المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june25.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة

الياس بجاني/جعجع وجنبلاط مع ميقاتي ولكن بأوراق بيضاء، ومن ضمن عدة شغل بري..مجرد أرانب في قبعة الإستيذ ما غيرو .. لا أكثر ولا أقل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/06/2022

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الجمعة 24-06-2022

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 24-06-2022

الخارجية الأميركية: اتفاق لبنان ومصر يخفف من أزمة الطاقة

إسرائيل تعدّ العدة للحرب!

رد اسرائيلي سلبي على الترسيم يدفع لبنان نحو المواجهة وترقب لموقف حزب الله

إدّعاء جديد ضد سلامة: شبهة تلاعب بأرقام الحسابات

إرتياح في بعبدا… و”سؤال واحد” من عون!

فرصة نادرة لهزيمة المنظومة الحاكمة تبدّدت!

 لبنان: حراك مالي جديد يستهدف تصويب خطة التعافي الحكومية واعتماد أرقام سلامة كوثيقة لتحديد مسؤوليات الخسائر

أزمة رغيف في لبنان... طوابير وإشكالات أمام الأفران والحكومة تطمئن

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مولوي وجه كتابا إلى قوى الأمن والأمن العام لمنع تجمعات تروج للشذوذ الجنسي

زهرا أفشل مخطط ستريدا لاسقاط "إبن العمّ"

بنك الموارد يعلّق عضويّته في جمعية المصارف: طفح الكيل

فاجعة 4 آب... انجازٌ "قضائي" بمساعٍ من الوزير كميل أبو سليمان!

عون ينهي عهده بالتعطيل عسى باسيل يستفيد من فراغ مديد

وزارة الصحة: 807 إصابات جديدة وحالة وفاة واحدة

“العدّ الرئاسي” بدأ… و”مسودات ترقيعيّة” لتقطيع الوقت

التكليف يعود الى ميقاتي… اعتداء على الميثاق؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ضبط خلية اغتيالات «إيرانية» لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول

جاويش أوغلو يتعهد منع الهجمات... ولبيد يحض تركيا على الرد على طهران

إيران تنفي التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين في تركيا

موسكو تجدد دعم «النووي» الإيراني... وطهران تلمح إلى استئناف «فيينا» قريباً

لافروف دعا إلى إحياء اتفاق 2015 «من دون إضافات»... وعبداللهيان طالب بإلغاء جميع العقوبات

فائزة رفسنجاني: والدي حاول إقناع الخميني بوقف الحرب

بلينكن: حرب روسيا ستلقي 50 مليون شخص في براثن الجوع

الجيش الأوكراني تلقى الأوامر للانسحاب من سيفيرودونيتسك

الكرملين: ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي شأن داخلي للتكتّل

كيف يستطيع الغرب جذب روسيا إلى مائدة المفاوضات؟

هجوم صاروخي ثان في يومين يستهدف حقلاً للغاز في شمال العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أصوات المعارضة توزّعت… تشرذمٌ وتبرير/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

شروطٌ للعهد ومطالب لباسيل تطوّق جهود الرئيس المكلف/معروف الداعوق/اللواء

لقاء هنيّة ونصرالله: إيجابيّة ووجهات نظر متطابقة/محمد دهشة/نداء الوطن

لبنان يدخل التجاذب الإقليمي: الترسيم مؤجل والحرب أيضاً/منير الربيع/المدن

ميقاتي رئيساً لحكومة لن تُبصر النور؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

عندما يُلزم سليم صفير الدولة بخطته القهرية: "إصحى يا مواطن" جمعية المصارف عينها على احتياطي الذهب!/مريم مجدولين اللحام/موقع التحري

محطّات تتبع التكليف... ما هي السيناريوات المحتملة؟/مجد أبو مجاهد/النهار

كميل شمعون .. عندما كان فتى " العروبة الأغر" /توفيق شومان /فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل هنية ووفد مجموعة السلام العربي: مقاومة الاحتلال ليست ارهابا وإعادة اللحمة والتضامن هما حجر الزاوية في تمتين العلاقات بين الدول العربية

المجلس الماروني دان الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك: لوضع حد للاستفزازات المستهجنة

الامانة العامة لمجلس النواب عممت برنامج استشارات التأليف يومي الاثنين والثلثاء المقبلين

الراعي في ذكرى تكريس لبنان لقلب مريم واليوبيل المئوي لتكريس لبنان لقلب يسوع: لا أحد أقوى من الله لا بسلاحه ولا بماله ونحتاج إلى قيادة قادرة على إنهاض البلد من أزمته

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من29حتى33/:”قالَ التَلاميذُ لِيَسوع : «هَا إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ الآنَ عَلانِيَةً، ولا تَقُولُ مَثَلاً وَاحِدًا. أَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيء، ولا تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَد. بِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ خَرَجْتَ مِنْ لَدُنِ الله». أَجَابَهُم يَسُوع: «هَلِ الآنَ تُؤْمِنُون؟! هَا إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَةٌ وقَدْ أَتَتْ، فيهَا تَتَبَدَّدُونَ كُلٌّ في سَبِيلِهِ، وتَتْرُكُونِي وَحْدِي، ولَسْتُ وَحدِي، لأَنَّ الآبَ مَعِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ لَكُم فِيَّ سَلام. سَيَكُونُ لَكُم في العَالَمِ ضِيق. ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا غَلَبْتُ العَالَم»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة

الياس بجاني/23 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109553/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b3%d8%ad%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d8%8c-%d9%88%d8%ba%d8%a8-%d8%a3%d8%ac%d9%86%d8%af%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7/

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

سفر الرؤيا 03/16: “هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.”

بداية، لماذا تركيز النقد والتعرية الستربتيزية، على ممارسات ومواقف وتحالفات وهرطقات وتذاكي وتشاطر ودكتاتورية وحربقات وسعدنات سمير جعجع، وليس على غيره من أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً؟

هذه الأحزاب الشركات كافة، المرتي والعفنة والكوارث، وفي مقدمها شركة تيار عون وصهره القومية السورية والمشرقية، واللاجئة بذل وذمية في ضاحية حزب الشيطان وملاليه، والعدوة الوقحة لكل ما هو سيادة وتاريخ وهوية وكرامات؟

والجواب ببساطة لأنه على قدر التوقعات والمحبة تأتي الخيبات، ومعها الإحباط والقرف والعتب.

ولأن، المواطن المسيحي عموماً يتوقع من جعجع ومن حزبه الكثير في المجال السيادي والمقاوماتي اللبنانوي، رغم كل الخيبات والارتدادات، وترجيح الأجندات السلطوية والشخصية والمزاجية، على الوطنية والوجودية والمصيرية.

ولأن المسيحي اللبنانوي يرى في شركة حزب قوات جعجع، ورغم كل التناقضات والتكويعات والسعدنات، وريثة لتنظيم القوات اللبنانية التاريخي، المتجذر في أعماق ضمائر ووجدان وذاكرة المسيحيين.

ترى هل المواطن المسيحي السيادي واللبنانوي يتوقع أي شيء في كل ما يتعلق بالوجود والمصير والهوية والدور المقاوم، من ميقاتي وجنبلاط وبري ونصرالله والحريري وعون وباسيل ونجاح واكيم، ومن كل الإستنساخات العروبية واليسارية والتغيرية؟

على الأكيد، الأكيد فإن التوقعات من كل هؤلاء الذين لم يعترفوا في أي يوم بلبنانيتهم وبلبنان الكيان والهوية والدور، هي صفر مكعب، كون فاقد الشيء لا يعطيه؟ ولهذا لا تعني المسيحي اللبنانوي عموماً كل ممارسات ومواقف هؤلاء ومن هم من خامتهم وطينتهم.

وهنا نعود، وعلى خلفية” “ع قدر التوقعات والمحبة والآمال يأتي العتب، ومعه الخيبات والقرف للتركيز آخر مسلسل وقح واسخريوتي لنفاق ودجل الجعجعي والمجعجعين الانتخابي.

سوّق جعجع والمجعجعين للإنتخابت الانتخابية، وصوروها خشبة خلاص من الاحتلال الإيراني، ومن إرهاب وإجرام ذراعه الشيطاني اللاهي، حزب الشيطان، ومن عون وصهره والمنظومة الحاكمة، ومن كل الصعاب المعيشية، ووصل مدى نفاق ودجل المعرابي والمجعجعين هؤلاء إلى حد الإدعاء بقدرتهم على تخفيض سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في حال التصويت لمرشحيهم.

والأكثر نفاقاً واحتقاراً للرأي الآخر في حملة جعجع والمجعجعين الانتخابية، كان تخوينهم الوقح والفج والستاليني، لمن لم يؤيدهم في خوض الانتخابات بظل الاحتلال، ويدعوا لمقاطعتها أو الاقتراع بأوراق بيضاء.

فقبل الانتخابات كان خطاب جعجع والمجعجعين، وخلفهم مكينتهم الإعلامية، وجيشهم التوتري والفايسبوكي الألكتروني، يسوّيق وع مدار الساعة للمفهوم التالي: المقاطعة والورقة البيضاء في الإنتخابت النيابية يخدمان مصلحة حزب الله وايران، وضد السيادة.

واليوم وبعد انتهاء مسرحية الإنتخابات، التي شرعنت احتلال حزب الله، واعطته اكثرية نيابية مريحة، وشرذمت ودجنت كل من يعارض احتلاله وسلاحه ودويلته بمن فيهم جعجع والجعجعيين، وأوصلت 13 نائباً مسخ، هم مستنسخون من جينات الحركة الوطنية والعروبية والنصرية والقذافية والعرفاتية واليسارية البالية والتخريبية، ها هو جعجع ودون أي احترام لذكاء وذاكرة وعقول من صدقوه وانتخبوا عصيه، يحلل ما حرمه، ويصوت من خلال نوابه العصي ال 19 بورقة بيضاء، في الاستشارات الخاصة بأخيار رئيس وزراء جديد.

هكذا وبسحر ساحر، اليوم وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية والنرسيسية، أصبح خيار الورقة البيضاء خياراً حكيماً. وليس خيانة!!!

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

في الخلاصة، فإن جعجع، ومعه كل باقي أصحاب شركات أحزابنا المسيحية المرتي، قد انتهت صلاحيتهم، وتعروا حتى من أوراق التوت، ولخلاص لبنان والوجود المسيحي، بات من الضرورة إرسالهم إلى التقاعد، استبدالهم بمهم هم قادرون على قيادة سفينة التحرير والخلاص.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

جعجع وجنبلاط مع ميقاتي ولكن بأوراق بيضاء، ومن ضمن عدة شغل بري..مجرد أرانب في قبعة الإستيذ ما غيرو .. لا أكثر ولا أقل

الياس بجاني/22 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109523/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%83/

من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”

بداية فإن لا فرق بين الحرامي والملالوي نجيب ميقاتي، نجم حقبة حكومة القمصان السود، وبين نواف سلام العروبي والفلسطيني الهوى والنوى، والمنسلخ كلياً على معاناة الشعب اللبناني. كما أن هذا النواف وبالعربي المشبرح مخصي سيادياً وع الآخر، كما تمظهر واقعه السيادي والاستقلالي المزري في آخر مقابلة له مع بويجي تلميع السياسيين مرسال غانم، حيث لم يتجرأ يومها حتى على ذكر اسم حزب الله، وكانت مواقفه من احتلاله وسلاحه وإرهابه مخيبة واستسلامية واستجدائية وشي تعتير ع الآخر.

ترى هل سمع أحد موقف النواف هذا من الحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي دانت بوضوح قادة من حزب الشيطان باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

من هنا فإن قرار شركة حزب جعجع بالورقة البيضاء، في حال تم غداً في لعبة تسمية رئيس الحكومة، فهو سيكون بالتأكيد الأكيد مجرد موقف “أرنبي” يخرج ليس من معراب، بل من قبعة الإستيذ بري، الملهم الدائم  للمعرابي المتوهم التذاكي والتشاطر والحربقة، والحالم الأبدي بكرسي بعبدا.

إن الورقة البيضاء في حال لجأ إلى أرنبها المعرابي غداً، ستكون على الأكيد الأكيد وشي ملون مرة أكيد، هي احتيال مكشوف على موقفه الحقيقي والباطني والأرنبي الذي هو عملياً تأييد عودة الحرامي والملالوي ميقاتي… وقد يكون الموقف هذا من ضمن اتفاقه الانتخابي مع بري ومن خلال بري مع حزب الشيطان!!

ونفس موقف المعرابي “الأرنبي البروي” هذا قد يتخذه الأكروباتي جنبلاط…ملك ساعات التجلي والتخلي والمتخصص بانتظار جثث أعدائه على ضفاف الأنهر. وفي حال أييد جنبلاط سلام فهو سيفعل ذلك بعد أن يتأكد بأنه لن يحصل على أصوات أكثر من ميقاتي.. لعيب كشاتبين وحريف اكروباتية ومن أداوات بري الأرنبية..

بالواقع العملي، واستناداً على مواقف الرجلين من سنين وسنين، فإن جعجع وجنبلاط هما في قلب وكبد ومصارين المنظومة الفاسدة التي تغطي احتلال حزب الشيطان مقابل منافع سلطوية، وكل منهما على طريقته وبأسلوبه.

في الخلاصة، فإن هذا الثنائي، (البيك والمعرابي)، يعمل ضمن خطوط ترضي حزب الشيطان، وتتوافق مع أرانب قبعات نبيه بري الذي ينسق بينهما وبين الحزب .. واقع محزن ومخزي وشيطاني وقد حان الوقت لرفضه وإيجاد البدائل الصالحة والوطنية والنظيفة الكف.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 حزيران 2022

وطنية/24 حزيران/2022

النهار

تقدم عدد من تلامذة التعليم المهني والتقني بمسابقة باللغة الانكليزية بدل الفرنسية لان المسابقات التي وصلت الى مركز الامتحان لم تتضمن اي اوراق باللغة الفرنسية.

عُلم أن التوافق بين حزبين حليفين سياديين كان حاسماً في اللقاء الأخير وتُرك هامش المناورة السياسية لكليهما، على أن يكون الموقف موحّداً حول مسائل واستحقاقات مقبلة.

لوحظ أن رئيس حزب هُزم في الانتخابات النيابية لا يزال غائباً عن السمع واللقاءات مع كوادر حزبه، الى معلومات عن تحضير نجله ليقود الاستحقاق الانتخابي المقبل.

الجمهورية

إعتبرت شخصية رسمية أنّ موقف لبنان القانوني غير قوي حالياً في مواجهة تحد خارجي مُستجدّ.

فسّر متابعون لكلام رئيس تيار بأنّ هناك مَن ردّ التحية للرئيس ميقاتي بعد الإنتخابات النيابية في طرابلس فامتنع عن تسمية أيّ مرشح لرئاسة الحكومة.

يرفض حزب السير باقتراح جهات عدة للمشاركة في الحكومة العتيدة لقطع الطريق أمام تيار آخر وعدم الاستئثار بحصّة الطائفة.

اللواء

يخشى مطلعون من أن يؤدي اشتداد الاشتباك الأميركي – الروسي – الايراني إلى انعكاسات تطيح بفرصة الصيف اللبناني الواعد؟

تبلغ وزراء من لون معين، أن فرصة بقائهم في الحكومة، ما تزال قوية، مادامت البرامج التي يُعمل عليها ما تزال على طاولة البيان الوزاري الجديد – القديم..

تعاني المؤسسات غير المدنية من شح فاضح في الأغذية والأطعمة، ولو في حدّها الأدنى، الأمر الذي من شأنه أن يترك تأثيراً سلبياً على الأداء والمعنويات!

نداء الوطن

لاحظت مصادر متابعة أن الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله استقبل اسماعيل هنية ووفد حماس المرافق له في صالة وهم خالعون أحذيتهم على عكس ما حصل خلال استقباله لهم في أيلول 2020 وحزيران 2021.

لم يعرف ما إذا كان النائب محمد يحيى سيبقى في تكتل «لبنان القوي» بعدما خالف التكتل وسمى الرئيس نجيب ميقاتي بينما كان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أعلن عدم تسمية أحد.

تساءلت مراجع سياسية محايدة عما إذا كان النائب نعمت افرام بحاجة لكتلة نيابية تضمه إلى النائب جميل عبود الذي فاز على لائحة تحالف اللواء أشرف ريفي و»القوات اللبنانية» في طرابلس، وعما إذا كان مضطراً لعدم تسمية ميقاتي وترك الأمر لزميله.

البناء

يصف مرجع حقوقيّ الطعن المقدّم من النائب السابق فيصل كرامي بالطعن الأهم الذي سينظر فيه المجلس الدستوريّ ليس فقط لرمزية ما يمثل كرامي فقط بل أيضاً لأنه الطعن الأكثر قرباً من تحقيق الفوز في ضوء عشرات الأصوات التي بنيت عليها نتيجة الترجيح بينه وبين منافسيه.

قال مصدر نيابي إن أغلب الذين منحوا تصويتهم للسفير السابق نواف سلام في تسمية رئيس مكلّف بتشكيل حكومة لا يعرفون عنه الا ما سمعوه عن وجود فيتو من حزب الله على وصوله الى رئاسة الحكومة؛ وهذا مؤشر على مستوى الحياة السياسية والبرلمانية التي جاءت بها الانتخابات الأخيرة.

الانباء

مسؤول رسمي أكد أنه متمسك بالعلاقة مع مرجع سياسي بصرف النظر عن موقف متباين في استحقاق أخير.

تحاول جهة ممانعة باستمرار إشاعة أخبار كاذبة عن إرباك وتباينات وعدم وضوح رؤية داخل حزب عريق، في مسعى للانتقام من النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات النيابية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 24/06/2022

وطنية/24 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد التكليف الى التاليف فعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين يجري  الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استشاراته النيابية غير  الملزمة في ساحة النجمة  لاستمزاج مواقف مكونات البرلمان من شكل الحكومة العتيدة وبرنامجها مستندا الى ما كانت بدأته حكومة تصريف الأعمال لا سيما في ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي في إطار خطة إعادة النهوض الاقتصادي معولا على ما اعلنه في كلمته بعد تكليفه بانه يمد يده الى الجميع  من دون استثناء بارادة وطنية طيبة وصادقة

وهذه الارادة سيترجمها الرئيس ميقاتي بحمل مسودة تشكيلة حكومية  الى قصر بعبدا دون أي تاخير بعد الاستشارات في مجلس النواب لكن بعيدا من التسرع لانتشال البلد من ازماته خصوصا ان عمر الحكومة العتيدة  مبدئيا ودستوريا لا يبلغ الأربعة اشهر

وغداة تكليف ميقاتي ثمة إشارة أميركية محفزة للخطوات الحكومية في ملف الكهرباء إذ رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بتوصل مصر ولبنان إلى اتفاق لتوفير الغاز للبنان للتخفيف من أزمة الطاقة. واصفا إياها بالخطوة المهمة نحو التعاون الإقليمي لدعم الشعب اللبناني .

إقليميا تفعيل المشاورات العربية العربية عشية زيارة بايدن المنطقة في وقت أعلن البيت الأبيض أنه يعمل مع دولتين عربيتين بشكل سري لتطبيع علاقتهما مع إسرائيل وذلك وسط الحديث عن بناء تحالف إقليمي بوجه إيران وفي هذا الاطار أمير قطر بعد ولي عهد السعودية توجه الى القاهرة فيما يحط مفوض السياسة الخارجية الاوروبي جوزيب بوريل في طهران الليلة في محاولة لإذابة الجليد الذي اعترى مسار فيينا النووي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد التكليف هل يكون التأليف سريعا في ظل إدراك جميع القوى السياسية أن البلاد لا تملك ترف إهدار المزيد من الوقت الذي بات كالسيف على رقبة كل تفصيل في يوميات اللبنانيين.

رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الساعي إلى التعاون يعبر عن نيته في تسريع مسار عملية التشكيل بعيدا عن الغرق في الشروط والمطالب.

وفي هذا الإطار كشف ميقاتي عن عزمه تقديم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية أواخر الأسبوع المقبل بعد إنجازه المشاورات النيابية غير الملزمة المقررة يومي الإثنين والثلاثاء.

واليوم حصل الرئيس المكلف على بركة دار الفتوى وأدى الصلاة إلى جانب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعدما قام بالأمس بجولته البروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين.

على أية حال فإنه بالتوازي مع عملية التأليف يعيش المواطن اللبناني حالة "مياومة" مع الأوضاع المعيشية وباتت عينه على كل تفصيل أبرز عناوينه ربطة الخبز ووالطحين المدعوم.

ولأن الدعم بالدعم يذكر دعا النائب علي حسن خليل إلى تطبيق القانون رقم 240 القاضي بإخضاع كل المستفيدين من دعم الحكومة للدولار أو ما يوازيه بالعملات الأجنبية للتدقيق الجنائي الخارجي وهو أمر كفيل بإعادة الإنتظام إلى موضوع الخبز والتدقيق في القمح المدعوم من مصرف لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

كنا بنجيب واحد فصرنا بنجيبين. علما ان النجيبين واحد في التردد وعدم اتخاذ القرار ! قبل استشارات الامس كان نجيب ميقاتي رئيسا لحكومة تصريف الاعمال فقط، اما بعد الاستشارات فاصبح كذلك رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة. فاي نجيب سيدور الزوايا ويدور  حولها اكثر من الاخر؟

والاهم : هل يصبح نجيب ميقاتي رئيسا لحكومة فعلية قبل نهاية العهد، ام انه سيظل يحمل اللقبين من دون حكومة فاعلة تمارس صلاحياتها؟ الجواب للايام المقبلة. علما ان الاتصالات السياسية شبه معلقة من الان الى بداية الاسبوع المقبل، اذ ان الاستشارات النيابية غير الملزمة التي سيجريها رئيس الحكومة المكلف ستبدأ بعد ظهر الاثنين، ما يعني ان هناك فترة سماح تسمح لكل القوى السياسية باعادة حساباتها في ضوء ما جرى.

والاسئلة في هذا المجال كثيرة ابرزها: من سيقبل المشاركة في الحكومة المقبلة ومن سيرفض؟ وما طبيعة الحكومة المقبلة : هل ستكون سياسية كما يريدها رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، ام ستكون مصغرة ذات اهداف اقتصادية واجتماعية كما اعلن اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد؟

واذا لم يشكل ميقاتي حكومة سياسية وقدم تشكيلته للرئيس عون هل سيرضى الاخير بذلك؟ يعني، هل سيوقع مراسيم التشكيل، ام  سيستخدم حق النقض الفيتو الذي يملكه ويمتنع عن التوقيع ما يرسم معالم ازمة حكومية قد تطول حتى نهاية العهد؟

كلها اسئلة مشروعة في ظل الواقع السياسي المتخبط الذي نعيشه، وخصوصا ان الجميع منشغلون ظاهرا باستحقاق الحكومة،  فيما عيونهم  على استحقاق سياسي مصيري هو رئاسة الجمهورية

قضائيا، تطور مهم حصل اليوم على صعيد جريمة تفجير مرفأ بيروت. اذ اصدرت محكمة العدل العليا في لندن قرارا الزمت فيه شركة "" savaro بالافصاح عن هوية من يتستر وراء الشركة.

والمعلوم ان شركة " savaro  هي التي ادخلت حمولة نيترات الامونيوم  الى مرفأ بيروت سنة 2013 على متن الباخرة روسوس. القرار القضائي مهم،  وخصوصا انه يمهل الشركة فترة محددة لتنفيذه، ما يعطي املا لضحايا انفجار الرابع من آب وذلك قبل بضعة اسابيع على الذكرى الثانية للتفجير. لكن المؤسف في الموضوع ان المحاكم في العالم  تعمل على جريمة العصر  وتحقق تقدما، فيما القضاء اللبناني  مكبل اليدين.

وفيما المحقق العدلي طارق البيطار ممنوع من العمل، لأن وزير المال يوسف خليل  لا  يوقع المرسوم المتعلق بتشكيل الهيئة العامة لمحاكم التمييز. معيشيا، ازمة الرغيف الى تفاقم على ما يبدو.

وما يحصل  في الافران وامامها يشكل استعادة لما حصل الصيف الماضي امام محطات المحروقات. فمشهد الناس وهم واقفون في الصف داخل الافران وامامها مذل تماما كمشهد طوابير السيارات.

فما هذه الدولة التي لا تعرف الا ان تذل شعبها؟ وكيف لمسؤولين ان يروا شعبهم يذل ولا يفعلون شيئا سوى القاء الخطب الرنانة  التي لا تقدم ولا تؤخر في شيء؟ فمتى يدرك اركان المنظومة عندنا ان الدول والاوطان لا تبنى بالشعارت البراقة ولا بالوعود الفارغة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تقدم الرغيف طابور الازمات، والحل على الوعد يا فقير.

وليس افقر من الدولة العالقة عند جداول مصرف لبنان للدعم بالدولار، وبعض المحتكرين والتجار المدعومين، بل المدججين بكل انواع القوة والتحكم بالمواطن والدولة.

وبالتزامن مع طوابير المواطنين المصطفة امام المخابز والافران، وعد من وزير الاقتصاد بالحل القريب، ومن على مقربة من اصحاب المطاحن والافران، وعد المجتمعون ان ازمة الخبز الى انحسار، فمتى ستنحسر؟ والى متى سيدوم الحل المؤقت هذا؟

ومع حلول الاستحقاقات ومواعيدها، والخطط المقترحة وتحديات تسييلها، لا سيما تلك المتعلقة بخطة التعافي واموال المودعين، اودع مصرف الموارد اللبنانيين بيان استنكار مصحوبا باعلان تعليق عضويته من جمعية المصارف، كأول دخان اسود يخرج الى العلن من النار المشتعلة داخل تلك الجمعية، وما سيؤثر على المشهد العام واموال المودعين.

كل هذا في اول ايام التكليف، وهي تحديات تفرض نفسها على مسار التأليف، ولهذا كانت دعوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للاسراع بتشكيل حكومة قادرة على خدمة الاولويات التي تتطلبها المرحلة الراهنة في البلاد، بعيدا عن عقبات التحاصص وتوزيع الوزارات.

وهي تحديات لم تبق اقتصادية ومالية فحسب، بل عادت لينضم اليها من جديد وباء كورونا، لكن هذه المرة مع غياب الادوية والعلاجات وتآكل القدرة الاستشفائية في البلاد.

اما الوباء الصهيوني فما زال مقتصرا على المنابر وخلف الحدود بفعل المضاد اللبناني الحيوي المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة. فالرد اليوم على عنتريات وزير حرب العدو باجتياح لبنان كان من الشعب المرابط عند الحدود العارف قدرة مقاومته على التصدي والردع، متحديا الجيش المختبئ خلف الجدران بأن يعيد كرة تموز من جديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

قليلون هم الذين يصدقون ان الاستشارات النيابية المزمع إجراؤها في المجلس النيابي الأسبوع المقبل سيكون لها دور فعلي في رسم صورة الحكومة الجديدة، ولو أن إتمامها يبقى من الإجراءات الملزمة ولو شكلا، على عكس نتائجها.

وقليلون أيضا هم الذين يصدقون أن الحكومة المقبلة، إذا كانت نية تشكيلها صادقة، ستحقق المعجزات، فما منع تحقيقه خلال سنوات بفعل النكد السياسي، لن يكون تحقيقه على الأرجح مسموحا اليوم، في وقت تتطلع غالبية القوى السياسية الى المرحلة المقبلة، تأمينا لمصالحها، ولو على حساب الشعب، وكل الشعارات الانتخابية التي رفعتها قبل الاستحقاق الأخير، من سلاح حزب الله إلى الإصلاح، وما بينهما من نغمات معزوفة ال”فينا وبدنا” وسواها.

لكن، ولأن الواقعية السياسية تقتضي ذلك، كثيرون من المعنيين يترقبون الصيغة الأولى التي أعلن رئيس الحكومة المكلف في مقابلته الخاصة عبر ال أو.تي.في. أمس عزمه على تقديمها إلى رئيس الجمهورية في مطلع الاسبوع الاول الذي يلي الاستشارات. فهل ستكون في تركيبتها قائمة على معايير الدستور والميثاق والفاعلية التي لا إمكانية لولادة أي حكومة من دونها؟

الجواب رهن العاملين على خط التشكيل، العالمين جيدا بالمقبول والمرفوض قياسا على التجارب السابقة، وهم بالتأكيد لن يضيعوا وقتهم هذه المرة… هذا إذا كانوا يريدون حكومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في ما يشبه استراحة المحارب، السياسة دخلت في عطلة حتى صباح الأثنين، حين تبدأ استشارات التأليف، علما أن المشاورات العملية للتأليف بدأت من لحظة تكليف الرئيس ميقاتي الذي يبدو أنه يحاول الإسراع في إنضاج التشكيلة، من دون أن يعني ذلك أن الطريق معبدة وخالية من الألغام.

التشكيل والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، يسيران في خطين متوازيين، الرئيس ميقاتي يدرك هذه الحقيقة، فإذا تم التسهيل "كان به"، وإذا تعثر التشكيل، "حكومة ميقاتي الثالث" كاملة الأوصاف، وهي اصلا لم تكن بعيدة كثيرا عن تصريف الأعمال، وما سيجري، في حال تعثر التأليف، هو أن الحكومة القائمة ستواصل ما كانت تقوم به، خصوصا أن الوقت الضاغط، وهو أربعة أشهر حتى انتهاء العهد، ويفترض أن تكون هناك وصفة سحرية لتقديم التشكيلة يوافق عليها رئيس الجمهورية وتعد البيان الوزاري وتنال الثقة على أساسه ويتم التسليم والتسلم ويبدأ العمل، فكم يكون تبقى من ايام للعهد؟

هكذا يبدو أن القتال على التكليف والمعارك على التأليف، فيها شيء من المبالغة، فالتكليف في اليد والتأليف على الشجرة.

في الانتظار الهريان يتواصل: موظفو القطاع العام يواصلون إضرابهم مع ما يعني ذلك عدم جهوز رواتب هذا القطاع لهذا الشهر. نقابة موظفي مصرف لبنان تتجه إلى إعلان الإضراب المفتوح يوم الاثنين بعد ما اعتبرته "معاملة القاضية غادة عون المذلة للمديرين والموظفين ونواب الحاكم، وتجاوزها القانون وحدود الأخلاق". المواجهة بين وزير الأقتصاد والأفران لم يعرف أين ستصل؟ وهل من اتفاق، أم طوابير الذل أمام الأفران ستضاف إلى الذاكرة عن طوابير البنزين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رفعت دار الفتوى اذان الظهر على حكومة نجيب ميقاتي، وأهدته ركعتين من صلاة الجمعة التي أمها المفتي عبداللطيف دريان في مسجد الأمير منذر وسط بيروت لكن مفتي الجمهورية لا يستطيع مواكبة الرئيس  المكلف خلال أدائه فروضه السياسية التي ستحتاج إلى مناسك تبدو شاقة، وقد تستخدم رمي الجمرات الحكومية فعملية التأليف تنطلق بعد ثلاثاء الاستشارات النيابية غير الملزمة وعديمة الفائدة، وتعد مصروفا زائدا يمكن الاستغناء عنه من دون تكبد أي خسارة ولدى الرئيس المكلف يومان من الاستنزاف المفرط بتضييع الوقت والاستماع لمطالب الأحزاب والتيارات من خلال نوابهم وفي نهاية المطاف يقرر أصحاب الفتوى السياسية صناعة حكومة من المنطقة الخالصة وفي هذه النقطة كان ميقاتي مستعدا لقبول أدنى الأصوات في الاستشارات.

في مقابل عدم فتح مظاريف العروض على المقايضة الحكومية والشروط للتأليف خسر نجيب ميثاقية مسيحية وأخرى درزية لكنه عوضها ربحا في مناطق سياسية أخرى وهو في حالته الراهنة سيكون محررا من شروط جبران باسيل وميزان حرارته السياسي ومن بدعة حقوق المسيحيين واستخراج ورقة الخانات الشهيرة التي كانت هدية العهد المفخخة للرئيس سعد الحريري وسيكون أمام رئيس التيار الوطني في هذه الوضعية أن يختار بين اثنتين: فإما أن يرضى بتحجيمه وتقليمه حكوميا، وإما يركن في المعارضة إلى نهاية العهد وهذه الخيارات لن تعني أن التأليف مهمة سهلة، لا بل أكثر تعقيدا من أي تأليف ذي أمد طويل سابقا فأقصى ما يمكن أن يحققه ميقاتي هو ترميم الحكومة الحالية واستبدال بعض وزرائها باخرين يدفعون باتجاه ملفين: الكهرباء وصندوق النقد.

وتستبعد مصادر التأليف أن تكون لدى ميقاتي القدرة على نسف الطبقة الوزارية الحالية عن بكرة وزرائها والإتيان بفريق متحور لأنه سيخضع بذلك لبازارات السوق وهذه السوق مشغولة حاليا ببيع البضاعة المصرفية، حيث فريق التيار يستعد لتعقب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خزنة خزنة وإن اقتضى الأمر البحث عنه في الجوارير المغلقة.

واعتراضا على هذا الأداء غير القانوني، تتوجه نقابة موظفي مصرف لبنان إلى إعلان الإضراب يوم الإثنين احتجاجا على إجراءات تتخذ بحق المصرف وموظفيه من قبل القاضية غادة عون وفي حديث إلى النهار ناشد الموظفون مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل وضع حد لتصرفات عون، خصوصا أن هناك طلبات رد لا تقبلها، وهناك دعوى مخاصمة مقدمة ضدها ترفض استلامها، ولا تحترم القانون خلال التحقيقات التي تكون مذلة مع المدراء والموظفين ونواب الحاكم.

واللافت أن مدعية جبل لبنان لجأت إلى إخبارات قديمة لتقديمها ضد سلامة فاختارت معاودة النظر في إخبار مقدم منذ أواخر العام الماضي لتخرج بادعاء جديد يدور في فلك الجرم نفسه وهو ذاته يتنقل منذ أشهر بين أربعة قضاة لكنها أضافت هذه المرة بعض التعديلات في الاكتشاف الجرمي وفيه أن سلامة كان يكذب طوال الفترة الماضية بشأن الموجودات في مصرف لبنان بالعملات الأجنبية وعلى تهمة الكذب العائمة فإن الجمهورية كلها يمكن أن تدخل السجن بمن فيها المدعية نفسها وصولا إلى أعلى الهرم.

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الجمعة 24-06-2022

موقع التحري/24 حزيران/2022

النهار

-“ميقاتي الرابع” بين “حكومتي” الاستحقاق الرئاسي

-أوكرانيا مرشحة إلى الاتحاد الأوروبي … وروسيا تغضب؟

-أمير قطر في القاهرة اليوم للمرة الأولى منذ المقاطعة

نداء الوطن

-ميقاتي مكلفاً إدارة المرحلة الانتقالية

-العدّ الرئاسي” بدأ…ّ و”مسودات ترقيعية” لتقطيع الوقت

-قرض الرغيف” لا يحل الأزمة “

-أنقرة وتل أبيب:”رسالة واضحة للارهابيين”

-أوكرانيا “مرشحة” لعضوية الاتحاد : إشارة قوية لموسكو

اللواء

-ميقاتي «الرابع» باعتراض 74 نائباً: التشكيلة ميثاقية أواخر الأسبوع!

-باسيل حانق على النواب التغييريين ويخسر بروفة التحالف الرئاسي .. ومراجعة أميركية لاتفاقية استجرار الغاز

-فجوة الثروة والدخل

الجمهورية

-ميقاتي يكلف ماداً يد التعاون

-لاستكمال مسيرة الانقاذ

-الأنظار إلى الرئاسة

-بعد بري وبوصعب وميقاتي.. هل يأتي دور فرنجية؟

-سيادة ّ وسياديون وحكومة

الشرق

-جمعية «المقاصد»… سقفها عالٍ

-54 ميقاتي 25 سلام والرئيس الحريري؟!

الديار

-ميقاتي «الرابع» دون غطاء مسيحي ــ درزي يُفاوض عون من موقع «الأقوى»؟

-الاستشارات تكشف هزالة المعارضة والبخاري يُروّج لمرحلة فاصلة بعد تموز

-لبنان يخسر «مُناورة» اللجوء… تنسيق أميركي ــ «إسرائيلي» لمواجهة حزب الله!

البناء

-ميقاتي يتجاوز التكليف نحو التأليف دون منافسة… والعقبة الرئيسيّة التفاهم مع رئيس الجمهوريّة

–مشروع حكومة موديل 2021 معدّل بـ 6 وزراء موديل 2022 قيد الإعداد خلال أيام

–حردان: الصين قوة اقتصاديّة كبرى لضمان الاستقرار… وفرصة الشعوب للتحرّر من الضغوط

 

أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 24-06-2022

موقع التحري/24 حزيران/2022

الشرق الأوسط

-لبنان: حراك مالي جديد يستهدف تصويب خطة التعافي الحكومية

-ميقاتي مُكَلفاً تشكيل الحكومة: يدنا ممدودة للجميع لإنقاذ لبنان

الأنباء الكويتية

-حذَّر من الانهيار التام ودعا إلى وضع الخلافات جانباً

-ميقاتي تنافس مع الـ«لا تسمية» بـ 54 صوتاً أهّلته للتكليف.. واحتمال التأليف!

-أكد أن تمنعها عن تنفيذ الحكم تترتب عليه نتائج قانونية وسياسية من قبل المجتمع الدولي

-الخبير الدستوري سعيد مالك لـ «الأنباء»: الدولة ملزمة بتنفيذ أحكام المحكمة الدولية بحق مرعي وعنيسي

-القاضية عون تدّعي على سلامة وموظفين كبار بمصرف لبنان

الراي الكويتية

-مسنّون في لبنان يستسلمون للموت في… البيوت

-«ميقاتي الرابع» كُلّف لمهمة شاقّة… تُمَهّد لانتخابات الرئاسة أو «ترثها»؟

الجريدة

-لبنان: ميقاتي يُكلَّف بـ 54 صوتاً وشروط عون تنتظره في «التأليف

 

الخارجية الأميركية: اتفاق لبنان ومصر يخفف من أزمة الطاقة

وكالارت/24 حزيران/2022

رحّب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بتوصل مصر ولبنان إلى اتفاق لتوفير الغاز للبنان للتخفيف من أزمة الطاقة. واعتبر عبر “تويتر” أن: “هذه خطوة مهمة نحو التعاون الإقليمي لدعم الشعب اللبناني”.وأشار برايس إلى أن “نحن نتطلع للعمل مع البنك الدولي لمراجعة التفاصيل”.

 

إسرائيل تعدّ العدة للحرب!

ليبانون ديبايت/الجمعة 24 حزيران 2022      

تناقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أخباراً منذ أيام، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، اتفقا على حلّ الكنيست وتعيين الأخير رئيساً للوزراء، ووفق هذا الإتفاق سيتم طرح قانون حلّ الكنيست، وتقديم موعد الإنتخابات الإسرائيلية. ووسط هذا الفراغ الذي يمكن أن يتسبّب به حلّ الكنيست، ماذا ينتظر لبنان الموعود بالجواب " الهوكشتايني" الأسبوع المقبل، في ظلّ تهديدات مستمرة يطلقها قادة إسرائيل بوتيرة مكثّفة في الآونة الأخيرة.آخر التهديدات كانت في تغريدات نارية لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، باجتياح لبنان، قائلاّ، إنه إذا طُلب من جيش بلاده تنفيذ عملية عسكرية هناك، فستكون "قوية ودقيقة"، وسيدفع "حزب الله" خلالها "ثمناً باهظاً". وهذه التغريدات تزامنت مع ذكرى مرور 40 عاماً على حرب لبنان الأولى عام 1982 المعروفة في إسرائيل بـ "عملية سلام الجليل". وقال غانتس: "إذا طُلب منا القيام بعمليةٍ في لبنان، فستكون قوية ودقيقة. وستفرض ثمناً باهظاً على حزب الله، ودولة لبنان". وأضاف: "في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن تكون بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصّنة". وأكد أنه خلال عملية عسكرية محتملة، ستتلقى الجبهة الداخلية الإسرائيلية صواريخ من "حزب الله"، وقال إن "هناك استعدادات لهذا السيناريو بما في ذلك من خلال حماية وتعزيز الصلة بين الجيش ورؤساء السلطات والسكان". وهدّد غانتس لبنان قائلاً: "نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرةً أخرى إلى بيروت وصيدا وصور". ولكن الخوف يبقى من أن يمنح الفراغ في إسرائيل، المؤسّسة العسكرية هناك، صلاحيات واسعة قد تؤدي إلى توترات مع الجانب اللبناني، لا سيّما أن كلام غانتس مرتفع السقف يحمل دلالات واضحة إلى جهوزية إسرائيل لخوض هذه الحرب.

فهو يتحدّث بإسم "العسكر"، وليس بإسم وزير في الحكومة الإسرائيلية، ممّا يؤكد أن ترك الأمور للمؤسّسة العسكرية في إسرائيل أنها لن تتردّد في خوض غمار الحرب دون النظر إلى التداعيات على الداخل الإسرائيلي، الذي لا يبدو أنه يدخل في الحسابات العسكرية، عكس الحسابات السياسية الإسرائيلية التي تضع في حساباتها دائماً حجم الأضرار الناتجة عن أي حرب مع لبنان. ولكن ما هي الشرارة التي يمكن أن يستغلّها الجيش الإسرائيلي ليشنّ هجومه؟ بالطبع ستكون الضربة الإسرائيلية مرتبطة بموضوع ترسيم الحدود البحرية، مع إصرار إسرائيل على البدء بالتنقيب قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود، مما قد يُخرج الأمور عن السيطرة، لا سيّما في ظلّ الكلام الصريح للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، بمنع إسرائيل من التنقيب في المناطق المتنازع عليها، فهل تبدأ إسرائيل بالتنقيب لتعطي "حزب الله" الحجّة لضرب سفن التنقيب واندلاع حرب يبدو أن إسرائيل تعدّ العدّة لأجلها؟ لكن هل تخاطر إسرائيل التي صرفت الملايين على تهيئة البنية لبدء التنقيب بهذا الإنجاز؟ يؤكد العميد المتقاعد هشام جابر أن وجود العسكر في السلطة في إسرائيل في حال حصوله، لن يكون له تأثير في قرار الحرب، فرغم سيناريو الحرب الحاضر دائماً في ذهن قادته، إلاّ أن إسرائيل وقادتها العسكريين لا يجرؤون على الحرب . واعتبر أن تهديدات غانتس في ذكرى حرب لبنان الأولى، هي لرفع معنويات الجيش، وهي ليست المرة الأولى، ولكن غانتس العسكري يعلم تماماً ما يعني وجود سلاح لدى "حزب الله" قد يدمّر المنصّات والسفن الإسرائيلية في حقول التنقيب، وهو ما يعني العودة سنوات إلى الوراء، لا سيّما مع أزمة غاز عالمية تسبّبت بها الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وما يعنيه استجرار الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، والذي لن تسمح إسرائيل بتهديده وكذلك الدول الغربية، لذلك، لن تجرؤ إسرائيل على حماقة كهذه. لكن يهمّ إسرائيل دائماً، إستدراج "حزب الله" للحرب، ولكن هذه المرة لديها حسابات دقيقة إن على مستوى الحكومات أو المؤسّسة العسكرية.

 

رد اسرائيلي سلبي على الترسيم يدفع لبنان نحو المواجهة وترقب لموقف حزب الله

لبنان 24/24 حزيران/2022

لا يحتاج الارباك العام في لبنان إلى دليل، فالشواهد على ذلك لا تعد و لا تحصى حيث التخبط و العشوائية لا يتركان مجالا للشك بأن التدهور بلغ حدودا خطيرة تهدد مصالح لبنان الأساسية، وخير مثال على ذلك ما يعرف "ملف ترسيم الحدود البحرية

".فور مغادرة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الأراضي اللبنانية، ساد الانشراح في بيروت على اعتبار بأنه جرى الاتفاق على موقف لبناني موحد عنوانه الليونة المفرطة في المفاوضات وتحصيل حقل قانا في مقابل حقل كاريش وترك الباب مواربا على طرح الخط المترجع. هذه الاجواء الايجابية عمليا هي لزوم ضخ موجات من التفاؤل في ظل أزمة مستفحلة على كافة الاصعدة  اكثر ما هي تعكس حقيقة الواقع. المستغرب، ذلك الاستسهال الرسمي في قضية يتوقف عليها مصير لبنان ومستقبله ، والقضية لا تقتصر على التوصل إلى وجهة موحدة خلف المفاوض اللبناني، بل يتعدى ذلك إلى الخلط بين المصلحة الوطنية العليا والمصالح الفئوية الضيقة ، ما اربك المفاوض اللبناني، خصوصا وان إسرائيل هي العدو الذي يسعى جاهدا إلى تدمير النموذج اللبناني. في المعطيات الأولية التي تسربت مؤخرا، ان الرد الاسرائيلي على الطرح المستجد أتى موغلا بالسلبية لناحية عدم الموافقة على خط التفاوض المقترح رغم كون الموفد الأميركي خرج بانطباعات بأن القضية قد بلغت خواتيمها، زاد منها  محاولات أميركية للمواكبة عبر السماح بتجاوز العقوبات على سوريا واستجرار الغاز من مصر كما الاستفادة من شبكة التيار الكهربائي في الأردن. في سياق متصل، تسود تكهنات حول موقف حزب الله في ظل الموقف الاسرائيلي الذي يسعى إلى سرقة موصوفة لثروات لبنان وسيادته من باب الحدود البحرية، خصوصا وان السيد حسن نصرالله قد أعلن موقفا متقدما قبيل وصول هوكشتاين مؤكدا بأنه يقف خلف القرار اللبناني، وهذا ما يطرح سيلا من الأسئلة حول كيفية تعامل حزب الله الذي طالما أكد بأنه يقف خلف قرار الدولة و ابداء الاستعداد للدفاع عن لبنان وحقوقه؟

 

إدّعاء جديد ضد سلامة: شبهة تلاعب بأرقام الحسابات

لبنان 24/24 حزيران/2022

تفاعل ملف الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على المستويين السياسي والقضائي، وتوسعت دائرة الادعاءات بشكل كبير، إذ ادعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، ضد سلامة، وضد نوابه الـ 4 السابقين ومدير عام وزارة المالية السابق ألان بيفاني، وعدد آخر من موظفي مصرف لبنان، ومفوّضي المراقبة بالجرائم المسندة اليهم، وأحالت الملف الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، بموجب ورقة طلب، طالبةً توقيف رياض سلامة والظن بهم وإحالتهم الى محكمة جنايات جبل لبنان مع الإبقاء على قرار منع السفر ومنع التصرّف الصادرين بحق سلامة.

وكتبت "الاخبار": ملف جديد فتحته المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالتزامن مع دهمها، بمؤازرة دورية من عناصر أمن الدولة، منزله في الرابية حيث أشرفت شخصياً على تفتيش المنزل وإجراء جردة بموجوداته.

الملف الجديد ترى فيه عون خطورة أكبر من تهريب الدولارات خارج لبنان أو الهندسات المالية التي سمحت للمصارف بتحقيق أرباح بمئات ملايين الدولارات وملف القروض الممنوحة للمصارف من المصرف المركزي بقيمة 8 مليارات دولار، وهو يتعلق بتلاعب سلامة بموازنة المصرف المركزي عبر تقديم أرقام وهمية عن الأموال الموجودة في المصرف. وبحسب المعلومات، فإنّ عون تستند إلى تقارير خبراء أجروا كشفاً على حسابات المصرف وعلى مقارنة موازنة جرى تقديمها ليتبين وجود شبهة تلاعب بأرقامها. وتعزز هذه الشبهات إفادات نوّاب حاكم المصرف المركزي وإفادة المدير العام السابق لوزارة المالية السابق آلان بيفاني، لكون هؤلاء كانوا شهوداً على الارتكابات التي كانت تحصل داخل المصرف المركزي. وبناء على ما سبق، قررت القاضية عون محاصرة سلامة عبر استدعائه عدة مرات إلى التحقيق من دون أن يحضر. لذا ارتأت أن تقرر دهمه لجلبه. إلا أن السؤال المطروح: هل يُنفّذ جهاز أمن الدولة أوامر القاضية عون بحذافيرها أم أنّ قيادة الجهاز تكيل بمكيالين فتُقدم عراضة إعلامية علناً في وقت تحذر سلامة للاختباء قبل موعد عمليات الدهم؟ وإلا ما هي القوة التي تمنع أي جهاز أمني من تحديد موقع شخصية عامة؟ وهو ما بات يرى فيه قضاة متابعون "مسرحية بحث وتحرّ عن سلامة".

القاضية عون قررت أمس الادعاء على سلامة وعلى نوابه الأربعة السابقين وعدد من الموظفين والمراقبين، وأحالت الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بموجب ورقة طلب، طالبة توقيف رياض سلامة وإحالته أمام محكمة جنايات جبل لبنان، مع الإبقاء على قرار منع السفر ومنع التصرف الصادرين بحقه. وأوضحت مصادر قانونية لـ"البناء" الى أنه "عندما يدعي النائب العام ضد أشخاص معينين يعني توافرت لديه قرائن ومعطيات تجعله يشتبه بقيام هؤلاء بالأفعال المنسوبة إليهم أو اشتراكهم فيه واذا كان الادعاء يتعلق بالتقصير فيكون النائب العام قد تلمس تقصيراً في الرقابة او في الواجبات الوظيفية".

 

إرتياح في بعبدا… و”سؤال واحد” من عون!

الجمهورية/24 حزيران/2022

في نهاية اليوم الطويل أبدَت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية لـ”الجمهورية” ارتياحها الى انجاز الاستحقاق الدستوري الخاص بالاستشارات النيابية الملزمة، والذي تم وفق الترتيبات التي وضعت لهذه الغاية وانتهت الى ما انتهت اليه بطريقة طبيعية جداً لم تحمل اي مفاجآت على الاطلاق.

وقالت هذه المصادر انّ رئيس الجمهورية ميشال عون وجّه الى الذين استشارَهم سؤالاً واحداً: من تسمّون لتأليف الحكومة العتيدة؟ وكانت الاجوبة متطابقة مع ما أعلن من على منصة القصر الجمهوري امام الاعلاميين. وعمّا رافق بعض اللقاءات، قالت المصادر انه أثناء لقاء عون والنواب “التغييريين” الذين شاركوا في وفد واحد كما رغبوا ذلك وليس بمِثل ما تَضمّنه برنامج الاستشارات، سَمع منهم كلاما واضحا. وعندما أبلغ انّ 10 منهم سمّوا سلام من أصل 13، طلبَ عون منهم تسمية مَن رفض هذه الصيغة، فأبلغ بالأسماء الثلاثة لتدوينها على لائحة عدم التسمية.

 

فرصة نادرة لهزيمة المنظومة الحاكمة تبدّدت!

نداء الوطن/24 حزيران/2022

هي الاستشارات السادسة والتكليف السادس في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وكل مرة تكون العبرة في التأليف، وللمرة الاولى كانت الفرصة أكثر من سانحة لهزيمة المنظومة الحاكمة، الا ان الخيبة اصابت اللبنانيين من قوى التغيير التي كان وما زال الرهان عليها في نقل لبنان من مسار الى آخر ومن حقبة سوداء الى حقبة جديدة مفتوحة على الامل والرجاء. لو توحّدت قوى التغيير، لحدث امس في الاستشارات النيابية الملزمة التحول النوعي الاساسي الذي كان سينعكس على استحقاق رئاسة الجمهورية، الا انها أصابت نفسها بعطب بنيوي وهو عطب عدم التوافق على استحقاق التكليف، وهو كان في متناول اليد، لانه لو اجتمع الـ25 نائباً الذين سموا السفير نواف سلام مع الـ46 الذين امتنعوا عن التسمية لبلغ عدد الاصوات التي كان سيحوزها سلام 71 نائباً، هذا طبعا لو انقلب أيضا «التيار الوطني الحر» على نفسه وسمى سلام الأمر الذي كان ولا يزال يعتبر من المستحيلات، لأن «التيار» يمكن ألا يسمي ميقاتي ويخالف «حزب الله» ولكنه لا يمكن أن ينقلب على خيارات «الحزب» حتى لو كان خيار نواف سلام. ذلك أن الذين لم يسموا ليسوا كلهم من المعارضة المفترضة والذين سموا ميقاتي ليسوا كلهم من المنظومة. انها فرصة نادرة ضاعت، ومعها ضاع حلم ان تمسك قوى التغيير بزمام السلطة التنفيذية لتبدأ تنفيذ البرنامج الذي اولويته الناس القابعون تحت السيف المصلت لمنظومة الفساد، التي تمنع عنهم الكهرباء والماء والاتصالات والطبابة والتعليم وكل اسباب العيش، وليتأجل مشروع التغيير الى ما بعد انتهاء ولاية عون وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. بعد نهار طويل من الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال عون لتكليف رئيس حكومة تأليف الحكومة الجديدة، خلصت نتيجة الإستشارات إلى حيازة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي 54 صوتاً، مقابل حيازة السفير السابق نواف سلام 25 صوتاً، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري صوتاً واحداً، والدكتورة روعة الحلاب صوتاً واحداً، ولاتسمية 46 صوتاً، وغياب النائب اشرف ريفي. وبدا واضحاً ان ميقاتي كان يتنافس مع «اللاتسمية» بعدما فوتت قوى المعارضة الفرصة مجدداً، في حين ان ميقاتي حاز على عدد لا بأس به من النواب السنة (15 نائباً) اضافة الى مجموع النواب الشيعة من دون النائب جميل السيد، وافتقد الى الصوت الدرزي وحجبت الكتلتان المسيحيتان الكبيرتان أصواتهما عنه، مما يعني ان هناك تحدّياً اساسياً امامه لتعويض الميثاقية في خلال عملية التأليف، علماً انه في العرف، التكليف عددي والتأليف ميثاقي.

 

 لبنان: حراك مالي جديد يستهدف تصويب خطة التعافي الحكومية واعتماد أرقام سلامة كوثيقة لتحديد مسؤوليات الخسائر

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/الجمعة 24 حزيران 2022      

لاقت التصريحات الأخيرة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أصداء إيجابية في الأوساط المصرفية والمالية، عقب توتر فرضه تباعد المواقف بين السلطة النقدية والقطاع المالي على خلفية المقاربات والمقترحات الواردة في خطة التعافي التي أقرتها الحكومة منتصف الشهر الماضي. وأكد مسؤول مصرفي كبير لـ«الشرق الأوسط»، أن إقرار سلامة، ولو بالاستنتاج المبني على معطيات رقمية وموثقة، بمسؤولية الدولة المباشرة عن الفجوة المالية في ميزانية البنك المركزي التي تصل إلى نحو 62 مليار دولار، «من شأنه إعادة تصويب قاعدة تحميل المسؤوليات بخلاف ما اقترحته الحكومة بشطب مبالغ من توظيفات المصارف وتحميلها مع مودعيها أعباء تغطية هذه الخسائر». ورجح المسؤول حصول تفاعلات إيجابية في أسواق النقد والتعاملات المالية، في ظل تمديد مفاعيل التعاميم الخاصة بضمان تدفق السيولة بالدولار النقدي وبالليرة، إلى جانب التمسك بالدور المحوري للبنك المركزي في إدارة المبادلات اليومية عبر منصة «صيرفة»، علما بأن الأخيرة تعززت بتدابير تقلص من قدرات المضاربين وتجار العملات على استغلالها، ويجري ترجمتها بتراجع حجم العمليات إلى حدود 30 مليون دولار يوميا مع ثبات سعر صرف الدولار في المنصة دون 25 ألف ليرة لكل دولار. كما أكد المسؤول المصرفي أن تحديد نقطة بدء الانهيار بقرار الحكومة السابقة بتعليق دفع مستحقات سندات الدين الدولية (اليوروبوندز)، من شأنه فتح ملف شائك وكبير يتصل بالتوصيفات المؤذية التي لحقت بالمؤسسات المالية والمصرفية، وتصنيفها بـ«الزومبي»، بينما تثبت الوقائع الميدانية أنها، وبالتعاون الوثيق مع السلطة النقدية، نجحا في إدارة التعامل مع مشكلات جسيمة بنيوياً وخدماتياً على مدار نحو 3 سنوات متواصلة من الانهيارات، ووسط عجز الدولة بكل سلطاتها عن أي دعم أو فعل مساند، ولا سيما لجهة الإهمال المتعمد لأولوية إقرار قانون تنظيم ووضع ضوابط على السحوبات والتحويلات (كابيتال كونترول)، مما ساهم بتأجيج المواجهات بين البنوك وزبائنها.

ولاحظ المسؤول، أن جمعية المصارف «معنية بإعادة تجميع أوراقها استنادا إلى إفصاحات الحاكم، وتجديد التواصل المباشر لاحقاً مع مسؤولين حكوميين ورؤساء الكتل النيابية، بهدف إرساء معادلة متوازنة لتوزيع المسؤوليات والخسائر عبر التحديد المنهجي والنهائي لحجم الفجوة المالية وضرورة الاتفاق بين الأطراف المعنية»، أي الدولة والبنك المركزي والقطاع المصرفي على كيفية توزيع أحمالها والمدى الزمني لاستيعابها، بموازاة توافق على آليات حماية المودعين من الفئات كافة، باستثناء ما يتم إقراره من اقتطاعات على كتلة الفوائد المحققة أو التحويلات التي تتضمن شبهات استغلال الأزمة.

ووفقا لتقديرات سلامة، فإن لبنان سيحتاج إلى ما بين 15 و20 مليار دولار للنهوض، وهو بحاجة لصندوق النقد، فمن خلاله سيكتسب الثقة مجدداً والممر المطلوب من لبنان، مؤكداً في المقابل، أن «مهمة ميقاتي ليست سهلة، وهو يحاول إيجاد حل نهائي لأزمة لبنان، وهدفه أن يكون لدينا اتفاق مع صندوق النقد، ولا يوجد دولة في العالم عاقبت المودعين، ونحن حافظنا على البنوك للحفاظ على أموال المودعين».

وفي حسم للجدل، عد المسؤول المصرفي الأرقام التي كشفها سلامة «وثيقة مرجعية لتحديد معالم خريطة الطريق الناجعة لخطة التعافي والنهوض التي يفترض أن يجري تأمين أوسع تفاهمات وطنية داعمة لها توطئة لإعداد صياغة نهائية جديدة تضمن المواكبة التفاعلية من قبل مجلس النواب المنوط به إقرار حزمة مشاريع قوانين تم إدراجها كشروط مسبقة في الاتفاق الأولي على مستوى موظفي الصندوق، وفي مقدمها إقرار الموازنة العامة و«الكابيتال كونترول» وتعديل قانون السرية المصرفية وإعداد قانون إعادة هيكلة الجهاز المصرفي. ويرد في مندرجات هذه الوثيقة «أنه من الفترة الممتدة من 2010 حتى 2021 أخذ قطاع الطاقة من البنك المركزي نقدا 24 مليارا و537 مليون دولار، أما القطاع العام فأخذ 8 مليارات و320 مليون دولار، وتمويل الاستيراد للمواد المدعومة كلف 7 مليارات و572 مليون دولار، إضافة إلى الخسائر التي تكبدها مصرف لبنان من اليوروبوندز التي بلغت 7 مليارات و446 مليون دولار، أما تكلفة الفائدة على هذه الأموال المأخوذة فكانت 14 مليارا و800 مليون دولار». وبذلك تكون الدولة أخذت بموجب قوانين وخلال 10سنوات 62 مليارا و670 مليون دولار». ويبدي المصرفيون ارتياحهم إلى تسليط سلامة الضوء على القرارات الحكومية الخاطئة التي اتخذت والتي «كانت لها عواقب علينا جميعا وعلى الثقة بالبلد»، معتبرين أنها «أدت إلى الأزمة على العملة»، فيما «من قاموا بذلك هم أنفسهم يلومون مصرف لبنان وحاكمه». وكان سلامة أوضح أنه «عندما وقعت الأزمة في سنة 2019 لم يرتفع سعر الدولار كثيرا، وكان بإمكان اللبنانيين سحب دولاراتهم من البنوك، إلى أن قررت الحكومة اللبنانية التوقف عن دفع السندات، وهنا بدأ التضخم، وبدأ الدولار بالارتفاع»، ليستنتج: «للأسف استطاعوا خلق الفوضى، واعتقدوا أن بإمكانهم خلق نظام آخر أفضل، ولكن النتيجة كانت انهيار الاقتصاد وهجرة اللبنانيين، وألقوا باللوم علي».

 

أزمة رغيف في لبنان... طوابير وإشكالات أمام الأفران والحكومة تطمئن

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 24 حزيران 2022   

تتفاقم أزمة الخبز في لبنان وتزداد أعداد الطوابير أمام الأفران التي تعطي المواطنين كميات قليلة منه، وسط تقاذف الاتهامات بين الأفران ووزارة الاقتصاد. وعلى مدى أيام، شهدت مناطق عدة في البلاد ازدحاماً كبيراً وطوابير انتظار طويلة أمام الأفران لشراء ربطة خبز، وسط تراجع كبير في توفر الرغيف في المخابز ولدى تجار التجزئة، وذلك بعد توقف بعض الأفران عن العمل بسبب نفاد مادة الطحين لديها، في حين عمد عدد آخر من الأفران إلى العمل بشكل جزئي لنفس السبب. ولم تخلُ الطوابير من الإشكالات؛ إذ حصل أمس إشكال تطور إلى تضارب بالأيادي والكراسي بسبب الخبز أمام أفران «شمسين» في منطقة نهر إبراهيم (جبل لبنان). ويعتمد لبنان على استيراد القمح الطري بشكل كامل لصناعة الخبز، ويواجه مستوردو القمح صعوبة في الاستيراد بسبب قصور مصرف لبنان في فتح الاعتمادات. وتأثر لبنان بشكل كبير بالأزمة الأوكرانية، خصوصاً أنه يستورد أكثر من 70 في المائة من أوكرانيا، وحتى الساعة لم تستطع الدولة إيجاد بدائل رغم الوعود الكثيفة التي تطلقها. وللتداول في آخر مستجدات أزمة القمح والخبز، اجتمع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في مكتبه في الوزارة مع وفد من أصحاب الأفران، وأكد عقب الاجتماع أن «المشهد مؤسف في الأسبوع الأخير، مع العلم أن الدولة سعت لتأمين الدعم وفتح الاعتمادات، مع أننا في بلد عاجز عن الدعم، وقررنا الاستمرار بدعم الخبز». وكانت السجالات قد أشعلت بين المعنيين في الأيام الماضية؛ إذ نفى سلام في تصريحات وجود أزمة خبز. وأكد، أن مخزون الطحين متوفر، متهماً أصحاب المخابز والتجار باحتكار الطحين المدعوم والمخصص لإنتاج الخبز العربي، لاستخدامه في إنتاج الحلويات وأنواع من الخبز غير المدعوم بغية تحقيق مكاسب مالية. وقال سلام اليوم «تجار المطاحن كان لديهم تخوّف بسبب شحّ الأموال واحتمالية عدم تأمينها وسنتابع مع مصرف لبنان فتح الاعتمادات». ورفض الدعوات لرفع الدعم عن الخبز، مؤكداً أن «هذا القرار تتخذه الدولة بالتعاون مع الوزراء وليس النقابات أو التجمعات ولا أستطيع اليوم وضع لبنان بخطر بظل أزمة قمح عالمية». وقال «قررنا الاستمرار بدعم الخبز لأنه آخر ما يلجأ له المواطن بسبب نسبة الفقر الكبيرة». وكان نقيب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف قد اعتبر أن «أزمة الرغيف الحالية تشير إلى إمكانية رفع الدعم كلياً عن الخبز كما حصل في المواد النفطية في السابق». يشار إلى أن لبنان يعيش تحت وطأة أزمة طاحنة لنقص مخزون من القمح منذ انفجار المرفأ في 4 أغسطس (آب) 2020، حيث دمّرت إهراءات القمح بشكل كامل، ومنذ ذلك الحين لا تملك البلاد سعة كافية لتخزين إمدادات تزيد على شهر واحد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مولوي وجه كتابا إلى قوى الأمن والأمن العام لمنع تجمعات تروج للشذوذ الجنسي

وطنية/الجمعة 24 حزيران 2022      

وجه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي كتابا الى كل من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام حول "منع تجمعات تهدف الى الترويج للشذوذ الجنسي، وذلك بعد تلقي الوزارة اتصالات من المراجع الدينية الرافضة لانتشار هذه الظاهرة".

 

زهرا أفشل مخطط ستريدا لاسقاط "إبن العمّ"

ليبانون ديبايت/الجمعة 24 حزيران 2022      

علم" ليبانون ديبايت "، أن النائب ستريدا جعجع تعرّضت لهجوم عنيف من النائب السابق أنطوان زهرا في أحد المجالس الخاصة داخل مؤسّسة إعلامية تابعة لحزب "القوات اللبنانية"، على خلفية التنسيق بين جعجع ومنسّق "القوات" في البترون الياس كرم، لتقليص حجم الأصوات لمرشّح القوات في الدائرة غيّاث يزبك لكي لا يتجاوز عدد أصواته التفضيلية الـ9 آلاف صوت، ولكنه نال 11094 صوتاً عكس ما كانت تخطّط له جعجع. وتابع زهرا ان افشال مخطط ستريدا وكسر يزبك لحاجز الـ 9 آلاف صوت يعود لنشاطه المكثف داخل بلدات البترون قبل اسبوعين من موعد الانتخابات في حثّ القاعدة القواتية على إنتخاب يزبك. وكانت تأمل جعجع بتوزيع أصوات القواتيين في البترون على مرشحي "القوات" لضمان فوزها مع المرشح جوزيف إسحاق في بشرّي، وقطع الطريق نهائياً على إبن عمّها وليم طوق.

 

بنك الموارد يعلّق عضويّته في جمعية المصارف: طفح الكيل

المدن/الجمعة 24 حزيران 2022      

أثقلت الأزمة المستمرة منذ أكثر من سنتين كاهل الجميع، بمن فيهم جمعية المصارف التي بقيت صلبة طيلة عقود. والاهتزاز الذي أصاب الجمعية، تمثّل بإعلان بنك الموارد "تعليق عضويّته في جمعية المصارف الى حين تصويب الأمور بما فيه مصلحة المودعين أولاً، داعياً المصارف الأخرى إلى أن تحذو حذوه وتعلق عضويتها على أمل أن تصل الرسالة بوضوح إلى قيادة جمعية مصارف لبنان بأن الكيل قد طفح ويجب التعامل مع الأمور بمستوى أعلى من المسؤولية والواقعية والوعي". قرار تعليق العضوية لم يُتَّخَذ على عجل، بل له مبررات متراكمة منذ بدء الأزمة في تشرين الأول 2019. إذ أكّدت الدائرة الإعلامية في بنك الموارد ش.م.ل، في بيان يوم الجمعة 24 حزيران، أنه "ينتاب بنك الموارد ومنذ بدء الأزمة في تشرين الأول من العام 2019، شعور أن جمعية المصارف في لبنان تتخذ قرارات لا تصب بالضرورة في مصلحة أعضائها والمودعين على السواء، وتؤدي في بعض الحالات إلى ضرب أو عدم حماية القطاع المصرفي برمته، خصوصاً لجهة المحافظة قدر الإمكان على سمعته وعلاقاته مع المودعين". وحسب البيان، لم يوافق بنك الموارد وبنوك أخرى، على قرار الجمعية بـ"إقفال المصارف لمدة أسبوعين". واصفاً القرار بأنه "أضر بالقطاع المصرفي والمودعين معاً، وشكّل أوّل ضربة للثقة التي كانت قائمة منذ عشرات السنوات بين المصارف والمودعين". على أن الضربة الأكبر كانت "المراسلات الموجّهة إلى صندوق النقد الدولي، وأحدثها الرسالة المؤرَّخة في 21 حزيران 2022 والمرَسلة من قبل مستشارة الجمعية، شركة Decision Boundaries، إلى السيد إرنستو راميريز ريغو، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان، من دون العودة إلى أعضاء الجمعية لإطلاعهم عليها ومناقشة محتوياتها معهم والاستماع إلى آرائهم ومواقفهم بشأن الحلول والخطوات وخطة العمل المقتَرحة، فضلاً عن عدم إبلاغ أعضاء الجمعية بتعيين الشركة المذكورة أعلاه كمستشار لجمعية مصارف لبنان، كما وبالشروط التي ترعى هذا التعيين".

ولفت البنك النظر إلى أن "معظم المصارف تلقت الخبر من خلال وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي". ووجد البنك أنه "تسنى خلال العامين المنصرمين لجمعية مصارف لبنان فرصة لمنع تفاقم الأزمة أو على الأقل لاحتوائها، إلا أنها لم تحسن الأداء ولم تتخذ القرارات من أجل إيجاد صيغ وحلول لإعادة الودائع إلى مستحقيها، إذ كانت وما زالت في حالة إنكار غير آبهة بالاعتراف بأن المصارف الأعضاء فيها بحاجة إلى أن تكون استباقية في أي قرار يتخذ، وأن تتحمل المسؤولية بما يتناسب مع المخاطر التي اتخذها كل مصرف وهي واضحة في ميزانياتها العمومية، بل لا زالت مواقفها ترمي فقط إلى حماية المصارف وأصحابها، من دون حماية الودائع وأصحابها، ومن دون التأكيد على أفضلية الودائع على رأسمالها، ولما كانت غاية المصارف تتجلى حكماً ولزاماً بالمحافظة على الودائع التي هي أمانة لديها، إذ لا يمكن الفصل بين المودعين والمصارف، فلا مصارف من دون مودعين ولا مودعين من دون مصارف".

وانطلاقاً من ذلك "لم يكن لبنك الموارد أن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولة تحميل المودعين الخسائر وشطب ودائعهم". وعليه، أعلن البنك تعليق عضويّته من جمعية المصارف.

 

فاجعة 4 آب... انجازٌ "قضائي" بمساعٍ من الوزير كميل أبو سليمان!

ليبانون ديبايت/الجمعة 24 حزيران 2022      

نجح مكتب المحاماة التابع للوزير السابق كميل أبو سليمان عبر محكمة العدل العليا High Court Of Justice بالزام شركة Savaro بالإفصاح عن هوية من يتستّر وراء الشركة (UBO). ويسجل في هذا التطور القانوني مسار على طريق جلاء الحقيقة للوصول الى المرتبكين لجريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. إذ صدر بتاريخ 16 حزيران 2022، قرار إعدادي مهمّ عن محكمة العدل العليا في لندن (High Court of Justice - London) في الدعوى المقامة من مكتب الادعاء في نقابة المحامين في بيروت (باسم النقابة وبعض الضحايا) ضد شركة Savaro Ltd التي أدخلت حمولة الامونيوم نيترات الى مرفأ بيروت في سنة 2013 على متن الباخرة Rhosus. وكان مكتب الادعاء قد تصدّى في كانون الثاني 2021 لمحاولة تصفية هذه الشركة في سجل التجارة في لندن (Companies House)، وتراسل مع السجل التجاري ومع نائبين بريطانيين Margaret Hodge وJohn Mann بعدما تبيّن ان ملف الشركة في سجل التجارة لم يتضمن هوية صاحب الحق الاقتصادي (Ultimate Beneficiary Owner - UBO) للشركة، مما يشكّل مخالفة خطيرة للقانون ويحجب معلومات ضرورية. وفي 2 آب 2021، تقدّم مكتب الادعاء، الممثل بالنقيب السابق ملحم خلف والبروفسور نصري دياب والأستاذ شكري الحدّاد، بدعوى ضد شركة Savaro، بواسطة مكتب المحاماة العالمي Dechert LLP الممثل بالمحامي كميل أبو سليمان، وهم كلهم يعملون بشكل تطوعي في هذه القضية الإنسانية، واضعين كافة طاقاتهم بتصرف الضحايا والملف. ويعمل أيضاً ضمن فريق مكتب الادعاء على هذا الملف البروفسور نجيب الحاج شاهين، والاستاذة تمّام الساحلي، والأستاذ أسعد نجم. أحد الأهداف الأساسية الذي وضعهم مكتب الادعاء لهذه الدعوى هو معرفة الحقيقة، وخاصة من يتستّر وراء شركة Savaro. بالفعل، وبعد عشرة أشهر على بدء المحاكمة، إستحصل إذاً مكتب الادعاء على قرار من القاضي البريطاني أَلزم الشركة بالإفصاح عن هوية صاحب الحق الاقتصادي (UBO)؛ وقد أُمهلت الشركة فترة محددة لتنفيذ القرار. أكّد المحاميان نصري دياب وكميل أبو سليمان على أهمية هذا القرار الذي يعطي أملاً للضحايا على بُعدِ بضعة أسابيع من ذكرى انفجار 4 آب. ورأى نقيب المحامين الأستاذ ناضر كسبار ان عمل مكتب الادعاء الدؤوب يشكّل ضمانةً للضحايا، بالرغم من كل العقبات والتأخير.

 

عون ينهي عهده بالتعطيل عسى باسيل يستفيد من فراغ مديد

لبنان 24/24 حزيران/2022

يمكن القول بأن الاستشارات النيابية رغم نفس التغيير حافظت على وتيرة المجلس النيابي السابق، لم تخرج بجديد سوى مناورات الكتل النيابية لناحية استدلرج عروض لمرشحين مغمورين او بدعة " الامتناع عن التسمية" حيث افضت النتيجة إلى جمع الرئيس نجيب ميقاتي الصفتين تشكيل الحكومة كما تصريف الاعمال

.على هذا الصعيد، رغم عزم الميقاتي في الدعوة إلى استشارات الكتل النيابية قبل الخروج بصيغة حكومة و الذهاب لنيل الثقة ، يسود انطباع عام بان المهمة شاقة للغاية و لن تصل الجهود إلى نتائج مرجوة ، فعملية التشكيل  لن تمرر بسلاسة عند عتبة عهد عون الأخيرة  لاعتبارات كثيرة، كما  تعم نقاشات مستفيضة حول كيفية التعامل مع فترة عصيبة على كافة الاصعدة. وفق مصادر مختلفة، فإن العهد و خلفه التيار الوطني الحر يسعيان  إلى تحسين مواقعه  في الحكومة العتيدة انطلاقا من الحاجة الملحة إلى كسب مفاصل اساسية قبل الدخول في النفق المظلم ، و قد استبق رئيس الجمهورية الاستشارات الملزمة بحديث اعلامي تطرق خلاله إلى صحة التمثيل و توزيع الكتل. الاستباق الرئاسي كما هجوم باسيل من منبر قصر بعبدا ، بمثابة مؤشرات عن نوايا برفع سقف المطالب أمام الرئيس المكلف و فرض شروط قاسية ل تتلائم مع متطلبات معالجة الازمة المستفحلة ما يؤدي حكما إلى عودة معزوفة التيار المعهودة بالتعطيل من جهة والضغط لتحصيل ما أمكن من مقاعد لكن وفق خطاب قائم على الرغبة بالتحصيل من أجل الإنجاز. حسب تعبير مرجعية رئاسية، هذه المرة " مش ظابطة مع التيار"  لأسباب عديدة أبرزها بأن لبنان عمليا دخل مهلة الانتخابات الرئاسية بكل تعقيداتها، و هذا يكشف نوايا بكون فريق عون كونه  لا يسعى إلى اتمامها طالما ان باسيل خارج السباق الرئاسي، و العمل على الضغط و عدم تمرير الاستحقاق الدستوري ما يعني  إدخال لبنان بفترة من الفراغ لا يمكن التكهن  بمداه الزمني. هذا الأمر، يسمح بالمقابل إلى تعويم جبران باسيل سياسيا على جبهة تشكيل الحكومة كما في صلب النقاشات الحاصلة خلف الحدود التي تتعلق بكافة تفاصيل الوضع اللبناني ، هذا الامر بغاية الأهمية لناحية تجاوز مفاعيل  العقوبات الاميركية المفروضة على باسيل في البعد المحلي ، و هو هدف لا يستهان و قد يكون في سلم أولويات رئيس الجمهورية قبل مغادرة قصر بعبدا.

 

وزارة الصحة: 807 إصابات جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية /24 حزيران/2022

 اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل  "807 إصابات  جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1106766، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

“العدّ الرئاسي” بدأ… و”مسودات ترقيعيّة” لتقطيع الوقت

نداء الوطن/24 حزيران/2022

إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال تشكيل الحكومة لم تكن سوى “صفارة انطلاق السباق الرئاسي” وفق تعبير مصادر نيابية، مؤكدةً أنّ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي كان بمثابة “التسليم بأن عنوان المرحلة المقبلة سيكون رئاسياً أكثر منه حكومياً، وعلى هذا الأساس كان القرار بتكليفه إدارة المرحلة الانتقالية الفاصلة عن نهاية العهد إدراكاً من الجميع بعدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة خلال هذه المرحلة”. غير أنّ المصادر نفسها لم تستبعد أن تشهد الأسابيع الآتية “محاولات حثيثة لاستيلاد حكومة جديدة ترتكز على فكرة استنساخ حكومة تصريف الأعمال مع إضافة بعض التنقيحات الوزارية على تركيبتها بشكل يتيح لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إدخال وزراء “صقور” محسوبين عليه في التشكيلة الحكومية”، معتبرةً أنّ الاتصالات والمشاورات ستنصبّ من هذا المنطلق على بلورة “مسودات ترقيعية” للحكومة الحالية، على أن يبدأ الرئيس المكلف “جوجلة الأفكار وبلورة التصورات المطروحة حيال الأسماء والحقائب المقترح استبدالها مع القوى المعنية فور الانتهاء من مشاوراته مع الكتل النيابية والنواب المستقلين والتغييريين في ساحة النجمة”. أما الأوساط المواكبة للأجواء المحيطة بعملية التكليف والتأليف، فأعربت عن قناعتها بأنّ كل المحاولات التي ستجري لتشكيل حكومة جديدة لن تخرج عن إطار “مسرحية تقطيع الوقت” بانتظار دخول البلد في مدار الاستحقاق الرئاسي، مشددةً على أنّ “ميقاتي قد يعمل ما بوسعه لتدوير الزوايا مع رئيس الجمهورية في سبيل التوصل معه لتقاطعات معينة حيال المسودات الحكومية المقترحة، لكنه على الأغلب سيصطدم بشروط تعجيزية من باسيل تصعّب عليه محاولة التأليف، وسيبقى بالتالي في المرحلة المقبلة يعبّد الطريق صعوداً ونزولاً إلى قصر بعبدا بين الحين والآخر “لزوم المشهد” لكنه في نهاية المطاف لن يجد ما يضطره للخضوع إلى شروط باسيل للتأليف طالما أنه ضَمِن الإمساك بزمام التكليف حتى نهاية العهد”.

 

التكليف يعود الى ميقاتي… اعتداء على الميثاق؟

الأنباء الإلكترونيّة/24 حزيران/2022

كان يمكن للمشهد أن ينقلب. لكن من جديد تفشل “قوى التغيير” ومعها كتل ونواب معارضة في ترجمة الشعارات التي رفعتها في الطريق الى البرلمان، فتتخلى لحسابات مختلفة عن فرصة إيصال صوت موحّد، وهذا ما أظهرته نتيجة الإستشارات النيابية الملزمة أمس حيث انبرى “اللقاء الديمقراطي” وحده إلى جانب عدد من النواب الى تسمية السفير نواف سلام، فيما استنكف الباقون، ليصل بفعل ذلك الرئيس نجيب ميقاتي الى سدة التكليف. عدد الأصوات المؤيدة لميقاتي بلغ 54 صوتا، في حين امتنع عن التسمية 46 نائبا، فيما نال نواف سلام خمسة وعشرين صوتا. مصادر سياسية تحدثت عبر “الأنباء” الالكترونية عن “انزعاج الشارع السنّي مما يجري”، واستغربت تمنع القوتين المسيحيتين الكبيرتين أي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عن تسمية الرئيس المكلف بوصفه موقعاً سنّياً، معتبرة أنه “أيا تكن الأعذار والأسباب، فمن غير المنطق تجاهل الموقع الثالث في هرمية الدولة، وعدم احترام رأس السلطة التنفيذية التي هي بحسب الدستور من أهم المواقع في الجمهورية”. عضو كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب ترزيان وصف لـ “الأنباء” الإلكترونية ما جرى “بالأمر المؤسف”، وقال: “ربما حصل ذلك بسبب التضعضع على الساحة السنية، وكان مفترضا ألا تذهب الأمور الى هذا المنحى، وكل ذلك نتيجة ما أعتبره الأنانية والكيدية لدى البعض. نحن بوضع سيء نتيجة تراكمات سنين، والقوي يحاول أن يفترس الضعيف، فمرة تكون القوة مارونية ومرة سنّية أو شيعية، وما يحصل لم يعد مشروع وطن”، داعيا الجميع إلى احترام مشاعر الناس، “فالمواطن لديه همومه وشجونه وهناك وجع حقيقي، فلا يجوز أن نبقى غير مبالين وان نبقى متحجرين تجاه انتماءاتنا الضيقة”.

النائب السابق عاصم عراجي استغرب بدوره تمنّع نواب تكتل لبنان القوي ونواب تكتل الجمهورية القوية عن تسمية شخصية سنية لتشكيل الحكومة، واصفا ذلك لـ “الانباء” الالكترونية، “بالاعتداء على الميثاق والصيغة الوطنية”، مذكّراً “كيف ان الرئيس سعد الحريري سمى الرئيس عون لرئاسة الجمهورية بعد تفاهم معراب ومباركة بكركي وكلفه ذلك غاليا”، وسأل عراجي “ماذا يكون موقف التيار والقوات لو ان النواب السنّة قاطعوا انتخاب رئيس الجمهورية؟ فما جرى غير مقبول وهو مؤشر خطير على مستقبل لبنان”. في المقابل حاول عضو تكتل لبنان القوي النائب شربل مارون، في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية، أن يوضح موقف تكتله، لافتا إلى أن “رئيس التكتل النائب جبران باسيل شرح أسباب الامتناع عن تحديد اسم الرئيس المكلف. فالتجربة مع الرئيس ميقاتي لم تكن في مكان معين ناجحة”، مضيفا: “كنا متفقين على أمور محددة ولم تنفذ”. وفي موضوع إعطاء الثقة للحكومة في حال تشكلت، رأى مارون أن “ذلك يتوقف على مشروع الحكومة والاسماء. فإذا كانت تمثل قناعاتنا وتطلعاتنا فلما لا؟”. من جهة أخرى، اعتبر النائب السابق علي درويش أنه “من الطبيعي في ظل المتغيرات التي أفرزها الاستحقاق الانتخابي أن تأخذ الأمور منحى مختلفا عملياً بالصيغة الدستورية”، معتبرا أنه “من حق النواب أن يختاروا، والاكثرية كانت الى جانب الرئيس ميقاتي وهو لديه منهجية واضحة نتيجة التغيرات. فالوضع اختلف عما كان عليه قبل الانتخابات والرئيس ميقاتي سيبذل المستطاع لتشكيل حكومة إنقاذ حقيقي وهو يعول جدا على تبدل المواقف بعد تشكيل الحكومة ومنحها الثقة وهذا يتعلق ببرنامج الحكومة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ضبط خلية اغتيالات «إيرانية» لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول

جاويش أوغلو يتعهد منع الهجمات... ولبيد يحض تركيا على الرد على طهران

أنقرة: سعيد عبد الرازق - تل أبيب: «الشرق الأوسط»/24 حزيران/2022

أكدت تركيا وإسرائيل، أمس، إحباط تنفيذ هجمات على إسرائيليين في إسطنبول، وأعلنت السلطات التركية عن اعتقال خلية اغتيالات تضم إيرانيين. وتزامناً مع ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بعد لقاء نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، إن أنقرة وتل أبيب «على تواصل وثيق»، فيما يتعلق بالتهديد «الإرهابي». وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع لبيد، أن تركيا لن تسمح بتصفية الحسابات، أو وقوع هجمات إرهابية على أراضيها تستهدف الإسرائيليين، لافتاً إلى أن تركيا تتعاون مع إسرائيل بملف الأمن. وأوضح جاويش أوغلو: «كنا على تواصل وثيق مع لبيد بخصوص تهديدات إرهابية ضد مواطني إسرائيل في بلادنا... مؤسساتنا الأمنية تواصل العمل بتعاون وثيق، وأود التأكيد على أنه لا يمكننا السماح بوقوع أحداث من هذا النوع في بلادنا، ولن نسمح بتصفية الحسابات داخل بلادنا، كما لا يمكننا السماح بوقوع هجمات إرهابية». بدوره، شكر لبيد تركيا على مساعدتها في إحباط مؤامرة إيرانية لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول، وقال إن الجهود لا تزال جارية في هذا الصدد. وقال إن المخابرات التركية أحبطت هجوماً إرهابياً ضد إسرائيليين في إسطنبول، مضيفاً: «في الأسابيع الأخيرة، تم إنقاذ حياة مواطنين إسرائيليين بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا... نشر اليوم فقط (أمس) أن المخابرات التركية كشفت مؤخراً عن مؤامرة إيرانية في إسطنبول. وهذه الجهود مستمرة... نحن ممتنون لحكومة تركيا على هذا النشاط الاحترافي والمنسق». وأكد لبيد أن إيران هي التي تقف وراء هذه الخطط لاغتيال إسرائيليين على الأراضي التركية. وقال: «أنا واثق من أن تركيا ستعرف كيف سترد على إيران»، مضيفاً أن «إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الاعتداءات على مواطنيها في دول العالم المختلفة». وكشفت المصادر في تل أبيب أن لبيد فكر في إلغاء زيارته إلى تركيا، المقررة منذ شهور، بسبب هذا الخطر الأمني، خصوصاً بعد أن أصبح واضحاً أنه سيصبح رئيس حكومة، إلا أن الأتراك طلبوا إتمام الزيارة في موعدها، حتى يعلن بشكل مشترك عن القبض على الخلايا الإيرانية. وبالفعل وصل لبيد، في زيارة رسمية خاطفة لبضع ساعات. وقبل ساعات من وصول لبيد إلى أنقرة، أمس، كشفت المخابرات التركية عن إحباط محاولة هجوم إيراني على إسرائيليين في إسطنبول بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، تضم 7 أشخاص بينهم 5 إيرانيين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم توقيف 5 إيرانيين ومواطنين تركيين في إسطنبول بتهمة التخطيط لاغتيال سياح إسرائيليين، وأن الخلية تعمل لحساب المخابرات الإيرانية. وقالت مصادر أمنية إن عناصر المخابرات وشرطة مكافحة الإرهاب في إسطنبول داهمت 3 منازل وفندقاً في حي بي أوغلو في إسطنبول 17 يونيو (حزيران)، واعتقلت المشتبه بهم وضبطت أسلحة ومواد رقمية، وأن المخابرات والشرطة تلقت معلومات عن التخطيط لعمليات خطف وقتل ضد إسرائيليين يعيشون في إسطنبول أو يزورونها سياحاً، بينهم سفير إسرائيلي سابق وزوجته كانا يقيمان في فندق بمنطقة بي أوغلو. ولا يزال الإسرائيليون يعتبرون الخطر قائماً، ويحذرون المواطنين من السفر إلى تركيا عموماً، وإلى إسطنبول بشكل خاص، «لأن مهمة مكافحة الخلايا الإيرانية لم تكتمل». وفي تل أبيب، كشفت مصادر سياسية أن رجال المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) أخرجوا الإسرائيليين المستهدفين من أماكن إقامتهم في إسطنبول، ونقلوهم إلى تل أبيب بطائرة خاصة. وروت هذه المصادر أن «(الموساد) كان قد اكتشف وجود المخطط الإيراني لاغتيال إسرائيليين في تركيا، منذ عدة أسابيع، مع تراكم عمليات اغتيال شخصيات إيرانية من الخبراء في تطوير الخبرات النووية أو نشطاء (الحرس الثوري) و(فيلق القدس) الذين ينظمون قواعد وعمليات حربية ضد إسرائيل في لبنان وسوريا والعراق وغيرها. وقد عملت المخابرات التركية على الفور، وبإتقان شديد، على مكافحة المخطط ومطاردة المشبوهين واعتقالهم». وأعلنت تركيا البدء في إجراءات رفع التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل إلى درجة سفير، واستكمال التطبيع الكامل للعلاقات. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الشروع في إجراءات رفع التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل إلى مستوى سفير. وقال في مؤتمر صحافي مقتضب مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، عقب مباحثاتهما في أنقرة، أمس، إنه أكد خلال المباحثات على دفع الحوار الإيجابي بين تركيا وإسرائيل بخطوات ملموسة، مضيفاً: «سنواصل الزيارات الرفيعة المتبادلة على المدى القصير». وأضاف أن «المشاورات السياسية والإقليمية الثنائية بين وزارتي خارجيتنا مهمة، وباشرنا بإجراءات رفع مستوى تمثيلنا الدبلوماسي إلى مستوى سفير».

وخفضت تركيا وإسرائيل، بالتبادل، درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما في 2018، بسبب هجوم إسرائيلي على قطاع غزة. وشهدت العلاقات الإسرائيلية - التركية تطوراً، في العامين الماضيين، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 20 في المائة في عام 2021، ليصل إلى 8 مليارات دولار.

 

إيران تنفي التخطيط لهجمات ضد إسرائيليين في تركيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 حزيران/2022

ردّت السلطات الإيرانية، اليوم (الجمعة)، على اتهام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، طهران بالتخطيط لهجمات تستهدف مواطنين إسرائيليين في تركيا، معتبرةً أنها اتهامات «سخيفة». وخلال زيارته أنقرة، أمس (الخميس)، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي للسلطات التركية إحباطها «محاولات اعتداءات إرهابية» من جانب إيران يمكن أن تستهدف سياحاً إسرائيليين في إسطنبول. وندد بما عدّه «انتهاكاً صارخاً للسيادة التركية عبر الإرهاب الإيراني». وفي اليوم نفسه، أشارت وسائل الإعلام التركية إلى اعتقال ثمانية أشخاص بينهم إيرانيون، يشتبه بأنهم دبّروا اعتداءات على إسرائيليين في المدينة المذكورة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي 13 يونيو (حزيران)، دعا لبيد المواطنين الإسرائيليين إلى عدم التوجه لتركيا في موازاة دعوته الموجودين فيها إلى مغادرتها «في أسرع وقت» تحسباً لهجمات إيرانية. واليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان إن «هذه المزاعم التي لا أساس لها (...) سخيفة وتندرج في إطار مؤامرة مخطط لها تهدف إلى تدمير العلاقات بين البلدين». وأضاف: «نأمل ألا تبقى تركيا صامتة حيال هذه المزاعم». وتخوض إيران وإسرائيل «حرب ظل» منذ أعوام، لكن التوتر بينهما تصاعد إثر سلسلة حوادث نسبتها طهران إلى إسرائيل. ففي 22 مايو (أيار)، قُتل العقيد في «الحرس الثوري» الإيراني صياد خدائي، بالرصاص أمام منزله في طهران. وقضى ضابطان آخران الشهر الفائت، الأول في ما قيل إنه حادث والآخر في إطلاق نار. واتهم «الحرس الثوري»، أمس، «الصهاينة» باغتيال خدائي، معلناً استبدال رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب الذي يتولى هذا المنصب منذ 12 عاماً. وأكد خطيب زاده أن رد إيران على هذه الاغتيالات سيكون «شديداً» لكنه «لن يهدد أمن المدنيين في الخارج».

 

موسكو تجدد دعم «النووي» الإيراني... وطهران تلمح إلى استئناف «فيينا» قريباً

لافروف دعا إلى إحياء اتفاق 2015 «من دون إضافات»... وعبداللهيان طالب بإلغاء جميع العقوبات

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/24 حزيران/2022   

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من طهران أمس، إلى إنعاش المفاوضات المتعثرة لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، فيما قال نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن المحادثات النووية «اقتربت من المحطات الصعبة، وهي قريبة من بلوغ خط النهاية»، معرباً عن أمله في استئناف محادثات فيينا قريباً. وقال لافروف بعد محادثات مع عبداللهيان إن موسكو تدعم بشكل كامل إحياء الاتفاق النووي، «دون استثناءات أو إضافات»، مشيراً إلى أنه يتعين رفع جميع العقوبات التي تشكل انتهاكاً للاتفاق. وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف إعادة العمل بالاتفاق، منذ مارس (آذار) الماضي لأسباب؛ أبرزها إصرار طهران على رفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية. وحضت الإدارة الأميركية إيران على تخطي قضايا خارج الاتفاق النووي، في إشارة إلى العقوبات التي تستهدف كيان «الحرس الثوري» وبرنامجه للصواريخ الباليستية. وفي تأكيد لموقف طهران، قال عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، إنه «ينبغي رفع جميع العقوبات المفروضة» على إيران؛ لإحياء الاتفاق، ملقياً باللوم على واشنطن في تعطل المحادثات التي بدأت قبل أكثر من عام.

ونقلت «رويترز» عن أمير عبداللهيان قوله: «نسعى لإعادة العمل بالاتفاق بشكل كامل دون التنازل عن موقفنا»، مشيراً إلى أنه يأمل في الحفاظ على مسار المفاوضات، ودعا الولايات المتحدة إلى التحلي بنهج عملي والمساعدة في دخول المحادثات إلى مرحلة نهائية. وشكر عبداللهيان روسيا والصين على رفضهما القرار الغربي الذي تبناه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الشهر، وأدان تقاعس إيران في التحقيق الدولي بشأن 3 مواقع سرية عثر فيها على آثار يورانيوم مخصب. وقال أيضاً: «أشكر روسيا على دعمها المستمر في استمرار العمل بوكالة الطاقة الذرية في دعم مصالح إيران ومواقفها العقلانية». وأعرب عبداللهيان عن أمله في استئناف محادثات فيينا في المستقبل القريب من أجل رفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي. وقال إن «التخطيط في هذا المجال على جدول أعمال وزارة الخارجية»، مضيفاً أن «إيران مصممة على الوصول إلى اتفاق جيد ومستدام، وسنواصل الدبلوماسية في مسارها الصحيح، وندعو أميركا مرة أخرى إلى الواقعية للوصول إلى المرحلة النهائية في المفاوضات». وأفاد عبداللهيان بأن نائبه وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني؛ «كان على اتصال مكثف مع المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا»، وأشار إلى اتصالات جرت بينه وبين مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

- قضايا إقليمية ودولية

ووصف عبداللهيان مناقشاته مع لافروف بـ«الجيدة»، موضحاً أنها تناولت أهم القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية؛ بما في ذلك الوضع في سوريا وأفغانستان واليمن، فضلاً عن تعاون البلدين في مجال الطاقة. وقال: «نأمل أن نرى إقامة قمة ثلاثية في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران في إطار اجتماعات آستانة». وفي الوقت الذي تتحدى فيه موسكو العقوبات الغربية بسبب الحرب على أوكرانيا، يواجه حكام طهران صعوبات جمة في الحفاظ على اقتصاد إيران في ظل العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018. وقال لافروف إن روسيا وإيران تتعاونان في إطار الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط والغاز. من جانبه، قال عبد اللهيان: «نعارض العقوبات غير المشروعة ضد بعض الدول؛ منها روسيا». وأضاف: «فيما يتعلق بأوكرانيا؛ نعتقد أن الإجراءات الأميركية التي تتم من خلال (حلف الأطلسي) سبب من أسباب الأزمة. مع ذلك؛ فإن الجمهورية الإسلامية لا ترى أن الحرب حل، وترحب بالمحادثات السياسية حول هذه القضية». قبل ذلك بساعات، نشرت وزارة الخارجية الروسية مقطعاً من تصريحات لافروف في بداية اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مساء الثلاثاء. ويقول لافروف إن موسكو «تتكيف» مع ما وصفها بـ«السياسات العدوانية للغرب». وأضاف: «في جميع البلدان التي تعاني من التأثير السلبي للنهج الأناني الذي تنتهجه الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها، تبرز حاجة موضوعية لإعادة تشكيل علاقاتها الاقتصادية حتى تستطيع تفادي الاعتماد على أهواء وتقلبات شركائنا الغربيين». ولفت عبداللهيان إلى أن مباحثاتهما تناولت «وثيقة التعاون الاستراتيجي» الشامل طويل الأمد، وقال: «نأمل أن تعقد الدورة الجديدة للجنة المشتركة بين روسيا وإيران»، مشيراً إلى أن فكرة النقاش كانت مطروحة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي موسكو ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضاف: «استمعنا إلى وجهة نظر وزارة الخارجية والأجهزة المعنية الروسية، ونأمل أن نعقد جلسات على مستوى الخبراء في هذا المجال، وأن نرى في المستقبل توقيع الاتفاقية لدى حكومة وبرلمان البلدين». وأشار إلى اتفاقهما بشأن عقد الدورة الجديدة للجنة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأعلن عبداللهيان عن موافقة الحكومة الإيرانية على وثيقتين للتعاون في البنية التحتية بمجالات الثقافة والأمن الدولي للمعلومات بين البلدين، متحدثاً عن إرسالهما إلى البرلمان.

 

فائزة رفسنجاني: والدي حاول إقناع الخميني بوقف الحرب

الرياض: «الشرق الأوسط»/24 حزيران/2022

كشفت فائزة رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، أن والدها طرح موضوع وقف الحرب الإيرانية - العراقية على المرشد السابق روح الله الخميني، لكن الأخير رفض. وأشارت إلى أن والدها عمل على الانفتاح على المملكة العربية السعودية وكان من مؤيدي إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، ولم يكن يعارض أي علاقة مع أي دولة باستثناء إسرائيل. كما وجهت رفسنجاني، وهي عضو المجلس المركزي لحزب «كوادر البناء» الإصلاحي نقداً شديداً إلى التيار المحافظ في إيران، في مقابلة أجراها معها الزميل عضوان الأحمري في برنامج «المدار» على قناة «الشرق». ولفتت في اللقاء إلى أن بعض المحافظين في إيران «لا يريدون الاتفاق النووي مع الغرب لأنهم يستفيدون من هذا الاتفاق»، وأن بعضهم الآخر يطرح شعارات مناهضة للولايات المتحدة ودول أوروبية، بينما أولاد هؤلاء المحافظين يدرسون في جامعات غربية. واعتبرت ابنة القيادي الذي قاد إصلاحات تتعلق بالانفتاح على دول الجوار والغرب، أن المرأة في إيران تفتقد حقوقاً كثيرة بذريعة الدين في حين أن الشريعة لا تقر مثل هذا التمييز، على حد تعبيرها. واستبعدت التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي في عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، معتبرة أن الطرفين الإيراني والأميركي ينتظران نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة. ودعت السياسية الإيرانية التي كانت خضعت لمحاكمة بسبب تأييدها القيادي الإصلاحي مير حسين موسوي قبل اعتقالها عام 2012، إلى انفتاح بلادها على العالم «لأن قلة من الإيرانيين فقط لا تريد مثل هذا الانفتاح».

 

بلينكن: حرب روسيا ستلقي 50 مليون شخص في براثن الجوع

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 حزيران/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في برلين، اليوم (الجمعة)، إن حرب روسيا في أوكرانيا، وليس العقوبات الغربية، ستضيف 40 أو 50 مليون شخص آخرين إلى صفوف الجياع، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «لا يوجد سبب سوى الحصار الروسي لأوكرانيا ورفض روسيا في كثير من الحالات تصدير حبوبها لأسباب سياسية». وذكرت بيربوك أن الشركاء الدوليين يعملون معاً لمواجهة حرب الحبوب «الخبيثة» التي تشنها روسيا.

 

الجيش الأوكراني تلقى الأوامر للانسحاب من سيفيرودونيتسك

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 حزيران/2022

قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، اليوم (الجمعة)، إن القوات الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق البلاد، بعد قتال شرس مع الروس متواصل منذ أسابيع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويشكل الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك مرحلة أساسية في الخطة الروسية للهيمنة على كامل منطقة حوض دونباس التي يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء منها منذ 2014. وأوضح حاكم لوغانسك التي تقع فيها هذه المدينة، عبر «تلغرام»: «ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك».

وأضاف «لم يعد البقاء في مواقع تتعرض لقصف متواصل منذ أشهر منطقياً بعد الآن». ولفت إلى أن المدينة «تحوّلت إلى أنقاض تقريباً» جرّاء القصف المستمرّ. وتابع «دُمّرت كل البنى التحتية الأساسية. 90 في المائة من المدينة متضررة وسينبغي هدم 80 في المائة من المنازل».

 

الكرملين: ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي شأن داخلي للتكتّل

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 حزيران/2022

وصف الكرملين، اليوم (الجمعة)، قرار الدول الأوروبية السبع والعشرين منح أوكرانيا ومولدوفا وضع المرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بأنّه «شأن أوروبي داخلي»، متهماً الدول الغربية بالرغبة في شنّ حرب على روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «هذا شأن داخلي في أوروبا»، مشيراً إلى أنه «من المهم» بالنسبة إلى موسكو «ألا تسبب هذه الإجراءات مشكلات لروسيا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ عضوية أوكرانيا ومولدوفا لا تشكل «أي خطر» بالنسبة لروسيا، لأنّ الاتحاد الأوروبي ليس حلفاً عسكرياً، موضحاً أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لا يعارض الأمر. لكنه استخدم مفردات عسكرية لاتّهام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بالرغبة في شنّ حرب على روسيا، كما فعل النازيون من قبل. وقال خلال رحلة إلى أذربيجان: «وحّد هتلر تحت رايته جزءاً كبيراً من أوروبا ليشنّ حرباً على الاتحاد السوفياتي... واليوم يجمع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تحالفاً مماثلاً معاصراً للقتال، وإلى حدّ كبير، لشنّ حرب ضدّ روسيا». وترى موسكو أنّ توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا هي طريقة الأوروبيين والأميركيين لشن نزاع بالوكالة ضدّ روسيا. ووافق القادة السبعة والعشرون، أمس (الخميس)، خلال قمتهم على منح أوكرانيا ومولدوفا، الجمهوريّتين السوفياتيتين السابقتين المواليتين للغرب، وضع مرشح للاتحاد الأوروبي. ويُطلِق هذا القرار إجراءً طويلاً ومعقّداً قبل الوصول إلى قبول العضوية. ويجب على جورجيا التي تريد أيضاً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي القيام بإصلاحات من أجل الحصول على هذا الوضع. ومن المقرّر أن تشهد العاصمة تبليسي، مساء اليوم، تظاهرة كبيرة لدعم التطلّعات الأوروبية لهذا البلد القوقازي.

 

كيف يستطيع الغرب جذب روسيا إلى مائدة المفاوضات؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/24 حزيران/2022

تتضاءل احتمالات تحقيق السلام في حرب أوكرانيا يوماً بعد يوم، مع حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «إعادة» الأراضي الروسية، وتشبيه نفسه ببطرس الأكبر في الوقت الذي تحرز فيه روسيا نجاحاً كبيراً في السعي للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي أعلنت أوكرانيا سحب قواتها منها اليوم (الجمعة). ولكن هل ستفيد أي حرب استنزاف مطولة روسيا فعلاً؟ يرى الباحث أمين آجيه، الذي يعد للحصول على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة فيينا، أنه ليس من المحتمل أن يحقق ذلك أي استفادة لروسيا. وقد صرح وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا الأسبوع الماضي، بأن نجاحات أوكرانيا في أرض المعركة هي فقط التي يمكن أن تقنع روسيا بالموافقة على التفاوض، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ومن المؤكد أن تحقيق أوكرانيا زخماً على الجبهتين الجنوبية والشرقية سوف يزيد من هذا الاحتمال، ولكن إمكانية تحقيق أوكرانيا تقدماً كبيراً في أرض المعركة أمر غير مؤكد. ويقول آجيه، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن القوات الأوكرانية تتمتع بروح معنوية أعلى من القوات الروسية، ولكن أقل منها تسلحاً بدرجة كبيرة للغاية. وحسبما قال كوليبا، فإن روسيا تتفوق على أوكرانيا بنسبة 15 إلى واحد فيما يتعلق بقوة المدفعية. وصحيح أن الدول الغربية سوف تواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لكن من الصعب أن تفي بالكميات التي تطلبها. وحتى لو استطاعت تلك الدول إيجاد حل لتمويل المبالغ الهائلة التي تتطلبها احتياجات أوكرانيا، فإنها مقيدة باعتبارات استراتيجية أخرى. فروسيا تتمتع بنفوذ هائل بالنسبة لإمداد أوروبا بالطاقة، والشتاء على الأبواب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التضخم آخذ في الارتفاع، ويريد الغرب تجنب التصعيد، ويحذر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، من أن تصبح روسيا مركزاً أمامياً للصين في أوروبا، ويحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيجاد «مخرج» لروسيا «من خلال الوسائل الدبلوماسية». ويرى آجيه، أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أنه لن يستطيع أي طرف تحقيق أهدافه القصوى في ساحة المعركة؛ مما يؤدي إلى حرب استنزاف مطولة. ولكن أي حرب مطولة لن تكون في صالح روسيا. إذ تخاطر روسيا بتنفير الشعب الأوكراني تماماً، وأي حرب مطولة سوف تجعل حدوث ذلك أكثر ترجيحاً. فبوتين يدرك، أن الأوكرانيين مصممون على الدفاع عن وطنهم، وأن الغرب مصمم على عدم السماح بسقوط أوكرانيا. وكان من أوجه إعادة تأكيد ذلك الإعلان الأسبوع الماضي عن حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة بقيمة مليار دولار وزيارة القادة الأوروبيين لكييف. فهل من مصلحة روسيا أن تتحمل كل هذه المخاطر من أجل إمكانية السيطرة على عدد قليل من المدن الأوكرانية؟ وهل يريد بوتين أن ينتهي الأمر بوضع يتحدث فيه قليل من الأوكرانيين باللغة الروسية في المستقبل؟ وهل هذا هو نوع الإرث الذي يريد بوتين أن يخلفه وراءه؟ يرى آجيه، أن روسيا تستطيع بدلاً من ذلك السعي إلى أن تشمل أي مفاوضات الحفاظ على العلاقات التي تتعلق بالثقافة واللغات بين البلدين. وكثير من الأوكرانيين - مثل كثير من الروس - يعتبرون الحرب «حرب بوتين» وحده؛ وهو الأمر الذي قد يكون له دور أساسي في إنقاذ اللغة الروسية في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.

 

هجوم صاروخي ثان في يومين يستهدف حقلاً للغاز في شمال العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/24 حزيران/2022

استهدف حقل كورمور الغازي في شمال العراق بهجوم صاروخي هو الثاني في 48 ساعة من دون أن يؤدي إلى وقوع ضحايا أو أضرار مادية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. واستهدف الهجوم حقل كورمور للغاز الواقع في منطقة جمجمال وفق ما ذكر ضابط برتبة نقيب في قوات الأسايش الكردية التابعة لأقليم كردستان الشمالي، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ويقع حقل الغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. ولم يؤد الهجوم إلى ضحايا أو أضرار مادية، وفقا للضابط. واكد مدير ناحية قادر كرم صديق محمد «استهدف حقل غاز كورمور بصاروخ كاتيوشا قرابة الساعة الثانية وعشر دقائق بعد الظهر»، مضيفاً أنه «لم يؤد إلى وقوع ضحايا أو أضرار وتسبب باندلاع حريق فقط». واستهدف المجمع بصاروخ كاتيوشا مجهول المصدر الأربعاء بدون أن يؤدي أيضا ألي إصابات أو أضرار، وفقا لمصادر أمنية. في الأسابيع الأخيرة، استُهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان بقذائف صاروخية لم تتبن أي جهة إطلاقها. وسجل أول استهداف بالصواريخ في أبريل (نيسان)، ثم استهدفت في مايو (أيار) مصفاة نفط كاوركوسك، وهي من أكبر المصافي في المنطقة الغنية بالنفط والواقعة شمال غرب أربيل عاصمة كردستان العراق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أصوات المعارضة توزّعت… تشرذمٌ وتبرير

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/24 حزيران/2022

فشلت قوى المعارضة في توحيد موقفها حول اسم مرشح لرئاسة الحكومة، ما شكّل مؤشراً سلبياً حول الاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية، باعتراف الأطراف المعارضة نفسها، أبرزها حزبا “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” اللذان كانا قد أعلنا عن نيتهما العمل للاتفاق على مرشح واحد وهو ما لم يحصل. وظهر التشرذم جلياً في توزيع أصوات نواب المعارضة، بين الكتل النيابية الحزبية ونواب التغيير والمستقلين، بحيث سمّت كتلة “اللقاء الديمقراطي” التي يرأسها النائب تيمور جنبلاط، المؤلفة من أربعة نواب وحزب “الكتائب اللبنانية” (أربعة نواب) وعدد من المستقلين وعشرة نواب من التغييريين، السفير السابق نواف سلام، فيما ارتأت كتلة “القوات” عدم تسمية أي شخصية، رغم أنها كانت أول من طرحت اسم سلام في الاستشارات النيابية عام 2020. ومع تأكيد النائب في “الاشتراكي” بلال عبد الله على احترام الديمقراطية والتنوع في الآراء، قال لـ”الشرق الأوسط”: “لا أتفهّم أي تبرير للورقة البيضاء أو لعدم التسمية من أي طرف”، مضيفاً: “إذا كان الهدف إضعاف موقع رئاسة الحكومة كما حصل في انتخابات رئاسة البرلمان، فإن الأمر نفسه قد يتكرر في انتخابات رئاسة الجمهورية”. وعبّر عبد الله عن استيائه من عدم توحد موقف المعارضة “وإن لم يكن هناك فرصة لإيصال مرشحها”. وقال: “المواجهة يفترض أن تكون بين مشروعين سياسيين في البلد وكان على المعارضة أن تظهر موقفاً موحداً تمهيداً لهذا الاستحقاق، لكن هذا التشرذم اليوم مقابل صلابة الفريق الآخر، يعكس مؤشرات سلبية حول قدرتها على إيصال رئيس وسطي قادر على إنقاذ لبنان”.

وبررت “القوات” عدم تسمية سلام من دون أن تطرح أي مرشّح آخر بسببين أساسيين، “الأول أن سلام لم يقدم برنامجاً واضحاً والثاني أن المرحلة ستكون محرقة لمن سيكلف بتشكيل الحكومة”، كما قال مسؤول الإعلام والتواصل شارل جبور لـ”الشرق الأوسط”. وأضاف جبور: “القوات عملت منذ اللحظة الأولى للانتخابات النيابية على الدفع باتجاه وحدة موقف المعارضة وعندما اقتربنا من استحقاق التكليف فتحت اتصالات مع مختلف الأطراف في هذا الاتجاه، لكن عندما وجدت أن الموقف الموحد غير مؤمن بدليل اختلاف توجهات المعارضة ذهبت باتجاه اعتماد هذا الخيار، أي عدم تسمية أحد”.

وإضافة إلى هذه الأسباب يقول جبور: “لا يجب الإغفال أن سلام وأي مرشح غيره ليس من مصلحته التكليف في هذه المرحلة لأن ذلك سيعني حرق اسمه، بحيث إنه سيكون بين السيئ والأسوأ، أي إذا لم يتمكن من التأليف، وهذا مرجح، سيحمله اللبنانيون مسؤولية الانهيار وإذا نجح بتشكيل حكومة ستكون بشروط العهد”. وكما النائب عبد الله، يرى جبور أن عدم توافق المعارضة على مرشح واحد “مؤشر سلبي بل خطير للغاية ونأمل أن يشكل كل استحقاق درساً للاستحقاقات المقبلة”، ويضيف: “التكليف اليوم مهم لكنه ليس مفصلياً ويأتي في مرحلة انتقالية ولفترة قصيرة، لكن استحقاق الرئاسة مفصلي سيعيد إنتاج سلطة لست سنوات لذلك يجعل على المعارضة أن تقف أمام نفسها وتراجع حساباتها”. وفي السياق نفسه، كان حزب الكتائب الذي رشّح سلام، قد دعا على لسان رئيسه النائب سامي الجميل، للالتفاف حول تسميته، وقال أمس بعد لقاء كتلة الكتائب رئيس الجمهورية: “انطلاقاً من نتائج الانتخابات التي كان اللبنانيون واضحين فيها برغبتهم بتغيير النهج القائم، حاولنا القيام بدورنا كحزب معارض لطريقة حكم البلد منذ أكثر من 8 سنوات، باقتراح رئيس حكومة لديه نهج مختلف ورؤية مختلفة لإخراج لبنان من الأزمة التي هو فيها، وهو السفير نواف سلام”.

 

شروطٌ للعهد ومطالب لباسيل تطوّق جهود الرئيس المكلف

معروف الداعوق/اللواء/24 حزيران/2022

انتهت آخر الاستشارات النيابية الملزمة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل آخر حكومة في العهد العوني، إذا تم تسهيل التأليف، وقيض للحكومة الجديدة بالاكتمال وان تكون بالفعل آخر حكومات العهد الحالي. لا توحي الاجواء السياسية التي واكبت الاستشارات النيابية الملزمة، بالتعاطي الايجابي من قبل فريق العهد، لتسريع عملية تشكيل الحكومة العتيدة بالسرعة الممكنة، تلافيا لاضاعة مزيد من الوقت بلا طائل، ولا تؤشر الشروط والمطالب الاستباقية التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، للفوز بحصة وازنة بالحكومة المرتقبة، بتغيير اسلوب وضع العصي بالدواليب امام الرئيس المكلف، لتسريع عملية التشكيل. ويلاحظ ان وقائع الاستشارات النيابية الملزمة، واحِجام الكتلة العونية تحديدا، عن تسمية ميقاتي، راكمت مزيدا من محاولات تطويق الرئيس المكلف، وبعثت بالاشارات السلبية، التي لاتصبُّ، في خانة تسهيل تشكيل الحكومة العتيدة، وانما إلى توقع مزيد من العرقلة والتعطيل الممنهج امام مهمته. ويبقى السؤال المطروح، هل عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، والتهويل بمنع تاليفها، من خلال رفض موافقه رئيس الجمهورية عليها، يصب في مصلحة العهد المنتهية ولايته بعد اشهر؟

بالطبع، فإن تشكيل آخر حكومة في العهد العوني، يشكل فرصة فريدة ومهمة، اذا تم استغلالها وتوظيفها، في تسريع الإجراءات والتدابير المطلوبة، لوقف الانهيار الحاصل بالبلاد، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة على اللبنانيين، وبتجميل ما تبقى من الصورة القاتمة للعهد المتلاشي. ولكن، لا يبدو ان هناك تبدلا في الاسلوب العبثي، ألذي يتبعه رئيس التيار الوطني الحر في التعاطي السلبي وآلية الابتزاز والمقايضة مع الرئيس المكلف، ما يؤدي حتما الى تأجيج الخلاف وعرقلة مسار تشكيل الحكومة الجديدة، وكأن الاوضاع عادية، والازمة الضاغطة، لا تستوجب التحسس مع معاناة اللبنانيين وعذاباتهم. واذا تم استعراض سلسلة الشروط والمطالب التي يطالب بها باسيل، لابداء الايجابية لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة المرتقبة، ولاسيما اقتلاع من يعتبرهم خصومه بالمؤسسات والادارات العامة، والقوى الامنية والجيش، وتعيين البدائل العونيين مكانهم، والتمسك باسناد حقيبة الطاقة إليه شخصيا، او لمن يدور في فلكه، لادرك بسهولة، أنه يستحيل الموافقة عليها او حتى على بعضها، و بالتالي يخلص إلى ان عملية التشكيل، لن تسلك طريقها الى التأليف النهائي، بل ستصطدم بعوائق وعراقيل متواصله، ستؤدي حتما الى تعطيل التشكيل، واضاعة مزيد من الوقت سدى. واستنادا الى ممارسات وأساليب تعطيل تشكيل الحكومات السابقة، ونوايا استباقية لرفض مرتقب للتشكيلة الوزارية التي ينوي الرئيس المكلف تقديمها الى رئيس الجمهورية قريبا، اذا لم تستجب لمطالب وشروط رئيس التيار الوطني الحر، شكلا ومضمونا، فمن المستبعد الموافقة عليها، وسيكون مصيرها مرفوضا، وستبقى حكومة تصريف الأعمال مستمرة حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، الا اذا دخلت عوامل ومستجدات ضاغطة لتسهيل تشكيلها، وهي غير متوافرة حاليا، مايعني ان احتمالات التعطيل تتقدّم على مسارات التأليف.

 

لقاء هنيّة ونصرالله: إيجابيّة ووجهات نظر متطابقة

محمد دهشة/نداء الوطن/24 حزيران/2022

من المقرر، ان يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنيّة الذي يزور لبنان، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم في القصر الجمهوري على رأس وفد قيادي «حمساوي»، على أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال (المكلف مجدداً) نجيب ميقاتي يوم السبت، ويتوِّجها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاثنين لوضعهم في صورة التطورات التي تعيشها قضية فلسطين بصورة عامة وقضية القدس والمسجد الأقصى بصورة خاصة، و»التطورات التي تعيشها المنطقة ولبنان، وواقع شعبنا الفلسطيني ومخيماتنا الفلسطينية». والتقى هنيّة والوفد المرافق له، الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، حيث ‏جرى استعراض لمختلف التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ‏ولبنان والمنطقة، وتطور محور المقاومة والتهديدات والتحديات ‏والفرص القائمة مع التأكيد الحاسم على تعاون كل أجزاء هذا المحور ‏بما يخدم الهدف المركزي له، والذي يتعلّق بالقدس والمقدسات والقضية ‏الفلسطينية.‏ وقد رافق هنيّة، نائب رئيس اقليم الخارج الدكتور موسى ابو مرزوق، عضوا المكتب السياسي خليل الحية وحسام بدران وممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي. وقال مسوؤل حمساوي لـ»نداء الوطن»، ان «اللقاء مع السيد نصرالله كان هاماً جداً وايجابياً للغاية، وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة دقة المرحلة وخطورتها على لبنان وفلسطين على ابواب زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، كما على حق لبنان في الدفاع عن حقوقه الطبيعية بإستخراج الغاز والنفط ومنع العدو الاسرائيلي من سرقتهما، وسط تشديد على التنسيق والتعاون في كل القضايا».

وتحظى زيارة هنيّة باهتمام لبناني رسمي وسياسي وهي الثانية في غضون عام واحد، اذ حصلت الزيارة السابقة في نهاية حزيران العام الماضي 2021 وبخلاف زيارة رئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، الذي زار لبنان في منتصف كانون الاول العام الماضي 2021 اي قبل نحو 6 اشهر للمشاركة في أنشطة وفعاليات ذكرى انطلاقة الحركة، واثيرت ضجة كبرى حولها بسبب موقفه من الاحداث في سوريا حيث كان رئيساً للمكتب السياسي، وقد قاطعته بعص الفصائل الفلسطينية ولم يلتق السيد نصرالله في حينها. وعقد هنيّة والوفد المرافق له اجتماعاً مع الامين العام لـ»الجماعة الاسلامية» عزام الأيوبي في مركز الدعوة في عائشة بكّار في بيروت، حيث جرى البحث بمختلف الاوضاع العامة اللبنانية والفلسطينية. وجدد هنية وقوف حركة حماس مع لبنان ضد الاطماع الصهيونية، «فهو كيان غاصب وغير شرعي، ولا يجوز له إطلاقاً أي حق، لا في داخل أرض فلسطين، ولا في الحدود مع دولة لبنان الشقيق».

وتحت شعار «التزاماً بنهج المقاومة حتى التحرير والعودة وتأكيداً على دور اللاجئين الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال والمحافظة على الثوابت والوحدة الوطنية ودفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك»، تنظم حركة حماس احتفالاً وطنياً لبنانياً فلسطينياً، يتحدث فيه هنيّة وذلك الساعة 12 ظهر يوم الأحد 26 حزيران في ملعب الفوكس سبورت في مدينة صيدا. وعلمت »نداء الوطن»، ان هنيّة سيخصص حيزاً من زيارته لمتابعة الشأن الفلسطيني الداخلي وفق اهتمام ثلاثي الابعاد، متابعة اوضاع ابناء المخيمات على ضوء تداعيات الازمة الاقتصادية والمعيشية اللبنانية حيث افادت التقارير ان 86% يعيشون تحت خط الفقر، اضافة الى لقاء سياسي موسع مع الامناء العامين للقوى الفلسطينية، ثم لقاءات ثنائية مع بعض الفصائل الاخرى، على ان تتوج باجتماعات داخلية لتقييم وضع الحركة وخطة عملها في المرحلة المقبلة.

 

لبنان يدخل التجاذب الإقليمي: الترسيم مؤجل والحرب أيضاً

منير الربيع/المدن/25 حزيران/2022

تتضارب المعلومات حول انجاز ملف ترسيم الحدود. فهناك من يعتبر أنه قابل للحلّ في المرحلة المقبلة. ويستبعد آخرون ذلك على قاعدة أن لا الظروف الإقليمية والدولية تسمح، ولا وضع لبنان في نهاية العهد وحكومة تصريف أعمال، إضافة إلى وجود أزمة حكومية وسياسية في إسرائيل.

ثبات الستاتيكو

لذا، التعقيد قائم بلا حاجة أي طرف إلى التصعيد. فهذا ليس من مصلحة أحد، والجميع يحتاج للحفاظ على الاستقرار. ما يعني أن مؤشرات الحرب مستبعدة. لكن قلائل آخرين يعتبرون أن هناك إمكانية لتصعيد أو لمعركة، لا سيما بعد قمة الرياض وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة ولقاءاته في إسرائيل ومع قيادات دول عربية. من يستبعد التصعيد يشير إلى أن التفاوض لا يزال مستمراً، عبر القنوات الديبلوماسية ومن خلال الأميركيين، على نقطتين: الأولى أن لبنان لن يدّعي رسمياً أن إسرائيل تعتدي على مياهه وثروته النفطية. وبالتالي لا سرقة للنفط. والثانية أن إسرائيل لن تقوم بأي عمل استفزازي يثير غضب اللبنانيين، ويستدعي رداً من حزب الله. بمعنى أوضح: لا تجتاز باخرة التنقيب شمال الخط 29، ولا تعمل على سحب النفط أفقياً. وهذا يبقي الستاتيكو على حاله في انتظار تفاهم خارجي، رغم أنه يحتاج إلى وقت طويل.

حزب الله الإقليمي

هذا لا يمنع استمرار الأطراف الإقليمية من تجميع أوراق قوتها. والقوى هذه تعمل على تعزيز علاقاتها وتحالفاتها، ووضع برامج مشتركة للمرحلة المقبلة، ربطاً بزيارة بايدن إلى المنطقة، وبالحديث عن تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية مع إسرائيل لمواجهة إيران.

وطهران تستمر في تجميع حلفائها، على قاعدة إيكال ملف المنطقة لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، مع اقتصار الاهتمام والتركيز الإيرانيين على القضايا الدولية: التفاوض مع الروس أو الأوروبيين أو الأميركيين، وبالتالي التركيز على الاتفاق النووي. إضافة إلى اهتمام إيران بوضعها الداخلي على الصعيدين الأمني والعسكري، بعد إكثار إسرائيل عمليات استهدافها مسؤولين إيرانيين بارزين. أما حزب الله فيتولى شطراً أساسياً من ملفات المنطقة. وفي هذا السياق تندرج زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية لبنان. وحزب الله يسعى في إصلاح العلاقة بين حماس والنظام السوري. وبانعقاد المؤتمر القومي العربي والقومي الإسلامي لمواجهة التطبيع في بيروت، تتحول العاصمة اللبنانية موقعاً أساسياً في المواجهة. إلى جانب الصعيدين السياسي والإعلامي، حصلت اجتماعات أساسية بين حزب الله وحماس وحركات فلسطينية أخرى، كالجهاد الإسلامي، لإعادة التذكير بالمعادلة التي رفعت سابقاً، وتحديداً منذ عملية سيف القدس. وقد شُكلت حينها غرفة عمليات مشتركة لمواكبة المعركة. وهذا يتطور بالتوازي مع إعلان الجبهات التي تقاتل عليها هذه القوى والحركات بأنها جبهة واحدة في أي حرب أو معركة قد تحصل.

لبنان الأميركي- السعودي

في مواجهة هذا الوضع، ظهرت مواقف عربية من لبنان على وقع جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. فأثناء زيارته مصر والأردن، صدرت بيانات أكدت احترام الدولة اللبنانية، والحرص على العلاقة مع لبنان، وحصر السلاح بيد الدولة. وهذا يوحي أن لبنان سيكون جزءاً أساسياً من ما يطرح على طاولة البحث بين الأميركيين والسعوديين. فالسعودية التي ستقدم هدايا نفطية لبايدن، ستطالب بمكاسب سياسية مقابلها. هذا ما يدفع كثيرين إلى القول إن زيارة الرئيس الاميركي يمكن أن تؤدي إلى متغيرات سياسية على الساحة اللبنانية، على وقع التقارب الأميركي- السعودي. الجانب الفرنسي سيكون منشغلاً بملفاته الداخلية، بعد ما أفرزته الانتخابات من نتائج. وهنا تبرز مواقف أميركية يمكن أن تتصاعد في المرحلة المقبلة، للضغط على لبنان، والتأثير على حزب الله. من ذلك، كحال كل سنة في هذا الوقت: تتعالى أصوات أميركية تطالب إما بتوسيع صلاحيات عمل اليونيفيل وتعزيز دورها وتوسيع نطاقها، وإما بتقليص عديدها وعتادها وتخفيف المساعدات التي تحصل عليها.

 

ميقاتي رئيساً لحكومة لن تُبصر النور؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/24 حزيران/2022

بنتيجة نهار استشارات مضنٍ، حظي الرئيس نجيب ميقاتي بتفويض 54 نائباً لتشكيل الحكومة. بفارق ثلاثة اصوات اختلفت نتيجة ميقاتي عن حساباته، ثمة من وعد الرئيس المكلف ونكث بوعده وتخلف عن تسميته. أكثر من علامة فارقة تجعل هذه الاستشارات النيابية الملزمة متخلفة عن سابقاتها. للمرة الاولى يخرج رئيس مكلف من دون اي صوت درزي مؤيد، ولا تؤيده اي كتلة من الكتلتين المسيحيتين الابرز اي «القوات» و»التيار الوطني الحر» فتقتصر الاصوات المسيحية على تسعة، لكنه بالمقابل حظي بتأييد كتلة سنية من 12 صوتاً يمكن ان تعد بحسابات القوي في طائفته ان ميقاتي هو الاقوى في طائفته وان لم يكن شارك في الانتخابات او حظي بكتلة برلمانية. لكن اصواته هذه يمكن ان تمنحه شرعية لدى السنة لا يمكن الطعن بصحتها خاصة وانها نتاج مجلس نيابي منتخب حديثاً. وهذه النقطة ستكون الاهم في حسابات ميقاتي والرسالة التي يمكن ان تتجاوز حدود لبنان الى دول الجوار. أما مسيحياً فقد تجاوز ميقاتي مسألة تسمية كتلة مسيحية وازنة وارتضى بالنواب التسعة، وتقول المعلومات ان رئيس مجلس النواب نبيه بري نجح في اقناع الارمن بتسمية ميقاتي.

بناء على نتيجة الاستشارات يستشعر ميقاتي الخطر مسيحياً ودرزياً وهو ما سيعقّد عملية تشكيل حكومته، وهذا ما دفع بري الى لفت نظره في الكواليس لضرورة التنبه جيداً لحساسية الموقف مع اقتصار عدد المسيحيين على تسعة اصوات وغياب تام للصوت الدرزي.

لدى تكليفه بدا ميقاتي في الاجتماع الثلاثي عقب التكليف متحمساً لتشكيل حكومة من دون ان يحدد موعداً لولادتها او شكلها، وفهم من بعض المحيطين به ان الاتجاه الاكبر سيكون باتجاه تعديل الحكومة الحالية والاخذ بالاعتبار التغيير الذي طرأ على التمثيل النيابي السني وضرورة عكسه في الحكومة، ولكن ما هو غير واضح وسيعد عقدة العقد في الحكومة اعلان الحزب «الاشتراكي» عدم مشاركته في الحكومة ما يعزز احتمال استمرار القديم على قدمه في الحكومة الحالية. أما مسيحياً فقد بدا واضحاً من حديث رئيسه ان «التيار الوطني الحر» قد لا يشارك بالحكومة، لا سيما بعد قوله ان ميقاتي والاصلاح لا يلتقيان وتشكيكه بامكانية نجاح الرئيس المكلف بتشكيل حكومة، وليس بعيداً موقف «القوات» الذي سيتجه حكماً الى عدم المشاركة في آخر حكومة في عهد عون لن يزيد عمرها على اشهر ثلاثة.

لذا يمكن الخروج باستنتاج مفاده ان الجميع تقريباً يتعاطى على اساس ان هذه الحكومة ستكون موقتة، وان لا داعي لدخول جنتها والافضل الانتهاء الى مرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون التغيير المرجو قد حصل. رهان جديد يبني عليه الجميع من دون ان تخلو حساباتهم من طول مدة الفراغ لتعذر انتخاب خلف لعون لاي سبب كان، ما يجعل هذه الحكومة مستمرة بصلاحيات رئاسية فيكون كباش «التيار» عليها قوياً وقاسياً. في كل الحالات مر قطوع المشاورات النيابية على خير مبدئياً ليبدأ فصل التشكيل الحكومي وهو الأهم والأصعب، مع امكانية التنبؤ منذ اليوم باستحالة تشكيل حكومة لا تتوافر لها عوامل دعم محلية ولا إقليمية ولا دولية، ما يعزز وضعية الحكومة القائمة مع تعديلات بسيطة بأسماء بعض الوزراء، بدليل موقف ميقاتي ان الحكومة الحالية كاملة المواصفات في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة. فالمشاكل كثيرة وأهمها المطلوب من الحكومة الجديدة في موضوع التعيينات ولا سيما الاتفاق على بديل لحاكم مصرف لبنان وهو المستحيل خلال العهد الحالي.

 

عندما يُلزم سليم صفير الدولة بخطته القهرية: "إصحى يا مواطن" جمعية المصارف عينها على احتياطي الذهب!

مريم مجدولين اللحام/موقع التحري/24 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109579/%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%ac%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%8f%d9%84%d8%b2%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%b5/

يظن رئيس جمعية المصارف سليم صفير أن رأيه ومصالحه دستوراً ووثيقة مرجعية مهمّة، تبصم على مضمونها المصارف المنضوية في الجمعية له "على عماها". إذ أنه وفي آخر صياغاته: "خطة"... أرسلها إلى صندوق النقد مباشرة، معتبراً شخصه "هيئة تمثيلية"، ومن ثم تلاها ببيان يتهجم فيه باسم الجميع، على "خطة سعادة الشامي"، ضارباً بعرض الحائط ما كان من المفترض أن يكون محلّ توافق جَمْعي لا شخصاني، ويشتمل على مبادئ أساسية، تنتظم وفقها المفاوضات.

"فاتح على حسابه"

ومع أنّ المرحلة الاقتصادية الحالية مسكونة بروحٍ تنصّلية، لمصارفٍ تتفادى مواجهة طرح "إعادة الرسملة" وخلط أوراق المساهمين بانتهازية ظاهرة. لا بل، مؤسّسة على احتمالية تغيّر اللاعبين بتغيّرات ملّاك الأسهم، وتأمين التوازن المفاوضاتي بين الأطراف المتنازعة في ملف أموال الناس... فإنّ الرّيس صفير لا يريد حلّا.

لا وسطياً ولا غيره.

يريد التمسّك بفردانيته فنجده حاشداً ذاته ومحيطه على ما أراد، خشيةً من سقوط العرش بمن حمل وما حمل.

فيقول أحد المصرفيين لـ"التحري" بعفوية "صفير بصراحة "فاتح على حسابه" ولا يتصرف بأدنى ما يتطلبه الملف من التعاطي بمنطقية. ويتابع "لا يمكننا أن نغلق الباب أمام الحلول الوسطية على الأقل وهو ما يكشف إما عن وهنٍ وضعف قدرة على المواجهة وإما يدل على اخفاق يمتد منذ سنوات ويدفع بصفير إلى تمديد زمن الفوضى وشراء الوقت درعاً للوقاية من أي حل يعلم مسبقاً أنه يعجز عن تطبيقه، أو ربما يدعي هذا العجز". أسقط صفير آخر درجات التعاطي الحضاري، باحترام توجهات بعض المصارف وأعضاء الجمعية الذين يخالفونه، ورفض مجرّد أن توضع الحلول أمامه على الطاولة للمناقشة ثم "وصولا مؤخرا إلى المراسلات الموجهة إلى صندوق النقد الدولي، وأحدثها الرسالة المؤرخة في ٢١ حزيران ۲۰۲۲ والمرسلة من قبل مستشارة الجمعية ، شركة Decision Boundaries ، إلى السيد إرنستو راميريز ريغو رئيس البعثة للبنان في صندوق النقد الدولي، دون العودة إلى أعضاء الجمعية لإطلاعهم عليها ومناقشة محتوياتها معهم والاستماع إلى آرائهم ومواقفهم بشأن الحلول والخطوات وخطة العمل المقترحة، فضلاً عن عدم إبلاغ اعضاء الجمعية بتعيين الشركة المذكورة أعلاه كمستشار لجمعية مصارف لبنان، كما وبالشروط التي ترعى هذا التعيين". هذا بحسب بيان بنك الموارد الذي علّق عضويته في الجمعية.

بيع الذهب وتشريع الاسترقاق

وبعد التواصل مع المعنيين تبيّن للمفارقة أن ما حذّر منه شربل نحّاس من أن "العين على احتياطي الذهب" صحيحاً. فالمراسلة التي انتفض ضدها بنك الموارد، أي الطرح العظيم لصفير يكمن في "بيع الذهب في مصرف لبنان لتأمين ما قيمته 15 مليار دولار يليه تشريعات برلمانية لصندوق سيادي يضع يده على كل ما تبقى من أملاك الشعب في الدولة لتأمين أموال المودعين، وإطفاء الخسائر"... إبداع في قوننة السطو والسرقة. وبعيداً عن التفاصيل، تشير الوثيقة المسربة، إلى تفنيد الأستاذ سليم صفير مزاعم مصارف الزومبي اللبنانية، أنها جد في مأزق لذا لا بد من تسديد 30 مليار دولار من الودائع المحتجزة في أحضانهم "بالليرة اللبنانية". وهو ما لا يؤدي إلا إلى تضخيم لـ16 مرّة في قيمة الكتلة النقدية. ما كان ينقص إلا أن يشرع الاسترقاق بذريعة الانقاذ، فحلّه هذا استعباد للبنانيين وأحفاد أحفادهم. إن أهمية ما قام به صفير هذا الذي يجب أن يُردع قبل فوات الأوان، يكمن في الرُّهاب الاقتصادي والسياسي الذي يفرضه على اللبنانيين أجمع، كقوة متطرّفة بيدها السّوط الإعلامي المنحاز، كما في إخضاعه للدولة بأكملها، تحت إمرة طرحه. والمخيف أن المواطن العادي الذي لا يفقه في الاقتصاد شيئاً، هو من سيتم تحويله إلى أسير ومُستعبد لسنوات قادمة ايفاءً لامتيازات صفير ومجموعته التي لا تريد أن تتخلى عن امتيازاتها.

وهو لم يقم بفتح باب التفاوض بل بكسره كلياً بموافقة بعض الداعمين من المصارف التي لا يهمها الاستمرار في "اللعبة اللبنانية" بقدر ما تريد التموضع في صورة العاجزة، التي دُفعت دفعاً إلى حالة "الزومبي" هذه. باللبناني إن المصارف الداعمة لتصرّفات سليم صفير "بدها تكسر إيدها لتشحد عليها". إنه الفارق بين التموضع الشرس لجمعية المصارف والنعومة الملائكية لفريق الدولة التي تمثل الشعب، وهو مركز الجدل الأساسي، القائم على النديّة التي لا تحتمل تحميل الناس أمر نهب الأموال أو تهريبها أو هندساتها. ولا يمنع ذلك من تقدير بعض المصارف التي تنوي فعلياً التفاوض والتنازل واحترامها ولو لم يكن على القدر المطلوب حتى الساعة. ولا يُزكّي، في الوقت نفسه، كوارث الفساد التي تراكمت باسم الشعب لثلاثين عاماً. إلا أن المؤكد أن جمعية المصارف هذه، التي تخطت حدود المعقول والمقبول تحت إمرة سليم صفير، لهي عاجزة ومسبّبٌة رئيسية في تهديد صورة الدولة اللبنانية والمودعين والقطاع المصرفي والقضاء على حد سواء، فحريٌّ بصفير هذا أن يشعر بسوط القانون قبل أن تحاصرنا سيمفونية التملص الجديدة التي يُلحّنها حالياً.

 

محطّات تتبع التكليف... ما هي السيناريوات المحتملة؟

مجد أبو مجاهد/النهار/24 حزيران/2022

يعكس استحقاق تسمية رئيس مكلّف تشكيل الحكومة مجموعة استنتاجات انبثقت من مواقف الكتل النيابية، التي بدا واضحاً أنّها تقف على جسر مرحلة انتقاليّة تستغرق رحلتها أربعة أشهر، حتّى دقّ جرس انتخابات الرئاسة الأولى. وتتضاءل احتمالية تشييد محطّة مكوث حكوميّة جديدة أثناء الفترة العبوريّة إلى الموعد الرئاسيّ المقبل، بما يجعل من التسمية أقرب إلى أن تكون غير مرتبطة بتوقيت زمنيّ يحمل بُرهَة حسم سياسيّ. وقد تأكّدت المعطيات المستقاة في غضون الساعات الأخيرة التي سبقت مواعيد الاستشارات، لناحية اتّجاه فريق من النواب السنّة المستقلّين ما بين عكار وطرابلس وبيروت إلى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. وشكّل هؤلاء النواب انطلاقة في المؤشّر الرقميّ لمصلحة ميقاتي. وتمحور سيناريو معركة التكليف الحكوميّ حول عدد الأصوات التي سينالها ميقاتي باعتباره الاسم الأوفر حظّاً. وكان لصوت "اللا تسمية" أرقامه في الاستشارات. وسجّلت المستويات الرقمية التي ارتبطت بخيار "اللا تسمية" 46 صوتاً. وحضر النواب التغييريين كتلة واحدة إلى القصر الجمهوريّ، وفق معطيات الاجتماعات الاخيرة. وعملوا على تحضير بيان مشترك يعبّر عن مقاربتهم. وصوّت 10 منهم لمصلحة القاضي نواف سلام الذي نال 25 صوتاً بما شمل كتلاً سيادية. وانتقلت التساؤلات سريعاً بعد التكليف إلى صورة الأشهر الأربعة المقبلة. وأي خيارات ممكنة في حال تراجع إمكان التأليف؟ وقد تناقلت في الأيام الماضية بعض المقاربات التي قرأت احتمالية تشكيل حكومة جديدة من وحي المستقيلة مع بعض "الروتشة". ولاحت خبريات حول توزير أسماء يمثلون نواب كتل جديدة. وأضافت بعض التحليلات همساً حيال "تعديلات وزارية" على حكومة تصريف الأعمال. ولا تتسم هذه الأجواء بالجديّة باعتبار أنه لا يمكن القيام بتعديلات وزارية في ظلّ حكومة تصريف أعمال. ومن ناحية أخرى، لم يقم الرئيس ميقاتي بأي استشارات مع النواب حتى اللحظة. ولم يتوقف عند مقارباتهم ومطالبهم بانتظار موعد الاستشارات غير الملزمة. ولا يزال عند رأيه لناحية تفضيل تشكيل حكومة من وحي الفريق الوزاري الحالي لاستكمال خطوات أساسية أوّلها الخطة الاقتصادية. ويشار إلى أنّ ثمّة ارتياحاً ملحوظاً على صعيد مصادر الرئاسة الثالثة للخطوات التي استكملتها الحكومة قبل تحوّلها إلى مرحلة تصريف الأعمال. وتعتبر رئاسة الحكومة نفسها جاهزة للمرحلة الممتدة أربعة أشهر مقبلة، إن تألّف فريق وزاريّ جديد أو استمرّ وزراء تصريف الأعمال في مهمّاتهم. وتركّز على ضرورة إقرار المجلس النيابي مشاريع قوانين مرتبطة بخطة التعافي.

أيّ عبور فوق جسر المرحلة الانتقالية دستورياً في حال لم تشكّل حكومة جديدة قبل الانتقال الى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية؟ توجّهت "النهار" بمجموعة أسئلة إلى أستاذ القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير، الذي ينطلق في مقاربته من التأكيد على "اعتبار أنّ الحكومة الحالية أصبحت مستقيلة بحكم النصّ. وهي حكومة تصريف أعمال. ولم تأخذ الثقة أساساً من المجلس النيابي المنتخب. لذلك، أقرّ المشرّع بمادة واضحة أنها تعتبر حكومة مستقيلة حكماً منذ بدء ولاية المجلس النيابي الجديد. ولا يمكن تالياً إدخال أيّ تعديلات إلى الحكومة المستقيلة لا من جهة الحقائب ولا من جهة الأسماء". ويلفت صفير إلى أن "حكومة تصريف الأعمال تمارس السلطة وتتّخذ القرارات بمعناها الضيّق، بما يشمل كلّ ما لا يمكن تأجيله أو تقع عليه مسؤولية أو أضرار أو مرتبط بمسائل طارئة. ولا تجتمع حكومة تصريف الأعمال مبدئياً إلا لحالات طارئة جدّاً. وتعتبر صلاحياتها محصورة حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسيّة".

وفي ما يخصّ فرضية التكليف وعدم التأليف قبل نهاية العهد، يشير صفير إلى أن "التكليف هو على طريق التأليف. وإذا لم يستطع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الوصول إلى صيغة من الحقائب والأسماء لتشكيل حكومة وصدور مراسيمها، يبقى التكليف عملاً منفرداً جامداً لا يُنتج في القانون، لأن الرئيس ليس لديه أي صلاحية من أي نوع سوى تشكيل حكومة إذا اتفق مع رئيس الجمهورية. وإذا لم يتفق مع رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم التكليف، يبقى الرئيس المكلّف مكلّفاً. وليس هناك سلطة تستطيع أن تنزع منه هذه الصلاحية. ولا بدّ التكليف أن يسير على طريق التأليف، وأن يتم في مهلة معقولة وقريبة إذا كان هناك إرادة سياسية في الموضوع. أما التكليف وحده فلا يؤثّر على تصريف الأعمال، لأن الحكومة مستمرة حتى تأليف حكومة جديدة. وهي مستمرّة حتى في الفراغ الرئاسي بحكم النصّ وبحكم استمرارية المرافق الدستورية العامة". وإذا لم ينتخب رئيس جديد للجمهورية سريعاً، يقول إن "دور حكومة تصريف الأعمال يكبر في حال الفراغ الرئاسي، باعتبار أن الحكومة تقوم وكالة عن رئيس الجمهورية بصلاحياته. وعندما يكون ثمة فراغاً في سدّة الرئاسة الأولى، الحكومة وإن مستقيلة وفي موقع تصريف الأعمال، عليها أن تقوم بصلاحيات السلطة التنفيذية بجناحيها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معاً. لذلك، يكبر عندها نطاق صلاحيات الحكومة المستقيلة وسط ضرورة تتعلّق باستمرارية المؤسسات الدستورية الأساسية في البلاد. ولا يمكن الاستمرار في وضعية حكومة مستقيلة بالكامل، ولكنّها لا تعتبر حكومة قائمة ولا يمكنها تفعيل تعيينات بل يستوجب عليها تسيير شؤون البلاد. وتقوم مقام رئيس الجمهورية بالحدّ الأدنى من الصلاحيات، ولكن ليس بتصريف الأعمال بمعناه الضيق وسط ضرورات تتظهّر مع الوقت".

 

كميل شمعون .. عندما كان فتى " العروبة الأغر"

توفيق شومان /فايسبوك/24 حزيران/2022

في مقال سابق (29 ـ 10 ـ2020) بعنوان " شارل مالك قال ذلك للبنانيين في العام 1949"، جرى استعراض مواقف وزير الخارجية اللبنانية الأسبق حين كان يشغل منصب مندوب لبنان في الأمم المتحدة ، حينذاك ، شكلت قراءة مالك " نبوءة " فعلية حيال استراتيجية اسرائيل الآيلة إلى قيادة المنطقة العربية أمنيا واقتصاديا وسياسيا ، وذلك قبل تحوله الدراماتيكي من النقيض إلى النقيض ، وهو الأمر عينه الذي سيتكرر مع رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون ، ومن دون معرفة من كان له سبق التأثير على الآخر : مالك أم شمعون ؟

في سياق إجابته عن أسباب تأييده وصول كميل شمعون إلى الرئاسة اللبنانية ، يقول الرئيس صائب سلام لغسان شربل في " دفاتر الرؤساء " أيدته لأنه كان آنذاك فتى العروبة الأغر ، وكان مأمولا منه أن يكون رئيسا جيدا ".

هذا التوصيف الذي كان لصيقا بالرئيس شمعون ومهد له سبيل الوصول إلى الرئاسة الأولى عام 1952، جرى نزعه منذ انزياحه إلى سياسة المحاور الدولية بعد عام 1955، وليصل إلى ذروته مع رفضه قطع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، ثم بالصدام مع الثلاثي المصري ـ السوري ـ السعودي عام 1958 كما يقول باسم الجسر في كتابه " فؤاد شهاب ذلك المجهول "  أي ، عمليا مع أكثر الفواعل تأثيرا في صناعة القرار العربي آنذاك ، فيما يرى وزير الخارجية فؤاد بطرس في مذكراته  أن " شمعون ذهب بعيدا في السباحة ضد التيار الناصري أبعد مما تحمله التركيبة اللبنانية ".

لكن : ما قصة فتى العروبة الأغر " ، وكيف حاول الرئيس شمعون استعادتها بعد نهاية ولايته الرئاسية ؟

في مذكراته يقول شمعون " يوم الإثنين 16 نيسان (ابريل) 1945 تركتُ لندن لأستقل الطائرة إلى القاهرة  ـ ومنها ـ إلى اللد يوم الثلاثاء واستقبلني في المطار عدد من وجهاء يافا ، زرت النادي العربي حيث ألححت بصراحة على وجوب اتحاد جميع الفلسطينيين واستعدادهم لمقاومة الخطر الصهيوني المتفاقم ، وغادرت حيفا وكانت  مدينة صور قد اكتست حلل العيد  أول محطة ، توقف الموكب للرد على الخطب التي ألقيت ، وأما في صيدا فقد كان المشهد فريدا ، يريد الجميع هنا كما في مصر وفلسطين أن يعربوا عن تقديرهم للجهود التي بذلتُها في سبيل لبنان والبلدان العربية ، لكن استقبال حي البسطة في بيروت فاق كل خيال ، كان رياض الصلح وحبيب ابو شهلا والأمير مجيد ارسلان في عداد الذين نظموا هذه المظاهرة ، وأكدوا لي أن بيروت لم تعرف مثل هذا العيد بعد الزيارة التي قام بها الملك فيصل "  عام 1918 . 

ويكمل شمعون قائلا " يوم السبت (21ـ 4 ـ1945) سافرت إلى دمشق وزرتُ رئيس الوزارة ، وأبى رئيس الجمهورية إلا أن يشكرني بحرارة لدفاعي عن المصالح السورية كدفاعي عن المصالح اللبنانية ".

في هاتين الواقعتين المدونتين في أوراق الرئيس شمعون ما ينطوي على دلالتين ، واحدة تؤكد على " تفاقم الخطر الصهيوني " وأخرى ترتبط بالأبعاد العربية للسياسة الشمعونية في مراحلها الأولى ، وتلك الدلالتان توجبان استدعاء محاضر الخطاب السياسي لكميل شمعون قبل انتخابه رئيسا للجمهورية .

في كتاب " رياض الصلح في زمانه " ، يورد احمد بيضون وقائع مشادة حامية الوطيس بين رياض الصلح وكميل شمعون على خلفية إخفاق الدول العربية ومنها لبنان في إيقاف التوسع الإسرائيلي في فلسطين المحتلة والذهاب إلى الموافقة على الهدنة مع اسرائيل ، ويقول بيضون :

" يوم 3 آب ( أغسطس ) التأم المجلس النيابي لسماع بيان الحكومة الجديدة ومناقشته والتصويت على الثقة ، وقد شهدت هذه الجلسة منازلة خطابية بين رياض الصلح وكميل شمعون ، وكان مدار المنازلة فلسطين ، وجاءت خطبة شمعون اطول بكثير من البيان الوزاري ، وانحصرت تقريبا في الموضوع الفلسطيني ، وفي نقص الإعداد للحرب ، وفي قبول الهدنة مرتين خلافا للمصلحة ، وكان منطق شمعون قائما حين يتناول موقف لبنان في الحرب ، على تحميله جريرة الموقف العربي كله وجريرة ما انتهت اليه الحرب ، على أن شمعون حين ذكر سوريا والعراق وصف موقفهما بالمشرف ، وكان منطق شمعون قائما أيضا على كون الهدنة الأولى قد سلبت العرب نصرا كانوا يقتربون منه " .

 وختم شمعون خطبته بأبيات شعرية شهيرة منسوبة إلى"عائشة الحرة " والدة آخر ملوك غرناطة ابو عبد الله الصغير، إذ أنشدت له بعدما رأته باكيا على مدينته التي استعادها الإسبان (1492) :

 ابكِ مثل النساء مُلكاَ مضاعا / لم تحافظ عليه مثل الرجال .

حين انتهي شمعون من خطبته وصفه رياض الصلح ب " الأصمعي " .

في واقعة ثانية لا تقل خطورة  في اهميتها عن الأولى ، وتعود عقارب وقتها إلى آواخر الأربعينيات الماضية ، وفي تفاصيلها كما يعرضها نصري الصايغ في كتابه " عبد الحميد كرامي رجل لقضية " ما يلي :

" في  18 حزيران / يونيو 1949، وجهت الحكومة السورية إلى الحكومة اللبنانية مذكرة تخيرها بين الوحدة الإقتصادية الكاملة والإنفصال الإقتصادي ، وفي الثامن من تموز / يوليو حصل الإتفاق بين الحكومتين وظل حبرا على ورق ، وفي السابع من آذار / مارس1950 أُبلغ لبنان بمضمون المذكرة السورية ـ التي تطلب منه ـ تحديد الإستيراد وتوحيد التشريعات الإقتصادية إلخ .. ولما لم يستطع الطرفان حل مشكلاتهما ، حملت الصحافة السورية على رياض الصلح وحملت الصحافة اللبنانية على خالد العظم " ، وكان لتداعيات ذلك آثارها في مجلس النواب ، وفي جلسة حضرها رياض الصلح ، قال كميل شمعون :

" إن الحالة في لبنان وفي سائر الدول العربية لا تدعو إلى الإطمئنان ، وإنني ارتعب خوفا وجزعا عندما أرى الإختلافات التي نتخبط فيها ، فلبنان أصبح منعزلا عن سوريا ، وسوريا منعزلة عن العراق والأردن ، والعراق منعزل عن مصر والسعودية ، ومثله الأردن ، وإني عندما أرى وأفكر في ما يمكن أن يترتب على هذه الحالة ، أشعر بإحتقار لنفسي ولكل واحد منا ".

ذاك ما كان يقوله شمعون ، ولكن كيف وصل إلى الرئاسة ؟

الإجابة قد تفيض بالدهشة إذا عُلم أن باب القصر الجمهوري قد فُتح للرئيس شمعون من خلال " رحلة صيد " إلى سوريا ! كيف ؟

في كتابه " 50 عاما مع الناس " يقول الوزير والنائب الأسبق يوسف سالم " ما كادت استقالة الرئيس بشارة الخوري تضع حدا للأزمة السياسية الحادة التي عصفت بلبنان في خريف العام 1952 ، حتى بدأ صراع من نوع آخر ، صراع على الخلافة بين الطامحين إلى الرئاسة ، وبرز في الميدان مرشحان ، كميل شمعون وحميد فرنجية ، في بادىء الأمر كانت كفة فرنجية راجحة ، وتذكر شمعون أنه قبل استقالة بشارة الخوري بأسبوع قام برحلة صيد إلى سوريا واجتمع برئيس دولتها أديب الشيشكلي ، فاستعان به فأعانه الرئيس السوري ، وإذ بكميل شمعون بين ليلة وضحاها ، يجتذب إلى صفه جميع نواب بيروت وعددا لا يستهان به من نواب الشمال ، بفضل الضغط السياسي من جانب سوريا وتدخل السفير البريطاني في بيروت " .

من الحقائق الواضحات والساطعات ، ان كمال جنبلاط وأحمد الأسعد ، كانا في طليعة الزعماء الشعبيين الذين أسهموا في إيصال شمعون إلى الرئاسة الأولى وفي مخاصمته حين اعتلى " عرش الجمهورية " ، بسبب التغريب السياسي المفرط الذي اعتمده حين آلت آليات الحُكم إليه  ، وعلى ما يؤكد فؤاد بطرس في مذكراته  " كنت أشعر ان سياسة الرئيس كميل شمعون القائمة على الإنحياز لحلف بغداد ، والتطلع نحو الولايات المتحدة ، تتنافى مع دورنا ، وتتجاوز طاقتنا بالنظر إلى موقعنا الجيو ـ سياسي " .

انتهت ولاية الرئيس شمعون في الثاني والعشرين من أيلول / سبتمبر 1958، بنزاع مرير ودموي مع المناخ الناصري، لكن اللافت أن صحيفة " نداء الوطن " البيروتية (6 ـ 5 ـ 1970 ) وفيما كان لبنان يتأهب للإنتخابات الرئاسية  خرجت بعنوان عريض  هو " شمعون : عبد الناصر يقف وحيدا في المعركة ولا بد له من رئيس لبناني قوي يسنده " ، ونقلت الصحيفة عن شمعون قوله " إن الجمهورية العربية المتحدة تجتاز ظروفا قاسية في سعيها لإحقاق الحق العربي ، ضد عدو معقد شرس ، وإن الرئيس جمال عبد الناصر يقف منفردا في المعركة المصيرية ، وهذا الوضع يستدعي أن يكون الرئيس المقبل للبنان سندا للرئيس عبد الناصر في معركته ضد العدو المشترك  ".  هل كان الرئيس شمعون يسعى لإستعادة خطاب " فتى العروبة الأغر" بعدما غادره منذ منتصف الخمسينيات ، وعلى أمل العودة إلى رئاسة الجمهورية من خلال إرسال الرسائل وبث المبثوثات إلى الرئيس جمال عبد الناصر؟

هذا سؤال شرعي ومشروع في التحليل السياسي .

لكن ماذا عن القضية الفلسطينية ؟

في حوار شخصي مع الرئيس  الأسبق لحزب " الكتائب اللبنانية " كريم بقرادوني  أن وفدا من " الجبهة اللبنانية " جال على دول عربية عدة بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، وعلى مائدة الغداء في العاصمة الأردنية عمان سأل الملك الحسين بن طلال الرئيس شمعون عن حقيقة الإتصال بإسرائيل ، فأومأ شمعون إيجابا ، فنصحه الحسين بقطع الإتصال معها والتعاون مع سوريا . هذا التحول الجذري في مواقف وسياسات شمعون ، ينتج إغراء المقارنة مع مواقف سابقة له ، من بينها :

ـ جاء على صدر الصفحة الأولى لصحيفة " الرواد " اللبنانية (19 ـ 3 ـ1969)  " شمعون : فلسطين أمانة في عنقنا  " . ـ قال شمعون لصحيفة " الأنوار" البيروتية ( 31 ـ 5 ـ 1971) "  على صعيد أزمة الشرق الأوسط أقول إننا بحاجة للوقوف بصلابة بوجه أي حل سلمي لا يضمن حقوق العرب كاملة في فلسطين ولا يعوض الكرامة بعد هزيمة الخامس من حزيران / يونيو 1967 ".  ـ طلب الرئيس شمعون ( " الأنوار" 4 ـ 6 ـ1971)  " من جميع دول العالم التدخل لوقف محاولات اسرائيل تهويد القدس ،  ولإعادة الحق الكامل للشعب الفلسطيني في أرضه ".

ـ في ندوة صحافية ( " الحياة " ـ 16 ـ 6 ـ1971) دعا شمعون " الدول العربية لتوحيد موقفها من ألمانيا الغربية وسائر الدول المؤيدة لإسرائيل ". لا يفيد استعراض المزيد من المواقف ، ولكن من المفيد السؤال عن معنى السياسة في الشرق وما نقطة دائرتها الأولى وما آخر نقطة في الدائرة ، وما المسافة الفاصلة بين نقطة البداية ونقطة النهاية ، أم أن التجاور بينهما يجعلهما على جوار مستدام ، فيختلط البدء مع الختام ؟.

خلجة أخيرة : سُئل أعرابي ما السياسة ؟ فأجاب : أما تراني متعبدا ؟! .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها
الرئيس عون استقبل هنية ووفد مجموعة السلام العربي: مقاومة الاحتلال ليست ارهابا وإعادة اللحمة والتضامن هما حجر الزاوية في تمتين العلاقات بين الدول العربية

وطنية/24 حزيران/2022

جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقف لبنان من القضية الفلسطينية والمتمثل بتأكيد "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وتكريس حق العودة الى ارض فلسطين للاجئين الفلسطينيين"، معتبرا أن "مقاومة الاحتلال من قبل الشعب الفلسطيني ليست بإرهاب.

وأكد الرئيس عون "أهمية المحافظة على القدس التي تلتقي فيها الأديان الثلاثة: المسيحية والإسلام واليهودية"، معتبرا انه "لا يمكن لأحد ان يتصور القدس من دون كنيسة القيامة وغيرها من الأماكن المقدسة".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور إسماعيل هنية على رأس وفد، ضم، نائب رئيس الحركة الشيخ صالح العاروري، عضو المكتب السياسي الدكتور خليل الحية، نائب رئيس الحركة في الخارج وعضو المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية للحركة اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي.

وعبَّر هنية في مستهل اللقاء، عن "تقدير الشعب الفلسطيني للدعم الذي يلقاه في لبنان، رئيسا وشعبا، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها"، ثم اطلع الرئيس عون على آخر التطورات في فلسطين وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وغزة والضفة الغربية، "لا سيما مشاريع الاستيطان التي تنفذ إضافة الى التعرض الدائم لأماكن العبادة واقتحام المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات العدوانية".

ونوه هنية بـ"صمود الشعب الفلسطيني ومواجهته للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة"، محييا الشهداء الفلسطينيين "الذين سقطوا في هذه المواجهات".

هنية

وفي نهاية الزيارة، أدلى الدكتور هنية بتصريح، قال فيه: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وكان اللقاء مناسبة عرضت له فيها آخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية. وكان من طرفنا تركيز على المعركة الشرسة التي تدور في القدس بين الاحتلال الصهيوني وشعبنا المرابط هناك، حيث تتعرض المقدسات الاسلامية والمسيحية لسياسة الهيمنة والسيطرة الاحتلالية بشكل دائم. وشرحنا له ما يجري في القدس سواء في اطار التهويد او الاستمرار في الاستيطان او هدم المنازل او الابعاد والتضييق على أهلنا المقدسييِّن لدفعهم الى الخروج من المدينة المقدسة، وكذلك ما يجري من مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاعتداء الذي حصل على كنيسة القيامة في يوم سبت النور وأحد الفصح. وأكدنا له بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرّق بين مسلم ومسيحي على ارض فلسطين، وخاصة في القدس. وإستعرضنا ما جرى سابقا في كنيسة المهد في بيت لحم من حصار إسرائيلي وعدوان واطلاق نار ووقوع شهداء واعتقالات من داخل الكنيسة من شبابنا المسلمين والمسيحيين على حد سواء".

أضاف: "لقد تعرضنا في حديثنا للحصار الظالم الذي ما زالت تعيشه غزة منذ 15 عاما بهدف كسر ارادة الشعب الفلسطيني وإخضاع المقاومة في فلسطين وغزة لارادة الاحتلال، امتدادا الى ما يعيشه أهلنا في مخيمات لبنان، بعد 74 عاما على النكبة واللجوء. واكدنا لفخامة الرئيس أننا نرفض التوطين والوطن البديل والتهجير، ومتمسكون بحق العودة الى ارض فلسطين، وتمنينا على فخامته والدولة اللبنانية النظر بإيجابية الى بعض متطلبات الحقوق الإنسانية لأهلنا في المخيمات خاصة ان هناك تراجعا كبيرا في الخدمات التي تقدمها الاونروا للمخيمات الفلسطينية".

وتابع: "من جانبنا، تقدمنا بالتهنئة الى فخامة الرئيس والدولة اللبنانية والشعب اللبناني على انجاز الانتخابات النيابية والاستحقاق الانتخابي، وتمنينا للبنان الاستقرار والامن والعافية، لأن قوة لبنان واستقراره هما قوة لفلسطين ودعم للمقاومة فيها. واكدنا تضامننا الكامل مع لبنان في مواجهة التحرش الإسرائيلي على الحدود البحرية اللبنانية-الفلسطينية، وليس اللبنانية-الإسرائيلية، في محاولة لسرقة الثروات الطبيعية للبنان، من الغز او النفط، واكدنا ان الإسرائيلي مغتصب لفلسطين ولا يحق ان تمتد اذرع هذا الاحتلال الى أي بلد عربي ولا الى لبنان وحقه الكامل في ثرواته الطبيعية ونفطه وغازه".

وختم: "لقد استمعنا الى فخامة الرئيس وهو يجدد موقف لبنان ورئاسة الجمهورية من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وعلى حق العودة الى ارض فلسطين لكل اللاجئين الفلسطينيين. كما اكد فخامته أن من حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم الاحتلال وأن المقاومة ليست بإرهاب كما قال، لا هي في فلسطين إرهابا، ولا المقاومة هنا في لبنان وحزب الله إرهابا. وهو يرفض ان توصف المقاومة بوصف الإرهاب، طالما انها مقاومة ضد الاحتلال. وعبرنا عن تقديرنا العالي جدا لفخامته ونحن نتمنى له دائما الصحة والعافية وللبنان الأمن والاستقرار والمزيد من الوحدة".

مجموعة السلام العربي

واستقبل الرئيس عون وفدا من "مجموعة السلام العربي"، ضم، الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، وزير الداخلية الأردني السابق المهندس سمير حباشنة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" السفير السابق في لبنان عباس زكي، أكرم عبد اللطيف جراب، عبد الحسين شعبان، فهد الحباشنة وأبو الفضل بعجي.

محمد

في مستهل اللقاء، تحدث الرئيس علي ناصر محمد ناقلا تضامن "مجموعة السلام العربي" مع لبنان، رئيسا وحكومة وشعبا، ومتمنيا للرئيس عون "التوفيق والنجاح في استكمال مهمته الوطنية والقومية"، داعيا الى ان "يتجاوز لبنان الظروف الصعبة التي يمر بها"، معربا عن ثقته بـ"قدرة الشعب اللبناني على ذلك". ثم عرض الرئيس علي ناصر محمد للأوضاع العربية عموما و"الجهود التي تبذلها المجموعة من اجل تحقيق أهدافها وتعميم السلام من خلال الحوار"، لافتا الى ان المجموعة "بذلت جهودا كبيرة مع عدد من الأطراف المختلفين في الدول العربية للوصول الى حل سياسي للازمات القائمة سواء في اليمن او سوريا او ليبيا". بعد ذلك، شرح الوزير حباشنة المراحل التي قطعتها مساعي المجموعة وردود الفعل عليها، متطرقا الى المؤتمر الذي ستعقده المجموعة بعد عيد الأضحى في القاهرة لتقويم نتائج الاتصالات.

وتحدث السفير زكي عن "الوضع في فلسطين في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية".

واثار الدكتور شعبان "أهمية "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي أرادها الرئيس عون مساحة حوار يفضي عمليا الى السلام والتوافق". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها بالجهود "التي تبذلها المجموعة لتحقيق الأهداف التي نشأت من أجلها"، مشددا على "أهمية وحدة الموقف بين الدول العربية التي تعاني من انقسامات وخلافات تنعكس على شعوبها وعلى السلم والاستقرار فيها". وركز الرئيس عون على "أهمية التعاون العربي في المجال الاقتصادي والتقاء مجموعة دول الشرق مع دول الخليج في سوق اقتصادية واحدة ستكون لها اثرها الكبير على نهضة هذه الدول وشعوبها".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "التضامن العربي تعرض للاهتزاز بفعل الاحداث التي شهدتها الدول العربية"، مشددا على ان "إعادة اللحمة والتضامن هما حجر الزاوية في إعادة تمتين العلاقات بين هذه الدول، ولا خيار مفيدا غير ذلك".

 

المجلس الماروني دان الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك: لوضع حد للاستفزازات المستهجنة

وطنية/24 حزيران/2022

عبّرت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، في بيان، عن "صدمتها من خبر الاعتداء على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك، وعن استيائها من البطء في معالجة التداعيات وتجهيل المعتدين وعدم كشف هويتهم والاقتصاص منهم". وإذ حذّرت من أن "يكون هذا الإعتداء مقدمة لاستهداف مباشر لدور المسيحيين في المدينة وحضورهم"، جدّدت تعاطفها مع "هواجس التلاميذ والأساتذة والأهالي"، وأبدت "كل التضامن مع إدارة هذا الصرح التربوي العريق والصامد في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، والملتزم نشر ثقافة الأخوّة والعلم والمعرفة". اضاف البيان:"مع تمسّك المجلس العام الماروني بروح الأخوّة والمُواطنة والسلم الأهلي، تمنت الهيئة التنفيذية من المسؤولين والمرجعيات كافة المبادرة فورًا إلى وأد الفتنة وتغليب منطق العيش الواحد، ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات والاستفزازات المستهجنة والعمل على إبقاء مدينة بعلبك توأمًا للسلام والحضارة والأصالة وعنوانًا مشرقًا للبنان الواحد بمسلميه ومسيحييه".

 

الامانة العامة لمجلس النواب عممت برنامج استشارات التأليف يومي الاثنين والثلثاء المقبلين

وطنية/24 حزيران/2022

صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب، الاتي: "بالإشارة إلى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بتكليف السيد نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة، سيجري الرئيس المكلف استشارات التأليف، اعتبارا من يوم الإثنين الواقع فيه 27/06/2022 في مجلس النواب وفقا للبرنامج التالي:

 1 - دولة الرئيس نبيه بري(الساعة 13,30)

2- نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب     الساعة 13,50)

 3 - كتلة التنمية والتحرير (الساعة 14,10) تضم النواب:

رئيس مجلس النواب نبيه بري

علي حسن خليل، علي خريس، قبلان قبلان، ناصر جابر، قاسم هاشم، علي عسيران، محمد خواجه، غازي زعيتر، أشرف بيضون، ميشال موسى، هاني قبيسي، أيوب حمـيّد، عناية عز الدين، فادي علامه.

 4 -كتلة الجمهورية القوية (الساعة 15,00) تضم النواب:

جورج عدوان، شوقي الدكاش، زياد الحواط، جورج عقيص، انطوان حبشي، ستريدا طوق، بيار بو عاصي، الياس اسطفان، غسان حاصباني، فادي كرم، غياث يزبك، ملحم رياشي، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، نزيه متى، غادة أيوب، سعيد الأسمر، كميل شمعون، الياس الخوري.

 5 - كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 15,20) تضم النواب:

محمد رعد، أمين شري، رامي أبو حمدان، ابراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، علي المقداد، إيهاب حماده، حسين جشي، حسن فضل الله، علي فياض، علي عمار، حسن عز الدين، رائد برو، ينال صلح، ملحم الحجيري.

 6 -النواب السادة (الساعة 15,40) تضم النواب:

بوليت ياغوبيان، ملحم خلف، مارك ضو، حليمة قعقور، رامي فنج، ياسين ياسين، فراس حمدان، الياس جراده، سينتيا زرازير، نجاة عون، وضاح الصادق، ميشال الدويهي، ابراهيم منيمنة.

7- كتلة اللقاء الديموقراطي (الساعة 16,00) تضم النواب:

تيمور جنبـلاط، مروان حمادة، راجي السعد، أكرم شهيـب، بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ.

 8 - كتلة الاعتدال الوطني (الساعة 16,20) تضم النواب:

سجيع عطية، احمد الخير، محمد سليمان، وليد البعريني، عبد العزيز الصمد، احمد رستم.

 9- التكتل الوطني المستقل (الساعة 16,40) تضم النواب:

طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن، ملحم طوق، ميشال المر.

 10 - كتلة نواب الكتائب (الساعة 17,00) تضم النواب:

سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، سليم الصايغ.

 11 -كتلة شمال المواجهة (الساعة 17,20) تضم النائبين:

ميشال معوض، أديب عبد المسيح.

12 -كتلة مشروع وطن الإنسان (الساعة 17,40) تضم النائبين:

    نعمة افرام، جميل عبود.

 13 -كتلة جمعية المشاريع (الساعة 18,00) تضم النائبين:

عدنان طرابلسي، طه ناجي.

14- كتلة الجماعة الاسلامية (الساعة 18,20) تضم النائب:

عماد الحوت.

15 - غسان السكاف (الساعة 18,30)

 يوم الثلاثاء في 28/06/2022

 16 - النواب المستقلون:

 حسن مراد (الساعة 10,30)

جان طالوزيان(الساعة 10,40)

فؤاد مخزومي(الساعة 10,50)

أسامة سعد(الساعة 11,00)

عبد الرحمن البزري(الساعة 11,10)

جهاد الصمد(الساعة 11,20)

ميشال ضاهر(الساعة 11,30)

أشرف ريفي(الساعة 11,40) 

فراس السلوم(الساعة 11,50)

شربل مسعد(الساعة 12,00)

بلال الحشيمي(الساعة 12,10)

إيهاب مطر(الساعة 12,20)

نبيل بدر(الساعة 12,30)

17 -تكتل لبنان القوي (الساعة 12,40) يضم النواب:

جبران باسيل، ابراهيم كنعان، الان عون، نقولا صحناوي، إدكار طرابلسي، جورج عطاالله، سليم عون، سيمون ابي رميا، سيزار أبي خليل، اسعد درغام، شربل مارون، سامر التوم، ندى البستاني، فريد البستاني، غسان عطالله، جيمي جبور.

18 -كتلة نواب الأرمن (الساعة 13,00) تضم النواب:

آغوب بقرادونيان، هاغوب ترزيان، جورج بوشيكيان.

محمد يحيى(الساعة 13,20)       

عبد الكريم كبارة (الساعة 13,30)

جميل السيد(الساعة 13,40)

المجلس الاقتصادي الاجتماعي(الساعة 13,50)

 

الراعي في ذكرى تكريس لبنان لقلب مريم واليوبيل المئوي لتكريس لبنان لقلب يسوع: لا أحد أقوى من الله لا بسلاحه ولا بماله ونحتاج إلى قيادة قادرة على إنهاض البلد من أزمته

وطنية/24 حزيران/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي، في الذكرى السنوية التاسعة لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر واليوبيل المئوي لتكريس لبنان لقلب يسوع الأقدس في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، عاونه فيه المطارنة شكر الله نبيل الحاج، الياس نصار، وحنا علوان، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، في حضور حشد كبير من المؤمنين من مختلف المناطق.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "تعالوا إلي... وتعلموا مني: إني وديع ومتواضع القلب" (متى 11: 28-29)، وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قلب يسوع الأقدس، وتردّد صدى دعوته في الإنجيل "تعالوا إلي أيها المتعبون والثقيلو الأحمال وأنا أريحكم، وتعلموا مني: إنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" ( متى 11: 28-29). يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدّد تكريس ذواتنا ولبنان وكنيستنا المارونية والشرق لقلب يسوع الأقدس، وهو تكريس بدأه المكرم البطريرك مار الياس بطرس الحويك في 10 أيلول سنة 1899، ثم جدده في 26 أيار 1922. وها هي اليوم المئوية الأولى للتكريس الثاني. وقد نظمت هذا اللقاء اللجنة البطريركية للتكريس برئاسة اخينا سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج وصاحب السيادة المطران بيلوني. إني أشكركم مع الآباء وأعضاء اللجنة على هذا التنظيم وهذه الدعوة. أما تكريس الكنيسة والعالم الأول لقلب يسوع الأقدس فأنشأه البابا لاون الثالث عشر سنة 1899. وبشكل مماثل، كرس المكرم البابا بيوس الثاني عشر العالم لقلب مريم الطاهر سنة 1942".

أضاف: "إن عبادة قلب يسوع الأقدس بدأت تاريخيا بوقفات تأملية في قلبه المطعون بالحربة منذ القرن الثالث عشر مع القديستين ماتيلدا (+1298) وجرترود (+1301) في ألمانيا. ثم أطلق هذه العبادة في القرن السابع عشر القديس جان أود، واضعا لها نصوصا ليتورجية، وتحديدا في تشرين الأول 1672. وراحت هذه العبادة تنتشر في العالم على يد الراهبة القديسة مارغريتا ماري ألاكوك، من راهبات الزيارة في دير باراي لومنيال في باريس، وقد أظهر لها الرب يسوع قلبه مرتين في كانون الأوّل 1673 وحزيران 1675، فأدخلت عبارة "القلب الأقدس". أمّا في كنيستنا المارونيّة فدخلت عبادة قلب يسوع الأقدس سنة 1691 في كاتدرائية مار الياس بحلب، أي بعد 16 سنة من ظهور قلب يسوع للمرة الثانية للراهبة القديسة مارغريت ماري ألاكوك، فبنيت كنائس ومزارات على اسم قلب يسوع، وتأسست أخويات في عدد من رعايانا. وتأسست عائلة قلب يسوع وانتشرت في كثير من المناطق، وهكذا راحت عبادة يسوع الأقدس تدخل في عمق قلب المؤمنين والمؤمنات".   وتابع: "إننا من معين قلب يسوع الأقدس نرتوي المحبة والرحمة والغفران، ومن فيض نعمه نتقدس ونتجدد في إنسانيتنا. إلى مدرسته نعود لنتعلم الوداعة والتواضع، وننبذ الكبرياء والادعاء. إليه نلجأ لنصمد في المحن بثبات الإيمان والرجاء. إلى نبضات قلبه المحب نصغي ليدلنا إلى فهم الأمور المعاكسة لإنتظاراتنا". 

وأردف: "اعتدنا منذ تسع سنوات على تكريس ذواتنا وكنيستنا ولبنان والشرق لقلب مريم الطاهر، فإنا نجدد اليوم هذا التكريس، وكلنا إيمان بأن أمنا السماوية مريم العذراء، سيدة لبنان، لن تترك وطننا في ظروفه الصعبة، ولن تترك أبناءها وبناتها في مصاعبهم التي تفوق الوصف. ورغم ما تعانيه شعوب بلدان الشرق الأوسط من حروب ونزاعات وتهجير وحصار، ومن بينهم المسيحيّون، فإنا نكرس هذا الشرق لقلب مريم الطاهر والحنون، وفينا "رجاء ضد كل رجاء" (روم 4: 18)، بأنها وهي "أم الشعوب" لن تتركهم يتخبطون في معاناتهم، ليس التكريس مجرّد فعل تقوي، بل هو فعل إيمان ثابت على صخرة الرجاء، بأن لا أحد أقوى من الله، لا بنفوذه ولا بسلطته ولا بماله ولا بسلاحه ولا بكبريائه. ونحن في لبنان، لا يمكن أن نطيق بعد الآن هذا النوع من الممارسة السياسية الذي دمر اقتصاد الدولة ومالها العام، وعطل أجهزة الرقابة على الوزارات والإدارات، ورمى الشعب في حالة من الفقر المطبق".

 وقال: "نحن في حاجة إلى قيادة جديدة متجرّدة تتميّز بروح المسؤوليّة، وبالمعرفة بالشؤون الاقتصادية، قادرة على إنهاض البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتتميز بالوعي والشجاعة لإطلاق ورشة الإصلاحات في البنى والقطاعات الأكثر إلحاحا. وفوق كل ذلك، لبنان في حاجة إلى الاستقرار السياسي كمدخل لحل هذه الأزمات، هذا الاستقرار منوط بحكومة تتحمل كل مسؤولياتها كسلطة إجرائية، وإلى رئيس جديد للجمهورية يطلق نهجا بناء".  أضاف: "عندما كان المكرم البطريرك الياس الحويك يكرس لبنان والكنيسة لقلب يسوع الاقدس، كانت البلاد تمر في ظروف صعبة للغاية، ومنها الحرب الكونية الأولى وبداية حياة لبنان الكبير، وكان الخروج من هذه الأزمات دائما حسب رغبات قلب يسوع الأقدس".

  وتابع: "ليس الوقت وحالة البلاد الراهنة يسمحان بالاختلاف حول شكل الحكومة، ولا بالتساؤل حول حصول الإنتخابات الرئاسية، فهذان استحقاقان دستوريان لا مجال للخلاف حولهما، فالبلاد بحاجة إلى السلطة الإجرائية التي يتقاسمها بحسب الدستور كل من رئيس الجمهوريّة (المواد 49-53)، ورئيس مجلس الوزراء (المادة رقم 6)، ومجلس الوزراء (المواد 65-72)، ومن دون هذه السلطة الإجرائية بمكوناتها الثلاثة لا يستطيع لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات، وطلب المساعدات، والتزام قرارات مجلس الأمن، وإنهاء ترسيم الحدود البحرية، والتنقيب عن الغاز، ووضع استراتيجية دفاعية مشتركة، وحل مشكلة اللاجئين والنازحين، وعقد مؤتمر حواري، وإعادة لبنان إلى حالته الطبيعيّة كدولة ذات حياد إيجابي ناشط، وفرض هيبة الدولة أمنيا وإداريا، قانونا وعدالة، بعيدا من التدخل السياسي والمذهبي". وختم: "نحن اليوم نعيد تكريس لبنان لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، هذا ما نلتمسه من قلب يسوع، وقلب مريم، في هذا التكريس، تمجيدا للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24 و 25 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109573/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1461/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 24/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109575/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-24-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin