1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/“لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو أجريت في 04 تموز، عبر السكايب، مع الناشط الإغترابي الياس بجاني، تحكي معاناة اللبنانيين الأبطال والشرفاء والمقاوميين الحقيقيين اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من مؤسسة عامر فاخوي يذكر بقضية اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية/لائحة باسماء المعتقلين/مع مداخلة للناشطة الحقوقية كلود حجار

مقابلة بالصوت من اذاعة صوت الأرز- فرنسا، مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، من اعداد وتقديم ايلي خوري، مدّتها ساعة و21 دقيقة، يقترح خلالها المخرج الخوري، على خلفية لبنانوية ووجودية، الحلول المستدامة للمشاكل والعثرات والحروب التي يُعاني منها لبنان منذ 100 سنة.

سَردٌ لبعض ما جاء في مقابلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

تفريغ ونص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

إسرائيل: الرد على أفعال حزب الله اللبناني سيكون مزلزلاً

طقوس الظلامية الزاحفة/شارل الياس شرتوني

تقرير يكشف عمليات جيش “الحزب” الإلكتروني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 12 تموز 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 785 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

لقاءٌ بين باسيل وفرنجيّة قريباً؟

اهتمامٌ دوليّ وعربيّ غير مسبوق بالاستحقاق الرئاسي

هل يُستدعى وليم نون الى التحقيق؟

بري خلف ميقاتي في التشكيل… والتوتر مع العهد الى تصاعد

لبنان باقٍ على لائحة منظمة الانتربول… إلا اذا!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن سيقضي يومين في إسرائيل وساعتين بالضفة الغربية

رفض اصطحاب إسرائيليين لمستشفى فلسطيني... ويدرس إعلاناً بشأن الدولتين والاستيطان

طهران تحتج على تعهد بايدن مواصلة الضغط حتى إحياء الاتفاق النووي

الخارجية الإيرانية: تعاوننا مع موسكو في بعض المجالات يعود إلى ما قبل الحرب الأوكرانية

العصفور المفترس»... مجموعة قرصنة إلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية

بلينكن: سنبحث مواجهة التهديدات المشتركة خلال جولة بايدن

فرنسا: فرصة إحياء الاتفاق النووي تنتهي خلال أسابيع

غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة

تركيا تستضيف محادثات مع روسيا وأوكرانيا لحلّ أزمة الحبوب

أوكرانيا ترفض «التجنيس الروسي» ودعت شركاءها لتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة

كرواتيا تحصل على الموافقة النهائية للانضمام لمنطقة اليورو في 2023

بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا» وموسكو حذرت من الانزلاق نحو «صراع مسلح مباشر»

قمة بين بوتين وإردوغان ورئيسي في طهران الثلاثاء المقبل

مقتل زعيم «داعش» في سوريا بضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية

خبراء دوليون يعلنون سوريا «جمهورية كبتاغون» وانتشار واسع للتجارة والتعاطي في دمشق

انهيار تاريخي لليورو مُقابل الدولار!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مهرجانات بعلبك: تشويش حزب الله.. ومشادَّاتٌ وسرقةُ سيارات وتوقيفات/بتول يزبك/المدن

لا حكومة ولا رئاسة.. ماذا سيحصل في قصر بعبدا؟/نقولا ناصيف/الأخبار

الأرقام تتحدث عن الانهيار اللبناني في عهد عون..ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين... و80 % تحت خط الفقر/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

الغاز والطاقة النووية مصدران مستدامان... ماذا عن النفط؟/وليد خدوري/الشرق الأوسط

عالم يتغير وفي لبنان يعيدون استنساخ «المحاصصة/حنا صالح/الشرق الأوسط

عالم يتغير وفي لبنان يعيدون استنساخ «المحاصصة/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا في ذكرى غياب والد الشيخ سمير الياس الخازن في كنيسة السيدة في عجلتون

بري في الذكرى ال 16 لعدوان تموز 2006: نؤكد أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماما بل اكثر مما دافعنا فيه عن برنا

روجيه اده بعد استقباله السفير التركي: أتوقع فراغا رئاسيا طويلا وصولا الى المواجهة

اولوصوي: علينا مساعدة لبنان لعودة النازحين السوريين الى بلادهم

سفير الجمعية  العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة  الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

“إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا».فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!».فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لإستعادة لبنان استقلاله وسيادته وقراره الحر يجب اقفال ساحته بوجه كل عهار وتجار كذبة المقاومة

الياس بجاني/12 تموز/2022

اقفال لبنان الساحة بوجه تجار ما يسمى دجلاً مقاومة من عروبيين ويساريين وايرانيين وفلسطينيين وجهاديين أمر ضروري لعودة البلد لأهله، وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى كوارث

 

“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/10 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d8%a7/

سمير جعجع: هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم الى الدير".

أولاً، إن ما يسمى اليوم “القوات اللبنانية” هي شركة تجارية وليست حزباً، يملكها المدعو سمير جعجع، وليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد “بتنظيم القوات اللبنانية اللبنانوي والعسكري والسياسي التاريخي”.

ثانياً، إن شركة جعجع هذه ليس فيها أي شيء من مقومات ومكونات وقواعد وتنظيم وقوانين ودساتير الأحزاب الحرة والديمقراطية بالمفهوم الغربي العملي. كما أن ليس لها أي صلة بالديموقراطيات والحريات الحزبية، أو اي تشابه بها، قانوني ومالي وعقائدي وسيادي واستقلالي. والأهم أنها تفتقد لمبدأ الشفافية المالية، وللمحاسبة، ولقاعدة تبادل السلطات من خلال الانتخابات الفعلية.

جعجع هو الحاكم والآمر والناهي، وهو الممسك بقرار شركته وبتوجهاتها وبتحالفاتها، وبمالها، وهو من يُوظّف ومن يُقيل، ومن يرّقي، ويوزّر، ويرشح للإنتخابات النيابية.

نشير هنا إلى أن وضعية جعجع الدكتاتورية والقبلية والتجارية والنرسيسية في داخل شركته المسماة زوراً حزب، هي ليست الشواذ في لبنان المحتل، بل هي القاعدة، حيث تنطبق وضعيته بالكامل وب 24 قراط، على وضعية كل أقرانه من أصحاب شركات الأحزاب، المحلية منها، وأيضاً الوكيلة لقوى ودول خارجية… ودون استثناء واحد.

إن مشكلة جعجع السياسية تكمن في أنه يتوهم ويهلوس بانسلاخ تام وكامل الأوصاف على الواقع والوقائع، ويدعي دائماً ودون خجل أو وجل بأنه شركته هي حزب، وحزب غير شكل. ومن آخر هلوساته في هذا السياق، ما قاله اليوم في كلمة له بمناسبة تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد (نص الكلمة موجود في أسفل الصفحة):

سمير جعجع: “هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم إلى الدير”.

باختصار، فإن المدعو سمير جعجع هو غير سوي في تفكيره الحزبي والوطني والديموقراطي والبنانوي، وبالتأكيد الأكيد هو بحاجة إلى من يصحح له هرطقاته الحزبية، ويعيده إلى الواقع والوقائع، ويخرجه من دنيا أوهامه والهلوسات.

في ممارساته السياسية، الرجل منسلخ عن الواقع، فهو يعيش في قصور هلوساته وأوهامه، وعملياً ونتائج وحصاد وغلال وطنية ولبنانوية واستقلالية، لا فرق بينه وبين العم والصهر الملالويين، بغير المظهر الخارجي والأسماء.

من دواخلهم هم واحد بنرسيسيتهم، وبعشقهم للأبواب الواسعة (في المفهوم الإنجيلي)، ووكذلك بشذوذهم وشرودهم السيادي والإستقلالي واللبنانوي والإيماني.

أما المصيبة الكارثية مع هذا الثلاثي الماروني السياسي، ومع كل أقرانهم من كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الوكيلة والمحيلة، فتكمن في غرائزية وصنمية وجهل قطعانهم.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل صعابه ومشاكله، مع أصحاب شركات أحزاب هم أصنام، ومع قطعان تعبد هذه الأصنام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو أجريت في 04 تموز، عبر السكايب، مع الناشط الإغترابي الياس بجاني، تحكي معاناة اللبنانيين الأبطال والشرفاء والمقاوميين الحقيقيين اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل منذ العام 2000، ووتفضع وتعري بشاعة وحقارة الظلم والإفتراءات والتعديات القانونية والدستورية والإنسانية التي يتعرضون لها من طاقم أصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل من إيران وحزبها الشيطاني كافة، ومن طاقمه السياسي العفن والطروادي والنرسيسي.

https://eliasbejjaninews.com/archives/109929/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

07 تموز/2022

اضغط هنا لمشاهدة فيديو تهديد حسن نصرالله في العام 2000 لسكان الشريط الحدودي..قتل وقطع اعناق وبقر بطون

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/nasrallah in 2000 threatening sl.residents.mp4

https://www.youtube.com/watch?v=txveJ-C3al0&t=34s&ab_channel=EliasBejjani

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/07 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109929/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

07 تموز/2022

حزب الله الإيراني والمذهبي والفارسي والإجرامي لم يحرر الجنوب، بل هو يحتله وقد حوله إلى قاعدة عسكرية إرهابية للحرس الثوري الإيراني، ومخزناً لصواريخه ولترسانته العسكرية.

إن كل لبناني كائن من كان وإلى أي شريحة مجتمعية انتمى، وفي أي موقع كان، يدعي باطلاً وكذباً بأن حزب الله هو مقاومة ولبناني، ومن الشرائح اللبنانية وأنه حرر الجنوب، هو إما غبي، أو جاهل، أوذمي، أو طروادي وملجمي، وبأكثر من أمتياز.

إن جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=txveJ-C3al0&t=31s&ab_channel=EliasBejjani

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/nasrallah in 2000 threatening sl.residents.mp4

 

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.facebook.com/watch/?v=570704764438583

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من مؤسسة عامر فاخوي يذكر بقضية اللبنانيين المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية/لائحة باسماء المعتقلين/مع مداخلة للناشطة الحقوقية كلود حجار/Video From Amer Fakhoury Foundation Addressing the case Of the Hundreds Of Lebanese Innocent Citizens detained In The Notorious Syrian Jails

https://eliasbejjaninews.com/archives/110063/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d9%82/

Amer Fakhoury Foundation: Thank you Claude A Hillar Hajjar for joining us on this episode of 4w/Fakhoury where we shed light on the forgotten Lebanese hostages in Syria. Unfortunately they have been forgotten. Both American and Lebanese hostages in Syria deserve to be remembered.

 

مقابلة بالصوت من اذاعة صوت الأرز- فرنسا، مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، من اعداد وتقديم ايلي خوري، مدّتها ساعة و21 دقيقة، يقترح خلالها المخرج الخوري، على خلفية لبنانوية ووجودية، الحلول المستدامة للمشاكل والعثرات والحروب التي يُعاني منها لبنان منذ 100 سنة.

أجريت المقابلة عبر الهاتف يوم الأحد بتاريخ 07 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110075/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7/

سَردٌ لبعض ما جاء في مقابلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

تفريغ ونص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

*انا صديق لـِ “أبو أرز”، وأؤمن بمبادئ ومنهجية عمل “الجبهة اللبنانية” التاريخية… ومن المعجبين بفكر وبصيرة الأباتي شربل قسيس.

* ليس في لبنان مَن هو أكثر وطنية من أبو أرز، وحسن نصرالله لا يُقارن به على المستوى الوطني.

*مشكلة لبنان العميقة تكمن في أن دستوره احادي “يعقوبي”، بينما مجتمعه تعدّدي، ولا حلّ إلّا إذا نجح اللبنانيون في الانصهار ضمن هويّة واحدة تتلاءم مع الدستور الأحادي، وإمّا أن نغيّر الدستور ليناسب تعدّدية الشعب.

*ما إلغاء الطائفيّة السياسيّة في لبنان، إلّا سعيُ مبطّن لإلغاء الوجود المسيحي عموماً، والماروني تحديداً. تندرج في هذا السياق الإلغائي كلّ مطالب وشعارات وحروب، الحركة الوطنية، واليسار، والعروبيين، وأتباع الفقيه، والبعث السوري، والقومي السوري، وكثر غيرهم من اعداء لبنان.

*اتفاق الطائف هو ضد لبنان السيادة والحريات والتعدّد.

*حزب الله يحتل لبنان، وهو يحمي المنظومة الحاكمة ودولتها العميقة، وهي تحميه وتحمي سلاحه وارهابه وهيمنته، فهما بالتكافل والتضامن لا زالا يجهدان لإفشال الثورة، وهما اعادا انتاج النواب أنفسهم في الانتخابات النيابية الأخيرة.

*لست مع التغيير من داخل النظام، بل أنا مع التغيير من خارجه، وكل من يُساكن حزب الله المحتلّ تحت سقف واحد، سواء في البرلمان أو في مجلس الوزراء، يكون إمّا متواطئًا مع المحتل وخاضعًا لرغباته، وإمّا المحتلّ ليس محتلَّا.

* المحتلّ الحقيقي هو من يحتلّ القرار، وينطبق هذا الكلام على كلّ من الاحتلال الفلسطيني، والاحتلال السوري، واحتلال حزب الله الإيراني. إسرائيل احتلّت أرضًا ثمّ انسحبت ولم تؤثّر على الدولة واجراءاتها كالآخرين.

*دور الاغتراب اللبناني أكبر من ارسال دولارات إلى البلد لتسرقها البنوك بالتواطؤ مع الدولة. دورنا أن نُعيد ارتباط المغترب بجذوره ليُصبح فاعلًا في الداخل، ويخدم وطنه في الخارج ويعطيه دفعًا وجوديًّا في الانتشار.

*النواب الذين يدّعون أنّهم “تغييريون” هم استنساخ للحركة الوطنية التي تحالفت مع الفلسطيني ومع السوري، وهم يرفعون شعارات الحركة نفسها.

*النازحون السوريون، واللاجئون الفلسطينيون، هم المشروع القادم لاحتلال للبنان.

*الثورة الشمولية في لبنان لا تنجح. نحن بحاجة إلى ثورة مناطقية مفدرلة، كلّ من داخل مجتمعه وبيئته.

*يجب عدم ترك مصير المسيحيين مرتبطًا بمشاريع أحزابهم. علينا اشراك الانتلجنسيا في القرار مع الأحزاب، على غرار ما تأسّست عليه الجبهة اللبنانية.

*لا يهمني من يصبح رئيساً للجمهورية والبلد محتلّ وقراره مصادر.

 

إسرائيل: الرد على أفعال حزب الله اللبناني سيكون مزلزلاً

دبي - العربية.نت/12 تموز/2022

لوح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، برد مزلزل على أفعال ميليشيا حزب الله اللبناني. وقال خلال مناسبة عسكرية، اليوم، إن "أفعال نصرالله تشكل أرضية خصبة لتطور الإرهاب في لبنان، ما سيقود إلى رد إسرائيلي على لبنان مزلزل". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، هدد في يونيو الماضي بإعادة اجتياح لبنان وتكبيد حزب الله "ثمناً باهظاً" بأي عملية عسكرية محتملة، وقال "إذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور". كما توعد غانتس بأنه "في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن تكون أي بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصنة". لكنه عاد وأكد أن بلاده لا تريد الحرب، مضيفاً "نحن مستعدون للذهاب بعيدا جدا في طريق السلام والتسوية مثل ما يتعلق بالحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل". واعتبر أن التوصل لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية، سيكون بالنسبة للاقتصاد اللبناني "المحتضر" بمثابة "هواء للتنفس"، مضيفا "آمل أن يكون أيضا خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة". النفوذ الإيراني ومثله كان الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتصوغ، قال في 14 يونيو، إنه: "لا يوجد نزاع غير قابل للحل بين لبنان وإسرائيل، ولا بين الشعبين اللبناني والإسرائيلي.. كفاحنا هو ضد النفوذ الإيراني المفروض على لبنان وضد النظام الإيراني المستمر بنشر الكراهية والإرهاب والألم والمعاناة، وبتدمير الدولة اللبنانية وبالسعي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته". يذكر أن "حزب الله اللبناني" يسيطر على منطقة جنوب لبنان الحدودية مع إسرائيل، حيث تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة بحرية مساحتها 860 كلم مربعا غنية بالنفط والغاز. ويمتلك أسلحة وصواريخ إيرانية الصنع يقول إنها مكرسة ضد مقاومة تل أبيب. فقد كشف تقرير جديد لمركز "ألما" البحثي الإسرائيلي أن الحزب الإرهابي يمتلك نحو 2000 طائرة مسيرة، العديد منها طورتها طهران. كما أنه يطلق بين الحين والآخر هذه المسيرات لاستهداف الأراضي الإسرائيلية.

 

طقوس الظلامية الزاحفة

شارل الياس شرتوني/12 تموز/2022

تحيلنا مشاهدة هذا الڤيديو الى التوليتارية الدينية التي تحكم الوسط الشيعي من خلال شعائرها والاقفالات الذهنية والشعورية التي تودي اليها، فالطقوس تظهر المناخات الايديولوجية المطبقة وما تستحثه من انقطاع نفسي عن كل ما عداها، هذه جماعة منطوية على رؤية إيديولوجية ومنعزلات كيانية منافية لمنطق الحداثة، بحرياتها الفردية والضميرية والاعتقادية والحياتية، وبالتالي تطرح السؤال الأساس حول إمكانية التعايش معها في ظل نظام ديموقراطي مبني على الاعلانات التي كرستها الشرعة العالمية لحقوق الانسان التي شارك لبنان في صياغتها والتي اعلنت في باريس في العاشر من كانون الاول ١٩٤٨( شارل مالك، لبنان، اليونور روزڤلت، الولايات المتحدة، رينيه كاسان، فرنسا, جون  پيترز همفري، الأمانة العامة للامم المتحدة، پ سي تشانغ  جمهورية الصين، هنسا ميتا، الهند، جاك ماريتان الفيلسوف الكاثوليكي الفرنسي …). نحن أمام استحالات تطال القيم الانسانية والسياسية التي تتأسس عليها المجتمعات الديموقراطية الليبرالية. نحن لم نعد في أزمة سياسية عادية، نحن أمام أزمة خيارات وجودية غير قابلة للمقايضة، ولا مجال للتعايش بين "المجتمع المنفتح وأعدائه"، فأي نقاش خارجًا عن هذه الاشكالية هو إضاعة لوقت لم نعد نملكه. بكلام مباشر مشروع حزب الله ومقولاته والمناخات التي يسعى الى فرضها مرفوضة، وكل التحايلات الطفولية حول خطورة هذا الواقع، تقع خارج دائرة الرشد  والمواقف السياسية التي يمليها. إن السياسة الانقلابية التي يعتمدها حزب الله  بكل مندرجاتها الايديولوجية، والسياسية،والارهابية والاجرامية ما هي إلا تجليات لهذه التوتاليتارية الجارفة ببعديها المحلي والاقليمي، كما تظهرها السياسة التوسعية الايرانية على مستوى المنطقة.

 

تقرير يكشف عمليات جيش “الحزب” الإلكتروني

قناة العربية.نت/12 تموز/2022

يعمل الجيش الإلكتروني التابع لحزب الله على شبكات التواصل الاجتماعي ضد معارضيها، ويروج لروايات ويشن حملات على شبكات مختلفة، ويحاول التأثير على الرأي العام، كما ينفذ إذا لزم الأمر هجمات إلكترونية على معارضي الحزب، وفقاً لما كشفه تقرير نشره معهد “الما” للأبحاث.

وأوضح التقرير أن هذه المهمات تنفذها وحدة سرية تعمل في مبنى خاص يقع في بيروت وتابع لوحدة الاتصالات في حزب الله. وهذه الوحدة تقع تحت السيطرة المباشرة لعبد الله قصير، مساعد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، ويعمل فيها أكثر من 100 شخص.

وبحسب التقرير، تعمل وحدة فرعية تسمى “سيميا” “Simia” داخل الوحدة الإلكترونية. وتعتبر “سيميا” هي المسؤول عن إنشاء جيش آلي لحزب الله من حوالي 1000 حساب تستخدم للترويج لأهداف الميليشيا السياسية. كما تستخدم هذه المجموعة خبرتها للتبليغ عن المستخدمين المناهضين لحزب الله في فيسبوك وتويتر، مما يؤدي إلى حظر حسابات هؤلاء المستخدمين أو إزالتها من الشبكتين.كذلك، تدير هذه الوحدة العديد من المواقع الإلكترونية والصفحات على فيسبوك التابعة لحزب الله والمنتشرة على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوحدة أيضاً في مجال أمن البيانات.

وأشار التقرير إلى أنه يحتمل وجود وحدتين فرعيتين إضافيتين تحت قيادة الوحدة الإلكترونية. الأولى تعالج وتحلل المعلومات الموجودة على الهاتف أو الكمبيوترات التي يتم اختراقها. أما الثانية فتهتم بمراقبة الحسابات الإلكترونية. ولفت التقرير إلى أن هذه المعلومات الجديدة هي جزء من سلسلة تحقيقات نشرها المعهد، تتناول تركيبة حزب الله بشكلٍ عام مع مجالسه المختلفة والمجلس التنفيذي وكياناته المدنية بشكل خاص. والهدف من هذه السلسلة هو توضيح أن الأنشطة اليومية المستمرة للمؤسسات المدنية التابعة للمجلس التنفيذي والتي تدعم وتساعد الأنشطة العسكرية لحزب الله.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 12 تموز 2022

وطنية/12 تموز/2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بالأمس عيد وغدا يستعيد النادي السياسي حراكه.. وفي المقدمة السعي لتأليف حكومة جديدة وقد نقلت أوساط سياسية قريبة من الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيلتقي رئيس الجمهورية العماد عون هذا الاسبوع في لقاء ثالث بينهما على مسار التشاور في صيغ التشكيل.. من جهة ثانية أفادت أوساط سياسية مطلعة على اتصالات فرنسية لبنانية أن ثمة وجهةَ نظر غربية خصوصا أميركية-فرنسية تقول بأن لبنان لا يحتمل فراغين موضحة" أنه في حال تعذر تأليف حكومة فإن ذلك سيكون سببا ودافعا وموجبا إضافيا لإجراء الإنتخاب الرئاسي و في موعده.

وكانت الساحة المحلية في عطلة الاضحى المبارك قد شهدت خطبا وعظات حملت مواقف عالية النبرة للضغط على السياسيين المعنيين على مسارين: تَحْميلهم مسؤوليةَ العمل بجدّ من أجل تأمين إخراج الناس من العيشة المذلة من جهة ومن جهة ثانية من أجل ضمان الإنتظام الدستوري بدءا من تأليف حكومة جديدة ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية..

في الغضون يبدو ان مجمل الأفرقاء والقوى السياسية في لبنان تتريث لكي تبني مواقفها وحركتها المقبلة على أساس الحراك الاقليمي-الدولي وفي مقدمته زيارة بايدن المنطقة ولقاؤه قمة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق في الرياض منتصف هذا الشهر..ثم قمة طهران الروسية-الايرانية-التركية في التاسع عشر من هذا الشهر.

في مجال آخر أفادت معلومات أن الوسيط الأميركي في مسألة الترسيم البحري الحدودي عاموس هوكستين سيلتقي وزيرة الطاقة الاسرائيلية قبل نهاية الاسبوع ...

أوساط مطلعة كانت قد أشارت أمس الى وجود منحى إيجابي سيظهر قريبا" على مسار مفاوضات الترسيم البحري الجنوبي بمساعدة  من الوساطة الاميركية...

الأجواء المواكبة للمسعى الأميركي تشي بعدم ممانعة العدو الإسرائيلي حصول لبنان على حقل قانا كاملاً من دون تعويض مالي مشيرة إلى أن النقاش الآن يدور بشأن مساحة مائية تعويضية وهو ما يتطلّب خطاً متعرجاً ودائما بحسب الأوساط.. الرئيس بري في ذكرى عدوان تموز اكد أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية اكثر مما دافعنا فيه عن برنا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غدا الاربعاء تبدأ الزيارةُ التاريخية للرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة. كما بات معلوماً فان الزيارةَ تنطلقُ من اسرائيل لتصلَ الى المملكة العربية السعودية. لكن وقبل ان يصلَ بايدن الى المنطقة اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور ُ ايران الاسبوع المقبل وتحديدا في التاسع عشر من الجاري، وذلك لعقدِ محادثات مع نظيرَيه التركي والايراني. الملفُ الاساسي المطروح على طاولة المحادثات في طهران : الوضعُ السوري.  لكن المشهدَ الذي سيرتسم في العاصمة الايرانية يؤكد ان الهدف هو ان تقولَ موسكو  لاميركا انها لاعب  اساسي، وانه ايضا لديها حلفاء في المنطقة. علما ان تركيا ليست في وارد ان تكون جزءا من الحلف الروسي- الايراني. والدليل على ذلك ان الرئيس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استبق اعلان القمة في طهران، فاجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي هنأه فيه بعيد الاضحى. اجتماعُ طهران يعطي اهميةً اضافية للمحادثات  الاميركية - الاسرائيلية وللمحادثات الاميركية - السعودية،  كما يعطي اهميةً مضافة  للقمة الخليجية التي تنعقد بحضور بايدن، وبمشاركة مصر والاردن والعراق. نحن اذا امام تشكل مشهد سياسي - استراتيجي جديد في المنطقة،  لذا فان  المرحلة دقيقة وحساسة اذ في ضوئها يتحدد مسار الامور اقليميا، ما يؤدي الى انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الوضع  اللبناني، وخصوصا ان لبنان  على عتبة استحقاقين دستوريين كبيرين: تشكيلُ الحكومة وانتخابُ رئيس جديد للجمهورية

في الاستحقاق الاول لا جديد.  علما انه مع عودة الرئيس نجيب ميقاتي من اجازته العائلية ستتحرك الامور من جديد، اما سلبا او ايجابا. لكن  كل المؤشرات حتى الان  تدل على  ان الطابعَ السلبي هو الطاغي. فدوائر قصر بعبدا لم تحدِد حتى الان موعدا للقاء ميقاتي  برئيس الجمهورية. لكن، على افتراض ان الموعد تحدد،  فان لا شيء يشي ان امرا سيتغير بالنسبة الى مواقف الرجلين. فميقاتي لا يزال على  موقفه  بالنسبة الى تغيير وزير الطاقة، وايلاء الوزارة الى شخص لا ينتمي او غير مقرب من التيار الوطني الحر. في المقابل   الرئيس عون يرفض الامر رفضا تماما ويعتبره نوعا من الرغبة في وضع العصي في دواليب الحكومة المنتظرة. بالنسبة الى الاستحقاق  الرئاسي العيون شاخصة الى زيارة بايدن، لان الغموض سيد الموقف حتى الان في ما يتعلق بهوية الرئيس العتيد. ويمكن الزيارة الاميركية والقمة الخليجية - العربية الاميركية ان تحددا مواصفات من سيكون في قصر بعبدا في السنوات الست المقبلة. ووسط الانتظار تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها السيد حسن نصر الله غدا ، ويركز فيها  حسب المعلومات على  الترسيم البحري الجنوبي والمسيَّرات . اذ ان الضاحية عبّرت عن انزعاجها من البيان الذي اصدره ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب حول الموضوع . فهل تُسقط المسيّرات اي امل في تشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي؟ وسط هذا المشهد السياسي المعقد مشكلة الخبز مستمرة،  حيث سُجل اكثر من  اشكال امام الافران في الشمال والجنوب، كما سُجل وجود طوابير طويلة . فهل على اللبناني ان يأكل  لقمة عيشه مغمسة،  ليس بعرق الجبين فقط، بل بالذل ايضا؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الإجازة السياسية ما تزال قائمة ومفاعيُلها تَضرِب على نحوٍ خاص ملفَّ التأليف الحكومي الذي أصيب بالشلل حتى قبل عطلة عيد الأضحى.

أبرزُ تجليات هذا الشلل يُعثَر عليه في شبه القطيعة القائمة بين طرفي التأليف الرئيسييْن.. فهل تستمر هذه الحال أم تحصل محاولات لكسر القطيعة وتأمين ظروف انعقاد اجتماع ثالث بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي؟؟.

في ذكرى عدوان تموز 2006 أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بإسم لبنان الذي إنتصر فيه مثلث الجيش والشعب والمقاومة أكد على الدفاع عن الموارد اللبنانية البحرية كما البرية تماماً بل أكثر مما دافع فيه لبنان عن بره  داعياً للإقلاع عن أي محاوله لإسقاط الوطن من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية والأنانية.

ربطاً بالملفيْن فإن الترسيم الحكومي الغائب يوازيه حضورٌ لملف الترسيم الحدودي من باب الزيارة التي ستقود الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب ضمن الوفد الذي سيرافق الرئيس جو بايدن إليها غدًا.

وقبل ساعات من وصول هوكستين حرصت وسائل الإعلام العبرية على بث أجواء تفاؤلية عن تحقيق تقدم في مفاوضات الترسيم مشيرة من جهة أخرى إلى رسالة إسرائيلية وُجهت إلى مجلس الأمن تتضمنُ تحذيرًا من تداعيات اطلاق المسيّرات من جانب حزب الله.

على أي حال ينشغل العالم إعتبارًا من الأربعاء بجولة بايدن الشرق أوسطية التي يستهلها في كيان العدو ثم ينتقل مباشرة إلى السعودية يوم الجمعة.

في تل أبيب يركز بايدن على أمن إسرائيل وإدماجها في محيطها الشرق أوسطي وفي جدة يسعى إلى حلٍ للضائقة النفطية الناجمة عن سياسية العقوبات المفروضة على روسيا.

أما إيران التي ستكون حاضرة في جولة بايدن فإنها تستعد لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء المقبل بحسب مسوؤلين إيرانيين وهي زيارة على جانب كبير من الأهمية في الظروف الدولية والاقليمية الحالية.

الرئيس الروسي لن يكون وحدَه في طهران يوم الثلاثاء إذ يزورها أيضًا نظيره التركي رجب طيب أردوغان ويعقدان مع نظيرهما الإيراني إبراهيم رئيسي قمة ثلاثية.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

يبدو أن البلد يتجِّه إلى إشكالية دستورية لا تٌحمَد عقباها: هناك مَن يسوِّق أن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تتولى السلطة التنفيذية في حال شغور موقع الرئاسة منتصف ليل 31 تشرين الأول المقبل.

في المقابل هناك مَن يسوِّق أن حكومة تصريف الأعمال تستطيع ان تتولى السلطة التنفيذية.

مَن يبت بين النظريتين؟ وفي حال وصل البلد إلى هذا الواقع، هل يدخل البلد في فراغ؟ هل المخرج في تشكيل حكومة قبل 31 تشرين الأول؟ أم في انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين الأول؟ وفي حال لم يتحقق الأمران، ماذا ستكون عليه طبيعة الفراغ الذي سيقوم؟

ستكون سابقة لا سابقة لها، وسيكون الانهيار الدستوري الذي يلتحق بالأنهيارات المالية والصحية والتربوية؟ هل البلد أمام هذا السيناريو؟ المخاوف في محلها فكل شيء وارد في هذا البلد؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يا ناطرين، شو ناطرين؟

أغنية شهيرة كان يرددها الناشطون الحقيقيون في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال بين عامي 1990 و2005، لحث الناس على التحرك في مواجهة الاحتلال والوصاية، قبل أن تتحول اليوم لسان حال كل مواطن لبناني لا يستطيع أن يفهم ما الذي ينتظره النواب الذين انتخبهم قبل حوالى الشهرين كي يباشروا في عملية انقاذ البلاد كما تعهدوا في الوعود الانتخابية الكثيرة.

يا ناطرين، شو ناطرين، كي تبدأوا البحث في الاستراتيجية الدفاعية على الأقل مثلاً، بعدما طبَّلتم وزمَّرتم لسحب سلاح حزب الله قبل الانتخابات، ليسود صمتكم المطبق في اليوم التالي لفوزكم بالمقاعد.

يا ناطرين، شو ناطرين، حتى تقروا خطة التعافي المالي بصيغتها النهائية، مع القوانين الضرورية المرتبطة بها، أي موازنة 2022 والكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية. وكلُّ هذا العمل المطلوب دولياً، ممكن في ساحة النجمة، بلا حاجة إلى حكومة أصيلة، هذا إذا افترضنا انطلاقاً من الواقع أن التشكيل قد يطول أو يطير.

يا ناطرين، شو ناطرين، حتى تبلوروا تصورات محددة للاستحقاقات المقبلة، وأولها الانتخابات الرئاسية. فلماذا يمتنع الراغبون مثلاً عن إعلان ترشحهم وبرامجهم منذ الآن؟ ولماذا تمتنع الكتل، ومعها النواب المنفردون، عن تأييد هذا أو ذاك من المرشحين وفقاً لما يطرح من تصورات للخلاص؟ لماذا الخجل؟ وماذا ومن ينتظر كل هؤلاء؟ وهل من الطبيعي أن يجيب معظم النواب لدى سؤالهم عن الرئاسة، بأنهم لا يدركون إن كان الاستحقاق سيتم في موعده ام لا؟

يا ناطرين، شو ناطرين، حتى تطلقوا البحث الجدي، “عالبارد” ولو لمرة، في الثغرات الدستورية المعروفة، التي تتطلب معالجتها إما تفسيرات أو تعديلات موضعية، وحتى تنطلقوا في استكمال تطبيق اتفاق الطائف ولو بعد اثنين وثلاثين عاماً، بدءاً بإقرار قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وبلا عقد مفتعلة أو حجج لا تقنع حتى مفبركيها؟

يا ناطرين، شو ناطرين؟ تمرُّ الأيام وتمضي السنون، والأزمة باقية وتتمدد، وأنتم على ما يبدو “ناطرين” أمراً واحداً فقط لا غير: تطبيع المجتمع مع الأزمة ومقتضياتها، ومع الاستنسابية التي تطبع القرارات والتصرفات، والتي منها نبدأ نشرة الاخبار.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اِن سألوا الارضَ فقد لقَّنتهم الجواب، واِن فَرُّوا الى البحرِ غَرِقوا بجديدِ المعادلات..

فهذا الثاني عشرَ من تموزَ تاريخٌ لن يَقوى عليه جحودُ الايام، طُبِعَ بصدقِ الوعدِ وان تراكمَت الخيانات، وذُهِّبَ بجميلِ المعادلاتِ واِن اَنكرَها المصابون بعمًى سياسيٍّ ووطني، وبقي تموز يُردِّدُ أن معَ المقاومةِ ما زالت الانتصاراتُ في ديارِكم عامرة..

هناكَ في خلةِ وردة، جنوبٌ لبنانيٌ عامرٌ بالحياة، ومستوطنونَ خلفَ الجدرانِ يَحسِبونَ الفَ حساب، وقادةٌ صهاينةٌ كلما رَفعوا اصواتَهم تبجحاً أَخفتَتْها نصائحُ كبارِ ضباطِهم وخبرائهم الامنيين، فتجاربُ تموزَ معَ لبنانَ كفيلةٌ بردعِ كلِّ محاولاتِ المغامرةِ، وما يَزيدُ طينَهم بِلَّة، مُسيَّراتُ كاريش التي حَمَلت رسائلَ ما انفكَّ الصهاينةُ َيُحللونَ في مُحتواها السياسيِّ والامني والعسكري.

على انَ الحديثَ بالوقائعِ – لا التحليلاتِ، وفي آخرِ التطوراتِ، سيكونُ معَ سيدِ المقاومة الأمينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عندَ الثامنةِ وخمسٍ وثلاثينَ دقيقةً من مساءِ غدٍ الاربعاء عبرَ شاشةِ المنار..

ومع احياء ذكرى ثلاثةٍ وثلاثينَ يوماً من الصمودِ والجهاد، وباسمِ لبنانَ الذي انتصرَ فيه مثلثُ الجيشِ والشعبِ المقاومة، أكدَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري أننا سندافعُ عن مواردِنا البحريةِ والبريةِ تماماً – بل أكثرَ مما دافعنا فيه عن برِّنا. داعياً للإقلاعِ عن التضحيةِ بالوطنِ على مذبحِ الاحقادِ الشخصيةِ والأنانية..

وفيما الوطنُ المنتصرُ في ميدانِ الحروبِ على الاعداءِ يعيشُ جولةً من الحربِ الاقتصاديةِ الطاحنةِ عليهِ بقيادةٍ اميركيةٍ وادواتِها المتعددة، يكابدُ ابناؤهُ من اجلِ البقاء، ويُقدِّمُ بعضُ مسؤوليهِ نماذجَ حيةً من الاداءِ الوطنيِّ بعيداً عن المزايداتِ السياسية. ففي مزادٍ يَفتتحُهُ وزيرُ الاشغالِ علي حمية للسوقِ الحرةِ في مطارِ بيروت، ايراداتٌ تفوقُ الالفَ والمئتي مليارِ ليرةٍ كلَّ عام، تُسهمُ وحدَها بسدِّ ما يزيدُ عن العشرةِ بالمئةِ من عجزِ الموازنة، فكيفَ لو مشت الدولةُ في عشراتِ القطاعاتِ المماثلة؟

دولياً وفي مثالٍ حيٍّ عن السيرِ خلفَ الاميركي، اوروبا تغرقُ في مستنقعِ العقوباتِ على روسيا، واقتصادُها عالقٌ في انابيبِ النفطِ والغازِ الروسية، واليورو في اسوأِ حال، ولن يَنفعَ هؤلاءِ العنادُ السياسي على الاراضي الاوكرانية، ولا اجتماعات النيتو، ولا كلُّ المحاولاتِ الاميركيةِ بتعويضِ مصادرِ الطاقةِ الروسية. فالى متى المكابرة؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 785 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/12 تموز/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 785 إصابة جديدة  بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1127196، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

لقاءٌ بين باسيل وفرنجيّة قريباً؟

القبس الكويتية/12 تموز/2022

يبدو أن العد العكسي للاستحقاق الرئاسي قد انطلق. وسجل في هذا الإطار لقاء مطول بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن في منزل باسيل تخللته مأدبة غداء، وجرى البحث في الاستحقاقات الدستورية المقبلة. انعقاد هذا اللقاء على مسافة أٌقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية ينطوي على أهداف أبعد. خصوصا أن الخازن عضو في تكتل المردة الذي يضمه الى طوني فرنجية ووليم طوق. ووفق مصدر مقرب من الخازن، فإن الأخير أراد من زيارته باسيل تقريب وجهات النظر بينه وبين فرنجية وإعادة العلاقة إلى ما كانت عليه قبل الخصومة السياسية. وتابع المصدر أن الخازن توجه الى باسيل بالقول إن مصلحة البلد تقضي أن يكونا في الضفة نفسها، خصوصا انهما في “الخط السياسي الواحد”. ووفق المصدر فإن اللقاء الاول بين الرجلين كان ودياً وسوف يتوّج بلقاء آخر يضم فرنجية وباسيل في وقت ليس ببعيد، وذلك بهدف تنسيق الموقف في شأن الاستحقاق الرئاسي.

 

اهتمامٌ دوليّ وعربيّ غير مسبوق بالاستحقاق الرئاسي

 جريدة الأنباء الإلكترونية/12 تموز/2022

رأى مصدر سياسي لـ”الأنباء” الإلكترونيّة، أنّ “المنطقة مقبلة على تطورات جديدة لم تكن في الحسبان”، مشيراً إلى أن “حركة مقتدى الصدر في العراق ليست تفصيلاً بسيطاً وهذا الأمر سينسحب على كل المنطقة، فيما العد العسكي لمعركة رئاسة الجمهورية في لبنان قد بدأ، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حذّر من التلاعب بالاستحقاق الرئاسي ودعا الى انتخاب رئيس جمهورية جديد ابتداء من اول ايلول”. وكشف المصدر عن “اهتمام دولي وعربي غير مسبوق بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ابلغهم اثناء وجوده في بيروت اهتمام الجامعة العربية بانتخاب رئيس الجمهورية”.

 

هل يُستدعى وليم نون الى التحقيق؟

إم تي في اللبنانية/12 تموز/2022

كشف مصدر أمني لموقع mtv أنّ ما قاله وليم نون، وهو شقيق أحد ضحايا انفجار المرفأ، في برنامج “صار الوقت” وتوجيهه اتهامات وكشفه عن مستند كان مدار تحقيق أمني جَدّي لمعرفة هويّة المصدر الذي اعتمد عليه نون ليقول ما قاله، واحتمال وجود خلفيّات سياسيّة لهذا الكلام. ولم يستبعد المصدر أن يُصار الى استدعاء نون للتحقيق معه من قبل أحد الأجهزة الأمنيّة.

 

بري خلف ميقاتي في التشكيل… والتوتر مع العهد الى تصاعد

وكالة الانباء المركزية/12 تموز/2022

على حبال زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة اعتبارا من الغد، مستهلُا جولته من إسرائيل، وما قد تنتهي اليه من نتائج ، والقمة الروسية التركية- الايرانية التي اعلن عنها اليوم في طهران في 19 الجاري، اي بعيد انتهاء الجولة الاميركية ومشاركة بايدن في القمة الخليجية ، وافرازات المحطتين، يتأرجح الملف اللبناني حكوميا ورئاسياً. واذا كان التشكيل مجرد وهم يملأ الوقت الضائع حتى مطلع ايلول، فإن الاستحقاق الرئاسي هو الهدف واللبنة الاساسية في بناء انقاذ لبنان من جحيمه، وعلى هذه النتائج سيتحدد المصير وهوية شاغل قصر بعبدا للسنوات الست المقبلة، رئيس تحد ام تفاهم وتسوية.

في الداخل، ضبابية وغموض يلفان الرئاسة، وإن كانت في الخارج تجري ” امتحانات” لمن يمكن ان يكونوا مؤهلين. فالتطورات المتسارعة من اخفاق المفاوضات النووية في فيينا الى محاولات احيائها في الدوحة، فانقسام المحاور دوليا بين واشنطن وموسكو واحتدام الصراع على المسرح الاقليمي، كلها عوامل جعلت المعركة اضخم وابعد من لاعبي الداخلي الذين بات دورهم شبه معدوم، حتى من يعتبرون انفسهم الاقوى، والاستحقاق الرئاسي لن يتبلور ما لم يرعه ويباركه تفاهم دولي-عربي غير متوفر حاليا في ظل انعدام التوازن ولا تكافؤ المعادلات الجديدة. فالى اين تتجه الاوضاع وكيف تدار المرحلة من دون حكومة فعلية وماذا لو لم يتم انتخاب رئيس جمهورية ودخلت البلاد مجددا اتون الفراغ الرئاسي الحارق في ظل وضع مهترئ وبلد منهار على كل الاصعدة ؟

تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، في انتظار تظهّر الصورة الدولية والاقليمية وانعكاسها على لبنان وتحديد تموضعه بين المحورين، يبقى الأهم الا يتفرج المسؤولون على ما يجري من دون ان يتحركوا، فواجب رئيس مجلس النواب نبيه بري يقضي ان يدعو الى جلسات متتالية وفي شكل يومي اعتبارا من مطلع ايلول المقبل الى حين انتخاب رئيس. وهو واذ اكد انه سيوجه الدعوة الى جلسة بداية ايلول تجاوبا مع دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي فنّد في عظته يوم الاحد الماضي المواصفات المفترض توافرها في من سيشغل كرسي بعبدا، غير ان توجيهها في شكل يومي يبقى الاهم، لحث القوى السياسية على اداء هذا الواجب الدستوري وعدم التراخي في ظل الانهيار والازمات المتراكمة والمتناسلة، فالفراغ رئاسيا سيكون شديد الوطأة حتما وربما قاتلا.

وفي السياق، ينقل زوار عين التينه عن الرئيس نبيه بري قوله انه قادر على ملء الفراغ السياسي الحاصل من عدم تشكيل حكومة جديدة. ويعتبرون ان اجتماعه مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في عين التينة، وهو الاول منذ ثلاثة اشهر يؤكد استمرار التحالف بينهما، رغم التباين في موضوع تشكيل الحكومة. فالزعيم الاشتراكي مع استعجال تشكيل حكومة جديدة، الا ان رئيس المجلس لا يجاريه في موقفه هذا، نظرا لضيق الوقت، شهر ونصف، قبل بدء مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جمهورية. ولا بد تاليا من الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي لانه المدخل لحل الازمة.

وترى المصادر السياسية في موقف بري انعكاسا للمواجهة الدائرة بينه وبين العهد وفريقه السياسي والاخذة في التصاعد ،فـ “ميت بري لا يموت” و”الاستاذ” لاينام على ضيم ولا يتساهل مع من اساء اليه، بدليل ما جرى في الانتخابات النيابية، فعلى رغم التحالف الانتخابي بين الثنائي حزب الله -أمل والتيار الوطني الحر، اكدت النتائج التي افرزتها صناديق الاقتراع ان مناصري الحركة لم يصوتوا لمرشحي التيار في كل المناطق. وتضيف: ان علاقة بري برئيس التيار متوترة والمساعي التي بذلها الحزب لم تحقق اي تقدم وبالتالي فان بري يقف وراء ميقاتي في مواقفه من التشكيل، وهو ليس في وارد التساهل ابدا في الملف الرئاسي، حتى لو بلغت الامور حدها. وانتخاب النائب جبران باسيل رئيسا من سابع المستحيلات بالنسبة اليه، وادارة البلاد مع رئيس حكومة تصريف الاعمال افضل الف مرة بالنسبة اليه من وصول باسيل الى بعبدا وتكرار تجربة “العهد السيئ”.

 

لبنان باقٍ على لائحة منظمة الانتربول… إلا اذا!

المركزية/12 تموز/2022

كان ينقص لبنان خبر تجميد عضويته في منظمة الانتربول بسبب عدم دفع المستحقات المتوجبة عليه للمنظمة منذ بداية شهر أيار والتي تقارب حوالى 60 ألف دولار، حتى يصح القول “كملت”!.

ليس هذا وحسب. فخبر تجميد عضوية لبنان في منظمة الأنتربول يعني حرمانه من حق الوصول إلى المعلومات وتبادل المطلوبين. إلا أن الخبر “الإعلامي” الذي ارتكز على “معلومات” تم تنقيحه في اليوم التالي بحيث أوضح بأن مديرية قوى الأمن الداخلي والوزارات المعنية لم تتبلغ من “الإنتربول” تجميد عضوية لبنان في المنظمة حتى الآن، أو حتى وقف التعاون بين الطرفين. وأن طلب تحويل الأموال أرسل إلى وزارة المالية يوم الجمعة الماضي، ووقع عليه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وحوّله إلى مصرف لبنان، ليتم إرسال الدفعة إلى مدينة ليون الفرنسية حيث المقر الرئيسي للمنظمة.  لكن من دون أن ينفي خبر “تجميد العضوية”. سبق “معلومات” التجميد خبر عزل لبنان عن الصناديق والمؤسسات العربية والدولية كافة بسبب تخلفه عن سداد مستحقات الدولة لصالح الصناديق. فأين تكمن الحقيقة؟. وهل ينقص لبنان بعد أخباراً مماثلة لا ترتقي إلى الدقة والمصداقية لنصدق فعلا أننا في قعر جهنم؟ في اليقين تؤكد مصادر مطلعة لـ”المركزية” أن خبر تجميد عضوية لبنان في منظمة الأنتربول لا أساس له من الصحة ولفتت إلى أن تجميد عضوية أي دولة يتم وفق أصول محددة بالتالي: اذا تخلفت الدولة عن دفع مستحقاتها لثلاث سنوات. على أن يصدر القرار من الجمعية العمومية . وفي السياق، تؤكد المصادر أن لبنان لم يتخلف حتى اللحظة عن دفع مستحقاتها وهو يسددها بشكل دوري باستثناء التأخير الناتج مؤخرا عن إضراب القطاع العام والتوقيع على طلب المستحقات المالية تم من قبل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال. ” حتى الآن ” لا يزال لبنان عضواً في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية – الإنتربول التي أنشئت بموجب قانون أساسي في 13 حزيران 1956 في الدورة الـ 25 للجمعية العامة التي كانت منعقدة في فيينا. ويتمثل دور الإنتربول في تمكين أجهزة الشرطة في العالم أجمع من العمل معا لجعل العالم أكثر أمانا حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية بين بلدان محددة. كما تساعد البنية التحتية المتطورة للدعم الفني والميداني التي تملكها المنظمة ومقرها في مدينة ليون -فرنسا، على مواجهة التحديات الإجرامية المتنامية التي يشهدها القرن الحادي والعشرون. وفي الدورة الـ 82 للجمعية العامة للإنتربول ببلدانه الأعضاء الـ190 أقرت اللجنة التنفيذية بالإجماع إنشاء مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أماناً، وانتخبت الوزير السابق الياس المر رئيسا لها ولا يزال بعد إعادة انتخابه للمرة الثانية. و”حتى الآن” لا يزال إسم لبنان مدرجا على قائمة الأعضاء المؤسسين للمنظمة التي تملك سبعة مكاتب إقليمية في العالم، ومكتب يمثلها لدى الأمم المتحدة في نيويورك وآخر يمثلها لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ولدى كل بلد من البلدان الأعضاء مكتب مركزي وطني يعمل فيه موظفو إنفاذ قانون وطنيون على مستوى عال من الكفاءة والتدريب. فهل يمكن توقع مصير لبنان خارج منظمة الأنتربول بسبب عجزه عن سداد مستحقاته؟ وهل سيُخرج “العجز” لبنان من منظمة الجمارك العالمية التي تأسست عام 1952 بإسم “مجلس التعاون الجمركي” ومقرها في بروكسل وتضم 178 عضواً من إدارات الجمارك حول العالم؟. “حتى الآن” يمكن القول أن لبنان لا يزال بألف خير طالما أن إسمه لا يزال مرمزاً على خارطة منظمة الأنتربول وباقي المنظمات الدولية. وما بعد”الآن”  يفترض أن يكون كما قبله لمرة واحدة وإلا تجميد وعزل!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن سيقضي يومين في إسرائيل وساعتين بالضفة الغربية

رفض اصطحاب إسرائيليين لمستشفى فلسطيني... ويدرس إعلاناً بشأن الدولتين والاستيطان

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً (الأربعاء)، زيارة إلى المنطقة يقضي خلالها يومين في إسرائيل، وساعتين في الضفة الغربية بما في ذلك بيت لحم والقدس الشرقية، قبل أن يطير إلى المملكة العربية السعودية. ويظهر برنامج الرئيس الأميركي لقاءات متعددة مع مسؤولين إسرائيليين وحضور أكثر من فعالية في إسرائيل، مقابل زيارة سريعة إلى مستشفى فلسطيني في القدس ولقاء في بيت لحم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويهبط بايدن في «مطار بن غوريون»، بعد ظهر الأربعاء، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط بصفته رئيساً للولايات المتحدة، والعاشرة عموماً لإسرائيل. وبحسب برنامج بايدن؛ فسيستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد فور وصوله إلى «مطار بن غوريون»، ثم سيقوم بجولة لاستعراض أنظمة أمنية مع وزير الدفاع بيني غانتس، في المطار نفسه. بعد ذلك سوف يصل إلى القدس، ويزور فوراً متحف «ياد فاشيم» الذي يخلد ذكرى المحرقة. يوم الخميس، سيعقد بايدن اجتماعات مختلفة مع المسؤولين الإسرائيليين؛ بمن فيهم لبيد ورئيس الوزراء المناوب نفتالي بنيت، قبل أن يحضر ولبيد اجتماعاً افتراضياً لـ«منتدى I2U2» مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، لمناقشة الأمن الغذائي ومجالات التعاون المحتملة الأخرى بين الإمارات وإسرائيل. سيلتقي بايدن بعد ذلك الرئيس إسحاق هيرتسوغ في مقر إقامته بالقدس، وهناك سيمنحه الأخير «وسام الشرف»، وبعد ذلك يلتقي بايدن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو رئيس المعارضة الحالية، ثم سيلقي كلمة أمام حشد مع لبيد وبنيت، في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية اليهودية «مكابيا» مساء الخميس، قبل أن يلتقي 250 أميركياً على انفراد. يوم الجمعة، يزور بايدن مستشفى «أوغستا فيكتوريا» في القدس الشرقية، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أميركي حياً تقطنه أغلبية فلسطينية في القدس الشرقية ليس في البلدة القديمة. وهناك، سيعلن بايدن عن تمويل أميركي لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، بالإضافة إلى تمويل من دول أخرى.

وشكلت هذه النقطة خلافاً أميركياً إسرائيلياً، بعدما رفضت الولايات المتحدة الأميركية طلباً إسرائيلياً بالسماح لمسؤولين إسرائيليين بالانضمام إلى زيارة بايدن إلى المستشفى الفلسطيني. وقالت مصادر إسرائيلية إن مسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية تحدثوا مع مسؤولين أميركيين من أجل أن ينضم وزير الصحة نيتسان هورويتز، أو أي مسؤول صحي إسرائيلي آخر، لزيارة بايدن إلى مستشفى «أوغستا فيكتوريا»، لكن مسؤولي إدارة بايدن رفضوا الطلب، بوصفها «زيارة خاصة» وليست سياسية. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرد الأميركي لم يرق للحكومة الإسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لمواقع إسرائيلية وأميركية إن هذه مسألة تتعلق بالسيادة الإسرائيلية.

وينوي بايدن الإعلان عن مساعدات بقيمة 100 مليون دولار، على الأقل، لعدد من المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية في خطوة تهدف إلى تعويض الفلسطينيين عن غياب إنجاز سياسي ملموس عن جعبته أثناء الزيارة. وطلبت إدارة بايدن من إسرائيل، ودول عربية كذلك، المساهمة ولو بمبلغ رمزي، باعتبار أن هذه المستشفيات موجودة كذلك في القدس التي تقول إسرائيل إنها عاصمة أبدية لها، لكن إسرائيل لم تعطِ رداً. ويوجد خلاف في إسرائيل حول تقديم منح للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وهو الأمر الذي أيده مسؤولون سياسيون وعارضه جهاز «الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) باعتباره قد يضعف السلطة.

بعد ذلك سيتوجه بايدن إلى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد يذهب في زيارة سريعة إلى «كنيسة المهد» قبل أن يعود إلى إسرائيل، ثم يطير مباشرة إلى جدة لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي، يوم السبت، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي؛ بما في ذلك الأردن والعراق. وسيطلب عباس من بايدن الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال الأحادية، ودفع عملية سلام إلى الأمام، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإزالة المنظمة من قائمة الإرهاب الأميركية، كما أنه سيبلغه بأن «الانتظار أكثر أصبح معقداً وصعباً، وأنه مضطر لاتخاذ إجراءات إذا لم تتحرك واشنطن». وقالت مصادر فلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، إن القيادة الفلسطينية في رام الله تمارس ضغوطاً على الإدارة الأميركية من أجل أن يدعو بايدن خلال زيارته المنطقة إلى تجميد البناء في المستوطنات أو على الأقل تجميده خارج الكتل الاستيطانية.

ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية العامة» الناطقة بالعربية، عن المصادر، قولها، إن بايدن يفكر في أن يدلي بتصريحات مفادها بأن استمرار البناء في المستوطنات يعرض للخطر مبدأ حل الدولتين ويبعد كلا الطرفين عن تحقيق الحل الدائم. وبحسب الترتيبات بين الفلسطينيين والأميركيين، يتوقع أن يؤكد بايدن على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع وإحلال السلام.

 

طهران تحتج على تعهد بايدن مواصلة الضغط حتى إحياء الاتفاق النووي

الخارجية الإيرانية: تعاوننا مع موسكو في بعض المجالات يعود إلى ما قبل الحرب الأوكرانية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

احتجت طهران على تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بممارسة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران لدفعها في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن «رواية» الرئيس الأميركي «أحادية الجانب» و«غير واقعية»، معتبراً سياسة الإدارة الأميركي «تتناقض» مع رغبته في إحياء الاتفاق النووي. ومن المتوقع أن تتم مناقشة مسألة إيران خلال الرحلة في منطقة ينتابها القلق إزاء نفوذ طهران. وأكد بايدن، أنّه يريد «تحقيق تقدّم» في منطقة ما زالت «مليئة بالتحديات»، بينها البرنامج النووي الإيراني. وقال في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الجمعة «ستُواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتّى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات عدة من الطائرات المسيرة، بعضها يمكن تسليحه، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف، أن لدى الولايات المتحدة معلومات تظهر أن إيران تستعد لتدريب قوات روسية على استخدام هذه الطائرات المسيرة. في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني الثلاثاء، إن «التعاون بين الجمهورية الإسلامية وروسيا في بعض مجالات التقنية الحديثة يعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا ولم يطرأ أي جديد في الآونة الأخيرة»، مضيفاً أن «موقف طهران إزاء الحرب في أوكرانيا «واضح تماماً وأعلن رسمياً مرات عدة».

الضغوط القصوى

في أول تعليق إيراني على مقال بايدن، قال كنعاني، إن «تأكيد بايدن على اتباع وممارسة سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي ضد إيران تتناقض مع رغبة الأميركية المعلنة في إحياء اتفاق 2015»، مضيفاً أن هذه التصريحات تندرج في «سياسة الضغط الأقصى الفاشلة لإدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب ضد إيران». ورأى كنعاني، أن «الحكومة الأميركية السابقة بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، ألحقت أضرار جسيمة باستراتيجية الدبلوماسية المتعددة الأطراف لحل الخلافات»، وأن الإدارة الحالية «رغم كل الشعارات والمزاعم بشأن العودة للاتفاق تعويض أخطاء الحكومة السابقة، من المؤسف أنها تتبع عملياً النهج نفسه مع استمرار ممارسة الضغوط الاقتصادية وسياسة فرض العقوبات على إيران»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي الإيراني. ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية المحتلة من 13 إلى 15 يوليو (تموز)، على أن يتوجه بعدها إلى السعودية، في أول جولة إقليمية منذ توليه منصبه مطلع العام 2021.

توقيت حساس

وتأتي الزيارة في ظل جمود يهيمن على مباحثات إحياء اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. ومنذ أن انسحب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018، انتهكت إيران القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية؛ إذ خصّبت اليورانيوم إلى درجة قريبة من إنتاج الأسلحة واستخدمت أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، وزادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب. وذلك في وقت أبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه.

وتخصب إيران اليورانيوم بمستوى يصل إلى 60 في المائة، أي أعلى كثيراً من مستوى 20 في المائة الذي كانت تنتجه بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي كان أعلى مستوى تخصيب بموجبه يصل إلى 3.67 في المائة. وفي حين تحذر القوى الغربية من أنها تقترب أكثر من أي وقت مضى من القدرة على صنع قنبلة نووية، تقول طهران إن خطوات يمكن التراجع عنها إذا حصلت على ضمانات أميركية بعدم انسحاب واشنطن مجدداً من الاتفاق وأخرى اقتصادية. وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس (آذار)، عندما وجه الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي للتوجه إلى فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على الخطوط العريضة لإحياء الاتفاق، بعد محادثات غير المباشرة على مدى 11 شهراً بين طهران وإدارة بايدن. لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأوضحت إدارة بايدن، أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة، وهي خطوة ستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح، لكنها ستغضب الكثير من المشرعين الأميركيين. ويقول دبلوماسيون إيرانيون وغربيون، إن العقبات الأخرى المتبقية أمام الاتفاق تشمل تقديم تأكيدات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى وأن تسحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها المتعلقة بأنشطة طهران النووية. وأجرى الجانبان في أواخر يونيو (حزيران)، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق. وفرضت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية عقوبات على أطراف وشركات تتهمها بالتحايل على العقوبات النفطية على إيران، مؤكدة أنها ستواصل محاولات إحياء الاتفاق النووي وتطبيق العقوبات في الوقت عينه.

تهديد المنطقة

وأكد بايدن أيضاً في مقال «واشنطن بوست»، رغبته خلال الزيارة في «العمل من أجل استقرار أكبر» في المنطقة. تعليقاً على ذلك، قال كنعاني، إن «منطقة الشرق الأوسط لن تكون أكثر أمناً واستقراراً إلا من خلال قيام أميركا بإنهاء سياستها في خلق الانقسام بين دول المنطقة»، مضيفاً «طالما لم تصحح الولايات المتحدة سياساتها الخاطئة والمسببة للأزمات، بإرسال الأسلحة إلى المنطقة، وتوقف دعمها غير المشروط للكيان الصهيوني وإنهاء سياسة الترهيب من إيران، فإنها المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا». وقال كنعاني، إن «الكيان الصهيوني أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في منطقة غرب آسيا»، مضيفاً أن «الدعم الأميركي لهذا الكيان، أوضح دليل على بطلان مزاعم الحكومة الأميركية بشأن السلام». ولطالما هددت إسرائيل، بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت المحادثات بينها وبين القوى العالمية للحد من أنشطة إيران النووية، في حين تقول طهران إن طموحاتها النووية سلمية. وكشفت إيران في فبراير (شباط) عن الصاروخ خيبر شكن الذي يبلغ مداه 1450 كيلومتراً. وتقول إيران، إن صواريخها الباليستية يمكن أن تصل لمدى ألفي كيلومتر وقادرة على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

 

العصفور المفترس»... مجموعة قرصنة إلكترونية تتبنى استهداف منشآت إيرانية

لندن/الشرق الأوسط/12 تموز/2022»

من النادر جدًا أن يتسبب القراصنة، الذين يعملون في العالم الافتراضي، في إحداث ضرر في العالم المادي الملموس. ولكن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مصنعا للصلب في إيران قبل أسبوعين يعد على أنه إحدى تلك اللحظات المهمة والمقلقة. وأعلنت مجموعة قرصنة تدعى «بريداتوري سبارو» (العصفور المفترس)، أنها تقف وراء الهجوم، الذي قالت إنه تسبب في نشوب حريق خطير، ونشرت مقطع فيديو لدعم قولها. حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». يبدو أن الفيديو التقطته كاميرات مراقبة لموقع الحادث، ويظهر فيه عمال المصنع يغادرونه مع بدء اشتعال الحريق، وينتهي الفيديو بقيام أشخاص بسكب الماء على النار مستعينين بخراطيم المياه. في مقطع فيديو آخر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع عمال المصنع وهم يصرخون طلباً باستدعاء رجال الإطفاء ويتحدثون عن دمار المعدات. تقول مجموعة «بريداتوري سبارو» للقرصنة، المعروفة أيضًا باسمها الفارسي «العصفور المفترس» إن هذه كانت واحدة من ثلاث هجمات نفذتها ضد شركات صناعة الصلب الإيرانية في 27 يونيو (حزيران)، ردًا على أعمال (عدوانية) لم تحددها الجماعة نفذتها الدولة الإيرانية. عرض قراصنة «العصفور المفترس» قدرا هائلا من البيانات التي تزعم أنها سرقت من الشركات الإيرانية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني السرية. ونشرت أيضاً منشورا على صفحتها عبر تطبيق «تليغرام» قالت فيه: «تخضع شركات الصلب هذه لعقوبات دولية وتواصل عملها على الرغم من القيود، وقمنا بتنفيذ هذه الهجمات الإلكترونية بعناية لحماية الأبرياء». وقد أثارت الجملة الأخيرة انتباه عالم الأمن السيبراني. فمن الواضح أن القراصنة المهاجمين كانوا يعلمون أنهم يعرضون حياة أناس للخطر، ولكن يبدو أنهم كانوا حريصين على خلوّ المصنع من العمّال قبل شن هجومهم - وكانوا بنفس القدر متحمسين للتأكد من أن الجميع يعرفون مدى حرصهم هذا. وقد دفع هذا الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان «العصفور المفترس» فريقًا محترفًا ومنظمًا بشكل صارم من يعمل برعاية جيش إحدى الدول، بسبب حرصهم لعمل تقييم للمخاطر قبل أن يبدأوا في تنفيذ أي عملية. يقول إيتاي كوهين، رئيس الأبحاث السيبرانية في شركة «تشِك بوينت» الإسرائيلية لتقنية البرمجيات: وقعت إيران في سلسلة من الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي لم يكن لها تأثير في العالم الحقيقي على النحو الخطير الذي أثرت به هجمات جماعة «العصفور المفترس».

وتقول إميلي تايلور، محررة صحيفة «سايبر بوليسي»: «إذا اتضح أن هذا الهجوم سيبراني يحظى برعاية دولة وتتسبب هجماتها في إنزال أضرار ملموسة، فستكون تبعات ذلك خطيرة». ويشار إلى أن «ستوكس نت» هو فيروس يهاجم الحاسوب، وقد اكتُشف للمرة الأولى في عام 2010، وتسبب تدمير أجهزة للطرد المركزي بمنشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، مما أعاق برنامجها النووي. ومنذ ذلك الحين، كان هناك عدد قليل جدًا من حالات الأضرار المادية الملموسة. كانت هناك هجمات إلكترونية أخرى كان من الممكن أن تتسبب في أضرار جسيمة لكنها لم تنجح. على سبيل المثال، حاول المتسللون إضافة مواد كيميائية إلى إمدادات المياه لكنهم فشلوا في ذلك من خلال السيطرة على مرافق معالجة المياه. تقول تيلور: «لو ثبت أن دولة ما تسببت في أضرار مادية لمصنع الصلب الإيراني، فربما تكون قد انتهكت القوانين الدولية التي تحظر استخدام القوة، وقدمت لإيران أرضية قانونية للرد».

ولكن إذا كانت مجموعة «العصفور المفترس» تحظى برعاية جيش إحدى الدول، فما هي هذه الدولة؟ وما اسمها؟ يعتقد كثيرون أن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة تقف وراء هجوم بالفيروس «ستوكس نت». وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمر وزير الدفاع بيني غانتس بإجراء تحقيق في التسريبات التي أدت إلى تلميح الصحفيين الإسرائيليين بشدة إلى أن إسرائيل وراء الهجوم السيبراني. وبحسب ما ورد يشعر الوزير بالقلق من أن تكون سياسة الغموض الإسرائيلية بشأن عملياتها ضد إيران تتعرض للمخالفة. يقول إرسين كاهموت أوغلو من ركز خدمات الأمن الإلكتروني في أنقرة: «إذا كان هذا الهجوم السيبراني مدعومًا من دولة، فإن إسرائيل هي بالطبع المشتبه به الرئيسي... إيران وإسرائيل في حرب إلكترونية، وتعترف الدولتان بذلك رسميًا». أعلنت جماعة «العصفور المفترس» في أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مسؤوليتها عن هجوم استهدف نظام الدفع في محطات الوقود العمومية في إيران. كما أعلنت الجماعة ذاتها مسؤوليتها عن هجوم على لوحات الإعلانات الرقمية في الطرق، وجعْلها تعرض رسالة تقول «خامنئي، أين وقودنا؟» - في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. مرة أخرى، أظهر القراصنة قدرًا من المسؤولية من خلال تحذير خدمات الطوارئ الإيرانية مقدمًا من الفوضى المحتملة التي يمكن أن تنجم عن ذلك. ويقول الخبراء في شركة تشِك بوينت الإسرائيلية لتقنية البرمجيات، إنهم عثروا على شفرة في البرمجية الخبيثة التي استخدمتها جماعة «العصفور المفترس» تتناسب مع شفرة استخدمتها جماعة قرصنة أخرى تعرف باسم «إندرا» كانت قد هاجمت أنظمة الإعلان في محطة قطارات إيرانية في يوليو (تموز) من العام الماضي. فوفقًا لتقارير إخبارية إيرانية، أشار قراصنة على لوحات المعلومات في محطات في جميع أنحاء البلاد إلى أن القطارات ألغيت أو تأخرت، وحثوا الركاب على الاتصال بالمرشد الأعلى. لكن الخبراء يقولون إن هجوم مصنع الصلب مؤشر على أن المخاطر تزداد.

 

بلينكن: سنبحث مواجهة التهديدات المشتركة خلال جولة بايدن

دبي - العربية.نت/12 تموز/2022

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن سيبحث المصالح المشتركة خلال زيارته المقبلة للشرق الأوسط. كما قال "سنبحث الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة خلال جولة بايدن" التي ستشمل السعودية. وكان البيت الأبيض أعلن، الخميس الماضي، أن الرئيس الأميركي، سيلتقي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اجتماع ثنائي خلال زيارته للمملكة. كما قال إن بايدن سيعمل على تمديد الهدنة في اليمن، حيث تشهد البلاد هدنة إنسانية بدأت في 2 أبريل وتنتهي في 2 أغسطس المقبل. كما يعتزم رئيس الولايات المتحدة مناقشة أمن الطاقة مع قادة مجلس التعاون في جدة. كذلك سيتم بحث تكامل الدفاعات الجوية مع دول الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران. يذكر أن الديوان الملكي السعودي أعلن في يونيو الماضي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور المملكة في 15 و16 يوليو، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين. كما أوضح أن بايدن سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس". وكان البيت الأبيض أعلن في يونيو الماضي أن تلك الزيارة تم التحضير لها على أعلى مستوى وعلى مدى أشهر من قبل مسؤولين ودبلوماسيين كبار في الإدارة الأميركية.

 

فرنسا: فرصة إحياء الاتفاق النووي تنتهي خلال أسابيع

دبي - العربية.نت/12 تموز/2022

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة، كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتبق سوى بضعة أسابيع قبل أن تنغلق نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وأضافت في حديث للمشرعين أن الوضع لم يعد محتملا، واتهمت طهران باستخدام أساليب المماطلة والتراجع عن المواقف المتفق عليها سابقا خلال المحادثات في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، بينما تمضي قدما في برنامجها النووي. وكرر مسؤولون غربيون منذ فبراير/ شباط أن المحادثات بين القوى العالمية وإيران ليس أمامها إلا أسابيع قليلة. تأتي التصريحات الفرنسية في الوقت الذي تزعم فيه طهران أن السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تعارض" رغبته المعلنة بإحياء الاتفاق النووي.فقد رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، أن "تأكيد بايدن على اتباع وممارسة سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي ضد إيران يتعارض مع تعبيره عن رغبة هذا البلد في إحياء الاتفاق النووي". وأشار كنعاني إلى أن "الحكومة الأميركية السابقة، بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، تسببت بالفعل في إلحاق أضرار جسيمة باستراتيجية الدبلوماسية متعددة الطرف لحل الخلافات"، وأن الإدارة الحالية "تتبع النهج نفسه مع استمرار ممارسة الضغوط الاقتصادية وسياسة فرض الحظر على إيران"، على حد تعبيره. كما رأى أن "منطقة الشرق الأوسط لن تكون أكثر أمنا واستقرارا إلا من خلال قيام أميركا بإنهاء سياستها في خلق الانقسام بين دول المنطقة"، مضيفا "طالما لم تصحح الولايات المتحدة سياساتها الخاطئة والمسببة للأزمات، فإنها المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا". يشار إلى أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديا منه في 2018.  وأعاد ترمب فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "ضغوط قصوى" اعتمدها حيال طهران.

وأبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارا من عام 2019. فيما أجرت إيران وأطراف الاتفاق (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وألمانيا)، مباحثات في فيينا اعتبارا من نيسان/أبريل 2021، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. ورغم تحقيق تقدم كبير، فقد تعثرت المباحثات اعتبارا من آذار/مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيين واشنطن وطهران. كما أجرى الجانبان في أواخر حزيران/يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.

 

غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة

رام الله/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي رئيس حزب «كحول لفان» (أزرق أبيض) بيني غانتس، رسمياً، الاتفاق مع وزير القضاء الإسرائيلي رئيس حزب «تكفاه حداشاه» (أمل جديد) غدعون ساعر، على خوض الانتخابات الإسرائيلية الـ25 المقبلة بقائمة مشتركة. وقال غانتس إنه حدث أكثر من مرة في السابق أن حدّدت القوى الماثلة في الأطراف والهوامش المسار السياسي «وتُرك الوسط الإسرائيلي بلا تمثيل». فمنذ سنوات، وبنيامين نتنياهو يجر «الليكود» والدولة نحو تآكل الدولة والمس بالمبادئ الديمقراطية. وشدد على أن «إسرائيل تستحق وتحتاج إلى أفضل من ذلك. ولم يعد المجتمع الإسرائيلي مضطراً إلى الاختيار بين الأطراف». إنه بحاجة إلى مركز إسرائيلي ذي صبغة رسمية ليقوده. «مركز ينظر من خلاله الناس إلى الداخل قليلاً، ويمكن للعديد منهم الانتماء إليه». وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أنه وشركاءه يضعون حجر الأساس للحكومة المقبلة. وقال: «اليوم، انطلاقاً من الخبرة ومعرفة الواقع، وبكل تواضع، بدأت أنا وشريكي غدعون ساعر، إلى جانب جميع المنضوين تحت راية (كحول لفان) و(تكفاه حداشاه)، السير على الطريق الصحيح، طريق حل الأزمة السياسية، وسنقيم بيتاً لمركز الدولة (أي الوسط السياسي)»، لافتاً إلى أن «غرضنا هو أن نشكل بعد الانتخابات حكومة موحدة ومركزية ومستقرة ورسمية».

من جهته، أكد ساعر الاتفاق، وقال إنه يولي غانتس دعمه الكامل، ويرى فيه الشخص المناسب للوقوف على رأس الحكومة المقبلة «لأنه مؤهل لقيادة إسرائيل، والعمل من أجل توحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق». وجاءت تصريحات قائدي الحزبين في مؤتمر صحافي. وسيرأس غانتس هذه القائمة التي وصفها بـ«حجر الأساس» لتشكيل الحكومة المقبلة. وفوراً عقَّب رئيس المعارضة وزعيم «الليكود» بنيامين نتنياهو على إعلان غانتس وساعر، بالقول: «نحن في (الليكود) لا نتدخل في كيفية تقسيم اليسار للأصوات؛ لكن حزب غدعون وغانتس يزيد فقط من حدة السؤال الخاص بالانتخابات المقبلة: هل ستقوم مجدداً حكومة يسار برئاسة يائير لبيد مع (الإخوان المسلمين) و(القائمة المشتركة)، أم أنكم ستصوتون لـ(الليكود) برئاستي». وجاء الاتفاق بين غانتس وساعر بعدما أجريا مباحثات حثيثة وجادة في أعقاب إظهار الاستطلاعات التي جرت مؤخراً، أن خوض غانتس وساعر الانتخابات معاً يضاعف النتيجة التي يحققها الحزبان في حال تنافسا بشكل مستقل، ويحول المعركة إلى ثلاثية على مستوى التنافس على منصب رئاسة الوزراء، وعدم ترك المواجهة ثنائية بين رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد، والسابق بنيامين نتنياهو. وفي هذه الحالة، ستحصل القائمة الوسطية الجديدة على 15 عضو «كنيست»، ما يعني أنها ستفوز بمقعدين أكثر من تلك التي يحصل عليها الحزبان إذا خاضا الانتخابات بقائمتين منفصلتين. ولفت كل من غانتس وساعر إلى قرارهما المبدئي بعدم الاستعداد للجلوس في حكومة مستقبلية مع نتنياهو. وأشار المسؤولان السياسيان إلى أنهما الوحيدان في المعسكر الرافض لنتنياهو القادران على ضمان مشاركة الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في الحكومة المقبلة.

 

تركيا تستضيف محادثات مع روسيا وأوكرانيا لحلّ أزمة الحبوب

أنقرة/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

أعلنت تركيا أنها ستستضيف وفدين من روسيا وأوكرانيا إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة الأربعاء للبحث في استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود. ويأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك فيما ترتفع أسعار الغذاء حول العالم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتعد أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم. لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسببت بتوقف صادراتها. وتقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب. وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء عن الاجتماع لكن من دون أن يحدد الشخصيات التي ستمثل كل طرف. وقال: «ستعقد وفود عسكرية من وزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد من الأمم المتحدة، محادثات غداً (الأربعاء) في إسطنبول بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية».

 

أوكرانيا ترفض «التجنيس الروسي» ودعت شركاءها لتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة

كييف – موسكو/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

دعت أوكرانيا، أمس (الاثنين)، شركاءها لفرض عقوبات جديدة على روسيا وتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة، لمعاقبة موسكو على إصدار مرسوم يسهّل إجراءات منح الجنسية الروسية للمواطنين الأوكرانيين. ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، الخطوة التي اتخذتها موسكو بأنها اعتداء على السيادة الأوكرانية، وقالت إنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصدر أمس (الاثنين)، مرسوماً يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا. ويقضي المرسوم بإعطاء «جميع مواطني أوكرانيا... الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات». ويشمل هذا الإجراء جميع المواطنين الأوكرانيين، بعد أن أُقرّ، في مايو (أيار)؛ لتسهيل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لسكان منطقتي زابوريجيا وخيرسون اللتين احتلت روسيا جزءاً كبيراً منهما منذ هجومها في فبراير (شباط) على جارتها الأوكرانية. وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لموسكو، إن هاتين المنطقتين ستصبحان جزءاً من روسيا. يأتي ذلك في أعقاب سماح موسكو بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا اللتين اعترف الكرملين باستقلالهما عن أوكرانيا؛ مما مهد الطريق لهجوم 24 فبراير. وروسيا متهمة بتوزيع جوازات سفر روسية على جيرانها لبسط نفوذها. فهي انتهجت، قبل أوكرانيا، السياسة نفسها إزاء منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا ومنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا. يشار إلى أن أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا كلها جمهوريات سوفياتية سابقة لها طموحات موالية للغرب.

 

كرواتيا تحصل على الموافقة النهائية للانضمام لمنطقة اليورو في 2023

بروكسل/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

أعطى وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، كرواتيا، الضوء الأخضر النهائي لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في الأول من يناير (كانون الثاني) 2023. وقال وزير مالية الجمهورية التشيكية، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي زبينيك ستانيورا، «يسعدني أن أهنئ نظيري زدرافكو ماريتش وكرواتيا برمتها لأنها أصبحت البلد العشرين الذي ينضم إلى منطقة اليورو». سيأتي انتقال كرواتيا من الكونا إلى اليورو اعتباراً من 2023 بعد أقل من عقد على انضمام هذه الدولة التي استقلت عن يوغوسلافيا، للاتحاد الأوروبي. وسيكون ذلك بمثابة محطة تاريخية جديدة في عمليات انضمام مستقبلية للكتلة. وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، خلال مراسم التوقيع في بروكسل، «إنها مناسبة للاحتفال... وخطوة اتخذت عن اقتناع». وأضافت: «كرواتيا بأسرها قررت وكانت مقتنعة بأهمية اعتماد اليورو والانضمام لمنطقة اليورو». ولدى تبني النصوص القانونية اللازمة للخطوة التاريخية، حدد الوزراء سعر اليورو رسمياً عند 7.53450 كونا كرواتية. يأتي انضمام العضو الجديد لمنطقة اليورو على وقع تراجع قيمة العملة الأوروبية لتبلغ مستوى التكافؤ مع الدولار الأميركي، ما ينذر بأزمة كلفة معيشة في اقتصاد هذه المنطقة. وقال ماريتش لدى وصوله للقاء نظرائه في بروكسل، «جميعنا نواجه تحديات كبيرة جداً هذه الأيام، لكن مع سياسات وتدابير منسقة، أعتقد أن بإمكاننا مواجهة هذه التحديات». من أجل الانضمام لليورو، كان على كرواتيا الالتزام بشروط صارمة، منها إبقاء التضخم في النطاق نفسه مثل نظرائها في الاتحاد وتبني خطة إنفاق عام سليمة. عبرت كرواتيا عن استعدادها لاعتماد العملة الموحدة لدى انضمامها للكتلة الأوروبية في 2013، ويأتي قرار السماح لزغرب باعتماد اليورو في وقت احتفلت العملة بمرور عشرين عاماً على تداولها. في الأول من يناير 2002، تخلى ملايين الأوروبيين في 12 دولة عن الليرة الإيطالية والفرنك الفرنسي والمارك الألماني والدراخما اليونانية مقابل عملة اليورو الورقية والمعدنية.

وانضمت إليها حتى الآن سبع دول أخرى، هي: سلوفينيا في 2007، وقبرص ومالطا في 2008، وسلوفاكيا في 2009، وإستونيا في 2011، ولاتفيا في 2014، أخيراً ليتوانيا في 2015. وبعد كرواتيا تترقب بلغاريا الانضمام إلى منطقة اليورو، وقد أبدت استعدادها لاعتماد العملة الأوروبية في الأول من يناير 2024. غير أن الأعضاء الآخرين في منطقة اليورو عبروا عن قلقهم إزاء استقرار الاقتصاد البلغاري على المدى البعيد، كما لم تحشد صوفيا الدعم السياسي الكافي على غرار كرواتيا. وتتوجس حكومات الاتحاد الأوروبي من تكرار أخطار اليورو في بداياته عندما سارعت دول مثل اليونان للانضمام للعملة بينما كانت أوضاعها المالية هشة، ما مهد الطريق أمام أزمة الدين في منطقة اليورو. على غرار مواطنين آخرين في دول تبنت اليورو، يخشى كثير من الكرواتيين من أن يؤدي التداول باليورو إلى ارتفاع الأسعار، خصوصاً عندما تقوم الشركات بتحويل الأسعار من الكونا لليورو. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي فلاديس دومبروفسكيس، أن الانضمام لمنطقة اليورو «سيأتي بفوائد اقتصادية ملموسة» على كرواتيا. ورأى أن اعتماد اليورو «سيجعل الاستثمار في بلدكم أكثر سهولة وجاذبية. سيخفض العوائق أمام الشركات ويزيل كلفة صرف العملة».

 

بوتين ولوكاشينكو يناقشان «خططاً استراتيجية غربية لهجوم على روسيا» وموسكو حذرت من الانزلاق نحو «صراع مسلح مباشر»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، «الخطط الاستراتيجية للغرب لمهاجمة روسيا عبر أوكرانيا وعبر بيلاروسيا». وكشف أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين، مساء الاثنين، تطرقت «بشكل تفصيلي» إلى مخاطر تصعيد المواجهة القائمة حالياً. وزاد أنه بحث مع بوتين «خططاً استراتيجية للهجوم على روسيا»، وقال إن أطرافاً غربية تضعها حالياً. وجاء حديث لوكاشينكو، الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل تكريم خريجي الجامعات العسكرية، وقال إنه ركز خلال المباحثات مع بوتين على أن «الاتجاه الرئيسي لضربة محتملة ضد روسيا، سيكون عبر أراضي أوكرانيا وعبر بيلاروسيا». اللافت أن الكرملين لم يتطرق في بيان أصدره بعد المكالمة الهاتفية إلى هذا الموضوع بشكل مباشر، واكتفى بإشارة إلى أن الرئيسين بحثا «المسائل المتعلقة بالترانزيت إلى كالينينغراد وسير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وأفادت الرئاسة الروسية بأن الرئيسين أكدا عزمهما المشترك على تعزيز العلاقات الروسية - البيلاروسية وتوسيع الشراكة والتحالف. كما أشارت إلى أن الرئيسين بحثا أيضاً «الوضع في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، وإمداد أوروبا بمصادر الطاقة الروسية، ومسائل الدفاع في روسيا وبيلاروسيا». كانت سلطات مقاطعة كالينينغراد الروسية دعت إلى فرض حظر كامل على حركة البضائع بين روسيا وبلدان حوض البلطيق، رداً على القيود التي فرضتها ليتوانيا على ترانزيت البضائع إلى المقاطعة الروسية. في حين رأت موسكو ومينسك أن الخطوة الليتوانية التي حظيت بدعم غربي واسع تمهد لتوسيع المواجهة مع روسيا وبيلاروسيا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن موسكو ستتخذ إجراءات صارمة ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم حل مشكلة نقل البضائع إلى كالينينغراد، مؤكدة أن موسكو «لن تنتظر طويلاً». في غضون ذلك، صعدت الخارجية الروسية من لهجتها، الثلاثاء، وحذرت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، من مخاطر انزلاق الوضع نحو «صراع عسكري مباشر بين روسيا والغرب». وقالت في إيجاز صحافي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يتأرجحون على نحو خطير على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا سيكون محفوفاً بتصعيد نووي». وجاء في الإيجاز الذي نشر على الموقع الرسمي للوزارة، أن «واشنطن مع حلفائها في الغرب بعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية». وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفاً بالتصعيد النووي. وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيراً إلى أن الإشارات عن تصاعد خطر اندلاع نزاع نووي قد صدرت من الغرب وليس من جانب روسيا.

 

قمة بين بوتين وإردوغان ورئيسي في طهران الثلاثاء المقبل

موسكو/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي في طهران الأسبوع المقبل في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية، وفق ما أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «يتم التحضير لزيارة الرئيس (بوتين) إلى طهران في 19 يوليو (تموز)»، مشيرا إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي. وتجري سوريا وتركيا وإيران محادثات منذ عدة سنوات بشأن الوضع في سوريا في إطار ما أطلق عليها «عملية أستانا للسلام» الرامية لإنهاء النزاع الدامي الذي اندلع قبل 11 عاما في سوريا. وستكون هذه ثاني زيارة يجريها بوتين إلى الخارج منذ أرسل قواته إلى أوكرانيا أواخر فبراير (شباط)، بعدما زار طاجيكستان أواخر يونيو (حزيران). وذكر الكرملين بأن بوتين سيعقد محادثات منفصلة مع إردوغان في طهران، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويعرض الرئيس التركي منذ أشهر لقاء بوتين، في وقت تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

 

مقتل زعيم «داعش» في سوريا بضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية

واشنطن/الشرق الأوسط/12 تموز/2022»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل زعيم تنظيم «داعش» في سوريا الثلاثاء في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن لوكالة الصحافة الفرنسية إن ماهر العقال قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جندريس في سوريا، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.

 

خبراء دوليون يعلنون سوريا «جمهورية كبتاغون» وانتشار واسع للتجارة والتعاطي في دمشق

دمشق/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

مع أن المشهد في دمشق يؤكد تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتأكيد مسؤولي إنفاذ القانون في 10 دول وخبراء دوليين وإقليميين وسوريين تحول مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى مناطق مصنعة للمخدرات، ووصفها بـ«دولة مخدرات» و«جمهورية الكبتاغون»، إلا أن الحكومة بدت كمن يريد حجب الشمس بكفه، بقولها إنها «تواجه هذه الآفة بكل عزيمة وإصرار» وإن مناطقها «بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات». وترصد «الشرق الأوسط» منذ فترة طويلة مشهد أشخاص جالسين على أرصفة في شوارع دمشق والحدائق، وقد بدت عليهم مظاهر الفتور والخمول وترديدهم لعبارات غير مفهومة، بسبب تعاطيهم للمخدرات على الأغلب، بعدما كانت رؤية مثل هذه المشاهد نادرة قبل عام 2011، كما اشتكى سكان في أحياء دمشق مراراً لـ«الشرق الأوسط» من مشاجرات تحدث بشكل شبه يومي بين شبان في مناطق سكنهم خصوصاً في فترة منتصف الليل، بسبب تعاطيهم للمخدرات والخلافات التي تحصل بين بعضهم البعض عندما تكون المادة متوفرة لدى أحدهم وغير متوفرة لدى الآخر، وتلفظ هؤلاء بعبارات خارجة عن الأدب والأخلاق. ويلفت الانتباه في شوارع دمشق أيضاً مشهد توقف كثير من الشبان عند باعة بسطات دخان وأكشاك، وقولهم لأصاحبها عبارات «المعلوم معلم» و«معلم كيفنا» في إشارة إلى طلب شراء مخدرات، بينما بات كثر من رواد المقاهي وبمجرد جلوسهم إلى الطاولة يرفقون طلبهم من النادل أو النادلة إعطاءهم الشاي أو القهوة بعبارة «روقونا كمان». ومؤخراً كثرت شكاوى أمهات وآباء من حصول تغيير في تصرفات أبنائهم، منها «الانطواء على الذات»، و«إهمالهم لدراستهم» و«إقامتهم صداقات جديدة» و«تزايد طلبهم للمال»، وهي سلوكيات تدل على تعاطيهم للمخدرات. ونشر «مركز الحوار السوري» منتصف مارس (آذار) الماضي، ورقة حول تجارة المخدرات في سوريا، ذكر فيها أن سوريا عُرفت قبل عام 2011 بكونها معبراً لتجارة المخدرات القادمة من أفغانستان وإيران؛ وليس مستهلكاً، فقد نشطت شبكات التهريب التي أشرفت عليها شخصيات مقربة من النظام، وأُنشئت أيضاً ورشاتٌ لتصنيع المخدرات ظل إنتاجها محدوداً وموجهاً للاستهلاك المحلي. وأشارت الورقة إلى أنه ومع انطلاق الثورة السورية منتصف مارس 2011، انخرط العديد من تجار المخدرات ومهربيها في عمليات قمع المتظاهرين، وأسسوا لاحقاً ميليشيات مسلحة شاركت في العمليات العسكرية لصالح النظام، وقد بدأ الحديث عن تزايد نشاط تجارة المخدرات منذ عام 2013؛ إذ أصبحت أحد مصادر تمويل العمليات العسكرية والميليشيات. ولفتت إلى أن سوريا بدأت بتصدير «الكبتاغون» عام 2013، بالتزامن مع انكماش اقتصادها الرسمي بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام، وتحولت مصانع الكيمياويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لهذه الأقراص. وأشارت دراسة صادرة عن «مركز التحليلات العملياتية والأبحاث» السوري المستقل، حجم المواد المخدرة القادمة من سوريا والتي تمت مصادرتها بين 2013 - 2015، زاد بين 4 إلى 6 أضعاف مقارنة بما كانت عليه عام 2011. وذكرت الورقة، أنه مع استعادة النظام معظم المناطق الخارجة عن سيطرته عام، 2018. انتقلت تجارة المخدرات إلى مرحلة جديدة، ارتفع معها حجم المخدرات المصادرة القادمة من سوريا في الأعوام بين 2018 - 2020 ما بين 6 - 12ضعفاً، مقارنة مع عام2011. وتزايدت مراكز وورشات التصنيع المحلي للمخدرات بهدف التجارة، وازدادت أيضاً عمليات التهريب ونقل المخدرات القادمة من لبنان أو من إيران، وكذلك عدد الشحنات التي تم اعتراضها، وأصبح إخفاء الشحنات أكثر تطوراً من الناحية التقنية.

وكشفت دراسة محلية على ما ذكرت الورقة، عن رصد 50 موقعاً حالياً لتصنيع المخدرات في سوريا، إذ يوجد قرابة 14 مركزاً لتصنيع «الكبتاغون»، و12 مركزاً لتصنيع الكريستال ميث، و23 مركزاً لتصنيع الحشيش. وحسب الورقة، تُغادر المواد المخدرة سوريا – خصوصاً شحنات «الكبتاغون» – متجهة إلى ثلاث وجهات رئيسة: شمال أفريقيا، شبه الجزيرة العربية، وأوروبا، حيث تشير الأدلة المتوفرة إلى أن تلك القارة تشكل الآن محطة عبور للمواد المخدرة المتجهة إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكرت أنه مع الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا نتيجة سياسات النظام، تراجعت الأنشطة الاقتصادية التقليدية لصالح تنامي أنشطة تصنيع المخدرات الذي أصبح قطاعاً مربحاً، تعود عائداته إلى جيوب المرتبطين بالنظام وحلفائه الأجانب وأمراء الحرب. صحيفة «نيويورك تايمز» وفي تحقيق نشرته نهاية العام الماضي، استند إلى معلومات من مسؤولي إنفاذ القانون في 10 دول، وعشرات المقابلات مع خبراء دوليين وإقليميين وسوريين لديهم معرفة بتجارة المخدرات ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، ذكرت أن مختبرات «الكبتاغون» تنتشر بشكل أساسي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وفق شهادات سوريين يعيشون في هذه المناطق، أو في الأراضي التي يسيطر عليها «حزب الله» بالقرب من الحدود اللبنانية، أو خارج العاصمة دمشق وحول مدينة اللاذقية الساحلية. كما ينخرط في هذه التجارة مجموعة رجال أعمال يتمتعون بصلات وثيقة بالنظام و«حزب الله»، وأعضاء آخرون من أسرة الأسد يحظون بحماية النظام في ممارسة الأنشطة غير المشروعة؛ وفق تحقيق لصحيفة «تايمز» البريطانية. وقد استفادت هذه الشبكة من كل إمكانيات سوريا، سواء الإمكانيات البشرية، تحويل معامل الأدوية إلى ورشات للتصنيع، استخدام المرافق والمخازن والمرافئ المتصلة بممرات الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وطرق تهريب برية إلى الأردن ولبنان والعراق خضعت لحماية أمنية من الدولة، على ما جاء في ورقة «مركز الحوار السوري». وذكرت الورقة، أن مراكز تصنيع جديدة لـ«الكبتاغون» أقيمت في مصانع صغيرة مقامة في هنغارات حديدية أو في فيلات مهجورة، تخضع لحراسة أمنية من قبل جنود الجيش النظامي، تُصنع فيها الحبوب بآلات بسيطة، فيما وُضعت أمام منشآت أخرى لافتات تفيد بأنها مواقع عسكرية مغلقة؛ وفيها يتم إنتاج نوعين من حبوب «الكبتاغون»: النوع الأول ذو الجودة المتدنية، وهو مخصص للاستهلاك المحلي، تُباع فيه الحبة الواحدة بدولار واحد، ونوع مرتفع الجودة مخصص للأسواق الخارجية تُباع الحبة الواحدة منه بـ14 دولاراً.

ولفتت إلى أن حجم اقتصاد المخدرات السوري – خصوصاً قيمة تجارة حبوب «الكبتاغون»– في البلاد، يقدر بما يقارب 16 مليار دولار أميركي سنوياً، وهو ما يعادل 3 أضعاف ميزانية الحكومة السورية لعام 2022. وقد خَلُصت تحليلات المركز إلى أن السلطات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة رئيسة، صادرت ما لا يقل عن 173 مليون حبة «كبتاغون» (34.6 طن) و(12.1) طن من الحشيش المصدرة من سوريا في عام 2020 مقدرة القيمة السوقية لهذه الكمية المصادرة من حبوب «الكبتاغون» بما يقارب 3.46 مليار دولار أميركي، فيما ذكر تحقيق نشرته المجلة الألمانية «دير شبيغل»، أن قيمة شحنات المخدرات المصنعة في سوريا، وصلت إلى 5.7 مليار دولار عام 2021 حسب بعض التقديرات. ولفتت ورقة «مركز الحوار السوري»ـ إلى أن «تجارة المخدرات وتصنيعها، جمعت الحلفاء (إيران ونظام الأسد و«حزب الله») على مصلحة واحدة، الهدف منها إيجاد مصادر تمويل جديدة تسمح بالتهرب من العقوبات، والوصول إلى أسواق جديدة، وإيجاد مصادر تمويل ذاتي للميليشيات، وتأمين قطع أجنبي». وذكرت أنه ورغم أن المخدرات مُعدة للتصدير الخارجي؛ فإن النظام أغرق المجتمع السوري بمنتجاته ذات النوعية الرديئة، حيث لجأ الكثير من الناس لتعاطي المخدرات وسيلة للهروب من اليأس وحالة انسداد الأفق والإحساس بالعجز والوضع الاقتصادي المتردي. وأشارت إلى أنه رغم كل ادعاءات الحكومة السورية حول قيامها بمداهمات وإلقاء القبض على بعض المروجين، فإن هذه العمليات تطول صغار المروجين والمتورطين، فيما لم تقترب من الشخصيات والجهات التي تدير أو تحمي هذه التجارة. ومع تزايد التقارير عن تحول سوريا إلى «دولة مخدرات» و«جمهورية الكبتاغون»، ذكر محمد الرحمون وزير الداخلية السوري في اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة المخدرات الذي صادف في السادس والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي، أن «سوريا تشارك المجتمع الدولي في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تأكيداً منها على التزامها في مواجهة هذه الآفة الخطيرة»، وأن الوزارة «تواجه هذه الآفة بكل عزيمة وإصرار»، وأن جهودها أثمرت في التصدي لتجار ومهربي المواد المخدرة وضبط كميات كبيرة عابرة ومخبأة بطريقة فنية معقدة. صحيفة «الوطن» شبه الحكومية وفي اليوم التالي، ذكرت أن نضال جريج مدير إدارة مكافحة المخدرات، كشف أن عدد قضايا المخدرات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي، وصلت إلى 4991، على حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 شخصاً، مشيراً إلى أنه في العام الماضي تم تسجيل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730، وقال جريج،. إن «سوريا ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي، وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات».

 

انهيار تاريخي لليورو مُقابل الدولار!

روسيا اليوم/12 تموز/2022

تراجع سعر صرف العملة الأوروبية اليورو أمام نظيرتها الأميركية، في تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى دون مستوى 1.01 دولار، وذلك للمرة الأولى منذ كانون الأول 2002. ووفقًا لبيانات موقع “بلومبرغ” فقد تراجع سعر صرف اليورو، بحلول الساعة 10:34 بتوقيت موسكو، بنسبة 0.72% إلى 1.0087 دولار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضرورة إنتاج تسوية داخلية: المراوحة الإقليمية والدولية مديدة

منير الربيع/المدن/13 تموز/2022

يعيش لبنان اليوم جمودًا سياسيًا على الأرجح، ويستمر من الآن حتى موعد انتخاب رئيس للجمهورية. حتى الساعة لا بوادر لتشكيل الحكومة. فيما يسعى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى تحديد موعد له في قصر بعبدا، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، للبحث في التشكيلة الحكومية. ولا يبدو ميقاتي مستعجلًا في التشكيل. عون بدوره يماثله في عدم العجلة.

الحكومة والرئاسة والترسيم

للحكومة صفة رئاسية في حسابات تشكيلها، نظرًا إلى اختلاف مواقع الأطراف، وتحسبًا لاحتمال الدخول في فراغ رئاسي. عدا عن هذه الأمور، هناك انتظار الأول من أيلول، موعد فتح جلسات انتخاب الرئيس. ويتركز البحث في لبنان على ملفين أساسيين: ترسيم الحدود. التفاوض مع صندوق النقد الدولي. والملفان لا يحتاجان -حسب مصادر داخلية وخارجية- إلى أي حكومة، بل يمكن علاجهما بالتفاوض السياسي. يحاول اللبنانيون تعليق الترسيم والرئاسة على حبال انتظار التطورات الإقليمية والدولية. وهي تطورات ينتظرها الجميع، بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة. المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، سيكون في عداد الوفد الأميركي. وهو يبحث ملف ترسيم حدود لبنان الجنوبية مع مسؤولين إسرائيليين. ومن المفترض أن يعقد هوكشتاين لقاءً مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية ومع الفريق المفاوض، للوصول إلى جواب نهائي حول الترسيم. وهذا وسط تشدد لبنان بالحصول على حقل قانا. أما الولايات المتحدة الأميركية فتسعى إلى إقناع إسرائيل بألا تطالب بمبالغ مالية لقاء تنازلها عن هذا الحقل للبنان. بعد هذا يفترض بهوكشتاين أن يبلِّغ اللبنانيين نتائج لقاءاته، وما إذا كانت تنعكس إيجابًا على الترسيم.

انتظار بلا جدوى

يحاول اللبنانيون استدراج ظروف خارجية لتمرير ملف ترسيم الحدود. وهم يعتبرون أن ذلك ينسحب على ملفات أخرى، أبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهم في هذا يستدرجون صفقة خارجية، لترجمتها في الداخل، مراهنين على تطورات إقليمية ودولية. لكن الأجواء القائمة -إضافة إلى الأولويات الدولية في ملفات أخرى أهمها الطاقة، حرب أوكرانيا، وغيرها الكثير من ملفات تتخطى لبنان- تؤدي إلى استمرار المراوحة، وربما إلى إطالة أمد الفراغ الرئاسي. وعليه ربما لا فائدة ترتجى من أي انتظار.

ضرورة التسوية الداخلية

لذا لبنان أمام خيارين: إما القدرة على انجاز تسوية رئاسية سريعة، بالتوافق على رئيس يحظى بموافقة أكبر عدد من القوى السياسية. وإما انتظار يطول ودخول في مرحلة طويلة من الفراغ، طالما ليس من حراك دولي أو إقليمي لإيجاد مخرج في لبنان. وفي حال عدم ظهور إرادة داخلية وخارجية للوصول إلى تسوية، فإن ملفات أساسية تهمّ الدول يمكن انجازها بلا تلك التسوية التي تفضي إلى إعادة تكوين السلطة، وترسيم الحدود أيضًا. هذا لا يعني عدم التركيز على البحث في الاستحقاق الرئاسي، فيما يسعى كل مرشح إلى تجميع أوراقه: رؤساء أحزاب، مستقلون، وشخصيات أخرى تحاول جس النبض داخليًا وخارجيًا. لكن وقائع العام 2016 لا تبدو قابلة للتكرار في هذه المرحلة. لا سيما أن خريطة المجلس النيابي لا تسمح لأي طرف بضمان قدرته على إيصال مرشح معين. أما التعطيل فليس سوى نوع من الضغط المتزايد على الخارج لاستدراج  بعض العروض. أو هو استجداء الخارج للتدخل كي يبادر إلى مساعدة لبنان، الذي ينتظر تطورات الإقليم وانعكاساتها عليه، لإرساء قواعد جديدة فيه. وتبقى الخشية من استمرار المراوحة في الإقليم، لتنعكس مراوحة في الداخل.

 

مهرجانات بعلبك: تشويش حزب الله.. ومشادَّاتٌ وسرقةُ سيارات وتوقيفات

بتول يزبك/المدن/12 تموز/2022

جميل أن يحظى البعلبكيون وفي خضم أزمتهم ببصيص أمل، بعد شهور من مسلسل الاشتباكات المسلّحة والتفلت الأمني الطويل. والأجمل أن يُقام مجددًا بعد سنتتين عن توقفه قسريًا، مهرجان بعلبك الدولي الذي كان يترقبه أهالي المنطقة سنويًا، مستلين فتات الأمل والاهتمام الموقت، بوصفهم منتمين إلى مدينة تاريخية عريقة، لا بؤرةً تسيب وطفار، أو خزان دم حروب قوى الأمر الواقع داخليًا وخارجيًا. وكم هو بالغ الإثارة أن تنقضي أيام الانشراحة المعنوية الجميلة هذه على خير، لعلها تكون استراحة قصيرة يلتقط فيها البعلبكي أنفاسه، مستمعًا إلى موسيقى تطغى على صوت الرصاص والقذائف، مغتطبًا بنعمة النور التّي لم تصل إليه إلا لمامًا طيلة السنة الماضية، ومتناسيًا معركته اليومية لشراء ربطة خبز وتزويد سيارته بالبنزين. لكن هذه التمنيات لا تعدو كونها محاولات لطمس الواقع المُعاش. فالمهرجانات ببرنامجها الحالي الموجز والضعيف على خلاف تاريخها الحافل، لم تحظ بالدعاية الكافية فضلاً عن التمويل الضخم الذي اعتادت عليه، وتشويش حزب الله المتعمد باحتفالياته المتتالية، وتربصه ببسط هيمنته الثقافية، وإصراره على إقامة احتفالاته بالتوازي مع المهرجانات وفي موقعها-قلعة بعلبك. وهذا كله كان العائق الذي أطاح بكل آمال السّكان بالتهدئة.

مهرجانات القلق

تعود مهرجانات بعلبك الدولية -بعد سنتين من تعليق نشاطاتها عدا رمزيتها، بسبب توقفها أثناء جائحة كورونا- بأربع حفلات بين 8 و17 تموز، ببرنامج يُعد الأضعف في تاريخها وميزانية لم تتخط مئة ألف دولار، كما أشارت إحدى مصادر "المدن" المتابعة للحدث. وقد أكدت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج سابقًا في بيان لها أن الحدث "في هذه الأوقات التي يشهد فيها لبنان أزمات متتالية، يمثّل تحدياً وشكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة". وأضافت أن الجمهور يعود "إلى أدراج معبد باخوس، بعدما استقطبت نسختا المهرجان الافتراضيتان أكثر من 17 مليون مشاهَدَة"، على حدّ قولها. واللافت أن لجنة المهرجانات كشفت عن أن مساهمة الدولة في تغطية نفقات المهرجانات كانت صفرًا. وارتكز التمويل على مساهمات من القطاع الخاص، في حين أن بعض المصارف التّي كانت تساهم سنويًا امتنعت هذا العام عن الدفع. وفي ظلّ أزمة الكهرباء التّي تشهدها منطقة بعلبك والجوار تولت الجمعية اللبنانية للدراسات إضاءة محيط القلعة بدءاً من موقف السيارات حتى المدخل عبر ألواح الطاقة الشمسية ومولدات خاصة. فيما طوقت القوى الأمنية محيط القلعة طيلة الافتتاحية وبعدها. وعلى خلاف السنوات الماضية، اقتصرت الدعاية والتغطية الإعلامية المحلية والدولية، على وسائل إعلامية محدودة. كما بثت مباشرةً الافتتاحية عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

وتحضيرًا للحفل نُصبت أكشاك للمأكولات السريعة والمشروبات في نطاق القلعة. فيما لم تلحظ نسبة إقبال لافتة مقارنةً بالسنوات الماضية. فلم يتجاوز حضور الافتتاح أربعة آلاف شخص، من أهالي وسياح فضلاً عن جهات رسمية بارزة، اقتصرت على مسؤولي المنطقة وبعض الوزراء ونواب معدودين. وقد تراوحت أسعار تذاكر الحفلات بين 300 و900 ألف ليرة، بينما كانت تترواوح سابقًا بين 20 و100 ألف ليرة. ويذكر أن مهرجانات بيت الدين قد أعلنت سابقًا أن حفلاتها مجانية.

حوادث أمنية

لكن على الرغم من كل التشديدات التّي أقامتها القوى الأمنية لتفادي أي حوادث أمنية، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وقوع سرقات عدّة سيارات من موقف القلعة، ليلة الافتتاح 8 تموز. وذكر أن المشتكين الذين سرقت سياراتهم مكثوا ساعات في المخفر لإستطلاع نشراتهم الأمنية بدل محاولة التحقيق في السرقات. وقد أوضح محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر في بيانه أن عملية سرقة واحدة حصلت بالفعل لسيارة أحد رواد المهرجان، مشيرًا إلى "أن صاحب السيارة بقي لوقت متأخر بعد الحفل في أحد المقاهي قبل أن يغادر ويجد أن سيارته سرقت، علماً أن القوى الأمنية قد بقيت لفترة بعد انتهاء الحفل. لذا يرجح أن تكون عملية السرقة قد تمت بعد مغادرة القوى الأمنية محيط القلعة، وأثناء تواجد صاحب السيارة في المقهى. وشهدت المقاهي والمطاعم المجاورة، مشادات كلامية وخلافات تطور بعضها إلى اعتداءات جسدية حسبما أشار أحد الحاضرين لـ"المدن". وذلك على خلفية امتناع بعض المطاعم والمقاهي عن تقديم المشروبات الروحية للبنانيين وحصرها بالسّياح الأجانب. وهذا ما أثار استهجان البعض. وإلى جانب هذه الحوادث المتفرقة وقبل بداية الحفل الافتتاحي، وقعت مشادة كلامية بين الناشطة نعمت بدر الدين ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني قرم، على خلفية زيادة أسعار خدمات شركتي الاتصالات. وتدخل على حد قول الناشطة وزير الإعلام زياد مكاري طالبًا فض المشادة، مما تسبب بجوّ من التوتر أثناء الحفل.

تشويش حزب الله

والمفارقة كانت أنه قبل ساعة واحدة، عشية افتتاح المهرجانات، أقام حزب الله احتفالًا له في ملعب بعلبك البلدي الذي يبعد نحو كيلومترين إلى ثلاث من محيط القلعة، فأثار ذلك حفيظة بعض الأهالي. والاحتفال الحزبي، بأعداده الضخمة ومواكبه، تسبب بازدحام مروري وتشويش المهرجان الذي عوّل عليه السّكان منذ شهور، وبنوا آمالهم على موسم سياحي واعد في المدينة المأزومة، وانتعاشة اقتصادية باستقطاب السّياح. لكن المهرجانات تحولت حدثًا هامشيًا قياسًا على تغطية الإعلام احتفالية حزب الله التّي أثارت جدلاً في كافة المناطق. ولم يكتفِ حزب الله بتشويش افتتاح المهرجان، بل وقرر إقامة احتفاليته الأربعينية في القلعة، متجاوزًا واقع انشغالها بمهرجانات سياحية. ونشر دعوته التّي حددت الاحتفال في 15 تموز، أي قبل يوم واحد من آخر أيام المهرجانات. وهكذا وضع اللجنة تحت ضغط الأمر الواقع الذي فُرض عليها لإزالة تجهيزاتها موقتًا، محتكرًا القلعة ومانعًا السواح والزائرين من دخولها. وفرض حزب الله ثقافته الأحادية وإقامة مهرجاناته الحزبية في الأملاك العامة، وما تخلفه من أضرار مادية فيها، لم يحظ بمساءلة من معنيين حرصوا على إقامة مهرجانات فنية في وقت إحياء الحزب مهرجانه العقائدي في حرم الصرح التاريخي. وللمفارقة راجت موجات سخرية من المهرجان المزمع إقامته في معبد باخوس- إله الخمر. ودارت التساؤلات عن الدافع الذي جعل حزب الله يقيم أربعينيته في القلعة. وتحت شعار "بعلبك وقلعتها للناس مش للأحزاب" استنكرت حملة "لحقي" في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى عدم قبولها "إقامة حفل حزبي سياسي في قلعة بعلبك، المعلم السياحي والإرث الثقافي الجامع، وقبل ساعات قليلة من بدء مهرجانات بعلبك الدولية".

أمل محبط

حاول الشباب والأهالي في مدينة بعلبك مرارًا إثبات أن مدينتهم تستحق الاهتمام، بوصفها مدينة عريقة تحفل بتراث عالمي، لا منطقة محاصرة، وبؤرة للتسيب والفلتان الأمني والجرائم والمخدرات. ورغم كل الإهمال والتهميش المتراكم على مدى عقود، لا يزال البعلبكيون يتخبطون في دوامة من الأمل بانعاش مدينتهم وإعادتها إلى خريطة المدن الثقافية والسّياحية. ولا شكّ في أن هيمنة حزب الله تتحكم بكافة مفاصل الحياة السّياسيّة والاجتماعية والاقتصادية، وصولاً إلى الثقافية. وهذا يشكل إعدامًا علنيًا لطموح الأهالي بالتغيير، ولو اقتصر الحال على مهرجان دولي ممول

 

لا حكومة ولا رئاسة.. ماذا سيحصل في قصر بعبدا؟

نقولا ناصيف/الأخبار/12 تموز/2022

قرابة أسبوعين مضيا على تسليم الرئيس المكلف مسودة الحكومة الجديدة إلى رئيس الجمهورية في 29 حزيران، دونما أن يطرأ أي تطور مجد. الرئيسان لا يلتقيان، والدائرون في فلكهما، نيابة عنهما، يحفران في خلاف غير مكتوم على تعذر تفاهمهما.

بكّر الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي في ما يقتضي أن يكون في منتصف الطريق على الأقل بينهما، لا منذ اليوم الأول. استعجل الرئيس المكلف مسودته، فاستعجل رئيس الجمهورية رفضها. مذذاك هما في شبه قطيعة. لا تكهنات وتوقعات جارية الآن سوى القول إن لا حكومة جديدة، ولا انتخابات رئاسية في موعدها. أدهى ما يتردد في السر، هو الاستفادة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما بين 31 آب و31 تشرين الأول، من أجل تنظيم خلاف آخذ في التزايد والتصاعد، من شقّين يبدوان متلازمين: بين عون وميقاتي حيال تأليف حكومة جديدة تحوطاً من احتمال شغور رئاسة الجمهورية بعد انقضاء الولاية الحالية، وبين ميقاتي والثنائي الجديد المرشح أن يجبهه وهو حزب الله والتيار الوطني الحر على مرحلة الشغور، خصوصاً إذا قيّض أو بات محتوماً على حكومة تصريف الأعمال تولي صلاحيات رئيس الجمهورية.

شقّا الخلاف هذان يقودان حتمياً إلى المأزق الذي يُخشى من تداعياته وأخطاره تحت حجة «الضرورات تبيح المحظورات»: ماذا إذا استجد في اللحظات الأخيرة مَن يعلو بصوته ونبرته ويتمسك ببقاء عون في منصبه إذا تعذر انتخاب خلف له في المهلة الدستورية؟

أكثر من مرة، في أكثر من مناسبة، قال رئيس الجمهورية إنه سيغادر قصر بعبدا في الساعة الصفر لنهاية ولايته. إلى وقت قصير مضى، تعامل الأفرقاء جميعاً تقريباً مع هذا الموقف على أنه قاطع ونهائي وحتمي. الولاية الدستورية بحسب المادة 49 ست سنوات كاملة، لا تنقص دقيقة ولا تزيد دقيقة. أما البديل من عدم انتخاب رئيس جديد، فهو المادة 62 بأن تفوّض صلاحياته إلى مجلس الوزراء مجتمعاً. مع أن الدستور بأحكامه النافذة يوجد حلولاً للمآزق، ويُفترض أنه لا يتسبب بها، إلا أنه في نهاية المطاف، من حيث لم يُرد أو يراد له، يصنع العقبات والسوابق.

في ظل اتفاق الطائف، خُرقت المادة 49 ثلاث مرات في أقل من ثلاثة عقود حيث يُظن أنها لن تخرق: تمديد ولايتي رئيسين متعاقبين عامي 1995 و2004 وانتخاب رئيس ثالث خلافاً لشروطها عام 2008. في المرات الثلاث تلك، أباحت الضرورات المحظورات. لكن على عاتق المرجع القادر على الفرض وتعريفه هو «المصلحة العليا».

ليس أدلّ على أن البلاد مقبلة على مرحلة أكثر تعقيداً وابتكاراً للمآزق، من بضعة معطيات جاري الحديث عليها في السر والعلن:

أولها، تسلّم حكومة مستقيلة، وإن تحت مسمّى حكومة تصريف الأعمال لإضفاء القليل القليل المتبقي من شرعيتها على أعمالها، صلاحيات رئيس الجمهورية بعد نهاية ولاية الرئيس الحالي، لا يحظى سلفاً بقبول عام. لا المادة 62 تسلّم حكومة مستقيلة المنصب الدستوري الأعلى في البلاد، ولا الأفرقاء الواسعو التأثير في صدد الموافقة على توليها حكم البلاد – وإن مجتمعة – في مرحلة استحقاقات محلية وإقليمية لا تحتمل التساهل وغضّ الطرف. أضف حجة جديدة كان عون أورد جزءاً منها قبل أشهر، وهي أنه لن يسلّم إلى فراغ. ثم أعاد في ما بعد التأكيد أنه سيغادر الرئاسة بعد نهاية ولايته، دونما أن يربط مغادرته بما سيليها. الحجة المكملة لتلك أن الفراغ لا يُسلَّم إلى فراغ سبقه. هي أولى الضرورات تبيح المحظورات.

ثانيها، ليس رئيس الجمهورية وحده رفض مسودة الرئيس المكلف للحكومة الجديدة. انضم إليه حزب الله في رفضها، خصوصاً تسميته وزيراً جديداً هو وليد سنو لحقيبة الطاقة تدور من حوله لدى الحزب شكوك وريبة، أعرب ميقاتي لاحقاً عن استعداده للتخلي عنه. ثم أتى بيان 4 تموز الصادر عن رئيس الحكومة ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب ينتقد إطلاق حزب الله ثلاث مسيّرات ويتنصل من أي مسؤولية عنها، كي يضاعف الحزب في ظنونه ومخاوفه من ميقاتي على أبواب مرحلة جديدة يفترض أنه سيكون على رأسها، في المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد أو بعدها.

الواضح كذلك، في حسبان الجميع وخصوصاً حزب الله، أن الرئيس المكلف هو حالياً أحد أقوى اللاعبين وليس حتماً الأوحد. لا أحد سواه رئيساً للحكومة، مستقيلة أو عاملة، ولا أحد قادراً على الاستغناء عنه. لكن أحداً غير قادر في المقابل على أن يحيله على الصورة التي لا يريدها ميقاتي لنفسه.

ثالثها، غموض الاستحقاقات المصيرية الإقليمية تحمل حزب الله على التريث في الإقبال على نظيرتها المصيرية اللبنانية كرئاسة الجمهورية، كما على رفض أي أمر واقع يُفرض عليه في إدارة السلطة في لبنان في هذه الغضون. وهو ما ينطبق على أي حكومة جديدة لا تبعث على الاطمئنان لديه. كان تلقى من الرئيس المكلف بضع إشارات سلبية، أدخلته للتو في صلب مواجهته. مآل ذلك أن لا انتقال لصلاحيات رئيس الجمهورية إلى حكومة تصريف أعمال عند وقوع الشغور، إما بالحؤول دون اجتماعها بسحب الوزراء الموالين للثنائي الشيعي وحلفائه والتيار الوطني الحر أو ببقاء رئيس الجمهورية في قصر بعبدا. في ذلك أيضاً ضرورة إضافية تبيح المحظورات.

رابعها، ظهور مفاجئ لخطوات غير منتظرة في هذا التوقيت، ليست على صلة قريبة أو مباشرة بالاستحقاقين، إلا أنها ذات دلالة تمهد لخطوات مفاجئة أخرى. من بينها ما يتردد في مجالس مغلقة عن جهود يبذلها النائب جبران باسيل لإخراجه من عقوبات منظمة «أوفاك»، يقال إن بلورتها تحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، ما يدعو إلى التريث في انتخاب رئيس جديد. المفارقة أن الخطوة هذه، تزامنت مع معلومات ذكرت أن ملف «متعهد الجمهورية» جهاد العرب، المعاقب بدوره لدى المنظمة الأميركية، يوشك على الإقفال خصوصاً أن الاتهامات المساقة إليه والمعاقب عليه بسببها مالية مرتبطة بفساد، ما يحيل التسوية ذات شق مالي. ملف داني خوري يراوح مكانه. أما الأكثر مدعاة للمفاجأة، فهو معلومات تفيد بأن النائب علي حسن الخليل المعاقب هو الآخر منذ 8 أيلول 2020، كلّف مكتب محاماة الدفاع عنه لدى السلطات الأميركية بمبلغ أولي قيل إنه مليون ونصف مليون دولار.

 

الأرقام تتحدث عن الانهيار اللبناني في عهد عون..ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين... و80 % تحت خط الفقر

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

قبل أقل من شهرين على الموعد الدستوري الذي يتيح انتخاب رئيس جديد للبنان، تتواصل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي تشهدها البلاد منذ خريف عام 2019 من دون مكابح، وإن كان البعض يعول على أن يؤدي انتهاء عهد الرئيس ميشال عون أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وانتخاب رئيس جديد إلى إرساء واقع جديد، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع تفاهمات داخلية وخارجية كبرى. وتنعكس أزمة سعر الصرف التي لم تنجح الجهات المعنية بلجمها، على كل مظاهر الحياة في لبنان وتؤدي لتحليق الأسعار وإفقار المزيد من اللبنانيين الذين لا تزال غالبيتهم العظمى تتقاضى رواتبها بالليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 في المائة من قيمتها. فبعدما كان سعر صرف الدولار في عام 2016 حينما انتخب عون رئيسا 1500 ليرة للدولار الواحد، بات يتراوح ما بين 28 ألف ليرة و30 ألفاً. ويُجمع الخبراء على مجموعة عوامل اقتصادية وسياسية مسؤولة عن الانهيار، ويتحدثون عن تراكمات ونظام فاسد قائم على المحاصصة الطائفية، إضافة لسياسات مالية بغطاء سياسي غير صحيحة أدت للانهيار. ورغم ذلك يعتبر القيادي العوني السابق المحامي أنطوان نصر الله أن «عون يتحمل جزءا من ‏مسؤولية الانهيار من خلال عدم امتلاكه لأي خطة لإدارة الأزمة والخروج منها، فمثلا لم تكن لديه رؤية للتعامل مع الواقع الجديد بعد قرار التخلف عن دفع سندات اليوروبوندز، كما أنه غطى سياسة الدعم العشوائي التي ‏أدت لنفاذ احتياطيات مصرف لبنان، أضف أنه لم يكن له سياسة خارجية واضحة رغم أن وزراء الخارجية كانوا محسوبين عليه». ‏ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «‏كما أن ‏رفع تعريفة الاتصالات كان يجب أن يحصل قبل الانتخابات النيابية، لكنه تقرر أن يحصل بعد ذلك بتوافق سياسي عريض كان عون جزءا منه خوفا من أن يؤثر قرار كهذا على شعبيتهم».

‏ويشير نصر الله إلى أن «المرسوم الذي صدر مؤخرا وأعطى مساعدات مالية لجمعيات خيرية وكأن الدنيا بألف خير، بدا واضحا أنه وضع على أساس محاصصة سياسية مكشوفة، من دون أن ننسى المسؤوليات التي يتحملها عون وفريقه السياسي لعدم إنجاز أي إصلاحات تذكر رغم امتلاكهما أكبر كتلتين نيابية ووزارية وعرقلة تشكيل الحكومة أكثر ‏من مرة ليس بسبب خلاف على مشروع سياسي إنما بسبب صراع على الحصص». ويتابع: «قبل انتخابه كان العماد عون يردد: انتخبوني وأنا أتعب وأنتم ترتاحون ولكن ما حصل هو العكس تماما».

ورغم أن الأزمة انفجرت في عام 2019 بعد انتفاضة 17 أكتوبر الشعبية، يؤكد الخبراء أن شرارتها بدأت بالظهور قبل ذلك بكثير. وتقول الباحثة في الشأنين الاقتصادي والمالي والأستاذة الجامعية الدكتورة ليال منصور إن «كل المحللين الاقتصاديين والماليين كانوا يدركون أن لبنان مقبل على أزمة اقتصادية كبيرة، فحتى المواطن العادي المتابع لتقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كان يدرك أننا سنصل إلى ما وصلنا إليه»، متحدثة لـ«الشرق الأوسط» عن «عدة مؤشرات كانت تؤكد أن لبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة، أبرزها الفائدة المرتفعة على الودائع في المصارف والتي كانت تؤكد أن حالة البلد غير جيدة وغير مستقرة خاصة أنها لامست الـ16 في المائة. كما أن احتياطي الدولار نسبة للودائع الأجنبية كان يوحي أن الوضع غير طبيعي خاصة أن الاحتياطي لم يكن صافيا وكان عبارة عن ديون». وتضيف «إلى ذلك فإن كل تقارير البنك الدولي كانت تحذر من الانهيار في حال عدم السير بالإصلاحات، كما أن كون 50 في المائة من دين الدولة للمصارف ظاهرة من ظواهر الفقر والتخلف التي نشهدها عادة في أفقر البلدان».

وتعتبر منصور أن «الهندسات المالية التي حصلت في العام 2016 هي المؤشر الأول لانطلاق شرارة الأزمة، حيث إن المعنيين بالوضع المالي كانوا يسعون من خلالها لإعطاء جرعات أكسجين صناعي للبلد بتكلفة عالية جدا». ولعل أخطر ما تؤكده منصور هو أن الانهيار الفعلي لم يبدأ بعد، لافتة إلى «لا نزال في مرحلة تقديم المقبلات». وتضيف «يبدأ الانهيار الفعلي بالاعتراف بمصير الودائع. الأزمة شديدة وقوية وأزمة سعر الصرف لا تشبه أي أزمة أخرى؛ إذ لا تحتمل معالجة على حدة». مضيفة «للأسف نتوقع الأسوأ وأن يبقى لبنان لسنوات يعتمد على الأموال والقروض الخارجية، وأن تتلاشى تلقائيا الطبقة الوسطى». ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً غير مسبوق صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي يترافق مع تفكك الركائز الرئيسية لنموذج الاقتصاد السياسي السائد في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية ويتجلَى بشكل أساسي في انهيار الخدمات العامة الأساسية. وانحدر نحو 80 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر مع اشتداد الأزمة. وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أوليفييه دي شوتر حول لبنان، «يجد تسعة من كل عشرة أشخاص صعوبة في الحصول على دخل، وما يزيد على ستة أشخاص من كل عشرة سيغادرون البلد لو استطاعوا إلى ذلك سبيلاً». أما معدل البطالة الرسمي في لبنان فارتفع نحو ثلاثة أضعاف على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد، وفق مسح جديد أجرته الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة وتم نشر نتائجه قبل فترة قصيرة. وأشارت إدارة الإحصاء المركزية في لبنان ومنظمة العمل الدولية في بيان صحافي إلى ارتفاع معدل البطالة في لبنان من 11.4 في المائة في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2019 إلى 29.6 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأدى كل ما سبق تلقائيا لارتفاع عدد المهاجرين. وبحسب الشركة «الدولية للمعلومات» وصل عدد المهاجرين والمسافرين في العام 2021 إلى 79.134 شخصا مقارنة بـ17.721 شخصا في عام 2020 أي بارتفاع مقداره 61.413 شخصاً ونسبته 346 في المائة.

ونتيجة استفحال الأزمة بات الوصول إلى المواد الأساسية في البلد صعب المنال سواء لارتفاع أسعارها بشكل كبير أو لفقدانها من السوق. فمثلا ارتفع سعر صفيحة البنزين من 30 ألف ليرة إلى 675 ألفا، ربطة الخبز من 1500 ليرة إلى 13 ألف ليرة، كيلو السكر من 1500 ليرة إلى 35 ألفا، كيلو اللحم من 17 ألفا إلى 300 ألف. وباتت السلة الغذائية التي تحوي المواد الأساسية التي لا يمكن لأي عائلة الاستغناء عنها وتكفيها أقل من شهر تبلغ تكلفتها نحو مليون ونصف مليون ليرة بعدما كانت تبلغ قبل الأزمة أقل من 100 ألف ليرة.

جحيم اللبنانيين لا يقتصر على كل ما سبق إنما يقوم بشكل أساسي على تداعي الخدمات العامة نتيجة شح الأموال والاحتياطات. إذ يؤدي فقدان الفيول لانقطاع متواصل للتيار الكهربائي بحيث تقتصر التغذية الكهربائية في كثير من الأحيان على ساعة واحدة في الـ24 ساعة، وهو ما يؤثر على كل الخدمات الأخرى من مياه واتصالات، وعلى كل القطاعات التي باتت تشهد أزمات وجودية.

ويعتبر الخبير المالي والاقتصادي وليد أبو سليمان أنه «من غير الطبيعي أن ينقلب الوضع خلال ثلاث سنوات رأساً على عقب، ولكنه ليس بالأمر المستحيل أيضاً، كون اقتصادنا صغير الحجم ويمكن بالمقابل تسجيل نمو سريع إذا طبقنا الإصلاحات المرجوة» لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «العودة إلى مستويات حيث الناتج المحلي بحجم 50 مليار وما فوق، تحتاج إلى أكثر من ثلاث سنوات، باعتبار أن الالتزام بالإصلاحات السابق ذكرها يسمح لنا بتسجيل فائض في الموازنة ما قد يؤدي إلى بحبوحة، وطبعاً الدفع باتجاه النمو ويرفع من مداخيل الدولة والخزينة العامة، الذي سينعكس بدوره إيجاباً على السياسات الاجتماعية التي تعتمدها الحكومات». ويتحدث أبو سليمان عن «نماذج وتجارب جديرة بالملاحظة، في طليعتها قبرص التي شهدت تعثراً في عام 2013 ثم عادت وخرجت في عام 2017 من محنتها وتمكنت من دخول الأسواق العالمية لتستدين بمعدلات فوائد منخفضة جداً. وذلك يعود إلى التزامها بالإصلاحات المطلوبة منها، سواء على صعيد القطاع المصرفي، وخصوصا المصرفين اللذين شهدا تعثراً، أو على الصعيد الاقتصادي».

ويشدد أبو سليمان على أن «لا سبيل للخروج من الأزمة الراهنة إلا من خلال تطبيق خطة التعافي، وإعادة الهيكلة على مستوى الإدارات العامة، وفي طليعتها مؤسسة كهرباء لبنان، والمرافق التي بمقدورها تأمين موارد للخزينة العامة، وإعادة هيكلة الدين العام والمصرف المركزي والمصارف التجارية»، مشيرا إلى أنه «إذا استمر الوضع على ما هو عليه، بلا أي إجراءات إصلاحية جذرية، سيزداد الوضع سوءاً بعدما تخطت نسبة الفقر الـ85 في المائة، وقد يؤدي إلى انفجار اجتماعي».

 

الغاز والطاقة النووية مصدران مستدامان... ماذا عن النفط؟

وليد خدوري/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

صوَّت نواب البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لضم الغاز والطاقة النووية لسلة الطاقات المستدامة، بناء على توصية الهيئة التنفيذية للسوق الأوروبية المشتركة. صوت البرلمان على التوصية بأغلبية 328 صوتاً مقابل 278 بالضد، و33 امتنعوا عن التصويت. واحتاج مشروع القرار 353 صوتاً لنقضه (فيتو). ولا تزال هناك فترة حتى 11 يوليو (تموز) الجاري يستطيع فيه البرلمان أو أحد الأقطار الأوروبية الأعضاء في السوق الاعتراض على القرار. وفي غياب ذلك سيصبح القرار نافذ المفعول السنة المقبلة. تم التصويت على المشروع في خضم حملة قوية معارضة له من قبل حركات مكافحة التغير المناخي. يتوقع المراقبون استمرار الحملة المضادة من قبل الحركات المناخية والبيئية، نظراً لما يعتبرونه تنازلاً كبيراً للطاقات الهيدروكربونية. بالفعل، بادرت حركة «غرينبيس» مباشرة بعد نهاية التصويت، بالإعلان عن نيتها طلب مراجعة داخلية للمشروع من قبل السوق المشتركة، ومن ثم اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية لاتخاذ خطوات قانونية لإيقاف مفعول القرار في حال عدم التوصل إلى نتيجة لصالحها. وصرحت المسؤولة في «غرينبيس» للحملات المالية: «هذه سياسة غير نظيفة، ونتيجة مستغربة لتسمية كل من الغاز والطاقة النووية طاقات خضراء، للاستمرار في تمويل حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. لكننا سنأخذ المعركة الآن إلى المحاكم والقضاء». كما صرح مناهضون آخرون للقرار من الحركات البيئية، بأن هذا «يوم أسود للمناخ ولتحول الطاقة». تكمن أهمية القرار في دور الريادة الأوروبية في حملة تصفير الانبعاثات العالمية بحلول عام 2050، من خلال تقليص الانبعاثات 55 في المائة في حوالي عام 2035، الهدف الذي أصبح صعباً جداً تحقيقه في ظل حرب أوكرانيا، والمقاطعات الأوروبية للوقود الروسي، والمحاولات الأوروبية لاستبدال إمدادات غازية من دول أخرى بالغاز الروسي، من خلال عقود حديثة ستتطلب استثمارات ضخمة جداً لإنجاحها اقتصادياً في خلال سنوات معدودة.

كما تكمن أهمية القرار في أنه بـ«تخضير» الغاز والنووي في ظل أنظمة السوق الأوروبية المشتركة سيعتبران ضمن استثمارات الطاقات المستدامة، مما سيمنح امتيازات استثمارية للقطاع الخاص لتمويلها. ولأجل تنفيذ برنامج 2035 المرحلي، تتوقع السوق الأوروبية استثمار نحو 350 مليار يورو في الطاقات «الخضراء» سنوياً. من الواضح أن قرار البرلمان الأوروبي يأتي في وقت حرج لأوروبا. فالكساد التضخمي بدأ يهيمن على اقتصادات أوروبا ودول أخرى. كما أن ألمانيا -على سبيل المثال- بصدد تبني سياسات طاقوية مهمة جداً، بتغيير طرق تسلمها للغاز المسال، استبدالاً بالغاز الروسي المستورد بالأنابيب، مما سيقتضي تشييد البنى التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال عبر الناقلات المتخصصة. والبديل لذلك، هو إما العودة للفحم الحجري، وهو في الحقيقة ليس بديلاً جدياً؛ إذ إنه سيعني زيادة التلوث بدلاً من تقليصه، وإما الاعتماد على الطاقات المستدامة (الرياح والشمسية)، ورغم أهمية هاتين الطاقتين مستقبلاً وتشييدهما في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، فإنه من غير المتوقع تشييدهما بالسرعة اللازمة لتلافي عجز الطاقة بحلول 2035، ما يعني تقليص الطاقة الكهربائية أو زيادة فواتير الكهرباء ابتداء من فصل الشتاء المقبل، ما يعني معاناة المستهلكين.

والمشكلة بالنسبة للحركات المناخية، هي أن «تخضير» الغاز يعني أنه بعد سنوات من الحملات ضد الوقود الهيدروكربوني، ستستمر أوروبا في استهلاك وقود هيدروكربوني (الغاز).

والأمر يختلف بالنسبة للطاقة النووية، فقد تبنت معارضتها الحكومات والحركات الخضراء لسنوات عدة، ولأسباب مختلفة، إذ لا توجد انبعاثات كربونية من المفاعلات النووية؛ لكن هناك احتمال انطلاق الإشعاعات النووية في حال وقوع خلل في المفاعل، مثل الخطر الذي تسبب في الإشعاعات المنبعثة من مفاعل «تشيرنوبل» الأوكراني الذي لا يزال راسخاً في الأذهان. والتحفظ الثاني على المفاعلات هو الوقت الطويل والكلفة العالية لتشييدها، والمحاولات لتحويلها من مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية السلمية إلى مفاعلات لإنتاج السلاح النووي، كما في إيران حالياً. وأحد البدائل المقترحة هو تشييد مفاعلات صغيرة الحجم ومرنة الاستعمال لتفادي الانتشار النووي العسكري، ولقلة تكاليف إنشائها نسبياً، ومرونتها في الاستخدامات الصناعية.

يشكل القرار الأوروبي مفترق طرق مهماً جداً لصناعة الطاقة المستقبلية. فقد شكل إدماج الغاز؛ الوقود الهيدروكربوني الأقل في انبعاثاته الكربونية، وإمكانية اعتماد المفاعلات النووية المرنة، تبني سياسة أكثر واقعية لسلة الطاقات المستدامة المستقبلية.

ويعني هذا أيضاً في حال عدم إعاقة هذه المسيرة بالدعوات القضائية المنتظرة، أن يؤخذ النفط بالاعتبار لاحقاً، مثل الغاز والطاقة النووية. لكن يتوقع أن تكون معركة النفط هذه أكثر صعوبة، لما ستواجهه من معارضة من الحركات المناخية.

لكن من المنتظر أن يساعد النفط مستقبلاً في شيوع صناعة تدوير وتصنيع الكربون لإنتاج الهيدروجين الأزرق، كوقود مستقبلي خالٍ من الانبعاثات. وهذه صناعة حديثة العهد بدأ العمل بها في الدول النفطية الكبرى (عربياً وعالمياً)، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى استثمارات ضخمة والأبحاث العديدة لشيوعها، لتكتسب المصداقية اللازمة عند طرح النفط كوقود «أخضر».

 

عالم يتغير وفي لبنان يعيدون استنساخ «المحاصصة

حنا صالح/الشرق الأوسط/12 تموز/2022

لافتة المشاهد الآتية من سريلانكا، جموع هائلة تقتحم القصر الرئاسي ما اضطر الرئيس «غوتابايا» إلى الفرار، وبدأ تداعي «الحكم القوي» لأسرة «راجابسكا» الذي لن تنقذه لا التبعية للصين ولا التنسيق مع إيران. وقبل أيام اغتيل شينزو آبي، السياسي الياباني البارز، الذي وضع على رأس الأولويات إعادة بناء القوة العسكرية لليابان. قبله سقط بوريس جونسون في بريطانيا وهو من أبرز مهندسي «بريكست». وكانت فرنسا قد شهدت فقدان ماكرون لأغلبيته النيابية وهو الفائز بولاية رئاسية ثانية بشق النفس. وقبل فترة أعاد المجريون انتخاب الشعبوي فيكتور أوربان رئيساً للحكومة، ونال حزبه الأكثرية. والعيون مصوبة على مآل الوضع في بولونيا وربما إيطاليا وألمانيا. ويبدو أن الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، ستُحِلُّ أغلبية جمهورية في المجلسين بحيث يتحول المقيم في البيت الأبيض إلى بطة عرجاء! وفي الأيام الماضية، تراجع ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أدنى مستوى، لكن كندا بعد طلب ألماني أعادت إرسال توربينات لزوم صيانة خط الغاز الروسي «نورد ستريم1». سبق ذلك عودة بلدان أوروبية إلى استخدام الفحم الحجري للحد من تأثير حرب الطاقة. توازياً حذّر بنك «جي بي مورغان» من أنه إن لجأت روسيا إلى خفض إنتاجها 3 ملايين برميل يومياً، فإن السعر سيقفز إلى 190 دولاراً للبرميل الواحد، وإن خفضت 5 ملايين برميل فالارتفاع الحاد بالسعر سيصل إلى 350 دولاراً، ما يعني توقف العجلة الصناعية الاقتصادية وتعرض الاقتصادات العالمية إلى انهيارات يستحيل توقع حجمها!

في هذا التوقيت، تتعرض أبرز التوريدات الغذائية إلى خللٍ كبير، و«الأمن الغذائي» مهدد بقوة مع تراجع المعروض من القمح والذرة والحمص والزيوت، وأخطر من ذلك كله الأسمدة اللازمة للزراعة.

لم يكن العالم قد استفاق من كارثة «كوفيد – 19» وما أحدثته من خسائر في الاقتصاد العالمي، وبدا كأن تأريخاً جديداً سيعتمد؛ ما قبل «كوفيد» وما بعده... حتى وقع الاجتياح الروسي لأوكرانيا، الذي سرعان ما ترك تداعيات كارثية على المعمورة. فما يشهده العالم اليوم إن لم يكن كلياً نتيجة تأثير «كوفيد» على الاقتصادات، فالأكيد هناك صلة بالتطورات في أوكرانيا وتداعيات حرب الطاقة التي فاقمتها العقوبات! فبعد نحوٍ من 140 يوماً على بدءِ الحرب التي تنخرط فيها الدول الكبرى، بشكلٍ أو بآخر، وكأنها الحرب العالمية الثالثة، تتسارع التحالفات الجديدة ويتوسع «الأطلسي»، وتبدأ عسكرة ألمانيا، ويعلن الرئيس الروسي بوتين أن «الأمور الجدية لم تبدأ بعد في أوكرانيا»! لكن الرد الأميركي لم يتأخر، فقال الرئيس بايدن، عشية زيارته الاستثنائية والمهمة التي ستقوده إلى السعودية، إنّ «هناك حاجة إلى مواجهة روسيا»، وإلى «أن نكون في أفضل وضعٍ ممكن في مواجهة الصين»، وضمان «مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط».

مع الصعوبة الكبيرة بأي تكهن حيال التطورات المتسارعة، والتداعيات المضاعفة على بلدان جنوب العالم، وبالأخص بلدان الشرق الأوسط الرهيب، فإن لبنان المنكوب بطبقة سياسية فقدت أهليتها الوطنية واتكأت على سلاح دويلة «حزب الله» أو تساكنت معه، أمام أولويات مختلفة عما يشغل الدول ويقلق الشعوب، رغم أن كارثة الانهيارات في لبنان نتيجة «المنهبة»، والفساد «المشرع بالقانون»، والارتهان للممانعة والظلام، سبقت «كوفيد» والحرب على أوكرانيا، وهي مع اختطاف الدولة بالسلاح باتت تهدد الكيان والهوية! بفضل التدفقات المالية من «الدياسبورا» التي تصل إلى 7 مليارات دولار سنوياً، لم تنتشر المجاعة، لكن البلد في الحضيض. الرغيف مفقود كما الدواء، وتنعدم ميزاته وعناصر ثروته مع تفاقم هجرة الخريجين، واتساع الدمار الممنهج في قطاعي التعليم والاستشفاء. وطال التعطيل المؤسسات، ويشهد البلد إضراباً شاملاً للقطاع العام بعد فقدان الليرة أكثر من 92 في المائة من قيمتها، والخطير وجود تسربٍ مقلق في صفوف القوى الأمنية والجيش، ورغم ذلك لا حكومة رغم الحاجة لوجودها، وكان ينبغي أن تؤلف مباشرة بعد الانتخابات.

كلمة السر لا حكومة حتى نهاية العهد الحالي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لأن كل طرف يريد أن تكون له حصة وازنة في المحاصصة الجديدة.

الاتصالات متوقفة تماماً بين عون وميقاتي، باستثناء تصريحات تهدف إلى إبراز اهتمام بالتأليف لا أساس له أبداً. وكل الطبقة السياسية منشدة إلى الاستحقاق الرئاسي، باعتبار الفوز به هو الجائزة الأدسم للجهة، أو الجهات، التي ستكون لها اليد الطولى في العملية، في تغافل متعمد لقرارات تكبح الانهيار وتضع البلد على سكة التعافي! بالمقابل يتعامون عن أن «حزب الله» الطرف الأقوى في معادلة نظام المحاصصة، ماضٍ في نهج الاقتلاع، الذي يمر عبر تمتين الكيان الداخلي الذي أنشأه بانفصالٍ عن الكيان اللبناني؛ جيش رديف، واقتصاد موازٍ، وأمن ومحاكم وسجون، والأخطر استنساخ نظام تعليمي ديني فئوي، وتقديم أولوية مصالح محور الممانعة، على ما جرى إبان زيارة إسماعيل هنية غير المرغوب فيها! تستغل هذا التوقيت حكومة تصريف الأعمال، للمضي في نهج سرقة صغار المودعين وتحميلهم وزر «المنهبة»، والدفاع عن قطاع المصارف المتهالكة، إلى حماية الكارتل المصرفي ومنع محاسبته رغم تحوله إلى كارتل مرابين دمّر الصناعة المصرفية! ويدور كل ذلك تحت عنوانٍ براق وهو خطة «التعافي المالي». وتتسع الخلافات حول «توزيع الخسائر» التي حُددت بـ73 مليار دولار، في حين أن مراجع اقتصادية مستقلة ترى أنها أكبر من ذلك بكثير!

من أفلس مسؤول عن خسارته والمصارف قامرت بالودائع، بتبنيها سياسات مصرف لبنان مقابل فوائد مرتفعة هي سرقة موصوفة. فتخلت عن مسؤولية حماية الودائع ومولت دون قيد أو شرط! وتقع المسؤولية على مصرف لبنان لتجاوزه قانون النقد والخروج عن دوره، ووصولاً لإنفاقه المليارات لتثبيت سعر الصرف، وهو عاد إلى هذه السياسة المخادعة قبل الانتخابات وبدد مليارات إضافية. وتقع المسؤولية على السلطة التي عمدت منذ عام 2011 إلى تمويل العجز من الودائع إثر تراجع الواردات نتيجة لتحاصصها! الأكيد أن المقامر الخاسر هو المسؤول الأبرز عن تسديد الخسارة. إنه المصارف شراكة مع مصرف لبنان والسلطة. وحديث ميقاتي عن «حماية حقوق المودعين والحفاظ على القطاع المصرفي»، وأن حكومته ليست «من تسبب بحجز أموال المودعين» فيه خلط كبير، لأن الكارثة بدأت تتفجر مع حكومة «القمصان السود» عام 2011، كما لا يمكن الحديث عن المودعين بالجملة فهناك فارق بين مَن استودع جنى عمره أو تقاعده، ومودعٍ من أصحاب النفوذ راكم الثروة عبر النهب والطرق الملتوية واستغل نفوذه لتهريب المليارات. لا بديل عن حكومة قادرة على القرار، وأولوية رفع السرية المصرفية لتبيان مسار تكوّن الثروات وتحديد المسؤوليات لتكون القرارات منصفة عادلة!

 

"المطلوب والممكن في الشرق الأوسط"

د. وليد فارس/اندبندنت عربية/12 تموز/2022

على إدارة بايدن أن تلتزم بشيء ما يخرج المعادلة التي تحكمت بها عقيدة أوباما إلى معادلة جديدة في التعاطي مع الشركاء في المنطقة.

وإذ تتهيأ منطقة الشرق الأوسط لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، وقبلها إلى إسرائيل، تطفو أسئلة مرافقة على السطح، تتعلق بما تسعى إليه إدارته، بما ينتظره الشركاء الإقليميون منه، وما قد يكون ممكناً أم غير ممكن في المعادلات الدولية والداخلية الأميركية، حالياً. هذا المقال سيحاول تلخيص الأجوبة المتوافرة.

ماذا يريد بايدن؟

إدارة الرئيس بايدن، كما كتبنا سابقاً، باتت لها أجندتان متوازيتان تجاه ملاعب المنطقة، أقله في ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني من ناحية، و"الشركاء الإقليميين" من ناحية أخرى. فمنذ انتقال البيت الأبيض من الرئيس السابق دونالد ترمب إلى بايدن في يناير (كانون الثاني) 2021، أسرع الفريق المفاوض الذي عمل مع إدارة الرئيس باراك أوباما سابقاً، إلى إطلاق آلية العودة إلى الـ "JCPOA" عبر محادثات فيينا، ونجح في دفع الإدارة إلى وضع ملف الاتفاق "فوق كل اعتبار". فسقطت بقية الملفات إلى الطبقات السفلى من السياسة الخارجية، ما سمح للوبي الإيراني أن يؤثر أكثر في الأولويات الأميركية في الشرق الأوسط، على حساب ملفات اليمن والعراق وسوريا ولبنان، إضافة إلى الأمن الخليجي. أما بعد اندلاع حرب أوكرانيا، فانفجرت أزمة النفط والغاز، وشعر الشعب الأميركي بها، فكان لا بدّ للإدارة أن تبحث عن البديل، أي الخليج، وهذا الأخير تموقع ذاتياً لحماية ذاته من نظام إيراني مستأسد في الإقليم منذ الحرب في شرق أوروبا، لذلك، تحركت الإدارة لاسترجاع ثقة العرب وإسرائيل، عبر إعادة التواصل معهم. ولكن كيف يمكن لفريق بايدن أن يربط بين الخيطين: التقدم باتجاه توقيع اتفاق مع طهران من ناحية، وإعادة الربط مع التحالف العربي بقيادة السعودية وإسرائيل اللتين سيزورهما الرئيس هذا الأسبوع؟ التقييم الحالي الآن هو أن المعادلة داخل واشنطن تدعو لإنجاح الزيارة مهما كلف الأمر، لأن الإدارة بحاجة ماسة إلى مصدر للطاقة لتنظيم الأسواق، وهي بحاجة لإعادة الثقة للعلاقات الأميركية الإقليمية، ونضيف أنها بحاجة لإنجازات كهذه قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن، في الوقت نفسه، إدارة بايدن لم تتخلَ بعد عن الاتفاق النووي، ما يعني أن الرئيس وطواقمه وحلفاءه يريدون إعادة كسب العرب وإسرائيل، ولكن من دون خسارة إيران.

ماذا يريد التحالف؟

المملكة العربية السعودية، ومعها دول التحالف، تريد من الإدارة توجهاً جديداً يعيد الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، ويأخذ في الاعتبار عينه مصالح الأمن القومي لحلفاء واشنطن، في مقابل مساعدة الولايات المتحدة في مواجهة الأزمات الإقليمية والعالمية، ولا يخفى على أحد أن الملف الأكبر بالنسبة للعرب هو دور إيران في المنطقة، أي أن الرياض، والعواصم المتحالفة معها كانت، ولا تزال، مستعدة لمواجهة الأخطار المشتركة الإرهابية، لكن ذلك يتناقض مع تمويل غربي للتسلح الاستراتيجي الإيراني، وهو ممكن عبر سيولة الاتفاق النووي، وهنا لبّ الموضوع. فالمنطقة لا تبخل في التزاماتها الدولية وشراكتها مع واشنطن، كما فعلت في الماضي بخاصة منذ عام 1991، ولكن سخاء إدارتي أوباما وبايدن مع النظام الإيراني ومع "الإسلامويين"، على حساب الحلفاء، قد ضغط على التحالف العربي و"جفّله" منذ حوالى عقد، وهذا هو ما يبغي الشركاء من بايدن: عودة الشراكة إلى ما كانت عليه في عهد ترمب، أو الرئيس جورج بوش الابن وجورج بوش الأب، وحتى إلى سنوات الرئيس بيل كلينتون. فهل بايدن قادر على إجراء تغيير كهذا؟

ماذا تريد إسرائيل؟

في إسرائيل، أزمات سياسية ودستورية، وانتخابات آتية، ولكن مختلف الحكومات الإسرائيلية لها مطلب مركزي واحد من واشنطن، أياً كانت الإدارات وأكثريات الكونغرس: وضع حد للبرنامج النووي الإيراني، وإعطاء ضوء أخضر لاستهداف الصواريخ البالستية، وفي سنة انتخابية بامتياز، يتحول "أصدقاء إسرائيل" في أميركا إلى "كتلة ضرورية"، بالتالي، فزيارة رئاسية للدولة الإسرائيلية تبدو مهمة على بعد أشهر من نوفمبر.

ما الممكن؟

ما تريده الأطراف، من الإدارة، إلى التحالف العربي، فإسرائيل، باتت معروفة ولا تحتاج إلى تفسير، ولكن السؤال يبقى ما هو الممكن تحقيقه بنظر المعادلات المعقدة الإقليمية، والدولية، والداخلية الأميركية؟ وهل من نتائج يمكن تحقيقها أصلاً من الرحلة الرئاسية؟ الجواب هو لا ونعم في الوقت نفسه، إذ لا نرى إمكانية أن تقوم الإدارة، من دون زلزال سياسي، أن تنقلب على الاتفاق النووي فتخسر جزءاً من الحزب داخل الولايات المتحدة، وأوروبا الغربية، معاً. إذاً، فالسعودية والتحالف، وإسرائيل من ناحية ثانية، ستقدم الكثير لبايدن، ولكن ستحصل على أقل، كضمانات أمنية ودفاعية، وأسلحة، ولوجستيات، وانتشار أميركي إذا دعت الحاجة، لكنها لن تحصل على حرب أميركية ضد إيران، في هذه المرحلة، ربما تحصل إسرائيل على "ضوء برتقالي" لعمليات محدودة ضد "حزب الله" في سوريا، وتقبل الإدارة بإجراءات محدودة ضد الحوثيين في اليمن، وربما باستمرار عدد من العقوبات على إيران. في الخلاصة، على إدارة بايدن أن تلتزم بشيء ما يخرج المعادلة التي تحكمت بها عقيدة أوباما إلى معادلة جديدة في التعاطي مع الشركاء في المنطقة. هل ترتقي معادلة ما بعد زيارة المنطقة، وبخاصة المملكة، إلى ما كانت عليه في فترة ترمب، أي ضوء أخضر ضد الاتفاق النووي والتوسع الإيراني؟ من المستبعد فوراً، في ظل وجود كتلة الضغط المؤيدة للاتفاق داخل الإدارة. ولكن، هل بإمكان بايدن أن يقنع السعودية وحلفاءها من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى بقبول عقيدة أوباما مع بعض التعديلات؟ ذلك مستحيل حالياً، فالمملكة غيّرت سياستها الخارجية واضعة أمنها القومي أولاً، وأطلقت تحالفاً عربياً موحداً في موقفه، ويفاوض ككتلة واحدة. وإسرائيل وضعت خطاً أحمر، حيال الممارسات الإيرانية، والطرفان أبلغا هذه الرسالة الإقليمية، إما عبر القنوات الثنائية، وإما عبر الجبهة "الإبراهيمية"، والرسالة وصلت إلى الإدارة. أما البيت الأبيض، فهو يعرف أن هذا الكونغرس، وبخاصة الكونغرس المقبل، يرى أن المصلحة القومية للولايات المتحدة تستدعي وجود حلفاء يمكن الاتكال عليهم أمام التحديات الدولية، وأن القيادة الإيرانية لا يمكن الثقة بها بشكل كامل من دون إصلاحات. لذا، فالرئيس بايدن هو أمام خيار كبير: إما أن يعود إلى واشنطن مع سلة فارغة، وهو أمر لا يريده، وإما أن يعود بجعبة تحالفية إقليمية. فبماذا سيعود؟

سنرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا في ذكرى غياب والد الشيخ سمير الياس الخازن في كنيسة السيدة في عجلتون

وطنية/12 تموز/2022

لبى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة الشيخ الياس سمير الخازن لترؤس الذبيحة الإلهية، لمناسبة مرور سنة على غياب والده الشيخ سمير الياس الخازن، في كنيسة السيدة في عجلتون التابعة لوقف آل الخازن، والتي عمل الراحل على إعادة ترميمها.

استهل الراعي الزيارة بإعادة تكريس الكنيسة في إحتفال حاشد حضره، إلى صاحب الدعوة والعائلة، عدد من نواب وفاعليات المنطقة ورؤساء بلديات ومخاتير وقضاة وأمنيين. تبعته الذبيحة الإلهية التي تخللتها كلمات شددت على عمق العلاقة بين آل الخازن في عجلتون والبطريركية المارونية، وأهمية هذه الزيارة التاريخية في التوقيت والمضمون، حيث أعاد البطريرك الراعي تكريس هذه الكنيسة المميزة، وهي أقدم كنائس كسروان التي شيدت في العام 1647 وتحتضن جثمان البطريرك طوبيا الخازن، كما تشهد على عمق العلاقة بين بكركي وحراسها من آل الخازن في عجلتون.

وشكر الخازن من جهته الراعي على تلبية الدعوة، وشدد على وقوف العائلة الدائم الى جانب مواقف البطريركية المارونية وسيدها ودعمها، والعلاقة الوطيدة التي تربط عائلة الخازن والبطريركية والبطريرك منذ أيام الراحل النائب والوزير الشيخ الياس الى الشيخ سمير وصولا الى اليوم، وعن عدم التخلي عن حماية بكركي وحراستها في مختلف الظروف.

وفي النهاية، استبقى الخازن الراعي والوفد المرافق والحاضرين الى مأدبة عشاء في دارته في عجلتون.

 

بري في الذكرى ال 16 لعدوان تموز 2006: نؤكد أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماما بل اكثر مما دافعنا فيه عن برنا

وطنية/12 تموز/2022

توجه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، لمناسبة الذكرى ال16 للعدوان الإسرائيلي الذي إستهدف لبنان في الثاني عشر من تموز عام 2006، بتحية إجلال وإكبار الى الشهداء، الى المقاومين، الى اللبنانيين كل اللبنانيين، الذين أثبتوا في مثل هذا اليوم عجز القوة الإسرائيلية بكل غطرستها وإرهابها على كسر إرادة اللبنانيين في المقاومة والصمود والوحدة ذودا عن لبنان وحقوقه وسيادته، فكان الثاني عشر من تموز عام 2006 نقطة إنتصار للبنان وإنكسار جديد للعدوانية الصهيونية وإجهاض مشروعها القديم الجديد الرامي الى إبقاء لبنان مشوه حرب على رصيف أزمات المنطقة".

وأضاف: "في ذكرى 12 تموز 2006 وعلى مدى 33 يوما من النار الإسرائيلية والمجازر والتدمير والتهجير الممنهجين، إنتصر لبنان ولم يسقط في اتون الشرق الأوسط الجديد، واليوم وبعد 16 عاما على تلك الجريمة الصهيونية المتمادية بحق لبنان إنتهاكا لسيادته برا بإستمرار إحتلالها للشطر الشمالي من قرية الغجر، وجوا بإنتهاك السيادة اللبنانية بأكثر من 22 الف خرق جوي لمندرجات القرار 1701، وبحرا من خلال النوايا العدوانية المكشوفة والمبيتة لنهب ثروات لبنان من نفط وغاز، ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته للضغط على المستويين السياسي والأمني في الكيان الإسرائيلي وكبح جماح عدوانيته والإذعان للقرارات الدولية ذات الصلة، وبالتوازي نؤكد بإسم لبنان الذي إنتصر فيه مثلث الجيش والشعب المقاومة، أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماما بل أكثر مما دافعنا فيه عن برنا".

وتابع: "مجددا كما كان اللبنانيون في مثل هذا اليوم من تموز عام 2006 أمام اختبار في إنتمائهم الوطني والقومي الأصيلين، هم اليوم أمام ما يحدق بوطنهم من مخاطر وتحديات أمام إمتحان جديد، مدعون فيه لإستحضار كل العناوين التي مكنتهم من الإنتصار في تموز عام 2006، وفي مقدمها الوحدة والحوار والإقلاع عن أي محاولة لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية والأنانية، فهي أفعال وسياسات من حيث يدري أو لا يدري مرتكبوها ترقى الى مستوى الجريمة، لا بل الخيانة بحق لبنان واللبنانيين".

 

روجيه اده بعد استقباله السفير التركي: أتوقع فراغا رئاسيا طويلا وصولا الى المواجهة

اولوصوي: علينا مساعدة لبنان لعودة النازحين السوريين الى بلادهم

وطنية - جبيل/12 تموز/2022

 استقبل رئيس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده وعقيلته اليس في دارتهما في اده جبيل، السفير التركي علي باريش اولصوي، وعرض معه الاوضاع العامة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. واكد اده بعد اللقاء "دور تركيا في مستقبل لبنان واستقراره، وأهمية الحفاظ على الاراضي اللبنانية"، مشيرا الى ان "تركيا عامل اقتصادي وغذائي وسياحي، وهو البلد الذي بدأ منذ زمن بعيد بالخصخصة في المطارات والكهرباء والنقل". وشدد على "أهمية التعاون بين لبنان وتركيا اقتصاديا وغذائيا واستراتيجيا، وخصوصا أنها دولة جارة للبنان وأساسية ونافذة في الاقليم، ولها علاقات جيدة مع الغرب عبر الحلف الاطلسي، اضافة الى علاقاتها المرممة مع العالم العربي، وتتعاطى بالازمات التي تهم لبنان وتعنيه". وردا على سؤال، استبعد اده "تشكيل حكومة سريعا وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري"، مشيرا الى ان "لا مصلحة للرئيس نجيب ميقاتي القبول بالشروط التي يضعها الرئيس ميشال عون".

وتوقع "الوصول الى فراغ رئاسي طويل الامد وصولا الى المواجهة".

السفير التركي

واشار السفير التركي الى أن "الاولوية بالنسبة الى تركيا الاستقرار في لبنان والبدء بالاصلاحات المطلوبة، من أجل إعادة بناء الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا "إصرار بلاده على ضرورة حصول الاستحقاقات الدستورية في موعدها بطريقة ديمقراطية، لاسيما لجهة الاسراع بتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد كما حصل في موضوع الاستحقاق النيابي"، وشدد على "ضرورة العمل على اصلاح النظام السياسي والاقتصادي في لبنان".وردا على سؤال اكد أن "من مصلحة تركيا عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى بلادهم"، لافتا الى أن "هناك تعاونا مشتركا للضغط والعمل في هذا الاتجاه، والاولوية هي لمساعدة لبنان في هذا الخصوص، خصوصا وان مشكلته مع سوريا في هذه القضية شبيهة بمشكلة تركيا، لذا علينا العمل على مساعدة لبنان لعودة النازحين السوريين الى بلادهم".

 

سفير الجمعية  العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة  الدكتور جيلبير المجبِّرْ

12 تموز/2022/أمانة الإعلام المـــركـــزية

 صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصه :

 أيُّها السيّاسيّون وأيُّها الأباء الدينيّون حكّموا ضميركم : لا ترف في الوقت.

1.إنسجامًا مع قناعاتنا الوطنيّة وتحسُسًا بحراجة الوضع السياسي والأمني والإقتصادي والمالي والإجتماعي في لبنان وتزامنًا مع عدّة تقارير تردنا إلى دائرتنا هنا في فرنسا وإلى دائرة مكتب بيروت ومنها على سبيل المثال ما تمّ تسريبه من تقارير وكان أخرها تقرير البنك الدولي واصفًا الوضع اللبناني بال"مريع" ، محدِدًا أنّ وضع لبنان هو " من أسوأ ثلاث أزمات في العالم" . نعم إنّ وضع وطننا مذري وبلغ حد الإنهيار وهناك زعامات روحية وعلمانية تُعالج الأزمة الصحية اللبنانية بالمُسكنّات وهذه المعالجات تزيد إنتشار المرض السياسي في كل أرجاء الوطن . معاناة متفاقمة يعيشها الشعب اللبناني وبكل أطيافه وعلى كل المستويات وهي باتت الأكثر إنكشافًا وهي أضحت على مشارف إنهيار الجمهورية وبكل مكوّناتها ، وكل ذلك مرّده إنعدام المسؤولية التابعة لُحكّام مدنيين وروحيين وحتى الطاقم المحيط بهم وأثبتَتْ الأيام عجزهم الفاضح وتقصيرهم وقصورهم في مواجهة الأزمة وعدم جرأتهم على مقاربتها وفقًا للأصول الدستورية ولِمَ تنص عليه المواثيق الدولية، وطغت الأنانيّة وحساباتهم الشخصية والحزبية والطائفية والمذهبية على كل حل .

2. إنطلاقًا من واقع الحال الميأوس منه وأمام عجز المسؤولين الروحيين والعلمانيين ، وأمام نظرة شمولية لواقع الحال في لبنان والتي تُظهِّرْ أنّ الجمهورية باتت ممسوكة بهواة أشبه ما يمكن توصيفهم ب "نيرون"، والأزمات المستفحلة باتت بلا مخارج موضوعية وعملية ، وهناك مجموعة من الملفات الشائكة تهدِّدْ بوصول الأمور إلى خواتيم لا تُحمدُ عقباها وتُسرِّعْ في تداعي الأوضاع وسقوط هيكل الدولة على الجميع ولكن الطبقة المستهدفة والتي ستتأثر سلبًا بهذا السقوط المريع هي طبقة الشعب المسكين المغلوب على أمره والمُصادرة حريته والمسلوبة إرادته الديمقراطية والتي سبتها الإنتخابات الأخيرة ولم يكتفِ السياسيّون بنكحها بل زكّاها رجال دين وتباهوا بأنّ " الإنتخابات جرتْ والحمدالله..." وفي موقع ثانٍ يتباكون على الديمقراطية ويُطالبون في نفس الوقت بإجراء إصلاحات معينة !! وهل يُعقل أنْ تطالبوا يا رجال الدين أو تنتظرون إصلاحًا من مجموعات سَبَتْ الديمقراطية وأنتهكتْ عرضها بمسؤولين لقطاء !!!!

3.أمام واقع الحال وأمام عجزكم الفاضح والمتمادي ، أنتم رجال الدين ، أنتم ساسة لبنان ، وأمام أزمات متمادية تقترب من نقاط اللاعودة ، وأمام شعب مقهور بكامله مغلوب على أمره يُعاني من عدم مسؤولياتكم ويُعاني من فشلكم وشللكم لكل المؤسسات ، وأمنه السائب ومتروك رهينة لمواقفكم السياسية الإرتهانية والذي تتحكمّون بمصيره وأنتم وعفوًا على هذا التوصيف وقد إستعمله كُثُرْ غيرنا " لصوص الهيكل " ترتكبون ما باتَ يُعرف بال"الخيانة العظمى" وتمارسون بحق الجمهورية وشعبها أحكامًا إعتباطية لا تمُّتْ إلى الواقع الديمقراطي بأي صلة لا بل هي بمثابة التعدّي على القوانين المرعية الإجراء وعلى الدستور اللبناني . ألا تخجلون ممّا فعلتموه بحق الشعب اللبناني ؟ ألا تخجلون من حماية عصابات السوق السوداء في العملات ؟ ألا تخجلون من سرقة أتعاب الشعب اللبناني؟ ألا تخجلون من حرمانه حقوقه الإستشفائية والتعليم والحياة الكريمة ؟ ألا تخجلون من حمايتكم لعصابات الإحتكار والتجار ورفع الأسعار ؟ ألا تخجلون من حرمانه الطحين وهو مادة أساسية وحيوية ؟ ألا تخجلون من حمايتكم لأصحاب المولدات ؟ كفى يا بلا ضمير .

4.لقد وصلنا إلى مرّبع الرعب وبات السكوت جريمة أمام ضعفكم وعجزكم إنّ الوضع في لبنان يستوطن جماعة سياسية بلا ضمير ، كفى مُطالبة بإنتخابات رئاسية وتشكيل حكومة ، ليكُن لديكم الشجاعة ووقفة ضمير وطالبوا :

•وقف العمل بموجب الدستور مرحليًا .

•تشكيل حكومة إنتقالية برئاسة قائد الجيش اللبناني وعضوية علمانيين شرفاء هدفها إرجاع الأمور السياسية إلى نصابها الدستوري ضمن مهلة دستورية محدّدة مسبقًا وغير قابلة للتعديل  ليتسنّى للشعب العيش بكرامة .

•هل تمتلكون الضمير المهني لإتخاذ موقف من هذا النوع أم ستظلون عنوانًا فاضحًا لمؤامرة القضاء على الوطن؟

 سفير الجمعية  العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة  الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 فرنسا في  12 تمّوز 2022

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  21 و 13 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110052/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1478/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/ For July 12/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110060/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-for-july-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin