المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january29.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دفن يسوع في قبر البستان بعد أن سمح بِيلاطُسَ ليُوسُفُ الرَّامي أَنْ يُنْزِلَ جَسَدَ يَسُوع عن الصليب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

الياس بجاني/الحزبي في لبنان جاهل وبوقي ومتخلي عن حريته وراضي بالعبودية

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 28-01-2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/01/2022

وزارة الصحة : 8116 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

أمين سر الفاتيكان يزور لبنان الاسبوع المقبل للقاء المسؤولين والمرجعيات السياسية والدينية ويشارك في ندوة حول "يوحنا بولس الثاني ولبنان" تنظمها جامعة الكسليك

بهاء الحريري: لا ديننا ولا أخلاقنا ولا تربيتنا تسمح لنا بالتخلي عن مسؤوليتنا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض مع السفيرة الأميركية التطورات الراهنة

الرد اللبناني” على “المبادرة”: الصياغة النهائية بعهدة بري!

وفد من “التيار” في دمشق

“القوات”: مطابخ 8 آذار تحاول ضرب صورتنا داخل البيئة السنية

هل قدّم الحريري هديّة مجانيّة لـ"حزب الله" أم قراره فتح مواجهة ضدّ سلاح المقاومة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: الأخبار الملفقة والتضليل بشأن كوفيد انتهاك لحقوق الإنسان

الاتحاد الأوروبي يعلق مفاوضات نووي إيران ويدعو إلى اتخاذ قرارات سياسية

قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية ما زالت صعبة لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق.

مباحثات قطرية ـ إيرانية تستعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

بوتين يبلغ ماكرون أن الغرب تجاهل مخاوف روسيا الأمنية

لودريان: الأمر يعود للرئيس الروسي ليحدد هل يريد التشاور أو المواجهة مع الغرب بشأن أوكرانيا

رئيس أوكرانيا يناشد الغرب عدم إثارة الذعر وماكرون وبوتين والبنتاغون يدعون للتهدئة

فرنسا وأوكرانيا تتفقان على مواصلة الجهود لخفض التصعيد والتوتر مع روسيا

غزو أوكرانيا سيقابل بعقوبات غربية «قارصة» على روسيا والدائرة المصغرة لبوتين أشدها قطع الصلة بـ«سويفت» ومقاصة الدولار... وصولاً إلى العائلة و«خليلة» الرئيس

موسكو ليست «متفائلة» بالرد الأميركي في ملف الضمانات وقالت إن واشنطن لم تراعِ المخاوف الأساسية لروسيا

الرئيس التركي يحذر روسيا من الهجوم على أوكرانيا... وبوتين مستعد للقائه/باباجان وداود أوغلو بحثا التحالف ضد إردوغان

الجيش الأردني يعلن «تصفية 27 مهرباً» على حدود سوريا تطبيقاً لـ«قواعد اشتباك جديدة»... وناشطون في السويداء ودرعا يتحدثون عن انتشار المخدرات

الرئيس التركي يأمل بفتح «فصل جديد» مع إسرائيل

كوريا الشمالية تجري سادس اختبار لأسلحتها... وواشنطن تدين وتطالبها بالحوار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستحضار سمير جعجع/عماد موسى في “نداء الوطن

تحالف “التيار” – “الحزب” مرتبط بتحديث “مار مخايل”/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

عندما فقد الحريري عناصر بقائه السياسي/أحمد أيوبي/موقع قلم سياسي

الورقة العربية.. السلطة «ترد» عن «حزب الله»/توفيق هندي/جنوبية

العهد… أكثرهم خبرة!/نبيل بومنصف/النهار

خوازيق" ضريبية يقولون أنهم سيجبونها من البطون الخاوية/حنا صالح/فايسبوك

هل داس اللبنانيون على اللغم؟/طوني عيسى الجمهورية

«المنطقة العازلة» تختفي مع خروج الحريري وانكفاء جنبلاط واهتزاز موقع برّي/هوامش المناورة تضيق ..فهل يحوِّل حزب الله «المأزق» إلى فرصة؟/رلى موفّق/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مرسوم تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد

الرئيس عون تابع شؤونا وزارية ونقابية والبطاقة التمويلية

الحجار : 500 الف عائلة تسجلت عبر منصة "دعم" والدفع اعتبارا من اول آذار المقبل لـ150 الفا من الاكثر فقرا

بري استقبل وزيري الاتصالات والخارجية وتوفيق سلطان وهنأ ميتسولا

القرم : بحثنا في تفعيل القانون 431 وتعيين الهيئة الناظمة و"ليبان تليكوم" والرئيس كان متجاوبا

ستريدا جعجع: زمن البروبغندا ولى وسيستعيد الشعب زمام المبادرة في الانتخابات المقبلة

جنبلاط دعا إلى إقرار الموازنة بعد تصحيح الأخطاء الفادحة: على حزب الله وإيران احترام خصوصية لبنان وعلى العرب دعم المؤسسات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دفن يسوع في قبر البستان بعد أن سمح بِيلاطُسَ ليُوسُفُ الرَّامي أَنْ يُنْزِلَ جَسَدَ يَسُوع عن الصليب

إنجيل القدّيس يوحنّا19/من38حتى42: وبَعْدَ ذلِك، سَأَلَ يُوسُفُ الرَّامي بِيلاطُسَ أَنْ يُنْزِلَ جَسَدَ يَسُوع. وكَانَ يُوسُفُ هذَا تِلمِيذًا لِيَسُوع، ولكِنْ في الخَفَاء، خَوْفًا مِنَ اليَهُود. وسَمَحَ لَهُ بِيلاطُس، فَذَهَبَ وأَنْزَلَ جَسَدَ يَسُوع. وجَاءَ نِيقُودِيْمُوسُ أَيْضًا، وهُوَ الَّذي أَتى إِلى يَسُوعَ لَيْلاً مِنْ قَبْلُ، ومَعَهُ مَا يُنَاهِزُ ثَلاثِينَ لِيترًا مِنْ طُيُوبِ المُرِّ والعُود. فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوع، وسَكَبَا عَلَيْهِ الطُّيُوب، ورَبَطُوهُ بِرِبَاطَاتٍ مِنْ كَتَّان، جَرْيًا عَلى عَادَةِ اليَهُودِ في دَفْنِ مَوْتَاهُم. وكَانَ في المَكَانِ الَّذي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَان، وفي البُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُدْفَنْ فِيهِ أَحَد. وإِذْ كَانَتْ تَهْيِئَةُ اليَهُود، وكَانَ القَبْرُ قَريبًا، وَضَعَا هُنَاكَ يَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

الياس بجاني/27 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88/

المطلوب عملياً من دول الخليج العربي عموماً، ومن السعودية تحديداً المساعدة الجدية والأخوية والفاعلة من أجل تحرير لبنان واللبنانيين، من رجس وشرور احتلال الملالي الإيرانيين، ومن جيشهم الإرهابي المسمى زوراً، “حزب الله”، وذلك بعد أن أقرت هذه الدول رسمياً بأن لبنان دولة محتلة وفاشلة وفاقدة لقرارها، وكذلك بعد أن أصبح حزب الله خطراً حقيقياً على أمن ووجود هذه الدول.. المطلوب هو التالي:

أولاً: التعاون مع مثقفين وحقوقيين لبنانيين سياديين واستقلاليين وشرفاء، وهم كثر داخل وخارج لبنان، في إعداد مشروع دولي واضح المعالم، يؤكد دون أي لبس بأن لبنان دولة محتلة، ومارقة، وفاشلة. ومن ثم حمل هذا المشروع والذهاب به إلى مجلس الأمن، والسعي بالتعاون مع كل الدول القادرة والراغبة، وذلك لوضع لبنان تحت البند السابع، وتسليمه كلياً للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680.

ثانياً: المشاركة العسكرية الفاعلة في قوات اليونيفل التي ستقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وذلك بعد وضع الجيش اللبناني، وكل القوى الأمنية اللبنانية الأخرى تحت أمرتها.

ثالثاً:  أن أي مشروع قرار يقدم لمجلس الأمن يجب أن يكون مقدماً من دولة أو دول، والدولة اللبنانية المحكومة من قبل حزب الله لن تقوم بهذا الأمر… في حين أن الشعب اللبناني، كشعب وليس كدولة لا يتمتع بصفة الدولة، وهنا أهمية دور دول الخليج العربي.

رابعاً: مطلوب من دول الخليج العربي كافة، أن تعي حقيقة معاناة اللبنانيين بكل شرائحهم المذهبية والإثنية، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، حيث أنهم جميعاً في وضعية المخطوف والرهينة، وهم بالتالي عاجزون عن تحرير بلدهم ومواجهة المحتل الإيراني دون مساعدة خارجية فاعلة وجدية، في حين أن الدولة في لبنان هي بأمرة حزب الله، وهو من خلالها، أو من خلال صمتها وتبعيتها وعجزها وجواسيسيه بداخلها، يضطهد ويعاقب ويسجن ويغتال كل من يعارض احتلاله.

وأخيراً، نذكر الدول العربية كافة، بأن الإحتلال الإيراني هو خطر وجودي وكياني وحضاري وثقافي، ليس فقط على لبنان واللبنانيين، بل على كل الدول العربية وشعوبها، كون المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستهدف كل هذه الدول، وليس فقط لبنان.

في الخلاصة: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، وحكامها وحكمها هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني، والشعب اللبناني هو مخطوف ومأخوذ رهينة وغير قادر على تحرير نفسه وبلده دون مساعدة من الخارج… ومن أحق من الدول العربية لنجدته ومساعدته.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الحزبي في لبنان جاهل وبوقي ومتخلي عن حريته وراضي بالعبودية

الياس بجاني/25 كانون الثاني/2022

اغنام وزقيفة وجهلة أصحاب شركات الأحزاب كافة في 8 و14 آذار وما بينهما هم وصمة عار وكارثة، لا بل مصيبة وطنية. وبس هيك

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105835/105835/

استقالة الحريري من الحياة السياسية هي درس ورزم من العبر لكل اصحاب شركات الأحزاب الكوارث، ودن استثناء واحد، وتحديداً لما كان يسمى تجمع 14 آذار، الذي خان قادته بوقاحة وفجور ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار، وشاركوا بطروادية فاقعة في صفقة الرئاسة الجريمة الوطنية والخطيئة المميتة. هنا نشير بوضوح ودون مواربة، ودون اعتبار لهيجان القطعان والزلم والهوبرجية. ونخص  جعجع وجنبلاط ومعهم أيضاً امين وابنه سامي، وكل باقي افراد الطاقم السياسي المافياوي المرت والأناني والنرسيسي. نقول بصوت عال لكل هؤلاء استقيلوا واغربوا عن وجوهنا، استغفروا ربكم واقتدوا بالحريري وتعلموا منه نعمة الإعتراف بالأخطاء والخطايا، وافسحوا في المجال لغيركم من الشرفاء والأكفاء ليقودوا سفية خلاص لبنان من الإحتلال الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=fj9IZUzeO7Q&t=218s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 28-01-2022

وطنية/28 كانون الثاني/2022

اللواء

همس

-اقترحت عاصمة معنية على تيّار يتردد قياديون منه إليها تحضيراً جيداً لزيارة رئيس هذا التيار، ولكن ليس في فترة قريبة!اقترحت عاصمة معنية على تيّار يتردد قياديون منه إليها تحضيراً جيداً لزيارة رئيس هذا التيار، ولكن ليس في فترة قريبة!غمز:

-أبلغ عدد من النواب، بعيداً عن الضوضاء قرارات تنظيمية تقضي بإبعادهم عن المجلس النيابي المقبل في أيّار أو حين يأتي موعد الانتخابات. لغز:

-تصاعدت الضجة في أوساط الموظفين احتجاجاً على ممارسات المصارف في ما خص أموالهم ورواتبهم، مطالبين المؤسسات النقدية بالتدخل لرفع مستوى السحوبات إلى حدّ الرواتب كاملة

نداء الوطن

خفايا

-علم ان الجمعية العمومية لشركة تاتش ستجتمع اليوم لتعيين سالم عيتاني رئيسا لمجلس الادارة بدلا من حياة يوسف، وهي الوحيدة التي طالها التغيير من اعضاء مجلس الادارة في شركتي الخلوي.

-ذكرت معلومات أن النائب وليد البعريني ليس هو الذي كتب الرد على رئيس «القوات» سمير جعجع.

-تخوفت مصادر متابعة من أن يكون هناك من يشتري الدولارات على سعر المنصة تحسباً لإعادة ارتفاع سعره ولفتت إلى رقم الخمسين مليون دولار الذي تم تسجيله أمس

.البناء

خفايا

-قال مرجع سياسي إن على الدول المتمسكة بإجراء الانتخابات النيابية أن ترفع الحظر المفروض على مشاركة تيار المستقبل فيها على الأقل، لأن انسحاب الرئيس سعد الحريري من الشأنين السياسي والانتخابي إذا كان طوعياً يترجم باستقالته من رئاسة التيار وليس بمنعه من المشاركة

كواليس

-قال دبلوماسي أوروبي إن الضغط الأميركي حول أوكرانيا الذين لن ينتهي الى حرب سيكلف أوروبا أكثر من عشرة مليارات يورو في فارق أسعار النفط والغاز التي بدأت بالارتفاع وعند نهاية الأزمة يكون فصل الشتاء قد انتهى ودفعت أوروبا الفاتورة.

أسرار الجمهورية

-تبين أن تراجع وزير عن خطوة كان قد طرحها في مشروع حساس يعود إلى اكتشاف خطأ دستوري لفته إليه معنيون في الأمر.

-يزور مسؤول كبير دولة إقليمية مطلع الشهر المقبل آملا في أن تثمر مساعدات وتعزيزا للتبادل الإقتصادي.

-توقعت إحدى الشخصيات السنية في ٨ آذار أن تخوض الانتخابات عبر تحالفات عابرة للمناطق بعد غياب مرجع أساسي عن المسرح السياسي

الأنباء

انفصال انتخابي؟

يتردد أن تياراً سياسياً يدرس بجدّية خيار انفصاله انتخابياً عن حزب فاعل وذلك في محاولة للحد من خسارته الشعبية.

تصرف مستقل

يتصرف نائب عن قضاء جبلي بطريقة مستقلة عن التيار السياسي الذي ينتمي اليه، محافظاً على علاقته بمرجعية التيار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/01/2022

وطنية/28 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يقفل الاسبوع الحالي على محطات بارزة قد تكون مصيرية، اولها ان الصورة انتخابيا وتحديدا ما يرتبط بالطائفة السنية بعد تعليق الرئيس سعد الحريري مع تياره العمل السياسي جاء ت بشكلها التالي:

مفتي الجمهورية في السراي في لقاء جمعه بالرئيس نجيب ميقاتي بعدها صلاة الجمعة معا ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة لتتظهر مواقف قطعت الشك باليقين يقول رئيس الحكومة ان الانتخابات في موعدها والطائفة السنية اساسية ولن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة ومن يرغب بالترشح فليترشح.

اما المحطة الثانية فهي الرسالة  اللبنانية على المبادرة الكويتية الخليجية الدولية التي نقلها الى بيروت وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح والتي يحملها الى الكويت غدا وزير الخارجية عبد الله بو حبيب للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة الكويت.

وفي هذا الاطار اكدت مصادر مطلعة لتلفزيون لبنان ان الرسالة  التي تقع في صفحتين  كانت اليوم موضع تشاور بين الرؤساء عون وبري وميقاتي وهي تركز على الالتزام باتفاق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية غير ان ما يتصل بسلاح حزب الله له بعد أقليمي وبالتالي فان حله يحتاج الى عمل يتجاوز لبنان لانه مرتبط بالوضع في المنطقة وتشدد الرسالة على الترحيب بالتعاون الكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.

وتبقى المحطة الثالثة المرتبطة بمواصلة  جلسات مجلس الوزراء لمناقشة موازنة 2022 بوصفها جزءا أساسيا من خطة التعافي التي تتطلع اليها حكومة (معا للانقاذ) وينتظرها صندوق النقد  الدولي ليدلي بدلوه تزامنا مع سير المفاوضات الرسمية بين لبنان وصندوق النقد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في أول صلاة جمعة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله بالحياة السياسية ودعوته تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية تم إستهلال إستحقاق شهر أيار في مسجد محمد الأمين فثبت بالوجه الشرعي والسياسي بحضور كل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم الدعوة إلى المقاطعة السنية للانتخابات لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب في الترشح فليترشح وفق ما أفتى رئيس الحكومة الذي أكد ان الإنتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل بشهادة من الرئيس فؤاد السنيورة.

بإنتظار أن يكلل مجلس الوزراء عمله بإقرار الموازنة العامة، كللت ياسمين لبنان بساحله وجباله ومناطقه بالثلوج، وفيما إقترب نقاش الموازنة من خواتيمه، كان الرداء الأبيض يقرب المسافة بين الجبل والساحل، حيث حل الثلج على شاطئ البحر.

وبالحديث عن البحر وحدوده يستعد لبنان لزيارة الموفد الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود أموس هوكشتاين منتصف الأسبوع المقبل لإستئناف البحث في مآل هذه المفاوضات غير المباشرة التي كانت تجري في الناقورة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لا مقاطعة سنية للانتخابات. انها الخلاصة التي يخرج بها كل من يتابع وقائع اليوم السني الطويل. وهو بدأ بلقاء بين مفتي الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة . اللقاء لافت في الزمان والمكان. اذ يأتي زمنيا بعد اقل من اربعة ايام على اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه وتياره السياسي عن المشاركة في الانتخابات. مكانيا، المفتي دريان هو من زار رئيس الحكومة في السراي، ما يشكل رسالة تأييد معنوية من المرجعية الروحية للسنة الى اعلى مرجعية رسمية سنية في الدولة.

وقد اتبع اللقاء بانتقال الرجلين الى المسجد العمري الكبير .

هذا من حيث الشكل.  من حيث المضمون ما قاله الرجلان يؤكد المؤكد. فدريان اعرب عن تأييده اداء رئيس الحكومة وروح المسؤولية العالية التي يتمتع بها. في المقابل قال ميقاتي بوضوح ان لا مقاطعة سنية للاستحقاق الانتخابي وان الانتخابات حاصلة حتما في ايار المقبل.

اليوم  السني المميز  توج باعلان السيد بهاء الحريري انخراطه في الحياة العامة من جديد، اذ قال في بيان متلفز انه سيستكمل مسيرة والده الرئيس الشهيد  وان لا فراغ يمكن ان يحصل على صعيد الطائفة السنية وان ابن رفيق الحريري لن يترك لبنان  سيكون قريبا جدا بين اللبنانيين .

في الخلاصة ، الصدمة التي اثارها اعلان عزوف الحريري بدأت مفاعيلها تنتهي، وقد بدأت اليوم مرحلة جديدة شعارها : لا صوت يعلو فوق صوت  نداء الواجب الانتخابي والوطني. فمعظم القيادات السنية سواء اعلنت ذلك ام لم تعلنه ، ليست مقتنعة بقرار عدم المشاركة في الانتخابات، وهي باشرت تزييت ماكيناتها الانتخابية استعدادا للاستحقاق الكبير.

لكن قبل الاستحقاق الكبير، هناك استحقاق رد لبنان على الورقة الكويتية. ومع ان الجميع يدرك تماما ان الورقة خليجية- عربية - دولية  فان لبنان الرسمي لا يزال يتعاطى معها بشيء من الخفة.

آخر مظاهر الخفة ما تسرب الى ال " ام تي في"  عن حوار حصل بين وزير التربية ورئيس الحكومة، داخل مجلس الوزراء. فالوزير الحلبي سأل الرئيس ميقاتي لماذا لم تطرح علينا الورقة الكويتية في الجلسة لنقول رأينا فيها وخصوصا ان وزير الخارجية يسافر غدا الى الكويت، فكان جواب ميقاتي لا شيء اسمه ورقة كويتية انها مجرد افكار وليست ورقة رسمية ولذلك لم نطرحها. فهل ما يقوله رئيس الحكومة مقتنع به حقا، ام هو  قال ما قاله للتمويه و تهربا من عرض الورقة على مجلس الوزراء؟

في الاثناء الموازنة لا تزال تدرس في مجلس الوزراء.  وفيما الارقام والنسب تعلو وتنخفض ، فان المواطن ثابت في تعتيره. وهو ما تجلى بقوة في هذه العاصفة، اذ ان ياسمين لم تكن خيرا كلها على اللبنانيين، خصوصا منهم الذين يعانون قلة الامكانات وضعف الموارد، ما عرضهم للبرد وعوامل الطبيعة القاسية.

 لذلك ايها اللبنانيون، تذكروا في سنة الانتخابات كل ما فعلوه بكم من سنوات طويلة، واوعا ترجعو تنتخبوهن هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من بين ارقام الموازنة المتشابكة كانت رسالة رئيس الحكومة الواضحة: الانتخابات النيابية في موعدها ولا دعوة لمقاطعتها..

موقف الرئيس نجيب ميقاتي الذي باركه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في السراي الكبير، اضاف اليه الرئيس ميقاتي تعقيبا بعد صلاة الظهر في المسجد العمري الكبير: الطائفة السنية اساسية وغنية بالمؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات، ولا يمكن أن تقاطع هذا الاستحقاق ..

وعلى الخطوط الانتخابية المتقاطعة مشت سفارات ونفخت ابواق، وكشفت محطات الرصد الانتخابي رسائل مبكرة لفرق الدبلوماسية الاميركية في كل اتجاه، على ان وجهة اللبنانيين الآن حل الازمات وابتكار موازنة لا تزيد من اوجاعهم المتفاقمة في ظل بيئة اقتصادية متفلتة من كل رقيب وحسيب..

في الحسابات الصحية اوميكرون متفلت من كل عقال، والارقام في تصاعد مستمر، والعين على اجراءات السلامة المفقودة، ولا من يقدر على تغيير السلوكات اليومية للمواطنين الذين يصرخون يوميا بان كورونا اسهل الجوائح عليهم .. ويكفي البحث عن المازوت الذي تم تسعيره على الدولار ولم يعجب التجار، فبات مفقودا من محطات التوزيع مخزنا عند شركات الاستيراد دون الاهتمام الى الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون لا سيما مع شدة البرودة والصقيع والثلوج التي تغزو السواحل وتعزل المرتفعات.

في الاقليم ارتفاع للصراخ والعويل الاسرائيلي، فالاشارات التي التقطها الصهاينة من فيينا النووية لا تبشرهم بالخير، حيث ان الطريق الى الاتفاق بين ايران والدول الكبرى وان كان متعرجا لكنه ينحو باتجاه الايجابية.

اما الاجابات الامنية على اسئلة المستوطنين الاسرائيليين الخائفين من مشاهد الصواريخ والمسيرات اليمنية فوق ابو ظبي ودبي فلم تكن ايجابية، وبعد نصائح واشنطن لمواطنيها بعدم الذهاب الى الامارات العربية لانها غير آمنة، عاد الصهاينة ليتحسسوا ايلات بكثير من الخشية والارتباك..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في وقت يسود الترقب مشهد العلاقات اللبنانية-الخليجية، في انتظار المقاربة التي يرفعها وزير الخارجية اللبنانية الى مجلس وزراء الخارجية العرب غدا، يواصل الأفرقاء الداخليون إعادة تموضعهم على وقع تعليق الرئيس سعد الحريري المشاركة في الحياة السياسية، وفي موازاة اعلان رجل الاعمال بهاء الحريري القدوم قريبا الى لبنان لاستكمال مسيرة الرئيس رفيق الحريري.

فبعدما حسم وليد جنبلاط أمس قرار المشاركة في الاستحقاق المقبل، مفضلا عدم إقفال نجله تيمور باب المختارة، على التضامن مع تيار المستقبل ورئيسه، جزم نجيب ميقاتي اليوم عدم الدعوة الى مقاطعة الانتخابات النيابية.

أما بالنسبة إلى موقفه الشخصي من المشاركة أو عدمها، فكشفت أوساط معنية لل أو.تي.في. أن رئيس الحكومة سيكون حاضرا في الاستحقاق النيابي، سواء على المستوى الشخصي أو من خلال لوائح يدعمها، على ان يعلن القرار في هذا الاتجاه او ذاك بنفسه، عندما يجد التوقيت مناسبا.

اما في موضوع نادي رؤساء الحكومات، فأكدت الاوساط عينها الا موقف جماعيا، بل قرار فردي يترك لكل من أعضاء النادي.

وفي المقابل، يكرر مسؤولو تيار المستقبل قرار الخروج من السباق، من دون دعوة لا الى مشاركة ولا الى مقاطعة. كل ذلك، على وقع الاشتعال المستمر لجبهة بيت الوسط-معراب، حيث قال المسؤول الاعلامي للمستقبل حرفيا اليوم: لم نتغزل بنواب حزب الله كما فعل رئيس القوات، ولم نقل له الى اللقاء كما فعلت النائبة ستريدا جعجع.

وسأل: شو بتفرق القوات اللبنانية عن حزب الله؟ فهم خونوا أي طرف لم يقف معهم، كاشفا أن مسؤولا رفيعا في القوات اتصل به وأبلغه أن خطاب سمير جعجع لم يكن موفقا في مخاطبة البيئة السنية.

وفي انتظار بلورة المشهد الانتخابي أكثر في الأيام المقبلة، واصل مجلس الوزراء درس الموازنة، التي تزداد علامات الاستفهام المطروحة حولها في أوساط الرأي العام غير المقتنع بأنها لا تحتوي على ضرائب ورسوم جديدة كما أعلن وزير المال، والواثق في الموازاة بأنها لا تحمل تصورا واضحا للمستقبل، ولا تعدو كونها رقمية تعكس الواقع القائم من دون أفق للحل.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، اشارة الى دخول المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا مرحلة مفصلية، إذ بعد اعلان الجانبين الاميركي والايراني الاستعداد للتفاوض المباشر اذا اقتضى الامر، أعلن وفد الاتحاد الأوروبي اليوم تعليق المفاوضات لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات تمهيدا للعودة الاسبوع المقبل، وذلك تحت شعار “لا بد من اتخاذ قرارات سياسية اساسية الآن”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

انطلق مسار الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من آيار المقبل, وصفارة الاطلاق جاءت عبر اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لا دعوة الى مقاطعة الانتخابات , وان في الطائفة السنية خير, ومن يريد ان يترشح فليترشح.

كلام الرئيس ميقاتي, بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في السراي, كرره بعد صلاة الجمعة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة حيث حسم مشاركة الطائفة السنية في الانتخابات, واسقط اي محاولة لتأجيلها تحت حجج الميثاقية او حتى غياب الاقوى.

فميقاتي مكلف على رأس حكومته باجراء الانتخابات, وهو اضف الى ذلك, وبثوابته السنية , لا يمكن سوى ان يدعو لمشاركة الطائفة في الترشح والاقتراع, وتاليا فان موقفه هذا جاء في سياق طبيعي.

ولكن  هل دعوته هذه تشكل ضربة للرئيس الحريري الذي علق عمله السياسي ودعا تيار المستقبل لاتخاذ الموقف نفسه؟

في قراءة هادئة لما اعلنه الحريري, يمكن القول ان رئيس تيار المستقبل لم يدعو الطائفة السنية للمقاطعة, كما لم يدعها للمشاركة, انما حدد اطار تعليق المشاركة سياسيا وتنظيميا لتيار المستقبل...

اما الساحة السنية , فيرفض الرئيس الحريري, حسب مقربين منه, حتى محاولة وضع اليد على توجهاتها وقراراتها, فهي بالنسبة له, لديها الوعي السياسي والوطني الكامل الذي يؤهلها لاتخاذ قرارها بالترشح والانتخاب وحتى المقاطعة ...

وهذا المساء, اعلن بهاء الحريري, انه سيكون بين اللبنانيين قريبا, وانه سوف يستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وان اي تضليل او تخويف من فراغ على مستوى اي مكون من مكونات المجمع اللبناني يخدم فقط اعداء الوطن ...

بهاء الحريري اضاف : "عائلة الرئيس الشهيد الصغيرة والكبيرة ستخوض معركة استرداد سيادة الوطن من محتليه" ...

ولكن الاهم من ذلك كله , ان لا احد من كل الافرقاء المحليين, حتى لو رغب, يجرؤ على المطالبة بتطيير الانتخابات او تأجيلها, وسط اصرار غربي عليها, وعادت فرنسا وأكدته بعد ساعات من موقف الرئيس الحريري قائلة: "موقف الحريري يعود له, ونحن نحترمه, ولكن يجب ان لا ينعكس على ضرورة اجراء الانتخابات وفي موعدها المقرر" .

انطلقت اذا التحضيرات الانتخابية, والتي ستستقطع بامور هامة, ابرزها في الساعات المقبلة, رد لبنان على رسالة الشروط الكويتية, وردة فعل الدول الخليجية والعربية على الموقف اللبناني, وسط جو ممكن وصفه بالهادئ حتى الساعة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ما بعد سعد الحريري هو كما قبله .. والأمة السنية شقت طريقها إلى  " أبوات وسماوات" وحلل مفتيها جواز الترشح عبر زيارته الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا ثم الصلاة على سنة الله ورسوله في جامع العمري بحضور ميقاتي والسنيورة ووزير الصحة وألقيت في الجمع خطبة من وزن" إن  الطائفة تحتاج إلى رجال أقوياء وأشداء وأصحاب موقف".

وصاحب الموقف الأسرع طبق تعاليم الطائفة مسبقا بإعلانه من السرايا " أن لا مقاطعة سنية للانتخابات النيابية"  .

وعلى جناح السرعة من بلاد أوروبا الواسعة جاءت الاستجابة للإرث السياسي وباسم الدين إذ أعلن بهاء رفيق الحريري هذا المساء أنه سيخوض معركة استرداد الوطن وسيادته من محتليه وقال : سوف استكمل مسيرة الشهيد رفيق الحريري وأي تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أي مكون يخدم فقط أعداء الوطن فما بالكم بالتخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان .

وبهذه الرسالة القصيرة يرث بهاء أخاه دولة الرئيس .. قبل مرور ذكرى الاسبوع على مصرعه السياسي .

 فيا " قوم تحضروا .. الرسالة وصلت  كما بلغت ايضا مرشحين بعضهم من فئة نواب لن يلتزموا قرار المستقبل وبدأوا سن السكاكين الانتخابية إذا ما أتيح إجراؤها.

والعامل الوحيد الذي يدفع نحو حصول الانتخابات لن يكون حب السلطة بالديمقراطية والتغيير إنما  التخوف من سيوف العقوبات القادمة على كل من يعطل هذا الاستحقاق وسيصل وزير خارجية فرنسا إلى لبنان الأسبوع المقبل للتلويح بهذه العقوبات وإبلاغ من يعنيهم الأمر أن التمديد لمجلس النواب الحالي سيجعله مجلسا ممدا معاقبا.

والرسول الفرنسي سيأتي لإرباك المعطلين فيما يتوجه رسول لبناني الى دولة الكويت غدا مزنرا ببند السلاح والقرار 1559 .

وعلم أن رد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على المبادرة الكويتية الخليجية لن يدخل في تسمية أي من القرارات لكنه يعلن التزام لبنان تطبيقها، طالبا في الوقت نفسه تأليف لجنة لبحث قرار يفجر السلم الأهلي ولن يتضمن الرد اللبناني شرحا لهذه التفاصيل التي سيتولى وزير الخارجية تفصيلها أمام الوزراء العرب في كلامه الشفهي المباشر ..وعصارة هذا الكلام : أننا لن نتمكن من التنفيذ بمفردنا ..

فساعدونا ونوع المساعدة هنا يحمل طابع رمي الحمل على العرب والغرب معا .. فما دام هناك أراض لبنانية تحتلها إسرائيل في جنوبي لبنان من بلدات شبعا ومزارعهاالى تلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر .. هناك حق لكل لبناني في المقاومة وبأي وسيلة كانت.

وإذا أراد العرب تطبيق مندرجات المبادرة العربية كاملة فإن علاقاتهم بالأميركيين والإسرائيليين معا كفيلة بنصح العدو وإخلاء الاراضي المحتلة وإجلائها من دون قيد أو شرط وإزالة الخط الأزرق الموقت الذي أصبح دائما ولا حاجة للبنان به ما دام لدينا ترسيم حدود مع فلسطين المحتلة منذ عام ستة وثلاثين وموقع من عصبة الأمم

والانتداب الانكلزي ثم الفرنسي ولتذهب باريس ولندن الى الامم المتحدة لبحث أوراق وقعت صوكها بيدها والمطالبة بتطبيقها تلك هي الموجبات الوحيدة الكفيلة طرح السلاح على طاولة النقاش ..وما خلا ذلك هو دعوة لصراع أهلي بوجوه إقليمية دولية .

فساعدونا .. لنساعدكم ..

لديكم موفدون ووسطاء ..وبعضهم يحمل رسالة من تحت الماء سيطرحها الوسيط الأميركي  ذو الارتباط الإسرائيلي عاموس هوكشتاين  الذي سيزور قريبا بيروت لطرح ترسيم للحدود يقوم على وقف البحث في الخطوط البحرية فوق المياه  والتركيز على تقسيم الثروة انطلاقا من الأحواض الموجودة تحت الماء.

وعلى عمق قضائي بابعاد ثلاثية تظهرت اليوم علاقة القاضي جان طنوس بالقاضية غادة عون ..فالثنائي العوني الذي اعتقدناه مجتمعا مدنيا صالحا لاستعادة اموال الناس ظهر أنه يعمل وفق منظومة مشتركة ويدخل أموال المودعين وحقوق الشعب اللبناني في معركة استعادة السلطة المالية للتيار الوطني الحر.

 والتفاصيل خلال النشرة عن تغريدة كشفت عن وحدة مسار ومصير بين ثلاث جبهات تعمل وفق الصالح العوني العام .

 

وزارة الصحة : 8116 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/28 كانون الثاني/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "8116  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 900098، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة".

 

أمين سر الفاتيكان يزور لبنان الاسبوع المقبل للقاء المسؤولين والمرجعيات السياسية والدينية ويشارك في ندوة حول "يوحنا بولس الثاني ولبنان" تنظمها جامعة الكسليك

وطنية/28 كانون الثاني/2022

يزور أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير لبنان من 31 الحالي ولغاية 4 شباط المقبل، للقاء المرجعيات السياسية والدينية، تعبيرا عن "قلق البابا فرنسيس وقربه من الشعب اللبناني والكنيسة في هذه المرحلة الصعبة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا"، بحسب ما افاد موقع "فاتيكان نيوز".  وتصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي ولبنان، والذكرى الخامسة والعشرين لزيارة القديس يوحنا بولس الثاني الرسولية إلى البلاد في العاشر من أيار 1997 لمناسبة توقيع الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس "رجاء جديد للبنان" ثمرة السينودس الذي عقد في روما عام 1995. ويعود أيضا إلى عام 2012، لعشر سنوات خلت، الزيارة الرسولية للبابا بنديكتوس السادس عشر وفي تلك المناسبة أيضا، وقع في بيروت الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس "الكنيسة في الشرق الأوسط"، عقب سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي عقد عام 2010.  وسيلتقي غالاغير خلال اقامته المسؤولين والبطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس، بالإضافة إلى القادة الدينيين المسلمين من سنة وشيعة ودروز، وشخصيات من عالم الثقافة والسياسة.  كما سيزور بعض الأماكن والجماعات، وسيشارك في افتتاح الندوة حول "يوحنا بولس الثاني ولبنان" التي تنظمها جامعة الروح القدس الكسليك.

 

بهاء الحريري: لا ديننا ولا أخلاقنا ولا تربيتنا تسمح لنا بالتخلي عن مسؤوليتنا

وطنية/28 كانون الثاني/2022

وجه الشيخ بهاء الحريري رسالة الى اللبنانيين مؤكدا "استكمال مسيرة الرئيس شهيد رفيق الحريري في سبيل نهضة لبنان". واعلن انه سيكون قريبا في لبنان وقال: "... طالت الغيبة، ولكنكم كنتم دائما حاضرين بالقلب والعقل والعمل. لن أتكلم عن خطورة المرحلة لأنكم أدرى وأعلم بخطورتها ودقة المرحلة التي آتين عليها. بداية يجب التأكيد على أن لا ديننا ولا أخلاقنا ولا تربيتنا، نحن أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تسمح لنا بالتخلي عن مسؤوليتنا بوضع كل امكاناتنا في سبيل نهضة لبنان، لبنان الرسالة ، لبنان الرمز، لبنان الوطن". وأضاف: "عائلة الشهيد رفيق الحريري الصغيرة كما عائلته الكبيرة لم ولا و لن تتفكك ، بالشراكة والتضامن سوف نخوض معركة استرداد الوطن و استرداد سيادة الوطن من محتليها. سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واي تضليل او تخويف من فراغ على مستوى اي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط اعداء الوطن فما بالكم التخويف بالفراغ في اكبر طاىفة في لبنان التي لي شرف الانتماء اليها. مستمرون في ما تعلمناه من والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعلمنا اننا،نحن اهل الاعتدال لا التطرف، نحن اهل الإعمار لا الانهيار، نحن اهل المواطنة لا التفرقة، نحن اهل السيادة لا الارتهان، نحن اهل العمق العربي". وختم: "ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان ، موجودين معكم و قريبا جدا بيناتكم. عاش لبنان حرا سيدا مستقلا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط عرض مع السفيرة الأميركية التطورات الراهنة

وطنية/28 كانون الثاني/2022

 استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الرد اللبناني” على “المبادرة”: الصياغة النهائية بعهدة بري!

 نداء الوطن/28 كانون الثاني/2022

لم تدخل المبادرة الكويتية الخليجية في “دراما” الخلافات الداخلية المتناسلة، إنما تلقفتها السلطة بعقلها البارد وتعاملت معها بوصفها فرصة لإعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج، متعاميةً عن جوهر الرسالة ونقطتها المركزية المتصلة بالقرار 1559 وقضية سلاح “حزب الله” ووجوب حصر كل سلاح على الأراضي اللبنانية بيد الدولة ومؤسساتها… وتحت سقف سياسة الهروب إلى الأمام تهرّباً من موجبات الالتزام بتطبيقات هذا القرار، تعاونت الرئاسات الثلاث في عملية صوغ الموقف اللبناني الرسمي الذي سيحمله وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إلى الكويت نهاية الأسبوع الجاري.

إذ أكدت مصادر رسمية مطلعة على نص الرد اللبناني لـ”نداء الوطن” أن “الصيغة النهائية التي وافق عليها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، باتت منذ مساء الأربعاء في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري للموافقة عليها”، موضحةً أنّ “جواب الدولة اللبنانية على المبادرة الكويتية أتى مقتبساً من البيان الوزاري لحكومة “معا للانقاذ”، وتضمن مقترحاً عملياً طرحه رئيس الجمهورية لاعطاء المبادرة حظوظاً تنفيذية، وقد أبدى استعداده لعقد اجتماع رئاسي ثلاثي إذا اقتضى الأمر للبت النهائي بصيغة الجواب اللبناني”.

وعن مضمون المسودة التي جرى إعدادها بالاتفاق بين عون وميقاتي، كشفت المصادر عن أنها انطلقت من التأكيد على “التزام أحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وإحترام الشرائع والمواثيق الدولية التي وقّع لبنان عليها وقرارات الشرعية الدولية كافة، وتأكيد التزام تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واستمرار دعم قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، ومطالبة المجتمع الدولي وضع حد للإنتهاكات والتهديدات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، بما يؤمن التطبيق الكامل لهذا القرار. وتأكيد الدعم المطلق للجيش والقوى الأمنية كافة في ضبط الأمن على الحدود وفي الداخل وحماية اللبنانيين وتعزيز سلطة الدولة وحماية المؤسسات. والتمسك باتفاقية الهدنة والسعي لإستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي إعتداء والتمسك بحقه في مياهه وثرواته، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للإحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة”. وكذلك، يتضمن الجواب اللبناني “الالتزام باستئناف المفاوضات من أجل حماية الحدود البحرية اللبنانية وصونها من جهاتها كافة، ومع تأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وعدم توطينهم في لبنان، ومتابعة العمل على عودة النازحين السوريين وتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي للمساهمة في مواجهة أعباء النزوح السوري، مع الإصرار على عودة هؤلاء النازحين الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال إدماجهم أو توطينهم، وتنفيذ ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي أقرتها الحكومة اللبنانية”.

أما في ما يتعلق بعلاقات لبنان مع الدول العربية، فنقلت المصادر أنّ الجواب اللبناني سيؤكد “الحرص على تعزيز هذه العلاقات والتمسك بها والمحافظة عليها وتفعيل التعاون التاريخي مع الدول العربية، مقابل دعوة العرب إلى الوقوف إلى جانب لبنان في المحنة التي يرزح تحتها، فضلاً عن تأكيد النية في تعزيز علاقات لبنان الدولية وتفعيل إنخراطه مع المجتمع الدولي والشركاء الأوروبيين بما يخدم المصالح العليا للبنان”.

كما لفتت المصادر إلى أنّ الدولة اللبنانية ستؤكد في ردها على المبادرة الكويتية “الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية، وإتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها القانون الذي ينظم عملية الإنتخاب لإتمامها بكل نزاهة وشفافية وتوفير السبل كافة لنجاحها، فضلاً عن تجديد الالتزام باستمرار التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق على خطة دعم من الصندوق، تعتمد برنامجاً إنقاذياً قصير ومتوسط الأمد ينطلق من خطة التعافي بعد تحديثها مع المباشرة بتطبيق الإصلاحات في المجالات كافة والتي باتت معروفة ووفقاً للأولويات الملحة، والعمل على إنجاز الخطة الإقتصادية والإلتزام بتنفيذها مع مصرف لبنان بعد إقرارها من قبل الحكومة”. وختمت المصادر بالإشارة إلى أنّ وزير الخارجية سيذهب إلى الكويت “حاملاً خريطة عمل تنفيذية للمبادرة الكويتية تتلاءم مع المصلحة اللبنانية العليا، وتختزن الحرص اللبناني على التضامن العربي، وعلى أمتن العلاقات مع الأشقاء العرب من منطلق السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفق ما ينص عليه ميثاق جامعة الدول العربية”.

 

وفد من “التيار” في دمشق

الوكالة الوطنية للإعلام/28 كانون الثاني/2022

زار وفد من “التيار الوطني الحر” برئاسة نائب الرئيس للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب دمشق بدعوة من الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد هلال هلال الذي التقاه بحضور الوزير السابق مهدي دخل الله في مبنى الحزب في العاصمة السورية وكان بحث في ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وشدد المجتمعون على وحدة الموقف في وجه التحديات المشتركة التي تهدد الشعبين اقتصاديا وسياسيا. كما التقى الوفد وزير الخارجية السيد فيصل المقداد الذي عبر عن محبة سوريا قيادة وشعبا لشخص الرئيس ميشال عون ولمواقفه الوطنية الثابتة على الحق كما لرئيس التيار الوطني الحر مثنياً على ثباته في المواقف الوطنية بالرغم من الضغوط التي تعرّض لها في الداخل كما من الخارج. ثم لبى الوفد دعوة غداء رسمية على شرفه مع السيد وزير الخارجية فيصل المقداد والوزير السابق عضو القيادة القطرية في الحزب مهدي دخل الله.

 

“القوات”: مطابخ 8 آذار تحاول ضرب صورتنا داخل البيئة السنية

الجمهورية/28 كانون الثاني/2022

تواصلت ردود الفعل على قرار الرئيس سعد الحريري، حيث قالت مصادر حزب «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، ان «قرار الحريري تعليق مشاركته ومشاركة تياره في الانتخابات النيابية هو ملكه ويعود اليه وحق له، خصوصا انه اكد ان هذا التعليق في المشاركة في الانتخابات النيابية لا ينسحب على مشاركته في الحياة الوطنية والسياسية وإبقاء «بيت الوسط» مفتوحا امام الناس وامام جميع اللبنانيين. وفي المقابل هناك حملة تُخاض ضد «القوات اللبنانية» وهذه الحملة تتولاها مطابخ وغرف داخل أروقة 8 آذار في محاولة لضرب صورة «القوات» داخل البيئة السنية على قاعدة ان «القوات» هي «طعنت الرئيس الحريري»، إنما في الحقيقة والعمق انّ مَن طعن الرئيس الحريري هو ايضا طعن «القوات اللبنانية» وهو من اغتال قافلة الشهداء ومن ضمنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسام الحسن، وسام عيد، محمد شطح ووليد عيدو، وهو من حاصَر السرايا الحكومية واستباح بيروت في 7 ايار واسقط حكومة الحريري من الرابية، ومن خَوّن الطائفة السنية ووصفها بالداعشية ومن أدخلنا في حرب صلاحيات بين رئاسة اولى ورئاسة ثالثة. وبالتالي، هذا هو من طعن الرئيس الحريري و»القوات اللبنانية» معاً ومن طعن الدستور والسيادة ومن طعن مشروع قيام الدولة الذي شكل مشروعاً مشتركاً لـ«القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل».

واضافت هذه المصادر: «نعم، هناك تباين بين «القوات» وتيار «المستقبل»، وهذا التباين موجود بين كل القوى السياسية التي تتشارَك بعضها مع بعض في أمور وطنية وهو تباين طبيعي وحق لكل طرف سياسي، ولكنه لم ولن يتحول خلافاً، والخلاف الحقيقي هو خلاف مع المشروع السياسي الآخر و«القوات» و«المستقبل» ليسا في خلاف إنما هما معاً في مواجهة الخلاف مع المشروع الآخر، وبالتالي تسليط الضوء على تباينات بينهما وغَض النظر وحرف الانظار عن المواجهة الحقيقية في البلد مع من يخطف الدولة ومع من يستبيح السيادة ومع من يعزل لبنان ومع من يستهدف الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية. هو استهداف للمشروع السياسي وكل من يساهم في حرف الانظار عمّن يستهدف السعودية والدول الخليجية ومَن يحول دون قيام الدولة هو عملياً يكون في شكل او بآخر يساهم في تعزيز مشروع محور الممانعة في مواجهة محور السيادة. ولذلك التركيز يجب ان يكون منصبّاً على مواجهة المشروع الآخر الذي أوصَل لبنان الى الانهيار والشعب الى الفقر والدولة الى الفشل والعزلة».

 

هل قدّم الحريري هديّة مجانيّة لـ"حزب الله" أم قراره فتح مواجهة ضدّ سلاح المقاومة؟

لبنان 24/كانون الثاني/2022

منذ إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق مشاركته في الحياة السياسيّة، لم يصدر حتّى تاريخه أي موقف أو بيان رسمي لـ"حزب لله" عن الموضوع. ورغم أنّ الكثيرين اعتبروا أنّ الحريري قدّم هديّة مجانيّة لـ"الحزب"، للفوز بالاكثريّة النيابيّة والتمدّد إلى الشارع السنّي، يرى آخرون أنّه من أبرز الخاسرين من قرار الحريري. فكان الخصوم قبل الاصدقاء يصفون تيار "المستقبل" ونوابه ورئيسه بالمعتدلين، ليس فقط من حيث الطائفة والمذهب، وإنّما من حيث النظرة إلى كيفيّة معالجة موضوع سلاح المقاومة. وتجدر الاشارة إلى أنّ كلمة "المقاومة" كانت داخل بيانات الحكومات الوزاريّة التي ترأسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا إلى إبنه سعد والرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام المنضوين أو المقربين من راية "المستقبل"، على الرغم من أنّ مواقف نواب التيّار "الازرق" معروفة من سلاح المقاومة وحصره بيد الدولة. كذلك، دخل الحريري في عدة تسويات مع "حزب الله"، وتحالف معه في انتخابات العام 2005، وشاركه في الحكم في جميع الحكومات التي ترأسها.

وبعد تعليق الحريري نشاطه السياسي، أطلق رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط تصريحاً، وهو ما يشاركه به الكثير من المراقبين، بأنّ "حزب الله" سينقضّ ويسيطر على المقاعد السنّية التي سيخلفها الحريري. وهنا، يجدر التذكير بنقطة أساسيّة، وهي أنّ "حزب الله" موجود في البيئة السنّية من خلال النواب الحلفاء له (أسامة سعد، فيصل كرامي، عبد الرحيم مراد، الوليد سكرية، جهاد الصمد، قاسم هاشم)، والمؤيدين لخط المقاومة وللسلاح بوجه العدو الاسرائيلي. ومع تحفظّ "حزب الله" عن التعليق، سؤال منطقي يُطرح، هل يترقب الايام المقبلة وما ستحمله من تسويّة خارجيّة ستُعيد الحريري إلى المعركة الانتخابيّة والحياة السياسيّة، ليرتاح من فكرة المرشحين السنّة "المتطرفين" تجاه سلاحه، وهم كُثر ومعروفون؟، وبالتالي هناك تخوّف داخل "الحزب" من أنّ وصول هؤلاء إلى سدّة مجلس النواب سيضعه أمام مشكلة داخليّة خطيرة، ربما لن تمنع عودة عقارب الساعة إلى 7 آيار جديد، وذلك لعدّة أسباب.

ولعلّ السبب الرئيسي هو بناء هؤلاء على برنامجهم الانتخابيّ من حيث حمّل الحريري إيران، وبطبيعة الحال "حزب الله" داخليّاً مسؤوليّة ما وصلت إليه الامور السياسيّة والاقتصاديّة، وصولا إلى اتّخاذه قراره بتعليق مشاركته في الحياة السياسيّة. ويبقى هاجس "الحزب" من أنّ يستعمل هؤلاء المرشحون من طرابلس وعكار وصولا إلى بيروت هذه اللغة لجذب أصوات مناصري "المستقبل" المعارضين لسياسته ولـ"السيطرة الايرانيّة" كما يسمّوها على لبنان، بهدف الوصول إلى مجلس النواب، ما سيكوّن مع كتلة "القوات اللبنانيّة" و"الكتائب اللبنانيّة" وبعض المستقلين المنضويين تحت راية "السياديين" حلفاً أكبرَ ضدّ سلاح "حزب الله"، والمطالبة بتنفيذ القرار 1559 والعودة إلى خندق المواجهات السياسيّة الخطيرة كما كان الحال قبل العام 2005.

ويجب التذكير، أنّ هذا الخوف في أروقة "حزب الله" يأتي بعد تقديم الورقة الكويتيّة، التي شدّدت على تنفيذ القرارات الدوليّة، ومن بينها الـ1559، وعدم استعمال لبنان كمنصّة لاستهداف الدول العربيّة، علما ان زيادة حجم النواب "المتطرفين" ضدّ سلاح "الحزب" من شأنه أن يزيد الضغوط داخليّاً عليه.

في السياق، بدأ رؤساء أحزاب يعملون عبر بياناتهم وتصاريحهم المحاولة لاستمالة جمهور تيار "المستقبل"، عبر التعاطف مع الحريري وتفهمّ قراره. فرئيس "التيار الوطني الحرّ" أراد توجيه رسالة إلى هذا الجمهور أنّ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع "مرتهن للخارج وهدفه الحرب الاهليّة"، وبالتالي فإنّ التصويت لصالح "التيار" في الانتخابات هو مثل مشروع الحريري، أيّ بناء الدولة. أما جعجع، وبالرغم من أنّه تلقى ردود فعل شاجبة من "المستقبل" لموقفه تجاه الحريري، فلا يُخفى أنّ شعبيّة "القوات" زادت في الشارع السنّي، وخصوصاً بعد أحداث الطيونة المؤسفة الاخيرة.

في إطارٍ آخر، برز موضوع الميثاقيّة وتمثيل الطائفة السنيّة. وقد أكّدت مصادر قانونيّة ودستوريّة لـ"لبنان 24" أنّ "قرار الحريري، وعدم مشاركته وتياره وأنصاره في الانتخابات النيابيّة، لا يعني أنّ الميثاقيّة مفقودة، والدليل أنّ هناك نوابا سنّة من خارج "المستقبل"، وهناك كتلة تمثلهم في مجلس النواب. وبالتالي، فإنّ الحريري لا يمثّل الشارع السنّي بكامله. والميثاقيّة تُفقد إن عزفت طائفة ومرشحيها عن خوض الانتخابات النيابيّة، وهو امر لن يحصل". وهنا يأتي دور الشخصيات التي ستتولى تعبئة الفراغ الذي سيتركه "المستقبل". وبحسب مراقبين، فإنّ وصول هؤلاء سيفجّر المجلس النيابي بينهم وبين "الثنائي الشيعي". وبالتالي، فإنّ على "حزب الله" العمل على توسعة تمثيل حلفائه النواب السنّة في بيروت والبقاع والشمال، بوجه المرشحين الطامحين لملء مقاعد "المستقبل". ويرى مراقبون أنّ هذه المهمّة لن تكون صعبة إن عزف مرشحو "المستقبل" التقليديين والقاعدة التي تمثلهم عن المشاركة في الانتخابات. ويلفت المراقبون إلى أنّ انخفاض نسبة التصويت، سيزيد من فرص حلفاء "حزب الله" عبر كسب الحواصل.  وبانتظار كل هذه السيناريوهات، تتّجه الانظار إلى نواب "المستقبل" الحاليين، وعما إذا كانوا سيخوضون الانتخابات المقبلة من دون راية تيارهم، الامر الذي سيُشكّل صعوبة بوصول المرشحين الاخرين. ولكن، من جهة ثانية، يحذّر مراقبون من استثمار حالة الاحباط في الشارع السنّي، ودفع المال، للتأثير على خيارات الناخبين، وإيصال نواب غير معتدلين، و"متطرفين" تجاه سلاح "حزب الله"، ما سيؤدّي إلى تأزّم الاوضاع السياسيّة أكثر، وانسحاب لغة الخطاب التصعيديّ إلى مواجهات في الشارع.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: الأخبار الملفقة والتضليل بشأن كوفيد انتهاك لحقوق الإنسان

وطنية/28 كانون الثاني/2022

قال البابا فرنسيس اليوم إن نشر الأخبار الملفقة والمضللة عن جائحة كوفيد-19 واللقاحات المقاومة لها، بما فيها تلك التي تبثها وسائل الإعلام الكاثوليكية، يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". وقال البابا في كلمة ألقاها أمام (كاثوليك فاكت تشيكينج دوت كوم) وهو اتحاد لوسائل إعلام كاثوليكية يقول موقعه الإلكتروني إن هدفه هو "كشف الأخبار الملفقة والمعلومات المضللة حول اللقاحات المضادة لكوفيد": "الحصول على معلومات صحيحة، المساعدة على فهم المواقف المبنية على البيانات العلمية وليس الأخبار الملفقة هو أحد حقوق الإنسان". وأضاف: "وبالتالي يجب ضمان الحصول على المعلومات الصحيحة أولا للفقراء والضعفاء".

 

الاتحاد الأوروبي يعلق مفاوضات نووي إيران ويدعو إلى اتخاذ قرارات سياسية

قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية ما زالت صعبة لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق.

العربية.نت/28 كانون الثاني/2022

أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات التي تجري في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، داعياً مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ "قرارات سياسية". وكتب الدبلوماسي، إنريكي مورا، على تويتر: "يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات، تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل. لابد من اتخاذ قرارات سياسية الآن"، نقلا عن فرانس برس. بدوره، قال مصدر أوروبي رفيع في فيينا لمراسلة قناتي "العربية" و"الحدث": "وصلنا إلى المرحلة النهائية من المفاوضات.. وعلى الوفود العودة بقرارات سياسية". هذا وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية مازالت صعبة، لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي حديث للصحافيين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضح المسؤول أن مسألة حصول إيران على ضمانات وكيفية إعادة برنامجها النووي تحت السيطرة أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح، نقلا عن رويترز. وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، "إرادة طهران الجادة" للتوصل إلى اتفاق جيد في محادثات فيينا في أسرع وقت.

وقالت وكالة "فارس" للأنباء إن الجانبين بحثا خلال الاتصال المفاوضات الجارية في فيينا. وشدد عبد اللهيان على "ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة وقابلة للتحقق من قبل الغرب وأميركا" للتوصل لاتفاق في فيينا. كما قالت الوكالة إن عبداللهيان وغوتيريش بحثا أيضاً "التطورات الإقليمية والدولية" بما فيها ملفا اليمن وأفغانستان. في سياق متصل، ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية في إيران أن مفاوضات فيينا تواصلت اليوم الجمعة باجتماع كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، كما عُقدت اجتماعات مع ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتنخرط إيران والقوى الكبرى في مباحثات فيينا، بهدف إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018. وبدأت المباحثات في فيينا في أبريل الماضي، وتم استئنافها اعتباراً من أواخر نوفمبر، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر اعتبارا من يونيو. وتخوض طهران المباحثات مع القوى التي لا تزال في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على أن يتولى دبلوماسيو هذه الدول، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، التنسيق بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين. وكان عبداللهيان أكد الاثنين، أن طهران لا تستبعد تواصلاً مباشراً مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، بحال كان ذلك ضرورياً لإبرام تفاهم "جيد" بشأن إحياء الاتفاق. أحمدي نجاد يفجر مفاجأة.. صفقة أميركية روسية بشأن إيران وأوكرانيا! وأكد الأطراف المعنيون بالمفاوضات في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و"بطء" في المباحثات. وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات، بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019.

     

مباحثات قطرية ـ إيرانية تستعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

لندن – طهران/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قبل أن يجري مشاورات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث استعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، في وقت نفت فيه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية تقارير «وساطة» الدوحة بين طهران وواشنطن، في خضم محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. والتقى الوزير أمير عبد اللهيان، الشيخ تميم والشيخ محمد أثناء زيارته للدوحة يوم 11 يناير (كانون الثاني)، كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين ليل الثلاثاء - الأربعاء، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني عبر حسابه على «تويتر».

وأفادت «الخارجية» الإيرانية بأن أمير عبد اللهيان استقبل نظيره القطري في مقر الخارجية وسط طهران صباحاً، مشيرة إلى أن مباحثاتهما تطرقت إلى عدة قضايا ثنائية وإقليمية بما في ذلك أفغانستان واليمن دون الإشارة إلى المباحثات النووية.

وقال آل ثاني على «تويتر»: «التقيت اليوم في طهران، أخي الدكتور عبد اللهيان، حيث جمعنا نقاش مثمر حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية». وأضاف: «أؤكد على ثوابت السياسة القطرية المبنية على حسن الجوار والحوار البناء، خاصة في الظروف التي تتطلب بناء الجسور للتوصل إلى حوار سياسي يهدف إلى تحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة». وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى استقباله الوزير القطري إن «تعميق العلاقات وزيادة التآزر بين البلدان المجاورة يمكن أن يوفر الأمن». وأضاف أن «طهران تعتقد أن التعاون الإقليمي يصب في مصلحة الأمن وتقدم دول المنطقة وترحب به».

وأفادت الرئاسة الإيرانية بأن رئيسي تلقى دعوة من الدوحة لحضور قمة الدول المصدرة للغاز. وطلب رئيسي زيادة التنسيق بين الدول المنتجة للطاقة. وذكرت «الخارجية» القطرية، على موقعها الإلكتروني، إنه «جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي، والمستجدات على الساحة الإقليمية وسبل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها». وجاءت زيارة آل ثاني بعدما قال عبد اللهيان، الاثنين، إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى «اتفاق نووي جيد». وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، نافية تقارير مواقع وصحف إيرانية عن مساعٍ للوساطة. وقالت الوكالة: «رغم أن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة، فإن هذه الزيارة... أثارت بعض التصورات الخاطئة. والبعض يختلقها لتسهيل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة»، حسب «رويترز».

بدأت المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 في فيينا في أبريل (نيسان) الماضي، وتم استئنافها اعتباراً من أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر اعتباراً من يونيو (حزيران). وخلال هذه الفترة أجرت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق في 2018، في مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد يطيل أمد القيود النووية ويلجم أنشطة إيران للصواريخ الباليستية والإقليمية، لكن طهران بدأت تدريجياً في انتهاك قيود الاتفاق. وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي. وترفض طهران جلوس مفاوضيها إلى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق النووي، وعودتها إلى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولاً عودتها للاتفاق. وتوقعت وكالة الصحافة الفرنسية أن تكون المباحثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين الشيخ تميم والرئيس الأميركي جو بايدن في 31 يناير. وقال مسؤول قطري للوكالة إن «قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي للاتفاق. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن «هذا الأمر سيتم بحثه بين الأمير وبايدن في واشنطن، الاثنين. وأبلغ مصدر مطلع وكالة «رويترز»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن عبد اللهيان طلب من قطر خلال لقاء 13 يناير (كانون الثاني)، التوسط في قضية سجناء لدى إيران من مزدوجي الجنسية، خصوصاً الأميركية والأوروبية. ولم يتضح ما إذا كانت قطر قد وافقت على هذا الطلب، لكنها كانت قد ساعدت بنشاط في إطلاق سراح سجناء أجانب في دول أخرى في السابق.

وقال كبير المفاوضين النوويين الأميركيين، الأحد، إن من غير المرجح التوصل لاتفاق نووي ما لم تطلق إيران سراح أربعة أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن. وفي وقت لاحق، تباين المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، مع موقف المبعوث، إذ أبلغ الصحافيين أن واشنطن تفصل بين ملف المحتجزين لدى طهران والمباحثات النووية. ورداً على المفاوض الأميركي، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، الشروط المسبقة للتوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن طهران وواشنطن يمكنهما التوصل إلى «اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر». ووفقاً لـ«رويترز»، رفض مسؤولون إيرانيون التعليق على الأمر. وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية. وتتهم العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في سجونها بالتجسس. وتقول طهران إن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم بتهمة خرق العقوبات على بلادهم، محتجزون ظلماً. وخلال السنوات الأخيرة، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، ومعظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن. واتهمت جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من الدول الأخرى عن طريق مثل هذه الاعتقالات. ولطالما طالبت الدول الغربية طهران بإطلاق سراح مواطنيها، الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.

 

بوتين يبلغ ماكرون أن الغرب تجاهل مخاوف روسيا الأمنية

لودريان: الأمر يعود للرئيس الروسي ليحدد هل يريد التشاور أو المواجهة مع الغرب بشأن أوكرانيا

العربية.نت/28 كانون الثاني/2022

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية، من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا والحلف الأطلسي، على ما أفاد الكرملين. وجاء في تقرير للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية بشأن منع توسيع الحلف الأطلسي، ورفض نشر أنظمة صاروخية قرب حدود روسيا". وتابعت الرئاسة الروسية "تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها.. تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى". وذكر الكرملين أن روسيا "ستحدد ردها المقبل" بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها. وشدد بوتين خلال المكالمة مع ماكرون على أن روسيا تريد مواصلة العمل على تسوية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا الجاري في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات.

وأعلن بهذا الصدد تمسكه بصيغة المفاوضات القائمة حاليا بين موسكو وكييف وبرلين وباريس. وفي وقت سابق من اليوم كان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد قال إن الوضع بشأن أوكرانيا متوتر جداً لكن الحوار مع روسيا لا يزال ممكناً. وأضاف لودريان في حديث مع إذاعة "آر. تي. إل": "الأمر يعود إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ليحدد هل يريد التشاور أو المواجهة". يأتي هذا بينما قالت روسيا أمس الخميس إنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة لا تعتزم تلبية مطالبها الأمنية الرئيسية في المواجهة حول أوكرانيا، لكن موسكو تترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من الحوار. وقدمت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي رداً مكتوباً، الأربعاء، على مطالب قدمتها روسيا بخصوص إعادة صياغة الترتيبات الأمنية لحقبة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا منذ حشدت قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. وأثارت الخطوة الروسية مخاوف في الغرب من وقوع غزو روسي لأوكرانيا.وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو تحتاج إلى وقت لمراجعة الرد ولن تسارع بالقفز إلى استنتاجات، وإن كانت تصريحات الولايات المتحدة وحلف الأطلسي التي تصف مطالب موسكو الأساسية بأنها "غير مقبولة" لا تترك حيزاً كبيراً للتفاؤل. وأضاف بيسكوف: "استناداً لما قاله زملاؤنا (في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي) أمس (الأربعاء)، بات من الواضح تماماً أنه فيما يخص الموضوعات الرئيسية الموضحة في مسودات الوثائق.. لا يمكننا القول إن أفكارنا وُضعت في الاعتبار، أو أنه تم إظهار نية لأخذها بعين الاعتبار. لكننا لن نتسرع في تقييماتنا". ويوضح رد الفعل الدقيق من جانب الكرملين أن روسيا لا ترفض ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ولا تغلق الباب أمام الدبلوماسية. بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن أفضل السبل لتخفيف حدة التوتر هي أن يسحب الأطلسي قواته من أوروبا الشرقية، لكنها سعت أيضاً إلى تبديد المخاوف من حدوث غزو. وقال أليكسي زايتسيف المتحدث باسم الوزارة: "قلنا بالفعل مراراً إن بلادنا لا تعتزم مهاجمة أحد. نحن نعتبر أنه حتى فكرة الحرب بين شعبينا غير مقبولة تماماً". وتشمل المطالب الأمنية الروسية، التي قُدمت في ديسمبر، وقف توسع حلف الأطلسي، ومنع انضمام أوكرانيا إليه إلى الأبد وسحب قوات الحلف وأسلحته من دول شرق أوروبا، التي انضمت إليه بعد الحرب الباردة.ولم يتم الكشف عن ردود الولايات المتحدة وحلف الأطلسي، لكنهما يرفضان بالفعل هذه المطالب، فيما يرغبان في التواصل حول قضايا مثل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة وفرض قيود على التدريبات العسكرية من حيث حجمها ونطاقها. كان دبلوماسيون أوكرانيون وروس وألمان وفرنسيون ناقشوا الصراع في شرق أوكرانيا في باريس الأربعاء، واتفقوا على مواصلة المحادثات في برلين في غضون أسبوعين. وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن الاتفاق على إجراء مزيد من المحادثات يعني ترجيح مواصلة روسيا المسار الدبلوماسي لمدة أسبوعين على الأقل.

 

رئيس أوكرانيا يناشد الغرب عدم إثارة الذعر وماكرون وبوتين والبنتاغون يدعون للتهدئة

فرنسا وأوكرانيا تتفقان على مواصلة الجهود لخفض التصعيد والتوتر مع روسيا

العربية.نت _ وكالات/28 كانون الثاني/2022

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الجمعة الدول الغربية عدم إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع بلاده، مطالباً في الوقت عينه الكرملين بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده. وأتت دعوة الرئيس الأوكراني في الوقت الذي اتفّق فيه نظيراه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون على "ضرورة نزع فتيل التصعيد" ومواصلة "الحوار" لحلّ هذه الأزمة، في حين أكّد البنتاغون أنّ الحرب "ليست حتمية" لكن إن وقعت فستكون كلفتها البشرية "مروّعة". وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام أجنبية "لسنا بحاجة لهذا الذعر" ، مؤكّداً أنّ "احتمال الهجوم موجود ولم يتبدّد، ولكن لم يكن أقلّ خطورة في 2021 (...) لا نرى تصعيداً يتجاوز ما كان موجوداً" العام الماضي. وأعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه لأن متابعة وسائل الإعلام العالمية و"حتى قادة الدول المحترمين" تجعلنا نعتقد أنّنا "في خضمّ حرب" في كل البلاد، وأنّ "هناك جيوشاً تتقدّم على الطرقات، ولكنّ الوضع ليس كذلك". وأتى تصريح الرئيس الأوكراني بعيد إعلان الإليزيه أنّ الرئيسين الفرنسي والروسي اتفقا خلال مكالمة هاتفية استغرقت أكثر من ساعة الجمعة على "ضرورة نزع فتيل التصعيد" ومواصلة "الحوار". وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ "الرئيس بوتين لم يبدِ أي نية عدوانية (...) لقد قال بوضوح إنه لا يسعى الى المواجهة". ومساء جدّد ماكرون في مكالمة هاتفية مع زيلينسكي التعبير عن "تضامن فرنسا الكامل مع أوكرانيا"، مؤكّداً "تمسّكه بالحفاظ على سيادة هذا البلد ووحدة أراضيه"، وفقاً للإليزيه. من جهته قال الكرملين إنّ بوتين شدّد على مسامع ماكرون على تجاهل الغرب للمطالب الروسية من أجل خفض التوتر في الأزمة حول أوكرانيا. ورفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي رسميا الأربعاء مطالب تعتبرها روسيا حيوية لضمان أمنها، في مقدمها إنهاء سياسة التوسع التي ينتهجها الحلف الاطلسي وعودة الانتشار العسكري الغربي الى حدود 1997.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله لماكرون إنّ "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية (...) لقد تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها ... تطبيق المبدأ القائل إنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى". وذكر الكرملين أنّ روسيا "ستحدّد ردها المقبل" بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها. وإذا كانت واشنطن وحلف شمال الأطلسي قد رفضا المطالب الروسية الرئيسية، فقد عرضا العمل على فرض قيود مشتركة على نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا، على ان يشمل ذلك أيضا المناورات العسكرية في مناطق مجاورة للمعسكر الخصم. وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك الجمعة العمل على تأمين "كميات إضافية من الغاز الطبيعي" لأوروبا لمواجهة أي عواقب في حال هاجمت روسيا أوكرانيا. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح الجمعة ان بلاده "لا تريد الحرب" وتفضل "طريق الدبلوماسية"، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها.

وأضاف "إذا تُرك الأمر لروسيا، لن تكون هناك حرب. نحن لا نريد الحرب. لكننا لن نسمح أيضًا بأن يُستخفّ بصلافة بمصالحنا، أو بتجاهلها". وتوعّدت موسكو بردّ واسع النطاق إذا تم رفض مطالبها، ولكن من دون ان تحدد طبيعة هذا الرد. واقترح نواب روس أن تعترف موسكو باستقلال المناطق الانفصالية الموالية لها في شرق أوكرانيا وأن تسلحها. وفي واشنطن، أكّد وزير الدفاع ورئيس الأركان الأميركيان الجمعة أنّ اندلاع نزاع بين موسكو وكييف "ليس أمراً حتمياً"، ولكن إذا حصل فإنّ كلفته البشرية ستكون "مروّعة"، محذّرين من أنّ روسيا حشدت على حدودها مع أوكرانيا ما يكفي من القوات لاجتياح جارتها الموالية للغرب. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع لويد أوستن قال رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي إنّه "بالنظر إلى نوع القوات المنتشرة: قوات برية، مدفعية، صواريخ بالستية، سلاح الجو... يمكنكم تخيّل ما قد يبدو عليه الوضع في مناطق حضرية مكتظة بالسكّان"، متوقّعاً سقوط "عدد كبير من الضحايا" في حال اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا. وينتشر أكثر من مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، الأمر الذي تعتبره واشنطن مؤشراً إلى اجتياح وشيك. وشدّد رئيس الأركان الذي نادراً ما يعقد مؤتمرات صحافية على أنّ "الأمر سيكون مروّعاً، سيكون فظيعاً"، مؤكّداً أنّ حصول "هذا الأمر ليس ضرورياً. نحن نعتقد أنّ الحلّ دبلوماسي". بدوره اعتبر وزير الدفاع أنّه لا يزال هناك وقت ومجال للدبلوماسية"، مشدّداً على أنّه ليس هناك "أيّ مبرّر" ليفضي هذا الوضع بالضرورة الى نزاع عسكري. وقال أوستن "يستطيع السيد بوتين أيضاً أن يفعل ما ينبغي القيام به"، في إشارة الى الرئيس الروسي الذي ينفي أي نية لديه لاجتياح أوكرانيا، مع تأكيده أنّ بلاده مهدّدة بتوسّع محتمل لحلف شمال الأطلسي وبالدعم الغربي لكييف. وأضاف "يمكنه اختيار وقف التصعيد. يمكنه أن يأمر قواته بالانسحاب". من ناحيته، لفت الجنرال ميلي إلى أنّ السهول الأوكرانية الخصبة التي جعلت من هذا البلد "سلّة خبز" الاتحاد السوفياتي السابق، تتجمّد بسهولة بسبب انخفاض عمق منسوب المياه الجوفية. وحذّر الجنرال الأعلى رتبة في الجيش الأميركي من أنّ "هذه ظروف مثالية" لتقدّم المدرّعات، مشدّداً على أنّ المراكز الحضرية الأوكرانية الرئيسية تصبح والحال هذه مهدّدة بشكل مباشر"، مؤكّداً أنّه "إذا اندلعت حرب على النطاق الممكن حالياً، فإنّ السكان المدنيّين سيعانون بشكل رهيب". وأضالف "نحن نشجّع روسيا بقوّة على الانسحاب. القوة المسلّحة يجب أن تكون دائماً الملاذ الأخير". من ناحيته توقّع وزير الدفاع أنّ الرئيس الروسي لم "يتخّذ بعد قرار استخدام هذه القوات ضدّ أوكرانيا"، محذّراً من أنّ سيّد الكرملين " لديه الآن إمكانية واضحة" لغزو أوكرانيا لأنّه حشد على حدود جارته الغربية ما يكفي من القوات لغزوها و"لديه خيارات عديدة، بما في ذلك الاستيلاء على مدن كبيرة وأراض شاسعة". وفي بروكسل، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أنّ لدى روسيا "مروحة واسعة" من الخيارات ضدّ أوكرانيا، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ إمكان إجراء مفاوضات ومحادثات سلام لا يزال متاحا. وقال الأمين العام في مؤتمر نظّمه مركز "أتلانتيك كاونسيل" الأميركي للأبحاث إنّ "(الحرب) الإلكترونية هي أحدها، المحاولات الانقلابية للإطاحة بالحكومة في كييف، التخريب - لديهم عملاء استخبارات يعملون في أوكرانيا في هذا الوقت بالذات. لذلك علينا أن نكون مستعدّين لمروحة واسعة من الإجراءات العدوانية الروسية المختلفة ضدّ أوكرانيا". وأضاف "من جانب الحلف الأطلسي، نحن مستعدّون للانخراط في حوار سياسي، لكنّنا مستعدّون أيضاً للردّ إذا ما اختارت روسيا نزاع مسلّحا ومواجهة. لذلك نحن مستعدّون لكلا الخيارين". وتابع "نحن نعمل بجدّ لإيجاد أفضل حلّ سياسي سلمي، لكنّنا استعددنا أيضاً للأسوأ". من جهتها أعلنت روسيا الجمعة أنّها منعت دخول العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى أراضيها، مشيرة إلى أنّها اتّخذت هذه الخطوة ردّاً على انتهاج بروكسل سياسة فرض "قيود أحادية الجانب عبثية". وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إبداء "أسفه"، مؤكداً أنّ "هذا القرار يفتقر إلى مبرّرات قانونية وإلى الشفافية وسيلقى ردّاً ملائماً".

 

غزو أوكرانيا سيقابل بعقوبات غربية «قارصة» على روسيا والدائرة المصغرة لبوتين أشدها قطع الصلة بـ«سويفت» ومقاصة الدولار... وصولاً إلى العائلة و«خليلة» الرئيس

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

غداة رفض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو رسمياً سلسلة المطالب الروسية بالحصول على ضمانات أمنية، تكثفت التكهنات في شأن «العقوبات الهائلة» و«العواقب الوخيمة» التي سيفرضها الغرب على روسيا، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين إذ أمر قواته المحتشدة على الحدود بغزو أوكرانيا أو الاعتداء عليها. على رغم القدرات الذاتية الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة لفرض إجراءات عقابية «قارصة» ثبتت جدواها مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن إجراءات كهذه يمكن أن تكون شديدة الفاعلية و«مدمرة» إذا تمكنت من القيام بها مع حلفائها وشركائها في أوروبا وبقية أنحاء العالم. وبالإضافة إلى عمليات تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية دفاعية محدودة إذا ما قورنت بالقدرات العسكرية الضخمة للجيوش الروسية، تنظر واشنطن في خيارات مالية وتكنولوجية واقتصادية يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في غضون ساعات من تحريك روسيا لقواتها في اتجاه أوكرانيا، ولكنها يمكن أن تطال شخص الرئيس بوتين والدائرة الصغيرة المحيطة به. وعلى رغم أنه من النادر أن تكشف الولايات المتحدة والدول الأخرى هذه التحركات مسبقاً، تعمد الغرب إيصال رسالة واضحة حيال أكثر الأوقات حرجاً في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي والكتلة الاشتراكية. تشمل الخطط التي ناقشتها الولايات المتحدة مع حلفائها عزل كبرى المؤسسات المالية الروسية عن المعاملات العالمية، وفرض حظر على التكنولوجيا الأميركية الصنع أو المصممة أميركياً للصناعات الدفاعية والاستهلاكية، وتسليح المتمردين المناهضين لروسيا في أوكرانيا، في ما يرقى إلى رعاية أميركية وغربية لحرب عصابات ضد أي احتلال روسي. برفضه الرسمي للمطالب الروسية التي تتضمن حظر نشر أي صواريخ في أوروبا يمكن أن تضرب روسيا ونشر أسلحة أو قوات في دول الاتحاد السوفياتي السابق التي انضمت إلى الناتو بعد سقوط جدار برلين ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف النووي، أعاد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الكرة إلى الكرملين، مؤكداً استعداد واشنطن لاتخاذ خطوات متبادلة لتبديد مخاوف الكرملين. لكن «لا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قامت روسيا بالتحريض على استفزاز أو وقوع حادث»، ثم «حاولت بعد ذلك استخدامه لتبرير التدخل العسكري» في أوكرانيا. وتوحي الخطوات التي اتخذت حتى الآن أن إدارة بايدن تعترف بأن الإجراءات التي اتخذها الرئيس سابقاً باراك أوباما ضد موسكو بعدما ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، كانت «مبدئية ومعتدلة للغاية» على رغم أنها أضرت بالاقتصاد الروسي والعملة الروسية. يجري الحديث الآن عن خيارات عقوبات «مدمرة» للاقتصاد الروسي. وتفضل إدارة بايدن عدم إعلانها مسبقاً لإبقاء بوتين في حالة تخمين. ولكن الخيارات تتضمن:

نظام «سويفت»

يشكل استبعاد روسيا من نظام «سويفت» المالي المعتمد عالمياً لتحويل الأموال من مصرف إلى آخر في كل أرجاء العالم، أحد أصعب الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها، لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالاقتصاد الروسي على الفور وعلى المدى الطويل. وهذه الخطوة يمكن أن تقطع روسيا عن معظم المعاملات المالية الدولية، بما في ذلك الأرباح من إنتاج النفط والغاز، التي تمثل في أكثر من 40 في المائة من عائدات روسيا، التي أعلنت عام 2014 أن القيام بخطوة كهذه «سيكون بمثابة إعلان حرب» عليها. لكن موسكو حاولت منذ ذلك الحين تطوير نظام تحويل مالي خاص بها، ولم تسجل إلا نجاحاً محدوداً. وكانت الولايات المتحدة نجحت سابقاً في إقناع «سويفت» بطرد إيران بسبب برنامجها النووي. لكن طرد روسيا سيضر أيضاً باقتصادات أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وحليفتها الرئيسي ألمانيا.

المقاصة بالدولار

تمتلك الولايات المتحدة بالفعل أحد أقوى الأسلحة المالية التي يمكن استخدامها ضد بوتين، وهو منع روسيا من الوصول إلى الدولار الأميركي، الذي لا يزال يهيمن على المعاملات المالية في كل أنحاء العالم، لأن كل المعاملات بالدولار تجرى عبر الاحتياط الفيدرالي أو من خلال المؤسسات المالية الأميركية. وكانت المؤسسات المالية الأميركية استخدمت المقاصة بالدولار بنجاح ضد كل من إيران والسودان ودول أخرى.

ضوابط التصدير

أكدت الولايات المتحدة أنها تدرس فرض ضوابط على الصادرات، بما يعني عزل روسيا عن التكنولوجيا الفائقة التي تساعد الطائرات الحربية وطائرات الركاب على الطيران وتجعل الهواتف الذكية ذكية، إلى جانب البرامج الأخرى والمعدات الإلكترونية المتقدمة التي تمكن التكنولوجيا الحديثة من تشغيل العالم. وبذلك، ستضاف روسيا إلى لائحة تضمن كوبا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا. ولكن قيود الصادرات الأميركية يمكن أن تحفز الشركات الروسية على البحث عن بدائل في بلدان أخرى، بما في ذلك الصين.

أسواق السندات

حدت إدارة بايدن من قدرة روسيا على اقتراض الأموال من خلال حظر المؤسسات المالية الأميركية من شراء سندات الحكومة الروسية مباشرة من مؤسسات الدولة العام الماضي. لكن العقوبات لم تستهدف السوق الثانوية، تاركة ذلك كخطوة تالية محتملة.

«نورد ستريم 2»

سعى الكونغرس الأميركي لمنع تشغيل خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي الجديد «نورد ستريم 2» إلى ألمانيا لأنه سيساعد روسيا في إحكام سيطرتها على إمدادات الغاز كرافعة لتحقيق أهداف سياستها في أوروبا. ويبدو أن إدارة بايدن أقنعت ألمانيا باتخاذ هذا القرار إذا انتقلت روسيا إلى غزو أوكرانيا.

الأوليغارش... و«خليلة» بوتين

لعل أحد أكثر تكتيكات العقوبات استخداماً من الولايات المتحدة هو معاقبة الدوائر المباشرة للزعماء وعائلاتهم والدوائر العسكرية والمدنية. وهذا ما يمكن أن يواجهه بوتين وأصدقاؤه وعائلته... وصولاً إلى ألينا كاباييفا، التي فازت بالميدالية الذهبية الأولمبية عام 2004 في الجمباز الإيقاعي، ويقال إنها «خليلة بوتين».

   

موسكو ليست «متفائلة» بالرد الأميركي في ملف الضمانات وقالت إن واشنطن لم تراعِ المخاوف الأساسية لروسيا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

أبدت موسكو، أمس، تحفظاً على احتمالات تطوير الحوار مع واشنطن، بعد تلقيها رد الولايات المتحدة على رسالة الضمانات بشأن الأمن الاستراتيجي. ووصف «الكرملين» الرد الأميركي بأن لم يراعِ المخاوف الروسية، في حين ذهب وزير الخارجية سيرغي لافروف أبعد من ذلك، معلناً أن الوثيقة الأميركية «لا تحمل أي رد إيجابي على السؤال الأساسي المطروح حول توسيع (الناتو) شرقاً». وقال لافروف إن واشنطن و«الناتو»... «لم يتجاوبا مع مبعث القلق للجانب الروسي». ولاحظ في الوقت ذاته أن «مضمون الوثيقة اشتمل على ردود تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكن بشأن قضايا ذات أهمية ثانوية فقط». ولفت الوزير إلى أن الرد الأميركي الذي سلم، أول من أمس، إلى موسكو «لا يشتمل أي رد إيجابي بشأن المسألة الرئيسية»، وهي طلب موسكو وقف استمرار تمدد حلف الناتو شرقاً، ونشر منظومات هجومية من شأنها أن تشكل خطراً على أراضي روسيا. وكرر الوزير موقف روسيا بأن الغرب في أوائل تسعينات القرن الماضي، قدم إلى موسكو تعهدات شفهية بأن «الناتو» لن يتمدد شرقاً، لكن الحلف الغربي لم يلتزم بتعهداته، وأجرى خمس عمليات توسيع في الفضاء السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية. ولفت لافروف إلى أن عدداً من الوثائق المبرمة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تنص على التزام الموقعين عليها بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، مذكراً بأن هذا المبدأ يربط بين حق الدول في بناء تحالفات، مع ضرورة مراعاة الدول الأعضاء في المنظمة المصالح الأمنية لبعضها.

وأكد أن موسكو ستقدم قريباً استفساراً رسمياً إلى زعماء جميع الدول الموقعة على «وثيقة إسطنبول»، بشأن عدم التزام الغرب بتعهداته بعدم تعزيز أمنه على حساب دول أخرى. وأفاد لافروف بأن الوثيقة الأميركية التي تضم رد الولايات المتحدة على المبادرة الروسية سيتم تسريبها قريباً للرأي العام، لافتاً إلى أن إعدادها جرى بالتنسيق مع جميع حلفاء واشنطن والحكومة الأوكرانية. وأشار الوزير إلى أن الخارجية الروسية تدرس حالياً الرد على مبادرتها والرد الآخر الذي تلقته من حلف «الناتو»، وستبلغ، بعد التشاور مع الوزارات المختصة الأخرى، الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الشأن كي يحدد الخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها. ولفت الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أنه «ليس لدينا دواعٍ كثيرة للتفاؤل في رد الولايات المتحدة على المبادرة الروسية»، مضيفاً: «لا يمكن القول إن الولايات المتحدة وحلف (الناتو) راعيا اعتبارات روسيا بشأن الضمانات الأمنية في ردهما على هذه المقترحات، أو أظهرا استعداداً لأخذ مبعث قلق موسكو في عين الاعتبار». وزاد أنه في ظل هذه التصريحات «يصبح جلياً تماماً أنه لا يمكن القول إنهم راعوا اعتباراتنا بشأن المواضيع الرئيسية المنصوص عليها في مسودتي الاتفاقيتين (اللتين اقترحت موسكو على واشنطن والحلف إبرامهما) أو أظهروا أي استعداد لأخذ مبعث قلقنا في عين الاعتبار».

ودعا المتحدث باسم «الكرملين» إلى الامتناع عن أي تقييمات مبدئية لرد الغرب على المبادرة الروسية في الوقت الحالي، مؤكداً أن الرئيس بوتين قد اطلع على هذه الوثائق، لكن تحليلها سيتطلب بعض الوقت.

في غضون ذلك، بدا أن الوضع في مناطق شرق أوكرانيا يميل إلى التأزُّم أكثر بعد نشر تقارير أمس عن وجود عناصر من «المرتزقة» التابعين لشركة خاصة أميركية. وقال يان ليشتشينكو رئيس مديرية القوات الشعبية في «جمهورية» لوغانسك غير المعترف بها، إنه تم رصد وجود مرتزقة من شركة عسكرية أميركية خاصة في دونباس. وأوضح: «سجلنا وجودهم عدة مرات في منطقة النزاع. هناك معلومات موثوقة حول وجود مرتزقة من شركة (أكاديمي)، المعروفة سابقا باسم (بلاك ووتر) في منطقة النزاع في دونباس».

وأشار إلى أن وجود مدربين غربيين يقومون بتدريب القوات الأوكرانية، بات معروفاً في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، تم تأكيد هذه المعلومات أكثر من مرة. وشدد على أن هذه التدريبات، تجري في مقاطعات لفوف ونيكولاييف وخيرسون، وكذلك في مطارات شكولني في أوديسا، وكولباكينو في نيكولاييف وأوزيرنو في جيتومير. ويتم تدريب مقاتلي الحرس الوطني في مركز التدريب الدولي متعدد التخصصات المشترك في مقاطعة كييف». في هذه الأثناء، دعت السفارة الأميركية في كييف رعايا الولايات المتحدة المًوجودين في أوكرانيا إلى عدم التأخر في مغادرة هذا البلد، نظراً للتصعيد الحالي حوله. وحذرت السفارة، في بيان نشرته أول من أمس (الأربعاء)، على موقعها الإلكتروني، من أن «الوضع الأمني في أوكرانيا لا يزال غير قابل للتنبؤ بسبب الخطر المرتفع لاتخاذ روسيا خطوات عسكرية، وقد يتفاقم دون إشعار مسبق». وزادت: «تحث السفارة رعايا الولايات المتحدة المًوجودين في أوكرانيا على التفكير في المغادرة الآن باستخدام خيارات النقل التجارية والخاصة المتاحة». وكانت الولايات المتحدة قد شرعت في سحب عوائل دبلوماسييها وبعض موظفي سفارتها من أوكرانيا، بدعوى خطر «غزو» روسيا لهذا البلد المجاور. وفي سياق موازٍ، رأى بيسكوف أن التلميحات من الجانب الأميركي حول احتمال طرد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف «تشكل تهديداً خطيراً». وقال أنتونوف في وقت سابق إن وزارة الخارجية أثارت مسألة طرده إذا لم تصدر روسيا تأشيرات لحرس رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في موسكو.

   

الرئيس التركي يحذر روسيا من الهجوم على أوكرانيا... وبوتين مستعد للقائه/باباجان وداود أوغلو بحثا التحالف ضد إردوغان

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن إقدام روسيا على عمل عسكري ضد أوكرانيا سيكون خطوة «غير عقلانية» مشيرا إلى أنه وجه الدعوة إلى الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة تركيا لبحث الأمر. وأعلن الكرملين أن بوتين قبل الدعوة وسيقوم بالزيارة عندما يكون هناك وقت مناسب لذلك. وقال إردوغان: «أتمنى أن لا تقدم روسيا على عمل عسكري ضد أوكرانيا، فمثل هذه الخطوة لا يمكن أن تكون عقلانية بالنسبة لروسيا والمنطقة... يمكننا أن نفتح الطريق المؤدي إلى السلام مجددا عبر جمع زعيمي البلدين (روسيا وأوكرانيا) في تركيا إذا أرادا». وأضاف إردوغان، في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، أن تركيا ترغب في أن ينتهي التوتر الحاصل بين روسيا وأوكرانيا قبل أن يتحول إلى أزمة جديدة، مجددا التأكيد على استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم. وعن موقف تركيا في حال شنت موسكو هجوما ضد كييف، قال إردوغان إن بلاده دعمت منذ البداية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، واتخذت موقفا واضحا ضد الخطوات الروسية التي تنال من وحدة الأراضي الأوكرانية، لا سيما ضمها شبه جزيرة القرم، مؤكدا التزام بلاده بهذا الموقف. وذكر أنه وجه دعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تركيا، مضيفا: «نرغب باتخاذ بعض الخطوات من خلال عقد لقاء ثنائي معه في بلادنا... وأن تركيا ستواصل، كما كانت دائما، الوفاء بالتزاماتها كحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولا مجال للتردد في هذا الأمر ونواصل مفاوضاتنا على هذا النحو». في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الخميس أن بوتين قبل دعوة نظيره التركي لزيارة أنقرة، وأن توقيت الزيارة مرهون بالجداول الزمنية للرئيسين والوضع الوبائي.

وأشار بيسكوف إلى أن هذا الموضوع أثير مراراً خلال الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين بوتين وإردوغان، وأن هناك نوعا من التوقف في عملية انعقاد كل من اللجنة الحكومية المشتركة والهيئة العليا للعلاقات الثنائية، التي يرأسها الرئيسان بوتين وإردوغان. وأضاف أن إردوغان سبق أن أكد استعداده لاستضافة هذين الحدثين في تركيا. وقال بيسكوف: «قبل الرئيس بوتين هذه الدعوة بامتنان. واتفقا على أنه بمجرد أن يسمح بذلك الوضع الوبائي أولا والجداول الزمنية ثانيا، فإنه (بوتين) سيلبي بالتأكيد هذه الدعوة». وطرحت تركيا مبادرة لجمع الرئيسين الروسي والأوكراني إلى طاولة المفاوضات لإنهاء التوتر بشأن إقليم دونباس الذي تدعم موسكو الانفصاليين فيه ضد حكومة كييف، ولم ترحب روسيا بسبب التعاون العسكري مع أوكرانيا. من ناحية أخرى، أكد إردوغان استمرار نشاط أنقرة وموسكو في توريد أنظمة «إس 400» الدفاعية الجوية الروسية، وأنه لن يتم التراجع أي خطوة للوراء. وأضاف: «لن يقرر أحد غيرنا (في إشارة إلى الاعتراض الأميركي على الصفقة) ما الذي سنحصل عليه وممن»، قائلا إن خلفية استيراد تركيا للمنظومة الدفاعية الجوية الروسية «تكمن فينا... لا أحد يسألنا في مسألة تكوين أنظمة دفاع لبلدنا، وأعتقد أننا لن نسأل أي شخص فيما يخصنا».

وأشار إلى أن ما تتطلع إليه تركيا من إدارة الرئيس جو بايدن، مختلف عن الإدارات السابقة، وأن المحادثات بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والمسؤولين الأميركيين المعنيين، حول ملف مقاتلات «إف - 35» بشكل خاص، تسير في اتجاه إيجابي، وأن اللقاءات مستمرة بين أكار ونظيره الأميركي لويد أوستن، بشأن الحصول على مقاتلات «إف - 16» جديدة مقابل المبلغ الذي يتعين على واشنطن إعادته لأنقرة بعد استبعادها من برنامج تطوير مقاتلات «إف - 35» بسبب الحصول عللا منظومة «إس 400».

وعما إذا كانت تركيا تتباحث مع روسيا لشراء دفعة جديدة من منظومات «إس - 400» الصاروخية للدفاع الجوي، قال إردوغان إن العملية مستمرة ولا يوجد أي تراجع في هذا الصدد. في سياق آخر، قال إردوغان إن ما صدر عن الصحافية صدف كاباش التي اعتقلت وأوقفت لاتهامه بإهانته، لن يمر من دون عقاب، مشيرا إلى أن الصحافية قامت بفعلتها «بدافع الاستفزاز». وأضاف: «يمكن أن يكون هناك نقد لكن يجب أن يمارس بلغة مناسبة». وندد باقتراح حزب الشعب الجمهوري، أمبر أحزاب المعارضة التركية، إلغاء المادة 299 من قانون العقوبات التي تجرم» إهانة الرئيس»، قائلا: «لا يمكنك تحمل ترف إهانة الرئيس».

واعتقلت كاباش من منزلها في إسطنبول ليل الجمعة الماضي بعد ساعات على ظهورها على شاشة التلفزيون، وهي تدلي بتصريحات، اعتبرت مهينة للرئيس، وقامت بنقلها بعد ذلك إلى حسابها على «تويتر» الذي يتابعه 900 ألف مشترك، وأوقفت بعد مثولها أمام المحكمة، ووضعت في الحبس الاحتياطي في سجن بكركوي في إسطنبول منذ السبت الماضي. ووصفت نقابة الصحافيين في تركيا اعتقال كاباش بتهمة إهانة الرئيس بأنه «اعتداء خطير على حرية التعبير». إلى ذلك استمرت اللقاءات بين قادة أحزاب المعارضة لبحث التطورات في البلاد وإمكانية تشكيل تحالفات انتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. وفي هذا الإطار التقى رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، لمناقشة موضوع التحالفات والانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بمقر حزب الديمقراطية والتقدم في أنقرة ليل الأربعاء. وقال باباجان عقب اللقاء إن المواطنين الأتراك يعيشون الآن في بيئة متعددة الأزمات، تماماً مثل الفشل متعدد الأعضاء الذي يعانيه المرضى، مضيفا أن حزبه مستمر في تقييم هذه الفترة الصعبة التي تمر بها تركيا. وأضاف باباجان: «نولي أهمية كبيرة للتعاون بين الأحزاب السياسية، ونود أن نساهم في كل جهد يكون حلاً لمصلحة هذا البلد ويأس شبابه... اليوم، ليس لدينا أي قرارات بشأن إنشاء تحالفات، لكن يمكننا بالتأكيد إجراء تقييمات شاملة في الفترة المقبلة، وبعد التشاور مع الأحزاب السياسية الأخرى، يمكننا اتخاذ قرار بشأن التحالفات بعد فترة».

 

الجيش الأردني يعلن «تصفية 27 مهرباً» على حدود سوريا تطبيقاً لـ«قواعد اشتباك جديدة»... وناشطون في السويداء ودرعا يتحدثون عن انتشار المخدرات

عمان: محمد خير الرواشدة - درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

جاء إعلان عمان، أمس، عن تنفيذ عمليات نوعية للقوات المسلحة الأردنية على الحدود الشرقية مع سوريا، ترجمة متفاعلة مع قواعد الاشتباك الجديدة التي أعلن عنها مؤخراً رئيس هيئة الأركان في البلاد، اللواء الركن يوسف الحنيطي، للتصدي لهجمات المهربين المنظّمة، حيث أسفرت عملية الخميس عن مقتل 27 «مهرباً». وتضمن بيان عسكري، صدر عن القوات المسلحة، معلومات تتحدث عن إحباط عدة عمليات تسلل وتهريب كميات من المخدرات، للمهربين الذي «تساندهم مجموعات أخرى»، مع فرار بقية أفراد المهربين والمجموعات إلى العمق السوري.

وتعتبر عمليات الخميس هي الأكثر تصعيداً من الجانب العسكري الأردني، بعدما أعلن عن تعرض الحدود إلى «محاولات تسلل وتهريب منظمة»، نجمت عنها مواجهات بين الجيش الأردني وتلك المجموعات، فيما تؤشر أيضاً على العودة لتنفيذ عمليات في الداخل السوري لضرب عصابات التهريب.

ونقل البيان عن المصدر بأن القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) ماضية ومستمرة في تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً، وستضرب بيد من حديد، «وتتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل» أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فعلى ما يبدو أن عصابات التهريب تصّر على تنفيذ سلسلة عمليات متتالية، باعتقاد منها أنها قد تستفيد من ثغرات أمنية على طول الحدود الشمالية الشرقية مع المملكة، فالنشاط الذي شهدته الحدود خلال الأيام العشرة الماضية يفتح باب التوقعات على عودة القلق الأمني وكسر شروط التهدئة.

وبالنسبة لتغيير قواعد الاشتباك، فمن المرجح وفق مصادر مطلعة أن التغيير قد يشمل ضربات متوقعة لعصابات تهريب المخدرات والسلاح في الداخل السوري، وليس فقط ضرب المجموعات الناشطة على الحدود في حال اقتربت من الحدود ومحاولات التحذير من الاقتراب. وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي تسخير جميع الإمكانات والقدرات المتوفرة في القوات المسلحة، للتعامل مع جميع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، بشكل يحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية، موجهاً بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة جميع العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.

وتولي قوات حرس الحدود «الأولوية القصوى في دعمها وإسنادها بقوات منتخبة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي، وتذليل جميع المعاضل اللوجستية ضمن مناطق المسؤولية، التي كان لها الدور الكبير في إحباط كثير من عمليات التسلل والتهريب بأشكاله كافة، والحد من دخول المواد المخدرة والممنوعة إلى الأراضي الأردنية، في إطار الخطة الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار حدود المملكة الأردنية الهاشمية».

ولم تعلق الحكومة الأردنية على تطورات الحدود الشمالية، «خاصة فيما يخص التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن ميليشيات إيرانية مدعومة من (حزب الله) اللبناني متشاركة في عمليات تهريب المخدرات للأردن للعبور إلى دول مجاورة أيضاً»، إلا أن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قد صرّح مساء أمس (الخميس) معلقاً على العملية النوعية التي قُتل فيها المهربون. وقال الخصاونة في تصريحه نقلاً عن التلفزيون الرسمي الأردني، خلال جولة تفقدية لعدد من الوزارات الرسمية بسبب العاصفة الثلجية التي تعبر البلاد، إنه رغم تحديات المنخفض الجوي «فقد تصدى نشامى القوات المسلحة بكل بطولة واقتدار لعصابات تهريب المخدرات، وأحبطوا محاولتهم تهريب المخدرات إلى وطننا الغالي».

يشار إلى أن كمية المخدرات التي تم ضبطها خلال اليومين الماضيين وباءت بالفشل بلغت «5004000» حبة كبتاجون و«6123» كف حشيش. ونقل ناشطون من السويداء أن اشتباكات وقعت فجر يوم الأربعاء استمرت لساعة تقريباً، قرب قرية خربة عواد والمغير الحدودية مع الأردن، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة ومتوسطة، في حين تعرضت منازل المدنيين في هذه القرى للرصاص المتفجر، ما أحدث أضراراً مادية وحالة هلع وخوف بين السكان، وتشير المعلومات إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية اشتبكت مع مجموعة مهربين من الأراضي السورية إلى الأردنية. ووفقاً لسكان محليين من المنطقة، جنوب السويداء، فإن المنطقة شهدت هذا الأسبوع، فجر الأحد، وظهر يوم الاثنين، وفجر يوم الأربعاء، اشتباكات مع مهربين على الحدود الأردنية السورية استمرت لساعات، وإن مجموعات المهربين يستهدفون بالأسلحة ضمن منطقة تهريب المخدرات كل من يحاول اعتراضهم، سواء أكان مدنياً أو عسكرياً، ويحدثون اشتباكات مع قوات حرس الحدود السورية بالتزامن مع عمليات التهريب والاشتباك مع قوات الحرس الأردنية. كما حدث قبل شهر حيث شهدت المنطقة الواقعة شرق خربة عواد جنوب السويداء اشتباكات بين حرس الحدود الأردني ومجموعة مهربين، بالتزامن مع اشتباكات مع مهربين وقوات من المغافر الحدودية السورية، أودت بحياة جندي سوري وسبّبت أضراراً في منازل المدنيين السوريين القريبة من المنطقة. وبحسب «شبكة درعا 24» المحلية، فإن اجتماعاً أردنياً سورياً عقد في الأردن نهاية الشهر الماضي، لبحث تطورات المنطقة الجنوبية وملفات، كان أبرزها الوضع الأمني في الجنوب السوري، وملف تهريب المخدرات على الحدود السورية - الأردنية، وضمّ الاجتماع ضباطاً من النظام السوري في المنطقة الجنوبية. وفي بداية الشهر، قالت مصادر محلية من مناطق جنوب محافظة درعا إن رتلاً عسكرياً يحوي سيارات ضباط ومدرعات روسية، وقوة أمنية تابعة للنظام السوري، وقوات محلية من فصائل التسويات، أجرت جولة على طول الشريط الحدودي الشرقي مع الأردن، جنوب محافظة درعا، إلى جنوب مدينة بصرى الشام عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. كما تعدّ المنطقة الممتدة من قرية ذيبين، شرق درعا، إلى شرق قرية خربة عواد بالسويداء أبرز المناطق التي تشهد بشكل متكرر إحباط محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.

وقال ناشطون في جنوب سوريا إن انتشار مادة المخدرات محلياً في درعا والسويداء بات شبه علني في المنطقة، وإنه «خلّف مشكلات اجتماعية كبيرة، منها ارتفاع معدل ارتكاب الجريمة بسبب تعاطي المخدرات والإدمان، كما انتشرت ظاهرة مكافحة المخدرات بطرق غير قانونية؛ حيث شهدت محافظة درعا عدة عمليات اغتيال وقتل، طالت عدداً من تجار ومروجي المخدرات في المنطقة».

 

الرئيس التركي يأمل بفتح «فصل جديد» مع إسرائيل

إسطنبول - لندن/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنّ نظيره الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، سيقوم بزيارة رسمية لتركيا مطلع فبراير (شباط) المقبل. وقال إردوغان خلال مقابلة على شبكة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة، في وقت متأخر من أول من أمس (الأربعاء)، إنّ «هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل»، مضيفاً أنّه «على استعداد للقيام بخطوات نحو إسرائيل في المجالات كافة»، وأن تركيا على استعداد للتعاون مع تل أبيب في مجالات مختلفة، تشمل تجارة الغاز الطبيعي. يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل اتسمت بالتوتر تحت قيادة إردوغان، الذي يعد منتقداً شديداً لسياسة إسرائيل نحو الفلسطينيين. ويأتي توجه إعادة التقارب، في الوقت الذي تتنافس فيه تركيا، التي تحتاج لمزيد من الطاقة، مع اليونان وقبرص لتأمين ممر في شرق البحر المتوسط لتوصيل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا. ولم يتسنّ لوكالة الأنباء الألمانية، الوصول للجانب الإسرائيلي للتعليق على تصريحات إردوغان.

وأفادت مصادر سياسية بأن البلدين يسيران في طريق تسخين العلاقات بشكل حذر، ولكن بخطوات ثابتة في «انفراج زاحف»، من علاماته اختيار الرئيس رجب طيب إردوغان مستشاراً طبياً إسرائيلياً له، واتصال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بنظيره الإسرائيلي يائير لبيد ليَطمئن على صحته بعد إعلان إصابته بـ«كورونا». وعدّ مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أن هذه الخطوة دليل على تحسن العلاقات بين البلدين، خصوصاً أنها المكالمة الهاتفية الأولى التي يعلَن عنها بين وزيري خارجية البلدين منذ 13 عاماً. وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، تلقى اتصالاً هاتفياً من إردوغان لتقديم العزاء في وفاة والدته، وتحدثا عن إمكان قيام هيرتسوغ بزيارة رسمية لتركيا. هذا، وسارعت أوساط سياسية إسرائيلية، للتحذير من العودة المتسرعة إلى علاقات طبيعية، قائلة إن العلاقات شهدت عدة حالات من الانفراج الظاهر، ولكن إردوغان انقلب وعاد لمهاجمة إسرائيل، على خلفية الموضوع الفلسطيني. لذلك فإن الاتجاه هو الاستمرار في مسار «الانفراج الزاحف»، أي السير ببطء. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات، الأحد المقبل، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي لدولة خليجية. ويتوجه إردوغان إلى الإمارات في 14 فبراير المقبل، في زيارة قال إردوغان إنها سوف تساعد في تحسين «الحوار والتوافق» في المنطقة. وشدد خلال مقابلته على شبكة «إن تي في» التلفزيونية، على أن هناك «زخماً إيجابياً» لتحسين العلاقات مع «الدول الخليجية الشقيقة».

 

كوريا الشمالية تجري سادس اختبار لأسلحتها... وواشنطن تدين وتطالبها بالحوار

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، على ما يبدو، في البحر، أمس الخميس، مثيرة استنكار الولايات المتحدة لما من شأنها أن تكون سادس جولة من التجارب الصاروخية هذا الشهر. ووصفت واشنطن التجارب المتكررة لبيونغ يانغ بأنها انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت عملية الإطلاق بالقرب من هاههونج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأضافت أنهما قطعا مسافة نحو 190 كيلومتراً على ارتفاع حده الأقصى 20 كيلومتراً. وندد نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بعمليات الإطلاق بوصفها انتهاكاً للعديد من قرارات مجلس الأمن، وتهديداً لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدول. وقال إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بنهج دبلوماسي وتدعو كوريا الشمالية للمشاركة في حوار. وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي في الجيش الأميركي إن الإطلاق يزعزع الاستقرار «لكنه لا يشكل تهديداً مباشراً لأراضي الولايات المتحدة أو أفرادها أو لحلفائها». وقال مارك لامبرت، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون اليابان وكوريا، في تصريحات للصحافيين، مساء الأربعاء، إن واشنطن «ليست لديها تحفظات» بخصوص المحادثات مع كوريا الشمالية، وإنها مستعدة للاجتماع في أي مكان والحديث في أي موضوع.

وكانت آخر مرة تقترب فيها عمليات الإطلاق التي تجريها بيونغ يانغ من هذا العدد القياسي في 2019 بعدما انهارت المحادثات بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترمب. وقالت كوريا الشمالية هذا الشهر إنها ستعزز دفاعاتها في مواجهة الولايات المتحدة، وإنها تدرس استئناف «جميع الأنشطة التي أوقفتها مؤقتاً» في إشارة على ما يبدو إلى حظر اختبار أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى كانت قد فرضته على نفسها. وجاءت التجربة بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخي «كروز» في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وسط تصاعد التوتر بشأن سلسلة تجارب الأسلحة الأخيرة. وكانت كوريا الشمالية اختبرت هذا الشهر صواريخ تكتيكية موجهة، وصاروخين تفوق سرعتهما سرعة الصوت قادرين على المناورة بعد الإقلاع، ونظاماً صاروخيا محمولاً على السكك الحديدية.

ويأتي استعراض القوة هذا في وقت حساس بالمنطقة، مع استضافة الصين؛ حليفة كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، فيما تستعد كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في مارس (آذار) المقبل. وتتزامن تلك التجارب مع احتفال كوريا الشمالية بذكرى مرور 80 عاماً على ميلاد الزعيم الراحل كيم جونغ إل في فبراير (شباط)، إضافة إلى ذكرى مرور 110 سنوات على ولادة مؤسس البلاد كيم إل سونغ في أبريل (نيسان) المقبل. وتعاني كوريا الشمالية اقتصادياً جراء العقوبات الدولية والحصار الناجم عن «كوفيد19» منذ عامين، إلا إنها تمكنت من تطوير مجموعة مهمة من الأسلحة الهجومية.

وفي خطاب ألقاه، يوم الثلاثاء، أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، اتهم سفير كوريا الشمالية لدى المنظمة الدولية في جنيف، هان تاي سونغ، الولايات المتحدة بإجراء مئات «المناورات الحربية المشتركة» وبإرسال عتاد عسكري هجومي متطور إلى كوريا الجنوبية وأسلحة نووية استراتيجية إلى المنطقة. وقال هان: «هذا يشكل تهديداً خطيراً لأمن دولتنا». وفي طوكيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، في إفادة صحافية، إن «التطور الملحوظ» الأخير الذي حققته كوريا الشمالية في مجال التكنولوجيا النووية والصاروخية لا يمكن تجاهله. وقال «البيت الأزرق» الرئاسي، في بيان، إن مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عقد اجتماعاً طارئاً قال فيه إن إطلاق الصواريخ «مؤسف للغاية» وإنه يتعارض مع الدعوات إلى السلام والاستقرار في المنطقة. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات على عدة أفراد وكيانات من كوريا الشمالية وروسيا هذا الشهر استناداً إلى اتهامات بأنهم يساعدون برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية، لكن الصين وروسيا أجلتا محاولة للولايات المتحدة لاستصدار عقوبات من الأمم المتحدة على 5 كوريين شماليين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستحضار سمير جعجع

عماد موسى في “نداء الوطن/28 كانون الثاني/2022

إستحضار بعض “كادرات” تيار “المستقبل” وبعض النواب وبعض “الزملاء” المنتمين وجدانياً ووظيفياً إلى “التيار” الأزرق، لسمير جعجع، كمسبب لتعليق الشيخ سعد الحريري عمله السياسي في لبنان، يؤخذ كـ”فشة خلق” نتيجة الفتور بين القطبين، على الرغم من التواصل الدائم بين نواب الحليفين السابقين ومستشاريهما. وإن صحت المقولة المتداولة، إن لجعجع دوراً في إفساد العلاقة “المميزة” بين ولي العهد السُعودي محمد بن سلمان وسعد الحريري، أو في تعميق الهوّة بين “ابن السعودية” البار وقيادة المملكة، أو في تأليبها عليه العام 2017، فكان على الرئيس الحريري أن يأخذ قرار تعليق نشاطه قبل خمسة أعوام، أو في تموز الفائت عندما سُدّت الأبواب في وجهه. في سياق الإعتزال الغامض ومسبباته، نقل الزميل نقولا ناصيف في مقال له (25 كانون الثاني) بعض ما أسرّ به الحريري إلى مقرّبين وفيه أنه “لم يقتصر الطلب منه على الاعتزال فحسب، بل دعوة تياره الى الاقتراع للوائح التي يتقدم بها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع واللواء أشرف ريفي ونائب بيروت فؤاد مخزومي وبهاء الحريري. المهم في الجواب الذي أفضى به الحريري الى محدثيه، انه لن يستجيب لهذا الطلب مهما كلّفه الأمر”، وكان حريّاً برافض الفرض أن يخوض الإنتخابات بحسب العناوين التي تجنّب لبنان الحرب الأهلية، وحتى لو واجه جعجع كما حصل قبل أربعة أعوام في قضاءي البترون والكورة، وفي جزين والزهراني وفي قضاء زحلة. إنها الديمقراطية أليس كذلك؟ وإن صحّ الزعم أن جعجع يحاول الفصل بين “التيّار” وزعيمه بحسب تغريدة سابقة لسعادة الأمين العام الحريري أحمد، (ومن يعد إلى مقابلة جعجع مع سكاي نيوز لن يجد مثل هذا الكلام)، فهذا يعني أن جعجع يفتقد إلى أدنى مقومات المعرفة بتركيبة المجتمع اللبناني وطوائفه وأهمية وجود الزعيم في وجدانه وعقله. وإن صح التسويق أن التصدي السياسي، وبكل حزم وثبات، من جانب جعجع وسواه من السياديين، لهيمنة “حزب الله” وتسلّطه على القرار اللبناني وتحكّمه بالحكم والحكومة، قد يسبب حرباً أهلية، فهذا يعني أن على ثلثي الشعب المسالم الرضوخ للثلث المدجج بالعقيدة والسلاح، بانتظار أعجوبة ما. واقع الأمر أن لا مواجهة سياسة “الحزب المهيمن” تسبب حرباً أو معركة أو ربع اشتباك ما لم يقرر “حزب الله” خوضها، وسبق أن فعل، ولا السير في خطّه السياسي ينتج سلاماً واستقراراً وسيادة واستقلالاً.

يُفهم أن يستحضر جبران باسيل، بخبث موصوف، سمير جعجع وماضيه وأحقاده عليه، إرضاء لخصومه وشدّاً لعصب متطرّفيه، لكن أن يستحضر العقلاء في “المستقبل” ما يثير الغرائز الطائفية ويعزز الأحقاد في الشارعين المناهضين للنفوذ الإيراني، فذلك يدعو إلى الأسف.

 

تحالف “التيار” – “الحزب” مرتبط بتحديث “مار مخايل”

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/2022

رغم احتواء «حزب الله» إلى حد كبير تصعيد «التيار الوطني الحر» بوجهه في الأسابيع الماضية من خلال إعلان أمينه العام حسن نصر الله تمسكه بتفاهم مار مخايل الذي وقعه الطرفان واستعداده لتطويره، فإنه وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» لم يتم حتى الساعة تحديث لجان الحوار بين الطرفين وتفعيل عملها باعتبار أن التواصل المباشر بينهما قائم حصراً في الوقت الراهن بين رئيس «التيار» جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط بالحزب وفيق صفا. ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في شهر مايو (أيار) المقبل، بات الحديث عن التحالفات الانتخابية أولوية في هذه المرحلة خاصة بعدما حسم «حزب الله» وحركة «أمل» كالعادة خوضهما الانتخابات يداً بيد، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير تحالف «التيار» و«حزب الله» بعد احتدام الكباش بشكل غير مسبوق بين «أمل» و«الوطني الحر» في الأسابيع الماضية.

ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» ادغار معلوف إلى أن التحالف الانتخابي مع «حزب الله» مرتبط بالتفاهم السياسي والاتفاق على عناوين المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنه «إذا كان التفاهم على المقاومة بوجه إسرائيل والإرهاب من الثوابت، فإن أموراً أخرى كبناء الدولة واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة وغيرها عناوين تستدعي التفاهم عليها». ويضيف معلوف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الحوار والكلام مع حزب الله لم يتوقف يوماً والأبواب مفتوحة من قبل الطرفين وبالتالي التفاهم سياسيا وانتخابيا مطروح باعتبار أن خوض المعركة الانتخابية معا تفيدنا معا»، ويتحدث معلوف عن الكثير من المعطيات التي دخلت أخيراً على الخط والتي تدعو للتدقيق فيها وبانعكاساتها سياسيا وانتخابيا وأبرزها قرار رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري بعدم خوض الانتخابات، بالإضافة إلى قرار مماثل لرئيس الحكومة السابق تمام سلام. ويستبعد أن يحصل أي تحالف انتخابي مع حركة «أمل» كما يروج البعض، معتبراً أن «من غير المنطقي والطبيعي التحالف مع من أقرّ بسعيه لإفشال عهد الرئيس عون ومع من لا نتفق معه على أي من الملفات». وهناك حوالي 7 مقاعد نيابية تتأثر بتحالف «الوطني الحر» و«حزب الله» أبرزها أحد المقاعد المسيحية في بيروت الثانية، والمقعد الشيعي في جبيل، إضافة للمقاعد المسيحية في كل من بعبدا، والبقاع الشمالي، والبقاع الغربي، وزحلة والجنوب الثالثة. وفي الانتخابات الماضية عام 2018 خاض الطرفان الاستحقاق بلوائح موحدة في بعض الدوائر وخاضوا مواجهة مباشرة في دوائر أخرى أبرزها جبيل والجنوب الثالثة. ويشدد الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر على أن التحالف الانتخابي بين الحزب والتيار مصلحة للأخير بحيث إن الحزب لا يستفيد من أصوات التيار المسيحية إلا في جبيل حيث بات محسوماً أنه غير قادر على تأمين حاصل انتخابي وحيدا، بالمقابل يستفيد «الوطني الحر» من الأصوات الشيعية في 6 دوائر علماً بأن الحزب أبلغ قيادة «التيار» بأن القرار في البقاع الغربي بموضوع التحالفات والترشيحات متروك لحركة «أمل» فيما وعدها بدعم وحماية النائب سليم عون في زحلة ومساندتها لكسب مقعدين آخرين، في بيروت وفي البقاع الشمالي. ويوضح مخيبر لـ«الشرق الأوسط» أنه بما خص منطقة بعبدا «فهناك حديث داخل (الثنائي الشيعي) عن توقع تراجع التصويت الشيعي من 48 في المائة إلى 42 في المائة ما يجعل من الصعب الحصول على 3 مقاعد، 2 للشيعة وواحد للمسيحيين»، مرجحاً أن يخوض «حزب الله» و«أمل» و«الوطني الحر» المعركة الانتخابية على لائحة واحدة في هذه الدائرة. ويشير مخيبر إلى إشكالية في منطقة جزين حيث هناك وجود لحركة «أمل»، إذ يبدو أن هناك خطراً على مقعد «التيار» بسبب الانقسامات الداخلية وافتقاده للأصوات الشيعية.

 

عندما فقد الحريري عناصر بقائه السياسي

أحمد أيوبي/موقع قلم سياسي/28 كانون الثاني/،2022

كان طبيعياً أن نرى مشهد سعد الحريري معلناً الانسحاب من المعركة الانتخابية ومعلقاً نشاطه السياسي، فهو يدرك أنّه فقد مبرّر وجوده السياسي بعد أن تخلّى عن عناصر قوته وعن أساس ما جاء من أجله إلى السياسة، حيث كان يفترض به أن يكمل ما كان قد بدأ به رفيق الحريري في السياسة والإنماء والإعمار، من دون مقارنة بين الأب وابنه، الذي ورث مجداً عظيماً بالشهادة، وعلاقات دولية لا تُضاهى، وأموالاً تأتي إليه من كل حدبٍ وصوب، حتى يكون قوياً ببني قومه، وحتى يُنشئ في مناطقهم مؤسسات الصمود الاجتماعي والسياسي.

حكم العجز والفشل

حَكَمَ الحريري سنواتٍ عدة، عجز فيها عن تحقيق أيّ إنجاز، لا في السياسة ولا في الإنماء، وتحوّل حاجةً لخصومه بعد أن قاموا بتدجينه سياسياً، إلى حدّ أنّه بات يعبّر عكس ما تقتضيه مصلحة من يمثلهم وعموم المصلحة الوطنية، وهذا ما يريد المدافعون باسمه أن يتجاهلوه ليصوروا لنا أنّ كان بطلاً حمى السنة والبلد من الإبادة في حرب أهلية قال هؤلاء إنها كانت ستندلع لأنّه رفض طلب السعودية مواجهة “حزب الله” في نظرية لا توحي إلاّ بالخمول الفكري والسياسي. لهذا كانت همروجة الخروج بائسة وضعيفة، فالذين نزلوا إلى الشارع كانوا مجموعات التقطتهم منظومة أحمد الحريري الشوارعية، وزجّت بهم تحت الأمطار مقابل مبالغ مالية للأصحاب الباصات والسيارات، فلم يكن بينهم وجه معروف بالانتساب أو الانتماء إلى تيار المستقبل، ثمّ أين كان النواب والمنسقون من التحشيد للناس ولماذا لم يقفوا مع “جمهورهم” للاستماع إلى خطاب “الزعيم” من وراء الأسلاك الشائكة..؟! كان الحريري قد انتهى سياسياً عندما قرّر أنه انهزم ولم يعد له من سبيل للبقاء على قيد الحياة السياسية إلاّ من خلال التنازل عن مفاعيل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، والدخول في ذمة “حزب الله” وتسليم الحكم من رأسه إلى كعبه لمنظومة الممانعة، واضعاً نفسه في دائرة الرئيس نبيه بري.

بين الحريري والحكيم

ولإعطاء النقاش الفرصة الجدلية: لنفرض أنّ القوات اللبنانية وجميع من يلقي سعد الحريري باللاّئمة عليهم في فشله، هم الذين خرجوا من الحياة السياسية أو انسحبوا من المعركة الانتخابية، هل كان حال سعد الحريري مختلفاً عن حاله اليوم؟ وهل كان سينجح حيث سبق أن أخفق؟ إنّ عوامل فشل سعد الحريري ذاتية “منه وفيه”، أكثر منها خارجية، فغيره استطاع التماسك رغم حدة الصراعات، ومقارنة بين تيار المستقبل المفكّك والمنخور بالفساد، وبين القوات اللبنانية، المتماسكة والصلبة، يعطي فكرة عن زعيمين، أحدهما لعب دور “ديدجيه” وأطلق موضة السيلفي، وبين آخر سُجن أحد عشر عاماً وخرج أقوى مما كان من قبل، وتمكّن من بناء حزب يخوض الاستحقاقات بجدارة، وحوّل المناطق التي يمثّلها إلى واحات تنمية وحافظ على جمهوره، ولم يتركه في الأزمات، والأهمّ أنّ سمير جعجع قرّر البقاء في لبنان رغم وجود خطر دائم على حياته، بينما أدمن الحريري هجر جمهوره والأغلب الأعم وجوده خارج البلد.

المتنازل الأكبر

ما قدّمه سعد الحريري لم يكن مشروعاً سياسياً ولا فكرياً ولا حتى تنموياً، كلّ ما فعله أنّه أدمن القفز بين التنازلات حتى لم يعد لديه شيء يتنازل عنه، فلم يعد حاجة لأحد، إلاّ لمن يراه المتنازِل النموذجي في قوى 8 آذار النائحة على فقده والباكية على غيابه..كيف فقد الحريري عناصر بقائه السياسي؟ كلّ حزب سياسي يحتاج أربعة عناصر للنجاح:

ــ العنصر الأول: مشروعٌ سياسي اقتصادي تنموي شامل: وهذا ما لم يكن موجوداً مع سعد الحريري، الذي تحالف مع مافيا المال والسلاح وسلّم الأمر لها فارتفع منسوب الفساد حتى فاض به البلد، وسيطر السلاح حتى دمّر كيان الدولة وسحقها، وأتى على علاقات لبنان الخارجية.كانت حصيلة ما قام به سعد الحريري كارثية بعد أن تسبّب في هدر ملايين الدولارات التي خصّصتها دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لإقامة مئات المشاريع التي بقيت حبراً على ورق، وطارت الأموال وبقيت مناطق السنة جرداء قاحلة من الإنماء.

ــ العنصر الثاني: هوية سياسية وطنية وخطاب واضح يستقطب الرأي العام على أساسه.

وواقع الحال أنّ تيار المستقبل تحوّل كائناً سياسياً مائعاً بلا هوية وفقد طعمه ولونه، وبهذا فإنّه خسر القدرة على التأثير في الجمهور، فضلاً عن انفصاله عن النخب منذ سنوات.

ــ العنصر الثالث: هو التمويل. وبعد أن كان الحريري يستفيد من الثقة السعودية والخليجية به لتأمين التمويل لمشاريع مفترضة ولمؤسساته السياسية والإعلامية، أدّت سياسات الحريري الفاشلة إلى تفكيك وسقوط أمبراطورية “سعودي أوجيه” وتشريد مئات العائلات وضياع حقوق العاملين فيها وفي بقية المؤسسات، إلى أن غادر الحريري إلى الإمارات باحثاً عن رزقه، مدركاً استحالة خوض المعركة الانتخابية.

العنصر الرابع: هو العلاقات الخارجية. لطالما استند سعد الحريري إلى علاقاته الخارجية الواسعة والمتشعبة والتي كان له دور أساس في تمكنه من استقطاب الاهتمام الخارجي نحو لبنان، وبالتالي استطاع أن يكمل سلسلة المؤتمرات من أجل لبنان، رغم ما كان يحصل في أموالها من هدر وسرقات وفساد تقاسمته أحزاب السلطة الفاسدة. بعد الصفقة الرئاسية، وبعد انكشاف إرادة الحريري بأن يكون أحد أركان سلطة “حزب الله” حتى بعد صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان واضحاً أنّ الزعيم الأزرق فقد تدريجياً كلّ علاقاته الدولية والعربية، ولم يبق له منها سوى الإمارات التي تؤويه اقتصادياً، وترفض أن يمارس النشاط السياسي من أراضيها.

خسر سعد الحريري عناصر البقاء السياسي فحمل عوامل فشله ذاتياً.

ظاهرة الشتامين

إنّ هؤلاء الذين يشتمون صعوداً ونزولاً، يريدون الإفادة من مواقعهم التنظيمية والسياسية للمتاجرة مرة جديدة على ظهر سعد الحريري في الانتخابات المقبلة، فهم إمّا مستشارون يريدون تأمين صفقات انتخابية، أو نواب يطلبون رضى “حزب الله” عبر الهجوم على القوات اللبنانية. من دمّر تجربة الحريري؟ لم تدمر القوات اللبنانية تجربة الحريري ولم يسقطها حتى تخلي وليد جنبلاط، ولا انقلاب صديقه جبران، فهذه مواجهات طبيعية في السياسة اللبنانية.

إنّ الذي أسقط هذه التحربة هو سعد الحريري نفسه الذي لم يُتعب نفسه ببناء هيكل مؤسساتي حزبي، ولا بالحفاظ على وجود أهل السنة في الدولة، ولا بالتحرّك لتأمين الإنماء العادل، بل ذهب مذهب المتهاونين، فزيّنَ الهزيمة وفـَلْسَفَ الاستسلام، وتباهى بنزع الحق من أهله لمنحه إلى خصومه، واعتنق ظلم ذوي القربى، ثمّ راح يرمي المسؤوليات بالفشل على الجميع.

 

توفيق هندي/الورقة العربية، السلطة ترد عن حزب الله…. مطلوب من الدول العربية السعي لوضع القرار 1559 تحت البند السابع

http://eliasbejjaninews.com/archives/105918/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%af/

الورقة العربية.. السلطة «ترد» عن «حزب الله»!

توفيق هندي/جنوبية/28 كانون الثاني/،2022

ردت “السلطة” بشكل “إنشائي” على الورقة العربية، والحل بوضع القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع.

هذه هي ملاحظاتي الأولية على هذا الرد :

1-ليس بوسع السلطة الدولتية، إلا أن يكون ردها “إنشائياً”، إذ أن “حزب الله” يسيطر على الطبقة السياسية المارقة، كما على المؤسسات الدستورية الثلاث، وال”رؤساء” الثلاثة لا يمكنهم أن يصوغوا الرد، إلا بالتشاور غير المرئي معه، أو بالأصح بما يتوافق مع مصالحه.

2-السلطة الدولتية تتقدم برد، ظاهره إيجابي وباطنه عكس ظاهره. هذا الأمر يناسب “حزب الله” مئة بالمئة. فهذه السلطة  تشكل له  درعاً واقياً في تعاطيه، مع من يصنفها قوى معادية له، على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي، وأداة يتحكم بها بكافة مفاصل الدولة.

3-المطلب الرئيسي المدرج في الورقة العربية والذي يشكل مفتاح الحل ، يتعلق بسلاح الحزب وبالتحديد بتنفيذ القرار ١٥٥٩.

4-من الواضح أن الرد اللبناني، لن يعجب الدول العربية عامةً والدول الخليجية خاصةً.

5-ماذا بعد فشل المبادرة العربية؟

ولأن لا العقوبات ولا الضغوط الدولية والعربية، ولا طاولات الحوار حول ما يسمونها “إستراتيجية دفاعية” (وهي إبتكار “حزب الله”) يمكنها أن تؤدي إلى تسليم “حزب الله” لسلاحه.. ولكل هذه الأسباب ثمة طريق وحيدة يمكن أن تكون مجدية: إستخدام نفوذ الدول العربية لوضع القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع، مما يسمح بتنفيذه بعد أكثر من ١٧ سنة على إقراره.

 

العهد… أكثرهم خبرة!

نبيل بومنصف/النهار/28 كانون الثاني/،2022

مع الاستبعاد المطلق الذي يمكننا من الجزم بعدم صدور موقف لبنان الرسمي من المذكرة الخليجية بخطاب مغاير عن التركيبات اللغوية التي تصور لاركان السلطة انهم لا يزالون قادرين على تمرير الاستحقاقات الخارجية بالهلوانيات الانشائية، سيكون مثيرا للاهتمام ان نرصد "أي سلطة" تمسك بلبنان في هذه اللحظة الأكثر من مصيرية . من غير الوارد ان نتصور خطابا رسميا يخالف اللغة الخشبية التي تطبع دائما كل ما يمت بصلة الى واقع تحكم "حزب الله" سواء بالقرار السلطوي الاستراتيجي او بتوريطه لبنان في ميادين الصراعات الإقليمية تبعا لارتباطه العسكري والتمويلي والايديولوجي بالمحور الإيراني. وسيكون من باب المستحيلات ان نتصور ان أيا من مكونات السلطة الحالية، في ما تبقى للعهد العوني من اشهر لنهاية ولايته او للحكومة التي بالكاد سمح لها الحزب الحديدي ان تنصرف الى ماراتونيات إقرار الموازنة، سيجرؤ على "استحداث" هامش تعبيري عن الحال الكارثية التي تسببت بها للبنان تورطات الحزب في الحروب والصراعات الإقليمية. اقصى ما سيترقبه اللبنانيون، وفقط من باب استشراف تداعيات الموقف الرسمي على أوضاع لبنان الاخذة في التدهور والتقلب والاضطراب في سنة يفترض انها انتخابية نيابيا ورئاسيا، هو هل ستصمد هذه الحكومة في ظل أي تطور سلبي عربي خليجي او دولي يتجاوز المعتاد حيال السلطة وباي كلفة وباي معايير؟

لسنا كلبنانيين على بينة من أي معطيات ثابتة وواضحة بعد عما سيكون عليه المناخ العربي والغربي من موقف لبناني يقول ضمنا وبالمواربة، كما نتوقع، ان السلطة تعجز عن ردع "حزب الله" عن وقف تورطه في حرب اليمن وعن تحويل لبنان الى منصة هجومية على الدول الخليجية وتاليا عن التزام ادنى معايير "النأي بالنفس" . لكن يتعين تذكير السلطة التي لا بد ان أركانها ينصرفون الى ضرب الاخماس بالأسداس بان الاستخفاف السوري عام 2004 بالمعطيات التي حملها لقاء النورماندي بين الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والأميركي جورج دبليو بوش هو الذي استولد القرار 1559 عقب القرار الاسدي المعاند بحماقة رهيبة الرفض الدولي التمديد لاميل لحود. لا نجزم بطبيعة الحال الان بوجود مناخ مماثل بصلابة الاتفاق الأميركي الفرنسي عامذاك الذي اطلق الشرارة الكبيرة لاجبار بشار الأسد على الانسحاب القسري من لبنان، لكن الغباء القاتل أيضا سيتمثل في تجاهل معنى ان يفوض الخليجيون والغربيون الكويت نقل المذكرة بالشروط غير المسبوقة الى لبنان. لعل الرئيس ميشال عون شخصيا يجب ان يكون ادرى اركان السلطة والأكثر تحسسا واستشرافا لما قد يكون لا يزال مختبئا بعد وراء المذكرة في انتظار الجواب اللبناني عليها. فهو الذي تلقى ابان رئاسته للحكومة العسكرية الانتقالية في قصر بعبدا قبيل الاجتياح السوري للقصر آنذاك ورقة سميت ورقة النقاط العشر من الموفد العربي الأخضر الابراهيمي لهدنة "استسلامية" ، وهو الذي تلقى اول اشعار الى اجتماع اللجنة السداسية برئاسة الكويت التي أدت مع معطيات ووقائع أخرى الى ولادة اتفاق الطائف ولن نكمل في ما بعد الطائف. اذا كان العهد والحكومة يملكان ما يكفي من يقين بان جواب لبنان على المذكرة – الإنذار سيكون كفيلا بمنع تعريض لبنان لتداعيات نجهلها كمواطنين ونخشى ان تتراكم علينا باثمان باهظة إضافية، فليتفضل أي "مسؤول" ويصارح الناس سلفا بما اعدت السلطة من سيناريوات قبل الانكشاف الأخطر الذي تلوح معالمه بقوة.

 

خوازيق" ضريبية يقولون أنهم سيجبونها من البطون الخاوية

حنا صالح/فايسبوك/28 كانون الثاني/2022

في صبيحة اليوم ال834 على بدء ثورة الكرامة

بعد 140 يوماً على تأليف حكومة "معاً للإنقاذ"، حكومة "الثورة المضادة"، إكتشف وزير الطاقة أن سبب العتمة يعود إلى أن الناس تستهلك الكثير من الكهرباء! لكن المتشاوف من رموز فريق العتمة والإدعاء، ما خبر الناس أين هي الكهرباء؟ فيما "إنجاز" إستجرار الكهرباء من الأردن، المؤجل التنفيذ لأشهر، يعزز سياسة الإنكار الحكومية، ويفوت على البلد الفرص الكبيرة لبدء سد أحد أخطر مزاريب الهدر والفساد: كل الإتفاق هو ميني بواخر! وبعد 140 يوماً على تأليف حكومة المحاصصة المذهبية التي يقودها حزب الله، كان الناس كما في كل العالم ينتظرون كشفاً بالإنجازات، فإذا بالإنجاز الأبرز الذي يحضر، تنجير "خوازيق" ضريبية يقولون أنهم سيجبونها من البطون الخاوية! أسبوع ماراتوني للبحث في تمرير الضرائب غير المباشرة، و"تلطيفها" هي وجه آخر لفيلم "الإتفاق" على رقم الخسائر، رقم المنهبة، والسير بمخطط إجرامي لتحميل ما يفوق 50% منها للمودعين، وحماية الكارتل المصرفي والتغطية على النهب الذي مارسته النفايات السياسية المتجبرة. الضرائب على الأملاك البحرية صفر، ولا ضرائب تصاعدية على الثروة، بل إبتداع ضرائب غير مباشرة من خلال الدولار الجمركي..سياسة لحس المبرد وجه آخر للخفض المصطنع في سعر الصرف، فتراجع صرف الدولار 10 آلاف ليرة، وأسعار السلع استمرت بالتحليق، ومادة المازوت في زمن الزمهرير تباع في السوق السوداء بارتفاع نحو 20% عن السعر الرسمي ولا حسيب ولا رقيب!

2- غير أنه بين أخطر الأمور المخطط الحثيث لطي كل ما يتصل بالأموال المنهوبة. فإلى الأخبار التي لم تتأكد، عن خطوة الرئيس غسان عويدات إبعاد القاضي جان طنوس عن متابعة التحقيق في ملف رياض سلامة، المتهم دولياً بالفساد وغسل الأموال والإثراء غير المشروع، تُستكمل خطوات ضمان إفلات سلامة من العقاب والنيل من أي قاضٍ يريد القيام بواجبه بجدية دفاعاً عن المجتمع. إن منع القاضي طنوس من المشاركة في اللقاء القضائي الأوروبي، الذي فتح ملفات رياض سلامة، الذي جاء نتيجة التدخل المباشر من ميقاتي ودعم نبيه بري، يضيع فرصة ذهبية على لبنان، كان يمكن أن تفتح باب إسترجاع نصف مليار دولار من الأموال المنهوبة، وفتح الباب لإسترجاع الكثير من الأموال هي حقوق للناس!

3- في لبنان بلد "الإعجاز" يعلن السياسي عن "تعليق العمل بالحياة السياسية"! يعني بدعة بديلة عن المألوف وهو إما إنخراط أو إعتزال، واستكمال البدعة أن الوضع خطير والهيمنة الإيرانية من خلال حزب الله  باتت محكمة، فيقفز فوق مسؤوليته وتنازلاته ويقرر "تعليق" دوره! في العمق دور الشخص كان يجب أن يكون انتهى منذ زمن ولكان وفّر الكثير على البلد. لكن في السياسة ما يجري الترويج له عن إستعادة لاحقة للدور، تظهر حجم عمل الهواة في القضايا الكبرى: بعد "17 تشرين" قالت الناس بوضوح أنها  تريد من يحمل قضاياها ويحمي الأرض والكرامة ولن تتهاون بالمحاسبة والتصويت العقابي آتٍ!

في حديثه المتلفز، طمأن جنبلاط مريديه أن بيت المختارة لن يقفل وكرر مراراً الحديث عن تيمور وعن وعن.. وفي العمق يعرف أن الزمن لا يتوقف، والحالة السياسية التي تسلطت على البلد، وهو جزء منها إلى زوال. وهو وإن قال وكرر أن "البعض" هم وراء الإنهيارات والمآسي، فهذا البعض هو "كلن يعني كلن" ومهما تأخر الزمن الحساب آتٍ! بالتأكيد كان كلامه في مكانه عما تسبب به للبلد حزب الله ومحور الممانعة، لكن على عادة السياسيين كان بعيداً عن مسؤوليته وفريقه في كل ذلك! أما رمي المسؤوليات على العرب لأنهم أداروا الظهر للبنان فكان بعيداً عن الواقع إذ ربما هناك إدارة ظهر لمنظومة( تسمية اضحكت جنبلاط)، وليس للمصالح اللبنانية الحقيقية، فيما نصائحه بشأن حرب اليمن بدت رسالة باتجاه الممانعة والتقدير أنها خطوة لم يحسبها رغم تمهله في كل الإجابات. وبالتوازي فإن كل التحليلات لتبرير العجز عن طرح القرار الدولي، البحث عن صيغة إستيعابية ما، أظهر أن جنبلاط في موقع النقيض لجوهر المبادرة الخليجية( ونعود لهذا الأمر)، وإن كان قد أكد أن لا مطالب من جانب دول الخليج. يبقى أن التكتيك الذي اتبعه بالإعتراف بثورة تشرين كان لافتا،ً وإن لم يكن بالوضوح الذي ميّز موقف تمام سلام، فالأكيد أن جنبلاط يدرك بالعمق أن التطويع لم ينجح رغم القمع والملاحقة المستمرة، كما أن ركوب الحالة فشلت بمهدها، والباقي كثير وكبير والأمل أن تنهض قوى تشرين بدورها التاريخي لاستعادة الدولة المخطوفة واستعادة الدستور وتحرير السلطة وبدء مسيرة إنتشال البلد وبناء البديل الكامل لنظام المحاصصة المذهبي الغنائمي!

4- يذهب وزير الخارجية إلى الكويت ب"لعم"! فبعد ترسيم الحدود جنوباً ( الخط الأزرق) وعلى الطاولة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أفاد جنبلاط المتابعين ليلاً، أن السلطة بكل أطرافها التزمت ما عرف ب"اتفاق الإطار" الذي أعلنه نبيه بري، أي الخط ال23 بما يحمله من تنازل عن جزءٍ كبير من ثروة هي مبدئياً للبنانيين، ورغم القرار الدولي 1701 واليونيفيل فإن الإعاقة مستمرة من جانب النظام السوري لحسم حدود مزارع شبعا.. سيحمل بوحبيب جواب الإبداع الذي تضمنته البيانات الوزارية لتغطية تغول حزب الله على الدولة، واحتفاظه بالسلاح وهو بإمرة طهران، فكان التمسك بعبارة" التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للإحتلال الإسرائيلي ورد إعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة"! كل الباقي لغو وحشو وتعامٍ عن جوهر المبادرة الخليجية، المتصلة بضرورة التعهد المبدئي بحصر كل سلاح على الأرض اللبنانية بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية! والأمر اللافت أن الرسالة هذه، لم تطرح على مجلس الوزراء ولم تناقش في مجلس الوزراء الذي يتعرض بشكلٍ منهجي لتفريغه من سلطاته ودوره! 5- وبعد، ومع الخطوة الأردنية الكبيرة أمس بصدّ "ميليشيا المخدرات" وتكبيدها 27 قتيلاً وعشرات الجرحى، ما سيعني محاولات تزخيم تهريب السموم عبر لبنان ما دامت مستمرة سياسة تجهيل الفاعل، فإن الصورة ستكون أكثر سوداوية، طالما استمر التعامي عن الإستباحة! واستمر رهان "كبار القوم" على جرعات دعم من النظام السوري كما حمل الوفد البرتقالي من دمشق  إلى بعبدا! لكن أبعد من كل ترهات العرافين ، وحكم البلد بالبدع والتعسف، وحلم قيام سلطة بوليسية تحمي الرعاع المتسلطين، إن كل ترويج بأن لا أمل في السعي لانتشال البلد وانقاذه وأهله هو أقصر الطرق لاستكمال الهيمنة الخارجية. وضع قوى التغيير اليوم أفضل من أمس، فلا نفقد البوصلة ولا نتخلى عن المبادرة. الناس الحقيقيين الذين صنعوا "17 تشرين" لم يراهنوا ولن يراهنوا أن خارجاً سيمنح بلدنا الدفء في زمن الزمهرير والإنهيار.. المهم المبادرة والإقدام لتفتح الأبواب للإستفادة من أي إيجابية خارجية! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

هل داس اللبنانيون على اللغم؟

طوني عيسى الجمهورية/28 كانون الثاني/2022

بالتأكيد، لم يكن للكويت مقدار أدنى من الشكّ في أنّ المبادرة التي حملها وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى لبنان ستلقى الرفض القاطع لدى «حزب الله»، وتالياً لدى الدولة اللبنانية التي لا تقطع خيطاً في المسائل الاستراتيجية إلّا بموافقته. وليس من قبيل الصدفة إطلاقاً أن تأتي المبادرة الخليجية في لحظة انسحاب الرئيس سعد الحريري تماماً، هو وتياره وبيئته، من الحياة السياسية، بناءً على طلب خليجي.ليست المبادرة بإسم الكويت تحديداً، بل هي خصوصاً بإسم المملكة العربية السعودية صاحبة الوزن الأكبر خليجياً. والأرجح أنّها أيضاً تعبِّر عن دفع إماراتي مستجد في المواجهة. فبعد الضربات التي نفّذها الإيرانيون في أبو ظبي، مباشرة أو من خلال الحوثيين، ثمة من يعتقد أنّ انسحاب الحريري هو جزء من الردّ الخليجي. في منظار الخليجيين، إنّ الحريري الذي يمتلك امتياز التمثيل الأوسع للطائفة السنّية في لبنان- ومعه أركان نادي رؤساء الحكومة السابقين- سيمنح دائماً تغطيته المقَنَّعة لـ«حزب الله» والنفوذ الإيراني في لبنان. ولأنّ كل المحاولات لثنيه عن أداء هذا الدور قد باءت بالفشل، فقد بات الخيار المتاح تغيير الحريري لا تغيير سلوكه. وبهذا المعنى، يُصبِح قيام الخليجيين بـ»سَحْبِ» الحريري (لا انسحابه) من الحياة السياسية هو خطوة مواجهة على المستوى الإقليمي الواسع.

كل ذلك جرى إخراجه عشية الاجتماع التشاوري لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي تستضيفه الكويت نهاية الشهر الجاري. وقد «مُنِح» لبنان مهلةً وجيزة لإعلان تجاوبه مع المبادرة، لا تتجاوز الأسبوع. وهذا يعني أنّ الملف اللبناني سيكون على طاولة البحث في الاجتماع، ولكنه سيأخذ حيِّزاً أكبر في اللقاءات والمشاورات الجانبية. كل ذلك يوحي بأنّ الخليجيين هم اليوم في صدد الصعود درجةً إضافية في سُلَّمِ الضغط على لبنان. وهم تدرجّوا فيه كالآتي:

1- حتى العام 2017، كانوا يهادنون إيران ويراهنون على تفاهمات موضعية معها و«تعايش» على الساحة اللبنانية.

2- منذ 2017 حتى اليوم، انتقلوا إلى القطيعة مع إيران وقطعوا المساعدات عن الحكومة اللبنانية في محاولة منهم لإضعاف «حزب الله».

3- بدءاً من اليوم، هم يتجهون إلى مرحلةٍ أكثر سخونة: نزعُ الغطاء السنّي عن «الحزب»، ولو اقتضى الأمر إزاحة مرجعيات عريقة في الطائفة عن خريطة العمل السياسي. وقد رفعوا منسوب الضغط على الحكومة اللبنانية، بتغطية عربية شاملة، وربما تزداد هذه الإجراءات قساوةً في المرحلة الآتية.

هذه المناخات باتت قريبة جداً من التصادم. لكن بعض المحللين يعتبر أنّ مرحلة التصادم بدأت فعلاً من خلال الحدث الجاري في الخليج بين الحوثيين والإمارات.

فالحوثيون خرجوا من حدود اليمن إلى مدى خليجي أوسع بهدف حشر خصومهم هناك. وليس مستبعداً أن يردَّ الخليجيون عليهم بتوسيع الدائرة أكثر لتشمل نقاطاً حسّاسة في الشرق الأوسط، بينها لبنان، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية، ولاسيما مصالح إسرائيل والولايات المتحدة والأوروبيين.

للتذكير، الرسائل بين الإمارات وإيران تتّخذ اليوم معنى جديداً بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وهذا العامل لا يمكن استبعاده من الرسائل الإيرانية هناك. وهذا يعني أنّ إسرائيل قد تلجأ إلى الردّ برسائل مقابِلة، في المكان والزمان المناسبين.

ولبنان هو نقطة التقاطع المثالية بين إيران وإسرائيل والعرب والأميركيين وسواهم. وإذا شاءت الأقدار أن تصل الشرارة اليمنية- الإماراتية- السعودية إلى البركان اللبناني، فهي ستهدّد بحريق يصعب إخماده. وبالتأكيد، لا يريد الخليجيون للبنان أن يتجرَّع هذه الكأس المرَّة. لكنهم يعتقدون أنّ المسؤولية تقع على اللبنانيين أنفسهم. فتموضع لبنان في المحور الإيراني سيدفعه إلى الاشتعال عاجلاً أو آجلاً.

هل يعني ذلك أن يبحث الإسرائيليون عن ثغرة لبنانية للدخول على خطّ النزاع العربي- الإيراني؟ وما دور الأميركيين في هذه المسألة؟

في الأسابيع الأخيرة، تزاحمت الاستحقاقات اللبنانية التي يمكن أن تمنح إسرائيل والولايات المتحدة فُرصاً لفرض طروحات قد يعجز اللبنانيون عن رفضها:

مفاوضات الناقورة التي انزلق فيها لبنان إلى ضغط غير مسبوق، مع انتظار عودة الموفد الأميركي عاموس هوكستاين قريباً، المفاوضات الحسّاسة الجارية مع صندوق النقد الدولي، اتفاقات الغاز والكهرباء مع مصر والأردن والتي يتردّد أنّها جزء من شبكة المصالح الإقليمية المتعلقة بالطاقة، والتي تشكّل إسرائيل نواتها. ووسط كل ذلك، هناك مَن يطرح أسئلة عن مغزى الحوادث المتلاحقة بين جنود «اليونيفيل» وسكان القرى الحدودية، ولأول مرّة بهذه الوتيرة، والتي لا تبدو مجرَّد صدفة.

في هذا المناخ، هناك «داعٍ للهلع» في لبنان. فالحروب في لبنان ربما تكون بديلاً من حروب أخرى، على أراضٍ أخرى. ولكن، ثمة مَن يعتقد أنّ الوقت تأخَّر جداً، وأنّ لبنان على الأرجح «داسَ بقدميه على اللغم»، و«مَن ضرب ضَرب ومَن هرب هرب».

 

«المنطقة العازلة» تختفي مع خروج الحريري وانكفاء جنبلاط واهتزاز موقع برّي/هوامش المناورة تضيق ..فهل يحوِّل حزب الله «المأزق» إلى فرصة؟

رلى موفّق/اللواء/28 كانون الثاني/،2022

رغم مرور ستة أيام على إعلان زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري تعليق مشاركته وتياره في الحياة السياسية، وما أحدثه من اهتزاز سياسي، لا يزال «حزب الله» صامتاً، وكأنه يقول إن الصمت هو الموقف. لا شك أن بيان الحريري نزل على «حزب الله» برداً وسلاماً. فالرجل لم يُحمّل «النفوذ الإيراني» وحده مسؤولية «غياب أي فرصة إيجابية للبنان»، إنما وضعه إلى جانب عوامل أخرى هي «التخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة». هذا كلام يريح الحزب وينظر إليه بعين الرضى، في وقت كان يمكن لبيان الحريري أن يكون عالي السقف والنبرة في وجهه، خصوصاً أن الحريري وضع التسويات التي أتت على حسابه، في خانة منع الحرب الأهلية، قاصداً الفتنة السنية- الشيعية. ينسب بعض عارفي «حزب الله» صمته ربما إلى الرغبة بالابتعاد بحيث لا يكون جزءاً من المعنى السلبي لمشهد الخروج على أقله لجهة استثارة المشاعر ضده في وجدان «الشارع الأزرق» في هذه اللحظة، ما يفسر حجم انضباط جمهور الحزب الذي ما كان ليفوت فرصة «الاحتفال» لو كان مُطلق اليدين واللسان. يراقب الحزب «المزاج العام» لبيئة «المستقبل»، فلا يراه معبأ بروح المواجهة والاستشراس في اتجاه، ولا يرى أنه سيكون كذلك، ما لم يحصل «حدث ما» يغير من مزاج أسى هذا الشارع ويجعله يتموضع من جديد في وجهه.

صمت حزب الله حتى لا يكون جزءاً من المعنى السلبي لمشهد الخروج

في السياسة، يتهيب «حزب الله» الواقع الجديد بعد سنوات مما يعتبره «دوراً وظيفياً» أدَّاه الحريري وسهّل عليه الكثير في المواجهة المنخر

ط فيها في الإقليم كجزء من المشروع الاستراتيجي لـ«المحور الإيراني». لا تخرج حدود العلاقة مع الحريري عن هذا «الدور»، وتختلف جذرياً عن علاقة شريكه في «الثنائي الشيعي» نبيه بري مع زعيم «المستقبل» أو زعيم «المختارة» وليد جنبلاط، وإنْ كانت تلك الشراكة بين الثلاثي بري- جنبلاط- الحريري هي الأخرى ركيزة بنى عليها جسوره في الداخل، وكانت جزءاً من مرتكزات قوته على الساحة اللبنانية. ذاك «المثلث»، في رأي لصيقين بالحزب، شكَّل منطقة عازلة له.

اليوم، تختفي هذه المنطقة العازلة مع خروج الحريري وانكفاء جنبلاط واهتزاز موقع بري الذي، رغم خصوصية علاقته بالحزب، فإن اكتسابه دوراً استثنائياً على الصعيد الوطني ارتكز في واقع الأمر على تحالفه المعلن مع الحريري وجنبلاط. وسيؤول ذلك إلى انكشاف المواجهة مع القوى التي ستتقدم إلى الصف الأمامي، وفي مقدمها حزب «القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع وأحزاب ومجموعات سياسية ستخوض معركة سياسية ضد الهيمنة الإيرانية. بالطبع، ينظر «حزب الله» الى أن انسحاب الحريري من المشهد السياسي الداخلي هو نتاج ضغط خليجي وتحديداً سعودي، وأنه يأتي في سياق التصعيد الذي تشهده ساحات تواجد أذرع «المحور» من اليمن إلى العراق فغزة وسوريا ولبنان، والتي وصفها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالساحات المترابطة. ويتزامن ذلك مع المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي بوصفها مبادرة خليجية- عربية- دولية، وتضمنت من بين بنودها التقيد بتنفيذ القرار 1559 ولاسيما بند نزع سلاح المليشيات، الذي يستهدفه مباشرة. عاد هذا القرار ليكون سيفاً مصلتاً على رقبته في وقت تضيق لديه هوامش المناورة، وتضيق لدى الدولة بمؤسساتها الرسمية ولدى القوى السياسية القدرة على الالتفاف على المطالب الدولية والعربية، فيما ينازع لبنان اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ويحتاج شعبه أدنى مقومات الحياة. واقع لبنان الذي ينتظر خشبة خلاص من خلال صندوق النقد الدولي وعودة إلى الحضن العربي والمجتمع الدولي لن تكون أمامه خيارات عدة ولا فترة سماح، ولا سياسة غض طرف أو مهادنة. فالقرار المتخذ بأنه آن الأوان للدولة أن ترسم خطاً فاصلاً بينها وبين «حزب الله»، فإذا ما حمل وزير خارجية لبنان رداً واضحاً خارج الأدبيات اللبنانية والكلام الانشائي، فإن لا أمل بالالتفاتة إلى لبنان، وبالتالي على اللبنانيين أن يتحملوا النتائج. يعرف «حزب الله» أن هذا المنطق سيؤدي في نهاية المطاف إلى وضع الناس في مواجهته، خصوصاً إذا ما تفاقم الاختلال السياسي في البلاد. وسيكون عليه تالياً أن يتراجع خطوة أو خطوات إلى الوراء في عملية احتوائية منعاً للانفجار الاجتماعي الآتي الذي لن تفيد معه كل الشعارات التي يحملها «محور الممانعة».

يعمل «حزب الله» على قاعدة تحويل أي مأزق إلى فرصة، وهو ما يدفع ببعض المراقبين الى التساؤل عن الاتجاه الذي سيسلكه في مقاربته تطويَّ انسحاب الحريري من المشهد السياسي والمبادرة العربية وتداعياتهما عليه. في التطور الأول، يرى الحزب أن إزاحة الحريري ربما كانت سهلة لكن خلق بديل حقيقي لمواجهة الحزب ليس سهلا لا بل هو امتحان صعب. فهو عملياً لا يعير كبير أهمية للأسماء المتداول بها كبدائل، وإذا قرر خوض المعركة الانتخابية، يمكنه أن يحقق فوزاً مضموناً. أما في التطور الثاني، فلا توقعات بحصول اختراق. فالمقدمات التي تجلت بـ«ترحيب» رئيس الجمهورية واعتداء «الأهالي»- الاسم المستعار للحزب- على «اليونيفل» جنوباً، أعطت ملامح عن الرد بجعبة عبدالله بو حبيب الى اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت. لكن ثمة من يرى أن الحذر الذي يبديه الحزب قد يؤول به للدفع إلى طاولة حوار بهدف درس مستفيض للمبادرة كما للمأزق السياسي العام. مؤتمر للحوار يمكن معرفة أجندته لكن لا يمكن أبداً معرفة نتائجه ولمصلحة من وعلى حساب من ستأتي؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مرسوم تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد

وطنية/28 كانون الثاني/،2022

 وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، المرسوم الرقم 8742 تاريخ 28 كانون الثاني 2022 القاضي بتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمدة ست سنوات غير قابلة للتجديد على النحو الآتي: القاضي المتقاعد في منصب الشرف السيد كلود كرم رئيسا، المحامي فواز كبارة نائبا للرئيس، القاضية المتقاعدة في منصب الشرف السيدة تيريز علاوي والدكتور على بدران والدكتور جو معلوف والدكتور كليب كليب أعضاء.  وسوف يؤدي الاعضاء الستة اليمين قبل مباشرتهم مهامهم، على أن ينظموا التصاريح عن الذمة المالية والمصالح ومعاقبة قانون الاثراء غير المشروع ويرفعون السرية المصرفية عن حساباتهم وحسابات أزواجهم وأولادهم القاصرين.  وكان مجلس الوزراء وافق على تشكيل الهيئة في جلسته في 24 كانون الثاني الجاري.

 

الرئيس عون تابع شؤونا وزارية ونقابية والبطاقة التمويلية

الحجار : 500 الف عائلة تسجلت عبر منصة "دعم" والدفع اعتبارا من اول آذار المقبل لـ150 الفا من الاكثر فقرا

وطنية/28 كانون الثاني/2022

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم شؤونا وزارية ونقابية، وعقد  لقاءات في قصر بعبدا تطرقت الى هذه المواضيع، وخصوصا مسألة البطاقة التمويلية التي تطال شريحة كبيرة من العائلات المحتاجة.

 وزير الشؤون الاجتماعية

وزاريا، استقبل رئيس الجمهورية وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار الذي اطلعه على عمل الوزارة، لا سيما في ما خص المراحل التي قطعتها البطاقة التمويلية حيث تم حتى امس، تسجيل 500 الف عائلة على منصة "دعم" التي تشمل البطاقة التمويلية وبرنامج "امان".

ولفت الوزير الحجار الى "ان مهلة التسجيل تنتهي عند منتصف ليل  31 كانون الثاني الحالي، حيث يتوقف التسجيل ويبدأ التقييم الذي يستمر لمدة شهر، على ان يبدأ الدفع في الاول من شهر اذار المقبل لـ150 الف عائلة من العائلات الاكثر فقرا، بالدولار الاميركي ولمدة سنة.

نقابة المهن البصرية

واستقبل الرئيس عون وفدا من نقابة المهن البصرية برئاسة النقيبة السيدة نسرين الاشقر، شكر رئيس الجمهورية على اصدار قانون تنظيم المهن البصرية. وألقت السيدة الاشقر كلمة قالت فيها:""نود يا فخامة الرئيس اليوم ان نثني على الجهود التي تقومون بها، والحكمة التي تحليتم وتتحلون بها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد. يسرنا كنقابة المهن البصرية ان نتوجه لفخامتكم بالشكر على كل الجهود التي بذلتموها من اجل اقرار قانون تنظيم المهن البصرية الذي صدر في عهدكم. ونود اليوم ان نطلب من فخامتكم اعطاء توجيهاتكم للاسراع في تنفيذ المراسيم التطبيقية للقانون والتي كانت قد صدرت في الجريدة الرسمية.

كما نتمنى من فخامتكم، اعطاء توجيهاتكم ايضا للاسراع في اصدار الطابع المالي وبالتالي اذن مزاولة المهنة، الامر الذي يرفع الضرر عن عدد كبير من الاخصائيين والخريجين ويساعدهم على ايجاد فرص عمل في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. واخيرا تود النقابة بجميع اعضائها، ان تقدم كل الدعم الى وطننا لبنان، وندعو الله ان يمدكم بالصبر وطول الاناة لادارة شؤون البلاد لتخطي هذه المرحلة الصعبة. اطال الله بعمركم وحفظكم لشعبكم".

ورد الرئيس عون متمنيا التوفيق للنقابة في عملها لتأمين حقوق العاملين في المهن البصرية، واعدا بالعمل على تحقيق المطالب التي اوردتها النقيبة في مداخلتها.

 

بري استقبل وزيري الاتصالات والخارجية وتوفيق سلطان وهنأ ميتسولا

القرم : بحثنا في تفعيل القانون 431 وتعيين الهيئة الناظمة و"ليبان تليكوم" والرئيس كان متجاوبا

وطنية/28 كانون الثاني/2022

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة اليوم، وزير الإتصالات الدكتور جوني القرم ، وتم البحث في واقع قطاع الإتصالات ومسألة تفعيل القانون 431 وتعيين الهيئة الناظمة و"ليبان تليكوم". وتحدث الوزير القرم بعد اللقاء : "بداية اتوجه بالشكر لدولة الرئيس بري على استضاقته. والموضوع الذي بحثته مع دولته مهم جدا لقطاع الإتصالات وهو تفعيل القانون 431 وتعيين الهيئة الناظمة و"ليبان تليكوم". ودولة الرئيس كان متجاوبا جدا، مع إنه ضد التعيينات عموما في الوقت الحاضر، إنما  تلمسا منه بضرورة أن يتم هذا الأمر لقطاع الإتصالات وقد أبدى كل إستعداد للمتابعة والمساعدة في هذا الموضوع. ولابد من توجيه الشكر له على هذا الموقف الذي أعتبره مهما جدا لقطاع الإتصالات".

 توفيق سلطان

واستقبل الرئيس بري لسيد توفيق سلطان، الذي قال: "في هذه الأيام الصعبة وجدت من المناسب أن أقوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري كي أستزيد من علمه ووعيه وتقديره للأمور. وكان لنا جولة أفق على المواضيع التي تهم وطننا لبنان. كما تداولنا في الموضوع العربي وفي الشأن اللبناني عموما والشمالي وطرابلس خصوصا".

أضاف سلطان :"أعود وأكرر أن وجود دولة الرئيس نبيه بري كضابط للايقاع وضامن للوحدة والإستقرار للبلد هو ضمانة يعول عليه في هذا الظرف لمساعدة لبنان للخروج من أزمته الراهنة نأمل له التوفيق دائما في مساعيه لما فيه خير بلدنا".

بو حبيب

وكان الرئيس بري قد إلتقى أمس وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب حيث تم البحث في الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

 برقية الى ميتسولا

على صعيد آخر، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رئيسة البرلمان الاوروبي روبيرتا ميتسولا مهنئا بإنتخابها رئيسة للبرلمان الاوروبي خلفا لديفيد ساسولي.

 

ستريدا جعجع: زمن البروبغندا ولى وسيستعيد الشعب زمام المبادرة في الانتخابات المقبلة

وطنية/28 كانون الثاني/2022

أكدت النائبة ستريدا جعجع  خلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز"، في معراب  في حضور الأعضاء: النائب جوزاف اسحق، نائب رئيسة المؤسسة  الدكتورة ليلى جعجع، امين السر المحامي ماريو صعب ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار، أنه "بالنسبة لنا لا نتعجب أو نتفاجأ بأداء وممارسة السلطة الحاكمة اليوم، فنحن ندرك تماما أنها منفصلة عن الواقع ولا تعمل أصلا من أجل المصلحة العامة وانما من أجل مصالحها الخاصة الضيقة، وما الدعوة إلى عقد طاولة حوار وطني سوى محاولة يائسة من قبل أرباب هذه السلطة لمحاولة تغطية السموات بالقبوات".

ولفتت النائبة جعجع إلى ان "الرئيس ميشال عون اضطر إلى تأجيل انعقاد الحوار الوطني وهو يدرك تماما استحالة جمع حلفائه قبل خصومه إلى طاولة واحدة، والمضحك المبكي أن الهدف من وراء الحوار هو تخبئة فشله، إلا انه أنتقد القيادات السياسية التي لم تستجب لدعوة الحوار الى درجة تحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأمور".  وسألت: "لماذا انتظر الرئيس إلى نهاية عهده من أجل الدعوة إلى طاولة حوار حول اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان وخطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر؟ لا بل أكثر من ذلك، لماذا لم يدعو لها في بداية الأزمة التي نتخبط فيها كلبنانيين اليوم، أي منذ سنتين؟ وما هي منطلقات هذا الحوار، فهل للرئيس مشروع ما أو اقتراح ما يريد أن يطلعنا عليه ليكون منطلقا لهذا الحوار؟ وما الذي اختلف اليوم عن طاولة الحوار الوطني في العام 2006 لكي نقتنع أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الاستراتيجية الدفاعية؟".

وتابعت: "نجد بشكل واضح بمجرد الإجابة على الأسئلة أعلاه أن هذه الدعوة تأتي في إطار اللعبة السياسية والبحث بشكل حثيث عن صورة جامعة تحاول من خلالها هذه السلطة استعادة شرعية جردها منها الشعب في انتفاضته في 17 تشرين".

وشددت على أن "المسائل الثلاث التي تتمحور حولها الدعوة إلى طاولة الحوار ستكون معرض استفتاء شعبي في الانتخابات المقبلة حيث سيعطي الناس وكالتهم النيابية لمن يؤمنون بأن لديه مشروع إنقاذ واضح وجدي وهو قادر على إقرار الإصلاحات اللازمة بغية تحقيق مشروعه هذا، كما سيعطونها لمن لديه مواقف واضحة وحازمة في مسألة السيادة واستعادة هيبة الدولة وقوتها، وهنا لا يمكن لنا سوى أن نعتبر أن الدعوة لهذا الحوار يمكن أن تكون في طياتها محاولة جديدة لإجهاض مفاعيل الانتخابات المقبلة قبل إجرائها".

أضافت: "من هنا، يجب على الشعب اللبناني أن يدرك أهمية الانتخابات النيابية المقبلة، والمسؤولية الوطنية الملقاة على كاهل كل شخص عبر قوة التغيير التي يحملها بين يديه وهي ورقة الانتخاب. فإذا ما كانت هذه السلطة غافلة عن إدارة شؤون البلاد والعباد وصون الدولة ومؤسساتها وهيبتها وتتلهى في مناكفاتها وألاعيبها السياسية وصفقاتها وفسادها الأمر الذي أوصل البلاد إلى الحضيض والعباد إلى جهنم، فالفرصة سانحة اليوم أمام الشعب، الذي هو مصدر السلطات كلها، لاستعادة وكالته من هذه السلطة وإعطائها لمن يستحق ولمن برهن عمليا أنه جدير بحمل هذه الوكالة بدل البكاء على الأطلال".

وختمت: "أنا كلي ثقة بمقدار الوعي الجماعي في مجتمعنا، لذا أنا كلي ثقة أيضا أن الناس لن تنطلي عليها كل المحاولات اليائسة التي نشهدها من أركان السلطة وأعوانهم من اجل محاولة التسويق لفكرة أن الانتخابات المقبلة لن تنتج أي تغيير في المشهد السياسي العام في البلاد، فزمن البروبغندا والشعبوية قد ولى وسيستعيد الشعب زمام المبادرة في الانتخابات المقبلة إن شاء الله".

 

جنبلاط دعا إلى إقرار الموازنة بعد تصحيح الأخطاء الفادحة: على حزب الله وإيران احترام خصوصية لبنان وعلى العرب دعم المؤسسات

وطنية/28 كانون الثاني/2022

 ذكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث عبر برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم عبر محطة "أم تي في"، بالمواجهة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقال: "استمررنا يومها مع سعد الحريري و 14 آذار، ثم تشرذمنا، والوضع اليوم باتَ أسوأ لأن الواقع العربي والدولي أسوأ، لكننا سنستمر بالمواجهة مع القوى الحليفة في الحد الأدنى من الاعتراض السلمي". وعلق على قرار الحريري تعليق العمل السياسي: "لدى الحريري ظروف خاصة جدا لن أتحدث عنها، وملزمون الاستمرار وسوف نبقى"، ولفت إلى أن "عزوف الحريري سيترك فراغا في الساحة العربية السنية لا قدرة لأحد على استبداله، وسنرى تشرذما في بيروت وطرابلس وصيدا"، مشيرا الى أن الحريري "سبق أن منع أي انجراف نحو العصبيات والحرب الأهلية". وبالنسبة إلى بنود الورقة التي حملها الى لبنان وزير الخارجية الكويتية احمد ناصر الصباح، شدد جنبلاط على أنه "لا مطالب عربية لتكون المطالب تعجيزية، بل هناك المذكرة الأخيرة التي اتت عبر وزير الخارجية الكويتية، تتضمن القرار 1559 الذي لا يمكننا تطبيقه، ولن يطبق". وتحدث عن "تخل عربي عن لبنان نتيجة هجوم حزب الله على العرب، ةنحن ضحية هذا الصراع، وأعود وأقول ليس كل اللبنانيين إيرانيين"، لافتا الى أنه في ظل الواقع الحالي "ربما لا مكان للبنان في الخارطة الدولية". وعما يقصده بضرورة الدعم العربي للبنان، قال: "إنني أطالب بدعم مؤسسات وليس أشخاصا، وأكثر من ذلك هناك المؤسسات السنية العريقة التي عمرها يفوق الـ130 عاما، مثل المقاصد ودار الأيتام ودار العجزة، ومؤسسات أخرى".

 وعن تجاهل مجلس الوزراء لبحث موضوع الورقة الخليجية، قال: "إن القرار 1559 أكبر منا، نحن نوافق على القرار 1701 لأنه مفتاح الأمن لكل لبنان ولازدهار للجنوب، فوجود القوات الدولية له أثر سياسي وآخر اقتصادي"، واستطرد جنبلاط مذكرا بالقرار 242 الذي لم يطبق، ولفت إن "دولة مصر استعادت بالتجزئة كافة أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي، لكن بعد ذلك كان الثمن إخراجها كقوة عربية الأساسية والقوة السنية الأساسية من الصراع العربي الاسرائيلي في اتفاق كامب ديفيد"، مشيرا الى أنه "ليس كل قرار دولي يطرح ينفذ، فهذه لعبة دول كبرى".

 وعن زيارته الى روسيا، قال جنبلاط: "اتفقنا في روسيا على بنود منها أن التخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذا أكبر لإيران، وهذا ما سمعته من بوغدانوف وقلته للافروف الذي وافقني الرأي كذلك". وردا على سؤال عما إذا كان هناك مبادرة للروس تجاه حزب الله والايرانيين في ما يتعلق بضبط الدور الايراني، أشار إلى أن "هناك تحالفات كُبرى لروسيا ولها همومها، ولن تأتي اليوم لتطلب من إيران، ولا ننسى اليوم مع هذه الأزمة في أوكرانيا أننا قد نكون على مشارف حرب إقليمية كبرى في أوروبا، لذلك لا أعتقد أن جدول أولويات الروس لبنان".

 وتابع: "أما عن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، قلت للروس أنتم أطلقتم مبادرة لكنها تعثرت لأنه علينا أن نضمن لهم عودة كريمة آمنة من دون أن يقتل او يعتقل أحد منهم، وثم من يريد إعمار سوريا والمناطق التي دمرتها الحرب؟". وردا على سؤال، شدد جنبلاط على "اهمية لبنان ودوره الذي يكمن في المستشفيات والجامعات والارساليات والتعدد، ولقد طلبت من الروس توصيل رسالة لحكام إيران مفادها احترام لبنان، والفرق اليوم بين إيران وبين الحكم السوري أيام حافظ الاسد بين 1990  و2000 أن حافظ الاسد لم يلغ الكيان اللبناني بل قال شعار شعب واحد لبلدين، ولم يلغ الدولة بل احترمها واستفاد منها. لكن اليوم نحن بنظرية جديدة الا وهي الجيش والشعب والمقاومة"، سائلا: "هل ادرك الأستاذ محمد رعد أن المقاومة موجودة ولكن الجيش اليوم ومن جملة ما اوصلونا اليه من سوء البعض في الطبقة الحاكمة أن راتب العسكري في الجيش اللبناني 50 دولارا والشعب افتقر، فهل لديهم امكانيات لدعم الجيش؟ وأن يطعموا الشعب اللبناني؟ السيد حسن نصرالله جاء بسفينتين أو ثلاث من المازوت أو البنزين ثم اختفت وذهبت، ففي النهاية هناك منطق، ومن ثم قال نظرية لن تنال هذه الموازنة شرف توقيعنا، "إذا فيك تتحمل مسؤولية كل لبنان اهلا وسهلا بك"، الا اذا كنت بهذا التصريح تعترض جملة وتفصيلا على هذه المفاوضات المعقدة جدا مع صندوق النقد الدولي". أضاف: "أريد أن ألفت النظر أيضا الى التصريح الذي قام به الوزير السابق الدكتور شارل رزق، أعتقد أنه آخر شهابي موجود بعد، كان له تصريح جميل بالأمس مع جريدة النهار، عن ضرورة التحاور مع إيران، طبعاً نريد أن تحاور برضى الأميركيين، لكن كما فعل فؤاد شهاب سنة 1952 عندما ذهب وقابل جمال عبد الناصر على الحدود، تحت الخيمة آنذاك قابل عبد الناصر، هذا الزعيم الكبير، لكن الزعيم الكبير إحترم الكيان اللبناني، بنصيحة فؤاد شهاب وبالتوازنات الدولية، وآنذاك أيضا كمال جنبلاط عندما كان في استقبال جمال عبد الناصر في ساحة القصر الجمهوري في الشام، شدد على ضرورة احترام التميز اللبناني، فهل يمكننا أن نعتمد ذات التجربة، ونحن نتكلم بالسياسة، نفس التجربة مع الرئيس الإيراني؟ لأننا لن نفاوض "مين ما كان"، هل يمكننا أن نقوم بذات التجربة؟ ثم أين ستنصب الخيمة؟ كما يجب أن يكون هناك حدود، لكن اليوم الحدود فلتانة، من هنا الى العراق. ليس هناك حدود".

 وردا على سؤال حول إذا كان إستشف خلال زيارته الى روسيا الموقف من المفاوضات الإيرانية - السعودية في العراق، وهل يمكن أن تؤدي الى فتح آفاق جديدة، قال جنبلاط: "لم نتكلم بالتحديد في هذه المفاوضات، أنا تحدثت عن أهمية وضع حد لحرب الخليج، أنصح بالخروج من هذه الحرب بكرامة، لأن الإيراني بدأ بالاعتداء على السعودية، واليوم الإيراني يستكمل بالاعتداء على أبو ظبي والإمارات، لكن أنصح بالخروج من هذه الحرب وترك شأن اليمن، هذه كانت حكمة، ترك الشأن اليمني، لأنه لم يدخل أحد الى اليمن، الأتراك لم يدخلوا الى اليمن بل دخلوا الى الحديدة على الساحل ثم الى عدن، عبد الناصر هزم في اليمن، الإنكليز كانوا في عدن لكنهم خرجوا وانهزموا بالمقاومة الشعبية، هذه عدن، جبال اليمن مثل جبال أفغانستان، دعهم لمصيبتهم بالفقر والعوز دعهم، ولكن ليكون هناك مجال لإخراج بكرامة".

 وبالنسبة إلى موضوع خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، قال جنبلاط: "نعود ونقول لإيران وللسيد (نصرالله)، هل يحترمون الكيان اللبناني وخصوصية هذا الكيان، هذا التعدد والتنوع، هذه الإرساليات، والجامعات؟ نقول للسيد أين نذهب؟ نخبة الشباب اللبناني غادرت البلد، لكن باقي الناس، الى أين نذهب لنتطبب، مستشفى الرسول الأعظم، هل هو كاف؟ غير كاف، ألديكم أي جامعة مثل الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية؟ لا أعتقد، أين نذهب؟ نقرأ في التاريخ، الى أين نحن ذاهبون، لكن هل هم لديهم هذا الإدراك أو يريدوننا ساحة مفتوحة، إذا كانت ساحة مفتوحة عندها يكون موضوع آخر، عندها كلام السيد سيستمر، في بعض الأحيان يتكلم بهدوء وباتزان وفي بعض الأحيان ينفعل. لكن أيضا نريد منطقا، إذا كان أحد قادرا على الوصول اليه ليفهمه عن خصوصية الوضع اللبناني".

 وتعليقا على إمكان عدم قبول الخليج بالجواب اللبناني على الورقة الكويتية والذهاب نحو التصعيد، أجاب جنبلاط: "يبقى أن نقوم نحن بجدول الأعمال الخاص بنا المتواضع، وقلناها، الحمدلله عاد الثنائي الشيعي الى الوزارة وسوف أسميه الآحادي الإلهي، عاد الى الوزارة، عاد من أجل التحضير الى الموازنة وهو أهم شيء قبل الإنتخابات في أيار، اذ نكون قد وضعنا خطوطا عريضة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، لأن غدا تأتي الانتخابات وتأليف الوزارة الى الانتخابات الرئاسية و"بيكون راح صندوق النقد الدولي وراح كل شي معه" ونكون قد وقعنا الى قعر جهنم، اليوم نحن مازلنا في جهنم، نكون بذلك سقطنا الى القعر إذا كان هناك من قعر".

 وقال جنبلاط ممازحا: "يجب أن تقرأ لدانتي الكاتب الشهير حول جهنم والمراحل التي تتألف منها، يجب أن أعيد قراءته، قرأته قبل سنين عندما كنت في الجامعة، يجب أن أعيد قراءته إنه مفيد الأن ويسلط الضوء على طبقات جهنم وبعدها كيف تخرج بالخلاص، واليوم الخلاص هو الموازنة".

   وردا على سؤال عما إذا كان راضيا على مشروع الموازنة، أجاب: "كلا، أنا لست خبيرا، الوزير يوسف الخليل هو الخبير، لكن لماذا لم ينفذ حتى الآن الكابيتال كونترول، لماذا؟ الأملاك البحرية أين هي؟ الضريبة التصاعدية على الأرباح الموحدة أين هي؟ لماذا الذهاب الى الضرائب والرسوم الجانبية وعلى غالبية الشعب، لماذا؟ سلفة الخزينة بموضوع الكهرباء قيل لي إنها خارج عجز الموازنة، الضريبة على الثروة، والضريبة على أملاك الأوقاف، لماذا هذه الحرية لهذه المساحات الهائلة للأوقاف الدينية المسيحية والإسلامية بألا يدفعوا الضرائب؟".

أضاف: "هناك بعض المرافق أو بعض المحطات حيث يمكن أن نجبي من الميسورين، هناك ميسورون في البلد، من الأملاك البحرية التي لم نجرؤ على القيام بشيء منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شركات الأوفشور لماذا لا يتم وضع الضرائب عليها؟ لماذا نذهب نحو الرسوم؟ 500 رسم تطال أكثر ما تبقى من الطبقات المتوسطة، لم يعد هناك طبقات متوسطة. وما النفع لاحقا بأن تعطيهم جائزة اجتماعية أو زيادة الرواتب، لا معنى لها، هناك تضخم، من أين ستأتي بهم، وبعد سنة ماذا يحدث؟".

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن يمر بعد مشروع قانون الضريبة على الثروة الذي تقدم به رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في مجلس النواب، قال: "يجب أن يمر، لا زال لدينا وقت. هناك دورة بعد، لكن هذه ضريبة من إحدى الضرائب الضرورية والرمزية، هذه الضريبة كانت موجودة في فرنسا ألغاها إيمانويل ماكرون، كانت تغطي 5% أو 3% من الضرائب العامة، لكن على الأقل أن يخجل هذا الثري، هذا الميسور من بعض مظاهر الفحش في ثروته، أن يأتي مفوض المالية وليدخل الى منزلك، من الخارج يمكن أن يكون بيتي جميلا، لكن من الداخل يقدر أملاكك وثروتك ويقدر الموجودات ويضع عليك ضريبة، فمثلا يتوجه المفوض الى قصر المختارة، هو جوهرة معمارية جميلة لكن من الداخل هناك موجودات، أتكلم عن نفسي كي لا يقولون أنني أتكلم عن غيري، يضع لائحة في السجل بالموجودات ويضع لي رسما وضريبة".

وقال: "نعود الى آخر حلقة معك، تحدثنا فيها عن أهمية تشكيل الحكومة، أعود وأقول، إذا أضعنا هذه الفرصة بوضع موازنة مقبولة ترضي صندوق النقد الدولي ونحن من أصعب الحالات ربما التي تمر على صندوق النقد الدولي، نكون قد أضعنا فرصةً وذهبنا في متاهة المزايدات الإنتخابية والزعامات المحلية والزعامات المذهبية والطائفية، ثم دخلنا بعدها الى الإنتخابات الرئاسية وهناك المشكل الأكبر، إذا سيكون هناك أيضا مزايدات، وأن لا يسلم الرئيس عون ربما إلا لمجلس مضمون، نسيت ما استخدم من تعبير، لكن هذه الفرصة الأخيرة".

واعتبر أن "الرئيس نجيب ميقاتي يقوم بكل جهده في تدوير الزوايا، وهو ليس بمفرده لديه تأييد دولي وعربي، ولست من الذين يطالبون طبعا ولا أعتقد أنه سيسير بموضوع ارعتكاف عن الترشح، لأن عندها نكون قد دخلنا في مجهول جديد".

 وفي الحديث عن الانتخابات، أشار جنبلاط إلى "أننا سنقوم بالحد الأدنى من التحالفات الموضوعية منها مع شخصيات مستقلة، والقوات اللبنانية، لكن اليوم علينا الاعتراف بالواقع، فربما قد نقدم على خسارة وربما قد نستطيع المحافظة على حجمنا".

 وتابع: "لست متشائما وأدعو كل من اتهمنا تحت شعار الثورة، الى الترشح للإنتخابات النيابية، ووضع برنامج واضح"، معتبرا أن "الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام لا تكمن في القوة بل من الداخل، عبر وجوه جديدة، وبالتالي لا يمكن تغيير النظام الحالي إلا عبر نظام جديد".

 ولفت إلى أن "المشروع الأساسي تغيير النظام السياسي الطائفي وهذا أمر ومطلب قديم جدا، ولا بد أن يتحقق ذات يوم. والتغيير من خلال الطائف الذي ينص على مجلس نيابي لا طائفي ومجلس شيوخ طائفي، الطائف دقيق ومن وضعه عرف البلد وحساسيته الطائفية، وقالوا هذا مجلس شيوخ يراعي الطوائف، لكن أعطوا الحرية للمواطن اللبناني بمجلس نيابي لاطائفي".

 وشدد على أن "المشكل في قانون الانتخابات وهو واحد من الأخطاء التي جرت وجرونا إليها على مضض، القانون الحالي، وراهنا لا يمكن تغيير نظام الإنتخابات الحالي ويجب القبول بقواعد اللعبة الحالية، لكن ليس وليد جنبلاط من يفرض رأيه على بيروت أو طرابلس أو أي منطقة في لبنان"، مضيفا: "فلأحافظ على وجودي، تيمور موجود ونتعاون سويا ونرى إلى المستقبل، وسنرى من ستفرز الساحة السنية، لكن لا أحد يمكنه وراثة تيار المستقبل".

 وأكد، ردا على سؤال، أن "لا مشكلة بالتحالف مع الجماعة الإسلامية، هم موجودون وكان للجماعة نواب في المجلس، وهي تمثل شريحة قيمة من الجمهور السني، ولكن فلننتظر ونحدد، والمهم ألا نذهب الى أي تحالفات فقط من أجل الوصول إلى أي حجم".

 وعن الانتخابات في البقاع الغربي، قال جنبلاط: "لن أتحالف مع عبد الرحيم مراد، لكن لا يمكن حصر البقاع الغربي بمراد، الساحة السنية ساحة وطنية ومتنوعة لا تترك لرواسب النظام السوري أو لإيران، بل العكس، قلنا الحد الأدنى من المواجهة السلمية من البقاع إلى بيروت وطرابلس، وربما نلتقي مع الكثير من الشخصيات والأحزاب". وأضاف جنبلاط: " لست أنا من يشجع، الساحة مفتوحة وهناك فراغ كبير، وفي مرحلة استثنائية في السبيعنات، كمال جنبلاط استطاع مع ياسر عرفات وجمال عبد الناصر أن يكون أحد الأقطاب الوطنيين الكبار من بيروت إلى غير بيروت، ولكن لا تتكرر مع احترامي لباقي الشخصيات، رشيد كرامي وصائب سلام، وكمال جنبلاط كان أحدهم، والساحة موجودة ولست من يملي الشروط أو الخيارات".  وأشار إلى أن "التحالف مع القوات اللبنانية أصبح محسوما، النائب وائل أبو فاعور التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وسيكون هناك جلسات مصارحة وسيكون أبو فاعور برفقة أكرم شهيب من أجل وضع اللمسات النهائية، لا نريد خلافات على أسماء تخسرنا ولا تربحنا، ومن المفترض أن نعلن عن أسماء المرشحين من اليوم حتى أسبوعين لوضع الآلة الانتخابية".  وعن المشاركة في المجلس النيابي في ظل غياب مجموعة من الشخصيات السياسية الكبيرة، اعتبر جنبلاط أن "هناك احتمالين، إما دخول نوعيات جديدة وهذا ما أتمناه شخصيا وما أشجعه، القوى الجديدة قوى التغيير التي انطلقت في 17 تشرين، وفيها طاقات، وإما ندخل على مجلس النواب مشرذمين، ولكن لا يمكننا الحكم مسبقا على الشعب اللبناني بأنه معدوم الكفاءة أو القدرة على إنتاج طبقة سياسية جديدة، لكن العقبة في قانون الانتخابات، ولكن لا بد من طبقة جديدة تخرق جدار التخلف". وتابع ردا على سؤال: "كأننا نقول أن الناخب اللبناني يشترى، اللعبة القديمة المالية انتهت، هناك جيل جديد، واع وصامد لا يدخل بالرشوة، وهذا شيء جيد ويجب أن نعترف".

 ورأى جنبلاط أن "العهد القوي "حرق دين البلد" بهذه القوة الهائلة، كلمة الرئيس القوي تعبير استخدم مرات ومرات منذ أيام الشيخ أمين الجميل وصولا إلى ميشال عون، لكن القوة في المؤسسات، لذلك فليترك بكرامته الرئيس ميشال عون هو وصهره". وذكر بـ"حديث رئيس البعثة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية الذي أجرى مقابلة مع الـ"لوريان لوجور" قال فيها: إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مندوبكم في البنك الدولي، وتغييره في هذا الوقت وقبل الانتخابات يؤدي إلى تأخير المشروع الذي بدأ، إذ أخيرا يقال أنهم وحدوا الخسائر بين المصرف المركزي وبين الدولة، لكن أهم شيء عدم تحميل المودع الصغير والمتوسط المزيد من الخسائر، لذلك طالبت وأطالب بالكابيتال كونترول الذي رفض بالإجماع آنذاك بعد شهرين من الانتفاضة، ولا أعتقد أن الوقت تأخر". وقال: "أنا ضد التعيينات حتى لو سيترك الأمر الفراغات، باستنثاء المؤسسات الأمنية الأساسية كالجيش والأمن الداخلي في حال كان هناك ضرورة، لكن بالنسبة إلى المؤسسات الباقية يمكن التكليف، ولا تخلو هذه الإدارة من الكفاءة، فيها عناصر ممتازة وكفوءة، ولكن أنا ضد التعيينات لأنها عبارة عن محاصصة واتجاه واحد، انتخابي". وعن ملف انفجار مرفأ بيروت والتحقيقات، شدد جنبلاط على أنه "لا بد من أن نعطي المواطن اللبناني الذي خسر هذا الشهيد والممتلكات، هؤلاء الآلاف من المواطنين، نعطيهم حقا معنويا وعدالة، "رح يترطش" قسم من الطبقة السياسية أو كل الطبقة السياسية؟ أهلا وسهلا، لكن لا بد في يوم ما إنتاج العدالة، 28 اغتيال و3 أو 4 محاولات اغتيال فشلت، واغتيال جماعي في المرفأ، ولا مذكرة توقيف واحدة؟ ألهذه الدرجة؟ لذلك لا بد من العدالة".

وعن إعادة إعمار مرفأ بيروت، لفت جنبلاط إلى أنه "بالشكل، المجتمع الدولي يقول لنا قوموا بالانتخابات وتأتي "النعم"، صرفوا كثيرا، لن أحاسب الآن المنظمات غير الحكومية وغيرها، لا مشكلة، أهلا وسهلا، لكن كان من الممكن أن يقدموا عرضا أو عرضين لإعمار مرفأ بيروت، وإلا أنهم أنهوا بيروت المزدهرة فيما يأخذ دورها "جيراننا" في حيفا وأشدود، هم المستفيدون، أهذا هو المطلوب؟". أضاف: "فلتسمح لنا قوى الممانعة، تريدون تحرير فلسطين وتركيب الصواريخ، لكن هل نحرر فلسطين على ركام بيروت؟ أم يجب أن يكون البلد قويا للمواجهة اقتصاديا وسياسيا ومعنويا؟ ونسأل، هل يعترفون بالكيان اللبناني أم المطلوب شطب الكيان من قبل محور الممانعة؟ من أجل تحرير فلسطين بشكل أسهل إذا حرروا فلسطين".

وتوجه إلى المجتمع الدولي أو للعرب، وقال: "نظريتكم كانت وقد تكون مستمرة، إضعاف لبنان اقتصاديا من أجل إضعاف حزب الله، لكن النتيجة العكس، فهل يتم إضعاف المؤسسات أيضا؟ قائد الجيش جوزاف عون طلب 8 مليون دولار شهريا من أجل إعطاء العسكري الذي كان راتبه 500 دولار، 100 دولار شهريا ليصمد، ولا أعلم أين أصبحت الأموال، وربما يمكن لوزير الخارجية الذي سيتوجه (للمشاركة في المؤتمر العربي) طلب هذا الشيء، وهل من صالحهم أن تدب الفوضى في البلد؟ أو يتراخى البلد لهذه الدرجة؟ لا أعتقد".

وأشار إلى أن "جيل الحكام العرب اليوم لا يعرف لبنان، وبالماضي الشيخ زايد والملوك عبدالله وفهد وسلمان عرفوا لبنان، عودوا إلى الماضي، إلى القيمة المضافة، وكما توجهنا إلى الإيراني، نتوجه إلى العربي، تذكروا هذا البلد، لا يكفي استيراد أطبائنا وأساتذتنا والعالمين في المستشفيات، أنتم تفرغون البلد، يمكن القيام بالتوازن، وتذكروا هذا البلد لأنه قيمة مضافة، للعرب جميعهم، أو ما تبقى من عرب، إذ هناك دول عربية اختفت وليست موجودة".

 وعن مكافحة تصدير المخدرات إلى الخليج، لفت إلى أن "وزير الداخلية يقوم بجهد، ولكن كلما ضعفنا كلما تراجع جهدنا، لذلك نطلب بالحد الأدنى من الدعم للمؤسسات الأمنية، التهريب سيستمر ولكن عندها نزيد المكافحة، ولا بد من السيطرة على القسم الأكبر من المرافق، لأن لا يمكن الاستمرار في ذلك، حتى لو فكر الحزب نفسه مرتاحا، لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل، هذا لا يطعم الخبز أو يؤمن الاستشفاء للجمهور العريض من مناصريه، والتهريب تستفيد منه طبقة معينة". وردا على سؤال عن تحمل "حزب الله" مسؤولية في التهريب، أجاب: "نعم، هم يتحملون مسؤولية أساسية مع بقية المهربين".

أما بالنسبة إلى مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، أشار جنبلاط إلى أنه "لم نتطرق (مع الروس) إلى هذا الموضوع، والاتفاق كي ينجح يجب أن يضمن الرئيس الأميركي جو بايدن نجاحه في مجلس النواب ولاحقا في مجلس الأمن، علما أن المهلة من اليوم حتى آخر السنة، موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، والتيار المشتدد لترامب قد يعود، لذا يطالب الإيرانيون ضمانة، وفي الوقت نفسه، علينا نحن هنا ان نستفيد ونقوم بجدول الأعمال الصغير وتصحيح الأخطاء الفادحة في الموازنة لإقرار موازنة فيها الحد الأدنى من الضمانة للشعب الفقير والطبقات المعدومة".

 وعن ترسيم الحدود البحرية، تمنى جنبلاط ألا تحصل المزايدات "كالمرة الماضية، وتخرج عن الـ860 كيلومترا مربعا التي فاوض عليها الرئيس نبيه بري 10 أعوام، هذه حصتنا لا أكثر ولا أقل". وختم حديثه مؤكدا أن كريمته داليا موجودة الى جانب شقيقيها أصلان وتيمور، فهم "مستقبل المختارة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105910/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1315/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 28/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105912/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-28-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin