المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/عقدة فيصل كرامي المجبولة بالحقد والكراهية والتعصب الأعمي والأصولي

الياس بجاني/حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ماذا حصل في ١ حزيران ١٩٧٦: "السوري دخل لحماية المسيحيين": أكبر غش/من أرشيف أكاديمية بشير الجميل

الأب سيمون عساف في رثاء الأب جوزيف قزي: خلعت قميص الطين وانطلقت، تاركا ما للأرض في الأرض لأنك عشت في العالم ولست منه

تمخّضَ الجبلُ فوَلدَ ديناصوراً/اتيان صقر- ابو ارز

يردد بعض النواب التغييريين عبارة "اسقطنا التعليب في المجلس"، ومن بينهم النائب ابراهيم منيمنة الذي تُعلق عليه الكثير من الآمال/مروان الأمين/فايسبوك

قاعدة التيار الوطني الحر باتت على مستوى دركي من الجهل والتبعية../محمد فران/فايسبوك

سفير بريطانيا: مستمرون بدعم الجيش اللبناني

“التعاون الخليجي”: لمكافحة الفساد في لبنان

جلسة عامة الثلثاء لانتخاب أعضاء اللجان النيابية

أزمة لبنان تتقلب على نار التسوية الإقليمية… الحل قريب؟

وزارة الصحة : 103 إصابات وحالة وفاة واحدة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 حزيران 2022

مقدمات نشرات الأخبار التلفزيونية ليوم الأربعاء 1 حزيران 2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما المخرج إذا تعذر تشكيل حكومة جديدة في لبنان؟

بري رئيساً للبرلمان اللبناني للمرة السابعة بأدنى أكثرية منذ 1992/تعهد ملاقاة الورقة البيضاء «بقلب أبيض»... والسيد قال له «ضب زعرانك»

جبران يهين تياره ويوصل بري إلى الرئاسة الثانية!

8 آذار تستعدّ لتكريس "أكثريتها" حكومياً... وباسيل يبتزّ ميقاتي بجواد عدرا

"الحزب" أكل "البيضة"... ونوّاب التغيير تلهّوا بـ"القشور"

نديم الجميل: “ما تحوّلوا الجيش لفرقة انضباط عند التيار!”

إشكال بين الجيش و"القوات" في "اللبنانية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مناورات إسرائيلية تحاكي هجوماً ضد إيران بمئات الطائرات

إيران تقترب من التخصيب المطلوب لـ«القنبلة

بنيت ينشر «وثائق» من «الذرية» الدولية «استخدمتها طهران للتهرب من المراقبة»

أميركا و3 دول أوروبية ستضغط على «الوكالة الذرية» لتوبيخ إيران

المفوضية الأوروبية تعتمد خطة لدعم اقتصاد بولندا

أردوغان يعلن تعليق المحادثات مع اليونان

افروف: نتمسك بعودة سوريا إلى الجامعة العربية

بلينكن: أوكرانيا وعدت بعدم استخدام الأسلحة الأميركية الجديدة داخل روسيا

لافروف يحذر: الصواريخ الأميركية تهدد بإدخال «دولة ثالثة» في الصراع

شولتس: هدفنا «ألا يكسب» بوتين الحرب

الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية شراكة شاملة وتطلعات لتحفيز التجارة البينية إلى 10 مليارات دولار سنوياً

وزير الخارجية السعودي: موقفنا الخليجي موحد من أزمة أوكرانيا

لافروف: دول الخليج لن تنضم للعقوبات المفروضة علينا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلّ ما في الأمر أنّ أكثريّة قاسم سليماني تقلّصت!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

جلسة الجدل الدستوري وانقطاع الكهرباء... والأوراق البيضاء لم تمنع فوز بري «بقلب أبيض»/مرلين وهبة/الجمهورية

خلفيات تحديد نصرالله سنتين للبحث في السلاح/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هل هناك مخاطر اهتزاز أمني؟/طوني عيسى/الجمهورية

منظومة "الهوينى الهوينى"... وارتباكاتها/سناء الجاك/نداء الوطن

"بروفا المجلس"... إنتخابات 1970 قد تتكرّر في خريف الرئاسة!/ألان سركيس/نداء الوطن

الأكثرية المائعة والفراغ/وليد شقير/نداء الوطن

صباح الخير أيها التغيير/ رفيق خوري/نداء الوطن

ماذا يعني سقوط "إتفاق الطائف"؟/رامي الرّيس/نداء الوطن

الأكثرية تعود إلى "الثلاثي"... "بالمفرّق"/كلير شكر/نداء الوطن

وعود بهاء الحريري تبخّرت ومرشّحوه تُرِكوا بلا دعم..حركة "سوا" وُلِدت ميتة ومكاتبها على طريق الإقفال/مايز عبيد/نداء الوطن

شعب لا يثور/سامي الهاشم/نداء الوطن

الصراع الوهمي مقابل السلام المنتج..توقيع اتفاق تجارة حرة بين الإمارات وإسرائيل يستثني 96 % من كافة السلع من الرسوم الجمركية بين البلدين/الكولونيل شربل بركات

عن الفهم الإيراني لحدود البلدان واستقرارها: الوعي المحافظ الأسوأ/حازم صاغية/الشرق الأوسط

«معنا أو ضدنا»؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

مصر... هل يمكن الحوار مع «الإخوان»؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اللواء ابراهيم أطلع بري على نتائج زيارته لواشنطن

مصلحة الطلاب بـ”القوات”: نرفض الرضوخ للتعدّيات

بيان توضيحي عن الاشكال في محيط كلية الحقوق - الفرع الثاني

جعجع : القوات هذه المرة ضد أي مرشح إلى الرئاسة يدعمه حزب الله

كرامي يهاجم جعجع: اشترى مقاعد نوابه!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فشل هرطقة مواجهة الاحتلال الإيراني وحزبه الشيطاني بواسطة الانتخابات، وباقي السبل الديمقراطية

الياس بجاني/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109030/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

بداية مطلوب وفوراً، اعتذار رسمي وعلني بالفشل الكلي، من جميع جهابذة أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير، سمير جعجع، وسامي الجميل، ووليد جنبلاط، وبضهرون كل من سموا أنفسهم مستقلين، ومعهم كذلك، بقايا وأيتام اليسار والعربيين والقومجيين الحاملين جينات وشعارات الحركة الوطنية البائدة والحاقدة والمدمرة ..

المطلوب اعتذار  كل هؤلاء، ومعهم الأبواق والصنوج الإعلامية الذين أوهموا الناس، وأنفسهم، بإمكانية مقاومة ومواجهة الاحتلال الإرهابي الإيراني وحزبه الشيطاني بالسوائل الديمقراطية، وفي مقدمها الانتخابات.

مطلوب منهم الاعتذار والاستقالة من العمل السياسي. وعلى الأكيد الأكيد الأكيد، بأنهم لن يعتذروا ولن يستقيلوا، لأن قطعانهم، وغرائزهم الترابية، واجنداتهم السلطوية، وحزب الشيطان يحمونهم.

لقد فشلوا فشلاً ذريعاً في أول مواجهة برلمانية، وأعاد حزب الشيطان “المايسترو” نبيه بري للمرة السابعة إلى رئاسة مجلس النواب، ولزيادة إذلالهم وتحقيرهم، أوصل القومي السوري الياس أبو صعب إلى نيابة رئاسة المجلس.

إن الفشل والخيبة والتزليط الستربتيزي لأصحاب شركات أحزاب 14 آذار كان متوقعاً، وكذلك كانت حتمية فضائح بقايا يسار الحركة الوطنية البائدة الذين تلطوا خلف “وج بربارة التغيير”.

أما من ادعى نفاقاً وشعبوياً، “بأنه قادر وبدو”، ع الأكيد الأكيد الأكيد، كانوا حراسه نعسانين مبارح وطولوا السهرة، فسقط شر سقطة، وسقطت أقنعته النفاقية النرسيسية، ومعها كل أوهامه وتذاكية وحربقاته.

كما وتبين بأن الصهرالإسخريوتي، “هو يلي بدو، وهو يلي قادر”، ولكن ليس بقوة عضلاته وبشعبيته وبعبقريته، بل بكونه عبد ذليل وصغير ينفذ ولا يقرر، ومربوط من رقبته بحبال ذل وتبعية حزب الشيطان.

في الخلاصة، فإن الاحتلال لا يواجه بالوسائل الديمقراطية، والانتخابات قد شرعنت احتلاله. أما الحل، فهو بالسعي الجدي لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وتسليم حكمه وإدارته وقواه الأمنية والعسكرية للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعتقال ومحاكمة كل الفاسدين والمفسدين والملجميين والطرواديين من سياسييه وحكامه وأصحاب شركات أحزابه، وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم … وكل ما عدا ذلك ترقيع بترقيع وضحك ع الدقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عقدة فيصل كرامي المجبولة بالحقد والكراهية والتعصب الأعمي والأصولي

الياس بجاني/01 حزيران/2022

فيصل كرامي هو رزمة من الحقد والتعصب والكراهية. مخلوق مسخ عقدته جعجع والقوات مع أنه يعرف أن نظام الأسد هو من اغتال عمه رشيد كرامي

كرامي يهاجم جعجع: اشترى مقاعد نوابه/ وكالات/01 حزيران/2022 https://www.imlebanon.org/2022/06/01/karame-geagea/

 

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد

الياس بجاني/31 أيار/2022

حزب الشيطان ما عندو حلفا، بل عبيد ومتل ما بيأمر بيصوتوا. بري والزمك وكل باقي أصحاب شركات الأحزاب يمين ويسار ووسط تحت صرمرمايتو.

65 نائب مربوطين بحبال ملالي إيران وخزمتشيي عند حزب الشيطان وع مسطرتن المرتي راح يجي رئيس جمهورية ومش بعيدة يجيبوا الصهر.

 

الصهر وملهمه القوي وزلمه هم اسخريوتيون ومكترين

الياس بجاني/30 أيار/2022

انتخب باسيل وزلمه الطرواديين بري أو لم ينتخبوه لا فرق، لأنهم ومعلمهم "القوي" هم كنارات سجينة في قفص الملالي وحزبهم الشيطاني. طروادييون ومكترين

 

بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

الياس بجاني/30 أيار/2022

بري أخطر من حزب الله. هو بمية لون وشيطان ع صورة بشري. لهذا من ينتخبه أو يؤمن بحضورة الأكثرية أو يضع ورقة بيضاء هو منافق. قاطعوه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ماذا حصل في ١ حزيران ١٩٧٦: "السوري دخل لحماية المسيحيين": أكبر غش

من أرشيف أكاديمية بشير الجميل

http://eliasbejjaninews.com/archives/109072/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d9%81%d9%8a-01-%d8%ad%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-1976-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%af%d8%ae%d9%84-%d9%84/

لفهم التدخل السوري عام 1976 بشكل أفضل ، علينا أن نتذكر الحلم السوري القديم ، المعروف باسم "سوريا الكبرى" ، الذي كان هاجس الرئاسة السورية. فقد كان يُدرَّس في المدارس السورية أن لبنان ينتمي إلى الجمهورية السورية ، حتى بعد استقلال لبنان سنة ١٩٤٣. ولم يقتصر التدخل السوري على التدخلات العسكرية فحسب ، بل شمل أيضًا الضغط السياسي والتهديدات الفردية والاغتيالات السياسية. إن الأسباب المعلنة للتدخل في لبنان ذكرها حافظ الأسد نفسه في خطابه الشهير سنة ١٩٧٦ بضرورة حماية منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية من مقاتلي الكتائب المتقدمين على كل الجبهات. فالجدير بالذكر أن السوريين كانوا متواجدين بالفعل في لبنان تحت إسم الصاعقة و جيش التحرير الفلسطيني. إضافة إلى ذلك ، تم تسليم آلاف الأسلحة والذخائر من سوريا إلى منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية. وعلاوة على ذلك ، وخوفًا من السياسات المستقلة عن سوريا التي كانت تتخذها منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية وتطور العلاقات المسيحية الإسرائيلية ، كان على سوريا أن تسيطر بشكل سريع على لبنان. وبالتالي ، السيطرة على كل من المسيحيين ومنظمة التحرير الفلسطينية ، لتكون قادرة على استخدامهم كورقة تفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت المناسب. كان الدخول السوري عام 1976 مدبراً بشكل جيد. فلقد حصلت صفقة سرية بين الرئيس حافظ الأسد ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيغال ألون ، عبر رسالة أرسلها ألون إلى الأسد ، من خلال  وزير خارجية الولايات المتحدة جوزيف سيسكو. نصت الصفقة على أن الجيش السوري لا يمكنه احتلال قلب المناطق المسيحية ويجب ألا يستخدم أي سلاح جوي عسكري ، بل المدفعية فقط. وقد عبر المبعوث الأمريكي دين براون عن ذلك بشكل واضح وصريح في لقاء مع الجبهة اللبنانية ، حيث قال: "سوريو 1976 مثل مشاة البحرية عام 1958". ولا بد من الإشارة إلى أن ، بعد هذا الاقتحام ، دعا الرئيس بشير الجميل إلى إضراب عام. فلقد كان يعرف النوايا الحقيقية وراء الدخول السوري ، حيث قاده ديكتاتور لا يرحم مستعداً لاستنزاف موارد لبنان والسيطرة على أراضيه. بعبارة أخرى ، فهم بشير بوضوح الحلم السوري القديم باحتلال لبنان. كما قوبلت مخاوفه من قبل كمال جنبلاط الذي كان على دراية بهذا التهديد القادم. ونتيجة لذلك ، طلب عقد لقاء سري مع بشير في اليوم التالي. وقال جنبلاط خلال هذا الاجتماع: "السوريون موجودون هنا لاحتلال لبنان وقتل كل من يعارضهم".

 

الأب سيمون عساف في رثاء الأب جوزيف قزي: خلعت قميص الطين وانطلقت، تاركا ما للأرض في الأرض لأنك عشت في العالم ولست منه

الأب سيمون عساف/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109066/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d8%ab%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%ac%d9%88%d8%b2%d9%8a%d9%81-%d9%82%d8%b2%d9%8a/

خلعت قميص الطين وانطلقت، تاركا ما للأرض في الأرض لأنك عشت في العالم ولست منه.

كاهن راهب منذور، أتممت خدمتك وحفظت وديعتك ووفيت نذورك.

سبَّقتني الى عناق البهاء، إلى المطرح الحق لتنال الإكليل من سيِّدك.

لن أودِّعك! لا وداع في مفهومنا الإنجيلي، لقاؤنا مستديم في ذبيحة الحمل وفي الأدعية التي نرفعها صلوات.

لقانا مستمر في مُصلَّى إِرثك الفخم من التآليف والبحوث والمجلدات. إنها تركة ضخمة تشيل بنا عزا وافتخارا.

يظهر أنك تعبت من المشوار وحان وقت الارتياح. إِسترح أيها المناضل المجاهد، فبقدر الجهد تكون المكافأة. 1كور/ 3

 أبتِ جوزف القزي "أبو موسى الحريري"، لَقَبٌ كُنِّيتَ به واشتهرت. أنا الذي كنت أجالسك لنقاش وحوار واستفسار... وكنت كلما اعود من عندك يتورَّم رأسي من وجع.

زياراتك الى دير مار شليطا كانت تنطوي على خَلقٍ وإبداع إذ لا وقت للضياع!

سهر لياليك واخراج المحصول بمنطق دامغ واسانيد تُفحِم ولا تُقحَم، كان يغري أهل المعرفة والفكر والثقافة.

غزارة المنتوج دليل على سعة اطِّلاعك.

لوى قلمك الموت وصبغ السواد اوراقك فناحت السطور على اليُتم بعدك.

أبتِ جوزف المعلم لن يغرب لك طيف عن مشارف الخاطر، كنت تلقي ونعم المُحاضر وكنا نتلقى المحاضرات. نغرف من مَعينك ويا نبل المُعين.

تتوارى عنَّا وراء الحُجُب ولا إمكانية لمعاينتك بالشكل الملحوظ، لكننا نخاطبك كما الملائكة واثقين بسماعك واغتباطك في رحارح الأبدية.  

هناك بلد الوعد بالميراث في المنزل المُعد لك من قبل إنشاء العالم...إِنزل سعيدا هانئا.

بشريا يؤلم البُعاد أمَّا روحيا فيعزِّي، لأننا طال أم قصُر الشوط، سنلتقي تحت ظلال العرش في وليمة العرس حول مائدة أبرار الحمل المذبوح.

 

تمخّضَ الجبلُ فوَلدَ ديناصوراً

اتيان صقر- ابو ارز/01 حزيران/2022

تمخّضَ الجبلُ فوَلدَ ديناصوراً، يُقيمُ في غابةٍ إسمها ساحة النجمة منذ ثلاثة عقود، تُحيطُ به جوقةٌ من القِرَدَة والسعادين تَسهرُ على خِدمته، وتحرصُ على راحتِه، وتَقتاتُ من فضلاتِ موائدِهِ، و تُساعِدُه في سلخ جلد الرعية.  فهنيئاً لشعبٍ ارتأى ممارسة ترفَ الديموقراطية تحت نير الاحتلال وإِرهاب السلاح، ليعيشَ تائهاً في غابةٍ يحكُمُها ديناصورٌ يقودها إلى المسالخ.

لبيك لبنان

 

يردد بعض النواب التغييريين عبارة "اسقطنا التعليب في المجلس"، ومن بينهم النائب ابراهيم منيمنة الذي تُعلق عليه الكثير من الآمال

مروان الأمين/فايسبوك/01 حزيران/2022

يردد بعض النواب التغييريين عبارة "اسقطنا التعليب في المجلس"، ومن بينهم النائب ابراهيم منيمنة الذي تُعلق عليه الكثير من الآمال. لكن:

١- التعليب لم يسقُط، الثلاثي حزب الله-تيار-أمل مع الاشتراكي وال ex مستقبل نسّقوا واستقطبوا وطبخوا وعلّبوا… ونجحوا في ايصال الرئيس ونائب الرئيس وأمناء السر والمفوضين. (لم يتمايز عنهم الاشتراكي الا في انتخابات نائب الرئيس) لكن كلّ منهم حصل على المنصب الذي يريد… ماذا يُمثل كريم كبارة كي يكون في مكتب المجلس، سوى انه امتداد لحصة المستقبل.

٢- ان التنسيق والتفاهم مع غيركم مش تابو ولا امر معيب، وان لم تفعلوا ذلك، رح تكونوا دايماً في موقع الخاسر، وهيدا يلي بدهم ياه خصومكم.

٣- شو بدكم تعملوا بانتخابات اللجان النيابية الاسبوع الجايي؟ اذا ما نسقتوا وتفاهمتوا مع غيركم بتطلعوا بصفر نتيجة.

٤- بالمناسبة، كان يمكن اسقاط بو صعب، لو انتوا بادرتوا ورشّحتوا حدا، كان الجميع أيد مرشحكم، وما حدا صوت بورقة بيضاء، وما تسرب كم صوت ل بوصعب. تفاعل بعض النواب مع مرشح من قبلكم يختلف عن تفاعلهم مع سكاف الذي كان جنبلاط اول من اعلن دعمه.

٥- المنظومة خبيثة وماكرة، لا يمكن مواجهتها الا بالنقاط، الضربة القاضية مستحيلة. كسبها بالنقاط يفرض التنسيق والتفاهم (بدكم تسموا هالشي تعليب سموه). امامك خيارين، إما المبادرة والتنسيق والتفاهم مع الآخرين، وتسجيل نتائج ايجابية بالنقاط ضد المنظومة، او بتكونوا حضور من دون اي انتاجية وفعالية.

 

قاعدة التيار الوطني الحر باتت على مستوى دركي من الجهل والتبعية..

محمد فران/فايسبوك/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109053/3-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%85%d8%b3/

النواب ( التغيريون،) ليسوا حزب سياسي، وليسوا تكتل نيابي جاهز. بعضهم عرف بعضا آخر من زملائه خلال الحراك، وبعضهم يتعرف على البعض الآخر بعد انتهاء الانتخابات النيابية. في الاحزاب التاريخية والعقائدية، نرى تباينات وتناقضات وصراعات حول قضايا محورية،  ولا تصدر بحقهم توصيفات  واتهامات كما يطلقها البعض على النواب التغيرين. التياينات فيما بينهم مشروعة ومن الخطأ أن نرفع دوز التفاؤل وتصور وجود تطابق في تجاربهم   والعناصر التي تؤثر على قراراتهم. بعضهم قد يخطيء لنقص في التجربة او لنزعة تطهرية تخشى الانغماس في أي تنسيق او تحالف مع قوى سلطوية أخرى في موضوع محدد. القوات اللبنانية لم تتردد في إعلان استعدادها لدعم أي مرشح ( سيادي) لأنها حددت الخصم وارادت  مواجهته،  الكتائب خطت خطوات هامة وباتت تتحدث بلغة جامعة وتقربت  من التغيريين في خطابها السياسي. من الممكن  اللقاء مع أي طرف بمواجهة طرف آخر حول موضوع محدد. أكان هذا الطرف من السياديين او الممانعين.  نحن مع محاكمة المتسببين بإنفجار المرفأ فما المانع من التنسيق مع القوات والكتائب والتيار الوطني الحر والاشتراكيين اذا تلاقت مواقفنا؟ وما المانع من اللقاء مع ممانعين في موضوع النظام الانتخابي؟

   كلهم يعني كلهم كانت صحيحة في معظم المحطات حيث شملت مسؤولية الجميع ولو بتفاوت عما وصلنا اليه. الا ان الاستمرار في الحذر والخشية من أن يتلوث لباسنا الابيض عند أي احتكاك بالآخر لن يؤدي الا إلى تهميش دورنا وعزل أنفسنا عن الصراع الفعلي. ما حصل في الاجتماع الاول للمجلس النيابي لا يعتبر انتكاسة للتغييريين بقدر ما هو لفت نظر إلى أهمية دراسة خطواتهم جيدا لأن الآمال عليهم كبيرة. وهذا لا يدعو إلى التسرع واعلان وحدتهم في إطار لم تنضج ظروفه بعد. وإنما يدعو إلى تكثيف الحوار فيما بينهم، وإذا نجح ثلثهم او نصفهم بالاتفاق على مواقف مشتركة حول  موضوعات اساسية  عندها من الممكن اعلان تشكيل تكتل متماسك، ويستمر أصحابه  في التواصل والتنسيق مع النواب الباقين. الآمال المرتفعة من جمهور الحراك عل النواب الجدد يجب أن لا تدفعهم إلى التسرع بإعلان إطار  جامع ينفرط عقده عند أول استحقاق. هذا الواقع يجب أن لا يحبط احد. ليكن هناك تكتل متماسك، إضافة إلى إطار أوسع تنسيقي. الفضيحة الكبرى في جلسة المجلس النيابي ، لم تكن في التباين في المواقف بين النواب التغيريين، وإنما وحدة الموقف بين التيار الوطني الحر وأمل والحزب. الكذب المتواصل من قيادة التيار على أعضائه وعلى جمهوره انكشف كليا. وبعد التنسيق في الانتخابات النيابية، والتي وعد جبران باسيل جمهوره بأن تحالفه مع أمل مؤقت ها هو يستمر وسيستمر مستقبلا لانه بات بدون دعم الرافعة الشيعية منعدم الوزن والتأثير، ومن المؤسف أن قاعدة التيار باتت على هذا المستوى من الجهل والتبعية.، فعلا باتت جماهير القيادات الطائفية  تشبه بعضها كثيرا.

 

سفير بريطانيا: مستمرون بدعم الجيش اللبناني

الوكالة الوطنية للإعلام/01 حزيران/2022

أشارت السفارة البريطانية في لبنان في بيان، الى أن “السفير الدكتور إيان كولارد والملحق العسكري في السفارة المقدم لي سوندرز زارا بالأمس، مقر قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة جنوب لبنان ومنطقة عمليات البعثة والخط الأزرق. واطلع السفير كولارد على عمل اليونيفيل وخاصة على طول الخط الأزرق والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي. كما تم إطلاعه على طريقة عمل الجيش اللبناني للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان. واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو السفير كولارد في مكتبه وناقشا المسائل المتعلقة بعمليات اليونيفيل”. وبعد الزيارة، قال كولارد: “يسعدني زيارة مقر اليونيفيل في الناقورة ورؤية الخط الأزرق. كررت خلال اجتماعاتي دعم المملكة المتحدة المستمر للجيش اللبناني، الذي يعتبر أساسيا لاستقرار لبنان بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن البلاد. ونقلت التزام المملكة المتحدة القوي بلبنان مستقر وآمن، واحترام قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 1701 وإدانة جميع الانتهاكات. وفي نهاية زيارتي شكرت قوات اليونيفيل، التي تضطلع بدور حاسم في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، وتهدئة التوتر في منطقة عمليات اليونيفيل، والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق”.

 

“التعاون الخليجي”: لمكافحة الفساد في لبنان

وكالات/01 حزيران/2022

دعا مجلس التعاون الخليجي القوى السياسية في لبنان لتنفيذ الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وسوء الإدارة. جاء ذلك في بيان صدر في ختام أعمال الدورة الـ152 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض. وأكد المجلس الوزاري “تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره”. كما رحب “بنجاح العملية الانتخابية في لبنان التي أجريت في 15 أيار 2022، متطلعا لقيام أعضاء مجلس النواب المنتخب وكافة القوى السياسية في لبنان بالعمل على تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار”.ودعا إلى “التعاون البناء مع المنظمات الدولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وسوء الإدارة، وضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية أو حاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار لبنان والمنطقة، وألا يكون مصدراً لتهريب المخدرات”.

 

جلسة عامة الثلثاء لانتخاب أعضاء اللجان النيابية

الوكالة الوطنية للإعلام/01 حزيران/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، عملا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي للمجلس، الى عقد جلسة عامة لإنتخاب أعضاء اللجان النيابية وذلك عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع في 7 حزيران 2022.

 

أزمة لبنان تتقلب على نار التسوية الإقليمية… الحل قريب؟

 وكالة الانباء المركزية/01 حزيران/2022

“الحل في لبنان مرتبط بالتسوية في المنطقة” عبارة يتردد صداها يومياً في الصالونات السياسية، حتى ان البعض ذهب أبعد من ذلك، معتبرين أن لا تسوية للوضع في لبنان طالما ان نظام بشار الأسد باقٍ في سوريا، مشيرين الى ان الرئيس السوري لن يدع لبنان يرتاح قبل أن ينال من الخارج ما يريده للبقاء في السلطة، خاصة من خلال ورقة النازحين السوريين.وتسأل أوساط دبلوماسية غربية لماذا لا يدعو الاسد الى مؤتمر مصالحة مع شعبه؟ لافتة الى ان مشلكة سوريا هي في تحالفها مع ايران، وان الاسد لا يمكنه ان يفك هذا التحالف لأن دونه عقبات،

ورأت ان ايران ألغت نفوذ الاسد في لبنان وأبقت على نفوذها وحدها لأنها صاحبة القرار فيه عبر حزب الله، كما رمت من خلال سقوط رموز الاسد في الانتخابات، إلى قطع طريق  عودته الى لبنان مجددا للقضاء على النفوذ الايراني ونزع سلاح حزب الله بتكليف دولي كما فعل في السلاح الفلسطيني. فهل المنطقة مقبلة على تسوية؟

المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يقول لـ”المركزية”: “قطار التسويات دائماً ما يحمل معه سلّة كاملة متكاملة، وبالتالي لا يمكن ان تحصل تسوية في لبنان ما لم يكن متفقا عليها من اليمن مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى لبنان. هذه التسوية لم تنضج بعد، إذ ان كل الملفات مرتبطة بملف واحد يحركها ويضعها على أجندة التفاوض في فيينا. وطالما ان التفاوض في فيينا لا آفاق له حتى الآن برغم الايجابيات التي ظهرت مؤخرا وقامت على اساس فصل التفاوض على المعتقلين الموجودين في سوريا وايران عبر الوسيط المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لكن هذه المبادرة لا تعني ان قطار التسوية بدأ في المنطقة، لسببين: الاول ان الاميركيين باتوا غير مستعجلين لإنهاء هذه التسوية، وثانياً لأن أقل من سبعة أشهر تفصل دخول الولايات المتحدة في عملية انتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ. وبالتالي اذا لم يحمل هذان الشهران انضاجا سريعا للملف النووي الايراني، فإن المفاوضات ترحل الى مرحلة لاحقة، خاصة وان الاهتمام الاوروبي والاميركي منصبّ راهناً على حسم الملف الاوكراني، والذي في حال حسم ايجابا او سلبا لصالح الاميركيين، فإنه سينعكس على الملف الايراني والصيني. لذلك، لن تنضج التسوية سريعا قبل ايجاد حل للملف الايراني”.

ويضيف العزي: “كما ان موضوع التهدئة في المنطقة مرتبط بالمفاوضات السعودية الايرانية والتي تعتبر المدخل الحقيقي لنزع فتيل الازمة. لكن يبدو ان المفاوضات تجري من جهة والمسيرات تطلق من الباب الآخر، ما يدلّ على عدم وضوح من الجانب الايراني في عملية التسوية. في البداية كانت المفاوضات الايرانية السعودية متعلقة بقضاياهم الاساسية ومواقفهم، من اعادة فتح السفارات والنشاط الارهابي في المنطقة والتطبيع مع اسرائيل والاعتداءات التي يشنها الحرس الثوري على المنشآت السعودية. العلاقات تطورت بينهما، لكن لا يمكن القول بأنها انتقلت من الجانب الامني الى الدبلوماسي، لأن الجانب الدبلوماسي ستفتح امامه نقاط كبيرة وهذا ما كان الايرانيون يتحاشونه. وعندما كانت السعودية تطالب بفتح ملف اليمن، كانت ايران تتهرب متذرعة بأن مفتاح اليمن مع حزب الله في لبنان وبالتالي يجب أن تتحدثوا معه، محاولة تصويب الاشارة الى ان الآمر الناهي للقضايا الخارجية في سوريا واليمن والعراق ولبنان هو حزب الله وعليهم التفاوض معه للوصول الى نتيجة والمطلوب بمعنى آخر إرضاء حزب الله. بالطبع هذا الكلام غير عقلاني لأن ايران تتنكر لدورها وان كل المسيرات والسلاح الباليستي الموجود في امرة الحرس الثوري هو في عهدة السيد حسن نصرالله. هذا الكلام ضبابي وغير صحيح لأن هناك في التفاوض ملفات يجب ان توضع على الطاولة كي يتم نزع فتيلها وبالتالي العمل على تدويرها. بالنظر الى اليمن اصبحت القضية عالقة. الايرانيون لا يستطيعون التقدم وفي الوقت نفسه يحاولون شن حملة اعلامية ضد الممكلة العربية السعودية وبالتالي يستفيد الاميركيون من هذه الحملة لتوظيفها في مصلحتهم للضغط على السعودية”.

ويتابع العزي: “أما في الملف العراقي المجمد، فإن ايران لم تستطع السيطرة على البرلمان وتمكنت من التعطيل بواسطة الحشود الشعبية التي لم تستطع التوصل الى اتفاق حول الحكومة او رئاسة جمهورية وبالتالي كان المطلوب اشراك هذه المجموعات في العملية السياسية وكأن ايران تقول بأن هذا الدور لن يتحقق اذا لم تكن موجودة في هذا الاتفاق. وبالنسبة الى سوريا، الوضع يختلف، حيث كانت الكلمة المفصلية لروسيا، لكنها بدأت بالانسحاب تدريجا وهذا يعني أن سوريا ستعاني من فراغ كامل وربما سيحاول الايراني تعبئة الفراغ وهذا يأخذنا الى صراع سوري يعيدنا الى المربع الاول الى الانقسامات والحركات المذهبية، إضافة الى عامل آخر خارجي هو العامل الاسرائيلي الذي يوجه يومياً ضربات في سوريا منعاً لأن تصبح ثكنة للمواجهة الصاروخية مع الدولة العبرية”، لافتا الى ان “ولاء الاسد  واضح لايران وبالتالي محاولات العرب كلها لفك الحصار باءت بالفشل، لذلك لم يستطع بشار الاسد العودة الى الجامعة العربية، لم يزل الفيتو العربي عليه موجودا. وبالتالي لن تكون التسوية من خلال التعويل كثيرا على ما يريده الاسد، الذي سيكون في ورطة لاحقة بعد انسحاب الجيش الروسي لأن الفراغ، في حال لم يتم تسليمه الى العرب، سيقوم الايراني بملئه، وفي هذه الحالة سيكون هناك وضع في سوريا غير محتمل وستكون التدخلات بطريقة مختلفة، لأن الجميع اليوم، حتى الاوروبيين والاميركيين، ينظرون الى ايران بطريقة مختلفة”. ويختم العزي: “بالنسبة للبنان، هناك تراجع للنفوذ الايراني، بما ان الحزب لم يستطع السيطرة على الاكثرية وقد عاينا التصويت المنخفض بالامس للرئيس نبيه بري عكس الولايات الست السابقة، ما يعني أن المشكلة سترحل الى تشكيل الحكومة وستنعكس بالتالي على الانتخابات الرئاسية وقد نكون أمام فراغ. إذاً التسوية في المنطقة برمتها مرتبطة بنتيجة التفاوض في فيينا. وهنا أذكّر بما قاله الرئيس الايراني حسن روحاني بأن “على هذه الحكومة وعلى هذا المفاوض ان يأخذ ما عُرِض عليه لأنه لن يستطيع لاحقا أخذ ما يريد. يجب استغلال الفرصة”، واول محطة شهدناها كانت التعطيل من قبل الجانب الروسي للاتفاق النووي لأنه اعتبر أنه يضر بمصالحه وبأن الايراني سيملأ فراغ الطاقة الذي تركه الروسي او المحاصر فيه بالعقوبات”.

 

وزارة الصحة : 103 إصابات وحالة وفاة واحدة

وطنية/01 حزيران/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل" 103 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1099368، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 حزيران 2022

وطنية/01 حزيران/2022

 النهار

يجري التداول بتكتم شديد داخل الأوساط المصرفية عن وجود علاقة عميقة لأحد المصارف بالمحفظة المالية السرية لمعظم قيادات وكوادر "حزب الله" ومؤسساته ورجال الأعمال الشيعة الممولين له في بلاد الأغتراب . وتتخوف هذه الأوساط من أزمة كبيرة قد تصيب القطاع المصرفي في حال كشفت هذه العلاقة للعلن نظرا للأوضاع النقدية المتدهورة والصعبة وغير المسبوقة التي يعانيها لبنان اليوم.

يؤكد محازبون في حزب وسطي أن حركة "أمل" لم تمنحهم، للمرة الأولى في هذا الاستحقاق الانتخابي، أي صوت في كل الدوائر بخلاف الدورات الماضية.

لوحظ أن وزيراً سابقاً خفّض منسوب تصعيده السياسي بعد سقوطه في الانتخابات، على أن تكون له مواقف يتحدث خلالها في أمور كثيرة.

الجمهورية

يقوم تيار سياسي بارز بمراجعة أداء مسؤوليه في الإنتخابات وما سبقها وسيُقدم على إجراءات تنظيمية وتشكيلات جديدة.

إعتبر مراقبون أنّ مما حصل في مجلس النواب أمس هو تعادل ضربات الجزاء في المباراة السياسية المفتوحة منذ الانتخابات النيابية، في ظلّ غياب صافرة الحكم.

تمرّد بعض النواب على قرار رئيسهم وصوتوا في الجلسة خلافاً لتوجيهاته.

اللواء

يجزم خبير اقتصادي أن خفض سعر صرف الدولار 10 آلاف دفعة واحدة، هدفه تمرير انتخابات رئاسة المجلس ومكتبه، خارج الضغط المالي!

يمتلك وزير سابق معلومات عن أن مراكز تطبيقات تسعيرة الدولار، في السوق السوداء، موجودة في بعض ضواحي العاصمة..

تبدو العلاقة بين مرجع رسمي ومرجع نقدي شبه معدومة، على خلفيات مواقف سبقت اعتبار الحكومة مستقيلة..

نداء الوطن

شبّه بعض المصادر جلسة مجلس النواب أمس بجلسة انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في العام 1970 حيث إن الرئيس نبيه بري والنائبين الياس بو صعب وألان عون فازوا بأصواتهم بحصولهم على النصف زائداً واحداً.

أبدت أوساط 8 آذار ارتياحها لحالة التفكك والضياع التي يعيشها النواب التغييريون وجهل بعضهم أحكام النظام الداخلي للمجلس النيابي.

يُحضّر "التيار الوطني الحرّ" لتسمية شخصيات سنية مقربة منه لتكليفها تشكيل الحكومة ويقال إن من بينها وزير الاقتصاد أمين سلام.

الأنباء

مواقع التواصل ضجت بالايحاء باسم معين كان خلف تأمين الفوز في منازلة مجلس النواب امس.

مواقف غير مفهومة صدرت عن قوى يفترض بها ان تكون أكثر عقلانية وتوحي بأنها بعيدة كل البعد عن الواقعية السياسية.

البناء

قال مصدر نيابي إن أبرز مولود جديد أظهرته جلسة المجلس النيابي الأولى لم يكن نواب التغيير الذين تحوّلوا إلى ظاهرة صوتية بل النواب المؤيدون للرئيس سعد الحريري والبالغون 7 نواب الذين لعبوا دوراً مؤثراً في النتائج كظاهرة تصويتيّة وسيلعبون دوراً في رئاستي الحكومة والجمهوريّ.

تساءل مرجع نيابيّ أنه كيف لنائب أو مرشح ارتضى المنافسة والفوز بالترشح عن مقعد يحكمه القيد الطائفي أن يبرر هروبه من المنافسة على المناصب الدستورية في المجلس أو يدعو من خارجه لعدم الترشح بداعي أنه رفض الترشح على أساس القيد الطائفيّ نفسه؟

 

مقدمات نشرات الأخبار التلفزيونية ليوم الأربعاء 1 حزيران 2022

 وطنية/01 حزيران/2022

* قدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في الوقت الذي مازالت فيه بعض القوى السياسية تعكف على عد الأصوات وتوزعها, ومع تنوع القراءات والتحليلات لجلسة الاستحقاق النيابي, وما دار خلالها من وقائع عكست طبيعة الكتل النيابية واحجامها والتوازنات, كان رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ اللحظة الأولى لإنتخابه, يسعى كما كان دوما الى كلمة سواء هي (128 نعم) لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية ويكون على قدر آمال اللبنانيين.

طي صفحة الإنتخابات النيابية ومعها كل حسابات الفوز والخسارة والأكثريات والأقليات باتت ضرورة للجميع في حال كنا كلنا للوطن وملاقاة اليد الممدودة من رئيس المجلس للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان هي حاجة للجميع في سبيل إنجاز الإستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين, الإنجاز ولا شيء سوى الإنجاز, لأن التعطيل هو جريمة بحق الوطن هو بمثابة من يطلق النار على قدميه.

اول الإستحقاقات يتمثل بالدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة وهو الأمر الذي كان حاضرا من دون شك خلال خلوة الرئيسين عون وبري في بعبدا بعد جلسة الإنتخاب.

أمنيا إنفجرت "القلوب المليانة" بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في الجامعة اللبنانية حيث وقع إشكال على خلفية تعليق صور لسياسيين ما دفع الجيش الى التدخل.

* مقدمة نششرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه هدوء ما بعد العاصفة. وهي فترة تعيد فيها قوى المعارضة في البرلمان تقويم ما حصل استعدادا للاستحقاقات المقبلة. فنتائج معركتي رئاسة ونيابة رئاسة وهيئة مكتب مجلس النواب اثبتت، وبما لا يقبل الشك، ان قوى المعارضة تعاني مشكلتين بنيويتين كبيرتين : الانقسام والشرذمة من جهة، وعدم وجود اتفاق على مبادىء وامور اساسية من جهة ثانية.

وقد اشار الى ذلك  رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اذ رأى في تغريدة له انه قد يكون من الافضل صوغ برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من اجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية- الايرانية. فهل في امكان القوى المعارضة المكونة من سياديين ومستقلين وتغييريين ان تتفاهم على برنامج مشترك يشكل خريطة طريق لانقاذ البلد؟ ام ان التشتت والتشرذم مستمران مع كل النتائج والتداعيات السلبية الناتجة من ذلك؟  وبالتالي هل يتحقق التغيير الجذري والعميق في لبنان، ام ان لا شيء سيتغير وسيبقى حزب الله هو سيد القرار حتى اشعار آخر على الاقل؟

في الاثناء رئيس الجمهورية لم يوجه بعد الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس حكومة جديد. لكن الاستمهال لن يطول. فدوائر القصر الجمهوري تنتظر خريطة توزع الكتل النيابية من دوائر مجلس النواب،  التي لم تنجز حتى الان.

ووفق معلومات ال "ام تي في"  فان الخريطة ستنجز غدا او بعد غد على ابعد تقدير، ما يعني ان الاستشارات النيابية ستجرى مبدئيا الاثنين المقبل، الا اذا طرأ ما يؤخر اجراءها.

والظاهر حتى الان ان الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال الاوفر حظا  ليحمل صفة رئيس الحكومة المكلف، اضافة الى صفته كرئيس لحكومة تصريف الاعمال. علما، ان التكليف لن يؤدي حتما الى التأليف، اذ ثمة عقبات كثيرة تحول دون ذلك، ما يعني ان مرحلة تصريف الاعمال قد تطول، مع اتجاه لدى قوى السلطة للتوسع في مفهوم تصريف الاعمال وفي الصلاحيات المنوطة بالحكومة خلاله.

في هذا الوقت اتجهت الانظار الى الاشكال الذي حصل في كلية الحقوق - الفرع الثاني على خلفية نزع مناصري التيار الوطني الحر صورة كبيرة من امام الجامعة للرئيس الشهيد بشير الجميل. فهل نسي مناصرو التيار ان مؤسس تيارهم الرئيس ميشال عون كان عضوا في فريق بشير الجميل؟ وهل سيرهم مع فريق الممانعة الايراني - السوري جعلهم ينزعجون حتى من صورة مؤسس المقاومة اللبنانية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انتهى مشهد الامس عند اليد الممدودة التي رفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري للجميع من اجل مواجهة التحديات، وانقاذ البلاد، فهل اعاد البعض الحسابات؟ وتواضعوا قليلا للمضي بواقعية نحو ما يفيد الناس؟

انطلق العمل التشريعي مع انجاز اول الاستحقاقات، والثلاثاء موعد لانتخاب رؤساء اللجان النيابية وتشكيل اللجان، على ان العين على المشاورات النيابية لتشكيل حكومة جديدة اكثر ما تحتاجها البلاد، التي تحتاج ايضا الى جميع اطيافها السياسية ضمن حكومة وحدة وطنية عليها مهمة استثنائية عند مفترق مصيري من تاريخ لبنان.

ومن تاريخ لبنان الذي لا ينسى، ويحتاجه اللبنانيون نموذجا وقدوة كرجل دولة ووحدة وحكمة، الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الذي تحل ذكراه اليوم والبلد يتقلب على صفيح الازمات وتعصف به المؤامرات نفسها التي دفع الرئيس الشهيد دمه لمواجهتها، وهي الوحدة والعيش المشترك والعروبة الحقة للبنان المنحازة الى جانب فلسطين واهلها لا التهليل للتطبيع ومسميات السلام.

وفي ذكراه الخامسة والثلاثين كأن الدم المسفوك نفسه والقاتل نفسه وكذلك الادوات، والمستهدف الوطن كل الوطن بعبوات المال والسياسة والاقتصاد.

في ذكراه ينصب القاتل نفسه مرشدا ويحاضر بالعروبة والوطنية والسلام، ويحاول القتلة ان ينالوا من نهج الشهيد الرشيد، وهو ما أكد رئيس حزب الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي انه لن يكون، ولن ينفع الاغتيال السياسي مع ورثة الرئيس الشهيد، وان ادخل البعض قاتله الى بيته الطرابلسي بعنوان النيابة المزورة.

كما اشار الوزير كرامي، مؤكدا التمسك بنهجه العربي والقومي المقاوم على طريق فلسطين.

وعلى طريق الشهيد الرشيد كانت دعوة حزب الله لاستلهام مواقفه الوطنية وافكاره الوحدوية للحفاظ ‏على العيش المشترك والتصدي بقوة للفتن الداخلية والمؤامرات الخارجية التي ‏تعصف بالوطن.

كما دعا حزب الله في بيان له الى معاقبة القتلة الذين ‏ارتكبوا هذه الجريمة المدانة وانزال اشد العقوبات بحقهم.

اما العقوبة بحق اللبنانيين جميعهم عبر الدولار، فمستمرة، وحال من الفوضى وعدم الاستقرار في سعر الصرف تربك يوميات اللبنانيين وتحرق جيوبهم، ولا من حسيب للمتسببين بهذه الجريمة ولا من رقيب. ‏

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد استحقاق انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب والادارة المجلسية، وفي انتظار تكوين اللجان النيابية، وعلى وقع التخبط الذي اصاب اركان الاكثرية النيابية التي تبين امس انها وهمية، تتجه الانظار في المرحلة الراهنة نحو التكليف والتأليف.

فتحت العنوان الاول، اي التكليف، الغموض سيد الموقف، في وقت قدم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مقابلة تلفزيونية امس اوراق اعتماده، من دون ان تكون عودته الى السراي الحكومي على رأس حكومة جديدة مضمونة.

اما تحت العنوان الثاني، فالصورة ضبابية، ولاسيما حول شكل الحكومة. فهل تكون السلطة التنفيذية المقبلة تكنوقراط ام سياسية ام تجمع بين الاثنين؟ والاهم، ماذا سيكون عليه مشروعها الانقاذي للبنان من الواقع الذي يتخبط فيه؟

لكن في الانتظار، وبعد فشلها الذريع في جلسة الامس، يبدو ان القوات قررت ان “تفش خلقها” مجددا بطلاب الجامعات. اذ ضاقت في عينها لافتة تطالب بالتدقيق الجنائي امام الفرع الثاني لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، ففضلت ان ترفع فوقها صورة لسمير جعجع، ما ادى الى اشكال بين الطلاب تدخل بعده الجيش.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إنتهت لعبة أول جلسة لمجلس نواب ال2022 وثبت بتوزيع أصوات النواب أنفسهم أن من إدعى نيل الأكثرية النيابية إستعجل وأن المجلس الحالي هو عبارة عن أكثرية متفككة تواجه أقلية متماسكة.

درس الجلسة الأولى ملخصه أن كلا من حركة أمل حزب الله والتيار الوطني الحر قادر بقليل من الإدارة وكثير من التكتيك على تأمين أصوات خمسة وستين نائبا للقضايا المصيرية لا سيما منها الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وبعدها مباشرة الإنتخابات الرئاسية.

أما نواب 17 تشرين والنواب المستقلون والمعارضة بما تشمل من أحزاب، فلا بد أن يأخذوا من الجلسة عبرة تخاض على أساسها كل المعارك التي تنتظرهم من القوانين الإصلاحية إلى ملفي الحكومة ورئاسة الجمهورية.

في ملف الإستشارات النيابية الملزمة، يبدو أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيدعو إليها في فترة تمتد من أسبوع إلى عشرة أيام.

حتى الآن، لا توافق بين أي من الأفرقاء على إسم رئيس الحكومة المقبل أو حتى على شكل الحكومة.

وتحت ضغط ضيق الوقت بين تشكيل الحكومة والدعوة إلى إنتخابات الرئاسة الأولى إعتبارا من آب المقبل أي قبل شهرين من إنتهاء ولاية الرئيس عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول، وبين ضغط الإنهيار المالي والإقتصادي وتوقف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، في حال التأخر في تشكيل حكومة جديدة، تتحدث المعلومات عن نصيحة  فرنسية تقضي بإعادة تسمية نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة في محاولة لتقطيع المرحلة.

تقطيع المرحلة يقابله طرح أساسي: من من الأفرقاء يجرؤ على تحمل مسؤولية أي تأخير في تأليف الحكومة في بلد شحت دولاراته وينتظر موسم السياحة الصيفية ليؤمن الحياة في الخريف؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

راكمت المصارف خصومها. وهي تواجه غدا نقابات أودعتها أموالها فتوقفت المشاريع في القطاعات الحيوية خرج الأطباء بالثوب الأبيض إلى الشارع احتج المحامون فقدموا دفوعا شكلية ثم دعاوى جزائية, وراقب المهندسون عملية دخولنا النفق وفي مسيرة المحتجين: ممرضون صيادلة، معالجون فيزيائيون، ونقابات أفرغت صناديقها من الذخيرة الحية وبهذا المسار تدخل كل هذه القطاعات إلى دعاوى قضائية يقول نقيب المحامين ناضر كسبار عنها إنها تشكل تحولا كبيرا في مسار عمل المصارف اللبنانية في المقابل ترد المصارف بأن لدى مصرف لبنان التزامات تجاهها، وهي الالتزامات التي شطبتها الحكومة في خطتها والتي تبلغ ستين مليار دولار, وهي كانت قد هددت بمقاضاة الدولة والمركزي لحماية المودعين لكن المصارف اليوم تلقت أيضا تأنيبا على شكل قرار من المركزي.. فحذرها في بيان اتخذ شكل "الإعلام" بأنه يتلقى شكاوى ومراجعات كثيرة تتعلق بعدم أو بسوء تطبيق بعض المصارف كليا أو جزئيا أحكام التعميم 161، وهو طلب إليها التقيد بالقرار وعدم التأخر في تلبية طلبات العملاء وتنفيذ العمليات المتعلقة بها كاملة.. منذرا المصارف غير الملتزمة باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية المناسبة بحقها هي فوضى لا طائل منها، يتخبط فيها الدولار ويتقلب وتصطف الإضرابات "بالدور".. أقربها الخميس المقبل مع توقف حركة النقل البري فيما شهد تلفزيون الدولة على الإضراب المباشر على الهواء احتجاجا على عدم تنفيذ مرسوم غلاء المعيشة وتسديد المساعدة الاجتماعية وفروق المنح المدرسية ومناقصة عقد التأمين وانقطاع البث استهدف

ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي الخامسة والثلاثين، والتي اتهم فيها النائب السابق فيصل كرامي رئيس حزب القوات بغزو طرابلس وتوجه إليه بالقول: لا المال مهما

امتلكت منه ولا القلاع والقصور في معراب، ولا عدد النواب الذين اشتريت مقاعدهم بالمال والكذب والتحريض، ولا العفو الصادر عن مجلس النواب، ولا شيء تحت

هذه السماء في وسعه أن يمنحك البراءة وينزع عنك صفة القاتل والمجرم وفيما كرامي لم ينس طعنة الانتخاب، فإن تبعات جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه

ظلت لليوم التاني مدار نقد وعد.. واستمر الغموض يلف أصواتا بيضاء ورمادية وخضراء وبرتقالية رفعت من حاصل النائب الياس بوصعب وأهلت وزير التربية السابق

للمنصب بعلامة واحدة لكن ما ترك بلبلة وفوضى اقتراع، سواء في الرئيس ونائبه أو المفوضين وأمناء السر، هو التصويت البدائي بالأوراق المطبوعة سلفا والتي لا

تقرب الحضارة والتطور بشيء صحيح أن الاقتراع يبقى سريا في الصندوق.. والأصح أننا سنحتاج إلى تعديل دستور للتصويت المتمدن لكن عمليات الاقتراع سواء في

التشريع أو التصويت أصبحت اليوم تشهد على تخلف لم يسبقنا عليه أحد دربكة وتدافع وأصوات نواب ترتفع اعتراضا.. فيما أسماء النواب منذ سنوات طويلة علقت في

أعلى جدار القاعة العامة تمهيدا لاستخدامها في التصويت الإلكتروني.. ولم يفعل مجلس النواب يوما بل ظل يغلب مطرقة في "جرن الكبة" النيابي على التطور التقني

ويجدر التذكير بأن النائب وضاح الصادق.. كان أول من صادق على اقتراح لاعتماد التصويت الإلكتروني.. واقترحه من هذه الشاشة بهدف تعميم المعرفة لاحقا، لاسيما

على التصويت في المشاريع والاقتراحات وصوت واحد لن يكفي.. إذ ان النواب المعارضين تقع عليهم اليوم مهمة تحويل الاقتراح الى قانون يطبق لدى اول جلسة عامة

وفي حال التخلف عن هذا الهدف.. فلتحتسب اصواتكم اذن في دائرة المتخلفين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما المخرج إذا تعذر تشكيل حكومة جديدة في لبنان؟

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

في الوقت الذي يُنتظر أن يدعو رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون لاستشارات نيابية لتسمية رئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل الحكومة بعد الجلسة المرتقبة اليوم (الثلاثاء) لانتخاب رئيس للبرلمان ونائب له، بدأ البحث بالتوازي في خيارات أخرى في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة في وقت سريع، وهو ما يرجحه عدد من الخبراء الذين يعتبرون أن موازين القوى في المجلس النيابي وتشكل تكتلات صغيرة وعدم وجود أكثرية واضحة كلها عوامل ستعقد عملية تأليف حكومة جديدة في بلد يشهد انهياراً مالياً غير مسبوق ويحتاج لسلطة تنفيذية فاعلة.

وأثار الطرح الذي تردد أن عون قد فاتح به زواره لجهة عدم ممانعته فكرة تجديد الثقة بالحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي في حال موافقة القوى السياسية على ذلك، اهتمام الأوساط السياسية التي أخذت تدقق فيما إذا كان طرحاً يتوافق مع أحكام الدستور اللبناني. وأوضحت مصادر قريبة من عون أن «ما يجري التداول به ليس طرحاً يتبناه رئيس الجمهورية إنما خيار أشار إليه رداً على سؤال»، مشددة على أن «الأولوية بالنسبة إليه هي تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت». وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تعويم الحكومة الحالية لمعاودة نشاطها ليس خياراً مفضلاً للرئيس عون، لكنه يبقى أحد المخارج في حال تعذر التشكيل، وهناك سوابق في هذا المجال»، مؤكدة أن «رئيس الجمهورية سيدعو لاستشارات نيابية بعد انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتشكيل هيئة مكتب المجلس واتضاح الكتل النيابية، لتسلك الأمور المسار الدستوري الصحيح». من جهتها، تؤكد مصادر رئاسة الحكومة أن ميقاتي «ليس معنياً بالأفكار التي تطرح من هنا وهناك، وأن ما يعنيه تسيير عجلة الدولة ومعالجة الأوضاع الطارئة من خلال تشكيل حكومة جديدة بموجب الدستور»، مشيرة إلى أن أولويات ميقاتي «معالجة المسائل الملحة وفق النطاق الذي تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة الدولة (raison d’etat) على أن يتم ذلك من خلال خطوات يُعلن عنها تدريجياً في ضوء ما سيؤول إليه موضوع تكليف رئيس جديد للحكومة وعملية تأليفها». وشدد المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «تصريف الأعمال بالحدود الدنيا في الظروف الراهنة أمر غير منطقي، لذلك فإن الرئيس ميقاتي سيتخذ القرارات التي يراها مناسبة في ضوء تطور الأوضاع، خصوصاً المالية والاقتصادية المتدهورة». وتضيف المصادر: «الأمور مرهونة بأوقاتها ولن نتخذ أي قرارات مسبقة، وإن كان الرئيس ميقاتي عبّر بوضوح مؤخراً عن رضاه على أداء حكومته التي عملت كفريق عمل واحد وساهمت بمعالجة الكثير من الملفات الطارئة».وتستغرب مصادر «القوات اللبنانية» التداول بطروحات كتعويم الحكومة الحالية «باعتبار أن هناك مساراً دستورياً يفترض أن يأخذ مداه الطبيعي»، مؤكدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» مواصلة «الدفع باتجاه مزيد من العمل على توحيد القوى السيادية والتغييرية للاتفاق على اسم رئيس مكلف يشكل حكومة جديدة وفق معايير جديدة مرتبطة بنتائج الانتخابات وتوازناتها وكيفية إخراج البلد من أزمته». وتشدد المصادر على أن المطلوب اليوم «حكومة مختلفة بتكوينها وتركيبتها ومواصفاتها وأجندتها وأولوياتها عن الحكومة الحالية»، مضيفة: «نحن غير معنيين بأي كلام خارج إطار المسار الدستوري الطبيعي ونعد كل العدة لتشكيل حكومة تختلف عن الحكومات السابقة وتقطع قطعاً نهائياً مع حكومات ما بعد اتفاق الدوحة». من جهته، يعتبر الخبير الدستوري الوزير السابق زياد بارود أن الحديث عن «تعويم الحكومة الحالية كلام في السياسة لا ترجمة دستورية له»، لافتاً إلى أنه «عندما تبدأ ولاية برلمان جديد تُعتبر الحكومة حكما مستقيلة وتمارس أعمالها بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال». ويشير بارود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في حال كان هناك من يريد للحكومة الحالية أن تكون بصلاحيات كاملة فعندها تتم تسمية الرئيس نفسه الذي يقول إنه شكل الحكومة نفسها فتأخذ الثقة مجدداً في مجلس النواب، أما خلاف ذلك وحتى تشكيل حكومة جديدة، فيجب أن يقتصر عمل حكومة تصريف الأعمال على ما هو ملح وضروري ولا يرتب أعباء مالية على الدولة». وعما إذا كان الانهيار المالي والظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد يحتمان توسيع نطاق تصريف الأعمال، يقول بارود: «وضع كالذي نرزح تحته يحتم تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات والمواصفات بأسرع وقت ممكن وليس تعويم الحكومة الحالية»، مضيفاً: «لا يجوز مثلاً للحكومة الحالية عقد اتفاقيات قروض، لأن ذلك يتخطى صلاحياتها. وإن كان هناك من يعتبر أن الضرورات تبيح المحظورات، فأنا لا أؤيد ذلك».

 

بري رئيساً للبرلمان اللبناني للمرة السابعة بأدنى أكثرية منذ 1992/تعهد ملاقاة الورقة البيضاء «بقلب أبيض»... والسيد قال له «ضب زعرانك»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

أعاد البرلمان اللبناني انتخاب رئيسه نبيه بري لولاية سابعة أمس بأكثرية 65 صوتاً، في أولى جلسات المجلس الذي أفرزته الانتخابات، وحملت وقائعها تشظياً بالتحالفات بين الكتل، للمرة الأولى منذ عام 1992، رغم احتفاظ الكتل التي كانت ممثلة في البرلمان السابق، بمقاعدها في هيئة مكتب المجلس الذي انتخب أمس أيضاً، إلى جانب انتخاب إلياس بوصعب نائباً للرئيس. وفاز بري للمرة السابعة على التوالي برئاسة المجلس بغياب أي منافس له غير الورقة البيضاء والورقة الملغاة، وانتخب من الدورة الأولى بعد حيازته على 65 صوتاً، وهو أدنى رقم يفوز به منذ 1992، وذلك من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان، مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة. إلا أن ذلك لم يمنع مناصريه عن الاحتفال بفوزه عند إعلانه، إذ أطلقوا ألعاباً نارية، كما سمع دوي إطلاق رصاص كثيف في ضاحية بيروت الجنوبية وبعض أحياء بيروت. ومساء تحرك عدد من أنصار بري في مواكب جالت في بيروت وضواحيها، وتجمع عدد منهم أمام منزل جميل السيد، النائب المتحالف مع «حزب الله»، والشيعي الوحيد الممتنع عن التصويت لبري نتيجة خلافات سابقة بينهما. وتدخل الجيش اللبناني للتفريق بين المحتفلين وحرس منزل السيد الذي غرد متوجها إلى بري بالاسم قائلاً: «نبيه بري ضب زعرانك من قدام بيتنا هلق».

وحاز بري على أصوات نواب الثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ونواب مستقلين وبعض نواب تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه النائب جبران باسيل، ومنتمين سابقين لـ«تيار المستقبل». ودعا بري بعد انتخابه إلى «الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير»، معتبراً أنَ «أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق». ولفت بري إلى أنه من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم «التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بـ«ترف» المناورة، ولا سيما أنّ سلاح «التعطيل» المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى إلى «جريمة كبرى» بحق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع. وخاطب النواب بالقول: لنكن 128 «نعم» لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها و128 «لا» للفراغ في أي سلطة، و128 «نعم» جريئة ودون مواربة للانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة إلى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص الدولة المدنية، و128 «نعم» صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 «لا» للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط. كما دعا «لحفظ حقوق المودعين كاملة وإقرار وتنفيذ كل القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر واسترداد الأموال المنهوبة.

وتقدم بري بالشكر لمن انتخبه، ولمن عارضوا انتخابه رئيساً للمجلس سواء بالتصويت «لا»، بورقة بيضاء، أو باختيار اسم آخر من خارج السياق المألوف أو بالاقتراع من باب «الزكزكة». وتعهد باحترام رأيهم وأي نقد بناء، وأضاف: «سوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان». ودعا بري لـ«الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير». وأكدت وقائع انتخاب نائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، أن البرلمان الجديد بات يضم بعد الانتخابات النيابية الأخيرة كتلاً غير متجانسة لا يحظى أي منها بأكثرية مطلقة. وفي التنافس على موقع نائب الرئيس، كانت المنافسة بين النائب إلياس بو صعب المدعوم من «التيار الوطني الحر» و«الثنائي الشيعي» ومستقلين، والنائب غسان سكاف (عن المستقلين) على دورتين متتاليتين، بعدما لم يفز أحدهما في الدورة الأولى بأكثرية 65 نائباً. وفي الدورة الثانية، فاز بو صعب بأكثرية 65 نائباً، رغم أن 11 نائباً من النواب «التغييريين» اقترعوا لسكاف المدعوم من «القوات» و«الاشتراكي» ومستقلين وسياديين، وحاز على 60 صوتاً. وتحول المجلس نحو الاقتراع للأعضاء الباقين في هيئة مكتب المجلس. بدأت بانتخاب النائب آلان عون (التيار الوطني الحر) الذي حاز من الدورة الأولى على 66 صوتاً، لموقع «أمين سر»، مقابل منافسه زياد حواط (القوات اللبنانية)، وذلك بعد انسحاب مرشحي الكتلة المدنية ميشال الدويهي وفراس حمدان. وتالياً، فاز بالتزكية هادي أبو الحسن في موقع أمين سر ثانٍ (التقدمي الاشتراكي)، وفاز بالتزكية في موقع المفوضين كل من كريم كبارة (مقرب سابق من المستقبل) وآغوب بقرادونيان (الطاشناق) وميشال موسى (التنمية والتحرير).

وأظهرت النتائج الأخيرة أن الكتل السياسية التي كانت ممثلة في هيئة مكتب المجلس، حافظت على تمثيلها من دون أي تغيير بالحصص، رغم التغيير بوجهين. فإلى جانب بري الذي يترأس كتلة «التنمية والتحرير»، حافظت كتلته على تمثيلها بالمفوض النائب ميشال موسى، كما في البرلمان السابق، أما موقع نائب الرئيس، فكان يتبوّأه النائب السابق إيلي الفرزلي الذي كان عضواً آنذاك في تكتل «لبنان القوي»، واليوم ينتمي بو صعب للتكتل نفسها، إلى جانب النائب آلان عون (أمين السر) الذي حافظ على موقعه السابق. وفي المفوضين الباقيين، حافظ بقرادونيان على موقعه السابق، فيما وصل النائب كريم كبارة بدلاً من النائب سمير الجسر، وكلاهما مقربان من «المستقبل». وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن التيار صوّت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس، وقال: «حلو نتنافس مع بعضنا برقي وشرف وليس بالتخوين والتشكيك». وقال لدى خروجه من جلسة الانتخاب: «موقفنا معروف بالنسبة لانتخابات رئاسة المجلس النيابي وهو أنّنا وضعنا ورقة بيضاء أمّا فيما خصّ نيابة رئاسة المجلس فهذه المعركة مؤجلة منذ 4 سنوات وهكذا حصل اليوم ديمقراطيّاً وهذا يُحمّلنا مسؤولية كبيرة»، مضيفاً: «صحيح أن مرشحينا لنيابة الرئاسة وعضوية هيئة المكتب نجحا ولكن هذا لا يعني أنّ الأكثرية معنا والأيام ستبرهن أنّ الأكثرية مفهوم متحرّك ويجب تخفيف الصفقات والتسويات»، مضيفاً: «ما حصل يؤكد أن الكلام عن أقليات وأكثريات في مجلس النواب، كلام غير مستقيم». وتابع: «نحن من الدّاعين للدولة المدنيّة ولكنّ إلغاء النظام الطائفي لا يجب أن يتمّ بعشوائية بل بنظام». ودعا الرئيس بري النواب إلى جلسة الثلاثاء المقبل لاختيار رؤساء وأعضاء اللجان النيابية، علماً بأن الاستحقاق المقبل الذي يتعين على البرلمان خوضه بعد انتخاب رئيسه هو المشاركة في استشارات يفترض أن يبدأها رئيس الجمهورية ميشال عون المتحالف أيضاً مع «حزب الله»، مع الكتل النيابية، على أن يسمي على أساسها شخصية سياسية تشكل حكومة جديدة.

 

جبران يهين تياره ويوصل بري إلى الرئاسة الثانية!

موقع درج/01 حزيران/2022

نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، والياس أبو صعب نائباً للرئيس، والخطوة التي تليها جبران مرشحاً رسمياً لمحور الممانعة، وفي هذا الوقت ستقفل في وجه لبنان المزيد من الأبواب.

اقترع الفاسدون للفاسدين فكان نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي للمرة السابعة، والياس بو صعب نائباً لرئيس البرلمان. “أمل” والتيار العوني اقترنا فأنجبا الفضيحة مرة أخرى. الفضيحة مدوية وبلغت السماء في ظهيرة يوم انتخاب بري. لا شيء يمكن أن يقال لجبران باسيل في هذا اليوم إلا أن الإهانة التي وجهها للعونيين في هذا اليوم كانت أوضح من كل الإهانات التي لحقتهم مذ ترأس صهر الجمهورية تيارهم. لقد أوصل جبران باسيل إلى الرئاسة الثانية رجلاً وصفه ذات يوم ليس ببعيد بـ”البلطجي”. الإهانة لم تلحق باللبنانيين، ذاك أنهم سبق أن تحرروا في 17 تشرين عام 2019 من جبران وأعلنوه فاسد الجمهورية، إلا أنها لحقت بمن اقترع لجبران وللوائحه. لكن الفضيحة تخفي صفقة من دون شك وهي تتعدى اقتراع بري ونوابه لإلياس بو صعب كنائب لرئيس المجلس، فمن هندس الصفقة يعرف أن الثمن الذي دفعه جبران، وهو في الحد الأدنى كرامته السياسية، هو أكبر بكثير من نيابة رئاسة المجلس النيابي. الثمن مستقبل جبران والاستحقاق الذي سيلي انتخاب رئيس للمجلس النيابي، فطموحات جبران لا تقف عند صدقية ولا عند كرامة ولا يصمد أمامها ماء الوجه. إنها الرئاسة، وهي الصفقة الكبرى من وراء مسرحية اليوم. الطبقة السياسية الفاسدة تعيد تموضعها من جديد، وترسم خطوط علاقاتها وكأن الانهيار الذي تسببت به لم يحدث. نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي وجبران باسيل مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وربما استدعي سعد الحريري لتكليفه برئاسة الحكومة. الانتخابات النيابية كأنها لم تحصل، و”حزب الله”، مهندس هذا المشهد، لم يكترث للتغيير الذي عكسته نتائج الانتخابات!

النظام يحاول التقاط أنفاسه من خارج الهزيمة التي أصابته في الانتخابات. نبيه بري يحاول منع إذاعة ما كتبه النواب في أوراق اقتراعهم، على ما يجبره قانون المجلس أن يفعل. لا يريد أن يسمع اسم لقمان سليم، وحين أجبر نطقه “سليم سليم”، ولا يريد أن يذكّره النواب التغييريون بضحايا المرفأ الذين اقترعوا لهم. المشهد كان أقرب إلى الفضيحة منه إلى الاقتراع. هذا انجاز التغييريين من النواب أيضاً. فضح النظام وأهله حصل على الهواء. التغول على أوراق المقترعين النواب، وأصوات العونيين الذين اختاروا بري، والرصاص الذي أشعل بيروت بعد الفوز “المجلجل” لرجل أمضى على كرسيه أكثر من أي رئيس لبرلمان في العالم.

النواب التغيريون لم يخيبوا المقترعين لهم. أوراقهم حملت الهموم الرئيسية للناس في جمهورية الفضائح. “العدالة لضحايا انفجار المرفأ”، ولـ”النساء المغتصبات” ولـ”جرحى الثورة” ولـ”المودعين”… أما ذروة المفارقة التي شكلها حضور النواب التغيريين فتمثلت في اللحظة التي لفظ فيها موظف المجلس عبارة “العدالة” التي كتبها أحد النواب على ورقة اقتراعه، فما كان من بري إلا أن قال “ملغاة”، فسمع اللبنانيون من نبيه بري عبارة “العدالة ملغاة”.

 لم يكن ممكناً فعل أكثر من ذلك في هذا المشهد القبيح. شباب وشابات الثورة في قلب مجلس النواب يستأنفون ما كانوا بدأوه في ساحات الاحتجاج ويعلنون أنهم سيكونون هم أنفسهم في المجلس. سيرفعون أصواتهم وسيواجهون الفضيحة التي طبخت في أروقة النظام، والفارق سيكون كبيراً بين أن تبقى المؤامرة داخل جدران البرلمان وبين أن تصل إلى العالم كله. نعم لقد شكل التغييريون بارقة أمل في هذا المشهد القاتم. كانوا أكثر انسجاماً مما توقعنا، وأوصلوا رسالة لها دوي مختلف عن دوي فضيحة التواطؤ بين الفاسدين والفاسدين، وشكل حضورهم فارقاً واضحاً بين النائب المقبل من محنة الناس والنائب المتسبب بمحنتهم. ثم إنهم كانوا على نحو واضح خارج الصفقة، وهذا يعكس فارقاً كبيراً بين من اختارهم ومن اختار ممثلي النظام، وقد أتيح للبنانيين هذه المرة معاينة الفارق على الهواء. أما الصفقة التي انكشفت ما أن خطا النظام خطوته الأولى بعد الانتخابات النيابية، فيفترض أن يتضح شكل مواجهتها. نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، والياس أبو صعب نائباً للرئيس، والخطوة التي تليها جبران مرشحاً رسمياً لمحور الممانعة، وفي هذا الوقت ستقفل في وجه لبنان المزيد من الأبواب، وسننتقل من طور التحلل إلى طور الفناء. هذا ما اختاره لنا أهل النظام، وهذا ما ستقاومه أقلية هي كل ما استطعنا إيصاله إلى المجلس وهي كشفت في يوم حضورها الأول في البرلمان أن ضوءاً واعداً يلوح وسط هذا الظلام القاتم. 

 

8 آذار تستعدّ لتكريس "أكثريتها" حكومياً... وباسيل يبتزّ ميقاتي بجواد عدرا

"الحزب" أكل "البيضة"... ونوّاب التغيير تلهّوا بـ"القشور"

نداء الوطن/01 حزيران/2022

راهنت قوى 8 آذار على تشرذم صفوف الأكثرية ونجحت في رهانها... هذا ما حصل باختصار أمس تحت قبة البرلمان، حيث أعاد "حزب الله" رسم خريطة الأكثرية النيابية وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب والقوى السيادية والتغييرية، فرصّ أصوات الحلفاء وأمّن "النصف زائداً واحداً" لتمرير انتخاب مرشحَيْه لرئاسة المجلس ونيابة الرئاسة، نبيه بري والياس بو صعب، فضلاً عن الاستحواذ على أغلبية أعضاء هيئة المكتب. وبالنتيجة، خلصت مشهدية "ساحة النجمة" إلى إبداء مصادر نيابية معارضة أسفها لكون "حزب الله" استطاع أن يأكل "البيضة" المجلسية بأكملها "بينما كان نواب التغيير يتلهّون بالقشور من خلال التركيز على شكل التغيير وليس على جوهره"، مشددةً على أنّ "الناس صوّتوا في الانتخابات لتحقيق حركة اعتراضية منتجة في مجلس النواب لا حركات استعراضية أمام عدسات الكاميرات وفي الساحات لم تسفر سوى عن تقديم هدايا مجانية للسلطة والطبقة السياسية الفاسدة على أرض الواقع".

وفي وقائع الجلسة، ساد هرج ومرج في القاعة العامة على امتداد العملية الانتخابية، بدءاً من انتخاب رئيس المجلس، مروراً بانتخاب نائب الرئيس، ووصولاً إلى انتخاب أعضاء هيئة المكتب، الأمر الذي شكّل مدخلاً لمطالبة النائب علي عمار الرئيس بري "بالتشدد أكثر في إدارة الجلسات من الآن فصاعداً"، خصوصاً بعدما بدت إدارة الأخير "هزيلة" للجلسة أسوةً بالنتيجة "الهزيلة" التي حققها في نسبة الأصوات التي حاز عليها للفوز بولايته السابعة في رئاسة المجلس، إذ بشقّ الأنفس حصل على المعدّل المطلوب لانتخابه من الدورة الأولى بواقع 65 صوتاً مقابل 23 ورقة بيضاء و 40 ورقة ملغاة توزعت فيها أصوات نواب التغيير بين "العدالة لتفجير ضحايا المرفأ" و"العدالة للمودعين وللبنان" و"لقمان سليم" و"شهداء زوارق الموت" و"العدالة لمن فقدوا عيونهم برصاص شرطة المجلس النيابي" و"العدالة للنساء المغتصبات"، إضافة إلى استخدام أعضاء كتلة "الجمهورية القوية" اسم تكتلهم في عملية الاقتراع لرئاسة المجلس تأكيداً على عدم تصويت أي منهم لبري كما حاول أن يروّج "التيار الوطني الحر" عشية الجلسة.

أما المعركة على نيابة الرئاسة الثانية، فلم يفز بها مرشح "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي الياس بو صعب إلا في الدورة الانتخابية الثانية بعدما حاز في الدورة الأولى على 64 صوتاً مقابل 49 صوتاً لمنافسه المرشح السيادي غسان سكاف، ليعود إلى تأمين فوزه بـ65 صوتاً في الدورة الثانية مقابل 60 لسكاف بالإضافة إلى ورقة ملغاة وورقتين بيضاوين، علماً أنّ عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم دحض نفي رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل التصويت لبري، فأكد هاشم جازماً من ساحة النجمة عقب الجلسة إجراء عملية مقايضة في الأصوات بين الكتلتين قائلاً: "نحن أعطينا أصواتنا لصالح بو صعب ومتأكدون من أنّ "التيار" أعطونا مجموعة أصوات كبيرة لانتخاب الرئيس بري". وبعدما ضرب رئيس المجلس موعداً جديداً لانعقاد جلسة انتخاب اللجان النيابية الثلاثاء المقبل، انتقل إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في زيارة بروتوكولية تطرقت "من دون شك" إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة، حسبما أكد بري لدى مغادرته القصر رداً على استفسارات الصحافيين. ونقلت أوساط مطلعة على كواليس قوى الثامن من آذار أنّ الاستحقاق النيابي أمس شجّع هذه القوى على "الاستعجال في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تكريس أكثريتها في الاستحقاق الحكومي".

وإذ لفتت إلى أنّ "الصورة لا تزال ضبابية" حول الشخصية التي ستحظى بدعم نواب وكتل السلطة لمهمة تكليف الحكومة الجديدة، أعربت الأوساط نفسها عن ثقتها بأنّ الساعات المقبلة ستشهد اتصالات متسارعة يقودها "حزب الله" لمحاولة اقتناص اللحظة السانحة ورصّ الصفوف مجدداً خلف مرشح موحد يحظى بدعم الأكثرية النيابية التي نجحت في إيصال بو صعب لنيابة الرئاسة الثانية، مشيرةً في هذا المجال إلى أنّ حظوظ الرئيس نجيب ميقاتي لا تزال مرتفعة لدى "حزب الله" خصوصاً وأنّ قنوات اتصاله لا تزال مفتوحة مع الفرنسيين ومع المجتمعين العربي والدولي، بالإضافة إلى مفاوضاته المستمرة مع صندوق النقد الدولي، غير أن الأوساط نفسها كشفت في المقابل أنّ "باسيل سيسعى إلى فرض شروطه الاستيزارية بقوة في الميزان الحكومي، وقد بدأ بالفعل بعملية ابتزاز ميقاتي عبر إعادة طرح اسم جواد عدرا لترؤس الحكومة الجديدة".

 

نديم الجميل: “ما تحوّلوا الجيش لفرقة انضباط عند التيار!”

تويتر/01 حزيران/2022

غرّد النائب نديم الجميل عبر “تويتر”: “أسوأ ما يمكن ان يحدث في لبنان هو أن يفقد الجيش هيبته واحترامه في هذه المنطقة الوحيدة الذي ما زال يفرض فيها قوته.” وتابع: “نحترم الجيش وندعمه ونقدر جهوده لكن الافراط باستعمال العنف الذي أصبح ممنهجا بوجه شبابنا زاد عن حده. ما تحوّلوا الجيش لفرقة انضباط عند التيار!” وأرفق تغريدته بهاشتاغ: “عسكر على مين، للصبر حدود!”.

 

إشكال بين الجيش و"القوات" في "اللبنانية"

المركزية/01 حزيران/2022

وقع اشكال في الجامعة اللبنانية كلية الحقوق والعلوم السياسية- الفرع الثاني في جل الديب بين الجيش وبعض طلاب القوات اللبنانية. وفي التفاصيل ان السبب يعود الى وجود صورة كبيرة امام الجامعة مرخصة من قبل البلدية للرئيس الشهيد بشير الجميل، وقد قام مناصرو التيار الوطني الحر بنزعها ورفعوا يافطة تطالب بالتدقيق الجنائي من دون اخذ اي اذن رسمي، ما ادى الى تلاسن بين مؤيدي القوات من جهة والتيار من جهة ثانية، قام بعدها عناصر الجيش بالاعتداء بالضرب والعصي على طلاب القوات. ومنع مدير كلية العلوم السياسية الدكتور رودريغ ابي خليل الذي تعرض للاهانة مع مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور امين لبس الجيش من توقيف طلاب القوات الموجودين حالياً داخل حرم الجامعة. وأصدرت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية البيان التالي: عمد بعض الأفراد إلى رفع شعارات حزبية في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث. وبالتالي، ونظراً إلى أنّ تصرفات كهذه تتكرّر في كل مناسبة، تطالب مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، رئيس الجامعة اللبنانية بالتدخل فوراً ونزع كافة الشعارات الحزبية التي رُفعت في حرم الجامعة. كما تتوّجه مصلحة الطلاب إلى وزارة التربية التي تُعتبر الجهة الوصيّة على الجامعة اللبنانية، للتدخل لإزالة هذه الشعارات. وأضافت "ترفع مصلحة الطلاب الصوت وترفض أعمالا استفزازية كهذه، باعتبار أن هذه الجامعة وطنية لجميع اللبنانيين، وليست المكان المناسب لرفع الشعارات الحزبية". وفي السياق، غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك عبر حسابه على "تويتر: "هل نحن في زمن النظام الأمني اللبناني -السوري؟! سؤال ينبع من الاعتداء المزدوج على طلاب القوات اللبنانية في حرم الحقوق جل الديب حيث انتهكت الحرمات والحقوق. التيار يعتدي والعسكر يغطي. يا جيش ليش؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مناورات إسرائيلية تحاكي هجوماً ضد إيران بمئات الطائرات

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

أفاد تقرير إسرائيلي بأن مئات الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، أقلعت ليل الأربعاء، من قواعد مختلفة لمحاكاة أهداف ضرب بعيدة المدى عن حدود إسرائيل، بما في ذلك إيران.وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن مناورات «عربات النار» للجيش الإسرائيلي، المستمرة منذ نحو الشهر وتنتهي يوم الجمعة، «أجرت تدريبات إقلاع طائرات مقاتلة وطائرات نقل وطائرات للتزود بالوقود من عدة قواعد في إسرائيل إلى قبرص»، موضحة أن «إسرائيل زادت من مستوى استعدادها بشكل كبير منذ العام الماضي، واتخذت خطوات للإعداد لخيار عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية». وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي، «الذي يخطط بجدية لخيارات عسكرية عدة ضد إيران في حال فشلت المحادثات النووية بين الغرب إيران، سيقوم بأكبر مناورات في تاريخه مع آلاف الجنود وجنود الاحتياط»، مضيفة: «تمت محاكاة أحد الخيارات العسكرية المحتملة خلال التمرين».

وبحسب الصحيفة، تتدرب القوات الإسرائيلية على أنواع مختلفة من التضاريس، بما في ذلك المناطق البرية والمناطق الحضرية والريفية والجبلية، «التي ستكون بمثابة بديل للقتال العنيف ضد (حزب الله) في لبنان»، على حد تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن التدريبات «تشكل عنصراً مهماً في الحفاظ على استعداد الجيش الإسرائيلي لمجموعة متنوعة من السيناريوهات العملياتية». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت قد صرح، الأحد، بأن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها، على خلفية اغتيال عقيد بـ«الحرس الثوري» في طهران الذي ألقي باللوم فيه على إسرائيل. واغتيل حسن صياد خدائي، الذي اتهمته إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات ضد مواطنيها في جميع أنحاء العالم، عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه أثناء قيادته لسيارته.  ورفض مكتب بنيت، الذي يشرف على الموساد، التعليق على عملية الاغتيال. لكن في تصريحات لوزرائه، اتهم بنيت إيران باستهداف المصالح الإسرائيلية بشكل متكرر. وقال بينيت «على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة».وأضاف «كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني. وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحون الإرهابيين ويرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن بالكامل». وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل خدائي ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

 

إيران تقترب من التخصيب المطلوب لـ«القنبلة

تل أبيب: نظير مجلي - لندن. طهران/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

في أحدث تقرير فصلي لها صدر أمس، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تفعل شيئاً يذكر للإجابة عن أسئلة الوكالة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة رغم مساعٍ جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن. وأظهر تقرير فصلي منفصل صادر عن الوكالة تجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 18 مرة. ويشير التقرير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 60 في المائة، أي أنه يقترب من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية. من ناحية ثانية، انتقلت الحرب الإيرانية - الإسرائيلية الخفية إلى تهديد ووعيد متبادلين، يتحدث فيها مسؤولون كبار من الجانبين بشكل علني عن تصعيد سياسة الاغتيالات وعمليات التفجير على اختلافها. وحسب محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رونين بيرغمان، المعروف بعمق علاقاته بالمصادر الأمنية، فإن هناك «تغييراً في الاستراتيجية» الإسرائيلية «ينعكس فيه مفهوم قتالي أشد عنفاً تجاه إيران».

 

بنيت ينشر «وثائق» من «الذرية» الدولية «استخدمتها طهران للتهرب من المراقبة»

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

لإعداد وسائل تتجنب من خلالها مراقبة برنامجها النووي. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نشرت أربعاء الأسبوع الماضي، تفاصيل عن وثائق تشير إلى حصول الاستخبارات الإيرانية على وثائق مسربة من «الذرية الدولية» قبل عشرين عاما، بينما كانت الوكالة تتحقق من مساعي إيران لإنتاج الأسلحة النووية. ونقلت عن مسؤولين «استخباراتيين في الشرق الأوسط» أن المعلومات السرية التي حصلت عليها إيران ساعدت كبار المسؤولين على إخفاء الأنشطة المشتبهة بشأن الأسلحة النووية. ومن بين المسؤولين الإيرانيين الذين حصلوا على سجلات «الذرية الدولية»، كان علي شمخاني وزير الدفاع حينذاك، والذي يشغل حاليا منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي. وقال بنيت في منشور بأحد مواقع التواصل الاجتماعي «سرقت إيران وثائق سرية (خاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية)... واستخدمت تلك المعلومات في التهرب الممنهج من التحقيقات النووية». وأضاف بنيت إلى المنشور مجموعة مختارة من الملفات التي زعم سرقتها والتي تمت ترجمة البعض منها إلى اللغة الانجليزية. وأضاف «كيف نعرف ذلك؟ لأننا وضعنا أيدينا على خطة الخداع الإيرانية». وقال مساعد لبنيت إن هذا التأكيد الأخير يشير إلى ما نشره جواسيس إسرائيليون في عام 2018 حول ما قالوا إنه كنز من الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في إيران، والتي تخص مشروعاتها النووية. ووصفت طهران ما سمي في ذلك الوقت «الأرشيف النووي» بأنه «اختلاق». بحسب «وول ستريت جورنال» كانت سجلات «الوكالة الدولية» التي وصلت إليها إيران من بين أكثر من 100 ألف وثيقة وملف ضبطتها الاستخبارات الإسرائيلية في يناير (كانون الثاني) 2018 من أرشيف في طهران. وقال مسؤول سابق في «الوكالة الدولية» للصحيفة إن الوثائق الصادرة عن الوكالة صحيحة. ونقل بنيت ما كتبه مسؤول دفاعي إيراني في الوثائق المزعومة وجاء فيه «عاجلا أم آجلا سيسألوننا (مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وسوف نكون بحاجة إلى رواية شاملة للتمويه عليهم».

ولم تعلق أي من إيران أو «الذرية الدولية». وذكرت «رويترز» أمس أن ما قاله بنيت يبدو أنه جزء من حملة إسرائيلية لثني الدول الكبرى عن إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع إيران عبر مفاوضات فيينا المتوقفة الآن.

ومنذ وقت طويل أوضحت إسرائيل والولايات المتحدة و«الذرية الدولية» أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية منسق حتى عام 2003. وأجرت «الذرية الدولية» تحقيقات على مدى أكثر من عقد حول أنشطة إيران السابقة، وتطلب منها الآن من جديد إجابات عن مصدر جزيئات يورانيوم تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلن عنها. ومن ناحية أخرى، تجري الولايات المتحدة وخمس دول أخرى كبرى محادثات مع إيران حول تجديد العمل باتفاق عام 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب قائلة إنه غير كاف.

وقال وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد لمحطة إذاعة 103 إف.إم في تل أبيب «نحن نقول: هذا اتفاق غير جيد، ولن تحدث كارثة إذا لم يتم توقيعه».

 

أميركا و3 دول أوروبية ستضغط على «الوكالة الذرية» لتوبيخ إيران

فيينا/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

أظهرت مسودة قرار اطَلعت عليه وكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط من أجل أن يوبخ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على عدم ردها على أسئلة طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة.ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب إيران التي تشعر بالانزعاج بشكل عام من مثل هذه القرارات، وهذا بدوره قد يضر باحتمالات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والمحادثات غير المباشرة بشأن ذلك بين إيران والولايات المتحدة متوقفة بالفعل. وحذّرت إيران من أنها ستردّ على أي «خطوة غير بنّاءة» قد يتخذها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل. وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الأربعاء على أن «نحن بطبيعة الحال سنتخذ إجراء حازما ومناسبا (ردا) على أي خطوة غير بناءة في مجلس المحافظين» الذي يبدأ اجتماعه الإثنين المقبل. وحذّر خطيب زاده في بيان من أن «تداعيات ذلك ستثقل كاهل أولئك الذين يتخذون من مجلس المحافظين وتقرير المدير العام (للوكالة الدولية رافايل غروسي) ورقة ضغط وأداة سياسية ضد ايران». وأرجأت القوى الغربية تقديم مسودة قرار إلى الاجتماعات الفصلية السابقة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة حول هذه المسألة على وجه التحديد؛ لأنها كانت تخاطر بإفساد تلك المحادثات التي لم تعقد منذ مارس (آذار). ومع ذلك، وصلت المسألة إلى الذروة بعد أن أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء هذا الأسبوع بأن إيران لم تقدم لها إجابات موثوقة بشأن الجسيمات التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع رئيسية قديمة، ولكن غير معلنة على الرغم من اتفاق الجانبين في مارس على إحياء مناقشاتهما ومحاولة حل القضايا المفتوحة. وتنص المسودة، التي أُرسلت إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى «العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فوراً في عرض المدير العام (للوكالة) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة». ولم يذكر النص، الذي يحمل تاريخ أمس الدول التي صاغته. وقال دبلوماسيان، إنه تمت صياغته من قِبل الولايات المتحدة وما يسمى بمجموعة «إي3» التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وما زال يتعين تقديم المسودة رسمياً إلى اجتماع الأسبوع المقبل ثم اعتمادها دون معارضة أو طرحها للتصويت. ويبدأ اجتماع المجلس يوم الاثنين، ومن المرجح أن يستمر التفاوض على صياغة المسودة بين أعضائه وتعديلها حتى يتم تقديمها.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على قناة الوزارة على «تلغرام»: «سنرد بطبيعة الحال بطريقة قوية وملائمة على أي عمل غير بنّاء» من مجلس محافظي الوكالة.

 

المفوضية الأوروبية تعتمد خطة لدعم اقتصاد بولندا

روسيا اليوم/01 حزيران/2022

اعتمدت المفوضية الأوروبية خطة لدعم اقتصاد بولندا المتضرر من جائحة فيروس كورونا، بمبلغ إجمالي يزيد عن 35 مليار يورو. وقدمت “المفوضية الأوروبية تقييما إيجابيا لخطة التعافي الاقتصادي في بولندا، وهي خطوة مهمة نحو تزويد هذا البلد بـ 23.9 مليار يورو في شكل منح و11.5 مليار يورو في شكل قروض، في إطار صندوق الاتحاد الأوروبي للإنعاش والاستقرار”.

 

أردوغان يعلن تعليق المحادثات مع اليونان

 روسيا اليوم/01 حزيران/2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تعقد محادثات رفيعة المستوى مع اليونان المجاورة، في ظل تصاعد أجواء التوترات بين الخصمين التقليديين. وقال أردوغان في اجتماع لنواب حزبه في أنقرة: “أوقفنا اجتماعات مجلسنا الاستراتيجي رفيع المستوى مع اليونان”، وسأل: “ألا تتعلمون أي دروس من التاريخ؟ لا تحاولوا الرقص مع تركيا”. واستأنفت أنقرة مفاوضاتها مع أثينا العام الماضي، بعد انقطاع دام خمس سنوات لمعالجة الخلافات حول مجموعة من القضايا مثل التنقيب عن الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط والمنافسة في بحر إيجه، إلا أنه لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل. وكان أردوغان قد أعرب الأسبوع الماضي عن استيائه من التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال زيارة إلى الولايات المتحدة.

 

لافروف: نتمسك بعودة سوريا إلى الجامعة العربية

سكاي نيوز عربية/01 حزيران/2022

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن “الغرب يسعى إلى تشكيل عالم آحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.”وأوضح وزير الخارجية الروسي على هامش زيارته إلى السعودية، في مؤتمر صحفي من الرياض عرضته فضائية “سكاي نيوز” الإماراتية، اليوم الأربعاء، أن “الغرب هو من دفع أوكرانيا لتهديد أمن روسيا وردعها.” وأضاف وزير الخارجية الروسي أن “بلاده تتمسك بميثاق الأمم المتحدة وضرورة تطبيقه ومن هذه الزاوية تم مناقشة القضايا الإقليمية بما فيها التسوية السورية مع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي.”وتابع: “ناقشنا ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بحل المسائل الإنسانية في سوريا وإعادة بناء البنية الاقتصادية بما فيها عمل اللجنة الدستورية التي بدأت جولتها في جنييف، وهناك تقيمات بأنها كانت على شكل إيجابي”. وقال: “أكدنا خلال الاجتماع مع وزراء الخارجية بدول الخليج بتمسكنا لضرورة عودة الجمهورية العربية الروسية إلى الجامعة العربية ونتفهم هذه الضرورة لدى شركائنا في منطقة الخليج”.

 

بلينكن: أوكرانيا وعدت بعدم استخدام الأسلحة الأميركية الجديدة داخل روسيا

واشنطن/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن أوكرانيا وعدت الولايات المتحدة بأنها لن تستخدم الأسلحة الجديدة البعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ «قدم الأوكرانيون لنا تأكيدات بأنهم لن يستخدموا هذه الأنظمة ضد أهداف في الأراضي الروسية». من جانبه، أكد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جوناثان فاينر أن الولايات المتحدة ستقدم أنظمة صواريخ متقدمة لأوكرانيا لتستخدمها في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية وليس لتنفيذ ضربات داخل روسيا مع سعي واشنطن لاحتواء التصعيد في الصراع. ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار من المقرر أن يتم الكشف عنها اليوم. وأضاف فاينر في مقابلة مع «سي.إن.إن» أن الأوكرانيين يطلبون تلك الأنظمة وأن واشنطن تعتقد أنها ستلبي احتياجاتهم. وتابع: «طلبنا من الأوكرانيين ضمانات بأنهم لن يستخدموا تلك الأنظمة لضرب أهداف داخل روسيا. هذا صراع دفاعي الذي يقوم به الأوكرانيون. القوات الروسية على أرضهم». وأكد فاينر وجود أهداف مهمة لا يمكن للأوكرانيين الوصول لها بالأسلحة التي لديهم حاليا، وأن النظام الصاروخي سيصنع فارقا كبيرا في الصراع في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد حيث تتركز حاليا القوات الروسية. وقال مسؤول روسي إن موسكو تعتبر هذا التطور «سلبيا للغاية». لكن فاينر قال إن بايدن أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر من قبل عن تبعات أي غزو لأوكرانيا. وأضاف: «نفعل بالضبط ما قلنا إننا سنفعله. روسيا جلبت ذلك على نفسها بغزوها دولة ذات سيادة».

 

لافروف يحذر: الصواريخ الأميركية تهدد بإدخال «دولة ثالثة» في الصراع

موسكو/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الأربعاء)، إن إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة من الولايات المتحدة يزيد من مخاطر إدخال «دولة ثالثة» في الصراع. وكان لافروف يرد على سؤال في مؤتمر صحافي في الرياض حول خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة. وانتقدت روسيا بشدة، اليوم، قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة مع واشنطن. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نعتقد أن الولايات المتحدة تصب عمدا الزيت على النار. من الواضح أن الولايات المتحدة متمسكة بقتال روسيا حتى آخر جندي أوكراني». ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إمداد أوكرانيا بمنظومات صواريخ متطورة يمكنها توجيه ضربات دقيقة لأهداف بعيدة المدى في إطار حزمة أميركية جديدة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر والتي بدأت بغزو روسيا للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير (شباط).

 

شولتس: هدفنا «ألا يكسب» بوتين الحرب

برلين/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

أدلى المستشار الألماني أولاف شولتس، بتصريحات حذرة مجدداً حول أهداف السياسة الخارجية لألمانيا في الحرب الروسية بأوكرانيا. وقال شولتس اليوم (الأربعاء)، خلال مناقشة الميزانية في البرلمان الألماني إن هدف الحكومة الألمانية هو «ألا يكسب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حرب العدوان التي بدأها ضد أوكرانيا، وأضاف: «هدفنا هو أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وتنجح في ذلك». وكان زعيم المعارضة ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، قد انتقد سابقاً أن شولتس قال من قبل إن روسيا لا ينبغي أن تكسب الحرب بدلاً من أن يقول ببساطة: «على أوكرانيا أن تكسب هذه الحرب». وقال شولتس مخاطباً ميرتس: «لكنني أريد أن أقول صراحةً إنه لأمر متعجرف وغير مناسب وفي غير محله تماماً أن يدور نقاش هنا في هذا البلد حول ما يحق لأوكرانيا أن تقرره». ووعد شولتس أوكرانيا بتسليمها نظاماً حديثاً مضاداً للطائرات، إلى جانب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية برادار تتبع يمكنه رصد المدفعية. وأعلن شولتس في البرلمان الألماني أن ألمانيا ستدعم أيضاً تسليم الولايات المتحدة المعلن لقاذفات صواريخ متعددة الإطلاق إلى أوكرانيا «وفقاً لقدراتنا التقنية». وحسب بيانات شولتس، فإن نظام الدفاع الجوي هو «إيريس - تي» من الشركة الألمانية المصنعة «ديل». وأوضح شولتس أنه سيُجرى بذلك توريد أحدث نظام دفاع جوي تمتلكه ألمانيا، وقال: «نجعل أوكرانيا في وضع يسمح لها بحماية مدينة بأكملها من غارات جوية روسية». يُذكر أن أوكرانيا تطالب منذ فترة طويلة بتوريد أنظمة مضادة للطائرات إليها لحماية نفسها من هجمات الطائرات المقاتلة الروسية أو المروحيات أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة. ومباشرةً بعد بدء الحرب، قررت الحكومة الألمانية تسليم أسلحة ألمانية لأول مرة في حرب دائرة ضد قوة نووية. وتم حتى الآن تسليم مدافع «بازوكا» وصواريخ مضادة للطائرات وملايين من طلقات الذخيرة. في الأسابيع الماضية، تعهدت الحكومة الألمانية بالتزامين لتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا: 50 دبابة مضادة للطائرات من طراز «جيبارد» و7 مدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع، وهي مدافع حديثة يصل مداها إلى 40 كيلومتراً. ولم تصل هذه الشحنات إلى أوكرانيا بعد. واتهمت المعارضة شولتس مراراً بالتردد في دعم أوكرانيا بالأسلحة في الأسابيع الأخيرة.

 

الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية شراكة شاملة وتطلعات لتحفيز التجارة البينية إلى 10 مليارات دولار سنوياً

دبي/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

في خطوة اعتبرت حقبة جديدة من التعاون البناء على ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر (أيلول) 2020، أبرمت الإمارات وإسرائيل، أمس، اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بهدف توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية وتحفيز التجارة البينية غير النفطية، وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً في غضون الأعوام الخمسة المقبلة. وقع الاتفاقية عبد الله المري وزير الاقتصاد الإماراتي، وأورنا باربيفاي وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، وذلك في مراسم أقيمت في مقر وزارة الاقتصاد في دبي. وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع إسرائيل الثانية التي تبرمها دولة الإمارات بعد اتفاقية مماثلة جرى توقيعها مع الهند في فبراير (شباط) الماضي، ودخلت حيز التنفيذ بالفعل مطلع شهر مايو (أيار) الحالي، وذلك تنفيذاً لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر الماضي ضمن «مشاريع الخمسين»، والهادف إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين العالمين لدولة الإمارات عبر إبرام سلسلة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع 8 دول ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً. وتوفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وإسرائيل عدداً من المزايا لاقتصاد الدولتين عبر إلغاء الرسوم الجمركية على 96 في المائة من البضائع، التي تدر نحو 99 في المائة من عائدات التصدير، كما تعزز وصول المصدرين إلى الأسواق، وتجذب المزيد من الاستثمارات، وتخلق فرصاً جديدة في قطاعات رئيسية، مثل الطاقة والبيئة والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا. كما تحفز الاتفاقية أيضاً نمو القطاعات الخدمية مثل الضيافة والخدمات المالية والتوزيع والتشييد، كما توفر منصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولتين للتوسع عالمياً. ومن المتوقع أن تحفز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل التدفقات التجارية بين الدولتين وصولاً إلى 10 مليارات دولار سنوياً في غضون 5 أعوام، كما ستضيف نحو 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال الفترة نفسها، وستصب في تحقيق زيادة سنوية ملموسة في قيمة الصادرات غير النفطية للدولة وفقاً لما صدر أمس.

وأكد عبد الله بن طوق المري، «أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ستخلق نموذجاً جديداً للتعاون البناء بين دول المنطقة، من منطلق أن بناء اقتصادات مرنة ومستدامة النمو يتطلب التعاون والتكامل والشراكة والانفتاح في ظل التحديات التي يشهدها العالم حالياً».

أضاف: «أن هذه الاتفاقية تثبت أيضاً أن التعاون والحوار هما أفضل طريق لتحويل التحديات إلى فرص»، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين شهدت نمواً متسارعاً منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر 2020، إذ سجلت التجارة البينية غير النفطية نحو 2.5 مليار دولار منذ ذلك الحين وحتى نهاية مارس (آذار) 2022، فيما سجلت 1.06 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يعادل 5 أضعاف ما تم تسجيله في الفترة ذاتها من العام الماضي». من جانبها، أكدت أورنا باربيفاي، أن زيارتها إلى الإمارات تحمل أهمية استراتيجية للعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، بعدما تم اليوم توقيع اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، كما تم المضي قدماً في سلسلة من الشراكات الاقتصادية الأخرى. وقالت: «معاً سنتخطى التحديات وسنعمل على تعزيز التجارة الشاملة، والتقنيات المتقدمة التي ستكون بمثابة أساس لمسارنا المشترك، بما يسهم في تسهيل الأعمال وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين»، وأضافت: «هذه أول اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة يتم إبرامها مع دولة عربية، وقد جرى إنجازها بنجاح في وقت قصير عقب إقامة العلاقات الدبلوماسية». من جهته، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: «تستهدف الاتفاقية تحفيز النشاط الاقتصادي وخلق المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في البلدين في قطاعات واعدة مثل التكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، علماً بأن هذه القطاعات التي تمثل اقتصاد المستقبل ذات أولوية مشتركة في الدولتين».

 

وزير الخارجية السعودي: موقفنا الخليجي موحد من أزمة أوكرانيا

لافروف: دول الخليج لن تنضم للعقوبات المفروضة علينا

الرياض/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

اختتم اليوم في العاصمة السعودية الرياض اجتماع عقد بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد الاجتماع، أن الموقف الخليجي من الأزمة في أوكرانيا موحد. من جهته، قال لافروف إن شركاءنا في الخليج أكدوا أنهم لن ينضموا للعقوبات على روسيا، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بيننا وبين الغرب. وكان وزير الخارجية السعودي أكد أمس على موقف المملكة بشأن الأزمة في أوكرانيا، والمبني على أسس القانون الدولي ودعمها للجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار. وأضاف خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المملكة على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة. كما استعرض الجانبان العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها. وكان وزير الخارجية الروسي والوفد المرافق له، وصلوا إلى الرياض أمس، في زيارة رسمية للمملكة. كان لافروف، التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قبيل القدوم إلى السعودية، وأكد أنه بحث الملف الأوكراني، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى. وبعد اجتماع مغلق جمعه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يسعى لتشكيل عالم أحادي بقيادة الولايات المتحدة. كما اتهم في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، الدول الغربية بدفع أوكرانيا لتهديد أمن بلاده. وأعلن أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بين بلاده والغرب، مضيفاً أن دول الخليج أكدت أنها لن تنضم للعقوبات على موسكو. وشدد على أن الدول الغربية تخالف ميثاق الأمم المتحدة بتصرفاتها ضد بلاده، داعياً إلى ضرورة سحب السلاح الثقيل من أوكرانيا. كما اعتبر أن المواثيق الدولية ومعاهدة مينسك حددت بوضوح وضع أقاليم شرق أوكرانيا لكن كييف لم تنفذ تلك المواثيق، وفق قوله. وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي، قبل يوم واحد من اجتماع أوبك+ في فيينا، حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، على أن ترفع أهداف الإنتاج في يوليو (تموز) المقبل بمقدار 432 ألف برميل يومياً. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو، شملت كافة القطاعات التجارية والاقتصادية، فضلا عن مئات السياسيين والأثرياء الروس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلّ ما في الأمر أنّ أكثريّة قاسم سليماني تقلّصت!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 02 حزيران 2022

إذا تركنا الأرقام تتحدّث، يمكن اختزال الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني الجديد بعبارة واحدة: هناك أكثريّة من 65 صوتاً يمتلكها "حزب الله" في المجلس. ليس الحزب سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أي أنّ إيران هي التي تسيطر على البرلمان اللبناني الذي يضمّ 128 عضواً. ما عجزت عنه "الجمهوريّة الإسلامية" في العراق نجحت فيه في لبنان. كلّ ما في الأمر أنّ الأكثرية التي تحدّث عنها قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" (اغتاله الأميركيون مطلع عام 2020 بُعيد خروجه من مطار بغداد) تقلّصت من 74 نائباً إلى 65. أورد سليماني الرقم 74 مباشرة بعد انتخابات عام 2018.

استطاعت الأكثريّة الإيرانيّة في مجلس النواب اللبناني ضمان إعادة انتخاب نبيه برّي رئيساً لمجلس النواب للمرّة السابعة. كان ذلك أمراً طبيعياً في غياب أيّ منافس شيعيّ لرئيس السنّ في البرلمان اللبناني. يبدو الرقم 65 الرقم السحريّ في مجلس النواب الجديد. بهذا الرقم، الذي حصل عليه برّي، أصبح الياس بو صعب المنتمي إلى "التيار العوني"، وهو تيّار تابع لـ"حزب الله"، نائباً لرئيس مجلس النوّاب. كذلك انتُخب النائب آلان عون، وهو نائب "عونيّ" أيضاً، أميناً للسرّ لمجلس النواب بـ65 صوتاً.

سيطرة حزب الله

يستطيع "حزب الله" من الآن، الاطمئنان إلى سيطرته على مجلس النواب بعدما منع وجود أيّ نائب شيعي خارج سيطرته. لدى الحزب 27 نائباً شيعياً من أصل 27. بنى أكثريّته على احتكار التمثيل الشيعي. حال ذلك دون وجود منافس للرئيس نبيه برّي على كرسي رئاسة المجلس. في النهاية، لم يعد ممكناً وجود مجلس للنوّاب غير تابع لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" في ظلّ القانون المعمول به منذ عام 2018، وهو قانون فُصّل في عام 2017 على قياس "حزب الله" الذي بات يقرّر مَن هو رئيس مجلس الوزراء السنّيّ في لبنان ومن سيكون رئيس الجمهوريّة الماروني المقبل. هذا إذا كان مسموحاً أن يكون للبنان رئيس جديد للجمهوريّة بعدما أدّى ميشال عون كلّ المهمّات المطلوبة منه في بلد انهار نظامه المصرفي ولم يعد فيه أثر للكهرباء... بفضل جبران باسيل وأزلامه الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ عام 2008. لن يتمكّن "حزب الله"، بفضل أكثريّته في مجلس النواب، من تحديد مَن سيكون رئيس الجمهورية المقبل فحسب، بل سيتطلّع أيضاً إلى إمكان إعادة النظر في تركيبة النظام السياسي، خصوصاً أنّه لم يعد في حاجة إلى ممارسة أيّ ضغوط لإبلاغ العالم وكلّ مَن يعنيه الأمر بأنّه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان. على هامش ما شهدته الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد واكتشاف وجود أكثريّة يتحكّم بها "حزب الله"، ثمّة ملاحظات قد يكون من المفيد إيرادها. في مقدَّم هذه الملاحظات أنّ قانون الانتخابات المعمول به قانون عجيب غريب وُضع من أجل خدمة إيران ولا أحد غيرها، وتكريس احتلالها للبنان. بفضل هذا القانون استطاع "حزب الله" جعل الطائفة الشيعية طائفة منغلقة على نفسها، علماً أنّها من بين أكثر الطوائف اللبنانيّة انفتاحاً على كلّ ما هو حداثي في المنطقة والعالم، أكان ذلك سياسياً أو حضارياً. هل منطقي ألّا يكون هناك نائب شيعي واحد خارج سيطرة "حزب الله". إذا تركنا الأرقام تتحدّث، يمكن اختزال الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني الجديد بعبارة واحدة: هناك أكثريّة من 65 صوتاً يمتلكها "حزب الله" في المجلس

"لا معنى".. كتلة القوات

ثمّة ملاحظة أخرى لا مفرّ من التوقّف عندها. الملاحظة هذه أنّ الرهان على تشكيل كتلة نيابيّة مسيحية كبيرة، من دون شخصيات مستقلّة ذات وزن، وهو ما نجحت فيه "القوات اللبنانيّة"، يبقى من دون معنى. يبقى ذلك من دون مردود سياسي في غياب قانون انتخابي عادل يسمح للعبة الانتخابات بأخذ مداها مسيحياً وداخل الطوائف الأخرى، بما في ذلك الطائفة الشيعيّة. من اللافت أيضاً أنّ تشكيل المجلس الجديد كشف أنّ تبعيّة "التيّار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل لـ"حزب لله" وسلاحه زادت أكثر من أيّ وقت. لم يعد مسموحاً وجود أيّ هامش، حتّى لو من أجل المناورة، لدى "التيّار". من دون أيّ سؤال أو جواب، صوّت جبران باسيل، كما يفعل الولد الشاطر، لـ"البلطجي" نبيه برّي في صفقة أوصلت الياس بو صعب إلى موقع نائب رئيس مجلس النوّاب! أخيراً، ظهر عدد لا بأس به من النواب الذين أوصلتهم "ثورة 17 تشرين" إلى البرلمان على حقيقتهم. تبيّن أنّه تلزم عقول بعض هؤلاء، وليس جميعهم، كمّيّة كبيرة من النضج السياسي بدل الشعارات الطنّانة من نوع "ثورة، ثورة"... أو طرد مسؤولين من مطاعم في بيروت وغير بيروت. مثل هذا التصرّف الصبيانيّ يدلّ على أمر واحد هو أنّ بعض "الثوار" هواة في السياسة، حتّى لا نقول مجرّد مراهقين. ليس معروفاً كيف يمكن أن ينجح هؤلاء في كشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت في ضوء سقوطهم المدوّي في الامتحان الأوّل لهم في البرلمان. الأمل كبير بأن يكون أداؤهم أفضل في امتحان آخر! أخيراً أيضاً، بدت الطائفة السنّيّة مشتّتة أكثر من أيّ وقت. لم يعد في لبنان زعيم سنّيّ من أيّ نوع. أثبت "حزب الله" قدرة على اختراق السُنّة تشبه قدرته على اختراق المسيحيين بعدما وجد بين هؤلاء مَن يعتقد أنّ في استطاعته استعادة حقوقه بفضل سلاح ميليشيويّ مذهبي من نوع سلاح "حزب الله". أيّ درس يمكن استخلاصه من الانتخابات الأخيرة؟ الدرس الوحيد أنّ مصير لبنان بات مطروحاً. ليس في استطاعة مجلس للنواب يسيطر عليه "الحرس الثوري" الإيراني القيام بأيّ إصلاحات من أيّ نوع. مصير لبنان معلّق بما يجري خارج لبنان... في المنطقة تحديداً، خصوصاً في ضوء وجود مجلس للنواب يعكس واقعاً لا يمكن التحايل عليه. إنّه واقع وجود لبنان تحت الاحتلال الإيراني!

 

جلسة الجدل الدستوري وانقطاع الكهرباء... والأوراق البيضاء لم تمنع فوز بري «بقلب أبيض»

مرلين وهبة/الجمهورية/01 حزيران/2022

بالرغم من كثرة الأوراق البيضاء المُلغاة في جلسة اليوم فقد فاز الرئيس نبيه بري من الدورة الاولى بـ65 صوتاً بعدما كان قد انتُخب عام 2018 بـ 98 صوتاً، ليعلن بعدها انه سيقابِل جميع الاصوات البيضاء في حال كانت للاعتراض او «للزَكزكة» بقلبٍ ابيض، داعياً الـ 128 نائباً الى الاجماع على العمل والتشريع في مجلس النواب لصالح المواطن والوطن، فيما سادَ جدل دستوري عقيم ومطوّل حيث تراءى للأغلبية الحاضرة داخل الجلسة بأنّ النواب او البعض منهم يفتقد عملياً الى التثقيف الدستوري والتشريعي، كذلك أوحى الجدل الدستوري للخارج بأنّ الجلسة متأزمة وتبشّر بالسوء. مرّ التصويت لرئيس المجلس بهدوء عَكّرته أصوات الرصاص ابتهاجاً في المناطق الموالية لبري والتي علّق عليها بعض النواب، ليكتفي بري بالقول: إستبَقتُ الأمر وكتبتُ بياناً! ماذا سأفعل اكثر؟». أما بالنسبة لانتخاب نائب رئيس المجلس فقد فاز النائب الياس بو صعب بـ 65 صوتاً في الدورة الثانية فيما حصل منافسه غسان سكاف على 60 صوتاً، وكان هناك ورقتان بيضاوان. اللافت في الجلسة انّ بو صعب حصد في الدورة الاولى عكسَ ما حصل عليه في الدورة الثانية، ما يعني انّ التغييريين بَدّلوا آراءهم بين الدورة الاولى والثانية وهذا الامر بَدا واضحاً من خلال مشاهداتنا للمشاورات التي قام بها النواب التغييريّون خلال الجلسة مع سائر النواب المستقلين مثل البزري وغيره من النواب المستقلين، أي حصدَ بو صعب في الدورة الاولى 64 صوتاً وكان هناك 49 صوتاً لسكاف و13 ورقة بيضاء وأُلغيت 2 كتب عليهما العدالة وشهداء 4 آب...

جدل دستوري

ثم جرى انتخاب أمينَي السر للمرشحين النواب الان عون، هادي ابو الحسن، زياد حواط. الا انّ النائب بولا يعقوبيان عادت ورشّحت فراس حمدان، ومن بعده أعلن ميشال دويهي ترشّحه ايضاً، فتفاقمَ الجدل الدستوري اذا كان يتم الانتخاب لكل مرشح بشكل منفرد أو لكل مَوقِع أو لكافة المرشحين أو للموقِعَين اي المقعدين مرة واحدة، وحصلَ جَدل حول ما اذا كانت تُحتسب الاوراق الملغاة او لا تحتسب. النائب فضل الله أثار الموضوع بما يغيّر الاكثرية المطلقة بإلغاء ورقتين اي اعتبار العدد 126، الّا ان النائب جورج عدوان وبعد فرز اصوات النواب لانتخاب نائب رئيس للمجلس النيابي، قال انّ الدستور كان واضحاً وتكلم عن المقترعين قبل الفرز. الا انّ رئيس مجلس النواب اعتبر انّ عدد المقترعين هو 128، فتكون الاكثرية المطلقة 65 ولا علاقة للاوراق الملغاة بهذا الامر. واضاف بأنّ الجدل واضح المعالم اليوم الا انه لا يوجد سبب لكي ندخل به. إلا النائب هادي ابو الحسن اعترض على التصويت لكل اسم على حِدة لأنّ الاختيار يجب ان يكون لموقعين، وانه لا يجوز فصل المرشحين، أي بمَن تبدأ وعلى اي قاعدة. وكذلك فعل النائب وائل ابو فاعور، الّا ان النائب جبران باسيل كان له رأي مختلف اي ان يتم الانتخاب لكل موقع على حِدة. ولِحَسم الجدل اقترح بري ان يسجّل بالمحضر انّ الانتخاب بورقة واحدة للمقعدين، فاعترض باسيل وكان الانتخاب بالنتيجة للمقعد الماروني أولاً، وفاز به النائب الان عون بـ 65 صوتاً مقابل 38 لزياد حواط. وفاز بالتزكية المفوضون الثلاثة النواب: ميشال موسى اغوب بقرادونيان وكريم كبارة.

علي عمار: مفجوع «ونشعر بالسقوط»!

الجدل الدستوري الذي ساد في المجلس، والذي أوحى للخارج بأنّ العراك مُحتدم وينذر بالسوء، دفعَ بالنائب علي عمار الى التدخّل والاشارة الى الامر بالقول انّ اصداء الجلسة في الخارج تروّج بأنها لن تمر ولا تبشّر بالخير خصوصاً بالنسبة للتَناتُش على مستوى المقاعد، لافتاً الى انّ هناك دستوراً حاكماً والنظام الداخلي هو قانون يجب التقيّد به، وحينما نَصَّ المُشترع دستوراً فإنه كَتبَهُ ليكون الاساس الحاكم لأدائنا ولا يبقى هناك شيء يُقابل هذا الدستور، ويجب ان تكون الجلسات منضبطة. وعَبّر عن غضبه بالقول: «إنّي لَمفجوع ونشعر أننا بدأنا بالسقوط في الجلسة الاولى»، مُطالباً «بالمزيد من الادارة...». وهنا وقف النائب فراس حمدان معلناً انسحابه وزميله ميشال دويهي اعتراضاً على الترشّح الطائفي، إلا أن النائب هادي ابو الحسن سأل على أيّ اساس تم ترشيح حمدان؟ غامِزاً من قناة المذاهب. وأكمَل: أبغَض مَشهد اليوم هو انتمائي الى الحزب الاشتراكي. نعم نحن نعلم اننا كلنا ترشّحنا على اساس مذهبي وهذا هو القانون، لذلك كفى مزايدات ولتكن اول خطوة للمجلس الانتخاب خارج القيد الطائفي وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.

في المشاهدات

كان لافتاً سؤال النائب وائل ابو فاعور النائب بولا يعقوبيان اذا كانت موافقة على انسحاب حمدان، فقالت: «أجل»، وفي ذلك اشارة من ابو فاعور الى انّ يعقوبيان بَدت «مُتزَعّمة» للتغييريين» إن لم نقل المؤثّرة في قرارهم، وهذا الامر بدا ايضاً أثناء إصرارها على الرئيس بري تلاوة ما كتب على الاوراق المُلغاة بصوت عالٍ وليس كما فعل بري في بدء الجلسة عندما بدأ بإلغائها من دون قراءة ما دُوِّن عليها، فما كان من بري الّا الانصياع امام إصرار يعقوبيان والنائب سامي الجميّل الذي عَلا صوته مرات عدة مُطالباً بتلاوة ما كُتب على الاوراق بصوت عال.

- المشاورات التي قام بها النواب التغييريّون داخل الجلسة.

- جلوس نائب التيار جبران باسيل على مقعد منفرد مُراقباً لسير مجرى الجلسة وكان نواب التيار يتناوبون على استشارته طوال الوقت، وكان باسيل غالباً ما يتشاور مع النائب ابراهيم كنعان الذي جلس بقرب باسيل طوال سير الجلسة وهما يتبادلان المشاورات والضحك احياناً.

- التصفيق والعناق الحار بين باسيل والنائب الياس بو صعب بعد فوزه، وكذلك الامر عند إعلان فوز النائب الان عون، ولقد جلسا بالقرب من باسيل فور فوزهما.

- تَوجَّهَ النائبان فريد الخازن وميشال الضاهر من مقعديهما باتجاه النائب بو صعب لعناقه وللمباركة بعد فوزه، ما يدل على انهما صَوّتا له.

- تَوجّهَت النائب ستريدا جعجع من مقعدها في الصفوف الامامية الى المقاعد الخلفية مُتقصّدة مصافحة النائب وليم طوق.

- إنقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 4 مرات خلال التصويت والفرز، ليُعلِّق الحاضرون «مَقصودة».

- لم يَستعِن الرئيس بري بالمطرقة طوال الجلسة بل كان حريصاً على أن يحتسب الاصوات ويفنّدها.

- وصول النائب كميل شمعون الى المجلس بسيارة جدّه الراحل كميل شمعون «الجاكوار»، والتي حملت الرقم 1000.

مصادر التيار الحر: إلتزمَ الحزبيون

في المعلومات عن تصويت نواب التيار الوطني الحر، تقول مصادره انّ الحزبيين لم يصوّتوا لبري إنما بورقة بيضاء، امّا غير الحزبيين، ومنهم فريد البستاني ومحمد يحيى ونواب حزب الطاشناق الثلاثة، فصَوّتوا للرئيس بري. ولاحقاً، أوضحت مصادر التيار التزام كامل نوابه بالورقة البيضاء في انتخابات رئاسة المجلس، ولم يصوّت للرئيس نبيه بري بالرغم من الاشاعات والتسريبات التي شغلت الرأي العام في الايام الماضية، موضِحة انّ عدد الاوراق البيضاء وصل الى 23 والمعروف انّ عدد نواب التيار هو 17. وبالتالي، انّ الالتزام أتى كاملاً حزبياً وفق ما تفيد مصادر التيار.

- الاوراق الملغاة

19 ورقة كُتب عليها «الجمهورية القوية (القوات اللبنانية)

العدالة لتفجير 4 آب، العدالة لقتلى لقمان سليم، العدالة لجرحى الثورة ضد شرطة مجلس النواب. العدالة للبنان، العدالة للمودعين، العدالة للنساء المغتصبات، العدالة رافعة للوطن، الامام موسى الصدر (التغييريون).

التغييريون: تصويت موحّد

في دردشة مع الاعلاميين أشارت النائب بولا يعقوبيان، الى انها المرة الاولى التي تم فيها الانتخاب بصورة شرعية ولم تكن الاتفاقات معلّبة. بدوره، أكّد النائب مارك ضو أنه وبغضّ النظر عن النتائج، فقد أنجَزنا ممارسة ديموقراطية وشاهَد اللبنانيون المواجهة الحرة في مجلس النواب، وهذا الامر لم يَروه من قبل. وأكد انّ التغييريين كان تصويتهم موحّداً ومكتمِلاً وواضحاً.

 

خلفيات تحديد نصرالله سنتين للبحث في السلاح

راكيل عتيِّق/الجمهورية/01 حزيران/2022

ما حصل في لبنان حتى الآن كان من المُفترض أن يؤدّي الى انفجارات وليس انفجاراً، لكنّها لم تحصل. إلّا أنّ هذا الاحتمال يبقى قائماً، خصوصاً أن لا حلّ الّا في الخارج. فالداخل ليس لديه حلّ ولا يريد حلاً أساساً. إذ إنّ معظم السياسيين لا يزالون يطالبون بحقائب وزارية محدّدة، ولم يتغيّر نهجهم في الحكم، فيما أنّ التغيير الذي أفرزته الانتخابات النيابية لا يُعوّل عليه في هذا الإطار. لذلك تبقى العين على الخارج، لجهة إذا كان سيُكمل تدخّله لمنع السقوط النهائي للبلد. هكذا تختصر مصادر ديبلوماسية مطّلعة المشهد اللبناني في المرحلة المقبلة. هذا الخارج، والغرب تحديداً، بدءاً من الأمم المتحدة، يدعو الى حكومة جامعة في لبنان، على رغم تشديده على ضرورة إجراء الإصلاحات. والسبب وراء هذه الدعوة، أنّ الغرب يريد أن يتعامل مع سلطة في لبنان، وهو لن يأتي بجيش ليحكم البلد كما «يحلم» البعض، بحسب المصادر نفسها. وسبق أن حاول الخارج أن يساعد في الانتخابات النيابية لتحسين الطبقة السياسية، وتدخّل بكلّ قوته، للوصول الى بعض التحسين. غير أنّ الحلّ النهائي سيأتي من الخارج، ومرهون بالمفاوضات السعودية - الإيرانية، وليس المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الاتفاق النووي. ويبقى الأمل الوحيد لإحداث تغييرٍ فعلي وجذري في لبنان، أن يحصل انفتاح على هذا الخط، إذ على أساسه يحصل ترتيب لموضوع الميليشيات التابعة لإيران، ما يؤثّر على لبنان، فهو الباب الوحيد للحلحلة، وفق المصادر إيّاها. أمّا الحكومة الجامعة، التي يريدها بعض الخارج، فهدفها فقط أن يتعامل هذا الخارج مع سلطة واحدة في لبنان، وبالتالي إنّ تركيز الغرب الآن، على مستوى لبنان، ينحصر بتنظيم الداخل في انتظار الحلّ الخارجي.

وفي حين يرى البعض أنّ لبنان لم يعد يملك ترف انتظار هذا الحلّ الخارجي، تشير المصادر الديبلوماسية، الى أنّهم يقولون منذ سنوات إنّ لبنان غير قادر على الانتظار، إلّا أنّه انتظر وينتظر. وذلك لأنّه كلّما وصل البلد الى «مهوار» يسنده الخارج ويتدخّل لمنع انهياره، لأنّ مصالح هذه الدول تقتضي عدم وصول لبنان الى مستوى الفوضى والتفلّت.

إنطلاقاً من ذلك، إنّ أي مسعى يُحكى عنه لجمع اللبنانيين ولاجتراح حلول للبلد، إن كان فرنسياً بموافقة أميركية، أم غيره، لن يكون هدفه أبعد من ترتيب الأوضاع، ولن يصل الى موضوع سلاح «حزب الله»، الذي يعتبره أفرقاء أساسيون في لبنان سبب أزمة البلد. ولذلك، طلب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وضع موضوع السلاح جانباً الآن، على أن يُصار الى البحث فيه بعد سنتين. إذ بحسب ما تشرح المصادر الديبلوماسية، أراد نصر الله الإشارة الى أنّ هذا هو الوقت الذي تتطلّبه المفاوضات السعودية - الإيرانية تقريبياً، فانتظروا قليلاً لكي تنتهي هذه المفاوضات ويتبيّن الخيط الابيض من الاسود فيها، وعندها سيجري الحديث في السلاح بكلّ الحالات، لأنّ هذه المفاوضات ستقرّر دور الميليشيات المتحالفة مع إيران. لذلك، إنّ جمع اللبنانيين لن يكون لهدف وضع السلاح على طاولة البحث أو مقايضته بمكاسب لـ«حزب الله» أو الشيعة في مواقع السلطة. وتشير المصادر نفسها، الى أنّ هدف الفرنسيين، ومنذ زمن، أن يجمعوا اللبنانيين، لكن المشكلة تكمن في أنّ اللبنانيين غير قادرين على الحلّ، وهذا الحلّ في الخارج، فسلاح «حزب الله» لا يُحلّ داخلياً وعلى المستوى المحلّي بل على المستوى الإقليمي، من خلال المفاوضات الإيرانية - السعودية. وبالتالي، إنّ أي محاولة لإصلاح الأمور داخلياً لا تتعدّى هذه الحدود. فالفرنسيون يعلمون أنّ هذا الموضوع لا يُحلّ لبنانياً - لبنانياً، لأنّ هناك أفرقاء في لبنان تحرّكهم قوى خارجية. فأي حوار لبناني - لبناني، يُمكنه تغيير اتجاه «حزب الله» ودوره؟

وبالتالي، يجب التفرقة بين مستويات ثلاثة يتأثر فيها لبنان:

- المستوى المحلي، إنّ تركيز الغرب سيكون على ما يستطيع أن يفعله الداخل، وما يهمّ الخارج، أن تكون هناك مرجعية محلية لكي يتعامل معها، وهذه حدود «اللعبة» و«التحرّك» تجاه لبنان في هذه المرحلة.

- المستوى الإقليمي، إنّ سلاح «حزب الله» وعلاقة إيران مع دول الجوار، مرتبطان بالمفاوضات السعودية - الإيرانية.

- المستوى الدولي، الحلّ النهائي يكون بين واشنطن وطهران في ما يتعلّق بالسلاح النووي.

ولا يجب الخلط بين هذه المستويات الثلاثة، بحسب المصادر نفسها، خصوصاً في ما يُحكى عن اتفاقات بين القوى اللبنانية، لأنّ قرار هذه القوى يقف عند حدود لا تصل الى المستويين الإقليمي والدولي. وبالتالي، إنّ الفرنسيين، يعملون، في انتظار الحلّ الإقليمي، على ترتيب الوضع الداخلي، ليكون هناك نوع من القرار الوطني يمكنهم التعامل معه، وهذا حدود عملهم.

لكن، في حين يريد الخارج سلطة في لبنان يتعامل معها، يلوح شبح الفراغ حول السلطة التنفيذية، بجناحيها: رئاسة الجمهورية والحكومة. وإذا وصل الوضع في لبنان، إلى فراغٍ دستوري، سيتدخّل الخارج، عبر سلاحين: المساندة أو العقوبات. فالعقوبات الأميركية كانت فعّالة سابقاً، بحسب المصادر الديبلوماسية، علماً أنّ واشنطن لديها قوانين شاملة يمكنها من خلالها فرض أي نوع من العقوبات على المسؤولين والسياسيين في لبنان. وبالتالي، إذا وصل الوضع إلى مرحلة التفلّت والفراغ، واضطر الغرب إلى الدفع نحو التهدئة داخل لبنان، لكي لا ينهار، فهو يملك جزرةً في يد وعصا في يد.

 

هل هناك مخاطر اهتزاز أمني؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 حزيران/2022

يُدرك اللبنانيون أنهم في المدى القريب، أي في الأشهر القليلة الباقية من ولاية الرئيس ميشال عون، سيبقون في جهنم، بل سيتوغلون في أعماقها. لكنهم جميعاً يتجنّبون طرح السؤال إلا همساً، وداخل الغرف المقفلة: هل صحيح ما يتردَّد عن أنّ الانهيار سيقود إلى اهتزاز أمني؟ وهل هناك مصلحة لأحد في استخدام العامل الأمني في اللعبة السياسية؟ يجزم المتابعون أنّ أيّاً من الطرفين المُتنازعين على الساحة اللبنانية، لا يريد زعزعة الاستقرار الداخلي. فمحور واشنطن - الرياض يعتقد أن «حزب الله» متفوِّق بقدراته الأمنية والعسكرية، وأنه الأقوى في أي مواجهة أمنية أو عسكرية بينه وبين القوى الأخرى في لبنان.

ولذلك، يُفضِّل الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون والعرب ممارسة الضغوط السياسية والمالية والاقتصادية على الدولة اللبنانية و«الحزب» وحلفائه، ويحاذرون الوصول بضغوطهم إلى حدّ زعزعة الأمن. وهذا النموذج هو الذي اعتمده هؤلاء في 17 تشرين الأول 2019، إذ واصلوا دعم «الثورة» بكل الوسائل، إلى أن بدأوا يتلمّسون زعزعة الاستقرار. في المقابل، محور طهران يُحاذر انهيار منظومة الاستقرار في لبنان، ما دام هو رأسها وقيادتها. لكنّ «حزب الله» يسمح لنفسه بهامش معيَّن من اللعب بالورقة الأمنية، عندما يجد نفسه محشوراً في السياسة. وهذا ما فعله هو أيضاً بعد 17 تشرين، عندما سمح بأن يقوم مناصرو «الثنائي» بتنظيم «شارع ضد شارع»، أي إنه لَوَّح باحتمال حصول تَصادم أو فتنة إذا استمرت الانتفاضة.

طبعاً، يدرك «الحزب» أنّ خصومه يخشون المواجهة الأمنية لاختلال ميزان القوى بينهم وبينه، وبسبب خوفهم من الحرب. ولذلك، هو يكتفي بالتلويح باستخدام القوة، وتحديداً هو يُهوِّل مراراً باستعادة تجربة 7 أيار 2008. وغالباً ما أثمَر ذلك.

من هذا المنطلق، يعيش لبنان منذ سنوات على حافة دقيقة جداً بين استقرار يحرص عليه الجميع وفتنة قد تفلت من حيث لا يريدها أحد. وثمّة تجربتان معبِّرتان في الأشهر الأخيرة: اشتباكات خلدة المذهبية في آب 2021، وصدامات الطيونة الطائفية في تشرين الأول 2021.

في النموذجين، لم يكن أي طَرف يرغب في بلوغ الفتنة: لا «حزب الله» ولا عشائر السنّة القريبون من «المستقبل» في خلدة ولا البيئة المسيحية و»القواتية» في عين الرمانة. ومع ذلك، أُسيلت الدماء واستثيرت الهواجس المذهبية والطائفية الدفينة «تحت قشرة رقيقة».

في أوساط «الحزب» يُقال: كان هناك مناخ من التنسيق بين الخصوم في خلدة والطيونة لاستفزازنا، ومع ذلك، لم نردّ حرصاً على السلم الأهلي ولعدم إتاحة الفرصة للمؤامرة. وفي المقابل، يقول خصوم «الحزب»: لقد أراد بالترهيب إخضاعنا سياسياً، فاضطرت البيئات الشعبية، سواء في خلدة أو في عين الرمانة، إلى الردّ على عملية الترهيب والإخضاع، وستردّ دائماً. بين المنطقين، الخطر قائم. وقد يكون من حسن الأقدار عدم وجود جهات أخرى «على الخط»، في خلدة أو في الطيونة، مُستفيدة من تزكية النار. ولو صودِف وجودها لوقعت الكارثة. والشرارة تندلع في لبنان، من مكان معين، وتتسع كبقعة الزيت. وبوسطة عين الرمانة أشعلت حروباً لم تنتهِ حتى اليوم، أي منذ ما يقارب نصف قرن.

هل من المبالغة الحديث عن هواجس أمنية اليوم، فيما الصراع يبدو سياسياً- اقتصادياً؟ بعض المتابعين يخشون أن يكون المأزق السياسي- الاقتصادي هو نفسه الباعِث الأساسي لزعزعة الأمن. والاحتقان الاجتماعي سيتنامى في شكل هائل في الأشهر المقبلة، ما يثير المخاوف من صدمات.

لو نجحت حركة 17 تشرين، ولو التزمت حكومتا حسّان دياب ونجيب ميقاتي نهجاً إصلاحياً، لجرى تنفيس الاحتقان الاجتماعي وتراجعت هواجس الفتنة. لكن قوى السلطة لجأت إلى قمع الحراك في الشارع ثم قمع الإصلاح داخل المؤسسات. وفي المجلس النيابي الحالي، وعلى رغم وصول الوجوه الجديدة، هناك اقتناع بأنّ قوى السلطة ستتصدى للإصلاح وتُحبط أي تغيير. إذاً، عندما تتمادى قوى السلطة في القمع، ويفشل التغيير من داخل المؤسسات، يكون بديهياً أن ينطلق هذا التغيير من خارجها، أي أن يُستعاد الحراك في الشارع. وسيركب السياسيون الموجة، ويرتفع شارع مقابل شارع.

وهنا يبرز الخطر الدائم والنائم: أن يتحوَّل الصراع من اجتماعي مطلبي إلى مذهبي وطائفي. وليس ذلك مستغرباً ما دامت القوى السياسية هي نفسها قوى طائفية. والتجارب عبر تاريخ لبنان أظهرت أنّ الشارع الذي يبدأ بمطالب الإصلاح ينتهي بالفتنة. وفي تحليل أكثر دقَّة، سيكون الخوف من الفتنة محدوداً، ما دامت القوى الداخلية والخارجية لا تريدها. ولكن، ماذا لو تقاطعت بعض المصالح على استثمار الأمن في لبنان، وتطوير الانهيار السياسي والمالي ليصبح أمنياً أيضاً؟ وفي عبارة أخرى، ماذا لو أراد بعض القوى استخدام الانهيار الأمني لإنضاج التسويات المطلوبة؟

 

منظومة "الهوينى الهوينى"... وارتباكاتها

سناء الجاك/نداء الوطن/01 حزيران/2022

الملاحظة الأولى التي لا يمكن إلا التوقف عندها في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وأميني السر وهيئة مكتب المجلس: هي كلمة «ملغاة»، رددها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كل ورقة من أوراق «نواب التغيير» سجلت موقفاً مطالباً بالعدالة لشهداء المرفأ ومن فقدوا عيونهم على يد شرطة مجلس النواب، وللنساء المعنفات المغتصبات وللمودعين... وللجمهورية القوية. بالتالي «ملغاة» هي الجرائم التي تورط بها وزراء ونواب، بعضهم مطلوب للعدالة... وبعضهم الآخر تآمر على حقوق المواطنين وتقاعس عن إقرار قوانين تحميهم وتنصفهم. وبري الذي شكر من صوّت له، شكر أيضا من «زكزكه»، وعاد إلى قواعده آمناً مطمئناً، بعد قلق بارز أظهره دأبه على إحصاء الأصوات التي صبت لصالحه ليتنفس الصعداء مع التصفيق لدى حصوله على النسبة المنشودة من الاقتراع الأول. الملاحظة الثانية: اللافت في الجلسة أن بري والنائب الياس بو صعب نجحا على الحافة، أي بالنصف زائد واحد... بالتالي يمكن البناء على هذه الواقعة سواء لترتيب تحالفات من هم ضد المنظومة أو للعمل على إلغاء الحافة في انتخابات العام 2026 لتغيير المشهد بما يخدم اللبنانيين.

كذلك كان واضحاً الصراع بين العرف والدستور والتمسك بطائفية الكراسي في نقاش كيفية انتخاب أميني السر، والصراع بين تهريب أي تفصيل او توافق على حساب تطبيق الدستور. ولدى قول النائبة بولا يعقوبيان: «أول مرة تجرى انتخابات حقيقية في مجلس النواب» رداً على المطالبين بالتوافق بعد تعثرهم وارتباكهم وهم يحاولون تطبيق الدستور، رد بري «كل بلدك قائم هيك»... وكأن المطلوب أن يبقى هيك. الملاحظة الثالثة: اللافت أيضا إصرار نواب «حزب الله» او من تكلم منهم خلال الجلسة على لغة تنمّر وتعالٍ واضحة وموجهة حصراً إلى «نواب التغيير» الذين اعترضوا على اجتهاد غبّ الطلب يتلاعب بالدستور وينمّطه وفق مقتضى مصلحته، وذلك بهدف إسكاتهم، فكان استخدام عبارة «لسنا في مظاهرة»... ناقشوا بهدوء»... و»تعلموا النقاش»... و»نحن في المجلس ولسنا في الشارع»... وما إلى ذلك من استكمال لتولي دور المرشد والأعلى رتبة والفارض شروطه. وكأن هناك «نواب الست» و»نواب الجارية»... وعلى الفئة الأخيرة أن تعرف حدّها وتقف عنده.

الملاحظة الرابعة: أظهرت انتخابات المجلس مدى صلابة المنظومة، ما يتطلب من «نواب التغيير» ومن يشبههم من المستقلين ترتيب أولويات من خلال تنسيق يمكن أن ينتج تحدياً فعلياً ونواة لمواجهة هذه الصلابة. فالتشرذم لحاملي هموم المواطنين يقضي عليهم، ويشجع نواب المنظومة على ردعهم... و»ممنوع العراضات والبطولات»... وتوحد «من يسمون حالهم توحيديين» يخيف المتحكمين بسيادة البلد ومصيره. وأخيرا تبقى نافرة مشهديات «الهوينى... الهوينى» للمصدومين من النقاشات، وليس من الممارسات التي يرتكبونها ولا يمكن إحصاؤها. وعليه، لا مجال للتهاون، لأننا شهدنا نتائجه في أكثر من محطة. فالفرصة قد لا تتكرر إذا لم يتمكن «نواب التغيير» والمستقلون من إحراز إنجازات نوعية تسمح في دورة انتخابات عام 2026 بتصحيح الخلل وإقناع الناخبين باقتراع شجاع يقضي على المنظومة ويقلص حضورها إلى ما هو أقل من الحافة، بحيث لا يبقى مواطن مفجوعاٍ من مجلس يريد للبلد أن يبقى «هيك»، ويحمل راية «إلغاء الطائفية» فقط تحت راية «الزكزكة» أو الاعتماد على الأكثرية العددية.

 

"بروفا المجلس"... إنتخابات 1970 قد تتكرّر في خريف الرئاسة!

ألان سركيس/نداء الوطن/01 حزيران/2022

أتمّ مجلس النواب مهمّته الأولى فأعاد انتخاب نبيه برّي رئيساً له، وانتخب الياس بو صعب نائباً للرئيس، في حين تبقى العبرة في إطلاق عمل العجلة التشريعية. شكّلت انتخابات الأمس اختباراً جدّياً لكل القوى السياسية، وأثبتت أن «حزب الله» لا يزال «مايسترو» الحركة وضابط إيقاعها في أجنحة 8 آذار، فقد نجح بتمرير إنتخاب برّي من الدورة الأولى، واستطاع أن يؤمّن فوز بو صعب من الدورة الثانية، في حين أن القوى المناهضة للثلاثي حركة «أمل» - «حزب الله» ـ «التيار الوطني الحرّ» ظهرت بمظهر غير متماسك وقسم منها يفتقد إلى الخبرة في التعامل مع هكذا مناسبات، فكانت النتيجة خسارة مرشّح المعارضة النائب غسان سكاف نيابة الرئاسة لمصلحة بو صعب. وبعيداً عن تقييم أداء كل كتلة، فقد أظهرت إنتخابات المجلس أن الأكثرية متحرّكة وهذا ما قاله رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل بعد إنتهاء الجلسة. وفي نظرة على الأرقام، فقد نال كل من برّي وبوصعب 65 صوتاً مقابل 63 صوتاً ضدّهما، وبالتالي فإن نائباً من هنا أو نائباً من هناك سيقلب الأكثرية رأساً على عقب.

إذاً، فاز برّي وبو صعب بأغلبية صوت واحد، ما يُعيد إلى الأذهان صورة معركة 1970 الرئاسية، وكم يشبه الأمس اليوم، ففي تلك الفترة خرج «الحلف الثلاثي» المؤلّف من الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون إده منتصراً من معركة 1968 النيابية، وقد اجتاحوا الأقضية ذات الأغلبية المسيحية وهزموا العهد والنهج الشهابي، لكنهم كانوا يفتقدون إلى الأكثرية فرشّحوا النائب سليمان فرنجية المنتمي إلى كتلة «الوسط»، في حين رشّح النهج الشهابي حاكم مصرف لبنان الياس سركيس، وجرت الإنتخابات وفاز فرنجية على سركيس بفارق صوت واحد ونال 50 صوتاً مقابل 49 لمنافسه في مواجهة لم يتخلف عنها أي من النواب الـ99. ويبدو أن مشهد الخريف المقبل بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي لن يختلف كثيراً إذا ما تُركت اللعبة للمجلس النيابي، خصوصاً وأن لا أغلبية لأي فريق، ولا يوجد مرشّح بارز، كذلك فإن «حزب الله» الذي عطّل جلسات إنتخاب الرئيس طوال سنتين ونصف السنة لتأمين وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا قد لا يُقدم على هذا الأمر هذه المرّة. وأمام كل هذه الوقائع، فإن النواب المنتخبين أمام مسؤولية تاريخية بمنع الوصول إلى الفراغ الرئاسي، وبالطبع عندما تجرى «البوانتاجات» داخل فريق حلفاء «حزب الله» ستكون النتيجة أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية سيحصد اصواتاً أكثر من جبران باسيل، ولذلك سيكون فرنجية مرشّح هذا الفريق وليس باسيل. لا يُنكر أحد أن العوامل الإقليمية والدولية تتحكّم باللعبة الرئاسية، لكن الخطورة أن يُترك لبنان لوحده في هذا الإستحقاق، في حين أن قوى 8 آذار لن تقدم على تعطيل جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية إذا ضمنت أنها قادرة على الحصول على أغلبية النصف زائداً واحدا، في حين أن المشكلة تبقى في القوى المعارضة وقدرتها على توحيد صفوفها وإيصال رئيس سيادي إلى قصر بعبدا. قد تكون إنتخابات الأمس «كفّاً» مبكّراً تلقّته القوى السيادية والتغييرية من أجل رصّ الصفوف والتنسيق أكثر ومعالجة الإختراقات في صفوفها، لأن الشعب شعر أن إنتصار الإنتخابات قد سُرق وعادت منظومة «حزب الله» - باسيل - بري للتحكّم باللعبة وطبعاً ستوصل مرشح «الحزب» إلى رئاسة الجمهورية إذا إستمرّ الوضع على ما هو عليه.

 

الأكثرية المائعة والفراغ

وليد شقير/نداء الوطن/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109053/3-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%85%d8%b3/

قد لا تكون بروفة مجلس النواب بالأمس عن مبدأ الأكثرية والأقلية كافية من أجل استكشاف التعديل «الشكلي» الذي أدخلته الانتخابات النيابية في ميزان القوى داخله حول القضايا الجوهرية التي سيكون على البرلمان الجديد أن يتصدّى لها، وهي مصيرية للسنوات المقبلة.

انتخاب الرئيس بري كان محسوماً لأربع سنوات جديدة، إلا أن نتائج انتخابات نيابة الرئاسة وهيئة مكتب البرلمان أظهرت بعض الدلالات التي ستتحكم بالاستحقاقات المقبلة سواء الدستورية المتعلقة باختيار رئيس الحكومة ثم تأليف الحكومة، وبعدها رئيس الجمهورية المقبل، أو التشريعية المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية الملحة التي يشترط صندوق النقد الدولي والدول المانحة تنفيذها قبل تثبيت الاتفاق مع لبنان لصرف 3 مليارات دولار على مدى 4 سنوات.

ثبت من هذه البروفة أن الأكثرية التي أفرزتها الانتخابات ليست أكثرية إذ إنها تقوم على مجموعة يفترض أن تكون مرجحة، لكن تبيّن أنها مائعة تفتقد إلى التماسك والوضوح في الخيارات. لكن هذه الميوعة تتّصف بها أكثر من كتلة نيابية من القوى التقليدية التي تبدو متماسكة. وفي انتخاب الرئيس بري بدا واضحاً أن أكثر من 7 إلى 8 نواب من كتلة «التيار الوطني الحر» صوّتوا له على رغم إعلان رئيس التيار النائب جبران باسيل أن التصويت كان بورقة بيضاء. وبعض الأصوات التي نالها بري من «التيار» كانت بقرار مركزي، جراء ضغط من «حزب الله» على باسيل، فاضطر لأن يبلع كل الخطاب السياسي الذي زايد فيه على حزب «القوات اللبنانية» برفض التصويت لبري. وبعض أصوات «التيار الحر» لمصلحة بري كانت بمثابة أمر واقع فرضه المتضررون من باسيل في «التيار» خلافاً لموقفه بابتزاز بري للحصول على مقابل للتصويت له، لأنهم يتهمونه بأنه سعى إلى إسقاطهم في 15 أيار. موقف هؤلاء هو الذي دفع كتلة «التنمية والتحرير» إلى مبادلتهم وفق مبدأ المقايضة بالتصويت لـ الياس بو صعب نائباً للرئيس.

كان طبيعياً أن تفتقد كتلة «التغييريين» للإجماع في التصويت لصالح النائب غسان سكاف، مع أنها اتخذت قرارها بالأغلبية في هذا الشأن ليل الإثنين، فاختار عضوان أو ثلاثة اعتماد الورقة البيضاء، على رغم أن المبادئ والمسلمات التي رشح نفسه على أساسها تلتقي مع النهج الذي يطالبون به في شأن إدارة البرلمان، وانطلاقه من موقعه المستقل عن السلطة الحاكمة وعن الطبقة السياسية.

إلا أن النتيجة الأكثر دلالة وتأثيراً على الاستحقاقات المقبلة، هي التشتت والميوعة في الأصوات السنية التي تسرّب منها أيضاً ثلاثة أو أربعة أصوات لصالح مرشح «التيار الوطني الحر» ولغير صالح سكاف. وثبت أن مرجعية التصويت السني غائبة كلياً كما كانت الحال في الانتخابات العامة التي أفرزت نتائج تحول دون الحد الأدنى من التماسك في مجموعة النواب السنّة، حيث لا أكثرية واضحة تستند إلى توجّه أو نهج يمليان عليها الموقف من الاستحقاقات المقبلة، وفي طليعتها رئاسة الحكومة.

في غياب المرجعية السنية لمجموعة النواب السنة، سيكون اختيار رئيس الحكومة عرضة هو الآخر للبازار الذي سيديره «حزب الله» عبر حلفائه في سائر الطوائف، حيث ينتظر أن تكثر الأسماء التي يرشحها تارة «التيار الحر» وأخرى «حزب الله»، على رغم الحديث في الصالونات السياسية عن أن لا بديل حتى الآن عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. لكن الأخير، لن يستطيع أن يواصل سياسة تدوير الزوايا وتأجيل القضايا الخلافية مع سيد العهد الرئيس ميشال عون، والممسك بأختام الولاية باسيل. فالفريق الرئاسي الحاكم يشترط على رئيس الحكومة المقبل أموراً أبعد ما تكون عن الإصلاحات المطلوبة من الحكومة والبرلمان، تبدأ بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بهدف الإمساك بالموقع المالي الأول في العهد الرئاسي المقبل، وتمرّ بما يتردّد عن هدف إقالة قائد الجيش العماد جوزاف عون، وإجراء التشكيلات الديبلوماسية وفقاً لأهواء ومصالح هذا الفريق، وإجراء تعيينات إدارية يتبوأ فيها الموالون المناصب. فهذه تسمح بإدارة الدفة في العهد المقبل، سواء جرى الاتفاق على رئيس للجمهورية مطواع لتحالف «حزب الله» و»التيار الحر» أم لا.

إلا أن هذه الشروط هي الوصفة الأكثر ملاءمة لإحداث الفراغ الحكومي وافتعال التعطيل، حتى لو جرى تكليف ميقاتي، لأن تجربة الأخير في الأشهر الماضية تفرض عليه أن يضع شروطاً في المقابل، حتى لا يسقط في أفخاخ التعطيل مجدداً، وآخرها مشروع تلزيم الكهرباء...

 

صباح الخير أيها التغيير

 رفيق خوري/نداء الوطن/01 حزيران/2022

ليس في الإمتحان الأول بعد الإنتخابات النيابية سوى اصطدام النتائج بقوة القبض على الواقع. شيء مما عبّر عنه الحائز جائزة نوبل للأدب بوب ديلان في أغنية شهيرة: "ليس هناك نجاح مثل الفشل". وشيء من تكرار درس قرأناه على الجدار منذ سنوات. تباين الحسابات لدى قوى التغيير في معركتها الأولى. وتلاقي المصالح لدى قوى "الستاتيكو"، بحيث أكمل ركاب القطار الإنتخابي الذي قاده "حزب الله" الرحلة الى محطة الإنتخاب المجلسي، وألقوا بالشعارات من النوافذ. لكن "الستاتيكو"ليس جموداً، كما يبدو في الشكل، بمقدار ما هو، في الأساس، تغيير بطيء نحو الأسوأ، ثم إنهيار متسارع في أزمات البلد والناس. والقوى التي تحميه تستخدم كل الوسائل التي تدار بالقوة والدهاء والإستعلاء والوصولية لجعل أي تغيير، كما حدث في الإنتخابات النيابية، نوعاً من تغيير محدود في لعبة شكلية على هامش اللعبة الفعلية. أما التغيير نحو الأفضل والذي خاضت القوى السيادية والتغييرية المعركة من أجله، فإن الطريق إليه مقطوع من زمان. مقطوع بقوة المافيا السياسية والمالية والميليشياوية المتسلطة. متعثر بأولوية الحسابات الشخصية والآنية والتكتيكية لدى قوى التغيير على الحسابات الإستراتيجية والرؤية الدقيقة للواقع والبعيدة لمستقبل لبنان واللبنانيبن، سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى اللعبة الجيوسياسية في المنطقة.

ولا فائدة من الدعوات العربية والدولية الى إصلاحات سياسية ومالية وإقتصادية ملحة لبدء الخروج من هاوية الأزمات. ولا خجل من أن يكون مجلس الأمن الدولي أرحم بنا من حكامنا، حين يتجاوز إنقسامه وعجزه والشلل حيال حرب أوكرانيا ويتخذ موقفاً موحداً نحو لبنان يطلب منه "الإسراع بتشكيل حكومة شاملة تطبق الإصلاحات، والإنتهاء السريع من تحقيق مستقل ونزيه ومعمق وشفاف في إنفجار الرابع من آب". فالإصلاحات محددة ومطلوبة منذ أعوام، لكنها ممنوعة. والمسموح به منها هو ما يخدم مصالح المافيا كما ظهر في خطة التعافي المالي التي خرجت من مجلس الوزراء عشية إستقالة الحكومة. والتحقيق في جريمة الإنفجار في المرفأ معطل بألعاب قانونية وسلبطة من خارج الدستور والقوانين. ذلك أن المناخ الشائع حول الإستحقاقين الضروريين لإعادة تكوين السلطة، وهما تشكيل حكومة وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو مناخ تعطيل لا تسهيل. تفنن في سيناريوات الفراغ الحكومي والشغور الرئاسي وتطريز هرطقات دستورية غب الطلب. وما يقود الى اللاحكومة واللارئاسة ليس العجز عن إدراك الحاجة الى معالجة الأزمات قبل أن يكتمل الإنهيار، ولا قوة الأشياء بل التخطيط المنهجي. وقمة البؤس أن المخططين لا يملكون تصوراً فعلياً لما بعد الفراغ. ولا يستطيعون ملء الفراغ بأية صيغة قابلة للحياة. وهم يشترطون لملء الفراغ تأليف حكومة وإنتخاب رئيس لوضع أسوأ من الفراغ.

 

ماذا يعني سقوط "إتفاق الطائف"؟

رامي الرّيس/نداء الوطن/01 حزيران/2022

قلّما ذكر النواب الجدد إتفاق الطائف في أدبياتهم السياسيّة وفي حملاتهم الإنتخابيّة، ربما بسبب قلة الإكتراث أم بسبب قلة الدراية بأهميّة هذا الاتفاق الميثاقي، الذي أصبحت معظم بنوده مندرجة في إطار الدستور اللبناني بعد تعديله سنة 1990. كانت اللحظة المؤاتية لإنهاء الحرب الأهليّة بعد 15 سنة من الإقتتال الدامي والدمار الشامل في العام 1989. القرار العربي والدولي بإنهاء الحرب عكس نفسه في هذا الإتفاق الشهير برعاية أميركيّة- سعوديّة- سوريّة وعدم ممانعة سوفياتيّة (وكان الإتحاد السوفياتي في أيامه الأخيرة وبطبيعة الحال لم يكن الملف اللبناني يشكل أي أولويّة في تلك المحطة المفصليّة من تاريخ العالم الحديث).

المهم أن هذا الاتفاق أسكت المدفع وأتاح المجال مجدداً أمام إستئناف عمليّة بناء الدولة والنهوض بالإقتصاد وإستعادة الثقة الدوليّة بلبنان، الذي تصدّرت أخباره السيئة وسائل الإعلام العالميّة على مدى سنوات حتى أصبح مصطلح «اللبننة» شائعاً في الأوساط الدوليّة وهو يشي بكل ما هو سلبي وإنقسامي وإنهزامي.

صحيح أن النظام السوري قبض على الساحة اللبنانيّة تماماً بعد أن ساند الولايات المتحدة الأميركيّة (رغم أنه من أنظمة «الممانعة» ولو نظريّاً) في حرب تحرير الكويت، ولكن هذا لا يلغي أن هذا الإتفاق شكل منعطفاً في الحياة الوطنيّة أكان على مستوى إعادة توزيع السلطة وفق قواعد تشاركيّة جديدة، أم على مستوى حسم هويّة لبنان العربيّة ونهائيّة الكيان وصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين بمعزل عن الاعتبارات الديموغرافيّة.

الطرفان الوحيدان اللذان توجسا من الاتفاق يومذاك كانا العماد ميشال عون و»حزب الله»، الأول عندما لاحظ أن المناقشات لن تفضي إلى إنتخابه لرئاسة الجمهوريّة؛ والثاني لإعتباراته السياسيّة والعقائديّة وإرتباطه العلني الواضح (وبكل فخر وإعتزاز) بمشروع الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.

ليست مصادفة أن يتجاوز كل من الطرفين خلافاتهما السياسيّة العميقة ويتجها لعقد ورقة تفاهم ثنائيّة قلّما إحتُرمت بنودها لا سيّما في مجال قضيّة السلاح. عون تجاوز كلام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله الموثق عن أنه «حالة إسرائيليّة»، و»حزب الله» تجاوز كلام عون عن سلاحه بأنه «غير شرعي» وصولاً إلى حد وصفه بالارهابي. من هنا، فإن وثيقة مار مخايل كانت في مكانٍ ما تفاهماً ثنائيّاً ضد إتفاق الطائف. العونيون يحبون لعبة الصلاحيّات وإستعادة «الحقوق المهدورة» مع ما يعنيه ذلك من كلام متكرر للاستهلاك الشعبوي؛ و»حزب الله» أزعجته الرعاية العربيّة للوثيقة، والبند الذي يحسم عروبة لبنان وهويته، وهو ما يتناقض مع عمق مشروعه الإسلامي في المنطقة. قد لا يكون الإتفاق مثاليّاً، ولكن الثابت أنه لم يُنفّذ بالكامل، وما طُبّق منه لم يُطبّق كما يجب إنما بطريقة مشوّهة شابها إختلاق أعراف وطقوس جديدة لا علاقة لها به كما لا علاقة لها بأسس العمل الديمقراطي والمؤسساتي.

الأخطر من كل ذلك، أن أي تلاعب إضافي بهذا الإتفاق على قاعدة السعي المنهجي لتفريغه من مضمونه إنما يعني القفز في المجهول السياسي والتخلي عن مرتكزات سياسيّة سوف تُستبدل بمرتكزاتٍ أخرى تكون وليدة اللحظة الراهنة ويكتنفها الكثير من الخلل نتيجة الواقع الإقليمي والمحلي الراهن.

من هنا، مطلوب من النواب «التغييريين» التواضع والإشارة إلى إتفاق الطائف كميثاق مرجعي بإنتظار تبلور ظروف أكثر موضوعيّة لتعديله أو تطويره نحو قيام الدولة المدنيّة. لا يستطيع هؤلاء إعتبار كل ما سبق دخولهم إلى الندوة البرلمانيّة وكأنه لم يكن. ثمّة إستمراريّة مطلوبة للحفاظ على التوازن الداخلي وهو أهم من الكثير من المواقف التي إتخذت حتى الآن!

 

الأكثرية تعود إلى "الثلاثي"... "بالمفرّق"

كلير شكر/نداء الوطن/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109053/3-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a4%d9%83%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%85%d8%b3/

الأكيد، أنّ لا أكثرية ثابتة في برلمان 2022، بدليل أنّ إعادة التجديد لرئيس حركة «أمل» نبيه بري مرّة سابعة، احتاج إلى مشاركة وليد جنبلاط أولاً، وإلى خرق «إرادي» ضروري في صفوف «تكتل لبنان القوي»، وإلى دعم بعض النواب غير «المتكتّلين»... فيما انتخاب الياس بو صعب نائباً لرئيس المجلس، فرض معادلة بتركيبة مختلفة، قامت على «سيبة الثلاثي» أي «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» وحلفائه، وبعض المستقلين أيضاً الذين تمّ تجميعهم على نحو فردي، من هنا وهناك. والأكيد أيضاً، أنّ نواب «17 تشرين» أو «نواب التغيير» لا يزالون أسرى الاستعراضات الشعبوية التي يحاولون من خلالها تغطية خشيتهم من احداث الفرق في أدائهم وسلوكهم النيابي، وسيكونون في المرحلة المقبلة موضع اختبارات دائمة، لأنّ أي سقطة، ستكون «قاتلة»، من دون أن يعني ذلك أنّ خصومهم، أفضل حالا منهم، لكنهم بدوا بالنسبة للرأي العام، بارقة أمل قد تتحوّل إلى سبب لإحباط جديد. لكنهم في المقابل سيشكّلون مادة مشاكسة ومشاغبة في مجلس النواب، وجلسة الانتخابات، نموذج أول.

- تمكّنت قوى الثامن من آذار من تكوين أول أكثرية لها، ولو أنّها لم تتجاوز الأكثرية العادية، أي 65 صوتاً، ما يعني أنّ امكانية التفاهم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل ممكنة في الاستحقاقات الأساسية، حتى لو خرج الأخير من جلسة الانتخابات يوم أمس، نافياً حصول أي تفاهم انتخابي، إلّا أنّ التنقيب في مصادر الأصوات التي نالها كلّ من بري ونائبه، الياس بو صعب، يؤكد أنّ «التيار» جيّر بعضاً من أصوات كتلته، وبينهم نواب الطاشناق، والنائب محمد يحيى، لمصلحة بري، فيما أعطى الأخير كلّ أصوات كتلته لمصلحة بو صعب. ويمكن الاستخلاص أنّ استحقاق نيابة الرئيس شكّل نموذجاً لقدرة قوى الثامن من آذار على تأمين أكثرية نيابية، مع بعض المستقلين.

- إنّ القوى المعارضة، سواء كانت من قماشة «القوى التغييرية»، أو تلك التقليدية، أي «القوات» و»الكتائب» تواجه تحدياً في توحيد صفوفها، واذا ما فعلتها، سيكون من الصعب على هذه المجموعات أن تصل إلى عتبة الأكثرية، كما حصل مع ترشيح غسان سكاف، مع العلم أنّ الأخير ليس نتاج «لوائح التغيير»، لا بل نجح ضمن تحالف وائل أبو فاعور- محمد القرعاوي، ويتردد أنّ تبني ترشيحه من جانب نواب «17 تشرين» تسبّب بخلاف بين هؤلاء، خصوصاً وأنّ بينهم نواباً أرثوذكساً، أبرزهم ملحم خلف. إلّا أنّ صعوبة التفاهم بين نواب «التغيير» و»القوات» و»الكتائب» والمستقلين، على مرشح واحد، هي التي أدت إلى طرح أرثوذكسي من خارج المعسكريْن في محاولة لخوض معركة متوازنة في وجه الآخرين.

وما رفع من رصيد سكاف هو تصويت «اللقاء الديمقراطي» لمصلحته، مع ادراك أعضائه، المسبق، أنّ المعركة ستمنح بو صعب لقب دولة الرئيس، لكنهم فضّلوا عدم منحه أصواتهم، ربطاً بموقفهم السلبي من «التيار الوطني الحرّ» ورئيسه... مع العلم أنّ أحد النواب لاحظ أنّ معركة غسان سكاف خيضت بعيداً عنه، وبدا خلال الجلسة وكأنه غير معني بما يحصل من خلفه، ولم يكن مكترثاً إلا للكلمة التي أعدها لتلاوتها في حال فوزه. أما «البوانتاج» والتواصل مع النواب، فلم يبذل في سبيله أي مجهود.

ومع ذلك، يقول نائب معارض إنّ بعض النواب «التغييريين» قدّموا الأكثرية على طبق من فضة لمصلحة الخصوم، بحجة التصويت بورقة بيضاء والوقوف على الحياد، وبدليل اسقاط زياد حواط أمام آلان عون مع العلم أنّه بامكان «المعارضات» اذا ما التقت مع «الجنبلاطيين» و»المستقبليين» أن تكوّن مجتمعة أكثرية متينة.

- مرة جديدة، يثبت رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أنه قادر على إدارة اللعبة كبيضة قبان باستطاعتها تمييل الدفة لناحية قوى الثامن من آذار تحديداً، لكي تتمكن من الاستحواذ على الأغلبية النيابية، لأنّ الجالسين على مقاعد المعارضة، وفي ما لو توّحدوا، سيكون من الصعب عليهم أن يتجاوزوا هذه العتبة.

 

وعود بهاء الحريري تبخّرت ومرشّحوه تُرِكوا بلا دعم..حركة "سوا" وُلِدت ميتة ومكاتبها على طريق الإقفال

مايز عبيد/نداء الوطن/01 حزيران/2022

من غير الممكن تقييم تجربة بهاء الحريري في السياسة واعتبارها أنها أفضل من تجربة عمر حرفوش. بل ثمة نقاط تشابه بين التجربتين ونقاط اختلاف تفوّق عمر حرفوش حتى في بعضها على بهاء نفسه. فأوجه التشابه تكمن في أن الإثنين أعلنا الظهور الرسمي على المسرح السياسي بعد ثورة 17 تشرين وقدّم كل منهما نفسه على أنه المخلّص للبلد والشعب، ودخلا بازار الإنتخابات وتركا الناس ومرشّحيهما في منتصف الطريق. لكنّ عمر حرفوش يتفوّق بأمر واحد هو وجوده على الأرض يقود حملته الإنتخابية من قلب البلد، بغض النظر عن النتائج.

حركة «سوا للبنان» التي أسسها بهاء الحريري افتتحت قبل أشهر من الإنتخابات مكاتب لها في لبنان، ومن بينها مكتبان في كل من طرابلس وعكار. في فترة افتتاحهما كانت الوعود كثيرة، سواء من بهاء الحريري الذي تحدث في افتتاح مكتب عكار عبر تقنية «زووم» نافضاً يده من مرحلة شقيقه سعد وواعداً بالتواصل المباشر مع الناس، وتحقيق رغبات اللبنانيين وأهالي المنطقة. كان ذلك الحديث اليتيم معهم وكل الوعود تبخّرت ولم تحصل أي زيارة للشيخ بهاء الإبن الأكبر للرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري إلى لبنان وطبعاً إلى عكار. وعن المكاتب وإدارتها، لم تُقدِّم أو تُقدِم على أي نشاط أو مشروع يعتدّ به لأهالي المنطقة، فبقيت الوعود حبراً على ورق. تبيّن من كل ذلك أن الغاية هي الإنتخابات والإنتخابات فقط.

ووفق مصدر مطلع، فإن هذه المكاتب بانتظار انتهاء مدة العقد مع مالكيها الأصليين لتسلمها. ولكن حتى في موضوع الإنتخابات، الإدارة كما يصفها أحد المطّلعين على واقع الحال في عكار، لم تلبِّ الرغبات في التغيير كما صرّح الشيخ بهاء أكثر من مرة، ولم تقدّم أي دعم من أي نوع كان للقوى التغييرية بسبب تعنت صافي كالو مستشار بهاء السياسي، وروجيه إده أيضاً، والنفوذ السياسي لأكثر من طرف في «حركة سوا». في المحصلة، ترك بهاء الحريري مرشحيه وترك لائحة «الإستقرار والإنماء» في دائرة الشمال الثانية، وقد تشكّلت بناءً على رغباته، تواجه بمفردها من دون أي دعم يذكر. حركة «سوا للبنان» باتت اليوم عبارة عن مكاتب خاوية خالية بدليل مكتبيها في طرابلس وعكار. أما قياديوها فيتراجعون وينسحبون الواحد تلو الآخر، فيما بهاء الحريري لم يستطع تقديم نفسه على أساس مشروع وطني عابر للطوائف ولا كقيادة سنية تستطيع وراثة تيار «المستقبل». وعن نشاط «حركة سوا» يؤكد ناشط شمالي مطّلع انها «حركة ولدت ميتة، أما الشيخ بهاء فهو شخص متردد في السياسة وفي اتخاذ القرار، والتردد لا يصنع سياسة. صافي كالو أخطأ من البداية ثم استكمل الخطأ بالإنتخابات ويريد رمي الخطأ كله عند سعيد صناديقي ومحمد قصب وغيرهما. البلد لا يُدار بعقلية فرض الإملاءات ولا من خلف البحار. الناس بحاجة إلى مشروع إنقاذي حقيقي ينطلق من الناس ومن الأرض ويعبّر عن وجع الناس وهذا ما لم تقدّمه «حركة سوا»، وهي لا تزال حتى الآن تائهة في تحديد مهامها ومهام المسؤولين فيها».

وعليه، يمكن القول إن بهاء الحريري لم يستطع أن يُوجد لنفسه موطئ قدمٍ في لبنان، وكل ما قامت به حركته ومن استلم زمامها؛ صرف أموال في غير مكانها، وكان من الممكن لهذه الأموال أن توجد له تلك الأرضية لو أن بهاء تواجد في لبنان وأدار الأمور بنفسه بغير ذهنية وعقلية. وربما هذا هو المطلوب من أجل حجز مكان مناسب على الساحة السياسية في لبنان.

 

شعب لا يثور

سامي الهاشم/نداء الوطن/01 حزيران/2022

نحن شعبٌ بلا دم، فقدنا العنفوان والكرامة، اعتدنا على الذلّ والمهانة، نحن شعبٌ مُحبط لا يستطيع القيام بأيِّ شيء، يقبل كلَّ أنواع الظلم من دولته، شخصيَّته محطَّمة، أصبح رقماً، إن لم نقل صفراً على الشمال، إذاً، نحن شعبٌ لا يثور! نحن شعبٌ مخدَّر، مُبنَّج، لا يتأثّر بشيء ولا ينفعل من شيء، ينتظر أمام الفرن ليشتري ربطة خبزٍ، يقف في الصف على مقربة من محطّة البنزين كي يحصل على 10 أو 15 ليتراً، يُستَقبل في المستشفى أو لا يُستَقبل، حسب قدرته على الدفع، يقف كالشحّاذ في المصرف ليحصلَ على حفنة من الدريهمات، هذا إذا حصل، يدفع أكثر من معاشه قيمة فاتورة المولِّد الكهربائيّ،

لا يجد الدواء في المستشفى، هذا بعضٌ من معاناته، ومع ذلك، هو لا يتأثَّر ويُعوِّض عن ذلك «بشويِّة دق ونق» «وبشويِّة مسبّات من العيار الثقيل»على المنظومة الفاسدة. ومؤخَّراً، صدر بيان واضح عن جمعيَّة المصارف مفاده أنَّ الحكومة شطبت أموال المودعين بشخطة قلم في «خطّة التعافي»، وعليه نطرح سؤالاً: لو حصل هذا الأمر في أيِّ بلدٍ آخر، فهل كان الشعب يصمت ويتحمَّل كارثة خطّة التعافي التي تُختصَر بخطّة الإجرام والظلم والكفر، أو بخطّة الغباء والجهل وانعدام الضمير؟! هل نُدرك ما معنى شُطِبَت أموالنا وجنى عمرنا بشخطة قلم؟ هل نُدرك أنَّ تعبنا وعرقنا وسهرنا وكدَّنا أمور ذهبت أدراج الرياح؟ هل نُدرك أنّنا وصلنا إلى حافَّة المجاعة والعوز؟ كلّا، صمتنا على الخبر، وكأنَّه لم يكن، دليل قاطع على أنَّنا غير موجودين وغير مدركين! لو كنّا موجودين ومدركين، ومن غير نوعٍ من الناس، لَكنّا في اليوم ذاته، نزلنا إلى الشارع بالملايين، من ابن السنة إلى ابن المئة، وبقينا في حالة عصيان مدنيّ، حتى إسقاط الحكومة التي وافقت على القرار المشؤوم؛ شرط ألاّ يكون النزول إلى الشارع للتخريب والهدم والحريق وعلى أن يكون مطلبنا واضحاً وصريحاً:

1. عدم المسّ بأموال المودعين وإعادتها لهم بأسرع وقت،

2. توحيد سعر الدولار،

3. منع الإتِّجار بالعملات الأجنبيّة.

- علَّمنـا السياسيّون مفردات جديدة: المنصَّة، الصيرفة، السوق السوداء، التعاميم المصرفيّة، “capital control”,”haircut”, “fresh money»... فشكراً لهم.

- علَّمتنا المصارف على أبشع عمليّة نهب، عمليّة لا مثيل لها في العالم، ولا يقبلها أيُّ عقلٍ: فإذا أردت أن تبيع ألف دولار مثلاً، فيشترونها منك بسعر 8,000 ل.ل. الدولار، وإذا أردت، في اللحظة ذاتها أن تشتري مائتي دولار فيبيعونك إيّاها على أساس سعر الصيرفة بـ 24,000 ل.ل. فتكون قيمة الأموال المنهوبة وعلى عينك يا تاجر 16,000ل.ل. في الدولار الواحد!

- علَّمنا حاكم مصرف لبنان أن نبيعَ كميَّة من الدولارات في السوق السوداء ونشتري بثمنها دولارات من المصرف على سعر المنصّة، ونجني أرباحاً من ذلك، بعبارة أخرى: نسرق بعضنا بعضاً!

- أمّا ثالثة الأثافي فهي عندما جاءت الحكومة الفاشلة ببدعة خطّة التعافي (الله لا يعطين ولا عافية)، التي هي الضربة القاضية على اللبنانيّين أو رصاصة الرحمة في رؤوسهم!

فيا أيّتها الحكومة «الجزيلة الاحترام»، أفضل أن تقتلينا بالرصاص الحي من أن تنهبي أموالنا بشخطة قلم ونموت موتاً بطيئاً من الظلم والقهر والغباء وربّما من الجوع!

ومع هذا كلِّه وغيره من الكوارث والنكبات، الشعب لا يثور ولا يحرِّك ساكناً مهما بلغت خسائره! خلاصة الكلام: حكّام جَهَلة ومستبدّون أين منهم نيرون وقره قوش... وشعب مُصاب بالشلل الكلّي وبالعقم المنطقي ولا يحاسبهم، بل يكافئهم بعودتهم إلى السلطة التشريعيّة بالعشرات!

نجّانا الله من شرِّهم وأبقى لنا لبنان وأبقانا في هذا اللبنان.

 

الصراع الوهمي مقابل السلام المنتج..توقيع اتفاق تجارة حرة بين الإمارات وإسرائيل يستثني 96 % من كافة السلع من الرسوم الجمركية بين البلدين

الكولونيل شربل بركات/01 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109048/109048/

بعد سنتين فقط من الاتفاق الابراهيمي بين دولة الامارات العربية المتحدة ودولة واسرائيل أعلن اليوم عن اتفاق تجارة حرة وقع بين البلدين حيث استثنيت 96 بالمئة من كافة السلع من الرسوم الجمركية. ومن المعروف بأن الحركة التجارية في جبل على بالامارات تعتبر من أهم موارد دبي حيث أصبحت المنطقة الحرة في جبل علي مركزا لسبعة آلاف شركة تجارية عالمية ومحلية ومن الجدير ذكره بأن ميناء جبل علي الذي أنشئ سنة 1979 هو من أكبر الموانئ في العالم من صنع الانسان وتبلغ سعته 22,4 مليون حاوية وهو يخدم 180 خطا تجاريا مرتبطة ب140 دولة ويعد في المرتبة العاشرة في ترتيب الموانئ العالمي وتبلغ ايراداته 14 مليار دولار سنويا.

وقد بدأت الشركات الاسرائيلية بالتمركز وفتح مكاتب لها في دولة الامارات وهدفها بالطبع الاسواق الآسيوية بينما تبحث الامارات عن شريك مستقر وفاعل على البحر المتوسط للتمكن من تثبيت الخطوط التجارية الكبرى عبر المتوسط باتجاه أوروبا. وسوف تكون شبكة القطارات والطرق الاسرائيلية التي تطورت بشكل كبير منذ سنوات لتخدم هذه الخطوة الجبارة في الانفتاح بين الشرق والغرب مرورا بموانئ دولة اسرائيل وعبر دولة الامارات وغيرها من دول الواجهة الشرقية للخليج العربي. ومن هنا دور شبكات طرق المواصلات الأردنية والسعودية لاحقا.

منذ اعلان الاتفاق الابراهيمي وحتى اليوم بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارين ونصف المليار دولار بينما المتوقع أن يبلغ حجم التبادل بعد الاتفاق المعلن عنه اليوم خمس مليارات دولار سنويا. ومن الجدير ذكره بأن قدرة مينائي حيفا وأشدود كانت تبلغ مليون حاوية سنويا لكل منهما قبل تطوير ميناء حيفا من قبل شركة صينية والذي كان انتهى العمل به منذ سنتين تقريبا (وهي أي المليون حاوية سنويا نفس القدرة التي كانت لميناء بيروت قبل تفجيره والذي يغطيه ما يسمى بخط المقاومة).

وتقوم اسرائيل بتصدير الغاز المستخرج من شواطئها على البحر المتوسط بالتعاون مع مصر وقبرص واليونان باتجاه أوروبا.

وفي مجال آخر كانت المغرب قد أعلنت عن اقامة اتفاق تجاري مع اسرائيل في شباط الماضي وفتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين لتشجيع السفر والسياحة وفتح المزيد من الصناعات والمشاريع المشتركة.

هذا في المجال السلمي والحضاري بينما قام العراق بالتصويت اليوم على قانون لمنع التطبيع مع اسرائيل وفي نفس الوقت قام لبنان بالتصويت على تجديد رئاسة السيد نبيه بري للمجلس النيابي للمرة السابعة كمكافأة له للتعاون المثمر مع حزب الله في تفتيت البلد ومؤسساته وبناه التحتية التي كانت تخوله أن يشارك في تقدم المشاريع التجارية والصناعية والمرتبطة نوعا ما بما يجري على الساحة الشرق أوسطية من ناحية الخدمات التجارية والانتاج الصناعي والثروة السياحية إذا لم يكن أيضا بما يملك من ثروات في مياهه الأقليمية وعلاقات ابنائه في الوسط التجاري بين القارات الثلاث من حوله اي أفريقيا وأوروبا وآسيا.

العالم يتقدم ولا ينتظر المتأخرين عن اللحاق بالقطار فمن يركب أولا يأخذ المواقع المهمة ومن يتأخر بالركوب قد لا يجد مكانا في القطار فيقف متفرجا على العالم مشدوها بدون الاستمتاع بأدنى الأمور الحياة الطبيعية. فهل يدرك النواب المتحمسون والجماعات التي تدعي التقدم بأن القطار يسير بسرعة ولن يكون للبنان مكان فيه إذا بقي حزب السلاح العائد من مجاهل التاريخ متحكما بالبلد ودافعا كل الطاقات باتجاه العنف والقتل بدل التعاون مع المحيط من أجل التقدم والازدهار والمشاركة بتقاسم الثروات والتمتع بنتائج التطور الحضاري؟ 

 

عن الفهم الإيراني لحدود البلدان واستقرارها: الوعي المحافظ الأسوأ

حازم صاغية/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

قبل أيّام قليلة تصرّفت إيران تصرّف القوى الضامنة لحدود الدول واستقرارها. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانيّة، أكّد المتحدّث باسم وزارة خارجيّتها سعيد خطيب زاده، أنّ بلاده «تعارض أي نوع من الإجراءات العسكريّة واستخدام القوّة في أراضي الدول الأخرى بهدف فضّ النزاعات، لأنّه يشكّل انتهاكاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنيّة لتلك الدول، وسوف يؤدّي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد». تصريحه هذا جاء ردّاً على سؤال حول احتمال قيام تركيّا بعمل عسكري في الأراضي السورية أو العراقيّة، وهو ما أنذر به الرئيس التركي إردوغان. وبما يضفي مزيداً من الرصانة الدبلوماسيّة التي يحرص عليها في العادة دبلوماسيو الدول الكبرى، سجّل خطيب زاده تقدير إيران لـ«الهواجس الأمنيّة لدى تركيّا»، لكنّه استدرك «أنّ السبيل الوحيد لحلّها يكمن في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائيّة مع دول الجوار، بالإضافة إلى التوافقات الحاصلة خلال مفاوضات آستانة، ومنها احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا والسيادة الوطنيّة لهذا البلد، والامتثال إلى مبدأ عدم اللجوء إلى القوّة». تابع زاده مضيفاً إلى حكمة الدبلوماسيّة حكمة التاريخ: «إن التجارب على مرّ السنوات الأخيرة أثبتت أنّ استخدام القوّة العسكريّة ضدّ سائر الدول لم يساعد على حلّ المشاكل معها، وإنّما يؤدّي إلى تداعيات إنسانيّة مثيرة للقلق، ومزيد من تعقيد الأمور في المنطقة».

عين الصواب. فإن تتجاوز تركيا مجدّداً حدودها الجنوبيّة، مع سوريا والعراق، مستهدفة الكرد في البلدين، علاوة على استهدافها سيادة البلدين، لا يمكن إلا أن يكون خطيراً ومقلقاً.

والحال أنّ أنقرة، رغم انهيار السلطنة قبل قرن ونيّف، لم تفارقها عقليّة سلطانيّة تستبطن النظر إلى جوارها كما لو أنّه جزء منتزع منها، جزءٌ تحتفظ بـ«شرعيّة» العمل على «تأديبه» حين تقتضي «مصالحها» أو «أمنها القومي» ذلك. ونعرف أنّ روسيا، ذات الوعي الإمبراطوري، تكاد لا تتصرّف إلا بموجب هذا التقليد، وحربها الراهنة في أوكرانيا برهانٌ قاطع.

إيران الخمينيّة، في المقابل، وضعها يختلف. إنّها، باستثناء العراق، لا تملك حدوداً مشتركة مع البلدان العربيّة، كما أنّ الأخيرة لم تكن، في التاريخ الحديث، جزءاً من إمبراطوريتها. صحيح أنّ طهران لن تفرّط بما ضمّته في حقب سابقة، أكان المقصود الجزر الإماراتية الثلاث في الخليج التي احتلّها الشاه في 1971، أم الأحواز (خوزستان،عربستان) التي انتزعها رضا خان في 1925 من خزعل جابر الكعبيّ، آخر حکّام الکعبّن. لكنّ الصحيح أيضاً أنّها تستلهم في نشر نفوذها الأدوات الحزبيّة والدعويّة أكثر مما تستلهم المخيّلة الإمبراطوريّة. بهذا المعنى، إذا كان الوعي التركي الراهن يشبه الوعي القيصري – البوتيني في روسيا، فإنّ الوعي الإيراني الراهن يشبه الوعي السوفياتي. وهذه استراتيجيّة مواتية لأنّ إيران تستحوذ على أدوات محلّيّة قويّة، تماماً كما استحوذ الاتّحاد السوفياتي على الأحزاب الشيوعيّة في بلدان بعيدة جغرافيّاً عنه. وهي استطراد تملك دعوة آيديولوجيّة سبق للاتّحاد السوفياتي أن امتلكها فيما لا تمتلكها تركيا.

وبنتيجة أربعة عقود في لبنان، وعقدين في العراق، وعقد في سوريا واليمن، نجحت إيران وأدواتها المحلّيّة في أن تقيم استقراراً ما هو بالضبط مأسَسَة عدم الاستقرار على شكل حروب أهليّة وإقليميّة قائمة أو محتملة. وفي المحصّلة صار الحفاظ على الدول وحدودها مفيداً لطهران ما دام أنّ هذه الدول قد جُوّفت من داخلها، فيما الحدود لم تعد تحدّ البلدان إلا كما تحدّ خطوطٌ من ماء أشكالاً هندسيّة مؤقّتة. أمّا تخريب الدول والحدود، في المقابل، فيهدّد الواقع الذي باتت إيران تألف التعامل معه والسيطرة عليه. إنّه يهدّده بإدخال قوى جديدة غير محسوبة إليه أو إخراج قوى قديمة محسوبة منه. في سوريّا مثلاً لا حصراً، تعوّدت إيران على العيش في جوار روسيا التي تشاركها دعم الأسد، وفي تساكُن من بعيد مع الولايات المتّحدة التي تشاركها «الحرب على الإرهاب»، وفي حرب مضبوطة نسبيّاً مع إسرائيل. أمّا إذا دخلت تركيّا على الخطّ، فيما خرجت روسيّا، فهذا سوف يخلط أوراقاً كثيرة ينبغي على إيران أن تعاود التكيّف معها: ففضلاً عن الدور الجديد لأنقرة، سيتزايد ضمور بشّار الأسد، وقد تفلت الحرب الإسرائيليّة الإيرانيّة من كلّ عقال بعد تعطّل التوسّط الروسيّ...

شيء مشابه يمكن قوله عن لبنان أو العراق أو اليمن، حيث في هذه البلدان جميعاً يُستحسَن إيرانيّاً ألا يدخل عامل جديد وألا يخرج عامل قديم: فلا الثورات ولا الانتخابات مرحّب بها، ولا تطوّر العلاقات مع قوى سياسيّة أو مع داعمين اقتصاديين أو مع أفكار وتصوّرات مستجدة... فلتبق الأمور كلّها، إذن، على الحال الذي استقرّت عليه من حول العمود الفقري الناظم الذي هو الهيمنة الإيرانيّة. هكذا فإنّ الاستقرار المرغوب، بعدما تحقّق لإيران ما تحقّق، هو بالضبط استقرار البلدان على تصدّعها وتخشّبها الراهنين. وهذا، رغم كلّ الضجيج الثوريّ، مشروع محافظ جدّاً يدافع عن أوضاع رديئة يخجل أقصى المحافظين من الدفاع عنها.

 

«معنا أو ضدنا»؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

تشهد دول الخليج العربي، وتحديداً السعودية، حراكاً دبلوماسياً ملحوظاً، حيث الاتصالات والزيارات، المعلنة وغير المعلنة، من الأميركيين. وكذلك زيارة وزير الخارجية الروسي للمنطقة. ويأتي هذا الحراك على خلفية تداعيات الأزمة الأوكرانية، وجمود مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا، إلى الآن، ومع تزايد الحديث عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة. وسط هذا الحراك الملحوظ برز تصريح لوزير الخارجية العماني، نشرته وزارة خارجية بلاده، ويقول فيه إن الأزمة الأوكرانية تتطلب حلاً أوروبياً، وإنَّ نهجَ «معنا أو ضدنا» لن يجدي نفعاً.

وأعتقد أن هذا تصريح دقيق وصحيح، فالقضية اليوم ليست بـ«معنا أو ضدنا»، كما ذكر وزير الخارجية العماني، وإنما أين هي مصالحنا، ومصالحكم؟ وهذا الأمر ليس ابتزازاً، أو تهوراً، بل هو الواقع. أبسط مثال على ذلك الصعوبات التي واجهتها الدول الأوروبية نفسها للتوصل لاتفاق حول مقاطعة النفط الروسي الذي تتسلمه عن طريق البحر بحلول نهاية العام الجاري، مع استثناء للنفط الذي يمر بخط أنابيب دروجبا الروسي الذي يزوّد المجر وسلوفاكيا والتشيك بالنفط. وإذا كان هذا هو حال الاتحاد الأوروبي الذي يفرض مع الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على روسيا، فكيف سيكون وضع دول العالم التي تتضرر من الأزمة الأوكرانية، وهي ليست طرفاً في الصراع، ولا جزءاً من الجغرافيا الأوروبية؟ هنا قد يقول قائل: هل الحياد هو الحل؟ بالطبع لا، وإنما المطلوب، بالنسبة لدول الخليج، أو غيرها، مراعاة مصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهي جميعها متداخلة، ومترابطة، خصوصاً مع التخريب الإيراني، واحتمالية نشوب حرب في المنطقة. وعليه فنحن لسنا أمام خيارات سهلة، ولا هي مسألة أبيض وأسود، بل نحن أمام أزمة معقّدة غيّرت قواعد اللعبة، وتفرض فرزاً عالمياً هو أشبه بالحرب الباردة، وتشكُّل معسكرين، ولا يمكن اتخاذ مواقف سهلة دون مراعاة المصالح.

لا تستطيع دول الخليج الانحياز لمعسكر ما دون حساب الخسائر والأرباح، وهي حسابات ليست سهلة، ولا تقوم على واقع أسعار النفط اليوم، بل هي حسابات تعتمد على اللحظة، وغداً، وما بعد غد، فالمعركة طويلة، والعواقب بعيدة المدى. وبالتالي، فإن أي اتفاق سعودي، أو خليجي، يتم مع الولايات المتحدة، مثلاً، لن يكون اتفاقاً للحظة، بل يجب أن يكون اتفاقاً استراتيجياً يترتب عليه الكثير في قادم الأيام، أمنياً واقتصادياً وسياسياً. والأمر نفسه في العلاقة مع روسيا، خصوصاً أنْ لا أحد يعرف ما الخطة الروسية، وما الهدف الروسي النهائي من الأزمة الأوكرانية، ووسط هذه العقوبات الدولية غير المسبوقة على موسكو، والتي ستكون بمثابة الحرب المستمرة، ولو انتهت الحرب في أوكرانيا. ولذا فنحن لسنا أمام أزمة «معنا أو ضدنا»، أو الحياد من عدمه، بل نحن أمام قصة أكبر هي: ما مصلحتنا في كل ما يحدث؟ وما لنا، وما علينا؟ وكيف يمكن أن نتعامل مع أزمة عالمية القرار المستحيل فيها هو الحياد؟

قناعتي أن هدفنا الأساس يجب أن تكون مصالحنا، وكيفية تحقيقها، وبحسابات عقلانية باردة.

 

مصر... هل يمكن الحوار مع «الإخوان»؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 حزيران/2022

أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخراً، دعوة للحوار الوطني الشامل، في مناسبة جماهيرية سابقة، ووجه السيسي إدارة «المؤتمر الوطني للشباب» التي تعمل تحت مظلة «الأكاديمية الوطنية للتدريب» لإدارة «حوار سياسي» مع كل القوى من دون استثناء ولا تمييز. معلقاً على دعوته تلك بالقول: «التحديات كانت عظيمة لكن نجاحاتنا أعظم».هذه الدعوة «التي بلا استثناء» طرحت سؤالاً كبيراً: هل يشمل ذلك جماعة الإخوان ومتفرعاتها، أم هي محصورة ببعض المعارضين من خلفيات غير إخوانية؟ لاحظ أن «كبار» الجماعة يخضعون للمحاكمات اليوم بتهم خطيرة ترقى لإعلان الحرب على مصر، وتنوعت بعض الأحكام الصادرة ضدهم بين الإعدام والمؤبد والمدد الطويلة... وأحكام براءة أيضاً. الجماعة في حالة حرب حالياً مع الدولة المصرية، والجماعة تملك شبكة من العلاقات الدولية ومصادر الإسناد المالي والإعلامي، نبعها الرئيسي من «بيزنس» التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وهو مال عظيم... عظيم جداً! علاوة على دعم دول عربية وغير عربية. الكل يعرفها! ناهيك بتحالف هجين مع تيارات اليسار المتطرف والجمعيات النسوية الغربية... صدق أو لا تصدق!

بكل حال اليوم يجادل البعض بأنَّ الدولة المصرية عبرت مرحلة الخطر. واستقرت، وعليه فهي تملك اليوم رفاهية الحديث مع «الإخوان» لدرء شرورهم ومحاولة إدماجهم في السياق المصري الداخلي. لكن من قال إنه لا يوجد تاريخ سابق من محطات الحوار مع الجماعة؟ جرَّب السادات ذلك، فقتلوه. وقبله عبد الناصر نفسه، كان محتضناً لهم في بداية حركة 52. وكان سيد قطب شخصياً مقرباً من ناصر، لكنَّهم أعلنوا العداء له وحاولوا قتله، فبطش بهم... وفي عهد مبارك كانوا في شهور العسل وصولاً للبرلمان ثم انقلبوا عليه، وقفزوا على عربة ميدان التحرير وموجة الربيع العربي. يقول الكاتب والباحث المصري السياسي. د. عبد المنعم سعيد في مقاله السابق بهذه الصحيفة، معلقاً على هذه الدعوة للحوار مذكّراً بأن مصر في أثناء الربيع العربي عاشت مرحلة حوار كلامي كبير ثم: «كانت النتيجة بعد ذلك معروفة وهي أن القوى الرجعية كان لديها مشروع للتخلف صمَّمت عليه، وحشدت القوى الداخلية والخارجية وراءه، بعد أن أصبحت التعددية مقصورة على الإفتاء وليس التشريع، والتنوع يقوم على وحدانية الرأي والمذهب، ولم تعد وظيفة المجالس النيابية إصدار القوانين، وإنَّما الاستماع إلى فتوى مجلس الإرشاد». لا شك أنَّ القضية شائكة ومعضلة، من جهة هل يمكن اجتثاث «فكر» الإخوان من الحقل المصري، بشكل سريع؟ أم أن ذلك مشوار طويل ومتشعب و«غير مستحيل»، لكنه ليس سهلاً؟ أم تتغلب النزعة السياسية العملية و«الآنية»، ويتم البحث عن «الإخواني الجيد» لإطفاء نار الجماعة التي تقول كل يوم: هل من مزيد؟ الاهتداء إلى طريق جديد ونافع يحفظ مكتسبات الفكرة الوطنية، ويبني عليها للأمام، وفي الوقت نفسه يحفظ السلم الأهلي العام، وينشر السكينة المجتمعية... هو تحدي العصر الأكبر أمام العقل السياسي المصري اليوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اللواء ابراهيم أطلع بري على نتائج زيارته لواشنطن

وطنية/01 حزيران/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات.

وبعد الظهر استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي وضع الرئيس بري باجواء ونتائج زيارته للولايات المتحدة الاميركية كما جرى بحث للأوضاع العامة لا سيما الأمنية وآخر المستجدات ، اللواء ابراهيم غادر دون الإدلاء بتصريح. ولمناسبة إنتخابه رئيسا للمجلس النيابي لولاية جديدة تلقى بري اتصالات مهنئة من رئيس الحكومة العراقية السيد مصطفى الكاظمي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، سماحة الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق حسان دياب، رئيس مجلس النواب الاردني السابق عاطف الطراونة. وللغاية نفسها تلقى بري برقيات تهنئة من رئيس المجلس الوطني الإتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، الأمين العام لإتحاد الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد قرشي نياس، نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق الدكتور أياد علاوي ومن رئيس الحكومة العراقية السابق الدكتور حيدر العبادي، وامين عام الاتحاد برلمانات الدول العربية فايز الشوابكة. كما تلقى برقية من القيادي الجزائري الحاج محمد الطاهر جاء فيها: الى الأخ قائد افواج المقاومة اللبنانية أمل تهنئة من بلد الشهداء والمناضلين الأوفياء نهنئكم على اعادة انتخابكم وعلى تجديد الثقة بشخصكم من ممثلي الشعب اللبناني الشقيق على رأس البرلمان متمنياً لكم التوفيق والسداد لصالح البلاد والعباد. على صعيد آخر وعملاً بأحكام المادة ١٩ من النظام الداخلي لمجلس النواب دعا الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة عامة لإنتخاب أعضاء اللجان النيابية وذلك عند الساعة ١١ من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه ٧ حزيران ٢٠٢٢ .

 

مصلحة الطلاب بـ”القوات”: نرفض الرضوخ للتعدّيات

موقع القوات/01 حزيران/2022

أعلنت مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية” أن مناصري “التيّار الوطني الحر” حاولوا أمس الثلثاء رفع لافتة للمطالبة بالتدقيق الجنائي من دون إذن مسبق، وذلك مكان صورتي الرئيس الشهيد بشير الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمام كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في جل الديب، والحائزتين على التراخيص اللازمة من البلدية وفقاً للأصول، ما أدى إلى تشنج بين طلاب الجامعة.” وأضافت في بيان أن “الأجهزة الأمنية عملت بعدها على تهدئة الوضع، واتفق الطرفان على إعادة رفع صورة كلّ من الجميّل وجعجع في مكانهما الأساسي، اضافة الى لافتة التدقيق الجنائي.”

وتابعت: “في اليوم التالي، تجاهل مناصرو “التيّار” الإتفاق، وعمدوا إلى إزالة صور “القوات” ورفعوا لافتة للتدقيق الجنائي من دون الاستحصال على أي إذن رسمي، ما ولّد إشكالًا بين مناصري الطرفين، وما استدعى أيضاً تدخّل الجيش اللبناني، حيث اعتدى البعض من عناصره على طلاب “القوات” وبعض الأساتذة.”

وختمت: :تؤكد مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية على رفضها الرضوخ والسكوت عن التعدّيات بحقّ طلّابها. كما تسأل المصلحة بأيّ حق تُنتزع صورة لرئيس الجمهورية السابق؟ ولما عمدت بعض الأجهزة الأمنية على تغطية تصرّفات “التيار”؟ ومتى سنشهد على قيام الدولة بكل مؤسساتها، خصوصًا التربوية منها، بعيدًا من “بلطجة” هذا الفريق وذاك؟ وبناءً على ذلك، تضع مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” هذا الإشكال في عهدة القوى الأمنية، وتطالبها بمعالجة الأمر بأسرع وقت ممكن.”

 

بيان توضيحي عن الاشكال في محيط كلية الحقوق - الفرع الثاني

وطنية/01 حزيران/2022

صدر عن كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية، بيان توضيحي في شأن الإشكال الذي حصل في محيط كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الثاني. وجاء في البيان: "ردًا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول الإشكال الذي وقع بين عدد من الطلاب في منطقة جل الديب، يهم عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب التوضيح أن الإشكال الطلابي حصل في محيط كلية الحقوق - الفرع الثاني وليس في داخلها".

 

جعجع : القوات هذه المرة ضد أي مرشح إلى الرئاسة يدعمه حزب الله

وطنية/01 حزيران/2022

كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "القوات" سيرفض أي شخص متحالف مع "حزب الله" لمنصب رئيس الوزراء وسيلتزم بمقاطعته للحكومة إذا تشكلت حكومة توافقية جديدة. وقال: "إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك". جعجع، وفي مقابلة مع "رويترز"، قال: "... ما ينبسطوا كتير حزب الله"، مضيفا أن الانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى "مواجهة كبيرة" بين "حزب الله" وحلفائه من جهة وحزب "القوات اللبنانية" من جهة أخرى. وعن التعاون مع نواب المجتمع المدني، قال جعجع: "نحن كلنا سوا بحاجة لبضعنا مشان نقدر نقوم بعملية التغيير والانقاذ المطلوبة". ورفض جعجع الإفصاح هل حزب "القوات اللبنانية" سيدعم فترة ولاية جديدة لرئيس الوزراء الحالي والمرشح الأوفر حظا نجيب ميقاتي أو أن حزبه سيدعم اسما مختلفا. أما بالنسبة إلى الإنتخابات رئاسة الجمهوريّة، أكد جعجع أن حزبه ضد أي مرشح رئاسي يدعمه "حزب الله" هذه المرة.

 

كرامي يهاجم جعجع: اشترى مقاعد نوابه!

https://www.imlebanon.org/2022/06/01/karame-geagea/

وكالات/01 حزيران/2022

أشار رئيس “تيار الكرامة” الوزير السابق فيصل كرامي، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 35 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، إلى أنه “لم اعد اعرف عدد المرات التي تم فيها اغتيال شهيد لبنان رشيد كرامي، منذ الاول من حزيران عام 1987 وحتى اليوم. لقد اغتالوه عندما انجزوا اتفاق الطائف وطبقوا بدلا عنه اتفاق الطوائف. اغتالوه عندما أتاحوا للميليشيات فرصة الافلات من العقاب تحت شعار عفا الله عما مضى، ثم اتاحوا لها ايضا السطو على مؤسسات الدولة. اغتالوه عندما خطفوا الطائفة السنية واخذوها الى ما يخالف هويتها وتاريخها ونضالاتها، وقزموها وهي الأمة. اغتالوه يوم أخرجوا قاتله من السجن بعفو صادر عن مجلس النواب هو بكل المقاييس عفو غير قانوني وغير شرعي. اغتالوه عندما ظلموا مدينته وحرموها وهمشوها وجوعوها وتعاملوا معها كلوائح شطب وخزان اصوات في الانتخابات وكساحة معارك وتصفية حسابات وتبادل رسائل متسببين بوقوع مئات القتلى والجرحى فضلا عما لحق بالمدينة من اضرار طالت ارزاق الناس أدت الى شلل الحياة الاقتصادية وشوهت سمعة طرابلس”. ثم توجه إلى جعجع قائلا: “أقول للسيد جعجع، لا المال مهما امتلكت منه ولا القلاع والقصور في معراب او غير معراب، ولا عدد النواب الذين اشتريت مقاعدهم بالمال والكذب والتحريض، ولا العفو الصادر عن مجلس النواب، ولا شيء تحت هذه السماء في وسعه ان يمنحك البراءة وينزع عنك صفة القاتل والمجرم”. واضاف: “ايها الطرابلسيون الذين ما زال يؤلمهم ويفجعهم، جيلا بعد جيل، استشهاد الرشيد، أقول لكم: “لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمنين” صدق الله العظيم. كما اقول لكم، اذا كنا قبل هذه الانتخابات نخوض حربا، فنحن بعدها مقبلون على حروب دفاعا عن طرابلس ودفاعا عن لبنان وعن لقمة العيش وكرامة المواطن. ليسمعني من يريد ان يسمع، لم تكن طرابلس يوما مقرا أو ممرا للعملاء اصحاب المشاريع والمخططات المدمرة للبنان، واليوم ايضا اؤكد لكم لن تكون طرابلس مقرا أو ممرا لهؤلاء حتى لو كانوا برتبة نواب”.

تابع: “ولأن العارفين بما ارتكبوه في حقي من تزوير صريح ومثبت، يدركون حجم فعلتهم، فان هذه الحملات لا تزال مستمرة، وكل يوم اضطر لتكذيب إشاعات وأضاليل تتناول مؤسساتنا لأنها أصلا مؤسسات وجدت لخدمة الناس، كل الناس. وقد تسألون أيضا عن الاتجاهات التي سأسير بها بعد نتائج الانتخابات المليئة بالشوائب والثغرات والاخطاء والتزوير.”وختم كرامي: “أقول لكم، انا لن أتغير ولن أتبدل، وسأظل منحازا للدولة رافضا ان تتحول الى دويلات، وعلينا ان نصون فعلا هذه الدولة لكي نحميها من الانهيار ومن الزوال. كما سأظل منحازا للعملية الديموقراطية رغم علمي انها ديموقراطية يشوهها قانون انتخابات مخالف للدستور ويستبطن في خفاياه وخصوصا في مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية، يستبطن بعدا تقسيميا لم ينتبه له واضعو هذا القانون.سأظل منحازا للعملية الديموقراطية رغم علمي ان الدولة مصرة على ادارة هذه الانتخابات بأساليب بدائية تشبه حسابات الدكنجي، وان هذا الاصرار يخفي شبهات محقة تهدف الى تسهيل عمليات التزوير والتلاعب وتطفيش الناخبين عموما والاجيال الجديدة خصوصا من هذه الديموقراطية البدائية المتخلفة.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 و 02 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 حزيران/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109042/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1438/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 01/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109045/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin