المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عون وصهره وزلمهم وعبدة الصنم والتاريخ

الياس بجاني/كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

الياس بجاني/أنت وين ومع مين..مع المحتل أو مع الإستقلال

الياس بجاني/حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع القاضي شكري صادر، رئيس مجلس شوري الدولة السابق: تشريح وتعرية لما يسمى فجوراً العهد القوي ولممارساته التعتير

إسرائيل تنشر مواقع حزب الله العسكرية في جنوب لبنان

السعودية تشيد بقرار المحكمة الدولية: "العدالة ضد عملاء حزب الله"

ميقاتي "عارف ما في غيرو" والمعارضة تحضّر "مفاجأة"

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 18-06-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 حزيران 2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 490 إصابة جديدة وحالتا وفاة

بخاري استقبل دريان والسنيورة ورؤساء الجمعيات الاسلامية ونوابا

مواكبة خليجية لاستحقاقيّ رئاسة الحكومة والانتخابات الرئاسية

المولوي لـ”السياسة”: بقاء دول الخليج إلى جانب لبنان ضروري

ميقاتي يرفض شروط باسيل… وإجماع سُني على احترام الدستور

الراعي: الأداء السياسي يثير الاشمئزاز.. والأساقفة الموارنة لمؤتمر لإنقاذ لبنان

إزالة الشعارات الحزبية... لا تشمل صورة بري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في اليوم العالمي للفقراء: هم أشخاص يساعدوننا لنتحرر من قيود القلق والسطحية

الشاباك»: خلايا طهران الإرهابية لا تزال طليقة وتعمل في تركيا

تحطم مقاتلة «إف-14» في إيران وإصابة الطيار ومساعده

الكشف عن شبكة أنفاق إيرانية لتخصيب اليورانيوم في أكبر جهد تبذله طهران لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال

زيلينسكي يزور ميكولايف في جنوب أوكرانيا «من أجل النصر»

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة

مقتل 5 مدنيين وإصابة 12 جراء عمليات قصف في دونيتسك بشرق أوكرانيا

بوتين: زمن الأحادية القطبية انتهى... والعالم لم يعد كما كان ,أكد أن بلاده «لا يمكن عزلها» وهاجم بعنف محاولات «الهيمنة الأميركية»

قوات سوريا الديمقراطية» تقاوم ضغوطاً روسية لدمجها مع قوات النظام

حكومة دمشق تقول إن مصير «قسد» لن يكون أفضل من مصير «الإرهابيين» الذين قضت عليهم

مصدر سوري: 6 قتلى و18 مصاباً في اشتباكات بين فصائل المعارضة بريف حلب

ضربات إسرائيلية على مواقع في غزة رداً على إطلاق صاروخ

بايدن يسقط من دراجته أثناء تحية مؤيديه

قبيل ساعات من الجولة الحاسمة.. ماكرون على الهاوية

جونسون: انتصار بوتين في أوكرانيا سيكون «كارثة»

4 سيناريوهات محتملة تتيح للصين إخضاع تايوان بدون غزوها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكركي وسينودسها: آخر محاولات إنقاذ المسيحيين والرئاسة والبلد/منير الربيع/المدن

انتخابات رئاسية مبكرة: أبواب بعبدا موصدة/هيام القصيفي/الأخبار

روح رياضية/سناء الجاك/نداء الوطن

مرشحون " شَمَّعوا الخيط "... وتواروا/جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم

الصدر والحريري أسباب واحدة للاعتكاف/طوني فرنسيس/نداء الوطن

نقمة شعبية على قرار الطعن بنيابة فراس حمدان/رمال جوني/نداء الوطن

نصرالله ونقص "الداتا"/جان الفغالي/نداء الوطن

إِلى هذا الوطن وحده أَنتمي/هنري زغيب/موقع اسواق العرب

بعد لاهاي حساب حكومي مختلف/الياس الزغبي/فايسبوك

الثابت والمتحول في انتخابات 2022 ... رسالة إلى نواب الثورة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: تقرير MTV حول ثروة رئيس الجمهورية كاذب ويندرج في سياق المعلومات التضليلية التي تبثها المحطة

بري عرض الاوضاع مع بو صعب وإمام الجالية اللبنانية في السنغال

الراعي في قداس اختتام السينودس: أداء الجماعة السياسية يثير الاشمئزاز ونرفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري لأنهما مرادفان لتطورات يصعب ضبطها

الأساقفة الموارنة: لعقد مؤتمر دولي من أجل إنقاذ لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من21حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عون وصهره وزلمهم وعبدة الصنم والتاريخ

الياس بجاني/18 حزيران/2022

إن ذكر تاريخ لبنان دور وممارسات عون وصهره واتباعهم من الأغبياء والجهله فلن يكون ذكرهم بغير الإسخريوتية والنرسيسيية. تعتير

 

كارثة ما يسمى نفاقاً نواب تغيريين، ووج صحارتن النائبة نجاة عون صليبا المفاخرة بمدرسة الإستيذ نبيه بري

الياس بجاني/17 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109440/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%aa/

من دون لف ودوران، وحتى من دون لياقات، ومن دون الكثير من التهذيب اللغوي، يمكننا أن نؤكد، وبضمير مرتاح وع الآخر، واعتماداً على المواقف والتصاريح، والخبرة، والضياع  والتخبط السيادي والإستقلالي، والذمية الفاقعة والمعيبة،… يمكننا ومن حقنا الوطني، أن نؤكد بأن النواب الملتحفين زوراً عباءة التغيير، بأنهم فصيلة بشرية مستنسخة 100% من جينات، وخامات وأقمشة “الحركة الوطنية”، البالية والسيئة الذكر.

نعم، إن هؤلاء النواب “التغيريين” ال 12 أو 13 هم أيتام العرافاتيين والعروبيين واليساريين والناصريين والقذافيين، وهات إيدك والحقني.

هؤلاء، عملياً، هم كارثة وطنية وسيادية واستقلالية، ولنا في ذمية ملحم خلف المسرحي اللصيق بنبيه بري خير مثال.. وما أدراك من هو الإستيذ.

أما الأغبى اعلاميا وانسلاخاً عن واقع لبنان الحالي المحتل والتعتير والأكثر فقداناً للمصداقية، بين هؤلاء، فهي النائبة نجاة عون صليبا، التي فاخرت بوقاحة وسجادة وطفولية غير مسبوقة في مقابلة لها مع تلفزيون الصهر وعمه القوي “ال اوتي في”، التي فاخرت بأنها ترى في بري مدرسة تتمنى أن تتعلم في صفوفها السياسة، واعتبرات في استخفاف مخيف لعقول وذكاء اللبنانيين، أن أول انجاز كبير لها هو استجابة بري ومدرسته لمطلبها منع التدخين في المجلس وجمع منافط السجائر من غرفه وابعادها عن النواب المدخنين.

السيدة نجاة للتذكير فقط، هي ابنة الدامور المسيحية التي تعرضت لمجزرة بشرية بشعة خلال زمن احتلال السوريين والفلسطينيين للبنان، والإستيذ نبيه بري كان من أهم رموز تلك الحقبة الدموية، ومن المعادين لكل ما كان في حينه يمثله اهل الدامور الأبطال والمقاومين والسياديين من لبنانوية.

نسأل السيد نجاة، وزميلها “المسرحجي” ملحم خلف اللصيق ببري، أن يشرحا للبنانيين مفاهيم وقيم ومبادئ مدرسة الإستيذ نبيه، والتي كما يعرفها الشعب اللبناني عموماً، وبيئته تحديداً، هي:

الطروادية بأمها وأبوها،

والميليشياوية بلحمها وشحمها،

والنفاق القانون والدستوري بأبشع صوره،

وثقافة البرانيط والطرابيش الشيطانية،

والمذهبية القاتلة والمكشوفة،

والتعصب والدجل، والدكتاتورية،

وموت الضمير الوطني،

والسمسرات والصفقات،

وبطولات مصادرة أملاك البلديات،والتسويق لهرطقة “جيش وشعب ومقاومة”،

وفقر عيون المتظاهرين..وتطول القائمة.

باختصار هؤلاء “الأرطة”.. النواب التغيريين، ليسوا سوى استنساخ جديد للحركة الوطنية العربية واليسارية والأسدية البالية والمعادية للبنان، الهوية والكيان والرسالة والتاريخ والحضارة والإنسان، بكل أمراضها السرطانية.

**مرفق مقطع فيديو من مقابلة السيدة نجاة الذي هو موضوع التعليق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أنت وين ومع مين..مع المحتل أو مع الإستقلال

الياس بجاني/16 حزيران/2022

حزب الشيطان محتل ومجرم وتاجر ممنوعات، ولهذا كل من يشاركه في الحكومة أو البرلمان هو إما من أوباشه أو مستسلم لإحتلاله. شو فهمنا؟

 

حزب الشيطان الإيراني هو مجرم وماكينة اغتيالات

الياس بجاني/16 حزيران/2022

حزب الشيطان قتل الحريري والمحكمة الدولية أكدت جريمته. الشيطان هذا وأوباشه قتلوا لبنان ورزم الكوارث تشهد. لا قيامه قبل استئصاله

 

مقابلة بالصوت مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من اذاعة صوت الأرز/برنامج وطن في الغربية من اعداد وتقديم الإعلامي ايلي خوري، تناولت رحلة الياس بجاني الإغترابية في كل من الكويت وكندا، وكذلك حسنات وسيئات وتحديات الإغتراب من كافة جوانبها، إضافة إلى مواضيع وملفات متفرقة لبنانية -سيادية واستقلالية ووجودية وإيمانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/109374/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=rZq9kxuxguU&t=87s&ab_channel=EliasBejjani

14 حزيران/2022

https://www.youtube.com/watch?v=nOO_TNUfY9Y&t=1217s&ab_channel=SAWTELARZ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع القاضي شكري صادر، رئيس مجلس شوري الدولة السابق: تشريح وتعرية لما يسمى فجوراً العهد القوي ولممارساته التعتير، وكذلك انتقاد لاذع للمرحومة ثنائية عون-جعجع ولمعرابهما التقاسمي والتحاصصي المعيب واللا اخلاقي.. مع قراءة لإحتلال حزب الله ودجل الدعوة للحوار بظل احتلاله، اضافة إلى تحليل للعديد من الملفات الساخنة التي تشغل اللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=Unk2guiHQyM&t=2244s&ab_channel=ALJadeedNews

18 حزيران/2022

 

إسرائيل تنشر مواقع حزب الله العسكرية في جنوب لبنان

أدهم مناصرة/المدن/18 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109459/%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%86%d8%b4%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%81/

لم تكن كثافة منشورات موقع “ألما” المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية، في الشهر الأخير، عن تركيبة حزب الله السياسية والعسكرية والإعلامية، بما في ذلك خرائط مواقعه العسكرية في جنوب لبنان، مجرد نشر كمّي اعتيادي، بل بدا الضخ مُغايراً هذه المرة نظراً إلى طبيعة الرسائل الدعائية المُبتغاة بالتزامن مع ملفات سياسية مختلفة من بينها موضوع ترسيم الحدود البحرية وحقل “كاريش” للغاز.

وسلطت استخبارات الاحتلال الضوء على أعضاء المجلس التنفيذي العشرة لحزب الله، ضمن سلسلة من مقالات تناولت تركيبة الحزب عموماً، بمؤسساته المختلفة، وعلاقتها بـ”التنفيذي” في كياناته المدنية المتفرقة. ونشر موقع “ألما” شكلاً توضيحياً لعدد المنتسبين إلى المجلس التنفيذي البالغ عشرة أعضاء، إضافة إلى رئيس المجلس هاشم صفي الدين، ونائبه علي دعموش. ثم خصص نبذة موسعة عن الأخير وبقية الأعضاء.

وزعم المقال الإستخباراتي الإسرائيلي أن المجلس التنفيذي يضم ممثلاً عسكرياً كبيراً ومندوباً بارزاً من الوحدة الأمنية لحزب الله، لكنه أقرّ “بأنه لا يعرف هويتهما”. ورغم أن أنشطة الوحدات الخاضعة للمجلس التنفيذي هي في الغالب مدنية، إلا أن المقال العبري زعم أن لها “صلة مباشرة وانعكاسات على أنشطة حزب الله العسكرية والأمنية، ومن دون مساعي المجلس التنفيذي وتلك التابعة لوحداته المختلفة، سيتضرر نشاط حزب الله العسكري بشدة”، على حد قوله.

لم يتوقف موقع “ألما” عند هذا المقال، بل خصص مواد متفرقة وتفصيلية بشكل متلاحق، لأجسام المجلس التنفيذي المختلفة، مثل “جيش حزب الله الإلكتروني”، والجهات الخاضعة لوحدة الإتصالات، ومروراً بالوحدة الإجتماعية ومَن يخضع لها، إضافة إلى المنظمات العاملة في إطار وحدة التربية والتعليم، وهكذا. وذيّل “ألما” موقعه بأحدث مقالاته عما قال أنها خرائط لمناطق حزب الله العسكرية في جنوب لبنان، ما يؤكد وقوف الإستخبارات الإسرائيلية وراء تسريب لقطات لأقمار صناعية، وصور من طائرات إسرائيلية مُسيرة، بحكم أنها المالك الحصري لها، ومَن قرر نشرها لغايات عديدة.

وادعى “ألما” أن العديد من المناطق في أنحاء جنوب لبنان هي مواقع عسكرية لحزب الله، بحيث يمنع دخولها، سواء من قبل السكان المحليين، أو قوات “اليونيفيل” وحتى الجيش اللبناني. وزعم أيضاً وجود مناطق قريبة جداً من القرى، وأخرى بالقرب من قواعد الجيش اللبناني و”اليونيفيل”.

ووفق الإستخبارات الإسرائيلية، يتم استخدام هذه المناطق من قبل حزب الله، بشكل روتيني وفي أوقات الطوارئ لأغراض التدريب وكمستودعات تخزين للأسلحة، عدا عن تخصيص مناطق للإنتشار، وأخرى دفاعية، علاوة على مناطق لإطلاق الصواريخ. وأرفق المقال، الذي كتبه الباحث الإسرائيلي تال بيري، بيانات تتضمن رسم خرائط لعشرات من هذه المناطق في جنوب لبنان. وقال بيري: “سننشر المعلومات تدريجياً. وحرصاً على الراحة، قمنا بترقيم المناطق بترتيب تصاعدي”.وهنا، تحدث بيري عن موقع المنطقة “رقم 1” قرب قرية المنصوري جنوب صور قرب الساحل، وكذلك “المنطقة الثانية التي يستخدمها حزب الله بجوار القرية ذاتها”.وبالتعمق في تحليل دوافع النشر الإستخباراتي الإسرائيلي في هذا التوقيت، تبرز أسئلة ملحة: ما الذي يدفع إسرائيل إلى كشف ما لديها من معلومات وخرائط أمنية لحزب الله؟، هل هو تفاوض عبر الإعلام؟ وهل مِن رسائل تهديد أم ردع؟

وعلق الخبير في الشؤون الإستراتيجية، سعيد وهبة، وهو مقيم في أراضي-48، لـ”المدن”، أن النشر ينطوي على رسائل متبادلة تتعدى حزب الله ولبنان، لتكون بين إسرائيل وإيران، لأن تل أبيب تعتبر حزب الله، بالمحصلة، ذراعاً لبنانياً لإيران، وأن الحزب ليس أكثر من واجهة للجمهورية الإسلامية. لكن وهبة أكد، في الوقت ذاته، أن النشر عن أنشطة حزب الله ومواقعه العسكرية، يهدف إلى ردع أي حرب أو تصعيد وشيك مع لبنان، في ظل المفاوضات “الموعودة” برعاية أميركية، اتصالاً بإعتداء إسرائيل على غاز لبنان، تحت عنوان حقل “كاريش” في بحر المتوسط.وشدد وهبة على أن مقالات “ألما” حملت رسائل متعلقة بالحرب الإعلامية النفسية، من منطلق حرص الدولة العبرية على “طمأنة” جمهورها الإسرائيلي، من جهة، بأنها على اطلاع “وثيق” على كل “حركة وهمسة لحزب الله قبالة الحدود”.

ومن جهة أخرى، تنوي تحذير حزب الله، ومعه الدولة اللبنانية، من مغبة أي هجوم ضد إسرائيل، خصوصاً أن مواقعه مكشوفة لها، ما سيدفع الحزب إلى الإنشغال بإجراءات أمنية لإعادة التموضع وإخفاء مواقعه مجدداً، بدلاً من التفكير بتوجيه أي ضربة لهدف إسرائيلي ما.

وتجلت حرب إسرائيل النفسية، عبر التلويح بسلسلة من النشر عن حزب الله وأنشطته، مُلوحة بـ”نشر إضافي”، وأن ما تم كشفه ليس إلا القليل من المعلومات، وفق الإدعاء. ورأى وهبة أنّ أي تصعيد يحدث الآن، سيكون بمثابة خروج عن السيطرة وليس بإرادة أي جهة إقليمية، أو وطنية، واصفاً النشر الإسرائيلي عن مواقع حزب الله العسكرية، وكذلك عن مجلسه التنفيذي، وطريقة عمله، بأنه “عرض عضلات، كجزء من حرب إعلامية رادعة لأي تصعيد”.وإضافة لغاية ردع الحرب، لا يُمكن إغماض العين عن هدف ثانٍ للنشر الدعائي الإسرائيلي عن خرائط لمواقع حزب الله العسكرية، وقبل ذلك عن مؤسساته وتسلسله القيادي، وهو التذكير بأن لبنان هي مساحة أخرى، كما سوريا، والعراق، وإيران نفسها، تندرج ضمن “حروب الظل” الدائرة بين تل أبيب وطهران، مع التأكيد بأن الحرب الأمنية هذه، باتت نصف سرية، أي ليست سرية تماماً، ولا علنية مُطلقة، وأنه تتم الإستعانة بها في هذه المرحلة، كبديل للحرب العسكرية.’

وذكر خبراء في الشأن الإسرائيلي لـ”المدن”، دافعاً ثالثاً لنشر إسرائيل الأمني، يتعلق بالرغبة في جعل “الكشف المزعوم” وسيلة لتكثيف الضغط الدولي والإقليمي على إيران وحزب الله، بإعتبار أن أنشطة الأخير “تجاوزت الخطوط الحُمر، بدليل أن بعض مواقعه تقع بالقرب من أماكن تواجد قوات اليونيفيل الأممية في الجنوب اللبناني”.

 

السعودية تشيد بقرار المحكمة الدولية: "العدالة ضد عملاء حزب الله"

ميقاتي "عارف ما في غيرو" والمعارضة تحضّر "مفاجأة"

نداء الوطن/18 حزيران/2022

على ما يبدو قرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "رفع التكليف" في المواجهة المفتوحة مع العهد وتياره و"رفع سقف التحدي" معهما عشية استشارات بعبدا الملزمة الخميس، فشمّر عن زنوده الحكومية أمس ليؤكد بالصوت العالي من طرابلس رفض الخضوع لابتزاز رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والغوص معه في أي "مقايضات أو مساومات" لضمان تمرير إعادة تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، مصوّبا على باسيل من دون أن يسميه باعتباره يدفع باتجاه "تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات"، وخلص في المقابل إلى رسم "معادلة واضحة" في عملية التكليف والتأليف "لا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها".

لكنّ ميقاتي الذي أوصد الباب في وجه "البازار الباسيلي"، لم يُخف رغبته في البقاء في سدة الرئاسة الثالثة من خلال إبداء استعداده للاستمرار في "تحمّل المسؤولية والإقدام على الخدمة العامة بشجاعة المواجهة" من دون الانزلاق إلى مربّع "الانتحار والمواجهات العبثية"... وهو ما رأت فيه مصادر سياسية "إعلاناً صريحاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنه طامح لولاية حكومية جديدة تتيح له قطف ثمار ما زرعه من بذور تواصل مع المجتمعين العربي والغربي وصندوق النقد الدولي في الفترة الماضية"، معتبرةً أنّ "نبرة التحدي التي استخدمها (أمس) تعكس اطمئنانه إلى أنه المرشح الأوفر حظاً في استشارات الخميس، سواءً لأسباب خارجية متصلة بالدعم الفرنسي والأميركي المستمر لإعادة تكليفه، أو لأسباب داخلية مردّها بشكل أساس إلى أنه "عارف ما في غيرو" على مستوى بورصة الترشيحات الجدّية لرئاسة الحكومة".

أما على ضفة قوى المعارضة فتختلف الحسابات والتحضيرات للاستحقاق الحكومي، إذ كشفت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" عن ارتفاع وتيرة الاتصالات والمشاورات خلال الساعات الأخيرة على خطوط التواصل بين الكتل النيابية الحزبية والتغييرية المعارضة بغية محاولة التوصل إلى اسم شخصية توافقية في ما بينها ليتم ترشيحها لمهمة التكليف الحكومي، ولم تستبعد في نهاية المطاف أن تشهد استشارات الخميس "مفاجأة" يتم التحضير لها بكثير من التأني والدراية بحسابات المعركة وموجباتها لكي تأتي نتائجها مغايرة لنتائج انتخابات نيابة رئاسة المجلس النيابي وهيئة مكتب المجلس واللجان.

وإذ أكدت أنّ الجميع مدرك أنّ "التكليف شيء والتأليف شيء آخر في ظل التجارب التاريخية المريرة مع العهد العوني على امتداد الاستحقاقات الحكومية السابقة"، رأت المصادر في المقابل أنّ "الأولوية اليوم هي لإعادة التوازن النيابي لمصلحة القوى المعارضة في استحقاق التكليف لتأكيد النية على إحداث التغيير المنشود في إدارة شؤون الدولة ومؤسساتها بدءاً من السلطة التنفيذية المؤتمنة على تحضير وتنفيذ خارطة الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلد"، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّ "الفريق الآخر يعمل بأقصى جهوده لإعادة تكريس أكثريته النيابية في الاستحقاق الحكومي سواءً من خلال تكرار سيناريو أكثرية الـ65 في عملية التكليف أو عبر محاولته الدفع باتجاه ضمان إبقاء التشرذم سائداً بين صفوف الأحزاب السياسية المعارضة والقوى التغييرية"، مع إِشارتها في هذا الإطار إلى المعلومات التي نقلت تمني رئيس مجلس النواب نبيه بري على كتلة "اللقاء الديمقراطي" في حال عدم القبول بإعادة تكليف ميقاتي "أقلّه عدم تسمية أي مرشح آخر للتكليف". تزامناً، وغداة حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالسجن المؤبد خمس مرات على عناصر "حزب الله" سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي لثبوت ضلوعهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لفت إعلان عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة عزمه التقدّم بعد غد الاثنين "بسؤال إلى الحكومة" لاستيضاح كيفية تعاطيها مع موجبات هذا الحكم ومطالبتها مع وزير العدل باتخاذ المقتضى القانوني والعدلي في ضوء ما صدر عن المحكمة، لا سيما عقب مطالبة المدعي العام نورمان فاريل بضرورة العمل على تسليم المدانين إلى العدالة.

وفي المواقف العربية والدولية، استرعى الانتباه ترحيب المملكة العربية السعودية بحكم المحكمة الخاصة بلبنان ودعوتها "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره تجاه لبنان الذي يعاني من ‏ممارسات الجماعات المدعومة من إيران"، مشددةً على أنّ "ممارسات "حزب الله" تسببت ‏بفوضى غير مسبوقة بلبنان"، مع التأكيد على أنّ "حكم المحكمة الدولية ‏الخاصة بالإجماع ضد عملاء "حزب الله" إحقاقٌ للعدالة".‏ وكذلك، رحّبت الخارجية الأميركية على لسان المتحدث باسمها نيد برايس بالقرار الصادر بالإجماع عن المحكمة الدولية، منوّهاً بحكم المحكمة الدولية بوصفه "يمثل علامة بارزة طال انتظارها في السعي لتحقيق العدالة لشعب لبنان".

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 18-06-2022

وطنية/18 حزيران/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال دبلوماسي أوروبي إن المدّ والجزر في التخاطب الأميركي السعودي يظهر في إعلان الرياض عن زيارة الرئيس بايدن للقاء الملك وولي العهد وردّ بايدن أنه ليس ذاهباً للقاء ولي العهد بل لحضور لقاء دولي يشارك فيه ولي العهد بعدما كان بيان سعوديّ سلبيّ تجاه إيران حمل إشارة ودّ سعودي نحو واشنطن.

ـ خفايا

قال مصدر نيابي إن السفير السعودي أبلغ المحسوبين على السفارة من النواب أنه لن يتورّط بتسمية مرشح لرئاسة الحكومة ما لم يحصل سلفا على التزام واضح من الكتل والنواب المعنيين تضمن فوز الاسم الذي يسمّيه بعدما تورّط بحسابات ومواقف انتخابيّة أساءت لصورته في بيروت والرياض.

صحيفة الجمهورية

ـ فاجأ أحد الوزراء موفداً دولياً لدى استقباله في مستهل اللقاء بينهما بنكتة مستوحاة من أزمة مستجدة، فضحك لها الموفد ومَن معه.

ـ تنوي جهات فتح ملفات أحد النواب التغييريّين الذين شملتهم عقوبات أميركية لدعمهم حركة مصنّفة «إرهابية» من قِبل واشنطن، قبل أن يعود إلى لبنان مرشحاً بدعم من الأخيرة.

ـ قال متابع لملف القصف الإسرائيلي على سوريا إنّ ما يزيد على 60 بالمائة من الأهداف المقصودة هي غير إيرانية وغير تابعة لـ»حزب الله» بعكس ما يشيع الإعلام العبري.

صحيفة اللواء

ـ همس

تتحدث تقارير عن أن الضربة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي، أحدثت حفرة عميقة، في رسالة معادية بأكثر من اتجاه!

ـ غمز

ترددت معلومات عن أن كتلة مسيحية كبيرة تتجه إلى موقف صارم لتيار موالٍ، من دون أن تتمثل في أية صيغة حكومية جديدة مع 8 آذار..

ـ لغز

بات بحكم المؤكد أن رفع الدعم الكامل عن البنزين بات مسألة وقت، وكذلك الدعم عن القمح والطحين..

صحيفة النهار

ـ لا حملات

يسجل وزير سابق على نواب كسروان – جبيل عدم قيامهم بحملة خلال ترشحهم من اجل المطالبة بتطبيق انشاء محافظة المنطقة خصوصا انه تم تعيين سيدة في موقع المحافظ من دون ان تتسلم مهماتها.

ـ ضياع أصوات

أحجم مرشح شيعي تغييري في دائرة جبيل – كسروان عن تقديم طعن بعد ضياع أصواته في أكثر من بلدة لما يحيط بهذه المسألة من تسويات، الى عدم اقحام الناس في ظل الوضع الاقتصادي المأزوم.

ـ تراخيص مخالفة

عُلم أن أحد الوزراء يعطي تراخيص بناء لمحازبين وأنصار بشكل مخالف للقانون والاستفادة من مرحلة الفراغ الى حين تشكيل حكومة جديدة.

صحيفة نداء الوطن

ـ طرح رئيس أحد الأحزاب «السيادية» اسم حفيدة رئيس الحكومة الراحل عبدالله اليافي، سارة اليافي لتشكيل الحكومة الجديدة.

ـ تفيد المعلومات أنّ الدراسة البريطانية التي يتكل عليها المطالبون باعتماد الخطّ 29 لترسيم الحدود، موجودة لدى رئاسة الحكومة منذ العام 2011، وهي اقترحت منذ ذلك الوقت أكثر من احتمال لترسيم الحدود ومنها الخطّ 29 ولكن ليس نفس الخط 29 المعتمد حالياً.

ـ تبيّن أنّ نائباً بيروتياً تغييرياً هو الذي تولى الحديث مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين خلال لقائه نواب 17 تشرين، فيما التزم أكثر من نائب الصمت خلال الجلسة التي تناولت بشكل خاص مسألة ترسيم الحدود وقد جاءت بناء لطلب الدبلوماسي الأميركي.

الأنباء

صمت مستغرب

صمت رسمي مستغرب على تطور قضائي يتعلق بقضية وطنية كبيرة.

ترقب

ترقب لموقف مكوّن أساسي في استحقاق مرتقب حرصاً على ميثاقيته.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 حزيران 2022

وطنية»/18 حزيران/2022 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

طوابير إذلال المواطنين تعود تدريجا وتجار المحروقات وتوابعهم وأتباعهم لا أجفان لهم ترف والأنكى من ذلك أن لا صدى حتى الآن ممن تنادي من المسؤولين, كبارا" كانوا أم صغارا في الدولة، لا بل هم لا يزالون منشغلين بشد حبال الحصص الوزارية ما بعد النيابية وما بعد بعد الحكومية فالرئاسية، وإلى من تشكو وتتلو أحوالك يا مواطن.

وإذ يبدو أن لا مساحة للمعالجة الحياتية الحقيقية فعلى مسار الاستحقاق الحكومي الاتصالات السياسية والمشاورات غير المعلنة مستمرة من أجل مقاربة تمهيدية لجوانب مسألة التأليف الحكومي في وقت يتحضر النادي السياسي الأسبوع المقبل للإستشارات النيابية الملزمة التي حددها رئيس الجمهورية العماد عون يوم الخميس المقبل من أجل تسمية شخصية لرئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة.. وعلى رغم بعض الشدة في بعض المواقف حيال اسم الرئيس نجيب ميقاتي للتكليف إلا أن الكفة راجحة لتسمية ميقاتي الذي استبق أي شروط ستخرج الى العلن لدى انطلاقة مسار قطار التأليف الحكومي وقد أعلن-هو من طرابلس مساء أمس وكذلك نقلت أوساطه ايضا"صباح اليوم أنه لن يخضع لأي ابتزازات أو أي شروط.

اوساط مراقبة لفتت الى أن الأجواء الممهدة مقبولة وأن ما يكتنفها من تسريبات سلبية لا تعدو كونها بالونات اختبار أو فتيشات صوتية ضمن لعبة إثبات قوة الحضور السياسي وإن كانت الأوساط لم تغفل الإشارة الى ما يرتبط من بعض تلك المواقف بالاستحقاق الرئاسي المقبل...البطريرك الراعي رفض البقاء بحكومة تصريف اعمال كما رفض اي شغور رئاسي او دستوري..

في الغضون خرق مشهدية لقاءات نهاية الاسبوع اجتماع في عين التينة بعيد ظهر اليوم بين رئيس البرلمان نبيه بري ونائبه الياس بوصعب وقد تناولا مجمل الملفات والأوضاع والتطورات.

على مستوى الترسيم البحري والأجواء السياسية ذات الصلة أشارت معلومات الى حركة دبلوماسية فرنسية نشطة في لبنان في اتجاه المراجع العليا وعدد من الافرقاء في مقدمتهم حزب الله.

في أي حال رزمة الاستحقاقات المدرجة في جدول هموم لبنان: من تأليف حكومة، الى ترسيم حدود الغاز وعودة المبعوث هاموس هوكشتين أول تموز، الى خطة التعافي الاقتصادي والعيشة المذلة لغالبية الشعب اللبناني، وعودة طوابير الذل وغيرها وغيرها، يضاف اليها لا بل يتقدمها طمع تجار المشتقات النفطية وجشع التجار الفجار ومن لف لفهم ومن يتغاضى عنهم ومن يتواطأ معهم ومن يشاركهم في مغانم وجرائم ما يعرف بالدولة العميقة.

دوليا- إقليميا، نقل عن الرئيس الاميركي جو بايدن أنه ذاهب الى السعودية منتصف تموز، ليس للقاء ولي العهد السعودي تحديدا بل الى اجتماع دولي في السعودية حيث يكون الأمير محمد بن سلمان بين المشاركين.

في الخارج أيضا رفع العقوبات الأميركية المتعلقة بفنزويللا، يستمر في شكل تدريجي. يبقى التذكير بما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمس: إنتهاء عهد أحادية القطب العالمي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاسبوع الحافل ترسيما وحكومة انتهى بهدوء وبانتظارين. الاول هو انتظار الجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني المتعلق بترسيم الحدود البحرية. وحتى الان لم يعرف بدقة متى سيأتي الجواب. علما ان آموس هوكستين كان اكد قبل مغادرته بيروت ان الجواب الذي سيحمله، اما مباشرة او بواسطة السفيرة الاميركية في بيروت، لن يتأخر. فهل يصدق هوكستين، ام يبادل الحكومة اللبنانية بالمثل اذ انه انتظر حوالى اربعة اشهر جوابها على عرض قدمه! الانتظار الثاني يتعلق بيوم الخميس، وهو اليوم المحدد لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا. اللافت انه، وبخلاف كل الاستشارات النيابية الملزمة السابقة، فان السؤال الاساسي المطروح ليس حول من سيحمل لقب رئيس الحكومة المكلف، بل حول ما اذا كانت الاستشارات ستحصل الخميس او ستؤجل في اللحظة الاخيرة. وحتى الان احتمال التأجيل ليس قليلا ، لأن المشاورات الجارية فوق الطولة وتحتها لم تؤد حتى الان الى توافق حتى بين اطراف الفريق الواحد. ما يؤكد مرة جديدة ان لا اكثرية موصوفة في مجلس النواب الجديد ولا اقلية، وبالتالي فان اي موضوع يستلزم اتفاقات وتوافقات وصولا الى يوم الحسم المنتظر.

هذا في المطلق. اما بالنسبة الى يوم الاستشارات فان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر لم يتفقا بعد على مقاربة واحدة لموضوع الترشيح. فالثنائي يريد نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة المقبلة، فيما رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر لا يريدان ميقاتي، ولن يقبلا بترشيحه الا ضمن شروط وامور محددة. فهل تصل المفاوضات بين الثنائي وبين التيار الى نتيجة قبل يوم الخميس المقبل؟ أم ان التباين على صعيد المواقف سيستمر ويتواصل ما يشكل سببا لتأجيل الاستشارات؟ في المقلب الاخر المشاورات بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي تتقدم وصولا الى مقاربة واحدة للموضوع الحكومي. وتتركز المشاورات المذكورة على موضوع التكليف والتاليف. ووفق المعلومات فان القوات والاشتراكي يميلان الى عدم تسمية ميقاتي، ايمانا منهما بحاجة البلد الى التغيير. كما ان القوات اللبنانية ترفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية لانها تعتبر ان مثل هذه الحكومة غير قادرة على تحقيق اي انجاز. في الاثناء القضايا الحياتية تزداد سوءا، بدءا من النقص في الطحين في بعض المناطق وصولا الى بدء ظهور ازمة محروقات. فهل قدر الناس ان يعيشوا ازمة تلو أخرى، فيما المسؤولون يتلهون بمنافعهم ومحاصصاتهم ومكتسباتهم؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من ينقذ لبنان؟ هذا هو السؤال الأهم اليوم، بعدما تبين للجميع أن الأفق شبه مسدود دوليا وإقليميا، وأن عجز الأفرقاء اللبنانيين عن اجتراح الحلول قد لا تنفع معه حتى معجزة.

فمن إذا، ينقذ لبنان؟ من ينقذ لبنان إذا كان دور المجتمع الدولي مقتصرا على الوعود المشروطة بإصلاح يعرف أنه لن يتحقق، وطالما لا يقارب ملفات حساسة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأزمة اللبنانية الراهنة، كالإرهاق الذي تسبب به النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني، عدا عن عدم اتخاذ الاجراءات الممكنة وفق المواثيق والقوانين الدولية لملاحقة مهربي الأموال… ناهيك عن اهتمامه المنصب حاليا على أزمة أوكرانيا لا على أزمات المنطقة ولبنان.

من ينقذ لبنان إذا كان المجتمع الإقليمي منقسما على نفسه، بين فريق يطرح شروطا تعجيزية للمساعدة، وفريق تتخطى اهتماماته الواقع اللبناني إلى ما هو أبعد، والأسوأ أن الانقسام الإقليمي غالبا ما ينعكس جرحا عميقا في الجسد اللبناني، عمره من عمر الكيان، ولو عبر عن ذاته في كل مرة بشكل مختلف.

من ينقذ لبنان إذا كان أفرقاء الداخل لا يقدرون على اتخاذ ولو اجراء إصلاحي واحد، فتراهم أمام البديهيات في حال من التخبط وإزاء المنطق في وضع من الضياع، كل منهم يحاول القاء المسؤولية على الآخر، وتبرئة نفسه واتهام الآخرين، وليس من يسمح له بأخذ المبادرة لفرض الحلول.

من ينقذ لبنان؟ هل هي الشخصيات السياسية التي سبق لها أن تولت مسؤوليات كبيرة وفشلت؟ هل هي القوى السياسية التي غطت كل الارتكابات منذ اوائل التسعينات وتحاول ان تتنصل مما اقترفته ايديها اليوم؟ هل هم الجهات والافراد الذين استفادوا من الاخطاء والخطايا وراكموا الثروات والاموال، ويحاضرون بالعفة اليوم؟ هل هم الثوار المزعومين ونواب الثورة المزعومة الذين يثيرون غضب الثوار قبل سواهم في كل خطوة يتخذونها وفي كل تصريح يدلون به منذ فوزهم الى اليوم؟

في انتظار الاجابة الحزينة على هذا السؤال الكبير، البداية من خبر من نوع آخر، لكنه ايضا حزين. رحيل الاعلامي الزميل كريم الجميل وهو في عز العطاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

خمسة أيام ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود بالنسبة إلى من ستتم تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة ، لتكليفه تشكيل الحكومة.

مساء الخميس يصدر مرسوم التكليف من قصر بعبدا بعد أن يكون رئيس الجمهورية قد انهى استشاراته، وحتى الساعة ، هناك الرئيس نجيب ميقاتي وهناك الآخرون، في ظل السجال المندلع بين الرئيس ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر.

في المقابل، المشاورات تشهد حرارة معينة في محاولة لاستكشاف خيارات بديلة من الرئيس ميقاتي، علما أن هذه المشاورات مازالت في مراحلها الأولى ولم تنضج بعد.

في الانتظار، وفي انتظار ايضا أي تطور جديد يتعلق بملف النفط، لم يشهد هذا الملف أي تحريك منذ مغادرة الوسيط الأميركي آموس هوكستاين.

أما الملف الذي يتمتع بصفة الديمومة فهو الملف المعيشي الذي ينطبق عليه قول "كلما دوايت جرحا سال جرح": من البنزين إلى الطحين والخبز إلى الدواء الذي يشهد أكبر عملية غش من بعض الأصناف المستوردة ولاسيما من سوريا وتركيا.

وفي الأزمة المعيشية كلام عالي السقف لوزير الاقتصاد قال فيه: "دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لاكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة و خلص الكلام. وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس يشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة".

"طيب" بعد هذا الكلام، هل تتحرك النيابات العامة ضد مافيات القمح والطحين؟ ام سيبقى كلام وزير الإقتصاد صرخة في واد؟

دوليا، غدا المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، فهل تشهد تقدما للرئيس ماكرون؟ أم سيشهد متاعب في السنوات الخمس المقبلة مع الكتل التي ستشكل الأكثرية؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"زمان الأول تحور" أوميكرون طور خليته إلى فرع أكثر سرعة والأسرع منه عودة الطوابير إلى محطات البنزين مع تكرار أزمة من عمر الانهيار. وعلى بضع كهرباء دولة بالقطارة وتحكم الاشتراك بشبكة الجمهورية واستئناف الكورونا نشاطها بحلة جديدة، لا يبقى للبنانيين إلا الصلاة على نية بقائهم أحياء.

وبالصلاة على نية قلوب السياسيين وعقولهم اختتم سينودوس أساقفة الكنيسة المارونية أعماله في بكركي ودعا البطريرك الراعي الجماعة السياسية إلى التخلي عن عادة التعطيل والإسراع في حسم الموضوع الحكومي والإعداد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي عظته رسم الراعي مجسما للرئيس الواجب تكليفه على أن يتمتع بصدقية وذي خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية لكن ما لم يقله الراعي بالمباشر قدمه على شكل رجاء إلى المجتمع الدولي لحل أزمة اللاجئين والنازحين وهي أزمة باتت بحاجة إلى ضربة موقف صارخ تضع المجتمع الدولي تحت الأمر الواقع، لا إلى انتظار الضوء الأخضر من إشارات الدول والمحاور.

وكانت صلاة الراعي للمسؤولين لتكون مستحبة في إثباتهم للعالم أننا جديرون بهذا الوطن وبتكوينه التعددي، لو لم نبتل بعهد جهنم ودولة الانهيار و"ولد بيعطل بلد" ويوقف استحقاقاته على "إجر ونص" وعلى طريقة "صدق" يتخذ القرارات فلا حاجة إلى هيئة سياسية ولا إلى اجتماع أدمغة التيار، وسيماء التعطيل سبقت الاستحقاق بجملة لاءات ويلعب على حبال الأيام الفاصلة عن خميس الاستشارات برفع السقف السياسي على ملف التعيينات غب الطلب.

في التكليف رمى التيار الوطني الحرم على إعادة تسمية نجيب ميقاتي وكذب الكلام عن مطالب وشروط تنسب زورا إلى التيار في الملف الحكومي وقال بيان للتيار الوطني الحر انه لا يتواصل إطلاقا مع أي فريق أو جهة عن المشاركة في الحكومة من عدمها واضعا هذه الشائعات ضمن اوصاف اقلها: ترويج كاذب ومشبوه وغرضي.

العالم يكذب وباسيل وحده الصادق ولا تعنيه الحكومة لانه يعمل على الامد الطويل نحو بعبدا، لكن الطريق إلى القصر دونها عقبات ويبقى حلم ليلة صيف في التعيينات، من قائد الجيش إلى حاكم مصرف لبنان فأصغر موظف في الإدارة ومن خلالها يمسك باسيل بمفاصل المواقع المهمة وتصبح له اليد الطولى ما بعد انتهاء ولاية العهد يخوض باسيل معركة طواحين الهواء. بالأصالة وبالوكالة عنه تقدم رئيس الجمهورية بأوراق اعتماد السيطرة على شروط التأليف قبل التكليف أما حظوظ ميقاتي الرابع فتسير باتجاه السرايا وإن "على الحفة" في احتساب الأصوات.

وفي حسابات الربح والخسارة فإن أحزاب السلطة ومنظومتها نجحت في انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وبمهارة اللعب على إيقاع التسويات دوزنت تحالفاتها وسيطرت على اللجان النيابية، والأمر نفسه سينسحب على مجريات الحكومة والمواجهة هنا ستقع على عاتق النواب التغييريين والمستقلين للتوافق، قبل أن تقع "الفاس في الراس" كما حصل في الحرب الروسية الأوكرانية وإن كانت المقارنة لا تجوز بين مفاهيم صراع الدول وحروب المزارع الصغيرة الحرب المدمرة هناك ارتدت على من أزكى نارها فالأسهم الأميركية سجلت في البورصة أكبر هبوط لها منذ سنتين، مسبوقة بارتفاع قياسي لأسعار المحروقات لم تشهده منذ أربعين عاما والعقوبات الأوروبية على روسيا كلفت أوروبا أربعمئة مليار دولار خسائر وإذا ما انضمت أوكرانيا إلى اتحادها فكلفة إعادة إعمارها ستقع على عاتق القارة العجوز وبعد تهديدات أميركا لروسيا والصين ارتفعت أرباح روسيا وارتفع التضخم في أوروبا وأميركا.

عاجلا أم آجلا ستنتهي الحرب بتسوية رسم طريقها بالأمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن سان بطرسبورغ قال إن عهد القطب الواحد انتهى أما الصورة الأوضح للقاءات ما قبل اندلاع الحرب بين بوتين ونظرائه الأميركي والأوروبيين فاختصرتها الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بقولها تعليقا على صورة تظهر ماكرون وهو يقبل زيلنسكي: "الآن فهمت لماذا كان لبوتين طاولة طويلة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تزداد حماوة الخطاب السياسي مع اقتراب موعد الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل.

من تخرج جامعة العزم خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن صمته وأعلن العزم والاستعداد للخدمة العامة رافضا تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات. ميقاتي وجه رسالة الى من وصفه بالمخطئ الذي يعتقد ان رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي يمكنه أن يلزم رئيس حكومة تصريف الأعمال بأن يزيح قيد انملة عن قناعاته التي لا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية او السياسية او بالمساومة وفق ميقاتي.

في شأن متصل نفى التيار الوطني الحر ما وصفه بالكلام الكاذب عن مطالب وشروط تنسب زورا الى التيار في الملف الحكومي.

بالتوازي نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن ليس هناك من خيار سوى تبني ترشيح ميقاتي بعد قرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي وعدم رغبة الرئيس تمام سلام في الترشح. رئيس المجلس الحريص على التوازنات الوطنية حذر من معاداة الطائفة السنية وحشرها في الزاوية بلجوء البعض إلى تسويق مرشح يشكل تحديا لها ويتيح لهذا الفريق أو ذاك الإمساك بالقرار السياسي.

في قداس اختتام السينودس دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى أن يضع المسؤولون المدنيون والسياسيون حدا لعادة التعطيل والى أن يسرعوا في حسم الوضع

الحكومي والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون أي إبطاء رافضا تمضية الأشهر القليلة الباقية من العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 490 إصابة جديدة وحالتا وفاة

وطنية»/18 حزيران/2022 

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي "490 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1103264، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

بخاري استقبل دريان والسنيورة ورؤساء الجمعيات الاسلامية ونوابا

وطنية»/18 حزيران/2022

استقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الله بخاري، في مقر إقامته في اليرزة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس فؤاد السنيورة ورؤساء الجمعيات الإسلامية في لبنان، وجرى خلال اللقاء "تبادل الأحاديث الودية والبحث في آخر المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك". ثم استقبل بخاري النائب أحمد الخير، وجرى خلال اللقاء التداول في آخر التطورات محليا وإقليميا، بالإضافة إلى قضايا ذات الإهتمام المشترك، والنائب ياسين ياسين، وعرض معه أبرز المستجدات الراهنة، والنائب عبد العزيز الصمد وناقش معه آخر التطورات المحلية وإلاقليمية وقضايا ذات اهتمام مشترك.

 

مواكبة خليجية لاستحقاقيّ رئاسة الحكومة والانتخابات الرئاسية

بيروت ـ السياسة/18 حزيران/2022

في إطار الجهود التي تقوم بها السعودية لتوحيد مواقف الطائفة السنية، في مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وبهدف تحصين الجبهة الداخلية، ومنعاً لمحاولات إخراج لبنان من بيئته العربية، واصل سفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري، سلسلة لقاءاته مع عدد من النواب السنة المنتخبين، بعدما كان التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والرئيس فؤاد السنيورة. والتقى السفير البخاري في مقر السفارة النائب اللبناني عبد العزيز الصمد، حيث جرى مناقشة آخر التطورات على الساحة المحلية وإلاقليمية، كما التقى النائب ياسين ياسين. وكان استعراض أبرز المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

وعلمت “السياسة” أن هناك مروحة واسعة من المشاورات، التي سيقوم بها السفير البخاري مع عدد من القيادات السياسية والروحية السنية والوطنية، تصب في إطار وحدة الطائفة السنية، من ضمن الحرص السعودي على استقرار لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله، في حين بدا لافتاً الحركة الديبلوماسية للسفراء الخليجيين إلى جانب حراك السفير السعودي، في مؤشر واضح وفقاً لما أكدته مصادر المعارضة اللبنانية لـ”السياسة”، إلى أنه “ستكون هناك مواكبة خليجية لاستحقاقي رئاسة الحكومة والانتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة”.

 

المولوي لـ”السياسة”: بقاء دول الخليج إلى جانب لبنان ضروري

وزير الداخلية والبلديات اللبناني أكد أنه لم ولن يسمح بأن يكون بلده ممراً للتهريب أو أن يبقى منصة للأذى والشر

لا يجوز إغفال دور دول الخليج في مساعدة لبنان … والتنسيق دائم بين الأجهزة اللبنانية والكويتية

إذا كان الأشقاء الخليجيون أهل الخير فنحن أهل الوفاء… وما يصيب المجتمعات الخليجية يصيبني

نتائج الانتخابات النيابية عكست روح التغيير… ولم أكن إلا حيادياً ونقلت أصوات الناس بأمانة

بيروت ـ “السياسة” ـ من عمر البردان/18 حزيران/2022

منذ تعيينه وزيراً للداخلية والبلديات في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فإن القاضي بسام المولوي، يولي ملف العلاقات اللبنانية الخليجية اهتماماً لافتاً، وهو يجتهد من أجل تحسين مستوى هذه العلاقات على كافة الأصعدة، لما فيه مصلحة لبنان وأشقائه العرب والخليجيين. ولذلك فإن الوزير المولوي، وبالتعاون مع قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، تمكن من تسجيل نقلة نوعية، في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في لبنان، حيث نجح في توفير الأجواء الملائمة، لإجراء الانتخابات النيابية “دون ضربة كف”. ومنذ تسلمه مهامه، أخذ قراراً حاسماً، حيث لم يجرؤ الآخرون، في التصدي لعمليات تهريب المخدرات إلى الدول الخليجية الشقيقة، إيماناً منه على أن لبنان لا يمكن أن يكون مقراً أو ممراً لتصدير الشر إلى الأشقاء الخليجيين الذين ما قصروا في مساعدة لبنان، في السراء والضراء. وإذا كانوا هم أهل الخير، فاللبنانيون، كما يقول الوزير المولوي، هم أهل الوفاء. ولا يمكن تالياً أن يشكل لبنان مصدر إقلاق للدول الخليجية التي كانت ومازالت سنداً وعضداً له، لتجاوز محنته، والوقوف إلى جانب شعبه في الظروف الصعبة التي يعانيها.ويشدد وزير الداخلية والبلديات اللبناني في حديث لـ”السياسة”، أجرته معه في مكتبه بالوزارة، بحضور مستشارته الإعلامية الزميلة فانيسا متى، على أن “التنسيق الأمني مستمر ودائم، ونقوم بكل ما هو مطلوب مع الأجهزة الأمنية العربية والدولية، وخصوصاً الكويتية والخليجية، في ما يتصل بمكافحة الجريمة وتهريب المخدرات، لما فيه مصلحة لبنان وحسن صورته، ولما فيه من حماية أمن الأشقاء الخليجيين وأمن مجتمعاتهم، بحكم كوننا مجتمعاً عربياً واحداً”. وقال لـ”السياسة”: “ما يصيب المجتمعات الخليجية يصيب اللبنانيين، ويصيبني شخصياً. ولذلك نقوم بكل الخطوات اللازمة ضمن القانون، لما فيه حماية أمن المجتمعات الخليجية”.وأكد أنه “لم ولن يسمح بأن يكون لبنان ممراً للتهريب، أو أن يبقى منصة لتصدير الأذى والشر، سواء اللفظي أو الفعلي، أو ما يسيء إلى أمان الدول العربية والخليجية. ولذلك قمنا بكل الخطوات، لحماية أمن المجتمعات الخليجية. وإذا كان الأشقاء العرب والخليجيون أهل الخير، فنحن أهل الوفاء. وإذا كان اللبنانيون أهل وفاء، فيجب أن نكون حريصين على منطق بناء الدولة، وهذا ما يجعلنا قادرين على التصدي لكل أشكال تصدير الشر، أو أن يكون لبنان معبراً لأي نوع من أنواع الشر، وقد نجحنا في ذلك”. وشدد الوزير مولوي، على أن “المجرم لا دين له ولا طائفة، وبالتالي فإن تهريب المخدرات في عرف القانون الجزائي الدولي، جريمة منظمة عبر الدول. وبالنسبة إلينا فإن الملف الأمني والملف القضائي لتهريب المخدرات أولوية، في إطار مكافحة الجريمة ومحاسبة المجرمين، ونحن نتابع كل تفاصيل عمليات تهريب المخدرات التي أحبطتها الأجهزة الأمنية، ونعرف من يقوم بها. علينا التصدي لهؤلاء، ولكل من تسول له نفسه استهداف الدول الشقيقة”. وقال، “إننا نتصدى في عملنا للخطوط الحمر المعلنة، ولا يجب أن نستشعر أن هناك خطوطاً حمراء غير معلنة. باعتبار أننا مسؤولون عن مكافحة الجريمة، في تنفيذ ما نؤمن به من أجل بناء الدولة”، مشدداً، على “أننا نضع الهدف، ونعمل من أجل تحقيقه”. وأكد وزير الداخلية، رضاه عن ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في “أيار” الماضي. وقال “إن ما تحقق كان نتيجة جهد مضن، وفعل إيمان ومحبة من كل فرد في الوزارة، حيث كنا مجندين لأشهر، من أجل إنجاز الانتخابات. وكان الجهد منصباً على ضمان الأمن لطمأنة الناس، كي تشارك بالانتخابات في أجواء من الشفافية والنزاهة”.

ولفت المولوي، إلى أن “اللبنانيين كانوا على ثقة بأن الاستحقاق النيابي سيجري في موعده. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة جداً، عملنا على إنجاز أمني مهم، في تثبيت الاستقرار في البلد، وكان إجراء الانتخابات بكل شفافية وثقة داخلية وخارجية، وفي ظل موازنة متدنية جداً،بما تسمح به الاعتمادات، وحتى أقل، مقارنة بـ 2018، ودون حصول إشكالات أمنية”. وشدد، على أن “نتائج الانتخابات النيابية عكست روح التغيير التي يطالب بها اللبناني. وبالرغم من كل الدعوات للمقاطعة عند بعض الأطراف، وخصوصاً عند الطائفة السنية، لم أجد أن المقاطعة مفيدة، باعتبار أنها لن تؤدي إلى تعطيل الانتخابات، بل أن الواجب الوطني والديني والأخلاقي، أن نشارك في هذا الاستحقاق، حتى نوصل صوتنا، ويكون عندنا مساهمة في بناء لبنان الغد، سيما وأن الانتخاب كما قلت، شهادة للحق والمستقبل”. وقال، “إننا أجرينا انتخابات نقلت الصورة الصحيحة عن إرادة المواطنين في صناديق الاقتراع. وأنا لم أكن إلا حيادياً وحرصت على تأمين الأجواء المناسبة للمواطنين، وعلى نقل أصواتهم بكل أمانة”. وأكد وزير الداخلية، أن “الوضع الأمني في ما يتعلق بوزارة الداخلية كان دائماً متماسكاً. إذ أننا خضنا تحدياً كبيراً في مواجهة عمليات تهريب المخدرات، وتمكنا من تحقيق استقرار أمني لافت، ومن اللحم الحي كما يقولون، وفي ظل أوضاع معيشية وحياتية بالغة الصعوبة، نتيجة جهود القوى الأمنية المضنية، وشعورهم بالمسؤولية تجاه مسؤوليهم وبلدهم وشعبهم”، مضيفاً، “أعمل أقصى جهدي لتأمين أفضل الظروف الاقتصادية والاستشفائية للعسكريين”.

وفي الملف الحكومي، أكد الوزير مولوي، أنه “إذا التقت التقاطعات السياسية، فإنها تساهم في الإسراع بتشكيل حكومة يحتاجها البلد والناس”، معرباً عن أمله أنه “سيكون هناك رئيس حكومة مكلف، من أجل تأليف حكومة في أسرع وقت، لأنه لا يجب أن تطول الأمور، بالنظرإلى وضع البلد”، ومؤكداً أن “موضوع التشكيل لا يجب أن يكون صعبًا، لأن الهدف يجب أن يكون ثابتاً، وليس متغيراً”. وأضاف: “يجب أن تتركز الجهود على عملية إخراج البلد من الأزمة الحالية وبناء الدولة، وهذا الأمر يسهل الكثير من الأمور، ويعزز المؤسسات ويريح الشعب، في موازاة البحث عن حلول لأوضاع لبنان الاقتصادية والمالية”.

وشدد الوزير مولوي، على “وجوب إيجاد حلول تشبه لبنان، لأن الحلول الهجينة والغريبة ليست ناجحة، ولا تخدم مصلحة اللبنانيين، دون إغفال أهمية دور دول الخليج في مساعدة لبنان، لإنقاذه من أزماته المالية والاقتصادية. إذ لا يمكننا أن نسلك الطريق القويم، إذا غفلنا عن هذا الموضوع، فالدول العربية والخليجية ساعدت لبنان، وساهمت ببقائه ودعم اقتصاده، وبالتالي فإن بقاءها إلى جانب لبنان ضروري جداً”. وأكد وزير الداخلية اللبناني، أن “الدستور يفرض انتخاب رئيس جمهورية في الوقت المحدد، ولذلك فإنه يجب أن تحصل عملية الانتخاب في الموعد الدستوري، حفاظاً على عمل المؤسسات. وقال، إن مرشحه للرئاسة، هو “اللبناني المؤمن أولاً وأخيراً ببناء الدولة. فنحن نحتاج إلى بناء دولة في لبنان الذي فقد الكثير من مقوماته، ومن أسباب صموده، ومن الثقة الداخلية والخارجية في مؤسساته”. ولفت الوزير مولوي، إلى أنه “للأسف لم يعد لدينا ترف الوقت، ولا يجب أن نستمر في سياسة تأجيل الحلول. فإلى أي مدى بإمكان اللبنانيين الغرق أكثر فأكثر في التفاصيل، أو الغرق في المناكفات، أو بالنكد السياسي، أو العصبية الحزبية أو الطائفية، أو أي شيء يخرج عن بناء الدولة؟. ولهذا يجب أن يكون لدينا دولة قوية جامعة، ويجب أن يكون هذا هو توجه جميع النواب، ما يوجب على الرئيس أن يكون رئيساً قوياً بإيمانه بالدولة”. واجب

 

ميقاتي يرفض شروط باسيل… وإجماع سُني على احترام الدستور

الراعي: الأداء السياسي يثير الاشمئزاز.. والأساقفة الموارنة لمؤتمر لإنقاذ لبنان

بيروت ـ”السياسة /18 حزيران/2022

بدا واضحاً من خلال المواقف التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه أراد أن يوجه رسائل متعددة الاتجاهات إلى رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل، أنه لا يمكن القبول بشروطه لتشكيل حكومة جديدة، وأنه ليس هو من يضع معايير تسمية رئيس الحكومة المكلف، وإنما هذا الأمر مرتبط حصراً بالدستور، وباختيارات النواب في الاستشارات الملزمة الخميس المقبل. وكشفت لـ”السياسة”، مصادر نيابية بارزة أن “ما قاله ميقاتي، يعكس اجماع قيادات الطائفة السنية السياسية والروحية، بضرورة احترام الدستور في عملية تأليف الحكومة الجديدة، وسط رفض واسع لأي شروط قد يضعها باسيل أو غيره، أمام الرئيس الذي سيكلف، باعتبار أن الدستور واضح في ما يتصل بعملية التأليف. وتالياً من غير المسموح، أن يكون لأي فريق سياسي الحق في مشاركة رئيس الحكومة المكلف في مهمته” . ولم تستبعد المصادر، أن يعمد الفريق “الباسيلي” إلى تأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة، إذا لم تجر الرياح وفق مصالحه، من حيث التوصل إلى تسمية رئيس مكلف يقبل بتوجهاته، في وقت تتكثف لقاءات نواب المعارضة. واعتبر الرئيس ميقاتي أن “الواقع السياسي يفرض نفسه بنداً اول على كل المناسبات، خصوصا ونحن في مرحلة حافلة بالاستحقاقات واهمها الاستحقاق المتعلق بتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة”. وأكد ميقاتي، أنه “في خضم الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الجديد، تكثر التحليلات والاجتهادات والتأويلات مما يقتضي وضع الامور في نصابها الصحيح، ومن هذا المنطلق أقول مثلما لم أتردد يوما عن الاقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، لا سيما في المراحل المفصلية والخطيرة”. في المقابل، قال “التيار الوطني الحر” في بيان، إلى أنه، “كثر في الأيام الأخيرة الكلام الكاذب عن مطالب وشروط تنسب زوراً إلى التيار الوطني الحر في الملف الحكومي”. وأضاف، “ان التيار الوطني الحر، الذي يريد سريعاً تأليف حكومة تكون على مستوى المرحلة، يؤكد أنه لا يتواصل إطلاقا” مع أي فريق أو جهة في شأن المشاركة في الحكومة من عدمها، ولا حديث بتاتًا مع أي طرف، ولا حتى داخل التيار بعد، بشأن مطالب أو شروط للتيار أو لرئيسه من اجل المشاركة في أي حكومة. وتاليا، يكفي هذا الواقع ليُسقِط كل ترويج كاذب ومشبوه وغرضيّ عن شروط ومطالب” . إلى ذلك، قال البطريرك بشارة الراعي، في عظة قداس اختتام أعمال سينودوس الأساقفة والمطارنة الموارنة، أمس، “نصلي كي يفتح المسؤولون المدنيّون والسياسيّون عندنا في لبنان قلوبهم وعقولهم لأنوار الروح القدس ومواهبه فيضعوا حدًّا لعادة التعطيل، ويسرعوا في حسم الوضعِ الحكوميِّ والتحضيرِ لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من دون أي إبطاء. لا يمكن إبقاء البلاد من دون حكومةٍ ومن دونِ رئيس للجمهوريّة”. وحمل الراعي بعنف على الطبقة السياسية الحاكمة، فأشار إلى أن “أداء الجماعة السياسيّة يُثير اشمئزاز الشعب والعالم، إذ يعطي الدليل يوميًّا على فقدان المسؤوليّة والاستهتار بآلام الشعب ومصير لبنان”، مشدّداً على أنّ “هذه مرحلة دقيقة تستدعي اختيار رئيسِ حكومةٍ يتمتّع بصِدقيّةٍ ويكون صاحب خبرةٍ ودرايةٍ وحكمةٍ في الشأن العام ليتمكّن من تشكيل حكومة مع فخامة الرئيس بأسرع ما يمكن من أجل اتّخاذ القرارات الملحّة، وأوّلها المباشرة بالإصلاحات الحيويّة والمنتظرة”. وطالب البطريرك، “الأسرة الدوليّة بالتخفيف عن كاهل لبنان المرهق اقتصاديًّا ومعيشيًّا، من خلال إيجاد حلّ نهائيّ لوجود اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريّين على أرض لبنان”. وقد أيد أساقفة الكنيسة المارونية مواقف البطريرك الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييدًا ناشطًا، قناعةً منهم بأنّ حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخيّ في هذه المرحلة المليئة بالمتغيّرات الجغرافيّة، وكفيل باستعادة دوره ورسالته في الانفتاح والحوار والعيش معًا في احترام تعدّدية الانتماءات الدينيّة والطائفيّة والثقافيّة، إلى عقد مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة وتطبيق القرارات الدوليّة المتّخذة التي لم تطبّق حتى الآن”.

 

إزالة الشعارات الحزبية... لا تشمل صورة بري

المدن /18 حزيران/2022

أزالت وزارة السياحة اللبنانية، سائر الشعارات الحزبية واللوحات الاعلانية العائدة لحزب الله عن طريق المطار، وحلت مكانها صور سياحية تحت شعار "أهلا بهالطلة"، وذلك لاستقبال السياح والمغتربين اللبنانيين العائدين لقضاء فرصة الصيف. وبدا لافتاً في الفيديو الذين نشره حساب "LiveLoveBeirut" في "انستغرام" الترويجي لهذه الخطوة، أن صورة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لم تتم إزالتها. تظهر في الفيديو على طريق المطار، الى جانب الصور السياحية التي امتلأت بها الشوارع.  وكانت طريق المطار عبارة عن لوحات إعلانية تحمل شعارات مؤيدة لحزب الله وصور الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وكانت بين الصور، صورة عملاقة لبري، لا تزال في مكانها.  وأطلقت وزارة السياحة لصيف 2022، حملة تحت عنوان "أهلا بهالطلة"، و"مشتاق للبنان طل هالصيفية". ودعت الحملة الى "استبدال  الشعارات الحزبية على الطرق بصور عن جمال لبنان وأماكنه الطبيعية". وقال وزير السياحة وليد نصار، اليوم الجمعة، من أمام مدخل المطار، "الحملة الإعلانية لوزارة السياحة المعلنة منذ شهرين، ستبدأ من مطار بيروت، واليوم نشاهد مطار بيروت وشعار "أهلا بهالطلة"، نشاهده على طول طريق مطار بيروت. وأعدكم ان هذه الحملة الإعلانية ستكون على الأراضي اللبنانية كافة وابتداء من اليوم وحتى الاسبوع المقبل، ستكون أكثر من 150 لوحة إعلانية".وشكر الوزير نصار كل الشركات الإعلانية الخاصة التي "دعمت وتقدمت بكل الخدمات الى وزارة السياحة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في اليوم العالمي للفقراء: هم أشخاص يساعدوننا لنتحرر من قيود القلق والسطحية

وطنية - الفاتيكان/18 حزيران/2022

شدد رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة اليوم العالمي السادس للفقراء 2022، على أن "الفقراء في الواقع، قبل أن يكونوا موضوع صدقتنا وإحساننا، هم أشخاص يساعدوننا لكي نتحرر من قيود القلق والسطحية". ويحتفل البابا فرنسيس بالمناسبة في 13 تشرين الثاني 2022 بعنوان "يسوع المسيح افتقر لأجلكم"، وهذه الكلمات خاطب بها الرسول بولس المسيحيّين الأوائل في قورنتس، ليضع أساسا لالتزامهم التضامن مع الإخوة المحتاجين. تابع البابا فرنسيس في رسالته: "هناك مفارقة يصعب قبولها اليوم كما في الماضي، لأنها تتعارض مع المنطق البشري: وهي الفقر الذي يجعلك غنيا". وذكر ب "نعمة يسوع المسيح، ويريد القديس بولس أن يؤكد ما بشر به يسوع نفسه، أي أن الغنى الحقيقي ليس في تكديس كنوز في الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ، وينقب السارقون فيسرقون، وإنما في المحبة المتبادلة التي تجعلنا نحمل أعباء بعضنا البعض لكي لا يترك أحد أو يهمش".  في السياق، حث صندوق الأمم المتحدة للطفولة الجماعة الدولية على اتخاذ الخطوات الطارئة من أجل الحيلولة دون وقوع مجاعة في الصومال، الذي يعاني موجة من الجفاف هي الأسوأ منذ أربعة عقود، وتوقف إمدادات الغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا. وشددت الوكالة الأممية على ضرورة ألا يقتصر اهتمام العالم حصرا على الأزمة الأوكرانية، إذ لا بد من النظر إلى أزمات أخرى تعانيها شعوب بأسرها، كما يحصل في الصومال الذي يواجه خطر المجاعة، لافتة إلى الارتفاع المقلق في معدلات سوء التغذية في البلاد، وفي منطقة القرن الأفريقي ككل. وأوضحت ال"يونيسيف" أن في الصومال 386 ألف طفل يعانون سوء التغذية، لافتة إلى أن وضع الأمن الغذائي هو أسوأ مما كان عليه العام 2021، إذ حصدت المجاعة أرواح 250 ألف شخص في الصومال، معظمهم من الأطفال. وقالت نائبة مدير ال"يونيسيف" لمنطقة شرق القارة الأفريقية وجنوبها إن الحرب في أوكرانيا هي العامل الرئيسي الذي يعرض حياة الأطفال في منطقة القرن الأفريقي للخطر، موضحة أن الصومال كان يستورد 92 % من حاجته من القمح من روسيا وأوكرانيا، وهذه الإمدادات توقفت اليوم بسبب الحرب. وأضافت أن عدد الأطفال ضحايا سوء التغذية الحاد في الصومال ارتفع بنسبة 15 % خلال الأشهر الخمسة الماضية، ليصبح عدد الأطفال المحتاجين إلى العلاج في أثيوبيا وكينيا والصومال مليون و700 ألف طفل.

 

الشاباك»: خلايا طهران الإرهابية لا تزال طليقة وتعمل في تركيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

نفت المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) أن تكون الخلايا المسلحة الإيرانية التي تسعى لمهاجمة سياح إسرائيليين على الأراضي التركية، قد تم إلقاء القبض عليها، موضحة أن هناك خلايا ما زالت تتجول بحرية في إسطنبول وغيرها من المدن والمرافق السياحية في تركيا. وقالت المخابرات الإسرائيلية إن ما يزيد الوضع تعقيداً على المخابرات التركية هو أنه خلال التحقيقات مع المعتقلين في هذه القضية، اتضح أن أعضاء شبكة الخلايا المسلحة ليس كلهم إيرانيين، بل معهم بعض الأتراك. وحسب مسؤول أمني أبلغ وسائل الإعلام العبرية يوم الجمعة، أن «الإيرانيين تمكنوا من تجنيد عدد من المواطنين الأتراك، وقاموا بتدريبهم على عمليات عينية». وأكد أن المعتقلين في القضية داخل تركيا اعترفوا بأنهم يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار على إسرائيليين أو وفود سياحية إسرائيلية أو عمليات خطف لإسرائيليين يجدونهم على أطراف المدن. وحسب مصدر آخر أعلن على «القناة 12» التلفزيونية الإسرائيلية، فإنه نتيجة للتعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والتركية، قد تم في الأسبوعين الماضيين إحباط عدة عمليات ضد إسرائيليين يتواجدون في إسطنبول. وأكدت القناة أيضاً أنه «من بين العمليات المُحبطة كان هناك مخطط لإطلاق نار ومحاولات خطف، ليس على يد إيرانيين فحسب، إنما أيضاً على يد أتراك جندهم الإيرانيون». وأضافت أن الحديث يدور عن «شبكة إرهاب واسعة خططت لتنفيذ سلسلة العمليات منذ عدة أشهر بالتزامن مع بناء فروع للإرهاب في إسطنبول». وتابع المسؤول: «رغم اعتقال عدد غير قليل من المشبوهين فإن هناك قناعة في أنقرة وفي تل أبيب بأنه ما زال هناك نشطاء في هذه الخلايا يتجولون بحرية ويسعون لاصطياد إسرائيليين». وكان «طاقم مكافحة الإرهاب» في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات في الأسبوع الماضي يمنع فيها الإسرائيليين من السفر إلى تركيا ويطلب من الإسرائيليين المتواجدين هناك العودة فوراً، تحسباً من قرار إيراني بالانتقام من إسرائيليين، رداً على الاغتيالات التي طالت عدداً من علماء وضباط إيران، والتي نسبت إلى جهات إسرائيلية. وعندما استخف الإسرائيليون بهذا الطلب وبقوا يستجمون في تركيا، أصدرت قيادة الجيش والمخابرات أوامر مباشرة لنحو ألف ضابط، برسائل نصية على الهاتف، بأن يغادروا تركيا فوراً. كما أصدرت شعبة العمليات في قيادة الجيش الإسرائيلي، توجيهات لجميع الضباط والموظفين الدائمين والجنود الإسرائيليين بالامتناع عن استخدام الطائرات أو المطارات التركية حتى لغرض التوقف المؤقت (ترانزيت)، وقامت بإلغاء جميع التصاريح الاستثنائية الممنوحة للضباط التي تسمح لهم بالسفر.
وجندت أجهزة الأمن الإسرائيلية مجموعة من الجنرالات في جيش الاحتياط والمتقاعدين لمخاطبة الإسرائيليين عبر وسائل الإعلام وإقناعهم بالتخلي عن الرحلات السياحية إلى تركيا في الوقت الحاضر. وعلى سبيل المثال، خرج الجنرال عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية والقائد الأسبق لسلاح الجو، بحملة منظمة دعا فيها الإسرائيليين ألا يستخفوا بالتحذير، قائلاً: «ما كان ممكناً أن يصدر تحذير كهذا لو لم يكن الخطر كبيراً وحقيقياً، إذ إن هناك معلومات مثبتة حول نية إيران الانتقام من إسرائيل عبر سياحها في تركيا». وأضاف: «لا توجد صلاحيات لدى الحكومة الإسرائيلية أن تمنع سفر مواطنين إلى الخارج، لكنني لو كنت مكان أولئك الذين يحبون الاستجمام في تركيا ويفضلونها على أي بلد آخر، لقررت بشكل فوري أن ألغي الرحلة، وأعود إلى بيتي».

 

تحطم مقاتلة «إف-14» في إيران وإصابة الطيار ومساعده

طهران: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

أفادت الوكالة الرسمية الإيرانية للأنباء «إرنا» بأن مقاتلة من طراز «إف - 14» تحطمت في إقليم أصفهان في وسط البلاد، اليوم (السبت)، بسبب عطل تقني. وقالت إن «الطيار ومساعده نجحا في القفز بمقعديهما من الطائرة بسلام وأصيبا بجروح طفيفة فحسب». ووفقاً للوكالة، فإن «المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإيرانية تعرضت لعطل فني أثناء مهمة هذا الصباح بينما كانت تهبط في قاعدة الشهيد بابائي في أصفهان». وهو ثاني حادث من هذا النوع خلال أقلّ من شهر في المنطقة، بعد تحطم طائرة «إف-7» في 24 مايو (أيار) مما أدى إلى مقتل طيارَين. وقال مسؤول العلاقات العامة للجيش الإيراني في منطقة أصفهان لوكالة «تسنيم» «تعرضت مقاتلة إف-14 لخلل فني صباح اليوم» السبت. وأضاف «هبط طيارها ومساعده بالمظلة وتم نقلهما إلى مستشفى الزهراء لتلقي العلاج الطبي»، مشيرًا إلى أن الطائرة «تحطّمت».

 

الكشف عن شبكة أنفاق إيرانية لتخصيب اليورانيوم في أكبر جهد تبذله طهران لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2022

كشف مسؤولون في المخابرات الأميركية والإسرائيلية أن إيران تحفر شبكة أنفاق واسعة جنوب مشأة «نطنز» النووية، فيما يعتقدون أنه أكبر جهد تبذله طهران حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال تستطيع الصمود أمام الهجوم بالقنابل والهجمات الإلكترونية. وعلى الرغم من أن البناء واضح في صور الأقمار الصناعية وتمت مراقبته من الجماعات المعنية بمتابعة انتشار المنشآت النووية الجديدة، فإن مسؤولي إدارة بايدن لم يتحدثوا عنها علناً، لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ذكرها مرة واحدة فقط في جملة عابرة في أثناء خطاب ألقاه الشهر الماضي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين من البلدين أنهم ظلوا يراقبون نشاط الحفر الإيراني، وأوضحت الصحيفة أنه في المقابلات التي أُجريت مع مسؤولي الأمن القومي في كلا البلدين كان من الواضح أن هناك تفسيرات متباينة لكيفية اعتزام الإيرانيين استخدام الموقع، وحتى مدى خطورة التهديد الذي يمثله. وحسب غالبية الروايات، فإن إيران أقرب إلى القدرة على إنتاج قنبلة اليوم أكثر من أي وقت آخر في ملحمة برنامجها النووي التي امتدت لعقدين من الزمن، حتى لو كانت تخطط، كما يعتقد الكثير من مسؤولي الأمن القومي، للتوقف قبل إنتاج سلاح نووي بقليل. ولكن في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لأول رحلة له كرئيس إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل، فقد أثير بعض الجدل أن الصراع حول برنامج إيران النووي على وشك الاشتعال مجدداً. وفي رحلة بايدن، ستكون مسألة اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً لوقف إيران، على رأس جدول الأعمال. وكانت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» قد أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن إيران على بُعد أسابيع فقط من بلوغ القدرة على تخصيب ما يكفي من الوقود المستخدم في صنع قنبلة نووية واحدة -على الرغم من أن تحويل ذلك إلى سلاح قابل للاستخدام قد يستغرق عامين آخرين على الأقل، حتى في ضوء أكثر التقديرات الإسرائيلية إثارة للقلق.

وذكر الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، الذي تقاعد مؤخراً كرئيس للقيادة المركزية الأميركية، حيث أشرف على التخطيط العسكري للتعامل مع إيران، أن طهران كانت تحاول على المدى القصير على الأقل، الاستفادة من قدراتها النووية في أثناء تفاوضها مع الولايات المتحدة. وقال الجنرال ماكنزي إن «الأولوية القصوى للإيرانيين هي استخدام التهديد النووي للحصول على تنازلات اقتصادية وغير ذلك». بيد أن المنشأة قد تثبت في النهاية أنها حاسمة بالنسبة لإيران إذا استمرت جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في مواجهة عقبات. وفي الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن الجهود المبذولة لإعادة فرض قيود على الإجراءات النووية الإيرانية قد ماتت. ويحد الاتفاق، الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، من قدرة طهران على تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة وأجبرها على شحن 97 في المائة من وقودها النووي خارج البلاد. وساهم رفض بايدن لمطالبة إيران بإخراج «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية، إلى جانب تدفق عائدات جديدة إلى طهران نتيجة لارتفاع أسعار النفط، في جمود المحادثات. يبحث الإيرانيون حالياً عن نقاط ضغط جديدة، بما في ذلك حفر المصنع الجبلي بالقرب من «نطنز». وخلال الأسبوع الماضي، أغلقت السلطات الإيرانية 27 كاميرا كانت تعطي المفتشين القدرة على مراقبة إنتاج إيران من الوقود. وكان قرار إغلاق الكاميرات، التي جرى تركيبها كجزء من الاتفاق النووي، مقلقاً بشكل خاص لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن عمليات التفتيش النووي. وذكر غروسي الأسبوع الماضي أنه «إذا استمرت الكاميرات مغلقة لأسابيع، وكان من المستحيل تتبع مكان المواد النووية، أعتقد أن هذا سيكون ضربة قاتلة» للآمال في إحياء الاتفاق النووي. لكنّ هذا أكثر بكثير من مجرد نزاع تفتيش. ففي نظر الخبراء، وصلت طهران إلى نقطة أن تصبح ما عدّها روبرت ليتواك، الباحث في «مركز وودرو ويلسون الدولي» الأميركي «العتبة النووية التي يطرح برنامجها لتخصيب اليورانيوم الخيار لإنتاج أسلحة نووية، لكن دون بلوغ الخطوة الأخيرة». من جانبها قالت مجلة «فورين بورلسي» إن برنامج إيران النووي دخل الشهر الماضي أراضي جديدة خطيرة، إذ أصبحت طهران الآن تملك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية. هذه المادة، المخصبة حتى 60 في المائة، ستحتاج إلى مزيد من التخصيب إلى ما يقرب من 90 في المائة -ما يسمى اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، قبل أن يمكن استخدامها في سلاح نووي.

لكنّ هذه العملية، المعروفة باسم «الاختراق»، ستستغرق الآن أسابيع فقط بسبب التقدم الذي أحرزته إيران منذ عام 2019، وذلك بعدما شرعت طهران في التخلص من قيود الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وعلى الرغم من أن هذا العمل وحده لن يمنح إيران قنبلة، فإنه يمثل أهم خطوة في بلوغ هذا الهدف. وأشارت المجلة إلى أن عواقب هذا الإنجاز كبيرة. فحتى الآن، كان أمام المجتمع الدولي شهور، إن لم تكن سنوات، لمنع أي اندفاع إيراني لحيازة مواد من الدرجة الأولى، وهو متسع من الوقت يسمح بحل الأزمة دبلوماسياً. وفي حال فشل ذلك، فقد احتفظت الولايات المتحدة دائماً بالخيارات العسكرية كملاذ أخير. في الواقع، ساعدت هذه الحقيقة في ردع إيران عن محاولة صنع قنبلة. لكن حسبما أشار المبعوث الأميركي روبرت مالي الشهر الماضي، فقد وصلت قدرات إيران إلى النقطة التي يمكن أن تنتج فيها طهران ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة قبل أن يكشف العالم ذلك، ناهيك بمنعها. فيما أكد الديمقراطيون والجمهوريون منذ فترة طويلة أنهم لن يسمحوا لإيران بإنتاج أسلحة نووية، فإن حقيقة أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على منع اندفاع إيراني يجب أن تكون مقلقة للغاية.

 

زيلينسكي يزور ميكولايف في جنوب أوكرانيا «من أجل النصر»

كييف (أوكرانيا): «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي نادراً ما يتنقل خارج العاصمة كييف منذ بدء الغزو الروسي، بزيارته الأولى لمدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا اليوم (السبت). وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية، زيلينسكي وهو يتفقد مبنى سكنياً متضرراً بشدة، ويعقد اجتماعاً مع مسؤولين محليين في مدينة ميكولايف الساحلية والصناعية التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها قريبة من خيرسون التي يحتلها الروس. ولا تزال المدينة هدفاً لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدية إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا. وتأتي الزيارة غداة غارة روسية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين في المدينة.

في مقطع الفيديو، يّطلع زيلينسكي من الحاكم المحلي فيتالي كيم على الأضرار التي لحقت بمبنى سكني. وأظهرت الصور فجوة واسعة في المبنى الكبير يمكن عبرها مشاهدة الشقق من الداخل. وعقد زيلينسكي اجتماعاً مع مسؤولين محليين في قاعة يبدو أنها تحت الأرض، وسلمهم جوائز تقديراً لشجاعتهم. وأوضحت الرئاسة أنهم «ناقشوا حالة الاقتصاد واستعادة إمدادات المياه ووضع الزراعة». وأضافت: «تم إيلاء التهديدات البرية والبحرية اهتماماً خاصاً. لن نكف عن العمل من أجل النصر».

 

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

اتهم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (السبت)، روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة على خلفية منع صادرات الحبوب من أوكرانيا والقيود المفروضة على صادراتها. وستكون التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي و«معركة رواية وقائع» مع روسيا حول حقيقة العقوبات المفروضة على موسكو، محور محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين في لوكسمبورغ. وقال بوريل في مقال نشره على مدونته الرسمية: «نحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه لعقوباتنا على الأمن الغذاء العالمي». كما دان «الخيار السياسي الذي اتخذته روسيا بإدراك من أجل عسكرة صادرات الحبوب واستخدامها كأداة لابتزاز كل من يعارض هجومها» في أوكرانيا، مشيرا إلى أن «روسيا حولت البحر الأسود إلى منطقة حرب، وعرقلت شحنات الحبوب والأسمدة الآتية من أوكرانيا... وتطبق أيضاً نظام حصص وضرائب على صادراتها من الحبوب». وأوضح أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي «لا تمنع روسيا من تصدير المنتجات الزراعية والبذور، ولا من شرائها، بشرط عدم انخراط الأشخاص أو الكيانات الخاضعة للعقوبات» في هذه العمليات. وأضاف: «نحن ندرك تماماً أن هناك معركة رواية وقائع حول هذه القضية» المتعلقة بالعقوبات. وإذ نبه إلى ضرورة «السماح باستئناف الصادرات الأوكرانية بحراً»، أكد العمل «بتعاون وثيق» مع الأمم المتحدة على الموضوع، معربا عن أمله في التوصل إلى حل في الأيام المقبلة، لأن «عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى كارثة غذائية عالمية».

 

مقتل 5 مدنيين وإصابة 12 جراء عمليات قصف في دونيتسك بشرق أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

قُتل خمسة مدنيين وأصيب 12 آخرون، اليوم السبت، جراء قصف أوكراني في إقليم دونيتسك الانفصالي بشرق أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية الموالية لروسيا. وقالت هيئة أركان السلطات المذكورة في بيان عبر «تلغرام»: «إثر قصف للقوات الأوكرانية، قُتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون في جمهورية دونيتسك الشعبية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ودونيتسك هي عاصمة «جمهورية» دونيتسك المعلنة من جانب واحد في حوض دونباس في شرق أوكرانيا. ويسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على هذا الحوض جزئيا منذ 2014. وتشهد المنطقة راهناً معارك شرسة بين القوات الأوكرانية وتلك الروسية التي بدأت هجوماً على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وقالت القوات العسكرية الموالية لروسيا في دونيتسك في بيان منفصل: «منذ الصباح، يستهدف قصف كثيف للعدو عاصمة جمهورية» دونيتسك الشعبية، مؤكدة سقوط أكثر من 200 قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، السبت، على مناطق عدة. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن القصف طاول خصوصاً صالة سينما ومقهى في وسط المدينة.

 

بوتين: زمن الأحادية القطبية انتهى... والعالم لم يعد كما كان ,أكد أن بلاده «لا يمكن عزلها» وهاجم بعنف محاولات «الهيمنة الأميركية»

موسكو : رائد جبر/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

شكلت مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعمال الدورة 25 لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، أول حضور له منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في مناسبة ذات طابع دولي واسع، كونها تعقد بمشاركة ممثلين من 100 بلد. لذلك، عمد بوتين إلى تقديم رؤيته للوضع بعد دخول الحرب شهرها الرابع وتداعياتها على روسيا والعالم، وتوقف مطولاً عند العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إن الغرب يعاني منها أكثر من روسيا. كما جدد التأكيد على فشل محاولات عزل روسيا وركز على النتيجة الأساسية، من وجهة نظره، للتطورات الجارية والتي أجملها بعبارة أن «العالم لم يعد كما كان»، وأن «زمن الهيمنة الأميركية وأحادية القطبية قد ولّى». ورغم التحضيرات الواسعة للمناسبة وحرص الكرملين على استضافة عدد من الرؤساء إلى جانب الوفود المشاركة من عشرات البلدان، وأبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكلاهما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرنس، فإن خطاب بوتين تأخر عن موعده نحو ساعة، بسبب مواجهة منظمي المنتدى هجوماً سيبرانياً قوياً على منصته الإلكترونية. وشدّد خطاب بوتين الذي بدا في جزء كبير منه موجّهاً إلى الغرب، خصوصاً الفقرات المتعلقة بانهيار «أوهام السيطرة الجيوسياسية» لأميركا، على أن «العالم أحادي القطب قد انتهى، لكن هناك محاولات مضنية لمحاولة استعادته».

وزاد أن الواقع الحالي يؤكد أن «العالم لم يعد كما كان»، في إشارة إلى التغيرات الكبرى التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا. وقال بوتين إن واشنطن «بعد أن أعلنت نفسها طرفاً منتصراً في الحرب الباردة، توهمت أن مصالحها مقدسة (...) والآن ماذا نرى؟ سارت الأمور في اتجاه واحد، وازدياد عدم الاستقرار في العالم». وانتقد بقوة دول «المليار الذهبي» التي وصفها بأنها «ما زالت تعد كل الدول الأخرى مستعمرات من الدرجة الثانية». وقال بوتين إن روسيا فيها «شعب قوي قادر على التعامل مع التحديات مهما ازدادت، وهذا يتضح من تاريخ بلادنا الممتد على مدى ألف عام».

وفي إشارة إلى التداعيات الاقتصادية للعقوبات الغربية، قال بوتين إنها «هدفت إلى تدمير الاقتصاد الروسي، ولم ينجحوا لأن قطاع الاقتصاد الروسي عمل بكفاءة، والشعب الروسي كرس وحدة الصف... لقد اعتقدوا أن الدولار سيصبح 200 روبل، لكن التوقعات المتشائمة لأداء الاقتصاد الروسي في مطلع الربيع لم تتحقق، واليوم اتّضح أن أوهامهم لم تزد على كونها حملة دعائية». كما قال بوتين إن الاتحاد الأوروبي «فقد سيادته بالكامل، وبات يخضع بشكل أساسي للإملاءات الخارجية». ومع إشارته إلى التداعيات الاقتصادية السلبية وبينها ارتفاع مستوى التضخم ليتجاوز 20 في المائة، وتراكم الخسائر الأوروبية بسبب العقوبات على روسيا لتزيد على 400 مليار دولار، هاجم بوتين في الوقت ذاته الحياة السياسية في أوروبا، وقال إن «العمليات الديمقراطية فيها تشبه ألعاب السيرك». وتابع أن «النتيجة المباشرة لتصرفات السياسيين الأوروبيين ستزيد من تفاقم عدم المساواة في هذه البلدان، ما سيزيد من انقسام مجتمعاتهم». ورأى أنه «من المتوقع تغير السلطة في أوروبا... نتوقع تفاقم مشكلات العدالة الاجتماعية وانقسام المجتمع بسبب أخطاء الاقتصاد، والوضع الراهن في أوروبا سيؤدي إلى تصاعد الراديكالية، وفي المستقبل إلى تغيير النخب الحاكمة».

ولم تسلم مجموعة الدول الصناعية الكبرى من هجومه، إذ رأى الرئيس الروسي أن «العالم وصل إلى هذا الوضع نتيجة للأنشطة التي قامت بها الدول الصناعية السبع الكبرى على مستوى الاقتصاد والسياسة». ونفى بوتين صحة تأكيدات غربية بأن سبب تفاقم المشكلات الاقتصادية والأزمة العالمية يكمن في الحرب الروسية على أوكرانيا. وشدد على أن «جوهر المشكلة في السياسات الاقتصادية الغربية في السنوات الأخيرة، ولا علاقة لعمليتنا الخاصة في دونباس بما وصل إليه الوضع في أوروبا». كما أكد أنه «لا علاقة للعملية العسكرية الخاصة بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا». وحمّل بوتين واشنطن مسؤولية أزمة الغذاء وتراجع إمدادات الأسمدة في العالم، وقال إن اختفاء الأسمدة يعني انخفاض إنتاج السلع الغذائية، وهو ما ينذر بالجوع حول العالم، وهذا أمر تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة. وبرر ذلك بأن الأميركيين فرضوا «حصاراً على الأسمدة، تبعهم في ذلك الأوروبيون. ثم أدرك الأميركيون أن الحصار ضار، فرفعوه، أما الأوروبيون بسبب البيروقراطية لم يرفعوه بعد».

وفاخر بوتين بأن برغم الحصار والعقوبات، فإن الميزانية الروسية في 2022 تسجل فائضاً بقيمة 3 تريليونات روبل (51.7 مليار دولار)، وقال إن أداء الاقتصاد الروسي أظهر فشل الرهان على محاولات عزلها، واعتبر أن العقوبات تفتح مجالات واسعة أمام تطوير قطاعات روسية مهمة. وفي شأن الحرب في أوكرانيا، قال بوتين إن «قرار شن العملية العسكرية كان صعباً، لكنه كان حتمياً»، مشيراً إلى أن «الغرب كان يسيطر عسكرياً على أوكرانيا، ويضخ الأسلحة هناك، وما زال يفعل ذلك». وأشار إلى أزمة الغذاء الحالية، وقال إن الغرب يتحدث عن منع السفن من الإبحار عبر موانئ البحر الأسود، و«هناك 5 أو 6 ملايين طن حبوب، و7 ملايين طن من الذرة، وهذه أرقام لا تغير شيئاً بالنظر إلى إجمالي الإنتاج البالغ 800 مليون طن». وجدد التأكيد على استعداد بلاده لتأمين عمليات الإمداد، لكنه اشترط لذلك أن يقوم الجانب الأوكراني بنزع الألغام التي زرعها قرب الموانئ. وكان لافتاً تعمد بوتين التحذير من «استخدام القمح المصدر من أوكرانيا إلى دول الغرب، لدفع ثمن الأسلحة لكييف»، وهذه الإشارة الأولى من نوعها التي تصدر عن روسيا في هذا الشأن. في غضون ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه أمام المنتدى على ضرورة إزالة العوائق التجارية وتأمين سلاسل الإمداد العالمية. وقال إن نمو حجم التجارة بين الصين وروسيا، والذي بلغ منذ بداية العام 65 مليار دولار، يشهد على قدرة الطرفين على مقاومة الضغوط وزيادة إمكانات التعاون بين البلدين. وأضاف أن الصين تدعو إلى اتخاذ تدابير مشتركة لمكافحة أزمتي الطاقة والغذاء، مشدداً على ضرورة إزالة العوائق التجارية وتأمين سلاسل الإمداد العالمية. كما قال إنه لا بد من تعزيز علاقات التعاون بين دول الشمال والجنوب وتوسيع شبكة شركاء التنمية. ودعا إلى تدويل الموارد وتوسيع شبكة الشركاء الاقتصاديين.

 

قوات سوريا الديمقراطية» تقاوم ضغوطاً روسية لدمجها مع قوات النظام

حكومة دمشق تقول إن مصير «قسد» لن يكون أفضل من مصير «الإرهابيين» الذين قضت عليهم

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

أعادت التهديدات التركية الأخيرة بشن عملية عسكرية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» مواقف الجهات الدولية والمحلية المنتشرة شمال شرقي سوريا إلى المربع الأول. فأعلنت روسيا أنها تضغط على «سوريا الديمقراطية» (قسد)، العربية - الكردية، للاندماج في الجيش السوري التابع لحكومة الرئيس بشار الأسد بهدف منع العملية التركية المرتقبة، في حين توعدت حكومة دمشق، على لسان وزير خارجيتها فيصل المقداد، بأن مصير «قسد» لن يكون أفضل «من الإرهابيين الذين قضى عليهم الشعب والجيش السوري». في المقابل، أبلغت الإدارة الأميركية، على لسان كبار مسؤولي الملف السوري والخارجية، قادة «قسد» والإدارة الذاتية بأن واشنطن تعارض أي هجوم تركي داخل الأراضي السورية. وكشفت مصادر كردية بارزة أن الاجتماع الأخير الذي جمع القائد العام لقوات «قسد» مظلوم عبدي بقائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكسندر تشايكو، الجمعة الماضية (10 يونيو / حزيران)، بحث قضايا عسكرية وملفات أمن الحدود والعرض الروسي بإدماج «قسد» في منظومة الجيش السوري، إلى جانب نشر المزيد من القوات الحكومية الموالية للرئيس الأسد على طول الشريط الحدودي السوري - التركي، وتعزيز مواقعها في نقاط التماس الفاصلة بين «قسد» والفصائل السورية الموالية لتركيا في كل من ريف الحسكة الشمالي وشمال غربي الرقة وريف حلب الشرقي والشمالي، كما تناول الاجتماع دور القوات الروسية كضامن للاتفاقات الجانبية بين القوى الحليفة والمتصارعة بالمنطقة، وتثبيت عمليات وقف إطلاق النار والحفاظ على خفض التصعيد بين كل الجهات العسكرية.

وقالت المصادر ذاتها إن مظلوم عبدي أعاد تذكير الجنرال الروسي بأن القوات الحكومية المنتشرة في مناطق سيطرة «قسد» كانت باتفاق وتفاهم بينهم وبين القوات الحكومية بضمانة روسية، على أن يبقى قوام عددها كما هو متفق عليه، مشيرة إلى أن هذه القوات تتولى مهام الفصل مع الجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة، كما تتولى حماية مخافر في المناطق الحدودية. وتابعت أن «قيادة (قسد) أبدت استعدادها للتنسيق والقتال مع قوات الحكومة لصد أي غزو تركي للشمال السوري، لكنه (مظلوم عبدي) شدد على أنه لا حاجة لإرسال قوات حكومية إضافية»، مشدداً على ضرورة استخدام الجيش السوري أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية. كما طالب عبدي، بحسب المصادر ذاتها، الجانب الروسي بتعزيز قواته في مدينتي منبج وعين العرب (كوباني) شرق حلب، علماً أن هاتين المنطقتين سبق أن هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مراراً بأنها ستكون من بين الأهداف العسكرية لعمليته العسكرية، إلى جانب بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي. وبالفعل؛ تنتشر القوات الروسية في مواقع محدودة إضافة الى انتشارها في بلدة العريمة جنوب غربي منبج. وقالت المصادر ذاتها إن عبدي «طالب القيادة الروسية، لكونها ضامنة للحفاظ على خفض التصعيد، بأن تمنع أي جهة في استغلال التهديدات لتحقيق مكاسب على الأرض»، في إشارة الى مساعي القوات الحكومية التابعة لحكومة الأسد لتعزيز قبضتها على كامل الأراضي السورية. في المقابل، يعزز انتشار الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، في شمال شرقي البلاد مواقف قوات «قسد» بعدم الرضوخ للضغوط الروسية، على الرغم أن واشنطن، بحسب ما يعتقد الأكراد، لا بد أنها أعطت الضوء الأخضر لتركيا بشن عملية «نبع السلام» في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 والسيطرة على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة وعلى شريط يمتد بطول 110 كيلومترات وبعرض 30 كيلومتراً، بينما تعارض أي عملية جديدة.

من جانبها، قالت إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» وهي تعد مهندسة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية وقوات «قسد»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من القامشلي، إن القوات الروسية لم تنشر مزيداً من جنودها على الأرض، مشيرة إلى أن «لهم نقاط مراقبة على الحدود مع تركيا ويسيّرون دوريات برية وجوية داخل الأراضي السورية. نسعى معهم لرفع التنسيق لصد الهجمات التركية المحتملة، ومطلوب من موسكو اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الحدود». وعن مواقف حكومة دمشق، أردفت قائلة: «لا جديد في مواقف حكومة دمشق، ونأمل أن تكون هناك تفاهمات حول آلية حماية الحدود لا سيما وأن القوات الروسية وقوات النظام منتشرة على خطوط التماس». وكان مظلوم عبدي قد أكد في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، في بداية فبراير (شباط) 2021، أنهم لا يعارضون المشاركة في أي هيكلية أو جسم عسكري وطني سوري يحقق الأهداف الوطنية شريطة الحفاظ على خصوصيتهم.

 

مصدر سوري: 6 قتلى و18 مصاباً في اشتباكات بين فصائل المعارضة بريف حلب

بيروت/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

أفاد مصدر طبي سوري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بمقتل ستة وإصابة 18 آخرين، بينهم أطفال، جراء اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وامتدادها إلى مناطق أخرى، اليوم (السبت). وقال المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع، لأن الاشتباكات بين حركة «أحرار الشام» و«الجبهة الشامية» لا تزال مستمرة في قرية عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي. من جانبه، رجح قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» أن تتوسع رقعة الاشتباكات بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجانبين بينها راجمات صواريخ. وامتدت المواجهات إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وقال مصدر في «الشرطة الحرة» بمدينة جرابلس، إن عناصر من حركة «أحرار الشام» سيطرت على عدد من حواجز الشرطة المدنية على مداخل المدنية وحواجز جنوب وغرب المدينة وسط اشتباكات بين الفصيلين. وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي تحضيرات عسكرية كبيرة بين فصائل المعارضة الموالية لتركيا لشن عملية عسكرية على مناطق «سيطرة قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في ريفي حلب الشمالي والشرقي. وتسيطر فصائل المعارضة على مدن الباب وجرابلس وعزاز بريف حلب الشمالي والشرقي، كما تسيطر القوات الحكومية السورية على مدينة تادف شرق حلب وقوات «قسد» على مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

 

ضربات إسرائيلية على مواقع في غزة رداً على إطلاق صاروخ

غزة/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

شن الجيش الإسرائيلي ضربات على مواقع في غزة اليوم (السبت) بعد إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حركة «حماس»، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وجاء في البيان أن «حركة حماس أطلقت صاروخاً من قطاع غزة باتجاه المواطنين الإسرائيليين في جنوب إسرائيل» قبيل فجر اليوم، موضحا أن «الدرع المضادة للصواريخ اعترضته»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وردا على ذلك، شن الجيش عدداً من الضربات على مواقع لحركة «حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من 15 عاما. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه أن «طائرات استهدفت موقعا لتصنيع الأسلحة تابعا لحماس وكذلك ثلاثة مواقع عسكرية للحركة».وقبيل فجر اليوم، أطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة، للإنذار بحدوث هجوم صاروخي. وقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين بينهم قيادي في «حماس» في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية التي كانت تقوم بعملية في منطقة جنين بالضفة الغربية، الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما. وقالت «حماس» إن أحد القتلى الثلاثة كان قائدا محليا للحركة مؤكدة أن موته «لن يمر دون عقاب». حدير بالذكر أن آخر الهجمات الصاروخية والضربات الإسرائيلية على غزة تعود إلى أبريل (نيسان) الماضي.

 

بايدن يسقط من دراجته أثناء تحية مؤيديه

ريهوبوث بيتش (ديلاوير)/الشرق الأوسط/18 حزيران/2022

تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن للسقوط من دراجته، اليوم (السبت)، بينما كان يحاول التوقف لتحية مؤيديه خلال قضائه عطلة نهاية الأسبوع في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وبدا بايدن وكأنه لم يصب بأذى، إذ إنه وقف على الفور، وقال: «أنا بخير» بعد سقوطه الذي حدث أمام تجمع للصحافيين. واعتاد بايدن قيادة الدراجات في منطقة جوردونز بوند بديلاوير خلال عطلات نهاية الأسبوع. وقال الرئيس الأميركي إن قدمه تعثرت عندما أراد إيقاف الدراجة. وقضى بايدن في وقت لاحق عدة دقائق يتجاذب أطراف الحديث مع الأشخاص الذين تجمعوا لمشاهدته على الدراجة. وكان بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن ينهيان جولة صباحية بالدراجة في منطقة جوردونز بوند على شاطئ ديلاوير. واحتفل الاثنان بعيد زواجهما الخامس والأربعين يوم الجمعة. وقال البيت الأبيض إنه لا حاجة لرعاية طبية. وقال مسؤول بالبيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه إن الرئيس «بخير، ويتطلع لقضاء باقي اليوم مع أسرته».

 

قبيل ساعات من الجولة الحاسمة.. ماكرون على الهاوية

سكاي نيوز عربية/18 حزيران/2022

تعقد الأحد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي يتنافس فيها بقوة “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد”، بزعامة جان لوك ميلنشون والتحالف الرئاسي “معا” بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويسعى ماكرون إلى مواجهة تحديات صعبة لحسم غمار الانتخابات هرباً من سيناريو المساكنة السياسية، الذي سيفرض عليه في حال فوز تيار اليسار بالأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة، تقاسم السلطة مع رئيس الحكومة من خارج تحالفه.

وعبرت رئيسة الوزراء الحالية إليزابيث بورن عن ثقة ماكرون في أن يحصد الأغلبية البرلمانية، وقالت في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، الجمعة، إن فوز تحالف اليسار الذي يتزعمه جاك لوك ميلنشون، “سيعد بمثابة كارثة للبلاد”. وقالت بورن إن حزب الرئيس ماكرون هو وحده القادر على حسم الانتخابات وحصد الأغلبية في البرلمان المقبل. وخاطبت الفرنسيين قائلة: “نحن نقول الحقيقة للفرنسيين، نحن نمول برنامجنا بفضل التنمية والنمو الاقتصادي ومكافحة البطالة عبر إصلاحات هيكلية وعبر تخفيض نسبة الضرائب، أما ميلنشون، فهو يعتمد على سياسة رفع ضرائب والديون لتمويل برنامجه الاقتصادي”.

وأضافت: “نحن نناضل حتى آخر دقيقة. من جهة هناك برنامجنا الذي يتمثل في حماية الفرنسيين وإيجاد فرص عمل جديدة، ومن جهة أخرى هناك برنامج يجب محاربته كونه غير جمهوري وخطير بالنسبة لاقتصادنا”. من جهته، نشر الرئيس ماكرون جملة من التغريدات حول الانتخابات التشريعية، ودعا الفرنسيين إلى التصويت بكثافة لبرنامج جمهوري ومنفتح. ووعد بالمصادقة في الخريف المقبل على قانون يدعم القدرة الشرائية للفرنسيين. من جانبه، شن ميلنشون هجوماً حاداً على ماكرون وحزبه قبيل ساعات من انطلاق الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، وقال تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها ماكرون على مدرج الإقلاع في مطار باريس، في رحلة إلى رومانيا ومولدوفا ثم أوكرانيا، والتي دعا فيها الناخبين الفرنسيين للتصويت لصالح التيار الجمهوري: “يستقل طائرة في حين تغرق باخرته (يقصد الائتلاف الرئاسي)”. وتعهد ميلنشون خلال المهرجان الانتخابي الذي نظم في مدينة تولوز (جنوب شرق فرنسا) في بداية الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية جديدة ستمكن الفرنسيين بالعيش “بشرف” في بلادهم. من جانبها، تسعى زعيمة اليمين المتطرف في البلاد ماريان لوبان إلى كسب أكبر عدد من المقاعد في البرلمان للمشاركة في الائتلاف الحكومي المقبل. وفي رسالة لمحاولة حشد المواطنين للتصويت لصالح حزبها قالت لوبان، إنه في حال فوزها بعدد كبير من المقاعد “ستتخذ الإجراءات الضرورية والسريعة لرفع القدرة الشرائية، كتثبيت أسعار الطاقة مثلا وتقديم علاوات مالية للذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية”. وحسب الكاتب السياسي، رئيس تحرير صوت الضفتين بباريس، نزار الجليدي، يلعب كل السياسيين الفرنسيين على وتر الأزمة الاقتصادية في البلاد باعتبارها ضرورة مُلحة أمام الحكومة المقبلة، وتتطلب حلولاً عاجلة ومنجزة، خاصة أن المواطن بات يئن تحت وطأة ارتفاع الأسعار جراء تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وفي تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” يوضح الجليدي أن تحالف اليسار الدراديكالي بزعامة ملينشون لديه حظوظ وفيرة في الانتخابات التشريعية التي تعقد جولتها الثانية في البلاد الأحد 19 حزيران ، كما تشير استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً، كما أن نتائج الجولة الأولى التي انتهت في 12 حزيران الماضي أظهرت تقاربا كبيرا بين التحالفين المتنافسين. ويرى الجليدي أن “اليسار الفرنسي في طريقه لشل اليد اليمنى لماكرون وربما يجبره على التعايش مع رئيس حكومة غريبا عنه، من خارج تحالفه، وهذا ما سينعكس سلبا على الرئيس الذي سيفقد بعض الصلاحيات المتعلقة بالسياسة الداخلية، لكن الامتياز الأكبر يبقى بيد ماكرون الذي يمكنه إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة شريطة تنظيم انتخابات تشريعية جديدة”.

 

جونسون: انتصار بوتين في أوكرانيا سيكون «كارثة»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الغرب لا بد أن يواصل الدعم للأوكرانيين فيما يسعون لاستعادة مناطق سيطرت عليها روسيا، مشيراً إلى أنها ستكون «كارثة» إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من الانتصار، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وحذر رئيس الوزراء، في تصريحات لدى عودته إلى المملكة المتحدة من زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً إلى كييف، من أن أوكرانيا لا يجب أن يتم تشجيعها على قبول «سلام سيئ» سيعني ببساطة مقدمة لهجوم روسي جديد. ودافع جونسون عن قراره بالانسحاب من مؤتمر للمحافظين من شمال إنجلترا، أمس الجمعة، حتى يتمكن من الاجتماع بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأدى توقيت الزيارة إلى اتهامات بأنه يصد الساسة المنتمين لشمال البلاد قبيل انتخابات فرعية مهمة في ويكفيلد في وست يوركشاير، التي من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر فيها المحافظون. وقال للصحافيين في قاعدة «برايز نورتون» التابعة للسلاح الجوي الملكي البريطاني لدى عودته، إنه من المهم أن يظهر دعم المملكة المتحدة في الوقت الذي «يعاني فيه (الأوكرانيون) بشكل فظيع» في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس، وأضاف: «إنه من المهم للغاية أن نظهر أننا معهم على المدى الطويل، وأننا نمنحهم المرونة الاستراتيجية التي يحتاجونها». وذكر جونسون في محادثاته مع زيلينسكي أن بريطانيا ستكون مستعدة لتدريب عشرات الآلاف من أفراد القوات الأوكرانية، فيما يواصلون قتالهم ضد الروس. وأضاف جونسون أنه من المهم أن يتم إثناء الروس عن «تجميد» الصراع، بحيث يرسخون مكاسبهم قبل شن هجوم جديد.

 

4 سيناريوهات محتملة تتيح للصين إخضاع تايوان بدون غزوها

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2022

تعرض الصين قوتها بشكل متزايد على الساحة الدولية في ظل رئاسة شي جينبينغ، ما يصعد المخاوف من أن تشن بكين هجوماً عسكرياً على جزيرة تايوان. وتعتبر بكين أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها، وتقول إنها عازمة على استعادة السيطرة عليها ولو بالقوة. لكن تنفيذ غزو واسع النطاق ليس بأي حال من الأحوال الخيار الوحيد أمام الصين لإجبار تايوان على الخضوع إليها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.وفيما يأتي بعض السيناريوهات التي يمكن أن تنفذها بكين:

يمكن للصين أن تغزو بعض أو كل جزر تايوان البعيدة عن الجزيرة الأساسية. تقع كل من جزيرتي كينمن وماتسو على بعد حوالي 10 كيلومترات قبالة ساحل الصين الرئيسي، وتعرضتا لقصف مدفعي مستمر في العقود التي تلت نهاية الحرب الأهلية الصينية.

يمكن أن تستهدف بكين أيضاً مصالح تايوانية أخرى في بحر الصين الجنوبي، مثل جزيرة براتاس المرجانية أو حتى تايبينغ الواقعة في سلسلة جزر سبراتلي البعيدة.

وإذا أرادت التصعيد أكثر يمكنها الاستيلاء على أرخبيل بينغو الأقرب إلى تايوان، الذي يقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الجزيرة الرئيسية. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، يقول الأدميرال المتقاعد لي هسي مين، الذي كان قائداً للقوات المسلحة التايوانية حتى عام 2019، إن «أهمية بينغو الاستراتيجية تفوق أهمية الجزر الأخرى». ويضيف: «إذا احتل جيش التحرير الشعبي بينغو فسيشكل ذلك موطئ قدم لهجمات قصيرة المدى وتحقيق تفوق جوي». ويورد تقرير للكلية الحربية البحرية الأميركية، أن هناك «عدداً من المزايا المهمة» لاستراتيجية انتزاع جزر تكون قاعدة لهجمات أخرى، وتبدأ من الجزر التايوانية النائية. لكن يمكن للصين أيضاً أن تختار عدم مهاجمة الجزيرة الرئيسية، واستخدام عمليات الضم للضغط الدبلوماسي والنفسي على تايبيه. يمكن أن تفرض الصين «إغلاقاً جمركياً»، أي السيطرة بشكل فعال على الحدود الجوية والبحرية لتايوان، ومعاينة السفن والطائرات الآتية، والسماح بمرور المركبات «البريئة» وتحويل «المشبوهة» إلى الموانئ الصينية. ويورد تقرير لمجلس العلاقات الخارجية، نشر عام 2021، أنه وفق هذا السيناريو «ستسمح الحكومة الصينية لشعب تايوان بإدارة شؤونه الخاصة في الجزيرة لبعض الوقت على الأقل مع إظهار أنها تسيطر على ما يدخل (وربما ما يخرج)». كما سيظل مسموحاً بإدخال واردات الغذاء والطاقة، وكذلك حركة الركاب عبر العبارات اليومية مثلاً. ويذكر التقرير أن «الهدف هو إجبار تايوان على قبول فقدانها السيطرة، وقطع تايوان على الأقل عن عمليات نقل المعدات العسكرية والخبراء الأجانب المرتبطين بها».

قد تختار بكين أيضاً فرض حصار كامل على مضيق تايوان، ما يمنع إدخال وإخراج أي شيء. تورد وزارة الدفاع التايوانية في تقرير نشرته عام 2021 أنه «في الوقت الحاضر، يستطيع جيش التحرير الشعبي فرض حصار محلي على موانئنا الحيوية ومطاراتنا ومسارات رحلاتنا الخارجية، لقطع خطوط اتصالاتنا الجوية والبحرية، والتأثير على تدفق إمداداتنا العسكرية ومواردنا اللوجيستية، وكذلك استدامة العمليات». وقال ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد لوني هينلي، للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية في فبراير (شباط) من العام الماضي، إن الصين ستكون قادرة على مواصلة حصارها «إلى أجل غير مسمى»، حتى باستعمال قدر محدود جداً من القوة. يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يمتنع عن تنفيذ غزو بري كامل، ويلجأ بدل ذلك إلى الضربات الجوية والصاروخية لتدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية الرئيسية، ما سيؤدي إلى شل دفاعات تايوان. ويمكن أن تستخدم الصين الحرب الإلكترونية لتحقيق الهدف نفسه. وصرح المحلل الأمني والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية أندرو كريبينفيتش لصحيفة «ذي تلغراف» البريطانية، بأنه «إذا تصرف جيش التحرير الشعبي وفقاً لعقيدته، فمن المحتمل أن نشهد هجوماً إلكترونياً هائلاً مدعوماً بتشويش على نطاق واسع وأشكال أخرى من الحرب الإلكترونية على الجزيرة لتعطيل البنية التحتية الحيوية وروابط القيادة العسكرية». ويمكن للصين أيضاً أن تختار قصف تايوان لإخضاعها مستغلة تفوقها الجوي لترويع سكان الجزيرة.لكن الباحث في معهد «إس. راجاراتنام» للدراسات الدولية بسنغافورة جيمس شار، يعتقد أن احتمال التسبب بـ«إراقة دماء ودمار لدى من يسمونهم إخوانهم الصينيين» من شأنه أن يحول دون اتخاذ هذا القرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكركي وسينودسها: آخر محاولات إنقاذ المسيحيين والرئاسة والبلد

منير الربيع/المدن/19 حزيران/2022

يقف المسيحيون، الموارنة تحديداَ، على مسافة أشهر من انتهاء "العهد القوي"، ويطلون على مرحلة جديدة وحرجة. كانت مقولة انتخاب الرئيس الأقوى في طائفته، قد خرجت من اجتماعات عقدت للزعماء الموارنة الأربعة في بكركي، فتكرّست وأسهمت في وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

اليوم تتغير المعطيات والقراءات المسيحية، ولدى بكركي تحديدًا. فقبل مدة خرج البطريرك الماروني بشارة الراعي بمعادلة خلاصتها ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قوي في علاقاته مع الداخل والخارج، وقادر على إخراج لبنان من سياسة المحاور. وهذه المعادلة لا تنطبق على أي من الزعماء الأربعة.

قوة بكركي المعنوية

تاريخيًا، لم تكن بكركي ملحقة بأي طرف سياسي في لبنان. وهي على هذه الحال حتى اليوم. وهذا على خلاف حال المؤسسات الدينية لدى الطوائف الإسلامية. فالأقوياء سياسيًا لدى المسلمين، وتحديدًا السنّة والشيعة، غالبًا ما يأتون برجال دين من الداعمين لهم. لكن الواقع مختلف لدى المسيحيين. فغالبًا ما يكون تأثير البطريركية المارونية، المعنوي، السياسي، والاجتماعي كبيرًا على الرعية. وحتى الزعماء السياسيون الموارنة يحتاجون في الغالب إلى غطاء بكركي، نظرًا لتأثيرها الملحوظ على الرأي العام المسيحي. وهذا ما تشهد عليه وقائع انتخابات العامين 2005، و2009. وحتى انتخابات العام 2022، خرج المسيحيون من الاستحقاق الانتخابي بتكريس جملة وقائع.

فشل الرئيس القوي

أظهرت الحيوية السياسية لدى المسيحيين إنتاج قوى سياسية متنوعة. فالتقدم الذي أحرزته القوات اللبنانية دليل على الحيوية والديناميكية في البيئة المسيحية. وكذلك حفاظ حزب الكتائب على وضعيته وتحسنه الملحوظ. وقد يكون الأهم تراجع التيار العوني، ووجود هامش واسع للقوى المستقلة.

يستعد المسيحيون لمواكبة متغيرات جذرية في لبنان، تبدأ سياسيًا بمحطتها البارزة: انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثمة قناعة مسيحية أن تجربة الرئيس القوي لم تنجح. بل أدت إلى كثير من الانقسامات الداخلية والتبعات الخارجية السلبية، وأنتجت الكثير من الأزمات، مادام الرئيس القوي غالبًا ما يكون محسوبًا على طرف أو محور. مراجعة بسيطة للعهود الرئاسية، تظهر أن كل رئيس قوي للجمهورية حمل عهده أزمات أو صدامات: من بشارة الخوري وكميل شمعون، إلى سليمان فرنجية وبشير وأمين الجميل، وصولًا إلى ميشال عون. أما الحقبات الرئاسية التوافقية فكانت تنتج نوعًا من التسويات أو تحقق الاستقرار والنمو. وهذه حال عهدي فؤاد شهاب وشارل حلو، إلى عهد الياس سركيس الذي أدار الأزمة بعد حرب السنتين، وصولًا إلى حقبة الياس الهراوي وميشال سليمان.

التجربة الرائدة.. والمرة 

سنتان بعد القرن على ولادة لبنان الكبير المعتبر تجربة نموذجية في الشرق، تمتع فيه المسيحيون بكثير من الامتيازات: أنتجوا نظامًا ديمقراطيًا، حفل بقطاعات ليبرالية منتجة، كالقطاع المصرفي، الشركات الاستثمارية، قطاع التعليم والتربية والصحة وسواها. وها يقف المسيحيون متفرجين على انهيار كل هذه القطاعات وذوبانها. فيما مؤسسات الدولة تسجّل أسوأ أنواع التدهور والانهيار.

لذا، تعالت صرخات البطريرك الماروني بشارة الراعي حول ضرورة البحث عن عقد مؤتمر دولي، لإقرار تحييد لبنان والبحث عن حلّ لأزمته السياسية الآخذة بالتعمق، مطاولةً القطاعات والمؤسسات كلها. ولا يُغفل المسيحيون، ولا سيما البطريرك الراعي، كيفية تحويل المواقع الأساسية في الدولة إلى ميادين تصفية حسابات مصلحية وشخصية. فلطالما انتقد الراعي استغلال النفوذ والمناصب للتشفي. وقد يعبر هذا عن أسى أعمق، يرتبط برؤية المسيحيين لإضعاف كل مقومات قوة مواقعهم في الدولة، كالحرب على حاكمية المصرف المركزي، وقيادة الجيش ورئاسة مجلس القضاء الأعلى.

سينودس الدولة والحياد

شطر من هذه الاهتمامات حضر في مداولات سينودس الأساقفة الموارنة. فمقرراته الختامية جددت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، هدفه إنقاذ لبنان بإعلان حياده حيادًا ناشطاً. وذلك لقناعة منهم بأن حياد لبنان ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بمتغيرات الجغرافيا السياسية. والحياد كفيل باستعادة دوره ورسالته في الانفتاح والحوار والعيش معًا واحترام تعددية الانتماءات الدينية والطائفية والثقافية. وهذا يحتاج إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وتطبيق القرارات الدولية التي لم تطبق حتى الآن. وطالب السينودس باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزية الإدارية الموسعة، واحترام استقلالية القضاء وتحصينه ضد التدخلات السياسية، وفصل السلطات لتستقيم الأمور. والأهم أيضًا هو تأكيد السينودس على التمسك بالثوابت الوطنية: العيش المشترك، الميثاق الوطني، الصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها تطبيقًا سليمًا. إضافة إلى العمل على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها. أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة ومشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.

الحوار والتسوية

يخشى المسيحيون خسارة مميزات نجحوا في تكريسها في دولة لبنان الكبير. تتركز القناعة لديهم على أن حماية هذه المميزات تتحقق بالحوار والاتفاق على تحصين صيغة الدولة. وأي حوار لا بد أن ينتج حلًا توافقيًا لإطلاق عهد جديد، برئيس وحكومة على قدر من الانسجام والتفاهم، بعيدًا عن سياسة التحدّي أو القطع مع طرف على حساب الآخر. هذا على الأرجح ما تركز عليه بكركي في الأشهر الفاصلة عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية، وتحاول تعزيزه وتحقيقه على قاعدة ما تشهده المنطقة والعالم من تحولات ومتغيرات، تفرض في النهاية تسوية في الداخل اللبناني.

 

انتخابات رئاسية مبكرة: أبواب بعبدا موصدة

هيام القصيفي/الأخبار/18 حزيران/2022

رغم أن العهد الحالي ينتهي بعد أربعة أشهر وأسبوعين، إلا أن الكلام السياسي لا يزال مطروحاً في الوسط السياسي ولدى مراجع دينية وسياسية حول ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. هذا الكلام الذي طرح قبل أشهر وعاد إلى التداول في الأيام الأخيرة ينطلق من مجموعة ضرورات، لكنه يطرح في المقابل جملة عوائق. في الضرورات تذكير بأن كل كلام يتعلق بالحكومة أو بالمجلس النيابي أو بالحياة المعيشية أو الكهرباء أو الترسيم، يبدأ بعبارة الفراغ الرئاسي. في الشارع كما في المحافل السياسية لا كلام يعلو فوق احتمال الفراغ الرئاسي الذي تكرر ثلاث مرات حتى الآن، ولا يزال متقدماً على ما عداه. وإلا ما معنى أن يكون الكباش السياسي حاداً حول حكومة أشبه بالانتقالية سيكون عمرها أربعة أشهر وتقدم استقالتها فور انتخاب الرئيس الجديد، وما معنى التلويح المسبق باحتمال تأخر الانتخابات على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال، أو المطالبة بحصص وحقائب في حكومة ستتولى إدارة الوضع الداخلي لأشهر قليلة. عدا عن النقاش الذي فتحه الرئيس ميشال عون حول الاحتمالات المطروحة لما بعد انتهاء ولايته، وعما إذا كان سيغادر القصر الجمهوري فعلاً، إذا بقيت حكومة تصريف الأعمال. يميز المدافعون عن الانتخابات المبكرة بين تقصير ولاية رئيس الجمهورية وهو أمر غير مطروح تماماً، وأساساً لم يعد له من مبرر، وبين الانتخاب المبكر، حتى لو لم يتبق سوى مهلة شهرين. إذ إن الدستور ينص على انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي بشهرين، أي إن المهلة تبدأ في الأول من أيلول المقبل. وبذلك يتبقى شهران فحسب، للدفع في هذا الاتجاه.

في ذهن المدافعين عن الفكرة أن انتخاباً مبكراً لرئيس جديد للجمهورية يعني أولاً سحب كل التشنجات السياسية، ما ينعكس حكماً على الوضع الاقتصادي والمالي، وهذا من شأنه أن يعيد بعضاً من عناصر الطمأنينة الداخلية. ثانياً أن الانتخابات المبكرة، بعد سنتين حافلتين بالانقسامات السياسية الحادة، يضع لبنان أمام سكة الحل من رأس الهرم، للمرة الأولى منذ سنوات، بدل تركيز الجهد على تشكيل الحكومة كأولوية، ومن ثم الانتقال لاحقاً إلى تراتبية الاستحقاقات من حكومة جديدة وبدء ورشة إصلاح والدخول مجدداً في عجلة الحكم. وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية الحالي، لأنه بذلك يعيد لرئاسة الجمهورية ما كان يطالب به قبل وصوله إلى قصر بعبدا، من تعزيز وضعها عدا صلاحياتها. وهذه المسؤولية ليست وطنية بالمعنى العام فحسب، بل هي في نظر بعض المدافعين، حفاظ على الموقع الماروني، الذي طالما ردد عون خلال العهود الماضية مطالبته بضرورة تحصين كرسي رئيس الجمهورية المسيحي – الماروني وخاض تياره الوطني معارك للحفاظ على التوازنات المسيحية والمارونية في الوظائف الإدارية بما في ذلك الأقل تأثيراً.

يذكّر المدافعون بأن تجربة انتخاب الرئيس الياس سركيس خلفاً للرئيس سليمان فرنجية أعطت الجامعة العربية والأمم المتحدة وعواصم القرار التي كانت معنية بوقف الحرب في لبنان انطباعاً إيجابياً حول حرص لبناني حينها على بقاء الدولة اللبنانية، ولو كان النقاش مستمراً حول تعديل نظامها، والرغبة في خضم اشتداد المعارك، في استعادة دورة الحياة السياسية الطبيعية. والعبرة ليست فقط في القيام بهذه الخطوة كمثال بل بأداء الرئيس سليمان فرنجية الذي كان مؤيداً ومتجاوباً ومسهلاً لانتخاب الرئيس الجديد، الذي بدأ تحضيراته خلال الأشهر الستة الفاصلة عن تسلمه مهامه الدستورية. ومع ذلك بقي الرئيس فرنجية رئيساً للجمهورية حتى اللحظة الأخيرة من ولايته الدستورية، وأكد مراراً عدم التخلي عن صلاحياته للرئيس المنتخب الياس سركيس، بل جرى حفل تسليم وتسلم في أداء طبيعي بينهما.

وهنا تبدأ أولى المعوقات في نظر مؤيدي هذا الاقتراح. لأن رئيس الجمهورية يرفض النقاش فيه في شكل قاطع، وخصومه الذين يرون فيه مسبباً للتعطيل سنتين من أجل انتخابه، يجدون تكراراً للتجربة نفسها في عدم قبوله فتح أي ثغرة في تقديم الانتخابات الرئاسية على ما عداها. علماً أن العهد شارف على نهايته، والانتخابات المبكرة لا تحصل قبل سنة من نهاية عهده مثلاً، ما يسحب من عون أي ذريعة بوجود من يستهدفه بتقصير ولايته أو المس بها. وهذه الخطوة ستعيد الدينامية السياسية إلى الساحة وتعيد ترتيب الأولويات ما يشجع عواصم غربية وعربية على إيلاء الوضع اللبناني اهتماماً أكثر. لكن رئيس الجمهورية يرفض تماماً أي مقاربة لهذا الموضوع على اعتبار أن انتخابات رئاسية مبكرة ستلغي من الآن كل كلام حول تأمين ورثته وخليفته، وفق حسابات نتائج الانتخابات النيابية كما يراها، فيفضل الرهان على حكومة تدير الفراغ وتؤمن له المحاصصة الحكومية. وهذا حتى قبل أن ينتقل الحديث إلى موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو حليفه حزب الله. يعترف مؤيدو فكرة الانتخاب الرئاسي المبكر بأن من الصعب حصولها في ظل رفض مسبق لعون وحزب الله. لكن الكرة ترمى مجدداً لدى عون، الذي لا يظهر أنه في وارد خوض ملف الاستحقاق الرئاسي حتى من الأول من أيلول، لتبدأ من الآن معركة تأليف حكومة يعرف سلفاً أنها ستكون بديلاً عن الرئيس المقبل للجمهورية، فيسلم القصر الجمهوري مرة أخرى إلى الفراغ، تماماً كما فعل سلفاه الرئيسان اميل لحود وميشال سليمان.

 

روح رياضية

سناء الجاك/نداء الوطن/18 حزيران/2022

اتركوا تنفيذ القرار الصادر بالإجماع عن غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على حسين عنيسي وحسن مرعي ومعهما سليم عياش الذين ثبت ضلوعهم في خمس جرائم، هي: «مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي، التدخل في جريمة القتل عمداً، والتدخل في جريمة محاولة القتل عمداً»، وذلك باغتيالهم الرئيس رفيق الحريري. فالتجارب السابقة لا تشير إلى إمكانية تعامل المخططين الكبار للعمل الإرهابي مع نتائج التحقيق والمحكمة الدولية بروح رياضية. وكما تمت تصفية من يفترض أن لهم علاقة بجريمة الاغتيال بين لبنان وسوريا... ليس مستغرباً ارتقاء الثلاثة المطلوبين للعدالة شهداء. خذوا عبرة من هذه المحكمة التي يصر من يدور في فلك المجرمين أنها كلفت الدولة ملايين الدولارات من أجل لا شيء، ويسخرون من مناشدة المدعي العام «أولئك الذين يحمون المتهمين الثلاثة من العدالة تسليمهم إلى المحكمة الخاصة بلبنان». وبناء عليه، لا تطالبوا بتسليم المطلوبين من نواب ومسؤولين سابقين في جريمة تفجير مرفأ بيروت. فالعدالة في مثل هذه الجرائم طبخة بحص.

واعلموا أن القتل الممنهج والتدمير الممنهج، لا يمكن التصدي له بكبسة زر. ولا يعني التمرد على الاحتلال في صناديق الاقتراع جهوزية لبنان لاستعادة قراره وسيادته على أرضه بعد أعوام من تحكمه بمفاصل الحياة السياسية والاقتصادية.

فالواقع الراهن لا علاقة تربطه بالمراحل الواعدة التي تشكلت ما دام الاحتلال قائماً، سواء غداة مليونية 14 آذار 2005، أو غداة انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أو غداة 15 أيار وما شكّله وصول نواب إلى الندوة البرلمانية من خارج اصطفافات المنظومة التي تلعب على أوتار الموالاة والمعارضة من دون أن تقطع خطوط الرجعة إلى حيث مصالحها. لا تحسبوا أن المطالب والأهداف الواضحة والنظيفة لا تحتمل جدالاً يصل حد الصراع والتخوين والفرز. فالفرحة لم تكتمل ولن تكتمل في ظل من يستفيد من التطورات الإقليمية للعبث بخريطة أمانكم، وبعثرتها بما يخدم أجندته ومفاوضاته.

المهم الاستثمار في عوامل يستمد منها الأوفياء للأجندة قوتهم، ويرفضون القرارات الدولية على اعتبار أنها مطلب أميركي وإسرائيلي، في حين يبيعون ويشترون مع الأميركي والإسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود البحرية. لذا، اكتفوا بالجهود التي يبذلها من يحرك فريق الأوفياء بغية تصوير ما يحصل في لبنان ورثة ثقيلة منذ 30 عاماً، ليكرسوا فعل الاغتيال الجسدي باغتيالات معنوية مضللة، صنفت مسلمات، لا لزوم لبحثها. ويمعن في تأجيج الصراع الداخلي الذي تتقاطع فيه مصالح القوى السياسية، تبيع وتشتري على حساب البلد. تخلوا عن الأوهام، واتركوا كل ما يدل على مصادرة سيادة لبنان بما يسمح للقتلة ان يتابعوا جرائمهم من دون مساءلة وأن يدوسوا العدالة والقوانين. وانشغلوا بارتفاع ثمن صفيحة البنزين الذي قارب 700 ألف ليرة.

انشغلوا بتسخير طاقاتكم وطاقات الاهل والأصدقاء في المغتربات لتأمين الدواء لمرضاكم، لأنه مقطوع في لبنان. فكوا الارتباط بين الإصلاح وبين تحرير الدولة ومؤسساتها من الاحتلال الذي يحوِّل سلاحاً غير شرعي حامياً للفساد. أخمدوا أصواتكم ولا تزعجوا من يطالبكم بالتعايش مع أذرع الاحتلال، والانصراف إلى العمل لتسهيل أمور الناس. ولا تستغربوا أي مفاجأة تتعلق بنتائج الطعن بالانتخابات اذا ما اسفرت الاحكام المتعلقة بها عن تقليص عدد الذين اقتحموا أمان المنظومة، وتحديدا أولئك الذين تحدوا الحاكم بأمر الاحتلال في عقر داره. تقبلوا استنسابيته في تطبيق القانون وتسخير القضاء بروح رياضية.

 

مرشحون " شَمَّعوا الخيط "... وتواروا

جان الفغالي/وكالة أخبار اليوم/18 حزيران/2022

إما خُدِعوا من ماكيناتهم وإما "خَدعوا انفسهم "فتوهموا" الشحمَ عضلًا"

مساء الأحد 15 أيار، عند  انهاء العملية الإنتخابية، كثيرٌ من المرشحين كانوا يضعون في جيبهم بطاقتين:

بطاقة الدخول إلى مجلس النواب، وبطاقة الخروج من لبنان، بطاقة فتح منازلهم لتقبل التهاني بالفوز، وبطاقة التوجه إلى المطار للإلتحاق بمراكز عملهم في دول الخليج.

صباح الإثنين تفقد كثيرون من المفاتيح الانتخابية وشركات الإعلانات ومؤسسات إعلامية ومؤسسات تُعنى بالخدمات الإنتخابية، من أعمال لوجستية وغيرها، بعض هؤلاء المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ، فتنامى إليهم أنهم اصبحوا خارج البلاد، منهم مَن عادوا إلى أعمالهم في بعض دول الخليج، ومنهم مَن غادروا في إجازة راحة واستراحة بعد "الإرهاق الإنتخابي" الذي وقعوا تحت عبئه، تاركين وراءهم "أعباء" من الاستحقاقات المالية لأكثر من جهة. هؤلاء المرشحين، ومعظمهم جديد في "الكار الانتخابي"، تعاطى مع العملية الإنتخابية على أنها عملية "استعراضية"، واستحوذ على مستلزماتها:

مواكب سيارات من طراز موحَّد ذات زجاج داكن ولوحات متشابهة. أجهزة اتصالات وسماعات ومسدسات شبه مخفية لمرافقين "مفتولي العضلات والعقول"   تذكِّر بفيلم The Bodyguard لـ"كيفن كوستنير" و"ويتني هيوستن"، مآدب وولائم لرؤساء بلديات ومخاتير ومفاتيح انتخابية ورؤساء اندية. شعارات على الطرقات كأنها مأخوذة من كتب مفكرين وعلماء وقادة وجنرالات، كأنك تقرأ في سِيَر شارل ديغول أو تشرشل أو لينين أو كيندي أو غاندي، وهي شعارات تصلح لكل زمان ومكان ولا تفيد كثيرًا في صناديق الإقتراع. لكن حسابات حقل الحملات الإعلامية والإعلانية، والمآدب والمظاهر، لم تطابق بيدر الصناديق. بدأ مرشحون عاثرو الحظ يضربون اخماسًا بأسداس، فتبيَّن لهم انهم إما خُدِعوا من ماكيناتهم وإما "خَدعوا انفسهم "فتوهموا" الشحمَ عضلًا"، وما حيلتهم بعد كل الإنفاق الذي تكبدوه وبعد كل الوعود المالية التي اغدقوها ولم يسدِّدوها. بعض هؤلاء الذين لم يسددوا ما عليهم، ربما كانت تجربتهم الإنتخابية التجربة الأولى ... والاخيرة. سيُخفون وجوههم حين يعودون إلى ربوع الوطن، وسيتخلون عن مظاهر "الكنفشة والتفشيخ "، وسيكتشفون ان خوض الإنتخابات يحتاج إلى "حواصل أخلاقية" وإلى الوفاء بالإلتزامات. وقد يفاجأون بأن أسماءهم ستنتشر على الجدران في بلداتهم، مصحوبة بشعارات غير مستخرجة من سِيَر العظماء بل من أشخاص "أُكِلَت حقوقهم" ويريدون من "المرشحين السابقين" سدادها.

 

الصدر والحريري أسباب واحدة للاعتكاف

طوني فرنسيس/نداء الوطن/18 حزيران/2022

يشبه انسحاب مقتدى الصدر من العمل النيابي والسياسي في العراق تعليق الرئيس سعد الحريري في لبنان عمله السياسي والنيابي وانسحابه من الانتخابات الأخيرة ترشيحاً وتصويتاً. ووجه الشبه لا ينحصر في الموقف الذي اتخذه كل من الرجلين بترك الساحة للآخرين. فأوجه الشبه قائمة في الأصل والفروع والتفاصيل.

في العراق ولبنان، صراعات محلية واقليمية ودولية، لكن فيهما خصوصاً تغوّل ايراني ميليشيوي يسيطر بالقوة على مناحي الحياة السياسية، ويطوّع العمل بالاصول والقواعد التي تفرضها طبيعة التجربة البرلمانية التي يزعم لبنان والعراق الالتزام بموجباتها. كان الحريري وتحالف 14 آذار خَبِرا هذه الحقيقة باكراً. لقد فاز ذلك التحالف بأغلبية برلمانية في انتخابات 2009 لكنه مُنع من تشكيل حكومة تحكم على ان تتحول الأقلية البرلمانية الى معارضة فاعلة كما في كل الانظمة الديمقراطية. وفرض حلفاء ايران في المقابل نهجهم وحكوماتهم واثلاثهم المعطلة وثلاثياتهم الشرطية، ولو اقتضى الأمر اقالة لرئيس الحكومة وهو على بعد 11 ألف كيلومتر من السراي، أو مَنعَ عودتِه باللجوء الى سلاح القمصان السود. طالت تجربة الحريري، فاستسلم لمحاصريه وسار في مشاريعهم إلّا انه عجز عن إشباعهم، تكليفاً وتشكيلاً وتوزيراً، فغرق وأغرقوا معه البلاد في اشنع ازماتها، ليقرر في النهاية مغادرة المسرح كمن يقول لإيران وأنصارها تفضلوا واحكموا مباشرة وليس بواسطتي. مقتدى الصدر فاز بأغلبية نيابية في تشرين الماضي، ومن حقه ان يسمي رئيساً للحكومة، وله رأيه في من يكون رئيساً للدولة ومن يحكمها. لكن "الاطار" الذي جمعته ايران سريعاً لقوى شيعية خاسرة في الانتخابات تنتمي الى السياسة الايرانية في العراق، نجح في نسف التطور السياسي الطبيعي المفترض في الدولة بسبب لجوئه للترهيب والتهديد وصولاً الى محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فوجد مقتدى الصدر نفسه بين احتمال الانخراط في حرب اهلية شيعية أو الانسحاب… فآثر الانسحاب.

الحريري السنّي والصدر الشيعي حسب الخريطة الجيولوجية للمذاهب، انكفآ للسبب عينه، ليس نتيجة اجتهادات فقهية ولا لنقص في الشعبية والامكانيات، وانما لأنهما تعبا من مد اليد الايرانية وتلاعبها بشؤون بلديهما. ولأنهما شخصيتان اساسيتان في بلديهما وداخل طائفتيهما، فإن موقفهما السياسي لا بد سيترك أثراً على العراق ولبنان بل كل المشرق العربي، حيث تحاول ايران نشر نفوذها لإستثماره في مشاريعها ومساوماتها. لن يمر انسحاب الصدر وقبله الحريري من دون أثر. الصدر يخشونه وهو معتزل، والحريري مرجعية، تمنعها الوقائع اليومية اللبنانية، ومنها قرار المحكمة الدولية الأخير، من الاختفاء والاضمحلال.

 

نقمة شعبية على قرار الطعن بنيابة فراس حمدان

رمال جوني/نداء الوطن/18 حزيران/2022

لم يهضم ثنائي "حزب الله" حركة "أمل" في دائرة الجنوب الثالثة خسارته مقعدين، ولم يستوعب الضربة القاضية التي وجهها الناخب بحق المصرفي مروان خير الدين، التي انزلته من عرش الـ"نائب"، ما دفعه لتقديم طعن بنيابة فراس حمدان كرد اعتبار على " النكسة" التي مني بها في دائرة لطالما كانت محسومة سلفاً له، ولم يكن في حساباتهم ان يسقط خير الدين الذي راهن على التسليم بقرار ترشيحه وكأنه مضمون النجاح، لكن الناس فاجأوه وفاجأوا الثنائي ولم يصوتوا له. عن سابق اصرار وتصميم قرر الثنائي بلائحته مجتمعة تقديم طعن قبل اقفال باب الطعون، عله يستعيد حصن حاصبيا من جديد ويرده الى خير الدين، غير ان ما لم يكن في حسبانه ان يقابل بحملة إعتراض واسعة، وتحديداً من قبل جمهور "حزب الله" الذي كان اول المعترضين على خطوة نواب الحزب، التي تعد ناقصة وضرباً من الغباء السياسي، لانه كما تقول الاوساط المتابعة لا يعقل أن يرفع لواء محاربة الفساد وان يدافع عن مصرفي يعتبره كثيرون أنه شريك بالفساد، وهو ما اعتبره الجمهور استخفافاً بعقولهم وطعنة في ظهرهم، ويرون انه الاجدى الدفاع عن حقوقهم ومعالجة ازماتهم بدلاً من الدفاع عن مصرفي يأتي ترشيحه رغماً عن الإرادة الشعبية.

كانت مفاجئة خطوة لائحة "الوفاء والامل" في الدائرة الثالثة بتقديمها طعناً بنيابة فراس حمدان، مفاجأة صدمت جمهور المقاومة نفسه، الذي امتعض وسجل اعتراضه، سيما وان من قدم الطعن من أجله المصرفي مروان خير الدين، لم يسجل له قربه من أوجاع الناس، هذا عدا عن ان السؤال الذي فرض نفسه، لماذا قدم الطعن من اللائحة مجتمعة إلى جانب خير الدين نفسه؟ ويرى مراقبون ان هذه الدعسة الناقصة، تفرض جملة استفسارات، كيف يعقل لمن يقول إنه ضد الفساد، ويرى أن المصارف تتحمل جزءاً من المسؤولية عن انهيار البلد، كيف يعقل أن يخوض معركة نيابة مصرفي، وهذا يعد تناقضاً خطيراً، ويدل على هشاشة السياسة المتبعة من قبل المقاومة و"حزب الله" نفسه، الذي وصف نفسه بحسب مصادر مطلعة بأنه جنّد نفسه لمحاربة الفاسدين.

على ما يبدو ان الثنائي لم "يهضم" خسارة مقعدين في دائرة الجنوب الثالثة، وهو ما دفعه بحسب مصادر متابعة الى تقديم الطعن بمن يراه "مشاكساً" في المجلس النيابي، دون ان تكون هناك اسباب موجبة للطعن، سيما وانه لم يجر الحديث عن مخالفات او تلاعب او ما شابه، وهناك من يرى بالخطوة "رد جميل" لخير الدين الذي مول جزءاً من الحملة الانتخابية، رغم ان الطعن بحد ذاته من قبل اللائحة يعد بمثابة مخالفة قانونية وسابقة في تاريخ لبنان، وهنا يعلق رياض عيسى على الامر بالقول ان "الطعن مخالفة قانونية واضحة، وتحمل في طياتها جملة رسائل متعددة الى المجلس الدستوري الذي بيده رد الطعن او قبوله".

يرى مراقبون أن الطعن المقدم هو طعن سياسي بإمتياز، اكثر منه قانونياً، وهو ما دفع مراقبين لوصف خطوة "حزب الله" بـ"الخطأ السياسي"، اذ كان الاجدى به ترك خير الدين يقدم الطعن، فلماذا يضع نفسه في الواجهة، وأكثر تقول المصادر ان من رشحه على لائحته لم يمنحه اصواته، فلماذا هذه الخطوة الآن، هل هي ارضاء للنائب السابق رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان صهر خير الدين؟ ام رد اعتبار لخير الدين الذي استخف بأهل منطقة حاصبيا التي ردت له الصاع صاعين بعدم منحه اصواتها، وأكثر هناك من يرى خطوة الثنائي بمثابة انتقام للخسارة التي فرضت عليهم، ويسعون لرد الصفعة بأخرى، ولكن الطعن يعد مخالفة قانونية فاضحة وفي غير محلها. على ما يبدو ان الارتدادات على الطعن جاءت اكبر من الطعن نفسه، لان الجمهور الذي أسقط خير الدين لا يرغب في عودته، وأكثر، قال كلمته في الإنتخابات، ولم يمنحه صوته، وما يثير غضبه ان نواب الحزب كانوا في عداد السباقين للطعن، ما يعد سقطة لهم، بل سوء تقدير سياسي لابعاد الخطوة، اذ يحمل الجمهور على "حزب الله" اكثر من حليفته حركة "أمل"، لانه الاقوى، وفاز بالشعبية، فلماذا دخل في متاهة هذا الملف، ولم يترك لخير الدين الدفاع عن مقعده بنفسه؟ اسئلة تدور في فلك واحد "لا جواب" فالطعن بحد ذاته مخالفة، ويضعه مراقبون في خانة "الضعف السياسي" سيما وان لا مسببات للطعن، بل انه لن يقدم ولن يؤخر، يقول رياض عيسى، لانه بحسبه النتائج مبنية على ارقام ومعطيات، مثبتة لدى الماكينات وتحديدا ماكينة "حزب الله"، ولم يسجل اي تزوير، بل برأيه التزوير لا تقوم به الا احزاب السلطة التي تمسك بكل زمام القضاء، وبرأيه، فإن الطعن يطرح جملة تساؤلات وهي سابقة قانونية في لبنان لانه جاء من لائحة وليس من خاسر، أضف انها تحمل رسائل باتجاه المجلس الدستوري الذي لن يبت بالطعون قبل نهاية العام. بانتظار بت الطعن، سيبقى فراس حمدان نائباً، وستبقى العين على "حزب الله" الذي كانت خطوته بمثابة غلطة الشاطر.

 

نصرالله ونقص "الداتا"

جان الفغالي/نداء الوطن/18 حزيران/2022

أن لا يملك شخص عادي «داتا» كافية في موضوع ما، فهذا ليس عيباً كبيراً، أما أن يكون الشخص قيادياً تنقصه الداتا، فهذا شأنٌ مستغرب يثير أكثر من علامة استفهام حول آلية اتخاذ القرار في ظل «داتا» غير مكتمِلة؟ الداعي إلى هذه الملاحظة، خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن الباخرة والغاز. يقول الأمين العام لـ»حزب الله» في خطابه: «يجب على ‏الشركة اليونانية أن تعلم، على أصحابها وإداراتها أن يعلموا ‏أنهم شركاء في الإعتداء الذي يحصل الآن على لبنان، وهذا له تبعات، وأن عليها أن تسحب السفينة ‏سريعاً وفوراً وأن لا تتورط في هذا العدوان على لبنان وفي هذا الاستفزاز للبنان».

لم يمرّ هذا الكلام على خير، وكاد يتسبب بأزمة ديبلوماسية بين لبنان واليونان: أثينا استدعت القائمة بالأعمال اللبنانية في اليونان لإبلاغها احتجاجاً على كلام نصرالله وإعلامها أن السفينة «انرجان باور» ليست يونانية، وغير مملوكة من الدولة، وهي تمثل مجموعة شركات دولية ومن ضمنها يوجد بعض حمَلة الأسهم من رجال الأعمال اليونانيين، لكنهم يشكلون الأقلية. أظهرت هذه الواقعة أن نصرالله يملك «داتا» خاطئة ومنقوصة، فكيف كاد يورِّط لبنان في مسألة مبنية على «داتا» غير صحيحة؟ هذه الإشكالية ظهرت إلى العلن فاستحوذت على الاهتمام، ولكن ماذا عن الإشكاليات المتعددة التي لا تظهر إلى العلن؟

السؤال هنا: هل يملك «حزب الله» كل «داتا» الملفات التي يتعاطى بها؟ ماذا عن «داتا» المخدِّرات التي باتت تشكِّل عبئاً كبيراً على بيئته سواء في الضاحية أو في البقاع؟ يُخشى أن مجتمعه لم يعد «بيئة حاضنة» له بل أصبح عبئاً عليه، لكن المعضلة أنه ليس قادراً على الخروج منه أو رفع المظلة عنه.

معضلة «حزب الله» اليوم أنه يأخذ الطائفة الشيعية الكريمة بمثابة «جيش له»، فماذا سيفعل في «زمن التسويات»؟ هل يبقيها رهينة بين يديه؟ هذه هي المعضلة الحقيقية التي لا يفككها مئة ألف صاروخ التي ستتحوَّل من فائض قوة إلى فائض عبء.

 

إِلى هذا الوطن وحده أَنتمي

هنري زغيب/موقع اسواق العرب/18 حزيران/2022

أَعود من الرياض وليس بي أَيُّ شَوق.

أَعود من مدينة كنت أَجُول فيها ليلًا فأُحسُّني اشتقتُ إِلى مدينة مُضاءَة في الليل. وكنتُ أَتنقَّل في طرقاتٍ وسيعة مُعبَّدة فأُحسُّني اشتقتُ إِلى طرقاتٍ ليس فيها حُفَر في عمْقِ آبار. وكنتُ أَعبُر شوارع مضبوطةً بِــإِشاراتٍ ضوئية كهربائية تعمل بانتظام فأُحسُّني اشتقتُ إِلى طرقاتٍ ليست مُعْتمة خطرة فالتة من الرقابة ولا حاضر فيها سوى الموت المُترَبِّص عند أَيِّ منعطف لأَنها ليست مُراقَبة ولا مؤَهَّلة. وكنتُ أَجالس مواطنين سعوديين لا أَجد في لقائي إِياهم أَحاديث في السياسة والتنظير فأُحسُّني اشتقتُ إِلى جلسات لا يملأُها الجُلَّاس الاصطفافيون بكاملها أَحاديث عن السياسيين، خصومًا يهاجمونهم أَو رموزًا لهم لا تُمَس، وتنظيرات تافهة في الدولار ومصير البلاد والنقِّ على أَسعار البندورة والكوسى وتنكة البنزين وربطة الخبز. وكنتُ أُجالس لبنانيين فأُصغي إِلى غضبهم على الوضع السياسي في لبنان يكيلون له أَقسى شتائم الغضب على سفالةِ بل خيانةِ كلِّ سياسي في لبنان سبَّب هجرتهم أَو تهجيرهم ولو انهم في الرياض، وفي رحاب المملكة عمومًا، يعيشون في حال من الأَمن الشخصي والأَمان الاجتماعي. بين أَفضل ما كنت أُتابعه في الرياض أَنني لم أَكُن أُتابع نشاط الـمَزارع السياسية اللبنانية وقراصنتها وقادتها وقوَّاديها، وما يقترفونه من حقارات خصوصية ونذالات عمومية بلوغًا مآربَهم ومقاعدهم وحصصهم في الدولة والحكومة العتيدة، وانشغالهم بكل نشاط شخصي مشيحين عن هموم الشعب اللبناني وهو ليس في أَدنى اهتماماتهم ولا في أَولوية اهتماماتهم.

هذا الأَعلاه، قلتُه عن أُسبوعَين لي في الرياض، كنتُ سأَقوله عن أَيّ مدينة أَو عاصمة أَو بلد قد أَكون زرتُه، لأَن في أَيّ مدينة أَو عاصمة أَو بلد في العالم حدًّا أَعلى (وأَرضى به أَدنى) من الأَمن والأَمان والبُنْية التحتية حتى يشعر المواطن والزائر والسائح أَنه في بلدٍ يحميه حكُمْ وحاكم ويضمنه قضاء.

وكيف لا أَشعر بذلك وأَنا عائدٌ إِلى قبيلة نيرونيين يتولَّون السُلطة في الدولة فيُمعنون فيها وبها ومنها وعليها فتكًا حاضرَها واغتيالًا مستقبَلَها، في سياقٍ هو أَحطُّ ما عَرف حكْم في التاريخ وأَعهَر ما عرف تاريخ في الحكْم، “يا محلى” تشلُّع ملوك الطوائف وخياناتهم حتى سقوط الأَندلس.

أَقول “عائدٌ إِلى القبيلة” ولا أَقول “عائدٌ إِلى الوطن”، لأَن القبيلة جسد مادي موَقَّت يؤْول في أَي وقت إِلى الاضمحلال، فيما الوطن روح أَثيرية خالدة أَحملها معي أَينما حللتُ لأَنها إِرثٌ ورثناه من كبارنا المباركين الذين أَسسوا لنا وطنًا: ضالعًا في التاريخ ماضيًا، فاعلًا في الوجود حاضرًا، وفاتحًا لنا الأُفق مستقبلًا بما يضيفه المبدعون على صورة الوطن وإِرثه. فالوطن أَعلى من اليوميات والآنيات والحكومات والسياسات والتقلبات والظرفيات والتشكيلات والانتخابات والرئاسات والتفاهات السياسية والحقارات المحلية والدناءَات الشخصية.

إِنه الوطن الحامل هوية الانتماء إِلى لبنان اللبناني، وهي الهوية الوحيدة القُدُسية التي لها جنَّدتُ قلمي ونذَرتُ حياتي وبذَلتُ كتاباتي ولا أَزال أَبذلُها، مشيحًا عن أُلعبانيات السلطة وأُفعوانيات الدولة وخيانات ساستهما التي تبيح تقديم لبنان الدولة إِلى هويات أُخرى تدميرية ستقضي على هويتنا إِن لم نتصَدَّ لها بهوية لبنان اللبناني بعيدًا عن التعصُّب والشوڤينية والانغلاق والتقوقع “الغيتُوِيّ”.

أَخي في اللبنانية هو المؤْمن معي وقبلي وأَكثر مني بأَن هوية لبنان اللبناني (ولا أَيّ صفة أُخرى تضاف إِليه) هي الوحيدة التي من أَجلها نعيش ونموت كي يبقى لنا لبنان الوطن مهما تَـحَاقَـرَ أَهل سلطته الموَقَّتة وتشوَّهَت مرحليًّا صورة دولته.

إِلى هذا الوطن أَنتمي، وفي معبده الوحيد أُؤْمن به وطنًا واحدًا وحيدًا مشعًّا بمبدعيه على العالم.

*هنري زغيب هو شاعر، أديب وكاتب صحافي لبناني. وهو مدير مركز التراث في الجامعة اللبنانية الأميركية. يُمكن التواصل معه عبر بريده الإلكتروني: email@henrizoghaib.com أو متابعته على موقعه الإلكتروني: henrizoghaib.com أو عبر تويتر: @HenriZoghaib

يَصدُر هذا النص في “أَسواق العرب” (لندن) تَوَازيًا مع صُدُوره في “النهار” (بيروت).

 

بعد لاهاي حساب حكومي مختلف

الياس الزغبي/فايسبوك/18 حزيران/2022

في السياسة الواقعية ومقاييس المواقف الوطنية،

أن يكون للحكم المبرم الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على ثلاثة من كوادر "حزب اللّه" بعد اغتيال قائدهم مصطفى بدر الدين في دمشق، بإدانتهم في ارتكاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ارتدادات مباشرة على الوضع اللبناني في هذه المرحلة، وتحديداً على الاستحقاق الوشيك للاستشارات الملزمة في تسمية رئيس للحكومة وتشكيلها. ففي المنطق السياسي أن يأخذ أي طامح أو مرشّح لهذا المنصب قرار الإدانة الدولية الصريح والحاسم لمسؤولين في "الحزب" بعين الاعتبار، وعدم تجاهله، لا بالكلام ولا بالفعل، لأن اغتيال الحريري لم يكن لشخصه فقط، بل لموقعه في التوازن الوطني وتحرير لبنان، ولدوره في العلاقات العربية والدولية. وأيّ تجاهل لهذا المعطى المهم والطارئ يعني استمرار تلك النظرية الجوفاء والرعناء المعروفة باسم "ربط النزاع" مع سلاح "حزب اللّه"، ولقد عشنا ورأينا ما أنتجته تلك النظرية البائسة، سواء على مستوى إطلاق يد هذا السلاح في تهديد الداخل وكسر توازناته وتعميم الفساد والانهيار، أو في تخريب علاقات لبنان مع الخارج، وخصوصاً مع الخليج العربي والغرب. ومع أن هذه الجريمة الخطيرة تعني لبنان وجميع اللبنانيين، وهذا ما ظهر جلياً في لقائهم واتحادهم الخلّاق في انتفاضة " ١٤ آذار" على خلفية "١٤ شباط" وما سبق، فإنّ المعني المباشر بهذه القضية هو الخلف في موقع رئاسة الحكومة، سواء كان هذه المرة أيضاً الرئيس نجيب ميقاتي أو سواه، ولا يمكن تبرير صمت أيٍّ منهم تجاه قرار المحكمة، أو محاولته احتواءه، والدخول في مساومة تقليدية لتغليب حضور وازن لحزب القتلَة في الحكومة العتيدة مباشرةً أو عبر أذرعه.

والمعني المباشر أيضاً هو كل نائب سنّي تمّ انتخابه في ١٥ أيّار الفائت، سواءٌ كان من المحسوبين على "الحريرية السياسية"، أو مستقلاً، أو من التغييريين، أو حتّى من الفائزين بأصوات "حزب اللّه" و"سراياه". فكل ساكت عن تأييد القرار الدولي وتجريم الجهة القاتلة، لأسباب ودوافع وحسابات شخصية، يساهم من حيث يدري في إطالة معاناة لبنان وأزمة الرئاسة الثالثة تحت وطأة السلاح الذي يصادر السيادة والقرار الشرعي اللبناني. إنه الامتحان القريب لهؤلاء النواب والطامحين، ومعهم كل الأفرقاء السياديين والمستقلين والتغييريين، في تسمية رئيس حكومة لا يتردد في قول الحق ودعم الحقيقة، وترجمتهما في تقديم تشكيلة حكومية فريدة في وزرائها، ومن خارج التوصيفات العفنة ك"وحدة وطنية" أو "تمثيل ميثاقي" أو خليط "تكنوسياسي"... أو ما شابه من ستائر تُخفي هيمنة "فريق الممانعة" المدان بجريمة العصر، وما سبقها وتبعها من جرائم اغتيال وحروب وغزوات وتفجير.

ولا يجوز بعد انكشاف حقائق الاغتيال التلطّي وراء شعار "الاعتدال"، أو شعار "العيش المشترك"، أو شعار "منع الفتنة"، أو " شعار "ربط النزاع" ، فكلها أثبتت عقمها، ولا وجوب للتخوّف من الفتنة لأن لا مصلحة ولا قدرة لأي طاغوت على التورّط في حرب داخلية أو خارجية.

وفي أمثالنا الشعبية أن "المكشوف يطلب السترة"، أمّا انحرافه إلى مزيد من الانكشاف فمسألة انتحار، ولو على الطريقة الشمشونية.

 

الثابت والمتحول في انتخابات 2022 ... رسالة إلى نواب الثورة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/18 حزيران/2022

منذ أن اندلعت الثورة وأنا أكتب عنها مقالة اسبوعية. لا يشغلني عنها همّ ولا تشدني آلام اللبنانيين وأوجاعهم، وما أكثرها! إلى الكتابة عن سواها، اعتقاداً مني أنها الباب الوحيد لعلاج تلك الآلام والأوجاع ولا باب غيره. كل أزماتنا تستحق أن يكتب عنها وأن يبحث عن سبل لمعالجتها. الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية، الكهرباء والمحروقات، النفط والغاز، المواد الغذائية، الجوع، الأدوية، الاستشفاء، الهجرة، السلاح غير الشرعي، التطبيع، المفاوضات البحرية وكل المسالك الوعرة التي رمتها السلطة في وجوهنا لتوصلنا إلى جهنم. أما قلمي فلا يميل إلى الكتابة إلا عنها ويشم رائحتها، تمثلاً بقول الشاعر محمد الماغوط: «إن قلمي يشم رائحة الحبر كما يشم الذكر رائحة الأنثى، ما أن يرى صفحة بيضاء حتى يرتجف كاللص أمام نافذة مفتوحة». منذ الطائف وحتى انفجار الثورة كتبت آلاف الصفحات، كتباً ومقالات، عن فكرة واحدة وشعار واحد: الدولة هي الحل. في 17 تشرين الأول 2019، في الأمسية ذاتها، عندما انتهيت من إطلاق كتابي، أحزاب الله، في المدرسة الجعفرية في مدينة صور، وزبدته فضح مواقف الأحزاب، كل الأحزاب اللبنانية، من الدولة، كانت الثورة في بيروت تبشر بأن فكرة الدولة صارت في أيادٍ أمينة. انتظرناها طويلاً، وحين أتت أرعبهم إسمها فأطلقوا عليها من المصطلحات ما يحميهم من قدرها. لكن الثورة ليست أحجية لغوية ولا هي لعب على الكلام. هي تستحق كل النعوت والأسماء الحسنى، انتفاضة أو حراكاً أو مجتمعاً مدنياً، وصولاً إلى نعت نوابها بالتغييريين. لكن لن ينقذ أعداءها ولا أصدقاءها ولا حاسديها ولا المشنعين عليها من إسم وحيد ونعت وحيد يليق بها ويعبر عن محتواها وهو مثل»الحفر والتنزيل»، الثورة ونواب الثورة.

الثورة كانت وحدها في الانتخابات. هي وحدها التي أتت بكم إلى البرلمان. الثورة ليست حزباً ولا تحالف أحزاب ولا أندية وجمعيات أو قادة في مؤسسات المجتمع المدني. هي توليفة من كل هؤلاء وليست أياً منهم منفرداً. توليفة من وجع وجوع وقهر وفقر وضحايا حكام فاسدين ومستبدين.

كان يمكن لانتصارها أن يكون مبيناً لولا قانون الانتخاب الأسوأ في تاريخ الديمقراطيات. كان يمكن أن تسحبهم من بيوتهم لولا ميليشيات مسلحة وغير مسلحة تحميهم وتقبض على مفاصل السلطة.

كل السلطات في بلدان الربيع العربي اختارت الحروب الأهلية قبل أن تنهار، إلا في لبنان. فضل الثورة اللبنانية أنها قاومت الانزلاق إلى الحرب الأهلية، مرتع الميليشيات ومبتغاها. الطريق إلى الدولة تحت سقف الدستور قد تكون أطول من طريق الثورة المسلحة لكنها بالتأكيد أقل كلفة.

في بداية الثورة كان شعار «كلن يعني كلن» «ضرورة وجودية» لإقناع الجميع بأن الثورة قامت في مواجهة الإمعان في انتهاك الدستور، وهذا جرم لا تقترفه الميليشيات المسلحة وحدها، ولا يستثنى من مسؤوليته أحد، ولا يقترفه فحسب من ينازع الدولة على سيادتها، بل هو فعل من يتخلف عن القيام بواجب يمليه عليه الدستور، أو من يعمل على إلغاء الدستور أو على تعليقه، ومن لا يستمع إلى صراخ جائع وأنين مريض على باب مستشفى ومن يشرّع للسطو على المال العام ومن يتحاصص أجهزة الدولة وإداراتها وثرواتها كأنها كلها ملك أبيه.

خلال الانتخابات لم يكن هذا الشعار أكثر من «ضرورة تعبوية» حين تدعو الحاجة في بعض الدوائر لا في كلها. بعد الانتخابات أثمرت الثورة حين صار لها نواب فصار الشعار مضراً تحت قبة البرلمان، لأن بعض من كانوا مشمولين به تحولوا بقوة الثورة وليس بأي قوة سواها، حتى لو كابروا وأنكروا ذلك، إلى جزء من المعارضة الوطنية لمواجهة تحالف الفساد والإفساد. غداً، حين سيصدح غضب الشارع من جديد، لا شيء سيمنع الثورة من متابعة إبداعاتها في البرلمان كما في الشارع، لا في صياغة الشعارات فحسب بل في صناعة مستقبل الوطن. لكن لا ترضوا بالأسماء التي أطلقوها عليكم. أنتم لستم إلا نواب الثورة.

                                      

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: تقرير MTV حول ثروة رئيس الجمهورية كاذب ويندرج في سياق المعلومات التضليلية التي تبثها المحطة

وطنية/18 حزيران/2022

صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، البيان التالي: "بثت محطة MTV في نشرتها ليل الخميس الماضي، تقريرا ادعت فيه ان "ثروة" رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تقدر بمليار و200 مليون دولار أميركي، ثم اعادت المحطة بث هذا التقرير وعممته على موقعها الالكتروني.

 يؤكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان ما ورد في التقرير كاذب ولا أساس له من الصحة، وهو يندرج في سياق المعلومات التضليلية التي تبثها محطة MTV من حين الى آخر، وتستهدف فيها موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، علما ان هذا الخبر لم يسند الى أي مصدر وأتى في سياق ملتبس ومشوه.

 ودحضا لمزاعم محطة الMTV، لا بد من التذكير ان هذه المعلومات الكاذبة سبق ان نشرت في العام 2018 ونسبت في حينه زورا الى مجلة "فوربس"، واتضح ان المجلة المذكورة لم تنشر الخبر وليست هي مصدره، بل ان موقعا آخر يطلق على نفسه اسم Eliteshared هو الذي أورد المعلومات من دون ان يستند فيها إلى أي دليل، وتناقلتها في ذلك العام وسائل اعلام أخرى، الامر الذي دفع بالمديرية العامة لرئاسة الجمهورية في حينه الى مراسلة وزير العدل في 17/9/2018 للطلب الى النيابة العامة التمييزية اجراء التحقيقات في شأن الخبر الملفق، تمهيدا لاتخاذ التدابير الإجرائية والاصولية والقانونية بحق ملفقي الخبر".

واليوم، وفي ضوء نشر محطة MTV الخبر الكاذب نفسه من دون أي مستند يثبت صحته، فإن العودة الى القضاء تصبح امرا بديهيا لوضع حد لمثل هذه الأكاذيب".

 

بري عرض الاوضاع مع بو صعب وإمام الجالية اللبنانية في السنغال

وطنية/18 حزيران/2022

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، إمام الجالية اللبنانية في السنغال العلامة الشيخ عبد المنعم الزين. وعرض بري الاوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية خلال لقائه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي غادر من دون الادلاء بتصريح.

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل.

 

الراعي في قداس اختتام السينودس: أداء الجماعة السياسية يثير الاشمئزاز ونرفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري لأنهما مرادفان لتطورات يصعب ضبطها

وطنية/18 حزيران/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس اختتام اعمال سينودس اساقفة الكنيسة المارونية، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

 بعد الانجيل، ألقى عظة بعنوان "من يحبني يحفظ كلمتي، أنا أحبه، وأبي يحبه، وإليه نأتي وعنده نجعل لنا منزلا" ( يو 14: 23).

 وقال: "ننهي، بنعمة الله وبأنوار الروح القدس، أعمال سينودس أساقفة كنيستنا المارونية المقدس. وقد مكنتنا الرياضة الروحية التي سبقت الأعمال، وغنى المواضيع التي تدارسناها، من أن نعود اليوم إلى أبرشياتنا وأمكنة عملنا بروح نبوي، نقرأ به علامات الأزمنة. لقد جعل منا السينودس المقدس "سكنى الله"، عملا بكلمة الرب يسوع:"من يحبني يحفظ كلمتي، أنا أحبه، وأبي يحبه، وإليه نأتي وعنده نجعل لنا منزلا" ( يو 14: 23). هذا هو منطلق رسالتنا الأسقفية وغايتها: أن نعكس لشعبنا وجه الله، وأن نحمله إليهم، ونقربه منهم بشهادة حياتنا، ونقربهم إليه، حتى يصبح كل مؤمن ومؤمنة "سكنى الله".

 أضاف: "إن حفظ وصايا الله يهيئ سكنى الله في الإنسان المحب لله. الله ضيف كبير يستوجب قلوبا كبيرة بنقاوتها. يقول القديس غريغوريوس الكبير: "إذا جاءك صديق غني موسر، فإنك تسارع لتنظيف بيتك، خشية أن تتأذى عيناه من بعض أمور البيت غير اللائقة. هكذا فلينظف المؤمن بيته من سيء الأفكار والأعمال الشريرة، الله لا يسكن فقط في السماء، التي تعني حالة القداسة والسعادة الأزلية، ولا يسكن فوق عنصر السماء، بل في قلب البشر. السماء وجدت للإنسان، بحسب الوصف البيبلي للخلق. فالله خلق عنصر السماء أولا وختم أعماله بخلق الإنسان على صورته ومثاله، لكي يكون مواطن السماء ووريثها".

 وتابع: "مع كل هذا التأكيد، تبقى الصعوبات الجمة التي نواجهها مع شعبنا، وهي متنوعة: مادية ومعنوية، إقتصادية ومعيشية، سياسية وأمنية، فها هو الرب يرسل إلينا "الروح القدس المعزي" الذي يعلمنا كل شيء، ويذكر بما يقوله الرب لنا" ( يو 14: 26).

إنا مع شعبنا نواجه حالات الضيق والحيرة واليأس بقوة هذا الروح، فننطلق دائما بشجاعة ووعي وثبات، وتعضدنا مواهبه ونوره وقوته. حضور الروح القدس، وعمله فينا يشبه الشمس وأشعتها: فكل واحد وواحدة منا ينعم بالشمس وكأنها موجودة من أجله فقط، مع أنها تنير الأرض والبحر وتسود الفضاء. هكذا يعطى الروح لكل من يقبله، وكأنه حاضر له وحده، مع أنه يرسل نعمة تكفي الكون كله. وينعم به كل من يشارك فيه على قدر طاقته (القديس باسيليوس الكبير)".

وأردف الراعي: "إنا نصلي كي يفتح المسؤولون المدنيون والسياسيون عندنا في لبنان قلوبهم وعقولهم لأنوار الروح القدس ومواهبه فيضعوا حدا لعادة التعطيل، ويسرعوا في حسم الوضع الحكومي والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون أي إبطاء. لا يمكن إبقاء البلاد بدون حكومة وبدون رئيس للجمهورية. وحان الوقت لنحسم أمام العالم ما إذا كنا جديرين بهذا الوطن وبتكوينه التعددي. إن أداء الجماعة السياسية يثير اشمئزاز الشعب والعالم، إذ يعطي الدليل يوميا على فقدان المسؤولية والاستهتار بألآم الشعب ومصير لبنان. هذه مرحلة دقيقة تستدعي اختيار رئيس حكومة يتمتع بصدقية ويكون صاحب خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع فخامة الرئيس بأسرع ما يمكن  من أجل اتخاذ القرارات الملحة، وأولها المباشرة بالإصلاحات الحيوية والمنتظرة. لذا نرفض تمضية الأشهر القليلة الباقية من هذا العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال. ونرفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري لأنهما مرادفان هذه المرة لتطورات يصعب ضبطها دستوريا وأمنيا ووطنيا".

 وقال: "أمام هذا الواقع الصعب والحر، شعبنا يتطلع إلى الكنيسة، وواجبنا الراعوي يقتضي منا المزيد من العطاء على مستوى البطريركية والأبرشيات والرهبانيات، وبالتنسيق مع رابطة كاريتاس-لبنان، جهاز الكنيسة الإجتماعي، ومع مثيلاتها. في سبيل حماية شعبنا على أرض الوطن، وعيشه بكرامة، يقتضي منا واجبنا الراعوي وضع كل قوانا وإمكانياتنا ومؤسساتنا لهذه الغاية. وإننا معكم نطالب الأسرة الدولية بالتخفيف عن كاهل لبنان المرهق إقتصاديا ومعيشيا، من خلال إيجاد حل نهائي لوجود اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على أرض لبنان. فالمشاعر الإنسانية والأخوية التي نكنها لهذين الشعبين الشقيقين، لا تلغي التفكير الوطني بمصلحة لبنان. لا يمكن القبول بأن أطرفا عديدة، لاسيما على الصعيد الدولي، تعتبر اللاجئين والنازحين واقعا لا بد من التكيف معه إلى حد الدمج والتوطين والتجنيس. فكيف تدعي هذه الدول حرصها على استقلال لبنان واستقراره، وتعمل على ضرب وحدته؟ هذا منطق تدميري يؤدي حتما إلى تقويض وحدة لبنان، ويفرض علينا التصدي له إنقاذا لكيان لبنان ودستوره الحالي وصيغته الميثاقية". وأضاف: "صحيح إن التجديد أخيرا لوكالة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتمويلها أمران ضروريان لكنهما غير كافيين. لم يعد المطلوب إدارة وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بل السعي الجدي إلى حل هذه المسألة، خصوصا بعد أن تنصل الجميع من قرار "حق العودة". فإسرائيل لا ترفض فقط عودة اللاجئين بل تشرد يوميا الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة. لذلك وجب على الدولة اللبنانية أن تقوم بجهد استثنائي من خلال التفاوض مع السلطة الفلسطينية والجامعة العربية والأمم المتحدة والدول الكبرى حول مشروع إعادة انتشار اللاجئين في دول قادرة على استيعابهم ديمغرافيا وتأمين حياة إنسانية واجتماعية كريمة لهم. شعب فلسطين لم يخلق ليعيش في مخيم بل في مجتمع يوفر له السكن والعلم والعمل والرفاه. وكيان لبنان لم ينشأ ليكون أرض توطين شعوب المنطقة.

وكذلك بالنسبة إلى النازحين السوريين، فقد حان الوقت ليعودوا إلى بلادهم وبناء وطنهم واستكمال تاريخهم وحماية حضارة أرضهم". وختم الراعي: "في عيد الثالوث القدوس وباسمه بدأنا أعمال هذا السينودس المقدس، واليوم بسكنى الثالوث القدوس فينا نعود إلى أبرشياتنا وأمكنة عملنا لنواصل مسؤولياتنا ومتابعة رسالتنا بقوة النعمة وثبات الإيمان. فله كل مجد وتسبيح وإكرام الآن وإلى الأبد، آمين".

 

الأساقفة الموارنة: لعقد مؤتمر دولي من أجل إنقاذ لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/18 حزيران/2022

اختتم أساقفة الكنيسة المارونية أعمال السينودس الذي عقد في بكركي، وأعلن الآباء في بيان أنه “تم التداول في أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجات بعضها. وتوقفوا بشكل خاص عند إكسرخوسية كولومبيا والبيرو والأكوادور التي تسير على خطى ثابتة نحو إنشاء أبرشية، وأبرشية الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والباراغواي والأوروغواي، وأبرشية فرنسا والزيارة الرسولية لموارنة بلدان أوروبا الجنوبية والشمالية، وأبرشية نيجيربا والزيارة الرسولية لموارنة بلدان أفريقيا الجنوبية، وعند أبرشية أستراليا وأوقيانيا التي تحتفل السنة المقبلة بيوبيلها الذهبي.

وتوقفوا عند ظاهرة تزايد الموارنة الوافدين إلى بلدان الإنتشار، وطالبوا لأبنائهم المنتشرين الاعتراف بالدور الملقى على عاتقهم والحصول على حقوقهم المدنية كاملة في بلدانهم الأصلية.”

واضاف البيان: “تداول الآباء في الحالة المعيشية المتدهورة التي أوصلت أبناءهم وبناتهم إلى حالة الفقر والعوز، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وانقطاع الدواء؛ وأكدوا أنهم يجددون وقوفهم إلى جانبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسية المختصة من بطريركية وأبرشية ورهبانية، وبخاصة مؤسسة كاريتاس لبنان.

وهم يثمنون عاليا روح التضامن التي تتجلى لدى إخوتهم اللبنانيين بنوع خاص، مقيمين ومنتشرين، أفرادا وجماعات، ولدى أصدقائهم عبر العالم، في تقديم المساعدات المعنوية والمالية والعينية إلى المحتاجين لتخفيف مآسيهم ومواجهة الحالة الكارثية التي وصلوا إليها.

عبر الآباء من جديد عن تضامنهم مع إخوتهم وأخواتهم أبناء وبنات بيروت وجميع اللبنانيين، وبخاصة عائلات الضحايا والمتضررين والمجروحين والمشردين جراء إنفجار مرفأ بيروت الإجرامي.

وهم يرفعون الصوت من جديد ليستنكروا تقصير مؤسسات الدولة المعنية والسلطة القضائية في السير في التحقيق لكشف الأسباب والمسببين الذين هم وراء هذه الفاجعة ومحاكمتهم من جهة، وفي التعويض على عائلات الشهداء والمصابين والمنكوبين بما يحق لهم، من جهة أخرى.”

وتابع: “تداول الآباء في أوضاع المدارس الخاصة، ولا سيما الكاثوليكية منها، المهددة لإقفال والإنهيار نظرا إلى التحديات الكبيرة في الظروف الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية الراهنة وإلى عدم قدرة الدولة على دفع مستحقاتها وصعوبة الأهل في تسديد الأقساط. وإنهم إذ يذكرون برسالة الكنيسة التربوية التي أسهمت عبر العصور ولا تزال تسهم في تطور المجتمعات وترقي الإنسانية روحيا وعلميا ووطنيا، والتي جعلت من لبنان بلد إشعاعٍ ثقافي مميز، يطالبون الدولة القيام بواجبها لدعم التعليم الخاص كما التعليم الرسمي. كما يطالبونها بدعم الضمان الإجتماعي والطبابة والإستشفاء لجميع المواطنين. وهم يحملون، من ناحية أخرى، المشرعين والمسؤولين الماليين وجمعية المصارف مسؤولية المحافظة على أموال المودعين وإيجاد السبل الكفيلة باسترجاع ودائعهم في أقرب وقت. ويشكرون أبرشيات الإنتشار والمؤسسات الكنسية والمدنية، العالمية والمحلية، على الإسهامات التي تقدمها لدعم الحاجات المعيشية والطبية والإستشفائية والمدرسية والجامعية إلى اللبنانيين.

وختم البيان: “يؤيد الآباء مواقف أبيهم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييدا ناشطا، قناعة منهم بأن حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالمتغيرات الجغرافية، وكفيل باستعادة دوره ورسالته في الإنفتاح والحوار والعيش معا في احترام تعددية الإنتماءات الدينية والطائفية والثقافية، إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وتطبيق القرارات الدولية المتخذة التي لم تطبق حتى الآن. ويطالبون باستكمال تطبيق الدستور في بنود اللامركزية الإدارية الموسعة وذلك عبر احترام إستقلالية القضاء وتحصينه ضد التدخلات السياسية وفصل السلطات لتستقيم الأمور.

يؤكد الآباء على تمسكهم بالثوابت الوطنية، أي العيش المشترك والميثاق الوطني والصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها بشكل سليم. ويطالبون المسؤولين السياسيين بالعمل على تأليف حكومة جديدة تكون إنقاذية فتعالج الفساد المستشري وتنفذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب ومن المجتمع الدولي. كما يطالبونهم بالعمل معا على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.”

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18 و 19 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109454/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1455/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 18/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109457/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-18-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin