1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجزرة شكا 05 تموز/1976..أمّ المعارك… لو انتصروا لتغيّر وجه لبنان… قتلوا العجزة والنساء والاطفال وقطّعوا أجساد الأسرى بالفؤوس وسحلوهم…

لماذا مجزرة شكا ٥ تموز ١٩٧٦:

فيديو مقابلة مع مكرم رباح من قناة سبوت شوط: تشريع واقعي ومعاش على مدار الساعة لكوارث حزب الله وإرهابه وفجوره ولهيمنته الكاملة على الحكم والحكام

فيديو من سكاي نيوز لحلقة نديم قطيش لليوم: إيران تعمل اديولوجياً ومذهبياً على تحويل الشيعة من مواطنين في دولهم إلى أتباع لها ولملاليها ولمشروعهم التوسعي والإستعماري والمذهبي

ماكرون: لتفادي أي أنشطة تهدد المفاوضات بين لبنان وإسرائيل

ماكرون دعا إلى تجنب أي عمل يضعف المحادثات حول الغاز البحري بين لبنان وإسرائيل

إسرائيل: “الحزب” سبب إحجام الشركات عن التنقيب بثروات لبنان

خطوة خجولة في تحرير السياسة الخارجية/ الياس الزغبي/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 05/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 742 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

لا كيمياء بين العهد – ميقاتي… و”الحزب” يُنظّر: لا حكومة!

السيناريو الأسوأ لم يحصل بعد… هذه تفاصيله!

ميقاتي يتحصّن بـ"ميثاقية روحية"... وباسيل يحوّل الاشتباك من "سياسي إلى رئاسي"

لبنان يخرج عن "سرب الحزب": تحذيرات حاسمة وعقوبات نفطية!

إحباط عملية تهريب مخدرات إلى دولة أوروبية

باريس وواشنطن للبنان: مفاوضات الترسيم في مهب الريح… وإسرائيل تهدد بيروت

دعتا لضبط استفزازات "حزب الله"... والسفيرة الأميركية تنقل رسائل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: طهران قريبة للغاية من القنبلة بتسريع تخصيب اليورانيوم

وكالة الطاقة الذرية تُحذر... ولابيد يضغط على فرنسا... ومقاطع مصورة لانفجار داخل منشأة بارشين النووية

البحرية الاميركية : مكافآت مقابل معلومات عن الأنشطة البحرية غير المشروعة في الشرق الأوسط

واشنطن: طهران لا تريد إحياء الاتفاق النووي

لافروف: الغرب يعيق عمل وسائل إعلام تتحدث بموضوعية عن أحداث أوكرانيا

ماكرون يأسف لـ«رفض» إيران إبرام اتفاق نووي

مسؤول إسرائيلي: لبيد سيبلغ ماكرون أن «حزب الله» يلعب بالنار

واشنطن: مطالب إيران الجديدة في المحادثات النووية تشير إلى عدم الجدية

إسرائيل: سفن حربية إيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر

واشنطن: إيران أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم

مالي قال إن طهران تضيف مطالب جديدة لا علاقة لها بالمحادثات النووية

مخاوف لدى «المعارضة» الإيرانية من معاهدة بين بروكسل وطهران لنقل المُدانين

«إعلان لوغانو»: حلفاء أوكرانيا يتعهّدون إعادة إعمارها وتخليصها من الفساد

الناتو لا يعتزم حالياً إرسال قوات إلى السويد وفنلندا

انضمام السويد وفنلندا للناتو يحيي ذكريات دموية من جبهة صراع مع روسيا إلى حياد تام ثم السعي لعضوية حلف شمال الأطلسي

انفصاليون موالون للروس يستولون على سفينتين أجنبيتين في ماريوبول

المصريون يرفضون مشاركة “الإخوان” بالحوار الوطني

فيضانات أوستراليا تشتد والسلطات تجلي الآلاف من سكان سيدني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران فوق المتوسط/أسعد بشارة/نداء الوطن

من الصهاريج إلى المسيّرات/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الخطر الداهم والمقنع على الكيان اللبناني برمته/إدمون رزق

هل تتسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئيس؟سن الرفاعي: لا يجوز... وزياد بارود: يجوز/أكرم حمدان/نداء الوطن

"القوات" تفتح باب الرئاسة... والترشيحات التفاهمية/كلير شكر/نداء الوطن

حلويات الميقاتي/عماد موسى/نداء الوطن

"ورقة التوت" اللبنانية كانت على متن مسيّرات "حزب الله"/فارس خشان/النهار العربي

«المشرق الإيراني»... إلى متى؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

غة بايدن المراوغة مع السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أبعاد طلب أوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبي/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

من حرب الطاقة إلى حُمى الذهب/داود الفرحان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع النازحين السوريين حجار: اتفقنا على خطوات عملية سنعلنها لاحقا

ميقاتي عرض مع عساكر نتائج زيارة وفد البنك الدولي والتقى سفير إيران مودعا

الصندوق الفرنسي - السعودي لدعم شعب لبنان دخل حيز التنفيذ بتوقيع إتفاقية تمويل بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية لصالح مستشفى طرابلس الحكومي

خلف: حماية الودائع ضد مخطّط الحكومة ونائب رئيسها سعاده الشامي

توضيح من مكتب ريفي حول دعوى باسيل ضده والحكم الصادر فيها

بخاري زار معن عبد الحميد كرامي في طرابلس وتنويه بدور السعودية المميز بمساعدة لبنان

فيصل كرامي استقبل بخاري وعرضا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الكتائب: "حزب الله" يغامر بلبنان ويقوض حقه الاستراتيجي في الاستثمار في ثروته النفطية القادرة على إخراجه من أزمته

قاسم: إن لم تتشكل الحكومة فلا يحق لأحد في المجلس النيابي محاسبة أحد

فيروزنيا في ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة: لكشف مصيرهم وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق

جعجع: أفضل أن أكون مواطنا عاديا في دولة قوية من أن أكون رئيسا لجمهورية غير موجودة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس متّى10/من21حتى26/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/04 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109871/109871/

إن مسخرة وبهدلة وسخافة الحرب الإعلامية الحكومية المسرحية بما يتعلق بتشكيل الحكومة والحصص بين ميقاتي وباسيل، وبين كل يلي بيشدوا ع مشدهما من أبواق وصنوج، هي عملياً قائمة بين زلم وأدوات وعبيد وأبواق حزب الشيطان.

هي مسرحية تافهة وعقيمة وملهاة إبليسية لإبعاد أنظار واهتمام الناس عن واقع الإحتلال الفارسي ومخططهم الإرهابي والتدميري، لا أكثر ولا أقل.

وعلى قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه، فإن ميقاتي، الصناعة السورية الأسدية، ونّتاج حكومة قمصان سود سيد أمونيوم، وحرامي قروض الإسكان، والمخصي سيادياً، ومن زمان …هو صفر وطني لا يقدم ولا يؤخر.

أما جولاته المسرحية والمقززة على المراجع الدينية المسيحية، الهادفة لزرع الشقاق، فهي نفاق ودجل 24 قراط، وبالتالي لا قيمة ولا فائدة منها، ومصداقيتها معدومة.

وفي نفس سياق العبودية والطروادية، وقذارة العبيد والطرواديين، يندرج مقام ودور ومحصول، وكل عنتريات، وكذلك كل شوالات نتاق وهرار باسيل الحكومية النرسيسية.

فهذا المخلوق المسخ، ومعه كل صنوجه وأبواقه، والانتهازيين والمتاجرين بحقوق المسيحيين هم تجار هيكل ومقوماتهم السيادية والاستقلالية والإيمانية والجدية هي رزم من الأصفر.

فهو، أي الصهر التعتير، وكل يلي بيشدوا ع مشده، هم تلاميذ الإسخريوتي، ومخلوقات ترابية تعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إن تعرية باسيل وميقاتي الوطنية والسيادية، لا تعني أبداً أن باقي أصحاب شركات الأحزاب الزفت، وتحديداً الموارنة منهم، هم أفضل حال من هذا الثنائي المسرحجي.. كلهم ودون استثناء واحد، هم من خامة واحدة، مرتي وعفنة، ولا مجال إمكانية لترقيعها.

بالخلاصة، فإن مسرحية السجال الإعلامي الحكومي الدركي، بين كل من الكومبارسيين، باسيل وميقاتي، هو ملهاة حقيرة وتافهة وشوارعية، وهي من تأليف وإنتاج وسيناريو وإدارة حزب الشيطان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/03 تموز/2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/74294/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84-2/

The Shebaa Farms, UN Resolution 1559 and the Baathinization of Truth

Elias Bejjani/Translated from Arabic by Dr. Joseph Hitti

 

حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/03 تموز/2022

كل لبناني هلل لمسخرة مسرحيةمُسيرات حزب الشيطان هو إما غبي أو جاهل أو عميل أو صنج أو ذمي رخيص. الحزب الإرهابي عدو لبنان واللبنانيين

 

سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/03 تموز/2022

سركيس نعوم صحافي حاقد وسرطاني ومدعي فهم ع فوفاش. مسوّق وقح لإحتلال حزب الله وللملالي. كل ما يتقيئه من معلومات تخدم الإحتلال

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/02 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7/

جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

ذكرت جريدة النهار يوم أمس (التقرير في أسفل) بأن هناك لجنة خاصة رسمية من بين أعضائها وزراء، من المقرر أن تجتمع للنظر مجدداً في كيفية التعاطي مع ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجزرة شكا 05 تموز/1976..أمّ المعارك… لو انتصروا لتغيّر وجه لبنان… قتلوا العجزة والنساء والاطفال وقطّعوا أجساد الأسرى بالفؤوس وسحلوهم…

Bachir Gemayel Academy

قتلوا العجزة والنساء والاطفال وقطّعوا أجساد الأسرى بالفؤوس وسحلوهم…

فلسطينيون، صوماليون، باكستانيون، ليبيون، جيش لبنان العربي، الحزب السوري القومي، الحزب الشيوعي، كلّهم تجمعوا ” لتحرير شكا من أهلها”…

دقت الاجراس في كل القرى فلبوا النداء…

كتائب، أحرار، حراس الارز، لواء المردة، لواء قاديشا، مستقلون تجمعوا، لتحرير شكا من محتليها

١٤مقاوم انتحاري من كفرعبيدا غيروا مجرى المعركة…

http://eliasbejjaninews.com/archives/109880/%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%b4%d9%83%d8%a7-05-%d8%aa%d9%85%d9%88%d8%b2-1976-%d8%a3%d9%85%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%8c-%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1/

انها ملحمة حقيقيّة تذكرنا بملحمة الفيدار سنة 1293 عندما اتحدنا لصد هجوم المماليك عن مناطقنا…

نقلاً عن احد المقاومين: “كنا يا قاتل يا مقتول، وصلوا فجأةً الى مناطقنا، صدينا الهجوم وقمنا بهجوم مضاد، فهربوا بشكل متضعضع لانهم غرباء”

ففي ليل 4 تموز وفجر 5 تموز 1976، بادر الفلسطينيون وانتقاما من سقوط تل الزعتر، بحشد قوى حول بلدة الكحالة ودير القمر والاسواق التجارية لفتح جبهات جديدة. وكانت القوى الفلسطينية تحشد أيضًا مقاتليها في الشمال حيث كان الهدف الرئيسي بلدة شكا البترونية، وقد قاد الضابط اللبناني مصطفى سليمان، من عناصر جيش لبنان العربي، هذا الهجوم الذي اوقع مجزرة اسفرت عن 200 قتيل من الابرياء العزل، فقتلوا العجزة في أسرّتهم وضربوا أعناقهم، قطّعوا أجساد الأسرى بالفؤوس وسحلوهم خلف الآليات العسكرية، حرقوا السيارات بمن بداخلها من الأطفال والنساء وغيرها الكثير، مآسيَ ستظل كوابيس في ذاكرة آهالي المنطقة…

بدأ الهجوم بقصف عنيف استمر لساعتين، تبعه دخول قوات المشاة المؤلفة من 2000 الى 3000 مقاتل من بينهم عناصر منظمة التحرير الفلسطينية ومرتزقة صوماليين وباكستانيين وليبيين و عناصر جيش لبنان العربي، وذلك بحسب جنسيات الجثامين التي وجدت على أرض المعركة بعد انتهائها.

كان المهاجمون مجهّزين بدبابات أم 41، و دبابات شاريوتر؛ وملالات م 113 وكلها تعود أصلاً للجيش اللبناني، بالاضافة الى عشرات الجيبات العسكرية التي تحمل رشاشات دوشكا، مدافع مضادة عيار23، مدافع مضادة عيار 14.5 محمولة على شاحنات مرسيدس، ، مدافع 106 مركّزة على سيارات جيب، وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة وقاذفات الأر بي جي والذخائر.

تركز الهجوم على المحاورالتالية:

– من كفرحزير وانفة بأتجاه شكا

– من رأس نحاش بأتجاه حامات نزولاً الى رأس الشقعة حيث النفق على الطريق البحرية

– من كفريا نزولاً في الحقول الى منطقة الهري الكائنة جنوب شكا وذلك لقطع طريق امدادات قوات الجبهة اللبنانية من ناحية البترون

وقامت القوات البحرية التابعة لـ”جيش لبنان العربي” بانزال على شاطىء الهري فاحتلوا المفرق الذي يربط الهري برأس نحاش وقرى القويطع الكورانية، وكانت البارجة ” صور” تقصف بالمضادات 40 و 75 ملم طريق شكا من انفه حتى الهري. هذه البارجة الذي كان قد غنمها ”جيش لبنان العربي” من الجيش اللبناني

هب الجميع للدفاع عن “شكا” حيث قرعت الأجراس وكل من استطاع لبّى النداء ، فتجمع اهالي القرى المحيطة كما واهالي كسروان وجبيل، وتجهزوا للمواجهة وصدّ الهجوم، فحملوا ما توفر لديهم من اسلحة وتنظموا؛ حتى النسوة، فقد شكلنّ سنداً للمعركة: بنكًا للدم، متطوعات، ممرضات، بيوتًا مفتوحة لمن اراد اللجوء، الطعام للمقاتلين…

أسّست غرفة عمليات للجبهة اللبنانية في البترون واخرى في عين عكرين، بهدف التنسيق وتنظيم المقاومين والمقاتلين، فوضعت خطط الدفاع والهجوم المضاد، خوفا من توسع المعركة وسقوط البترون ، فتصبح منطقة كسروان عرضةً للخطر

بدأ الرّد فجر 6 تموز حيث كانت مجموعة كتائبية مؤلفة من 14 مقاوم انتحاري من كفرعبيدا بقيادة ادمون صهيون قد قامت بتسلق الجبل بواسطة الحبال ووصلت الى دير مار سمعان الاستراتيجي وقضت على العناصر الفلسطينية ومنعتها من نصب مدفعية لها في ساحة الكنيسة

وصلت ظهرًا عناصر من “الجبهة اللبنانية” الى حامات، مع عشرات الشباب في مواجهة مئات من المهاجمين المتغلغلين كالنمل في الاحراج، اوّلهم كان مجموعة من “حراس الارز” من البترون، ومجموعة من قسم عمشيت الكتائبي، تقدموا باتجاه ساحة حامات وخاضوا قتالاً شرساً وغنموا قاذفات صاروخية صنعت في معامل “حركة فتح”. ولاقتهم بعد ساعات قليلة الجبهة اللبنانية عند مدخل نفق شكا حيث حشد لقافلة وصلت بين كسروان وجبيل ضمت حوالي ال 1200 مقاتل ومقاوم انضمت اليهم فرقتي الرميل وال ب.ج، وكانت كلها بقيادة سامي خويري.

قاد المعركة آنذاك الشيخ أمين الجميل، وقد نسقوا كافة تحركاتهم مع المسؤولين الكتائبيين والجبهة اللبنانية ، كما ومع طوني فرنجية عن قيادة المردة ، ولواء قاديشا.

إنطلقت المعركة وضمت ثلاث مجموعات في ثلاث محاور:

– المحور الأول من بلدة عين عكرين – خان بزيزا باتجاه دير مار جرجس الكفر – ثانوية اميون الرسمية، واستلمته قوات العائلات البشراوية (لواء قاديشا)

– المحور الثاني من بلدة كفرعقا باتجاه سرايا اميون وكفرحزير، واستلمته القوات الكتائبية بقيادة سمير جعجع. اعلن عدد كبير من اهالي المنطقة تضامنهم وتعاطفهم ووقوفهم بجانب المقاتلين، حتّى العائلات التي تنتمي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي ،الذي كان يقاتل بصفوف المهاجمين بجانب الفلسطنيين والمرتزقة والحزب الشيوعي

– المحور الثالث من بلدة بصرما باتجاه بلدات: عابا – بطرام – أميون، واستلمته قوات العائلات الزغرتاوية بقيادة طوني فرنجية

نفذ الهجوم وانقذت المنطقة واسترجعت شكا بحلول ليل 7 تموز. لم يكن لهذا الهجوم الفرصة بالانتصار السريع لولا حدثين غيرا وجهة المعركة:

– شجاعة ال 14 مقاتل من كفرعبيدا الذين منعوا تثبيت المدفعية باتجاه البترون

– إلتهاء المهاجمين بالسرقة والقتل المتوحّش للمدنيين

بعد ايام من تاريخ اندلاع معركة شكا والكورة، وبدل قرع اجراس الانذار، قرعت أجراس النصر، وبدل اطلاق رصاص الغدر، اطلق رصاص الفرح بالتحرير… تلك المعركة التي سطرت فيها الكثير من البطولات، ومهما كتب وأورّخ من شهادات لا يكفي لنوفيها حقها، فقد جعل المقاتلون والمقاومون واهل هذه المناطق من مقاومتهم مدرسة للصمود والتعلق بالارض والوجود…

#مجزرة_شكا

#المقاومة_اللبنانية

#اكاديمية_بشير_الجميل

#الحرب_اللبنانية

 

لماذا مجزرة شكا ٥ تموز ١٩٧٦:

https://twitter.com/i/status/1544291399415336962

– أضعاف القوى اللبنانية وتشتيت حشدها العسكري مع بداية حصار “تل الزعتر”

– السيطرة على المعامل وبالتالي مردود مالي اكبر

– السيطرة على المرفأ لزيادة التهريب

من قام بالمجزرة: منظمة فتح وحركة ٢٤ تشرين وجيش لبنان العربي وجند الله

 

فيديو مقابلة مع مكرم رباح من قناة سبوت شوط: تشريع واقعي ومعاش على مدار الساعة لكوارث حزب الله وإرهابه وفجوره ولهيمنته الكاملة على الحكم والحكام

05 تموز/2022

https://www.youtube.com/watch?v=itYQTW915C0&t=1510&ab_channel=SpotShotVideo

ماذا يقول الكاتب السياسي مكرم رباح لـ"سبوت شوت" عن مسيّرات "الأعراس" التي أُرسِلت نحو كاريش؟ وهل وصلت الى هدفها أم لا؟ ومن "يتعاطى الغاز" في لبنان؟

 

فيديو من سكاي نيوز لحلقة نديم قطيش لليوم: إيران تعمل اديولوجياً ومذهبياً على تحويل الشيعة من مواطنين في دولهم إلى أتباع لها ولملاليها ولمشروعهم التوسعي والإستعماري والمذهبي/تشريح ستربتيزي لكذبة ومسرحية تجليطة مسيرات حزب الله الثلاثة، ولعنتريات محور الشر المسخرة

*مسيَّرات "أبابيل".. جرعة دعم للبنان؟!!و"سلام يا مهدي".. نشيد إيراني انفصالي |

https://www.youtube.com/watch?v=bqsJ5CqHgoY&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

05 تموز/2022

 

ماكرون: لتفادي أي أنشطة تهدد المفاوضات بين لبنان وإسرائيل

وكالات/05 تموز/2022

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلثاء، أنّ الاستقرار في لبنان محوري بالنسبة لفرنسا، مشددا على أنه “يجب تفادي أي أنشطة في لبنان تهدد مسار المفاوضات حول الحدود البحرية”. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد من باريس: “تحدثنا الى ضرورة إعادة المحادثات البحرية بين لبنان وإسرائيل”. من جهته، اشار لابيد الى أنّ “إسرائيل لن تغض النظر عن تسليح إيران لـ”حزب الله” بالصواريخ والمسيرات”، معتبرًا أنّ “المأزق النووي الإيراني يهدد السلام العالمي”. ورأى أن “حزب الله يهدد الاستقرار في المنطقة ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي هجمات”.

 

ماكرون دعا إلى تجنب أي عمل يضعف المحادثات حول الغاز البحري بين لبنان وإسرائيل

وطنية/05 تموز/2022

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يائير لبيد باريس، الى "تجنب أي عمل من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان والدولة العبرية بشأن قضية الغاز الشائكة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين في ساحة الإليزيه إلى جانب لبيد: "أود أن أتحدث عن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل، للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين".

 

إسرائيل: “الحزب” سبب إحجام الشركات عن التنقيب بثروات لبنان

قناة العربية.نت/05 تموز/2022

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الثلثاء، أنّ “الشركات تحجم عن التنقيب بثروات لبنان البحرية بسبب تنظيم حزب الله”. كما نقلت “العربية” عن المصادر الإسرائيلية قولها: “إنّ البلاد تتحضر لمواجهة كبيرة على أكثر من جبهة”، مضيفةً: “نتوقع كثافة نيران كبيرة علينا في أي مواجهة محتملة”.

ولفتت المصادر الى أنّ “ردنا سيكون مدمرا على مصادر النيران والدول الراعية لها”.

 

خطوة خجولة في تحرير السياسة الخارجية

 الياس الزغبي/فايسبوك/05 تموز/2022

تحت صمت قصر بعبدا

بعد صدور البيان الثنائي عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبداللّه بو حبيب ب"التنصّل الخجول" من مسيّرات "حزب اللّه"، سارع هذا الأخير إلى تطويق البيان "المباغت" عبر دس تسريبات عن "انزعاج" رئيس الجمهورية ورئيس تيّاره، محاولاً التفريق واللعب على التناقض بين "العهد" ورئاسة الحكومة، وتوجيه اللوم والتأنيب إلى الوزير المحسوب على بعبدا. وقد نجح "حزب اللّه"، بتلك التسريبات، في منع تبنّي بعبدا مضمون البيان بشكل علني وصريح، وفرض سكوتها على مسألة تخص صلاحياتها الدستورية، لأن الرئاسة الأولى هي المخوّلة دستورياً بإدارة المفاوضات وعقد المعاهدات، وكان عليها ان تسبق الجميع إلى إعلان موقف الدولة تجاه هذا التطور الخطير في تفرّد "حزب اللّه" ودخوله عنوةً في ملف التفاوض على الحدود البحرية مع إسرائيل. ولم يكتفِ "الحزب" بالقفز من وراء الدولة إلى أمامها، ناقضاً تعهّدات أمينه العام حسن نصراللّه، بل طيّر في الواقع مسيّراته فوق بعبدا قبل توجيهها نحو "كاريش"، فأجبر رئيس الجمهورية على الصمت وكأنّ على رأسه الطير. ولا تستطيع الرئاسة الأولى الاختباء وراء وزير الخارجية بحجة أنه يمثلها، فقد سبق ان أصدر بياناً ضد الغزو الروسي لأوكرانيا بطلب من رئيس الحكومة، ما أحرج قصر بعبدا الذي حاول استرضاء موسكو بأكثر من وسيلة شخصية وسياسية.

فكيف سيُرضي اليوم منفذ قرار المسيّرات ومصدر قرارها في طهران؟ هل بالاستمرار في التزام الصمت، أم بالتنصّل من "البيان الثنائي"، أم باعتماد "الغموض غير البنّاء" في قضية سيادية تمسّ جوهر صلاحيات رئيس الجمهورية؟

قد يكون لبنان على طريق اعتماد سياستين خارجيتين بشكل فعلي وغير نظري:

الأولى يقودها "حزب اللّه" ويفرضها على قصر بعبدا، على جاري العادة منذ ٦ سنوات.

والثانية يقودها الرئيس ميقاتي ويمرّرها عبر وزير الخارجية، ولو بالمَونة... أو بالتغرير!

ولم يعُد ممكناً الاكتفاء ببيان استرضائي للوسيط الأميركي، ثمّ العودة إلى الرضوخ لإملاءات الميدان التي تفرضها إيران. فهذه المرة، يخضع موقف لبنان لمراقبة دقيقة ولصيقة، ولا يكتفي العالم، وفي مقدّمه الوسيط الأميركي، بتنميق أدبيات البيانات.

لذلك، لا شكّ في أن بيان ميقاتي - بو حبيب، على حذره و"لياقته"، يؤسس لمرحلة مختلفة عشية التغيير في موقع الرئاسة الأولى، ويشي بأن موازين القوى مقبل على التصويب والتعديل، بدأً من القمة العربية الأميركية الوشيكة.

ولم تكن تقديراتنا المتكررة منذ أشهر عن بداية النهاية ل"الشيعوية العسكرية" غباراً في الريح. فكل المؤشرات تؤكد أن إيران بدأت النزول من أعلى الشجرة، ومعها "حزب اللّه"... ومعهما سائر الأذرع والأدوات في هرم السلطة اللبنانية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تموز 2022

وطنية/05 تموز/2022

النهار

لوحظ أن تكتلاً مسيحياً بارزاً لم يجتمع كما في السابق في ظل حرد وزراء ونواب سابقين.

عادت أزمة حزب تابع لنظام مجاور الى الواجهة. وعُلم أن النظام لم يتمكن من حل معضلة الحزب العقائدي الذي يعتبر حليفا أساسيا له.

بدأت مرجعيات سياسية بإجراء مناقلات وتعيينات على خط فريق العمل والمستشارين ربطاً بما حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة واستعداداً للاستحقاق الرئاسي.

الجمهورية

جزمت مصادر واسعة الإطلاع بأن إمرار إستحقاق حسّاس تم في ضوء التشاور بين ثلاثة عواصم عربية فاعلة ما جنّب لبنان معركة غير متكافئة.

لوحظ أن أزمة التاليف كشفت الإرتباط العضوي لوزراء حكومة تصريف الأعمال بأحزاب وتيارات وهم ينفذون أجندتها.

إعتبر أحد الوزراء في مجلس خاص أن الخيار الأكثر واقعية هو التمديد للحكومة الحالية عبر تجديد الثقة النيابية فيها بعد تطعيمها بتعديلات متوافق عليها.

اللواء

بات بحكم المؤكد أن سياسة لبنان الخارجية حتى نهاية العهد، لن تزيح عن توجه دولة كبرى، مهما كا

نت المترتبات.

يتجه عدد من نواب "التغيير" إلى المساهمة في التحركات الشعبية على الأرض بانتظار مناسبات جامعة، تتجاوز الموضوع الحكومي!

فوجئت الأوساط السياسية والإعلامية بخبر رغبة رئيس تيّار موالٍ تعيين موظفة، اقتربت من الإحالة إلى التقاعد، وزيرة للطاقة خلفاً للوزير الحالي غير المرغوب ببقائه.

نداء الوطن

يحاول الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إحاطة نفسه بحماية مرجعيات مسيحية من خلال البطريرك الراعي حيث زاره في الديمان والمطران عودة الذي زاره في الأشرفية، وذلك لإيجاد توازن لمصلحته في الخلاف مع الرئيس عون و"التيار الوطني الحر" حول تشكيل الحكومة ورفضه إعطاء التيار حقيبة الطاقة وتحميله مسؤولية الفشل منذ العام 2005.

لاحظت مصادر متابعة أن موقف الرئيس ميقاتي والوزير بو حبيب من موضوع مسيّرات "حزب الله" واعتبارهما أنها خارج إطار مسؤولية الدولة يشبه موقفهما من قضية بواخر المازوت الإيراني على قاعدة "ما خصنا وما قشعت وما سمعت".

شبهت جهات سياسية رسالة "حزب الله" المسيّرة إلى إسرائيل بأنها إنذار يشبه ما تفعله إسرائيل عندما تنذر الحزب لإخلاء مواقع قبل قصفها تجنباً لإيقاع ضحايا تطبيقاً لما يسميانه قواعد الإشتباك.

الأنباء

رغم الأعباء التي حمّلها قرار رسمي للمواطنين، لا يزال أحد المسؤولين يعتبر أنه لمصلحة الناس.

مصالح رسمية تبدو عاجزة بشكل كامل وغير قادرة على مواجهة المشاكل التي تواجهه

البناء

قال مصدر معنيّ بالملف الحكومي إن تجاذبات تأليف الحكومة تعطى أكبر من حجمها بسبب التضخيم السياسيّ لتسجيل النقاط داخل الفريق المعني بالتأليف أو بين الكتل النيابية لأن قضايا الخلاف قياساً بالتشكيلات السابقة محصورة بعدد محدود من العناوين قابل للحل.

توقعت مصادر أوروبيّة استئناف مفاوضات الدوحة بدور قطري مباشر سيترجم بالمساهمة في تقديم ضمانات مالية لإيران قابلة للتسييل في حال انسحاب أي رئيس أميركي مقبل من الاتفاق النووي بما يلبي المطالبة الإيرانية بضمانات تحول دون الانسحاب الأميركي أو تعوّض الأضرار الناجمة عنه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 05/07/2022

وطنية/05 تموز/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد ثلاثة أيام على اطلاق مسيرات حزب الله فوق كاريش وتوالي المواقف الاسرائيلية من جهة وموقف لبنان من جهة ثانية أطل ملف الترسيم الحدودي البحري اليوم من البوابة الباريسية حيث برز في المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصريف اعمال العدو الاسرائيلي يائير لابيد تأكيد على وجوب معاودة المحادثات البحرية اللبنانية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة اميركية وتشديد على وجوب تفادي اي انشطة في لبنان تهدد مسار المفاوضات.. لكن لابيد أبى إلا ان يهول عندما قال امام ماكرون: لن نغض النظر عن تسليح ايران ل حزب الله بالصواريخ والمسيرات ماكرون شدد على أن استقرار لبنان وأمنه محوري.

وخلال المؤتمر المشترك كانت وزيرة الطاقة الاسرائيلية تتفقد منصة كاريش وتتطلق مواقف التحدي.

لقاء ماكرون - لابيد الذي استأثر بالاهتمامات السياسية والإعلامية محليا وإقليميا" لم يحجب الانظار المتجهة نحو الزيارة المرتقبة للرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي للقصر الجمهوري قبل حلول عيد الاضحى المبارك وسط التأكيد  بحسب اوساط مطلعة أن لا تشنج بين ميقاتي والرئيس العماد عون، إنما هناك اختلاف في وجهات النظر بين الرئيس المكلف وبعض الأفرقاء السياسيين بينهم التيار الوطني الحر.

الاوساط ذهبت الى حد القول ان الكيمياء بين عون وميقاتي راكبة والعلاقية تتسم بالود والاحترام, وبالتفهم والتفاهم, وكذلك بالإنفتاح-مثلا"- على امكانات البحث بتوسعة التشكيلة الحكومية بعدد من الوزراء السياسيين أو بالإبقاء على الصيغة الحكومية الحالية أو أي صيغة ودائما بحسب المصدر المطلع.

في اي حال قبل الزيارة الثالثة المرتقبة  لقصر بعبدا زيارة لعين التينة بعيد ظهر اليوم بحث خلالها الرئيس ميقاتي مع رئيس البرلمان نبيه بري  في التطورات المتعلقة بالتشكيلة الحكومية.

وفي السادسة والربع من مساء اليوم ألقى النائب جبران باسيل كلمة بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي أعلن فيها التمسك بمواقفه حيال تأليف الحكومة وتغيير حاكم مصرف لبنان وغيرها من الملفات وأكد أن أحدا" لا يمكن كسرنا لا في بداية العهد ولا في نهايته وعلى الرئيس المكلف ان يتشاور مع رئيس الجمهورية لتأمين تأليف الحكومة وغمز من باب اتهام افرقاء غير فريق التيار الوطني الحر بأنهم لا يريدون تأليف حكومة.

تبقى الاشارة الى ان الوقت يدهم اللبنانيين مسؤولين وغير مسؤولين في مرحلة قصيرة من حيث الوقت محليا واقليما.

محليا من خلال الاشهر الثلاثة الفاصلة عن مهل الاستحقاق الرئاسي واقليميا-دوليا" من خلال التقدم البطيء في اتجاه بلورة الاتفاق النووي الايراني الدولي لا بل أن ما رشح من الدوحة عن محادثات الملف تشير الى فشل وعدم حصول اي تقدم ناهيك بالتداعيات في كل الاتجاهات للحرب في جنوب شرق اوروبا على الاراضي الاكرانية حتى الآن.

سؤال يطرح الآن: هل تتألف حكومة الرئيس ميقاتي الرابعة قبل دخول لبنان دستوريا في الأول من ايلول في مدار الانتخاب الرئاسي؟ هل تتشكل قبل زيارة بايدن للسعودية منتصف الشهر؟ أم يكون لبنان امام منعطف خطر في ظل الضبابية بالملفات الاقليمية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

برودة واضحة تلفح مشهد التأليف الحكومي والمحركات تبدو مطفأة بانتظار لقاء ثالث لم يضرب له موعد حتى اللحظة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في قصر بعبدا.

وإذا كانت السجالات على جبهة قصر بعبدا ميرنا الشالوحي من جهة والسراي الحكومي من جهة اخرى قد تراجعت فإن هذا على أهميته لا يعني بالضرورة وجود حلحلة وشيكة علما بأن الحاجة إلى حكومة كاملة الأوصاف تتزايد يوما بعد يوم بعيدا من النكد والحرد السياسي.

في هذه الأثناء يتابع الرئيس المكلف تحركه باتجاه المرجعيات الروحية والسياسية وقد قصد اليوم مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري معتصما بالصمت.

في الملف الحدودي البحري لا صمت إسرائيليا بل استنفار سياسي وأمني وإعلامي بعد رسالة المسيرات فوق حقل كاريش المتنازع عليه.

في رسالة تهديد اسرائيلية للبنان قال رئيس الحكومة العبرية الجديد يائير لابيد إن على الحكومة اللبنانية كبح المقاومة وإلا سنضطر نحن للقيام بذلك.

رسالة لابيد التحريضية أطلقها قبل ان يطير الى باريس حيث سيحاول توريطها بموقف مناهض للبنان تحت شعار : حقل كاريش ليس لنا فقط فلكم فيه حصة تعوض حاجتكم للغاز الروسي.

واليوم هو الخامس من تموز يوم شهيد أمل التي قامت معمدة بدماء شهداء رسموا درب المقاومة وخطوا الوصية بالقاني فكانت أفواج لا تهدأ حتى تحررت الأرض وحفظت الأمانة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انتظره  اللبنانيون في بعبدا فظهر في عين التينة. انها الحال مع رئيس الحكومة المكلف اليوم. فبدلا من ان يزور نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية ويبحث معه في تشكيل الحكومة، فانه التقى رئيس مجلس النواب وغادر من دون الادلاء باي تصريح. هكذا يبدو ميقاتي وكأنه يجمع اوراقه الرابحة  قبل ان يزور قصر بعبدا. السبت كان في الديمان عند البطريرك الراعي ، الاثنين في مطرانية الروم الارثوذكس عند المطران عودة،  واليوم في عين التينة عند الرئيس بري . لكن كل هذه الحركة تبقى بلا بركة. فتشكيل الحكومة ليحصل  بحاجة الى اثنين: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف،  فاذا لم يجتمعا فان لا تقدم يمكن ان يحرز على صعيد التأليف. هكذا فان اللقاء المنتظر في بعبدا منذ الاثنين لم يتحقق، ولا شيء يؤكد انه سيتحقق قريبا بعد التصعيد الاعلامي المتبادل بين فريقي رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر من جهة وبين فريق رئيس الحكومة المكلف من جهة ثانية. وقد استكمل رئيس التيار جبران باسيل التصعيد غصر اليوم عبر تأكيده ان التيار لن يكسر وانه سيستمر في الدفاع  عن صلاحيات رئيس الجمهورية في  اختيار الوزراء،  وان الفريق الاخر هو الذي لا يريد حكومة، في اشارة طبعا لاالى ميقاتي.  فهل دخلنا في المحظور؟ وهل سقطت امكانات التأليف نهائيا، ام ان كل ما يحصل هو فقط في اطار شد الحبال وتحسين الشروط وتحصيل اكبر قدر من المطالب والمكتسبات قبل الوصول الى مرحلة التشكيل؟

على صعيد الترسيم، التداعيات المتعلقة بمسيرات حزب الله لا تزال تتردد. آخرها ما صدر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد الذي اعلن قبيل سفره الى فرنسا  ان على الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله والا فان اسرائيل ستضطر للقيام بذلك. وهذا يعني ان ما قاله وزير الخارجية اللبنانية لم يقنع احدا ، وخصوصا ان بوحبيب جهل الفاعل ولم يتجرأ على تسميته! بالارقام: الدولار  يثبت ارتفاعه،  فيما التصنيف السنوي للبنان ينخفض. فالعملة الزرقاء  تركزت في السوق السوداء على   ال  29 الف ليرة. فيما البنك الدولي خفض التصنيف السنوي للبنان من بلد ذي دخل متوسط اعلى الى بلد ذي دخل متوسط ادنى. حياتيا، الاوضاع على تأزمها المعهود. ففي معظم المناطق لا مياه بسبب انقطاع الكهرباء وغلاء المازوت، فيما ازمة الخبز مستمرة في ظل الاداء المتعثر لا بل الفاشل لوزراة الاقتصاد.  وتعبيرا عن الغضب  نزل الناس بعد ظهر اليوم في مسيرة انطلقت من وزارة الطاقة وصولا الى وزارة الاقتصاد ، وذلك احتجاجا على ما يحصل على صعيد الرغيف والمحروقات والاتصالات. فهل يسمع الحكام والمسؤولون صوت الناس، ام ان لا صوت يعلو عندهم على صوت مصالحهم ومحاصصاتهم  وصفقاتهم؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في صندوق رسائل الطائرات المسيرة الثلاث التي ارسلتها المقاومة فوق كاريش ما يفوق بكثير خبر وصولها الى الحقل النفطي . ومع كل يوم كشف صهيوني جديد، والجديد ما اعلنته القناة الثالثة عشرة العبرية من ان فخر الصناعة الاميركية – اي طائرة اف خمسة وثلاثون – التي استخدمها الجيش العبري فشلت في اعتراض المسيرات الثلاث، وان نقاشات حادة تدور داخل الكيان وسط انتقادات وجهت الى اداء الجيش وسلوك المتحدث باسمه ، فضلا عن ضياع المواقف الاسرائيلية وعدم تطابقها خلال التعامل مع الحادث.

اما تعامل بعض اللبنانيين مع رسالة المسيرات الاستراتيجية فكان كتعاملهم في الزواريب السياسية اليومية، وهو ما ازعج حزب الله من قصر نظر بعض المرجعيات وتفريطها بورقة قوة في يدها، كما قالت مصادر للمنار، مضيفة أن الحزب أبلغ هذه المرجعيات بصورة مباشرة أن هذه الطريقة بالمواقف والاداء تفرط بحقوق لبنان، وهي انصياع كامل للمطالب الأميركية.

اما مطالب المقاومة ومعادلتها فواضحة بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة، ولبنان ليس ضعيفا ويمكنه حماية حقوقه.. وعن حقوق لبنان كان حديث لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أكد خلاله اننا لسنا ضعفاء وعلينا الاستفادة من كامل عناصر قوتنا للمحافظة على حقوقنا..

وفيما الحقوق اللبنانية مهدورة في اعماق البحار وغياهب سراديب السياسة، كان وزير الطاقة وليد فياض يزور العراق لضمان عدم انقطاع الشمعة العراقية التي يلعن بها اللبنانيون العتمة الاميركية المفروضة عليهم. فبعد منع الاميركي للخيارات الاستراتيجية ببناء معامل كهربائية روسية او صينية او ايرانية، واقفاله انابيب الغاز المصرية وخط امداد الكهرباء الاردني، لم يبق للبنان سوى كميات الفيول العراقي التي تؤمن بضع ساعات كهربائية يوميا.. فيما يوم واحد مفعم بارادة لبنانية حقيقية، وجرأة سياسية مبنية على المصلحة الوطنية،  قادر على انهاء كل هذه المأساة المفروضة اميركيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في وقت يكاد الاهتمام الشعبي يكون محصورا بالهموم الحياتية، وما اكثرها، يتوزع الانشغال الرسمي بين ثلاثة عناوين:

العنوان الاول، مسار تشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء التعنت الواضح من جانب رئيس الحكومة المكلف، ومن وراءه، في اجراء مداورة منقوصة بين الوزارات، بشكل يراعي المصالح السياسية لأطراف ومذاهب وطوائف، على حساب الميثاق الوطني والشراكة الكاملة بينه وبين رئيس الجمهورية في عملية التشكيل.

اما المبررات التي تساق في هذا المجال، كمثل الكلام عن فشل وزارة الطاقة في ملف الكهرباء على سبيل المثال، فينبغي ان تقابلها اسئلة عن النجاحات الباهرة التي تحققت على مدى سنوات في وزارات اخرى، من ابرزها المالية والداخلية. فلماذا المطلوب تبديل هنا، وتكريس هناك؟ ولماذا تفادي الاشكال هنا، كما قال نجيب ميقاتي نفسه، وافتعال الاشكالات هناك؟ ان العودة الى منطق الصيف والشتاء فوق السقف الوطني الواحد لن تتم، وما يحدث الآن، اذا تجاوز السقف المسموح في اطار مناورات ما قبل المفاوضات، يصبح جريمة سياسية جديدة في حق اللبنانيين هدفها اطالة امد تصريف الاعمال وبالتالي معاناة الناس.

اما العنوان الثاني، فملف النفط والغاز والموقف اللبناني الرسمي من تدخل حزب الله. وهذا الموضوع بالتحديد، بات يتخطى لدى بعض الجهات السياسية كل الحدود المقبولة، في وقت ينبغي الالتفاف حول موقف رئيس البلاد، المسؤول الاول عن المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية، كما تنص المادة 52 من الدستور.

يبقى العنوان الثالث، ازمة النزوح السوري بتداعياتها الديموغرافية والاقتصادية والانسانية على الشعبين اللبناني والسوري معا، حيث شكلت الخطة التي تناولها امس في بعبدا وزير المهجرين محور متابعة من اكثر من جهة، ذلك انها تشكل خارطة طريق واضحة ومتكاملة للعودة الآمنة والكريمة للنازحين الى بلادهم، هذا اذا تخلى بعض افرقاء الداخل ومعظم دول الخارج عن “الفيتو” المستخدم من قبلهم ضد كل الحلول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يوم اللاءات :

لا حكومة جديدة في المدى المنظور, لا فك لأضراب موظفي الإدارة العامة, لا توافق على "إستراتيجية النهوض بالقطاع المالي" التي باتت تعرف بخطة التعافي المالي .

حكوميا ، لا موعد مرتقبا  للقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ، في هذه الحال قد يوضع ملف التشكيل على رف الانتظار إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك ، أي الى منتصف الأسبوع المقبل .

رئيس تكتل لبنان القوي أكد بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار ان رئيس الجمهورية شريك كامل في عملية تشكيل الحكومة بغض النظر عن موقف التيار وله الحق بإبداء الرأي في كل الوزارات مهما كانت طوائفها ومذاهبها وكذلك رئيس الحكومة.

في ملف شلل الدولة ، يطوي إضراب موظفي القطاع العام ، هذا الأسبوع ، شهره الأول ، ولا مؤشرات في الأفق إلى إمكان فك الإضراب ، فأجواء الموظفين لا تشير إلى رضاهم عن نتائج الاجتماع الموسع الذي عقد في السراي أمس والذي توصل إلى جملة  من العطاءات يبدو أنها ليست كافية  بالنسبة إلى القطاع العام

في تطورات ومفاجآت خطة التعافي الإقتصادي ، وفي ظل ملاحظات جمعية المصارف التي في صدد تقديمها ، برز تطور بارز من شأنه إعادة خلط الأوراق . النائب ملحم خلف وجه كتابا إلى نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ، باعتباره أب الخطة ، نبهه فيه إلى أن استراتيجية الخطة مرتكزة على فكرة غير دستورية وغير أخلاقية، ألا وهي "إلغاء  ودائع الأطراف ذوي الصلة"، كما جاء حرفيا فيها ، وإلى أن مجلس الوزراء يفتقر الى سلطة إلغاء الودائع، وبالتالي ان  تكليفه التفاوض على هذا الالغاء هو باطل وبمثابة غير الموجود، ويجعله مسؤولا شخصيا".

واعتبر خلف ان "شطب الودائع أو المس بها لتغطية "خسائر" القطاع المصرفي، وعدم التحقق من المسؤوليات ومصادر الهدر والسرقة وتتبعها، هو بمثابة محو لمعالم الجرائم الفظيعة، التي تدخل في خانة الفساد وتبييض الأموال التي يتحمل من يقوم بها، وخصوصا نائب رئيس الحكومة السيد سعاده الشامي الذي يسوق لها في لبنان وفي الخارج، كامل المسؤولية الشخصية".

قطاع الخلوي ليس افضل حالا ، شكوى أمام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بوجه شركتي الخلوي بما اعتبر " جرائم الاحتيال وسرقة ارصدة المشتركين " وقد أحال عويدات الشكوى الى المباحث المركزية لإجراء التحقيقات اللازمة.

مع ذلك " إيه في أمل " وهذا الأمل قدمه أمس شباب لبنان في طريقهم إلى العالمية في كرة السلة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في بلد بلغ القاع زاد المجرمون سفاحا وفي دولة الجريمة بلا عقاب رتيب متقاعد امتهن الاغتصاب وضبطت في هاتفه أدوات الجريمة المصورة تنويم بالمخدر فاعتداء جنسي على الأطفال ومن الجنسين المجرم وقع في قبضة استخبارات الجيش ويخضع للتحقيق وسط معلومات عن تدخلات دينية وسياسية ولدى أهالي الضحايا للتكتم على الافعال المشينة.

وإذ نفى رئيس بلدية القاع البقاعية تغطية القضية خفف من وطأة عدد الأطفال العشرين المعتدى عليهم  متحدثا عن تضخيم  والموقف هذا بحد ذاته  يشكل حكما مخففا على جريمة لا حكم عليها سوى الإعدام. أما في السجلات العدلية السياسية فكل السلطة محكوم عليها بسوق البلد إلى قاع القاع.

وهي إذ أدخلت الشعب في سجن الأزمات المؤبد لم تغادر منطقة المحيط المتجمد الحكومي فانتقل السجال مع السرايا إلى ميرنا الشالوحي مباشرة بعد أن كان بالواسطة في بعبدا ومجددا عزف  رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل  على انغام  حقوق المسيحيين وتسمية وزرائهم وقلب أوراق الدستور والشراكة الكاملة لرئيس الجمهورية في تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب.

ومن جبال شروطه المرتفعة يتبين ان باسيل يزنر الحكومة باحزمة ناسفة واحدى ابرز مطالبه هو رأس حاكمية مصرف لبنان وعلى معضلة التأليف كان اجتماع في  عين التينة اليوم بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

وأفادت معلومات الجديد ان اللقاء شكل "اتفاق  اطار " حول امكانية توسيع الحكومة أو تطعيمها بعدد من  السياسيين ربما لم يغب موقف الحكومة من المسيرات الثلاث عن اللقاء.

لكن ملائكة الترسيم البحري حضرت في مؤتمر باسيل فاعاد رئيس التيار طرح معادلة حزب الله  الشهيرةغاز إسرائيل مقابل غاز لبنان وإذ تحدث عن تطورات إيجابية في فجوة الخلاف قال إن الفرصة متاحة لتكريس معادلة كاريش قانا وبضربة على الدبلوماسية الأميركية واللبنانية قال إن الوقت هو وقت الحل والأجوبة لا انتظار شهرين.

في المؤتمر تساءل باسيل لماذا لم يقر لبنان الخط 29 والجواب لا يحتاج إلى حذف إجابة أو الاستعانة بصديق بل بانتشال المرسوم من جارو عمه  وترسيم حق لبنان عند هذا الخط. والترسيم ملف حمله رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي يائير لابيد إلى فرنسا على جناح تهديد الحكومة اللبنانية لكبح جماح حزب الله أو سنضطر نحن للقيام بذلك. تهديد الضرورة أتت نتائجه في جولة المسيرات وإخفاق سلاح الحرب الإسرائيلي في إسقاطها...

وأما الدعم المعنوي فتلقاه لابيد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لاقى ضيفه في الموقف فدعا الى  تفادي أي أنشطة في لبنان  تهدد مسار مفاوضات الحدود أما في لبنان فالبحر في واد والبر في اخر وعلى الأزمات المعيشية المتراكمة أضيفت تعرفة الاتصالات وعليها تداعى نواب التغيير إلى مسيرة راجلة انطلقت من أمام وزارة الطاقة مرورا بوزارة الاقتصاد وانتهاء بأحد مكاتب (أم تي سي) في رسالة واضحة إلى السلطة أن نبض الشارع لم يهدأ.

ولم تقتصر الاحتجاجات على فاتورة الاتصالات بل امتد الغضب الى حالة اجتماعية اصبحت تصعب على الكافر , ماء وكهرباء وخبز واضراب ادارات الدولة الذي قطع أوصال  الناس وحاجاتهم  والاغرب ان وزير العمل استسلم وتنحى عن ملف موظفي القطاع العام لكأنه ناشط اجتماعي ترك الميدان.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة: 742 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/05 تموز/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "742 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1117540، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

لا كيمياء بين العهد – ميقاتي… و”الحزب” يُنظّر: لا حكومة!

وكالة الانباء المركزية/05 تموز/2022

يبدو ان عملية تأليف الحكومة دخلت في عنق الزجاجة باكرا، مع انفجار الخلاف بقوة بين الفريق الرئاسي متمثلا بالتيار الوطني الحر من جهة، والرئيس المكلف نجيب ميقاتي من جهة ثانية. فرغم اللقاءات بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي، الكيمياءُ، على الارجح، باتت مفقودة تماما، بين الجانبين، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، ما يعزز فرضية الاستمرار في تصريف الاعمال حتى نهاية العهد. وليست البيانات النارية التي تقاذفها ميقاتي والتيار البرتقالي، من فوق السطوح، وتطرقت الى عملية التشكيل وصلاحيات رئيس الجمهورية فيها، والى النزاع على وزارة الطاقة وعلى حاكمية مصرف لبنان، السبب الوحيد الذي يجعل سيناريو الاخفاق في التشكيل، متقدّما، بل ان وقوف حزب الله في موقع المتفرّج والواعظ، في منزلة وسط بين الطرفين المتخاصمين، يُعتبر عاملا مساهما بقوة في استمرار التعطيل. فرئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أكد منذ ايام “أننا نريد للحكومة أن تتشكّل بأسرع وقت ممكن، من دون تضييع وقت ودون تنافس على زيادة حصة من هناك أو زيادة حقيبة من هنالك، لا سيما وأنّ ما نحن فيه اليوم في لبنان والمنطقة، يدفعنا لتجاوز الكثير من العقبات والمعوقات والإسراع في تشكيل الحكومة، تمهيدًا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن أن تتغيّر معه الأجواء وتصبح أكثر ملاءمة لمجاراة التطورات التي تحصل في الإقليم والعالم، من أجل أن نحفظ مهابتنا وموقعنا، وأن نحقق مرادنا في العيش الكريم بوطن عزيز سيّد حر مستقل”. الحزب، وفق المصادر، يكتفي بالمواقف المشجعة على التأليف وعلى التخلي عن الشروط والشروط المضادة، لكنه لا يتدخل جديا للدفع في اتجاه تراجُع حلفائه، وعلى رأسهم الوطني الحر، عن هذه الشروط. واذا استمرت المعطيات “التشكيلية” على هذا الحال من التناقض، واذا بقي حزب الله على وضعيته هذه، اي في موقع الجامد و”المُنظّر” تأليفيا، فإن تأليف الحكومة لن يكون متاحا الا بعد رحيل رئيس الجمهورية من بعبدا. فهل هذا هو المطلوب اليوم؟ على الارجح، تجيب المصادر، باتت الضاحية تفضّل بدورها، ابقاء القديم على قدمه والاكتفاء بحكومة تصريف الاعمال الى ان يدق موعد الاستحقاق الرئاسي، وقد أشّر حديث رعد عن الانتخابات هذه، الى ان الحزب نقل اولوياته الى مرحلة ما بعد عون، هذا اذا غادر القصر، تختم المصادر!

 

السيناريو الأسوأ لم يحصل بعد… هذه تفاصيله!

وكالة الانباء المركزية/05 تموز/2022

اذا كان اللبنانيون يعتقدون ان اوضاعهم المأسوية اليوم هي الاسوأ على الاطلاق وانهم يعيشون في قعر جهنم وقد بلغوا لحظة الارتطام المدوّي، فهم غير صائبين ، لا بل يخطئون في تقديرهم لمدى السوء الذي ما زال ينتظرهم بعد. الرأي هذا لدبلوماسي غربي يراقب عن كثب ما يجري على ارض لبنان الذي يحب، ويأمل بأن لا تصدق ظنونه، الا انه يستند فيها الى ممارسات السلطة السياسية غير المهتمة بكل ما يصلها من تحذيرات دولية واممية، فتقفز فوقها باحثة عن مكاسب سياسية خاصة واطماع في حكومة او في منصب رئاسي معززة للأسف بنتائج الانتخابات النيابية التي، عوض ان تشكل مناسبة لمحاسبتها بفعل ارتكاباتها بحق لبنان والمواطنين، اعادت انتاجها ومددت للأزمات القاتلة التي يقبع الشعب في ظلها. الاسوأ، بحسب ما يقول الدبلوماسي المشار اليه لـ “المركزية” يتمثل في الخوف الكامن من سيناريو الفراغ مجددا، وما قد يستتبعه من تداعيات في ظل الانهيار والشلل الاداري في مؤسسات الدولة، اذ لم يعد من اجهزة فاعلة سوى العسكرية والامنية، على رغم معاناتها اللامحدودة ومقاومة الظروف البالغة الصعوبة المحيطة بها باللحم الحيّ. وتفيد انها سمعت في بيروت همسا في بعض الصالونات السياسية عن ان الرئيس ميشال عون، وعلى رغم مواقفه المؤكدة انه سيغادر قصر بعبدا في 31 تشرين الاول، قد لا يغادره، إن لم يشكل الرئيس نجيب ميقاتي حكومة، لان حكومة تصريف الاعمال مشكوك فيها لجهة حجم صلاحياتها، في ظل الفراغ الرئاسي، اضف الى ذلك، ثمة حديث يتداول عن احتمال رفض بعض الوزراء،لا سيما من المحسوبين على فريق التيار الوطني الحر ممارسة اعمالهم الوزارية، بمعنى الاستقالة من حكومة تصريف الاعمال،بحيث تفقد الحكومة هذه الشرعية الوطنية التي يتحدث عنها النائب جبران باسيل، فيبقى الرئيس عون في قصر بعبدا. آنذاك تعمّ البلاد موجة احتجاجات وتظاهرات واضرابات فتنتشر الفوضى وقد يعمد طابور خامس ما ، وما اكثر الطوابير، الى تفجير قنبلة النازحين السوريين الموقوتة، ما يفسح المجال امام النظام السوري للتدخل للجمهم وتأكيد قدرته على ضبط ساحة لبنان بعدما انتزعت ايران الورقة هذه من يده، ليتحكم بها مجددا. وتبعا لذلك، يعزو الدبلوماسي نفسه، الاستفاقة الرسمية المتأخرة والتأهب الرئاسي والحكومي لمواجهة ملف النازحين والاصرار على اعادتهم تدريجيا الى سوريا بعدما باتت مناطقها آمنة بمجملها، مذكرة بمواقف الرئيس عون في الآونة الاخيرة في هذا الشأن، اذ لا يفوّت مناسبة الا ويثير فيها الملف او يبحثه مع زواره من المسؤولين الاممين والغربيين كما مع الوزراء المعنييين. وقد عرض الموضوع امس مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الذي قال “مرفوض كليا الا يعود النازحون السوريون الى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”، كاشفا أن “الدولة السورية تمد يدها للتعاون في هذا الملف”، لافتا الى ان “خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 الف نازح شهريا”. وتحدث عن “اقتراحات تقدم بها لبنان الى المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة اياكي ايتو الذي وعد بمراجعة مرجعيته، على ان يعود بالاجابة عنها خطيا”، كما تحدث عن “خطة لتشكيل لجنة ثلاثية مع الدولة السورية ومفوضية شؤون اللاجئين واخرى رباعية مع كل من تركيا والعراق والأردن لتحقيق هذه العودة”. السيناريو المشار اليه ، يختم الدبلوماسي، وضرب الاستقرار في لبنان ان حصل، سيتمدد سريعا نحو سوريا ومنها الى الاردن وربما غيرها من الساحات العربية، والخشية كبيرة آنذاك من ان يتخذ طابعا مذهبيا ، فيحصل الانفجار على مستوى المنطقة برمتها، وقد يكون هذا ما يسعى اليه البعض. فهل يسمح لبنان بانطلاق الشرارة منه وضرب استقراره، آخر الخرزات الصامدة في عموده الفقري، ام يستفيق من يجب من المسؤولين لوقف حمام دم محتمل؟

 

ميقاتي يتحصّن بـ"ميثاقية روحية"... وباسيل يحوّل الاشتباك من "سياسي إلى رئاسي"

لبنان يخرج عن "سرب الحزب": تحذيرات حاسمة وعقوبات نفطية!

نداء الوطن/05 تموز/2022

ما عدا "التيار الوطني الحر"، لم يجد "حزب الله" من يجاري غارته المسيّرة على حقل كاريش، فانصب تركيز الثنائي الحاكم على شنّ حملة إعلامية مشتركة مساءً عبر نشرتي "المنار" و"أو تي في" للتأكيد على صوابية "الرسائل المفخخة التي حمّلتها المقاومة لمسيّراتها الثلاث" مقابل التنديد باللبنانيين المنادين بحصر قرار الحرب والسلم بالدولة على اعتبار أنهم "بكّاؤون عاجزون راضخون لحصار واشنطن"، ولا يجيدون قراءة "الرسالة التي كان يجب أن تصل ووصلت" إلى الإسرائيليين والأميركيين. ... و"حتى الحكومات المحسوبة على "حزب الله" لم تعد قادرة على التستّر على أعماله وخلفياتها" على ما رأت "القوات اللبنانية" في تصريح وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إثر اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي تنًصّل فيه باسم الحكومة اللبنانية من "أي عمل خارج السياق الديبلوماسي" لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل... إذ سارع لبنان الرسمي أمس إلى الخروج عن "سرب مسيّرات حزب الله"، تحت وطأة ما تبلّغه "على أعلى المستويات من تحذيرات أميركية حاسمة" وتلويح بإجراءات عقابية رادعة قد تمتد لتشمل "فرض عقوبات نفطية" على لبنان.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" عن المعطيات التي قضت بعقد اجتماع السراي لتظهير الموقف الحكومي الذي يتنصّل من مسؤولية لبنان الرسمي عن إرسال "حزب الله" ثلاث مسيرات إلى حقل كاريش، موضحةً أنّ "الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نبّه المسؤولين اللبنانيين صراحةً إلى أنّ مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنسف الجهود الأميركية وقد تؤدي إلى تعريض الاستثمار اللبناني في الثروة النفطية والغازية لخطر العقوبات، خصوصاً وأنّها استهدفت منطقة بحرية تقع خارج حدود لبنان المعترف بها دولياً بموجب سجلات الأمم المتحدة".

وفي هذا الإطار، نقلت المصادر أنّه "وبالتنسيق مع الدول المعنية بملف الترسيم البحري، عقدت إدارة شركة انرجيان باور التي تستثمر في حقل كاريش اجتماعاً داخلياً خلال الساعات الأخيرة لتقييم الوضع بعدما وصلت مسيّرات "حزب الله" الى فوق منصة الانتاج الواقعة خارج المنطقة المتنازع عليها، خصوصاً وأنّ الشركة تستند في عملها إلى الوثيقة اللبنانية في الأمم المتحدة التي تعتمد رسمياً الخط 23 حدوداً بحرية جنوبية للبنان"، مشيرةً إلى أنّ المداولات بهذا الشأن خلصت إلى اعتبار ما جرى نهار السبت "اعتداءً موصوفاً من جانب لبنان على أعمال الشركة خارج حدوده ما يرتب اتخاذ إجراءات حاسمة تمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً". ومن بين هذه الإجراءات، حسبما رشح من معلومات، احتمال أن تبادر شركة "انرجيان باور" إلى المطالبة بإصدار موقف أوروبي موحّد يشمل كافة الشركات النفطية العاملة في الشرق الأوسط لإعلان مقاطعة أي نوع من أعمال التعامل مع لبنان في عمليات استثمار ثروته النفطية والغازية سواءً على مستوى الاستكشاف والتنقيب أو الإستخراج.

وعلى هذا الأساس، أتى موقف الحكومة اللبنانية ليجدّد على لسان وزير خارجيتها "تعويل لبنان على استمرار المساعي الأميركية لدعم وحفظ حقوق لبنان في ثروته المائية لاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية"، مع التأكيد في الوقت عينه على أنّ "لبنان يعتبر أنّ أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها". أما في مستجدات حرب "المسيّرات الإعلامية" بين الرئيس المكلف ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وبينما بدا واضحاً من جولات ميقاتي المكوكية على المرجعيات الدينية المسيحية أنه يعمل على تحصين تكليفه وتأليفه بـ"ميثاقية روحية" تعزز موقعه التفاوضي مع العهد وتياره، فإنه على المقلب الآخر بات جلياً عزمه على المضي قدماً دون هوادة في مواجهته المفتوحة مع باسيل على قاعدة "العين بالعين"، لا سيما وأن مكتبه الإعلامي لا يكاد يترك "شاردة أو واردة"، حتى على موقع "التيار الوطني" الالكتروني، إلا ويسارع إلى تسطير بيان الردّ عليها. وعشية زيارته الجديدة المرتقبة إلى قصر بعبدا، توقعت مصادر مواكبة أن تخيّم أجواء التوتر المحتدمة بين الرئيس المكلف وباسيل على أجواء لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، خصوصاً وأنّ الحملة التي تشنها الدوائر المقربة من باسيل باتت تركز على محاولة تحوير الاشتباك مع ميقاتي "من سياسي إلى رئاسي"، وهذا ما عبّر عنه النائب غسان عطالله صراحةً أمس بالتوجه إلى الرئيس المكلف بالقول: "إسمحلنا فيا مش إنت بتفرض على رئيس الجمهورية شروطك ومش إنت بتسمح لرئيس الجمهورية يغيّر أو لا بالوزراء، مهمتك أن تتشاور معه".

 

إحباط عملية تهريب مخدرات إلى دولة أوروبية

 قوى الأمن الداخلي/05 تموز/2022

أعلنت المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامـة في بلاغ، أنه “في إطار العمل الذي تقوم به عناصر مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائية لمكافحة عمليات تهريب المواد المخدّرة، توافرت معلومات لديها حول تخطيط أشخاص للقيام بعملية تهريب كميّة من المخدّرات مخبّأة في داخل لوحٍ مُعدٍّ لركوب الأمواج، سيتم إرسالها إلى إحدى الدّول الأوروبية. بنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تم بتاريخ 15/6/2022 تحديد مكان وجود المواد المخدّرة والمعدّة للتهريب، والتّي بلغت زنتها /5،1/ كلغ من مادّة الماريجوانا في محلّة الضبيّة، حيث تمكّنت دوريّة من المكتب من ضبطها. وجرى أيضًا تحديد هويّة مُهرّبَيْن، وهما اللبنانيّان:

– س. س. (مواليد عام 1992)

– ل. ص. (مواليد عام 1977)”.

وأضافت: “بتاريخ 16/6/2022، وبعمليّة متزامنة، أوقفت المجموعة الخاصّة في وحدة الشرطة القضائيّة الأول في محلّة جعيتا، والثاني القت القبض عليه قوة من مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في بيروت. وضُبِط بحوزة (س. س.) كميّة من مادّة الكوكايين المعدّة للترويج، و/1،6/ كلغ من مادّة الماريجوانا، وميزان حسّاس، وسلاح حربي.

التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، ولا يزال العملُ مستمراً لتوقيف جميع المتورطين”.

 

باريس وواشنطن للبنان: مفاوضات الترسيم في مهب الريح… وإسرائيل تهدد بيروت

دعتا لضبط استفزازات "حزب الله"... والسفيرة الأميركية تنقل رسائل

السياسة/ بيروت ـ من عمر البردان/05 تموز/2022

 في وقت لم يقنع تبرؤ لبنان الرسمي من مسيرات “حزب الله”، الأوساط السياسية المعارضة، التي اعتبرت أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بأنه محاولة مكشوفة لذر الرماد في العيون، والتهرب من المسؤوليات، فإن تداعيات خطوة الحزب، ما زالت ترخي بظلالها على المشهد الداخلي، وتثير الكثير من الأسئلة عن مدى استمرار الولايات المتحدة في لعب دور الوسيط في عملية الترسيم البحري. وفيما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد رسالة “تحذيرية” إلى الحكومة اللبنانية، وذلك على خلفية اطلاق حزب الله مسيّرات فوق حقل كاريش السبت المنصرم”، قائلاً، إنه “على الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله وإلا فسنضطر لذلك”، علمت “السياسة”، أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا ستجول على كبار المسؤولين اللبنانيين، حاملة معها رسائل شديدة اللهجة من حكومة بلادها، بأن الترسيم قد يصبح في مهب الريح، نتيجة ما أقدم عليه “حزب الله”، وبالتالي فإن المطلوب خطوات عملية، لوقف تكرار إطلاق المسيرات، لأن ذلك بمثابة لعب بالنار، لا يمكن للبنان تحمل نتائج تداعياته. وتشير المعلومات، إلى أن واشنطن تعتقد أن ما قام به “حزب الله”، كان بناء على أوامر إيرانية، بعدما رفضت الولايات المتحدة الشروط الإيرانية في محادثات الدوحة. وفي الوقت نفسه، كشفت المعلومات أن فرنسا التي سيلتقي رئيسها إيمانويل ماكرون في باريس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أبدت قلقها باسم المجموعة الأوروبية، من خطوة “حزب الله” عبر إطلاق مسيراته باتجاه حقل “كاريش”، فدعت بيروت إلى ضبط النفس، والضغط على الحزب لعدم تكرار ما حصل، في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وأبلغت أوساط بارزة في قوى الثامن من آذار “السياسة”، “أن غاية حزب الله من إطلاق المسيرات إبلاغ الإسرائيليين رسالة بأنه لن يسمح بأن يحصلوا على النفط والغاز، إذا لم يحصل لبنان على كامل حقوقه في مياهه الإقليمية. وهو قد أوصل الرسالة، الأمر الذي سيجعل إسرائيل تعيد حساباتها”. إلى ذلك، ومع اتساع رقعة الخلافات بشأن تشكيل الحكومة، بانتظار لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي برئيس الجمهورية ميشال عون، ووسط تشكيك بقدرة الرجلين على تجاوز العقد التي تؤخر إعلان الحكومة، دعا النواب التغييريون، “كل النّواب في المجلس النيابي إلى وقفة تاريخية لصالح النّاس، ندعوهم للعمل سويّةً على ورشةٍ تشريعية، تتضّمن إقرار القوانين الاساسية المساعدة لإعادة إطلاق النمو.. كذلك، ندعو اللبنانيين أن نعمل سويّةً للضغط منذ الآن من أجل انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية”. وزار الرئيس المُكّلف نجيب ميقاتي عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ضمن اللقاءات الدوريّة بين الرئاستَيْن الثانية والثالثة، وجرى البحث في مواضيع الساعة، وتمّ التطرّق إلى عمليّة تشكيل الحكومة. وقالت مصادر موثوقة لـ”السياسة”، أن “الرئيس المكلف ثابت على موقفه من الملف الحكومي، مع استعداده لإبداء ليونة، لكن ليس على حساب الثوابت”.

إلى ذلك، وأمام وفد من المشاركين في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين للمنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات الذي عقد في لبنان تحت شعار “لبنان أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، أكد الرئيس اللبناني، أنَّ “لبنان بتكوين شعبه وتعدد أديانه وطوائفه يشكل نموذجاً يحتذى به في العيش المشترك”.

من جهة أخرى، شارك رئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL الدكتور فؤاد زمكحل، في اجتماع مجلس الإدارة الاستشاري للأعمال لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إسطنبول – تركيا. وألقى زمكحل كلمة ناشد فيها البلدان المانحة في الـ OECD لحماية وتمويل القطاع الخاص اللبناني لأن من دونه سينهار تاريخ لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: طهران قريبة للغاية من القنبلة بتسريع تخصيب اليورانيوم

وكالة الطاقة الذرية تُحذر... ولابيد يضغط على فرنسا... ومقاطع مصورة لانفجار داخل منشأة بارشين النووية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 تموز/2022

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي فشل جولة المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الدوحة في التوصل لنتيجة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، قائلا إنه توصل لاستنتاج بأن إيران لا تريد إحياء الاتفاق النووي وتتمسك بمطالب خارج الاتفاق، محذرا من أن طهران أصبحت بالفعل قريبة من امتلاك قنبلة نووية مع تسريع عملية تخصيب اليورانيوم في الفترة الأخيرة. من جانبه، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن عدم إحراز تقدم بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في الشرق الأوسط، قائلا “إننا حاليا في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ، والتخطيط وفقا لذلك. هناك دول في المنطقة تراقب باهتمام شديد ما يحدث مع إيران، والتوترات تتصاعد في المنطقة”، لافتا إلى أن “القادة السياسيين أعلنوا صراحة في بعض الأحيان أنهم سيسعون بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، إذا شكّلت إيران تهديدا نوويا”.

بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط في أول زيارة خارجية له والتي بدأها أمس لباريس، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، قائلا إن “الفرنسيين نشيطون للغاية فيما يتعلق بالقضية الإيرانية”، مضيفا “من المهم بالنسبة لنا أن ندافع عن قضيتنا.. إسرائيل تعارض العودة للاتفاق النووي وفي الوقت نفسه، لا نعارض التوصل لاتفاق، وإنما نسعى إلى اتفاق قوي للغاية”، متابعا “نريد إنهاء المحادثات التي لا تنتهي”، داعيا إلى “ضغط منسق” على إيران وعرض المساعدة في “صياغة إطار مناسب” لذلك. من جهته، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن السفن الحربية الإيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة، ووصفها بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي، قائلا في مائدة مستديرة بأثينا: “يمكننا أن نؤكد أن إيران توطد نفسها بشكل منهجي في البحر الأحمر، مع قيام السفن الحربية بدوريات في المنطقة الجنوبية”، مقدما صور الأقمار الاصطناعية لأربع سفن حربية إيرانية تقوم بدوريات في البحر الأحمر.

في غضون ذلك، تداول نشطاء إيرانيون صورا لما يعتقد أنه انفجار داخل منشأة بارشين النووية في جنوب شرق طهران، حيث تطور إيران تكنولوجيا الصواريخ والمسيرات، وتشارك منشأة بارشين في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافةً إلى صناعة الصواريخ والأسلحة. إلى ذلك، وبينما كشفت بروكسل اعتقال بلجيكي في إيران منذ أربعة أشهر بتهمة التجسس، بحثت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي في بلجيكا أمس، مشروع معاهدة بين بروكسل وطهران أبرمت في مارس الماضي، قد تسمح بإعادة الديبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي المحكوم بالسجن 20 عاما في مؤامرة إرهابية إلى طهران، بينما حذر ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي الحكومة البلجيكية، من إعادة من أسماهم المجرمين والإرهابيين إلى النظام الإيراني، واصفا المعاهدة بـ”السابقة الخطيرة”، معتبراً إياها تهديداً لكل النشطاء الإيرانيين في أوروبا.

ورأى في تغريدة على “تويتر”، أن على الحكومة والبرلمان البلجيكيين الانتباه لتحذير النشطاء الديمقراطيين الإيرانيين ووقف خططهم لإعادة الإرهابيين المسجونين إلى إيران، محذرا من أن القانون المقترح في حال إقراره، سيشكل تهديدا لكل من البلجيكيين والنشطاء الإيرانيين في جميع أنحاء أوروبا.

ومن شأن القانون الجديد المثير للجدل إذا حظي بمصادقة البرلمان، تمكين السلطات البلجيكية من تسليم الإرهابي الإيراني ومعاونيه الثلاثة المحتجزين لمشاركتهم في التخطيط لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في ضاحية فيليبنت الباريسية في يونيو 2018 إلى طهران، حيث يقضون عقوبة السجن حسب نص المعاهدة. وفيما قال وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن للنواب البلجيكيين، إن إيران أوقفت المواطن البلجيكي في 24 فبراير الماضي وهو معتقل بشكل “غير شرعي”، دون أن يكشف عن هويته، ذكر موقع “إيران انترناشنال” أن المعتقل عامل بلجيكي سابق في مجال الإغاثة يبلغ من العمر 41 عاما، مرجحة أن يكون توقيف البلجيكي “استمرارا لسلوك طهران السائد في اعتقال الرعايا الأجانب كرهائن، لمبادلتهم مع الإيرانيين المسجونين في الدول الغربية”. وزعم كويكنبورن الذي تعرض لانتقادات شديدة في البرلمان، أن المعاهدة المبرمة مع إيران “لا تلغي سيادة دولة الحكم على المتهم”، معتبرا “عدم المصادقة على المعاهدة يجعل مصالح ورعايا بلجيكا محل تهديد”، مشددا على أن “المعاهدة ليست مرتبطة بملف أي سجين بعينه

 

البحرية الاميركية : مكافآت مقابل معلومات عن الأنشطة البحرية غير المشروعة في الشرق الأوسط

وطنية/05 تموز/2022

قالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان اليوم اوردته وكالة " رويترز " :"إنها ستقدم مكافآت للأفراد الذين يقدمون معلومات تقود إلى ضبط شحنات غير مشروعة من الأسلحة أو المخدرات في مياه منطقة الشرق الأوسط،  وستطلق لأول مرة برنامجا لمكافأة الأفراد الذين يدلون طوعا بمعلومات بموجب معايير حددها برنامج مكافآت تابع لوزارة الدفاع".

 

واشنطن: طهران لا تريد إحياء الاتفاق النووي

 قناة العربية.نت/05 تموز/2022

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، اليوم الثلثاء، فشل جولة المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الدوحة في التوصل لنتيجة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. واشار مالي الى أنه “توصل لاستنتاج بأن إيران لا تريد إحياء الاتفاق النووي وتتمسك بمطالب خارج الاتفاق النووي”، موضحًا أنه “كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران”. وكشف أنّ “إيران أضافت مطالب جديدة”، قائلاً: “أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي”. الى ذلك، رأى المسؤول الأميركي أنّ “النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق”. كما أكّد أنّ طهران أصبحت بالفعل قريبة من امتلاك قنبلة نووية مع تسريع عملية تخصيب اليورانيوم في الفترة الأخيرة.

 

لافروف: الغرب يعيق عمل وسائل إعلام تتحدث بموضوعية عن أحداث أوكرانيا

وطنية /05 تموز/2022

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك  مع نظيره المنغولي باتمونكين باتسيتسيغ بعد مباحثاتهما في العاصمة المنغولية أولان باتور اليوم  ان "الغرب يبذل قصارى جهده لعرقلة عمل وسائل الإعلام  التي تغطي ما يحدث في أوكرانيا بصورة موضوعية وغير متحيزة"، مشيرا  إلى أنه "أطلع الشركاء المنغوليين على تفاصيل سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".ونقلت عنه "روسيا اليوم " قوله ": "نحن مهتمون بأن تكون الحقائق المتعلقة بالتصرفات السابقة والحالية لممثلي نظام كييف في أوكرانيا، متاحة للرأي العام العالمي على أوسع نطاق. للأسف، الغرب يفعل ما بوسعه لعرقلة عمل وسائل الإعلام التي تقدم معلومات موضوعية حول ما يحدث في أوكرانيا".

 

ماكرون يأسف لـ«رفض» إيران إبرام اتفاق نووي

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) عن أسفه لمواصلة طهران «رفض» إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهد بمواصلة «الجهود كافة» لإقناعها بالتصرف بـ«عقلانية». وأعلن، لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد، أن «إيران ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد... سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل كل الجهود اللازمة لإقناع إيران بالتصرف بعقلانية»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد ماكرون أن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والمعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، يجب أن تنجح مع مراعاة مصالح الشركاء في المنطقة مثل إسرائيل. وأضاف: «علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل».

 

مسؤول إسرائيلي: لبيد سيبلغ ماكرون أن «حزب الله» يلعب بالنار

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، محذرا في الوقت عينه من أن «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران «يلعب بالنار».

وزيارة لبيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، وهي أيضاً فرصة لاستعراض المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر (تشرين الثاني). وفرنسا من بين القوى العالمية التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة وعارضته إسرائيل، معتبرة أنه غير كافٍ. وقال المسؤول الإسرائيلي للصحافيين، إن «الفرنسيين نشيطون للغاية فيما يتعلق بالقضية الإيرانية». وأضاف: «من المهم بالنسبة لنا أن ندافع عن قضيتنا... إسرائيل تعارض العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015)، وفي الوقت نفسه، لا نعارض التوصل لاتفاق، وإنما نسعى إلى اتفاق قوي للغاية». وإسرائيل ليست طرفا في المفاوضات النووية. لكن العواصم الغربية تضع في الحسبان مخاوفها بشأن عدوها اللدود، وتخشى أن تتخذ إجراء عسكريا استباقيا إذا اعتبرت الدبلوماسية طريقا مسدودا. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران في انتهاك بنوده تدريجيا، عبر أمور منها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم عما يسمح به الاتفاق. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب تريد «إنهاء المحادثات التي لا تنتهي»، داعيا إلى «ضغط منسق» على إيران وعرض المساعدة في «صياغة إطار مناسب» لذلك. ولإسرائيل جبهة فعلية مع إيران في لبنان، موطن «حزب الله»، وفي إشارة إلى إطلاق الحزب يوم السبت الماضي ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة الغاز البحرية في حقل كاريش، قبل أن تسقطها إسرائيل، اتهم المسؤول الإسرائيلي «حزب الله» الشيعي بأنه «يلعب بالنار». وكان «حزب الله» قد أكد أنه أطلق المسيرات للقيام بمهام استطلاعية، «وقد أنجزت المهمة المطلوبة، وكذلك وصلت الرسالة»، بحسب بيان صادر عنه. ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل عن هذا التحذير، لكنه قال إن «لبيد سيطلع ماكرون على مواد جديدة تشرح كيف يعرض «حزب الله» لبنان للخطر». وقال المسؤول إن حقل كاريش بالقرب من الساحل اللبناني سينتج الغاز ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضاً في نهاية المطاف للاتحاد الأوروبي، وذلك في استفادة من سعي دول الاتحاد لاستبدال روسيا كمورد للطاقة منذ غزوها أوكرانيا. وفي السياق نفسه، حث لبيد الحكومة اللبنانية على كبح جماح "حزب الله"، وحذر من المحاولات المتكررة لمهاجمة منصات الغاز في المياه الاقتصادية الإسرائيلية. وقال قبيل المغادرة إلى باريس: «على الحكومة اللبنانية منع (حزب الله) من تنفيذ مثل هذه الهجمات، وإلا سنضطر نحن للقيام بذلك»، وفقا لما نقلته عنه وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وفي العام 2006، خاض «حزب الله» وإسرائيل حربا عبر الحدود اللبنانية، لكن لا تصعيد يذكر بينهما منذ ذلك الحين. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية توجهت إلى الإدارة الأميركية بشكوى، قالت فيها إن «حزب الله» يخرب على «المفاوضات الرسمية بين إسرائيل ولبنان» بشأن السيادة على المياه الاقتصادية والحدود البحرية. وأوضحت مصادر في تل أبيب أنه في أعقاب الشكوى الإسرائيلية، توجه الدبلوماسي الأميركي عاموس هوكشتاين، الذي يدير جهود الوساطة، إلى مسؤولين لبنانيين طالباً توضيح التصرف. وقال إنه يوافق مع الادعاء الإسرائيلي «على أن هدف حزب الله هو وقف المفاوضات».

 

واشنطن: مطالب إيران الجديدة في المحادثات النووية تشير إلى عدم الجدية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم (الثلاثاء)، إن إيران قدّمت مراراً في الأسابيع والشهور الأخيرة مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفاً أن المطالب الجديدة تشير إلى غياب الجدية من جانب طهران. وانتهت في الدوحة الأسبوع الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي رمت إلى كسر الجمود بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي، دون إحراز التقدم المأمول. وقال برايس إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 

إسرائيل: سفن حربية إيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن السفن الحربية الإيرانية قامت بدوريات في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة ووصفها بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي. وقال بيني غانتس في العاصمة اليونانية أثينا: «اليوم، يمكننا أن نؤكد أن إيران توطد نفسها بشكل منهجي في البحر الأحمر مع قيام السفن الحربية بدوريات في المنطقة الجنوبية». وأضاف: «في الأشهر الماضية، حددنا أهم وجود عسكري إيراني في المنطقة، في العقد الماضي". وقال مكتب غانتس إنه قدم صور الأقمار الصناعية لأربع سفن حربية إيرانية تقوم بدوريات في البحر الأحمر. وعززت إيران وجودها البحري في البحر الأحمر على مدار أكثر من عشر سنوات في خطوة تقول إنها ضرورية لحماية ناقلات النفط الإيرانية من خطر القرصنة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 

واشنطن: إيران أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم

مالي قال إن طهران تضيف مطالب جديدة لا علاقة لها بالمحادثات النووية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

قال المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران اليوم (الثلاثاء) إن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات، كما أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران. وقال إن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة. وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: «أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أنها لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي». وتشمل هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وبين مالي: «النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق». وفي سياق متصل، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، من أن عدم إحراز تقدم بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في المنطقة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن غروسي القول في كلمة اليوم (الثلاثاء): «إننا حالياً في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ، والتخطيط وفقاً لذلك. هناك دول في المنطقة تراقب اليوم باهتمام شديد ما يحدث مع إيران، والتوترات تتصاعد في المنطقة». ولفت إلى أن «القادة السياسيين أعلنوا صراحةً في بعض الأحيان أنهم سيسعون بنشاط لامتلاك أسلحة نووية إذا ما شكّلت إيران تهديداً نووياً». وكان غروسي قد حذّر في التاسع من يونيو (حزيران) من أن الاتفاق النووي مع إيران سيتعرض «لضربة قاضية» إذا لم يتم إحياؤه في غضون أربعة أسابيع. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. واستضافت قطر مؤخراً جولة محادثات ضمن الجهود المبذولة لإعادة إحياء الاتفاق. وأعلنت الولايات المتحدة أنها (المباحثات) انتهت من دون إحراز أي تقدم.

 

مخاوف لدى «المعارضة» الإيرانية من معاهدة بين بروكسل وطهران لنقل المُدانين

بروكسل: «الشرق الأوسط»/05 تموز/2022

أثارت معاهدة بلجيكية إيرانية بشأن نقل المُدانين، مخاوف لدى ممثلي المعارضة الإيرانية في أوروبا الذين اعتبروا أنها «مصممة خصيصاً» للعفو عن دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بعد إدانته في عام 2021 بالإرهاب. وأدانت محكمة إنتويرب (شمال) الدبلوماسي أسد الله أسدي في الرابع من فبراير (شباط) بالسجن عشرين عاماً. واتُهم أسدي بأنه المحرض الرئيسي على التخطيط لهجوم بالقنابل كان من المقرر أن يستهدف في 30 يونيو (حزيران) 2018 التجمع السنوي لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» وكان تجمعاً للمجلس الوطني للمقاومة في فيلبينت بالقرب من باريس. وهذا المجلس هو تحالفٌ من المعارضين الإيرانيين يشكل «منظمة مجاهدي خلق» المكون الرئيسي. ويخشى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي كان طرفاً مدنياً في المحاكمة، أن يتم نقل أسدي إلى إيران إذا صادق البرلمان البلجيكي على نص طرحته عليه الحكومة، مؤكداً أن هذا النص «سيسهل عودة» أسدي. ويتعلق النص بالمعاهدة الثنائية التي وقعت «في بروكسل في 11 مارس (آذار) (2022» بين وزارة العدل البلجيكية والسفير الإيراني في بروكسل غلام حسين دهقاني، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وستتم مناقشة النص ابتداءً من صباح الثلاثاء في لجنة برلمانية وربما يطرح للتصويت اعتباراً من الخميس، بحسب مصدر في البرلمان. وتم تضمين المعاهدة في مشروع قانون إلى جانب أربعة نصوص دولية أخرى، بما فيها معاهدات للتعاون القضائي مع الهند والإمارات العربية المتحدة. وتنص المعاهدة البلجيكية الإيرانية على أن «أفضل وسيلة» لتعزيز التعاون الجنائي هي عبر السماح للمدانين «بأن يواجهوا عقوبتهم في بيئتهم الاجتماعية الأصلية»، وبالتالي يتم نقلهم إلى بلادهم في حال صدرت العقوبة بحقهم في الدولة الأخرى الموقعة. وأشارت صحيفة «بروكسل تايمز» أول من أمس إلى إمكانية إبرام صفقة تبادل بين أسدي والعالم السويدي - الإيراني أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام في طهران بتهم التجسس.

وتراجعت السلطات الإيرانية عن إعدام جلالي بعدما أعلنت أنها تنوي تنفيذه في مايو (أيار). وأُلقي القبض على جلالي، وهو طبيب ومحاضر في معهد كارولينسكا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في إيران عام 2016 وأُدين بالتجسس عقب اتهامه بتقديم معلومات لإسرائيل لمساعدتها في اغتيال عدد من كبار العلماء النوويين. وأيدت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام في 2017. اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني عشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة معظمهم بتهمة التجسس. ويتهم نشطاء حقوقيون إيران باستخدام هؤلاء المعتقلين وسيلة للمساومة. وتنفي إيران، التي لا تعترف بازدواج الجنسية، استخدام الاعتقال لتعزيز موقفها الدبلوماسي. غير أن إيران أجرت مبادلات شملت عدة معتقلين أجانب ومزدوجي جنسية في مقابل إيرانيين معتقلين في الخارج.

 

«إعلان لوغانو»: حلفاء أوكرانيا يتعهّدون إعادة إعمارها وتخليصها من الفساد

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

تعهدت عشرات الدول خلال اجتماع في سويسرا اختتم اليوم (الثلاثاء)، بتقديم الدعم لأوكرانيا من خلال عملية يتوقع أن تكون طويلة ومكلفة، واتفقت على الحاجة لإصلاحات واسعة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. وقع مسؤولون من نحو 40 بلداً في ختام مؤتمر استمر يومين في مدينة لوغانو بجنوب سويسرا، «إعلان لوغانو» الذي وضع مجموعة من الأسس لإعادة بناء أوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من كييف، على أن العمل سيكون «ضخماً»، وأنه واجب «العالم الديمقراطي بأسره». ونبه رئيس حكومته، دنيس شميغال، الذي ترأس وفداً كبيراً إلى لوغانو، إلى أن تكلفة التعافي من الدمار الواسع الناجم عن الغزو الروسي الذي بدأ قبل 4 أشهر، ستبلغ 750 مليار دولار على الأقل. وقال إن تبني الإعلان ومجموعة من 7 مبادئ مؤسِّسة لإعادة إعمار أوكرانيا «يبعث على أمل كبير». وصرح أمام الصحافيين: «سننتصر، سنجدد بلدنا... علينا أن نجعل كل ما دُمر أفضل مما كان عليه». من جهته؛ رحب الرئيس السويسري، إينياتسيو كاسيس، الذي شارك في استضافة المؤتمر، بالإعلان بصفته «خطوة أولى مهمة على طريق التعافي الطويل لأوكرانيا». وقال في ختام المؤتمر وبعد دقيقة صمت تكريماً لضحايا الحرب: «عملنا يمهد لفترة ما بعد الحرب، حتى وإن كانت الحرب مستمرة». من بين المبادئ التي تم الاتفاق عليها، الثلاثاء، وافقت الدول على أن تكون أوكرانيا نفسها مركز القيادة في ما يتعلق بكيفية إعادة الإعمار، وعلى أن تترافق عملية التعافي مع إصلاحات واسعة. وجاء في الإعلان: «ينبغي تعزيز سيادة القانون باستمرار والقضاء على الفساد».

وفي حين تتدفق مليارات الدولارات من المساعدات إلى أوكرانيا، فإن استمرار المخاوف إزاء تفشي الفساد في هذا البلد حتم دعوة كييف لضمان الشفافية والمساءلة. وكثيراً ما صنفت «منظمة الشفافية الدولية» الجمهورية السوفياتية السابقة من بين أكثر الدول فساداً في العالم. وفي أوروبا، تحتل فقط روسيا وأذربيجان مرتبتين أدنى منها. وشدد شميغال، الثلاثاء، على أن أوكرانيا اتخذت خطوات كبيرة لمعالجة المشكلة، من بينها رقمنة الخدمات العامة لخفض «التفاعل البشري» والحيلولة دون الفساد في المعاملات. والهدف؛ كما قال، «ليس محاربة الفساد؛ إنما جعل الفساد مستحيلاً».

وبالنسبة إلى مصدر تسديد التكلفة الباهظة، اقترح شميغال الاستعانة في جزء كبير منها بأصول روسية مصادرة. وقال إن الأصول التي جمدها شركاء أوكرانيا حتى الآن تبلغ ما بين 300 و500 مليار دولار. وقال: «العدوان من دون سبب يجب أن يُسدَّد (ثمنه) من جانب المعتدي». وشدد الرئيس السويسري؛ الذي لطالما عُدّت بلاده وجهة مفضلة للأثرياء الروس للاستثمار وإيداع الأموال، على أهمية احترام حقوق الملكية وسيادة القانون. وكان شميغال قد عرض، الاثنين، خطة حكومية من 3 مراحل لإعادة الإعمار تركز على الحاجات الملحة للمتضررين من الحرب، يليها تمويل الآلاف من مشروعات إعادة البناء على المدى الأبعد، وفي نهاية المطاف على تحويل أوكرانيا إلى بلد أوروبي أخضر ورقمي. وللدفع قدماً بالخطة، تحدث عدد من الوزراء إضافة إلى السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا، الاثنين، لتوضيح احتياجات إعادة الإعمار الهائلة، وعن رؤيتهم لأوكرانيا جديدة. واقترح الأوكرانيون أن «تتبنى» الدول الحليفة مناطق معينة من أوكرانيا وتقود جهود التعافي فيها لجعلها أكثر فاعلية. اقترحت بريطانيا أن تتولى منطقة كييف، فيما تركز فرنسا على منطقة شيرنيهيف التي تعرضت لقصف مدمر. وكانت أستراليا والدنمارك من بين الدول التي أبدت اهتمامها بقيادة جهود إعادة إعمار محددة. وقال الدبلوماسي الفرنسي الرفيع، فرنسوا ديلاتر: «نفهم أن ذلك هو للمدى البعيد، ونحن جاهزون». ويُعتبر «اجتماع لوغانو» خطوة أولى نحو إعادة إعمار أوكرانيا. ومن المقرر أن تليه مؤتمرات متابعة عدة، ينظم أحدها الاتحاد الأوروبي في غضون أشهر قليلة. وافقت لندن على استضافة «مؤتمر تعافي أوكرانيا» العام المقبل، فيما أعلنت ألمانيا استعدادها لاستضافة نسخة 2024 منه. وقال شميغال: «أنا على ثقة بأنه خلال عام لن نتحدث عن مسودة خطة؛ بل عن نتائج ومشروعات ناجحة وفرص تحققت».

 

الناتو لا يعتزم حالياً إرسال قوات إلى السويد وفنلندا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

أعلن مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الثلاثاء، أن التحالف لا يعتزم حاليا إرسال قوات إلى السويد وفنلندا ما أن تستكملا مسار العضوية الذي أطلقتاه هذا الأسبوع. وقال ميرتشا جيوانا، وهو روماني، «لا نخطط لتعزيز حضورنا في أي من البلدين»، مضيفا «لديهما قوات وطنية هائلة وهما قادران على الدفاع عن نفسيهما»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. والأسبوع الماضي حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه «إذا نُشرت هناك وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، فسنضطرّ للردّ بالمثل والتسبب بالتهديدات للأراضي التي تنطلق منها التهديدات لنا». وقال جيوانا «لا خطط لدينا لإقامة قواعد لحلف شمال الأطلسي في هذين البلدين لأنهما يتمتّعان بمستوى عال جدا من النضج العسكري والاستراتيجي». وبعد إطلاق مسار الانضمام الثلاثاء الماضي، بات يقع على عاتق برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء المصادقة على انضمام أوسلو وهلسنكي إلى الحلف الأطلسي.

وعلى الرغم من أنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع تركيا لإسقاط اعتراضها على انضمام البلدين على خلفية السياسة التي ينتهجانها تجاه النشطاء الأكراد، لا يزال الغموض سائدا حول ما إذا كانت أنقرة ستصادق على الفور على انضمام البلدين. وتابع جيوانا «نأمل إنجاز المسار سريعا»، مشيرا إلى «بلدان عدة اتّخذت بالفعل» خطوات نحو المصادقة، لكنه رفض إعطاء جدول زمني محدد.

 

انضمام السويد وفنلندا للناتو يحيي ذكريات دموية من جبهة صراع مع روسيا إلى حياد تام ثم السعي لعضوية حلف شمال الأطلسي

شادي عبد الساتر/الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

شكّل طلب السويد وفنلندا الرسمي الانضمام إلى حلف الناتو، في 18 مايو (أيار) الفائت، منعطفاً تاريخياً في السياسة الخارجيّة للدولتين. فعلى وقع الضربات العسكريّة الروسيّة في أوكرانيا، أنهت السويد بخطوتها هذه سياسة حياد طبعت علاقاتها الخارجيّة منذ سنة 1814، فيما شكّلت الخطوة الفنلندية باتجاه الناتو نهاية حياد الدولة المجاورة لروسيا، الذي استمرّ طوال مرحلة الحرب الباردة حتى الأشهر الأولى من العام الحالي. المنعطف التاريخي الذي نشهده حالياً يعيد للأذهان ماضي العلاقة العدائية بين السويد وفنلندا من جهة، وروسيا من جهة أخرى.

سقوط إمبراطوريّة وصعود أخرى

السويد خاضت ضد روسيا حروباً كثيرة على مدى قرون سابقة، لكنّ حربين كبريين حاسمتين في هذا الصّراع، لا تزال انعكاساتهما مستمرة حتّى يومنا هذا. إنّهما حرب الشّمال الكبرى (1700 – 1721) والحرب الفنلنديّة (1808 – 1809). فالحرب الأولى سطّرت نهاية الإمبراطوريّة السّويديّة وصعود القوّة الرّوسيّة، والثّانية كانت من العوامل الرئيسة الّتي جعلت السويد تعتمد سياسة الحياد في علاقاتها الخارجيّة. عرفت السويد في عصر الملك غوستافوس أدولفوس، الّذي صعد إلى العرش سنة 1611، عصراً ذهبيّاً، واعتبرت الإمبراطوريّة السّويديّة طوال القرن السابع عشر حتّى بدايات القرن الثامن عشر دولة أوروبيّة كبرى. وبلغت مساحتها ضعفي مساحتها الحاليّة تقريباً، إذ ضمّت فنلندا وأستونيا ولاتفيا وكلّ المناطق المطلّة على بحر البلطيق، التي هي جزء من روسيا حالياً، إضافة إلى مناطق أخرى في شمال أوروبا. فشكّل عددٌ من الدّول الأوروبيّة المجاورة للإمبراطوريّة السّويديّة، ومن بينها روسيا، وكانت آنذاك قوّة إقليميّة، تحالفاً لكسر نفوذ السويد في حوض البلطيق، والتوسّع على حسابها. وهكذا اندلعت حرب الشمال الكبرى، الّتي أسفرت عن خسارة السويد لأراضيها في شرق البلطيق وشمال أوروبا، وحصلت روسيا بالمقابل على جزء كبير من الأراضي السويدية المطلّة على البلطيق، فنتجت عن هذه الحرب نهاية الإمبراطوريّة السويدية وصعود روسيا في المقابل إلى مصاف الدول الكبرى، وكان ذلك في عهد القيصر الروسي بطرس الأكبر.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

هذه الصفحة التاريخية استدعاها فلاديمير بوتين، حينما صرح مؤخراً: «بطرس الأكبر خاض حرب الشمال الكبرى طوال 21 عاماً. وبدا أنه في حربه مع السويد قد أخذ شيئاً منها. هو لم يأخذ أي شيء منها، بل أعاد ما كان ملكاً خاصاً لروسيا... وعندما أسس العاصمة الجديدة (في سانت بطرسبرغ)، لم تعترف أي من الدول الأوروبية بأنها أرض روسية، بل اعتبروها جزءاً من السويد. ومع ذلك، فإنه من قديم الأزل كان السلافيون يعيشون مع الشعوب الفنلندية الأوغرية، وكانت هذه الأرض تحت سيطرة روسيا». وأضاف بوتين: «من الواضح أنه من قدرنا أن نعود ونقوى أيضاً. وإذا عملنا على أساس أن هذه القيم تمثل أساس وجودنا، فإنه من المؤكد أننا سوف ننجح في تحقيق أهدافنا».

الحياد السويدي وانعكاساته

بقيت السويد لاعباً مهماً على الساحة الأوروبيّة في القرن الثامن عشر، واستمرّ الصّراع الروسي - السويدي قائماً، كما اندلعت حربان بين الدولتين في تلك الحقبة، لكنّ حرباً جديدة بينهما في مطلع القرن التالي، هي الحرب الفنلندية، التي نتجت عنها خسارة السويد فنلندا لمصلحة روسيا سنة 1809، وكذلك اندلاع الحرب النرويجيّة - السويديّة سنة 1814، جعلتا من السويد تعتمد سياسة الحياد في علاقاتها الخارجيّة. وقد أثبتت هذه السياسة نجاحها، إذ إنّها جنّبت البلاد أهوال الحروب التي دارت على أراضي القارّة الأوروبيّة، وأبرزها الحربان العالميّتان، وجنّبتها كذلك استقطابات الحرب الباردة.

استقلال فنلندا وحربها مع السوفيات

إذا كان تاريخ السويد المتوتر مع روسيا لافتاً فإن وضع فنلندا لا يقل أهمية، كما أنّ موقع فنلندا الجيوسياسي هو أكثر حساسية من السّويد، إذ تجاور روسيا الفيدراليّة (وسابقاً الاتّحاد السوفياتي) مباشرة فتمتلك حدوداً مشتركة معها، يصل طولها إلى نحو 1300 كيلومتر. وقد شهدت فنلندا بُعيد استقلالها حرباً أهليّة وجيزة (سنة 1918)، واتّسمت علاقتها مع الاتّحاد السّوفياتي في مرحلة ما بعد الحرب العالميّة الأولى بالتّوتّر. ثمّ جاءت الحرب العالميّة الثّانية، فوجد ستالين الظّرف ملائماً للتّوسّع على حسابها، فشنّ عليها حرباً عُرفت باسم حرب الشّتاء (1939 – 1940) الّتي أظهر فيها الفنلنديّون، رغم التّفوّق العسكري الروسي الكبير في العديد والعتاد، مقاومة كبيرة أدهشت المراقبين، وأظهرت مكامن الضّعف في الجيش السوفياتي. لكنّ الأخير تمكّن من الانتصار بعد أشهر من القتال، وأُرغمت فنلندا في معاهدة موسكو على التنازل عن حوالي 10 في المائة من مساحتها للاتحاد السوفياتي.

تحوّلات جذريّة في سياسة فنلندا الخارجيّة

خسارة فنلندا لجزء من أراضيها في حرب الشتاء دفعتها إلى التحالف مع ألمانيا النازيّة بهدف استعادة الأراضي الّتي خسرتها لصالح الاتحاد السوفياتي. لكنّ هزيمة الألمان في الحرب جعلتها تتكبّد خسائر إضافيّة في الأراضي لصالح السوفيات، وفُرضت عليها تعويضات ماليّة باهظة. وبفعل موقعها الجغرافي المجاور للاتّحاد السّوفياتي وخطر اندلاع حرب جديدة بينهما، اعتمدت فنلندا منذ بدء الحرب الباردة، سياسة حياد عن الأحلاف العسكريّة، ووقّعت اتّفاقيّات صداقة وتعاون مع الاتحاد السوفياتي حماية لأمنها، مع حفاظها على هذا الحياد. ومع سقوط الاتحاد السوفياتي مطلع التّسعينات، بات بإمكان فنلندا التّوجّه نحو الغرب، فانضمّت وجارتها السويد إلى الاتحاد الأوروبي مطلع العام 1995. وحافظت كالسويد على جيش قويّ مجهّز ومدرّب على أعلى المستويات، تعزيزاً لأمنها القومي، وحرصت على امتلاك ترسانة عسكريّة حديثة، ونسّقت بشكل وثيق مع الناتو قبل طلب انضمامها إلى الحلف في مايو (أيّار) الماضي. طائرة «سو - 25» روسية تطلق صاروخاً على هدف في أوكرانيا، تحميها طائرة أخرى (أ.ب)

حياد تبدّده الحرب في أوكرانيا

رغم نجاح حياد السويد وفنلندا، فإنّ الاجتياح الروسي لأوكرانيا وأهوال المشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام، والدّمار الشّامل الّذي لحق بأوكرانيا، إضافة إلى عامل أساس، هو القرب الجغرافي لفنلندا والسويد من روسيا، ما جعلهما تخشيان أن تكونا الوجهة التالية لطموحات بوتين التّوسعيّة، أحدثت تغييراً جذرياً لدى الرّأي العام السّويدي والفنلندي، من معارض للدّخول في أيّ تحالفات عسكريّة إلى مؤيّد متحمّس للانضواء في حلف الناتو، لما يشكّله هذا التحالف من ضمانة لأمن البلدين، ولا سيّما أنّه يُلزم الأعضاء المنتمين إليه، بموجب البند الخامس من اتّفاقيّته، اعتبار أيّ هجوم ضدّ أي دولة من الدول الأعضاء هجوماً على كلّ دول الحلف. فقد أشارت استطلاعات الرّأي وأبرزها استطلاعات عدّة لشركة «ديموسكوب» السويدية أجرتها منذ مارس (آذار) الفائت، إلى أن أغلبيّة واضحة من السويديين مؤيّدة للانضمام إلى الحلف. ولعلّ أفضل تعبير عن هذا التّبدّل الكبير في توجّه السويد على صعيد العلاقات الخارجيّة، هو تأييد الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، بجلسة له في 15 مايو الماضي، تقديم طلب انتساب السويد إلى الناتو، علماً أنّ هذا الحزب اليساريّ العريق الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، لطالما كان مؤيّداً للحياد ورافضاً الانضمام إلى الحلف. وكذلك أظهرت استطلاعات الرّأي في فنلندا تبدّلاً جذريّاً بموقف الفنلنديين الّذي كان مؤيّداً للحياد، وتأييدهم الانضمام إلى الناتو بأغلبيّة ساحقة فاقت 75 في المائة، وفق استطلاع نشرته محطّة البثّ العامة الفنلنديّة في 9 مايو الماضي.

 

انفصاليون موالون للروس يستولون على سفينتين أجنبيتين في ماريوبول

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2022

أظهرت رسالتان اطلعت عليهما وكالة «رويترز» للأنباء أن انفصاليين موالين لروسيا احتجزوا سفينتين ترفعان علمين أجنبيين في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا، وقالوا إنهما أصبحتا الآن «من ممتلكات الدولة»، في أول تحرك من هذا القبيل ضد سفن الشحن التجاري. وسقطت ماريوبول، الواقعة على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، في أيدي القوات الروسية والانفصاليين في مايو (أيار) الماضي بعد حصار استمر طويل. وتقاتل روسيا، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك كلياً. وأبلغت جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، عبر وزارة خارجيتها، شركتي شحن أن السفينتين تخضعان «للاستيلاء القسري على الممتلكات المتحركة مع تحويلها قسراً إلى ممتلكات للدولة»، دون أي تعويض للمالكين، وفقاً لرسالتين منفصلتين. ولم يرد مسؤولون في دونيتسك على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق، بينما تعذر الاتصال بآخرين عبر الهاتف. وقالت شركة الشحن «سمارتا» المسجلة في ليبيريا، وهي مالكة إحدى السفينتين وترفع علم ليبيريا، إنه تم إبلاغها بمصادرة السفينة عبر البريد الإلكتروني في 30 يونيو (حزيران) الماضي. ووصفت التحرك بأنه غير قانوني و«يتعارض مع جميع قواعد القانون الدولي». وأضافت الشركة في بيان: «هذا الاستيلاء القسري ينتهك حقوق الإنسان الأساسية فيما يتعلق بحقوق الملكية». وأشارت إلى أن «مثل هذا العمل يشكل تهديداً خطيراً للشحن والسلامة البحرية». وأفادت بأن السفينة وصلت إلى ماريوبول في 21 فبراير لنقل شحنة من الصلب، وتعرضت لقصف في 20 مارس (آذار) الماضي مما ألحق أضراراً جسيمة بغرفة تحكم السفينة. وأضافت أن الجيش الروسي اقتاد الطاقم المكون من 19 فرداً قسراً إلى دونيتسك ثم أفرج عنهم بعد شهر. وبحسب الرسالة، فإن السفينة الأخرى التي تم الاستيلاء عليها هي «بلو ستار1» وترفع علم بنما. ورفض مسؤول في شركة «فيتيدا ماريتايم» التي تدير السفينة ومقرها أوديسا التعليق على الأمر، مضيفاً أن جهاز الأمن الأوكراني لديه كل المعلومات.

 

المصريون يرفضون مشاركة “الإخوان” بالحوار الوطني

القاهرة – وكالات/05 تموز/2022

 قالت الحركة المدنية الديموقراطية، في مصر، إنها “لم ولن” تدعو جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحوار السياسي، الذي دعا إليه رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، مُشيدةً بتشكيل مجلس أمناء الحوار، رغم تجاهل مقترحاتها التي تقدمت بها سابقا. ويأتي موقف الحركة من الإخوان بعد يوم واحد من تصريحات السيسي الأخيرة، التي أعلن خلالها إقصاءه للإخوان من الحوار الذي يشهد “تعثرا”؛ إذ قال إن “الحوار الوطني” للجميع باستثناء “فصيل واحد” رفض دعوته في 3 يوليو 2013 لإجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، في إشارة إلى جماعة الإخوان. ويأتي موقف الحركة في أعقاب تصريحات أطلقها مؤخرا بعض قادتها، ومنهم حمدين صباحي، وخالد داود، وأكمل قرطام، مشترطين اعتراف الجماعة بشرعية السيسي ودستور 2014. وأكدت الحركة، في بيان لها، أن تشكيل مجلس أمناء الحوار، الذي جرى الإعلان عنه قبل أيام، “استوفى إلى حد مُرضٍ ما اتفق عليه، وحقق توازنا من الضروري ومطلوب بين ممثلي السلطات والمعارضة”، وفق قولها. وقالت الحركة إن ممثليها في أمانة الحوار الوطني، يؤكدون “التزامهم بمواقف الحركة وتوجهاتها

 

فيضانات أوستراليا تشتد والسلطات تجلي الآلاف من سكان سيدني

وطنية/05 تموز/2022

واصلت الأمطار الغزيرة هطولها على ساحل أوستراليا الشرقي اليوم، مما زاد من شدة الفيضانات في سيدني مع صدور الأوامر بإجلاء آلاف آخرين من السكان ومغادرة منازلهم خلال الليل، بعد أن ارتفع منسوب المياه في الأنهار بسرعة إلى درجة فاقت مستويات الخطر. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير إدارة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز ستيف كوك قوله إن نحو 50 ألفا من سكان الولاية، ومعظمهم في الضواحي الغربية لسيدني، طُلب منهم إما الإجلاء أو وُجه إليهم تحذير من أنهم قد يتلقون أوامر بالإجلاء، وذلك ارتفاعا من 30 ألفا أمس الاثنين. وقال كوك للتلفزيون المحلي إن من المرجح أن تهدأ أحدث مجموعة من العواصف القوية في سيدني خلال اليوم الثلاثاء، إلا أن خطر الفيضانات قد يظل قائما خلال الأسبوع نظرا لأن معظم أماكن تجمع مياه الأنهار بلغت بالفعل أعلى مستوياتها حتى قبل هبوب العاصفة الأخيرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران فوق المتوسط

أسعد بشارة/نداء الوطن/05 تموز/2022

في أبعاد رسالة «حزب الله» من ارسال المسيرات غير المسلحة، ترابط بين الداخلي والاقليمي. صحيح ان رسالة الحزب وصلت، لكنها رسالة ايرانية عبرت فوق الشاطئ اللبناني، في تكريس لما هو متأكد منه وهو ان ايران تمدّ رجليها على شاطئ المتوسط. جملة تقاطعات حققتها الرسالة وهي اولاً لرئيس وزراء اسرائيل الجديد يائير ليبيد، وثانياً لوزراء الخارجية العرب أثناء انعقاد مؤتمرهم في بيروت، وهي، بالتوقيع الإيراني، استباق لزيارة بايدن للمنطقة، وإشعار لأوروبا التي باتت تعتبر الغاز الاسرائيلي حاجة استراتيجية في الحرب الروسية على اوكرانيا. هي اذاً كل هذا، لكنها بالتأكيد ليست رسالة للداخل اللبناني، لان «حزب الله» لا يعتبر أن في الداخل قوى يجب قراءة موقفها قبل ارسال الرسالة، سواء منها الحليفة أو الخصوم. بالنسبة للحلفاء المعلنين أو المتوارين تحت عناوين تدوير المراحل، لم يكن علمهم المسبق مطروحاً على طاولة الحزب، فهل علم رئيس الجمهورية الذي يفاوض باسم لبنان بخطوة الحزب، واذا علم فعلامَ يفاوض؟ هل علم ووافق، ام ان المسيرات تجاهلته عندما عبرت فوق المتوسط؟ مشكلة الرئيس عون انه لم يعلم، لكن ما يخفف منها انه لم يلزم نفسه في مثل هذه الحالات بأن يوضح او يعترض أو يدلي بموقف، فلا هو استشير كحليف في تدخل «حزب الله» في سوريا، ولا استشير في تدخله في حرب اليمن، ومع ذلك قدم الغطاء الكامل الذي يمليه رد جميل الرئاسة. لا يُستغرب صمت الرئيس عون وفريقه عن مسيرات تجاوزت دوره كمفاوض، وحولت الوزير الياس بو صعب ساعي بريد ينقل أجواء وردية عن التقدم في المفاوضات، فيما يمسك أصحاب القرار بقرار التفاوض الحقيقي، ويضعون له خريطة طريق لا خروج عنها. الصراخ الرئاسي عبر المقربين والمحرضين لم يوجه الا الى الجيش اللبناني عندما رسم الحد الأقصى من الحقوق البحرية، فاتّهم بالمزايدة وإفشال المفاوضات، فيما عمّ الصمت الآن على وقع الانتقال الى مرحلة تحضير للاشتباك.

اذا كان الرئيس عون قد وقع في مشكلة، فإن الرئيس ميقاتي ألمّت به مصيبة. فأن يكون في موقع رأس السلطة التنفيذية، وتهبط عليه أخبار المسيرات كأي مواطن يشاهد نشرات الأخبار، فهذا يمثل إفراغاً لموقع السلطة التنفيذية من اية سلطة حتى ولو كانت شكلية.

منذ غادر الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بيروت التي زارها بناء على طلب المسؤولين اللبنانيين، والتضارب في الموقف الرسمي يأخذ مداه. فبعد التوقع بأن يحول زيارته جولة مكوكية، بأن يحط في تل أبيب ويعود سريعاً الى بيروت، فاجأ هوكشتاين الجميع بأن جمد المفاوضات عملياً، واقتصر نشاطه على عقد اجتماع عبر الفيديو كونفرنس مع مسؤولين اسرائيليين، ثم صدر عن الخارجية الأميركية بيان مقتضب يتحدث عن تقدم في المفاوضات، ولاقى هذا البيان جملة مواقف لبنانية متفائلة وتسريبات عن حصول تقدم في المفاوضات وعن امكانية توقيع اتفاق في ايلول المقبل، ليفاجأ الجميع بأن «حزب الله»، صاحب القرار الأول والأخير، بات في موقع المتقدم على الدولة لا كما تعهد مسبقاً بأن يكون خلفها. بإرساله المسيرات الثلاث وضع «حزب الله» الفتيل في حالة جهوزية، معطياً لنفسه الحق في اختيار توقيت اشعال الشرارة، وهذا التوقيت ايراني الاهداف، ففي الحسابات الايرانية أن الاستخراج الاسرائيلي للغاز لم يعد مصلحة اسرائيلية خالصة بل تحول حاجة أوروبية وأميركية، ولم يفقد من الاساس صفة الورقة الثمينة التي يمكن استعمالها على طاولة التفاوض حول الملف النووي. ولهذا حرص الامين العام لـ»حزب الله» على تضمين العرض اللبناني الرسمي بند وقف الاستخراج الاسرائيلي للغاز من حقل كاريش، مع علمه بأن هذا البند بات صعب التنفيذ، وحرص ايضاً على وضعه كشرط اساسي في كلمته المتلفزة، والآن يوضح من دون التباس من هو صاحب القرار الحقيقي بالتفاوض.

 

من الصهاريج إلى المسيّرات

طوني فرنسيس/نداء الوطن/05 تموز/2022

ليس لمناكفات التشكيل والتوزير والمحاصصة قيمة فعلية. حتى التصريحات والتسريبات لم تعد ذي بال، ومن ذلك موضوعة الكنافة من الديمان. لقد مرّ الخلاف المزعوم، على جديته بين القصرين، بهدوء وهو لا يزال يتابع سيره على خطى يرسمها أبطال آخرون. كانت مسيّرات «حزب الله» باتجاه منصات الغاز الاسرائيلية بمثابة صفّارة إنذار للاعبين الحكوميين، تقول لهم كفى تهويشاً، خذوا من السلطة ما سنتيحه ونضمنه لكم. كان الحزب، في مسألة الغاز البحري، قد أعلن أنه يدعم المفاوضات التي تجريها الدولة، وهو يقف وراءها في ما تقرره. وعندما اطلق رحلته الاستكشافية باتجاه منصة كاريش لم تكن المفاوضات المذكورة قد انتهت. بالعكس كان المعنيون في «الدولة» يتحدثون عن تقدم ايجابي، فما الذي جعل السيد حسن نصرالله يقفز بمسيّراته، الآن بالذات، امام الدولة؟ في الواقع لم يقفز أحد. فعل الحزب ما يتقنه وما يواصله بثبات منذ سنوات. التأكيد انه الطرف الاساسي في لبنان وهو صاحب القرار في السلم والحرب، في السماح بالتفاوض وفي الاشراف عليه وفي وقفه أيضاً. وهو صاحب القرار في تموضع لبنان السياسي. ألم يقل كلمته في هذا التموضع عشية استضافة الدولة المنهكة اجتماعاً متواضعاً لوزراء الخارجية العرب؟

قبل وصول هؤلاء الى بيروت للبحث في تحضيرات القمة العربية المقررة في الجزائر، استضاف الحزب المؤتمر القومي الاسلامي بحضور تنظيمات الممانعة وحلفاء ايران وابلغ من يعنيهم الأمر أن تلك التنظيمات هي التي تمثل روح الأمة وقرارها ومستقبلها، وليس وزراء خارجية الدول وخطاباتهم المكرورة، في بلد الاستضافة الذي يكرر بدوره الخطاب المسموح تحت سقف العجز الكامل. قال «حزب الله» للداخل عبر رسالته المسيّرة: كفى ألاعيب في موضوع الحكومة. ولا يبقى امامه لترجمة رأيه سوى أن يبلغ المسؤولين عن التأليف لائحة نهائية بأسماء الوزراء والحصص والمهام. وقال للخارج، لاسرائيل ولأميركا وللمعنيين بغاز شرق المتوسط، انا صاحب القرار في لبنان، ومعي ستتعاملون. وتم ذلك عشية زيارة الرئيس الاميركي بايدن الى المنطقة، وبعد تعثر جولة الدوحة من المفاوضات النووية الايرانية! وهذا يدخل في الحسابات، حسابات ايران وحسابات انصارها عشية إحتمالات غير واضحة المعالم على امتداد المنطقة.

كان نجيب ميقاتي منهمكاً بتشكيل حكومته المستقيلة عندما انهمر عليه المازوت الايراني فأبدى اسفه واستغرابه لفلتان الحدود امام مشهد القوافل العابرة من سوريا الى لبنان، لكنه ابتلع الحزن وأكمل المطلوب منه وشكلّ حكومة قد تستمر تصريفاً حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. اليوم، وفي معمعة البحث في حكومته الرابعة، فاجأته المسيرات بدلاً من الصهاريج، وعلى المسيّرات سيُبنى المقتضى، تماماً كما على الصهاريج في زمنٍ قريب.

 

الخطر الداهم والمقنع على الكيان اللبناني برمته

إدمون رزق/05 تموز/2022

فخامة الرئيس ميشال عون

كشفت وثائق "ويكيليكس" أن اجتماعا حصل بين السفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان ووزير العدل الأسبق شارل رزق، جمعهما بالعماد عون في شهر آب من عام 2007، تحدّث فيه عون عن المسلمين السُنّة بلغة عنصريّة حادة،

قال ميشال عون ما حرفيته: "السُنّة حيوانات، وهم غرباء لا جذور لهم، وعشّاق مال ومتطرّفون". وقال إنّ "التحالف الشيعي الماروني هو السبيل لمواجهة التهديد السُنّي، والمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستوفّر الحماية للشيعة والمسيحيّين"، وأن "لا خيار إلّا التعامل مع العلويّين لحماية لبنان من السُنّة"، وأنّ "سوريا يجب أن لا تقع بيد السُنّة لأنّهم سيتحالفون مع سُنّة لبنان ويطردون المسيحيين من المنطقة". (هذا الكلام برسم سيد بكركي). بدأ فخامة الرئيس بمِن وصفهم بـ"الحيوانات" وإلصاق تهمة الإرهاب بهم، مروراً بوصف رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بـ"الكذّاب"، وانتهاءً بتصويره أنّ الأزمة هي أزمة صلاحيّة سلبها السنّة من الرئيس المسيحيّ. (منقول)

ما يفسّر عنصرية فخامة الرئيس ميشال عون، التصرف الوقح لوزير خارجيته السابق الذي كان مستشاره الشخصي. كما يفسّر التهديم الممنهج لمقومات الدولة اللبنانية التي نراها تنهار الواحدة تلو الأخرى. فبناء على هذه الفضيحة من التصريحات المدمرة، نطالب فخامة الرئيس ميشال عون بتكذيبها شخصيا وليس بواسطة مستشاريه، وعلى الهواء مباشرة. وإلا نطالب رئيس مجلس النواب بما تملي عليه واجباته وصلاحيات المجلس الذي يرأسه، بتشكيل لجنة تحقيق فورا، فإن كانت هذه الوقائع مختلقة وكاذبة، يتم الاعتذار من فخامته علنا وإقامة الدعوى على "ويكيليكس"، وإن كانت صحيحة، ندعو المجلس النيابي إلى إقالة السيد ميشال عون ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى والتسبب بتدمير الكيان اللبناني. إن من حق أي مواطن في لبنان أن يتوصل إلى الحقيقة الكاملة وإلى إحقاق الحق. فالكراسي والأشخاص مهما علا شأنهم هم لخدمة المواطن وليس العكس.

 

هل تتسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئيس؟سن الرفاعي: لا يجوز... وزياد بارود: يجوز

أكرم حمدان/نداء الوطن/05 تموز/2022

كلّما زادت وتيرة الخلافات بين أركان السلطة وتأخر تشكيل الحكومة العتيدة واقترب موعد الإستحقاق الرئاسي، إرتفع منسوب الإجتهادات الدستورية والنقاش الذي يُصبح لادستورياً أحياناً حول مدى إمكانية ممارسة حكومة تصريف الأعمال الحالية صلاحياتها كمجلس وزراء في حال حصل الشغور الرئاسي، بمعنى تعذر انتخاب المجلس النيابي رئيساً للجمهورية عملاً بأحكام المواد 73 و74 و75 من الدستور، وهو ما أشار إليه الدستور في المادة 62 بقولها: «في حال خلو سدة الرئاسة لأيّ علة كانت، تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء». كثيرة هي الأسئلة التي قد تُطرح وكثيرة هي الأفكار والإجتهادات والتفسيرات للنصوص الدستورية في حال استمر النكد السياسي وشل البلد ومؤسساته، وبالتالي فمن الطبيعي أن يبدأ كل طرف أو فريق سياسي بالترويج لبعض الأفكار التي تناسبه وليس بالضرورة أن تنسجم مع الدستور الذي يتحول عند كل مفترق واستحقاق، وجهة نظر لدى غالبية القوى السياسية.

وعطفاً على ما تقدم، فقد بدأ بعض القوى السياسية البحث عن اجتهادات دستورية تؤكّد أن حكومة تصريف الأعمال الحالية تستطيع ممارسة كل صلاحيات الرئيس، إستناداً إلى المادة 62 من الدستور.

وتقول مصادر دستورية إنه «في حال تشكلت الحكومة ونالت الثقة، نكون أمام حكومة مكتملة الصلاحيات تستطيع أن تمارس صلاحيات الرئيس في حالة الشغور، أما بالنسبة للحكومة المستقيلة فهي لا تستطيع أن تمارس كل صلاحياتها، وبالتالي لا يمكنها أن تتسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية».

ومن مؤيدي هذا الرأي الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي الذي كان له موقف بهذا الشأن منذ العام 2013 عندما كانت أجواء البلاد تتجه نحو الفراغ الرئاسي الذي بدأ العام 2014 واستمر حتى العام 2016 ، ويقول إن»حكومة تصريف الأعمال هي عملياً حكومة ميتة تكلف تصريف أعمال محدودة وفقاً للدستور، أما صلاحيات رئيس الجمهورية فهي كاملة في الدستور ولا يمكن أن تنقص، وحكومة تصريف الأعمال لا يمكنها أن تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية وفقاً لأحكام الدستور، ولكي تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية يجب أن تكون شرعية وحائزة ثقة مجلس النواب».

أما الوزير السابق زياد بارود فيؤكد أن»نص المادة 62 لا يُميز بين حكومة مكتملة الصلاحيات أو حكومة تصريف أعمال، وبين تصريف الأعمال والفراغ الكامل، من الأفضل أن تكون هناك جهة بالبلاد تتولّى زمام الأمور». ويُذكر بارود بأن المادة 64 من الدستور تقول إن «الحكومة لا تمارس صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال»، من دون تحديد الأعمال. كما يُشير إلى اجتهادات لمجلس شورى الدولة صدرت عامَي 1969 و1995 تحدث فيها عن المعنى الضيق، حيث ميز بين الأعمال الإدارية والأعمال التصريفية، وهي الأمور الملحة التي ترتبط بسلامة البلاد وأمنها أو ترتبط بمهل دستورية». وبين هذا الإجتهاد وذاك، هناك من يطرح إشكالية دستورية قد تعيق تأليف الحكومة أو نيلها الثقة وتحولها حكومة أصيلة، وهي تحول المجلس النيابي هيئة ناخبة فور بداية الستين يوماً التي تسبق نهاية ولاية رئيس الجمهورية، وفقاً لنص المادة 75 من الدستور التي تقول: «إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة إنتخابية لا هيئة إشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أو أي عمل آخر».

وعلى الرغم من أن تفسير هذا النص فيه تقريباً شبه إجماع بأنه ينطبق على جلسات مجلس النواب المخصصة بموجب دعوة رئيسه لانتخاب رئيس الجمهورية، وليس بجميع جلسات البرلمان، إلا أن ذلك لا يمنع من طرح الأسئلة التالية: ماذا لو بقي الوضع على حاله حتى 31 آب المقبل؟ وكيف ستنال الحكومة الثقة؟ وهل تبقى حكومة معلقة على نيل الثقة وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وهل يُمكن لحكومة تصريف الأعمال أن توسع نطاق عملها على قاعدة ضمان استمرارية المرفق العام وهي غير خاضعة لمساءلة مجلس النواب؟؟ كما أنها حكومة كانت تعمل قبل اعتبارها مستقيلة بثقة مجلس نيابي إنتهت ولايته وسلم الامانة إلى مجلس جديد عبر الإنتخابات الأخيرة. ولأن الإجتهادات والآراء الفقهية والدستورية ومعها السياسية كثيرة ومنها مثلاً من يرى أن أي حكومة تُعتبر مستقيلة عند انتهاء ولاية الرئيس، علماً أن نص المادة 69 من الدستور والتي تحدثت في الفقرة (د) عن الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، قالت: «عند بدء ولاية رئيس الجمهورية»، وليس عند انتهاء ولاية الرئيس. وتفادياً لمزيد من الهرطقات الدستورية واجتهادات غب الطلب، فإن المطلوب والصحيح الذي يضع الامور في نصابها الطبيعي، هو الإسراع في تشكيل حكومة سريعاً ونيلها ثقة مجلس النواب لتصبح كاملة الصلاحيات، ثم البدء بالمسار الدستوري المرتبط بالإستحقاق الرئاسي عندما تحين المواعيد الدستورية، وغير ذلك ليس سوى تبرير للفراغ الدستوري وتمديد لعمر الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون.

 

"القوات" تفتح باب الرئاسة... والترشيحات التفاهمية

كلير شكر/نداء الوطن/05 تموز/2022

شهران يفصلان عن الموعد الأول، المفترض حصوله، بداية أيلول المقبل، لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول المقبل. كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يتأخر في دعوة النواب للقيام بواجبهم الدستوري، لا بل لا يتردد بري في الإفصاح أمام زواره عن نيّته بتحديد هذه الجلسة مطلع أيلول المقبل. ويكاد بري يجزم أمام سائليه بأنّ الاستحقاق سيحصل في موعده بلا أي تأخير. ولعل هذا الاحتمال هو الذي يجعل من مشاورات التأليف، أشبه بطبخة البحص مهما تكثّفت جولات التفاوض حولها، وأحيطت بالكثير من الطروحات الابتكارية. وها هو رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي «يتدلل» على اللقاء الثالث المنتظر مع رئيس الجمهورية، ليضع ردوده على الطروحات التي قدمها الرئيس عون في لقائهما الأخير. لا بل راح ميقاتي في برودة أدائه، إلى حدّ فتح باب المعركة المباشرة بوجه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فاعتبر مكتبه الإعلامي أن «احتفاظ «التيار الوطني الحر» بحقيبة وزارة الطاقة 17 عاماً من دون توفير الحل هو مضبطة الاتهام الفعلية، وابعاد «التيار» عن الوزارة هو المدخل الى الحل لأزمة القطاع والاصلاح الحقيقي في هذا الملف»... وذلك في حلقة جديدة من مسلسل السجال الثنائي بين رئيس الحكومة المكلّف والفريق العوني.

وما يرفع من فرص حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، هو تخلي الكتل النيابية عن منطق مقاطعة الجلسات الانتخابية، والمقصود بهذه الكتل، تلك المعارضة، وتحديداً كتلة «القوات» والنواب المستقلين ونواب 17 تشرين. إذ أكدت النائبة ستريدا جعجع منذ أيام «أهميّة اجراء انتخابات رئاسة الجمهوريّة في موعدها لما لهذه الانتخابات من أهميّة كبرى، باعتبارها مفصليّة في تحديد مصير لبنان ووجهته في السنوات المقبلة»، وشددت على أن «المطلوب اليوم، العمل من أجل الحرص على تطبيق الدستور في هذا الإستحقاق مثلما تمّ تطبيقه في انتخابات رئاسة مجلس النواب وتكليف رئيس الحكومة العتيدة».

بالتوازي، كان رئيس الحزب سمير جعجع يغوص أكثر في متاهة الاستحقاق، إذ قال: «أنا مرشح طبيعي للرئاسة، ولكن لن أصرف الوقت على تأمين الأصوات، فالهم الأكبر هو جمع نواب المعارضة على اسم واحد لخوض الانتخابات الرئاسية، وأنا أقبل بأسماء وسطية تحمل مشروعنا».

ولكن في المقابل قال عن ترشيح قائد الجيش جوزاف عون إنّ «أداء قائد الجيش جيّد وهو يحمل المفاهيم المطلوبة التي طرحناها، أنا لا أعرفه شخصياً لكني أرى ماذا يفعل وأؤيده في قيادة الجيش وهو من أحد الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية».

في الواقع، ثمة من يرى أنّ قوى الثامن من آذار ستستطيع تأمين وصول رئيس من صلبها، في اسقاط جديد لمشهدية انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب حين جرى تأمين أغلبية نيابية، عادت أيضاً وتكوّنت مع انتخاب الياس بو صعب نائباً لرئيس مجلس النواب. كذلك تجلى الأمر مع تسمية نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً واسقاط اسم نواف سلام كمرشح للمعارضة. اللافت هنا هو أنّ «اسقاطه» حاول البعض تحميل مسؤوليته إلى «القوات» التي كانت سمته سابقاً لهذا الموقع، وذلك للإيحاء بأن موقف معراب كان تمريرة غير رسمية لميقاتي... وهي مؤشرات قد تقود قوى الثامن من آذار إلى انتخاب رئيس من «هواهم السياسي». ولكنّ لـ»القوات» تفسيراً آخر لعدم انضمامهم إلى اصطفاف تسمية نواف سلام، ذلك لأنّ احتمال تجاوز السفير السابق للرئيس ميقاتي بعدد الأصوات، كان صعباً، نظراً لعملية احتساب مسبقة للأصوات التي سيحصل عليها بسبب عدم إجماع المعارضين على تسميته، لأنّ تبني «القوات» ترشيح سلام كان سيدفع «حزب الله» إلى وضع ثقله في سبيل اتمام تفاهم بين ميقاتي وباسيل، وبالنتيجة، سيُسمى الأول رئيساً للحكومة وسيخسر سلام. ولهذا، فضلت «القوات» قطع الطريق على هذا التفاهم من خلال «الورقة البيضاء» خصوصاً وأنّ حظوظ تكليف سلام لم تكن متوفرة.

الأهم بالنسبة لـ»القوات»، هو الاستحقاق الرئاسي، ولهذا سارع جعجع إلى دعوة المعارضين للاتفاق على مرشح مشترك للرئاسة، وهذا يعني أنّه غير متمسك بترشيحه، وأنّه ينبّه المعارضين إلى الأخطاء التي ارتكبت في الاستحقاقات الماضية وتحديداً في نيابة رئاسة المجلس التي «فرقت» على خمسة أصوات فقط كان من الممكن أن تحيل الأغلبية من ضفة إلى أخرى... ولو أنّ جعجع يدرك تماماً أنّ في صفوف المعارضين أكثر من طامح أو مرشح للرئاسة، وعلاقة هؤلاء ببعضهم البعض ليست على ما يرام، الأمر الذي يجعل احتمال التفاهم ضئيلاً.

 

حلويات الميقاتي

عماد موسى/نداء الوطن/05 تموز/2022

تلافياً لأكل الكنافة وترك قالبها، أعد الشيف نجيب خيارات بديلة تجنب الخسارة بالمفرق ما يمكن أن يربحه بالجملة، وفي ما يأتي أبرز الخيارات:

يطلع إلى القصر الجمهوري في الساعات المقبلة مع صينية كنافة بجبن عملاقة، بقطر يبلغ متراً ونصف المتر. كنافة بلا كعك. كل مشتهٍ ممن يرغبون بحصة حكومية يأكل من الصينية ما استطاع. حلويات الميقاتي لا تُضاهى لا في طرابلس ولا في صيدا ولا في بيروت وصور. لا الحلّاب ولا الدويهي ولا "سي سويت" ولا "البابا" ولا الماما ولا حلويات الشرق ولا طلّ خبرهم. "تطعم التم تستحي العين" مثلٌ لا ينطبق على أكلة الكنافة الذين يأكلون ولا يشبعون. إنهم مصابون بجوع مزمن. قد يستبدل دولة الرئيس الكنافة بجاط معمول مدّ بجوز بحجم مسيّرة. هذا الخيار مطروح بقوة على طاولة المطبخ. معمول الميقاتي يقارع معمول الصفصوف ويسقط أي مقاومة تخسيس. يعلم الرئيس المكلّف أن السيّد الرئيس "ما بيسوالو الحلو" لكن ممكن يدوق قطعتين على الماشي، ويعلم معلّم الحلو، بحكم الخبرة، أن مهما التهم صهر الرئيس من الحلو يظلّ لسانه أمرّ من القصعين وكلامه يقطر سمّاً. مع ذلك لم يشأ دولة الرئيس أن يطلع إلى بعبدا "إيدو فاضية" مع إدراكه المسبق أنه نازل حتماً وسلّته فاضية. عدا الكنافة ومعمول المد، أدرج الميقاتي في مروحة خياراته، جاط ناطف محاط بـ 24 حبة معمول. على عدد الوزراء المقترحين. كل حبّة بطعمة ولا ألذّ مع تلك الرغوة الدبقة على المناخير. لم يخطئ من قال "عند البطون تضيع العقول". ترك الرئيس ميقاتي خياراته مفتوحة: مرّة كنافة. مرّة معمول مدّ. مرّة عيش السرايا. مرّة قطايف، مرّة جزرية، مرّة مرصبان. مرّة كربوج... في كلّ زيارة تشاورية إلى بعبدا هناك شي حلو، وهناك كلام معسول وترحيب غير مسبوق بشيف نجيب. شو جايبلنا معك اليوم؟

- حكومة تكنو سياسية من 24 وزيراً، نصف أعضائها قديم ونصفهم جديد "مقطوفين طازة كل حبة وأختها".

وماذا عن القطايف؟ ما في حلاوة الرز اليوم؟ ما في عثملية؟ أسئلة تحاصر"معلم الحلو". بات اهتمام أركان القصر منصبّاً على حلويات الميقاتي وليس من يهتمّ لأمر الحكومة، تشكّلت كما يريدها جبران أو لم تتشكّل. لا مشكلة عمرها ما تتشكّل!

      

"ورقة التوت" اللبنانية كانت على متن مسيّرات "حزب الله"

فارس خشان/النهار العربي/05 تموز/2022

كادت المسيّرات التي أطلقها "حزب الله"، يوم السبت الماضي بحجّة تصوير حقل "كاريش" الغازي أن تنسف مساعي الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لإحياء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. واشنطن التي كانت قد لبّت رغبة لبنان في التدخّل لإحياء الوساطة، لوّحت بتجميد مساعيها، إذ إنّ سلوك "حزب الله" أظهر أنّ تعهدات السلطة اللبنانية التي كانت قد تبلّغتها قبل وصول هوكشتاين الى بيروت وأثناء زياراته لها " لا قيمة لها"، فيما عمدت تل أبيب التي كانت قد قدّمت ردّاً "ذا طابع إيجابي"على العرض اللبناني ، إلى إبلاغ الوسيط الأميركي، بعد خطوة "حزب الله" التي تزامنت مع انتقال رئاسة الحكومة الى عهدة يائير لابيد، بأنّها ترفض الرسالة التي حملتها المسيّرات لإيهام الرأي العام بأنّ "حزب الله" هو "ضابط الإيقاع"، وهي في طور تجهيز ردّ عسكري قد يطال كلّ أبراج المراقبة التي وضعها الحزب، في ظلّ عجز الجيش اللبناني و"اليونيفيل"، على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ولو شكّل ذلك مدخلاً الى حرب جديدة. وكان لا بدّ من أن تبدّد السلطات اللبنانية المختصة هذه الأجواء السلبية التي تركها حطام المسيّرات الثلاث، حتى تعود مساعي إحياء المفاوضات الحدودية البحرية الى سكّتها. رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الذي كان قبيل عملية "حزب الله" قد أعلن أنّه، بما يتعلّق بالمساعي الأميركية " قد وصلتنا معلومات مشجعة" وجد نفسه مضطرّاً إلى أن يُطلق و"وزير خارجيته" عبد الله بو حبيب، بعد صمت هنا و"ضياع في التبرير" هناك، موقفاً واضحاً ضدّ عملية "حزب الله" التي وصفها بيان صادر عنهما بأنّها عمل "غير مقبول ويعرّض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها(...) وجرى خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي ".

ولكنّ "حزب الله" ليس غبيّاً، فهو يُدرك أبعاد العملية التي أقدم عليها، عن سابق تصوّر وتصميم، ولهذا كثرت الأسئلة التي حاولت تفسير خلفياتها، وقد برز منها الآتي:

أوّلاً، هل هي على صلة بظهور التشدّد الأميركي في مفاوضات الدوحة غير المباشرة مع إيران ضد "الحرس الثوري الإيراني" الذي يرفض أيّ اتفاق لا تسبقه إزالته من قائمة الإرهاب الأميركية؟

ثانياً: هل "قانون الصدفة" جعل هذه العملية تترافق مع وجود وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في سوريا حيث كانت إسرائيل قد أغارت، قبل ساعات من وصوله، على "مخازن" خاصة ب"حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"، جنوب طرطوس؟

ثالثاً، هل هي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل وصوله الى إسرائيل ورام الله ومنهما الى المملكة العربية السعودية، وجّهتها إيران عبر إحدى أهم أذرعها في المنطقة إلى واشنطن التي ظهر، من جملة أحاديث أدلى بها القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي، أنّها عملت ولا تزال على إيجاد إطار تحالفي ضد الدول الخصمة لإيران، لتوفير مظلّة جوّية تقيها من تبعات صواريخها الباليستية ومسيّراتها؟ رابعاً، هل هي رسالة خاصة من "حزب الله" إلى جميع المعنيين بالشأن اللبناني أنْ لا مجال للتقدّم في أيّ مسألة من دون أخذ مصالح "حزب الله" بالإعتبار، لا سيّما وأنّ أوّل زيارة سوف يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ستكون لفرنسا التي يلعب رئيسها إيمانويل ماكرون دوراً ريادياً يهدف الى إنقاذ لبنان اقتصادياً، وحيث لشركة "توتال" مهمّة ريادية في خطط التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية؟

قد تكون خلفية عملية "حزب الله" تحتضن كلّ هذه العوامل في آن، لكنّ ما هو مؤكّد أنّ هذا الحزب، يقدّم، مرّة جديدة، دليلاً إضافياً على أنّه يجد مطلق الحريّة ليفعل ما يراه مناسباً، سواء لاءم سياسة الدولة وتعهدات سلطاتها أو ناقضها، وسواء صبّ في المصلحة اللبنانية أو انعكس سلباً عليها، وسواء تناغم مع ما كان قد أطلقه من مواقف أو تناقض معها. وهذه حقيقة يُدركها كثيرون في لبنان، ولهذا فإنّ المشكلة الجوهرية التي تُعاني منها "بلاد الأرز" لا تكمن في عدم فهم "حزب الله"، ولكن في طبقة سلطوية، ومن أجل تحصين مكتسباتها أو تحقيق طموحاتها، تزعم أنّ نهج هذا الحزب لا يتعارض مع وجود الدولة، وأنّ وظيفته لا تتضارب مع وظيفتها، وأن تطلعاته لا تتناقض مع تطلعاتها. وعليه، إنّ "ورقة التوت" التي طالما استعملها المسؤولون اللبنانيون لستر عورات رهن لبنان لإرادة "حزب الله"، كانت على متن المسيّرات!

ما من أحد في لبنان يجهل أنّ التصدّي الميداني ل"حزب الله" يقود الى حرب أهلية ترفضها غالبية اللبنانيين، لكن ما من أحد في لبنان، في الوقت نفسه، لا يدرك أنّ تبرئة الدولة وجميع اللبنانيين من أعمال هذا الحزب المنسّقة، بشكل تام، مع "الحرس الثوري الايراني"، تفترض أن يتم النأي بالسلطة عن أيّ مشاركة مع هذا الحزب إلى اليوم الذي يصبح فيه حزباً سياسياً، مثله مثل سائر الأحزاب اللبنانية.  والموقف المندّد بعملية "حزب الله"، وفق البيان الذي أصدره ميقاتي وبو حبيب، أمس، يُفترض أن يكون سياسة دائمة وعامة للحكومات، إن كانت تريد فعلاً تجنيب البلاد والعباد، مواصلة دفع الكلفة الباهظة لأعماله.

 و"حزب الله"، وحتى حصول تطوّر كبير من شأنه أن يقلب المعطيات الحالية رأساً على عقب، لن يغيّر فاصلة واحدة في نهجه القائم على وجوب "تأبيد" سلاحه وإبقائه في خدمة "الأمّة التي يحكمها الولي الفقيه".

وهو من أجل هذا الهدف مستعد لفعل أيّ شيء مهما كانت تكاليفه، بما في ذلك الإقدام على "الطريقة الأورويلية" على تزوير التاريخ لخدمته.

وبمناسبة احتفائية "حزب الله" بحلول الذكرى السنوية الاربعين لتأسيسه، أعادت وسائل إعلامه نشر وثيقته السياسية التي كان قد أصدرها في العام ٢٠٠٩، في رسالة واضحة إلى أنّها لا تزال صالحة للعام 2022 وما بعده.

وقد بيّنت هذه الوثيقة أنّ "حزب الله" في تعاطيه مع تاريخ الصراع اللبناني-الاسرائيلي قد تعمّد تزوير المعطيات، بحيث غيّب تغييباً كاملاً وشاملاً تأثير "العمل الفلسطيني المقاوم" عن التسبّب بالكثير من الويلات التي دفعها لبنان عموماً والجنوب خصوصاً.

نسبت الوثيقة هذه الويلات حصراً، وبسلوك تزويري فاضح، الى إهمال الدولة وضعفها، إذ اعتبرت أنّ المآسي التي تسبّبت بها إسرائيل حصلت "في ظل غياب السلطة اللبنانية التي تركت ارضها وشعبها نهباً للمجازر والاحتلال الاسرائيلي من دون أن تتحمل مسؤولياتها وواجباتها الوطنية".

ويعرف القاصي والداني أنّ "منظمة التحرير الفلسطينية" التي حاولت الدولة اللبنانية عبثاً، مراراً وتكراراً، أن تضبطها في إطار السيادة، اعتمدت، مستقوية بسياق اقليمي قبل أيّ سياق طائفي داخلي، النهج الذي يلائمها، الأمر الذي جرّ، في وقت لاحق، الى غزوات وحروب أهلية، ارتدت سلباً على لبنان والقضية الفلسطينية في آن. وهذا تحديداً، بالإستناد أقلّه إلى بيان الرئيس ميقاتي والوزير بو حبيب، ما أقدم عليه "حزب الله"، يوم السبت الماضي، بإطلاق مسيّراته نحو حقل "كاريش" الغازي، بما يتناقض ومصلحة الدولة وتعهّداتها.

 وتزوير التاريخ في وثيقة "حزب الله" التي أعيدت الى الواجهة، قبل أيّام قليلة، لا يدخل في سياق "الفن من أجل الفن"، بطبيعة الحال، بل هو جزء من عملية شاملة تهدف الى إشاحة حقائق ثابتة عن وعيّ الرأي العام.

 وتفيد هذ الحقائق التي يريد "حزب الله" التعمية عنها بأن لا مجال لإقامة دولة قادرة وعادلة وقوية، كما يشترط هو للبحث في إمكان تسليمها سلاحه، إذا كانت هذه الدولة محرومة من حقّها في الامساك بالقرار العسكري ليأتي متكاملاً مع الخطط الموضوعة لمراعاة مصالح اللبنانيين العليا وتعهدات المسؤولين أمام المرجعيات الدولية المختصة. ويهدف "حزب الله"، كما بيّن في هذه الوثيقة، الى إلزام اللبنانيين، بما يخالف كلّ دروس التاريخ وكلّ معطيات الحاضر، بالتسليم ل"المقاومة" بالأدوار التي تقوم بها على اعتبار أنّها "ضرورة وطنية دائمة، دوام التهديد الاسرائيلي ودوام اطماع العدو في ارضنا ومياهنا ودوام غياب الدولة القوية القادرة". إنّ "حزب الله" الذي يزعم أنّه يدافع عن لبنان وعن ثرواته، كاد، بما فعله، يوم السبت الماضي، أن يضيّع الثروة الإفتراضية الباقية للبنان وأن يُقحم البلاد التي تُعاني الأمرّين، من أجل إيجاد الخبز والماء والدواء والكهرباء، في حرب، مهما كانت نتائجها، لن تكون، بالنسبة للبنانيّين، سوى كارثة إضافية تضاعف مآسيهم الحالية.

 

«المشرق الإيراني»... إلى متى؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/05 تموز/2022

بالسياسة والأمن والتعبئة، تجدد إيران إعلان ولايتها على المشرق العربي. وكل يوم تتأكد دقة التحذير الذي أطلقه عاهل الأردن الملك عبد الله بن الحسين، من «الهلال الشيعي»، في حديث عام 2004 لصحيفة «واشنطن بوست»، وأثار ما أثاره يومها من ردود ظلت حية لسنوات.

فقد شكل إطلاق النسخة العربية البصرية من نشيد «سلام فرمانده» الإيراني في لبنان بعنوان «سلام يا مهدي»، لحظة من اللحظات التعبيرية الفجة التي يعبر بها «الهلال الشيعي» عن هويته ووجوده كما عن انفصاليته الحادة عن بيئته. فالنشيد يتجاوز البعد العقائدي الإيماني لمجموعة من مجموعات الشرق المتعددة والمتنوعة... ولا يقف عند الحدود الوجدانية التي تثري المشهد الثقافي. بل هو مادة تعبئة سياسية وعقائدية مرتبطة بمنظومة سياسية محددة وإعلان مبايعة للجمهورية الإسلامية في إيران وقائدها علي خامنئي، بوصفه نائب المهدي وقائد مشروعه على الأرض، بالإضافة إلى مبايعة جنرالاته كعماد مغنية وقاسم سليماني بالاسم. يمتلك النشيد كل عناصر الغيرية في زمن صراعات الهوية. أول هذه العناصر، اختراع هوية جديدة لمجموعة من الناس وربطها بتاريخ متخيل، وشحنها بالحنين إلى زمن وهمي، وتسييجها بالعداء لـ«هم» والخوف منهم على المصير والوجود... والـ«هم» فضاء هلامي متغير، قد يكون الخصم السياسي المحلي أو العدو الإقليمي أو أي جهة أو فكرة تخدم صناعة الخوف والعداء. يتزامن السياسي والأمني مع التعبوي في إعلان الهيمنة الإيرانية على ما تيسر من سيادة المشرق العربي ودوله وشعوبه.

ففي حين كان الاجتماع الوزاري التشاوري العربي ينعقد في بيروت، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب وممثّلين عنهم، بعد أن كادت تنسى كل الروابط العربية بين لبنان ومحيطه، حطّت طائرة وزير الخارجية الإيرانية أمير عبداللهيان للقاء المسؤولين السوريين وقادة ما يسمى الفصائل الفلسطينية، وحلّقت مسيرات «حزب الله» غير المسلحة بالقرب من منشآت غازية إسرائيلية في المتوسط عند تخوم حقل كاريش. وبين الهبوط والتحليق، رسالة واضحة تفيد بإصرار إيران على تعطيل أي جهود عربية، ولو رمزية، للعودة الفاعلة إلى «المشرق الإيراني».

كأن تحذير الملك عبد الله الثاني وقد صار، أو تكاد، واقع المشرق اليوم من فلسطين التي ينتحل صفة قضيتها «الحرس الثوري» الإيراني، إلى لبنان الآخذ في التحول إلى «جمهورية مهدوية»، مروراً بسوريا، التي يتنامى التحاقها بإيران بعد انشغال روسيا في أوكرانيا، إلى العراق الممنوعة دولته وشعبه من الفكاك من اسر الهيمنة الإيرانية بقوة الميليشيات والسلاح، وصولاً إلى الأردن الذي لم تتوقف محاولات إيران لاختراقه، في مواجهة صمود قيادته ووعي نخبه. اللافت في كل ما تقدم هو التنبه المبكر لمخاطر المشروع الإيراني، في مقابل المثابرة الإيرانية على تطوير المشروع ودفعه قدما وبأكلاف مهولة خبرها اللبنانيون والسوريون والعراقيون، نتيجة هدم عمرانهم ومدنهم وتمزيق أنسجة مجتمعاتهم ومحاولة شطب هوياتهم. وهذا ما يطرح وينبغي أن يطرح علينا أسئلة حارة وجارحة ومحرجة تنطلق كلها من سؤال واحد: إن كنا تنبهنا باكراً لخطر مشروع إيران، فلماذا نجحوا حتى الآن وكيف يمكن قلب المعادلة؟

الإيرانيون لا يمزحون فيما يصبون إليه. خلال زيارة محمود أحمدي نجاد إلى بيروت عام 2010، صدف خلال إحدى فعاليات الزيارة جلوس أحد مستشاريه الرئيسيين إلى جانب ناشر وصحافي لبناني مهم. في الحديث بين الرجلين الذي نقله لي الناشر لاحقاً، قال الضيف، إن «إيران لن تسمح ببروز صدام حسين جديد في المنطقة». وصدام حسين في الوعي الإيراني، كما ورد في حديث المستشار، يتجاوز شخص صدام أو بعثيته أو ما يحمله من أفكار سياسية... صدام هو كناية عن ميزان قوى في العقل الإيراني، ومعادلة سياسية عربية مواجهة لإيران ومستعدة لتحمل أكلاف المواجهة.

ما تطمح إيران لأن لا تسمح به، هو أن يكون في المشرق العربي معادلة تشكل وعياً ومصالح وسنداً لفكرة مختلفة عما تفكر فيه القيادة في طهران. ليس من باب الصدفة أن الإيرانيين كانوا بين الأكثر حماساً في المنطقة لإسقاط نظام صدام حسين، وعلى أيام الرئيس «المعتدل» محمد خاتمي. وكان منسق هذا الحماس مع الأميركيين «المعتدل» محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الأسبق. كما ليس من باب الصدفة، أنه وبعد سنتين من إسقاط نظام صدام، قتلت ميليشيا «حزب الله» التابعة لإيران رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لشطبه من معادلة المشرق العربي ومدار «الهلال الشيعي»! وكان توسط سقوط صدام حسين واغتيال رفيق الحريري وفاة ياسر عرفات، الذي شكّل رحيله فرصة لاختطاف الكوفية الفلسطينية، من قِبل جماعات إيران على ما سيتضح من خلال انقلاب حماس المستمر منذ 2007. المشرق العربي يحتاج إلى استراتيجية جديدة، لها بدايةً ملامح مهمة في احتضان المعادلة السياسية في العراق والدفاع عن فرصتها لأن تتقدم وتنجح. ولها ملامح موازية في احتضان الأردن وتعزيز دفاعاته الاقتصادية والسياسية، لا سيما عبر الدعم الخليجي الإماراتي والسعودي لعمّان. تحتاج هذه الاستراتيجية إلى اختراقات في لبنان، على أبواب الانتخابات الرئاسية، وإلى اختراقات في فلسطين تهيئةً لما بعد قيادة محمود عباس، عبر دور مصري أولاً وخليجي ثانياً... أما سوريا فحكاية أخرى.

 

لغة بايدن المراوغة مع السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تموز/2022

الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البداية ردَّ على ما تسرَّب من أخبار عن تراجعه عن وعده الانتخابي، بنبذ السعودية. قال، سيذهب لإسرائيل وقد لا يزور السعودية. بعد تسرّب مزيد من الأخبار المؤكدة، عادَ وقال، نعم، قد يزور السعودية، لكنَّه ربَّما لن يجتمع بالعاهل السعودي أو ولي العهد. ثم بعد أسبوع نشرت معلومات أكثر، «اعترف» أنه ذاهب للمشاركة في المؤتمر، قمة مجلس الخليج التشاورية، التي تستضيفها السعودية، ودعت إليها زعماء الولايات المتحدة ومصر والعراق والأردن، وأنَّه سيلتقي بالقادة خلالها.

الحقيقة أنَّ إجابات بايدن المراوغة، ليست ذكية، أولاً، لأنَّها ليست صحيحة. وثانياً، وهو الأهم، لأنَّه لا أحد يصدقها، بمن فيهم القلة التي تعارض زيارته السعودية. بالمراوغة يظنُّ أنَّه يتخلَّص من الحرج، فقد قطع وعداً في الانتخابات وحانَ الوقت لنكثه. الجميع يعلم أنَّه... إذا ذهب إلى هناك، سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، وربما أكثر من مرة، ولقاءات منفردة. والجميع، الأصدقاء والخصوم، يدركون أنَّه ليس صادقاً البتة. إذاً، السؤال لماذا يضع الرئيس نفسه في هذا الموقف الحرج مرة ثانية؟

الرئيس السابق، دونالد ترمب، قال في السعودية كلاماً سيئاً، عندما كان مرشحاً انتخابياً، أكثر مما قاله بايدن، وأكثر مما قاله مالك في الخمر، وبعد أن دخل البيت الأبيض، وجلس مع قيادات إدارته، حزم أمرَه سريعاً، وقرر أن تكونَ الرياض أولَ عاصمة يزورها.

بايدن، سياسي حذر أكثر من ترمب. يريد التقارب لكن بلغة ملتوية، ويسلك درباً أبعد. فقد أرسل عدداً من مسؤوليه الفاعلين إلى الرياض خلال الأشهر القليلة الماضية لمقابلة ولي العهد، من بينهم وزير الخارجية، ومدير «سي آي أيه». وجاء رئيس الأركان الأميركي لمركز عمليات الدرعية المشترك في الرياض. كما استضافت الإدارة الأميركية نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي التقى مستشار الأمن القومي، وكذلك وزير الدفاع. في الواقع بايدن، بدأ مبكراً مساعيَه لترميم العلاقة مع السعودية، وليس بعد وقوع الأحداث الكبرى الأخيرة. فقد أرسل مستشاره للأمن القومي، جاك سوليفان، للرياض في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، قبل نحو 4 أشهر من غزو روسيا أوكرانيا، وقبل أن يصعدَ سعر برميل البترول إلى 80 دولاراً. الذي أعنيه، أن الإدارة الأميركية تدرك ضرورات مصالحها العليا، وبايدن الذي أراد أن يتبنَّى سياسة مخالفة لترمب في علاقته مع الرياض، نتيجة ضغوط أطراف معينة، ضيّع وقته وهو يحاول إرضاء فئة محدودة، وأخيراً غلّب المصالح العليا الأميركية. الولايات المتحدة تحتاج إلى ترميم علاقاتها مع شركائها الرئيسيين، فالأوضاع في العالم تزداد توتراً وليس العكس. توسعت الجبهات السياسية الخطرة، إيران والصين، والأكثر خطورة هي الحرب الروسية في أوروبا. وعاد النفط والغاز سلاحين فاعلين في اللعبة الجيوسياسية الدولية. بايدن ليس الرئيس الأميركي الأول الذي يختلف مع السعودية، فتاريخ علاقة واشنطن مع الرياض مليء بالأشواك الانتخابية. المرشحون الرئاسيون يحاولون إرضاء فئات بعينها، في قضايا مثل حقوق المرأة، أو النفط، أو إسرائيل، أو الكنائس، لكن كل الرؤساء، ولا أعرف استثناء، كلهم يصبحون بعد وصولهم للبيت الأبيض، على علاقة جيّدة مع الرياض. حتى في الأيام العادية، كانت الوفود الأميركية عندما تجتمع بالوفود السعودية تقترح أن تقدم ملاحظاتها، مثلاً «تحفظاتها على أوضاع المرأة في السعودية» ونحوها، ويطلبون عدم التعليق من الجانب السعودي، لأنَّها مجرد تسجيل موقف موجه لإرضاء أطراف أميركية، ستفتش لاحقاً، في محاضر الاجتماعات إن كانت الحكومة الأميركية قد نقلت رأيَها للسعوديين. وهكذا كان الجانبان يكملان ما اجتمعا من أجله دون البحث في القضايا الخلافية. ومعظم القضايا، التي كان يثيرها الأميركيون في الماضي، لم تعد موجودة مع الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي الكبير في السعودية.

لكن هذا لا يعني أنَّ العلاقة اليوم «سمنٌ على عسل»، فالرياض تريد روسيا للمحافظة على توازن سوق النفط، والاحتفاظ بالصين كسوق كبيرة لنفطها، ولن تقبل بترك إيران تستولي على اليمن، خاصرتها الجنوبية، كما استولت على العراق وسوريا ولبنان وغزة. هذه قضايا خلافية صعبة، ومن المتوقع إن التقيا منتصف هذا الشهر، أن يعمل الجانبان معاً للاتفاق بشأنها.

 

أبعاد طلب أوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبي

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/05 تموز/2022

لم يكن في خيال أحد من المجموعة الأوروبية أن أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي لها في 24 فبراير (شباط) الماضي، تستطيع الحصول بعد أربعة أشهر فقط في 23 يونيو (حزيران) على صفة الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. في حين أن هناك دولاً تقدمت بطلبات الانضمام إلى الاتحاد منذ عدة سنوات لم يبت في طلباتها حتى الان! أليس هذا الأمر مثيراً للتساؤل عن أسباب اختلاف هذه المعاملة بين أوكرانيا وطالبي العضوية القدامى؟ وكيف استقبلت تلك الدول هذا الاختلاف في التعاطي معها؟ وهل قادة الدول الأوروبية يريدون فعلاً توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي، أم أن هناك تبايناً إن لم نقل انقساماً بين مواقف الدول، وهل اقتراح فرنسا مدعومة من دول رئيسية أخرى بطرح فكرة تشكيل فضاء أوروبي آخر يشكل مخرجاً لحل إشكاليات طلبات العضوية المتعددة، أم لا؟ في مؤتمر «يالطا» الذي انعقد بحضور ستالين، وروزفلت وتشرشل الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية تم توزيع مناطق النفوذ بينهم، حيث حظي الاتحاد السوفياتي بوضع اليد والسيطرة على دول أوروبا الوسطى والشرقية. وبسقوط جدار برلين في التسعينات تسارعت طلبات تلك الدول بالتقدم بطلبات الانضمام إلى الفضاء الأوروبي الغربي. وشكل عام 2004 بداية تمدد الاتحاد الأوروبي إلى عدد من دول أوروبا الشرقية التي كانت تقدمت بطلباتها منذ انهيار جدار برلين، وتفكك الاتحاد السوفياتي، حيث انضمت إلى الاتحاد كل من إستونيا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر. وفي عام 2007 انضمت رومانيا وبلغاريا، وكانت كرواتيا آخر دولة انضمت إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2013. وهناك دول تقدمت بطلبات الانضمام منذ 2005 مثل مقدونيا الشمالية تنتظر الالتحاق بالتكتل الأوروبي للحصول على صفة الدولة المرشحة للعضوية. وهنا تظهر المفارقة مع وضع أوكرانيا بوجه خاص.

في غضون أربعة أيام فقط، بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير تقدمت كييف رسمياً بطلب العضوية في 28 فبراير وبدأ الاتحاد الأوروبي في 7 مارس (آذار) دراسة طلبها وطلب مولدوفا وجورجيا. وعبر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في 18 أبريل (نيسان) عن أمله في موافقة ترشيح بلاده للعضوية في الأسابيع المقبلة! ولتعجيل قبول طلب الانضمام أفاد الرئيس الأوكراني أنه قد تم تسليم سفير الاتحاد الأوروبي في كييف، ملفين كبيرين حول طلب العضوية. هذا في الوقت الذي استبعدت قمة قادة الاتحاد الأوروبي في شهر مارس إمكان قبول عضوية أوكرانيا بشكل عاجل، مع تأكيدها مع ذلك بإمكان توطيد علاقاتها بالاتحاد في انتظار قبول عضويتها. وتولى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحديث حول هذا الموضوع بصراحة وشفافية، في كلمته أمام البرلمان الأوروبي في 9 مايو (أيار) بأن صرح بالقول: «الانضمام محتمل»، ولكن لن يحدث ذلك «قبل عدة سنوات»، وربما قبل «عدة عقود»

وأكد، من جانبه، المستشار الألماني أولاف شولتس أمام البوندستاغ (البرلمان) الألماني في 19 مايو أنه لا يرى أنه بالإمكان عبر طريق مختصر قبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، مشدداً على أن «موقفنا هذا مبني على المساواة في التعامل في هذا الأمر» حيث أن هناك 6 دول من غرب البلقان تنتظر منذ سنوات للانضمام إلى المجوعة الأوروبية (وهي صربيا، وكوسوفو، وألبانيا، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، والبوسنة والهرسك).

وعبّر الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية كليمان بون في حديث له في راديو فرنسي يوم الأحد 22 مايو، بشكل أكثر صراحة ودقة بقوله: «علينا أن نكون صادقين إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة... فنحن نكذب. ذلك ليس صحيحاً. سيستغرق هذا على الأرجح 15 أو 20 عاماً، وهو وقت طويل»، مضيفاً: «لا أريد أن أبيع الأوكرانيين أوهاماً وأكاذيب... أعتقد أننا بذلك نحضر خيبات أمل لجيل كامل من الشعب الأوكراني». لهذا السبب جاء قرار قمة رؤساء دول وحكومات الدول الأوروبية الـ27 بالموافقة في يوم 23 يونيو على منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي. ورحب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بما اعتبره «لحظة فريدة وتاريخية في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أن مستقبل أوكرانيا هو في صلب الاتحاد الأوروبي. ونددت روسيا بذلك القرار، واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، أن «هذا القرار يؤكد أن احتكاراً جيوسياسياً لفضاء مجموعة الدول المستقلة يتواصل بقوة بهدف احتواء روسيا»، مشيرة إلى أن بروكسل تلجأ إلى «وسائل ابتزاز سياسي واقتصادي»، وتمارس ضغوطاً على الدول المرشحة لتفرض «عقوبات غير مشروعة» على موسكو.

وفي وقت سابق بيَّن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي لا يشكل أي خطر على روسيا، لأن الاتحاد ليس تحالفاً عسكرياً، مذكراً بهذا الصدد بأن الرئيس بوتين أكد أنه لا يعارض هذا الأمر. لكنه اتهم الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بأنهما يريدان شن حرب على روسيا، كما سبق أن فعل النازيون.

وكان لافتاً رد فعل دول غرب البلقان (صربيا، وألبانيا، ومقدونيا الشمالية) التي عقدت مؤتمراً صحافياً في بروكسل في ذات يوم صدور القرار للتعبير عن غضبهم الشديد، حيث تساءل ممثلا ألبانيا ومقدونيا عما إذا كانا في حاجة إلى اجتياح روسيا لبلديهما، حتى يتم تسريع طلبات بلديهما للانضمام إلى الاتحاد؟

من المعروف أن أوكرانيا مثل عدد من الدول الأخرى التي كانت منضوية تحت مظلة الاتحاد السوفياتي سابقاً، لا تستوفي شروط العضوية في الاتحاد الأوروبي، من ناحية طبيعة أنظمتها السياسية والاقتصادية واحترام حقوق الإنسان وفق القيم الأوروبية، وانتشار ثقافة الفساد بين عدد من مسؤولي تلك البلدان، إضافة الحاجة إلى أقلمة تشريعاتهم مع التشريعات الأوروبية في الاتحاد، ويتطلب كل ذلك سنوات طويلة قبل إمكان اندماجها وقبولها كأعضاء كامل العضوية في الاتحاد. من المؤكد أن الحرب في أوكرانيا شكلت عاملاً حاسماً لتسريع قبولها بصفة الدولة المرشحة للعضوية، إضافة إلى وجود تعاطف شعوب الاتحاد والغرب بصفة عامة مع ما يحدث فيها من تداعيات الحرب. ناهيك عن أن ماكرون الذي كان في فترة انتخابات رئاسية في بلاده، لم يكن يريد الظهور أمام جماعات اليمين المتطرف ومنافسته ماري لوبان واليسار الراديكالي بزعامة ميلونشون أنه في موقف معادٍ صراحة للرئيس بوتين، ولا أن يظهر أمام الدول الأعضاء الآخرين من أوروبا الشرقية والوسطى الذين استاءوا كثيراً من تصريحاته، التي حذر فيها من «إذلال روسيا»، بأنه المعرقل لقبول طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد. أشار كثير من المراقبين إلى توجه مركز الثقل السياسي في الاتحاد نحو الشرق الأوروبي، بعكس ما كان عليه الوضع قبل ذلك.

من هنا أطلق الرئيس ماكرون فكرة قديمة سبق وأن طرحها الرئيس ميتران، مع انهيار جدار برلين بتأسيس «منظمة سياسية أوروبية» تكون مكملة للاتحاد الأوروبي، تسمح بقبول طلبات العضوية المعلقة حتى الآن. وأبدى رئيس وزراء التشيك مخاوفه أن هذا الاقتراح الفرنسي يريد ماكرون من خلاله إحياء فكرة الرئيس ميتران عام 1989. بتشكيل كونفدرالية أوروبية، بغرض تفادي توسيع العضوية للاتحاد الأوروبي. فهل بتولي براغ الآن من أول يوليو (تموز) رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر ستجهض الاقتراح الفرنسي، أم سيتم الأخذ به وتبنيه؟

 

من حرب الطاقة إلى حُمى الذهب

داود الفرحان/الشرق الأوسط/05 تموز/2022

حين بدأت روسيا حربها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي بقصف كثيف على العاصمة كييف تساءل كثيرون: كم ستستمر هذه الحرب التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها «عملية عسكرية خاصة»؟

بعد أيام من هذه البداية الدراماتيكية حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز من أن بوتين يراهن كثيراً على المرحلة الثانية من حربه أو (عمليته العسكرية الخاصة)، حيث يعتقد أن مضاعفة الصراع العسكري أفضل طريق للمضي قدماً. وقال بيرنز إن هذه القناعة لدى بوتين جعلت التصعيد الصاروخي والمدفعي أكثر خطورة من المرحلة الأولى، ولذلك تضاعفت الهجرة المدنية من سكان العاصمة كييف والمدن المحيطة بها.

العودة إلى الأيام الأولى للحرب الأوكرانية وصدور تهديدات علنية من بوتين وأركان جيشه، أكدت أنه لا ينبغي التقليل من خطر تصاعد الحرب إلى صراع نووي رغم أن «المجتمع الاستخباري العالمي» لا يرى دليلاً عملياً في هذه المرحلة على تخطيط روسي لاستخدام «أسلحة نووية تكتيكية» أقل شمولاً وتأثيراً من قنابل ذرية قد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة فوراً تحرق الأخضر واليابس.

لم يتراجع مدير المخابرات الأميركية بيل بيرنز عن هذه التوقعات والاستنتاجات، مع سياسة الكر والفر بين روسيا وأوكرانيا وضغط العقوبات الأميركية والأوروبية على الاقتصاد الروسي المحاصر من الطاقة إلى الذهب. ولم يتردد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في الإعلان عن تقديم أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا ومعلومات استخبارية عن أنظمة الصواريخ والمدفعية يقرر الأوكرانيون كيفية استخدامها ومتى والأهداف التي يجب ضربها.

وقالت محطة (سي إن إن) إن «الأمر عندما يتعلق بالقوة العسكرية التقليدية للجانبين الروسي والأميركي فإن الولايات المتحدة تضع موسكو في حرج غير مناسب».

لم يبتعد كثيراً رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي عن الحقيقة حين قال، وهو العسكري المحترف إن «العالم أصبح أكثر اضطراباً، وإن احتمالات نشوب صراع دولي كبير بين القوى العظمى، وكلها دول نووية، آخذة في الازدياد». ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مستشهداً بنكتة عربية ساخرة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تقول: «إذا لم تستطع النوم بسبب الصراع الروسي – الأوكراني، فعليك أن تتخيل أن ما يحصل هو في أفريقيا أو الشرق الأوسط؛ تخيل أن أوكرانيا هي فلسطين وتخيل أيضاً أن روسيا هي الولايات المتحدة الأميركية... وعندها ستنام»!

وفي سلسلة العقوبات الاقتصادية على روسيا، فرضت الولايات المتحدة حظراً على الذهب الروسي المستورد، وانضم إلى هذا القرار المملكة المتحدة وكندا واليابان. وكانت صادرات الذهب الروسي حوالي 15 مليار يورو في العام الماضي 2021، ويعتبر هذا المعدن الثمين ثاني منتج تصدره روسيا بعد الطاقة. وسارعت موسكو إلى زيادة صادراتها الذهبية إلى الصين والشرق الأوسط. وتنتج روسيا سنوياً نحو 340 طناً من الذهب بلغت قيمتها في العام الحالي 20 مليار دولار.

لا يمكن أن نتحدث عن حظر غربي على الذهب الروسي من دون أن نتذكر الفيلم الأميركي الكوميدي الساخر «حُمى الذهب» (عام 1925) من إنتاج وإخراج وبطولة وموسيقى وسيناريو وتركيب شارلي شابلن. قال شارلي إنه أراد بهذا الفيلم أن يتذكره الناس في كل العصور، وها نحن نفعل. والقصة عن ثلاثة صعاليك يتفقون على البحث عن المعدن النفيس، ويلعب الطمع لعبته بين شريكي شارلي، فينفرد شارلي بالذهب.

وفي المعلومات المتوفرة أن مقاطعة ماغادان الروسية غنية بمناجم الذهب، خاصة أن الحرارة تنخفض في شتاء هذه المقاطعة شبه القطبية إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر. وهي غنية بالإضافة إلى الذهب بالفضة والقصدير. وتم تأسيس المقاطعة في عهد الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين في القرن التاسع عشر، وكانت إحدى مقاطعات العمل بالسخرة في المعسكرات النائية دائمة التجمد.

كان الذهب دائماً منذ بدء عصور الترف والزينة لدى الفراعنة والبابليين والسومريين والأكديين والآشوريين مقياس الثراء والجاه، وكان ملوك تلك العصور يتبادلون هدايا الذهب في الأعراس أو فدية لإطلاق سراح الأسرى بعد الحروب.

وللذهب مجلس عالمي عبر منظمة دولية متخصصة تأسست في لندن في عام 1987، ويهتم المجلس بتعدين الذهب الرنان واستثماره وتسويقه ودعم أسعاره، ويضم المجلس الشركات الرئيسية العاملة في هذا المجال، لكن نشاطه ليس مماثلاً لمنظمة «أوبك» النفطية التي تضم دولاً وليس شركات. وقرأنا في الصحف المصرية أن إحدى شركات القطاع الخاص المصرية بالاتفاق مع شركة بريطانية استثمرت خمسة ملايين دولار لاستكشاف الذهب خلال العام الحالي والعام المقبل في 11 قطاعاً في الصحراء الشرقية المصرية، من خلال جولتي مزايدة طرحتها وزارة البترول المصرية في العام الماضي. ولدى مصر مناجم ذهب قديمة تعود لعصر الفراعنة.

وتحتل روسيا المركز الثاني بين الدول المنتجة للذهب. أما المركز الأول فتحتله الصين، والمركز الثالث أستراليا ثم الولايات المتحدة في المركز الرابع تليها كندا وغانا والبرازيل وأوزبكستان والمكسيك وإندونيسيا. وتتقدم المملكة العربية السعودية الدول العربية في مخزون الذهب، تليها لبنان والجزائر وليبيا والعراق ومصر والكويت وقطر والإمارات والأردن وسوريا والمغرب وتونس والبحرين واليمن وموريتانيا وسلطنة عمان وجزر القمر. لكن إنتاج الدول العربية لا يدخل في المنافسة الدولية لهذا المعدن الثمين، ما يدفعها لشراء الذهب لتقييم عملاتها المحلية في البنوك المركزية.

نعود إلى حظر الذهب الروسي. هل تنجح السياسة الغربية في هذا الحظر لتضييق الخناق على موسكو؟ يرد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «هذا الإجراء سيضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس، ويستهدف قلب آلة بوتين الحربية». وأضاف جونسون «يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين». لكن خبراء الاقتصاد يشككون في جدوى هذا الحظر مثلما حدث مع النفط والغاز والبنزين والديزل، فحظْر الذهب ليس عقاباً ملموساً ومؤثراً بشكل موجع كالأغذية - مثلاً - أو حتى الطاقة. لكنه يضيف أعباء على الاقتصاد الروسي مثلما يفعل مع الاقتصاد الأوروبي أيضاً. وفي حالة حظر الذهب الروسي ترتفع أسعار الذهب في العالم كذلك. إنها كرة ثلج تكتسح ما أمامها ما دامت الحرب مستمرة إلى نهاية العام الحالي كما يتمنى الرئيس الأوكراني زيلينسكي. ما الذي سيتم حظْره أيضاً وله تأثير أكبر من الذهب؟ ربما المشروبات الروحية!

نقل موقع «سكاي نيوز» الإخباري عن مسعود معلوف الدبلوماسي اللبناني السابق والخبير في الشؤون الأميركية قوله إن «العقوبات بصورة عامة أثبتت أنها لا تأتي بالنتائج التي تتوقعها وترجوها الدول التي فرضتها، كما حدث مع فنزويلا في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز أو العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وكما يحدث الآن مع روسيا». الطريق طويل – كما يبدو – قبل انطلاق صفارة الحكم معلنة انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

قارن الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، بين الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا وحرب الولايات المتحدة على العراق، وقال: «ما معنى أن تكونوا بهذه الحدة ضد روسيا، لأنها في حرب مع أوكرانيا، ولم تكونوا كذلك عندما كانت أميركا في حرب ضد العراق؟».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع النازحين السوريين حجار: اتفقنا على خطوات عملية سنعلنها لاحقا

وطنية/05 تموز/2022

ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد  ظهر اليوم في السرايا الحكومية،  اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع النازحين السوريين. وضمت اللجنة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، العدل هنري خوري، الدفاع الوطني موريس سليم، المهجرين عصام شرف الدين، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الداخلية والبلديات بسام مولوي،  والعمل مصطفى بيرم، وممثل الأمن العام العميد الياس البيسري.

حجار

بعد اللقاء، قال حجار: تداولنا في اقتراحات عدة، واتفقنا على خطوات عملية سنعلنها لاحقا".

مولوي

واستقبل ميقاتي، مولوي وعرض معه شؤون وزارته.

 

ميقاتي عرض مع عساكر نتائج زيارة وفد البنك الدولي والتقى سفير إيران مودعا

وطنية/05 تموز/2022

إجتمع  رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا عساكر قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية.  وقالت الوزيرة عساكر: "عرضت مع دولة الرئيس ملفات الوزارة ووضعته في نتائج زيارة وفد البنك الدولي إلى لبنان الذي قام بمسح للأرضية اللبنانية للتحول الرقمي لنبني عليها تطبيق استراتيجية التحول الرقمي، حيث قام متخصصون من البنك بمقابلة مختصين في عدد من الوزارات والادارات منها:المالية، الداخلية الاقتصاد، العدل، رئاسة الحكومة، البنك المركزي وأوجيرو وغيرها لمعرفة قابليتها لتطبيق هذه الاستراتيجية من أجل المباشرة بها". أضافت: "وضعت الرئيس ميقاتي أيضا في أجواء ما قامت به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أخيرا ومن ضمنها الإجتماع الذي تم في وجود ممثلين عن دول عدة للهيئات الوطنية المحلية لمكافحة الفساد مع الهيئة الوطنية اللبنانية".

 إيدال

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس الادارة المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات" إيدال" مازن سويد الذي قال: "زرت دولة الرئيس ميقاتي لأشكره على المراسيم التي تم إقرارها في أخر جلسة لمجلس الوزراء والتي تعطي تسهيلات مهمة للمستثمرين وتقوي"ايدال" وتمكنّها من ان تقوم بدورها في جذب المستثمرين في هذه الظروف الصعبة، واتفقنا على ورشة عمل ستعقد في السرايا لشرح هذا الموضوع أكثر ووضعه في متناول الرأي العام".  وأوضح سويد أن "التسهيلات تكمن في حصول المستثمر على إعفاءات ضريببة بطريقة أسهل".

  سفير ايران

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا في زيارة وداعية.

 نور الدين

كما استقبل سفيرة لبنان في سويسرا رولا نور الدين.

 

الصندوق الفرنسي - السعودي لدعم شعب لبنان دخل حيز التنفيذ بتوقيع إتفاقية تمويل بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية لصالح مستشفى طرابلس الحكومي

وطنية/05 تموز/2022

وقّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية اليوم، إتفاقية تمويل بقيمة 12.5مليون يورو لدعم الشراكة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومستشفى طرابلس الحكومي، وهو ثاني المستشفيات الحكومية في لبنان. وأشار بيان صحافي مشترك فرنسي سعودي الى أن "هذا المشروع يهدف إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحيّة التي يقدّمها المستشفى إلى السّكّان في شمال لبنان، فضلاً عن تحسين إمكانية إستفادة الفئات الأكثر هشاشة من الخدمات الصحيّة. فمن شأن هذا التمويل أن يتيح الإرتقاء بمستوى البنى التحتيّة والتجهيزات في المستشفى وإعادة تنظيم خدمات الطوارئ وتعزيز كفاءات فريق العمل فيه. ويحظى المشروع كذلك بدعم بقيمة 9 ملايين يورو من المملكة العربية السعودية، من خلال تفويض مالي من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة التنمية الفرنسية، ضمن إطار المبادرة الفرنسية - السعودية لدعم شعب لبنان. ويمتدّ تنفيذ المشروع من عام 2022 إلى عام 2025".

 وذكر البيان أن "حفل التوقيع جرى في مستشفى طرابلس الحكومي، بحضور سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غريو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الأستاذ وليد عبدالله بخاري، ووزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان السيدة سيمون كازابيانكا إيشليمان وعدد من المسؤولين الرسميين اللبنانيين".وأوضح أن "هذا التوقيع يأتي ترجمة للإتفاق الذي تمّ توقيعه في شهر نيسان الماضي، بين وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووكالة التنمية الفرنسية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفقاً للالتزامات التي اتّخذها رئيس الجمهورية الفرنسية وولي العهد السعودي في الرابع من شهر كانون الأول الماضي في جدّة. ويهدف هذا الصندوق الإنساني المشترك الفرنسي - السعودي إلى تلبية الحاجات الأكثر الحاحاً لدى الفئات الهشّة في لبنان، إذ يقدّم دعماً ماليّاً لمجموعة من المشاريع في القطاعات ذات الأولويّة كالصحّة والأمن الغذائي، وهو دعم يبلغ، حتّى السّاعة، زهاء ثلاثين مليون يورو". وأكد البيان أن "فرنسا والمملكة العربية السعودية تبقيان إلى جانب الشعب اللبناني، وتعيدان التأكيد على الضرورة الملحّة لإجراء الإصلاحات اللازمة من أجل إخراج لبنان من الأزمة".

 

خلف: حماية الودائع ضد مخطّط الحكومة ونائب رئيسها سعاده الشامي

وطنية/05 تموز/2022

 قال النائب ملحم خلف في بيان: "في تاريخ الأول من تموز ٢٠٢٢، وجّهتُ كتاباً إلى نائب رئيس مجلس الوزراء السيد سعاده الشامي، طالبته فيه بالكفّ فوراً عن التخطيط والعمل على المساس بحقوق المودعين في المصارف. وكان مجلس الوزراء قد كلّفه، خلال اجتماعه في ٢٠ أيار ٢٠٢٢، التفاوض بما سمّوه "إستراتيجية النهوض بالقطاع المالي". وأضاف: "إنّ هذه الإستراتيجية مرتكِزة على فكرة غير دستورية وغير أخلاقية، ألا وهي "إلغاء  ودائع الأطراف ذوي الصلة"، كما جاء حرفياً فيها". وتابع: "نبّهتُ السيد سعاده الشامي إلى أنّ مجلس الوزراء يفتقر الى سلطة إلغاء الودائع، وبالتالي إنّ تكليفه التفاوض على هذا الالغاء هو باطل وبمثابة غير الموجود، ويجعله مسؤولاً شخصياً". ولفت الى ان "الودائع هي ملك خاص تصونه أحكام الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية، وكما أوضَحَتها قرارات المجلس الدستوري، ولا يملك مجلس الوزراء، ولا أي سلطة أخرى، حقّ إلغاء هذه الملكية الخاصة".وقال: "ذكرّتُ السيد سعاده الشامي أيضاً بأن إلغاء الأسهم في المصارف، الذي سيطاول صغار حاملي الأسهم والأدوات المالية المُصدّرة من المصارف والتي اكتتب بها المودعون،يشكّل تعدٍيا على حقوق المودعين. وأضاف:  "إنّ "الاستراتيجية" لا تتطرّق الى مسؤولية الدولة، وخصوصا وزارة المال، ولا الى مسؤولية مصرف لبنان، ولا الى مسؤولية المصارف، ولا الى مسؤولية لجنة الرقابة على المصارف، ولا الى مسؤولية هيئة الأسواق المالية، ولا الى مسؤولية مفوضي مراقبة مصرف لبنان ومفوضي مراقبة المصارف... إلخ. وكأن "الفجوة" نشأت مِن العدم، وكأنه لم يتسنّ لأيّ من كل هؤلاء، خلال الأعوام السابقة، معرفة ماذا يحصل؛ وعند انفجار الأزمة، لم يبق سوى المودعين لتحمّل توابعها!". وتابع: "المودعون أبرياء مِن هذه الأزمة، سواء أكانوا صغارا أم كباراً، مع تأكيد أن هذا التمييز هو غير دستوري، وفي الوقت عينه، مخالف لأبسط القواعد الاقتصادية، لكون عددا لا يستهان به من كبار المودعين هم من أركان الاقتصاد الوطني، مِن مصانع ومتاجر ومستشفيات وصناديق مهن حرّة وشركات تأمين وغيرهم، ومن دونهم لا نهضة للاقتصاد!". ورأى إنّ "شطب الودائع أو المسّ بها لتغطية "خسائر" القطاع المصرفي، وعدم التحقُّق من المسؤوليات ومصادر الهدر والسرقة وتتبّعها، هو بمثابة محو لمعالم الجرائم الفظيعة، التي تدخل في خانة الفساد وتبييض الأموال التي يتحمل من يقوم بها، وخصوصا نائب رئيس الحكومة السيد سعاده الشامي الذي يسوّق لها في لبنان وفي الخارج، كامل المسؤولية الشخصيّة!". وختم: "اننا سنتصدى بلا هوادة لكل محاولات شطب أو إلغاء أو مسّ بودائع المودعين غير المرتكبين، داخل مجلس النواب وأمام القضاء اللبناني العدلي والاداري والدستوري، وفي المحافل الدوليّة ذات الصلة، مؤكدين دعمنا لكلّ مَن يدافع عن حقوق المودعين مِن نقابات مهن حرّة وفي مقدّمهم نقابة المحامين في بيروت وجميع الجهات المعنيّة بحماية هذه الأموال".

 

توضيح من مكتب ريفي حول دعوى باسيل ضده والحكم الصادر فيها

وطنية/05 تموز/2022

صدر عن مكتب النائب اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "عطفا على الدعوى المقامة من الوزير السابق جبران باسيل ضدنا والحكم الصادر بناء لشكواه وبشكل مخالف للقانون والأصول عن محكمة المطبوعات بحقنا، وعطفا على البيانات المنقوصة التي يدلي بها السيد جبران لوسائل الإعلام إخفاء للوقائع الصحيحة ذات الصلة فإنا يهمنا توضيح ما يلي:  لقد تقدمنا بالطعن في حينه بالحكم الصادر خلافا للأصول بحقنا أمام محكمة التمييز الجزائية الغرفة التاسعة الناظرة استئنافا بقضايا المطبوعات التي أثبتت بموجب قرارها رقم 89/2019 أن محكمة المطبوعات (مصدرة الحكم بحقنا) لم تتقيَّد بالأحكام القانونية المتعلقة بعدم جواز الإستناد إلى معلومات القاضي الشخصية والمتعلقة بمبدأ وجاهية المحاكمة وعليه، لم تكتفِ محكمة التمييز بفسخ القرار الصادر بحقنا وإنما قررت إبطاله مع ما في ذلك من مفاعيل. لا بل أكثر من ذلك، وأثناء النظر بذات الدعوى أمام محكمة التمييز بعد تقرير البطلان، وعطفا على إخبارات ثلاثة قُدِّمت منا بحق السيد جبران أمام النيابة العامة المالية بموضوع مخالفات تلزيم بواخر الكهرباء وملف كهرباء سلعاتا ودير عمار، قررت محكمة التمييز استئخار النظر بالدعوى لحين إتخاذ النيابة العامة المالية القرار في الإخبارات المقدمة لديها لإمكانية تأثير الإخبارات على الدعوى. بناء عليه، إن محكمة التمييز إنتصرت للحق عندما أبطلت قرارا صادرا بناء لمعلومات شخصية لمحكمة المطبوعات، مخالفة بذلك مبدأ وجاهية المحاكمة ومن ثم استأخرت البت في خطوة ثانية، عندما تبيَّن لها شبهة فساد بناء للإخبارات المقدمة أمام النيابة العامة المالية. إن الشجاعة تقتضي أن يعترف الإنسان بما له أو عليه، وإننا إذ نعلن ما كتمه عن الرأي العام خصمنا عن قصد، وذلك جلاء للحقيقة الدامغة وهي إن العدالة لا بد أن تظهر وأن الشمس لا بد أن تنير طريق السالكين إليها مهما غطتها بعض سحب غيوم سوداء".

 

بخاري زار معن عبد الحميد كرامي في طرابلس وتنويه بدور السعودية المميز بمساعدة لبنان

وطنية/05 تموز/2022

زار سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، اليوم، دارة  المهندس معن عبد الحميد كرامي برفقة مفتي طرابلس و الشمال السابق الشيخ مالك الشعار . وحضر اللقاء طلال ووليد معن كرامي، عضو مجلس الإنماء و الإعمار المهندس يحيى السنكري، مدير اوقاف طرابلس السابق الشيخ عبد الرزاق اسطامبولي، مدير مكتب الرئيس الشهيد رشيد كرامي خالد التوم، المحامي زياد درنيقة والشيخ شادي الشيخ. و اكد معن كرامي  لبخاري "التمسك بالثوابت التاريخية و المواقف القومية  التي ربطت الشهيد رشيد كرامي بالمملكة العربية السعودية"، منوّهاً  "بدور المملكة المميّز في مساعدة لبنان و تجاوز ازماته". وثمن كرامي "الدور الريادي الذي تلعبه السعودية على كافة الأصعدة بالمنطقة وخاصة مواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية بوجه جميع المخططات المعادية للأمة".

 

فيصل كرامي استقبل بخاري وعرضا الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية/05 تموز/2022

استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب السابق فيصل كرامي السفير السعودي وليد بخاري في دارة والده الرئيس الراحل عمر كرامي في طرابلس، حيث ناقشا على مدى ساعتين المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

الكتائب: "حزب الله" يغامر بلبنان ويقوض حقه الاستراتيجي في الاستثمار في ثروته النفطية القادرة على إخراجه من أزمته

وطنية/05 تموز/2022

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبعد التداول، أصدر بيانا اعلن فيه "رفض حزب الكتائب "عملية المسيرات" التي أطلقها "حزب الله" من الأراضي اللبنانية"، ورأى فيها "مغامرة جديدة تجر لبنان إلى عواقب غير معروفة الأبعاد، والرسالة الوحيدة من خلفها، والتي اعتبر "حزب الله" أنها وصلت، إنما كانت موجهة إلى اللبنانيين ومفادها أن لا مفاوضين ولا مفاوضات من دون موافقة" "حزب الله وأنه الآمر الناهي والمتحكم الأوحد بالقرار".   ولفت الى ان "هذه الممارسات لا تقوض السيادة اللبنانية فحسب، بل من شأنها أن تقوض فرصة لبنان للاستثمار في ثروته النفطية، التي هي حق استراتيجي للبلد وأهله، وهي القادرة على إخراج لبنان من أسوأ أزمة وصل إليها". واعتبر المكتب السياسي أن "تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية المنددة ومحاولات التنصل من هذه الواقعة باتت غير كافية للخروج من حال "حزب الله" الشاذة القادرة على أن تورط لبنان في حروب على القاعدة السابقة "لو كنت أعلم" لغايات لا علاقة لها بمصلحة البلد، والمطلوب خطوات عملية تعيد السلطة إلى الدولة ومؤسساتها، بدل أن تتحول إلى أداة تبريرية توزع الأدوار لتغطي "حزب الله" أكثر مما تحمي سيادة البلد". ولاحظ ان "الاستقرار النقدي المصطنع الذي يعتمده حاكم مصرف لبنان للهروب من الانفجار المحتم، يستهلك ما تبقى من ودائع اللبنانيين في مقابل تواطؤ السلطة السياسية وعجزها التام عن اتخاذ اي خطوة للحد من النزف القاتل الذي يبتلع تعب اللبنانيين نتيجة تعرفات خيالية للخدمات الأساسية، وآخر فصولها زيادة فاتورة الاتصالات التي حلقت فوق قدرة اللبنانيين لتضاف إلى أعباء المولدات والمياه والدواء والذل في البحث عن الرغيف".  وأكد حزب الكتائب أن "إخراج البلاد من هذه الدوامة العقيمة يبدأ بتأليف حكومة إنقاذ مسؤولة وكفية، بعيدة من منطق المحاصصات الحزبية والحسابات الرئاسية، حكومة تعمل على مدار الساعة ولا تهدر وقتا أو مالا أو طاقة أو فرصة، حكومة تصارح اللبنانيين وتتخذ مجموعة قرارات بات يعرفها ويطلبها الداخل والخارج لوقف الانهيار والبدء بالتعافي". وطالب الحزب بـ"ضرورة احترام الاستحقاق الرئاسي والشروع في عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فور دخول المهلة الدستورية في الأول من أيلول المقبل منعا لتضييع وقت لم يعد متوفرا وحرصا على ما أبقى العهد الحالي من دستور ومؤسسات".

 

قاسم: إن لم تتشكل الحكومة فلا يحق لأحد في المجلس النيابي محاسبة أحد

وطنية/05 تموز/2022

رأى نائب الأمين العام  ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال بمناسبة الأربعينية الذي أقامه حزب الله في منطقة الأوزاعي، أن "المجلس النيابي الجديد هو محطة جديدة ومرحلة جديدة والحساب يبدأ من الآن لكل من هو في المجلس النيابي". وقال: "إذا تشكلت الحكومة يمكن مساءلتها من قبل المجلس النيابي ومن قبل من يمكن أنْ يكونوا معارضة،  أما إذا لم تتشكل فلا حقَّ لأحد في المجلس النيابي أن يحاسب أحداً آخر تحت عنوان أنَّهُ هو الذي يُحاسِب والآخر هو الذي يُحاسَب. كلنا معنيون أنْ ننجزَ حكومة تستطيع أنْ تنقلنا إلى الأفضل. اليوم الوضع استثنائي فلتكن الحكومة بأقل الشروط ومهما كانت التعقيدات تساعد بعض القوى. بالتأكيد  وجود حكومة أفضل من عدم وجودها وبالتأكيد الربح من الحكومة أفضل من الربح ببقاء حكومة تصريف الأعمال.  يجب أنْ لا نتوقف عن السعي وأنْ نحاول حتى اللحظة الأخيرة، ونحن نعلم بأنَّ أميركا ومن معها لا يريدون حكومة في لبنان ولا يريدون أنْ يرتاح لبنان ويؤجِّلونَ كل الاستحقاقات إلى ما بعد رئاسة الجمهوية الجديدة. ولكن علينا نحن في الداخل أنْ نخطو خطوات جريئة لتشكيل الحكومة حتى لا نبقى من دون إدارة". وختم: "نحن اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له. لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائليين كأمرٍ واقع.. المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كامل

 

فيروزنيا في ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة: لكشف مصيرهم وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق

وطنية /05 تموز/2022

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم إخوان وتقي رستكار مقدم، في احتفال أقامته استنكارا للجريمة، في مركز الإمام الخميني الثقافي - طريق المطار.  حضر الاحتفال الدكتور طلال حاطوم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الدكتور غازي قانص  ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا، النائبان محمد رعد وأمين شري، وزراء ونواب سابقون، المقدم حيدر قبيسي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم ابراهيم الشرقاوي ممثلا المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد ماهر رعد ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ، مدير الدراسات في وزارة الإعلام خضر ماجد، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، نقيب محرري الصحافة جوزيف قصيفي ممثلا بمصطفى خازم، شخصيات حزبية وفاعليات اجتماعية ونقابية وديبلوماسية وممثلو الأحزاب اللبنانية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.

 بداية النشيدان الإيراني واللبناني، ثم قدم الاحتفال الدكتور علي قصير، الذي أكد أن "قضية الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة هي قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها".

 فيروزنيا

وكانت كلمة للسفير فيروزنيا قال فيها: "أتوجه بالشكر والتقدير لكم لمشاركتكم وتضامنكم مع الحرية والإنسان والحق والعدل مع قضية إنسانية أليمة عندما افتقدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 40 عاما أربعة رموز لها سعادة القائم بالأعمال السيد محسن الموسوي والسادة احمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم اخوان - كانوا رسل محبة وصداقة وأخوة للشعب اللبناني، في مواجهة العدو  الصهيوني إبان غزوه واحتلاله عام 1982  لمدينة بيروت، أول عاصمة عربية بعد القدس، فارتكب العدو الصهيوني، جريمة اختطافهم من دون أن تردعه حصانتهم الدبلوماسية، خارقا بذلك كل المواثيق الدولية التي ترعى حرمة وحصانة الهيئات والممثليات الدبلوماسية وهو الذي لم يراعِ الحرمة الإنسانية منذ نشوء كيانه الغاصب عام 1948 باحتلاله فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب أفظع المجازر في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية المجاورة لفلسطين وما زال يمارس إرهابه قتلا وتشريدا وتهويدا للقدس وفلسطين والمقدسات".

 أضاف: "لا شك في أن الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية اختطاف هؤلاء الديبلوماسيين الاربعة من أبناء الشعب الإيراني. إذ ان كل المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن الجهة المختطفة عند حاجز البربارة، سلمتهم إلى الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن مصيرهم.  وهذه القضية ستبقى حية ولن تسقط بتقادم الزمن لأنها قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها أفرادا أكانوا أم أحزابا والكيان الصهيوني".  وتابع: "إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تقدر الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة اللبنانية لمتابعة هذا الموضوع، مثل الكتاب الذي أرسل بتاريخ 13 أيلول 2008 من قبلها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ذلك الحين الذي يؤكد أن الاختطاف قد جرى على الأراضي اللبنانية، تشدد على استمرارية جهودها المخلصة وإبقائها على سلم الأولويات. فالقضية تظل حية مستمرة وملف الاختطاف مفتوح على مصراعيه حتى خواتيمه المرجوة سواء على الصعيد القانوني الجنائي الدولي أو على الصعيد الإنساني".  وقال: "كما نجدد الدعوة إلى مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان للقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها من أجل كشف مصير إخوتنا الدبلوماسيين وتشكيل لجنة دولية من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وبقية اللجان الحقوقية لتقصي الحقائق من أجل تبيان كل أبعاد هذه القضية. فسياسة اللامبالاة والتعامي وعدم الجدية في متابعة مثل هذه القضايا الإنسانية من شأنها تشجيع المعتدين على اعتداءاتهم والإيغال في ارتكاب جرائمهم".

 ختم: "أشكر حضوركم أيها الأحبة ، لما فيه من دعم لهذه القضية المحقة والعادلة، قضية حرية الانسان واحترام الاعراف والمواثيق الدولية، آملا أن نشهد في المستقبل القريب تحرير كل الأسرى والمعتقلين من سجون الكيان الصهيوني ، لاسيما الأعزاء الذين نقف الى جانبهم في هذا اللقاء التضامني".

 منصور

وقال منصور: "أربعون عاما مرت على جريمة نكراء ارتكبت في حق أربعة دبلوماسيين ايرانيين هم جزء من الجسم الدبلوماسي للسفارة الإيرانية في بيروت. إنها جريمة بشعة نفذها حاجز ميليشيوي مسلح معروف في المكان والإنتماء، ما زالت تتفاعل في الذاكرة، تاركة وراءها مأساة إنسانية وآلام نفسية وأوضاع ثقيلة على زوجات وأبناء وأهالي وأقرباء الدبلوماسيين المخطوفين الأربعة بعد هذه السنوات الطويلة. آن الأوان للكشف عن ملابسات هذه الجريمة إذ لا يمكن التغاضي بأي شكل من الأشكال عن ملاحقة الجناة وكشف هويتهم ودورهم من أجل معرفة مصير الدبلوماسيين بعد هذه السنوات".

 أضاف: "إن عملية الخطف تمت على أرض لبنانية ما جعل الدولة اللبنانية أمام مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية من أجل وضع حد لهذا الملف بكل شفافية وجراءة وخصوصا أن حماية الديبلوماسيين المخطوفين واجب يقع على الدولة المضيفة وأجهزتها الأمنية. لابد من تضافر الجهود اللبنانية والإيرانية بغية الوقوف على تفاصيل الخطف ومحرضيه ومنفذيه، لا سيما أن الحاجز الذي منه تم اختطاف الدبلوماسيين الأربعة معروف للجميع وهو موجود في نقطة جغرافية محددة ومعروفة. أيضا لا ننسى لمن تنتمي ولمن يقودها ويوجهها، وبالتالي يعرف من خلالها إلى أين اقتيد المخطوفون".

 وختم: "لا يجوز التلكؤ والمماطلة في ملاحقة المجرمين وإبقاء الأمور على ما هي عليه دون أي تقدم في مجال التحقيقات وإلقاء القبض على الجناة المنفذين للجريمة والمشاركين والمحرضين عليها. من هذا المكان نؤكد مجددا تضامننا الكبير مع أسر المخطوفين وتحسسنا العميق تجاههم، رافعين الصوت عاليا، مطالبين السلطات اللبنانية المختصة وضع حد نهائي لهذا الوضع الشاذ وإلقاء القبض على المجرمين وسوقهم إلى العدالة، حفاظا على سمعة لبنان ومسؤوليته الأخلاقية والإنسانية وأداء أجهزته الأمنية وعلى العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 ناصر قنديل

وكانت كلمة لناصر قنديل قال فيها:  "في هذه الذكرى أولا ذكرى وتذكير، ذكرى لهؤلاء الدبلوماسيين المظلومين الذين اختطفوا على حاجز من حواجز القوات اللبنانية الميليشيا العميلة التي تحاضر فينا اليوم بالسيادة والوطنية. هؤلاء الدبلوماسيون الذين آمنوا وتصرفوا على قاعدة أنهم في دولة يحكمها قانون وأن الخلافات الداخلية فيها لا تدور حول مفهوم السيادة. وأن أدعياء السيادة هم الذين يمكن أن تختلف معهم لكن أن تعبر آمناً على حواجزهم. من الذي باع السيادة اللبنانية، الدبلوماسيون الذين تعاملوا تحت سقف القانون وفقا لقواعد ومواثيق وأعراف العمل الدبلوماسي أم الذي سلمهم للعدو المحتل الغاصب، وإلا متى سيحق لهذا المتشدق بالسيادة أن يحاضر فينا بعفتها بينما هو من انتهك مقاييسها وأعرافها، تذكير أيضاً بأن نتخيل أيضاً ولو من باب الخيال العلمي، ماذا لو كان هؤلاء الدبلوماسيون ينتمون إلى سفارة دولة غربية أو خليجية واختطفوا على حاجز مواز لقوى محسوبة على الخيار الوطني أو العربي أو المقاوم، ولا نقول ماذا لو تم تسليمهم إلى سوريا أو ايران، ماذا كان سيحدث وكيف كانت ستتم عملية المواكبة الإعلامية في عالم يسود فيه الكذب والنفاق وسائل الإعلام. هذه رسالة للإعلاميين اللبنانيين ليسألوا أنفسهم في سرهم، هل أن هناك معايير أخلاقية تحكم السياسة وتحكم الإعلام في لبنان؟".

 وختم: "نحن في هذه المناسبة مع اربعة عقود نحيي ذكرى هؤلاء لنتعلم من مدرسة الجمهورية الإسلامية في ايران ونأمل أن يتعلم الكثيرون معنى الإحياء والحياء، الحياء في الأداء والمعاملة يا سعادة السفير الذي تنهي مهمتك قريبا وتعود إلى طهران، كنت مدرسة في الحياء وإحترام القوانين والأعراف، وليس فقط في إحياء الصداقة والأخوة والعلاقات بين الجمهورية الإسلامية في ايران وبين لبنان دولة وشعبا ومقاومة. نحن نفتخر بك كأبناء أربعة عقود نقف تحت هذه الراية التي رفعها الإمام الخميني قدس سره ويسير بها القائد السيد الإمام الخامنئي ويجسده بصورة حية سماحة السيد حسن نصرالله والمقاومة في لبنان. فخورون بأننا أبناء هذه المدرسة الأخلاقية والإنسانية قبل أن تكون مدرسة العزة والشرف".

 

جعجع: أفضل أن أكون مواطنا عاديا في دولة قوية من أن أكون رئيسا لجمهورية غير موجودة

وطنية/05 تموز/2022

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية "لسبب بسيط جدا، وهو نتائج الانتخابات الأخيرة التي منحت حزب القوات وتكتل الجمهورية القوية النسبة الأكبر من الأصوات". وعن فرص نجاحه في الوصول إلى سدة الحكم، قال جعجع لـ"يورونيوز": "قبل طرح هذا السؤال والحديث عن فرص نجاح، نقول: لم نتخذ بعد قرار الترشيح من عدمه. هذا القرار يجب أن تتخذه عدة دوائر في الحزب، إضافة إلى تكتل الجمهورية القوية. جاء كلامي بالمطلق، عندما ذكرت أنني المرشح الطبيعي لهذا المنصب". وتابع: "في السنوات الثلاثين الأخيرة، كان هذا التوجه بمثابة عرف في ما يتعلق برئاسة الجمهورية أو برئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي، بمعنى أن الشخص الذي يحظى بالتمثيل الأكبر في طائفته يصبح المرشح الأول لهذا المركز". وردا على سؤال عن أداء الرئيس ميشال عون وعما اذا كان نادما على انتخابه، اعتبر ان "سنوات حكم عون هي الأسوأ على الإطلاق"، وقال: "لست مسؤولا عن الممارسات التي حدثت في عهد الرئيس عون. وعندما اتخذنا قرار تأييد وصوله إلى الرئاسة بعد تعطيل رئاسي دام لمدة سنتين ونصف، ونظرا للعديد من المعطيات التي اشارت إلى أننا نتجه نحو خراب أكثر فأكثر، كان علينا اتخاذ قرار ما لنتدارك الوصول إلى الأسوأ. وخلال هذه المرحلة كان التصويت لعون هو الخيار الممكن لتدارك الأسوأ. في النهاية وصلنا إلى الأسوأ، لكن هذه ليست خطيتنا".  أما عن وصول مرشح قوى 8 آذار إلى الرئاسة، فرأى جعجع انه "إذا لم تتوحد المعارضة فثمة خطر فعلي إذا نجح فريق 8 آذار بإيصال رئيس للجمهورية، أيا كان اسمه، لذا فإن الخطوة الأهم والتي يفترض القيام بها في أقرب وقت ممكن، هي توحيد المعارضة"، وقال: "اذا توحدت على مرشح واسم واحد لرئاسة الجمهورية فإن هذا التوجه يحمينا من رئيس تابع لـ 8 آذار".

وأجاب رئيس "القوات" عن كيفية مساهمة وصوله في وقف الانهيار الحاصل ومحاربة الفساد المستشري، قائلا: "إذا أجمعت المعارضة على وصولي إلى رئاسة الجمهورية، فإن كل شيء سيتغير. وضعنا ليس مستحيلا، بل يقوم بين أكلة ناهمين وحلفائهم. وهنا المقصود جماعة حزب الله. من لديهم مشروع آخر.. لا علاقة له بمصالح الشعب اللبناني.. هذا ما أوصل لبنان إلى حاله اليوم. في حال وصلت إلى الرئاسة فمن المؤكد أن كل شيء سيتغير". وعن إمكانية جلوسه مجددا و"حزب الله" على طاولة واحدة، قال: "إذا تحول حزب الله إلى حزب يشبه أي حزب لبناني آخر، أي أنه لا يصادر القرار الاستراتيجي للدولة والقرار الأمني والعسكري، وإذا سلم ترسانته العسكرية للجيش اللبناني... نعم لم لا. ولكن بوضعه الحالي فبالتأكيد لا، لأنه لا يمكن بناء دولة ببقاء حزب الله على وضعه الحالي".

  وردا على سؤال حول مدى امكانية قبوله بمقايضة كرسي الرئاسة بالكف عن انتقاد سلاح "حزب الله"، قال: "بالطبع لا. لماذا أقبل منصب الرئيس إن كنت سأصبح رئيسا مثل ميشال عون وأن أبقى تحت تأثير "حزب الله" واستراتيجياته وتحكمه بالقرار اللبناني؟ اذا أردت أن أكون رئيسا للجمهورية فأنا أريد ممارسة صلاحيات الرئيس كاملة، كما نص عليه اتفاق الطائف".

وأوضح انه يفضل أن يكون "مواطنا عاديا في دولة جدية قوية أفضل من أن يكون رئيسا على جمهورية غير موجودة". وعن مسيرات "حزب الله" التي حلقت السبت الماضي فوق حقل كاريش، أشار جعجع الى ان "هذا الملف بيد الحكومة اللبنانية، ومؤخرا جاء الوسيط الأميركي إلى لبنان واجتمع مع أركان الحكومة، اي مع رئيس الجمهورية والحكومة ورئيس المجلس ومسؤولين آخرين، والسلطة الشرعية اللبنانية تضع يدها على هذا الملف". وقال: "لا أعلم ما الذي حدث يوم السبت". وأردف: "ما أعرفه أن الحكومة اللبنانية تفاوض بشكل جدي من خلال الموفد الأميركي. وفي حال جاء تحرك "حزب الله" من دون علم الحكومة اللبنانية كما صرّح بذلك وزير الخارجية عبدالله بو حبيب فعليها أن تخرج وأن تطلب من حزب الله، علنا، أن يوقف هذه الأعمال". وعما إن كان يؤيد الخيار العسكري للحفاظ على ثروات لبنان اذا فشلت المفاوضات، أكد جعجع انه "اذا فشلت المفاوضات تجتمع الحكومة وتستعرض المعطيات وتتواصل مع المعارضة وتخرج بالموقف المناسب"، وقال: "الأمور ليست "هوبرة" وعلينا دراسة خطواتنا لتأتي لمصلحة لبنان". وحول البوارج الأميركية التي وصلت مقابل حقل كاريش، لفت الى إن "الأميركي نفى هذا الخبر بشكل رسمي، وان إسرائيل لديها ما يكفي من البوارج لتكون حول كاريش ولا تحتاج إلى البوارج الأميركية". وردا على سؤال حول المفاوضات بين إيران والغرب وبين إيران والرياض وتأثير أي اتفاق بينهما على مصالح حزب "القوات اللبنانية"، أجاب: "لا أعتقد. في نهاية المطاف ما يحدد مسار الأمور في بلد معين هو القوى المحلية في هذا البلد، بغض النظر عن السياق الإقليمي والدولي. بالتالي، لا أتوقع أن تتضرر مصالحنا إذا بقينا على مبادئنا ومشروعنا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  05 و 06 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109876/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1472/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 05/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109878/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-05-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin