1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عدو لبنان واللبنانيين الوحيد هو حزب الله ، جيش إيران الذي يحتل بلدنا

الياس بجاني/نصرالله الملالوي يعيش في عالم الهلوسات والأوهام، وهو عار على الإنسانية، وعدو للبنان، ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/حصاد وغلال أيام البؤس والمّحل

الياس بجاني/لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حسين عبدالله حسين: الخيارات التي يقدمها نظام ايران للشعوب العربية والايرانية ونصرالله للبنانيين

بايدن ولابيد يوقعان "اعلان القدس" ورئيسي يهدد: سنرد ردا قاسيا

موجة ردات فعل تستنكر استئثار نصرالله بقرار الحرب والسلم

جلسة نهائية للجنة المال الاثنين لاقرار "السرية المصرفية"‏

هوكشتاين اجتمع بوزيرة الطاقة الاسرائيلية: قلصنا بعض الفجوات بملف الترسيم

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني في لبنان يرد على أمين عام حزب الله

هل تقدّم لبنان بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل؟

لبنان ينتظر ردّ إسرائيل على عرضه لترسيم الحدود

مفاوضات الترسيم مستمرة وعون يحذر من مخاطر تضييع الوقت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط في سؤال لحزب الله وحلفائه: هل من المسموح ان نشرّع الكابيتال كونترول ؟

غريو: لبنان سيبقى مهماً لفرنسا ورئيسها

ميقاتي يتهم «محيطين بعون» بعرقلة تشكيل الحكومة ويطالبه بـ«وقف تدخلاتهم»

ميقاتي انتقد الإساءات المتكررة لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني

أطلق قاذفة «آر بي جي»... صور للسفير العراقي في بيروت تثير الجدل

حريق داخل مرفأ بيروت يعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين

أهالي ضحايا مركب طرابلس يترقبون وصول غواصة لانتشال الجثث

القارب الطرابلسي عالق على عمق 400 متر و30 من الغرقى ما زالوا في قعر البحر

المعارضة اللبنانية: تصعيد نصرالله بطلب إيراني وسخط على مواقف أمين عام "حزب الله"

ديبلوماسيون عرب لـ”السياسة”: الانتخابات الرئاسية اللبنانية محط اهتمام خليجي ودولي

تل أبيب هدَّدت برد مزلزل على أفعال "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: لن ننتظر إلى الأبد موافقة إيران على إحياء الاتفاق النووي

بايدن اختتم زيارته إسرائيل بتعهد ملاحقة «الوكلاء» مثل «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد»

بايدن: أخطأنا بالتراجع عن مصالحنا وزيارتي للسعودية لإصلاح الخطأ

لابيد حمّله رسالة للرياض: يدنا ممدودة للسلام.. وبومبيو: المملكة ساعدت في حمايتنا من تهديدات إيران

إيران تعلن توقيف أعضاء تنظيم «انفصالي» في حدود إقليم كردستان

سيناتور بارز لـ«الشرق الاوسط»: على بايدن تعزيز الشراكات لمواجهة الخطر الإيراني

السناتور جيم ريش دعا الرئيس الأميركي إلى إصلاح العلاقات وطمأنة الحلفاء

بايدن سيستخدم القوة «كملاذ أخير» لمنع إيران نووية

بايدن تعهد إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

الحكومة الإسرائيلية تطلب دعماً إضافياً لتطوير «الشعاع الحديدي»

غانتس استغل لقاء بايدن ليطلب مساعدة غير مخططة بقيمة 4 مليارات دولار

احتجاجات المتقاعدين تُشعل مدن إيران وإضرابات العمال تعمّ 18 محافظة

رجوي: سجن الجلاد حميد نوري خطوة أولى ولابد من محاكمة خامنئي ورئيسي وجُناة مجزرة 1988

اجتماع عسكري رباعي يناقش في إسطنبول خططاً أممية لنقل الحبوب من أوكرانيا وسط آمال بالتوصل إلى إجماع عليها... وتأكيدات بمراعاة المخاوف الروسية

وزيرة الخزانة الأميركية: لا مكان لممثلي بوتين في منتدى مجموعة «العشرين» ببالي

عودة أحد موظفي حماية بايدن بعد اعتدائه على امرأة في القدس

عباس يطالب بايدن بإطلاق عملية سياسية مع إسرائيل لحل الدولتين

يرتبط بـ«ويكيليكس»... واشنطن تدين مبرمجاً في «سي آي إيه» بتسريب وثائق

مباحثات مغلقة بين سلطان عُمان والمستشار الألماني

زعماء أميركا والهند وإسرائيل والإمارات يطلقون مبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي

الصدر عن تسريبات المالكي: لا تكترثوا فنحن لا نقيم له وزناً

خلافات تعصف بـ«الإطار التنسيقي» العراقي... وترقب حذر لصلاة الجمعة

الصدر عن تسريبات المالكي: لا تكترثوا فنحن لا نقيم له وزناً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيسٌ جديدٌ أم جُمهوريّةٌ جديدة؟/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

نصرالله المعزول تفاوضياً يعاني من حلفائه الذين أتى بهم إلى قصر بعبدا والسراي الحكومي/أحمد الأيوبي/موقع البديل

صراع على الموقع المسيحي في غياب المسيحيين/هيام القصيفي/الأخبار

نصر الله يعلن الحرب على تجويع لبنان: حقوق لبنان مقابل كل الطاقة في المتوسط/ابراهيم الأمين/الأخبار

بايدن في الصحف العالمية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العالم تغيّر… إيران ترفض أن تتغيّر/خيرالله خيرالله/العرب

زيارة بايدن... إعادة بعث «الشراكة الاستراتيجية/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

اتفاق «كوينسي» يخيّم على لقاء بايدن والأمير محمد/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أيُّ طريق لبريطانيا بعد جونسون؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

بايدن في بيت لحم/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لماكرون بمناسبة العيد الوطني: اهتمامكم بسيادة لبنان سيحمل فوائد مثمرة للمنطقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

إنجيل القدّيس متّى16/من11حتى20/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح"."

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عدو لبنان واللبنانيين الوحيد هو حزب الله ، جيش إيران الذي يحتل بلدنا

الياس بجاني/14 تموز/2022

حزب الله يحتل بلدنا، يقهر شعبا، يدمر مؤسساتنا، يعهّر حكمّنا، يتحكم بقرار حكامنا وهو العدو. نصرالله بوق ومجرم فارسي مطلوب للعدالة

 

نصرالله الملالوي يعيش في عالم الهلوسات والأوهام، وهو عار على الإنسانية، وعدو للبنان، ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/13 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110101/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%b9/

إن مشكلة واشكالية حسن نصرالله الملالوي، والعدو الوجودي للبنان، ولكل دول العرب، تكمن اساساً في انسلاخه عن الواقع المعاش، وعن حقيقة القدرات والوقائع والحقائق، وعن الحضارة وتطور العصر، كما أنه والمصداقية واحترام عقول وذكاء الناس، هو في غربة كاملة.

في كل إطلالات هذا الموهوم والمهلوس، والممثل المسرحي الفاشل، ومنها اطلالته اليوم، هناك وقاحة غير مسبوقة في عهر التبشير الإبليسي بالحروب، وبالتسوّيق للموت والانتحار والدمار والفقر والخراب والفوضى، ولسياسات ومفاهيم الإرهاب وشرعة الغاب.

اليوم وبكل وقاحة وعهر، يدعي هذا المهلوس بأن حرب تموز التي دمرت لبنان، وقتلت من أهلنا ما يزيد عن 2000 مواطن، كانت انتصارات صافية وهزائم لإسرائيل وأميركا والغرب، في حين هو نفسه لم يكن على علم بها، وقاسم سليماني هو من أمر بها وأشرف عليها، واعترافه هذا جاء في قوله المأثور: “لو كنت أعلم”.

هذا المخلوق المسخ هو عملياً بُوم بصورة بشرية، ولا يُبشر بغير الخراب والموت، ومسرحجي هزلي فاشل، ومدعي تافه، ليس إلا.

في ظل بقاء هذا المخلوق العدو للإنسان وللإنسانية، وفي ظل احتلال حزبه الملالوي والإرهابي والشيطاني للبنان، فإنه لا خلاص لوطن الأرز، وطن القداسة والقديسين والرسالة، ولا حلول سيادية واستقلالية ومعيشية واجتماعية وثقافية، أكانت كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى.

باختصار، إن الحلول العلاجية كافة، هي مستحيلة، لا بل محالة، ولا يمكن أن ترى النور وتصبح واقع وحقيقة، قبل الخلاص الكلي من سرطان وثقافة نصرالله، ومن هيكلية ووجود حزبه، ومن كل مؤسساته وجيوشه وسلاحه واذرعته الطروادية المحلية.

يبقى، إن المطلوب للخلاص من احتلال حزب الشيطان، يكمن في السعي الجدي والمستمر والإيماني والوطني لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم زمام حكمه لمجلس الأمن الدولي، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية كافة وهي اتفاقية الهدنة، والقرارات الدولية 1559، و1701 و 1680، وكل ما عدا هذا، هو دجل ونفاق، وترسيخ للإحتلال، وضياع للوقت وللجهود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حصاد وغلال أيام البؤس والمّحل

الياس بجاني/3 تموز/2022

آخر أيام المّحل: عم يخبرونا مباشرة ومواربة وبكل الوسائل الباطنية والبوقية وعبر الأذرع بان الست ما غيرها مرشحة للرئاسة. فعلاً هزلت

 

لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/12 تموز/2022

اقفال لبنان الساحة بوجه تجار ما يسمى دجلاً مقاومة من عروبيين ويساريين وايرانيين وفلسطينيين وجهاديين أمر ضروري لعودة البلد لأهله، وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى كوارث

 

“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/10 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d8%a7/

سمير جعجع: هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم الى الدير".

أولاً، إن ما يسمى اليوم “القوات اللبنانية” هي شركة تجارية وليست حزباً، يملكها المدعو سمير جعجع، وليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد “بتنظيم القوات اللبنانية اللبنانوي والعسكري والسياسي التاريخي”.

ثانياً، إن شركة جعجع هذه ليس فيها أي شيء من مقومات ومكونات وقواعد وتنظيم وقوانين ودساتير الأحزاب الحرة والديمقراطية بالمفهوم الغربي العملي. كما أن ليس لها أي صلة بالديموقراطيات والحريات الحزبية، أو اي تشابه بها، قانوني ومالي وعقائدي وسيادي واستقلالي. والأهم أنها تفتقد لمبدأ الشفافية المالية، وللمحاسبة، ولقاعدة تبادل السلطات من خلال الانتخابات الفعلية.

جعجع هو الحاكم والآمر والناهي، وهو الممسك بقرار شركته وبتوجهاتها وبتحالفاتها، وبمالها، وهو من يُوظّف ومن يُقيل، ومن يرّقي، ويوزّر، ويرشح للإنتخابات النيابية.

نشير هنا إلى أن وضعية جعجع الدكتاتورية والقبلية والتجارية والنرسيسية في داخل شركته المسماة زوراً حزب، هي ليست الشواذ في لبنان المحتل، بل هي القاعدة، حيث تنطبق وضعيته بالكامل وب 24 قراط، على وضعية كل أقرانه من أصحاب شركات الأحزاب، المحلية منها، وأيضاً الوكيلة لقوى ودول خارجية… ودون استثناء واحد.

إن مشكلة جعجع السياسية تكمن في أنه يتوهم ويهلوس بانسلاخ تام وكامل الأوصاف على الواقع والوقائع، ويدعي دائماً ودون خجل أو وجل بأنه شركته هي حزب، وحزب غير شكل. ومن آخر هلوساته في هذا السياق، ما قاله اليوم في كلمة له بمناسبة تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد (نص الكلمة موجود في أسفل الصفحة):

سمير جعجع: “هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم إلى الدير”.

باختصار، فإن المدعو سمير جعجع هو غير سوي في تفكيره الحزبي والوطني والديموقراطي والبنانوي، وبالتأكيد الأكيد هو بحاجة إلى من يصحح له هرطقاته الحزبية، ويعيده إلى الواقع والوقائع، ويخرجه من دنيا أوهامه والهلوسات.

في ممارساته السياسية، الرجل منسلخ عن الواقع، فهو يعيش في قصور هلوساته وأوهامه، وعملياً ونتائج وحصاد وغلال وطنية ولبنانوية واستقلالية، لا فرق بينه وبين العم والصهر الملالويين، بغير المظهر الخارجي والأسماء.

من دواخلهم هم واحد بنرسيسيتهم، وبعشقهم للأبواب الواسعة (في المفهوم الإنجيلي)، ووكذلك بشذوذهم وشرودهم السيادي والإستقلالي واللبنانوي والإيماني.

أما المصيبة الكارثية مع هذا الثلاثي الماروني السياسي، ومع كل أقرانهم من كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الوكيلة والمحيلة، فتكمن في غرائزية وصنمية وجهل قطعانهم.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل صعابه ومشاكله، مع أصحاب شركات أحزاب هم أصنام، ومع قطعان تعبد هذه الأصنام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حسين عبدالله حسين: الخيارات التي يقدمها نظام ايران للشعوب العربية والايرانية ونصرالله للبنانيين

فايسبوك/14 تموز/2022

موتوا من الجوع وبلا دواء

او موتوا في الحرب

او موتوا اغتيالا لاعتراضكم على الخيارين ١ و٢

او موتوا بغيظكم في الاغتراب

او موتوا كيفما اتفق

 

بايدن ولابيد يوقعان "اعلان القدس" ورئيسي يهدد: سنرد ردا قاسيا

موجة ردات فعل تستنكر استئثار نصرالله بقرار الحرب والسلم

جلسة نهائية للجنة المال الاثنين لاقرار "السرية المصرفية"‏

المركزية الخميس 14 يوليو, 2022

قبل ان ينتقل الى المملكة العربية السعودية غدا بهدف تعزيز العلاقات المشتركة وتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة، على ما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلي يائير لابيد اثر التوقيع على "إعلان القدس" والاعلان عن ان القوة خيار لمواجهة التهديدات وايران، اطل الرئيس الايراني ابرهيم رئيسي بالتهديد والوعيد، معلنا اننا سنرد ردا قاسيا على أي خطأ من واشنطن أو حلفائها. موقف رئيسي كان مرر رسائله من لبنان "وكيله الشرعي" امين عام حزب الله حسن نصرالله الذي رفع سقف خطابه الى ما فوق الدولة وحضورها ووجودها بالمطلق مخصصا نفسه بحرية اتخاذ قرار الحرب والسلم حينما تقتضي مصالح طهران الاقليمية والدولية

خطابه هذا الذي اعلن فيه انه لن يستشير احدا في قرار اطلاق مسيّرات او حرب على اسرائيل، ممهلا المفاوضات حتى ايلول للتوصل الى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وتل ابيب وإلا.. تفاعل بسيل من الردود المستنكرة اليوم.

ما المسموح؟: في السياق، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "توتير": "ان تصريح السيد حسن نصرالله وضع حداً لإمكانية التفكير بالوصول الى تسوية حول الخط ٢٣. لقد دخل لبنان في الحرب الروسية الاوكرانية، لذا وتفادياً لاندلاعها فهل يمكن للسيد ان يحدّد لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع وذلك افضل من ان نضيّع الوقت في التخمين واحتياط المصرف المركزي يذوب في كل يوم".

توريطنا بلا اذن: من جانبه،  وفي ردٍ على خطاب نصرالله غرد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر تويتر قائلا: في الأمس نصّب نصرالله نفسه مرة جديدة رئيساً، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها من دون استئذانه".

نصرالله يكشف ظهر لبنان: اما عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك، فاعتبر ان "بعد خطاب السيد حسن نصرالله الامس، تأكّد للجميع اننا في اللا دولة، ويبدو ان الجميع يلعب قي الوقت الايراني الضائع فيما لبنان ضائع"، مشيرا الى ان "نصرالله كشف من جديد ظهر لبنان كما فعل في تموز 2006 وقال انه لا يقف وراء احد بل يسير بالبلاد الى حيث يريد، وهو يلعب ضمن الاطر التي تضعها ايران وحساباتُه ليست حسابات لبنانية، آسفا لكون "لبنان اليوم، من دون اطلاق صواريخ او خطف جنود، دخل عمليا في حالة حرب تموز جديدة يفرضها عليه حزب الله". وسأل "اي دولة هي تلك التي تسير الى الحرب فيما لا تملك احتياطيّ محروقات واداراتها مفككة"، مؤكدا ان "الحرب يجب ان تكون ضمن اطار الجيش اللبناني والدولة اللبنانية وبقيادتهما، كما يقودها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم في اوكرانيا"، معتبرا ان "وسط كل هذا التفكك الداخلي، كلام نصرالله امس عدمي".

بدنا غازنا:  ، بدا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يقف في الوسط اذ نشر عبر حسابه "تويتر"، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة. وقال "نحنا بدنا نحافظ على الكرامة الوطنية والسيادة... بدكن غازكن؟ بدنا غازنا!"

عون متمسك بالحقوق: وليس بعيدا، رحب الرئيس عون باي دور يمكن ان تلعبه النمسا في اطار النهوض الاقتصادي ولا سيما المساهمة في إعادة اعمار مرفأ بيروت، مؤكدا لـمستشار النمسا كارل نيهامر، خلال استقباله في قصر بعبدا، ان لبنان بلد محب للسلام، ومتمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.

الـ1701: الى ذلك، عرض الرئيس عون مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا ورئيسة الشؤون السياسية ساسكيا رامينغ والمساعد الخاص ميكاييل سيغان، مضمون التقرير الذي سيعرض امام مجلس الامن في 21 تموز الجاري في اطار الإحاطة الدورية لمسار تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن في العام 2006. كما تطرق البحث الى عمل القوات الدولية في الجنوب والخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، والى التعاون القائم بين الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مختلف المجالات. كذلك تم التداول في الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة وما آلت اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخطوات الإصلاحية المطلوبة لاعادة النهوض بالوضع الاقتصادي الراهن.

لا حكومة: وسط هذه الاجواء الملبدة، لا جديد حكوميا ولا اتصال او تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بينما الانهيار يضرب كل القطاعات وانقطاع الخبز والمياه والكهرباء على حاله.

لجنة المال: وفي انتظار التأليف ومعه الاصلاحات الضروريين لوقف التدهور، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن اللجنة أقرّت اتفاقية قرض البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار للقمح مع اسئلة وطلب ايضاحات على الحكومة الاجابة عنها مالياً ورقابياً. وكانت لجنة المال انعقدت برئاسة كنعان وبحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل وعلى جدول اعمالها رفع السرية المصرفية وقرض البنك الدولي للقمح بقيمة ١٥٠ مليون دولار والاعتماد الاضافي بقيمة ١٠ الاف مليار للرواتب ومتطلبات أخرى لاستمرارية المرافق العامة. وبعد الجلسة، قال كنعان: "الحكومة قدمت شرحها حول طلب اعتماد اضافي بقيمة ١٠ الاف مليار للرواتب واستمرارية الدولة وقد اقرته اللجنة اليوم وسنضغط على الحكومة لارسال رؤيتها حول سعر الصرف في غضون ايام لاقرار موازنة العام ٢٠٢٢". ورأى كنعان أن الناس غير قادرة على دفع رسوم اضافية في ضوء الاوضاع الاجتماعية الراهنة، لافتا الى أن المطلوب من الحكومة خطة للنهوض الاقتصادي قبل اي ضريبة او رسم. وقال: "رفع السرية المصرفية الذي انجزته اللجنة الفرعية امس وادخلنا تعديلات عليه من اهدافه معالجة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرب الضريبي وسنعقد جلسة لبته بشكل نهائي الاثنين المقبل". واعتبر أن "على الحكومة انجاز التفاوض مع صندوق النقد والمطلوب اعادة هيكلة المصارف وعدم تجميد ودائع الناس الى ما شاء الله، لذلك المطلوب من الحكومة خطة متكاملة لا اصلاحات مجتزأة".

لا عودة!: في الغضون، لا يزال ملف عودة النازحين السوريين الذين يثقلون كاهل الدولة اللبنانية بلا حلول. في هذا الاطار، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس "قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً"، معلنا ان "لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة". كلام ابراهيم جاء خلال ندوة حوارية أقامتها نقابة المحامين في طرابلس تحت عنوان "الامن في خدمة الحق والأنسان". وعن مسألة جوازات السفر، قال ابراهيم "أزمة الجوازات "أزمة عمر" ، برمجنا إعطاء الجوازات وفق الأهمية وحصلنا على الاعتماد اللازم بعد جهد سنة وتأخير متعمد". أضاف "هناك محاولات لتجديد عقد النفط مع العراق وأعدكم بعدم قطع الكهرباء الى الصفر".

اهراءات المرفأ: في الاثناء، قفز الحريق الذي يلتهم اهراءات المرفأ منذ ايام، الى الواجهة. واذ تفقد النائبان مارك ضو ونجاة صليبا الموقع، أكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام خلال جولته في مرفأ بيروت بعد الحريق الذي اندلع في الأهراءات نتيجة تخمّر الحبوب أنّ "تفريغ الأهراءات من القمح يعرّضها للسقوط". وشدّد على أنّ الحلول موجودة لإخماده "لكن الفرق تبحث عن الحلول الأنسب التي ليس لها تداعيات كبيرة". وقال "لا يجب التعاطي مع ملف الأهراءات بعشوائية، هناك مشكلة تقنية نواجهها". وأكّد حرصه على "ملف أهراءات مرفأ بيروت بالتعاون مع اللجنة الوزراية التي شكلت لهذا الغرض".

 

هوكشتاين اجتمع بوزيرة الطاقة الاسرائيلية: قلصنا بعض الفجوات بملف الترسيم

المركزية/14 تموز/2022

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان عاموس هوكشتاين التقى وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار، لكنه لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني. ونقلت عنه قوله بعد الاجتماع: "قمنا بتقليص بعض الفجوات". وقالت الصحيفة إن الاجتماع لم يتضمن أي إشارة لبنانية للمسائل المتنازع عليها، رغم تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أمس بضرب منصة الغاز كاريش. وبالنسبة لإسرائيل، فإن الهدف من المفاوضات هو حل قضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتي تخدم أيضًا مصلحة لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة ويحتاج إلى غاز قد يكون موجودًا في المناطق المتنازع عليها.  من جانبه، أشار الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، بعد لقائه وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، "أننا قمنا بتقليص بعض الفجوات، أجرينا محادثات جيدة"، مشيرًا إلى أنّه "بعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات".ولفت، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنه "يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين إسرائيل ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين"، مؤكدًا "أننا أحرزنا تقدمًا جيدًا في كل من لبنان وإسرائيل"، معلنًا أنه "لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني" إلى وزيرة الطاقة الإسرائيلية.

 

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني في لبنان يرد على أمين عام حزب الله

طوني حبيب - ندوات - الخميس 14 يوليو, 2022

عقد المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان اجتماعاً استثنائياً اليوم الخميس ، وأصدر البيان التالي:

مجدّدًا تؤكد إيران احتلالها للبنان فتعلن بلسان وكيلها السيد حسن نصرالله-حزب الله أنها هي التي تتحكّم بالحدود اللبنانية البرية والبحرية، وهي التي تقرر سياسة لبنان الدفاعية والخارجية، ويغامر أمين عام حزب الله مجدداً أيضاً، بلبنان شعباً ودولةً ليعلن بلغة نافرة ومقيتة أنه "الحاكم الفعلي" وأن لا قرار يعلو فوق قرار ميليشيات الإحتلال الإيراني في لبنان والمُسماة "حزب الله". نطالب رئيس الجمهورية، وهو الذي يقسم على الدستور والمسؤول عن حدود لبنان وعلاقاته الدولية، إعلان موقفٍ واضح من تصريحات السيد حسن نصرالله المهدّدة للسيادة اللبنانية ونحمّله المسؤولية الكاملة عما يحدث على حدود لبنان وعن كل التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية الناتجة عن سياسة المحتلّ الإيراني بواسطة وكيله ميليشيا حزب الله. كما ينبه المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني إلى أن استباق نصرالله سائر الاستحقاقات الدستورية والسياسية ورميه إلى الإعلان مرةً أخرى أن "الأمر لي وأنني فوق كل المرجعيات"، ما يعني خطف لبنان وتأبيد وجوده تحت الإحتلال الإيراني الذي نرفضه وندعو جميع القوى السيادية إلى الإنخراط في معركة التحرير الوطني بكافة الأشكال السلمية والديموقراطية حتى عودة هذا الحزب إلى لبنان وبشروط لبنان، وإلى العيش المشترك القائم على ما جاء في مقدمة الدستور على "ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وعلى عاداته في المغامرات غير المحسوبة، وفي ارتكاب الأخطاء القاتلة بحق اللبنانيين، فقد ربط نصرالله الأزمة الاقتصاديّة بضغوط اميركية على لبنان لينهي ربط الأزمة مع الفساد وسوء الادارة. إن هذا يستدعي إعادة التأكيد على أن الأصل السياسي للإنهيار الكبير الذي وقع عليه لبنان هو في العلاقة التبادلية بين سلاح حزب الله والفساد، فالأول غطى الثاني الذي ردّ الجميل بتشريع الخروج على الدولة عبر تدبيج بيانات وزارية عن ثلاثية صنمية تتعارض شكلاً ومضموناً مع طبيعة لبنان ونظامه الدستوري والسياسي. ‏إن الأسوء والأخطر في كلام نصرالله هو ربط لبنان المُستدام بمسارات الإقليم، إذ ذهب إلى تعزيز أوراق الإجتماع الإيراني - الروسي المُزمع، فضلاً عن تنكّبه "ربط النزاع" على خط المفاوضات الأميركية - الإيرانية ذلك أنه أعلن التصعيد من لبنان بوجه القرار الأميركي بإبقاء الحرس الثوري على لائحة العقوبات.يحذر المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان من قرار استسهال الحرب الذي أعلنه نصرالله مقابل الجوع الذي يتحمل هو وحزبه مسؤولية نزوله باللبنانيين من خلال سياساته وتحالفاته التي اختصمت مع الشرعيتين العربية والدولية، من خلال حروبه التي تمتد من بيروت إلى اليمن مروراً بالعراق وسوريا. لقد أناطت ميليشيا "حزب الله" بنفسها القيام مقام الدولة في الدفاع عن لبنان برّاً وجوّاً وبحراً ضاربةً عرض الحائط الاجماع اللبناني، فيما أن الحقيقة الساطعة هي أنها تخدم مصالح ايران، و بما يشوه  لبنان الفكرة والدستور والطائف والميثاق. وعليه، فإن المجلس الوطني يضع سعادة النواب امام مسؤولياتهم لطرح موضوع الاحتلال الايراني داخل مجلس النواب انقاذاً للبلاد والعباد، فيوم تهرّبت أو تقاعست القوى السياسية عن هكذا مهمة انفجر لبنان بأهله جميعاً، والمثل والمثال كانا في اتفاقية القاهرة المشؤومة التي شرّعت السلاح على حساب الدولة.

 

هل تقدّم لبنان بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل؟

جريدة اللواء/الخميس 14 تموز 2022

علمت «اللواء» من مصادر رسمية رفيعة المستوى، أنه خلافا لما تردد فإن لبنان لن يتقدم بشكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل بسبب انتهاكاتها اليومية المتكررة للسيادة اللبنانية، بعدما «تمنّت» الادارة الاميركية عليه عدم تقديم الشكوى، لمنع توتير الأجواء اكثر، خاصة ان اسرائيل وخلافاً لما تردد، لم تقدم شكوى الى المنظمة الدولية احتجاجاً على تحليق مسيّرات المقاومة فوق حقل «كاريش»، مع ان سفيرها في الامم المتحدة لوح منذ يومين بتقديمها. لكن الخارجية اللبنانية ابلغت الاميركيين انه اذا تقدمت اسرائيل بشكواها سيقدم هو شكواه، احتجاجا على خرق الجيش الاسرائيلي المتكرر للأجواء اللبنانية واستخدامها لتنفيذ اعتداءات جوية على سوريا، وايضا خرقه المتكرر للقرار ١٧٠١ في البر والبحر.

 

لبنان ينتظر ردّ إسرائيل على عرضه لترسيم الحدود

الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

ينتظر لبنان الإجابة التي يتوقع أن يحملها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكستين، بعد زيارته إلى تل أبيب برفقة الرئيس الأميركي جو بايدن، وسط ضبابية تحيط بتفاصيل المقترحات الجديدة التي سيحملها، وآمال لبنانية بأن تنطوي الرسالة على إيجابية تساهم في استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود والتي تجري برعاية الأمم المتحدة في مقر القوات الدولية في الناقورة في جنوب غربي لبنان. وحمل هوكستين رسالة من لبنان إلى تل أبيب في الشهر الماضي، لعرضها على الجانب الإسرائيلي، لكنه لم يعد بإجابة عليها حتى الآن. واكتفت مصادر لبنانية معنية بالحراك الدبلوماسي القائم بالقول، إن هناك «إيجابية»، بالنظر إلى أن «تطورات طرأت على الملف»، واستنتجتها من جولة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا في الأسبوع الماضي بعد عودتها إلى بيروت. لكن المصادر ترفض الخوض في التفاصيل، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط»، أنها تنتظر إجابة حاسمة من هوكستين لدى عودته إلى بيروت. ولم يرسل هوكستين بعد أي رسالة شفهية أو خطية للسلطات اللبنانية حول الإجابة الإسرائيلية على الطرح اللبناني، حسب ما تقول المصادر، وهو ما أكده الرئيس اللبناني ميشال عون خلال محادثاته مع السفيرة الفرنسية آن غريو، حيث تطرق إلى أهمية موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والوصول إلى نتائج إيجابية بشأنه. ويتمسك لبنان بالوساطة الأميركية التي يقودها هوكستين الذي زار بيروت قبل ثلاثة أسابيع وعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس ميشال عون؛ سعياً لإيجاد صيغة تسوية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وعلى ضوء الرد الإسرائيلي الذي سيحمله هوكستين، سيتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة وتحت إشرافها في مركزها في الناقورة، وبتسهيل ووساطة أميركيين. وبموازاة التكتم الرسمي اللبناني حول تفاصيل المحادثات، تحدثت وسائل إعلام محلية في وقت سابق عن تقدم على صعيد المفاوضات، لجهة موافقة إسرائيل على مقايضة حقل «كاريش» بالكامل لصالح إسرائيل، بحقل «قانا» بالكامل لصالح لبنان. كما جرى الحديث عن مطالب إسرائيلية بانتزاع جزء من البلوك رقم (8) في أقصى جنوب غربي المنطقة المتنازع عليها، لصالح إسرائيل، وهو ما عارضه لبنان. ولدى السؤال عن المقترحات التي يجري التداول بها، قالت المصادر المواكبة لملف الترسيم، إن ما يجري تداوله «لا يتخطى كونه موجوداً في الإعلام، وقد لا يكون مطابقاً للواقع»، مشددة على تمسك لبنان بحقوقه البرية والبحرية وثرواته في البر والبحر. وأرسل «حزب الله» في الأسبوع الماضي ثلاث مسيّرات إلى أجواء منطقة «كاريش»، وأعلن الجيش الإسرائيلي إسقاطها، وهي حادثة أنتجت انقساماً لبنانياً حول هذه الخطوة. وتدافع مصادر مطلعة على موقف الحزب عن إرسال المسيرات، قائلة، إنها «أعادت الزخم للمفاوضات بعدما بردت إثر زيارة هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان، وأعادت تحريكها»، لكنها شددت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على موقف الحزب «الداعم للموقف الرسمي اللبناني، ووقوفه وراء الدولة». وقالت المصادر، إن الحزب «لم يغير موقفه الواضح لجهة الوقوف وراء الدولة، وهو غير منخرط بتفاصيل المفاوضات والمقترحات التي يتم الحديث عنها؛ لأنه يلتزم موقف الدولة المعنية أولا وأخيرا بهذا الملف». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن تقدّم الحكومة الإسرائيلية بشكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن طائرات «حزب الله» المسيّرة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان قوله، إن «حكومة بلاده طالبت مجلس الأمن بالتدخل بعد إطلاق (حزب الله) لطائرات دون طيار فوق منصة كاريش للغاز الطبيعي الأسبوع الماضي». وذكر موقع إسرائيلي، أن «إسرائيل قد ادعت أن إطلاق (حزب الله) للطائرات المسيرة نحو حقل الغاز (كاريش) يعد استفزازاً وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، وأن تل أبيب ستتخذ جميع الإجراءات لحماية بنيتها التحتية للطاقة».

 

مفاوضات الترسيم مستمرة وعون يحذر من مخاطر تضييع الوقت

المركزية/14 تموز/2022

أفادت مصادر رسمية بأنّ المفاوضات غير المباشرة لعملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة"، معربة عن "أملها بأن يأتي الرد الإسرائيلي بشكل قريب". ولفتت لقناة الـ"LBCI"، بأنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون كان قد حذر أمام الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مخاطر تضييع الوقت في المفاوضات ولبنان بحاجة لنفطه وغازه لمعالجة المشاكل الاقتصادية"، إلا أن المصادر أكدت أن الرئيس عون "متمسك بالقرار 1701".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط في سؤال لحزب الله وحلفائه: هل من المسموح ان نشرّع الكابيتال كونترول ؟

المركزية/14 تموز/2022

كتب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر": "وبعيدا عن التحدي والكلام العالي وانسجاما مع الواقعية السياسية فهل من المسموح ان نشرع الcapital control وما هو موقف حزب الله وحلفاؤه من هذا الموضوع، وتباعا هل مسموح التعاطي مع مؤسسة النقد الدولي وارساء الصندوق السيادي التي ترفضه اوساط رئاسة الحكومة وكبار المستشارين".وأضاف جنبلاط في تغريدة ثانيّة: "وفي نفس السياق وكون الغاز المصري لن يأتي ولا الكهرباء الاردنية في هذه الظروف وبعيدا عن تخيلات كبار المستشارين والوعود الغامضة لبعض السفارات الكبرى فهل يمكن تسليم وزارة الطاقة لجهة مضمونة وبناء معمل واحد فقط بدل حرق الاحتياط وصولا الى نفاذه والدخول في المجهول".

 

غريو: لبنان سيبقى مهماً لفرنسا ورئيسها

المركزية/14 تموز/2022

أكّدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو أن بلادها تقف إلى جانب لبنان وتدعم شعبه، معتبرةً أن الانتخابات النيابية التي حصلت كانت فرصة إيجابيّة لإيصال صرخة الشعب وصوته إلى البرلمان. وقالت غريو لمناسبة العيد الوطني الفرنسي إن “لبنان سيبقى مهماً بالنسبة لفرنسا ورئيسها، ولا يعود ذلك إلى التاريخ المشترك فحسب، بل إلى فرادة لبنان في الشرق أيضاً”. ودعت السفيرة إلى إصدار الحكم بشأن قضية انفجار مرفأ بيروت الذي خلّف دماراً كبيراً انعكست نتائجه على الشعب بأكمله بصورة واضحة. وأشارت إلى أن فرنسا تساهم في إعادة نهوض لبنان عبر مفاوضات غير مباشرة ومباشرة، كما عبر خطط يتمّ وضعها بالتنسيق مع المعنيين لإعادة الحياة إلى البلد الذي أنهكته الأزمات لا سيّما بعد انفجار الرابع من آب، موضحةً أن فرنسا دعمت لبنان بنحو 200 مليون يورو منذ عام 2020.

https://www.almarkazia.com/uploads/files/f8d892858de882cfd3f76e51f37d3cb6.pdf

للاطلاع على خطاب غريو كاملا إضغط هنا لقراءة النص فورمات PDF

 

ميقاتي يتهم «محيطين بعون» بعرقلة تشكيل الحكومة ويطالبه بـ«وقف تدخلاتهم»

ميقاتي انتقد الإساءات المتكررة لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني

بيروت/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن رئاسة الجمهورية «معنية أولا بدحض ما يُنسب إليها همسا أو مواربة»، و«بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الإساءة وعرقلة تشكيل الحكومة»، مشدداً على أنه سيواصل العمل للخروج من نمط التعطيل القائم. جاء رد ميقاتي بعد تداول أخبار وتسريبات منسوبة إلى رئاسة الجمهورية أو «إلى بعض مَنْ يدورون في فلكها»، تتناول ميقاتي ومهمة تشكيل الحكومة، والعلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون. أوضح ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن مكتب ميقاتي اتصل يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي بمدير المراسم في القصر الجمهوري لطلب موعد، فتم إبلاغ المتصل بالجواب الآتي «سنعود إليكم بعد قليل». وقال إنه «حتى الآن لم يتصل أحد، لا بل على العكس، تم تسريب أخبار غير صحيحة عن وساطة يقوم بها أحد الوزراء نفاها الوزير نفسه، وعن جواب سلبي» وجهه عون إلى ميقاتي، «وهذا غير صحيح أيضا». وبالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يشير إلى أن عون «يتابع مسار تشكيل الحكومة». وسأل مكتب ميقاتي «السؤال البديهي مع مَنْ كان يتابع؟». قال ميقاتي إن «اللافت أنه حتى الآن لم يصدر عن القصر الجمهوري، الحريص على متابعة كل شاردة وواردة، والتصويب حيث يلزم، أي توضيح أو بيان رسمي، يضع الأمور في نصابها، لا بل على العكس، فإن ما تم توزيعه على بعض الصحف مواربة، جاء ليؤكد التسريبات بإطار مغلف باللياقات الواهية».

وأعلن ميقاتي أن التشكيلة الحكومية التي قدمها لعون في اليوم التالي للاستشارات النيابية «هي خلاصة قناعة تولدت لديه بنتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية». ورأى أن «هذه التشكيلة هي الإطار المناسب للبحث مع فخامته خاصة أنها تنسجم مع مسؤوليته وطروحاته والأهداف الواجب تحقيقها في هذه المرحلة الضيقة جدا، وهذا العمل هو ما يقتضيه الدستور، حيث إن رئيس الوزراء هو من يتحمل المسؤولية أمام مجلس النواب».ورأى ميقاتي أن «التحديات الداهمة التي يمر بها الوطن لا تسمح بأي تأخير أو تلكؤ عن دعم مساعيه في تشكيل الحكومة، ولا بوضع الشروط والعراقيل وحجج المحاصصة التي يحاول البعض افتعالها بالتوازي مع حملات إعلامية لن تغير قيد أنملة في قناعات دولة الرئيس وخياراته».وقال إن «الإساءات المتكررة طوال الأيام الماضية إلى مقام رئاسة مجلس الوزراء، بما يمثله على الصعيد الوطني وإلى شخص دولة الرئيس، تمثل انحطاطا في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني». أكد ميقاتي في البيان الذي وزعه مكتبه الإعلامي، أن «رئاسة الجمهورية معنية بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الإساءة والعرقلة». وبناء عليه «سيواصل ميقاتي العمل للخروج من نمط التعطيل هذا، وسيبني لاحقا على الشيء مقتضاه». أكد المكتب الإعلامي أن ميقاتي «الحريص شخصيا ووطنيا على معالجة الأزمات المتراكمة التي يعاني منها اللبنانيون، ماض في القيام بالمهام المطلوبة من حكومة تصريف الأعمال ضمن الأصول الدستورية». وأضاف «بدل أن يتلهى البعض برسم سيناريوهات للاستحقاقات المقبلة فليبادر إلى التعاون مع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، ومن ثم التعاون ضمن الأصول لانتخاب رئيس جديد في المهلة القانونية».

 

أطلق قاذفة «آر بي جي»... صور للسفير العراقي في بيروت تثير الجدل

بيروت/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

أثارت مجموعة صور للسفير العراقي في لبنان حيدر البراك، خلال توسطه مجموعة مسلحين بملابس مدنية وقذائف صاروخية من نوع «آر بي جي 7»، موجة من الانتقادات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات باستدعائه من قبل وزارة الخارجية العراقية. وأظهرت الصور على مواقع التواصل، البراك وهو يحمل على كتفه قاذفة صواريخ «آر بي جي 7» منطقة البقاع بحجة الصيد، وحوله جمع من الأمن والسيارات، وأظهرت صورة أخرى توسطه مجموعة مسلحين بملابس مدنية. ورد حساب غير موثق يحمل اسم السفير البراك وتعريف «سفير العراق في لبنان» على تلك الانتقادات تحت عنوان «توضيح هام»، وجاء فيه «كجزء أساسي من مهام عمل أي سفير وهو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الذي يعيش به بكل مكوناته. قمت بتلبية دعوة كريمة من إحدى أكبر القبائل العربية في منطقة البقاع لزيارتهم». وأوضح، أنه «كعادة أهل القرى والريف في الترحيب بالضيف الذي يتم استقباله من قِبل شيوخ العشائر بتلك المنطقة ووجهائها ورئيس البلدية وبعض ضباط الجيش والشرطة، عند وصول الضيف يرحبون به على طريقتهم الخاصة، وكانت بإطلاق النار. وبالأخص أنه يمثل دولة قد تركت أثراً طيباً لدى نفوس اللبنانيين بدعمهم في ظروفهم الصعبة». وقال «خلال الجولة استوقفوني مجموعة من الشبان الذين يقومون بحراسة الحدود وطلبوا أخذ صور تذكارية معهم وهم يقومون بأداء واجبهم وأخذت هذه الصورة، وليس صحيحاً أن في الصورة أي رسالة من أي نوع خارج إطار المجاملة في مناطق عشائرية وشبان من حرس الحدود». وجاءت التعليقات برفض هذه السلوكيات التي تصدر من شخص مسؤول في الدولة العراقية بدرجة سفير؛ ما يعكس صورة سيئة عن واقع البلاد وحضارته وطبيعة العمل الدبلوماسي بشكل خاص. ولم يصدر عن السفارة العراقية في لبنان أو وزارة الخارجية العراقية أي تصريح أو تعليق بشأن صور السفير البراك. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها البراك الجدل، وفي مارس (آذار) الماضي، طلبت وزارة الخارجية العراقية من سفيرها العودة إلى بغداد، بعد تداول مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر السفير في تصرف وُصف بأنه «غير لائق»، بعد منعه أحد أعضاء وفد عراقي زار لبنان لإجراء مباحثات ثنائية، من الإدلاء بتصريح للصحافة.

 

حريق داخل مرفأ بيروت يعيد إحياء «المأساة» في ذاكرة اللبنانيين

بيروت/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

يشهد مرفأ بيروت، اليوم (الخميس)، حريقاً مستمراً منذ أيام، تدرس السلطات كيفية التعامل معه، في مشهد جدّد الصدمة التي خلّفها الانفجار المروّع قبل أسابيع من إحياء لبنان الذكرى السنوية الثانية للمأساة. اندلعت النيران منذ مطلع الشهر الحالي في القسم المتصدّع من إهراءات الحبوب، المعرضة لخطر الانهيار جراء الأضرار الجسيمة التي خلّفها الانفجار، بسبب التخمّر مع ارتفاع نسبة الرطوبة داخل مخزون الحبوب المتبقي، وفق السلطات وخبراء. حوّلت النيران الجزء الأكثر تضرراً من الصوامع إلى فرن، تتصاعد منه ألسنة النيران واللهب التي يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة مشرفة على المرفأ، وفق ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي حال لم يصار إلى إخمادها، لا تزيد النيران من احتمال انهيار الإهراءات أو ترتّب أي مخاطر على السلامة العامة، وفق خبراء. قال كيان طليس، وهو شقيق أحد ضحايا الانفجار، خلال وجوده داخل المرفأ على هامش جولة لمسؤولين لبنانيين لتفقد الحريق، إن النيران «تعيد إلى الذاكرة المأساة التي وقعت في الرابع من أغسطس (آب) 2020». وأضاف في حديث للوكالة أنه «منظر مزعج ومؤلم للغاية (...) في وقت لا تزال (بقايا) رفات الضحايا في المكان». وقالت لارا خاتشيكيان التي أصيب أفراد عائلتها وتدمّر منزلها جراء الانفجار للوكالة: «رؤية النيران وتنَشُّق الدخان أمران مرعبان، أعادا إحياء الصدمة لدى عائلتي وجيراننا». يحيي لبنان في الرابع من أغسطس المقبل الذكرى السنوية الثانية للانفجار الذي تسبب بمقتل أكثر من مائتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دماراً واسعاً بعدد من أحياء العاصمة. تج الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة، سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً. وأوضح وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام للصحافيين خلال تفقد موقع الحريق أنّ إخماد الحريق سواء عبر البر أو البحر أو الجو قد يرتّب مخاطر، تهدد بانهيار الإهراءات. وقال: «نرى ما هو الخيار الأفضل لنعالج الحريق من دون اللجوء إلى قرارات عشوائية أو الهدم»، خصوصاً أنه مرشح للتجدد بشكل دوري. وتابع: «إذا استمرت الحرائق، فهي عاجلاً أم آجلاً ستأكل كميات القمح وستفرغ الإهراءات من مخزونها، ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار جزئي» للقسم الأكثر تضرراً من الانفجار والمعرض للتصدّع. واتخذت الحكومة في أبريل (نيسان) الماضي قراراً بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علّقت تطبيقه بعد اعتراضات قدّمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الإهراءات إلى معلم شاهد على الانفجار.

 

أهالي ضحايا مركب طرابلس يترقبون وصول غواصة لانتشال الجثث

القارب الطرابلسي عالق على عمق 400 متر و30 من الغرقى ما زالوا في قعر البحر

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

رغم مضي نحو شهرين ونصف الشهر على حادثة غرق مركب كان على متنه نحو 80 شخصاً في رحلة هجرة غير شرعية من مدينة طرابلس شمال لبنان إلى شواطئ إيطاليا، لا يزال أهالي الضحايا ينتظرون وصول غواصة تبرع أفراد من الجالية اللبنانية في أستراليا بتأمين تمويل شحنها إلى طرابلس للعمل على انتشال المركب الغارق على عمق 400 متر وعليه نحو 30 جثة. وواجهت الغواصة التي كان يفترض أن تصل قبل أكثر من شهر، عوائق كثيرة، خصوصاً أن من يتولى عملية شحنها أفراد مغتربون موجودون في أستراليا وليس الدولة اللبنانية أو الجيش اللبناني اللذين أكدا أنهما لا يمتلكان الآليات والتقنيات التي تسمح بانتشال المركب الغارق. ويتحدث الدكتور جمال ريفي، اللبناني المقيم في أستراليا والمشرف على عملية إرسال الغواصة، عن مجموعة تحديات واجهتهم أخّرت وصول الغواصة، «خصوصاً أنه ليس لدينا خبرة في الموضوع وليس مجال عملنا»، مضيفاً أنه «عادة تقوم الدول بترتيب عمليات مماثلة. ولكننا ونزولاً عند رغبة الأهالي وبمسعى لبلسمة جراحهم قمنا بكل جهدنا لتأمين وصول الغواصة»، لافتاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «تمويل المشروع كان الأسهل بين كل التحديات التي واجهتنا، إذ تمكنا من تأمين 380 ألف دولار أسترالي بشكل سريع». ويضيف: «بعدها طُلب منا تأمين سلامة الغواصة وحراستها خلال عملها في طرابلس وقد تكفل الجيش بذلك وكان متجاوباً بسرعة. أما آخر ‏المشكلات التي واجهناها فكانت مرتبطة بقوانين صادرة عن ‏الاتحاد الأوروبي تمنع شحن أي مواد وتكنولوجيا تستخدم لأغراض عسكرية وحتى ولو كانت بمهمة سلمية، وقد حصلنا مؤخراً على تصريح خاص يأذن بإرسالها».

ويشير ريفي إلى أنه «خلال عمل الغواصة في البحر ستكون بحاجة لمركب إسناد ورافعة وكهرباء وغيرها من المتطلبات التي تكفلت ‏البحرية اللبنانية بتأمينها»، لافتاً إلى أنه «تم شحن الغواصة من جزر الكناري وهي بطريقها إلى برشلونة ويتم العمل على حجز مكان لها على أسرع باخرة متوجهة إلى بيروت». يدرك أهالي الضحايا أن ‏جثث أحبائهم لم تعد موجودة والأرجح تحللت، إلا أنهم ‏ينشدون الحصول ولو على قطع من ملابسهم أو أحذية لهم أو لعبة من ألعاب أطفالهم، وهو ما يتوق إليه عميد دندشي، الوالد الذي خسر أولاده الثلاثة في حادثة غرق المركب في 23 أبريل (نيسان) الماضي. هو يواكب عن كثب عملية شحن الغواصة وينتظر وصولها، مرجحاً أن يحصل ذلك مطلع شهر أغسطس (آب). وبالتوازي يتابع التحقيقات التي يتولاها الجيش لتحديد سبب غرق المركب، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التحقيق مستمر وجدي وأنه تم الاستماع لعدد من الشهود مرتين». ن جهتها، تؤكد مصادر عسكرية أن «الجيش متعاون إلى أقصى درجة لضمان وصول الغواصة وأنه يقوم بكل الاتصالات والجهود اللازمة لتذليل أي عقبات». وتضيف المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن قبل أي طرف آخر نريد التوصل إلى نتيجة... التحقيقات مستمرة وننتظر انتشال المركب لتفعيلها». فيما ينتظر بعض الأهالي إخراج المركب من عمق البحر لتثبيت ما يقولون إن عناصر الجيش الذين تصدوا للزورق اصطدموا به عن قصد ما أدى لغرقه، لا يعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، أنه سيكون لذلك أثر كبير على التحقيقات، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «ما حصل واضح تماماً لجهة أن المركب كان متهالكاً ويحمل 3 أضعاف الحمولة التي يمكنه نقلها ما أدى لغرقه».

 

المعارضة اللبنانية: تصعيد نصرالله بطلب إيراني وسخط على مواقف أمين عام "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 14 تموز 2022

رفعت مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، من منسوب التوتر بين لبنان وإسرائيل، ودفعت بالأزمة القائمة إلى فوهة بركان، بتهديده بالحرب إذا لم يسمح للبنان بالتنقيب عن النفط والغاز، الأمر الذي قد يضع مفاوضات الترسيم البحري في مهب الريح كلياً، بعدما بدا أن نصرالله يريد أخذ الأمور إلى مكان آخر، مرتبط بالملف النووي الإيراني. وفيما قوبلت مواقف نصرالله، بعاصفة من ردود الفعل الشاجبة، وبرفض واسع من جانب قوى الأكثرية النيابية التي حملته مسؤولية أي حرب يتعرض لها لبنان من جانب إسرائيل، أكدت مصادر بارزة في المعارضة لـ”السياسة”، أن “تصعيد نصرالله جاء بطلب إيراني واضح، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، في ظل حديث على أن قمة جدة المرتقبة ستتخذ موقفاً متشدداً من إيران. وأكدت المصادر أن “نصرالله لا يتحرك إلا وفق إملاءات أسياده الإيرانيين”، مشددة على أن ” إيران عبر حزب الله تريد فرض معادلة جديدة مع الولايات المتحدة والغرب، من أجل الضغط للعودة إلى المفاوضات النووية وفق أجندتها”. وفي حين سجل صمت مطبق من جانب لبنان الرسمي على كلام نصرالله، رد رئيس “الحزب التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على خطاب نصرالله، فكتب عبر “تويتر”: “ان تصريح السيد نصرالله وضع حدا لامكانية التفكير بالوصول إلى تسوية حول خط 23”.

واعتبر عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، أنَّ “لبنان دخل عمليًا في حالة “حرب تمّوز” جديدة فرضها عليه “حزب الله”. بدوره، قال رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، “بالأمس، نصّب أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله نفسه مرة جديدة رئيسًا، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها دون استئذانه”. وفي موقف متناغم مع مواقف حليفه نصرالله، نشر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، عبر “تويتر”، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة.

وقد لفتت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى أنّه، “حاليًا ليس الوقت المناسب للاسترخاء وليس الوقت المناسب، لأن يكون هناك نوع من مفاوضات التخويف”. إلى ذلك، وعطفًا على التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو حول حصول لقاءين بينها وبين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، أوضح المكتب الإعلامي في السفارة الايرانية أن “اللقاءين قد حصلا بالفعل، ولكن في اللقاء الاول السفيرة غريو زارت السفير الإيراني بطلب منها في السفارة الايرانية، في حين أتى اللقاء الثاني كرد زيارة في السفارة الفرنسية”. وكان نصر الله، لفت إلى أنّ، “المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز”. وفيما يستعد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، لزيارة دمشق من أجل البحث في ملف النازحين، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس: “قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين، بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً”. إلى ذلك، ما زال الحريق المندلع في إهراءات مرفأ بيروت، مستمراً لليوم الثامن على التوالي مع مخاوف من سقوط الإهراءات المهترئة، وذلك وسط تفرج المعنيين.

 

ديبلوماسيون عرب لـ”السياسة”: الانتخابات الرئاسية اللبنانية محط اهتمام خليجي ودولي

تل أبيب هدَّدت برد مزلزل على أفعال "حزب الله"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الخميس 14 تموز 2022

مع وصول عملية تأليف الحكومة إلى الحائط المسدود، بعد انقطاع التواصل بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، تتجه الأنظار إلى الاستحقاق الرئاسي المنتظر الذي يتصدر واجهة التطورات في لبنان، في ظل تصاعد الاهتمام الداخلي والدولي بالانتخابات الرئاسية التي تدخل موعدها الدستوري في الأول من سبتمبر المقبل. وقد كشفت أوساط ديبلوماسية عربية لـ”السياسة” في بيروت، أن الانتخابات الرئاسية في لبنان، تستحوذ على اهتمام دوائر القرار في الدول الخليجية تحديداً، وفي إطار من التنسيق والتشاور المستمرين مع واشنطن وباريس”، مؤكدة أن “كل ما يتم تداوله من أسماء مرشحة للرئاسة، لا يستند إلى معطيات جدية، باعتبار أن الرئيس اللبناني الجديد لن يكون من المحور الإيراني الذي يديره حزب الله”. وشددت الأوساط الديبلوماسية، على أن “الجهود العربية والدولية منصبة على دعم وصول رئيس يحظى بثقة الداخل والخارج معاً، ولديه القدرة على لم شمل اللبنانيين وتعزيز الروابط مع الدول الشقيقة والصديقة، والأهم أن لا يكون مستعداً للارتماء في أحضان الإيرانيين وحلفائهم”. وكشفت، أن “لبنان لن يغيب عن قمة جدة التي تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الرؤساء العرب”. وتحت هذا العنوان، يتوقع – كما قالت مصادر روحية مسيحية بارزة لـ”السياسة” – أن تكون البطريركية المارونية “محور حركة مشاورات مكثفة، تتعلق بالانتخابات الرئاسية المرتقبة”. وغرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عير “تويتر” كاتبًا: “يردد البعض أن عدد السياح يفوق التصور في هذا العام كدليل ازدهار”. من جهته، قال رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني” النائب السابق فارس سعيد، “يعاد ترتيب أوراق الشرق الاوسط مع زيارة الرئيس الاميركي. المملكة العربيّة تريد تحديد نظام المصلحة العربيّة، اسرائيل تريد أمنها، ايران تريد استدعاء انتباه أميركا”. إلى ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل) الجنرال ارنولد لازاروAROLDO LAZARO الذي استقبله، أمس، في قصر بعبدا، ان “استمرار الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية سيدفع بلبنان إلى تقديم شكوى بحق إسرائيل أمام مجلس الامن الدولي، لاسيما وان هذه الخروقات باتت شبه يومية وتنتهك القرار 1701”.وفي سياق غير بعيد، قامت الفرق الفنية التابعة للجيش الاسرائيلي بتركيب شريط شائك على الجدار قبالة بلدة عديسة قضاء مرجعيون، عند المكان الذي تسلل منه المواطن اللبناني منذ ايام عدة. ودعت السفيرة الفرنسية آن غريو، بعد لقائها الرئيس عون، إلى احترام المهل الدستورية والوصول الى نتائج ايجابية في الترسيم البحري، وشددت على وجوب إسراع البرلمان في اقرار القوانين لاستعادة الوضعين الاقتصادي والمالي عافيتهما. في المقابل، لوح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، برد مزلزل على أفعال “حزب الله”. وقال خلال مناسبة عسكرية، إن “أفعال أمين عام حزب الله حسن نصرالله تشكل أرضية خصبة لتطور الإرهاب في لبنان، ما سيقود إلى رد إسرائيلي على لبنان مزلزل”.

في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش، على “تويتر” ان “حرب الجيش ضد المخدرات لن تتوقف، لسنا بحاجة إلى أي غطاء وكل يد تمتد إلى عسكري ستقطع”. قي حين دانت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” بعد اجتماعها، “تصريح وزير خارجية إيران حيث أكد “أهمية لبنان باعتباره دولة في الصف الأمامي للمقاومة في وجه الكيان الصهيوني”، مما يؤكد إصرار “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وتحت عنوان محاربة الكيان الصهيوني، على اختطاف لبنان واعتباره ساحة متقدمة لمشاريعها وإلحاقه بها بفعل سيطرة السلاح وهذا ما أوصل لبنان الى الإفلاس على كل المستويات”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: لن ننتظر إلى الأبد موافقة إيران على إحياء الاتفاق النووي

بايدن اختتم زيارته إسرائيل بتعهد ملاحقة «الوكلاء» مثل «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد»

القدس: هبة القدسي/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تنتظر إلى الأبد حتى تفي إيران بالشروط التي حددتها واشنطن لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامجها النووي. رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في اختتام زيارته لإسرائيل، حول المدة التي كانت الولايات المتحدة مستعدة فيها لبذل جهود دبلوماسية، قال بايدن إن إدارته وضعت الشروط المطلوبة لإحياء الاتفاق و«لن ننتظر إلى الأبد» حتى تستجيب طهران. وتعهد في إعلان أمني تم توقيعه مع إسرائيل، الخميس، بأن الولايات المتحدة سوف تستخدم «جميع عناصر قوتها الوطنية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي». اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في الهدف واختلفا حول الأسلوب، في المؤتمر الصحافي مساء اليوم الخميس بفندق «والدورف استوريا» بالقدس، ففيما فضل بايدن اتباع نهج الدبلوماسية بوصفه النهج الأفضل للوصول إلى هذه النتيجة، رأى لبيد أن الكلمات والدبلوماسية لن تمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وأضاف أن الأمر الوحيد الذي سيوقف إيران عن إنتاج قنبلة نووية، معرفتها أنها إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي فإن العالم الحر سيستخدم القوة. كان بايدن قد كرر تعهداته بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، مؤكداً مواصلة العمل مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الأخرى من إيران؛ بما في ذلك التهديدات الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعم الوكلاء مثل «حزب الله»، مشدداً على أنه سيعمل على البناء على «اتفاقات إبراهيم»؛ «التي أؤيدها بشدة؛ لأنها تعمق اندماج إسرائيل في المنطقة».في سياق آخر، شدد بايدن على التزامه بالحديث عن حقوق الإنسان والترويج لمصالح الولايات المتحدة، بقوله: «أعتقد أننا ارتكبنا خطأ عندما تركنا نفوذنا في الشرق الأوسط ينحسر. علينا أن نستمر في القيادة وعدم خلق فراغ تملأه الصين وروسيا، ضد مصالح إسرائيل والولايات المتحدة. ومن دواعي سروري أن أزور المملكة العربية السعودية وهناك كثير من القضايا على المحك، والغرض من الزيارة التنسيق مع 9 من رؤساء الدول لما هو في مصلحة الولايات المتحدة». ن جانبه، قال لبيد إنه لم يغير موقفه حول «حل الدولتين، ويعدّه الضمان لأمن وقوة إسرائيل ذات الأغلبية اليهودية». واختتم الرئيس الأميركي جو بايدن محادثاته ومشاوراته مع القادة الإسرائيليين، بتوقيع «اتفاق القدس»؛ وهو التعهد الأمني بمواجهة تحديات إيران وتضمن التزامات أمنية بين البلدين، والالتزام المشترك بعدم السماح لإيران «مطلقاً» بامتلاك سلاح نووي. ويتضمن أيضاً تعهدات بالتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. وينص الإعلان على خطط أميركية لمتابعة مذكرة تفاهم سابقة تقدم بمقتضاها الولايات المتحدة 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل على مدى 10 سنوات. وجرت مراسم التوقيع أمام عدد غفير من الصحافيين والمسؤولين من الجانبين الأميركي والإسرائيلي.

وينص «إعلان القدس» على تأكيد الولايات المتحدة وإسرائيل على الروابط غير القابلة للكسر بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية، والقيم المشتركة بين الدولتين، والالتزام الثابت بالديمقراطية وسيادة القانون، والالتزام الدائم للولايات المتحدة بأمن إسرائيل، والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي. ويؤكد الإعلان التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيز قدراتها للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات. وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الالتزامات مقدسة من الحزبين، وأنها ليست التزامات أخلاقية فحسب؛ بل أيضاً التزامات استراتيجية ذات أهمية حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة نفسها.

وأكد الجانب الأميركي التزامه بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، «سواء أكانت مدفوعة بشكل مباشر أم من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية، مثل (حزب الله) و(حماس) و(الجهاد الإسلامي) في فلسطين». ويلاحظ أنه لم يضع في الإعلان جماعة الحوثي ضمن إطار وكلاء إيران في المنطقة، رغم إقرار واشنطن في عدد من التصريحات بتحميل إيران مسؤولية الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحوثيون باليمن. ودلل البيان على الدعم الثابت والحزبي لأمن إسرائيل، بمذكرات التفاهم السابقة التي وقعتها الإدارات الأميركية المتعاقبة على مدى العقود القليلة الماضية بشأن المساعدة الأمنية لإسرائيل، وقال البيان إنها تبرهن على «أهمية أمن إسرائيل لمصالح الولايات المتحدة بوصفه ركيزة للاستقرار الإقليمي». وتعهدت الولايات المتحدة في البيان بالسعي للحصول على مساعدة دفاعية صاروخية إضافية تتجاوز مستويات مذكرة التفاهم، في ظروف استثنائية مثل الأعمال العدائية التي قامت بها حركة «حماس» على مدى 11 يوماً في مايو (أيار) 2021. وقدمت الولايات المتحدة مليار دولار إضافية توجه إلى التمويل التكميلي للدفاع الصاروخي، والمضي قدماً في الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال التعاون في تقنيات الدفاع المتطورة مثل أنظمة أسلحة الليزر عالية الطاقة، للدفاع عن سماء إسرائيل، وفي المستقبل عن سماء الشركاء الأمنيين الآخرين للولايات المتحدة وإسرائيل. وأكد الجانب الإسرائيلي تقديره دعم الولايات المتحدة لتعميق وتوسيع «اتفاقيات إبراهيم» التاريخية. وأكد الإعلان أن «اتفاقيات السلام والتطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب تشكل إضافة مهمة لمعاهدات السلام الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر والأردن، وكلها مهمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط، وللأمن الإقليمي، والازدهار، والسلام». وأشاد «إعلان القدس» بقمة النقب التاريخية، التي استضافها رئيس الوزراء لبيد، التي كانت خطوة لبناء إطار إقليمي جديد يغير وجه الشرق الأوسط. ورحبت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بالاجتماع الذي عقد في المنامة بالبحرين في 27 يونيو (حزيران)، وأعلنت الولايات المتحدة التزامها بـ«مواصلة لعب دور نشط، وبناء هيكل إقليمي قوي؛ لتعميق العلاقات بين إسرائيل وجميع شركائها الإقليميين، ودفع التكامل الإقليمي لإسرائيل وتوسيع دائرة السلام لتشمل مزيدا من الدول العربية والإسلامية».

القضية الفلسطينية

ورغم الإخفاق الواضح في دفع حل الدولتين واتخاذ خطوة نحو إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، فإن «إعلان القدس» أشار إلى التزام الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية. وكرر الرئيس بايدن دعمه المتواصل «حل الدولتين والتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين؛ على حد سواء، التمتع فيه بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار». كما تم تأكيد الإعلان على الالتزام بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين. وأكدت الولايات المتحدة وإسرائيل التزامهما بمواصلة جهودهما المشتركة لتمكين حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من الاندماج في برنامج الإعفاء من تأشيرة الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، وزيادة التعاون في مجال الإنترنت ومكافحة الجريمة السيبرانية . يذكر أنه في الاجتماع الثنائي الموسع لبايدن مع رئيس إسرائيل ورئيس الوزراء لبيد، شارك أنتوني بلينكن وزير الخارجية، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي، وتوماس نيدس سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وبريت ماكغورك منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومسؤولون آخرون. ومن الجانب الإسرائيلي حضر الاجتماع نفتالي بينت رئيس الوزراء المناوب، وإيال هولاتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، ومايكل هيرتسوغ سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة.

 

بايدن: أخطأنا بالتراجع عن مصالحنا وزيارتي للسعودية لإصلاح الخطأ

لابيد حمّله رسالة للرياض: يدنا ممدودة للسلام.. وبومبيو: المملكة ساعدت في حمايتنا من تهديدات إيران

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/الخميس 14 تموز 2022

 أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، أن زيارته إلى السعودية تأتي للترويج للمصالح الأميركية، مقرا في مؤتمر صحافي مشترك بعد التوقيع على “إعلان القدس” للشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بخطأ إدارته، قائلا “لا أهدأ عن الحديث عن حقوق الإنسان، لكن سبب توجهي للسعودية أوسع من ذلك، وهو للترويج للمصالح الأميركية التي كنا على خطأ بالتراجع عنها في الشرق الأوسط”. وشدد على أن “دمج إسرائيل في المنطقة والسلام بينها وبين دول المنطقة هدف أساسي، وسأكون أول رئيس وأول رئيس أميركي يسافر مباشرة من تل أبيب إلى جدة، وسأحمل الفرص للسلام والاستقرار الذي يمكن أن يتحقق في المنطقة”، مشيرا إلى أن “المحبة تجاه إسرائيل تتعمق منذ قيامي لأول زيارة كسيناتور يافع”. من جانبه، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بايدن، رسالة إلى السعودية، مفادها بأن يد إسرائيل ممدودة للسلام، معلنا أن طائرات إسرائيلية ستسافر إلى السعودية، مشددا على أن “السعودية مهمة لإسرائيل ولاستقرار الشرق الأوسط”، قائلا “نبعث لدول الشرق الأوسط رسائل سلام. إسرائيل تريد السلام ولن نتراجع قيد أنملة عن أمننا”، مؤكدا أن “كل دولة تريد السلام نقول لها أهلا بكم”. بدوره، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن جدول زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية اليوم، مؤكداً أنه سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلا إن لدى بايدن “برنامجاً ثنائياً”، مساء الجمعة، سيشمل العاهل السعودي وولي عهده، ووزراء آخرين في الحكومة السعودية، مضيفا أن بايدن سيجري لقاءات ثنائية مع عدد من قادة المنطقة قبل القمة المرتقبة معهم، رافضاً الرد على سؤال بشأن تراتبية هذه اللقاءات.وبشأن ما سيقوله بايدن في “قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3، قال سوليفان: “سيعطي الرئيس تصريحات وستراتيجية واسعة وقوية حول مقاربته للشرق الأوسط”، مضيفا أن بايدن سيناقش الأمن والاقتصاد ودور أميركا التاريخي في المنطقة، والتزامه المضي قدماً بقيادة أميركية قوية للشرق الأوسط. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن بايدن لا يخطط لعقد مؤتمر صحافي رسمي في السعودية “حتى الآن”، مضيفة أن البيت الأبيض ما يزال يعمل على منح الصحافيين تصريحاً لتغطية اللقاءات الثنائية التي سيعقدها بايدن في المملكة.

من ناحيته، أشاد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو بالسعودية، معتبرا إياها أهم شركاء بلاده في الشرق الأوسط، قائلا إن المملكة أهم شريك أمني للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك دولة واحدة في المنطقة تهدد الولايات المتحدة وهي إيران، مؤكداً أن السعودية كانت شريكاً مهماً لنا بالمساعدة على حمايتنا من ذلك التهديد. في غضون ذلك، كشفت قناة “الجزيرة” القطرية إن رئيس سريلانكا الهارب غوتابايا راجاباكسا، وصل إلى مدينة جدة قادماً من سنغافورة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية. وبينما لم تعلق الحكومة السعودية رسمياً، قالت صحيفة “ديلي ميرور” السريلانكية إن الرئيس راجاباكسا غادر جزر المالديف متجهاً إلى سنغافورة، مشيرة إلى أنه قد يكون متجهاً إلى السعودية، ناقلة عن مسؤول مالديفي أن الرئيس الذي غادر البلاد قبل أيام بعد اقتحام محتجين مقر الرئاسة في العاصمة كولومبو، غادر المالديف على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط السعودية بصحبة زوجته واثنين من أفراد حراسته. وقال المسؤول إن راجاباكسا اتجه على متن الطائرة السعودية إلى سنغافورة، مؤكداً أن أفراداً من قوات دفاع جزر المالديف رافقوه إلى الطائرة.

 

إيران تعلن توقيف أعضاء تنظيم «انفصالي» في حدود إقليم كردستان

لندن - طهران/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) في إيران، الأربعاء، توقيف عشرة أشخاص في شمال غرب البلاد كانوا يشكّلون «شبكة إرهابية» مرتبطة بتنظيمات «انفصالية» كردية متمركزة في شمال العراق. وأفادت الوزارة، في بيان، عن رصد «تحركات خلية إرهابية تابعة لانفصاليين أشرار شمال غرب البلاد، والقبض على جميع أعضائها». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الرسمي لوزارة الاستخبارات الإيرانية أن الشبكة ضمت عشرة أشخاص، وكانت تعتزم تنفيذ عمليات تشمل «التدمير والتفجير واستهداف المراكز والمنشآت الحيوية والاقتصادية داخل البلاد، وإثارة الفوضى على الطرق وابتزاز المواطنين». وأشار البيان إلى ضبط «أدوات تقنية متقدمة للاتصالات بين الخلايا وشحنة حربية تضم أنواع الأسلحة الفردية وقذائف (آر بي جي)، وقنابل يدوية ومتفجرات من نوع (تي إن تي) وأسلحة أخرى». وقال بيان إن الخلية «كانت تتلقى الدعم من زمر إرهابية شريرة في إقليم كردستان العراق، وقام أعضاؤها بالتسلل إلى الأراضي الإيرانية عبر حدود (محافظة) أذربيجان الغربية». وطالبت وزارة الأمن الإيرانية سلطات إقليم كردستان العراق المتمتّع بالحكم الذاتي بـ«طرد جميع العملاء الإرهابيين والعناصر الشريرة والأعداء الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار الشعب، إلى خارج الإقليم»، وهي الأوصاف التي تستخدمها عادة لوصف المعارضة الكردية، التي تطالب غالبيتها بحق تقرير المصير وإقامة حكم ذاتي يدعمه نظام حكم علماني في البلاد. ويشير البيان إلى عملية مشتركة شاركت فيها «جنود صاحب الزمان»، وهي التسمية التي تستخدمها السلطات لوصف عناصر الاستخبارات الإيرانية بالإضافة إلى وحدة قاعدة «حمزة» التابعة لـ«الحرس الثوري» والمكلفة بحماية الحدود في محافظتي كردستان وكرمانشاه ذات الأغلبية الكردية، وكذلك المدن الكردية جنوبي محافظة أذربيجان. وتشابه البيان مع بيان صادر يوم الجمعة الماضي من «الحرس الثوري»، ويتحدث عن تحييد خلية مسلحة في مدينة سلماس بمحافظة أذربيجان الغربية، قرب الحدود التركية.

وقال البيان السابق إن «الخلية كانت تنوي التغلغل في البلاد للقيام بأعمال تخريبية، وقعت في مكمن لضباط قاعدة حمزة سيد الشهداء التي تستقر في المنطقة الحدودية». وأضاف: «تم تدمير الخلية بالكامل»، متحدثاً عن مصادرة معدات وذخيرة. وأشار إلى «عدم وقوع خسائر» بقوات «الحرس الثوري» دون أن يتطرق إلى توقيت المواجهات. وفي مايو (أيار) الماضي، أصابت نيران مدفعية «الحرس الثوري» الإيراني منطقة في شمال أربيل، مستهدفة ما وصفها التلفزيون الرسمي الإيراني بقواعد «إرهابيين». وفي مارس (آذار)، هاجم «الحرس الثوري» الإيراني عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي بنحو عشرة صواريخ باليستية، في هجوم غير مسبوق كان يستهدف فيما يبدو الولايات المتحدة وحلفاءها.

 

سيناتور بارز لـ«الشرق الاوسط»: على بايدن تعزيز الشراكات لمواجهة الخطر الإيراني

السناتور جيم ريش دعا الرئيس الأميركي إلى إصلاح العلاقات وطمأنة الحلفاء

واشنطن: رنا أبتر//الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

لاقت زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن إلى المنطقة موجة من الترحيب من قبل أعضاء بارزين في الكونغرس. فتحولت الانتقادات الواسعة التي تواجهها الإدارة في الكونغرس حيال تعاطيها مع الملف الإيراني، إلى دعوات حثيثة لإصلاح العلاقات المتشنجة مع دول المنطقة، وهذا ما شدد عليه كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش في تصريحات خاصة لـ«الشرق الاوسط».

عجز في المصداقية

واعتبر ريش أن «الرئيس لديه عجز جدي في مصداقيته وهو يحتاج لإصلاح هذا مع شركائنا في الشرق الأوسط. فبين الانسحاب من أفغانستان والتحول المروج له إلى منطقة الإندو باسيفيك، والسياسات المتشددة لصفقات بيع السلاح، والسياسة المتبعة مع إيران والتي تهدد أمن شركائنا، على الرئيس أن يطمئن المنطقة بأن الولايات المتحدة ستبقى شريكاً يمكن الاعتماد عليه. وإلا فسنخاطر بخسارة المنطقة لمصلحة روسيا والصين». ووجه ريش انتقادات لاذعة إلى أداء الإدارة الحالية، معتبراً أن «الكثيرين من شركائنا المحليين يعتقدون أن رأس المال السياسي للرئيس يتدهور بسرعة وهم ينتظرون بفارغ الصبر الإدارة المقبلة».

وتخوّف من أن يكون بايدن تأخر في زيارته هذه، قائلاً: «رغم أننا نرى أخيراً أن الإدارة بدأت بتغيير مسارها في ما يتعلق ببعض من سياساتها المضرة في الشرق الأوسط، خصوصاً فيما يتعلق باتفاقات ابراهام، إلا أن الكثير من هذه الخطوات تأخرت وتبقى السياسة مع إيران هي النقطة الأساسية العالقة».

الحزم مع إيران

وفي ما يتعلق بالملف الإيراني ومساعي إدارة بايدن المستمرة بالعودة إلى الاتفاق النووي معها، اتهم السيناتور الجمهوري الإدارة الأميركية بتهديد أمن حلفائها في الشرق الأوسط بسبب سعيها إلى العودة إلى الاتفاق. وقال إن «الاتفاق لا يزال مشبعاً بالمشاكل ويفشل كلياً في التطرق لإرهاب إيران المحلي وبرنامجه للصواريخ البالستية»، مشيراً إلى سعي طهران لتقديم «مئات المسيرات لروسيا لاستعمالها في أوكرانيا». وأضاف السيناتور البارز: «كما رأينا بعد التوصل إلى الاتفاق النووي في العام 2015، فإن الإعفاءات من العقوبات سيزيد من دعم إيران للإرهاب. كما أن هذا الاتفاق سيقدم طوق نجاة لروسيا في خضم اعتدائها على أوكرانيا. هناك تعارض جذري ما بين مقاربة الرئيس مع إيران ومصالحنا للأمن القومي مع شركائنا في إسرائيل والشرق الأوسط. حان الوقت لنترك الطاولة بدلاً من الارتباك ونحن نجلس عليها».

التعاون الأمني الإقليمي

وأعرب ريش عن دعمه للتعاون الامني بين دول المنطقة، مطالباً بايدن بالسعي لتسهيل ذلك، فقال إن «إسرائيل وحلفاءنا في دول الخليج أعربوا عن اهتمامه الصادق ببناء علاقات أمنية جديدة من نوعها للحماية من التهديد الإيراني. يجب أن تنغمس إدارة بايدن في هذه الجهود. لكن لسوء الحظ فإن نبذ الإدارة لاتفاقات ابراهام لأنها جزء من إرث (الرئيس السابق دونالد) ترمب بدد وقتاً ثميناً، لكني آمل أن نستطيع التعويض عن ذلك الآن».

دعوات ديمقراطية مشابهة

ولا تقتصر مواقف من هذا النوع على الحزب الجمهوري، بل أعرب قادة ديمقراطيون بارزون عن مواقف مشابهة، رغم تحفظهم الخجول عن توجيه انتقادات لاذعة ومباشرة للإدارة. وفي هذا الإطار، دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مننديز الرئيس الأميركي إلى التشديد على التزام الولايات المتحدة بتعهداتها في منطقة الشرق الأوسط، خلال زيارته الأولى لها. وتحدث مننديز عن الأهمية البالغة لهذه الزيارة التي تشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، في رأب العلاقات مع المنطقة، داعياً بايدن إلى الحرص على تحسين هذه العلاقات وتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الإيراني.

وقال: «يجب أن يؤكد (بايدن) على أن الولايات المتحدة ستستمر بالقيادة عبر الدبلوماسية وتوحد الحلفاء حول رؤية مشتركة. يجب أن يجمع اللاعبين المحليين بمواجهة نية إيران تعزيز قدراتها النووية وتهديد جيرانها».

 

بايدن سيستخدم القوة «كملاذ أخير» لمنع إيران نووية

بايدن تعهد إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

القدس: هبة القدسي/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لاستخدام القوة العسكرية «كملاذ أخير» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. كما تعهد إبقاء «الحرس الثوري» على قائمة العقوبات ضد المنظمات الإرهابية. ويعد هذا التصريح الأقوى لهجة لبايدن حول إيران. ويبدو أنه يأتي في إطار محاولة طمأنة قادة المنطقة القلقين من تبعات رغبة الإدارة الأميركية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني وتخفيف العقوبات، خصوصاً تقوية وكلاء طهران في المنطقة. وقال بايدن في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، بثتها مساء الأربعاء، إن «الشيء الوحيد الأسوأ من وجود إيران بما هي عليه الآن، هو وجود إيران بأسلحة نووية». وعند سؤاله عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران، قال: «إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم». وشدد على أن الولايات المتحدة ستنسحب من المحادثات النووية المتوقفة إذا كانت العودة إلى الاتفاقية مشروطة بإزالة «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف أن أي اتفاق بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق «متروك لإيران الآن». وعلى مدي 18 شهراً تعثرت جولات المحادثات غير المباشرة بين القوي الدولية وإيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي. وتمكنت إيران من استغلال هذا الوقت في تحقيق مكاسب كبيرة في تطوير برنامجها النووي. كما كانت العقوبات المفروضة على «الحرس الثوري»، نقطة شائكة في المفاوضات. وأدى الإخفاق المتوالي في المحادثات إلى تشاؤم إدارة بايدن بشكل متزايد بشأن فرص إعادة إحياء الاتفاق. وخلال المقابلة، هاجم بايدن سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب وقال إنه ارتكب «خطأ فادحاً» بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد انسحاب إدارة ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018 وإعادة فرض العقوبات، تخلت إيران عن العديد من التزاماتها، وعززت برنامجها وزادت تخصيب اليورانيوم إلى درجة يقول الخبراء إنها تقترب من عتبة إنتاج قنبلة. وأقر بايدن بقدرات إيران، قائلاً: «إنهم أقرب إلى سلاح نووي الآن مما كانوا عليه من قبل». لكنه اعتبر أن إعادة إحياء الاتفاق ستمكن الولايات المتحدة من «تقييد إيران». وحينما سألته المحاورة عما إذا كان قد تلقى أي تعهدات من رئيس الوزراء يائير لبيد أو سلفه نفتالي بينيت بأن إسرائيل لن تعمل بمفردها عسكرياً ضد المواقع النووية الإيرانية، من دون إخطار الولايات المتحدة أولاً، أجاب بايدن: «لن أناقش ذلك». كما رفض التحدث عن تورط إسرائيلي في أي عمل عسكري محتمل من قبل أميركا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

«لن نترك المنطقة لروسيا والصين»

وفي ما يتعلق بجولته على المنطقة، قال بايدن إنها «تدور حول الاستقرار في الشرق الأوسط». وقال إن الولايات المتحدة «لا تستطيع الابتعاد عن الشرق الأوسط وترك روسيا والصين تملأ الفراغ». وشدد على أن «من مصلحة الولايات المتحدة بشكل كبير أن يكون هناك المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط، ومن مصلحة إسرائيل أيضاً أن تكون أكثر اندماجاً في المنطقة». وقال: «كلما اندمجت إسرائيل في المنطقة على قدم المساواة وتم قبولها، كلما زادت احتمالية وجود وسيلة يتوصلون من خلالها في النهاية إلى تسوية مع الفلسطينيين في المستقبل». لكنه أقر بأن التطبيع «سيستغرق وقتاً طويلاً».

 

الحكومة الإسرائيلية تطلب دعماً إضافياً لتطوير «الشعاع الحديدي»

غانتس استغل لقاء بايدن ليطلب مساعدة غير مخططة بقيمة 4 مليارات دولار

تل أبيب/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، اليوم (الخميس)، أن وزير الدفاع، بيني غانتس، استغل لقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ليطلب منه مساعدة أميركية غير مخططة، أي إضافة إلى 4 مليارات دولار في السنة، لرصدها من أجل تطوير والإسراع في إنتاج منظومة الدفاع الجوية الحديثة المعروفة باسم «قبة الليزر”، أو «الشعاع الحديدي». وكان الجيش الإسرائيلي قد أقام معرضاً لمنظومات الصواريخ المضادة للصواريخ وللطائرات المسيرة وللطائرات المأهولة المقاتلة، في مطار بن غوريون، خصيصا للرئيس بايدن. وقد تولى غانتس مهمة الشرح والتفسير عن هذه الأسلحة، وبينها «القبة الحديدية» و«مقلاع دافيد» و«حيتس» الإسرائيلية و«باتريوت» الأميركية. ولكنه ركز على نموذج «الشعاع الحديدي»، موضحا، أنه جاء ليكون مكملا «وليس بديلا» للقبة الحديدية، بتكلفة أقل وجدوى واضحة. وقال غانتس إن عنصر الوقت مهم للغاية في هذه المسألة، «فإذا تم تخصيص مئات الملايين المطلوبة لمراحل التطوير النهائية ومرحلة التجربة، فإننا سنحرز تقدما كبيرا في التجربة يجعلنا ندخله إلى الميدان الحربي في غضون سنوات قليلة». وقال دان روتم، مدير العمليات في شركة «رفائيل» الإسرائيلية التي تنتج هذا السلاح الجديد، إن نظام الليزر الأرضي لا يهدف إلى استبدال القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى، ولكن لتكميلها، وإسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الأكبر منها للبطاريات الأكثر قوة التي تعتمد على الصواريخ. لافتا أن الليزر عالي الطاقة «أثبت أنه أقوى مما كان فريق العمل يعتقد في البداية. فهو قادر إلى الوصول إلى هدفه بعناد شديد، فلا يتركه يفلت منه. وعندما يرسل نحو طائرة مسيرة يكسر الجناح، وعندما يرسل إلى صاروخ يفجره ويدمره وهو في الجو مهما يكن الارتفاع. ومن أبرز ميزاته أنه رخيص التكلفة ولا يوجد خطر من نفاد الذخيرة على الإطلاق». وتحدث روتم عن عناصر سلبية أيضا في هذه المنظومة لم يتم التغلب عليها بعد، لكنها قيد دراسة وبحث. فنظام الليزر لا يعمل بشكل جيد في أوقات ضعف الرؤية، عندما يكون هناك غطاء غيوم كثيف ووجود عواصف كثيفة وطقس قاس آخر. وقال إنه لهذا السبب، «تعتزم الوزارة تركيب النظام على متن طائرة، مما سيساعد في الالتفاف حول هذا القيد من خلال وضع النظام فوق السحاب، على الرغم من أن هذا لا يزال يحتاج بضع سنوات أخرى. وحتى ذلك الحين يتم استخدام القبة الحديدية. فهذه تقدم أداء أفضل في هذا الطقس». وسئل روتم إن كانت منظومة الليزر هي اختراع إسرائيلي صرف، فأجاب: «لا، في العالم كله يجرون تجارب على منظومات الليزر في الدفاع الجوي، وهناك نجاحات لدى الكثيرين، لكن العلماء الإسرائيليين هم الوحيدون الذين تمكنوا من تطوير تكنولوجية الليزر عالي الطاقة الكهربائية، إلى درجة الاستخدام العملي في ساحة المعركة والتغلب على كل العقبات حتى الوصول إلى الهدف وتحقيق نجاحات في إيذاء الهدف وتدميره».

 

احتجاجات المتقاعدين تُشعل مدن إيران وإضرابات العمال تعمّ 18 محافظة

رجوي: سجن الجلاد حميد نوري خطوة أولى ولابد من محاكمة خامنئي ورئيسي وجُناة مجزرة 1988

طهران، عواصم – وكالات/الخميس 14 تموز 2022

عمت احتجاجات متقاعدو الاتصالات نحو 18 محافظة إيرانية، حيث نظم المتقاعدون وقفات تنديد احتجاجا على عدم دفع رواتبهم وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وذكرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن المتقاعدين تجمعوا في طهران أمام وزارة الاتصالات، وفي مدن يزد وكرمنشاه وشهر كرد وشيراز وقزوين ورشت والأهواز وتبريز وأورمية وخرم آباد وأراك ومشهد وبندر عباس وبجنورد وساري وسنندج وكرمان امام مكاتب الاتصالات، حيث رددوا هتافات “إلى رئيسي الجلاد: يا عديم الشرف يا كذاب ما هي نتيجة وعودك”.وفي الوقت نفسه، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي في شوش وزنجان أمام مكاتب الضمان الاجتماعي، احتجاجًا على رواتبهم المنخفضة وعدم اكتراث النظام بمطالبهم، وفي طهران، احتج المتدربون في جامعة العلوم الطبية على عدم دفع متأخرات الأجور، واحتج عمال مصنع داروكر بسبب عدم دفع رواتبهم، كما أضرب عمال البتروكيماويات في تبريز احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم. واستمرارا لتظاهرات الأيام السابقة، نظم المتقاعدون احتجاجات وتظاهرات في مدينة اصفهان وكرمان ورامهرمز وكرمنشاه، معترضين في شعاراتهم كما في السابق بشدة على إبراهيم رئيسي وحكومته، ووصفوا سياساته بأنها مناهضة للشعب، كما اعترض المتقاعدون على زعيم النظام المرشد علي خامنئي، واحتجوا على صمته عن الاحتجاجات.

في غضون ذلك، رحّبت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي بإدانة حميد نوري، أحد مرتكبي الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية عام 1988 من قبل القضاء السويدي بالسجن المؤبد، ووصفتها بأنها خطوة أولى على طريق العدالة الكاملة، موضحة أن العدالة الكاملة ستتحقق عندما تتم محاكمة الجناة الرئيسيين للجريمة، وخاصة خامنئي ورئيسي وغيرهم من القادة والجناة في محاكم إيران الحرّة أو المحاكم الدولية. ودعت الحكومة السويدية لتجنب الفخ الذي وقعت فيه الحكومة البلجيكية، عبر أخذ الفاشية الدينية الرهائن وابتزازها، مطالبة إياها بأن تضع على الفور متابعة قضائية ضد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باعتباره سفاح مجزرة 1988 بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية، مؤكدة الاستعداد لتقديم شكوب بشأن تعرض 1000 سجين سياسي للتعذيب في نظام خميني. وقالت إن الحملة القانونية والسياسية والحضور الفاعل للمقاومة الإيرانية خلال الـ 33 شهرًا الماضية في ساحة التوعية والتنوير وحكم المحكمة، حطّمت مؤامرة وزارة الاستخبارات الإيرانية ومرتزقتها لمصادرة حركة المقاضاة ضد المجاهدين المتمسكين بمواقفهم، قائلة إنه لو لم تذهب المحكمة إلى ألبانيا، ولم تكن الوثائق المقنعة التي لعبت دورا حاسما في إثبات جريمة السفاح واستشهدت بها المدعية العامة مرات عدة، لكان مصير القضية مختلفًا.

وفي إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها قبل أيام رئيس لجنة الموت في طهران حسين علي نيّري، الذي قال “إنه إذا لم تكن هناك مجزرة، ربما لن يكون النظام موجودًا على الإطلاق”، قالت رجوي: إن قصة المجزرة هي قصة مواجهة دكتاتورية دينية مع التهديد الوحيد لوجودها وهو منظمة “مجاهدي خلق”، معتبرة محاكمة خامنئي ورئيسي أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى. على صعيد متصل، وجهت رجوي رسالة بالفيديو لتظاهرات الإيرانيين الأحرار ضد الصفقة بين إيران والحكومة البلجيكية في بروكسل، مؤكدة أن المعاهدة المخزية لنظام ولاية الفقيه مع الحكومة البلجيكية، تمنح حصانة لإرهاب الفاشية الدينية والملالي الذين كانوا على وشك ارتكاب مذبحة كبرى في باريس لتصبح أكبر حادثة إرهابية في أوروبا. وشبهت الحملة ضد المساومة والمهادنة مع الإرهاب المنفلت للفاشية الدينية الحاكمة في إيران، بحملة فضح المنشآت النووية ومشاريع الملالي السرية، ليس فقط دفاعًا عن المصالح العليا للشعب الإيراني، ولكن أيضا خدمة عظيمة للسلام والأمن العالميين.، وتحديدا، فيما يتعلق بتفجير التجمعات والمؤتمرات السلمية، تشمل كذلك سلامة وأمن الناس في أوروبا والحفاظ عليهم.

 

اجتماع عسكري رباعي يناقش في إسطنبول خططاً أممية لنقل الحبوب من أوكرانيا وسط آمال بالتوصل إلى إجماع عليها... وتأكيدات بمراعاة المخاوف الروسية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

اجتمعت في إسطنبول أمس (الأربعاء) وفود عسكرية من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لبحث قضية إمدادات الحبوب من أوكرانيا وخطة المنظمة الدولية لإقامة ممرات آمنة في البحر الأسود لخروج الحبوب والزيوت والسماد من أوكرانيا وروسيا. وركز الاجتماع الرباعي المغلق بين الخبراء العسكريين، الذي أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقده في قصر قلندر في إسطنبول، على بحث أزمة شحن الحبوب والمواد الغذائية العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وإنشاء الممرات الآمنة لإخراجها. وسادت آمال، بالتزامن مع الاجتماع، بالتوصل إلى إجماع على الخطة الأممية، بعدما كشفت كييف، الثلاثاء، عن زيادة صادرات الحبوب رغم الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود، مشيرة إلى أن السفن بدأت المرور عبر مصب مهم لنهر الدانوب. وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان إن 16 سفينة عبرت ممر بيستر الذي أعيد افتتاحه حديثا في نهر الدانوب خلال الأيام الأربعة الماضية، وإن إعادة فتح هذا الممر خطوة مهمة لتعجيل صادرات الحبوب. وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية في البيان إن أوكرانيا تتفاوض أيضا مع رومانيا وممثلي المفوضية الأوروبية بشأن زيادة المعابر في قناة سولينا. وأضاف فاسكوف أنه في ظل هذه الظروف، ومع إمكانية الخروج عبر ممر بيستر، تتوقع أوكرانيا انتهاء التكدس في غضون أسبوع «وسنكون قادرين على زيادة الصادرات الشهرية من الحبوب بمقدار 500 ألف طن». وتعد أوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح على مستوى العالم، كما أن روسيا مصدر كبير للأسمدة، وأوكرانيا منتج مهم لزيت الذرة وزيت دوار الشمس. وتسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، والحصار البحري لها، في توقف الصادرات وبالتالي علقت عشرات السفن ما منع خروج أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع في ميناء أوديسا، وعرض للخطر المحصول القادم، بسبب نقص في مساحة التخزين في أوكرانيا على خلفية توقف الصادرات.

وأدخلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم في سلسلة أزمات متتالية، أبرزها أزمة الحبوب، فضلا عن الزيوت والنفط. وأوكرانيا هي خامس مصدر للقمح في العالم، بعد روسيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا، كما أنها سابع أكبر منتج للذرة وتصدر 17 في المائة من احتياجات العالم منها.

وفي وقت سابق على الاجتماع الرباعي في إسطنبول، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن بلاده على بعد خطوتين من التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تصدير الحبوب من الأراضي الأوكرانية. وقالت مصادر قريبة من الاجتماع إنه تم الأخذ في الاعتبار، خلال المناقشات التي استغرقت ساعات طويلة، نقاط قلق موسكو المتعلقة بإمكانية توريد سلاح إلى أوكرانيا عبر السفن التي تحمل الحبوب، والعقوبات المفروضة عليها في قطاعات التأمين والبنوك واللوجيستيات فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، اقترح الوفد الروسي، الذي يضم ممثلين عن وزارة الدفاع، خلال محادثات إسطنبول اتخاذ قرار بشأن تصدير المنتجات الزراعية من موانئ البحر الأسود، وقدم حزمة مقترحات لحل هذه المسألة بأسرع وقت. وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كشف ليل الثلاثاء - الأربعاء، عن إجراء اتصالات مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قبل اجتماع الأمس، مشيرا إلى أن وفدا من وزارة الدفاع التركية ذهب إلى موسكو واجتمع مع وفد من وزارة الدفاع الروسية، أعقبه زيارة وفد عسكري أوكراني لوزارة الدفاع التركية.

وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة من أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بعرقلة نقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، لكن موسكو نفت تلك الاتهامات بشكل قاطع، محملة سلطات كييف المسؤولية بسبب عدم نزع الألغام في البحر الأسود. وتسببت كييف أيضا في العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب، فبالإضافة إلى ما تكشف عن الحرق العمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بنشر ألغام في البحر الأسود، ما عرقل نقل الحبوب إلى العالم. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، قائلا إنه إذا أزالت كييف الألغام، فإن السفن المحملة بالحبوب ستكون قادرة على المغادرة دون أي مشاكل. وحاول إردوغان الاستفادة من علاقاته الجيدة مع كل من بوتين وفولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا المدعوم من الغرب لتهدئة التوتر. وقال مكتبه إن إردوغان حض بوتين أيضاً على «اتخاذ إجراء» بشأن اقتراح الأمم المتحدة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة عبر البحر الأسود. وعرضت الأمم المتحدة خطة لتسهيل الصادرات من شأنها إنشاء ممرات آمنة عبر الألغام التي يُعرف مكانها. وحصل الاقتراح على دعم محدود فقط في كل من موسكو وكييف.

وترفض أوكرانيا إزالة الألغام البحرية خوفاً من هجوم برمائي روسي على مدنها الواقعة على البحر الأسود على غرار أوديسا. ويقول دبلوماسيون إن تفاصيل الخطة التي قيد المناقشة تشمل سفنا أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن روسيا تريد ضبط وتفتيش السفن لاستبعاد «تهريب الأسلحة». وأضاف أن روسيا على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب الأوكرانية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن مطالب روسيا تشمل إزالة «العقبات أمام الصادرات» والتي وضعتها العقوبات الغربية. وأضاف مصدر الوكالة «هناك عقبات أمام الجانب الروسي فيما يتعلق بتأمين السفن والخدمات اللوجيستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية بسبب العقوبات المفروضة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء: «نعمل بجد بالفعل لكن لا يزال أمامنا طريق نقطعه... كثيرون يتحدثون عن ذلك. ونحن نفضل أن نحاول وننجز المهمة». وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه «لا يزال هناك طريق لنقطعه» في المحادثات الرامية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود. وتشمل خطة الأمم المتحدة بخصوص الممرات الآمنة في البحر الأسود، وهي قيد المناقشة، سفناً أوكرانية تقوم بتوجيه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات، بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة. وأعلنت تركيا أنه حال الموافقة على خطة الأمم المتحدة، سيتم إنشاء مركز مراقبة في إسطنبول للتحقق من حمولات السفن والتأكد من عدم حملها للسلاح. وتواصل روسيا تصدير الحبوب منذ بدء الحرب، لكن يوجد نقص في السفن الكبيرة إذ يخشى العديد من مالكيها إرسالها إلى المنطقة. كما أن تكلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد. وأدى الغزو الروسي والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات وبالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا. ويحصد المزارعون في البلدين حاليا محصول القمح الخاص بعام 2022، وعادة ما تكون الفترة بين يوليو (تموز) ونوفمبر (تشرين الثاني) هي الأكثر ازدحاما بالنسبة للتجار لشحن المحصول الجديد من البلدين. والمحصول القادم عُرضة للخطر إذ تعاني أوكرانيا حاليا من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.

 

وزيرة الخزانة الأميركية: لا مكان لممثلي بوتين في منتدى مجموعة «العشرين» ببالي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 14 تموز 2022

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أن مسؤولي الحكومة الروسية «ليس لهم مكان» في الاجتماعات المقبلة لكبار المسؤولين الماليين من الاقتصادات البارزة في العالم في بالي بإندونيسيا. وردا على سؤال صحافي عن الحرب الروسية في أوكرانيا، أجابت يلين، حسبما نقلت عنها وكالة «بلومبرغ» للأنباء: «تصرفات روسيا ليست تصرفات حكومة تلتزم بالأعراف والقوانين الدولية... وليس لممثلي نظام بوتين مكان في هذا المنتدى». وشددت يلين على أنه «يتعين على المسؤولين من مجموعة العشرين ممارسة المزيد من الضغط على الصين فيما يتعلق بقضايا الديون، بما في ذلك العمل على إعادة هيكلة الديون بالنسبة للدول منخفضة الدخل مثل سريلانكا». وذكرت «بلومبرغ» أن تصريحات يلين تأتي قبل يومين من الاجتماعات في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية، في وقت يرخي مأزق يتعلق بكيفية توصيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي بظلاله على احتمالات التوصل لاتفاق في اجتماعات مجموعة العشرين.

 

عودة أحد موظفي حماية بايدن بعد اعتدائه على امرأة في القدس

واشنطن/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عضواً في فريق الخدمة السرية لحماية الرئيس الأميركي جو بايدن في القدس هذا الأسبوع، بعد مزاعم بأن الموظف الأميركي اعتدى على امرأة خارج حانة، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن». وقالت الخدمة السرية إن العميل عاد إلى الولايات المتحدة، ومن غير الواضح كيف بدأ الحادث. وحسب الشبكة، إنه في وقت متأخر من يوم الاثنين، أُبلغت الخدمة السرية الأميركية بأن موظفاً من وكالتها يعمل في إسرائيل متورط في مواجهة جسدية. وقد تم احتجاز الموظف لفترة وجيزة واستجوابه من قبل الشرطة الإسرائيلية، التي أطلقت سراحه دون توجيه تهم إليه. وقالت الخدمة السرية في بيان: «وفقاً لبروتوكول الوكالة، تم تعليق وصوله إلى أنظمة ومنشآت الخدمة السرية لحين إجراء مزيد من التحقيق». يأتي الحادث بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي تورطت فيها الخدمة السرية. ففي وقت سابق من هذا العام، تم إرسال اثنين من موظفي الخدمة السرية إلى الولايات المتحدة من كوريا الجنوبية بعد مشادة مع سائق سيارة أجرة واثنين من المواطنين الكوريين في الوقت الذي شرع فيه بايدن في أول جولة له في آسيا منذ توليه منصبه. وفي أبريل (نيسان)، تم استجواب أربعة من موظفي الخدمة السرية بعد تعرضهم للخداع من قبل رجلين زعموا أنهما من عملاء وزارة الأمن الداخلي.

 

عباس يطالب بايدن بإطلاق عملية سياسية مع إسرائيل لحل الدولتين

رام الله، عواصم – وكالات/الخميس 14 تموز 2022

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم اليوم، وسط توقعات محدودة بإمكانية أن يحدث أي اختراق على صعيد فتح مسار سياسي جديد ينشده الفلسطينيون، وتوقعات منخفض حيال إمكانية استئناف عملية السلام.

وأكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية أن عباس سيطلب من بايدن خلال لقائهما المرتقب، إطلاق عملية سياسية مع إسرائيل ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح المصدر أن “الرئيس محمود عباس سيطلب من الرئيس بايدن الضغط على إسرائيل للخروج من حالة الجمود السياسي والانتقال إلى إطلاق عملية سياسية، ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف: “سيضع عباس بايدن في صورة الأوضاع والتطورات السياسية، وحالة التصعيد الإسرائيلي وانسداد الأفق السياسي وأثره على حل الدولتين”.

وأشار المصدر أيضا إلى أن عباس “سيجدد مطلبه للرئيس الأميركي بضرورة رفع اسم منظمة التحرير الفلسطينية من لوائح الإرهاب الأميركية، وإعادة فتح مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس، وعودة الدعم الأميركي غير المشروط”.

وعلى الصعيد السياسي سيطالب عباس بفتح أفق سياسي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، الذي تعتبره الإدارة الاميركية عقبة أمام حل الدولتين، وعبرت عن اعتقادها أكثر من مرة أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قابلة للحياة.

وسيركز الجانب الفلسطيني في اللقاء على الأوضاع الميدانية والمطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف التصعيد بكل أشكاله والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، ووقف طرد الفلسطينيين من بيوتهم وهدم منازلهم ووقف عمليات القتل المستمرة.

في حين، تسود حالة من الإحباط في الأوساط السياسية الفلسطينية، لعدم تنفيذ الإدارة الاميركية وعودها وترجمة تصريحاتها إلى أفعال توقف التصعيد الإسرائيلي، وتهيئ الأجواء للبدء بعملية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين الذي أعلن بايدن التزامه به باعتباره أفضل طريق لحل الصراع.

في غضون ذلك، وقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، “إعلان القدس” للشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت مصادر نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن بايدن سيطلب في اجتماع في القدس، من لابيد زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا.

في هذه الأثناء، قالت حركة “السلام الآن” إن الحكومة الإسرائيلية وجهت صفعة لبايدن، من خلال ترويجها لخطتين مدمرتين في القدس الشرقية، بينما كان بايدن يكرر دعمه لحل الدولتين.

وقالت الحركة إنه “بينما كان بايدن يكرر دعمه لحل الدولتين، في حفل الوصول في مطار بن غوريون، كان من المقرر مناقشة الترويج لمستوطنتين جديدتين في القدس الشرقية بعد وقت قصير من مغادرته، بعد أن أمر رئيس الوزراء يائير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس، التي كان من المفترض أن تعقد في 18 يوليو، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، وتم تحديد المناقشة بعد أسبوع واحد، في 25 يوليو”.

بدوره، قال مكتب الشؤون الفلسطينية التابع للسفارة الأميركية في القدس، إن بايدن سيزور اليوم الضفة الغربية، للتشاور مع السلطة الفلسطينية.

وذكر المكتب في بيان صحافي مقتضب أن زيارة بايدن، تأتي للتأكيد على دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية والفرص للشعب الفلسطيني.

وحسب البرنامج المعلن فإن بايدن سيزور مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية صباح اليوم، بعدها سيتوجه إلى القصر الرئاسي في بيت لحم للقاء عباس.

ويغادر الرئيس الأميركي المقاطعة ظهرا، مع احتمالية زيارة قصيرة لكنيسة المهد، ومن ثم إلى مهبط الطائرات ببيت لحم، حيث سيطير على متن هليكوبتر إلى مطار اللد، ليغادر بعدها إلى السعودية. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن زيارة بايدن للأراضي الفلسطينية لن تأتي بالخير للقضية الفلسطينية.

وقال عز الدين، إن “هذه الزيارة تعتبر تثبيتا للموقف الصهيوني المُدعم أميركياً على مدار عقود طويلة، وتأتي ضمن سياق محاولة حماية وتوسيع حلف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتخذ من تصعيد البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية أولوية قصوى لها.

وحذر رأفت، من مخاطر مضي الحكومة الإسرائيلية في شرعنة البؤر الاستيطانية وإمدادها بالخدمات الأساسية لتكريسها على أرض الواقع وفرضها كمستوطنات.

على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك. مع ذلك، أكدت السلطة الفلسطينية، رفضها التام، لسفر أبناء الشعب الفلسطيني عبر مطار “رامون” الإسرائيلي، الواقع في النقب المحتل، جنوب فلسطين، مطالبة الاحتلال بسرعة تسليم مطار “القدس”.وعن موقفها من الأنباء التي تحدثت عن دراسة الاحتلال فتح مطار “رامون” في النقب المحتل أمام سفر الفلسطينيين عبر ممر آمن، أكدت وزارة النقل والمواصلات على لسان المتحدث باسمها، موسى رحال، أن “الفكرة مرفوضة تماما من السلطة الفلسطينية”.

على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية البلجيكية، انها تواصل وثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي التعاون مع ست منظمات فلسطينية غير حكومية، وضعتها السلطات الاسرائيلية على قائمة الإرهاب. وأضافت الوزارة في بيان ان “إسرائيل لم تزود بلجيكا بمعلومات جوهرية، تبرر وضع تلك المنظمات على قائمة الإرهاب” ما يجعلها تنوي استمرار التعاون معها، واوضحت ان الدنمارك وألمانيا وفرنسا وايرلندا وإيطاليا وهولندا تشاطر مع بلجيكا الموقف نفسه.

 

يرتبط بـ«ويكيليكس»... واشنطن تدين مبرمجاً في «سي آي إيه» بتسريب وثائق

نيويورك/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

دانت محكمة فيدرالية في نيويورك أمس (الأربعاء) مبرمجاً سابقاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتسريب حدث في 2017 لأدوات اختراق مهمة تملكها الوكالة إلى موقع «ويكيليكس»، بعد عامين من انتهاء محاكمة أولى بالفشل. وعمل جوشوا شولت (33 عاماً) في الوحدة الخاصة للقرصنة في وكالة الاستخبارات المركزية وحصل بهدوء على أدوات «فولت 7»، التي تستخدمها الـ«سي آي إيه» لاقتحام أجهزة الكومبيوتر والأنظمة التكنولوجية. وقد أرسلها بعدما ترك وظيفته، إلى «ويكيليكس»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. و«فولت 7» مجموعة من البرامج الضارة والفيروسات وأحصنة طروادة وثغرات أخرى يمكن بمجرد تسريبها، أن تستخدم من قبل مجموعات استخبارات أجنبية وقراصنة معلوماتية ومبتزين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم. وقال ممثلو الادعاء إن شولت كان موظفاً غاضباً قام بتسريب 8761 وثيقة ليلحق ضرراً بالوكالة. وأكد المدعي الأميركي في المنطقة الجنوبية بنيويورك، داميان ويليامز في بيان بعد إعلان الإدانة أن «شولت كان مدركا أن الأضرار الجانبية الناجمة عن انتقامه يمكن أن تشكل تهديداً غير عادي لهذه الأمة إذا تم كشفها، مما يجعلها غير مجدية».وأضاف أن تسريب هذه الوثائق «كان له تأثير مدمر على أجهزة استخباراتنا من خلال توفير معلومات استخبارية مهمة للذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا». وكان شولت من أوائل المشتبه بهم بعدما بدأ موقع «ويكيليكس» نشر وثائق سرية. لكن تم اتهامه بلا ضجيج في سبتمبر (أيلول) 2017 بسبب احتواء حاسوبه الخاص على كمية كبيرة من مواد إباحية تتعلق بالأطفال. وأضيفت لاحقاً التهم المتعلقة بسرقة ونقل معلومات الدفاع الوطني بموجب قانون التجسس.

وفي 2020 دانته هيئة محلفين بتهمتي الكذب وازدراء المحكمة فقط. ودانت هيئة محلفين جديدة أمس شولت بثماني تهم بموجب قانون التجسس وتهمة واحدة تتعلق بعرقلة عمل القضاء. ويمكن أن تصل عقوبة كل من التهم المتعلقة بالتجسس إلى السجن عشر سنوات. ووصفت وكالة الاستخبارات المركزية التسريب الذي فاجأها في مارس (آذار) 2017. بأنه أحد الخسائر الأكثر ضرراً لمواد سرية في تاريخها. ودفع ذلك الحكومة إلى التفكير في اتخاذ إجراء صارم ضد موقع «ويكيليكس» الذي وصفه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حينذاك مايك بومبيو بأنه «جهاز استخبارات معادٍ». وتحركت الحكومة الأميركية بعد ذلك لإدانة مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج بتهم تجسس. وأسانج موقوف حالياً في بريطانيا، حيث يكافح قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة.

 

مباحثات مغلقة بين سلطان عُمان والمستشار الألماني

مسقط: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

عقد السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، مباحثات رسمية ثنائية مع المستشار الألماني أولاف شولتس بمقر المستشارية في العاصمة الألمانية برلين، اليوم (الخميس). ولم ترشح معلومات عمّا دار في اللقاء المغلق الذي اقتصر على الزعيمين. والزيارة التي يقوم بها سلطان عمان لبرلين هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم في بلاده في يناير (كانون الثاني) 2020، وتستمر ثلاثة أيام. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن المستشار الألماني أقام مأدبة غداء للسلطان هيثم والوفد المرافق له، حيث تم خلال المأدبة تناول «العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين وسُبُل الارتقاء بمستويات التعاون والشراكة القائمة بينهما إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة». كما جرى تبادل وجهات النظر حول الكثير من القضايا التي تحظى باهتمام الجانبين في ضوء المستجدات والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية. ويزور السلطان هيثم بن طارق ألمانيا، حيث تتناول مباحثاته مع القادة الألمان قضايا أمن الطاقة في ذروة شح الإمدادات التي تعاني منها القارة الأوروبية نتيجة الحرب في أوكرانيا، كما تتناول مباحثاته أوضاع المنطقة، وأبرزها مصير العودة للاتفاق النووي مع إيران، حيث تمثل ألمانيا إحدى الدول الأوروبية المشاركة في محادثات للعودة للاتفاق النووي. وفي مجال الطاقة، يؤمَّل أن تعزز الزيارة آفاق التعاون بين البلدين خصوصاً في مجال الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يرتبط البلدان بشراكات موقّعة في قطاعات الطاقة المتجددة الاتفاقية الموقّعة بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة «يونيبر» الألمانية التي تعمل في مجال توليد الكهرباء والمتاجرة بالطاقة كما توجد شراكة بين ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار وشركة هيدروجين رايز الألمانية لدعم إنتاج مصنع جندال شديد الصلب الأخضر منخفض الكربون. من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، مع نيلز أنين، وزير الدولة بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية الألمانية، وذلك في إطار زيارة السلطان ألمانيا.

وقالت وزارة الخارجية العمانية إن الاجتماع شهد عرض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين سلطنة عمان وألمانيا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وفي مجال الطاقة المتجددة والخضراء بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

التعاون في مجال الطاقة

وقّعت سلطنة عُمان وحكومة ألمانيا، اليوم، إعلان النيات المشتركة للتعاون في مجال الطاقة والذي سيسهم في تبادل المعرفة التقنية وأنظمتها المتكاملة وشبكاتها الذكية. ويحقق توقيع هذا الإعلان رغبة البلدين في مواصلة تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجال الطاقة «على أساس المنفعة المتبادلة» وبوصفهما طرفين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتلبّي الاتفاقية رغبة البلدين في إيجاد إطار لتبادل المعرفة التقنية، والمشورة والمهارات والخبرات في مجال الطاقة، حيث توصل الجانبان إلى التفاهم في عدد من المواضيع، أهمها التشجيع على التعاون في مجالات تقنيات الطاقة المتجددة وأنظمتها المتكاملة وشبكاتها الذكية، وفي مجال كفاءة الطاقة مثل الصناعة والمباني والنقل، إلى جانب مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأطر التنظيمية للطاقة، والبحوث وتخطيط السوق، وذلك بهدف خلق بيئة جاذبة للاستثمار في تقنيات تحول الطاقة، وأيضاً النماذج المبتكرة لتمويل مشاريع الطاقة المستدامة، كما يسعى الجانبان إلى الاتفاق على إضافة مجالات أخرى للتعاون. كما أشار الاتفاق إلى التشجيع من كلا الجانبين على التعاون بين ممثلي الصناعة والأعمال والخبراء التقنيين والمسؤولين الحكوميين وغيرهم من أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة بشأن القضايا المتعلقة بالطاقة ذات المنفعة المتبادلة وتبادل المعرفة بينهما، والتي تشمل تبادل المعارف والخبرات بشأن جميع المجالات المبينة في هذا الإعلان لتعزيز التحول في قطاعات الطاقة في البلدين، وتحقيق أهداف اتفاق باريس بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتبادل زيارات الوفود، وعقد اجتماعات وورش عمل وغيرها من الاجتماعات، فضلاً عن دراسات وتحليلات مشتركة بشأن مواضيع تتعلق بهذا الإعلان، وكذلك إلى تيسير تنفيذ المشاريع المشتركة والاستثمارات وتعاون القطاع الخاص في المجالات المشار إليها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء العمانية.

 

زعماء أميركا والهند وإسرائيل والإمارات يطلقون مبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي

القدس: هبة القدسي/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

اتفق زعماء الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة على مجموعة من المبادرات لدعم الأمن الغذائي والطاقي في ختام القمة الافتراضية الأولى لقادة مجموعة «أي تو يو تو» (I2U2)، التي ركّزت على ضخّ استثمارات في أمن الطاقة والمياه والنقل والفضاء والصحة والغذاء، فضلاً عن مواجهة التحديات والصدمات الغذائية العالمية، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة. وأجمع الزعماء، وفق بيان مشترك صدر ظهر الخميس، على حشد رأس المال والخبرات المتوافرة لدى القطاع الخاص لتحديث البنى التحتية، وتشجيع الصناعات منخفضة الانبعاثات الكربونية، ودعم مبادرات تعمل على تحسين الصحة العامة وتطوير اللقاحات ومعالجة النفايات واستكشاف فرص التمويل المشترك وتعزيز التقنيات للطاقة الخضراء. وجدد البيان دعم الدول الأربع لاتفاقات إبراهيم وترتيبات السلام والتطبيع مع إسرائيل، مُعلناً الترحيب بالفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه الاتفاقات التاريخية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خصوصاً بين شركاء I2U2. إلى ذلك، رحّب البيان بالمشاركة في لقاء منتدى النقب للتعاون الإقليمي، وبالمساهمات الفريدة لكل دولة مشاركة بما في ذلك قدرة إسرائيل على العمل كمركز ابتكار يربط بين شركاء جدد ويربط نصفي الكرة الأرضية للتصدي بشكل استراتيجي لمواجهة التحديات.

وشملت المبادرات المعلن عنها مبادرة مليارية في مجال الأمن الغذائي؛ حيث ستستثمر الإمارات وهي موطن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ومضيفة COP28 في عام 2023، ملياري دولار أميركي لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند، التي ستدمج أحدث تقنيات المناخ الذكية للحد من هدر الطعام، والحفاظ على المياه العذبة، وتوظيف مصادر الطاقة المتجددة. وفي مقابل الاستثمارات الإماراتية، ستوفر الهند الأرض المناسبة للمشروع والمزارعين، وستتم دعوة القطاعين الخاصين في الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم الخبرات وتقديم حلول مبتكرة تسهم في الاستدامة الشاملة للمشروع. ويؤكد البيان أن هذه الاستثمارات ستساعد في تعظيم غلة المحاصيل، وبالتالي معالجة انعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط. وأطلقت القمة أيضاً مبادرة الطاقة النظيفة؛ حيث ستقوم مجموعة I2U2 بتطوير مشروع طاقة متجددة في ولاية غوجارات الهندية، يشمل 300 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع نظام تخزين طاقة البطارية. وقامت وكالة التجارة والتنمية الأميركية بتمويل دراسة جدوى المشروع بقيمة 330 مليون دولار. وتستكشف الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، فرص العمل كشركاء في المعرفة والاستثمار. وتحرص الشركات الهندية على المشاركة في هذا المشروع والمساهمة في تحقيق هدف الهند المتمثل في تحقيق 500 غيغاوات من سعة الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030. وتسعى الهند من خلال هذه المشروعات لأن تصبح مركزاً عالمياً لسلاسل التوريد البديلة في قطاع الطاقة المتجددة.

 

الصدر عن تسريبات المالكي: لا تكترثوا فنحن لا نقيم له وزناً

خلافات تعصف بـ«الإطار التنسيقي» العراقي... وترقب حذر لصلاة الجمعة

بغداد/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

دعا زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر أنصاره، اليوم (الخميس)، إلى عدم الاكتراث بالإساءات بحقه التي تضمنتها التسجيلات المسرّبة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، «فنحن لا نقيم له وزناً». وثار جدل في العراق على خلفية فيديو مسرب من ثلاثة أجزاء يتحدث فيه المالكي عن قضايا تعود لفترات سابقة من حكمه الذي دام ثماني سنوات للعراق (2006 ـ 2014)، ومن بينها علاقته المتوترة مع زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر. وتضمن التسريب كلمات وأوصافاً قاسية بحق الصدر، خصوصاً في معرض الحديث عن ما سُمي «صولة الفرسان» عام 2007، وهي عملية عسكرية كان المالكي أطلقها لملاحقة «جيش المهدي» التابع لتيار الصدر آنذاك ونجحت في الحد من نفوذه، لكنها أدت تحطيم الجسور بين المالكي والصدر. ورغم صدور نفي عن مكتب المالكي بشأن عدم صحة تلك التسريبات، وتحذير المالكي مما ورد في تلك التسريبات بوصفه «كلاماً يراد منه إحداث فتنة داخل البيت الشيعي»، إلا أن الأوساط السياسية العراقية انشغلت بما ورد في تلك التسريبات على مدى الأيام الثلاثة الماضية. ويسعى الصدر عبر دعوة «الجمعة الموحدة» إلى إثبات قوة تياره وتكريس عدم تجاوزه في أي معادلة حكم مقبلة. وفيما هدأت تصريحات الصدر بشأن تسجيلات المالكي مما يمكن أن يصدر عن أنصاره غداً (الجمعة) بعد الصلاة، فإن خصومه يترقبون بحذر هذه الصلاة الضخمة، وما يمكن أن يطرح عبرها من شعارات أو هتافات أو ربما احتكاكات. ورغم قول الصدر في تغريدة، اليوم، إنه لن يدخل «فتنة أخرى»، إلا أنه ترك «الخيار للشعب»، وهو ما فسرته أوساط سياسية بأنه قد يكون بمثابة ضوء أخضر لحراك جماهيري قد يمهد لدخول أنصار الصدر المنطقة الخضراء.

توتر بين القيادات الشيعية

وبدأ «الإطار التنسيقي» الذي شعر بالانتصار عقب انسحاب الكتلة الصدرية المكونة من 73 نائباً من البرلمان، بدفع ثمن ذلك نتيجة بروز خلافات بين قياداته عرقلت الاتفاق على مرشح واحد لتشكيل الحكومة، رغم نهاية عطلة العيد. القيادات الشيعية الرئيسية المنضوية في تحالف «الإطار التنسيقي» كانت تعد العدة لإعلان مرشحها لرئاسة الوزراء قبيل صلاة جمعة الصدر، لكنها اضطرت إلى تأجيل اجتماعها أكثر من مرة. ورغم أن البيانات الصادرة عنها بخصوص التأجيل تتحدث عن إجراء المزيد من المشاورات، إلا أن مصادر تؤكد أن قسماً من القيادات الشيعية عبر عن انزعاج واضح مما ورد في التسجيلات بصرف النظر عن حقيقتها. كذلك، تتحدث المصادر عن توتر بين القيادات الشيعية داخل «الإطار» أدت إلى تأجيل الاجتماعات، على خلفية إصرار المالكي، إما على ترشيح نفسه أو أن يكون له دور بارز في اختيار مرشح الإطار، خصوصاً أن قيادات الخط الأول الشيعية مثل هادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي أعلنت عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة. وتكشف كواليس لقاءات «الإطار» عن حجم الخلافات بين قياداته الذين بدأوا يتحدثون عن تعرضهم لـ«مؤامرات خارجية» لإعاقة أي مسار يجعلهم يستكملون تشكيل الحكومة. وإضافة إلى تحدي «الجمعة الموحدة»، حاولت بعض قيادات «الإطار» توظيف مشاركة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في قمة جدة الأميركية – العربية، كوسيلة للتنفيس عن أزماتها الداخلية.

نزوح من الصنمين شمال درعا بعد تهديدات للنظام السوري

شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي (جنوب سوريا) حركة نزوح لبعض سكانها بعد أنباء عن استعداد قوات النظام السوري لعملية عسكرية فيها. ووفقاً لمصادر محلية من مدينة الصنمين، فإن هناك مفاوضات بين وجهاء ومعنيين من المدينة وضباط من النظام السوري طالبوا بتسليم أو ترحيل عدد من أبناء المدينة، متهمين بعمليات اغتيال أو البدء بعملية عسكرية محدودة للبحث عنهم. وشهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ليلة الأربعاء - الخميس حركة نزوح للأهالي من الأحياء الشرقية وحي المركز الثقافي باتجاه بلدات مجاورة وإلى أحياء أخرى في المدينة، بعد أنباء عن استعدادات للقيام بعملية عسكرية في بعض الأحياء للبحث عن متهمين من الأجهزة الأمنية بعمليات اغتيال وقعت في المدينة. وأشارت المصادر، إلى أن قوات النظام السوري، استقدمت الأربعاء الماضي، تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة الصنمين، تركزت في النقاط العسكرية التابعة للفرقة التاسعة المتاخمة لمدينة الصنمين، وأخرى وصلت إلى اللواء 43 عند أطراف بلدة بصير بريف درعا الشرقي الشمالي. وشهدت مدينة الصنمين العديد من عمليات الاغتيال مؤخراً، كان آخرها بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الماضي من عام 2022، حيث راح ضحيتها 5 أشخاص، بينهم أمين فرع حزب البعث السابق في درعا كمال العتمة، ومدير الزراعة الحالي في مدينة الصنمين زكريا العتمة، و3 آخرون كانوا برفقتهم، إضافة إلى إصابة طفلة وسيدتين بجروح بليغة، بعد هجوم نفذه مسلحون مجهولون على منزل زكريا العتمة مدير دائرة الزراعة، واستهداف الموجودين فيه بالرصاص المباشر. إلى ذلك، عثر سكان مدينة طفس في ريف درعا الغربي جنوب سوريا صباح الخميس على الشاب محمد حكمات العلي مقتولاً قرب معصرة الشمري، غرب طفس، وتظهر على جثته آثار إطلاق نار في الرأس، وعليه ورقة على الجثة كُتب عليها «هذه نهاية كل ساحر وعميل». ووفقاً لمصادر محلية من المنطقة الغربية، فإن العلي يتحدر من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، وتعرّض للخطف قبل أيام من قِبل مسلحين مجهولين في بلدة جلين غرب درعا. وتعدّ مناطق حوض اليرموك من المناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم «داعش» الذي كان ينتشر في المنطقة باسم «جيش خالد بن الوليد» ما بين عامي 2016 - 2018، وانتهى وجوده العلني في المنطقة عام 2018 بعد تطبيق اتفاق التسوية في مناطق الفصائل المعارضة المعتدلة التي كانت في ريف درعا الغربي، وبهجوم مشترك من فصائل التسويات وقوات من النظام السوري ومشاركة الطائرات الروسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيسٌ جديدٌ أم جُمهوريّةٌ جديدة؟

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 14 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110154/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%8c-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d9%8c-%d8%a3%d9%85-%d8%ac%d9%8f%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8c-%d8%ac%d8%af/

في مخيِّلةِ كلِّ مواطنٍ يَسكنُ رئيسُ جُمهوريّة. يَحلُمُ به ويَتوق إلى وصولِه إلى الحُكم. هكذا، تَفرِزُ المخيِّلةُ الشعبيّةُ اللبنانيّةُ أربعةَ ملايينَ رئيسِ جُمهوريةٍ، فيما نَفقِدُ مرشّحًا للأربعةِ ملايينَ لبنانيّ. السنواتُ عِجاف. يَستحقُّ هذا الشعبُ المعذَّبُ رئيسًا يُلاقي أحلامَه ويُعيدُ إليه عِزّتَه.

كلمّا قَرأ مواطنٌ لبنانيٌّ أو مواطنةٌ قِصّةَ عظيمٍ من التاريخِ يَتحَسّرُ على لبنان ويَتمنّى أن يَحظى بمثلِه. لِــمَ هذا الحُـرْم، بل هذا العُقْم؟ وحين يَحلُم اللبنانيّون برئيسٍ تَسرَحُ مُخيَّلتُهم وتَرسُمُ بَطلًا يُطِلُّ من قلبِ الأحداث، من مسيرةِ النضال، من طيفِ الشهداء، من نَبضِ الشعب، ومن ثقافةِ العصر. وحين يَحلُمُ اللبنانيّون برئيسٍ تتراءى لهم شخصيّتُه ولا يُفكِّرون بصلاحيّاتِه. صلاحيّاتُ الرؤساءِ الكبار هي شخصيّتُهم. الهيبةُ تُحدّدُ الصلاحيّاتِ لا العكس. لكنَّ اللبنانيّين التائقين إلى حلمٍ جديدٍ يَخلِطون بين مفهومَي الزعامةِ والرئاسة. في ضميرِ الشعوبِ الأسطوريِّ، الرئيسُ هو شخصيّةٌ تَبدأُ زعامتُها بالرئاسةِ أو زعيمٌ يُتوّجُ زعامتَه بالرئاسة. لكنَّ الأوّلَ مفقودٌ والثاني ممنوع.

الأساطيرُ تَصنعُ شعبًا لا دولة. الدولةُ يَصنعُها الرؤساءُ البنّاؤون الّذين يَتبنَّوْن أحلامَ الشعبِ وأساطيرَه ويُترجمونَها في السياسةِ والاقتصادِ والإنماءِ والازدهارِ والاقتصادِ والعمران والحضارةِ والسلام. بعضُ رؤساءِ الجُمهوريّةِ في لبنان عاشوا همومَ الشعبِ فأسْعَدوه، وبعضُهم الآخَر قَصفوا أحلامَه وآمالَه فصَدَموه.

ليس كلُّ من تَحلّى بمواصفاتِ رئيسِ جُمهوريّةٍ في الأزمنةِ العاديّةِ يَصلُحُ أن يكونَ رئيسًا في هذه المرحلةِ الاستثنائيّةِ والمعقّدةِ التي تَستدعي شخصيّةً قادرةً على إنقاذِ لبنان من السقوطِ النهائيّ وقيادتِه نحو هيكليّةٍ جديدةٍ ورفعِه إلى الذروةِ العاليةِ، موقعِه الطبيعيّ. صحيحٌ أنَّ هناك مواصفاتٍ ثابتةً ملازِمةٌ أيَّ رئيسِ جمهوريّةٍ في أيِّ دولةٍ، لكنَّ هناك أيضًا مواصفاتٍ خاصّةً وموضِعيّةً تُضافُ إلى الثابتةِ في ظروفٍ معيّنةٍ ودولٍ معيّنة. حُكمُ الشعوبِ صار صعبًا عمومًا، فكيف بحكمِ لبنان اليوم. الـمُتقدِّمُ إلى رئاسةِ الجُمهوريّةِ هذه المرّة ليس مرشّحًا لمنصبٍ دستوريٍّ حصرًا بقدْرِ ما هو مرشَّحٌ لـمَهمّةٍ وطنيّةٍ وتاريخيّة. مَهمّةُ الرئيس أن يُعيدَ لبنانَ إلى الجُغرافيا والتاريخِ والمستقبل. وكلُّ كلمةٍ من هذه الثلاثيّةِ تَعني ما تَعنيه. والبلادُ لا تَتحمّلُ رئيسًا من الحواضِر أو رئيسًا من الابتدائيّ.

إنقاذُ لبنان يفرِضُ رئيسًا إصلاحيًّا صاحبَ رؤيةٍ واضحةٍ وفكرٍ استراتيجيٍّ وأداءٍ براغماتيٍّ وإدراكٍ للجيوبوليتك. يَحتضنُ الشعبَ، يركّزُ لبنانَ في محيطِه العربيِّ، ويتواصلُ مع مراكزِ القرار. إذا سَبَحَ مع التيّارِ لا يَضِلُّ وإذا سَبح ضِدَّه لا يَغرَق. يَتكيّف مع الأوضاعِ من دونِ الخروج عن ثوابتِه وقَسَمِه والدستور. يحاورُ حتى خطِّ المنطِق ويَحسِمُ لدى بَدءِ الجدلِ العبثيّ. يَعتَصمُ بحبلِ التقوى الوطنيّةِ ولا يَعتبر نفسَه معصومًا عن الخطأ. يَبتدِعُ أساليبَ عملٍ حديثةً من وحي تطوّرِ المجتمعاتِ وأنماطِ التواصلِ والمعلوماتيّة. يَستبقُ التطوّراتِ ويُشاركُ في صناعتِها ويَستوعبُ المتغيّيراتِ ويواكبُ التنفيذ. إنقاذُ لبنان يفرِضُ رئيسًا يَزرعُ روحَ العملِ ويَبعثُ قوّةً إيجابيّةً في فريقِه وفي المؤسّساتِ وإداراتِ الدولة. يُحسِنُ اختيارَ مستشاريه ويَحترمُهم ويُصغي إلى آرائِهم كمستشارين لا كمُنفِّذي أوامر. يُجري تقييمًا دوريًّا لأداِئه وسياستِه وقراراتِه. يَنتمي إلى ذاتِه ووطنِه فلا ولاءَ إلا للبنان ولا موالاةَ إلا للشعب. إنقاذُ لبنان يفرِضُ رئيسًا شُجاعًا لا يَخَضعُ لتهويلٍ أو تحديّاتٍ ويواجِه من دونِ تردّدٍ وجُبنٍ. يقاومُ الضغوطَ ويَتحاشى التملّقَ ويُعوِّضُ عن ضُعفِ صلاحيّاتِه بحكمتِه وتَرفُّعِه.

هذه المواصفاتُ تَتخطّى الانتماءاتِ وتَفرِضُ نفسَها على أيِّ مرشّحةٍ أو مرشَّحٍ مهما يكن موقِعُه السياسيّ. وإذا كان البعضُ يَعتبرُها تعجيزيًّةً، فليَتصوّر رئيسًا يَتمتّعُ بمواصفاتٍ معاكِسة. إنّها شرطٌ إلزاميٌّ لا تعجيزيّ، ومَن يَستَهوِلها يَستَخِفّ بالمنصِب. إنَّ طالِبَ سِمةِ سفرٍ إلى دولةٍ تُخضِعُه القُنصليّاتُ لأسئلةٍ أشَدَّ قَسوةً من هذه المواصفاتِ، فكيف الحالُ لطالبِ رئاسةِ الجمهوريّة؟ هذه أبسطُ مُستلزَماتِ المرشَّحِ أو المرشَّحةِ لرئاسةِ الجُمهوريّةِ في لبناَن والعالم. ومَن يتميّزُ ببعضِها يَتمتّعُ بجميعِها، فالقيمُ تَجلُبُ القيمَ مثلما الرذيلةُ تَجلُب الرذائل. ومع ذلك تبقى هذه المواصفاتُ نظريّةً ما لم يُحدِّد كلُّ مرشَّحٍ جِديٍّ للرئاسةِ مَهمّتَه ودورَه. حتى الآن نسمعُ بمرشَّحين ـــ ولهم كلُّ الاحترام ـــ ولا نَسمعُ بمواقفِهم. لا نَعرفُ منهم سوى أسمائِهم الثنائيّةِ أو الثلاثيّةِ وعلاقاتِهم مع المحاورِ والدول. فهذا مرشّحُ أميركا وفرنسا، وذاكَ مُرشَّحُ سوريا إيران، وذلكَ مرشَّحُ الدولِ الخليجيّةِ، إلخ…. أين مُرشَّحو اللبنانيّين؟

يريد الشعبُ أن يَعرفَ خِياراتِ كلِّ متقدِّمٍ إلى الرئاسة. فعدا رؤساءِ الأحزابِ الّذين يجاهرون برأيِهم دوريًّا (جعجع، باسيل، الجميّل وفرنجية)، لا يَعرف الشعبُ الكثيرَ عن بقيةِ المرشحين. ما هو مفهومُهم للقضيّةِ اللبنانيّةِ التاريخيّةِ؟ وما هو موقفُهم مِن: النظامِ اللبنانيِّ واللامركزيّةِ والفِدراليّةِ والحِيادِ والمؤتمرِ الدُوَليِّ الخاصِّ بلبنان؟ مِن مشروعِ حزبِ الله؟ من موضوعَي اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين؟ مِن مستقبلِ العلاقاتِ مع سوريا وإيران اللتين تتدخّلان برحابةٍ في الشؤونِ اللبنانيّة؟ مِن حدودِ المفاوضاتِ الحدوديّةِ مع إسرائيل؟ مِن القراراتِ الأمميّةِ وبخاصّةٍ الـــ 1559؟ مِن إغلاقِ الحدودِ السائبةِ من كلِّ الجِهاتِ ومن التحقيق في تفجير المرفأ؟ من خُططِ التعافي وأموالِ المودِعين؟ إلخ…

لا يجوز للّبنانيّين أن يُبتَلَوْا برئيسٍ يَجهَلون مواقفَه الوطنيّةَ، إذ على أساسِ هذه القضايا يَتقرّرُ مصيرُ لبنان ككِيانٍ ودولةٍ ومجتمع. ويَتضاعَف إصرارُ اللبنانيّين على ذلك إذا كان الرئيسُ الآتي توافقيًا أو تَسوويًّا. ما معنى التوافق؟ ما هو ثمنُه؟ وما هي التنازلات التي قدّمَها المرشّحُ التوافقي؟ ما هو مضمونُ التسوية وبنودُها؟ إن رئيسًا توافقيًّا لا يَتحدّى أحدًا ليس يَعني أن يكونَ بدونِ موقِفٍ ولونٍ وطعمٍ وضعيفًا ومُحدَوْدِبَ الكرامة، فيتجاهل ُكلَّ القضايا الآنفةِ الذِكرِ ويُكمِلُ ما ومَن سبَقه. نريد رئيسًا يَقطَعُ مع السنواتِ الثلاثين الماضيةِ وصولًا إلى اليوم.

لا أدري ما إذا كان هذا المقال، بمواصفاتِه المثاليّةِ والواقعيّة، سيُساعد في انتخابِ رئيسِ الجُمهوريّةِ أم سيؤدّي إلى شغورٍ رئاسيٍّ بسببِ عدمِ تطابقِ المواصفات، فنَنتقِلُ من انتخابِ رئيسٍ جديدٍ إلى اختيارِ جُمهوريّة جديدة؟

 

نصرالله المعزول تفاوضياً يعاني من حلفائه الذين أتى بهم إلى قصر بعبدا والسراي الحكومي

أحمد الأيوبي/موقع البديل/14 تموز/2022

الحزب يصعّد لإعادة تفعيل القناة الفرنسية – القطرية وإعادته لدائرة التفاوض

أيّ مسؤول في الدولة سرّب أنّ الحزب لن يستخدم السلاح للتعطيل؟

في كلمته التي خصّصها يوم الأربعاء 13 تموز للإستفاضة عن تطورات ملف المفاوضات لترسيم الحدود بدا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله كمن يوجه كلامه للأميركيين والصهاينة، ليسمع المسؤولون في الدولة اللبنانية، بعد أن أظهر انتقاداً واضحاً لمواقفهم، التي جاءت عكس ما كان يتوقع، بعد التبرّؤ من مسيرات الحزب والتمسك بآلية التفاوض تحت الرعاية الأميركية، وهذا ما يُظهر تباعداً واضحاً بين الحزب وحلفائه الذين جاء بهم إلى القصر الجمهوري والسراي الحكومي، حتى يمكن القول إنّ نصرالله بدا معزولاً في السياسة بعد خطاب التصعيد التفاوضي.

من سرّب أنّ الحزب لن يستخدم السلاح في التفاوض؟

حسب المعطيات السياسية، فإنّ مسؤولاً لبنانياً أو أكثر نقل للأميركيين أن “حزب الله” ليس بوارد القيام بعملية عسكرية في إطار العملية التفاوضية الجارية، وأنّه يجب التركيز على إنجاز الاتفاق الحدودي والإسراع في  ذلك، مما دفع بالإدارة الأميركية إلى استبعاد أيّ قناةٍ خلفية ناشطة مع الحزب، وخاصة تلك التي يعمل فيها الفرنسيون والقطريون لتسهيل التفاوض وفق صفقة التنازل عن الخط 29 والاتفاق على الخط 23 أو ما عبّر عنه جبران باسيل بمعادلة: كاريش مقابل قانا.

هذا الواقع يستدعي التذكير بأنّ المسؤولين الذين يتولون التفاوض في الدولة هم: الرئيس ميشال عون والرئيس نجيب ميقاتي، ثم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب وبدرجة أكثر تقدماً مستشار الرئيس عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

السؤال الكبير هنا: من هو أو هما أو هم، المسؤولون الذين نقلوا للأميركيين أنّ الحزب ليس بوارد المواجهة العسكرية في ملف التفاوض الحدودي، وكيف وصلت المعلومات عن عدم جهوزية الحزب للحرب المفتوحة بسبب تصدعات كبيرة يشهدها النظام الإيراني وقواه التابعة له من طهران فالعراق وسوريا، مما يجعل الحرب مخاطرة كبرى لا يمكن احتمال نتائجها.

ولعلّ هذا ما دفع نصرالله إلى التأكيد أكثر من مرة على جدية رسالة المسيرات الثلاث وجدية التهديد الذي يطلقه في حال لم تعد قناة التفاوض الخلفية الخاصة للعمل.

لاءات الحزب

في وجه سلطة الحلفاء

للتوضيح هنا، فإنّ “حزب الله” موافق على هذه التنازلات، لكنّ الخلاف هو على موقعه في معادلة التفاوض، ولذلك وجّه نصرالله إلى الدولة ثلاث رسائل حادة:

ــ الأولى: “لا يجوز للسلطة اللبنانية أن تتعهّد بأيّ شيء لأيّ دولة في العالم”، وأنّ “المقاومة لم تتّفق مع أحد ولم تقل لأحد أنّها تنتظر المفاوضات، ومن يعد المفاوض الأميركي إنّما يخدع نفسه”، أي أنّ صاحب الأمر والنهي هو الحزب وليس الدولة.

ــ الثانية: أنّ الصفقة التي وافق عليها مستمرة، وفق معادلة كاريش مقابل قانا، لكن يجب أن يكون الحزب في قلب التفاوض، وفق الاتصال غير المباشر (القطري – الفرنسي)، وإلاّ فإنّه سيخرّب المفاوضات.

ــ الثالثة: أنّه لن ينتظر الإجماع ليحصّل الحقّ في التنقيب عن النفط والغاز، وهدّد بفتح حرب إقليمية على منصات الغاز في البحر المتوسط.

تهديدات فارغة: لا إمكانية للحرب

قد يمتلك “حزب الله” مئات آلاف الصواريخ لكنّ قدرته على الاستمرار في حرب مفتوحة ليست متاحة لأسبابٍ كثيرة، أهمّها أنّ بيئته الحاضنة لم تعد قادرة على احتمال تدمير وتهجير جديدين، خاصة مع سياسة العزل التي فصلت لبنان عن جواره العربي وعن أصدقائه في العالم.

لا شيء مما قاله نصرالله قابل للتصديق ولا للتطبيق، أمرٌ واحد بإمكانه اللجوء إليه، هو وضع لبنان والمنطقة على فوهة الحرب، وهو خيار يظن، وبعض الظنّ إثم أيضاً، أنّه يمكن أن يجبر العدو على تقديم التنازلات، لكنّه يتجاهل أنّ النفط والغاز في كاريش وحتى في لبنان، أصبح مرتبطاً بأمن أوروبا القومي، وفي حال وقوع أي مواجهة، فلن تكون “إسرائيل” لوحدها، ولن يكون لشعب الحزب إمكانية الدخول إلى سوريا المدمَّرة بالعدوان الإيراني والروسي، كما أنّه لن يجد الترحيب الذي لقيه في العام 2006 بعد أن ارتكب جريمة 7 أيار “المجيد” وواصل عدوانه على أهل السنة وسائر الطوائف والمناطق.

 

صراع على الموقع المسيحي في غياب المسيحيين

هيام القصيفي/الأخبار/ الخميس 14 تموز 2022

مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، تظهر القوى المسيحية كأنها آخر من يعرف ما الذي يجري حقيقة وكيف يمكن الدفع في اتجاه إجراء الانتخابات من دون تأخير. يغيب دورها، فيما يحضر ملف رئاسة الجمهورية على الطاولة الإقليمية

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، الى المنطقة ويصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى إيران الأسبوع المقبل، والملف اللبناني واحد من المواضيع المدرجة على جدولَي أعمال الجولة الأميركية والزيارة الروسية. ويأخذ انتخاب رئيس جديد للجمهورية مداه في صراع محورين متقابلين في مرحلة حساسة، ما يثير شكوكاً حول المنحى الذي تطرحه احتمالات التصادم بين مشروعين رئاسيين مختلفين في العمق. وفي وقت يشتدّ فيه الكباش الإقليمي والدولي، ويقترب عهد الرئيس ميشال عون من نهايته، ويستمر الانهيار الداخلي في تسارع، يغيب الدور المسيحي عن استحقاق الموقع المسيحي الأول.

ندر أن كان التعامل مع الاستحقاق هشّاً لدى القوى المسيحية الى الحد الذي يبدو عليه اليوم، كما ندر أن سلّم الجميع جدلاً بأن مآل الصراع الحالي قد ينحصر باسم أو اسمين، فلا تطرح أسماء بديلة من تلك المتداولة. وقبل ثلاثة أشهر ونصف شهر من موعد خروج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا، لا تزال القوى المسيحية غائبة عن المشهد الرئاسي.

ومفارقات الاستحقاق عند المسيحيين والموارنة كثيرة في مرحلة التحديات الإقليمية والمساومات والترتيبات التي لا يبدو أن لهم حضوراً فاعلاً فيها. يشير أحد السياسيين المخضرمين إلى أنه لطالما كان للقيادات الإسلامية دور مهم في اختيار رئيس الجمهورية قبل الحرب وبعدها، وتعزز هذا الأمر مع الوجود السوري. لكن الدور المسيحي كان دائماً أساسياً، ولم يحدث أن كان مغيّباً الى الحد الذي صارت فيه القيادات المارونية تتعامل مع الاستحقاق كأنه محطة عادية في مسار الدورة السياسية، فلا تمارس أي ضغط سياسي أو شعبي للدفع في اتجاهه.

وحتى مع انتخاب عون، تبلور الحراك السياسي أولاً مع لقاء الأقطاب الموارنة في البطريركية المارونية، والخروج لاحقاً بخلاصة معادلة «الرئيس القوي»، ورغم الدور الأساسي لحزب الله، جاءت تغطية انتخاب عون بتفاهم معراب وبمجموعة تفاهمات، منها ما سقط واندثر ومنها ما تحوّل إلى عداوات لا تزال قائمة. في المقابل، قامت حركة مسيحية اعتراضية وقفت ضد انتخابه وظلّت تقول كلمتها رفضاً له طوال ست سنوات.

لكن استحقاق عام 2022 يُظهر المسيحيين كأنهم استسلموا كلياً لفكرة أن الرئيس المقبل سيكون من اختيار حزب الله ولا أحد سواه، حتى إن معارضي الحزب باتوا غير واثقين بمتغيّر دولي أو إقليمي يساهم في فرض معادلة رئيس معارض للحزب مقابل رئيس موال له. ورغم أن الجو الإقليمي والدولي المتحرك يطرح ملف لبنان على الطاولة، مع احتمال غير مستبعد بأن يجري تقديم مشروع رئاسي معارض، إلا أنه خلافاً للاستحقاقات السابقة، لا دور للقوى المسيحية في تظهير وترجمة أي مشروع رئاسي مع الدول الفاعلة، لا مع واشنطن أو باريس ولا مع السعودية أو مصر.

قد يكون الانطباع الأكثر تداولاً هو حجم حضور معارضي حزب الله في الأوساط الخارجية والدبلوماسية في لبنان بشكل خاص. لكن الواقع لا يعبّر تماماً عن الحقيقة. فالتواصل المسيحي السياسي مع الخارج شبه مقطوع، وعلاقات شخصيات مع دوائر خارجية لا تعني أن الحضور المسيحي فاعل الى درجة فرض مشروع ما. حتى إن بكركي التي ترفع الصوت في التشديد على «بروفيل» الرئيس الجديد وضرورة إجراء الانتخاب، لا تزال تتعاطى معه محلياً، ولا يقف الفاتيكان أو فرنسا الى جانبها بقوة كانت معهودة في ملف رئاسة الجمهورية وحرص بكركي عليها.

أما القوى السياسية التي انحسر حضورها الخارجي منذ سنوات، فتحصد اليوم نتائج غيابها الفعلي عن الساحة الإقليمية والدولية، فيما يطرح اختيار رئيس مسيحي على طاولات الترتيبات الإقليمية، فلا تتمكن من تأدية دور فاعل. والمشكلة أن أي ترتيب خارجي في أي اتجاه أتى، سواء لجهة التسوية أو تصادم مشروعين رئاسيين، سيكون من الصعب التعامل معه على مستوى جدي وانخراط الجميع فيه، كما كانت عليه الحال في الاستحقاقات الماضية، بما في ذلك تسوية الدوحة. فمعارضو حزب الله ليسوا على توافق تام حيال رؤيتهم لاستحقاق الرئاسة، ولا هم يتمتعون بمستوى الحضور الخارجي والمحلي نفسه الذي جعل منهم سابقاً عنصراً مؤثراً في مواجهة أي مشروع لا ينسجم مع خطابهم السياسي. ومؤيدو حزب الله من المسيحيين ليسوا أفضل حالاً، لأنهم باتوا في ظل ضبابية الموقف الإقليمي من الرئاسة وحجم الضغوط عليهم، يضعون في مقدّم اهتمامهم النفاد بالاستحقاق بأكبر قدر من المكاسب، سواء وصلوا الى قصر بعبدا أو لم يصلوا. لكن القاسم المشترك بينهم أن دورهم في الاستحقاق مغيّب لأنهم بدورهم ينتظرون كلمة السر الرئاسية، وقد ولّى زمن الحرد السياسي من أجل فرض واقع رئاسي. وتجربة انتخاب عون لن تتكرر، كما لن تتكرر تجربة تفاهم باريس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والتي دفنها حزب الله في مهدها، مهما كانت هوية داعميها.

 

نصر الله يعلن الحرب على تجويع لبنان: حقوق لبنان مقابل كل الطاقة في المتوسط

ابراهيم الأمين/الأخبار/ الخميس 14 تموز 2022

فتح لأبواب وإقفال لأخرى، بل أكثر من ذلك: هو إعلان عن مرحلة جديدة من الصراع.

هذه خلاصة بسيطة لما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس، في شأن ملف النفط والغاز والصراع مع العدو. وقد يكون ضرورياً فهم خلفية كلام نصر الله وأبعاده ليس في إطار موضعي يتّصل بمسار التفاوض التقني الجاري بين لبنان والعدو بوساطة أميركية، بل بأبعد من ذلك، وبما يتصل بأمن الطاقة في المنطقة ككل. وفي قراءة واقعية، مستندة الى معطيات ومؤشرات، يمكن قول الآتي:

أولاً، حدّد السيد نصر الله الطابع المصيري للمعركة، وقال كلاماً شديد الوضوح بأن هناك من يريد للبنان أن يموت جوعاً واقتتالاً على لقمة العيش، وأن المقاومة مستعدة لمواجهة ذلك بما هو أقسى وأشدّ، وبما ينعكس تبعات مشابهة على كل الأطراف، سواء العدو الإسرائيلي نفسه أو الدول المستفيدة من برنامج الطاقة في البحر المتوسط.

ثانياً، عندما تعلن جهة مثل حزب الله أنها تواجه مسألة مصيرية، وعندما يكون الشرح على لسان شخصية كالسيد نصر الله عن التزامات المقاومة تجاه شعبها وليس تجاه قوى سياسية، فإن الأمر يكون مرتبطاً بخيارات استراتيجية تعني، ببساطة، أن المقاومة باتت في حالة جهوزية عملانية لخوض حرب واسعة وليس القيام بعمليات موضعية من أجل ضمان حقوق لبنان نظرياً وعملياً.

ثالثاً، إشارة السيد نصر الله العلنية الى مسح الأهداف مقابل سواحل فلسطين المحتلة، وقوله صراحة إن المقاومة مستعدة لـ«ما بعد كاريش»، يعني أن المقاومة وضعت كل وحداتها المعنية في حال جهوزية واستعداد لخوض معركة واسعة. ومن البديهي أن أي مواجهة بين المقاومة والعدو قبالة سواحل لبنان وفلسطين تعني، ببساطة، إسقاط الأمن عن كل أعمال التنقيب ومشاريع استخراج الطاقة في كل شرق المتوسط، وأن منطقة البحر المتوسط كلها وليس منطقة بحدّ ذاتها ستتحول إلى مسرح للعمليات. بمعنى أوضح: تقول المقاومة إن المعركة لا تقف عند حدود معيّنة، بل يمكن أن تتجاوزها الى أبعد مما يقدّره الآخرون إذا تطلّب الأمر.

رابعاً، كان الأمين العام لحزب الله شديد الوضوح بأن عملية المسيّرات ما هي إلا رسالة صغيرة، ومن «لا يصدق» عليه «انتظار» الخطوات اللاحقة في حال استمرار تعنّت العدو، ومن خلفه الأميركيون، وعندها سيكتشف الجميع، في لبنان والمنطقة، أن منطق التدرج في الردود سيصل الى حدود لا يبدو أن كثيرين يدركون أبعادها.

خامساً، قد يكون من المفيد لفت انتباه المعنيين الى أن للمقاومة أدبيّاتها التي تشير الى ما تفكر فيه. وتكفي، هنا، الإشارة الى مطلع الخطاب الذي استشهد فيه السيد نصر الله بالآية القرآنية «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِير...»، وفي هذا إشارة ورسالة واضحة الى أن المقاومة تتصرّف بأنه أُذن لها القتال من أجل ضمان حقوق شعبها. وهذا يعني، لمن لا يفهم عقل حزب الله، أن المقاومة وضعت نفسها في مرحلة المواجهة التي تقفل كل طرق المناورات، أو ما يسمى بخيار «اللاعودة» ما لم يبادر «عاقل» ما في هذا الكون بالتدخل سريعاً.

سادساً، ثبّت السيد نصر الله النتائج الأولية لعملية المسيّرات بتحديد إطار التفاوض، لكنه كان أكثر حدّة في قوله إن الأمر لا يتعلق بنقاش حول حدود بحرية أو خلافه، بل بالحقوق، وربط الأمر بحاجة لبنان إلى هذه الثروات لمواجهة الأزمة. وفي هذا السياق، لم يكن سهلاً عليه الإشارة المباشرة الى أن من يحاول تخيير لبنان بين الموت جوعاً وبين الحرب، عليه أن يعرف أن خيار الحرب هو الأسهل والأكثر جدوى. ولم يكن السيد مناوراً عندما تحدث عن واقع الأزمة الحالية في لبنان، بل ربما كان شديد الوضوح بأن المرحلة تجاوزت تهديد اللبنانيين بالجوع الى مرحلة تنفيذ هذا التهديد، وبالتالي تجد المقاومة نفسها في موقع الردّ على هذا النوع من الحروب.

وضعت المقاومة نفسها في مرحلة المواجهة التي تقفل كل طرق المناورات ما لم يبادر «عاقل» ما في هذا الكون بالتدخل سريعاً

عملياً، أعلن السيد نصر الله عن مستوى جديد من المواجهة ليس مع العدو الإسرائيلي فقط، بل مع كل حلفائه في العالم. لكنه، وإلى جانب تبيانه حقائق تتصل بالاستعداد للمواجهة الشاملة، فتح الباب أمام أي «عاقل» في العالم لاستنقاذ الوضع والضغط على إسرائيل من أجل إنجاز عملية الإقرار بحقوق لبنان خلال ستة أسابيع على أبعد تقدير، وفتح الباب أمام العالم المحتاج للطاقة للتدخل مع الأميركيين والإسرائيليين لتسهيل حصول لبنان على حقه في الاستخراج المباشر لثرواته النفطية والغازية وإطلاق عملية الإنقاذ الداخلي. وفي الوقت نفسه، عمد الى إقفال باب المناورات الأميركية والإسرائيلية الخاصة بالمفاوضات الجارية الآن. وكان شديد الوضوح، مع اللبنانيين وغيرهم، بأن المقاومة قررت الخروج مسبقاً من لعبة تضييع الوقت.

وبمعزل عن أي تعليقات يمكن أن تصدر من جهات سياسية لبنانية، من الدولة أو خارجها، على تهديد السيد نصر الله بمنع العدو من العمل في كل الساحل الفلسطيني وليس في حقل كاريش فقط، فإن الرد الأبرز سيكون مصدره في العلن والسرّ هو عند العدو. وقد بات واضحاً أن بنداً إلزامياً فُرض على جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكيان الاحتلال والمنطقة، وهو بند ينصّ على أن في لبنان قوة قادرة على حرق المراكب كلها ومنع أي حركة في كل البحر المتوسط، وربما في ما هو أبعد إن لزم الأمر، ما يُلزم العدو ومعه الأميركيون بردة فعل واضحة: إما السير في خطوات عملانية تقود الى التزام بكامل حقوق لبنان النظرية والعملية، أو وضع المنطقة أمام استحقاق مواجهة لا أحد يعرف الى أين ستنتهي.

يبقى أن السيد نصر الله، الذي سبق له أن تخلّى عن استراتيجية الإقناع بخيار المقاومة لجميع اللبنانيين والعرب، عاد وأكد أن المقاومة تتصرف وفق مصلحة لبنان وشعبه الذي تمثّل غالبية فيه، ولن تقف عند خاطر هذا الفريق أو ذاك ممن لا يزالون يسترضون الأميركيين والغربيين، ولو على حساب البلاد التي دخلت مرحلة جديدة من الانهيار الذي يقود الى ما هو «أسوأ من الحرب» مع العدو.

 

بايدن في الصحف العالمية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

تستخدم الصحافة العالمية تعابير مجازية مُبالغاً فيها في توصيف الأحداث والحالات ذات الأهمية الخاصة. ولا يكون ذلك من قبل الإهانة، بقدر ما هو من قبيل التشديد. ومنذ أن بدأ الحديث عن جولة جو بايدن في المنطقة بدأ التنافس في استخدام مثل هذه الاستعارات. وبعد قول «هآرتس» إن بايدن آتٍ إلى السعودية «لتقبيل الخاتم»، صدرت «الفيغارو»، الأربعاء، بمقال افتتاحي عنوانه «القوي على ركبتيه»، وقالت إنه قادم يتوسل إلى السعودية للمساهمة في خفض أسعار النفط، لكي يجعل ذلك العقوبات على روسيا أكثر فاعلية. لكن «الفيغارو» نفسها تقول إن الرئيس الأميركي يعاني سلسلة هزائم لحقت بالولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وسوريا. استبق الروس الجولة قبل يومين، وتركوا للأميركيين الإعلان عن اتفاق عسكري بينهم وبين إيران. ويزيد ذلك في خطورة المحادثات والخيارات. والدبلوماسية السعودية لا تريد صديقاً مهزوماً، لكنها لا تريد أيضاً صديقاً متعالياً. هناك مفاهيم كثيرة للصداقة، أو للعلاقات الوديّة، تلتقي كلها في التوازن وفي الحرص المتبادل على المشاعر والمصالح. لا يسرّ الأوروبيين كثيراً أن يروا رئيس أميركا على ركبتيه. ومن الواضح أنهم يتخذون موقفه من الروس في الحرب الأوكرانية، بل ربما أكثر حماساً منه. وبعد السقوط الذي ضرب اليورو، أصبحت الحرب الأوكرانية في كل بيت أوروبي. وأكثر ما سوف يركز بايدن عليه في جدة هو عنصر البترول في الحربين، العسكرية والسياسية، وأن الغرب قادم على شتاء قارس وطويل. وبقدر ما تريد السعودية المساهمة في العثور على حلول تسهل أمور العالم، كما فعلت دائماً، بقدر ما تريد العمل على تأمين سلامتها واستقرارها واستقرار شركائها وحلفائها وأصدقائها. ولذلك، هي تفضل كثيراً التعامل مع رئيس قوي وعلى قدميه لا على ركبتيه. واضح أن لها وللخليج وللمنطقة هواجس بعيدة المدى. وإذا كانت إيران قادرة على تصدير فائض المسيّرات التي لديها إلى دولة مثل روسيا، كيف لها ألا تعزم على مضاعفة سلاحها الاستراتيجي في مواجهة دولة ترسل أسراب المسيّرات في المطارات المدنية والنقاط الحيوية؟ ليست الخيارات كثيرة أمام مستر بايدن. لكنها ليست كثيرة أمام مضيفيه أيضاً. الأمن والاستقرار وحماية الشعوب لا تحتمل المناورة أو المراوغة أو الازدواجيات. الطريق الصحيح هو الطريق الصريح. والسياسة الدولية ليست أمنيات. كل شيء فيها قائم على القوى. أليس مذهلاً أن تقف دولة مثل أوكرانيا في وجه دولة مثل روسيا كل هذا الوقت؟ وماذا لو لم يقف الغرب إلى جانبها، كم يوماً كان يمكن أن تصمد؟ أليس غريباً أن تعترض إيران على تزويد السعودية بـ«أسلحة دقيقة» وهي ليس لديها ما تعرضه على شعبها وعلى العالم سوى عراضات الأسلحة. أما الأكثر غرابة فهو أن يستورد العملاق الروسي الأسلحة من أيٍّ كان.

 

العالم تغيّر… إيران ترفض أن تتغيّر

خيرالله خيرالله/العرب/ الخميس 14 تموز 2022

في عالم باتت فيه الولايات المتحدة في حاجة إلى استقرار في منطقة الخليج الغنيّة بمصادر الطاقة يصعب على إيران استيعاب أنّ ليس في استطاعتها عقد صفقة مع "الشيطان الأكبر" الأميركي

تمتلك إيران أوراقا عدّة تستطيع استخدامها في المفاوضات مع الإدارة الأميركيّة من أجل عقد صفقة تسمح بالتخلّص من العقوبات المفروضة عليها. الأهمّ من ذلك كله، اعتقاد “الجمهوريّة الإسلاميّة” أنّ الوقت يعمل في مصلحتها. ليس معروفا هل الأوراق الإيرانيّة ما زالت كافية لفرض اتفاق بشروط محدّدة على أميركا. كذلك، ليس معروفا هل الوقت يعمل في مصلحة الجانب الإيراني أم لا… بعد مضي سبعة أعوام كاملة على الاتفاق الذي وقعته “الجمهوريّة الإسلاميّة” مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا، أي مع البلدان الخمسة ذات العضويّة الدائمة في مجلس الأمن زائدا ألمانيا.

كلّ ما في الأمر أنّ العالم تغيّر، لكن إيران ترفض الاعتراف بذلك وترفض أن تتغيّر. بالنسبة إلى “الجمهوريّة الإسلاميّة”، توقف العالم عند الذي حصل في العام 2015. في الواقع، تغيّر العالم منذ توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني في عهد الرئيس باراك أوباما الذي كان منحازا كلّيا إلى “الجمهوريّة الإسلاميّة” ويميّز بين التطرف الديني لدى السنّة وبين التطرف لدى إيران وميليشياتها المذهبيّة المنتشرة في كلّ أنحاء المنطقة. لم يكن أوباما الواقع تحت تأثير عدد من مستشاريه المعجبين بإيران، من أمثال فاليري جاريت، يرى أن الإرهاب الديني السنّي والشيعي وجهان لعملة واحدة. كان أوباما عاجزا عن إدراك أنّ لا فارق بين ممارسات “داعش” والميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن… تغيّر العالم بين 2015 و2022، إلى درجة أن إيران التي جاءت بروسيا إلى سوريا كي تحول دون سقوط النظام الأقلّوي فيها، استعادت المبادرة في سوريا. باتت روسيا في حاجة إلى إيران وميليشياتها في سوريا وذلك كي تثبت أنّها ما زالت موجودة في هذا البلد وعلى شاطئ البحر المتوسّط.

لا يشبه عالم 2022 عالم 2015، خصوصا بعدما قررت روسيا غزو أوكرانيا، أي فرض هيمنتها على أوروبا. تكفي نظرة إلى موقع أوكرانيا في الخريطة للتأكّد من أن كلّ دولة في أوروبا باتت تشعر بأنّها مهدّدة. عندما تدخلت روسيا في سوريا بطريقة مباشرة وانضمّت إلى الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري  في العام 2015، لم يعر العالم ما قامت به أيّ اهتمام. لا يهمّ العالم من الذي يدور في سوريا ما دام الضحايا من السوريين وما دام المطلوب إسرائيليا ألّا تقوم لسوريا قيامة في يوم من الأيّام. كان المطلوب أمرا واحدا هو أنّ تسهّل روسيا الضربات الإسرائيلية الموجهة إلى أهداف إيرانيّة أو إلى ميليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني… في سوريا. كلّ ما عدا ذلك كان مجرد تفاصيل، إن بالنسبة إلى أميركا أو بالنسبة إلى إسرائيل. عالم 2022 لا يشبه عالم 2015 خصوصا بعدما قررت روسيا غزو أوكرانيا، وتكفي نظرة إلى موقع أوكرانيا في الخريطة للتأكّد من أن كلّ دولة في أوروبا باتت تشعر بأنّها مهدّدة

في عالم، باتت فيه الولايات المتحدة في حاجة إلى استقرار في منطقة الخليج الغنيّة بمصادر الطاقة، يصعب على إيران استيعاب أنّ ليس في استطاعتها عقد صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي من دون أن تأخذ في الاعتبار أن دول المنطقة كلّها تشكو من سلوكها. تشكو من ميليشياتها ومن صواريخها الباليستية وتشكو من طائراتها المسيّرة التي استهدفت مواقع لما يسمّى “الشرعيّة” في اليمن كما استهدفت الأراضي السعوديّة والإماراتيّة في مرحلة معيّنة.

 لعلّ أهمّ ما ترفض “الجمهوريّة الإسلاميّة” الاعتراف به أنّ ليس في استطاعتها تجاهل إرادة أهل الخليج العربي ومدى تأثير هذه الإرادة على القرار الأميركي. لم يعد ممكنا لأيّ إدارة أميركيّة غض النظر عن موقف السعوديّة ودول الخليج العربي عموما. باتت العلاقة بين الجانبين علاقة أخذ وردّ، خصوصا أنّ لدى أهل المنطقة من العرب وجهة نظرهم في كلّ شاردة وواردة في هذا العالم، بما في ذلك طريقة التعاطي مع الصين. نعم تغيّر كلّ شيء في العالم. لكنّ إيران ترفض أن تتغيّر. لا تزال تعتقد أن أميركا مستعدة للرضوخ لشروطها وأن جو بايدن ليس سوى جيمي كارتر أو باراك أوباما آخر. ضاع جيمي كارتر في العام 1979 بمجرد احتجاز السلطات الإيرانيّة لدبلوماسيي السفارة الأميركيّة في طهران. استمر ذلك 444 يوما. كشف كارتر ضعف أميركا بدل أن يثبت مدى قوتها وحزمها. أمّا باراك أوباما فقد أمضى عهده يسترضي “الجمهوريّة الإسلاميّة” بعدما اعتقد أن الملف النووي الإيراني يختزل كلّ أزمات المنطقة ومشاكلها.

قد يكون جو بايدن شبيها بجيمي كارتر أو باراك أوباما، لكنّه عاجز عن البقاء في أسر اللعبة الإيرانيّة المعروفة. لم يعد قادرا، بكل بساطة على تجاهل الخليج ورغبات أهله. لذلك جاء إلى السعودية على الرغم من كلّ ما صدر عن إدارته ورجالها من مواقف تعبّر عن جهل كبير بأهمّية المنطقة وموقعها في العالم.

تغيّر الكثير منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. استطاعت إدارة بايدن التأقلم مع هذا التغيير. ثمّة من قال لها عبارة “إنّه النفط أيها الغبي”. لم يعد من مجال لتفادي النفط وأهمّية النفط وضرورة مساعدة أوروبا على التخلي عن مصادر الطاقة التي مصدرها روسيا ما دام فلاديمير بوتين في السلطة.

تكمن أهمّية أميركا في قدرتها على التأقلم السريع مع ما يدور في العالم. في الأمس القريب، كان همّ بايدن الخروج من الشرق الأوسط والخليج والتركيز على الصين وكيفية مواجهتها. جاء فلاديمير بوتين، في ضوء غزوة أوكرانيا، ليعيد الاعتبار إلى مفاهيم قديمة. في مقدّم هذه المفاهيم أنّ لا بديل من الخليج. سيحاول من دون شكّ إعادة بناء علاقة استراتيجية مع المملكة العربيّة السعوديّة ممثلة بالملك سلمان ووليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان. سيحاول أيضا توسيع العلاقة لتشمل دول المنطقة العربيّة كلها، بما في ذلك دول مجلس التعاون والأردن ومصر. لم يستبعد العراق الذي سيكون حاضرا، على الرغم من وقوعه تحت الهيمنة الإيرانيّة. هناك باختصار معادلة إقليمية ودولية جديدة تتعاطى معها أميركا بطريقة عملية في حين ما زالت إيران أسيرة مفاهيم قديمة لا علاقة لها بعالم ما بعد الحرب الروسيّة على أوكرانيا!

 

زيارة بايدن... إعادة بعث «الشراكة الاستراتيجية

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

مقالة الرئيس الأميركي بايدن التي نشرها مؤخراً في إحدى الصحف الأميركية تعبر عن «إعادة تموضع» لتغيير تصور العلاقة مع السعودية؛ نبرة مختلفة وتطلعات لتطوير ما سماه «الشراكة الاستراتيجية» مع المملكة، نبرة اختلفت بسبب تجدد الأزمات الدولية، وإعادة التفكير بأهمية هذه المنطقة للولايات المتحدة.

العلاقات السعودية - الأميركية تعرّضت لهزات عديدة حتى مع أكثر الرؤساء قرباً من السعودية مثل ريغان الذي صعق من صفقة صواريخ «رياح الشرق» أرض أرض طويلة المدى، القادرة على حمل رؤوس نووية والتي خُزنت سراً في جنوب الرياض، وحينها طرد الملك فهد السفير الأميركي حين حاول الاستفسار عن هذه الصواريخ. بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وصلت العلاقات مع أميركا إلى حافة الهاوية، ومع أوباما كذلك، غير أن الواقع يفرض أغراضه وأهدافه، السعودية ضرورية لأميركا وأميركا ضرورية للسعودية. السعودية والإمارات اتخذتا مواقف أقرب لـ«عدم الانحياز»، في الأزمة الروسية - الأوكرانية، تشكل دولي جديد غير مألوف لدى الأميركيين، ثمة قراءات معمقة تتحدّث عن هذا التشكل، منها تعليق بعنوان: «بعد فشل الغرب في حشد العالم ضد روسيا والصين... هل تتشكل حركة عدم انحياز جديدة؟»، حيث ترجم موقع «السياق» نقلاً عن مجلة «فورين بوليسي» الأميركية «إن ظهور حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا، يؤذن بظهور حركة عدم انحياز جديدة، على غرار ما حدث إبان خمسينات القرن الماضي، من قِبل عدد من الدول التي أرادت أن تنأى بنفسها عن صراعات الدول الكبرى حينها، الحرب الروسية في أوكرانيا تسببت في انفصال العديد من الدول النامية عن الغرب، والإصرار على موقف محايد بين الجانبين»، مشيرة إلى أن عدداً من الدبلوماسيين والمتخصصين في هذه الدول طالبوا بضرورة إنشاء «حركة عدم انحياز جديدة، في الوقت الذي فرضت فيه ديمقراطيات الغرب عقوبات متصاعدة على روسيا، وأدانت سلوكها في الأمم المتحدة، امتنعت دولتان من أكبر الديمقراطيات جنوب الكرة الأرضية، الهند وجنوب أفريقيا، عن التصويت لإدانة الاجتياح، كما فعلت دول عدة في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا، حيث امتنعت 58 دولة عن التصويت لطرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافضين الانضمام إلى العقوبات، بل وأضعفوها بشكل كبير، من خلال استمرار التجارة مع موسكو».

دول عديدة اعتبرت هذا النزاع خارج مواقفها الحادة، وإنما أكدت على سيادة كل دولة، وعلى الحل الدبلوماسي، وطرحت جهودها السياسية، لكنها غير منصاعة للإملاءات الأميركية المعهودة تجاه بعض الدول التي تتسيدها وتسيطر عليها بقواعدها العسكرية وضغطها العسكري والسياسي.

صدمة بايدن من الصلابة السعودية السياسية أساس الرحلة الرئاسية، ونستشهد بمقالته هو «سأسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد واعد، وإن الرحلة تأتي في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة، وستعمل على تعزيز المصالح الأميركية المهمة، الممرات المائية في الشرق الأوسط مهمة للتجارة العالمية وسلاسل التوريد تعتمد عليها، موارد المنطقة من الطاقة حيوية للتخفيف من التأثير على الإمدادات العالمية للحرب الروسية في أوكرانيا، العلاقات مع السعودية تمثل شراكة استراتيجية مدتها 80 عاماً، لقد ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع الولايات المتحدة للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي (أوبك) الآخرين».

الرسالة التي أوضحتها السعودية للأميركيين بعد الأزمة الأوكرانية - الروسية، أن أميركا والصين وروسيا كلها شريكة للسعودية، وهذا لا يضر بمصالحنا مع كل هذه البلدان؛ لذلك يعلق الرئيس الأميركي على موضوع الصين بمقالته «يتعيَّن علينا التعامل مباشرة مع البلدان التي يمكن أن تؤثر في تلك النتائج. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول، وعندما ألتقي القادة السعوديين يوم الجمعة، سيكون هدفي هو تعزيز شراكة استراتيجية، للمضي قدماً تستند إلى المصالح والمسؤوليات المشتركة، مع التمسك أيضاً بالقيم الأميركية الأساسية».

مشكلة الفلسطينيين مع إسرائيل على أجندة الزيارة، ثمة جهود قوية قامت بها السعودية طوال تاريخ الأزمة، المبادرة العربية أساسها سعودي، وطرحت في عدد من القمم، منها قمة بيروت، والسعودية قلب العالم الإسلامي ونبضه ورأيها في هذه المشكلة مهم وحيوي، ويمكن أن يدفع بالقضية نحو الحل، الأمير محمد بن سلمان تحدث عن هذه القضية في حواره مع «ذا أتلانتيك»، الأمير يأمل أن تحل هذه القصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد أن السعودية «لا تنظر لإسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك». لذلك؛ كتب بايدن «يوم الجمعة، سأكون أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية. سيكون هذا السفر أيضاً رمزاً صغيراً للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، التي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها. وفي جدة، سوف يجتمع القادة من جميع أنحاء المنطقة، للإشارة إلى إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً، حيث تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً حيوياً».

الاتفاق النووي على طاولة النقاش، السعودية تتحاور مع الإيرانيين حول ملفات المنطقة والتهدئة كما صرح مستشار الكاظمي لـ«الشرق الأوسط»، لكن الاتفاق النووي الإيراني يمثل مشكلة كبرى بالمنطقة، وبخاصة أنّها زادت التخصيب بنسبة عشرين في المائة، يعلق بايدن «اجتمعنا مرة أخرى مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وحول العالم. الآن إيران معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفي ولا خطة لما قد يحل محله. في الشهر الماضي، انضمت إلينا أكثر من 30 دولة لإدانة عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية السابقة. وستواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي، حتى تصبح إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015». علماً بأن ذلك الاتفاق كان نصراً لإيران وهي تريد تحقيق مكاسب إضافية على ذلك الاتفاق، وهذا مزعج لدول الخليج. زيارة بايدن محورها إعادة ترتيب العلاقات الأميركية بالسعودية ودول المنطقة، وتشجيع المحور المعتدل على التشكل المؤسس، والانطلاق بالعلاقات الأميركية - السعودية نحو الأمام بعد سنواتٍ من الضغط، وهيمنة الآيديولوجيات الكارهة للسعودية على صناعة السياسات والإعلام، ستكون زيارة إعادة البوصلة نحو ما سماه بايدن «الشراكة الاستراتيجية» مع مركز المنطقة التجاري والتنموي «دول الخليج».

 

اتفاق «كوينسي» يخيّم على لقاء بايدن والأمير محمد

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن التاريخية إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، كثر الحديث عن الخطوات المحتملة نحو التطبيع بين محطتين في رحلته، وقد يبقى الحديث عنها في هذه المرحلة ضمن إطار الاحتمال. سيكون بايدن أول رئيس أميركي يطير مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، وهي رحلة يصفها هو بأنها «رمز صغير للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، التي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها». ساءت العلاقات منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا. ودفعت الولايات المتحدة السعوديين مراراً لضخ مزيد من النفط للمساعدة في خفض أسعار الغاز، لكن السعودية رفضت لأسباب تقنية.

إن قدرة السعوديين محدودة حين يتعلق الأمر بالقضية الكبرى التي تشغل الولايات المتحدة، ألا وهي التضخم. فعلى الرغم مما يظنه البعض من أن هذا البلد الغني بالثروة النفطية بإمكانه خفض تكاليف الوقود من خلال زيادة الإنتاج، فإن خبراء الطاقة يقولون إن السعودية لا يمكنها التعجيل بخفض أسعار الطاقة التي يتكبدها المستهلكون. وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يأملون في تعزيز العلاقات بين المملكة وشريك أميركا الرئيس في المنطقة، إسرائيل، فإن الأرجح ألا يكون هناك تقدم باتجاه تعاون سعودي إسرائيلي، لتمسك الرياض بمبادرة السلام العربية. بالنسبة إلى السعودية، فإن مجرد التخطيط للزيارة والإعلان عنها يعتبر مكسباً للمملكة وقيادتها. وكان بيان صادر عن السفارة السعودية في واشنطن جاء فيه أن الرئيس يقوم بهذه الزيارة من أجل «تعزيز» الروابط الأميركية - السعودية، وأنه سوف يلتقي مع الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، معتبراً أن فكرة القمة الإقليمية جاءت لاحقاً.

في الوقت الذي يواجه فيه بايدن نقداً داخلياً بسبب ارتفاع أسعار الوقود محلياً، فقد يفضي التودد إلى أكبر منتج للنفط الخام في العالم إلى إعطاء انطباع بأنه يسعى لحل المشكلة التي تسبب الإحباط للأميركيين. لكن في أفضل السيناريوهات بالنسبة إلى الرئيس، فيما لو وافق السعوديون على زيادة الإنتاج إلى ما يتجاوز تعهدهم الأخير بذلك، في وقت مبكر من هذا الشهر، فإن الأمل ضئيل في تحقيق تخفيض في الأسعار العالمية للنفط، كما يقول المحللون في القطاع النفطي. إذ ما لبث التجار، الذين تساهم وجهات نظرهم في نهاية المطاف في تحديد الأسعار، يستشرفون زيادات في الإنتاج من قبل السعوديين وحلفائهم في الائتلاف النفطي العالمي، المعروف باسم «أوبك بلس». في هذه الأثناء، يتوقع أن تتقلص الإمدادات في وقت لاحق من العام، بعد أن تتجلى الآثار الكاملة للعقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، لأن ذلك سيعني أن 3 ملايين برميل من النفط الروسي يومياً ستغيب عن السوق. في تصريح أدلى به مؤخراً لصحيفة «ذي هيل»، قال روبرت واينر، الباحث في جامعة جورج واشنطن: «لا تملك السعودية القدرة على إنتاج كمية من النفط تعوض تلك التي سيفقدها العالم بسبب الحظر المفروض على روسيا، ولا توجد مثل هذه القدرة لدى أي دولة أخرى... على سبيل المثال قد تصّعد المملكة من التوترات مع إيران بالانسحاب من المحادثات مع الإيرانيين، أو بإجهاض المفاوضات مع الميليشيا الموالية لإيران في اليمن؛ حيث ما زالت الهدنة التي تم تمديدها مؤخراً قائمة، ولكنها متزعزعة. في المقابل يمكن أن يؤدي انفتاح بايدن على السعوديين إلى استفزاز الإيرانيين أو شركائهم، ويحرضهم على ضرب أهداف أميركية أو حليفة. إنها بيئة متفجرة، والآمال في استعادة الصفقة النووية مع إيران تكاد تتبدد، وتدرك أميركا أنها المسؤولة الأولى والأخيرة فيما إذا حصل تصعيد، فإن ذلك سوف يؤدي إلى إعاقة توريدات النفط العالمية وإلى حالة أسوأ من التضخم، ولا دخل للسعودية بها. ويمكن القول إن أميركا تأخرت كثيراً في ترتيب زيارة بايدن...».

في مقال رأي لصحيفة «واشنطن بوست» يوم السبت الماضي، أشار بايدن إلى أنه سيتوجه مباشرة من إسرائيل إلى جدة. وقال إن هذه الرحلة «ستكون رمزاً صغيراً للعلاقات الناشئة وخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، الذي تعمل إدارتي على تعميقه وتوسيعه». وكانت إسرائيل شاركت في مارس (آذار) في اجتماع سري بمبادرة أميركية لمسؤولين عسكريين كبار من أنحاء الشرق الأوسط، من أجل مناقشة مكافحة التهديد المشترك لقدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار.

مع التحضير لاستقبال بايدن في إسرائيل، قال وزير الدفاع بيني غانتس لخريجي كلية الدفاع الوطني الإسرائيلية إنه سيقدم للرئيس بايدن «بناء القوة المشتركة، الذي نقوم به مع شركاء في جميع أنحاء المنطقة في مواجهة إيران».

في كتاب يحمل عنوان «عندما قابل (إف دي آر) ابن سعود»، للكاتب الكولونيل الأميركي ويليام إيدي، وكان المنسق للقاء الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت مع الملك عبد العزيز على ظهر البارجة «كوينسي» في 14 فبراير (شباط) عام 1945، يصف إيدي اللقاء الأول بين الرجلين بالقول: «عندما دخل الملك إلى غرفة الاجتماع متكئاً على عصاه، وبادر بتحية الإسلام، ثم أشار إلى الكرسي المتحرك الذي جلس عليه روزفلت بسبب شلله، ثم إلى عصاه، وقال له بكرسيك وهذه العصا نحن أشقاء، فردّ روزفلت أنه شرف له أن يكون شقيقاً». ومنذ تلك اللحظة، يقول إيدي: «نشأت علاقة إعجاب ومحبة واحترام متبادل، وتوصل البلدان في نهاية المفاوضات إلى اتفاق سُمي باتفاق كوينسي، تكرست بموجبه مبادئ حماية مصالح البلدين».

يقول إيدي إن الرئيس روزفلت في أحد الاجتماعات سأل الملك عن موقفه من هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين، فردّ الملك عبد العزيز بحدة، إن هؤلاء يجب أن يبقوا في بلادهم، ولا يمكن أن يدفع أهل فلسطين ثمن ما اقترفته أيدي البعض في الغرب، وقد استفاض بشرح تعاليم الإسلام التي ترحب بأهل الكتاب، واليهود منهم، ولكن جميع الأديان تدعو إلى العدل، فلا تقبل بحلّ مأساة عن طريق قيام مأساة أخرى. اتفاق «كوينسي» دام طويلاً، وكان يعتريه بعض من الخلل بين الحين والآخر، وسببه في معظم الأحيان القضية الفلسطينية، وكان يتم إصلاحه عبر قنوات اتصال، فتعتدل مواقف الولايات المتحدة المنحازة دوماً إلى جانب إسرائيل. إلا أن العلاقات السعودية الأميركية أثناء ولايتي باراك أوباما أصابها كثير من الاهتزازات التي لم تتم معالجتها، ما أدى إلى أزمة ثقة بين السعودية والإدارة الأميركية الديمقراطية. ولعل أهم الملفات التي أدت إلى ريبة المملكة كان الاتفاق النووي مع إيران بمدينة لوزان عام 2015، الذي تضمن إلغاء القيود على الأموال الإيرانية المجمدة. فمن منظور السعودية كان هذا بمثابة تأييد أميركي ضمني لسياسة إيران التي تدخلت في سياسات الدول وعاثت في الأرض فساداً واغتالت وقمعت وأرهبت وتبجحت بسيطرتها على عواصم العرب.

وسبقت انتخاب بايدن، خلال الحملة، مواقف كثيرة، انتقد فيها السعودية، وأغلبها كان شعبوياً. وقد أوفد الرئيس بايدن بعد شهرين من انتخابه مستشاره لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماغيرك، لإجراء مباحثات تتعلق بمستقبل العلاقة بين البلدين، واستقبله الأمير محمد بن سلمان في خيمة بمدينة العلا. قال المبعوث الأميركي إن الولايات المتحدة لديها ملاحظات على أداء المملكة في شؤون حقوق الإنسان والاختلاف في الرأي، ومن منطلق حماية العلاقة ومصالح البلدين فإن الرئيس بايدن يطمح إلى التغيير. وقد بقي الأمير محمد صاغياً إلى أن انتهى المبعوث الأميركي من الكلام، فأوضح أن المملكة أنجزت كثيراً من الإصلاحات، وأن التغيير ظاهر للعيان، إنما ما يحصل هو لما فيه مصلحة السعودية، وليس الولايات المتحدة. وأكمل أن جدّه أرسى علاقة متينة مع الولايات المتحدة استمرت طويلاً، وهو يرغب أن يجدد هذه العلاقة ضمن نفس أسس الاحترام والمحافظة على المصالح. وتابع الأمير أن بلاده تسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وهذا لا يمكن أن يحصل إذا لم يكن هناك دعم أميركي عسكري وسياسي، وإذا لم تكن هناك ثقة. كان اجتماع الخيمة في العلا قبل حرب أوكرانيا، وبعد اندلاعها تغير العالم. فهو (العالم) لم يكد يسترد أنفاسه بعد جائحة «كورونا» التي أغلقت الغالبية العظمى من مصادر الإنتاج، وتراجع النمو في الدول الصناعية إلى ما دون الواحد في المائة، حتى جاء اجتياح روسيا لأوكرانيا، الذي من نتائجه ارتفاع حاد في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، من نفط وغاز إلى قمح وشعير وحديد حتى السماد الزراعي... فارتفع سعر برميل النفط إلى 127 دولاراً، ومن المتوقع أن يصل إلى ما يقارب 150 دولاراً في الشتاء. وفي تقرير أصدره بنك «أوف أميركا» مؤخراً، توقع أن يفوق سعر البرميل 200 دولار، إذا أوقفت روسيا إنتاجها. وفي أي حال، فإن هذا الارتفاع الحاد كارثي لاقتصاد العالم، وبالأخص أوروبا. من هنا، فإن أنظار العالم تتجه نحو السعودية التي تستطيع تعويض النقص من البترول الروسي، وتعيد سعر البرميل إلى حد يمكن التعايش معه، فالبديل عن النفط السعودي هو الإيراني، وهذا حتى إشعار آخر غير موجود بسبب تعثر المفاوضات النووية. وعلى كل حال، لن يستطيع العالم انتظار الاتفاق للحصول على النفط. ولهذا، فإن زيارة الرئيس بايدن إلى جدة ستكون من أهم الأحداث التي ستحصل في فترة حكم الرئيس الأميركي التي شارفت على منتصفها.

ولي العهد السعودي يدرك خطورة الأزمة الراهنة وانعكاساتها على العالم أجمع، وهو يعلم أن بلاده هي صمام الأمان في الأزمات، وتملك القدرات للإنقاذ في الأوقات الحرجة، إلا أنه يدرك أيضاً أن بلاده لا يمكن أن تكون مكسر عصا لكل سياسي يستجدي دعم الإعلام المضلل، فيوجه انتقادات واتهامات باطلة، وفي الأوقات الصعبة يتناسى كل شيء لطلب العون.

وبعيداً عن الخطابات البالية في الصحافة ومنصات التواصل، فإن الأمير محمد يعلم جيداً أن الإدارة الديمقراطية تخطئ كثيراً إذ لم تقدم على تعزيز مركز المملكة كقوة إقليمية أساسية. فالسعودية هي مرجع وقبلة الغالبية العظمى من المسلمين في العالم، وهي عنصر استقرار وسلام في المنطقة، لا مصلحة لتقليل أهميتها والتفريط في ذلك بدعم الخصوم الذين يتربصون بها وبالغرب كله. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعلم ما يسعى إليه الرئيس بايدن، وهو سيجلس أمام الرئيس الأميركي ليقول له أنا حفيد الملك عبد العزيز الذي كان صادقاً والتزم بوعوده تجاه بلادك، وأنا على دربه سأسير، وأطلب منك أن تجدد وعد روزفلت لجدي بحماية مصالح بلادي وشعبي وأمتي، وكل ما يبقى أمور يمكن الاتفاق عليها.

مسؤولية نجاح العلاقة تقع على عاتق الدولتين. جاء بايدن إلى المنطقة وكل شيء فيها تغير، قادة عرفهم رحلوا، وبعضهم رحل بأيدي أميركية، وقادة شباب بدأوا يتركون بصماتهم على دولهم والدول المجاورة لدولهم ومستقبلها. بايدن يعرف هذا جيداً، والفريق الشاب من مسؤولي الاستخبارات الأميركية أو مخططي السياسة الخارجية من المؤكد أنهم نقلوا ما رأوا وسمعوا، وبالذات مسؤول الأمن القومي جايك سوليفان، وكما التغيير في الولايات المتحدة والسعودية، كذلك الأمر في إسرائيل التي كانت محطته الأولى، مع سياسة جديدة عليها وعلى المنطقة وعلى أميركا.

هناك في واشنطن وتل أبيب من يقول إن إسرائيل لم يعد يهمها إن حصلت إيران على النووي أم لا. إذا تم التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران، كما يريد بعض مسوقي «النضوج» الإيراني، وبقي التصنيف الإرهابي لـ«الحرس الثوري» الإيراني، فإن إسرائيل ستظل في حالة تأهب عسكري على كل حدودها. لن تستعمل إيران النووي، لكن هذا لن يمنعها من استعمال أذرعها الإرهابية، وقد تقع الواقعة. ‏على كلٍ، يأمل كثير من المسؤولين الأميركيين أن تسهم زيارة الرئيس بايدن في تحسين القدرات الأمنية الخليجية ضد التهديدات الصاروخية والمسيّرات وباقي التهديدات الناشئة، وتعزيز العلاقات الأميركية الخليجية، وإنتاج مقاربة جديدة للاستقرار الإقليمي. من المؤكد أن يقابل بايدن جيلاً جديداً من حكام الشرق الأوسط، يتولى زمام الأمور، ويتساءل عما إذا كان لديهم شريك راغب في واشنطن الآن، أو ما إذا كان ينبغي عليهم التحوط في رهاناتهم. يمكن لبايدن أن يجيب عن هذا السؤال بشكل أكثر فاعلية، من خلال استعادة تحكمه بقيادة أميركية تحترم قيادات دول منطقة الشرق الأوسط العربي. إذا أردتم الشفافية والصراحة، فعليكم أولاً وأخيراً أن تلغوا المحرمات. لقد جلبت نهايات شعوب وأمم، تماماً مثل الحروب العالمية.

 

أيُّ طريق لبريطانيا بعد جونسون؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

بريطانيا غارقة هذه الأيام في معركة داخلية كانت متوقعة منذ أشهر. فأخيراً سقط رئيس الوزراء بوريس جونسون بعدما أُصيب بأضرار لم يعد من الممكن إصلاحها، أو إصلاح صورته وسمعته لدى الرأي العام البريطاني. فخلافاً لكل رؤساء الوزراء المحافظين الذين أجبرهم حزبهم على مغادرة المنصب، فإن جونسون لا يغادر بسبب خلافات سياسية وإنما بسبب سقطات شخصية، وسلوكه غير المسؤول، وكذبه على البرلمان والشعب في أكثر من مناسبة. المفارقة أنه رغم كل ذلك فإن هناك من يتحدث عن أن الرجل يخطط للعودة مستقبلاً، وهو في ذلك يسير على خطى شبيهه دونالد ترمب، بعدما حاول مثله التشبث بالمنصب وفشل. جونسون، رغم استقالته من زعامة الحزب، أصر على عدم مغادرة المشهد سريعاً وتمسك بالبقاء في رئاسة الوزراء إلى حين انتخاب الحزب لزعيم جديد، وهو المقرر أن يتم قبل الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل، موعد عودة البرلمان للانعقاد بعد عطلته الصيفية. خلال هذه الأسابيع القليلة، هناك توقعات بأن يمارس جونسون ألاعيبه القديمة ويحاول التأثير في انتخابات خلفه، بعدها سيحاول إرباك الحكومة القادمة من موقعه داخل البرلمان، بعدما تسرب أنه سيحتفظ بمقعده البرلماني. وقد بدأ فتح النيران على زملائه الذين أطاحوه منذ اللحظة التي خرج فيها مجبراً لإعلان استقالته، إذ وصف إطاحته بأنها تصرف غريب، وألقى باللوم على ما وصفه بـ«غريزة القطيع» في ويستمنستر. المفارقة الأخرى أن سقوط جونسون لا يعني بالضرورة سقوط حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة متى ما تقرر إجراؤها. فالحزب هو أنجح حزب سياسي في المملكة المتحدة، وأحد أنجح الأحزاب على المستوى الأوروبي. وقد فاز في 18 من 28 من الانتخابات العامة التي جرت في بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حتى اليوم. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم تردده في تغيير زعمائه إذا شعر بأنهم باتوا عبئاً انتخابياً وخطراً على صورته، والسبب الآخر هو قدرته على إعادة تسويق نفسه للناخب. وتاريخياً كانت رسالة الحزب للناخبين كلما غرق، وأغرق بريطانيا معه، في أزمات كبرى هي: أعطِ صوتك للمحافظين مجدداً فنحن الأقدر على إنقاذ البلاد من الفوضى (التي أوقعنا البلاد فيها)! والمثير للدهشة أن الناخب البريطاني لطالما استجاب للدعوة. فبعد إطاحة رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر بلا رحمة من الحزب بعد تمرد ضدها، انتخب البريطانيون حكومة محافظين بزعامة جون ميجر عام 1992 وسط عدم تصديق لأنه لم يكن أحد يتصور فوز الحزب مجدداً بعد كل الأزمات والتحديات التي مرت بها بريطانيا تحت قيادتهم. وبعد صدمة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي كاد يمزق وحدة بريطانيا، انتخب البريطانيون حكومة محافظين بزعامة تيريزا ماي في الانتخابات العامة 2017 خلفاً لرئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون الذي أوقع بريطانيا في فخ مشروع «بريكست». وبعد إخفاق ماي في تمرير صفقتها لـ«بريكست» مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان، ومن ثم إطاحتها من زعامة الحزب، انتخب البريطانيون للمرة الرابعة على التوالي حزب المحافظين بزعامة جونسون في الانتخابات العامة 2019. وبالتالي فإن السؤال الأساسي اليوم هو: هل يستطيع الحزب إعادة تسويق نفسه لناخب ساخط أم ينجح حزب العمال في انتزاع السلطة؟

وماذا بعد جونسون؟

طبعاً من الصعب الحديث عن جونسون بصيغة الفعل الماضي، فالرجل ما زال في «10 داوننغ ستريت» يرأس حكومة تصريف أعمال، لكنّ تأثيره في الحملة لخلافته ما زال كبيراً. وهذا قد يكون مصدر اضطراب في حزب يريد أن يتحرك للأمام ويغلق باب الصراعات الداخلية. فـ«التيار الجونسوني»، أي حلفاء جونسون الذين يريدون «استكمال إرثه السياسي» ما زالوا نافذين. لكنّ حزب المحافظين تغيّر بشكل كبير منذ «بريكست»، وأصبح الميل نحو اليمين الشعبوي طاغياً وواضحاً. وهناك اليوم فريقان يتصارعان على زعامة الحزب، وروحه.

الفريق الأول أكثر ميلاً لليمين الشعبوي، ومن أبرز الوجوه المرشحة للزعامة من هذا التيار وزيرة الخارجية ليز تراس، ووزيرة التجارة بيني موردينت، والمدعية العامة سويلا بيفرمان، ووزيرة المساواة المستقيلة كيمي بادنوك.

هؤلاء من أنصار خفض الضرائب، والحد من تدخل الدولة في الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الأجنبية بتقليص الأطر القانونية للدولة أو ما تسمى «سنغافورة على نهر التيمز». وهم أيضاً داعمون أقوياء لمشروع «بريكست»، ومؤيدون لخرق بريطانيا للقانون الدولي بالخروج من بروتوكول آيرلندا الشمالية مع الاتحاد الأوروبي ما يعرض اتفاقية «الجمعة الطيبة» التي جلبت السلام لآيرلندا الشمالية للخطر. كما يدعم هذا التيار خروج بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إضافةً إلى تبنيهم «خطة رواندا» لإرسال المهاجرين وطالبي اللجوء إلى أفريقيا. وفوق هذا يدافع هذا التيار عن عدم التزام الحكومة البريطانية بـ«التحول الكامل للطاقة الخضراء» بحلول 2050 لعدم التأثير سلباً على معدلات النمو الاقتصادي، علماً بأن هذه الأهداف وضعتها حكومة المحافظين نفسها عندما استضافت بريطانيا مؤتمر المناخ «كوب 26» في غلاسكو العام الماضي. وهذا الموقف يثير قلق وامتعاض أنصار البيئة والمدافعين عن الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، تماماً مثلما أثارت «خطة رواندا» امتعاض وقلق المفوضية العليا للاجئين، وسط تساؤلات هل يمكن الوثوق بقدرة بريطانيا على الوفاء بالتزاماتها الدولية. أيضاً يغذّي هذا التيار «الحروب الثقافية» و«سياسات الهوية»، واستخدام «الاستقطاب» كأداة لحشد أنصار اليمين خلفه، تماماً على غرار ما فعل دونالد ترمب في أميركا. وهذا يهدد بالمزيد من الانقسامات وسط مجتمع منقسم بالفعل. أما الفريق الثاني، فهو التيار الوسطى، الذي يسمي أحياناً «تيار كاميرون»، ويضم وزير الخزانة المستقيل ريشي سوناك، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان توم توغندهات، ووزير الصحة السابق جيرمي هنت. هؤلاء يؤيدون خفض الضرائب لكن في إطار جدول زمني مرتبط بالحد من التضخم. ومع أن مرشحي هذا التيار مؤيدون لـ«بريكست» فإنهم يفضلون التوصل لحل وسط مع الاتحاد الأوروبي حول تطبيق بروتوكول آيرلندا الشمالية من دون انتهاك القانون الدولي والخروج من جانب واحد من البروتوكول لأن هذا سيفتح باب الحرب التجارية بين بروكسل ولندن. كما أنهم ليسوا من نافخي النار في «الحروب الثقافية» و«سياسات الهوية». وهم داعمون لالتزامات بريطانيا المناخية بموجب قرارات «كوب 26». البعض يرى أن الفروق بين الفريقين ليست جذرية بما يكفي، وأن «الماركة التجارية» لحزب المحافظين تضررت بشكل بالغ تحت زعامة جونسون، وأن معركة حزب المحافظين الحقيقية ليست في الفوز بالانتخابات العامة المقبلة، بل بإعادة الحزب لأرضية الوسط السياسي بعدما أدى «بريكست» إلى تعزيز اليمين القومي الشعبوي في الحزب. وبالتالي فإن الأيام والشهور المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الحزب، وإلى أي جناح سياسي سيميل، وهل ستتوقف الحروب الداخلية في الحزب التي أضرت بريطانيا أضراراً بعضها قد لا يكون قابلاً للإصلاح في المستقبل القريب.

 

بايدن في بيت لحم

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/الخميس 14 تموز 2022

لسنا في حاجة إلى انتظار التصريحات الرسمية التي تصدر عادة بعد زيارة أي مسؤول أميركي من مرتبة رئيس وما دون، لتحليل زيارة المحطة الثانية «بيت لحم»؛ ذلك أنها تقع بين محطتين كبيرتين؛ ما يجعلها تبدو كفاصلة بين سطرين. زيارة بيت لحم سبقتها ممهدات حددت أسقف التوقع العملي منها، أساسها التفهم الأميركي لمنطقية المظالم الفلسطينية التي حددها الرئيس محمود عباس والمشتقة من السياسة الأميركية المعلنة تجاه المسار الفلسطيني - الإسرائيلي، إلا أنها مع هذا التفهم بقيت في إطار اللغة وليس الفعل، وما يقلق الفلسطينيين أكثر مما يطمئنهم ميلان الميزان الأميركي نحو التسهيلات المالية والخدماتية على حساب الميزان القديم الذي كانت التسهيلات فيه موازية للسياسي منه، وإذا ما دققنا في الأقوال التي سبقت زيارة بايدن لبيت لحم، فإننا نلاحظ أن الدعم المالي احتل الواجهة بما لا يهدئ مشاعر الفلسطينيين السلبية تجاه الزيارة والزائر حتى لو قيل ألف مرة أن الدعم المالي لا يغني عن المسار السياسي.

زيارة بايدن هي الأقصر زمنياً إلا أنها تدعونا للمقارنة بينها وبين زيارة بيل كلينتون لغزة وبيت لحم قبل سنوات. في تلك الزيارة صنعت غزة عَلماً أميركياً ضخماً غطى واجهة عمارة من عشر طوابق احتفاءً بالزائر الكبير، وغصت قاعة رشاد الشوا الأوسع في غزة وربما في فلسطين كلها بالفعاليات السياسية والاجتماعية والنقابية التي احتشدت للاحتفاء برئيس أكبر دولة في العالم وللتصفيق بحماس شديد لإلغاء فقرتين من الميثاق الوطني الفلسطيني تعبيراً عن صدق نية الفلسطينيين في السلام الطازج آنذاك مع إسرائيل، ذلك من دون أن يقدر المحتفى به أن غزة وبعد سنوات قليلة ستقع في قبضة «حماس»، وأن السلام الموعود الذي رعاه سيتحول إلى سلسلة حروب تدميرية لم يشهد تاريخ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي مثيلاً له.

طُوي ذلك العَلم الضخم، كما يطوى العَلم في طقوس الاحتفاء بجنازة ضابط أو جندي أميركي، لم يُطوَ فقط في عهد حكم «حماس»، بل وأيضاً في عهد حكم «فتح»، التي يستقبل قائدها الرئيس الأميركي بينما السلام المنشود في حالة موت سريري، يخشى الجميع إعلان وفاته رسمياً خوفاً من تركته الباهظة التي لا يعرف أحد إلى أين تصل تداعياتها الكارثية في هذا الزمن. الرئيس بايدن يقدم أجهزة التنفس الصناعي للجسد المحتضر، كزيارة مشفى مقدسي من دون مرافقة إسرائيلية، وتقديم دعم مالي للمرافق الصحية وربما لميزانية السلطة، وتصريحات عن حل الدولتين الذي لا يزال معتمداً في اللغة السياسية الأميركية مشفوعاً دائماً بعبارة في الوقت المناسب. هذه المرة لا يشاهد في فلسطين عَلم أميركي ولو بحجم مرآة سيارة غير ذلك العلم الذي تتطلبه اللياقة البروتوكولية. سيغادر بايدن بيت لحم بعد أن يكون قضى فيها دقائق معدودات إلى القدس، ثم إلى مطار بن غوريون ثم إلى جدة، ويعود عباس إلى مبنى المقاطعة في رام الله بعد أن يكون قدم لضيفه الكبير لائحة طلبات يصفها عادة بالبسيطة، تماماً كما كان عرفات يصف مطالبه «أنا لا أطلب القمر... أطلب إنهاء احتلال بلادي وكذلك الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف (الشريف هو المصطلح المخفف عن الشرقية)، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية».

إنها مطالب عادلة ولا شك سمعها كل الرؤساء الأميركيين السابقين وسيسمعها بالتأكيد القادمون، إلا أنها بالنسبة لبايدن الزائر الأخير للبلد، تصلح لكل شيء إلا أن تطبق، الرجل لا يخفي تفهمه لمعاناة الفلسطينيين ومنطقية طلباتهم، غير أنه ورغم هذا التفهم يراها على المدى المنظور طلبات مستحيلة، فأي مطلب فلسطيني صغر أو كبر لا بد أن يمر من البوابة الإسرائيلية المغلقة تماماً إلا من نافذة ضيقة مكتوب عليها لمرور التسهيلات فقط. الرسميون الفلسطينيون يعرفون ذلك جيداً ليس بالاستنتاج وإنما بإبلاغ أميركي مباشر وصريح، غير أنهم وخاصة الرئيس عباس صاحب الخبرة الغنية في التعامل الأميركي مع الفلسطينيين، لا يزالون يرزحون تحت ثقل معادلة تقول تطلبون الكثير وتقبلون القليل ذلك بفعل الاضطرار وهذا ما هو قائم قبل الزيارة وأثناءها وإلى أمد بعيد بعدها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لماكرون بمناسبة العيد الوطني: اهتمامكم بسيادة لبنان سيحمل فوائد مثمرة للمنطقة

المركزية/14 تموز/2022

هنّأ رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعيد الوطني الفرنسي وقال: حريصون على تعزيز الروابط اللبنانية-الفرنسية، واهتمامكم الخاص بسيادة لبنان وسلامة أراضيه سيحمل فوائد مثمرة للمنطقة.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  14 و 15 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110108/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1480/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 14/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110110/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin