المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان وإسرائيل والملالي دافنين الشيخ زنكوا سوا ومع بعضن عالسخن وع البارد

الياس بجاني/عملاء وخونة ومخصيين وعبدة كراسي ومكترين

الياس بجاني/على حسن خليل حرامي وزارة المالية، والمطلوب للعدلة بملف تفجير المرفأ، هو وج صحارة مجلس نواب حزب الشيطان وأوباشه

الياس بجاني/لجان برلمانية ملالوية بامتياز

الياس بجاني/هرطقة ومهزلة ادعاء حزب الشيطان على الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”/فيديو وقائع مؤتمر صحفي يرد على الاتهامات/وأخبار وتصريحات ووقائع ذات صلة بالموضوع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في ملف كاريش، هدد نصرالله اسرائيل والشركة اليونانية برد عسكري، وردد معادلة الردع وقوة "المقاومة"/مروان الأمين/فايسبوك

إسرائيل حددت الاف الأهداف لضربها بالحرب المقبلة في لبنان

إسرائيل تهدّد بالحرب... سنقصف لبنان بشكل غير مسبوق

تيننتي عن الهجمات على قوات اليونيفيل: ندعو القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان سلامتها وأمنها وحريتها

تحذيرات دولية للبنان من مخاطر وضع “حزب الله” يده على ملف الترسيم البحري

تداعيات مقلقة لفشل مهمة هوكشتاين... واعتداء مريب على "يونيفيل"

إلى الإنتخابات البلدية دُرْ/ جان الفغالي/وكالة "اخبار اليوم

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الأحد 12-06-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 حزيران 2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاستشارات ليست أولوية لدى العهد… والراعي: الكيل طفح

وزارة الصحة: 238 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

القاضية غادة عون: لا اخاف من المنظومة الفاسدة لان ضميري مرتاح

مكتب المخزومي: إتفاق مع ريفي للتعاون على المستوى الوطني وتشكيل كتلة نيابية تحت اسم إنقاذ وطن

استحقاقات مصيرية تلزم «القوات» و«الكتائب» تخطي خلافاتهما

لبنان لموقف موحد حول الحدود البحرية قبل وصول المفاوض الأميركي

الراعي يرد على نصر الله بالدعوة لعدم التورط في مواقف تعيد لبنان ساحة عسكرية

لبنان: ثمن صفيحة البنزين يتخطى الحد الأدنى للأجور

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تل أبيب تحبط هجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية في تركيا

بينيت: طهران تقترب من حيازة القنبلة النووية... والأرجنتين تحتجز طائرة تابعة لـ"ماهان إير

الاحتجاجات تتصاعد في إيران… والمتقاعدون يهتفون: “موائدنا فارغة”

العملة الإيرانية تهوي إلى أدنى قيمة لها على الإطلاق

طهران تضاعف جهودها للحصول على تكنولوجيا صواريخ نووية

السعودية تحتضن قمة بين بايدن وقادة الخليج لبحث أمن المنطقة

البيت الأبيض يعلن موعدها وجدولها اليوم... والرياض تقدم 10 ملايين دولار لمواجهة تهديدات "صافر"

الضربة الإسرائيلية ألحقت أضراراً بالمدرجين العسكري والمدني في مطار دمشق..شركة «أجنحة الشام» تحوّل مسار رحلاتها إلى مطار حلب

الجيش السوري يحشد قواته في مناطق “خفض التصعيد”

مواجهات في ريف منبج بين «قسد» وفصائل المعارضة السورية

تعزيزات لقوات النظام وروسيا في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات بعملية تركية

«عمليات نوعية» تستهدف خلايا «داعش» في الحسكة والرقة

اعتقال قيادي في التنظيم بريف الشدادي... واغتيال عنصرين من «قسد» شرق دير الزور

تركيا تمنع السوريين من قضاء عيد الأضحى في بلادهم... «من يذهب لن يعود»

المعارضة السودانية: لن نكون جزءاً في شراكة مع العسكريين ... تحالف «الحرية والتغيير» رفض ضغوطاً دولية للمشاركة في حوار «الآلية الثلاثية»

ويليامز رداً على اشتباكات طرابلس: طفح الكيل...المشري طالب بالتحقيق... والاتحاد الأوروبي وصف التطورات بـ«المخزية»

اعتقال عصابة في ليبيا خطفت مصريين مقابل فدية

ماذا يخبئ العالم لليبيا قبيل انتهاء أجل خريطة الطريق؟

الجزائريون يتجندون لدعم موقف حكومتهم من الخلاف مع إسبانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بحث في هاجس سيّاح "صيف لبنان": هل ستقع الحرب ومتى؟/فارس خشان/النهار العربي

في لبنان... الدور المقبول للدولة «شرعنة» الاستسلام/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»

ماذا لو تخلت إيران عن مشروعها التمددي؟/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

الآن بدأنا نتحدث/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: وحدها الدولة المسؤولة عن حسم ملف الحدود ويؤسفنا استخدام قضاة وإعطاؤهم توجيهات بفتح ملفات فارغة وإغلاق أخرى مليئة بالاختلاسات

المطران عوده دعا المسؤولين لقرارات حاسمة في ملف الثروات البحرية والبرية: ليحزموا أمرهم ويتفقوا على موقف موحد

أحمد قبلان: الفراغ مسار تدميري وكاريش ليست هدية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى40/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الشيطان وإسرائيل والملالي دافنين الشيخ زنكوا سوا ومع بعضن عالسخن وع البارد

الياس بجاني/11 حزيران/2022

متل ما بري وباسيل وفرنجية وأوباش كذبة المقاومة هني شغيلي عند حزب الشيطان، الحزب كمان وملالويه هني شغيلي عند إسرائيل. فهموها بقا.

حزب الشيطان عدو لبنان وجيش احتلال إيراني ومذهبي. قادته ونصرالله أولهم، ينفذون ولا يقررون ومجرد عبيد واداوات مجندون لخدمة الملالي.

 

عملاء وخونة ومخصيين وعبدة كراسي ومكترين

الياس بجاني/11 حزيران/2022

سقطت وتعرت مصداقية أصحاب شركات الأحزاب الذين سوّقوا للإنتخابات بظل احتلال حزب الشيطان، وتبين عملياً أنهم عبيد وعملاء وبأمرة الحزب

 

على حسن خليل حرامي وزارة المالية، والمطلوب للعدلة بملف تفجير المرفأ، هو وج صحارة مجلس نواب حزب الشيطان وأوباشه

الياس بجاني/11 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109307/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

90 نائب مخصي سيادياً ووطنياً ، وبلا ضمير، ومن دون ذرة وجدان، أو مخافة من حساب اليوم الأخير، صوتوا للحرامي المالي، وللمطلوب للعدالة بملف تفجير المرفأ المجرم علي حسن خليل.

من ال 90 هودي الساقطين بأوحال عمهم إبليس، نواب الأكروباتي جنبلاط ما عدا واحد، وكتر من النواب المدعين زوراً التغيير، ونواب باسيل الأدوات الملالوية الرخيصة، وبضهرهم مستقلين واخونجيي..

هيدا مجلس نواب حراميي، ومجلس تابع لحزب الشيطان، وما راح يجي منو غير المصائب والكوارث.

وهيك كانت نتيجة كل اللجان النيابية يلي حزب الشيطان الملالوي سيطر عليها مباشر، أو مواربة.

منسأل الأشاوس جعجع والجميل وكل باقي أُوبة المنافقين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، يلي سوقوا للإنتخابات وخبروا الناس أنها خشبة الخلاص، منسألهن شو عملوا وشو كانت النتيجة؟

الجواب.. فشل مخيب وفوتي بالحيطان.. مبيني النتائج من انتخاب بري وابوصعب ورؤساء اللجان النيابية.

بالخلاصة..لقد تزلط وتعرى من المصداقية كل من سوّق للإنتخابات بظل الإحتلال، لأن الإحتلال الإرهابي والإجرامي، كما هو واقع حزب الشيطان الملالوي، لا يواجه بالإنتخابات، وكل يلي قالوا غير هيك هم عملياً تجار، واسخريوتيين، ومنافقين ودجالين، وخونة ومن كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لجان برلمانية ملالوية بامتياز

الياس بجاني/08 حزيران/2022

انتخابات رؤساء اللجان النيابيةملالوية وافرحت قاسم سليماني في قبره. نواب ما الن عازي ولجانن تعتير ع الآخر

 

هرطقة ومهزلة ادعاء حزب الشيطان على الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”/فيديو وقائع مؤتمر صحفي يرد على الاتهامات/وأخبار وتصريحات ووقائع ذات صلة بالموضوع

الياس بجاني/08 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109229/109229/

في لبنان المحتل من ملالي إيران بواسطة حزبهم الميليشياوي والشيطاني والإرهابي وتاجر الممنوعات، تتم باستمرار وبوقاحة وفجور وعهر، عمليات إرهاب ممنهجة، وفاضحة، ونافرة، تطاول عن سابق تصور وتصميم، كل صوت لبناني حر، يشهد للحق، وللبنان الإنسان، والسيادة، والهوية، والتاريخ والرسالة، والحريات، والحقوق، والقيم والاستقلال والحياة الكريمة.

في هذا السياق الإرهابي يقوم حزب الشيطان، المسمى كفراً “حزب الله”، بين الحين والآخر بتخوين الأحرار والسياديين ويتهمهم باطلاً وزوراً بالعمالة، وبتهديد الأمن والإستقرار والتعايش، وبإثارة النعرات، ويتقدم بدعاوى قضائية ضدهم، هي عبارة عن عمليات “إسقاط Projection ” على ضحاياه هؤلاء الشرفاء، لكل ما هو فيه من عمالة وخيانة، ولكل ما هو غارق بأوحاله من تبعية وعمالة طروادية مطلقة وعمياء ومذهبية لنظام ملالي إيران الإرهابي.

من هذا المنطلق التخويفي والإجرامي، أقدم حزب الشيطان من خلال إعلامييه، حسين مرتضى وخليل نصر الله، برفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة الاستئنافية لدى جبل لبنان، ضد الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”.

ترى هل أخاف هذا الصحافي السيادي والشاب حزب الـ 100 ألف مقاتل إرهابي، وصاحب ترسانة مئات آلاف الصواريخ بكلمته وقلمه الحر؟

بالتأكيد، لقد أرعب بولس حزب الشيطان وقادته وأسياده الملالي، وكل مرتزقتهم وأذرعهم الإرهابية، لأن سلاحه هو الكلمة، والكلمة هي الله، والله هو الحق والعدل والحريات…ولان كلمته الشهادة للحق هي كلمة غالبية اللبنانيين.

يبقى، أن القضاء اللبناني الذي يمسك قرار معظم القيمين عليه حزب الشيطان، هو قضاء “عضومي” ولن يُنصف طوني بولس، وغيره من الأحرار والسياديين، لأنه أداة، ومجرد أداة لا يعرف لا الحق ولا العدل ولا القانون، وينفذ ما يؤمر به لا أكثر ولا أقل، تماماً كما هو حال وواقع الحكام المحكومين المعينين من قبل الاحتلال واسياده، وكذلك كما هو الواقع المخجل لغالبية أصحاب شركات الأحزاب الدمى.

في الخلاصة، إن التطاول على حرية الصحافي طوني بولس، وعلى حقوق وكرامة أي لبنان حر وسيادي هو مرفوض ومستنكر، وبالتأكيد إن هكذا تعديات وهرطقات وخطايا، لن تتوقف قبل تحرير البلد من الاحتلال الإيراني ومن حزبه الشيطاني، وذلك عن طريق وضعه تحت البند السابع الأممي، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة به وفي مقدمها القرار 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في ملف كاريش، هدد نصرالله اسرائيل والشركة اليونانية برد عسكري، وردد معادلة الردع وقوة "المقاومة"

مروان الأمين/فايسبوك/12 حزيران/2022

 معظم شخصيات هذا المحور. حسناً، ماذا لو اندلعت حرب؟

١- هل اهل الجنوب معهم حق بنزين ت ينزحوا؟

٢- قُبيل حرب تموز ٢٠٠٦ ساد جو حوار وتلاقي بين نصرالله شخصياً ومعظم القيادات السياسية، ساهم هذا الجو في احتضان معظم اللبنانيين للنازحين، بينما اليوم نعيش انقسام حاد بين معظم مكونات البلد. ظروف ٢٠٠٦ لم تعد متوفّرة. (يعني السنة والدروز والمسيحيين، ما بقى يحتضنوا الشيعة)

٣- في حرب ٢٠٠٦، استضافت الناس النازحين في مناطقها وبيوتها وتقسمت معها الوجبات والحاجات. اليوم ما حدا قادر يتقاسم لقمة الخبز مع حدا؟؟

٤- ماذا عن اعادة الإعمار؟؟ بعد حرب ٢٠٠٦، أعادت دول الخليج الجزء الاكبر من الاعمار في مدن وقرى الجنوب، والضاحية، والبنى التحتية، الخ… اليوم مين بدو يعمّر بيوت الناس في حال وقعت حرب؟؟؟

قبل السلاح والقوة العسكرية، ان عناصر القوة التي يرتكز عليها قرار الدخول في حرب تكمن في الحاضنة الشعبية، والحد الادنى من المقومات الاقتصادية، وكذلك في العلاقات والدعم العربي والدولي. سياسات حزب الله دمّرت جميع هذه العناصر، فجعل من سلاحه خردة في مواجهة اسرائيل، واقتصرت فعاليته على التسلط في الداخل، والتخريب والارهاب في الدول العربية، بحيث التبعات ليست نزوحاً ولا دماراً.

حزب الله يعلم ان الحرب ستكون انتحاراً له، واسرائيل تعلم ذلك ايضاً. بلا بهورات دخيلكم، رح تتنازلوا لاسرائيل عن كاريش وأبعد من كاريش كمان.

*رئيس اركان الجيش الإسرائيلي: نصيحتي للبنانيين ان يغادروا قبل الرصاصة الاولى، لأن القصف سيكون كما لم ترونه من قبل. هذا التصريح يأتي بعد تهديد نصرالله لاسرائيل مساء الخميس، وقبل وصول آموس هولشتاين غداً. يعني شوفوا كيف بدكم تتفاهموا مع هولشتاين، وتهديدك يا نصرالله بلّو واشرب ميتو لأن وضعكم ما بيسمحلكم تفوتوا بحرب، وعم نخبرك سلف احسن ما تقول بعدين "لو كنت أعلم"

 

إسرائيل حددت الاف الأهداف لضربها بالحرب المقبلة في لبنان

المدن/12 حزيران/2022

لمح رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى احتمال وقوع حرب مع لبنان، مهدداً بقصف مدمّر وواسع لأهداف كثيرة.  كلام كوخافي جاء أثناء انعقاد المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية، اليوم الأحد في 12حزيران، أكد فيه أن جيشه يتعامل مع ست جبهات قتالية وبمواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة. لكن أخطرها يتمثل في تهديد نووي محتمل من الدائرة الثالثة، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد، التي قام العدو بتطويرها"، وفق ما قال.  وهدد رئيس أركان العدو لبنان بالقول: "بما يتعلق بالحرب المقبلة في لبنان قمنا ببلورة الاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو". وأضاف: "كل الأهداف موجودة في خطة الهجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات. وكل هدف مرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه في الحرب المقبلة. وكل بيت تتواجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة يتعامل مع قذيفة أو تيار كهربائي مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية. كل هذه الشبكة سيتم ضربها، إضافة إلى المزيد من هذه الأهداف في دولة لبنان. وإذ لفت إلى أن جيشه سيعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية للمغادرة قبل اندلاع أي حرب، زعم كوخافي أن بلاده تريد حماية مواطنيها وقال: "مبادئنا تهدف لحماية مواطنينا. هذا دورنا ومهمتنا كجيش الدفاع الإسرائيلي. ومن اختار التمركز في المناطق المأهولة هو العدو. ومن اختار التمركز في قلب المجتمع المدني هو العدو. ومن يستخدم السكان دروعًا هو العدو. ويخطئ العدو الظن أن قيامه بذلك سيمنعنا من استهدافها. ففي كل مكان سنرصد فيه راجمة صواريخ قادرة على استهداف مواطنينا سوف نقوم بتدميرها. وسنطبق قيم جيش الدفاع والقانون الدولي".

 

إسرائيل تهدّد بالحرب... سنقصف لبنان بشكل غير مسبوق

صوت بيروت إنترناشونال/12 حزيران/2022

حذر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، من احتمالية وقوع حرب مع لبنان، لافتًا الى أن “التوتر القادم مع لبنان سيشهد قصفا غير مسبوق وهذا شيء نتوقع أن يكون كبيرا جدا”. وواصل كوخافي تحذيره: “رسالتي للبنانيين هي أننا سنسمح لهم بالمغادرة فورا، وسوف نعطي لهم التحذير قبل المغادرة”. وأضاف : “الرسالة الأكبر لهم، أننا ننصحهم بالمغادرة قبل أن نطلق الرصاصة الأولى في لحظة حدوث التوتر القادم في الأماكن التي سوف نطلب منهم المغادرة منها، لأن القصف سوف يكون بشكل لم يسبق له مثيل من قبل”. وذكر كوخافي أن الجيش يتعامل مع ما وصفها بست “جبهات قتال في ستة أبعاد وفي مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة”. كما ألمح إلى أن “أخطر” هذه التهديدات “يتمثل في تهديد نووي محتمل بالدائرة الثالثة، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام العدو بتطويرها”. وتابع: “كل هدف مرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه في الحرب المقبلة. بيت تتواجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة أو كهرباء مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية.. كل هذه الشبكة سيتم ضربها في يوم الحرب”. وعن “الحرب المقبلة” في لبنان، على حد تعبيره، علق خفافي: “قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو”. وأكد أن “كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان”. يشار إلى أن الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد حالة من الهدوء بوجه عام منذ الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني عام 2006. وشهد إبريل الماضي تصعيدا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تمثّل بقصف مدفعي إسرائيلي كثيف طال مواقع في جنوب لبنان.

 

تيننتي عن الهجمات على قوات اليونيفيل: ندعو القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان سلامتها وأمنها وحريتها

وطنية/12 حزيران/2022

أعلن الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أن "مجموعة من الرجال في ثياب مدنية أوقفوا يوم السبت جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل بينما كانوا يقومون بدورية روتينية في محيط قرية عرب اللويزة بجنوب لبنان"، مضيفاً ان "المدنيين هددوا جنود حفظ السلام وحاولوا نزع أسلحتهم".

وأوضح تيننتي انه "بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تتمتع اليونيفيل بحرية حركة كاملة والحق في القيام بدوريات داخل منطقة عملياتها". وتابع: "شجب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشدة سلسلة حوادث الحرمان من حرية الحركة الأخيرة، مع الاشارة الى أن حرية حركة اليونيفيل الكاملة وأمن وسلامة أفرادها جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامها بموجب القرار 1701"، مشدداً على أن "همنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية وبدعم من سكان جنوب لبنان". وأشار الناطق الرسمي بإسم بعثة الأمم المتحدة الى "اننا في اليونيفيل نقدّر علاقاتنا الطويلة والمثمرة مع المجتمع المحلي"، لافتاً الى ان "حفظة السلام يقومون كل يوم بمئات الدوريات والعمليات التي تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وتقديم المساعدة للمجتمعات المحلية". وختم تيننتي: "إن الهجمات والتهديدات وأعمال التخويف ضد حفظة السلام التابعين لليونيفيل الذين يخدمون قضية السلام هي مصدر قلق بالغ، وندعو القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل".

 

تحذيرات دولية للبنان من مخاطر وضع “حزب الله” يده على ملف الترسيم البحري

تداعيات مقلقة لفشل مهمة هوكشتاين... واعتداء مريب على "يونيفيل"

بيروت ـ”السياسة /الأحد 12 يونيو 2022

ثمة أسئلة متعددة تطرح حول مدى قدرة لبنان على إقناع الوسيط الأميركي، في مفاوضات الترسيم البحرية مع إسرائيل أموس هوكشتاين، الذي يبدأ محادثاته الرسمية، اليوم، في بيروت، بوجهة النظر الرسمية من هذا الملف، طالما أن لا موقف موحداً من هذا الموضوع، بعدما برزت إلى العلن.

الخلافات بين المسؤولين، دون تبني أي من الخيارات المطروحة داخلياً، ووسط ضياع تام ما بين الخط 23 والخط 29، ما يزيد من حراجة موقف بيروت، في وقت نصب الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله نفسه، مسؤولاً عن هذا الملف، دون أدنى اعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وعشية زيارة هوكشتاين، علمت “السياسة”، أن رسائل تحذيرية دولية، نقلها ديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إلى المسؤولين اللبنانيين، بضرورة التعامل بواقعية مع المفاوضات بشأن الترسيم، وعدم الذهاب بعيداً في إعلاء سقف الشروط، لأن ذلك قد يطيح بكل ما تم إنجازه حتى الآن، وأشارت الرسائل إلى أنه، ليس من مصلحة لبنان، أن يضع “حزب الله” يده على ملف الترسيم، ما قد يأخذ الوضع إلى مكان آخر. وقد كشف النقاب، وفقاً لهذه المعلومات، أن الجانب الأميركي ومن خلال ما سيحمله مع الوسيط هوكشتاين، يريد موقفاً لبنانياً واضحاً وخطياً، من كل ما يتصل بعملية الترسيم، كي يبنى على الشيء مقتضاه، ومن أجل وضع الإسرائيليين في أجواء ما يطالب به لبنان، باعتبار أن استمرار تشتت الموقف اللبناني، مؤشر في غاية السلبية، ولن يمكن لبنان من الحصول على ما يريده. وحذرت مصادر ديبلوماسية، عبر “السياسة”، استناداً لما تضمنته المعلومات، من تداعيات فشل مهمة أوكشتاين، إذا لم يكن الموقف اللبناني على قدر المسؤولية، من حيث إبداء الاستعداد للسير بمفاوضات قد تستغرق وقتاً، كون مشوار الترسيم سيكون طويلاً، في ظل التعقيدات الكثيرة التي تواجهه. وفي الإطار، شدد رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية، العميد الركن بسام ياسين، على ان “حقوق لبنان معروفة. الخط 29 هو الحق بموضوع الحدود وكل من يزايد فهو يسيء لحق لبنان وسقفنا هو الخط 29”. وفي السياق، قال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، “يجب أن يفهم العدو قبل الصديق أن كاريش ليست هدية، وشبعا البحرية قضية سيادية، وهناك سقف للغارات السياسية حين يكون البلد بالقعر، وكل القوى الوطنية شريكة بالربح والخسارة”. وفي موقف يثير الكثير من التساؤلات، أكدت طهران “وقوف إيران بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب لبنان حكومة وشعبا، واضعة إمكاناتها العلمية والتقنية والعمرانية المتطورة في خدمة أي مشروع حيوي بربوع هذا البلد الشقيق”. وخلال حفل بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس مستشفى “دار الحكمة”، في لبنان، أشار السفير الإيراني لدى بيروت، محمد جلال فيروزنيا، إلى أنه “لا بد من الإشارة إلى حق لبنان المشروع والعادل في استثمار ثرواته النفطية والغازية في مياهه، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في هذا المجال، الذي يشكل بارقة أمل لخروجه من المصاعب الاقتصادية التي يعانيها حاليا”. إلى ذلك، وفي حادث اعتداء جديد، يثير الريبة، ترافق مع تحليق مكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية على طول الحدود الجنوبية، أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أن “مجموعة من الرجال في ثياب مدنية أوقفوا السبت، جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل بينما كانوا يقومون بدورية روتينية في محيط قرية عرب اللويزة بجنوب لبنان”، مضيفاً ان “المدنيين هددوا جنود حفظ السلام وحاولوا نزع أسلحتهم”. على صعيد آخر، وفي خطوة ذات دلالات، أعلن المتحدث الإعلامي باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، عن تعيين ممثل دائم للصندوق في لبنان، حيث يصل فريديركو ليما الممثل الدائم الجديد للصندوق في لبنان إلى بيروت الـ21 من يونيو الجاري. ويأتي تعيين ليما، بعد شغور منصب الممثل المقيم في لبنان بعد 11 سنة، كما أكدت لـ “السياسة” مصادر اقتصادية.

 

إلى الإنتخابات البلدية دُرْ

 جان الفغالي/وكالة "اخبار اليوم/الأحد 12 يونيو 2022

مدّدت الحكومة ولاية المجالس البلدية لأنها كانت تريد ان تنصرف إلى إجراء الإنتخابات النيابية، ولكي تتمكن من الضغط على بعض رؤساء البلديات ليتصرفوا في الانتخابات النيابية وفق ما تريده السلطة. وهذا ما حصل فعلًا، بدليل ان بعض رؤساء البلديات اضطروا إلى مسايرة السلطة للعمل لمرشحين معينين، فكان الضغط إما ترغيبًا وإما ترهيبًا، وكانت الاتصالات تَرِد إلى رؤساء البلديات والطلب إليهم ان يُحفِّزوا الناس على التصويت لهذه اللائحة أو تلك، وان يعطوا صوتهم التفضيلي لهذا  المرشح او ذاك. وتؤكد المعلومات أن بعض رؤساء البلديات تم "استدعاؤهم" إلى مقرات رسمية، ومنهم مَن "زارتهم" أجهزة أمنية أو طلبت منهم هذه الأجهزة أن "يشربوا قهوة" في مقراتهم. منهم رضخ لأنه تمَّ تهديدهم بفتح ملفات توصلهم إلى القضاء، ومنهم امتنع انطلاقًا من أن ملفاته لا تشوبها شائبة. انتهت الإنتخابات النيابية، فانصرفت البلديات إلى "معاركها الخاصة" التي هي أشرس بكثير من معارك الانتخابات النيابية، فكلما صغُرَت الدائرة، وهي هنا البلدة، كلما كانت المعركة أكثر شراسة، خصوصًا ان العوامل العائلية والحزبية والطائفية والمذهبية، وصِلات القربى تتدخَّل فيها. كثيرٌ من البلدات مكوَّنة من عائلة واحدة، فإذا لم يكن هناك توافق، تجري المعركة بين الأخوة وابناء الأعمام، وإذا كانت من حزب واحد أو من أحزاب متحالفة أو متخاصمة، تكون أم المعارك بينهم. الجامع المشترك الوحيد بين كل هؤلاء ان جميعهم بدأ بالتحضير للإستحقاق البلدي وكأنه جارٍ غدًا، فبدأت إتصالات "جس النبض"، منها ما هو معلن، ومنها ما هو وراء الجدران، لكنه بدأ يظهر في "النَفَس الإعلامي" وعلى صفحات الجرائد. لكن هذه المرة لن تكون الإنتخابات البلدية كما سابقاتها، هناك موجة تغييرية شهدتها الانتخابات النيابية، فهل سيصمد "حريق" هذه الموجة  إلى ايار 2023 موعد الإنتخابات البلدية؟ الجميع امام التحدي: رؤساء البلديات الذين يريدون ان تتجدد الثقة بهم، خصومهم الذين يريدون ان يدخلوا "جنة البلديات"، والناخبون الذين يريدون ان يضعوا بصمةً في صناديق الاقتراع، علَّ البلديات تحسن ما أفسدته الإدارات الرسمية.

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الأحد 12-06-2022

التحري/12 حزيران/2022

النهار

-نصرالله يرسم الموقف الرئاسي

-مأساة مقتل اللبنانيين في إيطاليا تطغى على انتظارات السلطة

الديار

-موقف لبناني مُوحّد يسبق زيارة الوسيط الأميركي: التمسّك بكامل الحقوق والحدود

-هل ينزع هوكشتاين فتيل التصعيد ويُعيد فتح أبواب مُفاوضات الناقورة؟

-بعبدا تتريّث في موعد الإستشارات… وميقاتي لن يبوح «بأسراره» قبل التكليف

الراي الكويتية

-لبنان ينزلق إلى «أزمات أخطبوطية»… ألغام بحرية وكمائن حكومية

-الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم محتمل لـ«حزب الله» ضد «منصة كاريش»

-«أيام بيروت السينمائية» يستعيد ذكريات الماضي الجميل في لبنان

-7 قتلى بعد تحطم «مروحية الموت» في إيطاليا

الأنباء الكويتية

-غياب بري عن لقاء بعبدا يغيّب وحدة الموقف أمام – هوكشتاين ومصادر لـ«الأنباء»: لبنان لا يقبل بأقل من الخط 23

-شارك فيها النواب ملحم خلف وحليمة القعقور وفراس حمدان

-«نواب التغيير» يقودون وقفة تضامنية في «الناقورة» لتعديل المرسوم 6433

-وفاة لبنانيين اثنين و4 أتراك في تحطم الطائرة الإيطالية المنكوبة

-النائب مارك ضو: لن نسير بميقاتي لرئيس الحكومة وما تقوم به إسرائيل ليس عدواناً!

-أهلاً بالمواطن اللبناني شريكاً بإنتاج الكهرباء!

-تيمور جنبلاط يدعو للإسراع بتحديد الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس الحكومة

الشرق الأوسط

-مبعوث أميركي إلى لبنان لمناقشة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

الجريدة

-نبيه بري يقاطع اجتماع عون حول الترسيم… وزيارة «أخيرة» لهوكشتاين

-الهيئة الخيرية تتفقد مشاريعها الإنسانية في بيروت

-هديل السبتي: نتائج ملموسة للتبرعات الكويتية بالتعاون مع البرنامج الأممي للمستوطنات البشرية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 حزيران 2022

وطنية/12 حزيران/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 مآسي اللبنانيين لا تنتهي لا في الداخل ولا في الخارج، وآخرها حادثة مقتل اللبنانيين شادي كريدي وطارق طياح بسقوط المروحية المنكوبة في إيطاليا، التي كانت تقلهم مع أربعة اشخاص من الجنسية التركية والطيار الايطالي بسبب سوء الاحوال الجوية وسط حالة من الصدمة بعد شيوع نبأ العثور على جميع الجثث.

وفي الداخل، وبناء على طلب رسمي من لبنان، يصل مساء الغد الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين في زيارة تستمر ليومين، وهو سيجول على الرؤساء عون وبري وميقاتي  الثلاثاء، وسط معطيات تشير الى أنه لا بد من إعادة إحياء جولات المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية.

اما فيما يتصل بالاستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا، وبحسب مصادر مطلعة، فإنه لا استشارات نيابية قبل مغادرة الوسيط الاميركي لبنان وبالتالي فإن نتائج المشاورات معه قد تكون احدى محفزات عملية تشكيل الحكومة، او سببا من اسباب التباطؤ للمسار الدستوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية من سيكلف تشكيل الحكومة ، تتلطى وراء انشغال المسؤولين اللبنانيين بجولة المحادثات التي يجريها المفاوض الأميركي آموس هوكستاين في بيروت، والتي تنتهي الأربعاء، كمرحلة أولى، لكن حتى لو انتهت محادثات هوكستاين، فإن الاستشارات لن تبدأ لأن المشاورات غير الرسمية لم تفض بعد إلى التوافق على إسم من سيكلف لتشكيل الحكومة.

مصادر لصيقة بالإتصالات الجارية، تتحدث عن أن الهوة مازالت عميقة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وتضيف المعلومات أن الخلاف على التاليف وتوزيع الحقائب أعمق من الخلاف على التكليف ، كاشفة ان الكباش قاس على حقيبتي الطاقة والعدل، وأن الرئيس نجيب ميقاتي، إذا تمت تسميته، فإنه يرفع السقف عاليا حيال هاتين الحقيبتين.

العقدة الأساس تتمثل في السؤال التالي: إذا لم يكن الرئيس ميقاتي هو الذي ستتم تسميته، فمن يكون الأسم الذي سيكلف؟

اللافت  اليوم الموقف العالي السقف للبطريرك الراعي قال فيه : " يؤسفنا في قلب هذه الاستحقاقات المصيرية، أن يبقى هاجس بعض المسؤولين مكافحة أخصامهم في السياسة والإدارة والمؤسسات المدنية والعسكرية لتعيين بدلاء عنهم يدينون لهم بالولاء والطاعة. ولم يتحرروا بعد من شهوة الأحقاد والانتقام. ويؤسفنا أنهم، رغم مناشداتنا المتكررة، لا يزالون يستخدمون بعض القضاة ويعطونهم توجيهات مباشرة لفتح ملفات فارغة وإغلاق ملفات مليئة بالشوائب والاختلاسات.

فيا ليت هؤلاء النافذين وهؤلاء القضاة يوظفون جهودهم في دفع التحقيق في مرفأ بيروت لتصل العدالة إلى أهالي الشهداء والمصابين وإلى بيروت الجريحة، وليتم البت بمصير الموقوفين منذ سنتين من دون محاكمة!".

 دوليا، فرنسا، إلى حين، مبتعدة عن الملف اللبناني ومنهمكة بالإنتخابات التشريعية : اليوم الدورة الأولى حيث يتنافس 6293 مرشحا على 577 مقعدا.

الدورة الثانية الأحد المقبل حيث سيعرف من سيكون في السلطة التشريعية الفرنسية للسنوات الخمس المقبلة والتي تبدأ في الحادي والعشرين من هذا الشهر . انشغال ماكرون سيتركز على ما إذا كانت الأكثرية في مجلس النواب العتيد مؤيدة له أو معارضة، وهذا ما سيكون له تاثير على ولايته الثانية. 

قبل كل هذه الملفات الداخلية والخارجية، البداية من دار السلام- زحلة، في إطار مواكبة الحركة السياحية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اما وقد انهى النواب تشكيل ادارتهم المجلسية، وفي انتظار اقوال وافعال تقنع اللبنانيين بأن المجلس النيابي الجديد سيقدم حيث احجم القديم، تتجه الانظار خلال الاسبوع الطالع الى زيارة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكستين، في وقت يأمل اللبنانيون ببلوغ الملف خواتيم سعيدة تحفظ حق لبنان في ثرواته الدفينة، وإمكان استخراجها في وقت قريب من جهة، وتحول دون تمدد الاطماع الاسرائيلية نحو حقوق لبنان، تحت وابل من المزايدات السياسية الداخلية الفارغة من اي مضمون، من جهة اخرى.

 اما حكوميا، فمن المرتقب ان تتبلور صورة المشهد خلال ايام قليلة، علما ان الاهم من شكليات التكليف والتأليف، ان يتم استيلاد حكومة تكثر من الاقوال لا الافعال، هي ومجلس النواب، اذ يكفي الناس ما ضاع من وقت.

وفي غضون ذلك، تبدو مواقف القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي موزعة على الشكل الآتي:

التيار الوطني الحر ينطلق من التجارب السابقة بايجابياتها وسلبياتها، متطلعا الى تعزيز حضوره السياسي اكثر فاكثر، من خلال الدفع بشكل اكبر واوسع نحو الاصلاحات التي يحمل مشروعها منذ زمن طويل.

 اما القوات اللبنانية فلا تزال اسيرة زعمها بأنها باتت الاكثر تمثيلا للشارع المسيحي، وبغض النظر عن المبالغة الواضحة في قراءة الارقام، يبدو حزب سمير جعجع غير قادر على صرف ما يدعيه في السياسة، حيث نجح في كسب الخصومة السياسية لقوى التغيير، الى جانب سائر القوى في المجلس، خلال وقت قصير.

 واذا كان وليد جنبلاط لا يزال يتبع سياسة "ضربة عالحافر… ضربة عالمسمار" كما فعل اخيرا بالنسبة الى موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال مما سماه عروض الكهرباء، يبدو حزب الله الاكثر اطمئنانا الى المستقبل لأسباب يدركها الجميع.

اما على المستوى الرئاسي، فالرئيس العماد ميشال عون على ثباته في التمسك بالحقوق، فيما رئيس المجلس النيابي يستعد لسنوات اربع مختلفة عما مضى داخل اروقة المجلس، ونجيب ميقاتي يمنن النفس بعودة مضمونة الى السراي الحكومي، لكن بلا اصلاحات مضمونة او مشاريع تضمن الخروج من الازمة. غير ان البداية من ملف سعر صفيحة البنزين الذي تجاوز الحد الادنى للأجور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 ساعات تفصل عن وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت للاستماع الى الموقف اللبناني الرسمي من قضية التهديدات الصهيونية للثروة النفطية اللبنانية، وفقا لقواعد حاكمة تحددها الحاجة الوطنية لثروة تقدر بالمليارات ويمكن ان تخرج لبنان من انحداره الاقتصادي والمعيشي الراهن.

 ولبنان المعزز باقوى اوراق القوة في هذا الملف امام فرصة لمنع السرقة الصهيونية المنظمة للغاز اللبناني وهذه قضية يجب ان تتصدر اولويات اللبنانين راهنا ومستقبلا كون حياة الاجيال القادمة مرتبطة بما يستخرج من البحر او لا تكون كذلك اذا ابقت اميركا نفطنا مدفونا في جوف البحر وبيد المصالح الصهيونية.

 في تل ابيب لا تزال اصداء مواقف الامين العام لحزب الله حول كاريش تتردد وتتفاعل، وكذلك المعادلات الجديدة التي دفعت المؤسسات الصهيونية للبحث عن وسيلة تحمي المنصة المستقدمة من رد المقاومة من دون ان تجزم الاوساط الصهيونية ان ذلك قابل للتحقق بالوسائل العسكرية والامنية التي تحدث عنها جيش الاحتلال ويعمل على نشرها في البحر.

في الاولويات الدستورية اللبنانية ياتي تشكيل الحكومة مطلبا ملحا يجب ان لا يقابل بهدر الوقت وذلك بعد استكمال الصورة النهائية للبرلمان الجديد وتزاحم الملفات التي تحتاج الى مجلس وزراء يكون قادرا على تصحيح الاوضاع المأزومة اقتصاديا ومعيشيا، كما اكد اليوم عدد من نواب ومسؤولي حزب الله.

 اقليميا، تتعامل الجمهورية الاسلامية كما يجب مع المؤامرة النووية الخبيثة التي تاتي من بوابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ترد طهران كما يلزم عمليا وسياسيا بالمباشر وغير المباشر ضمانا لحقوقها ودفعا بالكرة الى ملعب فريق يدفعه الصهاينة لهدم ما احرزته مفاوضات فيينا النووية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 الأسبوع الطالع حاسم ترسيما وتكليفا. آموس هوكستين يباشر بدءا من الغد مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين، وهي مشاورات مؤجلة منذ شباط الفائت. فالوسيط الأميركي إنتظر أجوبة لبنانية على طروحات قدمها، لكنه لم يلق أي جواب. هذه المرة الأمر مختلف. فلبنان هو المحشور، بعدما باشرت إسرائيل إجراءات أولية للتنقيب عن النفط في محاذاة الحدود البحرية اللبنانية. رغم ذلك، فإن الأجواء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لا توحي أنهما يشعران حقا بالحشرة أو حتى بأي إحراج. وحتى الآن لا يدري أحد ما إذا كان الطرح اللبناني سيكون موحدا أمام هوكستين، أو أننا سنكون أمام طروحات عدة. وفي هذا الإطار تشير المعلومات المتوافرة إلى أن تغيب الرئيس بري عن اجتماع القصر الجمهوري كان رسالة الى الرئيس عون وفريقه. فبري، وفق أوساط مقربة منه، غير مرتاح إلى المسار الذي تسلكه قضية الترسيم، ويفضل أن يبعد نفسه عن الملف، طالما أن رئيس الجمهورية يعتبره من ضمن صلاحياته. وبري يعتبر انه أدى واجبه في الملف، ويرى ضرورة الإلتزام بالإتفاق الإطار الذي ساهم في وضعه . في المحصلة، الموقف اللبناني غير واضح تماما، والدليل أن المسؤولين اللبنانيين ما زالوا يرفضون الإلتزام بموقف خطي وسيكتفون بتقديم جواب شفهي لهوكستين. فكيف سيتلقى الوسيط الأميركي الأمر؟ وهل تمييع الموضوع بهذا الشكل هو في مصلحة لبنان؟

حكوميا، ترجح المعلومات ان يدعو عون الى الاستشارات النيابية الملزمة بعد مغادرة هوكستين الثلاثاء، اي ان الاستشارات ستجرى اما الاربعاء او الخميس، هذا اذا جرت الرياح الحكومية بما تشتهي سفينة العهد. ففريق قصر بعبدا غير مقتنع حتى الان بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة، لذلك يماطل ويؤجل. لكنه يدرك في المقابل ان الثنائي امل- حزب الله متحمس لعودة ميقاتي، كما ان الاخير يلقى توافقا اميركيا- فرنسيا- مصريا، اضافة الى لاممانعة خليجية وسعودية لعودته الى السراي. لذا فان فريق العهد يحاول ان يأخذ ضمانات التاليف قبل التكليف، وفي طليعتها ان تكون الحكومة سياسية، وان يحتفظ فيها التيار الوطني الحر بحقيبة الطاقة، اضافة الى امكان عودة الوزير جبران باسيل الى وزارة الخارجية. باختصار، انها حكومة العهد الاخيرة، وربما هي حكومة ادارة البلاد ما بين عهدين، لذا لن يتهاون فريق رئيس الجمهورية بشأنها، وقد يصل الامر بباسيل الى القول: اما انا في الحكومة او لا حكومة. كل هذا يجري فيما سعر صفيحة البنزين صار يساوي الحد الادنى للاجور، وفيما الازمات الاجتماعية تتوالى على لبنان. وقد اعلن اليوم ان غواصة ستنطلق من اسبانيا الى مرفأ طرابلس لتحاول انتشال حوالى 30 ضحية ترقد في قعر المياه. فاذا كانت الغواصة قادرة على انتشال ضحايا زورق الموت، فمن ينتشل لبنان يا ترى من القعر الذي اوصله اليه حكامه ومسؤولوه؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 لبنان يلتمس الضوء من آموس هوكشتاين القادم الليلة على جناح الترسيم، وبناء لدعوة رسمية لبنانية وقد حددت الخارجية الأميركية خطوط موفدها وأعلنت أنه سيناقش أزمة الطاقة في البلاد وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية.

 ورحبت الإدارة الأميركية بالروح التشاورية والصريحة للطرفين.. لكن هذه الروح بفرعها اللبناني ظلت عصية على الشفافية وأبقت على الغموض غير البناء يكتنف هذا الملف الكنز ومع الاحتفاظ بالسرية المطلقة.. فإن الأمين العام لهذا الملف العميد الطيار بسام ياسين أفرغ ما في ذاكرته عن أيام التفاوض غير المباشر، وحدد المسار الواجب اتباعه مع الوسيط الأميركي وفي مقدمه الطلب إلى العدو وقف الأعمال في كاريش وإبعاد الباخرة عن الحقل وتوجه ياسين إلى رئيس الجمهورية بالقول: "إذا بدك الخط 23 ما فيك الا ما تتكمش بالخط 29"، وأطلق التحدي للنائب الياس بوصعب بأن يفرغ ما في جعبته قائلا: "كفى ترهات وقول يلي عندك" فهذا الملف ما عاد يحتمل الدجل.

وفي الترسيم الكنسي حدد البطريرك الراعي اليوم المسؤوليات ومنحها للدولة فقط، ورأى أنها وحدها مسؤولة عن حسم ملف الحدود لكن الدولة تشرع في التفاوض مع الأميركي على حدودها البرمائية السياسية.. ولم يعرف حتى اليوم ما هي الأجوبة التي سيقدمها الرؤساء إلى هوكشتاين.. وما إذا كان السادة الكرام.. سيتبرعون بكرم زائد على حقول النفط والغاز وستشكل جولة الموفد الأميركي حاجزا أمام استكمال المفاوضات على الاستشارات النيابية الملزمة، إذ تتوقع مصادر حكومية عدم الدعوة من قبل رئيس الجمهورية خلال هذا الأسبوع وتؤكد أوساط مقربة من رئيس الحكومة أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يفاتح الرئيس ميشال عون في لقاء الأمس بموضوع الاستشارات وموعدها وذلك تجنبا لفتح البازار في المطالب السياسية والإدارية التي لا تنتهي، وفي طليعتها حصة التيار في الحكومة الجديدة والتعيينات، ومصير حاكم مصرف لبنان وربطا بمصير رياض سلامة في القضاء المحلي.. فإنه وبخلاف المعلومات المتداولة لم يقرر القاضي زياد أبو حيدر تحريك دعوى الحق العام كما طلبت النيابة العامة التمييزية، وذلك إلى حين فتح بورصة الاثنين القضائية واكتشاف المسار الذي سيسلكه هذا الملف.

 ومن ملفات زمن الحرب التي حركت الرأي العام بعد أربعة وأربعين عاما على المجزرة.. كانت جريمة إهدن تعود بعناوين تستحضر المرحلة الحالية حيث شبه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية زمن اغتيال عائلته بالمرحلة الراهنة مع الحديث عن الفدرالية والإلغاء والكنتونات ومعادلة أن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار وقال فرنجية: هني ذاتن اليوم يتهموننا بأننا غطاء حزب الله معتبرا أن الحزب لا يحتاج إلى غطاء فنحن مع العروبة والعيش المشترك ووحدة البلد، ومشروعنا مع المقاومة يلتقي وهذا المشروع.. وأضاف: "بلشوا فينا منذ 44 سنة بإلغاء جسدي واليوم إلغاء سياسي، ونحنا وياهن والزمن طويل".. ومن يطرح نفسه اليوم للمواجهة فإنه يواجه طواحين الهواء.. وتاريخهم كتب على جبينهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" 

على ساعة آموس هوكشتاين يبدو أن لبنان قد ضبط جانبا من مواعيده للإبحار في الترسيم الحدودي الجنوبي مدفوعا بمحاذير التمترس الإسرائيلي خلف سفينة الإستخراج الغازي على تخوم كاريش.

 مساء غد الإثنين يحط الوسيط الأميركي في بيروت باستدعاء لبناني حيث يجري مروحة من اللقاءات في اليوم التالي. على ما يفترض سيسمع الرجل من محادثيه موقفا متمسكا بكامل الحق اللبناني ولكن هل سيتبلغون في المقابل جديدا من شأنه على الأقل تمهيد الطريق أمام استئناف المفاوضات غير المباشرة المجمدة منذ شهور. إن غدا لناظره قريب.

من الترسيم البحري إلى الترسيم الحكومي. فبعد زيارة هوكشتاين ربما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود تكليفا أو تأليفا انطلاقا من الإستشارات النيابية الملزمة التي ينتظر انطلاقها إشارة من رئيس الجمهورية ميشال عون. ذلك أنه مع استكمال المطبخ التشريعي مطلوب إنضاج سريع للاستحقاق الحكومي للعمل على تخفيف الغليان على مستوى الملفات المعيشية والإجتماعية والإقتصادية الساخنة وجديدها أخطبوط الدولرة الذي أطل من نافذة الأقساط في المدارس الخاصة استباقا للموسم الدراسي المقبل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاستشارات ليست أولوية لدى العهد… والراعي: الكيل طفح

بيروت ـ “السياسة” /12 حزيران/2022

لا شيء يوحي بأن رئاسة الجمهورية عازمة على تحديد موعد قريب، للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة مكلف، “سيما وأن هذا الملف لا يبدو أنه أولوية لدى فريق العهد”، على ما أكدته أوساط نيابية معارضة بارزة لـ “السياسة”، مؤكدة أن “رئيس الجمهورية يضع ملف الترسيم في مقدمة اهتماماته، ومن ثم يأتي موضوع الاستشارات، وحتى لو تأخرت، في ما يمكن وصفه بأنه انتهاك واضح للدستور”. وقد حمّل البطريرك بشارة الراعي “مسؤولية الانهيار المرعب إلى جميع المسؤولين أكانوا حاكمين أم معارضين فالحكّام اقترفوا المعصيات وقوى الأمر الواقع انقلبت على هوية لبنان ودستوره ورهنت الأرض والشعب والدولة إلى مشاريع خارجية”. وقال، في عظة أمس، “قوى المعارضة استرسلت في خلافاتها اليوميّة على حساب القضايا الوطنية ولم تبادر إلى الاتفاق”. وقال: “الكيل طفح وسندافع بكل قوانا للحفاظ على لبنان، ونريد أن نعيش هنا أحراراً رافعي الرأس في الحضارة والازدهار وثقوا بأنفسكم وبالمستقبل وثقوا بأنّ النصر للحق ونحن أصحاب حق وقضية وإيمان”. وبدوره، أشار المطران إلياس عودة، إلى “أننا نصلي من أجل أن يلهم المسؤولين على اتخاذ القرارات الواضحة والحاسمة في شأن حقوق لبنان واللبنانيين وثرواتهم البحرية والبرية وغيرها”

 

وزارة الصحة: 238 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/12 حزيران/2022

اعلنت  وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 238 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى1101109 ، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

القاضية غادة عون: لا اخاف من المنظومة الفاسدة لان ضميري مرتاح

وطنية/12 حزيران/2022

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها على "تويتر": "هنا يا سعادة النائب توجد منظومة فاسدة لا يجب المس بها. ما بيهم اذا مات الشعب من الجوع والفقر. مشكلتي معهم اني لا أخاف لا منهم ولا من هذه المنظومة، لان ضميري مرتاح". كلام القاضية غادة عون جاء ردا على حديث النائب حسن فضل الله الذي قال: "لقد تقدمنا بشكوى إلى التفتيش القضائي ضد عدد من القضاة، الذين نامت في أدراجهم ملفات الفساد، وبدل أن يتحرك بسرعة لمتابعة الشكوى، رأيناه يستنفر ضد قاضية ويلاحقها، فلماذا لديه هذه الحماسة هنا بينما لديه برودة في شكاوى أخرى.  إن المدخل لإعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها هو بإصلاح القضاء، وبناء سلطة قضائية نزيهة ومستقلّة تحتكم لنصوص القانون ومبدأ العدالة، ولا تخضع للقوى السياسية والمحاصصة، وهذا يتطلب أن يكون لدينا قضاة يحتكمون إلى القانون وإرادة الشعب، ولا يتخذون من عملهم مهنة للتكسب غير المشروع وللنفوذ، ولذلك هناك حاجة ملحة لإصلاح بنيوي في القضاء وتطهير الجسم القضائي ممن هم ليسوا أهلا ليكونوا في موقع إحقاق العدالة، وإنصاف الناس، والذين فشلوا في القيام بواجباتهم في مكافحة الفساد والبت بالملفات المقدمة لهم"

 

مكتب المخزومي: إتفاق مع ريفي للتعاون على المستوى الوطني وتشكيل كتلة نيابية تحت اسم إنقاذ وطن

وطنية/12 حزيران/2022

أصدر المكتب الاعلامي للنائب فؤاد مخزومي البيان التالي:  "اتفق النائبان اللواء أشرف ريفي وفؤاد مخزومي على التعاون على المستوى الوطني، وأعلنا، إثر زيارة مخزومي لريفي في منزله بطرابلس، عن تشكيل نواة كتلة وطنية سيادية نيابية، تحت اسم "إنقاذ وطن"، على أن يليها اتصالات مع القوى السياسية والنيابية،التي تؤمن بالعمل على إنقاذ لبنان من الوصاية الإيرانية، التي كرست هيمنتها وحمت سلطة الفساد والفاسدين".  وأضاف البيان: "أن المخزومي وريفي أكدا، على ضرورة توحيد القوى السيادية والتغييرية لجهودها، في كل المحطات المصيرية المقبلة، لإنقاذ لبنان وتحريره من سجن تحالف الوصاية والفساد".

 

استحقاقات مصيرية تلزم «القوات» و«الكتائب» تخطي خلافاتهما

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/12 حزيران/2022

فرضت نتائج الانتخابات البرلمانية على القوى السيادية، خصوصاً حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، تخطّي خلافات المرحلة السابقة، والعمل ضمن مشروع سيادي يحاكي تطلعات اللبنانيين الذين منحوهم الثقة وأوصلوهم إلى الندوة النيابية بكتل وازنة، ويعترف الطرفان بأن الاستحقاقات المصيرية تحتّم عليهما، تجاوز التباينات والعمل ضمن «جبهة وطنية سيادية قادرة على مواجهة المشروع الفارسي في لبنان».

وقبيل الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس للحكومة العتيدة والبدء بمخاض تشكيلها، تبادل الحزبان رسائل وديّة تؤسس لتعاون نيابي وسياسي مشترك، حيث شدد عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب غياث يزبك، على ضرورة «تجاوز المماحكات والانتقادات التي فرضتها أحداث الماضي، والتأسيس لمرحلة مختلفة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان «يمر بمرحلة مفصلية وخطيرة للغاية، تهدد كلّ إنجازات ثورة الشعب اللبناني، وكلّ التضحيات التي قدمها حزبا (القوات) و(الكتائب) خلال تاريخهما النضالي».

وقال: «يدنا ممدودة لزملائنا نواب (الكتائب)، وكنا نراهن قبل الانتخابات على تشكيل جبهة سيادية ينبثق عنها تحالف انتخابي يصب في مصلحة الطرفين، أما وأن الانتخابات باتت وراءنا، فإن قلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة للعمل على بناء جبهة سيادية تقارب المواضيع السياسية والإنمائية والأمنية ضمن مشروع مشترك ينقذ البلد». وكان التباين السياسي بين «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، بدأ مع التسوية الرئاسية واتفاق معراب مطلع عام 2016، الذي أعلن فيه رئيس القوات الدكتور سمير جعجع تأييده ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ومن ثم وقع الافتراق بينهما بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، واستقالة نواب «الكتائب» من البرلمان، وامتناع نواب «القوات» عن الاستقالة، لكنّ التحديات التي يواجهها الحزبان تدفعهما إلى تجاوز الماضي، وأبدى عضو كتلة «الكتائب» النائب سليم الصايغ، أسفه لأنه «في الوقت الذي ينشئ فيه (حزب الله) تكتلات الحدّ الأقصى، ننجز كقوى معارضة تحالفات الحدّ الأدنى، وما بين هذين الحدين هوامش كبيرة». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزب الكتائب اتخذ قراراً سياسياً واضحاً، وهو البناء على نتائج الانتخابات والسعي لجمع أكبر عدد من القوى الحيّة في مجلس النواب للحفاظ على هوية لبنان ومنع السيطرة على مقدراته».

وينطلق الفريقان من قوّة تأثير الأصوات النيابية المناوئة لتحالف الثنائي الشيعي («حركة أمل» و«حزب الله») و«التيار الوطني الحرّ»، التي فرضت نفسها في انتخابات مجلس النواب التي حصلت الثلاثاء الماضي، وأكد الصايغ أنه «كما كان حزب الكتائب و(القوات اللبنانية) في الموقع نفسه في انتخاب رئيس المجلس ونائبه، فإننا اتخذنا قراراً بالتعاون مع الجميع، وقد تكون (القوات) على رأسها عندما يتعلّق الأمر بسيادة لبنان، ونكون أيضاً مع القوى التغييرية عندما يتعلّق الأمر بالإصلاح». وأضاف: «نستطيع ككتائب من خلال قدرتنا على التواصل مع كلّ الأطراف أن نكون حلقة الوصل بين الجميع».

صحيح أن قوى المعارضة أخفقت في إيصال مرشحها إلى مركز نائب رئيس مجلس النواب، لكنّها كسرت الجليد الذي اعترى علاقتهما في السنوات الأخيرة، ويعترف النائب غياث يزبك بحصول «تواصل وتناغم مع نواب الكتائب خلال جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، ونأمل أن يؤسس ذلك لتعاون في استحقاقات سريعة وخطيرة، وأهمها انتخاب اللجان النيابية وتشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومواجهة المشروع الفارسي».

وأضاف: «علينا أن نتصدّى لمحاولات إيران بالإطباق على لبنان، وأن نكون أهلاً للثقة التي منحنا إياها الشعب، وأن نتوحدّ ضمن فريق سيادي، لا أن نتحول إلى معارضات متعارضة، وأن يبقى مشروعنا وطنياً، ونثبت أننا أكثرية قادرة على التغيير ضمن عمل وطني متعالٍ عن الصغائر، وقادرة على مواجهة مشروع حزب الله»، معتبراً أن «أي عمل بخلاف هذه المبادئ هو انقلاب فاضح على التفويض الشعبي الذي راهن على مشروعنا السيادي الهادف إلى استرجاع السيادة الوطنية». وحددت القوى السيادية أولوياتها التي تطلق بها عملها النيابي والتشريعي، ولفت النائب سليم الصايغ إلى «أهمية التعاون في المرحلة المقبلة، وأن تكون النظرة واحدة في التعاطي مع مسألة تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية». ورأى أنه «لم يعد جائزاً بعثرة القوى التي تربطها قضايا جوهرية تتعلّق بمصير لبنان ومستقبل أبنائه»، مشيراً إلى ناحية مهمّة للغاية، وهي أن «الأغلبية في المجلس النيابي باتت متحركة، ما يجعل البرلمان الحالي متوازناً ويمنع أحادية واستقواء (حزب الله) ومحاولات وضع يده على البلد». وتابع الصايغ: «نحن لا نفرض مشروعنا على أحد، لكن الشعب اللبناني ينتظر منّا ومن (القوات اللبنانية) والكتلة التغييرية، مشروعاً إنقاذياً يرضيه ويرضي أشقاء لبنان وأصدقاءه».

وختم بالقول: «لن نقبل بأخذ البلد مجدداً إلى اللعبة التقليدية، بل يجب تغليب مصلحة الشعب والوطن على كل المصالح الفئوية والحزبية».

 

لبنان لموقف موحد حول الحدود البحرية قبل وصول المفاوض الأميركي

الراعي يرد على نصر الله بالدعوة لعدم التورط في مواقف تعيد لبنان ساحة عسكرية

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

فعّل المسؤولون اللبنانيون اتصالاتهم ونقاشاتهم لبلورة موقف موحد يبلغونه للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين الذي يصل الاثنين إلى بيروت، ويلتقي المسؤولون يوم الثلاثاء، في وقت تفاعل تهديد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بضرب سفينة الإنتاج اليونانية، وكان لافتاً انتقاد البطريرك الماروني بشارة الراعي لهذه التصريحات دون أن يسمي نصر الله. وأفادت الرئاسة اللبنانية أمس بأن الرئيس ميشال عون بحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموقف اللبناني من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عشية زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة المقررة غداً الاثنين، وتستمر يومين. وقالت مصادر مواكبة للقاء إن الاجتماع كان تقنياً، عرض خلاله عون وميقاتي الطروحات المقترحة من قبل الجانبين اللبناني والأميركي لحل النزاع الحدودي، كما عرضت الخرائط في الاجتماع، وسيتم إبلاغ الموقف اللبناني للوسيط الأميركي.

وكان هوكشتاين قدم خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في فبراير (شباط) الماضي مقترحاً يُعرف باسم «الخط المتعرج»، وهو يتضمن ترسيم الحدود على أساس اقتطاع جزء من المساحة المتنازع عليها البالغة 860 كيلومتراً (تقع بين الخطين واحد و23) لصالح إسرائيل، وقد رفضها لبنان. وأفادت مصادر لبنانية بأن هناك تحفظات على مقترح هوكشتاين، ولم يرفضه لبنان بالمطلب ولكن يطالب بتعديلات عليه، لافتة إلى أن الموضوع سيكون حاضراً في اتصالات بين المسؤولين اللبنانيين.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة الأميركية سترسل مبعوثاً إلى لبنان الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الطاقة في البلاد، آملة أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية. وأضافت الخارجية في بيان، أن آموس هوكشتاين، كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة، سيزور لبنان يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك استكمالاً لمهمة بدأتها واشنطن في السابق للتوسط في محادثات غير مباشرة بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان.وقالت الخارجية الأميركية إن «الإدارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل إلى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي إلى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة». وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن أن هوكشتاين سيلتقي نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب ليل الاثنين بعيد وصوله إلى بيروت، بصفته مستشار رئيس الجمهورية في الملف، كما يلتقي رؤساء الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي ومجلس النواب نبيه بري يوم الثلاثاء، حيث سيستمع إلى موقف لبناني موحد حول الأزمة بعد تقديم مقترحاته. وكان لافتاً غياب بري عن الاجتماع. وعن عدم مشاركة الرئيس نبيه بري في اجتماع رئيسي الجمهورية والحكومة في قصر بعبدا، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة في حديث إذاعي إن «الإعلان عن اللقاء لم يصدر بشكل رسمي ويبقى حضور الرئيس بري موضع تقدير من قبله»، مع تسليمه بتمسك رئيس مجلس النواب باتفاق الإطار و«عدم التنازل عن أي كوب ماء من حقنا». ورأى أن الموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله «تشجيعي وإيجابي وبمثابة قوة دعم للمفاوض اللبناني».

في هذا الوقت، تفاعل تهديد أمين عام «حزب الله» مساء الخميس بضرب سفينة الإنتاج اليونانية في حقل كاريش الإسرائيلي. وبعد إعلان وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أن الخارجية اليونانية استدعت القائم بالأعمال اللبناني في أثينا، انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي موقف نصر الله من دون أن يسميه.

وقال الراعي أمس: «يجدر التذكير بأن لبنان نشأ ليكون مثال الوطن السيد الحر الحيادي تجاه محيطه والعالم، ورمز المساواة والشراكة بين جميع مواطنيه على أساس الدستور والميثاق». وأضاف: «لقد أردنا لبنان دولة ديمقراطية قوية ومنيعة بمؤسساتها وشعبها وجيشها وقضائها النزيه وعلاقاتها العربية والدولية السليمة». وتابع: «كادت تنجح هذه التجربة لولا تعدد الولاءات والانقسامات التي أدت إلى تدخلات عسكرية في بلادنا من كل صوب. وفيما نجحت الجماعات اللبنانية، وإن متفرقة، في مقاومة المحتلين ودفعهم إلى الانسحاب بين سنوات 1982 و2000 و2005 حري بنا جميعاً أن نحافظ على إنجازات التحرير المتلاحقة، فلا نتورط مجدداً في مواقف من شأنها أن تعيد لبنان ساحة عسكرية لصالح دول أجنبية».

 

لبنان: ثمن صفيحة البنزين يتخطى الحد الأدنى للأجور

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

تخطى سعر صفيحة البنزين في لبنان، الحد الأدنى للأجور للمرة الأولى منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها لبنان، حيث لامس سعر الصفيحة (20 ليتراً) الـ700 ألف ليرة لبنانية (25 دولاراً)، فيما يبلغ الحد الأدنى للأجور الـ675 ألف ليرة. وتشهد أسعار المحروقات ارتفاعاً كبيراً في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالمياً على خلفية الأزمة الأوكرانية. وعقد موزعو المحروقات اجتماعاً للبحث في آخر المستجدات على صعيد أسعار المحروقات التي تشهد ارتفاعاً جنونياً. وأعرب ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا عن قلق الموزعين من «الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً بنسبة كبيرة إضافةً إلى ارتفاع سعر الدولار على منصة صيرفة وفي السوق السوداء». وقال أبو شقرا: «بعد ملامسة سعر صفيحة البنزين الـ700 ألف ليرة لم يعد بمقدور المواطن تحمل أعباء هذا الارتفاع كما أن الموزعين يتكبدون كثيرا من الخسائر، ولم يتوانوا يوماً عن تأمين المحروقات للمواطنين»، مشيراً إلى أن «عدداً من أصحاب المحطات لم يعد لديهم القدرة على الاستمرار وتأمين أسعار المحروقات سلفاً». ولفت أبو شقرا إلى أن «السياسة المتبعة منذ فترة طويلة مع أصحاب المحطات أدت إلى إفلاسهم»، مضيفاً أن الموزعين «طلبوا موعداً عاجلاً مع وزير الطاقة وليد فياض للتشاور في أوضاع القطاع في ظل الصعوبات التي يعاني منها الموزعون وأصحاب المحطات الذين يتوجهون إلى الإفلاس»، وطالب أبو شقرا بأن «يكون هناك وقت محدد لجدول الأسعار لأنهم يتكبدون خسائر كبيرة بسبب تقلب الأسعار». وطالب أبو شقرا، باسم الموزعين، بـ«تخفيف الضرائب والرسوم في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها لبنان واللبنانيون وقطاع المحروقات خصوصاً».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تل أبيب تحبط هجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية في تركيا

بينيت: طهران تقترب من حيازة القنبلة النووية... والأرجنتين تحتجز طائرة تابعة لـ"ماهان إير

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات»/12 حزيران/2022

 كشف الإعلام الإسرائيلي أن قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولات إيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية في تركيا، حيث نقل موقع “جيروزاليم بوست” عن هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين من إسرائيل، أبلغوا الجانب التركي بعزم إيران شن هجوم على إسرائيليين على الأراضي التركية وطلبوا مساعدتهم في إحباط الهجمات، موضحة أن الهجمات خططت لها شبكة إيرانية تعمل في تركيا. بدورها، أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أن الأمن الإسرائيلي يعمل على إحباط هجوم انتقامي إيراني في تركيا، قائلة إن “مؤسسة الأمن (الإسرائيلية) تؤكد بشكل خاص أن تحذير السفر إلى تركيا لا يزال سارياً”، مضيفة “تنبع المخاوف من حقيقة أن الإيرانيين مصممون على الانتقام رداً على الاغتيالات المنسوبة لإسرائيل، وبعضها منسوب للموساد الإسرائيلي”. وقالت إن طهران تخطط “لاستهداف السياح الإسرائيليين في الخارج في ظل فشلهم في الوصول لمسؤولين وشخصيات إسرائيلية كبيرة”، مضيفة أن “أجهزة الاستخبارات التركية تساعد إسرائيل في إحباط الهجوم الإيراني على الأراضي التركية”. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، أن إيران تخصب اليورانيوم بوتيرة غير مسبوقة، قائلا إن طهران تقترب من حيازة القنبلة النووية ما لم يتخذ العالم موقفاً حازماً تجاه ذلك، موضحا أن إيران ستكون قادرة قريبا على وضع أيديها على قنبلة نووية ما لم يقف الغرب في وجه نظامها.وقال بينيت لصحيفة “تليغراف” البريطانية، إن إيران تقترب “بشكل خطير” من استكمال برنامجها للأسلحة النووية، وحض بريطانيا على مواصلة الضغوط على قادة طهران، موضحا أنه “بدون ضغوط من الغرب، يمكن للنظام في إيران أن يضع أيديه على قنبلة نووية قريبا جدا. وعلى العالم أن يتخذ موقفا حازما ويقولها صريحة للنظام الإيراني: لا أسلحة نووية، لا عقوبات. فبرنامج إيران النووي لن يتوقف إلا إذا تم إيقافه”. في المقابل، أفادت الخارجية الإيرانية بأن وزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان أجرى مشاورات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن التطورات الإقليمية والدولية، موضحة أن غوتيريش أكد خلال الاتصال على أهمية مواصلة محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، ووصف الديبلوماسية بأنها “أفضل طريقة لحل الخلافات بين طهران والأطراف الأخرى في محادثات الاتفاق النووي”. من جانبه، قال عبد اللهيان إن طهران قدمت مقترحات وأفكارا خلال مفاوضات فيينا لمحاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي، عندما كان سلوك الطرف الآخر “منطقيا”، موضحا للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان أن “أي وقت يتصرف فيه الطرف الآخر بالجشع سوف نستخدم وسائلنا وقوتنا، حتى يعرف أن الشعب الإيراني وراحته مهمان بالنسبة لنا”، مضيفا أن إيران “تأمل في أن تساهم الإجراءات المتخذة على إعادة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي”. على صعيد آخر، أعلن مسؤول بقيادة الأمن الاقتصادي في إيران إلقاء القبض على 31 شخصا بتهمة المضاربة بالعملات الأجنبية والذهب، مضيفا أنه بالتعاون مع البنك المركزي والجهات القضائية تم تحديد عناصر آخرين ينشطون في هذا المجال، موضحا أن الموقوفين “كانوا يختلقون تعاملات آجلة بهدف إيجاد عمليات طلب زائفة في سوق الذهب والعملات بغية رفع الأسعار”. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حكومة الأرجنتين احتجزت طائرة من طراز بوينغ 747 مملوكة لشركة “ماهان إير” الإيرانية، ومؤجرة لشركة طيران فنزويلية مملوكة للدولة في مطار بوينس آيرس. وفيما لم يصدر تأكيد رسمي للتقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي ووكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية، أفادت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأن الطائرة التي وردت أنباء عن احتجازها في الأرجنتين لا علاقة لها بشركة “ماهان إير”، مشيرة لتقارير إسبانية نقلت عن وزير الأمن الأرجنتيني أن طائرة تابعة لشركة “ماهان إيرلاينز” ومؤجرة لفنزويلا، احتُجرت بأمر من الولايات المتحدة وصودرت جوازات سفر أفراد طاقمها الإيرانيين الخمسة.

 

الاحتجاجات تتصاعد في إيران… والمتقاعدون يهتفون: “موائدنا فارغة”

طهران، عواصم – وكالات»/12 حزيران/2022

 مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، حيث تجمع أهالي طهران – بارس أمام مكتب كهرباء طهران – بارس أمس، وخرجوا إلى الشوارع احتجاجا على انقطاع المياه والكهرباء، رافعين شعار “نصر من الله وفتح قريب لتسقط هذه الحكومة الخادعة للشعب”، و”الماء والكهرباء حقنا غير القابل للتصرف في الحياة”. من جانبهم، نظم متقاعدو الضمان الاجتماعي لليوم الرابع على التوالي احتجاجات حاشدة في مدن زنجان وكرج وأراك، حيث نزل متقاعدو الضمان الاجتماعي إلى الشوارع للاحتجاج على تدني الأجور والظروف المعيشية الكارثية، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لخطة معادلة المعاشات، وتنفيذ التأمين التكميلي والدفع التكميلي للنفقات الطبية أثناء فترة التقاعد، وهتف المتقاعدون “يا كذاب يا حامل شهادة ابتدائية ما هي نتيجة وعودك”. ولليوم الرابع على التوالي، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي في كرج ورددوا هتافات احتجاجا على عدم الاهتمام بحقوقهم ومطالبهم، والظروف المعيشية الصعبة وعدم المساواة في الأجور. كما نظم متقاعدو الضمان الاجتماعي احتجاجات ضد النظام في مدن الأهواز وهفت تبه بمدينة شوش وطهران وأراك وكرج وكرمانشاه يزد وزنجان، وتجمع المتقاعدون والعمال في محافظة يزد أمام بيت العمال النظام احتجاجا على قرار حكومة النظام زيادة رواتب العاملين من غير الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المئة. وفي الأهواز، تجمع المتقاعدون أمام مكتب المحافظ وخاطبوا النظام بشعار كفى وعدا وموائدنا فارغة، فيما رفع المتقاعدون في مدينة أراك مائدة رمزية ليؤكدوا أن موائدهم فارغة وهم يتظاهرون، وفي طهران فتحت القوات القمعية النار على المتظاهرين.

 

العملة الإيرانية تهوي إلى أدنى قيمة لها على الإطلاق

لندن/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

انخفضت العملة الإيرانية، اليوم (الأحد)، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، متأثرة بالعقوبات الأميركية، في ظل توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني. واستبدل تجار العملة في طهران الدولار بـ332 ألف ريال، ارتفاعاً من 327.5 ألف ريال، أمس (السبت)، وبزيادة نسبتها 4.4 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران)، عندما تم تداول الدولار عند 318 ألف ريال، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. وجاء الانخفاض الجديد للريال في وقت لا تزال فيه العقوبات الأميركية المفروضة على طهران سارية. ويعاني الاقتصاد الإيراني بشدة بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وإعادة واشنطن فرض عقوباتها على قطاعي النفط والبنوك بالأخص في إيران. ووصلت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى طريق مسدودة منذ شهور، بسبب إصرار طهران على رفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة المنظمات «الإرهابية» في الولايات المتحدة مقابل إعادة إحياء الاتفاق.

 

طهران تضاعف جهودها للحصول على تكنولوجيا صواريخ نووية

لندن/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

كشفت مصادر الاستخبارات الألمانية أن النظام الإيراني ضاعف جهوده لتطوير تكنولوجيا غير مشروعة لبرنامجه النووي. وأوضح تقرير «المكتب الفيدرالي لحماية الدستور» الألماني، أن وكالات الاستخبارات الألمانية تمكنت من رصد زيادة كبيرة في محاولات إيرانية لشراء مكونات وأجزاء لصالح برنامج طهران النووي. وأضافت وكالة الاستخبارات أنه إذا كان هناك اشتباه في حدوث انتهاكات محتملة لخطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فقد قام «المكتب الفيدرالي لحماية الدستور» في ألمانيا بنقل المعلومات ذات الصلة إلى السلطات المسؤولة. وتمت الإشارة إلى النظام الإيراني 59 مرة في الوثيقة التي قدمتها الاستخبارات الألمانية المكونة من 368 صفحة، والتي تتناول التهديدات الأمنية التي واجهتها ألمانيا في عام 2021، وتعتقد القوى الغربية وإسرائيل أن النظام الإيراني يبدو عازماً على إنتاج سلاح نووي. وكشفت قناة «فوكس نيوز ديجيتال» لأول مرة عن اتهامات جهاز الاستخبارات الألماني الجديدة التي تناولت أنشطة إيران غير القانونية داخل الأراضي الألمانية. وبدأ مكتب التحقيقات الجمركية الألماني تحقيقاً ضد مواطن ألماني من أصل إيراني في مدينة نوردرستيدت تتعلق بـ«الاشتباه في انتهاكه لقانون التجارة الخارجية في ثلاث قضايا تجارية، إذ يشتبه في أنه شارك في شراء معدات معملية ومقاييس طيفية (spectrometers) لصالح البرامج النووية والصاروخية الإيرانية». وذكر تقرير الاستخبارات الألمانية أن «أنشطة القوى الأجنبية تشمل أيضاً اقتناء المعرفة الفنية والمنتجات لتطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وتقنيات إطلاقها»، ومنها أنظمة إطلاق الصواريخ. ذكر تقرير استخباراتي ثان صادر من ولاية راينلاند بالاتينات الجنوبية الغربية أن هناك دولاً «غالباً ما تكون غير قادرة على تطوير وتصنيع منتجاتها الخاصة»، فتسعى «للحصول على المعرفة والمنتجات والسلع اللازمة بطريقة غير قانونية عبر استخدام أساليب الخدمة الاستخباراتية السرية. وقد لوحظت هذه المحاولات لسنوات، خصوصاً من جانب إيران».

وقالت مصادر صحافية إسرائيلية إن طريقة عمل أجهزة المخابرات في الولايات الألمانية تشبه طريقة عمل جهاز «الشاباك» الإسرائيلي، إذ تصدر كل ولاية من الولايات الألمانية الـ16 تقريراً استخباراتياً دورياً حول التهديدات الأمنية. وأشار تقرير الاستخبارات الفيدرالية إلى أن الدولة الإيرانية تطور «أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط»، وأضاف أن «إيران متهمة بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بتكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيّرة». واستطرد التقرير أن «برنامج إيران الصاروخي الطموح غير مشمول بأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة. لذلك فإن المشتريات في ألمانيا لهذه الغاية (توسيع برنامج الصواريخ) مرتفعة باستمرار، وما زالت في ازدياد»، لذلك، سرعان ما تم الإبلاغ عن رصد الزيادة الإيرانية في أنشطة الشراء غير القانونية في ألمانيا التي تسعى إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا لإعادة النظام الإيراني إلى الامتثال لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» (الاتفاق النووي لعام 2015).

وعرضت القوى العالمية على طهران تخفيف العقوبات مقابل تجميد قصير المدى لتطوير برنامجها النووي. كما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً بقرار إيران «إغلاق 27 كاميرا» لمراقبة أنشطتها النووية، محذرة من «ضربة قاضية» للمحادثات حول هذا الملف الشائك إذا استمر التعطيل.

وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي، خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في فيينا، إن هذا الإجراء يشكل «تحدياً كبيراً لقدرتنا على مواصلة العمل في إيران». وهذه الانتقادات هي الأولى التي تُوَجه لإيران منذ يونيو (حزيران) 2020، ووافق عليها ثلاثون من أعضاء مجلس حكام الوكالة ولم تُصوت ضدها سوى روسيا والصين، مع امتناع ثلاثة بلدان هي الهند وباكستان وليبيا. ودعت برلين ولندن وباريس، في بيان مشترك، طهران، إلى «إنهاء التصعيد النووي» و«القبول بشكل عاجل بالتسوية المطروحة على الطاولة» منذ مارس (آذار) لإحياء اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من صنع قنبلة ذرية. وقالت الدول الثلاث في البيان الذي نشرته الخارجية الألمانية إنه فيما يتعلق بالتسوية المطروحة على الطاولة منذ مارس «نأسف لأن إيران لم تنتهز بعد هذه الفرصة الدبلوماسية، وندعو طهران إلى القيام بذلك فوراً».

 

السعودية تحتضن قمة بين بايدن وقادة الخليج لبحث أمن المنطقة

البيت الأبيض يعلن موعدها وجدولها اليوم... والرياض تقدم 10 ملايين دولار لمواجهة تهديدات "صافر"

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/12 حزيران/2022

 كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أمس، أن قمة مرتقبة سوف تحتضنها العاصمة السعودية الرياض بين الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول الخليج. وبحسب الوكالة فإن القمة التي يُتوقع أن تنعقد إما في نهاية الشهر الجاري، وإما مطلع يوليو المقبل، سوف تركز على الأمن الإقليمي بالشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البيت الأبيض سيعلن اليوم عن موعد وجدول أعمال الرئيس بايدن خلال زياته للسعودية، والذي يتضمن لقاءً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. من جانبها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين أن بايدن قرر زيارة الرياض نهاية الشهر، “ضمن رحلة مجدولة مسبقاً إلى أوروبا وإسرائيل”، موضحين أنه خلال زيارته للرياض سيلتقي بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك قادة الدول العربية الأخرى، ومن ضمن ذلك مصر والأردن والعراق والإمارات. في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي أنه لم يقرر بعدُ ما إذا كان سيتوجه إلى السعودية، لكنه أشار إلى أنه إن حدثت الزيارة فستكون حول “الجهود السلمية في المنطقة”. وقال بايدن: “لم أقرر بعدُ ما إذا كنت سأتوجه إلى السعودية، وإذا زرتها فليست لها علاقة بالنفط، بل بالجهود السلمية في المنطقة”، كاشفا أن “هناك اجتماع كبير في السعودية له علاقة بأمن المنطقة في المقام الأول وهو سبب زيارتي”. على صعيد آخر، أعلنت السعودية تقديم 10 ملايين دولار للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط “صافر”، الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية منذ عام 2015، والتي تحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف، وطالبت المملكة الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني. ودعت السعودية في بيان أصدره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة ومنع حدوث كارثة بيئية خطيرة.

ووفق البيان، دأبت المملكة على دعم جهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط “صافر”، وتداعيات تسرب النفط منها التي قد تسبب كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر ومجتمعات الصيد والملاحة الدولية ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة لليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية وسيهدد الدول المطلة على البحر الأحمر. وأكد أن المملكة حذرت في أكثر من مناسبة أنه في حال تسرب النفط من ناقلة “صافر” التي تحتوي على نحو مليون برميل ولم تتم صيانتها منذ العام 2015، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جراء التسرب النفطي. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية إغلاق تسجيل الحجاج من داخل المملكة، وذكرت الوزارة أنه تم أمس إعلان المرشحين لحج هذا العام، لافتة إلى أن أعداد المتقدمين تجاوزت 390 ألفاً، بحسب قناة “الإخبارية” الرسمية.

وأوضحت وزارة الحج والعمرة أن اختيار المرشحين للحج تم عبر القرعة الإلكترونية، مشيرة إلى أن الأولوية للمحصن ومن لم يحج سابقاً. وفي وقت سابق أعلنت الوزارة أن شروط التقدم للحج من داخل المملكة هي أن يكون المتقدم مواطناً أو مقيماً بموجب إقامة نظامية، وألا يتجاوز عمره 65 عاماً، وأكدت أنه “ليس هناك أي ميزات إضافية لأسبقية التسجيل”، وأن الأولوية لمن لم يسبق لهم الحج.

 

الضربة الإسرائيلية ألحقت أضراراً بالمدرجين العسكري والمدني في مطار دمشق..شركة «أجنحة الشام» تحوّل مسار رحلاتها إلى مطار حلب

دمشق: «الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

بدأت السلطات السورية أعمال الإصلاح في مطار دمشق الدولي بعد الأضرار التي تسببت فيها غارة إسرائيلية وأدت إلى تعليق الرحلات الجوية، على ما ذكرت وزارة النقل السورية ليل الجمعة - السبت. وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت على «تويتر» ثلاث مناطق متفرقة من الأضرار على كل من مدرجي المطار، أحدهما عسكري والآخر مدني، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية»، من دون أن تشير إلى المطار. وأكدت وزارة النقل السورية السبت في بيان أن «العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي تسبب بخروج المهابط عن الخدمة». وتابعت أن مبنى الصالة الثانية للمطار تعرض أيضاً لأضرار مادية «وبالتالي نتيجة لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر»، حسب وكالة «رويترز». ونقلت الوكالة الفرنسية، من جهتها، عن وزارة النقل قولها إن كوادر الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة «تعمل على (...) إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها، إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار» المتوقفة منذ يوم الجمعة.

وقالت «أجنحة الشام للطيران»، وهي شركة طيران سورية خاصة، إنها غيرت مسار جميع رحلاتها إلى مطار حلب الدولي. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق. وأفاد بتصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم. وحسب «المرصد»، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021، ووزع «المرصد» صوراً أمس تُظهر أضراراً كبيرة في داخل قاعة استقبال الزوار في المطار. وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، دان المسؤولان الهجوم الإسرائيلي، حسب الوكالة السورية. وقال المقداد إن «سوريا ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية» ومواصلة حربها على الإرهاب. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مساء الجمعة، أن «استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية انتهاك غير مقبول إطلاقاً للمعايير الدولية». وأضافت أن موسكو تدين بشدة «هجوم إسرائيل الاستفزازي على البنية التحتية المدنية الأساسية» الذي عرض «حياة أبرياء للخطر». ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

الجيش السوري يحشد قواته في مناطق “خفض التصعيد”

دمشق، عواصم – وكالات»/12 حزيران/2022

 أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ جورافليف، أنه وبسبب تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد، أعادت وحدات من الجيش السوري تجميع صفوفها في الاتجاهات التي يصدر منها التهديد. وقال في بيان إنه “بسبب تفاقم الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وشمال سورية، فإن وحدات من الجيش العربي السوري تعيد تجميع صفوفها في الاتجاهات المهددة”، مشيرا إلى أن منطقة خفض التصعيد بإدلب سجلت تسع قذائف من مواقع جماعة جبهة “النصرة”، وفي محافظة حلب سجلت خمس قذائف، وفي محافظة إدلب ثلاث قذائف، وفي محافظة اللاذقية قصف واحد.في غضون ذلك، أعلن قبطان سفينة سورية عالقة في ميناء خيرسون الأوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية مصطفى طرطوسي، أن السفينة لا يمكنها المغادرة بسبب تهديدات من الجانب الأوكراني. وقال طرطوسي: إن “السفينة سي لورد العالقة، لا تستطيع المغادرة بسبب عدم وجود ضمانات أوكرانية”، مضيفا: “لا يمكننا المغادرة لأسباب أمنية… لقد أكد الجانب الروسي وأرسل لنا إشعارا بأن الطريق سالكة من جانبه، لكن الخطر يبقى من الجانب الأوكراني”

 

مواجهات في ريف منبج بين «قسد» وفصائل المعارضة السورية

تعزيزات لقوات النظام وروسيا في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات بعملية تركية

إدلب: فراس كرم - القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

شهد ريف مدينة منبج، شمال شرقي محافظة حلب، مواجهات بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، من جهة، وفصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا، من جهة ثانية، في ظل توقعات بهجوم تقوده القوات التركية لطرد «قسد»، وهي تحالف عربي - كردي، من هذه المدينة المهمة شمال سوريا. ويقول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يريد إقامة «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً على حدود بلاده الجنوبية مع سوريا. وجاءت المواجهات، أمس، في وقت عززت القوات الروسية انتشارها في مدينتي منبج والعريمة بريف حلب، حيث وصلت تعزيزات إلى القاعدة الروسية في قرية السعيدية، ضمت 15 آلية عسكرية وناقلات جنود ومعدات فنية ولوجستية. وهذه المرة الثانية خلال هذا الشهر ترسل موسكو تعزيزات إلى تلك المناطق في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات التركية بضربها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وصفحات إخبارية محلية بأن 2000 عنصر من القوات الحكومية السورية وصلوا إلى ريف منبج الغربي المحاذي لنقاط التماس مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وانتشروا على طول خط نهر الساجور، حيث تحول مجرى النهر وضفتيه إلى حدود فاصلة بين الجهات السورية المتحاربة. ومعلوم أن القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد كانت منتشرة بشكل محدود في أرياف مدينتي منبج والعريمة قبل 3 سنوات، تطبيقاً لاتفاق توصل إليه أكراد سوريا مع حكومة دمشق لوقف هجوم تركيا نهاية 2019 بعد عملية «نبع السلام» وسيطرتها على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة. وقال قائد «مجلس الباب العسكري» (بريف حلب الشرقي)، جمال أبو جمعة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن المجلس «أحبط (أمس) محاولة تسلل فصائل سورية» موالية لتركيا إلى إحدى نقاطه في قرية الحوتة غرب مدينة منبج المجاورة بعد اشتباكات دامت فترة من الوقت بين الطرفين. وأوضح أن أجواء المنطقة شهدت تحليقاً للمقاتلات الروسية على علو منخفض، فوق قرى وخطوط الجبهة الواقعة على نقاط التماس مع الفصائل السورية والقوات التركية المنتشرة في الجهة المقابلة. في المقابل، قال مصدر عسكري في «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، إن «اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت بين فصائل الجيش الوطني السوري، من جهة، وقوات (قسد) من جهة ثانية، على محاور مناطق البوغاز والحلونجي بالقرب من منبج شمال شرقي حلب». وأوضح أن «فصائل المعارضة استهدفت خلال الاشتباكات بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، موقعاً عسكرياً في برج السيريتل في منطقة الحلونجي، ما أدى إلى تدميره، ومقتل وجرح عدد من عناصر (قسد)، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي في الأجواء، واستنفار في قواعد القوات التركية داخل الأراضي السورية شمال حلب». وأضاف المصدر أن «أجواء منطقتي تل رفعت ومرعناز الخاضعتين لسيطرة (قسد)، شمال حلب، شهدت أيضاً تحليقاً لسرب من الطائرات المروحية الروسية، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات النظام السوري، إلى مدينة تل رفعت، حيث انتشرت في مواقع عسكرية قريبة من خطوط التماس مع فصائل الجيش الوطني السوري، في تنسيق واضح مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، موضحاً أن «قوات النظام السوري تمركزت في نحو 8 مواقع عسكرية ومبانٍ حكومية داخل مدينة تل رفعت، بالتنسيق مع (قسد)، ورفعت أعلام النظام فوق المباني الحكومية».

وقال المصدر ذاته إن «قسد» نقلت نحو 500 معتقل من سجونها بمدينة منبج، إلى مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، تزامناً مع إجلاء عوائل قادة في صفوفها، باتجاه مدينة حلب، استباقاً للهجوم الذي تعتزم تركيا شنه على المدينة، كما يبدو.

وفي إدلب، شمال غربي سوريا، أشارت مراصد تابعة للمعارضة إلى «رصد وصول سرب من الطائرات المروحية القتالية الروسية، خلال اليومين الماضيين، إلى مطار أبو ظهور العسكري شرقي إدلب، بالإضافة إلى عدد من السيارات العسكرية الروسية، برفقة أعداد كبيرة من عناصر وضباط في الفرقة (25) في قوات النظام، الموالية لروسيا، في وقت شهد فيه مطار النيرب العسكري شرق حلب، وصول تعزيزات عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية، من دير الزور، وانتشارها في مواقع ومبانٍ داخل المطار». في غضون ذلك، قال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، بريف حماة، وسط سوريا، إن «4 عناصر من قوات النظام السوري لقوا حتفهم بانفجار لغم أرضي زرعه مجهولون (يعتقد أنهم من تنظيم داعش) على طريق أثريا - الرقة وسط سوريا الشرقي»، موضحاً أن الحادث وقع «بعد أقل من 24 ساعة من فقدان قوات النظام الاتصال بمجموعة من عناصرها وسط البادية شرقي حمص، دون معرفة مصيرهم حتى الآن». ويأتي ذلك في ظل تزايد هجمات فلول تنظيم «داعش» في البادية السورية.

 

«عمليات نوعية» تستهدف خلايا «داعش» في الحسكة والرقة

اعتقال قيادي في التنظيم بريف الشدادي... واغتيال عنصرين من «قسد» شرق دير الزور

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

نفذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عمليات أمنية وُصفت بأنها «نوعية» استهدفت مواقع وخلايا موالية لتنظيم «داعش» بأرياف محافظتي الحسكة (شمال شرقي سوريا) والرقة (شمال سوريا). وكشف مصدر عسكري كبير في قوات «قسد»، أنهم نفذوا عملية في قرية العطالة بريف الشدادي جنوب الحسكة وقتلوا قيادياً كان ينشط في الخلايا النشطة التابعة للتنظيم، موضحاً أن القتيل «كان المسؤول عن نقل الأموال وتوزيعها على خلايا (داعش) النشطة وعائلاتهم، والترويج لرسائل التنظيم العقائدية على وسائل التواصل والحسابات التابعة له». وأضاف المصدر أن القيادي الذي قُتل في العملية «شارك في التخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية ضد المؤسسات الخدمية والعسكرية والأمنية التابعة للإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا. وقال إن «القوات الأمنية لاحقت الهدف المطلوب بعد فراره من منزله، ووجهت له نداءات لتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار، الأمر الذي دفع قوات المداهمة إلى الرد بالنار فأردته قتيلاً». وأشار إلى أن وحدات «قسد» عثرت على وثائق وأجهزة وأسلحة رشاشة وذخيرة كانت بحوزته. كانت قوات «قسد» قد ألقت بداية الشهر الحالي القبض على 4 مطلوبين في خلية «داعشية» بينهم قيادي بارز في قرية غريبة بريف بلدة مركدة جنوب الحسكة.وقال فرهاد شامي، المتحدث باسم قوات «قسد»، في تعليقه على الحملة الأمنية بريف الحسكة، إن «وحداتنا الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب تواصل حملاتها الأمنية بالشراكة مع التحالف الدولي، وكثفت نشاطها في تعقب خلايا (داعش) للحفاظ على أمن المنطقة، وتثبيت الاستقرار الذي تسعى الخلايا وداعموها لتقويضه». ونوه، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أنه منذ الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة بداية العام الحالي وصل عدد العمليات وحملات التمشيط في مناطق نفوذ قوات «قسد» شرق الفرات، إلى أكثر من 30 عملية نوعية، مشيراً إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ألقت القبض على عشرات العناصر المشتبه بانتمائهم لخلايا «داعش»، بينهم قادة ومتزعمون وعناصر داعمة تمول التنظيم بشبكات مالية سرية. بدورها، أشادت «عملية العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي بالعمليات التي تستهدف خلايا التنظيم، وقالت في منشور على حسابها بموقع «تويتر»، «نجاح آخر لشركائنا في (قوات سوريا الديمقراطية) وتنفيذ ضربة كبيرة لمحاولات (داعش) الخبيثة من أجل العودة للظهور». وتوجهت بالشكر إلى «قسد» على جهودها في ردع تهديدات خلايا التنظيم والدفاع عن الأمن في مناطق شمال شرقي سوريا. كذلك شهد الريف الغربي لمحافظة الرقة شمال سوريا حملة أمنية واسعة نفذتها قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مخيم المحمودلي، حيث ألقت القبض على 7 أشخاص على الأقل بتهمة الانتماء أو التعامل مع خلايا موالية لـ«داعش»، بينما نفذت قوات التحالف وقوى الأمن عملية مماثلة بالقرب من بلدة الجزرة بريف الرقة الغربي، وتمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر في التنظيم، يعملون في خلية تصنيع القنابل اليدوية وتهريب الأسلحة. غير أن مقاتلين من قوات «قسد» تعرضا للقتل أول من أمس (الجمعة) وفقدا حياتهما برصاص مسلحين مجهولين في بلدة البصيرة، على بعد نحو 35 كيلومتراً شرق محافظة دير الزور. وقال مصدر عسكري من «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قسد»، «أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار من مسدس على عنصرينا محمد الصالح وإبراهيم البسيس بالقرب من الحديقة العامة وسط البلدة»، ما أدى إلى مقتلهما.

 

تركيا تمنع السوريين من قضاء عيد الأضحى في بلادهم... «من يذهب لن يعود»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

أعلنت تركيا عدم السماح للسوريين بزيارة عائلاتهم وذويهم في سوريا خلال عطلة عيد الأضحى، على غرار ما تم تطبيقه للمرة الأولى في عطلة عيد الفطر الماضي، بالإضافة إلى إجراءات جديدة فيما يتعلق بتوزيع السوريين على الأحياء السكنية في المدن التركية، ووقف منح بطاقة الحماية المؤقتة (كمليك) إلا بضوابط مشددة. وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنه على غرار عيد الفطر لن يسمح للسوريين بزيارة بلادهم في عيد الأضحى، قائلاً إن كثيراً من السوريين الموجودين في تركيا، سواء المجنسون منهم أو غير المجنسين، يعودون إلى بلادهم في الأعياد، ومن ثم يعودون بعد العيد، هذا أمر غير مقبول في الوقت الحالي، فمن يريد العودة إلى سوريا «سيكون تصريح عبوره في اتجاه واحد». وتناول صويلو، في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (السبت)، الإجراءات والضوابط الجديدة التي ستطبق في المرحلة القادمة، قائلاً إنه سيتم تخفيض نسبة الأجانب الذين يسمح لهم بالإقامة في كل حي من 25 في المائة إلى 20 في المائة، بدءاً من الأول من يوليو (تموز) المقبل، وبناء على ذلك سيتم إغلاق 1200 حي أمام طلبات الإقامة في تركيا. وكانت السلطات التركية قد بدأت تطبيق سلسلة إجراءات، خلال الأشهر الماضية، من أجل ضبط توزع السوريين في البلاد، بعدما باتت حكومة «العدالة والتنمية» برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان تتعرض لضغوط في هذا الملف من جانب أحزاب المعارضة التركية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة بعد عام. وأعلن صويلو، الأربعاء الماضي، أن وزارة الداخلية منحت سائقي سيارات الأجرة صلاحيات التحقق من إذن السفر للركاب الأجانب، حتى لا يكونوا واسطة في نقل المهاجرين غير الشرعيين ما بين الولايات التركية. وأضاف صويلو أن وزارته ستعمد كذلك إلى وضع كاميرات مراقبة في مواقف الشاحنات، لمنع نقل المهاجرين غير الشرعيين الذين يختبئون بها سراً. وتشهد المدن التركية، وخصوصاً الكبرى منها، مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، حملة أمنية موسعة ضد المهاجرين غير الشرعيين، وتشمل الإجراءات السوريين ممن يقيمون في ولايات أخرى، غير الولايات المسجلين فيها تحت الحماية المؤقتة. ورحّلت السلطات التركية 34 ألفاً و112 مهاجراً ولاجئاً، ممن دخلوا البلاد بطرق غير قانونية منذ مطلع العام الحالي. وتمنح تركيا، بموجب قوانينها السارية، أنواعاً عدة من الإقامات للأجانب، مثل: إقامة الطالب، وإقامة مستثمر، والإقامة العقارية، وإقامة العمل، بالإضافة إلى الإقامة السياحية التي باتت تخضع لضوابط مشددة. يضاف إلى ذلك بطاقة الحماية المؤقتة (كمليك) التي حصل معظم السوريين في تركيا عليها، والتي لا تعتبرها السلطات بمثابة إقامة، إذ تمنع القوانين حامليها من السفر خارج تركيا والعودة إليها؛ بل وتفرض إذناً للسفر والتنقل بين المدن التركية على حامليها. ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 3.7 مليون، يقيم معظمهم في ولايات: إسطنبول، وغازي عنتاب، وهطاي، وشانلي أورفا، وأنقرة، وكيليس، وغيرها. وكشفت وزارة الداخلية التركية، في فبراير (شباط) الماضي، عن خطة تخفيف أعداد السوريين في الأحياء السكنية في المدن، استهدفت انتشار اللاجئين السوريين في عديد من الولايات، وتضمنت منع الأجانب الحاملين لكل أنواع الإقامات، والسوريين المسجلين تحت الحماية المؤقتة، من التسجيل في 16 ولاية تركية و800 حي في 52 ولاية من بين ولايات تركيا الـ81. وأعلن صويلو، في المؤتمر الصحافي أمس، عن أن هناك فئة من السوريين لن يتم استقبالهم أو منحهم بطاقات الحماية المؤقتة بعد دخولهم للأراضي التركية بطريقة ما؛ حيث سيتم نقل القادمين من سوريا إلى مخيمات في هطاي، للتعرف على أماكن سكنهم في سوريا، وبمجرد معرفة أن مكان إقامتهم هو دمشق ستتم إعادتهم على الفور.

 

المعارضة السودانية: لن نكون جزءاً في شراكة مع العسكريين ... تحالف «الحرية والتغيير» رفض ضغوطاً دولية للمشاركة في حوار «الآلية الثلاثية»

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

كشف تحالف المعارضة السودانية «الحرية والتغيير»، الذي يعد أكبر تحالف سياسي في تاريخ السودان، عدم رضوخه لضغوط من قوى دولية وإقليمية للمشاركة في المفاوضات المباشرة التي انطلقت الأسبوع الماضي برعاية «الآلية الثلاثية» المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية (إيقاد). وقال المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، فادي القاضي، لـ«الشرق الأوسط» إن الآلية الثلاثية المشتركة قررت تأجيل اللقاء المزمع انعقاده اليوم (الأحد)، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة واللقاء الذي مهدت له الوساطة الأميركية - السعودية، بين «الحرية والتغيير» وقادة الجيش. وأضاف أن التأجيل يهدف إلى دراسة وتقييم الوضع الراهن.وعقد التحالف والآلية أمس، اجتماعاً مشتركاً في دار حزب «الأمة القومي» بمدينة أم درمان، بطلب من الأخيرة لمناقشة مشاركة «الحرية والتغيير» في العملية السياسية لحل الأزمة بالسودان، التي بدأت في 25 أكتوبر (تشرين الثاني) 2021 عندما تولى الجيش السلطة منفرداً وحل مجلسي السيادة والوزراء. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في «الحرية والتغيير» عمر الدقير بمؤتمر صحافي: «تداولنا مع الآلية التطورات في الساحة السياسية، وجددنا موقفنا بوضوح، وهو أن تحالف الحرية والتغيير لن يكون طرفاً أو جزءاً في منبر أو عملية تهدف لشرعنة الانقلاب العسكري أو تُبني عليه». وأضاف: «لم نذهب للاجتماع مع العسكريين بإملاء من أحد، ولسنا تحت إمرة أي طرف خارجي دولي أو إقليم، ولو كان الأمر كذلك لشاركنا في الاجتماع الذي دعت إليه الآلية الثلاثية». وتابع عمر الدقير: «مورست علينا ضغوط عديدة من أطراف دولية وإقليمية للمشاركة في حوار الآلية، لكننا رفضنا ذلك لأننا نرى فيه مدخلاً خاطئاً لا يؤدي لإنهاء الانقلاب». وقال إن «هدفنا من التواصل مع العسكريين هو توصيل رؤية معينة تقوم على ترسيخ وتنفيذ خريطة طريق تؤدي إلى إنهاء الانقلاب، وتفتح الطريق أمام حكومة ذات مصداقية تمثل من كل قوى الثورة». وأكد الدقير أن تحالف «الحرية والتغيير» على استعداد للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لتحقيق إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه من إجراءات، ثم استرداد مسار التحول المدني الديمقراطي عبر سلطة مدنية كاملة تمثل الجميع. وأضاف: «لسنا مع اتفاق ثنائي بين الحرية والتغيير أو أي طرف آخر. نريد أن تكون مخرجات العملية السياسية هي إنهاء الانقلاب وتوسيع قاعدة الانتقال لكل قوى الثورة والمؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي للاتفاق على قضايا معينة يتم إنجازها في فترة زمنية متفق عليها تنتهي بانتخابات عامة تضع البلاد على طريق التداول السلمي للسلطة من خلال إرادة الناخبين».

وأضاف: «لن نكون جزءاً من أي عملية تعطي شرعية للانقلاب أو تبني عليه، ونحن ماضون في طريق المقاومة الجماهيرية بالوسائل السلمية والسياسية». وجدد الدقير، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حزب «المؤتمر السوداني»، الدعوة إلى كل قوى الثورة العمل بعضها مع بعض للوصول إلى إطار تنسيقي. وأشار إلى أن الآلية الثلاثية المشتركة، أمنت على موقف «الحرية والتغيير في ضرورة إنهاء الانقلاب، وطلبت مهلة للتفكير حول رؤيتنا والتواصل معنا». وقال: «لن نحيد عن مطالب الثورة والشارع السوداني، ونسعى لترجمتها في عملية سياسية تزيح الانقلاب وتعيد المؤسسة العسكرية للثكنات، وألا تكون هنالك شراكة مدنية عسكرية في مؤسسات الحكم، لتأسيس سلطة مدنية كاملة تضع الوطن على درب الخلاص». وأفلحت وساطة أميركية - سعودية في تنظيم اجتماع بين تحالف «الحرية والتغيير» وقادة الجيش، بعد 8 أشهر من المقاطعة بين الطرفين، على خلفية استيلاء الجيش على السلطة. وناقش الاجتماع كثيراً من القضايا المتعلقة بالأزمة السياسية الراهنة في البلاد وكيفية الخروج منها. ومددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، مولي في، زيارتها للسودان، إذ كان مقرراً أن تختتمها يوم الخميس الماضي، بغرض دفع المحادثات بين المدنيين والعسكريين.

 

ويليامز رداً على اشتباكات طرابلس: طفح الكيل...المشري طالب بالتحقيق... والاتحاد الأوروبي وصف التطورات بـ«المخزية»

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

دخلت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز على خط الاشتباكات، التي هزت العاصمة الليبية طرابلس، ليلة أول من أمس، والتي اندلعت بين الميليشيات المسلحة الموالية للحكومتين المتنازعتين على السلطة في البلاد. وقالت في بيان مقتضب وحاد: «طفحَ الكيل... وكفى يعني كفى»، داعية إلى «الهدوء التام وحماية المدنيين في كل مكان من ليبيا، وفي كل وقت». من جانبه، اعتبر السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، في بيان مماثل أيضاً عبر موقع «تويتر»، أنه «لا ينبغي أن تستمر مثل هذه الاشتباكات أو تتصاعد»، وكرر التهديد بأن «المسؤولين عنها سيدفعون الثمن من الشعب الليبي، وكذلك المجتمع الدولي».وعاش سكان العاصمة ساعات عصيبة، مساء أول من أمس، بعدما وقعت اشتباكات بالقذائف العشوائية والأسلحة المتوسطة بمحيط مناطق سوق الثلاثاء والمنصورة، وقرجي في وسط العاصمة بين ميليشيات «جهاز دعم الاستقرار»، الموالي لحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وميليشيات القوة الثامنة المعروفة باسم «النواصي»، الموالية لحكومة «الاستقرار» الموازية، برئاسة فتحي باشاغا. وبثّت وسائل إعلام محلية لقطات مصورة لصراخ النساء والأطفال العالقين، ومشاهد لحالة الهلع والفزع بين المدنيين جراء الاشتباكات، التي اندلعت على خلفية اعتقال «النواصي» ثلاثة عناصر من «جهاز دعم الاستقرار»، أسفرت عن سقوط قتيل واحد ينتمي للجهاز. وأبلغ «اللواء 444 قتال»، الموالي للدبيبة، وسائل إعلام محلية، فض النزاع بين الطرفين ونشر دورياته في وسط العاصمة، وقال، عبر مكتبه الإعلامي، إن تحرك قواته لفض الاشتباكات الدائرة وسط طرابلس «تم بناء على أوامر رئاسة الأركان العامة». وأظهرت لقطات مصورة لجوء السكان إلى محلات تجارية طلباً للحماية، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة. وبينما قالت وسائل إعلام محلية إن الدبيبة لم يرد على اتصالات عدد من المسؤولين بشأن الاشتباكات العنيفة وسط العاصمة، ورجحت أنه «نائم»، ظهر الدبيبة وهو يجري اتصالاً هاتفياً بمحمود حمزة، آمر «اللواء 444 قتال» الداعم لحكومته، الذي أكد توقف الاشتباكات وعودة الأمور إلى طبيعتها في العاصمة، أمس. وقال الدبيبة، في بيان وزعه مكتبه، إنه تابع خلال مكالمة هاتفية مع حمزة «عملية إخراج المدنيين العالقين في منطقة الاشتباكات في طرابلس، وفض النزاع وتأمين المنطقة». كما اعتبر أن مَن قاموا بأحداث الأمس يريدون عودة الفوضى في ليبيا، وقال مجدداً إن هدفه الاستقرار، وأنه رفع شعار «لا للحرب ولا للخلافات». وبعدما أكد خلال زيارته لجامعة مصراتة ضرورة «استيعاب أبنائنا في الكتائب المسلحة»، اعتبر الدبيبة أن هؤلاء «مرضى نتاج مرحلة قاسية في تاريخ ليبيا، ولا يمكن وصفهم بالميليشيات أو المجرمين». وكرر زعمه بأنه «لا يمكن الخروج من المأزق السياسي إلا بدستور واضح وانتخابات رئاسية وبرلمانية»، وقال بهذا الخصوص إن المجتمع الدولي «بات أكثر استيعاباً لإجرائها»، كما اتهم كيانات محلية، لم يحددها، بالسعي لإشعال حرب جديدة في البلاد.

بدوره، اعتبر خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، أن الاشتباكات، التي حصلت مساء أول من أمس، بمنطقة مكتظّة بالعائلات، والاستِتار بأرواح المواطنين من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة، «تحتِّمان على المجلس الرئاسي والحكومة فتح تحقيق فوري بشأن الحادثة، ونشره للرأي العام ومعاقبة المتورطين، وإلا فإننا نحملهم كامل المسؤولية عن حالة الفوضى، والاستخفاف بأرواح وممتلكات المدنيين». في سياق ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها «تلقت أنباء عن وقوع اشتباكات في طرابلس بين مجموعات مسلحة، أدت إلى تعريض حياة المدنيين للخطر». وأشارت، في بيان أصدرته أمس، إلى تلقيها أنباء أخرى عن «تحشيد من قبل مجاميع مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة من المناطق المحيطة بطرابلس». كما عبّرت البعثة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، التي تحدث «في فترة شديدة الحساسية، وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي»، مبينة أن الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والأطراف الليبية المعنية «يبذلون جهوداً حثيثة في سبيل حلحلة الأوضاع، بما في ذلك عبر المحادثات الرامية لوضع إطار دستوري يمكن من تنظيم انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة». من جانبها، أدانت السفارة البريطانية اشتباكات طرابلس، وقالت، في بيان مقتضب، إن «المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار لما فيه الخير للشعب الليبي». كما وصف ساباديل جوزيه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، ما حدث في سوق الثلاث بأنه «صدمة ومخزٍ»، لافتاً إلى أنه تم إطلاق الأسلحة على حديقة كان يركض بها الأطفال ويلعبون، واعتبر أن «الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس لرجال مسلحين». في المقابل، اعتبر باشاغا أن حماية المدنيين لن تتحقق إلا بترتيبات أمنية بإشراف البعثة الأممية لإخلاء العاصمة من الأسلحة، وقال في بيان، أمس، إنه لا «يمكن الثقة بعصبة خارجة عن القانون أن تضمن إجراء انتخابات، وهي فاقدة للسيطرة على أمن وسلامة المواطنين»، كما شدد على أنه «يجب وضع حد للفوضى التي تهدد أمن وسلامة الليبيين، ولا يمكن تحقيق الاستقرار دون دولة ليبية تحظى سلطاتها بالشرعية».

 

اعتقال عصابة في ليبيا خطفت مصريين مقابل فدية

القاهرة/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

تمكنت الأجهزة الأمنية في ليبيا من تفكيك عصابة تمتهن خطف الوافدين من مناطق عديدة، ومساومة أسرهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم. وكشفت الإدارة العامة للبحث الجنائي أن قوات ثلاثة أفرع تابعة للإدارة شاركت في القبض على هذه العصابة، التي أقدمت على خطف مصريين اثنين، خلال انتقالهما بين مدينتي المرج (شرقاً) وسرت (وسطاً)، وتبين أن هذا التشكيل الإجرامي يضم ليبيين من بينهم شقيقان. وتكثر في ليبيا بشكل واسع عمليات الخطف على الهوية للعمالة الوافدة، خصوصاً من المصريين، على يد خارجين عن القانون، وإخضاعهم للتعذيب بقصد إجبار أسرهم على تحويل ما يطلبونه من مبالغ مالية.

وأوضحت الإدارة العامة، أمس، أن اعتقال العصابة جاء عقب تقدم عمال مصريين وافدين ببلاغ ضد مجهولين خطفوا اثنين من أقاربهم أثناء انتقالهما من مدينة المرج إلى سرت، مؤكدة أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 23 ألف دينار عن كل شخص. وسبق لعصابة تتاجر في البشر ببني وليد (شمال غرب) أن خطفت 35 مصرياً، وطلبت من أسرهم دفع 700 ألف دينار مقابل إطلاق سراحهم. ويتعمد الخاطفون تصوير عمليات تعذيب الرهائن وإرسال مقاطع فيديو عبر هواتف المخطوفين إلى أسرهم في مصر لإجبارهم على سرعة تحويل المبالغ المطلوبة. وقالت الإدارة العامة للبحث الجنائي إنها أعدت فور تلقيها البلاغ خطة لضبط المتورطين في خطف المصريين، اعتمدت على اتصال ذوي المخطوفين بالخاطفين وإبلاغهم بالموافقة على دفع الفدية المطلوبة. وأشارت إلى أن أُسر المخطوفين حولوا المبلغ المطلوب من مصر إلى مكتب التحويلات المالية في سرت، وبعد تحديد موعد التسلم نصب فرع الإدارة العامة للبحث الجنائي بسرت كميناً أمام المكتب، وتم ضبط أحد أفراد العصابة متلبساً بتلقي الفدية، فدلّ الشرطة على باقي الخاطفين في مدينة أجدابيا، بعدما حوّل إليهم مبلغ الفدية. وبالتنسيق مع مكتب التحويلات المالية هناك تم اعتقال شخص آخر وهو يتسلم المبلغ المالي. وأضافت الإدارة أنه بالتحقيق مع المعتقل الثاني في أجدابيا أفاد بأن أخاه هو من طلب الفدية مقابل إخلاء سبيل المصريين المخطوفين، اللذين أكدا للأجهزة الأمنية أن الشخص الثالث هو الرأس المدبر لعملية الخطف. كما تبين لقوات الإدارة العامة أن التشكيل العصابي تورط في خطف وافدين آخرين، وأخضعهم للتعذيب لذات الغرض.

 

ماذا يخبئ العالم لليبيا قبيل انتهاء أجل خريطة الطريق؟

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

انفتح المشهد السياسي في ليبيا خلال اليومين الماضيين على تحركات دولية متسارعة باتجاه العاصمة طرابلس، في محاولات بدت لمتابعين كأنها استباق لما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام بشأن مستقبل البلاد، وهو ما قد يفتح الباب لمزيد من الصراعات، في ظل اقتراب انتهاء أجل خريطة الطريق في 22 من يونيو (حزيران) الجاري. وبانتهاء هذه الخريطة ينقضي تاريخ شرعية حكومة «الوحدة» الوطنية، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ما يطرح عدة أسئلة حول شكل السلطة الجديدة في البلاد، ومدى تمسك كل فصيل سياسي أو عسكري بـ«مكتسباته»، وباتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً بعد أن سحب مجلس النواب الشرعية من حكومة الدبيبة في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم عزله مطلع مارس (آذار) الماضي، وعين بدلاً منه فتحي باشاغا رئيساً لحكومة «الاستقرار» الجديدة. وبالنظر إلى ما أسفرت عنه لقاءات عدد من المسؤولين الدوليين في العاصمة طرابلس بشخصيات ليبية مختلفة خلال الأيام الأخيرة، يتبين أنها انصبت حول توصيتين رئيسيتين: الأولى ضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية «في أقرب وقت ممكن»، دون التطرق إلى العراقيل التي تحول دون تحقيق ذلك. والثانية التوقف عن أي أعمال عنف واستفزاز قد تحدث في العاصمة، بالإضافة إلى التأكيد على مواصلة الدعم الدولي لجهود المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، بشأن استكمال محادثات «المسار الدستوري»، التي تستضيفها القاهرة جولتها الثالثة اليوم. وشهدت طرابلس مشاورات إيطالية وفرنسية وألمانية متسارعة، بدت لجُل الليبيين كأنها استباق لانتهاء أجل خريطة الطريق، ومحاولة لتسجيل موقف من خلال التأكيد على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى البلاد، الأمر الذي يراه سياسيون ليبيون خطوة «دون جدوى في ظل جمود سياسي غير مسبوق»، فضلاً عن «عدم توفر الأجواء التي تسهل إجراء الاستحقاق المنتظر».

وبينما يسأل قطاع كبير من الليبيين «عما تخبئه دول العالم المتفاعلة مع قضية بلادهم»، تغاضى جل المسؤولين الدوليين عن الانقسام السياسي الذي يسود ليبيا في ظل وجود حكومتين متنازعتين على السلطة، وركزوا على إجراء لقاءات برئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية للانتخابات، عماد السائح، قصد مناقشة الانتخابات، والاطلاع على آخر التطورات السياسية. من جهتها، دفعت باريس بالمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، ليؤكد بدوره على أن بلاده «ستلعب دوراً إيجابياً في استقرار ليبيا، يتمثل في تحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس إطار دستوري توافقي». وقد شدد سولير على هذا المنحى خلال لقاءاته بالمسؤولين الليبيين، بحضور السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بياتريس دوهيلين، وأكد في اجتماعه بالسائح أيضاً دعم بلاده لمساعي إجراء الانتخابات في ليبيا، وحرص المجتمع الدولي في هذه المرحلة المهمة على دعم المساعي الرامية لتحقيق توافق بين جميع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية.

كما التقى أمس سولير ودوهيلين خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، الذي طرح عليه رؤية مجلسه للخروج من حالة الانسداد السياسي، عبر التوافق على أسس دستورية وقانونية سليمة؛ تمهيداً للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.

ومن جهته، أطلع المبعوث الفرنسي المشري على ما خلصت إليه الاجتماعات، التي تم عقدها في تونس، وعلى رأسها اجتماعات مجموعة العمل الدولية بشأن ليبيا، التي شاركت فيها فرنسا، مؤكداً دعم بلاده للجهود المبذولة لإنهاء العمل على المسار الدستوري؛ بهدف الوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وتزامنت التحركات الفرنسية مع التوجه الإيطالي، الذي نقله مبعوثها لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، نهاية الأسبوع الماضي، والذي أكد حرص بلاده على ضرورة «توافق جميع الأطراف الليبية للعبور بالبلاد إلى مرحلة التنمية والبناء».‏واستغل المبعوث الإيطالي لقائه بمحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بحضور سفير بلاده لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، لإحاطته بنتائج لقائه في تونس الأسبوع الماضي مع المستشارة الأممية حول أهمية دعم المسار الانتخابي، والحرص على نجاح المسارين الأمني والعسكري.

 

الجزائريون يتجندون لدعم موقف حكومتهم من الخلاف مع إسبانيا

الجزائر: «الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

أظهرت الصحافة الجزائرية الخاصة والعمومية دعماً مطلقاً للحكومة في خلافها الحاد مع الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي، بخصوص إلغاء معاهدة الصداقة، ووقف التعاملات المصرفية مع مدريد، وذلك على خلفية دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، في وقت يجري فيه التعامل مع التوتر مع الشريك التجاري الأوروبي الكبير، على المستويين الشعبي والرسمي، على أنه «قضية مصلحة وطن» تستدعي الدفاع عنها، ووضع الخلافات الداخلية جانباً. وكتبت «الشروق»، التي تعد من أهم صحف البلاد، أن الاتحاد الأوروبي «ليس بيده ما يقدمه لمدريد، باستثناء تصريحات باردة لا تسمن ولا تغني من جوع، من قبيل ذلك الذي صدر على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إيريك مامر، الذي دعا فيه الجزائر إلى التراجع عن القرار، الذي وصفه بالمقلق للغاية»، في إشارة إلى قرار وقف عمليات الاستيراد والتصدير مع إسبانيا، الذي اعتبرته المفوضية الأوروبية إخلالاً بالتزامات الجزائر، المتضمن في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأكدت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز «باتت هدفاً لكل الشركاء السياسيين بإسبانيا (بعد الإجراءات التي اتخذتها الجزائر)، وما زاد من وضعها الهش دخول رجال المال والصناعة على خط الأزمة، محملينه مسؤولية ما قد يترتب من تداعيات على مصالحهم قد يصعب تفاديها». وأبرزت غالبية الصحف الجزائرية أن الانتقادات الموجهة للحكومة الإسبانية داخلياً «لم تتوقف عند السياسيين، بل وصلت إلى أوساط رجال المال والصناعيين، وعلى رأسهم بيدرو باروتو، رئيس جمعية وطنية للمزارعين الإسبان، الذي خاطب رئيس حكومة بلاده معلقاً على توجهه لطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي لمواجهة الجزائر، قائلاً: إذا كنت لا تعرف السباحة فلماذا ترمي بنفسك في البحر، ثم تطلب النجدة بعد ذلك؟». من جهتها، نقلت صحيفة «الخبر» عن المحلل السياسي، شاكر محفوظي، أنه «لا يمكن إغفال التوتر الجاري مع إسبانيا وتأثيره على التقارب الجزائري - الإيطالي، خصوصاً أن الجزائر أعلنت صراحة عن قرارها مراجعة اتفاقياتها مع الجانب الإسباني»، مؤكداً أن إيطاليا «ستكون من أكبر المستفيدين على المستوى الأوروبي من الأزمة المتصاعدة بين الجزائر ومدريد، سواء ما تعلق بتعزيز التعاون الطاقي بين الجانبين الجزائري والإيطالي على مختلف المستويات، أو ما أعلن عنه من مشروعات تعاون على غرار المقترح الخاص بإقامة خط بحري لتزويد إيطاليا بالكهرباء، الذي يمكنها انطلاقاً منه من تزويد أوروبا، أو المشاريع المقررة في قطاع الطاقات المتجددة، بدءاً بإنتاج اللوحات الشمسية والهيدروجين الأخضر، ما يوحي بأن روما ستكون بوابة الجزائر نحو أوروبا والاتحاد الأوروبي».

وأشارت صحيفة «الوطن»، نقلاً عن «لوفيغارو» الفرنسية، أن رئيس وزراء إسبانيا «أصبح يدرك مدى عزلته السياسية، بعد أن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الخاص بالصحراء، ولم يشأ الذهاب إلى البرلمان يوم الأربعاء الماضي لشرح تحول إسبانيا في علاقاتها مع المغرب والصحراء والجزائر. لكن أغلبية متنوّعة من البرلمانيين الإسبان من اليمين (حزب الشعب) واليمين المتطرف (فوكس) والوسط الليبرالي والقوى الإقليمية، التي تدعم عادة السلطة التنفيذية، أجبرته على تقديم مبررات لهذا التحول التاريخي للموقف الإسباني». وكانت بعثة الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي قد عبرت، أول من أمس، عن أسفها لتسرع المفوضية الأوروبية في ردها على تعليق الجزائر معاهدة الصداقة مع إسبانيا، دون استشارة مسبقة أو تحقق مع الحكومة الجزائرية، ومن دون التأكد من أن هذا الإجراء لا يؤثر على التزاماتها الواردة في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأكدت أن الجزائر ستستمر في إمداد إسبانيا بالغاز.

وجاء هذا الرد بعد ساعات من بيان للمفوضية الأوروبية، اعتبر الإجراءات الجزائرية «انتهاكاً لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، لا سيما في مجالي التجارة والاستثمار، بما من شأنه أن يؤدي إلى معاملة تمييزية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ويؤثر سلباً على حقوق الاتحاد بموجب الاتفاقية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بحث في هاجس سيّاح "صيف لبنان": هل ستقع الحرب ومتى؟

فارس خشان/النهار العربي/12 حزيران/2022

ما إن أنهى الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله كلمته التلفزيونية الأخيرة التي خصّصها لملف استخراج الغاز من الحقول المتداخلة مع الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء دخول سفينة "انرجيان باور" إلى حقل "كاريش" التي تزعم إسرائيل امتلاكها الكامل له، حتى انهال سؤال واحد على من يتمّ إدراجهم في خانة "العارفين": هل ستقع الحرب؟  طارحو هذا السؤال ليسوا من فئات الباحثين والدبلوماسيين ومستشرفي المخاطر، بل ينتمي معظمهم الى المغتربين اللبنانيين الذين خطّطوا لقضاء إجازتهم الصيفية في وطنهم الأم، وقد فاق عددهم، وفق تقديرات المرجعيات اللبنانية المختصة، مليون "سائح".

تجاوَزَ هؤلاء "السيّاح" كلّ التحذيرات التي وردتهم عن رداءة البنية التحتية اللبنانية التي اختبر جميع من قصدوا لبنان في الأشهر السابقة انعكاساتها السلبية على يومياتهم، ف"لقاء الأحبّة" يُهوّن كلّ الصعاب، ولكنّهم لم يستطيعوا أن يتخطّوا إمكان أن يتحوّلوا وعائلاتهم الى ضحايا محتملين في حرب يُمكن أن يتطاحن فيها لبنان وإسرائيل. ومن لم يختبر بنفسه تجربة حرب تموز( يوليو) 2006 سمع تفاصيلها المخيفة ممّن كان قد عايشها واضطّر إلى أن يترك لبنان بواسطة "بواخر الإجلاء" التي أرسلتها الدول التي يحملون جنسياتها.

في حينه، كانت التحذيرات من إمكان وقوع حرب طاحنة بين لبنان وإسرائيل، على أشدّها، ونشطت المرجعيات الدبلوماسية في بذل محاولات لتجنّبها، وتحرّك المسؤولون اللبنانيون في اتجاه كبار قادة "حزب الله" حاملين الرسائل الدولية التي وصلتهم، طالبين منهم الإمتناع عن القيام بأيّ عملية حدوديّة يمكن أن تتذرّع إسرائيل بها لشنّ عدوان تدميري على لبنان.

وبهاجس الخوف من تداعيات خسارة المداخيل التي كانت مرتقبة من أنجح موسم سياحي على الإطلاق، اجتمع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بنصرالله ووضعه في الصورة المالية للدولة وتالياً في الحاجة الملحّة لإنجاح هذا الموسم.

وكان الجميع يعتقدون بأنّ نصرالله سوف يتفاعل مع حججهم، فهو برز رجلاً إيجابياً بامتياز، إذ كان يجلس مع القيادات اللبنانية الأخرى إلى طاولة الحوار الوطني في عين التينة، حيث كان يتم وضع "خريطة الطريق" لبناء لبنان الجديد، بعدما تحرّر، تباعاً، من الاحتلال الإسرائيلي ومن "الوصاية" السورية.

وقد كان هذا "التفاؤل" اللبناني في تقييم نصرالله دافعاً لغالبية "العارفين"، يومها، للجزم بأنّ المخاوف من إمكان وقوع حرب ليست في مكانها. أخطأ هؤلاء. ذهب "حزب الله"، لما فيه مصلحة المحور الذي ينتمي إليه، إلى حيث كان مُخطّطاً له أن يذهب، وردّت إسرائيل، وفق ما كانت قد خطّطت للردّ به!

حالياً، الجواب عن أسئلة الخائفين من تكرار سيناريو العام 2006، سهل ومعقّد في آن، وتالياً فإنّ الزعم بإمكان تقديم تصوّر حاسم، فيه الكثير من الغرور والإستخفاف. المؤكّد حتى تاريخه أنّ كفّة "الحرب المرجأة" أثقل من كفّة "الحرب العاجلة"، في حال كان السؤال يتمحور حول نيّة "حزب الله" الحالية، إذ إنّ أمينه العام نصرالله قد أعطى الدبلوماسية مهلة تمتد الى اليوم الذي سوف تبدأ فيه السفينة "انرجيان باور" باستخراج النفط من حقل "كاريش"، أي إلى أيلول/ سبتمبر المقبل، وفق ما هو مخطّط له من الجانب الإسرائيلي.

ولكنّ هذه المهلة، قد يجري "تقصيرها"، إذا فشلت مهمّة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين التي من المتوقع أن تبدأ، يوم غد الإثنين. وهوكشتاين لن يأتي إلى لبنان لأنّ لديه تصوّراً جديداً من شأنه أن يُحيي المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية المجمّدة منذ أيّار/ مايو 2021، بسبب مطالبة الوفد اللبناني بالخط 29، الأمر الذي ترفض واشنطن وتل أبيب أيّ بحث فيه، إنّما هو يُلبّي دعوة السلطات اللبنانية التي يجب أن تكون قد توصّلت الى موقف من "العرض الأخير" الذي قدّمه هذا الوسيط، بعد آخر زيارة له إلى لبنان في شباط/فبراير الماضي.

وهذا العرض إذ يخلو من أيّ اعتراف بأيّ حق للبنان في حقل كاريش، فهو يقترح حلّاً يرتكز على منع أيّ تداخل في الحقول النفطية التي تقع ضمن الخط 23 وما يجاوره من خطوط، والتي سيتمّ توزيعها بين لبنان، من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

وفي حال لم تتمكّن السلطات اللبنانية المختصة من حسم موقفها إيجاباً من عرض هوكشتاين، فهذا يعني أنّ مخاطر الحرب تُصبح جدّية للغاية، ولا يمكن لأحد أن يتوقّع ساعتها. وحدهم السذّج يمكن أن يعتقدوا أنّ الموقف اللبناني يتّخذه رئيسا الجمهورية والحكومة بالتفاهم مع رئيس مجلس النوّاب، إذ إنّ حتّى الأقل معرفة بحقيقة صناعة القرار في لبنان، يدركون أنّ "حزب الله" يملك "الكلمة الأخيرة". وهذا يعني أنّ الموقف اللبناني من عرض هوكشتاين، مهما كان، لا يُمكن أن يكون نهائياً قبل أن يتمّ إبرامه، وفق الأسس الدستورية، الأمر الذي يُعطي "حزب الله" ما يحتاجه من وقت لمواءمة موقفه "النهائي" مع مصالح المحور الذي ينتمي إليه. في العام 2007، توصّل لبنان الى اتفاق مبدئي على ترسيم الحدود البحرية مع جزيرة قبرص، لكنّ هذا الاتفاق بقي حبراً على ورق، بحيث لم يتم إبرامه، إذ تعرّض، في لحظة شاءها "حزب الله"، إلى مادة "تخوين" للجهات الرسمية اللبنانية التي أنجزته، كما أنّ لبنان لم يفتح مع سوريا أيّ مفاوضات لترسيم الحدود البحرية بينهما، على الرغم من أنّ دمشق قضمت من بيروت أكثر من 750 كيلومتراً مربّعاً، ويتم، على الفور، تخوين كلّ من يثير هذه المسألة. قد يكون "حزب الله" بحاجة لمهلة قبل اتّخاذ القرار في الإتّجاه الذي سوف يُجبر لبنان على اعتماده، فالمنطقة تمرّ بأدق ظروفها، إذ إنّ العلاقات الإيرانية مع الغرب تدهورت كثيراً في الأيّام القليلة الماضية، والتصعيد الإسرائيلي ضدّ المواقع الإيرانية في سوريا وصل الى مستويات غير مسبوقة تسبّب في شلّ مطار دمشق الدولي، والمناورات العسكرية الإسرائيلية التي شهدتها قبرص حاكت حرباً بريّة ضروساً ضدّ "حزب الله"، وتحسّن العلاقات الأميركية-الخليجية عموماً والأميركية-السعودية خصوصاً لم يكن ممكناً إلّا على حساب النظرة الأميركية الى إيران، وتطلّع الحزبين الأميركيين اللذين يتقاسمان الكونغرس الأميركي الى توفير قبّة حديدية" ضد الصواريخ لحلفائها في الشرق الأوسط عموماً ومجلس التعاون الخليجي خصوصاً، لم يكن ممكناً لولا القرار بتوفير الحماية من الصواريخ الإيرانية، والسماح بدخول السفينة "انرجيان باور" الى حقل "كاريش" لم يكن ليحصل لولا ثقة إسرائيل بقدرتها على "الردع الحامي"، وخلاف ذلك من التطوّرات الإقليمية المهمّة.  ولا يمكن ل"حزب الله" الذي يعرف أنّه بحاجة إلى دعم إقليمي حاسم، في أيّ حرب محتملة مع إسرائيل، بحيث يتم فتح جبهات عدّة في آن تحت مسمّى "الإنفجار الإقليمي"، أن يسلك في أيّ اتجاه لا تقرّره إيران.  فإذا استعجلت إيران سلوك المواجهة اختصر حزب اللّه" مهلة الشهرين، وإذا أبقت خياراتها مفتوحة، يمكن أن يمرّ هذان الشهران "على خير". لكن ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل، في حال وجدت أنْ لا مصلحة لها في انتظار أن يكون "حزب الله" قد أعدّ العدّة لحرب بتوقيته؟

أيضاً، لا يمكن أن يقدّم أحد الجواب الحاسم.

مصلحة إسرائيل تكمن في إنقاذ موسمها السياحي الذي سيكون هو الآخر مزدهراً للغاية، ولكنّها سبق أن ضحّت به في تموز( يوليو) 2006 وفي حزيران (يونيو) 1982، على سبيل المثال لا الحصر. ومن يُدقّق في السلوك الإسرائيلي العسكري والأمني يعتقد بأنّ تل أبيب، في هذه اللحظة، لا تهاب خوض حرب جديدة وواسعة النطاق، وهي التي تستعدّ والقاهرة، لتوقيع اتفاق مع "الإتّحاد الأوروبي"، في الأيّام القليلة المقبلة، لتزويد دوله بالغاز الذي سيكون حقل "كاريش" بالذات مصدرَ جزء منه، الأمر الذي يجعل من التعرّض له تعرّضاً لمصالح الغرب الذي يجوب قادته العالم ليجدوا مصادر تعينهم على التخلّي عن تبعيتهم للغاز الروسي. وقد تكون روسيا، نظرياً، مهتمة بدعم "محور الممانعة" لشنّ حرب تحول دون توفير مصادر جديدة للغاز، ولكنّها، فعلياً، ليست في هذا الصدد، فهي بالكاد قادرة على مواصلة مهمتها في سوريا، وتكبّد تكاليف حربها المفتوحة في أوكرانيا، حتى تقبل بخسارة دول رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مثل إسرائيل، تقاوم، بما أمكن، واشنطن، حتى لا تلتحق بركب الدول التي تطبّق العقوبات على موسكو. كلّ هذا يعني أنّ السائح الذي يربط توجّهه الى لبنان في هذا الصيف بانتفاء إمكان نشوب حرب، عليه أن ينتظر نتائج زيارة هوكشتاين، فإذا تمكّن من إحياء المفاوضات، فحينها، حتى لو بقيت الحرب احتمالاً قائماً عملاً بمبدأ "العرقلة اللاحقة"، إلّا أنّها تصبح احتمالاً مرجأ الى ما بعد عودة السيّاح الى ديارهم العامرة.

 

في لبنان... الدور المقبول للدولة «شرعنة» الاستسلام

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109341/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%84/

على الرغم من تكرار الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله إطلالاته التلفزيونية، ما زال بعض اللبنانيين ينتظرونها بأمل أن تحمل لهم جديداً... كيف لا وهو الحاكم الفعلي للبلاد، و«المفوض السامي» للقوة الإقليمية المفوضة بشؤون المنطقة. هذا الإدمان على متابعة سرديات الأمين العام ربما يكون قد تراجع داخل بيئات معينة، في ضوء التفاوت بين الشعارات والواقع على الأرض، لكنه لا يزال موجوداً. ولقد أثبتت الانتخابات النيابية الأخيرة أن الخيار الإيراني الاستراتيجي بالإطباق الكامل على تمثيل الطائفة الشيعية وتحقيق اختراقات موجعة داخل الطوائف الأخرى أتى أكله... لجملة من الأسباب، منها تشتّت الشارع السنّي وإحجام بعضه عن التصويت.

ثم ثبّت انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، ولاحقاً اللجان البرلمانية، موقع «حزب الله» المتحكِّم بالسلطة التشريعية – التي يرأسها حليفه الرئيس نبيه برّي – إلى جانب هيمنته على السلطة التنفيذية وابتزازه القضاء والإعلام، ناهيك من نفوذه العسكري والأمني الضخم. الأهمية الاستثنائية لكلمة «نصر الله» الأخيرة ارتبطت بموضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والأهمية الغازية والنفطية القصوى لهذا الأمر، عشية وصول سفينة تنقيب إلى حقل «كاريش» المتنازع عليه. وهذا، طبعاً، مع استمرار تأثير المسائل الإقليمية والدولية الأخرى على هشاشة الوضع اللبناني، المقبل على انتخابات رئاسية وسط مفاوضات الملف النووي الإيراني، وتداعيات الوضعين السوري والعراقي، واحتمال عودة الليكود إلى السلطة في إسرائيل، وانعكاسات الحرب الأوكرانية على «رقعة شطرنج» الشرق الأوسط.

وفق سوابق الماضي، قولاً وفعلاً، قلّما أقام «حزب الله» وزناً يذكر للدولة اللبنانية. بل سبق للأمين العام القول غير مرة رداً على مناشدات بعودة الحزب إلى حضن الدولة «أنتم أسسوا أولاً دولة كي نعود إليها!!».

ثم إن قرارات الحرب والسلم، بدءاً من القتال في سوريا والعراق واليمن... إلى شن عمليات تكتيكية ضد إسرائيل، كانت من اختصاص دولة أخرى عاصمتها طهران، وحلبة حروبها عموم منطقتنا... وهذا كله باسم «تحرير القدس» و«إزالة إسرائيل من الوجود في غضون أيام بل ساعات».

في هذا الجو مع وصول سفينة التنقيب إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها - وبخاصة الخط 29 - كان لا بد أن يكون للسلطة الفعلية في لبنان ما تقوله. وحقاً، مع تشديد «نصر الله» على «لبنانية» هذه المنطقة فإنه أحجم عملياً عن التهديد بالتصدّي عسكرياً للتنقيب الإسرائيلي تاركاً مسؤولية هذا الملف بيد الدولة.

ولكن الحزب، رسمياً، جزء من هذه الدولة. وهو الذي فرض انتخاب مرشحه لرئاستها، ودعم حليفه لترؤس برلمانها، وفرض قانون الانتخاب الذي نظّمت بموجبه انتخاباتها البرلمانية، وهو الذي كان يسهّل أو يعطّل تشكيل الحكومات، ثم إن لديه «ميثاقياً» وعُرفياً حق اختيار كبار القادة الأمنيين من طائفته... بموازاة «دولته الأمنية» الحزبية.

أكثر من هذا، فإن جزءاً كبيراً من «اللغط» حول اعتبار الخط 29 هو الحد البحري الصحيح بين لبنان وإسرائيل، أو الخط 23... أو أي خط آخر بينهما، يتحمّل مسؤوليته رئيس الجمهورية اللبناني «الذي تخلّى عن التزاماته، وبعدها عزف عن توقيع تعديل المرسوم 6433 لتثبيت حق لبنان بالتفاوض انطلاقاً من الخط 29» وفق رأي لخبير عسكري لبناني. كذلك الرئيس نبيه برّي، وهو أيضاً حليف لـ«حزب الله»، رافق هذا الملف منذ زمن غير قصير وكان طرفاً في «اتفاق الإطار» الخاص به. وهو ما يعني أن السلطات اللبنانية، المتهمة في بعض الدوائر بأنها مجرّد «واجهة سياسية» لـ«حزب الله»، كانت منذ البداية تعرف خلفيات الموضوع والمسار المفضي إلى خاتمته المرتقبة. وهي اليوم عندما تحلم بـ«الحل السحري» الذي يحمله معه الموفد الأميركي - الإسرائيلي آموس هوكشتين وتَعِد اللبنانيين بـ«المن والسلوى»... فإنها تعرف مُسبقاً حقيقة الموقفين الأميركي والإسرائيلي. وهنا لا حاجة إلى ذكر الأهمية المتزايدة لغاز شرق المتوسط بالنسبة للغرب بعد توتر العلاقات مع روسيا. هذا الواقع يشير إلى ما هو أكبر وأخطر من ضعف عجز الدولة أو غيابها.

إنه يؤشر إلى «تغييبها عمداً» تسويغاً لحالة مطلوبة داخل لبنان وخارجه. فـ«اللغط» حول الخط 29 لا يختلف كثيراً عن الجدل القديم عن «لبنانية» مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الحدودية بين لبنان وسوريا. وهنا أيضاً، كان لبنان الرسمي - قبل استحواذ «حزب الله» على السلطة - يطالب السلطات السورية بالكتابة إلى الأمم المتحدة لتأكيد «لبنانية» المزارع والتلال التي احتلتها إسرائيل عندما استولت على هضبة الجولان السورية في حزب يونيو (حزيران) 1967، ما يتيح استعادتها... وإعادتها بصورة سلمية إلى مالكي الأرض الأصليين من دون إشكالات. لكن دمشق، ولاحقاً طهران أيضاً، وجدتا في بقاء المزارع والتلال المحتلة تحت الاحتلال الإسرائيلي «مسمار جحا» ثميناً في مناورات الابتزاز السياسي والعسكري. بل والأهم، رأتا فيه المبرّر الجاهز والقوى لاحتفاظ «حزب الله» بسلاحه، بعدما تخلت كل الميليشيات اللبنانية الطائفية واليسارية واليمينية الأخرى عن أسلحتها من أجل تسهيل قيام الدولة اللبنانية إثر «اتفاق الطائف».

بكلام آخر، في حين كان لبنان منذ عام 2000 رهينة لقضية مزارع شبعا وتسويغاً لمنع بسط سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، فقضية الحدود البحرية أضحت «مزارع شبعا» ثانية بحرية هذه المرة لحسم تبعية لبنان لإيران... في ظل التفاوض العلني والمستتر على الملف النووي الإيراني، وسقف نفوذ طهران في المنطقة، والشكل النهائي للخرائط التي ستحل محل خرائط 1920... ثم 1948.

الدوران الأميركي والإسرائيلي مركزيان في رسم هذه الخرائط، ولا سيما في ظل التعايش الإيراني مع وساطات أميركية - رغم المزايدات العنترية الكلامية - أسقطت خلال العهود الرئاسية الثلاثة الأخيرة معظم المسلّمات السابقة التي ألفتها شعوب المنطقة. إذ وضعت إدارتا باراك أوباما وجو بايدن الديمقراطيتان هذه الشعوب تحت رحمة أولوية التفاهم مع إيران على حساب مناوئي نظامها (داخل إيران وخارجها)، بينما شطحت إدارة دونالد ترمب بعيداً في دعم طروحات الليكود إزاء مستقبل إسرائيل وتفوقها الدائم... ولو على حساب قرارات الشرعية الدولية. وهكذا، دفع تبنّي الديمقراطيين شبه المطلق لسياسة التقارب مع حكام طهران العديد من الأنظمة العربية إلى إسقاط تحفّظها على التطبيع مع إسرائيل، في حين أدى انحياز الجمهوريين الجامح لسياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي... إلى تعزيز «الصدقية» المزعومة لأتباع طهران في المنطقة على حساب العقلاء الفلسطينيين والمعتدلين العرب الساعين إلى سلام عادل ودائم.

 

ماذا لو تخلت إيران عن مشروعها التمددي؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

كان الأجدى في التعامل مع إيران أن يكون التفاوض معها شاملاً إن كانت الدول التي تفاوضها صادقة في رهانها على المعتدلين الإيرانيين. العرض كان يجب أن يكون تخلي إيران عن مشروعها التوسعي تماماً، وذلك بتخليها عن الميليشيات الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية، مقابل حزمة كبيرة من الإغراءات تقدمها لها دول المنطقة، إضافة إلى بقية الدول الراعية للاتفاق، خاصة أن (لعبة) المفاوضات أصبحت مكشوفة ومملة! حتى المعارضة الإيرانية تقترح تحويل الملف النووي إلى الأمم المتحدة بدلاً من كونه أداة لعب سياسي بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فالمماطلة الإيرانية باتت تشكل خطراً على الأمن الدولي إذا أصبحت في يد هذا النظام، الذي يؤمن أنه مبعوث العناية الإلهية، قنبلة نووية. والاتفاق النووي عموما بدأ يلفظ أنفاسه تقريباً بسبب تعنت النظام الإيراني، فحتى الاتحاد الأوروبي بدأ يفقد صبره، وهو الذي منح إيران الفرصة تلو الأخرى، وهيئة الطاقة تحذر بعد أن أغلقت إيران كاميراته عنها، والكونغرس الأميركي يصوّت على إجراءات تضيف مزيداً من العقوبات على إيران ويحذر الإدارة من عقد صفقة مع إيران تتضمن رفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة الإرهاب.

واضح جداً أن إدارة الرئيس بايدن في وضع صعب لا تضمن فيه حتى الديمقراطيين في صفها، فعدد معارضي الاتفاق منهم يتزايد يوماً تلو آخر، فلا أمل له أن يمر إذن، خاصة أن مساوئ هذا الاتفاق وضعفه تتضح يوماً بعد يوم، فهو اتفاق يعطل ولا يدمر التخصيب الذي وصلت إليه إيران، ويعطله لمدة عامين فقط.

لو يفكر النظام الإيراني قليلاً لوجد أن أكبر حليف له في المنطقة - ممكن أن يكون - دول الخليج لو أراد، فالاثنان يملكان من القواسم المشتركة الكثير، التاريخية منها والجغرافية والعقائدية، وحتى الموارد يتقاسم فيها الكثير مع دول الخليج، وبإمكانهما أن يكونا تحالفاً يحقق الأمن للاثنين معاً دونما حاجة لهذا الفكر الاستيطاني التمددي الذي يسيطر على القادة الإيرانيين، ويدفع إيران للاعتقاد أن أمنها يكون بالسيطرة والهيمنة لا بالتعاون والتنسيق، ودونما الحاجة لوجود القواعد العسكرية الأجنبية في المنطقة. الاثنان من مصلحتهما ألا تقوم حرب في المنطقة.. الاثنان من مصلحتهما ألا تعتمد الدول العربية على المساعدات الأميركية في تأمين الحماية لمياه الخليج العربي.. الاثنان من مصلحتهما رفاهية شعوبهما واستقرار الأمن فيهما. الإيرانيون سيأكلون الشهد مثلما يقال، لو أنهم وضعوا أيديهم في يد دول الخليج. تخيلوا لو أن الاستثمارات الخليجية دخلت إيران، وأن الإيرانيين تحولوا إلى قوة شرائية والعكس، فإنَّ ذلك سيحقق ازدهاراً للجميع.

إنما مع الأسف أن النظام الإيراني غير مستعد وغير قابل، لأنه مصر على أن يعيش في وهم طوباوي يعتقد فيه أنه مكلف بتهيئة الأرض لخروج المخلص (المهدي)، لذلك لا تصل النقاشات الإيرانية - السعودية إلى مكان المفاوضات التي تجري في العراق، لذلك يجد الوسطاء صعوبة في أن يتقدموا خطوة إلى الأمام وإيصال الاثنين إلى كلمة سواء.

النظام الإيراني صرف مليارات الدولارات ووضع كل بيضه في سلة التمدد والسيطرة والهيمنة، حتى لو كان ذلك المشروع على حساب رفاهية شعبه، وحتى لو كانت ضمانته رهينة على استمرار تبعية شريحة غير إيرانية تحالفت معه ظناً أنها ستأكل الشهد مع الإيرانيين حين يتحقق الحلم. ألا يرى هذا النظام أنه صرف الكثير على أحلامه طوال نصف قرن من الزمان دونما فائدة تعود على الإيرانيين؟ ها هو توسع وتوغل إلى أربع عواصم عربية كما يريد، ما هو العائد عليه أو على الشعب الإيراني؟ فها هو الشعب الايراني يثور المرة تلو الأخرى وخطوط الفقر تتسع، والعقوبات الدولية عليه تخنقه. ماذا قدم لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا للشعب الإيراني؟ وها هي صيحات الإيرانيين تعلو بأنهم لا يريدون أن يموتوا من أجل أي من تلك العواصم الأربع، ومع ذلك يتمسك النظام بأوهامه ممنياً الإيرانيين بأنهم سيأكلون ذلك الشهد إنما بعد حين، فهو مشروع يعتمد على هاتين الأداتين؛ امتلاك سلاح نووي وتحالفه مع مجموعات إرهابية، وعلى الإيرانيين أن يصبروا حتى يكتمل الحلم، ومضى نصف قرن لم يأكل أحد منهم سوى العلقم ومخلفات القمامة. إنما لو تخيلنا أن إيران قالت لدول الخليج إنها مستعدة لوقف مشروعي التمددي على أن أتحالف معكم، وأضع يدي في أيديكم لتأمين المنطقة ولخلق تحالف اقتصادي مشترك... تخيلوا فقط هذه القوة إن كانت مشتركة فماذا سيعود على الشعب الإيراني من خيرات، ويعود حتى على تلك الشرائح العربية التي تتبع هذا النظام؟ فإن كان هناك رهان على وجود معتدلين إيرانيين، وهذا ما تقوله إدارة الرئيس بايدن، فليكن التفاوض شاملاً ولتشارك فيه دول المنطقة، وليقدم هذا العرض وليترك القرار للشعب الإيراني في استفتاء عام.

 

الآن بدأنا نتحدث

طارق الحميد/الشرق الأوسط»/12 حزيران/2022

بمقدار الانتقادات، المحقة، التي وُجهت وتوجه للولايات المتحدة، إلا أننا الآن أمام خطوة إذا تم اتخاذها فإنه يمكن القول إن الولايات المتحدة عادت للتصرف وفق قوتها، ومن منطلق استراتيجي، وليس أوهام اليسار، وعبثهم. الخطوة التي نتحدث عنها هي الخبر المهم واللافت، حيث طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون في الكونغرس مشروع قانون يدعو إلى دمج دفاعات دول المنطقة للتصدي للاعتداءات الإيرانية تحت عنوان «ردع الأعداء وتعزيز الدفاعات». ويوجه المشروع وزارة الدفاع (البنتاغون) لتحضير استراتيجية للعمل، والتنسيق مع السعودية ومصر والإمارات والعراق والأردن وإسرائيل، وغيرها في المنطقة من أجل ذلك.

والمطلوب من البنتاغون هو «وضع مقاربة وتصميم دفاعي لتوظيف مقدرات جوية وصاروخية دفاعية لحماية المنطقة من الاعتداءات الإيرانية، وتلك التي تنفذها مجموعات متشددة مدعومة من طهران»، بحسب نص المشروع. كما يطالب المشروع البنتاغون بتقديم تقرير مفصل للكونغرس بعد 180 يوماً من إقراره، يتضمن استراتيجية تتمحور حول ثلاث نقاط وهي: تقييم خطر الصواريخ والمسيّرات الجوية من قبل إيران وميليشياتها على الحلفاء بالمنطقة. وكذلك توصيف للجهود المبذولة للتنسيق مع الحلفاء، وعرض للأنظمة الحالية الموجودة للتصدي لاعتداءات من هذا النوع. وشرح لتأثير دمج تصميم دفاعي جوي وصاروخي بين هذه البلدان على تحسين فرص التصدي لهذه الاعتداءات وأي تحديات لتطبيق هذا الدمج.

وعليه، فإن مشروع قرار من هذا النوع يعني أن الولايات المتحدة بدأت تفكر استراتيجياً، والأهم أن هذا المشروع يأتي عبر الكونغرس، ومن خلال الديمقراطيين والجمهوريين، وليس الإدارة الأميركية، ما يعني أن هذا المشروع، وإنْ تحول إلى قرار، سيكون التزاماً استراتيجياً، وليس خطوة تكتيكية من الإدارة، وأهميته تكمن في أنه لا تأثير للانتخابات التشريعية المقبلة على هذا القرار الاستراتيجي. ونقول مهم لأنه بهذا القرار يكون الحلفاء في المنطقة قد فازوا بالتزام كانت تحلم إيران بالحصول عليه في الاتفاق النووي، بحيث يكون أي اتفاق مع واشنطن مصدقاً ومعترفاً به من الكونغرس. ولم ولن تحظى إيران بذلك. بينما يجد الحلفاء أنفسهم الآن أمام خطوة استراتيجية مع الولايات المتحدة، والأهمية الأولى فيها أن هناك تحركاً للردع ضد إيران، وعبر مشروع من كلا الحزبين، خصوصاً أن المتوقع هو سيطرة الجمهوريين على الكونغرس بالانتخابات المقبلة. ونقول الردع لأن طهران نالت دلالاً غير مستحق، بل ومبالغاً فيه، من قبل الإدارة الأميركية الحالية، ورغم مطالبة كثر، ومن الحزبين، بضرورة التعامل بحزم ووضوح مع طهران التي لم توقف تصرفاتها العدوانية بالمنطقة ولو للحظة. وإذا تم إقرار هذا المشروع الرادع لإيران فحينها يمكن أن نردد مقولة رئيس الوزراء البريطاني الأشهر ونستون تشرشل بأن «الأميركيين سيفعلون دائماً الشيء الصحيح، فقط بعد أن يجربوا كل شيء آخر». وبالطبع، فإن أبرز عيوب الأميركيين أنهم لا ينجزون مشروعاً سياسياً متكاملاً، ولا يفكرون في اليوم التالي كما رأينا في العراق وأفغانستان، ولديهم كثير من السذاجة بالتعامل مع منطقتنا. إلا أن مشروع «ردع الأعداء وتعزيز الدفاعات» هذا يجعلنا نقول: الآن بدأنا نتحدث، والآن ننطلق من استراتيجية، وليس من أوهام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: وحدها الدولة المسؤولة عن حسم ملف الحدود ويؤسفنا استخدام قضاة وإعطاؤهم توجيهات بفتح ملفات فارغة وإغلاق أخرى مليئة بالاختلاسات

وطنية/12 حزيران/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس اليوبيل ال 50 للحركة الرسولية المريمية، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، وحضور نقيب الصيادلة جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الياس صفير وعائلة الحركة الرسولية المريمية وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "إذهبوا، فتلمذوا كل الأمم، وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس"( متى 28: 19).

 وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، الواحد في الطبيعة، والمثلث الأقانيم المميزين بأفعالهم: فالله الآب خلقنا، والله الإبن افتدانا وخلصنا ، والله الروح القدس حقق فينا ثمار الفداء، وأدخلنا في الشركة مع الآب والإبن، لقد تأملنا بعمل الآب في الزمن السابق للميلاد؛ وتأملنا بعمل الإبن المرسل من الآب في زمن الميلاد والدنح والصوم والآلام والموت والقيامة؛ وتأملنا بعمل الروح القدس في زمن العنصرة، الذي معه ابتدأ زمن الكنيسة التي يقودها الثالوث القدوس: فمحبة الآب تظللها، ونعمة الإبن تقدسها، وشركة الروح القدس توحدها وتقودها. ولذا نبدأ كل عمل باسم الثالوث القدوس، وننهيه بتمجيده".  أضاف: "نحتفل اليوم مع الحركة الرسولية المريمية بيوبيلها الذهبي، وشعاره كلمة المزمور "ليجدد الرب شبابك كالنسر". فنقدم معها هذه الذبيحة الإلهية ذبيحة شكر لله على الخمسين سنة من حياتها. فيسعدني أن أقدم لها أطيب التهاني والتمنيات. أقدمها للمشرف عليها من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، سيادة أخينا المطران جي بولس نجيم، ولمرشدها العام قدس الأب مالك بو طانوس، وللمرشدين الإقليميين والمحليين. ولرئيس المجلس العام الأخ إيلي كميد، وهيئة المكتب وأعضاء المجلس العام. وأوجه تحية خاصة إلى سيادة أخينا المطران سمير مظلوم المرشد العام الأول للحركة، وإلى عزيزنا الأستاذ أنطوان شهوان رئيسها الأول. ونحن شخصيا واكبناها مرشدا محليا في رعية سيدة الوردية زوق مصبح، ورعية مار جرجس-الصعود في الضبية، وكأسقف في رعايا أبرشية جبيل العزيزة".

 وتابع: "قدرنا هذه "الحركة" وتعاونا معها في خدمتنا الرعائية والراعوية، وكانت ساعدنا الأيمن في إحياء حياة الرعية، ونحفظ عنها الكثير من الذكريات الجميلة وعن الوجوه الملتزمة، ولاسيما الذين واللواتي لبوا الدعوة إلى الحياة الكهنوتية والاسقفية والرهبانية الرجالية والنسائية، وبعضهم حاضر معنا اليوم. إنها في الكنيسة "حركة رسولية" تشارك في حمل الرسالة المسيحية في الكنيسة، ويهدف أعضاؤها إلى تقديس ذواتهم، والشهادة للمسيح في العائلة والمجتمع، وإلى التجديد المسيحي للنظام الزمني. وإنها "مريمية" لأن مثالها العذراء مريم سيدة الرسل وأم الكنيسة المرسلة. إن أعضاءها يعيشون مبادئها وينشطون في حقول رسالتها وشهادتها وفقا لدستور الحركة المعروف "بدليل نور وحياة". وها هم اليوم يجددون وعدهم، ونحن نصلي من أجلهم. تجدر الإشارة إلى أن الحركة تحتفل بعيدها السنوي يوم العنصرة، ولكن لا لظروف طارئة كان اللقاء اليوم وفيه يجدد الأعضاء وعدهم الذي سيدلون به في ختام هذه العظة. فإني باسمكم وباسمي، أيها الحاضرون والمشاهدون عبر محطة تلي لوميار-نورسات، ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، نهنئهم باليوبيل وبالوعد، ونصلي من أجل حماية هذه الحركة الرسولية، وازدهارها، وتقديس أعضائها".

 وقال: "من المؤلم جدا أن تنقلب فرحة اليوبيل حزنا على ضحيتي حادثة المروحية الإيطالية بالأمس وهما في رحلة عمل موفدين من "مجموعة اندفكو الصناعية" ومن مدرائها التنفيذيين: المرحومان طارق طياح من غزير وشادي كريدي من العاقورة. وهما عزيزان على قلبنا ومعروفان منا، مع أولادهما وأهلهما وأنسبائهما. فإننا نصلي لراحة نفسيهما في الملكوت السماوي، ولعزاء أولادهما وأهلهما، و"مجموعة اندفكو الصناعية" والقيمين عليها، وعلى رأسهم عزيزنا النائب نعمت افرام. الله وحده يعرف كيف يخاطب قلوب الأولاد والأهل ويعزيهم ببلسم حنانه ورحمته".

 أضاف: "نعمة الثالوث الأقدس هي مصدر رسالة الكنيسة، التي تسلمتها من المسيح الرب. وقد سلمها لتلاميذه أساقفة العهد الجديد (متى 28: 18-20)، فهو كنبي بامتياز علم كلام الله وهو نفسه الكلمة، سلمهم سلطان الكرازة والتعليم: "إذهبوا فتلمذوا كل الأمم". وككاهن بامتياز، هو نفسه الذبيحة والقربان، سلمهم سلطان التقديس بنعمة الأسرار. وكملك بامتياز، هو نفسه الملكوت، سلمهم الرعاية والتدبير بالمحبة الحقيقية. لكن الرب يسوع أشرك في هذه الرسالة المقدسة جميع المعمدين أعضاء جسده السري، وفقا لتعليم الكنيسة وترتيبها وتنظيمها: فالأساقفة بملء السلطان الإلهي، والكهنة بسلطان إلهي بالشركة مع الأسقف، والمكرسون والمكرسات وسائر المؤمنين بالمشاركة وشهادة الحياة".

 وتابع: "ليست هذه الرسالة الموكولة من المسيح الرب إلى الكنيسة محصورة بالأساقفة والكهنة والمكرسين والمكرسات والمؤمنين الملتزمين، بل تطال بمسؤوليتها السياسيين والسلطات المدنية أيضا، لكي يتم نشاطهم في كل ما هو حق وخير وجمال، فيؤتي ثماره الطيبة. وكذلك إن جهل الله، في جوهر كيانه بأنه إله واحد في ثلاثة أقانيم، لا يعطل عمله وثماره ونعمه وإيحاءاته في نفوس جاهليه وقلوبهم. ولذا، نقول لهم: عودوا إلى الله واستوحوا منه أعمالكم ونشاطاتكم ومواقفكم وممارسة مسؤولياتكم. فبالنسبة إلى الأزمة الناشئة على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل فإنها تعنينا جميعا، ولا مجال للتفريط بحقوقنا تجاه إسرائيل أو كرمى لأي دولة. الحق حق أمام العدو والصديق. إن الجنوب، أرضا وشعبا، عزيز على قلبنا، والثروات المنتظرة هي ثروات سيادية وطنية تعد بأرباح طائلة للدولة وللأجيال المقبلة. وجدير بالمسؤولين أن يعالجوا هذه الأزمة وصولا إلى الحل لا إلى الحرب، ليتمكن لبنان من استخراج الغاز والنفط في السرعة القصوى".

 وقال: "وحدها الدولة مسؤولة عن حسم هذا الموضوع. ووحدها مؤتمنة على قضايا السيادة والاستقلال، وعلى ثروات النفط والغاز. ووحدها الدولة مسؤولة عن إدارة المفاوضات مع الجهات الأجنبية، وتحديد دور الوسطاء، واتخاذ القرارات، وعقد المعاهدات، وتقرير الحرب والسلم. وعند الضرورة تستطيع استطلاع مواقف الأطراف السياسيين اللبنانيين نظرا لأهمية الموضوع ولدقة الظرف. ولكن، لا بد من أن يكون في النهاية مرجع يحسم الجدل القائم ويضمن حقوق لبنان. وفي كل ذلك ينبغي تحديد مهلة زمنية للمفاوضات الرامية إلى استخراج ثروتنا واستثمارها بأقصى سرعة. وبالمقابل، حري بالدولة ألا توظف هذه المفاوضات الحدودية في أي استحقاق داخلي سياسي أو انتخابي، بل في نهضة لبنان الجديد، والاضطلاع بدوره في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط كدولة عضو في منتدى الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز. من أجل كل ذلك، يجب الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة وطني وذي صفة تمثيلية، ولتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تشارك في المفاوضات الحدودية. لا يجوز دستوريا وميثاقيا تغييب مجلس الوزراء. ولكن يؤسفنا في قلب هذه الاستحقاقات المصيرية، أن يبقى هاجس بعض المسؤولين مكافحة أخصامهم في السياسة والإدارة والمؤسسات المدنية والعسكرية لتعيين بدلاء عنهم يدينون لهم بالولاء والطاعة. ولم يتحرروا بعد من شهوة الأحقاد والانتقام. ويؤسفنا أنهم، رغم مناشداتنا المتكررة، لا يزالون يستخدمون بعض القضاة ويعطونهم توجيهات مباشرة لفتح ملفات فارغة وإغلاق ملفات مليئة بالشوائب والاختلاسات. فيا ليت هؤلاء النافذين وهؤلاء القضاة يوظفون جهودهم في دفع التحقيق في مرفأ بيروت لتصل العدالة إلى أهالي الشهداء والمصابين وإلى بيروت الجريحة، وليتم البت بمصير الموقوفين منذ سنتين من دون محاكمة!"

 أضاف: "يا ليتهم يلاحقون من يمنع إغلاق المعابر الحدودية، ومافيات الكهرباء والطاقة، وتجار المخدرات الذين يعكرون علاقات لبنان بدول شقيقة وصديقة! يا ليتهم يحققون مع الذين يصادرون الأدوية ويحتكرون المحروقات ويخبئون المواد الغذائية ويتلاعبون بالاسعار! يا ليتهم يولون اهتمامهم لتعويضات نهاية الخدمة، وهي ذخيرة العمر لأكثر من نصف مليون عائلة لبنانية، حيث انخفضت قيمتها، على حد تقرير مؤسسة محترمة، من نحو 8 مليار دولار إلى نحو 430 مليون دولار، وهي غير متوفرة!"

 وتابع: "يتضح يوما بعد يوم، بسبب الأحداث الأمنية والخروج من هيبة الدولة، واجب جميع اللبنانيين، شعبا وطوائف وأحزابا، أن يدعموا الجيش اللبناني في كل آن، ولا سيما هو يتصدى للخارجين عن الشرعية والقانون أكانوا لبنانيين أم غرباء. إن الجيش يقوى أكثر فأكثر حين يشعر أن الشعب معه في مهماته الوطنية. لذلك رفضنا ونرفض أن تكون أمام الجيش مناطق مفتوحة وأخرى مقفلة عليه. هذا جيش البلاد، كل البلاد. ولا يحق لأحد أن يحرجه، أو أن يشكك في قدراته، وأن يضع له خطوطا حمر في هذه المنطقة أو تلك. فالجيش اللبناني قادر بقواه الذاتية أن يدافع عن لبنان في الداخل وعلى الحدود".

 وختم: "تناولت كل هذه المواضيع معكم يا شبيبة الحركة الرسولية المريمية لأن مستقبل لبنان هو للشباب. فيا أيها الثالوث القدوس، قد سفينة وطننا وكنيستنا إلى ميناء الأمان، ولك نرفع كل مجد وتسبيح وشكران".

 

المطران عوده دعا المسؤولين لقرارات حاسمة في ملف الثروات البحرية والبرية: ليحزموا أمرهم ويتفقوا على موقف موحد

وطنية/12 حزيران/2022

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "نعيد اليوم للعنصرة المقدسة، أي لحلول الروح القدس على التلاميذ. اليوم هو عيد تأسيس الكنيسة المقدسة، التي جعلها الرب تنطق بلغات العالم أجمع، بشخص الرسل الأطهار المجتمعين في مكان واحد كما سمعنا في نص الرسالة: "لما حل يوم الخمسين، كان الرسل كلهم معا في مكان واحد، فحدث بغتة صوت من السماء كصوت ريح شديدة تعسف، وملأ كل البيت الذي كانوا جالسين فيه، وظهرت لهم ألسنة متقسمة كأنها من نار، فاستقرت على كل واحد منهم، فامتلأوا كلهم من الروح القدس، وطفقوا يتكلمون بلغات أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا".

 أضاف: "إن انحدار الروح القدس على تلاميذ المسيح حول الكنيسة الموجودة منذ خلق العالم إلى جسد المسيح. فعيد الخمسين هو يوم ميلاد الكنيسة كجسد للمسيح. عندما انحدر الروح القدس على التلاميذ، انطلقوا للبشارة، لذا فإن الكرازة الرسولية هي كرازة الكنيسة، وهي أيضا كلمة القديسين والرعاة الحقيقيين. هي تحرق، كنار مهلكة، الخطيئة وعبادة الأوثان، أي المفاهيم الخاطئة عن الحياة وعن الله. إن كلمة الرسل والقديسين تحمل قوة الله. هي نتيجة النعمة التي لها شكل ألسنة نارية، وتحول الصيادين إلى رعاة للكنيسة، حكماء، جريئين. سمعنا المسيح يتحدث منذ أسابيع مع السامرية ويخبرها عن الماء الحي الذي يعطيه، ومن يستقي منه لا يعطش أبدا. اليوم نسمعه يقول في الإنجيل: "إن عطش أحد فليأت إلي ويشرب. من آمن بي، فكما قال الكتاب، ستجري من بطنه أنهار ماء حي"، ثم نسمع تفسير الإنجيلي فورا بعد هذا القول: "إنما قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، إذ لم يكن الروح القدس بعد، لأن يسوع لم يكن بعد قد مجد". الإيمان بشخص المسيح هو الصخرة التي بنيت عليها كنيسته، وفقا للرسول بولس (تي 3: 15). إذا، روح الحق يعطى للذين يؤمنون بالمسيح، وقد بنوا أنفسهم على قاعدة الرسل والأنبياء، حيث المسيح نفسه هو حجر الزاوية(أف2: 20)".

وتابع: "الحياة في الكنيسة هي حياة بالروح القدس، الذي يقدس ماء المعمودية الذي يجددنا، ويعطى لنا بمسحة الميرون المقدسة. هو يحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، وهو الداعي إلى التوبة. ينير الظلمة الخارجية ويكون صورة المسيح في قلوب الناس. إنفتاح الذهن والقلب على نعمة الروح القدس يوطد جهاد المؤمنين الداخلي، وقول المسيح عن أنهار الماء الحي التي تجري من بطن المؤمن قد اختبره أعضاء الكنيسة الممجدون، أي القديسون. الروح القدس حاضر في تاريخ خلاص الجنس البشري بجملته، كما في تفاصيل حياة كل إنسان بمفرده، كما يقول القديس باسيليوس الكبير: "الحاضر في كل واحد وفي كل مكان"، والذي يقول أيضا إن الروح القدس يمتد إلى الجميع بقوته، إلا أن المستحقين وحدهم يشتركون به. يقول القديس يوستينوس بوبوفيتش: "لو لم تعط كنيسة المسيح حلولا لما تواجهه الروح البشرية من مشاكل أبدية، لكانت غير نافعة".

وقال: "إذا، الكنيسة لا تبقى على السطح، لذلك كثيرون لا يفهمونها بسهولة. الكنيسة تنفذ إلى أعماق المشاكل التي تعذب النفس البشرية. إنها بالروح القدس العامل فيها تخلص الحياة وتعطيها معنى، وتهب المسيح، الذي هو الحق والحياة والصلاح، للناس. تساعد الذين يعطشون حقا إلى الحياة ليصبحوا أعضاء المسيح بالنعمة الإلهية، نعمة الروح القدس. أما الذين يكتفون بالمظاهر فيحرمون أنفسهم الحياة الحقيقية التي تقدمها الكنيسة. يتعثرون بواسطة أشخاص أو أحداث، فيفقدون الجوهرة الثمينة. عمل الكنيسة الحقيقي يظهر من كلام المسيح: "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب". الكنيسة هي المسيح الممتد إلى الأبد، وعملها الدائم هو أن توفر عطية الروح القدس المجددة للناس الذين يعطشون إلى الله. لهذا، كل إهانة يطلقها إنسان تجاه الكنيسة هي إهانة لجسد المسيح، أي للمسيح نفسه، كما هي إهانة للروح القدس الذي يحرك الكنيسة، وكما يقول المسيح في إنجيل متى: "أقول لكم: كل خطيئة وتجديف يغفر للناس، أما التجديف على الروح القدس فلن يغفر للناس، ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له، لا في هذا العالم ولا في الآتي" (12: 31-32)".

 أضاف: "إن رعاة الكنيسة اختارهم الروح القدس نفسه ليرعوا شعب الله، وليكونوا له آباء، لذا نسمع في خدمة السيامة: "الروح القدس، الذي للمرضى يشفي، وللناقصين يكمل، هو ينتدب عبد الله..."، تاليا يكون التجديف على الرعاة أيضا تجديفا على الروح القدس. من هنا، كل من يعتبر نفسه مسيحيا، لكنه يطلق العنان علنا لإهاناته تجاه الكنيسة ورعاتها، إنما هو خادم للشيطان. فالشيطان يجعل البشر يظنون أنهم محقين في تفكيرهم، ويجعلهم ينتقدون اللباس الكهنوتي أو الآنية المقدسة أو جمال بيت الله، ويقنعهم بأن الكنيسة تهتم بالقشور بدلا من البشر، غير مدركين أن الكنيسة لا تطبل كلما فعلت خيرا، أو تأخذ الصور التذكارية مع من تحسن إليهم، لأنها لا تقدم الحسنات أصلا، بل هي تعطي الناس ما منحها إياه الله، كما نقول في القداس الإلهي: "التي لك، مما لك، نقدمها لك". ورعاة الكنيسة، بما أنهم آباء، فهم يهتمون بكل نواحي حياة الأبناء، بلا انفصام، تماما كما يفعل الآباء الجسديون الذين لا يؤمنون الطعام فقط لأبنائهم، بل يهتمون بأخلاقهم ومعشرهم وكل جوانب حياتهم. لذا، من واجب الكنيسة أن تبدي رأيها في كل ما يمس حياة أبنائها. ومن ينزعج من الحقيقة التي تقولها الكنيسة، يجب أن يحذر من الشيطان المعشش في نفسه، والذي يمنعه من سماع الحق، ويريده أن يعيش في الباطل كل أيام حياته".

 وتابع: "لذا نصلي في هذا اليوم المبارك لكي يهب الروح القدس في وطننا لبنان، ويعمل في قلوب جميع أبنائه، مطهرا إياها، ومحفزا لها على قبول النعم المعطاة من فوق، وتثميرها واستخدامها من أجل الخير العام. كذلك نصلي من أجل أن يلهم المسؤولين على اتخاذ القرارات الواضحة والحاسمة في شأن حقوق لبنان واللبنانيين وثرواتهم البحرية والبرية وغيرها. المزايدات التي نشهدها غير نافعة. الأعمال وحدها نافعة، خاصة تلك المرتكزة على حقائق وبراهين علمية. فليحزم المسؤولون أمرهم وليتفقوا على موقف موحد يواجهون به الأصدقاء والأعداء، ويكون في مصلحة جميع اللبنانيين. ولن ننسى الصلاة من أجل راحة نفس إنسان عزيز فقدناه منذ عشر سنوات وكان صوتا ناطقا بالحق، مدافعا عن وطنه وكرامة شعبه وحقوقهم، مؤمنا بعمل الروح القدس ومسلما له القلب المجروح. غسان تويني، نحن لا نذكرك في مثل هذا التاريخ وحسب، بل ذكراك دائمة في هذا الوطن الجريح الذي يفتقد الكبار أمثالك. فلروحك الغفران والحياة الأبدية، ولوطننا كل الصلاة من أجل أن يحفظه الرب الإله من كل شر ومن  كل الأشرار".

 وختم عوده: "دعوتنا اليوم أن نقبل عطية الروح القدس، وأن نحافظ على ختم هذا الروح المحيي، الذي ختمنا به في المعمودية، حتى نظهر في الحياة الأبدية فائزين بأكاليل المجد والظفر".

 

أحمد قبلان: الفراغ مسار تدميري وكاريش ليست هدية

وطنية/12 حزيران/2022

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان اليوم، أن "ما يحصل في البلد، يؤكد ضرورة الإسراع بالحلول، لأن غيوم الأزمات تتراكم والاقتصاد الرديف يأكل الناس ولا يمكن الفصل بين السياسة والاقتصاد، فيما فاتورة علاج لبنان معقدة جدا والانتظار يعني تكملة الانهيار".

 ورأى أن "الفراغ مسار تدميري والكساد مصدر كوارث والغلاء طاعون مميت وعواطف الناس بالأرض وواقعها مؤلم جدا". وقال: "المطلوب إنقاذ بصيغة "حكومة قوية" لحماية رغيف الخبز وحبة الدواء وسوق العمل والسلع الأساسية ومشروع الدولة، فضلا عن نزع أنياب تجار الأزمات، لأن مزيدا من الانقسام العمودي يدفع البلد نحو السقوط المحتوم والقاتل، لذلك على القوى السياسية أن تلتفت إلى أن التموضع الآن مصيري، بلا فرق بين تشكيل حكومة قرار قوي أو حماية حقوق لبنان بحقل كاريش".  وختم: "يجب أن يفهم العدو قبل الصديق أن كاريش ليست هدية، وشبعا البحرية قضية سيادية، وهناك سقف للغارات السياسية حين يكون البلد بالقعر، وكل القوى الوطنية شريكة بالربح والخسارة، ويجب أن نتعامل مع قضية كاريش بمنطق المصلحة العليا للبنان لأن بطون الصهاينة مثل بطون الضباع لا تمتلئ أبدا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 و 13 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109323/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1449/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 12/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109325/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin