1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july05.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

علامات نهاية الزمان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واشنطن تهدد لبنان بوقف مساعي الترسيم بسبب مسيّرات “حزب الله” وتحذره من التداعيات

"القوات": نصرالله مُصرّ على مصادرة القرار الستراتيجي

بعد "عملية كاريش".. موقفٌ لبنانيٌ لافت!

رسالة "حزب الله" البحرية: إسرائيل "أكبر المستفيدين"

هوكشـتاين على الخط بعد المسيّرات!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 4 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 04/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القاضية غادة عون: ايها القضاة الاوادم الشرفاء وهم كثر كيف بعدكن قابلين بهيك وضع

بينهم جعجع وباسيل… 4 مرشحين كبار خارج السباق الرئاسي

دولة المسيّرات/بسام أبو زيد/نداء الوطن

برّي سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في 4 أيلول... والأرجح جبران/إيلي الحاج

بيان “التيار” يفضح كل “تحقيقات” جان طنوس وغادة عون!

عملية التأليف تسير بين الألغام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

6 جثث بـ10 دقائق.. منفذ هجوم شيكاغو بقبضة السلطات

مؤتمر دولي في سويسرا يرسم معالم إعمار أوكرانيا مستقبلاً

روسيا تتهم أوكرانيا بتلغيم المدارس وتفخيخ الجسور في دونيتسك

زيادة قياسية في التجارة بين إسرائيل والبحرين والإمارات

إيران تقرصن موقع شركة إسرائيلية.. وتل أبيب تسخر

خطة أميركية لوقف تهريب طهران الأسلحة والمخدرات لدول المنطقة

الأسطول الخامس يطلق اليوم برنامجاً جديداً للمكافآت.. ومتقاعدو إيران يهتفون: النظام عدو الشعب

بلينكن يشكر الدوحة لاستضافة المحادثات النووية مع طهران

تركيا وروسيا تحشدان وسط نذر مواجهة بينهما بشمال سورية

الغرب ينقل إرهابيي إدلب إلى أوكرانيا

إسرائيل تجهّز مبادرات “حُسن النية” وعباس يعرض 5 مطالب على بايدن

اشتية: الاحتلال يستخدم جثامين شهدائنا بمختبراته

وزير الداخلية السعودي يقف على جاهزية قوات أمن الحج

افتتاح باب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام وحملة لإرشاد رواده بـ23 لغة... وكسوة الكعبة جاهزة

عباس وهنية يشاركان في احتفالات استقلال الجزائر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي مشتاقٌ إلى سورية/عماد موسى/نداء الوطن

الدروز والحقيبة السيادية... "الإشتراكي" يُفكّر بالأكبر/ألان سركيس/نداء الوطن

العسكر... خوفٌ منه؟ أم خوفٌ عليه؟/جان الفغالي/نداء الوطن

أبِمِثلِ " جندِ الرَبّ " نلغي المثليّين؟/روني ألفا/جريدة

الحزب” يبدأ الحرب البحرية بالتوقيت الإيراني؟/أحمد عياش/هنا لبنان

آخر المعارك: حماية «التيار» بعد الولاية!/نبيل هيثم/الجمهورية

المودعون ينتظرون الفائض...«النَطرَة طويلة شوي»/أنطوان فرح/الجمهورية

الدولة ستبقى فاشلة إلّا إذا../شارل جبور/الجمهورية

ما بعد الفراغ... تخبّط القرار المسيحي/سام منسى/الشرق الأوسط

ما بعد مسرحية التأليف والتكليف/فؤاد زمكحل/الجمهورية

الحزب ورسالة المسيّرات فوق كاريش: “الأمر لي”/غادة حلاوي/نداء الوطن

تحذيرات من تداعيات مسيّرات “الحزب” على الترسيم/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

الطاقة الشمسية: انتشار يلغي الحاجة إلى معامل جديدة!/كلير شكر/نداء الوطن

هل اقتربت مشاورات تأليف الحكومة من الحسم؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

فهمكم كفاية... استبشروا!/نبيل بومنصف/النهار

زيارة الرئيس الأميركي: المظهر والجوهر/مأمون فندي/الشرق الأوسط

مجموعة بريكس/د. عبد الله الردادي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي استقبل رابطة قنوبين للرسالة والتراث: برامج ثقافية ومبادرات تنموية

ميقاتي زار عوده: طالما نعمل بصدق وانتماء ووطنية فسيكون الخلاص قريبا

ميقاتي عرض وبو حبيب لنتائج الاجتماع الوزاري العربي وموضوع المسيرات والتقى بعثة مراقبة الانتخابات: اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره غير مقبول ويعرّض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها

بري استقبل فيروزنيا مودعا وتسلم تقرير البعثة الاوروبية حول الانتخابات النيابية وعرض مع زواره الاوضاع

مخزومي : ترسيم الحدود موضوع أساسي ولنعمل على حل لمشكلة أموال المودعين

الجبهة السيادية اجتمعت في السوديكو: التحضير لدعوى قضائية لاستعادة حقوق المواطنين المسلوبة

تجمع العلماء تداول مع المطران عون مسألة اباحة الزواج المثلي: للتصدي لهذه الظاهرة الهجينة والغريبة عن مجتمعاتنا

لقاء سيدة الجبل:  حزب الله عملياً وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملّف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

علامات نهاية الزمان

انجيل القديس مرقص/13/من01حتى31

١ وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ، قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ: «يَا مُعَلِّمُ، ٱنْظُرْ! مَا هَذِهِ ٱلْحِجَارَةُ! وَهَذِهِ ٱلْأَبْنِيَةُ!». ٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَتَنْظُرُ هَذِهِ ٱلْأَبْنِيَةَ ٱلْعَظِيمَةَ؟ لَا يُتْرَكُ حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لَا يُنْقَضُ». ٣ وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ، تُجَاهَ ٱلْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ: ٤ «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ وَمَا هِيَ ٱلْعَلَامَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هَذَا؟». ٥ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَٱبْتَدَأَ يَقُولُ: «ٱنْظُرُوا! لَا يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. ٦ فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. ٧ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلَا تَرْتَاعُوا، لِأَنَّهَا لَابُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلَكِنْ لَيْسَ ٱلْمُنْتَهَى بَعْدُ. ٨ لِأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلَازِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَٱضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ ٱلْأَوْجَاعِ. ٩ فَٱنْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لِأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلَاةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ. ١٠ وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. ١١ فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلَا تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلَا تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا. لِأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. ١٢ وَسَيُسْلِمُ ٱلْأَخُ أَخَاهُ إِلَى ٱلْمَوْتِ، وَٱلْأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ ٱلْأَوْلَادُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. ١٣ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ ٱلْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وَلَكِنَّ ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. ١٤ فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ ٱلْخَرَابِ» ٱلَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ ٱلنَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لَا يَنْبَغِي-لِيَفْهَمِ ٱلْقَارِئُ- فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ ٱلَّذِينَ فيِ ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى ٱلْجِبَالِ، ١٥ وَٱلَّذِي عَلَى ٱلسَّطْحِ فَلَا يَنْزِلْ إِلَى ٱلْبَيْتِ وَلَا يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، ١٦ وَٱلَّذِي فِي ٱلْحَقْلِ فَلَا يَرْجِعْ إِلَى ٱلْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. ١٧ وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَٱلْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ! ١٨ وَصَلُّوا لِكَيْ لَا يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ. ١٩ لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ٱبْتِدَاءِ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا ٱللهُ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. ٢٠ وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ ٱلرَّبُّ تِلْكَ ٱلْأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلَكِنْ لِأَجْلِ ٱلْمُخْتَارِينَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ ٱلْأَيَّامَ. ٢١ حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. ٢٢ لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. ٢٣ فَٱنْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ. ٢٤ «وَأَمَّا فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ بَعْدَ ذَلِكَ ٱلضِّيقِ، فَٱلشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَٱلْقَمَرُ لَا يُعْطِي ضَوْءَهُ، ٢٥ وَنُجُومُ ٱلسَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَٱلْقُوَّاتُ ٱلَّتِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. ٢٦ وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، ٢٧ فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلَائِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ ٱلْأَرْبَعِ ٱلرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ ٱلسَّمَاءِ. ٢٨ فَمِنْ شَجَرَةِ ٱلتِّينِ تَعَلَّمُوا ٱلْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقًا، تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلصَّيْفَ قَرِيبٌ. ٢٩ هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هَذِهِ ٱلْأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. ٣٠ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَا يَمْضِي هَذَا ٱلْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. ٣١ اَلسَّمَاءُ وَٱلْأَرْضُ تَزُولَانِ، وَلَكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/04 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109871/109871/

إن مسخرة وبهدلة وسخافة الحرب الإعلامية الحكومية المسرحية بما يتعلق بتشكيل الحكومة والحصص بين ميقاتي وباسيل، وبين كل يلي بيشدوا ع مشدهما من أبواق وصنوج، هي عملياً قائمة بين زلم وأدوات وعبيد وأبواق حزب الشيطان.

هي مسرحية تافهة وعقيمة وملهاة إبليسية لإبعاد أنظار واهتمام الناس عن واقع الإحتلال الفارسي ومخططهم الإرهابي والتدميري، لا أكثر ولا أقل.

وعلى قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه، فإن ميقاتي، الصناعة السورية الأسدية، ونّتاج حكومة قمصان سود سيد أمونيوم، وحرامي قروض الإسكان، والمخصي سيادياً، ومن زمان …هو صفر وطني لا يقدم ولا يؤخر.

أما جولاته المسرحية والمقززة على المراجع الدينية المسيحية، الهادفة لزرع الشقاق، فهي نفاق ودجل 24 قراط، وبالتالي لا قيمة ولا فائدة منها، ومصداقيتها معدومة.

وفي نفس سياق العبودية والطروادية، وقذارة العبيد والطرواديين، يندرج مقام ودور ومحصول، وكل عنتريات، وكذلك كل شوالات نتاق وهرار باسيل الحكومية النرسيسية.

فهذا المخلوق المسخ، ومعه كل صنوجه وأبواقه، والانتهازيين والمتاجرين بحقوق المسيحيين هم تجار هيكل ومقوماتهم السيادية والاستقلالية والإيمانية والجدية هي رزم من الأصفر.

فهو، أي الصهر التعتير، وكل يلي بيشدوا ع مشده، هم تلاميذ الإسخريوتي، ومخلوقات ترابية تعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إن تعرية باسيل وميقاتي الوطنية والسيادية، لا تعني أبداً أن باقي أصحاب شركات الأحزاب الزفت، وتحديداً الموارنة منهم، هم أفضل حال من هذا الثنائي المسرحجي.. كلهم ودون استثناء واحد، هم من خامة واحدة، مرتي وعفنة، ولا مجال إمكانية لترقيعها.

بالخلاصة، فإن مسرحية السجال الإعلامي الحكومي الدركي، بين كل من الكومبارسيين، باسيل وميقاتي، هو ملهاة حقيرة وتافهة وشوارعية، وهي من تأليف وإنتاج وسيناريو وإدارة حزب الشيطان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/03 تموز/2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/74294/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84-2/

The Shebaa Farms, UN Resolution 1559 and the Baathinization of Truth

Elias Bejjani/Translated from Arabic by Dr. Joseph Hitti

 

حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/03 تموز/2022

كل لبناني هلل لمسخرة مسرحيةمُسيرات حزب الشيطان هو إما غبي أو جاهل أو عميل أو صنج أو ذمي رخيص. الحزب الإرهابي عدو لبنان واللبنانيين

 

سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/03 تموز/2022

سركيس نعوم صحافي حاقد وسرطاني ومدعي فهم ع فوفاش. مسوّق وقح لإحتلال حزب الله وللملالي. كل ما يتقيئه من معلومات تخدم الإحتلال

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/02 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7/

جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

ذكرت جريدة النهار يوم أمس (التقرير في أسفل) بأن هناك لجنة خاصة رسمية من بين أعضائها وزراء، من المقرر أن تجتمع للنظر مجدداً في كيفية التعاطي مع ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

واشنطن تهدد لبنان بوقف مساعي الترسيم بسبب مسيّرات “حزب الله” وتحذره من التداعيات

"القوات": نصرالله مُصرّ على مصادرة القرار الستراتيجي

السياسة/بيروت ـ من عمر البردان/04 تموز/2022

ما لم ينشر عن مضمون الاحتجاج الأميركي الذي أبلغ إلى كبار المسؤولين اللبنانيين رداً على مسيرات “حزب الله”، كشفته معلومات موثوقة لـ”السياسة”، بأن الرسالة الأميركية كانت أكثر من احتجاج، وصولاً إلى حد التهديد الحاسم بوقف مساعي واشنطن في ما يتعلق بالترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل.

وقالت المعلومات، إن الأميركيين ينظرون إلى ما حدث بأنه مؤشر بالغ الخطورة، قد يدفع إسرائيل إلى الرد على استفزاز “حزب الله”، ما يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة عسكرية شاملة على مختلف الجبهات بين لبنان وإسرائيل. وأشارت المعلومات، إلى أن الاحتجاج الأميركي الذي نقله الوسيط أموس هوكشتاين، عبّر عن استياء بلاده من السكوت الفاضح للمسؤولين اللبنانيين، إزاء تصرف “حزب الله” الذي قد يؤجل إلى أمد بعيد مفاوضات الترسيم، بعدما ظهر بوضوح أن “حزب الله” هو المتحكم بهذا الملف، لحساب المصالح الأيرانية. وعلمت “السياسة”، من مصادر ديبلوماسية عربية، أن “تفرد حزب الله بقرار الحرب والسلم كالعادة في لبنان، أرخى بظلاله على اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت، آواخر الأسبوع الماضي، حيث ظهر بوضوح للضيوف العرب، أن الحزب هو من يمسك بكل شيء في لبنان، وهو أراد إرسال رسالة للمجتمعين في بيروت، أنه لا يمكن تجاهله، وأنه مشارك أساسي بالقرارات في لبنان”. وفي السياق، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، اجتماعًا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تم خلاله عرض موضوعات ونتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي عقد يوم السبت الفائت.

وعقب اللقاء قال بو حبيب: “تطرق البحث الى الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي اطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، خصوصا وأن المفاوضات الجارية بمساعي من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة”. وقال بو حبيب، “إن لبنان يعتبر أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها. حكومياً، ومع تفجر الخلاف بين الرئيس المكلف الذي سيزور رئيس الجمهورية في الساعات المقبلة و”التيار الوطني الحر”، بدت الأمور على درجة كبيرة من التعقيد، ما يجعل عملية تأليف الحكومة بعيدة المنال”. وقد أعرب الرئيس ميقاتي عن تفاؤله، قائلا بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، “تناقشنا في الأمور الحياتيّة التي تعني المواطنين وتطرّقنا لموضوع المدّخرات العائدة للناس في المصارف”، مؤكدا أن “الأمور إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة التي ستستكمل ما بدأته الحكومة الحاليّة التي أصبحت الآن حكومة تصريف أعمال “، مضيفا “سأزور الرئيس عون خلال هذين اليومين”. على صعيد آخر، وبينما اتهم حزب “القوات اللبنانية”، “حزب الله” وأمينه حسن نصرالله بالإصرار على مصادرة القرار الستراتيجي للدولة، أكد “لقاء سيدة الجبل” أنه ” في توقيت إيراني محسوب بدقة، غداة فشل المفاوضات الإيرانية الأميركية في الدوحة وعشية زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أطلق حزب الله ثلاث مسيرات غير مسلحة باتجاه حقل كاريش”. وأشار إلى أنّ “ذلك يأتي بعد ساعات على تسريب الحزب معلومات عن الجواب الإسرائيلي على مقترحات لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والتي كان الجانب اللبناني قد سلمها بعد تخبط منقطع النظير، إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين”. ورأى “اللقاء”، أنّ، “كل ذلك يؤكد أن حزب الله الذي أعلن سابقًا أنه وراء قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوبا إنما هو عمليًا وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران وفوق مصالح الشعب اللبناني المنكوب”.

 

بعد "عملية كاريش".. موقفٌ لبنانيٌ لافت!

أم تي في/04 تموز/2022

بعد التطور العسكري فوق حقل كاريش، حصل لقاء جمع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، وقد تطرق البحث، بحسب بيان، الى "الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة. وفي هذا الاطار يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ  الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة  بالاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية". وجاء في البيان: "إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجواً".

 

رسالة "حزب الله" البحرية: إسرائيل "أكبر المستفيدين"

نداء الوطن/الاثنين 04 تموز 2022   

سقطت مسيّرات "حزب الله" في البحر وبقيت تداعياتها طافية في الأجواء، فتطايرت "رسائلها" في أكثر من اتجاه داخلي وخارجي تأكيداً على أنّ إصبع "الحزب" دائماً على الزناد ويده هي العليا في تقرير مصير لبنان وتحديد مساراته وخياراته. ولأن إطلاقها أتى بالتزامن مع الحشد العربي في بيروت حاملاً "رسالة دعم ومساندة للبنان في أوضاعه وظروفه الصعبة"، حملت المسيّرات تحت أجنحتها "رسالة مشفّرة" في المقابل إلى الدول العربية "تذكّر بسطوة "حزب الله" ومحوره الإقليمي على مجريات الأحداث اللبنانية"، كما رأت مصادر ديبلوماسية، معتبرةً أنّ هذه الرسالة التي تزامنت مع انعقاد الاجتماع التشاوري على مستوى وزراء الخارجية العرب على الأراضي اللبنانية "عزز وجهة النظر العربية التي ترى استحالة إصلاح الأوضاع في لبنان طالما بقيت الدولة ملحقة بأجندة "حزب الله" الاستراتيجية وقرارها مُصادراً في الحرب والسلم كما بدا (السبت) من إبداء المسؤولين اللبنانيين تفاجئهم أمام المسؤولين العرب من خبر إطلاق الحزب مسيّراته من دون أن يكون للدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية أي علم مسبق بالموضوع". أما عن "الرسالة" التي رأى "حزب الله" أنها "وصلت" في البيان الذي أصدره لتبنّي "إطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة" باتجاه حقل كاريش بعد ظهر السبت، فتلقفتها إسرائيل "للتملّص من مفاوضات ترسيم الحدود وتحميل لبنان مسؤولية إفشال الوساطة الأميركية في هذا المجال بذريعة أنّ الدولة اللبنانية غير قادرة على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية"، وفق ما رأت المصادر التي أعربت عن أسفها لكون "إسرائيل بدت أكبر المستفيدين" من هذه الخطوة التي أقدم عليها "حزب الله" بحيث منحتها "الحجة لتحريض الوسيط الأميركي على لبنان والهروب إلى الأمام نحو تبرير استكمال عمليات استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها بمعزل عن مفاوضات الترسيم". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي الجديد يائير لابيد ووزير دفاعه بني غانتس قد شددا على أنّ "حزب الله يقوّض قدرة الدولة اللبنانية على التوصل إلى ‏اتفاق بشأن الحدود البحرية"، مع التأكيد في المقابل على احتفاظ إسرائيل "بحق التصرّف والردّ لمواجهة أي محاولة لإلحاق الأذى بها" وأنها "مستعدة للدفاع عن بنيتها التحتية ضد أي تهديد"، في حين تعامل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بخفة وتهكّم مع الحادثة مغرداً تحت هاشتاغ "دعاية فاشلة" بالقول: "رسالة المقاومة وصلت ومسيّراتهم دمّرت في عقر دارها (...) حزب الله يورّط لبنان ورسالتنا وصلت"، وأضاف: "وفروا مصاري المسيّرات لطّعموا شعبكم". وفي سياق ينذر باحتمال أن تؤدي أي خطوة مستقبلية غير محسوبة العواقب على الجبهة اللبنانية الجنوبية إلى انزلاقة عسكرية تتحيّن إسرائيل من خلالها الفرصة للانقضاض على لبنان والإجهاز على شعبة المنهك اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، توالت التسريبات الإعلامية الإسرائيلية خلال نهاية الأسبوع لتضخيم حجم التهديدات الآتية من لبنان فجرى تعميم أجواء تشير إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يدرس الرد ‏عسكريًا على "حزب الله" بعد إطلاقه طائرات مسيرة من دون طيار فوق ‏حقل كاريش"، مع إثارة مخاوف في الإعلام الإسرائيلي من الخروقات الأمنية التي يقوم بها "غواصو" الحزب تحت المياه الحدودية لاستطلاع التكنولوجيا الإسرائيلية ومن أنه سيعمد في المرات القادمة إلى "إرسال موجة كبيرة من الطائرات من دون طيار محمّلة بالمتفجرات" باتجاه إسرائيل.

 

هوكشـتاين على الخط بعد المسيّرات!

الجمهورية/الاثنين 04 تموز 2022    

على صعيد ملف ترسيم الحدود وإطلاق «حزب الله» أمس الاول 3 طائرات مسيّرة فوق حقل «كاريش»، أجرى الوسيط الأميركي المكلّف ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين ليل السبت – الاحد، جولة من الاتصالات الهاتفية مع بيروت، مستطلعًا ما حصل وطالبًا توضيحات ومتسائلًا عمّا إذا كان المسؤولون اللبنانيون على علم بهذه العملية، وما يمكن ان تؤدي اليه في هذه الفترة بالذات، وصولًا الى ما يهدّد سير المفاوضات التي يجريها، والتي توصلت إلى مرحلة متقدّمة في اتجاه تقريب وجهات النظر بين لبنان واسرائيل. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، انّ اتصالات هوكشتاين شملت عددًا من المسؤولين اللبنانيين مدنيين وأمنيين من المعنيين بملف الترسيم، ومن بينهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، توجّه من خلالها اليهم بمجموعة من الاسئلة عن الأسباب التي دفعت إلى هذه العملية، ومستطلعًا رأيهم في ما جرى ومتمنيًا تبريرًا مقنعًا لما حصل.

وفي هذه الأجواء، تتبّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عملية ارسال المسيّرات، طالبًا المعلومات التي تسمح بالتعاطي مع هذه القضية، خصوصًا بعدما اطلع على أجواء اتصالات هوكشتاين وما تضمنته من رسائل يرى لبنان نفسه معنيًا بالردّ عليها. فالوسيط الاميركي، وكما تبلّغ لبنان قبل ايام من السفيرة الاميركية، كان قد توصل إلى مرحلة متقدّمة من المفاوضات مع إسرائيل. وكشف أحد الذين اتصل بهم هوكشتاين، انّه كان متخوفًا من هذه العملية ومتوجسًا من ردّات الفعل عليها، لما تشكّله من عقبة قد تودي بما تحقق في المفاوضات من إيجابيات، تنعكس سلبًا على مهمته في المستقبل. وفي معلومات «الجمهورية»، انّ السفيرة الاميركية دوروثي شيا اتصلت بالمسؤولين اللبنانيين، مواكبة ما حصل، والتشاور في ما يمكن القيام به لحماية ما تحقق في المفاوضات الجارية، وخصوصًا انّها عادت من واشنطن بأجواء ايجابية. وكشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، انّه التقى شيا، وأنّ اجتماعاً سيُعقد اليوم، من دون ان يشير إلى مستواه ومكان انعقاده «من اجل تجهيز الردّ على الاحتجاج الأميركي في شأن اطلاق «حزب الله» مسيّرات فوق حقل «كاريش». وقال بو حبيب: «إجتمعت مع السفيرة الأميركية وكانت متفائلة في شأن الوصول لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية». مؤكّدًا انّ «التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية في مرحلة متقدّمة جدًا وآخذ في التفاؤل، ومن الآن حتى شهرين تتضح مساراته». وختم: «انّ السفيرة الأميركية أبلغتني احتجاجها لاطلاق «حزب الله» مسيّرات فوق حقل كاريش، وهناك اتفاق على أن لا تتمّ أي إثارة للوضع خلال المفاوضات. وأنّ لبنان لم يتلقّ ردًا مكتوبًا لكنه متمسك بالـ860 كيلومتراً متعرجًا كان أو جالسًا، ونريد حقل قانا بكامله». من جهته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أنّ «مسيّرات حزب الله حاولت المساس بمنشآت إسرائيلية في المياه الاقتصادية الإسرائيلية». وأضاف: «حزب الله يواصل بطرق إرهابية المساس بقدرة لبنان على التوصل لاتفاق لترسيم الحدود». ولفت إلى أنّ «إيران وحماس وحزب الله لا ينتظرون، وعلينا أن نتحرك ضدّهم في جميع المجالات، وهذا ما سنفعله».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 4 تموز 2022

وطنية/04 تموز/2022

الجمهورية

قال نائب سابق إنه اذا لم يجرِ إصدار المراسيم التنظيمية لمحافظة كسروان- جبيل سيضطر لتسمية المعرقل وسيدعو إلى اجتماع للفاعليات في المنطقتين للتحرّك الميداني.

تجري إتصالات روحية وسياسية لتحريك ملف إستعادة الجنسية اللبنانية لمئات من مستحقيها خصوصاً أنها مستوفاة الشروط القانونية وتحترم المهل بحذافيرها.

قالت شخصيات في مجلس ضمّ سياسيين ودبلوماسيين: يبدو أن الغرب بحاجة لإردوغان لبناني يُهدد بترحيل النازحين اليه لكي يتحرّك ويساعدنا.

اللواء

يُردد قطب سياسي في مجالسه أن النائب جبران باسيل كان في القصر الجمهوري صباح اللقاء الأول بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وهو أول من إطلع على التشكيلة الميقاتية بعد فخامة الرئيس.

يُواجه بعض النواب التغييريين إشكالات وإحراجات في اللقاءات مع ناخبيهم وأهالي دوائرهم الإنتخابية بسبب طروحاتهم المثيرة للجدل مثل المثلية والزواج المدني وإهمال أولويات الكهرباء والمياه والأدوية والرغيف.

ربطت أوساط شمالية بين الحادث الأخير الذي تعرض له أحد مواقع الجيش في طرابلس والمحاولات المستمرة من أطراف معروفة في السلطة لتوريط المؤسسة العسكرية في مواجهات في الفيحاء في إطار تشويه رصيد قائد الجيش!

نداء الوطن

على رغم حديث الرئيس عون المتكرر عن نيته مغادرة قصر بعبدا في 31 تشرين الأول المقبل لا يزال البعض ينقل أن عدداً من المحيطين به لا يزالون يتمسكون بنظرية بقائه في القصر تحت حجة عدم تسليم السلطة للفراغ.

تتحدث أوساط إدارية عن استمرار رئيس مجلس ادارة ومدير عام المؤسسة العامة للاسكان بمهامه بعد انتهاء ولايته وعدم التجديد له خلافاً لاحكام القانون 539 تاريخ 24/7/1996 (إنشاء المؤسسة العامة للإسكان)، خاصة في ظل عدم خضوع تلك المؤسسة للنظام العام للمؤسسات العامة المرسوم رقم 4517 الصادر في 13 كانون الأول سنة 1972.

يحكى عن فضيحة تتعلق بشبكة اتجار بتراخيص الآبار تجمع موظفين ومستشارين في وزارة الطاقة وشركة استشارية حيث يبلغ ثمن الرخصة اكثر من الفي دولار اميركي، فيما اكتفى الوزير بإصدار تعميم بمنع دخول السماسرة الى الوزارة مع الابقاء على نفس المستشارين والموظفين.

البناء

قال زوار بكركي إن الرئيس نجيب ميقاتي أبلغ البطريرك بشارة الراعي إنه التزم بعدم المساس بالتوزيع الطائفيّ للحقائب السياديّة منعا لافتعال أزمة ولم يقصد المالية حصراً، وإنه لا يمانع باستبدال الأسماء المقترحة لوزارتي الطاقة والاقتصاد باسمين جديدين يتفق عليهما يحفظان التوزيع الطائفي السابق لهما.

بعد عملية الطائرات المسيّرة للمقاومة تكرّر الكلام الإسرائيلي عن عدم اعتبار حقل كاريش متنازعاً عليه على ألسنة لبنانية بعضها ينتحل صفة «خبراء»، علماً أن الدولة رغم تقديمها لعرض قبول الخط 23 وحقل قانا حذرت من العمل بالحقل، لأن مفهوم المناطق المتنازع عليها يبقى قانوناً حتى إقرار الاتفاق.

الانباء

رغم كل الواقع المأساوي والكارثي للموظفين في القطاع العام فإنه لم يسجّل أي تحرك جدّي من المعنيين على أي مستوى رسمي.

الكثير من الأسئلة تُطرح حيال قدرة مجموعة نيابية على تقديم أداء مُنتج بعد فشلها في التعامل مع كل الملفات الأساسية التي واجهتها منذ بدء ولاية المجلس النيابي. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 04/07/2022

وطنية/04 تموز/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بين عقد غير سهلة منها الصارخ ومنها ما هو جمر تحت الرماد ترقب للقاء ثالث بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي هذا الأسبوع مع  احتمالية حصوله  قبل عيد الاضحى المبارك.

وعلى صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وإطلاق "حزب الله" السبت ثلاث  طائرات مسيرة فوق حقل "كاريش" وفيما  أجرى الوسيط الأميركي المكلف ملف الترسيم  آموس هوكشتاين، جولة من الاتصالات الهاتفية مع بيروت، مستطلعا المواقف وطالبا توضيحات خصوصا وان عملية حزب الله قد تهدد سير المفاوضات التي يجريها، والتي توصلت إلى مرحلة متقدمة في اتجاه تقريب وجهات النظر بين لبنان واسرائيل.

صدر الموقف الرسمي من السراي الحكومي  فاكد  وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال من السراي الحكومي بعد اجتماع مع الرئيس ميقاتي  أن  لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره،غير مقبول ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها .

اضاف من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق..

وتوازيا مع ملف الترسيم ملف النازحين السوريين الى الواجهة مجددا. لبنان الرسمي رفع الصوت بوجه المجتمع الدولي على وقع استفحال الازمة المالية.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى اجتماع وزاري-اداري في السراي الحكومي برئاسة الرئيس ميقاتي تقرر خلاله رفع المساعدة الإجتماعية لموظفي القطاع العام إلى راتب كامل ابتداء من 1 تموز، شرط الحضور يومين إلى العمل وفق ما اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كما تقرر رفع بدل النقل الى 95 ألف ليرة عن كل حضور يومي تماشيا مع الزيادة التي حصلت في القطاع الخاص عبر لجنة المؤشر في وزارة العمل.

وتم اقرار زيادة اعتمادات تعاونية موظفي الدولة في الموازنة بحيث تم رفع موازنة الاستشفاءات نحو اربعة اضعاف، فكانت الاعتمادات 212 مليار ليرة فاصبحت 1200 مليار. أما اعتمادات التعليم فكانت 104 مليار فاصبحت 500 مليار، اي خمسة اضعاف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

يوما بعد يوم تتزايد الحاجة الى حكومة كاملة الأوصاف تتحمل مسؤولية كاملة عن البلاد والعباد وتتابع حاجاتهم المعيشية والحياتية بالتوازي مع تنفيذ آليات خطة نهوض اقتصادي ونقدي ومعالجة الاضراب في القطاع العام لما له من تداعيات على كل دوائر ومؤسسات الدولة وأمور الناس في معاملاتهم ومصالحهم

وفي هذا الإطار رأت حركة أمل أن احتياط لبنان من الوقت قد نفذ وعليه لم يعد من متسع للنكد والحرد السياسي والتلكؤ بتشكيل حكومة جديدة

وفيما شددت الحركة على التمسك بوحدة الموقف اللبناني تجاه قضية ترسيم الحدود البحرية وحماية ثرواته والإصرار على الاستفادة الكاملة منها في مقابل المحاولات الاسرائيلية المستمرة للإعتداء عليها وتوظيف كل عناصر القوة من أجل هذا الأمر كان لافتا ومن خارج السياق ما صدر عن إجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب حول المسيرات الثلاث التي اطلقتها المقاومة لناحية أن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره غير مقبول ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها

وأهاب البيان الذي تنصل من المسيرات بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض مطالبا بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا

في شأن آخر تقدم النائبان علي حسن خليل و ناصر جابر بإقتراح قانون يرمي الى حماية أموال المودعين في المصارف اللبنانية عبر إلزام الحكومة والمصرف المركزي والمصارف بتأمين ودائع الناس وفق ما كشف خليل في حديث خاص للNBN

* مقدمة مقدمة نشة اخبار تلفزيون ام تي  في

انها دولة العجز والفشل واللاموقف. فبعد سكوت استمر اكثر من ثلاثين ساعة على تخطي حزب الله القرار الاستراتيجي للدولة عبر ارساله ثلاث مسيرات فوق كاريش، نطقت الدولة اخيرا. النطق المتأخر جاء بعد اجتماع انعقد بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. اللافت ان بو حبيب الذي نطق باسم الدولة جاء نطقه غيرواضح لا بل متلعثما، اذ تجنب ان يأتي على ذكر حزب الله في موضوع المسيرات الثلاث ، فاكتفى بالكلام العام الذي لا يقدم ولا يؤخر! بو حبيب أهاب بجميع الاطراف ، وفق البيان الرسمي، التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق واعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. فمن هم الجميع الذين يعنيهم وزير الخارجية؟ وهل هناك غير حزب الله؟ طبعا لا. اذا لم التعمية المقصودة، وهل صار محرما على الدولة ان تسمي الامور باسمائهاعلى الاقل، وان تعلن من ينتهك قراراتها بالاسم ؟  وفي هذا الاطار بالذات، ما الموقف  الحقيقي لرئيس الجمهورية؟   فوفق المادة 52 من الدستور فان من صلاحية رئيس الجمهورية وحده المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة فلم تخلى الرئيس القوي طوعا عن صلاحية اولاه اياها الدستور؟ ام ان عون يتشدد في تطبيق الدستور على الجميع الا على حزب الله؟ والا يعني هذا الامر ان الرئيس القوي لا يستخدم قوته المفترضة حيث يجب ان يستعملها؟

سياسيا، هدوء حذر يتحكم في المشهد الحكومي. فبعد التصعيد الاعلامي ليل امس ، يبدو ان الفرقاء المعنيين اخذوا هدنة هدفها استعادة  الانفاس . مع ذلك فان ما حصل كانت له تداعياته السلبية المباشرة وغير المباشرة . فاللقاء الذي كان مقررا عقده اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة  أجل الى موعد لم يحدد بعد. هذا في المباشر. اما في الأبعد فالأكيد ان السجال الاعلامي القاسي اثر سلبا على تشكيل الحكومة ، اذ  كشف النيات المبيتة ، واكد ان حالة من عدم الثقة تتحكم في العلاقة بين فريق رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر من جهة ، وبين فريق رئيس الحكومة المكلف من جهة ثانية. حياتيا ، السجال بين اتحاد نقابات المخابز و الافران ووزارة الاقتصاد مستمر .   فالافران جددت اليوم اتهامها لوزارة الاقتصاد بعدم حصولها على الطحين المدعوم المخصص لصناعة الخبز العربي . والظاهر ان التصعيد سيتواصل غدا مع المؤتمر الصحافي الذي دعت الافران والمخابز الى عقده وذلك لتعليل ازمة الخبز وهدر المال العام ومن تسبب به ، كما جاء في الدعوة . توازيا ، الدولار الاميركي واصل ارتفاعه ، فيما تعددت في بيروت والمناطق التظاهرات الاحتجاجية  استنكارا للتدهور المعيشي الحاصل . كل هذا يحصل فيما لبنان يقاوم ، وفيما الحركة السياحية تسجل ارقاما لافتة .    فحجوزات الطيران اكتملت من بداية تموز الجاري الى منتصف ايلول المقبل ، ما قد يؤدي الى زيادة الرحلات الجوية بما ان الطلب يفوق العرض . الا يعني هذا ان لبنان الجميل سيعود ، و"رغم كل شي" ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

عند اول اسطر رسالة المسيرات تاه الصهاينة ومعهم كل العنتريات، وغرقت كل التهديدات في مياه البحر الساخنة التي احرقت اصابع لابيد في اول ايام حكومته. هذا ما قرأه الصهاينة من الرسائل المفخخة التي حملتها المقاومة في لبنان لمسيراتها الثلاث التي كانت اول الواصلين الى الحق اللبناني، والحقيقة الاسرائيلية التي يجمع عليها السياسيون والمحللون الصهاينة ان تلك المسيرات وقبل ان تستطيع الطائرات والبوارج الاسرائيلية اسقاطها بعد عدة اخفاقات، كانت قد اصابت المعادلة التي حاولت فرضها حكومة تل ابيب، التي باتت هي من تلجأ للشكوى والبكاء لدى الاميركيين .

اما البكاؤون اللبنانيون الذين لا يجيدون الا قراءة البيانات، العاجزون عن قراءة رسائل القوة اللبنانية او الاستفادة منها لما فيه صالح البلاد، فقد وقف بعضهم على خاطر الاميركي – وربما قبل ان يطلب، مطالبين الجميع بالالتزام بحدود المفاوضات الجارية، وانتظار ما سيتكرم عليهم به من يسمونه وسيطا لترسيم الحدود.

انها حدود قدرة هؤلاء المستجيبين للمايسترو الاميركي ولو على حساب وجع ومصلحة ونفط وغاز بلدهم .. وهم الراضخون لحصار واشنطن، القابلون بالعتمة التي تفرضها على اللبنانيين، والعطش الذي يضربهم والجوع الذي يطرق ابوابهم مع فقدان الرغيف، كل هذا لسمْع وطاعة الاميركي ..

وعلى مسمع الدولة التي تتفرج على نفطها في اعماق البحر، ارتفعت صرخات اللبنانيين اليوم مع فواتير الكهرباء الخيالية التي يفرضها بعض اصحاب المولدات الخاصة على المواطنين غير آبهين بالدولة وتسعيرتها ..

اما سعير الحر المصحوب بالعطش الذي يضرب أكثر من منطقة لا سيما بيروت وضواحيها بسبب انقطاع المياه، فلا من يكترث له رغم هول الكارثة..

وحول كارثة الاسعار الجديدة للاتصالات كان بحث لجنة الاعلام والاتصالات التي قال رئيسها النائب ابراهيم الموسوي ان اللجنة قد لا تتمكن من فرض تخفيض لأسعار الاتصالات، لكنها ستحاول اجتراح حلول لبعض شرائح المجتمع..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا جديد على خط تأليف الحكومة الجديدة، باستثناء التصلب المستمر الذي يبديه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مدعوما من أفرقاء مجهولين معلومين، في موضوع المداورة المجتزأة، فضلا عن التجاوز المفضوح للميثاق عبر المحاولة المتجددة لضرب صلاحية رئاسة الجمهورية في المشاركة الكاملية في عملية تشكيل الحكومة، وحصرها في إبداء الرأي في عدد من الوزراء من ضمن تشكيلة كاملة مقدمة من رئيس الحكومة.

وفي انتظار خرق ما على هذا الصعيد، أو إطالة أمد مرحلة تصريف الأعمال، يتطلع اللبنانيون إلى خرق أكبر وأهم على خر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وفي وقت أطلق وزير الخارجية موقفا رسميا من السراي حول دور حزب الله في هذا الموضوع، كشف مصدر رفيع في الحزب لل أو.تي.في. آخر المعطيات في هذه الملف، نعرض لها في سياق نشرة الأخبار.

وفي غضون ذلك، حضر ملف النزوج السوري الذي يوليه رئيس الرئيس ميشال عون أولوية قصوى على طاولة القصر الجمهوري، من خلال الخطة المتكاملة التي عرضها وزير المهجرين في حضور الخبير القانوني بول مرقص، الذي يطل في سياق النشرة للاضاءة أكثر على الموضوع. أما سائر الملفات السياسية والمعيشية، فعلى الرف حتى إشعار آخر.

ففي وقت يدور كلام عن اتجاه الرئيس نبيه بري إلى الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد في الأول من أيلول المقبل، تدور المآسي الحياتية في حلقات مفرغة، في ضوء الحلول الرسمية المنقوصة من جهة، وانعدام الإمكانات لدى الدولة اللبنانية في ظل الأزمة الخانقة من جهة أخرى. والبداية مما كشفه مصدر رفيع في حزب الله لل أو.تي.في. حول ملف الترسيم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يحدث في لبنان... لبنان الرسمي يرد على رسائل المسيرات برسالة واضحة "غير مقبول ويعرض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها".

هذا الموقف المتقدم جاء بعد اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وابرز ما جاء فيه: "أن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره،غير مقبول ويعرضه لمخاطر هو في غنى عنها". البيان أهاب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا.

الكلام موجه إلى حزب الله الذي، حتى الساعة، لم يعلق على عدم القبول الرسمي للمسيرات. ومن المفاعيل المحتملة لبيان السرايا عودة المفاوض آموس هوكستاين عن التلويح بوقف وساطته بعد حادثة المسيرات.

حكوميا، راوح مكانك، فبعد اللقاء الثاني بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وما أعقبه من حرب كلامية بين السرايا ورئيس التيار الوطني الحر، عبر مصادر مطلعة ومعنية ومقربة وعليمة، استقرت بورصة التكليف عند مربع اللقاء الأول الذي حمل فيه الرئيس المكلف تشكيلته إلى رئيس الجمهورية، فتم حرقها بنار التسريب.

إداريا ومعيشيا، إضراب موظفي القطاع العام دخل أسبوعه الرابع، وشلل الإدارات يضرب مصالح الناس في أساسياتهم.

ولمعالجة الإضراب، اجتماع موسع في السرايا انتهى إلى ما يلي:

اعتماد المساعدة الاجتماعية لتتحول الى راتب كامل بدل نصف راتب، بدل النقل أصبح 95 الف ليرة عن كل حضور يومي.

سيصار الى الطلب من المدارس الخاصة والتشدد في الطلب، عدم تقاضي الاقساط المدرسية للموظفين في القطاع العام بالدولار.

هل سيوافق القطاع العام على هذه المقترحات؟ ماذا عن القطاع الخاص في هذه الحال؟ على سبيل المثال لا الحصر، هل يقتصر الدفع بالدولار في المدارس الخاصة على القطاع الخاص، بعد إعفاء العسكريين والقطاع العام؟ ماذا سيكون عليه موقف إدارات المدارس؟

معالجات تحتاج إلى درس وتدقيق لئلا تكون وعودا في الهواء، هذا الهواء الذي لا يتحسن إلا بالسياحة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

إنه زمن دبلوماسية اللعب على الكلام. أخفق الصاروخ "باراك" فتولت سرايا المقاومة بجناحيها نجيب ميقاتي وعبد الله بو حبيب إطلاق بيان محمل بإحداثيات قائد فيلق التفاوض الياس بو صعب .

فشل سلاح الجو الإسرائيلي في إسقاط المسيرات الثلاث فوق كاريش بحسب تأكيدات عسكرية اسرائيلية لتتولى الدولة اللبنانية الرد بنيران صديقة أطلقت من منصة الاجتماع الثنائي في السرايا الحكومي فتبرأ لبنان الرسمي من العملية الاستطلاعية واعتبرها خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره ورأى البيان الرسمي أن هذا العمل غير مقبول ويعرض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها.

ومرة جديدة كان" ضرب البوحبيب زبيب" حيث سار وزير الخارجية على سلك دبلوماسي ..اذاع بيان رفض المسيرات ثم توازن في الردع واعترض على اختراق اسرائيل للسيادة اللبنانية يوميا وقال "أنا دبلوماسي وشغلتي نلعب ع الكلام ونمشيه" واضاف بوحبيب نحن نعمل لمصلحة لبنان بالطرق الدبلوماسية والسياسية وإذا ارتضوا الاميركيين أم لا فلكل حادث حديث . وعن موقف حزب الله من البيان أحال وزير الخارجية الجواب إلى الحزب نفسه فجددت مصادره للجديد وقوف الحزب وراء الدولة وبما ان الدولة طالبت بوقف التنقيب حتى الوصول إلى اتفاق كانت رسالة المسيرات ولما لم يأت الجواب الإسرائيلي على قدر التوقعات دخلت المقاومة على الخطوذهبت المصادر إلى أبعد من ذلك فطلبت من الحكومة اتخاذ القرار والبدء بالتنقيب عند الخط 23 ولترفع المسؤولية عنها وتقول للأميركيين نحن لا نستطيع السيطرة على حزب الله وحلوا مشكلتكم معه.

قرأ حزب الله جيدا بين سطور البيان ورسم إحداثياته وقامت الدولة بواجبها المدرسي مطمئنة البال من ان لا الإسرائيلي ولا حزب الله يريدان الحرب وأن طرف أيلول بالاتفاق مبلول

وإذا كانت ثلاث مسيرات استدعت اجتماعا ثنائيا طارئا فإن آلاف الخروقات الإسرائيلية بحسب عدادات الجيش اللبناني برا وبحرا وجوا لم تستنفر كتيبة السرايا حيث تسرق ثروات لبنان النفطية على عين الدولة ولا تزال إسرائيل تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى سهول الغجر وتجتاز خطوط الاستفزاز وتهدد المواطنين عند الحدود وتعتقل رعيانهم وقطعانهم وهي بالتالي لم تنفذ القرار الدولي 425 كاملاأما للخط الأزرق الموقت فله حكاية أخرى بلغت من العمر اثنين وعشرين عاما فصار خطا أحمر ممنوع الاقتراب منه. كل العرب جاؤوا إلى بيروت على رأس جامعتهم العربية استقبلتهم إسرائيل بضرب سوريا عبر الأجواء اللبنانية. لم يحرك لبنان بيانا يسطر فيه احتجاجه أو يعطيهم صورة تشبيهية لأراض لبنانية لا تزال محتلة ويكتب بخط الاعتراض العريض استباحة إسرائيل للبنان الشقيق لكن البلد المضياف بسلطته السياسية دفن رأسه في الرمال إلى أن رفعته المسيرات الثلاث. وجنوحا نحو المسيرات الحكومية فإن سفينة التشكيل اصيبت بصواريخ عابرة للتأليف.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القاضية غادة عون: ايها القضاة الاوادم الشرفاء وهم كثر كيف بعدكن قابلين بهيك وضع

وطنية /الاثنين 04 تموز 2022

غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها على "تويتر": "مش مهم قاضي ما يحضر على شغلو لمدة سنتين. مش مهم قاضي يرتشي ويعمل ثروة من القضاء. المهم هلق ملاحقة غادة عون لمخالفة موجب التحفظ. عيب عيب يا عمي. ايها القضاة الاوادم الشرفاء وهم كثر كيف بعدكن قابلين بهيك وضع".

 

بينهم جعجع وباسيل… 4 مرشحين كبار خارج السباق الرئاسي

محمد المدني/"ليبانون ديبايت/الاثنين 04 تموز 2022    

مع اقتراب موعد مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القصر الرئاسي، بدأت القوى السياسية بإشراف دولي - إقليمي مرحلة البحث عن رئيسٍ جديد للبلاد، رغم التوقعات التي تقول إن الفراغ الرئاسي أمرٌ لا مفرّ منه، حيث من الصعب الإتفاق على رئيس جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

بعد ميشال عون، لن يسكن قصر بعبدا رئيس قوي حتى لو كان لديه 19 نائباً، وهنا المقصود رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي يبدو أنه المرشّح الأبرز للخروج من المنافسة باكراً، عكس باقي الشخصيات المارونية التي قد تتربّع على عرش الرئاسة نتيجة تسوية معينة. أكثر من ذلك، لن يستطيع جعجع إيصال زوجته النائب ستريدا جعجع بدلاً منه، لأن معظم القوى، وفي طليعتهم "حزب الله"، ينظرون إلى ستريدا تماماً كما ينظرون إلى جعجع. قبل أيام، صرّح جعجع أنه مرشحٌ طبيعي لرئاسة الجمهورية، كما أن نواباً من تكتل "الجمهورية القوية"، بدأوا الإعلان عن السير بترشيح جعجع، لكن الأخير يعلم تماماً أن وصوله إلى سدّة الرئاسة مستحيل في ظل "حكم" الحزب، ولعلّ جعجع هو المرشح الوحيد الذي لا تنفعه تسويات ولا تدخلات دولية أو إقليمية. وفق مصادر بارزة، لا يملك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حظاً في الوصول إلى الرئاسة نظراً لـ"الفيتو" الحاسم الذي يضعه عليه "حزب الله" وحلفاؤه، ويمكن القول إن الحزب متطرّف في معارضته لوصول جعجع أو زوجته إلى سدّة الرئاسة. هذا الأمر واضح منذ زمن بعيد، وقد تفاقمت الأمور بعد حادثة عين الرمانة، حيث أصبح الأمر غير قابل للنقاش مع الحزب، الذي يعتبره من "المحرّمات" الوطنية التي لا يمكن التفكير بها حتى.

وتكشف المصادر نفسها، أن النائب ستريدا غير مطروحة للرئاسة، لأن وصولها إلى رئاسة الجمهورية يعني وصول جعجع، لكن الأهمّ هو السؤال عن قدرة جعجع و"القوات" على تحصيل أصوات مؤيدة، وهذا أمرٌ غير واضح حتى الآن. ليس هناك من ائتلاف أو تحالف متين يمكن أن يعطي إشارةً بأن هناك مرشحاً واحداً ومعروفاً سلفاً للمجموعة أو للتكتلات التي تعارض "حزب الله". لا شك أن جعجع يلعب اليوم دوراً كبيراً كأحد صنّاع الرؤساء، وخصوصاً أنه من المرجّح أن لا يصل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ولا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، بل شخصية ثالثة من خارج النادي التقليدي ومن خارج الأسماء التي تمّ تداولها في السنوات القليلة الأخيرة. جبران باسيل غير مطروح نظراً للعقبات الكثيرة أمامه والتي ليس بمقدوره اجتيازها. أمّا فرنجية، فأمامه عقبة أساسية كبيرة وهي انتماؤه بشكلٍ واضح وصريح لمحور "حزب الله" والنظام السوري، وبالتالي رئيس ينتمي إلى هذا المحور غير مطروح ولن يكون.

قد تذهب البلاد بعد 31 تشرين الأول المقبل في فراغ رئاسي نظراً لاستحالة انتخاب أيّ من حلفاء "حزب الله" أو من الذين يسمّيهم الحزب. والمرجّح بنتيجة الأمر، أن يصل رئيس توافقي أو رئيس تسوية ما بين الخط الذي يمثله الحزب وبين معارضيه. لكن تجربة رئيسٍ ل"حزب الله" كما حصل سنة 2016، والتي أوصلت الجنرال عون انتهت ولن تتكرر، بلّ هي صفحة طويت إلى غير رجعة. في المحصّلة، تؤكد المصادر نفسها، أنه لن يكون هناك رئيساً للجمهورية يتبع للحزب، لكن أيضاً لن يكون هناك رئيساً معادياً للحزب، بل رئيس يقف في الوسط تماماً ويكون عنصر جمع لا خلافات وصراعات.

 

دولة المسيّرات

بسام أبو زيد/نداء الوطن/الاثنين 04 تموز 2022

في الوقت الذي كان فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعلن من الديمان عن نتائج مشجعة حققتها مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع الإسرائيليين متمنياً تحسين هذه النتائج، أطلق «حزب الله» مسيراته باتجاه المنصة العائمة فوق حقل كاريش، وكأنه يبلغ الرئيس ميقاتي والأميركيين أن اللعبة ليست في الديبلوماسية وأن القرار ليس في يد الدولة اللبنانية لأن هذه الدولة لم تكن بالتأكيد على علم بالتحرك العسكري لـ»حزب الله». «حزب الله» كان أعلن أكثر من مرة أنه يقف خلف قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وهذه الدولة لم تتخذ أي قرار بعد في هذا الشأن ولا سيما لجهة تبني الخط 29، لا بل على العكس أكدت الدولة اللبنانية للوسيط الأميركي ولكل اللبنانيين وللعالم أن منطقة النزاع هي بين الخطين 1 و23 حتى أن حقل قانا الذي يطالب به لبنان كاملاً لا يجعل أي خط متعرج في شأنه، حقل كاريش ضمن منطقة النزاع، وبالتالي فإن إرسال «الحزب» مسيراته إلى ما بعد الخط 23 هو تجاوز لقرار الدولة اللبنانية وهو محاولة لتوريطها وتوريط كل اللبنانيين في مواجهة مع إسرائيل ستكون إذا حصلت مدمرة تجاه كل ما تبقى من لبنان ومن قدرات لدى اللبنانيين، إضافة إلى أن لبنان لا يتمتع بأي من مقومات الصمود على كل الصعد الحياتية والمعيشية والصحية والاقتصادية.

ان الدولة اللبنانية او ما تبقى منها يفترض بمن يعتبر نفسه مسؤولا فيها أن يتخذ خيارات تقرر مصير لبنان واللبنانيين، فإن كان هؤلاء عاجزين عن التحكم بملف ترسيم الحدود البحرية بشكل كامل وتجنيب لبنان الحرب المدمرة، فعليهم أن يعلنوا ذلك صراحة أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، وأن يقولوا ان لا قرار ولا قدرة للدولة في هذه الملف وانهم لا يتحملون مسؤولية أي أعمال لا تكون بقرار رسمي وتتمتع بإجماع اللبنانيين. لقد سئم اللبنانيون أن يكون مصيرهم ومصير بلدهم في يد فئة واحدة من مكونات هذا البلد، وهذا أمر شكا منه المسيحيون والمسلمون في فترات متعددة من تاريخ لبنان واتهمت به فئات مسيحية وإسلامية، وقد حان الوقت لأن يرتبط مصير الوطن بدولة قوية تملك قرارها، لا دولة مسيّرة بمسيّرات.

 

برّي سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في 4 أيلول... والأرجح جبران

إيلي الحاج info3/الاثنين 04 تموز 2022

يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري عاقد العزم على توجيه دعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية سوف يحدد موعدها في 4 أيلول المقبل، بعد أربعة أيام فقط على بدء مهلة الشهرين لانتخاب الرئيس، قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي في 31 تشرين الأول.

وذكرت المصادر التي سرّبت خبر هذا التوجّه من عين التينة، أن الموعد سوف يكون ضاغطاً في كل الإتجاهات، وغاية الرئيس بري منه إفهام الجميع مُسبقاً أن لا تهاون في مواعيد الأستحقاق الرئاسي المحددة دستورياً، ويلاقي بذلك الرغبة التي أبدتها فرنسا ودول أخرى، إلى رغبة البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي بدا في عظته الأخيرة أنه لم يعد يعوّل على بداية خلاص من الأزمات التي يغرق فيها لبنان خلال العهد القائم. 

لكن الخشية تبرز لمجرد ملاحظة الغياب الكامل لمرشحي الرئاسة، وحتى اللقاءات السياسية لبحث هذا الموضوع المهمّ، مما يوحي أن هناك حالة عدم تصديق لحصول الاستحقاق الانتخابي في الأحزاب والأوساط السياسية والشعبية، بما يعني استسلاماً لفرضية الفراغ تالياً، أو هناك حالة تسليم بأن لبنان لا يعيش حياة ديموقراطية طبيعية، وبالتالي سوف يفرض "حزب الله"، الذي يتصرف كأنه الحزب الحاكم، مرشحه للرئاسة على بقية اللبنانيين، كما فعل عندما خيّر النوّاب قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، بين انتخاب مرشحه ميشال عون رئيساً أو الفراغ. فحلّ الفراغ حتى رضخت أكثرية رافضي ترئيس ميشال عون وانتخبته بفرح وتهليل على أساس أنه "صُنِعَ في لبنان".

ويرى سياسيون متابعون لهذه القضية الأساسية أن الحزب يستطيع حمل حلفائه مرّة أخرى على التصويت للمرشح الذي سيؤيده وابتلاع تحفظاتهم، أياً يكن اسم هذا المرشح، وحتى لو كان النائب جبران باسيل، لا بل الأرجح أنه باسيل لأن المرحلة المقبلة تقتضي من وجهة مصلحة الحزب رئيساً للجمهورية مُجرّباً ولا غبار على ولائه للحزب ولاءً لا شريك فيه، الأمر الذي لا ينطبق على غيره من الأسماء التي يمكن أن تُطرح، ومنها اسم النائب والوزير السابق سليمان فرنجية الأقل تمثيلاً شعبياً في البيئة المسيحية، والذي يوازي بين ارتباطه بالنظام السوري وانسياقه في سياسات "حزب الله".

وأمّا عِلّة المرشح جبران باسيل المتمثلة في خضوعه لعقوبات أميركية ودولية فهي تصبّ في رصيده بالنسبة إلى "حزب الله".  ولا أسهل من مواجهتها بالقول إنها عقوبات سياسية بسبب مواقفه "الوطنية" ولا علاقة لها بفساد مزعوم.

ويضيف السياسيون المُتخوفون من هذا السيناريو أن سيطرة فريق "حزب الله" على هيئة مكتب المجلس النيابي ستتيح استصدار تفسير للدستور يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية في غياب الثلثين بعد الجلسة الأولى. وسيكون مكمن القوة الرئيسي في مقاربة فريق "حزب الله" للانتخابات الرئاسية أنه سيتقدم بمرشح واحد يصطف جميع أفرقاء "8 آذار" خلفه ومعهم نواب "فراطة" من هنا وهنالك، بينما سيتوزع الفريق المنادي بعضه بالسيادة وبعضه بالتغيير وراء 3-4-5 مرشحين. ويمكن أكثر.

 

بيان “التيار” يفضح كل “تحقيقات” جان طنوس وغادة عون!

 أخبار اليوم/الاثنين 04 تموز 2022  

توقفت مراجع قضائية باهتمام بالغ عند بيان “التيار الوطني الحر” رداً على بيان مكتب الرئيس نجيب ميقاتي. وجاء في بيان التيار حرفياً: “إن تقرير التحقيق بحق رياض سلامة والذي يتهرّب القضاة من توقيع الادعاء فيه، يتضمّن ما يكفي لكي يلجأ ميقاتي إلى توفير “درع” سياسي للقضاة كي لا يوقّعوا الادعاء”. وسألت المراجع القضائية عبر “وكالة أخبار اليوم”: كيف يُعقل أن يكون “التيار الوطني الحر” اطّلع على مضمون التحقيق الذي يُفترض أن يكون سرياً ويبقى كذلك حتى صدور القرار الظني؟ وألم يعرِّ بيان “التيار” كل صدقية لدى القاضي جان طنوس الذي أشرف على التحقيق طالما ثبت أن طنوس أطلع “التيار الوطني الحر” على مضمون تحقيقاته؟ وكيف يُعقل أن يعرف “التيار” أن مضمون تحقيقات طنوس تدين الرئيس نجيب ميقاتي، وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الذي ينسّق مع رئيس الجمهورية في كل التفاصيل؟ وإذا كانت ادعاءات “التيار” صحيحة فهل تُصبح كل “ذنوب” ميقاتي مغفورة في حال توافق مع النائب جبران باسيل على تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبمنح هذا المنصب لأحد المقرّبين من “التيار”؟ وسألت المراجع: ألا يكفي تهرّب القضاة من توقيع الادعاء المعدّ سلفاً في الغرف السياسية البرتقالية للتأكيد على أن كل ما قام به القاضي طنوس لا يخرج عن كونه تحقيقات سياسية كيدية وانتقامية خدمة للأجندة العونية؟ وهل فقد المسؤولون في “التيار” صوابهم لكي يفضحوا أنفسهم وكل التحقيقات المسيّسة التي أشرفوا عليها ضد رياض سلامة؟ وختمت المراجع بالتأكيد أن بيان “التيار الوطني الحر” أسقط كل التحقيقات التي أجراها القاضي طنوس والتي تجريها النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، بعدما بات واضحاً أن كل هذه التحقيقات إنما تحمل صبغة حزبية لا قضائية.

 

عملية التأليف تسير بين الألغام

الأنباء الإلكترونية/الاثنين 04 تموز 2022     

تبقى عملية تأليف الحكومة تسير بين الألغام وتبدو كأنها طبقٌ بارد على مائدة الحديث السياسي، والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي يزور قصر بعبدا مجدداً اليوم لاستكمال التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون ليس مستعداً لفتح معركة مع أي طرف سياسي من أجل تشكيل حكومة لمدة شهرين أو ثلاثة كما قال.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

6 جثث بـ10 دقائق.. منفذ هجوم شيكاغو بقبضة السلطات

دبي - العربية.نت/04 تموز/2022

بعدما أعلنت الشرطة الأميركية، الاثنين، مقتل 6 أشخاص في حادث إطلاق نار وقع في طريق أحد مواكب الاحتفال بيوم الاستقلال في ضاحية هايلاند بارك الراقية في شيكاغو، بولاية إلينوي، أكدت السلطات القبض على الفاعل بعد رصد سيارته على طريق سريع خارج المدينة. وأوضحت في بيان، أنها عثرت على بندقية استخدمها المهاجم "روبيرت كريمو" لتنفيذ الهجوم. كما نشرت أول صورة له، مؤكدة أن 24 شخصاً آخرين أصيبوا إثر الحادث. يشار إلى أن العرض المقام بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي كان توقّف فجأة حين أُطلقت أعيرة نارية بعد حوالي 10 دقائق من بدايته، مما دفع مئات الأشخاص إلى الفرار بحثا عن ملاذ آمن. وأفادت شاهدة عيان كانت حاضرة في العرض أن الناس فروا من مكان الحادث عند سماعهم دوي إطلاق الرصاص، وسط صراخ ونحيب.  كذلك تابعت أن مئات من المحتفلين- بعضهم كانت تلطخه الدماء- فرّوا من الموقع، تاركين وراءهم أغراضهم وأمتعتهم.

يذكر أن الولايات المتحدة تشهد بشكل متكرر حوادث عنف وإطلاق نار في المدارس والحانات والشوارع تسفر عن عشرات القتلى. وقد ارتفعت وتيرة حوادث إطلاق النار هذا العام بشكل ملحوظ.

 

مؤتمر دولي في سويسرا يرسم معالم إعمار أوكرانيا مستقبلاً

كييف، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

 يعقد في لوغانو السويسرية مؤتمر، لرسم معالم إعادة بناء أوكرانيا مستقبلاً، وفي هذه الأثناء قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن “المهمة ضخمة جداً” في الأراضي المحررة. وكان منظمو المؤتمر السويسريون يأملون بمجيء الرئيس شخصياً، إلا أنه سيكتفي كالعادة بمداخلة عبر الفيديو.

وأضاف “علينا تحرير ألفي بلدة ومدينة في شرق أوكرانيا وجنوبها” في هذا النزاع، الذي لا تزال نتيجته غير محسومة وواضحة، رغم مساعدة عسكرية ومالية كبيرة قدمها حلفاء أوكرانيا. ووصل رئيس الوزراء الأوكراني دينس شميغال، إلى لوغانو برفقة رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك في طائرة تابعة لسلاح الجو السويسري. وكان في استقبالهما الرئيس السويسري إينياسيو كاسيس. وسيضم الوفد الأوكراني نحو مئة شخص للقاء مسؤولين سياسيين ومؤسسات دولية وممثلين عن القطاع الخاص. وستحضر إلى لوغانو رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس وزراء تشيكيا بيتر فيالا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، فضلا عن نظيره البولندي ماتيوش مورافتسكي الذي تستقبل بلاده العدد الأكبر من اللاجئين الأوكرانيين، لوضع معالم “خطة مارشال” لأوكرانيا، كتلك التي وضعت لانتشال أوروبا الغربية من انقاض الحرب العالمية الثانية من خلال برنامج اقتصادي أميركي. من جهتها تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن تقدم المملكة المتحدة، دعما “طويل المدى” لأوكرانيا كي تتصدي للغزو الروسي، ثم لإعادة إعمار البلاد لاحقا.من جهة أخرى، رهنت أوكرانيا قرار مشاركتها في قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل في إندونيسيا، بوضعها العسكري، في وقت قريب، وما إذا كانت روسيا ستحضر القمة أم لا.

 

روسيا تتهم أوكرانيا بتلغيم المدارس وتفخيخ الجسور في دونيتسك

دبي - العربية.نت/04 تموز/2022

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل أشهر، وتبادل الاتهامات بين أطراف النزاع مستمر. فقد اتهمت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، القوات الأوكرانية بتلغيم مداخل المدارس التي تتحصن بها بمناطق دونيتسك ومقاطعة أوديسا، وإعداد نقاط قنص لإطلاق للنار منها، وتفخيخ الجسور في مقاطعة سومي. وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن القوات الأوكرانية جهّزت في شيربينوفكا بجمهورية دونيتسك في المدرسة رقم 21 بشارع دزيرجينسكي،مواقع لإطلاق النار ونقاط قنص. وقال أيضاً إنها لغمت المسارات المودية إلى المبنى، فيما السكان لم يتم إخطارهم عن عمد بهذا الأمر، وفق تعبيره. كما أشار ميزينتسيف إلى أن الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الإقليمي يتمركزون في المدرسة رقم 25 في أوديسا، حيث نشروا المدفعية والمعدات العسكرية الثقيلة في مكان قريب. وتابع أن كييف نشرت قواتاً من الدفاع الإقليمي، ومعدات ثقيلة ومدفعية في المنطقة المجاورة مباشرة للمدرسة. إلى ذلك، حذر ميزينتسيف من نية الأوكرانيين تفجير الجسور في منطقة سومي عبر نهر كريغا، لاتهام القوات الروسية بشن ضربات عشوائية مزعومة. ولفت إلى أنه وفق السيناريو المعهود، ستتم تغطية ذلك بشكل واسع في وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية، على حد زعمه. يشار إلى أن القوات الروسية وبعد فرض سيطرتها شبه التامة على لوغانسك في الشرق الأوكراني، اتجهت إلى القسم الثاني من إقليم دونباس.فقد أوضح حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي الاثنين، أن موسكو ستحول تركيزها الأساسي إلى محاولة السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل بعدما استولت على لوغانسك المجاورة. وأضاف في مقابلة مع رويترز، أنه يتوقع أن تتعرض مدينة سلوفيانسك وبلدة باخموت على وجه الخصوص للهجوم مع محاولة القوات الروسية، السيطرة بالكامل على ما يعرف بمنطقة دونباس. وتابع "لا تزال دونيتسك الهدف الأول للقوات الروسية، لذا ستتعرض سلوفيانسك وباخموت للهجوم". كذلك أكد أن القصف الشديد بدأ بالفعل على باخموت. وكان الجيش الأوكراني أعلن، أمس الأحد، انسحاب جنوده من ليسيتشانسك، المدينة الرئيسية شرقاً، التي واجهت هجوماً عنيفاً من قبل القوات الروسية منذ أسابيع عدة، موضحاً أن قراره هذا أتى حفاظاً على أرواح المدافعين الأوكرانيين. يذكر أنه منذ مارس المضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرقي البلاد. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

 

زيادة قياسية في التجارة بين إسرائيل والبحرين والإمارات

المنامة، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

 أعلنت إسرائيل أن التجارة بينها وبين دول عربية بينها الإمارات والبحرين، شهدت زيادة قياسية خلال عام واحد، في ظل الاتفاقيات الاقتصادية الكثيرة التي أبرمت منذ التطبيع بين الطرفين. وعبر تغريدة في “تويتر”، قال مدير معهد “السلام لاتفاقيات إبراهيم” آشر فريدمان: إن العلاقات التجارية حطمت الأرقام القياسية في شهر يونيو، حيث شهد العديد من التطورات المثيرة في مجالات الابتكار والديبلوماسية والأكاديمية. وأوضح المعهد أن التجارة بين إسرائيل والإمارات ارتفعت بنسبة 130 في المئة، حيث بلغت 201.4 مليون دولار في يونيو، مقارنة بشهر مايو الماضيين، كما أشار إلى ارتفاع تجارة إسرائيل مع البحرين من لا شيء إلى 1.2 مليون دولار في غضون عام. وشهدت العلاقات بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، تقارباً ملحوظاً ورافقه التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

 

إيران تقرصن موقع شركة إسرائيلية.. وتل أبيب تسخر

واشنطن - بندر الدوشي/العربية وكالات/04 تموز/2022

في تطور جديد لتبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، أعلنت شركة "إن تي إيه متروبوليتان سيستم" التي تبني شبكة السكك الحديدية الخفيفة لمنطقة تل أبيب الإثنين، أن موقعها الإلكتروني تعطل مؤقتا بسبب هجوم إلكتروني أجنبي. حزب اللهإسرائيل تسقط 3 مسيرات.. ولابيد لحزب الله وإيران: لا تختبروا قدراتناوأفادت في بيان، بأن خللاً ضرب موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أن الفحص كشف أن الموقع كان ضحية هجوم الكتروني تمّ من الخارج. كما أكدت أنها تمكنت من استعادة السيطرة على الموقع دون أن تتكبد أي أضرار. جاء ذلك في حين أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قراصنة موالين للنظام تمكنوا من التسلل إلى خوادم "مترو إسرائيل". وذكرت تقارير إعلامية من قلب إيران، أن الهجوم الإلكتروني استهدف أنظمة التشغيل والخوادم الخاصة بالمترو. في حين سخرت القناة 12 الإسرائيلية من الإعلانات الإيرانية، وأكدت عدم وجود شبكة قطارات تحت الأرض في إسرائيل. يشار إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من هجوم مشابه عطل عمليات المواقع التابعة للثقافة الرسمية الإيرانية والمكاتب الإعلامية، بحسب ما أوردته القناة 12. وأوضحت أن نشطاء المعارضة الإيرانية أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم وأكدوا عدم ارتباطه بإسرائيل. يذكر أن هجوما إلكترونيا كبيرا كان أجبر شركة خوزستان للصلب الإيرانية المملوكة للدولة على وقف الإنتاج الأسبوع الماضي. وألمح مراسلون عسكريون إسرائيليون إلى مسؤولية تل أبيب عن هجوم شركة الصلب، واعتبروه ردّا على هجوم إلكتروني تسبب في سماع صفارات الإنذار في القدس وإيلات الأسبوع الماضي. وكانت طهران شهدت خلال الأشهر الماضية إلى جانب الهجمات الإلكترونية، اغتيالات طالت قادة وضباطا في الحرس الثوري بعضهم يعمل على البرنامج النووي، وبعضهم على برنامج الصواريخ والمسيرات أيضاً. في حين توعدت السلطات الإيرانية بالرد على تلك الهجمات!

 

خطة أميركية لوقف تهريب طهران الأسلحة والمخدرات لدول المنطقة

الأسطول الخامس يطلق اليوم برنامجاً جديداً للمكافآت.. ومتقاعدو إيران يهتفون: النظام عدو الشعب

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

 في مواجهة تصعيد إيران والميليشيات التابعة لها عمليات التهريب منذ سنوات، مستهدفة بلدان العالم العربي، صعّد الأسطول الخامس الأميركي والقوة المشتركة من دورياته خلال العام 2021 والنصف الأول من العام الحالي 2022، ووجد أن المساعي تؤتي ثمارها، حيث تمكنت القوات من وقف شحنات أسلحة ومنعت وصول كميات كبيرة من المخدرات إلى شواطئ اليمن. ومع هذا النجاح، قررت قيادة الأسطول الخامس متابعة الضغوط وتضييق الخناق على المهربين وحماية البلدان العربية، خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، بينما أكدت مصادر أن واشنطن تبقي الباب مفتوحاً أمام المزيد من الدول، لتنضم إلى عملياتها البحرية في المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى قبالة سواحل اليمن وعمان وإلى بحر العرب ومضيق هرمز ولديها الآن 34 دولة مشاركة. وبالإضافة إلى الحشد البحري للقوات الأميركية والحليفة، تسعى الآن قيادة الأسطول الخامس إلى الاتصال مباشرة مع الأفراد ممن يملكون معلومات عن شحنات المخدرات والأسلحة، وتستعد إلى الإعلان اليوم عن رقم هاتف وصفحة على الإنترنت، ليتمكّن أي شخص من إيصال معلومات إلى الأميركيين والقوة المشتركة عن تلك الشحنات المريبة. وبدأت البحرية الأميركية بالشرق الأوسط تقديم مكافآت، مقابل معلومات يمكن أن تساعد في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة، حيث يبدأ الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في تقديم أموال وسلع أخرى للاستخبارات العملية في الخليج والممرات المائية الستراتيجية، في برنامج ينطلق اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث تيموثي هوكينز إن “أي نشاط يزعزع الاستقرار يحظى باهتمامنا.. لقد شهدنا العام الماضي نجاحا هائلا في ضبط المخدرات والأسلحة غير المشروعة، وهذا يمثل خطوة أخرى في جهودنا لتعزيز الأمن البحري الإقليمي”، إذ إن إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة يأتي من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع. وأوضح هوكينز أن “المشغلين الذين يجيدون اللغات العربية والإنجليزية والفارسية سيديرون خطا ساخنا، في حين أن البحرية ستأخذ نصائح إضافية عبر الإنترنت، باللغتين الدارية والباشتو”، مشيرا إلى أن “المدفوعات يمكن أن تصل إلى 100000 دولار أو ما يعادلها في المركبات أو القوارب أو الطعام، للحصول على نصائح تتضمن أيضا معلومات عن الهجمات المخطط لها التي تستهدف الأميركيين”.

من جانبها، قالت مصادر إن الأميركيين يستهدفون من خلال الإجراء أشخاصاً يعملون في إيران، أو مع الميليشيات الموالية لها، ويعرفون ما يكفي عن أعداد الشحنات المهربة أو نقلها إلى مرفأ قبل شحنها، كما يستهدفون البحارة وعائلاتهم، حيث تعتمد شبكات التهريب على عناصر موالية وعلى بحارة فقراء أو منتمين إلى عصابات التهريب، وسيكون بإمكان هؤلاء البحارة أو العاملين في المرافئ أو من يعيشون على شواطئ معروفة بتحميل المخدرات والأسلحة، الاتصال من خلال الهاتف أو بوابة إنترنت والإدلاء بالمعلومات عن شحنات التهريب عندما تخرج من المرفأ، وربما يكشفون أيضاً عن خط إبحارها ومرفأ رسوها. أما ما يأمله الأميركيون في النهاية فهو إحباط أكبر عدد من عمليات التهريب بطريقة أكثر فاعلية، فعند تلقي المعلومات عن إبحار قارب أو سفينة محملة بالمخدرات أو الأسلحة، سيتم تحريك القطع البحرية الأميركية أو تلك العائدة لأي دول عضو في القوة المشتركة لاعتراضها، ومن الناحية التقنية سيحتاج الأميركيون للقيام بذلك إلى عدد أقل من المراقبة والرصد وسيكتفون بسفن أقل للقيام بالتعقب والاعتراض. في غضون ذلك، تجددت احتجاجات المتقاعدين في منطقة شوشتار جنوب غرب إيران أمس، ضد الغلاء وارتفاع الأسعار، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد النظام قائلين “عدونا في الداخل وليس الولايات المتحدة كما يكذبون”، كما هتفوا “النظام عدو الشعب”. وشهدت مدن العاصمة طهران ومحافظات كرمانشاه وخراسان وفارس والأهواز وأصفهان ولورستان وجيلان ومازندران وطهران، تجمعات ومسيرات احتجاجية للمتقاعدين وأصحاب المعاشات. وجاء ذلك بعد يومين على مسيرات مماثلة جابت مختلف المدن الإيرانية، حيث دفع اليأس المتقاعدين إلى ارتداء الأكفان في مدينة السوس شمال الأهواز، كما رفعوا في بعض المدن أطباقا فارغة ترمز إلى عدم قدرتهم على شراء أولويات الحياة المعيشية، حيث يواصل المتقاعدون بشكل متكرر ومتعاقب، وقفاتهم وتظاهراتهم الاحتجاجية ويطالبون بزيادة الأجور لتناسب تكلفة الحياة، والتنفيذ الكامل للوعود التي قطعتها السلطات لزيادة رواتبهم وتسديد نفقاتهم الطبية. على صعيد آخر، تعرضت المصارف الإيرانية لهجمات إلكترونية استهدفت الأنظمة المصرفية وعطلت الوصول للخدمات البنكية مؤقتاً، ما دفع البنوك إلى حظر وصول الإيرانيين في الخارج، بشكل مؤقت إلى الخدمات المصرفية.

 

بلينكن يشكر الدوحة لاستضافة المحادثات النووية مع طهران

الدوحة، واشنطن، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

 بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن هاتفياً، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة وسبل تطويرها في مختلف المجالات”، كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن شكر وزير خارجية قطر على جهود الدوحة، للمساعدة في تحقيق العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ولا سيما استضافة المحادثات غير المباشرة الأخيرة مع إيران في الدوحة، مضبفة أن بلينكن أشاد أيضا بإعلان قطر تقديم 60 مليون دولار إضافية لدعم القوات المسلحة اللبنانية، وأعرب عن امتنانه للمساعدة الديبلوماسية التي قدمتها قطر لأفغانستان. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تنظر بصورة إيجابية لمحادثات العاصمة القطرية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حضرت إلى المحادثات النووية الأخيرة بدون نهج مبادر، قائلا خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا: “تقييمنا للمحادثات الأخيرة في الدوحة إيجابي”، مؤكدا أن “طريق الديبلوماسية مفتوح ونحن جادون للوصول إلى النقطة النهائية”.

 

تركيا وروسيا تحشدان وسط نذر مواجهة بينهما بشمال سورية

الغرب ينقل إرهابيي إدلب إلى أوكرانيا

دمشق، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

 فيما تستعد تركيا لإطلاق عمليتها العسكرية الجديدة في الشمال السوري، حطت قوات عسكرية من فرقة المظليين التابعة للجيش الروسي في منطقة القامشلي شمال شرقي سورية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية، وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده لا تتوقع أن تعيق روسيا عمليتها العسكرية، رغم الاختلافات القائمة. إلى ذلك، وجه انتقادات إلى كل من واشنطن وموسكو، قائلاً، إنه “لا يحق للولايات المتحدة أو روسيا قول أي شيء لتركيا بشأن العملية المرتقبة”. كما اعتبر أن على الدولتين الالتزام بتعهداتهما بشأن إخراج الإرهابيين من سورية، مؤكدا في الوقت ذاته أن “بلاده لن تتوانى في القضاء على أي تهديد يأتيها من الجانب السوري”. وفي السياق، واستعدادا للعملية العسكرية المرتقبة والتي من المتوقع أن تبدأ في عيد الأضحى، تواصل تركيا والفصائل الموالية لها تعزيز قواتها العسكرية على خطوط التماس مع قوات سوريا الديموقراطية. في الأثناء، نفذت طائرة مُسيَّرة تركية، غارة جوية على موقع لـ”قسد”، كما استهدف الطيران التركي موقعاً آخر لقوات النظام السوري في منطقة تل رفعت شمال حلب، أسفرت عن خسائر مادية. أعقب الهجوم، اشتباكات عنيفة وقصف بري على طول خطوط التماس في منطقة تل رفعت، وصولاً إلى منطقة الكريدية القريبة من مدينة الباب شمال شرقي حلب، بينما ركزت القوات التركية القصف المدفعي والصاروخي على مواقع عسكرية لـ”قسد” في مناطق وقرى أم عدسة وأم جلود وباك ويران والصيادة بريف منبج، شمال شرقي حلب. من جهته، أعلن مصدر عسكري في فصائل المعارضة الموالية لأنقرة، أن كلاً من المجلس العسكري لمدينة منبج وتل رفعت المدعومين من تركيا، إضافة إلى كافة فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية، باتت على أهبة الاستعداد والجاهزية القتالية العالية، وبانتظار ساعة الصفر للبدء بالعملية العسكرية. وقال إن تحالف قوات النظام السوري و”قوات سورية الديموقراطية”، وانتشارها بشكل مشترك في مناطق تل رفعت وجوارها، لن يؤخر أو يلغي العملية العسكرية. في حين، التقى الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية في أواخر يونيو، الأسبوع الماضي بعشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف مترامية الأطراف في شرق سورية. وقال كوريلا: “سوف يضغطون من أجل إعادة رسم بعض الخطوط الحمراء”. من جهته، أكد السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع تركيا، ينقل إرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” إلى أوكرانيا. وقال حداد: “لا نتفاجأ من نقل الولايات المتحدة والغرب وتركيا مسلحين من التنظيمين الإرهابيين “داعش” و”جبهة النصرة” من إدلب إلى أوكرانيا، لأن هذه الجماعات وعلى الرغم من اختلاف أسمائها إلا أنها أدوات يستخدمها الغرب ضد الشعوب المسالمة”. على صعيد آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد القانون رقم (29) لعام 2022، الذي ينص على تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة ماليا وإداريا. وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، تأتي هذه الخطوة بهدف منح إدارات المدن الجامعية صلاحيات مالية وإدارية كافية، تمكنها من توفير سكن نظيف وآمن ومريح بكفاءة وفاعلية للطلاب.

 

إسرائيل تجهّز مبادرات “حُسن النية” وعباس يعرض 5 مطالب على بايدن

اشتية: الاحتلال يستخدم جثامين شهدائنا بمختبراته

رام الله، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

أفادت مصادر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض 5 مطالب على الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته المرتقبة. في حين، أفادت القناة الإسرائيلية “13” بأن الجهاز الأمني الإسرائيلي، أعد حزمة من “مبادرات حسن النية”، ستعرض على السلطة الفلسطينية، بطلب من واشنطن استعدادا لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأوضحت القناة أن “الإدارة الأميركية باتت تفهم أن الوضع السياسي الحالي في إسرائيل، لا يتيح تنفيذ خطوات دراماتيكية مع ذلك كان الطلب الأميركي واضحا وهو تقديم أمر ما”. وأضافت أنه “بعد نقاشات خلال الأسابيع الأخيرة، أعدت رزمة من مبادات حسن النية تشمل خطوات مركزية”. وتابعت أن “الخطوة الأولى تتمثل بإعلان إسرائيلي عن تعهد بالالتزام بدعم السلطة الفلسطينية، للحصول بسرعة على التكنلوجيا الخليوية المتقدمة “جي 4، وهي تكنولوجيا عادية بكل الغرب، لكن السلطة الفلسطينية لا تزال عالقة بها”. ولفتت إلى أن “الخطوة الثانية هي إتاحة وجود فلسطيني رمزي في معبر اللنبي، للمستوى السياسي سيتم قريبا عرض ثلاثة بدائل مختلفة بالخصوص بهذا الشأن”، موضحة أن “هذه قضية حساسة ولها تأثيرات تضاعف سيادة محمود عباس وفي إسرائيل يريدون منحه هذه البادرة”.في غضون ذلك، قال مسؤول بارز بوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن عباس، سيعرض خمسة مطالب على بايدن خلال زيارته المرتقبة للمنطقة. وعبر المستشار ووكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك، عن أمله في أن تقبل إدارة بايدن بكل الطلبات الفلسطينية. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بأن يلتقي على الفور عباس، لإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة. وقال إن أهم طلب هو إلزام الحكومة الإسرائيلية بالدخول في مفاوضات جادة وعملية سلام لإنهاء الاحتلال. وأضاف أن الفلسطينيين ينتظرون وفاء بايدن بوعده بإعادة فتح القنصلية الأميركية، بعدما أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. وينظر الفلسطينيون إلى إعادة فتح القنصلية بأنه اعتراف أمريكي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن جثامين قتلى فلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل، تستخدم في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية. وأضاف اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته بمدينة رام الله: “تزيد سلطات الاحتلال من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية”. واعتبر اشتية ذلك “انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والاخلاق العلمية”. وطالب الجامعات العالمية بـ “مقاطعة تلك الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، وأن تقوم بالإفراج الفوري عن جميع جثامينهم المحتجزة لديها”. ميدانياً، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 21 فلسطينيا. بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب متأثرا بجروح بالغة، كان قد أصيب بها، اثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة (جبع) بجنوب مدينة (جنين). كما أعلن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، أن الولايات المتحدة أعادت الرصاصة، التي استخدمت في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، بعد إجراء الفحوصات المخبرية عليها.

 

وزير الداخلية السعودي يقف على جاهزية قوات أمن الحج

افتتاح باب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام وحملة لإرشاد رواده بـ23 لغة... وكسوة الكعبة جاهزة

الرياض، عواصم – وكالات/04 تموز/2022

وقف وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، على جاهزية قوات أمن الحج لتنفيذ مهامها في حفظ أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال رعايته الحفل الذي نظمته قوات أمن الحج المشاركة في موسم حج هذا العام. من جانبه، أكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي خلال الحفل، جاهزية قوات الأمن لأداء مهامها للمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك، موضحا أن القوات باشرت مهامها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وفي كل المنافذ، وعلى كل الطرق المؤدية إلى مناطق الحج، مدركين لعظم المسؤولية في أداء واجبهم ومسؤولياتهم الوطنية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبإشراف مباشر من وزير الداخلية. وقال البسامي: “إن قوات أمن الحج جاهزة بكامل طاقاتها البشرية المدربة وقدراتها التقنية الحديثة لخدمة الحجيج، ولمواجهة ما قد يعكر صفو ضيوف الرحمن، وسيتم التعامل بأقصى درجات الحزم والقوة وبما يكفل للحجاج أداء مناسكهم بعيداً عن كل المؤثرات والشعارات التي لا مكان لها في هذه الأماكن المقدسة”. بعد ذلك، استعرضت قوات أمن الحج عددا من الفرضيات الأمنية التي أظهرت الاحترافية العالية التي يتميز بها رجال الأمن، كما استعرضت الآليات والمدرعات الخاصة وطيران الأمن أمام وزير الداخلية. وحضر الحفل نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، وعدد من الأمراء والوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، وأعضاء لجنة الحج المركزية وقادة القطاعات الأمنية وعدد من كبار المسؤولين.من جانبه، افتتح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس باب الملك عبد العزيز في المسجد الحرام، لتسهيل حركة الحشود ومواكبة لكثافة الحجاج. وقال السديس إنه بالتزامن مع بدء موسم حج هذا العام الذي يأتي مع رفع الإجراءات الوقاية في المملكة ووصول أعداد الحجاج إلى مليون حاج، يسهم باب الملك عبدالعزيز في تسيير وإدارة الحشود وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان وسلامة تنقل ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة. وأعلن السديس جاهزية كسوة الكعبة المشرفة، مبينا انها حيكت في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وفق أعلى المعايير والمواصفات، موضحا أنها نتاج عام كامل من العمل الدؤوب والاهتمام بأدق التفاصيل التي أدت لجاهزيتها في الحلة القشيبة. ولفت إلى حرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بقبلة المسلمين. وكسوة الكعبة سوداء مطرزة بآيات من القرآن الكريم بلون ذهبي يزيد من بهاء الكعبة التي يصل ارتفاعها إلى 15 متراً، وعرضها يختلف بين جهاتها الأربع بين الـ12.84 والـ11.28 متراً. وفي كل عام قبل وقفة عيد الأضحى المبارك يشاهد مئات الملايين من المسلمين عبر العالم تغيير كسوة الكعبة على يد 160 صانعاً وتقنياً، جرياً على العادة في مثل هذا اليوم من كل عام. وفي سياق متصل، دشن السديس حملة “بلغاتكم نرحب بكم” التي تعنى بخدمة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام وإرشادهم ب23 لغة، من خلال 100 مرشد موزعين داخل المسجد الحرام على مدار 24 ساعة.

 

عباس وهنية يشاركان في احتفالات استقلال الجزائر

الجزائر، رام الله – وكالات/04 تموز/2022

 وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر، بالتزامن مع زيارة مماثلة لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية للبلاد. وأفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر حسابه على “تويتر” بأن “عباس سيشارك في احتفالات الشعب الجزائري بذكرى استقلال الجزائر”، بينما قال سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة إن زيارة عباس تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة بالاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر. وأوضح أبو عيطة أن عباس سيلتقي تبون لبحث “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وآخر التطورات، بشأن عقد القمة العربية وتنسيق المواقف التي تضمن نجاحها”. من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن وفدا من قيادتها برئاسة هنية، وصل العاصمة الجزائرية بدعوة رسمية من تبون للمشاركة في احتفالات الجمهورية الجزائرية. ولم يتضح إن كان عباس وهنية سيلتقيان على هامش زيارتهما للجزائر، التي كانت استضافت مطلع العام الجاري لقاءات منفصلة مع وفود الفصائل الفلسطينية لبحث دفع جهود المصالحة الوطنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي مشتاقٌ إلى سورية

عماد موسى/نداء الوطن/04 تموز/2022

في استقبال الـ "إستيذ" لوزراء الخارجية العرب، أو من حضر منهم إلى بيروت للمشاركة في الإجتماع التشاوري، قال كلاماً بالغ الأهمية والأثر أفرح حاملي اليوروبوندز وحاملي دفاتر التوفير وحاملي همّ تأمين لقمة العيش، وحاملي الشيكات. قال نبيه الأمة اللبنانية العظيمة إن "لبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً، إنما هو في حالة توقف عن الدفع". ما يعني أن لبنان معه وليس معه. كل رصيده في البحر وليس في خزائنه كاش. ظاهريّاً لبنان بلد مُعدم و"عايف التكنة" في العمق ينام على ثروات مدفونة. ذهب وألماس وياقوت وفحم حجري. كل شيء بوقته حلو. اليوم ما معه لكن معو معو رح يصير معو. إن لحّق وراب البحر لحّقوا يا شباب على لبن! من يعش يرَ ويغرف اللبن بكميات هائلة من الشاطئ الممتد من خط هوف للخط 23 مع مباشرة التنقيب عن الحليب.

وأبلغ الـ "إستيذ" ضيوفه العرب، بكل ما أوتي من عاطفة نبيلة وجيّاشة، كم يحب دولهم وكم يفتقد سورية الحبيبة. يفتقدها قاعدة في الحضن العربي وفي اجتماعات الجامعة العربية، ويفتقدها كشقيقة كبرى نَعُمَ عيشُ لبنان في رعايتها وذاق حكامه السعادة المطلقة يوم كان مركز القرار في عنجر التي كان يؤمها الوزراء والنواب ورؤساء الأحزاب والقادة الأمنيون للتبرّك. أيام لا تُنتسى. إليها يحنّ "الإستيذ" مبتهلاً وراجياً من الله القدير إنزال شآبيب رحمته على أبي يعرب ورستم غزالة وعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي ووليد المعلم ومحمد ناصيف، وليطيل بعمر علي المملوك والأخت بثينة والأخ فيصل والدكتور بشار. وجود ممثل نظام البعث في لبنان، علي عبد الكريم علي في اليرزة، وأكثر من مليون نازح سوري في بقاع لبنان يهتفون "أسد إلى الأبد" لا يكفي لتبريد لظى الإشتياق أو إعادة الدفء إلى القلوب. علاقة لبنان بسورية تدفئة وتبريد.

أبيات الأبله البغدادي الثلاثة، تفي بالتعبير عن افتقاد بري لوجود سورية في كل محفل وكل وقت:

روح المُحب على الأحكام صابرةٌ

لعل مسقمها يوماً يداويها

لا يَعرِف الشَوق إِلّا مَن يُكابِدُه

ولا الصَبابَةَ إِلّا مَن يُعانيها

لا يسهر الليل إلا من به ألمٌ

ولا تحرق النار إلا رجل واطيها

وفي المناسبة لماذا لا يطفئ الرئيس نبيه بري نار اشتياقه في زيارة دعم لسورية ـ الأسد بعد توالي الإعتداءات الصهيونية عليها؟ وبين بري وبين سيادة الرئيس الدكتور بشّار ما ليس بين زعيمين عربيين. ينظر الـ "إستيذ" إلى الأسد الإبن كقائد استراتيجي لم ينجب الدهر ألمعيّاً مثله، والدكتور بشار بدوره ينظر إلى رئيس مجلس النوّاب بعين ملؤها الإعجاب.

 

الدروز والحقيبة السيادية... "الإشتراكي" يُفكّر بالأكبر

ألان سركيس/نداء الوطن/04 تموز/2022

كرّس «إتفاق الدوحة» وما تلاه الديموقراطية التوافقية التي تُعتبر مهمة في الشكل لكنها ضربت النظام اللبناني في المضمون، وبات الدستور وجهة نظر. يؤكد من يتعاطى الشأن الدستوري والقانوني في لبنان أن الدستور شيء والتطبيق على أرض الواقع شيء آخر مختلف تماماً، وقد استغل ملوك الطوائف وزعماء العشائر الثغرات الدستورية والغموض لتفسير الدستور كما يحلو لمصالحهم. وإذا كان «إتفاق الطائف» نصّ على المثالثة ضمن المناصفة في توزيع الحقائب الوزارية، إلا أنه لم يمنح وزارة المال للشيعة مثلاً أو يحصر الحقائب السيادية الأربع بأربع طوائف، ويُقصد هنا بالمثالثة ضمن المناصفة ما يلي: إذا تألفت حكومة من 30 وزيراً فإنها تتوزّع مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، أي 15 بـ 15، من ثمّ ينال السني والشيعي والماروني 6 حقائب لكل مكوّن، في حين ينال الدرزي 3 وزارات، وبقية المكونات المسيحية 9 وزارات.

وحُرم الدروز بعد إتفاق «الطائف» من الحقائب السيادية الأساسية مع أن الدستور لا ينص على ذلك، لكن الحديث عاد قبل استقالة الرئيس المكلف سعد الحريري وخلال تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمنح الدروز حقيبة سيادية يشغلها سفير لبنان في روسيا شوقي بونصار، الذي يُعتبر من الدبلوماسيين المخضرمين وتحتاجه الخارجية اللبنانية للمباشرة بالإصلاح في الوزارة ولإعادة البلد إلى الخريطة العالمية، خصوصاً وأنه ضليع بالسياسة الخارجية ويعلم جيداً التوازنات الدقيقة. لكن ميقاتي فضّل تأليف حكومته الأخيرة مخففاً «وجع الراس» وتبديل التوزيعة الطائفية، وبعد الإنتخابات النيابية، تنفس رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط الصعداء بعدما انكسر كل حلفاء سوريا الدروز وبات التمثيل الدرزي يمرّ به حصراً دون أي منافس. وتدعو نتيجة الإنتخابات إلى التساؤل هل «يطحش» جنبلاط باتجاه استرداد الدروز الحقيبة السيادية، حيث يبدو أن هذا الأمر منطقي جداً ويعيد طائفة الموحدين إلى صلب القرار.

وإذا كان بعض الدروز يطالبون بهذا الأمر، إلا ان لجنبلاط قراءة مختلفة تماماً، فهو يرى أن المشاركة في آخر حكومات العهد العوني لا نفع منها، علماً أنه حصل في الحكومة الأخيرة على وزارة التربية للقاضي عباس الحلبي الذي أعاد ميقاتي طرحه في الحكومة الجديدة التي قدّمها للرئيس ميشال عون ولم تمنح الدروز حقيبة سيادية. يعتبر «الإشتراكي» أن هذه المرحلة ليست للبحث في أوزان الطوائف وأحجامها لأن سقوط الدولة يعني سحق الجميع، بل إن الأساس يبقى بإعادة إنتاج السلطة بعد التخلّص من «الداء العوني» الذي حكم بطريقة سرّعت الإنهيار وأوصلت البلاد إلى الإفلاس وحاولت زرع الفتنة أينما حلّت.

من هنا يتركّز إهتمام «الإشتراكي» في المرحلة المقبلة على البحث ومعرفة إتجاه التسوية الإقليمية – الدولية التي يتم الحديث عنها، وتتبع مسار الحرب الروسية - الاوكرانية ومدى تقدّم المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الملف النووي، لأن الإجابة على كل هذه الأسئلة ومعرفة إتجاه السياسة الدولية تدلّان على الإتجاه الذي سيسلكه الوضع اللبناني، وبالتالي ستؤثر هذه المواضيع على ملف رئاسة الجمهورية والعهد القادم، عندها يتم الحديث عن المشاركة داخل النظام، هذا إذا لم يولد نظام جديد.

 

العسكر... خوفٌ منه؟ أم خوفٌ عليه؟

جان الفغالي/نداء الوطن/04 تموز/2022

باستثناء عددٍ قليل جداً من قادة الجيش الذين مرُّوا على رأس المؤسسة العسكرية، فإن الأكثرية منهم ما إن يتولوا القيادة حتى تبدأ «الفخامة» تلاحقهم. حصل ذلك قبل الطائف بنصف قرن، إذْ انتُخِب قائد الجيش، اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، لكن بعد الطائف انتُخِب ثلاثة قادة للجيش، رؤساء للجمهورية، هُم اميل لحود، ميشال سليمان ثم ميشال عون، فيما انتُخِب مدنيان، الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي اغتيل بعد سبعة عشر يوماً من انتخابه، والرئيس الياس الهراوي الذي حكم تسع سنوات. تجربة لبنان مع حكمِ رئيسٍ عسكري، كانت مشجعة جداً قبل الطائف، وغير مشجعة على الإطلاق بعد الطائف. الرئيس اللواء فؤاد شهاب يُعتَبَر عن حق أنه «بيّ الدولة» لأنه بنى المؤسسات وفي عهده وُضِعَت التشريعات. بعد الطائف لم يبنِ رئيس واحد آتٍ من قيادة الجيش، مؤسسة واحدة: الرئيس اميل لحود كان «بيّ المنظومة الأمنية اللبنانية السورية»، الرئيس ميشال سليمان كان «بيّ تسوية الدوحة»، الرئيس ميشال عون سمَّاه أحد الإعلاميين البارزين الذي كان لصيقاً به، «بيّ الكل»، رداً على صفة «الرئيس القوي»، لكنه برهن انه ليس «بيّ الكل»، ولا هو «الرئيس القوي». عهود «قادة الجيش» هل تخللها حكمُ العسكر؟ في عهد الرئيس فؤاد شهاب كان تدخل «المكتب الثاني» واضحاً، لكن الطابع المؤسساتي للرئيس شهاب غطَّى على «تدخل العسكر». بعد الطائف كان حكم قادة الجيش يراوح بين «الكارثي» والاقل من عادي. الرئيس اميل لحود «سلَّم السلطة» للمنظومة من اليوم الاول، كان عادياً، مثلاً ان يُسمّى قانون الإنتخابات بـ»قانون غازي كنعان»، الرئيس لحود «فهِم اللعبة» من اليوم الأول، وقبِل بشروطها: يكون رئيساً لكنه لا يحكم، بدليل ان هناك مَن كان يدرس جدول اعمال مجلس الوزراء عنه، إلى درجة انه احياناً يقرر عنه. الرئيس ميشال سليمان يُسجَّل له انه رفض التمديد، لكن واجهته طوال عهده «ملاحقته» من قِبَل «جنرال الرابية» الذي كان يعتبر ان الرئيس سليمان «خطف منه الرئاسة».

وصل العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، فكان عهده «عهد الخيبة» بعد سنوات الامل. لم تُصلَّح مؤسسة واحدة او إدارة واحدة في عهده. وإذا كانت المنظومة الامنية اللبنانية السورية هي التي حكمت في عهد الرئيس اميل لحود، فإن «منظومة تفاهم مار مخايل» بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» هي التي حكمت في عهده. اليوم هناك شخصية عسكرية مطروحة بقوة لرئاسة الجمهورية هي قائد الجيش العماد جوزيف عون. الناس ترى فيه «شهاب الثاني» ولا تريده على الإطلاق ان يكون «عون الثاني»: يصعب إغراؤه، وليس في قاموسه مصطلح «تسويات» حين يتعلَّق الامر بأمن العسكر ومعنوياته وبطمأنينة الناس. مَن مِن القوى السياسية والحزبية، وحتى «الرسمية» لها مصلحة في ان يصل العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية؟ بهذا المعنى فإن جوزيف عون هو الذي ينطبق عليه مصطلح «الخوف عليه»، بعدما شبع اللبنانيون من الصنف الذي ينطبق عليهم مصطلح «الخوف منهم».

 

أبِمِثلِ " جندِ الرَبّ " نلغي المثليّين؟

روني ألفا/جريدة/04 تموز/2022

أنا مَربَى محافِظين إنما في بيئةٍ غير متشدِّدَةٍ ولا حماسَةَ لديّ في دعمِ حقوقِ المِثليّين. أشعرُ بالإمتعاضِ من هؤلاءِ الذين اختاروا المثليّةَ انتماءً ورابطًا يؤسسُ لعلاقاتِ الفردِ بالآخَر ولا أشعرُ تجاهَهُم بالحقد. المثليةُ بالنسبةِ لي خيارٌ لا أدعَمُهُ يعبّرُ عن حريَّةِ الفرد في حياتِه الشخصيّة.

ما يدفعني إلى اعتمادِ عدمِ الحماسةِ لهذه القضية هو فقدانُها لمدماكَينِ مؤسِّسَين : الأوَّلُ استحالةُ الإنجاب والثاني استحالةُ تأسيسِ عائلةٍ ولا حاجةَ لخَوضِ نقاشٍ أراهُ عقيمًا ومضيَعَةً للوقت حول استحالةِ توفّر هذين المدماكَين.

المثليةُ تعاكسُ الطبيعَةَ المتعارفُ عليها على الأقلِّ في مسارها العام. هي أعجزُ من أن تكوِّنَ عائلةً بالمفهومِ الذي سارتْ عليه البشريةُ وتنظمت. لا يمكنُ أن يتأمّنَ إستقرارٌ نفسيٌ واجتماعيٌ لطفلٍ أو لطفلةِ يفتقرُ أو تفتقرُ الى ثنائيةِ الأمومةِ والأبوةِ. بمعنى آخر الى ثنائيةِ الذكورةِ والأنوثةِ في الكنفِ العائلي. في علم التربية هناك استحالةٌ في تكوينِ عائلةٍ من أمَّين وطفل أو مِن أبَوَين وطِفل. من دون أوديب سنكون أمام مَشروع مسخ. في ما خلا حالاتٍ محدودةٍ جدًا والتي تَتَطَلَّبُ من العلمِ تصحيحَ جنسِ أحدهم أو إحداهُنَّ ليسَ هناك متنفَّسٌ اجتماعيٌ يُعتَدُّ به للمثليين.

يبقى أنَّ اضطهادَ هؤلاء على خلفيةٍ دينيةٍ هو خطيئةٌ بحقِّ الدِّينِ واضطهادَهُم على خلفيَّةِ انهم غيرُ نمطيين خطيئةٌ بحقِّ حقوقِ الفردِ في أن يختارَ ما يُرِيدُ لحياتِه دُونَ أن ينتجَ عن ذلك خوفٌ من سلطة أو ريبةٌ من مجتمعٍ أو تهديدٌ من الآخَرِ او تنمُّرٌ من محيط.

أن نتساهَلَ في إعطاءِ حقِّ الزواجِ لهؤلاء مدمّرٌ للثقافةِ المجتمعيةِ وللإستقرارِ الأهلي. أن نعنّفَهم ونمنعَهُم من التعبيرِ عما يعتبرونه حقٌّ هو تشجيعٌ لهم لاعتمادِ المزيدِ من وسائلِ الضغط. كثرةُ الضغطِ على المثليين يعطيهم مشروعيةً ومظلوميةً ويفتحُ المجالَ للتضامنِ معهم. ربما نشهدُ في المراحلِ المقبلةِ دخولُ السفاراتِ على خطِّ المثليين. النوابُ الجُدد لم يخفوا دعمَهُم لقضيةِ المثليين وقد تتحولُ القضيةُ هذه الى قضيةٍ خلافيةٍ كبرى.

الأخطرُ إقحامُ الدِّين. تحويلُ الله عزَّ وجلّ إلى رئيسِ محكمةٍ يصدرُ أحكامًا عرفية. رموزُ الطوائفِ مهتمةٌ جدًا بقمعِ المثليين. المثليون مصدرُ تهديدٍ جديٍّ للإمتيازاتِ التي تعيشُ في كنفها الرموزُ الدينية. عندما يُهاجِمُ رجلُ الدين المثليين يحرصُ على أن يستعملَ كل ذخيرتِهِ أي شيطنةَ الزواجِ المدني ورفضَ قانونٍ موحدٍ للأحوالِ الشخصية. ما شأنُ هذا بذاك؟ لا شأنَ هذا بذاك! كل ما هو مطلوبٌ هو استعمالُ شماعةِ المثليين لتأكيدِ شيطنةِ الدولةِ المدنية. حتى المنظماتُ التي تواجهُ المثليينَ تتسلحُ بترسانةٍ ربانية. " جندُ الرب " على سبيلِ المِثال. جنودٌ أوكِلَتْ إليهم مهمةُ تطهيرِ لبنان من المثليين. مرّةً جديدةً توظيفُ الله في ما لا شأنَ له فيه. مجتمعُنا قائمٌ على الخبث. كل ما فيه خبيث. مرَّ في تاريخ لبنان مثليون من أَهْلِ السياسةِ والأعمالِ كانت لهم أيادٍ بيضاء في دعمِ صناديق دينيةٍ ومؤسساتِ الطوائف. تمَّ تأليهُهُم ورُفِعَت الذبائحُ لهم. أما أن يكونَ المرءُ مثليًا ولكن من دون مالٍ وسلطةٍ فسيكونُ هو الذبيحة.

فيزيولوجيا أو سوسيولوجيا نحن أمامَ ظاهرةٍ طاعنةٍ في التاريخ المنتسبونَ إليها يشكّلونَ غيتوهاتٍ مغلقةً أشبَهُ بالماسونيةِ ويعيشونَ وفقَ احتفالياتٍ خاصةٍ ويتكاتفونَ اجتماعيًا. منهم أدباءٌ وشعراءٌ ورسامونَ وراقصونَ ورجالُ أعمالٍ وأديباتٌ وشاعراتٌ ورساماتٌ وراقصاتٌ وسيداتُ أعمالٍ وقبل أن يستبدلَ المجتمعُ وسائلَ القمعِ التقليديةِ التي كان وما يزالُ يركنُ اليها فنحنُ سنكونُ أمام تمدُّدِ الظاهرةِ لا أمامَ انحسارِها. في الثمانينيات وهذا جزءٌ لا أنساهُ من الذاكرةِ المشهديةِ، درجتْ حواجزٌ للميليشياتِ في المنطقةِ التي كانت تُسَمّى شرقيةً كانت تصطادُ الشبابَ وهم خارجونَ من دور السينما أو المقاهي والمراقص الليلية. كان مقاتِلو الميليشيات يتسلَّحونَ إضافةً الى البندقيةِ الحربية بمقَصٍّ على الخَصر. كل شابٍ يعلِّقُ حلقةً أو قِرطًا  في أذنه كانت تُقطَعُ شحمةُ أذنه. كل شابٍ " مُسبسَسل " الشَّعرِ كان يُقَرَّعُ له على " الزيرو ". كانت هذه الهمجيةُ أفضَل " راشيتّا " لنموِّ الظاهرة. نعيدُ الكرَّةَ اليوم بمقصٍ يكادُ يَكُونُ هو نفسُهُ. غباءٌ يحلِقُ لنفسِه على " الزّيرو ".

 

الحزب” يبدأ الحرب البحرية بالتوقيت الإيراني؟

أحمد عياش/هنا لبنان/04 تموز/2022

لم تكد طائرة وزير خارجية إيران حسين عبد الأمير اللهيان تحط في مطار دمشق حتى كانت طائرات “حزب الله” المسيّرة تنطلق إلى التحليق نحو البحر قبالة منطقة حقل “كاريش” النفطي والغازي في مياه البحر بإسرائيل. فهل هذه بداية حرب بدأها الحزب في المنطقة البحرية المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط بين لبنان وإسرائيل؟ قبل أن يطل التوتر بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، كانت أوساط إعلامية قريبة من “حزب الله” تتحدث عن “تصعيد أمني محدود”، ربطاً بتأخر إنطلاق تسوية النزاع البحري برعاية الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بوساطة يقودها المبعوث آموس هوكشتاين. وعلى الرغم من التطمينات التي حملتها السفيرة الأميركية دورثي شيّا من واشنطن قبل أيام ووضعتها بتصرف المسؤولين اللبنانيين، حول تقدم هذه الوساطة، والتي تؤشر إلى إمكان إستنئناف المفاوضات غير المباشرة قريباً في الناقورة ، إلا أن “حزب الله” صعّد من شكوكه ووصل السبت الماضي إلى حد إرسال المسيّرات نحو إسرائيل تحت عنوان النزاع البحري. في الصورة الكبيرة لهذه التطورات، لا بد من رسم صورة واسعة للتطورات المحيطة بملف ترسيم الحدود البحرية. وفي هذه الصورة، يبرز إخفاق الجولة الأخيرة من المحادثات النووية التي إستضافتها قطر قبل أيام بين الغرب وبين إيران. وجاء تحرّك وزير الخارجية الإيرانية نحو دمشق، بمثابة تحضير لمرحلة ترافق وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة في أول زيارة له منذ انتخابه قبل عامين. وعلى ما يبدو أن إسرائيل التي تخوض مواجهة أمنية بينها وبين طهران، كانت مستعدة لهذه المرحلة التي تعدّها إيران، فبعثت برسالة عاجلة قبل وصول الوزير الإيراني عبد اللهيان إلى سوريا، فوجّهت إسرائيل، فجر السبت الماضي، ضربات صاروخية ضد مواقع يُشتبه في أنها تابعة لـ”حزب الله” في محافظة طرطوس الساحلية السورية، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مطار دمشق الدولي والذي كان قد تعرض بدوره، الشهر الماضي، لضربات إسرائيلية ضد ما يُشتبه بأنها مخازن أسلحة لميليشيات مرتبطة بإيران، ما أدى إلى خروجه من الخدمة لأيام.

كيف بدا المشهد الجديد عند “حزب الله”؟ نبدأ بالبيان الذي أصدرته “المقاومة الإسلامية”، وهو الاسم الآخر لـ”حزب الله”، مساء السبت وجاء فيه: “قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاثِ مسيّراتٍ غير مسلحةٍ ومن أحجامٍ مختلفة باتجاه ‏المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهامٍ استطلاعية، وقد أنجزت ‏المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر إلا من عند الله العزيز ‏الجبار”.‏ وفي رأي خبراء في عمل “حزب الله”، تمثل صياغة هذا البيان، اللغة التي تعتمدها الدول النظامية والتي يطلق عليها البلاغات العسكرية. ورأى هؤلاء شبيهاً بالبلاغ رقم واحد الذي تصدره الجيوش الرسمية. وما يعزز هذا الرأي، ما صرّح به رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” إبراهيم أمين السيد أن “الحرب لن تكسر المقاومة وأيّ حرب قادمة ستكون فرصة للمقاومة لأن تكسر أعداءها بالكامل”، مضيفًا أن “هذا الزمن ليس زمن أميركا والدول المستكبرة والخونة والمتحالفين مع العدو بل هو زمن المقاومة والمجاهدين”.

وتحت عنوان “رعب حزب الله في البحر يأسر العدو” نشر موقع العهد الإلكتروني التابع للحزب تقريراً جاء فيه أن رعب حزب الله وقدراته المتعاظمة عسكريًا محطّ متابعة حثيثة من جانب العدو. دائرة الخوف تتّسع عند الصهاينة ولا سيّما لجهة خرقهم أمنيًا وعسكريًا وجغرافيًا”. واعتمد التقرير على موقع “والا” الإسرائيلي، فنسب إليه قوله “أن وحدات بحرية تابعة لحزب الله نفّذت عملية عسكرية خاصة وذلك بهدف رصد الدفاعات الإسرائيلية على الحدود”. وأضاف الموقع “قبل بضع سنوات وصلت معلومات إلى الاستخبارات الإسرائيلية حول احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، قد قرر تسليم صاروخ “ياخونت” إلى حزب الله، وهو صاروخ تم تعريفه على أنه تهديد للقوات البحرية الغربية”.

وأيضاً، تحت عنوان “هل يعيد حزب الله الضالين إلى وطنيتهم دفاعًا عن غاز لبنان؟”، نشر موقع “حزب الله” الإلكتروني مقالاً كتبه زكريا حمودان الذي عرّف عنه الموقع بأنه “مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء” جاء فيه: “بعد ساعات من تحديد قواعد اللعبة في ملف الغاز في شرق المتوسط من قبل الأمين العام لحزب الله ،تحركت الدول الأوروبية والموفدون الغربيون تجاه لبنان. لم يتحركوا حبًا بل تحركوا مكرهين أمام قوة لبنان التي زال الزمن الذي يُتَغنّى بضعفه وباتت قوة لبنان بمقاومته. القوّة التي يستند إليها لبنان أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الردود الإيجابية على الطروحات التي سلمها رئيس الجمهورية بشكل رسمي إلى الموفد الأميركي، كما أن وفودًا عربية وغربية حضرت إلى بيروت لتسمع التطمينات مُقدِمة الوعود للبنان، مكرهة أمام قوته”.

في المقابل، كيف بدا المشهد الجديد عند إسرائيل؟ بحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن

إطلاق “حزب الله” ثلاث طائرات مسيّرة غير مزودة بالسلاح، قد تم بهدف إثبات حضور الحزب في المفاوضات الجارية بوساطة أميركية، بين إسرائيل وحكومة لبنان حول المناطق المتنازع عليها في المياه الاقتصادية للبلدين. واعتبروها “عملية تخريب معنوية.”

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنّ “التقديرات الأولية تشير إلى أن الطائرات لم تكن مسلحة ولم تشكّل أي تهديد”، وأضاف: “في رأينا، هذه محاولة لتقويض المفاوضات مع لبنان بشأن الحدود البحرية، وحزب الله يريد تدمير لبنان”.

وفي تحليل أوردته جيروزاليم بوست تحت عنوان “التهديد الواسع للطائرات بدون طيار بين إيران وحزب الله يتصاعد ، كتبت الصحيفة تقول: “يوضح إسقاط إسرائيل لثلاث طائرات بدون طيار يوم السبت العلاقة المتزايدة بين التهديدات بين إيران وحزب الله في المنطقة – وعلى وجه التحديد محاولات المنظمة (…) المتصاعدة لإستهداف منصات الغاز قبالة سواحل إسرائيل”. ولفتت جيروزاليم بوست إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، وسعت إيران بسرعة برنامجها للطائرات بدون طيار وشجعت وكلاءها في المنطقة على تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الخاصة بهم. غالباً ما تكون هذه الطائرات بدون طيار من طراز كاميكازي، مما يعني أن لديها رأساً حربياً ومصممة للطيران إلى هدفها. لقد ظهر تهديد الطائرات بدون طيار ضد إسرائيل ببطء، على مراحل، على مدى السنوات القليلة الماضية. يستخدم “حزب الله” الطائرات بدون طيار منذ سنوات عديدة، لكنها أصبحت أكثر تطوراً والتهديد آخذ في الازدياد.

وقال مركز ألما للبحوث والتعليم في كانون الأول 2021 إنه “في التقرير الخاص الذي نشرته الصحيفة في 21 كانون الأول أن حزب الله لديه اليوم ما يقرب من 2000 مركبة جوية بدون طيار. على مدى السنوات الـ 15 الماضية، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله”.

هل هي بداية “حرب” يشنّها “حزب الله” بذريعة النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل، ولكن لأهداف إيرانية بعيدة المدى؟ المؤشرات الأولية تشير إلى أنها كذلك. ومرة أخرى يغرق لبنان الرسمي في صمت مريب لا سيما الرئاسة الأولى التي هي بحسب الدستور المعنية مباشرة بالمفاوضات بشأن هذا النزاع!

 

آخر المعارك: حماية «التيار» بعد الولاية!

نبيل هيثم/الجمهورية/04 تموز/2022

لا يختلف اثنان على انّ مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في تأليف حكومة بحجم المرحلة وقادرة على التصدّي للأزمة الخانقة والتخفيف من أعبائها، هي مهمّة غاية في الصعوبة.

ولا يختلف اثنان ايضاً على انّ ما زاد من صعوبة مهمّة الرئيس المكلف، هو الإحجام عن تلقّف يده التي مَدّها الى كلّ المكونات السياسية للتعاون والشراكة في تحمّل المسؤولية في ظرف تجاوزت فيه الأزمة كلّ الخطوط وتُنذر بعواقب وخيمة إن استمر استفحالها.

كان الرئيس المكلف واقعيّاً في مقاربة الازمة وصعوباتها، وتناغَم معه عقلاء شخّصوا الازمة وويلاتها، وقدّموا نصيحة لوجه الله بأنّ مدخل الخروج منها هو بتشكيل حكومة بحجمها، ولتترك هذه الحكومة تعمل، ولا يُضيّع تأليفها بالإستقالة من المسؤولية ومن الشراكة في الانقاذ، او بالمماحكات، والإرادات المتصادمة، والشهوات البلا حدود، والأفواه المفتوحة، والأوراق المستورة، والأوراق المبعثرة، او بسوء تقدير او بسوء نيّة او بجهل، او بتَشاطر وتَذاكٍ، او باستغباء واستغفال واستعلاء.

على باب التكليف، كان للرئيس نبيه برّي نداءٌ الى الشركاء في الوطن: تعالَوا نربح البلد، ونوفّر العلاجات المطلوبة له!

لم يأت نداء بري هذا من فراغ، بل هو نداء يسحب نفسه على كلّ مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية واستحقاقاتها، وفي مقدمها الاستحقاق الحكومي، فهو العالِم بخفايا السياسة اللبنانية، والقلق من أن يُظلِمَ المستقبل أكثر، ويضيع البلد ويندثر في دهليز الازمة الذي يضيق لا بل ينعدم فيه الافق.

ولأنّ اليد الواحدة لا تصفق وحدها، لطالما سعى بري الى أن تسري في هشيم السياسة الداخلية، المُسلّمة القائلة انّ «العلاج لوضعٍ مَرَضي صعب مسؤولية مشتركة، وهذه المسؤولية المشتركة هي السبيل الوحيد لاستيلاد البلد من جديد. لا فرق ان خسرنا نحن، المهم الا يخسر البلد، ومن هنا فإنّ الجميع معنيون بأن يقدموا للبلد ويتشاركوا في وضع حد لمعاناته بعيداً عن اي مصلحة ذاتية او آنية. كلنا في المركب وواجبنا ان ندفع به الى بر الامان وإلّا غرق وغرقنا معه».

ولطالما قال: «لقد داهمنا الوقت، ولم يعد احد يملك ترفه، وفي هذا الوقت الضيق، ما زالت الفرصة متاحة أمامنا لكي نوجّه البوصلة في الاتجاه الصحيح. ولنوقِف «مزراب» الحكي طالِع نازِل، فكثرة الكلام لا تنفع، الناس شبعت من الحكي، الناس تريد ان ترى افعالاً، أفلا تفعلون؟».

كان يؤمل ان يلقى هذا الكلام من يتلقّفه، أو يجذب من يختزن في نفسه بعضاً من حرص على البلد واهله، ومصيرهما المطوّق بخطر وجودي، ولكن يبدو ان الزمن السياسي الراهن هو زمن «طُرشان» صُمّت فيه الآذان، واصحابها مستوطنون في برية قاحله، و»متعَمشقون» على شجرة احلامهم وشعاراتهم لا ينزلون عنها الا وقد حلّت كارثة تذهب بالبلد واهله وتمحو تلك البرية وتقتلع معها كل الاشجار ومن عليها.

الثابت الأكيد في هذا الزمن، انّ ثمة من لا يريد ان يسمع، فلا نداءات ولا دق اجراس الخطر، ولا تشخيص واقعياً للازمة، يمكن أن تُصرف في مشهد سياسي مقفل على مكونات سياسية تناقضاتها وانقساماتها اعمق من الازمة نفسها.

حينما كلّف ميقاتي تشكيل حكومته السابقة كان جريئاً في قوله امام أزمة معقدة، انه لا يملك عصا سحرية؛ وقوله هذا ينطبق بالتأكيد على تكليفه الحالي، ولا مبالغة في القول ان ميقاتي، في تكليفه تشكيل آخر حكومات عهد الرئيس ميشال عون، لا يحتاج الى عصا سحرية لتشكيل حكومة تقتحم الازمة وتهزمها، بقدر ما هو يحتاج الى عصا سحرية تُعينه على فهم ما تريده مكونات تقول الشيء وعكسه في آن معاً؛ تريد منه كلّ شيء فيما هي لا تقدم له شيئاً من شأنه أن يسهّل مهمته. تريد حكومة تدير البلد وتؤمّن شؤون الناس، ولا تريد ان تشارك فيها. تريد حكومة انقاذ ولا تريد ان تكون شريكة في هذا الانقاذ. تريد حكومة منتجة وتحدّد مواصفاتها وترسم لها خريطة طريق، وفي الوقت نفسه تزرع في طريقه عقبات ومطبّات، وتنتظر ان تتشكل الحكومة لكي تنال منها باللوم والذمّ والهجاء.

في هذه الدوامة، تَموضع من سَمّوا أنفسهم تغييريين او سياديين، وحسموا خياراتهم وانكفأوا وقرروا عدم المشاركة في ما اعتبروها حكومة السلطة، مع انّ بعضهم نادوا بحكومة بصلاحيات تشريعية، وإن دلّ ذلك على شيء فعلى جهلٍ فاقِع لا بل مفجع بأصول العمل البرلماني والتشريعي، فبالتأكيد انهم لا يعرفون انهم بطرحٍ يَستسهلون تقديمه، ويتنازلون فيه عن صلاحياتهم التشريعية ويمنحونه للحكومة، يفقدهم دورهم التشريعي لا بل معنى وجودهم اصلاً في مجلس النواب، ويجعلهم عاطلين عن العمل.

ومع هذا الانكفاء، لم يبق أمام ميقاتي سوى ان يَعبر مع «الشركاء» الطريق المؤدي الى حكومة، ومن هنا جاءت مبادرته بتقديم أسرع تشكيلة حكوميّة الى رئيس الجمهورية، الذي قابَلها بسلّة من ملاحظات ظاهرها رئاسي، وأما باطنها فيحور ويدور حول حكومة بشروط تياره السياسي، برغم ان هذا التيار لم يسمِّ ميقاتي، واعلن انه لن يشارك في الحكومة، وانه لن يمنحها الثقة، ومع ذلك يريد أن يفرض شروطه.. وتَوجُّه التيار هذا اشار اليه ميقاتي بشكل واضح من الديمان. وما بين تشكيلة وزارية وملاحظات رئاسية، افترق الشريكان في لقائهما الأخير في بعبدا على اساس أنّ للبحث صلة.

في الأساس لم يطرح ميقاتي تشكيلة وزارية مُنزلة، لكن بدل أن تقدّر خطوته بالتعجيل بتقديمها مراعاة للوقت الضيّق وحاجة البلد الملحّة الى حكومة كاملة المواصفات والصلاحيات، تعالت أصوات تأخذ عليه استعجاله، وتسرّبت التشكيلة بقدرة قادر، ورُوِّج مع هذا التسريب المأذون به اتهام لميقاتي بأنّه «حَشر» رئيس الجمهورية بتشكيلة يرفضها.

وفي مقابل هذه الاصوات، جاء من يقول: «يا جماعة طَوّلو بالكم على الرجل، إنْ عَجّل مصيبة، وإنْ لم يعجّل مصيبة. البلد يحتضر، والرّجل قام بما يُمليه عليه واجبه، وتصرّف وفق ما يمنحه الدستور من صلاحيات في تأليف الحكومة. وطرح تشكيلة للنقاش والتفاهم عليها مع رئيس الجمهورية، فناقِشوه وجادِلوه بالتي هي احسن ان كانت النوايا سليمة وصافية وراغبة في تأليف حكومة، لا ان تعجّلوا بفتح النار عليه وتشنّوا حملة هوجاء».

ولكن هذا الكلام هزمته المكابرة؛ فالمنطق البرتقالي يُجادل بالتمسّك بمعايير ترقى الى مستوى القداسة، وتشكل الممر الالزامي لأي حكومة جديدة، ورئيس الجمهورية المالك لقلم توقيع مراسيم الحكومة، لن ينزل ابداً عن سقف تلك المعايير. وبالتالي لا يمكن ان يقبل بحكومة تُنهي العهد قبل أوانه، على ما ترمي اليه تشكيلة ميقاتي، وهي في الاساس تشكيلة غير بريئة تخفي نوايا مبيّتة. والكرة لم تعد في ملعب رئيس الجمهورية!

هذا المنطق يبرّر لعون تمسّكه بمعاييره وشروطه، ويخطّىء كلّ المراهنين على ليونة منه حيالها، وفي خلفيّته انّ معركة التأليف الحالية بالنسبة الى رئيس الجمهورية والى تياره السياسي هي معركة وجوديّه. وانّ الرئيس يدرك بالتأكيد ما آلَ اليه حال تياره من انحدار وهبوط مُتسارع من القمة الى ما دونها. وربما يكون قلِقاً ممّا هو مُقبل عليه هذا التيار بعد انتهاء ولايته، حيث أنّ هذا التيار سيجد نفسه، مع رئيسه جبران باسيل تحديداً، «مزلّطاً» رئاسياً، ومحشوراً في زاوية علاقات مأزومة مع الجميع - ويجب الّا ننسى العقوبات - وكذلك سيجد نفسه في صراع مرير للبقاء على قيد الحياة السياسية امام جبهة واسعة من خصوم يسنّون أسنانهم من اليوم للنيل منه. ومن هنا، فإنّ رئيس الجمهورية يخوض آخر معارك تياره على حلبة آخر حكومات عهده، لعله يبني فيها جدار حماية، يحصّن تياره السياسي، ما بعد تشرين الاول المقبل، ويُبقيه حاضراً في المعادلتين السياسية والحكومية.

في الخلاصة، رئيس الجمهورية يريد حكومة بمعايير تياره السياسي ترقى الى مستوى القداسة بالنسبة إليه، وهو ما لم يلحظه في تشكيلة ميقاتي.. والرئيس المكلف قدّم من خلال تشكيلته صورة الحكومة التي يريدها مراعية للتوازنات، ومعروف عنه ان يتقن تدوير الزوايا، الا أنّ بعض زوايا المعايير المطروحة حادّة غير قابلة للتدوير. وما بين هذين التوجّهين دخلت الحكومة في «دوّيخة» يبدو أنّها رَحّلتها، في احسن تقدير، الى ما بعد انتهاء الولاية الرئاسية، الا اذا حصلت معجزة في الساعات المقبلة، أعادت توطين عقل الرحمن في بعض الرؤوس، وأعطت الإذن بالافراج عن الحكومة؟!

 

المودعون ينتظرون الفائض...«النَطرَة طويلة شوي»

أنطوان فرح/الجمهورية/04 تموز/2022

الشرط الأساسي للنجاح في أي مشروعٍ أو خطة للتعافي، والخروج التدريجي من الانهيار، يكمن في عودة الانتظام إلى المالية العامة، وإلى وقف مسلسل العجز السنوي في الموازنة، والتحوّل إلى فائض يتيح استخدام المزيد من الأموال في دعم الاقتصاد. فهل الوصول إلى مرحلة الفائض من الأمور المُتاحة، وما هو الثمن المطلوب لذلك؟ من خلال مشروع موازنة العام 2022، ومن خلال المواقف النيابية المواكبة لهذا المشروع، يتضح كم سيكون صعباً إقرار موازنات تتماهى والأرقام المطلوبة للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. والإشكالية المحيطة بهذا الموضوع ترتبط بجوانب تقنية واجتماعية وسياسية، كلها معقّدة.

من الملفت انّ الاقتراحات الجديدة التي قدّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتُضاف إلى خطة الإنقاذ القائمة، تستند إلى مبدأ ربط تغذية «صندوق التعافي» بفائض الموازنة. لكن الملفت اكثر، انّه تمّ تحديد الفائض الاولي كمعيار لتغذية الصندوق المقترح، وليس الفائض الإجمالي، وهذا الأمر يدعو إلى طرح اكثر من علامة استفهام. فهل انّ الوصول إلى تحقيق فائض أولي، يكفي للبناء عليه لرسم مخططات دعم الاقتصاد، وتسديد مستحقات؟ وهل الفائض الأولي هو تحصيل حاصل في الموازنات المقبلة؟ وما هي «التضحيات» المطلوبة لبلوغ هذه المرحلة؟

في الواقع، هناك مجموعة معطيات قد تساهم في بلوغ حقبة الفائض الأولي في الموازنة، من ضمنها ما يلي:

اولاً- يبدو في احتساب الارقام، انّ مالية الدولة ستكون في وضع مريح اكثر من السابق، أي قبل الانهيار، حيث انّ الحكومة ستشطب القسم الأكبر من الديون، بما سيدفع نسبة الفوائد في الإنفاق العام، والتي كانت تشكّل حوالى 30 الى 35%، إلى التراجع إلى ما دون الـ10%، بما فيها الفوائد التي ستُدفع مقابل القرض الذي قد يُفرج عنه صندوق النقد الدولي تباعاً، في حال الوصول إلى اتفاق نهائي معه.

ثانياً- نسبة الإنفاق الحالي على الرواتب والاجور في القطاع العام وصلت الى حوالى 10% مقارنة مع الإنفاق العام المُقدّر للعام 2022. هذه النسبة صارت مقبولة، وتتماهى والمعايير المالية المعتمدة في الدول التي لا تعاني من عجوزات في موازناتها. في حين انّ كتلة الرواتب والأجور تجاوزت الـ35% في الموازنات التي سبقت الانهيار في نهاية العام 2019.

ثالثاً- حجم الإنفاق العام في الدولة، وفق ما هو مرسوم في مشروع موازنة العام 2022، يبلغ حوالى 49 الف تريليون ليرة، محتسبة على سعر صرف لا يتجاوز الـ20 الف ليرة للدولار الواحد. أي انّ الإنفاق يصل الى حوالى 2,5 مليار دولار. وهذا يعني انّ الإنفاق العام يوازي حوالى 12% من حجم الـGDP المقدّر بـ22 مليار دولار. هذه النسبة تُعتبر جيدة في المعايير المالية، على اعتبار انّ الإنفاق العام في الموازنات قبل العام 2019، وصل إلى ما نسبته 30 إلى 35% من الناتج المحلي.

لكن هذه الأرقام لا تعني انّ تحقيق فائض أولي صار من الامور السهلة، بدليل انّ مشروع موازنة 2022 نفسه، يعترف بعجز قدره 20,8%، في حين انّ التقديرات تشير إلى عجز حقيقي سيتجاوز هذا الرقم. وبالتالي، يتطلّب العبور من العجز إلى الفائض، واحداً من أمرين: إما خفض الإنفاق بنسبة إضافية كبيرة، وإما زيادة الإيرادات بنسبة كافية لتغطية العجز. وبما أنّ الإنفاق وصل إلى الحدّ الأدنى الذي لا يمكن النزول تحته، بل من المرجّح ان تكون هناك ضرورة إلى إدخال تعديلات ترفع بعض الشيء مستوى الإنفاق، لضمان تسيير عجلة الدولة بالحدّ الأدنى.

لذلك، يبقى المخرج المُتاح مرتبطاً بزيادة الإيرادات. هذا المخرج يزداد ضيقاً وصعوبة كلما مرّ الوقت، وتدهور الوضع المالي العام أكثر. ولأنّ تغيير النظام الضرائبي لن يكون مجزياً في هذه الحقبة من الانهيار القائم، فإنّ الحلول تبقى محصورة في ناحيتين: إستيفاء الرسوم والضرائب على سعر صرف جديد، بما يعني عملياً رفع الضرائب والرسوم بنسبة لا تقلّ عن 1500%، ولو انّ الحكومة لا تسمّي ذلك رفعاً، بل تعتبره تصحيحاً للاقتراب من سعر صرف الدولار الذي ارتفع حوالى 2000% (20 ضعفاً). ولكن التسميات لا تؤثر على المضمون، والذي يعني انّ الاستحقاقات على المواطن سترتفع بنسبة كبيرة، في حين انّ المداخيل بالكاد ارتفعت بما يوازي 10% قياساً بانهيار الليرة. انّها المعادلة الصعبة التي ستواجه السلطة، خصوصاً انّ الإجراءات المواكبة، والمتعلقة بمكافحة الاقتصاد الأسود والتهريب والتهرّب الضريبي، كلها ملفات متشابكة يسهل الحديث عنها والمطالبة بها، ويكاد يستحيل تطبيقها في ظلّ المناخ السياسي السائد.

اما الناحية الثانية التي قد تشكّل مخرجاً جيداً لإشكالية تحقيق الفائض السريع في الموازنة، فترتبط بإمكانية إنجاز ترسيم الحدود البحرية، والبدء في الإفادة من الثروة الغازية. وهذا الملف ايضاً متشابك سياسياً، ومن غير الواضح بعد، إذا ما كان سيتجّه الى الحلحلة السريعة، أم سيبقى في قمقم التجاذبات المحلية والإقليمية والدولية. وعليه، سيكون الحديث عن فائض، ضمن المعطيات الحالية على الأقل، من باب التمنيات ليس إلّا.

 

الدولة ستبقى فاشلة إلّا إذا..

شارل جبور/الجمهورية/04 تموز/2022

يُفترض ان تكون نهاية ولاية الرئيس ميشال عون هي السقف الزمني الذي من بعده تُطرح إشكالية النظام السياسي على بساط البحث الجدّي والعملي، طالما انّ «حزب الله» ليس في وارد تسليم سلاحه. هناك من يعتبر انّ اليأس من النظام السياسي القائم ممنوع، وانّ ما لم يتحقّق إبان الحرب والمتاريس العملية والنفسية لا يجب ان يتحقّق اليوم، وانّ الصراع التاريخي بين المسيحيين والسنّة حول نهائية الكيان اللبناني ودوره انتهى بتحوّل أهل السنّة إلى مدافعين عن سيادة لبنان، وانّ التحوّل التاريخي للسنّة باتجاه اللبننة لا بدّ من ان ينسحب في ظرف معيّن على الكتلة الشيعية الصلبة، وانّ المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

وتعتبر هذه النظرة، انّ لبننة أهل السنّة ما كانت لتتحقّق بإرادتهم الذاتية لولا انكفاء المشاريع السنّية الإقليمية التي تدعو إلى الوحدة، ومع غيابها تواضعت أحلامهم إلى داخل حدود الجمهورية التي كانوا اعتبروها في زمن غابر ترسيماً استعمارياً للأمة او الوطن العربي. ولبننة الكتلة الشيعية الصلبة لن تتحقّق بإرادتهم الذاتية، والمعبر لتحقيقها هي طهران لا حارة حريك. ففي حال بدلّت طهران في دورها يتبدّل تلقائياً دور هذه الكتلة باتجاه اللبننة. وما قد يدعو إلى التفاؤل على هذا المستوى انّ الدور الإيراني الإقليمي وصل إلى ذروته وقمة صعوده وبدأ بالتراجع التدريجي، وانّ نموذج الثورة الدينية الذي قدّمه لم يشكّل نموذجاً يحتذى في أي دولة نجح باختراقها، ولم ينجح أيضاً في تقديم أي فكرة لها علاقة بالازدهار ورفاهية الإنسان والتطور والحداثة، إنما كل مقاربته قائمة على مبدأ العنف والقوة والحرب والقتال.

ومع انحسار الدور الإيراني، وفشله في إيران وفي كل الدول التي يتمدّد داخلها، وصعود محور الاستقرار المناوئ له، لم يبق أمام طهران سوى شراء الوقت قبل ان تضطر مجدّداً إلى شرب سمّ التسوية، وعامل الوقت لم يعد يعمل لمصلحتها مع تقدُّم دور أخصامها وانحسار دورها، ما يعني انّه ليس من مصلحتها ترحيل التسوية، إنما تقريب أوانها من أجل تحصيل المكاسب السياسية من خلال استبدال دورها الأمني بدور سياسي.

ولكن، هل ما تقدّم هو المسار الحتمي للدور الإيراني؟ يصعب الكلام بالتأكيد عن حتميات في السياسة وتطوراتها، وقد يكون الأدق الكلام عن المسار الطبيعي للأمور من دون تحديد أفقه الزمني. إنما بعيداً من كل ما يتصل بالجزم والحسم، فإنّ الأسئلة التي لا بدّ منها تتمحور حول الآتي: هل انكفاء الدور الإيراني إلى داخل الحدود الإيرانية يؤدي إلى انكفاء دور «حزب الله» إلى داخل الحدود اللبنانية؟ وهل عودة إيران إلى داخل حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيد الكتلة الشيعية الصلبة إلى داخل أسوار الجمهورية اللبنانية؟ وهل انتهاء الثورة الإيرانية يُنهي مفاعيل الانقلاب على الدستور اللبناني ويعيد «حزب الله» إلى اتفاق الطائف، أم انّه سيطالب عندذاك بتعديله من أجل تسييل سلاحه ودوره بمزيد من المكاسب والصلاحيات الدستورية؟ وماذا يبقى من النظام الإيراني في حال تخلّى عن علّة وجوده المتصلة بالثورة الإسلامية، وماذا يبقى من الحزب في حال تخلّى عن سلاحه ومشروعه في إقامة الدولة الإسلامية؟

وعلى رغم البراغماتية الإيرانية التي تتجرّع السم غير القاتل تفادياً لموتها، إلّا انّها لن تتراجع بسهولة عن علّة وجودها المتعلقة بالثورة وتعميمها. كما انّ «حزب الله» لن يتنازل بالسهولة التي يتصورها البعض عن سلاحه ودوره وعقيدته بتغيير هوية لبنان لتتناسب مع هويته الدينية، وفي أسوأ الاحتمالات سيقايض سلاحه بصلاحيات دستورية تجعله ممسكاً بمفاصل السلطة، ومن الصعوبة بمكان ان يلتزم بالدستور واتفاق الطائف من دون إدخال التعديلات التي يطمح إليها. وبمعزل عن المسار الذي يمكن ان تسلكه الأمور، أكان من خلال تغيير طهران لدورها وانعكاس هذا التغيير على دور «حزب الله»، أم استمرار الصراع القائم في فصول جديدة ولعقود مديدة، إلّا انّ الأكيد أن لا شيء محسوماً على أي مستوى، وما هو محسوم فقط الموت البطيء للشعب اللبناني وفشل الدولة والنظام اللبناني، فيما لم يعد مجدياً الرهان على لبنان بصيغته الحالية - القديمة، أي الرهان على عودة «حزب الله» إلى داخل الحدود اللبنانية والتزامه بمندرجات الدستور اللبناني. وما هو مجدٍ وقف الرهان على عامل الوقت، والدفع باتجاه حوار لبناني- لبناني برعاية دولية، عنوانه الخروج من مركزية الدولة إلى لا مركزيتها الموسعة، وفي حال لم يتحقّق ذلك يعني استمرار الدوران في حلقة الفشل نفسها.

فإذا كان نزع سلاح «حزب الله» متعذراً، وبما انّ لبنان بلد تعددي، فلماذا إفساح المجال أمام الحزب في السيطرة على الدولة بسبب مركزيتها، وفرض شروطه من خلال إمساكه بالدولة على كل المجموعات اللبنانية، فيما حان الوقت ان تتفِّق هذه المجموعات على تفريغ الدولة المركزية من صلاحياتها تعزيزاً للدولة اللامركزية، وهذه الطريقة الوحيدة للحدّ من تأثير دور الحزب على الدولة والبلد؟ وهذا المشروع غير قابل للتحقُّق من دون مؤتمر دولي وتبنّي المجموعات اللبنانية للتوجّه اللامركزي، لأنّ «حزب الله» لن يتخلّى عن إمساكه بالدولة وسيطرته على كل الجمهورية، إنما يجب خلق الظروف الداخلية والخارجية المؤاتية لتحقيق هذا المشروع، ومن دون تحقيقه ستبقى الدولة في لبنان دولة فاشلة، لأنّ محاولات المجموعات وضع اليد عليها لم ولن تتوقّف، وهناك من يتجاهل عمداً الاعتراضات التي رافقت ولادة لبنان الكبير، ومن ثمّ الاحتجاجات على استقلال العام 1943، وأحداث العام 1958 التي نقلت للمرة الأولى الانقسام السياسي إلى الاشتباك العسكري، وصولاً إلى الحرب الأهلية التي ما زالت مستمرة بمعزل عن الشكل الذي تتخذه في كل حقبة من الحقبات.

وهناك من يتجاهل أيضاً انّ عمر الأزمة اللبنانية تجاوز الـ50 عاماً، أي أكثر من نصف قرن. فعن أي تجربة ناجحة يتحدّث هذا البعض وهي مأزومة منذ أكثر من خمسة عقود؟ وبالتالي، بانتظار ان تستقيم الأمور وتتحوّل أولوية جميع اللبنانيين إلى لبنان وازدهاره واستقراره وتطوره، وبانتظار ان تنتفي المشاريع التي هي أكبر من البلد ودمّرت البلد، من الثورة الفلسطينية إلى الثورة الخمينية، لا بدّ من ترييح البلد ومجموعاته من سطوة فريق مسلّح على الدولة وشلّها وتعطيل مرافقها، وطالما انّ نزع سلاحه غير ممكن فالحلّ الوحيد هو بحصر تأثير هذا السلاح داخل البيئة الشيعية، ومن لا يريد من الشيعة العيش تحت رحمة هذا السلاح، مناطق لبنان الواسعة مفتوحة أمامه.  ويستحيل ان يقبل «حزب الله» بحصر نفوذه داخل البيئة الشيعية، ليس فقط لأنّه يعتبر انّ كل لبنان يجب ان يكون تحت سيطرته، بل لأنّه يخشى من هجرة شيعية من داخل مناطق نفوذه بسبب حكمه وسيطرته، وهو يريد السيطرة على كل الدولة وليس على أجزاء منها. ولكن، مع فشل رهان البعض على لبننته، ومع فشل كل شيء في لبنان في ظلّ الانهيار المتمادي، لا بدّ من تغيير أسلوب المواجهة وعنوان المواجهة، أي عنوان العبور إلى الدولة الذي لن يتحقّق سوى بعد تحولات إقليمية ليست في متناول اليدّ. والخشية من ان تتحوّل الجمهورية اللبنانية في هذا الوقت الانتظاري إلى الجمهورية الإسلامية. وبالتالي، حان الوقت لاستبدال عنوان العبور إلى الدولة المركزية بالعبور إلى الدولة اللامركزية.

فالهدف الذي وضع في زمن 14 آذار لم يعد صالحاً اليوم، وعدا عن كونه لم يتحقّق، فإنّه يستحيل الحفاظ على هوية لبنان التعددية في حال استمر التآكل التدريجي للدولة وتواصل الانهيار. وبالتالي، من أجل الحدّ من الخسائر المجتمعية والبنيوية، يجب الحدّ من سطوة «حزب الله» على الدولة المركزية التي تنعكس على كل لبنان والشعب اللبناني. ولا خيار آخر في هذه المرحلة يفرمل الهجرة ويهدِّد هوية لبنان التاريخية، غير التخفيف من حمولة الدولة وزيادة حمولة الأقضية بمجالس تمثيلية قادرة على إدارة شؤون الناس، بعدما فشلت الدولة في هذه الإدارة بسبب «حزب الله» اليوم، وفئة أخرى قبله، وفئة ثالثة، ربما، في المستقبل.

وبانتظار التسوية في المنطقة، وبانتظار التسوية اللبنانية على معنى لبنان ودوره وفلسفته، يجب الاستفادة من الأزمة المفتوحة على فصول مختلفة، من أجل فرض أمر واقع جديد يؤدي إلى ترييح الناس ويحافظ على حضور الجماعات التي هناك من يتعمّد إضعافها وشرذمتها بغية التخلُّص من تركيبة الجمهورية اللبنانية وتوازناتها. وتذكيراً بأنّ هذا الواقع الجماعاتي بالذات حال دون التتريك ومن بعده التعريب بمعنى الأسلمة ومن ثم السورنة، ويجب ان يحول دون تحوله إلى محافظة إيرانية مستقبلاً، ما يعني انّ الحفاظ على هذا الواقع هو ضرورة وجودية من أجل الحفاظ على تعددية المجتمع اللبناني، والدفع في الوقت نفسه باتجاه تفاهم هذه الجماعات لا صدامها، والتفاهم لا يمكن ان يتحقق سوى من خلال الاتفاق على مساحة مشتركة، تبدأ بأولوية الإنسان ورفاهيته ولا تنتهي بالدولة.

 

ما بعد الفراغ... تخبّط القرار المسيحي

سام منسى/الشرق الأوسط/04 تموز/2022

منذ بدايات الأزمة في سبعينات القرن الماضي، طغت عادة مستهجنة في لبنان بأن تتحول الحلول المقترحة أو مشاريع التسوية إلى مشكلة تفاقم سابقاتها، من اتفاقية القاهرة 1969 والوثيقة الدستورية 1976 واتفاق الطائف 1989 واتفاق الدوحة 2008 وإعلان بعبدا 2012 إلى تسوية 2016، وغيرها من الاتفاقات التي لم تصمد أياماً معدودة قبل أن تتحول إلى موضوع سجاليٍّ يثير المزيد من التناحر. وضمن مسار الحل - الأزمة هذا، تحولت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو (أيار) الفائت من مَخرج كان يعوَّل عليه لتجاوز الانسداد السياسي الحاصل، إلى مادة سجال وتنازع بشأن الأكثرية والأقلية، ليلتحق البرلمان بتركيبته الجديدة المفككة إلى ركب المؤسسات المعطّلة في البلاد لا سيما الحكومة.

عدد من الانطباعات بات يتضح يوماً تلو آخر، أبرزها أن جميع المسؤولين والقيادات والنخب باتوا شبه مقتنعين بأن البلاد دخلت مرحلة حصاد ما زُرع من إسقاط ممنهج للدولة وسلطاتها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، وأن البلاد ستشهد على الأرجح المرحلة الثانية من انقلاب «حزب الله» المدروس بعناية وعنوانها الرئيسي الفراغ الكامل على المستويات كافة، مع إضراب الإدارات العامة منذ أكثر من أسبوعين ووجوه تعطيل عدة أبرزها ذاك الذي يطال القضاء. وثمة علامتان فارقتان ستساهمان في الوصول إلى الفراغ الشامل:

الأولى هي موقف القيادات المسيحية المتنازعة فيما بينها إنما المتلاقية على النأي عن تسمية رئيس للحكومة والمشاركة فيها، مع الخشية من أن يقتضي فراغ رئاسي أن تتولى الحكومة صلاحيات الرئاسة. يضاف إلى ذلك موقف «اللاموقف» الذي اتخذته في انتخابات رئاسة مجلس النواب عندما أسقطت في صندوق الاقتراع أوراقاً بيضاء وافتراقها في انتخابات نائب الرئيس. المحصلة أن حزب القوات اللبنانية الذي حقق نتائج جيدة في الانتخابات جعلته صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية، لم يتمكن من الإفادة من هذا الزخم وترجمة وعوده الانتخابية الفضفاضة بتشكيل نواة لتكتل سياسي وازن مع الأطراف القريبة من مواقفه السياسية.

العلامة الثانية هي التشتت والشرذمة اللذان أصابا الطائفة السنية بعد عزوف الرئيس سعد الحريري وتياره السياسي عن المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً، حتى بات النواب السنة في المجلس موزعين أفراداً وكتلاً صغيرة عاجزين عن لعب دور فاعل في الحياة السياسية، وهو الأمر الذي سعت إليه جهاراً قوى السلطة ومحور إيران منذ سنوات.

إلى هذا، وبعد الانقسام الذي حصل بين الأحزاب والقوى المسيحية إثر تفاهم مار مخايل عام 2006 الذي أسس لتحالف بين «حزب الله» والتيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية، ومع البرودة التي تميّز علاقة حزبي القوات اللبنانية والكتائب، يبدو أن هذه القوى تخوض نزاعاً شرساً للفوز بمرتبة الأقوى في الطائفة المتراجعة عدداً ونفوذاً ومن يمثلها أو يتحدث باسمها، في منافسة مناطقية طائفية ومحلية على الزعامة، أكثر مما هي ممارسة للسياسة برؤية وطنية جامعة وهادفة. لعل القيادات المسيحية سلّمت بواقع سطوة إيران ومحورها على معظم دول المشرق وأن تغيير هذا الواقع إما بعيد المنال حسبما تؤشر إليه الأوضاع الإقليمية والدولية، وإما أمامه عقبات ومخاطر كثيرة هم بغنى عن خوض غمارها ولبنان شبه محتل ولم يخرج بعد من أزمات وحروب ونزاعات متناسلة تعصف به منذ أكثر من نصف قرن، فقلصوا طموحاتهم وحصروها بالبيت الطائفي الداخلي والمصالح الحزبية والفردية الضيقة بدل أن تكون وجهتها الوطن بأسره.

أسباب هذه المواقف متعددة أهمها الخيبة من الغرب بعامة وبعض العرب التي ولّدت شعوراً بالتخلي عنهم وتركهم ينزعون شوكهم بأيديهم، علماً بأنهم واللبنانيين كافة يتحملون القسط الأكبر من مسؤولية هذا التخلي نتيجة لاستسلامهم لقوى الأمر الواقع وعدم المواجهة والطلب من الآخرين خوض المعارك نيابةً عنهم. الخيبة من الغرب تحاكي إلى حد ما خيبة حلفاء واشنطن في المنطقة من سياستها تجاههم، إنما بخلاف لبنان، وقف هؤلاء يداً واحدة لمواجهة الأخطار الإقليمية التي تهدد أمنهم واستقرارهم واتخذوا مواقف وقرارات دفعت الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياساتها في الإقليم وفق رؤية جديدة يؤمَّل أن تكون ناجعة ومستدامة. وباستثناء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتنقيب عن النفط والغاز، لا يحتاج التخلي الدولي والعربي عن لبنان إلى أدلة. ومع التشديد على مسؤولية اللبنانيين بأطيافهم كافة عن تدهور علاقاتهم مع العالمين العربي والغربي، لا يمكن تجاهل أن هذا الواقع دفع أغلب القوى المسيحية إلى التموضع ضمن المعطيات الجديدة تحت مظلة محور إيران، ما يضعها حكماً في مواجهة مع محور السلام والاعتدال العربي وما قد يستدعيه ذلك من تداعيات.

ومن المؤشرات الأخرى على عزلة لبنان عن محيطه، غيابه التام عن الحراك الجاري في المنطقة بين دول رئيسية وفاعلة فيما بينها ومع الولايات المتحدة والدول الغربية، وإسرائيل ليست بعيدة عن هذا الحراك وكانت طرفاً في أكثر من لقاء واتفاق.

الإشكالية الرئيسة اليوم هي طبيعة البدائل المتاحة عن الاستسلام للواقع والتعايش معه كما يبدو اتجاه الريح. فهل من تفكير جدّي بمراجعة واقعية جريئة لصوابية أو خطأ الأداء السياسي للزعامات والقيادات المسيحية على مدى عقود؟ مسار الأمور لا يبشّر بالخير وأداؤهم في السنوات الأخيرة يبعث على الاشمئزاز من حجم الشخصنة والأنانية والانتهازية وانعدام الرؤية والجهل التام بأحوال الإقليم ومتغيراته. إذا استمر هذا الأداء، ولم تعمل هذه القوى جدياً على بناء تحالفات سياسية جديدة توحد الجهود بين «السياديين» و«التغييرين» والمستقلين للحصول على أكثرية الثلثين في البرلمان والتقدم على «حزب الله»، ستكون هذه القوى عاجزة عن إدارة النزاع الداخلي والتأسيس للمرحلة المقبلة استناداً إلى التطورات الإقليمية المتسارعة في المنطقة، وما يمكن أن ينتج عنها.

المجلس بشكله الحالي سيؤدي إلى فراغات في المؤسسات قد تدفع إلى البحث فيما هو أبعد من الاستحقاقات الدستورية لتطال تركيبة النظام اللبناني، وهذا هو هدف «حزب الله» الأساس. الفراغات المرجحة ليست هدفاً لمريديها في حد ذاتها بل هي وسيلة ضغط رئيسية تبين مع الممارسة أنها ناجعة وتؤدي الغرض منها، وسيتم عاجلاً أم آجلاً البحث عن صيغ ومخارج وتفاهمات، سمّها ما شئت، قد تدعو إليها أو تسهم في صنعها قوى دولية أو إقليمية، والمقلق أنها قد تأتي على قياس موازين القوى الراهنة من سياسية وعسكرية واقتصادية وديموغرافية، والتي تميل وبقوة لصالح «حزب الله» وحلفائه. ومهما كانت الأوضاع الإقليمية نتيجة لما سترسو عليه مفاوضات الاتفاق النووي سلباً أم إيجاباً، لن يكون لها أثر كبير على لبنان ما دامت موازين القوى في الداخل على ما هي عليه. أما رهانات بعض المسيحيين على حلول متخيلة مثل الفيدرالية أو ما يحاكيها ترفع عنهم سطوة «حزب الله»، فهي مجرد أحلام.

تسويةٌ ما سوف تهبط بعد الفراغ وخريطة الجالسين على طاولة المفاوضات واضحة المعالم: الثنائي الشيعي وحلفاؤه كجبهة متماسكة مقابل موزاييك من الأحزاب والقوى المسيحية والسنية والدرزية لا تحمل مشروعاً ذا مضامين عملية ملموسة وإجابات واضحة متفق عليها فيما بينها حول أي دور للبنان بالمنطقة في السياسة والأمن والاقتصاد، من دونه يبقى لبنان ساحة لإرسال الرسائل وتلقيها بين القوى الإقليمية والدولية المتنازعة باعترافها ومباركتها.

 

ما بعد مسرحية التأليف والتكليف

فؤاد زمكحل/الجمهورية/04 تموز/2022

عُدنا إلى مسرحية التكليف والتأليف وإلى الحلقة الفارغة عينها مع الأقطاب عينهم، والدوامة ذاتها، لكن في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تتفاقم يوماً بعد يوم. علماً أنّ عملية التكليف هي عملية دستورية روتينية، ولن نُهنّىء ولن نُصفّق لهذا الواجب الوطني. نالَ الرئيس المكلّف 54 صوتاً، وهذا يعني أن ثمة 54 نائباً ممثلين للشعب، تم انتخابهم أخيراً، راضين بنتائج إدارة الحكومة السابقة، ويُؤيدون كل مقترحاتها من خطة التعافي الكارثية، لا بل كرة النار التي رُميت في آخر يوم من ولايتها إلى مجلس النواب، وأيضاً يؤيدون خطة «الكابيتال كونترول» التي فيها كل شيء إلاّ «الكابيتال كونترول»، وأيضاً مسودة الموازنة التي هي بالحقيقة موازنة ضريبية بامتياز، وأيضاً كل قرارات واستراتيجية إدارة الأزمة في الحكومة السابقة، وهي حكومة تصريف الأعمال اليوم. لكن على الأقل، هؤلاء النواب منحوا رأيهم الشفاف والديموقراطي لهذا التكليف.

في المقابل، ثمة 25 نائباً صوّتوا للسفير نواف سلام، الذي نفخر بسيرته الذاتية، وخبرته الدبلوماسية المعروفة دولياً، لكن كنا نُحبّذ أن نسمع رؤيته الواضحة واستراتيجيته المقترحة لإعادة الهيكلة والحدّ من الانهيار. ونحن نؤيد حملة انتخابية واضحة وشفّافة لرئاسة الحكومة، وقيادة السلطة التنفيذية بشغف وحماس، وليس التسوّل والترجي لأخذ هذه المسؤولية الوطنية. لكن هنا أيضاً نحترم هذه التسمية الشفافة ونحترم الرأي.

أما الـ 46 نائباً، أي ممثلو الشعب اللبناني المنتخبين، الذين لم يُسموا أحداً، أهذا يعني أنهم لا يريدون أن يتحمّلوا مسؤولياتهم؟ أهذا يعني أنهم لا يثقون بأحد لإدارة الأزمة الراهنة؟ أهذا يعني أنهم لا يريدون أي إدارة للبلاد، ومحاولة معالجة الأزمة الإقتصادية – الإجتماعية الكارثية، مراهنين على كسب الوقت مع أولوية واحدة وهي إنتخابات رئاسة الجمهورية؟ نذكّر ونشدد على أن التكليف ليس خياراً ولا ترفاً، لكنه واجب دستوري، وهو أيضاً واجب بالنسبة إلى الناخبين، الذين أعطوهم ثقتهم. مهما كان الأسم المطروح، علينا أن نحترمه، لكن الورقة البيضاء في هذا الجو تعني: إما الإستسلام الذي نرفضه في الشكل والمضمون، وإما غسل اليدين كبيلاطس ورفع المسؤولية عنهم. إننا لا نؤمن بالتعطيل والتجميد والهروب من المسؤولية، لكننا من ذوي الحريات والديموقراطية والشجاعة والمثابرة. الهروب من الواجب طعنة للثقة التي مُنحت، وطمر الرأس في التراب كالنعامة، وغضّ الطرف عن مشاهدة شعبهم الذي يتسوّل للحصول على أدنى حاجاته الإنسانية.

إن المعادلة والتفسير واضحان لهذه الخيارات والمواقف: من جهة، إن أولوية بعض السياسيين والأحزاب هي متابعة الإنقسامات، والتجاذبات في الأشهر الأربعة المقبلة، تحضيراً لموعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 31 تشرين الأول المقبل، وغض النظر عن الأزمة الإقتصادية الخانقة راهناً. ومن جهة ثانية، هناك شعب ينزف ويتسوّل ويتعذب، ولم يعد في مقدوره الإنتظار، ليس لأربعة أشهر وحسب، لكن حتى لـ 4 ساعات أو 4 دقائق.

هذا يعني أنه، حين يتلهّى السياسيون بتجاذباتهم السياسية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، ويتابعون هذه اللعبة الخطرة ببرودة أعصاب، هناك أطفال من دون حليب، وعائلات من دون طعام، ومرضى من دون أدوية، وسيارات من دون وقود، ومطاحن من دون قمح، ومودعون من دون أموالهم، ومؤسسات دولة من دون موظفين، وشعب بلا سلطة ولا إدارة. في الخلاصة، إن مسرحية التكليف والتأليف هي متابعة السياسة الإستراتيجية المبرمجة والممنهجة لضرب كل مؤسسات الدولة وكل القطاعات الإنتاجية، وعنوانها الحقيقي هو عملية تدمير لِما تبقّى من الإقتصاد وترحيل لما تبقّى من شبابنا ورياديينا.

 

الحزب ورسالة المسيّرات فوق كاريش: “الأمر لي”

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 تموز/2022

هل انتقل «حزب الله» من التهديد الشفهي لاسرائيل اذا ما التزمت استخراج الغاز من جهة واحدة على الحدود اللبنانية الى مرحلة التهديد الفعلي ودخولنا مرحلة شبعا بحرية؟ في خطوة غير مفهومة من حيث التوقيت ولا الدلالات بعث «حزب الله» أولى رسائله المسيّرة باتجاه اسرائيل على خلفية شروعها بالتنقيب في حقل كاريش المختلف عليه. اللهم الا اذا كان تقصّد «حزب الله» تنبيه المفاوض اللبناني الى ضرورة عدم التماهي مع المطالب الاسرائيلية لأن أوان الاتفاق على الترسيم لم يحن بعد. هو البيان الاول من نوعه الذي يصدره «حزب الله» حول اطلاقه ثلاث مسيّرات باتجاه المناطق المتنازع عليها عند حقل كاريش. يقول البيان ان العملية التي نفذت باسم شهيدين بارزين في «حزب الله» هما جميل سكاف ومهدي ياغي اطلقت «للقيام بمهام استطلاعية»، مؤكداً انها انجزت المهمة المطلوبة منها لتكون بذلك الرسالة قد وصلت.

النقطتان الابرز في البيان تأكيد «حزب الله» ان المسيّرات اطلقت لتكون بمثابة رسالة لاسرائيل بما يجسد التهديد الذي اطلقه قبل نحو شهر تقريباً امينه العام السيد حسن نصرالله، والمتعلق تحديداً بالتنقيب عن النفط وليس بالترسيم والذي حذر من اي قرار اسرائيلي بالتنقيب واستخراج النفط والغاز من طرف واحد. اما النقطة الثانية فكانت بالتأكيد على المهمة الاستطلاعية للمسيّرات الثلاث «والتي ادت مهمتها بنجاح»، ما يعني ان «حزب الله» تقصد ان تكون مسيّرات غير عسكرية ولا تنوي القيام بأي عمل عسكري بل الاكتفاء بعملية الاستطلاع، وهذه يمكن ان تكون خطوة اولى تحذيرية ستليها حكماً خطوات اخرى تتعدى الاستطلاع، في حال اصرت اسرائيل على المضي باستخراج الغاز بعمل أحادي بينما يرزح لبنان تحت وطأة ازمته الاقتصادية. ويمكن في قراءة الابعاد ان موضوع المسيّرات في بعده الاقليمي ما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة واستباحتها الاجواء اللبنانية وضرب أهداف في سوريا.

أما في ابعاده اللبنانية فيمكن ان تكون الرسالة موجهة الى المسؤولين اللبنانيين ممن حاولوا اشاعة اجواء ايجابية غداة تلقيهم بنود الرد الاسرائيلي على مقترحات لبنان، والتي حملتها شفهياً السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى الرؤساء الثلاثة ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

بيان «حزب الله» اعقبه اتصال من الوسيط الاميركي برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب بو صعب لاستيضاح موقف لبنان. كان الوسيط الاميركي صريحاً في ان خطوة كهذه ستعيد المفاوضات الى الوراء. وطلبت السفيرة الاميركية موقفاً لبنانياً رسمياً حيال خطوة «حزب الله» لكن المسؤولين في لبنان حاولوا تطويق التداعيات قدر المستطاع. أتى كل ذلك بينما كان لبنان تسلم من السفيرة شيا الرد الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية، والتي جاءت بدورها كرد على المقترحات التي حملها الوسيط الاميركي من اسرائيل قبل ان تصل باخرة التنقيب الى حقل كاريش. ويرفض الجواب الاسرائيلي اقتراح كاريش كاملاً مقابل قانا كاملاً. يقع الجواب في اربع نقاط اساسية يقول ملخصها ان اسرائيل واميركا ترحبان بموقف لبنان بطي ملف الخط 29 وعدم التطرق اليه نهائياً، والمقايضة بين كاريش وقانا مرفوضة اي كاريش كاملاً مقابل قانا كاملاً مع خط متعرج، واذا اراد لبنان بحث موضوع الحقول المشتركة في قانا فنحن مستعدون للتفاوض بشأنها. والنقطة الاخيرة تلك تلخص الاقتراح الذي سبق وتقدم به هوكشتاين ويقضي بان تتولى شركة اميركية توزيع الحصص ما بين لبنان واسرائيل، ولمّحوا الى انهم ما زالوا بعيدين عن كاريش فعلياً، ولم يقتربوا من الحدود اللبنانية المتنازع عليها.

الرد الاسرائيلي الذي اعتبره البعض في لبنان مريحاً عاجل «حزب الله» الى الرد عليه بطريقته ليؤكد استحالة التخلي عن حقل كاريش لصالح اسرائيل وأن أي تنازل عن حق لبنان غير ممكن. ورسالة «حزب الله» وان كانت استطلاعية غير عسكرية، لكنها كفيلة بان تفرمل المفاوضات الحدودية وتعيدها الى نقطة الصفر، او سيصار الى تجاوزها طالما انها استطلاعية ولاسرائيل سوابق بالجملة حيث ان طائراتها الاستطلاعية لا تغادر الاجواء اللبنانية. منذ بعث «حزب الله» برسالته والموضوع قيد المعالجة حيث من المتوقع ان يعمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبو صعب على تطويق ذيول الموضوع، ومحاولة استئناف المشاورات بشأن ما حملته السفيرة شيا موفدة من هوكشتاين والمتعلق بالرد الاسرائيلي. على ان يكون اليوم مفصلياً فإما تطوى صفحة المسيّرات ويتم تجاوزها وهذا معناه القفز فوق «حزب الله» الذي قال الأمر لي في هذا الملف، أو طيّ ملف المفاوضات حول الحدود.

 

تحذيرات من تداعيات مسيّرات “الحزب” على الترسيم

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/04 تموز/2022

ترك إطلاق «حزب الله» 3 مُسيَّرات باتجاه حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، تداعياته في لبنان، وطرح علامة استفهام حول توقيته، لا سيما أن المفاوضات غير المباشرة بين البلدين حول الحدود البحرية لا تزال مستمرة، حتى أن معلومات قد أشارت إلى إيجابيات حولها.

وبينما اكتفى «حزب الله» بتبني «إطلاق 3 مُسيَّرات بمهمة استطلاعية»، واصفاً إياها بـ«الرسالة»، لم يصدر -كما العادة- في لبنان أي موقف رسمي حول العملية، بينما اكتفت مصادر وزارية بالقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «يتم العمل على جمع المعلومات الدقيقة حول ما حصل».

ومساء السبت، أعلنت إسرائيل اعتراض 3 مُسيَّرات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط، بينما تشهد التوترات بين إسرائيل ولبنان تجدداً في الأسابيع الأخيرة. من جانبه، أكّد «حزب الله» أنه أطلق 3 طائرات مُسيَّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط، السبت، وقال في بيان مقتضب: «قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق 3 مُسيَّرات غير مسلحة، ومن أحجام مختلفة، باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة، وكذلك وصلت الرسالة». وأعلن أحد مسؤولي الحزب، الشيخ محمد يزبك، أمس، أن «إطلاق المُسيَّرات هو رسالة، ليست فقط لإسرائيل، إنما أيضاً للوسيط الأميركي» (آموس هوكشتاين). وقال: «حفاظ لبنان على ثرواته لا يكون إلا بإشعار العدو بأننا أقوياء، ووصلت الرسالة بالأمس من خلال المُسيَّرات، وهذه الرسالة ليست للعدو الإسرائيلي فقط، وإنما هي أيضاً للوسيط الأميركي بأنه لا يمكن الاستخفاف أو الاستهزاء بحقوق لبنان». وكان «حزب الله» قد سبق أن أكد أن الهدف المباشر يجب أن يكون منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، وحذّر أمينه العام حسن نصر الله من أن «الحزب لن يقف مكتوف الأيدي، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش». لكن بانتظار ما ستكون عليه تداعيات العملية على المفاوضات، عاد أمس وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، وتحدث عن إيجابية، رغم اعتبار إسرائيل على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد يائير لبيد، أن «حزب الله» يعيق تحقيق تقدم في المفاوضات. وتوقع بو حبيب -في حديث تلفزيوني- التوصل إلى اتفاق بمسألة ترسيم الحدود في شهر أيلول المقبل، مضيفاً أن «المعلومات الواردة من الأميركيين والأمم المتحدة، تقول إن هناك تقدماً في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية».

وفي قراءة عسكرية لـمُسيَّرات «حزب الله»، رأى العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، أن «رسالة الحزب ليست عسكرية أو تهدف إلى إشعال الحرب، بقدر ما تهدف إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط التي بدأت بها إسرائيل»، معتبراً في الوقت عينه أن «ليس من مصلحة أي طرف، لا (حزب الله) ولا تل أبيب المواجهة العسكرية». وقال جابر لـ«الشرق الأوسط»: «لكن مما لا شك فيه أن هذا الأمر قد ينعكس على عمل الباخرة التي بدأت التنقيب عن النفط، بانتظار ما سينتج عن المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، فعندما تصبح المنطقة غير آمنة، يصبح من الصعب على أي شركة أن تعمل فيها».

وبينما يتوقف جابر عند تبني «حزب الله» لإطلاق المُسيَّرات، على خلاف ما اعتاد عليه في المرات السابقة، يستبعد أن «تؤثر هذه العملية على المفاوضات التي لا يبدو أنها تحمل حتى الآن أي إيجابيات؛ لكنها تركت تداعياتها عند الإسرائيليين، انطلاقاً من ردة فعل إسرائيل التي اعتبر جيشها أن (حزب الله) يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق على الأرض، وفي الجو والبحر».

وفي لبنان، لاقت العملية ردود فعل مستنكرة ومحذرة من تداعياتها على المفاوضات، ورأى النائب في «حزب القوات اللبنانية» غياث يزبك، في حديث إذاعي، أن «لبنان خاسر في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل؛ لأنه لم يقم بأي مستلزم لضمان حقه، بينما في المقابل إسرائيل مجهزة لاستخراج النفط». ونفى وجود «قرار دولي بعدم السماح للبنان بالمباشرة باستخراج النفط؛ بل هناك تقصير وأنانية من الجانب اللبناني»، معتبراً أن «(حزب الله) لا يريد ترسيم الحدود؛ لأن ذلك يفقده حقه في الاحتفاظ بالسلاح، وتعزيز دور إيران في لبنان، والمُسيَّرات التي انطلقت البارحة رسالة من إيران، وننتظر رد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لمعرفة تداعياتها على الجانب اللبناني». من جهته، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن مُسيَّرات «حزب الله» فوق بئر كاريش، تهدف إلى تذكير جميع الأطراف بأن إيران حاضرة في المفاوضات الجارية بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود برعاية أميركية… وعلى حساب المصلحة اللبنانيّة».

وكتب على حسابه على «تويتر» قائلاً: «إن حادثة المُسيَّرات التي أعلن عنها (حزب الله) قد تُكرر؛ لأنه قد تحصل حوادث أخطر منها. نطالب نواب الأمة بطرح إشكالية احتلال إيران داخل مجلس النواب».

وكانت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية، قد توقّفت في أيار من العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، بما في ذلك حقل غاز كاريش، ليُعلَن بعدها عن دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي «إنرجان» إلى المنطقة المتنازع عليها لبدء التنقيب عن النفط، وهو ما استدعى دعوة لبنان للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت؛ حيث التقى مسؤولين وحمل طرحاً لبنانياً يضمن في المرحلة الأولى الحصول على حقل قانا والخط 23، وهو ما لا تزال بيروت تنتظر الرد عليه.

 

الطاقة الشمسية: انتشار يلغي الحاجة إلى معامل جديدة!

كلير شكر/نداء الوطن/04 تموز/2022

لعلّ الإيجابية الوحيدة للعتمة الشاملة والمتقطّعة التي يعيشها اللبنانيون منذ صيف 2020 تكمن في بروز وعيٍ جماعي حول أهميّة الطاقات المتجدّدة، وتحديداً الطاقة الشمسيّة. وعيٌ، لو تمظهر سابقاً لكان يمكن الاستفادة من القروض المدعومة بطريقةٍ منتجةٍ ومدروسة ولكانت الأزمة أقلّ وطأة.

تدهور الإنتاج من معامل مؤسسة كهرباء لبنان، فضلاً عن شحّ المازوت اللازم للمولدات الخاصة، أسهما في ازدياد الطلب على أنظمة الطاقة الشمسية للاستعمال المنزلي والتجاري والصناعات الصغيرة. وفي استطلاعٍ سريعٍ أجراه معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، بين تموز وآب 2021 وشمل 20 شركة تعمل في مجال الطاقة الشمسيّة، تبيّن أنها تلقّت بين كانون الثاني وتموز نحو 6700 طلبٍ لتركيب نظام طاقة شمسية، أي بزيادةٍ تصل إلى 3-5 مرّات الطلب المسجّل في العام 2019 لكل شركة، مع العلم أنّ الطلب على مشاريع الطاقة الشمسية كان مقدراً في السنوات الماضية، بحسب «المركز اللبناني لحفظ الطاقة»، على النحو الآتي: 56.37 ميغاواطاً في العام 2018، و78.65 ميغاواطاً في العام 2019، و89.84 ميغاواطاً في العام 2020.

وقد نشر «المركز» منذ أيام تقريره السنوي عن سوق أنظمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك للعام 2020، وهو مبني على معلومات استقاها من أكثر من 52 شركة لبنانية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية. ويشير «المركز» الى أنه بالرغم من انتشار جائحة كورونا ودخول البلاد في تدهور اقتصادي عام 2020، استمرّت سوق الطاقة الشمسية بالنمو لكن بوتيرة أبطأ من الأعوام السابقة، لتصل القدرة الاجمالية المركبة لنحو 90 ميغاواطاً مع نهاية عام 2020. أما الإستثمار الإجمالي في هذه الأنظمة، فقد وصل الى 135 مليون دولار في نهاية عام 2020، علماً ان نحو11 مليون دولار تم استثمارها عام 2020 وحده.

ويتوقع المركز اللبناني لحفظ الطاقة أن تصل القدرة الاجمالية المركبة لنحو 250 ميغاواطاً خلال العام 2022، وهو ما يشكّل نمواً بنسبة تزيد عن 20% مقارنةً بعام 2020.

ومع ذلك، فإنّ الفضل في تطور هذا القطاع، لا يعود للدولة أبداً وإنما للعتمة الشاملة التي تهدد اللبنانيين ولفواتير المولدات الخاصة التي تسلخ جيوبهم، فاختاروا الذهاب بمبادرات فردية نحو الطاقة البديلة لتحررهم من «النهب المقونن» الذي يتيحه إنتاج الطاقة عبر المعامل العاملة على الفيول، ومن جشع أصحاب المولدات الخاصة التجارية.

أمّا مجهود القطاع الرسمي في هذا السياق، فيكاد يندرج في أربعة مطارح، لم تنتج حتى الآن أي انجاز:

– «محطة نهر بيروت للطاقة الشمسية» والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية ميغاواطاً واحداً، وتغطي مساحة 11 ألف متر من النهر، وكان يفترض أن تؤدّي إلى تأمين نحو مليون و650 ألف كيلوواط/ ساعة من إنتاج الكهرباء سنوياً. ومضى أكثر من ست سنوات على بنائها، حينها، كان هدف وزارة الطاقة توليد 250 ميغاواطاً بحلول العام 2020 على طريقة الطاقة الشمسية أي 12% من حاجات لبنان للطاقة. لكنّ المحطة الوحيدة التي تمّ بناؤها شبه متوقفة بسبب ربطها بـ»فيدير» يجب أن تتوفر عليه الطاقة الكهربائية طوال الوقت، وهو أمر غير متاح!

– مشروع توليد الطاقة عبر الرياح حيث منح مجلس الوزراء في العام 2017 ثلاثة تراخيص لإنتاج الطاقة الكهربائية من محطات الرياح في محافظة عكار، لكنها بقيت حبراً على ورق بعد وقوع الأزمة المالية ولم تتمكن الشركات الثلاث من المضيّ في المشروع.

– إقرار مجلس الوزراء في آذار الماضي مشروع قانون إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة والذي يعتبر خطوة أساسية ومهمة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الموزعة على كامل الاراضي اللبنانية من خلال آليات دمج مشاريع القطاع الخاص على شبكة مؤسسة كهرباء لبنان. وهو يسمح بإنتاج الطاقة المتجددة إلى حدود 10 ميغاواط، فيما النقل والتوزيع يكونان عبر مؤسسة كهرباء لبنان، ويحفّز القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال. إلّا أنّ التعديل الذي أضافه مجلس الوزراء، اعتبر أنّه طالما أنّ الهيئة الناظمة لم تر النور فيعود القرار لوزير الطاقة. وهذا ما أدى إلى نشوء ازدواجية: من جهة هناك مؤسسة كهرباء لبنان التي تملك الحق الحصري للنقل والتوزيع وهناك الوزير الذي يحلّ محل مؤسسة كهرباء لبنان. ويقدّر المركز اللبناني لحفظ الطاقة أن تصل القدرة المركبة الاجمالية مع اقرار القانون الى نحو 800 ميغاواط في السنوات الثلاث المقبلة.

– منح مجلس الوزراء في جلسته تاريخ 12/5/2022، 11 ترخيصاً لإنتاج الكهرباء حصراً من الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل الى 165 ميغاواطاً، على ان يبدأ الإنتاج في غضون ثلاثة أعوام إذا تمكنت التحالفات المرخّص لها من توقيع عقود شراء الطاقة، والحصول على التمويل، وتنفيذ المشاريع والربط على الشبكة وفقاً للأصول. وتتوزع هذه التراخيص على كل لبنان: 3 في محافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل، 3 في محافظتي الجنوب والنبطيّة، 3 في جبل لبنان، ومشروعان في محافظتي الشمال وعكّار.

اذاً بالنتيجة، وحدها المبادرات الفردية هي التي تحاول معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، فيما السلطة الحاكمة التي تروّج لمشروع بناء معامل جديدة أو خصخصة القطاع، غارقة في مستنقع خلافاتها التي تختصر بمعادلة واحدة: سلعاتا أو العتمة الشاملة!

سلّم أولويات جديد

ولكن هل نحن بحاجة إلى بناء مزيد من معامل انتاج الطاقة؟

وفق الخبيرة القانونية كريستينا أبي حيدر، فإنّ انخفاض الطلب على الطاقة التقليدية، بفعل ارتفاع نسبة الطاقة المُنتجة عبر الآليات البديلة، يجعل من الحاجة إلى معامل جديدة، معدومة. اذ تشير إلى أنّ سلّم الأولويات يجب أن يتضمن:

– تأمين الدولارات الطازجة لشراء الغاز كون فاتورته أقل كلفة من فاتورة الفيول، وثمة أربعة معامل تعمل على الغاز، وهي دير عمار، الزهراني ومعملا الذوق والجيّة الجديدان، ولذا لا بدّ من تأمين بنى تحتية تمكّن وصول الغاز إلى الزهراني والذوق.

– صيانة المعامل الموجودة ومنها المعامل الكهرومائية، وتحسين إنتاجيتها.

– إصلاح الشبكة لوقف الهدر الفنيّ وتركيب عدادات ذكية لوقف الهدر غير الفني.

وبناء عليه، يتمّ وضع دراسة جدوى تبيّن مدى حاجة السوق للطاقة التقليدية، خصوصاً اذا صدقت الدراسات التي تفيد أنّه بالامكان بلوغ عتبة الـ1000 ميغاواط من الطاقة البديلة خلال السنوات المقبلة، فهذا يعني أنّ حاجة لبنان من الطاقة التقليدية قد لا تتعدى الـ1000 أيضاً، فيما المعامل الموجودة (العاملة على الفيول والغاز والكهرومائية) تكفي لانتاج نحو 2000 ميغاواط.

 

هل اقتربت مشاورات تأليف الحكومة من الحسم؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/04 تموز/2022

تدخل المشاورات الجارية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لتهيئة الظروف والشروط السياسية لولادتها، في مرحلة حاسمة، ولم يعد من مبرر لتمديدها؛ لأن لا مصلحة للبلد في هدر الوقت، بينما الأزمات الكارثية إلى مزيد من التراكم، وباتت في حاجة ملحة إلى توفير الحد الأدنى من الحلول والانتقال بها إلى مرحلة التعافي، شرط التزام الحكومة بدفتر الشروط الذي تعهدت به أمام المجتمع الدولي، للوصول بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى النتائج الإنقاذية المرجوّة منها لإبقاء البلد على قيد الحياة. فاللقاء التشاوري المرتقب بين عون وميقاتي يُفترض أن يكون حاسماً، وهذا يتوقف على مدى استعداد الأول للتعاطي بإيجابية مع التشكيلة الوزارية التي تسلّمها من الرئيس المكلف، والتي يراد منها تطعيم حكومة تصريف الأعمال بوزراء من الوجوه الجديدة، من دون أن يقفل الباب في وجه مطالبة عون بإدخال بعض التعديلات عليها، برغم أن الصلاحيات المنوطة بميقاتي تجيز له اختيار أسماء الوزراء. وينقل أحد الوزراء عن ميقاتي قوله بأنه حاضر للتشاور مع عون في أي وقت، شرط ألا تبقى المشاورات تراوح في مكانها من دون حصول أي تقدم؛ خصوصاً أن ضيق الوقت لا يسمح بتمديدها إلى ما لا نهاية. ويؤكد أن الرئيس المكلف لا يؤيد توسيع الحكومة برفع عدد الوزراء من 24 وزيراً إلى 30 وزيراً، من بينهم 6 وزراء دولة يتم اختيارهم من السياسيين. ويدحض الوزير نفسه، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ما يتردد من أن الرئيس المكلف يتوخى من التشكيلة الوزارية التي سلمها إلى رئيس الجمهورية حشر عون في الزاوية، ليبادر إلى رفضها بغية تثبيت حكومة تصريف الأعمال وتفعيلها، بذريعة أن لا مصلحة له في تأليف حكومة جديدة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان مثل هذا الادعاء صحيحاً، فما على عون إلا أن يتجاوب معه لاختبار نياته حول مدى استعداده لتشكيل حكومة جديدة».

ويكشف أن ميقاتي لم يتمسك في اجتماعه الثاني مع عون بالتعديلات التي اقترحها، وأبقى الباب مفتوحاً أمام تبادل الآراء، على قاعدة عدم موافقته في الإبقاء على الوزير وليد فياض في وزارة الطاقة، واستبدال وزير آخر به ينتمي إلى «التيار الوطني الحر» الذي يتصرف كما يشاء من خلال وصايته على الوزارة في ملف إعادة تأهيل قطاع الكهرباء. ويضيف الوزير نفسه أن ميقاتي يبدي انفتاحه للتداول بأي اسم لتولّي حقيبة الطاقة، وبالتالي لا يتمسك بإسنادها إلى وليد سنو، شرط أن يكون البديل هو الشخص المؤهل لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء. ويقول بأن ميقاتي لا يمانع أيضاً أن يتولى وزارة الاقتصاد الخبير المالي رفيق حدادة الذي كان عون قد سماه شخصياً ليكون في عداد الفريق المفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما لا يمانع عدم توزير النائبين سجيع عطية وجورج بوشيكيان إذا كان إبعادهما يدفع باتجاه الإسراع في تهيئة الأجواء لتأمين ولادة الحكومة.

ويلفت إلى أن إصرار ميقاتي على عدم «تخصيص» وزارة الطاقة لوزير ينتمي إلى «التيار الوطني» لا يعود إلى موقف شخصي من رئيسه النائب جبران باسيل، وإنما إلى فشل جميع الوزراء المحسوبين عليه في إصلاح قطاع الكهرباء، منذ أن تولى آلان طابوريان المحسوب عليه وزارة الطاقة في أول حكومة شُكّلت عام 2005، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، حتى اليوم. ويقول بأن من نتائجها العملية التمديد للعتمة بدلاً من تحقيق الزيادة المطلوبة للتغذية بالكهرباء.

ويسأل الوزير: هل المطلوب مكافأة «التيار الوطني» على «إنجازاته» الكهربائية في الإبقاء على وزارة الطاقة من حصته، وتحت إدارة وإشراف وصاية باسيل أو من ينتدبه لإدارة هذا القطاع من وراء الستار؟ وهل يستطيع عون الدفاع عن موقف وريثه السياسي الذي أخفق في إعادة تأهيل قطاع الكهرباء، وباتت الشكوى عامة من التمديد للعتمة التي تشمل معظم المناطق اللبنانية بدرجات متفاوتة؟

ويرى أن المشاورات حول تشكيل الحكومة مفتوحة على اشتباك سياسي، إذا لم يتدارك عون الأمر ويبادر إلى التعاطي بإيجابية مع التشكيلة التي تسلّمها من ميقاتي، وهي خاضعة للتعديل شرط عدم الالتفاف عليها بمطالبته بتوسيعها بضم 6 وزراء دولة يتمتعون بنكهة سياسية؛ لأن توسيعها يعطّل تشكيلها، ليس بسبب وجود صعوبة في اختيارهم، وإنما لأن مجرد الاستعانة بهم يعني حكماً أنهم سيتصرفون على أنهم «سوبر وزراء» يعود لهم القرار السياسي، وهذا ما يفقد الحكومة الانسجام المطلوب؛ لأن هناك وزراء من الفئة الأولى وآخرين -وهم أكثرية- من الفئة الثانية.

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»، إنه يدعم موقف ميقاتي برفضه الاستعانة بوزراء دولة، حتى لو كانوا من غير العيار الثقيل. ويؤكد أن ذريعة عون بتوفير الغطاء السياسي للحكومة في تصديها للتحديات التي تنتظرها، ما هو إلا كلام حق يراد به باطل، ويتوخى من مطالبته تعويم باسيل، مع أنه كان قد رفض تسمية تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، وأعلن امتناعه عن عدم المشاركة فيها أو منحها الثقة.

ويسأل المصدر السياسي: كيف سيتم اختيار وزراء الدولة؟ ومن هي القوى السياسية المستعدة للمشاركة في الحكومة، ما دام حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» ليسا في وارد الاشتراك في حكومة كهذه؟ وهذا ما ينسحب على «اللقاء الديمقراطي» وإن كان يتمايز عنهما باستعداده لمنحها الثقة، شرط أن تأتي ببيان وزاري غير تقليدي، وبتركيبة وزارية قادرة على الانتقال بالبلد -ولو تدريجياً- إلى مرحلة الانفراج. كما يسأل عن موقف النواب المستقلين، وعلى رأسهم المنتمون إلى القوى التغييرية، وكانوا قد قالوا كلمتهم بعدم المشاركة في الحكومة.

ويرى المصدر نفسه أن ليس في وسع عون أن يتذرّع بالثنائي الشيعي لتبرير مطالبته بتوسيع الحكومة، ويعزو السبب إلى أنه لا يبدي حماسة، ولا يرى من مبرر لمثل هذه الخطوة ما دامت حصته محفوظة في الحكومة، ويؤكد أن ما يهم عون إعادة تعويم صهره، وهو يحاول تهيئة الظروف السياسية التي تسمح له بأن يطبق بقبضته على الحكومة، وصولاً للضغط على ميقاتي لمعاودة التواصل معه، برغم أنه يدرك مسبقاً أن الظروف تغيّرت، وأن ميقاتي هو من يختار الوزراء ويتشاور في الأسماء مع عون، على قاعدة تعاطيه بمرونة معه دون المساس بالإطار العام للتشكيلة، لقطع طريق الإطاحة بها تحت عنوان تشكيل واحدة «جامعة» لا وجود له، في ظل إحجام المعارضة عن المشاركة.  لذلك، فإن الكرة في مرمى عون، فهل يتعاطى بانفتاح بما يسمح بأن يؤدي اجتماعه المرتقب في أي لحظة بميقاتي إلى تصاعد الدخان الأبيض الذي يبشّر بولادة الحكومة؟ وإلا فلا مجال أمام تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وبالتالي يحتفظ ميقاتي في جيبه بالتكليف ما يقطع الطريق على البحث في البدائل. وعليه، يسأل المصدر السياسي: ما صحة ما يتردد من أن عون أعاد طرح مبدأ المداورة في توزيع الحقائب وعينه على استبدال وزير آخر بوزير الداخلية بسام مولوي، رغم الإنجاز الذي حققه في إجراء الانتخابات النيابية، ودوره في رعايته لقوى الأمن الداخلي في مكافحتها لتهريب المخدرات؟ وهل لما يشاع على هذا الصعيد من علاقة بالمرسوم الخاص بمنح الجنسية الذي يتحضّر عون لإصداره، في ضوء ما يقال من أنه يمتنع عن التوقيع عليه، مع أن ميقاتي ليس في وارد تمريره؛ لأنه يحمل عدداً كبيراً من أسماء المستفيدين منه، وهذا ما يخضعه إلى القيل والقال، وصولاً إلى وضع أكثر من علامة استفهام حول العدد الأكبر من المستفيدين منه؟

 

فهمكم كفاية... استبشروا!

نبيل بومنصف/النهار/04 تموز/2022

لا تسمح الظروف المأزومة للبنان ، داخليا وخارجيا ، باسقاط المخاوف التلقائية من انفجار مواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" ولو اقتصر فعل تطيير مسيرات غير مسلحة للحزب الى أجواء "كاريش" على إيصال الرسالة بتعطيل اعمال التنقيب والحفر في الجانب المتنازع عليه مع لبنان . تطيير هذه المسيرات جاء في زمن حمال أوجه ومتعدد الاستهدافات بل ومتنوع التأزمات على نحو دائري بما يفترض معه ان "يستفيق" اهل الكهف السياسي اللبناني الهازجين بكل السخافات الداخلية فيما يقترب لبنان مما يشبه كثيرا حقبة مطالع الثمانينات من القرن الماضي بما جسدته آنذاك "ازمة الصواريخ" التي تمادت مفاعيلها تباعا الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. لن نغرق في عبثية السؤال العقيم والعبثي عما اذا كانت دولة "المعادلة الثلاثية " ( شعب وجيش ومقاومة) الفارغة من أي مضمون جدي نظرا للسيطرة المطلقة لسياسات واستراتيجيات "حزب الله" على هذه الدولة منذ فرضت هذه المعادلة على واقع السلطة ، قد اخذت علما مسبقا بإمكان تطور ملف ترسيم الحدود البحرية الى مواجهة ميدانية . فالفضيحة الهزلية التي كشفها تطيير المسيرات الى قبالة "كاريش" مثلت في كون الرسالة التي اطلقها "حزب الله" لم تستهدف تهديد إسرائيل وحدها بل ربما أولا "حليفته" الدولة اللبنانية التي كان أركانها والمعنيين بملف مفاوضات الترسيم قد تبلغوا لتوهم المعطيات الإيجابية عن تقدم يحرزه آيموس هوكشتاين في وساطته بين لبنان وإسرائيل فاذا بالمسيرات تنغص على السلطة اللبنانية قبل الدولة العدوة إياها التفاؤل بإمكان التقدم نحو استئناف مفاوضات الترسيم .

هذا البعد يضع ملف الترسيم ومعه كل الواقع اللبناني امام "حرب الفيلة" الإقليمية الدائرة بالواسطة والمنذرة بمزيد من زج لبنان المنزلق بقوة مخيفة نحو متاهات جديدة من كارثة الانهيار في الدائرة التصعيدية الاوسع والاشد اثارة للقلق عليه عند اعتاب استحقاقاته الدستورية وكاننا تماما امام استعادات لحقبات حربية في الثمانينات كما قبيل حرب 2006 . يكفي التطلع الِى رسم بياني "دائري" لما أحاط بالتطورات الأخيرة في ملف الترسيم البحري واستخراج الغاز ، وبازاء الضياع او التشتت او العجز او الاستسلام السلطوي الخالص ، لكي يدرك المستخفون واللاهون والاغبياء من أي اتجاه سياسي داخلي مدى الخطورة التي ينزلق اليها لبنان في ما يعنيه مباشرة وفي ما لا يعنيه الا مداورة ، وهنا مكمن الخطر الأكبر . السخونة التصعيدية في ملف الترسيم تأتي بتزامن غرائبي خطير مع كل هذا : وضع إيراني شديد التأزم داخليا ودوليا مع الانسداد في مفاوضات النووي ومع انفجار داخلي تجسده تظاهرات في عشرات المدن منذ اشهر . وضع سوري اشد تأزما تمثله الغارات الإسرائيلية المتعاقبة على مطار دمشق ثم على طرطوس مع ما تردد عن استهداف مخازن ل"حزب الله" . وضع مأزوم ل"حزب الله" نفسه مع احتمال حصول اختراق جدي وتاريخي على يد الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم تسقط ورقة "مزارع شبعا" البحرية من يده . وضع اسرائيلي شديد الخطورة والتأزم مع اضطراب سياسي داخلي يتمثل في انتقال السلطة الى رئيس الوزراء الجديد بعد حل الكنيست كما مع تنامي نذر المواجهة مع ايران وحلفائها في ميادين النزاع بين سوريا ولبنان وغزة . ولعلنا لن نسقط نقطة تحتمل دلالات في التوقيت والشكل والمضمون وهي ان تطيير "حزب الله" للمسيرات حصل في اليوم نفسه الذي كانت بيروت تستضيف لقاء عربيا … وفهمنا وفهمكم كفاية في كل هذه الدلالات المبشرة بصيف "الاسترخاء السياحي " العارم !!!

 

زيارة الرئيس الأميركي: المظهر والجوهر

مأمون فندي/الشرق الأوسط/04 تموز/2022

إبعاد الموضوع عن الأمور الشكلية في زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية أمر ضروري، حتى لا نغرق في تحليل أمور هامشية ونغفل عن أمور جوهرية. ولكي تتضح الرؤية في عملية فرز الجد من الهزل في الزيارة، أو التبن من الغلة بالمفهوم الريفي، لا بد من إلمام بالسياق الأوسع الذي تتحرك فيه الزيارة ودوافعها المحلية، فكل شؤون السياسة هي في نهاية المطاف محلية في النظم الديمقراطية. ثم بعد ذلك نتطرق إلى أجندة الدول الإقليمية ومدى قربها أو بعدها عن الرؤية الأميركية، وتبعات ذلك على الدول العربية. بداية، النظارة التي يرتديها الرئيس الأميركي هي نظارة النظام العالمي الذي يتشكل بمنافسة صينية جادة لدور الولايات المتحدة العالمي، والتحالف الصيني الروسي وعلاقته بالحرب الأوكرانية التي أثرت بشكل واضح على النظام العالمي المالي والأسواق، وكذلك على أمن الطاقة، خصوصاً في أوروبا. هذا هو السياق الأوسع. ومن هنا يكون سؤال أمن الطاقة العالمي على رأس أولويات أجندة الرئيس الأميركي.

ثانياً لضبط الوضع تجاه روسيا، يتحرك الرئيس الأميركي من منظوره الذي يقسم العالم إلى ديمقراطيات من ناحية، وديكتاتوريات من ناحية أخرى، ومؤتمر تحالف الديمقراطيات الذي عقده بايدن في سبتمبر (أيلول) 2021 كان مؤشراً واضحاً على هذا التوجه، وبناء عليه تكون مسألة الإصلاح داخل منظومة الشرق الأوسط أمراً مهماً رغم أنه لن يكون أولوية كبرى. ولكنه سلاح ذو حدين؛ حده الأول الإصلاح كورقة ضغط، وحده الثاني هو الإصلاح من أجل الإصلاح في إطار سياسات الأسواق الحرة والانخراط في منظومة تحالف الديمقراطيات بشكل يعد مقبولاً.

جو بايدن أيضاً قادم من اجتماعات الناتو ولقائه القادة في 29 يونيو (حزيران) 2022، التي تم فيها الاتفاق الثلاثي بين كل من السويد وفنلندا وتركيا، لينهي الفيتو التركي على دخول هذه الدول للحلف، هذا الاتفاق الذي يحول بحر البلطيق إلى بحيرة تابعة للناتو تقريباً. غير أن دور تركيا والأوراق التي لعبتها في هذه الاجتماعات، ولقاء بايدن وإردوغان تحتاج إلى مقال مستقل. ولكن الفكرة هي أن الأمن أصبح اليوم بوابة التحالفات، وبوابة الأمن هي التي تحكم رؤية الرئيس الأميركي في إدخال إسرائيل في منظومة أمن إقليمي جديد قد يغير خريطة المنطقة. ومن هنا يكون الحديث عن أمن إسرائيل كأولوية أميركية لم يتغير في جوهره، ولكن في طريقة ضمان هذا الأمن. وإذا كان إدماج إسرائيل في إطار نظام أمن إقليمي جديد، فمعنى ذلك أن بوابة الأمن لا بوابة السلام هي أساس رؤية بايدن، وتكون زيارته لرام الله مجرد غطاء سياسي لما يجري وليس جوهره. إذن يجب ألا نتوقع أن يكون السلام العربي الإسرائيلي من أولويات الرئيس الأميركي، فهو من ضمن زخارف الزيارة ولا دخل له بجوهرها إطلاقاً، إلا إذا قدم الأميركيون مساعدة للسلطة الفلسطينية كثمن للسكوت حتى تمر صفقة البوابة الأمنية الرامية إلى إدماج إسرائيل في المنطقة.

أمن الطاقة وأمن إسرائيل هما جوهر الزيارة.

أما الأسئلة الأخرى المتمثلة في إيران كتهديد إقليمي، فكما ذكرت في مقال سابق هناك إيرانان: إيران النووية وهي شأن إسرائيلي أميركي وتتعامل معه أميركا بطريقتها من خلال التفاوض المباشر. وإيران التقليدية التي تتوسع في المجال العربي، وهي شأن عربي قد تساعد أميركا في ضبطه من خلال التحالف الإقليمي الجديد، ولكنه ملف ليس على أولويات الرئيس الأميركي، بل هو أولوية عربية أو لنقل خليجية محضة. أما بقية الدول المدعوة فليس لها دور محدد في المسألة الإيرانية باستثناء العراق، التي تبقى فيها إيران مشكلة لا تستطيع لها حلاً، نتيجة لتركيبتها الداخلية المعقدة، حيث أصبحت إيران جزءاً أساسياً في النسيج العراقي لا يمكن فصله إلا بتقطيع السجادة كلها.

بايدن أيضاً يزور المنطقة وعينه على الداخل الأميركي والانتخابات النصفية ومستقبل الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، لذلك لا بد لهذه الزيارة أن تكون لها مكاسب تقنع أنصار السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز بالخروج للتصويت، وتلبي رغبات اللوبي الإسرائيلي أيضاً ذي الدور العال في دعم حملات المرشحين في الولايات المختلفة. هذا المحرك الداخلي أساسي في تفكير بايدن وإدارته.

هناك قضايا جانبية قد يطرحها بايدن في إطار آخر مثل تحويل مضيق تيران إلى ممر عالمي، أو سفر الحجاج الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة مباشرة، وهي قضايا قد تكون في إطار تغليف الصفقات لا جوهرها.

لا شك أن الزيارة الثانية لرئيس الولايات المتحدة في الفترات الأخيرة، دونالد ترمب من قبل والآن جو بايدن، تدشن الدور القيادي الإقليمي للمملكة العربية السعودية في المنطقة.

إذن حتى لا نغرق الناس في أمور غير مفيدة، فإن أي حديث عن السلام العربي الإسرائيلي بمعنى حل الدولتين أو غيره، هو أمر يبقى في إطار الشكل الذي يجعل الزيارة مقبولة شعبياً ولكنه لن يكون حديثاً جاداً. كما أن الملف الإيراني سيبقى في النهاية ملفاً أميركياً.

زيارة بايدن، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتقالي في مكالمته الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «ستكون لها تبعات إقليمية مهمة»، ولكن حساب المكسب والخسارة في تبعات تلك يعتمد على قدرة الدول الإقليمية في لعب أوراقها بحرفية تعظم من مصالحها والتقليل من مصادر التهديد التي تتعرض لها. ما زال هناك وقت لحديث جاد لترتيب الأولويات العربية في هذا اللقاء، وهذا يتطلب حديثاً جاداً حول هذه الزيارة يرشد الحوار. وفي هذا المقام لا يفوتني الإشادة بمقالين نشرا في هذه الصحيفة؛ الأول للسفير رمزي رمزي، الذي عمل نائباً لسفير مصر لدى الولايات المتحدة لفترة تمنحه الفهم الجاد، وكذلك خبرته الأممية، والثاني للدكتور محمد الرميحي، وهو أكاديمي مشهود له بالجدة والصراحة والصرامة، مقالات تأخذ الحوار حول العلاقات الأميركية العربية إلى حديث جاد يليق بحجم التحديات. وأتمنى أن تمثل هذه المقالات معياراً للنقاش حول هذه العلاقات شديدة التعقيد. فرز القش من الغلة أو الحبوب، هو بداية الحديث الجاد عن زيارة قد تكون فارقة في مستقبل المنطقة هو أمر ضروري، يجب الاستعانة فيه بأهل الخبرات الجادة والعلم، حتى نتجنب الندم حين تقع الفأس في الرأس ولا ينفع فيها التحليل بالتمني.

وأخيراً ملحوظة شخصية؛ أتيحت لي فرصة التعرف على السيناتور بايدن في أكثر من جلسة تثقيفية (briefing) كنت فيها والزميل الدكتور جريجوري جوز الأستاذ بجامعة تكساس الآن. وفي خلال جلسة في مكتبة لثلاثتنا تجاوزت الساعتين كان الرجل متحدثاً أكثر من كونه مستمعاً. متمسكاً بآرائه يبدو كخطيب لا كشخص يريد معرفة التفاصيل، يبحث عن مقولات تؤيد رأيه لا أراء تكشف له منظوراً جديداً. ومن هنا أقول إن من يريد أن يغير رأي الرجل في جلسة أو جلستين، فقط، أقول: حظاً موفقاً.

 

مجموعة بريكس

د. عبد الله الردادي/الشرق الأوسط/04 تموز/2022

عندما تأسست مجموعة (بريكس) بشكل رسمي عام 2009 كان الهدف منها واضحاً، وهو الحاجة إلى وجود صوت للاقتصادات الناشئة في المجتمع الدولي. بدأت المجموعة حينها بأربع دول، وهي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وانضمت جنوب أفريقيا بعد ذلك بعام ممثلة قارة أفريقيا، ليكتمل عقد دول (بريكس) الذي يعبر اسمها عن أول حرف من كل دولة من الدول الخمس رغبة هذه الدول في الحصول على نفوذ في المجتمع الدولي. وهي مجتمعة تشكل 41 في المائة من سكان العالم، أي أكثر بتسع مرات على الأقل من سكان الولايات المتحدة، وتُشكل مساحتها نحو 29 في المائة من مساحة العالم، وهي كذلك دول أعضاء في مجموعة العشرين التي تمثل أقوى اقتصادات العالم. و(بريكس) في الأساس فكرة غربية، ذكرت لأول مرة في ورقة نشرت لبنك (غولدمان ساكس) عام 2000 ناقشت فيها أهم الدول ذات الاقتصادات الناشئة، ولكنها طرحت للنقاش بين هذه الدول في 2006، وتبلورت وانطلقت بعد ذلك بثلاثة أعوام.

ولكن وضعها وأهميتها اختلف كثيرا منذ ذلك الحين، فعند تأسيسها، كان الناتج القومي لدول (بريكس) مجتمعة لا يتعدى 10 تريليونات دولار، وهو آنذاك يمثل أقل من 12 في المائة من الناتج القومي العالمي. أما اليوم، فناتجها القومي يزيد على 27 تريليون دولار، أي نحو ربع الناتج القومي العالمي. ولمقارنة ضخامة هذه المجموعة، يمكن مقارنتها بدول مجموعة السبع (وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليابان، وألمانيا، وكندا، وإيطاليا). فالناتج القومي لمجموعة السبع 34 تريليون دولار، وتشير التوقعات إلى أن العقد القادم سيشهد زيادة الناتج القومي لمجموعة (بريكس) ليصل إلى نصف الناتج القومي العالمي، أي أنه سيتفوق على اقتصاد مجموعة السبع. كما أن عدد سكان (بريكس) البالغ 3.2 مليار نسمة (وهم في ازدياد) أكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان مجموعة السبع البالغ 987 مليون نسمة.

وترى دول (بريكس) عدم عدالة تأثيرها ونفوذها الدولي، فالصين والهند هما ثاني وخامس أكبر اقتصادين في العالم على التوالي، ومع ذلك فإن تأثيرهما وتمثيلهما في المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لا يقارن بالدول الأوروبية، ويقاس على ذلك بقية دول (بريكس). ونظرة (بريكس) في هذا الشأن واضحة، وهي أن هذه المنظمات أنشئت من قوى غربية، ولذلك فإن توجهها ونفوذها يدعم الدول الغربية أكثر من غيرها. وكرد فعل لذلك، فقد أنشأت دول (بريكس) منظمة سمتها «بنك التنمية الجديد» أو (NDB) عام 2015 برأس مال بلغ 50 مليار دولار، وبحصص متساوية بين الدول الخمس. ويهدف هذا البنك إلى دعم مشاريع البنى التحتية في هذه الدول، وقد دعم خلال الخمس سنوات الأخيرة 70 مشروعا للبنى التحتية بأكثر من 25 مليار دولار. يتضح من ذلك أن التزام دول (بريكس) بوعودها عالية جدا، وتشير الدراسات إلى أن هذه النسبة تقارب كثيرا نسبة التزام دول السبع.

وتنبع أهمية (بريكس) في هذا الوقت تحديدا مع بروز فكرة الفصل بين الشرق والغرب، ويدعم ذلك عدة نقاط. أولها انعقاد الاجتماع الرابع عشر في الصين أواخر الشهر الماضي، تزامنا مع انعقاد اجتماع الدول السبع في ألمانيا، واجتماع حلف الناتو في إسبانيا. فالاجتماع الأخير أكد على أن الصين تُشكّل تحدياً أمنياً، وهذه أول مرة يذكر فيها حلف الناتو ذلك على الإطلاق. الثاني أن الحرب الروسية الأوكرانية أكدت وبشكل واضح أن الصين والهند لن تقفا مع الغرب ضد مصالحهما. وكلتا الدولتين تشتري حاليا النفط من روسيا بأسعار مخفضة عن الأسواق العالمية، وقد ذكر الرئيس الروسي (بوتين) في اجتماع (بريكس) الشهر الماضي أن التبادل التجاري بين روسيا ودول (بريكس) زاد بنسبة 38 في المائة مؤخرا. الثالث هو أن هذه المجموعة أصبحت أقوى من ذي قبل، بدليل طلب العديد من الدول الانضمام إليها، وهو ما قد يزيد القلق الغربي منها.

إن مجموعة (بريكس) رغم أهميتها الحالية على المستوى الدولي، ليست حتى الآن على قلب رجل واحد، فالخلافات بين دولها عديدة وتحديدا بين أكبر دولتين فيها وهما الصين والهند، فالصين قلقة من متانة العلاقات بين الهند والولايات المتحدة، والهند ليست سعيدة بالشراكة بين الصين وباكستان في طريق الحرير. كما أن نفوذ الصين في هذه المجموعة لا يمكن إغفاله، فهي تشكل 70 في المائة من الناتج القومي للمجموعة، وأقرب دولة لها هي الهند بـ13 في المائة فقط! ومع أن انضمام دول جديدة إلى المجموعة قد يزيد المجموعة قوة، فإنه قد يضعف موقف الدول الحالية ضمن المجموعة، حتى مع وجود شرط الإجماع لانضمام أي دولة للمجموعة! هذه الخلافات قد تكون حاسمة في مستقبل المجموعة، لا سيما إذا ما استغلتها القوى الغربية في التفريق بينها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي استقبل رابطة قنوبين للرسالة والتراث: برامج ثقافية ومبادرات تنموية

وطنية/04 تموز/2022

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث، نوفل الشدراوي وأعضاء مجلس أمناء الرابطة. وقد عرض الشدراوي برامج عمل الرابطة وسبل تأمين التمويل اللازم لاستكمال المشاريع والبرامج المقررة. وأشار الى أن "العمل يتركز على استكمال مبنى معرض الوادي المقدس، ودير مار اسطفان لإقامة الراهبات الأنطونيات، واصدار كتاب أعمال المؤتمر الأول حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، وتنظيم حفل التدشين وتقديم الكتاب لاحقاً، الى ما سوى ذلك من البرامج والاهتمامات المعروفة. كما عرض فكرة تأسيس التعاونية التسويقية فرحب البطريرك بالمشروع، وأبدى موافقته على تأمين عقار من أملاك البطريركية في الديمان لإقامة المبنى اللازم". وتمت مناقشة مستجدات برنامج تجديد الحياة الروحية في وادي قنوبين من خلال انجاز ترميم دير مار آبون في عمق الوادي وتأهيله لإقامة جماعة مكرّسة، بالإضافة الى التعاون المباشر به بين الرابطة وجمعية درب الجبل اللبناني لتحقيق أهدافهما المشتركة. كما بحثت أمور إدارية للرابطة. وأثنى البطريرك الراعي على عمل الرابطة، في ظروف صعبة نتيجة الأزمة الوطنية الراهنة، مقدراً الجهود المعنوية والمادية التي يبذلها أعضاؤها تحقيقاً لرسالتها المتعلقة بتراث الكنيسة المارونية.

 

ميقاتي زار عوده: طالما نعمل بصدق وانتماء ووطنية فسيكون الخلاص قريبا

وطنية /04 تموز/2022

زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي متروبوليت بيروت وتوابعها  للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية. وشارك في اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وتم البحث في  الاوضاع الراهنة. بعد اللقاء أعلن الرئيس ميقاتي:" تشرفت بلقاء صاحب السيادة المطران الياس عودة، ومن الطبيعي عندما نلتقي أن نتحدث عن الأوضاع الراهنة  المشاورات، وتشاورت معه في كل الأمور.بداية نقل صاحب السيادة هواجس الناس وآلامهم خصوصا في المواضيع الاستسفائية، التربوية، والمعيشية، وقال إنه يتحسس بها يوميا، اضافة الى موضوع مدخرات المواطنين اللبنانيين في المصارف. شرحت باسهاب كل هذه المواضيع، وأعتقد انه كان مطمئنا لأنه بارك كل الأعمال.وقال :" طالما نعمل بصدق وانتماء ووطنية فباذن الله  سيكون الخلاص قريبا".

 

ميقاتي عرض وبو حبيب لنتائج الاجتماع الوزاري العربي وموضوع المسيرات والتقى بعثة مراقبة الانتخابات: اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره غير مقبول ويعرّض لبنان لمخاطر هو في غنى عنها

وطنية /04 تموز/2022

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تم خلاله عرض موضوعات ونتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي عقد يوم السبت الفائت ،والذي جاءت المشاركة الشاملة فيه بمثابة رسالة دعم واحتضان للبنان ورغبة معلنة وملموسة في مساعدته. تطرق البحث، بحسب بيان،  الى "الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة .  وفي هذا الاطار يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ  الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة  بالاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية. إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره،غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا".

بعثة مراقبة الانتخابات

واستقبل الرئيس ميقاتي وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات برئاسة جورج هولفيني في حضور سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، وسلمت البعثة إلى الرئيس ميقاتي التقرير النهائي الذي وضعته عن الانتخابات. وقال السفير طراف اثر اللقاء:" "قدمنا التقرير النهائي الذي وضعته البعثة عن الانتخابات النيابية الى رئيس المجلس نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وستقدم البعثة نتائج هذا التقرير  في مؤتمر  صحافي يعقد عند الثالثة من بعد ظهر اليوم". وفي لقاءات الرئيس ميقاتي ايضا  سفير لبنان في مصر علي الحلبي، سفير جمهورية كوسوفو بكري اسماعيلي، ثم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

 

بري استقبل فيروزنيا مودعا وتسلم تقرير البعثة الاوروبية حول الانتخابات النيابية وعرض مع زواره الاوضاع

مخزومي : ترسيم الحدود موضوع أساسي ولنعمل على حل لمشكلة أموال المودعين

وطنية/04 تموز/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد جلال فيروزنيا في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية كسفير لبلاده في لبنان. وتم في خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما إستقبل بري رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في لبنان جورج هولفيني ونائب رئيس البعثة ياريك دوماينسكي والوفد المرافق، في حضور سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف. وسلم وفد البعثة الرئيس بري التقرير النهائي الذي وضعته البعثة حول الانتخابات النيابية 2022. واستقبل بري الوزير السابق فيصل كرامي وعرض معه الأوضاع العامة والمستجدات السياسية. 

مخزومي

ومن زوار الرئيس بري: النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء :" لقاؤنا مع دولة الرئيس كان في البداية لبحث الاوضاع العامة التي نمر بها وخاصة بعدما بدأ مجلس النواب العمل على المواضيع الاقتصادية. وهناك موضوعان أساسيان، نعتبر انه يجب بحثهما: موضوع ترسيم الحدود لان هذا موضوع أساسي للمرحلة القادمة من أجل عملية تنفيس الاوضاع في المنطقة والموضوع الثاني هو موضوع مشاكلنا الاقتصادية. وكما يعلم الجميع ان هناك خطة وعملية اعادة اموال المودعين التي طرحتها الحكومة والتي نحن لا نراها مشروعا فعليا، يمكن ان يضمن حقوق الناس. من هنا نحن في كلامنا مع دولة الرئيس يجب ان نعمل كمجلس نواب من أجل الوصول الى أفكار حتى نساعد في عملية حل مشكلة اموال المودعين اولا وعملية اعادة الثقة في هذا البلد والنظام المصرفي ثانيا وايجاد حلول اقتصادية ثالثا، لان اهلنا بصراحة وضعهم تحت خط الفقر".

  وتابع :" نحن في بيروت لدينا مشكلتان اساسيتان : مشكلة الكهرباء ومشكلة المياه. بالنسبة الى مشكلة الكهرباء، انا شخصيا ومؤسسة مخزومي حاولنا حل قسم منها بعملية اضاءة على الطاقة الشمسية لشوارع بيروت التجارية والسكنية. لكن تبقى مشكلة الكهرباء، وهي في ما يتعلق بموضوع البيوت. وهنا دولة الرئيس تفهم الموضوع وسوف يدعو الى اجتماع للجنة الاشغال لبحث موضوع الماء والكهرباء ، موضوع الماء كلنا نعلم ان هذه شبكة عمرها فوق الخمسين سنة تستخدم فيها مادة الاسبستوس التي هي مضرة للصحة وبذات الوقت فيها نوع من التآكل وعدم الصيانة. وما رأيناه من اسبوعين من عطل في الانابيب و"الوصلات" ومهما قمنا بتغييرها ستبقى المشكلة هي ليست عملية التغيير والصيانة انما عملية الشبكة كاملة. ونحن سنقدم وقدمنا لشركة مياه بيروت وجبل لبنان انابيب "الفايبر كلاس" و"الوصلات" لتكون لديهم لمباشرة حل المشكلة  لكن طلبنا موافقة دولة الرئيس الذي سوف يدعو لجنة الاشغال لايجاد حل كامل متكامل لموضوع المياه في بيروت وخاصة بتشغيل محطات الضخ التي عرضنا أيضا ان نقوم بتشغيلها شمسيا لانه بهذه الطريقة يكون لدينا حل متكامل وليس حلا مجتزأ".

 

الجبهة السيادية اجتمعت في السوديكو: التحضير لدعوى قضائية لاستعادة حقوق المواطنين المسلوبة

وطنية /04 تموز/2022

عقدت أمانة سر الجبهة السيادية اجتماعا استثنائيا في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو خصص للبحث في الزيادة على تعرفة الاتصالات. وخلال الاجتماع جرى التواصل مع مجموعة من القانونيين المتخصصين، وعلى إثر المعطيات التي توفرت، وقرر المجتمعون التحضير لرفع دعوى قضائية للطعن بالقرار بغية استعادة حقوق المواطنين المسلوبة.

 

تجمع العلماء تداول مع المطران عون مسألة اباحة الزواج المثلي: للتصدي لهذه الظاهرة الهجينة والغريبة عن مجتمعاتنا

وطنية/04 تموز/2022

زار وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة مسؤول العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس، مطرانية جبيل المارونية والتقى المطران ميشال عون، وتم البحث في قضايا تتصل بأحداث متسارعة تطال الديانات السماوية لا سيما المسيحية والإسلام والأخلاق العامة والأعراف الاجتماعية.

 وتوقف المجتمعون، بحسب بيان للتجمع ، "مطولا عند الحركة الإعلامية المجنونة التي برزت مؤخرا في ما يتعلق بإباحة الشذوذ الجنسي والزواج المثلي، والتي اجتاحت العالم بأسره بحركة غير بريئة، مترافقة مع دعوات الى الإلحاد بحجة حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد، ما يحتم على أتباع الديانات السماوية التصدي لهذه الظاهرة الهجينة والغريبة عن إنساننا ومجتمعاتنا لا سيما في بلادنا المشرقية". وتطرق البحث أيضا الى "ما جرى في السويد من حرق للمصحف الشريف، ورأوا فيها جريمة متعمدة على مرأى ومسمع من السلطات الرسمية وسكوت مطبق من كثير من المعنيين. كذلك تناول الحديث الاعتداءات المتكررة من قبل الصهاينة في فلسطين المحتلة على أملاك الكنائس في القدس الشريف والاستيلاء عليها والتضييق على الحجاج المسيحيين سواء الفلسطينيين أم الوافدين في زيارة حج الى الأديرة والكنائس والمواقع المقدسة في القدس الشريف"، وشجبوا بشدة "تلك الإجراءات ودعوا الى رفع يد المحتل الصهيوني عن الأماكن المقدسة سواء عن المسجد الأقصى أو كنيستي المهد والقيامة".

وفي الختام توافق الطرفان على "الدعوة الى عقد لقاء تشاوري قريب للمرجعيات الروحية لمناقشة هذه الأمور واتخاذ المواقف المناسبة منها، يعلن عن مكانه وزمانه لاحقا".

 

 

لقاء سيدة الجبل:  حزب الله عملياً وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملّف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران

4 تموز 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، إدمون رباط، أحمد فتفت، أمين محمد بشير، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، أيمن جزيني، ايلي الحاج، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، رالف غضبان، ربى كبارة، رودريك نوفل، خليل طوبيا، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، سيرج غاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فتحي اليافي، فيروز جودية، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشناتي، عطالله وهبي، لينا تنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نبيل يزبك، نيللي قنديل، وأصدر البيان التالي: في توقيت إيراني محسوب بدقّة، غداة فشل المفاوضات الإيرانية الأميركية في الدوحة وعشيّة زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أطلق حزب الله ثلاث مسيّرات "غير مسلّحة" باتجاه حقل كاريش.

يأتي ذلك بعد ساعات على تسريب الحزب معلومات عن الجواب الإسرائيلي على مقترحات لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي كان الجانب اللبناني قد سلّمها، بعد تخبّط منقطع النظير، إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.

كلّ ذلك يؤكدّ أنّ حزب الله الذي أعلن سابقاً أنّه وراء قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوباً إنّما هو عملياً وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملّف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران وفوق مصالح الشعب اللبناني المنكوب.

أمّا الدولة اللبنانية فهي تعلن على لسان وزير خارجيتها عبدالله بوحبيب محدودية قرارها في ما يتّصل بنشاط حزب الله العابر للحدود وللدولة بمؤسساتها الدستورية كافة بدءاً برئاسة الجمهورية. والأغرب أنّ بوحبيب، الذي سرّب طلب إعفائه من منصبه، اعتبر أنّ مسيّرات الحزب هي للردّ على قصف اسرائيل لمواقعه في سوريا انطلاقاً من لبنان. إنّ هذا الوزير التَعِب والمتهرّب من مسؤولياته يواصل ابتكار المفردات والصياغات لتحوير الوقائع وتضليل الشعب اللبناني، وكلّ ذلك لتغطية ممارسات حزب الله في ملّف يفترض أنّ رئيس الجمهورية، الذي يُحسب عليه بوحبيب، يتولّاه. فإمّا أنّ الحزب لا يسأل عن صلاحيات الرئيس وهيبته وإمّا أنّ الرئيس وفريقه يَحسبان أنفسهما على حزب الله.  تتزامن هذه الوقائع مع كلام أطلقه وزير الخارجية اليمني على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، وإتهمّ فيه حزب الله بالتدخّل المباشر في الحرب اليمنية، ليس من خلال احتضان الفضائيات الحوثية في ضاحية بيروت الجنوبية وحسب، بل أيضاً من خلال إرسال المقاتلين والمدربين والتكنولوجيا الأمنية والعسكرية إلى أرض اليمن، وذلك في خرق صارخ لمبدأ النأي بالنفس الذي تتستّر وراءه الدولة اللبنانية ولا يسترها.

أمام هذا كلّه يستغرب لقاء سيدة سكوت نوّاب الأمّة القدامى والجدد عن قضية سيادية بامتياز وهي ممارسات حزب الله على الحدود اللبنانية الجنوبية وعبر الحدود بين دول المنطقة، ويدعوهم فوراً إلى طرح موضوع سلاح حزب الله والإحتلال الإيراني للبنان داخل البرلمان، فإذا لم يفعلوا ذلك الآن فمتى يفعلون وقد تداعى هيكل الدولة وعمّ الفراغ أرجاءها، أو أنّ الشعارات التي رفعوها وقت الإنتخابات انتهت مفاعيلها لحظة إقفال صناديق الإقتراع؟

 

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  04 و 05 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109816/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1471/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 04/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109818/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-04-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin