المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مسرحية الملالي الغازية وتفاهة حكام وأصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل

الياس بجاني/قماشة أبو سلة وبري ونصرالله وكل أصحاب شركات احزابنا الزفت هي واحدة

الياس بجاني/كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ولا تدري النفوس متى تموتُ'... عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك آية/الأب سيمون عساف

بري دعا الى جلسة نيابية الجمعة المقبل لإستكمال إنتخاب اعضاء اللجان النيابية

إخبار ضدّ نصرالله

هجوم إسرائيلي على دمشق : استهدف مواقع لحزب الله وايران

تل أبيب تدك بالصواريخ مواقع لإيران و”حزب الله” جنوب دمشق

مفاوض الترسيم الأميركي إلى بيروت “على عجل”… وعقبات تعترض التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل

دعوات لانتخابات رئاسية مبكرة... ومصادر بارزة لـ"السياسة": لبنان يدفع ثمن الإهمال

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الثلاثاء 07-06-2022

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 حزيران 2022

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 07/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 111 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

الوسيط الأميركي في بيروت الأسبوع المقبل لبحث استئناف مفاوضات الترسيم

السلطة "تتخبّط"... وعون متّهم بالتفريط بالثروة النفطية

"تطمينات" إيرانية: لا نوايا تصعيدية في جنوب لبنان

استفزاز إسرائيلي واستنفار لبناني.. هل تفجّر "باخرة التنقيب" الحرب؟!

الياس الزغبي ل"المركزية": "حزب اللّه" ينفّذ مخطط عزل الحالة السيادية من خلال الخواصر الرخوة في نتائج الانتخابات واستتباع "تيّار العهد" ، لكنّ النواة الصلبة لهذه الحالة عصيّة على الكسر.

بري: وين كانت من 12 سنة ويعقوبيان: لا جلسة تشريعية إلا بس يكون في تمريقة؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: لدى طهران يورانيوم مخصَّب يكفي لتصنيع ثلاث قنابل

المتقاعدون يهتفون: "الموت لرئيسي"... وقائد عسكري إيراني: سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض

واشنطن تحمل إيران مسؤولية عدم إحياء الاتفاق النووي

حث الاتحاد الأوروبي طهران على الامتناع عن أي خطوات "تصعيدية" أخرى والرجوع عن جميع الأنشطة التي تتعارض مع الاتفاق النووي

بايدن يرفع السرية عن معلومات استخباراتية حول أوكرانيا لإثبات صحة البيانات الأميركية للحلفاء

أوكرانيا تطلب “القبة الحديدية”… وروسيا تسيطر على سيفيرودونيتسك

لافروف في تركيا يناقش فتح الممرات البحرية لتصدير الحبوب الأوكرانية

شولتس: لدينا عقوبات ستؤدي إلى انتكاسة الاقتصاد الروسي لعقود

نفى تقديم إسبانيا طلب تصدير دبابات لأوكرانيا

روسيا تعلن «تحرير» مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية

البرلمان الأوروبي يندّد بتدهور سيادة القانون وحقوق الانسان في تركيا

موسكو ودمشق تعززان قواتهما في الشمال السوري بعد تلميح أنقرة لعملية عسكرية

الائتلاف الحاكم في إسرائيل يخسر تصويتاً مهماً بـ “الكنيست”

تقرير أممي يتهم إسرائيل بكونها السبب الرئيسي للنزاع مع الفلسطينيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سياسيو لبنان بأضعف موقف.. وحزب الله استدرجهم لملعبه/منير الربيع/المدن

إن كانت هذه البداية فأبشروا … لا خيار لنا سوى التدويل، إذا ما أردنا بناء سياق إصلاحي فعلي يضع حدًا للانهيارات القاتلة/شارل الياس شرتوني

التهديد اللبناني (الشفهي) ضد التنقيب الإسرائيلي عن الغاز/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

شبعا بحرية أم تفاهم نيسان؟/العميد الركن خالد حماده/اللواء

المفاوضات الحدودية: العونيون موضع تصويب منذ تشكيل الوفد/كلير شكر/نداء الوطن

لا نحنا فهمنا ولا فهّمونا/الدكتور شربل عازار/نداء الوطن

من الفساد الى الارتهان الى ... الخيانة/د. حارث سليمان/جنوبية

التفاوض على وقع الارتهان والشعبوية/أسعد بشارة/نداء الوطن

الحق في البحر أم الحق في التفاوض؟/طوني فرنسيس/نداء الوطن

إنتظر يا كديش تحرير كاريش/عماد موسى/نداء الوطن

لبنان الرسمي "يستغيث" بالأميركي... "رائحة" تسويات تفوح من "بحر الثروات"/ألان سركيس/نداء الوطن

"الصندوق الأسود" لحطام طائرة الإنتخابات النيابية/جان الفغالي/نداء الوطن

إسرائيل جاهزة لـ"حرب كاريش". لبنان... لا!/فارس خشان/النهار العربي

أسئلة «مربكة» بلا أجوبة عن أزمة «كاريش»/جورج شاهين/الجمهورية

ريحُ الجنوب هبَّت والرسائل ملغومة/طوني عيسى/الجمهورية

النافذة السعودية الأميركية إلى أين؟/وليد فارس/اندبندنت عربيّة

أوكرانيا وسوريا في لعبة الدب الروسي/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل روسيا مسؤولة عن حرمان العالم من الخبز؟/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

لبنان: “حزب الله” لا يريد الترسيم حتى لو كان الثمن حقل كاريش/ميريام سويدان/موقع درج

شرقان أوسطان يتصارعان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل مدير كهرباء زحلة نكد: الحل الوحيد لمشكلة الكهرباء هو بطاولة حوار واتخاذ قرار سياسي بلامركزية الكهرباء واعتماد الطاقة الشمسية

صدور نتائج لجنة الأشغال والنقل والطاقة: 17 عضوا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مسرحية الملالي الغازية وتفاهة حكام وأصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل

الياس بجاني/07 حزيران/2022

حكام لبنان عملاء وأوباش وبأمرة حزب الشيطان ولهذا مسرحية استخراج الغاز هي للتغطية ع اتفاق إيراني - إسرائيلي وأميركي. فهموها بقا

 

قماشة أبو سلة وبري ونصرالله وكل أصحاب شركات احزابنا الزفت هي واحدة

الياس بجاني/06 حزيران/2022

الفرق بين بري ونصرالله وكل أصحاب شركات الأحزاب وابوسلة، هو بالأسماء فقط. ثقافتهم وفجورهم وإرهابهم وانحطاطهم وشواريعتهم واحدة.

 

كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/05 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109176/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b6%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%a8-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%a7/

من يتابع الأخبار وتحديداً وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك منذ تأسيس حزب الشيطان عام 1982، يعرف جيداً وبالوقائع والإثباتات المدونة والموثقة، بأن إعلام دولة إسرائيل هو رافعته رقم واحد، والمسوّق له، والمستعد باستمرار لنجدته كلما واجه صعوبة، أو دخل في ورطة ما، أو اهتزت صورته المقاومتية النفاق والدجل.

من يراجع أرشيف وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنين، سيجد المئات من التصاريح والأخبار والدراسات التي تتناول قوة وأسلحة وصواريخ وأخطار حزب الشيطان، وكلها تتزامن مع أزمات واجهها الحزب وقادته.

في أسفل تقرير جديد يندرج في  هذا السياق القديم والجديد، مما يعني لأصحاب العقول النيرة بأن الحزب هو الطفل الإسرائيلي المدلل اعلامياً، والفزاعة التي يستعملها في الداخل والخارج ... مصالح واحة، وأهداف واحدة.

وكاسك يا وطن مبتلي بمقاومة نفاق ودجل، هي عملياً احتلال فارسي، ورزم من الإرهاب والتدمير الممنهج للبنان، ومصانع لتصنيع المخدرات والأسلحة، والتهريب والمتاجرة بكل الممنوعات.

من هنا فإن لا خلاص للبنان، ولا مجال لأية حلول فيه، كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال وعلى أي مستوى، قبل استئصال هذا السرطان الملالوي والإرهابي، وتطبيق القرارات الدولة كافة، ووضع البلد تحت البند السابع الدولي، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/04 حزيران/2022

لا حلول كبيرة أو صغيرة ما دام الحكام أدوات طروادية في يد حزب الشيطان، وما دام الحزب يحتل لبنان ويجره إلى عصور ما قبل الحجرية.

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

الياس بجاني/03 حزيران/2022

انتهت الإنتخابات وطلعت ريحة غباء ودجل أصحاب شركات الأحزاب وأوباش اليسار المنافق الذين وعدوا الناس بالمن والسلوى والتحرير. فشل مدوي

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ولا تدري النفوس متى تموتُ'... عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك آية

الأب سيمون عساف/07 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109203/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%af%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b3-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%aa%d9%85%d9%88/

حذار العمرُ غزلٌ عنكبوتُ  ولا تدري متى نفسي تموتُ

وما يُنجي سوى إصلاح روحٍ  فإن الجسمَ للديدان قوتُ

ستغادرها عاريا

جئت الى الدنيا عاريا وستغادرها عاريا

وجئت اليها ضعيفا وستغادرها ضعيفا

جئت اليها بلا مال  وستغادرها بلا مال

عند ولادتك احدهم غسلك  وعند مماتك  احدهم سيغسلك

هذه هي الحياة فلماذا الحقد والكبرياء والانانية والحسد

والبغض والكره؟؟؟

وقتك قصير في الحياة فلا تضيعها باشياء تافهة  لا قيمة لها!!!

" لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ." (1 تي 6: 7).

عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك آية (أي 1: 21)

الدنيا إذا كالماء المالح كلما ازددت منه شرباً ازددت عطشاً، كلها حلمٌ كاذب، الحب، والمال، والصحة والسعادة والمجد لا يخلد شيء من ذلك ولا يبقى. الدنيا أحلامُ نوم، أو كظل زائل وإن اللبيب بمثلها لا يخدع

 إذا ما حلّت أوحلت، وإذا ما كست أوكست، وإذا أينعت نعت،

مثل الدنيا كمثل ظلك، إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع.

شيئان يقطعان عنك لذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله.

 لا نقترب من الحقيقة إلا بقدر ما نبتعد عن الدنيا.

نحن في العالم كسفينة تخوض محيط من الزمن، لا يعرف أحد كم مساحته ولا أين ستنتهي رحلته.

وبالقيامة الولادة الجديدة عبر التوبة للانتصار والفرح، ولادة بالمحبة تغيير الذات والالتفات الى القريب.

بالتوبة تحرير كامل من الخطيئة، السيطرة على مغريات تتجاذبني

محبة الله حررتنا من عبودية الشرير-الخطيئة-الموت، اصبحت عتيقا من الموت طليقا.  هو الاطمئنان الكُلِّي...

طريقة حضور المسيح في الأشكال الأفخارستية طريقة فريدة. ترفع الأفخارستيا فوق جميع الأسرار، وتجعل منها كمال الحياة الروحية والغاية التي تهدف إليها جميع الأسرار.

سر افخارستيا الأقدس يحتوي حقا وحقيقيا وجوهريا، جسد ربنا يسوع المسيح ودمه مع  نفسه وألوهيته، ومن ثم فهو يحتوي المسيح كله كاملا.

فداء العالم: "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه، بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يو 3: 16). في هبة التي منحها الابن يتوضح جوهر الله، يكتمل الوحي وسخاء الحبّ الأبدي.

أظهر نفسه غير فانٍ وملموس في آنٍ معًا، ليؤكّد أنّ جسده بقي كما هو بعد القيامة، لكنّه أصبح جسدًا مُمَجّدًا.

إنه عريس الأبدية والنفوس أفرغ قبره ليطمئننا أننا ايضا سنفرغ قبورنا مثله، إن لم تتوبوا تهلكوا جميعكم...

قيامة المسيح إيمانيا وتاريخيا هي دامغة

كما القبر من الدفين فارغ لآنه بار، هكذا قبورنا ستكون فارغة اذا كنا ابرارا.

قبل الآلام  اجترح الأعاجيب والمعجزات وبعد القيامة بيَّن الظهورات للتلاميذ دليل على الوهيته.

نحن مدعوون للحفاظ على نقاء ثوب معموديتنا

مدعوون بالتوبة إلى الولادة الجديدة لاستحقاق ذكرى عيد القيامة

هكذا نكون احفاد الرسل ونكون فعلا تلاميذ المعلم.

 

بري دعا الى جلسة نيابية الجمعة المقبل لإستكمال إنتخاب اعضاء اللجان النيابية

وطنية/07 حزيران/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى جلسة نيابية في الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل، لإستكمال إنتخاب اعضاء اللجان النيابية.

 

إخبار ضدّ نصرالله

أم تي في/07 حزيران/2022

علمَ موقع mtv أن الإعلاميين رامي نعيم وطوني بولس سيتقدّمان بعد المؤتمر الصحافي غداً بإخبار لدى النيابة العامّة ضدّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر وكيلهما القانوني. ووفق المعلومات فإن الإخبار يتضمّن "اثباتات عن دور نصرالله في وصول الأمور الى عتبة الإنحلال على مستوى الدولة اللبنانية وضرب علاقات لبنان مع الخليج العربي والعالم".

 

هجوم إسرائيلي على دمشق : استهدف مواقع لحزب الله وايران

وكالات/07 حزيران/2022

أفاد مصدر عسكري، مساء أمس، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم اسرائيلي جنوب العاصمة دمشق. وقال إن الهجوم الجوي الإسرائيلي جاء من اتجاه الجولان واستهدف بعض النقاط جنوب العاصمة. كما أضاف أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية، فيما اقتصرت الخسائر على الماديات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).من جانبه، أعلن مدير المرصد السوري، أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ مواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبناني، موضحاً أنه يتواجد فيها بطاريات للدفاع الجوي التابع للنظام في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق. وقال إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام نجحت في إسقاط عدد من تلك الصواريخ، مبيناً أن صاروخين تمكنا على الأقل من الوصول إلى أهدافهما في تلك المواقع. ودأبت إسرائيل على قصف أهداف تابعة لإيران وميليشيات حزب الله اللبناني في العمق السوري دون أن تعلن عن تبنيها لتلك الهجمات. ونادراً ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ ضربات على الأراضي السورية، لكنها تكرّر على الدوام أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك.

 

تل أبيب تدك بالصواريخ مواقع لإيران و”حزب الله” جنوب دمشق

دمشق، عواصم – وكالات/07 حزيران/2022

 أعلن المرصد السوري أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ مواقع تابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني في دمشق، موضحاً أنه يتواجد في المواقع المستهدفة بطاريات للدفاع الجوي التابع للنظام في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق. وفيما قال المرصد، “إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام نجحت في إسقاط عدد من الصواريخ المهاجمة، مبيناً أن نحو صاروخين تمكنا من الوصول إلى أهدافهما، أكدت وسائل إعلام رسمية سورية أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي وأسقطت معظم الصواريخ المعادية”. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”. في غضون ذلك، نفى مصدر في مجلس منبج المدني التابع لقوات سورية الديمقراطية “قسد”، زيارة وفد أميركي إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، قائلا: “لم يصل أي وفد أميركي إلى مدينة منبج على الإطلاق”، مشيرا إلى أنه جرى عقد لقاء لمجلس سورية الديمقراطية مع شيوخ ووجهاء القبائل في مدينة منبج لبحث التهديدات التركية، حيث أدان الجميع التهديدات التركية والصمت الدولي”. على صعيد متصل، قالت (قسد) إنها ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية، موضحة أن القرار جاء بعد اجتماع طارئ لكبار قادتها تناول تهديدات تركيا بشن هجوم جديد على أجزاء من شمال سورية، تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد. على صعيد آخر، قال الجيش الأميركي إنه يحقق في احتمال قيام أحد عناصره بـ “هجوم داخلي” وتفجير إحدى القواعد العسكرية شمال سورية، ما أدى إلى إصابة أربعة من زملائه.وفيما وقع الهجوم في السابع من أبريل الماضي، وتبين أنه ناتج عن متفجرات زُرعت عمدا في منشأة لتخزين الذخيرة وأخرى للاستحمام، ذكر أحد المسؤولين الدفاعيين أن المشتبه به “غادر سورية”، فيما تتولى إدارة البحث الجنائي بالجيش الأميركي ومكتب القوات الجوية للتحقيقات الخاصة، التحقيق في الهجوم على موقع “غرين فيليدج”. وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في منتصف الليل، وكشفوا عن لقطات أمنية تظهر موقفين لشخص يتحرك سريعا، لكن لم يتضح ما إذا كانت اللقطتان تظهران الشخص نفسه.وقال الجيش في بيان، إن إدارة البحث الجنائي ومكتب القوات الجوية للتحقيقات الخاصة يجريان “تحقيقا مشتركا” في الحادث، مشيراً إلى أنه “تم تحديد هوية مشتبه به محتمل”، وهو أحد أفراد الخدمة العسكرية في الجيش الأميركي.

 

مفاوض الترسيم الأميركي إلى بيروت “على عجل”… وعقبات تعترض التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل

دعوات لانتخابات رئاسية مبكرة... ومصادر بارزة لـ"السياسة": لبنان يدفع ثمن الإهمال

بيروت ـ “السياسة ـ خاص” /07 حزيران/2022

 بعدما سلك ملف الترسيم البحري مساره الديبلوماسي، بقبول لبنان وإسرائيل اللجوء إلى التفاوض مجدداً، برعاية واشنطن، تفادياً لخيار المواجهة العسكرية، علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، أن “الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، يعد العدة من أجل العودة إلى الشرق الأوسط، للقاء المسؤولين في لبنان وإسرائيل، بعد موافقة البلدين، بالعودة إلى طاولة المفاوضات”، في وقت كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، أن “هوكشتين سيزور لبنان الأحد أو الإثنين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية”. وأشارت المصادر، أن “كلا الطرفين اللبناني والإسرائيلي راغبان في التوصل إلى حلول في هذا الملف، لكن لا يمكن التكهن بمدى زمني لإنجاز اتفاق حول الترسيم البحري، لأن وجهات النظر ما زالت متباعدة، ما يتطلب جهوداً أميركية دائمة، لتجاوز الكثير من العقبات التي تعترض حصول مثل هكذا اتفاق. واعتبرت المصادر، أن “الأميركيين لن يعملوا إلا وفق مصلحة إسرائيل، في وقت كان على المسؤولين اللبنانيين منذ سنوات، أن يحصنوا موقف بلدهم التفاوضي بغير هذه الطريقة التي لم تعد تجدي مع الجانب الإسرائيلي الذي يتقن المراوغة، بدعم أميركي لم يعد خافياً على أحد”. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، انها “تدعم أي جهود للتواصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن خلافهما حول الحدود البحرية”.

وفيما أكدت مصادر سياسية بارزة لـ “السياسة”، أن “لبنان يدفع اليوم ثمن إهمال مسؤوليه في الحفاظ على حقوق اللبنانيين من النفط والغاز، ما شجع إسرائيل على التمادي، والبدء بسرقة الثروة الوطنية في المياه اللبنانية”، فيما تابع رئيس الجمهورية ميشال عون الاتصالات الجارية لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسيل Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. كذلك، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وما هو متوقع على صعيد مهمة الوسيط الاميركي هوكشتاين. وجدد الرئيس ميقاتي التأكيد أن “الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز، والذي تجري معالجته بالطرق الديبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجددا”.

وعلى غرار ما حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 1976، عندما انتخب الرئيس إلياس سركيس قبل أشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية، تتصاعد دعوات داخلية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ الآن، وقبل موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر المقبل، باعتبار أن البلد لا يحتمل مزيداً من الانهيارات على مختلف الأصعدة. وقد علمت “السياسة”، أن هناك عدداً من النواب في أكثر من كتلة نيابية، بحث في ضرورة السعي من أجل تسريع انتخاب رئيس جديد للبلاد، يأخذ على عاتقه وقف انحدار اللبنانيين إلى قعر “جهنم”، بانتظار نتيجة المشاورات التي تجري في ما يتصل بهذا الأمر الذي يلاقي معارضة من جانب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”. وفيما انتخب مجلس النواب، أمس، مطبخه التشريعي، حيث لم يتمّ إنهاء الاستحقاق بالتوافق وتم اللجوء إلى الانتخاب، وسط منافسة شديدة بين الكتل النيابية، للمرة الأولى في تاريخ البرلمانات في لبنان، لم يرشح شيء من جانب قصر بعبدا، بشأن الاستشارات النيابية الملزمة، لتسمية رئيس حكومة مكلف. وقد أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، انه “من غير المعقول أن يكون لبنان في هذا الظرف من دون قيادة”. وخلال جلسة انتخاب اللجان، رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على النائبة بولا يعقوبيان التي صرّحت أن رئيس المجلس رفض إجراء جلسة تشريعية لتثبيت حدود لبنان البحرية، “وين كانت هيدي من 12 سنة، رح نسكت كرمال زوجها صاحبنا”. واعتبر رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، أن “التراجع الدراماتيكي ماليا وأمنيا سيستمر في ظل هيمنة ميليشيا إيرانية يقودها مرشد أعلى”. من جهته، غرد رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد، على “تويتر”، بالقول، “يجب انتخاب رئيس جديد في1 سبتمبر 2022 وفقاً للدستور كل يوم تأخير خسارة على لبنان”.

 

عناوين الصّحف الصادرة اليوم الثلاثاء 07-06-2022

موقع التحري/07 حزيران/2022

النهار

-لبنان وإسرائيل يحتكمان الى “الاحتواء” الأميركي

-غروسي: إيران تقترب من حصول يورانيوم يكفي لقنبلة

-حرب شوارع في سيفيرودونيتسك ً وزيلينسكي يعتبر الوضع صعباً جداً

نداء الوطن

-السلطة “تتخبّط”… وعون متّهم بالتفريط بالثروة النفطية

-“تطمينات” إيرانية: لا نوايا تصعيدية في جنوب لبنان

-“الرياضي” على بُعد خطوة من اللقب

-زيلينسكي: صامدون في سيفيرودونيتسك

-غروسي: قنبلة إيران النووية مسألة وقت

-جونسون ينجو من “سحب الثقة”

اللواء

-استعجال رسمي للوسيط الأميركي: تبريرات واهية لتجاهل الخط 29!

-بخاري يعود خلال أيام ومبادرة سعودية جديدة.. و«نواب الحراك» يخرقون تفاهمات اللجان

-العجز اللبناني بمواجهة التحدي الإسرائيلي..؟

-شبعا بحرية أم تفاهم نيسان؟

الجمهورية

-دولة تستدعي هوكشتاين.. فهل يحضر؟

-لبنان مضطر إلى الحسم

-ريح َّ الجنوب هبت والرسائل ملغومة

-هذه هي قصة الجيش مع »أبو سلة« وزوجته

-تبديد الأموال … المواجهة بين أهل البيت

الشرق

-عون يربط توقيع المرسوم برفع العقوبات عن باسيل

-السلطة الفاشلة تستنجد بهوكشتاين .. و«الحزب » يهدّد

-عجاقة يدقّ جرس الإنذار في ما يخص الوضع الإقتصادي ويقول…

الديار

-تقدم للدبلوماسية على التصعيد العسكري: اسرائيل تناور «غازيا» ولبنان «يتخبط»!

-حزب الله جاهز «للردع» وينتظر قرار الدولة… وواشنطن تنقل رسائل «للتهدئة»

-ميقاتي ينتظر شروط باسيل «والعين» على لجنتي العدل والمال… والجيش: لا تراجع

البناء

-مناورة أميركيّة تفاوضيّة تربك الموقف الرسميّ… وقاسم: لتحسم الدولة ونحن مستعدّون لاستخدام القوة

-موجة نيابيّة للخط 29: برّي للتعديل… ونواب التغيير لعريضة واعتصام… ومراد لاعتماده بقانون

-فشل التوافق على اللجان النيابيّة… وحردان يعلن ورقة القومي: وحدة الحزب وقانون انتخاب لاطائفيّ

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 حزيران 2022

وطنية»/07 حزيران/2022

 النهار

تقوم جهة معنية بملف توزيع المحروقات ببث اخبار مفادها أننا أمام أزمة وقود على خلفية ما تسميه خلافات بين الشركات والمديرية العامة للنفط.، بغية الضغط على وزارة الطاقة كي تحقق مطالب القطاع النفطي بزيادة التسعيرة.

أثار إطلاق أحد طلاب الجامعة اللبنانية في الحدت النار من مسدّسه في حرم الجامعة إثر فوز الرئيس نبيه بري، وأمام القوى الأمنية، تساؤلات حول الدرك الذي وصل إليه البلد.

تدور تساؤلات ما اذا كان رئيس المجلس سيوقع على تأليف ورئاسة اللجان في حال مخالفتها للأعراف المتبعة.

صدر في الجريدة الرسمية مرسوم قبول استقالة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان موقعاً بتاريخ 18 أيار أي بعد إجراء الانتخابات النيابية وفوزه بالمقعد الشيعي في البقاع الغربي بتاريخ 15 أيار.

الجمهورية

يُصرّ أحد المسؤولين الحزبيين على أنه لن يتردد لحظة واحدة من أجل الاقتصاص ممّن خرجوا على قرارات تنظيمية أيّاً كانت الكلفة.

تؤكد اوساط مرجعية كبيرة أنّه لن يقبل بإنجاز استحقاق من دون أن يؤمّن التوازن الوطني ولا يُكرّس طغيان فئة على أخرى.

تفاعلت دعوة أحد النواب بدعوة واشنطن لتشديد العقوبات على لبنان وثمّة تفكير بتقديم شكوى لرئاسة مجلس النواب لمُساءلة هذا النائب على خلفيات تصريحه.

اللواء

لمس مرجع بعد لقاء آخر، ان القرار ما يزال ضبابياً بانتظار موقف من رئيس تيّار ما يزال يتريث بإعطاء كلمة!

تسود حالة من البلبلة سوق الصرافة على خلفية تباين في التطبيقات بين الأحياء والشوارع!

التزمت قوى سياسية وازنة "الصمت البنّاء" إزاء ما جرى ويجري في البقاع، على الخلفيات المعروفة.

نداء الوطن

على عكس ما يحاول فعله نواب التغيير لم تسجل محاولات من مجموعة النواب المستقلين لينتظموا في كتلة واحدة أو تكتل من أجل توحيد المواقف على عكس ما كان يتم الترويج له قبل الإنتخابات مع أن بعضهم كان يبشّر بولادة تكتل يضمهم مع نواب التغيير الأمر الذي لم يحصل.

مع عودة التأزم على جبهة الحدود البحرية الجنوبية عادت التساؤلات عن طريقة ولادة قصة تعديلات المرسوم 6433 وسبب امتناع الرئيس عون عن توقيعها وكيف تعاون لأجل ذلك مع مستشار حضر من واشنطن ثم تم طرده من القصر الجمهوري.

ترى مصادر متابعة أن اختفاء أبو سلة وعدم تمكن الجيش من القبض عليه ربما يعود إلى حصوله على ملاذ آمن من جهة أو شخصية في المنطقة يهمها عدم القبض عليه، وتضيف أن المذكور يعتبر في حكم المنتهي ولا أمل له في الظهور مرة ثانية وسيتحول عبئاً على من يحميه.

الأنباء

حالة انفصام تمثلت في موقف رسمي كان المسؤول عما وصلت اليه خواتيم ملف وطني أساسي.

تطورات ميدانية كشفت الكثير من الخفايا التي كانت لا يزال يتم التستّر عليها. 

البناء

توقع مصدر نيابيّ بعد صدور تحذيرات من قوى 14 آذار لنواب التغيير من تبنّي الخط 29 أن تشهد صفوفهم ارتباكاً يسبق موعد الاعتصام المقرّر في الناقورة ودعا للتدقيق في الحضور والغياب لمعرفة مَن تلقى تحذيراً ومَن استجاب؟

قال مصدر نفطيّ إن الحل الأدنى المقبول لترسيم الحدود لا يجب أن يقتصر على اعتماد الخط 23، بل اعتبار المنطقة بين الخطين 23 و29 منطقة حرام لا يمكن التنقيب فيها إلا بالقبول المتبادل. وهذا يعني معادلة قانا مقابل كاريش وإلا سيضيع حقل قانا على لبنان وينال العدو كامل حقل كاريش.

 

مقدمة نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 07/06/2022

وطنية/07 حزيران/2022

 * مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون لبنان

سعر صفيحة البنزين 642 الف ليرة لبنانية قارورة الغاز 362 الف ليرة والمازوت 643 الف ليرة هاك فقط...

رياح التمنيات بحصول تفاهمات حيال تأليف اللجان النيابية للبرلمان الجديد لم تجر بداية" بما تمناه القبطان اختصار الوقت فقد أعلن رئيس المجلس نبيه بري من ساحة النجمة قبيل الظهر أن اتصالات ومشاورات الأيام الستة الماضية لم تفض  الى السير ب"صيغة التفاهمات" المعهودة سابقا" بعدما رفض النواب الجدد التغييرون المسار التفاهمي.

وبالتالي أعلن الرئيس بري الذهاب الى رحلة التصويت الانتخابي الطويل.. وعلى سبيل المثال: انجاز انتخاب لجنة المال والموازنة بأعضائها ال 17  استمر من الحادية عشرة والربع الى الواحدة والربع وسيعود ابرهيم كنعان رئيسا للجنة وقد دخل عضوا في اللجنة من النواب المصنفين تغييريين,ابرهيم منيمنة وانتخاب لجنة الادارة والعدل استغرق من الواحدة والربع الى الثالثة وسيعود جورج عدوان رئيسا لها... طول مدة الانتخاب حدا لاحقا" بمعارضي التفاهمات الى العودة والسير بها بعد الظهر,في بعض من اللجان منها لجنة الخارجية.

بالتوازي أضاء بري على إيجابية tout le monde a gagne فوز الجميع في هذه الجلسة بمجرد اندفاع النواب الى هذه الورشة للتصويت لتأليف اللجان ال 16 بحيث تشمل الجميع" وذلك على عكس جو جلسة الثلاثاء الماضي المتعلقة بفوز الرئيس ثم نائبه "...

لكن الأبرز في جلسة النهارالتي رفعت الساعة الثالثة لتستأنف مسائية في السادسة هو ما لا شأن له من حيث نظام البرلمان, بهذه الجلسة بالذات, ويتعلق بالحدود البحرية فبعد توضيح الرئيس بري في معرض رده على طلب النائبة بولا يعقوبيان جلسة تشريعية للمرسوم 6433 أن الجلسة للانتخاب لا للتشريع اكد بري ما ذكره تلفزيون لبنان أمس عن توقعات عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين الى بيروت والمنطقة الأحد أو الإثنين... بري استخدم ما حرفيته هذا المصطلح : "الأفندي هوكستين جايي الأحد او التنين".

بعيدا" من قبة البرلمان وفي الخانات الإيجابية أيضا" ما نسب اليوم الى مصادر دبلوماسية أن هناك مبادرة سعودية في الأفق القريب وستتمثل بتعميم مرتقب من القيادة في المملكة على الشعب السعودي الشقيق يؤدي لإزالة الحظر عن مجيئهم الى لبنان.

وفي هذا السياق أوضحت الأوساط أن السفير وليد بخاري سيعود الى بيروت في الأيام المقبلة بعد أن تكون محادثات آلية الصندوق السعودي-الفرنسي لمساعدة الشعب اللبناني انتهت علما" أن رأسمال الصندوق يساوي 72 مليون أورو مناصفة" بين السعودية وفرنسا..

وأشارت الاوساط الدبلوماسية أيضا" الى استمرار تنسيق الاتصالات بين باريس والرياض في ما يخص الأوضاع السياسية في لبنان بما فيها ما استجد منذ انتخابات 15 أيار وما يلي استحقاقا" على رغم أن السعودية ليست متحمسة لأي إسم يطرح على مستوى رئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة التي يجب أن تؤلف بأسرع وقت, من وجهة نظر فرنسا.

وذهبت المصادر الى التوضيح: ان الفرنسيين وبعد الانتخابات النيابية أجروا مروحة اتصالات داخلية لبنانية واسعة، وشملت بالدرجة الاولى حزب الله,وكان تأكيد فرنسي على وجوب الإسراع بتأليف الحكومة لمواكبة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.. كما أن الذين التقوا الفرنسيين, لم يلمسوا أي ممانعة لعودة الرئيس نجيب ميقاتي,بل تأكيد على متابعته المسيرة الحكومية لإنجاز "المسار الانقاذي" للبلد.

واشارت الاوساط نفسها الى ان الفرنسي اجرى اتصالات خارجية شملت واشنطن والرياض ومجموعات محسوبة على الحراك والمستقلين اضافة الى النواب "التغييريين", و"المستقلين"منهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين الإستحقاق البرلماني والإستحقاق الحدودي توزعت الإهتمامات اللبنانية.

في الأول  يكتمل الهيكل النيابي باستكمال المطبخ التشريعي للمجلس عبر تشكيل لجانه.

في هذا الشأن كانت ثمة مساع للتوافق بين الكتل النيابية بالإستناد إلى توزيع عادل ومتوازن لكن التوافق لم يتحقق بعكس ما كان يتمنى الرئيس نبيه بري حتى لا نستمر اسابيع في الإنتخاب وخصوصا أن هناك أماكن لكل النواب على ما أوضح رئيسهم في بداية الجلسة النيابية الماراتونية التي بدأت صباحا وامتدت إلى المساء.

بانتظار حصيلة الترسيم على مستوى اللجان النيابية يبقى الترسيم البحري بين لبنان وكيان العدو الإسرائيلي في رأس الأولويات اللبنانية مع وصول سفينة إستخراج الغاز اليونانية إلى تخوم حقل كاريش الواقع في منطقة متنازع عليها.

وكان الموقف الرسمي اللبناني قد رسا على إبلاغ الجانب الأميركي طلبا بالتحرك ويبدو أن التجاوب كان سريعا إذ أعلن الرئيس بري خلال الجلسة النيابية أن الوسيط (آموس هوكشتاين) سيحط في بيروت الأحد أو الإثنين المقبلين.

وترددت معلومات غير رسمية عن عودة السفيرة الأميركية في بيروت على عجل من واشنطن للتحضير لزيارة الوسيط.

وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تدعم أي جهود للتوصل إلى إتفاق بشان الخلاف على الحدود البحرية.

وفي سياق متصل أكدت الأمم المتحدة أنها تشجع لبنان وإسرائيل على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فشدد على أن ملف ترسيم الحدود البحرية تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية داعيا إلى إبعاده عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الانهيارات تتعاقب ، والوضع الاجتماعي يزداد صعوبة. أسعار المحروقات تحلق بلا حسيب ولا رقيب، اذ تجاوزت صفيحة البنزين ال 650 الف ليرة، ما يؤشر الى ان الغلاء سيتمدد ويتوسع ليشمل كل السلع.

وفيما الغلاء يستفحل، السلطة اللبنانية تنتظر وصول الموفد الاميركي آموس هوكستين

للتوصل الى حل  لملف الغاز والنفط في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل.

الرئيس نبيه بري قال في جلسة انتخاب اللجان إن هوكستين سيصل اما الاحد او الاثنين الى بيروت،  وذلك لمباشرة المفاوضات بين الدولة اللبنانية واسرائيل.

وحتى الان لا معلومات عما سيحمله الوسيط الاميركي من آراء ومقترحات ، علما ان الكرة مبدئيا هي في الملعب اللبناني.

اذ سبق لهوكستين ان تقدم بعرض الى السلطة اللبنانية ممثلة بالرئيس ميشال عون في شباط الماضي، وانتظر جواب لبنان، لكن اي جواب لم يأته حتى الان. فهل اصبحت الدولة اللبنانية تملك  رؤية واضحة وقرارا واحدا في شأن ترسيم الحدود؟ وهل المسؤولون اللبنانيون في وارد تعديل المرسوم الرقم 6433؟ ام ان كل ما يحصل حاليا هدفه  ذر الرماد في العيون والايحاء للرأي العام ان اركان الدولة يهتمون بالثروة النفطية للبنان، في حين انهم  اهدروا ثروات المستقبل، تماما كما  بددوا ثروات الماضي  و سرقوا مقدرات الحاضر؟

برلمانيا، لم تتمكن قوى التغيير من احداث الخرق النوعي الذي اوحت او اعتقدت انها ستحققه على صعيد اللجان النيابية. فالنائب ملحم خلف لم يصل الى عضوية لجنة الادارة والعدل، علما ان التغييريين كانوا يريدون طرحه رئيسا للجنة.

والنائب مارك ضو لم ينتخب عضوا في لجنة المال والموازنة ولا النائب فراس حمدان. مع الاشارة الى  ان ضو قال سابقا انه مرشح لرئاسة اللجنة! كل هذه الاخفاقات لتحقيق وجود فاعل في لجان نيابية اساسية تعني ان القوى التغييرية لم تنجح في شبك تحالفات برلمانية تؤهلها للعب دور اساسي في الحياة البرلمانية. وهو امر سيؤثر على فاعليتها، كما على الاداء البرلماني ككل.

وبين حماوة موضع الترسيم وحماوة انتخاب اللجان النيابية،  فان موضوع الاستشارات النيابية الملزمة يبدو موضوعا في براد التأجيل الى الاسبوع المقبل على الاقل. فهل يتحمل الوضع اللبناني بعد تأجيل تكوين سلطة تنفيذية قادرة وفاعلة؟ وهل مواجهة الاستحقاقات المالية والاقتصادية والسياسية والامنية والحدودية تكون من خلال دفن الرأس في رمال التأجيل، والتناتش حول من يكون رئيس الحكومة وشكل الحكومة وعددها وتركيبتها؟

ايها السادة، ان  لبنان يغرق، فهلا  تخليتم عن انانياتكم الصغيرة قبل ان ينهار الهيكل على رؤسسنا ورؤوسكم معا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

رسم المجلس النيابي خريطة لجانه او يكاد، ولو قبل البعض باختصار الوقت بلا شعبوية واستعراض، لانتهت المهمة خلال ساعات، وتفرغ بعدها المجلس بعد اكتمال مطبخه للتشريع ومتابعة الملفات المتركامة برا وبحرا..

لكن السابحين جديدا في المياه النيابية مع بعض الراغبين بالتعويض عن نكسات جلسة الانتخاب الاولى، اغرقوا المجلس بيوم لانتخاب لجانه. وما بدلوا في المشهد شيئا، بل اعادوه او يكادون كما كان في المجلس السابق، مع بعض التعديلات البسيطة التي كان يمكن ان يتم التوافق عليها.

والجميع على اتفاق ان العبرة ليست بتضييع الوقت لترتيب اللجان، انما بعملها وما يمكن ان تقوم به وفق مسار الازمات التي تعصف باللبنانيين وتطرق ابواب كل اللجان وفق اختصاصاتها.

وبعيدا عن اختصاص البعض بالاستعراض والتشويش، كان كلام رئيس مجلس النواب عن زيارة الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الاحد او الاثنين لبحث المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية وليبنى على الشيء مقتضاه.

وبمقتضى التطورات وحول آخر المستجدات يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مساء الخميس المقبل عبر شاشة المنار، راسما الموقف ومثبتا حدود المعالجات، ومؤكدا كما أثبتت الايام ان زمن الهزائم قد ولى وكذلك زمن النكسات.

وفي ذكرى النكسة التي عاشتها الامة ذات حزيران من العام سبعة وستين وخسرت فيها كل قدسها، هي اليوم محمية بسيف مقاومتها المصلت على رقاب الصهاينة، القاطع لكل مشاريع التهويد، المخيب لآمال التطبيع.

فبعد خمسة وخمسين عاما على احتلال القدس باتت الامة بمقاومتها وبشعب الجبارين للقدس اقرب، وهو ما يعيشه الفلسطينيون ويعرفه المقاومون وينتظره كل احرار العالم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

جعجعة من دون طحين. هكذا تبدو حتى الآن العراضات السياسية والإعلامية التي يقوم بها بعض النواب الجدد، في وقت يترقب اللبنانيون موعد بدء المجلس النيابي في عمله الرقابي والتشريعي الجدي، على أمل إطلاق الإصلاح المتأخر، وبعيدا عن منطق الهرج والمرج والسجالات التي لا طائل منها التي يفتعلها البعض.

وفي غضون ذلك، يبقى ملف ترسيم الحدود البحرية الشغل الشاغل على المستويين الرسمي والشعبي. ففيما تم الإعلان عن زيارة قريبة للوسيط الأميركي إلى لبنان، وفي وقت يتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسائر المسؤولين في الدولة اللبنانية المسار التفاوضي.

وفي انتظار الكلمة التي يلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من مساء الخميس المقبل، والتي يتوقع أن تتطرق إلى المستجدات في ملف الترسيم، يواصل البعض مزايداتهم الفارغة على مواقع التواصل، محاولين الإيحاء بأنهم أحرص على السيادة ممن أفنى العمر في الدفاع عنها، وأحرص على الحقوق والثروات الوطنية ممن قدم الشهداء والتضحيات في سبيل استرجاع الارض المحتلة وصونا للحدود.

وفي كل الاحوال، لنا عودة الى هذا الموضوع في سياق النشرة، الا ان البداية من ساحة النجمة ويوم انتخاب اللجان الاطول في لبنان منذ الطائف على الأقل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لبنان ينتظر المفاوض الأميركي، بعدما طلبه، برؤسائه الثلاثة، الأحد أو الإثنين، وما دون ذلك تحليلات واجتهادات ومواقف، لا تقدم أو تؤخر، خصوصا أنها حولت البلد "حكومة وشعبا ومؤسسات" إلى خبراء في الترسيم والحدود البحرية والمناطق الإقتصادية الخالصة.

على مستوى حزب الله، الأمين العام يتحدث بعد غد الخميس عن ملف الترسيم، فيما كلف الحزب النائب السابق نواف الموسوي بملف الترسيم والتواصل مع القوى السياسية. المعروف أن الموسوي يتولى الإتصالات الديبلوماسية بين الحزب والسلك الديبلوماسي الأجنبي في لبنان.

في الإنتظار، ملء الوقت الضائع، باستكمال ما اصطلح على تسميته "إستكمال المطبخ التشريعي" عبر انتخاب اللجان النيابية الذي لم يحمل سوى مفاجآت طفيفة، مع إبقاء بعض القديم على قدمه، فيما انتخاب رؤساء اللجان يتوقع أن يتم غدا.

قضائيا، المواجهة بين القضاء وحاكم مصرف لبنان مستمرة، فبعدما قاضى الحاكم وشقيقه الدولة اللبنانية بسبب ما يصفانه بأنها "أخطاء جسيمة" إرتكبها المدعي العام جان طنوس في تحقيقه، وتقول الدعوى إن طنوس متحيز ويفتقر إلى السلطة القانونية للوصول إلى المعلومات المصرفية، وتتحدث الدعوى عن أن القاضي طنوس حاول الإلتفاف على القنوات الرسمية للتنسيق مباشرة مع هيئات قضائية في الخارج بشأن التحقيق.

على أثر دعوى المخاصمة هذه، تم تعليق التحقيق.

الرد القضائي يتوقع أن يتم غدا، إذ علم أن القاضي طنوس يتجه مجددا إلى الإدعاء على سلامه وإحالة الدعوى إلى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، وتضيف المعلومات أن هذه الخطوة القضائية المتوقعة غدا، تحظى بغطاء سياسي رسمي، علما أن جهات قضائية، ومنها النيابة العامة المالية، نبهت إلى أن الإدعاء قبل البت بدعوى المخاصمة، من شأنه أن يسبب إشكالية قضائية.

إذا ملفات شائكة في أكثر من مجال، تبدأ بحقل كاريش ولا تنتهي بقصر العدل، لكن على أبواب الصيف والسياحة، البداية من هذا الملف الذي هو أوكسيجين لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

جلسة اللجان تخرج من أيادي "الجن" التوافقي ومن كم السحرة فتعد طبخة بنفس تغييري حضرت فيها ملائكة هوكشتاين "ضاق خلق" الرئيس وكاد يحرق الطبخة على نار التسوية، وإلا سنستمر أسابيع في الانتخاب لكن رياح التغيير لفحته، فتصدت له مجموعة ال13 وفرضت واقعا لم يشهده مجلس النواب منذ ثلاثين عاما.

كانت المطرقة خلالها سيدة نفسها وللمرة الأولى تتقلب جلسة انتخاب اللجان على نهار ومساء، وهي من بشائر كسر المألوف والمحظور الجلسة النهارية تجاوزت المسموح.

إلى العيب والتنمر والاستهزاء وتجلى ذلك في السجال الذي وقع بين الرئيس نبيه بري والنائبة بولا يعقوبيان حين طالبت بعقد جلسة تشريعية لمناقشة الحدود البحرية.

بعد الانتهاء من الانتخاب بحسب المادة 109 من النظام الداخلي، حماية لثروتنا النفطية وحتى لا نتنتظر حلول الوسيط الأميركي فدخل رد رئيس المجلس إلى صلب القضايا العائلية وبما لا يليق بموقع رئاسة مجلس النواب وبالنظام الداخلي أو كل الدساتير، فإن تشريع الضرورة أكثر من واجب في هذه المرحلة، والموقف الوطني من الحق اللبناني في ملف الترسيم سقط بالتقادم حين غلف بري الملف باتفاق إطار مبهم مكتوب بأقلام سماسرة التفاوض "خابط" فيه اثني عشر عاما ويتخبط بإطاره اليوم.

وفي مسعى منه للنأي بالمجلس عن إثارة القضية استحضر في افتتاح الجلسة اليوم وسيط الترسيم الأميركي اموس هوكشتاين، معلنا أنه سيأتي إلى لبنان الأحد أو الاثنين للبحث في موضوع الترسيم وضع بري نقطة على السطر وعلى سطر الماء نفسه رمى كل طرف بدلوه حزب

الله: تعالوا نتفق على شركة نختارها بمحض إرادتنا للتنقيب في مياهنا الإقليمية.

التيار الوطني: لا غاز من كاريش من دون غاز قانا أما رئيس الجمهورية فجعل الخط 29 خطا وهميا غير قابل للتفاوض وسحب فريق الجيش من طاولة الناقورة وأودعه حاشية المستشارين وعلى مسافة أيام قليلة من عودة الوسيط الأميركي، تلقى رئيس الجمهورية تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الدبلوماسية الجارية لتحريك المفاوضات غير المباشرة.

مجددا "الحكي ما عليه جمرك"، والوسيط الأميركي بحسب الصحافي جان عزيز ينتظر من لبنان خلال زيارته المرتقبة جوابا جامعا مكتوبا على عرضه الأخير باعتماد خط متعرج بين الخط 1 والخط 23 وإلا فالمفاوضات ذاهبة إلى التصعيد لبنان عائم على فوضى مسؤوليه والإعلام العبري يسوق اقتراحا إسرائيليا يقضي بأن يقوم الكيان الإسرائيلي بعملية الضخ والتكفل بدفع التكاليف وتقاسم الأرباح.

وبحسب الإعلام العبري يسود اعتقاد في الدوائر الأمنية بأن "حزب الله" لن يطلق الصواريخ كما هدد نائب الأمين العام للحزب أما وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم فقد كشف أنه جرى تعيين مسؤول رفيع المستوى في حزب الله متخصص بملف ترسيم الحدود ومعه فريق يعملون 2424 "من تحت لتحت" بعيدا من الإعلام وبتريث، من أجل الحفاظ على الإجماع الوطني حول الملف .

وفي معلومات الجديد أن هذا المسؤول هو النائب السابق نواف الموسوي الذي كفت يده من أرض نيابية ثم عادت اليوم يدا برمائية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 111 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية»/07 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 111 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1100007، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

الوسيط الأميركي في بيروت الأسبوع المقبل لبحث استئناف مفاوضات الترسيم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 حزيران/2022

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم (الثلاثاء)، أن الوسيط الأميركي آموس هوكستين سيزور بيروت الأحد أو الاثنين المقبلين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى إبعاد ملف ترسيم الحدود عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية. ودعت السلطات اللبنانية هوكستين أمس (الاثنين)، للحضور إلى لبنان للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل «كاريش» الذي يؤكد لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها، فيما تعتبر إسرائيل أن الحقل يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها. وقال بري، في مستهل جلسة انتخاب اللجان النيابية رؤساء وأعضاء مجلس النواب في المجلس النيابي في ساحة النجمة (وسط بيروت): «هوكستين سيزور لبنان الأحد أو الاثنين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية». وفي الإطار عينه، تابع ميقاتي، اليوم، نتائج الاتصالات الدبلوماسية الجارية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية، وما هو متوقع على صعيد مهمة هوكشتاين، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وجدد ميقاتي التأكيد أن «الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز، والذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج إيجابية، وتحرك المفاوضات غير المباشرة مجددا». كذلك، شدد على أهمية «إبعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره». وأعلنت شركة «إنرجيان» ومقرها لندن في بيان، أول من أمس (الأحد) وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي إلى موقعها في «كاريش». وقالت إنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام، ما أثار تنديداً لبنانياً واسعاً. يشار إلى أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية في العام 2020، توقفت في مايو (أيار) من العام الماضي بسبب خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

 

السلطة "تتخبّط"... وعون متّهم بالتفريط بالثروة النفطية

"تطمينات" إيرانية: لا نوايا تصعيدية في جنوب لبنان

نداء الوطن/07 حزيران/2022

من يراقب الخط البياني للمواقف اللبنانية الرسمية خلال الساعات الأخيرة، لا يجد صعوبة في رصد حجم ارتباك السلطة وعجزها عن اتخاذ موقف حازم في ملف ترسيم الحدود البحرية، وهو ما بدا انعكاساً واضحاً لارتباك "حزب الله" نفسه وعدم وجود قرار واضح لديه في كيفية مقاربة بدء إسرائيل عمليات استخراج الغاز من المياه الإقليمية، فكان الخيار الإبقاء على حالة "اللاقرار" في المرحلة الراهنة واستدراج الوسيط الأميركي للعودة إلى بيروت لمحاولة التوصل إلى أرضية مشتركة يمكن التأسيس عليها لاستئناف المفاوضات مع إٍسرائيل. وعلى المقلب الآخر، بدت إسرائيل "واثقة" من استعداداتها لكل السيناريوات المحتملة مع إبداء ارتياحها إلى كون "الخلاف مع لبنان بشأن الغاز سيتم حله عبر الطرق الديبلوماسية بوساطة أميركية"، وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ مبعث ارتياح المسؤولين الإسرائيليين مرده إلى تلقي تل أبيب "تطمينات" إيرانية عبر "طرف ثالث" بعدم وجود "أي نوايا تصعيدية من جانب "حزب الله" في جنوب لبنان في هذه المرحلة". ورأت المصادر في ضوء ذلك أنّ حالة "الستاتيكو" ستبقى هي الطاغية على أجواء الجبهة الجنوبية حتى إشعار آخر، مع ضرورة الإبقاء في الوقت عينه على "مستويات مرتفعة من الترقب والحذر تحسباً لوصول المعطيات المحيطة بمفاوضات فيينا إلى نقطة حرجة تحتم على الإيرانيين قلب المعادلة بشكل دراماتيكي قد ينتج عنه اتخاذ قرار بتفجير الأوضاع على الجبهات المحيطة بإسرائيل سواءً في غزة أو لبنان".

وبالانتظار، خلص لبنان الرسمي إلى دعوة الوسيط الأميركي أموس هوكستاين للحضور إلى بيروت "والعمل على إنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في أسرع وقت ممكن لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة"، حسبما عبّر البيان الصادر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إثر التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون حيال الخطوات الواجب اتخاذها في مواجهة التطورات البحرية في المنطقة المتنازع عليها مع إٍسرائيل، بينما استعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري المبادرة في ملف الترسيم في ضوء تكليف عون نائب رئيس المجلس الياس بو صعب ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب التنسيق مع بري في مستجدات الملف. وإذ لخص بو حبيب الموقف من عين التينة بعبارة: "لا نريد أن نعمل حرباً ويجب أن نعرف ماذا سيفعل الأميركيون"، تولى بو صعب مهمة التواصل مع هوكستاين داعياً إياه "لزيارة لبنان بالسرعة الممكنة"، من دون أن يتلقى "أي وعد أو موعد بشأن توقيت الزيارة"، وفق ما أكدت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، مشيرةً إلى أنّ "الوسيط الأميركي يحمّل السلطة اللبنانية مسؤولية مباشرة في ما وصلت إليه الأمور نتيجة التلكؤ في اتخاذ المبادرة وعدم التجاوب مع الطرح الذي قدمه في زيارته الأخيرة"، مذكرةً في هذا الإطار بأنّ "الجانب اللبناني لم يرسل لغاية الساعة أي جواب خطي على طرح هوكستاين واكتفى الرؤساء الثلاثة بإصدار بيان مبهم إثر لقائهم في قصر بعبدا للتداول في الرد اللبناني على هذا الطرح".

وفي خضم حالة التخبط السائدة بين أركان الحكم، برزت خلال الساعات الأخيرة سلسلة تصريحات ومواقف وضعت عون "في قفص الإتهام نتيجة تعمده التفريط بحقوق لبنان وثروته النفطية لتحقيق مآرب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في مقايضة الموقف من الترسيم البحري مع رفع العقوبات الأميركية عنه"، ورأت أوساط سياسية معارضة أنّ بدء إسرائيل بشكل أحادي في عملية استخراج الغاز من البحر "حشر باسيل الذي كان يعوّل على عنصر استنزاف الوقت بانتظار رفع العقوبات تلقائياً عنه في نهاية آب المقبل، الأمر الذي قد يدفعه إلى اللجوء راهناً إلى فتح جبهات سياسية جانبية لتمرير الوقت ريثما تتضح نوايا الإدارة الأميركية تجاهه قبل الإقدام على اعتماد الخط 23 أو الخط 29 للحدود البحرية اللبنانية". وفي المقابل، ارتفع منسوب الضغط على رئاسة الجمهورية والحكومة للمسارعة إلى تدارك الموقف وتوقيع مرسوم تعديل المرسوم 6433 وحفظ حقوق لبنان البحرية في مواجهة القرصنة الإسرائيلية، سيّما وأنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي شدد أمس على أنّ "التطورات الأخيرة ومحاولة إسرائيل البدء في استخراج الغاز والنفط من الحقول المتنازع عليها مع لبنان يحتم على السلطة اللبنانية استئناف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية وتثبيت الحدود البرية من دون تنازلات ومزايدات"، مؤكداً أنّ "حفظ حقوق لبنان في هذه الثروة السيادية واجب سيادي لا مجال للمساومة عليه وتحويله مادة سجال سياسي وطائفي". وتوازياً، دعا نواب قوى التغيير السلطة التنفيذية "فوراً ومن دون إبطاء" الى تعديل المرسوم وفق مقترحات قيادة الجيش اللبناني واعتماد الخط 29 بدلاً من الخط 23 "المحدد إعتباطاً ومن دون أي سند قانوني" بحسب تعبير النائب ملحم خلف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مجلس النواب وتحدث فيه باسم نواب التغيير، منبهاً إلى أنّ "إمتناع السلطة التنفيذية عن القيام بواجباتها تجاه هذه القضية المصيرية يضعها تحت مجهر المساءلة"، مع التحذير من أنّه في حال استمرار السلطة التنفيذية بالتقاعس فإن الاتجاه هو نحو تقديم "إقتراح قانون معجل مكرر لتعديل القانون رقم 163 بغية إعتماد الخط 29 كخط رسمي لتحديد الحدود الجنوبية للمناطق البحرية اللبنانية"، كما دعا نواب التغيير اللنبانيين إلى "وقفة تضامنية" في الناقورة بعد قاعدة اليونيفل عصر السبت المقبل للمطالبة باعتماد الخط 29 "تكريساً لحقوقنا الوطنية".

 

الياس الزغبي ل"المركزية": "حزب اللّه" ينفّذ مخطط عزل الحالة السيادية من خلال الخواصر الرخوة في نتائج الانتخابات واستتباع "تيّار العهد" ، لكنّ النواة الصلبة لهذه الحالة عصيّة على الكسر.

المركزية/07 حزيران/2022

استعاد الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث لوكالة "الأنباء المركزية" المحطات التي تكررت فيها ظاهرة محاصرة الحالة السيادية اللبنانية وتحديدا منذ العام 1975.

ومع إخراج جيش الإحتلال السوري في نيسان 2005  كادت الحالة السيادية تنتصر كلياً، إلا أن المخطط نفسه عاد إلى لملمة صفوفه تحت مسمى "محور المقاومة والممانعة" بقيادة حزب الله.

وقال الزغبي: "هكذا انتقل المخطط المحبوك لضرب السيادة وتطويق الحالة السيادية من يد النظام السوري إلى يد النظام الإيراني واتخذ عناوين شتى، برز آخرها في مرحلة الإعداد لانتخابات 2022 والتي تلتها. واليوم نشهد على فصل جديد من خلال "أبلسة" القوات اللبنانية تحت أوصاف ونعوت عديدة ليس أقلها العمالة والمشروع الإسرائيلي والسعودي والأميركي".

وردأ على سؤال عن إمكانية نجاح هذا المخطط رأى الزغبي أن "في بعض المفاصل يبدو وكأنه يحقق نجاحاً أو على الأقل نقاطاً على المشروع السيادي الذي تجسده القوات كقوة سياسية طليعية مع أن الإستهداف يأخذ في دربه سائر القوى السيادية ولو كانت أقل شأناً وعدداً أو فاعلية من القوات، ومن الوسائل المستخدمة "إستهداف الرأس مباشرة أي القوات سياسياً وحتى بوسائل أخرى تترجم بالضغوط الأمنية والتخويف والترهيب. أما الوسيلة الثانية فهي السعي إلى احتواء وتطويق القوى السيادية الأخرى لعزلها عن القوات كما جرى في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه تحديدا للَعب على بعض التمايزات أو الحساسيات فيما يعرف بالقوى التغييرية وكذلك مكونات أخرى نجحت في الإنتخابات، إضافة إلى ما يجري اليوم في انتخاب اللجان النيابية حيث يركز مايسترو القوى "الطاردة" للسيادة بقيادة حزب الله على مسألة توزيع رؤساء اللجان النيابية وعينها في الدرجة الأولى على لجنة الإدارة والعدل التي نجحت القوات في السنوات الأخيرة في تقديم أداء نموذجي من خلالها على مستوى مشاريع القوانين المحورية والأساسية. وهنا يجدر التوقف عند مستوى الوعي الذي يجب أن تتحلى به جميع مكونات الأكثرية الجديدة ولو كانت غير متلاحمة وأن تعي خطورة المشروع التفكيكي لإضعاف الحالة السيادية بشكل عام عبر تشتيت الأكثرية الناشئة".

وعن تحالف "الممانعة" قال الزغبي:

"الأكيد أن المايسترو حزب الله استفاد من التفاهمات التي حبكها داخل الغرف المغلقة مع رئيس التيار العوني بما ساعد كثيراً في تسريع تنفيذ مخطط ضرب الأكثرية، لكنه أيضاً نجح في تمتين الجسور بين الحليفين، وبدد كل الشكوك في إمكانية دفن تفاهم مار مخايل الذي كان مهددا قبل الإنتخابات".

"لكن من قال إن التيار كاد يتخلى عن تفاهم مارمخايل؟" سأل الزغبي اقتناعاً منه بأن"هناك حقيقة مرّة وهي أن تيار العهد غير قادر على فك ارتباطه بتفاهم 6 شباط 2006 .فهو قد أُلزم به خطياً، وبتوقيع رئيسه السابق والحالي، على البند العاشر الذي يطلق سلاح حزب الله ليس فقط فوق الدولة اللبنانية بل عبر الحدود تحت شعار "توحيد الميادين" الذي أطلقه  حسن نصرالله، أي ربط الميدان اللبناني بالسوري والعراقي واليمني وصولاً إلى ديار الله الواسعة". ولفت الزغبي إلى أن هذا الربط المحكم الذي قيّد حرية الطرف العوني في الإتفاق يريح حزب الله طالما أن الطرفين تباهيا مراراً أنهما متفقان استراتيجياً، ما يعني أن الطرف العوني ملزم بتغطية سلاح الحزب في كل الإتجاهات الداخلية والخارجية وتسليطه على القرار اللبناني وتحديداً على قرار رئاسة الجمهورية والحكومة، وهما يتمايزان فقط حول بعض الشؤون الداخلية الفرعية التي لا تغيّر شيئاً في ارتباط الطرف العوني بمشروع السلاح والتزامه الأجندا الإيرانية".

وأضاف: "إن الرهان على انفكاك عقد هذا الإتفاق هو في غير محله، والدلائل كثيرة آخرها ما جرى في صفقة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المجلس، وبدل أن تؤدي الإنتخابات إلى تفكك ما يعرف بفريق 8 آذار أسلم الطرف العوني قراره إلى حزب الله لقاء مكاسب جديدة في السلطة".

وختم الزغبي: "قد ينجح مخطط الحزب لضرب الحالة السيادية في إصابة الخواصر الرخوة من الأكثرية الجديدة إلا أن المسألة في عمقها تقوم على النواة الصلبة في الحالة السيادية، وسيجد فريق الممانعة بقيادة حزب الله نفسه في موقع العاجز عن كسر هذه النواة الموجودة بقوة، شعبياً وسياسياً، وحتى جغرافياً، ولا يمكن عزلها عن بحرها الشعبي، وهذه النواة تتمثل بالقوات اللبنانية ومن معها من السياديين".

 

استفزاز إسرائيلي واستنفار لبناني.. هل تفجّر "باخرة التنقيب" الحرب؟!

موقع لبنان 24/07 حزيران/2022

فيما كانت كلّ الأنظار مشدودة نحو الاستحقاقات السياسية المُنتظَرة، من جلسة انتخاب اللجان النيابية المرتقبة غدًا الثلاثاء، في ظلّ ملامح "معركة" بين بعض الكتل والنواب، وصولاً إلى الاستشارات المنتظرة لتسمية رئيس حكومة جديد، وسط "سيناريوهات" تغلب عليها الضبابية حتى الآن، قفز ملفّ ترسيم الحدود البحرية إلى الواجهة من جديد، على وقع "استفزازات" إسرائيليّة غير محسوبة، ومحاولات لفرض "أمر واقع" على حساب حقوق لبنان. فبصورة مفاجئة، ومن دون سابق إنذار، دخلت السفينة الألمانية "إينرجين باور" المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل في الحدود البحرية الجنوبية، حيث وصلت وفقًا للمعلومات الصحافية، إلى حقل "كاريش" الأمر الذي يسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز خلال 3 أشهر، علمًا أنّ هناك مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2020 برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لتسوية هذا الملف، ولو أنّها "مجمّدة" منذ أشهر على وقع الخلاف. وقد أدّت الخطوة الإسرائيلية "غير المحسوبة"، والتي من شأنها الإطاحة بكلّ مسار المفاوضات، إلى "استنفار" لبناني غير مسبوق، حيث أجمع المسؤولون على رفض "الاستفزازات" الإسرائيلية، التي تبدو أقرب إلى "افتعال" معركة، عبر محاولة فرض "أمر واقع" لا يمكن لأحد في لبنان أن يقبله، في ظلّ علامات استفهام تُطرَح حول مآلات الصراع واحتمالات تفاقمه، خصوصًا أنّ إسرائيل التزمت بـ"الصمت" على المستوى الرسمي.

اتهامات متبادلة

 رغم الإجماع اللبناني على رفض الاعتداءات الإسرائيلية على ثروات لبنان المائية والنفطية، وعلى وجوب التصدّي لها بكلّ الوسائل المُتاحة، وهو ما تجلّى في المواقف الرسمية، وأبرزها من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي دعا الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى "تدارك" الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته، إلا أنّ ما كان لافتًا تمثّل في انضمام هذا الملف إلى قائمة "السجالات" في الداخل اللبناني. في هذا السياق، سُجّل على خطّ الأزمة، وفي ذروتها إن جاز التعبير، تسجيل النقاط وتبادل الاتهامات بين مختلف الأفرقاء، استنادًا إلى أنّ الوفد اللبناني الرسمي قدم خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومترًا إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترًا، إلا أنّ رئيس الجمهورية لم يترجم ذلك حتى الآن بالتوقيع على مرسوم تعديل المرسوم 6433، المجمّد منذ أشهر طويلة.  وفيما حمّل كثيرون رئيس الجمهورية المسؤولية، باعتبار أنّ إسرائيل "استغلّت" تجميد المرسوم المذكور، الذي كان من شأنه "إلزامها" بوقف أيّ عمليات حفر أو توقيع في منطقة متنازع عليها، يستغرب محسوبون على الرئيس مثل هذه "الخفّة" في التعاطي مع قضية إستراتيجية ووطنية بهذا الحجم، لافتين إلى أنّ هذه الحجّة "باطلة"، طالما أنّ لبنان أكد في رسالة جرى تعميمها في شباط على كل أعضاء مجلس الأمن أن حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها.

 أين "حزب الله"؟

في غضون ذلك، طُرِحت الكثير من علامات الاستفهام حول موقف "حزب الله" من التطورات الحاصلة، وحول ردّ الفعل الذي قد يلجأ إليه، ولا سيما أنّ أمينه العام السيد حسن نصر الله كان قد حذّر مرارًا وتكرارًا من أيّ "مسّ" بحقوق لبنان المائية والنفطية، وهو ما كرّره في خطابه الشهير عشيّة الانتخابات النيابية الأخيرة، علمًا أنّ هناك من حذّر من "مواجهة" قد تدفع باتجاهها الخطوة الإسرائيلية غير المحسوبة، خصوصًا إذا ما قرّر الحزب الردّ. ويقول عارفون إنّ "حزب الله" يكتفي في الوقت الحاليّ بمراقبة الوضع، لكن على طريقة من "يده على الزناد"، بمعنى أنّه متأهّب وجاهز لكلّ السيناريوهات والخيارات والاحتمالات، وهو "جاهز" للدفاع عن الحقوق اللبنانية السيادية، لكنه يعتبر أنّ "الكرة" لا تزال في ملعب الدولة اللبنانية التي يقع على عاتقها اليوم، ومن دون تأخير، تحديد الحدود البحرية الرسمية بكلّ دقة، وبشكل واضح لا يحتمل اللبس، ليُبنى بنتيجة ذلك على الشيء مقتضاه. وفي وقت يرحّب العارفون بأدبيّات "حزب الله" بالمواقف "السيادية" التي صدرت عن بعض الشخصيات والنواب، وكثير منهم هم من "خصوم" الحزب في السياسة، يستغربون "المزايدات"، خصوصًا أنّ بعض من يرفضون "احتكار" الحزب لقرار الحرب والسلم، وفق توصيفهم، باتوا "يلومونه" لأنّه لم يتحرّك بعد، علمًا أنّه وحده يحدّد "التوقيت المناسب" لأيّ رد، بعيدًا عن تحويل قضية وطنية بهذا الحجم، إلى "فرصة" لتصفية الحسابات هنا أو هناك. صحيح أنّ هناك مسؤوليات قد تكون "ضائعة" في ملف ترسيم الحدود "العالِق" منذ أشهر طويلة، و"المجمَّد" في الأدراج، والذي ما كان ليخرج منها ربما لولا الاستفزازات الإسرائيلية المستجدّة، إلا أنّ الأكيد أنّ المطلوب اليوم هو الذهاب إلى "مواجهة وطنية"، بعيدًا عن أيّ حسابات سياسيّة أو نكايات شخصيّة، لأنّ "المعركة" أكبر من تفاصيل آنيّة لا تقدّم ولا تؤخّر شيئًا في المعادلة!

 

بري: وين كانت من 12 سنة ويعقوبيان: لا جلسة تشريعية إلا بس يكون في تمريقة؟!

نداء الوطن/07 حزيران/2022

ردّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما جاء على لسان النائب بولا يعقوبيان حول ضرورة عقد جلسة تشريعية تبحث بموضوع ترسيم الحدود البحرية وقولها إن بري لم يقبل بعقد جلسة تشريعية وقال: "وين كانت بولا يوم كنت من 12 سنة عم خابط بموضوع الثروة النفطية " كانت بعدا ما تزوجت " ما بدنا نحكي مش كرمالها كرمال زوجها ، زوجها صاحبنا."وأضاف: "ألف باء التشريع تقول لا تشريع خلال جلسة الانتخاب يبدو في ناس جايي عالمجلس حتى تتشاوف فقط ." لتسارع يعقوبيان بالردّ قائلةً:"كلامه مرفوض ومعيب وهو سبق أن أنهى أكثر من مرّة جلسة الانتخاب وبدأ بجلسة تشريعية "بس يكون في تمريقة بدن يمرقوها" ونحن نعمل وفق النظام واليوم موضوع ترسيم الحدود لا يحتمل التأجيل لأنه يجب حماية حقوقنا وليس القيام بـdeal مع هوكشتاين."

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: لدى طهران يورانيوم مخصَّب يكفي لتصنيع ثلاث قنابل

المتقاعدون يهتفون: "الموت لرئيسي"... وقائد عسكري إيراني: سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض

طهران، عواصم – وكالات/07 حزيران/2022

 نقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي أمس، القول إن إيران لديها بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لتصنيع ثلاث قنابل نووية، موضحا أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصوت على قرار يدعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها، لكنه لن ينتقد النظام الإيراني، معربا عن أمله في أن يدرس مجلس الأمن الدولي بعد تصويت الوكالة الدولية، فرض عقوبات على إيران. في المقابل، وجه قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري تحذيرا شديدا لإسرائيل، قائلا: “سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكاب أي حماقة”، زاعما أن “الإنجازات العسكرية والدفاعية للجيش الإيراني شوكة في عيون الأعداء”، مشيرا إلى أن جميع وحدات الجيش مجهزة بمعدات دقيقة وبعيدة المدى، كما جرى رفع مدى الطائرات المسيرة والصواريخ، لافتا إلى أن “كل المعدات هي للرد على الاعتداءات الغبية لأعداء الثورة”. من جانبها، رفعت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا)، نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، حيث قال ديبلوماسي أوروبي إنه “تم تقديم النص”، وهو أمر أكده مصدر ثان، ويحض النص الذي أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، طهران على “التعاون التام” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وإذا اعتمد القرار الأميركي – الأوروبي في الأيام المقبلة، سيكون أول نص يوجه انتقادات لإيران منذ يونيو 2020، في مؤشر على نفاد صبر الدول في وقت يحذّر ديبلوماسيون من أن فرص إنقاذ الاتفاق النووي تتضاءل، فيما حذّرت كل من الصين وروسيا من أنه من شأن أي قرار من هذا النوع أن يعرقل المفاوضات أكثر. ويرجّح أن يتم التصويت على النص فدا، تزامناً مع اجتماع مدته أسبوع يعقده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضواً، بحسب ما أفاد أحد الديبلوماسيين.

في غضون ذلك، انتفض الآلاف من متقاعدي الضمان الاجتماعي في نحو 18 محافظة إيرانية، احتجاجا على نهب نظام الملالي لحقوقهم وتجاهل مطالبهم المشروعة بزيادة المعاشات، ورفعوا شعارات “الموت لرئيسي، والموت لهذه الحكومة الخادعة، عدونا هنا، إنهم يكذبون أنه أميركا”، وقاموا بتنظيم تجمعات ومسيرات في طهران أمام وزارة العمل، وفي مدن مختلفة منها كرج، وتبريز، وأردبيل، وأورمية، وزنجان، ورشت، ومشهد، وبجنورد، وأصفهان، وشيراز، وقزوين، وأراك، وكرمانشاه، وبندر عباس، وكرمان، والأهواز، ودزفول وآبادان وشوش وشوشتر وماهشهر وخرم آباد أمام مكاتب الضمان الاجتماعي.

وفي شيراز، حمل المتقاعدون مائدة كبيرة كعلامة على تدمير حياة الناس، وفي تبريز صد الشعب القوات القمعية التي أرادت منعهم من المسيرة، وفي شوش، انضم عمال البلدية إلى المتقاعدين وساروا معهم أمام مكتب حاكم شوش. وهتف المتقاعدون الغاضبون: “الموت لرئيسي، يا عديم الشرف ما هي حصيلة وعودك، يا كذاب يا حامل شهادة ابتدائية ما هي نتيجة وعودك، يا رئيسي اخجل واترك السلطة، عدونا هنا ويكذبون أنه أميركا، الموت لهذه الحكومة الخادعة للمواطنين، موائدنا خالية وكفى وعدا، الحكومة تخون والبرلمان يساندها، هيهات منا الذلة، عار علينا وزيرنا الوغد، المتقاعد يموت ولا يقبل الذل، في الشارع فقط نحصل على حقوقنا، اتحدوا أيها المتقاعدون والعمال، تضخم 100 في المئة وكم هي حقوقنا، لا نسكت حتى نحصل على حقوقنا، لا نقبل حياة مقهورة، سمعنا الكثير من الأكاذيب، لم نر العدالة، الغلاء هو محنة حياة الناس”. ووجّهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي تحياتها للمتقاعدين الذين نهضوا بلا كلل من أجل حقوقهم، معتبرة “شعار الموت لرئيسي الذي رفعه المتقاعدون الشرفاء الأحرار في عموم إيران، انعكاس لصوت الشعب الذي يريد إنهاء نظام ولاية الفقيه الشرير”.

 

واشنطن تحمل إيران مسؤولية عدم إحياء الاتفاق النووي

حث الاتحاد الأوروبي طهران على الامتناع عن أي خطوات "تصعيدية" أخرى والرجوع عن جميع الأنشطة التي تتعارض مع الاتفاق النووي

دبي - قناة العربية، القدس، دبي - رويترز»»/07 حزيران/2022

حملت الولايات المتحدة الثلاثاء إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم. وقالت الولايات المتحدة في بيان باجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ما نحتاجه هو شريك لديه إرادة في إيران. وتحديدا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي"، وهي المطالب التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق". وشددت الولايات المتحدة الأميركية على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي. ولفتت واشنطن إلى أنها تريد العودة للاتفاق النووي لكن يجب أن تظهر إيران النية لذلك، مبينةً أنه لا يوجد سبب سلمي لإنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%. وطالبت طهران بضرورة تزويد الوكالة الذرية بكل المعلومات المسجلة في كاميرات المراقبة داخل المفاعلات النووية للجنة وكالة الطاقة الذرية. يأتي ذلك فيما قال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنه يشعر بقلق عميق من أن طهران اتخذت سلسلة من الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية أثناء المفاوضات، التي أجريت في فيينا. وأعرب الاتحاد في بيان نشرته بعثته لدى المنظمات الدولية في فيينا عن قلقه أيضا من اتخاذ إيران إجراءات "لها تداعيات خطيرة، وفي بعض الحالات لا رجعة فيها تتعارض" مع الاتفاق النووي، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها إيران تجعل العودة للاتفاق النووي "أكثر صعوبة". وحث الاتحاد الأوروبي طهران على الامتناع عن أي خطوات "تصعيدية" أخرى والرجوع عن جميع الأنشطة التي تتعارض مع الاتفاق النووي، مؤكداً أنه ملتزم بدعم التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي. كما قال الاتحاد إنه مصمم على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على الاتفاق، المبرم عام 2015. ومن جهة أخرى، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، أنه يتوقع أن يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحذيرا واضحا لإيران بشأن برنامجها النووي. ومن جهة أخرى، هددت طهران بتدمير تل أبيب. وأضاف بينيت في تصريحات أمام لجنة برلمانية نقلها التلفزيون: "نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران، ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا". والتقى بينيت الأسبوع الماضي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قبل اجتماع مجلس محافظيها. وإلى ذلك، نقلت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري قوله، الثلاثاء، إن إيران ستدمر مدينتي تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ. وقال حيدري: "لأي خطأ يرتكبه العدو، سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض بأمر من المرشد الأعلى". هذا ودعا كاظم غريب آبادي، مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ"الكف عن السلوكيات السياسية"، مطالباً بأن يتوقف غروسي "عن النهج السياسي الذي يتبعه". ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، الثلاثاء، عن غريب آبادي قوله تعليقاً على التقرير الذي قدمه غروسي ومسودة القرار المطروح من قبل الترويكا الأوروبية في الوكالة إن "القضية المثيرة للتحدي المطروحة، تتمثل بتقرير الوكالة حول قضايا الضمان، إذ إن الوكالة ادعت أنها تمتلك وثائق متعلقة بمواد نووية في بعض الأماكن ودعت إيران للتعاون من أجل اتضاح القضية"، مشيراً إلى أن "إيران تعاونت بحسن النية وعلى أساس الشفافية" في هذه المسألة.

 

بايدن يرفع السرية عن معلومات استخباراتية حول أوكرانيا لإثبات صحة البيانات الأميركية للحلفاء

دبي _ العربية.نت»»/07 حزيران/2022

أعلنت مديرة الاستخبارات الأميركية، أفريل هاينز، أن الرئيس جو بايدن، أمر برفع السرية، عن معلومات استخباراتية حول تحضير روسيا للعملية العسكرية في أوكرانيا. وقالت هاينز إن الخطوة تأتي لإثبات صحة البيانات الأميركية للحلفاء، بسبب ما قيل إنه تشكيك في الرواية الأميركية حول الأوضاع في أوكرانيا آنذاك. وأكدت مديرة الاستخبارات الأميركية أن واشنطن كشفت عن الكثير من المعلومات في الفضاء الاستخباراتي إلى درجة أنها طورت آلية لفعل ذلك مستقبلا.

تدفق الأسلحة الغربية

في المقابل وفي ردود روسية جديدة على مسألة تدفق الأسلحة الغربية، لاسيما الصواريخ الأميركية المتطورة إلى أوكرانيا، أكدت موسكو، أول أمس، أن رد فعلها قد يذهب بعيداً. فقد أعلن رئيس لجنة الدفاع في الدوما، فلاديمير شامانوف، أن مقر الحكومة في كييف سيكون هدفاً محتملاً. كما أضاف أن ضرب مطار كييف ووسائل النقل في العاصمة سيكون أيضاً من الأهداف المحتملة لبلاده، في الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. بالتزامن، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي ، أن بلاده سترد على حصول كييف على أسلحة بعيدة المدى من الغرب بدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الحدود الروسية.

وقال للصحافيين عبر الفيديو "كلما زاد مدى الأنظمة التي سيتم تسليمها، سنبعد بصورة أكبر النازيين عن ذلك الخط الذي قد تأتي منه التهديدات للناطقين بالروسية وروسيا الاتحادية"، وفق تعبيره. كما ذكّر بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مساحة الحرب قد تتوسع لتناسب حجم الأسلحة المرسلة. وكانت مسألة التسليح هذه طفت إلى السطح بقوة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موافقته على تزويد القوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار. إلا أن عدة مسؤولين دأبوا منذ أيام، على التأكيد والتوضيح مراراً وتكراراً أن أنظمة الصواريخ هذه من طراز هيمارس، لا تستهدف تنفيذ ضربات داخل روسيا، بل حماية القوات الأوكرانية داخلياً. فيما دأبت كييف منذ فترة طويلة على مطالبة الحلفاء بأنظمة بعيدة المدى، فضلا عن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS) الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار القتال المستمر مع الروس منذ 24 فبراير الماضي.

 

أوكرانيا تطلب “القبة الحديدية”… وروسيا تسيطر على سيفيرودونيتسك

كييف، عواصم – وكالات/07 حزيران/2022

 كشف سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفجين كورنيتشوك أن حكومة بلاده طلبت من إسرائيل مجددا تزويدها بمنظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ، قائلا في مؤتمر صحافي: “علينا أن ندافع عن مواطنينا، مثلما تدافع إسرائيل عن مواطنيها ضد حماس”، وفقا لما نقله عنه موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي.

في غضون ذلك، وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى ليتوانيا، واستقبله في العاصمة فيلنيوس الرئيس جيتاناس ناوسيدا، حيث يشمل برنامج الزيارة اجتماع مع رؤساء حكومات دول البلطيق الثلاث، وهي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا. وهذه أول زيارة يقوم بها شولتس للدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) المجاورة لروسيا، منذ بدء الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر. وتشعر ليتوانيا بأنها مهددة بشكل خاص من قبل القوة النووية، روسيا. فيما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن ثقته في أن بلاده ستُمنح وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، رغم تردد ألمانيا في دعم حملة عضوية كييف. وقال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر الفيديو: “سيكون هذا قرارا ليس فقط لأوكرانيا ولكن للمشروع الأوروبي بأكمله” مضيفا أن كل ما سيحدث سيحدد ما إذا كان للاتحاد الأوروبي مستقبل أم لا. وميدانياً أكد الجيش الأوكراني، أنه صد الأسطول الروسي في البحر الأسود، وأرغمه على التراجع مئة كلم عن السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، حيث تفرض روسيا حصارا بحريا منذ عدة أسابيع. فيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا سيطرت “بالكامل” على الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، التي تتركز فيها المعارك الدائرة في المنطقة.

 

لافروف في تركيا يناقش فتح الممرات البحرية لتصدير الحبوب الأوكرانية

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»»»/07 حزيران/2022

وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا مساء اليوم (الثلاثاء)؛ لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، كما أفاد مصور من وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر أن يلتقي لافروف الأربعاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وأعلنت تركيا عن محادثات مرتقبة مع روسيا حول فتح ممر تجاري آمن عبر موانئ البحر المتوسط يشمل تأمين نقل الحبوب في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد ناقش المسألة ذاتها خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الماضي، مع الإشارة إلى أن تركيا تعتمد على القمح الوارد من أوكرانيا وروسيا في تأمين غالبية احتياجاتها. ولمح وزير الزراعة التركي فاهيت كيريستشي إلى أن أنقرة وكييف توصلتا إلى اتفاق لشراء الحبوب بأقل من سعر السوق بنسبة 25 في المائة. ونقلت وسائل إعلام محلية قوله «لكنّ (الأوكرانيين) لديهم معضلة بشأن الأمن والتصدير. يريدون منا أن نكون الحَكَم هنا. المفاوضات مستمرة تحت رعاية الأمم المتحدة». وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان بأن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتحرير الشحن البحري المتوقف بسبب الحرب. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو بتعطيل إمدادات القمح والسلع الأخرى من البلدين، مما أثار مخاوف بشأن خطر نقص في المواد الغذائية والمجاعة في كل أنحاء العالم. وتنتج روسيا وأوكرانيا مجتمعتين 30 في المئة من إمدادات القمح العالمية.

 

شولتس: لدينا عقوبات ستؤدي إلى انتكاسة الاقتصاد الروسي لعقود

نفى تقديم إسبانيا طلب تصدير دبابات لأوكرانيا

فيلنيوس: «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 حزيران/2022

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الثلاثاء) إن موسكو لن تستطيع الاحتفاظ بقدراتها العسكرية بسبب العقوبات الغربية الشديدة المفروضة نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضح شولتس للصحافيين خلال زيارة لليتوانيا «لدينا الآن عقوبات بعيدة المدى ستؤدي إلى انتكاسة للاقتصاد الروسي لعقود، وهذا يعني أنه لن يكون بإمكانه المشاركة في التقدم الاقتصادي والتكنولوجي العالمي». وأضاف «نعلم من التقارير أن هذا يعني أن روسيا لن تكون قادرة حتى على الاحتفاظ بقدراتها العسكرية على نفس المستوى»، موضحا أن موسكو أساءت في الماضي استخدام واردات السلع المدنية باستغلالها لأغراض العسكرية. وفي سياق متصل، ذكر شولتس أن إسبانيا لم تقدم حتى الآن أي طلب لتصدير دبابات ألمانية الصنع من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، وقال شولتس إنه إذا كان هناك طلب من هذا القبيل، فسيجري فحصه. وكانت صحيفة «إل باييس» الإسبانية ذكرت مطلع هذا الأسبوع أن إسبانيا تستعد لتسليم حوالي 40 دبابة قتالية ألمانية الصنع من طراز «ليوبارد 2 إيه 4». ولأن الدبابات تأتي من إنتاج ألماني، يتعين على برلين الموافقة على التوريد بسبب ما يسمى بشرط المستخدم النهائي. وإذا تمت عملية التوريد هذه، فستصبح هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها أوكرانيا دبابات غربية حديثة في قتالها ضد الجيش الروسي. وفي ألمانيا أكد ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، أن هناك اتفاقا غير رسمي بين دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على عدم توريد مثل هذه الأسلحة لأوكرانيا. ووفقاً لتقرير الصحيفة، يمكن إعادة تشغيل حوالي 40 من 108 دبابات ليوبارد اشترتها إسبانيا عام 1995 مستعملة في ألمانيا.

 

روسيا تعلن «تحرير» مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 حزيران/2022

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قواته "حررت بالكامل" الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، مضيفا أنه تم تحرير القسم الأكبر من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك على الجانب الأيسر من نهر سيفيرودونيتسك. كما أوضح شويغو أن عدد الجنود الأوكرانيين الذين استسلموا منذ انطلاق العمليات العسكرية بلغ 6489 جنديا. وترافقت هذه التصريحات مع إعلان أولكسندر ستريو رئيس بلدية سيفيرودونيتس للتلفزيون الأوكراني اليوم أن المدافعين عن المدينة يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة. وأضاف أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها. وتابع "قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة".

 

البرلمان الأوروبي يندّد بتدهور سيادة القانون وحقوق الانسان في تركيا

ستراسبورغ (فرنسا): «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 حزيران/2022

حذّر البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، من تدهور حقوق الإنسان في تركيا، داعيًا أنقرة إلى بذل جهود حقيقية لا يمكن من دونها استئناف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبتأييد 448 نائبا ومعارضة 67 وامتناع 107 ، أقر أعضاء البرلمان تقريرًا غير ملزم يدين «تراجع الحريات الأساسية والديموقراطية وسيادة القانون» في تركيا ويلفت إلى «غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية» بهذا الشأن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال معدّ التقرير النائب الأوروبي الاشتراكي الاسباني ناتشو سانشيث أمور، خلال مناظرة مساء الاثنين، إن البرلمان والمؤسسات الأوروبية «يجب ألا تلزم الصمت في وجه دوامة الاستبداد الحالية التي يغرق فيها البلد». وأعتبر البرلمان الأوروبي أن التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي أساسي، مشيراً إلى تحسّن العلاقات في الفترة الأخيرة مع أنقرة التي تضطلع بدور مهم في الوساطة في الحرب في أوكرانيا، لكنه شدد على المشاكل المنتظمة التي تنشأ بين تركيا والدول المجاورة مثل قبرص واليونان. واستنكر البرلمان الأوروبي اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، داعيًا إلى النظر في طلبات ستوكهولم وهلسنكي بحسن نية. ويعارض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ منتصف مايو (أيار) انضمام السويد وفنلندا الى حلف شمال الأطلسي، متهما البلدين بإيواء «إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية. وفي مطلع مايو، أقر البرلمان الأوروبي نصا غير ملزم اعتبر فيه أن تركيا أغلقت على نفسها باب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من خلال حكمها على الناشط التركي عثمان كافالا بالسجن مدى الحياة. وتوقفت المفاوضات بشأن عضوية تركيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي التي بدأت في عام 2005، بسبب التوترات الشديدة بين أنقرة وبروكسل بشأن ملفات عدة. وتوترت العلاقات أكثر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو (تموز) 2016 وحملة القمع التي طالت المعارضين والصحافيين بعد ذلك.

   

موسكو ودمشق تعززان قواتهما في الشمال السوري بعد تلميح أنقرة لعملية عسكرية

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 حزيران/2022

أكد مسؤولون أتراك ومسؤولون في المعارضة السورية المسلحة أن روسيا وسوريا عززتا قواتهما في شمال سوريا، حيث يحتمل أن تشن تركيا قريباً هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لإجراء محادثات مع موسكو. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال قبل أسبوعين إن تركيا ستشن عمليات عسكرية جديدة في سوريا لتوسيع «المنطقة الآمنة» التي يبلغ عمقها 30 كيلومتراً على الحدود، تستهدف منطقتي تل رفعت ومنبج، ومناطق أخرى من جهة الشرق. وستوفد روسيا، التي حذرت في مطلع الأسبوع من تصعيد عسكري في شمال سوريا، وزير الخارجية سيرغي لافروف لإجراء محادثات في أنقرة غداً (الأربعاء). وتربط الدولتان علاقات قوية، وحاولت أنقرة التوسط في حرب روسيا على أوكرانيا، لكن دعمهما طرفين متحاربين في سوريا ربما يمثل اختباراً لعلاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الدولة الوحيدة العضو في «حلف شمال الأطلسي» التي لم تفرض عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا. كذلك؛ المخاطر كبيرة بالنسبة إلى إردوغان؛ فمن دون موافقة ضمنية على الأقل من روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الأسد القوي في الصراع السوري، فسينطوي الهجوم التركي على مخاطرة إضافية بسقوط ضحايا. وليس هناك إلى الآن دلائل على تعبئة عسكرية تركية كبيرة في منطقة الحدود، لكن التقارير عن تبادل القصف الصاروخي والمدفعي باتت أكثر تواتراً في الأسبوعين الماضيين. وسيكون من شأن أي عملية عسكرية تركية مهاجمة «وحدات حماية الشعب»، وهي جزء رئيسي من «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال سوريا، وتعدّها واشنطن حليفاً مهماً ضد تنظيم «داعش»، وتصنف أنقرة «وحدات حماية الشعب» منظمة إرهابية وامتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا. وأشار الرائد يوسف حمود، وهو متحدث باسم «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، إلى أن «روسيا تعزز مواقعها بالقرب من تل رفعت ومنبج والضواحي الجنوبية لكوباني وعين عيسى، وتقع جميع هذه البلدات على بعد 40 كيلومتراً من الحدود التركية». وقال لـ«رويترز»: «منذ الإعلان عن العملية، أعلن النظام السوري وميليشياته الإيرانية التعبئة ويرسلون تعزيزات إلى (وحدات حماية الشعب)». ولفت إلى أن «مخابراتهم رصدت طائرات هليكوبتر روسية تهبط في قاعدة جوية قريبة من تل رفعت». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية السبت الماضي، عن مصادر محلية قولها إن روسيا تنشر قوات في شمال سوريا «لتعزز سيطرتها» وتقوم بطلعات استطلاع فوق تل رفعت وتنصب أنظمة دفاع جوي «بانتسير إس1» في مدينة القامشلي الحدودية التي تبعد نحو 400 كيلومتر جهة الشرق. وكان قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، قد قال لـ«رويترز»، (الأحد)، إن دمشق يجب أن تستخدم أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها ضد الطائرات التركية، وإن قواته مستعدة للعمل مع القوات السورية لصد القوات التركية، لكنه أوضح أنه ليس هناك حاجة لإرسال مزيد من القوات.

* محادثات مع لافروف

وتقول أنقرة إنها يجب أن تتحرك لأن واشنطن وموسكو نكصتا بوعودهما بإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية 30 كيلومتراً عن الحدود بعد الهجوم التركي عام 2019، ومع سعي القوتين للحصول على دعم تركيا بشأن أوكرانيا، قد يوفر الصراع لها بعض النفوذ. وأعربت واشنطن، التي لطالما شكل دعمها «قسد» مصدر توتر للعلاقات مع تركيا، عن قلقها من أن أي عملية جديدة ستعرض القوات الأميركية الموجودة في سوريا للخطر وتقوض الاستقرار الإقليمي. كما قالت روسيا الأسبوع الماضي إنها تأمل أن تمتنع تركيا عن «اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى تدهور خطير في الوضع الصعب بالفعل في سوريا». وبحسب مسؤول تركي كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن لافروف سيُسأل عن معلومات المخابرات التي قال إنها تشير إلى وصول القوات الحكومية السورية والقوات المدعومة من إيران إلى تل رفعت أو تتجه إلى هناك، وأضاف: «ستنفذ تركيا هذه العملية بطريقة أو بأخرى». في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، للصحافيين في رد على سؤال عما إذا كانت روسيا تعزز مواقعها في شمال سوريا، إن القوات المسلحة السورية هي التي «تحصن، بدرجة أكبر أو أقل، بعض المنشآت على أراضيها».

 

الائتلاف الحاكم في إسرائيل يخسر تصويتاً مهماً بـ “الكنيست”

رام الله، عواصم – وكالات»/07 حزيران/2022

 ازدادت احتمالات استمرار بقاء الائتلاف الحاكم المؤلف من ثمانية أحزاب في إسرائيل قاتمة بعض الشيء، مع خسارته لتصويت برلماني رئيسي بشأن استخدام القانون الإسرائيلي مع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. والقانون المعني موجود منذ عام 1967، وينتهي سريان بنوده في نهاية هذا الشهر، ويحتاج إلى موافقة جديدة كل خمس سنوات، وبدلا من ذلك، صوت 52 مشرعا فقط لصالحه، في حين صوت 58 ضده، فيما كان وزير العدل جدعون ساعر اعتبر التصويت، يمكن أن يكون اختبارا رئيسيا للحكومة. ووفقا لتقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إذا تلاشى الوضع القانوني الحالي، يمكن للمجرمين في إسرائيل الفرار إلى الضفة الغربية دون خوف من ملاحقتهم، في حين سيجد المستوطنون أنفسهم في مأزق قانوني فيما يتعلق بالمسائل المالية مثل الضرائب والتأمين الصحي. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن حل الدولتين الوسيلة الوحيدة لحماية أمن إسرائيل وتحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين، معترفة مع ذلك بأن هذا الحل لا يزال بعيد المنال. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: “كان هدفنا منذ اليوم الأول لهذه الإدارة، بذل كل ما في وسعنا لتعزيز ودعم حل الدولتين على وجه التحديد، لأن حل الدولتين، كما نعتقد… الوسيلة الأكثر فاعلية لضمان هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وكذلك لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمن وسلام في بلد خاص به”. مع ذلك أقر برايس بـ “أننا لسنا على وشك حل الدولتين، للأسف، ومن المحتمل أننا لسنا حتى على وشك مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لمناقشة ملامح حل الدولتين”. ميدانياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية، 19 فلسطينيا بالضفة الغربية، واقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم حاخامات متطرفون، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية.

 

تقرير أممي يتهم إسرائيل بكونها السبب الرئيسي للنزاع مع الفلسطينيين

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 حزيران/2022

احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والتمييز ضد السكان الفلسطينيين هما «السببان الرئيسيان» لموجة العنف المتكررة وحالة عدم الاستقرار، وفق ما توصلت إليه لجنة التحقيق المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت رئيسة اللجنة والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في تقريرها إن «الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بالأسباب الجوهرية (لهذا النزاع) تشير في أغلبيتها الساحقة إلى إسرائيل، والتي نحللها كمؤشر على الطبيعة غير المتكافئة للنزاع وواقع احتلال دولة لأخرى». وأكد التقرير الأول لهذه اللجنة أن «إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي، بالامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن، يظل أمراً حاسماً لإنهاء موجة العنف المتواصلة». وأوضح التقرير أن «ما أصبح حالة احتلال دائم قد ذكره الطرفان المعنيان، الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء، كأحد جذور التوترات المتكررة وعدم الاستقرار والنزاع الذي طال أمده في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل».

وأشار إلى أن الوثيقة عُرضت قبل نشرها على السلطات الفلسطينية والإسرائيلية. وأضاف أن الأخيرة لم تعلق. في المقابل، تظاهر نحو عشرين طالباً وجندي احتياط بالجيش الإسرائيلي، اليوم، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف احتجاجاً على نشر التقرير. ولإحداث أكبر قدر من التأثير، عمد بعض المتظاهرين إلى التنكر على هيئة عناصر في حركة «حماس» الفلسطينية، وأخفوا وجوههم وراء أقنعة سوداء مرتدين زياً عسكرياً. وهتف المتظاهرون: «نحن نقتل المدنيين والأمم المتحدة تحمينا» فيما وضع آخرون أقنعة تصور رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سياسيو لبنان بأضعف موقف.. وحزب الله استدرجهم لملعبه

منير الربيع/المدن/08 حزيران/2022

وصل لبنان إلى الموقف الأضعف. وضع أهل السياسة بلادهم في موقف شديد الضعف. انكشفوا أمام إسرائيل. تخبطهم أنتج ضياعًا أسهم في إهدار الفرص وأوراق القوة كلها. حتى الخط 29 وتوصيفه بأنه خطّ تفاوضي، خسر لبنان قوته التفاوضية بناء عليه، بسبب سوء الإدارة. أقصى ما فعله لبنان ردًا على وصول باخرة الحفر اليونانية إلى حقل كاريش هو استنجاده بالوسيط الأميركي، الذي جاء سابقًا وقدّم عرضه حول الخط المتعرج، وقال للبنانيين عليكم القبول أو الرفض. رفض لبنان ضمنيًا الاقتراح، لكنه لم يبلّغ ردّه رسميًا.

عون في متاهته

وها إسرائيل تصرّ على الحفر، فيما لبنان ناشد آموس هوكشتاين بالعودة. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد عودة هذا المبعوث الأميركي. ولكن ما هو الجواب اللبناني الذي سيتبلغه الوسيط؟ هل يقبل اللبنانيون العودة إلى الخطّ 23، أم يقبولون الخط المتعرج؟ على الأرجح أن لبنان سيطالب بمساحة 860 كلم مربع كاملة، مع بعض الإضافات التي تتعلق بحماية حقل قانا. بمعنى أن الترسيم فوق الماء غيره تحتها. وحتى هذا الأمر ليس تحقيقه أكيدًا. الجميع يعيش حال إحراج. في طليعتهم رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي كان من أكثر المتحمسين لتوقيع تعديل المرسوم 6433 والمطالبة بالحصول على الخطّ 29. لكنه في ما بعد رفض توقيع تعديل المرسوم، لأن ذلك يحمل تداعيات سلبية على موقعه السياسي الداخلي. أما توقيع المرسوم فيعني عدم عودة هوكشتاين، وعدم العودة إلى المفاوضات. وهذا يعمق الأزمة فيما تستمر إسرائيل بعمليات الحفر والتنقيب. وعدم توقيع عون على المرسوم، يعني استمرار حال العبث والتهم بالخيانة، والمطالبة بتحرير المساحة البحرية.

بري ونكسة الجيش

إعلان بري عن زيارة هوكشتاين إلى لبنان، قد يشير في طياته إلى أن ملف الترسيم عاد إلى يد رئيس المجلس النيابي، بعدما كان في يد رئيس الجمهورية. وعلى الرغم من ذلك، تعني عودة هوكشتاين استجابته الطلب اللبناني، وتفاديًا لأي تصعيد لوح به حزب الله سابقًا. لكن عودة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي إلى لبنان ستركز على الخطّ 23، وأقصى المعادلات هي: قانا مقابل كاريش. وتوقيع الاتفاق وفق الخطّ 23، يعني نكسة للوفد العسكري المفاوض ولقيادة الجيش.

حزب الله استدرج الجميع

حزب الله أيضًا في حال من الحرج. فهو لا يستطيع توجيه أي ضربة، لأن ذلك يعني إعلان حرب. كالعادة قد يطلق حزب الله مسيرات ضد الباخرة، لإيصال رسائل تحذير. لكن هذا يحرج الدولة اللبنانية، فيما يحاول حزب الله تفادي أي تصعيد، فهو قال إنه يقف خلف الدولة اللبنانية. هذا رغم أن الحزب عينه نجح في استدراج الجميع إلى ملعبه. فهو الذي كان يطالب بالحصول على أكبر مساحة ممكنة. أي أكثر من 860 كلم. وبعدما وصف أمينه العام حسن نصرالله هوكشتاين بالوسيط غير النزيه، دعا الجانب اللبناني إلى البدء بالتنقيب، وتعهد بتوفير الحماية للشركة التي تقوم بالعمل. بذلك يحقق الحزب مكسبًا أساسيًا: استدراج كل خصومه إلى لعبته، وتبنيهم موقفه، أي الخطّ 29. وإذا وقعت الدولة اللبنانية اتفاقًا ينص على اعتماد الخطّ 23، فإن الحزب يعتبر أن حقوق لبنان أبعد من ذلك، ويعلن عن ضرورة تحرير المساحة البحرية الباقية. حينذاك لن يتمكن خصوم حزب الله، سواء من كتل سياسية تقليدية أو نواب الثورة والتغيير من مواجهته وانتقاده. وهو سيعلن التمسك بسلاحه لتحرير تلك المساحة المائية (كمزارع شبعا البرية) والتي اعتبرت الكتل السياسية والتغييرية أنها حق للبنان، يدافع عنه حزب الله بسلاحه.

 

إن كانت هذه البداية فأبشروا … لا خيار لنا سوى التدويل، إذا ما أردنا بناء سياق إصلاحي فعلي يضع حدًا للانهيارات القاتلة

شارل الياس شرتوني/08 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109219/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%81/

لقد انتهت الانتخابات الى تبدلات كسرت بعض التموضعات المغلقة داخل المجلس النيابي، ولكنها أنتجت تركيبة ملتبسة سببها التمثيل السني المأزوم، وبقاء الثنائي الشيعي على إقفالاته وخروقاته السياسية وتواطاءاته المتمثلة بميشال عون واصنائه، وضيق الهامش بين الأكثرية والاقلية النيابية وعدم تماسكها، الأمر الذي يفسح المجال أمام التعطيل واللعب على التناقضات، وإبقاء اللعبة المؤسسية رهنا لموازين القوى التي تفرضها الفاشيات الشيعية من خلال السلاح  والعمل الارهابي، والسياسة الانقلابية الايرانية، وواقع الاستثناء السيادي الذي تتحصن به، إن على مستوى تعريض الأمن الوطني، أم على مستوى إدارة الجريمة المنظمة في لبنان والخارجين الإقليمي والدولي. إن مهزلة اللجان النيابية كافية وحدها لاظهار الطابع التمويهي للعمل الپرلماني،خاصة مع إنتخاب غازي زعيتر وعلي حسن خليل في لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، وهما فارين من العدالة ومتواطئين في عملية تفجير المرفأ ونشاطات الجريمة المنظمة ويقعان تحت عقوبات دولية.

ضف الى هذه الصورة مهزلة التفاوض في مجال ترسيم الحدود البحرية من قبل دولة لا سيادة ولا دپلوماسية لها، وقرارتها تخضع للمد والجزر الذي تمارسه المداخلات السورية والايرانية، انطلاقًا من الاملاءات الظرفية التي تفرضها الصراعات الاقليمية المفتوحة، ولا قدرة لها على البت في ملفات الترسيم لا تقنيا ولا قانونيا ولا سياسيا ولا دپلوماسيا. المسألة تختزل في عدم إمكانية التعايش بين واقع اللادولة والدولة، والسيادة المحدودة والاستنسابية والمعطلة، كما هو الحال. المعارضة لا تمتلك ترف الانتظار ولا ادعاء الطهورية، إذا ما اردنا وضع  حد لهذه المفارقات التي جعلت من بلادنا على مدى سبعة عقود متوالية، رديفا جيوپوليتيكيا ليس إلا للنزاعات الإقليمية والدولية، والدولة اللبنانية وهما قانونيا استعملته الاوليغارشيات الحاكمة منطلقا لإيجاد وإدارة ريوعها، واستحداث روافعها على مستوى المشاركة في الاقتصاد المنحرف والاستثمارات المشبوهة وتبييض أموال الإرهاب والجريمة المنظمة .لا إمكانية لوضع حد لهذا الواقع الاستوائي بين الدولة الوهمية، وواقع الارهاب والجريمة المنظمة وتقاطعاتها مع ديناميكيات النزاعات الاقليمية بمتغيراتها وفاعليها.

التحدي كبير ولا مكان للمناورة في مجال استعادة سيادة الدولة على كل مستويات الحياة العامة، وانهاء واقع الاستثناءات السيادية. لا حل للمشكلة المالية في غياب إجماع حول هيكلية المديونية العامة وأسبابها المنشئة، وهذا لن يتم دون تحقيق مالي جنائي دولي يتم على أساسه توزيع الخسائر، وإعادة هيكلة المصارف على قواعد بازل الثلاث، وتحديد وظائف المصرف المركزي على مستوى ادارة السياسة المالية  والمخاطر وضبط سلوك العمل المصرفي، وربط  الاقتصاد المالي بالاقتصاد الفعلي، عبر انهاء الاقتصاد الريعي من خلال الاستثمارات الزراعية والصناعية والتدبيرية في مجالات التربية والاستشفاء والاقتصاد التضامني، كما خبره لبنان في مئويته الاولى التي تكون فيها ذخر اجتماعي أسس للديناميكيات  الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها البلاد.إن العيش في ظل المفارقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحاضرة غير ممكن، وكل تعايش مع  هذا الواقع هو مشاركة إرادية في تدمير ما تبقى للبنان من حيثيات دولتية واقتصادية واجتماعية وسلم  أهلي، وهذا ما تسعى إليه الفاشيات الشيعية. على المعارضة أن تلتئم حول خيارات سيادية وإصلاحية، والا لا خيار لنا سوى التدويل، إذا ما أردنا بناء سياق إصلاحي فعلي يضع حدًا للانهيارات القاتلة، ويحول دون دخولنا في دائرة الوحول الإقليمية وتداعياتها المدمرة.

 

التهديد اللبناني (الشفهي) ضد التنقيب الإسرائيلي عن الغاز

سايمون هندرسون/معهد واشنطن./07 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109207/%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84/

من المقرر أن يبدأ الضخ من حقل "كاريش" الإسرائيلي للغاز الطبيعي من المناطق البحرية في وقت لاحق من هذا العام.

عاد الخلاف المحتدم بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية المشتركة بينهما إلى درجة الغليان مع وصول سفينة متخصصة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنتاج الغاز من حقل "كاريش" الإسرائيلي، الذي يقع على بعد أكثر من ثمانين كيلومتراً قبالة الساحل الشمالي للبلاد. واستُخدمت قاطرتان لنقل سفينة "إنرجان باور" (Energean Power)، وهي وحدة عائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصنيعه وتخزينه (FPSO)، طوال الطريق من سنغافورة حيث تم بناؤها، وعبرت قناة السويس في الأسبوع الماضي.

ويَعتبر لبنان أن حقل "كاريش" يقع في منطقته الاقتصادية الخالصة، أي المنطقة التي يمكن للبلدان الساحلية في المنطقة المطالبة بها والتي تمتد إلى مائتي ميل بحري فيما يتخطى الاثني عشر ميلاً بحرياً من المياه الإقليمية العادية. وحتى الآن، لا يفصل أي خط متفق عليه بين المياه الإقليمية اللبنانية والإسرائيلية أو بين المنطقتيْن الاقتصاديتيْن الخالصتيْن اللتين يطالب بهما البلدان، على الرغم من المحادثات التي أُجريت على مدى شهور بوساطة أمريكية. وفي 5 حزيران/يونيو حذر لبنان إسرائيل من القيام بأي "عمل عدواني"، وفي 6 حزيران/يونيو دعا لبنان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة عاموس هوخشتاين إلى استئناف انخراطه في [الوساطة بين لبنان وإسرائيل] على الرغم من أنه كان قد فقد الأمل سابقاً، ويبدو أنه يشعر بالإحباط من التعنت اللبناني.

وستكون سفينة "إنرجان باور" في مهب الأعمال العسكرية العدائية، وتفيد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القوات البحرية في البلاد تستعد للدفاع عن عملياتها ضد هجمات «حزب الله» بالسفن البحرية والتي تشمل الغواصات، بالإضافة إلى بطارية القبة الحديدية المضادة للصواريخ المنقولة بحراً.

ويتمثل الحل للمحادثات البحرية التي باءت بالفشل حتى الآن، في الاتفاق على الحدود البرية عند وصولها إلى البحر. وكانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات بشأن المطالبة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة التي قدمتها قبل أكثر من عقد إلى الأمم المتحدة، ولكن في عام 2020، زاد لبنان من نطاق مطالبه. وبدلاً من أن تدعو بيروت إلى اعتماد خط قريب من حقل "كاريش" غير المستغل، طالبت بخط أبعد جنوباً يشمل الحقل، وهو مطلب لا يمكن لإسرائيل قبوله.

وتشكل رغبة بيروت في التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة بدلاً من إسرائيل، التي لا تزال نظرياً في حالة حرب معها، تحدياً آخر. ويطرح لبنان أيضاً مسألة قانونية تتعلق بتأثير الخط البحري الذي يفصل بين الجزر الصغيرة، على الرغم من أنه يَستخدم الحجة العكسية على حدوده البحرية الشمالية مع سوريا. وما يزيد الطين بلة أنّه لم يتم الاتفاق رسمياً على الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، مما يجعل من الصعب تحديد النقطة التي توازي الحدود البرية في البحر الأبيض المتوسط.

وفي الوقت نفسه، لم تسفر التراخيص التي منحتها بيروت لشركات أجنبية لاستكشاف المناطق البحرية عن أنشطة تُذكر ولم يتم اكتشاف احتياطيات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، لبنان بحاجة ماسة إلى الوقود لتشغيل مولدات الطاقة. ويعتمد الكثير من اللبنانيين على مولدات خاصة محلية تعمل بالوقود النفطي، والتي لا توفر سوى ساعات قليلة من الكهرباء في اليوم. ولم يتم بعد تنفيذ مخطط لنقل الغاز المصري عبر الأردن إلى سوريا، وبالتالي توليد الكهرباء بلبنان.

ومن المقرر أن تبدأ الوحدة العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصنيعه وتخزينه، التي وصلت حديثاً، بإنتاج الغاز في الربع الثالث من هذا العام، وقد أبرمت بالفعل شركة "إنرجان" التي يقع مقرها في لندن عقوداً لإمداد محطات الطاقة الإسرائيلية بالغاز. إنّ حقل "كاريش"، إلى جانب حقلين آخرين حصلت شركة "إنرجان" على تراخيص لهما، هو أصغر بكثير من حقلي "لفياثان" و"تمار" اللذين يضخان حالياً الغاز الطبيعي في إسرائيل، ولكن باستخدام وحدة عائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصنيعه وتخزينه، تكون الحقول الثلاثة مجدية تجاريّاً.

وعلى الرغم من أن هذا الخلاف الأخير يقتصر حالياً على المستوى الدبلوماسي، إلا أن هناك خطراً كبيراً من وقوع هجوم إرهابي أو عمل عسكري أكبر. وربما تكون التوترات المتزايدة نتيجة جزئية لأخبار وصول الوحدة العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصنيعه وتخزينه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وستكون عملياتها بعيدة عن الأنظار من الساحل، مما قد يسمح بتجديد الجهود الأمريكية لتهدئة التوترات أو حتى حلها بعيداً عن مرأى الجماهير ومسمعهم.

*سايمون هندرسون هو "زميل بيكر" ومدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.

 

شبعا بحرية أم تفاهم نيسان؟

العميد الركن خالد حماده/اللواء/07 حزيران/2022

أضاف وصول سفينة التنقيب (EnergeanPower) إلى مشارف المنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية مسألة إضافية إلى التراكم الكبير لغياب الدولة وعجزها عن مقاربة أي إستحقاق على المستويات كافةً. يتصرّف المسؤولون في لبنان وكأنهم فوجئوا بوصول السفينة في الوقت الذي كانت وسائل الإعلام تتابعها بشكل يومي منذ انطلاقها من سنغافورة وحتى عبورها قناة السويس، ليبدأوا بعدها رقصة الدوران حول الذات التي يتقنونها بهدف تقاذف المسؤولية أو التنصّل منها وإلقاء تبعات ما يجري على العدو الغاشم والوسيط الأميركي.

إنّ مسلسل التفاوض الذي انطلق من الإتّفاق الإطار مع الرئيس نبيه بري مروراً بالإنتكاسة التي واجهت الفريق التقني بسبب تخلي رئيس الجمهورية عن التزاماته، وبعدها العزوف عن توقيع تعديل المرسوم 6433 لتثبيت حق لبنان بالتفاوض إنطلاقاً من الخط 29 ، تدل بما لا يقبل الشك أنّ قرار ترسيم الحدود البحرية اللبنانية ليس مسألة خلافية محلية، بل يفوق قدرة السلطة التي أُنتجت وفُرضت بإملاءات إقليمية ودائماً ضمن الهامش الأميركي المتاح.

إنّ الموقف الهزيل للسلطة ليس فقط بمواقعها الرسمية أو بما يسمّى «بالرئاسات» بلّ بكل مراكز الثقل المتوهمة لديها وفي مقدّمتها حزب الله، ليست سوى جزءاً من مشهد إقليمي واحد تعيشه الدول التي تسيطر عليها طهران حيث تنضبط المكوّنات المحلية المتناقضة في كلٍّ منها بإشارة من المايسترو الأميركي بما لا يسمح بتجاوز الحدود المرسومة. أليس مدعاةً للعجب أنّ ينضبط حزب الله خلف الحكومة اللبنانية في ما تقرره في مسألة الترسيم وهو المنظّر الدائم في تقييم المخاطر الإسرائيلية والمتصدّر في الدفاع عن لبنان بسبب محدوديّة قدرات الجيش للقيام بالمهمة؟ أليس مدعاةً للعجب أيضاً أن يمتنع حزب الله عن إطلاق التهديدات والتحذيرات وأن يصطف مع الرئاسات اللبنانية التي تلتمس إستجابة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين لزيارة بيروت؟ وأليست استكانة إسرائيل بتوقّف سفينة الحفر دون ملامسة الخط 29 وربطها التفاهم مع لبنان بالوسيط الأميركي تأكيداً على سوريالية الموقف برمّته عند الحدود البحريةالتي تتماهى مع مجريات المفاوضات النووية في فيينا والمحاولات الأميركية لترميم علاقاتها الخليجية وإعادة توزيع الأدوار وبناء التحالفات في ضوء الفشل الأميركي في تجريد روسيا من أوراق قوتها لا سيما في ملف الطاقة والإنتقال إلى مرحلة تجريدها من حلفائها ولا سيّما إيران !!!؟؟؟

لقد منحت الإدارة الأميركية في الأول من أمس الإذن لشركتيّ النفط، الإيطالية «إيني» و«ريبسول» الإسبانية بنقل النفط الفنزويلي إلى أوروبا في أقرب وقت، لتعويض النفط الروسي، واستئناف مقايضات النفط مقابل الديون التي توقفت قبل عامين عندما فرضت واشنطن العقوبات على فنزويلا. وبالتوازي تحاول شركات «شيفرون» الأميركية، و«أو إن جي سي» الهندية المحدودة للنفط والغاز، و»موريل آند بروم» الفرنسية، الحصول على إذن وزارتيّ الخارجية والخزانة في الولايات المتّحدة، لشراء النفط الفنزويلي مقابل مليارات الدولارات من الديون المتراكمة. طبعاً تطمح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مقابل ذلك إلى إقناع الرئيس مادورو بالعودة الى المحادثات السياسية مع المعارضة الفنزويلية وبالتالي التمهيد لنقل النموذج الأوكراني من كييف الى كراكاس.

إنّ توقّف السفينة (Energean Power) عند تخوم الخط 29 هو بمثابة إستدارج عروض لإيران للحصول على موافقة مماثلة من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، دون الحاجة إلى التوصّل لقرار نهائي بشأن الإتّفاق النووي، بهدف تعويض النفط الروسي في الأسواق الأوروبية. وقد يكون ذلك ما رمى إليه بالأمس رافاييل غروسي الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: «إمتلاك إيران الكميات الكافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية هو مسألة وقت»، و«يجب أن توضح إيران القضايا المتعلّقة ببرنامجها النووي، وعلينا الإستمرار في محاولات إيجاد حلّ لأزمة البرنامج النووي الإيراني».

قد يستمر توقف السفينة طويلاً عند الخط 29 وقد يطول كذلك انتظار الوسيط الأميركي ولكن استخدام واشنطن لمسألة الحدود البحرية اللبنانية والمنطقة الإقتصادية كمنصّة لتجريد موسكو من حلفائها سيعني حكماً توسيع الشراكة الإيرانية - الأميركية من خلال تثبيت «شبعا بحرية « وربما من خلال تشريع لعمليات عسكرية محدودة بما يستعيد نموذج «تفاهم نيسان 1996» بنسخة بحرية هذه المرة، وفي كلتيّ الحالتين قد يكتشف الوسيط الأميركي أنّ نقل زياراته المكوكية الى طهران وتل أبيب هي أكثر جدوى.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

المفاوضات الحدودية: العونيون موضع تصويب منذ تشكيل الوفد

كلير شكر/نداء الوطن/07 حزيران/2022

لا تبدي السلطة التنفيذية، سواء في رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة أي نيّة للقيام بأي خطوة إجرائية تترجم المواقف التحذيرية التي أطلقتها فور وصول السفينة ENERGEAN power إلى حقل كاريش الموجود على الخطّ 29 (جزء كبير منه موجود جنوبي الخطّ)، في وقت تواجه فيه ضغوطاً لتعديل المرسوم 6433 الحدودي لضمان عدم المسّ بحقوق لبنان النفطية. وقد سارع وزير الحرب الإسرائيلي إلى التأكيد أنّ منصة استخراج الغاز تقع ضمن نفوذ إسرائيل وليس في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، ما يعني عدم تجاوزها الخطّ 29 في محاولة للردّ على التحذير الذي وجهته السلطات اللبنانية... مع العلم أنّ وزير الخارجية عبدالله بو حبيب كشف أنّه «ليس معلوماً ما إذا كان الحفر هو في الحدود الفلسطينية المحتلة أو في الحدود اللبنانية المختلف عليها».

في هذه الأثناء، كشف وزير الخارجية أن التواصل مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد بدأ، مع أنّ العرض الذي تقدّم به الدبلوماسي الأميركي في جولته الأخيرة، هو عبارة عن خطّ متعرّج لم يعط لبنان كامل الخطّ 23، وترك جزءاً من حقل قانا خارج الخطّ 23 بعد توسيع حصّة لبنان بعض الشيء، واقتطع بالمقابل جزءاً من البلوك 8. ولهذا أبقت السلطات اللبنانية موقفها النهائي من المقترح ملكها ولم تسارع إلى ابداء موافقتها. وحده الوزير السابق ميشال نجار يبدو في هذا الوقت، «ممنوناً» و»مرتاحاً» لما فعله قبل مغادرته وزارة الأشغال بعد الحملة التي نظّمت ضدّه بهدف دفعه إلى توقيع المرسوم، حين كانت حكومة حسان دياب في زمن تصريف الأعمال ما حال يومها دون انعقاد مجلس الوزراء لاقرار المرسوم. ويتضمن التعديل إشارة إلى أنّ «خطّ الحدود البحرية الجنوبية للبنان الممتد من النقطة 18 إلى النقطة 23 لا يستند لأي أساس تقني وهو غير متطابق مع أحكام القانون الدولي العام. وأنّ خطّ الحدود السليم من الناحية التقنية والقانونية هو الخطّ الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة ويعتمد طريقة خطّ الوسط، من دون احتساب أي تأثير للصخور المتاخمة لشاطئ فلسطين المحتلة لا سيما صخرة تخليت. كما يذكر مشروع المرسوم أنّ «هذا الخطّ من شأنه تحويل حقل كاريش والبلوك 72 من مناطق اسرائيلية صرفة إلى مناطق متنازع عليها، مما يلزم العدو الإسرائيلي بموجب القانون الدولي بوقف جميع أعمال التنقيب فيها ويحفظ بالتالي حقوق لبنان بموارده النفطية والغازية». في الواقع، فإنّ المسار الذي سلكه الفريق العوني منذ تشكيل الوفد المفاوض في تشرين الأول من العام 2020، جعله الأكثر عرضة للانتقادات بفعل إصراره على الإمساك بالملف ليكون أكثر المعنيين به، بعدما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولسنوات، هو الواجهة الرسمية للتفاوض.

فالرئاسة الأولى، ومع تشكيل الوفد المفاوض اتهمت بتجاوز مقتضيات الدستور، وتحديداً المادة 52 من الدستور، حين توجه أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيه، إلى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بكتاب، ذكّر من خلاله بأنّ المادة 52 من الدستور اللبناني بعد تعديلها بموجب وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في الطائف، تنصّ على أنّه «يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة». وأشار إلى أنّه «على هدي ما تقدّم، فإنّ أي اتفاق أو معاهدة أو صك، وقبل الموافقة على أي منها وإبرامه من قبل مجلس الوزراء صاحب الاختصاص، فإنّ التفاوض والتكليف بالتفاوض بشأنها يكون بالاتفاق المشترك بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، وأن أي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص دستوري مع ما يترتب على ذلك من نتائج». ثمّ تمنّعت الرئاسة الأولى عن توقيع الموافقة الاستثنائية، رغم توقيع المئات منها خلال حكومة حسان دياب وقبلها، بحجة «أنّ مشروع المرسوم يستند في بناءاته على موافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يحصل، على ما يجب عليه أن يكون الوضع القانوني السليم وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات رقم 71 تاريخ 17/2/2021». وها هو الفريق العوني موضع تصويب من جديد بسبب التلكؤ في توقيع مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433، الذي تبيّن أنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعادته إلى وزير الدفاع موريس سليم (المحسوب على رئاسة الجمهورية) فور تشكيل حكومة نجيب ميقاتي قبل إيداعه بقية الوزراء المعنيين، لكنه بقي هناك. وفي محاولة لاخراج المرسوم من بازار التجاذب السياسي في الحكومة، قدم النائب حسن مراد الى مجلس النواب اقتراح قانون معجلا مكررا «لتعديل المادة 17 من القانون 163/2011 وتضمينه خريطة واحداثيات ترسم حدود المياه الاقليمية الجنوبية والمنطقة الاقتصادية الخالصة جنوبا، وفقا للخط الذي رسمته مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش.

 

لا نحنا فهمنا ولا فهّمونا

الدكتور شربل عازار/نداء الوطن/07 حزيران/2022

ثلاثة أمور حصلت هذا الأسبوع، ليست على الهامش:

١- وزير السياحة وليد نصّار يستجدي الإدارة الإعلامية في "حزب الله" و"حركة أمل" طالباً منهما "تخفيف الصور والرموز على طريق المطار، لا سيّما في الاشهر الثلاثة المقبلة  على أن يتمّ رفع صور معالم لبنان السياحيّة مكانها". الكلّ ركّز على الاستجداء في طلب الوزير، إلّا أنّي أحيّي جرأة الاستجداء عنده لأنّه أقدم حيث لم يجرؤ مسؤولو تيّاره وقياديّوه من أعلى الهرم وما دون على تناول هكذا موضوع، وهو بذلك أكّد أنّ المحور الذي يُهَيمِن على لبنان يقطع عنه رئته ومتنفّسه الى الخارج أي مغتربيه والسوّاح والمستثمرين.

٢- الأمر الثاني، ونقلاً عن إذاعة جيش العدو الاسرائيلي: " حدث غير عادي حصل صباح اليوم ٣ حزيران ٢٠٢٢، عند الحدود اللبنانيّة خلال نشاط أمني لقوات الجيش الاسرائيلي ( طلاب من مدرسة الضباط) عند الحدود، وقف جنود من الجيش اللبناني أمام القوات الاسرائيليّة، ووجهوا أسلحتهم نحوهم.

انتهى الاحتكلاك على جانبي الخط الحدودي من دون وقوع إصابات". انتهى الخبر. ومن قال أنّ الجيش اللبناني لا يستطيع حماية الحدود؟ فهو قادر ويملك الجرأة والشجاعة لمواجهة العدو، أي عدوّ، مهما عَظُمَت قوّته ومهما بَلَغَ جَبرؤوته.

٣- الواقعة الثالثة،

وصول باخرة استخراج الغاز الى حقل كاريش المفترض أنّه عنوان نزاع بين الدولة اللبنانيّة وإسرائيل، وبدء عملها فيه. لم يحصل في تاريخ النزاعات بين الدول والشعوب أن أحد أفرقاء النزاع لا يعرف ماذا يريد او ماذا يقول او بماذا يُطالِب او بما يُحاجج الخصم أو العدوّ، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها. ممّا يخفي ما يَخجَلون به من تعهّدات أعطيت في غرف سوداء او في ليالٍ ظلماء. لم نعد في زمن نستطيع ان نخفي الحقائق.  فحسّ وحدس وشعور الشعوب المقهورة لا تنتظر ما سيكشفه التاريخ. الحاسّة السادسة عند شعبنا تعرف الكثير عمّا ارتُكِب من محرّمات وتفجيرات واغتيالات وصفقات وسرقات وسمسرات وسرقة اموال وتهريب عبر الحدود و.. في العودة الى كاريش، وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم يقول: "لبنان يمتلك ورقة مهمّة جدّاً هي ورقة المقاومة".

 النائب محمد رعد دعا القيادات السياسيّة الى الاتفاق على شركة لاستخراج الغاز من البحر اللبناني، والمقاومة تتكفّل بإسرائيل.

للعِلْم، معظم الدول المتجاورة، وعلى معظم الكرة الأرضيّة، لديها مع بعضها خلافات صامتة او علنيّة لا بل لدى بعضها نزاعات عسكرية، وتتجاور دول كبرى مدجّجة بترسانات الأسلحة والطيران والصواريخ الباليستيّة، مع دول صغرى تسليحها بدائي.

لم تلجأ الدول الضعيفة الى المقاومة من خارج جيشها ودولتها لاستعادة حقوقها او المحافظة عليها. بل التجأت الى المحاكم الدوليّة او الى هيئات التحكيم الدوليّة. إلّا في لبنان فإنّنا نخترع دولة رديفة ومقاومة رديفة وحدود رديفة وكلّ ما هو رديف كأنّما الدولة الرسميّة هي "خيال صحراء".

على كلّ، نحن بانتظار موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة من الخطوط ٢٩ و٢٣ وهوف، والخط رقم واحد، لكي نفهم ما هي حقوق لبنان لأنّنا بتنا لا نُدرك شيئاً.

هنا تستحضرني "دلعونا" الرحابنة وفيروز، فهمنا وما فهمنا فهمنا وما فهمنا، لا نحنا فهمنا ولا فهّمونا.

 

من الفساد الى الارتهان الى ... الخيانة

د. حارث سليمان/جنوبية/07حزيران/2022

غرّدت الناشطة في ملف الغاز والنفط  لوري هايتايان على حسابها عبر تويتر، فقالت:" دقت ساعة الحقيقة وبعد ٤١٧ يوم من عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم تعديل المرسوم ٦٤٣٣، وبعد ٣٤ يوم على انطلاق المنصة العائمة ها نحن امام الواقع المرير: وصلت اينرجيان باور الى كاريش بعد شبك المنصة بالبنى التحتية ستحتاج الى شهرين اوثلاثة اشهر لبدء الانتاج ونكون خسرنا ورقة للتفاوض". تضيف معلومات أخرى انه قد بدأ العمل على دعم وتثبيت موقع سفينة "انرجيان" في حقل كاريش، وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق Boka Sherpa والثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين. وانرجيان باور ليست باخرة للتنقيب، بل هي منصة انتاج و تخزين و تحميل عائمة بنيت خصيصا لحقل كاريش. وحسب معلومات متداولة، ان المنصة مجهزة لاستخراج الغاز، ثم فصله عن الماء و المواد الأخرى ثم تخزينه ثم تحميله على ناقلات الغاز.

تبلغ طاقة المنصة الإنتاجية 800 مليون قدم مكعب يوميا. و تصل سعتها التخزينية الى 800,000 برميل او ما يوازيه. لم يكن التفريط بالمساحات البحريّة جنوبًا وليد قرار واحد فقط، بل كان نتيجة مسار طويل من المساومات على حقوق البلاد البتروليّة منذ عقد ونصف.

ثلاث محطّات، ثلاث خطايا:

- سنة 2007، الخطيئة الأولى: خلال ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وقبرص، بادر لبنان إلى هذا الأمر دون التحضير المتمرّس لهذه الخطوة الخطيرة، فتم تحديد نقطة الحدود الجنوبيّة عند الخط رقم واحد (وهو الخط الذي تبنّته "إسرائيل" لاحقًا وبات أقصى ما تستهدفه في المفاوضات).

في تلك المرحلة تولى من الجانب اللبناني توقيع الخارطة التي رسمتها مديرية الجيوديزيا والشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني ثمانية من كبار الموظفين في الادارة اللبنانية بينهم اربعة ضباط عسكريين، هذه الخريطة تحدد نقاط  حدود المنطقة التجارية الخالصة لكل من لبنان وقبرص، وتهمل بخفة وتسرع نقطتي الحدود في اقصى الشمال مع سورية ونقطة اخرى في اقصى الجنوب مع العدو الغاصب لفلسطين المحتلة، والنقطة الاخيرة هي ما اعتمدته لاحقا اسرائيل وقبرص كنقطة حدود ثلاثية تفصل لبنان وقبرص وفلسطين المحتلة.

- سنة 2010، حاول لبنان تصحيح الخطيئة بخطيئة أخرى فالتفت لبنان لحجم المصيبة التي اقترفها في ترسيم الحدود، فأودع الأمم المتحدة خريطة اعتمدت الخط رقم 23، وهو خط عشوائي لا يستند إلى أي معيار قانوني، ويحرم البلاد من نحو 1430 كلم من المساحات البحريّة، ومنها حقل كاريش.

- اكتشف لبنان لاحقًا، وبمساعدة شركة استشاريّة أجنبيّة بريطانية، أن حقّه في المياه البحريّة يصل لحدود الخط 29، فصادقت حكومة حسّان دياب على مرسوم يصحّح الخط الحدودي على هذا النحو، إلا أن رئيس الجمهوريّة امتنع عن توقيع المرسوم.

واستند الخط ٢٩ الى ثلاثة ركائز هامة الاولى الانطلاق من راس الناقورة وهي نقطة معترف فيها بشكل متبادل بين لبنان واسرائيل بموجب خارطة موقعة من الطرفين وشكلت اساسا لترسيم خط الهدنة التي وقعت سنة ١٩٤٩، وكانت اسرائيل قد تلاعبت بهذه النقطة ودفعتها شمالا بما يزيد عن ١٤ مترا طوليا، لكن تقنيات المساحة والطوبوغرافيا الحديثة مكنت الجانب اللبناني من اعادة تظهيرها وتثبيتها في مكانها الاصلي.

اما الركيزة الثانية فهي الاستناد الى قانون البحار لعدم احتساب تأثير صخرة "تخليت" في دفع خط الحدود شمالا، و هو احتساب جرى الاخذ به لرسم خط فريد هوف اثناء وساطته بين لبنان واسرائيل، لان "تخليت" صخرة غير مسكونة ولا تصلح للإقامة وبناء لذلك فان اخذها بعين الاعتبار لدفع الحدود شمالا وبعيد عنها، امر غير قانوني.

الركيزة الثالثة هي رسم الحدود البحرية كامتداد لخط الوسط ال (Mediane)  لنقاط الحدود البرية والمرسمة والمثبتة بموجب خط الهدنة سنة ١٩٤٩.

في الخريف الماضي وفي معرض حديثه عن العقوبات على وزير المالية الاسبق علي حسن خليل، اورد ديفيد شنكر لمحدثيه ضيقه من نبيه بري، بسبب مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي تولاها شنكر قبل انتهاء ولاية الرئيس ترامب، واضاف  بعد ثلاث سنوات من العمل، اراد بري ان يعيد مفاوضات ترسيم الحدود الى المربع الاول!..

لم يعد شنكر جزءا من الادارة الاميركية، لكنه اختار قبل ايام قليلة من الانتخابات النيابية أن يشن هجوما عنيفا وقاسيا، على ثورة ١٧ تشرين وعلى خياراتها والناشطين فيها! فهل هناك من رابط بين هجوم ديفيد شنكر على الحراك قبل الانتخابات بأيام معدودة!،  وبين صمت المنظومة وعدم توقيع رئيس الجمهورية على تعديل المرسوم ٦٤٣٣!؟

 وغني عن القول أن وصول باخرة استخراج الغاز  التابعة للشركة اليونانية الى حقل " كاريش" لا يمكن ان يحصل كمغامرة دون ضمانات! فقد  اعلن رئيس الشركة الاسرائيلية للغاز بان شركته قد تلقت ضمانات بان حقل كاريش هو حقل اسرائيلي بالكامل.

قد لا نملك دليلا على صفقة تمت بين المنظومة الفاسدة الحاكمة واميركا واسرائيل، ما هو ظاهر ان الباخرة ستباشر استخراج الغاز بمقابل ارباك لبناني، وهدوء مريب يمارسه حزب الله.

ما نملكه هو مؤشرات كافية لنتوجس من صفقة اقليمية او محلية تم تمريرها من فوق رؤوس شعب لبنان.

١_ اتفاق الاطار المنقوص الذي اعلنه بري وتجاهل من خلاله اتفاقية الهدنة وخط الحدود المرسوم بموجبها بتوقيع لبناني واسرائيلي.

٢_ تصريح نصرالله انه يقف وراء الدولة في مسألة ترسيم الحدود البحرية، ممهدا لميشال عون للتنازل!

٣_ امتناع ميشال عون عن توقيع تعديل المرسوم ٦٤٣٣.

٤_ اعلان ميشال عون تخليه عن الخط ٢٩ والتراجع الى الخط ٢٣ الذي يضع حقل كاريش خارج الحدود اللبنانية.

٥_  الإعلان ان زيارة اللواء عباس ابراهيم الى اميركا، كانت للوساطة والبحث في الافراج عن رهائن اميركية في سورية، حسنا حصلت الزيارة، لكن في نهايتها طالعنا اللواء بتصريح عن امكانية اسرائيل لاستخراج الغاز والنفط من حقل كاريش من جنوب الخط ٢٩ وليس من شماله. وقد شكل هذا التصريح اعلانا لبنانيا وشيعيا ان حقل كاريش ليس حقلا متنازعا عليه، وان اسرائيل تستطيع شفطه من جنوب الخط ٢٩ وليس من شماله.

فهل كان اعلان اللواء عباس ابراهيم هذا كان الضمانة الاضافية المطلوبة من الثنائية الشيعية لبدء عملية الاستخراج، وعمليا من خلال ذلك، ستتمكن اسرائيل من استخراج حقل كاريش كاملا شرط ان تسحبه من جنوب الخط ٢٩.

‏وباستطاعة إسرائيل الحفر جنوب الخط ٢٩ واستغلال غاز حقل كاريش  متذرعة بأنها مياهها الإقليمية.

لكن الحقل المشترك مع لبنان هو تحت سطح البحر وأي غاز هو ملكية مشتركة. ( مثال حقل الغاز بين قطر وإيران وغيره كثر ) فكيف سوف تتصرّف حكومة مستقيلة بشأن سيادي وثروة وطنية؟

‏وحقل كاريش الغازي يقع جنوب الخط ٢٣ ومساحته مقدّرة بحوالي ١٥٠كلم مربع.، منها حوالي ١٠٠ كلم مربع متنازع عليها مع إسرائيل. ويقدر الاحتياط الغازي فيه بحوالي ٢٠ تريليون قدم مكعب، وتسمح تقنيات الحفر الحديثة بحفر منحرف، يمكن أن يشمل كامل الحقل بما فيه المنطقة الخاصة بلبنان. فما هو الموقف العملي  لكل القيادات الحاكمة في لبنان؟

٦_ تم اعلامنا من خلال نائب رئيس المجلس النيابي الجديد الياس ابو صعب ان الجيش اللبناني قد رسم خارطة جديدة للحدود البحرية وهي خارطة تسقط الخط ٢٩ نهائيا.

٧_اخبرنا وئام وهاب ان مدير الاستخبارات القطرية قد زار لبنان وبحث مع اصحاب النفوذ امكانية ان تتعهد قطر استغلال البلوكات اللبنانية الثلاثة ( ٨ و ٩ و ١٠) على الحدود الجنوبية.

الايام القادمة ستبين لنا ان كانت صفقة اقليمية قد مرت من فوق راس لبنان، او ان منظومة الفشل والفساد والارتهان الى الخارج، قد ساومت على بقائها وسلامتها وضمانتها بان لا تلاحق في الخارج مقابل التفريط بثروة لبنان الوطنية وحدوده البحرية وسيادته الوطنية.

 

التفاوض على وقع الارتهان والشعبوية

أسعد بشارة/نداء الوطن/07 حزيران/2022

في قضية الترسيم البحري، رحلة طويلة من تجاوز المشكلة الحقيقية، ومن الأخطاء والشعبوية المفرطة، التي لن تؤدي الا الى المزيد من الفرص الضائعة، في الاوقات الصعبة. مسار الترسيم الذي شابه الكثير من الأخطاء بدءاً من الخطأ في رسم الحدود اللبنانية القبرصية، والنقطة 1، مروراً بالتفاوض حول خط هوف، وصولاً الى مهمة هوكشتاين، التي ربما تستأنف، في حال توفر الجواب اللبناني الموحد، على مشروع الترسيم الذي طرحه مكتوباً على لبنان دون أن يلقى أي رد الى الآن.

السؤال الاساسي اليوم ليس تجرؤ اسرائيل على بدء الاستخراج شمال الخط 29، بل عن الارتباك اللبناني والسبب الذي منع اعداد لبنان الرسمي للإجابة الرسمية على عرض هوكشتاين، فمن منع رئيس الجمهورية ميشال عون من استئناف المفاوضات، وكيف يمكن تفسير موقف «حزب الله» الذي فوض الدولة بالتفاوض ووقف خلفها، ثم عاد وانقلب على عون فجمدت المفاوضات بسحر ساحر ايراني، وتمّ لجم الاندفاعة المشتركة لعون ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، للبدء بالترسيم، ولبت الموقف من العرض الأميركي.

واذا كان لكل من عون وبري اسبابه في الاندفاع الى حسم مسألة الترسيم، فإن نتائج الترسيم اذا تمحورت حول عرض هوكشتاين، فإنها ستكون حكماً لصالح لبنان، القادر على التفاوض بناء على المبادرة الاميركية، كي يحتفظ بالبلوكين 8 و9، وبما يعرف بحقل قانا، ولكي تبدأ عمليات الاستكشاف، وربما الاستخراج بعد سنوات قليلة، اذا توفرت النيات الجيدة، واذا ما وضعت الشعبوية القاتلة جانباً، والاهم اذا ما أعطيت مصلحة لبنان الاولوية، وأمسك قرار التفاوض السيادي بيده، ومنع تحويل ملف الترسيم الى مادة ابتزاز تعزز طاولة فيينا، او الى مادة متفجرة، لن تجلب على لبنان الا المزيد من الغرق في متاهات الصراع في المنطقة.

لا بد في هذا الاطار، من عرض بعض الوقائع التي قد تكون مؤلمة للرأي العام الموعود بالخط 29، والذي تمّت تعبئته للتمسك بهذا الخط، في حين أن كل مراحل المفاوضات التي أدارتها الدولة، تجاوزت هذا الخط.

1- من المسلم به أن الخط 29 كان دائماً دون ان يعلن عن ذلك خطاً للتفاوض، اي خطاً يتم التمسك به، لنيل أكبر قدر ممكن من المساحة البحرية جنوب الخط 23، وهذا ما ركز عليه لبنان في المفاوضات، وهذا ما اعلنه الرئيس عون مؤخراً ما أحدث عاصفة كبرى. وبغض النظر عن أرجحية اتهام عون بأنه يوظف مفاوضات الترسيم لرفع العقوبات عن صهره باسيل، فإن ما اعلنه هو مجرد إقرار سيئ التوقيت بحقيقة التفاوض.

2- إن الخط 29 يتجه جنوباً حتى يكاد يلامس المنطقة البحرية مقابل حيفا، وتبعاً لكل عمليات التفاوض، فإن اسرائيل يمكن ان توقف المفاوضات نهائياً اذا كان تمسك لبنان بهذا الخط نهائياً، والنتيجة لا ترسيم، بل أمر واقع تحدده معادلات القوة، وهدر للوقت الثمين لن يحسب في النهاية الا بحساب تضييع الفرص.

3- إن الخط المتعرج الذي رسمه هوكشتاين، من داخل المياه الإقليمية الى عمقها، يؤكد للبنان حقه في خزان قانا، ولإسرائيل حقها في خزان كاريش، وكان يفترض بالمفاوض اللبناني لو اتيح له استمرار التفاوض أن يحرص على ضمان امتلاك لبنان للبلوكين 8 و9، وان لا يخضع لأي ابتزاز اسرائيلي يتذرع بشراكة ولو بسيطة في اي من هذين البلوكين بداعي تسهيل تمرير انابيب من حيفا الى قبرص فأوروبا. في الخلاصة، إن استمرار الفوضى اللبنانية في أدارة التفاوض والأوهام التي ترافقها الشعبوية، والأخطر فقدان القرار المستقل بالتفاوض، هذا القرار الممسوك من «حزب الله»، سيؤدي الى ضياع فرص الترسيم العادل، وسيضع ثروة لبنان النفطية في ثلاجة طويلة الأمد، فلا مصلحة الا بالترسيم العادل، والا تكون فرصة ذهبية قد ضاعت.

 

الحق في البحر أم الحق في التفاوض؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/07 حزيران/2022

ليست الخلافات الحدودية بين بلدين شيئاً جديداً أو مستغرباً في العلاقات الدولية. لكن الخلافات بين لبنان واسرائيل تفوق في تعقيداتها مثيلاتها الأخرى. فاسرائيل دولة توسعية وما تفعله في فلسطين يفوق الوصف، واستغلالها الجولان لا يحتاج الى أدلة، ورغبتها في ثروات الساحل الشرقي للمتوسط من النفط والغاز لا تفوقها رغبة. وللبنان حقوقه. هو لا يمد يده الى نفط غزة، ورغبة بعض مسؤوليه بالصلاة في القدس لا تفوق رغبة مسلمي اندونيسيا في زيارة الأقصى. وفي بلد طبيعي تأخذ مسائل الخلافات الحدودية طريقها الى الحل عبر التفاوض واللجوء الى القوانين والمؤسسات الدولية. وهذه المؤسسات والمجتمع الدولي عموماً لم يتخلَّ عن لبنان في المبدأ. والدليل إرساله الوف الجنود الى حدوده الجنوبية ورعايته سلاماً واقعياً بمقتضى القرار 1701، ورسمه خطاً ازرق هو بمثابة حدود موقتة بانتظار الترسيم النهائي للحدود واستعادة مزارع شبعا ونواحيها من الجولان!

والمجتمع الدولي يواكب لبنان في مآسيه المتناسلة. من أجله قامت مجموعات الدعم المانحة، وتحرك مجلس الأمن متابعاً انتخاباته وتشكيل حكوماته، وبسببه نشط الاتحاد الاوروبي وخصصت فرنسا جانباً من جهود رئيسها لبلورة مسيرته المقبلة خروجاً من ازمات يتخبط فيها، واهتماماً به حرصت موسكو على التواصل مع قياداته بمن فيهم الأعلى والأقل شأنا!

يتمتع لبنان بكل ذلك الحضور والإهتمامين العربي والدولي، لكن مشكلته انه لا يتمتع بسلطة مسؤولة ولنقل قيادة شرعية رشيدة. ومثلما ادى غياب المؤسسات الدستورية ودورها في المراقبة وممارسة السلطة الى الانهيار المالي والاقتصادي، يؤدي غيابها الى هذه البلبلة في معالجة ملف الترسيم البحري اليوم مع اسرائيل وغداً مع سوريا وقبرص. ليس مفهوماً حتى الآن هذا التأخير في المراسيم وخرائط التفاوض على مستوى السلطة التنفيذية، وغير مفهوم الصمت الطويل وانتظار وصول باخرة التنقيب الاسرائيلية لتنطلق خطابات النق والشكوى، بما في ذلك العنعنات المحلية حول صواريخ «حزب الله» المنتظرة في المخازن، وكتلة الابطال النيابية التي لم تتخذ موقفاً. كل ذلك لا يجدي، بل يعيد طرح اسئلة مشروعة حول عملية مفاوضات الترسيم من أساسها. هل كانت بهدف اعطاء شرعية للمفاوض أم بهدف استرداد وحفظ حق الشعب اللبناني ودولته؟

المفاوض السري للأميركيين والاسرائيليين لم يخبر بنتيجة مفاوضاته الا بعد عشر سنوات. ويشك كثيرون في ما اذا كانت الدولة تعرف بما يجري. كان على مايك بومبيو أن يعلن صحة المعلومة، وعلى الرئيس نبيه بري أن يذيع بيان الاطار وهو المستند الذي على اساسه ستوضع نقاط الاتفاق الأخير.

كان المفاوض اللبناني رئيساً لمجلس النواب ولحركة سياسية تنضوي في محور سياسي اسمه الممانعة والمقاومة، وارتضى الاسرائيليون والأميركيون ذلك، والدولة، كرئيس وسلطة تنفيذية، كان عليها ان تكمل ما تبقى استناداً لما يتيحه المفاوض الاصلي!

لبنان هو في هذه النقطة الآن. هل سيعمل من أجل حقوقه فيتحرك كدولة في كل الاتجاهات القانونية والسياسية والعسكرية، أم يترك الأمور على سيرورتها السابقة لتأكيد هوية المفاوض وإعلاء دوره في قضايا لا «كاريش» ولا ناقة للبنان فيها؟؟

 

إنتظر يا كديش تحرير كاريش

عماد موسى/نداء الوطن/07 حزيران/2022

من يختار ماليزيا وجهةً سياحية، سيجد مآربه في مالاكا أو بوتراجايا أو في جزيرة لانكاوي، وقد يسعد حبيبته بعشاء في مطعم دائري في طابق برج بتروناس الأخير إن أسعفته الحال. المكاتب السياحية أدرى برغبات السياح وأهوائهم والبعض منها يضع معمل "رويال سيلانغور" في كوالامبورعلى لائحة الأهداف، المشهور بحرفييه الرائعين الذين يدقون على القصدير ويحفرون على الكؤوس عناقيد حب لا غضب وعلى إطارات الصور يرسمون بأزاميل صغيرة ما يشبه الأزاهير المرمية على قدمي أميرة. صار معمل رويال سيلانغورالعريق معلماً وطنياً في بلاد مهاتير محمد.

ومن يختار أن يكتشف لبنان، بلد الأرز والبخور والبحر والليل والموسيقى والمطاعم والفرح والحياة، سيجد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بانتظاره فور خروجه من حرم مطار رفيق الحريري الدولي. صور سليماني العملاقة الصامتة تشعر الوافد بقشعريرة الموت والإنتصار. الأوروبي المهزوم والخليجي المهزوم والأردني المهزوم والعراقي... وكل مهزوم في الأرض مدعو لعبور جادة الإمام الخميني ليكتشف صورة لبنان الحقيقي. ثمة شركات سياحية تفكر بتنظيم رحلات بحرية صوب جزيرة الأرانب شمالاً لتمتيع الأجانب بجمال شاطئ الدورة ـ الجديدة المحاط بغابات إستوائية تلهو فيها القرود مغتبطة، ولن يضيّع السيّاح فرصة اكتشاف منتجع الكوستابرافا بالعين المجرّدة بعد اكتشافه بحاسة الشم وممارسة رياضة التجديف في سد المسيلحة قبل أن يجف. ومن يحجز في آب قد يحظى بمشوار في طرّاد عسكري إلى حقل كاريش جنوباً مقابل الناقورة، بعد تحريره و"تطفيش"سفينة "إنرجيان باور" أو إغراقها بصاروخ محلي الصنع. انتظر يا كديش تحرير كاريش. جعيتا، فقرا، صور، جبيل، عنجر، البترون بيروت طرابلس، مدن يتمنى الوافدون زيارتها وإليها تُضاف الدامور، لا لأن أقراط موزها من عجائب العصر، بل لأن على أرضها ستُبنى أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي، وستكون بأهمية مدرسة الحقوق الرومانية في القرن الثاني بعد الميلاد و"الأكاديمية" التي أسسها أفلاطون في أثينا ودرّس فيها أرسطو بصفة متفرّغ. ولمحبي التراث الوطني، "قعدة متي" مع عطوفة المير طلال بتسوا العمر. المير لا أمامه ولا وراءه قبل أربعة أعوام. أي برنامج سياحي لا تكون زيارة قلعة بعلبك أولى الأوليات فيه ما ينحسبش من عمر السائح. يخرج الأوروبي من الهياكل مشبعاً بالدهشة يسأل عن أشهر الصناعات التي تخرج العيون من محاجرها فيجيب الدليل بثقة العارف: تصنيع الكبتاغون مستشهداً بسيرة المطلوب أبي سلة، رمز التفوّق اللبناني. يلعّب أبو سلة إسكوبار على أصابعه كدمية، فيما ينظر إلى "إل تشابو" باحتقار. شو هالبضاعة!

 

لبنان الرسمي "يستغيث" بالأميركي... "رائحة" تسويات تفوح من "بحر الثروات"

ألان سركيس/نداء الوطن/07 حزيران/2022

لا يرغب لبنان في ظل الانهيار القائم بالدخول في مواجهات عسكرية

سرقت تطورات الجنوب الإهتمام من الوضع الداخلي خصوصاً أنّ ما يحصل على الحدود البحرية قد يُنذر بتطورات خطيرة.

على وقع التوقّعات بصيف سياحي واعد في لبنان قد يكون من أهم المواسم ويُشكّل متنفساً للإقتصاد اللبناني، أتى التوتّر في الجنوب ليزيد المخاوف بشأن اندلاع مواجهات مع إصرار إسرائيل على بدء استخراج الغاز من حقل «كاريش».

لكن ما يدعو إلى الريبة والحذر أكثر هو المناكفات الداخلية التي تمنع لبنان من الإستفادة من الثروة النفطية التي هو بأمسّ الحاجة إليها، ففي وقت يُروّج أركان العهد لاحتمال بيع ذهب لبنان، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتأخّر في التوقيع على تعديلات المرسوم 6433 ليصبح الخط 29 منطلقاً للتفاوض بدلاً من الخطّ 23. وبطبيعة الحال فإن هذا التأخير من عون أتى وسط شكوك من أنه يريد أن يقدّم هدايا إلى الأميركيين لقاء رفع العقوبات عن صهره رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وربما تقوية حظوظه الرئاسية.

وبما أنّ ولاية عون قد شارفت على الإنتهاء، فإن القراءة التحليلية لاستعجال إسرائيل التحرّك في «كاريش» تفضي إلى أسباب عدّة أولها الطلب العالمي المرتفع على الغاز بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، فمنذ 3 سنوات، كانت هناك تصاريح لكبار الإقتصاديين من أن حقول الغاز المكتشفة على شواطئ البحر الأبيض المتوسّط لن تجد أسواقاً لتصريفها خصوصاً أن أوروبا تؤمّن إكتفاءها الذاتي بنسبة كبيرة من روسيا.

وبعد الحرب الأوكرانية والحظر على استيراد الغاز الروسي، فإن العالم بأمسّ الحاجة إلى استخراج الغاز لسدّ العجز، وسط ارتفاع الأسعار ما يدفع تل أبيب إلى الإستفادة من الثروات الموجودة في البحر وسط تقاعس الداخل اللبناني عن البدء بالتنقيب واستخراج الغاز.

لكن الموضوع الأساسي الثاني يبقى في الضغط الإسرائيلي من أجل تسجيل أكبر قدر من المكاسب قبل انتهاء ولاية عون، فإذا انتهت ولايته، فإن أي رئيس جديد لن يكون مجبراً على تقديم تنازلات للأميركيين بغضّ النظر عن المحور الذي ينتمي إليه، في حين أن عون «ملقوط بالإيد يلي بتوجعو»، وهو مستعدّ للتضحية بأي شيء وذلك من أجل الحفاظ على مستقبل صهره باسيل. وإذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يرضى بما يحصل، إلا أن حكومته باتت حكومة تصريف أعمال، وحتى لو لم يصبح رئيس حكومة تصريف أعمال، إلا أنه غير قادر على القيام بأي خطوة بلا توقيع رئيس الجمهورية على تعديلات المرسوم 6433 وإيداعه لدى الأمم المتحدة ليبدأ بعدها التحرّك الفعلي واستكمال المحادثات من أجل التوصّل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود الجنوبية.

وأمام كل هذه العوائق، يتحرّك ميقاتي مكبّلاً لأن الطابة بملعب عون ولا يمكن رفع سقف المطالب وحفظ حقّ لبنان بثرواته من دون توقيعه على التعديلات.

ويتحرّك ميقاتي على أكثر من صعيد ويجري اتصالات عربية ودولية وذلك من أجل احتواء الموقف، والتواصل الأهم يحصل مع الأميركيين، وفي المعلومات إن الإتصالات الأميركية نشطت لاحتواء الموقف، فواشنطن تريد حماية مصالح إسرائيل لكن في الوقت نفسه لا تريد أن ينجرّ الجنوب إلى مواجهة مفتوحة لأن أي حرب ستؤدّي إلى دمار لبنان، ويهمها ان تبقى الساحة اللبنانية محيّدة وأن تمرّ هذه المرحلة بهدوء ريثما يتمّ الوصول إلى اتفاق شامل حول الحدود.

وبعد الانتقادات القاسية التي طالت عون في تعاطيه مع هذا الملف، شكّل التواصل أمس بينه وبين ميقاتي مدخلاً لتوحيد جهود لبنان الرسمي في مواجهة التعديات الإسرائيلية، وقد تمّ التوافق على دعوة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة. وتقول مصادر متابعة إن الخطوة الإسرائيلية الاستفزازية ربما قد تسرع بعملية التفاوض وربّ ضارة نافعة، لكن الموقف اللبناني لن يقبل بأقل من حصول لبنان على حقه بالكامل.

وتضيف المصادر: ستباشر السلطات اللبنانية بإجراء سلسلة اتصالات ديبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان، وللتأكيد على تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، فلبنان لا يرغب بالتصعيد أو تعقيد الأمور لكن هذا الأمر لا يعني أن تستبيح إسرائيل حدودنا، لذا هناك رهان على المفاوض الأميركي لكي يكون عادلاً ويقرّب وجهات النظر خصوصاً أن الوثائق التي يملكها لبنان تثبت حقه البحري. ولا يرغب لبنان في ظل الانهيار القائم بالدخول في مواجهات عسكرية أو سياسية، لكن في الوقت نفسه فإن الخفة بالتعامل مع ملف كهذا زادت الأطماع الإسرائيلية وجعلت لبنان يتأخر في استخراج ثرواته.

 

"الصندوق الأسود" لحطام طائرة الإنتخابات النيابية

جان الفغالي/نداء الوطن/07 حزيران/2022

ثلاثة أسابيع مرَّت على الإنتخابات النيابية. تفاوتت الخلاصات بحسب الدوائر، دوائر كان الأداء فيها تحضيراً ولوائح ومعارك ونتائج، أشبه بحطام طائرة، نجحت فرق الإنقاذ في العثور على «صندوقها الأسود»، وبدأت عملية «تفريغ ما سجَّله في اللحظات الأخيرة قبل الإرتطام بالأرض وتحطم الطائرة».

من المناطق التي تحطمت فيها طائرة الانتخابات، مدينة طرابلس، تمَّ العثور على الصندوق الأسود وبدأت عملية تفريغ ما سجَّله. كما تمت الإستعانة بشهود عيان شاهدوا سقوط الطائرة وعملية الإرتطام وتحطمها، ومنهم النائبان السابقان أحمد فتفت ومصطفى علوش.

يكشف النائب والوزير السابق أحمد فتفت، في مقابلة مع الزميلة رولا حداد في برنامج «حوار المرحلة:

«مرشحو المستقبل ترشحوا بالتنسيق مع الرئيس سعد الحريري، وفي أحد الإجتماعات مع الرئيس نجيب ميقاتي، أعلن الأخير عدم تأييده مصطفى علوش، قائلًا: «أنا ما بدي زعِّل الحريري، ما بدو مصطفى علوش».

ويتابع فتفت: «الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري تدخَّل بكل شيء في تركيب اللوائح في طرابلس وأن ثلاثة اجتماعات عقدت وحضرها أحمد الحريري، أحدها في حضور الرئيس ميقاتي».

«شاهدٌ» آخر على «تحطم طائرة الإنتخابات النيابية في طرابلس» هو النائب السابق الدكتور مصطفى علوش.

في مقابلةٍ له مع الزميلة جوزفين ديب، يكشف أن أحمد الحريري «اشتغل» لأحمد الخير وعبد العزيز الصمد، وأنه تم التعامل مع لائحته كأنها لائحة غريبة. يُفجِّر علوش قنبلة انتخابية بقوله: «كل الكلام اللي قالو الدكتور فتفت دقيق وصحيح مية بالمية». ويتابع «أوحى لنا أحمد الحريري «أننا جنبك».

بعيدًا مما قاله الدكتور فتفت والدكتور علوش، تمَّ العثور في الصندوق الأسود على تسجيل يتحدث عن أن أحد الذين أداروا العملية الإنتخابية في طرابلس «قبض» خمسة ملايين دولار لقاء تعهد بتجيير أصوات لمصلحة لائحة معينة، لكنه نكث بتعهده بحيث حصل على المال من دون أن يجير الأصوات.

يروي الدكتور علوش أن أحد «صانعي» أحد النواب الجدد في طرابلس، أسرَّ له بالقول: «أنا جايب واحد من المجهول، وبدي طلعو نايب».

صدقَ الدكتور علوش، فالذي جاء من «المجهول» أصبح نائباً.

من خلال التحليل الأولي لمحتويات «الصندوق الأسود» ولإفادتَي الشاهدين أحمد فتفت ومصطفى علوش، تظهر المعطيات التالية:

تيار المستقبل كان مشاركاً في الإنتخابات بشخص أمينه العام أحمد الحريري.

تيار المستقبل دعم مرشحين و»حارب» مرشحين، وقام بعملية تضليل ذكية بمعنى أن وعوداً كانت تعطى في مكان فيما الدعم كان في مكان آخر ولمرشحين آخرين.

هذه ليست كل الحقيقة، في انتظار المزيد مما تضمنه الصندوق الأسود والمزيد من «شهود العيان».

 

إسرائيل جاهزة لـ"حرب كاريش". لبنان... لا!

فارس خشان/النهار العربي/07 حزيران/2022

قبل أن تصل سفينة الحفر "اينرجيان باور" من سنغافورة، حيث جرت صناعتها، الى حقل "كاريش" الغازي الذي ترفض تل أبيب أن يُنازعها لبنان عليه، كان الجيش الإسرائيلي قد أنجز مناورات هي الأوسع من نوعها شهدت نقل وحداته الى قبرص، حيث حاكى حرباً واسعة مع "حزب الله" في لبنان تتضمّن خطط اجتياح وتطويق، لتضاف، بطبيعة الحال، إلى خطط التدمير المذهلة، وتحضير رأيها العام لما يمكن أن يتكبّده من خسائر بشرية ومادية كبيرة قد تَلحق بالقوى العسكرية كما بالمجتمع المدني.

الأخطر في هذه المناورات لا يكمن في ما تتضمّنه من سيناريوهات، بل في أنّ قبرص التي تربطها علاقات صداقة تاريخية مع لبنان، قدّمت لإسرائيل جغرافيتها حتى تجهّز نفسها لحرب محتملة مع "حزب الله".

وتشكّل قبرص، وهي عضو في "الإتّحاد الأوروبي"، رمزية مهمّة للمواقف التي يمكن أن تتّخذها، في هذه المرحلة، الدول التي طالما وقفت الى جانب لبنان ضد الحروب الإسرائيلية عليه.

وهذا يُفيد بأنّ إسرائيل لم تبدأ الخطوات الرامية الى استخراج الغاز من حقل "كاريش"، إلّا بعدما استكملت استعداداتها العسكرية والدبلوماسية، لخوض الحرب مع "حزب الله" الذي "رذلته" غالبية دول العالم، وتسبّب ب"عزل" لبنان حتى عن أقرب أصدقائه الإقليميين.

وتنتظر إسرائيل إعلان سلاح البحرية فيها إنهاء استعداداته، بعدما نفّذ المناورات ذات الصلة، في البحر الأحمر، قبل أيّام، حتى تُعطي الضوء الأخضر لبدء العمل على استخراج الغاز من هذا الحقل، بدءاً من أيلول (سبتمبر) المقبل.

من الواضح أنّ إسرائيل لا تستعجل الحرب مع لبنان ولكنّها تتعاطى معها كما لو أنّها واقعة حتماً، على أساس أنّ إيران، وفي ظروفها الأمنية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تزداد تفاقماً بسبب إعادة إدخال "الاتفاق النووي" إلى النفق المظلم، قد تجد مصلحة لها في إشعال "حرب بديلة"، من خلال "حزب الله"، إذ تُشكّل خطة استخراج النفط من حقل "كاريش" حجّة حربية لها شعبيتها في لبنان.

في مقابل هذه المخاطر المحسوبة" إسرائيلياً، هل استعدّ لبنان لحرب "فرض النزاع" على حقل "كاريش" الذي بسببه أنهى مفاوضات كانت تتولّاها الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة الأميركية؟

في الواقع، وعلى الرغم من المدّة الطويلة نسبياً التي توافرت للبنان الرسمي، فإنّ بيروت لم تُحصّن نفسها دبلوماسياً، فهي خرجت من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لأنّها حملت مطلباً لم يكن موجوداً على طاولة التفاوض عندما جرت الترتيبات لعقدها، إذ إنّ المطلب اللبناني كان يتمحور حول الخط 23، حيث كان يطالب بـ 860 كيلومتراً مربّعاً، فإذا به يتحوّل الى الخط 29، حيث راح يطالب بمساحة تصل الى 2430 كيلومتراً مربّعاً.

وعلى الرغم من إدخال تغيير جذري على مواد المفاوضات، فإنّ لبنان لم يُواكب هذه التغييرات بخطوات ضرورية، من شأنها تحصين موقفه أمام "الشرعية الدولية"، فالوثائق الرسمية المتوافرة في الأمم المتحدة تتضمّن مرسوماً صادراً عن السلطات اللبنانية، تشير فقط الى نزاع لبناني مع إسرائيل حول الخط 23، فيما الخط 29 الذي تأخّرت مطالبة لبنان به، جاء ضمن رسالة وجّهها الى الأمم المتحدة، وهي رسالة لا يُمكنها، بالمفهوم القانوني، ومهما كثرت الاجتهادات، أن تُلغي مرسوماً، عملاً بمبدأ "موازاة الصيغ"، حيث المرسوم وحده يُمكنه أن يُلغي مرسوماً موجوداً، في حال جرى الإعتراف بمفعوله الرجعي.

رئيس الجمهورية ميشال عون رفض التوقيع على مرسوم يطالب بحقوق لبنان، بموجب مقتضيات الخط 29، على الرغم من توافره، منذ أيّام حكومة حسّان دياب التي وقّع بعض وزرائها هذا المرسوم، تحت الضغط الذي مورس عليهم، كما ثبت بالنسبة لوزير الأشغال العامة في حينه ميشال نجّار.

ولم تكن تلك الحكومة ترغب في إصدار مرسوم توسيع الحدود البحرية الجنوبية، وتعديل المرسوم 6433، ولكنّها اضطرّت إلى ذلك، خصوصاً بعدما وجّه إليها الفريق الذي وقف وراء تشكيلها، أي "حزب الله"، بواسطة كلّ ما يملك من آلة سياسية ودعائية، اتّهامات "الخيانة".

وحده رئيس الجمهورية رفض التوقيع، وتالياً تعذّر إصدار المرسوم.

وقد تعرّض عون لاتّهامات كثيرة، ومن بينها أنّه من أجل إنقاذ صهره، رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل من العقوبات الأميركية التي فُرضت عليه، بالإستناد الى قانون ماغنيتسكي، يرفض التوقيع على مرسوم يغيظ كلّاً من واشنطن وتل أبيب.

قد يكون ذلك صحيحاً وقد لا يكون، ولكن عدم توقيع عون على مرسوم مماثل ليس بالضرورة فعلاً خاطئاً، إذ إنّ رئيس الجمهورية، ومن موقع التواصل الإقليمي والدولي معه، حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المفاوضات حول المنطقة الاقتصادية الخالصة، قد وجد أنّ الإلتزام بالخط 29 في مرسوم، من شأنه أن يُلزم لبنان بعدم التنازل عنه، من دون أن يكرّس له أيّ حق لعلّة "التأخير"، الأمر الذي يغلق، بشكل لا لبس فيه، كلّ أبواب المفاوضات ليفتحها على مواجهات عسكرية وحروب خطرة.

ولكن خطوة عون هذه كان يُفترض أن تُستكمل بإعادة فتح أفق المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية، الأمر الذي لم يحصل لأنّ الوفد المفاوض رفض أن يعود الى الناقورة من دون الخط 29 في وقت رفضت فيه إسرائيل كلّ بحث في هذه النقطة، لأنّها غير قابلة للتفاوض، من جهة ولا تتّفق مع "تاريخ" المطالب اللبنانية، من جهة ثانية، وهي نتاج لعبة أدارها فريق لبنان غير رسمي، لأنّ مصلحته الحقيقية لا تكمن في ما سوف توفّره آبار الغاز المكتشفة من علاجات للمآزق الاقتصادية والمالية والإجتماعية، بل في خلق "مزارع شبعا" بحرية يضيفها الى "مزارع شبعا" البرّية، في إطار خلق الأعذار ل"تأبيد" سلاح "حزب الله" ذي الوظيفة الإيرانية.

ومنذ تلك المحطّة، بدأت إسرائيل تحضّر نفسها فيما راح لبنان يفقد أوراق قوّته.

تل أبيب جهّزت الخطط الإستثماريّة والمالية والبنى التحتية البحرية والبريّة، وأنجزت التحضيرات الدفاعية والهجومية الضرورية، أمّا بيروت فوجدت أنّ شركة "توتال" أوقفت خطط التنقيب عن الغاز في نقطة غير متنازع عليها مع إسرائيل.

لم تُعلن "توتال" عن الأسباب التي دفعتها الى تجميد الخطوات المتّفق عليها مع لبنان، لكنّ أكثر من مصدر في فرنسا ولبنان أكد أنّ طريقة إدارة النزاع مع إسرائيل حول النقاط المتنازع عليها، من شأنه أن يرفع مخاطر التنقيب الى مستويات خطرة و"غير إقتصادية"، إذ إنّ مناطق استخراج مصادر الطاقة الطبيعية لا تُحمى بمعادلة الرعب والتهديد التي رفع "حزب الله" لواءها، بل بإعمال مبدأ التفاهم والقبول الذي سقط مع سقوط المفاوضات ذات الصلة بين لبنان واسرائيل.

ومهما كان عليه الأمر، فإنّ كلّ ذلك يُظهر أنّ إسرائيل، ووفق وثائق الأمم المتّحدة الرسمية، تعمل على استخراج النفط من منطقة غير متنازع عليها، بمفهوم القانون الدولي، لأنّ لبنان لم يطالب، وفق القواعد الموجبة وبالتوقيت المطلوب، بهذا الخط.

إذن، وعلى هذا المستوى المهم، لم يحضّر لبنان "المنصة الشرعيّة" لأي حرب يمكن أن يخوضها مع إسرائيل، بحجّة الدفاع عن ثرواته البحرية.

وسوف يكون موقف لبنان أضعف بكثير إذا ما تولّى "حزب الله" خوض هذه الحرب، إنطلاقاً من نظرة غالبية القوى الإقليمية والدولية إليه، على اعتبار أنّه ليس "تنظيماً إرهابياً" فحسب، بل ذراعاً من أذرع "الحرس الثوري الإيراني، أيضاً.

وإذا دخلت إسرائيل أيّ حرب ضد لبنان فإنّ الحزب قد يربح بقدرته على توفير استمراريته، ولكنّ "بلاد الأرز" سوف تخسر، لأنّ تل أبيب لن تقبل بوضع حدّ للحرب التي سوف تخوضها إلّا على قاعدة توفير مصالحها الاستراتيجية.

وفي حرب تموز(يوليو) 2006، أعلن كثيرون أنّ "حزب الله" انتصر، ولكنّ الجميع غضّوا الطرف عن أنّ إسرائيل حقّقت أهدافها الاستراتيجية التي تُرجمت بوصف الوضع على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وتحديداً في مناطق النزاع، أي "مزارع شبعا" والجزء اللبناني في بلدة الغجر التي أعيد احتلالها، بأنّها الأكثر هدوءاً في العالم. وعلى مستوى قدرة الجبهة الداخلية على الصمود، فإنّ إسرائيل، على الرغم من تشظّي واقعها السياسي، إلّا أنّها موحّدة خلف جيشها، في حين أنّ لبنان، على الرغم من شعارات الوحدة والصلابة والمثلّثات، مقسّم في نظرته الى "حزب الله".

 وفيما إسرائيل تتمتّع بصلابة اقتصادية ومالية، فإنّ لبنان يعيش في واحدة من أسوأ الكوارث العالمية.  إنّ قدرة "حزب الله" على التصدّي عسكرياً لإسرائيل وإلحاق الأذى بها، في أيّ حرب، لا تُغطي عجز الشعب اللبناني عن تحمّل تبعات حرب تدميرية، لا على المستوى المعيشي، بداية ولا على مستوى إعادة الإعمار، لاحقاً. وبهذا المعنى، فإنّ لبنان نظراً لوضعية "حزب الله" لا يتمتّع، في أيّ مواجهة مع إسرائيل، بالمواصفات التي تتمتّع بها أوكرانيا في وجه روسيا.  ولا يبدو أنّ "حزب الله" يتغاضى، حتى تاريخه، عن هذه الحقائق العسكرية والدبلوماسية والإقتصادية، فهو، ومنذ دخلت سفينة الحفر "اينرجيان باور" الى حقل "كاريش"، وبغض النظر عن خطابات "رفع المعنويات" جمّد استعمال الأدبيات الحربية. ولكن ممّا لا شك فيه أنّ الغاز، وقد أصبح "مادة نادرة"، يضيف إلى "البارود" المتراكم في المنطقة، مخاطر إقدام أيّ طرف على إشعال أصغر...فتيل!

 

أسئلة «مربكة» بلا أجوبة عن أزمة «كاريش»

جورج شاهين/الجمهورية/07 حزيران/2022

قفز ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل إلى الواجهة بقوة الإجراءات الاسرائيلية التي فرضها وصول الباخرة «اينيرجيان باور» إلى حقل كاريش، فزاد من حالة الإرباك لدى أهل الحكم الغارقين في المناكفات السياسية على أبواب الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف من يشكّل الحكومة بعد اكتمال هيئة مكتب المجلس. وفي ظلّ فقدان كل أشكال الشفافية في ملف الترسيم، طُرحت اسئلة عدة لم يتوافر لها أي جواب، وهذه عينة منها.

سخرت مراجع سياسية وديبلوماسية من الحديث المتنامي عن مجموعة المفاجآت «الصادمة» التي رافقت وصول الباخرة «اينيرجيان باور» الى البلوك 72 الاسرائيلي، الذي يقع في أقصى شمال المنطقة الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة. واعتبرت، انّ «من الجريمة بمكان اعتماد هذا التوصيف في توقيته وشكله ومضمونه. فكل ما جرى في الساعات القليلة الماضية كان متوقعاً بأيامه وساعاته ان لم يكن بدقائقه، منذ أشهر عدة. وهو ما ينفي عن تطوراته أي توصيف مستجد او مفاجئ. وهو أمر لا يثير الاشمئزاز فحسب، انما يدلّ إلى كثير من الاستخفاف الذي ميّز طريقة التعاطي مع قضية دقيقة وحساسة من هذا النوع، لا تحتمل أي إشارة إلى ما هو صادم ومفاجئ سوى عند من قرّر اعتماد اسلوب النعامة في طمر رأسها في الرمال».

وعلى خلفية ما هو ثابت من فقدان الشفافية في التعاطي مع قضية من هذا النوع، والصدقية في قراءة المصلحة العليا للبنان وتحديد أطرها، بطريقة لا يجب ان تخضع لأي نقاش من أي جهة كانت، فقد زاد في الطين بلّة، فقدان الرؤية الموحّدة والموقف الجامع من هذا الملف، بعدما غرق اللبنانيون على مدى سنوات تجاوزت عقداً من الزمن، بسرّية مطلقة سبقت الإعلان المفاجئ عن «اتفاق الإطار» الذي أُعلن عنه من عين التينة مطلع تشرين الاول العام 2020، قبل ان يسترد رئيس الجمهورية ملف المفاوضات استناداً الى ما تعطيه ايّاه المادة 52 من الدستور التي منحته الحق بـ «المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية».

ولا ينسى أي من المراقبين ما رافق هذه المرحلة التي امتدت لسنوات عدة، من اتهامات متبادلة سيقت في السرّ والعلن بين المسؤولين الكبار، وركّزت على التفريط بالحقوق اللبنانية، وصولاً الى اتهام طاول من أقسم وحيداً على الدستور بـ «الخيانة العظمى»، وهو أمر دفع بكثير من المراقبين الى التعبير عن نوع من الاشمئزاز الممزوج بالأسى، بما يشي بفقدان الجهة او السلطة التي تفصل في مثل هذه الحالات المستعصية، بغية تحديد الواجبات وتوزيع المسؤوليات.

وبعيداً من هذه الوقائع التي لا يعتري الإشارة اليها وتعدادها أي شك، فقد استذكرت المراجع مجموعة التحذيرات التي سبقت الوصول الى ما نحن فيه اليوم، وخصوصاً تلك التي واكبت انطلاق المفاوضات غير المباشرة في الناقورة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي برعاية الوسيط الاميركي المسهّل، في 14 تشرين الأول 2020، بعد أسبوعين على إعلان «اتفاق الإطار» بين الأطراف الثلاثة، وحتى تجميدها بطلب من الوسيط الاميركي السابق السفير جون دي روشيه، بعد 5 جولات كان آخرها في 5 أيار 2020. والتي ارتفعت حدّتها مع زيارة خلفه الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت في 8 شباط الماضي، عارضاً صيغة غير معتمدة في قانون البحار، قضت بتقاسم الحقول المقدّرة تحت الماء بدلاً من إعطاء الاولوية لترسيم الخطوط على سطح البحر.

وبقيت الأمور على ما هي عليه من المماطلة والمراوغة، إلى ان جاء الإعلان الصريح لشركة الطاقة البريطانية - اليونانية «Energean»، منذ أربعة اشهر تقريباً، عن قرب انتهاء بناء الباخرة التي ستقوم بعمليات الحفر في البلوك 72، حيث يقع حقل «كاريش» النفطي، وفق التقسيم الاسرائيلي للمنطقة الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة، والذي يتداخل مع البلوكين اللبنانيين 8 و9، متجاوزاً الخط 29 المتنازع عليه، من دون إهمال وجود «حقل قانا» الممتد من المنطقة اللبنانية، خارقاً حدود البلوك الاسرائيلي.

على هذه الخلفيات، وبعيداً من الغرق في المواقف المتدفقة في أكثر من اتجاه المسؤول منها وغير المسؤول، المنطقي منها وغير المنطقي، سواء تلك التي نعت الحقوق اللبنانية بالثروة النفطية في المنطقة المتنازع عليها مع العدو الاسرائيلي، او انّ الفرصة لم تفت بعد بتعديل المرسوم 6433، فقد لفتت مراجع مراقبة الى مجموعة من الاسئلة التي لم يتوفر حيالها أي جواب حتى اليوم، ومنها على سبيل المثال:

- ما الذي يمنع من الكشف عن الحقائق التي وضعت ملف الترسيم على مدى عقد من الزمن في عهدة رئيس السلطة التشريعية إلى أن تمّ التوصل الى «اتفاق الإطار»؟ وهل في ما جرى نص عليه الدستور في مكان ما حول صلاحياتها؟

- على أي أساس استرجع رئيس الجمهورية الملف من عين التينة، وما هي الجهة التي رسمت مسار المفاوضات التي قادها الوفد العسكري بكل جدارة على خلفية تنفيذه قرار القيادة السياسية؟ وهل انّ ما جرى خلافاً لما قال به «اتفاق الاطار»؟ وهل انّ ما تعرّض له الوفد العسكري عند تعليق المفاوضات يمكن تفسيره على خلفية القول الشائع: «وصلتونا لنص البير وقطعتوا الحبلة فينا»؟

- ما هو الدور الذي لعبه مستشارو رئيس الجمهورية في مفاوضاتهم غير الرسمية مع الموفدين الأميركيين، وخصوصاً مع كل من ديفيد هيل وعاموس هوكشتاين؟ وما الذي دار في تلك العشيات عشية وصول أي منهم الى بيروت؟ وهل من محاضر جلسات تروي ما حصل؟

- هل صحيح انّ الملف اعتمد وسيلة «لمقايضة» ما من أجل فك العقوبات الاميركية عن النائب جبران باسيل، كما قالت تسريبات غير مؤكّدة؟ وهل من رابط بين الأمرين؟

- ما هي ردة الفعل الاميركية إن عدّل لبنان المرسوم 6433 واعتمد الخط 29، وإن كان امراً ملحّاً وقانونياً، وفق ما تقول به القوانين الدولية، فهل في قدرة الاميركيين الحؤول دون ان ينتهي الأمر الى ما يضمن حقوق لبنان؟

- ما الذي يمنع ان نلجأ إلى الخطوة الكينية التي قامت بها كينيا امام محكمة البحار، وأنهت خلافاً مع الصومال في ترسيم حدودهما البحرية، إن كان موقع كينيا وموقفها شبيهاً بوضع لبنان؟

- ما معنى ان يعلن «حزب الله» انّه ملتزم بالموقف اللبناني الرسمي من ملف الترسيم، وإن لم ترق له النتائج هل يتصرف بمبادرة من جانب واحد؟

- ما الذي يمنع مواجهة عسكرية مع اسرائيل يشعلها صاروخ واحد يطلقه «حزب الله» في اتجاه الحقل 72، وليس ضرورياً ان يصيب المنصة؟ وهل انّ اسرائيل مستعدة لمثل هذه المواجهة ام أنّها مطمئنة من خلفية «صفقة سرية» تتناول هذا الملف؟

- ما هو الثمن الذي يتحمّله لبنان إن حصلت مواجهة من هذا النوع؟ وهل تتحمّل الدولة المشلولة العاجزة عن تأمين المحروقات والدواء والكهرباء وتقنن رغيف الخبز، إن وقعت حرب من هذا النوع؟

قد يكون من الصعب لا بل المستحيل ان يجيب أي انسان عن أي من هذه الاسئلة، فكيف إن كانت مجتمعة؟ وعليه، ما علينا سوى انتظار ما تحمله الأيام المقبلة من مواقف ومعطيات سيقود اليها الاتصال الذي أُجري من بيروت أمس مع هوكشتاين، ليعود اليها بسرعة، لعلّ مهمته تأتي بما يمكن اعتباره معجزة. فلننتظر؟

 

ريحُ الجنوب هبَّت والرسائل ملغومة

طوني عيسى/الجمهورية/07 حزيران/2022

فعَلَها الإسرائيليون كما كان متوقعاً. أوصلوا منصَّة الحفر إلى حقل «كاريش»، مدعومةً بالنسخة البحرية من القبَّة الحديد، ومغطاةً بمنطقة حظر جوي وبحري. وأعلنوا أنّهم سيبدأون الاستخراج في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام. إذاً، انتهى زمن «إضاعة الوقت»، فماذا سيفعل اللبنانيون؟

هذه المرّة، لا يناور الإسرائيليون في مسألة التنقيب في «كاريش»، وهم على وشك التنفيذ فعلاً، والدليل إلى ذلك إشارتان:

1 - إجرائياً، هم تجرّأوا على استقدام الحفّارة العائمة من سنغافورة لمصلحة شركة «إنرجين»، وعبرت قناة السويس، حيث عبَّر المصريون عن ارتياحهم لإتمام العملية بنجاح. وعلى الأرجح، لن يتكبَّد الإسرائيليون أعباء نقل الحفّارة إلى المتوسط، من أجل المناورة فقط.

2 - سياسياً واقتصادياً، لحظةُ الحرب في أوكرانيا بما يرافقها من أزمة غاز في أوروبا، تمنح إسرائيل حافزاً استثنائياً لخوض مغامرة الاستخراج. فالسوق الأوروبية في حاجة ماسّة إلى غاز الشرق الأوسط، وبأسعار مناسبة. وهو ما يُترجَمُ ضمن منظومة التعاون الإقليمي- الأوروبي التي تضمُّ إسرائيل ومصر والأردن وقبرص واليونان وفرنسا، وتحظى بتغطية أميركية.

إذاً، ستبدأ إسرائيل باستخراج الغاز من «كاريش». وإذ تفيد التقارير أنّ المكان الذي تمركزت فيه الحفَّارة يقع في القسم الجنوبي من الحقل، أي خارج الخط 29، إلّا أنّ ذلك لا يغيّر شيئاً في الواقع. فآبار الغاز هي نفسها تحت الماء، وسواء جرى السحب من خارج هذا الخط أو من داخله. ويمكن لإسرائيل أن تسحب الجزء الأكبر من مخزونات «كاريش» من دون أن تتكبّد عناء اجتياز هذا الخطّ الوهمي.

هذا يعني أنّ لبنان مضطر إلى الحسم بين خيارين:

1 - أن يتصدّى «حزب الله» لعملية الحفر عسكرياً، ولو أنّها محميَّة بقوات البحر والجو الإسرائيلية.

 2 - أن تؤدي عملية الحفر الإسرائيلية إلى تثبيت قواعد تفاوض جديدة بمرونة أكبر في المفاوضات، ما يتيح التوصّل إلى اتفاق «واقعي». وهذا الأمر هو الذي يميل إليه لبنان الرسمي، بدعوته الموجَّهة إلى واشنطن لإرسال موفدها عاموس هوكشتاين في جولة جديدة.

المتابعون يقولون إنّ فرص الانفجار والانفراج متساوية. ولكن، من الممكن أن يكون التماسّ العسكري مبرّراً للدخول في مفاوضات جدّية.

في رأي بعض المراقبين، أنّ «حزب الله»- وإيران مِن ورائه- لن ينفّذ التهديد بضرب الحفّارة العائمة، لأنّ لبنان لا يمكن أن يتحمّل ردّاً إسرائيلياً قد يكون في حجم ضربة تموز 2006 التي دمَّرت البنى التحتية وأبقتها مشلولة لسنوات. لكنه ربما يوجِّه رسائله الساخنة من خلال «مسيَّرات» تخرق القبة الحديد الإسرائيلية، وتكون لها مفاعيل عسكرية محدودة.

ووفق بعض المتابعين، هذا «التحرّش» العسكري بالإسرائيليين يمكن أن يفتح باب المفاوضات الجدّية بين لبنان وإسرائيل. وقد يتمكن فيها الوسيط الأميركي من الضغط لإمرار طرحه القاضي بترسيم خطّ حدودي متعرِّج يتيح لإسرائيل الاستفادة من «كاريش» بكامله، مقابل استفادة لبنان من حقل «قانا» بكامله.

وفي ظلّ عدم التفاهم في لبنان على خطّ واضح لـ«الحقوق» اللبنانية، بين الخط 23 «المنبوذ» والخط 29 «الجريء جداً»، سيكون هذا الطرح نقطة وسطى، ويحقق مكاسب هائلة للبنان داخل البلوك 72، الذي يُقدَّر أنّه بين الأغنى بمخزونات الغاز في إسرائيل.

وثمة مَن يعتقد أنّ التباينات اللبنانية الظاهرة حول خطّ الحدود 29، لجهة اعتباره خطّاً للحقوق لا يمكن التنازل عنه أو اعتباره خطّاً للتفاوض فقط، قد تكون ملائمة لإتاحة شيء من المرونة خلال المفاوضات، ولكنها أيضاً تعبِّر عن خلفيات ومصالح سياسية متضاربة.

فـ»حزب الله» يرفع السقف ليقول للإسرائيليين إنّه هو مَن يجب التفاهم معه في أي اتفاق، أي إنّ إيران تمسك بالقرار اللبناني وبورقة حدود إسرائيل الشمالية وبورقة الغاز العابر من الشرق الأوسط إلى إوروبا.

ومن اللافت أنّ «الحزب» يدعو الدولة اللبنانية إلى أن تتجرّأ وتبدأ الاستثمار في البقعة التي تعتبرها حقّاً للبنان، وأَن لا تنتظر الاتفاق مع إسرائيل. فعلى رغم أنّ هذا الموقف يشكِّل مغامرة، فإنّه يُعتَبر متقدِّماً، إذ يدعو إلى انتقال لبنان من الإرباك إلى التحرّك عملانياً، على غرار إسرائيل.

وأما أركان السلطة فيناورون للحفاظ على الحدِّ الأدنى من العلاقات مع واشنطن، سواء لمصالح شخصية أو لضرورات تتعلق بحاجة لبنان إلى دعم واشنطن وعدم إغضابها. ومن التقاطعات السياسية أنّ مستشار الرئيس ميشال عون لملف المفاوضات، والمعروف بعلاقة جيدة مع الأميركيين، الياس بوصعب، فاز حديثاً بموقع نائب رئيس المجلس النيابي، ضمن تسوية يتردَّد أنّها لقيت تشجيعاً خارجياً، وسيكون له دور في هذا الملف الحيوي.

في المقابل، ما هي أدوات الضغط التي يمارسها الأميركيون والإسرائيليون؟

الأرجح أنّ الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي هو العنصر الذي سيشكّل الضغط الأكبر على لبنان في المرحلة المقبلة. فلا مجال لاتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا لمساعدات ولا تغطية سياسية عربية أو غربية للبنان إذا قرّر السير في مواجهة الحلف الإسرائيلي - العربي - الغربي. والدليل هو الانتظار بلا أمل لإمدادات الكهرباء من الأردن والغاز من مصر.

فلبنان المنهار لن يتحمّل مواجهة لا هوادة فيها مع الأميركيين والإسرائيليين والعرب، ولن يستطيع الوقوف حجر عثرة أمام إمدادات الغاز الشرق أوسطية نحو أوروبا، وفرنسا خصوصاً. فهل تقترب التسوية في لبنان من خلال بوابة الناقورة؟

 

النافذة السعودية الأميركية إلى أين؟

وليد فارس/اندبندنت عربيّة/07 حزيران/2022

يتحرك البراغماتيون في إدارة بايدن لإعادة العلاقة مع الرياض والتحالف بهدف عدم خسارة شركاء أساسيين وضروريين في المنطقة

مما لا شك فيه أن هناك نافذة لتحسين العلاقات بين السعودية وإدارة الرئيس بايدن، انتبه لها المراقبون المتخصصون، ويعرف المتابعون في المملكة، والمنطقة، والولايات المتحدة أسباب التغيير في السياسة الأميركية، وأسباب ملاقاة الأولى لهذا التغيير الذي تقدم عليه الأخيرة في التعاطي بينهما. إلا أن السؤال الكبير بشأن هذه المرحلة بالذات. هل "النافذة" فعلاً جدية؟ وهل الطرفان مقتنعين بجدية بعضهما بعضاً؟ وكيف ستتطور نافذة كهذه، وكيف ستتعاطى إيران مع تطور كهذا؟

أسباب التغيير تتضح

في واشنطن باتت أسباب التغيير في سياسة الرئيس بايدن تجاه السعودية تتضح أكثر يوماً بعد آخر. فمن قراءة "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، ومشاهدة "CNN" و"MSNBC"، بات معلوماً أن معسكر الإدارة اتخذ قراراً "باستيعاب الخلافات" مع الرياض، واعتبارها "اختلافات في وجهات النظر" والتركيز على "مرحلة" حالية، حيث واشنطن بحاجة إلى "أصدقائها في المملكة" لمواجهة أزمات عالمية حادة. وبات معروفاً أن الأزمة الأكبر التي تحتاج الإدارة إلى دعم المملكة لمواجهتها هي مسألة إنتاج النفط والغاز في السوق العالمية، مع تصاعد الخلاف الروسي الغربي بسبب حرب أوكرانيا.

"الناتو" يواجه روسيا ويضع عقوبات عليها، وأميركا تشجع أوروبا على مقاطعة الإنتاج الروسي وتعد بروكسل ببديل، وفي الوقت نفسه، الإدارة لا تريد تكثيف الإنتاج الداخلي لهذه المواد. وتأتي الصين لتحاول شراء الغاز الروسي بسعر أرخص. لذا بات على البيت الأبيض أن يجد حلولاً للمعادلة الصعبة. ومن أهم هذه الحلول الحصول على موافقة المملكة والتحالف الذي تقوده لزيادة الإنتاج في الطاقة لمواجهة المعادلة الجديدة. ومعروف أخيراً أن قراراً كهذا ليس سهلاً في واشنطن بسبب الخلاف بين معسكر "أوباما - بايدن" والقيادة السعودية، ولكنه قرار لا بد منه الآن في حسابات الإدارة، أو على الأقل في حسابات الرئيس. أما في السعودية فإن القيادة تتعاطى مع التوجه الجديد لإدارة بايدن موضوعياً، كما تعاطت معها مصر، والإمارات، وإسرائيل. فشركاء واشنطن لهم مصلحة في التقارب مع الولايات المتحدة في كل الظروف، أياً كانت.

خلاف ضمن الإدارة

وكما كتبنا منذ أشهر، فإن الانقسام ضمن الإدارة حول التعاطي مع إيران تعاظم مع الوقت، إذ يقف الطاقم الذي يتفاوض مع طهران حول العودة إلى الاتفاق بعناد خلف نظرية "وقع أولا، رتّب البقي في ما بعد"، ويقف جناح آخر وراء نظرية "أمّن مصلحة الإدارة أولاً، ثم وقّع بعد ذلك". وتعاظم الشرخ بين الفريقين منذ اندلاع حرب أوكرانيا، وتعاظم أزمة النفط عالمياً، وتصعيد الشروط الإيرانية بالنسبة لأميركا. وانعكس ذلك على المعادلة "السعودية - الأميركية". فالجناح الضاغط باتجاه توقيع الاتفاق غير متحمس للانفتاح على المملكة، بينما الجناح الذي بدأ يتشدد على النظام الإيراني، بات متحمساً لتقوية العلاقات مع الرياض. ويبدو أن البيت الأبيض بدأ يميل للتقارب مع القيادة السعودية وتحذير إيران من المماطلة في المفاوضات. والسؤال التالي هو: هل التغيير تجاه السعودية جدي؟

كيف تقاس الجديّة؟

في العلوم السياسة مقاييس عدة "لجدية المواقف والقرارات" في العلاقات الدولية، أهمها المصالح المباشرة، وتأثير أصحاب القرار، والمعادلات القائمة. يبدو أن هنالك مصلحة للولايات المتحدة في التقارب مع السعودية، وهي المصلحة البترولية وحاجة الأسواق العالمية حالياً. هذا أمر واضح وحاسم. أما تأثير أصحاب القرار فهو نسبي، يتوزع بين أنصار الاتفاق النووي وأنصار تمتين العلاقات مع التحالف العربي.

الجدير بالذكر أن تقاطع التأثير بين الفريق الذي يدعو للتقارب مع الرياض وكتلة التأثير القريبة من إسرائيل بات بوزن مؤثر في سياسة بايدن تجاه المنطقة، ولكن تأثير كتلة الانفتاح في إيران، وفي مرحلة ما على الإخوان، لا يزال قائماً، مما يعني توازناً مستمراً بين الاثنين سيحسمه الوضع الإقليمي والعالمي في الأشهر المقبلة. أما المعادلات القائمة فتتحكم بها حرب أوكرانيا من ناحية، والمواجهة الإسرائيلية-الإيرانية في المنطقة من أخرى.

ثقة متبادلة؟

هل هنالك قناعة لدى الطرفين بجدية القيادتين حول الانخراط بعلاقة جديدة تتخطى الماضي، أي سنوات "أوباما - بايدن". بعبارة أخرى هل هنالك ثقة بين الإدارة والمملكة حول المصلحة المشتركة ووفاء الحكومتين بوعودهما المتبادلة؟ الجواب الأول هو أن التغيير في رؤية الإدارة لا يزال حديث العهد ويصعب الحكم عليه في فترة قصيرة. ولكن من ناحية أخرى لا شك أنه لكل فريق مصلحة أكيدة بالتقارب، ولكن بحذر شديد وخطوة خطوة، بسبب التوازنات الدقيقة داخل واشنطن، ليس فقط ضمن الإدارة، ولكن أيضاً مع المعارضة.

كيف ستتطور النافذة؟

الخطوات ستتلاحق من زيارات أميركية للرياض، وزيارات وفود سعودية لواشنطن، بهدف دراسة ما يمكن أن يتحول إلى خطة مرحلية تأتي لمصلحة الطرفين. الإدارة ستعد السعودية بالدفاع عن أراضيها ودولتها، والمملكة ستدرس سبل مساعدة الولايات المتحدة لحل بعض المشكلات على صعيد الاقتصاد العالمي.

إن العلاقات القديمة بين البلدين التي بدأت قبل الحرب الباردة واستمرت بعدها، بإمكانها أن تستوعب الاختلافات في وجهات النظر وإقرار خطط مشتركة لحل مواضيع محددة، وإن تعثرت العلاقات أحياناً، كما حصل بين حلفاء "الناتو"، الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خلال حرب العراق في 2003. إلا أن الملف الذي سيحسم نجاح العلاقة الجديدة بين إدارة بايدن والقيادة السعودية سيكون دون شك الملف الإيراني، بما فيه مسألة الاتفاق النووي. والسؤال هنا بشأن تحرك طهران إزاء محاولة بايدن التقرب من السعودية.

رد فعل إيران

بالطبع النظام الإيراني ليس له مصلحة في عودة العلاقات الخاصة بين الرياض وواشنطن. بل إن اللوبي الإيراني كان من بين القوى الرئيسة التي تقف وراء توتير العلاقات بين أميركا والسعودية.، وقد لعب دوراً كبيراً في تعبئة الرأي العام الأميركي ضد القيادة السعودية لسنوات طويلة. فكيف ستتصرف إيران إزاء التقارب الحاصل الآن؟ أولاً ستستعمل نفوذ لوبي "الاتفاق النووي" لتحاول إفشال التقارب بين واشنطن والرياض. ثانياً ستحاول دغدغة المفاوضين الأميركيين بأن التوقيع ممكن، "ولكن دعم السعودية قد يفشل الإنجاز". ثالثاً قد تهدد إنتاج الطاقة الخليجي من جديد. كل الوسائل ممكنة.

مصير النافذة

ولكن مصير "نافذة التقارب" الأميركي-السعودي يبقى داخل واشنطن وساحاتها السياسية، وليس في المنطقة. هذا المصير سيقرر داخل الإدارة بين أنصار مشروع أوباما للشراكة مع إيران و"الإسلامويين" الذي انطلق في 2009، ويسعى البعض إلى تنفيذه من ضمن الإدارة، وبين كتل المصالح الكبرى التي تحسب ما بين الاقتصاد، والأمن، والسياسة. في أول عام لبايدن، نجحت "مدرسة أوباما" في قيادة السياسة الخارجية، ودفعت بالاتفاق الإيراني على حساب الشراكة مع المملكة والتحالف. أما منذ 24 يناير (كانون الثاني) 2022، وبسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتحت الضغط الغربي والعالمي، يتحرك البراغماتيون في الإدارة لإعادة العلاقة مع المملكة والتحالف بهدف عدم خسارة شركاء أساسيين وضروريين في المنطقة. ونظراً للأوضاع الداخلية الأميركية، أمام الإدارة حوالى خمسة أشهر لتدعيم الجسور مع الرياض، قبل الانتخابات النصفية، واحتمال عودة الأكثرية الجمهورية في الكونغرس، ونتائج عودة كهذه، إن حدثت، على السياسة الخارجية. إنها نافذة بالفعل، إما أن تكبر، وإما أن تُغلق.

 

أوكرانيا وسوريا في لعبة الدب الروسي

فايز سارة/الشرق الأوسط/07 حزيران/2022

في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي، انطلقت القوات الروسية متوغلة في الأراضي الأوكرانية، وبدأت حرباً دخلت شهرها الرابع من دون أن تحمل أي مؤشر على قرب نهايتها، وخلقت بيئة من الصعب التكهن بنتائجها، وهذه بين مؤشرات، دفعت البعض للقول: إن ما سيكون بعد اجتياح أوكرانيا، لا يماثل أبداً ما كان قبلها، وهو قول يماثل ما قيل قبل عقد من سنوات بدأت مع الانفجار السوري في ربيع عام 2011 والذي لا شك أن تطوراته، كانت بين أسباب شجعت الاجتياح الروسي ومهدت له، بل إنها طورت سياسات موسكو العملية في أوكرانيا وحولها، ووضعت القضية الأوكرانية في السياق ذاته، الذي تسير فيه القضية السورية رغم التمايزات القائمة بين الحالتين. والتشابه الأوكراني - السوري يستند في أحد جوانبه إلى خلفيات التدخل الروسي في البلدين، والتي تقوم على فكرة التمدد الخارجي في مناطق لها مكانة وخصوصية في استراتيجية وسياسات روسيا، ووسط سعي موسكو إلى تأكيد وجودها ونفوذها في مناطق تعزز مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية وفق ما يرى الروس في سوريا بالنسبة لـ«الشرق الأوسط»، وأوكرانيا بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يشكل جوهر سياسات وجهود اشتغل عليها وقادها الرئيس فلاديمير بوتين على طريق استعادة مكانة روسيا في قيادة العالم عبر السير نحو تعددية جديدة في النظام الدولي، وقد تحكمت فيه الولايات المتحدة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي وعالمه الاشتراكي منذ عام 1991.

لقد دققت موسكو سياساتها في الشرق الأوسط وفي شرق أوروبا في العقدين الأخيرين، وصار تركيزها أكبر بعد انطلاق ثورة السوريين عام 2011. التي أعطت الروس فرصة العودة القوية إلى سوريا بعد أن تراجع حضورها هناك بصورة ملحوظة مع نهاية الاتحاد السوفياتي، وكانت البداية في صمتها على جرائم النظام ضد السوريين، واستمرار تزويد النظام بالأسلحة والمعدات العسكرية، التي تحتل مكانة مهمة في تسليح وأداء جيش الأسد، وباستثناء ارتباط الموقف في سوريا بالاستراتيجية الروسية، فقد كانت موسكو ترى في موقفها السوري مدخلاً إلى تأثير روسي واسع في شرق المتوسط، يتجاوز سوريا ولبنان والعراق إلى دول إقليمية أهم فيها تركيا وإيران وإسرائيل ومصر، وهو تأثير يتجاوز المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية - الأمنية باتجاه تكريس دور روسي قادر، أن يصير محورياً في نسج علاقات مصالح في محيط إقليمي متصارع تعصف فيه الأزمات، وتنهار دوله واحدة تلو أخرى من دون أن تستطيع قدراته البشرية والمادية الهائلة وقف الانهيارات. وهذا الشق من الدور الروسي في شرق المتوسط، مما كان له أن ينمو ويتطور لولا استناد موسكو إلى تطورات موقفها في القضية السورية، حيث إن تأييدها ودعمها لنظام الأسد دعم قدراته في مواجهة الاحتجاج السوري وفي مواجهة حركة المعارضة المسلحة، وأضيف له دور في الأمم المتحدة، حيث منعت روسيا مجلس الأمن عبر الفيتو من اتخاذ أي قرار أو إجراء من شأنه محاسبة نظام الأسد على جرائمه، ولجمت قوى إقليمية ودولية، كانت تظهر بعض التأييد والتعاطف مع ثورة السوريين في مواجهة النظام، ثم توجت ما سبق بخطوة التدخل العسكري في سوريا في عام 2015 لمنع انهيار نظام الأسد، وبدء العد باتجاه استعادة سيطرته على مناطق واسعة، فقدها عبر عملية استعادة حلب من يد المعارضة المسلحة في بداية عام 2016.

جعلت روسيا سوريا ميداناً لتدريب القوات واختبار الأسلحة الروسية الجديدة، إضافة إلى جعلها قاعدة روسية بحرية وجوية، تنخرط في ترتيب وإدارة علاقات وحساسيات إقليمية - دولية، كان من أبرز حيثياتها: تحالف روسي من جهة مع نظام الأسد وإيران، وتحالف آخر مع إيران وتركيا في إطار أستانة، يرافقهما تأكيد علاقات روسيا الوثيقة مع كل من إسرائيل وإيران وتركيا رغم ما يظهر من تعارضات في سياسات هذه الدول في سوريا وعلاقاتها البينية، وكله بعض جهد روسي متواصل هدفه مزدوج؛ شقه الأول تجميع الدول قرب موقف موسكو، والشق الثاني، إضعاف وتشتيت أي توجهات إقليمية ودولية في الطرف الثاني من الصراع السوري. ورغم فوارق كثيرة قائمة بين سوريا وأوكرانيا، فإن بعضاً من تشابه جمع البلدين، أو قارب بينهما في علاقتهما مع روسيا، وجعل سياسات موسكو حيال البلدين تبدو متقاربة، وصارت الخطوات الروسية في التعامل معهما متشابهة أيضاً، بل إن السياق المستقبلي في علاقات موسكو مع أوكرانيا، يكاد يكون مقارباً مسار علاقاتها مع سوريا، وأن الفروق في أغلب الأحيان، ليست جوهرية.

فالنظرة الروسية إلى أوكرانيا، تعتبرها امتداداً بل جزءاً من روسيا، خاصة وسط واقع أن جزءاً من الأوكرانيين من أصول روسية، وموسكو تعتبر أوكرانيا جزءاً من مجالها الحيوي، وخاصة في بعديه السياسي والاقتصادي، وموقع شديد الأهمية في أمنها القومي، مما يجعل روسيا ذات علاقة وثيقة بكل ما في أوكرانيا وصولاً إلى علاقتها الخارجية، وقد نظرت موسكو بحذر شديد لبعض التطورات الأوكرانية في العقد الماضي، كان بينها تصاعد نزعات انفتاح ديمقراطي لا يتوافق مع بنية وسياسات موسكو، وبينها أيضاً تقارب أوكراني غربي يؤشر نحو انخراط في حلف الناتو، مما صعّد خلافات الطرفين، عززت ميولاً أوكرانية قومية حيال موسكو، وعززت ميول روسيا لوضع اليد على أوكرانيا، فتوالت المساعي السياسية، قبل أن يقفز جنود موسكو على شبه جزيرة القرم ويبتلعوها عام 2014 وسط ردة فعل دولية وغربية غير جدية، مما شجع موسكو على تصعيد سياساتها، وخاصة في اتجاه تركيب نظام عميل لموسكو في كييف أو السعي نحو تقسيم أوكرانيا، وكلا الخيارين سوف يسهل من إحكام روسيا قبضتها السياسية والاقتصادية والعسكرية على هامش التماس مع الغرب وذراعه العسكري المسلح.

ولأن روسيا انشغلت بتطورات الوضع السوري بعد استيلائها على القرم، وتدخلها العسكري الواسع في سوريا، واعتبرت أن زيادة وزنها وتأثيرها في القضية السورية، يمكن أن يساعدها في حرب تشنها على أوكرانيا، وتثبت نتائجه سواء على نحو ما حدث في القرم وبعده في سوريا، فدفعت قوات لاجتياح أوكرانيا، قبل أن تصدمها الوقائع ليس فقط في الموقف العام المعارض لفكرة الاجتياح، بل في موقف التصدي الذي يخوضه الأوكرانيون ضد الجيش الروسي. الروس اليوم، يسعون للتملص من العقوبات والاستيلاء على أوكرانيا، وفي الطريق إلى ما سبق، يتابعون حملات دعاوية عن حقوقهم، وعن تصديهم للإرهاب والتطرف «القومي»، ويسعون إلى تشتيت الموقف الإقليمي والدولي في مواجهة الاجتياح، وكلها أمور سبق أن تابعوها وما زالوا في سوريا من دون أن يحسم الصراع فيها، وهو أمر يمكن أن يمدد الصراع في أوكرانيا أعواماً طويلة.

 

هل روسيا مسؤولة عن حرمان العالم من الخبز؟

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/07 حزيران/2022

حالة الذعر من فكرة حصول مجاعة عالمية بدأت منذ قيام الحرب الروسية الأوكرانية، لأن البلدين مسؤولان عن تصدير ربع كمية القمح عالمياً. لكن النظر من زاوية واحدة قد يضلل الناس في كل الدول المترقبة، التي تشهد تضخماً هائلاً تسبب في رفع أسعار المواد الغذائية وعلى رأسها القمح.

فعلياً، تسعة في المائة فقط من القمح تنتجه أوكرانيا، مثل هذه النسبة لا تشكل تهديداً حقيقياً حتى على تلك الدول التي كانت تعتمد على أوكرانيا للحصول على سلعة غذائية ذات أهمية مثل مصر وتركيا.

أزمة الغذاء الكبرى بدأت في عام 2008 ووصلت إلى ذروتها في 2010، وبعض أصحاب الرأي يرون أنها أحد أسباب اندلاع الثورات في المنطقة العربية آنذاك، لكن عادت الأمور واستقرت نسبياً بعد 2012، لكن الأزمة لم تنتهِ في الواقع. وفي تلك المرحلة لم تكن حرب روسيا - أوكرانيا قد بدأت، ولا حتى احتلال جزيرة القرم. من الصعب اليوم الحكم على أزمة عالمية عمرها أكثر من عقد بأن المتهم هو موسكو وحدها، ليس لأنها غير مؤثرة أو أن سياسات الضغط التي تمارسها لم تَطُلْ دولاً مهددة بالجوع، لكن حصر السبب في روسيا هو تضليل أو أقلها تسطيح للمشكلة.

عوامل كثيرة أسهمت في الأزمة التي تبدو الحرب القائمة اليوم هي رأس الجليد الظاهر على السطح، لكن في العمق جذور عميقة تسببت فيها عدة عوامل وجهات؛ أكثرها وضوحاً ووقعاً هي أزمة وباء «كورونا»، التي قلصت التجارة العالمية عامة، ودفعت الحكومات إلى التركيز على القطاع الصحي وضخ الأموال فيه لمنع تفاقم الكارثة. كل العالم أصيب بحالة تضخم، وارتفعت أسعار كل المواد والسلع خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن مع تقلص الوباء وانحساره، وتوفر اللقاحات إلى مستوى شبه منصف لكل دول العالم، تفاءل المحللون بتقلص مستوى التضخم، لكنه اليوم يعود بقوة إثر تداعيات الحرب. وتأثير الحرب على أزمة القمح العالمية ليس في أن القمح في موانئ أوكرانيا وروسيا تمنع تصديرها، هذا تحليل ساذج. الحرب جعلت الطرفين الحقيقيين في النزاع، روسيا والغرب، يضعان أوراق اللعبة على الطاولة؛ النفط، الغاز، القمح، الشعير، السكر، الزيوت، اللحوم... وغيرها. وما دامت هي أوراقاً على طاولة اللاعبين، فبلا شك أن القصور في أي سلعة هو مسؤولية الطرفين. بدأت حرب السلع بعد الحرب مباشرة من خلال مصادر الطاقة؛ النفط والغاز، فاشتعلت الأسعار في أوروبا بشكل غير مسبوق، وحتى في الولايات المتحدة التي أفرجت عن احتياطاتها النفطية لاحتواء الغلاء. مع ذلك، لم تمنع روسيا تصدير الطاقة من خلال الأنابيب إلى بلدان أوروبا، رغم العقوبات عليها، ثم ظهرت أن المشكلة في الولايات المتحدة ليست في النفط كمادة خام، بل في قلة عدد مصافي التكرير: كما ذكر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤخراً.

ولا بد أن نذكر أزمة المناخ وقلة الأراضي الصالحة للزراعة التي لا تتجاوز 11 في المائة في العالم، وقطع الغابات، وتكلفة الإنتاج الزراعي مع زيادة عدد سكان الأرض. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، تقنية الإنتاج الزراعي المتطورة جعلت من شركاتها الزراعية الكبرى متحكمة في سلع معينة سواء في التصدير أو الاستخدام الداخلي، في حين أن البلدان التي تستطيع الزراعة مثل السودان تفتقر لآليات الإنتاج الزراعي المتقدمة، وبالتالي مهما أنتجت سيظل إنتاجها قاصراً، إضافة إلى ضغط البنك الدولي على الدول النامية لسداد ديونها ما جعل الوضع يتفاقم في الدول الأفريقية. اليمن وسوريا ولبنان والسودان دول عربية تعاني من أزمة غذاء قبل الحرب. روسيا ليست الطرف الوحيد الذي يعوق الإمدادات الغذائية اليوم، بل إنها رفعت صادراتها للقمح في الشهرين الأخيرين منتهزة ارتفاع أسعاره، رغم العقوبات عليها، وكانت قد أعلنت أنها لن تحرم الدول الصديقة من منتجاتها الزراعية وحتى غير الصديقة. مناورات النزاعات المسلحة سبب كبير في تعزيز الأزمات، لكنها ليست الوحيدة.روسيا الدولة الأولى في تصدير القمح، وأوكرانيا الخامسة، لكن هناك دولاً أخرى مقاربة في نسبة إنتاجها مثل الولايات المتحدة مثل كندا وفرنسا وأستراليا والأرجنتين وألمانيا.

المشكلة الحقيقية هي تحجيم الأمم المتحدة ومؤسساتها من مشكلة الأزمة الغذائية، وتوجيه أصابع الاتهام حكراً على موسكو، في الوقت الذي كان يفترض بها معالجة جذور الأزمة المتعددة، قبل أن تضخمها أزمة جديدة لتتحول إلى تهديد بمجاعة عالمية.

 

لبنان: “حزب الله” لا يريد الترسيم حتى لو كان الثمن حقل كاريش

ميريام سويدان/موقع درج/07 حزيران/2022

الهدوء الذي أظهره "حزب الله" والخضوع للدولة اللبنانية ولقراراتها لم يظهره في أي ملفٍ آخر. وهو لا يُفسّر إلا برغبة الحزب بكسب الوقت لحماية نفسه من خلال الاختباء خلف ظلّ الدولة.

لم يختلف تعامل السلطة اللبنانية مع ملف النفط والغاز عن تعاطيها مع الملفات الشائكة والمصيرية الأخرى في البلاد. أساءت السلطة إدراة الموارد النفطية التي عُوّل عليها للنهوض من الأزمة، وتلكّأت في إيجاد حلول والتعامل بديناميكية مع الحدث. وها هو لبنان يدخل في نفق خسارة جديدة.

في خطوةٍ كانت مُتوقّعة، لم تفاجىء أحداً، دخلت سفينة “إنرجين باوير – Energean Power” إلى حقل كاريش النفطي، وبدأت عملها بالتنقيب عن الغاز واستخراجه. “إنرجين” دخلت إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل وتبلغ 860 كيلومتراً مربعاً، بحسب الخرائط المودعة من جانب الطرفين لدى الأمم المتحدة، وهي منطقة غنية بالنفط والغاز. فور دخول “إنرجين” إلى الحقل النفطي، سارع المعنيون بالاستنكار وتراشق المسؤوليات، إذ قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن “محاولات العدو الاسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها، ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها”، معتبراً أن تنقيب الإسرائيليين يشكّل “استفزازاً للبنان”، لا تخاذلاً من الطرف اللبناني وسوء إدارة لموارده.

من ناحيته اعتبر وزير الدفاع الوطني اللبناني موريس سليم، أنّ “التحركات التي تقوم بها اسرائيل في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، تشكّل تحدياً واستفزازاً للبنان، وخرقاً فاضحاً للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية”. بدت تصريحات المسؤولين وكأنها “يقظة” من بعد فوات ميعاد قطار. فوفق المتخصصة في شؤون الطاقة لوري هايتيان، فإن حقل “كاريش” هو المنطقة النفطية شبه الوحيدة المؤكّد وجود نفط فيها. وعليه، فإن إسرائيل لم تخرق الخط 29 بهدف الاستكشاف والتنقيب، وإنما بغاية استخراج النفط. كما تؤكد هايتيان أن إسرائيل ستتمكن من استخراج الغاز خلال 3 أشهر. وبحسب المخطط الأولي، ستكون لإسرائيل 3 حقول للغاز الطبيعي منفصلة، موصولة بالسوق المحلية بواسطة 3 أنظمة إنتاج منفصلة ومستقلة، الأمر الذي يضمن للسوق الإسرائيلية استقلالها في مجال الطاقة، لا سيما أن العقود باتت جاهزة وهي تستعد لمدّ الدول الأوروبية بالنفط.

كل ذلك يأتي فيما قد يخسر لبنان كل موارده النفطية بسبب سوء إدارته للملف، إذا ما لم يوقّع رئيس الجمهورية فوراً على المرسوم رقم 6433، وفق هايتيان.

“حزب الله” يبحث عن شرعية لشنّ حربه؟

في الساعات الأولى بعد انتشار خبر دخول السفينة إلى حقل “كاريش” النفطي، غاب “حزب الله” كلياً عن المشهد وأبدى صمتاً خلق تخوّفاً من حربٍ وشيكة. نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم، وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، بدّد احتمالات الحرب. إذ شدّد على أن “حزب الله” مستعد لاتخاذ إجراءات “بما في ذلك القوة”، ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز، في المناطق البحرية المتنازع عليها، بمجرد أن تعلن الحكومة اللبنانية انتهاك إسرائيل حدود لبنان البحرية. بمعنى آخر، فإن الحزب مستعد لاستخدام القوة إذا ما اعتبرت الدولة اللبنانية أن حقل “كاريش” حق لبناني، أما إذا لم تعلن ذلك، فسيرضخ للأمر الواقع. الهدوء الذي أظهره “حزب الله” والخضوع للدولة اللبنانية ولقراراتها لم يظهره في أي ملفٍ آخر. وهو لا يُفسّر إلا برغبة الحزب بكسب الوقت لحماية نفسه من خلال الاختباء خلف ظلّ الدولة. ولكن لماذا؟

وفق مصادر متابعة لملف النفط والغاز، فإن هذا الملف يُعتبر آخر الأوراق الاستراتيجية لـ”حزب الله” وسلاحه. إذ إن ترسيم الحدود البحرية، سيليه ترسيم الحدود البريّة، والتي بطبيعة الحال لا تضم مزارع شبعا، وبالتالي تسقط حجة أساسية للحزب لتمسّكه بسلاحه. إسرائيل اعتبرت أن “حزب الله” لن يضرب سفينة الإنتاج، وفق ما ورد في الصحف الإسرائيلية. كما تحوّل الإعلام الاسرائيلي نحو تقديم عروض لشراكة مع لبنان في ملف استخراج الغاز وتصديره، وهو عرض سابق رفضه لبنان. تؤكّد المعطيات دور إيران البارز في قضية النفط اللبنانية. إذ إن الوقت الذي يرغب “حزب الله” بكسبه، هو أيضاً بهدف انتظار بوادر تفاهم أو اتفاق إيراني – أميركي بشأن الاتفاق النووي أو بيع النفط من دون عقوبات. في حال تمّ الاتفاق، لن يكون الحزب مضطراً إلى شنّ حرب أو أي شكل من أشكال التصعيد العسكري، أما إذا انسدّت المفاوضات، فإن إيران قد تلجأ إلى التصعيد والحزب كذلك، عبر استهداف سفينة “إنرجين”. علماً أن استهدافها قد لا يكون بهدف إشعال الجبهة، وإنما بهدف استدراج العروض للعودة إلى طاولة المفاوضات.  السفينة تتحضّر للإبحار منذ فترةٍ طويلة، حتى أن إنشاءها وتصميمها استغرقا وقتاً طويلاً كونها أضخم سفينة تنقيب، إلا أن المفارقة كانت دهشة السلطة اللبنانية والمعنيين عند انتشار خبر وصولها إلى المنطقة المتنازع عليها. فلبنان يخوض مفاوضات مع إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض، آخرها كان في أيار/مايو 2021. إلا أن السلطة، لا سيما رئيس الجمهورية ميشال عون، أظهرت تلكؤاً واضحاً بعدم التوقيع على المرسوم رقم 6433 الضامن حق لبنان بالخط 29.

 

شرقان أوسطان يتصارعان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109213/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%b4%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%86-nadim-koteichtwo-middle-easts-i/

مع دخول سفينة استخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، التابعة لشركة «إينرجيان» اليونانية، إلى حقل «كاريش»، وتجاوزها ما يسميه لبنان الخط البحري 29، ورسوها في مناطق «متنازع عليها» مع إسرائيل، يكون لبنان قد التحق بالصراع الساخن الكبير على صناعة الشرق الأوسط الجديد.

هذا الحدث لا ينفصل عن جملة أحداث متصلة تصدر عن «شرقين أوسطين اثنين»، واحد تقوده إيران، وآخر تقوده دول الاعتدال العربي بالتحالف المباشر أو غير المباشر مع إسرائيل، وفي لحظة يستشعر فيها الجميع أن الخروج الأميركي من الشرق الأوسط يتطلب هندسات أمن إقليمي يصنعها اللاعبون المحليون في المنطقة، بعضلاتهم هم وبعناصر قوتهم هم. في شرق أوسط السلام والاقتصاد، جاء الإعلان عن اتفاق التجارة الحرة بين الإمارات وإسرائيل كأول اتفاق من نوعه مع دولة عربية، ليعطي فكرة عن حجم ما تغير وما يتغير في المنطقة وعلاقاتها ومستقبلها. اللافت في هذا الاتفاق الذي استهلك أربع جولات من المحادثات بين البلدين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن ولادته غير الرسمية حدثت على أرض مصر في خلال الاجتماع يومي 21 و22 مارس (آذار) بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكان يتولى حينها منصب ولي عهد أبوظبي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. هذا السياق يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أننا بإزاء موجة تحولات تتجاوز خيارات عاصمة محددة أو مصالحها المباشرة، إلى صناعة منطقة إقليمية جديدة.

في شرق أوسط السلام والاقتصاد أيضاً، يبرز ما كشفته الصحافتان الأميركية والإسرائيلية، عن تجاوب واشنطن مع مطالب سعودية، ترمي إلى إخلاء جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر من المراقبين الدوليين، وأن تتولى الرياض مسؤولية تأمين الجزيرتين اللتين استردت السيطرة عليهما من مصر قبل سنوات. وتكشف التقارير التي لا تزال موضع تحفظ رسمي في كل العواصم المعنية، أن الإدارة الأميركية، عبر الدبلوماسي الأميركي المخضرم بريت ماكغورك، تجري بهذا الخصوص اتصالات سريَّة تشمل السعودية ومصر وإسرائيل؛ حيث إن الأخيرة تعد طرفاً محورياً في أي اتفاقية أو تفاهم، لا سيما أن ممر تيران هو شريانها الملاحي على البحر الأحمر.

وبانتظار التأكيدات الرسمية لهذا المسار، لا ينبغي أن يغيب عن الذهن التصريح المهم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمجلة «ذي أتلانتيك»، والذي يصف فيه إسرائيل بـ«الحليف المحتمل»؛ إذ يعد هذا التصريح الكلام الأبرز والأهم عن الاتجاهات الاستراتيجية في المنطقة، وموقع المملكة العربية السعودية فيها. وفي هذا السياق أيضاً، يندرج الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والأردن والإمارات للطاقة مقابل المياه، الموقَّع في دبي في نوفمبر الفائت، والذي يعد من الخطوات المتقدمة بين بلدين ظل السلام بينهما بارداً، منذ توقيع الاتفاقات بشأنه عام 1994.

وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل بمعدل 200 ميغاواط، بينما ستعمل إسرائيل على تحلية 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

الأخبار الواردة من لبنان تقع في الجانب الآخر من الشرق الأوسط، أو الشرق الأوسط الذي تقوده إيران نحو «الجحيم»، كما عبر الرئيس اللبناني ميشال عون ذات مرة من حيث لا يدري أو يريد.

فلا يوجد سبب عاقل واحد يمنع سلوك لبنان وإسرائيل سبل الحل السلمي للمتنازع عليه في المياه أو في البر، وفي أن يكون لبنان جزءاً من مسارات السلام والتطبيع الكلي أو الجزئي مع إسرائيل، والدخول تالياً في كتلة سوق الطاقة التي تتشكل في دول حوض شرق المتوسط، بدل أن يستمر في حال التعفن الراهن. المانع الحقيقي أن لبنان ملحق إيرانياً بشرق أوسط آخر ينازع الشرق الأوسط الذي أشرت إليه؛ بل بات يعد هذا البلد الصغير درة تاج شرق أوسط الجحيم والانهيار الذي يمتد ليشمل سوريا وبعض العراق واليمن.

لهان الأمر، لو أن لبنان المقاومة، يمارس فعلاً المقاومة في مواجهة «التوغل البحري في حقل كاريش»، بدل وقوف «مقاومته» موقف المتفرج العاجز، بينما أحد كبار المسؤولين في ميليشيا «حزب الله» كان يهدد الجيش اللبناني، ويضع أمامه إنذارات زمنية تتوعده بالويل والثبور، ما لم يوقف عمليات الدهم لتجمعات تجار المخدرات والخارجين عن القانون في منطقة بعلبك الهرمل!

ومن العراق، بعثت إيران برسائل أخرى عبر تصويت البرلمان العراقي لصالح قانون تجريم التطبيع وإقامة العلاقات مع إسرائيل، والذي تتراوح العقوبات المنصوصة فيه ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمؤقت. ولئن كان هذا القانون من اقتراح رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر الذي تتميز علاقاته بإيران بتوترات دائمة ولو متقطعة، فإنه جاء دليلاً على حجم المصادرة الإيرانية للسردية السياسية والوطنية في العراق، بحيث تلجأ كل القوى فيه، كما في لبنان، لأعلى درجات المزايدة في الموضوع الإسرائيلي، بغية الاحتماء من سياسات الاغتيال المعنوي التي تمارسها ضد خصومها جماعات إيران. إنه دليل آخر على مستوى التسمم الذي يصيب العقل السياسي بسبب الدعاية الإيرانية في العراق ولبنان، بما يمنع أي انخراط جدي وواقعي بالنقاشات حول السلام الذي يقوده محور الاعتدال. بيد أن الواقع لا يدعو لكثير من الارتباك في تقييم كلٍّ من الشرقين الأوسطين. في شرق أوسط إيران نجد أنفسنا أمام عملية بناء نفوذ تقوم على بؤس الملحقين بإيران، وأما المجد فعناصره تقتصر على مخازن أسلحة وصواريخ ومُسيَّرات يكشف عنها بين الحين والآخر. وفي شرق أوسط السلام والاقتصاد، نجد أنفسنا أمام فرص استثمارية هائلة، وفرص عمل، واستراتيجيات شراكة تواجه المخاطر الحديثة من أمن غذائي وتغيير مناخي، وتعاون مستقبلي يغطي مساحات الابتكار في علوم الطب والتكنولوجيا والأمن السيبراني وغيرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل مدير كهرباء زحلة نكد: الحل الوحيد لمشكلة الكهرباء هو بطاولة حوار واتخاذ قرار سياسي بلامركزية الكهرباء واعتماد الطاقة الشمسية

وطنية/07 حزيران/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدير كهرباء زحلة المهندس اسعد نكد، وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد وواقع الكهرباء. وأعلن نكد بعد اللقاء ان الزيارة "هي لأخذ توجيهات صاحب الغبطة وبركته، واطلعناه خلالها على مشكلة الكهرباء والانارة في زحلة، ولا سيما ان عقد تشغيل كهرباء زحلة ينتهي آخر هذا العام، ويعود الى مؤسسة كهرباء لبنان".  واشار الى انه "لا يمكن توفير التيار الكهربائي للمواطنين في ظل الوضع الذي نحن فيه اليوم في لبنان اذ لإن مصرف لبنان لم يعد قادرا على المساعدة وتأمين الاموال لموضوع الكهرباء في ظل الانهيار الحاصل في المؤسسة ، والخارج لن يساعدنا في هذا الموضوع ان لم تتم الاصلاحات التي يطلبها البنك الدولي، وعندما سينفد المخزون من المازوت العراقي ستعود العتمة والانقطاع التام للتيار كما حصل في الايام العشرة الماضية".  واكد ان "الحل الوحيد هو اولا بطاولة حوار للكهرباء واتخاذ قرار سياسي لحل هذه الازمة والسير بالامركزية الكهربائية ، وثانيا ضرورة اعتماد الطاقة الشمسية في موضوع الكهرباء اذ ان لبنان يتمتع بالشمش مدى ايام السنة ولا نستعمل هذه الطاقة كما يجب، وانا مستعد لانتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية اذا ما مدد لي عقد التشغيل 10 سنوات، فننتهي من قصة المازوت والتلوث والفيول ونوفر للمواطنين طاقة بديلة نظيفة، ومع الطاقة الشمسية يصبح المواطن مستقلا ليس في حاجة الى احد".  وختم: "اتمنى على الدولة مساعدتنا للقيام بهذا المشروع للانتهاء من معضلة الكهرباء".  واستبقى الراعي نكد على مائدة الغداء في حضور عدد من المطارنة.

 

صدور نتائج لجنة الأشغال والنقل والطاقة: 17 عضوا

وطنية/07 حزيران/2022

 صدرت نتائج لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه وهي تضم النواب:  ١ - حسين جشي / ٢- ابراهيم  منيمنة / ٣- طه ناجي / ٤- فراس سلوم / ٥- ندى بستاني / ٦- حسين الحاج حسن /  ٧- نبيل بدر / ٨ - سليم عون / ٩- انطوان حبشي / ١٠ - ملحم طوق / ١١- عبد الكريم كبارة / ١٢- فؤاد مخزومي / ١٣- فيصل الصايغ / ١٤- محمد يحيا / ١٥- محمد خواجة / ١٦ - سجيع عطية / ١٧ - احمد الخير.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 و 08 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109197/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1444/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 07/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109199/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin