1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو أجريت في 04 تموز، عبر السكايب، مع الناشط الإغترابي الياس بجاني، تحكي معاناة اللبنانيين الأبطال والشرفاء والمقاوميين الحقيقيين اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاحد 10/07/2022

بايدن: الوضع غير مستقرّ في لبنان

وزارة الصحة:1092 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

حزب الله» يواصل التصعيد في ملف ترسيم الحدود البحرية وأحد قادته يقول إنهم «لا ينتظرون قرارات رسمية... وما بعد المسيّرات ليس كما قبلها»

حزب الله يواصل التصعيد: قبل المسيّرات ليس كما بعدها!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعبدا على موعد حتميّ مع الفراغ؟

مرحلة ما بعد العيد رئاسيّة لا حكوميّة

ميقاتي يزور بعبدا بعد عودته… و3 مقترحات في جعبته؟

اتصالات بين "التيار" و"المردة".. هل انتهى الخلاف؟

توقعات بو حبيب حول الترسيم في ايلول غير صائبة؟!

فارس سعيد: أخطأنا بعدم إسقاط عون… وهذه مسؤولية "القوات"!

متّى: سلاح "حزب الله" حال ويحول دون قيام الدولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد جديد.. إيران تعلن عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بهذا التطور قبل أسبوعين

الرئيس الإيراني يؤكد هاتفيا لنظيره السوري أن طهران تعارض أي تدخل في سوريا

لابيد يتصل بالسيسي ويعد بالتحقيق بدفن جنود مصريين بإسرائيل

روسيا تشن هجوماً في اتجاهات عدة للسيطرة على دونباس بالكامل

المخابرات البريطانية: موسكو تحشد قوات الاحتياط قرب أوكرانيا لشن هجوم في المستقبل

فرنسا ترجح وقف إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل

وزير الاقتصاد الفرنسي يدعو إلى الاستعداد "لقطع كلي" لإمدادات الغاز الروسي

بلينكن: واشنطن تتوقع أن يلتقي بايدن وشي في الأسابيع المقبلة

كييف تخطط لهجوم مضاد لاستعادة خيرسون وتحث السكان على إخلائها

بليكن يعتبر حصار روسيا للحبوب الأوكرانية "عاملا" في اضطرابات سري لانكا

ابيد: إيران في صلب زيارة بايدن للشرق الأوسط

"تفويض باب الهوى" انتهى.. والمفاوضات مستمرة مع موسكو لتجديده

القرار الدولي لمساعدة السوريين... هل من تسوية روسية - أميركية؟

بعد فرار رئيس سري لانكا.. الشعب يمارس الرياضة في قصره

واشنطن تحض قادة سري لانكا على العمل سريعا لمعالجة الاستياء الشعبي

وسط الاضطرابات.. المعارضة بسريلانكا تستعد لتسمية حكومة جديدة

ليز تراس تترشح لخلافة جونسون.. وتوقعات بازدياد عدد المرشحين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جميل السيد وايام المحل/ادمون الشدياق/فايسبوك

تفاؤل باقتراب الترسيم والرؤساء يطلبون وساطة قطرية لتسوية سياسية/منير الربيع/المدن

الحكومة مؤجلة.. وعون بعد بعبدا يطلق "ثورة شعبية"/منير الربيع/المدن

سلام فرمنده.. لكم عالمكم ولنا عالمنا وجيه قانصو/وجيه قانصو/جنوبية

هل يتمدّد الشلل الحكومي إلى الاتفاق مع صندوق النقد؟/علي زين الدين/الشرق الأوسط

محمد العيسى... الحج و«الحملة الإخوانية»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

النازيّة... بمناسبة الخمينيّة!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

بايدن يكتب: لماذا أذهب إلى السعودية؟ السعودية شريك استراتيجي منذ 80 عاماً ودورها مهم في ملفات الطاقة واليمن ووحدة الخليج/واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي يرفض التلاعب باستحقاق رئاسة الجمهورية: عدم تسهيل حكومة كاملة الصلاحيات عمل تخريبي والدولة لا تستطيع أن تفاوض وآخرون يمتحنون المفاوضات عسكريا

المطران عوده: عودة القضاء الى عمله النزيه والمستقل يعيد التوازن الى المجتمع

جعجع: انتخابات رئاسة الجمهورية مفترق أساسي يتوقف على مدى إمكان اتفاق المعارضة على اسم

قاووق: هذه أولويّة “الحزب”

يزبك: سنحافظ على سيادتنا ولن نسمح للعدو الإسرائيلي بنهب ثرواتنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

إنجيل القدّيس متّى15/من01حتى09/:"دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ: لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟ فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً. أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل، لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله! يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُون َنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر»."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

“دير معراب”، وأوهام رئيسه العام، الطوباوي سمير جعجع، والإنسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/10 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%87-%d8%a7/

سمير جعجع: هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم الى الدير".

أولاً، إن ما يسمى اليوم “القوات اللبنانية” هي شركة تجارية وليست حزباً، يملكها المدعو سمير جعجع، وليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد “بتنظيم القوات اللبنانية اللبنانوي والعسكري والسياسي التاريخي”.

ثانياً، إن شركة جعجع هذه ليس فيها أي شيء من مقومات ومكونات وقواعد وتنظيم وقوانين ودساتير الأحزاب الحرة والديمقراطية بالمفهوم الغربي العملي. كما أن ليس لها أي صلة بالديموقراطيات والحريات الحزبية، أو اي تشابه بها، قانوني ومالي وعقائدي وسيادي واستقلالي. والأهم أنها تفتقد لمبدأ الشفافية المالية، وللمحاسبة، ولقاعدة تبادل السلطات من خلال الانتخابات الفعلية.

جعجع هو الحاكم والآمر والناهي، وهو الممسك بقرار شركته وبتوجهاتها وبتحالفاتها، وبمالها، وهو من يُوظّف ومن يُقيل، ومن يرّقي، ويوزّر، ويرشح للإنتخابات النيابية.

نشير هنا إلى أن وضعية جعجع الدكتاتورية والقبلية والتجارية والنرسيسية في داخل شركته المسماة زوراً حزب، هي ليست الشواذ في لبنان المحتل، بل هي القاعدة، حيث تنطبق وضعيته بالكامل وب 24 قراط، على وضعية كل أقرانه من أصحاب شركات الأحزاب، المحلية منها، وأيضاً الوكيلة لقوى ودول خارجية… ودون استثناء واحد.

إن مشكلة جعجع السياسية تكمن في أنه يتوهم ويهلوس بانسلاخ تام وكامل الأوصاف على الواقع والوقائع، ويدعي دائماً ودون خجل أو وجل بأنه شركته هي حزب، وحزب غير شكل. ومن آخر هلوساته في هذا السياق، ما قاله اليوم في كلمة له بمناسبة تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد (نص الكلمة موجود في أسفل الصفحة):

سمير جعجع: “هذا الانتساب (للقوات) رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم إلى الدير”.

باختصار، فإن المدعو سمير جعجع هو غير سوي في تفكيره الحزبي والوطني والديموقراطي والبنانوي، وبالتأكيد الأكيد هو بحاجة إلى من يصحح له هرطقاته الحزبية، ويعيده إلى الواقع والوقائع، ويخرجه من دنيا أوهامه والهلوسات.

في ممارساته السياسية، الرجل منسلخ عن الواقع، فهو يعيش في قصور هلوساته وأوهامه، وعملياً ونتائج وحصاد وغلال وطنية ولبنانوية واستقلالية، لا فرق بينه وبين العم والصهر الملالويين، بغير المظهر الخارجي والأسماء.

من دواخلهم هم واحد بنرسيسيتهم، وبعشقهم للأبواب الواسعة (في المفهوم الإنجيلي)، ووكذلك بشذوذهم وشرودهم السيادي والإستقلالي واللبنانوي والإيماني.

أما المصيبة الكارثية مع هذا الثلاثي الماروني السياسي، ومع كل أقرانهم من كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الوكيلة والمحيلة، فتكمن في غرائزية وصنمية وجهل قطعانهم.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل صعابه ومشاكله، مع أصحاب شركات أحزاب هم أصنام، ومع قطعان تعبد هذه الأصنام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو أجريت في 04 تموز، عبر السكايب، مع الناشط الإغترابي الياس بجاني، تحكي معاناة اللبنانيين الأبطال والشرفاء والمقاوميين الحقيقيين اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل منذ العام 2000، ووتفضع وتعري بشاعة وحقارة الظلم والإفتراءات والتعديات القانونية والدستورية والإنسانية التي يتعرضون لها من طاقم أصحاب شركات أحزاب لبنان المحتل من إيران وحزبها الشيطاني كافة، ومن طاقمه السياسي العفن والطروادي والنرسيسي.

https://eliasbejjaninews.com/archives/109929/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

07 تموز/2022

اضغط هنا لمشاهدة فيديو تهديد حسن نصرالله في العام 2000 لسكان الشريط الحدودي..قتل وقطع اعناق وبقر بطون

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/nasrallah in 2000 threatening sl.residents.mp4

https://www.youtube.com/watch?v=txveJ-C3al0&t=34s&ab_channel=EliasBejjani

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/07 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109929/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

07 تموز/2022

حزب الله الإيراني والمذهبي والفارسي والإجرامي لم يحرر الجنوب، بل هو يحتله وقد حوله إلى قاعدة عسكرية إرهابية للحرس الثوري الإيراني، ومخزناً لصواريخه ولترسانته العسكرية.

إن كل لبناني كائن من كان وإلى أي شريحة مجتمعية انتمى، وفي أي موقع كان، يدعي باطلاً وكذباً بأن حزب الله هو مقاومة ولبناني، ومن الشرائح اللبنانية وأنه حرر الجنوب، هو إما غبي، أو جاهل، أوذمي، أو طروادي وملجمي، وبأكثر من أمتياز.

إن جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=txveJ-C3al0&t=31s&ab_channel=EliasBejjani

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/nasrallah in 2000 threatening sl.residents.mp4

 

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.facebook.com/watch/?v=570704764438583

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاحد 10/07/2022

وطنية/10 تموز/2022

 *مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

خفتت الحركة السياسية في البلاد مع امتداد عطلة عيد الاضحى المبارك حتى صباح الاربعاء المقبل، غير ان المواقف بين خطب العيد وعظات الاحد ظلت مرتفعة الصوت عل من يسمع..

نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" العلامة الشيخ علي الخطيب لفت خلال خطبتي العيد الى ان الخروج من الوضع الذي نعيشه في لبنان يحتاج من الجميع تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية.. اما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فتوجه الى اللبنانيين المساكين بالقول هناك قوى سياسية وزعامات مجنونة لا يهمها من موتكم سوى البكاء على أطلالكم.

وعلى خط استحقاق رئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة، أكد البطريرك الماروني في عظة الاحد من الديمان رفضه لأي "تلاعب باستحقاق رئاسة الجمهورية"، داعيا إلى "انتخاب رئيس متمرس سياسيا وصاحب خبرة ومحترم وشجاع ومتجرد، مشددا على ان عدم تسهيل تأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات هو عمل تخريبي.. في حين شدد المطران عوده على ان عودة القضاء الى عمله النزيه والمستقل يعيد التوازن الى المجتمع.

وفي مسار التأليف، فقد جددت أوساط معنية التأكيد ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليس في وارد القبول باستنزافه ذهابا وايابا، وعلى المعنيين التجاوب مع مساعيه الحكومية، فعامل الوقت الداهم لا يصب في مصلحة أحد.

اما اللافت اليوم، فكان ما كتبه الرئيس الاميركي جو بايدن في صحيفة واشنطن بوست عشية زيارته الى المنطقة وقوله إن المنطقة لا تزال مليئة بالتحديات ومن بينها الجمود السياسي في العراق وليبيا ولبنان.

بداية النشرة من اجواء وعادات عيد الاضحى المبارك الاحتفالية وصيف لبنان الواعد والتحدي اللبناني، رغم كل الظروف الصعبة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"منطقة الشرق الأوسط مليئة بالتحديات، بينها البرنامج النووي الإيراني، والأوضاع غير المستقرة في سوريا وليبيا والعراق ولبنان". هذا ما كتبه الرئيس الأميركي جو بايدن في صحيفة "واشنطن بوست"، مستبقا زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الطالع. إذا، في المفهوم الأميركي، لبنان بلد غير مستقر، وهو توصيف صحيح لكنه ليس كاملا. والأصح أن لبنان غير مستقر وهو على مفترق طرق. سبب اللاإستقرار اللبناني: الصراعات في المنطقة، وخصوصا أحلام إيران في المنطقة، ومشاريعها الهادفة إلى الهيمنة عليها من خلال أذرع عسكرية تدين لها بالولاء المطلق. في المقابل نحن على مفترق طرق. فالوضع اللبناني معلق بانتظار انتهاء الصراع في الشرق الأوسط، والذي سينتهي بترسيم جديد للمشهد السياسي في لبنان. الإستحقاق الأول، الذي سيجسد المشهد الجديد: انتخابات رئاسة الجمهورية. من هنا فإن معظم الأفرقاء السياسيين يتحدثون عن الحكومة وتشكيلها شكلا لا أكثر ولا أقل، فيما عيونهم شاخصة إلى رئاسة الجمهورية لأنها المحك والمفصل، ولأنها ستحدد مصير لبنان في السنوات المقبلة.

عمليا، عطلة الاضحى أجلت كل الاستحقاقات الى منتصف الاسبوع الطالع. فالمساعي الحكومية تنتظر عودة نجيب ميقاتي من اجازته العائلية في المملكة المتحدة.

لكن، وفق الاجواء، فان لا شيء تغير في مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

فالاخير لا يريد الابقاء على وليد فياض في وزارة الطاقة، ولا حتى على ابقاء الطاقة في يد التيار الوطني الحر. في المقابل رئيس الجمهورية يرفض الطرحين، ويرى ان على  ميقاتي، اذا كان يريد حقا تطبيق مبدأ المداورة، ان يطبقه على كل الوزرات لا على وزارة الطاقة فحسب. وبين الطرحين من المرجح ان يضيع الاستحقاق الحكومي، وان يرحل الى ما بعد انتخاب رئيس جديد.

في المقابل بدأت ترتسم في الافق المعالم الاساسية للمعركة الرئاسية المقبلة. فالتجاذب بدأ بين انتخاب رئيس يدين بالولاء لحزب الله وينفذ طروحاته، وبين رئيس وسطي يلعب دور الحكم، ويكون مؤتمنا على الدستور وعلى هيبة الدولة ووحدانية سلاحها وقرارها.

فأي طرح من الطرحين سيتغلب؟ العين في هذا الاطار على زيارة بايدن الى المنطقة، اذ ستحدد امورا كثيرة بينها التوازن الجديد للقوى في المنطقة. وحتى ظهور النتيجة، لبنان يغلي في تموز، لا من الحر فقط بل من حرارة  النشاطات الموزعة على كل الخريطة  اللبنانية، ما يؤكد مرة جديدة ان لبنان واللبنانيين أصلب من أي استحقاق وأقوى من أي تحد.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أن بي أن"

أضحى مبارك

لبنان غارق في عطلة وإن كان العيد يحل هذه المرة أيضا حزينا على مواطن يواجه كل صنوف الأزمات المعيشية والإجتماعية والمالية والإقتصادية.

في عطلة العيد انكفأت السياسة المحلية على مستوياتها المختلفة وتعطلت مساعي تأليف الحكومة التي كانت أصلا تعاني من خمول، تسبب بعدم تأمين ظروف إنعقاد الإجتماع الثالث للرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

الشأن الحكومي حضر في عظة الأحد للبطريرك الماروني الذي قرأ في عدم تسهيل التأليف عملا تخريبيا.

كما حضر في خطب عيد الأضحى المبارك التي طالبت القوى السياسية بالإتفاق على حكومة أولويات حياتية تكون شجاعة ولا تقبل بالإبتزاز الخارجي.

خطباء العيد دعوا المسؤولين إلى العمل لإخراج لبنان من حالة الإنقسام الداخلي وللتخفيف من مساحات القهر والإذلال للمواطنين وتوسعوا للمطالبة بمعالجة أزمة النازحين السوريين، آملين إصلاح العلاقات بين السعودية وإيران.

السعودية وإيران وكذلك لبنان حضرت في مقال للرئيس الأميركي في صحيفة واشنطن بوست قبل أن يطير إلى المنطقة الأسبوع المقبل، إذ أدرج جو بايدن لبنان بين عدد من دول الشرق الأوسط غير المستقرة أوضاعها.

أما زيارته السعودية يوم الجمعة بعد إسرائيل الثلاثاء، فقد أدرجها في خانة الحاجة لمواجهة روسيا والصين، مؤكدا أن هدفه هو إعادة توجيه العلاقات مع السعودية وليس قطعها.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

 وإن فَرضت أجواءُ عيدِ الاضحى هُدنةً سياسية، فانَ الانقسامَ على حالِه لجهةِ العناوينِ المرتبطةِ بتأليفِ الحكومة، انقسامٌ دعا خطباءَ عيدِ الاضحى المباركِ لتخطِّيه، واستنقاذِ ما يمكنُ من هيكلِ دولةٍ آيلٍ للسقوط، دعواتٌ لتأليفِ حكومةٍ شجاعةٍ لا تخضعُ للهمينةِ الاميركية، تستطيعُ أن تتصدى لاستحقاقاتٍ داهمةٍ إن على صعيدِ الملفاتِ المعيشةِ او الحفاظِ على الثروةِ الغازية ، خاصةً أنَّ المنطقةَ على موعدٍ في الاسبوعِ الطالعِ معَ زيارةٍ نفطيةٍ بامتياز، فالرئيسُ الاميركيُ يبدأُ الجمعةَ جولةً مهدَ لها بمقالةٍ في مجلةِ الواشنطن بوست، تَختصرُها عبارةٌ واحدة ” الهدفُ تعزيزُ العلاقاتِ معَ دولٍ تساهمُ في تقويةِ أميركا” يقولُ الزائرُ في مقالِه.

ففي حساباتِ واشنطن، المنطقةُ ليست أكثرَ من آبارِ نفط، وممراتٍ مائية، وقواعدَ عسكريةٍ تساهمُ في تعزيزِ نفوذِ الامبرطورية.

ملفاتُ حقوقِ الانسانِ وجريمةُ خاشقجي لن تُفتحَ في السعوديةِ ودولِ الخليجِ كما يُفهمُ من كلامِ الرئيسِ الاميركي، فالوقتُ غيرُ مناسب، والامرُ مرتبطٌ بما هو اهم، بالنفطِ والغازِ على أبوابِ الخريفِ الاوروبي، والصقيعِ الزاحفِ الى القارةِ العجوزِ بسببِ الحربِ الاوكرانية، فالبرميلُ سيكونُ وِحدةَ القياسِ لتقييمِ نجاحِ الزيارةِ من عدمِه، فهل سيعودُ الى واشنطن، وابنُ سعود قد زادَ الضخَّ في أنابيبِ النفط، طبعاً شرطَ اعادةِ الضخِّ في مساراتِ ترقيةِ وليِّ العهدِ محمد بن سلمان الى رتبةِ ملك.

وعلى مسارِ الاتصالاتِ الايرانيةِ والسورية، مزيدٌ من الضخِّ في جهودِ تطويرِ العلاقاتِ الثنائية، اتصالُ معايدةٍ بينَ الرئيسين . السيد رئيسي يؤكدُ على دعمِ محورِ المقاومةِ وخاصةً سوريا، ورفضِ أيِّ تدخلٍ أجنبيٍّ في المنطقة. والرئيسُ الاسد يشددُ على وَحدةِ الجبهةِ معَ ايرانَ التي تُثمرُ ضعفاً في جبهةِ الاعداءِ يوماً بعدَ يوم.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أو تي في"

كل اللبنانيين اليوم في انتظار استحقاقين:

الاستحقاق الاول، مصير مفاوضات الترسيم البحرية الجنوبية، بناء على الايجابيات التي اعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر الـ”او.تي.في.” قبل ايام، وانطلاقا من الجو العام المحيط بعملية التفاوض اقليميا ودوليا، وهو ما عبّر عنه بوضوح الاعلان عن زيارة لم تكن مقررة سلفا للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، بالتزامن مع زيارة الرئيس جو بايدن الى الشرق الاوسط.

اما الاستحقاق الثاني الذي ينتظره اللبنانيون، فهو بلا ادنى شك انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يؤشر حصولُها من عدمِه الى مسار الامور في المستقبل، سواء ستتجه الى تصعيد وتدهور اضافيين، ام الى نوع من الهدنة التي تسمح بالتقاط الانفاس على الاقل على الخطين الاقتصادي والاجتماعي.

اما تشكيل الحكومة الجديدة، فلم يعد يرقى في نظر الغالبية الساحقة من الناس الى درجة “الاستحقاق”، فيما يبدو ان اول اللامبالين بإنجاز التأليف هو رئيس الحكومة المكلف نفسُه، الذي رفع الى رئاسة الجمهورية تشكيلة يعرف سلفا انها لا تمر، نظرا الى تجاوزها كل المعايير الدستورية والميثاقية، حيث انها لم تخضع للتشاور المسبق مع الشريك الدستوري في عملية التأليف، اي رئيس البلاد، ولأنها لم تحترم مبدأ المداورة الشاملة بين الطوائف والمذاهب في الوزارات، اذ اقتصر الاستهداف على مكوّن لبناني واحد، لن يسمح ممثلوه الدستوريون بعودة عقارب ساعة الشراكة الوطنية التامة التي تحققت في الولاية الرئاسية الحالية الى الوراء.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

خمسة ايام فقط تفصل العالم عن لقاءات الرئيس الاميركي جو بايدن في كل من اسرائيل والسعودية .

لقاءات حدد بايدن هدفها في مقال كتبه هو، ونُشر في صحيفة الواشنطن بوست الاميركية، اعلن فيه مواصلة الديبلوماسية وصولا الى شرقٍ اوسط اكثر امنا وتكاملا يعود بالفائدة على الاميركيين من نواح عدة .

ولكن ما الذي اعاد بايدن الى منطقةٍ اعلن مرارا نية الخروج منها للتفرغ للصين، وما هي الانجازات التي ستحققها هذه الجولة؟

عودة الادارة الحالية فرضتها الحرب في اوكرانيا وارتداداتها من نقصٍ في المشتقات النفطية عالميا، وارتفاعٍ كبير في اسعارها، مع تأثير ذلك على الداخل الاميركي قبل اشهر قليلة من الانتخابات النصفية  للكونغرس الاميركي، الخريفَ المقبل وسط ترجيحات تشير الى امكان تقدم الجمهوريين من خلالها وانعكاسِ ذلك على مصير الرئاسة الاميركية مستقبلا، وعودة دونالد ترامب الى البيت الابيض.

فهل ينجح بايدن في تخطي العقوبات الاساسية في جولته، ليحقق انجازا على مستوى تحقيق تقدم ولو طفيف بين الرياض وتل ابيب، حتى ولو لم يبلغ مرحلة التطبيع، وهل سيتمكن من تهدئة التخوف الاسرائيلي من امكان التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن ملفها النووي، وصولا ربما الى النقطة الاهم : هل سيتمكن من اقناع السعودية  بزيادة امدادات النفط، فترتاح الاسواق العالمية، وينخفض مستوى غضب الاميركيين من حكومته؟

عداد الايام قبل وصول بايدن الى المنطقة، التي من شأن مواردها التأثير على الإمدادات العالمية  انطلقْ  وفي قلب هذه المنطقة لبنان الغارق في ضياع ملفاته، من  مسار التفاوض غير المباشر مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية الى تأليف الحكومة وصولا الى الانتخابات الرئاسية.

في عملية الترسيم، الكل في انتظار جواب الوسيط الاميركي اموس هوكشتين.

في تأليف الحكومة، يبدو ان لا نية في التأليف... فبحساب بسيط، بين الاتفاق على الحكومة، واجتماعها , وإنشاء لجنةٍ منها تُعد البيان الوزاري، لتمثُل الحكومة بعد ذلك امام مجلس النواب  يكون تموز قد انتهى وانطلق العد العكسي وصولا الى الواحد والثلاثين من آب، تاريخِ بدء الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية فتتقدم ساعتئذٍ الرئاسة على التأليف وتبقى حكومة ميقاتي الحالية حكومةَ تصريف اعمال.

بين سباق التأليف والابقاء على التصريف من جهة وبين فتح معركة الرئاسة مبكرا من جهة اخرى، يتمسك المواطنون بفرح عيد الاضحى وما تركته الطبيعة من جمال في لبنان.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

بينما كان القوم السياسيون يحفّزون المواطنين على التضحية .. وقعت حكومة نجيب ميقاتي غير المؤلفة كأول ضحية وذُبحت على الطريقة الشرعية.. ليقفز الحكم مباشرةً الى التداول في الاستحقاق الأبعد مدى وهو انتخاب رئيس الجمهورية وسوف لن ينتظر َالرئيس نبيه بري انتهاء المهلة الزمنية إذ انه سيفتتح الجلسة في اول ايلول. لكن القوى المعنية بهذا الاستحقاق والمرجعيات السياسية والدينية على حد سواء اعلنت دخولَها المزاد الرئاسي. وبالسعر الادنى وصلت عروضات سمير جعجع الذي وجه الدعوة الى افرقاء المعارضة فاستدعاها للحوار والتوافق على اسم مرشح للرئاسة لأن تعذَّر ذلك سيسهّل على الطرف الآخر الإتيان برئيس محسوب عليه، ما يعني اننا سنعيش ست سنوات اضافية في جهنم اعمق واصعب فالمطلوب من النواب الذين انتُخبوا على اساس انهم من ضمن فريق المعارضة التصرف على هذا النحو لا الاكتفاء بالكلام والتصاريح كما قال "الحكيم الرئاسي".

وبحكمة كنسية كان البطريرك الراعي يطرد اللصوص الرئاسية من الهيكل ويُجري عملية ترسيم لمواصفات الرئيس المقبل فهو اراده رئيساً متمرِّساً سياسيًّا وصاحبَ خبرة، محترما وشجاعا ومتجرِّدا، رجلَ دولة حياديّا في نزاهته وملتزما في وطنيّته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكّل تحدّيًا لأحد، ويكون قادرًا على ممارسة دور المرجعيّة الوطنيّة والدستوريّة والأخلاقيّة وبهذه اللوحة" التجريدية" لرئيس الجمهورية المقبل يكون الراعي قد حرّم الترشيح على معظم الاسماء المطروحة في البورصة الرئاسية لعدم مطابقتِها للمواصفات وفتِشوا لا بل نقبّوا عن الرئيس التوافقي .. والذي سيشكّل ُ عُملة نادرة في زمن انهيار العُمُلات نفسِها اما تضحية ُجعجع بالدعوة الى الحوار فقد يختصرُ طريقَها بتقديمه مرشحٍ من صفوفه وان لا يكرر افعالَه الجرمية بالترشيح شخصيا لست ٍواربعين مرةً متتالية دون نتيجة فإذا كان حزبُ الله قد امسك بطرف التعطيل لسنتين ونصف حتى يصل ميشال عون الى بعبدا فإن جعجع امسك بالتعطيل من الطرف الثاني ولم يسّهل الطريق الى القصر الا بسنتين ونصف ايضا.. وانتهت على صورة مأساوية بتفاهم معراب وتقاسم السلطة بين تيار وقوات ورمي الشعب الى تهلكة جهنم.

 

بايدن: الوضع غير مستقرّ في لبنان

وكالات/10 تموز/2022

اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه يريد “تحقيق تقدّم في منطقة الشرق الأوسط التي ما زالت “مليئة بالتحديات”، بينها البرنامج النووي الإيراني والأوضاع غير المستقرة في سوريا وليبيا والعراق ولبنان”. واشار بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الى أنّه “لاحظ “اتّجاهات واعدة” في المنطقة”، معتبرًا أنّ “الولايات المتحدة يُمكن أن تقوّيها مثلما لا تستطيع أيّ دولة أخرى أن تفعله”. كما لفت الى أنه “يسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية خلال زيارته المرتقبة الأسبوع المقبل يومي 15 و16 تموز”. وأضاف الرئيس الأميركي أنه “سيسافر الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد”، مؤكداً أنه سيعمل على تعزيز المصالح الأميركية. كما شدد على “أهمية منطقة الشرق الأوسط”، معتبرا أنّ “وجود شرق أوسط أكثر أمناً وتكاملاً أمر ضروري لنواحٍ عديدة”.

 

وزارة الصحة:1092 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/10 تموز/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1092 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1125720، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

حزب الله» يواصل التصعيد في ملف ترسيم الحدود البحرية وأحد قادته يقول إنهم «لا ينتظرون قرارات رسمية... وما بعد المسيّرات ليس كما قبلها»

بيروت/ الشرق الأوسط/10 تموز/2022

واصل «حزب الله» تصعيده في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مجدداً تبرير إطلاق مسيراته باتجاه حقل «كاريش» الإسرائيلي، بالقول إن «رسالة المسيرات كانت سريعة المفعول»، والتلميح إلى أن الحزب «لا ينتظر قرارات رسمية، ولا يتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية»، كما «لا يلتفت إلى بيانات غب الطلب»، في إشارة إلى الموقف الحكومي اللبناني المنتقد لخطوة الحزب في الأسبوع الماضي. ويتمسك لبنان بالوساطة الأميركية التي يقودها كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة آموس هوكشتاين الذي زار بيروت قبل ثلاثة أسابيع وعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس ميشال عون، سعياً لإيجاد صيغة تسوية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وتتحدث أوساط لبنانية عن أن بلوغ الاتفاق على ترسيم الحدود مع إسرائيل عبر الوساطة الأميركية، بات قريباً، بموازاة مؤشرات إسرائيلية تتحدث عن موافقة أولية حول مبادلة حقل «قانا» كاملاً لصالح لبنان، بحقل «كاريش» كاملاً لصالح إسرائيل، وسط ضبابية تحيط بمصير مساحة الـ860 كيلومتراً الواقعة بين الخطين (1) الذي كانت تطالب به إسرائيل كنقطة حدودية، والنقط (23) التي يعتبرها لبنان حقه، وما إذا كانت المحادثات أثمرت موافقة إسرائيلية عن الاعتراف بمنطقة النزاع الأولى (860 كيلومتراً) كاملة للبنان.

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لملف الترسيم إن لبنان «لن يتخلى عن شبر واحد من حقوقه البحرية» في إشارة إلى كامل منطقة الـ860 كيلومتراً و«حقل قانا»، وهو جيب بحري يتداخل بشكل متعرج إلى جنوب الخط 23. كما أكدت المصادر رفض لبنان لأي خطة لتقاسم الثروة البحرية عبر شركة أجنبية أو عربية تتولى التنقيب في منطقة متنازع عليها وتوزع العائدات على الطرفين، بوصفه «شكلاً غير مباشر من أشكال التطبيع».

وفي وقت تنقسم القوى السياسية المحلية حول تدخل «حزب الله» بالمفاوضات عبر الضغط من خلال إطلاق المسيرات أو غيرها من وسائل الضغط العسكري، جدد «حزب الله» تصعيده في هذا الملف، معتبراً أن مسيراته أعادت الزخم للمفاوضات و«عززت الموقف التفاوضي اللبناني». وقال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، إن «المقاومة اليوم كنز استراتيجي ودرع لبنان وعنوان مجده، وهي قامت بواجبها بما يخدم مصلحة اللبنانيين وحفظ كرامتهم وثرواتهم». ورأى قاووق أن «رسالة المسيرات كانت في المكان والوقت المناسبين، وكانت سريعة المفعول، وهي رسالة وطنية مائة في المائة، وكانت لبنانية بأهدافها، وليست مرتبطة بمفاوضات إيرانية ولا بزيارات أميركية». وأشار إلى أن المسيرات أدخلت إسرائيل «في معادلات وحسابات جديدة»، مضيفاً: «ما بعد المسيرات ليس كما قبلها». ويكرر مسؤولو «حزب الله» أن الحزب يقوم بالدور المنوط به، وقال عضو كتلته النيابية النائب حسن فضل الله النائب حسن فضل الله أمس إن «المقاومة اليوم ومن موقع القوة تعتبر نفسها معنية بحماية الأرض والشعب والخيرات وباطن الأرض وظاهرها والنفط والغاز وكل ثروات لبنان». وقال إن إسرائيل «تناور وتفاوض عبر وسيط أميركي غير نزيه، وتماطل وتقوم بكل ألاعيبها وخدعها».

وفي رد غير مباشر على خصومه الذين يطالبون بحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة، وحصر السلاح بالشرعية، قال فضل الله: «المقاومة عندما بدأت عام 1982 لم تنتظر أحداً، لم تنتظر استراتيجيات عربية، ولا قرارات رسمية، ولم تتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية، ولم تلتفت إلى بيانات غب الطلب من هنا وهناك، بل بقيت في الميدان تقاتل وتقاتل إلى أن تمكنت من تحرير هذه الأرض، ومن ثم حمايتها».

وكان «حزب الله» قد انتقد البيان الثنائي الصادر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب حول مسيرات الحزب، وقالا فيه إن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، «غير مقبول ويعرض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها». وبث إعلام الحزب معلومات عن انزعاج الحزب «من بعض المرجعيات السياسية التي تفرط بورقة قوة لدى لبنان»، وقالت إن الحزب أبلغ بعض المرجعيات بصورة مباشرة أن هذه الطريقة تفرط بحقوق لبنان وهي انصياع كامل للمطالب الأميركية». وقال فضل الله أمس: «نريد لبلدنا أن يستثمر كل خيراته وثرواته، وإذا كانت هناك من فرصة للتعافي، فهي باستخراج هذا النفط وهذا الغاز، وبدل أن يذهب البعض في لبنان إلى خطة تعافٍ يريدها على حساب المواطن أو المودع، فإن الطريق الصحيح للتعافي يبدأ من الثقة بالنفس، ومن الثقة بقوة لبنان وشعبه، ومن الثقة بأن لبنان قادر أن يحمي ثروته ويستثمرها ويستخرج غازه ونفطه بقوة إرادته وتعاونه وتكاتفه، بعيداً عن كل الحسابات الضيقة والاعتبارات والمصالح الشخصية». وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد قال قبل أيام إن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لبلاده ستنتهي قريباً، وإن الحل سيكون لمصلحة لبنان، معلناً «أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأميركيين»، وأنه سيتم الوصول إلى حل يرضي الجميع. من الجهة الثانية، نقلت «الشرق الأوسط» معلومات من تل أبيب تفيد بأن الاتفاق إلى بلورة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ينص على مبدأ «بئر قانا للبنان وحده وبئر كاريش لإسرائيل وحدها». وذكرت أن غالبية القادة السياسيين في لبنان يؤيدون هذا الاتفاق باستثناء «حزب الله» و«حركة أمل»، ولذلك جاء إطلاق الطائرات الأربع المسيرة نحو المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية، والتي تم تدميرها في الجو. وقالت إن تل أبيب «تطلب ضمانات أن يكون موقف لبنان ملزماً لحزب الله وأمل، فلا يطلقون طائرات مسيرة على الآبار الإسرائيلية».

 

حزب الله يواصل التصعيد: قبل المسيّرات ليس كما بعدها!

الشرق الأوسط/10 تموز/2022

واصل «حزب الله» تصعيده في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مجدداً تبرير إطلاق مسيراته باتجاه حقل «كاريش» الإسرائيلي، بالقول إن «رسالة المسيرات كانت سريعة المفعول»، والتلميح إلى أن الحزب «لا ينتظر قرارات رسمية، ولا يتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية»، كما «لا يلتفت إلى بيانات غب الطلب»، في إشارة إلى الموقف الحكومي اللبناني المنتقد لخطوة الحزب في الأسبوع الماضي. ويتمسك لبنان بالوساطة الأميركية التي يقودها كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة آموس هوكشتاين الذي زار بيروت قبل ثلاثة أسابيع وعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس ميشال عون، سعياً لإيجاد صيغة تسوية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وتتحدث أوساط لبنانية عن أن بلوغ الاتفاق على ترسيم الحدود مع إسرائيل عبر الوساطة الأميركية، بات قريباً، بموازاة مؤشرات إسرائيلية تتحدث عن موافقة أولية حول مبادلة حقل «قانا» كاملاً لصالح لبنان، بحقل «كاريش» كاملاً لصالح إسرائيل، وسط ضبابية تحيط بمصير مساحة الـ860 كيلومتراً الواقعة بين الخطين (1) الذي كانت تطالب به إسرائيل كنقطة حدودية، والنقط (23) التي يعتبرها لبنان حقه، وما إذا كانت المحادثات أثمرت موافقة إسرائيلية عن الاعتراف بمنطقة النزاع الأولى (860 كيلومتراً) كاملة للبنان.

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لملف الترسيم إن لبنان «لن يتخلى عن شبر واحد من حقوقه البحرية» في إشارة إلى كامل منطقة الـ860 كيلومتراً و«حقل قانا»، وهو جيب بحري يتداخل بشكل متعرج إلى جنوب الخط 23. كما أكدت المصادر رفض لبنان لأي خطة لتقاسم الثروة البحرية عبر شركة أجنبية أو عربية تتولى التنقيب في منطقة متنازع عليها وتوزع العائدات على الطرفين، بوصفه «شكلاً غير مباشر من أشكال التطبيع».

وفي وقت تنقسم القوى السياسية المحلية حول تدخل «حزب الله» بالمفاوضات عبر الضغط من خلال إطلاق المسيرات أو غيرها من وسائل الضغط العسكري، جدد «حزب الله» تصعيده في هذا الملف، معتبراً أن مسيراته أعادت الزخم للمفاوضات و«عززت الموقف التفاوضي اللبناني». وقال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، إن «المقاومة اليوم كنز استراتيجي ودرع لبنان وعنوان مجده، وهي قامت بواجبها بما يخدم مصلحة اللبنانيين وحفظ كرامتهم وثرواتهم». ورأى قاووق أن «رسالة المسيرات كانت في المكان والوقت المناسبين، وكانت سريعة المفعول، وهي رسالة وطنية مائة في المائة، وكانت لبنانية بأهدافها، وليست مرتبطة بمفاوضات إيرانية ولا بزيارات أميركية». وأشار إلى أن المسيرات أدخلت إسرائيل «في معادلات وحسابات جديدة»، مضيفاً: «ما بعد المسيرات ليس كما قبلها». ويكرر مسؤولو «حزب الله» أن الحزب يقوم بالدور المنوط به، وقال عضو كتلته النيابية النائب حسن فضل الله  أمس إن «المقاومة اليوم ومن موقع القوة تعتبر نفسها معنية بحماية الأرض والشعب والخيرات وباطن الأرض وظاهرها والنفط والغاز وكل ثروات لبنان». وقال إن إسرائيل «تناور وتفاوض عبر وسيط أميركي غير نزيه، وتماطل وتقوم بكل ألاعيبها وخدعها». وفي رد غير مباشر على خصومه الذين يطالبون بحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة، وحصر السلاح بالشرعية، قال فضل الله: «المقاومة عندما بدأت عام 1982 لم تنتظر أحداً، لم تنتظر استراتيجيات عربية، ولا قرارات رسمية، ولم تتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية، ولم تلتفت إلى بيانات غب الطلب من هنا وهناك، بل بقيت في الميدان تقاتل وتقاتل إلى أن تمكنت من تحرير هذه الأرض، ومن ثم حمايتها».

وكان «حزب الله» قد انتقد البيان الثنائي الصادر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب حول مسيرات الحزب، وقالا فيه إن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، «غير مقبول ويعرض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها». وبث إعلام الحزب معلومات عن انزعاج الحزب «من بعض المرجعيات السياسية التي تفرط بورقة قوة لدى لبنان»، وقالت إن الحزب أبلغ بعض المرجعيات بصورة مباشرة أن هذه الطريقة تفرط بحقوق لبنان وهي انصياع كامل للمطالب الأميركية». وقال فضل الله أمس: «نريد لبلدنا أن يستثمر كل خيراته وثرواته، وإذا كانت هناك من فرصة للتعافي، فهي باستخراج هذا النفط وهذا الغاز، وبدل أن يذهب البعض في لبنان إلى خطة تعافٍ يريدها على حساب المواطن أو المودع، فإن الطريق الصحيح للتعافي يبدأ من الثقة بالنفس، ومن الثقة بقوة لبنان وشعبه، ومن الثقة بأن لبنان قادر أن يحمي ثروته ويستثمرها ويستخرج غازه ونفطه بقوة إرادته وتعاونه وتكاتفه، بعيداً عن كل الحسابات الضيقة والاعتبارات والمصالح الشخصية». وكان الرئيس ميشال عون قد قال قبل أيام إن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لبلاده ستنتهي قريباً، وإن الحل سيكون لمصلحة لبنان، معلناً «أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأميركيين»، وأنه سيتم الوصول إلى حل يرضي الجميع. من الجهة الثانية، نقلت «الشرق الأوسط» معلومات من تل أبيب تفيد بأن الاتفاق إلى بلورة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ينص على مبدأ «بئر قانا للبنان وحده وبئر كاريش لإسرائيل وحدها». وذكرت أن غالبية القادة السياسيين في لبنان يؤيدون هذا الاتفاق باستثناء «حزب الله» و«حركة أمل»، ولذلك جاء إطلاق الطائرات الأربع المسيرة نحو المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية، والتي تم تدميرها في الجو. وقالت إن تل أبيب «تطلب ضمانات أن يكون موقف لبنان ملزماً لحزب الله وأمل، فلا يطلقون طائرات مسيرة على الآبار الإسرائيلية».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعبدا على موعد حتميّ مع الفراغ؟

 جريدة الأنباء الكويتية/10 تموز/2022

رأى النائب بلال الحشيمي ان مشكلة تأليف الحكومات في لبنان، تتلخص بسببين رئيسيين لا ثالث لهما، الأول ذو امتداد إقليمي، ويكمن بوجود حزب مسلح يفرض هيمنته على المؤسسات والاستحقاقات الدستورية، ولا يسمح بتشكيل حكومة لا تحمي سلاحه ومشروعه الإيراني، والثاني داخلي ويكمن بوجود صهر نصب نفسه صاحب الزمان والمكان، والمرجعية النهائية في اختيار شكل ومضمون الحكومات، مستندا بذلك الى زواج المصلحة مع حزب الله ومن خلفه النظامان السوري والإيراني. ولفت حشيمي في تصريح لـ «الأنباء»، الى انه بدلا من ان يكون الهم اللبناني محصورا بمعالجة الانهيار عبر اجتماع القوى السياسية على كلمة سواء تساهم في منع البلاد من الوصول الى الارتطام الكبير، نرى السيد باسيل يفرض شروطه على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لحجز حصته في السلطة التنفيذية، وفي هذا دليل لا لبس فيه، على ان مقولة «ما خلونا» مجرد حجة لتبرير الفشل الذي اتى كنتيجة طبيعية لتقديم المصلحة الشخصية والعائلية على مصلحة لبنان واللبنانيين، معتبرا بمعنى آخر، انه بين ثقافة الموت والسلاح والمسيرات التي يمارسها حزب الله، وثقافة المحاصصة والدمار السياسي التي يمارسها جبران باسيل إضافة الى أحلامه الرئاسية، سقط البلد وكان سقوطه مدويا في ارجاء جهنم. وعليه اكد الحشيمي انه في حال نجح باسيل في تعطيل مهمة الرئيس ميقاتي، فان هذا النجاح التدميري سينعكس سلبا على الانتخابات الرئاسية لا محال، وسيكون بالتالي الكرسي الرئاسي في قصر بعبدا على موعد حتمي مع الفراغ، داعيا بالتالي القوى السيادية الى توحيد صفوفها ومسارها لمواجهة الثقافتين المشار اليهما أعلاه، والاتفاق بالتالي على رئيس سيادي عروبي مستقل، قادر على استئصال الأورام التي زرعها باسيل وحليفه المسلح في جسد الدولة، علما ان ما يقال عن احتمال استملاح الرئيس عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته، تبقى مجرد أحلام برتقالية غير قابلة للتحقيق، لأنه عندما يصدر القرار الدولي بوجوب اخلاء القصر، سيحذو الرئيس عون لا محال حذو الرئيس السابق اميل لحود لجهة حزم امتعته الخاصة عند انتهاء ولايته، على ان يطوي لبنان بعد مغادرته، مرحلة سوداء من تاريخ الرئاسة اللبنانية.

 

مرحلة ما بعد العيد رئاسيّة لا حكوميّة

 جريدة الأنباء الكويتية/10 تموز/2022

تقاسم رئيس الجمهورية ميشال عون، مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، دعوة اللبنانيين، في رسائل المعايدة بعيد الأضحى المبارك الى التضحية، من أجل تجاوز الأزمات، وقال ميقاتي في رسالته ان العيد يقتضي منا جميعا مواجهة المرحلة الراهنة، بتضامن وطني وجهد لوقف الانهيار الحاصل. من جهته، دعا الرئيس عون، بالمناسبة عينها الى استخلاص العبر من معاني التضحية بقوله: يا حبذا لو أن البعض يضحي بمصالحهم وانانياتهم من أجل مصلحة وطنهم وهناء شعبهم. لكن واقع الحال، يظهر ان المواطن اللبناني، هو بالمعنى السياسي، في طليعة ضحايا أداء السلطة الذي دمر او كاد، كل مقومات وقيم الشعب اللبناني، منذ بدء ولاية الرئيس عون. وقد رحلت ملفات الحكومة، بما فيها من مشاورات ومناكفات وشد اعصاب، الى ما بعد عطلة الأضحى، وعودة الغياب من السياسيين الذين اختاروا اجازة العيد لتمضية بضعة ايام في الخارج بعيدا عن الشوشرة السياسية والمعيشية. الجمود سيد المكان، الاضراب العام لموظفي الادارات الحكومية مستمر، ومثلهم القضاة، وعادت الطوابير امام المخابز والافران، والمتنقلة ما بين محطات توزيع الوقود والمصارف، هذه الطوابير عززت مفهوم الوحدة الوطنية في لبنان، وجعلت حقوق الطوائف متساوية، بالانتظار وحرق الأعصاب، جراء الوقوف في الصف. وفي ضوء واقع الحال السياسي المتهالك، يستبعد ان يكون ما بعد عطلة الأضحى افضل مما كان قبلها على الصعيد الحكومي والمعيشي، بسبب ما تعتبره منابر القوات اللبنانية، محاولة رئيس التيار الحر جبران باسيل فرض وصاية على التشكيلة الحكومية، خلافا للدستور والمعقول والمقبول، لا بالنسبة للرئيس المكلف ولا لمن سموه لرئاسة الحكومة. انسداد الأفق الحكومي صوب الأنظار على الاستحقاق الرئاسي، بعد دخول ولاية الرئيس عون مرحلة العد التنازلي، لخروجه من القصر الجمهوري منتصف ليل 31 تشرين الأوّل. وتقول دراسة للباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدينان 2074 يوما من ولاية الرئيس عون، منها 677 يوما مرت من دون حكومات، أي نحو سنتين من أصل ولايته السداسية السنوات ما يعادل 32% من عمر الولاية.

 

ميقاتي يزور بعبدا بعد عودته… و3 مقترحات في جعبته؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/10 تموز/2022

الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الأضحى المبارك منح فريق المعرقلين لمسار تأليف الحكومة ذريعة لا يبحثون عنها لإراحة أنفسهم من عناء البحث عن مخرج للأزمات القائمة اقتصادياً ومعيشياً وحكومياً وأتعبت اللبنانيين، فزادت من قلقهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم بعد انسداد كل المنافذ لحل هذه الأزمات وتداعياتها من دون بصيص أمل واحد لحل أزمة الخبز أقله، وحوّلت قسماً منهم الى متسكعين أمام الأفران لتأمين ربطة الخبز لاطعام اولادهم. وسط هذه المشهدية السوداوية، تم ترحيل تشكيل الحكومة الى ما بعد عطلة الأضحى، وفي السياق نقلت مصادر مقربة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنه سيبذل جهداً مضاعفاً لتشكيل الحكومة التي عليها أن تباشر بتنفيذ الاصلاحات كي تمكّن لبنان من الحصول على مساعدة البنك الدولي، وهذا لا تستطيع فعله حكومة تصريف الأعمال. وأكدت أوساط ميقاتي عبر “الأنباء” الالكترونية أنه قد يزور بعبدا بعد عودته من الخارج لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية  ميشال عون، وأنه منفتح على كل الملاحظات التي قد يتطرق لها وسيحمل معه الى عون ثلاثة اقتراحات لتشكيل الحكومة جميعها قابلة للنقاش، وهو سيكون منفتحاً الى أبعد الحدود، لكنه بالمقابل لن يتراجع عن سحب حقيبة الطاقة من تكتل لبنان القوي، وبالمقابل لن يقبل بشروط النائب جبران باسيل.

 

اتصالات بين "التيار" و"المردة".. هل انتهى الخلاف؟

الكلمة أولاين/10 تموز/2022

رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري "الا إمكانية لتشكيل حكومة جديدة في خلال هذه الفترة القصيرة لكونها انتقالية مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي". واعتبر مكاري، في حديث الى "صوت كل لبنان"، ان الحل الافضل هو بتعويم حكومة تصريف الاعمال واعطائها الثقة مرة جديدة، واعتبر ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استفز التيار الوطني الحر بحجب حقيبة الطاقة عنه في التشكيلة الحكومية التي قدمها. ولفت مكاري الى ان العلاقة بين تيار المردة والتيار الوطني الحر تحسّنت بعد اللقاء الذي جمع رئيسي التيارين سليمان فرنجية وجبران باسيل، كاشفاً عن اتّصالات بين الجانبين. وقال مكاري "بالطبع فرنجية كما باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقائد الجيش جوزيف عون اسماء مطروحة لرئاسة الجمهورية". وشدد مكاري على وجود ازمة نظام في لبنان، موضحاً ان الطائف قد يكون النظام الانسب الا انه لم يُنفّذ بشكل كامل. وعن الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، اعتبر مكاري اننا ما كنا لنصل الى ما نحن عليه لو كان القضاء في لبنان شفاف، غير مسيس ويعمل جدياً في مكافحة الفساد. وشدد مكاري على أن البلاد كما وزارة الاعلام بحاجة الى إعادة ترميم للاستفادة من خبرات الشباب، كاشفاً عن خطة مكتوبة سيقدمها للنهوض بتلفزيون لبنان وتعزيز جهازه البشري وادخال التكنولوجيا الحديثة اليه، الا أن تنفيذها مرهون بالتمويل، كما وكشف عن مساع يقوم بها مع دول الخليج لنقل مباراة كأس العالم عبر تلفزيون لبنان، الأمر الذي سيدخل الكثير من الأموال للتلفزيون.

 

توقعات بو حبيب حول الترسيم في ايلول غير صائبة؟!

المركزية /10 تموز/2022

لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وجانب الاحتلال الإسرائيلي في إطار المفاوضات غير المباشرة. وبالتزامن مع إعلان "حزب الله" الاسبوع الماضي "إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه المنطقة المتنازع عليها للقيام بمهام استطلاعية عند حقل "كاريش"، مؤكداً أنّها "أنجزت المهمة المطلوبة، وأوصلت الرسالة"، توقّع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أن يتم التوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود في أيلول المقبل، بعد أن كانت السفيرة الأميركية دوروثي شيا اطلعت رئيس الجمهورية ميشال عون، مطلع الشهر الجاري، على نتائج الاتصالات التي اجراها الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين مع الجانب الإسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود، والتقدم الذي تحقق في هذا المجال. فعلى أي مؤشرات استند بو حبيب في إعلانه هذا؟ الخبير في الشؤون السياسية والدبلوماسية الوزير السابق فارس بويز لا يشارك وزير الخارجية في رأيه حيال ترسيم الحدود لأسباب عدّة يفنّدها لـ "المركزية" على الشكل الآتي:

"- أوّلاً، لدي شكوك في أن يسمح للبنان في الوقت الذي لا تسيطر فيه دولته على كلّ مداخيله وإيراداته بالحصول على مداخيل نفطية، لذا هناك مناخ سلبي حيال الموضوع هذا رغم حاجة العالم لإنتاج نفط وغاز إضافي. - ثانياً، ما تقبل به إسرائيل هو أقل ما يستطيع أن يعطيها إياه العهد، فالأولى تريد ما هو أقلّ من الخط 23 أما الثاني فيريد ما هو أكثر". ويعتبر أن "مهمّة المفاوضين عسيرة. لم يفسح لهم المجال للقيام بتفاوض حقيقي، فالمفاوضات عادةً لا تحصل على الشاشة وعبر الإعلام على غرار ما يحصل في لبنان حيث نشهد مفاوضات علنية. كذلك، يفترض أن يكون للمفاوض هامش للتفاوض وإلا ما جدوى القيام به؟ فليعلن حينها كل فريق موقفه نهائياً ويبقى في منزله. عندما يكلَّف مفاوِض لا بد من إعطائه الحد الأعلى والأدنى للتفاوض، إلى جانب منحه مساحة يمكنه التفاوض من خلالها، وهذا الحديث يأتي بناءً على خبرة مكتسبة من مرحلة مفاوضات مدريد للسلام". إذاً وباختصار، يرى بويز أن "لبنان لم يفاوض جدّياً لأن البلد منقسم في الداخل حول الموقف من هذه المفاوضات، إلى ذلك لم يعط الوفد المفاوض الهامش الكافي، وثالثاً هذه المفاوضات ليست سرية وتجري بشعبوية كبيرة جدّاً وبضغوطات سياسية محلية داخلية كبيرة. لذا، أملي ليس كبيراً بالتوصل إلى اتفاق في المدى المنظور وعلينا مراقبة كيفية تغيّر الأوضاع الإقليمية واللبنانية قبل التوقع البعيد المدى".

 

فارس سعيد: أخطأنا بعدم إسقاط عون… وهذه مسؤولية "القوات"!

الكلمة أولاين/10 تموز/2022

رأى النائب السابق فارس سعيد أنّ “مَن راهن على تغيير سياسي بعد الإنتخابات النيابيّة تفاجأ بأنّ ذلك لم يحصل”، لافتًا الى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يُريد أن تتشكّل حكومة حتى لا ينتهي عهده من دون حكومة ولكن القرار بيد حزب الله”. واعتبر سعيد في حديث للـ”mtv”: “أخطأنا لأننا لم نصرّ على إسقاط الرئيس عون قبل انتهاء ولايته لننتخب بعد ذلك رئيساً جديداً”، موضحًا أنّ “الحلّ الوحيد ألا ينزل النواب إلى المجلس وإلا سيُنتخب النائب جبران باسيل أو رئيس “المردة” سليمان فرنجيّة نتيجة فرض إيران نفوذها في لبنان”. واشار الى أنّ “عون يؤمّن الغطاء للإحتلال الإيراني في لبنان مُقابل مكاسب خاصة ممّا يُفسد الشراكة الوطنية، ومع احترامي لعون ولكنّه غير موجود اليوم والرئيس الفعلي هو نصرالله”. كما شدد سعيد على أنّ “مسؤوليّة “القوات اللبنانية” كبيرة في إنقاذ لبنان وهي لا يمكنها التنحّي جانباً عندما ترى أنّ فكرة لبنان تتدمّر”، مضيفًا أنّ “سمير جعجع يحمل مسؤولية وطنيّة كبرى للتدخّل من أجل الإنقاذ وكلّ إنسان ضدّ حزب الله مسؤول”. ولفت الى أنّ “المهمّ اليوم توحيد اللبنانيين على فكرة لبنان والعيش المشترك المسيحي – الإسلامي والحفاظ على الدستور وعروبة هذا البلد، فاللحظة اليوم لا تنتظر ألا نفعل شيئاً ولا أن ننتظر الحلول من الخارج “إذا نحنا ما عملنا ما حدا رح يعمل شي”. وتابع سعيد: “حزب الله يستعمل معنا سياسة “الأرض المحروقة” وعون لم يتمكّن من التأثير فعلاً على الحزب بكافة القرارات وهذا ما نراه اليوم في مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة”. الى ذلك، أكّد سعيد أنّ “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صوت الحقّ”، داعيًا إلى “اللجوء لبكركي فهناك شخصيات مُدركة للمخاطر “تتفضّل تتحرّك”.

 

متّى: سلاح "حزب الله" حال ويحول دون قيام الدولة

وكالات/10 تموز/2022

صدر عن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى البيان الآتي: ناسف ان بعضهم عمد الى تحريف وتشويه مقاربتنا لسلاح "حزب الله" عبر الاكتفاء بكلمة "لا إلله" والتعمية على "إلا الله". موقف "القوات اللبنانية" كان ولا يزال واحداً وواضحاً نحو "حزب الله" وقد أكدت ذلك في مقابلتي التلفزيونية عبر "الجديد" بتاريخ 9/7/2022. لقد ذكرت حرفياً: "إننا "مع حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية"، "الجيش اللبناني لم يخزلنا"، "قرار حزب الله اليوم خارجي" و"حزب الله يقف بوجه تسليح الجيش كي يبقى ضعيفاً ويبقى هو موجود". لكن بعضهم "لهم آذان ولا يسمعون". ما قصدته حيال مقولة "ورقة قوة ولا نفرِّط بها"، أن أي دولة في العالم يجب ان تستفيد من أوراق قوتها لتحسين شروط مفاوضاتها، الأمر الذي لا ينطبق على حزب الله، وكنت شديد الوضوح على هذا المستوى لأنه يصادر قرار الدولة بالحرب والسلم. فطالما ان "ورقة القوة" ليست بيد الدولة وحدها تتحول إلى ورقة ضعف. لذا منعاً لاستغلال موقفي او تحويره، أؤكد انه كان يمكن الاستفادة من سلاح "حزب الله" لو كان قراره بيد الدولة وحدها وبتوافق جميع اللبنانيين، ولكن طالما ان قراره في إيران، وهذا معروف، فإن هذا السلاح يخطف قرار الدولة ويصادره، وقد شكل اول انقلاب على الدستور، وحال ويحول دون قيام الدولة، وأدى إلى انقسام عمودي بين اللبنانيين ضاربا بعرض الحائط ميثاق العيش معا، وبالتالي لكل هذه الأسباب وغيرها فإن "حزب الله" هو ورقة ضعف للبنان وورقة قوة لإيران على حساب لبنان والشعب اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد جديد.. إيران تعلن عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بهذا التطور قبل أسبوعين

طهران - أسوشييتد برس»/10 تموز/2022

أعلنت إيران، الأحد، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي في تصعيد يأتي وسط مواجهة مع الغرب بشأن اتفاقها النووي المتداعي. وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، تم جمعه لأول مرة من أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز "آي آر-6" يوم السبت. وأضاف أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بهذا التطور قبل أسبوعين. وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتدوير اليورانيوم المخصب إلى مستويات أعلى من النقاء. وكان اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية دعا إلى أن تصبح فوردو منشأة للبحث والتطوير وحصر أجهزة الطرد المركزي هناك للاستخدامات غير النووية. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق أنها تستعد لتخصيب اليورانيوم من خلال سلسلة جديدة مؤلفة من 166 جهاز طرد مركزي متطور من طراز “آي آر-6” في منشأة فوردو تحت الأرض. لكنها لم تكشف عن مستوى التخصيب الذي يمكن الوصول إليه. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأسوشييتدبرس إنها تحققت، السبت، من أن إيران تستخدم نظاما سمح لها بالتبديل بسرعة وسهولة بين مستويات التخصيب.

وفي تقرير للدول الأعضاء، تحدث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عن نظام ”رؤوس فرعية معدلة”، والذي قال إنه سمح لإيران بضخ الغاز المخصب بنسبة تصل إلى 5% في سلسلة من 166 جهاز طرد مركزي طراز “آي آر-6” لغرض إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20%. ولم تعلق إيران على أحدث ما توصلت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. غير أن الإعلان عن قيام طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% - وهي خطوة فنية تقترب من مستويات تصنيع أسلحة تصل إلى 90%- مع أكثر صفقات أجهزة الطرد المركزي تقدما، بمثابة ضربة أخرى للفرص الضئيلة بالفعل لإحياء الاتفاق النووي. وجدير بالذكر أن المحادثات النووية متوقفة منذ شهور. ووصف المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، الجولة الأخيرة من المفاوضات في قطر بأنها كانت ”أكثر من مجرد فرصة ضائعة”. وتصر إيران على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية، على الرغم من أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الغربية يقولون إن طهران كان لديها برنامج عسكري نووي منظم حتى عام 2003. وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات ساحقة على طهران، ما تسبب في سلسلة من الحوادث المثيرة للتوتر في الشرق الأوسط. وردت إيران بزيادة أنشطتها النووية بشكل كبير، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة محظورة بموجب الاتفاق. لطالما اعترضت إسرائيل -خصم إيران- على الاتفاق النووي، قائلة إنه أخر التقدم النووي الإيراني بدلا من إنهائه، وتجادل بأن تخفيف العقوبات يقوي الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح طهران في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة، يائير لابيد، يوم الأحد الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات المتعددة الأطراف على إيران، وهو الطلب الذي قوبل بمعارضة شديدة عندما دفعت به إدارة ترمب. وقال لابيد الذي يتولى قيادة حكومة تصريف الأعمال، لمجلس وزرائه "الرد من المجتمع الدولي ينبغي أن يكون حاسما، للعودة إلى مجلس الأمن الدولي وتفعيل آلية العقوبات بكامل قوتها". وأضاف: "إسرائيل من جانبها، تحتفظ بكامل حريتها للتصرف دبلوماسيا وعمليا في هذه المعركة ضد برنامج إيران النووي".

 

الرئيس الإيراني يؤكد هاتفيا لنظيره السوري أن طهران تعارض أي تدخل في سوريا

وطنية/10 تموز/2022

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي بنظيره السوري بشار الأسد، أن طهران تعارض أي تدخل في الأراضي السورية، في حين أكد الأسد أن البلدين على جبهة واحدة. وأوضح رئيسي، خلال الاتصال، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية، اوردته" روسيا اليوم" أن "إيران مستمرة في دعمها لمحور المقاومة، ولا سيما سوريا"، قبل أن يضيف، "طهران تدعم السلم والاستقرار، وتعارض أي تدخل في سوريا" . كما شدد الرئيس الإيراني على ضرورة تنفيذ الاتفاقات الجيدة التي أثمرت عنها زيارة الأسد إلى طهران، في ايار الماضي. من جانبه، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد أن "إيران وسوريا على جبهة واحدة".

 

لابيد يتصل بالسيسي ويعد بالتحقيق بدفن جنود مصريين بإسرائيل

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية/10 تموز/2022

الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي اتفقا أيضاً على تنشيط مفاوضات السلام في الفترة القادمة

أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى مساء الأحد اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تم خلاله الحديث حول ما تكشف بشأن ارتكاب مذبحة بحق جنود مصريين في إسرائيل خلال العام 1967. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الاتصال تناول أيضاً بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد تم التوافق خلال هذا الاتصال على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية بشأن وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 تتصل بجنود مصريين مدفونين في القدس. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن لابيد أكد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجداته بغية الوصول إلى الحقيقة. وكشف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل والرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام. وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة السيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون بالمنطقة، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وفي وقت سابق من اليوم كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة تمت بحق جنود مصريين في حرب عام 1967.

 

روسيا تشن هجوماً في اتجاهات عدة للسيطرة على دونباس بالكامل

المخابرات البريطانية: موسكو تحشد قوات الاحتياط قرب أوكرانيا لشن هجوم في المستقبل

لندن - كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»/10 تموز/2022

واصل الجيش الروسي قصفه المتواصل، السبت، لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث يخطط بعد أربعة أشهر ونصف شهر من بدء الحرب في أوكرانيا «لشن عمليات جديدة»، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بينما وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، بما فيها قاذفات صواريخ قوية وقذائف دقيقة، تلبية لمطالب كييف بمزيد من المساعدات العسكرية. وقال مسؤولون أوكرانيون، إن القوات الروسية شنت قصفاً عنيفاً على بلدات وقرى بالتزامن مع هجوم من عدة اتجاهات، فيما قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس السبت، إن روسيا تقوم بنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد وتحشدها بالقرب من أوكرانيا من أجل القيام بعمليات هجومية في المستقبل. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على «تويتر»، أن نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة تنتشر على الأرجح بمركبات مدرعة «إم تي - إل بي».

وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي غايداي، عبر تطبيق «تليغرام»، «الروس يطلقون النار على طول خط المواجهة بأكمله». وأضاف: «يحاول العدو التقدم من التجمعات السكنية بمنطقة لوغانسك إلى أقرب القرى في منطقة دونيتسك».

وتقول روسيا إنها تريد انتزاع السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهي منطقة صناعية في الشرق مكونة من إقليمي لوغانسك ودونيتسك، لصالح الانفصاليين الذين تدعمهم في جمهوريتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد في وقت سابق. وبعد الاستيلاء على مدينة ليسيتشانسك، يوم الأحد الماضي، وإحكام السيطرة على لوغانسك، أوضحت روسيا أنها تخطط للاستيلاء على أجزاء من المنطقة المجاورة. وقال غيداي، إن القوات الروسية لم تتوقف بعد تقدمها الأخير في الشرق. وأضاف: «إنهم يهاجمون أراضينا، ويقصفونها بالشدة نفسها كما حدث في السابق». كما استولى الروس على مساحة كبيرة من الأراضي في جنوب أوكرانيا، وأضاف أن «خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف مستمر»، مضيفاً أن الروس «لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك (...) باخموت وسلوفيانسك تُقصفان ليلاً نهاراً، وكذلك كراماتورسك». واستبعد المبعوث الروسي لدى لندن احتمال انسحاب بلاده من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو. وقال السفير أندريه كيلين لـ«رويترز»، إن القوات الروسية ستسيطر على باقي أنحاء دونباس، مستبعداً انسحابها من أي أراضٍ على الساحل الجنوبي. وأضاف أن أوكرانيا سيتعين عليها عاجلاً أم آجلاً أن تبرم اتفاق سلام مع روسيا أو «ستواصل الانزلاق من على هذا التل» إلى هاوية الدمار.

وفي الأجزاء التي تحتلها روسيا من منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني السكان على الإجلاء قبل أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن إيرينا فيريشتشوك، قولها «أرجوكم غادروا. سيبدأ جيشنا في استعادة هذه المناطق. إرادتنا قوية للغاية». كما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أنه تم «القضاء» على 194 جندياً روسياً في الجنوب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال ميخايلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات المتوقفة مع موسكو، في وقت سابق، إن الجيش الروسي اضطر إلى وقف عملياته لإعادة إمداد قواته، وكذلك بسبب الخسائر التي تكبدها. وأخبر بودولياك «قناة 24» التلفزيونية الأوكرانية: «من الواضح أنه يتعين عليهم إعادة الانتشار والدفع بقوات وأسلحة جديدة، وهذا أمر جيد جداً. هناك نقطة تحول بدأت تتشكل لأننا نثبت أننا سنهاجم مرافق التخزين ومراكز القيادة».

وأعطت تصريحات السفير كيلين في المقابلة التي جرت في مقر إقامته بلندن فكرة أوضح عن الهدف النهائي لروسيا من حربها في أوكرانيا، وهو السيطرة على الأراضي بما سيحرم الجمهورية السوفياتية السابقة من أكثر من خمس أراضيها. وقال مسؤولون أوكرانيون، إنهم بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الغربية الثقيلة لتعزيز دفاعاتهم. ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمراً بإرسال أسلحة جديدة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار لأوكرانيا، أمس الجمعة، تشمل أربعة أنظمة صاروخية إضافية من طراز «هيمارس» والمزيد من الذخيرة. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بايدن، على «تويتر»، على الأنظمة الصاروخية والذخائر التي قال إنها احتياجات ذات أولوية. وتعليقاً على توريد الأسلحة الجديدة، قالت السفارة الروسية في واشنطن، إن الولايات المتحدة تريد «إطالة أمد الصراع بأي ثمن» وتعويض الخسائر العسكرية الأوكرانية. وبدأت الولايات المتحدة في تقديم أنظمة الصواريخ الدقيقة لأوكرانيا، الشهر الماضي، بعد تأكيدات بأنها لن تستخدمها لضرب أهداف في روسيا. وعزت كييف نجاحاتها الأخيرة في المعارك إلى تسلح قواتها بأنظمة «هيمارس». أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، وصول أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب في إطار دعم لندن لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان، «هذا البرنامج التدريبي الجديد والطموح هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي». وأضاف وزير الدفاع الذي حضر التدريبات هذا الأسبوع أنه بفضل «خبرة» الجيش البريطاني «سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء قواتها وتكثيف مقاومتها للدفاع عن سيادة البلاد وحقها في تقرير مستقبلها». وفقاً لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جندياً بريطانياً في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمال غربي وجنوب غربي وجنوب شرقي المملكة المتحدة. وستستغرق كل دورة أسابيع و«ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فاعلين في القتال على خط الجبهة»، كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان. ويشمل التدريب استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية والتقنيات الميدانية والدوريات وقانون النزاعات المسلحة.

 

فرنسا ترجح وقف إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 تموز/2022

قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، اليوم الأحد، إن الحكومة الفرنسية تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسي، وهو ما تعدّه الاحتمال الأكثر ترجيحاً في خططها المستقبلية. ويأتي نحو 17 في المائة من إمدادات الغاز لفرنسا من روسيا، لكنها أقل اعتماداً على الغاز الروسي من بعض جيرانها، وتعدّ الحكومة خططاً بديلة. ويمثل وقف الإمدادات مشكلة في الوقت الراهن؛ لأن مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ستواجه صعوبة في تعويض النقص بسبب توقف مفاعلات عدة لإجراء أعمال صيانة. وقال لو مير؛ على هامش مؤتمر للأعمال والاقتصاد في جنوب فرنسا: «أعتقد أن وقف كل إمدادات الغاز الروسي أصبح احتمالاً حقيقياً... ونحتاج للتحضير لذلك». وأضاف أن أول خط دفاعي هو أن تخفض الأسر والشركات استهلاك الطاقة، ثم إنشاء بنية أساسية جديدة مثل منشأة عائمة لإعادة الغاز المسال الآتي من الخارج إلى حالته الغازية. ومن المقرر أن تناقش دول الاتحاد الأوروبي خطط الطوارئ لفصل الشتاء خلال اجتماع طارئ مقرر في 26 يوليو (تموز) الحالي في محاولة لضمان توفر احتياطي غاز كاف يلائم ذروة الطلب على التدفئة والطاقة.

 

وزير الاقتصاد الفرنسي يدعو إلى الاستعداد "لقطع كلي" لإمدادات الغاز الروسي

وطنية/10 تموز/2022

دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، خلال اجتماعات اقتصادية في إيكس-آن-بروفانس (جنوب) إلى الاستعداد مسبقاً "لقطع كلي" لإمدادات الغاز الروسي، معتبراً أنه "الخيار الأكثر ترجيحًا". وقال المسؤول الثاني في الحكومة الفرنسية وفق ما اوردت "وكالة الصحافة الفرنسية": "دعونا نستعد للقطع الكلي للغاز الروسي، إنه الآن الخيار الأكثر احتمالا. وهذا يفترض بنا الاسراع في استقلالية طاقتنا". وتابع: "نحن مستقلون للغاية، ولا نحبذ الاعتماد على الآخرين. يجب أن يكون الاستقلال الأول في الطاقة". واضاف وزير الاقتصاد "يتعين علينا الاستعداد الآن لمعركة التنظيم والتقنين والتقشف وخفض الاستهلاك ... علينا الآن اتخاذ القرارات".

 

بلينكن: واشنطن تتوقع أن يلتقي بايدن وشي في الأسابيع المقبلة

وطنية/10 تموز/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم  إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتاح الفرصة للرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ للتحدث إلى بعضهما بعضا في الأسابيع المقبلة. واضاف في مؤتمر صحافي في تايلاند أنه لا يستطيع تحديد من سيمثل الولايات المتحدة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في تايلاند. وقال بلينكن وفق وكالة" رويترز": "فيما يتعلق بالرئيس شي والرئيس بايدن، نتوقع أنه ستتاح لهما فرصة التحدث في الأسابيع المقبلة، ولا يمكنني الحديث عما قد يجري في الخريف". وردا على سؤال آخر، قال بلينكن "بينما نتطلع بشدة للمشاركة في قمة أبيك... لا يمكنني أن أحدد حاليا من الذي سيشارك لكن الولايات المتحدة ستكون حاضرة بقوة".

 

كييف تخطط لهجوم مضاد لاستعادة خيرسون وتحث السكان على إخلائها

عربية نت/10 تموز/2022

فقدت أوكرانيا السيطرة على معظم منطقة خيرسون الواقعة على البحر الأسود في الأسابيع الأولى بعد العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير

حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، الأحد، المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية التي سيطرت عليها روسيا على إخلاء المنطقة على نحو عاجل، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجوم مضاد هناك. وفقدت أوكرانيا السيطرة على معظم منطقة خيرسون الواقعة على البحر الأسود، بما في ذلك عاصمتها التي تحمل اسمها، في الأسابيع الأولى بعد العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي. وقالت إيرينا فيريتشوك نائبة رئيس الوزراء للتلفزيون الوطني: "من الواضح أنه سيكون هناك قتال وسيكون هناك قصف مدفعي.. ولذلك نحث الناس على الإخلاء بشكل عاجل". وأضافت أنها لا تستطيع أن تقول متى سيحدث الهجوم الأوكراني المضاد على خيرسون على وجه الدقة. وأضافت فيريتشوك: "أعلم على وجه اليقين أنه لا ينبغي أن يكون هناك نساء وأطفال وألا يصبحوا دروعاً بشرية". وتقول سلطات خيرسون التي نصبتها موسكو إنها تريد إجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، لكنها لم تحدد موعداً بعد له. ويقول الكرملين إن مستقبل المنطقة يجب أن يقرره سكانها. تشمل منطقة خيرسون مدينة خيرسون، التي كان عدد سكانها قبل الحرب قرابة 300 ألف نسمة. ولا يُعرف عدد سكان المدينة الذين ما زالوا هناك حالياً.

 

بليكن يعتبر حصار روسيا للحبوب الأوكرانية "عاملا" في اضطرابات سري لانكا

وطنية/10 تموز/2022

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم أن القيود التي تفرضها روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية قد تكون ساهمت في الاضطرابات في سري لانكا معبرا عن القلق من أنها قد تتسبب بأزمة أخرى. وقال بلينكن للصحافيين في هونغ كونغ ونقلت تصريحاته "وكالة الصحافة الفرنسية": "نرى تداعيات هذا العدوان الروسي في كل مكان. قد يكون قد ساهم في الوضع في سري لانكا، نشعر بالقلق إزاء انعكاساته في أنحاء العالم".

 

لابيد: إيران في صلب زيارة بايدن للشرق الأوسط

وطنية/10 تموز/2022

قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يائير لابيد إن تعزيز التعاون بين "إسرائيل" والولايات المتحدة ضد إيران سيكون في صلب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، داعيا إلى فرض عقوبات على طهران بسبب التقدم الذي تحرزه في القطاع النوو، وفق ما نقلت وكالة" رويترز".

واضاف لابيد في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "جو بايدن أحد أكبرأصدقاء إسرائيل في الطبقة السياسية الأميركية، سيصل إلى هنا الأربعاء (...) وستتركز المحادثات أولاً وقبل كل شيء على إيران".  وزعم أنه "تم الكشف عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بأجهزة حديثة للطرد المركزي في انتهاك كامل لالتزاماتها، ويجب أن يكون رد المجتمع الدولي واضحا: العودة إلى مجلس الأمن وتنفيذ أقصى العقوبات".  وأضاف لابيد أن إسرائيل  تحتفظ بحق "العمل بحرية كاملة، من وجهة نظر ديبلوماسية وعملاتية، في معركتها ضد البرنامج النووي الإيراني". وتابع أن "أجهزتنا الأمنية تعلم كيف تستهدف أي شخص أو أي مكان، وسنقوم بذلك وسنناقش مع الرئيس وفريقه طرقا لزيادة تعاوننا الأمني ضد جميع التهديدات، و"فق تعبيره.

 

"تفويض باب الهوى" انتهى.. والمفاوضات مستمرة مع موسكو لتجديده

العربية.نت/10 تموز/2022

روسيا استخدمت الجمعة حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة دمشق

تواصلت في الأمم المتحدة الأحد المفاوضات بشأن تمديد آلية تتيح للمنظمة الدولية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين السوريين المقيمين في مناطق لا تسيطر عليها دمشق، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وهذه الآلية السارية منذ 2014 لإرسال مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى عند الحدود السورية-التركية ينتهي مفعولها منتصف ليل الأحد بعدما استخدمت روسيا الجمعة حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّدها لعام واحد من دون موافقة دمشق. وقال دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس" إن موسكو لا تزال تصرّ على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام هذا المعبر لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام. ولتجاوز المأزق، اقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحسب دبلوماسيين، لكن موسكو تمسّكت برفضها. وتصل هذه المساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في مناطق بمحافظة إدلب وفي شمال محافظة حلب المجاورة تسيطر عليها فصائل معارضة. وقال دبلوماسي في نيويورك لـ"فرانس برس" طالباً عدم كشف هويته إن "المفاوضات مستمرة". من جهته، أورد سفير طلب أيضاً عدم ذكر اسمه أن الأمور "تراوح مكانها كما كانت عليه الجمعة". وترى موسكو التي تملك حقّ الفيتو في مجلس الأمن وعملت في الأعوام الأخيرة على تقليص الآلية الأممية إلى حدّ بعيد انطلاقاً من اعتبارها أنها تنتهك سيادة سوريا، أن إيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد يجب أن يتم فقط انطلاقاً من دمشق. وصرح سفير آخر في مجلس الأمن الأحد مشترطاً عدم كشف هويته بأن "روسيا لم تبدّل موقفها". وأكدت مصادر عدّة أن تصويتاً جديداً في مجلس الأمن في بداية الأسبوع لا يزال ممكناً، علماً بأنه سبق للمجلس أن مدّد هذه الآلية حتى بعد انتهاء مفعول سريانها. وفي حال لم يتم التوافق، يمكن الاستمرار في تقديم المساعدة الدولية بأشكال أخرى لا بدّ من تحديدها، ولكن من دون أن تتّصف بالفاعلية نفسها. في هذا السياق، قال مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى لوكالة "فرانس برس": "حتى تاريخ اليوم، لا توجد أي معلومات واضحة عن الآلية التي سيتم التعامل بها خلال الفترة القادمة".وأضاف: "هناك خطة إسعافية للمنظمات الشريكة للأمم المتحدة التي تعمل في المناطق المحرّرة" في حال عدم تمديد تفويض الأمم المتحدة، لكنّها "لا تكفي حاجة المواطنين أكثر من شهر واحد". وأُغلق معبر باب الهوى الأحد لليوم الثاني على التوالي بسبب عطلة عيد الأضحى. وأوضح علوش أنه في حال لم يتم التوصل إلى آلية دخول مساعدات عبر الحدود، فإن معبر باب الهوى "سيبقى مفتوحاً أمام حركة المسافرين والمرضى وقوافل الإغاثة" غير التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مساعدات الجمعيات الخيرية. وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا".

 

القرار الدولي لمساعدة السوريين... هل من تسوية روسية - أميركية؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

تجري مفاوضات «اللحظات الأخيرة» لإنقاذ قرار دولي يسمح بالمساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سوريا، بعد استخدام روسيا «حق النقض (فيتو)» ضد مسودة غربية لتمديد القرار الحالي الذي تنتهي ولايته الأحد 10 يوليو (تموز) الحالي.

ما القرار الدولي للمساعدات؟

قرار صدر بمجلس الأمن في عام 2014 سمح بنقل مساعدات إلى السوريين عبر 4 بوابات حدودية؛ من الأردن والعراق وتركيا. ومع تغير الوقائع العسكرية في سوريا والإقليم والعالم، اتفقت روسيا وأميركا في العام الماضي على القرار «2585»؛ وسمح بإيصال المساعدات عبر بوابة حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لإغاثة أكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة السورية.

ما التنازلات الأميركية؟

منذ صدور القرار في 2014، انتقدته دمشق وموسكو وعدّته «انتهاكاً لسيادة سوريا». وعندما جاء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحكم وضع موضوع المساعدات الإنسانية أولوية لإدارته وتخلى عن أولويات أخرى. وبعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجنيف في يونيو (حزيران) 2021، عقدت مفاوضات سرية بين مبعوثي الرئيسين؛ الأميركي بريت ماكغورك والروسي ألكسندر لافرنتييف في جنيف، أسفرت عن تنازلات من إدارة بايدن إلى روسيا. وقتذاك؛ نزل مشروع القرار المشترك كالصاعقة على الدول الغربية التي لم تستشرها واشنطن فيه. شملت تنازلات أميركا 3 أمور؛ هي: موافقة على تمويل مشروعات «التعافي المبكر» في مجالات الصحة والتعليم والصرف الصحي، ورفع نسبة المساعدات «عبر خطوط» التماس في سوريا، وتجديد القرار 6 أشهر أخرى، رهن تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن التقدم في ملفي «التعافي المبكر» و«عبر الحدود». مقابل ذلك، اعتقدت واشنطن أنها حصلت على موافقة شفوية من موسكو لتمديد القرار بشكل تلقائي لـ6 أشهر. وحصلت على «اختراق» بموافقة موسكو على القرار.

ما الخلافات بين روسيا وأميركا؟

جاء موعد انتهاء صلاحية القرار وسط صدام روسي - غربي في أوكرانيا. حاولت موسكو عقد مفاوضات سياسية أوسع من سوريا، لكن واشنطن رفضت، وكلفت سفارتها في نيويورك متابعة القرار الدولي بحسبانه موضوعاً فنياً. يكمن الخلاف في أن واشنطن وحلفاءها كانوا يتوقعون تمديداً للقرار بموجب «تفاهمات ماكغورك - لافرنتييف»، فيما أعربت موسكو عن خيبتها لعدم حدوث أي تقدم في ملفي «التعافي المبكر» و«عبر الحدود». يقول الجانب الروسي إن الدول الغربية لم توافق على مناقشة تقرير غوتيريش، فيما تقول واشنطن إن موسكو لم تلتزم تعهداتها وتريد دائماً الحصول على تنازلات سياسية مع كل تمديد.

4 مطالب روسيا... ما هي؟

قدمت النرويج وآيرلندا مشروع قرار لتمديد القرار الدولي لسنة كاملة. موسكو استخدمت «الفيتو»، وقدمت مشروعها للقرار، وتضمن 4 مطالب:

أولا: تمديد لـ6 أشهر فقط.

ثانياً: إضافة موضوع ملف الكهرباء إلى المشروعات التي يجب أن تمول ضمن «التعافي المبكر». ذكرت كلمة «كهرباء» مرتين على الأقل بمسودتها.

ثالثاً: تشكيل آلية مراقبة على تنفيذ القرار؛ خصوصاً «التعافي المبكر» والمساعدات «عبر الحدود».

رابعاً: تمديد الآلية - القرار، يتطلب قراراً دولياً جديداً بموجب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول التقدم الفعلي.

هل من تسوية بين الطرفين؟

بعد استخدام «الفيتو» على المسودة الغربية وعدم حصول المشروع الروسي على الأصوات الكافية؛ خصوصاً أن الدول العشر غير دائمة العضوية؛ بينها الهند والإمارات، امتنعت عن التصويت، باتت الدول أمام خيارين: عدم صدور قرار، وهو الأمر الذي لا تريده موسكو ولا واشنطن. والبحث عن تسوية بين مسودتين.

تعتقد الدول الغربية أنها قدمت تنازلات كبيرة جديدة بموافقة على إدخال الكهرباء وآلية المراقبة، مقابل التمديد لسنة للقرار كي لا تدخل مرة ثانية في جولة تفاوضية بعد 6 أشهر. تراهن واشنطن على أن موسكو ودمشق؛ اللتين تحتاجان ملف الكهرباء لدعم البنية التحتية وإنقاذ مدن سورية من الظلمة؛ بعيداً من العقوبات الغربية لتشجيع مشروعات الربط الكهربائي عبر الأردن، ستقبلان بتسوية حول مدة القرار الجديد. أما موسكو، فتعتقد أنها لم تعد تثق بنيات الدول الغربية وتريد تصويتاً بعد 6 أشهر. هي تراهن على أن الدول الغربية لا تريد تقوية تركيا بتسلم ملف المساعدات إلى شمال سوريا في حال لم يمدد للقرار، وأنها لا تريد مزيداً من الفوضى في سوريا لحسابات تخص الهجرة والإرهاب. التسوية ممكنة في المدة. يجري الحديث عن تمديد لـ9 أشهر ثم 3 أشهر، أو التمديد لـ6 أشهر وجعل الـ6 اللاحقة أمراً إجرائيا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع وعيد الأضحى المبارك، انخرط دبلوماسيون عرب وأجانب بحثاً عن «تسويات اللحظة الأخيرة» وسط ترقب من ملايين النازحين والسوريين لقرار سينعكس عليهم مباشرة.

 

بعد فرار رئيس سري لانكا.. الشعب يمارس الرياضة في قصره

وطنية/10 تموز/2022

اعتقلت الشرطة السري لانكية متهمين بإضرام النار في منزل رئيس الوزراء إثر الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة كولومبو أمس  وأدت الى فرار رئيس البلاد قبل اقتحام المقر الرئاسي بقليل، وفق ما ذكرت" روسيا اليوم". وضجت مواقع التواصل الاجتماعي السري لانكية بمقاطع الفيديو التي تظهر حشدا من المحتجين وهم يقتحمون المقر الرئاسي. على إثر ذلك، أقام المحتجون حفلة في منزل الرئيس غوتابايا راجابكسا، حيث أمضوا وقتهم بين السباحة في حوض السباحة الخاص به، والقيام بتمارين اللياقة البدنية في صالة الألعاب الرياضية، والمصارعة على سريره، مع التقاط الصور التذكارية في مكتبه.

 

واشنطن تحض قادة سري لانكا على العمل سريعا لمعالجة الاستياء الشعبي

وطنية/10 تموز/2022

حضت الولايات المتحدة اليوم قادة سري لانكا المستقبليين على "العمل سريعا" لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتهدئة السخط الشعبي، بعد إعلان الرئيس غوتابايا راجاباكسا استقالته، إثر فراره من قصره الذي اقتحمه عدد كبير من المحتجين. بحسب ما أفادت وكالة "فرنس برس". وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الحكومة السري لانكية الجديدة يجب أن "تعمل سريعا من أجل تحديد وتنفيذ الحلول التي من شأنها توفير استقرار اقتصادي طويل الأمد وتهدئة استياء شعب سري لانكا".

 

وسط الاضطرابات.. المعارضة بسريلانكا تستعد لتسمية حكومة جديدة

العربية.نت/10 تموز/2022

اجتمعت الأحزاب السياسية المعارضة في سريلانكا الأحد للتوافق على حكومة جديدة، وذلك غداة عرض رئيس ورئيس وزراء البلاد التنحي، في أكثر الأيام فوضوية بالبلاد خلال أشهر من الاضطرابات السياسية، حيث اقتحم المتظاهرون منازل مسؤولين وأضرموا النار بأحدها في حالة من الغضب جراء الأزمة الاقتصادية. وبقي متظاهرون في المقر الرسمي للرئيس غوتابايا راجابكسا ومنزل رئيس الوزراء وقالوا إنهم سيبقون هناك لحين تنحي الزعيمين رسمياً. يذكر أن مكان تواجد الرئيس حالياً ليس معروفاً غير أن مكتبه أصدر بياناً قال إن غوتابايا راجابكسا أمر بالتوزيع الفوري لشحنة لغاز الطهي على الجمهور، مما يشير إلى أنه ما زال يعمل. من جهته، نشر الجيش جنوده في أنحاء المدينة ودعا رئيس أركان الدفاع شافيندرا سيلفا إلى دعم الجمهور للحفاظ على النظام العام. كما لم يحرك الجنود ساكناً واكتفوا بمراقبة المشهد على بعد من المواطنين الذين اقتحموا منزل راجاباكسا المترامي الأطراف. في سياق آخر، قال رانجيث مادوما باندارا، وهو مسؤول بارز في حزب المعارضة الرئيسي "القوة الشعبية المتحدة"، إن حزبه أجرى مناقشات منفصلة مع أحزاب أخرى ونواب في البرلمان انشقوا عن الائتلاف الحاكم بزعامة راجاباكسا، مضيفاً أن اجتماعات أخرى سوف تعقد لاحقاً. ولم يأت باندارا على ذكر أو تحديد موعد لاتفاق أحزاب المعارضة. من جهته، قال النائب المعارض سومانثيران إن أحزاب المعارضة مجتمعة يمكنها بسهولة حشد 113 عضواً، وهو العدد اللازم لضمان الأغلبية في البرلمان، وعندها سيطلبون من الرئيس غوتابايا راجاباكسا تنصيب حكومة جديدة ثم التنحي. وكان رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ قد قال إنه سيترك منصبه بمجرد تشكيل حكومة جديدة. وازدادت الضغوط على كبار المسؤولين في سريلانكا في حين أدى الانهيار الاقتصادي إلى نقص حاد بالمواد الأساسية، ما ترك المواطنين يكافحون للحصول على الغذاء والوقود والضروريات الأخرى. في حال تنحي الرئيس ورئيس الوزراء، سيتولى رئيس مجلس النواب ماهيندا يابا أبيواردينا منصب الرئيس المؤقت، وفقاً للدستور. يذكر أن راجاباكسا كان قد كلّف ويكرمسينغ رئيساً للوزراء في مايو الماضي، في محاولة لمعالجة أوجه القصور والنقص وبدء الانتعاش الاقتصادي. وشارك ويكرمسينغ في جزء من المحادثات الحاسمة مع صندوق النقد الدولي لبرنامج الإنقاذ، ومع برنامج الأغذية العالمي للتحضير لأزمة غذائية متوقعة. ويتعين على الحكومة تقديم خطة حول مدى قدرتها على تحمل الديون إلى صندوق النقد الدولي في أغسطس المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق.

 

ليز تراس تترشح لخلافة جونسون.. وتوقعات بازدياد عدد المرشحين

 العربية.نت/10 تموز/2022

أطلق 10 نواب بريطانيين محافظين الأحد حملتهم لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، مع حرص العديد منهم على التمايز عن وزير المالية السابق ريشي سوناك في القضايا الضريبية. وكانت وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردونت (49 عاماً) آخر من أعلن ترشّحه صباح الأحد. وموردونت جندية احتياط سابقة في البحرية كانت أول امرأة تشغل منصب وزير الدفاع في بريطانيا العام 2019. وتظهر رغبة معلنة لدى المرشّحين في الخروج من سلسلة الفضائح التي شابت ولاية بوريس جونسون، حتى بات لم يعد لديه خيار سوى الاستقالة الخميس، بعد سيل من إعلانات الانسحاب في حكومته. وهذه المنافسة على رئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة، تُنذر بصيف حار سيحمل الكثير من الجدل والتجاذبات. وأعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد ترشيحهما مساء السبت في مقالَين في صحيفة "صنداي تلغراف" المحافظة. وشدّد كل منهما على مشاريع خفض الضرائب، في ما يمثّل نأياً بالنفس عن خط ريشي سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع المالية العامة قبل التفكير في الخوض في مشروع مماثل في المملكة المتحدة التي تواجه تضخّماً غير مسبوق منذ 40 عاماً. وقال جاويد لشبكة "بي. بي. سي" الأحد: "من دون خفض الضرائب لن نشهد نموّاً". وكان جاويد قد أعلن استقالته الثلاثاء لتنطلق بذلك سلسلة من الاستقالات التي وصل عددها إلى حوالي 60 استقالة والتي شكلت الضربة القاضية لبوريس جونسون. وتبع ساجد جاويد (52 عاماً) وزير المالية ريشي سوناك الذي أعلن استقالته الثلاثاء بعد تسع دقائق من وزير الصحة. لكنه أكد أنهما لم ينسّقا القيام بهذه الخطوة. ويتمتّع ريشي سوناك بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعدّدة التي تم اعتمادها في ذروة وباء كورونا، لكن شعبيته ضعفت لبعض الوقت بسبب الكشف عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها. إلّا أنه يبدو أنه نجح في العودة، كما بات يحظى بدعم كثير من النواب.

مع ذلك، يخاطر سوناك بالتعرّض لغضب معسكر جونسون الذي يشتبه في ارتكابه الخيانة، إذ يبدو أنه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة.

المرشح الجدي الآخر هو ناظم الزهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضد كورونا عندما كان وزيراً للدولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المالية. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه. ورد عبر شبكة "سكاي نيوز" قائلاً: "ثمة محاولة واضحة لتشويه سمعتي"، مؤكداً أنه لم يعلم بأمر هذا التحقيق وقد واظب "دائماً" على الدفع والتصريح عن ضرائبه في المملكة المتحدة. المنافسون الآخرون الذين تبدو فرص نجاحهم أقل بكثير، هم وزير النقل غرانت شابس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توجندهات، وكذلك المدعية العامة (المسؤول عن تقديم المشورة القانونية للحكومة) سويلا برافرمان ووزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادنوك. وآخر من دخل السباق لخلافة جونسون هي وزيرة الخارجية ليز تراس التي أعلنت ترشحها مساء الأحد، بينما أعلن زميلها في وزارة الدفاع بن والاس السبت أنه لن يترشح. وكتبت تراس في صحيفة "تليغراف": "سأخوض الانتخابات بصفتي عضوة في حزب المحافظين وسأحكم كمحافظة". وأضافت تراس في مقالها "أضع نفسي في المقدّمة لأنّني أستطيع أن أقود.. وأتّخذ القرارات الصعبة. لديّ رؤية واضحة للمكان الذي نحتاج أن نكون فيه، والخبرة والعزم للوصول بنا إلى هناك". وتحظى تراس بشعبيّة كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين. وفي المجموع، تتوقّع هيئات الحزب حوالي 15 ترشيحاً. وقال أمين صندوق لجنة 1922 جيفري كليفتون براون المكلف شؤون التنظيم الداخلي للحزب، الأحد عبر شبكة "بي. بي. سي" إنه "واثق" من أن المتسابقَين النهائيين سيُعرفان بحلول 20 يوليو. ومن المتوقّع أن يتم الإعلان الإثنين عن جدول زمني أكثر تفصيلاً لإغلاق محتمل لباب الترشّح اعتباراً من الثلاثاء، وفق "صنداي تلغراف". ويتمثّل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى إعلان اسم الفائز بحلول مطلع سبتمبر المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جميل السيد وايام المحل

ادمون الشدياق/فايسبوك/10 تموز/2022

 وقاك الله أيها اللبناني من أيام “المحل”.

  وما ادراك ما هي أيام “المحل” ، فهي الأيام التي تنقلب فيها المقاييس، وتتبدل المبادىء، وترخص الدماء، وتدنس الشهادة، وتسود الملعنة وتنحر القضايا على مذبح المصالح والعمالة والحقد والغشمنة.

 أيام أصبحت فيها العمالة والخيانة والبلطجية والوقاحة متطلبات وضروريات للوعظ بالعفة والوطنية وحقوق الانسان.

 أيام أصبح فيها من ماتوا واستشهدوا ببطولة وملحمية وبالآلاف منذ 13 نيسان 1975 دفاعاً عن مجتمعهم ووطنهم وسيادة بلدهم عندما غزتها جحافل  ياجوج وماجوج ” وجماعات الأوطان البديلة ولبنان المقاطعة السورية، أصبحوا ميليشيات وقطاع طرق” وزعران وعملاء، ومن هرب واختباء وباع وطنه بشهادة، او بمنصب أمني عند أسياده السوريين، أوفرصة عمل، أو بفسحة أمان من ابو عمار ولاحقاً السيد حسن ، أصبح مناضل وبطل وشريف.

أيام أصبح فيها المتطرف والأصولي والشمولي والاتصالي وحامل سيف ولاية الفقيه وأسلمة لبنان الذي يطبق خطة الثورة البيضاء الإيرانية في لبنان لتقويض الدولة اللبنانية وإقامة دويلته،  دويلة ولاية الفقيه على انقاضها، “مقاوم لبناني بطل”، ترفع له الكؤوس كلما تحرك خطوة لتنفيذ مخططه الدنيء، وتشنف الأذان بالفتاوى له كلما قضم إحدى مقومات الدولة العاجزة.

ايام ترفع له فيها رايات الصداقة، والثقة، وآيات الحمدلة ، ويعم الحبور إذا في واحدة من غزواته لم يذبح كل أهل بيروت، ولم يحتل كل الجبل، ولم يفني هذه المرة الشيعة الأحرار، ولم يستحلي الدخول إلى مناطق المسيحيين الذين تحميهم من سطوته ورقة مار مخايل داعس رأس الشيطان، وإمضاء العماد الشهم عليها، فالجنرال هو الضامن لذمية ملته وخضوعها وولائها وحاقن دماء خرافها المستعدين للنحر إن رفع يمينه عنهم.

 أيام أصبح فيها “جميل السيد” من فجر الكنائس وقتل الناس فيها ليحيك المؤامرات ويدبر المكائد ويسكت الأحرار والأبطال، ومن سجن المئات وعذب العشرات ويتم الآلاف، ومن خان قسمه وجيشه ووطنه لبنان، من تزلم لمن كان يغتصب حرية شعبه ويحتل تراب وطنه وينتهك استقلاله ليجعله محافظة سورية، ومن خنق الكلمة الحرة وأرعب المؤسسات الاعلامية واستبد بالصحافيين وجعل حياتهم جحيم إن لم يخضعوا لأسياده.الوحش الكاسر الذي استغل حالة الخوف والرعب والانتهازية والنفاق والإغراءات ليصبح فزاعة النظام الأمني اللبناني- السوري أصبح اليوم وبفعل فاعل حمل وديع، ضحية مظلومة تنادي بالعدالة وبحقوق الانسان والسجناء. أصبح ذاك الظالم يحذر من الظلم، وذاك الخائن يسخر من الشهادة، وذاك الوضيع يهاجم الرفعة والسمو.  

 صحيح والف صحيح إنها أيام عاطلة وأيام المحل وبأمتياز.

الحق ليس على جميل السيد وحده فكثير من اللبنانيين يتمتعون بذاكرة قصيرة جداً أشبه بذاكرة السمكة الذهبية أو مصابين بمرض ” عقلية الخرفان ” Sheep Mentality  وينظرون إلى الأمور بفلتر التيار أو الحزب أو القطيع الذي ينتمون اليه.

 كيف يمكننا أن نفسر إذاً وبطريقة اخرى أن يهلل الانسان لحرية جلاده، ويصفق لإصبع التهديد في يد السارق الذي سرق ماله وبنى بهذا المال قصره المنيف في رياق، أو أن ينشرح لصلافة الذي خانه وخان وطنه،  أو أن يتنشق بسعادة نتانة ونجاسة جميل السيد ولا تتقزز نفسه لأن الوحي نزل عليه بالريموت كونترول الحزبلاهي بأن نتانة جميل السيد هي العطر الرسمي والرائحة الشعبية في دويلة ولاية الفقيه الحزبلاهية. 

 شيء خطير ان لا يعرف الانسان عدوه فيدفعه هذا الجهل، في لحظة مرضية، للفخر والتقرب من هذا العدو، ولمساعدة رموز هذا العدو، ولتمهيد الطريق لهيمنة هذا العدو، ولكن الاخطر أن يتجاهل الانسان تاريخه وتاريخ مجتمعه وتاريخ وطنه ويبيعهم بحفنة من الوعود، لم تجلب على مجتمعه وعلى الوطن سوى الحروب والمأسي والخراب، وأن يدعي الدفاع عن قضاياهم وبعد ذلك يسلم رقابهم ومقاليدهم  للفرس والعجم.

شيء خطير أن يبيع الانسان تاريخه وتاريخ مجتمعه وتاريخ وطنه ويتحالف مع زمر وحثالة نظام البعث الذي قتل شعبه واحتل أرضه ودنس مقدساته واغتصب استقلال لبنان طمعاً “بكرسي” تجرد مع الايام بسبب الطمع والانبطاحية وتأليه الذات من أي قيمة او وزن او صلاحية.

ولا يتورع عن الدفاع عن ومساندة  حتى جميل السيد الذي عمل ويعمل وسيظل يعمل ليل نهار لتقويض الدولة اللبنانية وإقامة دولة ” لبنان المقاطعة السورية ” أو لبنان دويلة “ولاية الفقيه” مكانها. وبالتالي يكون تطوع ليكون أداة رخيصة في اليد التي تطعن قلب لبنان وأبنائه وقضيته. 

 إننا نعيش في أيام خطيرة وخطيرة جداً يتوقف على خيار كل واحد منا مصير لبنان، ومصير شعب، ومصير الحرية، أو أخر معاقلها في هذا الشرق المليء بنتانة ورجس العبودية والديكتاتوريات.

 لذلك يجب علينا أن ننفض عنا قشور الماضي ونتطلع إلى حاضرنا ومستقبلنا ولو لمرة واحدة بعين أجدادنا الذين تركوا عيشة السهل السهلة من أجل الحرية. وانتقلوا إلى الجبال ليحفروها بأظافرهم ويجعلوا منها جنة في هذا الشرق، ولكن جنة مسيجة بشعب آبي ذكي شجاع مقدام لا يركع لغير خالقه ولا يتبع إلا الله وضميره وقضيته. ينتقي زعمائه على حجم وكبروعظمة قضيته، ولا يقزم قضيته ومقدساته لتصبح على حجم زعماء أقزام صعاليك نرسيسيون، زعماء درجة عاشرة نصبوا أنفسهم بطاركة على الخلق والعباد بفتاوى من فقهاء قم  وآيات الله .

 يجب علينا منذ اليوم أن نتبنى عقلية الذاكرة الطويلة والطويلة جداً وأن نتخلى عن  ذاكرة السمكة الذهبية  ومرض ” عقلية الخرفان ” وننبذ من بيننا كل جميل سيد يوضاسي خائن للأمانة  إن أردنا أن نطوي صفحة زمن “المحل” ونرفع رؤوسنا ورؤوس أجدادنا بفخر وعزة أمام محراب محكمة التاريخ.

 أن الأيدي التي حملت نعوش الشهداء والأبطال وكسرت حواجز الطغيان والقمع وحملت رايات التحرر والانعتاق لا يجب، لا بل من المعيب، أن تصفق لرموز الطغيان والعمالة والقمع والخيانة.

 فأنتم أيها اللبنانيون ان رجعتم الى رحاب المقاومة الطاهرة الشريفة التي لا تقبل بالمحاصصات وانصاف الحلول والدخول في زواريب الحزبية الضيقة والسياسة النتنة، سياسة المزرعة والصفقات ستكونون على موعد قريب مع تحقيق لبنان “الوفاق الوطني”، لبنان التعددية، لبنان شهداؤنا الأبطال ولبنان ال 10452كلم2 الموحد بالجغرافيا والديمغرافيا. فشمروا عن سواعدكم فالحصاد كثير والفعلة قلائل، وانتم ان اردتم ستصبحون وكما المقاومون الأوائل من الفعلة المختارين

 

تفاؤل باقتراب الترسيم والرؤساء يطلبون وساطة قطرية لتسوية سياسية

منير الربيع/المدن/10 تموز/2022

تتزايد اللهجة اللبنانية الإيجابية حول ملف ترسيم الحدود. يلتقي المسؤولون في كواليسهم ولقاءاتهم على تقييمات إيجابية لمسار الترسيم وأنه يمكن انجاز الإتفاق في فترة قريبة. رئيس الجمهورية ميشال عون يبدو متفائلاً في الوصول إلى حلّ، لا يسقط نقطة القوة التي منحتها عملية إطلاق المسيرات باتجاه حقل كاريش ما دفع بالإسرائيليين والأميركيين إلى إرسال رسائل التطمين وابداء النية الجدية للإنتهاء سريعاً من المفاوضات. ما يراهن عليه اللبنانيون هو المسارات الإقليمية الساعية إلى التهدئة وفتح أبواب التفاوض، من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، إلى استعادة المفاوضات الإيرانية الأميركية في الدوحة والتي على ما يبدو ستنطلق مجدداً بعد مغادرة بايدن.

وساطة قطر

صحيح أن لبنان لن يكون حاضراً في هذه اللقاءات والمفاوضات، ولكن سيكون متأثراً بتداعياتها سواء كانت سلبية أم إيجابية. من هنا يراهن اللبنانيون على التأثر بأي مؤشرات جدية للتقدم في المفاوضات الإقليمية لينعكس ذلك على الواقع اللبناني وخصوصاً في ملف ترسيم الحدود.

لا ينفي المسؤولون اللبنانيون الرهان على دور تقوم به دولة قطر لتكريس الإستقرار في لبنان، ومساعدته سياسياً وإقليمياً للخروج من أزماته ولا سيما في ملف ترسيم الحدود. وتؤكد مصادر متابعة أن "الرؤساء الذين التقاهم وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، طلبوا منه أن تؤدي دولة قطر دور الوساطة في ملفات متعددة أبرزها ملف ترسيم الحدود، وحتى الإضطلاع إذا أمكن بلعب دور لإنجاز تسوية سياسية في لبنان كما حصل في الدوحة عام 2008".

تحسين الشروط

على وقع هذه المساعي التفاوضية، تستمر الحرب الإستخبارية بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي، يقول المعنيون إن هذه الحرب لن تؤدي إلى مواجهة أو إلى معركة، إنما تبقى في إطار تحسين كل طرف لموقعه ولشروطه، وصولاً إلى عملية إطلاق ثلاث مسيرات من قبل الحزب باتجاه حقل كاريش. بينما كان الحزب قد أطلق طائرة مسيرة قبل هذه الطائرات الثلاث باتجاه الحقل. كان ذلك يوم الأربعاء في 29 حزيران. اللافت للإنتباه أن الإسرائيليين لم يعلنوا عن هذه الطائرة ، كذلك فعل"حزب الله"، ليعود الإسرائيليون ويكشفوا عنها بعد الكشف عن إطلاق المسيرات الثلاث. هذا التعاطي يدلل إلى نوع من الإرباك الإسرائيلي في مقاربة هذا الملف.

إرتدادات إيجابية

تقول مصادر لبنانية بارزة إن المسيرات خدمت وجهة التفاوض اللبنانية. فرئيس الجمهورية ميشال عون قد تبناها بشكل كامل ووضعها في خانة خدمة الموقف اللبناني ومساندته، ويبدو عون مصراً على إنجاز ملف الترسيم قبل انتهاء ولايته. من بين الإرتدادات الإيجابية لعملية المسيرات وفق المصادر نفسها، كانت الرسائل الفرنسية والنروجية التي تم إيصالها إلى لبنان و"حزب الله" بأن اسرائيل لا تريد التصعيد وتسعى إلى الحلّ وتكريس التهدئة. فيما يقول مصدر متابع لهذا الملف، إنه بعد هذه العملية والرسائل تحرّك هوكشتاين من جديد على خطّ التفاوض والسعي للوصول إلى حلّ يرضي الطرفين.

وبدأ جدياً الحديث عن تحقيق تقدم إيجابي في ملف الترسيم. فأعلن عون عن احتمال اقتراب تحقيق انجاز بملف الترسيم يرضي جميع الأطراف، مؤكداً بروز مؤشرات إيجابية ولو لم يكن الأمر كذلك لكان لبنان قد أوقف التفاوض.

ملف السلاح

في مقابل الإستثمار اللبناني الإيجابي بعملية المسيرات، كانت هناك مواقف أخرى معارضة لما قام به "حزب الله" ما جدد فتح السجال حول السلاح وحول عمليات الحزب واتهامه بأنه أطلق مسيراته على إيقاع تطورات إقليمية غير متعلقة فقط بملف الترسيم. رفض الحزب التعليق على هذا الكلام معتبراً أن العبرة بالنتائج، بينما تحالفه مع عون يتعزز ويأخذ مدى لما بعد الرئاسة، على وقع أي سجال سيتجدد حول السلاح وحول مطالبات داخلية وخارجية بطرح ملف نزع السلاح على الطاولة. هذا السجال سيبدأ بقوة بعد الإنتهاء من ملف الترسيم بحال حصل، كما أنه سيكون حاضراً لدى التجديد لقوات اليونفيل في الشهر المقبل، ولدى البحث في أي تسوية رئاسية جديدة.

 

الحكومة مؤجلة.. وعون بعد بعبدا يطلق "ثورة شعبية"

منير الربيع/المدن/10 تموز/2022

لم تبرز حتى الآن أي مؤشرات جدية حول تشكيل الحكومة. الحركة التي حصلت في الأيام الماضية، لا ترقى إلى المساعي التي كانت تبذل سابقًا على خطّ تشكيل الحكومات. في تكليفه السابق كان الرئيس نجيب ميقاتي أكثر حركة وبوتيرة أسرع، بحثًا عن التوصل إلى توافق. قد تكون ظروف ما قبل الانتخابات غيرها ما بعدها. لا سيما أنه لم يتبق على ولاية الرئيس ميشال عون سوى أشهر قليلة جدًا. لذا لا بد أن تكون شروطه قاسية، ولا يسهل التعامل معها. وهناك من يعتبر أن ميقاتي يستثمر في الوقت الذي ليس في صالح التيار العوني ورئيس الجمهورية.

لبنان ما بعد عون

هنا لا بد من التوقف أمام نقطتين أساسيتين: الأولى، تأكيدات رئيس الجمهورية أمام مسؤولين لبنانيين وديبلوماسيين أنه سيغادر قصر بعبدا لحظة انتهاء ولايته، أي في الساعة الأخيرة من ليل 31 تشرين الأول 2022. النقطة الثانية، هي كيفية تعامل المسؤولين الآخرين مع هذا الأمر.

يراهن البعض على انتهاء ولاية عون لإعادة إطلاق دينامية جديدة في البلاد تسهل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة. ويعتبر هؤلاء أن مغادرة عون قصر بعبدا تطلق بداية عصر مختلف. لكن هذا التقدير لا يبدو واقعيًا، نظرًا لكثرة التعقيدات التي تتحكم بمفاصل الأمور في لبنان.

معارضة شعبية من الرابية

إصرار عون على مغادرة القصر مصدره من يقينه أن بقاءه فيه يرتد عليه وعلى جبران باسيل سلبًا، فيما ينتظر لحظة عودته إلى ممارسة دور المعارضة، بعد انتهاء عهده وعودته إلى الرابية. ومن هناك يطلق وقفات شعبية مؤيدة له ولخياراته، ورافضة لممارسات القوى السياسية التي يتهمها عون بالتربص بعهده وإسقاطه وإغراقه في أزمات متتالية. يفتتح عون وتياره بذلك مسارًا جديدًا من الضغط السياسي والشعبي على الجميع. سواء لفرض وقائع سياسية جديدة شعبيًا أو برلمانيًا في استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل الحكومات. هذا فيما يعزز عون تحالفه مع حزب الله، لا سيما بعد تحرره من أثقال الرئاسة، وبعض فروضها وقواعدها. لن يترك عون للآخرين أن يستمروا فيما هو خارج من القصر، بل سيعيش لبنان فصولًا جديدة من المعارك السياسية.

ورقة ميقاتي المستهجنة

شطر أساسي من معارك عون بدأ منذ الآن، وميدانه تشكيل الحكومة وصراعات تشكيلها. لكن هناك من يعتبر أن التباطؤ في التشكيل يشترك فيه الأطراف جميعًا. وقد يكون مرتبطًا بانتظار تطورات خارجية تسهم في تسهيل تشكيلها، أو تبقي الوضع على ما هو عليه. لكن الأخطر هو أن يكون التباطؤ في عملية التشكيل ينطوي على خوف من تحمّل مسؤوليات أكبر، إذا حصلت تطورات خطيرة، سواء في ترسيم الحدود، أو المعضلات المالية والاقتصادية، أو حتى في حال حصول تصعيد إقليمي ينعكس على الداخل اللبناني. لم يأت تقديم ميقاتي لعون ورقة تتضمن تعديلًا في توزيع الحقائب الوزارية، من خارج هذه الحسابات والاحتمالات. ولكنه هذه المرّة أرسل الورقة مع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال. وهذا التصرف يشكل سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات: إرسال رئيس حكومة مكلف مقترحًا لرئيس الجمهورية، يتضمن تعديلات على تشكيلة وزارية.

الطاقة.. والطاقة

استغرب عون هذا التصرف، فاتهم ميقاتي بعدم الجدية في عملية التشكيل. ورد ميقاتي بأنه لم يرسل مقترحًا رسميًا، إنما جملة أفكار للبحث في إمكان التوافق حولها. علمًا أن الورقة تضمنت استعدادًا لتبديل بعض الحقائب وآلية توزيعها، لجس نبض عون، وما إذا كانت تتوافر قابلية لعقد لقاء به في الأيام المقبلة. لكن عون لم يوافق على المقترح. لأن ميقاتي لم يدخل تغيرات أساسية على الحقائب الوازنة: ابقاؤه الوزارات السيادية وفق التوزيعة ذاتها. إصراره على إبقاء وزارة الطاقة من حصته، عارضًا التربية أو الصناعة على التيار العوني، الذي يصرّ على الحصول على الطاقة.

 

سلام فرمنده.. لكم عالمكم ولنا عالمنا وجيه قانصو

وجيه قانصو/جنوبية/10 تموز/2022

لا يمكن بأي حال تصوير أغنية “سلام فرمنده” أغنية دينية مثل باقي الأدعية والتراتيل الدينية التي تمارسها الأديان والمذاهب في شعائرها ومناسباتها. نعم هي تتضمن عناوين ذات صلة بالمضمون العقائدي للشيعة الإمامية، بخاصة عقيدة المهدي الغائب المنتظر، لكن الأغنية في حبكتها وسياقها الداخلي، إضافة إلى أسلوب تنفيذها وإخراجها وطريقة ترويجها وتسويقها والجهات التي تبنتها ونفذتها، يجعلها أبعد من أن تكون دينية أو تمجيد لرمز اعتقادي. هي سياسية بوضوح، ودعاية مؤكدة للنظام الإيراني وأذرعه المتعددة خارج إيران. رغم ذلك، هي أكثر من ذلك بكثير،  هي أكثر من أغنية نطرب لها أو ننتشي بمضامينها، وأكثر من رسالة يريد أصحابها توجيهها إلى الآخرين أو إلى أنفسهم. إنها صورة ذات كلية مسطحة وثابتة لا تتغير، لا ذوات فيها ولا أفراد ولا فرادات.  صورة ذات نقيه مثالية، متفردة واستثنائية، معتدة بنفسها تغمرها فكرة الإصطفاء، لا تخطىء ولا تتعثر ولا تنكسر، وكل أفعالها فضيلة، وحتى خبثها وشرها طهارة ونقاء.  كل شيء بنظرها لصالحها: فموتها انتصار وهزيمتها غنيمة وفشلها اختبار.  صورة لها تراتبيتها الداخلية وقيمها الخاصة، لها إيقاعها الذاتي، ولها زمنها الخاص الذي يتنكر لمتغيرات الزمن وجديده ومفاجآته، ويتربص بالتاريخ للانقضاض عليه وإنهاء سيرورته وتناقضاته ولايقينه وتعدد مساراته. صورة تتعالى على هذا العالم وتزدريه بل تحقد عليه، تفصل نفسها عنه، تُدين مساره، وتتطلع إلى دماره ونهايته،  لتنهي ناسوته وطبيعيته وغرائزيته، وتحيله باعتقادها عالماً “إلهياً” نقياً لا تباينات فيه ولا اختلاف، لا إرادات فيه ولا مبادرات، عالماً متخماً بالانصياع والطاعات والضرورات والحتميات.

لا تحث الإغنية على عبادة أو ممارسة شعيرة، فللأغنية نغمة أيديولوجية متقنة وإيقاع سياسي مبرمج، تبدأ ب “إمام الزمان” وتنتهي بإمامي العصر روح الله الخميني وعلي الخامنئي. مختزلة بذلك اللامتناهي بتناه زمني ومكاني، ومحولة المقدس إلى دنيوي وسلطوي، ومُسخرة كل قداسات المذهب الإمامي وعصارته لصالح نظام سياسي وسلطة مشخصنة، وجاعلة من فكرة المهدي المنتظر مجرد مقدمة ومدخلاً لخاتمة وغاية كبرى هي سلطة الولي الفقيه.  أي إن معقد الشوق والعشق في الأغنية هو الولي الفقيه، وأساس الولاء والبيعة ليس للإمام الغائب بل للإمام الحاضر رأس النظام الإيراني، الذي تكثفت فيه كل قداسات ومقامات الإمام الغائب

توحي الأغنية بأن عصر الظهور، الذي هو عصر “الله”، قد بدأ،   ليس مع الإمام الغائب، بل مع من ينوب عنه ويقرر بإسمه في زماننا.  فالدولة التي تمثله وتنوب عنه لم تعد دولة سياسية أو دولة مجتمع وقومية خاصين، بل دولة الله،  دولة العصمة والقداسة والطهر الكاملين.  دولة الفسطاط التي تضع باقي الدول في مصاف دول الكفر والضلال والزيغ.  فالذي حصل في إيران منذ أكثر من أربعين عاماً لم يكن مجرد ثورة، بل بداية زمن الله ووحيه وشريعته وطريق استقامته. إنها دولة خاتمة التاريخ وبداية نهاية العالم.  تعميم الأغنية في كل أماكن تواجد الشيعة الإمامية مقصود ومتعمد. لا تترك الأغنية للشيعي الإمامي في إيران وخارجه، حيز اجتهاد خاص، أو تفكير متريث، أو حتى مساحة روابط سياسية أو خصوصية اجتماعية. فالمذهب ودولة الولي الفقيه شيء واحد لا تمايز بينهما، فلا انتماء إلا لعصبة أهل الولاية، ولا دولة إلا دولة الولي الفقيه، ولا ولاء وطاعة إلا لجهازها، ولا عبادة إلا داخل هياكلها وضمن  كتائبها.  رسالة الأغنية: لا تشيع خارج سلطة الولي الفقيه، ولا خلاص إلا بطاعته.  تعمم الأغنية   نموذج الشيعي المعلق في الهواء والمعزول عن محيطه، الذي يرتاب بمن حوله ومن معه، يرصد اختلافه قبل مشتركاته مع الآخرين، يتقوى بتمايزه ويتغذى بعزلته ويقتات بما له وحده وينتعش بخصوصياته التي تفصله عن باقي البشر وتوهمه بتفوقه عليهم.  

الإغنية ينشدها أطفال لا يعرفون معانيها أو حقائقها، لأن مضامينها جاءت من عالم لا يمت إلى طفولتهم بصلة. اغنية تقتل روح اللعب والمرح في الأطفال، تتلف كل ما هو بريء فيهم وتعطب خيالهم الحر وعفويتهم الساذجة،  ويحولهم ذرات مصطفة اصطفاف العسكر الممتد كالبحر، لتردد عبارات وجملاً وضعت بالتلقين والاصطناع والمونتاج على شفاههم. أغنية تقيم ربطاً قبيحاً بين براءة الأطفال وسلطة نظام لا يعترف بحدود لسلطته. ربط يوهم بأن  النظام ممتد ومستمر عبر الأجيال القادمة. لكنها أجيال مصطنعة أو صناعية، أي أجيال لا تتشكل من تلقاء نفسها لتكون امتداداً لطفولة بريئة وفطرة نقية، بل تنتجها أجهزة تعبئة وصياغة وأدلجة وقمع، ليست مهمتها تنمية القابليات وتوسيع مدى الإمكانات البشرية، أو تحفيز التفكر المستقل أو التدبر الحر أو الابتكار الخلاق او حرية الاختيار، بل مهمتها التلاعب المدروس بقدرات الكائن الإنساني الطبيعية وتحويل وتعطيل مبرمجين لنزوعاته الفطرية.  هو ربط سبق أن مارسته أعتى أنظمة الاستبداد والدكتاتورية في العالم ابتداء بهتلر وستالين وكاسترو وصدام حسين، وصولاً إلى حاكم كوريا الشمالية كيم جون أونج، في محاولة منها للتستر على فشل نظمها وتغليف شناعة إجرامها بطفولة مفبركة ومزيفة. الأغنية اختزال محزن وتسييس بشع لعقيدة تشيع، وَجدَ فيها أتباعها ومعتنقوها الكثير من الحصانة  الأخلاقية والأمان الروحي من ظلم السلطات الجائرة في التاريخ.  هي تحويل بل قلب لكل قيم التشيع، من أخلاقيات “كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا”، إلى تراتبيات الطاعة والولاء والانصياع، وعبادة الأشخاص وتأليههم.لا يعني الأغنية ولا يهمها أن تقدم للعالم نموذج حياة أو طريقة وجود أو بدائل معنى أو بشرى انفراج. فلغة الأغنية، على الرغم من البراءة والطفولة الظاهرتين فيها، هي في صميمها لغة حرب ضد العالم ومنطق قطيعة معه، جاءت لتقول للعالم على لسان أصحابها ومموليها ومروجيها: لا شيء تغير منذ بداية الثورة وإقامة دولة الولي الفقيه، نحن لا نشبهكم ولا تشبهوننا في شيء، لكم دنياكم ولنا دنيانا، لكم حقيقتكم ولنا حقيقتنا، وحربنا معكم مستمرة.

 

هل يتمدّد الشلل الحكومي إلى الاتفاق مع صندوق النقد؟

علي زين الدين/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

تنعكس حال «عدم اليقين» التي تطغى على التطورات الداخلية في لبنان، بصورة دراماتيكية على سندات الدين الدولية (يوروبوندز) التي هبطت إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث هوت القيمة الاسمية لكل دولار إلى أقل من 7 سنتات وبعضها إلى 6 سنتات، رغم محدودية التداولات اليومية على هذه السندات في الأسواق المحلية والخارجية. ويبدو أن الأسواق تتفاعل بسلبية حادة لجهة تقييم قدرة لبنان على الإيفاء بالتزامات دينه العام، ولا سيما الشريحة الأثقل منه المحررة بالعملات الصعبة. ثم تزيد الترقبات قتامة، حسب مصادر في مؤسسات تحمل محافظ من ديون الدولة، جراء تغليب التوقعات بانكفاء فرص تأليف حكومة جديدة، وربط مصيرها بالضبابية الكثيفة التي تكتنف استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية والمفترض دستورياً قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي بنهاية شهر تشرين الأول المقبل.

ويخشى حملة السندات من تمدد الشلل الحكومي المقتصر حالياً على مهام تصريف الأعمال، إلى ملف الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، والخاضع بدوره لرحلة طويلة تفترض إعادة النظر ببنود مفصلية بعد الاعتراضات الواسعة على خطة التعافي الحكومية، ووجوب الاستجابة من السلطتين التنفيذية والتشريعية لاستكمالها بمجموعة من التدابير الإجرائية وإقرار موازنة العام الحالي وحزمة من مشاريع القوانين المالية ذات الاستهدافات الإصلاحية، وفي مقدمها تعديل قانون السرّية المصرفية ووضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات.

وتشكل الأجواء السياسية غير المؤاتية ذريعة إضافية لتمادي الحكومة بتأخير الوفاء بوعودها بإطلاق مفاوضات مباشرة مع الدائنين، بعدما اقتصرت تحركات سابقة وبالتعاون مع استشاري دولي على إعلام كبار الدائنين بالتوجهات الأساسية التي تضمنتها خطة التعافي وتقديم معلومات عن حالة الاقتصاد الكلي وبرنامج الإصلاح الحكومي، إنما من دون التزامات محددة تتعلق بإدارة الديون بالدولار المعلق دفع استحقاقاتها من أصول وفوائد منذ ربيع عام 2020، وذلك ما يشمل نسبة الاقتطاع التي تقترحها وآليات السداد المستقبلية ومهلها الزمنية.

وتقتصر التعهدات الحكومية على التزام مبهم باستدامة مسار الدين العام، والعزم على تقليل الدين العام إلى ما دون 100% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، وإلى 76% بحلول 2032 على أن يتحقق ذلك من خلال مجموعة من الإجراءات منها ضبط أوضاع المالية العامة ووضع سياسات تعزز النمو وإصلاح المالية العامة وإعادة هيكلة الدين.

ومع الإقرار المسبق بعدم قدرة لبنان على الوصول إلى أسواق المال العالمية، والتعويل حصراً على جمع التمويل السنوي المقدر بنحو 9% من الناتج من المصادر الدولية الرسمية، يستشعر حاملو السندات الدولية باستمرار حال العجز المالي إلى أمد طويل، لا سيما في ظل اتساع رقعة الخلافات بين الحكومة والقطاع المالي بشأن توزيع مسؤوليات وأحمال الفجوة المالية التي تتعدى 75 مليار دولار، وتقلص قدرات الجهاز المصرفي على جذب الرساميل والاستثمارات الخارجية.

وتبلغ القيمة الاسمية الإجمالية لسندات «اليوروبوندز» اللبنانية نحو 38 مليار دولار، كأصول وفوائد تراكمية، وهي محمولة بنسبة تقارب الثلثين من مؤسسات وشركات أجنبية والثلث من قبل مصرف لبنان والجهاز المصرفي ومستثمرين محليين. وهي تسجل أسوأ أداء سوقي على الإطلاق منذ مطلع العام الحالي، بلوغاً إلى مرحلة «الهبوط الحر» الذي عظّم الخسائر التراكمية إلى مستوى قريب من 94% قياساً بالقيمة الدفترية.

وتسود قناعة عامة تعززها تسريبات حكومية، بأن أصول هذه السندات ستتعرض لنسبة اقتطاع مرتفعة للغاية قد تقارب 85% من القيمة الاسمية. لكن الخشية من ردود أفعال المستثمرين الأجانب وإمكانية لجوئهم إلى مقاضاة الدولة اللبنانية في المحاكم الأميركية ذات الصفة المرجعية، ترجح الاستمرار باعتماد سياسة «الغموض» إلى ما بعد عقد الاتفاقية الموعودة مع إدارة صندوق النقد، وبحيث يكون شريكاً متفاعلاً ومراقباً لإدارة الدين العام في مرحلة التعافي، وبما يشمل تحديد نسب الاقتطاع وآليات السداد.

وسيبقى مسار الدين، حسب وكالة «موديز» للتقييم الائتماني، عُرضة بشكل كبير لديناميات نمو وتضخم واحتياطيات عملة أجنبية معاكسة، وهو ما يشير إلى إمكانية تسجيل خسائر إضافية في ظل غياب خطّة إعادة هيكلة تزامناً مع دعم صندوق النقد الدولي والانتقال إلى نظام نمو مستدام، علماً بأن التقييم أبقى لبنان على نتيجة «ca» في معيار التعرض لمخاطر الأحداث، نظراً لمخاطر السيولة والتعرض الخارجي الكبير، إضافةً إلى الانكشاف الكبير للقطاع المصرفي على الدين الحكومي السيادي.

وتؤكد «موديز»، في أحدث تقاريرها، أن أي تحسين في تصنيف لبنان يعتمد على تطبيق إصلاحات جوهريّة على مدى سنوات عدّة من جهّة، وحصول تقدّم ملحوظ في ديناميكيّة الدين كالنمو الاقتصادي ومستويات الفوائد وإيرادات الخصخصة والقدرة على تسجيل فوائض أولّية كبيرة من جهّة أخرى، وذلك لضمان استدامة الدين في المستقبل. وقد نال لبنان نتيجة «ca» المتدنية في تقييم القوّة الماليّة، وهي نتيجة تعكس دين الدولة الكبير الذي قد يتسبب بخسائر كبيرة للدائنين في حال تعثرت الدولة عن الدفع. أما بالنسبة للقوّة المؤسساتية، فقد سجّل نتيجة «caa3»، ما يعكس الضعف في بيئة الحوكمة وذلك في ظل ضعف فاعلية السياسة الماليّة للدولة تماشياً مع محدودية فاعلية السياسات النقدية والمالية وذاك عند أخذ الضغوط الاقتصادية والخارجية بعين الاعتبار. وبدورها، تدرج وكالة «فيتش» للتقييم الائتماني لبنان ضمن قائمة الدول المتخلفة عن السداد أو التي تشير عائدات سنداتها في الأسواق المالية إلى حدوث ذلك في 17 بلداً، وهو مستوى قياسي، وذلك إلى جانب باكستان وسريلانكا وزامبيا وتونس وغانا وإثيوبيا وأوكرانيا وطاجكستان وسلفادور وسورينام والإكوادور وبليز والأرجنتين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا.

 

محمد العيسى... الحج و«الحملة الإخوانية»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

حج هذا العام 2022 انقضى بسلامٍ وخشوعٍ مثل سوابقه في العقود الماضية مع مزيد عناية وتنظيمٍ ورعاية وخدمة من «خادم الحرمين الشريفين» وولي عهده والدولة السعودية، ولم يعكر صفوه شيءٌ على الرغم من بعض المناوشات المعتادة التي تمثل شذوذاً يؤكد القاعدة ولا ينفيها.

فرح المسلمون وحزنت «جماعة الإخوان المسلمين» و«جماعات الإسلام السياسي»... فرح المسلمون بالحج وبعودته بعد أزمة «كورونا» وحزن أولئك لأسبابٍ سياسية وحزبية لا علاقة لها بالإسلام ولا المسلمين. الحج عند المسلمين ركنٌ من أركان الإسلام، وفريضة دينية وشعيرة إيمانية، ولكنه عند «الإخوان المسلمين» تظاهرة سياسية وفرصة تنظيمية ومناسبة شعاراتية، يهدف المسلمون في الحج لأداء نسكهم وقضاء تفثهم ومغفرة ربهم ويهدف «الإخوان المسلمون» إلى رصّ صفوف التنظيم وحشد الأتباع وتعزيز التأثير السياسي، وشتان ما بين الاثنين. قادت «جماعة الإخوان المسلمين» وداعموها من الدول الإقليمية والغربية هذا العام حملة منظمة للتهجم على خطيب عرفة والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الفقيه المعتدل والمتسامح الشيخ محمد العيسى وهو صاحب قَدَم صدقٍ في خدمة الإسلام والمسلمين داخلياً وخارجياً، والمسلمون يحبونه ويستمعون لفكره ويقتدون بخطابه وخطبته، ولكن «الإسلام السياسي»، جماعاتٍ ورموزاً، شرّقوا بهذا الحب وهذا الاقتداء. كانت خطبة الشيخ العيسى موجزة محكمة، و«قصر خطبته مئنة من فقهه» وقد اختار أن يبث خلالها المعاني السامية للإسلام وأكثر من الاستدلال بنصوص القرآن والسنة التي يفهمها غالب المسلمين، وأكد على ما يجمع لا ما يفرّق، ودعا للتقوى وفصّل في الحج فضائل وأحكاماً.

كل من شارك في «الحملة الإخوانية» ضد الشيخ العيسى والسعودية والحج هو «إخواني» أو «سروري» متطرفٌ، له مشروع سياسي ولا يعنيه الإسلام في شيء إذا لم يخدم مشروعه السياسي، يستوي في هذا أعضاء «التنظيم الدولي» ومؤيدوهم من النشطاء محلياً، إما تأييداً مباشراً وهذا قليلٌ، وإما بالصمت عن مواجهة الحملة الإخوانية ورفض الدفاع عن العيسى والسعودية والحج.

لأن هؤلاء بلا دينٍ، فلا تهمهم أركانه ولا تعنيهم شعائره، وقد تجرأ بعضهم جرأة قبيحة بإصدار فتاوى تحرّم الصلاة في عرفة وتحرّم سماع الخطبة وحضور الصلاة، وقد أفتى أحد كبار مفتي «الإخوان» بترك الحج جملة قبل سنواتٍ، فترك الصلاة خلف العيسى أقل شأناً لديهم، ومن المهم جداً رصد المشاركين في هذه الحملة بأسمائهم في كل دولة عربية وإسلامية أو في الملاجئ الغربية، لأن هذه اللحظة الكاشفة تستحق الحفظ والاستذكار لاحقاً. تمجيد «الإرهابيين» و«الأصوليين» الذين تمّ تجريمهم شرعياً وقانونياً ويعد القرب منهم فضيحة، هو أحد مظاهر هذه «الحملة الإخوانية»، ولكنها اللحظات الكاشفة التي تُظهر ما يبطنه هؤلاء.

هذه الحملة المنظمة لها بعدان؛ الأول، قرارٌ تنظيمي بالحشد والتنظيم وإظهار القوة. والثاني، انسياق بعض المتشددين خلف ذلك القرار وإن لم يعوا أبعاده، اعتراضاً على «التسامح» ورفضاً للانفتاح و«التعايش» وحنيناً للزمن الأصولي. سبب آخر لهذه «الحملة الإخوانية» وهو زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية، وهم كما هو معروفٌ «أيتام أوباما» واليسار الليبرالي الأميركي، ويريدون إيصال رسالة بأنهم ما زالوا في المشهد وأنهم أقوياء، واستهداف الشيخ العيسى شخصياً هو استهداف للسعودية، ومن أسبابه موقف الشيخ العقلاني والصارم ضد جماعات «الإسلام السياسي».

مضمون هذه «الحملة الإخوانية» هو تكفير الشيخ العيسى، وتكفير السعودية، ولكن لأن مصطلح «التكفير» بات مشوهاً وقبيحاً فهم يلمّحون ولا يصرّحون، ويقولون ما يعرف أتباعهم أنه «تكفير» من دون الخوف من مغبة الملاحقة القانونية.

وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالعربية مخترقة «إخوانياً» و«أصولياً» بوعي حيناً ومن دونه حيناً، وهي لدعم هذه «الحملة الإخوانية» وترويجها تختبئ خلف غلالة مهنية لا تستر الانحياز الواضح والتسويق السمج، فتتحدث عن «مواقع التواصل الاجتماعي» و«المؤثرين» و«النشطاء» و«المغردين» لنشر هذه الحملة وترويجها. قال الشيخ العيسى في خطبته: «الإسلام روح جامعة، يشمل بخيره الإنسانية جمعاء، ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وهو القائل: (خير الناس أنفعهم للناس)»، وهو كلامٌ طيبٌ يعرفه كل مسلمٍ إلا إذا كان إخوانياً. مهمٌّ التنبيه هنا إلى أن دعوى «نهاية الإخوان» و«نهاية الإسلام السياسي» لا يصدرها إلا «إخواني» أو «جاهل» وبعضهم في مناصب حساسة، وإلا فأين هؤلاء جميعاً من هذه الحملة الإخوانية المنظمة؟ أي بعض «منصات التواصل»؟ وأين برامج «البودكاست» و«اليوتيوب» بأنواعها؟ أين تأثيرها وحضورها، والبعض تصل الاستثمارات فيه إلى عشرات الملايين، ولكنها لم تنبس ببنت شفة...؟ إنها لحظة كاشفة بالفعل. لحظة كاشفة لقوة حضور جماعات الإسلام السياسي، تنظيماتٍ ورموزاً، معلَنةً وسرّيةً، لحظة كاشفة للدول التي تدعمهم عربياً وإقليمياً ودولياً، لحظة كاشفة لاختراقهم لبعض مؤسسات الدول الفاعلة، لحظة كاشفة لاختراقهم بعض المؤسسات الإعلامية الغربية مثل «بي بي سي» و«سي إن إن» وغيرهما، لحظة كاشفة لكثير من الزيف الذي كان يتمّ تسويقه على أنه انشغالٌ بما هو أولى أو عناية بالحاضر والمستقبل أو نسيان للماضي، اختلفت الأعذار والهدف واحدٌ، دعوا جماعات الإسلام السياسي تعمل وتختطف المجتمعات والدول مجدداً.

ظلت السعودية منذ عهد مؤسسها ترفض أي «تسييس» للحج بشكلٍ قاطعٍ وظلّ الحلم الإخواني القديم بالسيطرة على الحج واستغلاله و«تسييسه»، وجماعات الإسلام السياسي لديها منظومة كاملة لتسييس الحج من المفاهيم والأفكار، من الأهداف والغايات، من الفتاوى والخطب، نظّروا لها وسعوا لتطبيقها، ولكنها جميعاً اصطدمت بثبات المسلمين الراسخ بأن الحج عبادة لا سياسة، وإيمان وتطهُّرٌ روحي لا ثورة ولا حزبية. حجّ حسن البنا مؤسس الجماعة عشر حجات، كان هدفه فيها سياسياً محضاً، ورفض الملك عبد العزيز باستمرارٍ طلباته بتأسيس الجماعة في السعودية، وقد استمرّ «الإخوان المسلمون» بالعمل التنظيمي خلال مواسم الحج لعقودٍ من الزمن بعد البنّا مثل ما صنعه المرشد حسن الهضيبي عام 1973، ومثل ما جرى عام 2012 حين اجتمع المرشد محمد بديع وسعد الكتاتني، أو عام 2013 حين سعت مجموعاتٌ إخوانية لرفع شعار الأصابع الأربعة الآثمة على «جبل الرحمة» في عرفات وفي المشاعر المقدسة كافة.

أخيراً، فقد تمّ الحج بهدوء وسلاسة وسلامٍ، وذهبت «الحملة الإخوانية» أدراج الرياح مثل سابقاتها، والخطط المسبقة والوعي المتقدم تجاه الخطاب الديني بشكلٍ كامل تخفف وطأة مثل هذه الحملات وهياج أتباعها وتقللّ من شأنها مستقبلاً. وكل عامٍ وأنتم بخير.

 

النازيّة... بمناسبة الخمينيّة!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

حين نرصد التعاطف الذي يبديه المتعاطفون العرب مع النظام الإيرانيّ، نقع على أسباب كثيرة. بالدرجة الأولى، وهو ما يغطّي الرقعة الأوسع من التعاطف، يقف الاعتبار الطائفيّ. هناك أيضاً هامش ضيّق من مؤيّدي إيران يحرّكه العداء لأميركا، وأغلب هؤلاء من ورثة الإحباط الناجم عن تجارب سابقة بحروبها وهزائمها. لهذا؛ نجد في هذا الخليط ناصريّين وشيوعيّين، وكذلك ناصريّون وشيوعيّون سابقون لم يفقدوا الأمل بأنّ إيران الخمينيّة ستقوم بما فشل فيه عبد الناصر والمقاومة الفلسطينيّة ومن ورائهما الاتّحاد السوفياتيّ. وغير بعيد من هذه الفئة تقف جماعة أخرى تشعر بالامتنان لطهران، كما بالامتنان لموسكو، على دعمهما بشّار الأسد وإسناده. وبالطبع، وكما في كلّ ولاء سياسيّ، هناك فئة المنتفعين والمستفيدين... لكنْ أيضاً ثمّة عاملاً نادراً ما يشار إليه، وهو قد لا يكون سبباً، إلاّ أنّه قادر على تعزيز أسباب التعاطف الأخرى أو تعبيد طريقها: إنّه محدوديّة المعرفة بالنازيّة وضعف الحساسيّة تجاهها.

بالطبع هذا لا يعني أنّ النظام الإيرانيّ نازيّ، لكنْ تكفي مشاهدة فيلم سينمائيّ واحد عن النازيّة كي نفرك أعيننا ونتساءل: أين نجد في زمننا الحاليّ المشهديّة الأقرب إلى تلك المشهديّة: حشود تصطفّ بكثير من النظام والتناسق، وتهتف بصوت واحد، وتحيّي زعيماً أوحد، وتعلن الاستعداد للموت، وفيها يتجنّد الأطفال كما كبار السنّ مُستَولين على الفضاء العامّ؟ هذه المشهديّة التي يستعيدها النظام الإيرانيّ سبق أن طمح إلى مثلها عقائديّون عرب لم يحالفهم الحظّ في الثلاثينات والأربعينات:

لنقرأ هذه الفقرة من محاضرة ألقاها زعيم الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أنطون سعادة:

«سيأتي يوم، وهو قريب، يشهد فيه العالم منظراً جديداً وحادثاً خطيراً ـ رجالاً متمنطقين بمناطق سوداء، على لباس رصاصيّ، تلمع فوق رؤوسهم حِراب مسنونة، يمشون وراء رايات الزوبعة الحمراء، يحملها جبابرة من الجيش فتزحف غابات الأسنّة صفوفاً بديعة النظام. فتكون إرادة للأمة السوريّة لا تُردّ، لأنّ هذا هو القضاء والقدر». هذا في لبنان. في العراق أيضاً، دعا سامي شوكت، مدير المعارف العامّ، إلى «صناعة الموت» يمتهنها شبّان آمنوا «بالحديد والنار» اللذين رفعتهما حركة القوميّين العرب إلى مبدأ سامٍ ومسجّع: «دم حديد نارْ/ وحدة تحرّر ثارْ».

بطبيعة الحال، ما لم ينجح فيه أنطون سعادة وسامي شوكت وحركة القوميّين العرب وآخرون أنجزه آية الله الخمينيّ وبعض تلامذته. لقد جاء التحبيب بالموت ورسم مشهديّته الباهرة، ممّا احترفته تلك الحركات، انقلاباً على تقاليد فكريّة عديدة: إنّه انقلابٌ، مثلاً، على تقليد التشاؤم الفلسفيّ بسبب الموت، الذي ارتبط خصوصاً بشوبنهاور، وانقلاب على تقليد عبث الحياة، أيضاً بسبب الموت، ممّا رمز إليه ألبير كامو، وإنْ لم يستسلم لهذا العبث داعياً إلى ملء الحياة، ما دام لا بدّ منها، بالمعنى الصالح. وهو طبعاً انقلاب على مبدأ «الوَلاديّة» (natalism) الذي اجترحته هنه أرنت، حيث الحياة بدايات يجسّدها المواليد واستمراريّتهم، وليست نهايات. هنا، مع النازيّة والخمينيّة، هناك تفاؤل بالموت يدفع إلى الحضّ على طلبه والتباهي به. لكنّ الشبه أبعد من مسألة الموت ومشهديّتها الملحميّة المتورّمة عاطفيّاً. فنحن أيضاً، وفي الحقل السياسيّ، أمام ازدواجيّة السلطة (الحزب – الدولة) التي اعتمدتها النازيّة والشيوعيّة، ومن بعدهما الخمينيّة قبل أن تصدّرها إلى لبنان (حزب الله) والعراق (الحشد الشعبيّ) واليمن (أنصار الله). وهناك أيضاً النزعة التوسّعيّة التي لا تعترف عمليّاً بالدول – الأمم وحدودها وسياداتها، وبالتأكيد لا تعترف بإرادات شعوبها. لكنّ أهمّ عناصر الشبه بين النازيّة والخمينيّة يبقى ذاك الجمع بين آيديولوجيا شديدة القِدَم والبدائيّة وتنظيم شديد الحداثة (الحزب، الجيش، الأجهزة، وطبعاً واحديّة الزعامة المتعالية). وهذا، في مجموعه، يجعل النظام الإيرانيّ أخطر من أيّ نظام سياسيّ أو فكرة سياسيّة قد يواجههما واحدنا بالتحفّظات، بل العداء. بيد أنّ ما يدفع إلى غضّ النظر عن هذه الخطورة لا يقتصر على نقص الحساسيّة حيال النازيّة، أو نقص المعرفة بها. هناك أيضاً التسامح في النظر إلى التاريخ الإيرانيّ الحديث: فحتّى بعض خصوم النظام الإيرانيّ لا يزالون يجدون من الصعب أن يقرّوا بأنّ ثورة 1979 كانت لعنة كبرى ونقلة جبّارة إلى الوراء، وأنّ نظام الشاه، وهو بالتأكيد استبداديّ وبالغ السوء، أفضل مئات المرّات، وأقلّ خطراً آلاف المرّات، من النظام الذي حلّ محلّه. يصحّ هذا في الحرّيّات كما في الاقتصاد ووضع المرأة كما في درجة العدوانيّة حيال الخارج. إنّ أسباب عدم الإقرار بذلك كثيرة، إلاّ أنّها، في عمومها، تنمّ عن مدى تردّدنا في القطع مع تلك المبادئ الرثّة التي يقيم أحد مصادرها النازيّة، أي في أكثر الأفكار المتوحّشة التي عرفها تاريخ الإنسانيّة.

 

بايدن يكتب: لماذا أذهب إلى السعودية؟ السعودية شريك استراتيجي منذ 80 عاماً ودورها مهم في ملفات الطاقة واليمن ووحدة الخليج

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109986/%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a3%d8%b0%d9%87%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9%d8%9f-%d8%a7%d9%84/

قبل 48 ساعة من انطلاق طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس وان» إلى منطقة الشرق الأوسط، كتب الرئيس الأميركي جو بايدن مقالاً بجريدة «واشنطن بوست» تحت عنوان: «لماذا أنا ذاهب إلى المملكة العربية السعودية؟». وفي المقال الذي نشر على موقع الجريدة مساء السبت، قال بايدن: «سأسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد واعد، وإن الرحلة تأتي في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة وستعمل على تعزيز المصالح الأميركية المهمة». وشرح بايدن أنه يسعى إلى شرق أوسط أكثر أمناً وتكاملاً وأن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة يأتي بفوائد للأميركيين، وقال: «الممرات المائية في الشرق الأوسط مهمة للتجارة العالمية وسلاسل التوريد تعتمد عليها، موارد المنطقة من الطاقة حيوية للتخفيف من التأثير على الإمدادات العالمية للحرب الروسية في أوكرانيا». وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يسعى إلى وحدة بين دول المنطقة من خلال الدبلوماسية والتعاون - بدلاً من التفكك - مشيراً إلى أن «اندلاع صراعات سيؤدي إلى تطرف عنيف يهدد وطننا أو حروب جديدة يمكن أن تضع أعباءً جديدة على القوات العسكرية الأميركية وعائلاتهم». وقال بايدن في مقاله: «تجنب هذا السيناريو له أهمية قصوى بالنسبة لي. سأواصل الدبلوماسية بشكل مكثف - بما في ذلك من خلال الاجتماعات وجهاً لوجه - لتحقيق أهدافنا».

وحاول بايدن التفاخر بأن منطقة الشرق الأوسط أكثر استقراراً وأماناً عما ورثه قبل 18 شهراً من الإدارة الأميركية السابقة، مشيراً إلى الهجمات التي شهدتها السفارة الأميركية في بغداد قبل شهر من تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة. وأشار دون أن يذكر ترمب بالاسم إلى أنه أمر بقاذفات B52 بالتحليق في المنطقة لردع هذه الهجمات وفشل واستمرت الهجمات.

اليمن وإيران

وألقى بايدن الضوء على الحرب في اليمن، مشيراً إلى أنها خلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع عدم وجود عملية سياسية في الأفق لإنهاء القتال. كما أشار إلى انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، وقال: «بعد أن تراجع سلفي عن اتفاق نووي كان ناجحاً، أصدرت إيران قانوناً يفرض التسريع السريع لبرنامجها النووي. بعد ذلك، عندما سعت الإدارة الأخيرة لإدانة إيران على هذا الإجراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وجدت الولايات المتحدة نفسها معزولة وحيدة». وأضاف بايدن: «في الأسابيع الأولى لي رئيساً، حذر خبراء المخابرات والجيش لدينا من أن المنطقة تتعرض لضغوط خطيرة، ما تطلب دبلوماسية عاجلة ومكثفة، ولاستعادة الردع، أمرت بشن غارات جوية رداً على الهجمات ضد قواتنا وبدأت تواصلاً دبلوماسياً جاداً لتحقيق منطقة أكثر استقراراً». وعدد الرئيس الأميركي ما عده نجاحاً لإدارته في التعامل مع ملفات العراق واليمن وإيران، وقال: «في العراق، أنهينا المهمة القتالية الأميركية ونقلنا وجودنا العسكري للتركيز على تدريب العراقيين، مع الحفاظ على التحالف العالمي ضد تنظيم (داعش) الذي شكلناه عندما كنت نائباً للرئيس، وهو الآن مكرس لمنع داعش من الظهور مرة أخرى. لقد استجبنا أيضاً للتهديدات ضد الأميركيين. انخفض معدل الهجمات التي ترعاها إيران مقارنة بما كان عليه قبل عامين بشكل حاد. وفي فبراير (شباط) الماضي، في سوريا، طردنا زعيم (داعش) الحاج عبد الله، ما أظهر قدرة أميركا على القضاء على التهديدات الإرهابية بغض النظر عن المكان الذي يحاولون الاختباء فيه». وتفاخر بايدن بأنه قام بتعيين مبعوث خاص إلى اليمن هو تيموثي ليندركينغ، مشيراً إلى أنه تواصل مع قادة المنطقة ووضع أساساً للهدنة، وأمكن إيصال المساعدات الإنسانية، ولذا كانت الأشهر الماضية في اليمن الأكثر سلاماً منذ سبع سنوات. وفيما يتعلق بإيران، قال بايدن: «اجتمعنا مرة أخرى مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وحول العالم. الآن إيران معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفي ولا خطة لما قد يحل محله. في الشهر الماضي، انضمت إلينا أكثر من 30 دولة لإدانة عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية السابقة. وستواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي، حتى تصبح إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015».

تمويل إسرائيل وإعانات للفلسطينيين

وتفاخر بايدن بأن إدارته ساعدت في إنهاء الحرب في غزة في 11 يوماً فقط، مشيراً إلى أن تلك الحرب كان من الممكن أن تستمر شهوراً. وقال الرئيس الأميركي: «لقد عملنا مع إسرائيل ومصر وقطر والأردن للحفاظ على السلام دون السماح للإرهابيين بإعادة التسلح. كما أعدنا بناء العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين. من خلال العمل مع الكونغرس، استعادت إدارتي ما يقرب من 500 مليون دولار لدعم الفلسطينيين، مع تمرير أكبر حزمة دعم لإسرائيل في التاريخ - أكثر من 4 مليارات دولار». وفيما يتعلق بزيارته للمملكة العربية السعودية، حاول بايدن تأكيد أن هدفه في علاقته مع السعودية هو إعادة توجيه العلاقات - وليس قطعها، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية كانت دوماً شريكاً استراتيجياً لمدة 80 عاماً، مثمناً دورها في كثير من القضايا الإقليمية، وقال: «لقد ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع الولايات المتحدة للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي أوبك الآخرين».

روسيا والصين

وأوضح بايدن أن زيارته تستهدف أيضاً وضع بلاده في مكان أفضل للتغلب على الصين ومواجهة العدوان الروسي. وقال: «يتعين علينا التعامل مباشرة مع البلدان التي يمكن أن تؤثر في تلك النتائج. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول، وعندما ألتقي بالقادة السعوديين يوم الجمعة، سيكون هدفي هو تعزيز شراكة استراتيجية للمضي قدماً تستند إلى المصالح والمسؤوليات المشتركة، مع التمسك أيضاً بالقيم الأميركية الأساسية». وأضاف بايدن: «يوم الجمعة، سأكون أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية. سيكون هذا السفر أيضاً رمزاً صغيراً للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، التي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها. وفي جدة، سوف يجتمع القادة من جميع أنحاء المنطقة، للإشارة إلى إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً، حيث تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً حيوياً».

مواجهة التحديات

واعترف بايدن بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال مليئة بالتحديات، موجهاً أصابع الاتهام إلى إيران وبرنامجها النووي ودعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة، كما أشار إلى تحديات الحرب الأهلية السورية، وأزمات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، ونفوذ الجماعات الإرهابية التي لا تزال تعمل في عدد من البلدان، والجمود السياسي في العراق وليبيا ولبنان. وقال: «علينا معالجة كل هذه القضايا، عندما ألتقي بقادة من جميع أنحاء المنطقة، سأوضح مدى أهمية إحراز تقدم في هذه المجالات». وعاد وتفاخر مرة أخرى بأن نهج إدارته أفضل من نهج إدارة سلفه الرئيس ترمب، دون أن يذكر اسمه، وقال: «المنطقة مقارنة بما كانت عليه قبل 18 شهراً، أقل ضغطاً وأكثر تكاملاً»، مشيراً إلى أن العراق، الذي كان لفترة طويلة مصدراً للصراعات بالوكالة والتنافس الإقليمي، أصبح يعمل الآن منصة للدبلوماسية، بين المملكة العربية السعودية وإيران. وقال بايدن: «أشار صديقي الملك عبد الله ملك الأردن مؤخراً إلى (الأجواء الجديدة) في المنطقة، حيث تساءلت الدول: كيف يمكننا التواصل والعمل بعضنا مع بعض، وهذه اتجاهات واعدة، يمكن للولايات المتحدة تعزيزها بطريقة لا تستطيع أي دولة أخرى تعزيزها. وسفري الأسبوع المقبل سوف يخدم هذا الغرض».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي يرفض التلاعب باستحقاق رئاسة الجمهورية: عدم تسهيل حكومة كاملة الصلاحيات عمل تخريبي والدولة لا تستطيع أن تفاوض وآخرون يمتحنون المفاوضات عسكريا

وطنية /10 تموز/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد السادس من العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه المطران حنا علوان والقيم البطريركي في الصرح الأب طوني الآغا والأب فادي تابت وعدد من الكهنة، في حضور جمع من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة بعنوان "ها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب" (متى 10: 16) قال فيها: "الكنيسة، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، مرسلة لتنشر ملكوت الله في العالم. ولهذا السبب تلقى الرفض والإضطهاد، كما ينبئ الرب يسوع في إنجيل هذا الأحد. فشبه ناشري ملكوت الله في المجتمع البشري بالخراف، ورافضي قيم الملكوت وناشريه بالذئاب. وبما أن قيم ملكوت الله هي: الحقيقة، فيرفضها الكذابون والمضللون؛ والعدالة فيرفضها الظالمون؛ والسلام فيرفضه أمراء الفتن والحروب؛ والمحبة فيرفضها الحاقدون؛ والحرية فيرفضها المستعبدون. أمام هذا الواقع، يجب على الكنيسة ألا تخاف وألا تتراجع. "فيمين الرب التي زرعتها، هي التي تتعهدها وتحميها وتوجهها بأنوار الروح القدس" (راجع مز 80: 15؛ متى 10: 19-20)". أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونلتمس من الله أن يغنينا بحكمة الحيات، ووداعة الحمام، والصبر. فبالحكمة، نتجنب شر الأشرار، ونكون بحذر منهم. وبالوداعة نصمد في الإيمان والرجاء، ولا ننقاد إلى ردات الفعل السيئة. وبالصبر نضمن الانتصار: "فمن يصبر إلى المنتهى يخلص" (متى 10: 22). ويدعونا الرب يسوع إلى الصمود بوجه الاضطهاد ونضعه أمامنا هو الذي قبل الآلام والإضطهاد والموت على الصليب، من أجل خلاص العالم. وعندما يقول: "ليس تلميذ أفضل من معلمه" (متى 10: 24)، إنما يعني أن آلامنا هي إمتداد لآلامه الخلاصية، ومشاركة فيها". وتابع: "أحييكم جميعا، وأوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحوم ألبير جورج تنوري الذي ودعناه مع زوجته وابنيه وابنته وأنسبائه منذ أسبوع في الدكوانه. إننا نجدد تعازينا الحارة لعائلته، ونذكره في هذه الذبيحة الإلهية راجين له من الله الراحة السعيدة في السماء، ولعائلته العزاء. ونرحب بيننا بعزيزنا مايكل حداد، سفير النية الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة لأجل التنمية. وقد قام برحلة دامت خمسة أيام بعكازتيه في أعالي قطب النروج حيث زرع "رزمة من حبات الرجاء". افتتح رحلته في 2 حزيران الماضي بعد أن حظي ببركة قداسة البابا فرنسيس. ومعروف أن عزيزنا مايكل أصيب بالشلل بعمر 6 سنوات على إثر حادث سير، لكنه تخطى شلله بقوة إرادته، وهو مثال لنا في كل هذا".

وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الشهداء الإخوة المسابكيين الثلاثة، وهم تجار موارنة في دمشق. وقد قتلوا في أحداث سنة 1860 في الكاتدرائية المارونية في دمشق، كما قتل بعض من الآباء الفرنسيسكان وعدد من المسيحيين من سوريا ولبنان. لقد توجهنا من سينودس أساقفتنا في دورة حزيران الماضي إلتماسا إلى قداسة البابا فرنسيس، مطالبين أن يأمر بالسير في دعوى تقديسهم. إننا نلتمس شفاعتهم في هذه الظروف الصعبة. يعيد الإخوة المسلمون عيد الأضحى المبارك، فنهنئهم بالعيد، ونسأل الله أن يجعله موسم خير وبركات سماوية عليهم جميعا في لبنان والعالم".

أضاف: "طالما أن روح الإنجيل، بتعليمه وقيمه وروحانيته، لم يدخل أعماق كل إنسان، ستظل النزاعات والاضطهادات والاعتداءات والحروب متواصلة وعلى اشتداد، كما نرى عندنا في بيئتنا المشرقية، وكما نرى في اوكرانيا. حتى إنها تصل إلى صلب العائلة (راجع الآية 21). وتصل أيضا إلى اضطهاد المؤمنين بالمسيح فقط لأنهم مسيحيون (راجع الآية 22). أساس كل هذه الأمور إنما هو جهل السماويات. عندما هتف الشهداء بإيمانهم بالمسيح تحت مقارع المضطهدين، فتح أمام هؤلاء الطريق للايمان به. إن التحلي بقيم ملكوت الله أساسي في ممارسة السلطة والعمل السياسي. هنا تكمن مشاكلنا في لبنان، فنذكر منها ثلاثة".

وتابع: "المشكلة الأولى، المراوغة واللامبلاة المستمرة في موضوع تشكيل الحكومة. إن عدم تسهيل تأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات الدستورية، وتتمتع بالصفة التمثيلية وطنيا وسياسيا وميثاقيا لهو عمل تخريبي. فإن ترك البلاد بلا حكومة في نهاية عهد وعشية الاستحقاق الرئاسي، يؤدي حتما إلى إضعاف الصفة التمثيلية للشرعية اللبنانية كمرجعية وطنية للتفاوض مع المجتمع الدولي. فتبقى قوى الأمر الواقع تتحكم بالقرار الوطني وبمصير لبنان. من شأن ذلك أن يزيد انهيار الدولة وغضب الناس، كما من شأنه أن يجعل صراعات المنطقة وتسوياتها تتم على حساب لبنان كما جرت العادة في العقود الأخيرة. ونرفض أيضا مع شعبنا التلاعب باستحقاق رئاسة الجمهورية. نتمسك بضرورة احترام هذا الاستحقاق في وقته الدستوري، وانتخاب رئيس متمرس سياسيا وصاحب خبرة، محترم وشجاع ومتجرد، رجل دولة حيادي في نزاهته وملتزم في وطنيته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكل تحديا لأحد، ويكون قادرا على ممارسة دور المرجعية الوطنية والدستورية والأخلاقية، وعلى جمع المتنازعين الشروع في وضع البلاد على طريق الإنقاذ الحقيقي والتغيير الإيجابي. وتقتضي ظروف البلاد أن يتم انتخاب هذا الرئيس في بداية المهلة الدستورية لا في نهايتها ليطمئن الشعب وتستكين النفوس وتنتعش الآمال".

 وقال: "المشكلة الثانية، متابعة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيتمكن لبنان من استخراج الثروات النفطية والغازية الموعودة من دون أي انتقاص من حقوقنا الواضحة منذ تأسيس دولة لبنان الكبير. إن نجاح هذه المفاوضات يتوقف أساسا على متانة وحدة الموقف اللبناني وراء الشرعية، وعلى عدم التشويش عليها وتعريضها للفشل في ظرف دقيق للغاية. لا تستطيع الدولة أن تفاوض وآخرون يمتحنون المفاوضات عسكريا. فرغم التطمينات الدولية التي تردنا، لا أحد يستطيع التنبؤ بما إذا كانت المنطقة عشية أحداث عسكرية أو سلمية، لكنها بالتأكيد عشية تطورات معينة. لذلك تقتضي مصلحة لبنان العليا تحييد ملف المفاوضات الحدودية عن اللعبة السياسية والاستحقاقات الداخلية والصراعات الإقليمية، إذ حان الوقت ليلتف جميع الأطراف حول مصلحة لبنان".

أضاف: "المشكلة الثالثة، الطاقة الكهربائية، ومن الممكن تأمين إنتاج حتى عشر ساعات يوميا، قبل إنشاء معامل للإنتاج، كما نعرف من أوساط الوزارة المعنية. وهذا يقتضي ثلاثة: تأمين الفيول وبخاصة من مصر والجزائر، رفع التعرفة بما يتناسب مع الكلفة والجباية الصحيحة والشاملة. كل ذلك يحتاج إلى توافق سياسي ودعم من جميع الأطراف وبخاصة من أجل ضمانة الجباية الشاملة وعدالة التوزيع". وختم: "من مدعاة الرجاء والفرح أن يأتي اللبنانيون من سائر بلدان الانتشار وبأعداد كبيرة لتمضية فصل الصيف في ربوع لبنان رغم الحال الدقيقة التي يمر فيها وطننا ورغم معوقات الحياة اليومية. وهذا يدل على تعلق الشعب بوطنه في جميع الظروف الحلوة والسيئة. فنأمل أن موجة الهجرة الأخيرة ستكون مؤقتة ويعود المهاجرون الجدد إلى لبنان ما أن تتحسن الأحوال الاقتصادية ويطل قريبا فجر وطني جديد. أجل، لا بد للفجر من أن يبزغ على هذا الشعب الصابر والصامد والمتوثب لإعادة بناء وطنه. أجل، سيستعيد لبنان شمسه، وهو الذي كنا نقول عنه في ما مضى أن الشمس لا تغيب عنه بحكم انتشار بنيه في مختلف قارات الكون".

 

المطران عوده: عودة القضاء الى عمله النزيه والمستقل يعيد التوازن الى المجتمع

وطنية /10 تموز/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

 بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "تعيد كنيستنا الأنطاكية اليوم لقديس عظيم، شهيد في الكهنة، اسمه يوسف الدمشقي، لا بد من التعرف عليه لما اتسمت به حياته من نعم إلهية. إنه الخوري يوسف مهنا الحداد، الذي يتفرع من قرية بسكنتا، حيث عاش والده قبل الإنتقال إلى دمشق في الربع الأخير من القرن الثامن عشر. هناك عمل والده في صناعة النسيج، وتزوج فرزق ثلاثة ذكور هم: موسى وإبراهيم ويوسف. كان موسى أديبا وملما باللغة العربية والعلوم، فاقتنى مكتبة تحتوي على الكثير من المؤلفات اللغوية، إلا أنه مات فتيا في أوائل القرن التاسع عشر. أخوه إبراهيم تزوج ورزق أولادا انتشروا بين مصر ولبنان. أما يوسف، فولد في دمشق، في أيار 1793. تلقى مبادئ اللغتين العربية واليونانية، لكنه لفقر حال والديه، ترك الدراسة وانصرف إلى العمل في صناعة النسيج والحرير لمساعدة عائلته. مع هذا، لم يترك المطالعة، فكان يعود من عمله ليلا ويغوص في كتب أخيه موسى، التي، عندما رأى نفسه لا يفهمها، عاد لينكب على دراسة اللغة والبيان والمناظرة والمنطق والعلوم العقلية. بعدما رأى أن نفقات التعليم باهظة وتثقل كاهله، عكف على المطالعة، وكان يترجم ما لا يفهمه، فأصبح مولعا بالترجمة، وأخذ يقابل بين التوراة والمزامير وأصلهما".

 أضاف: "إذا، كان يوسف يعمل نهارا، وكان يسهر ليلا ليطالع وينسخ الكتب. قلق أبواه من حاله، ولم يريدا أن يخسراه مثل أخيه، فمنعاه عن المطالعة خوفا على صحته، ثم زوجاه لكي يصرفا أفكاره عن العلم. بعد سنوات، عاين الشعب اجتهاد يوسف وحسن سيرته، فسألوا بطريركهم ترقيته إلى رتبة الكهنوت. ذاع صيت الكاهن يوسف لتفانيه في خدمة كنيسته وأبنائها، وكثرة إرشاده وتعليمه، وغزارته في الإنتاج، حتى إنه أنشأ مدرسة علم فيها كل من شاء الإرتقاء إلى درجة الكهنوت، إلى جانب الكثير من العلوم اللغوية والعلمية والدينية. كانت المدرسة شغله الشاغل، لكنه أدرك أن عليه تعيين وكلاء لإدارة شؤونها تحت رعايته، حتى يتفرغ للوعظ في الكنيسة، وتحويل الناس عن العادات الخاطئة التي كانت منتشرة آنذاك، فأثر كلامه في النفوس واستطاع أن يصل إلى التغيير المنشود. كان الكاهن يوسف يسافر ليخدم أبناء رعيته خارج دمشق. إستطاع أن يقسم وقته بين عائلته الكبيرة ومشاغله الكثيرة، وبين الدأب على المطالعة والدراسة والوعظ والمباحثة والتعريب والتأليف والتدريس والنسخ، ورعاية أبناء رعيته، وإتمام واجباته الكهنوتية. عندما تفشى وباء الهواء الأصفر في مصر عام 1848، وانتقل إلى دمشق فاتكا بسكانها، أظهر الكاهن يوسف غيرة مسيحية في خدمة المرضى ودفن الموتى ومؤاساة الحزانى. هكذا، صرف حياته في الإجتهاد والجهاد حتى نشوب أحداث العام 1860 التي امتدت إلى دمشق، فبقي يشجع مواطنيه ويقويهم حتى الرمق الأخير. لما هرب الكل، جمع من تبقى منهم في الكاتدرائية المريمية، التي ذهب إليها حاملا الذخيرة المقدسة، وبات ليلته معهم يشددهم بأحاديثه. في صباح 28 حزيران، تم هجوم على المريمية وقتل من فيها، إلا أن الكاهن يوسف استطاع أن يهرب مع بعض مواطنيه، لكنه ما لبث أن سقط قتيلا، وهشمت جثته بعد تناوله الذخيرة المقدسة التي كانت معه، حفاظا عليها".

 وتابع: "القداسة ليست أقوالا، ولا خطابات طنانة قد تستشهد بكلام الرب أو ربما لا. القداسة أفعال تترجم كلمات الكتاب المقدس ووصايا الرب، عبر خدمة قطيعه الأرضي، بتواضع تام وانسحاق، من دون تطبيل أو تزمير. من هنا، نفهم ما قاله قائد المئة للرب يسوع في إنجيل اليوم: "يا رب، لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي، ولكن قل كلمة لا غير فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسان تحت سلطان، ولي جند تحت يدي، أقول لهذا اذهب فيذهب، وللآخر ائت فيأتي، ولعبدي اعمل هذا فيعمل". لقد شعر قائد المئة بأنه متكبر، إذ إنه يتمتع بسلطان أرضي يأمر من خلاله البشر الموضوعين تحت يده، لهذا لم ير نفسه مستحقا لدخول الرب يسوع إلى بيته وقد وجد فيه سلطانا ليس من هذا العالم، ومع ذلك فإنه لا يتأخر في تلبية حاجات الناس. لذلك كانت إجابة يسوع سريعة: "أنا آتي وأشفيه". هذه المحبة الإلهية جعلت قائد المئة ينظر إلى عمق نفسه ويرى أنه غير مستحق، لأنه هو نفسه، الموضوع في منصبه كخادم للشعب، لا يفعل ما يمليه عليه واجبه، بل جل ما يقوم به هو إسداء الأوامر لهذا وذاك من المستخدمين".

 وأردف: "يشكل إيمان قائد المئة وتواضعه ومعرفته لخطيئته درسا لكل ذي منصب وسلطة، حتى يتعلموا منه العودة إلى ذواتهم وإلى الرب، ويجدوا أنهم لا يستحقون ما أسند إليهم لأن المسؤول الحقيقي لا يحقد أو يظلم، ولا يتكبر أو يسيء معاملة أحد، بل يتواضع لكي يعبر الخلاص عن طريقه، تماما كما حدث في شفاء غلام قائد المئة". وقال: "بعد ما سمعناه عن الجريمة بحق الطفولة، لا يسعنا إلا أن نطالب القضاء المختص بإحقاق الحق والاقتصاص من الجاني، ومعاقبته بما يستحق، وألا ينصاع إلى أي طرف سياسي أو ديني قد يتدخل ليظهر الجاني بريئا، والمجني عليهم مجرمين. براءة الطفولة يجب ألا تجرح أو يعتدى عليها، الأمر الذي تدافع عنه الكنيسة، مقتصة من أي معتد تابع لها. لا يتوقف الدفاع عن الطفولة عند موضوع التحرش أو الإعتداء الجنسي، بل يتعداه إلى موضوع تزويج القاصرات المرفوض، والعنف الأسري أو المعنوي، والتنمر على الأطفال والمراهقين أو استغلالهم في العمل، وغير ذلك من الجرائم بحق الطفل والطفولة. وإن ننسى فلا نستطيع أن ننسى جريمة المرفأ الشنعاء التي ذهب ضحيتها مئات الضحايا الأبرياء، ومسببوها مجرمون قد يكون بعضهم في مراكز الدولة ومؤسساتها، يحاولون إعاقة التحقيق أو منعه من كشف الحقيقة، لكي لا تنكشف جريمتهم". 

وختم عوده: "عودة القضاء إلى عمله النزيه، العادل، والمستقل، البعيد من التجاذبات والتأثيرات، يعيد التوازن إلى المجتمع، ويحميه من الذئاب الخاطفة كائنا من كانوا. في الأخير، يدعونا القديس يوسف الدمشقي، وإنجيل اليوم، إلى التحلي بالإيمان والشجاعة المترافقة مع العمل الحثيث والتواضع والمحبة. بهذا يخلص الإنسان، والأوطان، آمين".

 

جعجع: انتخابات رئاسة الجمهورية مفترق أساسي يتوقف على مدى إمكان اتفاق المعارضة على اسم

وطنية /10 تموز/2022

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أن "المفترق الاساسي الذي سيحدد مصير لبنان للسنوات الست المقبلة هو انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا يتوقف عند مدى امكان اتفاق المعارضة على اسم".  كلام جعجع جاء خلال احتفال توزيع بطاقات الانتساب ل 49 منتسبا الى القوات من "ميفوق - القطارة"، والذي قدمته الاعلامية ايستل صهيون واقيم في حديقة البلدية، في حضور النائب شوقي الدكاش، منسق منطقة جبيل في القوات هادي مرهج، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى شربل ابي عقل، رئيس الجامعة الشعبية طوني نون، رئيس مركز ميفوق باسكال سليمان، بالإضافة إلى أهالي البلدة والبلدات المجاورة.  واستهل جعجع كلمته مستذكرا الأيام التي عاشها في "ميفوق - القطارة" و"هي ذكريات اقوى من ان تنسى او تكبح، ويجب الا تكبح اصلا، لأنها الفترة التي لملمت نفسي فيها وأثرت علي كثيرا لأصبح الانسان الذي انا عليه اليوم."  وقال: "لا يمكنني ان انسى دير القطارة، والجبال المحيطة به والوادي بين الدير والمحبسة، كما لا يمكن الا ان اتذكر شخصين كان لهما تأثير كبير، الاول الاب الياس عنداري، رئيس دير ميفوق في حينها، لاستقباله مهجري الشمال، وكنت من بينهم، واهتمامه بهم ومساعدتهم لتأمين حاجاتهم. اما الشخص الثاني فهو يوسف اديب، "العم يوسف"، الذي بذل كل جهده لتسهيل حياتنا في تلك الفترة".  ورأى جعجع ان "أكثرية اهل ميفوق - القطارة مناضلون حقيقيون وهم ابناء بلدة مقاومة منذ القدم ومنتسبون بالفطرة والطبيعة للمقاومة اللبنانية، ولكن كل فرد منهم اختار ان يمارس التزامه بطريقة معينة و49 منهم التزم بالمعنى القانوني والحرفي".  وأكد لحاملي البطاقة الحزبية الجدد ان "هذا الانتساب يحملهم اعباء كثيرة وارثا ليس سهلا وعمره عشرات السنوات من المقاومة المستمرة في هذه الايام ومئات الاف السنوات من المقاومة التاريخية لأجدادنا، اي منذ البطريرك يوحنا مارون الى اليوم، ما يتطلب منهم ان يكونوا طليعيين ويتمتعوا بالصلابة في جهوزية التامة للتضحية"، مشيرا الى ان "الانتماء الى القوات اللبنانية امر مغاير ومجاني رغم انه يغني المجتمع والوطن ويساهم في ان يكون متراصا وآمنا وحرا ليعيش شعبه بكرامة".

 ولفت إلى أن "الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وصعوبة الازمة لم تؤثر على القوات اللبنانية ولن تؤثر انطلاقا من ايمان القواتيات والقواتيين بقضيتهم واستعدادهم للتضحية من اجلها، عندما تدعو الحاجة، وحضورها في كل المناطق اللبنانية وفي دول الانتشار كافة خير دليل على ذلك"، مشددا على "اننا منذ 40 سنة الى اليوم في حالة نضال مستمرة تسبب لنا الاضطهاد الدائم ومواجهة الصعوبات ولكن كل شاب وشابة منكم محترم اكثر من كثر تولوا مناصب رئاسية خرجوا وسيخرجون منها منبوذين من المجتمع، باعتبار ان المهم هو ما نتركه خلفنا بعد مغادرة هذه الحياة، وهذا الامر الاساسي الذي سعينا وسنسعى دائما اليه، فنحن من عمل بنظافة كف واستقامة ونزاهة وتضحية حين دعت الحاجة". وجدد تهنئة ميفوق - القطارة بالمنتسبين الجدد، موضحا ان "هذا الانتساب رسالة سامية ومهمة جدا بكل ما للكلمة من معنى في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرهبان عند دخولهم الى الدير"، داعيا اهالي المنطقة، الذين ينتمون الى خط المقاومة، "الانتساب الى القوات اللبنانية قانونا ليتخذ الحزب مداه الاقسى".  وشدد على أن "المفترق الاساسي الذي سيحدد مصير لبنان للسنوات الست المقبلة هو انتخابات رئاسة الجمهورية التي بتنا على قاب قوسين منها، باعتبار ان المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس تبدأ في الاول من ايلول"، شدد على ان "الموضوع يتوقف عند مدى امكانية توحيد المعارضة على اسم معين".  وأوضح "استعداد القوات للحوار مع كل اطراف المعارضة وتأكيدها ان كل قنوات الاتصال مفتوحة معها للتوصل الى اتفاق حول اسم مرشح واحد، لأن تعذر ذلك سيسهل على الطرف الآخر الإتيان برئيس محسوب عليه، ما يعني اننا سنعيش ست سنوات اضافية في جهنم الذي وضعونا به مع فرق واحد ان هذا الجهنم سيكون اعمق واصعب"، لافتا الى ان "المطلوب من النواب الذين انتخبوا على اساس انهم من ضمن فريق المعارضة التصرف على هذا النحو لا الاكتفاء بالكلام والتصاريح، اي اتباع خطوات تؤدي الى احداث تغيير ما، اساسه في الوقت الحاضر معركة رئاسة الجمهورية".  وتوجه الى افرقاء المعارضة خاتما: "دعونا لا نفوت هذه الفرصة كما حصل في انتخابات نيابة الرئاسة واعضاء هيئة المجلس او في خلال تسمية الرئيس المكلف، والا سنكون قد خنا الامانة التي منحها الشعب لنا وأسمعناه كلاما معسولا لم يفض بنتيجة، فلنتعلم من التجارب السابقة ولنتحمل كمعارضة مسؤوليتنا في هذا الاستحقاق المهم".

 دكاش

والقى دكاش كلمة في المناسبة رأى فيها ان "للوقفة في ميفوق معانٍ كثيرة وذكريات عميقة في وجداننا المقاوم، لأننا حلقة من سلسلة لم تنقطع من الصمود والايمان والتمسك بالحرية ولبنان، والمنتسبون الجدد يجسدون التزامهم بالقوات والقضية اللبنانية وبتاريخ من البطولة، ويؤكدون انهم على الوعد وبجهوزية تامة لحمل امانة من سبقنا وللحفاظ على لبنان ومستقبله".  ولفت الى اننا "نمر بواحدة من أخطر المراحل في تاريخنا تستهدف كل عائلة من خلال افقارها وتجويعها وتهجيرها بغية تغيير هوية لبنان الذي نعرف، انها حرب لتدمير لبنان بتدمير الإنسان اللبناني". واذ اسف لأن "كثرا يشاركون في هذه الجريمة عن وعي وتخطيط ومنهم عن طمع بمكاسب وسلطة وحصص ومناصب، أكد الدكاش ان "القوات اختارت مرة جديدة الصمود والمواجهة، ولكن هذه المرة في السياسة، ان في مجلس النواب اوالمؤسسات او عبر السعي الى ايجاد الحلول مع كل الدول الصديقة لاستعادة البلد".  وشدد على ان "الإستحقاق المقبل هو ل"المنصب الكبير"، كما سماه البطريرك الكبير مار نصرالله بطرس صفير، وعلينا الاستعادة، من خلاله، صورة رئاسة الجمهورية اللبنانية وهيبتها التي تليق بهذا المنصب، ما لن يحدث الا من خلال استعادة هيبة الجمهورية والدولة والقانون".  وتابع: "من غير المسموح ان يكون رئيس جمهورية لبنان تابع ومحمي ومحصن من حزب أقوى من الدولة اللبنانية، فحصانة رئيس الجمهورية وقوته يستمدها بكونه الرجل السيادي، رجل الدولة الذي يحترم القانون ويترفع عن المحسوبيات الصغيرة، حصانته يستمدها من حكمته ودفاعه عن مصالحه وعلاقاته وانفتاحه على العالم وعن كل شبر من الـ10452 كلم مربع التي دفع من اجلها دموع ودم".  وختم متوجها الى المنتسبين بالقول: "اليوم، وتحت أنظار سيدة ايليج، تضع القوات بين ايديكم وزنات غالية، فحافظوا على هذه الامانة واعملوا لزيادتها من خلال خدمة اهلكم وبلدتكم ووطنكم، لاننا في مرحلة تتطلب التضامن والتكاتف، وفي الايام الصعبة تمتحن معادن النساء والرجال، وانتم من معدن صلب ونقي وثابت في هذه الارض، انتم من معدن القوات اللبنانية".

 مرهج

بدوره، منسق جبيل في "القوات" هادي مرهج لفت الى ان "كثرا من المنتسبين مارسوا عملهم الحزبي قبل استلامهم بطاقاتهم الحزبية والبطاقة ليست الا وسام شرف ودليل على هذا الالتزام، وهي بطاقة انتماء الى حزب الشرف والمقاومة الذي ضحى كثر لأجلها"، معتبرا ان "المنتسبين الجدد هم رسل الحق والأيمان والقضية وحاملو شعلة تاريخ من التضحيات في حزب زرع شهداء على امتداد الوطن لايصال البلد الى الانسان والحريات والقانون".  كما اشار الى ان "هذه البطاقة ترتب عليهم الالتزام والتضحية والعمل اكثر واكثر على انجاح الحزب بمسيرته النضالية وتخولهم ان يكونوا اشخاصا نضاليين معروفين وجنودا مجهولين بخدمة القضية".  والى المنتسبين، قال: "انتم برهنتم عن مدى التزامكم وايمانكم وخضتم معركة من اصعب واشرس المعارك الانتخابية في ايام صعبة في ظل معركة المال الانتخابي التي استغلها كثر لزعزعة التزامكم وايمانكم ولكنهم فشلوا وقمتم بواجبكم بالكامل تجاه شهدائنا والقضية".  وتابع: "بدأنا المشوار في المجلس النيابي بـ5 نواب وبعدها بـ8 نواب و14 نائبا حتى وصلنا اليوم الى كتلة من 19 نائبا، وبتنا الكتلة المسيحية الاكبر، وهذا دليل على صوابية مشروعنا السياسي ما لم يكن سيتحقق لولا وجود اشخاص مثلكم مؤمنون وملتزمون واوفياء ولولا وجود قيادة حكيمة على رأسها شخص لا ينحني ولا يلين في سبيل الحق والكرامة والخطة المرسومة للوصول الى بلد يليق بنا وبمستقبل اولادنا". ورأى اننا نتجه الى مرحلة صعبة علينا ان نواجه فيها ونصمد ونتابع المشوار مسلحين بالايمان والالتزام، يدا بيد للوصول الى بر الامان".

 سليمان

وكانت كلمة لسليمان اعتبر فيها ان "التزام ابناء هذه البلدة للقوات اللبنانية  له معنى خاص، ويرتب مسؤولية خاصة، لأن الإرث كبير، والتضحيات أكبر، ودورنا أن نحافظ على هذا الارث الذي تركه لنا أجدادنا وشهداؤنا، وهم من ذاقوا الامرّين من اضطهاد وحروب وتشرد ومجاعة وأوبئة، وعاشوا ظروفا اجتماعية اصعب بكثير مما نعاني منه اليوم، ولكن بالرغم من التحديات، قاوموا وانتصروا وعادوا الى ايليج، واليوم نكمل نحن هذه المسيرة من جيل الى جيل".  وتوجه للمنتسبين بالقول: "انتم لا تنتسبون لحزب في التاريخ فقط بل لمشروع، نحن مقاومة، ومشروع استعادة وطن، هذا المشروع الذي يبدأ بمساعدة اي صاحب حاجة في بلدتنا، ليصل الى تحرير القرار الوطني وبناء الدولة العادلة". وبعد توزيع بطاقات الانتساب، قدم مركز "ميفوق - القطارة" للنائب دكاش ايقونة لسيدة ايليج، واختتم الحفل بنخب المناسبة.

 

قاووق: هذه أولويّة “الحزب”

الوكالة الوطنية للإعلام/الشرق الأوسط/10 تموز/2022

أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” نبيل قاووق أن “أولوية حزب الله مع المخلصين في البلد هي تشكيل الحكومة لخدمة الناس، وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية عنهم، ولكن هناك في لبنان من أولويته استكمال معارك تصفية الحسابات السياسية”. وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة قبريخا الجنوبية، قال قاووق: “إن حزب الله يقدّم للعالم أبهى صورة عن لبنان الكرامة والمقاومة، بينما أتباع السفارات يقدّمون أبشع صورة من خلال التذلل والضعف والخضوع أمام السفراء الأجانب، وشتان ما بين الصورتين”.وشدد على أن “المسيّرات التي أرسلها حزب الله أثبتت أن لبنان قوي وليس ضعيفاً، وأنه قادر على حماية ثرواته”. ولفت قاووق إلى أن “المقاومة تقدّم المواقف الوطنية التي تخدم مصالح اللبنانيين، بينما هناك من يقدم المواقف التي ترضي السفارات، وحزب الله قدم الموقف الذي ردع العدو، وهناك من قدّم مواقف أفرحت العدو وصفّق لها”. وختم: “إن السعودية بالتقارب مع العدو الإسرائيلي تطعن الأمة العربية والإسلامية بالظهر، وتشكّل تهديداً مباشراً للبنان وسوريا وفلسطين”.

 

يزبك: سنحافظ على سيادتنا ولن نسمح للعدو الإسرائيلي بنهب ثرواتنا

وطنية - بعلبك/10 تموز/2022

شدد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك على "ضرورة أن نحافظ على سيادتنا وحقوقنا، ولكن السيادة والحقوق لا تحفظ بالانتقادات والشعارات الفارغة، بل بالعمل وبوحدة الصف، وبأن نكون أقوياء في مواجهة أطماع إسرائيل بمياهنا وثرواتنا النفطية والغازية". وخلال خطبة العيد التي ألقاها في مسجد الإمام علي في بعلبك، بمشاركة مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، ومسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، قال الشيخ يزبك: "لا بد لنا ان نحافظ على سيادتنا وعلى ثرواتنا، والا نسمح للعدو الإسرائيلي بنهب ثرواتنا او الاعتداء على سيادتنا، ولبنان قوي وليس ضعيفا، وهناك على الحدود من يحافظ على كرامتنا وعلى عزتنا وعلى وجودنا". وأضاف: "عندما انطلقت المسيرات في الجو إلى قرب حقل كاريش قامت قيامة البعض، وكان بعضهم يقول لأميركا الأمور انتهت ونحن نضمن، الذي يريد ان يضمن يجب عليه ان يحافظ على ثروات اللبنانيين، ويجب عليه أن يتحمل المسؤولية. نحن قلنا إننا وراء الدولة في ما تحدده بالنسبة الى ثرواتنا النفطية والغازية، وسنكون عضدا للجيش والشعب في مواجهة من يريد أن يسلب خيراتنا، ونحن على مواقفنا، ولكن نطالب الآخرين بأن يطالبوا بمسؤولية تجاه اللبنانيين جميعا، والمحافظة على سيادتنا وحقوقنا". وقال: "نحن ندرك، وكل لبناني يعلم أن الذي حرم لبنان من ثرواته النفطية والغازية عبر الزمن الطويل، سواء في البر ام في البحر، هو اميركا التي منعت الشركات من التنقيب حتى لا يزدهر لبنان ويخرج من أزماته". وختم يزبك: "نطالب المسؤولين جميعا بأن يتحملوا مسؤولياتهم لتشكيل حكومة، وإن كانت لمدة قصيرة، وألا يتغافلوا عن قضايا الناس، ولا ينشغلوا بأنفسهم عن قضايا الآخرين، فمن وضع نفسه في موقع المسؤولية عليه ان يتحمل المسؤولية بشفافية لإخراج البلد مما هو فيه، وأن يكون خادما للناس وساعيا لقضاء حوائجهم، وإلا ستكون عليه لعنة الله والتاريخ ولعنة كل البشر".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  10 و 11 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليومي 09 و 10 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/109972/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1476/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/ For July 09 & 10/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/109974/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-for-july-09-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الذكرى 12 لرحيل ابن شقيقتي طوني الهبر

Tony … 10 July 2010 … 12 years have already passed since you left us …

Even after a long time, we find you always there … like glitter … somewhere in the memories that you left us… warming our hearts always and guiding us through this life… life goes on but love lives on… until we meet again

https://www.facebook.com/100003588200555/videos/735060680943719