المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/هرطقة ومهزلة ادعاء حزب الشيطان على الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”/فيديو وقائع مؤتمر صحفي يرد على الاتهامات/وأخبار وتصريحات ووقائع ذات صلة بالموضوع

الياس بجاني/مسرحية الملالي الغازية وتفاهة حكام وأصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل

الياس بجاني/قماشة أبو سلة وبري ونصرالله وكل أصحاب شركات احزابنا الزفت هي واحدة

الياس بجاني/كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انطوان بولس ورامي نعيم: الكلمة الحرة كانت وستبقى عنواننا

‏المضحك عندما يدّعي شخص كحسين مرتضى واسمه مرادف للخبر الكاذب من #سوريا الى #لبنان (اعلام حزبالله الحربي) على الصحافيّ طوني بولس لقوله أمورًا كانت قد كشفتها مجلة الشراع منذ عشر سنوات (يملكها حسن صبرا الذي تعرّض لمحاولة اغتيال في ١٩٨٧ بعد إعلانه بشكل حصريّ عن iran contra)...

ادانات شكوى "الحزب" على بولس

كارن مطر/الكلمة أولاين

المجلس العالمي لثورة الأرز: من الواضح لا تغيير في مجلس النواب، اشارة واضحة بأن الأمور لا تدعو إلى التفاؤل

هوكشتاين يريد "جواباً خطياً": زيارة بيروت يجب أن تكون "حاسمة"

تقرير الجيش "بديهي": عون طلبه لمزيد من "المَرْجَحة"!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يراهن على الوساطة الأميركية لتطويق التصعيد مع إسرائيل

التوتر قائم على الحدود الجنوبية... وتل أبيب ترى الخلاف «قضية مدنية»

الجمهورية: الباخرة لم تدخل المنطقة المتنازع عليها.. "إسرائيل" تتريّث في أي عمال استفزازي!

إسرائيل تهدد لبنان وتحذيرات من تعقيد “حزب الله” محادثات الترسيم

المفاوضات مرشحة للتصعيد... وبيروت تتجنّب "الارتجالية"... والعهد وباسيل لا يريدان ميقاتي ويسوقان للبديل

تحذيرات من محاولات إسكات “حزب الله” الإعلام الحر

نديم الجميل دعا الى تشكيل حكومة في اسرع وقت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد بالجيش الإيراني يهدد بتسوية مدينتين إسرائيليتين بالأرض

إسرائيل تتوقع توجيه تحذير واضح لطهران بشأن برنامجها النووي

إيران تغلق كاميرتَي مراقبة تابعتين لوكالة الطاقة الذرية

بنيت يطالب «الطاقة الذرية» بتوجيه تحذير واضح لطهران

أنباء إسرائيلية عن امتلاك إيران مواد لصنع 3 قنابل نووية

مجلس محافظي «الطاقة الذرية» يصدر قرارا ينتقد إيران

الوكالة كشفت توسع طهران في تركيب أجهزة طرد مركزي في نطنز

الطاقة الذرية» تؤيد ضمناً قراراً غربياً لإدانة إيران

قراءتان للحراك الغربي ضد إيران في إطار «الطاقة الذرية»

إيران: 17 قتيلًا على الأقل في خروج قطار عن سكته

سرقة مصرف كبير في منطقة شديدة التحصين وسط طهران والسطو على عشرات صناديق الأمانة

غوتيريس حذر من تفاقم تداعيات الحرب في أوكرانيا: تهدد الناس في كل أنحاء العالم عبر موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس

حاكم لوغانسك: القوات الروسية تسيطر على جزء كبير من سيفيرودونتسك

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتبنى قرارا ينتقد إيران على عدم تعاونها بشان برنامجها النووي

الكاظمي: العراق يرعى حوارات بين 5 دول منها السعودية وإيران وقال إنه من فرط تدخله في عمل الدولة تحوّل إلى «معقب معاملات»

«قسد» ترفع جاهزيتها وتنسّق مع قوات النظام السوري

روسيا تدفع القوات الأوكرانية إلى ضواحي سيفيرودونيتسك وكييف تعهدت بمواصلة القتال

روسيا تعلن «تحرير» جزء كبير من «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك وأطلقت هجوماً شاملاً في المنطقة وعززت ضرباتها على «الأسلحة الغربية

منتجون أوكرانيون يتهمون روسيا بسرقة 600 ألف طن من الحبوب

العراق يقرّ قانوناً لدفع مستحقات غاز إيران وتحقيق «الأمن الغذائي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "كاريش" و"لو كنت أعلم"...هل تطير "الصيفية"؟/جان الفغالي/نداء الوطن

لبنان كساحة استثناء حربيّ؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

برّ "الحزب" وبحره/سناء الجاك/نداء الوطن

شكراً energean/بسام أبو زيد/نداء الوطن

خطورة الانزلاق على الصناديق السيادية/سامي نادر/نداء الوطن

هوكشتاين والورطة اللبنانية/وليد شقير/نداء الوطن

فاشلون وأقوياء في "موت دولة"/رفيق خوري/نداء الوطن

نور كردية بلا هوية ولا كيان...أفكّر جدياً بالهجرة غير الشرعية هرباً من الجحيم/نوال نصر/نداء الوطن

كلنا إرادة": تشتُّت اللوائح "التغييرية" أحبط المانحين... وقلَّص الميزانية/كلير شكر/نداء الوطن

"التعامل بالليرة حرام!!"/غسان العياش/النهار

لبنان كساحة استثناء حربيّ؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

«deal» أميركي - إيراني: «كاريش» مقابل ماذا؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

«كاريش» مقابل «قانا»: لبنان اقتنع ولكن/طوني عيسى /الجمهورية

«غضب» إيران!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون حيا شهداء القضاء في ذكراهم والتقى بو حبيب ودرغام وبستاني: لا يجوز ان تهتز الثقة بالقضاء لاي سبب فمتى اختل ميزان العدالة ضاعت حقوق المتقاضين وسادت شريعة الغاب

الراعي في افتتاح رياضة آباء السنيودس: نصلي من اجل ستقرار لبنان وخروجه من أزماته وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية لقيادة الوطن بحكمة ودراية

بري استقبل سفيري أرمينيا والاردن عرض الأوضاع مع إفرام

اكاليل من الزهر على ضريحي القاضيين حسن عثمان وعاصم أبو ضاهر في الزعرورية في ذكرى استشهادهما

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي.في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا.وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي.”/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

هرطقة ومهزلة ادعاء حزب الشيطان على الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”/فيديو وقائع مؤتمر صحفي يرد على الاتهامات/وأخبار وتصريحات ووقائع ذات صلة بالموضوع

الياس بجاني/08 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109229/109229/

في لبنان المحتل من ملالي إيران بواسطة حزبهم الميليشياوي والشيطاني والإرهابي وتاجر الممنوعات، تتم باستمرار وبوقاحة وفجور وعهر، عمليات إرهاب ممنهجة، وفاضحة، ونافرة، تطاول عن سابق تصور وتصميم، كل صوت لبناني حر، يشهد للحق، وللبنان الإنسان، والسيادة، والهوية، والتاريخ والرسالة، والحريات، والحقوق، والقيم والاستقلال والحياة الكريمة.

في هذا السياق الإرهابي يقوم حزب الشيطان، المسمى كفراً “حزب الله”، بين الحين والآخر بتخوين الأحرار والسياديين ويتهمهم باطلاً وزوراً بالعمالة، وبتهديد الأمن والإستقرار والتعايش، وبإثارة النعرات، ويتقدم بدعاوى قضائية ضدهم، هي عبارة عن عمليات “إسقاط Projection ” على ضحاياه هؤلاء الشرفاء، لكل ما هو فيه من عمالة وخيانة، ولكل ما هو غارق بأوحاله من تبعية وعمالة طروادية مطلقة وعمياء ومذهبية لنظام ملالي إيران الإرهابي.

من هذا المنطلق التخويفي والإجرامي، أقدم حزب الشيطان من خلال إعلامييه، حسين مرتضى وخليل نصر الله، برفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة الاستئنافية لدى جبل لبنان، ضد الصحافي طوني بولس، تحت حجة “خيانة القيم الإعلامية والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي”.

ترى هل أخاف هذا الصحافي السيادي والشاب حزب الـ 100 ألف مقاتل إرهابي، وصاحب ترسانة مئات آلاف الصواريخ بكلمته وقلمه الحر؟

بالتأكيد، لقد أرعب بولس حزب الشيطان وقادته وأسياده الملالي، وكل مرتزقتهم وأذرعهم الإرهابية، لأن سلاحه هو الكلمة، والكلمة هي الله، والله هو الحق والعدل والحريات…ولان كلمته الشهادة للحق هي كلمة غالبية اللبنانيين.

يبقى، أن القضاء اللبناني الذي يمسك قرار معظم القيمين عليه حزب الشيطان، هو قضاء “عضومي” ولن يُنصف طوني بولس، وغيره من الأحرار والسياديين، لأنه أداة، ومجرد أداة لا يعرف لا الحق ولا العدل ولا القانون، وينفذ ما يؤمر به لا أكثر ولا أقل، تماماً كما هو حال وواقع الحكام المحكومين المعينين من قبل الاحتلال واسياده، وكذلك كما هو الواقع المخجل لغالبية أصحاب شركات الأحزاب الدمى.

في الخلاصة، إن التطاول على حرية الصحافي طوني بولس، وعلى حقوق وكرامة أي لبنان حر وسيادي هو مرفوض ومستنكر، وبالتأكيد إن هكذا تعديات وهرطقات وخطايا، لن تتوقف قبل تحرير البلد من الاحتلال الإيراني ومن حزبه الشيطاني، وذلك عن طريق وضعه تحت البند السابع الأممي، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة به وفي مقدمها القرار 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مسرحية الملالي الغازية وتفاهة حكام وأصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل

الياس بجاني/07 حزيران/2022

حكام لبنان عملاء وأوباش وبأمرة حزب الشيطان ولهذا مسرحية استخراج الغاز هي للتغطية ع اتفاق إيراني - إسرائيلي وأميركي. فهموها بقا

 

قماشة أبو سلة وبري ونصرالله وكل أصحاب شركات احزابنا الزفت هي واحدة

الياس بجاني/06 حزيران/2022

الفرق بين بري ونصرالله وكل أصحاب شركات الأحزاب وابوسلة، هو بالأسماء فقط. ثقافتهم وفجورهم وإرهابهم وانحطاطهم وشواريعتهم واحدة.

 

كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/05 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109176/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b6%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%a8-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%a7/

من يتابع الأخبار وتحديداً وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك منذ تأسيس حزب الشيطان عام 1982، يعرف جيداً وبالوقائع والإثباتات المدونة والموثقة، بأن إعلام دولة إسرائيل هو رافعته رقم واحد، والمسوّق له، والمستعد باستمرار لنجدته كلما واجه صعوبة، أو دخل في ورطة ما، أو اهتزت صورته المقاومتية النفاق والدجل.

من يراجع أرشيف وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنين، سيجد المئات من التصاريح والأخبار والدراسات التي تتناول قوة وأسلحة وصواريخ وأخطار حزب الشيطان، وكلها تتزامن مع أزمات واجهها الحزب وقادته.

في أسفل تقرير جديد يندرج في  هذا السياق القديم والجديد، مما يعني لأصحاب العقول النيرة بأن الحزب هو الطفل الإسرائيلي المدلل اعلامياً، والفزاعة التي يستعملها في الداخل والخارج ... مصالح واحة، وأهداف واحدة.

وكاسك يا وطن مبتلي بمقاومة نفاق ودجل، هي عملياً احتلال فارسي، ورزم من الإرهاب والتدمير الممنهج للبنان، ومصانع لتصنيع المخدرات والأسلحة، والتهريب والمتاجرة بكل الممنوعات.

من هنا فإن لا خلاص للبنان، ولا مجال لأية حلول فيه، كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال وعلى أي مستوى، قبل استئصال هذا السرطان الملالوي والإرهابي، وتطبيق القرارات الدولة كافة، ووضع البلد تحت البند السابع الدولي، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/04 حزيران/2022

لا حلول كبيرة أو صغيرة ما دام الحكام أدوات طروادية في يد حزب الشيطان، وما دام الحزب يحتل لبنان ويجره إلى عصور ما قبل الحجرية.

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

الياس بجاني/03 حزيران/2022

انتهت الإنتخابات وطلعت ريحة غباء ودجل أصحاب شركات الأحزاب وأوباش اليسار المنافق الذين وعدوا الناس بالمن والسلوى والتحرير. فشل مدوي

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انطوان بولس ورامي نعيم: الكلمة الحرة كانت وستبقى عنواننا

وطنية/08 حزيران/2022

عقد الاعلاميان أنطوان بولس ورامي نعيم مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة"، في حضور عدد من الإعلاميين والصحافيين المتضامنين معهما.

 بولس

بداية تحدث الإعلامي بولس فقال: "لطالما كانت الكلمة الحرة عنواننا. يقولون أن مهمة الإعلام عدم بث الفتن وعدم التضليل، فأين هم من المصداقية؟ يقولون اننا نخون القيم الإعلامية والوطنية وننال من هيبة الدولة ومكانتها، وهم أكبر وأخطر تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية وللسيادة والحرية، هم الذين يغتصبون يوميا هيبة الدولة". اضاف: "جعلتم لبناننا يرزح تحت عبء وحش الجهالة، جعلتموه مبتور الأطراف، مبحرا في سفينة وسط الضباب والانهيار الاقتصادي والجوع والفقر والخوف والذل والهجرة واليأس.  أهذا لبنان الذي نريده؟ أحتى الحرية تريدون سلبها من أوتار حناجرنا؟ لا وألف لا، فكما قال بطريركنا الراعي لا تسكتوا عن تعدد الولاءات لا تسكتوا عن الفساد، لا تسكتوا عن خرق أجوائنا، لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، لا تسكتوا عن نسيان الشهداء". وختم: "نحن شعب ولسنا أفرادا، والتضامن أساس وحدتنا، أتيتم اليوم تحت شعار المواطنة لنعبر معا عبر جسر الحرية لتكون هذه المرحلة انتقالية نحو السيادة الحقيقية مسقطين الأقنعة كلها، لنكون صوتا صارخا لتحقيق العدالة ولتبقى وقفتنا شامخة تضرب وعورة فكرهم الذمي وتضع حجر الأساس لبناء دولة سيادية حرة".

 نعيم

بدوره تحدث الصحافي نعيم عن "التهديدات المباشرة التي تصلني وتصل الى عائلتي الصغيرة"، وقال: "إن الأمر بدأ ببعض التعليقات من قبل أشخاص "مزعوجين"، ولكن الأمور تطورت بعد أن أصبح هناك "جيش الكتروني" يعمل ويهدد بالقتل المباشر، وهذه التهديدات تأتي أحيانا على شكل اتصالات ورسائل نصية لعائلته الصغيرة بالذبح والقتل". وكشف عن دعوة قضائية تحضر بخصوص هذا الموضوع. ولفت إلى أن "ما يقوم به حزب الله هو تحريض لبيئته الحاضنة التي تحمي سليم عياش...وحزب الله يعتمد أسلوبا جديدا، فما قام به مع بولس ومع غيره من الصحافيين، أي البدء بإخبار لا يصل إلى نتيجة، فيتجه إلى مرحلة أخرى". وسأل: ما هو سبب انزعاج حزب الله من تصرف الصحافيين؟ والجواب هو القرار الذي اتخذه صحافيو هذا البلد بمواجهة المنظومة بالكلمة لا بالسلاح". ولفت الى ان "ما يطلبه الصحافيون هو السماح لهم بالإضاءة على الأمور بحرية".

 وأضاف:" عندما يقول حزب الله أنه لا يدعم تجار المخدرات، ويريدنا أن نقول ذلك أيضا، فهو يريدنا أن نكذب قناعاتنا". وختم:" وقفنا مع الجيش عندما هاجمه أحمد الأسير وعندما كان الثوار يقولون ان الجيش يقمعنا، فلماذا من يقف مع الجيش ضد حزب الله هو خائن وعميل. لسنا عملاء إسرائليين أو سوريين، وكما حاربنا الاحتلال الإسرائيلي والسوري نحن اليوم نحارب الاحتلال الايراني بكل قناعة".

محفوض

ثم تحدث رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض فقال: "أعتقد أن هناك مشكلة بالقضاة والمحامين في لبنان، لا أعلم أمام أي مرجع يصح تقديم الشكوى. ما زلت أنتظر الشكوى التي تقدمت بها ضد حسن نصرالله بغزوة عين الرمانة. في كل الأحوال أصبح واضحا الاستغلال الحاصل للقضاء بشكل كبير. وهو نفسه القضاء الذي حكم على مجهول بقتل سامر حنا، لان الذي قدمه حزب الله أمام القضاء العسكري تبين أنه معوق ولا يمكنه حمل السلاح".وتابع: "عندما سأله قاضي التحقيق، كيف أطلقت النار وحملت بندقية مع العلم ان هذا الشاب مصاب بإعاقة وليس بإمكانه حمل بندقية، فتبين لاحقا أنه تم تكليفه شرعيا ليتقدم أمام القضاء العسكري، وبعد مدة 6 أشهر أصبح في منزله، هذا هو واقع القضاء في لبنان. ومن هذا المنبر سأقول أن القاضية غادة عون التي قبلت الاخبار ضد الصحافي طوني، هي ذاتها التي تقدمنا امامها بالشكوى التي يقال انه تم تحويلها الى امن الدولة، ولم يتصل بنا احد لتقديم الافادة". وقال: "البارحة سمعنا ان حزب الله كلف احد عناصره لمتابعة الترتيبات حول ملف ترسيم الحدود.. تصوبون على القضاء ووتذهبون اليه، تريدون الجيش وتحرضون الاهالي على الجيش".

 بشارة

ووجه الصحافي اسعد بشارة نداءين  باسم "اعلاميون من اجل حرية"، الاول الى القوى العسكرية والامنية، اشار فيه الى ان "بولس تعرض لحملة مراقبة والمراقبة هي تمهيد لعمل امني على فترتين، والفترة الاخيرة كانت منذ اسابيع قليلة وبالتالي ما قاله رامي وطوني ليس فقط اخبارا بل هو اعلان للرأي العام اللبناني والعربي، ان هناك صحافيين في لبنان اصبحوا في خطر، هم مواطنون لبنانيون يتعرضون للتهويل والخطر والتهديد، واذا لم يتم التحرك سنعتبر ان هذه المسؤولية برقبة من لم يتخذ اي اجراء". وتوجه بشارة في ندائه الثاني الى القضاء اللبناني وقال: "هناك قضاة على قدر كاف من الشجاعة والمسؤولية يقومون بمهامهم، ونطالب القضاء بالتعاطي بطريقة جدية مع الاخبارات التي تصل الى النيابات العامة".

 واشار الى ان "المسؤول هو محكمة المطبوعات فقط، ونشكر نقابة المحررين لانها ستكون وراء كل من يتعرض لإخبار وتفرض تحويله الى جرائم المعلوماتية". وختم: "الجسم الاعلامي واحد ومتضامن وكل من يشارك بشن حملات على طوني ورامي او امثالهم عبر وسائل التواصل، سوف يكون تحت سقف القانون ونطالب القضاء بالتحرك".

 

‏المضحك عندما يدّعي شخص كحسين مرتضى واسمه مرادف للخبر الكاذب من #سوريا الى #لبنان (اعلام حزبالله الحربي) على الصحافيّ طوني بولس لقوله أمورًا كانت قد كشفتها مجلة الشراع منذ عشر سنوات (يملكها حسن صبرا الذي تعرّض لمحاولة اغتيال في ١٩٨٧ بعد إعلانه بشكل حصريّ عن iran contra)...

08 حزيران/2022

اقتباسات من مقال مجلة الشراع الذي نشر منذ ١٠ سنوات بعنوان "حوزاته الدينية تنتج المخدرات… “حـبّـة السيد” تفجر “حزب الله” من داخله"

‏"كيف ضبطت حوزات المخدرات؟

منذ حوالى الشهرين ضبط مكتب مكافحة المخدرات ماكنتين ضخمتين لتصنيع الكابتاغون في مرفأ طرابلس وتبين بأن هذين المصنعين مرسلين إلى شخص سعودي في لبنان فتم توقيفه واعترف بأنه يعمل لمصلحة الشيخ عباس الهزاع وهاشم الموسوي وبأن لهم"

‏"شركاء من آل الزين في بلدة إيعات البقاعية، وفي الاسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي دهم مكتب مكافحة المخدرات البلدة المذكورة واعتقل 3 أشخاص من آل الزين، فاعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة هاشم الموسوي وعباس ناصر ومحمد جعفر (شيخان)، وبأن هناك كمية كبيرة من مواد الخام للكابتاغون"

‏"تبلغ 5 أطنان موجودة مع نسيب لهاشم الموسوي من آل خيرالدين في ايعات فتم اعتقال الأخير ومصادرة الكمية وأكد خيرالدين موضوع الموسوي وناصر وجعفر واعترف بوجود المصنع في حوزة أم البنين – الإمام الحسين في حي العسيرة."

‏"قام مكتب المخدرات بمداهمة الحوزة المذكورة وفكك من داخلها معملين ضخمين كما قام برصد الشيخ عباس ناصر واعتقله في منطقة ضهر البيدر ومعه كيميائي مختص بتصنيع المخدرات وهو من منطقة مرجعيون الجنوبية."

‏"عباس ناصر اعترف بوجود الآلات في الحوزتين وعددها 6 معامل قادرة على انتاج 100 الف حبة يومياً وبأنه قام بتهريب اثنتين منها ووضعهما عند مرافق عباس الموسوي المدعو حسين الموسوي والملقب بحسين المدينة في بلدة النبي شيت. بالاضافة الى المعمل الموجود في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات."

اقتباس  "مكتب مكافحة المخدرات دهم المعمل الاخير واعتقل شخصاً من آل المقداد وفكك آلة ضخمة منه، وفكك معملاً آخر في منطقة حي السلم يقع في الطابق الثالث من مبنى يملكه ع. المقداد الذي أمنت له عناصر حزب الله الحماية ثم التهريب، كما تمت مداهمة مناطق بعلبك والنبي شيت"

‏"لكن حسين المدينة تمكن من تهريب الآلات تحت حراسة وحماية عناصر حزب الله في المنطقة.واللافت في الموضوع ان رائحة صفقة كانت قد فاحت من مداهمة بعلبك.

فمكتب مكافحة المخدرات قام بمداهمة قصر هاشم الموسوي في منطقة رأس العين – بعلبك متأخراً ساعتين بسبب ما قيل ان صفقة عقدت"‏بين #وفيق_صفا ورئيس فرع المعلومات العميد #وسام_الحسن حيث تم إخراج شاحنة نقل ضخمة تحمل كمية كبيرة من المخدرات يقدر ثمنها بنحو ملياري دولار."

 

ادانات شكوى "الحزب" على بولس

كارن مطر/الكلمة أولاين/08 حزيران/2022

لطالما كانت الكلمة الحرة رأس حربة بوجه التهديد والإرهاب وخاصة في لبنان، بلد الديموقراطية "المسلوبة" والكلمة "المقيدة".

تحت حجة "خيانة القيم الاعلامية والنيل من هيبة الدولة واضعاف الشعور القومي"، أقدم حزب الله من خلال اعلامييه، حسين مرتضى وخليل نصرالله برفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة الإستئنافية لدى جبل لبنان ضد الصحافي طوني بولس، الأمر الذي لقى تضامن كبير مع بولس من الإعلاميين و السياسيين، حيث دعا الأخير، برفقة زميله الإعلامي رامي نعيم لمؤتمر صحافي الأربعاء للرد على استخدام القضاء بوجه السلطة الرابعة.

وقد اعتبر الإعلامي طوني بولس في حديث لموقعنا أن ما يقوم به حزب الله هو عمل ترهيب لكل شخص يحاول الوقوف بوجهه، وأنه مسار مستمر مع جميع معارضي حزب الله، فهو لديه جميع أدوات الترهيب من الإغتيال السياسي وصولاً للترهيب واستخدام القضاء والقانون.

وأضاف: حزب الله ليس حزب رسمي، وهو غير مسجل بالقضاء اللبناني ووجوده بحد ذاته هو انتهاك للقانون والدستور اللبناني وجميع التهم التي اتهمنا بها هي بالفعل تنطبق عليه.

وعن الخطوات التي سيقوم بها أوضح بولس بقيام مؤتمراً صحافياً غداً والتقدم بإخبار بالمقابل لدى القاضي عينه الذي تقدم حزب الله باخباره ضدنا، وأنه من المعيب على قاض يعتبر نفسه تابع للدولة اللبنانية وليس لدويلة حزب الله أن يقبل هكذا نوع من إخبار يمسّ بالدولة اللبنانية، فلست أنا من أعرض أمن الدولة للخطر بل هو حزب الله.

وتابع: نحن نراهن على الرأي العام فهذه قضية تخصه، وعلى الدولة ومؤسساتها ان تتبع ما يريده الناس وليس لسلطة الوصاية والإحتلال.

تعليقاً على هذه الدعوة، أشار رئيس المكتب السياسي للـ"Cedars Forum" الدكتور محسن المكاري لموقعنا بأن هذه الأمور تأتي بمثابة "Full Package" عند حزب الله، فالتكلم والحرية الإعلامية أو الفردية هي أمور ممنوعة، كما هي استنساخ نظام ديكتاتوري لتطبيقه في لبنان والعملية واضحة.

وأردف قائلاً: وذلك بغض النظر عن أمور النفط والحدود البحرية، التي تفتح مجالات واسعة للحدود البحرية الشمالية والبرية الشرقية، لذلك اتُخذ قرار "غض النظر" والتركيز على الصوت الحر في لبنان الذي كان لبولس دور به، كونه إعلامي مميز وحرّ.

وتابع مكاري: مواقف الاستاذ طوني تصب دائماً في المكان الصحيح حيث يحفظ الحرية وصورة هوية لبنان، غير موجهة ضد أحد ولكن هناك طرف يرى هذه المواقف موجهة ضده وخاصة عندما يعتبر أن سيطرته كاملة على الأراضي اللبنانية ولا مكان لصوت "الحرية".

وبدوره أوضح رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض للكلمة أونلاين أن تركيز حزب الله وعقيدته ونشأته وانتمائه لنظام توتاليتاري "الإيراني" لا يتماشى مع الحريات العامة في لبنان، فهو منظمة مصنفة "ارهابية" لدى جميع دول العالم تمارس القمع داخل بيئتها، وبمحل ما تطال القضاة وذلك بعد تهديد عنصر ميليشياوي لقاضٍ في العدلية، لا نستغرب أن يلجأ لمثل هذه الأساليب ضد قاضة الرأي الحر.

وعبّر محفوض عن عدم استغرابه من أداء حزب الله بل من الناس التي تعتبر ما يقوم به حزب الله هو أمر طبيعي، غير مدركين أن هذا الأمر قد يطالهم لاحقاً، اليوم طوني غداً محمد وايلي وغيرهم، فالهجوم على الإعلام ليس أمر جديد على الحزب ولكن "اليد اللي بتمتد بدا تنكسر".

تابع محفوض مهاجماً الرأي العام اللبناني الذي نزل إلى الشارع لأجل 6$ على الـwhatsapp ولكنه صمت وترك أهالي شهداء المرفأ "يقبعوا شوكن بإيدن"، فالمشكلة لم تعد بالنظام والحاكمين وميليشيا حزب الله، المشكلة بالناس، وإذا لن يكون هناك رأي عام يقف إلى جانب الإعلاميين والصحافيين في لبنان "ستين سنة علين وعهيك قضية ووطن"، ولا ينتهي الأمر بتغيير القاضي فقط بل يجب اعادة تنشئة وطنية للمواطن اللبناني، وعند يصبح هذا الأخير من الرأي العام وليس غنم وتابع عندها نكون قد استعدنا وجودنا الحر.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: من الواضح لا تغيير في مجلس النواب، اشارة واضحة بأن الأمور لا تدعو إلى التفاؤل

واشنطن في  8 حزيران 2022

الانتخابات النيابية وعدت اللبنانيين ببعض التغيير ولكن ما جرى في انتخاب رئيس وأعضاء مكاتب مجلس النواب واللجان كان اشارة واضحة بأن الأمور لا تدعو إلى التفاؤل فهل ستبقى البلاد مرهونة لسياسة الأمر الواقع؟ وهل أن حزب الله لا يزال قادر على فرض معادلة "أنا أو لا أحد"؟

يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأن لبنان بالرغم من محاولات التمرد على هيمنة عملاء إيران ودخول بعض العناصر الجديدة على الساحة السياسية إلا أن طريقة المساومة وعدم الوضوح في ممارسة اللعبة الديمقراطية لا تزال الغالبة ولذا فانه ينبه اللبنانيين إلى الأمور التالية:

-إن مصادرة راي الطائفة الشيعية بكاملها وعدم فسح المجال بأن يخرج أي من ممثليها عن سيطرة حزب الله وسلاحه هو موضوع قلق بالنسبة لمستقبل لبنان والنظام الديمقراطي فيه.

-إن تمثيلية التجديد للرئيس بري للمرة السابعة في رئاسة المجلس وبأغلبية مصطنعة من صوت واحد يظهر جليا الاستخفاف بعقول اللبنانيين ويؤشر إلى فشل النظام الانتخابي في لبنان كما ينبئ  باستمرار سياسة الصفقات وتقاسم المناصب لتغطية المكاسب على حساب الشعب وعملية افقاره كمقدمة لتهجيره بعد هدم الكثير مما كان يميز لبنان من الانجازات على صعيد التطور والحداثة والثقة التي تمتع بها سوقه الحر. وهي على ما يبدو سياسة الاحتلال الجديد الذي يتستر بعملاء يحملون الهوية اللبنانية بالأصالة أو التزوير لا فرق.

-إن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي لن يترك هواة السياسة يلعبون بمقدرات الوطن ويضحكون على اللبنانيين بمماشاة الاحتلال وأعوانه ويستمرون بجر البلاد نحو الهاوية التي بات الكل يراها بوضوح، سوف يعمل على رفع الصوت عاليا بوجه طغمة الفساد والحقد وقصر النظر على السواء. فالوطن الذي ضحى من أجله رجالات كبار وسفكت لبقائه دماء عزيزة لن يترك ليصبح أضحوكة للعالم وسخرية للقدر.

-إننا ندعو الصادقين ممن انتخبهم الشعب للوقوف بشجاعة واصرار واضحين ولو لم يشكلوا الأكثرية في المجلس النيابي وتأليف كتلة معارضة حقيقية برنامجها الأساسي والوحيد التخلص من نير الاحتلال وزبانيته ورص الصفوف الوطنية من كافة الفئات لاعطاء بريق أمل للبنانيين بأنه لا يزال هناك من يعمل على خلاص البلاد وتوحيد الصفوف وانهاء الحالة الشاذة التي أغرقت لبنان منذ أن أصبح ساحة لحروب الآخرين في وحول لا ناقة له فيها ولا جمل.

-إننا ندعو اللبنانيين إلى خلق مناطق مختلطة وآمنة ترفض السلاح والحزب الذي يستقوي به عليهم لتصبح الملاذ للمناضلين في سبيل تحرير التراب الوطني واعطاء العالم أمثولة جديدة للتعلق بالأرض والتمسك بالحق والعمل على استعادة السيادة الكاملة والحرية غير المنقوصة والكرامة التي لا يجرحها استتباع ولا يلطخها جور مهما تعاظم.

-كما ندعو الأمم الحرة إلى اعتبار لبنان بلدا محايدا لا يقبل بأن يفرض عليه سياسة ولا راي وأن ترفع ايدي القوى في الأقليم عن التدخل في شؤونه لكي يركز على اعادة تنظيم كل قطاعاته تحت مجهر الشعب ومحاسبته لكل المتطاولين على حقوقه العابثين بثرواته ونعدهم بأن هذا الشعب سوف يحاسب ولن يقبل بتمرير أعمال الفساد والتبعية على السواء وسيحاكم كل من تجرأ على هدم مؤسساته وتجيير ثرواته ومقدراته وتشويه سمعته وسمعة ابنائه حول العالم.

 

هوكشتاين يريد "جواباً خطياً": زيارة بيروت يجب أن تكون "حاسمة"

تقرير الجيش "بديهي": عون طلبه لمزيد من "المَرْجَحة"!

نداء الوطن/08 حزيران/2022

مع استغراق المجلس النيابي في مهمة إنجاز انتخابات اللجان حتى نهاية الأسبوع وتحديد رئيس المجلس يوم الجمعة المقبل موعداً لاستكمال المهمة وانتخاب الرؤساء والمقررين، باتت الفسحة الزمنية متاحة أمام قصر بعبدا لمزيد من المماطلة في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، أقله حتى الأسبوع المقبل بذريعة انتظار انتهاء تكوين الهيئة المجلسية، لتكون الفرصة مؤاتية أكثر أمام العهد وتياره لاستنزاف الوقت بغية تحصيل أكبر قدر ممكن من المغانم الحكومية على حساب مصلحة البلد التي تحتّم استعجال تكوين السلطة التنفيذية والشروع في الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ اللبنانيين بعدما باتوا يعيشون في إحدى "البؤر الساخنة للجوع" حسبما جاء في التقرير المشترك الصادر عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، والذي صنّف لبنان ضمن قائمة الدول المهددة بخطر "انعدام الأمن الغذائي" خلال الفترة المقبلة.

وكما على البرّ كذلك في البحر، تستمر لعبة التسويف والمماطلة في حسم الموقف الرسمي من خطوط الترسيم الحدودية مع إسرائيل تحت وطأة المحاولات اليائسة لمقايضة حقوق اللبنانيين وثرواتهم الوطنية بمسألة رفع العقوبات الأميركية عن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ما أتاح للإسرائيليين اقتناص الفرصة والمبادرة إلى استباحة المياه الإقليمية والتفرّد بعملية استخراج الغاز من الحقول المشتركة مع لبنان، الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الهروب للأمام بخطوة "فولكلورية لا تقدم ولا تؤخر" في حفظ الحقوق، حين طلب من قيادة الجيش "تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية حول وصول الباخرة "إنرجين باور" إلى المنطقة المتنازع عليها ليُبنى على الشيء مقتضاه". وأمس تسلّم عون التقرير العسكري الذي جاء مضمونه "بديهياً لا يحمل جديداً خارج إطار المعطيات المعروفة حول الموضوع"، وفق تأكيد مصادر مواكبة للملف، معتبرةً أنّ كل ما في الأمر أنّ عون طلب من الجيش إعداد التقرير لكسب الوقت والمزيد من "المرجحة" بانتظار أي جديد يتصل بـ"البازار المفتوح مع الأميركيين حول خطوط الترسيم".

وفي هذا السياق، علمت "نداء الوطن" أنّ المعطيات العسكرية التي رُفعت إلى رئيس الجمهورية بالاستناد إلى ما تم الحصول عليه من معلومات عبر تقنيات الرصد والرادارات الملاحية حول حركة السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية، بينت أنّها اتخذت نقطة تمركزها إلى جنوب حقل "كاريش" من الناحية الإسرائيلية ضمن مسافة تقدر بنحو ميلين بعيداً عن الخط 29، غير أنّ الخبراء العسكريين يؤكدون أنّ "المشكلة لا تكمن في مكان تموضع السفينة بل في بدئها عملية التشبيك مع الأنابيب في حوض حقل "كاريش"، ما يعني أنها عندما تبدأ باستخراج الغاز تكون عملياً تسحبه من الحقول الموجودة في المنطقة المتنازع عليها"، مع التشديد انطلاقاً من ذلك على أنه "من الخطأ التركيز على مسألة عدم خرق السفينة الخط 29 لأنّ الخطر لا يتعلق فقط بمكان تمركزها إنما أيضاً بإنتاجها الذي لا شك في أنه سيضخ كميات من الغاز اللبناني في الأنابيب الإسرائيلية".

وأمام هذا الواقع، انتقلت السلطة اللبنانية من مربع التفاوض الندّي لتحصين الثروة النفطية البحرية إلى مربع استجداء الوسيط الأميركي لزيارة بيروت بعدما كانت طيلة الفترة الماضية تتعالى على طروحاته وتتجاهل الرد عليها، إلى أن وقعت الواقعة وبدأت إسرائيل باستخراج الغاز أحادياً قبل التوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان. وبالأمس بدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري كمن يسابق الزمن في الإعلان عن "سبق صحافي" من خلال تأكيده أنّ السفير آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت "الأحد أو الاثنين" لاستكمال البحث في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

لكن في المقابل، آثرت وزارة الخارجية الأميركية عدم تأكيد زيارة هوكشتاين لبيروت واكتفى متحدث باسمها تعليقاً على إعلان بري موعد الزيارة بالقول لقناة "الحرة": "ليس لدينا أي شيء نضيفه إلى ما قاله المتحدث نيد برايس أمس" الأول، في إشارة إلى تصريح برايس الذي جاء فيه: "ليس لديّ أي إعلان عن سفر هوكشتاين في هذا الوقت". وفي هذا الإطار، نقلت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ الوسيط الأميركي لا يبدو في وارد تأكيد زيارته لبنان "قبل التأكد من أنه سيحصل على جواب خطي رسمي من الجانب اللبناني على الطرح الخطي الذي سبق أن حمله معه خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت"، كاشفةً أن "هوكشتاين حريص على المضي قدماً في الوساطة الحدودية بين لبنان وإٍسرائيل لكنه في الوقت نفسه مصمم على أن تكون أي زيارة جديدة يقوم بها إلى لبنان منتجة وحاسمة في تحديد الخيارات والمواقف من جانب المسؤولين اللبنانيين من دون المزيد من المناورات العقيمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 حزيران 2022

وطنية/08 حزيران/2022

 البناء

خفايا

قال مصدر نيابيّ إن نواب التغيير حتى الآن يستغرقون في الظاهرة الصوتيّة على حساب الظاهرة التصويتيّة ‏فيخسرون فرصاً للإسهام في مطابخ المجلس. ويستغرب المصدر أن يظهر نواب التغيير الأكثر إقطاعيّة لا الأكثر ‏ديمقراطيّة حيث يفرض نائب واحد على زملائه إيقاعه ترشيحاً وانسحاباً

كواليس

قال مصدر على صلة بملف النفط والغاز إنه إضافة للمؤشرات السلبيّة التي يحملها الصخب الإعلامي ثمة ‏إشارات إيجابية تعبّر عن قوة لبنان فسفينة الاستخراج بقيت جنوب الخط 29 ولا تبدو مستعجلة للمباشرة بالعمل ‏وتفادي المواجهة يحكم كيان الاحتلال وكأن الأمر كله كان لتسريع التفاوض

النهار

سرب تسجيل صوتي لاحد النواب يستشيط غضبا ويردد انه حر في من يريد مصافحته والسلام عليه وانه لن ‏يتأثر بتعليقات "مجانين" في الفريق السياسي الخصم لفريقه

ييسعى "حزب الله" الى لملمة صفوف حلفائه الذين سقطوا في الإنتخابات النيابية، لكن المسألة معقّدة لجملة ‏اعتبارات داخلية وإقليمية.

سأل مستشار عن الحدود التي رسمها اتفاق الاطار الذي يتم التباهي به، وهو الاتفاق الذي ترك الأمور عالقة ‏لكن تم الترويج له على انه انجاز للبنان وفق قوله

يقول سياسي مخضرم إن ما يحصل في البقاع من أعمال مسلحة ومظاهر خارج الدولة والشرعية يندى لها ‏الجبين، تثير تساؤلات حول الموسم السياحي، وخصوصاً أن الإعلام عربياً وخليجياً ودولياً يضجّ بتسليط الضوء ‏على ما يجري.

الجمهورية

توقفت مراجع ديبلوماسية عند ثلاث زيارات هامة شهدتها عاصمة كبرى من أجل فهم خلفياتها وما انتهت اليه ‏على اكثر من مستوى.

قالت جهات رسمية أن الضجة التي قامت حول استعداد إسرائيل لاستخراج الغاز من حقل كاريش علا فيها ‏منسوب الاستثمار السياسي على الكلام المنطقي.

يعتقد نائب مخضرم أن النواب التغييريين سيكتشفون قريباً أن روما من فوق غير روما من تحت والقصة قصة ‏وقت.

اللواء

وعد مرجع بارز مرجعاً كبيراً بأن يبذل محاولة، لإعادة بناء الثقة مع رئيس تكتل نافذ..

أضعف تسريب مكافآت انتخابية من حظوظ وزير سيادي، كان طامحاً لتبؤ مركز قيد البحث..

تلقَّى موظف رقابي رفيع تطمينات ثابتة من منع النيل منه على خلفية أدائه في ما خص المناقصات!

نداء الوطن

أظهر تحليل نتائج الانتخابات النيابية ان الاصوات الشيعية اقتصرت على التصويت لصالح المرشحين الشيعة ‏ومرشحي التيار الوطني الحر الذين حصلوا على 20 الف صوت شيعي ساهمت في فوز حوالى 7 نواب من ‏التيار.

 ?

تبين ان وزارة الطاقة والمياه تمتنع عن تطبيق قانون المياه الصادر في العام 2020 الذي ينظم آلية اعطاء ‏تراخيص حفر الآبار وتصر على تطبيق قرار مخالف صادر في العام 2010 عن الوزير السابق جبران باسيل ‏يعطي دوراً لشركات خاصة في دراسة الطلبات حيث تتقاضى مبلغ الف دولار عن كل رخصة، يسددها طالب ‏الترخيص.

?

تردّد أنه تم عقد اجتماع في مكتب رئيس المجلس الدستوري لدراسة بعض الطعون المنوي تقديمها بنتائج ‏الانتخابات النيابية، وهو ما يعتبر مخالفة لموجب التحفظ وعدم إعطاء رأي مسبق في الطعون

الأنباء

*شروط غير مناسبة

خطوة ببعد اجتماعي تفرض شروطاً لا تتناسب مع ابناء الطبقة المتوسطة التي تستهدفها.

‎‎*جهة قادرة

جهة رسمية لا تزال قادرة على اتخاذ قرارات بما يتعلق بملف طارئ رغم فقدانها بعض ‏الصلاحيات

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/06/2022

وطنية/08 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية يتصدر واجهة الاهتمام الداخلي والخارجي في وقت أعلن لبنان ان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيزور بيروت الاحد او الاثنين المقبلين ليستأنف رعاية مفاوضات الناقورة لترسيم الحدود البحرية  لكن لم يصدر بعد اي اعلان رسمي من الخارجية الاميركية عن موعد الزيارة غير ان الثابت ان المسألة تعالج بروية وبديبلوماسية عالية.

اما على المقلب الاسرائيلي فدعا  وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي  لبنان إلى الإسراع في المفاوضات بشأن الحدود البحرية.

وتوازيا ورغم الانكباب على معالجة ملف الحدود البحرية لم تغب العملية النوعية للجيش اللبناني في الشراونة بحثا عن عدد من المطلوبين وعلى راسهم ابو سلة المتواري عن الانظار.

وفي الانتظار  يستكمل مجلس النواب بعد ظهر الجمعة انتخاب رؤساء اللجان ومقرريها بعد انتخاب اعضائها, كما من المتوقع ان يواكب وصول هوكشتاين انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف الشخصية التي ستؤلف الحكومة الجديدة.

فبعد توجيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدعوة  المرتقبة للاستشارات النيابية الملزمة, في وقت تشير  كل المعطيات  الى انها تتقاطع عند اسم الرئيس نجيب ميقاتي  المرشح الوحيد لتأليف الحكومة الجديدة حتى الساعة.

وعلى الرغم من ان لبنان غارق بازماته  فهو يعول على موسم سياحي واعد بامتياز وفي هذا المجال جال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مطار رفيق الحريري الدولي مع الوزراء المعنيين مطلعا على التحضيرات لمواكبة فصل الصيف وقدوم المغتربين والسياح مشددا على ان السلامة والامن أساسيان بالنسبة الينا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ملف الترسيم الحدودي يبحر في عمق  مشهد المتابعات اللبنانية مدفوعا بسفينة (إينرجيان باور) ذات المهمات الإسرائيلية المشبوهة والإستفزازية.

لبنان الرسمي في حال استنفار سياسي ودبلوماسي لإحباط النيات الإسرائيلية العدوانية تجاه ثرواته وحقوقه في نفطه وغازه في وقت يبدو هذا الملف معلقا على حبال الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت بحلول يوم الإثنين المقبل.

على أن اللبنانيين يبدون أمام أسابيع أو ايام حاسمة وفق ما اعتبر نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب في حديث للNBN وهو المتابع لهذا الملف والمنسق الذي تواصل مع هوكشتاين.

بو صعب رأى أن ثمة حربا دبلوماسية يخوضها لبنان حاليا وقال إنه إذا فشلت كل الجهود نأخذ القرار المناسب.

وحتى ذلك الحين دعا أصحاب الرؤوس الحامية إلى الهدوء منتقدا بعض المزايدين في الإعلام.

وفي الوقت نفسه نفى بو صعب وجود خلافات داخلية بشأن الترسيم مشيرا إلى تواصل دائم بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.

بعض كلام نائب رئيس المجلس لقي صدى لدى الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال: لست مستعدا للقيام بأي عمل إرتجالي وتعريض لبنان للخطر واضاف أن الأمور محصورة خلال تصريف الأعمال إلا أنه أمام الأمور الوطنية لن أتقاعس عن دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد.

على مستوى مجلس النواب استكمال لانتخاب اللجان في جلسة تعقد بعد ظهر الجمعة بعدما حال دون إنجاز المطبخ التشريعي أمس إصرار البعض على الخروج عن روح التوافق الذي ساد منذ العام 1992.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لبنان ينتظر وصول الوسيط الأميركي إلى بيروت ليبنى على الشيء مقتضاه. وبما أن آموس هوكستين لن يصل بيروت قبل نهاية الأسبوع  الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، فإن المسؤولين يملأون الوقت المستقطع بكلمات وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر في شيء.

في المطلق المواقف المبدئية لها وقعها الإيجابي، لكن المشكلة أن المواقف المبدئية متى صدرت عن أشخاص لا مصداقية لهم تصبح بلا قيمة. وهو ما ينطبق تماما على المسؤولين عندنا. إذ بدلا من مواقفهم المبدئية، لماذا لم يوقعوا تعديل المرسوم 6433؟ ولماذا لم يرسلوا وثيقة رسمية إلى الأمم المتحدة تثبت حق لبنان؟

في الأثناء الإسرائيليون يواصلون تفنيد الرواية اللبنانية. وزير الدفاع الإسرائيلي أكد أن سفينة التنقيب عن الغاز موجودة في منطقة بحرية إسرائيلية خالصة وأن إسرائيل لن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان. فهل ما تقوله إسرائيل صحيح؟ وإذا كان غير صحيح، لماذا لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي لبناني يدحض الرواية الرسمية لإسرائيل ويفند أكاذيب وزير الدفاع فيها؟

برلمانيا، الاوساط السياسية تنكب على اجراء قراءة لانتخابات اللجان امس. ورغم تعدد القراءات وتناقضها، الثابت ان انتخاب المطبخ التشريعي للبرلمان جرى بالتوافق بين القوى النيابية الاساسية ولو تحت ستار الانتخابات.

فالقوى المذكورة تحكمت باللعبة، لذا لم تنجح قوى التغيير حيث حصلت معركة، فيما تمكنت من الدخول الى عضوية اللجان  بالتوافق. استثناء وحيد سجل في هذا الاطار هو تمكن ابراهيم منيمينة من الفوز في انتخابات لجنة المال والموازنة.

فهل ما حصل سيحمل قوى التغيير على اعادة النظر في ادائها داخل البرلمان؟

حكوميا، لا جديد. فدوائر قصر بعبدا لم تحدد اي موعد لاجراء رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة. لكنها تؤكد في المقابل ان الرئيس عون يجري مشاورات يومية تتلعق برئيس الحكومة العتيد وبشكل الحكومة، وذلك حتى تؤدي الاستشارات النيابية الملزمة النتيجة المرجوة منها. فهل يعني هذا ان لا استشارات ملزمة طالما المشاورات غير الملزمة تدور في حلقة مفرغة ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بحسب ثلاثة وزراء اسرائيليين معنيين، فان الحفار القادم لاستخراج الغاز لم يدخل منطقة متنازعا عليها بين لبنان والكيان العبري.

وبحسب الاعلام العبري فان اعلان وزراء الطاقة والخارجية والامن الاسرائيليين انه لن يضخ الحفار الغاز من المنطقة المتنازع عليها، وانه يرسو على بعد كيلومترات عدة جنوب المنطقة التي تجري حولها المفاوضات بين لبنان واسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، يدل على الرضوخ لتهديدات حزب الله من الجانب اللبناني..

هذا ما قرأه الاعلام الصهيوني، اما بعض الاعلام اللبناني والشخصيات الواقفة على منصة المزايدات فما زالت عالقة بين الخطوط البحرية وتلك السياسية. وفيما المراسيم شأن الدولة ومسؤوليها، فإن الرسم الواضح على الدوام لأجمل المعادلات: “الجيش والشعب والمقاومة”..

فأول الكلام اربك المحتل وقادته، ولسيد المقاومة كلام واضح مساء الغد، سيرسم للعدو حدوده ويذكره بمعادلة البحر التي يعرفها جيدا، وعسى ان يتذكر اللبنانيون ان الثروة النفطية ليست كلها في منطقة متنازع عليها، فاين المسؤولون من التنقيب في البلوكات اللبنانية المثبتة؟

وبالتنقيب عن الاجراءات الممكنة لبنانيا، تبين إضافة الى انتظار ما ستحمله زيارة المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين، موقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جولته مع عدد من وزرائه في مطار بيروت، من انه لن يتقاعس عن دعوة مجلس الوزراء للاجتماع عند الضرورة التي قد تفرضها التطورات البحرية، كاشفا عن اجتماع مع رئيس الجمهورية نهاية الاسبوع الحالي للبحث في القضية، وقد يكون ثلاثيا على ما علمته المنار من مصادر متابعة، اي انه اجتماع قد يضم الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاثة انذارات وخطر كبير.

هكذا يمكن اختصار المشهد اللبناني بكل بساطة في هذه المرحلة.

الانذار الأول، حدودي بحري، حيث باتت المزايدات السياسية من الجهلة وأولاد الحرام في آن معا، تهدد مصالح لبنان، من خلال إلقاء المواعظ الفارغة على الجهات المسؤولة عن المفاوضات، والتي أقسمت يمين احترام الدستور والقوانين والحفاظ على استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه.

أما الإنذار الثاني، فقضائي، إذ ليس مقبولا بعد كل الذي حل بلبنان منذ 17 تشرين الأول 2019، كنتيجة حتمية للسياسات التي اتبعت منذ ثلاثة عقود، أن تحال القاضية الوحيدة التي تجرأت على الفاسدين إلى التأديب، فيما السارقون يسرحون ويمرحون ومعظم القوى والشخصيات السياسية غائبة عن السمع، والعدالة تنحر في يوم شهداء القضاء.

ويبقى الإنذار الثالث نيابيا، إذ يترقب اللبنانيون بشوق كبير نهاية مسرحية اللجان التي أبقت القديم على قدمه، وعينهم على الانتاجية الموعودة في التشريع والرقابة.

أما الوعود الطنانة والرنانة، فلزوم ما لا يلزم، لأن المطلوب من المجلس النيابي الجديد واضح ولا يحتمل أي تأويل أو مماطلة وتأجيل، ذلك أن القوانين الإصلاحية معروفة، تماما كمعطليها، وعند امتحان الإقرار، يكرم النواب القدامى والجدد أو يهانون بعيون جميع اللبنانيين الذين صوتوا لهم سواء في لبنان أو بلدان الانتشار.

لكن في المقابل، إذا استمر تجاهل الإنذارات المذكورة، فسيصبح اللبنانيون وجها لوجه أمام الخطر الكبير: خطر انفراط عقد الدولة وانحلال كل المؤسسات، وخطر الدخول في شريعة الغاب الفعلية، وضياع كل الفرص والثروات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

قبل ايام قليلة من معاودة الوسيط الاميركي  amos Hochstein وساطته في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، اعتبارا من الاحد المقبل في بيروت، وصلت الرسالة الديبلوماسية الاسرائيلية ومفادها ان حكومة تل ابيب لن تضخ الغاز من المناطق المتنازع عليها مع لبنان.

الرسالة وجهها وزراء الدفاع والطاقة والخارجية الاسرائيليين، وهي تضمنت تأكيدا بأن تل ابيب مستعدة للدفاع عن ما اسمته اصولها الاسراتيجية في حقل كاريش الواقع بالكامل ضمن الاراضي الاسرائيلية ودعوة الى الحكومة اللبنانية للاسراع في التفاوض.

متسلحا بالموقف الاسرائيلي، سيصل الوسيط الاميركي الى بيروت، بعدما ابلغ المسؤولون اللبنانيون أن أي مفاوضات يحب أن تتم على أساس المنطقة المتنازع عليها والواقعة بين الخطين 1 و23 وأن أي مفاوضات خارج هذين الخطين او وفق ما يعرف بالخط 29 فستعتبر واشنطن انها ليست معنية فيها بحسب معلومات خاصة بالLBCI.

للاسراع في التفاوض، لبنان يحتاج وقبل وصول Hochstein الى توحيد موقفه اولا، والرؤساء عون، بري وميقاتي اصبحوا قريبين من هذا الهدف، اذ ان المعلومات تشير الى ان الخط الذي سيعتمد للتفاوض هو الخط 23 كاملا مستقيما ولبنان تاليا، ليس في وارد الدخول في معركة الخط 29، تماما كما اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائلا: "الخط 29 هو اصلا خط تفاوضي، وانا شخصيا لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر".

تزامنا، تنتظر كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء غد، وهو سيكرر فيها موقف الحزب المعلن: نلتزم بما تقرره الدولة اللبنانية في موضوع خطوط التفاوض، فان التزمت بالخط 23، نلتزم به، وان التزمت بال29 نلتزم ايضا به، مع استعدادنا للدفاع عن قرار الدولة مهما كان في حال حصول اي تعد اسرائيلي.

من اليوم وحتى وصول الوسيط الاميركي مطلوب تبريد الرؤوس الحامية، فالتفاوض بديبلوماسية مفتوح على مصراعيه، ولبنان بحاجة الى من ينقذه، لا الى من يأخذه الى حرب، وهو في انتظار صيف واعد، يطال كل اراضيه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كل الأزمات تنهزم أمام الآم مرضى غسيل الكلى على أدراج المستشفى الحكومي في بيروت، ليتم إبلاغهم: عليكم الانتظار أو العودة غدا لا طلع غد على هذه السلطة فالمريض ليس على ترفكم, وغسيل الكلى يتحكم به عامل الوقت الفاصل بين موت وحياة.

صحيح أنها واحدة من أزمات بلد واقع تحت غسيل شامل. لكن الدولة وإلى تاريخه لم تقدم المرضى أولوية ضاغطة، لاتزال تعاملهم من ضمن سلة انهيار واحدة, ولا يلفتها أن لدى هؤلاء انهيارهم الصحي الذي لا يخولهم الانتظار وحرقة قلوب المرضى على مستلزمات طبية مفقودة تندلع في يوم واحد مع فقدان مستلزمات إطفاء الحرائق المتكررة في كل عام، والتي قضت اليوم على أكبر غابة للصنوبر البري في قضاء الضنية وعلى التهام النيران.

تمنى وزير البيئة ناصر ياسين إعادة وظيفة حراس الأحراج لأن وجودهم مهم لمراقبة أي حادث متعمد ومنعه لكن حراس الأحراج حبسوا في مرسوم, وقضيتهم أصبحت رمزا في التاريخ الحديث عن تيار رفضهم لأن عدد المسلمين في المرسوم يفوق الأعداد المسيحيين في الحراس أعدم المرسوم طائفيا.

أما في الترسيم المائي فإن الوحدة الوطنية تجمعت لدى الرؤساء الثلاثة لضمان ضياع الحق اللبناني ومن دون الإفصاح حتى اليوم عن الأسباب لا بل إن عدونا كان أكثر توضيحا من رؤسائنا، فأجمع وزراء الخارجية والحرب والطاقة في حكومة الاحتلال على أن منصة كاريش لن تضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها, وأن هذه المنصة لا تقع في المنطقة التي يتم التفاوض عليها مع لبنان, غير أن المسؤولين اللبنانيين جلسوا ينتظرون وصول الوسيط الأميركي الذي من المرجح أن يردنا أميالا بحرية إلى الخلف.

وفي المواقف المكررة تمت البشرى من الرئيس نجيب ميقاتي في أنه سيجتمع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون لاتخاذ الخطوات اللازمة من دون تحديد وجهتها وقال إنه لن يتقاعس عن دعوة مجلس الوزراء عند الضرورة.

وهنا أيضا لم تتضح مكامن حالات الضرورة وجمع ميقاتي معه إلى المطار عديدا وزاريا من فوج الداخلية والسياحة والأشغال للاطلاع على مراقبة الاستعدادات الجارية لبدء الموسم السياحي, غير أنه أبقى على وزير الطاقة قيد الإقامة الجبرية، متنبها إلى أن الموسم السياحي الواعد سيحل بلا كهرباء ومياه.

في هذا الوقت كان الوزير وليد فياض يستثمر في طاقته على البحر الميت في الاردن محاضرا في اهمية اقرار قانون حفظ الطاقة المرسسل من الحكومة الى مجلس النواب ومن فرط الاعجاب بهذا القانون فقد تم حفظ الطاقة  كليا لدرجة اطفائها واخماد نيرانها في لبنان ومثلها يتم اخماد ادوار قوى التغيير في اللجان النيابية التي تستأنف جلسات انتخابها الجمعة, وتجهد السلطة في عملية ابعاد واقصاء النواب الثلاثة عشر عن الحضور كأعضاء داخل اللجان  في اكبر خسارة للتشريع, كأن يفوز النائبان غازي زعيتر وعلي حسن خليل بعضوية الادارة والعدل ويتم استبعاد النائب الحقوقي النقيب ملحم خلف ويحيا العدل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يراهن على الوساطة الأميركية لتطويق التصعيد مع إسرائيل

التوتر قائم على الحدود الجنوبية... وتل أبيب ترى الخلاف «قضية مدنية»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

يترقب لبنان وصول الوسيط الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين أواخر الأسبوع الحالي ليطلع على ما يحمله من مبادرات لحل النزاع الحدودي، وسط تمسك لبناني بالوساطة الأميركية وبالجهود الدبلوماسية لتجنب التوتر وتطويق أي تصعيد على حدوده الجنوبية.

ووصلت سفينة تديرها شركة «إنرجين» ومقرها لندن يوم الأحد الماضي إلى حقل غاز يقول لبنان إنه يقع ضمن المياه المتنازع عليها. وتقول إسرائيل إن حقل كاريش الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً غربي مدينة حيفا جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقالت إسرائيل أول من أمس الاثنين إن الخلاف «قضية مدنية» يتعين حلها دبلوماسياً بوساطة أميركية. وتحرك لبنان على خط دعوة الوسيط الأميركي إلى بيروت لمعالجة التطورات الناشئة. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس أن هوكشتاين سيزور لبنان الأحد أو الاثنين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية. كذلك، أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس، أن الرئيس ميشال عون تابع الاتصالات الجارية لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وأفادت بأن الوسيط الأميركي «سيصل إلى بيروت خلال نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، بناء على طلب الجانب اللبناني للبحث في استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن». وقالت إن عون تلقى تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.

وبدا أن اعتماد الحل الدبلوماسي عبر تفعيل الوساطة الأميركية، يهدف إلى سحب فتيل التوتر الذي نشأ عقب وصول سفينة الإنتاج إلى حقل كاريش. وقالت مصادر لبنانية على صلة مباشرة بالملف، إن الحل الدبلوماسي على قاعدة حصول لبنان على كامل حقوقه، هو المدخل الوحيد لسحب فتيل النزاع، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التوتر «لا يزال قائماً طالما أن هناك ادعاءً إسرائيلياً بحق مزعوم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان»، مشددة على أنه «ليس لبنان هو المعتدي، بل إسرائيل هي التي تعتدي على المنطقة الاقتصادية اللبنانية». ونفت المصادر اللبنانية معرفتها ما إذا كان هوكشتاين يحمل حلاً كاملاً معه في الزيارة المرتقبة الأحد المقبل، قائلة: «كان هناك إصرار على استعجال زيارته لأن الأمور سيئة، ومن الضروري أن يستأنف مهامه كوسيط بين الطرفين»، علماً بأن الدعوة اللبنانية قابلتها دعوة إسرائيلية أيضاً عبّر عنها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أول من أمس الاثنين بالقول إن النزاع مع لبنان «هو قضية مدنية سوف يتم حلها دبلوماسياً بوساطة أميركية». وقالت المصادر اللبنانية: «لا شيء محسوم حتى الآن حول ما سيحمله هوكشتاين، والثابت الوحيد هو اتفاق الإطار الذي أعلنه الرئيس بري في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وينص على ترسيم الحدود البحرية وتحديد كل طرف لمياهه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة به»، مشددة على أن اتفاق الإطار «هو الصيغة والآلية الوحيدة المتوفرة لترسيم الحدود وحل النزاع».

وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز الذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج إيجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجدداً». وشدد على «أهمية إبعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه ملفاً يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره»، وذلك في أعقاب نقاشات ودعوات للسلطة التنفيذية لتوقيع التعديلات على المرسوم رقم 6433 الذي أودعه لبنان في الأمم المتحدة في عام 2010، وينص على أن تكون النقطة البحرية رقم 23 هي نقطة الحدود اللبنانية، بينما ينص المعدل على أن تكون النقطة 29 هي الحدود البحرية الرسمية ما يوسع مساحة النزاع إلى 2290 كيلومتراً بدلاً من 860 كيلومتراً.

وتصاعدت التجاذبات السياسية خلال الأيام الثلاثة الماضية على خلفية الدعوة لتوقيع المرسوم المعدل، حيث شهدت البلاد اصطفافات سياسية، علماً بأن الحقل الذي تنوي إسرائيل الإنتاج منه في الربع الثالث من هذا العام، بدأت مسار استكشافه وتطويره والتنقيب فيه قبل ثماني سنوات.

وبرزت تقديرات لبنانية أمس بأن لبنان أمام حلّين يتمثلان في الاختيار بين خطّ هوف (الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها بمساحة 860 كيلومتراً بين الطرفين) وخط هوكشتاين (الذي يقضم مساحة 20 في المائة من المساحة التي يعتبرها لبنان حقه). لكن مصادر لبنانية مواكبة للملف أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «خط هوف انتهى منذ زمن طويل بعد طرحه من قبل الموفد الأميركي فريدريك هوف في عام 2012»، مضيفة أن مبادرة هوكشتاين «تمت مواجهتها بموقف لبناني موحد على إثر اللقاء الذي جمع الرؤساء عون وبري وميقاتي في 18 مارس (آذار) الماضي ودعوا الوسيط الأميركي لمعاودة نشاطه وفق اتفاق الإطار»، مشددة على أن لبنان متمسك بحقوقه كاملة. وتدعم الأمم المتحدة الدعوة اللبنانية لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية، حيث أكدت أمس أنها تشجع لبنان وإسرائيل على حل أي خلافات بينهما عبر المفاوضات. وأوضحت المنظمة أنها أخذت علماً بوصول سفينة تخزين وتفريغ عائمة أول من أمس الأحد إلى حقل كاريش للغاز الطبيعي، لبدء إنتاج الغاز لصالح إسرائيل في منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش قوله: «إننا نتابع الوضع عن كثب ويوانا فيرونتسكا، المنسقة الخاصة للبنان، على اتصال مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى فيما يتعلق بهذه المسألة». وأضاف: «يجدر التأكيد على أننا نشجع كلاً من إسرائيل ولبنان على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات». وأكد دوجاريك أنه عندما تم إطلاق اتفاق الإطار بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الذي أعلن عنه في أكتوبر 2020، قال الأمين العام غوتيريش في ذلك الحين إن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بالكامل بدعم العملية «كما طلبت الأطراف وفي حدود قدرتنا وتفويضنا». كذلك، تدعم الولايات المتحدة استئناف التفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة إعلامية الاثنين إن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية ممكن «إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وحققا فائدة للبلدين. ولتحقيق هذه الغاية، ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الجانبين».

 

الجمهورية: الباخرة لم تدخل المنطقة المتنازع عليها.. "إسرائيل" تتريّث في أي عمال استفزازي!

موقع التحري/08 حزيران/2022

قالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» انّ الباخرة لم تدخل المنطقة المتنازع عليها وهي لا تزال على بعد ثلاثة اميال جنوب الخط 29 الى الجانب الاسرائيلي من المنطقة الاقتصادية، في خطوة وُصِفت بأنها تعبّر عن تريّث اسرائيل في القيام بأي عمل استفزازي انتظاراً لوصول الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الى المنطقة نهاية الأسبوع الجاري، ومنعاً لخلق اجواء من التوتر لا تريدها "الحكومة الاسرائيلية" بفِعل الضغوط الاميركية التي دخلت على الخط في انتظار الجديد اللبناني على رغم مخاوف تل أبيب من قدرة الجانب اللبناني على وقف العملية. وفي هذا السياق، علمت «الجمهورية» انّ الاتصال الذي أجراه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مع هوكشتاين أمس الأول انتهى بإبلاغه انه سيكون في بيروت خلال نهاية الأسبوع الجاري او بداية الأسبوع المقبل، اي ما بين الاحد او الاثنين، وهو ما سيؤكده في وقت لاحق قبل هذا الموعد، مؤكداً انّ الزيارة ستكون بناء على طلب الجانب اللبناني للبحث في استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والعمل على إنهائها في اسرع وقت ممكن.

 

إسرائيل تهدد لبنان وتحذيرات من تعقيد “حزب الله” محادثات الترسيم

المفاوضات مرشحة للتصعيد... وبيروت تتجنّب "الارتجالية"... والعهد وباسيل لا يريدان ميقاتي ويسوقان للبديل

بيروت ـ “السياسة /08 حزيران/2022

فيما صعّدت إسرائيل من لهجتها أمس، حيث شدد وزراء إسرائيليون على أن إسرائيل مستعدة للدفاع عن حقل كاريش للغاز المتنازع عليه مع لبنان ومنصة الحفر الموجودة، حذرت مصادر من وضع “حزب الله” يده على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، معتبرة إياه تأكيدا جديدا، على أن الحزب يضرب عرض الحائط مصالح الدولة اللبنانية، باعتبار أن الدويلة باتت أكبر بكثير من الدولة المركزية، ومن شأن تفرغ “حزب الله” لهذا الملف الدقيق والحساس، أن يفتح الباب أمام تطورات قد لا تكون في مصلحة لبنان. وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنّ سفينة التنقيب عن الغاز “إينيرجيان باور تقع ضمن مناطقنا، ولن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها مع لبنان”، داعيا لبنان إلى الإسراع في المفاوضات بشأن الحدود البحرية، ومشددا على أن بلاده على استعداد لحماية أصولها الستراتيجية والدفاع عن بنيتها التحتية. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنّ “حقل كاريش للغاز هو أحد أصولنا الستراتيجية، ومصممون على الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل”.

في المقابل، أكدت المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، أن “الحزب بات يمسك بالملف بشكل كامل، وهذا ما سيدفعه إلى التحكم بمسار الأمور في المرحلة المقبلة، حيث سيفرض رأيه في الشاردة والواردة المتصلة بالترسيم، ما يجعل المفاوض اللبناني الرسمي في موقف ضعيف، في ظل الوضع الجديد الذي خلقه الحزب. وشددت مصادر سياسية رفيعة لـ “السياسة”، على أن “المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن الترسيم، مرشحة لمزيد من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات، بعدما أعلن حزب الله أنه أخذ على عاتقه ملف الترسيم، وأنه يعتبره أولوية تتقدم على ما عداها، في إشارة واضحة إلى أنه يقدم شروطه في المفاوضات على شروط الدولة اللبنانية، ما قد يدفع الأمور إلى مزيد من المواجهة. وقد أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موضوع ترسيم الحدود البحرية أنه لن يتقاعس بدعوة مجلس الوزراء عند الضرورة. وقال: “سأجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أجل معرفة الخطوات الواجب اتخاذها، وأنا غير مستعد أن أعرّض لبنان لأي مخاطر والموضوع يحل بديبلوماسية عالية”. وقبل أيام قليلة من وصول الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت، بحث وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، في موضوع ترسيم الحدود البحرية وأزمة الغذاء العالمي. وفي ملف الترسيم، كتب رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض السابق العميد الركن المتقاعد بسام ياسين، في منشور على حسابه عبر “فيسبوك”: “عدلوا المرسوم فوراً، انتهاك اخر للحدود اللبنانية”. من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر تويتر، كاتِبًا: “تعيين النائب السابق نواف الموسوي مسؤولاً من قبل حزب الله عن ملف ترسيم الحدود البحريّة يعني أن الحزب دخل بقوّة على خط السجال الداخلي وسيتعامل مع الملف بخشونة”. وفي سياق غير بعيد، أطلقت قوات اسرائيلية، أمس، النار على عدد من المواطنين في محلة بركة بعثائيل قبالة مركز رويسات العلم المحتل في مزارع شبعا. وقامت القوات الاسرائيلية باطلاق نحو 40 طلقة على المواطنين أثناء قيامهم بقطف “العكّوب”، ولدى اقترابهم من الخط الازرق لترهيبهم، من دون وقوع أي إصابات.

إلى ذلك، وفيما ترجح عودة وفد صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو ريغو راميريز، الى بيروت نهاية الاسبوع، لمتابعة الخطوات اللبنانية المطلوبة برلمانيا وحكوميا، ما زال لبنان يعاني المزيد من الأزمات الحياتية وما أكثرها، حيث أعلن تجمع أفران المناقيش ومخابز المرقوق في الجنوب، بدء نفاد مادة الطحين لديهم وبعض الأفران بدأ بالإقفال فيما سيبدأ سواها بالإقفال التام اعتبارا من نهار الجمعة المقبل. وقد تناول رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبدالله، “خطورة ودقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والغلاء المستشري من دون رقيب وتلاعب الكارتيلات بسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية. وفيما يعود مجلس النواب إلى الاجتماع، غداً، لانتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية، بدأت تتكشف محاولات رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لفرض رئيس حكومة جديد، في وقت تكثر التساؤلات عن أسباب تأخير دوائر القصر الجمهوري في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة. وكشفت معلومات “السياسة” من مصادر موثوقة، أن العهد لا يريد عودة الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتالي فهو يعمل على تسويق مجموعة أسماء، من بينها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، في حين يحاول النائب باسيل الحصول على موافقة “حزب الله” على مقترحه هذا، لمواجهة أي توجه آخر من جانب قوى الأكثرية النيابية. وأشارت المعلومات أن “حزب الله” المؤيد لعودة الميقاتي على رأس الحكومة الجديدة، لم يعط الفريق “العوني” أي جواب حتى الساعة، بانتظار المشاورات التي ستجريها قيادته مع الحلفاء، بعد إعلان رئاسة الجمهورية عن موعد الاستشارات الملزمة.

 

تحذيرات من محاولات إسكات “حزب الله” الإعلام الحر

بيروت ـ “السياسة” /08 حزيران/2022

 حذرت أوساط معارضة من “خطورة المنحى الذي يتخذه “حزب الله” في محاولاته لقمع الصوت الحر”، مشددة لـ “السياسة”، على أن “مسار الأمور على الأرض مقلق ومخيف، بعد التهديدات التي وجهها مناصرون للحزب لعدد من الإعلاميين السياديين” . وقالت، إن “هناك حملة ترهيب واسعة من جانب الحزب ضد كل من لا يماشيه في سياسته، وأن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد”. وعقد الإعلاميان طوني بولس ورامي نعيم، مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة، رفضا لأسلوب الترهيب الذي يعتمده حزب الله ضد أصحاب الكلمة الحرة، وذلك بعد أن تقدم الحزب بإخبارٍ ضدهما لدى القضاء اللبناني. وقال بولس: “اتُّهمنا بالنيل من هيبة الدولة مع العلم أننا نناضل يوميًّا من أجل مصلحة لبنان، والحزب نفسه، الذي قدّم الإخبار ضدنا هو من يحمي تجار المخدرات التي يواجهها الجيش اللبناني”. أمّا نعيم، فقال إن “التهديدات عبر وسائل التواصل من قبل الجيش الالكتروني التابع لحزب الله، تخطت المعقول ووصلت الى التهديد بالقتل”، بدوره، أعلن رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، تضامنه مع كل من بولس ونعيم.

 

نديم الجميل دعا الى تشكيل حكومة في اسرع وقت

وطنية/08 حزيران/2022

غرد النائب نديم الجميل عبر  حسابه على"تويتر": "أدعو الى تكليف رئيس حكومة جديد من أجل تشكيل حكومةٍ في أسرع وقت، ومن ثمّ انتخاب رئيس للجمهوريّة، فلبنان لا يحتمل الفراغ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد بالجيش الإيراني يهدد بتسوية مدينتين إسرائيليتين بالأرض

إسرائيل تتوقع توجيه تحذير واضح لطهران بشأن برنامجها النووي

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 حزيران/2022

نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء التابعة لـ"الحرس الثوري" عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري قوله اليوم (الثلاثاء) إن إيران ستدمر مدينتي تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ. وقال حيدري: «لأي خطأ يرتكبه العدو، سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض بأمر من المرشد الأعلى»، وفقاً لوكالة «رويترز». من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت اليوم إنه يتوقع أن يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحذيرا واضحا لإيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف بنيت في تصريحات أمام لجنة برلمانية نقلها التلفزيون: «نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا». والتقى بنيت الأسبوع الماضي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مجلس محافظيها. كما رفعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية اليوم. وقال دبلوماسي أوروبي إنه «تم تقديم النص خلال الليل»، وهو أمر أكده مصدر ثانٍ.

 

إيران تغلق كاميرتَي مراقبة تابعتين لوكالة الطاقة الذرية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 حزيران/2022

أعلنت إيران، اليوم (الأربعاء)، أنها أغلقت كاميرتَين تابعتَين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة نشاطاتها النووية، في تصعيد لمواجهتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة. وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً قالت فيه إن «إيران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم على نطاق واسع، ولسوء الحظ، فإن الوكالة لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب بل عدّته أيضاً واجباً على إيران»، حسب وكالة «إرنا» للأنباء. وأعلنت المنظمة الإيرانية في بيانها «قطع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية». ويأتي هذا الإعلان بعدما قدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ليل الاثنين - الثلاثاء إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نص قرار ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية. ومن المقرر مراجعة النص خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأممية الذي بدأ الاثنين في فيينا ويستمر حتى الجمعة. ويحض النص إيران على التعاون التام مع الوكالة ويعد الأول من نوعه منذ تم تبني إجراء مشابه ضد طهران في يونيو (حزيران) 2020. من جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أنه «ليست لإيران أي أنشطة نووية سرّية وغير مدوّنة ومواقع أو أنشطة مجهولة الهوية»، معتبراً «الوثائق التي تم تقديمها مزورة وهي خطوة سياسية للضغط الأقصى على طهران» وفق «إرنا». إلى ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي تحدثا هاتفياً اليوم، وبحثا ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وقال الكرملين إن الرئيسين عبّرا عن رغبتيهما في تعزيز العلاقات الروسية - الإيرانية.

 

بنيت يطالب «الطاقة الذرية» بتوجيه تحذير واضح لطهران

أنباء إسرائيلية عن امتلاك إيران مواد لصنع 3 قنابل نووية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/08 حزيران/2022

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أمس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة بتوجيه تحذير واضح لإيران بشأن برنامجها النووي، فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إيران لديها بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لتصنيع ثلاث قنابل نووية. وأشار بنيت إلى لقائه مع مدير عام الطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الأسبوع الماضي، وقال: «لقد نقلت موقف إسرائيل بضرورة الاحتفاظ بحرية التصرف ضد البرنامج النووي الإيراني باتفاق أو بدون اتفاق. ونحن لا نقول ذلك فحسب، بل نؤيده ونعمل لأجله». وكان بنيت قد أبلغ غروسي بأن إسرائيل تفضل حلاً دبلوماسياً للمواجهة مع إيران لكنها قد تقدم على إجراء مستقل، مكرراً تهديداً مستتراً منذ أمد بشن حرب استباقية». ورغم معارضة شديدة من المؤسسة الأمنية، فقد صعد بنيت من لهجته ضد إيران قائلاً إن «أيام الحصانة التي تهاجم فيها إيران إسرائيل عبر أذرعها دون أن تصاب بأذى قد ولت، وإسرائيل تستطيع العمل اليوم بكل حرية لضربها ولم يعد هناك ما يكبل يديها».

وقال بنيت، الذي كان يتكلم في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، أمس الثلاثاء، إن حكومته أحدثت انعطافاً في السياسة الإسرائيلية تجاه إيران خلال السنة الأخيرة ولم تعد تتكلم كثيراً وتفعل قليلاً كما حصل في زمن الحكومة السابقة (برئاسة بنيامين نتنياهو). ونقلت صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عنه القول: «لقد كانت السنة المنصرمة سنة تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران... فدولة إسرائيل تحركت على مدار العام الماضي ضد رأس الأخطبوط الإيراني وليس فقط ضد أذرع هذا الأخطبوط على غرار ما تم القيام به طيلة عشرات السنوات الماضية». ومن جهة أخرى، صرح مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الثلاثاء، بأن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية. وأضاف، وفقاً لموقع «القناة السابعة» الإخباري، أن إيران أضحت تملك كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب، ما يشكل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة. وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن مجلس محافظي الطاقة الذرية سيصوت على قرار يدعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها، لكنه لن ينتقد النظام الإيراني. وأعرب عن أمله في أن يدرس مجلس الأمن الدولي، بعد تصويت الوكالة الدولية، فرض عقوبات على إيران.

وقد جاءت هذه التصريحات لمناسبة التئام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بدأ أعماله أول من أمس الاثنين، ومن المتوقع أن تستمر أسبوعاً. وبهذه المناسبة، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن رئيس الوزراء بنيت، سلم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلومات بشأن نشاط إيران النووي. وشدد غانتس على «ضرورة عمل المجتمع الدولي ضد إيران لإثنائها عن تخصيب اليورانيوم وإنتاج قنبلة نووية». وقد اعترض عدد من قادة الجيش والأجهزة الأمنية على تصريحات بنيت هذه واعتبروها «مخرزاً في العين للإيرانيين واستفزازاً غير ضروري». وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن مصدراً أمنياً رفيعاً جداً قال لها إن «هذه التصريحات تتحدى إيران وتستفزها للقيام بعمليات رد علينا». وقال المصدر إن «إيران تخطط بلا شك لتنفيذ عمليات انتقام ولا يوجد سبب لأن نشجعهم نحن وندفعهم إلى تنفيذ مخططاتهم». ونقلت عن مصادر أخرى قولها إن «المطلوب في مثل هذا الوقت هو إغلاق الفم تماماً. فهناك جهود دبلوماسية تقوم بها الولايات المتحدة والوكالة الذرية وينبغي أن يكون هؤلاء معنا ولا يشعروا بأننا نخرب عليهم». وكان الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين، قد دعا القيادة السياسية والعسكرية أن يأخذوا بكامل الجدية التهديدات الإيرانية بالانتقام. وقال: «أنا شخصياً آخذ هذه التهديدات بالاعتبار، رغم أنني لا أتولى أي منصب سياسي أو عسكري؛ لذلك لا أفكر في السفر إلى تركيا أو أي بلد آخر قريب منها». وفي السياق، حذرت صحيفة «معريب»، أمس الثلاثاء، من التفوهات المتبجحة عن محاربة إيران. وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي لم يحسن من قدرته على مر السنين ليصبح قادراً على شن هجوم ناجح ضد إيران، رغم حصول تل أبيب على مساعدات عسكرية أميركية غير مسبوقة. وأضافت، في تقريرها: «هناك أجزاء من البرنامج النووي الإيراني لن يتم استهدافها من الجو، وأقصى ما يمكن أن يفعله الهجوم الجوي الإسرائيلي، وفق تقدير الخبراء، إلحاق الضرر بالبنية التحتية للبرنامج الإيراني وهو ما يؤخره لمدة تصل إلى 18 شهراً». وأوضح التقرير أن الإيرانيين راكموا خلال السنوات الماضية الكثير من المعرفة في المجال النووي، ما يجعل لدى طهران القدرة على إعادة بناء وتعزيز البنية التحتية المتضررة جراء أيام خلال وقت قصير جداً. وتابع: «لقد راكمت إيران كل المعرفة المطلوبة للإنتاج السريع للمواد الانشطارية للقنبلة النووية، ولديها المعرفة لتصنيع الصواريخ الباليستية التي ستحمل القنبلة على رأسها، لكن لا تزال تفتقر للمعرفة لبناء المنشأة النووية نفسها وللقرار بامتلاك السلاح النووي». وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة الإسرائيلية الأخيرة التي أجريت فوق البحر المتوسط باتجاه جزيرة قبرص، هدفت إلى تحضير هجوم يدمر العديد من مكونات برنامج إيران النووي، فوق الأرض وتحت الأرض. لكن منشأة التخصيب في مدينة قم – التي بُنِيت على عمق عشرات الأمتار في بيئة صخرية – تمثل تحدياً يحمل شكوكاً بقدرة القوة الجوية الإسرائيلية على إلحاق الضرر الكبير بها، وفق الصحيفة. وبحسب الصحيفة، شملت المناورة فرضية سقوط طائرات وعمليات إنقاذ الطيارين، في أكبر محاكاة أجراها سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة إيران منذ عام 2012.

 

مجلس محافظي «الطاقة الذرية» يصدر قرارا ينتقد إيران

الوكالة كشفت توسع طهران في تركيب أجهزة طرد مركزي في نطنز

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 حزيران/2022

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الأربعاء)، إن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز (آي.آر - 6) في مجموعة واحدة بمحطة تخصيب تحت الأرض في نطنز، بما يتماشى مع ما أعلنته من فترة طويلة، لكنها تعتزم الآن إضافة مجموعتين أخريين. وأضافت الوكالة، في تقرير للدول الأعضاء: «في 6 يونيو (حزيران) 2022، تحققت الوكالة... من أن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي من طراز (آي.آر – 6) في مجموعة واحدة سبق أن أبلغت بها إيران الوكالة»، مضيفة أن التركيب في المجموعتين الأخريين لم يبدأ بعد. وفي شأن متصل، قال دبلوماسيون في اجتماع مغلق عقد اليوم إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، وافق بأغلبية ساحقة على قرار ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها. وأضاف الدبلوماسيون أن دولتين فقط، هما روسيا والصين، عارضتا النص، بينما صوتت 30 دولة لصالحه وامتنعت ثلاث عن التصويت. وكانت إيران أعلنت، اليوم (الأربعاء)، أنها أغلقت كاميرتَين تابعتَين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة نشاطاتها النووية، في تصعيد لمواجهتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة. وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بياناً قالت فيه إن «إيران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم على نطاق واسع، ولسوء الحظ، فإن الوكالة لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب، بل عدّته أيضاً واجباً على إيران»، حسب وكالة «إرنا» للأنباء. وأعلنت المنظمة الإيرانية، في بيانها، «قطع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية».

ويأتي هذا الإعلان بعدما قدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، ليل الاثنين – الثلاثاء، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نص قرار ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية. ومن المقرر مراجعة النص خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأممية الذي بدأ الاثنين في فيينا ويستمر حتى الجمعة. ويحض النص إيران على التعاون التام مع الوكالة، ويعد الأول من نوعه منذ تم تبني إجراء مشابه ضد طهران في يونيو 2020.

 

الطاقة الذرية» تؤيد ضمناً قراراً غربياً لإدانة إيران

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

في حين تتضاءل فرص إحياء الاتفاق النووي مع إيران، تتزايد احتمالات إصدار مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يدين عدم تعاون إيران مع الوكالة الأممية، وسيناقشه المجلس خلال اجتماعاته الممتدة طوال هذا الأسبوع. ودعا مدير «الذرية الدولية» رافائيل غروسي إلى الخروج «من الحلقة المفرغة» التي تدور فيها المحادثات مع إيران منذ مارس (آذار) الماضي، عندما تم الاتفاق معها على تزويد «الذرية الدولية» بإجابات حول العثور على آثار لليورانيوم المخصب في 3 مواقع سرية. وأبلغ غروسي مجلس المحافظين الأسبوع الماضي بأن إيران لم تقدم إجابات شافية حول أسئلة الوكالة وهو ما رفضته إيران وهددت بـ«رد مناسب» في حال تبنى المجلس قراراً لإدانتها. ورغم رفض غروسي إعلان موقفه من تبني مجلس المحافظين مشروع قرار يوبخ إيران، حفاظاً على حياديته، فقد لمح في مؤتمر صحافي أمس إلى تأييده للخطوة، قائلاً «آمل أن نتمكن من حل هذه المسائل العالقة مع إيران للمرة الأخيرة، نتيجة المشاورات الجارية هنا هذا الأسبوع». وزار غروسي قبل يومين من بدء أعمال مجلس المحافظين، إسرائيل وليس إيران كما فعل عشية الاجتماعين الأخيرين للمجلس، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى أن «الذرية الدولية» تستعد لتصعيد لجهتها مع إيران. ولم يتلق دعوة إيرانية لزيارة طهران هذه المرة. ولكن غروسي نفى خلال المؤتمر الصحافي أن يكون قد أراد «إرسال رسالة سياسية» من خلال زيارته تل أبيب ولقائه برئيس الحكومة نفتالي بنيت، وقال، إن «عليه الحديث مع الجميع». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المخاوف من وقف إيران تعاونها في حال صدر قرار عن المجلس، رفض غروسي «التخمينات» حول رد فعل طهران، ولكنه عبّر عن أمله أن يكون هكذا قرار «تذكيراً بضرورة حل قضايا بين الوكالة وإيران معلقة منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أنه «ليس من مصلحة أحد وقف التعاون بين إيران والوكالة».

وقبل عامين، صدر قرار عن مجلس المحافظين يدين إيران، وكانت الإدانة الأولى التي يتبناها المجلس منذ الاتفاق النووي عام 2015، بسبب عدم سماحها للمفتشين الدوليين رفع عينات من أماكن يشبته بأنها كانت تجري فيها اختيارات نووية سرية. وبعد القرار، سمحت إيران للمفتشين بالدخول ورفع العينات. وجاءت نتيجة العينات لتؤكد ما كانت تشتبه فيه الوكالة؛ إذ أكدت النتائج المخبرية وجود آثار يورانيوم مخصب في 3 مواقع في إيران، هي تورقوزآباد وورامين ومريوان. ومنذ ذلك الحين، تحاول الوكالة الحصول على أجوبة من إيران حول هذه الآثار التي عثر عليها من دون جدوى. وكانت إسرائيل قد زودت الوكالة بملفات كانت سرقتها من أرشيف إيران النووي، دلتها على المواقع السرية الثلاث.

وقد أجّلت الدول الغربية طرح مشروع قرار في مجلس المحافظين يدين إيران منذ أكثر من عام؛ لمنح المفاوضات التي استضافتها فيينا بين أبريل (نيسان) العام 2021 وحتى مارس الماضي، فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وترفض الوكالة التخلي عن هذا التحقيق رغم أن آثار اليورانيوم التي عثرت عليها تعود إلى قرابة 20 عاماً أو أكثر، وكانت إيران قد اشترطت إغلاق هذا التحقيق كجزء من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والمتوقفة منذ مارس الماضي. وكان من المفترض لإيران أن تكشف عن كامل نشاطاتها النووية خلال المفاوضات التي أدت إلى توقيع الاتفاق عام 2015؛ حرصاً على الثقة المتبادلة ولوقف الشكوك حول نواياها الفعلية من نشاطاتها النووية. وتعتبر الوكالة والدول الغربية أن عدم كشف إيران عن كامل نشاطاتها لا يبعث بالثقة بها ولا يضمن أن نواياها سليمة. وكرر غروسي تأكيده للصحافيين، أنه لن يتخلى عن هذا التحقيق، وقال «هذه الأسئلة لن تزول وسنبقى نطرحها، وعلى إيران أن تعطينا أجوبة مقبولة حولها». وشرح غروسي بأنه إيران «تتعاون» بمعنى أنها تعطي أجوبة ولكن تلك الأجوبة لا يمكن تصديقها، وأشار إلى أن إيران تغير في رواياتها في كل مرة تعود الوكالة وترفض تفسيراتها.

وأبلغ غروسي مجلس المحافظين أمس، أن إيران «لم تقدم تفسيرات مقبولة من الناحية التقنية» فيما يتعلق بآثار اليورانيوم. وأضاف بأن طهران «لم تعلِم الوكالة كذلك بالموقع أو المواقع الحالية، التي يتم فيها تخزين المواد أو المعدات التي تحمل آثار يورانيوم والتي تم نقلها من تورقوزآباد في العام 2018». وتابع «إذا لم تقدم إيران أجوبة وتفسيرات مقبولة تقنياً... وتعلِم الوكالة بالأماكن الحالية التي يتم فيها تخزين المواد والمعدات الملوثة باليورانيوم، فإن الوكالة لن تكون قادرة على تأكيد صحة وكمال التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة».

وتتزايد المخاوف من تقليص إيران للمدة التي تحتاج إليها للحصول على مواد كافية لتصنيع قنبلة نووية، وقد قدر غروسي في المؤتمر الصحافي في فيينا المدة التي تحتاج إليها إيران لذلك «ببضعة أسابيع»، وقال «هم قريبون جداً من الحصول على مواد كافية لصنع قنبلة نووية».

وكان غروسي في تقريره الذي رفعه لمجلس المحافظين ذكر، أن إيران تخزن يورانيوم مخصباً بنسبة أكثر بـ18 مرة من المسموح لها ضمن الاتفاق النووي. ولدى إيران مخزون يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المائة وجزء مخصب بنسبة 60 في المائة، علماً بأن الاتفاق النووي لا يسمح لها بالتخصيب بنسبة أعلى من 3.67 في المائة. ويحتاج تصنيع قنبلة نووية إلى يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المائة. وعلى وقع هذا التقرير، وتعثر المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران، انطلق أسبوع المناقشات السرية داخل المجلس الذي يستعد للتصويت على مشروع قرار غربي أعدته الولايات المتحدة مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) يدعو إيران للتعاون مع الوكالة لحل القضية الشائكة بشأن المواقع السرية. وكان غروسي قد عقد اتفاقاً مع إيران في مارس الماضي بعد أشهر من التوتر، تعهدت فيه طهران بتقديم إجابات للوكالة حول الأسئلة المتعلقة بعثور المفتشين على آثار يورانيوم في مواقع سرية.

واتفاقية الضمانات هي تلك التي أبرمتها «الذرية الدولية» مع الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتي وقعت عليها إيران. وتختلف التزامات إيران ضمن هذه الاتفاقية عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي. ويحتاج مجلس المحافظين إلى ثلثي الأصوات لتمرير مشروع قرار، علماً بأنه يضم 35 دولة؛ ما يعني أن تصويت 24 دولة كافٍ لتبني القرار. وبحسب تركيبة الدول الأعضاء في المجلس في هذه الدورة، من المتوقع أن يمر هكذا قرار بالثلثين المطلوبين، رغم معارضة روسيا والصين لتبنيه.

 

قراءتان للحراك الغربي ضد إيران في إطار «الطاقة الذرية»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

لم تكن مسارعة وزير الخارجية الإيراني للرد على سعي الدول الغربية الرئيسية «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا» بدفع من الأولى لاستصدار قرار من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة النووية يتضمن تنديداً بعدم تعاون إيران وعجزها عن تقديم «إجابات مرضية» بخصوص مصدر آثار اليورانيوم التي وجدت في ثلاثة مواقع غير معلنة مثيرة للدهشة بالنظر للتحديات التي يطرحها على السلطات في طهران، وللمآلات التي يمكن أن يسلكها والتي من شأنها أن تضع إيران في موقع صعب. وتعتبر مصادر أوروبية في باريس أن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لإيران يكمن في احتمال أن يفتح تبني القرار الغربي الباب أمام نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي، والسعي لتشغيل ما يسمى آلية «سناب باك» المتضمنة في بنود الاتفاق النووي لعام 2015 وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صدق عليه. وتمثل آلية «سناب باك» ورقة ضغط رئيسية خطيرة على الجانب الإيراني بسبب كيفية تفعيلها في مجلس الأمن. وعملياً، يكفي أن يتقدم أي من «الأطراف المشاركة» في اتفاق فيينا بشكوى إلى المجلس بحجة تبين وجود «فشل ذريع» لطرف من الأطراف «والمقصود به هنا إيران» في احترام تعهداته حتى يتعين على المجلس المذكور الالتئام. ويتعين على المجلس، خلال مهلة ثلاثين يوماً، أن يصوت على مشروع قرار يدعو نصه إلى تأكيد استمرار رفع العقوبات الدولية «غير الأميركية» التي كانت مفروضة على إيران قبل أن تجمد بفضل الاتفاق المسمى رسمياً «خطة العمل الشاملة المشتركة». ويكفي عندها أن تصوت أي دولة تتمتع بحق النقض «الفيتو» ضد المشروع حتى يستأنف العمل بالعقوبات السابقة بشكل آلي. واللافت أن الفقرة الخاصة بصياغة النص وبالتصويت جاءت بشكل مبتكر جداً بحيث إنها تحرم الدول الرافضة لإعادة فرض العقوبات عملياً من حق النقض وتحفظه للدول الساعية لإعادة العمل بها. وسبق لإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب أن حولت تفعيل «سناب باك»، إلا أنها واجهت موجة من الجدل باعتبار أن واشنطن قد خرجت من الاتفاق وفقدت بذلك حقها في التوجه لمجلس الأمن. وكان الرد الأميركي أن القرار 2231 يتحدث عن الأطراف «المشاركة» في الاتفاق وهو حال واشنطن رغم انسحابها منه.

ترى المصادر المشار إليها أن تفعيل آلية «سناب باك» سيقضي عملياً على مفاوضات فيينا. وتشير هذه المصادر إلى أن فشل طهران في توفير الإجابات المقنعة للوكالة الدولية ليس أمراً جديداً؛ إذ إن آثار اليورانيوم المترتبة على أنشطة بشرية والتي يظن أنها على علاقة ببرنامج نووي عسكري، ليست جديدة إذ تعود لعام 2003 وهي سابقة لاتفاق 2015 ولم تحل دون توقيعه. واللافت أيضاً أنه منذ انطلاق مفاوضات فيينا، إبان رئاسة حسن روحاني أو خلفه إبراهيم رئيسي، امتنع الغربيون عن التصويت على أي نص من شأنه القضاء على أي فرصة لإعادة إحياء الاتفاق مع بعض التعديلات علماً بأن طهران لجأت مراراً إلى لغة التهديد والوعيد لإجهاض أي قرار من مجلس حكام الوكالة. ولم تشذ إيران عن هذه الممارسة هذه المرة؛ إذ سارع حسين أمير عبداللهيان بمناسبة اتصال هاتفي مع «وزير» الخارجية الأوروبي يوم الجمعة الماضي ثم من خلال تغريدة أمس على حسابه على تويتر إلى التنبيه من تبعات «إجراء غير بنَّاء» من طرف الغربيين ملوحاً بـ« رد فوري» لبلاده. وكتب عبداللهيان قائلاً: «إن أي عمل سياسي من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث داخل الوكالة الدولية سيؤدي، بلا شك، إلى رد متناسب وفعال ومباشر» من جانب إيران. ووفق الوزير الإيراني، فإنه «يتعين على الذين يدفعون بقرار معادٍ لإيران تحمل تبعاته».

ثمة قراءتان للخطوة الغربية: الأولى تعد أن الهدف منها هو الضغط سياسياً على طهران لدفعها إلى العمل بالتزاماتها والاستجابة لمطالب «الذرية الدولية» التي أبرمت اتفاقاً مع طهران ينص على مسار لتوضيح مصدر اليورانيوم في المواقع الثلاثة ذات الصلة. وتلعب الوكالة، كما قال مديرها رافاييل غروسي، دور «الضامن» لحقيقة البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي فإن بقاء «مناطق ظل» فيه والشكوك بأن إيران ما زالت على عادتها في محاولة إبعاد جوانب من أنشطتها النووية عن العيون، خصوصاً تلك التي قد تكون ذات أهداف عسكرية، تمنع الوكالة من القيام بالدور المعهود إليها. ووفق هذه القراءة، فإن مشروع القرار الذي ظهر إلى العلن بعد نشر تقرير الوكالة الدولية الأسبوع الماضي محدود الهدف. أما القراءة الثانية فإنها تركز على أن غرض الغربيين استخدام مشروع القرار لجلب طهران مجدداً إلى طاولة المفاوضات في فيينا المتوقفة منذ ما يزيد على الشهرين، بسبب ما يعتبره الغربيون «مطالب إيرانية لا علاقة لها بالعقوبات» المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. والمقصود بذلك تمسك إيران برفع «الحرس الثوري» الإيراني عن لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأمر الذي ترفض واشنطن الاستجابة له. وثمة إجماع بين المتابعين للشأن الأميركي أن اقتراب موعد الانتخابات النصفية «الخريف القادم» والمعارضة القوية داخل الكونغرس من الجمهوريين ومن بعض الديمقراطيين لتطبيع وضع الحرس الثوري الذي تعتبره واشنطن مسؤولاً عن عمليات إرهابية عديدة والضغوط التي تمارس على الإدارة من الداخل والخارج، كل ذلك يدفع إدارة بايدن إلى الحذر. ووفق القراءة نفسها، فإن التحرك داخل الوكالة الدولية هدفه «تليين» موقف إيران بشأن «الحرس الثوري» ودفعها للقبول بحل وسطي طرحه المبعوث الأوروبي إنريكي مورا على الوزير عبداللهيان خلال زيارته لطهران يومي 8 و9 مايو (أيار) الماضي. وإذا ما نجحت هذه الخطة تكون الإدارة الأميركية ومعها حلفاؤها الغربيون قد «أصابوا عصفورين بحجر واحد»: الأول، الحصول أخيراً على توقيع إيران على الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه منذ أكثر من عام وبالتالي إعادة العمل ببنوده التي تنظر إليها الإدارة الأميركية على أنها السبيل الأفضل لإعادة تحجيم البرنامج النووي بعد أن حقق تقدماً كبيراً إلى درجة اقتراب طهران من «العتبة النووية». والثاني، إعادة ضخ النفط الإيراني في الأسواق العالمية ما سيعيد التوازن إليها ويفضي إلى خفض الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسية. وبذلك، يلعب مشروع القرار دور الهراوة الغليظة التي ترفع بوجه طهران للاستفادة من الوقت الذي ما زال متبقياً قبل أن تصبح العودة إلى الاتفاق المعدل عديمة الفائدة. يبقى السؤال: ما طبيعة الرد الإيراني؟ واضح أنه مرتبط بما سيحصل خلال الأسبوع الجاري وبما سترسو عليه صياغة مشروع القرار والأهم الخيارات والأهداف والبدائل الغربية والإيرانية المرتبطة حكماً بالتطورات السياسية والأمنية والعسكرية ذات الصلة.

 

إيران: 17 قتيلًا على الأقل في خروج قطار عن سكته

لندن/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

قُتل 17 شخًصا على الأقل جراء انحراف قطار عن سكته قرب مدينة طبس وسط إيران، خلال رحلة بين مدينتي مشهد (شمال شرق) ويزد (وسط) صباح اليوم (الأربعاء)، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. وقال المتحدث باسم هيئة الإغاثة الوطنية مجتبى خالدي، للتلفزيون الرسمي: «قُتل 17 شخصًا وأُصيب عدد آخر بجروح في الحادث». وأضاف أن «12 من المصابين حالتهم حرجة وتم نقلهم إلى المستشفى»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال نائب رئيس شركة السكك الحديد الإيرانية مير حسن موسوي، للقناة الرسمية إن «القطار الذي كان على متنه 348 راكباً، انحرف بعد احتكاك مع آلة حفر» كانت موجودة على مقربة من سكته.

وأكد مسؤولون في مجال الإنقاذ أن خمساً من العربات الـ11 التي يتألف منها القطار انحرفت عن السكة جراء الحادث الذي وقع عند الساعة الخامسة والنصف (01:00 ت غ). ويأتي انحراف القطار بعد أكثر من أسبوعين على انهيار جزء من مبنى في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان في جنوب غربي البلاد، في حادث وصلت حصيلته إلى 43 قتيلاً، وفق آخر الأرقام التي أعلنها مسؤولون، مع تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض. وأدى تصادم قطارين في شمال إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 إلى مقتل 44 شخصاً وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح، في واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديد في البلاد منذ أعوام.

 

سرقة مصرف كبير في منطقة شديدة التحصين وسط طهران والسطو على عشرات صناديق الأمانة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

على بعد قليل من مراكز استراتيجية في قلب العاصمة طهران، تعرض فرع أساسي في طهران يتبع «بنك ملّي»، أكبر المصارف الإيرانية، لعملية سطو طالت «أكثر من 160» من صناديق الأمانة المودعة لديه، وفق ما أفاد في بيان الثلاثاء. وأوضح المصرف أن اللصوص الذين استغلوا الحركة شبه المعدومة في المدينة في يوم عطلة رسمية، تسللوا إلى فرعه في شارع انقلاب الرئيسي وسط العاصمة، وتمكنوا من سرقة 168 صندوق أمانة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن اللصوص تسللوا عبر موقف للسيارات وخلعوا قفل باب خلفي للفرع، وخرجوا عبر المسار ذاته بعدما أغلقوا الباب خلفهم. جاء ذلك بعدما ذكر تقرير للتلفزيون الرسمي الاثنين أن «اللصوص تمكنوا من التسلل إلى فرع بنك ملي من المبنى المجاور أمام جامعة طهران، وتمكنوا من فتح 250 صندوق أمانة وسرقة محتوياتها». وبينما لم تتطرق وسائل الإعلام الحكومية إلى إجمالي الخسائر، ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية عن أمين رابطة البنوك الإيرانية أن «صناديق البنك غير مشمولة بالتأمين» وأضافت: «يمكن للبنك دفع تعويضات لهذه الأموال إذا تمكن الزبائن من إثبات قيمة السلع أو الأشياء الموجودة في الصندوق». ونفت الشرطة تقارير صحافية محلية تحدثت عن أن أنظمة الإنذار العائدة للمصرف بعثت برسالة نصّية إلى الهاتف النقال لمدير الفرع، إلا أن الأخير تجاهلها على خلفية تلقيه عدداً من الإنذارات الخاطئة في مراحل سابقة. وأفاد تقرير التلفزيون الرسمي بأن اللصوص «يعرفون المكان وسرقوا جهاز تسجيل الصور»، مشيراً إلى أن السلطات «لا تعرف عدد السارقين أو الطريقة التي تسللوا بها إلى أنظمة البنك»، مؤكداً تعطل الأنظمة.

ولقيت الحادثة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل في إيران، وعدّها بعض المستخدمين «غير مسبوقة»، ووصفها آخرون بأنها «أشبه بفيلم هوليوودي». ويقع مقر البنك على بعد 500م من مقر السلطة القضائية، وأقل من كيلومترين عن منطقة باستور المحصنة التي تضم مقر المرشد الإيراني علي خامنئي ومقر الرئاسة الإيرانية والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن شرطة العاصمة، أن بعض موظفي الفرع هم قيد التحقيق على خلفية «الإهمال».

 

غوتيريس حذر من تفاقم تداعيات الحرب في أوكرانيا: تهدد الناس في كل أنحاء العالم عبر موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس

وطنية/08 حزيران/2022

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من ان "تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على العالم تزداد سوءا وقد أثرت على 6،1 مليار شخص". وقال وهو يقدم التقرير الثاني للأمم المتحدة حول تداعيات النزاع: "إن تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطير ومتسارع، فالحرب تهدد بالنسبة إلى الناس في كل أنحاء العالم بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس، مخلفة فوضى اجتماعية واقتصادية".

 

حاكم لوغانسك: القوات الروسية تسيطر على جزء كبير من سيفيرودونتسك

وطنية/08 حزيران/2022

أكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي على "تلغرام" أن "قوات موسكو تسيطر على جزء كبير من سيفيرودونتسك. المنطقة الصناعية ما زالت تحت سيطرتنا ولا يوجد روس هناك. القتال يدور فقط في الشوارع الداخلية للمدينة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وتابع: "الروس يطلقون النار على كل شيء، إنهم يدمرون كل المنازل في سيفيرودونيتسك بالدبابات والمدفعية.إنهم يطلقون النار على المنطقة الصناعية أيضا، لكن القتال مستمر، رجالنا يقاومون في الشوارع".  وأشار غايداي إلى أن "ليسيتشانسك المجاورة يسيطر عليها الجيش الأوكراني تماما لكنها تتعرض لقصف قوي وعشوائي، متهما القوات الروسية باستهداف مستشفيات ومراكز توزيع مساعدات إنسانية "عمدا"، وقال:"انهم يطلقون النار من أسلحة ثقيلة والدمار هائل".

 

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق

" رويترز"/08 حزيران/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  مصدر أمني قوله  إن هجوما بطائرة مسيرة استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل بشمال العراق اليوم . وقالت انه لم ترد على الفور أي تقارير عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار جسيمة.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتبنى قرارا ينتقد إيران على عدم تعاونها بشان برنامجها النووي

وطنية/08 حزيران/2022

تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء اليوم  بغالبية كبيرة في فيينا قرارا ينتقد إيران رسميا على عدم تعاونها، كما نقلت وكالة" فرانس برس" عن مصادر ديبلوماسية.

وهذا النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) هو أول انتقاد لطهران تصوت عليه وكالة الأمم المتحدة منذ حزيران 2020، على خلفية تعجيل البرنامج النووي الإيراني وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق العام 2015.

 

الكاظمي: العراق يرعى حوارات بين 5 دول منها السعودية وإيران وقال إنه من فرط تدخله في عمل الدولة تحوّل إلى «معقب معاملات»

بغداد/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده ترعى حواراً بين 5 دول، بينها المملكة العربية السعودية وإيران. وفيما رفض الكاظمي الإفصاح عن الدول الثلاث الأخرى التي تجري حوارات على أرض العراق فإنه أكد أن الحوار الجاري بين الرياض وطهران قطع مراحل جيدة. وبشأن ملف العلاقات الخارجية للعراق أكد الكاظمي في لقاء صحافي محدود حضرته «الشرق الأوسط» أن «العراق دولة محورية في المنطقة وبالتالي يمكنها أن تلعب دوراً مهماً لكن كانت هناك أزمة ثقة وهو ما عملنا على تجاوزها ونجحنا إلى حد كبير» وهو ما يتجسد من وجهة نظره في سلسلة من النجاحات من بينها الزيارة الثنائية التي قام بها إلى بغداد خلال اليومين الماضيين وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي فضلاً عن الحوارات التي تجرى الآن في العاصمة العراقية بغداد بين عدد من الدول. وفي هذا السياق عد الكاظمي أن «الحوار السعودي ـ الإيراني قطع أشواطاً جيدة» متوقعاً «سماع أخبار طيبة خلال الفترة القريبة القادمة». وأكد الكاظمي أن «العراق نجح إلى حد كبير في تخفيف حدة التوترات في المنطقة وهو أمر في غاية الأهمية». وفي مجال معالجة قضية المناخ والتصحر قال الكاظمي إن «العراق جزء من مشروع الشرق الأوسط الأخضر حيث سنقوم بزراعة 60 مليار شجرة» مبيناً أن «المملكة العربية السعودية تبرعت للعراق بالكثير على صعيد زراعة هذه الأشجار لمكافحة التصحر وأزمة المياه والمناخ التي لم تعالج بشكل جيد في العراق خلال الفترات الماضية وهو ما جعلها تستفحل كثيراً ما تطلب بذل جهود إضافية في هذا المجال».

واتهم الكاظمي أطرافاً لم يسمها بأنها «تعمل من أجل عرقلة عمل الحكومة بأي طريقة لكي لا يحسب لها أي نجاح بينما الوقائع على الأرض تثبت العكس برغم أن عمر هذه الحكومة سنتان فقط». وقال الكاظمي: «بسبب اضطراري في الدخول في تفاصيل عمل الدولة والحكومة فقد تحولت إلى معقب معاملات»، مبيناً أن حكومته «جاءت في ظل ظروف استثنائية ولمهمة واحدة هي إجراء انتخابات مبكرة بعد تظاهرات جماهيرية كبرى عبرت عن مطالب مشروعة وهو ما عملنا على تحقيق جزء من تلك المطالب وبالذات المطلب الأهم وهو إجراء الانتخابات التي أشاد الجميع بنجاحها». وذكر الكاظمي أنه حين تسلم مهام منصبه كانت أسعار النفط قد انهارت فضلاً عن وباء كورونا قائلاً: «قبلت المسؤولية والتحدي بينما كل عناصر النجاح غير متوفرة». وحول الأزمة السياسية التي يمر بها العراق، قال الكاظمي: «لدينا مشكلة سياسية وهي ما تسببت بالانسداد السياسي الذي نعاني منه الآن لكن هذا لا يستدعي الإحباط واليأس وجلد الذات حيث إن من شأن ذلك أن يؤثر على عمل الحكومة ومعنويات المواطنين». وفيما أكد أنه «يجب البحث عن حل لهذا الانسداد» فإنه شدد على أن «الدولة لا تبنى بردود الأفعال». وأضاف: «حكومتي تملك رؤيا لبناء الدولة وقد قدمنا برغم التحديات والمشاكل العديد من المشاريع برغم أن هناك من لا يريدنا أن ننجح ويعمل بكل ما بوسعه من أجل إفشال أي خطوة نجاح تحققها الحكومة». ومع إقراره بالمشاكل التي تواجه العراق على صعيد ملفات مهمة مثل الكهرباء والملف المائي والخدمات فإنه أشار إلى أن «العراق حقق نجاحات أمنية مهمة في غضون السنتين الماضيتين تمثلت في قيام الأجهزة الأمنية باغتيال واعتقال العشرات من كبار الإرهابيين وهو ما حد كثيراً من عملياتهم الإرهابية». وأوضح أنه «برغم هذه النجاحات فإن هناك من يعمل على الترويج لأخبار إعلامية كاذبة أو مبالغ فيها من أجل التأثير على ملف النجاحات الأمنية وآخرها خلال شهر رمضان الماضي الذي كان الإرهاب يخطط لعمليات كبيرة في العاصمة بغداد لكننا نجحنا في إحباطها جميعاً بحيث إن شهر رمضان الماضي كان أكثر الشهور أمناً». وفيما يتعلق بجهود حكومته في مجال الكهرباء والربط الكهربائي، أكد الكاظمي أن «حكومتي هي الحكومة الوحيدة التي تولت دفع الديون الإيرانية في مجال استيراد الغاز لكن إيران تطالب الآن بديون قديمة مترتبة على العراق في ظل حكومات سابقة». وفي الوقت الذي انتقد بشدة السياسات السابقة في مجال الكهرباء وفي المقدمة منها «بناء محطات كهربائية تعتمد على الغاز في الوقت الذي لم يستثمر الغاز وهو ما يعني عدم وجود خطة أو رؤية في هذا المجال لكننا عملنا على أكثر من صعيد من أجل تجاوز ذلك منها الاعتماد على الطاقة البديلة ومنها الطاقة الشمسية بالإضافة إلى مشاريع الربط الكهربائي». وبيّن الكاظمي أن «من بين الدول التي لدينا معها اتفاقات متقدمة على صعيد الربط الكهربائي هي المملكة العربية السعودية والأردن ومصر فضلاً عن تركيا»، متوقعاً أن «بعض عمليات الربط الكهربائي سوف تنجز العام القادم».

 

«قسد» ترفع جاهزيتها وتنسّق مع قوات النظام السوري

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي تحالف كردي - عربي، رفع جاهزيتها العسكرية للدرجة القصوى، مشيرة إلى أنها أنهت الاستعدادات العملياتية كافة لمواجهة الهجوم التركي المرتقب في شمال سوريا. وفي حين حذّرت من الدخول في حرب طويلة الأمد، فإنها أبدت أيضاً استعدادها للتنسيق مع قوات حكومة الرئيس بشار الأسد لصدّ العملية التركية و«حماية» الأراضي السورية. وجاء هذا الموقف بعدما عقدت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» اجتماعاً استثنائياً لقادة المجالس العسكرية والوحدات القتالية بحضور قائد القوات مظلوم عبدي في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، أمس. وبحث الاجتماع التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية مرتقبة ضد مناطق نفوذ «قسد» في شمال وشمال شرقي البلاد. وقالت «قسد» في بيان نشر على موقعها الرسمي «اطّلعت القيادة العامة بشكل مفصل على الاعتداءات التركية التي استهدفت بلدات تل تمر وزركان ومنبج والشهباء، وتأثيرها على حياة المدنيين وسبل حمايتهم». وأوضحت، أن الاجتماع أكد أولوية الالتزام بخفض التصعيد و«الاتفاقات المبرمة مع الجهات المعنية». وأكدت استعداد «قوات سوريا الديمقراطية» لحماية المنطقة وسكانها «من أي هجمات محتملة... ونؤكد رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة العدوان التركي بحرب طويلة الأمد».

وحذّر البيان من تأثير الهجوم التركي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن «مشاريع الاحتلال، بما فيها التهديدات الأخيرة، ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا، لكن لن تقتصر مواجهته في المناطق المستهدفة فقط، إنما سيتوسع نطاقها ليشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة». وأكدت القيادة العامة لـ«قسد» استعدادها للتنسيق مع القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد «لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال».

وفي تعليقه على تصاعد وتيرة التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية جديدة، قال عضو القيادة العامة في «قوات سوريا الديمقراطية» حسين كوجر لـ«الشرق الأوسط»: «إذا جرت معركة فإنها ستسير عكس توقعات الأعداء، فأرضنا ستكون مقبرة لهم، وإذا فكروا بالدخول إلى مناطقنا ستكون نهاية النظام التركي». وتابع «ستسير المعركة عكس ما يتوقعون، وسننتصر فيها». وأشار القيادي الكردي إلى أن الهجوم التركي سيخلف كارثة إنسانية في مناطق نفوذ «قسد» و«سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة». وتابع، أن ما وصفه بـ«الغزو التركي» سيؤثر على الحرب التي تقودها «قسد» مع شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مشيراً إلى ازدياد «خطورة خلايا (داعش) التي استفادت من الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات التركية ضدنا». وتابع، أن على الدولة التركية «أن تعي جيداً أننا لسنا كما كنا من قبل، فالمعارك التي خضناها ضدها وضد (داعش) أعطتنا الخبرة القتالية، ونحن على أتم الاستعداد لأي حرب ستشن علينا».

وتشهد مناطق وأجواء شمال شرقي سوريا تزاحماً دولياً وإقليمياً براً وجواً بين الجيش الأميركي والقوات الروسية والطائرات التركية المسيّرة؛ في حين استنفرت جميع الجهات السورية المتحاربة ورفعت جاهزيتها وعززت مواقعها ونقاطها العسكرية على طول خطوط الجبهة. فقد أرسلت قوات «قسد» المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط التماس في كل من ريف حلب الشرقي والرقة الشمالي والحسكة من جهة ريفها الشمالي الغربي، في حين وصلت حشود من القوات الحكومية السورية إلى مواقعها في نقاط التماس، سيما في ريف حلب الشمالي وبلدة تل رفعت الاستراتيجية. أما الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا والقوات التركية، فقد حشدت قواتها في مناطق عملياتها العسكرية: «نبع السلام» بالحسكة والرقة، و«غصن الزيتون» بحلب. من جانبه، قال المتحدث باسم قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قسد» شرفان درويش لـ«الشرق الأوسط»، إن «أي هجوم تركي على المنطقة ستكون له عواقب وخيمة وكارثية على مستقبل سوريا والحرب ضد الإرهاب»، لافتاً إلى أن قوات المجلس في ريف حلب الشرقي امتلكت الخبرة الكافية للتصدي لأي هجوم. وأوضح «خلال 6 أعوام استطعنا إنشاء منظومة دفاعية قوية بالتدريب والانضباط، فقواتنا لديها خبرات كبيرة جداً إلى جانب تكاتف شعبنا معنا في سبيل ردع تركيا والوقوف في وجه مطامعها الاحتلالية التوسعية». وذكر القيادي العسكري، أن الوضع السياسي في سوريا يحتاج إلى حلول سياسية لا عسكرية و«كل المبررات والحجج التي تتحدث عنها تركيا لحماية أمنها القومي كاذبة، فالحروب والاحتلالات لا تجلب سوى الخراب والدمار، يجب البحث عن الحلول ولغة الحوار لحل الأزمة وأي هجمات ستفاقم الأزمة أكثر». يذكر، أن مدينة منبج بريف حلب الشرقي وبلدة تل رفعت بريفها الشمالي من بين الأهداف التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال العملية العسكرية المرتقبة. وتعد منبج صلة وصل تمتد أراضيها جغرافياً إلى مدينة حلب شمالاً وريف محافظة الرقة شرقاً ومنها إلى دير الزور والحسكة، بينما تقع تل رفعت على الطريق الدولية المعروفة بـ(214)، وهي طريق تجارية تربط مدينتي غازي عنتاب التركية بمدينة حلب السورية.

 

روسيا تدفع القوات الأوكرانية إلى ضواحي سيفيرودونيتسك وكييف تعهدت بمواصلة القتال

كييف/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

تراجعت القوات الأوكرانية إلى ضواحي مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، اليوم (الأربعاء)، بعد قصف روسي عنيف، حسبما قال حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة، في تحول كبير آخر بمجريات الأحداث في واحدة من أكثر المعارك دموية بالحرب. وركزت روسيا قواتها وقوة نيرانها على المدينة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد خلال الأسابيع الأخيرة لتأمين المنطقة لوكلاء روسيا الانفصاليين. وتعهدت أوكرانيا بمواصلة القتال لأطول وقت ممكن، قائلة إن هذه المعركة يمكن أن تساعد في تحديد مسار الحرب في المستقبل. وبعد مزاعم حول دفع الروس إلى التقهقر وتأمين نصف المدينة في هجوم مضاد مفاجئ الأسبوع الماضي، قال حاكم منطقة لوغانسك التي تقع فيها سيفيرودونيتسك إن القسم الأكبر من المدينة أصبح مرة أخرى في قبضة الروس. وقال سيرغي جايداي لموقع «آر بي سي أوكرانيا» الإعلامي: «لم تعد قواتنا تسيطر الآن إلا على أطراف المدينة. لكن القتال لا يزال مستمراً، (قواتنا) تدافع عن سيفيرودونيتسك، ومن المستحيل القول إن الروس يسيطرون على المدينة بشكل كامل». وقال جايداي في وقت سابق إن القوات الروسية ستكثف القصف على سيفيرودونيتسك والمدينة الأصغر الملاصقة لها ليسيتشانسك على الضفة الغربية من نهر سيفيرسكي دونيتس. ونشرت الشرطة الأوكرانية لقطات مصورة لعمليات إجلاء لكبار السن من ليسيتشانسك. وتوقفت عمليات الإجلاء نحو أسبوع بسبب قصف طريق الخروج الرئيسية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، أولكسندر موتوزيانك، في إفادة صحافية، إن القوات الروسية لديها عتاد أكثر بعشرة أضعاف من القوات الأوكرانية في بعض مناطق سيفيرودونيتسك. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق من الوضع على الأرض في سيفيرودونيتسك من مصادر مستقلة. وتقول موسكو إنها تنفذ «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها و«القضاء على النازية». وتصف أوكرانيا وحلفاؤها ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب أسفرت عن مقتل الآلاف ودمرت المدن وأجبرت الملايين على الفرار.

«أنقذتني العناية الإلهية» تشكل لوغانسك ودونيتسك المجاورة معاً منطقة دونباس، التي تطالب موسكو بخضوعها للانفصاليين الناطقين بالروسية الذين سيطروا على الأجزاء الشرقية منها منذ عام 2014، وتهاجم موسكو الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا من دونباس من الشمال والشرق والجنوب في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية في المنطقة. وإلى الغرب من سيفيرودونيتسك، في سلوفيانسك، إحدى مدن دونباس الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وقفت نساء وأطفال صغار في طوابير لتلقي المساعدات، وكان سكان آخرون يحملون دلاء الماء في أنحاء المدينة. وفر معظم السكان، لكن السلطات تقول إن نحو 24 ألفاً ما زالوا في المدينة التي تقع على طريق هجوم متوقع من القوات الروسية التي تعيد تجميع صفوفها إلى الشمال. وتحدثت ألبينا بيتروفنا (85 عاماً)، عن لحظة وقوع هجوم على المبنى الذي تقيم فيه، مما أدى إلى تحطم نوافذ منزلها وتدمير شرفتها. وقالت: «تطايرت عليّ شظايا الزجاج المكسور، ولكن العناية الإلهية أنقذتني، أصبت بخدوش في كل مكان...». وحولت روسيا تركيزها إلى منطقة دونباس بعد هزيمة قواتها في ضواحي كييف في مارس (آذار) الماضي. وقال مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران في منطقة لوغانسك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أصيب 5 مدنيين في منطقة دونيتسك، ولقي 4 حتفهم وأصيب 11 بمنطقة خاركيف. وفي خاركيف؛ ثانية كبرى المدن الأوكرانية، كان السكان يزيلون الركام الناتج عن القصف في اليوم السابق. وطردت أوكرانيا القوات الروسية الشهر الماضي من ضواحي المدينة، لكن روسيا ما زالت تقصفها بشكل متقطع.

«كتاب الجلادين» قال زيلينسكي إن بلاده ستصدر في الأسبوع المقبل ما أطلق عليه اسم «كتاب الجلادين» ليروي بالتفصيل جرائم الحرب الروسية. وذكر المدعي العام الأوكراني، اليوم، أن بلاده فتحت أكثر من 16 ألف تحقيق في جرائم حرب محتملة، ورفعت 8 دعاوى قضائية، وحددت 104 من المشتبه فيهم. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في أوكرانيا، وترفض اتهامات بأن قواتها ارتكبت جرائم حرب. وللصراع تأثير ضخم على الاقتصاد العالمي؛ فأوكرانيا من كبرى الدول المصدرة للحبوب في العالم، وتتهم دول غربية روسيا بالتسبب في احتمال مواجهة العالم مجاعة بسبب إغلاقها موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. واستضاف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الروسي سيرغي لافروف في محادثات اليوم، وقال إن التوصل لاتفاق تدعمه الأمم المتحدة بشأن الموانئ «ممكن؛ لكن هناك حاجة إلى مزيد من المفاوضات». وقال لافروف إنه من الممكن فتح الموانئ الأوكرانية؛ «لكن يتعين على كييف نزع الألغام أولاً». ورفضت أوكرانيا التطمينات الروسية ووصفتها بأنها «كلام أجوف». وأشارت إلى أن الهجمات الروسية على الحقول والمرافق الزراعية الأخرى تفاقم الأزمة. وأفادت وكالات أنباء روسية بأن الإدارة التي نصبتها روسيا في الجزء المحتل من منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا تعتزم إجراء استفتاء في وقت لاحق من هذا العام بشأن الانضمام إلى روسيا. كما أعلن المسؤولون الذين نصبهم الروس في مقاطعة خيرسون الواقعة إلى الغرب من زابوريجيا عن خطط مماثلة. وتعدّ أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون أي استفتاءات في المناطق المحتلة غير شرعية ودليلاً على أن الهدف الحقيقي لروسيا هو احتلال الأرض.

 

روسيا تعلن «تحرير» جزء كبير من «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك وأطلقت هجوماً شاملاً في المنطقة وعززت ضرباتها على «الأسلحة الغربية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

طغت، أمس، التطورات الميدانية في جنوب وشرق أوكرانيا على التحركات السياسية الساعية لتسوية ملف إمدادات الغذاء. ومع احتدام المعارك في آخر معاقل الجيش الأوكراني في لوغانسك ودونيتسك، حمل إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن «تحرير» مناطق جديدة في الإقليمين مؤشرات على اقتراب «معركة دونباس» من الحسم، خصوصاً مع إطلاق موسكو ما وصف بأنه «هجوم شامل» زجت فيه وحدات إضافية من القوات النظامية ومجموعات جديدة من المتطوعين من الشيشان ومناطق أخرى. وجاء إعلان شويغو عن «تحرير» مدينة سفياتوغورسك في دونيتسك، ليتزامن مع تقدم واسع في المدينة الاستراتيجية سيفيرودونيتسك وهي المعقل الأوكراني الأخير في لوغانسك. وقال شويغو خلال اجتماع للقيادة العسكرية: «تم تحرير جزء كبير من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين على طول الضفة اليسرى لنهر سفيرسكي دونيتس؛ بما في ذلك مدينتا كراسني ليمان وسفياتوغورسك، بالإضافة إلى 15 بلدة أخرى». وأكد أنه تم أيضاً «تحرير المناطق السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك في لوغانسك بشكل كامل»، وقال إن «بسط السيطرة يتواصل على المنطقة الصناعية للمدينة وعلى البلدات المجاورة، كما يتطور الهجوم على محور بوباسنايا»، مضيفاً أنه «تم حتى الآن تحرير 97 في المائة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية». وأفاد شويغو بأن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين الذين استسلموا منذ بداية العملية الروسية في 24 فبراير (شباط) بلغ 6489 فرداً، بعد استسلام 126 عسكرياً خلال الأيام الخمسة الأخيرة. ووفقاً لوزير الدفاع؛ فقد «تم فتح الاتصالات البرية من أراضي روسيا على طول البر الرئيسي إلى شبه جزيرة القرم»، مضيفاً أنه تمت أيضاً «تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف حركة القطارات بين روسيا ودونباس، وبين أوكرانيا وشبه جزيرة القرم في 6 أجزاء من خطوط السكك الحديدية، فيما بدأ بالفعل إيصال الشحنات إلى ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون». تزامنت الحصيلة التي قدمها الوزير مع إعلان رئيس الشيشان رمضان قديروف، الذي تقوم قواته بدور أساسي في معركة دونباس، أن «القوات الروسية وقوات جمهورية لوغانسك الشعبية أطلقت هجوماً شاملاً في الجمهورية». ونشر قديروف لقطات لمعارك نشطة تدور في غابات ومناطق سكنية، وظهرت في شريط الفيديو جثث مسلحين أوكرانيين قتلى وأسلحة غنمها المقاتلون الشيشان «من العدو». وكتب الرئيس الشيشاني على «تلغرام» أن «الوحدات الشيشانية، إلى جانب التشكيلات العسكرية الأخرى لروسيا وجمهورية لوغانسك الشعبية، تشن هجوماً شاملاً ضد مواقع القوميين الأوكرانيين، باستخدام تكتيكات جديدة، أصبحت أكثر فاعلية في تدمير معدات العدو والمواقع الدفاعية».

في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني صباح الثلاثاء أنه نفذ هجمات جوية عدة ضد مواقع روسية في جنوب أوكرانيا خلال الليل. وأعلنت هيئة الأركان العامة في بيان أن «المروحيات الأوكرانية ضربت مجموعات لقوات العدو في منطقة خيرسون، وطائرات في مخزن ذخيرة في منطقة ميكولايف». وكانت أوكرانيا شنت هجمات مرتدة عدة نجحت، كما يؤكد عسكريون أوكرانيون، في وقف تقدم القوات الروسية في دونيتسك، واستعادت أوكرانيا قرى عدة على طول الحدود بين منطقتي ميكولايف وخيرسون على البحر الأسود، وتمكنت من إفشال الهجوم المضاد الروسي في اتجاه لوزوفي وبيلا كرينيتسيا رغم دعم المدفعية والقوات الجوية الروسية. لكن القيادة الأوكرانية أقرت؛ مع ذلك، بأنها تواجه صعوبات كبرى في المحافظة على ما تبقى تحت سيطرتها من مدينة سيفيرودونيتسك في لوغانسك، وكذلك في مناطق أخرى بجنوب أوكرانيا.

على صعيد آخر، لم يستبعد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، طرح ملف مصير منطقتي خيرسون وزابوروجيه على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا على غرار قضيتي القرم ودونباس. وفي تعليق على تقرير نشرته صحيفة «ازفيستيا» الروسية، ونقلت فيه عن مصدر أن موسكو «لا تعتزم مناقشة وضع منطقتي خيرسون وزابوروجيه، في الاتفاقية الجديدة مع أوكرانيا، إذا ما أجرت كييف اتصالات مع موسكو، مثلما حدث مع قضية شبه جزيرة القرم، ودونيتسك ولوغانسك اللتين اعترفت روسيا رسمياً بانفصالهما عن أوكرانيا»، فإن بيسكوف وصف تلك المعطيات بأنها «معلومات غير صحيحة»، مؤكداً أن بلاده على استعداد لمناقشة موضوع خيرسون وزابوروجيه مع الجانب الأوكراني. وقد سيطر الجيش الروسي على منطقة خيرسون وجزء من منطقة زابوروجيه في جنوب أوكرانيا، وقامت موسكو بتشكيل إدارات مدنية - عسكرية تابعة لها في المنطقتين، وبدأت القنوات التلفزيونية والإذاعية الروسية بثها المباشر هناك، كما أعادت المنطقتان العلاقات التجارية مع شبه جزيرة القرم الروسية. ولا تخفي السلطات الموالية لموسكو في خيرسون وزابوروجيه أنهما تستعدان لتنظيم استفتاءات شعبية للانضمام إلى قوام روسيا الاتحادية وفقاً لسيناريو القرم. وفي 25 مايو (أيار) الماضي، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يبسط إجراءات الحصول على الجنسية الروسية لسكان تلك المناطق، بحيث تستغرق الإجراءات نحو 3 أشهر فقط.

في الأثناء، بدا أن الجهد الروسي الموجه نحو مواجهة تزويد الغرب أوكرانيا بالأسلحة والتقنيات الصاروخية، دخل مرحلة جديدة خلال الأيام الماضية مع إعلان موسكو أنها ستوجه ضربات إلى أهداف جديدة تشمل مراكز القيادة والتوجيه في كييف. وكان لافتاً أن التقارير العسكرية خلال اليومين الماضيين تحدثت بإسهاب عن استهداف شحنات الأسلحة الغربية على الأراضي الأوكرانية. وكشف وزير الدفاع أمس، عن أن القوات الروسية دمرت خلال الأيام العشرة الماضية 51 قطعة من المعدات العسكرية التي تم توريدها للجيش الأوكراني من الخارج. وقال إن بينها 12 مركبة قتالية مدرعة، و21 مدفع «هاوتزر»، وراجمتي صواريخ، و16 طائرة من دون طيار. وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن بين الأسلحة التابعة للجيش الأوكراني التي تم تدميرها بنيران المدفعية الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية، مدفعاً ذاتي الحركة سلمته النرويج إلى كييف، ومدفعي «هاوتزر» قدمتهما واشنطن. وفي حصيلة العمليات اليومية، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الصاروخية والمدفعية استهدفت 39 موقعاً للقيادة، و47 موقع إطلاق نار للمدفعية المعادية، و426 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، «ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 قومي متطرف، وتدمير 3 راجمات صواريخ من طراز (غراد)، و3 منصات إطلاق لمنظومات صواريخ (إس300) بمنطقة كراماتورسك في دونباس». ودمرت القوات الصاروخية الروسية، وفقاً للناطق، مستودعين للذخيرة، وضربت 3 مواقع لبطاريات المدفعية الأوكرانية، فيما ضرب الطيران الروسي 65 منطقة تجمع للقوات الأوكرانية، «ما أدى إلى تدمير راجمتي صواريخ (غراد)، والقضاء على أكثر من 170 قومياً متطرفاً. كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 12 طائرة من دون طيار أوكرانية في مقاطعتي خاركيف وميكولايف».

 

منتجون أوكرانيون يتهمون روسيا بسرقة 600 ألف طن من الحبوب

كييف/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين دنيس مارتشوك، اليوم (الأربعاء)، إن روسيا سرقت نحو 600 ألف طن من الحبوب من مناطق أوكرانية محتلة وصدّرت بعض هذه الكميات. وأضاف مارتشوك للتلفزيون الأوكراني أن بلاده ستطالب بتعويض من روسيا على سرقة الحبوب وعلى تدمير ممتلكات المزارعين. وتابع: «حتى اليوم، سُلب نحو 600 ألف طن من الشركات الزراعية ونُقلت لمنطقة شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتاً ومن هناك يتم نقلها لموانئ، خصوصاً ميناء سيفاستوبول، ومنه تتحرك سفن إلى الشرق الأوسط». وأشار إلى أن نحو 100 ألف طن من الحبوب شُحنت بالفعل لسوريا وفقاً لأدلة «سجّلتها الولايات المتحدة». ولم يقدم تفاصيل أخرى، ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من الأمر. وأوكرانيا من كبرى الدول المصدِّرة للحبوب في العالم. وتتهم الدول الغربية روسيا بالتسبب في احتمال حدوث مجاعة عالمية بإغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء العالمية وتلقي باللوم على العقوبات الغربية.

 

العراق يقرّ قانوناً لدفع مستحقات غاز إيران وتحقيق «الأمن الغذائي»

لندن/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

أقرّ مجلس النواب العراقي، اليوم (الأربعاء)، قانون «الدعم الطارئ» الذي يهدف إلى تشريع مدفوعات طارئة لا سيما في قطاع الكهرباء وتحقيق «الأمن الغذائي»، في ظلّ عدم إقرار موازنة عام 2022 بعد بسبب الأزمة السياسية. دخل العراق موسم صيف حار تفوق فيه أحياناً درجات الحرارة الخمسين مئوية، لكن غياب الموازنة لم يمكّن بغداد من دفع مستحقات إيران مقابل الغاز، ما تسبب بشحّ في الكهرباء، كما أعلن مسؤولون مؤخراً. وقال مجلس النواب، في بيان، إن التصويت جرى «بحضور273 نائباً على مقترح قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية»، الذي يهدف إلى «تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف حد الفقر، وتحقيق الاستقرار المالي في ظل التطورات العالمية الطارئة». ومن شأن قانون الدعم الطارئ أن يسمح للعراق بدفع مستحقات تطالب بها إيران لإعادة ضخ احتياجاته من الغاز. وليصبح نافذاً، يحتاج القانون إلى مصادقة رئيس الجمهورية. وتبلغ القيمة الإجمالية للقانون 25 تريليون دينار (نحو 17 مليار دولار)، خصصت منها 4 تريليونات دينار (نحو مليارين و746 مليون دولار) للكهرباء، «لتسديد المديونية الخارجية وديون استيراد وشراء الغاز والطاقة». ويدين العراق لإيران «بمبلغ 1.692 مليار دولار عن مستحقات الغاز»، كما أعلن وزير الكهرباء عادل كريم في مايو (أيار). فضلاً عن ذلك خصّص القانون 5.5 تريليون دينار (3.2 مليار دولار) لشراء محصول الحنطة المحلية والمستوردة. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس (الثلاثاء)، إن «واحدة من المشكلات التي أثرت في تأخير دفع المستحقات» لإيران هي «غياب الموازنة». وأكّد أن هذه الديون المستحقّة «ما قبل عام 2020» ولذلك تمّ خفض التزويد، لكن إيران «وعدت بحل الموضوع وإعادة احتياجاتنا من الغاز في الأيام المقبلة». ورغم أنه بلد غني بالنفط، يعاني العراق أزمة في الطاقة والكهرباء ويعتمد على إيران لتأمين ثلث احتياجاته من الغاز. ويمكن للعراق تسديد ديونه إلى إيران عبر آلية بالغة التعقيد على السلطات العراقية اتّباعها للاستفادة من إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. بعد سبعة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة، لا تزال الأطراف السياسية الأساسية في البلاد عاجزة عن الاتفاق على الميزانية. وهذه الأطراف هي الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية وازنة أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران من جهة، والتيار الصدري الذي يرأس تحالف «إنقاذ وطن» ويضمّ كتلاً سنية وكردية، من جهة ثانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "كاريش" و"لو كنت أعلم"...هل تطير "الصيفية

جان الفغالي/نداء الوطن/08 حزيران/2022

بحبورٍ وفرح، منقطع النظير، يستعد أكثر من مليون لبناني مغترب للمجيء إلى لبنان لتمضية الصيف في ربوعه.

تقول أرقام المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم ومنتجعات بحرية وجبلية، أنه يؤمَل أن يدخل إلى لبنان هذا الصيف ما يقارب الثلاثة مليارات دولار «فريش» أي ما يعادل المبلغ الذي سيعطينا إياه صندوق النقد الدولي، إذا نجحت المفاوضات مع لبنان، وحتى لو قرر إعطاءنا هذا المبلغ، فهو قرض وسيكون بالتقسيط وليس دفعة واحدة. في مقابل هذا الفرح، يضع اللبنانيون أيديهم على قلوبهم، ويسألون بخوفٍ ووجل: ماذا لو تكرر ربيع وصيف 2006 في ربيع وصيف 2022؟ في ربيع 2006، في إحدى جلسات الحوار، سئل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وكان مشاركاً، عما إذا كان اللبنانيون سيشهدون صيفاً ساخناً؟ أجاب: «ما في شي، روحوا صيفوا». لم يطل الأمر، إندلعت «حرب تموز»، طارت الصيفية، لم يعرف المغتربون كيف يغادرون؟ ولم يعرف المقيمون كيف يلوذون بالأماكن البعيدة تجنباً لشظايا القصف. بعد ثلاثة وثلاثين يوماً على الحرب، أطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ليقول: «لو كنت اعلم» (أن هذه الحرب يمكن أن تتسبب بكل هذه الخسائر). بعد ستة عشر عاماً على هذه الواقعة، يكاد التاريخ ان يعيد نفسه:

أكثر من مليون مغترب مستعدون للمجيء إلى لبنان، مع كل ما يعني ذلك من انتعاش اقتصادي واحتمال ان تدخل عملة صعبة تقدَّر بثلاثة مليارات دولار.

فجأة تنبري قيادات في «حزب الله»، ومن بينها نائب الأمين العام للحزب، وتعلن أنها جاهزة لاستعمال القوة، دفاعاً عن حقوق لبنان في حقل كاريش.

يبدأ لبنانيون مغتربون يتصلون ويسألون: «شو منعمل؟ منلغي الحجز والنزلة على بيروت»؟

هذه المرة ليست ككل المرات، إذا ما حصلت «ضربة كف» فإن آخر أمل بقيامة لبنان من التعثر الذي هو فيه، يكون قد تلاشى. ولئلا نصل إلى مقولة «لو كنت أعلم»، لماذا لا يُترَك أمر التفاوض للدولة اللبنانية من دون ضغط وتهويل ومزايدة من «حزب الله»؟ هل المطلوب أن يعيش اللبنانيون أهوال جهنم ثانية بعد جهنم 2006؟ إرحموا الناس! وقبل كل شيء ليتفق أركان السلطة في لبنان على موقف واحد في التفاوض، وليتوحدوا حول «الخطوط» لا أن يفتح كل فريق «خطّاً على حسابه»!

 

لبنان كساحة استثناء حربيّ؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

قبل يوم واحد على الذكرى الأربعين لغزو لبنان في 1982، بدأت إسرائيل تنقّب عن الغاز عند الحدود البحريّة للبلدين. هذا التنقيب، وفقاً لبعض المراقبين، قد تخذله «الشروط الإقليميّة» التي تحوّله إلى حرب، لكنّه، وفقاً لمراقبين آخرين، قد تخدمه «الشروط الإقليميّة» بحيث يتحوّل مدخلاً لحرب طاحنة أخرى.

شيئان يمكن استنتاجهما من تلك المقدّمات: الأوّل، أنّ حالة الحرب النشطة لم تفقد شيئاً من نشاطها في لبنان، وهذا على رغم مرور 40 سنة على الحرب و22 سنة على التحرير، والثاني، أنّ «الشروط الإقليميّة» هي ما تتحكّم بتقرير صحّة الحالة الحربيّة ومدى نشاطها. إنّنا بلد بالغ الهشاشة، حرباً أو سلماً، حيال «الشروط الإقليميّة». وهذا يبقى غريباً بالقياس إلى التجارب العربيّة الأخرى فيما خصّ حالة الحرب النشطة: فبعد نيّف وعشر سنوات على هزيمة يونيو (حزيران) 1967 انتهت حالة الحرب، نشطة كانت أم كسولة، بين مصر وإسرائيل. ومنذ 1973 أغلقت الحدود الجنوبيّة لسوريا إغلاقاً محكَماً فلم تعد إلى التفجّر إلا بعدما فجّر نظام الأسد كلّ شيء آخر. ومنذ 1993 و1994 تحكم اتفاقات سلام علاقات إسرائيل في كلّ من فلسطين والأردن.

هذا لا يعني أنّ إنهاء الحروب أنهى الخلافات، وبعضها كبير جدّاً، ولا هو أنهى الانتهاكات الإسرائيليّة هنا أو هناك، وهو لا يعني بالطبع أنّه أحلّ الجنّة على أراضي تلك البلدان التي سالمت. مع هذا فهو أنجز شيئاً كبيراً جدّاً: لقد أنهى الحرب، أي أنهى الموت الموسّع. هذا ليس تطوّراً بسيطاً ولا تفصيلاً عارضاً. صحيح أنّ الناس لا يزالون يموتون خصوصاً في الحروب الصغرى التي نشبت وتنشب بين إسرائيل وقطاع غزة، لكنّهم لا يموتون بالأعداد التي كانوا يموتون فيها إبّان الحروب الكبرى السابقة. جريمة مقزّزة كقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة حصلت، وقد يحصل مثلها، لكنْ أيضاً تنشأ قنوات لتذليل النزاعات وفضّها أو ضبطها، وهي قنوات كان يمكنها أن تكون أكثر فاعليّة وإنجازيّة لولا التطرّف الذي تنامى في إسرائيل وفي عموم المنطقة مستفيداً من تعثّر السلام. ماذا يعني هذا؟في حرب 1967 قضى 20 ألف عربي و800 إسرائيليّ. في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 قضى 12 ألفاً. في غزو 1982 قضى أكثر من 7 آلاف. هؤلاء لم يعودوا يموتون. موت البشر وحياتهم يُفترض أن يعنيا لنا الكثير. إنّهما بذاتهما سبب كافٍ لاجتراح طرق غير مألوفة في التفكير وفي السياسة. أمّا الذين لا يستوقفهم هذا العامل فأمرهم خطير وأمرنا معهم أخطر.

صحيح أنّ صِيَغَ العلاقة العربيّة - الإسرائيليّة التي نشأت بعد انتهاء الحروب الكبرى ليست صِيَغاً مثاليّة ولا فاضلة، لكنّ أسوأها يبقى أفضل من «أفضل» حرب. مع هذا، فلبنان هو البلد العربي الوحيد المستثنى من العمل بهذا المبدأ: 1982، التي كانت المعادل اللبناني المحلّي لـ1967 المصريّة والسورية والأردنيّة، لم تكن نهاية حروبه بل بدايتها. والحكمة السائدة اليوم في لبنان أنّه مطلوب مزيد من الحروب ومن القتلى ومن ثقافة تمجيد الحرب والموت، وأنّ إسرائيل طامعة فينا وحدنا ومعتدية علينا وحدنا بما يوجب على لبنان وحده البقاء عالقاً في الحرب. أمّا أن يكون هذا البلد أحد أضعف البلدان العربيّة عسكريّاً، وأحد أقلّها إجماعاً على فكرة الحرب، فلا يغيّر شيئاً.هذا الاستثناء اللبناني يدفع كثيرين إلى الوقوع أسرى منطق المؤامرة: لماذا نحن وحدنا يراد لنا أن نكون عالقين في الحرب؟ فإذا أضفنا دور «الشروط الإقليميّة» في التسبب بها، أو العيش الدائم في جوارها، اكتسب هذا الوعي التآمري صلابة يصعب تحدّيها.

والحال أنّ التضليل بالحرب وبضرورتها المزعومة يشبه تمام الشبه استخدام الحرب في الأنظمة التوتاليتاريّة: جورج أورويل، على لسان بطله ونستون سميث، يقول في روايته «1984» إنّه لا يستطيع أن يتذكّر زمناً لم يكن فيه بلده يخوض حرباً. فسكّان أوسيانيا كانوا دائماً يُلقَّمون تقارير عن انتصارات كبرى في إستاسيا فيما كانوا في الوقت نفسه يُزوَّدون بتحذيرات مقلقة عن مخاطر كبرى في الداخل. نحن أيضاً نعيش، إلى جانب الحرب وما يقال لنا إنّه انتصارات نحرزها، «مخاطر كبرى في الداخل»: من تفاهة السلطة وسلاح «حزب الله» إلى الأزمة الاقتصاديّة.

والأمر يواكبه نموذج: ففي محلّ الاستثناء اللبناني القديم الذي اتُّهم باستعجال كلّ سلام، يحلّ الاستثناء الجديد الذي ينطوي على استعجال كلّ حرب، وعلى شبق البقاء في الحرب حتّى لو هجرها الآخرون جميعاً. وأسوأ من أن يكون البلد ساحة لحربه المفتوحة ولحروب غيره المقفلة، أن يكون ساحة تتجمّع فيها وتستنقع أحقاد المنطقة كلّها. إنّ هذا كفيل بإنتاج مواطن لبناني حاقد وكاره ومشبع بالسمّ لا يؤمَن العيش في جواره، ولا يسهل الاشتراك معه في فضاء سياسي أو اجتماعيّ. وفي هذا كلّه شيء كثير من حبّ الجثث.

 

برّ "الحزب" وبحره

سناء الجاك/نداء الوطن/08 حزيران/2022

ليس منتظراً من إسرائيل أن تراعي حقوق لبنان في غازه، وهي المعروفة بأعمالها العدوانية وباغتنامها الفرص لتتوسع وتعتدي وتنتهك، عندما تجد أن الظروف الإقليمية والدولية ملائمة، ناسفة القوانين الدولية وفارضة إرادتها فقط لأنها تستطيع ذلك.

وتستطيع أكثر من ذلك، ما دامت تملك التقنيات والتجهيزات والإدارة العلمية والعملية السليمة والمتطورة، وما دامت تحمي حقوق دولتها ومواطنيها. وما دامت مستكملة تجهيزاتها من دون أي ثغرة قد تطيح بعملها، إن على صعيد التخطيط ومن ثم التنفيذ أو على الصعيد الأمني.

في المقابل ما هي استعدادات لبنان؟ كيف سيفاوض وكيف سيستخرج الغاز ومع أي الشركات سيتعاقد، وكيف سيتعاقد؟ يمكن تخيّل السيناريو. إبرام عقود فقط مع الشركات التي تحترم المحاصصة بين الشريكين اللدودين اللذين يستثمران في التراشق العلني بالاتهامات، وفي التقاسم من تحت الطاولة بكل مقدرات البلاد. والواضح أن التنسيق بلغ بينهما أعلى مستوياته بعد ترتيب وكيل المحور الإيراني لكل التفاصيل بينهما. وبشائر هذا التنسيق بدأت تلوح مع بركة الحركة الدائرة للوسيط الجوال. وهو ولمحاسن الصدف، على علاقة ود بالوسيط الأميركي بين لبنان وإسرائيل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

وبناء عليه، وبمعزل عن العنتريات وعرض العضلات في ما لا طائل منه، وبطولات وهمية لصواريخ ومقاتلين ومسيرات، يبقى أقرب للمنطق والتصديق أن المواجهة في ملف الغاز ستقتصر على التصريحات التي تستهدف الرأي العام اللبناني للتهويل عليه أو لإقناعه بأن السلاح غير الشرعي لا يزال سلاح مقاومة، وليس أداة لتنفيذ مشاريع إيران أينما تتطلب أجندتها ذلك في الدول العربية، باستثناء المواجهة مع إسرائيل في المرحلة الراهنة.

وغني عن التذكير أن تباهي «حزب الله» بامتلاك «وسائط متطورة جداً تتيح له الوصول الى أبعد هدف بحري ثابت أو متحرك في كل البحر المتوسط، وليس قبالة الساحل الفلسطيني فقط، وصولاً إلى البحر الأحمر»، يمكن الطعن به، وذلك لعجزه عن الرد على الغارات الإسرائيلية المتواصلة، وآخرها ليل الأول من أمس، التي تتصيد مقرات ومخازن الأسلحة والذخيرة في مواقع تابعة «للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية المرتبطة به». ولعل ما يثبت المنطق باقتصار المقاومة على كل ما هو لبناني فقط لا غير، ما تعكسه الازدواجية بين موقف نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم الذي يقف خلف الدولة عندما يتعلق الأمر بالبحر، وبين عضو شورى الحزب محمد يزبك الذي لا يتوانى عن تهديد الدولة عندما يصبح بر تجار المخدرات في بعلبك مستباحاً من الجيش اللبناني وسلاحه الشرعي. أما عن «حرارة أكثر وضغط أكثر» في مسألة ترسيم الحدود البحرية، وعن الالتباس في وجود عدوان أو عدمه، وعن دعوة الدولة التي لا يضع عليها الحزب شروطاً بانتظار حسم أمرها، فقوامه رمي الكرة في ملعبها والتهرب من تنفيذ كل التهديدات السابقة التي لا ترجمة لها الا في خيال من يصدق مقولة «نحمي ونبني»، المقتصرة على مافيات المخدرات والتهريب، كما تبين. بالتالي، ومع الإدراك بأن ما تقوم به إسرائيل يهدد الثروة النفطية اللبنانية، إلا ان ما يقوم به المتحكمون بالدولة اللبنانية المتعثرة خطواتها، وما يقوم به «حزب الله» الذي يمسك بمفاصل السيادة في البر، وما لا يقوم به في البحر أو لن يقوم به إلا إذا استدعت مصلحه مشغِّله الإيراني ذلك، يهدد أكثر بكثير ليس فقط الثروة النفطية اللبنانية، ولكن وجود لبنان برمته.

 

شكراً energean

بسام أبو زيد/نداء الوطن/08 حزيران/2022

في خلال 48 ساعة يصل إلى لبنان الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين، ويأتي تحركه على إثر الضجة التي أثارها لبنان على خلفية رسو السفينة energean power فوق حقل كاريش للبدء باستخراج النفط والغاز، في منطقة يعتبرها الجانب اللبناني متنازعاً عليها مع إسرائيل بسبب وجود جزء من حقل كاريش شمال الخط 29. الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو استئناف مفاوضات الناقورة غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل وفق إتفاق الإطار، ولكن هذا الإستئناف يفترض أن تسبقه خطوات أخرى توضح المسار والتوجه اللبناني. ففي البداية يفترض أن يبلغ الجانب اللبناني آموس هوكستين بالرد الرسمي على مقترحه المتعلق بالخط 23 والذي أَدخل عليه تعرجاً يعطي لبنان حقل قانا ويقتطع في المقابل جزءاً من البلوك رقم 8، ولن يكون الرد اللبناني على شكل رفض واضح ومباشر بل هو كناية عن طلب استفسارات وتوضيحات.

هذا الرد سيرفق أيضاً بطلب لبناني لاستئناف المفاوضات شرط أن توقف إسرائيل كل الأعمال التي تقوم بها في حقل كاريش،علماً أن لبنان الرسمي لن يطرح مسألة الخط 29 وتعديل الحدود البحرية بشكل مباشر ولكنه سيشدد على أن الخط 23 هو خط تفاوضي ويمكن له أن يتمدد جنوباً، إذا كان القانون الدولي وقانون البحار والسوابق في ذلك تعطي المزيد من الحقوق للبنان. في المقابل سيحمل هوكستين رسائل أميركية واضحة وأولها التحذير من أي عمل عسكري يقوم به «حزب الله» ضد إسرائيل لأن العواقب ستكون وخيمة ولا قدرة للبنان واللبنانيين على تحملها، كما سيرفض أي شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات، متمنياً على الجانب اللبناني الالتزام باتفاق الإطار، ولافتاً إلى أنه مهما كانت الخطوط التي يطرحها لبنان فهي لن تكرس ولن تظهر الحقوق اللبنانية إلا من خلال اتفاق يتم التوصل إليه عن طريق المفاوضات. لو ترك الأمر للبنانيين من أجل تحريك ملف التفاوض على الحدود البحرية والاستفادة من ثروات النفط والغاز لكان الأمر امتد سنوات وسنوات والتجارب السابقة خير دليل على ذلك، وما على اللبنانيين إلا أن يشكروا شركة energean اليونانية التي حركت بسفينتها مياه التفاوض الراكدة، ولا بدّ للبنانيين أن يستغلوا هذه اللحظة من أجل تكريس ما هو ممكن ومحق من حقوق، لا أن يضعوا سقوفاً خيالية تغني اللبنانيين بآبار «الكرامة» ولكنها تزيد في المقابل على فقرهم فقراً.

 

خطورة الانزلاق على الصناديق السيادية

سامي نادر/نداء الوطن/08 حزيران/2022

يتم التداول كثيراً في الفترة الأخيرة في إنشاء صناديق سيادية أو استعمال أصول الدولة أو الثروة الوطنية من أجل التعويض عن خسارة المودعين في المصارف اللبنانية. لا أحد يشك للحظة أن ما ارتكب في حق المودعين هو من أفظع الجرائم المالية عبر العصور. لا فرق بين مودع كبير أو مودع صغير من حيث القانون والحقوق والواجبات. فحجز الوديعة يشكل تعدّياً صارخاً على القانون أياً كان حجمها، أكانت دولاراً واحداً أم ملايين الدولارات. وهنا لا بد من التذكير بأن مشكلة المودعين هي من حيث القانون قضية عالقة بينهم وبين المصارف التي أودعوها أموالهم ومدّخراتهم. ليس لأي طرف ثالث مسؤولية قانونية فيها. أما مشكلة المصارف فهي، من جهة بينهم وبين مصرف لبنان حيث وظفوا معظم سيولتهم، ومن جهة أخرى بينهم وبين الدولة التي أقرضوها. وبالتالي ليس للمودع أي مسؤولية وأي دور في هذا الإقراض أو هذه التوظيفات. لذلك قول بعض المصرفيين فلتدفع الدولة مستحقاتها للمصارف فتحل الأمور، وابتكار «الحلول» لهذا الغرض، يشكل بأقل تعبير قفزاً فوق الأدوار والمسؤوليات... هذا لا ينفي مطلقاً المسؤولية الأولى للسلطة السياسية وللحكومات المتعاقبة التي جسّدتها بهدر المال العام والإمعان بالفساد.

أما أصول الدولة من عقارات ومرافق ونفط وغاز، فهي أملاك عامة، ومن هذا الباب تعود ملكيتها لجميع اللبنانيين من دون استثناء وليس لفئة معينة منهم مهما كانت مغبونة. كما لا يجب إغفال هذا المبدأ عند النظر في كيفية التعويض على المودعين. في هذا الإطار لا بدّ من التذكير بأمر بديهي وهو أن ليس كل اللبنانيين من أصحاب الودائع المحجوزة في المصارف، وأن قسماً كبيراً منهم لا يملك حساباً مصرفياً. لذلك حينما يقترح البعض بيع أو استثمار أصول الدولة أو تخصيص قسم من عائدات الغاز للتعويض على المودعين ، ففي الأمر غبن بحق من ليس لديه وديعة أو حساب مصرفي. كما ويشكل تمييزاً لصالح كبار المودعين حيث إنهم يحصلون على حصة أكبر من هذه الثروة الوطنية وذلك نسبة لحجم ودائعهم المحجوزة والمزمع تعويضها. نعود ونكرّر، ما حدث بحق المودعين جريمة موصوفة، ويجب أن تستنفد كل الوسائل لإنصافهم. ولأنها أولاً مسألة حق وعدالة يجب أن تتم بطريقة عادلة، وليس على حساب حقوق آخرين. خاصة أن هناك طرقاً أفضل من تلك التي يتم تداولها والتي تقضي ببيع أصول الدولة أو إنشاء صناديق سيادية لهذا الغرض تحديداً.

نعم استعمال أصول الدولة وثرواتها الطبيعية للخروج من الأزمة أكثر من ضروري. ولكن يجب أن يتم ذلك بهدف تفعيل الإقتصاد أولاً ونتيجة ذلك، تتمكن الدولة من إيفاء ديونها وبالتالي تؤمن السيولة للمصارف لكي تتمكن من تحرير ودائع زبائنها. تفعيل الإقتصاد يعود بالنفع على الجميع بمن فيهم الدولة وكافة شركاء الإنتاج. أما آلية استعمال أصول الدولة فيجب أن تتم وفق معايير الحوكمة الإقتصادية الرشيدة ومبادئ الإنتاجية، وعلى رأسها ضرورة إرساء المنافسة وتفعيل إشراك القطاع الخاص في كافة القطاعات. أخطر ما في مقترحات الصناديق «السيادية» أن توكل إدارتها للقطاع العام، وتحديداً لسلطة نظام المحاصصة وكارتيلاتها. فتنتهي الثروات السيادية في مزاريب الهدر وجيوب الفاسدين. وفي ذلك عود على بدء.

 

هوكشتاين والورطة اللبنانية

وليد شقير/نداء الوطن/08 حزيران/2022

وقع المسؤولون في لبنان في الورطة، في ملف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لكثرة المناورات بأهدافها تارةً المحلية في سياق التنافس على الإمساك بالملف أو المزايدة على تحصيل حقوق البلد والكسب السياسي من ورائه، وطوراً التجارية والنفعية في سياق التهيؤ للحصول على مكاسب من استثمار الثروة الغازية والنفطية المحتملة، وثالثة في سياق التذاكي على الجهات الدولية المعنية. إذا كان فن التفاوض يقتضي أحياناً بعض الشطارة والذكاء في المناورة، في مسألة حساسة بهذا المستوى، فإنه أمر مختلف عن التشاطر والتذاكي المكشوفَين، حين يكون الموضوع مرتبطاً بصراع دولي وإقليمي على سوق الطاقة العالمي، الذي يزداد تعقيداً وأهمية في هذه الأيام وتتداخل فيه المصالح الجيو سياسية مع الحقوق الوطنية للدول، فلا يعود هناك مكان للمصالح «البلدية» التي يكون مفعولها خلق الأوهام لا أكثر، وطغيان السذاجة لدى البعض، حيال أمر جلل.

أضاع لبنان أكثر من 12 سنة في التعاطي مع استخراج الغاز والنفط من المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة له في البحر جرّاء غياب وحدة الموقف من جهة، وبسبب إخضاع التفاوض على الحدود البحرية لبطولات دونكيشوتية أحياناً، ولأهداف مصلحية أحياناً أخرى، ولطموحات طفولية، من جهة ثانية...

في إسرائيل جرى إخضاع الموضوع لمصالح عليا للدولة العبرية وتم توظيف علاقاتها الخارجية لإنجاح تفوقها على لبنان في دخول السوق الإقليمي والعالمي، فضلاً عن إفادة حكامها من خفض كلفة الطاقة على دولتهم وإراحة اقتصادها. وكذلك في قبرص القريبة.

في لبنان جرى استخدام الحقوق في الخط 23 في بداية التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر الجانب الأميركي، من أجل أن يأخذ بعض الفرقاء المحليين وقتهم في تحضير أنفسهم لإنشاء شركات وبنى تحتية تتولى خدمات التنقيب وإنتاج النفط والغاز على اليابسة، وتسويقه وبيعه و... وبدأ الأمر حتى باستغلال حقوق بيع الدراسات والمعلومات التي عادة هي حق للدولة التي تتولى هي بيعها لمصلحة الخزينة، وكذلك الوعود بالعقود بموازاة التفاوض على تحصيل المساحة (تمثل أقل من نصف المساحة المتنازع عليها التي هي 863 كلم²) التي تقع بين ما سُمّي خط «هوف» (الوسيط الأميركي الأسبق منذ العام 2012 ) والخط 23. ولربما أدّى التنافس بين بعض الفرقاء على مغانم «السمك في البحر قبل اصطياده»، هو الذي يفسر عرقلة التفاوض وتأخيره سواء مع الوسيط هوف أو مع الوسطاء الأميركيين الذين تبعوه، وصولاً إلى آموس هوكشتاين. وثمة من يعتبر أيضاً أن التباطؤ في التفاوض كان المقصود منه عدم تمكين لبنان من أن يكون له اقتصاد قوي ومداخيل تدفعه إلى الشراكة في شبكة نقل الطاقة إلى أوروبا، والتي باتت القاهرة مركزها تحت مسمى منتدى شرق البحر المتوسط للغاز الذي تشترك فيه إسرائيل ودول ذلك الساحل الشرق أوسطي.

أما الخط 29 الذي نشأ العام الماضي عند بدء التفاوض غير المباشر الرسمي بين لبنان وإسرائيل في الناقورة، (بعد أن كان يجري الحديث عنه في الكواليس قبل سنتين...) فقد كانت له وظائف متعددة في ضوء التشرذم في الموقف الداخلي حيال الملف. وهي وظائف متعددة لمجرد الإعلان بأنه خط «تفاوضي»، أي قابل للتراجع عنه، وهو تكتيك تفاوضي اعتبره كثر غير حذق، بطرح مطلب والإيحاء سلفاً بنية التنازل عنه. جرى تشجيع الوفد اللبناني العسكري المفاوض على اعتماده في مفاوضات الناقورة، ثم جرى سحب هذا التشجيع بعد الرفض الإسرائيلي له والامتعاض الأميركي من طرحه، وتبين للبعض أن السبب هو المقايضة بالتراجع عنه، من أجل رفع العقوبات عن النائب جبران باسيل فلم ينجح الأمر. وقيل أيضاً إن طرح هذا الخط الجديد كان يهدف إلى نسف المفاوضات لتهريب الشركات الثلاث، الفرنسية «توتال» والإيطالية «إيني» والروسية «نوفاتك»، التي وقع عليها التزام التنقيب والحفر للبلوكين 4 شمالاً و9 جنوباً، لأن دخول موسكو على الخط في لبنان أثار حفيظة الأميركيين ثم أغضبهم وازداد إصرارهم على استبعادها بعد حرب أوكرانيا... والفسحة الزمنية بين تجميد المفاوضات وبين استئنافها كانت تهدف إلى الاتفاق المسبق على الشركات البديلة التي يمكن أن تتولى الحفر والاستخراج وجرى الاتفاق على شركة خليجية، حظي من تهيأوأ للشراكة مع المستثمرين الأجانب، بحصة منها... الحديث عن خلفيات التموجات في الموقف اللبناني في المفاوضات وحتى عن التلكؤ الأميركي، ومراوحة الموقف الإسرائيلي بين استعجال حسم الأمر وعدم الاكتراث، حتى لتهديدات «حزب الله»، يبدأ ولا ينتهي.

المأزق اللبناني يكمن في كيفية إخراج التفاوض هذه المرة من شرنقة المزايدات والمناورات الداخلية.

 

فاشلون وأقوياء في "موت دولة"

رفيق خوري/نداء الوطن/08 حزيران/2022

ليس إمساك "محور الممانعة" بإدارة المجلس النيابي من موقع الأقلية سوى "بروفة" لما ينتظرنا في مسألة الحكومة والرئاسة. والأساس هو التصرف كأن الإنتخابات النيابية مجرد موسم تعود اللعبة بعده، مهما تكن النتائج، الى الشغل من خارج الدستور بعد الهيمنة باسم الدستور. فلا خيار اسمه التعطيل في إعادة تكوين الإدارة البرلمانية. أما في تأليف الحكومة وإنتخاب رئيس للجمهورية، فإن الخيار هو الإستحواذ أو التعطيل. والإشارات تتكرر يومياً. أقل ما يقوله المتسلطون بدم بارد للناس التي دفعوها الى "جهنم" هو: إبقوا هناك، فنحن منشغلون بأمور أخرى ولا حكومة ولا رئاسة إلا إذا جرى التسليم بالسلطة للفاشلين والفاسدين والمطلوبين للتحقيق والمعاقبين. وأعلى مراتب الوهم رهان الأبرياء على أن يصبح الفاشلون في ملف الكهرباء وسواه قادرين على إدارة الملف البالغ الأهمية، وهو ثروة لبنان من الغاز والنفط في البحر.

في كتاب جديد تحت عنوان "موت دولة" تقول تانيشا فازال أستاذة العلوم السياسية في جامعة مينيسوتا: "أي دولة تفقد السيطرة على سياستها الخارجية لمصلحة دولة أخرى تصبح عاجزة عن العمل بإستقلالية على المسرح الدولي، وبالتالي يبطل كونها دولة نفسها". ولبنان فقد السيطرة، لا فقط على سياسته الخارجية وقرار الحرب والسلم بل أيضاً على سياسته الداخلية لمصلحة دويلة مرتبطة بدولة إقليمية، كبديل من السيطرة السورية. وهو يطلب المساعدة والتدخل من أميركا وفرنسا وإيران والسعودية ومصر ودول عدة أخرى، ويربط قصة الحكومة والرئاسة بالتفاهم الخارجي. وهو بهذا المعنى "دولة ميتة" لا مجرد دولة فاشلة.

ألم تُضع السلطة زمناً طويلاً في الخلاف الداخلي، وطبعاً في الخلاف مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية؟ هل كانت الخلافات الداخلية فنية علمية أم جرت إدارة العلم في خدمة أهداف سياسية وشخصية؟ أليس ما طلبناه وترددنا في التعامل مع دوره ثم عدنا الى طلبه من جديد هو الوسيط الأميركي الذي يطمح "محور الممانعة" الى إخراج دولته كلها من لبنان والشرق الأوسط؟ أليس من يتولى التهديد المتبادل مع إسرائيل هو "حزب الله" لا السلطة؟

في بلد مسروق وشعب منهوب يؤتى الى السلطة بالأثرياء الكبار أو بالذين يصيرون أثرياء. والأثرياء هم بطبائع الأمور قلقون وخائفون دائماً، لكنهم فقراء أو تحت خط الفقر في الشجاعة. وقمة البؤس السياسي أن تجد دول العالم نفسها ومعها الأمم المتحدة مضطرة لدعوتنا الى الإسراع في تأليف حكومة والحرص على إنتخاب رئيس في الموعد الدستوري، في حين أننا نفاخر بالألاعيب والوقاحة في فن التعطيل. وقمة الإستعلاء أن يتصرف الفريق المرتبط بمشروع إقليمي معاكس لمصلحة لبنان العربي على أساس أنه الوكيل الحصري للوطنية اللبنانية، وموزع رتب الوطنية على من يمشي معه وتهم الخيانة على خصومه.

كان فريديريك الكبير يقول: "ديبلوماسية بلا قوة مثل الموسيقى بلا آلات". لكن الوجه الآخر لهذه المشكلة هو قوة بلا ديبلوماسية. قوة خارج الشرعية، وديبلوماسية لتغطية تلك القوة.

 

نور كردية بلا هوية ولا كيان...أفكّر جدياً بالهجرة غير الشرعية هرباً من الجحيم

نوال نصر/نداء الوطن/08 حزيران/2022

يتعاملون معهم وكأنهم أقل شأناً. ينظرون إليهم "من فوق" بكثير من التعالي، وبكثير كثير من "التشاوف" والفوقية والتكبّر جاهلين، أو بالأصح متجاهلين، أنه كلما ارتفع الشريف تواضع وكلما ارتفع الوضيع تكبّر. جلجامش، البطل الأسطوري، الذي تعرفنا عليه في ملحمة جلجامش هو من أصلهم. إنه كردي. وها نحن، حين نضحك على زيّ "إنسان" نردد باستهزاء: متل الأكراد! فهل نحن جهلة أم نحن كبرنا في مجتمعات إذا لم تجد من تتنمّر عليه تنمرت على نفسها؟ نور أحمد، الكردية نور، المشحونة بحب بلادها والمملوءة بالقلق على غد أطفالها فتحت قلبها وتكلمت.

قصدناهم أو بالاصح قصدناهنّ. هنّ مجموعة نساء، كرديات، كنّ يطلقنَ من جمعية "جين"، الكائنة في الطبقة الرابعة من منزل بيروتي، مبادرة لإطلاق سراح أوجلان. كانت أصواتهنّ عالية. كنا يضحكنَ ويلتقطنَ الصوّر معا ويتبادلنَ النوادر ويتناولنَ "البيتي فور" ويشربنَ العصير نخب حرية عبدالله أوجلان أو "آيو" كما يسمونه، الذي أسس حزب العمال الكردستاني العام 1978 ويصفونه: بـ"البيئي الديموقراطي المتحرر" وهو القابع، منذ العام 1999، في احد سجون تركيا إنفاذاً لحكم بالمؤبد. في إحدى ردهات البيت - الجمعية إمرأة تبتسم كثيراً لكن بعينين دامعتين. نراها تتحدث مع حنان عثمان، رئيسة رابطة نوروز الثقافية الإجتماعية في لبنان، حيناً، وتصغي حيناً آخر الى ناشطات أتين من بلاد بعيدة، من اليمن والسودان، ليناصرنَ مبادرة "الحرية لأوجلان". جميلٌ هو لقاء النسوة حول "شأن عام" وقضية جامعة. إنهنّ يدافعن عنها برموش العينين. جميل أن يؤمن الإنسان، أي إنسان، أن شمس العدالة ستبزغ في يوم ما.

"جين" معناها الألم

بعيداً عن "هيصة" النساء في جمعية جين الكردية، يشدنا نور "نور أحمد". فما بالها؟ ولماذا كل هذا الحزن البادي في عينيها؟ مع كل كلمتين تتفوه بهما تتساقط بدل الدمعة دموع. تمسحها وتروي: "أنا نور أحمد، ولدت في لبنان منذ 39 عاماً. أنتمي الى قرية بطمان في تركيا التي هاجر أهلي منها قبل خمسين عاماً. خمسون عاماً في لبنان بلا هوية ولا أحلام ولا نور في آخر المطاف". نسألها عن بطمان فتجيب: "نسميها باللغة الكردية "إيلوه" وهي واقعة في جنوب شرق تركيا على نهر بطمان، وغالبية سكانها أكراد. إنها مدينة الأب الأبطال الخارقين. كانت تضم كتاباً ومثقفين كرداً إضطروا الى الهجرة منها. هاجرنا الى بلاد الله الواسعة ولبنان واحد منها. وهنا ولدت وكبرت وتزوجت وأنجبت وما زلت بلا هوية". تمسح دمعتين. تسكت قليلاً. تفكر قليلاً. تنظر من الشباك وكأنها تسرح في مخيلتها بحثاً عن معالم قرية لم ترها في حياتها ولا تنتمي إلا إليها. ولدان أنجبتهما نور، المتزوجة من كردي مشكلته مشكلتها، وهما: هيثم (7 سنوات) وبوليا (12 سنة). همّ هيثم وبوليا اليوم همها الوحيد. فمستقبلها، على ما قالت، بات وراءها أما مستقبلهما فمجهول. تعود لتذرف الدموع من جديد. نحاول ان نخفف عنها قليلاً طارحين عليها أسئلة كثيرة تبادرت للتوّ الى أذهاننا: أنت اليوم لبنانية كردية أم كردية لبنانية؟ تجيب بسرعة، بلا تفكير، وكأنها فكرت مراراً بسؤالنا قبل طرحه بكثير: "انا كردية فقط لا غير".

أنا "بني آدمية"

تتكلم نور اللغة التركية بطلاقة. إنها لغة البيت ومجتمعها الصغير واللغة التي تعطيها الى ولديها وتقول: "كنا منذ صغرنا نتحدث اللغة الكردية في بيتنا وحين نخرج منه نحاول ألّا نفعل بسبب علامات الدهشة والإستغراب التي كانت، وتستمر، على محيا من يسمعنا نتكلم لغتنا الأصلية. وتقول "لا حقوق لنا. انا إنسانة. أنا "بني آدمية". والإنسان، أي إنسان، يفترض ان يكون لديه حقوق لم نشعر بها قط. غير مسموح لنا ان نسأل حتى عن حقوقنا. وولداي غير مسموح لهما بالإنتساب الى مدارس رسمية. إبنتي تذهب الى مدرسة بعد الظهر مع النازحين السوريين. وتقول لي يومياً: ماما، لماذا لا أذهب الى مدرسة قبل الظهر مع رفيقاتي؟ هي لا تفهم بعد أن لا حقّ لها بذلك". يقترب هيثم من والدته. يقبلها على جبينها. نسأله عن مدرسته فينظر إلينا باستغراب فتتدخل "مصوبة" الكلام: "لم يذهب بعد الى المدرسة". نتأكد منها من جديد عن عمره فتقول: "سبع سنوات ويتم قريباً الثماني". ثماني سنوات وما زال بلا مدرسة؟ تؤكد ذلك شارحة: "إبنتي لم تدخل أيضاً الى المدرسة قبل هذا العمر". هل معنى ذلك أنه سيدخل بعمر الثماني سنوات صف الحضانة؟ تجيب بإيماءة ودمعة. نسأله عن جنسيته فيقول: كردي. نسأله: أنت كردي لبناني؟ فيجيب: لا، كردي عربي. نعود إليها لاستيضاحها عن طفولتها ومراهقتها وشبابها وعمرها. تقول: "لا أريد أن يعيش أولادي ما عشته". هل عاشت قساوة لهذه الدرجة؟ تجيب "أردت ان اسافر الى بطمان (جنوب شرق تركيا) لرؤية اجدادي وبيوت اجدادي فلم اتمكن من الحصول على تأشيرة. أخشى ان يصاب هيثم وبوليا بمرض ما ولا اتمكن من توفير الطبابة لهما. لا ضمان لنا ولا استشفاء ولا علاج متاح. ثمة تمييز كبير في المعاملة هنا بين إنسان وإنسان. لم أتمكن من متابعة تعليمي. وسمعتُ في مراهقتي كثيراً من التنمر على اصولي. كنتُ إذا اردت الخروج مع صديقاتي اسمع امهاتهن يقلن لهن: لا، لا تخرجوا مع البنت الكردية. هؤلاء لا يفهمنَ الأصول الكردية ولا يعرفن ان لنا ثقافتنا التي نفتخر بها وان الأكرد بشر من لحم ودم يتألمون ويفرحون ويحلمون ويتمنون ويأملون". نطلب منها ان تخبر من لا يعرف الكورد، في العمق، عنهم فتجيب: "نتمتع بصفتين: قلبنا صاف نحب الناس ونحن على طبيعتنا لا نكذب ونحب من قلب قلبنا".

لأنني كردية

لم تتابع نور تعليمها. حاولت ان تجد عملاً فلم تستطع. والعمل الذي وجدته رأت فيه تمييزاً كبيراً فغادرته على عجل وتقول: "تقدمت للعمل في مكتب طيران فقيل لي: نحن نعطي اللبناني مليون و800 الف ليرة اما انت فسنعطيك مليون أو مليون ومئة ألف. وهذا يكفيك فأنتِ كردية. كنت سأعمل نفس عمل غيري وربما أكثر فرفضت وقلت لهم: يعطيكم العافية". كل ما حصل مع نور ترك فيها جروحات عميقة. فباتت ملتصقة أكثر بكرديتها وغريبة عن بلاد ولدت وكبرت وأنجبت فيها. نسمعها تقول: "حاولت أن أتأقلم مع الأشياء، أن اتجاوزها، لكن القوانين حطمتني". تعود لتنظر حولها، في الإطار الذي تسبح فيه منذ الولادة، كما المياه التي يسبح فيها الجنين، وتقول: "والله، والله، أعترف أنني من أجل مستقبل هيثم وبوليا أفكر في السفر بطريقة غير شرعية". ما إن تعترف بذلك حتى تعود وتصمت وكأنها تعرف عاقبة ما تفكر به. نسألها ما إذا كانت قد رأت الأطفال الضحايا الذين غرقوا في البحر، قبالة طرابلس، لأن أهلهم فكروا بهكذا هجرة فتجيب: "أعرف كل ذلك. أفكر بكل ذلك. لكن، بيني وبين حالي، إذا صحّ لي ذلك فسأخوض غمار البحر بحثاً عن حياة. سيكون لدي على الأقل أمل بآفاق ما، بمستقبل ما، في مكان ما، أنقذ فيه ولديّ من الجحيم الذي يعيشان فيه".

موجعٌ كلام نور. موجع النظر في عيني هيثم، الذي يكاد يبلغ عامه الثامن ولم يدخل بعد الى المدرسة. موجعٌ أن نسمع إمرأة، أماً، تتحدث عن حلم الهجرة غير الشرعية وهي مدركة، عالمة، بأخطار مثل هذه الرحلة.

نقرأ نكاتاً عن الأكراد: كردي إشترى جواز سفر واحد إسمه حسنين وبدّل الصورة. وسافر. سألوه: ما هو اسمك؟ أجاب: إثنان حسن. كردي رأى دعاية مارلبورو تأثر بها فاشترى حصان. كردي عرف أن الحفلة تنكرية أرسل شقيقه مكانه. كردي قال لوالده: ذاهب لأنتحر. أجابه: عظيم لكن لا تتأخر. كردي صيدلي سأله رجل: عندك دواء للصراصير؟ أجابه: خير مما يعانون؟ نكات نكات لا تنتهي... وتنمر على ما يرتديه الأكراد والنوّر و"المتاولة". ثمة بشر يستمدون الأوكسيجين من العبث بمشاعر الآخرين. نور، في المقابل، تتحدث بفخر عن ملابس الأكراد وتقول: "نحن نرتدي الألوان الفرحة الزاهية التي تمنحنا التفاؤل. ونتشارك معا الأفراح والأتراح. ونحتفل في الحادي والعشرين من آذار بعيد النوروز الخاص بنا". لدى نور ما تقوله الى كل الآخرين. تقوله باللغة الكردية ثم بالعربية: "أعطونا فرصة".

في جمعية "جين"، وجين إسم أنثى معناه الألم، نصادف ألما كثيراً، ونسمع كثيراً من الحكايات عن ثقافة الكورد، ونصغي الى نساء يطالبن بالحرية لأوجلان وهنّ يسردنَ معنى الأسماء التي يمنحها الأكراد الى أطفالهم تعبيراً عن الإنتماء. نسمع باسم كوليستان (ومعناه وردة) وآفين (ومعناه حبّ وعشق) وديروك (ومعناه التاريخ) ووالات (معناه وطن) وآلان (معناه الراية والعلم) ونيروز (ومعناه الفرح) وديلان (معناه سرور وبهجة)... كثيرون يحرصون على التمسك بتلك الأسماء، التي تدل الى الهوية، كي يبقى الأكراد، أينما حلوا، يتذكرون أنهم هاجروا أرضهم بسبب الظلم والإضطهاد لكنهم، مهما ابتعدوا وطال الزمان، يبقون أولا وأخيراً أكراداً. نترك نور في "المساحة" المتاحة لها. نتركها مع هيثم الذي لم يمسك، حتى اللحظة، بقلم ولا يعرف من الدنيا إلا جفاءها. نترك نور ونحن ندعوها الى الحرص، خوفاً عليها وعلى أطفالها وأسرتها من أن يقرنوا القول بالفعل ويصبحون، في يوم قريب، مشروع هجرة غير شرعية جديدة.

 

كلنا إرادة": تشتُّت اللوائح "التغييرية" أحبط المانحين... وقلَّص الميزانية

كلير شكر/نداء الوطن/08 حزيران/2022

تنكبّ مجموعة «كلنا إرادة» على اجراء تقييم شامل لتجربتها في الانتخابات النيابية الأخيرة، لتفصل بين خيط نجاحها، وخيط اخفاقاتها، وترفع تقاريرها إلى الجهات المانحة بعد توثيق مكامن الدعم المالي الذي تولت تقديمه لبعض اللوائح «التغييرية» مع أنّ عملها التمهيدي شمل كلّ الدوائر تقريباً... إلا أنّ تعدد اللوائح المعارضة أحبط المانحين ما أدى إلى تقليص الميزانية التي رصدت لاستحقاق 2022. في استعادة لشريط نشوئها، يتبيّن أنّ «كلنا إراة» ولدت في العام 2016 كمجموعة ضغط ضمّت عدداً من المغتربين المهتمين بالشأن اللبناني، وقد شاركت بعيداً عن الأضواء في العديد من النشاطات (الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر سيدر) وعملت على الكثير من المشاريع التشريعية (استقلالية القضاء). وحين اقترب موعد الانتخابات النيابية، وبسبب انضواء بعض أعضائها ضمن مجموعة «نحو الوطن» أيضاً، كان الطرح بحصول الدمج بين المجموعتين، لتشكيل أشبه بماكينة انتخابية تتولى مساعدة كل اللوائح «التغييرية» من باب تعزيز هذا العمل وتفعيله ورفع فرص هؤلاء. وبالفعل استمرت المفاوضات أكثر من خمسة أشهر إلى أن حصل الدمج على أساس تأليف مجلس إدارة مشترك (سبعة من كلّ مجموعة) فيما كان العضو الخامس عشر مشترك بين الاثنتين. وتمّ انتخاب ألبير كوستانيان رئيساً لمجلس الإدارة التنفيذي، إلى أن قرر عضوان من «نحو الوطن» الانسحاب واستكمال نشاطهما على نحو مستقل. قبيل تأليف اللوائح والانخراط الجديّ في مستنقع الانتخابات، سعت المجموعة وفق مسؤولين فيها إلى العمل على خطّ المغتربين من خلال تحفيز غير المقيمين على المشاركة في الاستحقاق لأنّ الهدف الأساس هو رفع منسوب الأصوات التغييرية. بعدها تحوّل الاهتمام نحو الداخل مع المجموعات الاعتراضية التي تمّ ابلاغها عن نيّة هؤلاء المغتربين دعمهم ولكن ضمن معايير محددة لاختيار اللوائح: أن يتناول برنامج اللائحة بند استكمال بناء الدولة المدنية، وتوجّهاً اقتصادياً عادلاً اجتماعياً، وتبني سيادة الدولة.

حاولت «كلنا إرادة» أن تيسّر الحوارات بين المجموعات الراغبة في خوض الاستحقاق لا سيما وأنّ العديد منها لا يعرف بعضه البعض. وقد سعت لكي يكون البرنامج السياسي هو معيار الحوار في محاولة لتشكيل جبهة معارضة تتمتع بفرص المنافسة في الاستحقاق. قيام هذه الجبهة كان شرط المانحين الأساس لكي يكون الدعم المالي «سخياً» وقادراً على تأمين معظم مستلزمات المعركة ويغطي كلّ الدوائر. ولكن بعد اقفال باب تسجيل اللوائح وبسبب التشتت الذي حصل في العديد من الدوائر خفّت حماسة المانحين وانخفضت نسبة الموارد المالية، ما اضطر «كلنا إرادة» إلى تحديد سقف الدعم المالي ووضع معايير لتحديد اللوائح التي يمكنها الاستفادة من هذا الدعم، ومن تلك المعايير، أن تكون لائحة «تغييرية» طبعاً أي أن تضم وجوهاً جديدة (غير النواب المرشحين والحزبيين)، أن تضمّ أكبر مروحة ممكنة من المجموعات «التغييرية»، وأن تتمتع بفرص النجاح.

هكذا، توزّع الدعم عبر «كلنا إرادة» في المجالات الآتية: الحملات الاعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الظهور الاعلامي للمرشحين، الحملات الاعلانية... فيما المستفيد كان عدداً محدداً من اللوائح. أمّا هوية اللوائح التي تمّ دعمها، وإن بيّنت مجريات المعركة هويتها، فالمسؤولون في «كلنا إرادة» يفضلون ترك الكشف عن هذا الجانب لأصحاب العلاقة خصوصاً وأنّ تلقي الدعم من مجموعات خارجية قد يثير الحساسية في بعض الدوائر، إلّا أنّ مسؤولي المنصة وثّقوا كل المدفوعات التي تمّ تكبّدها وقد رفعت إلى المانحين فور الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي.

اليوم، ستعود «كلنا إرادة» إلى دورها السابق، كمجموعة ضغط تتابع القضايا التي تهمّ اللبنانيين سواء في ما خصّ الخطة الاقتصادية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، أو قضية انفجار المرفأ، أو الورشة التشريعية الاصلاحية، خصوصاً وأنّه صار للمنصة الكثير من الأصدقاء- النواب.

 

"التعامل بالليرة حرام!!"

غسان العياش/النهار/08 حزيران/2022

في ظلّ الانهيار الاقتصادي والمالي الراهن، يتكرّر وصف بعض الظواهر في المشهد اللبناني بأنها "لا سابق لها في تاريخ العالم". حتى ولو كان الأمر ينطوي على المبالغة معظم الأحيان، فالقصد هو الدلالة على جسامة الكارثة التي حلت بلبنان.

وحسبنا أن نلفت النظر اليوم إلى سعي الحكومة والمصرف المركزي للحدّ المفرط من استعمال النقد المتداول بالليرة اللبنانية. وليس المقصود ضبط الكتلة النقدية بالليرة التي تشمل الحسابات المصرفية، فهذا أمرٌ مألوف، بل الضغط على استعمال الأوراق النقدية بالليرة إلى آخر الحدود.

مراقبة السيولة والتأثير عليها هي الوظيفة الأوّلى والسامية للمصارف المركزية، فالهمّ الأوّل لهذه المصارف هو المواءمة بين حجم السيولة ومصلحة الاقتصاد. فإذا جنح الاقتصاد نحو التوسّع السريع والتضخّم تعمد هي إلى ضبط السيولة، بواسطة أدوات السياسة النقدية، وإذا بدا أن الاقتصاد يتّجه نحو الانكماش والركود تطبّق مؤسّسات الإصدار – المصارف المركزية – إجراءات معاكسة بواسطة الأدوات نفسها بقصد تيسير التسليف وزيادة السيولة.

لكننا لا نعرف سلطة نقدية تدخل، بتشجيع من الحكومة، إلى جيوب المواطنين فتحصي ما تحويه من وحدات نقديّة بالعملة الوطنية وتجرّب أن تقيّدها أو تخفّضها إلى أدنى الحدود. وقد تساءل أحد المراقبين ساخرا عمّا إذا كان ممكنا أن يصدر قانون في لبنان يعاقب بالسجن كل من يضبط متلبّسا بحيازة ليرات لبنانية أو يتجاسر على التعامل بالعملة الوطنية.

خلفية هذه الحالة الشاذّة أن السلطات الحكومية والنقدية تريد "تشليح" الناس ليراتهم لمنعهم من استعمالها في شراء الدولار. إنها طريقة فريدة وغير مسبوقة لحماية سعر الصرف، أو الحدّ من القفزات الجنونية في سوق القطع، لكن هذه الطريقة تلحق أفدح الأضرار بالاقتصاد لأنها تحدّ كثيرا من الاستهلاك ومن التعاملات التجارية في البلاد.

إن الاقتصاد اللبناني الذي تقلّص بنسبة تقارب 40 بالمئة منذ بدء الانهيار هو بأشدّ الحاجة إلى تدابير وسياسات مختلفة، تكافح الركود وتحفّز النموّ وتحرّك الأسواق. وقد شبعنا على مرّ السنوات السابقة من السياسات التي تفضّل قتل الاقتصاد على انفلات سعر الصرف، لأن هذا الانفلات يكلف "المنظومة" السياسية الحاكمة أثمانا باهظة لا تريد دفعها. وهي، أيضا، تتردّد كثيرا في دفع الثمن السياسي للإصلاح الحقيقي، وهو الطريق الشرعي الوحيد والسليم لحماية الاقتصاد الوطني والعملة الوطنية. صحيح أن الإصلاح، لاسيما الإصلاح المالي، يؤسّس قاعدة ثابتة وطويلة الأمد للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لكنّه، بالمقابل، يتطلّب تضحيات اجتماعية، مثل زيادة الضرائب وتخفيض بعض الإنفاق الاجتماعي ورواتب القطاع العام، وهي أمورٌ لا تقبلها القاعدة الشعبية بسهولة.

قد نكون على موعد قريب مع استئناف الجدل حول الإصلاح. فبعد اكتمال انتخاب البرلمان ولجانه لا بدّ من العودة إلى طرح ومناقشة "خطّة التعافي" التي أقرّتها الحكومة المعتبرة مستقيلة، في آخر جلسة لها قبل الانتخابات. وإذا حافظت خطوط النقاش على أشكالها السابقة، لا يُستبعدُ أن يكون محور النقاش الساخن، بدلا من تنفيذ الإصلاحات، هو توزيع خسائر النظام المالي على الأطراف، حيث تبنّت الحكومة المستقيلة وجهة النظر التي تريد تجنيب الدولة تحمّل أية نسبة من الخسائر رغم كونها المسؤولة الأولى عن الانهيار.

لم ترغب الحكومة بالتورّط في مناقشات مستفيضة حول المسائل الحسّاسة في الخطّة، بل كانت تكتفي بالاختباء وراء صندوق النقد الدولي بالادّعاء أن ما قرّرته هو من شروط بعثة الصندوق. سواء كان ذلك صحيحا أم لا، من واجب الحكومة أن تجادل الصندوق وموظّفيه في كل التوصيات أو التعليمات أو الوصايا التي لا تناسب الواقع اللبناني، لأن صندوق النقد ليس معصوما عن الخطأ، وربما عن المسؤولية.

منذ سنة 2011 استقبل لبنان ستّ بعثات للصندوق في إطار مشاورات "المادّة الرابعة" نشرت خمسة تقارير حول أدقّ تفاصيل الوضع المالي والنقدي في لبنان. ورغم إسهاب تقارير الصندوق في تسليط الضوء على مكامن الضعف والخلل في مالية الدولة، فإن أيّا من هذه التقارير لم يحذّر من أن النظام المالي اللبناني سائر على طريق الانهيار وأن أموال المودعين في خطر.

 

لبنان كساحة استثناء حربيّ؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

قبل يوم واحد على الذكرى الأربعين لغزو لبنان في 1982، بدأت إسرائيل تنقّب عن الغاز عند الحدود البحريّة للبلدين. هذا التنقيب، وفقاً لبعض المراقبين، قد تخذله «الشروط الإقليميّة» التي تحوّله إلى حرب، لكنّه، وفقاً لمراقبين آخرين، قد تخدمه «الشروط الإقليميّة» بحيث يتحوّل مدخلاً لحرب طاحنة أخرى.

شيئان يمكن استنتاجهما من تلك المقدّمات: الأوّل، أنّ حالة الحرب النشطة لم تفقد شيئاً من نشاطها في لبنان، وهذا على رغم مرور 40 سنة على الحرب و22 سنة على التحرير، والثاني، أنّ «الشروط الإقليميّة» هي ما تتحكّم بتقرير صحّة الحالة الحربيّة ومدى نشاطها. إنّنا بلد بالغ الهشاشة، حرباً أو سلماً، حيال «الشروط الإقليميّة». وهذا يبقى غريباً بالقياس إلى التجارب العربيّة الأخرى فيما خصّ حالة الحرب النشطة: فبعد نيّف وعشر سنوات على هزيمة يونيو (حزيران) 1967 انتهت حالة الحرب، نشطة كانت أم كسولة، بين مصر وإسرائيل. ومنذ 1973 أغلقت الحدود الجنوبيّة لسوريا إغلاقاً محكَماً فلم تعد إلى التفجّر إلا بعدما فجّر نظام الأسد كلّ شيء آخر. ومنذ 1993 و1994 تحكم اتفاقات سلام علاقات إسرائيل في كلّ من فلسطين والأردن. هذا لا يعني أنّ إنهاء الحروب أنهى الخلافات، وبعضها كبير جدّاً، ولا هو أنهى الانتهاكات الإسرائيليّة هنا أو هناك، وهو لا يعني بالطبع أنّه أحلّ الجنّة على أراضي تلك البلدان التي سالمت. مع هذا فهو أنجز شيئاً كبيراً جدّاً: لقد أنهى الحرب، أي أنهى الموت الموسّع. هذا ليس تطوّراً بسيطاً ولا تفصيلاً عارضاً. صحيح أنّ الناس لا يزالون يموتون خصوصاً في الحروب الصغرى التي نشبت وتنشب بين إسرائيل وقطاع غزة، لكنّهم لا يموتون بالأعداد التي كانوا يموتون فيها إبّان الحروب الكبرى السابقة. جريمة مقزّزة كقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة حصلت، وقد يحصل مثلها، لكنْ أيضاً تنشأ قنوات لتذليل النزاعات وفضّها أو ضبطها، وهي قنوات كان يمكنها أن تكون أكثر فاعليّة وإنجازيّة لولا التطرّف الذي تنامى في إسرائيل وفي عموم المنطقة مستفيداً من تعثّر السلام.

ماذا يعني هذا؟ في حرب 1967 قضى 20 ألف عربي و800 إسرائيليّ. في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 قضى 12 ألفاً. في غزو 1982 قضى أكثر من 7 آلاف. هؤلاء لم يعودوا يموتون. موت البشر وحياتهم يُفترض أن يعنيا لنا الكثير. إنّهما بذاتهما سبب كافٍ لاجتراح طرق غير مألوفة في التفكير وفي السياسة. أمّا الذين لا يستوقفهم هذا العامل فأمرهم خطير وأمرنا معهم أخطر.

صحيح أنّ صِيَغَ العلاقة العربيّة - الإسرائيليّة التي نشأت بعد انتهاء الحروب الكبرى ليست صِيَغاً مثاليّة ولا فاضلة، لكنّ أسوأها يبقى أفضل من «أفضل» حرب. مع هذا، فلبنان هو البلد العربي الوحيد المستثنى من العمل بهذا المبدأ: 1982، التي كانت المعادل اللبناني المحلّي لـ1967 المصريّة والسورية والأردنيّة، لم تكن نهاية حروبه بل بدايتها. والحكمة السائدة اليوم في لبنان أنّه مطلوب مزيد من الحروب ومن القتلى ومن ثقافة تمجيد الحرب والموت، وأنّ إسرائيل طامعة فينا وحدنا ومعتدية علينا وحدنا بما يوجب على لبنان وحده البقاء عالقاً في الحرب. أمّا أن يكون هذا البلد أحد أضعف البلدان العربيّة عسكريّاً، وأحد أقلّها إجماعاً على فكرة الحرب، فلا يغيّر شيئاً. هذا الاستثناء اللبناني يدفع كثيرين إلى الوقوع أسرى منطق المؤامرة: لماذا نحن وحدنا يراد لنا أن نكون عالقين في الحرب؟ فإذا أضفنا دور «الشروط الإقليميّة» في التسبب بها، أو العيش الدائم في جوارها، اكتسب هذا الوعي التآمري صلابة يصعب تحدّيها.

والحال أنّ التضليل بالحرب وبضرورتها المزعومة يشبه تمام الشبه استخدام الحرب في الأنظمة التوتاليتاريّة: جورج أورويل، على لسان بطله ونستون سميث، يقول في روايته «1984» إنّه لا يستطيع أن يتذكّر زمناً لم يكن فيه بلده يخوض حرباً. فسكّان أوسيانيا كانوا دائماً يُلقَّمون تقارير عن انتصارات كبرى في إستاسيا فيما كانوا في الوقت نفسه يُزوَّدون بتحذيرات مقلقة عن مخاطر كبرى في الداخل. نحن أيضاً نعيش، إلى جانب الحرب وما يقال لنا إنّه انتصارات نحرزها، «مخاطر كبرى في الداخل»: من تفاهة السلطة وسلاح «حزب الله» إلى الأزمة الاقتصاديّة.

والأمر يواكبه نموذج: ففي محلّ الاستثناء اللبناني القديم الذي اتُّهم باستعجال كلّ سلام، يحلّ الاستثناء الجديد الذي ينطوي على استعجال كلّ حرب، وعلى شبق البقاء في الحرب حتّى لو هجرها الآخرون جميعاً. وأسوأ من أن يكون البلد ساحة لحربه المفتوحة ولحروب غيره المقفلة، أن يكون ساحة تتجمّع فيها وتستنقع أحقاد المنطقة كلّها. إنّ هذا كفيل بإنتاج مواطن لبناني حاقد وكاره ومشبع بالسمّ لا يؤمَن العيش في جواره، ولا يسهل الاشتراك معه في فضاء سياسي أو اجتماعيّ. وفي هذا كلّه شيء كثير من حبّ الجثث.

 

«deal» أميركي - إيراني: «كاريش» مقابل ماذا؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/08 حزيران/2022

في وقتٍ يتحضّر لبنان لإتمام الاستحقاقات الدستورية لعلّها تكون مدخلاً للبدء بمعالجة الأزمة التي تكاد ان تقضي على مقومات الصمود المتبقية للدولة والشعب، حملت سفينة «انرجين باور» اليونانية، التي وصلت الى المياه الإقليمية للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز في حقل «كاريش»، أزمة جديدة طغت على كلّ الاستحقاقات، وبات السؤال الأول: هل تطرق الحرب الأبواب؟ تعتبر اسرائيل أنّ حقل «كاريش» ملكها ويقع ضمن حدودها البحرية، وهو أمر مُعترف به دولياً، نظراً الى أنّ لبنان حدّد منطقته البحرية بالخط 23، عبر وثيقة رسمية مُسجّلة لدى الأمم المتحدة، وحقل «كاريش» خارج هذا الخط. إلّا أنّ اعتبار البعض في لبنان أنّ الحدود تصل الى الخط 29 الذي يشمل جزءاً من «كاريش» فتح باب البحث مجدداً في البلد حول الحدود البحرية وتعديلها. لكن حتى الآن، لم يعمد لبنان الرسمي الى تعديل المرسوم 6433 بحيث يصبح الخط 29 هو الحدود الفعلية الرسمية للمياه اللبنانية بدلاً من الخط 23، لكي يدخل حقل «كاريش» ضمن المناطق المتنازَع عليها مع اسرائيل. ويبدو أنّ الجهات الرسمية اللبنانية على علم بأنّ اعتماد الخط 29 رسمياً يعني إنهاء المفاوضات، لأنّ الإسرائيليين لا يقبلون التفاوض على أساسه وكذلك الأميركيين، بحسب جهات مطّلعة. وكان سبق أن حصل أخذ ورد ورَفع سقوف في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان الذي طرح الخط 29 واسرائيل التي طرحت الخط 1 الذي يقتطع أجزاء من حقول لبنانية، الى أن رَسا التفاوض على الخط 23 والذي اعتمدته الدولة اللبنانية رسمياً.

أمّا أي رسالة أو كتاب مُوجّه ومودع لدى الامم المتحدة عن أنّ الخط 29 هو حدود لبنان البحرية وأنّ حقل «كاريش» يقع ضمن منطقة مُتنازَع عليها، فلا «أهمية قانونية» له، بحسب السفير الأسبق لدى الولايات المتحدة الأميركية رياض طباره. فالحدود الرسمية والموثقة لدى الأمم المتحدة هي عند الخط 23 وذلك بقرار وطلب رسمي من الدولة اللبنانية، و»الرسالة لا ترسّم حدوداً».

إنطلاقاً من هذا الواقع القانوني، إنّ أي تغيير في الحدود يفتح باباً جديداً للتفاوض، ليس بالأمر السهل. ويشرح طباره أنّ «لبنان يمكنه محاولة تعديل الحدود وطرح الخط 29، ويحق للدولة أن تقول إنّها أخطأت سابقاً في تحديد حدودها، لكن يجب أن يجري ذلك عبر توقيع المرسوم اللازم. كذلك على مستوى المفاوضات، يجب أن تقبل اسرائيل وواشنطن استئناف المفاوضات على أساس هذا الخط، وبالتالي هذا باب جديد للمفاوضات».

لكن بمعزل عن الدراسات والحدود التي سيعتمدها لبنان، يعتبر البعض أنّ بدء اسرائيل بالتنقيب في منطقة تُعتبر أنّها متنازَع عليها أقلّه لبنانياً، في وقتٍ هناك مفاوضات غير مباشرة قائمة بين الطرفين وبوساطة أميركية، يعني ضغطاً على لبنان لانتزاع منه حقوقاً ولكي يوافق على طرح الوسيط الأميركي، أو أنّه استدراج لـ»حزب الله» للتحرك واستهداف هذه السفينة أو اسرائيل ما يعني «إشعال فتيل حرب». لكنّ طباره يرى أنّ «الحرب ليست على الأبواب»، مشيراً الى أنّ واشنطن داخِلة عبر شركة أميركية في موضوع التنقيب عن النفط والغاز في اسرائيل، على أساس أنّ «هناك حدوداً محسومة وموثقة لدى الأمم المتحدة، و»كاريش» خارج الحدود اللبنانية».

لكن على رغم ذلك، لماذا ستُقدم اسرائيل على «هذه المخاطرة» إذا لم يتوافر لها غطاء أميركي؟ ولماذا ستعمد الى استفزار «حزب الله» ومن ورائه إيران بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت؟ وهل ما فوق الطاولة يختلف عمّا تحتها؟. يقول طباره: «لا نعرف ما هي المفاوضات من تحت الطاولة، لكن يا تُرى هل يوافق الإيرانيون على حرب اسرائيلية - لبنانية - ايرانية بسبب «كاريش»؟». ويرى أنّ «تصريحات «حزب الله» عن أنه يريد أن تعلن الحكومة اللبنانية أنّ هناك تعدّياً على حدودنا، لكي يتحرّك ويقوم بواجبه الى حدود القوة، تختلف عن تصريحاته المعتادة في حالات كهذه والتي تبدأ بالتهديد بالقوة، فيما أنّه يقول الآن إنّه يريد موافقة وقراراً من الحكومة ثم يتدخل بضغوطات وصولاً الى القوة». كذلك لم تخرج تصريحات ايرانية نارية عن موضوع «كاريش» ولم تتدخّل طهران بعد على هذا المستوى، وهذا «النأي بالنفس» الإيراني يُربط بكلام «حزب الله» الذي يُعتبر أهدأ بكثير ممّا يكون عليه عادةً. وبالتالي لا يظهر من موقف «حزب الله» أنّ «الحرب على الأبواب»، بحسب طباره، وأحد لا يعرف ماذا يحصل «تحت الطاولة»، وهل تحدّث الأميركيون مع الإيرانيين، وهل هناك من «deal» بينهما؟ فهذه الاتفاقات لا تحصل فوق الطاولة.

لكن ما هو هذا الـ»deal» أو المقايضة بين واشنطن وطهران؟ وما الذي ستناله إيران مقابل السماح باستخراج النفط والغاز من «كاريش»؟ يوضح طباره أنّ «كلّ شيء مطروح بين الولايات المتحدة وإيران على الطاولة نفسها، فقد يكون هناك من تساهل ما في المفاوضات حول الاتفاق النووي أو حول أموال إيران المُحتجزة أو أي ملف آخر». كذلك إنّ أيّاً من القوى الفاعلة والمؤثرة في الشرق الأوسط لا يريد حرباً في المنطقة، لا واشنطن ولا إيران ولا دول الخليج، ولذلك كلّما يصل الوضع الى عتبة الحرب يتمّ إيجاد حلول للمشكلة وإلّا لكانت وقعت حرب في أكثر من محطة، بحسب طباره، الذي يشير الى أنّ واشنطن لا تريد أن تدخل اسرائيل في حربٍ تورّطها فيها، فيما أنّ تركيزها في هذه المرحلة مُنصَب على جَمع العرب مع اسرائيل، وسياستها ذاهبة في اتجاه والحرب في اتجاه آخر، خصوصاً الآن حيث هناك حرب أخرى مندلعة لها تأثير دولي كبير، أي حرب روسيا على أوكرانيا، والتي فرضت على واشنطن وأوروبا البحث عن مصادر جديدة للغاز والنفط، خصوصاً أنّه بحسب الخطة الأوروبية يجب أن تستغني أوروبا خلال سنة أو سنتين عن الغاز والبترول من روسيا. وتندرج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للرياض ولقائه بولي العهد محمد بن سلمان، بعد كلّ «الأوصاف البشعة» التي نَعتَ السعودية بها، في إطار البحث عن مصادر نفطية وغازية، لأنّ الغاز والنفط مهمان جداً في الوقت الحاضر، والسعودية مصدر يَتّكل عليه الأميركيون. وبالتالي إنّ لبنان «يغنّي بعيداً عن عزف الأوركسترا الإقليمية والدولية في هذه المرحلة».

 

«كاريش» مقابل «قانا»: لبنان اقتنع ولكن...

طوني عيسى /الجمهورية/08 حزيران/2022

لم يظهر غضب لبناني «عارم» ممّا تقوم به إسرائيل في «كاريش»، كما كان يتوقع البعض. وكل ما في الأمر أنّ الدولة اللبنانية، بأركانها الثلاثة، اكتفت بدعوة الموفد الأميركي إلى لبنان: «هوكشتاين إحْضَرْ حالاً!»، فيما اعتراضُ «حزب الله» مضبوط أو مبرمج. فهل يعني ذلك القبول بالصفقة التي عرضها الأميركي مطلع العام الجاري؟ منذ اللحظة الأولى، كانت انطلاقة الحكومة اللبنانية فاشلة في التعاطي مع ملف الحدود البحرية. فهي في الأساس اعتمدت الخط 23 الذي كان خطأ فادحاً، ويأخذ الكثير من الحقّ اللبناني في المياه البحرية، لمصلحة إسرائيل وقبرص. وقد جرى تسجيل هذا الخطّ كوثيقة رسمية في الأمم المتحدة.

ومع بدء المفاوضات في الناقورة، في تشرين الأول 2020، كان مثيراً أن يرفض الإسرائيليون هذا الخط، ويطالبوا بالتوغّل أكثر في اتجاه المياه البحرية اللبنانية. وجاء الموفد الأميركي فريديريك هوف ليبتكر خطاً وسطياً، يمنح لبنان قرابة ثلثي المساحة التي يطالب بها، والبالغة نحو 860 كلم2، مقابل الثلث لإسرائيل.

لكن قواعد التفاوض انقلبت رأساً على عقب، عندما قدّم الجيش اللبناني خرائط تثبت أنّ الحدود اللبنانية البحرية تصل إلى النقطة 29، أي أنّها تشمل ما يقارب نصف حقل «كاريش». وهو أمر دفع الإسرائيليين إلى الردّ بتوسيع دائرة مطالبهم اعتباطياً إلى النقطة 1 المقابلة لصيدا. وهنا، صارت المفاوضات غير واقعية وتوقفت. الخرق الجديد جاء به الأميركيون مرَّة أخرى، إذ انتقلوا من طرح هوف إلى الطرح الذي تقدَّم به الموفد الحالي عاموس هوكشتاين، ويقضي بترسيم خطّ متعرّج يقع بين الخطين 23 و29، يعطي إسرائيل حقل «كاريش» بكامله ويمنح لبنان حقل «قانا» بكامله.

في الخلاصة، بين الطرح الأوّلي للمفاوضات قبل عامين والطرح الحالي، حقّق لبنان تقدّماً واضحاً. والأمر لا يعود إلى حسن إدارة السلطة السياسية للمفاوضات- وهي المفكّكة والفاشلة في كل الملفات- بل يعود إلى حسن دراية المؤسسة العسكرية التي تداركت الثغرات والعثرات في الموقف اللبناني.

اليوم، هناك فرصة ليقطف لبنان ثمرة المفاوضات، مستفيداً من موقعه على خريطة الطاقة في المتوسط والخريطة الجيوسياسية بين الشرق الأوسط وأوروبا، ولاسيما حاجة القوى الإقليمية والدولية إلى حسم ملف الغاز في الشرق الأوسط، في ظلّ التأزّم الحاصل مع روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

على الأرجح، لن تكون للبنان فرصة أفضل من المقايضة المعروضة حالياً: «كاريش» مقابل «قانا». ويوحي سلوك قوى السلطة بأنّها كلها موافقة على هذا الطرح، بدءاً برئيس الجمهورية ميشال عون.

وفي معزل عن الكلام المثار عن لقاءات غير معلن عنها بين رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل وهوكشتاين في أوروبا، وما قيل عن مساعٍ بذلها باسيل لرفع العقوبات الأميركية عنه مقابل الموافقة على طرح هوكشتاين، فمن الواضح أنّ الرجل موافق على المقايضة بين «كاريش» و»قانا».

وبديهي أن يوافق الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي على الطرح أيضاً، لأنّه أفضل بكثير من اتفاق الإطار الذي انطلقت المفاوضات على أساسه، والذي يعتبر الخط 23 حدّاً أقصى للطموحات اللبنانية.

هذا المناخ يؤكّد المعلومات التي تفيد بأنّ إسرائيل حصلت على تطمينات أميركية أوّلية، قبل أن تقوم باستقدام سفينة الحفر إلى «كاريش»، ومفادها أنّ الجانب اللبناني ليس في وارد الردّ بمغامرة لأنّه راضٍ مبدئياً بالصفقة.

وثمة سببان يدفعان لبنان الرسمي إلى القبول بالمقايضة:

1- هي أفضل عرض يمكن الحصول عليه واقعياً، ومن شأنه أن يتيح للبنان المباشرة في استثمار طاقته النفطية بدءاً من البلوكات الجنوبية، بتشجيع ودعم إقليمي ودولي، وسط مستقبل ستظهر فيه حاجة العالم القصوى إلى غاز الشرق الأوسط، وحاجة لبنان الماسّة إلى الإفادة من موارده الطبيعية الكامنة في عملية النهوض.

2- في أي مواجهة سيقرِّر لبنان خوضها مع إسرائيل في ملف الطاقة الغازية في المتوسط، سيجد نفسه معزولاً، وسيكتشف أنّه لا يتحدّى إسرائيل وحدها بل العرب جميعاً، ولاسيما مصر والأردن والخليجيين، ومعهم أصدقاءَه في العالم كفرنسا والولايات المتحدة. فجميع هؤلاء لهم مصلحة في إنهاء أزمة الحدود وبدء استخراج الغاز، وشركاتُهم تنتظر إشارة الانطلاق.

ولكن، تبقى الأنظار مشدودة إلى موقف «حزب الله» الذي يلتزم جانب الترقُّب. فما يهمُّه من الصفقة هو أن يكون صاحب القرار الأكبر، وأن تكون حصّته محفوظة. والأهم: هل ستكون هناك شروط سياسية ترتبط بالتوقيع على ترسيم الحدود وتقاسم الغاز؟

يريد «الحزب» أَلّا يدخل لبنان في منظومة الطاقة الشرق أوسطية، أي منظومة التطبيع الاقتصادي والسياسي…إلّا إذا وجدت إيران نفسها أنّ الظروف نضجت لصفقة تحفظ مصالحها. وهذا الأمر ليس وارداً قبل التوقيع مع واشنطن في فيينا. وعند هذه النقطة سيقرِّر لبنان الرسمي كيف يتعاطى مع مسألة «كاريش» أو مع الجولة المقبلة من المفاوضات، بعد وصول هوكشتاين.

 

«غضب» إيران!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/08 حزيران/2022

نشرت وكالة رويترز خبراً مفاده أن الولايات المتحدة والترويكا الأوروبي قاموا بإرسال مسودة قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانتقاد إيران، بسبب عدم الرد الكامل على أسئلة الوكالة، بشأن آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع غير معلنة. وقالت رويترز في نص خبرها: «قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة قرار ينتقد إيران لعدم ردها الكامل على أسئلة الوكالة بشأن آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع لم يتم الإعلان عنها». وختمت الوكالة الخبر بالقول: «وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب إيران»، والسؤال هنا هو عن أي غضب نتحدث؟ وما الذي سيترتب عليه؟ وهل الحديث عن «غضب» إيران هو تعبير دقيق، أم تبرير للمواقف الإيرانية المتلاعبة بالملف النووي؟ النهج الإيراني، ومنذ وصول الخميني للحكم، يقول لنا إن طهران لا تلتزم بأي قرارات، ولا اتفاقات، ولا تسويات، ولا بمخرج أي مفاوضات، وكل ما تفعله إيران هو استغلال عامل الوقت حتى وصولها للهدف المنشود.والواضح بالملف النووي أن طهران تسير على نهج استغلال الوقت نفسه وحتى تحقيق هدفها بالوصول للقنبلة النووية، سواء تم توجيه اللوم إلى الرئيس الأميركي السابق ترامب بسبب الانسحاب من اتفاق 2015، أو خلافه.

الخطة الإيرانية واضحة، وكل من تعامل مع إيران يعي أنها تقول الشيء وتفعل نقيضه، ويعي أن النظام الإيراني مبني ومصمم للوصول إلى الهدف النووي، ولو قال المرشد الأعلى إن هناك فتوى بتحريم الحصول على القنبلة النووية. إيران تعيش تحت وطأة العقوبات الأميركية والدولية منذ زمن بعيد، ولم تتغير، ولم تغير موقفها، ولا ترغب بأن تكون دولة عضوا تحترم قوانين المجتمع الدولي لأن لديها هدفا محددا وتريد الوصول له، وهو السلاح النووي. ولذا فإن الحديث عن «غضب» إيران وتكريسه في الخطاب الإعلامي ما هو إلا عملية ضغط على الغرب، والولايات المتحدة، إذا أحسنا النيات، أو يكون تسريبا غربيا أميركيا لمحاولة تبرير عدم التعامل الغربي الجاد مع إيران. «غضب» إيران ما هو إلا ترويج لقوة تخريبية إيرانية وهمية، وترويج لقرار لن يحدث، أي الغضب، وها هي ايران تتلقى الصفعة تلو الأخرى من إسرائيل، وليس في المنطقة، بل داخل إيران نفسها، ولا رد إيراني يذكر. والسبب واضح وهو أن طهران لا تريد حربا حقيقية مع إسرائيل، أو مواجهة تقود لتلك الحرب، لأن هدف إيران الرئيسي الآن هو الحصول على السلاح النووي، وبعدها تعرف طهران أنه سيكون من الصعوبة الدخول بمواجهة عسكرية مع إسرائيل. وبالتالي ستكون التحركات الإيرانية محصورة بمنطقتنا، ودولنا العربية، ويكفي أن يعي الغرب درس الحرب في أوكرانيا، وصعوبة التعامل مع دولة نووية، أي روسيا، وحينها ستكون منطقتنا أشبه بقنبلة موقوتة، ناهيك من سباق التسلح النووي الحتمي. ملخص القول هو أن إيران لا تفهم، ولا تستوعب إلا لغة القوة، فضلا عن ذلك هو مضيعة للوقت، ومضي بثبات لكارثة محققة بالمنطقة في حال باتت إيران دولة نووية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون حيا شهداء القضاء في ذكراهم والتقى بو حبيب ودرغام وبستاني: لا يجوز ان تهتز الثقة بالقضاء لاي سبب فمتى اختل ميزان العدالة ضاعت حقوق المتقاضين وسادت شريعة الغاب

وطنية/08 حزيران/2022

 حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "شهداء القضاء اللبناني" في يوم ذكراهم في الثامن من حزيران من كل عام والذي كان رئيس الجمهورية اعلنه "يوما لشهداء القضاء" في العام 2018 خلال افتتاحه السنة القضائية. واعتبر الرئيس عون ان "الثقة بالقضاء لا يجوز ان تهتز لاي سبب كان، وهذا يفرض بقاء الجسم القضائي بعيدا عن السياسة، والانصراف الى تحقيق العدالة وعدم الركون للضغوط من أي جهة أتت لانه متى اختل ميزان العدالة ضاعت حقوق المتقاضين وسادت شريعة الغاب، ولعل ما نشهده اليوم من تجاوزات خير دليل على خطورة التشكيك بالعمل القضائي من خلال ممارسات لا تحفظ الحق ولا المدافعين عنه، وضحايا مثل هذه الحالة كثر"، معربا عن تقديره "لتضحيات القضاة الذين يعملون في ظروف صعبة تعيشها البلاد".

بو حبيب

الى ذلك، استقبل  الرئيس عون وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الذي اطلعه على الاتصالات الجارية في اطار معالجة قضية التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال  ENERGEAN POWER  قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها".

وأوضح الوزير بو حبيب ان "الاتصالات الديبلوماسية جارية لمعالجة الوضع الذي نشأ في المنطقة الجنوبية الحدودية في انتظار مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية السفير اموس هوكشتاين الى لبنان".

درغام

على صعيد اخر، استقبل الرئيس عون النائب اسعد درغام واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي وما يليه من استحقاقات. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة عكار الإنمائية، حيث طالب النائب درغام "بضرورة الاهتمام بشبكة الطرق المترهلة في المنطقة والتي تحتاج الى صيانة وإعادة نظر بتوزيعها"، كذلك اثار "ضرورة استكمال انشاء المستشفى العسكري في عكار نظرا لاهميته بالنسبة الى أبناء المنطقة التي تعتبر خزان المؤسسة العسكرية".

بستاني

كذلك استقبل الرئيس عون النائبة ندى بستاني وعرض معها شؤونا إنمائية تهم قضاءي كسروان وجبيل لا سيما المشاريع التي تحتاج الى استكمال.

عكر

وفي قصر بعبدا، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية السابقة السيدة زينة عكر التي عرضت مع الرئيس عون لعدد من مواضيع الساعة والتطورات السياسية ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.

 

الراعي في افتتاح رياضة آباء السنيودس: نصلي من اجل ستقرار لبنان وخروجه من أزماته وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية لقيادة الوطن بحكمة ودراية

وطنية/08 حزيران/2022

ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي كلمة، في افتتاح رياضة آباء السينودس المقدس في بكركي قال فيها:

إخواني السادة المطارنة الأجلاء،

1. أحييكم بمحبة المسيح، وأرحب بكم، شاكرين الله على أنه يجمعنا من جديد هذه السنة، وفي بالنا وصلاتنا إخواننا السادة المطارنة الغائبون لدواع صحية فرضها عليهم تقدمهم في السن. إننا نذكرهم في صلواتنا، وندعو لهم بالعمر الطويل والصحة التامة. كما نحمل في صلاتنا ابناء ابرشياتنا، كهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين ومؤسسات. ونرجو للبلدان التي تأتي منها السلام والخير والاستقرار. ولا ننسى شعبنا المتألم من جراء الحروب والحصارات والاعتداءات والتهجير والهجرة في بلدان الاوسط وفي اوكرانيا. نسأل الله، اله السلام، ان يعمل بقدرته غير الموصوفة على احلال السلام في هذه البلدان، ويكون رفيق الدرب لهؤلاء المتألمين.

 وكوننا نجتمع على ارض لبنان الحبيب فاننا نصلي من اجل استقراره وخروجه من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والامنية. فنرجو تشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن لتتمكن من القيام بواجباتها كسلطة اجرائية. كما نرجو ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون الشهرين السابقين لانتهاء ولاية فخامة الرئيس الحالي، بموجب الدستور. فيتمكن الرئيس الجديد من قيادة سفينة الوطن بحكمة ودراية، وسط الامواج الهائجة والرياح العاتية الى ميناء الامان.

اما صلاتنا الى الله، بشفاعة سيدة لبنان وقديسيه وطوباوييه، فلكي يبقى لبنان واحدا في تنوعه وتعدديته، وارض قداسة ومحبة وتآخ.

2. لقد آلمتنا وفاة إخواننا المطارنة: المثلث الرحمة المطران بطرس الجميل، رئيس أساقفة قبرص سابقا، الذي انتقل إلى بيت الآب بتاريخ 21 آب 2021 وأقمنا معكم صلاة الجنازة لراحة نفسه في كنيسة سيدة المعونات ببلدته عين الخروبة في 25 منه؛ والمثلث الرحمة المطران يوسف حتي، مطران سيدة لبنان-سيدني سابقا الذي إنتقل إلى بيت الآب في 5 شباط 2022، وأقمنا الصلاة لراحة نفسه في كنيسة الصرح البطريركي-بكركي في 7 منه؛ والمثلث الرحمة المطران جورج بو جوده، رئيس أساقفة طرابلس سابقا في 28 آذار 2022، وأقمنا الجنازة لراحة نفسه في 2 نيسان، في كنيسة مار مارون بطرابلس. فلنصل الأبانا والسلام لراحة نفوسهم، ولكي يعوض الله على كنيستنا برعاة قديسين.

وبالمناسبة أذكر السادة المطارنة بالقرار المتخذ في إحدى دورات السينودس المقدس، الذي يلزم كل أسقف بتقدمة ثلاثة قداسات لراحة نفس الأسقف المتوفي.

3. نبدأ اليوم رياضتنا الروحية التي تهيئنا للدخول في أجواء السينودس المقدس بروح المسؤولية والتجرد، بعيدا عن أي مأرب أو مصلحة خاصة. فأشكر باسمكم وباسمي مرشدها عزيزنا الأب نديم الحلو، المشير العام في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة. وقد اختار موضوعا عاما لها: "سار به الروح إلى البرية" (متى 1: 4)".

 

بري استقبل سفيري أرمينيا والاردن عرض الأوضاع مع إفرام

وطنية/08 حزيران/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير أرمينيا في لبنان فاهاكن اتابيكيان، الذي سلمه رسالة تهنئة من نظيره الأرميني آلان سيمونيان بمناسبة إنتخابه رئيساً للمجلس النيابي اللبناني لولاية جديدة كما سلمه دعوة لزيارة أرمينيا.  والتقى الرئيس بري النائب نعمة إفرام، وعرض معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية وشؤونا تشريعية. كما عرض رئيس المجلس شؤونا إنمائية ومطلبية لمنطقة عكار، خلال إستقباله رئيس تجمع علماء عكار الشيخ مؤمن مروان الرفاعي ومنذر الزعبي ، والأب سيرافيم عضيمي من أبرشية طرابلس وجبل لبنان للسريان الأرثوذكس. بعد اللقاء قال الرفاعي : "تشرفنا اليوم من عكار بزيارة هذا البيت الوطني الجامع لكل شرائح الشعب اللبناني على امتداده الجغرافي لنقول اننا كما حققنا زلزالا سياسيا في عكار بانتصار كبير انتصار لحلفاء الوطن والوطنية والدفاع والمقاومة ضد العدو الصهيوني، فاننا اليوم نؤكد من هذا البيت الوطني لكل الشعب اللبناني امام ما يحصل في الجنوب على الحدود مع فلسطين المحتلة، وما نراه من تهديد للعدو الصهيوني وتقاعس للمجتمع الدولي نقول اننا سنكون صفا واحداً مع قيادة لبنان الحكيم،ة مع محور المقاومة في التصدي لأي عدوان على لبنان وفي الحفاظ على حقوق لبنان وعلى ثرواته النفطية والوطنية. وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس سفير الاردن في لبنان وليد الحديد مهنئا بإنتخابه رئيسا للمجلس النيابي لولاية جديدة . كما استقبل الرئيس بري رئيسة مؤسسات الامام الصدر السيدة رباب الصدر مع وفد من عائلة الامام السيد موسى الصدر.

 

اكاليل من الزهر على ضريحي القاضيين حسن عثمان وعاصم أبو ضاهر في الزعرورية في ذكرى استشهادهما

وطنية/08 حزيران/2022

 اقليم الخروب - قامت بلدية الزعرورية وعائلتا الشهيدين القاضيين حسن عثمان وعاصم ابو ضاهر، بوضع اكاليل من الزهر على ضريحي القاضيين الشهيدين في جبانة البلدة وتلاوة سورة الفاتحة على روحهما، وذلك لمناسبة الذكرى الـ  23 لاستشهاد القضاة الاربعة حسن عثمان وعاصم ابو ضاهر ووليد هرموش وعماد شهاب الذين اغتيلوا على قوس المحكمة في صيدا في الثامن من حزيران عام 1999.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 و 09 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109222/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1445/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 08/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109224/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-08-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin