المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح،مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

 الياس بجاني/كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

الياس بجاني/فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص عربي وانكليزي/من الأرشيف/ماذا حصل في 01 حزيران 1976: الجيش “السوري دخل لبنان لحماية المسيحيين”: أكبر غش/من أرشيف أكاديمية بشير الجميل

رسالة إلى شركة إنرجيان: بصفتنا لبنانيين ومالكين شرعيين للموارد الطبيعية، فإننا نطالب شركة إنرجيان بوقف إنتاجها للموارد الطبيعية اللبنانية لصالح إسرائيل/ايلي عون

تقديرات إسرائيلية جديدة لترسانة “الحزب” الصاروخية

الغاز يُفجر مواجهة بين لبنان وإسرائيل وسط دعوات للتدخل الأممي

عون: أي تحرك نعتبره عملاً عدائياً... وميقاتي محذراً: الوضع خطير... و"حزب الله": لن نسمح لتل أبيب بالتنقيب

نصائح عربية ودولية لعون برفض ضغوطات “حزب الله”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 حزيران 2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يشن حرباً لا هوادة فيها على تجار المخدرات

بيان للجيش اللبناني: توقيف 6 لبنانيين و6 سوريين وضبط أسلحة وآر بي جي ومعملان لتصنيع المخدرات في منطقة الشراونة – بعلبك

الاستشارات في الدّرج الرئاسي… و”ميقاتي ليس انتحاريًا”!

لهذا السّبب تفضّل فرنسا ميقاتي!

ما جديد عداد كورونا؟

لا موعد للاستشارات النيابية في الأفق!

أهالي ضحايا المرفأ لوزير المالية: ما هو الثمن لعرقلة التحقيق؟

هذا ما كشفه علّوش عن تدخّل أحمد الحريري بالانتخابات!

الحزب”: زادت كتلتنا والأكثريّة لم تنتقل إلى غير ضفّة

توتّر بسبب “الترسيم”… ورسائل لبنانية

سفينة “ENERGEAN POWER” تدخل كاريش وتتجاوز الخط 29!

باسيل لـ”الثنائيّ”: “الطّاقة” لي!

مهرب وتاجر المخدرات المجرم “أبو سلة” هو نموذج ابليسي لثقافة حزب الشيطان ومخططه الملالوي للقضاء على لبنان…إمبراطور تجارة المخدرات… معلومات خطرة عن “أبو سلّة

“إمبراطور تجارة المخدرات”… معلومات خطرة عن “أبو سلّة”!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى و11 جريحا في إطلاق نار في أحد شوارع فيلادلفيا الأميركية

بايدن غاضب… طهران رفضت وقف العمليات ضد الأميركيين وشركائهم

"فيتول": واشنطن قد تسمح بتدفق المزيد من النفط الإيراني للأسواق لتهدئة الأسعار

مريم رجوي: الملالي لم يتخلوا أبداً عن حلم امتلاك قنبلة ذرية

“الأوروبي” ينعى اتفاق طهران النووي… وإسرائيل تحتفظ بحق التحرك

خامنئي: الغرب فشل في تأليب الإيرانيين ومصادرة ناقلتي اليونان جاء رداً على سرقة نفطنا

كييف تنتقد دولاً غربية: لا نريد مساعدات عسكرية لمرة واحدة

واشنطن: على بوتين إنهاء حصار مواني أوكرانيا لتسهيل تصدير الحبوب

ضربة جديدة لموسكو.. مقتل جنرال روسي في أوكرانيا

بوتن يُلوِّح بدك أهداف جديدة بأوكرانيا وصواريخه تهدد منشأة نووية

فنلندا ترد على تركيا: بلادنا ليست ملاذا آمنا للإرهابيين

عبدالله الثاني وماكرون يتفقان على ضرورة تهدئة التوترات في المنطقة

دمشق تندد بمحاولات أنقرة إقامة منطقة آمنة شمال سورية

السودان: قلق أممي من حملة القمع المستمرة ضد المحتجين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل "تُلَبْنِن" محبّة وزير السياحة لـ"حزب الله" طريق المطار؟/فارس خشان/ النهار العربي

لبنان: كي لا يبقى التغيير موقفاً أخلاقيّاً بحتاً/حازم صاغية/الشرق الأوسط

لبنان وإمكانيات تجاوز الأوهام/رضوان السيد/الإتحاد

«تقاسم» سوريا يقترب من الإنجاز... بتواطؤ دولي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

عفواً... لسنا أساسيين لمواجهة التشدد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ماسك.. الرجل الذي سيغير العالم/د. منى فياض/الحرة

أوكرانيا غيّرت قوانين اللعبة في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الشكر لتطويب ملكي وصالح في بعبدات: من غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون إلى بعضهم بعضا نظرة عداء فيما البلاد بأمس الحاجة إلى المصالحة

المطران عودة: لبنان أصبح مثالًا للفساد

ملحم خلف: مسألة سلاح حزب الله تتطلب حوارا صادقا لاستعادة هيبة الدولة

الشيخ محمد يزبك  خلال لقاء عشيرة زعيتر: لا نقبل بأي مظلومية لأحد وسنكون إلى جانب المظلوم

المفتي قبلان: لن نقبل أن تتنعم تل أبيب بالنفط والغاز اللبنانيين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح،مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من05حتى08/:”أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح»..

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كلما وقع حزب الشيطان في ضيقة تهب وسائل الإعلام الإسرائيلية لدعمه وتلميع صورته ونفخ ريشه والتغني بقدراته العسكرية

الياس بجاني/05 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109176/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b6%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%a8-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%a7/

من يتابع الأخبار وتحديداً وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك منذ تأسيس حزب الشيطان عام 1982، يعرف جيداً وبالوقائع والإثباتات المدونة والموثقة، بأن إعلام دولة إسرائيل هو رافعته رقم واحد، والمسوّق له، والمستعد باستمرار لنجدته كلما واجه صعوبة، أو دخل في ورطة ما، أو اهتزت صورته المقاومتية النفاق والدجل.

من يراجع أرشيف وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنين، سيجد المئات من التصاريح والأخبار والدراسات التي تتناول قوة وأسلحة وصواريخ وأخطار حزب الشيطان، وكلها تتزامن مع أزمات واجهها الحزب وقادته.

في أسفل تقرير جديد يندرج في  هذا السياق القديم والجديد، مما يعني لأصحاب العقول النيرة بأن الحزب هو الطفل الإسرائيلي المدلل اعلامياً، والفزاعة التي يستعملها في الداخل والخارج ... مصالح واحة، وأهداف واحدة.

وكاسك يا وطن مبتلي بمقاومة نفاق ودجل، هي عملياً احتلال فارسي، ورزم من الإرهاب والتدمير الممنهج للبنان، ومصانع لتصنيع المخدرات والأسلحة، والتهريب والمتاجرة بكل الممنوعات.

من هنا فإن لا خلاص للبنان، ولا مجال لأية حلول فيه، كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال وعلى أي مستوى، قبل استئصال هذا السرطان الملالوي والإرهابي، وتطبيق القرارات الدولة كافة، ووضع البلد تحت البند السابع الدولي، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا حلول في لبنان قبل استئصال سرطان ووباء حزب الشيطان

الياس بجاني/04 حزيران/2022

لا حلول كبيرة أو صغيرة ما دام الحكام أدوات طروادية في يد حزب الشيطان، وما دام الحزب يحتل لبنان ويجره إلى عصور ما قبل الحجرية.

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله خدعة حاكها كل من شارك فيها

الياس بجاني/03 حزيران/2022

انتهت الإنتخابات وطلعت ريحة غباء ودجل أصحاب شركات الأحزاب وأوباش اليسار المنافق الذين وعدوا الناس بالمن والسلوى والتحرير. فشل مدوي

 

فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109030/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

بداية مطلوب وفوراً، اعتذار رسمي وعلني بالفشل الكلي، من جميع جهابذة أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير، سمير جعجع، وسامي الجميل، ووليد جنبلاط، وبضهرون كل من سموا أنفسهم مستقلين، ومعهم كذلك، بقايا وأيتام اليسار والعربيين والقومجيين الحاملين جينات وشعارات الحركة الوطنية البائدة والحاقدة والمدمرة ..

المطلوب اعتذار  كل هؤلاء، ومعهم الأبواق والصنوج الإعلامية الذين أوهموا الناس، وأنفسهم، بإمكانية مقاومة ومواجهة الاحتلال الإرهابي الإيراني وحزبه الشيطاني بالسوائل الديمقراطية، وفي مقدمها الانتخابات.

مطلوب منهم الاعتذار والاستقالة من العمل السياسي. وعلى الأكيد الأكيد الأكيد، بأنهم لن يعتذروا ولن يستقيلوا، لأن قطعانهم، وغرائزهم الترابية، واجنداتهم السلطوية، وحزب الشيطان يحمونهم.

لقد فشلوا فشلاً ذريعاً في أول مواجهة برلمانية، وأعاد حزب الشيطان “المايسترو” نبيه بري للمرة السابعة إلى رئاسة مجلس النواب، ولزيادة إذلالهم وتحقيرهم، أوصل القومي السوري الياس أبو صعب إلى نيابة رئاسة المجلس.

إن الفشل والخيبة والتزليط الستربتيزي لأصحاب شركات أحزاب 14 آذار كان متوقعاً، وكذلك كانت حتمية فضائح بقايا يسار الحركة الوطنية البائدة الذين تلطوا خلف “وج بربارة التغيير”.

أما من ادعى نفاقاً وشعبوياً، “بأنه قادر وبدو”، ع الأكيد الأكيد الأكيد، كانوا حراسه نعسانين مبارح وطولوا السهرة، فسقط شر سقطة، وسقطت أقنعته النفاقية النرسيسية، ومعها كل أوهامه وتذاكية وحربقاته.

كما وتبين بأن الصهرالإسخريوتي، “هو يلي بدو، وهو يلي قادر”، ولكن ليس بقوة عضلاته وبشعبيته وبعبقريته، بل بكونه عبد ذليل وصغير ينفذ ولا يقرر، ومربوط من رقبته بحبال ذل وتبعية حزب الشيطان.

في الخلاصة، فإن الاحتلال لا يواجه بالوسائل الديمقراطية، والانتخابات قد شرعنت احتلاله. أما الحل، فهو بالسعي الجدي لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وتسليم حكمه وإدارته وقواه الأمنية والعسكرية للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين من سياسييه وحكامه وأصحاب شركات أحزابه، وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم … وكل ما عدا ذلك ترقيع بترقيع وضحك ع الدقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص عربي وانكليزي/من الأرشيف/ماذا حصل في 01 حزيران 1976: الجيش “السوري دخل لبنان لحماية المسيحيين”: أكبر غش

من أرشيف أكاديمية بشير الجميل

http://eliasbejjaninews.com/archives/109072/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d9%81%d9%8a-01-%d8%ad%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-1976-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%af%d8%ae%d9%84-%d9%84/

 

رسالة إلى شركة إنرجيان: بصفتنا لبنانيين ومالكين شرعيين للموارد الطبيعية، فإننا نطالب شركة إنرجيان بوقف إنتاجها للموارد الطبيعية اللبنانية لصالح إسرائيل.

ايلي عون/05 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109162/%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b5%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a7/

أعلنت شركة إنرجيان عن اكتشاف غاز تجاري في حقل كريش قبالة سواحل لبنان، وتعتزم الشركة بدء الإنتاج لصالح إسرائيل في منطقة متنازع عليها بين إسرائيل ولبنان.

إن سلوك إنرجيان هو انتهاك لمبدأ السيادة الدائمة: حق كل شعب وكل دولة في ثرواتها ومواردها الطبيعية.

ومن خلال تنفيذ خطة إنتاج لافادة إسرائيل من الموارد اللبنانية، فإن إنرجيان ستساعد إسرائيل على ارتكاب جريمة ضد لبنان. وتشكل مساعدة إنرجيان أثرا كبيرا على ارتكاب الجريمة من خلال توفير الوسائل اللازمة لارتكابها.

ومن خلال أعمالها، تعرض إنرجيان الرفاه الاقتصادي الأساسي للبنان للخطر وتحرم السكان اللبنانيين من مصدر رئيسي للدخل لإنعاش اقتصادهم.

وعلاوة على ذلك، فإن سياسة شركة إنرجيان، المنشورة على موقع الشركة على الإنترنت، تعتبر العبودية الحديثة “جريمة بشعة وعملا مستهجنا أخلاقيا يحرم الشخص من حريته وكرامته من أجل كسب شخص آخر”. وعلى الرغم من أن البيان ينطوي على الاتجار بالبشر، فإن مصطلح “العبودية الحديثة” يمكن أن يصف أي شكل من أشكال الاستغلال الخطير. ومن خلال سحب الموارد الطبيعية اللبنانية إلى إسرائيل، فإن إنرجيان سترتكب استغلالا خطيرا للموارد اللبنانية لصالح إسرائيل.

ونتيجة لذلك، يمكن تحميل شركة إنرجيان المسؤولية ويمكن مطالبتها بتعويض لبنان عن الأضرار التي لحقت بلبنان بسبب سلوك إنرجيان الذي يقوض حق الشعب اللبناني الأصيل في الاستفادة الكاملة من ثرواته وموارده الطبيعية.

وبصفتنا لبنانيين ومالكين شرعيين للموارد الطبيعية، فإننا نطالب شركة إنرجيان بوقف إنتاجها للموارد الطبيعية اللبنانية لصالح إسرائيل.

 

تقديرات إسرائيلية جديدة لترسانة “الحزب” الصاروخية

وكالات/05 حزيران/2022

زعمت صحفية “معاريف” الإسرائيلية، أن ترسانة صواريخ حزب الله ازدادت على نحو مذهل منذ حرب لبنان الثانية، مما يزيد الخطر على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ومرّ قرابة 16 عاماً على 12 تموز 2006، يوم بدأت حرب لبنان الثانية. مذذاك، شهدت الحدود الشمالية حوادث أمنية، لكنها ظلت هادئة نسبياً. ومع ذلك، تحذر الصحيفة من أن “الجرح يمكن أن ينزف في أي لحظة”. وفي شهر أيار الماضي، أجرت المؤسسة الدفاعية والجيش الإسرائيلي تدريبات “عربات النار” التي تحاكي سيناريو الحرب المقبلة ضد الحزب، حيث سيتم إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية يومياً.

ورأت “معاريف” أن المخاوف الإسرائيلية مبررة لأن ترسانة صواريخ حزب الله وعددها الهائل تجعلها سلاحاً فتاكاً ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وتشير التقديرات إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية كان حزب الله يمتلك 15 ألف صاروخ وأطلق نحو 4000 صاروخ على الشمال.  ومذذاك، يقدر مسؤولو الدفاع أنه بات لدى الحزب أكثر من 100 ألف صاروخ، بما فيها صواريخ أرض – أرض و”كاتيوشا” الروسية.  ووفقًا لموقع Missile Threat ، تحتوي هذه الصواريخ على رأس متفجر يزن 20 كيلوغراماً ويصل مداها إلى 40 كيلومتراً. ويقدر محللون في الغرب أن “الكاتيوشا” تشكل غالبية القوة الصاروخية لـ”حزب الله”.  وكشف تقرير نُشر عشية حرب لبنان الثانية أنه حتى ذلك الحين، كان لدى التنظيم ما بين 7000 و 8000 صاروخ، وأن إيران هي المورد الرئيسي للصواريخ. كما يمتلك الحزب صواريخ “فجر” التي تم تطويرها في إيران في التسعينيات. ويبلغ مدى “فجر 3” حوالى 43 كيلومتراً ويحمل رأساً متفجراً وزنه 45 كيلوغراماً.  وثمة نسخة أكثر تقدماً هي “فجر 5” الذي يبلغ مداه 75 كيلومترًا وله رأس متفجر ووزنه 90 كيلوغراماً. وفي الوقت نفسه، يمتلك الحزب أيضًا في ترسانته الصاروخية “فتح 110” وهو صاروخ باليستي إيراني قصير المدى، يبلغ مداه ما بين 250 و300 كيلومتر، مما يجعله سلاحًا بعيد المدى في مخزون “حزب الله”، وله رأس حربي يصل وزنه إلى 500 كيلوغرام وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).  ووفقًا لتقارير في الغرب، قدمت إيران مثل هذه الصواريخ إلى “حزب الله” في وقت مبكر من عام 2007.

 

الغاز يُفجر مواجهة بين لبنان وإسرائيل وسط دعوات للتدخل الأممي

عون: أي تحرك نعتبره عملاً عدائياً... وميقاتي محذراً: الوضع خطير... و"حزب الله": لن نسمح لتل أبيب بالتنقيب

بيروت ـ “السياسة”: /05 أيار/2022

تسود أجواء من الترقب والحذر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد دخول سفينة إنتاج الغاز الطبيعي المسيل وتخزينه “إينرجيان باور” حقل كاريش المتنازع عليه بين بيروت وتل أبيب صباح أمس، حيث قطعت الخط 29 واقتربت من الخط 23. وفيما بدأ العمل على دعم تثبيت موقع السفينة “إينرجيان باور” في حقل كاريش، توازياً مع إتمام العمل على إرساء سفينتين على متنها، الأولى “بوكا شيربا” الخاصة بإطفاء الحرائق والثانية “آرون إس ميشيل” الخاصة بنقل الطواقم والعاملين، أشارت معلومات موثوقة لـ “السياسة” إلى أن “التطور يحمل في طياته مزيداً من الضغوطات على لبنان، تجعله في وضع لا يحسد عليه، بعدما أضاع كثيراً من الفرص، من أجل التوافق على صيغة مقبولة مع الإسرائيليين برعاية أميركية، وهو بات اليوم أمام الأمر الواقع الذي يحمل تداعيات بالغة الخطورة على لبنان، في حال نفذ “حزب الله” تهديداته ضد إسرائيل، إذا بدأت الحفر في حقل كاريش. وكشفت المعلومات أن خطورة الوضع وتفاقمه، قد يدفعان الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين للعودة للمنطقة لنزع فتيل التوتر، وتالياً العمل من أجل التوافق على مخرج للأزمة، لا يشكل تحدياً للطرفين اللبناني والإسرائيلي .

من جانبه، بحث رئيس الجمهورية ميشال عون، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ازمة دخول السفينة الإسرائيلية المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل.

وطلب عون من “قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه”، مؤكدا أن “المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً”.

بدوره، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن “محاولات العدو الاسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها”.

وقال ميقاتي في بيان: “من هذا المنطلق فإننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأميركي التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة”، داعيا الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع والزام العدو الاسرائيلي بوقف استفزازاته”، خاتما بالقول: “الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه”.

من جهته، قال عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي “لن نسمح بأن تنقّب إسرائيل عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها”.

وكان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، توجه إلى المسؤولين اللبنانيين قائلا: “تعالوا نتفق على شركة نختارها بمحض إرادتنا، ونطلب منها أن تنقب عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها”.

بينما حمّل النائب وضاح الصادق، الرئيس ميشال عون، “مسؤولية دخولنا مفاوضات ترسيم الحدود بموقف ضعيف جدًا، بعد رفضه توقيع المرسوم 6433 رغم علمه بقرب بدء عملية التنقيب الاسرائيلية”، ملمحا إلى “علامة استفهام كبيرة ورائحة صفقة مع الأميركيين”.

في سياق متصل، أشار الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية بسام ياسين، إلى أنه في حال رست السفينة شمال أو جنوب حقل “كاريش” فإن ذلك يعتبر اعتداء كون الحقل مشتركاً، وتالياً لا يحق لأيّ من الطرفين اللبناني أو الإسرائيلي أن يستخرج منه الغاز.

وحذر من أنه “في اللحظة التي يتم فيها الاستخراج، فإن ذلك يعني أن الأمر أصبح خارج المعادلة وتالياً لن يصبح حقلاً متنازعاً عليه”، داعيا لتحرك لبناني عاجل باتجاه الأمم المتحدة عبر “التعديل القانوني للمرسوم 6433، والذي يفيد بأن حدود لبنان البحرية هي الخط 29 استناداً إلى خرائط الجيش اللبناني، بما يعطي الغطاء القانوني والشرعية لأيّ ردّ لبناني باعتراض السفينة دفاعاً عن حقوق لبنان وثرواته الطبيعية”. من جانبه، اعتبر الرئيس ميشال سليمان أن “أكبر جريمة ترتكب بحق الوطن والأجيال هي في تسديد الدين العام من عائدات الغاز أو حتى تعويض المودعين من هذه العائدات، ففي ذلك القضاء على الثروة المتبقية للبنان بعد أن فقد ثرواته البشرية والثقافية والبيئية”. بدورها، قالت خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان، “دقت ساعة الحقيقة وبعد 417 يوما من عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم تعديل المرسوم 6433، وبعد 34 يوما على انطلاق المنصة العائمة ها نحن امام الواقع المرير: وصلت إينرجيان باور الى كاريش بعد شبك المنصة بالبنى التحتية ستحتاج الى شهرين أو ثلاثة اشهر لبدء

 

نصائح عربية ودولية لعون برفض ضغوطات “حزب الله”

بيروت ـ “السياسة/05 أيار/2022

يشكل هذا الأسبوع مفصلاً أساسياً على صعيد تحديد رئاسة الجمهورية موعد الاستشارات النيابية الملزمة، لتسمية رئيس الحكومة المكلف، في وقت تخضع الأكثرية النيابية الجديدة لاختبار تماسكها وتوحدها في انتخابات اللجان النيابية المقررة، غداً، في ظل إصرار النواب السياديين والتغييريين على تسلم رئاسة عدد من اللجان الوازنة، والدخول إلى عضويتها. وفي المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، أن رئيس الجمهورية الذي تلقى نصائح داخلية وخارجية بعدم تأخير الاستشارات، يميل بناء لضغوطات من جانب حلفائه، سيما “حزب الله” لتأخير موعد الاستشارات، في محاولة من أجل تهيئة المناخات التي تسمح لفريق ما يسمى “الممانعة”، لإعادة فرض الرئيس نجيب ميقاتي، كمرشح قوي لتشكيل الحكومة، في مواجهة قوى الأكثرية التي تحاول التوافق على اسم لتشكيل الحكومة الجديدة. توازياً، أكدت أوساط ديبلوماسية لـ “السياسة”، أن “لا صحة لكل ما أشيع عن استدعاء الرياض للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري”، مشيرة إلى أن “البخاري سافر في إجازة، وهو سيعود إلى بيروت في وقت قريب، لمتابعة مهامه إلى جانب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل ترجمة ما تم التوافق عليه بشأن المبادرة الكويتية”. وشددت الأوساط، على أن “ما يهم الدول الخليجية والمجتمع الدولي، إنجاز الاستحقاقات الدستورية في لبنان، دون تدخل حزب الله لفرض شروطه على اللبنانيين، الذين أكدوا من خلال نتائج الانتخابات، العمل من أجل التغيير والعبور بالبلد إلى شاطئ الأمان”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 حزيران 2022

وطنية/05 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 الحدث اليوم اسمه السفينة Energean Power التي ستباشر شفط النفط والغاز من حقل "كاريش"، الذي أعلن لبنان رسميا أنه حقل متنازع عليه وذلك بموجب رسالته الى الأمم المتحدة، التي أُرسلت بناء على توجيهات الحكومة اللبنانية بتاريخ 2022/1/28

إذا، الإشكالية أن لبنان لم يثبِّت حقه بل تحدث عن "حقل متنازع عليه"، فكيف سيتحرك لبنان؟

 في المتابعة، أن رئيس الجمهورية بحث مع الرئيس ميقاتي في دخول سفينة "انرجان باور" المنطقة البحرية المتنازع عليها مع "إسرائيل"، وطلب من قيادة الجيش تزويدَه بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه.

 في الموازاة، حزب الله سقفه أعلى ويلمح إلى مواجهة، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة يقول: "تعالوا نتفق على شركة نختارُها نحن بمحض إرادتنا، ونطلبُ إليها أن تنقّبَ عن الغاز في مياهنا الإقليمية في الوقت الذي نريده وفي الفترة التي نريدها، ومَن يخاف من أن يقترب العدو الإسرائيلي تجاه هذه الشركة، فنحن نتكفل برد فعله.

 حزب الله حين يتحدث عن أنه " يتكفَّل برد فعل العدو الاسرائيلي "، يعني أنه قرر المواجهة ، فهل تقع هذه المواجهة إذا ما بدأ التنقيب؟

 قيادة الجيش التي طلب منها رئيس الجمهورية تزويده بالمعطيات الدقيقة، منهمكة في مكان آخر في مواجهة عصابات المخدرات، لكن الفضيحة التي تستدعي تحركًا من مجلس النواب، ان النائب غازي زعيتر يعرقل حملة الجيش: لقد فرَّ عدد من المطلوبين من منطقة الكَيال اثناء تنفيذ الجيش لعملية الدهم في المنطقة نتيجة إصرار النائب غازي زعيتر على دخول منزله الكائن في الكيال ما إضطر الجيش لوقف تنفيذ المداهمة جزئيا منعا لسقوط مدنيين ضحايا.

 المصادر الأمنية التي كشفت هذه المعطيات ، كشفت أيضًا أنّ النائب زعيتر أوعز لسيدات وأطفال بلدة جِبعا باغلاق الطرق منعا ً لتقدم عملية ملاحقة المطلوبين في البلدة . المعروف ان المطلوب الأخطر ابو سلة ، هو من عائلة زعيتر أي من عائلة النائب غازي زعيتر الذي بأدائه كأنه يحمي أبو سلة ، وأكثر من ذلك عرقَل مهمة الجيش في توقيفه ، وكان على وشك توقيفه . 

 هذا أول تحدٍّ لمجلس النواب الجديد الذي يُفترض فيه مساءلة النائب زعيتر ، وهو بالمناسبة من الكتلة النيابية للرئيس نبيه بري الذي فوَّزَهُ خمسةُ وستون نائبًا برئاسة سابعة لمجلس النواب . هؤلاء الخمسة وستون نائبًا هل بإمكانهم ، بالنظام ، سؤال رئيس المجلس : كيف يحمي احدُ نواب كتلته رأسَ عصابة ؟

 الثلاثاء لناظره قريب، فهل يفعلُها نائبٌ أو أكثر ويجرؤ على طرح السؤال؟

 لأنعاش ذاكرة مجلس النواب الجديد، نائبًا نائبًا ، وحكومة تصريف الأعمال ، وزيرًا وزيرًا ، النائب غازي زعيتر كان وزيرا للدفاع . 

في المعلومات، أن الجيش مصرٌ على إكمال مهمته حتى توقيف أبو سلة أيًا تكن العراقيل والحمايات واستغلال الحصانات . 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 إذا كان الهدوء والإسترخاء هما سمة المشهد السياسي في نهاية الأسبوع فإن في كواليسه اتصالات لا تهدأ على خط التمهيد للاستحقاقات المقبلة.

 أقرب هذه الإستحقاقات إنتخاب رؤساء وأعضاء ومقرري اللجان النيابية في جلسة تعقد الثلاثاء المقبل بعد أسبوع على انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة المكتب.

 أما المحطة الدستورية التالية فهي الإستشارات النيابية الملزمة التي يفترض أن يحدد موعدها رئيس الجمهورية من أجل اختيار رئيس مكلف تشكيل الحكومة.

 وفي غمرة الإستحقاقات البرلمانية والحكومية تبرز سياسة اليد الممدودة التي نطق بها الرئيس نبيه بري داعيا إلى التعاون والتضامن وإلى تأليف حكومة يجتمع حولها جميع الأطراف بهدف الإنقاذ.

 هذا في الداخل أما على التخوم الجنوبية فإن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تستعد للمباشرة في ارتكاب قرصنة بحرية بحق الحقوق اللبنانية مع وصول سفينة تابعة لشركة (أينرجيان باور) اليونانية إلى حقل (كاريش) الغازي المتنازع عليه مع لبنان كونه متداخلا مع المنطقة الإقتصادية اللبنانية.

 فهل ينجح العدو في فرض أمر واقع؟ وهل يرتكب مخاطرة في خطوته الإستفزازية؟ وأي موقف سيعتمده لبنان؟ وماذا فاعل الوسيط الأميركي؟

 أسئلة كثيرة ستكون الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عليها. وفي الإنتظار فإن أول رد فعل لبناني رسمي على الخطوة الإسرائيلية جاء على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي حذر من أنها في منتهى الخطورة ومن شأنها إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها ودعا الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف إستفزازاته.

 وبعد ميقاتي أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أن اي نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل إستفزازا وعملا عدائيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 للمرة الرابعة وعلى مدى يومين متتاليين قوة صهيونية مؤلفة من أربعة عشر جنديا تتمركز في المنطقة الواقعة بين السياج التقني والخط الازرق عند حدود بلدة ميس الجبل الجنوبية دون أن تجرؤ على التقدم ولو مترا واحدا ، فيما جل ما استطاع أحد الجنود القيام به بحماية دبابة ميركافا هو اطلاق النار في الهواء لترهيب شبان كانوا بالقرب من المكان.

 الخبر اليوم وثقه مراسلنا في الجنوب ، فأي انقلاب للمشهد ما بين حزيران الفين واثنين وعشرين وألف وتسعمئة واثنين وثمانين حين اجتاحت جحافل الاحتلال الاراضي اللبنانية بأكثر من مئة وخمسين ألف جندي مزودين بطوابير الدبابات واسراب الطائرات لتحرق الاخضر واليابس وتفتك بالحجر والبشر دون حسيب ولا رقيب.

 انها معادلة البر التي ثبتتها المقاومة بالدم، فماذا عن البحر من الشاطىء الى كاريش؟ فهل يشك أحد في أن المقاومة قادرة على جعل الاحتلال يقف على "اجر ونص" في البحر أيضا؟ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة دعا الدولة للاتفاق على شركة للتنقيب عن الغاز في مياهنا، والباقي علينا قال النائب محمد رعد. فهل يتفق المعنيون على مبدأ أن لدى لبنان الغارق في العوز ثروة نفطية تشكل حبل النجاة الاخير لاستخراجه من غياهب الفقر؟ ألا يستأهل الامر استنفارا للدولة؟

 فالجيش الصهيوني وبحسب القناة الثانية في تلفزيون العدو يستنفر سلاحي البحر والجو لحماية التنقيب في كاريش على أن يبدأ ضخ الغاز بعد ثلاثة أشهر. وفيما يتوقع أن تبدأ منصة الحفر التابعة لشركة يونانية عملها في المكان كانت مواقف رسمية لبنانية لافتة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكد: أي عمل اسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازا وعملا عدائيا، طالبا من الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة ليبنى على الشيء مقتضاه، أما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فحذر العدو من خطوة ناقصة من شأنها احداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 مثيرون للشفقة. هكذا هم بكل بساطة جميع الذين يزايدون على ميشال عون بالحرص على سيادة لبنان. ففي لبنان، ايها الصغار، ميشال عون هو عنوان السيادة، بعدما افنى العمر في قتال المعتدين عليها من احتلالات وميليشيات، ليس ليأتيه اليوم بعض المصرحين والمغردين في كل اتجاه ليعلموه او يعلموا عليه.

 ففي موضوع رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، مواقف ميشال عون تحكي عنه. وفي النضال ضد الوصاية السورية، ثم الوصايات البديلة في الشرق والغرب، مسيرته تشهد له وليس عليه. وفي المقاومة ضد المحتل، اسألوا عنه المقاومين الحقيقيين لا المزيفين.

 وفي كل الاحوال، من ليس في تاريخه لا عمالة ولا عمولة ولا دم، على عكس معظم الآخرين، يسأل ولا يساءل، يستجوب ولا يستجوب، ويتهم ولا يتهم. ومن يتفلسف وينطق بالتفاهات والترهات اليوم، ليته يهتم بما هو من مستواه، ويترك القضايا الكبيرة للكبار.

 ففي موضوع التطورات الاخيرة تحديدا، وعلى اثر الانباء التي وردت عن دخول سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه المنطقة المتنازع عليها في الحدود البحرية الجنوبية، اجرى رئيس الجمهورية اتصالات مع رئيس الحكومة وعدد من المعنيين. وطلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه، لافتا الى ان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لا تزال مستمرة، وبالتالي فأن أي عمل او نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازا وعملا عدائيا.

 هذا مع الإشارة الى ان لبنان اودع الأمم المتحدة قبل أسابيع رسالة يؤكد فيها على تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وان حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، وجرى تعميم الرسالة في حينه على كافة أعضاء مجلس الامن كوثيقة من وثائق المجلس وتم نشرها حسب الأصول. وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الامن عدم قيام إسرائيل باي اعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها تجنبا لخطوات قد تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين. كما اكدت الرسالة على ان لبنان ما زال يعول على نجاح مساعي الوساطة التي يقوم بها الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين للتوصل الى حل تفاوضي لمسألة الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 الفاسدة صارت اليوم منظومة عاجزة، وحتى غير قادرة على ردة الفعل! فبعد 417 يوما على عدم توقيع رئيس الجمهورية تعديل المرسوم 6433، وصلت السفينة "انيرجين باور" الى كاريش، وهي لن تحتاج الى اكثر من ثلاثة اشهر لبدء الانتاج. السفينة عبرت الخط 29 واقتربت من الخط 23، من دون ان تواجه بأي تدبير من الجانب الللبناني! فهل ستكتفي الدولة اللبنانية بالخطب الرنانة لمواجهة قرصنة الغاز اللبناني وسياسة وضع اليد بالقوة التي تنتهجها اسرائيل؟ لكن عن اي دولة نتحدث؟ يكفي ان نشير الى ان رأس الدولة، اي رئيس الجمهورية، لم يجب حتى الان على العرض الذي قدمه المفاوض الاميركي آموس هوكستين، في الثامن من شباط الماضي. اي ان المجتمع الدولي انتظر حوالى اربعة اشهر كاملة ردا لبنانيا لم يأت! وكيف يأتي الرد وممن؟ طالما ان اركان الجمهورية والرؤساء منشغلون، اما بانتخابات يرفعون فيها رصيد وجودهم في البرلمان، او بمعارك جانبية ترتكز على تناتش حصص الدولة ومنافعها. أما ثروة لبنان من الغاز فآخر همومهم، فهم يريدون الربح السريع والصفقات القصيرة المدى، ولا يريدون ان يهدروا وقتهم بثروة وطنية حقيقية قد تخرج الوطن من انهياره الاقتصادي. هكذا تكون المنظومة  الفاسدة والعاجزة دفعتنا الثمن مرتين: مرة بسرقاتها المباشرة، ومرة بإهمالها وتآمرها على ثروة وطنية قد تذهب هدرا في البحر.

سياسيا، الاسبوع الطالع يحمل موعدين مهمين: انتخابات اللجان النيابية والاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة العتيدة. في الاستحقاق الاول معظم الاجواء والمصادر تؤكد ان التوافق المسبق على اللجان النيابية رئيسا واعضاء لن يتحقق هذه المرة. فقوى التغيير وحدت صفوفها على ما يبدو، وهو ما سيتجلى في المؤتمر الصحافي الذي تعقده غدا. وهذا يعني انها في مرحلة رص الصفوف للحصول على بعض اللجان. فكيف ستتصرف القوى التقليدية والموجودة في مجلس النواب السابق حيال ذلك؟ هل ترضى بالامر الواقع، ام ستحارب حتى آخر نفس؟ الجواب الثلثاء المقبل.

اما الجواب بالنسبة الى الاستشارات النيابية فلن يكون متوافرا قبل مرور قطوع الثلاثاء، خصوصا ان الاجواء المسربة من بعبدا تبدو متناقضة. فثمة معلومات تشير الى ان الرئيس عون سيكون متساهلا بعض الشيء في شأن تشكيل الحكومة، ليتمكن من انجاز امور معينة في الاشهر الخمسة المتبقية من عهده. في المقابل ثمة اجواء مناقضة، تؤكد ان رئيس الجمهورية سيتبع نفس المنهجية التي اتبعها في تشكيل الحكومات السابقة، ما يعزز احتمالات تعطيل المؤسسات الدستورية من جديد. وهو امر غير مستغرب طالما ان السلطة لم تعد تبالي بالشعب، كما قال البطريرك الراعي في عظته اليوم، بل صارت رمزا للامبالاة واللامسؤولية ولسياسة التعطيل وذهنية الهدم. فهل يتعظ المسؤولون من عظة البطريرك قبل فوات الاوان؟

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على موعدها شقت السفينة "اينرجيان باور" طريقها البحري إلى كاريش، وباشرت تثبيت القواطع والوصلات في أول خط إنتاج الثروة النفطية للعدو.

هامت السفن الإسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان ووجدت أن مواقف المسؤولين اللبنانيين "عائمة"، لا بل غرقت في اتصالات من نوع "تبني فيه على الشيء مقتضاه". فالشيء واضح وهو سرقة النفط والغاز من حقل تخلت عنه الدولة، ومقتضاه أكثر وضوحا وتصل عقوبته إلى خيانة عظمى لكل مسؤول سيل النفط بالمواقف وأجرى عملية تغويز سياسية.

 أما بيانات اليوم لكل من الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، فينصح برميها في البحر ويفضل عبر قنوات الصرف الصحي الموصولة مباشرة إلى المياه الإقليمية. فإسرائيل تخطت مرحلة التنقيب ودخلت عصر الإنتاج وتوغلت إلى الخط 29، ونشرت سفنها جنوبا وشرقا، وقد تبيع الثروة من المالك إلى المستهلك الأوروبي من على منصات الغرف. أما لبنان فقد رد باتصال عون بميقاتي وبطلب رئيس الجمهورية من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه. الآن وبعدما "فات" الإسرائيلي بالعمق اللبناني نطلب من الجيش تزويدنا، وبماذا؟ بملفات وخرائط سبق للمؤسسة العسكرية أن قدمتها للسياسيين، وهي مرسومة على الخط 29، وقد باعتها القيادات اللبنانية إلى من لا يعنيهم الأمر.

 وأعلن رئيس الجمهورية شخصيا أن لبنان يفاوض على الخط 23 متخليا عن الحق الذي ثبته الوفد العسكري المفاوض. والرئيس عون في بيانه اليوم أطلق عبارات تحتاج إلى تنقيب لاستخراج الموقف. فهو قال إن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية لاتزال مستمرة، وبالتالي فإن أي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازا وعملا عدائيا، لكنه لم يحدد ما إذا كان حقل كاريش هو المنطقة المتنازع عليها. وإذا كان الأمر كذلك فإنك بنفسك أهديت كاريش عربون إخلاص لكل من المفاوض الأميركي هاموس هوكستين وما يمثله وبناء على هذه الوقائع التي باتت في متناول كل المختصين، فإن الغاز اللبناني السائب علم إسرائيل الحرام ومنحها تأشيرة دخول إلى حقل لنا فيه كما لفلسطين المحتلة ولا إنصاف لأحد على المجرة اللبنانية سوى بضع نشطاء قاوموا وحثوا رئيس الجمهورية على توقيع المرسوم 6433 معدلا وإرساله إلى الأمم المتحدة ليثبت حق لبنان.

 لكن عون لم يفعل وأخضع المرسوم للمساومات في السياسة أما رئيس الحكومة المعومة نجيب ميقاتي فقد حذر إسرائيل، وقال إن محاولات العدو افتعال أزمة جديدة من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتبعاتها فهل سيتحمل ميقاتي توترا برمائيا؟ وهل يغطس بحروب او يمكنه حماية بعضها؟ وماذا عن حزب الله الذي ترك للدولة حرية التفاوض والقرار في البداية ثم المح الى فرض امر واقع يمنع على اسرائيل استخراج النفط دون لبنان؟

موقف واحد اعلنه النائب محمد رعد متوجها الى جميع الفرقاء السياسيين بالقول: تعالوا نتفق على شركة نختارها نحن بمحض إرادتنا ونطلب إليها أن تنقب عن الغاز في مياهنا الإقليمية، ونحن نتكفل برد فعل العدو لكن كل هذه المواقف مجرد تصريحات تطفو على سطح الارض، والعدو يحفر في عمق البحر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يشن حرباً لا هوادة فيها على تجار المخدرات

بيروت ـ “السياسة” /05 حزيران/2022

 فيما يواصل الجيش اللبناني تعقب أبرز تجار المخدرات المطلوبين للعدالة المدعو “أبو سلة”، أكدت مصادر عسكرية بارزة لـ “السياسة”، أن “القرار اتخذ بالتصدي لكل تجار المخدرات، والعمل على توقيفهم في أي منطقة تواجدوا”، مشددة على أن “الحرب التي يخوضها الجيش ضد هذه العصابات ستستمر دون هوادة، لاعتقال جميع المطلوبين، وسيواصل الجيش ضرب أوكارهم بكل ما أوتي من قوة”. وفي الوقت الذي عملت وحدات الجيش على هدم منازل جميع المطلوبين في حي الشراونة، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أن “الجيش في منطقة الشراونة يواصل عمليات دهم منازل المطلوبين والمتورطين في إطلاق النار على العسكريين بتاريخ 2022/6/3”. واندلعت اشتباكات، أمس، بين مطلوبين ودورية للجيش اللبناني، خلال محاصرة عدد من المطلوبين داخل منزل في بلدة جبعا غرب مدينة بعلبك. وقالت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، إن “قوة من الجيش داهمت في منطقة الشراونة – بعلبك منازل عدة، وضبطت داخلها كمية من الاسلحة والذخائر وكاميرات المراقبة اضافة إلى كمية من المخدرات”.

 

بيان للجيش اللبناني: توقيف 6 لبنانيين و6 سوريين وضبط أسلحة وآر بي جي ومعملان لتصنيع المخدرات في منطقة الشراونة – بعلبك

وكالات/05 حزيران/2022

صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 5 / 6 / 2022 ونتيجة عمليات الدهم التي تُواصلها وحدات الجيش في منطقة الشراونة، تم توقيف 6 لبنانيين و6 سوريين لتورط بعضهم في إطلاق النار على العسكريين بتاريخ 3 / 6 / 2022 ولكون بعضهم الآخر مطلوباً بموجب مذكرات توقيف بسبب الإتجار بالمخدرات. أثناء عمليات الدهم، تعرّضت آلية عسكرية لإطلاق نار وأصيب عسكريّان بجروح، فَرَدَّ العناصر على مصادر النيران بالمثل. وقد ضُبط 17 سلاحاً حربياً، وقاذف آر بي جي، و15 بندقية صيد، وكمية من الذخائر والمخدرات، ومبلغ من المال، وثلاث سيارات رباعية الدفع. كما ضُبط معملان لتصنيع المخدرات وتمت مصادرة محتوياتهما. سلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق، وتستمر عمليات الدهم لتوقيف باقي المتورطين.

 

الاستشارات في الدّرج الرئاسي… و”ميقاتي ليس انتحاريًا”!

جريدة الأنباء الإلكترونية/05 حزيران/2022

تعددت التحليلات حول لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في قصر بعبدا يوم الجمعة، حيث قالت مصادر متابعة إنها كانت بصدد الاتفاق على برنامج عمل حكومة تصريف الأعمال وليس على جس نبض رئيس حكومة تصريف الأعمال وقياس استعداداته لترؤس الحكومة آخر الولاية، وهناك من يؤكد أن الرئيس عون فاتح ميقاتي بشأن تشكيل حكومة جديدة، وان ميقاتي اعتذر بداعي تعرضه للابتزاز. واقع الحال ان الدعوة للاستشارات في الدرج الرئاسي، ولا مجال لإطلاقها قبل يوم الثلاثاء، موعد جلسة اختيار رؤساء وأعضاء اللجان النيابية، وربما أكثر من ذلك، لا استشارات قبل بت المجلس الدستوري بالطعون الجاري تحضيرها من قبل التيار الوطني الحر، خصوصا ضد بعض النواب الفائزين. مصادر سياسية مطلعة فنَّدت كل التسريبات الليلية التي جرى تعميمها على وسائل الإعلام، فردت على الكلام بالقول “ان من طرح موضوع تعويم حكومة ميقاتي، ليس ميقاتي، بل عون نفسه في حديث صحافي أمام زواره في 23 أيار الماضي، وقال فيه ما حرفيته انه لا يمانع فكرة تجديد الثقة بالحكومة الحالية في حال موافقة القوى السياسية على ذلك”. وبالتالي، تشدد المصادر على ان الغمز من قناة ميقاتي لهذه الناحية مرفوض، وهو ليس في وارد إقحام نفسه في مغامرة لا يريدها لأنها تزيد من الكلفة السياسية والاقتصادية والمالية بلا مردود، وسترفع منسوب الاحتجاجات الشعبية. وأضافت المصادر: “ليس لأحد، سوى الدستور، ان يحدد لرئيس الحكومة كيف يتصرف وماذا يفعل، وطالما ان رئيس الحكومة يتولى تصريف أعمال الحكومة فهو صاحب القرار فيما يجب فعله. أما موضوع عقد جلسات لحكومة تصريف الاعمال فقد سبق لميقاتي ان فعله في حكومته الثانية عام 2011، وهذا الأمر يحكمه تقديره لمفهوم «مصلحة الدولة» وهو مفهوم دستوري معروف في كل الدساتير العالمية”. وتتابع المصادر السياسية بالقول “ان الرئيس ميقاتي كان واضحا منذ اليوم الاول لدخول الحكومة مرحلة تصريف الاعمال وما قبلها عندما قال إنه ليس لاهثا وليس متحمسا ولا انتحاريا”، بما يعني بطريقة غير مباشرة انه لا يطرح نفسه رئيسا للحكومة مجددا وان المجلس النيابي سيد نفسه. وتذكر المصادر بما كشفه ميقاتي في مقابلته الأخيرة وجاء فيه: قلت لفخامة الرئيس مباشرة “لم يعد مسموحا ان تقول فخامة ما خلوني لأنو جماعتك هني اللي ما عم يخلوك”.

 

لهذا السّبب تفضّل فرنسا ميقاتي!

القبس الكويتية/05 حزيران/2022

لا يزال الملف اللبناني موضع متابعة من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بالرغم من القضايا الطارئة على أجندته، وأولاها الحرب الأوكرانية، الا انها استبعدت قيام ماكرون بزيارة الى بيروت. واعتبرت المصادر في حديث مع “القبس” ألا تغييرات جدية طرأت على المشهد اللبناني بعد الانتخابات النيابية عدّلت في مقاربة فرنسا للأزمة. فتحالفات البرلمان لا تزال ضبابية رغم القول ان الاكثرية افلتت من يد حزب الله الا انها لم تستقر عند جهة بعينها، وجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه أظهرت بأن حزب الله ما زال ممسكا بأكثرية بسيطة. واستنادا الى هذا الواقع، يعتبر الفرنسيون ان تعاطيهم مع الملف اللبناني وتحديدا حزب الله كان واقعيا، ومن هنا تشديدهم على الحوار معه باعتباره مكونا رئيسًا لا يمكن تجاوزه. وعما يتداول لبنانيا عن رغبة فرنسية بإعادة تكليف الرئيس ميقاتي تقول المصادر ان الاولوية بالنسبة اليهم هو تشكيل حكومة بأسرع وقت. أما تفضيل ميقاتي فعائد الى تجربة التعاون معه، فضلا عن نجاحه بإدارة الملف السياسي والمالي (الانتخابات النيابية وانجاز مسودة الاتفاق مع صندوق النقد)، من دون اغفال ما طرأ على الساحة السنية بعد تعليق الحريري عمله السياسي. ولا تخفي المصادر قلقا غربيا متزايدا من تفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية وتهديدها للامن الغذائي والامن الاجتماع. من هنا حرص الفرنسيون على مد اللبنانيين بمساعدات انسانية ملحة الى جانب دعم المؤسسات الأمنية بالتنسيق والتعاون الكامل مع السعودية.

 

ما جديد عداد كورونا؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل “114 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1099745 ،كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة”.

 

 لا موعد للاستشارات النيابية في الأفق!

وكالة الانباء المركزية/05 حزيران/2022

افادت “المركزية” بأنّ “لا موعد للاستشارات النيابية الملزمة في الافق”، مشيرةً الى “عدم اسماء مرشحة للتكليف حتى الساعة”.

 

أهالي ضحايا المرفأ لوزير المالية: ما هو الثمن لعرقلة التحقيق؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، مساء السبت، وقفتهم الشهرية أمام تمثال المغترب. وتلا شادي دوغان (شقيق الضحية محمد دوغان) بيانا باسم “جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت”، جاء فيه: “بداية نقف دقيقة صمت إجلالا على أرواح ضحايانا، ضحايا انفجار الرابع من آب. مضى ما يقارب العامين على ثالث أكبر انفجار في العالم، ونحن، راوح مكانك، بسبب ظلم وفساد المنظومة الحاكمة التي قضت على أولادنا بإجرامها ولا تزال ماضية في التعسف والإجرام على من بقي على قيد الحياة”. واضاف البيان: “مراجعاتنا المتكررة لوزير المالية بالاسراع بتوقيع التشكيلات القضائية، لم تلق آذانا صاغية، فالتقينا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بحضور وزير الإعلام، لمعرفة السبب الجوهري لتعطيل التحقيق وعدم ممارسة صلاحياتهم في المجلس، فعلمنا أن الرئيس بري منع وزير المالية من التوقيع على المرسوم. وعند سؤالنا عن السبب، أجاب: شو وين عايشين أنتو؟ انتو بلبنان. هذه العبارة استفزت مشاعر الحاضرين. ومن هنا نسألك ما هو الثمن لتعرقل التحقيق وهل يوجد في الدنيا ما يجعلك ترقص فوق دماء الضحايا وتدوس دون رحمة على أوجاع الأمهات والايتام؟ نسألك يا يوسف خليل، عندما تذهب للنوم، هل ضميرك مرتاح؟ هل تنام وهناك مئات المظلومين يدعون عليك؟ هل أولادك وزوجتك راضون عنك وعن حمايتك لمن قتل أهلنا؟ هل يرضون بظلمك؟ أين الضمير الحي وأين الإنسانية؟ هل فكرت أنه كان يمكن لأولادك أن يكونوا بين ضحايانا؟ ما كان سيكون موقفك؟ هل كنت سترضى بما تفعله معنا اليوم؟ هل كنت ستقبل أن يتراقصوا بنعش فارغ من فلذة كبدك وقطعة من قلبك؟”. وختم الأهالي بيانهم: “نطالبك اليوم بالكف عن المهزلات والتصرفات اللاإنسانية، وبأن تحكم ما تبقى عندك من ضمير إكراما لأرواح الضحايا وتوقع على المرسوم الذي أنت سبب عرقلته ومن خلفك. سنعاود القول ولآخر مرة: إن لم توقع على المرسوم أيها الوزير المعطل، سيكون لنا معك تصرف آخر، ولن يخيفنا شيء، بل توقع منا كل شيء”.

 

هذا ما كشفه علّوش عن تدخّل أحمد الحريري بالانتخابات!

وكالات/05 حزيران/2022

أشار النائب السابق مصطفى علوش إلى أن “العمل بشكل جدي تجاه النائبين الصديقين احمد الخير او النائب عبد العزيز الصمد مرتبط بخيارات لها علاقة باحمد الحريري وهو اشتغل لهما لكن اؤكد انه تم التعامل مع اللائحة في طرابلس كأنها لائحة غريبة”. وقال علوش لـ”الجديد”: “الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق احمد فتفت اقنعاني بخوض الانتخابات النيابية”. وتابع: “تم الايحاء انه “نحن نقف الى جانبك” وحتى الناس الذين كانوا على الارض مرسلين من قبل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري كان ايحاؤهم انهم يعملون بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري”.

 

الحزب”: زادت كتلتنا والأكثريّة لم تنتقل إلى غير ضفّة

الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنه “رغم أهمية الاستحقاقات المقبلة من تكليف رئيس للحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن الاستحقاق الأكبر والأهم هو إنقاذ البلد من الانهيار، ومعالجة الازمات الحياتية والمعيشية”. وخلال اللقاء الخاص بالعلماء الذي أقامه مركز الإمام الخميني الثقافي في بلدة قانا لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الامام الخميني، أكد قاووق أن “حزب الله يتطلع للتعاون مع أصحاب الإرادات الوطنية لتشكيل حكومة جديدة لإنقاذ البلد، ومن يرفض، فإنما يعزل نفسه، ويخسر شرفا، ويكشف ارتهانه غير الوطني، لا سيما وأن إنقاذ البلد يكون بالتعاون، لا بالمناكفات ولا بالاستعراضات ولا بالارتهان للسفارات”. واعتبر أن “التماهي مع المطالب الأميركية يشكل العقبة الكبرى أمام مساعي إنقاذ البلد، فالبعض يرفضون التوافق لأنهم مكلفون بحملة التحريض والتوتير”. ولفت قاووق إلى أن “حزب الله قد زادت كتلته النيابية وقوته الشعبية رغم كيد المعادين، وحسد الحاسدين، وفي الاختبار الحقيقي الأول للمجلس النيابي انكشف كذب سفيرة الفتنة والتحريض بوجود أكثرية معادية للمقاومة”. وختم: “يا للعجب أن انتخابات رئاسة المجلس النيابي تجري في بيروت، بينما العزاء في تل أبيب والرياض، لأنهم كانوا موعودين بأكثرية ستنتقل من ضفة إلى ضفة، ولكن هذا لم يحصل”.

 

توتّر بسبب “الترسيم”… ورسائل لبنانية

منير الربيع/لجريدة” الكويتية/05 حزيران/2022

تتركز الأنظار اللبنانية على ثلاثة ملفات بشكل متوازٍ، الأول إمكانية نسج تفاهمات بين نواب الثورة والمستقلين والكتل المعارضة التقليدية أي حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» للتفاهم على انتخابات تشكيل اللجان النيابية بعد غد. والثاني انطلاق المشاورات في الكواليس لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة. أما الملف الثالث فهو استمرار الاهتمام بالأوضاع في الجنوب في ضوء انتهاء المناورات العسكرية الإسرائيلية الواسعة والاستعداد الإسرائيلي لبدء الحفر في الحقول، التي يعتبرها لبنان منطقة متنازع عليها. وفيما يجري البحث عن تفاهمات لخوض معركة اللجان النيابية بعد أن أعلن نواب الثورة والتغيير استعدادهم لتولي عدد من رئاسة اللجان وعضوية أخرى، تركز اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الأول، على البحث في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصاً أن المعطيات تفيد بأن ميقاتي لا يزال الأوفر حظاً لتولي المنصب، إلا في حال ظهور «أغلبية» تفرض مرشحاً آخر. وبينما يريد ميقاتي، الذي لا يزال يحظى بدعم فرنسي قوي، من الحكومة الجديدة أن تكون قادرة على استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وطرح خطة التعافي المالي وغيرها، لا يزال عون يرفع الشروط بوجهه ومن بينها الالتزام بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإقرار سلّة تعيينات عسكرية وإدارية، وتشكيلات قضائية. في غضون ذلك، فرض ملف ترسيم الحدود نفسه على هذه الأجندة الداخلية الانتخابية، لا سيما بعد عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من زيارة إلى الولايات المتحدة تبلّغ خلالها اصراراً أميركياً على تقديم لبنان جواباً رسمياً على الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين. الإصرار الأميركي يتزامن مع عبور باخرة التنقيب الأميركية التي استقدمتها إسرائيل قناة السويس وهي تحتاج لأيام لتصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط على مشارف الحدود اللبنانية. في هذه الأثناء، لبنان يبعث الرسائل اللازمة إلى واشنطن وتل أبيب عبر وسطاء فرنسيين في محاولة لإيقاف إسرائيل عن بدء التنقيب والحفر في منطقة متنازع عليها، لا سيما أن حزب الله رفع من سقف تهديداته بأنه في حال بدأت عمليات الحفر قبل الوصول إلى اتفاق أو بدأت الحفر فيما لبنان غير قادر على القيام بالمثل، فإن الحزب سيلجأ إلى استهداف تلك الباخرة الأميركية أمنياً أو عسكرياً لتعطيل التنقيب الإسرائيلي. هذه المعادلة سترفع منسوب التوتر في الأسبوعين المقبلين، فيما تتواصل الإتصالات الدولية المكثفة لإيجاد تهدئة تنزع فتيل التصعيد.

 

سفينة “ENERGEAN POWER” تدخل كاريش وتتجاوز الخط 29!

صحيفة النهار/05 حزيران/2022

اشارت صحيفة النهار الى ان “سفينة واحدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه تابعة لـ ENERGEAN POWER دخلت حقل كاريش وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23.” وغرّدت خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان على حسابها عبر تويتر، فقالت:” دقت ساعة الحقيقة وبعد 417 يوم من عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم تعديل المرسوم 6433، وبعد 34 يوم على انطلاق المنصة العائمة ها نحن امام الواقع المرير: وصلت اينرجيان باور الى كاريش بعد شبك المنصة بالبنى التحتية ستحتاج الى شهرين/ثلاثة اشهر لبدء الانتاج ونكون خسرنا اكبر ورقة للتفاوض”.

 

باسيل لـ”الثنائيّ”: “الطّاقة” لي!

جريدة الأنباء الإلكترونية/05 حزيران/2022

كشفت مصادر سياسية متابعة عن خلافات بين ثنائي “أمل” و”حزب الله” ورئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل على خلفية تأييد الثنائي إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي الذي يواجَه بمعارضة شديدة من باسيل، وأكثر من ذلك، وفق المصادر، فإن باسيل يشترط المشاركة بحكومة سياسية يكون من ضمنها ويتولى حقيبة الطاقة وذلك تحسّباً للفراغ الرئاسي.

 

مهرب وتاجر المخدرات المجرم “أبو سلة” هو نموذج ابليسي لثقافة حزب الشيطان ومخططه الملالوي للقضاء على لبنان…إمبراطور تجارة المخدرات… معلومات خطرة عن “أبو سلّة

“إمبراطور تجارة المخدرات”… معلومات خطرة عن “أبو سلّة”!

الراي” الكويتية/05 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109166/%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%ac%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b3%d9%84%d8%a9-%d9%87%d9%88/

بدا المشهدُ اللبناني، عيْناً على المخاوف من أن تَمْضي الطبقةُ السياسية التي «نجتْ» من صناديق الاقتراع بـ «معاركها الصغيرة» فوق «سلال مثقوبة» يُخشى أنها باتت تتحكّم بمجمل الحلول الممكنة في السياسة والمال و«أخواتهما»، وعيناً أخرى على مجريات عمليةِ الإطباق على واحد من أبرز «بارونات المخدرات» في «بلاد الأرز» الملقّب بـ «أبو سلة». وجاءت مجرياتُ العملية التي نفّذها الجيش اللبناني يوم الجمعة في حي الشراونة في بعلبك وتخللتْها اشتباكات مع مجموعة «أبو سلة» (علي منذر زعيتر) أدت إلى مقتل جندي وجرح خمسة آخَرين، لتؤكد حجم التحديات التي تعترض القوى الشرعية في بسط سيطرتها، حتى على صعيد «الأمن المحلي»، على أوكار خارجة على القانون يطرح كثيرون في لبنان وخارجه أنها في «علاقة تَخادُمية» مع قوى أمر واقع إما تغض الطرف عنها لاعتباراتٍ عشائرية وعائلية وخشية الدخول في صِداماتٍ تجرّها إلى احتكاكات مع جزء من بيئتها الحاضنة، وإما تستفيد منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وفق ما يجاهر خصوم «حزب الله» الذي لم ينفكّ ينفي أيّ يد له في «جمهورية المخدرات» المترامية في البقاع وعلى مقلبيْ الحدود اللبنانية – السورية.

فالمواجهةُ التي خاضتْها عصابة «أبو سلة»، وهو واحد من أخطر المطلوبين بمئات المذكرات والذي تحوّل بمثابة «إمبراطور تجارة المخدرات» التي تتشابك «حلقاتُها» في «سلسلة متكاملة» من التصنيع والإتجار والتصدير، ظهّرتْ حجم الاستحكامات التي أقامها «اسكوبارات لبنان» في «قلاعهم» التي تتركّز في البقع الخارجة عن سلطة الدولة في البقاع، لدرجة أن زعيتر حصّن «عاصمته» في حي الشراونة بخطوط دفاع متقدّمة، من كاميرات وأنظمة إنذار «بشرية» مبكّرة وأجهزة متطورة أتاحت له الإفلات من عنصر المباغتة الذي منح القوة العسكرية أفضلية نسبية، إلى أن اندلعت مواجهة داخل مقر «أبو سلة» تخللها ما يُشبه «التلاحم» بين عناصر الجيش ومسلحين استُخدمت فيها أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، فيما شهد محيط المنزل «معركة» مع مجموعة حاولت إسناد «المطلوب الرقم واحد» واستهدفت وحدة الجيش بقذائف صاروخية ما أدى إلى الإصابات في صفوف العسكريين. وفي حين سمحت التعزيزات العسكرية التي استقدمها الجيش واستعانته بمروحية وطائرة مسيَّرة بتوقيف كل من (ع. ز)، (ع. م)، (ع. ز)، (م، و)، و(م. ف)، وضبط كمية من الأسلحة الحربية والذخائر العائدة لها، وفق بيان قيادة الجيش، فإن مصير«أبو سلة» بقي غامضاً». وأكد مصدر عسكري لـ«الراي» أن «الجيش مستمر في عملية الدهم بحثاً عن المطلوب الذي تمكّن من الفرار»، مضيفاً «أن البحث يشمل الفار وكل مَن ساعده وسهّل له الخروج من المنطقة بعد الاشتباك مع الجيش ما أدى إلى استشهاد عنصر ووقوع خمس إصابات إحداها حرجة». وأوضح «أن العملية كانت محضَّرة بدقة للقبض عليه كونه أحد أكبر المطلوبين بجرم ترويج المخدرات»، مشيراً إلى «أن الجيش لم يكن بصدد تنفيذ عملية واسعة ضد تجار المخدرات في شكل شامل، بل انه حصر عمليته التي احتاجت إلى تحضير زمني وجهد استخباراتي للقبض عليه بصفته رأس تجار المخدرات». وأكد «أن الجيش هدم ما يُسمى ربعة منزله (أبو سلة) ومنازل مساعديْه اللذين أوقفا وهما مهميْن كذلك في هذه الشبكة أي حيث كانت تُعد المخدرات للبيع ولقاء التجار». وفي حين ذكرت معلومات أمس أن مخابرات الجيش أوقفت في بعلبك شخصاً يشتبه في أنه قدم المساعدة الطبية لـ «أبو سلة» أثناء فراره من المداهمة ما رجّح أنه جريح، فإن بلدة بودي (غرب بعلبك) شهدت تشييعاً مهيباً للعريف في الجيش زين العابدين شمص الذي سقط في المواجهات مع مجموعة «أبو سلة».

«أبو سلّة» اخترق مكتب مكافحة المخدرات

ربطت تقارير في وسائل إعلام لبنانية «أبو سلة» بعملية اختراقٍ خطيرة لمكتب مكافحة المخدرات المركزي، تمكّن بموجبها وبتسهيل من داخل المكتب من سرقة كمية كبيرة من مادة «الكوكايين» من بين المضبوطات في مستودعات المكتب. وحُكم في هذه القضية على رئيس سابق للمكتب و7 ضباط «بتهمة الإهمال ومخالفة التعليمات العسكرية»، وعلى عناصر من المكتب بتهمة سرقة نحو 9 كيلوغرامات من الكوكايين المضبوط في مستودع المكتب بهدف بيعها إلى «أبو سلة»، وهو تم اكتشافه بعد إجراء جردة على المستودع إذ لوحظ وجود «كرتونة» تم تمزيق نحو سبع7 سنتمترات منها، ليُكتشف بعد فض الأختام عنها «فضيحة» اختفاء الكوكايين.

«سلّة»… «أبو سلة»

اكتسب «أبو سلّة» لقبه من المرحلة التي كان يدير فيها تجارة المخدرات في منطقة الزعيترية – الفنار (شمال شرقي بيروت) حيث تعوّد أن يبيع «بضاعته» على أنواعها من خلال «سلة» كانت «تهبط» من شقته كلما أراد إتمام «البيعة». ومنذ أن «استقرّ» في حي الشراونة قبل نحو ستة أعوام، ركّز نشاطه وقوّى موقعه إلى أن بات أكبر مصْدر للمخدرات في العاصمة ومحيطها، ومن أشهر ما يبيعه الحبوب المخدّرة من السيلفيا إلى الـ XTC والكوكايين والكبتاغون وغيرها. «أبو سلة» مطلوب بنحو ألف مذكرة ووثيقة أمنية، وصدرت في حقه أحكام غيابية، بجرائم تراوح بين الإتجار بالمخدرات عبر شبكة واسعة (في عدادها فتيات وعاملون في وسائل نقل عدة) وبيعها لطلاب الجامعات والمدارس وأعمال خطف وسرقة وتزوير وإطلاق نار على الأجهزة الأمنية والعسكرية.

«غرفة تحكّم»… وإنذارات مبكرة

كشفت التحقيقات معلومات «فوق الخيال» حول «أبو سلة» أبرزها:

– يتخذ من منزله في محلة الشراونة مركزاً للاجتماع مع كبار تُجار المخدرات والمطلوبين لتنسيق عمليات الإتجار وترويج المخدرات.

– يملك داخل منزله غرفة تحكم تُدير العديد من كاميرات المراقبة المنتشرة على كل مداخل محلة الشراونة ويُشكّل مع بقية المطلوبين غرفة عمليات لرصد الدوريات الأمنية القادمة باتجاه أماكن تواجدهم.

– يملك معملاً لطبخ وتصنيع المخدرات (كوكايين، سيلفيا، حشيشة الكيف) خلف منزله في الشراونة.

يملك ديواناً لتجارة وترويج المخدرات في محيط منزله.

خطْف موظف في «الصباح إخوان»

برز اسم «أبو سلة» قبل شهر ونيف في قضية الاشتباه في تورطه بعملية خطف طاولت المُحاسِب في شركة «الصباح إخوان» (من الجنسية المصرية)، قبل أن تُحرّره قوة من الجيش اللبناني لاحقاً. وتم آنذاك تلف كمية كبيرة من المخدرات بعد دهم قوى من مديرية المخابرات في البقاع لأماكن عمل «أبو سلة» في الشراونة في سياق البحث عن المواطن المصري، وسط تقارير عن ضبْط معدات أيضاً لتصنيع الكبتاغون. ولم يمرّ نفي أبو سلة حينها أن تكون له علاقة بعملية الخطف من دون صدور تهديداتٍ منه وآخرين مطلوبين للعدالة توعّدت قادة أجهزة أمنية ومسؤولين في مخابرات الجيش في البقاع.

«سوق حرة» للمخدرات

قبل نحو عام، انشغلت وسائل إعلام عربية وعالمية بما يشبه «خريطة انتشار» وزّعها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لـ «14 مصنعاً على الجانب السوري من الحدود مع لبنان» متحدثاً عن «مشاركة حزب الله وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج فيها». وتوزّعت المعامل وفق المرصد على الشكل الآتي: «3 معامل في سرغايا ومعملان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية». ووصفتْ «إندبندنت عربية» حينها أن المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية، لا سيما مناطق القلمون والقصير بأنها «باتت عبارة عن «سوق حرة» للتهريب والتجارات غير الشرعية خصوصاً المخدرات وزراعة الحشيش».

… من دون قناع

معروف عن «أبو سلة» أنه من «بارونات المخدرات» مكشوفي الوجه، والذي لا يتوانى عن نشر صور له على مواقع التواصل ويَظهر في بعضها وهو يتباهى بحمل السلاح. وبعد العملية التي نفّذها الجيش اللبناني، قام بنشر فيديو على صفحته على «فيسبوك» يظهر فيها داخل سيارات رباعية الدفع مع أفراد من عصابته. كما تبرز لقطات لِما أوحى أنه استهداف صاروخي لقوة الجيش أمام منزله. وبعد إطلاق روسيا حربها على أوكرانيا انتشرت لافتة تحمل صورة الرئيس فلاديمير بوتين، مع شعار «حزب الله» مرفقاً بتوقيع «أبو سلة».

«إسكوبار لبنان»… الأخطر

علي زيد إسماعيل أو «إسكوبار لبنان»، اسم شغل لبنان لفترة طويلة إلى أن قُتل في يوليو 2018 مع 7 آخرين من مجموعته إثر اشتباك مع الجيش اللبناني في بلدة الحمودية – بريتال شمال شرقي لبنان. وكان إسماعيل مطلوباً بـ 2941 مذكرة توقيف، واعتُبر حينها من أخطر المطلوبين على الإطلاق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى و11 جريحا في إطلاق نار في أحد شوارع فيلادلفيا الأميركية

وكالات/05 حزيران/2022

 قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح أمس في إطلاق نار في شارع مكتظ خلال الليل عادة في مدينة فيلادلفيا الأميركية، بحسب ما أعلنت الشرطة.  وقال المفتش في شرطة فيلادلفيا دي. إف. بيس للصحافيين: "أصيب 14 شخصا على حد علمنا بإطلاق نار ونقلوا إلى مستشفيات في المكان. وأعلنت وفاة ثلاثة من هؤلاء هم رجلان وامرأة بعد وصولهم إلى المستشفيات، إذ أصيبوا بعدة جروح ناجمة عن إطلاق النار"، نقلا عن "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

بايدن غاضب… طهران رفضت وقف العمليات ضد الأميركيين وشركائهم

"فيتول": واشنطن قد تسمح بتدفق المزيد من النفط الإيراني للأسواق لتهدئة الأسعار

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 دخلت السياسة الأميركية تجاه إيران مرحلة جديدة منذ أسابيع، بتحوّل واضح في موقف الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء حكومته من النشاطات الإيرانية في الشرق الأوسط والعالم. فبعد أن بدأ بايدن ولايته بإبداء الكثير من حسن النوايا، منتقداً سياسة سلفه دونالد ترامب، خصوصاً الانسحاب من الاتفاق النووي، وقرر العودة المتبادلة إلى تطبيق الاتفاق، أي أن ترفع واشنطن العقوبات المتعلّقة بالبرنامج النووي مقابل تخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم إلى 20 و60 في المئة وتسليم ما لديها، بدأ الشغب الإيراني. فقد تسببت إيران بمشاكل عديدة خلال مفاوضات فيينا وتمسكت بشروط، منها التزام أميركي بعدم الانسحاب في المستقبل من الاتفاق النووي، ورفع كل العقوبات الأميركية، فضلا عن رفع اسم “الحرس الثوري” من لائحة المنظمات الأجنبية الإرهابية، وهو تصنيف يضع الحرس إلى جانب تنظيمات أخرى مثل القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الشهيرة. وكشفت مصادر خاصة بـ “العربية” و”الحدث” تفاصيل أكثر دقة عما حصل، وقالت إن أعضاء الإدارة الأميركية كانوا منقسمين في معالجتهم للمطالب الإيرانية، حيث كان هناك معسكر من المتشددين وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، وآخر أقلّ تشدداً يتألف أغلبه من موظفي وزارة الخارجية، وفي مقدمتهم الوزير أنتوني بلينكن والمندوب الخاص روبرت مالي.

وسمعت الإدارة الأميركية، وخصوصاً وزير الخارجية كلاماً قاسياً ومتشدداً من الحلفاء والشركاء على مرّ أشهر المفاوضات، حيث ذكر مطّلعون على قمة النقب التي شارك فيها وزير الخارجية الأميركي ووزراء خارجية البحرين والإمارات ومصر والمغرب وإسرائيل، أن وزراء خارجية دول المنطقة عبّروا بوضوح لبلينكن داخل القاعة معارضتهم للموقف الأميركي، وإصرارهم على أن تأخذ إدارة بايدن المشكلة الإيرانية بعين الاعتبار وليس فقط معالجة الملف النووي، إلا أن الادارة الأميركية لم تغير موقفها على الرغم من أن بلينكن أخذ الموقف بعين الاعتبار.

وحاول الأميركيون التوصل إلى صيغة تلبّي مطالب دول المنطقة، فطرحت إدارة بايدن على الإيرانيين صيغة تقوم على “تلبية الشروط الإيرانية بما فيها رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، مقابل أن تأمر طهران قادة الحرس والميليشيات التابعة له في العراق وسورية ولبنان واليمن، بوقف كل الأعمال العدائية ضد دول المنطقة وضد الولايات المتحدة ومصالحها وجنودها في منطقة الشرق الأوسط”.

في الأثناء، اعتبرت الإدارة الأميركية خلال مرحلة العودة إلى الجولة الثامنة في فيينا، أن القضية الوحيدة العالقة في المفاوضات هي قضية تصنيف “الحرس الثوري”، وشنّت حملة سياسية ودعائية واسعة تركّز على لوم إدارة ترامب لما وصلت إليه الأمور، وروّجت لمبدأ أن تخلّي إيران عن اليورانيوم المخصّب سيكون انتصاراً للديبلوماسية الأميركية، وأن العقوبات ستعطي النتائج المرجوة لو تمّ رفع “الحرس الثوري” عن لائحة الإرهاب. لكن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات كشفت للعربية/ الحدث، أن طهران رفضت الطلب الأميركي وأبلغت واشنطن من خلال مفاوضات فيينا وعبر أطراف دوليين، أنها لن تطلب من الميليشيات التابعة لها وقف عملياتها ضد دول المنطقة، فأصيبت إدارة بايدن بصدمة شديدة لأن إيران أبلغتها أيضاً أنها لن تقبل حتى بوقف العمليات ضد الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة، أكان في العراق أو سورية أو الخليج العربي.

بعد هذا الجواب، شعر الرئيس الأميركي وأعضاء إدارته أن أبواب التفاهم مع إيران بصيغتها المطروحة لم تعد ممكنة، وباتوا يتفهّمون أكثر موقف الدول العربية وإسرائيل من النشاطات الإيرانية والميليشيات التي تدور في فلك طهران، لذلك شهد الموقف الأميركي تحوّلاً كبيراً من الأطراف في الشرق الأوسط.

فقد بدأت أولاً وزارة الخارجية بتكرار القول إن “الحرس الثوري” تنظيم إرهابي، كما راحت بيانات الحكومة الأميركية تتحدّث ثانياً عن تنسيق العمل لردع النشاطات العدوانية الإيرانية في المنطقة. وأكدت المصادر الخاصة أن الموقف الأميركي الجديد “يوزّع العمل” بين واشنطن وحلفائها، فالولايات المتحدة تلتزم بممارسة ضغوطات اقتصادية وديبلوماسية على إيران، كما تشارك الأطراف الإقليمية المعلومات المتوفّرة لديها عن التحركات الإيرانية، وتحركات الميليشيات، بما فيها عمليات تهريب ونقل الأسلحة، فيما تقوم الأطراف الإقليمية، خصوصاً إسرائيل بعمل ميداني لضرب خطوط الإمداد وتعطيل البرنامج النووي.

يشار إلى أن هذا لا يعني على الإطلاق أن إدارة بايدن مستعدة لتصعيد مباشر في الشرق الأوسط، بل تسعى بحسب مصادر العاصمة الأميركية إلى الحفاظ على الاستقرار بقدر الإمكان، وضبط أي تصعيد ممكن لكي لا يتحوّل إلى أزمة واسعة في حين تستعر أزمة أوكرانيا.

في غضون ذلك، أفادت مجموعة “فيتول”، أكبر شركة مستقلة لتداول النفط في العالم، بأن الولايات المتحدة قد تسمح بتدفق المزيد من النفط الإيراني الخاضع لعقوبات، إلى الأسواق العالمية، حتى بدون إحياء الاتفاق النووي، قائلة إن الرئيس جو بايدن قد يرى أن الحاجة إلى خفض أسعار الوقود قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر المقبل، تفوق الفائدة المحققة من التطبيق الصارم للعقوبات، بما في ذلك إمكانية مصادرة المزيد من ناقلات النفط الإيرانية. وقال رئيس قسم آسيا في المجموعة مايك مولر في بث صوتي رقمي “بودكاست”: “قد يسمح /العم سام/ بتدفق أعلى قليلا من النفط”.

 

مريم رجوي: الملالي لم يتخلوا أبداً عن حلم امتلاك قنبلة ذرية

فيينا، طهران، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 بالتزامن مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ينظم الإيرانيون المحبون للحرية وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مسيرة احتجاجية خارج مقر الاجتماع في العاصمة النمساوية فيينا. ويحتج الإيرانيون على انعدام الشفافية والتستر على نظام الملالي في أنشطته النووية، مطالبين المجتمع الدولي بالتعامل بحزم تجاه الأنشطة النووية للنظام الإيراني، حيث أكدت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن سياسات وأفعال نظام الملالي بعد سنوات من الاتفاق النووي مع الغرب، لا تترك مجالا للشك في أن النظام لم يتخل أبدًا عن برنامجه لامتلاك قنبلة ذرية، ويستمر في الخداع والتستر.

وقالت إن النظام يستخدم المزايا والتنازلات من خطة العمل المشتركة الشاملة، لزيادة تصدير الإرهاب وإثارة الحروب في الخارج وتنفيذ القمع في الداخل، مشددة على أن تفعيل آلية الزناد وإعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي، والوقف الكامل للتخصيب وإغلاق المواقع النووية وتفتيش أي مكان في أي وقت، كلها أمور ضرورية لمنع الفاشية الدينية من الوصول إلى القنبلة الذرية. من جانبها، وتأكيدًا على أن أي استثمار في نظام الملالي في المستقبل محكوم عليه بالفشل كما في الماضي، حذرت الجالية الإيرانية في النمسا من أن الوقوف إلى جانب الملالي المتعطشين للدماء وتعزيز مرتكبي مجزرة أبناء الشعب الإيراني، من شأنه أن يزيد من جرأة الفاشية الدينية في إثارة الحروب وتصدير التطرف والإرهاب. وقالت إنه في الوقت الذي يمتلك فيه النظام الإيراني الرقم القياسي العالمي للإعدامات ويقوم بقمع الاحتجاجات الاجتماعية بشكل يومي، فإنها تطالب الحكومة النمساوية والاتحاد الأوروبي بالتخلي عن سياسة التهدئة والاسترضاء ودعم الاحتجاجات الشعبية في إيران. ودعت إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إنهاء الدكتاتورية الدينية لإقامة إيران حرة وديمقراطية وغير نووية، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء تهديد نظام الملالي للسلام العالمي.

 

“الأوروبي” ينعى اتفاق طهران النووي… وإسرائيل تحتفظ بحق التحرك

خامنئي: الغرب فشل في تأليب الإيرانيين ومصادرة ناقلتي اليونان جاء رداً على سرقة نفطنا

بروكسل، طهران، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 أعرب منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، عن اعتقاده بتراجع فرصة إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. وفي أعقاب محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كتب بوريل على “تويتر” أن “إمكانية التوصل إلى اتفاق والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، آخذة في التضاؤل”، مستدركا بالقول: “لكن لا يزال بإمكاننا إنجاز الأمر من خلال بذل مجهود إضافي”، مضيفا أنه كوسيط على استعداد دائم للعمل على التوصل إلى حلول للقضايا الأخيرة العالقة. وانتقد بوريل “المساعي الرامية” الى إفشال المفاوضات النووية، داعيا الى العمل على التوصل الى نتيجة في المفاوضات على وجه السرعة، مشددا على ضرورة استمرار المشاورات والتركيز على مواصلة المفاوضات بهدف عودة جميع الاطراف الى التزاماتهم تجاه الاتفاق النووي. من جانبه، انتقد عبداللهيان قيام الولايات المتحدة الأميركية والثلاثي الأوروبي (بريطانيا وفرنسا والمانيا)، بصياغة مسودة قرار ضد طهران داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا لبوريل إن “الاجراء يتعارض مع النهج الديبلوماسي، وهو سلوك متسرع وغير بناء من شأنه تعقيد مسار المفاوضات”. وفيما تنظم المقاومة الإيرانية مسيرة احتجاجية بالتزامن مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا غدا، حذر عبداللهيان الدول الغربية من أي اجراء “سياسي” ضد بلاده، التي سترد بدورها “بشكل مناسب وفوري”. في غضون ذلك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن بلاده تفضل المسار الديبلوماسي، لاستبعاد أي احتمال لقيام إيران بتطوير سلاح نووي، ولكنها تحتفظ بحق التحرك ضد إيران للدفاع عن نفسها ووقف برنامجها النووي، حال فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال فترة زمنية مناسبة”. وخلال لقائه مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي في القدس، وصف بينيت “عمق خطر استمرار إيران في التقدم صوب الحصول على سلاح نووي، بينما تضلل المجتمع الدولي باستخدام معلومات زائفة وأكاذيب”.على صعيد آخر، اتهم المرشد الإيراني على خامنئي من وصفهم بـ “الأعداء”، بإثارة اضطرابات في إيران من أجل إسقاط السلطة، قائلا: “اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية… الأعداء يحاولون تأليب الناس ضد الجمهورية الإسلامية عبر الحرب النفسية وأنشطة الإنترنت والفضاء السيبراني وبالمال وبالمرتزقة… لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبني حساباتها في إيران اعتماداً على “المشورة من مستشارين إيرانيين خونة”. وزعم أن قيام بلاده بمصادرة ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج الشهر الماضي، كان ردا مباشرا على قيام الولايات المتحدة واليونان بالسطو على النفط الخام الإيراني، قائلا في خطاب متلفز بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة الخميني “تم سرقة نفطنا قبالة السواحل الإيرانية. استردينا ما تم سرقته منا، فمن يكون اللص؟”. من جانبه، أفاد موقع “تانكر تراكرز” أن الناقلة اليونانية “دلتا بوسيدون” التي استولى عليها “الحرس الثوري” الإيراني، نُقلت من جزيرة لاراك إلى منطقة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة قشم، موضحا أن الناقلتين اليونانيتين المحتجزتين من قبل إيران يفصل بينهما الآن ميل بحري واحد فقط.

 

كييف تنتقد دولاً غربية: لا نريد مساعدات عسكرية لمرة واحدة

دبي - العربية.نت/05 حزيران/2022

أكدت أوكرانيا، اليوم الأحد، أن الحرب مع روسيا دخلت مرحلة طويلة الأمد تحتاج إلى دعم عسكري متواصل من الدول الغربية إلى حين إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية. وأوضحت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار لوسائل إعلام محلية أن بلادها بحاجة إلى دعم منتظم، في انتقاد غير مباشر لبعض الدول الأوروبية. كما أضافت أن "على الغرب أن يدرك أن مساعدتنا يجب ألا تكون ظرفية بل ينبغي أن تتواصل حتى انتصارنا"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". وتحاول الولايات المتحدة والدول الغربية المساهمة في مجهود الحرب الأوكراني من دون المشاركة كطرف مباشر في النزاع. وقد زودت كييف بأسلحة وذخائر بملايين الدولارات. فيما أعلنت الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي إرسال أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا في إطار حزمة مساعدة بقيمة 700 مليون دولار، تشمل أجهزة رادار للمراقبة الجوية ومزيدا من صواريخ جافلين المضادة للدروع، فضلا عن ذخائر مدفعية ومروحيات. وحذرت روسيا من أن شحنات الأسلحة الجديدة قد تجر واشنطن إلى نزاع مباشر مع موسكو. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، أغدقت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بالمساعدات العسكرية على كييف، مزودة القوات الأوكرانية بصواريخ دقيقة ومتطورة، فضلاً عن مضادات للطائرات والدبابات.

 

واشنطن: على بوتين إنهاء حصار مواني أوكرانيا لتسهيل تصدير الحبوب

دبي - العربية.نت/05 حزيران/2022

شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم الأحد، على ضرورة أن ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار المفروض على مواني أوكرانيا من أجل "تسهيل" تجارة منتجاتها الغذائية. كما أشار إلى أن هذه "دعاية" روسية تهدف إلى إبعاد المسؤولية عن بوتين.

وكانت أوكرانيا قد حذرت من أن الطرق البديلة لتصدير الحبوب لن تكون كافية لتجنب حدوث أزمة غذاء عالمية، حيث تواصل روسيا حصارها لمواني البلاد على البحر الأسود. فيما ناشد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع روسيا لفك حصار المواني البحرية الأوكرانية واستئناف عمليات تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية الضرورية عبر البحر، لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب "كارثية" إذا ظلت المواني الأوكرانية مغلقة. في المقابل دأبت موسكو على تحميل الغرب مسؤولية حصول أي أزمة غذائية حول العالم، أو حتى ارتفاع أسعار الحبوب. وقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوقت سابق اليوم أيضا تلك الاتهامات، معتبراً حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارها النزاع الروسي الأوكراني، بأيدي الغرب وكييف

 

ضربة جديدة لموسكو.. مقتل جنرال روسي في أوكرانيا

دبي - العربية.نت/05 حزيران/2022

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، تعرض الجيش الروسي لعدد من النكسات، أبرزها مقتل قادة وجنرالات بارزين على أرض المعركة خلال معارك مع الجيش والمقاومة الأوكرانية. وفي أحدث الخسائر البشرية التي منيت بها موسكو، أفاد مراسل لإحدى وسائل الإعلام الرسمية الروسية، اليوم الأحد، أن جنرالا روسيا قُتل في شرق أوكرانيا. وأكد التقرير، الذي نشره مراسل التلفزيون الحكومي ألكسندر سلادكوف على تطبيق تليغرام، مقتل الجنرال رومان كوتوزوف في دونباس، لكنه لم يذكر متى. في المقابل، لم يصدر تعليق حتى الآن من وزارة الدفاع الروسية. يذكر أن مسؤولين روسا كشفوا في أبريل الماضي أن 8 قادة بارزين قتلوا حتى الآن، وفق ما نشر موقع "نيوزويك" الأميركي. وتعتبر روسيا عدد القتلى العسكريين من أسرار الدولة، ولم تُحدّث عددهم في أوكرانيا منذ 25 مارس آذار عندما قالت إن 1351 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء حملتها العسكرية.

 

بوتن يُلوِّح بدك أهداف جديدة بأوكرانيا وصواريخه تهدد منشأة نووية

كييف، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا براجمات الصواريخ لن يغير أي شيء في المعادلة الميدانية، مهددا بأنه “إذا استمر الغرب بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فسيتعين على روسيا ضرب منشآت لم تستهدفها سابقا”.وفي الغضون، حذّرت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إنيرغواتوم، من أن صاروخ “كروز روسيا” حلق على مستوى منخفض للغاية صباح أمس فوق محطة طاقة نووية كبرى. ورجّحت الشركة التي تشغل محطة بيفدينوكراينسكا، التي تسمى أيضا محطة جنوب أوكرانيا النووية، في منشور على تطبيق المراسلة “تليغرام”، احتمال أن يكون هذا الصاروخ الذي أطلق في اتجاه كييف صباحاً. إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في عدد من المدن الأوكرانية الأخرى، في حين، اتهمت كييف روسيا بإطلاق قنابل فوسفورية على مدينة خاركيف في الشمال الشرقي، وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بيان، أن القوات الروسية أطلقت قنابل فوسفورية على منطقة خاركيف. وأشارت إلى أن القوات الروسية تواصل شن ضربات صاروخية وجوية، على البنية التحتية العسكرية والمدنية في البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف، كما اتهمت الروس بتلغيم ضفاف نهر اينغوليتس لعرقلة تقدم محتمل للقوات الأوكرانية في بوه جنوب البلاد. أما شرقاً، فاتهمت كييف القوات الروسية بإطلاق قذائف مدفعية على منشآت البنية التحتية في مستوطنتي ستاريكوف وكاترينيفكا بمنطقة سومي ومستوطنة كاميانسكا سلوبودا بمنطقة تشيرنيهيف. على صعيد متصل، أكدت وزارة الدفاع البريطانية، بناء على معلومات استخباراتية، أن القوات الأوكرانية تخوض هجوما مضادا في مدينة سيفيرودونيتسك شرق البلاد

 

فنلندا ترد على تركيا: بلادنا ليست ملاذا آمنا للإرهابيين

دبي - العربية.نت/05 حزيران/2022

أكد رئيس مخابرات فنلندا، اليوم الأحد، أن بلاده تحارب الإرهاب الدولي بحزم ولا تمنح اللجوء للمقاتلين الأجانب. ورد أنتي بيلتاري على اتهامات سياسيين أتراك رفيعي المستوى بأن هلسنكي تستضيف المنظمات الإرهابية كأعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وقال "لسنا ملاذا للإرهاب. نحن نعمل ضمن قوانيننا وإجراءاتنا ونتبع قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية"، جاء ذلك في مقابلة نشرت اليوم على الموقع الإلكتروني لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. كما أضاف: "لقد تابعنا أنشطة حزب العمال الكردستاني لسنوات عديدة. في تقرير هذا العام، نطرح قضية تمويل أنشطة حزب العمال الكردستاني. نحن نأخذ الأمر على محمل الجد. من الواضح أنه منظمة إرهابية".كذلك أوضح بيلتاري أن فنلندا وتركيا تعاونتا في السابق بشكل فعال للغاية مع بعضهما البعض في قضايا مكافحة الإرهاب، لاسيما في سياق الحرب في سوريا. وفي حديثه عن الوضع على الحدود الروسية الفنلندية في سياق انضمام فنلندا المحتمل إلى الناتو، بعد أن قدمت هلسنكي طلبًا للانضمام إلى الحلف أشار إلى أنه "لم يتغير شيء". وقال بيلتاري: "كل شيء هادئ بما فيه الكفاية، دعونا نأمل أن يظل على هذا النحو". هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن موقف بلاده بشأن دخول السويد وفنلندا إلى الناتو لن يتغير دون تلبية مطالبها.وشدد الرئيس التركي، اليوم الأحد خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، على أنه "حتى تتم تلبية مطالبنا، لن نغير موقفنا من توسع الناتو". يشار إلى أن فنلندا والسويد تقدمتا الشهر الماضي، (مايو 2022) بطلبين رسميين للانضمام إلى الناتو، متخليتين عن سنوات من اتباع سياسة الحياد وعدم الانحياز، على ضوء العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير الماضي، ما عزز من مخاوفهما. إلا أن أنقرة التي تتهم البلدين بإيواء عناصر من "الكردستاني" الذي تصنفه إرهابيا، أعلنت رفضها لتلك الخطوة، مطالبة بوقف دعمها لهذا الحزب وتسليم عدد من المطلوبين، فضلا عن رفع الحظر على صادرات الأسلحة إليها. لكن هلسنكي وستوكهولم نفتا تلك الاتهامات، مؤكدتين أنهما لم تقدما أي دعم للكردستاني. ويتطلب ضم أي عضو جديد للحلف الدفاعي، موافقة جميع أعضائه الثلاثين، ما يعرقل خطط توسع الناتو، على الرغم من تأكيد عدد من الدول الغربية الفاعلة على رأسها الولايات المتحدة، أن الموقف التركي قابل للتراجع.

 

عبدالله الثاني وماكرون يتفقان على ضرورة تهدئة التوترات في المنطقة

عمان، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عن قلقهما إزاء احتدام التوترات في الشرق الأوسط واستعدادهما للعمل على تهدئة الاضطرابات من أجل إحلال السلام الدائم. وقالت الرئاسة الفرنسية (الاليزيه) في بيان إن الرئيس ماكرون أعرب في مكالمة هاتفية مع العاهل الاردني عن حرصه على الشراكة الستراتيجية القائمة بين البلدين، مكررا دعمه التام للمملكة الهاشمية في تصديها “للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها”. واضاف البيان أن ماكرون نوه خلال مكالمته بمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، والذي عقد في الثاني من يونيو الجاري ومثل محطة مهمة في العلاقة التي تربط الجانبين، موضحا أن ماكرون والملك عبدالله الثاني، تناولا الوضع الإقليمي الراهن في الشرق الأوسط، حيث عبر الاول عن استعداده لمواصلة العمل في سبيل إرساء الاستقرار بالمنطقة تماشيا مع مؤتمر بغداد الذي عقد في أغسطس 2021، والذي شاركت فرنسا في رئاسته وضم جميع الجهات الفاعلة الإقليمية.

وذكر ماكرون انه يولي اهتماما خاصا بالأماكن المقدسة في القدس التي زارها في يناير 2020، مشددا على الدور الجوهري الذي يضطلع به الأردن في هذا الصدد، كما تطرق الطرفان الى الحرب الروسية في أوكرانيا ولا سيما تداعياتها على الأمن الغذائي العالمي. على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، عن مقتل طيارين اثنين جراء سقوط طائرتهما خلال جولة تدريبية صباح أمس، قائلا إن إحدى طائرات التدريب التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني من نوع “جروب”، تعرضت لخلل فني أثناء جولة تدريبية.

 

دمشق تندد بمحاولات أنقرة إقامة منطقة آمنة شمال سورية

دمشق، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 نددت الحكومة السورية بالتصريحات التركية الأخيرة، بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سورية، ووصفتها بأنه انتهاك لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار “أستانا”. وقال مصدر رسمي في بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الجمهورية العربية السورية تتابع التصريحات العدوانية للنظام التركي بشأن إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة في الشمال، والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء”. في غضون ذلك، أفادت مصادر بشن “جبهة النصرة” تسع عمليت قصف على إدلب، فيما أعلنت مصادر أخرى مقتل عنصرين من قوات سورية الديموقراطية “قسد” وإصابة ثلاثة آخرين بريف دير الزور الشرقي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصادر محلية قولها إن “مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا قسد، المرتبطة بالقوات الأميركية، داهمت بأكثر من 50 سيارة وآلية عسكرية محملة بالمسلحين بلدة أبو حمام بريف دير الزور مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأطلقت النار عشوائياً على منازل الأهالي، الذين هبوا للدفاع عن أنفسهم ومنازلهم وممتلكاتهم، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الميليشيا وإصابة ثلاثة آخرين وإحراق سيارتي دفع رباعي للميليشيا”. وأشارت المصادر إلى أن “ميليشيا قسد أقدمت على تفجير عدد من منازل المدنيين في حي الموح، داخل بلدة أبو حمام ضمن منطقة الشعيطات، وفرضت حصاراً بعشرات الآليات والعربات العسكرية على حيي الموح والعاليات، مع إقامة عدد من الحواجز المسلحة عند مداخل ومخارج البلدة”. في غضون ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لقاعدة حميميم الروسية في سورية، عن رصد 9 عمليات قصف شنتها جماعة “جبهة النصرة”، في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غربي سورية. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري أوليغ جورافلوف، إنه “خلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلت في منطقة إدلب لوقف التصعيد 9 حالات قصف من قبل جماعة جبهة النصرة الإرهابية”. وأوضح أنه تم تسجيل 4 عمليات قصف في محافظة حلب، وخمس عمليات في محافظة إدلب. وأشار إلى أن قصف المسلحين على مواقع للجيش بإدلب أسفر عن إصابة جندي سوري. من جهة أخرى، نظمت اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورشة عمل في العاصمة دمشق تحت عنوان القانون الدولي الإنساني (سبل التنفيذ الوطني والمواءمة التشريعية). ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني بشار الجعفري قوله، خلال افتتاح الورشة، إن سورية من الدول الرائدة عالميا في مجال التوعية بالقانون الدولي الإنساني، مضيفا “نحن في سوريا مضينا قدما في هذا المضمار”. بدوره قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية كريستوف مارتن، إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية غير حكومية”.

 

السودان: قلق أممي من حملة القمع المستمرة ضد المحتجين

الخرطوم، عواصم – وكالات/05 حزيران/2022

 أعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان أداما دينغ، عن قلقه إزاء حملة القمع المستمرة في السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل 99 متظاهرا، داعيا في مؤتمر صحافي إلى محاكمة الجناة، واتخاذ تدابير “ملموسة وشجاعة” بهذا الشأن. وطالب المقرر الأممي بإطلاق سراح جميع المعتقلين في ظل حالة الطوارئ، وإنهاء استخدام القوة المفرطة ووقف اعتقال المتظاهرين المناهضين لما أسماه “الانقلاب”. من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبدالفتاح البرهان، حرص بلاده والتزامها بقضايا حقوق الإنسان، باعتبارها جزءا أصيلا من عقيدة وعادات وتقاليد الشعب السوداني، داعيا لدى لقائه دينغ، إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية. بدوره، أكد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، التزام بلاده بالتعاون مع جميع آليات الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، لترقية وتطوير حقوق الإنسان، داعياً إلى أهمية التعاون مع السودان بما يُعزز الجهود الوطنية التي تسهم في تحقيق الاستقرار في المجالات كافة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل "تُلَبْنِن" محبّة وزير السياحة لـ"حزب الله" طريق المطار؟

فارس خشان/ النهار العربي/05 حزيران/2022

تستحق مبادرة وزير السياحة اللبناني وليد نصّار الهادفة الى إزالة صور رموز "حزب الله" و"حركة أمل" عن طريق مطار رفيق الحريري في بيروت، الدعم والمؤازرة، من خلال التركيز على جوهرها بدل التلهّي بشكلها من أجل استغلاله في الحرب الإعلامية.

 وكان نصّار، في مقابلة تلفزيونية، قبل أيّام قليلة، قد طلب من "دائرتي" الإعلام في "الثنائي الشيعي" التخفيف من الصور والرموز على طريق المطار، لأنّ السائح الواصل الى لبنان يجب أن يرى صور مناطق لبنان على اللوحات الإعلانية. وقد غلّف نصّار طلبه هذا بعبارات "وديّة"، لجهة تشديده على أنّ طلبه لا ينطلق من خلفية سياسية، بل من "احترام" و"تقدير" و"محبّة".

 وقد يكون من الطبيعي أن يثير هذا "التغليف" استياء شرائح واسعة من اللبنانيين، إذ إنّ هذا الوزير المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون، حليف "حزب الله"، يستعمل أدبيات الرجاء والتمنّي بتوجيه طلب لا بدّ منه، الى "الثنائي الشيعي"، في وقت كانت فيه وحدة من الجيش اللبناني تتعاطى، في منطقة جلّ الديب، ب"عنف شديد للغاية" مع مناصرين لحزب "القوات اللبنانية" بعدما تعاركوا مع مناصرين ل"التيّار الوطني الحر" الذي كانوا يحاولون أن يزيلوا صور رموز "قواتية" و"كتائبية" ليضعوا مكانها شعارات يرفعها كلّ من عون وصهره النائب جبران باسيل.

وتعكس الفوارق في السلوك الرسمي اللبناني تجاه "الثنائي الشيعي" من جهة وسائر المكوّنات السياسية من جهة أخرى، الخلل الكبير في ميزان القوى، إذ إنّ "حزب الله" تحديداً يتعاطى مع الشؤون اللبنانية على أساس أنّ "بلاد الأرز" ساقطة عسكرياً بيده. ولكنّ التعبير عن هذا الإستياء، لا يُلغي أنّ وزيراً في الحكومة اللبنانية، وعلى الرغم من انتمائه الى فريق سياسي متورّط بتكريس الخلل الوطني وتماديه، رفع مطلباً لبنانياً عارماً، وهو "تحرير" طريق المطار من "الأيرنة" ليستعيد "لبنانيته" المسلوبة، من خلال تحويله الى واجهة تعرض لمناطق الجذب السياحية والثقافية والحضارية.

وتكمن أهميّة طلب وزير السياحة اللبنانية في أنّه يُظهر أنّ "حزب الله"، في كلّ الخطوات التي يُقدم عليها، إنّما يعمل عكس إرادة سائر اللبنانيين بمن فيهم هؤلاء الذين يتحالفون معه، وأنّه لولا السلاح الذي يشهره في وجوه الآخرين، لما كان قادراً على السير قدماً نحو هدف تغيير وجه لبنان وحقيقة لبنان وجمال لبنان وعراقة لبنان. ويُمكن، بشيء من الحنكة السياسية التي تتطلّب إهمالاً لصراع الأحجام والتخفيف من مستوى "الشعبويّة"، تحويل الأدبيات التي توسّلها وزير السياحة اللبناني، إمّا إلى حجّة ضد "حزب الله" وإلّا إلى خطوة نوعية من أجل لبنان.

 كيف ذلك؟ يحاول "حزب الله" أن يصوّر نفسه "داعية" توافق في لبنان، وهو لا يتوقّف عن دعوة جميع الفرقاء السياسيين الى "التعاون والشراكة"، لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين، في ظلّ الكارثة التي تضربهم.

 ويزعم "حزب الله"، أمام مؤيّديه، أنّ خصومه، بدل أن يُلبّوا دعوته، يرفعون في وجهه رايات التحدّي، ويستعملون لغة الإستفزاز والفئوية والمذهبية والطائفية.

في المقابل، فإنّ وزير السياحة وليد نصّار لا ينتمي إلى خصوم "حزب الله" بل الى فريق "التعاون والشراكة والتفاهم"، ولا يستعمل أدبيات الإستفزاز والتحقير، ولا يطلب المستحيل بل يتطلّع إلى مصلحة لبنان من زاوية الرمزية التي يجب أن يكون عليها طريق المطار المدني الوحيد في لبنان.

 وهذا يعني أنّ الوزير نصّار، ومن دون عمد على الأرجح، وضع "حزب الله" أمام أوّل امتحان عملي، فهو إن لم يستجب لدعوة إزالة الصور الفئوية عن طريق المطار لمصلحة الصور الوطنيّة، فهذا يوفّر لمن يُخاصمه دليلاً حسيّاً جديداً، وفي مسألة ثانوية جدّاً، على أنّ هذا الحزب، في كلّ ما ينطق به، يُخادع!

 حتى تاريخه، تجاهل "الثنائي الشيعي" دعوة نصّار، وكلّف رئيس بلدية الغبيري معن الخليل الذي لم يتوّجه إليه وزير السياحة بالطلب، تحريف النقاش إلى مستوى "تقني"، إذ اعتبر أنّ "الموضوع هو بين المعلِن والشركة الإعلانية". وحتى ثبوت العكس، فهذا يفيد بأنّ "حزب الله" لن يُلبّي طلب وزير السياحة، بل سوف يُحاول محوه من الذاكرة اللبنانية. وإذا صدق هذا التوقّع السلبي، فإنّ "حزب الله" يحدّث لائحة الأدلّة على صحّة اعتقاد مناوئيه بأنّه طالما استغلّ "معسول اللسان" ليجذب الآخرين الى خدمة أهدافه التي لا علاقة لها، على الإطلاق، بمصالح لبنان وعموم اللبنانيين.  ولا تدخل في إطار المبالغة كل محاولة تهدف الى فهم سلوك "حزب الله" بالإستناد الى سلوك مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي. علي خامنئي، على الرغم من وصول العملة الإيرانية الى مستوى أكثر انخفاضاً من الليرة اللبنانية، ومن عجز الحكومة عن تسديد مستحقّات شرائح كبيرة من العاملين فيها، ومن سوء التخطيط الذي يُسقط الأبنية على رؤوس شاغليها، ومن النقص الحاد في الأدوية والغذاء والوقود، ومن الكثير غيرها من الكوارث اليومية، يرفض أن يرى في نزول شرائح شعبية غاضبة الى الشارع شيئاً آخر غير "مؤامرة خارجية". الإشارات الصادرة عن "حزب الله"، من خلال التعليقات التي استهدفت "نداء المحبّة"، تميل الى تصنيف وليد نصّار في خانة "المؤامرة الخارجية"، أيضاً.

 

لبنان: كي لا يبقى التغيير موقفاً أخلاقيّاً بحتاً

حازم صاغية/الشرق الأوسط/05 حزيران/2022

منذ انتخب اللبنانيّون 13 نائباً وصفهم الإعلام بـ«التغييريين»، انطلقت حملة ممانِعة وعونيّة ضدّهم. الصحافة ومثلها وسائل التواصل الاجتماعي شحذت ألسنتها. «النقّاد» راحوا يراقبون «التغييريين» بعشرين عيناً مفتوحة مسجّلين الهفوات ومضخّمينها ومحوّلينها إلى فضائح. هكذا شهدت بيروت، مرّة أخرى، أعمال قتل معنوي مسمومة هبّ معظمها من المواقع التي نُسبت إليها أعمال قتل مادّي سابقة.

كان متوقّعاً أن تبادر الأطراف الأشدّ التصاقاً بالنظام القائم، والأشدّ حماية له، إلى الحملة هذه على رجال ونساء لم يصلوا إلى البرلمان بموجب المعايير التي يعتمدها النظام. فهم لم تحملهم طوائفهم إلى حيث وصلوا، ولا كانوا مُحامي تلك الطوائف والمعبّرين عن مصالحها، كما لم يتكتّموا على انتمائهم إلى قيم جديدة وطرق أخرى في الكلام والتصرّف والمظهر الخارجيّ، وعلى رفضهم نمطاً في الحاكميّة يمتدّ من ازدواجيّة السلاح إلى الفساد المعمم، فيما تمتدّ «إنجازاته» من نهب أموال المودعين إلى تفجير مرفأ بيروت...

لقد أتى التشهير ليعبّر عن امتعاض الماضي القديم من بشائر مستقبليّة يُستحسن تشويهها وإخمادها في المهد. وكان يمكن القول إنّه، ككلّ تشهير، يبقى مقرفاً، لا يدلّ إلاّ إلى عزلة أصحابه وإلى شعورهم بأنّهم باتوا عُرضة للتجاوز. لكنّ انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المجلس نمّ عن حقيقة أخرى، هي أنّ الممثّلين السياسيين للشتيمة أقوياء وقادرون، وأنّ الماضي القديم شديد الوطأة على الحاضر، قواه المتنافرة تلتحم وتتضافر في المفاصل العصيبة. هكذا اجتمعت، رغم كلّ شيء، «حركة أمل» و«التيّار الوطني الحرّ» في التصويت الأخير. والمراقِب لا تفوته ملاحظة أنّ أمين عامّ «حزب الله»، الذي يميّز غثّ مصالحه عن سمينها، هو الذي بنى هذا التوافق الذي يُعدّ «استراتيجيّاً» بالقياس إلى خلافات يراها «تكتيكات» من صغائر الأمور. ونعرف أنّ هذا التوافق الذي هُندس «تحت الطاولة» إنّما جاء مسبوقاً بتوافق «فوق الطاولة» رعاه الراعي الصالح إيّاه حين صالحَ، في بيته، سليمان فرنجيّة وجبران باسيل.

فسيّد «التناقض الرئيسيّ» يعرف أنّ ما يبدأ برئيس مجلس مطواع ينتهي برئيس جمهوريّة مطواع هو الآخر، وأنّ انتخاب الأوّل صالح أن يكون تمريناً على انتخاب الثاني.

وهذا ما ينقلنا من مطلقي الشتائم، الذين لا يستحقّون التوقّف طويلاً عندهم، إلى سياسييهم وقواهم ممن أثبتوا أنّهم لا يزالون يشكّلون المتن العريض أو معظمه، وأنّه لا يزال في وسعهم أن يُنجبوا النظام الذي يبادلهم الإنجاب. ذاك أنّ الهزيمة التي ألمّت بثورة «17 تشرين» وحاولت الانتخابات الأخيرة استدراكها أعادت المتصدّرين إلى صدارتهم لأسباب تدفعنا من حيّز السياسة اليوميّة إلى حيّز الاجتماع والاقتصاد اللبنانيين، ودائماً إلى التراكيب العصبيّة المتينة. وإذا صحّ أنّ تعديلات بارزة طرأت على تمثيل القوى الطائفيّة، صحّ أيضاً أنّها تمكّنت من أن تحظى مجتمعة بأكثريّة المقاعد الساحقة.

وخريطة كهذه تستحقّ أن تدفع إلى مراجعة بعض معاني التغيير وفُرصه واحتمالاته المتاحة، وكذلك قياس سرعته ومراحله وأولويّاته. فإذا كان «التغييريّون» لا يزالون، رغم كلّ المآسي الوطنيّة، هامشاً بالقياس إلى متن عريض طائفيّ، وهذا خبر سيّئ بما فيه الكفاية عن لبنان واقعاً وصورة، فإنّ أي صراع بين المتن والهامش سوف تكون نتائجه معروفة مسبقاً. أمّا الممرّ الوحيد إلى الإنجاز فصيغة توافُقٍ ما مع من هم «أقلّ سوءاً» في هذا المتن، أي الطرف الأقلّ تورّطاً في النظام والأكثر تضرّراً من رموزه المتغلّبين، أي التابعين لـ«حزب الله» و«تيّار»ـه. فبعملٍ كهذا يُمنَع استفراد الهامش بحيث ترتسم خريطة أشدّ تكافؤاً للصراع السياسيّ. ولا يجوز هنا، بحجّة «كلّن يعني كلّن»، التغافل عن تناقضات فعليّة داخل المتن الطائفيّ، ولا التضحية بما هو ممكن اليوم لصالح ما يمكن أن يكون ممكناً غداً. ذاك أنّ تلك الشعارات والتطلّعات التي رُفعت في «17 تشرين» تصلح عناوين أخلاقيّة وتعابير عن نزوع محترم إلى النقاء، لكنّها حتماً لا تصلح عناوين سياسيّة متى كانت السياسة تتوخّى الإنجاز الفعليّ. فكيف وأنّ ما يضاعف الخلل في موازين القوى أنّ تعبير «كتلة منسجمة» في وصف «التغييريين» لا يزال تعبيراً تعوزه الدقّة.

وتصوّرٌ كهذا لا يعني «الإمحاء» في الأطراف «الأقلّ سوءاً»، أو الذيليّة حيالها، لكنّ أكثر ما يؤذي المناعة الذاتيّة هو خُوَّاف الاحتكاك بالأجسام الأخرى الذي لا يرافقه عادةً إلاّ خُوَّاف السياسة نفسها ورهبة «التلوّث» بها.

وهذا، في المقابل، لا يلغي مسؤوليّة القوى «الأقلّ سوءاً» المحسوبة على المتن العريض. فهي صادرة عن مواضٍ لا بدّ من مراجعتها، وعن طرق في القول والسلوك لا بدّ من تكييفها مع المستجدّات التي يعبّر عنها «التغييريّون»، وهي بالطبع آتية من تجارب تعاند، أو على الأقلّ تستغرب، العمل مع قوى غير طائفيّة، قوى لم تندرج قبلاً في حسابها وفي تصوّرها للسياسة. وأساسي هنا، ودائماً، اعتماد «الأقلّ سوءاً» مواقفَ أكثر جذريّة في الميادين الاجتماعيّة والاقتصاديّة، لا سيّما في مجالات مكافحة الفساد وقيم التزلّم والمحسوبيّة.

أمّا أن يبقى الحال على ما هو عليه فهذا وصفة لانتخاب رئيس جمهوريّة يجعل انتخاب رئيس المجلس قبل أيّام مناسبة للفرح وللتهليل.

 

لبنان وإمكانيات تجاوز الأوهام

رضوان السيد/الإتحاد/05 حزيران/2022

اعتبر أنصار ما يسمى بالمجتمع المدني في لبنان أنهم حققوا في الانتخابات النيابية انتصاراً، إذ نجح منهم حوالى الخمسة عشر نائباً من مختلف المناطق والطوائف من أصل 128 عضواً في المجلس النيابي. بيد أنّ تلك القوى فشلت في الاختبار الأول لانتخاب رئيس مجلس النواب الجديد ونائبه وأمين السر. ترشح لرئاسة المجلس للمرة السابعة نبيه بري عن الثنائي الشيعي. وقد علت أصواتٌ من التغييريين وحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ضد إعادة انتخابه.

والأمر بالطبع رمزي، إذ لم يترشح لرئاسة المجلس شيعيٌّ غيرَه، وبذلك فإن لم يفز بالدورة الأولى بالأكثرية (64 صوتاً +1) فسيفوز بالدورة الثانية بأي عدد. إنما البارز أنه فاز في النهاية بـ65 صوتاً بالفعل، والـ63 الذين لم يصوّتوا له توزع اعتراضهم في الاقتراع السري بين الأوراق البيضاء، والعبارات المهينة المكتوبة على الأوراق للتشنيع على رئيس المجلس شخصياً أو للتذكير بتفويتات النظام السياسي اللبناني: عدم التحقيق باغتيال لقمان سليم قبل عامين، وتعرقل التحقيق بجريمة تفجير المرفأ والتي تسببت في مقتل 220 شخصاً ودمار ثلث مدينة بيروت!

من أين جمع بري أصوات الحد الأدنى لإعادة انتخابه؟ في انتخابات عام 2018 اجتمع لـ«حزب الله» والعونيين 74 مقعداً بالمجلس، وجرت إعادة انتخاب بري بأكثر من 90 صوتاً. فبالإضافة إلى التحالف العوني مع الثنائي الشيعي، صوَّت لبري نوابُ «تيار المستقبل» (19) ونواب وليد جنبلاط (8). أما هذه المرة فقد صوت لبري من خارج التحالف الباقي نواب جنبلاط التسعة، ولا نواب لتيار المستقبل بسبب اعتزال الرئيس سعد الحريري للانتخابات.

ولأنّ التقديرات أنّ العونيين والثنائي الشيعي لا يزيد عددهم على اثنين أو ثلاثة وخمسين، ولأنّ التغييريين الخمسة عشر لم يصوتوا لبري، فلا بد أن الأصوات أتت من «المستقلين»، وهم قرابة عشرة أفراد من سائر الطوائف (باستثناء الشيعة)، وقد نجحوا بأموالهم، إذ هم جميعاً من كبار الأغنياء! وبعض هؤلاء من أنصار الحريري السابقين، أو من الإسلامويين الذين فازوا في الدوائر السنية دافعين ومدفوعين، أو من المسيحيين الذين تجاوزوا بأموالهم سطوةَ الأحزاب المسيحية والتغييريين. الانتخابات ذات الدلالة على المتغيرات كانت انتخابات نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب، وهو من الطائفة الأرثوذكسية بحسب تقسيمات المناصب والمواقع بين الطوائف، ومن ضمن التحالف العوني- الثنائي الشيعي. لذا ما كان من المتوقع أن يحصل على أكثرية الحد الأدنى، إذ لم يصوّت له الجنبلاطيون، ولا الأحزاب المسيحية.

المرشح ضدّه غسان السكاف محسوب على التغييريين وقد كان المتوقع أن تصوّت له الأحزاب المسيحية المعارضة وكل التغييريين فيفوز حتى ولو لم يصوّت له «المستقلون». والمفاجئ أنه في حين صوّت له الجنبلاطيون، ما صوتت له الأحزاب المسيحية ولا «المستقلون» ولا كل التغييريين(!). ولذلك دلالاتٌ لا تخطئها العين المتفحصة: أولاً: أن أكثر من مائة نائب (من 128) ما يزالون من نواب الدورة السابقة، سواء من الثنائي الشيعي- العوني أو من معارضيه. ويدل ذلك على صلابة القوى الطائفية المكوِّنة للقوى السياسية التقليدية رغم ارتفاع أصوات التغييريين بعد تظاهرات عام 2019. ويدل على جمود الأحزاب المسيحية المعارضة كونُها لم تصوّت للسكاف التغييري الذي يتفق معهم في معظم التوجهات، كما لم يصوت نواب «الكتائب» لأمين السر «القواتي». فالمصلحة الحزبية مقدمة على المطالب الوطنية الكبرى! وثانياً وأخيراً: مجلس النواب والانتخابات، كل ذلك مهم في لبنان باعتباره من آثار وبقايا الديمقراطية والحرية. لكنها آثار وبقايا بالفعل، لأنه في الأمور الكبرى يقوم الثنائي الشيعي وحلفائه بإقفال المجلس أو تعطيله أو تعطيل الحكومة. وحتى إذا اشترع المجلس فإنّ جبران باسيل كان يقول إنه لن ينفذ القوانين التي اشترعها المجلس!

إنّ كل هذه التفاصيل المقصود بها الدعوة للانتصار على الأوهام بشأن إمكانيات التغيير البنّاء في النظام اللبناني سلمياً. فالانهيار على شتى المستويات مستمر. وهناك تحديان كبيران قادمان؛ تشكيل حكومة لإدارة البلاد، وانتخاب رئيس للجمهورية. وكلا الأمرين شديد الصعوبة وسط الانقسام والتشرذم وسيطرة السلاح!

 

«تقاسم» سوريا يقترب من الإنجاز... بتواطؤ دولي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 حزيران/2022

ما لم تخنّي الذاكرة، لم تصدُق «نظريات المؤامرة» في أي مكان من العالم كما صدقت في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

إنها منطقة لعب فيها الاقتصاد والتاريخ والجغرافيا وتسييس الدين، أدواراً مهمة في ازدهارها وشقائها، واستقرارها واضطراباتها. فهي تقع في وسط «العالم القديم» رابطة ثلاث قارات، وتتحكّم في العديد من الأجسام والممرات المائية، وتشكل شعوبها أحد أكبر مكوّنات العالم الإسلامي المتاخمة للعالم المسيحي في أوروبا... وحضارات الشرق الأقصى وجنوب آسيا ودياناتها. ثم إن في هذه المنطقة ثروات واحتياطيات وموارد تعدينية واقتصادية هائلة تتقاطع مع مخاطر بيئية تتوازى في نمو سكاني سريع يشكل تحدياً جدياً لخطط التنمية من جهة، ونجاح «الحكم الرشيد» من جهة أخرى. في قلب هذه المنطقة الشاسعة المساحة تقع بلاد الشام... ومركز دائرتها سوريا. سوريا... البؤرة الحيوية ومفتاح الأمن وشفير الفتن وبوتقة الانصهار وحلبة الصراعات ونقطة تقاطع الهويات والمصالح... ومنبت الأوطان ومدفنها. ولئن كانت منطقة الشرق الأوسط - وبالذات، ركنها العربي - «البطل بالرغم منه» في «نظريات المؤامرة»، فإن هوية سوريا كانت «البداية» و«النهاية» لكل ما أعد ويُعد وسيُعد للمنطقة ككل... واستطراداً، كان ولا يزال وسيظل حالة تفاعل وتأثير في تقلب الحسابات الدولية. ليس جديداً الكلام عن مستويين من «لعبة الأمم» التي تمارَس على أرض سوريا وأنقاض دولتها ومصالح - بل مصائر - أبنائها منذ عام 2011 على الأقل. المستوى الأول إقليمي، حيث تتنازع ثلاث قوى إقليمية، هي إسرائيل وإيران وتركيا، النفوذ على أرض سوريا ومحيطها... تحديداً العراق ولبنان والأردن وفلسطين. والثاني هو المستوى الدولي المتمثل بحسابات القوى العالمية الكبرى، وفي طليعتها الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي.

قبل عام 1979 كانت التوازنات الإقليمية رهينة حسابات «الحرب الباردة» وصراع «الشرق» و«الغرب». غير أن الاعتمالات السياسية والاجتماعية والفكرية في الشرق الأوسط كانت تتبلور بالتوازي مع تغيّر ميزان القوى العالمي، وأيضاً مع تعريفَي «الحليف» و«العدو» في عواصم القرار العالمي.

ومن ثم، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي (1990 - 1991) وانتهاء «الحرب الباردة» بهزيمة «الشرق» - نظرياً - تبدّلت المعطيات والموازين داخل منطقتنا، كما تبدّلت على مستوى العالم. ومقابل تراجع البديلين اليساري والقومي المتحالفين مع «الشرق» في كل من المشرق العربي و«جيرانه» من غير العرب، ازداد ثقل البديل الديني مع بروز «الإسلام السياسي» بشقيه السنّي والشيعي... عربياً وإيرانياً وتركياً. وكذلك انتهى دور ريادة العماليين (الاشتراكيين الصهاينة المؤسِّسين) في إسرائيل وانهار نفوذهم أمام صعود اليمينين الديني والفاشي في مؤسسة السلطة الإسرائيلية. وبفعل الاستقطابين الديني والمذهبي، على امتداد المنطقة، برزت مصطلحات ومعايير جديدة لتعريفي «الحليف» و«العدو»... سواءً بالنسبة للاعبين الإقليميين أو كبار اللاعبين العالميين.

من المصطلحات والمعايير اللافتة التي ظهرت بقوة مع العد العكسي لنهاية «الحرب الباردة» و«الثنائية القطبية» مصطلحات «الإرهاب» و«الدول المارقة» و«احترام حقوق الإنسان». وكان مفهوماً - في ظل واقع انتصار «الغرب» - أنها كانت من إنتاج أروقة صناعة القرار في واشنطن قبل غيرها.

في الشرق الأوسط، كما رأينا لسنين، طبّقت هذه المصطلحات بصورة انتقائية تخدم مصالح اللاعب القوى والكبرى مصالح والأعظم تأثيراً.

وكانت سوريا - ومعها «محيطها العربي» - الضحية الأولى للانتقائية والاستنسابية مع هذه الحالة.

لقد كان نظاما طهران ودمشق، مثلاً، يتبوآن دائماً صدارة تقييمات وزارة الخارجية الأميركية لرعاية «الإرهاب». ولفترة غير قصيرة اقتنع العالم - كما اقتنع من قبل الشعبان الإيراني والسوري - بأن إيران وسوريا «دولتان مارقتان» يرعى حكامهما «الإرهاب» ولا يقيمون وزناً لـ«حقوق الإنسان».

ولكن منذ عام 2015، شهدنا صفقة «تعايش نووي» غربي - إيراني كانت ممنوعة تماماً على العراق، كذلك قرّرت القوى الغربية بقيادة واشنطن أن الشعب السوري لا يستحق الحرية وحق تقرير المصير... ونظاماً غير نظام الأسد، رغم قتله (منذ 2011) مليون شخص وتهجيره وتشريده 12 مليوناً آخرين.

ثم إن هذا الاعتبار لم يقتصر على القوى الغربية، بل شمل «العملاقين» المنافسين روسيا والصين، اللذين يواصلان علاقاتهما الودية مع نظامي طهران ودمشق. وكذلك، وإنْ بصورة ضمنية، الحكم الإسرائيلي الذي طالما نظر بعين الارتياح للتدمير الممنهج الذي يمارسه هذان النظامان في سوريا، وأيضاً في العراق ولبنان، حيث ضربت طهران في البلدين كل مقوّمات وجود الدولة واستمرارها.

واليوم، على الرغم من كل ما حصل في العراق وسوريا ولبنان، لا تزال القوى الغربية صامتة إزاء ما تفعله طهران في المنطقة... وصولاً إلى اليمن. وبالمناسبة، أبلغني خبير سياسي لبناني صديق أنه خلال لقائه أخيراً مع سفير دولة غربية كبرى سمع منه قوله «كفّوا عن لوم (حزب الله) واتهامه بأنه وراء مشاكلكم. كل ما في الأمر أن طبقتكم السياسية فاسدة». هذا التواطؤ مع إيران وأدواتها في المنطقة بات جلياً. أيضاً جلية مصالح إسرائيل في الشكل النهائي لسوريا المستقبل ولبنان المستقبل على حدودها الشمالية. ولئن كانت إسرائيل قد اطمأنت منذ 2006 إلى وضع جنوب لبنان، لا سيما انتقال اتجاه صواريخ إيران من حيفا إلى حلب، فإنها ترصد الآن «الحدود» و«السقوف» المسموح بها للوجود الإيراني في سوريا. وفي تقرير صحافي نشر أخيراً، يتبين أن القيادة الإسرائيلية ترصد مستوى الحضور الروسي - في خضم الحرب الأوكرانية - قبالة الحضور والاستيطان الإيرانيين على أراضي سوريا، بما في ذلك «تشييع» دمشق ومناطق في حوران. وتقول إنها مهتمة الآن بتحديد ما هو مقبول وما هو مرفوض لنظام الأسد ورعاته. مع هذه الخلفية، يغدو التعامل مع العمليات التركية في الشمال أكثر عقلانية وواقعية. فأنقرة باتت تدرك أن التقاسم الفعلي لكيان سوريا يسير على قدم وساق. وهي ترى أنه إذا كان الروس قد حجزوا لهم موطئ قدم في الشمال الغربي، والأميركيون رتّبوا أمورهم مع الأكراد شرق الفرات، والإسرائيليون يدرسون «السيناريو» الذي يناسبهم في الجنوب السوري، فمن الطبيعي أن تتوقع أنقرة «احترام مصالحها» في شمال سوريا. وهنا، لا يحقق الأتراك فقط حلماً قومياً قديماً، بل يمنعون أيضاً نشوء كيان انفصالي كردي قابل للحياة يهدد تركيا مباشرة، ويشكل عدواً مشتركاً لهم وللإيرانيين. بناءً عليه، فإن الكلام الذي تردد كثيراً عن تحويل «تقسيم» المشرق العربي إلى «تفتيت» يؤكد أن «نظريات المؤامرة» قد تكون صادقة أحياناً...

 

عفواً... لسنا أساسيين لمواجهة التشدد

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 حزيران/2022

تعود العلاقات السعودية الأميركية لمسارها الطبيعي، ونشهد خطاباً أميركياً مختلفاً الآن يشيد بالدور السعودي. كما نشهد تغطية إعلامية أميركية مرتبكة، وهذه قصتهم، وهي قصة أخرى، تحتاج إلى مقال مختلف.

إلا أنه من التصريحات اللافتة ما قاله توني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، قبل أيام، إذ تحدث عن أهمية العلاقات السعودية الأميركية قائلاً إن «السعودية شريك مهم للولايات المتحدة، ولها أدوار كبيرة في تحقيق الاستقرار والسلام» بالمنطقة والعالم، مضيفاً أن «السعودية شريك حاسم لنا بالتعامل مع التطرف في المنطقة، وفي التعامل مع التحديات التي تشكلها إيران»، ومعولاً على دور سعودي فعّال في تفعيل عملية السلام.

وهنا يجب أن نتوقف عند عبارة أن «السعودية شريك حاسم لنا بالتعامل مع التطرف في المنطقة»، التي ترجمت حسب توجه بعض وسائل الإعلام في المنطقة، تارة تشدد وأخرى تطرف. وقد يقول قائل: ما الضير في ذلك.

الحقيقة أنه يجب علينا أن ندرك أن للكلمات معاني ومدلولات يجب عدم التساهل حيالها لكونها سهلة التحريف، وتكرس صورة نمطية. السعودية ليست مهمة لمحاربة التطرف، أو مواجهة التشدد، وحسب، لأن القصة أشد تعقيدا.

السعودية مهمة من أجل تكريس التسامح وترسيخه، ونشره في كل العالم، وليس بالمنطقة وحسب، وخصوصاً أن السعودية، وتحديداً في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد قامت بأكبر إصلاح في المنطقة.

السعودية اليوم هي الدولة العربية التي قامت بإصلاحات اجتماعية ودينية وفكرية، واقتصادية. وهي أبرز وأكبر من حارب الفساد. والسعودية هي التي قال ولي عهدها إنه سيسحق الإرهاب، ولن يضيع عقوداً من الزمان كما مضى.

وعندما نقول القصة أشد تعقيداً لأن «نغمة» أن السعودية مهمة لمكافحة التطرف خرجت بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية بالولايات المتحدة، واستخدمت كلغة اعتذارية لتبرير علاقة واشنطن مع الرياض.

السعودية حاربت التطرف، والآن الوضع أكثر تطوراً، وعبارة شريك للتعامل مع التطرف الاعتذارية هذه يجب ألا تكون مقبولة لنا لأن دور السعودية الحقيقي اليوم وما تفعله هو ترسيخ التسامح ونشره. هذه العبارة هي التي يجب على الدبلوماسية والإعلام السعودي ترسيخها وترديدها وشرحها، وعدم التنازل عنها.

العلاقات السعودية الأميركية مهمة، وتعود إلى طبيعتها، وهذا أمر طبيعي، ليس لأن السعودية أخطأت، بل لأن الآخرين أدركوا خطأهم، وعدم واقعيتهم السياسية. ولهذه العلاقات أهمية كبيرة، ويجب أن تكون واضحة دائماً.

في الوقت الذي يقال إن الولايات المتحدة تشكل للسعودية حليفاً موثوقاً أمنياً فإن السعودية تشكل أيضاً للولايات المتحدة حليفاً موثوقاً لاستقرار أسعار الطاقة، وكلا الملفين يعتبران ملفين أمنيين.

العلاقات مهمة أيضاً لاستقرار المنطقة، ومواجهة التخريب الإيراني الذي ما كان ليستمر من دون تساهل غربي أميركي، ومضاف لكل ذلك أن السعودية اليوم نموذج إصلاحي يحتذى.

لذا نحن لسنا أساسيين لمواجهة التشدد، بل أساسيون لترسيخ التسامح ونشره، وهذا ما يجب أن نردده بدلاً عن عبارة التعامل مع التطرف، لأن الفارق كبير.

 

ماسك.. الرجل الذي سيغير العالم

د. منى فياض/الحرة/05 حزيران/2022

كان هذا عنوان الكتاب الذي وجدته معروضا بين الكتب، المختصة بالميدان الرقمي والذكاء الاصطناعي وسكان السيليكون فالي، التي كانت تملأ طاولات العرض في مكتبات مونريال عندما زرتها عام 2019. لكن اندلاع ثورة 17 اكتوبر ، جعلني اترك تغيير العالم جانباً. إذ كان علينا محاولة تغيير لبنان.

أعادتني اليه الضجة التي أثيرت مؤخرا حول شراء ايلون ماسك لمنصة تويتر، التي يعتبرها "ساحة agora الرقمية"، حيث تتم مناقشة القضايا الأساسية لمستقبل البشرية، وما أثير من نقاشات حول مفهومه لحرية التعبير. كذلك المخاوف من كيفية ادارته للمنصة مستقبلاً، خصوصاً أن اول ما قام به إلغاء قرار حظر ترامب عن المنصة، فتخوف البعض من تحويل تويتر الى منصة للمحافظين. وهناك من يجده، "يتصرف بتهوّر"، وأنّ "تركيبته التي تجمع بين التحكم المحدود بالانفعالات والثراء الفاحش ليست مناسبة".

فكيف يعرّف المؤلف Vance Ashlee هذا الرجل المتعصب لحرية التعبير، الذي تقدر ثروته بـ260 مليار دولار،  والرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، وشركة  SpaceX، التي أطلقت سبع رحلات فضائية مأهولة بالبشر قبل العام 2016، في الوقت الذي لم تحتفل فيه بوينغ سوى في نهاية الشهر الفائت بنجاح "ستارلاينر" بمهمتها الفضائية التجريبية فنافست "سبايس أكس" ، بعد فشل المحاولة الأولى عام 2019. 

يعرف عنه أنه لا يمكن التنبؤ مطلقاً بقراراته وتفاعلاته؛ فهو مستخدم نشط لـ"تويتر"، لديه 80.5 مليون مشترك، يغرّد يومياً عن شركاته، ولا يتردّد في التغريد ساخراً أو مثيراً الجدل والبلبلة في أسواق المال، وغضب لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. 

ينتمي ماسك، لجهة والدته، الى عائلة من المغامرين الكبار، تتميز بالرغبة بالمغامرة والاكتشاف دفعت الجد الى القيام  باعمال مجنونة. ينقل ان الجد كان يعطي لأولاده الانطباع بانهم قادرون على كل شيء. ويبدو انه ورث هذه الصفات بشكل مكثف. فذوقه للاشياء المستحيلة جعلت منه احد الآلهة في السيليكون فالي. 

يصفه آشلي فانس بعد عشرات المقابلات، بأنه ليس كما قد نتصور "ذكر (ألفا)" يدخل مستعرضا نفسه ومزهوا.  في الحقيقة يدخل دون لفت الانظار ويتحرك بخفة، محنى الرأس قليلا. يسلم باقتضاب ويجلس في مقعده. ويلزمه عدة دقائق كي يشعر بالارتياح. رفض ماسك جميع محاولات اجراء مقابلات معه من قبل ولم يسمح لآشلي فانس بالعمل على سيرة له الا بعد مائتي محاولة. ثم اتصل به ووافقه على تأليف سيرته. 

في طفولته اظهر علائم نشاط وحشرية باكرين، مع قدرة على الفهم تفوق الآخرين. لكنه في نفس الوقت كان يمر بفترات من الاستغراق، يبتعد فلا يطاله الكلام، لأنه يشرد مستغرقاً بالتفكير، بحيث شك الاطباء في قدرته على السمع. لكن تبين كما تقول والدته: انه يدخل دماغه، ما يعني أن حالته مرتبطة بمسألة "توصيل الاسلاك" في دماغه اكثر مما تعود الى جهازه السمعي". 

كان يلتهم الكتب، حرفياً. لكن طرقه الجافة في الالحاح على تصحيح الآخرين أبعدتهم عنه؛ لأنه كان يعتقد ان الآخرين سيتقبلون برحابة ان نُعلِمُهم بأغلاطهم في التفكير. كان اخرقا في التعامل مع الاطفال الآخرين. ولكنه عاد وتأقلم عندما كبر قليلا في السن.

سأل كاتب سيرته مرة فجأة: هل تعتبرني مجنوناً؟ تطلّب الأمر من الكاتب قضاء الكثير من الوقت قبل ان يتحقق ان ماسك كان يوجه هذا السؤال الى نفسه.

ان أي تحقيق حول ماسك لا بد ان يبدأ من مشروع SpaceX في كاليفورنيا وفي ضاحية لوس انجلوس. يستقبل الزائر صورتان عملاقتان للمريخ: واحدة حمراء باردة وعقيمة والاخرى مغطاة بسجادة خضراء محاطة بالمحيطات. فلقد دُفِّئ الكوكب وتمت تهيأته لاستقبال البشر. ينوي ماسك التوصل الى ذلك، ليتمكن البشر من استعمار الفضاء. هذا هو هدف حياته الصريح. "احب ان اموت قائلا لنفسي ان البشرية امامها مستقبل مشرق”. اذا تمكنّا من اكتشاف طاقة مستدامة لنبدأ بالتحول الى نوع متعدد – الكواكب مع حضارة مستقلة على كوكب آخر، هرباً من السيناريو الأسوأ: انطفاء الوعي الانساني.

لا يمكن تجاهل اعمال ماسك الذي ينجح نجاحا منقطع النظير في كل ما يقوم به. سبايس اكس ارسلت كبسولة امداد لمحطة فضائية دولية وعادت الى الارض سالمة. تسلا للموتورات انتجت سيارة كهربائية ادهشت مصانع ديترويت للسيارات. حمل هذان النجاحان ماسك الى قمم نادرا ما بلغها رجال الاعمال. يمكن فقط لستيف جوبز ان يفخر بنجاحات مماثلة. هو ايضا رئيس سولار سيتي واكبر مساهم فيها، وهي شركة للكهرباء الشمسية، ويبدو انه نجح في تحقيق تقدم كبير وبحركة واحدة في الصناعة الفضائية والسيارات وانتاج الطاقة.

يطلق المؤلف على المنطقة الذي أقيم فيها سبايس إكس "ماسك لاند"، وتبدو منطقة شعبية مهملة وشاحبة لا يمكن تخيل ان تكون مركزاً لأي شيء ملفت. المنازل والمحلات التي تحيط بها  ذابلة وتنقصها العناية وقد تجد من يتبول في زاوية. بحيث تسأل هل يمكن ان تكون سبايس إكس في هذه البالوعة؟ مع ذلك تجد مجمعاً مساحته 50.000 الف متر مربع، طلي بتنوعات الابيض. عندما تعبر المدخل ستجد مصنع صواريخ حقيقي، يتواجد فيه مئات الاشخاص. لقد اشترى ابنية بنتها بوينغ لصنع قطع لنموذج 747.

فهم الكاتب منذ اول لقاء له مع ماسك كيفية تفكيره وكيف يعبر عن نفسه. لدى ماسك ثقة بالنفس لكنه لا ينجح دائما بإظهار ذلك. فيبدو خجولا ومربكاً. يتكلم مثل كثير من المهندسين او الفيزيائيين، يتوقف بحثا عن الكلمات وغالبا ما يختبئ خلف تعابير علمية مغلقة دون ان يتأكد من قدرة مستمعه على متابعته او كي يبحث عن تسهيل الحديث. ذلك انه يبحث عن الدقة والفعالية ولا يحب ان يغرق في الثرثرة.

في كل مرة استطاع فيها، كان ينتج انطلاقا من لا شيء محاولا إعادة التفكير بجزء كبير مما هو متعارف عليه. كوّنت SpaceX  اسمها كمتعهد قليل التكلفة في الميدان الصناعي، فواجه مجمّع عمالقة الصناعة الحربية وخصوصا لوكهيد مارتن وبوينغ، وبلدانا ايضا، بالدرجة الاولى روسيا والصين. فالصناعة الفضائية تغرق في خليط من المناورات السياسية والتملق والحمائية التي تتحدى قواعد الرأسمالية. تحدى ماسك خصوما من نوع الذين يكسبون معيشتهم من فبركة الاسلحة والبلدان. فسبايس اكس تختبر صواريخ قابلة لاعادة الاستخدام، باستطاعتها حمل اثقال في الفضاء ثم العودة الى مركز اطلاقها بدقة. ان توصل الشركة الى تحسين تقنياتها يحمل ضربة رهيبة لكل منافسيها؛ وسوف تنال على وجه التقريب من بعض كبار الاسماء في صناعة الصواريخ وتجعل من الولايات المتحدة القيادة العالمية لنقل البضائع والمسافرين الى الفضاء. 

ماسك يعتقد ان هذا التهديد سيحمل له حشداً من الاعداء المفترسين. يقول" ان لائحة الناس الذين يحبون رؤيتي ميتا تتزايد"، تخشى اسرتي ان يغتالني الروس.

يبدو ان رؤية ماسك تجمع الافضل من بين فورد وروكفلر    .

موظفوه في مؤسساته الثلاث يعلمون انهم يحاولون، يوما بعد يوم، تحقيق المستحيل. بعض المستخدمين يكرهونه والبعض الآخر يعبدونه لكنهم يظلون مرتبطين به وامناء تجاهه بشكل غريب. ربما بسبب طاقته وبواعثه. نجح ماسك في خلق ما ينقص الكثيرين في السيليكون فالي: رؤية للعالم ذات مغزى. 

في حين يريد مارك زوكربرغ مساعدتك على مشاركة صور اطفالك، ماسك يريد انقاذ البشرية من الاختفاء  بسبب حادث صدفوي او أذىً يلحقونه بانفسهم auto-infligee. 

بعد اندلاع حرب اوكرانيا قدم لها آلاف معدات لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، ليتمكنوا من إيصال صوتهم الى العالم. ولقد فعلوا.

 

أوكرانيا غيّرت قوانين اللعبة في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/05 حزيران/2022

أنقرة لا تستطيع البقاء خارج اللعبة الدائرة في سوريا وهذا لا يعود إلى اهتمامها بالوضع الكردي فحسب بل يعود أيضا إلى أنّ تركيا تعتبر نفسها شريكة في اقتسام الكعكة السوريّة.

الفراغ الروسي في سوريا يفتح شهية الأتراك

تشير التطورات التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الحرب الروسيّة على أوكرانيا، إلى أن المنطقة كلّها تبدو مقبلة على أحداث كبيرة يصعب التكهن بما ستخلفه من على الأرض ومدى تأثيرها على خرائط الدول.

لعبت روسيا دورا في غاية الأهمّية على الصعيد السوري، خصوصا بالنسبة إلى منع الانفلات وإن كان ذلك على حساب الشعب السوري وطموحاته المشروعة بالتخلص من نظام العبوديّة الذي فرض عليه منذ العام 1970.

دعمت روسيا إيران وميليشياتها وحالت دون سقوط النظام. لكنّ ما يميّز دورها قبل أي شيء آخر هو التنسيق مع إسرائيل التي كانت لديها في الماضي، منذ احتلال الجولان في العام 1967 مصلحة في بقاء النظام الأقلّوي مسيطرا على سوريا. ما لا يمكن تجاهله في أي وقت أنّ إسرائيل احتلت الجولان في حزيران – يونيو 1967 فيما كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع في سوريا. بعد ثلاث سنوات وبضعة أشهر، أي في 16 تشرين الثاني – نوفمبر 1970، صار حافظ الأسد الحاكم الأوحد والوحيد لسوريا وأصبح في شباط – فبراير من العام 1971 أوّل رئيس علوي لها. أوكرانيا غيّرت قوانين اللعبة السوريّة التي تعني تركيا مباشرة. يحدث ذلك في وقت تبدو إيران ووجودها في سوريا تحت المجهرين الأميركي والإسرائيلي بسبب برنامجها النووي وسلوكها عبر ميليشياتها المذهبيّة

يميّز التطورات الأخيرة في سوريا إصرار تركيا على شنّ عملية عسكريّة في الشمال السوري. يؤكّد ذلك أن الفراغ الذي خلفه الانشغال الروسي في أوكرانيا يفتح الشهية التركيّة، مثلما يفتح شهيّات أخرى مثل الشهيّة الإيرانيّة التي تثير في الظروف الراهنة قلقا إسرائيليا بالغا. لا تستطيع أنقرة البقاء خارج اللعبة الدائرة في سوريا. هذا لا يعود إلى اهتمامها بالوضع الكردي والمخاوف من قيام كيان كردي شبه مستقل في الأراضي السوريّة فحسب، بل يعود أيضا إلى أنّ تركيا تعتبر نفسها شريكة في اقتسام الكعكة السوريّة، مثلها مثل إيران وإسرائيل وحتّى روسيا التي باتت مكتفية بوجود عسكري في الساحل السوري… أي في طرطوس واللاذقيّة (القاعدة الجويّة في حميميم) تحديدا. من الواضح أنّ هناك فراغا تسبب به الجانب الروسي المأخوذ بحرب أوكرانيّا التي تجاوز عمرها المئة يوم. كان الجانب الروسي في سوريا، منذ تدخله المباشر في الحرب التي تستهدف الشعب السوري في أيلول – سبتمبر 2015، بمثابة ضابط إيقاع. أرضى إسرائيل وأرضى إيران في الوقت ذاته وضبط تركيا إلى حدّ ما بعدما أقام علاقة خاصة معها توجت بشراء رجب طيب أردوغان منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس – 400. أثار ذلك غضب الغرب، خصوصا أميركا، من جهة وكشف نوعا من التواطؤ مع فلاديمير بوتين وخوفا منه من جهة أخرى.

لم يحصل التقارب التركي – الروسي من فراغ، بل كان نتيجة مباشرة لسلسلة من الإجراءات الروسيّة أجبرت رجب طيب أردوغان على الخضوع لمشيئة موسكو وتفادي أي عرقلة لدورها في سوريا.

لعب الجانب الروسي، في السنوات السبع الماضية، دورا محوريّا في سوريا التي أراد استخدامها ورقة في مفاوضاته مع الأميركيين. هؤلاء تمركزوا عسكريا في منطقة الجزيرة ووضعوا يدهم على معظم الثروات السوريّة من نفط وغاز ومياه وزراعة، فضلا عن توفير حماية للأكراد ممثلين بقوات سوريا الديمقراطيّة (قسد).

من الطبيعي أن تعاود تركيا التحرّك في سوريا وأن تخرج من القيود التي وجدت نفسها أسيرة لها في الماضي، أي القيد الروسي والقيد الإيراني والقيد الأميركي. كانت الخطوة الأولى من أجل التخلّص من هذه القيود في اتجاه إسرائيل التي باتت حساباتها السوريّة مختلفة بعدما غرقت روسيا في الوحول الأوكرانيّة في ضوء الحسابات الخاطئة لفلاديمير بوتين. اعتقد الرئيس الروسي، في 24 شباط – فبراير الماضي، أن غزوة أوكرانيا ستكون نزهة وأنّ ليس من سيتمكن من الوقوف في وجهه، تماما كما حصل في سوريا. نسي أن أوكرانيا في أوروبا وأن ما هو مسموح في سوريا، حيث يستطيع قتل العدد الذي يشاء من المواطنين السوريين، من دون سؤال أو جواب، غير مسموح به في أوكرانيا…يصعب على إسرائيل الوقوف مكتوفة حيال التوسّع الإيراني في الجنوب السوري، وهو توسّع يؤثّر أيضا على المملكة الأردنيّة الهاشمية

يجمع بين تركيا وإسرائيل العجز الروسي عن تنظيم إدارة اللعبة في الجنوب السوري. كانت روسيا قادرة على وضع حدود، وإن نظريا، للانتشار الإيراني. كذلك كانت قادرة على التنسيق مع إسرائيل المهتمة بمنع اقتراب الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري” من الجولان كثيرا. الأهمّ من ذلك كلّه، كانت كلّ الضربات التي توجّهها إسرائيل إلى الميليشيات الإيرانيّة أو إلى مواقع تخزين السلاح الإيراني تتم بعلم موسكو. في المقابل، كان هناك تفاهم روسي – تركي في ما يخص الشمال السوري. ليس سرّا أنّ انسحاب الثوار من حلب وتسليم الجزء الأكبر من المدينة إلى قوات تابعة للنظام كان بالتنسيق بين روسيا وتركيا. كان بين الشروط التركيّة وقتذاك عدم مجيء بشّار الأسد إلى المدينة والتصرّف فيها تصرّف المنتصر. بالفعل، لم يذهب بشّار إلى حلب وبقي يتحدّث عن انتصار تحقق للنظام ولكن من بعيد.

من المفيد في الأسابيع القليلة المقبلة مراقبة ما ستفعله تركيا عن كثب والسعي لمعرفة إلى أي حد ستذهب في تدخلها في سوريا ومدى عمق التنسيق مع إسرائيل. لم يعد في الإمكان تجاهل وجود مصالح مشتركة باتت تجمع بين تركيا وإسرائيل في سوريا في ظلّ غياب الدور الروسي الفاعل والنشط. يصعب على إسرائيل الوقوف مكتوفة حيال التوسّع الإيراني في الجنوب السوري، وهو توسّع يؤثّر أيضا على المملكة الأردنيّة الهاشمية التي تشكو منذ أسابيع عدة من زيادة تهريب الأسلحة والمخدرات إلى أراضيها انطلاقا من الجنوب السوري.

أمّا تركيا، فهي ليست في وارد ترك الفراغ الناجم عن الانشغال الروسي بأوكرانيا. ثمة من سيستغل هذا الفراغ بطريقة أو بأخرى. إيران جاهزة لذلك. إلى ذلك يبقى الهمّ التركي الأوّل همّا كرديا، وهذا سيفرض فتح قنوات مع أميركا وليس مع إسرائيل فقط. في النهاية، غيّرت أوكرانيا قوانين اللعبة السوريّة التي تعني تركيا مباشرة. يحدث ذلك في وقت تبدو إيران ووجودها في سوريا تحت المجهرين الأميركي والإسرائيلي بسبب برنامجها النووي وسلوكها عبر ميليشياتها المذهبيّة…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الشكر لتطويب ملكي وصالح في بعبدات: من غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون إلى بعضهم بعضا نظرة عداء فيما البلاد بأمس الحاجة إلى المصالحة

 الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشكر لتطويب الأبوين الكبوشيين ليونار عويس ملكي وتوما صالح، في كنيسة مار انطونيوس البدواني في بلدتهما بعبدات، بمشاركة رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، الامين العام لمجمع الاساقفة الكاردينال ماريو غريك، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران سيزار اسايان، الرئيس العام للرهبنة الكبوشية في العالم روبرتو جنوين ورئيس الرهبنة في الشرق الاوسط عبد الله النفيلي ولفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، وفي حضور فاعليات وحشد من المؤمنين.

 وفي بداية القداس، الذي خدمته جوقة الرعية، بارك الراعي صورة الطوباويين داخل الكنيسة، ثم القى اسايان كلمة توجه فيها الى الراعي قائلا: "يسعدني ان ارحب بكم اليوم لنحتفل سويا بالذبيحة الالهية بحسب طقس الكنيسة الانطاكية السريانية المارونية الموقرة، على مذابح كنيسة القديس انطونيوس البدواني اللاتينية في بلدة بعبدات التابعة لرهبانية الاخوة الاصاغر الكبوشيين، معا نرفع صلاة الشكر لالهنا القدير على نعمة التطويب التي وهبها للكنيسة في لبنان من خلال الراهبين الفرنسيسكانيين الكبوشيين ليونار ملكي وتوما صالح اللذين عاشا ايمانهما بالله بحسب نهج الحياة الرهبانية الفرنسيسية استجابة للصوت الذي قال: لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي".

أضاف: "حملهما ايمانهما الى خارج حدود لبنان فاستشهدا من اجل الحقيقة الكاملة التي هي الله، ثقة منهما بأن كلام الرب صادق ووعد الرب صحيح، وترؤسكم اليوم لهذه الافخارستية انما هو تعبير عن اشتراكنا بكهنوت المسيح الواحد وغنى الكنيسة في تنوع الطقوس الليتورجية فيها. ان علاقة العائلة الفرنسيسية بالموارنة هي علاقة قديمة موثقة تاريخيا ومشهود لها في بلادنا، علاقة فاح منها قداسة الطوباوي ابونا يعقوب والاخوة المسابكيين والطوباويين الجديدين".

 وتابع: "هذا التطويب يحيي في داخلنا دعوة قديمة تعود الى بدء التكوين "كونوا قديسين"، دعوة موجهة لكل مؤمن بمفرده، ولكن مفاعيلها تتحقق وتنعكس ضمن جماعة الكنيسة الحية التي تشهد وتستشهد كل يوم في سبيل الايمان".

 واعتبر ان "القداسة هي الله والانسان نسمة من روحه حتى ولو ضل الطريق، تبقى دعوته واحدة وهي القداسة، ليس عن استحقاق منه بل بنعمة الذي دعاه، لما الله اذا دعا صدق واذا وعد وفى، فهو القائل وكل من ترك بيوتا او اخوة واخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية، وكأن به اليوم والآن يجدد هذه الدعوة لكنيسته في مسيرتها السينودسية لكي تسير مع بعضها البعض درب القداسة بايمان ثابت وشراكة كاملة، ولكي يقول لأبناء الكنيسة الجامعة ان القداسة اذا اشرق نورها في واحدة من كنائسنا فهي ليست حكرا على تلك الكنيسة بل هي فعل شراكة يشرق نوره كما من المنارة ليرشد الناس الى النور الحقيقي الذي لا يغيب، وهو سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي به صرنا كلنا ابناء لله وورثة للملكوت".

 وختم اسايان: "اننا نرفع اليوم كأس الخلاص معكم طالبين من الله ان يمن على بلادنا وشعبنا بما يراه مناسبا من النعم وسعة العيش وعلى حكامنا بالحكمة وحسن التدبير، خاصة بعيد العنصرة في هذا اليوم، وعلى كنائسنا بدعوات مكرسة رهبانية وعلمانية فنكون جميعا قلوبا سخية تعمل في حقل البشارة على مثال شهدائنا الطوباويين بدون تعب وملل وتكون شهادتنا حقة تعود بالخير على شعب الله وخلاص النفوس".

 الراعي

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "أنا أطلب من أبي أن يعطيكم باراقليطا آخر... روح الحق" ( يو 14: 16-17)، وقال: "اليوم عيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على الكنيسة، على رعاتها وشعبها، على أبنائها وبناتها، فيكون لها ولهم باراقليطا، مؤيدا ومحاميا، هو بطبيعته "روح الحق" الذي يعلم الحقيقة، ويدافع عنها فينا، وينتزع بها من القلوب كل خوف. بهذا العيد يبدأ زمن الروح القدس الذي يحيي الكنيسة ويقودها. فكم هو جميل ومعبر تزامن هذا العيد مع قداس الشكر لله على عطية الطوباويين الشهيدين الأب ليونار عويس ملكي والأب توما صالح، إبني بعبدات العزيزة، ورهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين الجليلة! الطوباويان هما هبة نفيسة لكنيسة لبنان التي تنضم إلى هبة أخيهما الطوباوي أبونا يعقوب حداد الغزيري الكبوشي، مؤسس دير الصليب وراهبات الصليب الفرنسيسكانيات، فضلا عن القديسين شربل ونعمةالله ورفقا، والطوباوي الأخ إسطفان، أبناء الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة".

 أضاف: "ذبيحة الشكر هي في آن ذبيحة تكريم روحي وليتورجي للطوباويين الجديدين اللذين رفعهما أمس إلى مرتبة الطوبايين باسم قداسة البابا فرنسيس نيافة الكردينال Marcello Semeraro رئيس مجمع دعاوى القديسين، لأن المسيح الإله "أشركهما في مجده، مثلما أشركهما في آلامه" (راجع روما 8/ 17). إننا نهنئ رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، بشخص رئيسها العام الحاضر بيننا، قدس الأب روبرتو Genuin، ورئيس إقليمها الشرق أوسطي عزيزنا الأب عبدالله النفيلي. كما نهنئ بلدة بعبدات بالطوباويين من أبنائها. نصلي ملتمسين شفاعتهما من أجل نمو وازدهار هذه الرهبانية، وسواها من الرهبنيات، الرجالية والنسائية، بدعوات مقدسة. ونستشفعهما من أجل كامل صحة قداسة البابا فرنسيس".

 وتابع: "بتطويب راهبين لبنانيين، يخاطب الله مرة أخرى اللبنانيين، مسؤولين وسياسيين وشعبا، في الظرف العصيب الذي نعيشه من كل جانب، ويدعونا لننفتح لعمل الروح القدس: نفتح له عقولنا لنقبل الحقيقة التي يعلمنا ويقودنا إليها؛ نفتح له قلوبنا ليملأها من المحبة، لقد آن الأوان لنصغي لما يقول لنا الله. فلنضع جانبا أصوات مصالحنا الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية، لكي نتمكن من سماع ما يقول لنا الروح. عندما نخرج كلنا من ذواتنا، يجمعنا الروح من جديد واحدا، بشريعة المحبة والحقيقة والحرية والعدالة والسلام، في وطن نستطيع عندها أن نعتبره حقا "وطنا نهائيا لكل أبنائه" (مقدمة الدستور، أ)".

 وأردف: "إن العناصر الثلاثة التي ظهرت في حدث العنصرة تدل إلى عمل الروح القدس في داخل الإنسان: الريح العاصف يدل إلى الروح القدس الذي يهز كيان الإنسان الداخلي ويجتذبه إلى الله؛ الألسنة من نار هي كلام الله الذي يعلمنا إياه الروح، ويحرق فينا كل كذب وضلال ونفاق؛ اللغات التي فهمتها الشعوب المتنوعة ترمز إلى لغة الروح القدس التي يفهمها الجميع، من كل لون وعرق، وهي لغة المحبة. وبقوة الروح القدس، روح الحقيقة والمحبة التي تلقياها، لبى الطوباويان ليونار (بالمعمودية يوسف) وتوما (بالمعمودية جرجس) الدعوة لاتباع المسيح على طريق المحبة الكاملة في رحاب رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين الأحباء. أرسلتهما السلطة مع غيرهما إلى إكليريكيتيها الصغرى والكبرى في تركيا. وبعد اثنتي عشرة سنة من التنشئة، نالا سر الكهنوت معا في 4 كانون الأول 1904. وحصل كل واحد منهما على شهادة "مرسل رسولي" في 5 أيار 1906. وانطلقا للعمل الرسالي في إرسالية أرمينيا وبلاد ما بين النهرين للآباء الكبوشيين المنتشرة في سبع مدن تركية. فمارسا رسالتهما المتوزعة في الأديار والمدارس بين الرئاسة وتعليم الشبيبة وإرشاد رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين والراهبات الفرنسيسكانيات، مع الاحتفال بالأسرار المقدسة وبخاصة سر التوبة. وبذلك أديا شهادتهما للمسيح الذي مات فداء عن خطايا البشر وقام لبث الحياة الجديدة في النفوس".

 وقال: "كلل الأبوان الشابان رسالتهما بشهادة الدم دفاعا عن الايمان المسيحي بوجه مبغضي المسيحية، ديانة المحبة والأخوة. فطعن الأب ليونار بعد تعذبيه بخنجر في قلبه في 11 حزيران 1915. واستشهد الأب توما في 18 كانون الثاني 1917، بعد تعذيبه في السجن وإصابته بالتيفوس في كل جسمه. صمدا بقوة الروح القدس في الإيمان ولم يتزعزعا، فكانا زرعا يانعا للمسيحية في لبنان وهذا الشرق".

 أضاف: "أعطي الروح ليكون نار محبة ونور حقيقة لكل إنسان يولد على وجه الأرض. "فلا يطفئن أحد هذا الروح!" (راجع 1 تس 5/ 19). لا تطفئه يا شعبنا فهو قوة الرجاء والثبات فيك بوجه الأطراف الرسمية والسياسية التي لا تقيم أهمية لك في حساباتها ومصالحها. إنها بكل أسف لا تبالي بالشعب أجاع أم افتقر. أذل أم أهين. أبقي أم هاجر. أبكي أم توجع. أمرض أم مات. ما كنا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد. إنها نزعة التعطيل وذهنية الهدم. أجل شعبنا يعيش الكارثة: الدولار أطاح حدود المعقول! أسعار المحروقات تحرق! ارتفاع أسعار السلع يفوق قدرات الأفراد والعائلات! فقدان الأدوية يعرض المرضى لخطر الموت! إقفال مدارس ومستشفيات وجامعات يزيد عدد العاطلين عن العمل! سقوط المصارف مع وقف التنفيذ واحتجاز أموال الناس مهدد! نسب الفقر والأمية والبطالة والهجرة ترتفع! أعداد اللاجئين والنازحين فاقت نصف عدد شعب لبنان؟ من، من يصدق أن لبنان زهرة الشرق، منارة الشرق، سويسرا الشرق، كوكب الثقافة في الشرق يبلغ هذا القعر".

 وتابع: "وآخر تجليات هذا الواقع السيء هو ما آل إليه القضاء الذي يشكو من انحراف بعض قضاته وتحولهم أداة بوليسية في يد السلطات الحاكمة والنافذين. صار الانتقام والكيد المحرك للاستدعاء والملاحقات والتوقيفات. ويشكو القضاء أيضا من تعطيل قراراته. والملفات الكبرى تظل مجمدة وفي مقدمتها تعطيل التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت بشتى الوسائل، وكانت أحدثها إحجام وزير عن توقيع مرسوم تعيين الهيئة التمييزية، ما يشجع الخارجين على الدولة والعدالة من الاسترسال بجرائمهم وتعدياتهم. ألا يخجل هؤلاء جميعا من أهل شهداء المرفأ؟ ألا يوبخ ضميرهم هؤلاء الشهداء الذين تمتزج دماؤهم مع دماء الشهيدين الطوباويين الجديدين؟ كيف لسلطة أن تحظى باحترام الشعب إذا لم تكن في نصرة الحق والعدالة؟ لذا، واجب الشعب، وهو يشاهد لعبة المصالح تتجدد بعد الانتخابات النيابية أن يستعد للنضال من أجل استعادة الحق ومنع سقوط لبنان ومن أجل إنقاذ الحياة الوطنية".

 وقال: "نحيي بالمناسبة تضحيات الجيش اللبناني في مواجهة المجموعات الخارجة عن القانون، ونعزي بالشهيد الذي سقط في منطقة بعلبك، وندعو بالشفاء للجنود المصابين. إن دور الجيش أساسي كل يوم لاسيما في هذه الأيام. ونتمنى أن يواصل الجيش مع القوى الأمنية دوره الأمني الوطني، فيزيل كل ما يسيء إلى صورة لبنان الحضارية البهية، وحيث توجد شعارات تسيء إلى هويته الفريدة. إن محبة اللبنانيين لجيشهم هي القوة الأساسية لهذه المؤسسة الساهرة على أمن لبنان".

 أضاف: "ان عنصر نجاح أي حوار وطني، أتم برعاية خارجية أم بلقاء داخلي أولوي، هو التسليم  المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية. فمن لم يفهمها عبر مئة سنة لن يفهما الآن. توجد في لبنان أطراف رسمية وسياسية تنكر هذه الثوابت وتسعى لخلق لبنان مقطوع من تاريخه. وهو أمر يعطل الحوار سلفا مع أننا نتمناه وندعو إليه ونعتبره اللغة الوحيدة التي يجب أن تسود بين اللبنانيين للخروج من مأساتهم".

 وشدد على انه "لا يجوز أن تبقى الدولة أضعف حلقات الوطن. فمن غير المقبول أن يكون إضعاف الدولة الجامع المشترك لأكثرية القوى السياسية، ومن غير المقبول للقوى السياسية- القديمة والجديدة- أن تتغنى بالتغيير وتمارس سياسة تؤدي إلى تغيير في الوطن لا إلى التغيير في الدولة. ومن غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون إلى بعضهم بعضا نظرة عداء فيما البلاد بأمس الحاجة إلى المصالحة على أسس وطنية واضحة تنطلق من ثوابت لبنان. عسى دماء الشهيدين الطوباويين اللبنانيين الجديدين تغسل كل رواسب الشر في النفوس".

 وختم الراعي: "يا رب، نسألك بشفاعة الشهيدين الطوباويين اللبنانيين الجديدين الأبوين الكبوشيين ليونار وتوما، أن تحفظ لبنان أرض قداسة، أرضا لك تسبحك وتمجدك".

 جنوين

 وفي ختام القداس كانت كلمة للرئيس العام للرهبنة الكبوشية في العالم قال فيها: "القداسة أجمل وجه للكنيسة كما يذكرنا البابا فرنسيس في ارشاده الرسولي حول الدعوة الى القداسة في العالم المعاصر".

 أضاف جنوين: "لقد سررت باكتشاف وجه القداسة هذا في وطن القديسين كما تدعونه انتم، انا سعيد جدا لأن هذا البلد الصغير لبنان الذي ازوره للمرة الاولى قد اعطى ثلاثة طوباويين للرهبنة الكبوشية سنة 2008 الطوباوي يعقوب رسول الصليب والبارحة الطوباويين توما وليونار ابني هذه البلدة حيث نحن الآن. أعرف ان بلدكم يمر بأزمة لا مثيل لها وانه سبق ان عاش سنوات عديدة من الحرب، لهذا السبب اعطانا الرب اليوم هذين الطوباويين ابني ارضكم، خلال حياتهما الرسولية عاشا هما ايضا في مناخ من الانعدام المستمر للامن على جميع المستويات ومن الحروب المتواصلة، وعلى الرغم من ذلك كانا يكتبان انهما وضعا ذيتيهما كليا بين يدي الله وكانا يرددان دائما في كتابتهما: لتكن مشيئته".

وتابع: "خلال الحرب العالمية الاولى عرفا ابادة جماعية كبرى او بالأحرى كانا من ضحاياها لأجل ايمانهما، احدهما بطريقة مختلفة عن الآخر. امام خطر وشيك كتب الطوباوي توما باللغة العربية "حياتي من عند الله وهو يقدر ان يأخذها متى يشاء"، ثقة كاملة بالله على الرغم من كل شيء. ان يكون لنا طوباويان جديدان فهذا ليس سببا للافتخار كما يذكرنا القديس فرنسبس بل هو علامة وحافز، فتطويب توما وليونار، كما هو الحال في كل تطويب وتقديس، هو علامة على ان الرب لا يزال يهتم بأبنائه وانه لا يتخلى عنهم ابدا وهو بالتالي علامة تعزية وتشجيع. من ناحية أخرى الطوباويان الجديدان هما حافز للاقتداء بأمانتهما اليومية لله حتى بذل الذات وبمحبتهما للقريب اخفى احدهما كاهنا مضطهدا وبقي الآخر لأجل اخيه الراهب المسن، وهما حافز للاقتداء ايضا بمحبتهما لله وخصوصا بثقتهما به، كان الطوباوي توما يردد على فراش الموت: لن يتركنا الرب".

وختم: "أفرح معكم بهذين الطوباويين الجديدين وهما من ابناء وطنكم ومن ابناء بلدتكم هذه. اتقدم بالتهاني اليكم جميعا وبنوع خاص الى كنيسة لبنان والى حراسة الشرق الادنى للاخوة الاصاغر الكبوشيين الذين سيحتفلون بعد ثلاث سنوات بالمئوية الرابعة لوجودهم في الشرق الاوسط، فليكن مثال توما وليونار حافزا لنا جميعا ورجاء جديدا للبنان".

دروع

 ثم قدم اسايان وجنوين درعا للراعي، كما قدم رئيس بلدية بعبدات هشام لبكي، للراعي وللكرادلة والاساقفة، دروعا تذكارية مصنوعة من خشب البلدة.

 

المطران عودة: لبنان أصبح مثالًا للفساد

الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.  بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم لآباء المجمع المسكوني الأول ال318 الذين اجتمعوا في مدينة نيقيا عام 325. في ذلك الحين، ظهر آريوس، كاهن ليبي هرطوقي، منتفخ من معرفته ومن تحاليله الخالية من نعمة الروح القدس، وعلم بأن الرب يسوع ليس ابن الله، إنما هو مخلوق كسائر المخلوقات، منكرا ألوهة المسيح الإبن. كما علم أن الروح القدس مخلوق، وبهذا يكون قد نسف جوهر الثالوث القدوس، ملغيا كل اتحاد بين الله والبشر، إذ أنكر تجسد الكلمة، ابن الله المخلص. دحض هذا المجمع المقدس ضلالة آريوس، وأعلن الإيمان القويم، المبني على أن المسيح هو إله حق من إله حق، مولود من الآب قبل كل الدهور، غير مخلوق، على ما نقول في دستور الإيمان الذي وضع المجمع المسكوني الأول قسما منه. أعلن آباء المجمع القديسون مساواة الإبن للآب في الجوهر، ردا على ما قاله آريوس الضال عن مخلوقية الإبن. عيدنا يوم الخميس الفائت لصعود ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وجلوسه عن يمين الآب. في هذا العيد، تعترف الكنيسة المقدسة بأن ابن الله المتحد بالجسد البشري، بعد أن أتم كل تدبير بشكل لا يوصف، عاد إلى العرش الأبوي. فهو المساوي للآب في الكرامة، إبن الله الصائر إنسانا من أجل خلاصنا، وقد أصعد طبيعتنا البشرية معه إلى السماء وأجلسها عن يمين الآب".

 أضاف: "حدد الآباء القديسون المجتمعون في نيقيا، الإيمان الذي أعلنه عيد الصعود، كعقيدة في الكنيسة. فالأعياد الكنسية، لا سيما السيدية منها، ليست مجرد تذكر بسيط لحدث معين، بل هي تحوي مضمونا لاهوتيا عميقا، لذلك يعتبر تكريسها والاحتفال بها عن وعي، إعترافا إيمانيا. أقر المجمع المسكوني الأول بإيمان الكنيسة، الذي هو أساس حياتها، والقائل إن ابن الله مساو للآب في الجوهر. فلو لم يكن إلها حقيقيا، لتعذر القول بأن الإنسان على صورة الله، لأن هذا الكلام مرادف لتأله الإنسان، كما قال القديس أثناسيوس الكبير: "صار المسيح إنسانا ليصير الإنسان إلها". كيف نتأله ونحن لا نعرف أن نكون واحدا كما أوصانا الرب يسوع عندما قال: "ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك" (يو 17: 21)؟ هذا ما يحدث في بلدنا الحبيب، الذي لم يعرف أي نوع من الخلاص منذ سنوات طوال، بسبب تناحر مسؤوليه.

كل يعمل من أجل مصالحه، كما أن الشعب ليس واحدا، بل هو مشرذم ضمن أحزاب وحركات وجماعات. إن اتحد الجميع ألا يصبحون سدا منيعا في وجه أي مشكلة داخلية أو تدخل خارجي يهز استقرارنا وأمننا؟ ألا يكونون حائط دعم صلبا، لا تصدع فيه، قائما في وجه أي عائق أو عدو متربص بنا؟ فكما أن وحدة الكنيسة قائمة على وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله (أف 4: 13)، كذلك وحدة هذا البلد تستند على الإعتراف به وطنا لجميع أبنائه، من دون أن يلغي أحدهم الآخر، أو يستقوي واحدهم على الآخر مهددا بالإطاحة به ساعة يشاء. لقد أصبح لبنان مثالا للفساد والتفتت بسبب أطماع الكثيرين التي لا تشبع، وبسبب نقص المحبة، والاستقواء والكبرياء وعدم الشعور مع الآخر، على مثال ما عايناه مطلع الأسبوع الفائت من تعليق لافتات، في وسط الأشرفية، تدعو إلى براءة مطلوبين وموقوفين في جريمة تفجير مرفأ بيروت، عوض المطالبة بالمضي في التحقيق حتى الوصول إلى العدالة للجميع، أو ما شاهدناه مباشرة على الهواء خلال الجلسة الأولى للمجلس النيابي الجديد، وعلى مرأى الديبلوماسيين وكل الحاضرين والمشاهدين. الشقاقات كانت واضحة، والخلافات كبيرة بسبب سوء تفسير أو فهم الدستور اللبناني، أو تطويع القوانين بحسب ما تقتضيه مصلحة جماعة أو فئة. أملنا أن يكون عمل هذا المجلس الجديد على قدر طموحات اللبنانيين، وأن يحول أعضاؤه وعودهم الانتخابية إلى قرارات إصلاحية وقوانين تحفظ حق المواطنين وتضع البلاد على طريق الإنقاذ".

 وتابع: "في إنجيل اليوم، يصلي الرب يسوع أن يكون أبناء الله المخلوقون على صورته واحدا، كما أنه والآب واحد. ونحن نصلي من أجل أن يجتمع ممثلو الشعب والمسؤولون على برنامج واحد، إنقاذي، متخطين المصالح والخلافات والمهاترات والمناكفات والتحديات والتعطيل. الآباء الذين اجتمعوا في نيقيا، في المجمع المسكوني الأول، جاء كل منهم من بقعة بعيدة، فاحتملوا عناء السفر، ومنهم من تأذى أو حتى مات، كل ذلك بسبب قضية محقة، هي وحدة الكنيسة وحمايتها من الذئاب الخاطفة. ألا يستحق بلدنا، المذكور في الكتاب المقدس بعهديه، ما يزيد على السبعين مرة، إجتماع كل القوى الوطنية التي على أرضه، من أجل قضية محقة هي انتشاله من الهوة الجحيمية التي أوصل إليها؟ حتى متى يحتمل اللبناني هذا الشقاق السياسي الذي لا يجلب للمواطن سوى الذل والجوع والظلمة والمرض والموت؟ أمام المجلس النيابي الجديد استحقاقات مصيرية، ليس أولها تشكيل حكومة، ولا آخرها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فبين هذين الاستحقاقين، اللذين نصلي لكي يتما في الوقت المحدد، ثمة استحقاقات تمس حياة المواطنين وصحتهم وكرامتهم وعرق جبينهم، هم مدعوون إلى الإنكباب على معالجتها".

 وقال: "أعطى المسيح الكنيسة رسلا وأنبياء، ومبشرين ورعاة، ومعلمين "لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح" (أف 4: 12)، أي للعمل على تماسك الجسد ووحدته. يعبر عن هذا الشوق إلى الوحدة مرارا في القداس الإلهي حيث نصلي من أجل اتحاد الجميع، أو لكي يعطينا الله أن نمجد ونسبح اسمه بقلب واحد وفم واحد، لأن القلب هو العضو الذي به نعرف الله: "وأعطيهم قلبا ليعرفوني أني أنا الرب" (أرميا24: 7)، وبالفم ننطق بإيماننا معترفين بأن الرب يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. الوحدة تقتضي عطاء كاملا لأنفسنا إلى الله. كذلك وحدة الوطن، تحتاج بذلا كاملا ووفاء كاملا للداخل، وتصويبا على الخارج إذا كان عدوا متربصا، لا العكس". وختم: "دعوتنا اليوم هي أن نحب وطننا وندافع عنه ونساهم في بناء الإنسان فيه من أجل بناء دولة أعمدتها أناس يؤمنون بربهم، يحبون إخوتهم، يعملون من أجل المصلحة العامة لا المصالح الضيقة، ومن أجل إرساء المحبة والعدالة والسلام، يتخطون الطائفية والمحسوبية والإنقياد الأعمى لزعماء يشوهون الحياة الوطنية ولا يعيرون هموم المواطنين اهتماما. نحن بحاجة إلى نضوج سياسي يقود إلى إصلاح حقيقي يرسي دعائم دولة ينعم مواطنوها بحقوقهم بعدل ومساواة، مهما كان دينهم أو طائفتهم أو انتماؤهم. كذلك نحن مدعوون إلى الالتصاق بالمسيح الإله الإنسان، الذي تجسد من أجل خلاصنا، وإلى فهم تحديدات الإيمان التي وضعها الآباء القديسون المجتمعون في المجامع المسكونية السبعة، وأن ندافع عن إيماننا، من خلال عيشه أولا، قبل تعليمه، لنكون "قدوة في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الإيمان، في الطهارة" كما أوصى بولس الرسول تلميذه تيموثاوس (1 تيمو 4: 12)".

 

ملحم خلف: مسألة سلاح حزب الله تتطلب حوارا صادقا لاستعادة هيبة الدولة

وطنية/05 حزيران/2022

أكد النائب ملحم خلف، ان "المرحلة التي يمر بها لبنان تفرض الالتفات الى اوجاع المواطنين، بدلا من التفكير في الاعداد والمناصب فقط"، معتبرا ان "الهدف الاول والاساسي هو عملية انقاذ الوطن".

 وشدد في حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت كل لبنان 93,3" على ان "القرار في ما يتعلق بالاستشارات لاختيار رئيس الحكومة لم تتخذه الكتلة حتى الساعة"، مشيرا الى "اجتماعات تعقد في هذا السياق للوصول الى الخيار الذي يرضي التنوع داخل الكتلة". وعن جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه، شدد خلف على ان "خيار نواب التغيير كان نحو النهج الجديد الذي يمثل خيارا ثالثا". واذ لفت الى خيبة امل من النتيجة، محملا قوى التغيير المسؤولية، اشار الى ان الرسالة واضحة، وأن "التغييريين حرصوا على الديموقراطية التي لم يعتد عليها المجلس في السابق"، واعتبر ان "الارباك الذي حصل في خلال الجلسة خير دليل على تاثيرهم". وراى خلف ان "مسالة سلاح حزب الله تتطلب حوارا صادقا لاستعادة هيبة الدولة وحصر السلاح بيد الجيش فقط"، وقال: "ان الجيش هو المسؤول الوحيد عن حماية الاراضي اللبنانية كافة". وعن المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، قال: "ان قوى التغيير تولي اهمية كبيرة لمسألة ترسيم الحدود"، مشددا على "وجوب حماية الخط 29 وعدم التفريط به تحت اي ذريعة"، لافتا الى ان "المطلوب من الجميع ومن حكومة تصريف الاعمال خصوصا التأهب والقيام بما يلزم لحماية حقوق لبنان".

 

الشيخ محمد يزبك  خلال لقاء عشيرة زعيتر: لا نقبل بأي مظلومية لأحد وسنكون إلى جانب المظلوم

وطنية/بعلبك/05 حزيران/2022

زار وفد من عشيرة آل زعيتر وعشائر المنطقة، الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، في حضور مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر ومخاتير، وجرى البحث في ما تشهده بعلبك وبعض القرى من احداث خلال اليومين الماضيين.

وبعد أن استمع الشيخ يزبك إلى المداخلات، أدلى بتصريح قال فيه: "لقد سمعنا وتابعنا وتألمنا لما جرى، وإننا منكم وأنتم منا، ولا يمكن أن ننسى المواقف الشريفة والكبيرة في بلدة ريحا عندما تحدث سماحة الشيخ شوقي زعيتر خلال تشييع أحد الذين قتلوا برصاص الجيش كان الموقف مشهودا، حيث قال: إننا لن نرضى برصاصة لا نرمي الآخرين حتى بوردة، وإننا مع الجيش لأنه المؤسسة الأخيرة التي تحمي الوطن. وهذا الموقف هو موقف كل عشائرنا وأهلنا آل زعيتر بالإجماع كبارا وصغارا، وعشيرة ال زعيتر ليست العشيرة التي تقف في وجه الجيش أو التي ترضى باي خلل بأمن المنطقة والوطن".

 واضاف: "بالأمس كانت الإنتخابات، وكنتم في طليعة من صوت للبنان وللاستقرار والأمن في لبنان، وهذا الامر لا يمكن لأحد أن ينكره، أنتم منا ونحن منكم، ونحن وإياكم لسنا مع من يسبب الأذى أو مع من يخالف النظام، فمن يخالف النظام هو شخص قد يكون من هذه العشيرة أو تلك، أو من هذه العائلة او تلك، ولا تزر وازرة وزر أخرى".  وتابع: "ما يؤلمكم يؤلمنا وليس كل من تأذى في هذه العملية هو مجرم أو خارج عن القانون، كنا نرفع الصوت حيثما ينبغي أن يرفع، مطالبين الجيش بأن يأخذ دوره إلى جانب القوى الأمنية في تثبيت الأمن، ولكن لا ينبغي التعاطي بانفعال أو بعصبية وردات فعل تجاه المواطنين الأبرياء، هذا الأمر في منتهى الخطورة، ولا يمكن أن نسمح به، وإذا تم التمادي فلنا موقف، وسنكون بالتأكيد إلى جانب أهلنا وما يصيبهم يصيبنا". واردف: "نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وكل المسؤولين في هذا البلد وقائد الجيش أن ينظروا إلى ما يحصل، ويحققوا في ما جرى، فهل يا ترى ما حصل يحقق الأمن أم الفوضى؟ ونحن نشكر أهلنا آل زعيتر على ضبط أعصابهم، وعدم حمل السلاح للمواجهة، وهذه مكرمة، لأنهم يؤمنون بان السلاح هو لمواجهة العدو الإسرائيلي". وختم يزبك: "هذه العشيرة ليست مجرمة وإذا وجد ضمن العشيرة مجرم واحد أو أكثر، فهذا نجده في كل العائلات، ولا ينبغي أن نحمل المسؤولية لكل أبناء العشيرة أو العائلة. واذا لم تحل الأمور خلال ساعة أو ساعتين نحن سنذهب معكم ونتضامن معكم ولا نقبل بأي مظلومية لأحد، وسنكون إلى جانب المظلوم لرفع المظلومية عنه".

 

المفتي قبلان: لن نقبل أن تتنعم تل أبيب بالنفط والغاز اللبنانيين

 الوكالة الوطنية للإعلام/05 حزيران/2022

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على “ضرورة استفادة لبنان من ثرواته البحرية من النفط والغاز.” وقال قبلان في بيان: “إذا كانت الشرعية الدولية المقاس المرجعي للحدود البحرية اللبنانية، فالشرعية الدولية بخصوص المنطقة البحرية اللبنانية تبدأ من الخط 29 (خط الهدنة) وليس من الخط 23 (الخط الأزرق)، وإذا كان المقاس القوة فالدولة والمقاومة مدعوة لحماية المنطقة البحرية اللبنانية وعشرات مليارات الدولارات من الطاقة اللبنانية التي تقع بحقل كاريش. وتابع: “لن نقبل أن تتنعم تل أبيب بالنفط والغاز اللبنانيين فيما لبنان عاجز عن تأمين امداداته من النفط والغاز وسط أسوأ أزمة بتاريخه، والإحتلال الإسرائيلي لحقل كاريش يشبه الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة بيروت، وكل الشعب اللبناني وقواه الوطنية حاضرة لأن تكون جزءا من هذه المعركة الوطنية الفاصلة”.”

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05 و 06 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109154/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1442/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 05/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109158/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-05-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin