المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دفن يسوع في قبر البستان بعد أن سمح بِيلاطُسَ ليُوسُفُ الرَّامي أَنْ يُنْزِلَ جَسَدَ يَسُوع عن الصليب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

الياس بجاني/زيارات استغلال معيبة ورخيصة

الياس بجاني/فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 7726 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

بو حبيب سلّم نظيره الكويتي الاجوبة اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 29 كانون الثاني 2022

حزب الله الإرهابي والملالوي يحوّل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إلى صندوق بريد ويقوم باعتداءات متكررة وسافرة ودنيئة على دورياتها باسم الأهالي

اعتداءات متصاعدة لحرمان «اليونيفيل» من حرية التنقل

حزب الله يحوّل اليونيفيل إلى صندوق بريد واعتداءات متكررة على دوريات الأمم المتحدة باسم الأهالي في جنوب لبنان

اعتداءات متصاعدة لحرمان «اليونيفيل» من حرية التنقل

بهاء الحريري يستكمل "المسيرة": لا تفكّك في العائلة ولا فراغ في الطائفة

"صحوة سنّية" من "سكرة العزوف": "ما بعد... سعد"!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الياس بجاني/زيارة وفد شركة حزب عون-باسيل للشام برئاسة طارق الخطيب هي زيارة ذل وبهدلي وشحادي رئاسية وتخلي عن الكرامة والسيادة والإستقلال. تعتير

وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

مخاوف من تجميد عضوية لبنان بالجامعة العربية وفرض عقوبات

رد بيروت على المقترحات الكويتية يبتعد عن المطلوب خليجياً ودولياً

اللبنانيون يحبسون الأنفاس ترقُّباً للجواب الخليجي... وعون زار دريان مؤكداً دور السُنة في الوحدة الوطنية

67 مليون دولار مساعدات أميركية للجيش

بهاء الحريري يعلن دخوله المعترك السياسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنيت: إسرائيل قررت ضرب رأس الأخطبوط الإيراني وأكد عدم الاكتفاء بمواجهة الأذرع في المنطقة

سيول وطهران تجريان محادثات بشأن الأصول المجمدة

واشنطن تتهم إيرانيين بتهريب تقنيات عسكرية لـ«الحرس» ومكتب التحقيقات «الفيدرالي» يتعهد تفكيك شبكات التجسس

“الأوروبي” يعلِّق محادثات فيينا ويدعو لقرارات سياسية والخلافات وراء الاستقالات ضمن وفد واشنطن المفاوض

الاتحاد الأوروبي يطالب بـ«قرارات سياسية الآن» في محادثات فيينا النووية وتعليق المفاوضات حتى الأسبوع المقبل للتشاور

هجمات سيبرانية متبادلة بين “مجاهدي خلق” والاستخبارات و”الحرس الثوري”

طهران آوت الزرقاوي وسيف العدل وقيادات “القاعدة”

قصف صاروخي لمطار بغداد يصيب أحد المدرجات وطائرتين بأضرار

الكاظمي دعا دول العالم لعدم وقف الرحلات الجوية... والبرلمان بحث السيرة الذاتية لـ 26 مرشحاً للرئاسة

حسام زكي: اجتماع وزراء الخارحية العرب غدا في الكويت تشاوري غير رسمي لا تصدر عنه قرارات

بوتين: الرد الأميركي لم يراع الهواجس الأساسية... وموسكو «تدرسه بعناية»

روسيا «لا تريد الحرب» وتهاجم «أطرافاً تسعى إلى تأجيجها»

عناصر «داعش» يتحصّنون في قبو بسجن الحسكة و«قسد» تعثر على جثث بعد إنهاء التمرد

بيدرسن: لا خلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا في سوريا... ودعم دولي لـ«خطوة ـ خطوة» ومرحلة العمليات العسكرية انتهت

بايدن يرشح أول سفير أميركي في السودان منذ عقود

مخاوف من غلق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد...المدرج هدفاً لأول مرة... وصاروخ أصاب طائرة أهدتها إيران لحكومة المالكي

الإيطاليون أعادوا انتخاب ماتريللا رئيسا بعد 5 ايام من المحاولات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري ومسألة الوطن/بسام أبو زيد/نداء الوطن

ميقاتي وجنبلاط "يطوّقان" الاعتكاف... ليس حبّاً بالانتخابات/كلير شكر/نداء الوطن

غالاغر إلى لبنان... رسالة سلام فاتيكانية/طوني كرم/نداء الوطن

الكبتاغون المهاجر/سناء الجاك/نداء الوطن

رابطة التعليم الثانوي... هل تكون الثالثة ثابتة؟/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

حساب حقل جنبلاط "الإنتخابي" يُخالف بيدر الحريري "الإنسحابي": مستقبل الدروز أوّلاً/ألان سركيس/نداء الوطن

لبنان أيقونة عربية أم نسخة حوثية؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

المبادرة الكويتية... مَن تخاطب في لبنان؟/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

العالم وأوكرانيا... سيناريو «اليوم التالي»/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون من دار الإفتاء: إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها ولا سبب لتأجيلها

الخارجية تدين استهداف مطار بغداد

ميقاتي ترأس جلسة مجلس الوزراء لدرس الموازنة وجلسة الاثنين لاستكمال البحث الحلبي: تعليق المادة 13 عن سلفة كهرباء لمزيد من الدرس

ميقاتي والسنيورة: لا دعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات اللبنانية

دار الفتوى تجري مشاورات مع شخصيات سنية ووطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يتحدث مع امرأة سامرية: أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 04/من01حتى26/ فَلَمَّا عَلِمَ ٱلرَّبُّ أَنَّ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلَامِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا، مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تَلَامِيذُهُ،  تَرَكَ ٱلْيَهُودِيَّةَ وَمَضَى أَيْضًا إِلَى ٱلْجَلِيلِ. وَكَانَ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ ٱلسَّامِرَةَ. فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ ٱلضَّيْعَةِ ٱلَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ٱبْنِهِ. وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ ٱلسَّفَرِ، جَلَسَ هَكَذَا عَلَى ٱلْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّادِسَةِ. فَجَاءَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ ٱلسَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لِأَشْرَبَ».  لِأَنَّ تَلَامِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا. فَقَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلسَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا ٱمْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟». لِأَنَّ ٱلْيَهُودَ لَا يُعَامِلُونَ ٱلسَّامِرِيِّينَ. ٠ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ ٱللهِ، وَمَنْ هُوَ ٱلَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لِأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا».  قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، لَا دَلْوَ لَكَ وَٱلْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ ٱلْمَاءُ ٱلْحَيُّ؟  أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، ٱلَّذِي أَعْطَانَا ٱلْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟».  أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».  قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَعْطِنِي هَذَا ٱلْمَاءَ، لِكَيْ لَا أَعْطَشَ وَلَا آتِيَ إِلَى هُنَا لِأَسْتَقِيَ». ٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ٱذْهَبِي وَٱدْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا».  أَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ،  لِأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَٱلَّذِي لَكِ ٱلْآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِٱلصِّدْقِ».  قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا ٱلْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ ٱلْمَوْضِعَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».  قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا ٱمْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لَا فِي هَذَا ٱلْجَبَلِ، وَلَا فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلْآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ. لِأَنَّ ٱلْخَلَاصَ هُوَ مِنَ ٱلْيَهُودِ. وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ ٱلْآنَ، حِينَ ٱلسَّاجِدُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلْآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ، لِأَنَّ ٱلْآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ٱلسَّاجِدِينَ لَهُ. ٱللهُ رُوحٌ. وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».  قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، ٱلَّذِي يُقَالُ لَهُ ٱلْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».  قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا ٱلَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2022

زيارة وفد شركة حزب عون-باسيل للشام برئاسة طارق الخطيب هي زيارة ذل وبهدلي وشحادي رئاسية وتخلي عن الكرامة والسيادة والإستقلال. تعتير

 

زيارات استغلال معيبة ورخيصة

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2022

زياراتي الجميل وعون لدار الإفتاء ليس فيهما صدق ونوايا حسنة، بل استغلال رخيص للشرخ بين جعجع والحريري وبعض السنة. تصرف كيدي معيب

 

فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

الياس بجاني/27 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88/

المطلوب عملياً من دول الخليج العربي عموماً، ومن السعودية تحديداً المساعدة الجدية والأخوية والفاعلة من أجل تحرير لبنان واللبنانيين، من رجس وشرور احتلال الملالي الإيرانيين، ومن جيشهم الإرهابي المسمى زوراً، “حزب الله”، وذلك بعد أن أقرت هذه الدول رسمياً بأن لبنان دولة محتلة وفاشلة وفاقدة لقرارها، وكذلك بعد أن أصبح حزب الله خطراً حقيقياً على أمن ووجود هذه الدول.. المطلوب هو التالي:

أولاً: التعاون مع مثقفين وحقوقيين لبنانيين سياديين واستقلاليين وشرفاء، وهم كثر داخل وخارج لبنان، في إعداد مشروع دولي واضح المعالم، يؤكد دون أي لبس بأن لبنان دولة محتلة، ومارقة، وفاشلة. ومن ثم حمل هذا المشروع والذهاب به إلى مجلس الأمن، والسعي بالتعاون مع كل الدول القادرة والراغبة، وذلك لوضع لبنان تحت البند السابع، وتسليمه كلياً للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680.

ثانياً: المشاركة العسكرية الفاعلة في قوات اليونيفل التي ستقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وذلك بعد وضع الجيش اللبناني، وكل القوى الأمنية اللبنانية الأخرى تحت أمرتها.

ثالثاً:  أن أي مشروع قرار يقدم لمجلس الأمن يجب أن يكون مقدماً من دولة أو دول، والدولة اللبنانية المحكومة من قبل حزب الله لن تقوم بهذا الأمر… في حين أن الشعب اللبناني، كشعب وليس كدولة لا يتمتع بصفة الدولة، وهنا أهمية دور دول الخليج العربي.

رابعاً: مطلوب من دول الخليج العربي كافة، أن تعي حقيقة معاناة اللبنانيين بكل شرائحهم المذهبية والإثنية، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، حيث أنهم جميعاً في وضعية المخطوف والرهينة، وهم بالتالي عاجزون عن تحرير بلدهم ومواجهة المحتل الإيراني دون مساعدة خارجية فاعلة وجدية، في حين أن الدولة في لبنان هي بأمرة حزب الله، وهو من خلالها، أو من خلال صمتها وتبعيتها وعجزها وجواسيسيه بداخلها، يضطهد ويعاقب ويسجن ويغتال كل من يعارض احتلاله.

وأخيراً، نذكر الدول العربية كافة، بأن الإحتلال الإيراني هو خطر وجودي وكياني وحضاري وثقافي، ليس فقط على لبنان واللبنانيين، بل على كل الدول العربية وشعوبها، كون المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستهدف كل هذه الدول، وليس فقط لبنان.

في الخلاصة: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، وحكامها وحكمها هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني، والشعب اللبناني هو مخطوف ومأخوذ رهينة وغير قادر على تحرير نفسه وبلده دون مساعدة من الخارج… ومن أحق من الدول العربية لنجدته ومساعدته.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 7726 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

وطنية/29 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "7726 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 907824، كما تم تسجيل 15 حالة وفاة".

 

بو حبيب سلّم نظيره الكويتي الاجوبة اللبنانية

وطنية/29 كانون الثاني/2022

عقد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب اجتماعاً مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وذلك بمناسبة زيارة الأول الكويت للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي تستضيفه ينطلق يوم غد الأحد. وتبادل الوزيران الرؤى حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأبرز الملفات والقضايا التي سيتناولها الاجتماع التشاوري العربي، بالإضافة إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك، بحسب وكالة كونا. وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في حديث عبر قناة "الجديد": "اجواء الاجتماع مع وزير خارجية الكويت كانت ممتازة".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 كانون الثاني 2022

وطنية/29 كانون الثاني/2022

النهار

سيطرت البرودة على تحريك الماكينة الإنتخابية لحزب قديم، في انتظار تبلور الأجواء الإقليمية والعربية والدولية خلال الأيام القليلة المقبلة.

عُلم أنّ رئيس نادٍ بيروت عريق يتجه إلى تشكيل لائحة في الدائرة الثانية، بفعل رصيده البيروتي وقبوله من القواعد الحريرية وقوى أخرى.

دخل بعض الأحزاب والمرشحين على خط الدعم والمساعدة للبلديات في جرف الثلوج وتأمين “المازوت الانتخابي”.

يواصل عدد من نواب “تيار المستقبل” وكوادره نشاطاتهم بشكل طبيعي، ومنهم من بدأ يرفع منسوب تحرّكاته وحضوره.

اللواء

تبني قيادة حزبية مسيحية،  على حسابات المرحلة، على استراتيجية، ابعاد شخصيات ما تسميه «المنظومة» بصرف النظر عن ذرف دموع التماسيح.

تتجه  غالبية أعضاء كتلة نيابية، قرّر رئيسها عدم المشاركة بالانتخابات حذو حذوه بالمقاطعة.

فوجئ متابعون بمقالة لدبلوسي أميركي تسلم الملف اللبناني في أوقات سابقة، يغمز فيها من قناة قطب سياسي، أعلن موقفاً حاسماً مؤخراً.

الانباء

استحقاق مفصلي لن يكون بخطر في ظل المواقف المعنية التي صدرت وأكدت عدم الانسحاب من المواجهة.

خطوة متقدمة في ملف حيوي لن تكون مجانية لا بل كان يمكن بتكلفتها القيام بمشروع أكثر استدامة.

نداء الوطن

يتردد ان مؤسسة كهرباء لبنان ستنهي خلال الايام المقبلة دراستها بشأن رفع تسعيرة الطاقة على رغم أن أقرب موعد لتحسين التغذية ساعتين هو آخر آذار إذا صحت التوقعات بتنفيذ التوقيعات والإتفاقيات..

يتردد أنّ وزيراً سيادياً يعمل على تمتين علاقاته بمسؤولين خليجيين اعتقاداً منه أنّ هذا المسار قد يفتح له أبواب السراي في مرحلة لاحقة..

خلافاً لقرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي مع تيار «المستقبل» يستمر بعض أركان التيار في إطلاق المواقف السياسية، ومن المتوقع أن تنحسر هذه الظاهرة بعد مواقف المفتي دريان والرئيسين ميقاتي والسنيورة لتجاوز اعتذار الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي..

البناء

قال مرجع سياسي إن تعليقات فرنسا ورئيسَيْ حزبي القوات والاشتراكي على قرار الرئيس سعد الحريري بالخروج مع تياره من المشهدين السياسي والانتخابي تشبه التعامل مع المتوفي بكورونا بالقول على الواتساب الله يرحمه ولنعجل الدفن ونعتذر عن العجلة، فنحن منشغلون بالانتخابات

تساءل دبلوماسيّ خليجيّ سابق عما إذا كانت البيانات الأميركية بدعوة الرعايا لعدم زيارة الإمارات ومغادرة أوكرانيا هي جزء من عملية الدعم بوجه الاستهداف أم أنها جزء من الاستهداف قائلاً هذا بيان لا تشتهيه إلا لأعدائك.

قال مسؤول بارز عن أحد الوزراء إنه في الوقت الذي بدأ الحديث عن صلاحيات إستثنائية: ركبناه ورانا مد إيدو عالخرج.

لاحظت أوساط سياسية تعاطي قوى معنية بحذر مع خطوة قام بها مرجع سياسي لئلا تحتسب في صفه لدى من أحرجوه فاخرجوه.

تجد أحزاب وتيارات سياسية صعوبة في إقناع شخصيات جدية بالترشح على لوائحها في عدد من المناطق.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 29 كانون الثاني 2022

وطنية/29 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عائشة بكار .. ليست مكة المكرمة لكن على باب دار الفتوى ضج الحجيج السياسي لأداء مناسك الولاء للميثاقية. وعلى مسافة أيام من إقفال باب بيت الوسط في وجه الاستحقاق الانتخابي، باتت الدار قبلة الأطراف السياسية وكل يرمي بجمرات قلبه على غياب مكون أساسي عن المسرح الانتخابي، بعد رمي سعد الحريري الحرم على مشاركته وتياره في الانتخابات. 

لكن الطائفة السنية ليست بحاجة إلى من يرثي حالها وتاريخها زاخر بالطاقات والكفاءات، بكى الحريري ملكا لم يستطع الحفاظ عليه .. حفظ الرجال وبفعلته خلط الأوراق على طاولة الجميع وأسقط كل التوقعات وبيانات التحالفات، وأعاد الأمور إلى ما تحت الصفر في جميع الدوائر الانتخابية. ومن هذا المنطلق كان الهجوم الى دار الإفتاء من فراغ بيت الوسط وكل من زارها وسيزورها، إنما ليقدم براءة ذمة عن تطيير الانتخابات وليفتح اعتمادات في سوق الصرف الانتخابي، ويستخدم منبر أعلى مرجعية سنية لتسجيل المواقف وإرسال رسائل الى العرب والغرب، من أن الانتخابات حاصلة وفي موعدها.

وإلى جموع العازفين على هذا الوتر، انضم اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون بزيارة جذب العصب السني إلى دائرة "التيار الوطني" من باب الحرص على دور الطائفة السنية في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعها.

إلا أن وحدة لبنان معلقة على قرار عربي بعد رد لبناني حمله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد غدا في الكويت. وفي معلومات "الجديد" أن بوحبيب سلم رسالة الرد الى نظيره الكويتي، وهو قال إن "أجواء الاجتماع بوزير الخارجية الكويتي كانت ممتازة وقد أعجبته الورقة اللبنانية".

لا يملك لبنان إلا أن يعلن تمسكه بتنفيذ القرارات الدولية مع المحافظة على استقراره وسلمه الأهلي ولبنان أدرى بشعاب تلك القرارات، فالقرار رقم الف وسبعمئة وواحد مثخن بالخروق الإسرائيلية جوا وبرا وبحرا، حيث لا نملك سوى لعب دور العداد في تسجيلها، وتطبيق البند الثالث من القرار الف وخمسمئة وتسعة وخمسين الذي ينص على حل جميع الميليشيات وسحب سلاحها منها، متوقف على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، واحتلال هذا بسلاح ذاك، فماذا سيكون رد العرب؟.

مصادر مطلعة أفادت بأن السقف ربما سيكون عاليا، لكن هذا السقف سينهار على لبنان ولن يصيب إسرائيل بشظية موقف، وأمام المجتمعين غدا انتشال لبنان من مأزقه لا برميه في البئر، واستخدام علاقات حسن الجوار العربي مع الأميركي والإسرائيلي لتجنيب لبنان كأس العقاب المرة، والمساعدة على تحرير ما تبقى من أراضيه لا باعتقاله وفرض العزلة عليه وقطع العلاقات به، وصولا الى التهويل بطرده من جامعة الدول العربية.

لبنان معلق على مفاعيل اجتماع الكويت، وهو سلف العرب تاريخا من الدفاع عن القضايا القومية، ونزوحا نحو شأنه الداخلي فقد علق مشروع موازنته اليوم على التيار الكهربائي والسلفة التي طلبها وزير الطاقة، فهل في استطاعة سلفة أن تقوم بمرفق هدرت فيه مليارات الدولارات، شأنه شأن سدود ارتفعت لجمع مياه "متل اللي عم بعبي السلة مي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين السراي الحكومي ودار الفتوى انحصر الحراك البارز اليوم، قبل أن يتمدد مساء إلى الكويت.

 في السراي، تواصل ماراتون جلسات مجلس الوزراء على نية الموازنة أما نجمها فكان المادة المتعلقة بسلفة الكهرباء، التي أثارت نقاشات حادة إنتهت إلى تعليقها، ريثما يقدم وزير الطاقة المبررات لطلب السلفة ضمن خطة الكهرباء.

الوزراء يأخذون استراحة غدا ليستأنف المجلس جلساته الإثنين المقبل، كما يعقد جلسة أخرى يوم الأربعاء. فهل تنجز الموازنة فيها لتعبر إلى مجلس النواب؟.

في دار الفتوى جلسة مفاجئة عقدها رئيس ومفتي الجمهورية، وجاءت لافتة من حيث توقيتها بعد الاعتكاف السياسي للرئيس سعد الحريري، ولقاء السنة السياسي- الروحي الذي خلص إلى التأكيد على ألا مقاطعة سنية للإنتخابات النيابية المقبلة.

وقبل أن يغادر دار الفتوى حرص الرئيس ميشال عون على الثناء على الدور الذي تلعبه الطائفة السنية في الحفاظ على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وأهمية مشاركتها في الاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان، قائلا: "إننا لا نؤيد أبدا مقاطعة هذه الطائفة الانتخابات".

رئيس الجمهورية عرج على علاقات لبنان بالدول العربية، مشددا على إقامة أفضلها، ومؤكدا في الوقت نفسه أن "الأولوية تبقى الحفاظ على السلم الأهلي والإستقرار في البلاد".

موقف مماثل سينقله وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مساء اليوم إلى نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وذلك ضمن الرد الرسمي اللبناني على الورقة الخليجية.

بو حبيب الذي يشارك في إجتماع وزراء الخارجية العرب قال قبل مغادرته لبنان إنه ذاهب إلى الكويت للحوار، مشيرا إلى أن "تنفيذ القرارين 1559 و1701 يأخذ وقتا". وفي هذا الشأن كشف النقاب عن أن الرد اللبناني يقول باحترام كل قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والإستقرار الوطني اللبناني، ويؤكد الرد أيضا الإلتزام بسياسة النأي بالنفس، ويشدد على تعزيز الإجراءات لمنع تهريب المخدرات إلى الدول الخليجية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بجرعة مخففة من الصمت السياسي مقابل الانشغال الحكومي بالموازنة مر يوم السبت، ولكن لا شيئ سحب من دائرة التوقعات المفتوحة على المجهول، عكس المنخفض الجوي القطبي الذي ينسحب تدريجيا من الأجواء مفسحا المجال أمام الشمس لاستطلاع المنازل المحاصرة بالبرودة الطبيعية.

إلى الأجواء الانتخابية الملبدة تتسلل السخونة ببطء، متأثرة بترددات تعليق "تيار المستقبل" مشاركته في الاستحقاق المقرر في أيار المقبل، وسط إعلان رئيس الجمهورية اليوم من دار الفتوى رفضه مقاطعة الطائفة السنية للعمل السياسي، لما يمكن أن يتركه ذلك من تاثير على المجتمع اللبناني بصيغته الحالية.

في مجلس الوزراء، صيغ المواد الخاصة بسلفة الكهرباء الواردة في مشروع الموازنة تحتاج لكثير من الايضاحات، وفق ما طالب به اليوم عدد من الوزراء، وتاكيد منهم على ضرورة معرفة الأسباب الموجبة لهذه السلفة ودقة أرقامها، وكيف وأين ستصرف الخمسة الاف مليار ليرة المذكورة في المشروع لهذا الغرض، معطوفا على ذلك الخطوات التي يجب أن تساعد هذا القطاع المنهك على إصلاح نفسه، وتحسين تعرفته وجبايته بما لا يرهق الفقراء.

في اليمن، يجبي العدوان السعودي المزيد من الخيبات أمام إصرار أهل الأرض على انجاز التحرير وقطع يد الإجرام الممتدة الى بلدهم. وقبالة نجران الحدودية كانت مواقع استراتيجية في صحراء الاجاشر تسقط بيد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، على وقع دوي الصواريخ البالستية في مواقع العدوان في محافظة شبوة.

وبخطوات تحفظ حقوق إيران النووية تسير مفاوضات فيينا التي تنتظر عودة الأطراف الغربيين يوم الاثنين بقرارات سياسية من حكوماتهم، بعد تسجيل درجة لا بأس بها من التقدم نحو عودة واشنطن الى الاتفاق النووي المبرم سابقا وفق الشروط الإيرانية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 إذا كان الحدث الدولي موزعا بين اوكرانيا، حيث مسرح الصدام المحتمل بين واشنطن وموسكو… وفيينا، حيث ساحة اللقاء الممكن بين الغرب وأميركا وطهران،… فالحدث الإقليمي تركز في الكويت من خلال بحث المقاربة اللبنانية للورقة الخليجية، وإمكانات التوصل الى حل يعيد وصل ما انقطع بين لبنان والسعودية ودول الخليج، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

 أما الحدث المحلي فتمحور حول دار الفتوى التي زارها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

الرئيس عون الذي أكد أهمية الدور الذي تلعبه الطائفة السنية في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، اعتبر أن "دار الفتوى صمام أمان لجميع اللبنانيين"، متوقفا عند ثلاث نقاط:

 النقطة الأولى، رفض خروج الطائفة السنية من العمل السياسي في ضوء الحديث عن مقاطعة، لأن خسارة لبنان مكونا كبيرا من مكوناته، تهدد المجتمع الذي تعودنا وتربينا عليه.

 النقطة الثانية، غياب أي سبب لتأجيل الانتخابات وأهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة الراهنة.

النقطة الثالثة، ضرورة إقامة أفضل العلاقات وامتنها مع الدول العربية، وأن تبقى الأولوية للمحافظة على الاستقرار في البلاد.

وعلى خط آخر، وفيما توالى درس الموازنة من دون تسجيل خروقات ايجابية على صعيد نقلها من الحيز الرقمي الذي يعكس الواقع الى حيز الرؤية الاقتصادية التي تحاكي المستقبل، ظل صدى إعلان رجل الأعمال بهاء الحريري خوض غمار السياسة اللبنانية والقدوم قرييا الى لبنان يتردد في الأصداء الانتخابية على مساحة الدوائر، حيث للناخب السني الكلمة الفصل بدءا بالدائرة الثانية للعاصمة بيروت، حيث سجل أول غيث تقديم أوراق الاعتماد الانتخابية، من خلال الغزل الواضح للنائب الجنبلاطي فيصل الصايغ ببهاء الحريري، وإسداء النصيحة لشقيقه سعد بالوقوف الى جانب أخيه لانقاذ لبنان، قبل أن يعود ويسحب التغريدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 لبنان معلق بين ورقتين: الورقة الكويتية والورقة اللبنانية،  علما أن الثانية هي بمثابة رد على الورقة الأولى. فكيف ستتلقى دول مجلس التعاون الخليجي الرد اللبناني؟، وقبل ذلك، هل الرد المذكور يقدم اجابات وافية عن ما طرحه الخليجيون والعرب؟.

 التسريبات المتعلقة بالرد اللبناني توحي وكأنه اعتمد ما يعرف في عالم الديبلوماسية بالغموض الخلاق. ففي ما يتعلق بموضوع سلاح "حزب الله" مثلا، تذكر الورقة الرسمية أن مسألة حل سلاح الحزب ليست لبنانية بل اقليمية، وأن الدولة تحاذر أي خطوات في هذا الشأن حرصا منها على السلم الأهلي والاستقرار المحلي. فهل الموقف المذكور سيقنع الدول الخليجية والعربية والدول الغربية، أم أن الرد سيكون بفرض المزيد من التدابير العقابية ضد لبنان؟ الاجابة رهن الساعات المقبلة. علما أن مصر قد يكون لها دور توفيقي على هذا الصعيد، وهي تحاول أن تلعب دور الوسيط بين لبنان ودول الخليج.

توازيا برزت مشكلة تتعلق بكيفية دراسة لبنان الورقة الكويتية واتخاذ القرار بشأنها. فالدستور صريح وواضح، ويقول إن على الحكومة أن تتولى الرد على مثل هذه الورقة. فأين الحكومة مما حصل وهي لم تطلع لا على الورقة الكويتية ولا على الرد اللبناني؟. ووفق أي دستور او قانون حل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة مكان الحكومة مجتمعة؟، والى متى ستواصل المنظومة الحاكمة انتهاك الدستور وضرب القوانين؟.

على صعيد آخر، لفتت اليوم الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى دار الافتاء،  حيث التقى مفتي الجمهورية اللبنانية. وقد أكد رئيس الجمهورية بعد الزيارة أن "أحدا لا يريد أن تقاطع الطائفة السنية الانتخابات، لأن لبنان يخسر عندها مكونا من مكوناته الكبار".

 الزيارة والموقف الرئاسيان يشكلان استكمالا لزيارة مفتي الجمهورية الى السراي الكبير، وإعلان الرئيس ميقاتي أن لا مقاطعة سنية للانتخابات النيابية، كذلك للموقف الذي أعلنه السيد بهاء الحريري من أنه سيواصل مسيرة والده، وأن أي فراغ لن يحصل على صعيد الطائفة السنية. فهل عودة بهاء الحريري الى قلب السياسية اللبنانية تحظى برعاية إقليمية وتحديدا سعودية، أم أن قراره جاء فرديا انطلاقا من اهتمامه  بالشأن  السياسي والوطني؟.

مهما يكن، الثابت أن حظوظ اجراء الانتخابات عادت الى الارتفاع، وأن ثمة كلمة سر عربية ودولية  فحواها: الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها، وأن لا مقاطعة سنية للانتخابات. لذلك ايها اللبنانيون، استعدوا للاستحقاق الكبير، وللتغيير الكبير. حاسبوا من أوصلكم الى الوضع الذي أنتم عليه، وأوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 من يربط عودة بهاء رفيق الحريري الى بيروت بذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن ينتظر رؤيته يصلي أمام الضريح في وسط العاصمة، يبدو أنه لا يعرف الشخص جيدا. فبهاء الحريري، يحفظ لنفسه ولفريقه اللصيق وحده تاريخ العودة التي يفترض أن تكون قريبة.

 ذكرى الوالد يحفظها الابن بعيدا عن الأضواء، فهي العلاقة الخاصة التي لا يمكن أن تستغل او تزول، أما الأهم بالنسبة له، كيف تستكمل مسيرة الرئيس الشهيد، وبمن تستكمل، فلا يقتل رفيق الحريري مرتين.

على هذا الأساس، سيستهل بهاء الحريري العمل السياسي، قبل أشهر قليلة من الانتخابات، ليخلق لوائح انتخابية على مدى لبنان، قادرة على إعادة تكوين بلد متطور، حضاري، علاقاته جيدة مع العالم العربي والغرب.

العودة هذه، خلقت ارباكا، ليس فقط على ساحة المرشحين التقليديين السنة، إنما كذلك المرشحين على مساحة لبنان، الذين كانوا بدأوا البحث عن شروط التحالفات وحسابات الربح والخسارة، التي تفرضها قواعد القانون النسبي، بعيدا عن الحسابات السياسية الصرفة، من أجل الحصول على العدد الأكبر من النواب، كما أعلن الأمين العام لحزب الطاشناق اغوب بقرادونيان اليوم،  بعد لقاء الوزير السابق الياس المر.

فتحت معركة تأليف اللوائح الانتخابية على مصراعيها، وهي حسابات تعرف قوى السلطة كيفية التعامل معها، فهل ستدرك قوى التغيير  الحقيقية أهمية توحدها، لتضمن بعملية حسابية بيسطة حواصل تؤمن فتح باب مجلس النواب، فيرسم بذلك ليس صورة المجلس فقط، انما كذلك صورة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتاليا أي لبنان نريد.

هذا كله في وقت تتوجه الأنظار الى الكويت، حيث ينتظر رد فعل الدول المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب على الرد اللبناني المرتبط بورقة الشروط الكويتية.

وقد علمت الLBCI أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب سلم الرد اللبناني الى نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وأن الأجواء ايجابية، كما أن بو حبيب سلم رسالة موجهة من رئيس الجمهورية الى أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح.

 

حزب الله الإرهابي والملالوي يحوّل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إلى صندوق بريد ويقوم باعتداءات متكررة وسافرة ودنيئة على دورياتها باسم الأهالي

اعتداءات متصاعدة لحرمان «اليونيفيل» من حرية التنقل

بيروت: «الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

حزب الله يحوّل اليونيفيل إلى صندوق بريد واعتداءات متكررة على دوريات الأمم المتحدة باسم الأهالي في جنوب لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/105934/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d9%82%d9%88%d8%a7/

بيروت: «الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

حوّلت الاعتداءات المتكررة على قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) البعثة الدولية إلى «صندوق بريد سياسي»، توجه عبره رسائل سياسية إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. اعتراض دوريات البعثة الدولية لم يكن في أي وقت سابق، بهذا الكم، إذ سجلت 3 حوادث خلال شهر واحد، في ظل تأزم محلي، ومطالب دولية بنزع سلاح «حزب الله» عبر تنفيذ القرارات الدولية، بينها 1701 و1559. بموازاة تغيّر في المزاج السياسي الداخلي نحو استيعاب الحزب كقوة عسكرية في داخل البلاد. أما اللافت في حوادث اعتراض القوات الدولية، فهو ردة فعل «اليونيفيل»، التي صعّدت اللهجة ضد المرتكبين، وطالبت السلطات اللبنانية بالتحقيق وإحالة المتورطين إلى المحاسبة. وهذا مؤشر على تبدل في خطاب البعثة التي كانت تكتفي بالإعلان عن التحقيق في الأحداث، والتنسيق مع الجيش اللبناني. وجزمت في البيانات والتصريحات التي تلت الاعتداءات الثلاثة الأخيرة، بأن ذرائع السكان غير صحيحة.

في أغسطس (آب) من العام 2006، بموجب القرار الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان، أذن المجلس لقوة «اليونيفيل» باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية في مناطق انتشار قواتها، وحسبما يقتضيه الوضع في حدود قدراتها، لضمان ألا تُستخدَم مناطق عملياتها لأي أنشطة عدائية من أي نوع كان، ومقاومة المحاولات التي تهدف إلى منعها بالقوة من القيام بواجباتها التي نص عليها تكليف مجلس الأمن. ويضاف إلى ذلك حماية موظفي ومرافق ومنشآت ومعدات الأمم المتحدة، وكفالة أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي، دون المساس بمسؤوليات حكومة لبنان.

لقد شكّل هذا القرار توسعة لمهام البعثة الدولية عما كان الأمر عليه بعد تشكيل البعثة في المرحلة الأولى في العام 1978 لتنفيذ القرار 425. ومنذ ذلك الوقت، تسيّر البعثة الدولية يومياً ما يزيد عن 400 دورية، يشارك الجيش اللبناني بنسبة تصل إلى 35 دورية يومياً، ونادراً ما تعرضت القوات الدولية لاعتداءات أو محاولة عرقلة لمهامها، إلا في حالات نادرة كانت على الأغلب تحدث قبل فترة التمديد لولايتها في أغسطس من كل سنة.

لكن خلال الشهر الأخير وحده، سُجّلت 3 اعتداءات، وهو رقم كبير نسبة إلى حوادث التعرض السابقة، ما رسم مؤشرات على تبدل سياسي وميداني، سهل لهذه الأحداث. وخلال شهرين، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرضت قوات «اليونيفيل» لـ3 اعتداءات منفصلة. الأول حصل في بلدة شقرا يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) على خلفية اتهام الجنود بالتقاط صور، أما الثاني فحصل في بنت جبيل في 3 يناير (كانون الثاني) الحالي؛ حيث أقدم أشخاص على مهاجمة دورية للقوات  الدولية. وأما الثالث فوقع في 25 ديسمبر (كانون الأول) أيضاً في بلدة رامية الحدودية، علماً بأن الاتهامات المحلية كانت توجه إلى «الأهالي».

«الأهالي» و«حزب الله»

ترفض الدكتورة منى فياض، الأكاديمية والباحثة اللبنانية في علم النفس السياسي، الاتهامات لـ«الأهالي» بالوقوف وراء الاعتداءات، معتبرة أن هذه الذرائع «لا تنطلي على أحد»، ومشيرة إلى أن «حزب الله» يختبئ وراء الأهالي فيها. وتشرح فياض في حديث لـ«الشرق الأوسط» المسار الذي يتبعه الحزب في هذا السياق، قائلة: «(حزب الله) استطاع أن يتوصل مع مرور الوقت إلى إيجاد مراكز سلطة رديفة ومستقلة عن الدولة، أمّنت له أرضية لفرض ثنائية وازدواجية في السلطة؛ حيث يوجد الحزب وتوجد الدولة». ثم تضيف أن إحدى الوسائل الأساسية التي اعتمدها للوصول إلى هذا الأمر «التحدث باسم المجتمع المقاوم، وإعطاء اسم (الأهالي) للفئات التي يحركها من الطائفة الشيعية، بشكل خاص، كلما احتاج لخدمتها للضغط على طرف معين، كي لا يكون في الواجهة… إذ يلجأ إلى الأهالي بدلاً من أن ينزل كحزب ليقوم بالضغط بنفسه».

دوافع سياسية

في الواقع، أثارت حوادث الاعتداء الأخيرة جملة أسئلة عن الدوافع والرسائل السياسية الموجهة للبعثة الدولية. وردّت عليها «اليونيفيل» بدعوة السلطات اللبنانية للتحقيق فيهما، وتقديم المرتكبين للعدالة. وكانت البيانات لافتة بمضمونها التصعيدي لجهة رفض «حرمان اليونيفيل من حرية الحركة»، كما جاء في بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

الدكتورة فياض تشير إلى الاعتداء الأخير على «اليونيفيل» قبل أيام؛ حيث اعتُدي على دورية روتينية كانت تقوم بدورها، ولم تكن تدخل أي مكان ممنوع عندما اعتُرض سبيل آلياتها، وهذا استكمال لمسار سابق؛ حيث «تكررت الاعتداءات بحجة أنهم يدخلون شوارع لم يكن بالوارد دخولها من دون دخول الجيش اللبناني». وتضيف فياض أن «هذه الاعتداءات تأتي بالتزامن مع شعور أهالي الجنوب أنهم في حاجة إلى اليونيفيل، بالنظر إلى أن الأمن والسلام الذي ينعمون به منذ تطبيق القرار 1701 بعد حرب 2006 لم ينعموا به في أي مرحلة سابقة». وتتابع لافتة إلى أن الجنوب تمتع بالأمان منذ ذلك الوقت، حتى في فترة التفجيرات والتوترات التي طالت بيروت ومناطق أخرى، ولم تسجل أي حادثة باستثناء اغتيال الباحث المعارض للحزب لقمان سليم في فبراير (شباط) الماضي، مع أن المنطقة مليئة بالكاميرات، ويفترض أن يكون الحزب يعرف تفاصيل فيها.

أيضاً، توضح فياض هنا أن الحزب «استخدم معادلة (جيش وشعب ومقاومة وأهالي) ليقوم بالأمور التي تمارس الضغوط من دون أن يظهر في الصورة». وحقاً «لا يظهر (حزب الله) في صورة الاعتداءات بشكل علني، ويبرز الأهالي بدلاً منه، لأنه يريد الإيحاء بالشكل أنه يطبق (القرار 1701)».

– تغيّر في لهجة «اليونيفيل»

من جهة ثانية، بعد الاعتداء الأخير في 25 يناير، قال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في بيان، إن «جنود حفظ السلام لم يكونوا على أملاك خاصة، ولكن على طريق عام يسلكونه في العادة، وكانوا يقومون بعملهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان». وأكد الناطق الأممي أنه «بموجب القرار 1701، تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة والحق في القيام بدوريات داخل منطقة عملياتها». ورأى أن «الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم بموجب القانونين اللبناني والدولي»، داعياً «السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها».

في هذا السياق، يبدو هذا البيان تحولاً في تحرك «اليونيفيل» تجاه التعرض لجنودها. وحسب الدكتورة فياض، الذريعة القائلة إن الأهالي يقفون وراء الاعتداء، أو الادعاء أن جنود البعثة كانوا يصوّرون، وتم اعتراضهم، «لم تعد ذرائع يصدقها أو يتجاهلها جنود البعثة». وتلاحظ هنا أن «لهجة الناطقين باسم اليونيفيل تغيرت عن السابق، وبدأت المواجهة تتنامى… فهم يتلمسون طريقاً لتغيير المعادلة، وليصير لهم دور أفضل». أيضاً ترى فياض أن هذه التغيرات «ليست متعلقة بلبنان فقط، بل بإطار المباحثات في فيينا التي للولايات المتحدة دور كبير فيها»، آسفة لتغييب السلطات الشرعية في الجنوب؛ حيث يفترض أن يكون الجيش اللبناني هو المرجع الأساسي، ولا سلاح إلا سلاحه.

رسائل دولية

من جانب آخر، يقرأ الباحث السياسي والعسكري اللبناني العميد الركن خالد حمادة أبعاداً تتخطى توجيه أنشطة «اليونيفيل» في منطقة جنوب الليطاني. ويتوقف عند التوقيت الذي يعتبره أكثر أهمية من الحدث نفسه، بصرف النظر عن تكراراته في الآونة الأخيرة.

إذ يقول العميد حمادة لـ«الشرق الأوسط» إن اعتراض «اليونيفيل» المتكرر «الذي بلا شك يقف (حزب الله) وراءه مرتبط بمجموعة تطورات إقليمية» تؤشر إلى متغيرات ميدانية مهمة في المنطقة، و«تسعى من خلالها إيران إلى استخدام أوراقها الإقليمية في رد فعل على انكساراتها وتعثرها في المنطقة». ويستطرد قائلاً إن الاعتداءات على اليونيفيل في لبنان «لا يمكن احتساب الجهة المسؤولة عنها على أنها (حزب الله)، بل إيران نفسها، كون الحزب هو ذراع إيرانية في لبنان». ومن ثم، يشرح حمادة فيقول إن «كل الأوراق الإقليمية تسعى إيران لخلطها». وفي هذا الإطار، يشير إلى «التطورات العراقية لجهة تعثر العملية السياسية والمصاعب في تشكيل الحكومة، ومحاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في وقت سابق، والاعتداءات المتكررة بالصواريخ على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وغير ذلك، ما يؤشر إلى ردود فعل إيرانية في كل مكان تتمتع فيه بنفوذ». كذلك، يرى حمادة أن الهجوم الذي نفذه «داعش» على سجن غوران في شمال شرقي سوريا «هو واحد من الأوراق التي تستخدم إيرانياً للضغط في المنطقة»، وينضم إليها لبنان «المنهار سياسياً»؛ حيث «تستخدم ورقة اليونيفيل». حسب العميد الركن حمادة، فإن إيران «تستخدم كل تلك الأوراق كردود فعل على تعثرها، وتنفّذها في المناطق التي تتمتع فيها بنفوذ، وهي العواصم التي زعمت في وقت سابق أنها تسيطر عليها». وبناءً عليه، فالتعرض لليونيفيل ضمن هذه السياسة الإيرانية «بالنظر إلى أن (حزب الله) هو فصيل إيراني ينفذ سياسة طهران، وليس له أي قرار خاص بمعزل عن طهران».

كذلك، إذ يشير الباحث العسكري والاستراتيجي اللبناني إلى أن الرسالة الإيرانية تفيد بأنها قادرة على تعطيل مفاعيل القرار 1701 ووضعه خارج الاستعمال «إلا حيث يريد (حزب الله)». ويرى أن لبنان «عاجز عن الرد على هذا الانتهاك أو إيقافه، ولذا يتصرف معه كما تجري العادة وفق سياسة تمييع تشبه المواقف التي يتخذها في ملفات أخرى متصلة بالحزب، مثل ردّ الدولة (وليس الحكومة) على المبادرة الخليجية التي حملها وزير خارجية الكويت إلى بيروت في الأسبوع الماضي».

مظلة أممية

في هذه الأثناء، تتصاعد المخاوف في الجنوب من أن تؤدي تلك التعديات إلى رفع المظلة الدولية وانسحاب قوات «اليونيفيل» من لبنان، ما يفقد لبنان غطاء دولياً هو من أواخر المظلات الدولية في البلاد. ولكن حمادة، يخالف هنا هذا التقدير، إذ يرى أن القوات الدولية «ستبقى، ولن تفرض الاعتداءات انسحاب اليونيفيل»، ويضيف أن تكرار التعرض للبعثة الدولية «ستنتج عنه ردات فعل دولية، وربما اجتماعات في مجلس الأمن، وتحويل الملف إلى الفصل السابع، ما يعني مزيداً من العقوبات والتصعيد». ثم يؤكد أن مجلس الأمن «لن يرضخ لتعطيل قرار دولي ولن يسمح بابتزازه»، وفي المقابل «لا يريد الحزب أن تخرج القوات الدولية، وبالتالي يفقد ورقة ابتزاز ثمينة بين يديه»، متسائلاً: «إذا غادرت القوات الدولية، فما هي السيناريوهات؟ هل سيزيد الحزب عسكرة المنطقة التي عسكرها منذ العام 2000؟» على هذا التساؤل يجيب العميد حمادة بأن هناك خطاً دولياً أحمر يتمثل في «إبقاء اليونيفيل»؛ حيث «تلتقي المصلحة الإسرائيلية بأن تُعهد المنطقة إلى القوة الدولية كونها ضرورة أمنية لإسرائيل، مع مصلحة إيرانية بأن تبقى القوات الدولية كورقة يجري لعبها والتفاوض على أساسها». أما عن موقف (حزب الله)، فيرى حمادة أنه «يريد الإبقاء على القوات الدولية والقرار 1701 كي يتفرغ في المقابل للداخل اللبناني، ويدفع إلى تنفيذ القرار بالنكهة الإيرانية وبما يتناسب معها، بمعنى إفراغ القرار الدولي من مضمونه وتنفيذه بما يتناسب مع أهوائه».

مهام أمنية وإنسانية

يمنح قرار مجلس الأمن 1701 المؤرخ في 11 أغسطس 2006 قوات «اليونيفيل» مهام «رصد وقف الأعمال العدائية»، و«مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان».

كذلك، يمنح القرار هذه القوات المهام التالي…

– تنسيق الأنشطة المشار إليها في الفقرة السابقة (أعلاه) مع حكومة لبنان وحكومة إسرائيل.

– ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.

– مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة، بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من أي عناصر مسلّحة، أو موجودات وأسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في هذه المنطقة.

– مساعدة حكومة لبنان، بناء على طلبها، في تأمين حدودها ونقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة أو الأعتدة ذات الصلة إلى لبنان من دون موافقة الحكومة.

وتظهر سجلات البعثة الدولية أنه خلال العام 2021، نفّذ عناصر «اليونيفيل» أكثر من 180 ألف نشاط عملياتي، وأكثر من 400 مشروع، كما قدّمت اليونيفيل الدعم للجيش اللبناني «الذي يعتبر الأساس للوصول إلى هدفنا في توفير سلام مستدام في جنوب لبنان».

 

اعتداءات متصاعدة لحرمان «اليونيفيل» من حرية التنقل

بيروت: «الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105934/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d9%82%d9%88%d8%a7/

ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات اللبنانية عن عزمها فتح تحقيق في حادثة الاعتداء على دورية قوات اليونيفيل الدولية، بعد الاعتداء الأخير يوم الثلاثاء الماضي في بلدة رامية الحدودية. فالواقع أن الاعتداءات باتت متكررة، وليس بإمكان السلطات اللبنانية ولا «اليونيفيل» التعايش معها. وجاء تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونيسكا، بأن تحقيقاً فتح في حادثة الاعتداء على دورية اليونيفيل في بلدة رامية تمهيداً لتحديد المسؤولية، بمثابة ردّ على التصعيد من البعثة الدولية. بالمناسبة، الاعتداء في رامية هو الخامس في سلسلة اعتداءات تكررت خلال الشهرين الأخيرين. ولقد أصيب جندي من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان جراء اعتراض دورية كانت تقوم بمهام روتينية والاعتداء على آليتين في البلدة الجنوبية. وقال إندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل»، في بيان، إن «جنود حفظ سلام كانوا في دورية روتينية، تعرضوا لهجوم غرب قرية رامية بجنوب لبنان، بعد أن تم اعتراض سياراتهم؛ حيث جرح أحد الجنود». وللعلم، تقع بلدة رامية في منطقة قريبة من حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، وتدخل ضمن نطاق عمليات قوات «اليونيفيل» التي تنفذ دوريات عسكرية في المنطقة لمراقبة الوضع الأمني الحدودي وتنفيذ القرار 1701.

ولقد سبق هذا الحادث، حادث آخر في بنت جبيل يوم 3 يناير الحالي، عندنا جرى تكسير آليات الدورية، بذريعة أن الدورية دخلت البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني كما يفرض القرار 1701، إلا أن كانديس آرديل، نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل، وصفت هذه «المعطيات» بالمضللة. وأوضحت في بيان أن «جنود حفظ السلام الذين يعملون على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان تعرّضوا لهجوم من قبل مجهولين، حين تعرضت آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب، وسرقت منها أشياء رسمية». ويوم 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعربت الحكومة اللبنانية عن «أسفها» لحادث الاعتداء على الدورية التابعة لقوات «اليونيفيل» بجنوب لبنان، حين اعترض شبان لبنانيون في بلدة شقرا دورية، ما أسفر عن صدمها شابين خلال محاولتها مغادرة المكان. ودعت الأمم المتحدة السلطات اللبنانية إلى التحقيق السريع والشامل في الحادث ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، إن الأمم المتحدة تشدد على أن حرمان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من حرية التنقل، «وأي اعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول، وينتهك اتفاقية وضع القوات المبرمة بين الأمم المتحدة وحكومة لبنان». ثم أضاف: «خلافاً لبعض المعلومات الإعلامية المضللة اللاحقة، لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور، ولم يكونوا موجودين في ممتلكات خاصة. بل كانوا في طريقهم لمقابلة زملائهم في الجيش اللبناني للقيام بدورية روتينية»

 

بهاء الحريري يستكمل "المسيرة": لا تفكّك في العائلة ولا فراغ في الطائفة

"صحوة سنّية" من "سكرة العزوف": "ما بعد... سعد"!

نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

لأنّ "الطبيعة" لا تقبل الفراغ، كان المشهد السنّي أمس "طبيعياَ" في زمانه وأوانه تحت عباءة دار الفتوى درءاً للإحباط ورأباً للصدع وشتات الأمر بين أبناء الطائفة السنية غداة انسحاب الرئيس سعد الحريري من المشهد السياسي وعزوفه، ترشّحاً وترشيحاً، عن خوض المعترك الانتخابي المقبل، فكان لا بد بالتالي من المسارعة إلى تلقف راية الزعامة السنية التي هوت، لئلا تتشلع تحت وطأة تناتشها بين ضفتي "الرايات السود" و"القمصان السود" فينهش التطرف بجناحيه السني والشيعي لحم الاعتدال الحيّ في غمرة اختلال التوازن العاطفي والسياسي الذي خلّفه "عزوف" الحريري على أرضية قاعدة شعبية مترامية الأطراف بين بيروت والمناطق. وبهذا المعنى، بدت صورة زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى السراي الكبير أمس، وما أعقبها من صلاة جُمعة جامعة للأبعاد الدينية والسياسية في اتحاد دار الفتوى والسراي الحكومي، أشبه بـ"صحوة سنية" من "سكرة عزوف الحريري"، على ما وصفتها مصادر مواكبة، توكيداً على أنّ الطائفة السنية لا تزال "متماسكة وممسوكة" ولا خوف عليها من التشرذم والتشتت، إنما هي قادرة على تجاوز كبوتها الراهنة واستنهاض أبنائها من "الصدمة النفسية التي خلفها قرار عزوف سعد الحريري وتهيئتهم نفسياً وانتخابياً إلى ضرورة التعامل بواقعية مع الواقع الجديد والشروع في الانتقال السلس نحو مرحلة ما بعد... سعد"! وكما كان شكل الحدث، كذلك أتى مضمونه متسقاً ومتناسقاً مع الجهود المبذولة لتظهير التماسك على الساحة السنية، لا سيما في ما يتصل بمقاربة الاستحقاق الانتخابي المرتقب، حيث كان الكلام واضحاً وصريحاً إثر لقاء رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية في معرض إبداء رفض قاطع لأي مقاطعة سنّية للانتخابات المقبلة في أيار... "فصحيح أن الرئيس الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية، لكن نحن حتماً لن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب بالترشح فليترشح، والإنتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل"، وفق ما جزم ميقاتي، قبل أن يعود ويشدد، بُعيد مشاركته في صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير إلى جانب المفتي والرئيس فؤاد السنيورة ووزير الصحة فراس الأبيض وأمين عام مجلس الوزراء ورئيس المحاكم الشرعية السنية العليا ولفيف من العلماء والمشايخ السنة، على أنّ "الطائفة السنية لديها كل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات ولا يمكنها أن تقاطع، وما يعنينا بالدرجة الاولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة"... وهو موقف نوّه به السنيورة وأثنى عليه مكتفياً بالقول رداً على أسئلة الصحافيين: "ما قاله الرئيس ميقاتي بخصوص عدم مقاطعة الانتخابات أمر جيد ولا قرار أيضا لدي بالدعوة لمقاطعتها".

وكان المفتي دريان، قد أعرب خلال زيارته السراي الحكومي عن تقدير "الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء في المجالات شتى، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حيث يقارب المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء"، بينما ثمّن ميقاتي "حكمة سماحته والمواقف الوطنية التي يعبر عنها لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، والدور الجامع الذي تمثله دار الفتوى". وتزامناً، اكتمل اليوم السنّي الحافل بالمواقف المتلقفة لكرة نار "العزوف" السياسي والانتخابي للحريري، بدخول شقيقه بهاء على ساحة الأحداث من بوابة إشهار عزمه على حمل راية الحريرية السياسية واستكمال مسيرة والده، قائلاً في كلمة متلفزة: "سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأي تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط أعداء الوطن، فما بالكم التخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان التي لي شرف الانتماء اليها".

وإذ أكد رفض التخلي عن المسؤولية "بوضع جميع إمكانياتنا في سبيل نهضة لبنان"، أردف مضيفاً: "عائلة الشهيد رفيق الحريري الصغيرة كما عائلته الكبيرة لم ولا ولن تتفكك، وبالشراكة والتضامن سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها (...) ومستمرون في ما تعلمناه من والدي أننا أهل الاعتدال لا التطرف، الإعمار لا الانهيار، المواطنة لا التفرقة، السيادة لا الارتهان، وأهل العمق العربي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الياس بجاني/زيارة وفد شركة حزب عون-باسيل للشام برئاسة طارق الخطيب هي زيارة ذل وبهدلي وشحادي رئاسية وتخلي عن الكرامة والسيادة والإستقلال. تعتير

وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

https://www.tayyar.org/News/Lebanon/457629

موقع التيار/29 كانون الثاني/2022

زار وفد من التيار الوطني الحر برئاسة نائب الرئيس للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب دمشق يوم الثلثاء في ٢٥ كانون الثاني بدعوة من الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد هلال هلال الذي التقاه بحضور الوزير السابق مهدي دخل الله في مبنى الحزب في العاصمة السورية وكان بحث في ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وشدد المجتمعون على وحدة الموقف في وجه التحديات المشتركة التي تهدد الشعبين اقتصاديا وسياسيا. كما التقى الوفد وزير الخارجية السيد فيصل المقداد الذي عبر عن محبة سوريا قيادة وشعبا لشخص الرئيس ميشال عون ولمواقفه الوطنية الثابتة على الحق كما لرئيس التيار الوطني الحر مثنياً على ثباته في المواقف الوطنية بالرغم من الضغوط التي تعرّض لها في الداخل كما من الخارج.ثم لبى الوفد دعوة غداء رسمية على شرفه مع السيد وزير الخارجية فيصل المقداد والوزير السابق عضو القيادة القطرية في الحزب مهدي دخل الله.

 

مخاوف من تجميد عضوية لبنان بالجامعة العربية وفرض عقوبات

بيروت ـ “السياسة” /29 كانون الثاني/2022

فيما يستعد وزير الخارجية الفرنسية الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، لزيارة بيروت في الأيام المقبلة، وسط عودة الحديث عن عقوبات ستفرض على مسؤولين لبنانيين، أسف الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الأوروبية في بيروت نبيل بو غنطوس في بيان، لأن تكون “الفرصة الأخيرة التي قدمها المجتمع العربي المتمثلة بمبادرة الكويت ودول الخليج من خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي، وجملة الأسئلة والمطالب التي حملها إلى أهل المنظومة الحاكمة، أهدرت وأحرقت بفعل ممارسة المتحكمين الحقيقيين بمفاصل الدولة اللبنانية سياسيا وديبلوماسيا، وقد فاتهم جميعا، أن الفرصة التي حملتها الكويت هي ليست باسم دول مجلس التعاون الخليجي والعواصم العربية فقط، إنما باسم العواصم الأوروبية والغربية الكبرى قاطبة”. ورأى أن “دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية، سيكون لها موقف من لبنان الرسمي هذه المرة إبان القمة العربية التي ستلتئم في الكويت”، كأن تجمد عضوية لبنان في جامعة الدول العربية وان تعلق الاتصالات كافة بالمنظومة الحاكمة في لبنان”.

 

رد بيروت على المقترحات الكويتية يبتعد عن المطلوب خليجياً ودولياً

اللبنانيون يحبسون الأنفاس ترقُّباً للجواب الخليجي... وعون زار دريان مؤكداً دور السُنة في الوحدة الوطنية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة»/29 كانون الثاني/2022

في الوقت الذي اتجهت الأنظار إلى الرد اللبناني على المقترحات الكويتية، والذي حمله معه إلى الكويت وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وهو رد “لن يكون بمستوى الطموحات الخليجية”، وفقاً لمعلومات “السياسة”، بعدما أبلغ “حزب الله” المسؤولين بأنه لن يقبل أبداً أي موقف لبناني يوافق على القرار 1559، في طيات الجواب عن المقترحات الكويتية، لفتت زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون المفاجئة، أمس، إلى دار الفتوى في بيروت، حيث التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان. واستناداً إلى معلومات “السياسة”، فإن الرئيس عون أكد للمفتي دريان، على الدور الوطني الكبير للطائفة السنية التي هي مكون أساسي من المكونات اللبنانية، وأنه يحرص على استمرار هذا الدور الذي هو لمصلحة جميع اللبنانيين، وكذلك تشديد لبنان على أمتن العلاقات مع الدول الخليجية والعربية، فيما شدد مفتي الجمهورية للرئيس عون، على أن دار الفتوى متمسكة بوحدة جميع اللبنانيين، وأنها حريصة على استقرار البلد وعلى وحدة المؤسسات، وفي الوقت نفسه حريصة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة. كذلك أشارت معلومات “السياسة”، إلى أن رئيس الجمهورية، شدد أمام المفتي دريان، على ضرورة مشاركة جميع المكونات اللبنانية، وفي مقدمهم الطائفة السنية في الاستحقاقات الوطنية المقبلة. وبعد اللقاء، قال الرئيس عون: “زرت صباح اليوم هذا الصرح الوطني الكبير والتقيت سماحة مفتي الجمهورية، وتداولت معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة”. وأضاف، “أكدت لسماحة المفتي على الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي واهمية المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وابنائه”.فيما أكد الوزير بوحبيب، أنه “سيحمل رسالة رد على المبادرة الكويتية متفقاً عليها من السلطة التنفيذية”.

وفي حديثٍ لقناة “الجزيرة”، قال بو حبيب: “لم يتم إطلاع حزب الله على الرد الذي سنسلمه للكويت، وتم إعداد الرد على المبادرة الكويتية من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة”. وأضاف، “سيتم تسليم الرد إلى وزير الخارجية الكويتي غداً، والردّ يتضمن أن دول الخليج دول صديقة ونسعى لحل المشاكل معها”.

وتابع، “يهمنا أن تكون العلاقة مع دول الخليج ممتازة، ولبنان ملتزم بقرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية”. وفي الإطار، غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر”، كاتباً: “كل يوم خرق جديد للدستور والقوانين، فبدلا من ان تطرح الورقة الكويتية على مجلس الوزراء لمناقشتها، اختزل الرؤساء الثلاثة المسألة بأشخاصهم وكلفوا وزير الخارجية بإعطاء جواب لبنان الرسمي”، مضيفا “لا شيء بالدستور اسمه الرؤساء الثلاثة، هناك رئاسة الجمهورية، مجلس النواب ومجلس الوزراء”، متابعا “الرد على الرسالة الخليجية هو من صلاحيات مجلس الوزراء حصرا”.

واعتبر النائب زياد حواط، أن “عدم عرض الورقة الكويتية على مجلس الوزراء لمناقشتها، وإيفاد وزير الخارجية للحوار بشأنها، وليس للرد عليها، بناء على أوامر حزب الله، إلغاء لكل منطق الدولة والمؤسسات وتكريس المزيد من الأعراف المخالفة للدستور وغلبة قوة السلاح. وتعميق لأزمة لبنان مع المجتمعين العربي والدولي”. من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر تويتر، كاتِبًا: “أخطر ما في رد لبنان على المبادرة العربية، عدم عرضها على مجلس الوزراء مجتمعاً”. وتترقب الأوساط السياسية، ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية، غداً، وما سيقول بشأن المبادرة الكويتية، أم سيحمل مجددا على السعودية والإمارات، بعدما انزل لواء العمالقة الخسائر المدوية بالحوثيين ودفعهم للانسحاب من مناطق يسيطرون عليها باتجاه صعده. وقال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، “في ما يتعلق بالورقة الكويتية: “للإخوة في مجلس التعاون الخليجي، العدو إسرائيل وليس العرب، والخطر يكمن بتل أبيب وليس بالضاحية، والكارثة حين تتحول العرب في مواجهة العرب، ونحن جزء من العرب وأوجاعها”. وفي السياق، يحبس اللبنانيون أنفاسهم في انتظار كيفية تلقف دول مجلس التعاون الخليجي، الجواب اللبناني الرسمي على الورقة الكويتية، حيث تباشير رد الفعل العربي والخليجي ستبدأ بالظهور من الكويت، في وقت علم ان “الثنائي الشيعي” ضغط على الحكومة اللبنانية، لعدم مناقشة الطرح الكويتي أو الرد عليه، خلال جلسة مجلس الوزراء.

 

67 مليون دولار مساعدات أميركية للجيش

االسياسة»/29 كانون الثاني/2022

بيروت ـ “السياسة”: تعتزم الإدارة الأميركية إعادة توجيه 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية بهدف دعم أفراد الجيش. وبعثت الإدارة الأميركية إخطاراً للكونغرس، بشأن قرارها. وبحسب الإخطار فإن الخارجية الأميركية تعتزم “تغيير محتوى التمويل العسكري الأجنبي المخصص في السابق للبنان ليشمل دعم سبل العيش لأفراد الجيش اللبناني”. في غضون ذلك، وفي إطار متابعته لحادثة اعتراض دورية تابعة للقوات الدولية جنوب لبنان، طلب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى محافظ لبنان الجنوبي ومحافظ النبطية، عقد اجتماع لمجلس الأمن الفرعي لإتخاذ الإجراءات الأمنية والإستقصائية اللازمة لمنع التعدي على قوات الطوارئ الدولية، ومتابعة التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية، والعمل على تعزيز التعاون بين البلديات والسلطات المحلية و”اليونيفيل”. وفي سياق غير بعيد، لفت قائد الجيش العماد جوزف عون، إلى أن “الحرب هي حرب إرادات”، مشددا في كلمة أمام العسكريين، على ضرورة التحلي بالصبر لاجتياز هذه المرحلة

 

بهاء الحريري يعلن دخوله المعترك السياسي

السياسة»/29 كانون الثاني/2022

بيروت ـ “السياسة”: علمت “السياسة” من أوساط إسلامية سنية، أنه تم التوافق من خلال الاجتماعات التي عقدت في اليومين الماضيين بين مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبعلم رؤساء الحكومة السابقين، على ألا تكون هناك مقاطعة سنية للانتخابات النيابية المقبلة، بالرغم من تعليق رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري لنشاطه السياسي. وأشارت المعلومات، إلى أن المشاركة السنية في الحياة السياسية بكافة جوانبها ستبقى مستمرة، في إطار الحرص على التوازنات الداخلي. وفي الإطار، أوضح عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش، أنه، “بعد الاجتماع الذي حصل مع ‏مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في السرايا الحكومي، فإن ‏هناك صيغة وطنية تقول إننا لن ندعو الى مقاطعة الانتخابات، وهذا ‏الأمر يساعد في مرور الصيغة الانتخابية في هذه المرحلة”. ‏ وفي السياق، أعلن شقيق الرئيس سعد الحريري، رجل الأعمال بهاء الحريري، دخوله المعترك السياسي، بعد قرار رئيس “المستقبل” تعليق نشاطه. وقال في كلمة للبنانيين”: لن أتكلم عن خطورة المرحلة لأنكم أدرى وأعلم بخطورتها ودقة المرحلة التي آتين عليها. وتابع: “مستمرون فيما تعلمناه من والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. تعلمنا اننا نحن أهل الاعتدال لا التطرف”، وأضاف: ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان ، موجودين معكم و قريبا جدا بيناتكم” . إلى ذلك، ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس، جلسة لمجلس الوزراء في السراي، استكملت درس مشروع قانون الموازنة للعام 2022، على أن يتابع البحث في جلسة تُعقد غد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بنيت: إسرائيل قررت ضرب رأس الأخطبوط الإيراني وأكد عدم الاكتفاء بمواجهة الأذرع في المنطقة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/29 كانون الثاني/2022

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أن إسرائيل قررت وضع حد للسياسة القديمة تجاه إيران بشكل استراتيجي والكف عن التعاطي معها فقط من خلال ضرب الأذرع في المنطقة، بل ضرب رأس الأخطبوط نفسه. وقال إن أي اتفاق سيبرم معها في فيينا سوف يفرز أموالاً طائلة لهذا النظام، سوف تصرف بمعظمها على تأجيج الحروب بالوكالة ضد كل دول وشعوب المنطقة. وكان بنيت يتحدث في نحو عشر مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية مع بلوغ عمر حكومته 7 شهور، فقال إن سلفه بنيامين نتنياهو كان يدير الحرب مع إيران بالكلام من دون مضمون حقيقي والسياسة التي اتبعها هو وأسلافه بنيت على تحقيق رغبة طهران في إلهاء العالم بالوكلاء، «حزب الله» يدير حرباً من لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا والميليشيات في العراق وفي اليمن وفي ليبيا وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة ولديهم وكلاء في أماكن أخرى في العالم. هم في إيران لا يدفعون ثمن اعتداءاتهم، لذلك قررنا أن تكون الضربة لرأس الأخطبوط. وسئل إن كان سيعلن حرباً على إيران، فقال: «علينا أن نكون جاهزين لكل شيء. ونحن رصدنا موازنة كبيرة لتعزيز قوتنا وتطوير قدراتنا الحربية والتكنولوجية. لا نؤمن بأن إيران ستجنح يوماً إلى السلام. ولكن الأميركيين لم يحاربوا روسيا كي يسقط الاتحاد السوفياتي، بل أداروا سياسة حكيمة فسقط النظام، فالوضع في إيران مأساوي والزعماء هناك يسعون للحصول على رمق يغذي نظامهم. ولذلك يفاوضون في فيينا، لكنهم هناك أيضا يخادعون. هدفهم الحصول على المال». وأضاف بنيت «النظام هناك فاشل وفاسد بمقاييس غير مسبوقة، والناس يئنون. عندما يلتقي رئيسهم إبراهيم رئيسي مع الناس في بلاده يصرخون: لدينا نقص شديد في الماء. ومع ذلك تريد قيادتهم الحصول على المال لكي تصرف معظمه على تلك الحروب العدوانية ضد إسرائيل وضد كل دول المنطقة. مشكلتنا معهم لا تقتصر على النووي، فالحروب التي يديرونها للهيمنة على المنطقة لا تقل خطورة، لهذا حذرنا الأميركيين وبقية دول العالم من خطورة الاتفاق وأعلنا بوضوح أننا لسنا جزءاً منه ولسنا ملتزمين بشروطه. وسنواصل التصدي للمشروع الإيراني بكل فروعه وأذرعه». وأكد بنيت أن حكومته وسعت نطاق العمليات الحربية ضد إيران ومواقعها في سوريا. وقال إن الدوريات الروسية السورية المشتركة في سماء سوريا لن تحد من الضربات الإسرائيلية ضد قوافل نقل السلاح وضد تموضع الأذرع الإيرانية في سوريا. وقال: إنني على تواصل دائم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحوار مستمر حول مصالح السلام في المنطقة.

 

سيول وطهران تجريان محادثات بشأن الأصول المجمدة

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 كانون الثاني/2022

تعتزم كوريا الجنوبية وإيران إجراء مشاورات على مستوى مجموعات عمل، الشهر المقبل، في سول لمناقشة سبل حل الصراعات المستمرة منذ سنوات، بسبب أرصدة طهران المجمدة بموجب العقوبات الأميركية، حسبما ذكر مصدر مطلع لوكالة أنباء «يونهاب»، اليوم (السبت). ولا تزال العلاقات الثنائية متوترة بشأن أموال إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار أميركي مجمدة في بنكين كوريين بموجب العقوبات الأميركية، التي تم فرضها مجدداً في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقد جذبت القضية الشائكة اهتماماً متجدداً، مع وصول المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي إلى مرحلة حاسمة، حيث يطلب المسؤولون الإيرانيون رفع العقوبات من أجل التوصل إلى اتفاق. ويقول مسؤولو سيول إنه من المتوقع أن تبحث مجموعات العمل المقترحة تفاصيل التحويل المحتمل للأموال بمجرد رفع العقوبات، وكذلك مناقشة نواحٍ أخرى حال عدم التوصل إلى اتفاق. وقال المصدر لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية: «من المتوقع أن تبحث مجموعات العمل بشكل أساسي طريقة سداد الأصول الإيرانية، إذا تم رفع العقوبات الأميركية... ويمكن أن تبحث أيضاً إمكانية استئناف واردات النفط من إيران بمجرد رفع العقوبات».

 

واشنطن تتهم إيرانيين بتهريب تقنيات عسكرية لـ«الحرس» ومكتب التحقيقات «الفيدرالي» يتعهد تفكيك شبكات التجسس

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن إيرانياً يحمل الجنسية البريطانية أقر بالذنب في اتهامات تتعلق بتصدير تقنيات عسكرية متقدمة إلى إيران خلال عامي 2017 و2018، في انتهاكٍ للعقوبات الأميركية، فيما يواجه أربعة آخرون نفس الاتهامات أمام المحكمة الفيدرالية الأميركية في مقاطعة كولومبيا.

وقال بيان وزارة العدل إن الإيراني البريطاني صابر فقيه (46 عاماً) اتفق مع بدر فقيه (41 عاماً) الذي يحمل الجنسية الكندية، وألطاف فقيه (70 عاماً)، وعلي رضا تقوى (46 عاماً) على تهريب أنظمة صناعية عسكرية متقدمة ونظام مضاد للطائرات من دون طيار من الولايات المتحدة إلى إيران وتضمنت تلك الأنظمة تكنولوجيا عالية الطاقة تعتمد على الموجات الدقيقة التي يمكن استخدامها للتحكم في الطائرات المسيّرة. وبإقراره الذنب، يواجه صابر فقيه عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن، وغرامة قدرها مليون دولار. وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسون، إن المتهم لم يعرّض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر فحسب، بل عرّض الأمن القومي لأي دولة أخرى تقرر إيران استهدافها للخطر. وتعهد بأن تعمل وزارة العدل الأميركية على ملاحقة مثل هذا السلوك الإجرامي ومنع التطبيقات العسكرية الأميركية من الوقوع في يد الحكومة الإيرانية. وأشار وكيل وزارة التجارة الأميركية ناصر خان، إلى أهمية استهداف وتفكيك الشبكات التي تسعى للحصول على أنظمة تكنولوجية حساسة، وتكنولوجيا أميركية ذات استخدامات عسكرية، وتوفيرها لخصوم الولايات المتحدة واستخدامها لتقويض المصالح الأميركية. وأشارت أوراق القضية ولائحة الاتهام الموجهة إلى فقيه ورفاقه إلى أن إيران حاولت على مدى أكثر من 40 عاماً الحصول على مواد خاضعة للعقوبات يمكن استخدامها ضد الأميركيين أو الحلفاء. وتعهد مسؤولو مكافحة التجسس بمكتب التحقيقات الفيدرالي بالاستمرار في تفكيك تلك الشبكات وحماية التكنولوجيا الأميركية الحساسة وضمان عدم وقوعها في أيدي الخصوم. وفي سياق متصل، تم الكشف عن لائحة اتهام في مقاطعة كولومبيا ضد الإيراني جلال روح الله نجاد (44 عاماً) تشمل تهم التهريب والاحتيال الإلكتروني ومحاولات تهريب تكنولوجيا أميركية عسكرية. وكشفت لائحة الاتهام أن كلاً من روح الله وتقوى كانا يعملان لصالح ريان رشد أسفار الذي له ارتباطات وثيقة بفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني.

 

“الأوروبي” يعلِّق محادثات فيينا ويدعو لقرارات سياسية والخلافات وراء الاستقالات ضمن وفد واشنطن المفاوض

فيينا، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2022

 أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات التي تجري في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، داعياً مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ “قرارات سياسية”. وكتب ممثل الاتحاد في المفاوضات إنريكي مورا على “تويتر”، قائلا: “يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات، تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل. لابد من اتخاذ قرارات سياسية الآن”، بينما قال مصدر أوروبي رفيع في فيينا: “وصلنا إلى المرحلة النهائية من المفاوضات.. وعلى الوفود العودة بقرارات سياسية”، واصفا يناير الجاري، بأنه كان أكثر فترات المحادثات تكثيفا للعمل. من جانبه، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية مازالت صعبة، لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق، مضيفا بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن مسألة حصول إيران على ضمانات وكيفية إعادة برنامجها النووي تحت السيطرة أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح. بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة لكنها تتطلب قرارات سياسية من العواصم لحسمها، مضيفا أن المشاركين اتفقوا على اخذ قسط من الراحة لأيام للتشاور مع العواصم، متوقعا أن تستأنف الجولة الثامنة الاسبوع المقبل. من جهتها، أكدت وسائل إعلام استقالة اثنين من أفراد الوفد الأميركي المفاوض بسبب “خلافات سياسية”، حيث أشارت الصحافية الأميركية المخضرمة المختصة بالسياسات الخارجية لاورا روزين، إلى أن نائب المبعوث الخاص بشأن إيران ريتشارد نيفيو، استقال في ديسمبر الماضي، كما تركت كبيرة المستشارين في مكتب الرقابة على التسلح ضمن الخارجية الأميركية أريان تاباتاباي، أيضا منصبها في الوفد التفاوضي وستواصل عملها في ملفات أخرى، ونفى كل من نيفيو وتاباتاباي التعليق على استقالتهما. في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هاتفيا، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “إرادة طهران الجادة” للتوصل إلى اتفاق جيد، مشددا على “ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة وقابلة للتحقق من قبل الغرب وأميركا”، بينما أكد مصدر إيراني مطلع أنه حال اتخاذ الأطراف الأخرى القرارات اللازمة بعد عودتها إلى بلدانها، سيكون من الممكن السير نحو الاتفاق بشكل أسرع، مضيفا أنه نظرا إلى أهمية القضايا المتبقية وضرورة اتخاذ القرارات السياسية، تم الاتفاق على عودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور، مشيرا إلى أن الجولة الثامنة من المحادثات ستستأنف بعد التوقف القصير، موضحا أن المحادثات بشكل عام كانت بناءة وسجلت تقدما، وذكر الإعلام الإيراني أن الجولة الثامنة ستعلق لمدة أسبوع تقريبا اعتبارا من أمس. من جهته، قال المتحدث باسم الوفد الايراني المفاوض عباس أصلاني إن محادثات فيينا كانت بناءة وتمضي قدما، معتبرا أن الوقت حان لاتخاذ قرارات سياسية، مشيرا الى ان الاتفاق بات في متناول اليد إذا اتخذت الاطراف الاخرى القرارات السياسية اللازمة. إلى ذلك، اعتبر قائد الجيش الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت، أن قرار الولايات المتحدة عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني “خطأ ستراتيجي”، لافتا إلى أن “انسحاب واشنطن من الاتفاق أزال “قيودا معينة” من إيران، ومنحها “شرعية” لدفع برنامجها النووي”. وعما إذا كانت إسرائيل وحدها قادرة على ضرب إيران، قال قائد الجيش الإسرائيلي السابق: “الأمر معقد”. على صعيد آخر، تعتزم كوريا الجنوبية وإيران إجراء مشاورات على مستوى مجموعات عمل الشهر المقبل في سول، لمناقشة سبل حل الصراعات المستمرة منذ سنوات بسبب أرصدة طهران المجمدة بموجب العقوبات الأميركية.

 

الاتحاد الأوروبي يطالب بـ«قرارات سياسية الآن» في محادثات فيينا النووية وتعليق المفاوضات حتى الأسبوع المقبل للتشاور

فيينا/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

علق وفد الاتحاد الأوروبي المفاوضات التي تجري في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، داعياً مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ «قرارات سياسية الآن». ودعا منسق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، إنريكي مورا، أمس (الجمعة)، إلى اتخاذ هذه القرارات أثناء عودة المفاوضين إلى بلادهم تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل. وقال منسق الاتحاد الأوروبي على «تويتر»: «سيعود المشاركون إلى عواصم بلادهم للتشاور وتلقي التوجيهات، ولا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن. رحلة آمنة لجميع المشاركين». وقال مفاوضو الثلاثي الأوروبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا في المحادثات النووية الإيرانية في بيان أمس، إن المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية وأصبح الأمر يتطلب الآن مساهمات سياسية. وجاء في البيان الصادر عن الدول الثلاث أن «يناير (كانون الثاني) كان المدة الأكثر كثافة في هذه المحادثات حتى الآن». وأضاف البيان: «الجميع يعلمون أننا في طريقنا للمرحلة النهائية التي تتطلب قرارات سياسية. وبالتالي فإن المفاوضين عائدون إلى العواصم للتشاور». من جانبه، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية أمس، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية ما زالت صعبة، لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي حديث للصحافيين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضح المسؤول أن مسألة حصول إيران على ضمانات وكيفية إعادة برنامجها النووي تحت السيطرة أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. من جهة أخرى، أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس (الجمعة)، «إرادة طهران الجادة» للتوصل إلى اتفاق جيد في محادثات فيينا بأسرع وقت. وقالت وكالة «فارس» للأنباء الإيرانية إن الجانبين بحثا خلال الاتصال المفاوضات الجارية في فيينا. وشدد عبد اللهيان على «ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة وقابلة للتحقق من قبل الغرب وأميركا»، للتوصل إلى اتفاق في فيينا. وأكد عبد اللهيان كذلك «عدم الثقة في حكام البيت الأبيض»، وشدد على الحاجة إلى إجراءات عملية وملموسة وقابلة للتحقق من قبل الغرب والولايات المتحدة لإثبات التوصل إلى اتفاق دائم وموثوق. كما قالت الوكالة إن عبد اللهيان وغوتيريش بحثا أيضاً «التطورات الإقليمية والدولية».

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة «إيرنا» الرسمية في إيران أن مفاوضات فيينا تواصلت أمس باجتماع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، كما عُقدت اجتماعات مع ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وتنخرط إيران والقوى الكبرى في مباحثات فيينا، بهدف إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018 إبان حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وبدأت المباحثات بفيينا في أبريل (نيسان) الماضي، وتم استئنافها بدءاً من أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر بدءاً من يونيو (حزيران) 2021. وتخوض طهران المباحثات مع القوى التي لا تزال في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على أن يتولى دبلوماسيو هذه الدول، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، التنسيق بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين. وكان عبد اللهيان أكد، الاثنين الماضي، أن طهران لا تستبعد تواصلاً مباشراً مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، إذا كان ذلك ضرورياً لإبرام تفاهم «جيد» بشأن إحياء الاتفاق. وأكدت الأطراف المشاركة في المفاوضات بالآونة الأخيرة تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و«بطء» في المباحثات. وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات، بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها تدريجياً في عام 2019.

 

هجمات سيبرانية متبادلة بين “مجاهدي خلق” والاستخبارات و”الحرس الثوري”

طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2022

فيما تعرضت القناة الأولى في التلفزيون الرسمي للنظام الإيراني وقناة القرآن، لهجمات سيبرانية أدت لتعطيلها بعد ظهر الخميس الماضي، وظهور صورة متقاطعة للمرشد علي خامنئي، تليها صور زعيم المقاومة مسعود رجوي، والرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي، ورافقت الصور شعارات مسموعة “الموت لخامنئي!” و”عاشت رجوي”، أعلنت جماعة “مجاهدي خلق” المعارضة في المنفى، صد سلسلة هجمات إلكترونية سيبرانية شنتها الاستخبارات وقوات “الحرس الثوري” الإيراني على موقعها الإلكتروني. وبينما تم اختراق راديو طهران وراديو اقتصاد وراديو تلاوات، وبُثَ عليها شعارات الموت لخامنئي وتحية رجوي، قال المدير الفني للإذاعة والتلفزيون الحكومي رضا علي دادي: “نحن نحقق حاليًا لتحديد مصدر المشكلة والعطل”، كما طالبت وكالة أنباء “تسنيم” بالتحقيق في الاختراق، فيما أفادت مصادر بأن نحو 400 خادم تلفزيون وراديو كان غير متصل بالإنترنت وتم تدميره بالكامل. في المقابل، قالت “مجاهدي خلق” في بيان إن “الهجمات الهيسترية لسيبرانية الحرس والاستخبارات الإيرانية على موقع مجاهدي خلق الإلكتروني، باءت بالفشل، وتم صدها وإحباطها”.

 

طهران آوت الزرقاوي وسيف العدل وقيادات “القاعدة”

السياسة/29 كانون الثاني/2022

كشف الجزء الأول من “وثائقي” تبثه قناة “العربية” السعودية تحت عنوان “وجوه القاعدة في إيران”، قائمة بقيادات تنظيم “القاعدة” الذين استضافتهم إيران، وأبرزهم أبو مصعب الزرقاوي وسيف العدل وأبو الخير المصري وأبو محمد المصري وصالح القرعاوي، وذلك غير العشرات من عناصر التنظيم الذين آوتهم طهران مع أسرهم بعد هروبهم من أفغانستان. كما كشف الوثائقي تفاصيل أول اجتماع سري تم الترتيب له في السودان بين زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن وقائد “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسم سليماني، حيث ناقشا ضرورة تنحية الخلافات المذهبية وتدريب عناصر “القاعدة” على صناعة المتفجرات تحت إشراف حزب الله.

 

قصف صاروخي لمطار بغداد يصيب أحد المدرجات وطائرتين بأضرار

الكاظمي دعا دول العالم لعدم وقف الرحلات الجوية... والبرلمان بحث السيرة الذاتية لـ 26 مرشحاً للرئاسة

بغداد، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2022

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، التوصل إلى خيوط مهمة عن مستهدفي مطار بغداد الدولي، قائلا إن “الصواريخ التي استهدفت مطار بغداد الدولي الجمعة انطلقت من منطقة أبو غريب قرب أحد المنازل، حيث تم إطلاق ستة صواريخ باتجاه المطار”، مبينا أن الصواريخ سقطت في أحد المدارج وأصابت طائرتين. وأضاف أن القوات الأمنية طوقت المكان، وعثرت على ثلاثة صواريخ كانت معدة للاطلاق ضمن مجموعة مكونة من تسعة صواريخ تم إطلاق ستة منها فقط، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تقوم بملاحقة منفذي هذه العمليات الإرهابية لتسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

من جانبها، أعلنت سلطة الطيران المدني أن قصف مطار بغداد الدولي بصواريخ كاتيوشا، أدى إلى أضرار كبيرة في أحد مدارج المطار وطائرتين مدنيتين في المنطقة الجنوبية للمطار، قائلة إنه “في الوقت الذي يسعى فيه العراق لرفع الحظر المفروض على حركة النقل الجوي، وعودته بشكل طبيعي وإبعاد مطاراته وخطوطه الوطنية عن أي قيود أو عقوبات دولية، يأتي استهداف مطار بغداد الدولي بصواريخ إجرامية، لتقوض جميع الجهود الساعية لإبعاد ما يؤثر على سمعة البلد وتعريض مصالحه للخطر”. وأضاف أن الاستهداف أدى إلى أضرار كبيرة، وهذا ما يمثل خرقا كبيرا للسيادة وتعريضا لأمن المواطنين للخطر ومزيدا من الشكوك بعدم تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني”، محذرا من أن استمرار القصف “سيعقد موقف العراق أمام المنظمة الدولية للطيران المدني، ويتسبب بمزيد من العقوبات والقيود والخسائر المعنوية والمادية”. بدورها، أكدت خلية الإعلام الأمني أن الاستهداف فعل إرهابي يسعى إلى تقويض جهود استعادة الدور الإقليمي للعراق، مشيرة إلي أنها توصلت لخيوط مهمة عن مستهدفي المطار للقبض عليهم. من جهتها، أكدت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية استمرار رحلات المسافرين المباشرة؛ موضحة أن القصف الصاروخي أدى لتضرر إحدى طائرات الشركة الخارجة عن الخدمة الجاثمة في محيط المطار.

وبينما دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً، إلى عدم وضع قيود للسفر أو النقل الجوي من وإلى بلاده، قائلا إن “تعرض مطار بغداد الدولي لعمل إرهابي جبان، كشف إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر”، وصف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي القصف بوابل من الصواريخ من نوع كاتيوشا، بأنه “استهداف لسيادة الدولة ولسمعة العراق”. وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان حاكم الزاملي، أن تكرار قصف مطار بغداد يعد عملًا إرهابيًا يمس السيادة، بينما أكد النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخوان عبدالله أحمد، أن استهداف مطار بغداد تطاول كبير على السيادة العراقية، وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أن الهجمات المتكررة على المطارات تمثل تهديدًا للعراق، وأدان رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية الزعيم الشيعي عمار الحكيم، مطالبا بتكثيف الجهد الإستخباري لتأمين حياة المواطنين وحماية المرافق الحيوية، وأعربت بعثة الأمم المتحدة (يونامي) عن قلقها العميق إزاء الموجة الحالية من الهجمات. وأدانت دول العالم في بيانات منفصلة، القصف الإرهابي الغادر، مؤكدة استنكارها البالغ للهجمات التي تُمثل تهديدًا لاستقرار العراق ومقدرات شعبه، فضلًا عما تشكله من تقويض لحرية الملاحة الجوية، ودعمها لكل ما تتخذه الحكومة العراقية من إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار العراق. في غضون ذلك، ترأس النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي، اجتماعا مع الوزارات والهيئات المختصة لبحث السير الذاتية لمرشحي منصب رئيس العراق والبالغ عددهم 26 مرشحا. من جانبه، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأكيده العمل على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مع شركاء الوطن بموجب نتائج الإنتخابات الأخيرة، قائلا على “تويتر: “مستمرون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية مع شركائنا في الوطن”. ميدانيا، وافق البرلمان الاتحادي الألماني “البوندستاج”، على تمديد مهمة الجيش الألماني في العراق حتى أكتوبر القادم، بينما أعلنت وزارة الدفاع العراقية انطلاق عملية تفتيش واسعة في محافظة البصرة، والعثور على خزانات معدة للتفجير مع أعتدة وصواريخ في محافظة صلاح الدين، بينما أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال خلية تجمع الأتاوات لتنظيم “داعش” غرب نينوى، ومقتل ثلاثة دواعش وإحباط هجوم إرهابي شمال بغداد، وضبط حزامين ناسفين وأعتدة غرب محافظة نينوى، وأعلن الجيش تدمير أربعة أوكار ودراجة نارية لداعش في محافظة صلاح الدين.

 

حسام زكي: اجتماع وزراء الخارحية العرب غدا في الكويت تشاوري غير رسمي لا تصدر عنه قرارات

وطنية/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في تصريح، نقلته صحيفة "الراي" الكويتية واوردته "روسيا اليوم": "إن وزراء الخارجية  العرب كانوا قرروا في وقت سابق منذ نحو عام، عقد اجتماع تشاوري بشكل نصف سنوي تحت رئاسة الدولة التي ترأس الدورة الوزارية لمجلس جامعة الدول العربية، وتم عقد الاجتماع التشاوري الأول لوزراء الخارجية في شهر حزيران الماضي في الدوحة خلال رئاسة دولة قطر لدورة المجلس". وأضاف: إن "الاجتماع التشاوري الثاني لوزراء الخارحية العرب غدا الأحد سيكون باستضافة دولة الكويت ورئاستها باعتبارها الرئيس الحالي لدورة مجلس الجامعة العربية"، مشيرا إلى أن "هذا الاجتماع الوزاري هو اجتماع تشاوري غير رسمي لاتصدر عنه قرارات، بل سيناقش الموضوعات التي ترغب أي دولة في مناقشتها دون التقيد بجدول أعمال، في إطار تعزيز التشاور والتنسيق بين وزراء خارجية الدول العربية حول مختلف الموضوعات".

 

بوتين: الرد الأميركي لم يراع الهواجس الأساسية... وموسكو «تدرسه بعناية»

روسيا «لا تريد الحرب» وتهاجم «أطرافاً تسعى إلى تأجيجها»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «لم تر في النص الأميركي المقدم رداً على رسالة الضمانات الأمنية ما يراعي الهواجس الأساسية لروسيا»، لكنه أكد أنها «تدرس بعناية رد واشنطن»، متعهداً بإعلان إجراءات محددة في وقت لاحق». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو «لا تريد الحرب في أوكرانيا»، وترك الباب مفتوحاً أمام احتمال عقد جولات إضافية للحوار مع الغرب. وشكل حديث بوتين خلال مكالمة هاتفية أجراها أمس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول تعليق من جانب الرئاسة الروسية على الوثيقة التي قدمتها واشنطن قبل أيام. وكان الكرملين قد أعلن أن «الرئيس اطلع بشكل تفصيلي على الوثيقة، ويستعد لطرح تقييم لها». وأفاد بيان أصدره الكرملين، بأن بوتين أبلغ نظيره الفرنسي بأن رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية «لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسية لروسيا». وتركز النقاش خلال المكالمة على نتائج جولات الحوار الروسية - الأميركية والروسية - الأطلسية وملف الضمانات التي تطالب بها موسكو على صعيد الأمن الاستراتيجي في أوروبا. وأشار بوتين وفقاً للبيان إلى أن الجانب الروسي «يدرس بعناية الردود المكتوبة التي وردت في 26 يناير (كانون الثاني) من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مشروعي اتفاقيتين بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيقرر في شأن اتخاذ إجراءات لاحقة». لكن بوتين استبق استكمال هذه الدراسة عندما أبلغ ماكرون أن بلاده تواجه «حقيقة عدم تعامل الغرب بجدية مع المخاوف الأمنية الأساسية لروسيا في ملفي وقف تمدد الناتو شرقاً، والامتناع عن نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية». فضلاً عن مسألة خلافية ثالثة برزت في تعليق بوتين، وهي تتعلق بإعادة نشر القدرات العسكرية والبنى التحتية للتحالف الغربي في المواقع التي كان الحلف ينتشر فيها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو. وتضمن حديث بوتين إشارة إلى مسألة أخرى، ترى موسكو أنها يجب أن تكون «محورية» عند محاولة إعادة ترتيب علاقات روسيا والغرب، إذ رأى الرئيس الروسي أن خطابي الرد من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي «لم يتطرقا إلى مطلب موسكو الالتزام برزمة من الوثائق الأساسية الموقعة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، في إشارة إلى مبدأ «عدم قابلية تجزئة ملف الأمن، ومحاولة أي طرف إطلاق برامج لتعزيز أمنه على حساب أمن الأطراف الأخرى». وتطرق بوتين وماكرون إلى الوضع داخل أوكرانيا، وكرر بوتين الموقف الروسي الداعي إلى «امتثال كييف الصارم باتفاقيات مينسك وغيرها من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً، وبالدرجة الأولى ما يخص فتح حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك وإضفاء صفة قانونية ضمن مفهوم الوضع الخاص، لمناطق الشرق الأوكراني».

ولفت بيان الكرملين إلى أن الرئيسين ناقشا أيضاً الوضع حول اتفاق إيران النووي، وأشارا إلى التقارب في مواقف روسيا وفرنسا الداعمتين بنشاط لاستمرار الجهود الدولية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. كما بحث الرئيسان «بعض الجوانب العملية للتعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك في مجال الطاقة النووية». وأشار البيان إلى أن بوتين وماكرون اتفقا على «مواصلة الاتصالات الوثيقة، والحوار الروسي - الفرنسي حول مجمل قضايا الأمن الأوروبي». ورغم أن بوتين تعمد التأكيد على مواصلة بلاده «الدراسة المعمقة» للرد الأميركي - الأطلسي على مطالب موسكو، لكن حديثه خلال المكالمة تناول عملياً غالبية النقاط التي يمكن أن تشكل أساس الرد الروسي، وفقاً لتعليق خبراء روس، ورأوا أن موسكو بدأت بوضع العناصر التي يمكن القول إنه يمكن تقريب المواقف بشأنها، في مقابل الملفات التي تبدو فيها التباينات واسعة للغاية. وكان هذا الموضوع محور نقاشات جرت خلف أبواب مغلقة أمس، لمجلس الأمن القومي الروسي برئاسة بوتين. في غضون ذلك، تعمد وزير الخارجية توجيه رسالة بأن موسكو لا تسعى لإغلاق أبواب الحوار مع الغرب. وقال أمس إن بلاده «لا تريد حرباً في أوكرانيا»، لكنه نبه إلى «أطراف أخرى تسعى إلى تأجيج المواجهة، ورأى أن «الحرب إذا وقعت، فلن يكون ذلك بسبب مواقف موسكو». ومع تكرار لافروف العناصر الأساسية التي أفصح عنها بوتين في تحديد نقاط الخلاف، فقد تعمد أن يكون حديثه أكثر تفصيلاً. وتوقف مطولاً عند مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة»، منتقداً «انتقائية الغرب» الذي «ينتزع» ما يحتاجه فقط من أحكام هذه الاتفاقيات.

وأوضح الوزير الروسي أنه «في أستانة عام 2010، وقبل ذلك في إسطنبول عام 1999 وقَّع رؤساء وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على حزمة تحتوي على مبادئ مترابطة لضمان عدم قابلية الأمن للتجزئة». وزاد أن موسكو عندما طالبت الناتو بالتعهد كتابياً بعدم التمدد شرقاً، استندت إلى وعد شفهي كان الحلف قدمه في أوائل تسعينات القرن الماضي، لكن «قالوا لنا إن الموقف أُسيء فهمه، وإنه لا يوجد التزام موثق، لذلك عدنا إلى اتفاقيتي أستانة وإسطنبول وفيها التزام موثق وموقع عليه من قبل الرؤساء بعدم اتخاذ خطوات أحادية لأي طرف يمكن أن تضر بأمن طرف آخر». وزاد لافروف أن بلاده «لن تتراجع عن مطالبها المقدمة سابقاً في هذا الشأن»، متعهداً بأن «روسيا لن تسمح للغرب بتجاهل مصالحها المحقة».

وبرغم هذه النقطة التي تعد عقدة الخلاف الأساسي، ترك الوزير أبواب الحوار مفتوحة، وقال إن «المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» لم تنته بعد»، مرجحاً عقد جولة محادثات جديدة مع الجانب الأميركي في غضون أسبوعين. وسُئل الوزير خلال مقابلة صحافية عن إمكانية فتح حوار مباشر مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فقال: «إذا أراد الرئيس الأوكراني أن يناقش تطبيع العلاقات روسيا، فنحن مستعدون وندعوه إلى المجيء إلى موسكو أو سوتشي». لكنه في الوقت ذاته، شن هجوماً مبطناً على زيلينسكي، ورأى أنه لا تحكم بالوضع، وأن هناك جهات في أوكرانيا لها مصلحة بتأجيج الأزمة وإشعال فتيل الحرب. كما لفت إلى أن «الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا بشكل لا يوصف لدرجة أن كييف نفسها خافت من ذلك، وحتى الرئيس الأوكراني ونظامه يتم استخدامه لزيادة التوتر»، مشيراً إلى رغبة أميركية في توتير الأوضاع حول روسيا، من أجل إشغال موسكو والتفرغ لمواجهة الصين. وأعرب عن قناعة بأن «لا أحد يمكنه إجبار كييف على الالتزام باتفاقات مينسك إلا واشنطن، الطرف الوحيد القادر على ممارسة الضغط على أوكرانيا لتطبيق بنود الاتفاقات». إلى ذلك، سُئل لافروف عن مجالات الرد الروسي في حال فشلت كل المفاوضات مع واشنطن، وما إذا كانت موسكو ستعمل على توسيع حضورها وتعاونها مع أطراف مزعجة لواشنطن مثل بلدان أميركا اللاتينية وصربيا وإيران، فقال إن موسكو «ستعزز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية والأطراف الأخرى المذكورة بصرف النظر عن نتيجة المفاوضات المتعلقة بشأن الضمانات الأمنية». وزاد أن موسكو «تتعامل مع إيران والصين وصربيا وبلدان أميركا اللاتينية، كون هذه البلدان تلتزم النزاهة واحترام مبادئ الأمن الجماعي وعدم السعي إلى تأجيج التوتر» منوهاً بأن لدى روسيا علاقات مع بلدان أخرى تلتزم نفس المبادئ. واستبعد لافروف أن تعلن موسكو اعترافاً بانفصال إقليمي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده وقعت اتفاقات مينسك مع ألمانيا وفرنسا، ونصت هذه الاتفاقات على احترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. ورد على سؤال بشأن خطط واشنطن لفرض عقوبات إضافية على موسكو، وقال إن «روسيا أبلغت الولايات المتحدة أن فرض عقوبات إضافية سيكون بمثابة قطع العلاقات بين البلدين». كما أشار إلى التلويح بطرد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، محذراً من أنه «إذا استمرت وقاحة واشنطن بشأن موضوع البعثات الدبلوماسية، فإن موسكو ستتخذ إجراءات مماثلة».

 

عناصر «داعش» يتحصّنون في قبو بسجن الحسكة و«قسد» تعثر على جثث بعد إنهاء التمرد

الحسكة: كمال شيخو - لندن/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

أفيد بأن بعض عناصر «داعش» يتحصّنون في أقبية في سجن الحسكة، بعدما قضت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية على تمرد فيه، في وقت أعلن عن العثور على جثث نحو عشرين من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم «داعش» داخل سجن في شمال شرق سوريا، خلال التمرد الذي استمر أسبوعاً قبل أن تنهيه «قسد» بالتعاون مع التحالف بقيادة أميركا. وتواصل القوات الكردية وحلفاؤها عملية تمشيط أقسام السجن وتفتيشها، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، بعد يومين من إعلانها استعادة «السيطرة الكاملة» على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسق على السجن شنّه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، عن عثور القوات العسكرية خلال عمليات التمشيط داخل أبنية السجن على جثث 18 عنصراً ممن قتلهم عناصر التنظيم. كما أحصى مقتل سبعة من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليلاً طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع في محيط السجن. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم قبل ثمانية أيام إلى 260 قتيلاً، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات «المرصد»، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الهجوم شكّل «أكبر وأعنف» عملية للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكّل الأكراد عمودها الفقري. ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، فإن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون داخل أقبية «يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إن «القوات العسكرية تراهن على عامل الجوع لاستسلام مسلحي التنظيم». ونقل عن مصادر لم يسمها «مبايعتهم التنظيم حتى الموت ورفضهم الاستسلام تحت أي ظرف». وأوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، رفض الكشف عن هويته، أن «نحو ستين مقاتلاً من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه»، موضحاً: «نعتقد أنه لا قصر بينهم». وأضاف «نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت»، لم يحددها، لافتاً إلى أنه «ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية». وخارج السجن، تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تفتيش وتمشيط ضمن أحياء عدة، بحثاً عن خلايا تابعة للتنظيم. ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

 

بيدرسن: لا خلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا في سوريا... ودعم دولي لـ«خطوة ـ خطوة» ومرحلة العمليات العسكرية انتهت

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»29 كانون الثاني/2022

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن «لا خلافات استراتيجية» بين أميركا وروسيا في سوريا، وإنه حصل على «دعم صلب» من مجلس الأمن الدولي للمضي قدماً في مقاربته الجديدة «خطوة مقابل خطوة» بين الأطراف المعنية، لـ«تحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق منها، تُطبق بالتوازي» بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254.

وأضاف بيدرسن، أن ممثلي روسيا وأميركا أبلغوه أنهم «مستعدون للانخراط» في هذه المقاربة، لافتاً إلى وجود «جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط» في سوريا. وزاد «الأطراف الأساسية، أبلغوني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة. وهناك شعور بضرورة اختبار شيء جديد». ووافق على القول، إن أميركا تخلت عن سياسة «تغيير النظام» وتسعى إلى «تغيير سلوك النظام». وسئل عن إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد رفضه الاقتراح الجديد، فأجاب بيدرسن، بأنه سيكون «سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق، الخلفية الحقيقية لـخطوة مقابل خطوة، على أمل أن ننخرط أيضا بطريقة مناسبة، أيضاً مع هيئة التفاوض» المعارضة. وقال المبعوث الأممي، إن «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تسيطر على ثلث سوريا ومعظم ثرواتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا، ليست جزءاً من مسار جنيف؛ لأن هذه العملية تقوم بموجب القرار 2254 الذي «شمل مجموعات معارضة محددة، لكنها (مسد - قسد) لم تعدّ جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع». وأشار بيدرسن إلى أنه يجري مناقشات مع دمشق و«هيئة التفاوض» لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل تعقبها جلسات في كل شهر، وأن أي تقدم في المسار الدستوري، سينعكس إيجاباً على خطة «خطوة مقابل خطوة» وردم عدم الثقة بين الأطراف المعنية.

وهنا نص الحديث الذي أجرته «الشرق الأوسط» عبر الهاتف إلى نيويورك مساء أول من أمس:

> قمت بجولة إقليمية ثم بروكسل ونيويورك لتقديم مقترحك «خطوة مقابل خطوة»، هل حصلت على دعم لمجلس الأمن لمقاربتك الجديدة؟

- أعتقد، هناك دعم قوي لمقاربتي «خطوة مقابل خطوة». كما تعرف، أجريت مشاورات في جنيف بدءاً من الروس ثم ممثلي دول أخرى في مجلس الأمن. من العدل، القول إنه من وجهة النظر في مجلس الأمن، هناك دعم لمبادرتي، أيضاً من اللاعبين الرئيسيين الآخرين، العرب والأوروبيون. يوم الاثنين، التقيت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وهناك إجماع على دعم مقاربتي. التوقيت مناسب للمضي قدماً في هذه المقاربة، وما زال في مرحلة العصف الفكري حول الفكرة وسأعقد جولات إضافية من المشاورات.

> كيف تشرح المسار السياسي، للسوريين الذين يعانون منذ 11 سنة؟

- شرحت لمجلس الأمن بوضوح، الحالة الصعبة في سوريا: ضربات جوية، تبادل قصف، غياب الأمان، الألغام، الهجمات الإسرائيلية على اللاذقية. هناك موضوع سجن الحسكة وهجوم عناصر تابعين لـ«داعش». هناك أيضاً، الأزمة الاقتصادية وتعمقها حيث بات 14 مليون مدني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية و12 مليون نازح نصفهم خارج البلاد.

يضاف إلى كل ذلك، هناك جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، لم تتغير الخطوط. والمحاورون الأساسيون أبلغوني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة. وهناك شعور بضرورة تجربة شيء جديد.

وأمضيت وقتاً طويلاً لشرح هذا الموضوع مع دمشق والمعارضة والمنطقة والمحاورين الدوليين الرئيسين، وأشعر أن الوقت حان لاختبار مقاربة «خطوة مقابل خطوة».

> ما هو؟ هل ممكن شرح عناصره؟

- البدء بتحديد خطوات تدريجية، ومتبادلة، وواقعية، ومحددة بدقة، وقابلة للتحقق، تُطبق بالتوازي. ثم، مهم جداً، إنه عندما نقوم بذلك، أن نكون قادرين على الوصول إلى بيئة محايدة وهادئة للمضي قدماً في العملية الدستورية ثم انتخابات وفق القرار الدولي 2254.

> ما هي المجالات التي يمكن البدء بها؟

- لا أزال في مرحلة العصف الفكري، لكنها قد تشمل المعتقلين والمختطفين والمفقودين، المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر والبناء على التقدم المحرز من خلال اعتماد قرار مجلس الأمن 2585، شروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي انهارت بعد أكثر من عقد من الحرب والنزاع، والفساد، وسوء الإدارة، والأزمة المالية في لبنان، وجائحة «كوفيد - 19»، ترسيخ الهدوء في عموم سوريا وتحقيق الاستقرار، وهو بالتأكيد أمر أساسي، وفي الوقت ذاته التعاون في مكافحة الإرهاب، ثم يلي ذلك ما أطلق عليه القضايا الدبلوماسية. وموضوع سجن الحسكة، تذكير بضرورة التعاطي مع عملية ضد الإرهاب.

هناك سلة من الأمور، وفي حال تحركنا فيها، سينعكس ذلك على حياة السوريين. والأمل، أن نقيم بعض الثقة للعمل على تنفيذ القرار 2254.

> التقيت الروس والأميركيين في جنيف. ماذا قالوا؟ هل يدعمون فعلاً «خطوة مقابل خطوة»؟

- الأمر المهم، أنهم مستعدون للانخراط واختبار ومناقشة لتحديد ما إذا كان ممكناً تقديم بعض الأفكار للتحرك بشكل جماعي وموازٍ في بعض الخطوات.

> مثل ماذا؟

- في هذه المرحلة، سيكون من الخطأ التحدث علناً لأننا لا نزال في مرحلة العصف الفكري وسأقوم بجولات إضافية من المشاورات، وسأتابع المناقشات مع دمشق و«هيئة التفاوض» المعارضة.

> هل روسيا وأميركا مستعدتان للانخراط؟

- نعم، حقاً.

> في بروكسل التقيت الوزراء الأوروبيين، لكن علناً، هم قالوا إنهم مستعدون للانخراط تحت سقف الشروط الثلاثة (لا للمساهمة بالإعمار، لا لرفع العقوبات، لا للتطبيع قبل تحقيق تقدم سياسي). كيف يمكن لهم الانخراط بمقاربتك ضمن هذه الشروط؟

- حددت لك الفكرة وراء مقاربة «خطوة مقابل خطوة». في هذه المرحلة، هناك عدم ثقة عميق بين الأطراف الفاعلة، بين الأطراف السورية. لكن فقط عبر التحرك ببطء لتحديد الخطوات التي يمكن القيام بها ومعالجة المسائل التي ذكرتها لي. كل القضايا يجب أن يتم التعاطي معها في مرحلة ما. من الضروري التأكيد، استمرار الوضع ليس خياراً، ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع.

> لا يمكن تجاهل الأزمة الكبرى حالياً الخاصة بأوكرانيا. هناك توتر بين الروس من جهة والأميركيين والأوروبيين من جهة أخرى. هل يمكن التحرك بمقاربتك في سوريا في هذه الأجواء المتوترة حول أوكرانيا؟

- سأواصل مهمتي التسهيلية. كلامك صحيح، في حال لم تحل الأزمة في أوروبا دبلوماسياً، ستترك أثراً بمعنى أو آخر ليس فقط بالملف السوري، بل ملفات أخرى. أعتقد، أنها ستعقّد الأمور التي أعمل عليها. لكن دعني أضيف، أنه في الوقت نفسه يجب أن نذكّر أنفسنا، أن ما يخص سوريا، ليس هناك اختلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا. هناك مصالح مشتركة بمحاربة الإرهاب، تحقيق الاستقرار. ولتحقيق الاستقرار، نحتاج إلى عملية سلام. آمل أن نصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في أوروبا، بحيث يكون هناك أثر إيجابي في سوريا.

> وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال علناً إن الحكومة السورية ضد مقاربة «خطوة مقابل خطوة». هل هذا ما سمعت في الجلسات المغلقة أم سمعت شيئاً مختلفاً؟

- أجريت جولات عدة من المناقشات مع الحكومة السورية، وسأواصل المناقشات معها حول هذا الأمر. أعرف أن لديهم أسئلة عديدة، لكن أعرف أيضاً أن «هيئة التفاوض» المعارضة لديها أسئلة حول المقاربة الجديدة. سأكون سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق، الخلفية الحقيقة لـ«خطوة مقابل خطوة»، على أمل أن ننخرط أيضاً بطريقة مناسبة، أيضاً مع «هيئة التفاوض».

> بعض المحللين والمراقبين قالوا إن «خطوة مقابل خطوة»، ليست جزءاً من مهمتك لتطبيق 2254، وإنك تطرح أموراً خارج صلاحياتك. ما قولك؟

- هذا سوء فهم جدي. الأمور المطروحة هي جزء من القرار 2254. القضايا التي ذكرتها هي جزء أساسي من القرار. أيضاً، بناء الثقة للمضي قدماً أمر ضروري. لذلك؛ إنني سعيد جداً أننا حصلنا على دعم صلب من مجلس الأمن الذي أقر 2254. لا أحد يرى أي تناقض بين هذه المقاربة والقرار 2254، بل بالعكس، هي ستساعدني للمضي قدماً في مهمتنا لتنفيذ 2254.

> ماذا تقول للسوريين النازحين واللاجئين والفقراء الذي يعانون؟ كثيرون فقدوا أي أمل أو إيمان بأي عملية سياسية، كيف تقول لهم إن هذه المبادرة الجديدة مختلفة عما حصل في جنيف خلال 11 سنة؟

- دعني أقول، كما قلت لمجلس الأمن، إن معاناة الشعب عميقة إلى حد صعب فهمه أو تقديره. هناك سوريون يعيشون في ظروف صعبة جداً وسط الثلوج في خيم وظروف صعبة. هذا يفطر القلوب. أفهم أنه بعد أكثر من عشر سنوات، هناك الكثير من الشكوك إزاء العملية السلمية وقدرتها على تقديم شيء ملموس للشعب السوري. ما أستطيع قوله، أن قناعتي وتصميمي، أن نتحرك بثبات وجدية للأمام لتحسين وضع الشعب السوري.

> ماذا عن ملف المفقودين والسجناء والمخطوفين؟

- هذا أحد أولوياتي من اليوم الأول لتسلم مهمتي. للأسف، لم نر اختراقات عميقة في هذا الملف أيضاً. كانت لدينا مناقشات مع أطراف عملية آستانة في نور سلطان، وهناك بعض الأفكار على الطاولة ونأمل التحرك في هذا الملف الذي يخص الكثير من العائلات السورية. طالبت بإطلاق سراح الأطفال والنساء والقصر والكهول، وسأواصل جهودي للتحرك إزاء عائلات المفقودين.

> ماذا عن اللجنة الدستورية؟ هل توفرت ظروف عقد جولة جديدة؟

- نحن في حوار مع دمشق وطرحنا بعض الأفكار، وسأتواصل مع الرئيس المشتركة في «هيئة التفاوض». آمل، أنه في الأسبوعين المقبلين سيكون لدينا تفاهم مشترك بحيث نعقد جولة صوغ الدستور في فبراير (شباط)، ثم بناءً عليه أن تحصل اجتماعات أخرى في الأشهر المقبلة، مارس (آذار)، أبريل (نيسان)، مايو (أيار)، يونيو (حزيران) لتحقيق تقديم حقيقي.

> هل ستكون مختلفة عن الجولات السابقة؟

- هذا أملي، أن نرى تبادلاً جدياً لوجهات النظر، بحيث يكونون مستعدين لمراجعة النصوص التي يقدمونها ويتجاوبون مع ما يسمعون من الطرف الأخرى. الوفود لا تقدم نصوصاً دستورية فحسب، بل إنها على استعداد أيضاً لتعديلها في ضوء المناقشات، لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة، أو على الأقل تضييق مساحة الاختلافات. فنحن في حاجة إلى عملية صياغة مثمرة وفقاً لولاية اللجنة. وذكرت أمام مجلس الأمن، أن اللجنة يجب أن تعمل، كما تحدد المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية، «على وجه السرعة وباستمرار لتحقيق النتائج والتقدم المستمر».

> «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، يسيطرون على ثلث مساحة سوريا ومعظم ثرواتها ومدعومون من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، لكنهم ليسوا جزءاً من عملية جنيف؟ ماذا تقول لهم؟

- هذه عملية نوقشت وقررت في قرار مجلس الأمن 2254، الذي هدّد مهمتي بتضمين مجموعات معارضة محددة، لكن «مجلس سوريا الديمقراطية»، «قوات سوريا الديمقراطية»، لم تعدّ جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع.

> بعض المحللين يقولون، كيف يمكن إحداث اختراق في «خطوة مقابل خطوة» الذي يتضمن قضايا كبرى ومعقدة، بعد عدم النجاح في تحقيق تقدم في اللجنة الدستورية، السهلة؟

- لا أعتقد أن «خطوة مقابل خطوة» أكثر تعقيداً. صحيح، ستكون هناك تحديات، والتحدي الرئيسي، هو فقدان الثقة. أعتقد، أننا سنكون قادرين للمضي قدماً بتقديم بعض الأفكار التي تخص فقدان الثقة. بناءً على هذا يمكن المضي ببطء إلى الأمام. بعد ذلك، أملي أنه مع تحقيق بعض التقدم في عمل اللجنة الدستورية. هذا سيكون له تأثير إيجابي في «خطوة مقابل خطوة». دعنا نكون صريحين، الأمر يتطلب الكثير من الجهود السوريين والأطراف الدولية للمضي قدماً. ما أستطيع قوله، إنه بعد المشاورات التي أجريتها، هذا ممكن وقابل للتحقيق.

> هناك من يقول، إن بعض الأسباب التي سمحت بالقيام بالمبادرة الجديدة، هو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قالت بوضوح إنها لا تريد «تغيير النظام» السوري، بل «تغيير سلوك النظام»، وهذا ما تريد روسيا. هل هذا صحيح؟

- هذا ما أسمعه أيضاً. إنني أسمع الشيء نفسه حقاً.

 

بايدن يرشح أول سفير أميركي في السودان منذ عقود

الخرطوم، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2022

 أعلن البيت الأبيض عن ترشيح جون غودفري، القائم بأعمال مبعوث مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، لشغل منصب السفير الأميركي في السودان، ومايكل أدلر سفيرا في جنوب السودان. وقال البيت الأبيض في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني: “أعلن الرئيس جو بايدن عزمه على ترشيح الأفراد التالية أسماؤهم لأدوار ديبلوماسية رئيسية في إدارته: مايكل أدلر، مرشح لمنصب السفير فوق العادة والمفوض لدى جمهورية جنوب السودان، وجون غودفري المرشح لمنصب السفير فوق العادة والمفوض لدى جمهورية السودان”. وأوضح البيان أن غودفري يشغل حاليا منصب القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب والمبعوث الخاص بالإنابة للتحالف العالمي لمكافحة “داعش” في مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية. كما شغل منصب المستشار السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الرياض، ورئيسا لموظفي نائب وزير الخارجية. كما عمل كمستشار سياسي واقتصادي في سفارة الولايات المتحدة في عشق آباد، تركمانستان وكمسؤول سياسي قنصلي في سفارة الولايات المتحدة في دمشق.

 

مخاوف من غلق أجواء العراق بعد استهداف مطار بغداد...المدرج هدفاً لأول مرة... وصاروخ أصاب طائرة أهدتها إيران لحكومة المالكي

بغداد: «الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

في تطور خطير على صعيد عمليات القصف بالصواريخ التي تقوم بها فصائل مسلحة لا تعلن عن نفسها ولا تكشف عنها التحقيقات التي تجريها السلطات الرسمية والأمنية، فإن حصيلة الهجوم بالصواريخ الستة التي استهدفت مطار بغداد الدولي، فجر أمس (الجمعة)، كانت إصابة طائرة جاثمة على الأرض.

ورغم التبرير الذي قدمته سلطة الطيران المدني العراقية من أن الطائرة المصابة هي من الطائرات التي خرجت من الخدمة، فإن الصواريخ التي سقطت على المطار وقع بعضها على المدرج، وهو ما يحصل للمرة الأولى برغم كثرة الاستهدافات التي تعرضت لها «قاعدة فكتوريا» قرب المطار، التي كانت تضم جنوداً أميركيين، وطبقاً للسلطات العراقية فإن هذه القاعدة انسحب منها الأميركيون منذ شهور ولم يعد يوجد فيها سوى بعض المدربين والمستشارين التابعين للتحالف الدولي.

الجديد في القصف هذه المرة أنه استهدف مطار بغداد الدولي بشكل مباشر، وأدى إلى إصابة إحدى الطائرات، الأمر الذي يمكن أن تترتب عليه تداعيات خطيرة من بينها احتمال امتناع العديد من شركات الطيران العالمية تسيير طائراتها سواء عبر الأجواء العراقية، وهو ما سيحرم العراق من مورد مالي كبير، أو الهبوط في مطار بغداد الدولي. وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، «الدول الصديقة للعراق إقليمياً ودولياً إلى عدم وضع قيود على السفر أو النقل الجوي من وإلى العراق، بما يشكل إسهاماً في ردع الإرهاب عن تحقيق غاياته». وقال الكاظمي، في بيان له، إن «استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية، والإضرار بمدرج المطار يمثل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلاً عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية».

يذكر أن استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ يأتي بعد أيام قلائل من قصف مماثل طال منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في مسقط رأسه في منطقة الكرمة غربي بغداد. وفيما أعلنت السلطات العراقية عن استهداف منزل الحلبوسي بثلاثة صواريخ سقطت بالقرب من المنزل أصاب أحدها عدداً من المدنيين بينهم طفل، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في اليوم التالي أن 5 صواريخ كانت معدة للإطلاق على منزل الحلبوسي نفسه لكن تم إحباطها.

وكالعادة، فإن قوى الدولة ممثلة بالسلطات والرئاسات وكبار المسؤولين لا تملك حيال تغول قوى اللادولة سوى برقيات الإدانة والاستنكار والمطالبة بالكشف عن الجهات التي تقوم بمثل هذه الأعمال. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الأعمال فإن قوى اللادولة تستمر في عمل كل ما بمقدورها القيام به سواء كان القصف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة المفخخة التي سبق أن طالت منزل رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) قبل شهور أو منزل رئيس البرلمان (محمد الحلبوسي) قبل أيام أو مطار بغداد الدولي دائماً.

وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت التوصل إلى خيوط تفيد بمعلومات عن منفذي هجوم مطار بغداد الجمعة. وقالت الخلية، في بيان لها، إن «عصابات اللادولة الإرهابية أقدمت على استهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ نوع كاتيوشا في محاولة لاستهداف مقدرات البلد»، مشيراً إلى أن «الصواريخ سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى إضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج». وأضاف البيان أن «هذا الفعل الإرهابي يسعى إلى تقويض الجهد الحكومي في استعادة الدور الإقليمي للعراق، وإعاقة نشاط جهود الخطوط الجوية العراقية في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية ورفع تحديات عملها». وتابع أنه «وفور حصول هذا العمل الإرهابي شرعت الأجهزة الأمنية والاستخبارية بإجراءاتها وعثرت على ثلاثة صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبو غريب قرب إحدى المنازل، وتمكنت مفارز المعالجة من إبطال مفعولها، كما تم التوصل إلى خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة، في حين قامت مفارز الأدلة الجنائية برفع البصمات والتحرز على المبارز الجرمية».

إلى ذلك، كشفت رابطة الطيارين العراقيين عن معلومات بشأن ما أشير عن استهداف طائرة كانت جاثمة في المطار جراء القصف بالصواريخ. وقالت الرابطة، في بيان لها: «تعرض مطار بغداد للقصف بستة صواريخ، سقط أحدها بصورة مباشرة على الطائرة الرئاسية العراقية الخارجة عن الخدمة (سكراب) التي تحمل تسجيلYI - APX، والتي أهدتها إيران إلى حكومة نوري المالكي سنة 2007».  وبينت أن «هذه الطائرة تحديداً كانت تنقل الحكومة العراقية آنذاك بطاقم إيراني من شركة ماهان الإيرانية».  وأضافت: «لاحقاً تم إرسال طيارين عراقيين للتدريب على هذه الطائرة في إيران ليتبين أن الطائرة تحتاج إلى صيانة مكلفة للغاية تساوي سعرها، مع نقص في المعدات، ناهيك عن تجاوزها العمر المقرر للطيران». وكشفت أن «الطائرة تعود أساساً لشركة مصر للطيران، حيث دخلت الخدمة سنة 1983 بتسجيل SU - GAA، ثم بيعت إلى شركة يابانية سنة 1990 Japan Air System (JAS) بتسجيل JA8369، ولاحقاً هذه الشركة باعت الطائرة للخطوط اليابانية سنة 2004 بنفس التسجيل، ومن ثم بيعت إلى شركة ماهان الإيرانية سنة 2006».  وتابعت أنه «بعد تجاوز العمر المقرر للطائرة أهديت لحكومة المالكي سنة 2007، تحت تسجيل YI - APX، وبعدها استقرت في ساحة سكراب الطائرات بمطار بغداد إلى هذا اليوم».

 

الإيطاليون أعادوا انتخاب ماتريللا رئيسا بعد 5 ايام من المحاولات

وطنية /29 كانون الثاني/2022

 حصل رئيس الجمهورية الإيطالي سرجو ماتريللا على 506 أصوات في اجتماع مساء اليوم ضم مجلس الشيوخ والنواب وممثلين عن المناطق.  وأعيد انتخاب الرئيس ماتريللا بعد 5 ايام من المحاولات لم يجد فيها الناخبون بديلا عنه. وقد توافقت على انتخابه معظم الأحزاب الإيطالية، بينها اليسارية واليمنية. مع امتناع حزب اخوة ايطاليا عن التصويت.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري ومسألة الوطن

بسام أبو زيد/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

كيف يمكن للرئيس سعد الحريري أن يعود إلى الساحة السياسية في لبنان؟

سؤال يطرح في أوساط تيار «المستقبل» وفي الأوساط السياسية اللبنانية، والجواب البديهي أن هذه العودة لا يمكن أن تحصل في ظل استمرار «النفوذ الإيراني» الذي شكى منه الرئيس الحريري في خطابه من بيت الوسط، وبالتالي إذا كان جمهور تيار «المستقبل» يرغب في عودته فلا بد له أن يساعد في التخفيف من حدة هذا النفوذ، ومقاطعة جمهور المستقبل للإنتخابات النيابية لا تساهم في عودة الرئيس الحريري عن قراره بتعليق العمل السياسي لأن المستفيدين من هذه المقاطعة هي القوى التي تدور في فلك هذا النفوذ الإيراني والقوى التي عطلت الحريري في الحكم ومنعته أخيراً من تشكيل الحكومة.

إن مشاركة جمهور «المستقبل» في الانتخابات أمر ضروري وما يجب ان يحرك هذا الجمهور باتجاه صناديق الاقتراع هي العناوين الوطنية التي طرحها الرئيس الحريري، فهل هذه العناوين تترجم بدعم قوى النفوذ الإيراني بطريقة أو بأخرى؟

يواصل المسؤولون في تيار «المستقبل» القول بأنهم يدعمون المبادرات العربية ولا سيما الخليجية لإنقاذ لبنان، ويعترفون بفضل هذه الدول التي يعمل فيها مئات آلاف اللبنانيين ويرفضون المس بسمعتها او التهجم عليها، وينكرون علناً وبشدة أن يكون الرئيس الحريري قد تعرض لأي سوء من قبلها، كما يدرك هذا الجمهور أن تسمية الحريري او عدم تسميته لرئاسة الحكومة ليست هي المشكلة، بل المشكلة التي تحدثوا عنها في كل المقامات والشاشات والمناسبات هي من منع الرئيس الحريري من تشكيل الحكومة ومن أفشله في الحكومات التي ترأسها، وكل الخشية اليوم من ردة فعل غير محسوبة لدى بعض هؤلاء قد تؤدي إلى إطالة فترة تعليق الرئيس الحريري لعمله السياسي، بسبب عدم البدء بتغيير الوضع السياسي على الساحة اللبنانية.

يدرك جمهور تيار «المستقبل» الواعي العابر للطوائف والبعيد عن العصبية الطائفية والمذهبية كما يصفون أنفسهم، من هم أعداء الرئيس الحريري الحقيقيون، والفرصة متاحة أمام هذا الجمهور من أجل التصويت للقوى السيادية وهي كثيرة، فالمسألة بالنسبة للرئيس الحريري ليست مسألة منصب وموقع بل مسألة وطن دفع في سبيله الرئيس الشهيد رفيق الحريري حياته ثمناً لذلك، ويدرك جمهور «المستقبل» أن هذا الثمن لا يجب أن يضيع بل يفترض أن يكون اليوم وأكثر من أي وقت مضى وسيلة لخلاص لبنان وبناء الدولة وعودة الى حضن العرب والعالم، وعنوان هذه العودة يجب أن يكون معروفاً وواضحاً لديهم والطريق إليه تمر حتماً عبر صناديق الاقتراع لا عبر معارك طواحين الهواء ونكايات ستؤدي إلى المزيد من الخراب.

 

ميقاتي وجنبلاط "يطوّقان" الاعتكاف... ليس حبّاً بالانتخابات

كلير شكر/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

قطع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الشكّ باليقين: «حزن» المختارة على قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالانكفاء عن المسرح السياسي، لن يرتقي إلى حدّ التضامن معه، فعلاً، لا قولاً، من خلال اعتكاف الفريق «الجنبلاطي» عن المشاركة في الاستحقاق النيابي. وها هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يعلن بدوره «عدم الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات»، ليطوّق بذلك التأويلات المتسللة من خلف جدران البيئة «المستقبلية» حول امكانية خروج الطائفة السنية بسوادها الأعظم من المسرح الانتخابي برمّته. وهاتان إشارتان واضحتان، ومعبّرتان في توقيتهما، يدلان على أنّ حلفاء «تيار المستقبل» وأصدقاءه، يتعاملون مع «قنبلة» تنحّي الحريري، على قاعدة: مات الملك، عاش الملك. اذاً، طوى هؤلاء صفحة «زعامة» سعد الحريري، وراحوا يفكرون في حيثيات المرحلة المقبلة، بكل مقتضياتها، خصوصاً وأنّها دقيقة جداً، ستبدأ بالاستحقاق الانتخابي وقد لا تنتهي إلا بالمزيد من الضغوط الخارجية، السعودية تحديداً. ما يعني، أنّ ميقاتي وجنبلاط حسما اللغط، وهما لن يوظّفا، كلّ لأسبابه، ورقة اعتكاف الحريري في إطار التشجيع نحو مقاطعة أوسع، دفعاً نحو تأجيل الانتخابات.

أقله هكذا تدلّ مواقفهما المعلنة. ذلك لأنّ ما يُقال في مجالسهما الخاصة، قد يكون مختلفاً. اذ إنّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» لا يتردد في الاعراب عن عدم ارتياحه لتطور الأمور، وليس في وارد افتعال أي اشتباك مع السعودية من خلال التضامن مع الحريري وتكبير حجر اعتكافه. فيما ميقاتي يبلغ بعض سائليه أنّه يميل إلى عدم الترشح في طرابلس، وهذا يعني أنّه قد يجلس بدوره جانباً، هو وكل فريقه السياسي، لكنه بالمقابل ملتزم أمام الفرنسيين والأميركيين بإجراء الانتخابات في موعدها، وبالتالي ليس مضطراً لرفع منسوب «المقاطعين» وعرقلة الاستحقاق، وبالتالي مواجهة المجتمع الغربي.

ولكن بالأساس، تقول شخصية سنيّة إنّ هناك استحالة في تعميم قرار الاعتكاف على كامل الطائفة السنية، من خلال تحويلها إلى كرة ثلج من شأنها أن تغطي كامل المساحة. تشير الشخصية إلى أنّ كلّ نواب الطائفة لا يمثّلون إلا ثلث الناخبين السنّة في لبنان والذين لم يشارك منهم في الاستحقاق الماضي إلا حوالى 32%. وبالتالي كيف يمكن للنواب السنّة ادعاء اختزالهم كل أبناء الطائفة وجرّهم إلى المقاطعة؟ تؤكد الشخصية ذاتها أنّ هذا الخيار، لو كان مطروحاً بشكل جدي، فهو لضرب من ضروب الجنون الانتحاري الذي لن يجلب إلا مزيداً من الضمور في دور الطائفة وحضورها. ولهذا، سارع ميقاتي بالتنسيق مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة إلى تطويق قرار رئيس «تيار المستقبل» بالاعتكاف، من خلال تأمين شرعية وغطاء دار الافتاء لخطوتهما، بوضع الطائفة السنية من جديد على سكّة المشاركة في الانتخابات، حتى لو قرر «الفريق الأزرق» البقاء على ضفّتها. ورغم ذلك، فإنّ حالة الكراهية التي تكنّها الطبقة السياسية للاستحقاق النيابي، تكاد تكون هي الغالبة. لماذا؟ لأنّ كل القوى السياسية باتت تخشى من الحراك الاعتراضي الذي تفرزه الأرض ومن شأنه أن يصير موجة اعتراضية سيصعب التصدّي لها خصوصاً اذا نجحت مجموعات الحراك في خلق منصة واحدة تضمّ العدد الأكبر من هذه المجموعات والشخصيات.

ومع ذلك، تقول الشخصية السنيّة إنّ مفاعيل انكفاء الحريري، ولو أنّ خلفياته شخصية، لكنها غير مفصولة عن المسار التصاعدي في الضغط الخليجي، والسعودي تحديداً، والمرجح أن يأخذ أشكالاً متنوّعة في المرحلة المقبلة، لكنّها ستبقى في خانة الضغوط المالية والاقتصادية، خصوصاً وأنّ أحد جوانب خلفيات ترجّل الحريري عن المسرح السياسي، نابع من قرار السعودية في سحب صمام الأمان الذي كان يشكله رئيس «تيار المستقبل» في علاقته مع الثنائي الشيعي، وتحديداً مع «حزب الله». وتكشف شخصية سنية أخرى أنّ وفداً فرنسياً رفيع المستوى أنهى منذ ساعات زيارة له إلى المملكة السعودية، ولا يبدو أنّ المسعى الفرنسي قد أثمر تهدئة على خطّ الضغوط التي تمارسها الرياض بوجه لبنان، فيما يتردد أنّ بعض الشخصيات اللبنانية تبلغت من مسؤولين سعوديين قرار المملكة بعدم الانخراط في المستنقع الانتخابي اللبناني، لا دعماً ولا تمويلاً لأي فريق أو مرشح. وفق هذه الشخصية، فإنّ هذا السلوك يهدف إلى زيادة الضغط على لبنان بهدف حشر «حزب الله» أكثر.

 

غالاغر إلى لبنان... رسالة سلام فاتيكانية

طوني كرم/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

يستعد لبنان يوم الإثنين المقبل لاستقبال أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة ريتشارد بول غالاغر في زيارة رسميّة «إستكشافيّة» تشمل لقاءات مع السلطات السياسيّة والدينية وتستمر حتى 4 شباط، وهي زيارة أراد من خلالها البابا فرنسيس التعبير عن قلقه وقربه من الشعب اللبناني والكنيسة اللبنانية في هذه المرحلة الصعبة. الموقع الرسمي لحاضرة الفاتيكان أشار إلى أنّ الزيارة تأتي في ظلّ الأزمة الإجتماعية والسياسية والاقتصادية الخطيرة التي يمر بها بلد الأرز، في حين أشارت مصادر لـ»نداء الوطن» إلى أنّ المطران غالاغر سيتابع خلال زيارته تنفيذ المقررات التي أعقبت لقاء الحبر الأعظم ورؤساء الكنائس في الأول من تموز الماضي في حاضرة الفاتيكان، والإطلاع عن كثب على إستجابة الإرساليات والمؤسسات التربوية والإستشفائية للمواطنين في هذه الظروف الإستثنائية والصعبة التي يمر بها لبنان، إلى جانب تكوين بعض الأفكار أو ملف من الأفكار يحملها بنفسه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، من أجل تفعيل المبادرات الدوليّة المرتبطة بالملف اللبناني من خلال الدبلوماسيّة الناعمة التي تنشط بها الكرسي الرسولي في كافة المحافل الدولية بما يساهم أكثر في المساعدة على تحقيق الإستقرار وتأمين السلام والحياة الكريمة لجميع اللبنانيين.

وتتضمن زيارة غالاغر، إفتتاح مؤتمر أكاديمي من تنظيم جامعة الروح القدس في الكسليك بالتعاون مع سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن، حول «البابا يوحنّا بولس الثاني ولبنان الرسالة»، ويستمر المؤتمر يومي الأربعاء والخميس، يناقش خلالهما عدد من الشخصيات الكنسيّة والأكاديمية دور لبنان والرسالة التي خصه بها البابا يوحنا بولس الثاني، والمسار التاريخي لقيام الدولة اللبنانية، والعلاقات المسيحيّة – الإسلامية في الحالة اللبنانية، إضافة إلى العيش المشترك والدولة والمجتمع والتربية والثقافة والحريات في لبنان، ليكون المحور الأخير من المؤتمر حول إعلان أبوظبي ورسالة لبنان، على أن يَخلص المجتمعون إلى إصدار توصيات في نهاية المؤتمر.

وتصادف هذا العام الذكرى السنوية 75 للعلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي ولبنان والذكرى 25 لزيارة القديس يوحنا بولس الثاني الرسوليّة إلى لبنان في 10 أيار عام 1997 بمناسبة توقيع الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس «رجاء جديد للبنان» ثمرة السينودس الذي عقد في روما عام 1995. وتأتي الزيارة أيضاً بعد 10 سنوات على الزيارة الرسولية للبابا بنديكتوس السادس عشر الذي وقَّع في بيروت الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس «الكنيسة في الشرق الأوسط»، عقب سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي عُقد عام 2010.

وسيلتقي المطران غالاغر المسؤولين الرسميين، البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس، بالإضافة إلى القادة الدينيين المسلمين والدروز وشخصيات من عالم الثقافة والسياسة. كما سيزور بعض الأماكن والجماعات المهمة. أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول الذي سيحمل محبّة البابا وقربه إلى جميع اللبنانيين، سيؤكد مجدداً أنَّ البابا فرنسيس لم يتوقّف أبدًا عن توجيه فكره إلى هذه الأرض التي خصها في كلمته خلال لقاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في 10 كانون الثاني، مجدداً صلاته من أجل «الشعب اللبناني العزيز، الواقع في أزمة اقتصادية وسياسية، وهو يسعى جاهدًا لوجود حلّ لها، قال حينها: «أريد اليوم أن أجدّد تأكيد قربي منه وصلاتي من أجله، وأتمنى أن تساعد الإصلاحات اللازمة ودعم المجتمع الدولي لكي يبقى هذا البلد ثابتاً في هويته وبقائه نموذجاً للعيش السلمي معاً والأخوّة بين مختلف الأديان فيه».

وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، أكّد البابا فرنسيس في استقباله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في الفاتيكان أن لبنان هو «رسالة وهو أيضا وعد علينا أن نناضل من أجله» وأضاف هذه الصلاة: «ليأخذ الرب لبنان بيده قائلاً له: قم وانهض!».

وفي الرابع من آب عام 2021، وفي ختام المقابلة العامة، إذ ذكّر بذكرى الانفجار الرهيب الذي حدث في مرفأ بيروت، أطلق البابا فرنسيس نداءً جديداً للمجتمع الدولي، طالباً فيه أن تتم «مساعدة لبنان لكي يقوم بمسيرة «قيامة» من خلال تصرفات ملموسة. ليس بالكلمات وحسب وإنما من خلال تصرفات ملموسة».

وفي يوم الصلاة والتأمّل من أجل لبنان الذي عُقد في الفاتيكان في الأول من تموز عام 2021 أعاد البابا فرنسيس التأكيد بقوّة وقال: «كَفَى أن يَبحَثَ عَدَدٌ قَليلٌ مِنَ الناسِ عَنْ مَنفَعَةٍ أنانِيَّة علَى حِسابِ الكَثيرين! كَفَى أن تُسَيْطِرَ أَنصافُ الحَقائِقِ علَى آمالِ الناس!». كَفَى اسْتِخدامُ لبنانَ والشَّرقِ الأوْسَط لِمَصالِحَ وَمَكاسِبَ خارجِيَّة! يَجِبُ إعْطاءُ اللبنانِيِّينَ الفُرصَةَ لِيَكُونوا بُناةَ مُسْتَقبَلٍ أفضَل، علَى أرضِهِم وَبِدونِ تَدَخُّلاتٍ لا تَجُوز». وخلص إلى القول: «أيُّها الإخوة والأخوات، لتخْتفِ ليْلة الصِّراعات ولْيشْرِق مِن جديد فجر الأَمل. لِتتوقَّف العَداوات، وَلْتَغْرُبْ النِزاعات، فَيَعُودَ لبنانُ إشعاعًا لِنورِ السَّلام».

 

الكبتاغون المهاجر

سناء الجاك/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

ليست الحدود الشمالية لإسرائيل هي قبلة المحور الإيراني وأذرعه بقيادة «حزب الله»، وليس الهدف من إنتشار مرتزقة هذا المحور في الجنوب السوري تحرير الجولان بداية، ومن ثم تحرير القدس في نهاية المطاف. يبدو أن العدو الصهيوني يعرف ذلك، لذا لم يبادر إلى فتح جبهة لحماية حدوده هذه على الرغم من تواجد الميليشيات «الممانعة» هناك، ولذا اقتصرت غاراته هناك على استهداف محدود لمخازن وقوافل أسلحة تفوق ما هو مطلوب من هذا الإنتشار. والمطلوب لا يزعج إسرائيل، لأنه وببساطة يفيد مشروعها بإضعاف العرب إينما كانوا. فكيف إذا كان يتعلق بترويض الرافضين في درعا والسويداء للنظام الأسدي وتبعاته، ومن ضمنها التواطؤ مع المحتل الصهيوني للجولان. وعدّة الترويض لا تقتصر على الأعمال العسكرية. فهي تتجاوز القصف والغارات والبراميل المتفجرة ودكّ البلدات والقرى على أصحابها والإعتقالات والقمع ونكص الإتفاقات.. وتضيف إلى القائمة السلاح الذي لم يعد سرّياً، والذياستخدم منذ بداية الثورة، وهو المخدرات... وتحديداً حبوب الكبتاغون التي غزت الشباب السوري، وبمباركة من النظام.

ويذكر ناشطون من المنطقتين المستهدفين أن «انتشار مادة المخدرات محلياً في درعا والسويداء بات شبه علني في المنطقة». كذلك يعرف الأردن أن تسخين الجبهة مع إسرائيل إنطلاقاً من الحدود الجنوبية السورية ليس وارداً. بالتالي فإن سيطرة ميليشيات «الممانعة» وعصاباتها على المناطق الحدودية لها أهدافها المرتبطة بالمقاومة الشاملة والعميقة والقاضية باستباحة الحدود إينما يمكن، وبالأخص عندما يتعلق الأمر باستهداف الأعداء الذين يشكلون عقبة أمام توسع النفوذ الإيراني... وكما هي الطائرات المسيّرة، كذلك الكبتاغون المتسلل عبر الخواصر الرخوة، ليؤدي وظيفته كعنصر فعال من عناصر الجهاد في سبيل الولي الفقيه. فهو يؤمِّن الـ»fresh Dollars»، كما يضعف البنية المجتمعية للعدو من خلال إستهداف شبابه ومراهقيه. كله محسوب ومدروس لتأمين الخطط البديلة ومواجهة بعض العراقيل الفولكلورية المتوقعة، كالتدقيق الموسمي الحاصل عند المعابر الجوية والبحرية اللبنانية، مع محاولة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بذل جهود تؤكد لدول الخليج جديتها في وقف تصدير الكبتاغون إليها كبادرة تعاون وحسن نية، بعد سحب السفراء وتبني خريطة طريق لعودة لبنان إلى الشرعيتين العربية والدولية.

لذا كانت عمليات التهريب المكثفة على الحدود السورية الجنوبية هي إحدى البدائل. هذا ما بيّنته العمليات النوعية للقوات المسلحة الأردنية، والتي أسفرت عن إحباط عدة عمليات تسلل وتهريب كميات من المخدرات، للمهربين الذين «تساندهم مجموعات أخرى»، مع فرار بقية أفراد المهربين والمجموعات إلى العمق السوري. وهذا ما أشارت إليه التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن «ميليشيات إيرانية مدعومة من «حزب الله» تنظم عمليات تهريب المخدرات الى الأردن للعبور إلى دول مجاورة أيضاً». ومن المتوقع أن تبتلع هذه الميليشيات والعصابات الضربة التي وجهتها إليها القوات الأردنية، وتصنف القتلى المعلن عنهم شهداء إرتقوا ويستحقون التبريك والتهنئة.. المهم، المثابرة على الخواصر الحدودية الرخوة سواء مع الأردن أو في لبنان، والمهم تأمين أصناف من السلع الغذائية المناسبة لاحتضان ملايين حبوب الكبتاغون المهاجرة. وشعار المرحلة مع إشتداد الحصار المغرض للقضاء على المقاومة بذراعها اللبناني، هو غزو كبتاغوني لكل الخواصر الرخوة، وتحديداً في دول أفريقية للحزب فيها باع طويل من النفوذ عبر من جنّدهم هناك، ومنها إلى الأهداف الإستراتيجية المعروفة في الخليج! ولن تتوقف إيران وميليشياتها وعصاباتها حيال وفرة الأدلة التي تدينها. على العكس، فهي ستتصرف وكأنها ملاك أفلاطوني نزل إلى الأرض مرغماً من عالم المُثُل، أو كأنها مستهدفة بالإشاعات المغرضة من الشيطان الأكبر الذي يريد حماية إسرائيل، أو الشيطان الأصغر الذي يرعى الإرهاب.

 

رابطة التعليم الثانوي... هل تكون الثالثة ثابتة؟

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

حتى الآن تم تأجيل انتخابات رابطة اساتذة التعليم الثانوي من الاحد 16/1/2022 الى الاحد 23/1/2022 ثم إلى الاحد 30/1/2022 بسبب سوء الاحوال الجوية، في حين كان من الاساس وجود مخالفة للنظام الداخلي للرابطة الذي ينصّ على إجراء الانتخابات في الاحد الثالث من كانون الاول، ما يعني أنّه يُفترض فتح باب الترشيح مجدّدًا كي لا تتعرّض النتائج للطّعن. وبعد تأجيل لمرّتين متتاليتين بسبب سوء الأحوال الجويّة وسيطرة موجة من الجليد على الطرقات الجبليّة، تجرى هذا الأحد انتخابات رابطة التعليم الثانوي. حيث تتنافس فيها إلى الآن أربع لوائح غير مؤكّدة بعد، إضافة إلى عدد من المرشّحين المستقلّين الذين لم ينضووا في أيّ لائحة. فهل ستستطيع الأحزاب السياسيّة التي تشكّلت منها الرابطة السابقة أن تستعيد زمام المبادرة السياسيّة؟ أم أنّ القوى التغييريّة التي انضوت تحت مسمّيات مستقلّة ستتمكّن من خرق هذا الائتلاف الحزبي الكبير؟

تبدو المنافسة شرسة جدًّا حتّى الساعة، لا سيّما وأنّ قرار عودة الأساتذة الذي اتّخذته الرابطة السابقة لم يرضِ الأساتذة الثانويّين، لأنّه بحسب ما صرّح به بعضهم لـ»نداء الوطن» «أنّ المحفّزات التي أقرّت في جلسة الاثنين الوزاريّة قد فقدت قيمتها؛ لأنه عندما طالب بها الأساتذة لم يكن الدولار قد تجاوز العشرة آلاف ليرة بعد، أمّا اليوم وقد أقرّها مجلس الوزراء فهي باتت بلا قيمة بعدما تضاعف سعر الصرف وهو آخذ في الصعود أكثر فأكثر».

بهذه الروحيّة يذهب الأساتذة الثانويّون غدا الأحد إلى انتخاب ممثليهم في رابطة أساتذة التعليم الثانوي، في انتخابات لم تخلُ من تدخّل مباشر لـ»حزب الله» عبر ممثّليه لا سيّما بعد فشله بجمع حليفيه التيّار الوطني وحركة أمل في لائحة واحدة لرفع حظوظهم بحسم المعركة لصالحهم. من هنا، يتابع التيار ابتزاز حليفيه سياسيًّا في أمكنة مختلفة سرعان ما ستظهر للعيان في الأيّام القليلة القادمة. وحده حزب القوّات اللبنانيّة نأى بنفسه عن هذه الانتخابات حيث يعتبر أنّه غير معنيّ بها بحسب البيان الذي صدر عن مصلحة المعلّمين في الحزب يوم السبت 22 كانون الثاني 2022. فأعلنت المصلحة «عدمَ دعمها أيًّا من اللوائح المتنافسة في انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانويّ ، مع تأكيدها أنها لم تُرَشّح أيًّا من أعضائها إلى أيّ مركز ضمن اللوائح المطروحة، داعيةً الزميلات والزملاء الأساتذة إلى تحكيم الضمير والتصويت لِمَن هو قادر على إنقاذ الأساتذة والرابطة في هذا الظرف العصيب واستعادة الموقع الوظيفيّ لأساتذة التعليم الثانويّ خدمةً للتعليم الثانوي بشكلٍ عام». لتصبح حتى الآن خارطة التحالفات وفق المشهد الآتي:

- لائحة تضمّ من الأحزاب: «حزب الله»، و «التيار الوطني الحر»، إضافة إلى بعض المستقلين. لم يتّخذ القرار بعد بإعلانها.

- لائحة تضمّ من الأحزاب: «أمل»، و «الاشتراكي»، و»المستقبل»، و»المردة»، إضافة إلى بعض المستقلين. كذلك لم يتّخذ القرار بعد بإعلانها.

- لائحة من بعض الشيوعيين، والجماعة الاسلامية، ولجان الأقضية، وبعض المستقلين تحت عنوان: « لائحة قوى التغيير النقابي». وهي مكتملة ومؤلّفة من 18 مرشّحًا.

- لائحة تضمّ النقابي حسن مظلوم، وفيصل زيود وبعض المستقلين، تحت عنوان: « مستقلّون». وهي غير مكتملة ومؤلّفة من 14 مرشّحًا من أصل 18. يبدو أنّ «الحزب» عمل على كسب الوقت بانتظار نضوج ترتيب العلاقة بين «أمل» و»التيار» من خلال التأجيلات التي عمل عليها تباعاً تحت الذرائع المناخيّة، وبالتأكيد الحرب الكلامية والالكترونية التي كانت في أوجها بين طرفي النزاع أي التيار والحركة في 16 من الحالي إنتقلت اليوم إلى المهادنة وتعبيد الطريق للتحالف النيابي المرتقب؛ وربما هذا الامر سينعكس على إنتخابات الرابطة غداً ليفرِج الحزب عن سجينته. فتكون الدعوة «الثالثة ثابتة»، ويفرج عن صناديق الاقتراع في 30 من الجاري».

وفي قراءة للبرنامج الانتخابي لـ «لائحة قوى التغيير» يتبيّن تركيز أعضائها على المطالب الماليّة والاقتصاديّة – الاجتماعيّة التي لخّصها المرشّحون بعشرة بدءًا بتثبيت القدرة الشرائيّة للرواتب، وتحسين تقديمات تعاونيّة موظّفي الدّولة، وصولاً إلى حماية ودائع الثانويّات في المصارف. ولفت الأستاذ «شكيب بارودي» المرشّح المستقلّ إلى أنّ هذه اللائحة تضمّ من التيار النقابي المستقلّ والجماعة الاسلاميّة ولجنة الأقضية التي تضمّ بدورها خريجي كليّة التربية الذين تعيّنوا حديثًا في المرسوم 89.

وفي حديث لـ»نداء الوطن» مع المرشّح الأستاذ إتيان عيد عن لائحة مستقلّون لفت إلى أنّ إمكانيّة الخرق واردة وخاصة من خلال أصوات المستقلين من الأساتذة، علمًا بأنّ هذه اللائحة تضمّ مجموعة من التربويين النقابيين لا تنتمي الى أيّ حزب سياسي. مع العلم أيضاً أنّ هذه اللائحة مفتوحة عملاً بمبدأ حرية الانتخاب الذي فضّل أعضاؤها تركه لزملائهم. وعلى ما تبيّن لـ»نداء الوطن»، بعد التحرّي عن سبب الخلاف بين اللائحة التي تضمّ النقابي حسن مظلوم أي لائحة مستقلّون، واللائحة التي تضمّ الشيوعيين، يكمن سبب الخلاف في أنّ كلا الطرفين يريد11 مندوبا من أصل 18 ليتحكّم بقرار الرابطة فحدث الشقاق، ونتجت عنه لائحتان. وأمّا عند الأحزاب فتبيّن أنّ النقاشات التي دارت بين المستقبل والحركة والحزب أفضت إلى خلاف حول تولّي رئاسة الرابطة التي بحسب العرف من المفترض أن تتولاها مرشّحة تيار المستقبل في هذه الدّورة. بينما المعروف بأن القرار بحسب النظام الدّاخلي في الرابطة هو بالتصويت باعتماد النصف زائداً واحداً. وبدا لافتاً أيضا المنحى الذي اتّخذه الحزب الشيوعي الذي لم يخض هذه الانتخابات تحت الراية الحزبيّة بل فضّل خوضها تحت مسمّيات اجتماعيّة مختلفة علّه يكسب ودّ بعض المندوبين المستقلّين الحقيقيّين. وهذا الأمر ليس مستغرباً فغالباً ما يأخذ الشيوعيّون هذا المنحى، ويبتعدون عن الحالة الحزبيّة ويدخلون الحياة السياسيّة من أبواب مختلفة. ولنا في تجارب هيئة التنسيق النقابيّة خير نموذج.

وفي حديث لـ»نداء الوطن» مع أمينة الإعلام في الرابطة الحاليّة الأستاذة ملوك محرز التي تشغل مركز مسوؤلة الشوؤن التنظيمية المركزية في المكتب التربوي لتيّار المستقبل، ومرشّحة تيار المستقبل للرابطة لفتت إلى أنّ « اليد ممدودة للجميع لانتخاب رابطة همّها تحصين حقوق الاساتذة والحفاظ على التعليم الثانوي الرسمي». وكان قد أصدر المكتب التربوي في «تيار المستقبل» بيانًا لفت فيه الى أنّه مهما اختلف وضع تيار المستقبل إن كان في السلطة أو في صفوف المعارضة فهو يرى «أن الأوضاع التي تمر بها البلاد أصابت كل مكونات القطاع التربوي في لبنان بالأذى، وسنسعى كما كنا دائما لضمان تأمين المكتسبات التربوية من تصحيح عادل للرواتب والاجور، رفع موازنة تعاونية موظفي الدولة، رفع بدل النقل بما يوازي ارتفاع صفيحة البنزين، اضافة الى تحصين التعليم الرسمي من خلال تطوير المناهج». أمّا الدكتور علي مشيك، رئيس المكتب التربوي في حركة أمل فأكّد أنّ « البحث القائم اليوم هو عن تحالف على القاعدة النقابية. وبناء عليه تمّ التواصل مع المستقبل والاشتراكي وبعض المستقلّين؛ وحدث أكثر من اجتماع مع حزب الله والتيار الوطني، لكنّه لم يسفر عن أيّ نتيجة». وأشار الدكتور مشيك إلى أنّه «من الممكن دعم أيّ نقابي له تجربة نقابيّة جيّدة من دون الدّخول في تسميات حزبيّة ضيّقة». وأشار إلى أنّ المشكل المناخي هو نفسه، ما قد يؤدّي إلى تأجيل مرّة ثالثة. وتمنّى الوصول إلى مساحة مشتركة لما هو خير لأستاذ التعليم الثانوي.

بينما الأستاذ روك مهنّا، رئيس المكتب التربوي في التيّار الوطني الحرّ أكّد أنّ حزبه لن يدعم أي لائحة من اللوائح الثلاث، لأنّه كما قال لنا بأنّ لائحة «المستقلون» ولائحة «قوى التغيير النقابي « فيهما حزبيون معروفو الانتماء، وهما بصدد تصفية حسابات بعضهما بين بعض، إضافة إلى تصفية حسابات مع الأحزاب أيضا. ولدى سؤالنا الأستاذ مهنّا عن إمكانيّة انضواء مرشّحي التيّار في لائحة للأحزاب لفت إلى أنّ « طريقة التعاطي التي كانت تعتمدها الرابطة السابقة غير مشجّعة، إن من حيث إصدار البيانات من دون علم ممثّلي التيّار، أو من حيث التهجّم على فخامة الرئيس. فهذه التجربة لا تشجّع التيّار على التحالف مع الأحزاب مجدّداً.» وختم بأنّ الاحتمالات كلّها مفتوحة إن بالمقاطعة و إن بالمشاركة حسب القرار الذي قد يصدر بتأجيل محتمل للأسباب المناخيّة عينها التي أدّت إلى تأجيل الدورات السابقة.

وحتّى مساء أمس لم تحسم الأحزاب المتصارعة موقفها بعد، إن من حيث توحّدها في لائحة حزبيّة واحدة تضمّ الثنائي والمستقبل والاشتراكي والتيار، لا سيّما بعد الموقف الإعتكافي الأخير للرئيس الحريري، إضافة إلى الموقف المبدئي للإشتراكي بعدم الانضواء في لائحة واحدة مع «حزب الله». فضلاً عن موقف التيار الوطني الرافض التواجد في لائحة مشترَكَة مع أمل وإن بالانقسام في لائحتين حزبيتين، ويبدو أنّ الاتّجاه نحو تعزيز فرضيّة اللائحتين كما ذكرنا آنفًا، وهذا إن حصل يزيد في حظوظ المستقلّين أكثر لتشتّت الصوت الحزبي.

يبقى بعد، أنّه يوم غد إشكاليّة جديدة تطرح، فهل ستكون الثالثة ثابتة لدى «الثانوي» بهمة «الحزب»؟ وهل ستؤمّن الرابطة الجديدة التي مهما كان شكلها، مطالب الأساتذة؟ ممّا لا شكّ فيه أنّ الرابطة الجديدة ستحمل في طيّاتها نقمة على سابقتها، نتيجة للأخطاء العديدة التي اقترفتها، ونتيجة للتحريض الإعلامي الذي مارسه خصومها بنجاح ضدّها. وذلك كلّه على ضوء ارتفاع احتمال تأجيل جديد بسبب الأحوال الجويّة في الظاهر، ما يطرح فرضيّة استمرار محاولة «حزب الله» في سعيه لتشكيل لائحة واحدة للأحزاب على أن يخرج منها مَن يرغب بالمعارضة. والأهمّ من ذلك كلّه، هل ستتجاوب هذه الرابطة مع مطالب وزير التربية بالعودة إلى المدرسة ليُفَكَّ أسر المتعلّمين، وليُستكمَلَ العام الدراسي بنجاح، برغم التحديّات التي يواجهها من اقتصاديّة واجتماعيّة، والأهمّ الانتخابيّة، تلك المرتقبة في 15 أيّار القادم؟

 

حساب حقل جنبلاط "الإنتخابي" يُخالف بيدر الحريري "الإنسحابي": مستقبل الدروز أوّلاً

ألان سركيس/نداء الوطن/29 كانون الثاني/2022

دفع القرار الأخير الذي اتخذه رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وتياره، إلى تقدير بوصلة إتجاه المرحلة وإلى أين سيتجه الوضع اللبناني. كان رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط أول من حذّر من خطوات الحريري، وطبعاً من باب المحبة، إذ عند إصراره على التكليف نصح الحريري بألّا يتحمّل هذه المسؤولية بل «أتركهم يحكمون»، وبعد عرقلة العهد ورئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل لمهمة الحريري الحكومية، قال له جنبلاط: «أنت ذاهب إلى الإنتحار لذلك فانتحر وحدك لا نريد أن ننتحر معك». يعلم جنبلاط جيداً مدى الغضب السعودي والخليجي على الحريري، لكن الأخير لم يسمع نصائحه، فكان قراره الشهير بالإنسحاب من الحياة السياسية، وظنّ الجميع أن جنبلاط سيتضامن معه ويعلن عزوف حزبه عن الترشّح والمشاركة في الإنتخابات. لكن جنبلاط الذي قال للحريري منذ أشهر «إنتحر لوحدك»، أكد بما لا يقبل الشكّ أنه ماضٍ في معركته الإنتخابية لمواجهة محور الممانعة سلمياً ولن يعزف عن المشاركة وكأنه يردّ على سعد قائلاً: «إعزف لوحدك». وذهب جنبلاط بعيداً إذ لم يؤكّد على استمراره في الحياة السياسية فقط بل أراد إيصال رسالة تتضمن ضمان مستقبل ابنه تيمور، ولذلك ما ينطبق على الحريري لا ينطبق على جنبلاط.

وتختلف وضعية الرجلين إختلافاً تاماً، فالحريري ورث زعامة عمرها 30 سنة، فإذا غاب هناك من يرثها، والساحة السنية غنية بمشاريع الزعامات، وتبقى عبارة النائب نهاد المشنوق رداً على انقلاب جنبلاط ومشاركته في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 أكبر دليل على الوضعية السياسية في البلد إذ خاطبه من الجبل قائلاً: «إذا كان عندك خوف أقلّوي فنحن ليس لدينا هذا الخوف». لا يملك جنبلاط لوحده قرار إقفال أبواب المختارة، فالزعامة الجنبلاطية موجودة منذ مئات السنوات وخلال إمارة الجبل، في حين أن المختارة تمثل الوجود السياسي والحضور الدرزي في النظام اللبناني، وإقفال أبوابها سيشطب الدروز من المعادلة وليس فقط الحزب «التقدمي الإشتراكي». ومنذ ولادة لبنان الكبير تلقّى الدروز ضربات كبيرة، وبات دورهم حالياً مقتصراً على حضور جنبلاط وديناميكيته، وليس هناك من نصّ دستوري يحصّن حقوقهم، ووصل بهم الأمر إلى حرمانهم من حقيبة سيادية ومن ثمّ خدماتية، لذلك فإن إنسحاب جنبلاط من الحياة السياسية سيضع الدروز على الهامش. يحاول جنبلاط حماية الوضعية الدرزية قدر الإمكان وهو يساير الجميع لكي يحافظ على الوجود، ولا يحبّذ «العناد» الماروني، ولا الإسترخاء السنّي، وليس لديه دولة تدعمه ليحظى بفائض قوّة على غرار المكوّن الشيعي، لذلك يسير بين النقاط من أجل عدم إرتطام سفينته بجبل الجليد الكبير وغرقها. لا شكّ ان إنسحاب الحريري أربك جنبلاط في الشوف وعاليه وبيروت الثانية والبقاع الغربي وراشيا، وهو يخوض الإنتخابات بلا «المستقبل»، في حين يتذكّر الجميع كيف نشأ الحلف بينه وبين الرئيس رفيق الحريري في انتخابات 2000 واجتاحت لوائحهما بيروت وجبل لبنان الجنوبي، لذلك فإنه سيدرس خياراته جيداً لكي يحافظ على بعض الوجود، لكن الخيار واضح وهو لا انسحاب من المعركة.

 

لبنان أيقونة عربية أم نسخة حوثية؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

ماذا سيحمل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم (السبت)، إلى الكويت، ليسلمه إلى نظيره الدكتور ناصر المحمد الصباح، على هامش المجلس الوزاري العربي التشاوري، رداً على الرسالة الكويتية العربية الخليجية الدولية، التي حملها الصباح في 23 الشهر الحالي وسلمها إلى رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة، والتي تضمنت إجراءات وأفكاراً مقترحة، في سبيل إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج والدول العربية واستطراداً مع دول العالم؟ يمكنني الجزم أنه لن يحمل شيئاً مفيداً، يرد على بنودها التي تستند في جوهرها إلى اتفاق الطائف وهو دستور لبنان، وقرارات الشرعية الدولية 1559 – 1701 – 1680، وقرارات جامعة الدول العربية وقرار لبنان «النأي بالنفس»، وألا يكون منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي باتجاه الدول العربية والخليجية.. سيحمل بوحبيب مجرد ديباجة إنشائية مملة وفارغة من أي معنى أو التزام فعلي، وهي ما دأبت الدولة اللبنانية على تكرارها في الأعوام الخمسة الأخيرة، بعدما نامت الدولة اللبنانية في كنف دولة «حزب الله»، الذي أوصل الرئيس ميشال عون إلى بعبدا، بعدما تباهى طويلاً بأنه هو من ساهم في استصدار القرار 1559! كان كلام الوزير الكويتي غاية في الود والنبل في محاولته تذكير المسؤولين بمدى توق الدول العربية الشقيقة، إلى أن يستعيد لبنان المخطوف دوره وصورته، عندما حرص على القول «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكننا نطالب بألا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي. نحن نريد لبنان مثلما كان لأكثر من 73 عاماً: عنصراً متألقاً، أيقونة ورمزية مميزة في العالم وفي المشرق العربي، لبنان واحة وساحة أمل للجميع، ملجأ للمثقفين والأدباء وللعلوم الإنسانية كلها، هذا هو لبنان الذي نعرفه، هو ليس منصة عدوان».

كان المطلوب أن يكون هناك من يسمع ويقدّر ويستيقظ، ويعرف أن ورقة البنود العشرة التي حملها الوزير الصباح، تشكّل آخر فرصة لمحاولة أن يبدأ لبنان باستعادة نفسه وقراره وسيادته وهويته التي تندثر، بعدما تحول عملياً منصة إيرانية للقصف اللفظي وغير اللفظي، وللاتهامات وتهريب المخدرات إلى الدول الخليجية الشقيقة، وبعدما تجاوز «حزب الله» كل الالتزامات التي ترد في قرارات الشرعية الدولية وفي قرارات الجامعة العربية، وكل الحدود التي تحفظ للبنان دوره وصورته وعلاقاته كدولة عربية مع أشقائه في دول الخليج العربي وحتى مع دول العالم.

عندما حدد الوزير الكويتي مدة خمسة أيام للرد على الورقة التي حملها، كان واضحاً تماماً أنها آخر الفرص المتاحة للبنان، لكي يخرج من قعر جهنم التي تحدث عنها الرئيس عون، ولكن ماذا كانت النتيجة منذ الزيارة في 23 الحالي إلى اليوم؟

لا شيء على الإطلاق، لم يعقد أي اجتماع بين الرؤساء لاقتناص الفرصة المتاحة لاتخاذ موقف واضح، يكفل إنقاذ لبنان وإعادة ترتيب علاقاته مع الدول الخليجية والعربية ومع المجتمع الدولي، الذي بات ينظر إليه كدولة فاشلة، وكان هذا واضحاً منذ اللحظة الأولى، عندما رد عون أن لبنان يلتزم تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، وبعد التحفظ الواضح الذي أبداه على البند المتعلق بالقرار 1559، معتبراً أن سلاح «حزب الله» ودوره الإقليمي، ليسا أمراً محلياً يخص لبنان وحده، بل هما مسألة إقليمية ودولية على العرب والعالم تفهم هذا الأمر!

هكذا بالحرف يريد عون أن يتفهم العرب والعالم، أن لبنان بات مجرد منصة لتنفيذ الاعتداءات اللفظية وغير اللفظية، في نطاق الصراع الذي تخوضه إيران ضد الدول الخليجية والعربية وضد الولايات المتحدة وكثير من دول العالم، وأن على العرب ودول الخليج أن يتفهموا عجز لبنان عن الخروج من قبضة هذا الحزب الذي يعلن صراحة أنه يقاتل في الصف الإيراني. ماذا سيحمل وزير الخارجية اللبناني اليوم إلى الكويت؟

لا شيء مفيداً على الإطلاق؛ مجرد أسطر من الوعود الباطلة ومن الإنشائيات المملة والمخجلة طبعاً، ولكأن ورقة النقاط العشر التي اتفقت عليها كما يبدو، الدول العربية والخليجية والولايات المتحدة وفرنسا، والتي بدا أنها تشكّل امتداداً لمبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون، لا تشكّل فرصة أخيرة، على المسؤولين في لبنان أن يستغلوها لمحاولة انتشال بلدهم من الانهيار الكبير، وهكذا سيكون الجواب اللبناني أشبه بإعلان عن أن لبنان دولة عاجزة، أو بالأحرى أنها رهينة دولة «حزب الله» وإيران، رغم أنه سيكرر ويجترّ الأفكار التي وردت في البيان الوزاري لحكومة نجيب ميقاتي، التي شكّلها «حزب الله» ثم عطّلها كما هو معروف على خلفية السعي لوقف التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت.

ذلك أنه سيعيد حتماً مسخرة تأكيد لبنان التزام دستور الطائف، ووثيقة الوفاق الوطني واحترام الشرائع والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وتأكيد الدعم المطلق للجيش والقوى الأمنية الشرعية وضبط الأمن على الحدود وفي الداخل وتعزيز سلطة الدولة وحماية المؤسسات، والحرص على علاقات لبنان مع الدول العربية والخليجية، والسهر الجاد على منع وإحباط عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى الدول العربية والخليجية.

«كلّفنا خاطركم» كما يقول المثل اللبناني، هذا كلام بكلام يتكرر منذ أعوام، وتبقى الدولة مخطوفة لمصلحة إيران، التي أعلنت مراراً أنها باتت تسيطر على بيروت ولم نسمع اعتراضاً من مسؤول لبناني؛ ولهذا ليس كثيراً القول، إن الجواب على ورقة الفرصة الأخيرة العربية الخليجية الدولية، التي حملها الوزير الصباح كان قد جاء فوراً من اليمن، عبر القصف الصاروخي والمسيّرات الذي استهدف دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي كانت قد أعلنت بالصوت والصورة أن «حزب الله» يشارك في دعم الانقلابيين اليمنيين بالتدريب ويساعدهم في عمليات القصف التي تستهدف المملكة.

كانت الحكومة اللبنانية منهمكة في دراسة موازنة الضرائب والرسوم التي ستفرض على الشعب اللبناني المعوز والفقير، ولم تخصص خلوة مثلاً للرؤساء للبحث في الورقة الإنقاذية العربية، التي لم تطلب من لبنان محاربة «حزب الله» ونزع سلاحه إنفاذاً للقرار 1559 والقرار 1701، بل من الواضح جداً أنها تريد أن تعمل الدولة اللبنانية بحزم سياسي وحسّ وطني، على فرض تفاهم جاد ومسؤول وفي النطاق السياسي ومن منطلق تحالف عون مع الحزب لوقف تحويل هذا الحزب، لبنان منصة للهجمات على الدول العربية والخليجية!

لكن الحزب لم يعلّق على محتوى الورقة التي يرفضها طبعاً، بل ذهب إلى الرد ميدانياً عليها وبواسطة «الأهالي» في بلدة رامية الجنوبية، وخصوصاً فيما يتعلّق بالقرارات الدولية 1559 - 1701، فقد تحرّك سكان هذه البلدة ضد القوات الدولية «اليونيفيل» في اعتداء هو الثالث من نوعه في خلال شهر بعد اعتداءين على دوريات في قانا وشقرا، وكالعادة أبلغ عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا، أن تحقيقاً فُتح في الحادث، ولكن تحقيقات أخرى سبق فتحها في حوادث سابقة ولم تنتهِ إلى نتيجة، هذا إذا كانت الدولة فتحت فعلاً مثل هذه التحقيقات!

عندما استقبل عون السلك القنصلي لمناسبة رأس السنة، قال لهم إن لبنان يأمل أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقفه، بحيث لا تستعمل ساحته ميداناً لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب أخرى، كان هذا الكلام غريباً فعلاً لأن عون يعرف قبل غيره أن لبنان لم يعد ساحة ومنصة إيرانية ضد دول الخليج العربي، بل صار منصة لتصدير الدعم العسكري والإعلامي والمخدرات إلى هذا الدول.

تكراراً، ماذا سيحمل الوزير عبد الله بوحبيب، الذي سبق أن قال إنه «لا يريد هكذا إخوة عربية» بعد سحب السفراء الخليجيين، اليوم إلى الكويت، رداً على ورقة الفرصة الأخيرة العربية الخليجية الدولية، التي تقول للبنان إنه بات يقف عند مفترق طريق:

إما أن يكون عربياً وفق هويته ودستوره وتاريخه كأيقونة ورمزية مميزة في العالم وواحة وساحة أمل للجميع، كما قال الوزير الصباح، وإما أن يكون رهينة فارسية ونسخة حوثية ومنصة إيرانية للقصف على أشقائه العرب!

 

المبادرة الكويتية... مَن تخاطب في لبنان؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

كان وزير الخارجية الكويتية الشيخ أحمد الناصر واضحاً في حديثه مع الإعلام اللبناني في بيروت، أن ورقة الاقتراحات التي قدمت للسلطات اللبنانية هي كويتية خليجية عربية ودولية، ليس أكثر من هذا بياناً. ما سُرّب في الإعلام من بنود الاقتراحات هي في الغالب افتراضات تحتمل الصواب والخطأ، وطبيعي جداً أن تتناول وسائل الإعلام العربية والعالمية موضوع زيارة الوزير للأهمية التي يحظى بها لبنان عالمياً، وخوف الجوار من التردي السريع لأوضاع اللبنانيين، وهم شعب عربي عُرف بالريادة. البعض بسرعة اقتطف من الاقتراحات ما يرغب أن يسمع من أجل نقده، وحتى كيل الإساءات وهذا حقه، ولكنه حق ممعن في التحيز.

في لبنان هناك ثلاثة توجهات سياسية كبرى وعابرة للطوائف، الأولى هي نخبة «حزب الله» وتحالفه مع التيار العوني، وبعض شرائح مسيحية وحتى مسلمة سنية ودرزية، إن أردنا أن نعطي هذا التيار الأول تسمية، فالأقرب الاستعانة بتوصيف جبران باسيل في لقائه مع إحدى الصحف الكويتية قبل أسابيع، حيث قال عنه «المشروع المنتصر»! مثل المشروع المنتصر الوهمي الذي قال به كل من صدام حسين ومعمر القذافي! لنساير رئيس التيار في حلمه ونبقي على التسمية.

أما التوجه الثاني والذي يتشكل في معظمه من الطائفة السنية مع شريحة وازنة وكبيرة من المسيحيين والدروز ونخبة واعية من الشيعة، فهو التيار المضاد لتيار «المشروع المنتصر»، ويرى أن ذلك المشروع هو الذي أخذ كل لبنان إلى التهلكة، أو إلى جهنم، حيث أفقر لبنان وقطعه عن محيطة الطبيعي العربي وتدهورت عملته، وترك معظم اللبنانيين تحت خط الفقر وفي الظلام الدامس؛ لذلك فإن هذا التوجه الثاني هو ضد كل ما يفرضه التيار الأول. أما التيار الثالث، فهو الذي يمكن وصفه بالجالس على السياج، هو يعرف الأوضاع المتردية ويحتار في أي ترياق يمكن أن يختار للخروج من هذا النفق، والذي لا يبدو أن هناك مخرجاً له. الاقتراحات التي حملها وزير الخارجية الكويتي تخاطب التيارين الثاني والثالث، أما التيار الأول، وخاصة زعماءه والناطقين باسمه والسائرين في دربه، أي «المشروع المنتصر»، فهم في وادي النكران لا يمكن ردهم إلى الحقيقة؛ ولأن المبادرة أخذتهم على غرة فطفقوا في الإعلام يشوهون مقاصدها بأقبح العبارات صداً للتيارين الثاني والثالث عن الالتحاق بها. قال بعضهم، إن العرب والخليجيين بالذات يريدون أن يمنعوا حرية القول الذي يتمسك بها اللبنانيون؟ طبعاً ذلك تشويه، ولكن لنأخذه كما هو، هل يمكن أن يجيبوا عن سؤال بسيط، هل محمد شطح وجبران تويني ولقمان سليم من بين سلسلة طويلة تم اغتيالهم «من بعض أصحاب المشروع المنتصر» وجميعهم لم يحمل السلاح أو يعتدي على أحد، وهم فقط استخدموا ما كان يعتقدونه «حرية القول» في بلادهم! فتم إسكاتهم إلى الأبد بحرية التفجيرات وكواتم الصوت! فأين حرية القول يا أصحاب المشروع «المنتصر»؟ ليس في السابق فقط، بل في اللاحق من الأيام، والجميع يعرف أن «من يخرج عن الصف» في القول يلاقي حتفه! فرجاء لا تبيعوا شعار «حرية القول» ففضاؤكم الأفضل وصفه «حرية القتل وحرية تكميم الأفواه».

في الجانب الآخر، تم الحديث أيضاً في وسائل الإعلام عن تدخل الدول الخليجية في لبنان؟ تُرى مَن يتدخل في شؤون مَن؟ هل أرسلت دولة خليجية كمية من المخدرات إلى لبنان؟ العكس هو الصحيح، كم من شحنات المخدرات تم ضبطها في بضائع مرسلة من بعض المنتمين إلى «المشروع المنتصر» إلى دول الخليج، ولم يسمع العالم العكس، وكم من أصحاب المشروع المنتصر أرسل متفجرات ودرّب بشراً من مواطني الخليج لتخريب أوطانهم، ولم يسمع العالم أن دولة خليجية درّبت لبنانين للقيام بتخريب بلدهم! فوق ذلك من يشارك الحوثي صاحب المشروع النكوصي في قمع اليمنيين وإرسال المسيّرات إلى دول الخليج! مضحكة أن يخرج بعض مناصري «المشروع المنتصر» والقول على الخليجيين أن يتنازلوا عن مطالبهم؟ تُرى ما هو المطلوب من لبنان خليجياً وعربياً ودولياً؟ المطلوب ببساطة أن يعيش اللبنانيون بكرامة وسلام وفي اقتصاد منتعش يحمل إلى أسر قطاع واسع من المتعطلين اليوم قوت يومهم، لا أكثر ولا أقل. في الوقت الذي يعلن فيه «دون منّة» افتتاح مستشفى كامل موّلته الإمارات في بيروت، يرسل بعض المنتمين من حزب «المشروع المنتصر» مسيّرات إلى مناطق مدنية في دولة الإمارات! المطلوب هنا هو «كف الشر»؟

بالطبع، النقاش مع جماعة المشروع المنتصر لا طائل منها، الحديث مع الشريحتين الثانية والثالثة، وهي في كل التقديرات الأغلبية من الشعب اللبناني هو المقصود بالمبادرة أو الاقتراحات، وهي باختصار ساعدوا أنفسكم لنساعدكم.

إعلان سعد الحريري «تعليق نشاطه السياسي وعدم الترشح للانتخابات القادمة» هو أخيراً مصالحة مع الواقع، سوف تنطلق أبواق الشر لتفسيرات عديدة، منها ضغط خارجي وغيرها مما يحلو لهم، إلا أن الدافع هو استجابة صادقة لوجع اللبنانيين، فلن تنتج الانتخابات القادمة إلا ما يفرضه أصحاب «المشروع المنتصر» من خلال غرف تشابه غرفة تصفيات المرشحين للانتخابات في طهران؛ لأن من شابه قائده ما ظلم! لذلك؛ فإن المرشحين من فرقة المشروع المنتصر جاهزون، ورمي الرماد في العيون بالمشاركة الشكلية في الانتخابات هو خداع للنفس، كما هو خداع للبنانيين وللتاريخ أيضاً، فموازين القوى ليست متكافئة بين فئة لديها «مائة ألف مقاتل»! حسب تصريحهم، وتمويل بالسلاح العتاد والمال من إيران في مقابل دولة هشة وسياسيين مهددين بالقتل!

أي عاقل لا يعتقد أن لبنان بصرف النظر عن أي مبادرة يمكن تعويمه وانتشاله من وهدته، ذلك أمر لن يتم ما لم يحصر السلاح في يد الدولة، إلا أن الحقيقة الأخرى أن أصدقاء الشعب اللبناني الحقيقيين لن ييأسوا مهما جاءهم السباب من الحمقى!

آخر الكلام: من يعتقد أن «حزب الله» ومن يناصره من دول الإقليم يستطيع أن يحرر كيلومتراً واحداً من فلسطين عليه مراجعة المصحة العقلية، لن يفعل ذلك، مشروعه استعباد كل اللبنانيين!

 

العالم وأوكرانيا... سيناريو «اليوم التالي»

إميل أمين/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

في الوقت الذي تنقل فيه روسيا المئات من دباباتها ومدافعها وصواريخها من مناطق بعيدة مثل سيبيريا إلى الحدود الأوكرانية؛ تحسباً للأسوأ الذي لم يأتِ بعد، تتلقى موسكو ما يمكن وصفه بالرد البارد من الولايات المتحدة والناتو على خطط الضمانات الأمنية التي قدمها الروس؛ حفاظاً على حضورهم ووجودهم التاريخي.

رجل الخارجية الروسية العتيد، خليفة أندري غروميكو، سيرغي لافروف وفي أول تعليق على الردود الخطية الأميركية، ذهب إلى أنها تحيي الأمل في حوار جدي، لكن من حول القضايا الثانوية فقط، أما الرئيسية فلم يرد بشأنها ما يطمئن البلاد والعباد، إن جاز التعبير.

الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بدوره لم يفترق كثيراً عن صاحبه، مضيفاً أنه ليس هناك دواعٍ كثيرة للتفاؤل بشأن الرد على المبادرة الروسية. عند القيصر بوتين تجتمع الآن الخيوط وتتوالى الخطوط، وفي حين الرد الروسي الرسمي يتحدث عن الحاجة إلى وقت لدراسة موقفي الناتو والولايات المتحدة، يصل عدد كتائب الجيش الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية إلى نحو 66 كتيبة تكتيكية. ما الضمانات التي يريدها القيصر؟ ثلاث نقاط رئيسية يمكن وضع عشرات السطور من خلفها:

- عدم تمدد حلف الناتو.

- استبعاد انتشار أنظمة هجومية قادرة على إصابة أهدافها في أسرع وقت بالقرب من حدود روسيا.

- عودة حلف شمال الأطلسي إلى خطوط كان عندها حتى عام 1997.

إلامَ يستند الدب الروسي في مطالبه الأمنية المتقدمة؟

بحسب لافروف، فإن الغرب قدّم إلى موسكو في أوائل التسعينات تعهدات بأن الناتو لن يتقدم شبراً واحداً شرقاً، وهناك وثائق مبرمة ضمن منظمة الأمن والتعاون الدولي في أوروبا، منها وثيقة إسطنبول 1999، وإعلان آستانا 2010.

الوثيقتان المرجعيتان بالنسبة لروسيا، تلزمان الموقّعين عليهما بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، والذي يربط بين حق الدول في بناء تحالفات، وبين ضرورة مراعاة الدول الأعضاء في المنظمة للمصالح الأمنية لبعضها البعض.

هل واشنطن رأس حربة الناتو يمكن أن تقبل بمشروعية الضمانات الأمنية الروسية؟

بعيداً عن مدى الإلزام القانوني، حيث القوة تجبّ أي معاهدات وتعهدات، والسوابق تاريخياً عديدة، فإنه من الواضح والصريح، وإن كان للروس غير مريح، أن واشنطن لن تفعل، وهذا ما تبدّى في التصريحات العلنية والرسمية التي فاهت بها نهار الأربعاء الماضي في العاصمة الأوكرانية، كييف، ويندي شيرمان، النائبة الأولى لوزير الخارجية الأميركي بلينكن.

«لقد قلنا لروسيا بكل وضوح، لا يمكنكم الحسم بشأن العضوية في الناتو، فهذا القرار لا يعود إليكم، بل إلى أعضاء الناتو، لا تملكون حق القرار في أن جميع الأسلحة الهجومية يجب أن تغادر أوروبا»... هكذا تحدثت شيرمان.

الجواب المتقدم يحمل على وجه اليقين موقفاً للناتو يرفض فيه رجوع الوقت إلى الوراء، أي إلى العام 1997، فلا معنى لتراجع دول انضمت إلى الناتو منذ ذلك الوقت، ومنها رومانيا وبلغاريا، اللتان طالبت موسكو بانسحاب قوات الأطلسي منهما، في تصعيد واضح للمطالب، ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب اللوجيستية في الصراع الجيوسياسي القائم.

ويبقى التساؤل ثم ماذا إذا استمر حوار الطرشان بين الجانبين، وهل سيفوّت الكرملين الأسابيع القليلة المتبقية من زمن الشتاء الروسي، وقبل أن يذوب الجليد مع بدايات الربيع في مارس (آذار) المقبل؟

تحليلات خبراء الاستخبارات الأميركية يرجحون أنه حال سادت أجواء الانسداد بين الطرفين، فإن الروس سيقومون بتحريك المشهد عسكرياً، وغالباً ما ستكون الخريطة التي نشرتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هي المرجح حدوثها، بوصفها تعبيراً عن «أسوأ حالة»، وفيها ستقوم القوات الروسية بعبور الحدود الأوكرانية من الشرق، والهجوم من شبه جزيرة القرم، مع هجوم برمائي على أوديسا في الجنوب، وهجوم من بيلاروسيا في الشمال.

لكن ماذا عن ماورائيات ذلك الهجوم، وهل هو غزو شامل كامل أم عملية عسكرية محدودة؟

الجواب يبقى ضمن أطر الغموض المحدقة بالمشهد الأوكراني دفعة واحدة، حتى وإن أنكرت روسيا رسمياً نيتها القيام بعمل ما.

وفي كل الأحوال تظل مخاوف ما يعرف بسيناريو اليوم التالي لأي عمل عسكري، هي الهاجس الكبير المهدد للأمن والسلم العالميين، وبخاصة إذا تناسى أحد الطرفين أو كلاهما، ما يعرف بـ«ميزان الانتباه العسكري»، لا سيما أن شحنات ضخمة من أسلحة أميركية متقدمة، وبعض من الأوروبية، قد وصلت إلى القوات المسلحة الأوكرانية؛ الأمر الذي يدفع اليد الروسية المميتة لاستعراض قدراتها الكبيرة والخطيرة دفعة واحدة، ومع احتمالات كارثية لتدحرج كرة النار، وإمكانية تحول المشهد من عملية محدودة إلى حرب واسعة.

ولعله من بين سيناريوهات اليوم التالي، تأثر القارة الأوروبية أول الأمر على صعيد الطاقة، وهي المسألة التي تسارع واشنطن الزمن لإيجاد حلول لها، وهنا فإنه ليس سراً أن البيت الأبيض يراهن على قدرات قطر على تزويد الأوروبيين بالغاز المسال حال أقدم بوتين على تخفيض أو وقف تصدير الغاز لأوروبا.

غير أن عدداً من خبراء الطاقة العالميين يرون أنه ولو وجهت قطر جميع إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، فسيكون حجمها دون ما توفره شركة «غاز بروم» الروسية.

كيف سيضحى مشهد أسعار الطاقة حول العالم، في اليوم التالي، وما الارتدادات المتوقعة على أحوال التضخم المالي حول العالم، وأحوال أسواق المال.

هل هي الحرب الكبرى التي يتوقع أن تشهدها أوروبا من جديد؟

اللحظة مفصلية بين أحلام السلام العالمي وأطماع التمدد شرقاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون من دار الإفتاء: إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها ولا سبب لتأجيلها

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط»29 كانون الثاني/2022

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، القيام بجميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في مواعيدها، مشيرا إلى أنه لا يجد سببا لتأجيلها. ونقلت الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على تويتر عن عون قوله، لدى لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الإفتاء: «زرت صباح اليوم هذا الصرح الوطني الكبير والتقيت مفتي الحمهورية وتداولت معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة». وأضاف: «لبنان اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى تعاضد ابنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة»، موضحاً أن البحث تناول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وأهمية التعاون بين جميع الاطراف والمكونات للخروج من الأزمة الراهنة. وأكد عون «الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي وأهمية المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه». وأشار إلى التطرق إلى «علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة حيث كان الرأي متفقا على ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها، وأن الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد». يذكر أن موعد اقتراع اللبنانيين في الداخل لاختيار مجلس نيابي جديد هو منتصف مايو (أيار) المقبل، أما اقتراع اللبنانيين في الخارج، فحُدد له السادس والثامن من مايو، وذلك بحسب مصادفة يوم العطلة الرسمية في الدول التي يجري فيها الاقتراعـ كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وأتت زيارة عون لدار الإفتاء بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري تعليق مشاركته في الحياة السياسية، داعياً «تيار المستقبل» الذي يتزعمه إلى عدم خوض الانتخابات.

 

الخارجية تدين استهداف مطار بغداد

وطنية/29 كانون الثاني/2022

دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "استهداف مطار بغداد الدولي بقصف صاروخي تسبب بأضرار مادية".  كما عبرت عن "تضامن لبنان مع العراق الشقيق حكومة وشعبا في مواجهة الاعتداءات المتكررة التي طاولته أخيرا"، وتمنت له "كل الخير والاستقرار والتقدم".

 

ميقاتي ترأس جلسة مجلس الوزراء لدرس الموازنة وجلسة الاثنين لاستكمال البحث الحلبي: تعليق المادة 13 عن سلفة كهرباء لمزيد من الدرس

وطنية/29 كانون الثاني/2022

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، قبل ظهر اليوم، جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، لاستكمال درس مشروع قانون الموازنة للعام 2022، وسيستكمل البحث في جلسة تعقد التاسعة صباح بعد غد الاثنين.  بعد انتهاء الجلسة، أدلى وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي بالمقررات وقال: "استأنف مجلس الوزراء جلساته المفتوحة لمناقشة مشروع قانون الموازنة التاسعة صباحا برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وحضور الوزراء والأمين العام لمجلس الوزراء والمدير العام للقصر الجمهوري والمدير العام لوزارة المال ومدير الواردات. وبعد التداول والمناقشة، علقت المادة 13 من مشروع الموازنة عن طلب السلفة لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان لمزيد من الدرس. وطلب دولة الرئيس والمجلس من معالي وزير  الطاقة تقديم المبررات لطلب السلفة، ضمن خطة الكهرباء وذلك بعد توزيع هذه الخطة على الوزراء لمناقشتها، مع تقديم الشروح الكافية التي تبين التدفقات النقدية وأوجه الإنفاق وعرض الإجراءات الإصلاحية المنوي اتخاذها ضمن إطار مؤسسة كهرباء لبنان واقتراح تحديد التسعيرة. وأخذ النقاش حيزا مهما من الوقت، لما لهذا الملف من أهمية  في ضبط المالية العامة ووقف الهدر، وفي النتيجة إصلاح الكهرباء وتأمين التيار للمواطنين". أضاف: "كذلك علق البحث في المادة 15 من مشروع قانون الموازنة، بناء على طلب معالي وزير الشؤون الاجتماعية، في انتظار تقديم اقتراح منه. أما سائر المواد التي كانت مستأخرة فنوقشت وأقر بعضها بالصيغة التي وردت إو بإعادة صياغتها إما تعديلا أو بإلغاء بعض المواد أحيانا. وأضاف المجلس بعض المواد التي تزيد من موارد الدولة  المالية من دون أن تشكل، في حال إقرارها، إرهاقا للمواطنين. وسيستأنف مجلس الوزراء  اجتماعاته الاثنين، التاسعة صباحا ولغاية بعد الظهر والأربعاء التاسعة صباحا".

أسئلة وأجوبة

 وردا على سؤال عن سلفة الكهرباء قال الحلبي: "طرح طلب سلفة، وهذا موضوع لاهب كما تعلمون في البلد، لكونه شكل على مدى سنوات فجوة كبيرة للمالية العامة، وما نطلبه نحن هو أن تأتي السلفة ضمن سياق، لنعرف الى أين نحن متجهون في هذا الملف".

وردا على سؤال عن أسباب عدم فرض ضرائب على الأملاك البحرية وحصر الضرائب بفئة محددة  أجاب: "الهاجس دائما هو أخذ الضريبة من الذي يستطيع أن يؤديها بنسبة ثروته ودخله. أما بالنسبة إلى سائر المواطنين، فنحن أيضا حريصون ونتطلع لئلا نرهق المواطن. أنت  تتكلم عن الأملاك البحرية، وربما هناك سواها، ومشروع الموازنة لم يؤخذ به بعد، وكل شيء لا يزال قيد النقاش، فلم الذهاب فورا الى النتائج وافتراض نتائج غير واقعية. لا يزال النقاش مفتوحا وكل الضرائب لا تزال على بساط البحث وهي ليست بجديدة بل تتعلق بزيادة المعدلات، بما يأخذ في الاعتبار التغيير الحاصل في سعر العملة، لا أكثر".

وعن الدولار الجمركي قال: "سنبحث الاثنين المادة 13 أي سلفة الكهرباء والمادة 15 المتعلقة بالمساعدة الاجتماعية المطلوبة من وزارة الشؤون الاجتماعية للطبقات الأكثر فقرا، ونحن في انتظار اقتراح من معالي وزير الشؤون الاجتماعية. هناك أيضا البحث في موضوع الدولار الجمركي الذي سيستأنف البحث فيه لم يتقرر بعد، إضافة الى موضوع المساعدات الاجتماعية للقطاع العام".

 

ميقاتي والسنيورة: لا دعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات اللبنانية

دار الفتوى تجري مشاورات مع شخصيات سنية ووطنية

بيروت : كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2022

أعلن، أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، عدم نيتهما الدعوة لمقاطعة السنّة للانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بعد علامات الاستفهام التي طرحت حول ما سيكون عليه موقف الطائفة السنّية وشخصياتها، إثر إعلان رئيس «تيار المستقبل»، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عزوفه عن خوض المعركة، وتعليق عمله السياسي. وأكد ميقاتي، أمس، إثر لقائه مفتي الجمهورية، عبد اللطيف دريان، الذي زاره في السراي قبل أن يؤديا معاً صلاة الجمعة، أن الانتخابات ستحصل في موعدها، والطائفة السنّية أساسية، ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وأكد رداً على سؤال لأحد الصحافيين: «صحيح أن الرئيس سعد الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية، لكن نحن حتماً لن ندعو إلى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومَن يرغب بالترشح فليترشح، والانتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار (مايو) المقبل».

وهو ما عاد وأكد عليه الرئيس فؤاد السنيورة، معتبراً أن «ما قاله ميقاتي جيد، ولا قرار لديّ أيضاً للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات»، وهو ما يبدو تمهيداً لما سيكون عليه موقف دار الفتوى التي تجري مشاوراتها مع شخصيات سنية ووطنية وستصدر موقفها النهائي، بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين.

وتم التطرق خلال اللقاء الى المواضيع الراهنة، فأطلع رئيس مجلس الوزراء المفتي دريان على الجهود التي تُبذَل لتوطيد علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الإطار كان تشديد مشترك على أهمية أن يكون الرد الرسمي اللبناني على الأفكار الخليجية إيجابياً، بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه».

ولقاء دريان وميقاتي هو الأول من نوعه بعد موقف الحريري والإرباك الذي تركه في الساحة الانتخابية، بشكل عام، في لبنان والسنية بشكل خاص، لا سيما مع بعض المعلومات التي سرّبت عن أن هناك اتجاهاً لدى الشخصيات الأساسية في الطائفة لإعلان مقاطعة الانتخابات، بعدما كان رئيس الحكومة السابق تمام سلام أعلن عدم ترشحه. ورغم أن موقف ميقاتي أتى بعد لقائه المفتي، أكدت مصادر دار الإفتاء لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعبر أيضاً عن موقفها، رافضةً الحسم عما إذا كان سيصدر عنها موقف حول مشاركة الطائفة السنية في الانتخابات من عدمها، وأوضحت المصادر أن «المفتي دريان يجري في هذه المرحلة الحساسة سلسلة لقاءات ومشاورات مع أطراف سنية ووطنية من مختلف الطوائف، وهي بالتالي لم ولن تكون مع فريق ضد آخر، وستبقى على مسافة واحدة من الجميع». وفي حين تقول إنه «لا يمكن الحسم عما إذا كان سيصدر موقف عن المفتي»، تؤكد أنه في حال صدر سيكون موقفاً مدروساً ويتناسب مع المصلحة الإسلامية والوطنية»، مشددة كذلك على أن «عامل الوقت مهم، والاستعجال ليس مفيداً». وكشف القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس «المركز الإسلامي للدراسات والإعلام»، لـ«الشرق الأوسط»، أن المفتي يجري اتصالات بعيداً عن الإعلام مع جهات عربية ولبنانية، على رأسها رؤساء الحكومة والفعاليات المؤثرة، لإيجاد الوسيلة الملائمة لسدّ الفراغ الذي تركه اعتكاف الحريري، مشيراً في الوقت عينه إلى أن عدداً من الأحزاب بدأ يعمل على الأرض، محاولاً استقطاب مؤيدي «المستقبل»، فيما قيادات هذه الأحزاب تتجه نحو دار الإفتاء.

ومع إشارة عريمط إلى أن الشارع والرأي العام السني، الذي يشعر بالانكسار، هو أقرب الى مقاطعة الانتخابات، يقول إن قرار المفتي والشخصيات السنية، ولا سيما رؤساء الحكومة السابقين، سيكون منسجماً، ولن يكون هناك تباين فيما بينهم، مع تأكيده على أن هذا الموقف سيكون مبنياً على أسئلة أساسية، وهي: هل المصلحة بالانكفاء أو المشاركة؟ وكيف وإلى أي مدى؟ ومع اعتباره أن الموقف اليوم سابق لأوانه، لمح عريمط المطّلع على موقف دار الإفتاء إلى أن هذا الموقف سيكون مرتبطاً بما سيكون عليه الوضع بعد رد لبنان على المبادرة الكويتية، قائلاً: «لثقتنا في أن الوضع بعد هذا الرد لن يكون كما قبله».

وكان ميقاتي استقبل، أمس، المفتي دريان، وعقدا خلوة تناولت الشؤون الوطنية الراهنة. وتحدث ميقاتي عن «تحديات كبيرة تواجه لبنان واللبنانيين، تتطلب أولًا وحدة الصف الوطني بين جميع المكونات اللبنانية، ووحدة الصف الإسلامي». وقال: «نعول على حكمة سماحته، وتوحيد كل الجهود في سبيل جمع الشمل».

من جهته، قدر المفتي دريان «الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء في شتى المجالات، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حيث يقارب المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء». وأكد أن «دار الفتوى حاضنة لجميع اللبنانيين، وتشكل رمز الاعتدال والانفتاح على المكونات اللبنانية كافة». وفي وقت لاحق، أدى ميقاتي والمفتي دريان صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير في وسط بيروت، بمشاركة السنيورة ووزير الصحة، الدكتور فراس الأبيض، حيث ركّز إمام المسجد الشيخ محمود عكاوي، في خطبة الجمعة، على «أهمية التعاون ووحدة الصف الإسلامي، والعمل معاً لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن»، مشدداً على «أهمية دور رئاسة الحكومة ودار الفتوى في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد». ولدى مغادرته المسجد، سُئِل الرئيس ميقاتي عن موضوع المشاركة في الانتخابات النيابية، فأجاب: «ليس المهم المشاركة الشخصية في الانتخابات أو عدمها، فالانتخابات في موعدها، ونحن لدينا غنى في الطائفة، وكل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات»، وأكد في الوقت عينه أن «الانتخابات ستحصل في موعدها، والطائفة السنية أساسية، ولا يمكن أن تقاطع هذا الاستحقاق، وما يعنينا بالدرجة الأولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة».

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105930/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1316/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 29/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105932/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-29-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin