1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نصرالله الملالوي يعيش في عالم الهلوسات والأوهام، وهو عار على الإنسانية، وعدو للبنان، ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/حصاد وغلال أيام البؤس والمّحل

الياس بجاني/لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من مؤسسة عامر فاخوي يذكر بقضية اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية/لائحة باسماء المعتقلين/مع مداخلة للناشطة الحقوقية كلود حجار

مقابلة بالصوت من اذاعة صوت الأرز- فرنسا، مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، من اعداد وتقديم ايلي خوري، مدّتها ساعة و21 دقيقة

سَردٌ لبعض ما جاء في مقابلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

تفريغ ونص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

جان ماري كساب: التعويل على انتخاب رئيس جمهورية بظل الاحتلال هو عبثي وعقيم وسوف يضاعف الصعاب كافة

الياس الزغبي ل"المركزية": محاولة تقاسم نفوذ إيرانية تركية للبنان ستتصدّى لها القوى السيادية بلاءين جديدتين، لا للشمال ولا للشرق، وبنعم مدوّية للحياد والعرب

إنجاز الترسيم والانتخابات الرئاسية.. أو اختناق لبنان بعزلته/منير الربيع/المدن

متضررون من انفجار المرفأ يرفعون دعوى قضائية في أميركا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 1457 إصابة جديدة وحالتا وفاة

جمعية إعلاميون من أجل الحرية البيان

هجومٌ على البطريرك: كلامه أزعج مرشّحين

"تطوّرات إيجابية" في ملف الترسيم... فهل يعود هوكشتاين؟

عون ينتظر ميقاتي "ساعة يريد": "خبرية الدقيقتين" غير دقيقة!

تعقيباً على لقاء "اللقلوق" وتمدُّده... هذا ما تعُدّ له "القوّات" العدّة

توصل النساء والأطفال... لبنانية تتحدى الأزمة الاقتصادية بالتوكتوك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: لا نستبعد اللجوء إلى القوة كحل أخير مع إيران

رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران تشكل خطراً إقليمياً وعالمياً

واشنطن وتل أبيب تعلنان إطلاق حوار استراتيجي وشراكة تكنولوجية... عقد حوار استراتيجي سنوي في إسرائيل في الخريف المقبل ثم في واشنطن العام المقبل

بايدن يبدأ جولته بوعد بتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة ركز على الشراكة الدفاعية والتكنولوجية... وأكد التزامه حل الدولتين

ترقب روسي لزيارة بايدن وارتياح لمواقف السعودية

الكرملين: نقدر عالياً التعاون مع الرياض في إطار «أوبك»

«الخارجية» الأوكرانية: نقترب من إيجاد حل لأزمة الحبوب

أوكرانيا تطلق معركة «تحرير خيرسون»... وروسيا تقصف منصات صاروخية أميركية

موسكو: الرد على العقوبات الغربية قد يكون «مؤلماً جداً

مباحثات تركية أوكرانية روسية في إسطنبول لبحث أزمة الحبوب

البيت الأبيض: إيران ستزود روسيا بـ«مئات الطائرات المسيرة»

تشديد قيود الحجاب يشعل سجالاً بين المجتمع المدني والسلطات في إيران

قريب لزوجة ماهر الأسد يشتري عقارات لميليشيات إيران عبر شبكة متكاملة في معضمية الشام

إيران: بايدن غير جاد في مساعي العودة إلى الاتفاق النووي

سوليفان: طهران ورّدت طائرات مسيّرة لموسكو... وغانتس: سنعرض على بايدن تطورات التحالف العسكري ضدها

إيران تعلن توقيف أعضاء تنظيم «انفصالي» في حدود إقليم كردستان

أثارت الغضب... مدمرة أميركية تبحر قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

طموح المالكي يدفع الإطار التنسيقي إلى «التفكك» والإطار التنسيقي يرجئ تسمية رئيس الحكومة إلى ما بعد صلاة الجمعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحو التجديد لـ"عهد الحزب"/خيرالله خيرالله

حزب الله ورئاسة الجمهورية: خيار التسوية على الطاولة/هيام القصيفي/الأخبار

"تموز 2006" من انتصار إلهي الى انكسار اقتصادي ... نصرالله هل كان يعلم؟/مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين

باسيل والخازن والرئاسة ثالثهما/غادة حلاوي/نداء الوطن

فيتو كنسيّ على أيّ رئيس ممانع/أسعد بشارة/نداء الوطن

لا وقت لاستنساخ التجارب السابقة/وليد شقير/نداء الوطن

"قمة اللقلوق" بين باسيل والخازن... الرئاسيات تُبيح المحظورات/جان الفغالي/نداء الوطن

التطبيع مع خسارة الودائع... بطاقات الدفع القديمة لم تعد صالحة/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

هل عرف اللبنانيّون حقّاً «زمناً جميلاً»؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

غادة عون لرئاسة الجمهوريّة/الدكتور شربل عازار/نداء الوطن

خصوصيات تقسيمية/سناء الجاك/نداء الوطن

كفى مساومات ومراوغة الوضع أخطر ممّا تتصوّرون/بسام ضو /اللواء

ما الرئيس؟ مَن الرئيس؟/عقل العويط/النهار

ماذا نفعل مع إسرائيل؟/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابلغ لازارو عن انتهاك اسرائيل للقرار 1701 وعرض مع غريو للمهل الدستورية وملف الترسيم ومع رشدي ملف النازحين: لا يمكن للبنان القبول بدمجهم

سيامة كاهنين جديدين على مذبح أبرشية زحلة المارونية

بري استقبل قائد اليونيفيل وفرونتسكا والمفتي قبلان ودعا الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس وتلقى اتصالات تهنئة بالاضحى

الكتائب: لوقف التلطي وراء لعبة التشكيل بانتظار الرئاسة والانصراف فورا الى تأليف حكومة من أصحاب الكفاءة توقف الشلل والفوضى

نصرالله: هدف زيارة بايدن إلى المنطقة تصدير المزيد من النفط والإلتزام بأمن إسرائيل والتركيز على التطبيع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

“إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا».فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!».فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نصرالله الملالوي يعيش في عالم الهلوسات والأوهام، وهو عار على الإنسانية، وعدو للبنان، ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/13 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110101/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%b9/

إن مشكلة واشكالية حسن نصرالله الملالوي، والعدو الوجودي للبنان، ولكل دول العرب، تكمن اساساً في انسلاخه عن الواقع المعاش، وعن حقيقة القدرات والوقائع والحقائق، وعن الحضارة وتطور العصر، كما أنه والمصداقية واحترام عقول وذكاء الناس، هو في غربة كاملة.

في كل إطلالات هذا الموهوم والمهلوس، والممثل المسرحي الفاشل، ومنها اطلالته اليوم، هناك وقاحة غير مسبوقة في عهر التبشير الإبليسي بالحروب، وبالتسوّيق للموت والانتحار والدمار والفقر والخراب والفوضى، ولسياسات ومفاهيم الإرهاب وشرعة الغاب.

اليوم وبكل وقاحة وعهر، يدعي هذا المهلوس بأن حرب تموز التي دمرت لبنان، وقتلت من أهلنا ما يزيد عن 2000 مواطن، كانت انتصارات صافية وهزائم لإسرائيل وأميركا والغرب، في حين هو نفسه لم يكن على علم بها، وقاسم سليماني هو من أمر بها وأشرف عليها، واعترافه هذا جاء في قوله المأثور: “لو كنت أعلم”.

هذا المخلوق المسخ هو عملياً بُوم بصورة بشرية، ولا يُبشر بغير الخراب والموت، ومسرحجي هزلي فاشل، ومدعي تافه، ليس إلا.

في ظل بقاء هذا المخلوق العدو للإنسان وللإنسانية، وفي ظل احتلال حزبه الملالوي والإرهابي والشيطاني للبنان، فإنه لا خلاص لوطن الأرز، وطن القداسة والقديسين والرسالة، ولا حلول سيادية واستقلالية ومعيشية واجتماعية وثقافية، أكانت كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى.

باختصار، إن الحلول العلاجية كافة، هي مستحيلة، لا بل محالة، ولا يمكن أن ترى النور وتصبح واقع وحقيقة، قبل الخلاص الكلي من سرطان وثقافة نصرالله، ومن هيكلية ووجود حزبه، ومن كل مؤسساته وجيوشه وسلاحه واذرعته الطروادية المحلية.

يبقى، إن المطلوب للخلاص من احتلال حزب الشيطان، يكمن في السعي الجدي والمستمر والإيماني والوطني لوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتسليم زمام حكمه لمجلس الأمن الدولي، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية كافة وهي اتفاقية الهدنة، والقرارات الدولية 1559، و1701 و 1680، وكل ما عدا هذا، هو دجل ونفاق، وترسيخ للإحتلال، وضياع للوقت وللجهود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حصاد وغلال أيام البؤس والمّحل

الياس بجاني/3 تموز/2022

آخر أيام المّحل: عم يخبرونا مباشرة ومواربة وبكل الوسائل الباطنية والبوقية وعبر الأذرع بان الست ما غيرها مرشحة للرئاسة. فعلاً هزلت

 

لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/12 تموز/2022

اقفال لبنان الساحة بوجه تجار ما يسمى دجلاً مقاومة من عروبيين ويساريين وايرانيين وفلسطينيين وجهاديين أمر ضروري لعودة البلد لأهله، وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى كوارث

 

“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/10 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d8%a7/

سمير جعجع: هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم الى الدير".

أولاً، إن ما يسمى اليوم “القوات اللبنانية” هي شركة تجارية وليست حزباً، يملكها المدعو سمير جعجع، وليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد “بتنظيم القوات اللبنانية اللبنانوي والعسكري والسياسي التاريخي”.

ثانياً، إن شركة جعجع هذه ليس فيها أي شيء من مقومات ومكونات وقواعد وتنظيم وقوانين ودساتير الأحزاب الحرة والديمقراطية بالمفهوم الغربي العملي. كما أن ليس لها أي صلة بالديموقراطيات والحريات الحزبية، أو اي تشابه بها، قانوني ومالي وعقائدي وسيادي واستقلالي. والأهم أنها تفتقد لمبدأ الشفافية المالية، وللمحاسبة، ولقاعدة تبادل السلطات من خلال الانتخابات الفعلية.

جعجع هو الحاكم والآمر والناهي، وهو الممسك بقرار شركته وبتوجهاتها وبتحالفاتها، وبمالها، وهو من يُوظّف ومن يُقيل، ومن يرّقي، ويوزّر، ويرشح للإنتخابات النيابية.

نشير هنا إلى أن وضعية جعجع الدكتاتورية والقبلية والتجارية والنرسيسية في داخل شركته المسماة زوراً حزب، هي ليست الشواذ في لبنان المحتل، بل هي القاعدة، حيث تنطبق وضعيته بالكامل وب 24 قراط، على وضعية كل أقرانه من أصحاب شركات الأحزاب، المحلية منها، وأيضاً الوكيلة لقوى ودول خارجية… ودون استثناء واحد.

إن مشكلة جعجع السياسية تكمن في أنه يتوهم ويهلوس بانسلاخ تام وكامل الأوصاف على الواقع والوقائع، ويدعي دائماً ودون خجل أو وجل بأنه شركته هي حزب، وحزب غير شكل. ومن آخر هلوساته في هذا السياق، ما قاله اليوم في كلمة له بمناسبة تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد (نص الكلمة موجود في أسفل الصفحة):

سمير جعجع: “هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم إلى الدير”.

باختصار، فإن المدعو سمير جعجع هو غير سوي في تفكيره الحزبي والوطني والديموقراطي والبنانوي، وبالتأكيد الأكيد هو بحاجة إلى من يصحح له هرطقاته الحزبية، ويعيده إلى الواقع والوقائع، ويخرجه من دنيا أوهامه والهلوسات.

في ممارساته السياسية، الرجل منسلخ عن الواقع، فهو يعيش في قصور هلوساته وأوهامه، وعملياً ونتائج وحصاد وغلال وطنية ولبنانوية واستقلالية، لا فرق بينه وبين العم والصهر الملالويين، بغير المظهر الخارجي والأسماء.

من دواخلهم هم واحد بنرسيسيتهم، وبعشقهم للأبواب الواسعة (في المفهوم الإنجيلي)، ووكذلك بشذوذهم وشرودهم السيادي والإستقلالي واللبنانوي والإيماني.

أما المصيبة الكارثية مع هذا الثلاثي الماروني السياسي، ومع كل أقرانهم من كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الوكيلة والمحيلة، فتكمن في غرائزية وصنمية وجهل قطعانهم.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل صعابه ومشاكله، مع أصحاب شركات أحزاب هم أصنام، ومع قطعان تعبد هذه الأصنام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من مؤسسة عامر فاخوي يذكر بقضية اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية/لائحة باسماء المعتقلين/مع مداخلة للناشطة الحقوقية كلود حجار/Video From Amer Fakhoury Foundation Addressing the case Of the Hundreds Of Lebanese Innocent Citizens detained In The Notorious Syrian Jails

https://eliasbejjaninews.com/archives/110063/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d9%82/

Amer Fakhoury Foundation: Thank you Claude A Hillar Hajjar for joining us on this episode of 4w/Fakhoury where we shed light on the forgotten Lebanese hostages in Syria. Unfortunately they have been forgotten. Both American and Lebanese hostages in Syria deserve to be remembered.

 

مقابلة بالصوت من اذاعة صوت الأرز- فرنسا، مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، من اعداد وتقديم ايلي خوري، مدّتها ساعة و21 دقيقة، يقترح خلالها المخرج الخوري، على خلفية لبنانوية ووجودية، الحلول المستدامة للمشاكل والعثرات والحروب التي يُعاني منها لبنان منذ 100 سنة.

أجريت المقابلة عبر الهاتف يوم الأحد بتاريخ 07 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110075/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7/

سَردٌ لبعض ما جاء في مقابلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

تفريغ ونص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

*انا صديق لـِ “أبو أرز”، وأؤمن بمبادئ ومنهجية عمل “الجبهة اللبنانية” التاريخية… ومن المعجبين بفكر وبصيرة الأباتي شربل قسيس.

* ليس في لبنان مَن هو أكثر وطنية من أبو أرز، وحسن نصرالله لا يُقارن به على المستوى الوطني.

*مشكلة لبنان العميقة تكمن في أن دستوره احادي “يعقوبي”، بينما مجتمعه تعدّدي، ولا حلّ إلّا إذا نجح اللبنانيون في الانصهار ضمن هويّة واحدة تتلاءم مع الدستور الأحادي، وإمّا أن نغيّر الدستور ليناسب تعدّدية الشعب.

*ما إلغاء الطائفيّة السياسيّة في لبنان، إلّا سعيُ مبطّن لإلغاء الوجود المسيحي عموماً، والماروني تحديداً. تندرج في هذا السياق الإلغائي كلّ مطالب وشعارات وحروب، الحركة الوطنية، واليسار، والعروبيين، وأتباع الفقيه، والبعث السوري، والقومي السوري، وكثر غيرهم من اعداء لبنان.

*اتفاق الطائف هو ضد لبنان السيادة والحريات والتعدّد.

*حزب الله يحتل لبنان، وهو يحمي المنظومة الحاكمة ودولتها العميقة، وهي تحميه وتحمي سلاحه وارهابه وهيمنته، فهما بالتكافل والتضامن لا زالا يجهدان لإفشال الثورة، وهما اعادا انتاج النواب أنفسهم في الانتخابات النيابية الأخيرة.

*لست مع التغيير من داخل النظام، بل أنا مع التغيير من خارجه، وكل من يُساكن حزب الله المحتلّ تحت سقف واحد، سواء في البرلمان أو في مجلس الوزراء، يكون إمّا متواطئًا مع المحتل وخاضعًا لرغباته، وإمّا المحتلّ ليس محتلَّا.

* المحتلّ الحقيقي هو من يحتلّ القرار، وينطبق هذا الكلام على كلّ من الاحتلال الفلسطيني، والاحتلال السوري، واحتلال حزب الله الإيراني. إسرائيل احتلّت أرضًا ثمّ انسحبت ولم تؤثّر على الدولة واجراءاتها كالآخرين.

*دور الاغتراب اللبناني أكبر من ارسال دولارات إلى البلد لتسرقها البنوك بالتواطؤ مع الدولة. دورنا أن نُعيد ارتباط المغترب بجذوره ليُصبح فاعلًا في الداخل، ويخدم وطنه في الخارج ويعطيه دفعًا وجوديًّا في الانتشار.

*النواب الذين يدّعون أنّهم “تغييريون” هم استنساخ للحركة الوطنية التي تحالفت مع الفلسطيني ومع السوري، وهم يرفعون شعارات الحركة نفسها.

*النازحون السوريون، واللاجئون الفلسطينيون، هم المشروع القادم لاحتلال للبنان.

*الثورة الشمولية في لبنان لا تنجح. نحن بحاجة إلى ثورة مناطقية مفدرلة، كلّ من داخل مجتمعه وبيئته.

*يجب عدم ترك مصير المسيحيين مرتبطًا بمشاريع أحزابهم. علينا اشراك الانتلجنسيا في القرار مع الأحزاب، على غرار ما تأسّست عليه الجبهة اللبنانية.

*لا يهمني من يصبح رئيساً للجمهورية والبلد محتلّ وقراره مصادر.

 

جان ماري كساب: التعويل على انتخاب رئيس جمهورية بظل الاحتلال هو عبثي وعقيم وسوف يضاعف الصعاب كافة

https://eliasbejjaninews.com/archives/110093/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ac/

الياس بجاني: مرفق مقالة توعوية للناشط السيادي جان ماري كساب باللغة الإنكليزية، نشرها على صفحته -الفايسبوك، تؤكد للبنانيين كافة، بأن مسرحيات ونفاق وهرطقات الضجيج الإعلامي المثار حول انتخاب رئيس للجمهورية هو مضيعة للوقت وللجهد، ويسير في منحى استغبائي وتعموي، لا سيادي ولا استقلالي، لأنه وكما كانت الانتخابات النيابية الأخيرة مسرحية ومهزلة، وفارغة من أي محتوى سيادي وتحريري، وجاءت بنفس رموز الاحتلال وأدواتهم الطروادية النتنة، فإن الانتخابات الرئاسية بظل احتلال حزب الله، ستكون لها نفس النتائج المخيبة للآمال، ولهذا يجب أن لا نغرق في أوهامها الكارثية ونتجاهل واقعنا الإحتلالي ونتعامى عنه. وأشار جان ماري إلى أن حالة الكثير من اللبنانية الغارقين في الإنكار والأوهام هي محزنة ومزرية، حيث أنهم يسيرون كالقطعان وراء قيادات فاقدة للرؤية ونرسيسية، ولهذا، ومن أجل الخلاص والخروج من حال الإحتلال، المطلوب الإتيان بقيادات وطنية وصادقة، هدفها خدمة الناس والوطن، وليس العمل في إطار أجنداتها السلطوية والنفعية. هذا وأكد جان ماري بأن المجتمع الدولي لن يمد يد العون للبنان، طالما أن اللبنانيين أنفسهم في حالة لا وعي وغيبوبة وطنية، ولا يقرون ويعترفون بأن بلدهم محتل، ودولتهم فاشلة وحكامهم أدوات نرسيسية تخدم المحتل.

وأشار إلى أن لبنان المحتل يشبه حالياً ما جرى في سفينة التايتنك قبل غرقها، حيث كان الركاب يرقصون ويغنون، وهم غافلون عن المصير المميت الذي كان ينتظرهم.

 

الياس الزغبي ل"المركزية": محاولة تقاسم نفوذ إيرانية تركية للبنان ستتصدّى لها القوى السيادية بلاءين جديدتين، لا للشمال ولا للشرق، وبنعم مدوّية للحياد والعرب

أجرت الحوار: جومانا نصر/13 تموز/2022

في قراءته للمشهد السياسي الجديد وموازين القوى في الشرق الأوسط وتداعياته على لبنان، يقول الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي ل"وكالة الأنباء المركزية":

"لا شك أن منطقة الشرق الأوسط تفور على نار متحركة مع الإستحقاقات الوشيكة، خصوصاً أن هناك قمتين متزامنتين في كل من جدة وطهران، بينما تحاول تركيا أن تمسك بالعصا من وسطها بين الجبارين روسيا وأميركا، وفي العلاقة الملتبسة مع إيران والصين".

ويضيف: "هذا المشهد المتصادم بين القمم وأدوار القوى الإقليمية العظمى خصوصاً الخمس: تركيا والسعودية ومصر وإيران وإسرائيل، يُظهر أن مصير لبنان مرتبط بشكل محكم بهذه الموازين الإقليمية والدولية الجديدة. والأكيد أن كل قوة إقليمية كبرى من هذه القوى سيكون لها حضور ودور في التوازن الجديد، وسينعكس كل ذلك على لبنان بدءاً من الإستحقاق الأقرب أي رئاسة الجمهورية".

ويتابع: "الواضح أن عين تركيا لا تبتعد كثيراً عن لبنان بعد انغماسها المتجدد في الشمال السوري ولملمة بعض حضورها في دول عربية أخرى مثل ليبيا، ولا يمكن استبعاد قيام أنقرة بمحاولة توظيف ورقة الطوائف في لبنان للدخول من خلال الساحة اللبنانية على لعبة التوازن الإقليمي. وهي تنظر إلى الواقع اللبناني من خلال ورقة الطائفة السنية خصوصاً بعد التشرذم الذي ضربها في الإنتخابات النيابية الأخيرة. إلا أن هذا الدور التركي في لبنان لا يندرج في استعادة الصراع السابق مع المملكة العربية السعودية إنما في إطار تقارب إقليمي بين السعودية وتركيا والخليج عموماً".

طموح أنقرة السوري واللبناني يستند بحسب الزغبي إلى "خلفية الإنهماك العميق لموسكو وواشنطن في حرب أوكرانيا وتردداتها. كما تستغل التورط الإيراني في 4 دول عربية وفي النزاع الذي يزداد تعقيداً مع واشنطن وأوروبا في الملف النووي. ووفق الحسابات التركية فإن الساحة اللبنانية ذات قابلية خصوصاً من قبل الطائفة السنية لتغلغل نفوذها طالما أن الدول السبع (5 إقليمية مع الجبارين) معنية بالموازين الجديدة، وسيتاح لأنقرة أن تأخذ حصتها من كعكة النفوذ، من دون أن تتورط في استفزاز إسرائيل من جهة والسعودية من جهة ثانية وإيران من جهة ثالثة، على أن تحاول إرضاء إيران بعدم المساس بنفوذها الوازن في لبنان عبر حزب اللّه، كما في سوريا".

وعن انعكاسات التقاسم الإيراني التركي يقول الزغبي: "هذه المشهدية التي ترسم واقع تقاسم نفوذ جديد بين العثماني والفارسي من شأنها إثارة القوى اللبنانية السيادية، مع بكركي، وهناك قوى سياسية وشعبية وازنة جداً خصوصا لدى المسيحيين ومن الطائفة السنية نفسها وكذلك الدروز ترفض بشكل مطلق هذا التقاطع للنفوذ الإيراني التركي". ويكشف الزغبي "أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد حركة اتصالات حثيثة واسعة بين هذه القوى السيادية المتنوعة الطوائف والمناطق والأحزاب من المسيحيين إلى السنة والدروز والشريحة المتنورة من الطائفة الشيعية، وسيكون لها موقف متقدم من رفض القطبية الثنائية في لبنان بين طهران وأنقرة، وستسعى بقوة لاستعادة الموقع العربي التاريخي للبنان، خصوصاً أن القمة العربية الأميركية الوشيكة ستشكل ظهيراً قوياً لهذا الموقف اللبناني السيادي، ولا بد أن يظهر ذلك في الإستحقاق الرئاسي بحيث لم يعد ممكناً تكرار تجربة رئيس جمهورية من صلب حزب اللّه وإيران، ولو بنسخة منقّحة".

ويضيف: "لاءان جديدتان ستعتمدهما القوى السيادية بناءً على المسعى التركي: لا للشمال ولا للشرق، أي لا لتركيا ولا لإيران، بدل اللاءين القديمتين: لا للشرق ولا للغرب، في مقابل نعم مدوية جداً للبنان، معززة بنعم خارجية دولية لانتشال لبنان من الصراعات وتكريس سيادته وحياده وفق ما تشاء بكركي والسياديون الأصحاء". ويختم الزغبي مؤكدا أن الرهان "على ابتعاد الرياض عن الساحة اللبنانية وإخلائها لتقاسم النفوذين الإيراني والتركي هو رهان في غير محله، وتحديداً بعد القمة مع بايدن التي ستزيدها قوة ونفوذاً في المنطقة العربية والعالم من خلال ملف النفط، وعلى قاعدة السياسة المتقدمة والرؤيوية التي تنتهجها إدارتها الشابة، وربما يشهد لبنان في المرحلة الوسيطة القريبة تفعيلاً جديداً للحضور السعودي، ومن خلاله الخليجي والعربي عموماً، وتحديداً بعد إعادة تأسيس السلطة على أسس جديدة بانتخاب رئيس من قماشة مختلفة عن الرئيس الحالي".

 

إنجاز الترسيم والانتخابات الرئاسية.. أو اختناق لبنان بعزلته

منير الربيع/المدن/14 تموز/2022

من البعيد القريب يترقب لبنان تداعيات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة ونتائجها. ففي مقاله بصحيفة واشنطن بوست، ذكر بايدن كلمة لبنان لمرة واحدة وفي سياق جملة تناول فيها أزمات العراق، سوريا، وليبيا، وضرورة مكافحة الإرهاب فيها. يقود هذا إلى اختلاف في المقاربات. فبعضهم يعتبر أن الرئيس الأميركي لا يبدو مهتمًا بلبنان على وقع استمرار المقاطعة العربية والدولية له، بوصفه خاضعًا للنفوذ الإيراني. بعض آخر يعتبر أن الاهتمام الأميركي بلبنان مستمر انطلاقًا من حسابات إسرائيلية، وبناءً على قاعدة تكريس التهدئة والاستقرار في الجنوب من بوابة ترسيم الحدود.

حرصان على الاستقرار

سيناقش بايدن ملفات المنطقة ككل، ساعيًا إلى ترتيب المزيد من العلاقات العربية- الإسرائيلية، فيما سيبحث مستشاره الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي مع المسؤولين الإسرائيليين في ملف ترسيم الحدود، وسط أجواء إيجابية تناقلتها جهات عدة تعتبر أن هناك إمكانية كبيرة للوصول إلى اتفاق. ويراهن لبنان على إطلاق عجلة الحوار الإيراني- الأميركي، والسعودي- الإيراني بعد الزيارة. وعندها يمكنه أن يترقب بعض التهدئة أو البحث في إمكان الذهاب نحو تسوية معينة، ولو كانت تسوية مرحلية. حرص الأميركيين وإصرارهم على الاستقرار في لقاءاتهم ومباحثاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، يقابله حرص أوروبي أيضًا يُترجم على لسان المسؤولين الفرنسيين. إيران أيضًا تبدو متمسكة بمبدأ الاستقرار وحريصة على عدم التصعيد أو التوتر. وهذه الأجواء تبلغها ديبلوماسيون دوليون زاروا طهران مؤخرًا وناقشوا الملفات اللبنانية، ومنها ترسيم الحدود. ويقول الإيرانيون إنهم خلف الدولة اللبنانية وما تقرره، وأن إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني، لأن لها كل الثقة بحزب الله وإدارته الملفات في لبنان.

غياب لبنان عن هموم بادين

هموم بايدن في المنطقة كثيرة: أمن إسرائيل، توسيع دمجها في منطقة الشرق الأوسط، تعزيز علاقاتها بالدول العربية. أما في ملف النفط وتخفيض أسعاره وزيادة إنتاجه، فيراهن بايدن على السعودية. وهو يعلن أن إسرائيل حليف فوق العادة، ويحتفظ بعلاقة متميزة مع الأردن، ويعقد قمة مصرية- أردنية- عراقية- خليجية. لكن لبنان وسوريا في عداد الغائبين، ولا حضور لهما في الحسابات الأميركية. ثمة من يترك منفذًا واحدًا للبنان للتسلل إلى دائرة الاهتمام: ترسيم الحدود، والالتحاق بتحالف شرق المتوسط النفطي. لكن هذا مستحيل. ولا يتوقف الاهتمام بلبنان على إنجاز الترسيم، بل يتعداه إلى ما يليه. لكن الطريق هذه لا تزال مقفلة حتى الآن.

اهتمام بالترسيم

لا يمتلك لبنان غير انتظار التطورات، مترقبًا مصير المسار السياسي على أرضه: من ترسيم الحدود، إلى البحث الجدي في أسماء لرئاسة الجمهورية. فالاستحقاق الرئاسي هو المحطّة الفاصلة في إحياء الاهتمام الدولي والعربي بلبنان، أو الاستمرار في مقاطعته وبقاء أوضاعه على حالها الراهنة. ملف ترسيم الحدود وحده قادر على تحقيق خروقات كبرى في التوزانات الدولية حول الوضع في لبنان، وقد ينقل الاهتمام به من مستوى متدن إلى مستوى أعلى. أما عملية تشكيل الحكومة فتبدو غائبة غيابًا كبيرًا، نظرًا للسجالات المستمرة بين الرئيس المكلف ورئيس التيار العوني جبران باسيل، الذي اتهم ميقاتي بعدم سعيه إلى تشكيل حكومة، محاولًا اجتراح بدع دستورية تتيح لحكومة تصريف الأعمال التي يترأسها، تسّلم صلاحيات الرئاسة. هذا يُدخل البلاد في معركة من الجدل الدستوري، فيما يعكف مقربون من رئيس الجمهورية على إعداد دراسة لا تتيح لحكومة تصريف الأعمال تولى صلاحيات رئيس الجمهورية.

 

متضررون من انفجار المرفأ يرفعون دعوى قضائية في أميركا

المدن/14 تموز/2022

تقدّم تسعة متضررين من انفجار مرفأ بيروت المروّع بدعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد شركة أميركية للاشتباه بعلاقتها بالمأساة، مطالبين بتعويض قدره ربع مليار دولار، وفق ما أفادت منظمة سويسرية تدعم المدعين اليوم الأربعاء. والمدعون التسعة أميركيون، بينهم سارة كوبلاند التي فقدت ابنها إسحاق (عامان)، وهو أحد أصغر ضحايا الانفجار الذي وقع في الرابع من آب 2020 وتسبّب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دماراً واسعاً بعدد من أحياء العاصمة. ونتج الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة، سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً. وأعلنت منظمة "المحاسبة الآن" التي تعرّف عن نفسها بأنها مؤسسة سويسرية تعمل على دعم المجتمع المدني اللبناني، لوضع حدّ لثقافة إفلات المسؤولين من العقاب، تقديم الشكوى في وقت سابق هذا الأسبوع في تكساس ضد مجموعة "ت.ج.س" الأميركية-النرويجية للخدمات الجيوفيزيائية.

سفينة روسوس    

وتملك المجموعة شركة "سبكتروم جيو" للمسح الزلزالي، وقد استأجرت قبل عقد من الزمن سفينة روسوس التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم قبل إفراغ حمولتها في مرفأ بيروت، وكانت خلف أكبر ثالث انفجار غير نووي في العالم. وحسب المنظمة، فإن شركة سبكتروم "أبرمت سلسلة من العقود المربحة للغاية إنما المريبة مع وزارة الطاقة في لبنان" لنقل معدات تُستخدم في المسح الزلزالي، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الأردن على متن السفينة روسوس. وكان الوزير السابق جبران ياسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، يتولى حينها وزارة الطاقة. لكن محاميه نفى في بيان آنذاك أي علاقة له بها. وقال إن دور الوزارة "انحصر فقط بإرسال كتب إلى مديرية الجمارك لتسهيل وتسريع الدخول الموقت لهذه المعدات كما تفترض الأصول، من دون أي دور لها في خروج المعدات ولا في توقيت خروجها ولا في كيفية شحنها".   واستأجرت "سبكتروم" سفينة روسوس التي حملت علم مولدوفا، من دون أن تبحر من لبنان.

دعم التحقيق

ويواجه التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني في قضية انفجار المرفأ عراقيل منذ اليوم الأول. ويراوح مكانه منذ أشهر نتيجة دعاوى رفعها مُدعى عليهم يشغلون مناصب سياسية. وتتولى شركة المحاماة الأميركية فورد أوبراين لاندي تمثيل المدعين. وقالت المحامية زينة واكيم من "المحاسبة الآن" إنه يتعين معرفة جواب الشركة الأميركية النرويجية "في الأشهر المقبلة". وأوضحت واكيم لوكالة فرانس برس إن هذه "الدعوى هي الأولى من نوعها، وهي وسيلة للالتفاف على العرقلة التي واجهها التحقيق في لبنان". واعتبرت أن "الأدلة التي ستنتج عن الدعوى يمكن أن تفيد التحقيق اللبناني" مؤكدة أن "روحية الادعاء هي إفادة جميع الضحايا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 تموز 2022

وطنية/13 تموز/2022

الأنباء

تقدم ثم تراجع

ملف استراتيجي يتقدم الأولويات ومن ثم يتراجع بشكل مستغرب والحديث عن تقدّم لا يتعدّى حتى الان التصريحات.

*موقف رافض

خطوة مالية يتم التسويق لها تحاصَر من البداية في ظل موقف حاسم برفضها من قبل قطاع معني.

نداء الوطن

إعتبر مصدر قانوني أنّ تدبير مصرف لبنان المتضمّن صرف رواتب القضاة بعد إجراء هندسة مالية تقضي بصرفها على سعر 8000 ليرة سيفضي إلى خلق سبب ارتياب مشروع جماعي بكل دعوى أو إجراء قضائي يكون أحد طرفيه أي جهة مصرفية أو نقدية، وهو يحقق مفاعيل وقف كافة الإجراءات القضائية بحق المصارف ومصرف لبنان.

إعتبرت دوائر ضريبة الدخل في وزارة المالية أن إجراءات تحويل الرواتب على أي سعر صرف رسمي ينطوي على تهرّب ضريبي من الضريبة الشهرية والفصلية والسنوية كون المكلف يصرح ويسدد الضريبة على الرواتب والأجور على أساس الراتب المصرح عنه من الإدارة فيما يتقاضى أضعافه في المصرف وتكون هذه الزيادة خارج الوعاء الضريبي للمكلف.

بدأ مرشح رئاسي غير معلن إجراء لقاءات ببعض المحللين السياسيين لتعزيز فرص حضوره الإعلامي والسياسي .

اللواء

تواجه القوة الدولية العاملة في الجنوب صعوبات ستشتد في المرحلة المقبلة على خلفية احتدام المواجهة حول خيارات الطاقة البحرية...

تثبت الوقائع الظاهرة ابتعاد "الثنائي" عن أي دور تقريبي بين مرجعين، على خلفية تقلُّب الحسابات والمخاوف مما يحضّر من غلال على البيدر!

يكاد رغيف الخبز يستعصي على أفران الجنوب ومخابزه، إذ الجواب يلخص الموقف بكلمة واحدة: لا خبز بكل الجنوب

الأخبار

خلافات "التغييريّين"

"الخلوة" التي كان يفترض أن يعقدها "النواب التغييريون" من أجل توحيد مواقفهم في الاستحقاقات المهمة ومن القضايا المطروحة، يبدو أنها أُرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات التي تعصف بهم. وهو ما يؤكده انصراف بعضهم إلى إجراء عمليات "هيكلة" مستقلّة ضمن مجموعاتهم السياسية، على غرار الورشة التي افتتحها النائب وضاح صادق لتحويل مجموعته "خط أحمر" إلى حزب سياسي

"زعل" بين سعد وأحمد

لم يعط الرئيس سعد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري أيّ دور في تنظيم الحفل التكريمي الذي أقيم في بيت الوسط، الأسبوع الماضي، للسفير الكويتي عبد العال القناعي لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان. الرئيس الحريري كلّف النائبة السابقة بهية الحريري بتنظيم الحفل وتمثيله، ما أثار انزعاج أحمد الحريري الذي فهم الأمر إقصاءً له، فغاب هو والمقرّبون منه عن الحضور. علماً أن أوساطاً في التيار حاولت التقليل من الأمر بالقول مرة إن الدعوة "ضيقة وخاصة"، ومرة أخرى إن الأمين العام للتيار موجود خارج البلاد، علماً أنه سافر وعائلته لقضاء عطلة العيد بعد حفل التكريم وليس قبله. التباينات بين الرجلين تردّها أوساط متابعة إلى مرحلة الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ وُجهت إلى أحمد الحريري اتهامات بـ"فتح خط خاص به" داخل التيار وتقديم خدمات لمرشحين محدّدين..

ريفي وأمن طرابلس

باتت في حوزة الأجهزة الأمنية تقارير تؤكد دعم النائب أشرف ريفي لشبان من آل الدندشي مسؤولين عن التفلّت الأمني الذي شهدته طرابلس أخيراً، خصوصاً الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من العائلة والجيش قبل نحو أسبوع في منطقة الريفا، ضبط الجيش خلالها سيارة تعود لـ"أبو تيمور" الدندشي (قائد محور الريفا سابقاً) عثر فيها على أسلحة رشّاشة.

الجمهورية

تقول جهات سياسية إن فريقاً لا يقبل التخلي عن وزارة لأنها طاقة الفرج بالنسبة إليه.

يعاني رئيس حزب يائسًا من لفلفة ملفات ذيول الانتخابات وما شابها من خروج على قرارات الحزب.

لم تسجل معايدات علينة في عيد الاضحى بين عدد من المرجعيات كما جرت العادة

    

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/07/2022

وطنية/13 تموز2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ما بين الاميركي والسعودي والروسي والايراني لبنان ضائع وسط الحلبة القائمة في المنطقة متخبطا بأسوأ كارثة اجتماعية مالية اقتصادية وشلل اداري وغياب بريق امل في تأليف الحكومة العتيدة وذلك بعد الفيديو الذي نشره رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها رافعا سقف السجال متهما الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بأنه لا يريد تشكيل حكومة جديدة.

في الاقليم بدأ الرئيس الاميركي جو بايدن زيارة لاسرائيل المحطة الاولى في جولة تقوده الى الضفة الغربية المحتلة وبعدها الى السعودية في رحلة مباشرة من تل ابيب الجمعة المقبل.

اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فسيتوجه إلى طهران الثلاثاء المقبل للمشاركة في قمة ثلاثية مع نظيريه الايراني ابراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

ومن طهران اعلنت الخارجية الايرانية اليوم ان جولات المحادثات بين إيران والسعودية "واعدة".

اما كل تلك المسارات فهي  على وقع ملفات ضاغطة أولها الملف النووي الايراني وثانيها ملف الحبوب الاوكرانية والغاز الروسي وثالثها ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والعدو الاسرائيلي.

وفي اطار الترسيم  ترقب لكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف في ذكرى عدوان تموز 2006 وما ستحمله خصوصا بعد اطلاق المسيرات الثلاث فوق حقل كاريش النفطي.

لكن البداية من مكان آخر من فرح يتوق اليه اللبنانيون والمغتربون على حد سواء من بيت الدين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ما بعد الأضحى كما قبل الأضحى.

أضحى ملف التأليف الحكومي ينتظر موعدا لزيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعبدا. والموعد مرتبط باتصال لتحديده والإتصال لم يحصل حتى الساعة.

هكذا غابت الحرارة عن خطوط التواصل وحضرت بدلا منها حرارة البيانات النارية المصورة والمكتوبة

هجوم من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالصوت والصورة على الرئيس المكلف وإتهامه بأنه لا يريد تشكيل حكومة جديدة وبأنه يبحث عن فتاوى دستورية لتعويم حكومة تصريف الأعمال رد عليه مكتب ميقاتي ببيان مطول إعتبر أن الاساءات المتكررة طوال الايام الماضية الى مقام رئاسة مجلس الوزراء بما يمثله على الصعيد الوطني والى شخص دولة الرئيس تمثل انحطاطا في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني

وكشف بيان ميقاتي عن اتصال مكتبه بمدير المراسم في القصر الجمهوري لطلب موعد فتم ابلاغ المتصل بالجواب الاتي"سنعود اليكم بعد قليل" وحتى الان لم يتصل أحد وبالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يشير الى ان فخامته" يتابع مسار تشكيل الحكومة" فيما السؤال البديهي مع من كان يتابع؟ سأل ميقاتي في بيانه

وبعيدا عن الشأن الحكومي تصدر إضراب القطاع العام وما سببه من شلل لإدارات الدولة ومؤسساتها المشهد للأسبوع الرابع على التوالي من دون إيجاد حل عادل للموظفين وضمان إستمرارية المرافق العامة.

وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري تابع اليوم الشؤون المعيشية وقضية الرواتب وخصوصا التمييز القائم بين فئة وأخرى من موظفي القطاع العام وهو أجرى لهذه الغاية سلسلة إتصالات مع المعنيين حيث دعا إلى تصحيح هذا الأمر حتى لو اقتضى ذلك تجميده فورا وقبل فوات الأوان لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية لا تحمد عقباها.

الى المنطقة وصل الرئيس الأميركي جو بايدن وكانت المحطة الأولى له في الأراضي المحتلة لتعزيز التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وازدهارها قبل أن يتوجه لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في جدة بمشاركة كل من مصر والعراق والأردن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وقبل ان يعود رئيس الحكومة المكلف الى لبنان فجر النائب جبران باسيل العلاقة بين العهد ونجيب ميقاتي.

باسيل قال ان ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة جديدة، وانه  يفتش عن فتاوى دستورية لتعويم الحكومة المستقيلة. وختم قائلا: "باختصار ما بدهن حكومة تعمل شي بهالعهد".

التصعيد الباسيلي الذي استبق عودة ميقاتي رد عليه المكتب الاعلامي  للرئيس ميقاتي ببيان شديد اللهجة وصل الى حد الطلب من رئاسة الجمهورية وقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الاساءة والعرقلة.

كما اكد البيان ان ميقاتي طلب موعدا من القصر الجمهوري منذ الثلثاء الفائت لم يحدد له حتى الان.

اذا، العلاقة متأزمة جدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، و استمرارها على هذا الشكل يعني ان اي حكومة جديدة  لن ترى النور في ما تبقى من عهد الرئيس ميشال عون.

فالتيار الوطني الحر يريد من الحكومة الجديدة ان تؤمن له مصالحه السياسية والمؤسساتية من خلال وزارات وازنة ، ومن خلال اجرائها تعيينات وتشكيلات  مفصلية في الادارة والقضاء والمؤسسات العسكرية . والامران  لا يمكن لميقاتي ان يقبل بهما، كما انهما يلقيان معارضة شرسة من الفريق السياسي الذي يحضن ميقاتي ويدعمه. ففي هذه الحالة كيف يمكن للحكومة المنتظرة ان ترى النور؟

انقطاع التواصل الحكومي واكبه تخوف من توسع انقطاع التيار الكهربائي بعد وضع معمل الزهراني مرحليا خارج الخدمة. كذلك يتواصل اضراب موظفي  القطاع العام، الذي يشل البلد للاسبوع الرابع على التوالي.

والسؤال : ماذ يفعل المسؤولون لتفادي استمرار الاضراب؟ وهل الاتصالات الخجولة التي يجرونها في هذا الاطار كافية للتوصل الى حل او حلول لازمة الموظفين؟

في هذا الوقت الرئيس الاميركي جو بايدن بدأ زيارته التاريخية للشرق الاوسط. وهو حط في اسرائيل بعد الظهر،  على ان يعقد محادثات مع المسؤولين فيها غدا.

الزيارة المنتظرة ستكون لها تردداتها على صعيد المنطقة ككل، وخصوصا ان ايران اعلنت عن زيارة للرئيس الروسي لطهران في الاسبوع المقبل.

فاي صورة سترتسم بعد الزيارتين؟ وهل تدخل المنطقة في مرحلة مواجهة من جديد، ام في مرحلة هدنة؟ وما الانعكاسات في الحالين على لبنان؟ انها الاسئلة الصعبة المطروحة، لكن الاجابات عنها مؤجلة الى ما بعد الزيارتين. فلننتظر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

عبر انابيب الغاز وصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى فلسطين المحتلة، وبين آبار نفط المنطقة سيتنقل الرئيس الباحث عن مصادر للطاقة بعد الازمة العالمية التي سببتها بلاده، ونفاد الطاقة السياسية والشعبية في ادارته الى الحدود الدنيا.

وعلى هذه القاعدة سيكون البيع والشراء في شتى الملفات، من الامن الى صفقات السلاح ومن التطبيع الى تثبيت عروش مهتزة في أكثر من بلد نفطي لا سيما تل ابيب والرياض..

من البوابة الاقرب الى قلب الصهيوني جو بايدن – كما وصف نفسه – كان الدخول الى المنطقة، فاولى المحطات تل ابيب، واولى الضحايا – القضية الفلسطينية، وابرز العناوين توسيع رقعة التطبيع العربي العلني مع الصهاينة، والضغط بشتى وسائل الترغيب والترهيب لتأمين ضخ اضافي للنفط والغاز في الاسواق العالمية – لا سيما الاوروبية منها – لاطفاء شيء من الازمة الكارثية التي سببتها حربه على الاراضي الاوكرانية، وللتخفيف من سعر النفط الذي بدأ يحرق شعبيته وحزبه الديمقراطي بشكل كبير على ابواب انتخابات الكونغرس النصفية.

اما أنصاف الرجال في المنطقة، المسكونون بالعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية والصداقة لتل ابيب، فينتظرون ما يمكن ان تؤمنه لهم زيارة بايدن من ضمانات، وهم في اصعب حال.

اما الحال في طهران فهي الاستعداد بكثير من الراحة والطمأنينة للقمة الثلاثية التي ستجمع قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وتركيا، مع المراقبة عن كثب لكل تطورات المنطقة، كما قال الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الذي اعتبر ان زيارة بايدن تهدف إلى ترسيخ موقف الكيان الصهيوني وفرض التطبيع، لكن المساعي الاميركية هذه لن تكون آمنة للصهاينة على الإطلاق.

في لبنان – البلد الساعي عن حلول بين الازمات والسجالات، استفاق على قصف سياسي متبادل بين التيار الوطني الحر ورئاسة الحكومة وتبادل الاتهامات بالتعطيل، فيما البلد معطل باضراب القطاع العام، الذي كرسه تمييز الدولة بين رواتب الموظفين ..

وبين كل التطورات، ومع تراكم الملفات، وما تعيشه المنطقة من تحديات، وما يشغل الناس من ترسيم للخطوط السياسية والبحرية، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة عبر شاشة المنار..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاثة امور باتت واضحة اليوم وأمر واحد يبقى غامضا حتى اللحظة.

الامر الواضح الاول، خيبة الامل الشعبية الكبيرة من نواب ما يسمى قوى التغيير اولا، ونواب القوى التي تسمي نفسها زورا بالسيادية ثانيا. فالطرفان عاجزان عن التفاهم، سواء داخليا او ثنائيا، حتى على الاساسيات، ومكوناتهما المختلفة، من كتل كبيرة او صغيرة او نواب منفردين، باتوا يشكلون مجتمعين من الناحية العملية، امتدادا لكل سيئات الطبقة السياسية اللبنانية التي كان بعضهم الاول، وصار بعضهم الثاني جزءا اساسيا منها.

ومن هنا مشروعية السؤال، اين مجلس النواب الجديد من ممارسة دوره، خصوصا ما لا يتطلب حكومة اصيلة، كإقرار خطة التعافي المالي والقوانين المرتبطة بها على الاقل.

الامر الثاني الواضح، وبغض النظر عن احتمالات الشغور الرئاسي من عدمه، هو عدم رغبة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية الولاية الرئاسية، بدليل التشكيلة غير المتوازنة شكلا ومضمونا التي تقدم بها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غداة الاستشارات النيابية، مع علمه المسبق باستحالة اجتيازها الامتحان الرئاسي ميثاقيا ودستوريا ولناحية وحدة المعايير.

ومن هنا، مصارحة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للبنانيين اليوم بالقول ان الحكومة لا تشكل بين اليخت والطائرة ولا بين اليونان وبريطانيا بل في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

الامر الثالث الواضح، اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ممارسة صلاحياته بالكامل، والقيام بواجباته الكاملة من ضمنها، حتى اللحظة الاخيرة من الولاية الرئاسية. وفي هذا السياق، شكل قصر بعبدا اليوم محور الحركة الديبلوماسية والسياسية في البلاد حيث استقبل الرئيس عون السفيرة الفرنسية آن غريو، وجرى عرض للأحداث السياسية على الساحة اللبنانية ومنها الملف الحكومي، ووجوب احترام المهل الدستورية، وانتخاب رئيس للجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور. وفي السياق الديبلوماسي ايضا، استقبل الرئيس عون النائبة الجديدة للمبعوث الدولي الخاص في سوريا نجاة رشدي لمناسبة تعيينها في منصبها الجديد، وانهاء عملها في لبنان، مكررا امامها موقف لبنان المطالب بعودة النازحين السوريين الى بلادهم. كما جدد الرئيس عون رفضه لما صدر عن بعض الدول حول توجه لدمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم، وقال ان لبنان لا يمكنه القبول بمثل هذه الخطوة، وان على الدول الاوروبية ان تعي هذه الحقيقة وتتصرف على هذا الاساس.

لكن، في مقابل الامور الثلاثة الواضحة المذكورة، امر واحد يكتنفه الغموض، على الارجح البناء، وهو مصير مفاوضات الترسيم الحدودية البحرية، في ضوء تكرار الكلام عن ايجابيات في موازاة الشح الواضح في المعطيات. وهذا ما يتطلب مزيدا من المتابعة والترقب لما ستحمله الساعات والايام الاخيرة من تطورات ومواقف، اولها في تمام الثامنة والنصف هذه الليلة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

‘ مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

خمسة ملفات تطغى على لقاءات الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل، يتصدرها الملف النووي الإيراني، ثم توسيع نطاق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، الملف الفلسطيني، والعلاقات الأميركية السعودية، والسعودية الإسرائيلية، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على مشتقات النفط من حول العالم.

بمنظومة "درع النور" الدفاعية ضد الصواريخ، إستقبل الرئيس الأميركي في مطار بن غوريون، و"بإعلان القدس" الذي سيوقعه كل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، سيؤكد البلدان للعالم أن لا شيء يعلو لديهما أمن إسرائيل.

صحيح أن بايدن لم يتطرق في كلمته من المطار إلى إيران، إلا أن لقاءاته ستركز على دمج إسرائيل بالكامل في منطقة الشرق الاوسط، في مواجهة إيران، علما أن مسؤولا أميركيا، كشف قبيل بدء جولة بايدن أن الإدارة الحالية لا تزال تعتقد أن الإتفاق النووي هو أفضل طريق لتأمين عدم تحول إيران إلى دولة نووية.

الخميس ينهي الرئيس الأميركي محادثاته الإسرائيلية، لينتقل بنتائجها إلى السعودية، حيث سيعمل على إحراز تقدم في العلاقات الطبيعية بين تل أبيب والرياض، وعلى كيفية التصدي لما وصفه مسؤول أميركي بالخطر الإيراني المتعدد الجوانب، فيما سارعت طهران للقول: إن الجولة لن تحقق "الأمن" للدولة العبرية.

العالم يترقب إذا نتائج جولة جو بايدن، وكذلك لبنان، الذي يبدو أن لا حل قريبا لأزمته لأن كل فرقائه ينتظرون تطورات الخارج، هذا في وقت يطل بعد قليل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليتحدث عن النفظ والغاز، وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولماذا وكيف أرسل الحزب مسيراته صوب كاريش؟

أما اللبنانيون، فأحلامهم مختلفة... تشبه جمال تبنين وطيبة أهلها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

وزير التيار الكهربائي يصاب بصعقة من توقف معمل الزهراني ويجيب الصحافيين : اسألوا مؤسسة كهرباء لبنان فأنا لا اعرف مديرة منشآته اورو فغالي تمتنع عمدا عن اصدار جدول اسعار المحروقات لمرتين متتالتين بذريعة اضراب الموظفين فيما هي تداوم في مكتبها وتشهد على انخفاض سعر النفط عالميا ..وهذا يعني ان المواطن يسير على سعر قديم اغلى من السوق الخارجية .

وتحت هذا السقف الفاشل من المعالجات الرسمية تدور العجلة الاقتصادية والسياسية مستمدة قوتها من الطاقة الشمسية ..والقدرة الإليهية .

ومع اشتداد معركة الخبز والطحين من اين يأتي المسؤولون بالهمم لادارة معارك مشتقة من "طواحين الهوا" ؟

هو سر لا يزال التليسكوب "جيمس ويب " في طور اكتشافه من بين المجرات والكواكب

فمن فريق حكم  منزوع البنية التحتية تدار معارك حكومية  رئاسية بلغت اليوم تدخل الرئيس نجيب ميقاتي بشخصه وعبر مكتبه من دون الاستعانة بالمصادر .

فبعد ظهور التليسكوب جبران باسيل مستطلعا فلك  الرئيس المكلف بين اليخت والطائرة واليونان وبريطانيا توجه ميقاتي مباشرة الى ولي امر باسيل وخاطب رئيس الجمهورية على طريقة" ضب ولدك وعلمه الاحترام" .

وفي بيان الرئيس المكلف دعوة الى رئاسة الجمهورية ومن يدورون في فلكها بان الاساءات المتكررة طوال الايام الماضية الى مقام رئاسة مجلس الوزراء،،تمثل انحطاطا في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني.

وحمل ميقاتي رئاسة الجمهورية مسؤولية دحض ما ينسب اليها همسا او مواربة كما انها معنية بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الاساءة والعرقلة.

واكد الرئيس المكلف انه كان اتصل بقصر بعبدا في الزمان الغابر واجابوه : "سنعود اليكم بعد قليل". وحتى الان لم يتصل أحد، وبالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يشير الى ان فخامته"يتابع مسار تشكيل الحكومة"، فيما السؤال البديهي مع من كان يتابع؟

وهذه الحوارات المتبادلة والتي بدأت مرحلة الاساءات كما حصل مع اسلاف ميقاتي واخر الضحايا سعد الحريري يبدو انها ستتخذ شكلا جديدا في التباعد السياسي بين الطرفين.الا اذا قطع الرئيس الاميركي جو بادين جولته من تل ابيب الى الرياض ليفض النزاع الحدودي بين ميشال عون ونجيب ميقاتي ويجري ترسيما يمهد للترسيم المائي .

زيارة بايدن تبدا الليلة من الاراضي المحتلة قبل ان تنتقل الى السعودية حاملا لواء العروبة هذه المرة وذلك في مواجهة حلف " ناتو " فارسي تركي روسي يجتمع في قمة طارئة ويضم رؤساء ايران وروسيا وتركيا .

لكن ما سيعني لبنان من زيارة الرئيس الاميركي هو ملف ترسيم الحدود إذ ان الوسيط آموس هوكستين سيكون في عداد وفده .

وقبيل الزيارة وأستئناف الكلام المائي قالت السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا للجديد إن الوقت حاليا ليس مناسبا للاسترخاء او لوجود اي نوع من مفاوضات التخويف اذ يستطيع لبنان جني ثمار البحار املا في تطوير افقه الاقتصادية . واضافت : نريد ان نعطي هذه المفاوضات فرصة وحاليا ليس هذا وقت  العمل الاحادي .

وعلى المياه الثقيلة .. ومفاوضات الترسيم وحقوق لبنان ودور المسيرات فيها يتحدث الليلة الامين  العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

فهل سيكون خلف الدولة التي اعلن رئيسها قرب  انتهاء  ملف التفاوض .. ام ينظر في  تموز

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 1457 إصابة جديدة وحالتا وفاة

وطنية/13 تموز2022 

اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1457 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1129660 ، كما تم تسجيل  حالتي وفاة ".

 

جمعية إعلاميون من أجل الحرية البيان

وكالات/13 تموز2022

صدر عن جمعية إعلاميون من أجل الحرية البيان الآتي: تقترب ذكرى جريمة تفجير المرفأ في 4  آب،فيما العدالة لم تتحقق، والتحقيق معطل،واعادة إعمار ما دمره الإنفجار لم يبدأ إلا ببعض المبادرات الفردية،  وأهالي الضحايا والجرحى، ينتظرون معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن التفجير.إن جمعية إعلاميون من أجل الحرية التي التزمت قضية الإنسان والحرية والعدالة، تعتبر أن هذه الذكرى يجب أن تكون يوماً وطنياً يشارك فيه اللبنانيون في الساحات وفي كل المنابر، لمنع طي ملف التحقيق وتعطيله، وهي تدعو الجسم الإعلامي الذي واكب هذه الجريمة الكبرى، الى أن يكون كما دائماً صوت العدالة والحقيقة، وندعو الجسم الإعلامي على اختلاف هيئاته، لأن يعبر في الشارع عن دعمه للتحقيق القضائي، في مواجهة المعطلين.ليكن يوم 4 آب يوم لبنان الذي لا تمر فيه جريمة دون عقاب.

 

هجومٌ على البطريرك: كلامه أزعج مرشّحين

أم تي في/13 تموز/2022

عبّر عددٌ من السياسيّين عن انزعاجهم من الكلام الذي صدر عن البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الأخيرة الأحد. وجاء الانزعاج على خلفيّة ما قاله الراعي عن المواصفات المطلوب توفّرها في رئيس الجمهوريّة المقبل، والتي تقضي، إن طُبّقت، على حظوظ عددٍ من المرشحين للرئاسة.

ولفت نائب ماروني اعتذر عن ذكر اسمه، في حديث لموقع mtv، الى أنّه لا يجوز للبطريرك أن يعزّز حظوظ فئة من المرشحين على حساب فئةٍ أخرى، ويجب أن يبقى كلامه في إطار الإرشاد والتوجيه وليس التدخل المباشر لصالح مرشّح معيّن. وانسحب هذا الانزعاج من كلام البطريرك على مقرّبين من أكثر من شخصيّة مارونيّة طامحة لبلوغ كرسي الرئاسة في بعبدا، في مقابل ارتياح لدى مرشّحين آخرين وجدوا أنّ مواصفات الراعي تتوفّر لديهم. يبقى أنّ تأثير البطريركيّة المارونيّة محدود، بالتأكيد، في الاستحقاق الرئاسي المقبل، في حين تؤثّر عوامل عدّة أخرى، داخليّة وخارجيّة، على هذا الاستحقاق. ولكنّ ذلك لن يمنع البطريرك الراعي من رفع الصوت، ولو أنّه غالباً ما يكون صارخاً وضائعاً… في بريّة السياسة.

 

"تطوّرات إيجابية" في ملف الترسيم... فهل يعود هوكشتاين؟

عون ينتظر ميقاتي "ساعة يريد": "خبرية الدقيقتين" غير دقيقة!

نداء الوطن/13 تموز/2022

في أعماق المشهد الحكومي، الجميع يجزم خلف الكواليس بأنّ عملية التأليف ستبقى مستعصية حتى نهاية العهد، فلا رئيس حكومة تصريف الأعمال مستعد للتنازل عن شروطه ولا رئيس الجمهورية سيقبل الانكسار والتسليم بهذه الشروط... وعلى ذلك بدأ الاستحقاق الرئاسي يتقدّم عملياً على سلّم الأولويات في حسابات "الربح والخسارة" بين مختلف الأفرقاء، وبدأت الاتصالات والمشاورات واللقاءات تتمحور في جوهرها حول حظوظ المرشحين المحتملين للرئاسة الأولى، وسط تصاعد وتيرة الاجتماعات التنسيقية على ضفة قوى 8 آذار لتوحيد الموقف الرئاسي بين مكوناتها قبل انطلاق جلسات الانتخاب في أيلول، بينما على الضفة المعارضة لا تزال الأجواء الضبابية طاغية على التوجهات بانتظار تبلور صورة المرشح الرئاسي الذي يمكن أن يؤمن تقاطعات بين الأحزاب والكتل والقوى السيادية والتغييرية، ويستطيع بمواصفاته أن يلاقي المواصفات التي وضعها البطريرك الماروني بشارة الراعي في الرسم التشبيهي لرئيس الجمهورية الجديد، بحيث يكون "رئيساً متمرّساً سياسياً وصاحب خبرة ومحترماً وشجاعاً ومتجرّداً ورجل دولة حيادياً في نزاهته، ملتزماً في وطنيته، وفوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب".

وبالانتظار، تتواصل عملية شد الحبال الحكومية في الوقت الرئاسي الضائع، وقد بلغت المناورات الإعلامية أشدها بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي خلال عطلة العيد لا سيما على خلفية تسريب مصادر الثاني معلومات عن أنه كان قد طلب موعداً لزيارة الأول قبل الأضحى، فكان الجواب "دقيقتين ومنرد خبر" لكنّه منذ ذلك الحين لم يتلقّ أيّ ردّ من قصر بعبدا. الأمر الذي نفته دوائر الرئاسة الأولى أمس، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ "خبرية الدقيقتين" غير دقيقة، وأبواب بعبدا مفتوحة لزيارة الرئيس المكلف "ساعة يريد".

وأوضحت أنّ ما حصل فعلياً حين اتصل ميقاتي طلباً لزيارة بعبدا لا يتجاوز "الاستفسار منه عما إذا كان يحمل جديداً" في ما خصّ التشكيلة الوزارية بموجب الملاحظات التي كان قد أبداها عون أمامه، ولم يكن هناك أي رفض للزيارة كما سرت الإشاعة إعلامياً، كاشفة في المقابل أنّ الرئيس المكلف تواصل هاتفياً مع رئيس الجمهورية عشية سفره وأبلغه أنه بصدد المغادرة إلى الخارج في عطلة العيد و"كان الاتصال ودياً بادر خلاله عون إلى معايدة ميقاتي، ما يؤكد عدم وجود توتر في العلاقة بينهما ويدحض كل ما تردد عن رفض تحديد موعد للرئيس المكلف في بعبدا، خصوصاً وأنه درجت العادة عند زيارة كل من رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة القصر الجمهوري أن يتلقى القصر اتصالاً قبل ساعة أو حتى نصف ساعة للإعراب عن النية بالزيارة، فتُتخذ الترتيبات سريعاً من دون أي تأخير، والرئيس ميقاتي يعلم هذا الأمر كما غيره من رؤساء الحكومات".

وبناءً عليه، شددت دوائر الرئاسة الأولى على أنّ اللقاء بين عون وميقاتي "وارد في أي لحظة لاستكمال النقاش من النقطة التي انتهى إليها اللقاء الثاني بينهما بعد التكليف، حين تم تبادل الآراء والأفكار حول التشكيلة الحكومية وإمكانية تطعيمها بسياسيين أو زيادة عددها إلى ثلاثين وزيراً بعد ضمّ ستة وزراء دولة من السياسيين إلى تشكيلتها، مع الإبقاء على الحقائب الوزارية مع وزراء تكنوقراط، على أن يصار في حال رفض فكرة الحكومة الثلاثينية إلى إدخال تعديلات على التشكيلة من ضمن صيغة الأربع والعشرين المقترحة".

أما في مستجدات ملف الترسيم، وبينما ستشكل إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الذكرى الـ16 لحرب تموز 2006، مناسبة لترسيم "خطوط النار" مع إسرائيل غداة غارة "المسيّرات" على حقل كاريش، برزت خلال الساعات الأخيرة معطيات تشي بوجود "تطورات إيجابية" في مسار المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بحيث نقلت مصادر مواكبة للملف أنّ "المسؤولين اللبنانيين تبلغوا رسائل من الأميركيين تؤكد اتجاه الأمور نحو إعادة استئناف جولات التفاوض في الناقورة في الفترة القريبة المقبلة بالاستناد إلى الطرح اللبناني الرسمي الذي حمله هوكشتاين إلى الإسرائيليين والذي ينطلق فيه لبنان من إحداثيات الخط 23 باعتباره خطاً تفاوضياً لحدوده البحرية الجنوبية"، من دون أن تستبعد المصادر أن تلاقي هذه الرسائل "ترجمات عملانية متسارعة في الأيام الآتية، قد تشهد قيام الوسيط الأميركي بزيارة مكوكية لبيروت فور انتهاء جولة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، بغية تكريس النوايا الإيجابية حيال عملية استئناف المفاوضات الحدودية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي".

 

تعقيباً على لقاء "اللقلوق" وتمدُّده... هذا ما تعُدّ له "القوّات" العدّة

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 13 تموز 2022

تنتظرُ مُبادرة ما عُرِّف عنها بـ"مبادرة اللقلوق"، الضوء الأخضر من مُختلف القوى، للتمدُّد باتجّاه لمّ الشمل والتوافق حول الإستحقاقات الدستورية المُقبلة، فمَا موْقف "القوّات اللبنانية" التي تعتبر نفسها رأس الحربة في مواجهة محور الممانعة الذي تتّهمه بالسيطرة على لبنان وموقع الرئاسة، وتتّهمه بمحاولة إيصال رئيسٍ من هذا الخطّ، وهو ما ترفضه رفضاً قاطعاً. وفي هذا الإطار، يُؤكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور، أنّ "موقف القوّات اللبنانية واضح لجهة إيصال رئيسٍ للجمهورية بمواصفات لبنانية، لم يَعد لبنان يحتمل رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات مُسيْطرٌ عليها من قِبل محور المُمانعة، ومَن يُمثّله في لبنان الذي أوصل هذا البلد إلى الإنهيار والعزلة ودولة الفشل، وبالتالي، يجب إبعاد هذا الفريق السياسي عن السلطة، لأنهّ حَكم وتحكّم بالقرار السياسي ولم يَعد مسموحاً إطلاقاً أنْ يتبّوأ أيّ موقع دستوري".

ويُتابع جبور، مشيراً إلى أنه "في حال لسبب من الأسباب لم تتمكّن مكوّنات المعارضة من إيصال مرشحها الرئاسي، ونجح محور الممانعة في إيصال مرشحه الرئاسي، فذلك يعني أنّ لبنان سيكون أمام ولاية جديدة من الإنهيار والعزلة والفقر، وعند ذلك قد يخلق الله ما لا تعلمون، لأن لبنان لم يعد يستطيع أن يتحمّل المزيد من الإنهيارات، وقد يدخل في متاهةٍ ما بعدها متاهة، وهذا أمر نُحذّر منه للغاية، فهذا الفريق غير جدير بالحكم". ويلفتُ إلى أنّه "لا يتحدّث هنا عن أشخاص، بل عن الخطّ السياسي الذي هو غير جدير بالحكم، لأنه عندما استلم لبنان، أوصله إلى ما وصل إليه اليوم، وبالتالي، يجب أن تتوّحد مكوّنات المعارضة من أجل كفّ يد 8 آذار، ومن أجل وضع حدّ لمحور الممانعة، ومن أجل إقامة حاجز في مجلس النواب نيابي واضح المعالم، أمام وصول أيّ شخصية من هذا الفريق، لأن وصولها يعني أنّ لبنان أمام كارثة لم يَشهدها في تاريخه".

ويَكشف جبور أنّه على "مستوى القوّات، فهي تتحضّر من أجل تعبئة وطنية وسياسية وشعبية، ومن خلال تواصل مع مكوّنات المعارضة من أجل أنْ نتوحّد جميعاً بدءاً من القوات، وصولاً لأي نائب في البرلمان من أجل وصول مَن يطبق الدستور، لأنه مطلوب اليوم تصحيح الإنقلاب على إتفاق الطائف الذي بدأ مع الإحتلال السوري للبنان، والذي إستمرّ مع حزب الله خلافاً للشرعية اللبنانية، وبالتالي، يفترض وصول الرئيس الذي يُطبّق الدستور، ويضع حداً لهذا الإنقلاب المتمادي لأن الشعب لم يعد يحتمل هذا الإنقلاب". ويشدّد على أنّه "لا يُحدّد شخصيةً معينة لرئاسة الجمهورية ولا يدخل في الأسماء، وقد يتحدّث عن شخصية أو أكثر، إنما الأهمّ أنْ تتّفق قوى المُعارضة، لأنه في حال لم تتّفق سيتمكن الفريق الآخر الذي ينطلق من قاعدة صلبة ولديه إصرار على إبقاء لبنان جزء من هذا المحور أنْ يوصل الرئيس الذي يريد". ويُذكّر بِما "قاله وزير الخارجية الإيراني للسفير الإيراني الجديد في لبنان، والذي أعطاه التوجيهات حول أهمية لبنان، واعتباره أنّ لبنان دولة الصف الأمامي في المقاومة، وهو ما يُشكّل تعدّياً سافِراً على الدولة والدستور، لأنه هو من يُحدّد فقط دور لبنان، ويريدون رؤساء يغطّون هذا الدور ويُبقون لبنان في الصف الأمامي للمقاومة التي لا علاقة لها بلبنان، لأن أجندتها وأولوياتها إيرانية، لذلك، يجب أنْ نضع حدّاً لهذا الأمر بشكل واضح وجلي".ويَنفي جبور عِلمه بأيّ "تسوية"، ويشير إلى أنه "بالنسبة للقوات، فهي تعدّ العدّة لإسقاط أو لمنع وصول أيّ شخصيّة تنتمي إلى ما يُسمّى محور المقاومة الذي دمّر لبنان وأفشل الدولة، وكلّ ما سنقوم به مواصلة النضال وحثّ اللبنانيين من أجل الوصول إلى الدولة".

 

توصل النساء والأطفال... لبنانية تتحدى الأزمة الاقتصادية بالتوكتوك

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

تقود هلا محمد اليمن التكتوك في مدينة صيدا بجنوب لبنان لتوصيل الركاب وكسب المال للإنفاق على أسرتها. واشترت هلا المركبة ذات العجلات الثلاث قبل بضعة أشهر بتشجيع من ابنتها، وأوضحت «الغلاء كبير فاضطررت (الى شراء التوكتوك) بعدما تعذبت على الطرقات (سيرا على الأقدام)... فقررت ابنتي أنه يجب أن أشتري توكتوك، وهذا ما فعلته». وبعد طلاقها، أصبحت هلا المعيل الرئيسي للأسرة. وتساعدها ابنتها في المهام المنزلية فيما يساهم أبناؤها أحيانا في الدخل. ويتعين على هلا التكفل بمعظم نفقاتهم في ظل ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية في لبنان. وقالت هلا: «رأت إبنتي قصة التوكتوك على فيسبوك، وهي تعلم بأني أقضي أقضي مشاويري سيرا على الأقدام بسبب ارتفاع كلفة التاكسي، فسألتني ماما ما رأيك بهذا الاختراع؟ قلت لها إن الموضوع صعب، لكنها أصرّت عليّ لشرائه». واستطاعت هلا تدبر ثمن التوتوك من خلال بيع مصوغاتها الذهبية، وتشرح «بعت مصوغاتي الذهبية لشرائه... المعيشة صعبة، والغلاء كبير جدا وسعر صرف الدولار بارتفاع وهذا من الأسباب التي أثّرت علي بقوة لأني أدفع إيجار البيت، ناهيك عن المصاريف». بمركبتها الصغيرة، توصل الزبونات والأطفال لجميع أنحاء صيدا، وقالت زبونات إنهن سعيدات بتوفر وسيلة نقل بأسعار معقولة، ويشعرن معها بالأمان نظرا لأن من يقودها امرأة. وأوضحت زهرة حنقير، وهي إحدى الزبونات، إنها تفضل التوكتوك لتشجيع امرأة مثلها، وقالت «أحتاج 200 ألف ليرة لبنانية أجرة طريق ذهابا وإيابا أنا وابنتي»، وأضافت أنها من خلال استخدامها التوكتوك كوسيلة للنقل بدلا من سيارة الأجرة «وفّرت مبلغا جيدا وشجعتها، كما أنه آمن، إذ إني أركب وسيلة نقل تقودها امرأة». كذلك، اتفقت مع هلا زبونة أخرى اسمها فاطمة سنتينا، وأشارت الى أنها توفر نحو ثلث رسوم سيارات الأجرة، وأعجبت بفكرة التوكتوك في ظل الوضع الراهن الذي تشهده البلاد. وقالت: «امرأة تقود (التوكتوك) أمر محفّز. كما أنه أوفر، ويمكن أن يسلك طرقات مختصرة»وأضافت فاطمة أنه بالتوكتوك يمكن لهلا أن تسلك طرقا مختصرة لتجنب الزحام ». وتتحدد رسوم التوصيل بالتوكتوك وفقا للأسعار اليومية للوقود، الذي كان سعره في متناول اليد بسبب الدعم، لكن سعره ارتفع بأكثر من 20 مرة منذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار في عام 2019. وأدى هذا الوضع إلى زيادة عدد مركبات التوكتوك في الشوارع في أنحاء لبنان، إذ يبحث مواطنون مثل هلا عن بدائل بأسعار معقولة وسط الظروف المالية القاسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن: لا نستبعد اللجوء إلى القوة كحل أخير مع إيران

دبي - العربية.نت/13 تموز/2022

لم يستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، استخدام القوة كحل أخير في التعامل مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، مؤكدا من تل أبيب عزمه إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. وأعلن الرئيس الأميركي في مستهل جولة له بالمنطقة، أنه يمكن إعادة طهران للوراء "إن توصلنا لاتفاق نووي معها".ما قال في تصريحات للقناة الـ 12 العبرية، "سنعمل على التوصل لاتفاق نووي مع إيران ومواجهتها في الوقت نفسه". وأوضح بايدن أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى للقنبلة النووية، بعدما اطلع على تقرير استخباري إسرائيلي يفيد بإنتاج طهران أسلحة متطورة. وقال مراسل "العربية/الحدث"، إن التقرير الإسرائيلي رصد تسليح إيران قوات تابعة لها بأسلحة قيمتها مليار دولار. إلى ذلك، بيَّن الرئيس الأميركي أن خروج الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ فادحاً. يشار إلى أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، سحب بلاده أحاديا منه في 2018. وأعاد ترمب فرض عقوبات قاسية على طهران، في إطار سياسة "ضغوط قصوى" اعتمدها حيال طهران. وأبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارا من عام 2019. فيما أجرت إيران وأطراف الاتفاق (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وألمانيا)، مباحثات في فيينا اعتبارا من نيسان/أبريل 2021، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. ورغم تحقيق تقدم كبير، فقد تعثرت المباحثات اعتبارا من آذار/مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيين واشنطن وطهران. إلى ذلك، أجرى الجانبان في أواخر حزيران/يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق. في حين تبدي الدول الغربية أولوية عودة إيران لالتزاماتها وضبط أنشطتها النووية، تؤكد طهران ضرورة رفع العقوبات المرتبطة بعهد ترمب وضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا من الاتفاق. وفرضت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية عقوبات على أطراف وشركات تتهمها بالتحايل على العقوبات النفطية على إيران، مؤكدة أنها ستواصل محاولات إحياء الاتفاق النووي وتطبيق العقوبات في الوقت عينه.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران تشكل خطراً إقليمياً وعالمياً

دبي - العربية.نت/13 تموز/2022

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن إيران تشكل خطراً إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن المنظومة الصاروخية التي استعرضها الرئيس الأميركي جو بايدن، عامل رئيسي في مواجهة إيران وأذرعها. وأضاف أن علاقة تل أبيب مع واشنطن ركيزة أساسية في مواجهة السباق الاستراتيجي مع إيران، على حد تعبيره.وكان بايدن قام بجولة في المعرض الأمني بعد وصوله لإسرائيل، اليوم الأربعاء، وتلقى إحاطة عن منظومات الدفاع الجوي "القبة الحديدية، ونظام الليزر للاعتراض وغيرهما". فقد استهل بايدن زيارته إلى إسرائيل بتفقد أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية المتطورة. وأعدت إسرائيل العرض في مطارها الدولي الرئيسي، حيث عرضت نظاما متعدد الطبقات قادرا على اعتراض كل شيء من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في الفضاء إلى الصواريخ قصيرة المدى، حيث تم تطوير الأنظمة الصاروخية بالشراكة مع الولايات المتحدة. فيما تشمل منظومة (القبة الحديدية)، وهو نظام دفاع صاروخي، بالإضافة إلى نظام جديد قائم على الليزر يسمى "الشعاع الحديدي"، وهذا النظام لم يعمل بعد. كما تلقى بايدن إحاطة أمنية سرية من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قبل التوجه إلى القدس. يشار إلى أن أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أكد أن واشنطن أكبر حليف لإسرائيل في العالم. وقال أوفير جندلمان لـ"العربية/الحدث" الأربعاء: "نولي أهمية كبرى للتهديد الإيراني". كما كشف أن إسرائيل طورت منظومة صاروخية لاعتراض المسيرات والصواريخ، لافتاً إلى أن المنظومة الصاروخية الجديدة ستقلب الموازين. وشدد على أن "هذه الدفاعات تشكل ضربة قاسية للتنظيمات التي تستهدفنا".

 

واشنطن وتل أبيب تعلنان إطلاق حوار استراتيجي وشراكة تكنولوجية... عقد حوار استراتيجي سنوي في إسرائيل في الخريف المقبل ثم في واشنطن العام المقبل

القدس: هبة القدسي/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

قبل ساعات قليلة من وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «مطار بن غوريون» بإسرائيل، أعلن البيت الأبيض إبرام شراكة تكنولوجية بين البلدين وإطلاق حوار استراتيجي رفيع المستوي حول التكنولوجيا يتم عقده سنوياً بالتناوب بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث يعقد الاجتماع الأول في إسرائيل في خريف العام الحالي ثم في واشنطن العام المقبل. وقال بيان البيت الأبيض إن الشراكة بين البلدين تستهدف الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية إلى آفاق جديدة من خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي الجديد رفيع المستوى حول التكنولوجيا، والتقنيات الحديثة لمواجهة التحديات العالمية بما يتضمن التأهب للأوبئة، وتغير المناخ، وتنفيذ الذكاء الصناعي، والنظم البيئية التكنولوجية الموثوقة، إضافة الي تعزيز آليات الحوار والتصدي للتحديات الجيوستراتيجية. وذكر البيان 3 نقاط في الشراكة الجديدة تركز على الروابط التكنولوجية وتشجيع الحول المبتكرة وتسهيل حوار ثنائي رفيع المستوي.

 

بايدن يبدأ جولته بوعد بتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة ركز على الشراكة الدفاعية والتكنولوجية... وأكد التزامه حل الدولتين

تل أبيب: هبة القدسي/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

 شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على التزام بلاده أمن إسرائيل، وتعميق اندماجها في المنطقة عبر توسيع «اتفاقات ابراهيم» للسلام. وكشف أنه سيناقش حل الدولتين خلال الجولة التي بدأها ظهر اليوم (الأربعاء) من تل أبيب. وفور وصوله إلى مطار بن غوريون، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ألقى الرئيس الأميركي كلمة أكد فيها تعزيز الشراكة الدفاعية والتكنولوجية بين البلدين. وقال بايدن إن البلدين سيعززان علاقاتهما على نحو أكبر، مشيراً إلى شراكة تتعلق «بأنظمة الدفاع الأكثر تطوراً». وأضاف أن «الرئيس (ريتشارد) نيكسون كان أول رئيس يزور إسرائيل عام 1973 وكنت حينها سيناتوراً في الكونغرس وكنت أجلس إلى جوار شاب يدعي إسحق رابين، وأفخر أن هذه هي زيارتي العاشرة». وألقى رئيس إسرائيل كلمة رحب فيها بنظيره الأميركي، مشيراً إلى أن الزيارة «تاريخية تعكس عمق العلاقات»، فيما قال رئيس الوزراء إنه سيناقش قضايا الأمن القومي والتصدي للتهديدات الإيرانية. وأضاف لبيد: «سنناقش الحاجة إلى إعادة بناء تحالف عالمي قوي يقف في وجه البرنامج النووي الإيراني». وكان أول لقاء على أجندة بايدن تلقي إحاطة من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حول أنظمة الدفاعات الجوية، بما فيها «القبة الحديد» ونظام الدفاع الجديد بأشعة الليزر المضاد للصواريخ المسمى «الشعاع الحديد». وتخطط الولايات المتحدة وإسرائيل لإصدار بيان مشترك يطلق عليه اسم «إعلان القدس» الذي من المفترض أن يكون بمثابة خريطة طريق للعلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة، ويتضمن التزامات أمنية أميركية لإسرائيل وتأكيد متكرر للعلاقات الاستراتيجية التي لا يمكن أن تنفصم. ووفقاً لتسريبات، فإن الإعلان سيتضمن موقفاً أميركياً - إسرائيلياً متشدداً ضد حصول إيران على القنبلة النووية، وسيعلن التزام البلدين باستخدام كل عناصر القوة والنفوذ الوطني لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية. كما يتضمن التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على قدرات إسرائيل العسكرية وتعزيز قدراتها على الردع والدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد.

أجندة لقاءات بايدن

ومن المقرر أن يعقد بايدن غداً (الخميس) لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وبعد اللقاء الثنائي، سيشارك بايدن في الاجتماع الأول لقادة مجموعة غرب آسيا I2U2 الذي يضم قادة إسرائيل والهند والإمارات العربية، وهو كيان يشبه التحالف الأمني الذي أقامه بايدن في المحيطين الهندي والهادي مع بريطانيا وأستراليا AUKUS الذي سيسمح بمشاركة أكبر للقدرات الدفاعية. ويندرج كلا التحالفين في إطار خطط أميركا لمواجهة الصين بشكل أساسي، إذ يأتي تحالف I2U2  مقابلاً للاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته الصين مع إيران لمدة 25 عاماً. وتشمل اجتماعات بايدن الخميس، لقاء مع نظيره هرتسوغ الذي سيقلده وسام الرئاسة الإسرائيلي. ثم يلتقي برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي يعد زعيم المعارضة، رغم التوتر الطويل في علاقات الرجلين. وحرص بايدن على هذا اللقاء حتى لا يبدو متحيزاً في الانتخابات المقبلة تجاه طرف ضد آخر. دعوة لـ«ضبط النفس» ويقول محللون إن بايدن سيحث الإسرائيليين على ضبط النفس، في الحرب الكلامية المتصاعدة مع إيران، خصوصاً في ظل التهديدات والاغتيالات وخطط الاغتيالات المضادة. وآخر شيء يريده بايدن هو اشتعال حرب ساخنة بين إسرائيل وإيران، إذ يريد الحفاظ على شرق أوسط هادئ نسبياً. وتمر اسرائيل بمرحلة انتقالية مشوبة بالتوترات والاضطرابات السياسية مع الاستعداد لجولة انتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل هي الخامسة في فترة لا تتعدى ثلاث سنوات. وتسعى للحصول على تطمينات من الإدارة الاميركية بشأن إيران والاطلاع بشكل مكثف على مسارات ونقاشات أي إحياء محتمل للاتفاق النووي، كما تسعى إلى علاقات أقوى أمنياً واستخباراتياً واقتصادياً في المنطقة، وهو ما يسميه بايدن «مساعدة إسرائيل على مزيد من الاندماج في المنطقة» وتوثيق العلاقات مع الدول العربية.

توقعات محدودة على المسار الفلسطيني

وهناك قلق في إسرائيل من أن يترجم المسعى الأميركي للتقريب بين إسرائيل ومزيد من الدول العربية، إلى ممارسة ضغوط عليها لتقديم تنازلات للفلسطينيين، منها إعادة فتح القنصلية الأميركية للشؤون الفلسطينية في القدس الشرقية، وهو الامر الذي تعارضه إسرائيل بشدة. وتضغط السلطة الفلسطينية والدول العربية للحصول على تعهدات أميركية بتنفيذ الالتزامات التي أعلنت عنها منذ مجيء بايدن للسلطة ومن بينها تجميد المستوطنات الإسرائيلية، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب وممارسة ضغوط لدفع مسار إقامة الدولة الفلسطينية. ومن المقرر أن يزور بايدن الجمعة مستشفى أوغوستا فكتوريا الواقعة على جبل الزيتون بالقدس الشرقية، وهي واحدة من ستة مستشفيات في القدس الشرقية ترعى سكان القدس والضفة الغربية وغزة ويأتي تمويلها من الأمم المتحدة. ورفض الأميركيون طلباً إسرائيلياً بضم مسؤول إسرائيلي إلى الزيارة.  وسيلقي بايدن خلال زيارته للمستشفى تصريحات حول المساعدات الأميركية وتطوير شبكة مستشفيات القدس الشرقية وسيعلن عن تمويل للمستشفيات الفلسطينية ومساعدات اقتصادية للسلطة الفلسطينية وسيكرر دعمه لحل الدولتين. كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية ويلقي كلا من بايدن وعباس بياناً مشتركاً. وأشار مسؤولون إلى أن عباس سيوضح للرئيس بايدن أن القيادة الفلسطينية لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني وإلغاء جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل في ظل غياب أفق سياسي. طبيب بايدن نصحه بتجنب المصافحات خلال جولته بسبب المخاوف من كورونا (أ.ف.ب)

تمتين التحالفات في جدة

وبعد لقاء عباس، تنطلق طائرة الرئاسة الأميركية إلى مدينة جدة في السعودية، حيث يشارك بايدن في قمة تستضيفها المملكة وتجمع قادة وزعماء السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر ومصر والأردن والعراق.  وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بايدن سيدلي بتصريحات مهمة حول رؤيته لمنطقة الشرق الأوسط ويلتقي مع قادة المنطقة. ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن الرئيس يأمل في بناء روابط ثقة مع الدول الحليفة، وتحالفات أمنية ضد الاستفزازات الإيرانية، إضافة إلى دفع جهود السلام في اليمن وتحويل الهدنة إلى وقف كامل لإطلاق النار. ويلمح مسؤولو البيت الأبيض إلى خطط لتشكيل تحالف دفاعي إقليمي يتم الإعلان عنه خلال القمة في جدة، ويهدف هذا التحالف إلى احتواء إيران ويعتمد في المرحلة الأولى على نظام دفاع جوي ضد الصواريخ الإيرانية والطائرات من دون طيار. كما يستهدف تقوية القدرات الأمنية الإلكترونية لمواجهة الهجمات السيبرانية التي تقوم بها إيران ووكلاؤها. وليس من المتوقع صدور إعلانات تتعلق بزيادة إنتاج النفط، إذ تلتزم السعودية بالاتفاقات المبرمة في إطار «أوبك بلس». وأشار بايدن في مقاله عن الجولة بصحيفة «واشنطن بوست» إلى نقاشات مهمة في جدة حول «المساعدة في استقرار أسواق النفط». وتحاول إدارة بايدن إبقاء إمدادات النفط مرتفعة مع ارتفاع أسعار الغاز والبنزين في الولايات المتحدة واستمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، واقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي. ويسعى إلى الحصول على دعم قادة الدول المشاركة في قمة جدة لمواصلة الضغط على روسيا لإنهاء غزوها لأوكرانيا. كما تسعى الإدارة إلى معالجة إحباط دول المنطقة من موقف واشنطن من إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بمزيد من إعلانات الصفقات العسكرية والتعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة استفزازات إيران.

ترقب روسي لزيارة بايدن وارتياح لمواقف السعودية

الكرملين: نقدر عالياً التعاون مع الرياض في إطار «أوبك»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

في أول تعليق للكرملين على الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، أعلن الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أن بلاده تأمل ألا تكون زيارة بايدن «مصحوبة بمحاولات أميركية لبناء علاقات موجهة ضد روسيا». وتجنب بيسكوف الرد بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت واشنطن تسعى إلى تطوير «دبلوماسية نفط تشكل تهديداً للمصالح الروسية»، لكنه شدد على ارتياح روسيا لمستوى التعامل مع السعودية، وقال إن البلدين يعملان بشكل جيد في إطار تنفيذ اتفاقات «أوبك»، مشدداً على أن الكرملين «يقدر عالياً مستوى التعاون مع السعودية وطبيعته». وأوضح الناطق الرئاسي أن موسكو «تقدر بشدة العمل الذي ننجح في القيام به مع شركائنا، بما في ذلك الشركاء الرائدون مثل المملكة العربية السعودية. نحن نقدر عالياً مصالحنا وعلاقاتنا وتفاعلاتنا مع المملكة». وزاد: «نأمل بالطبع ألا يكون بناء العلاقات وتطويرها مع عواصم العالم الأخرى موجهين ضدنا بأي حال من الأحوال». وكانت تغطيات الصحف الروسية حول جولة بايدن في منطقة الشرق الأوسط، قد عكست ارتياح موسكو لمستوى التعاون والتنسيق مع البلدان العربية؛ خصوصاً في السعودية والإمارات. وكان لافتاً أن وسائل الإعلام الحكومية، قد أبرزت بشكل واسع تقريراً نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» التي نقلت عن مسؤولين سعوديين، أنه بينما يستعد الرئيس الأميركي لزيارة السعودية، فإن المملكة تبدو «أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا». ووفقاً للتقرير، فإن الرياض «ليست لديها خطط لفك الارتباط مع موسكو أو مساعدة واشنطن من خلال ضخ المزيد من المواد الخام». ولفت إلى أن «الشراكة المزدهرة بين روسيا والسعودية، قلبت معادلة النفط مقابل الأمن التي ظلت مسيطرة طوال سنوات الحرب الباردة».

 

«الخارجية» الأوكرانية: نقترب من إيجاد حل لأزمة الحبوب

كييف/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

قال وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، إن أوكرانيا تقترب من إيجاد حل لأزمة الحبوب الناجمة عن الغزو الروسي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وصرّح كوليبا لصحيفة «ألباييس» في حوار نُشر اليوم (الأربعاء): «نحن على بعد خطوات من التوصل لاتفاق مع روسيا». وأكد أن بلاده على استعداد لتصدير الحبوب إلى السوق الدولية. وتستضيف تركيا اليوم لقاءً بين وفدين عسكريين روسي وأوكراني وفريق تركي في إسطنبول، لبحث سبل تأمين الشحن للحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية. وتُتهم روسيا بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، مما أدى لارتفاع الأسعار في السوق وحدوث أزمة غذاء، خصوصاً في الدول الأكثر فقراً. وأضاف كوليبا: «نحن في المرحلة الأخيرة من المفاوضات، وكل شيء يعتمد الآن على روسيا. إذا أرادوا ذلك حقاً، فإن تصدير الحبوب سوف يبدأ قريباً». ولدى سؤاله حول الأسباب التي قد تدفع روسيا للسماح بتصدير الحبوب، قال كوليبا: «أرى سبباً واحداً: هم يريدون أن يظهروا للدول في أفريقيا وآسيا أنهم يريدون إنقاذهم من نقص الغذاء». وعلى الرغم من أن وزير الخارجية كان متفائلاً، فإنه اعترف بأنه ليس كل شيء مؤكداً بعد. وقال: «صحيح أن روسيا ليست مهتمة بتصدير الحبوب الأوكرانية. هم يعلمون أننا إذا قمنا بالتصدير، فسوف نجني ربحاً من الأسواق العالمية ونصبح أقوى نتيجة لذلك».

 

أوكرانيا تطلق معركة «تحرير خيرسون»... وروسيا تقصف منصات صاروخية أميركية

موسكو: رائد جبر كييف - جنيف/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

تضاربت معطيات موسكو وكييف الثلاثاء، حول تطورات الوضع الميداني في مناطق وسط وجنوب أوكرانيا، بعد إعلان كييف إطلاق ما وصف بأنه «معركة تحرير خيرسون» من السيطرة الروسية، في مقابل تأكيدات روسية بأن الضربات الصاروخية الأوكرانية استهدفت مناطق سكنية وأخرى تحتوي على أسمدة ومواد كيماوية سامة، ما كاد يتسبب بكارثة مماثلة لانفجار مرفأ بيروت قبل نحو عامين. وأعلن الجيش الأوكراني أنه بدأ هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية التي تسيطر على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وقالت القيادة الجنوبية للجيش إنه تم استهداف مخزن للأسلحة في مدينة نوفا كاخوفكا. وأوضح الجانب الأوكراني أنه تم تدمير مدفع هاوتزر وتكنولوجيا عسكرية، مضيفاً أن القوات الروسية فقدت أكثر من 50 جندياً. في المقابل، ذكرت وكالة أنباء «تاس» الحكومية الروسية أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم الأوكراني على بلدة نوفا كاخوفكا. ونقلت الوكالة عن فلاديمير ليونتييف رئيس الإدارة العسكرية المدنية التي عينتها روسيا في كاخوفكا بمنطقة خيرسون قوله: «تأكد بالفعل مقتل سبعة وإصابة نحو 60». وأضاف: «ما زال هناك كثير من الناس تحت الأنقاض. يتم نقل الجرحى إلى المستشفى، لكن كثيراً من الناس محاصرون في شققهم ومنازلهم». وقال إن الهجوم أدى أيضاً إلى انفجار مستودعات للأسمدة في المنطقة، مضيفاً أن الجانب الأوكراني استهدف منشآت تحتوي على مادة نترات الأمونيوم، ما ذكّر بكارثة انفجار مرفأ بيروت. وزاد أن هذه «جريمة حرب سوف نلاحق المسؤولين عنها». وأكد مسؤولون روس أن «الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعطى بشكل مباشر وشخصي أوامر بشن هذا الهجوم». ووفقاً للمعطيات الروسية، فقد استخدمت كييف في الهجوم صواريخ أميركية الصنع من طراز «هيمارس» التي تم تسليمها إلى الأوكرانيين. في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الصاروخية استهدفت بصواريخ «إسكندر» موقعاً لتمركز القوات الأوكرانية في أوديسا (غرب)، ما أسفر عن تدمير منصات إطلاق صواريخ «هاربون» الأميركية المضادة للسفن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، إن «ضربات بصواريخ عالية الدقة أسفرت عن مقتل نحو 200 عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير 26 آلية عسكرية في دونيتسك، خلال اليوم الماضي». ووفقاً للناطق العسكري، فقد استهدف «الطيران العملياتي - التكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية 3 مراكز قيادة، و3 مستودعات ذخيرة، ووحدات مدفعية في مواقع إطلاق نار في 97 نقطة، كما استهدفت القوات التابعة للجيش الأوكراني، فضلاً عن معدات عسكرية في 111 نقطة».

وأفادت وزارة الدفاع في بيان لاحق الثلاثاء، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسي أسقطت 7 طائرات أوكرانية من دون طيار، وتم اعتراض 12 قذيفة من طراز «الإعصار» أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه مناطق سكنية في مقاطعة خاركوف ونوفايا كاخوفكا، ومقاطعة خيرسون. وفي بيان منفصل، أفادت الإدارة العسكرية والمدنية التي عينتها موسكو في منطقة إنرغودار قرب مدينة زابوروجيه أن الجانب الأوكراني وجه ضربات على منطقة سكنية استخدم لشنها مسيرات انتحارية. وكان لافتاً أن المعطيات التي قدمتها روسيا في هذا الشأن جاءت متضاربة في بيانين منفصلين، إذ تحدث بيان عن توجيه طائرات انتحارية ظهر الثلاثاء، استهدفت المنطقة السكنية في إنرغودار، وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت واحدة من الطائرات المهاجمة. في حين قال متحدث باسم الإدارة العسكرية المدنية لمدينة إنرغودار، إن طائرتين أوكرانيتين من دون طيار استهدفتا مبنى بالقرب من محطة الطاقة النووية في زابوروجيه. وقال المتحدث إن طائرتين هجوميتين من دون طيار تابعتين للقوات المسلحة الأوكرانية أسقطتا لغمين من عيار 120 ملم على مبنى يقع بالقرب من محطة زابوروجيه للطاقة النووية، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب في أضرار مادية ولم يسفر عن وقوع قتلى. وأعلنت كييف الثلاثاء، تحرير خمسة أوكرانيين احتجزتهم القوات الروسية في منطقة خيرسون خلال «عملية خاصة» نفذتها قوات خاصة أوكرانية. وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان: «خلال عملية خاصة (...) في الأراضي المحتلة مؤقتاً بمنطقة خيرسون، تم تحرير خمسة مواطنين أوكرانيين احتجزهم المحتلون الروس». وأوضح البيان أن العملية نفذتها القوات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مشيراً إلى أن الأشخاص الخمسة هم جندي وشرطي سابق وثلاثة مدنيين. وأضاف البيان أن «أحد المفرج عنهم مصاب بجروح خطيرة»، دون أن توضح ما إذا كان أصيب خلال العملية، أم لا. وأكدت الاستخبارات العسكرية «أنهم الآن تحت رعاية السلطات الأوكرانية ويتلقون العلاج المناسب».

وقالت خدمات الطوارئ إن عدد القتلى تحت أنقاض مبنى سكني منهار في بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا ارتفع إلى 43 أمس (الثلاثاء)، ولم تنتهِ بعد أعمال الإنقاذ بعد أربعة أيام من تعرض المبنى لقصف صاروخي روسي. وذكرت مديرية خدمات الطوارئ الإقليمية على «فيسبوك» أمس (الثلاثاء)، أنه تمت إزالة أكثر من 420 طناً من الأنقاض وإنقاذ تسعة أشخاص من تحت الأنقاض. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن الضربة كانت «هجوماً إرهابياً آخر»، وإنه يجب تصنيف روسيا على أنها دولة راعية للإرهاب نتيجة لذلك. وقالت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين عمداً، الاثنين، إنها «دمرت نقطة انتشار مؤقتة» لوحدة دفاع إقليمية أوكرانية في تشاسيف يار. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ما يقرب من 400 «مرتزق أجنبي» معظمهم من بولندا، تم القضاء عليهم في أوكرانيا خلال ثلاثة أسابيع. وأفاد الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف بأنه «خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نتيجة للأعمال الهجومية للقوات المسلحة الروسية ووحدات الدفاع في دونيتسك ولوغانسك، انخفض عدد المرتزقة في أوكرانيا من ثلاثة آلاف ومائتين وواحد وعشرين شخصاً إلى ألفين وسبعمائة وواحد وأربعين». وأضاف كوناشينكوف: «في مقابل مقتل 391 مرتزقاً وصل 150 مقاتلاً جديداً إلى المنطقة خلال الفترة ذاتها». وذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس (الثلاثاء)، أن أكثر من خمسة آلاف مدني قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الحرب الأوكرانية في 24 فبراير (شباط)، مضيفاً أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى من ذلك بكثير. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التي لديها العشرات من مراقبي حقوق الإنسان في الجمهورية السوفياتية السابقة، في تحديثها الأسبوعي، إن 5024 شخصاً قتلوا وأُصيب 6520 آخرون. وقُتل الآلاف وشُرد الملايين وتحولت مدن أوكرانية إلى أنقاض منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في أكبر هجوم بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتبادل الطرفان اتهامات باستهداف المدنيين ونفى كل طرف ذلك.

 

موسكو: الرد على العقوبات الغربية قد يكون «مؤلماً جداً»

موسكو/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الخطوات التي ستتخذها موسكو رداً على العقوبات الغربية ضدها قد تكون «مؤلمة جداً»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأشار مدير دائرة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية ديمتري بيريتشيفسكي في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية ليل الثلاثاء - الأربعاء، إلى أن الجانب الروسي «لم يتخذ بعد إجراءاته بكامل قوته». وأضاف أنه «من الواضح أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بالخطوات المعادية لروسيا»، مضيفاً أنه «ليس ذنب روسيا أن الأوروبيين قد يواجهون شتاء من دون تدفئة وحر الصيف من دون مكيفات الهواء». واعتبر أن العقوبات ضد بلاده ترتد على الاقتصادات الغربية، مضيفاً: «ومع ذلك نحتفظ بالحق في تشديد إجراءاتنا الخاصة. ونحن لا نعلق تقليدياً على طبيعتها المحتملة، والحكومة الروسية تدرس الخطوات في هذا الشأن. والقيود الغربية حساسة بالنسبة للاقتصاد الروسي، لكن إجراءاتنا التي سنتخذها رداً عليها قد تكون مؤلمة جداً». يذكر أن الدول الغربية فرضت عدة حزم من العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير (شباط) الماضي.

 

مباحثات تركية أوكرانية روسية في إسطنبول لبحث أزمة الحبوب

أنقرة/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

تستضيف تركيا، اليوم (الأربعاء)، لقاءً بين وفود عسكرية تركية وروسية وأوكرانية في إسطنبول، لبحث سبل تأمين الشحن للحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ولفت وزير الدفاع خلوصي أكار إلى أن «اللقاءات المتواصلة ضمن جهود الرئيس رجب طيب إردوغان الدبلوماسية وتوجيهاته لحل أزمة الغذاء تتقدم بشكل إيجابي». وذكر أن وفداً من وزارة الدفاع التركية ذهب إلى موسكو واجتمع مع وفد عسكري روسي، أعقبه زيارة وفد عسكري أوكراني لوزارة الدفاع التركية. وتابع: «ستُجري الوفود العسكرية لوزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد الأمم المتحدة في إسطنبول الأربعاء محادثات بشأن الشحن الآمن للحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية عن طريق البحر الأسود».

 

البيت الأبيض: إيران ستزود روسيا بـ«مئات الطائرات المسيرة»

واشنطن - طهران/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مستنداً إلى تقارير استخباراتية، إن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات عدة من الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات يمكن تزويدها بأسلحة، مضيفاً أن هذه المعلومات «تشير أيضاً إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيرة، وأولى الدورات التدريبية كان مفترضاً أن تبدأ في مستهل شهر يوليو (تموز) الماضي»، فيما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التعليق بالإيجاب أو النفي على سؤال حول تصريح سوليفان. ونقلت وكالة «مهر»، شبه الرسمية، للأنباء، عن ناصر كنعاني قوله إن «التعاون بين إيران وروسيا في بعض مجالات التكنولوجيا الحديثة يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا». وأضافت نقلاً عنه: «لم يحدث تطور معين في هذا الصدد في الآونة الأخيرة». وسبق للقوات الإيرانية أن اختبرت أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيرة في مناورات عسكرية. وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980 - 1988). وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج. لكن سوليفان قال إنه غير متأكد مما إذا كانت طهران قد زودت بالفعل موسكو بهذا النوع من الطائرات أو بقسم منها لمساعدة القوات الروسية في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد. ومنذ الحرب الأوكرانية، أدت الطائرات المسيرة دوراً مهماً في تنفيذ عمليات استطلاع أو إطلاق صواريخ أو إلقاء قنابل. وشدد سوليفان على أن غزو أوكرانيا يكبد روسيا «تكلفة باهظة»، مشيراً إلى أن القوات الروسية تواجه مشكلات في الحفاظ على تسليحها مع تقدمها في شرق أوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي، خلال مؤتمر صحافي، إن «معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، ما يصل إلى مئات الطائرات المسيرة؛ بما في ذلك طائرات قتالية».

وشددت طهران، الثلاثاء، على عدم حدوث «أي تطور خاص» في تعاونها التكنولوجي مع روسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير (شباط) الماضي. وقال كنعاني، في بيان، إن التعاون بين البلدين «في مجال بعض التقنيات الحديثة يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا، ولم يسجل أي تطور خاص في هذا المجال مؤخراً»، من دون أن يذكر الطائرات المسيرة. وشدد كنعاني على أن موقف طهران من الحرب في أوكرانيا «واضح وتم الإعلان عنه مرات عدة». وسبق لمسؤولين إيرانيين تأكيد رفض بلادهم الحرب، والدعوة إلى التوصل إلى حل سياسي، مع تحميلهم في الوقت عينه جذور الأزمة للولايات المتحدة وتوسع «حلف شمال الأطلسي» شرقاً. وعدّ كنعاني، كما جاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، أن تصريحات سوليفان تأتي بينما «حولت الولايات المتحدة والأوروبيون على مدى أعوام الدول المحتلة والمعتدية؛ بما يشمل منطقة غرب آسيا، إلى مخازن لأسلحتها المدمرة».

وقدمت واشنطن لكييف مساعدات عسكرية بلغت قيمتها الإجمالية 6.9 مليار دولار. وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل خصوصاً راجمات صواريخ من طراز «هيمارس» وقذائف دقيقة الإصابة. وبحسب سوليفان؛ فإن «روسيا فشلت إلى حد كبير في تحقيق أهدافها في أوكرانيا» والتي كانت تتمثل في «الاستيلاء على العاصمة كييف، وإزالة أوكرانيا من الوجود بصفتها بلداً، والقضاء على الهوية الأوكرانية، ودمج أوكرانيا في روسيا». وأوضح المستشار الرئاسي الأميركي أن «الهدف الأساسي لاستراتيجيتنا هو وضع الأوكرانيين في أقوى موقع ممكن في ساحة المعركة لكي يكونوا في موقع قوة إلى طاولة المفاوضات عندما يحين وقت الدبلوماسية». وذكر سوليفان بأنه سبق للمتمردين الحوثيين في اليمن أن استخدموا طائرات إيرانية مسيّرة مفخخة «لمهاجمة السعودية».

ويثير تطوير إيران طائرات مسيرة قلق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمان طهران بتزويد حلفائها في الشرق الأوسط، مثل «حزب الله» اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن، بهذه الطائرات، واستخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

 

تشديد قيود الحجاب يشعل سجالاً بين المجتمع المدني والسلطات في إيران

لندن - طهران/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

أشعل إحياء «اليوم الوطني للحجاب والعفة» في إيران أمس، في إطار حملة تشنها السلطات لإعادة قواعد صارمة على حجاب النساء، مع ارتفاع درجات الحرارة في إيران، سجالاً واسع النطاق في الشارع الإيراني. ويقود نشطاء حقوقيون وأوساط المجتمع المدني حملة مضادة تشجع الناس على رفض «الحجاب القسري» وتحدي السلطات بخلع الحجاب في الأماكن العامة، ضد المناسبة التي أقرتها السلطات هذا العام، في سياق ما تسميه حملة لقمع «السلوك غير الأخلاقي» بحسب «رويترز». وتفرض السلطات الإيرانية بعد ثورة 1979 إلزام النساء بتغطية شعرهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. وتواجه المخالفات عقوبة التوبيخ العلني أو دفع غرامة أو الاعتقال. لكن بعد مضي عقود على الثورة، ترتدي كثيرات من جميع الأعمار والخلفيات الثقافية معاطف ضيقة وأوشحة ذات ألوان زاهية يتم دفعها للخلف بحيث تكشف جزءاً كبيراً من الشعر. وبدأ تخفيف القيود عن الحجاب في فترة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

ويرى منتقدون ونشطاء أن جهود المؤسسة المكثفة لفرض «الحجاب القسري» تأتي ضمن حملة تضييق أوسع نطاقاً على المعارضة، وسط استياء متزايد بسبب الصعوبات الاقتصادية في الداخل، والضغط الغربي المتزايد على إيران من الخارج، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وفيما تقيم الدولة احتفالات في جميع أنحاء البلاد «باليوم الوطني للحجاب والعفة»، انتقد نشطاء حقوقيون هذه الخطوة، ودعوا النساء لخلع الحجاب. وقالت عشرات من ناشطات حقوق المرأة البارزات، في بيان مشترك، الاثنين، إن «اليوم الوطني للحجاب والعفة ليس سوى ذريعة لاستهداف النساء وبدء موجة قمع جديدة ضد الشعب الإيراني وخاصة النساء». وفي استعراض للعصيان المدني، نشر إيرانيون خارج البلاد وداخلها وسماً (هاشتاغ) بعنوان (#حجاب بلا حجاب) على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي على مدى أيام. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء يخلعن حجابهن أثناء السير في الشوارع، وأخريات يقاومن شرطة الآداب. وكتبت إحدى المستخدمات على «تويتر» عبارة «ينبغي أن يكون لي حق تقرير ما أريد أن أرتديه وألا أتعرض للسجن بسبب اختياري». وتعد الحملة، التي أثارت تفاعلاً واسعاً في شبكات التواصل الاجتماعي، ضربة قوية لحملة دعائية تقودها السلطات مع تسجيل أغنية جديدة تخاطب الأطفال، برعاية الجهاز الدعائي في «الحرس الثوري» الإيراني، تحت مسمى «تحية للقائد»، في وقت يواجه النظام استياء غير مسبوق في الشارع الإيراني.

لا حجاب ليُخلع

انضم للحملة بعض النساء اللواتي يرتدين الحجاب طواعية والرجال. وكتب شخص يُدعى ماشمولاك على «تويتر»: «ليس لديّ حجاب لأخلعه غير أني سأخرج للشارع لدعم نساء وفتيات وطني والدفاع عنهن». وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، ومقرها نيويورك، الاثنين، إن هناك «مخاوف جدية بخصوص مزيد من أعمال العنف والاعتقالات المحتملة في 12 يوليو (تموز)». ونقلت «رويترز» عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن أشخاصاً كثيرين اعتقلوا الاثنين. وحدث تداخل بين حملة السلطات لتشديد قيود الحجاب، واحتجاجات مستمرة منذ أشهر لمعلمين ومتقاعدين وعمال وموظفين حكوميين على عدم دفع الأجور وانخفاض المعاشات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو ما يضر بشرعية المؤسسة مع مطالبة المتظاهرين بتغيير سياسي.وقال مسؤول حكومي إيراني سابق: «إن هذا مثل سكب زيت على النار. الناس غاضبون بالفعل بسبب ارتفاع التضخم وزيادة الأسعار. إنهم محبطون للغاية. القهر لا ينجح أبداً».

وتتعرض المؤسسة الحاكمة في السنوات الماضية لموجات احتجاجات بسبب الحجاب. ففي عام 2014 أطلقت الناشطة الحقوقية، مسيح علي نجاد، حملة على «فيسبوك» عنوانها «حريتي الخفية»، نشرت فيها صوراً لإيرانيات غير محجبات. وفي عام 2017، أعقب ذلك حملة لارتداء النساء حجاباً أبيض يوم الأربعاء، واحتجاجات عام 2018 عندما نزلت النساء إلى الشوارع وهن يرفعن الحجاب عالياً. وذكرت جماعات حقوقية أن عشرات النساء وُضعن في السجن بإيران بسبب نشاطهن ضد الحجاب الإجباري.

ثورة نسائية

وقالت الناشطة النسوية والصحافية مسيح علي نجاد لـ«رويترز»: «المؤسسة تخشى ثورة نسائية تبدأ اليوم بالفعل». وهاجم ممثلو المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الجمعة الماضي، التراخي في فرض قيود الحجاب. وأشاد المتشدد أحمد علم الهدى، خطيب جمعة مشهد ووالد زوجة الرئيس الإيراني، بالمدعي العام في المدينة لإصدار تعليمات جديدة بشأن تشديد قيود الحجاب. وكان المدعي العام في مشهد أصدر أوامر بمنع دخول النساء إلى مترو الأنفاق إذا لم يلتزمن بقواعد الحجاب الصارمة. وقال خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، إن «كثيرين من معارضي الحجاب هم أبناء وزوجات اللصوص». واعتبر تسمية «الحجاب القسري» محاولة «لتشوية الحجاب». ويأتي السجال بشأن الحجاب، في وقت ناشدت إيرانيات الاتحاد الدولي لكرة القدم بفرض عقوبات صارمة على الاتحاد الإيراني لمنع النساء من دخول ملاعب كرة القدم، على الرغم من الوعود التي قطعها مسؤولون إيرانيون للفيفا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجّهت فرح بهلوي، أرملة شاه إيران السابق، رسالة إلى الفيفا تطالب بالضغط على طهران للسماح بدخول النساء إلى ملاعب كرة القدم. وكتب بهلوي: «من المخجل أن الحق الطبيعي والاعتيادي للنساء في جميع العالم يتحول إلى حرمان أبدي واعتيادي للنساء في إيران». وأعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في «تويتر» أمس، تأييده للحملة المضادة لـ«الحجاب القسري»، وحضّ الرجال الإيرانيين على مساندة النساء في «حرية اللباس». وقال بهلوي: «طالما أن المرأة الإيرانية ليست حرة، فإن إيران لن تكون حرة». وأضاف: «تناضل النساء الإيرانيات منذ 43 عاماً من أجل استعادة حقوقهن الواضحة والأساسية، وخاصة حرية ارتداء الملابس، يجب أن يقف الرجال الإيرانيون جنباً إلى جنب مع النساء في الصف الأول».

 

قريب لزوجة ماهر الأسد يشتري عقارات لميليشيات إيران عبر شبكة متكاملة في معضمية الشام

دمشق: «الشرق الأوسط»/13 تموز/2022

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء، بأن عمليات شراء عقارات ضمن مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي لمصلحة الميليشيات الإيرانية متواصلة على قدم وساق، وذلك بقيادة شخص سوري من أبناء دير الزور يدعى «مرسال»، وهو أحد أقرباء زوجة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة. ولفت «المرصد»، نقلاً عن مصادر، إلى أن «(مرسال) يقوم، عبر شبكة متكاملة من التابعين له سواء من الفرقة الرابعة وآخرين من أبناء دير الزور، بشراء العقارات في معضمية الشام التي تحمل أهمية رمزية كبيرة للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة أيضاً»، مشيراً إلى أن «مهمة مرسال تتمحور حول استملاك أكبر قدر ممكن من العقارات؛ سواء أكانت منازل أو محال تجارية تعود لمدنيين، بوسائل وطرق مختلفة كالسخاء المادي أو طرق أمنية في حال وقف أحد بوجهه». وأضافت مصادر «المرصد» أن «مرسال عمد خلال عيد الأضحى المبارك إلى ذبح عشرات الأضاحي وتوزيعها على سكان وأهالي معضمية الشام في محاولة لكسب ودهم أيضاً، كما أن العقارات التي جرى استملاكها من قبل مرسال هناك لصالح الميليشيات الإيرانية والتي يقدر عددها بالعشرات، لم يتم التصرف فيها بأي شيء حتى اللحظة، فلم يسكن فيها أحد ولم تتم المتاجرة بها».

 

إيران: بايدن غير جاد في مساعي العودة إلى الاتفاق النووي

سوليفان: طهران ورّدت طائرات مسيّرة لموسكو... وغانتس: سنعرض على بايدن تطورات التحالف العسكري ضدها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/13 تموز/2022

 بعد إعلانها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، بعد تشغيلها مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة “فوردو” جنوب العاصمة طهران، في خرق واضح للاتفاق النووي، زعمت طهران أمس، أن السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعارض رغبته المعلنة بإحياء الاتفاق النووي.

وردا على مقال رأي لبايدن نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الأسبوع الماضي، قال فيه إن إدارته “ستُواصل زيادة الضغط الديبلوماسي والاقتصادي حتى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي”، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن “تأكيد بايدن على اتباع وممارسة سياسة الضغط الاقتصادي والديبلوماسي ضد إيران، يتعارض مع تعبيره عن رغبة واشنطن في إحياء الاتفاق النووي”، معتبرا تصريحات بايدن استمرار لسياسة الضغط الأقصى الفاشلة التي بدأتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وزعم أن الحكومة الأميركية السابقة بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بستراتيجية الديبلوماسية متعددة الطرف لحل الخلافات، وأن الإدارة الحالية تتبع النهج نفسه مع استمرار ممارسة الضغوط الاقتصادية وسياسة فرض الحظر، على حد تعبيره. كما زعم أن منطقة الشرق الأوسط لن تكون أكثر أمنا واستقرارا، إلا من خلال قيام أميركا بإنهاء سياستها في خلق الانقسام بين دول المنطقة، معتبرا أنه طالما لم تصحح الولايات المتحدة سياساتها الخاطئة والمسببة للأزمات، فإنها المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا. من جانبه، كشف رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور طهران الأسبوع المقبل، مؤكدا أن روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وأن التخطيط لذلك سيكون على رأس جدول أعمال بوتين، مضيفا أن العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا تزيد الاهتمام الروسي بالتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران. في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن لديها مؤشرات تفيد بأن إيران تعتزم دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان “تظهر معلوماتنا أن الحكومة الإيرانية تستعد لكي توفر سريعا مئات من الطائرات غير المأهولة بينها طائرات تستطيع نقل أسلحة”، مضيفا أن إيران ستدرب أيضا روسا على كيفية استخدام الطائرات منتصف يوليو الجاري وفقا للشواهد الأميركية. من جانبها، حضت إيطاليا الحكومة الايرانية على الاسراع باستكمال مفاوضات احياء الاتفاق النووي، ما يسمح باستئناف علاقات التعاون الاقتصادية بين طهران وروما وتعزيز الاستقرار الاقليميي. وذكرت الخارجية الإيطالية أن وزيرها لويجي دي مايو جدد خلال محادثات مع نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، تشجيعه الثابت على اختتام المفاوضات دون مزيد من التسويف لاستعادة الاتفاق النووي، كمساهمة في الاستقرار والأمن الإقليميين وكشرط أساسي لإعادة إطلاق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية. من جانبه، أكد أميرعبداللهيان رغبة بلاده في اتفاقية جيدة ودائمة، متهما الأميركيين بانهم “لم يتصرفوا بشكل صحيح وعقلاني”، مشددا على أن إيران مهتمة بالحصول على حصتها الطبيعية في سوق الطاقة وبالتالي مساعدة المجتمع الدولي. بدوره، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده ستطلع الرئيس الأميركي جو بايدن، على التقدم الذي تم احرازه بشأن إقامة تحالف عسكري إقليمي ضد إيران، معتبرا أن التحدي الأمني الأول الذي سيتم التعامل معه القتال ضد العدوان الإيراني والمسعى النووي الإيراني والحفاظ على القدرات العملياتية لإسرائيل للدفاع عن نفسها، إضافة إلى إقامة العديد من علاقات التعاون، بحسب صحيفة”تايمز أوف إسرائيل”.

 

إيران تعلن توقيف أعضاء تنظيم «انفصالي» في حدود إقليم كردستان

لندن - طهران/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) في إيران، الأربعاء، توقيف عشرة أشخاص في شمال غرب البلاد كانوا يشكّلون «شبكة إرهابية» مرتبطة بتنظيمات «انفصالية» كردية متمركزة في شمال العراق. وأفادت الوزارة، في بيان، عن رصد «تحركات خلية إرهابية تابعة لانفصاليين أشرار شمال غرب البلاد، والقبض على جميع أعضائها». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الرسمي لوزارة الاستخبارات الإيرانية أن الشبكة ضمت عشرة أشخاص، وكانت تعتزم تنفيذ عمليات تشمل «التدمير والتفجير واستهداف المراكز والمنشآت الحيوية والاقتصادية داخل البلاد، وإثارة الفوضى على الطرق وابتزاز المواطنين». وأشار البيان إلى ضبط «أدوات تقنية متقدمة للاتصالات بين الخلايا وشحنة حربية تضم أنواع الأسلحة الفردية وقذائف (آر بي جي)، وقنابل يدوية ومتفجرات من نوع (تي إن تي) وأسلحة أخرى». وقال بيان إن الخلية «كانت تتلقى الدعم من زمر إرهابية شريرة في إقليم كردستان العراق، وقام أعضاؤها بالتسلل إلى الأراضي الإيرانية عبر حدود (محافظة) أذربيجان الغربية». وطالبت وزارة الأمن الإيرانية سلطات إقليم كردستان العراق المتمتّع بالحكم الذاتي بـ«طرد جميع العملاء الإرهابيين والعناصر الشريرة والأعداء الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار الشعب، إلى خارج الإقليم»، وهي الأوصاف التي تستخدمها عادة لوصف المعارضة الكردية، التي تطالب غالبيتها بحق تقرير المصير وإقامة حكم ذاتي يدعمه نظام حكم علماني في البلاد. ويشير البيان إلى عملية مشتركة شاركت فيها «جنود صاحب الزمان»، وهي التسمية التي تستخدمها السلطات لوصف عناصر الاستخبارات الإيرانية بالإضافة إلى وحدة قاعدة «حمزة» التابعة لـ«الحرس الثوري» والمكلفة بحماية الحدود في محافظتي كردستان وكرمانشاه ذات الأغلبية الكردية، وكذلك المدن الكردية جنوبي محافظة أذربيجان. وتشابه البيان مع بيان صادر يوم الجمعة الماضي من «الحرس الثوري»، ويتحدث عن تحييد خلية مسلحة في مدينة سلماس بمحافظة أذربيجان الغربية، قرب الحدود التركية. وقال البيان السابق إن «الخلية كانت تنوي التغلغل في البلاد للقيام بأعمال تخريبية، وقعت في مكمن لضباط قاعدة حمزة سيد الشهداء التي تستقر في المنطقة الحدودية». وأضاف: «تم تدمير الخلية بالكامل»، متحدثاً عن مصادرة معدات وذخيرة. وأشار إلى «عدم وقوع خسائر» بقوات «الحرس الثوري» دون أن يتطرق إلى توقيت المواجهات.

 

أثارت الغضب... مدمرة أميركية تبحر قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

واشنطن/الشرق الأوسط/13 تموز/2022

أبحرت مدمرة أميركية بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي اليوم (الأربعاء)، مما أثار رد فعل غاضباً من بكين التي قالت إن جيشها «أبعد» السفينة بعد دخولها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني، وفقاً لوكالة «رويترز». وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تقول إنه قيود على المرور تفرضها الصين وآخرون. وقالت البحرية الأميركية إن السفينة «(بينفولد) أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي... المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة (بالسيادة) في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديدا خطيراً لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة». وتؤكد الصين أنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر. وقالت قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الصيني إن تصرفات السفينة الأميركية انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وأمنها من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل، التي تطالب بالسيادة عليها أيضاً فيتنام وتايوان. وأضافت أن «قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الصيني وجهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد السفينة، وعرضت صوراً للسفينة الأميركية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية شيانينغ». وأوضحت أن «الحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة ليست سوى (صانع للمخاطر الأمنية) في بحر الصين الجنوبي و(مدمر للسلام والاستقرار الإقليميين)». واستولت الصين على جزر باراسيل من حكومة فيتنام الجنوبية في عام 1974. وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً. ولكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضاً بالسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.

 

طموح المالكي يدفع الإطار التنسيقي إلى «التفكك» والإطار التنسيقي يرجئ تسمية رئيس الحكومة إلى ما بعد صلاة الجمعة

بغداد: «الشرق الأوسط»/13 تموز/2022

فشلت أحزاب «الإطار التنسيقي»، الشيعية، في التوافق على مرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بسبب خلافات حادة على من يتولى المنصب، وآلية توزيع بقية المواقع التنفيذية. وحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فشل قادة الإطار في إكمال اجتماعهم، أمس، بعد «خلافات مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، على مرشح رئاسة الحكومة». وقال مصدر سياسي مطلع، إن قادة في الإطار التنسيقي أبلغوا المالكي بضرورة «التراجع عن قراره تولي المنصب مجدداً، وترك الأمر للتوافق على خيار يضمن التهدئة». ويعتقد كثيرون من بيئة الإطار التنسيقي أن طموحات المالكي عطّلت جهود الإطار التنسيقي في استثمار الفرصة القائمة لتشكيل الحكومة. وقال عضو في الإطار التنسيقي، رفض الإفصاح عن اسمه، إن قادة الإطار «تلقوا رسائل واضحة من قوى سنية وكردية بضرورة حسم الخلاف الشيعي وتقديم مرشح نهائي». وقبل يوم من الصلاة الموحدة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري في بغداد، يعاني الإطار التنسيقي من أزمة داخلية تهدده بالتفكك، في وقت يواصل الصدر وضع ضغوط هائلة بالتلويح بخيار الشارع. وقال قيادي في تيار الحكمة، الذي يتزعمه عمار الحكيم، إن الأزمة الحالية ستتعقد أكثر لو فكر بعض قادة الإطار بأن ملف تشكيل الحكومة «مجرد مفاوضات تقليدية لتوزيع المواقع الحكومية»، وأضاف: «المطلوب صيغة استثنائية لتجنب مخاطر جدية وشيكة». ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو ائتلاف دولة القانون، عدنان السراج، أن الإطار التنسيقي سيلجأ أخيراً إلى طريقة التصويت المباشر لاختيار مرشح رئيس الحكومة، لكنّ هذا الخيار قد يكون حيلة لإعادة طرح اسم المالكي من جديد رغم الاعتراض عليه. والحال، أن قيادات مثل عمار الحكيم وحيدر العبادي وآخرين يرون أن الخيار الآمن في هذه اللحظة السياسية الحرجة يكمن في إطفاء رغبة المالكي بالعودة إلى السلطة، وتقديم صيغة تُطمئن الصدر المتحفز لاستعمال أوراق متعددة بدءاً من الصلاة الموحدة، يوم الجمعة. من جهة ثانية نفى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، صحة تسجيل صوتي منسوب له يهاجم فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وبعد أن نشر مكتب المالكي تكذيباً للتسجيل الذي زعم أنه «جرى فبركته بحِرفية عالية»، أعلن المالكي نفسه تمسكه بالعلاقة الطيبة مع الصدر.

وقال المالكي في توضيح: «أنا أبلّغ تحذيري لكل إخواني في العملية السياسية من عمليات التزوير والتزييف واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسبة تصريحات لي ولغيري». وأضاف: «بمناسبة ما نُشر في مواقع التواصل من كلام بذيء منسوب لي، فيه إساءة لسماحة السيد مقتدى الصدر... أُعلن النفي والتكذيب وأبقى متمسكاً برغبة العلاقات الطيبة مع السيد وجهازه المحترمين». يأتي هذا التسريب الصوتي قبل يومين من الصلاة التي أمر بإقامتها مقتدى الصدر لأعضاء تياره في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد وعشية ما قيل إنه اجتماع حاسم مساء اليوم (الأربعاء)، لحسم المرشح لرئاسة الحكومة. لكنه وطبقاً لمصادر كثيرة متطابقة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» فإن التأجيل جاء لحصول «خلافات في اللحظات الأخيرة قبيل الاجتماع»، مبينةً أن «أحد قادة الإطار التنسيقي الكبار هو من طلب التأجيل أو في حال تم عقد الاجتماع فإنه لن يحضر وهو ما يجعل الاتفاق غير ممكن لأنه يتطلب موافقة الجميع». وفيما لم تؤكد المصادر ما إذا كان سيعلن خلال الاجتماع اسم المرشح أم سيتم الاكتفاء بتحديد الآليات التي سيتم من خلالها الاتفاق على اسم معين، فإن مصادر أخرى من داخل قوى الإطار أكدت أنه «تم الاتفاق بين القيادات الشيعية على أن يؤجل اختيار رئيس الوزراء إلى الأسبوع المقبل على أن «يتم الاختيار عبر آلية التصويت بحضور كل أعضاء البرلمان الذين ينتمون إلى قوى الإطار التنسيقي».

ومع أن الخلافات لا تزال مستمرة بين قوى الإطار لجهة اختيار الشخصية المناسبة التي يمكن أن يرضى عنها الجميع، فإن محاولات اختبار القوة بين قوى الإطار التنسيقي من جهة وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة أخرى قائمة وتؤثر على المشهد السياسي العام برمّته.

فقوى الإطار التنسيقي اتخذت قرارها بحسم عملية تشكيل الحكومة مع تقديم بعض التنازلات من أطرافها المختلفة وفي المقدمة منها تنازل قادة الصف الأول عن إمكانية الترشح لمنصب رئيس الوزراء أو منصب النائب الأول لرئيس البرلمان لكنّ المشكلة تكمن في كيفية الاتفاق على التفاصيل. المعلومات التي يجري تداولها من داخل الغرف المغلقة لقوى الإطار التنسيقي لا تزال تقوم على معادلة عدم استفزاز الصدر مع تقديم المزيد من التنازلات له. ورغم إعلانه أنه ليس جزءاً من آلية التنافس على منصب رئيس الوزراء فإن هادي العامري رئيس تحالف «الفتح»، يعدّ الأقرب بين قيادات الإطار التنسيقي لمزاج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ولذلك فإن العامري لا سيما بعد خروجه من المنافسة لا يريد تمرير اسم أو تشكيلة حكومية يمكن أن تؤزم الأوضاع داخل البيت الشيعي. في مقابل ذلك فإن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ترك الباب موارباً حين أعلن مساء أول من أمس، أنه لم يعلن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء حتى يجري الحديث عن انسحابه. المالكي أكد أنه يمكن أن يرشح نفسه إذا لم يتم الاتفاق على شخصية مناسبة لهذا الموقع. لكنّ المالكي نفسه لا سيما بعد تسريب تسجيل صوتي له يتحدث فيه بقسوة عن الصدر والتيار الصدري فإنه فقد آخر فرصة للمنافسة على هذا المنصب رغم أن مكتبه أكد أن التسجيل «مفبرك». الصدريون الذين يُعدون أضخم صلاة جمعة بعد غد ليسوا في وارد ترك قوى الإطار التنسيقي المضيّ بسلاسة على صعيد تشكيل الحكومة المقبلة. ومع أن الصدريين لا يتحدثون علناً عن مشاريعهم وخططهم ويكتفون بما يصدر عن زعيمهم مقتدى الصدر فإن تجاهل بعض قيادات الإطار التنسيقي صلاة الجمعة وقبلها عدم احترامهم لمغادرة زملائهم النواب الصدريين البالغ عددهم 73 نائباً أدت إلى تعقيد المشهد أكثر. ولعل القشة التي قصمت ظهر البعير بين التيار والإطار هي إصرار قوى الإطار التنسيقي على عقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي وهو في عطلة تشريعية لكي يؤدي النواب البدلاء عن الصدريين المستقيلين اليمين الدستورية. وبينما لا يلوح في الأفق إمكان تراجع الصدريين عن حراكهم في الشارع حتى بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، فإنه إذا لم تتمكن قوى الإطار من حسم المرشح لتشكيل الحكومة في غضون الأسبوعين المقبلين فإن خيار التمديد لحكومة الكاظمي وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في غضون سنة سيكون خياراً محتملاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحو التجديد لـ"عهد الحزب"

خيرالله خيرالله/الخميس 14 تموز 2022

لم تبقَ جمهوريّة للتفكير في انتخاب رئيس للجمهورية. تؤكّد مسيّرات "حزب الله" فوق حقل "كاريش" للغاز الإسرائيلي سقوط الجمهوريّة. لم يعُد في الإمكان الكلام عن دولة لبنانيّة عندما لا يفوّت "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أيّ فرصة لإبلاغ العالم، خصوصاً دول الخليج العربيّة، أنّ أجندته إيرانيّة بنسبة مئة في المئة، وأنّه ممسك تماماً بقرار الحرب والسلم في لبنان. تكفّل ميشال عون وصهره جبران باسيل بالقضاء على الجمهورية وعلى مؤسّساتها ومقوّمات وجودها. سيحاول "حزب الله" البناء على الدمار الذي خلّفه العهد البرتقالي الذي طالما نادى رئيسه بالسيادة والاستقلال.

لم تكن مسيَّرات "حزب الله" فوق "كاريش" رسالة إلى أهل المنطقة والمجتمع الدولي بمقدار ما كانت رسالة إلى اللبنانيين. فحوى الرسالة أنّ الحزب هو لبنان ولبنان هو الحزب

سيحاول الحزب تمرير انتخاب رئيس جديد للجمهورية في إطار صفقة شاملة متكاملة لا تبدو فرنسا بعيدة عنها، خصوصاً بوجود إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه. يبدو ماكرون مستعدّاً لمدّ الجسور مع الحزب والأخذ والردّ معه غير آبه بالخطر الوجودي الذي يشكّله على لبنان وعلى الوجود المسيحي فيه تحديداً.

لدى الحديث عن الدمار اللبناني، الذي عمل "حزب الله" من أجله بهدف بلوغ الوضع الراهن، لا مجال لتجاهل الواقع الأليم المتمثّل في أنّ تأثير انهيار النظام المصرفي ما زال في بدايته.

سيدرك اللبنانيون وأبناؤهم في يوم من الأيّام معنى ما حصل ومدى مسؤولية الدولة في عهد ميشال عون - جبران باسيل عن كارثة لا حدود لضخامتها وأبعادها في مجال تغيير طبيعة المجتمع اللبناني كلّه وصورة لبنان وهويّته. قد يدرك اللبنانيون يوماً، بعد فوات الأوان طبعاً، لماذا رفض رئيس الجمهورية سريعاً، بل سريعاً جدّاً، أيّ تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020. أراد بكلّ بساطة قطع الطريق على معرفة الحقيقة لا أكثر. ثمّة خوف ليس بعده خوف لدى كثيرين من تحقيق دولي يكشف ما كشفته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي نظرت في جريمة تفجير موكب رفيق الحريري ورفاقه. لم تترك المحكمة أيّ ثغرة في التحقيق الذي بنت عليه قرارها، والذي يحدّد من نفّذ الجريمة ومن لعب دوراً في تغطيتها... في سياق مخطّط مدروس يستهدف تدمير بيروت ولبنان!

أكثريات الحزب الكثيرة على الرغم من الوضع الكارثي القائم حالياً، يبدو ضرورياً التفكير في إنقاذ ما بقي من الجمهوريّة. هذا إذا كان في الإمكان إنقاذ شيء منها، قبل التفكير في انتخاب رئيس للجمهوريّة... بناء على نصيحة الفاتيكان وغيره من الدوائر الدولية والعربيّة القليلة التي ما زالت تفكّر في لبنان وتبدي حرصها عليه في هذا العالم الممتلئ بالتعقيدات. يبدأ التفكير في إنقاذ الجمهوريّة بتحديد أصل العلّة في لبنان، أي الاحتلال الإيراني الذي يرمز إليه سلاح "حزب الله". بكلام أوضح، توجد حاجة إلى البحث في كيفيّة إنقاذ الجمهوريّة قبل الاختلاف على انتخاب رئيس للجمهوريّة مع قرب نهاية "العهد القويّ" في 31 تشرين الأوّل المقبل بعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من الآن.

من ينقذ الجمهوريّة؟ وكيف يمكن إنقاذ الجمهوريّة؟ لا جواب عن مثل هذا النوع من الأسئلة في ظلّ التوازن الإقليمي القائم وفي ظلّ العزلة التي يعيشها لبنان. ليس هناك، في المدى المنظور، من يريد بالفعل تغيير التوازن الإقليمي الحالي باستثناء أنّ من الصعوبة استمرار الوضع في الجنوب السوري على حاله. يبدو واضحاً أنّ الضغوط الروسيّة والإيرانيّة على تركيا أخّرت أيّ عملية عسكرية تركيّة في الشمال السوري. ستكون إيران في الأشهر القليلة المقبلة، في أقلّ تقدير، لاعباً إقليمياً مهمّاً في وقت لا وجود لأيّ اهتمام عربي أو دولي بلبنان ومصيره. سيمرّر الحزب مرشّحه للرئاسة بتفاهم مع فرنسا. يمتلك الحزب أكثريّات عدّة في مجلس النواب الجديد الذي يمكن وصفه بأنّه مجموعة جزر صغيرة، أي أنّه أقرب إلى أرخبيل أكثر من أيّ شيء. استخدم الحزب إحدى الأكثريّات لإيصال نبيه برّي مرّة سابعة إلى موقع رئيس مجلس النواب. استخدم أكثريّة أخرى لمنع وصول متعاطف مع "القوات" إلى موقع نائب رئيس مجلس النوّاب. استخدم شبه أكثريّة ثالثة لضمان إعادة تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة.

السلاح يحمي الفساد

قياساً على ما حدث في مرحلة ما قبل انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهوريّة، بدعم من سمير جعجع أوّلاً ومن سعد الحريري في الدرجة الثانية، ليس مستبعداً تكرار السيناريو نفسه بعد خروج ميشال عون من قصر بعبدا. خلّف الرجل مع صهره ما يكفي من الدمار كي يكون هناك تجديد لـ"عهد حزب الله" تحت اسم جديد، قد يكون سليمان فرنجيّة، في وقت يبدو واضحاً أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران تلعب أوراقها بدقّة وباتت قادرة على الاستفادة من ضعف الدور الروسي في سوريا.

لم تكن مسيَّرات "حزب الله" فوق "كاريش" رسالة إلى أهل المنطقة والمجتمع الدولي بمقدار ما كانت رسالة إلى اللبنانيين. فحوى الرسالة أنّ الحزب هو لبنان ولبنان هو الحزب. أمّا بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، فلا فارق بين انتخاب مرشّح الحزب من جهة، والفراغ من جهة أخرى.

يبقى موضوع جبران باسيل المعترِض على بقاء نجيب ميقاتي في موقع رئيس مجلس الوزراء، موضوعاً قابلاً للمعالجة. لا يستطيع جبران الخروج عن إرادة "حزب الله"، لا لشيء إلّا لأنّ الحزب أعطاه منذ عام 2006، تاريخ توقيع وثيقة مار مخايل، أكثر بكثير ممّا يستحقّ. جعله المستفيد الأوّل أو الثاني، في أسوأ تقدير، من معادلة السلاح يحمي الفساد..

 

حزب الله ورئاسة الجمهورية: خيار التسوية على الطاولة

هيام القصيفي/الأخبار/13 تموز/2022

خصوم حزب الله يستعدّون لمرحلة مواجهة تتعلّق بانتخابات رئاسة الجمهورية. لكن، في المقابل، ثمة خيارات مطروحة على الطاولة تتعلق باحتمالات التسوية الرئاسية، ربطاً بمخاوف التفجّر الداخلي.

من البديهي أن تتعاطى القوى السياسية مع انتخابات رئاسة الجمهورية من زاوية واحدة: ماذا يريد حزب الله من هذا الاستحقاق؟

السؤال المركزي لا يتعلق، فقط، بدور حزب الله محلياً واختياره رئيساً حليفاً له، واستطلاع الموقف الإيراني من خلفه في شأن التسوية الإقليمية مع السعودية وانعكاسها على لبنان، وانتظار نتائج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، بل يتم التعاطي معه على أساس استكشاف مصلحة الحزب في إجراء الانتخابات أولاً وآخراً، وانعكاسها على مستقبل لبنان، قبل الذهاب إلى اسم المرشح الرئاسي. ووفق ذلك تتعدّد القراءات حول موقف حزب الله والثنائي الشيعي من الاستحقاق في حد ذاته. مع تسليم معظم القوى السياسية بأن لا حكومة قبل انتهاء العهد، وبأن الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي لن يشكل حكومة جديدة، ثمة مجال رحب للثنائي الشيعي، ولا سيما للرئيس نبيه بري، للعب لعبة الفراغ الرئاسي من باب المماحكات السياسية بالدرجة الأولى. فبين موقع مسيحي أول فارغ، وموقع سني ثالث محصور بتصريف الأعمال، يصبح موقع الرئاسة الثانية الشرعي الوحيد القائم دستورياً والذي يؤمّن الاستقرار الشرعي للمؤسسات. من هنا أهمية ما جرى في انتخابات المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية، لأن بري المتحكّم باللعبة السياسية من قلب النظام، يستسيغ فكرة الذهاب إلى مساحة يكون فيها الممثل الشرعي الأوحد للمؤسسات الدستورية، ولو كان هذا الفراغ لفترة محدودة من دون تكرار تجربة مدة الفراغ التي سبقت انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

لكن، إلى أي مدى يمكن أن يكون لحزب الله رأي مختلف؟ فهو، في إطار ما، قد يذهب إلى القبول بالفراغ إذا كان سيضمن له الإتيان بمرشح مؤيد له، سواء كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الأوفر حظاً حالياً، أو أي شخصية أخرى. فقبول الفراغ شرطه أن يكون الحزب قادراً على إيصال هذا المرشح إلى قصر بعبدا، ما يعني - كخلاصة - أن فرنجية لن يأتي إلا بعد فراغ يتأكد الحزب أنه سيضمن له مرشحه كما حصل مع عون.

لكن تخطي فكرة الفراغ يصل إلى سيناريو آخر. فوسط مخاوف معارضي حزب الله وتخوفهم من تكرار تجربة الإتيان برئيس من قوى 8 آذار والذهاب إلى انتخابه في لحظة إقليمية ودولية حساسة تشكل صداماً مع دول غربية وعربية، تبرز قراءة مختلفة تماماً، تتحدث عن أن حزب الله قد لا يجد مانعاً من حصول تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية. وهذه التسوية ستخرج من إطار أسماء مرشحي قوى 8 آذار أو حلفائه، كما أنها لن تكون لمرشح معارض لحزب الله. في هذه القراءة المبنيّة على واقع معلوماتي، أن حزب الله يعيد استطلاع الواقع المحلي من زاوية مختلفة عن تلك التي سبقت انتخاب عون رئيساً، بدليل إحدى المفارقات الأخيرة بإعادة فتح الأبواب التي كانت نصف مغلقة مع قائد الجيش العماد جوزف عون. لا يجد الحزب مبرراً لإعادة تكرار الفراغ لأكثر من سنتين وشد الكباش المحلي الداخلي من أجل إيصال مرشحه، وهو في الأصل لم يقطع وعوداً نهائية ومسبقة كما فعل مع عون. كل ما يحيط بالواقع الداخلي مختلف عن المرحلة السابقة، وكذلك موقف الدول المعنية، وهو يدرك تماماً أن الذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية من طرف واحد، واستطراداً حكومة من لون واحد ورئاسة مجلس نواب، تعني وضع البلد في مواجهة مكشوفة مع الخارج. صحيح أنه اعتاد ذلك، إلا أن اختلاف الظروف وإطار المفاوضات الإقليمية يجعل قرار اللحظة الأخيرة مختلفاً. إضافة إلى أن الأسوأ من ضغط الخارج، تحوّل المواجهة مع الداخل، الذي زيد عليه سياسياً، واقع اقتصادي واجتماعي متردٍّ أصبح على فوهة بركان، ما يعني الدخول في مرحلة صدامية داخلية، من المستبعد أن يجد الحزب اليوم مصلحة في المغامرة والدخول فيها. فالحزب العارف بحجم الغليان الشعبي، يعرف كذلك أن الانقسامات السياسية حادّة ولا يزال يجري تغليفها بقشرة توافق هشة، لكن قد يُعبَّر عنها في لحظة صدامية. وإذا ما جرى فعلياً تخطّي نتائج الانتخابات النيابية في شكل أكثر حدّة يجعل البلد ساحة انقسام مكشوفة، فإن ذلك يسمح باستدراج تدخلات خارجية، على غرار سنوات سابقة، ما يطرح السؤال عن مصلحة حزب الله في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالذهاب في تحديات خارجية غربية وعربية تدفع إلى زيادة التفتيت الداخلي؟ من هنا، ثمة واقع جدّي يتحدث عن أن أي طرح تسوية جدّية قد يوضع على الطاولة أمام الحزب وإيران، كما حصل في الدوحة، قد لا يكون الباب مقفلاً أمامها. وهذا يؤدي إلى بدء جوجلة أسماء تسوية خارج الاصطفاف الحالي، ما يعيد خلط الأوراق الرئاسية. لا يعني ذلك أن حزب الله تخلّى عن مرشحه أو مرشحيه، فيما خصومه باتوا لا يتحدثون إلا عن فرنجية رئيساً، أو بالحد الأدنى أي مرشح من الصف الثاني موال للحزب، لا سيما أن أي فراغ رئاسي لن يتبعه سوى اختيار مرشح الحزب وحيداً. إذ لا يقدر الحزب على ابتلاع أي تسوية بعد فراغ تنجم عنه تحديات وشروط وشروط مضادة، ولن يتحمل فكرة خسارة مرشحه، ما يفترض الدخول في تسويات مبكرة، تعني في ما تعنيه أن يقبض الحزب ثمنها في الداخل والخارج. ما عدا ذلك، فالسيناريو الآخر موجود. لا رئيس للجمهورية إلا من فريق 8 آذار.

 

"تموز 2006" من انتصار إلهي الى انكسار اقتصادي ... نصرالله هل كان يعلم؟

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/13 تموز/2022

حرب وحشية شنتها اسرائيل على لبنان في تموز ال2006 إثرعملية "الوعد الصادق" التي قام بها حزب الله ، عبر أسر الحزب إثنين من جنود العدو، هدفها تحرير الاسرى اللبنانيين المعتقلين في السجون الأسرائيلية. آنذاك لم يكن لبنان ليحتمل ضربة جديدة اقتصادية وسياحية، وبالرغم من وعد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله بأنه لن يقوم بما سيؤثر على السياحة ، نفز عمليته من دون الرجوع الى الدولة اللبنانية ،فما كان من العدو الاسرائيلي الا ان رد على العملية بعدوان واسع النطاق على كافة الأراضي اللبنانية. وصفت نتائج حرب تموز بإخفاق إسرائيلي ونجاح للمقاومة، لكن لبنان دفع ثمناً باهظاً من دماء شهدائه واقتصاده وأمنه، فبينما كان النمو الإقتصادي المتوقع لذلك العام يتراوح بين 5 و6% نجد أنه تراجع في النهاية بنسبة 6%، أي ان الخسائر غير المباشرة وصلت الى حوالي اكثر من 2 مليار دولار، وذلك مع عدم الأخذ في الاعتبار، عند احتساب النفقات، الكلفة الإجمالية لأضرار البنى التحتية، وما تحملته الخزينة من نفقات إعادة الأعمار، وزادت البطالة بشكل مأساوي إلى 14% من متوسط كان 9 %. وعرفت الهجرة الهيكلية، لاسيما من حملة الشهادات ذروة جديدة، و تأثر قطاع السياحة بشكل خاص، إذ بلغ العجز حوالي مليار دولار في عام 2006، وتزايد الدين الحكومي، الذي ارتفع إلى 40 مليار دولار في نهاية عام 2006، أي إلى أكثر من185 % من الناتج المحلي الإجمالي، خاصة وأنه كان على الحكومة أن تواجه أقساطاً كبيرة للتسديد في عامي2007 و2008.

وكانت أشد عمليات القصف قسوة هي تلك التي تعرضت لها شبكات الطرق، فقد تم تدمير 97 جسراً و630 كيلومتراً من الطرق العادية والسريعة.

كما تمّ استهداف محطات توليد الكهرباء وخزانات الوقود ، وكذلك شبكات النقل الرئيسية للمياه الصالحة للشرب، وتضرر ستة عشر مشفى، وثلاث مائة وخمسين مدرسة ، وقد تعرّضت القدرات الصناعية لأضرار كبيرة، حيث أصيب 142 مصنعاً، وشمل القصف العديد من المصانع الاستراتيجية، وأصيبت صناعات أساسية بالشلل، كما هو الحال في تدمير مصنع حليب لبنان، الذي كان يصنّع 70% من إنتاج الحليب في لبنان. ووفقاً لتقديرات رسمية للحكومة اللبنانية، فقد أصاب العدوان أكثر من 100,000 منزل منها 16,000 منزل مدمّر تماماً، والبيانات التي نشرتها وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (UNOHAC) في أواخر شهر أيلول تصف حالة 80,000 منزلاً متضرّراً، 19% منها مدمّر بالكامل. وكان للعمليات العسكرية عواقب وخيمة على البيئة في لبنان أيضاً، كانت الكارثة الرئيسية في بداية الأزمة هي البقعة النفطية الناجمة عن قصف خزانات الوقود في محطة توليد الكهرباء في بلدة الجية الواقعة على بعد 25 كم جنوب بيروت، وقد انتشر أكثر من 15000 طن من الفيول على الساحل اللبناني المتدهور أساساً، ووفقاً لبيانات صور الأقمار الصناعية، فقد ضربت هذه البقعة الشاطئ إلى مسافة تصل إلى 150 كم، من بلدة الجية إلى الحدود الشمالية، ولوّثت الشواطئ والمرافئ ودمرّت الحياة البحرية.

هذا بالإضافة الى حوالي 1500 شهيد ونزوح وتشريد ما يقارب المليون لبناني من الجنوب.

استطاع حزب الله للمرة الاولى كسر رهبة اسرائيل في الشرق الاوسط ، وهذا امر يجب الاعتراف به، الا انه كسر معه آنذاك لبنان وأدخلنا في منظومة جديدة، حلم موسم سياحي واعد لصيف 2006 كان ليرفع معه معدلات النمو، أن الدمار الهائل والخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الحرب أدت إلى تراجع كبير في معدلات النمو الاقتصادي وإلى ارتفاع مستوى الإنفاق العام، ووصل إجمالي الدين العام إلى حدود 62 ألف مليار ليرة (41 مليار دولار) مع نهاية 2006. بين المسؤولية السياسية والقانونية والتقنية والنقدية يتقاذف اهل السلطة والحلفاء ،المسؤولية عما وصلت اليه البلاد ، جنسيتهم الإنكار ودينهم غسل الأيدي ، يتباهون كل حسب مصالحه بالاصلاح وإعادة الاموال المنهوبة، ويتقاذفون الاتهامات فيما بينهم ، وبكل وقاحة يدعون الشجاعة لكنهم أجبن من أن يوجهوا البوصلة الى أن أحد أهم أسباب هذا الانهيار السلاح الغير شرعي وقرارت الحزب المتعلقة بالحرب والسلم ، وكلفة حروب "حزب الله" الداخلية ، وهذا بإعتراف أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله عندما قال: "لو كنت أعلم أن ردّة فعل إسرائيل ستكون بهذا العنف لما كنت خطفت الجنود". يبقى الأهم ما نفع كل خطط الإنقاذ الإقتصادي والمالي ، من حرب مدمرة أخرى يقرر خوضها الحزب .....

 

باسيل والخازن والرئاسة ثالثهما

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 تموز/2022

في زمن الاستحقاق الرئاسي الذي دخلته البلاد من أوسع أبوابه فإن أيّ لقاء ثنائي أو جماعي لا بد أن يرتدي أبعاداً رئاسية فكيف إذا جمع مثل هذا اللقاء رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل بالنائب فريد هيكل الخازن عضو التكتل الوطني المستقل النيابي. قيل الكثير عن هذا اللقاء وحُمِّل أكثر مما يحتمل من أبعاد وإسقاطات مبالغ فيها أحياناً. فاللقاء كان مطلوباً عقده قبيل الانتخابات النيابية لكن الرأي استقرّ على أفضلية عقده بعد الانتخابات مباشرة كي لا يعطى أي طابع انتخابي لم يكن قابلاً للحصول أصلاً. وقبل أي اعتبار آخر فإن اللقاء أتى كجزء من حوارات فتحها التيار الوطني الحر مع عدد من الأطراف والشخصيات السياسية منها ما تم تظهيره الى العلن فيما الآخر بقي خلف الستار. وخلافاً لكل ما تردد فإن اللقاء لم يكن مرتبطاً بترتيب اجتماع ثنائي بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. طبيعة العلاقة ولا سيما بعد لقائهما معاً مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله تجعل إمكانية لقائهما قائمة في أي وقت من دون الحاجة الى وسيط وأي جدول أعمال يمكن ان يوضع بالاتفاق في ما بينهما.

لكن هذا لا يلغي وجود مسعى من الخازن لتقريب المسافات والتبرع بلعب دور يرتب علاقته مع باسيل مجدداً. يؤكد المطلعون على فحوى اللقاء أنه أنهى زمناً من القطيعة بين الخازن والتيار الوطني الحر من دون أن ينهي الخلافات العديدة في وجهات النظر وأن الخازن جزء من تكتل نيابي وطرف سياسي له حيثيته. لا ينكر الطرفان ان الموضوع الرئاسي حضر بقوة في الحديث المتداول دون أن يعني ذلك التداول بنقطة بعينها. وبغض النظر عن النتائج فإن أي لقاء وتقارب مطلوب على عتبة الانتخابات الرئاسية وتتحدث مصادر مطلعة عن محاولات حثيثة بذلت لإسقاط آخر العوائق التي تحول دون عودة العلاقات بين «التيار الوطني الحر» و»تيار المردة» إلى سابق صفائها. وشكلت زيارة النائب الخازن إلى اللقلوق فاتحة لسلسلة مرشحة للتواصل بوتيرة مكثفة، علماً ان هذه الزيارة هي حاجة للخازن لفك عزلته الكسروانية، وأن اختياره فتح الخطوط مع التيار، تم على قاعدة «الكحل أفضل من العمى»، لأن لا «حيط عمار» بينه وبين «القوات اللبنانية» حالياً. في ميزان الحليف المشترك اي «حزب الله» فإن ثمة تقاطع مصالح بأن تعود المياه إلى مجاريها بين الحليفين المسيحيين اي المردة والتيار الوطني الحر وضمن هذا الاطار اندرجت الإشارات الكلامية الإيجابية التي أطلقها باسيل إلى سليمان فرنجية، خصوصاً بعد لقائهما في ضيافة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وعلى اثر الانتخابات النيابية الأخيرة، إلا أن ذلك بقي في إطار الكلام الذي لم يترجم الى واقع بعد. زيارة الخازن لباسيل تفتح على هدفين، تزخيم حضور الخازن السياسي، ودوره في تدوير الزوايا بين مكونين مسيحيين أساسيين على عتبة الاستحقاق الرئاسي وهو الذي تربطه علاقة عائلية تاريخية مع بكركي.

منذ فترة ليست بعيدة يتصرف رئيس تيار المردة وكأنه بات على قاب قوسين أو أدنى من القصر الرئاسي. وفي اعتقاده أن الأجواء الاقليمية والدولية تصبّ في صالحه ما لم يحصل أي طارئ وان «حزب الله» سيفي بوعد أمينه العام لا محالة. الرئاسة التي تذوّق طعمها لدقائق معدودة قبل ست سنوات سيكون لوجوده خارجها اليوم تداعياتها على اكثر من جبهة وأهمها علاقته مع «حزب الله».

الخازن وما بينهما فرنجية

يحرص تيار المردة على هندسة علاقته مع باسيل متحسباً للاستحقاق الانتخابي. تشكل علاقة كهذه ممراً طبيعياً الى قصر الرئاسة وضرورة ملحة شرط ان تكون على أسس متينة واضحة لا تلغي اي طرف ما يفسر على انه بداية اتفاق او تفاهم على آفاق المرحلة المقبلة بالتفاهم على سلسلة ملفات اساسية في البلد وقطع الطريق على أي ترشيحات محتملة. وتقول أوساط متابعة للملف الرئاسي إن «حزب الله» يتعاطى بصبر وتأنٍّ شديدين مع هذا الملف، ويحاذر طلب الشيء قبل أوانه، وهو يعمل على طمأنة باسيل، وتعزيز التحالف معه، وتقديم كل الضمانات التي تحصن مستقبله السياسي بعد مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل. والحزب ينصح باستمرار فرنجية بعدم القيام بـ»دعسة ناقصة» غير متعمدة، تكون من نتائجها عودة العلاقة بين «الوطني الحر» و»المردة» إلى المربع الأول، إن لم يكن إلى نقطة الصفر.

ورئاسياً، ثمة من يخشى، ولأسباب مفاجئة وغير محسوبة، أن يتكرر في مواجهة ترشيح فرنجية «السيناريو» الذي ووجه به مخايل الضاهر في ايلول 1988، عندما اجتمع ميشال عون وسمير جعجع، على ما كان بينهما من حسابات دامية ومواجهات - على رفض ترشيح نائب عكار يومها، وقد تحديا التوافق الأميركي- السوري، ورسالة الإنذار التي وجهها الموفد الأميركي يومذاك: «مخايل الضاهر أو الفوضى» وكان ما كان من تطورات قادت لاحقاً إلى الطائف. ورقة قائد الجيش العماد جوزاف عون موجودة، ولم تطوَ، في انتظار ما ستؤول اليه العلاقة الأميركية - الإيرانية. وفي ضوء نتائجها يتحدد الكثير من الأمور.

والسؤال المطروح: هل يمرّ الاستحقاق الرئاسي، أو ينتظر «معمودية نار» تحمل معها أسماء من خارج النادي المعروف تقود المرحلة المقبلة، على ما حصل بعد أحداث الـ 1958، وحرب السنتين 1975- 1976، أو حرب « التحرير» أو» الإلغاء» في العام 1990 مع فارق في نوعية الشخص الذي جاء به الطائف أول رئيس لجمهورية لبنان، فاعوج الاثنان معاً. منذ اليوم وقبل نهاية عهد ميشال عون كرّس باسيل نفسه لاعباً رئاسياً. لقاؤه مع الخازن يعد باكورة اللقاءات والحبل على الجرار.

 

فيتو كنسيّ على أيّ رئيس ممانع

أسعد بشارة/نداء الوطن/13 تموز/2022

بعد أن ألغى الإستحقاق الرئاسي الإستحقاق الحكومي الذي بات في أدراج الخلافات بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون، فتحت المعركة الرئاسية على مصراعيها، وبدا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرشح الأكثر وضوحاً، خصوصاً بعد الإفطار الثنائي الذي استضافه الامين العام لحزب الله مع جبران باسيل. حركة فرنجية التي لم تقتصر على إيفاده النائب فريد الخازن الى باسيل، والتي كانت بدأت خارجياً من موسكو الى باريس، امتداداً للطموح الى نيل رضى سعودي على هذا الترشيح، ستتّضح اكثر مع تظهير فرنجية لنفسه بأنّه المرشح الفعلي وغير المعلن بعد لحزب الله، أي المرشح الذي سيكرر به الحزب انتخاب حليف له في بعبدا بعد الرئيس ميشال عون. الواضح من تحرك الخازن أن فرنجية يعتبر أن باسيل بات خارج السباق ليس فقط بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه، بل لأن الأرضية الداخلية لانتخابه مفقودة، بعد العداء الذي زرعه مع معظم المكونات خصوصاً منها الحليفة لحزب الله، وفي الطليعة الرئيس نبيه بري. لكن على ما يبدو فإن حسابات باسيل تختلف جذرياً، فهو على ثقة بأنه الحليف الأكثر مردودية لحزب الله، وبأن بإمكانه أن يذلل العقبات الدولية التي تحول دون انتخابه، عبر جملة اتصالات يقوم بها عربياً ودولياً، ومنها اتصالات عبر الباب القطري، ومنها ايضاً زيارة لبلدان أوروبية، منها فرنسا، قد تفاجئ الجميع. يقول مطّلعون على موقف التيار الوطني، أن مهمّة النائب الخازن كانت ثنائية، وأنه وضع نفسه في موقع وسط بين فرنجية وباسيل، ولم يقدّم نفسه على انه ناخب في معركة فرنجية، ويشيرون الى أن موقف حزب الله من رئاسة الجمهورية لم يعلن بعد، وبانتظار أن يعلن فإن التيار متأكد بأن انتخاب باسيل يشكل الخطة أ و ب للحزب ويأتي بعد ذلك انتخاب فرنجية.

ويؤكد المطلعون أن لرئيس الجمهورية الكلمة الأولى في اختيار اسم الرئيس المقبل، وأي مرشح لن ينتخب بدون أن يسمّيه عون، والمعركة لا تزال في بدايتها. في المقابل، بدأت المواقف الكنسية الحاسمة مبكراً في التنبيه الى خطورة استمرار النهج القديم في انتخابات الرئاسة، وآخرها ما حذر منه البطريرك الراعي بما يتعلق بالتلاعب بالاستحقاق الرئاسي. التلاعب في التفسير الكنسي، يكمن في اللجوء الى فرض مرشّح بقوّة التعطيل، أو بقوّة وهج السلاح، وهذا ما لن تقبل به الكنيسة، أي أنّ فرض ترشيح حليفَي حزب الله، جبران باسيل وسليمان فرنجية وانتخاب أحدهما، سيواجه بشكل معلن من البطريرك الراعي، الذي تتواصل معه معظم دوائر القرار العربية والدولية، طالبة معرفة رأيه ومواصفات المرشح الذي يقبل به، فيما هو يكتفي الى الآن بالتشديد على المواصفات، التي تحذف تلقائياً مرشحين كباسيل وفرنجية.

والتلاعب في المفهوم الكنسي، ينسحب ايضاً على الاسلحة غير المشروعة التي قد تستعمل لتعطيل الانتخابات والدخول في الفراغ في حال لم يتم تمرير المرشح المطلوب، وهذا يشكل خشية وهاجساً لدى الكنيسة التي أبلغت من يعنيهم الأمر بأن تعطيل الاستحقاق الرئاسي، يعتبر بالنسبة لها إثماً وطنياً كبيراً.

في الاستحقاق الرئاسي الى الآن، طرف مقرّر يطبخ الرئيس المقبل على نار هادئة هو حزب الله، وكنيسة تستعد لاستعمال تأثيرها المعنوي، لمنع تجديد انتخاب رئيس ممانع، يستكمل النتائج "الباهرة" لعهد الرئيس ميشال عون، في عزل لبنان وإبقاء قراره بقبضة الهيمنة الايرانية.

وفي المقابل محاولات للمّ شمل القوى السيادية والتغييرية، لم تثمر في الاستشارات، ولن يكون جمعها سهلاً في الاستحقاق الرئاسي الأصعب، وإذا ما نجح حزب الله بفرض مرشحه، فإنّ ست سنوات مقبلة ستكون كافية لتغيير ما تبقّى من معالم لبنان الذي نعرف.

 

لا وقت لاستنساخ التجارب السابقة

وليد شقير/نداء الوطن/13 تموز/2022

لا يبدو الرئيس المكلف تأليف الحكومة مستعداً للتنازل عن قناعته بوجوب إبعاد «التيار الوطني الحر» عن وزارة الطاقة في التشكيلة الحكومية التي قدمها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي استبدل فيها وليد فياض بوليد سنو.

سواء اجتمع هذا الأسبوع بالرئيس عون أم لم يجتمع، يبدو أنه عقد العزم على أن يكون من يتولى هذه الحقيبة بعيداً عن «التيار» نظراً إلى التجارب السابقة لوزرائه غير الناجحة منذ العام 2005، في وقت يمرّ هذا القطاع في أسوأ حالاته. يهدف رئيس حكومة تصريف الأعمال من وراء هذا الموقف، إلى إعطاء فسحة أمل للبنانيين بأن الحقيبة آلت إلى غير وزراء «التيار الحر» لربما ينجح في تحسين أوضاع التغذية بالتيار الكهربائي. ويبرر ميقاتي وفق مصادره عدم إجرائه تغييرات في الوزراء الآخرين واقتصار اقتراحه على استبدال أربعة منهم بأنه عايش عمل سائر الوزراء العشرين الآخرين واختبر طريقة عملهم بتفانٍ وصدقية. بل إن الرئيس المكلف يعتبر أنه إذا كان البيان الوزاري للحكومة سيعد اللبنانيين بتحسين التغذية بالكهرباء فالإشارة يجب أن تكون عبر تغيير الوزير.

يذهب ميقاتي إلى حد عدم ممانعته أن يبقى فياض وزيراً لكن في حقيبة أخرى غير الطاقة، التي هي الحجة الظاهرة لرفض التشكيلة من قبل الرئيس عون، فيما بات معروفاً لدى الوسط السياسي برمته أن المطلوب أكثر من ذلك في أجندة الفريق الرئاسي، بدءاً بتعهد إقالة حاكم مصرف لبنان، وهو أمر يطالب به تياره علناً وسبق لميقاتي أن أجاب عنه في لقائه تكتل «لبنان القوي» أثناء الاستشارات مؤكداً أن هذا الأمر يتعلق بوزير المال الذي تقضي صلاحياته بأن يقترح أم لا، مروراً بتغيير قائد الجيش، وأخيراً وليس آخراً التعيينات في السلك القضائي والتشكيلات في السلك الدبلوماسي...

يحتاج الأمر إلى أعجوبة من أجل تقريب وجهات النظر بين ميقاتي وبين الرئيس عون وصهره النائب جبران باسيل لكثرة المطالب والشروط التي يُطرح بعضها في وسائل الإعلام للضغط أو لتبرير الحملات على رئيس الحكومة لا سيما في شأن المداورة الكاملة، من دون أن تُطرح في لقاءات الرئيسين. من الأمثلة أن أوساط ميقاتي تنفي نقلاً عنه أن يكون الرئيس عون اقترح عليه أن تعطى حقيبة الداخلية لـ»التيار الحر» مقابل نزع الطاقة منه. وفي المقابل يؤكد رئيس حكومة تصريف الأعمال أمام زوّاره أنه مرتاح إلى التشكيلة التي تقدم بها موحياً بأن لا نية لديه بإدخال تعديلات جوهرية عليها سوى الإبقاء على فياض في حقيبة أخرى غير الطاقة. كل ما تحتويه الحملات الإعلامية المتبادلة بين الفريق الرئاسي إن في التسريبات أو في بيانات «التيار الوطني الحر»، وبين ميقاتي وأوساطه وبيانات مكتبه الإعلامي، لا يدل سوى على شيء واحد هو أن إنجاز حكومة جديدة شبه مستحيل. فالفرقاء كافة باتوا يتصرفون على هذا الأساس ولو أصرّوا في مواقفهم المعلنة على وجوب تسريع تأليفها، ولا يخفون بأن البلد دخل مرحلة الانتخابات الرئاسية والبحث عن اسم رئيس الجمهورية المقبل ومن هي الشخصية التي ستحارب بها الكتل النيابية الاسم الذي يمكن أن تطرحه كتل نيابية أخرى، وتسعى لتأمين رفع حظوظه لتبوّؤ المسؤولية. بات سيناريو ترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة ممجوجاً لشدة تكرار الخطاب نفسه والردود عليه، فيما الأوضاع المعيشية تزداد سوءاً في وقت يسدي من يتساهلون مع التعطيل المواعظ بضرورة تسريع إنجاز الحكومة، ومنهم «حزب الله». فهذا السيناريو سبق أن اعتُمد مع زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري من أجل دفعه إلى الاعتذار كما حصل العام الماضي. مثلما اتهم رئيس الجمهورية الحريري بالكذب، يتهم «التيار الحر» ميقاتي بـ»الوقاحة المعتمدة في سرد المغالطات». تكاد التعابير ذاتها تتكرر: «رئيس الجمهورية شريك كامل في التأليف» فترد أوساط الرئيس المكلف بأنه لا يقبل فرض فريق شروطه عليه لأن الدستور ينيط به تشكيل الحكومة، ويقبل بتغيير اسمين أو ثلاثة. «التيار الوطني» لا يريد المشاركة في الحكومة، لكنه يترك لرئيس الجمهورية أن يتصرف بطرح المطالب التعجيزية، ويمرر الطابة إلى صهره ليسعى المكلف إلى معالجتها معه، فيما ميقاتي يعتبر أن لا حق لمن يمتنع عن المشاركة وينوي حجب الثقة، في طرح شروطه.

الفوارق بين مرحلة تكليف الحريري والآن أنه حين شكل ميقاتي حكومته المستقيلة، رضخ لمطلب الاستئناس بمطالب باسيل حتى يحظى بتوقيع عون، نتيجة الإلحاح الفرنسي عليه أن يشكل أي حكومة. وإذا صح أن الجانب الفرنسي ليس متحمساً للتدخل هذه المرة، بل هو أيضاً قد يكون طاقمه المكلف متابعاً لما يجري في شأن الاستحقاق الرئاسي أكثر من الشأن الحكومي. الفارق الثاني أن عون لم يعد مهتماً بدعوة «المجلس الأعلى للدفاع» لبحث اللعب بالدولار واتخاذ قرارات ليست من شأن هذه المؤسسة، مستعيناً بحسان دياب، لأن المكلف هو نفسه رئيس تصريف الأعمال هذه المرة. والفارق الثالث أن ميقاتي ليس مستعداً للاعتذار بناء لنصيحة دولية أيضاً، لا سيما أن العهد على نهاية، وتسلح باسيل بختم الرئاسة انقضت الحاجة إليه، فيما الحريري فعلها يائساً من العهد ورجالاته، وقدرته على التأزيم لسنتين كان سيمضيهما في المناكفة معه. أما ميقاتي فيدرك أن الجميع يتصرف على أساس أن لا فائدة من توقع جديد خلال الأشهر الثلاثة الباقية.

 

"قمة اللقلوق" بين باسيل والخازن... الرئاسيات تُبيح المحظورات

جان الفغالي/نداء الوطن/13 تموز/2022

«المسرح» في اللقلوق... أما المشاهدون فهم بحسب ترتيب المقاعد:

عديل رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب السابق شامل روكز الذي لم يكن بعيداً عن الشيخ فريد. عديل الشيخ فريد، رئيس «مشروع وطن»، الذي خوَّنه الوزير باسيل بعدما اعتبره انه قفز من سفينة «تكتل لبنان القوي». الوزيرة السابقة، وربما اللاحقة، النائبة ندى البستاني، لأن غيابها عن «المسرحية» سببه ان «قمة اللقلوق» ليست كسروانية الطابع، بل إن دور الشيخ فريد فيها هو أقرب إلى «الموفد الزغرتاوي» منه إلى نائب كسروان وأحد حراس بكركي. النائب السابق روجيه عازار والوزير السابق منصور بطيش، وينطبق عليهما المعيار ذاته المتعلِّق بهوية القمَّة من انها ليست كسروانية الطابع والهدف.

وَضع الوزير باسيل جانباً ملف المرامل والكسارات الذي استخدمه على مدى خمسة عشر عاماً ضد الشيخ فريد، سواء عبر بيانات التكتل أو عبر التقارير التلفزيونية، ولم تكن تنفع كل بيانات النفي التي كان يصدرها الشيخ فريد. وَضع ملف المرامل والكسارات جانباً لأن الوزير باسيل ليس في الأصل ناشطاً بيئياً وليس عضواً في منظمة «غرينبيس»، فالاولوية عنده هذه الأيام لـ»البيئة الرئاسية»، وبسبب هذه الأولوية «مغفورة للشيخ فريد خطاياه البيئية في الطبيعة». هذه المرة انقلبت الآية بالنسبة إلى الوزير جبران باسيل، فالشيخ فريد لا ينطبق عليه ما ينطبق على الوزيرة ندى والوزير منصور بطيش والنائب روجيه عازار، من قاعدة «كُنّ فيكون، أو تكون»، فإبن البيت الخازني له حيثيته السياسية والحزبية قبل «تسونامي» عون وقبل دخول التيار إلى كسروان، فهو ابن بيت شمعوني بامتياز من جانب والده الشيخ هيكل وعمه الشيخ رشيد، وكان الرئيس كميل شمعون «ضيف شرف دائم» في بيتهم، لكن حقبة الوصاية السورية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وصولاً إلى حكومة الرئيس عمر كرامي الثانية، عدَّلت من «تموضع» الشيخ فريد، وإنْ كان الوحيد الذي استقال من تلك الحكومة، ليتولى الشيخ وديع الخازن حقيبة السياحة منه. ثم كان «تسونامي» العماد عون الذي أطاح الجميع.

اليوم أنقلبت الامور رأساً على عقب، انحسر «تسونامي» لتحلَّ محله السدود التي انتقدها الشيخ فريد مراراً، هنا تعادل جبران والشيخ فريد بالنقاط فألغيا الإحتساب: باسيل ألغى المرامل والكسارات، والشيخ فريد ألغى السدود لأن «مصيبة الرئاسة» تجمعهما.

لكن «العقدة الرئاسية» ابعد من ذلك: باسيل غير قادر على العطاء، والشيخ فريد غير قادر على الأخذ، فالقمة بين اصيلٍ ووكيل: باسيل يفاوض لتكون له الرئاسة، والشيخ فريد، وكيل الاصيل سليمان فرنجية، الذي كان في إجازته البحرية يوم انعقاد القمة، يسعى لرئاسة الاصيل، فكيف يستقيم التفاوض على شيء لا ينقسم قسمَين؟ «قمة اللقلوق» في الإحتساب الفوري، على طريقة «اليومية» في اليانصيب، أعطت رصيداً إلى الشيخ فريد، أكثر مما أعطت لباسيل: أوقفت النكد السياسي الذي كان التيار يمارسه في حق الشيخ فريد، فلا مرامل وكسارات بعد اليوم بل بيئة نظيفة توصَف لمرضى الربو. لكن باسيل لم يخرج «خالي الوفاض»: سجَّل هدفاً في مرمى حليفه السابق وعدوه الحالي، نعمة افرام، ووضع حجراً إضافياً فوق «القبر السياسي والنيابي» لعديله شامل روكز. ولكن ثمة في كسروان من شاهد المسرحية من بعيد، من جعيتا، زياد بارود، الذي تعلَّم كيف يحفر مغارتها بإبرة، فالسياسة عنده مثابرة لا تسويات وصفقات.

والأبعد من الجميع في مشاهدة المسرحية، قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي وإن اختلف فرنجية وباسيل على كل شيء فإنهما يلتقيان على محاولة قطع الطريق عليه للنزول من اليرزة إلى بعبدا.

 

البنوك تنقل مفهوم "الفريش" دولار إلى وسائل الدفع الإلكترونية وتعوّض من العمولات تراجع المداخيل

التطبيع مع خسارة الودائع... بطاقات الدفع القديمة لم تعد صالحة

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/13 تموز/2022

ما يظهر على أنه تصرف عشوائي غير خاضع لأي قاعدة في القطاع المصرفي اللبناني، ما هو في الحقيقة إلا ما اصطلح على تسميته بالفوضى المنظمة «chaordic». فعلى عكس المودعين الضائعين في متاهات الخطط والحلول، يعلم المصرفيون جيداً ماذا يريدون. جديد الإجراءات المتخذة إلغاء بطاقات الدفع اللولارية، والإبقاء فقط على تلك المربوطة بـ»الحسابات الطازجة» fresh account. منذ اليوم الأول لانفجار الأزمة عشية 17 تشرين أخذ المصرفيون طريق حماية أنفسهم على حساب المودعين، وسلامة القطاع وإمكانية تعافيه. ساعدهم على ذلك توفير مصرف لبنان مظلة حماية لتحويل الودائع من الدولار إلى الليرة بـ»بنت شفة». فما كادت عبارة أن «المصارف غير مجبرة على إعطاء الدولارات للزبائن، بل هي مجبرة على دفعها بالليرة اللبنانية»، تخرج من فم حاكم المركزي، حتى توقفت المصارف عن إرجاع الودائع بالدولار كلياً، بعدما عمدت إلى تقسيطها تنازلياً وبحسب حجم الحساب، إلى أن وصلت الدفعة الشهرية للكثير من الحسابات إلى 200 دولار.

ليلرة الودائع

لم تمض أسابيع قليلة حتى أصدر حاكم المركزي في نيسان 2020 التعميم 151 الذي شرّع بموجبه نقل الودائع إلى الليرة بسعر صرف غير حقيقي، ولتكرّ من بعده سلسلة التعاميم التي تساهم بـ»ليلرة» الودائع، ودفعها على أسعار صرف أقل بكثير من سعر صرف السوق؛ منها: التعميم 158 الصادر في منتصف 2021. حيث أجاز تسديد 400 دولار نقدي و400 دولار بالليرة على سعر 8000 ليرة للدولار، يدفع نصفها (2.4 مليون نقداً) ويوضع النصف الآخر في بطاقة مسبقة الدفع. في المقابل منعت البنوك أصحاب المصالح من مستشفيات ومدارس ومتاجر ومحطات وقود وشركات... من استعمال الأرصدة المتراكمة في حساباتهم. فارضة عمولة تراوحت بين 12 و30 في المئة على كل ليرة تحول من حساب المؤسسة إلى حساب موظفيها أو الموردين أو خلافه من أصحاب المصلحة. فما كان من الكثير من التجار إلا التوقف عن استقبال بطاقات الدفع، فيما عمد البعض الآخر مثل السوبرماركت إلى اشتراط تسديد 50 في المئة فقط من ثمن السلع بالبطاقة والباقي يدفع نقداً.

وقف البطاقات القديمة

اليوم يستكمل المخطط بإجراءات تعيق استخدام البطاقات المدينة بالليرة بشكل كلي، ووقف العمل ببطاقات اللولار والحسابات المحتجزة. وحصرها فقط بحسابات الفريش الدولار. وهو ما يعتبر بحسب عضو رابطة المودعين هادي جعفر «جزءاً من دولرة الاقتصاد ككل، إنما مع الأسف بالقطعة وبشكل اعتباطي». حيث أصبح لكل سلعة أو خدمة سعر صرف خاص بها بالدولار. ايجار السيارات والفنادق مثلاً يسعران بالدولار النقدي. والبنزين على سعر منصة صيرفة. والاتصالات ومن بعدها الكهرباء، لهما معادلة خاصة في كيفية احتساب سعر الصرف... وهكذا يستمر القيّمون على القرارات النقدية بسياسة غب الطلب التي تهدف إلى «تكريس الهيركات والحرمان، وتحميل المودعين الثمن الأكبر»، من وجهة نظر جعفر. «إذ إن شريحة المودعين التي أرغمت على السحب من ودائعها المحتجزة بهيركات قد يصل إلى 80 في المئة من أجل تأمين حاجياتها الأساسية من غذاء وأدوية وأمور طارئة... لم تعد تستطيع إلى ذلك سبيلاً اليوم. وعلى الرغم من قساوة عقود الإذعان التي فرضت على المودعين بالتكافل والتضامن بين المصرفيين، وما نتج عنها من خسائر باهظة، انتقلوا إلى مرحلة جديدة أشد قسوة تتمثل في نقل مفهوم الفريش بالعملة الورقية إلى البطاقات الإلكترونية». إن كان كل ما يجري هو أمر مفروغ منه بحكم الأمر الواقع، إلا أنه يؤسس بحسب جعفر إلى «تكريس الدولرة والهيركات، ويؤشر بشكل واضح إلى أن القطاع المصرفي لم يعد يلعب دوره الطبيعي، إنما انتقل إلى مؤسسات لاحتجاز الأموال».

انسوا ودائع اللولار

من الناحية التقنية «لم يتغير شيء»، بحسب المحامي المتخصص في الشأن المصرفي عماد الخازن. «حيث لم يعد أحد يستخدم البطاقات المدينة المرتبطة بحسابات اللولار، ولا سيما مؤخراً مع تعاظم الفرق بين سعر صرف السوق، والسعر الرسمي الذي تحتسب على أساسه المدفوعات بالدولار للبطاقات. حيث يرتب استعمال البطاقة باللولار هيركات بأكثر من 95 في المئة. إنما في المقابل فإن إلغاء البطاقات المرتبطة بحسابات اللولار يعني من الناحية المعنوية إلغاء كل الودائع المتراكمة قبل 17 تشرين الأول من الحسابات. بمعنى آخر كأنهم يقولون للمودعين «انسوا ودائعكم القديمة، ولنبدأ من جديد على أساس الودائع الطازجة». إنطلاقاً من هذا المنطق يصبح لزاماً على المودعين تحويل ودائعهم بالدولار إلى الليرة على سعر 8000 ليرة أو إلى أي سعر آخر ممكن أن يُحدد في المستقبل، والحصول عليها بالتقسيط كما ترتأي المصارف، وتبعاً للسقوف الموضوعة. ومع رفض أكثرية البنوك وضع الشيكات بالدولار في الحساب «لم يعد هناك من وسيلة دفع لاستخدام اللولار»، يضيف الخازن. «فيما السحوبات المباشرة من الصندوق لا تمثل بأي شكل استرجاعاً للودائع، إنما هي بديل عنها «لا يرجع من الجمل أذنه».

الحد من تنامي الاقتصاد النقدي

على عكس ما يعتقد البعض أن ما يجري يشجع الاقتصاد النقدي، يرى الخازن أن العكس هو الصحيح. «حيث عادت وسائل الدفع غير النقدية عبر الشيكات والحوالات وبطاقات الدفع الالكتروني لتظهر من جديد بعدما غابت لفترة طويلة. وبدلاً من الدفع النقدي، وسحب الحوالات، ومراكمة المداخيل بالعملة الصعبة في الخزنات المنزلية، أصبح بإمكان المودعين وضعها في المصارف إذا كان قد بقي جزء من الثقة بها، واستعمال وسائل الدفع غير النقدية الأكثر أماناً والأقل خطراً بشكل عام على الاقتصاد». أما في ما خص البطاقات بالليرة فقد «حصر استعمالها في المناسبات الخاصة»، برأي الخازن. «حيث تقبل بها المؤسسات التي تحتاج لسيولة سريعة لفترة محددة، فتجذب كل من راكم الأموال بها سواء كان من الحوالات أو التعميم 158 ولا يستطيع التصرف بها».

كلفة الحسابات الطازجة

بالإضافة إلى الخسارة المعنوية لخسارة المودعين حساباتهم القديمة باللولار، فإن البطاقات الجديدة يترتب عليها أعباء إضافية تتمثل في الرسوم الشهرية للحساب التي تتراوح بين 5 و7 دولارات، وسعر البطاقة الالكترونية سنوياً بين 20 و30 دولاراً، تضاف إلى تكاليف بين 7 و10 دولارات شهرياً، و1 دولار بدل خدمة الرسائل النصية SMS، هذا عدا عن عمولات السحب والايداع التي تتراوح بين 2 و7 بالألف. ومع هذا كله فان أغلبية المؤسسات ما زالت لا تقبل بطاقات الدفع الالكترونية، حتى لو كانت بالفريش دولار، وتفضل القبض النقدي للهروب من عمولات المصارف الكبيرة عند سحب الاموال. فيما تمثل هذه العائدات مورداً أساسياً للمصارف، خصوصاً بعدما توقفت عن عمليات الإقراض.

قد يكون لسخرية القدر أن من صاغ مصطلح الفوضى المنظمة هو دي هوك Dee Hock مؤسس شركة فيزا لبطاقات الائتمان، فيما استخدام هذا المصطلح يتجلى في لبنان بأبشع تجلياته للانتقام من المودعين وتحميلهم الخسائر الكبرى وتحويل بطاقاتهم إلى الفريش وتطيير ودائعهم القديمة.

 

هل عرف اللبنانيّون حقّاً «زمناً جميلاً»؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/13 تموز2022

بكثرة وإفراط يتحدّث اللبنانيّون هذه الأيّام عن «الزمن الجميل» أو «الحقبة الجميلة» (Belle poque)، وكلّما زادت أوضاعهم رداءة، وهي تزيد بإيقاع يوميّ، زاد تداولهم لهذا المصطلح. هل عرف اللبنانيّون زمناً جميلاً حقّاً، سابقاً على الكارثة الاقتصاديّة الحاليّة المصحوبة بسلاح «حزب الله»؟

لقد سُكّ التعبير للدلالة على تطوّر كبير شهدته أوروبا ما بين الحرب الفرنسيّة – البروسيّة في 1870 - 71 والحرب العالميّة الأولى. آنذاك طغى تفاؤل تاريخي بالتقدّم الذي تلاحقت ظاهراته وتعابيره، فبدا سكّان أوروبا أفضل حالاً بكثير وأشدّ تحرّراً بلا قياس، فيما كانت الإنجازات الماديّة والثقافيّة تتوالى بإيقاع غير مسبوق. تلك كانت مرحلة بديعة في التاريخ الأوروبيّ، وبمعنى ما الكونيّ، انتعشت فيها الثقافة والموسيقى والفنّ والأدب كما طرأ نموّ اقتصادي لم يشبهه في التاريخ كلّه إلا ما عرفته الصين في القرن الثالث عشر. بالنتيجة، حصل ارتفاع مدهش، ولأوّل مرّة، في المعدّل الوسطي لحياة الأوروبيّ، وغدا العالم، مع هذه العولمة الأولى، شديد التشابك تُبنى فيه القنوات والجسور التي تخترق بحاره وتُذلّ جباله وتقطّع بواديه. حركات الانتقال السكّاني حملت 2.5 مليون إيطالي على العيش في الأرجنتين، كما نشأت هجرات ضخمة في الولايات المتّحدة وبريطانيا، واتّسعت حركة الاستثمار في الخارج، فاستثمر 55 في المائة من مجموع الرساميل البريطانيّة خارج الإمبراطوريّة، أي في أميركا الشماليّة أساساً ولكنْ أيضاً في أميركا اللاتينيّة وأوروبا. كذلك كان العصر عصراً للتحوّلات التقنيّة التي استدعتها الثورات الصناعيّة، فكان التليفون والتلغراف والموتور الكهربائي والتصنيع الحديث للفولاذ والكيماويّات الحديثة...

الماضي بدا أنّه يموت من دون نحيب ولا نوستالجيا. إذا كان هذا هو المقصود بـ«الزمن الجميل»، الذي امتلك اليد الطولى في صياغة عالمنا الحديث، فلسوف يكون من المضحك الحديث عن أي زمن جميل آخر، لبنانيّاً كان أو غير لبنانيّ.

إذاً لا بدّ من خفض التوقّعات كثيراً. في هذا المعنى المضبوط والنسبي جدّاً، نعم، يمكن الحديث عن «زمن جميل» للبنان ولبلدان عربيّة كثيرة غيره تبعاً لمعايير متواضعة خمسة:

فهناك أوّلاً الاحتمالات ودورها، أي أن يكون سعي البشر مفتوحاً ومتاحاً، لا تحدّه قبضة حديديّة أو محرّمات آيديولوجيّة أو «قضيّة مركزيّة» ينبغي جرّ التاريخ من عنقه باتّجاهها. إنّ «الجمال» هنا يكتسب معناه من رفض إقفال التاريخ الذي هو أعلى درجات «البشاعة».

والمعيار الثاني هو الحرّيّة في القول والتعبير والتنظيم، حزبيّاً كان أم نقابيّاً أم غير ذلك، وبالتالي إمكان أن يحضر الأفراد والجماعات سياسيّاً وثقافيّاً بالاستقلال عن الدولة وعن أي آيديولوجيّة رسميّة مُلزمة و«مقدّسة».

أمّا المعيار الثالث فهو التدرّج، أي أن تكون هناك وجهة لا تقضي عليها الانقطاعات الملازمة. في 1958 مثلاً، عرف لبنان حرباً أهليّة مصغّرة، لكنّ هذا لم يمنع، بعد ذاك، قيام عشر سنوات متّصلة من الاستقرار.

وأمّا رابعاً، فهناك الصلة المفتوحة على العالم، وتحديداً وخصوصاً، على الرقعة التي أنتجت ذاك «الزمن الجميل» الأصلي وكان لها الإسهام الأكبر في صنع حداثتنا. وأخيراً هناك الازدهار الاقتصادي الذي قد تكثر النظريّات والاجتهادات في تأويله، لكنّ ما لا يماري أحد فيه أنّ سائر الحقب السابقة كانت «أجمل» بلا قياس من هذه «البشاعة» اللبنانيّة الراهنة. على ضفّتي هذا النقاش نقع على حجّتين يصعب تقبّلهما: واحدتهما، في رفضها فكرة «الزمن الجميل» للبنان، تلجأ إلى ما يشبه الحتميّة التي تُعدم كلّ الاحتمالات الأخرى. تقول هذه الحجّة: إنّ أسباب وضعنا الراهن كامنة في ذاك الماضي نفسه. لكنْ من غير إنكار بذور الانفجار التي تكمن دائماً في صلب التكوين اللبنانيّ، يبقى أنّ إفضاءها إلى ما أفضت إليه لم يكن بالضرورة حتميّاً. قولنا بالحتميّة يعفي المقاومات المسلّحة والميليشيات المحلّيّة والوصاية السورية، ومعها كلّها تعطيل الدولة، من المسؤوليّة. تطبيق هذه الحتميّة على بعض البلدان العربيّة (العراق، وسوريّا...) يقود بدوره إلى إعفاء الانقلابات العسكريّة والأنظمة التي أقامتها من مسؤوليّاتها عمّا حصل. الحجّة الأخرى، في تمسّكها بوجود «زمن جميل»، تنحدر بالنقاش إلى سويّة سياحيّة: كانت ماري ماتيو تغنّي في بعلبك وشارل أزنافور يغنّي في جبيل، وكان هناك رئيس جمهوريّة جميل الوجه يقود سيّارة بِنتلي، وسيّدة أولى أنيقة أناقة فرح ديبا وإيميلدا ماركوس، ووزير خارجيّة يتكلّم الفرنسيّة والإنجليزيّة بطلاقة ويجيد إتقان البروتوكول... هذا تتفيه للنقاش، يغرف من انحيازات طبقيّة، وربّما طائفيّة، قابلة لأن تنحرف عنصريّاً. إنّ المسألة تكمن في مكان آخر أكثر جدّيّة بكثير.

نعم، عرفنا «زمناً جميلاً» على قدّنا، لكنّنا للأسف لم نكن على قدّه.

 

غادة عون لرئاسة الجمهوريّة،

 الدكتور شربل عازار/نداء الوطن/13 تموز/2022

لا تَكُفّ القاضية غادة عون عن التصريح والتغريد لشرح وجهة نظرها، والتلميح عن تخلّف غيرها من القضاة عن إحقاق الحق. وإنْ كنتُ من غير المحبّذين للمداهمات الاعلامية والاعلانية التي قامت بها حضرة القاضية مدعومة بفئة حزبية "تيّارية"، إلا أنّني أردت، بإسم الكثيرين مثلي، البحث عن الحقيقة.

 في آخر تغريدة لها كتبت القاضية عون:

"مخالفة موجب التحفظ جريمة لا تغتفر بالنسبة لغادة عون فقط...

او حتى لو ارتكب احد القضاة تخلّف عن إحقاق الحق في جريمة العصر...معليش.

او حتى لو تدخّل أحدهم مع قاضٍ لوقف التحقيق كمان معليش.

أخطر شي مخالفة غادة عون لموجب التحفظ هذا معيب"

وعلى مثال هذه التغريدة، تغرّد مدّعي عام جبل لبنان معظم الوقت.

 حضرة القاضية غادة عون، نتوجّه إليكِ بدزينةٍ من الأسئلة نرجو أن تجيبي عليها بجرأتِك المعهودة في طرح الامور علناً وبدون مواربة وبكلّ الوسائل المتاحة.

١- أين أصبح ملفّ الفيول المغشوش وماذا وجدتِ فيه من ارتكابات والى أيّ قاضٍ او محكمة أحلتِه وهل يُتابَع ام أصبح مَنسيّاً او مَخفيّاً؟

٢- أين أصبح ملف الفساد في مصلحة تسجيل السيارات (النافعة)؟

٣- اين اصبح ملفّ الفساد في الجمارك؟

٤- اين اصبح ملفّ الدولار المدعوم؟

٥- هلّا أعلمتِ اللبنانيّين بماذا تتهمين حاكم مصرف لبنان ومن يمنعك من ملاحقته إذا كان مرتكباً وهل لديك الأدلّة؟

٦- هل نستطيع أن نعرف ماذا وَجدتِ في ملّف آل الميقاتي بخصوص قرض ال ٧٥ مليون دولار من مصرف الإسكان وأين أصبح هذا الملفّ وهل يُتابَع؟

٧- هلّا قلتِ لنا ماذا اكتشفتِ في ملفّ شركة المكتّف لنقل الأموال بعد أن توفّي أحد مالكيها قبل أن يَتَيَسَّر له الدفاع عن نفسه؟

٨- أكثر من مرّة وقف النائب حسن فضل الله في قاعة البرلمان يُخبرنا عن العديد من ملفات الفساد الموثّقة لديه بالاسماء والأرقام واضعاً نفسه بتصرّف القضاء المختص ليبرز له ملفّاته. هلّا استدعيتِه مرّةً واحدة لسؤاله عن هذه الملفّات؟

٩- تَضُجّ وسائل الإعلام ليلَ نهار، معارضة وموالاة، لتُخبِر عن الهدر المخيف بعشرات مليارات الدولارات في وزارة الطاقة. فهل استدعيتِ أحداً لمسائلته؟

١٠- كارثة السدود من بريصا في الضنيّة الى جنّة في قضاء جبيل الى بلعة في جرد البترون الى كفرتيه في أعالي كسروان، وخاصة السدّ العجائبي في المسيلحة حيث يمتلئ ويفرغ ويمتلئ ويفرغ احتيالاً، مِثْلَ لعبة "اليويو"،

 هل استُجوِب أحدٌ في خصوصه بعد أن كلّف الخزينة، يعني جيب المواطن، عشرات ملايين الدولارات عدا عن حَفرِ الجبال وتشويه الوديان واختفاء الغابات؟

١١- هل تُخبرينا ماذا فعلتِ بملفّ الدواء الإيراني الذي غزا لبنان دون خضوعه للدراسات والتقييمات اللازمة في المختبرات المختصّة وأين أصبح هذا الملفّ؟

١٢-  هلّا صارحتِ اللبنانيّين إذا كنتِ قد أطّلعتِ على الإخبار المقدّم بموضوع "القرض الحسن" بما يشكّل من نظام مالي ومصرفي مخالف لقانون النقد والتسليف اللبناني،

 أم أنّ هذا الملفّ من بيت الفرفور، وذنبو مغفور ونام واختفى بالجارور؟

وهَلْ وهل وهلّا......

حضرة القاضية غادة عون،

أثبتي شيئاً ممّا تتكلمين عنه على "تويتر" او في باريس بصحبة عمر حرفوش.

اللبنانيّيون بحاجة الى  قضاة أبطال أمثال الإيطاليّين جيوفاني فالكوني (أغتيل في العام ١٩٩٢) وروزاريو ليفاتينو أغتيل في العام ١٩٩٠ وطوّبته الكنيسة الكاثوليكية كقديس يحارب المافيات)،

ناضلي حتى الاستشهاد من أجل محاربة المافيات المتحكّمة في أيّ موقع كانت ولأيّ جهّة وأيّ فريق انتمت.

إفعلي هذا وسوف تَرَيْنَ اللبنانيّين المقهورين المنهوبين المنكوبين يَحمونَكِ بأهداب العين ويَحمِلونَكِ على الراحتين الى قصر بعبدا وينادون بِكِ رئيسةً مُنقِذَةً من براثن شياطين السلطة الذين أوصلوا شعبهم الى جهنّم وما رفّ لهم جفنٌ.

حضرة القاضية غادة عون،  الاشكاليّة ليست بإسم  شهرتك، القضيّة هي بمَن يَعِد ولا يَفِ وبمن يقول ولا يفعل وبمن يَهجُم ولا يُكمِل حتى الخلاص.

 

خصوصيات تقسيمية

سناء الجاك/نداء الوطن/13 تموز/2022

يؤشر تتبع استراتيجيات مرحلة ما بعد نهاية ولاية رئيس الجمهورية إلى أفكار لماعة لماحة، منها المغالاة في السلوكيات الشعبوية والمصلحية وإطلاق شعارات من كعب الدست دفاعاً عن حقوق الطائفة، لمواكبة ما سوف تتمخض عنه الصفقات التي بدأت تتصاعد روائح طبختها.

ولا عجب في ما يجري، فقادة الأحزاب في لبنان يعرفون أن استمراريتهم ليست مرهونة بإنجازاتهم، ولا بثقة المواطنين بها، ولكن بتموضعهم في خانة الطائفية الضيقة وإيهام اللبنانيين ان الخروج من هذه الخانة يقضي على حقوقهم. فالطائفة هي الحامي. وبحجتها تُفرض الخيارات على اللبنانيين. وكل تعطيل مبارك بحجة الميثاقية. وحتى تبقى هذه الميثاقية قميص عثمان من يستثمرها، يجب أن توضع الغرائزية على نار حامية، تارة مع التلويح باقتراحات لتقسيم بلدية بيروت بحجة استعادة الحقوق التي يتم القضاء عليها من الآخرين، الذين كانوا قبل سنوات «داعشيين»، واليوم ولا تعريف واضح لهويتهم وانتماءاتهم، لكنهم يسرقون أموال المسيحيين الذين يسددون ضرائبهم، في حين أن هؤلاء الآخرين لا يفعلون ذلك. وطوراً في الجدل المثار حول نشيد «سلام يا مهدي» (أو سلام فرمانده بالنسخة الايرانية)، واعتباره خصوصية شيعية، كما باقي خصوصيات الطوائف اللبنانية ولا علاقة له بالسياسة، وإن كان يؤدي باسم المذهب إلى انعزال وتقوقع وسط الموزاييك اللبناني. المهم مرة جديدة تكريس الطائفية، وبعد ذلك يتخذ القرار بشأن مسارها، وما إذا كان يتطلب حفلة مصارعة حرة وفق قواعد تعود الى بداية الخليقة بحجة البقاء والدفاع عن النفس من كل خطر قد يدهم مسيحيي لبنان أو شيعتهم أو سنتهم في عراء الحروب المذهبية التي تضع أسسها أحزاب السلطة مع استحقاق رئاسة الجمهورية والتكالب على تأمين المصالح خلال الفترة الحرجة التي تعيشها المنطقة.

فمن جانب، يبدو اجتماع النائبين جبران باسيل وفريد الخازن تحضيرياً، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الصهر يريد الاستئثار بجلد الدب قبل اصطياده، لذا وفي ظل إمكانية استبعاده من المعادلة الرئاسية، بدأ يفاوض على حصته مع الرئيس المقبل المحتمل.

ولكن من يضمن التزام الرئيس المحتمل بما سوف يتعهد به؟ ماذا لو كان يمارس الأدبيات السياسية ذاتها التي مارسها الصهر بعد «تفاهم معراب»، فانقلب على الورقة التي وقعها وعلى الوعود التي مهد بها لهذا التفاهم الذي سمح بوصول الجنرال ميشال عون الى بعبدا؟؟

لذا، كان لا بد أن تتفتق العبقرية عن سيناريو آخر احتياطي طازج تم تسريبه، يرتكز على «ظهور مفاجئ لخطوات غير منتظرة في هذا التوقيت، (...) ذات دلالة تمهد لخطوات مفاجئة أخرى. من بينها ما يتردد في مجالس مغلقة عن جهود يبذلها باسيل لإخراجه من عقوبات منظمة «أوفاك»، يقال إن بلورتها تحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، ما يدعو إلى التريث في انتخاب رئيس جديد». وفي الانتظار، ربما يترافق الخروج من القصر، مع فصول جديدة من المعارك السياسية ليمر الوقت على أمل أن تسفر الضغوط التي برع بها التيار العوني بالارتكاز إلى التركيز على المؤامرة الكونية ضده، عن فرض وقائع سياسية جديدة، قوامها الخصوصيات التقسيمية المباركة، المستندة دائما وأبدا إلى تعزيز تحالفه مع «حزب الله»، الذي يقف متفرجا على تصعيده ليحصد النتائج وفق أجندة مشغله الإيراني الذي يعتبر أن «أهمية لبنان في اعتباره دولة في الصف الأمامي للمقاومة أمام الكيان الصهيوني».

 

كفى مساومات ومراوغة الوضع أخطر ممّا تتصوّرون

بسام ضو /اللواء/13 تموز/2022

غبطة البطاركة السّادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء كل الإحترام والتقدير الحلول التي تطرحونها لمعالجة الأزمة اللبنانية هي حلول هامشية بالنسبة لأزمة بحجم الإنهيار الحاصل وعلى كافة الصعُد. كل ما تطرحونه لغاية اليوم ما هو إلاّ مُسكِّنْ لا يستطيع شعبنا تحمّلْ تبعاته. بغض النظر عن أسباب وموجبات هذه الأزمة الناتجة عن سوء الإدارة السياسية التي تتحمّلون مسؤوليتها بكونكم الراعي الأول لأبنائكم ومن أي طائفة أو مذهب إنتموا...

غبطة البطاركة السادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ المناضلون الشرفاء، إننا نتحمّلْ جميعاً كامل المسؤولية علماً أنّ السلطة القائمة حالياً والتي تستظِّلُ عطفكم تتحمّل المسؤولية الأكبر عن تفجُّرْ تلك الأزمات نتيجة سلوكيات سياسية خاطئة إرتكبوها تحت جناحكم وبالرغم من بعض الملاحظات التي تطلقونها من حين إلى آخر وهي على ما يبدو غير كافية لأنّ المسؤولين مُستمرين بالتطاول على القوانين المرعية الإجراء أي في التقصير المتعمّد في عدم توفير كل الخدمات للمواطنين وتوفير إحتياجاتهم وضمان أمنهم وسلامتهم في كل الأيام.

غبطة البطاركة السادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء، السلطات في لبنان بأغلبيتها تنتمي إلى مقاماتكم لأننا بلد طائفي بإمتياز وغالبية هذه السلطات عنجهية ومتسلّطة ومتصلّبة ودكتاتورية ومتعالية وهي عملياً وفق علم السياسة ليستْ مؤهلة ولا حكيمة ولا تدرك الوعي والحكمة في معالجة الأزمات المستفحلة وإلا لما كُنا نعاني من سوء إدارتها وأدائها. سلطة تصدر كل الأوامر وبالتنسيق فيما بينها وتحت غطاء طائفي مقيت إلى قواتها المرتهنة لإرادتها بكل ما أوتِيَتْ من تحسينات وتأمرها بإستخدام القوة المفرطة والقضاء لتحجيم مطالب الناس وإخماد أصواتهم وتصفية المعاندين منهم والمجاهرين بمواقفهم ضد هذه السلطة الفاسدة. سلطة طائفية ومذهبية تُمارس أبشع أنواع الظلم وتُلحق بالشعب اللبناني خسائر كبيرة ولا داعي لتذكيركم بهجرة الطاقات الشبابية والبطالة وما يليها من مصائب ملحقة بالشعب اللبناني خسائر كبيرة لم يَعُد بإمكانه أن يتحمّلها، وأنتم ونحن منكم غير قادرين حالياً على معالجة الأزمات الناشئة بهدوء ورويّة وحكمة ومسؤولية وحرصٍ وطنيٍّ صادق والأسباب عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: عدم مقاربة الأمور الوطنية بتجرّد، حماية الفاسدين من الطوائف، التغاضي عن الأخطاء المتراكمة التي تُرتكب من قبل الزعامات الطائفية، عدم الخبرة في إدارة الأزمات، التفرُّد في الرأي...

غبطة البطاركة السادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء، نعم حل الأزمات ممكن في حال توفّرت الكلمة الصادقة والمواقف الشجاعة والإرادة النبيلة الصلبة، وقد تكون المشكلة جد بسيطة، والأزمة مستوعبة ولا مضاعفات لها وحتى لا تخوّف من ذيولها ويمكن حلّها ببضع إجتماعات تنسيقية تضع الأيدي (أيدي إختصاصيين، لا إستغلاليين كما هو حاصل...) على الجرح النازف في قلب الوطن والتي يجب أن يبذلها الخيّرون والعقلاء، ولكن جميعنا علمانيين وإكليروس ورجال دين من باقي الطوائف ضعفاء النفوس نخاف من دولة شخصيتها رعناء نُساير، نُهادن، نتلوّن، نتبدّل، نتراخى وذلك لأنّ الأمر طائفي ومذهبي... ولتلك الأسباب نفشل في المقاربات لأنّ في صفوفنا مرائين، فرّيسيين، كذبة، إستغلاليين، أهدافهم تتناقض مع أهدافنا السامية، نحن لا نريد المُسايرة حيث لا تنفع، نحن لا نريد السكوت حيث السكوت جريمة عن موت شعب، نحن لا نريد أنْ نُدافع عن طائفة حيث المسؤول فيها يقتُل شعبه عمداً ونمنع عنه المحاكمة بحجة حماية الطائفة أو المذهب أو نخاف عملية المقايضة ملف بملف. نعم الأداء الحالي الذي ننتهجه يبتعد كل البُعد عن المخارج الآمنة وبالتالي الحُكّام يستقوون علينا بسياسات قاسية بدعوى الحفاظ على هيبة الطائفة والدولة التي هي على شاكلتهم، وهذه الأمور أبطلت كل جهد حاولنا وإيّاكم فعله ولكننا فشلنا لسبب ما أوردناه. غبطة البطاركة السّادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء، إنّ المتنفذين في دولة الطوائف أصحاب المراكز الذين يلجأون إلى مقاماتكم من حيّن إلى آخر يصدرون أوامر قتل الشعب ويحددون المهمات ومنها تقاسم مغانم السلطة ويكفي أن تراقبوا ما يخططون له بالنسبة للإستحقاق الرئاسي وقارنوه بما حصل في الإنتخابات الأخيرة حيث تقاسموا علناً السلطة، جميعهم مصابون بلوث السلطة ويشعرون أنهم الأقوى لأنهم حصلوا على دعمكم ودعمنا، وهذا الدعم بات من الضروري إيقافه قبل فوات الأوان... بدون تغطيتكم الطائفية لا يملكون علينا وإنْ رفعتم ورفعنا الغطاء عنهم يضحون أمام قضاء نزيه ويُحالون إليه بسبب ما إرتكبوه من معاصٍ. غبطة البطاركة السادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء، دولة الطوائف المغطّاة منّا ومنكم وبسياستها التعسفية الظالمة وحلولها الإنكشارية هي التي أرهقتنا ووّلدت الهجرة والبطالة والنزوح والسلوكيات الغريبة، إنّ هذه السياسات الطائفية مسؤولة عن كل عنف ومتورطة في كل الجرائم وهي التي يجب مساءلتها ومُحاكمتها وقد ثبُتَ بالأدلة الدامغة إجرامها وعلى كافة الصعُدْ. غبطة البطاركة السادة الأساقفة، سماحة المفتين فضيلة الشيوخ، المناضلون الشرفاء، هل نتجرأ ونُقارب الأمور كما هي عليه من سوء. أليس من السهل علينا نحن الذين ننتمي إلى الأصول الدينية اللاإستغلالية أن نُبادر إلى وضع الأصبع على الجرح النازف؟؟؟ وإنْ كان لا بُدّ منه فليكن آخر الخيارات وبموجب حساب وطني صرف وفي الحد الأدنى الممكن الذي قد ينفع شعبياً ووطنياً أنْ نعلن جميعاً تمرّدنا على هذه السلطة المتسلطة علينا بحجة الطائفية والمذهبية والتي قتلتنا وشرّدتنا وأهانتنا وباعت سيادتنا إلى الغريب وتحكّم بكل مفاصل الدولة. التمرُّد يعني رفع الغطاء عن هذه السلطة وإحالة كل أركانها إلى القضاء معلنين حالة طوارئ مؤقتة تقوم بموجبها حكومة إنتقالية بأهداف مرسومة ومدروسة ومحددة تاريخياً لإعادة العمل بموجب الدستور وربما إدخال بعض التعديلات المُلحة عليه. هل بإمكاننا درس خطوة من هذا النوع؟ فعلاً كفى مساومات وقرارات جزئية لم نعُد نحتمل وضعنا سيئ للغاية... ربّي بقوتك أنقذنا أنتَ ملاذنا الأول والأخير، ولا تدع شياطين السياسة يستغلّون عطفك.

 

ما الرئيس؟ مَن الرئيس؟

عقل العويط/النهار/13 تموز/2022

تدخل البلاد قريبًا ضمن المهلة الدستوريّة التي يحدّدها "الكتاب" لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، قبيل انتهاء ولاية الرئيس الشاغل الرئاسة. في الدستور، الرئيس، رئيس الجمهوريّة، هو رئيسٌ للبلاد، مؤتَمَنٌ عليها، بما هي بلادٌ، وجمهوريّةٌ، ودولةٌ، وأرضٌ، وحدودٌ، وشعبٌ، وتاريخٌ، وإرثٌ، ومستقبلٌ، ومعنى.

هو هذا كلُّهُ، معًا وفي آنٍ واحدٍ. فكيف – وهو كلٌّ - يوصَف ببعضٍ، أو بجزءٍ، أو بصفة؟ أي: كيف يكون ضعيفًا أو قويًّا؟ وكيف يكون أكثريًّا أو أقلّيًّا؟ وكيف يكون لحزبٍ، لفريقٍ، لطرفٍ، لطائفةٍ، لمذهبٍ، لمنطقةٍ، لمحورٍ إقليميٍّ أو دوليٍّ؟

الرئيس في هذا كلِّهِ، ووفقًا لنصّ "الكتاب"، ولمنطقه استطرادًا، ليس للمسيحيّين الموارنة حصرًا، ولا منهم - إلّا بالشوق المعتقديّ الروحيّ، وعرفًا. والرئيس في "الكتاب"، يختلف جوهريًّا وعضويًّا وبنيويًّا عن الرؤساء الآخرين، لأنّه يرأسهم. فكيف يرأسهم إذا كان سواسيةً معهم، إذا كان يوازيهم، أو "يتقاسم" مؤسّسات السلطة (والبلاد؟!) وإيّاهم، ويخضع انتخابه لمعايير انتخابهم وتكليفهم؟ هو، وحالُ رئاسته هي هذه، رئيسهم بالطبع والبداهة، كما رئيسهم بالدستور والقانون. وهو مختلفٌ عنهم، ومتقدّمٌ عليهم، لأنّهم رؤساءٌ لمجالسَ حصرًا، أي لبعضٍ من مؤسّسات البلاد، وليس لهم صفة "الدولة" إلّا من حيث كونهم يشغلون – حصرًا - رئاسة مجلسٍ من مجالسها، أو مؤسّسةٍ دستوريّةٍ من مؤسّساتها. الرئيس هو الرئيس، رئيس البلاد والدولة والمؤسّسات. ليس له شريك. لا زيادة تُزادُ على الصفة، ولا نقصان ينتقص منها. يجب، والحال هذه، "تحرير" الرئاسة تحريرًا نهائيًّا من خطأ التعامل والاستخدام، وممّا آلت إليه بصيرورتها رئاسةً بين رئاسات (ثلاث).

لماذا أكتب هذا المقال الذي – أعلاه - يتضمّن معلوماتٍ مبسّطةً وبديهيّةً ومعروفةً ومتعارَفًا عليها؟ أكتبه لسببٍ وحيدٍ، أعتقده خطيرًا وجوهريًّا وضروريًّا للغاية، وليس ساذجًا ولا مبسّطًا البتّة. السبب، هو أنّ البلاد برمّتها على المحكّ، بما هي بلادٌ، وجمهوريّةٌ، ودولةٌ، وأرضٌ، وحدودٌ، وشعبٌ، وتاريخٌ، وإرثٌ، ومستقبلٌ، ومعنى. فإذا كان مصير هذه البلاد موضعَ ريبةٍ والتباسٍ وشكٍّ، في اللحظة الإقليميّة والدوليّة هذه، البالغة التعقيد، بل موضعَ تجاذبٍ وتقاسمٍ واستئثارٍ واستيلاءٍ وغلبة. بل أكثر: موضعَ سؤالٍ حول جدوى استمرارها أو عدم استمرارها، حول وجودها أو عدم وجودها، فكيف لا أكتب مقالًا كهذا عن استحقاق الرئاسة فيها، إذا كان الجدال السائد والمحتدم بين الأطراف والأحزاب والفرق والطوائف والمذاهب والمحاور يتلخّص بأيٍّ رئيسٍ نأتي به – الآن - ليكون رئيس هذه البلاد للسنوات الستّ المقبلة؟

أنأتي به ممثّلًا لمحورٍ إقليميٍّ أو دوليّ، أو متأثّرًا به، أو ألعوبةً في يديه؟ أنأتي به قويًّا بمعنى كونه يمثّل أكبر كتلةٍ نيابيّةٍ مسيحيّة؟ أنأتي به لكون أكبر "شراكةٍ مسيحيّةٍ – إسلاميّةٍ" (أكبر عدد من النوّاب) تلتفّ حوله، على غرار الطريقة التي تتألّف فيها "حكومات الوحدة الوطنيّة" الكاذبة؟

جوابًا عن الأسئلة الثلاثة أعلاه هذه، أتريدون أنْ أسمّي لكم مرشّحين للرئاسة بهذه المعايير (أو مَن ينوب منابهم صفًّا ثانيًا وثالثًا وإلى آخره) من شأنهم أنْ يواصلوا فصول الكارثة المأسويّة القائمة في أبعادها كافّة؟ أنأتي به رئيسًا ضعيفًا، بمعنى كونه ليس منتميًا إلى حزبٍ إلى تيّارٍ إلى كتلةٍ نيابيّةٍ إلى فريقٍ سياسيٍّ إلى محورٍ...، فيكون فريسةً في أفواه الوحوش أعلاه، أو دميةً، أو حجرًا على لوحة شطرنجهم؟  أنأتي به يُضمِرُ عكس ما يُظهِرُ من الأفكار والمواقف والمعايير والقيم والأخلاقيّات، بحيث يحسن القفز البهلوانيّ بين الهنا والهناك والهنالك؟ ... أم تريدون رئيسًا - يعقل - هذا كلّه (بقوّة العقل والحكمة وسلطانهما)، ويعيه، ويستوعبه، ويتبصّر فيه، ويكون رئيسًا للبلاد، كلّ البلاد، ويكون رئيسًا فوق الرؤساء والأحزاب والفرق والتيّارات والطوائف والمذاهب والمحاور، ويكون رئيسًا باسم "الكتاب"، مؤتَمَنًا على "الكتاب"، وقويًّا به، لا متلاعبًا به، ولا مستغلًّا إيّاه؟

قد يكون الاستحقاق الرئاسيّ الداهم، قد يكون فرصةً أخيرةً لانتخاب رئيسٍ كهذا الرئيس العاقل، القوّي بعقله وحكمته، والقويّ بـ"الكتاب". وإلّا على الرئاسة، بل على لبنان السلام.

 

ماذا نفعل مع إسرائيل؟

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/13 تموز2022

لا أدري عما إذا كان الوقت ملائماً للتفكير فيما يجب التفكير فيه، أم أنه يستحسن -كما تعودنا- أن نترك الأمر المعقد والمغطى بكثير من الحساسيات والحرج، من أجل التعامل مع ما هو مُلح وخطير؟ ولكن ما جعل السؤال ملحاً، وكذلك القضية الكبيرة الواقعة وراءه، هو أن موضوع التعامل مع إسرائيل والقضية الفلسطينية، سوف يكون مطروحاً في قمة جدة الأميركية- العربية. بالطبع يمكن دائماً في هذه الأحوال الممتلئة حتى الحافة بموضوعات وقضايا تهدد الأمن القومي لكل الأطراف المعنية والمشاركة في القمة، أن يُترك الأمر لما هو متفق عليه بشكل عام؛ فالجميع يريدون «حل الدولتين» والدعوة إلى نوع من المفاوضات الجزئية التي تتيح لكل طرف أن يعيد ترديد مواقفه القديمة، وإبقاء وقف إطلاق النار على حاله في غزة.

ربما تطول القائمة أو تقصر، ولكنها في كل الأحوال سوف تسجل التعامل مع الموضوع، وبعدها يعود الجميع إلى جدول الأعمال. ولكن كل ذلك ربما يكون مفيداً في القمة، ولكن ذلك لن يمنع أبداً إلحاح السؤال: «ماذا نفعل مع إسرائيل؟»، حتى ولو كنا نعرف جيداً ماذا نريد للقضية الفلسطينية؛ حيث التأكيد على حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولكن ذلك لن يعفينا من السؤال ومحاولة الإجابة عنه، وحتى التفكير فيما هو أعلى من المعتاد لكي يُطرح في قمة ربما تكون هي الأهم في المنطقة منذ وقت طويل.

الحقيقة الأولى التي تدفعنا إلى ذلك، هي أنه في القمة سوف تكون هناك دعوة أميركية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. والثانية أن هناك بالفعل علاقات سلام وتطبيعاً مختلف الدرجة والعمق بين خمس دول عربية وإسرائيل. والمؤكد أن الدول العربية الأخرى المشاركة لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع الدولة العبرية. والثالثة أن إسرائيل قد باتت جزءاً من قضايا المواجهة مع إيران، والطاقة، والتكنولوجيا في المنطقة كلها، وأنواع مختلفة من الموضوعات الأمنية. والرابعة أن إسرائيل أياً كانت العلاقات معها الآن تمثل حالة استثنائية، فهي دولة نووية متقدمة ومسلحة حتى الأسنان، وهي تحتل أراضي عربية، وهي تستوطن في الأراضي المحتلة، وتمارس التفرقة العنصرية بأشكال مختلفة مع الفلسطينيين تحت حكمها. والخامسة هي أن إسرائيل لها علاقات خاصة مع الغرب؛ صحيح أن جميع المشاركين في القمة لهم علاقات وثيقة مع الغرب والولايات المتحدة على قمته؛ لكن هناك فارقاً كبيراً بين العلاقات الوثيقة التي تعبر عن مصالح كثيفة، والأخرى التي تختلط فيها المصالح بالعواطف العميقة.

هذه الحقائق الخمس، وهناك ما يضاف إليها، ليست متجانسة أو منسجمة، وهي تسبب صداعاً كافياً لصناع القرار لكي يأخذوا الموضوع كله جانباً. هذه ليست ظاهرة جديدة على المهتمين بالموضوع، بمن فيهم الأكاديميون الذين أخذت منهم «القضية المركزية» أو التي كانت كذلك، عمراً كاملاً.

في أوراقي القديمة، وجدت لحظة مهمة، حينما أصبحت شاهداً أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في 20 يوليو (تموز) 2004 (لمن يريد مزيداً من التفاصيل عن هذه الجلسة المثيرة سوف يجده في:

Detours and Disengagements : Hearing Before the Committee on Foreign Relations, United States Senate, One Hundred Eighth Congress, Second Session-July 2004-20

كان رئيس اللجنة وقتها الجمهوري ريتشارد لوغار، أما زعيم الأقلية في اللجنة فقد كان الديمقراطي جوزيف بايدن. كان الحاضرون نخبة متميزة من الحزبين، كثير منهم بات لامعاً في السياسة الخارجية الأميركية. الشهود في اللجنة كانوا أربعة: ديفيد ميللر، ودينيس روس، وديفيد ساترفيلد، وكاتب السطور الذي كان يومها باحثاً زائراً في مركز «سابان» في مؤسسة «بروكينغز» المعروفة. الزمن وقتها لم يكن أقل حرجاً مما هو الآن. كانت الولايات المتحدة قد غزت العراق قبل عام، بكل ما كان ذلك يعنيه من سيطرة «المحافظين الجدد» على السياسة الأميركية، ونتائج على النظامين الإقليمي والدولي، كانت واحدة منها السعي نحو السلام من خلال «خريطة الطريق» التي يدير تنفيذها «الكوارتيت» المشكَّلة من: الولايات المتحدة، وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

ما حدث وقتها أن كافة المتحدثين -ما عدا كاتب هذه السطور- من الشهود والسائلين وعضو مجلس الشيوخ الذي صار رئيساً الآن، كانت أطروحاتهم «تكتيكية» تعبر عن نيات طيبة أحياناً نحو السلام، ولكن من الناحية العملية وخصوصاً من جانب بايدن، فإن اللوم كان واضحاً تجاه الفلسطينيين، فلا أحد كان واثقاً بمن يمثل الفلسطينيين، ومما إذا كان الرئيس ياسر عرفات صادقاً، وكان المطلوب هو تدريب الفلسطينيين على كيفية الحصول على أمر ما غير محدد، إذا ما كانت علاقاتهم طيبة مع إسرائيل. وفي الواقع فقد كان ممكناً لكثيرين في الجلسة الحديث عن الاحتلال الأميركي للعراق، ولكن الحديث عن الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين أو سوريا لم يكن مسموعاً. ومن ناحيتي كانت هناك ثلاث نقاط استراتيجية؛ أولها: أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي استراتيجي، تماماً مثل «المسألة الألمانية» التي أعيت أوروبا لقرنين من الزمان. المسألة الفلسطينية اليهودية جزء من منطقة احتكرت حوالي 25 في المائة من الصراعات العالمية، وقد مضى عليها قرن كامل، ويُخشى أن تعيش معنا «المسألة الفلسطينية اليهودية» لقرن آخر. وكما هو الحال في كل الصراعات الاستراتيجية، فإن القضية متشابكة مع كل القضايا الأخرى، مثل الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وإيران والحروب الأهلية الذائعة والإصلاح... وهكذا أمور. الصراع من هذا النوع لا تنفع فيه المسكنات كثيراً، وإذا ما تُرك جانباً فإنه يأتي ويطارد الجميع وبأثمان خرافية.

النقطة الاستراتيجية الثانية أن الاقتراب من المسألة يكون ممكناً عندما تتوقف إسرائيل عن كونها دولة استثنائية يحق لها ما لا يحق لغيرها من دول العالم، وبالتأكيد من دول المنطقة. وفي الواقع فإن كثيراً من دول المنطقة ظهر كشخصية دولية في أعقاب الحربين العالميتين الأولي والثانية، أياً كان العمق التاريخي لشعوب هذه الدول. وعندما تكف الدولة العبرية عن اعتبار نفسها مستثناة من كل القواعد التي تخضع لها دول العالم، فساعتها ستكون المفاوضات مفيدة؛ لأنها سوف تكون تأليفاً ما بين مصالح يمكن فيها التبادل والمقايضة. وهنا تأتي النقطة الاستراتيجية الثالثة، وقد وردت إلى سؤال طرح في جامعة تل أبيب، عن متى يكف العرب عن كراهية إسرائيل؟ وكانت الإجابة هي أن ذلك سوف يكون ممكناً عندما تعلم المنطقة أن وجود إسرائيل سيكون أفضل من غيابها. وأقرب الأمثلة التاريخية على ذلك كان دولة سنغافورة؛ حيث جاءت إلى الوجود من قبل مستوطنين صينيين جاء أجدادهم من الصين، وأسسوا دولة كانت جزءاً من ماليزيا، ثم انقسمت لكي تكون دولة تعيش في المحيط «الملايوي» الممتد ما بين ماليزيا وإندونيسيا؛ لكن سنغافورة على مر السنين، وبسبب ابتكاراتها وحيويتها الاقتصادية، كانت في الواقع تقود من نواحٍ كثيرة الأشياء الجيدة في جنوب شرقي آسيا.

هل هناك تفاصيل عملية لتلك الحالة الاستراتيجية تجعل التفكير ممكناً في «المسألة الإسرائيلية»؟ والإجابة هي: نعم، وكثيرة أيضاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابلغ لازارو عن انتهاك اسرائيل للقرار 1701 وعرض مع غريو للمهل الدستورية وملف الترسيم ومع رشدي ملف النازحين: لا يمكن للبنان القبول بدمجهم

وطنية/13 تموز2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال ارولدو لازواو قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وابلغه ان "استمرار الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية سيدفع بلبنان الى تقديم شكوى بحق إسرائيل امام مجلس الامن الدولي، لا سيما وان هذه الخروقات باتت شبه يومية وتنتهك القرار 1701". ولفت الرئيس عون الى "أهمية التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لتعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية، لتفادي وقوع خلافات بين الجنود الدوليين والأهالي خلال تسيير دوريات "اليونيفيل" في عدد من القرى في منطقة العمليات الدولية"، معربا عن امله في "ان يوافق مجلس الامن على التمديد لـ"اليونيفيل" في نهاية الشهر المقبل"، مقدرا "الدور الذي تلعبه القوات الدولية في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب".

 لازارو

وكان الجنرال لازارو عرض للرئيس عون "الوضع العام في منطقة عمليات القوات الدولية قبيل صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في شهر تموز المقبل"، مؤكدا "التزام قيادة "اليونيفيل" مواصلة العمل لتعزيز التعاون مع السلطات اللبنانية لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان"، مشيرا الى ان "التقرير الذي سيصدر يغطي الفترة بين 19 شباط و20 حزيران، وستعقد جلسة للتشاور حوله في 21 تموز ليصار بعدها الى مناقشة تمديد مهمة "اليونيفيل" بناء على طلب لبنان".

 وتحدث لازارو عن "الدعم الذي قدمته القوات الدولية للجيش اللبناني من خلال المساعدات العينية"، عرضا لابرز المعوقات "التي تواجه "اليونيفيل" خلال تنفيذها مهمتها"، شاكرا لرئيس الجمهورية "الدعم الذي يقدمه دائما للقوات الدولية التي يفترض ان تتحرك من دون قيود لتنفيذ القرار 1701". وحضر اللقاء عن الجانب الدولي الى الجنرال لازارو، نائب رئيس بعثة "اليونيفيل" جاك كريستوفيديس، المسؤولة السياسية صابرينا بفيفنر، الكابتن فرناندو فورتون، الكابتن براين لاين، البرتو كورديللا وعباس عوالا. وحضر عن الجانب اللبناني، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا وانطوان قسطنطين واسامة خشاب.

 سفيرة فرنسا

واستقبل الرئيس عون السفيرة الفرنسية آن غريو يرافقها السكرتير الاول في السفارة جان هيلبرون، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات العامة على الساحتين الاقليمية والدولية والعلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، اضافة الى الاحداث السياسية على الساحة اللبنانية، ومنها الملف الحكومي ووجوب احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور. وتم التطرق ايضا الى اهمية موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والوصول الى نتائج ايجابية بشأنه. وخلال اللقاء شددت السفيرة غريو على "اهمية الاسراع في اقرار البرلمان للقوانين اللازمة من اجل استعادة الوضعين الاقتصادي والمالي عافيتهما، اضافة الى متابعة ملف انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 وكشف ملابساته وتحديد المسؤوليات".

 رشدي

واستقبل الرئيس عون النائبة الجديدة للمبعوث الدولي الخاص في سوريا السيدة نجاة رشدي لمناسبة تعيينها في منصبها الجديد وانهاء عملها في لبنان كمنسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية، رافقتها مساعدتها الخاصة السيدة نايلا حجار، ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية روزاريا برونو ورئيسة مكتب المنسق المقيم السيدة نتالي صرافيان.

وشكرت رشدي الرئيس عون على الدعم الذي لقيته من المسؤولين اللبنانيين خلال عملها في بيروت، "لا سيما من رئيس الجمهورية"، مشيرة الى انها استفادت كثيرا من عملها في لبنان، وان مهمتها في سوريا "ستكون سياسية مع المبعوث الاممي الخاص لسوريا السفير غير بيدرسون".

 ووضعت رشدي الرئيس عون في المعطيات التي تكونت لديها خلال جولتها في عدد من الدول الاوروبية في اطار مهمتها "لدفع هذه الدول الى توفير المساعدة الانسانية للبنان". ونوه الرئيس عون بـ"الجهود التي بذلتها السيدة رشدي خلال عملها في لبنان"، متمنيا لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة، مجددا موقف لبنان "المطالب بعودة النازحين السوريين الى بلادهم، لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الاعباء التي يرتبها وجود نحو مليون و500 الف نازح سوري على اراضيه، والتداعيات التي يسببها هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية".

 كما جدد الرئيس عون رفضه "لما صدر عن بعض الدول حول توجه لدمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم"، وقال: "ان لبنان لا يمكنه القبول بمثل هذه الخطوة وعلى الدول الاوروبية ان تعي هذه الحقيقة وتتصرف على هذا الاساس".

 

سيامة كاهنين جديدين على مذبح أبرشية زحلة المارونية

وطنية/13 تموز2022

 إحتفلت أبرشية زحلة المارونية بسيامة كاهنين جديدين، ببركة المطران جوزف معوض، وحضور ممثلين عن اساقفة زحلة والبقاع والكهنة والرهبان والراهبات، هما الخوريان أمير نصار وجان بول كمال. كما وحضر ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، والنائب شربل مارون ومارلين ميشال ضاهر ونجوى سليم عون، ورؤساء البلديات والمخاتير والاهل والمؤمنين والاصدقاء، وخدمت "جوقة نسروتو" القداس ورتبة السيامة الكهنوتية.

المطران معوض

والقى المطران معوض عظة جاء فيها: "الشماسان أمير وجواد (جان بول) يلبيان اليوم الدعوة الى الكهنوت المقدس بعد تمييز وتحضير طوال مسيرة حياة لكل منهما في البيت الوالدي، الذي تربيا فيه على الايمان المسيحي. والكاهن الصادق يلتزم بأبعاد أساسية في الكهنوت، وهي:

- الشركة مع الله وبخاصة في الصلاة. 

- الشركة مع الأسقف. ينال الكاهن كهنوته عبر الكنيسة في شخص الأسقف. 

- الانتماء الى الجسم الكهنوتي. بفضل الرسامة الكهنوتية، 

- الخدمة الراعوية. وهذا بعد يستحوذ على الوقت الأكبر من الكاهن. 

- ويتميز الكاهن بالمحبة الراعوية، التي تجعله يحب المؤمنين كما يحبهم المسيح. 

- والكاهن يقدم شهادة للقيم الانجيلية من خلال نمط حياته اليومي وتعامله مع ألآخرين". 

وختم : "أنتما مدعوان أن تعيشا كهنوتكما بكل هذه الأبعاد".

 

بري استقبل قائد اليونيفيل وفرونتسكا والمفتي قبلان ودعا الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس وتلقى اتصالات تهنئة بالاضحى

وطنية/13 تموز2022

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة القائدالعام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو.

 واستقبل ايضا المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا .  وبعد الظهر عرض بري الاوضاع العامة لاسيما المعيشية وآخر المستجدات خلال لقائه المفتي الجعفري الممتاز المفتي الشيخ احمد قبلان . ولمناسبة عيد الأضحى المبارك تلقى الرئيس نبيه بري المزيد من إتصالات وبرقيات التهنئة بالمناسبة وفي هذا الإطار تلقى إتصالاً من قائد الجيش العماد جوزف عون ، كما تلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الشعب السوري حموده الصباغ .

 كما تلقى نبيه بري برقية من الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز هنأه فيها بإنتخابه رئيساً للمجلس النيابي لولاية جديدة . على صعيد آخر دعا بري هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع عند الساعة الثانية من بعد ظهر الاثنين المقبل في 18 الحالي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة .

 

الكتائب: لوقف التلطي وراء لعبة التشكيل بانتظار الرئاسة والانصراف فورا الى تأليف حكومة من أصحاب الكفاءة توقف الشلل والفوضى

وطنية/13 تموز2022

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، وبعد التداول أصدر بيانا، لفت الى "تعاطى المعنيين بتشكيل الحكومة باستخفاف، وبات من الواضح أن الاستحقاق الحكومي تحول ملهاة يتلطى اللاعبون وراءها لحرق الوقت في انتظار حلول موعد الانتخابات الرئاسية، فبات كرسي بعبدا هو الهدف والمحرّك الوحيد لكل التحركات".  أضاف :"أمام هذا المشهد، يكرر حزب الكتائب التحذير من انتهاج هذا المنطق العقيم والتضحية بعمل المؤسسات والوزارات الضرورية، كما لو كانت البلاد تحتمل المهاترات وهي على أبواب أخطر استحقاقات من شأنها أن تحدد مصير البلد وأهله لسنوات مقبلة، ليس أقلها ترسيم الحدود والتفاوض مع صندوق النقد ووقف الفوضى العارمة التي تطل برأسها وسط غياب تام لأي معالجة جدية". ودعا البيان "الأفرقاء كافة، إلى وعي خطورة المرحلة والتوقف عن توزيع الحقائب في العلن والسر والذهاب إلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة تضع فورا خطة طوارىء واضحة توقف التدهور قبل استفحال الأوضاع".  ورأى البيان "ان الفشل السياسي لا يختلف عن الفشل في إدارة الملف المعيشي مع تفاقم الأزمات على أنواعها، حتى أصبح اللبنانيون بلا كهرباء ولا مياه ولا خبز، في ظل الإضراب الذي تنفذه منذ أسابيع جميع روابط القطاع العام والذي أدخل البلاد في شلل تام، وأصبح اللبنانيون معه عاجزين عن إنجاز أبسط المعاملات في ظل غياب مبادرات جدية للاستجابة لمطالب الموظفين".  واعتبر"إن هذا الوضع غير السوي يشكل وحده سببا أساسيا للإسراع في ولادة الحكومة التي يجب أن تضع على جدول أعمالها خطة لتفعيل الإدارة العامة بعد تحديثها وتنقيتها من موظفي التنفيعات".  واعتبر البيان انه "بعد تكرار الحوادث في مخيمات النازحين السوريين، بات هذا الملف يحتاج إلى معالجة جذرية وإجراءات فعالة تعيدهم إلى بلادهم لاسيما في المناطق الآمنة في سوريا"، مشددا على "ضرورة السير في الملف إلى نهايته وفصل عودتهم عن ترقب التسوية السياسية النهائية بالنسبة إلى سوريا أو شرط إعادة الإعمار وتمويله"، داعيا "المنظمات الأممية إلى النظر إلى الموضوع من زاوية قدرة لبنان على التحمل في خضم أزماته المتراكمة فهو لم يعد قادرا على إيواء ما يزيد عن مليون ونصف المليون نازح على أرضه".

 

نصرالله: هدف زيارة بايدن إلى المنطقة تصدير المزيد من النفط والإلتزام بأمن إسرائيل والتركيز على التطبيع

وطنية/13 تموز2022

اعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن "من جملة انجازات المقاومة في حرب تموز كان اسقاط المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد، الذي كانت تعمل له ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتحدثت عنه وزيرة خارجيته كونداليزا رايس في المنطقة، وكان ثمة مشروع أميركي للسيطرة على المنطقة من خلال القوات العسكرية المباشرة، وفي المرحلة الثانية بعد غزو أفغانستان والعراق، كان المخطط القضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان وضرب الدولة السورية والاستفراد بايران، ولكن صمود المقاومة ولبنان وفشل أهداف حرب تموز وجه ضربة قاسية جدا لمشروع الشرق الأوسط الجديد لان النوبة لم تصل الى سوريا في ذلك الوقت، وكان صعود للمقاومة في فلسطين والعراق وصمود سوريا وايران ولبنان". وعلق في كلمة تلفزيونية، على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى بعض مناطق الشرق الأوسط، مشيرا الى أن "كثرت التحليلات والتوقعات وكثيرين تحدثوا عن تشكيل ناتو عربي أو شرق أوسطي والبعض تحدث عن مشروع دفاع جوي واحد "عربي - اسرائيلي" والبعض بنى الكثير من الآمال بل الكثير من الأوهام على هذه الزيارة"،

وأضاف: "أميركا اليوم هي غير أميركا عام 2003 وعام 2006، الرئيس الأميركي العجوز هو صورة عن أميركا التي بدأت تدخل مرحلة الشيخوخة أو دخلتها بالفعل، وأميركا الآن في وضع مختلف تماما". وقال نصر الله: "جاء بايدن الى المنطقة أولا من أجل اقناع دول الخليج، بانتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز، فأميركا تقاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشا وشعبا وجرت معها كل الدول الأوروبية التي بدأت تعاني بشدة على المستوى الاقتصادي واليورو. أميركا تخوض معركة حقيقية في أوكرانيا ولا تستطيع السماح لروسيا بالانتصار عليها وأهم عنصر منع النفط والغاز الروسي، وأميركا تعهدت بتأمين البديل لأوروبا عن النفط والغاز الروسيين وبالتالي المهمة الأولى للأميركيين والمهمة المصيرية في معركتها مع روسيا هي تأمين النفط والغاز البديل بأوروبا والوقت لديهم ضيق، وبايدن جاء الى المنطقة لأجل هذا الهدف". وتابع: "الهدف الثاني من الزيارة الالتزام بأمن اسرائيل والتركيز على التطبيع. ليس لديه ما يقدمه للشعب الفلسطيني وهو من الساعة الأولى لوصوله أعطى علمًا لكل المنطقة أنه صهيوني، وما يجب أن يطالب به بايدن ليس تمديد الهدنة في اليمن بل انهاء الحرب ورفع الحصار عنه في شكل كامل واتاحة الفرصة لأن يجتمع اليمنيون والوصول إلى حل سياسية لمشكلتهم الداخلية. الحرب أساسا هي حـ.ـرب أميركا على الشعب اليمني والسعودية والدول المشاركة هي أدوات". واعتبر تعليقا على تهديد وزير الحرب الإسرائيلي بالسير الى بيروت وصيدا وصور، أن "غانتس يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والاسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ لا قيمة له على الاطلاق، فغزة المحاصرة والتي ظروفها صعبة لا تجروء على التقدم خطوات فيها فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟ أنت تفكر كما منذ 20 و30 و40 سنة وأنت مشتبه تماما، و اذا كانت بنت جبيل التي كان هدفكم الوصول الى الملعب فيها لزرع العلم في مكان خطاب بيت العنكبوت وعجزتم عنها وبنت جبيل هي المدينة الأقرب الى الحدود المحتلة. وللبنانيون كلهم سخروا من هذا الكلام والتهديد". وكشف أن "إمكانات المقاومة اليوم لم يسبق لها مثيل وروح القتال أعلى من أي زمن مضى والجغرافيا والناس والمقدرات مع المقاومة والمقاومة مع المقاومة والله مع المقاومة هو الذي نصرها في السابق وينصرها وهذا وعد الله الذي لا يخلف، و المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز". وأردف: "الفرصة الذهبية المتاحة هي الآن في هذين الشهرين ولبنان يستطيع اعاقة بيع النفط والغاز لأوروبا التي تحتاجه خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا. اذا انقضت هذه المدة الزمنية ولم يحصل لبنان حقوقه سيكون الموضوع صعبا جدًا، واذا ذهبنا لتحصيل حقوقنا بعد استخراج النفط والغاز من كاريش ستكون الكلفة أكبر. لا تسمحوا للأميركي أن يخدعكم ويقطع الوقت. (نقزت) عندما سمعت وقل بعض المسؤولين أن الاتفاق سيتم في أيلول: (تخبز بالأفراح). اذا لم نثبت حقنا قبل أيلول ستكون المهمة صعبة ومكلفة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  13 و 14 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110108/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1480/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 14/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110110/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin