المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحزبي في لبنان جاهل وبوقي ومتخلي عن حريته وراضي بالعبودية

الياس بجاني/الحزبي في لبنان جاهل وبوقي ومتخلي عن حريته وراضي بالعبودية

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

الياس بجاني/كارثية وحقارة وجهل وغباء قطعان أصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 8639 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

خطوة الحريري الشجاعة/اتيان صقر- أبو أرز

الراعي: المطلوب مؤتمر دولي وليس مؤتمراً تأسيسياً و"حزم" عربي مع لبنان: "عواقب وخيمة" لإجهاض المبادرة الكويتية!

إسرائيل تخترق هاتف ناشطة في تحقيق مرفأ بيروت!

مبادرة الكويت حول لبنان… هل تجرؤ بيروت على تنفيذها؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/01/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعتداءات “حزب الله” ضد “يونيفيل” رسالة رفض للمقترحات الكويتية

توجُّه لبناني إلى عدم الموافقة عليها بالكامل وسط تحفظ رسمي على الاستجابة لـ1559

الصراع على وراثة الحريري يشتد.. و”المستقبل” لـ”السياسة”: ملتزمون دعوته

إنجاز مسودة رد لبنان على الورقة الكويتية

“حزم” عربيّ مع لبنان و”عواقب وخيمة”

سلاح “الحزب” في واجهة المطالب… والكرة في ملعب لبنان

موازنة 2022: الدولار بـ10 آلاف!

لبنان نحو فرض ضرائب جديدة؟

توقيع اتفاقية استجرار الكهرباء… والتنفيذ خلال شهرين!

“القوات”: الشارع السني الـ”14 آذاري” يميل لنا

جعجع يحذّر عون وميقاتي: هذه فرصة لإخراج لبنان من جهنم!

الطبقة المتوسطة إلى زوال؟!

الحبتور: لبنان سينعم بالاستقرار والأمن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل ممثل خامنئي و”حزب الله” لدى الحوثيين

العراق: إصابة مدنيين بهجوم بصواريخ الكاتيوشا على منزل الحلبوسي

الكاظمي لـ "داعش" من الحدود السورية: لا تجربون حاولتم وفشلتم

روسيا تتهم أميركا بدعم الإرهاب وتدعوها للوفاء بالتزاماتها في سورية

الإمارات والبحرين ومصر تتضامن لمواجهة التهديدات وحماية الأمن القومي العربي

السيسي وبن عيسى وبن زايد وبن راشد بحثوا هجمات الحوثي

بايدن يتطلع إلى استقبال أمير قطر

أبوظبي: نحتاج الدعم الأميركي لاعتراض الصواريخ

روسيا تعتبر فكرة فرض أي عقوبات على بوتين «مدمِّرة»

واشنطن: بوتين يخطط للتحرك عسكرياً ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير

مسؤولون روس وأوكرانيون يبحثون في باريس «خفض التصعيد

ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا 5 آلاف خوذة عسكرية

«حظر الأسلحة الكيميائية» تؤكد استخدام «داعش» لكبريت الخردل في سوريا

القوات الكردية تعلن «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مجزرة حضارية/الدكتور نبيل فليحان/النهار/26

واشنطن تواجه “الحزب”: لن نسمح بسيطرة إيران/ألان سركيس/نداء الوطن

صندوق النقد: أنجزوا الإصلاحات “وخذوا مصاري”/حسين زلغوط/اللواء

لبنان في خانة الدول “المارقة”/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

إلى أين بعدَ الحريري؟/طوني عيسى/الجمهورية

فليتوقف الحريري والمستقبل عن الندب والتنصل من المسؤولية/منير الربيع/المدن

ارتجال الأوهام… بعد الحريري/نبيل بومنصف/النهار

عندما يتحسّر حلفاء الحريري الحاليون والسابقون على نعمة وجوده/غادة حلاوي/نداء الوطن

عن تعليق سلام وجنبلاط/وليد شقير/نداء الوطن

دربه العسير/سناء الجاك/نداء الوطن

سعد الحريري لا تحزن المسلمون أقوياء... الله معنا/الشيخ خلدون عريمط /نداء الوطن

مشهديّة ما بعد الرئيس الحريري/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

إختاروا القادرين على المواجهة والصمود/شربل عازار/نداء الوطن

ميشال عون بوصفه سعد الحريري المؤجّل/حازم صاغية/صحيفة الشرق الأوسط

الحاج» روبرت مالي/طارق الحميد/صحيفة الشرق الأوسط

طفلة الشتاء السورية... جليد الإنسانية/مشاري الذايدي/صحيفة الشرق الأوسط

عسكرة أوكرانيا وصراع الأباطرة/أمل عبد العزيز الهزاني/صحيفة الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع 3 مراسيم: مشروع قانون للصرف على قاعدة الاثنتي عشرية وتعديل اجور التدريس للمتعاقدين بالساعة في المهني

عون استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة ورحب بالمبادرة الكويتية: ندين أي اعتداء تتعرض له "اليونيفيل" وجاهزون لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية

فرونتسكا : مجلس الامن يعقد في آذار المقبل جلسة حول لبنان

مجلس الوزراء استكمل البحث في مشروع الموازنة وجلسة صباحية غدا

ميقاتي:الموازنة من صنع لبنان ولا علاقة لصندوق النقد بأي من مندرجاتها

الحلبي: وزير المالية طلب الغاء المادة 109 المتعلقة بمنحه صلاحيات تشريعية

الجبهة السيادية من أجل لبنان دعت الشعب اللبناني الى حسن اختيار ممثليه في الانتخابات والاقتراع للسياديين

فرونتسكا: توقيع عقد تزويد الكهرباء من الأردن خطوة مرحب بها يمكن أن تساعد في تخفيف انقطاع الكهرباء لفترات طويلة

السنيورة دعا للتجاوب مع المبادرة الكويتية والعربية وتصويب المسارات الاصلاحية والسياسية: فرصة حقيقية ورغبة عربية ودولية في مساعدة لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة

إنجيل القدّيس يوحنّا09/من26حتى41/:”قَالَ الفرِّيسِيُّونَ لِلأَعمَى: «مَاذَا صَنَعَ لَكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». أَجَابَهُم: «قُلْتُ لَكُم ومَا سَمِعْتُم لِي، فَلِمَاذَا تُرِيْدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا مَرَّةً ثَانِيَة؟ أَلَعَلَّكُم تُريدُونَ أَنْتُم أَيْضًا أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاميذ؟».فَشَتَمُوهُ وقَالُوا: «أَنْتَ تِلميذُهُ! أَمَّا نَحْنُ فَتَلاميذُ مُوسَى! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسَى، أَمَّا هذَا فلا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ!».أَجَابَ الرَّجُلُ وقَالَ لَهُم: «عَجَبًا أَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَسْمَعُ لِلْخَطَأَة، بَلْ يَسْمَعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ ويَعْمَلُ مَشِيئتَهُ. لَمْ يُسْمَعْ يَوْمًا أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَي مَنْ وُلِدَ أَعْمَى. فَلَو لَمْ يَكُنْ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئًا». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ كُلُّكَ وُلِدْتَ في الخَطَايَا، وتُعَلِّمُنَا؟». ثُمَّ طَرَدُوهُ خَارِجًا. وسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُم طَرَدُوه، فَلَقِيَهُ وقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ أَنْتَ بِٱبْنِ الإِنْسَان؟». أَجَابَ وقَال: «ومَنْ هُوَ، يَا سَيِّد، فَأُؤْمِنَ بِهِ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لَقَدْ رَأَيْتَهُ، وهُوَ الَّذي يُكَلِّمُكَ». فَقَال: «أَنَا أُؤْمِن، يَا رَبّ». وسَجَدَ لَهُ. فَقَالَ يَسُوع: «جِئْتُ إِلى هذَا العَالَمِ لِلدَّيْنُونَة، لِيُبْصِرَ الَّذينَ لا يُبْصِرُون، ويَعْمَى الَّذينَ يُبْصِرُون». سَمِعَ هذَا الكَلامَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّينَ الَّذينَ كَانُوا مَعَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «وهَلْ نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَان؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ عَلَيْكُم خَطِيئَة. ولكِنْ مَا دُمْتُم تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِر، فَخَطِيئَتُكُم ثَابِتَة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحزبي في لبنان جاهل وبوقي ومتخلي عن حريته وراضي بالعبودية

الياس بجاني/25 كانون الثاني/2022

اغنام وزقيفة وجهلة أصحاب شركات الأحزاب كافة في 8 و14 آذار وما بينهما هم وصمة عار وكارثة، لا بل مصيبة وطنية. وبس هيك

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص: هل يتعلم كل أصحاب شركات الأحزاب من شجاعة الحريري ويغربوا عن وجوهنا

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105835/105835/

استقالة الحريري من الحياة السياسية هي درس ورزم من العبر لكل اصحاب شركات الأحزاب الكوارث، ودن استثناء واحد، وتحديداً لما كان يسمى تجمع 14 آذار، الذي خان قادته بوقاحة وفجور ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار، وشاركوا بطروادية فاقعة في صفقة الرئاسة الجريمة الوطنية والخطيئة المميتة. هنا نشير بوضوح ودون مواربة، ودون اعتبار لهيجان القطعان والزلم والهوبرجية. ونخص  جعجع وجنبلاط ومعهم أيضاً امين وابنه سامي، وكل باقي افراد الطاقم السياسي المافياوي المرت والأناني والنرسيسي. نقول بصوت عال لكل هؤلاء استقيلوا واغربوا عن وجوهنا، استغفروا ربكم واقتدوا بالحريري وتعلموا منه نعمة الإعتراف بالأخطاء والخطايا، وافسحوا في المجال لغيركم من الشرفاء والأكفاء ليقودوا سفية خلاص لبنان من الإحتلال الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=fj9IZUzeO7Q&t=218s&ab_channel=EliasBejjani

 

كارثية وحقارة وجهل وغباء قطعان أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2022

مشكلة، بل كارثة لبنان هي ليست فقط باحتلال حزب الله، بل في ثقافة وهمجية وجهل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 8639 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

وطنية/26 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "8639 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 882783، كما تم تسجيل 15 حالة وفاة".

 

خطوة الحريري الشجاعة

اتيان صقر- أبو أرز/26 كانون الثاني/2022

هو: حَكَم ففشلَ، أقرَّ فاعتذر وانسحب. موقفٌ غير مسبوق، شجاعٌ ونبيل، ويُقتدى به.

هم: حَكَموا ففشلوا، أنكروا، فلم يعتذروا ولم يستقيلوا، بل ازدادوا التصاقاً بكراسيهم. موقفٌ جبانٌ وحقير لعصابةٍ جبانةٍ وحقيرة، وأحقر منها من لا يزال يحلم بالخلاص على يديها.

لبيك لبنان

 

الراعي: المطلوب مؤتمر دولي وليس مؤتمراً تأسيسياً و"حزم" عربي مع لبنان: "عواقب وخيمة" لإجهاض المبادرة الكويتية!

نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

لم يعد التعاطي مع الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل" في الجنوب، بوصفها حوادث عابرة وليدة لحظة "غضب الأهالي" وغيرتهم على خصوصية الأحياء الداخلية، إنما بات الأمر أقرب إلى التسليم بكونها رسائل عابرة للحدود يضعها "حزب الله" برسم كل من يعنيه أمر القرار 1701 ويحرص على الإبقاء على مفاعيله سارية جنوب الليطاني، سيّما وأنّ رسالة الأمس تعمّدت بدماء أحد جنود القوات الدولية إثر إصابته بجروح نتيجة الهجوم على "دورية روتينية" غربي قرية رامية، بعدما تم اعتراضها و"تخريب آليتين وسرقة عدد من الأغراض"، كما أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي، مستغرباً أسباب الهجوم خصوصاً وأنّ "الدورية لم تكن على أملاك خاصة بل على طريق عام يسلكه جنود حفظ السلام في العادة داخل منطقة عملياتهم". لا شكّ في أنّ "حزب الله" بدأ يستشعر جدياً ثقل الضغوط المتزايدة، والمتقاطعة داخلياً وعربياً ودولياً، لوضع سلاحه على طاولة الحلول الجذرية للأزمة اللبنانية، فهل قرر أن تكون معادلته المضادة: "ارتفاع منسوب الضغط لتنفيذ القرار 1559 سيفجّر أرضية القرار 1701؟"... سؤال ستتضح الإجابات عليه في القابل من الأيام، لا سيما وأنها ستكون حافلة بمنعطفات مصيرية تضع لبنان أمام مفترق "حزم" عربي، ما بعده ليس كما قبله، ربطاً بالجواب اللبناني المرتقب نهاية الأسبوع الجاري على الرسالة الخليجية – العربية – الدولية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت، وسط تنبيه مصادر ديبلوماسية عربية إلى "ضرورة التعامل بجدية مع المبادرة الكويتية"، محذرة من أنّ إجهاضها ستكون له "عواقب وخيمة" على لبنان.

وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ المجتمع العربي ينتظر "جواباً دقيقاً وحاسماً من الجانب اللبناني على كامل البنود التي تضمنتها الرسالة الخليجية – العربية المدعومة دولياً، من دون أي استثناءات، وبشكل خاص في ما يتصل بمسألة تطبيق القرار 1559 وحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الشرعية"، معربةً عن تخوفها من أن "يأتي الجواب اللبناني ضعيفاً على الرسالة لأن ذلك سينتج عنه تداعيات بالغة السلبية على العلاقات العربية مع لبنان، من شأنها أن تفضي إلى توسيع مروحة المقاطعة بأشكال شاملة ومتعددة، كإمكانية مقاطعة الدول الخليجية لاجتماعات جامعة الدول العربية عندما يتسلم لبنان رئاستها الدورية من الكويت، واتساع رقعة قطع العلاقات العربية مع لبنان وسحب البعثات الديبلوماسية العاملة على أراضيه، وصولاً إلى احتمال اتخاذ إجراءات عربية ذات صلة بوقف استقبال الصادرات اللبنانية وتقييد عمليات التحاويل المالية من وإلى لبنان".

وإذ لم تخفِ خشيتها من أن يكون لبنان مقبلاً على فترات "عاصفة وقاتمة" في المرحلة المقبلة، ألمحت المصادر الديبلوماسية العربية إلى أنّ عدم التجاوب اللبناني الرسمي مع مضامين الرسالة الخليجية العربية سيؤدي إلى إمكانية تحويل بنودها إلى "قرارات تصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب نهاية الشهر الجاري ولاحقاً تبينها في مقررات القمة العربية في آذار، تمهيداً لرفعها لاحقاً إلى مجلس الأمن الدولي". وتزامناً، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على الحاجة الملحة لإخراج "لبنان وشعبه من حالة اليأس"، لافتاً إلى أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت "باسم دول الخليج" تأكيداً على أنّ "لبنان أيقونة العرب وقوتهم... فهل هو قوة العرب بالسلاح؟ طبعًا، لا"، وأضاف الراعي أمام مجلس نقابة المحررين الذي زراه في بكركي أمس: "نحن في قلب العاصفة حاليًا، وعلينا أن نتعاون ونتعاضد لتمرّ هذه العاصفة وتنتهي".وردًا على سؤال، أعرب البطريرك الماروني عن تأييده الدعوة التي نقلها وزير الخارجية الكويتي بخصوص "تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية"، وأردف: "نحن طبعاً تعنينا سيادة لبنان وتقوية الجيش اللبناني والوحدة اللبنانية وحماية الكيان اللبناني"، مشيراً في ما يتصل بمسألة سلاح "حزب الله" إلى ضرورة العودة إلى "ما يقوله اتفاق الطائف، لأنّ معاناتنا تكمن في عدم تطبيقه إلا جزئيًا... وهذا ما يعنيني مما قاله الوزير الكويتي"، وخلص الراعي إلى تجديد تأكيده على أنّ "ألف باء كل شيء في ما نطالب به كل يوم" هو وجوب انعقاد "مؤتمر دولي وليس مؤتمراً تأسيسياً، لتطبيق الطائف أولًا روحًا ونصًا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعلان حياد لبنان وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين".

 

إسرائيل تخترق هاتف ناشطة في تحقيق مرفأ بيروت!

 قناة الحرة/26 كانون الثاني/2022

تعرضت حقوقية بارزة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” كانت تحقق في الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت، إلى اختراق عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”. وبالتفاصيل، تعرضت مديرة قسم الأزمات والنزاعات ومديرة مكتب بيروت في “هيومن رايتس ووتش”، لما فقيه، بشكل متكرر للقرصنة من قبل أحد عملاء مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية المالكة لبرنامج “بيغاسوس”. ويمثل الاختراق المزعوم للحقوقية، لما فقيه، وهي مواطنة أميركية لبنانية، أحدث مثال على كيفية استخدام أداة المراقبة القوية من قبل عملاء الشركة لاستهداف الناشطين والصحافيين. وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تواجه فيه شركة “إن إس أو” مزيدا من التدقيق في إسرائيل وخارجها. وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن شركة آبل نبهت فقيه في 24 تشرين الثاني 2021 بأن هاتفها الخاص من نوع آيفون قد يتعرض لهجوم برعاية الدولة. وتوصل تحقيق أجراه فريق الأمن في “هيومن رايتس ووتش”، والذي راجعه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، إلى أن جهازي آيفون الخاصة بفقيه اخترقت ببرنامج “بيغاسوس” دون أن تقوم فقيه بنقر أي رابط. وزعمت “هيومن رايتس ووتش” أن تحليلها وجد أن جهازي فقيه قد تم اختراقهما بين 6 نيسان 2021 و23 آب 2021. ولم تتمكن المنظمة الحقوقية من تحديد عميل “بيغاسوس” الذي ربما يكون مسؤولا عن الاختراق المزعوم، لكنها قالت إن فقيه يشرف على الاستجابة للأزمات من دول عدة من بينها إسرائيل فلسطين وكازاخستان وإثيوبيا وسوريا وميانمار ولبنان وأفغانستان والولايات المتحدة. في مقابلة مع صحيفة “الغارديان”، قالت فقيه إن القضية كانت تعمل بجدية أكبر على التحقيق في “انفجار بيروت” في الوقت الذي زُعم أنها تعرضت للاختراق. كما شاركت في مشاريع شملت غزة وإثيوبيا خلال ذلك الوقت. وأضافت: “كنت أعمل على مدار الساعة”، مردفة أنها أنشأت ملفات متعلق بـ”انفجار بيروت” على “شير درايف” خاص بها في 5 نيسان أي قبل يوم من بدء الهجمات المزعومة.

 

مبادرة الكويت حول لبنان… هل تجرؤ بيروت على تنفيذها؟

سكاي نيوز عربية/26 كانون الثاني/2022

أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أنه سيتم بحث مبادرة الكويت حول مسار العلاقات اللبنانية الخليجية على أن يكون الجواب عنها جاهزًا السبت المقبل، بينما أكد محللون وسياسيون على أنها فرصة لترميم الثقة وإنهاء عزلة البلاد. ومؤخرًا، شهدت العلاقات بين لبنان وعدة دول خليجية، على رأسها السعودية، أزمة بسبب تصريحات مسيئة لوزير الإعلام جورج قرداحي، انتهت باستقالته ومبادرة فرنسية لحلحلة الأزمة، وهو ما أعطى آمالًا بحلّ هذه الأزمة، المشروطة بوقف تهريب المخدرات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتزام سياسة النأي بالنفس وكبح جماح “حزب الله” من مشاركاته العسكرية بالدول العربية وأهمها في اليمن. وبعد لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال بو حبيب، في تصريحات متلفزة، إن “زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح إلى لبنان جرى التحضير لها بسرّيّة تامّة من قبلي، لكن الرسالة التي حملها لم نكن على علمٍ بها”.

وأضاف أن “الكويت حملت المبادرة لأننا على تفاهمٍ معها وهي محبوبة ومحترمة من قبل جميع الأطراف اللبنانية وأيضًا لأن الكويت تعشق لبنان وتريد عودته سويسرا الشرق”.  وأكد أن “المبادرة الكويتية” لا تحمل أي شروطٍ بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربيًّا ودوليًّا، لافتًا إلى أنها “تشمل 12 بندًا وأهم ما تحمله المبادرة الكويتية هو كيفية تطبيق القرارات الدولية”. ورجّح الوزير اللبناني أن يقوم الرئيس ميشال عون، بدعوة رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، للاتفاق على الردّ على المبادرة، لافتًا إلى أن لبنان لديه 5 أيام للردّ خلال اجتماع وزراء خارجية العرب لكن ليس هناك وقت مُحدّد للوصول إلى تفاهم كامل. الصحفي اللبناني، عماد سيف الدين، قال إنّ المبادرة تأتي في صميم جوهر المشكلات التي يُعاني منها لبنان وترسم سبل التعافي والخروج مِن المأزق الراهن وعودة لبنان للمحيط العربي والمجتمع الدولي. وأضاف سيف الدين، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنّ المبادرة الكويتية فرصة لإخراج لبنان مِن حالة الانهيار وإنهاء حالة الارتهان والوصاية الإيرانية ومِن ثمّ بداية التعافي سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا. واعتبر أنّها طوق نجاة من أجل عودة لبنان إلى تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية وتصويب علاقاته مع دول الجوار خاصة الخليج، ومِن ثمّ انعكاس ذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تتجه نحو الهاوية. وأشار إلى أن المبادرة لاقت تأييدًا جارفًا إلا أن حزب الله وحلفاءه الذين كانوا سببًا رئيسيًّا في وصول العلاقات إلى ما آلت إليه لن يسمحوا بنجاح المبادرة الكويتية، فهم الرابحون من استمرار عزلة لبنان. بدوره، علّق مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية، إيلي خوري، حول المبادرة الكويتية، مؤكّدًا أنّها “تكاد تكون صوت اللبنانيين”. وأضاف خوري في تغريدة عبر “تويتر”: “الاقتراحات التي نقلها الزائر الكويتي بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي تكاد تكون هي نفسها التي يطالب بها اللبنانيون السياديون”. وتابع: “وهي الالتزام بقرارات مجلس الأمن، إجراء الانتخابات، إصلاح مؤسسات الدولة، وضبط الحدود لمنع تهريب المخدرات خاصة إلى الخليج.. فهل تجرؤ السلطة الحالية في لبنان على فعل ذلك؟” وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الكويتي إن خطوته تدخل ضمن مسار بناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني وأنها “تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربي الأخرى”. وأوضح أن هناك عدة رسائل من زيارته لبيروت “الرسالة الأولى هي رسالة تعاون وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق، والرسالة الثانية هي أن هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه”. وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قال: “مجيئي إلى لبنان هو لدعم لبنان وانتشال لبنان من كل الذي يمر به ولمساعدته لتجاوز هذه المصاعب ولإعادة إجراءات بناء الثقة مع لبنان”. تضمّ المبادرة 12 بندًا بينها “التزام لبنان بمسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي” و”إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية”، و”اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة”، و”احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول”، و”احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية”، والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القراران 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”.

كما تشمل “اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية”، و”منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات”، و”الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع حزب الله من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن”، و”اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 كانون الثاني 2022

وطنية/26 كانون الثاني/2022

 النهار

تسلّط الأضواء على إقليم الخروب، وكيفية تعاطيه إنتخابياً بعد خطوة الرئيس الحريري، نظراً الى تعدّد مراكز القوى والتيارات والأحزاب في تلك المنطقة.

تشهد عملية تسجيل العقارات حركة لافتة قبل تصديق الموازنة وارتفاع كلفة التسجيل.

عُلم أنّ لقاءات حصلت بين شخصيات لبنانية في باريس وشمل بعضها مسؤولين فرنسيين بعيداً من الأضواء.

يُعقد هذا الأسبوع لقاء بين رئيس حزب سياسي بارز والحلقة الضيّقة المقرّبة منه، لمناقشة الوضع الداخلي في الحزب والعلاقة مع قواعدة ومحازبيه قبيل الانتخابات النيابية.

يخوض رئيس بلدية سابق وكتائبي سابق الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا.

الجمهورية

تبيّن أنّ بعض المسؤولين اللبنانيين كانوا على علم بمضمون وثيقة تسلّمها لبنان أخيراً ولم يفاجأوا بمضمونها.

لاحظت شخصية سنّية قريبة من 8 آذار أنّ ما لفتها هو أن الثنائي الشيعي قد يكون الأكثر انزعاجاً من ابتعاد الحريري.

سعت جهات ديبلوماسية لمعرفة ردات الفعل على خطوة اتخذها قيادي بارز لمواكبة نتائجها الفورية وانعكاسها على استحقاق بالغ الأهمية في وقت قريب.

اللواء

حسب دبلوماسي غربي فإن التطورات السياسية الخطيرة من شأنها أن تضع الانتخابات في مرتبة ثالثة أو رابعة من حيث الاهتمام!

لم تُعرف آلية عمل نواب كتلة وازنة، بعد تعليق العمل السياسي للمرحلة المقبلة، أم أن عملها ينتهي مع نهاية ولاية المجلس الحالي.

طغى البرود على لقاء قطب كبير وحليف سابق، الأمر الذي وضع العلاقة بينهما في دائرة اللاتقدم واللاتأخير!

نداء الوطن

تساءلت مصادر متابعة عما إذا كان الرئيس سعد الحريري سيحضر إلى لبنان للمشاركة في إحياء مناسبة اغتيال والده في 14 شباط المقبل لأن تعليق العمل السياسي قد يشمل هذا النشاط بحيث يمكن أن يستعيض عنه ببيان.

توقع مراقبون أن يبادر عدد من نواب "المستقبل" إلى الترشح بصورة فردية وأن يبدأوا البحث عن اللوائح التي سيدخلونها معتبرين أن حيثيتهم السياسية لا تتعلق بقرار من الرئيس سعد الحريري.

سادت حالة من التململ في صفوف مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسبب خضوع نقابتهم لمسؤول وحدة النقابات في "حزب الله" انتهى بالتراجع عن الاضراب المفتوح دون تحقيق اي مكاسب اجتماعية.

الأنباء

قوى عدة يبدو أنها تحاول الاستثمار لصالحها في قرار سياسي مستجد.

تحذيرات جدية من بدائل خطيرة قد تشهدها الساحة الداخلية في المرحلة المقبلة. 

البناء

تقول مصادر خليجية إن اليمنيين ردّوا على سؤال أميركي عن توصيف استهدافهم لقاعدة الظفرة التي يتمركز فيها الأميركيون في أبو ظبي بالقول إن اليمن رد على مصادر الغارات التي تستهدفه وإن الوجود الأميركي في القاعدة معلوم عند اليمن، ولكنه لم يكن سبباً للقصف ولن يكون سبباً للتحييد.

تؤكد مصادر سياسية أن نقاشا داخلياً وخارجياً جدياً يجري في ضوء مقاطعة تيار المستقبل للانتخابات لتفادي مشهد المقاطعة عام 92 وحدوث خلل تمثيليّ بانتخاب نواب طائفة بأصوات ولوائح تقودها طوائف أخرى مع مخاطر وصول المتطرّفين مع انخفاض المشاركة. وقالت إن بين الخيارات تأجيل الانتخابات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/01/2022

وطنية/26 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بالتزامن مع "ماراتون" جلسات مجلس الوزراء لدرس مشروع الموازنة العامة الذي تواصل اليوم ويستكمل صباح الغد واصل قطاع النقل البري سباق الألف الميل من التحركات لتحقيق المطالب عبر إعتصام أمام السرايا الحكومية في صرخة تشكل خطوة جديدة تمهيدا للتحرك المعلن في اوائل شباط المقبل بهدف الضغط لتنفيذ الاتفاق الذي جرى مع رئاسة الحكومة.

على طاولة مجلس الوزراء نفى الرئيس نجيب ميقاتي ما يتم ترداده من ان مشروع الموازنة هو استجابة لطلب صندوق النقد الدولي مؤكدا أن الموازنة هي من صنع لبنان ولا علاقة للصندوق بأي من مندرجاتها .

ووفق معلومات الNBN إتفق مجلس الوزراء على ان مسألة الصلاحيات الاستثنائية تعود دستوريا الى مجلس النواب

في حال الطقس يبدو أن اللبنانيين سيترحمون على برودة العاصفة هبة... بعدما ثبت لديهم بالوجه الطقسي أن خليفتها ياسمين أشد قسوة وهي التي تحمل معها صقيعا قطبيا سيدفع بدرجات الحرارة إلى مستويات متدنية بخمس درجات عن المعدل الذي سجل العام الماضي فضلا عن تساقط الثلوج على ارتفاع 400 متر وما فوق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

عربيا وعالميا: لبنان على أجندة  الاهتمام من جديد، وروزنامة الاستحقاقات والمواعيد كثيرة وكثيفة. فالتنسيق بشأن الملف اللبناني قائم بقوة بين دول الخليج ومصر من جهة ، وبين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية من جهة ثانية.

من هنا زيارة وزير خارجية فرنسا  لبنان في مطلع شباط. والسبت، ينعقد اجتماع  وزراء الخارجية العرب، وفيه سيقدم  لبنان رده على الورقة الكويتة. ووفق المعلومات، فإن المسؤولين اللبنانيين يسعون الى وضع اللمسات النهائية على الرد، انطلاقا من مسودة اولية وضعها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. ومن المرجح، ان يكون الرد ايجابيا في الشكل ، وسلبيا في المضمون. 

 فالسلطة اللبنانية  غير قادرة على تنفيذ المطلوب منها، خصوصا في ما يتعلق بوحدانية السلاح وتنفيذ القررات الدولية، ومنع حزب الله من التدخل في الخارج.

على اي حال حزب الله  لم ينتظر الرد الكلامي  اللبناني، بل رد عمليا في بلدة رامية الجنوبية حيث عمد انصاره الى الاعتداء على قوات اليونيفيل، والاعتداء المذكور هو الثالث في شهر. فكيف لمن يعتدي على القوات الدولية ان يكون في وارد تنفيذ القرارات الدولية؟ والم يشعر المسؤولون اللبنانيون بالمهانة لأنهم لا يتجرأون على اتخاذ موقف كلامي فيما حزب الله يتصرف ميدانيا على هواه وكما يشاء؟

موعد مهم آخر ينتظر لبنان في شهر آذار. اذ  يعقد مجلس الامن جلسة حول لبنان يقدم خلالها الامين العام تقريرا عن تطورالاوضاع اللبنانية. في الاثناء كشف وزير الطاقة الاسرائيلي ان المفاوضات الدورية مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية ستستأنف الاسبوع المقبل بوساطة اميركية. فكيف سيقارب لبنان مسألة  ترسيم الحدود؟ وهل الموقف الرسمي من الملف اضحى واحدا؟ وما الصيغة التي تم اعتمادها والتي سيتم على اساسها استئناف المفاوضات؟ كلها اسئلة لم تتضح اجاباتها بعد.

ماليا، مصرف لبنان اقر تمديد مفاعيل التعميم الرقم 161 وذلك لغاية نهاية شباط 2022 . تمديد القرار يعني ان ضبط سعر الدولار سيستمر مبدئيا، ما ينعكس ايجابا على حياة المواطنين.

كهربائيا، وقع اليوم وزراء الطاقة اللبناني والاردني والسوري اتفاقية استجرار الطاقة الكهربائية من الاردن الى لبنان عبر سوريا.

اللافت ان توقيع الاتفاقية جاء على وقع انقطاع الكهرباء في وزراة الطاقة، وهو امر على سلبيته يتضمن ايجابية، اذ على المسؤولين ان يشعروا بما يعانيه الناس في هذه الايام القاسية، ولا سيما ان عاصفة الطقس رافقها ارتفاع  ساعات التقنين وعجز عدد كبير من المولدات الخاصة عن الاستمرار في تأمين الكهرباء للمنازل.

باختصار: كل ما يعانيه اللبنانيون هو نتيجة فساد المنظومة. لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بين برودة الطقس وحماوة الملفات، يتقلب البلد الواقف على مفترقات. والمفارقة ان لبنان الذي توهم البعض بان اغراقه بالازمات سيريح الكيان العبري، بقي بمقاومته يشكل قلقا استراتيجيا له، وهو ما أظهره معهد ابحاث الامن القومي الصهيوني في التقدير الاستراتيجي السنوي.

فالبلد الواقع في قعر الازمات الاقتصادية ما زالت رسائله الدقيقة تؤرق الاحتلال الاسرائيلي كما اتباعه في المنطقة، وبمنطق الالحاح كانت دعوة المعهد – الموثوقة تقديراته اسرائيليا – الى تفعيل الحلف مع اميركا وفرنسا والسعودية لمساعدة لبنان ومنع وقوعه – على زعمه – بيد حزب الله.

فالحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان لم تثمر خسائر لحزب الله بل العكس كما اشار التقرير، معتبرا ان العمل على تقليص نفوذ الحزب يكون عبر دعم خصومه على الساحة اللبنانية، بل ذهب الى حد التوصية بابداء مرونة اسرائيلية فيما يخص مناقشة الحدود البحرية مع لبنان، وكذلك موضوع الترتيبات المتعلقة بامدادات الطاقة من المناطق البحرية المتنازع عليها مع تل ابيب.

كل هذا خشية من الحزب الواقف بمقاومته الى جانب الناس والقابض على صواريخه الدقيقة القادرة على تغيير المعادلات.

هذا ما استشرفه الاستراتيجيون الصهاينة، فماذا عن اتباعهم العرب؟ وماذا عن الاميركي؟ الذي يبدو انه لم يكفه إلتساع يديه الدبلوماسية بالمازوت الايراني، وصولا الى اعلانه مجبرا على السماح لمصادر الطاقة المصرية والاردنية بعبور سوريا الى لبنان..

واول الشهب السياسية للاتفاقية الموقعة بين وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والاردن اليوم كانت في السراي الحكومي حيث دخلها وزير الطاقة السورية غسان الزامل مع زميليه الاردني صالح الخرابشة واللبناني وليد فياض، فالتقاهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بوعود تجديد الطاقة السياسية لما فيه مصلحة لبنان..

اقليميا ولمصلحة الاماراتيين والسعوديين كانت دعوة اليمنيين لقيادات البلدين بالوقف الفوري للعدوان، اما قرار الامارات بملاحقة المتداولين لمشاهد اعصار اليمن الذي اصاب ابو ظبي ودبي، فقد اظهرهم كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال، والحقيقة ان عدوانهم سيدفن بوحل اليمن السعيد وبسواعد وعقول رجاله الاشداء..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

على رغم برودة الطقس في لبنان، العالم يغلي:

وزير الخارجية الكويتي الذي كان في بيروت ، وينتظر الرد اللبناني السبت المقبل، التقى وزير الخارجية الأميركي في واشنطن .

الرئيس المصري التقى ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد في قمة جمعت أيضا ملك البحرين ، وتأتي هذه القمة بعد استهداف أبو ظبي بصواريخ حوثية .

أمير قطر في البيت الأبيض الأثنين المقبل.

الأسبوع المقبل تعاود مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل.

هذا الغليان يبدو أنه لم يصل إلى مسامع السياسيين اللبنانيين المنهمكين بارتدادات تعليق الرئيس سعد الحريري للعمل السياسي وعدم المشاركة في الإنتخابات النيابية.

هذا التطور مر في شقه الأول ، تعليق العمل السياسي ، فيما لم تتضح بعد آلية وإجراءات عدم المشاركة في الإنتخابات، وربما ما زال الوقت مبكرا جدا للتقرير في هذا الموضوع .

في غضون ذلك، سلسلة من التطورات المالية، من متابعة درس الموازنة إلى قرار مصرف لبنان تمديد تطبيق التعميم 161 الذي يسمح للبنوك بالاستمرار في شراء كميات غير محدودة من الدولار الأميركي بسعر الصرف على منصة صيرفة حتى نهاية شباط ، إلى قرار وزارة المال استمرار تعليق دفع استحقاقات سندات الخزينة بالعملة الأجنبية.

في معزوفة الكابتاغون، الخبر ليس في التهريب، فلبنان غني بهذا الإنتاج، والمهربون ماهرون في التهريب. الخبر في كيفية تهريب أطنان من الشاي المدعوم المخلوط بالكابتاغون، والسؤال هنا: لو لم تضبط شحنة الكابتاغون داخل الشاي، لكانت نجحت تهريبة الشاي. ألا تطرح هذه الفضيحة مسألة تهريب البضائع المدعومة المستمرة إلى يومنا هذا؟ سؤال برسم الوزارات المعنية والتجار الذي استوردوا بضائع مدعومة ويعيدون تصديرها بأسعارها الحقيقية.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أن أعداد الإصابة بكورونا في لبنان سجلت اليوم رقما قياسيا متجاوزا الثمانية آلاف إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

برودة الطقس المترافقة مع العاصفة التي جعلت الثلوج تلامس الخمسمئة متر، لم ترخ بظلها على المشهد السياسي، ولاسيما على جبهة المستقبل والقوات، التي اشتعلت بعيد اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق المشاركة في الحياة السياسية.

فالمناوشات ظلت سيدة الموقف، في وقت لاذت غالبية القوى السياسية الأخرى بالصمت، مجرية على الأرجح قراءة معمقة للتطور الأخير، وتأثيره في الانتخابات المقبلة، والصورة السياسية المحلية ككل.

وفي الموازاة، لا تزال الاوساط المختلفة تترقب المقاربة اللبنانية للمبادرة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الكويتية، وفي هذا الاطار، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان اليوم، ان لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة، مشيرا الى ان الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية الى الاجتماع الوزاري العربي الذي يعقد في الكويت نهاية الأسبوع الحالي.

وفي سياق آخر، ابلغ الرئيس عون المسؤولة الأممية جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها. وأشار في سياق آخر الى ان معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وان إقرار الموازنة سيحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة.

واليوم، نجح المعنيون بجلسات مجلس الوزراء في نزع فتيل الصلاحيات التشريعية الاستثنائية لوزير المال، حيث طلب الوزير يوسف خليل الغاء المادة 109، معتبرا أن الافضل ان يكون مضمونها من صلاحية مجلس الوزراء من خلال تقديم اقتراح الى المجلس النيابي، عملا باحكام الدستور التي تنيط بالمجلس النيابي حق التشريع وبصورة خاصة في القضايا المالية.

وفي الموازاة، شهد لبنان اليوم على توقيع العقود المتعلقة بالطاقة بين مع الاردن وسوريا، عسى ان تحمل خلال شهرين زيادة في التغذية بالتيار الكهربائي. لكن قبل العودة الى تفاصيل هذه المواضيع، البداية مع آخر أخبار العاصفة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على ارتفاع لم يبلغ مستوى البنود الخلافية سارت مناقشة فذلكة الموازنة اليوم النقاش يستأنف غدا الخميس والجمعة متروك للتعبد والصلاة على أن تفتتح بنود الضرائب وسعر الصرف وسلف الكهرباء منازلة السبتو حتى ذلك الحين لا يزال لبنان تحت ضغط منخفض قطبي بدرجات حرارة منخفضة لم يشهد لها مثيلا منذ عقود في ظل غياب تام لتيار كهربائي جرى استجرار حبره على الورق اليوم بتوقيع اتفاقيتين على العتمة بين لبنان وسوريا والأردن لتأمين ساعتي تغذية بعد شهرين "وبيت اللبنانيين بالقلعة".

أما البلد ففي "الثلاجة"حيث السياسة دخلت في غيبوبة قرار سعد الحريري النأي بالنفس عن استحقاق الانتخابات العاصفة التي أحدثها هدأت بعد أن قال كلمته وركب الطائرة وطار إلى منفاه الإماراتي لكن ماذا بعد سعد الحريري؟

في الشكل العام وبلا قياس وتشبيه مات الرسول وتدبرت الأئمة من بعده وتاريخ الطائفة السنية حافل بالمقامات ورجالات الدولة وعلى حد تعبير النائب فيصل كرامي: زعماء كبار رحلوا وبقي السنة في لبنان ولبنان قادر على استيلاد البدائل والساحة السنية ليست جاهزة لاحتضان التطرف بكل أشكاله.

أما في الشكل فقد أخل عزوف الحريري بالتوازن السياسي لبلد محكوم من أشخاص بعدد أصابع اليد الواحدة تحكموا بمصير البلاد والعباد ووضع قراره حلفاء وخصوما في ميتم سياسي وبات شعار المرحلة ما بعد الحريري ليس كما قبله ومعها مرحلة خلط أوراق وتداعيات لقرار أربك الجميع.

تقدم الحريري من تياره وأنصاره بطلب استراحة وفترة سماح لكنه ترك باب بيت الوسط مواربا ليدخله تيار بدم جديد وما فعله ليس فراغا بل ترك مكانا شاغرا لا لبديل واحد بل لبدائل وهنا يأتي دور المعارضة والمستقلين والحراك المدني لملء هذا الشغور من خلال لملمة أنفسهم ورص صفوفهم والتوحد داخل لوائح مواجهة قد تأتي فعلها ليس داخل الطائفة السنية وحسب بل قد تنسحب على مختلف الطوائف.

ودخولا نحو أزمة الطوائف القضائية المتداخلة ماليا والمتأثرة برياح سياسية فقد كشفت عمليات الدهم والمراسلات الأخيرة عن غادة عون جديدة من سلالة جان طنوس وتروي مصادر قضائية كيف اتخذ طنوس قرارات انفرادية من دون العودة الى رئيسه المباشر المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات سواء بدهمه عددا من المصارف أو بالسفر إلى باريس لحضور اجتماع قضائي من دون أن تتلقى السلطات القضائية في لبنان أي دعوة رسمية.

وتؤكد معلومات الجديد أن اجتماع باريس ليس على مستوى رسمي بل هو لمجموعة محامين وقضاة لديهم " غروب " خاص على الواتس اب ويعملون تحت اسم " ايرو جيست " يتشاورن عبره ويتبادلون الاراء.

وفي المعلومات أن القاضي طنوس راسل هذه المجموعة طالبا رفض انضمام القاضي المستقل رجا هاموش الى عداد الوفد وهذا الامر دفع المدعي العام التمييزي إلى إرسال كتاب توبيخ للمجموعة الفرنسية عبر وزارة العدل اللبنانية والامانة العامة لمجلس الوزراء واحتج على التدخل في سيادة القانون وتفتح هذه الرواية التي سنعرضها بالتفصيل على جبهة سياسية ب " روب " قضائي.

في العلن تدعي أنها تلاحق ملفات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اوروبا ..لكنها لا في السر ولا في العلن تتمكن من الحصول على مستند واحد في القضية أو على مضمون دعاوى رسمية مرفوعة عليه في القضاء الاوروبي وهذه الجبهة تخوض معاركها في لبنان تحت مظلة سياسية تعتقد أنها لا تزال تعمل " في السليم ".

وتلفت المصادر القضائية أن لا ازمة سفر .. ولن يغطي احد على ملفات رياض سلامة اذا كان هناك من ارتكابات في الخارج سواء عليه أو على شقيقه رجا أو مساعديه ..وأن لبنان طلب مرارا حصوله على ما يفيد التحقيق أوروبيا ليقوم به بالمساعدة القضائية لكن زيارة وحيدة قام بها طنوس للاهاي .. أفرغ ما في جيبه من مستندات ومعلومات ولم يحصل من الاوروبين على ورقة واحدة.

اما عراك اليوم المستجد ..فسوف تستكمله القاضية غادة عون بفتح أبواب من ذهب وهي شرعت في استدعاء نواب الحاكم السابقين لسؤالهم عن احتياطي الذهب .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعتداءات “حزب الله” ضد “يونيفيل” رسالة رفض للمقترحات الكويتية

توجُّه لبناني إلى عدم الموافقة عليها بالكامل وسط تحفظ رسمي على الاستجابة لـ1559

بيروت ـ “السياسة” /26 كانون الثاني/2022

أثار استمرار استهداف قوات “يونيفيل” في جنوب لبنان من جانب مناصري “حزب الله” الكثير من التساؤلات عن الأسباب والدوافع، بعد تكرار الاعتداءات التي يتعرض إليها عناصر القوات الدولية في أكثر من بلدة جنوبية، دون أن يتمكن الجيش اللبناني من وضع حد لهذه الممارسات التي يريد “حزب الله” من خلالها، كما تقول أوساط سياسية معارضة لـ”السياسة”، “إيصال رسائل في كل الاتجاهات، وتحديداً مع كل ذكر للقرار 1559 الذي ينص على نزع كل سلاح غير شرعي في لبنان”، مشيرة إلى أن هناك رابطاً على الأرجح بين الاعتداء على عناصر القوات الدولية التي كانت تقوم بمهام روتينية على طريق دولية، وبين عودة الحديث عن القرار 1559، وفقاً لما جاء في مضمون المقترحات الكويتية”. وعلمت “السياسة”، أن استياء أممياً، حملته معها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونيسكا، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، جراء الاعتداءات المتكررة على عناصر القوات الدولية، داعية السلطات اللبنانية إلى منعها ومعاقبة الفاعلين. وقد أبلغ الرئيس عون، فرونيسكا”أن تحقيقاً فتح في حادثة الاعتداء على دورية اليونيفيل في بلدة رامية تمهيداً لتحديد المسؤولية”. وأكد عون، “رفض لبنان التعرض للقوات الدولية العاملة في الجنوب وضرورة التنسيق مع الجيش تفادياً لتكرار مثل هذه الاعتداءات”. وأبلغ الرئيس عون، الديبلوماسية الأممية، أن “لبنان جاهز لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها”.

من جهتها أشارت فرونيسكا، إلى أن، “مجلس الأمن سيعقد في مارس المقبل، جلسة حول لبنان يقدم خلالها الأمين العام تقريراً عن تطور الأوضاع اللبنانية”. واستناداً إلى ما قالته مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن “حزب الله الذي لم يصدر بيانا او تصريحا، رد “ميدانيا”، بواسطة “الاهالي” في بلدة رامية الجنوبية، على الرسالة الكويتية. ففيما ابرز ما تنص عليه هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها الـ1701 والـ1559، حرك الحزب سكان هذه البلدة الجنوبية ضد اليونيفل في اعتداء هو الثالث من نوعه على القوات الدولية في غضون شهر تقريبا، بعد اعتداءين على دوريات في قانا وشقرا”.

وأشارت، إلى أن “حزب الله رد على المساعي الدولية المتجددة لحث لبنان الرسمي على تطبيق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، بأن مَن يفكر بالمس بسلاحنا أو بتهديد انتشارنا العسكري على الأراضي اللبنانية وخاصة جنوبا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، سيعرض نفسه لمواجهات قد تكون دامية وقد يسقط فيها ضحايا”، مشددة على أن “توقيت هذا التصعيد أتى أيضًا مدروسا”.

وفيما أوشك لبنان على الانتهاء من صياغة الرد الرسمي على المقترحات الكويتية التي حملها معه وزير الخارجية الدكتور أحمد الناصر المحمد الصباح إلى بيروت، على أن يسلمها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى المسؤولين الكويتيين، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، لا تشير المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أنه سيكون هناك قبول كلي بهذه المقترحات، وإنما ستتم الموافقة على بعض بنودها، في حين أنه سيكون هناك تحفظ على بنود أخرى، وتحديداً ما يتصل بالقرار 1559، المتعلق بسلاح “حزب الله”، باعتباره كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون، شأناً إقليمياً. وهذا ما أشار إليه رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل، بإشارته إلى أن “الورقة الكويتية تتضمن عناوين حساسة بعضها متوافق علي عليه بين اللبنانيين وبعضها خلافي بين اللبنانيين وهي تتضمن المواضيع التي دعا الرئيس عون للحوار حولها”. وفي حين أكد الرئيس اللبناني، أن “لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية والأجوبة اللبنانية عليها سينقلها وزير الخارجية إلى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت”، كشفت مصادر معارضة لـ”السياسة”، أن “حزب الله ليس في وارد الموافقة على المبادرة الكويتية، وخاصة ما يتصل بالقرارات الدولية، كونه يعتبرها صياغة سعودية، يراد منها استهدافه”. وفي السياق، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنه “يثمن كثيراً المبادرة الخليجية التي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية”. وأضاف، “ولا أستغرب هذه المبادرة التي تنمّ عن حرص خليجي ثابت ودائم على مصلحة لبنان واللبنانيين بقيام دولة توفِّر مقومات العيش الكريم لشعبها، وسط بيئة عربية حاضنة وضمن إطار الشرعية الدولية”.

بدوره، غرد نائب “القوات اللبنانية” زياد الحواط، قائلا: “المبادرة الكويتية تمثل الفرصة الأخيرة لإعادة ربط لبنان بمحيطه العربي وعبره المحيط الدولي”.

من جهته، اعتبر المكتب السياسي لحزب “الكتائب”، أن “ما ورد من نقاط في المبادرة الكويتية لناحية حصر السلاح في يد الدولة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحماية الحدود ومراقبتها وحسن التعامل مع الدول الصديقة، هو من بديهيات الدولة التي تتمتع بسيادة ناجزة، وقرار حر وهو امر لا يحتاج الى تمحيص وتفكير بل الى تنفيذ فوري”.

 

الصراع على وراثة الحريري يشتد.. و”المستقبل” لـ”السياسة”: ملتزمون دعوته

بيروت ـ “السياسة” /26 كانون الثاني/2022

بدا لافتاً الصراع الذي بدأت مؤشراته تتصاعد على وراثة “الحريرية السياسية والنيابية”، بعد إعلان رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، تعليق مشاركته في الحياة السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال الأصوات التي صدرت من الحلفاء والخصوم على حد سواء، في محاولة لاستقطاب الشارع السني الذي كان يوالي الحريري، منذ اغتيال والده في الـ2005 . وأكدت أوساط بارزة في “المستقبل” لـ”السياسة”، أن “جمهور المستقبل وناخبيه ملتزمون ما دعا إليه الحريري، ولن يقترعوا لأحد، ولن يكونوا في جيبة أحد” . ولفت منسّق الإعلام في “المستقبل” عبد السلام موسى، إلى أن “جمهور المستقبل سيكون أينما يكون الرئيس سعد الحريري”. وقال، “لن يسمح تيار المستقبل لأحد من السياسيين أن يستغل جمهوره، وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع”. وأضاف، “كان لجعجع مكانة مهمّة عند الشارع السني، وكل ذلك بفضل الرئيس سعد الحريري، أما الآن فخسارة الحكيم كبيرة جدّاً”. وقد أعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، “أنه إذا تركت الطائفة السنية لقيادة جديدة، سيكون هناك تحول إيجابي”. وأضاف، “الوصاية السورية “شيطنت” طرابلس ولدينا تشدد ضد المشروع الإيراني”، مؤكداً أنَّ، “حزب الله غير قادر على إخضاعنا للوصاية الإيرانية والسورية”. وفي الإطار، أكد المستشار الإعلامي لرجل الأعمال بهاء الحريري جيري ماهر، انه “لم يصدر أي تعليق رسمي عن بهاء الحريري حول قرار الرئيس الحريري، والمزايدة لمحاولة الإيقاع بين الإخوة لن تنجح فالعائلة “خط أحمر”. ورداً على سؤال عن تحالف انتخابي محتمل مع القوات اللبنانية، لفت ماهر إلى ان “لوائحنا ستكون بعيدة عن كل من كان في السلطة”. انتخابياً، وبعد اجتماع عقدته هيئة الاشراف على الانتخابات برئاسة القاضي نديم عبد الملك في معرض انطلاقة عملها في الإشراف على الإنتخابات النيابية القادمة، وبما أن فتح باب الترشح يعتبر قانوناً بداية فترة الحملة الإنتخابية، وتطبيقاً لمبدأ ديمومة الهيئة واستمراريتها وفقاً لأحكام المادتين 9 و11 من قانون الانتخاب،أقرت الهيئة النظام الداخلي وتم تعيين عطاالله غشام أمينا للسر.

 

إنجاز مسودة رد لبنان على الورقة الكويتية

الجمهورية/26 كانون الثاني/2022

بعد أقل من 48 ساعة على مغادرة وزير خارجية الكويت بيروت، وفيما اكد مرجع حكومي الى «الجمهورية» انّ رد لبنان على الورقة الكويتية العربية ـ الدولية هو «قيد الاعداد»، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» ان وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أنجز مسودة هذا الرد انطلاقاً من مضمون المناقشات التي رافقت زيارة الوزير الكويتي مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، والتي شارك فيها بغية تجهيزها قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر في 30 الجاري في العاصمة الكويتية. واكدت مصادر قصر بعبدا لـ»الجمهورية» انها تسلّمت نسخة من المسودة وسيدرسها رئيس الجمهورية في الساعات المقبلة لإرسالها الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبعد نيل موافقتهما سيصار الى إرسالها مسبقا الى الوزير الكويتي الذي سيلتقي في الساعات المقبلة نظيره الاميركي انتوني بلينكن وستكون مبادرته على طاولة المفاوضات بينهما.

 

“حزم” عربيّ مع لبنان و”عواقب وخيمة”

 نداء الوطن/26 كانون الثاني/2022

لا شكّ في أنّ “حزب الله” بدأ يستشعر جدياً ثقل الضغوط المتزايدة، والمتقاطعة داخلياً وعربياً ودولياً، لوضع سلاحه على طاولة الحلول الجذرية للأزمة اللبنانية، فهل قرر أن تكون معادلته المضادة: “ارتفاع منسوب الضغط لتنفيذ القرار 1559 سيفجّر أرضية القرار 1701؟”… سؤال ستتضح الإجابات عليه في القابل من الأيام، لا سيما وأنها ستكون حافلة بمنعطفات مصيرية تضع لبنان أمام مفترق “حزم” عربي، ما بعده ليس كما قبله، ربطاً بالجواب اللبناني المرتقب نهاية الأسبوع الجاري على الرسالة الخليجية – العربية – الدولية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت، وسط تنبيه مصادر ديبلوماسية عربية إلى “ضرورة التعامل بجدية مع المبادرة الكويتية”، محذرة من أنّ إجهاضها ستكون له “عواقب وخيمة” على لبنان. وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّ المجتمع العربي ينتظر “جواباً دقيقاً وحاسماً من الجانب اللبناني على كامل البنود التي تضمنتها الرسالة الخليجية – العربية المدعومة دولياً، من دون أي استثناءات، وبشكل خاص في ما يتصل بمسألة تطبيق القرار 1559 وحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الشرعية”، معربةً عن تخوفها من أن “يأتي الجواب اللبناني ضعيفاً على الرسالة لأن ذلك سينتج عنه تداعيات بالغة السلبية على العلاقات العربية مع لبنان، من شأنها أن تفضي إلى توسيع مروحة المقاطعة بأشكال شاملة ومتعددة، كإمكانية مقاطعة الدول الخليجية لاجتماعات جامعة الدول العربية عندما يتسلم لبنان رئاستها الدورية من الكويت، واتساع رقعة قطع العلاقات العربية مع لبنان وسحب البعثات الديبلوماسية العاملة على أراضيه، وصولاً إلى احتمال اتخاذ إجراءات عربية ذات صلة بوقف استقبال الصادرات اللبنانية وتقييد عمليات التحاويل المالية من وإلى لبنان”. وإذ لم تخفِ خشيتها من أن يكون لبنان مقبلاً على فترات “عاصفة وقاتمة” في المرحلة المقبلة، ألمحت المصادر الديبلوماسية العربية إلى أنّ عدم التجاوب اللبناني الرسمي مع مضامين الرسالة الخليجية العربية سيؤدي إلى إمكانية تحويل بنودها إلى “قرارات تصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب نهاية الشهر الجاري ولاحقاً تبينها في مقررات القمة العربية في آذار، تمهيداً لرفعها لاحقاً إلى مجلس الأمن الدولي”.

 

سلاح “الحزب” في واجهة المطالب… والكرة في ملعب لبنان

صحيفة الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2022

تشكل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان محورا أساسيا في علاقاته الدولية والعربية وتتجدد المطالب بتطبيقها عند كل أزمة، بل يرى البعض عدم تطبيقها هو المشكلة الأساس التي تعكر صفو علاقات لبنان مع محيطه العربي بالدرجة الأولى ومع المجتمع الدولي في الدرجة الثانية. ويأتي القرار 1559 كأبرز القرارت التي تعود إلى الواجهة في هذه الأزمات والتي كان آخرها تأزم العلاقة بين لبنان مع دول الخليج على خلفية مشكلات متراكمة يقف خلفها «حزب الله» بشكل أساسي نتيجة تدخله في الحروب الخارجية خاصة في اليمن وسوريا قبل أن تنفجر مع تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي المؤيد للحوثيين وتتخذ دول الخليج قرارا بسحب السفراء وصولا إلى استقالة قرداحي. واليوم عادت القرارات الدولية لتوضع على الطاولة وتشكل الشرط الأساسي لتصحيح علاقة لبنان مع الخليج وفق ما جاء في المبادرة الكويتية التي حملها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى المسؤولين اللبنانيين الذين بدأوا بحثها تمهيدا للرد عليه يوم السبت المقبل وفق ما أعلن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب.

وأثنى البطريرك الماروني بشارة الراعي على المبادرة الكويتية وقال: «أكثر ما يعنينا هو ما ردده وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح وهو تطبيق الطائف والقرارات الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي»، مجدداً مطالبته بمؤتمر دولي وإعلان حياد لبنان وحل قضية اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

ويبدو وفق مصادر وزارية أن الرد اللبناني سيكون، إضافة إلى تأكيد لبنان على تمسكه بالقرارات الدولية، ربط تطبيقها بما فيها تسليم سلاح «حزب الله» «بالقرار الإقليمي الدولي»، وهو الجواب القديم الجديد الذين لن يؤدي إلى خطوات عملية وقد ينتج عنه بحسب البعض ذهاب الوضع اللبناني إلى مزيد من التأزم سياسيا واقتصاديا، وهو ما عبر عنه الوزير السابق، ومستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» للشؤون الخارجية، ريشار قيومجيان. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «العائق الأساسي في عدم تطبيق القرار 1559 هو تمسك (حزب الله) بسلاحه وبانتمائه للمشروع الإيراني وتدخله في حروب المنطقة وصولا إلى خطفه القرارات الدولية وسياستها الخارجية والدفاعية والسيطرة على حدودها». ويستبعد قيومجيان أن تأخذ السلطة الحالية أي موقف إيجابي تجاه المبادرة الكويتية «وقد نسمع كلاما مكررا لا يفيد بأي شيء وسيؤدي إلى المزيد من الانهيار». ويضيف «الرئيس عون لطالما يعتبر نفسه عراب القرار 1559 لكنه اليوم وبكل بساطة يخون المبادئ التي على أساسها بنى شعبيته وكما قايض في السباق هذه المبادئ للوصول إلى رئاسة الجمهورية ها هو يستكمل المسار نفسه بهدف إيصال صهره رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل، وهو بالتالي مستعد أن يرهن كل البلد ويضحي به للوصول إلى هذا الهدف».

وفي رد على سؤال حول اعتبار البعض أن نزع سلاح «حزب الله» قرار خارجي وليس داخليا، يقول قيومجيان «لا شك أن السلاح مرتبط بالقرار الإقليمي لكن هذا لا يعني أن نسمح لـ(حزب الله) أن يأخذ الدولة والبلاد إلى المحور الإيراني وبالتالي المطلوب أولا هو الرفض والمواجهة الداخلية بالوسائل الديمقراطية متسلحين بالقرارات الدولية». ويقول الباحث والأستاذ الجامعي مكرم رباح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يتكلم البعض عن القرار 1559 لا يعني أنهم يطلبون من المكون اللبناني أن يحمل السلاح بوجه (حزب الله) الذي ينتمي إلى إيران بل المطلوب من الدولة اللبنانية أن تتصرف بسيادة ولا أعتقد أن هذا القرار يشوبه تدخل خارجي»، ويؤكد «المطلوب هو موقف سيادي لبناني رسمي كما كان الحال مع حكومة فؤاد السنيورة والحكومات المتعاقبة قبل أن تتبدل الأمور مع انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وهو المتحالف مع (حزب الله)». وفيما يشكك رباح بأن تتجاوب الدولة اللبنانية مع المبادرة الكويتية لا سيما فيما يتعلق بتطبيق القرارات الدولية يقول: «لم يكن عون في أي يوم من الأيام داعما للقرار 1559 ولا لأي قرار سيادي بل كان يعتبر أن القرارات، كما هو حال تحالفه مع (حزب الله)، أداة للوصول إلى الرئاسة، واستعمل قانون محاسبة سوريا ومن ثم القرار 1559 من أجل تحسين ظروف المفاوضات»، مضيفا «سيستمر بهذا النهج التعطيلي والتواطؤ مع السلاح غير الشرعي من أجل تحضير الأرضية لوصول صهره (باسيل) إلى السلطة». والقرار 1559 اتخذ في مجلس الأمن في في 2 أيلول 2004 وأكد على الاحترام التام لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت سلطة الدولة اللبنانية وحدها ودعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها مع بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية. ويشهد لبنان في الفترة الأخيرة تحركات وتجمعات ترفع صوتها مطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والرافضة لسلاح «حزب الله»، وفي نهاية العام الماضي قدم رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حين زار لبنان تظهر وجهة نظرهم لجهة التأكيد على ضرورة الالتزام الكامل بالدستور واتفاق الطائف وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اللبناني ولا سيما 1559 و1680 و1701، كما أعلن أخيرا عن تأسيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني».

 

موازنة 2022: الدولار بـ10 آلاف!

وطنية/26 كانون الثاني/2022

حددت وزارة المالية المعدل المتوسط لسعر الصرف 10،083 ليرة للدولار في موازنة 2022.

وقالت “إننا نخطّط لاعتماد “سعر صرف واقعي” في موازنة 2022.

وأعلنت استمرار تعليق دفع استحقاقات سندات الخزينة بالعملة الأجنبية.

 

لبنان نحو فرض ضرائب جديدة؟

الجمهورية/26 كانون الثاني/2022

كشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انه تمّ التطرق الى مسألة الضرائب، فكان هناك تشديد على أن لا ضرائب جديدة ستفرض على الناس. وسئل وزير المال يوسف الخليل عن سعر المنصة التي ستحتسب على اساسها بعض الرسوم؟ فأكد ان «لا نية لتغيير السعر الرسمي على المدى المنظور، ولم يتم ابدا البحث في موضوع الصلاحيات الاستثنائية علماً أن اصواتاً رافضة لها بقوة بدأت ترصد وخصوصا الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني الحر» . واوضح الخليل لـ»الجمهورية» ان «ما تمّ تناوله عن موضوع العجز في الموازنة لم يكن دقيقاً كونه تم الخلط بين العجز الداخلي والعجز الذي يقاس بالنسبة الى الناتج المحلي، فالعجز في مجمل المصروفات او ما يُعرف بالعجز في المدفوعات يختلف عن العجز الذي يقاس نسبة الى الناتج المحلي او الـ GTP وما يهم الخارج هو الثاني»، كاشفاً أنه سُجِّل في هذه الموازنة رقم اقل من 1 % وهو امر في منتهى الاهمية، فالعجز الاولي من دون فوائد يبلغ 1 % ومع فوائد يبلغ 2 %، وهذا الامر ايجابي، اما العجز في المدفوعات فيبلغ نحو 20 %».

 

توقيع اتفاقية استجرار الكهرباء… والتنفيذ خلال شهرين!

وطنية/26 كانون الثاني/2022

أكد وزير الطاقة وليد فياض أن “الشعب اللبناني بحاجة الى كل ساعة كهرباء، وسنؤمّن حوالى 250 ميغاواط من الكهرباء بالتعاون مع الأردن وبمشاركة وبمؤازرة سوريا وهذا ما يكرّس العمل العربي المشترك.” وأضاف فياض خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه وزيري الطاقة الأردني صالح علي حامد الخرابشة والسوري غسان الزامل: “موضوع التمويل نعمل عليه مع البنك الدولي ونتوقّع أن تصبح الاتفاقية حيّز التنفيذ خلال شهرين.”من جهته، أكد وزير الطاقة الأردني أننا “مسرورون بوجودنا في بيروت ونوقع عقد تبادل الطاقة مع لبنان” لافتا إلى أن “أهمية هذا الحدث إننا نعزز أواصر التعاون بين دولنا ونتأمل انتاج المزيد من التعاون في مجال الطاقة، ما يشجعنا للتوجه الى الأمام وتقديم كل ما يمكننا تقديمه للبنانيين.”أما وزير الطاقة السوري، فشدد على أن “سوريا تدعم كل مراحل التعاون العربي، والأعمال أنجزت في وقت قياسيّ.”وأضاف: “جاهزون حالياً للربط الكهربائي وهذه بداية تطوير التعاون العربي – العربي واليوم يتم توقيع اتفاقية الشراء والعبور.”

 

“القوات”: الشارع السني الـ”14 آذاري” يميل لنا

 جريدة الأنباء الإلكترونية/26 كانون الثاني/2022

اشتعلت حرب إعلامية بين حلفاء الأمس القوات اللبنانية وتيار المستقبل لتزيد من طين الأمور بلّة، وذلك إثر تصريح لرئيس حزب القوات سمير جعجع تحدث فيه عن العمل الانتخابي مع جمهور “المستقبل”، ليرد الأخير برفض هذه المحاولة من جعجع لوراثة الحريري. وانطلاقاً من هذه النقطة، اعتبر عضو كتلة “الجمهورية القوية” عماد واكيم أنّ الحديث عن نوايا القوات اللبنانية أخذ دور الحريري هو “مغالطات كبيرة، إذ ان جعجع لا يسعى لأن يكون زعيم السنّة، علماً أنّه من المعلوم أنّ التركيبة اللبنانية لا تسمح لشخص من طائفة معيّنة أياً كانت أن يكون زعيماً لطائفةٍ أخرى، لكن الشارع السني الـ”14 آذاري” يميل للقوات اللبنانية وإلى طروحات مفادها مواجهة النفوذ الإيراني واستعادة السيادة اللبانية”. وفي حديث مع “الأنباء” الإلكترونية، اعتبر واكيم أنّ “مشكلة لبنان أكبر من المسائل الخلافية الصغيرة، فالعنوان هو مواجهة التمدّد الإيراني وحزب الله والسعي لإرجاع الأخير للداخل اللبناني ليكون مكوّناً وطنياً لا إيرانياً، وهذا يستدعي تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف التي تلتقي عند هذا الهدف”. وعن التراشق بين القوات والمستقبل، أشار واكيم إلى أنّ ما وصفها ب “فرقة دبكة حزب الله بالإضافة إلى التيار الوطني الحر تقف خلف تأزيم الأمور”، مؤكّداً أن “القوات تتلاقى مع المستقبل في الرؤية العامة وتختلف معه بملفات إدارة الدولة، وهذا ما أعلناه جهاراً في وقت سابق”.

 

جعجع يحذّر عون وميقاتي: هذه فرصة لإخراج لبنان من جهنم!

وطنية/26 كانون الثاني/2022

ثمّن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “كثيرا المبادرة الخليجية التي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية، وثبّتت مطالب اللبنانيين في وثيقة تعكس رؤيتهم للخروج من الأزمة وإعادة لبنان إلى سابق عهده في الازدهار والاستقرار”. وقال في بيان: “لا أستغرب هذه المبادرة التي تنمّ عن حرص خليجي ثابت ودائم على مصلحة لبنان واللبنانيين بقيام دولة توفِّر مقومات العيش الكريم لشعبها وسط بيئة عربية حاضنة وضمن إطار الشرعية الدولية”. وأكد جعجع على “أهمية هذه المبادرة في كونها خليجية وعربية ودولية وتجسِّد مطالب اللبنانيين التاريخية بالالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف ومقررات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وهي تشكِّل فرصة حقيقية لإخراج لبنان من جهنّم التي وصل إليها”. وشدد “على محاذير عدم التقاط رئيس الجمهورية والحكومة هذه الفرصة لأن ذلك يضيِّع على لبنان واللبنانيين فرصة إنقاذية تضع حدا للانهيار المتواصل وتُخرج الدولة من دوامة الفشل وتعيد لبنان إلى إشراقه وازدهاره”. كما شدد على “ضرورة مواكبة لبنان الرسمي المبادرة الخليجية الانقاذية بخطوات عملية، وإلا لن  يتحمّل هذا الفريق مسؤولية إيصال لبنان إلى جهنّم فحسب، إنما تبعات الإصرار على إبقائه في هذه الجهنّم”.ولفت جعجع “إلى ان هذه المبادرة تشكل هدفا نضاليا للبنانيين السياديين وما لم يتم التقاطها اليوم، فإن الشعب اللبناني التواق إلى الحرية والعدالة سيقترع في صناديق الاقتراع لهذا المشروع السياسي الذي يشكل وحده المعبر لخلاص لبنان”.

 

الطبقة المتوسطة إلى زوال؟!

صحيفة العرب اللندنية/26 كانون الثاني/2022

تتزايد معاناة الأسر اللبنانية متوسطة الدخل والتي تواجه خيارات أكثر صعوبة ما كانت ترد على الخاطر من قبل جراء تدهور أوضاعها في ظل الأزمة الاقتصادية مع كل يوم تتباطأ فيه الحكومة للملمة الفوضى التي باتت سائدة في البلاد المنهارة. وتختزل أسرة سارة وسام وزوجها التي كانت في السابق من ميسوري الحال قبل أن يؤدي انهيار العملة المحلية إلى تآكل قيمة راتبيهما ويدفعهما نحو الفقر، هذه المتاعب. وقالت سارة المُعلمة، وهي أم لثلاثة أبناء وتعيش في بيروت لرويترز “كنا سابقا ننهي راتبينا سويا، أما الآن فالراتب لا يكفينا للتسوق لمرة واحدة لشراء الحاجيات الضرورية من زيت وسكر وأرز وغير ذلك”. وتصف سارة كيف أصبحت نادرا ما تشتري اللحوم، وكيف تخفّض استهلاك الأسرة من الأجبان وتختار بعناية أقل الكميات منها لأطفالها الصغار. وأضافت “كانت حياتنا عادية وكنا نستطيع شراء أشياء لأولادنا إذا طلبوا، وكنت أشتري أغراضا لبيتي من أثاث وغيره بالتقسيط، الآن الوضع اختلف كليا، صرنا نتحسر على تلك الأيام، الراتب لا يساوي شيئا”. والأمر ذاته بالنسبة إلى أيمن حداد، خريج الجامعة الذي وجد عملا في أحد المتاجر براتب يعادل 125 دولارا شهريا ويريد اللحاق بأصدقائه الذين هاجروا. وقد قدم بالفعل طلبا للهجرة إلى كندا، ويقول “منذ سنين فقدنا الأمل وصار الحل الوحيد هو الإقامة خارج لبنان”. وبدأ الانهيار المالي في 2019 نتيجة إدارة سيئة للإنفاق مما راكم الديون، إضافة إلى الشلل السياسي وسط خلافات بين الفصائل المتناحرة وإحجام المقرضين الأجانب عن إنقاذ البلاد ما لم تنفّذ إصلاحات.

ويصنف البنك الدولي الأزمة ضمن أسوأ الأزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، إذ دمرت بلدا كان يُنظر إليه باعتباره واحة ثرية وليبرالية وسط الشرق الأوسط قبل اندلاع الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وأصبح نحو 80 في المئة من السكان البالغ عددهم 6.5 مليون نسمة في عداد فقراء، وفي أيلول الماضي كان لدى نصف الأسر طفل على الأقل فقد وجبة وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقارنة بثلث الأسر في نيسان 2021. وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها ومنعت البنوك المودعين من سحب أموالهم. وتشير بعض التقديرات إلى أن الدين العام بلغ 495 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2021، أي أعلى بكثير من المستويات التي شلت اقتصادات بعض الدول الأوروبية قبل عشر سنوات. ومما زاد من إحباط الناس فشل الحكومة حتى الآن في علاج المشكلات، حيث قادت حكومة تصريف أعمال في أغلب أوقات السنوات الثلاث الماضية.

ومنذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار مدمر في مرفأ بيروت في عام 2020 يتصارع الساسة على من يتعين عليه أن يقود تحقيقا لتحديد المسؤول عن الانفجار. ويرى السكان دلائل على انهيار اجتماعي واقتصادي، فأغلقت شبكة الاتصالات الحكومية خدمة الإنترنت في أجزاء من بيروت بسبب نقص الوقود في الأيام القليلة الماضية، واحتجز رجل رهائن في بنك مطالبا بسحب أمواله المودعة.

وكانت شبكة الكهرباء تتداعى قبل الأزمة، فتنقطع لفترات في مختلف أرجاء البلاد. والآن لم تعد الحكومة المفلسة تقوى على تشغيل المحطات التابعة لها بشكل كاف، وعادة لا تحصل المنازل على أكثر من ساعة يوميا من كهرباء الحكومة. وعندما تأتي كهرباء الحكومة تسارع يولا المسنة التي تدير سوبرماركت في بيروت بتشغيل غسالة الملابس، إذ في هذا الوقت فقط يكون التيار كافيا لذلك. وتقول إنها لطالما تستخدم الكهرباء من مولد مشترك للحي لتبقي على إنارة منزلها. أما بالنسبة إلى سارة فأصبح من الصعب عليها وضع ما يكفي من الطعام على الطاولة لأسرتها رغم أنها وزوجها يعملان براتب ثابت.

وقبل الأزمة كانت سارة وزوجها يتقاضيان معا 3 ملايين ليرة شهريا وهو ما كان يعني ألفي دولار تقريبا حسب سعر الصرف في ذلك الوقت البالغ 1500 ليرة للدولار.

والآن أصبحت قيمة دخليهما معا لا تتجاوز 140 دولارا حتى بعد زيادة متواضعة في راتب سارة. فقد انخفض سعر الليرة إلى 25 ألفا للدولار مما دفع أسعار المنتجات المستوردة والمحلية إلى عنان السماء.

وتقول سارة، مكررة انتقادات محلية ودولية لأسلوب إدارة الأزمة، إن الزعماء اللبنانيين يرفهون عن أنفسهم بتوجيه الإهانات لبعضهم البعض وتبادل الاتهامات بالفساد، معبّرة عن اعتقادها بأنهم كلهم لصوص في الواقع. ويقر الساسة، وبعضهم قادة ميليشيات والبعض الآخر من أُسر تمتعت بنفوذ كبير على مدى أجيال على الطوائف المسيحية والمسلمة في البلاد، بأن الفساد موجود لكنهم ينفون مسؤوليتهم عنه ويقولون إنهم يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ الاقتصاد. لكن الخلاف الطويل والمستمر بشأن من يرأس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أسهم في تعطيل المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي تعتبر حيوية لفتح الطريق أمام وصول الدعم الخارجي خاصة من فرنسا. وتراجع مانحون كان يُعتد بهم ذات يوم عن مساعدة لبنان مثل السعودية التي أعربت عن غضبها من تنامي النفوذ الإيراني في لبنان عن طريق جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من طهران والمدججة بالسلاح. وسعى نجيب ميقاتي رئيس الوزراء الملياردير الذي يتولى منصبه وفقا لنظام المحاصصة الطائفية المتبع في البلاد، لإصلاح العلاقات مع دول الخليج. وصعّد حزب الله من جانبه انتقاداته لدول الخليج واستضاف مؤتمرات تضم معارضين محليين لحكامها. ويقول شادي علي محمود بعد عودته إلى منزله من عمله في أحد المطاعم معلقا على أداء الساسة “إذا تبرع كل واحد منهم بشيء بسيط من ثروته لعائلات فقيرة، لن يكون هناك فقر في لبنان. أنظر إلى البراد، إنه فارغ”. ويؤكد معظم التجار من جانبهم أن ارتفاع الأسعار مرتبط بارتفاع سعر صرف الدولار، وقد أثرّ ذلك على حركة البيع فانخفضت بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة.

 

الحبتور: لبنان سينعم بالاستقرار والأمن

بيروت ـ “السياسة” /26 كانون الثاني/2022

كتب رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، في تغريدة عبر “تويتر”: “بإذن الله سينعم لبنان بالاستقرار والامن والأمان، كل البشاير تدلّ على ذلك”. وأضاف: “لذا أدعو كل الدول العربية ومحبي لبنان، ان يستعدوا لدعم هذا البلد الجميل اقتصادياً لنساهم في نهضته واستعادة أيامه الجميلة”. وختم الحبتور تغريدته، بالقول: ” كليّ ثقة أن محبي لبنان وخصوصاً العرب، لن يتأخروا بالقيام بذلك”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مقتل ممثل خامنئي و”حزب الله” لدى الحوثيين

بيروت ـ “السياسة” /26 كانون الثاني/2022

أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، مصرع ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في اليمن، والمصنف كإرهابي والمطلوب لدى الخارجية الأميركية، بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي على صنعاء. وأفادت المصادر أن المدعو هيثم علي طبطبائي، ممثل مكتب خامنئي و”حزب الله” في اليمن، لقي مصرعه مع القيادات الحوثية والإيرانية والتابعة لحزب الله والحشد الشعبي العراقي، في الغارة الجوية التي استهدفت غرفة عمليات في منزل الهالك عبدالله قاسم الجنيد في الحي الليبي في صنعاء قبل أيام.

 

العراق: إصابة مدنيين بهجوم بصواريخ الكاتيوشا على منزل الحلبوسي

الكاظمي لـ "داعش" من الحدود السورية: لا تجربون حاولتم وفشلتم

بغداد، عواصم – وكالات/26 كانون الثاني/2022

 لم تمضِ ساعات على إعلان أكبر تحالف سني في العراق منذ 2003، إلا واستهدفت مقر راعيه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في محافظة الانبار بثلاثة صواريخ. فبعد الاعلان عن تشكيل تحالفي “تقدم” بزعامة الحلبوسي و”عزم” بقيادة خميس الخنجر وحزب الجماهير ونواب مستقلين من المكون السني، تحالفا سنيا موحدا هو الاكبر من حيث عدد نوابه يحمل اسم “السيادة”، ويضم 67 نائباً ويُقرب تشكيل حكومة الأغلبية، استهدفت ثلاثة صواريخ كاتيوشا مقر الحلبوسي في قضاء الكرمة بمحافظة الانبار، انفجر اثنان منهما دون خسائر في الارواح لكن طفلا ورجلا أصيبا بجروح. وأعلنت خلية الاعلام الأمني العراقية أن الهجوم نفذ بثلاثة صواريخ كاتيوشا انطلقت من جهة ذراع دجلة باتجاه مركز القضاء، حيث سقط الصاروخ الأول خلف مرآب البلدية، فيما سقط الثاني في شارع 20 أمام دار احد المواطنين، والثالث في منطقة الرشاد، ما أدى الى جرح اثنين من المواطنين بجروح طفيفة.

ولم توضح في بيانها ما إذا كان هدف الهجوم منزل الحلبوسي، لكن تحالف “السيادة” الجديد أعلن صراحة ان الهجوم كان يستهدف مقر رئيس البرلمان، قائلا في بيان: “لم تمض سوى ساعات قليلة على رد المحكمة الاتحادية للطعن المقدم ضد جلسة البرلمان الأولى واعلانها دستورية التجديد للحلبوسي رئيسا للبرلمان لولاية ثانية، حتى قامت مجاميع وصفها بالمنفلتة بقصف مقر الحلبوسي في الكرمة”، معربا عن ادانته للهجوم مطالبا بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة فضلا عن دعوة رئيس الوزراء للتدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تكرار ذلك. من جانبها، أعلنت وكالة الاستخبارات ضبط خمسة صواريخ أخرى بمنطقة ذراع دجلة، كانت مهيأة للإطلاق على قضاء الكرمة، حيث مقر الحلبوسي. وتوالت الإدانات، حيث أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن الهجوم عمل إرهابي مُستنكر، داعيا لتوحيد الصف الوطني والتكاتف لحماية السلم الأهلي ومنع المتربصين، ومواصلة الطريق نحو تشكيل حكومة عراقية تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب لتطلعات شعبنا ودانت بعثة الامم المتحدة للمساعدة (يونامي)، واصفة الهجوم بأنه “محاولة جبانة لخلق الفوضى”، داعية السلطات الى تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الافعال واعتقال الجناة. وأدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بشدة، معتبرا الهجوم لا يستهدف رئيس مجلس النواب فحسب وإنما يستهدف الإستحقاقات الوطنية والدستورية وأمن واستقرار الدولة العراقية. في غضون ذلك، خاطب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تنظيم “داعش”، قائلا: “لا تجربونا فقد حاولتم وفشلتم وستفشلون”، مؤكدا خلال زيارة للحدود العراقية السورية: “حضور الدولة القوي، وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره”، قائلا لجنوده “كلي ثقة بقدراتكم وعزيمتكم على حماية العراق والعراقيين، والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل، الساعين إلى تكريس الفوضى، وتقويض مؤسسات الدولة، لمصالحهم الشخصية، لكن خاب فألهم”، مؤكدا أن إرهابيي “داعش”، سيدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبوها.

 

روسيا تتهم أميركا بدعم الإرهاب وتدعوها للوفاء بالتزاماتها في سورية

دمشق، عواصم – وكالات/26 كانون الثاني/2022

 اتهمت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بتعزيز مواقع الإرهابيين من تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في إدلب بشمال سورية، كما دعتها للوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتشغيل آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية. وقالت البعثة، في بيان لها، إن “قرار مجلس الأمن الدولي يعني الوفاء بعدد من الالتزامات، في المقام الأول من جانب الولايات المتحدة.. روسيا أوفت بوعدها، ووافقت على تمديد عمل الآلية عبر الحدود لمدة 6 أشهر أخرى. لكن الجانب الأميركي أظهر نفسه بشكل غير مقنع خلال الأشهر الستة الماضية. الأشهر الستة المتبقية هي فرصة ممتازة لتصحيح الوضع”

وأضافت البعثة أنه “تحت ذريعة العناية بالسوريين الذين يحتجزهم إرهابيو “هيئة تحرير الشام” قسرا في إدلب بمثابة دروع بشرية، تقوم الديبلوماسية الأميركية من ناحية الواقع بدعم المسلحين على حساب دافعي الضرائب الأميركيين”. وتابعت: “لا تدخر الولايات المتحدة جهدا لإعادة تكوين صورة قاطعي الرؤوس في إدلب، وتقدمهم كأنهم بديل للحكومة في دمشق”. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة “تحتل ليس فقط منطقة التنف، بل وكامل منطقة شمال شرقي سوريا”. في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً بمنح عفوٍ عامٍ عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي للعسكريين الفارين من الخدمة العسكرية. من جهة أخرى أعلنت قوات سورية الديموقراطية “قسد” عن استعادتها السيطرة على سجن الثانوية الصناعة في مدينة الحسكة بالكامل، واستسلام جميع عناصر “داعش” المتواجدين فيه. وذكرت “قسد” في بيان: “تتويج حملة “مطرقة الشعوب” العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة، من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر داعش”.ونشرت “قسد” على صفحتها في “فيسبوك” مقطع فيديو تظهر دفعات جديدة من عناصر “داعش” استسلموا إلى قواتها في سجن الصناعة.

 

الإمارات والبحرين ومصر تتضامن لمواجهة التهديدات وحماية الأمن القومي العربي

السيسي وبن عيسى وبن زايد وبن راشد بحثوا هجمات الحوثي

أبوظبي، عواصم – وكالات»/26 كانون الثاني/2022

بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ونائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، في جلسة محادثات رباعية في قصر الوطن بأبوظبي أمس، في تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الأشقاء لدفع آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة. على صعيد متصل، أكد السيسي دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، مشددا خلال لقاء سبق القمة الرباعية مع الشيخ محمد بن زايد في قصر الوطن بأبو ظبي، على موقف مصر الراسخ من دعم أمن الإمارات واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات. كما أكد إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة الإمارات، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، معتبرا زيارته للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد. من جانبه، أعرب ولي عهد أبوظبي عن الاعتزاز بما يجمع مصر والإمارات من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة، مؤكداً التقدير البالغ للدور الستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك ارتكازاً على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية. وأكد الجانبان مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، حيث جدد السيسي ما يشكله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري، مشددا على عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.

بدوره، أعرب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى عن إدانة البحرين واستنكارها، للهجوم الارهابي الغادر الذي قامت به ميليشيا الحوثي على المنشآت المدنية في الإمارات، مؤكدا خلال لقائه الشيخ محمد بن زايد في مجلس قصر البحر بأبوظبي، وقوف المملكة الى جانب الامارات في مواجهة كل ما يهدد سيادتها وأمنها واستقرارها، مجددا تأييد المملكة ومساندتها التامة كل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتصدي للاعتداءات الحوثية الإرهابية والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مشددا على ترابط الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين وأن أي اعتداء على الإمارات يعد اعتداء على البحرين.

في غضون ذلك، أكد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن الهجمات الحوثية الإرهابية تخالفُ كلَّ القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والأخلاقية وتُمثلُ تهديداً مباشراً للأمن العربي ووحدة صفه واستقراره، وتمثل نشراً للإرهاب وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين. وأعرب رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجمات الإرهابية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، التي قامت بها جماعة الحوثي مُستهدفة منشآت ومناطق مدنية على أرض الإمارات. على صعيد آخر، يصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إلى الإمارات يوم الأحد المقبل، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي، وقال هرتسوج في بيان: “نحظى بشرف تسجيل خطوة تاريخية، من خلال أول زيارة لرئيس إسرائيلي للإمارات”. وترافقه السيدة الأولى الإسرائيلية ميشال هرتسوج. وخلال الزيارة التي تستغرق يومين، يلتقي هرتسوج ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، كما يلتقي نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ومسؤولين كبار وممثلين للجالية اليهودية، ويفتتح اليوم الوطني لإسرائيل في معرض إكسبو 2020 دبي. من جهة أخرى، عقد الاجتماع الرابع للجنة المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي بين حكومتي الإمارات وكوريا الجنوبية، حيث تم استعراض عدد من الإنجازات المحرزة في مجال التعاون النووي، فضلاً عن مناقشة المشاريع المشتركة المستقبلية. من ناحية أخرى، أطلق المكتب التنفيذي الإماراتي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والمكتب التنفيذي للجنة السلع الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير، مشروعا وطنيا لإجراء تقييم شامل لمخاطر تمويل انتشار التسلّح، ومن المتوقع استكماله بحلول نهاية العام الحالي.

 

بايدن يتطلع إلى استقبال أمير قطر

واشنطن، عواصم – وكالات/26 كانون الثاني/2022

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يتطلع” إلى استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في البيت الأبيض الإثنين المقبل الموافق نهاية يناير الجاري، للتشاور حول مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن لقاء بايدن بأمير قطر “يوفر فرصة للتشاور بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم شعب أفغانستان، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين بلدينا”. وأضافت ساكي في بيان، أن الرئيس الأميركي “سيشكر أمير قطر على جود بلاده غير العادية والمستمرة، لضمان العبور الآمن من أفغانستان للمواطنين الأميركيين.

 

أبوظبي: نحتاج الدعم الأميركي لاعتراض الصواريخ

أبوظبي، عواصم – وكالات»/26 كانون الثاني/2022

 أكدت مندوبة الإمارات الدائمة في الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، حاجة بلادها إلى المزيد من دعم الولايات المتحدة لاعتراض صواريخ الحوثيين، مشددة في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية على أن بلادها ستواصل “مسار خفض التصعيد والديبلوماسية، لكن في نفس الوقت… نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا بشكل كامل دفاعيا وهجوما في المنطقة”. وأشارت إلى أنه “على مدار العام أو العامين الماضيين، ركزنا بشدة على مسار خفض التصعيد، وعلى خفض التوتر والوصول إلى مختلف اللاعبين والشركاء في المنطقة”، قائلة بشأن إنهاء الحرب في اليمن “هذا الهدف النهائي لمشاركتنا العسكرية. إنه للدفاع عن أنفسنا وزيادة الضغط عليهم، للجلوس إلى طاولة مفاوضات سياسية”. وأضافت: “نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا بشكل كامل دفاعيا وهجوما، لأن هذا الالتزام الذي نتعهد به كحكومة للحفاظ على سلامة سكاننا البالغ عددهم ثمانية ملايين من مختلف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة

 

روسيا تعتبر فكرة فرض أي عقوبات على بوتين «مدمِّرة»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

اعتبر الكرملين اليوم (الأربعاء) أن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدَّث عنها نظيره الأميركي جو بايدن، أمس (الثلاثاء): «مدمِّرة». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافة: «سياسياً، هذا الأمر ليس مؤلماً، إنه مدمِّر»؛ معتبراً أن هذه العقوبات لن يكون لها تأثير. ورداً على سؤال طرحته صحافية، حول ما إذا كان يعتزم فرض عقوبات على الرئيس الروسي شخصياً، ردَّ بايدن، الثلاثاء، بالقول: «نعم»، ثمَّ أضاف: «يمكنني أن أتصوَّر الأمر». وأشار إلى أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا «بالكامل»، أو «حتى أقلّ من ذلك بكثير»، فستكون هناك «تداعيات هائلة» و«سيغيِّر ذلك العالم».

إلا أن بايدن لم يحدِّد طبيعة العقوبات المحتمل فرضها على بوتين. وعندما تفرض واشنطن عقوبات على شخصيات أجنبية، فإن ذلك يُترجم في معظم الأحيان، من خلال تجميد أصولها، ومنع التعاملات مع الولايات المتحدة. وأشار بيسكوف إلى أن القانون الروسي يمنع في المبدأ مسؤولين كباراً من امتلاك أصول في الخارج، معتبراً أن عقوبات من هذا القبيل «ليست مؤلمة أبداً» بالنسبة للسلطات الروسية. ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو. وبينما تنفي موسكو أن تكون لديها نية في هذا الاتجاه، يصر الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. وبعد سلسلة محادثات دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، ترمي إلى نزع فتيل الأزمة، يُعقد اجتماع للمستشارين الدبلوماسيين للرؤساء: الروسي، والأوكراني، والفرنسي، وللمستشار الألماني، الأربعاء، تحت صيغة «النورماندي» التي تؤدي فيها باريس وبرلين دور الوسيط. وقال بيسكوف: «آمل أن تكون مناقشة جيدة ومنفتحة، وأن تؤدي إلى الحد الأقصى من النتائج».

 

واشنطن: بوتين يخطط للتحرك عسكرياً ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير (شباط) رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك. وقالت شيرمان خلال منتدى: «لا فكرة لدي بشأن إن كان اتخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير». وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن أي هجوم عسكري روسي على أوكرانيا ستكون هناك «عواقب هائلة» حتى إنه قد «يغير العالم». وتحدث مسؤول أميركي رفيع، الثلاثاء، عن عقوبات اقتصادية محتملة على روسيا «تحمل عواقب هائلة» تتجاوز تلك التي فرضت عام 2014 بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وقال المسؤول إن التدابير الجديدة ستشمل قيوداً على صادرات معدات التكنولوجيا الأميركية المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وتكنولوجيا صناعة الطيران، وهو ما «سيضرب بشدة طموحات بوتين الاستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع». وأعلن حلف الأطلسي، الاثنين، أنه سيرسل طائرات وسفناً لتعزيز منطقة شرق أوروبا. وأعلنت موسكو، أمس، عن سلسلة تدريبات عسكرية بما في ذلك في بيلاروسيا، وقالت إنها ستجري مناورات جديدة يشارك فيها 6000 جندي قرب أوكرانيا وفي منطقة القرم. وأكد بيان لـ«الأسطول الشمالي» أن سفناً حربية روسية دخلت بحر بارينتس، الأربعاء، كجزء من تدريبات بحرية منفصلة. واتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، بأن عدد الجنود الروس «غير كافٍ لهجوم واسع النطاق»، لكنه يمثل «تهديداً مباشراً» لأوكرانيا. وتنبع المخاوف من غزو روسيا من ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 وسيطرة انفصاليين موالين للكرملين على منطقتين وإعلانهما تأسيس جمهوريتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا. وقتل أكثر من 13 ألف شخص في المعارك بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين الموالين لموسكو.

 

مسؤولون روس وأوكرانيون يبحثون في باريس «خفض التصعيد»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

اجتمعت وفود روسية وأوكرانية في باريس، اليوم (الأربعاء)، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين، فيما تسعى فرنسا لإقناع الطرفين بخفض التصعيد. وينعقد الاجتماع عالي المستوى، الذي يحضره كبار الدبلوماسيين الفرنسيين والألمان، بصيغة رباعية تكررت مرات عديدة منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ويمثل الجانب الروسي نائب كبير موظفي الكرملين ديمتري كوزاك، والأوكراني مستشار الرئيس آندريه يرماك. ويشارك كذلك في المحادثات مستشارون دبلوماسيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولمستشار ألمانيا أولاف شولتس. وتأمل فرنسا، التي طرحت أفكاراً، الاثنين، لـ«خفض التصعيد» وترى أن على أوروبا إيجاد حل للأزمة، أن تكون روسيا مستعدة للانخراط في محادثات في وقت حشدت فيه مائة ألف جندي على حدود أوكرانيا. وقال أحد مساعدي ماكرون، طالباً عدم الكشف عن هويته: «إنه أمر مشجع للغاية بأن الروس وافقوا على الدخول في هذه الصيغة الدبلوماسية مجدداً، وهي الوحيدة التي يعدّ الروس معنيين بها». وأضاف أن «هذا الاجتماع سيعطينا إشارة واضحة على عقلية الروس قبل الاتصال المرتقب الجمعة بين إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين». ويتوقع أن يقدم كل طرف إيجازاً لوسائل الإعلام في وقت لاحق اليوم. وعُقدت محادثات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة لمناقشة المطالب الأمنية الروسية في أوروبا؛ بما في ذلك إصرار موسكو على وجوب عدم انضمام أوكرانيا مطلقاً إلى «حلف شمال الأطلسي». وبعد محادثات عقدت الجمعة في جنيف، تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره الروسي سيرغي لافروف بأن واشنطن ستقدم رداً مكتوباً على المطالب الروسية، كما طرح عقد لقاء على مستوى الرئاسة. وتأتي محادثات باريس فيما كثفت القوى الغربية تهديداتها بعقوبات اقتصادية قاسية في حال هاجمت روسيا جارتها الموالية للغرب. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن بأن بلاده قد تفرض عقوبات على بوتين شخصياً، فيما يشير البيت الأبيض إلى أن خطر الاجتياح الروسي أوكرانيا «ما زال وشيكاً». وفي ظل القلق حيال خطاب كل من واشنطن ولندن وقرارهما سحب بعض موظفي سفارتيهما وأفراد عائلاتهم من كييف، حذر مساعد لماكرون الاثنين من «خلق أي ضبابية أو التسبب في أي عدم استقرار إضافي». وقال: «نريد خفضاً للتصعيد... أي حواراً ونصحاً بالعدول... المحادثات عن فرض عقوبات مع شركائنا الأوروبيين والأميركيين والمؤسسات تجري لضمان أن هذا الثني يحمل ما يكفي من المصداقية وليكون الحوار ذا مصداقية. الأمران مرتبطان». وأضاف: «لكن على العقوبات ألا تؤدي إلى أعمال انتقامية ترتد علينا ويكون لها ثمن... العقوبات ليست كل شيء».

كما تضع الولايات المتحدة خططاً لدعم إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال قطعتها روسيا عبر خطوط أنابيبها رداً على العقوبات الغربية. وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن بايدن سيلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في واشنطن يوم 31 يناير (كانون الثاني) الحالي لمناقشة «تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة»، من بين عدد من القضايا الأخرى. وتقوم الخطة الفرنسية، بناء على التفاصيل التي قدمها مساعد لماكرون، على قيام الطرفين بخطوات لبناء الثقة. وقامت الحكومة الأوكرانية بالخطوة الأولى وفق التصور الفرنسي عبر سحب مشروع قانون طرح في البرلمان لإدارة وضع المناطق الخاضعة لسلطة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، والتي ترى فيها موسكو انتهاكات لالتزامات سابقة. وتأمل باريس في أن توافق موسكو على بعض «الإجراءات الإنسانية» مثل تبادل السجناء في شرق أوكرانيا، وفتح نقاط التفتيش التي يديرها الانفصاليون. وقال المساعد إن فرنسا ستضغط أيضاً لاستصدار «بيان عام من الروس بشأن نواياهم يكون مطمئناً للجميع». ولعل نقطة الخلاف الأساسية ستكون دعم فرنسا عقد محادثات بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في الشرق، وهو أمر رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وذكر مكتب ماكرون أن كبار المستشارين الدبلوماسيين من دول «صيغة نورماندي» الأربع عقدوا آخر جولة محادثات عبر الفيديو في سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا 5 آلاف خوذة عسكرية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبرشت، عزم بلادها تسليم أوكرانيا 5 آلاف خوذة عسكرية. وقالت الوزيرة المنتمية إلى «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» عقب اجتماع مع لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني، اليوم (الأربعاء)، في برلين إن هذه «إشارة واضحة: نحن نقف بجانبكم». ورحبت لامبرشت بعودة المحادثات بشأن الصراع في أوكرانيا، وقالت: «نحن نعمل على حل هذا الصراع سلمياً داخل أوروبا». في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أن هناك خطوطاً حُمراً في هذه المحادثات لا يمكن التفاوض عليها، وقالت: «الامتثال للقانون الدولي لا يمكن التفاوض عليه. لا يمكن مناقشة وحدة الدول وسيادة التحالف». يذكر أن أوكرانيا تطلب إمدادات أسلحة من ألمانيا للدفاع عن نفسها ضد هجوم روسي محتمل واسع النطاق؛ بما في ذلك سفن حربية وأنظمة دفاع جوي. إلا إن المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك، أعلنا بوضوح رفضهما توريد أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا. وفي 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، طلبت أوكرانيا في خطاب إلى وزارة الدفاع الألمانية المساعدة في المعدات؛ بالتحديد خوذات وسترات واقية من الرصاص. وبحسب بيانات الوزارة، لم تُطلب كميات محددة. وأشارت لامبرشت إلى التزام ألمانيا الشامل تجاه أوكرانيا، مضيفة أنه جرى تخصيص مساعدات بقيمة 8.‏1 مليار يورو في التعاون الإنمائي وحده.

وتدرس الحكومة الألمانية حالياً طلب إستونيا منحها تصريحاً لتسليم مدافع «هاوتزر» إلى أوكرانيا. وهذا التصريح ضروري؛ لأن مدافع الـ«هاوتزر» من مخزون ألمانيا الشرقية السابقة جرى بيعها أولاً إلى فنلندا بشروط، ثم جرى تسليمها لاحقاً إلى إستونيا من هناك.

 

«حظر الأسلحة الكيميائية» تؤكد استخدام «داعش» لكبريت الخردل في سوريا

لاهاي: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

أكّدت «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية»، اليوم (الأربعاء)، أنّه تمّ استخدام عامل الخردل في هجوم شنّه تنظيم داعش الإرهابي عام 2015 في شمال سوريا، وأدّى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقلّ.وتعرّضت بلدة مارع، التي كانت آنذاك تحت سيطرة المعارضة والواقعة قرب الحدود التركية في محافظة حلب، لقصف من مناطق يسيطر عليها التنظيم في الأول والثالث من سبتمبر (أيلول) من ذلك العام، بحسب ما أعلنت المنظمة. وقالت المنظمة، في بيان استناداً إلى تقرير لبعثة تقصّي حقائق تابعة لها تحقّق في هجمات كيميائية في سوريا، إنّ «بلدة مارع تعرّضت لقصف بذخائر تقليدية وأيضاً بمقذوفات مملوءة بمواد كيميائية».

وأضاف تقرير بعثة تقصي الحقائق أنّ «أسباباً معقولة» تدعو للاعتقاد بأنّه في الأول من سبتمبر (أيلول)، استخدم في مارع كبريت الخردل، وهو عامل حارق، كسلاح. ونحو ظهر ذلك اليوم «استهدف أكثر من 30 مقذوفاً مناطق سكنية في مارع (أطلقت) من مواقع محيطة تحت سيطرة التنظيم». ونصف تلك المقذوفات تقريباً كان محشواً بمواد كيميائية سامة، وانبعثت منها رائحة. و«في بعض المواقع المستهدفة، لوحظت مادة سوداء وفي مواقع أخرى لوحظ مسحوق أصفر»، وفق البعثة. وأضاف التقرير أنّ «الأشخاص الذين تعرّضوا للمواد أصيبوا بتقرّحات بعد ساعات قليلة على تعرّضهم لها»، موضحاً أنّ 20 شخصاً أصيبوا بعوارض اختناق واحمرار في العينين وصداع ونُقِلوا إلى مستشفى ميداني في مارع. غير أنّ نتائج تقرير الثالث من سبتمبر (أيلول) لم تكن حاسمة، وفق المنظمة ومقرّها لاهاي. يأتي تقرير بعثة تقصي الحقائق في أعقاب تحقيق في 2015 توصّل إلى أنه تم استخدام غاز الخردل في هجوم على مارع في 21 أغسطس (آب) 2015، أدّى إلى مقتل رضيع على الأقل. وقالت المنظمة آنذاك إنّ أسلحة كيميائية تُستخدم من جانب «جهات غير حكومية»، لكنّ نشطاء ومجموعة مراقبة قالوا إنه كان من الواضح أنّ تنظيم «داعش» يقف خلف ذلك الهجوم. وأودت الحرب في سوريا بأكثر من نصف مليون شخص وأدّت إلى نزوح أكبر عدد من الأشخاص في نزاع منذ الحرب العالمية الثانية. كما اتّهم نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وهو ما تنفيه دمشق. وتتعرض سوريا لضغوط من دول الغرب بشأن استخدامها المفترض لأسلحة كيميائية، وقد جُرّدت من حقّ التصويت في المنظمة في أبريل (نيسان) الماضي بعد تحقيق وجّه إليها أصابع الاتهام في هجمات أخرى بغازات سامّة.

 

القوات الكردية تعلن «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 كانون الثاني/2022

أعلنت القوات الكردية في شمال شرقي سوريا أنها استعادت، الأربعاء، «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران» في مدينة الحسكة، منهية بذلك هجوماً شنه عليه تنظيم «داعش»، هو «الأكبر والأعنف» له منذ 3 سنوات. وأكد بيان من «قوات سوريا الديمقراطية» «تتويج حملة (مطرقة الشعوب) العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن (الصناعة) بالحسكة من قبل قواتنا، واستسلام جميع عناصر» التنظيم. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات سوريا الديمقراطية» باتت على الأرجح تسيطر على السجن الواقع في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا وتشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية. لكنّ المرصد أشار إلى أن القوات الكردية لم تنه بعد تمشيط كل أجزاء السجن، منبهاً إلى أن عناصر من التنظيم قد يكونون لا يزالون مختبئين فيها. وشارك أكثر من مائة من مقاتلي التنظيم الموجودين داخل السجن وخارجه، في هجوم منسق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية في مدينة الحسكة.

وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة لـ«المرصد»؛ 124 منهم من عناصر التنظيم، و50 من القوات الكردية، إضافة إلى 7 مدنيين. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، الأربعاء، أن «عدد الإرهابيين من الذين أجبروا على تسليم أنفسهم ارتفع إلى نحو ألف».

وسجن «الصناعة» في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية. وكان يضم نحو 3500 مقاتل من التنظيم؛ بينهم نحو 700 فتى، غالبيتهم ممن قُبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها «قوات سوريا الديمقراطية» ضد التنظيم قبل دحر «داعش» عام 2019. ويرى خبراء في الهجوم الأخير على السجن مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم، الذي انكفأ بعد دحره إلى منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مجزرة حضارية…

العلاقة التي تربط لبنان بالخليج العربي علاقة عضوية. وعضوية العلاقة تعني أن مناعة جزء هي من مناعة الجزء الأخر.

الدكتور نبيل فليحان/النهار/26 كانون الثاني/2022 

http://eliasbejjaninews.com/archives/105881/105881/

يمر لبنان اليوم بأحلك الظروف التي تهدف إلى تقويض أسس هذا الوطن. فالمنهجية في التدمير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ليست وليدة ظروف طارئة بل ترمي إلى تدمير مداميك لبنان كمحمية حضارية تتفاعل فيه الحضارات والأديان وتنصهر.

تميّز لبنان بالمؤسسات الثقافية والعلمية التي ساهمت ببناء أجيال من نساء ورجال في الطب والاقتصاد والفن والعلم والثقافة والتحرر.... هذه الأجيال اشعلت هذه الشعلة من الحضارة في الشرق مساهمة بصحوته.

تدمع العين ويغص القلب عندما نرى مشاعل الثقافة والعلم من جامعات ومستشفيات ومؤسسات تترنح أمام هذه المجزرة الحضارية جاعلين أبناء هذا الوطن الذين يُعرفون بأنهم من أذكى شعوب العالم يتشتتون ويتسولون من أجل تأمين الحياة النبيلة لعائلاتهم.

السؤال الذي يبادرني كل يوم لماذا لم يبادر أبناء وأشقاء لبنان من حكام وحكماء بالمساعدة على المحافظة على المؤسسات العلمية التي ساهمت إلى حد كبير ببناء لبنان وبنهضة الخليج العربي مع العلم أن هذه المؤسسات كانت ولا تزال بعيدة عن الانتماءات السياسية. هناك استغلال للواقع الأليم من كثير من المؤسسات الخارجية باستقطاب كل أنواع القدرات العلمية الموجودة في لبنان غير آبهين بتأثيراتها وكأننا أمام حرب استنزاف.

إن العلاقة التي تربط لبنان بالخليج العربي علاقة عضوية. وعضوية العلاقة تعني أن مناعة جزء هي من مناعة الجزء الأخر.

المثير للقلق هو الاستسلام لقدر هجرة الأدمغة والطاقات المهمة للاستمرارية الاجتماعية. فلم نشهد أي تحرك مخلص وجريء من قبل ارباب الدولة ومن معظم المؤسسات العلمية للمحافظة على هذه الطاقات الحضارية. هذه المؤسسات التي تحمي مجتمعنا من سرطان الجهل تبقى عصب الحياة والوجود، إذ بالعلم والثقافة والتحضر نستطيع أن نقاوم كل أنواع التطرف والتعصب التي تدمر كل ما شيّد. الدعوة قبل فوات الأوان إلى النظرة للموضوع بموضوعية وإخلاص قبل أن يفتك المحظور بما هو منظور.

المطلوب انشاء هيئة لحماية استمرارية المؤسسات العلمية والاستشفائية في لبنان يكون لها برنامج محدد تحت رعاية ودعم خارجي، من الأمم المتحدة والبلاد التي تربطها بلبنان علاقات ثقافية وتربوية والأشقاء في الخليج العربي، ودعم داخلي من قبل الجامعات المؤهلة والمتمولين اللبنانيين وأبناء الاغتراب الذين يساهمون بجدية في إعادة الحياة إلى لبنان وتثبيت استقراره. إن استرداد الأدمغة المهجرة والمحافظة عليها أمر ضروري وبأهمية استرداد الأموال المنهوبة. ا إذ أن بناء جيل من القدرات يتطلب جيلين من التربية والتعليم.  الأمل أن لا نصل متأخرين إلى محطة الحضارة مرة أخرى بعد أن فاتنا القطار بسبب عدم الرؤيا والإخلاص.  

 

واشنطن تواجه “الحزب”: لن نسمح بسيطرة إيران

ألان سركيس/نداء الوطن/26 كانون الثاني/2022

ترك قرار إعتكاف الرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل» عن العمل السياسي تردداته على الساحة السنية واللبنانية وحتى الخارجية، إذ أنه يُشكّل حدّاً فاصلاً بين مرحلة وأخرى. تنصرف معظم القوى السياسية إلى تحليل دوافع اعتزال الحريري وتياره العمل السياسي في هذه المرحلة، وقد تصل إلى نتيجة وقد لا تصل، لكن الأكيد أن أحداً لا يمكنه معرفة خريطة المرحلة المقبلة وكيفية المواجهة. طبع دخول الرئيس رفيق الحريري الحياة السياسية منذ «اتفاق الطائف»، وباتت الحريرية السياسية المدماك الأساسي في «سيبة» الحكم، وتكرست معادلة جديدة قوامها الأمن للسوريين عبر أزلامهم وسطوتهم المباشرة والاقتصاد للحريري، ولم تدم هذه المعادلة طويلاً لأن السوري أراد التدخل في كل شاردة وواردة وصولاً إلى اغتيال الحريري. بعد زلزال 14 شباط حاول البعض إحياء هذه المعادلة عبر إعطاء الأمن والقرار الاستراتيجي للدولة ولـ «حزب الله» والاقتصاد لسعد الحريري، لكن «الحزب» حاول السيطرة على كل شيء ووصل البلد إلى ما وصل إليه.

وأحدثت خطوة الحريري إرباكاً في الساحة، وحتى لو لم يكن يمثّل كل السنّة إلا أنه الفريق الأقوى بينما بقية القوى متفرقة ولا يوجد زعامة سنية عابرة للمدن السنية ونقاط التمركز الأساسي. إذاً هناك مرحلة جديدة سترسم ويقال إن قرار المملكة العربية السعودية بوقف دعم الحريري أوصل الرجل إلى هذا المكان، في حين يتردد أن الحريري نسّق مواقفه مع الرياض لأن مثل هكذا قرار ليس ملك الحريري وحده. وإذا كان هناك لوم من بعض الوجوه السنية على الرياض لعدم دعمها حلفاءها وتخليها عن السنّة ولبنان، إلا أن هناك واقعاً جديداً نشأ مع الحكم السعودي الجديد وهو أن لبنان ليس من الأولويات والبعد العاطفي في العلاقة بين ملوك الخليج وأمرائه الجدد ولبنان غير موجود بعكس أسلافهم الذين كانوا ينظرون نظرة مختلفة إلى بلد الأرز. وإذا كانت الرياض غير مهتمة كثيراً بالملف اللبناني إلا أن لواشنطن إهتماماتها الخاصة، وهي تحاول ملء الفراغ وتقود المعركة مباشرة ضد تمدد النفوذ الإيراني. في السابق، كانت تتّكل واشنطن على حلفائها وعلى رأسهم السعودية من أجل المواجهة، لكن أميركا تدخل في مواجهة مباشرة هذه المرة، فهي وإن تخلت الرياض عن لبنان واختار الحريري الاعتكاف فلن تترك الساحة لـ «حزب الله» ومن خلفه إيران.

ومن جهة أخرى، فإن لواشنطن مصالح عميقة في لبنان وأكثرها استراتيجي، وبناء سفارتها الضخمة في عوكر أكبر دليل على هذا الاهتمام، كذلك استمرار استثمارها في الجيش اللبناني ودعمه وتقويته. تُسقط واشنطن كل الحديث عن تقوية «حزب الله» نتيجة اعتكاف الحريري ولامبالاة الرياض بالملف اللبناني، فهي تقود المعركة بشكل مباشر ولن تسمح بالسيطرة الإيرانية، في حين أن للرياض ودول الخليج مطالب من الحكم اللبناني، وهي لا تريد دعم حكم يسيطر عليه الحزب وايران ويقاتلانها، وهذا لا يعني تخليها عن لبنان. اذاً ستكون المرحلة المقبلة ضبابية، فاعتكاف الحريري أربك «حزب الله» ومنظومته قبل غيره، لذلك يبقى الانتظار سيد الموقف لمعرفة من سيملأ الفراغ الذي تركه «المستقبل»، وهل يتيح الفرصة لأشدّاء من طائفته لمواجهة الحزب بعد فشله ودخوله بالتسويات معه، أو هل ستكون هناك مقاطعة سنية للانتخابات؟

 

صندوق النقد: أنجزوا الإصلاحات “وخذوا مصاري”

حسين زلغوط/اللواء/26 كانون الثاني/2022

«اعملو إصلاحات، وخذوا مصاري» هي عبارة دأب كل أعضاء فريق صندوق النقد الدولي الموكل إليه التفاوض مع الحكومة اللبنانية، على تردادها في كل لقاء أو مناسبة على آذان المسؤولين اللبنانيين، الذين يغدقون بدورهم على أعضاء الفريق اللبناني الكثير من الوعود والاستعداد، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن رحلة التفاوض هذه ستكون وعرة ومتعبة، كون ان ما يطالب به صندوق النقد، لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله أو الايفاء به، ولذا فإنهم يختارون في عملية الأخذ والرد الذهاب باتجاه المناورات واللف والدوران على قاعدة «العين بصيرة واليد قصيرة».

لكن سياسة الهروب الدائم، واستخدام الحجج الواهية من قبل المسؤولين اللبنانيين يبدو انها لم تعد تنطلي على أحد، لا في صندوق النقد، ولا لدى الدول المانحة، ولا عند المجتمع الدولي الذي يرفض تقديم أي «فلس» للدولة اللبنانية، ما لم يقترن ذلك بعملية إصلاحية يريد هؤلاء تلمسها قبل الشروع في مد يد العون للبنان الذي ينزلق يومياً في اتجاه المجهول. وقد حددت المتحدثة باسم الصندوق بالتزامن مع انطلاق عملية التفاوض أمس الأوّل مع الحكومة اللبنانية بشأن برنامج التعافي الاقتصادي العنوان العريض للاصلاحات المطلوبة، بحيث أكدت على وجوب أن تعيد الإصلاحات التي على الحكومة اللبنانية الولوج في وضعها استقرار الاقتصاد الكلي، والقدرة على تحمل الديون، والعودة إلى نمو مرتفع وأكثر شمولاً على المدى المتوسط، مع تعزيز شبكة الامان الاجتماعي لدعم الفئات الضعيفة.

هذا الموقف للمتحدثة باسم الصندوق، يُؤكّد بما لا يدعو إلى أدنى شك، أن عملية التفاوض في ظل مطالب الصندوق لن تكون مزروعة بالورود، لا بل انها تشي بأن هذه المفاوضات ستكون معقدة جداً، وربما تستغرق وقتاً طويلاً لا يمكن تحديده بأيام وأسابيع، لا بل بأشهر، كون أن المناخات السياسية الموجودة في البلاد، ناهيك عن العامل الإقليمي والدولي يجعل الحكومة مقيدة باعتبارات عديدة تجعلها قاصرة في بعض الجوانب عن الإجابة على أكثر من سؤال لفريق الصندوق المفاوض، وهو ما يجعل عملية التفاوض التي بدأت أمس الأوّل تنطلق في ظروف ضبابية تجعل من الصعب على أي مراقب التكهن بما ستؤول إليه من نتائج. وفي دلالة واضحة على تخبط الحكومة حيال ما يطلب منها وما هي قادرة على تنفيذه لنيل مساعدة صندوق النقد، هو مشروع قانون الموازنة الذي شرعت الحكومة في مناقشـته، حيث جاء هذا المشروع وفق محللين اقتصاديين خال من أي رؤية اقتصادية، في ظل غياب تام للانفاق الاستثماري والاجتماعي، كما انها جاءت معاكسة لما يُمكن أن تكون عليه من التعاطي مع شعب متهالك بلغت نسبة الفقر فيه ما يقارب السبعين بالمائة، وهو غير قادر على الايفاء بما هو مطلوب منه من رسوم وضرائب، ولذا فإن هذا المشروع وان تمّ تمريره عند الحكومة، فإنه حكماً سيتعرض على مشرحة مجلس النواب للعديد من التعديلات والحذف والاضافات، ومن منطلق أن المجلس سيّد نفسه فإنه حكماً لن يلتزم بمهلة زمنية محددة لاقراره بل انه سيأخذ الوقت الكافي في عملية المناقشات في لجنة المال، ومن ثم في الهيئة العامة التي بدورها ستناقشه بنداً بنداً وبطبيعة الحال ستسقط عليه تعديلات، بغض النظر عن حفلة المزايدات التي ستكون طاغية في مداخلات النواب لاستخدام ذلك شعبوياً على عتبة خوض الانتخابات النيابية ان هي حصلت في موعدها المقرر.

كل ذلك يقودونا إلى الجزم بأن مناقشة الموازنة لن تكون سهلة، كذلك سيكون الحال عليه في المفاوضات مع فريق صندوق النقد، وستكون الحكومة في ظرف لا تحسد عليه، حيث ستخوض هذين الاستحقاقين وهي مكبلة بقيود متشعبة تجعلها تستعين بالله الواحد الأحد لمساعدتها على الإفلات منها كونها تقارب الملفات المفتوحة وسط حقل من الألغام السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتوترات والتعقيدات الاقليمية والتخبط الدولي، وهي بلا شك تراهن إلى أبعد الحدود على حصول متغيرات ما في الملفات الدولية المطروحة على بساط البحث في التفاوض المرئي والمحجوب على رياح ايجابيات ذلك إن هي حصلت تلفح لبنان، وتفيده في السعي الحاصل للخروج من أزماته، والبعض ممن هم في هذه الحكومة لا يرى أي أفق للخروج من هذه الأزمات، ما لم تطرأ عوامل اقليمية ودولية تساعده على ذلك، لا سيما ما يجري على الخط الإيراني – الأميركي، والسعودي – الإيراني، والسوري – السعودي، لأن حصول أي خروقات إيجابية على أي مستوى من هذه المستويات يريح الساحة اللبنانية، ويبعدها قدر الإمكان عن النكد السياسي الذي لطالما يستخدم في مقاربة أي ملف من الملفات التي تشد على خناق هذا البلد، الذي وصل إلى أبعد نقطة من نقاط التحمل للاستمرار.

 

لبنان في خانة الدول “المارقة

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/26 كانون الثاني/2022

لو كان الحديد هو معدن المنظومة المتحكّمة، لكانت “لانت” على حماوة التقارير الدولية التي تحمّلها مسؤولية الانهيار عمداً. إلا أنه “دق المي بتبقى مي”. فهذه السلطة التي لم يهزها “اندثار” الاقتصاد اللبناني، والموت المجاني لافتقاد المواطنين القدرة على شراء الدواء، و”نزوح” ثلثي الشعب إلى ما تحت خط الفقر و»تبخر» ثروتهم، لن يعدّل مسارها «شتي» البيانات الأممية الشاجبة.

«الإنكار الكبير»، توصيف جديد أطلقة «البنك الدولي» على الأزمة اللبنانية المفتوحة على لامبالاة «الزمرة» الحاكمة في أحدث تقاريره الدورية: «المرصد الاقتصادي للبنان»، خريف 2021. فمن بعد ما وصفها بـ»الكساد المتعمّد» في تقرير خريف 2020، وتحذيره من أن «لبنان يغرق»، في تقرير ربيع 2021، ها هو البنك الدولي يستعير من علم الطب النفسي مرض الإنكار لوصف الطبقة السياسية. وإذا كان الفرد يحاول حماية نفسه من خلال رفض قبول الحقيقة بشأن ما يحدث في حياته، فان «قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية دبّرت الكساد المتعمد»، بحسب البنك الدولي للمحافظة على مكتسباتها وحماية لمصالحها.

التمويل قد لا يتأثر

ما عبر عنه عنوان تقرير البنك الدولي، بلغة قاسية «محفوظ غيباً من اللبنانيين؛ لا بل هم يلمسونه يومياً لمس اليد. بيد أن الوزن الكبير الذي يكتسبه التقرير لا يقتصر على أن هذا الكلام صادر عن أعلى مرجعية اقتصادية في العالم أجمع فحسب، إنما مرده إلى التعويل الكبير على البنك الدولي لتخفيف المعاناة. فهو من يتكفل بقرض الحماية الاجتماعية، وتمويل خطة النقل، وإليه تلجأ السلطة لاستقراض بدل استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، ودعم القطاعات التربوية والصحية… والقائمة تطول من المطالب الملحة. فهل من الممكن أن يؤثر هذا الواقع على تلبية المطالب في المستقبل القريب، إن لم تتحقق الاصلاحات؟

الكاتب والمحلل الإقتصادي والمدير التنفيذي لشركة ‹› InfoPro ‹› د. رمزي الحافظ يعتبر أن «هذه المؤسسة الدولية التي كانت شريكة السلطة على مدار العقود الثلاثة الأخيرة في «السراء والضراء»، ستلاقي الطريقة المناسبة للإلتفاف على عدم تنفيذ الاصلاحات والاستمرار في التمويل، في حال توفر القرار السياسي. وهذا ما يتمثل في تسديد ثمن استجرار الطاقة مباشرة للدول المساعدة كالأردن ومصر من دون المرور في القنوات الرسمية اللبنانية، وتشكيل صندوق للمساعدات المباشرة لبعض القضايا الطارئة والملحة». وبحسب الحافظ فان «الدول التي دأبت على وعظ لبنان، منذ المبادرة الفرنسية وصولاً ليومنا الحاضر، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالاعتراف بجوهر المشكلة السياسية والمساعدة على حلها. ذلك أن معالجة الأمور الاقتصادية والتقنية مقدور عليها».

الأزمة بالأرقام

بالأرقام، يُقدِّر التقرير إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لعام 2021 بحدود 21.8 مليار دولار أميركي، متراجعاً من 52 مليار دولار في العام 2019. ويقدر الانكماش بنسبة 58.1 في المئة، وهو أشد انكماشاً في قائمة تضم 193 بلداً. ويظهر انخفاض الإيرادات الحكومية إلى النصف تقريباً لتلامس 6.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وهي ثالث أقل نسبة على مستوى العالم بعد الصومال واليمن. كما يُقدّر أن يبلغ الدين الإجمالي 183 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2021، ليُسجِّل لبنان رابع أعلى نسبة مديونية في العالم بعد اليابان والسودان واليونان. كما أدى انهيار الليرة بنسبة 219 في المئة، إلى قفزة كبيرة للتضخم الذي يُقدَّر أن معدله بلغ في المتوسط 145 في المئة، ليسجل بذلك ثالث أعلى معدل على مستوى العالم بعد فنزويلا والسودان.

وقف الانهيار ليس من مصلحة المنظومة

هذا الانهيار الاقتصادي والمجتمعي «لا يقابل بأي تدابير جدية لوقفه»، يقول المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد. «الامر الذي يدفع بمسؤولي البنك الدولي إلى طرح علامات استفهام كبيرة في تقاريرهم عن الاهداف التي تحول دون التصدي لهذا الانهيار. وهذا ما رأيناه أيضاً في التقارير السابقة. ولا سيما منها تقرير ربيع 2021 لبنان يغرق». وبحسب عبد الصمد فان الانهيار هو تعبير عن: «فشل النموذج»، ما يحتم في المقابل إعادة النظر به.

التعويل على الصناعة في مكانه… ولكن

اللافت في التقرير كان تناوله في القسم الخاص «أسباب الزيادة الأقل من المتوقعة للصادرات على الرغم من التدهور الحاد لقيمة الليرة اللبنانية». وهذا ما يعزوه عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين بول أبي نصر إلى مجموعة من العناصر يأتي في مقدمها: إقفال أبواب الصادرات اللبنانية إلى دول الخليج العربي، وتحديداً إلى كل من السعودية والبحرين، وتأثير هذا الإجراء الكبير على غيرها من البلدان. فالمجموعات الدولية المستوردة المتواجدة بكثافة في دول الخليج كانت أمام حل من اثنين: إما فصل البضائع اللبنانية عن البضائع التي تسوق في السعودية، وإما التمنع عن الاستيراد من لبنان لتجنب المشاكل اللوجستية». وبحسب أبي نصر فان المشاكل مع السعودية أبقت قيمة الصادرات بحدود 250 مليون دولار في حين أن الطموح كان العام الماضي رفعها إلى 500 مليون دولار. إضافة إلى هذه المعوقات يلفت أبي نصر إلى مجموعة من المعوقات الداخلية والخارجية أبرزها:

– تراجع الرغبة عند الشركات اللبنانية في زيادة استثماراتها وتنويعها ورفع انتاجها نظراً إلى حالة عدم اليقين الداخلية ومخاطر وقف التصدير إلى الكثير من الدول في أي لحظة.

– الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي وسط العجز عن تأمين مادة المازوت للمولدات. خصوصاً قبل رفع الدعم، واضطرار الصناعيين إلى تأمين هذه المادة بأغلى الاسعار من السوق السوداء. الأمر الذي اضطر المعامل إلى تخفيض الانتاج وبالتالي تخفيض قدرتهم على التصدير.

– إرتفاع منسوب القلق عند المستوردين الخارجيين من عدم قدرة المؤسسات اللبنانية على تلبية طلبياتهم، وتفضيلهم التريث في عقد الاتفاقيات.

– جائحة كورونا وانعكاسها على استمرار الكثير من الدول بإقفال حدودها من جهة، وما رتبته من ارتفاع أكلاف الشحن من الجهة الثانية.

أبي نصر الذي لا يخشى على ارتفاع الصادرات بشكل تدريجي في القادم من السنوات يعتبر أن الرفع المفاجئ والسريع للصادرات يتطلب تمويلاً كبيراً، وهذا ما فقدناه في لبنان نتيجة تعثر القطاع المصرفي.

كما جرى تفصيله والتنبيه إليه في الأعداد السابقة من تقرير المرصد الاقتصادي للبنان، يشدد البنك الدولي على أن استراتيجية الخروج من الأزمة يجب أن تركز على هذه النقاط:

– إطار جديد للسياسة النقدية يعيد الثقة والاستقرار في سعر الصرف.

برنامج إعادة هيكلة الدين الذي من شأنه أن يحقّق الحيّز المالي على المدى القصير واستدامة الدين على المدى المتوسط.

– إعادة هيكلة شاملة للقطاع المالي من أجل استعادة ملاءة القطاع المصرفي.

تصحيح مالي مُنصف وتدريجي يهدف إلى إعادة الثقة في السياسة المالية.

– إصلاحات تهدف إلى تعزيز النمو.

تعزيز الحماية الاجتماعية.

إضافة لهذه النقاط يعتبر البنك الدولي أن الشروع في إصلاح شامل ومنظم وسريع لقطاع الكهرباء يعتبر خطوة بالغة الأهمية لمعالجة التحديات الطويلة الأمد والمعقدة لهذا القطاع، الذي يبقى في صميم مسار الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

إضافة إلى ذلك، يحتاج لبنان إلى تكثيف الجهود لضمان تقديم مساعدات الحماية الاجتماعية للفقراء والأسر الأكثر عرضة للمخاطر، والتي ترزح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة.

 

إلى أين بعدَ الحريري؟

طوني عيسى/الجمهورية/26 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105878/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%8e-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%9f/

هناك استنتاجات بالغة الأهمية تقود إليها المقاربة العِلمية لمسألة خروج الرئيس سعد الحريري من المعادلة السياسية، هو شخصياً وعائلته وتيار «المستقبل» وبيئته الحاضنة الممتدَّة على كامل الخريطة اللبنانية، ومعه أركان السُنَّة القريبون من الخطّ السعودي. فهو أحدث شغوراً هائلاً في طائفة لبنانية «تأسيسية»، هي الأكبر ديموغرافياً. ومعه شغور (جزئي ومرحلي على الأقل) في الحضور السعودي، والخليجي عموماً. ليس انسحاب الحريري (وزوال الحريرية نهائياً ربما) مسألة بسيطة على المستوى الاستراتيجي في لبنان والشرق الأوسط. ويجدر التدقيق بإمعان في مشهدِ ما بعد الحريري والحريرية، لأنّه سينقل لبنان من مرحلة الثبات بمعنى التركيبة السياسية، إلى مرحلة دينامية جداً. وفي نتيجتها، ستتبلور صورة جديدة داخل الطائفة السنّية وفي البلد عموماً. ولكن، ليس معروفاً موعد ذلك. إزاحة الحريري من التركيبة، والحريرية بحجمها الهائل، يمكن مقاربتها من خلال 3 قوانين علمية، ما يتيح استنتاجاً أقرب إلى الموضوعية:

أولاً: في قوانين الفيزياء، الطبيعة لا تقبل الفراغ. ولذلك، يمكن تسمية ما أحدثه الحريري شغوراً في المكان وليس فراغاً. وفي الطبيعة، عندما يشغر المكان يُملأ بأجسام أخرى. لذلك، إنّ الشغور الذي خلَّفه انسحاب الحريري سيُملأ بآخرين يتمتعون بالقوة وتسمح لهم الظروف الموضوعية بذلك. فمَن هم هؤلاء «الآخرون»؟

منطقياً، 3 قوى ستتصارع لملء الشغور، من داخل الطائفة وخارجها:

1- القوى المؤيّدة للنهج السعودي «أكثر» من الحريري.

2- خصوم السعودية من داخل الطائفة وخارجها، أي حلفاء إيران تحديداً.

3- «المتطرّفون» الذين يمكن أن يكونوا أيضاً أدوات يجري تحريكها سياسياً لمصلحة محور معيَّن، كما هم اليوم.

ولكن في موازاة الشغور الذي أحدثه خروج الحريري، هناك شغور أيضاً في الحضور السعودي والخليجي عموماً. فعلى رغم كل شيء، تبقى الحريرية هي التمثيل اللبناني للمرجعية السعودية، من المنشأ حتى اليوم. ولذلك، سيشتدّ النزاع بين المحورين الإقليميين السعودي والإيراني في لبنان، وسيبدأ في داخل الطائفة، لكنه سيتمدّد إلى خارجها، ما دام هذا الخارج ضالعاً أيضاً في النزاع.

وتقليدياً، بقيت المملكة العربية السعودية هي المرجعيةُ الدينية والسياسية في لبنان، ونافستها مصر جمال عبد الناصر في المرحلة التي سطع فيها نجمه، ثم منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في مرحلة تالية، وفي ظلها اندلعت حرب 1975. ولكن، وطوال نصف القرن الماضي، بقيت السعودية مرجعيةً لمرجعياتِ الطائفة السياسية والدينية، تقريباً بلا منازع.

السعودية تشارك بقوة في اختيار رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات في لبنان، وتزكية الزعامات داخل الطائفة السنّية وخارجها. وفيها، وفي الخليج العربي، يعيش مئات الآلاف من اللبنانيين. وهي أشرفت على كل التسويات منذ الحرب الأهلية حتى اليوم. والدستور الذي يحتكم إليه اللبنانيون صُنِع في المملكة.

عملياً، المملكة جزء من واقعه وتركيبته السياسية والاقتصادية والمجتمعية. وهذا الأمر سيظهر اليوم وكأنّه قيد المراجعة، وسيعُرف لاحقاً إذا كان سيبقى في حدوده وطبيعته أو سيزداد قوة أو يضعف.

ثانياً: في قوانين الفيزياء أيضاً، إنّ الأجسام التي ستملأ الشغور لا يمكن أن تُخلَق من عدم. وهذا ما تثبته مسلَّمة لافوازييه الشهيرة: «لا شيء يضيع، لا شيء يُخلق، كل شيء يتحوَّل».

هذا يعني أنّ النزاع الذي سيدور بين القوى السنّية وغير السنّية بعد خروج الحريري وانحلال الحرية سينتج منه مزيج من:

– الحالات القريبة من السعودية.

– الحالات القريبة من إيران.

الحالات الغامضة، غير المحسوبة أو غير المنضبطة.

وسيدور نزاع بين هذه القوى للسيطرة، ولن ينتهي إلاً إذا توازنت القوى في «ستاتيكو» معيَّن. ولا يمكن توقّع كم سيستغرق ذلك.

ثالثاً، في قوانين الفيزياء وعِلم الاجتماع، إنّ التَغيُّر في جزءٍ من النظام الكُلّي (أي المجتمع) هو حتماً تغيُّرٌ في النظام الكلّي (أي المجتمع). فالعلاقة بين الجزء والكلّ عضوية وتفاعلية.

يعني ذلك، أنّ التغيُّر الذي تعرّضت له الساحة السنّية بخروج الحريري وانحلال الحريرية، هو في الوقت نفسه جزء من عملية تغيير كبرى تتمّ بالتأكيد على المستوى اللبناني. ولكن، في الوقت نفسه، سيتأثَّر النظام الكلّي بالخطوة التي أقدم عليها الحريري فتتسارع فيه التغييرات أيضاً.

في الخلاصة، هناك أمر بالغ الخطورة تعنيه هذه المقاربة:

لبنان مقبل على مرحلة نزاعيةٍ تبدأ بالدائرة السنّية، لكنها على الأرجح ستتمدَّد إلى الطوائف الأخرى. ما يعني أنّ تكرار مشهد السقوط في طوائف أخرى ليس مستبعداً، وإن بعناوين وأساليب مختلفة. وليس واضحاً إلى أي حدّ سيحافظ النزاع الداخلي الذي يحظى بتغطية إقليمية مكثّفة، على طابعه السلمي.

للتذكير، مؤسس الحريرية، الرئيس رفيق الحريري، هو الرمز الأبرز لانتهاء الحرب الأهلية. وهو والسعودية صنعا اتفاق الطائف بهدف إنهاء الحرب. وطوال الحرب، لم تصل الدولة اللبنانية إلى هذا المستوى من التفكّك والانحلال.

 

فليتوقف الحريري والمستقبل عن الندب والتنصل من المسؤولية

منير الربيع/المدن/27 كانون الثاني/2022

يتعايش لبنان مع مفارقات سياسية كثيرة. فبالتزامن مع نقاش الرؤساء الثلاثة لإنضاج ردّ على المبادرة الخليجية، يستمر حزب الله في إيصال رسائله التي ترفض التعاطي معها. وهذا أمر معروف ومثبت. فأي استفزاز جديد لدول الخليج بهدف إبعادها عن لبنان، يعمل الحزب على الاستفادة منه في تعزيز العزلة اللبنانية.

المفارقة اللبنانية الثانية مدارها إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي. وهذا يعني أن الرجل أراد الخروج من مرحلة تشهد الكثير من المواجهات والصدامات، فيما يطرح سؤال أساسي عن البديل الذي يحل محل الحريري. وعلى وقع هذه الأسئلة تخاض حملات سياسية عشوائية تساهم بها شخصيات سنية، من شأنها تحويل السنّة إلى "سبايا"، أو تضعهم في خانة ضحية المؤامرات. وفي هذا قصر نظر سياسي.

الحريري والخليج وحزب الله

والمفارقتان مترابطتان. فعندما لجأت السعودية إلى فرض هذا الوضع على لبنان، أرادت لموازين القوى في لبنان أن تختل، في محاولة منها لإعادة تكريس التوازن بتشكيل جبهة سياسية قادرة على فرض شروطها في المعادلة الداخلية. وكان التوازن المفقود قد بدأ مسيرته رسمياً في تسوية 2016 بين الحريري وعون.

والحريري وصل إلى ما وصل إليه، نتيجة فكرة سياسية أعلنها في ذكرى اغتيال والده قائلاً إنه لا يهتم بالسياسة بل بالاقتصاد. وعندما سعى إلى إبرام التسوية الرئاسية مع عون، قال له السعوديون: عليك أن تتحمل مسؤولية خيارك. وهذا تحذير مبطن. ثم توالت التحذيرات قبل استقالته من الرياض في العام 2017، وتتابعت عندما جدد التسوية التي انفجرت في 17 تشرين 2019. وحتى ما بعد استقالته، تلقى الحريري نصائح كثيرة: ضرورة تسميته شخصية سنية تشكل قطعاً مع المرحلة السابقة. وإذا لم يُرِدْ ذلك، فالأفضل ألا يسمي، ولا يتورط مجدداً في اللعبة السياسية اليومية، التي تنظر إليها دول الخليج بصفتها تمنح الغطاء لحزب الله، وتستمر في تعبيد مسيرة المواءمة بين الدولة والحزب.

الحريري مثل عون وباسيل

ووصل الحريري أخيراً إلى قرار تعليق عمله السياسي. وهو حمّل مسؤولية ذلك للآخرين. وفي مجالسه ألقى باللوم على نبيه برّي، وليد جنبلاط، سمير جعجع، الفرنسيين، السعوديين، وحتى المصريين. واعتبر أنه الجميع تخلوا عنه، من دون أن يقدم على عملية نقد ذاتي بينه وبين نفسه. وهو في هذا تحول في ممارسته السياسية إلى ما يشبه ميشال عون وجبران باسيل: إلقاء التهم على الآخرين وتنزيه نفسه. وهذا يدلّ على عدم اقتناع الحريري بما أقدم عليه. ويتجلى ذلك بربطه السياسة لدى السنة وتيار المستقبل بشخصه. وفي هذا مخاطر أكبر من اعتكافه. وإذا كان خروجه من المشهد يمثل ضربة قوية للسنة وللاعتدال، فإن الضربة الأكبر تنجم عن استمراره في شنّ حملات عشوائية على أي طرف يمكن أن يلتقي مع السنة، أو على أي شخصية سنية تخرج من حضن الحريرية السياسية لاستكمال المسار السياسي. المقاطعة في هذا المجال إمعان في كسر التوازن، كما حصل للسنّة في العراق. وهذا دليل على تحويلهم من عنصر يرفد الدولة أو مكون لها، إلى طائفة تقاطع الدولة كما فعلت طوائف أخرى. وهذا لا يمكن أن يستقيم، بل يؤدي إلى مزيد من الانهيار. وهذا ما يتجلى لدى البعض في إظهار التطرف على أنه البديل الوحيد عن الحريري، على منوال "الأسد أو نحرق البلد". أو على قاعدة التخيير بين الأسد أو داعش. وهذا لا يخدم سوى خصوم الحريري، لا أبناء تياره أو بيئته أو طائفته، أو حتى من كانوا حلفاءه.

التنصل من المسؤولية

أما الأخطر من ذلك فهو غرق تيار المستقبل، نوابه ومسؤوليه، في اتهام الآخرين، وتحديداً للقوات اللبنانية أو العونيين. ففي ذلك استضعاف أكثر للنفس، واستسلام إلى فكرة لا تبصّر فيها: تحويل السنّة جماعة مستضعفة لا تملك قراراً ولا خياراً، ويسهل على الآخرين التلاعب بها. وفي تكريس ذلك يكون تيار المستقبل أو الحريري من يتحمل مسؤوليته. فبدل إلقاء اللوم على القوات أو العونيين، يجب إلقاء اللوم على من سمح لهما بنيل ما أرادوه. الحملات العشوائية التي يضطلع بها تيار المستقبل مضرّة على المديين المتوسط والبعيد. الطبيعة لا تقبل الفراغ. ولا يمكن تكريس مبدأ الفراغ. والحريّ هو التفكير في إنتاج جسم سياسي جديد قادر على إثبات الحضور والمواكبة في هذه المرحلة، في انتظار قرار الحريري العودة إلى الساحة السياسية. في بيئة المستقبل والسنّة، تساؤلات كثيرة حول ماذا بعد؟! السياسة لا تتوقف، ولا يمكن التحكم بعقارب الزمن. أما الحملات العشوائية فمن شأنها تدمير ما تبقى من خيارات، والدخول في فوضى عارمة، لا تنتج سوى المزيد من العزلة.

رد حزب الله الواضح

هذا هو الوضع الذي لا بد من التوقف عنده، على وقع التطورات الإقليمية، واشتداد الصراع على لبنان، في ظل مناقشة الشروط السعودية الخليجية نهاية هذا الأسبوع، والبحث في الأجوبة اللبنانية المفترض تقديمها. وهذا ما يرفضه حزب الله رفضاً مطلقاً. فحزب الله بعث رسائل رفضه: الاعتداء الثالث على قوات اليونفيل في أقل من شهر. المفارقة هنا تكمن في المعادلة التالية: كلما طرح تطبيق القرارات الدولية أو الالتزام بها، يلجأ حزب الله إلى رسائله الواضحة: خرقه القرار 1701. وهي معادلة تتحكم بالمجريات اللبنانية في المرحلة المقبلة، بكثير من التشدد والتصعيد. ولا يمكن أن يغيب السنة عن هذه المعادلة، ويستغرقون في حال من الندب الدائم.

 

ارتجال الأوهام… بعد الحريري

نبيل بومنصف/النهار/26 كانون الثاني/2022

نبيل بومنصفقد تكون احدى المفارقات الكبيرة غير الظاهرة بقوة كافية الى جانب كل الدوافع السياسية الداخلية والخارجية التي أدت بالرئيس سعد الحريري الى اتخاذ قرار نادر في لبنان والشرق الاوسط بالانسحاب من العمل السياسي ان تطورا بهذا المستوى من الخطورة كان يجب توقعه منذ ثلاث سنوات على مختلف ساحات الأحزاب والقوى اللبنانية وليس فقط لدى "تيار المستقبل". اذ انه ليس طبيعيا على الاطلاق ان يغدو لبنان مرادفا عالميا لتعريف "الانهيار" لفرط خطورة انهيار كل القطاعات وكل مقومات الدولة وكل مقومات المجتمع وكل شيء فيه الا في "القطاع" السياسي! وتشاء المصادفات التي تأتيك من حيث لا تدري ان يطلع علينا فجر البارحة التقرير السنوي للبنك الدولي عن "الانكار الكبير" في كارثة لبنان ليصنف ازمته بانها واحدة من اشد عشر أزمات  وربما من اشد ثلاث أزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر ، فيما يدور اللغو العام في لبنان عما يمكن ان تؤدي اليه الانتخابات النيابية المقبلة على صعيد فرز اللوحة السياسية – الطائفية الجديدة في ظل كل هذه الزلازل.

سبق ان اوردنا في هذه الزاوية مرات ومرات ان اللبناني المعتمل غضبا وفقرا ومرضا هو اخطر الاخطار على الطامحين بقوة جارفة الى اسقاط الاقتناع على الناس بان الانتخابات ستحمل عصا موسى الى لبنان لان هذا الغاضب المشتعل حنقا والمتفجر قهرا سيكون السكين المسنونة الأقرب منالا لطعن الاستحقاق في مقتل المقاطعة كسبيل الى الانتقام .  والان ، واكثر من أي وقت سابق ستتحول في اللوحة شريحة توازي طائفة برمتها ، شاء من شاء ام ابى من ابى الاعتراف بذلك ، الى رأس حربة إضافية في خطر اتساع المقاطعة بما يتعين معه على مختلف القوى السياسية التقليدية او "المجتمعية" الناشئة التحلي بعمق التواضع والدقة والاعتراف بالحقائق في نظرتها الى انعكاسات انسحاب سعد الحريري وتيار المستقبل عن المسرح السياسي والانتخابي. في المبدأ الثابت حيال حدث كارثة الانهيار المتدحرج منذ ثلاث سنوات ما كان ليكون هذا الانسحاب حدثا "جللا" بالدراماتيكية التي اكتسبها لو كان الانهيار بذاته بدأ يصيب من يتعين ان يصيبهم من كل القوى السياسية بلا تمييز حتى لو جرف الجميع بلا تمييز وبلا عدالة . لكن اخطر ما قد يستحضره انسحاب الحريري والحريرية من الفعل السياسي المباشر في مقابل استشراس مرتجل لمشاريع بدائل باهتة وسقيمة ، وهزلية في مكان ما، على الساحة السنية ان يغدو ذلك بمثابة استهداف سمير جعجع وحده من سائر قادة الميليشيات في عصر الوصاية السورية استكمالا لمفاعيل الاطباق على الطائف الدولي وتحويله الى طائف سوري . الان قد يكون الامر بالخطورة اياها التي قد تذهب نهائيا برافعة الحريرية السياسية والاجهاز على بقايا توازن متهالك ومتعب مع المحور الإيراني ونفوذه الحديدي في لبنان من دون أي قدرة واقعية وحقيقية على "تنصيب" بدائل بدأت تطرح بحسابات انتخابية تتسم بمغالاة مفرطة في الرهانات على حالات سنية وهمية وطارئة في معظم المناطق والمواقع .

هذا الآتي من الان حتى موعد الانتخابات – ودائما اذا أجريت – سيكون الممر الأشد اثارة لصراع قاتل يبقى بعده التوزان في التركيبة اللبنانية او ينهار اسوة بكل ما الحقته كارثة الانهيار بلبنان . ولذا فان عنوان الانكار الذي اختاره البنك الدولي لتقريره الجديد بدا بمثابة رمية من غير رام متوجا يوما صادما حزينا اختصره وجه سعد الحريري في مواجهة "الامة المنهارة".

 

عندما يتحسّر حلفاء الحريري الحاليون والسابقون على نعمة وجوده

غادة حلاوي/نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

مع أي بديل يتفاهم جنبلاط؟

بتعليق مشاركته في الحياة السياسية، خلط الرئيس سعد الحريري الاوراق داخلياً. واقعياً قلب زعيم السنة ورئيس تيار «المستقبل» الطاولة بوجه الجميع بعدما ضاقت السبل في وجهه، وضُيّق الخناق حوله. خرج او اخرجوه فالنتيجة واحدة فراغ وتململ سني وبدائل ضعيفة تفتقد للشعبية بغالبيتها. المشكلة هنا ليست في السنة بل في الجهات السياسية التي احرجته فأخرجته، مع الاخذ في الاعتبار العوامل الخارجية ورفع الغطاء الاقليمي والدولي عنه، وبغض النظر عن هفوات الحريري السياسية وتراكم اخطائه التي دفع ثمنها بمفرده.

بقراره استكمل الحريري مشهد استقالته في اعقاب 17 تشرين 2019. قال لمجموعات الثورة التي تعتبره واحداً من «كلن يعني كلن» ها انا قد تنحيت فليتم تشكيل الطقم السياسي الذي تعدون به. فتكون بذلك خطوة تنحيه استكمالاً لاستقالته في 17 تشرين 2019.

خلط الاوراق في المنطقة يجعلها امام احتمالين لا ثالث لهما، إما المواجهة او التسوية. في المواجهة ستكون حتما مع سلاح «حزب الله» والتصدي للنفوذ الايراني، واذا كانت التسوية فربما سيتم تسليم لبنان للايراني مقابل تسليم اليمن للسعودية. وفي الحالين لن يكون الحريري رأس حربة في المواجهة التي قد تجر البلد الى حرب اهلية داخلية بذورها نثرت منذ فترة. هنا يُفترض بالطائفة السنية ان تكون امام قرارات مصيرية صعبة على الحريري.

كل الاطراف السياسية التي نصبت منصات صواريخ في مواجهة الحريري، لامته وأنبته وصورته على انه شخصية ضعيفة ظهرت تبكي وتتحسر على نهايته، بينما هي في واقع الحال تتحسر على واقعها السياسي بعد تعليق الحريري وتياره السياسي السني الاوسع تمثيلاً على مستوى السنة. لكل من هؤلاء حساب طويل تشهد عليه محطات تخلوا فيها عن الحريري او انقلبوا عليه.

الوحيد الذي احتضن الحريري في كل مراحله واستوعبه ولم يتخلّ عنه كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اصر عليه رئيساً للحكومة حتى آخر لحظة قبل اعتذاره الاخير وحاول تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة. حتى يوم قصده رئيس «الحزب الاشتراكي» وليد جنبلاط ناصحاً بعدم امكانية المراهنة على سعد لم يألُ جهداً في محاولة اعادته الى لبنان للوقوف على رأيه، قبل اي خطوة يتخذها متعلقة بالحكومة ورئيسها.

أما «حزب الله»، فلم يعرف كيف يحمي الحريري ولم يقدّر له وضعيته المحلية والعربية، أحرجه حتى اخرجه. يشهد وزراء سابقون ان «حزب الله» لم يكن معارضاً للحريري داخلياً، بدليل النقاشات التي كانت تحصل داخل مجلس الوزراء. في احدى المرات رفع احد وزراء «الحزب» صوته معارضاً الحريري على قرار ما، فما كان من الوزير الآخر لـ»الحزب» الا ان سارع للقول بصريح العبارة»: عذراً دولة الرئيس زميلنا لا يعبّر عن حقيقة موقف حزب الله». ربما كانت لـ»حزب الله» حساباته الاقليمية الاستراتيجية التي أملت عليه اقالة حكومة الحريري او عدم تقديم تسهيلات لترؤسه الحكومة. لم يقدّر «حزب الله» حجم الضغوط الخليجية على الحريري، تقدمت حساباته الاقليمية على حساباته المحلية على مستوى تدخله في ملفات الخارج، ومحلياً لم ينجح بالتوازن في التعاطي بين الحريري وبين حليفه المسيحي، فكان في احيان كثيرة يقدم شؤون «التيار» على حساب الحريري، وبرز هذا خصوصاً مع محاولة الحريري تشكيل الحكومات. مشكلة «حزب الله» انه أدار معركته مع السعودية من خلال الحريري وعلى حسابه، علماً ان الحريري لم يخطئ التقدير مع «حزب الله» وبقي ممسكاً العصا من الوسط في التعاطي معه حفاظاً على العلاقة السنية الشيعية. كان الحريري بالنسبة للثنائي الملاذ الوحيد لدرء الفتنة في الشارع، فمَن للثنائي بعد الحريري عند كل مفترق او مشروع فتنوي احتمالاته واردة في اية لحظة.

في العلاقة مع الاشتراكي، لم يبالغ جنبلاط بالتعبير عن حزنه لقرار الحريري. يدرك ان البديل عنه تشرذم على الساحة السنية قد يدفع ثمنه بتفلت الوضع في الجبل وانتخابياً في الشوف والبقاع الغربي. مع اي بديل يتفاهم جنبلاط، الذي تقرب في فترة من الفترات من العهد لتقديره ان الحريري لم يعد بالامكان الرهان عليه. فعل ذلك من دون مشورة الحريري ولا اعلامه مسبقاً.

لكن اكثر من اساء للحريري كانت القوى المسيحية. بعد التسوية الشهيرة مع الحريري لم يراع «التيار الوطني الحر»خصوصية الحريري ويعزز حضوره بالتوازن السياسي الذي يمليه، كما لم يراع حجمه داخل طائفته وانطلاقاً من موقعه كرئيس للحكومة. واذا كان «التيار» يعتبر ان موقف رئيس الجمهورية ميشال عون خلّص الحريري من السعودية، فلا ينسى الحريري ان احتجازه كان بسبب التسوية التي اوصلت عون الى بعبدا. هنا ايضاً يمكن القول ان باسيل اخطأ في حساباته في التعاطي مع الشريك السني حتى اثناء اختيارالمرشح لرئاسة الحكومة، وابواب بعبدا الخلفية تشهد كيف ان شخصيات ليس لها حيثية تم التفاوض معها على رئاسة الحكومة. مارس «التيار» نظرية الرئيس القوي في رئاسة الجمهورية بينما حاول الانقلاب على الحريري القوي في طائفته.

وبالحديث عن العلاقة مع رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، جردة حساب طويلة جعلت الحريري يرفض استقبال وزير سابق من «القوات» قبيل اعلان موقفه. تدهورت العلاقة بأسرع مما يمكن تصوره. في مجلس خاص استغرب الحريري كيف يتوجه رئيس «القوات» لملامته على التسوية مع «التيار الوطني الحر». يقول في مجلس خاص، كنت على وشك الاتفاق مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لاكتشف انهم بصدد الاتفاق مع عون من دون علمي، ويعقدون اتفاق معراب الذي يقوم على تسكير الساحة المسيحية وتقسيمها بينهما». مشى الحريري مع عون ولم يدرك انه عقد اتفاقاً سرياً مع «القوات» على تقاسم الحصص داخل الحكومة والادارات».

في تعليقه على قرار الحريري، حاول جعجع تصويب البوصلة لكنه وفق مسؤول مستقبلي فقد تأخر كثيراً فلو كان تحدث بهذا المنطق قبل عامين لكان الوضع اختلف. جعجع ايضاً قد يكون في ورطة لأن البديل عن الحريري غير مضمون الشعبية.

تطول اللائحة بمن تخلفوا عن دعم الحريري، بعضهم كانوا صنيعته. عقاب صقر واحد منهم، وغيره كثيرون ممن تركوا الحريري يعوم وحده، فكانت لهم خياراتهم بعيداً عنه وفي مواجهته.

ماذا بعد الحريري؟ محاولات متفرقة. خلال مأدبة غداء حضرتها شخصيات سنية اعتبر البعض ان التعاطف السني الواسع مع الحريري لحظة اعلان تعليق مشاركته في الحياة السياسية فورة عاطفية سرعان ما تنتهي. من ناحيتهم حاول رؤساء الحكومات تلقف الموقف وتشكيل سلطة مركزية بديلة لكن جهودهم لم تتكلل بالنجاح. الحريري لم يبايع احداً منهم، حتى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والذي حاول ثني الحريري عن قراره لم يجعل منه الحريري خليفة موقتة، بل تمنى عليه «حبيّاً» الا يتعب نفسه وحياته بالسياسة. الحريري خارج المشهد السياسي واقعاً، لكن السؤال هل لا يزال في لبنان سياسة ولاعبون؟

 

عن تعليق سلام وجنبلاط

وليد شقير/نداء الوطن/كانون الثاني 2022

انعكاسات الموقف السياسي الذي أعلنه زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يفترض أن تتبلور وتتضح في الأسابيع المقبلة، في الطائفة السنية وعلى الصعيد الوطني وفي الفضاء الإقليمي. فلبنان دخل مرحلة جديدة يلفها الغموض والمخاوف جراء قرار الحريري. التداعيات ستتوالى تباعاً وسيكون لها مفاعيل جوهرية إزاء المصير اللبناني المأزوم والذي تطرح حوله علامات استفهام كثيرة، ليس أقلها ما سبق للبابا فرنسيس أن عبر عنه بقوله إن لبنان في خطر حقيقي، وقد يتعرض للزوال.

في الانتظار لا بد من أن يسجل المراقب بضعة استنتاجات وخواطر قابلة للمتابعة. كثر أسفوا لقرار تعليق العمل السياسي من قبل الحريري لتياره وكتلته النيابية وبعضهم استفظع أثره على المشهد السياسي اللبناني، من الطوائف كافة. لعل التعليقين الصادرين عن رئيس الحكومة السابق تمام سلام ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يلخصان الأسباب الجوهرية، ويلقيان الضوء على تفاعلات هذا القرار في المستقبل القريب والمتوسط.

الأول رأى أنه «يعكس الخلل العميق في التوازنات السياسية والوطنية المفقودة». وهو الاستنتاج الناجم عن تجربة شخصية عايشها هو شخصياً مع تحالف «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» إبان رئاسته للحكومة بين 2014 و2016 ، ثم بعدها أثناء تولي الحريري رئاسة الحكومتين الأوليين بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، في إطار مراقبته لمعاناة زعيم «المستقبل» في إطار نادي رؤساء الحكومات السابقين، تليها مرحلة تعطيل تشكيل الحكومة الذي أجهضه تحالف الرئاسة مع الحزب سواء مع السفير مصطفى أديب أو مع غيره ممن جرى ترشيحهم للمهمة، ثم مع الحريري نفسه. أما تمنيه بأن يكون ما حصل «عبرة لمن يعتبرون أنفسهم منتصرين على أشلاء الوطن المنهار»، فإنه توصيف لائق لفقدان الأمل ، بعد التجربة. لم يكن عن عبث أن سلام سبق الحريري في العزوف عن خوض الانتخابات.

أما جنبلاط فكان تعليقه بليغاً حين قال «تيتّم الوطن اليوم والمختارة حزينة وحيدة»... إنه شعور دفين وعميق بأن الزعامة الدرزية التاريخية مهيضة الجناح بعد انكفاء القيادة السنية عن المعادلة السياسية في البلد. أي أنه شعور بعدم الأمان في الآتي من الأيام، خصوصاً مع توقع امتناع الرئيسين نجيب ميقاتي، الذي تشارك مع جنبلاط في الحزن، والرئيس فؤاد السنيورة عن الترشح للانتخابات النيابية في أيار المقبل. وإذا كان صحيحاً أن جنبلاط كان أول من تعاطى مع تعطيل تشكيل الحكومات بالدعوة إلى أن «يحكموا وحدهم»، قاصداً تحديداً تحالف عون مع «حزب الله» وإمعانهما بالانحياز إلى المحور الإيراني، فإن ما كان ينقص تلك الدعوة في حينها هو تحديد الأفق، والبرنامج السياسي لما بعد التسليم بأن يتولى هذا المحور زمام الأمور من دون مشاركة معارضيه له، لأنها تحولت إلى غطاء لتغيير وجه لبنان وهويته. وما يقلق جنبلاط على الأرجح، بقوله إن «المختارة وحيدة» هو أن الغياب السني عن المنازلة الانتخابية حتى لو أن الحريري أوحى بأنه موقت، سيطرح عليه وحده، تحدي رسم أسس الممانعة في وجه المشروع الإيراني، في ظل انقسام سياسي واسع وانشغال مسيحي بتفاصيل التنافس الانتخابي المعطوف على حسابات تتعلق باستحقاق الانتخابات الرئاسية مطلع الخريف المقبل، فضلاً عن عجز دولي وضعف عربي. وهي ظروف مختلفة عن تلك التي رافقت العام 2005. صحيح أن الحريري قال إن تعليق الدور في السلطة والنيابة يعني السياسة بمعناها التقليدي، وأبلغ الذين فوجئوا ممن التقاهم قبل بيانه، أن التعليق ليس انكفاءً أو إنهاءً لهذا العمل، بل الامتناع عن خوض الانتخابات، والتفرج على المسرح السياسي ثم اتخاذ القرار المناسب، إلا أن النتيجة هي أن الفريق الذي استطاع التحكم بالبلد إما بسبب الوضع الإقليمي وتخبط الموقف الأميركي تحديداً، أو بفعل فائض القوة الذي يمتلكه، سيعمل على إحكام قبضته على ناصية السلطة مستفيداً من الفراغ الذي تتركه الزعامة السنية، بعد أن حوّل «التيار الحر» الموقع المسيحي إلى منصة للنفوذ الإيراني. لا ينفع توجيه محيط «حزب الله» التهمة إلى الخارج لتبرئة ساحته من أسباب ما أعلنه زعيم «المستقبل». فهذا السلوك يعني إنكار ما جلبه إلحاقه لبنان بكل تعقيداته وتنوعه بالسياسة الإيرانية، من دون أي اعتبار لشركائه في البلد.

 

دربه العسير

سناء الجاك/نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

تأخر سعد الحريري 14 عاماً عن إعلان إستقالته من منظومة السلطة المتحكم بها «حزب الله» تنفيذاً لأوامر مشغله الإيراني.

تأخر عن خطوة كان يؤمن بها على ما يبدو منذ 14 عاماً، ويؤجلها، لعلّ وعسى..

إختار الدرب العسير.. ملامح وجهه تترجم أهوال دربه العسير.. فقد ابتلعت سنوات إضافية عن عمره الحقيقي ليتمكن من هضم هذه الأهوال. ليته، بعد السابع من أيار 2008، واجه بغير إتفاق الدوحة إحتلال «حزب الله» بيروت رفضاً للحد من امتداداته داخل مطار رفيق الحريري الدولي وعبر شبكة إتصالات غير شرعية. ليته ترك الجمل بما حمل ولم يرض بأن يكون رهينة حلمه بإكمال مسيرة والده، وصولاً بالبلاد إلى حيث كانت مشاريع الشهيد تريد الوصول. حينها، بدأت التنازلات على شكل تسويات، ساهمت بتدجين المنظومة تباعاً وعبر محطات موجعة ومهينة. حينها، أمعن الطرف الآخر بمطالبته بالكثير، لأن الفرصة سانحة ولأن اللعب على تناقضات اللحظة وحماوتها متاح. تالياً، كان عليه في كل إستحقاق ان يدفع ثمناً أكبر مما دفعه منذ انخراطه في الشأن العام بعد اغتيال والده. كان عليه أن يخسر المزيد من الحلفاء من دون ربح بدلاء لهم في المعسكر المواجه، وذلك من دون اغفال الخسارة الشعبية التي كانت ترافق تطورات تعقيدات التسويات، واحدة تلو الأخرى، وصولاً إلى هذا الركام الذي سببته الخسارات المتتالية. ليته فهم، بعد السابع من أيار والعدوان على بيروت، تمهيداً للسيطرة على لبنان وإلحاقه بالإحتلال الإيراني، أن الهدف الحقيقي من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان ولا يزال اغتيال كل ما يمت اليه بصلة لتحقيق الهدف الأساس من الإغتيال.

ومهما تغيرت الظروف وتبدلت الأوضاع لا يزال العمل جارياً، وبوقاحة لن يوقفها إعلان الحريري أنه علق نشاطه السياسي ونشاط تيار «المستقبل».

فالعاجزون عن إدارة شؤون البلاد، والفاسدون اللاهثون لمزيد من السلطة والنهب والنفوذ، لن يتوقفوا عن تعليق كل خطاياهم على مشجبه.. تماماً كما علقوا فشلهم وقيادتهم البلد إلى الإنهيار على مشجب والده بعد إغتياله.

وأصحاب مشروع الاحتلال الإيراني سيعتبرون أن خطوة العزوف عن الحياة السياسية والإنتخابات النيابية، هي جزء من مؤامرة أميركية/إسرائيلية مدعومة من «عرب الخليج»، لتبرير إمعانهم في رفض المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي باسم مجلس التعاون الخليجي، لأن بنودها إنقاذية للبنان، وتشكل خطوة نحو لجم الإنهيار وإستعادة السيادة من خلال تطبيق إتفاق الطائف والقرارات الدولية، وعدم الاعتداء على الدول العربية. فمرتزقة المحور كانوا يريدون لسعد الحريري أن يبقى حتى يغرقوه أكثر فأكثر، لا سيما أنهم يملكون قدرات تفوق بكثير قدرته وفريقه السياسي على اللعب فوق حبال السياسة المحلية والاقليمية والدولية، كما يفعل «حزب الله» ومن خلفه ممن ينفذ أجنداتهم. لكنه وفي نضوج للرؤية، وإن بعد 14 عاماً، قرر إيقاف عداد الخسارات. كلامه يؤكد كفره بالمواقف الإيجابية التي أعلنها مسؤولو «حزب الله» تجاهه، وبقيت من دون رصيد لتساهم بإنزلاقه الى خسارات جديدة، بينت الأيام أن لا فائدة ترجى منها.

صحيح أن الرجل هو المسؤول الأول عن خياراته غير الصائبة والتي تسببت له بكبوة بعد أخرى. وصحيح أن كبواته جاءت قاسية وأدت الى ضرر بالغ على اصعدة تبدأ من السعودية ولا تنتهي في عواصم القرار الدولية.. لكن الصحيح أيضاً أن العزوف عن البقاء في المنظومة هو لحظة وعي تحسب للرجل الذي وصل متأخراً إلى حيث يجب.. وذلك خير له من أن لا يصل أبداً.

 

سعد الحريري لا تحزن المسلمون أقوياء... الله معنا

الشيخ خلدون عريمط /نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

دموع الرئيس سعد الحريري الحزينة والمعبرة بنهاية كلمته الوداعية من (بيت الوسط) لجمهوره من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين؛ في كل المناطق اللبنانية؛ وتعليق عمله السياسي مع تيار «المستقبل»؛ أحدث صدمة نوعية غير مسبوقة لدى الرأي العام؛ وموقفاً تاريخياً اعتراضياً على النفوذ والاحتلال الايراني للقرار اللبناني وتحالف البعض من اللبنانيين معه؛ وترك فراغاً كبيراً لا يمكن تعويضه باستنساخ شخصيات هزيلة وهمية وبصناعة ايرانية عونية؛ للدخول الى الندوة البرلمانية؛ والسؤال المطروح بإلحاح في الاوساط اللبنانية؛ هل يمكن ان يكون موقف المسلمين من أهل السنة والجماعة من الاستحقاق النيابي القادم شبيهاً لما اصاب المكون المسيحي في لبنان عام 1992م٠ لانه لا يمكن ان ينهض الوطن في المدى المنظور؛ في ظل تمادي النفوذ الايراني من خلال «حزب الله» ؛ واستمرار الابتعاد العربي عن الساحه اللبنانية؛ وانكفاء الرئيس سعد الحريري وجمهوره سياسياً؛ لأسبابه المشروعة وطنياً وعربياً ودولياً، وهو في قمة شبابه وعطائه؛ وتمثيله لقطاع واسع من اللبنانيين؛ على الرغم من انه ما زال شخصياً ومع تياره السياسي الوطني، مُحتضناً ومدعوماً من الأوفياء والاصدقاء والصادقين لبنانياً وعربياً، ومنتشراً على الساحة اللبنانية الإسلامية والمسيحية معاً، من أقصى عكار والشمال، إلى أعالي جبل لبنان واقليمه والبقاع، وحتى أقاصي الجنوب في العرقوب وما حولها، وطبعاً في سيدة العواصم بيروت. وبعد هذه الدموع والآلام والجراح؛ والانجازات والاخفاقات وقلة الوفاء؛ وطعنات الغدر من الاقربين والابعدين، التي عانى منها بصمت وصبر الرئيس سعد الحريري؛ لن تتمكن أية قوى سياسية لبنانية، إسلامية مستقلة أو حزبية، أو شخصية صديقة، أو قريبة في الوقت الراهن، أن تملأ فراغ حالة الانكفاء للرئيس سعد الحريري وتياره الوطني؛ التي نأمل أن تكون ظرفية، فالساحة الإسلامية والوطنية تنتظر وتتساءل: وماذا بعد هذا التعليق للعمل السياسي والانكفاء للرئيس سعد الحريري؟؟ اين هم اصحاب مشاريع استنهاض المسلمين السنة في بيروت وطرابلس وغيرهما؟ وما هي بدائلهم الموعودة؟ واين هم الامناء على الدور الاسلامي والوطني؟ واين حراس الوجود؛ وحملة الرسالة؟ فلا يكفي البكاء على الأطلال او تسطير كلمات ومواقف التشفي والتجني؛ وتصفية الحسابات التافه من الصغار؛ الصغار؛ وهم على موائد اللئام؛ فالشارع الاسلامي والوطني في حالة احباط ممنهج؛ واهل السنة والجماعة فيه يعيشون حالة قلق وانكسار وشعور بالاستضعاف والتهميش والتهجير؛ وشبح الاغتيالات؛ منذ اغتيال الوزير ناظم القادري وبعده الشيخ احمد عساف والعلامة الشيخ صبحي الصالح والمستشار محمد شقير والمفتي الصالح الشيخ حسن خالد، والرئيس رشيد كرامي وابعاد الرئيسين صائب سلام وتقي الدين الصلح وابراهيم قليلات؛ وجريمة العصر بالرئيس رفيق الحريري والنائب وليد عيدو؛ واللواء وسام الحسن ومعه الرائد وسام عيد ؛ وغيرهم الكثيرين؛ وليس آخرهم الوزير المستشار محمد شطح؛ وما بدلوا تبديلا.

الكثيرون يرون وبعد هذه التراجيديا الوطنية الحريرية؛ ان المسلمين في لبنان ما زالوا اقوياء بايمانهم ووطنيتهم وعروبتهم؛ ينكفئون ولا ينكسرون فهم امتداد للامة مهما قويت عواصف خصومهم محلياً واقليمياً. والاحتضان الوطني والعربي مجدداً لنهوضهم من كبوتهم؛ يبقى الخطوة الأولى التي لا بديل عنها، لاخراج لبنان مما هو فيه، من امراض عونية ومستنقعات ايرانية بنفوذها القاتل؛ ليتمكن المخلصون؛ من اعادة بناء الدولة الوطنية اللبنانية القادرة والعادلة. وبعد هذا وذاك؛ سعد الحريري الغائب الحاضر؛ لا تحزن المسلمون أقوياء؛ ان الله معنا.

 

مشهديّة ما بعد الرئيس الحريري

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

شكّل انسحاب دولة الرئيس سعد الحريري من المشهد السياسي فراغاً، لأنّ خروجه لم يأتِ على القاعدة الشخصيّة، بل أخرج معه تيّار المستقبل بالكامل. وهذا ما أثار استفهامات كثيرة، شكّلت طلاسم سياسيّة عجز المفكّرون السياسيّون عن حلّها. وما ملأ المساحات الإعلاميّة سوى سؤال واحد: مَن سيخلف الرئيس الحريري؟ وهل سيطغى التطرّف بعد خروج تيار المستقبل الذي يمثّل الاعتدال؟ ممّا لا شكّ فيه أنّ الحيثيّة التي يمثّلها تيّار المستقبل ليست موجودة عند أيّ فريق آخر داخل المجموعة الحضاريّة السنيّة. ولنا في هذه التجربة ما حدث في مقاطعة العام 1992 المسيحيّة حيث بقيت الساحة السياسيّة فارغة حتّى عودة القطبين المسيحيّين إليها، أعني تيّار العماد عون وحزب القوّات اللبنانيّة. واللافت في تلك المرحلة التي امتدّت من العام 1990 حتّى انتخابات العام 2000 أنّ هذا الحيّز التمثيليّ قد مُلِئَ شكليًّا، لكنّه في الجوهر بقي فارغاً حتّى عاد هذان القطبان وملآ مكانيهما الطبيعيّين وبأحجامهما الطبيعيّة.

ما يعني ذلك أنّ حيّز تيّار المستقبل سيبقى فارغاً لأنّه يمثّل الكيان السياسي للمجموعة الحضاريّة السنيّة. قد تنجح بعض الأحزاب أو الجماعات التي تنتمي سياسيّا إلى هذه المجموعة الحضاريّة بقنص بعض المراكز التمثيليّة التي شغلها المستقبَليّون، لكنّها لن تستطيع ملء الحيّز السياسيّ بالكامل. يبقى أنّ المستفيد الأكبر من الفراغ الذي افتعله الرئيس الحريري سيكون المجتمع المدني الذي قد ينجح ولو جزئيّاً على الأقلّ. ولعلّ هذا ما أراده الرئيس الحريري حيث أشار في كلمته الى أنّه الوحيد الذي تحمّل المسؤوليّة بعد 17 تشرين وقدّم استقالة حكومته ليعطي فرصة للفكر الجديد الذي ظهر مع الديناميّة السياسية الذي استجدّت. لذا، على بعض قادة المجتمع المدني التواضع وتعديل الخطاب الاجتماعي – الاقتصادي الذي تبنّوه منذ بداياتهم ليملأ خطابهم الجديد الفراغ السيادي لدى هذه المجموعة الحضاريّة التي تشكّل عماد الكيانيّة اللبنانيّة. فعمليّاً، ما لم تتبنَّ المجموعات المدنيّة الخطاب السيادي الذي شكّل انطلاقة الرئيس سعد الحريري السياسيّة بعد اغتيال والده، ستتحوّل عاجلاً أم آجلاً بعملها السياسي إلى منظّمات غير حكوميّة في صلب التكوينة السياسيّة، وسينحسر دورها تباعاً، ولن تشكّل أيّ جماعات ضغط في المجتمع السياسي.

أمّا المستفيد الأوّل في حال فشل هذه الجماعات المدنيّة أو بعض التيارات أو الأحزاب أو النشطاء الذين ينتمون إلى المجموعة الحضاريّة السنيّة بملء هذا الشغور السياسيّ بحضور فاعل، فسيكون المستفيد الأوّل المشروع الذي بدأ الرئيس الحريري مهادنته بعد أحداث السابع من أيّار 2008، بمعنى آخر مشروع إيران في لبنان الذي يقوده الدويتّو الحاكم المكوّن من المنظومة والمنظّمة المتحكّمتين بزمام الحكم، وعلى حساب السياديّين والكيانيّين والأحرار.

فمن المؤكّد أنّ عزوف الرئيس الحريري هو خسارة كبيرة، وهذا الشغور السياسي الذي خلّفه لن يُملَأ بالوزن السياسي نفسه. ولا خوف من أيّ تطرّف لأنّ المجموعة الحضاريّة السنيّة بحدّ ذاتها لا تمثّل التطرّف كما جهد خصومها السياسيّون طوال فترة محاربة الرئيس الحريري على تصويرها. ولن تنفع كلّ الدعاية المتطرّفة عن هذه المجموعة بغضّ النّظر عن وجود التطرّف في بعض منها، لكنّ هذه الحالة موجودة في سائر المكوّنات بنسب وحالات مختلفة اليوم وعبر التاريخ.

وكي لا يفهم تحليلنا خطأ، نحن لا نبرّر أيّ تطرّف في العالم مهما كان مصدره، ولا سيّما التطرّف الداعشي الذي ظهر مؤخّراً والذي نجحت مجموعات إيران السياسيّة بالاستثمار فيه لضرب مشروع الحريري الحضاريّ. ولكن ذلك كلّه ذهب في الباصات المكيّفة مع الذين ذهبوا برعاية مَن ذهبوا إليه. والشمس كانت مشرقة وما زالت، والنّاس كلّهم عاينوا وسمعوا ذلك. من هنا، سيسعى التطرّف لأن يطلّ بأنفه لكنه سيفشل حتما لأنّ الطبيعة الانسانيّة تكرهه وتنبذه وترفضه. فليطمئنّ المصطادون في الماء العكر.

صحيح أنّ الحذر مشروع، لكن الغلوّ مرفوض. بانتظار عودة الأزرق إلى البحر اللبناني، على اللبنانيّين أن يحذروا جيّداً من الطرواديّين الزرق الذين اطمأنّوا أكثر بخروج الرئيس الحريري من المشهديّة السياسيّة. وهؤلاء المطلوب التصدّي لهم، والمطلوب من اللبنانيّين جميعهم المشاركة الكثيفة في الحياة السياسيّة. ولا يعني عزوف تيّار سياسيّ بأهميّة تيّار المستقبل التنازل عن الواجب الوطني السياسيّ لأنّ المقاطعة لن تكون شاملة، ولنا في ذلك تجارب المجموعة الحضاريّة المسيحيّة في تسعينات القرن الماضي. والكلّ يتذكّر كيف دخل نوّاب إلى النّدوة البرلمانيّة بأصوات قليلة العدد، وبنوا زعامات كرتونيّة نتيجة لعمالتهم للمحتلّ السوري، وشكّلوا الغطاء الدستوري له. كي لا تتكرّر هذه المأساة، وكي لا نعود بالتّاريخ أكثر من ثلاثة عقود، وكي لا نخسر ما حقّقناه كلبنانيّين سياديّين أكثر ممّا خسرناه تنازلاً وتهاوناً وخوفاً واستسلاماً، المطلوب أن نقول الحقّ لأنّه بالحقّ وحده نتحرّر.

 

إختاروا القادرين على المواجهة والصمود

شربل عازار/نداء الوطن/ كانون الثاني 2022

تتسارع الأحداث وتتبلور الصورة وتتحدّد الخيارات وتقترب ساعة الحقيقة.

في لبنان فريقٌ يحمل الهويّة اللبنانيّة ربط انتماءه بدولة خارجية غير عربيّة، يفرح لانتصاراتها ويبكي شهداءها وشهداء أتباعها ويدين لها بالولاء المطلق ويأتمر بأوامرها، ومنها يستمدّ قُوتَه وقوّتَه، رواتبه ومعيشته وسلاحه، لا بل وجوده. هذا الفريق التحق به ذميّون ووصوليون وطامحون ومنتفعون ومستفيدون وسلطويون نسوا او تناسوا قول الربّ: «ما نفع الانسان إذا ربح العالم كلّه»، وليس فقط المراكز والمناصب والرئاسات، و»خسر نفسه». المجتمع الدولي يُبلغنا للمرّة الألف وبوسائل شتى وعن طريق مسؤولين عالميين واقليميين، بدءاً من البابا فرنسيس مروراً بِبايدن وبلينكن وغوتيريس وماكرون والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان وصولاً الى كل دول مجلس التعاون الخليجي، وأخيراً الى وزير خارجية دولة الكويت الشقيق الذي، باسم دولته ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والدول الكبرى والعظمى، قدّم خريطة طريق لإعادة لبنان، إذا شاء، الى الخريطة العربية والدوليّة. خريطة طريق تُختصر بعنوانين:

- عدم تدخل لبنان بما لا يعنيه لا عملياً ولا حتى لفظياً !!! (لاحظوا الى أي حدّ لفَظَنا العالم الحرّ)، يعني يطلبون حياد لبنان.

- وكذلك تنفيذ قرارات الشرعيتين العربيّة والدوليّة خاصة القرارات 1559 و1680 و1701 التي تنصّ على حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية فقط لا غير.

الرئيس سعد الحريري، وبمؤتمر تعليق عمله الانتخابي والسياسي، قالها بالفم الملآن: لبنان خاضع للنفوذ الإيراني ومهدّد بالحرب الأهلية، ولم يعد باستطاعتي تغطية من يأخذ لبنان خارج سربه وخارج محيطه العربي وانفتاحه الدولي.

وعلى طريقة أن تأتي متأخرّة خير من أن لا تأتي أبداً، فلقد رسم الرئيس الحريري، بتعليقه العمل السياسي حتى يقضي الله أمراً مرجوّاً، نموذجين لكلّ من يريد الخوض في المعترك النيابي او السياسي:

- إمّا أن تكون قادراً على رفض اغراءات السلطة والتوزير وتكون قادراً على الالتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية وبالحياد عن صراعات المحاور، وهذا هو الطريق نحو استعادة مكانة لبنان ودوره.

- وإمّا ان تلهث وراء الرئاسات والحكومات والتوزير فتغطي خطف لبنان الى محور معادٍ وسلخه عن تاريخه وعن دوره في المنطقة فتكون شريكاً بتدمير الوطن تحت شعارات تسووية لا تؤمّن إلا مصلحة اعداء لبنان.

وبعد خريطة طريق وزير خارجية الكويت، ومضمون كلام الرئيس سعد الحريري، فكلّ الأمل أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة فرصة استثنائية للبنانيّين لإختيار القادرين على المواجهة والصمود، أمام محاولات تغيير وجه لبنان الذي نريده وطن الاعتدال والانفتاح والرقي والازدهار، حيث يعيش أبناؤه بين ربوعه في ظلّ دولة حيادية، عادلة، قادرة على فرض قوانينها وحفظ أمنها وحدودها واستقرارها بقواها الشرعية حصرياً على كامل أراضيها، دولة يقودها رجال دولة لا هدف لهم إلّا الارتقاء بوطنهم وشعبهم الى العلى.

أحسنوا الاختيار.

 

ميشال عون بوصفه سعد الحريري المؤجّل

حازم صاغية/صحيفة الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2022

رغم مأسويّة الوضع اللبنانيّ، هناك مهزلة يمكن النظر إليها عبر استعادة ماضٍ لا يزال قائماً ولا يزال يتمدّد: «التيّار الوطنيّ الحرّ»، منذ نشأته الأولى، وهو يطالب بـ «استعادة حقوق المسيحيّين» وبالرجوع إلى ما قبل اتّفاق الطائف في 1989. معنى هذا الكلام أنّ الصلاحيّات التي أعطاها الطائف لرئيس الحكومة السنّيّ ينبغي أن تعاد إلى رئيس الجمهوريّة المسيحيّ. وبما أنّ هذه المطالبة تلازمت مع الصعود الصاخب لرفيق الحريري، بدا الأخير الرمزَ المباشر والأمثل للصلاحيّات المأخوذة من المسيحيّين والتي ينبغي، في نظر العونيّين، أن يستعيدها المسيحيّون.

تلك المقدّمة سمحت باستنتاج عونيّ بسيط: إنّ الطائف هو العدوّ. إنّه ما جعل من الطائفة السنّيّة قوّة لا يحتملها تعايش اللبنانيّين أو ميثاقيّتهم. قوّتهم باتت استفحالاً لا يكفّ عن العدوان على سواهم من الطوائف.

لكنّ أصحاب القوّة المستفحِلة هؤلاء ما لبثوا أن خسروا زعيمهم نفسه في جريمة مدوّية حصلت عام 2005. وفقط بشقّ النفس، وبتضحيات كثيرة، أمكن لمحكمة دوليّة أن تحقّق في الجريمة، من دون القدرة على اعتقال المتّهمين بارتكابها. مذّاك والقوّة السياسيّة للسنّة تتراجع: لا تضمنها ضمانات الطائف، ولا يحدّ منها انتصار انتخابيّ بعد آخر.

ذروة هذا التراجع سجّلته الأيّام الأخيرة: سعد الحريري يغادر العمل السياسيّ متعهّداً فحسب بأن يبقي بيته مفتوحاً! البيت بات خطّ الدفاع الأخير. باقي أقطاب السنّيّة السياسيّة، أو ما بات يُعرف بـ «نادي رؤساء الحكومة»، يُرجّح أن لا يرشّحوا أنفسهم، هم أيضاً، للانتخابات التي قد (؟) تُجرى في مايو (أيّار) المقبل.

التراجع، إذاً، تحوّل إلى عزوف وإلى تهميش حمل المراقبين على تشبيهه بالتهميش المسيحيّ الذي حلّ بين أواخر الثمانينات و2005. تقودنا تلك التجربة إلى مقاربة أدقّ للظاهرة العونيّة بوصفها خواء بخواء: إنّها معركة متواصلة وحامية الوطيس ضدّ مقتول أو مستسلم. ما يضاعف خواءها أنّها تحالفت مع «حزب الله» الذي وحده يملك «الصلاحيّات» ممّا لم ينصّ عليه الطائف. فوق هذا، تمكّن الحزب المذكور من مراكمة القوّة التي راكمها ضدّاً على الطائف وإخلالاً صريحاً بتطبيقه. المطالبون بحسن التطبيق صُوّروا متآمرين على المقاومة، وبالتالي لن تقوم قائمة لهم ولمطالبتهم.

العونيّون، في هذا كلّه، كانوا يُحلّون النصّ المترنّح محلّ واقع السلطة وعلاقات القوّة. هكذا انتهينا إلى وضعٍ الكلُّ فيه ضعفاء ومهمّشون، ما عدا القوّة الوحيدة التي تقيم في قلب علاقات القوّة، أي «حزب الله» حصراً. لقد جاء التعطيل الأخير لمجلس الوزراء، فيما اقتصاد البلد في أمسّ الحاجة إلى انعقاده، كآخر الأدلّة الفاقعة لمن لا يزال يبحث عن أدلّة. لكنْ إذا كان قادة الطائفة السنّيّة بالغي الصراحة في الإفصاح عن ضعفهم، فهذا لا يجعل المتكتّمين على ضعفهم «أقوياء»، اللهمّ إلاّ إذا صدّقنا، مُقترضين كلّ السذاجة التي في العالم، أنّ «الحكم القويّ» قويّ!

والحال أنّ مسؤوليّة القادة السنّة عن التسبّب بضعفهم الذاتيّ مؤكّدة، مصدرُها الرداءة والتعثّر في مقاومتهم «حزب الله» وتنامي نفوذه، أمّا مسؤوليّة القادة العونيّين عن التسبّب بضعفهم الذاتيّ فأكبر كثيراً: إنّ مصدرها هو التحالف معه، ما ساهم في إمداد الحزب بعمر أطول فيما أدّى إلى تقصير أعمار حلفائه المُنتشين سعادةً بِبَلَهِهم. وأساس هذا الانحطاط في الوعي العونيّ هو، مرّة أخرى، تغليب النصّ على الواقع والظاهر على الكامن. فـ «حزب الله» خطير ليس لأنّ الطائف يعطيه، أو لا يعطيه، صلاحيّات، ولا لأنّه «شيعيّ» أو، كما يحلو للبعض أن يقول، «فارسيّ». إنّ سبب الخطورة الأوّل والأهمّ هو تكوينه كحزب عقائديّ، وكمشروع حزب واحد لا يحمل للحياة السياسيّة اللبنانيّة وتعدّدها إلاّ الموت، ولا يحمل لقواها إلاّ الاستتباع والغلبة. بعد ذاك فقط تأتي العوامل الأخرى، من أنّه حزب مسلّح، وثيق التبعيّة لإيران، يعلّم ويربّي أجيالاً بما يغاير تعليم باقي اللبنانيّين وتربيتهم، فضلاً على كونه يضمّ إلى حداثته التنظيميّة صدوره عن تكوين دينيّ وطائفيّ. إنّ استحالة الحياة السياسيّة في لبنان، في ظلّ حزب هو مشروع حزب واحد، تغدو تحصيلاً حاصلاً. وحتّى في ديمقراطيّة وطيدة وبالغة التطوّر سيبدو أشبهَ بالمحنة أن ينال حزب من هذا الصنف ربع مجموع الأصوات أو ربّما ثلثهم.

هنا، يبدو سعد الحريري وقراره الأخير نذيراً لسياسيّي لبنان جميعاً، بمن فيهم رئيسا الجمهوريّة ومجلس النوّاب. كلّ واحد منهم سعد حريريّ مؤجّل. وهناك دائماً علاجات لمن لا ينفّذ بالحسنى الحكمَ الذي يُصدره هذا الواقع بحقّه. هكذا نفهم رفع الإصبع في وجوهنا أحياناً، وعلوّ الصوت أحياناً، وكذلك الخطابات والمقالات التي تنصح بتحسّس الرؤوس، هكذا نفهمها بوصفها أكثر من عادات شخصيّة رديئة لم ينجح أصحابها في التخلّص منها.

 

الحاج» روبرت مالي

طارق الحميد/صحيفة الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2022

نقلت وكالة «رويترز» عن كبير المفاوضين النوويين الأميركيين المبعوث الخاص لإيران، روبرت مالي، قوله إنه من غير المرجح أن تتوصل بلاده لاتفاق مع إيران في فيينا، ما لم تُفرج طهران عن أربعة مواطنين أميركيين تحتجزهم رهائن. ويقول مالي في مقابلة مع «رويترز»: «إنهما -قضيتان- منفصلتان ونحن نتابع كلتيهما، لكنني أقول إنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي بينما تحتجز إيران أربعة أميركيين أبرياء»! حسناً، هل نحن إزاء تصريح سياسي عقلاني، أم تصريح مستفز لمنطقتنا بأكملها؟ صحيح أن المبعوث الأميركي يراعي مصالح بلاده، ولو أحسنّا الظن لقلنا إنها قصة إنسانية، لكن ماذا عن منطقة بأكملها تعاني من الإرهاب الإيراني؟ في واشنطن يطلق على روبرت مالي «الحاج» مالي، ولا يمكن إلا الإقرار بذلك، فهل يُعقل أن يتحدث «الحاج» مالي عن أربعة أسرى ويتجاهل أربع عواصم عربية دُمِّرت بسبب إيران؟ هل يُعقل أن يتحدث «الحاج» مالي عن أربعة أسرى وصنعاء وبيروت ودمشق تحت سيطرة الميلشيات الإيرانية، بينما بغداد تقاتل من أجل كسر الطوق الإيراني، وميلشيات طهران؟ هل يُعقل أن يتحدث «الحاج» مالي عن أنه لا يمكن إتمام اتفاق نووي مع إيران بسبب أربعة أسرى بينما الصواريخ الباليستية الإيرانية، والمسيّرات، تهدد أمن السعودية والإمارات والعراق، وأكثر؟

أمر لا يصدَّق، ولا يمكن تفسيره سياسياً إلا بالعجز والفشل، ولن أقول الرغبة بالاستفزاز، لكنه استهتار بكل معنى الكلمة. وقد يقول قائل إن «الحاج» مالي مسؤول عن خدمة المصالح الأميركية. وهذا صحيح، لكن أمن المنطقة من ضمن المصالح الأميركية. وأبسط مثال استهداف الحوثيين لقاعدة «الظفرة» بأبوظبي وفيها قرابة ألفي جندي أميركي. ونهج المفاوضات الأميركية - الإيرانية حيال الملف النووي في فيينا لا يخدم حتى مصالح واشنطن، ولا يحظى بتأييد ليس كل الأميركيين، بل لا يحظى حتى بتأييد جميع أفراد الفريق التفاوضي الأميركي هناك. ومؤخراً كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن خلافات بين الفريق التفاوضي الأميركي في فيينا نتج عنها ترك عضو كبير بفريق التفاوض مع إيران منصبه، وهو ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران. وعليه فإن الاعتراض على النهج الأميركي في فيينا، وتحديداً نهج «الحاج» مالي، جاء من نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران، وليس أحداً آخر!

ولذا فإن الفشل الأميركي في التعامل مع إيران ليس مسألة وجهة نظر، وإنما الخطر فيه هو أنه يفتح باب التسلح النووي على مصراعيه في المنطقة، ويهدد الأمن البحري، وأمن واستقرار كل دول المنطقة. الفشل في التعامل مع إيران يهدد بانهيار المشروع العراقي لبناء دولة قانون، ويهدد بانهيار لبنان، وتلاشي ما بقي من سوريا، وإحراق اليمن، مما يعني إشعال فتيل حروب طائفية ستكون كارثية على المنطقة وأوروبا من ناحية اللاجئين، وأكثر. هذا عدا عن تهديد أمن واستقرار دول مهمة لاستقرار المنطقة، وتحديداً السعودية والإمارات، ولا مصلحة لأحد في أن تخوض الرياض وأبوظبي حروباً ستؤثر على المنطقة كافة، والاقتصاد الدولي. تصريح «الحاج» مالي مستفز، ولا ينمّ عن رؤية سياسية يمكن الوثوق بها إطلاقاً.

 

طفلة الشتاء السورية... جليد الإنسانية

مشاري الذايدي/صحيفة الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2022

صورة الطفلة السورية في أحد مخيمات اللجوء وهي تنتفض من الصقيع والبرد اللاسع، أثارت عواطف الناس في كل مكان، وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو لهذه الطفلة المسكينة. تقاطر المعلّقون والمتعاطفون للمناداة بدعم اللاجئين السوريين ورفع المعاناة عنهم، في كل السنة، أو على الأقل تدفئة وإطعام الملايين من اللاجئين في العراء بموسم الشتاء، الذين شاء قدرهم العاثر أن يكونوا طعاماً لوحش الشتاء الاستثنائي بأنيابه المسلولة ومخالبه المشهورة. الصغيرة السورية، طفلة الشتاء المنتفضة في الفيديو العالمي الشهير، لم تنطق حرفاً واحداً، في الفيديو الذي تم التقاطه في 22 يناير (كانون الثاني) الجاري.

صورة طفلة المخيّم المرتعشة من البرد في حالة عجز فاضح للمجتمع الدولي ليست الصورة الصادمة الأولى، فلدينا جملة محزنة من ألبوم الصور الكئيب، منها صورة الطفل السوري الكردي ابن مدينة كوباني، وهو (إيلان) الذي كانت صورته وهو جثة صغيرة على شاطئ تركي، عنواناً فاضحاً لقبح الحرب السورية.

وقبل إيلان كانت صورة الطفل الحلبي (عمران) الذي صار وجهه المترب بمزيج من الدماء ونظرات القلق والعجز والخوف، أيقونة المأساة السورية. صورة قالت عنها صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية حينها إن «تعبيرات وجه الطفل الصغير شغلت الرأي العام العالمي»؛ فيما قالت صحيفة (الإندبندنت) إن «الصورة تكشف عن معاناة أطفال حلب»... ثم ماذا؟ وقبل ذلك كانت صورة الطفل (حمزة الخطيب) ابن بلدة الجيزة في درعا، وجسده الميت حافل بصنوف بقايا التعذيب، وهو ابن الـ13 ربيعاً فقط في بداية الحرب السورية... فاضحة لمدى الانحدار الإنساني في خضّم الحرب السورية. بالعودة لحال اللاجئين السوريين المعروضين وهم عراة من الدعم لوحش الشتاء وغول الجوع وبعوض القلق على المستقبل. تخبرنا التقارير أنه في شمال شرقي سوريا انهارت نحو ألف خيمة بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية (مارك كتس) قال للصحافيين في نيويورك: «إننا قلقون للغاية بشأن الوضع هناك (نشكره على قلقه!) وكما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم تعيش في تلك المنطقة». وأضاف: «رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية». متابعاً: «نرى أن النظام الإنساني على مستوى العالم منهك للغاية في الوقت الحالي. وفي سوريا يعاني الناس بسبب عشر سنوات من هذه الحرب». مشيراً لوجود 6.5 مليون نازح داخلياً في سوريا. من المسؤول عن هذه البلايا العظام ونحر البقية الباقية من الرحمة بين بني البشر، ولن أقول نحر الرابطة الوطنية والآصرة الدينية؟ نظام الأسد أم عصابات تركيا أم عملاء إيران أم أزلام روسيا أم داعش أم النصرة أم القاعدة أم ميليشيات الإخوان أم عصابات اللاذقية وطرطوس، أم «التطنيش» الأميركي والبرود الأوروبي، أم الانسحاب العربي أم بلادة الدول المسلمة، أم غير هذا؟ أو... هذا كله؟!

 

عسكرة أوكرانيا وصراع الأباطرة

أمل عبد العزيز الهزاني/صحيفة الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2022

في عام 2004، منح حلف شمال الأطلسي «الناتو» العضوية لمجموعة دول من شمال أوروبا الشرقية إلى جنوبها؛ إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبلغاريا وهنغاريا. جغرافياً، تمثل هذه المساحات حائطاً بين أوروبا الشرقية وروسيا التي كانت تضم كل هذه الدول قبل الانهيار الصامت لجمهوريات الاتحاد السوفياتي. استمر «الناتو» في إطلاق الوعود لدول شرق أوروبية بمنحها عضوية الحلف، وهي عضوية تعني رسمياً انتقال هذه الدول من الحظيرة الروسية إلى حظيرة الغرب. لم تكن وعود «الناتو» إلا استفزازاً صريحاً لروسيا، التي تشعر أن رصيدها ينسحب منها شيئاً فشيئاً، وربما لم تكن لتقدر على مواجهة الغرب وقتئذ بعد أن انتهت الحرب الباردة بوعود الاحترام المتبادل الذي نسيته كل الأطراف. لكن من سوء حظ «الناتو» أنه يواجه اليوم عراقيل ليست هينة في سبيل ضم كل أوروبا إلى عباءته. أهم هذه العراقيل هي كاريزما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشهيته المفتوحة لخوض المخاطر. هذا الرجل نموذج فريد للبراغماتية السياسية، يؤسس لمصالح وعلاقات تبدو متناقضة لكنه بارع في أن يحتفظ بها على مسافات محسوبة. الروس ليسوا على وفاق مع الإيرانيين في سوريا، الساحة التي جمعتهم منذ ما يقارب عقداً من الزمن. يحاول الإيرانيون تجنب الصدام مع روسيا التي تبني قواعدها وتؤسس لبقاء طويل في البحر الأبيض المتوسط. موسكو تذكر طهران أنها هي من أنقذتها في الصراع السوري وأنقذت نظام بشار الأسد ولولاها لكان انتهى. العلاقة بين البلدين، روسيا وإيران، ليست متكافئة، لروسيا يد طولى تحكم فيها العلاقة وتستثمرها ضد الطرف الأميركي العاجز في فيينا. استقبال بوتين للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مؤخراً لم يحمل جديداً، سوى توجيه رسالة لواشنطن أن روسيا تمسك بخيوط مهمة في الشرق الأوسط، ومع أن إدارة الرئيس بايدن أظهرت صدوداً عن المنطقة وقضاياها متفرغة لغريمتها الصين إلا أنها بالكاد تحركت في هذا الاتجاه حتى تقاطعت مع الروس في أوكرانيا.

نتذكر أن الرئيس السابق دونالد ترمب لم ينظر إلى حلف «الناتو» بتقدير كبير، وكان يعتبر أن عمره الافتراضي انتهى، كانت وجهة نظره قائمة على أساس أن الولايات المتحدة قوة بذاتها لا تحتاج للانضمام لتحالف عسكري مع الأوروبيين. هذا الموقف أثار الارتياح لدى موسكو، لأنها ترى في «الناتو» اعتبارات سياسية وليست عسكرية كما يقيمها ترمب. إدارة بايدن التي بدأت فترتها الرئاسية بمعاكسة سياسات ترمب، أعادت رفع ورقة «الناتو» أمام الروس، كحاضنة سياسية لمكونات التركة السوفياتية. ضم شبه جزيرة القرم لروسيا حصل عام 2014 بعد استفتاء شعبي، لم يرضَ الغرب بهذه الخطوة الجريئة لكن الملف ظل معلقاً حتى جاء بايدن. لنتذكر أن أوكرانيا بلد كبير بمساحته وكثافته السكانية (42 مليون نسمة)، وفي الواقع، لم يتبقَ للروس من ماضيهم سوى أوكرانيا وجورجيا، وفي وجود بوتين المستمتع بزحفه غرباً، لن يكون من السهل تحريك هذا الملف.

السؤال؛ من سيتقدم بخطوته أولاً؟ بوتين أم بايدن؟

أم أن الاثنين بحاجة إلى شرارة تشعل الموقف كما حصل في الحرب العالمية الأولى حينما اغتال طالب صربي ولي عهد النمسا؟ الأكيد أن إدارة بايدن ليست متحمسة لعمل عسكري طويل من أجل أوكرانيا، وإدارة ظهرها للشرق الأوسط تعني أن أولوياتها تغيرت، لكن أحياناً تتجه الرياح بعكس إرادة السفن. موسكو قوتها ليست عسكرية فقط، لكن دبلوماسيتها أيضاً قوة ناعمة مؤثرة. تحرص على علاقة وطيدة مع الخليج، خاصة السعودية والامارات، وهي شريك مهم للرياض في أوبك بلس، ولا تمانع في تسوية معهم بخصوص الملف السوري. كما أرسلت شركاتها النفطية إلى ليبيا من دون أن تجد اعتراضاً من المرتزقة المحسوبين على تركيا. موسكو لا تحرق أوراقها، لكنها أيضاً لا تتقيد بأي جناح سوى ما يهمها للمضي بمصالحها العليا لتتبوأ مكانها الذي يوافق هوى بوتين. أوروبا اليوم خلف واشنطن في القضية الأوكرانية، حتى ألمانيا القوة الأكبر في أوروبا، القلقة من التوتر الحالي، تجد نفسها مضطرة للبقاء مع الجماعة على أن تتفرد بموقف خاص بها. لم تجدِ العقوبات مع الروس، العسكرة مستمرة في الحدود الشرقية لأوكرانيا، لكن هل ما نسمعه هو قرع طبول الحرب؟ ربما أنها أصوات المحتجين عليها.. في عهد الرئيس بيل كلينتون، دخل «الناتو» وسط أوروبا لنصرة البوسنة والهرسك ضد الصرب. كانت معركة أخلاقية كما وصفها كلينتون بعد مجازر ارتكبها الصرب. اليوم الوضع مختلف، الحرب بين الغريمين الأميركي والروسي بشكل مباشر، لأسباب تتعلق بموازين القوى، تحت أعين التنين الذي يراقب عن كثب..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع 3 مراسيم: مشروع قانون للصرف على قاعدة الاثنتي عشرية وتعديل اجور التدريس للمتعاقدين بالساعة في المهني

وطنية/26 كانون الثاني/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8728 تاريخ 26 كانون الثاني 2022، القاضي بإحالة مشروع قانون الى مجلس النواب يرمي الى إجازة جباية الواردات كما في السابق وصرف النفقات اعتبارا من اول شباط 2022 ولغاية صدور قانون موازنة العام 2022، على اساس القاعدة الاثنتي عشرية، على ان تؤخذ في الاعتبار الاعتمادات التي سيتم اضافتها او اسقاطها من موازنة العام 2021 لدى اقرارها.

اجور التدريس في المهني

كذلك وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 8729 تاريخ 26 كانون الثاني 2022 القاضي بتعديل اجور التدريس للمتعاقدين للتدريس بالساعة في معاهد ومدارس التعليم المهني والتقني اعتبارا من بدء العام الدراسي 2021-2022، وذلك على الشكل الآتي:

1- في المعاهد الفنية الرسمية، تصنيف معهدي (تصنيف غير جامعي):

الفئة الاولى 92 الف ليرة، الفئة الثانية 77 ألف ليرة، الفئة الثالثة 63 الف ليرة.

2- في المدارس الفنية الرسمية (تصنيف مدرسي):

الفئة الاولى 77 الف ليرة، الفئة الثانية 63 الف ليرة، الفئة الثالثة 53 الف ليرة.

 وتطبق التعديلات اعتبارا من بدء العام الدراسي 2021-2022 وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد.

في المدارس والثانويات

ووقع الرئيس عون ايضا، المرسوم الرقم 8730 تاريخ 26 كانون الثاني 2022، القاضي بتعديل اجور التدريس للمتعاقدين للتدريس بالساعة، في المدارس والثانويات الرسمية اعتبارا من بدء العام الدراسي 2021-2022 لتصبح وفق الآتي:

- مرحلة الروضة والتعليم الاساسي بملحقاته الثلاثة: 32 الف ليرة لغير حملة الاجازات، 40 الف ليرة لحملة الاجازات الجامعية والتعليمية.

وقضى المرسوم بتعديل اجر ساعة التدريس للمواد الاجرائية في مختلف مراحل التعليم لتصبح كالآتي: 40 الف ليرة لحملة الاجازات التعليمية والجامعية، 36 الف ليرة لحملة الاجازات الفنية في التربية الحضانية والمعلوماتية.

وعدل المرسوم أجر ساعة التدريس في الثانويات الرسمية كالآتي: 60 الف ليرة للمتعاقدين فئة ثانية، 72 الف ليرة للمتعاقدين فئة اولى.

وتطبق هذه التعديلات اعتبارا من بدء العام الدراسي 2021-2022 وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد.

 

عون استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة ورحب بالمبادرة الكويتية: ندين أي اعتداء تتعرض له "اليونيفيل" وجاهزون لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية

فرونتسكا : مجلس الامن يعقد في آذار المقبل جلسة حول لبنان

وطنية/26 كانون الثاني/2022

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا في خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،"ان لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب وان تحقيقا فتح في الحادثة التي وقعت في بلدة راميه الحدودية لتحديد المسؤوليات"، مشددا على "أهمية التنسيق بين الجيش و"اليونيفيل" تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث".  وخلال اللقاء، تم التداول في الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الأخيرة، حيث اكد الرئيس عون "جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها". وأشار الى "ان معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وان إقرار الموازنة سوف يحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة". وشدد الرئيس عون على "التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيار المقبل لاسيما وان التحضيرات اللوجستية تتم تباعا وكذلك الاعتمادات المالية المطلوبة". وردا على استيضاح الموفدة الدولية، اكد رئيس الجمهورية "ان لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة الى إعادة الثقة بين لبنان والدول العربية عموما والخليجية خصوصا، لا سيما وان دولة الكويت الشقيقة كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها، مشيرا الى "ان الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية والمغتربين الى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت في نهاية الأسبوع الحالي".

 وكانت السفيرة فرنتسكا نقلت الى الرئيس عون موقف الأمم المتحدة من التطورات في لبنان مشيرة الى "ان مجلس الامن سوف يعقد في شهر آذار المقبل، جلسة حول لبنان يقدم خلالها الأمين العام أنطونيو غوتييريس تقريرا عن تطور الأوضاع اللبنانية والنقاط الإيجابية التي سجلت في الآونة الأخيرة".

 عائلة الفنان الراحل حليم جرداق

الى ذلك، استقبل الريس عون وفدا من عائلة الفنان الراحل حليم جرداق مع رئيس جمعية الفنانين للرسم والنحت ميشال روحانا وعضو الهيئة الإدارية جوزف فالوغي والفنان التشكيلي إبراهيم زود، الذين شكروا رئيس الجمهورية على التكريم الذي خص به الراحل من خلال منحه وسام الأرز الوطني تقديرا لعطاءاته الفنية والثقافية.

 وأشاد الرئيس عون بالراحل حليم جرداق الذي "كان رائدا من رواد الفن التشكيلي الحديث، وعلما من اعلام الثقافة والفن في لبنان وساهم من خلال انتاجه الفني والثقافي في نهضة الفن التشكيلي في لبنان والعالم".

 

مجلس الوزراء استكمل البحث في مشروع الموازنة وجلسة صباحية غدا

ميقاتي:الموازنة من صنع لبنان ولا علاقة لصندوق النقد بأي من مندرجاتها

الحلبي: وزير المالية طلب الغاء المادة 109 المتعلقة بمنحه صلاحيات تشريعية

وطنية/26 كانون الثاني/2022

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، لاستكمال البحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022، في حضور جميع الوزراء الذين غاب منهم وزير الطاقة والمياه وليد فياض.

 الحلبي

في ختام الجلسة، أدلى وزير التربية والتعليم العالي ووزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي بالمقررات وقال: "تثبت الحكومة في جلستها  اليوم برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي المواظبة المكثفة لعقد جلسات متلاحقة لدراسة مشروع الموازنة ومناقشتها".  اضاف: "في بداية الجلسة، قال الرئيس ميقاتي "صحيح أن هذه الموازنة قد قدمها وزير المال ولكن لكل وزير ان يدلي بأي رأي او يناقش اي أمر، وما يتم الاتفاق عليه سيؤخذ به، وعندها تصبح الموازنة هي موازنة الحكومة اللبنانية". واكد دولته انه "يتم ترداد ان مشروع الموازنة هو استجابة لطلب صندوق النقد الدولي، وقد جرى التأكيد ان هذه الموازنة هي من صنع لبنان، ولا علاقة للصندوق بأي من مندرجاتها، فالاهتمام الأول للحكومة في هذا الوضع الاستثنائي هو تكريس أسس العدالة الضريبية وهذا ما يهدف اليه مشروع الموازنة التي تأخذ بعين الاعتبار التوازن بين التشجيع الاستثماري وتأمين الموارد بما لا يرهق المواطنين".  وقال الحلبي: "سادت الجلسة أجواء هادئة من النقاشات الدقيقة والعلمية وتناولت المواد 80 الى 139  التي شهدت، كما ذكرنا نقاشا، وكذلك تم تأخير البت ببعض المواد وهي: 13 و 15 و19 و23 و25 و26 و28 و35 و38 و65 و 112 و83 و115 و139، وستخصص جلسة لبحث هذه المواد التي علق النقاش فيها في سياق الدراسة التي تمت الأمس واليوم".

 وأعلن ان "مجلس الوزراء سيعقد غدا صباحا جلسة بدءا من الساعة التاسعة لاستكمال المواد الأخرى التي استؤخر البت بها واكمال المواد المدرجة في مشروع الموازنة ريثما نبدأ  أيضا، ربما يوم السبت، بدراسة أوجه النفقات عن طريق ملف كل وزارة على حدة".  وقال: "في سياق دراسة مواد الموازنة، وعندما وصلنا الى المادة 109، طلب معالي وزير المالية الغاء هذه المادة، بعد ما جرى التداول به بشأن اعطائه ومنحه صلاحيات تشريعية. واعتبر  معالي الوزير أن الافضل ان تكون تلك من صلاحية مجلس الوزراء من خلال تقديم  اقتراح الى المجلس النيابي، عملا باحكام الدستور التي تنيط بالمجلس النيابي حق التشريع  وبصورة خاصة في القضايا المالية". وردا على سؤال عن تغيير سعر  الدولار الجمركي، أجاب الوزير الحلبي: "نحن لا نزال  في سياق البحث، وعندما ينتهي مشروع الموازنة ستعلمون كل شيء".  وعن التغيير في  سعر الصرف بالنسبة الى الموازنة، قال: "لم يبت بعد بهذا الامر، هناك تعدد في أسعار الصرف يجعلنا نتأنى ببعض القضايا الى ان نتوصل في نهاية اقرار الموازنة الى تحديد السعر الذي سيعتمد ووفق اي معيار". وردا على سؤال عن الغاء البند المتعلق بمنح وزير المال صلاحيات موقتة، أجاب: "قد يكون وزير المال اعتبرها  في البداية تسرعا في تعديل بعض الشطور، لكنه رأى  لاحقا ان من الأنسب ان  تكون من صلاحية مجلس الوزراء، فطلب الغاءها".  واعلن ان مجلس الوزراء سيعقد جلسته التاسعة من صباح الغد.

 لقاءات ميقاتي

من جهة ثانية، إستقبل الرئيس ميقاتي صباح اليوم في السرايا الحكومية وزيري الطاقة في الاردن صالح الخرابشة وسوريا غسان الزامل في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض، لمناسبة توقيع لبنان اتفاقا لاستيراد الطاقة من الاردن عبر سوريا. وفي خلال اللقاء، رحب الرئيس ميقاتي بالضيفين الاردني والسوري. وقال: "نحن نشكر الاردن وسوريا لتعاونهما في انجاز هذا المشروع الحيوي للبنان، والذي سيساعد على حل ازمة الكهرباء في لبنان". اضاف: "في الاوقات الصعبة التي يمر بها لبنان، تأتي هذه الخطوة كمساهمة عملية مشكورة لحل ازماتنا المتراكمة، واننا نتطلع ايضا الى انجاز الخطوات اللازمة لاستجرار الغاز من مصر في اقرب وقت".

 

الجبهة السيادية من أجل لبنان دعت الشعب اللبناني الى حسن اختيار ممثليه في الانتخابات والاقتراع للسياديين

وطنية/26 كانون الثاني/2022

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" اجتماعها الأسبوعي وتداولت  المستجدات وأصدرت بيانا اشارت فيه الى "حدثين حفل بهما هذا الاسبوع الاول تمثل بزيارة وزير الخارجية الكويتي الى لبنان وقد سلم المسؤولين، باسم دولة الكويت ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، خارطة طريق لعودة لبنان الى الشرعيتين العربية والدولية . وترتكز خارطة الطريق على عنوانين أساسين الالتزام باتفاق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1680 و1707 وحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وحدها، وإخراج لبنان من التدخل بأمور الدول الأخرى ومن صراعات المحاور".

 اضاف البيان:" اما الحدث الثاني فهو إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق العمل السياسي والانتخابي لتيار المستقبل وله شخصيا بسبب النفوذ الايراني في لبنان معددا التنازلات التي قدمها لهذا المحور" . ورأت ان "هذين الحدثين الاستثنائيين يؤكدان ضرورة فهم سبب الحالة المزرية التي نعيشها من جراء خطف لبنان الى محور لا يشبه شعبه ولا تاريخه ولا علة وجوده، مما يحتم علينا استكمال النضال والمقاومة بكل السبل المتاحة لإعادة وطننا الى الخارطة العالمية". ودعت "الشعب اللبناني الى حسن اختيار ممثليه وقياداته في الانتخابات النيابية المقبلة والاقتراع للسياديين" . واشارت الى انه" لا يمكن لأي حدث ان يخفي ما تحاول السلطة اقراره في الموازنة "المسخ" التي نشرت في وسائل الاعلام والتي يراد منها أن يغطي الشعب اللبناني، المسروق والمقهور، مرة جديدة ما ارتكبته السلطة المتسلطة بحق خزينته وأمواله" .  وختم البيان: "لن تسكت الجبهة عن هذه الجريمة المتمادية وهي لذلك تعمل على تنظيم مؤتمر لكشف كل مخططات القابضين على أرزاق ورقاب الناس".

 

فرونتسكا: توقيع عقد تزويد الكهرباء من الأردن خطوة مرحب بها يمكن أن تساعد في تخفيف انقطاع الكهرباء لفترات طويلة

وطنية/26 كانون الثاني/2022

غردت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا عبر "تويتر": "إن توقيع عقد تزويد الكهرباء من الأردن إلى لبنان الذي تم اليوم، خطوة مرحب بها ويمكن أن تساعد في تخفيف حالات انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. وبالتوازي، هناك حاجة للبدء في العمل على إصلاحات شاملة طال انتظارها لإصلاح هذا القطاع، الذي هو أمر أساسي للتعافي الاقتصادي".   أضافت في تغريدة ثانية : "أشكر قداسة بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان على مناقشاتنا اليوم حول الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه السلطات الدينية في لبنان في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش خلال هذه الفترة". وقالت في تغريدة ثالثة: "في لقائي اليوم مع الرئيس ميشال عون، ناقشنا الحاجة إلى مؤسسات دولة مستقرة وفعالة والى إحراز تقدم في الإصلاحات الطارئة والإنتخابات لوضع لبنان على سكة التعافي".

 

السنيورة دعا للتجاوب مع المبادرة الكويتية والعربية وتصويب المسارات الاصلاحية والسياسية: فرصة حقيقية ورغبة عربية ودولية في مساعدة لبنان

وطنية/26 كانون الثاني/2022

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث  لتلفزيون ـ"الشرق"، "ان الانهيار الذي يعانيه لبنان، له عوامل كثيرة إلى جانب السياسيين، إلا أن "حزب الله" كان سببا رئيسيا". ورأى ان بيان البنك الدولي هو "موقف مهم وينبغي على الجميع أن يقرأه بعناية، وأن يتنبه له، خصوصا أنها ليست الرسالة الأولى، وسبقتها رسائل عدة بهذا الصدد، سواء كان من البنك الدولي أو صندوق النقد أو من الأشقاء في العالم، أو حتى من اللبنانيين أنفسهم".

وقال: "أدى الصراع الداخلي في لبنان إلى عجز مزمن في الخزينة والموازنة، منذ عام 1975 وما زال مستمرا حتى الآن، ما أدى إلى هذا التراكم الكبير في حجم الدين العام"، مضيفا أن "هذا لا يعفي وجود مسؤولية من جانب الأحزاب الطائفية والمذهبية، التي دخلت إلى جسم الدولة اللبنانية، وذلك في خطوة لإنهاء الحرب الداخلية، وتسلمت مسؤوليات وزارية وإدارية بهدف تحقيق السلم الأهلي، إلا أن ما جرى كان عكس ذلك، اذ استتبعت تلك الأحزاب الدولة اللبنانية بإداراتها ومؤسساتها وأجهزتها".

وأوضح السنيورة "أن هذه الأحزاب وممثليها في الإدارة اللبنانية والمؤسسات الحكومية والأجهزة، تغلغلت في مفاصل الدولة ونجحت في تحويل لبنان بإداراته ومؤسساته وأجهزته، كتابع لها، وليس العكس، كما أنها استعصت على إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان اقتصاديا وماليا وإداريا"، مشيرا الى أن "هذا ما أدى إلى تفاقم مشاكل الدولة اللبنانية، ولا سيما ابتداء من العام 2011، أي بعد الانقلاب الذي جرى على رئيس الحكومة حينها سعد الحريري، إذ زاد من إطباق تلك الأحزاب الطائفية والمذهبية على الدولة اللبنانية، واختطاف قرارها الحر، والتسبب في زيادة حدة الاختلالات الداخلية بها".

 كما أشار إلى أن ذلك أدى إلى "الاختلال في سياسة لبنان الخارجية وفي علاقاته مع أشقائه وأصدقائه. وهذا الأمر يلعب "حزب الله" الدور الأساسي فيه، ولا سيما عندما زاد من إطباقه على الدولة بعد العام 2008، وتدخله في دول المنطقة والصراعات ما أدى إلى شلل كبير في الدولة اللبنانية". وقال "الأغرب من ذلك، أنه إذا نظرنا إلى الأوضاع التي سادت في لبنان بعد 2008، تقريبا 50% من تلك الفترة أو أكثر من ذلك ضاعت في تعطيل المؤسسات الدستورية، وتعطيل مجلس النواب سنة ونصف، وتعطيل انتخاب رئيسين للجمهورية، وتعطيل عملية تأليف الحكومات، ما أدى إلى انهيار الاقتصاد اللبناني وبالتالي إلى مزيد من الخراب"، مؤكدا أن "الخراب الكبير الذي حصل أيضا كان من قبل هذه الأحزاب وفي مقدمتها حزب الله، الذي أراد القبض على الدولة اللبنانية". اضاف: "كل ذلك أدى أيضا إلى تخريب النظام الديموقراطي في لبنان، ونحن نعلم أن النظام البرلماني يقوم على 4 قوائم أساسية، وهي أكثرية تحكم وتكون مسؤولة، وأقلية غير مهمشة تعارض، وسلطة قضائية مستقلة ونزيهة، وأيضا إدارة حكومية غير مستتبعة. هذه كلها جرى تخريبها بذريعة ما يسمى الديموقراطية التوافقية، وذلك من أجل إطباق حزب الله على الدولة اللبنانية". ولفت إلى أن "حزب الله قبض على لبنان، وأصبحت الحكومة مكانا للصراعات والمشاحنات السياسية وليس لاتخاذ القرار، ما أدى بالتالي إلى أن الحكومات اللبنانية أصبحت محكومة إما بالتوافق على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين، أو في ممارسة الفيتوات المتبادلة بين الفرقاء السياسيين، ما زاد من حدة الانهيارات الاقتصادية والمالية في لبنان".

 وأكد السنيورة أن "هذا الأمر أدى في المحصلة إلى مزيد من الهدر للميزات التفاضلية للبنان، وانهيار الثقة في كل شيء"، لافتا إلى أن "ممارسات هذه المجموعات السياسية التي لا ترى إلا مصالحها الحزبية الضيقة، جاءت كلها على حساب الدولة اللبنانية والاقتصاد اللبناني واللبنانيين".

 وعن حيثيات تقرير البنك الدولي، قال الرئيس السنيورة: "هذا الرأي ليس جديدا، هو تأكيد المؤكد ويكتسب أهمية إضافية بسبب الظروف الحالية وفي ضوء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي والذي سلم خلالها المسؤولين اللبنانيين رسالة يبين فيها الأمور التي يتوجب على الدولة الالتزام بها حفاظا على مصلحتها ومصلحة أبنائها ومستقبل لبنان وأهمية أن يعود لبنان ليدرك حقيقة المخاطر الكبرى التي يقع فيها بسبب انحيازه ضد مصلحته ومصلحة أبنائه".

 واكد ان "لبنان كان دائما يقوم على ما يسمى سياسة تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية". وقال: "حقيقة ما جرى خلال العقد الماضي، أن الدولة انجرفت بنتيجة هذه السياسات والممارسات التي يتبعها حزب الله تنفيذا لما تريده إيران في السيطرة على لبنان واستغلاله كرهينة في عملية التفاوض الجارية بين طهران وواشنطن والمجموعة الغربية"، مشيرا إلى محادثات فيينا الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني 2015.

 فساد سياسي

وعما سيترتب عن بيان البنك الدولي، قال الرئيس السنيورة: "إذا كان هناك من مسؤولين يدركون فعليا حجم المخاطر التي يتعرض لها لبنان والتي ستزداد إذا استمر الامتناع عن التصويب الصحيح لسياسات لبنان الداخلية والخارجية، بداية، عليهم الامتناع عن الممارسات الخاطئة التي يجرى ارتكابها كل يوم من مخالفات للدستور والتنكر لمصلحة لبنان في ضرورة احترامه للشرعيتين العربية والدولية واحترامه لمصلحة لبنان واقتصاده، وللدولة اللبنانية في بسط سلطتها الكاملة وفي احترامه لاستقلالية القضاء، والعودة إلى احترام موجبات الدستور في إيلاء المسؤوليات لأهلها وليس للمحازبين الذين يدخلون إلى الادارة من أجل أن يعملوا لمصلحة السياسيين".  واكد ان "الفساد في لبنان هو في جوهره فساد سياسي، وهو ما أدى إلى التفريط بمصالح لبنان واللبنانيين، وهو الذي أسهم وبشكل أساسي في حالة الانهيار التي أصبح عليها لبنان"، معتبرا ان "ملء المراكز الإدارية بأشخاص يتم توظيفهم استنادا إلى ولاءاتهم ليخدموا الأحزاب التي ينتمون إليها، أدى إلى هذا الاستعصاء الكبير على الإصلاح"، مشيرا إلى أن "لبنان منذ عام 1996 إلى العام 2018، أضاع الكثير من الفرص والمساعدات من المجتمعين العربي والدولي من خلال المؤتمرات التي عقدت أكان في واشنطن أو مؤتمرات باريس-1 و2 و3 وستوكهولم وفيينا وسيدر". وأوضح أنه "خلال هذه المؤتمرات قدم المجتمعان العربي والدولي تعهدات لمساعدة للبنان بمبالغ تصل إلى حوالى 34 مليار دولار، هذه الهبات أو القروض الميسرة ضيعتها الدولة اللبنانية بعدم الاستفادة منها بسبب الاستعصاء المستمر على الإصلاح، وعدم رغبة تلك الأحزاب الطائفية والمذهبية في التخلي عما يسمى مواقعها في السلطة".

 وقال: "يجب أن يدرك الجميع أن هذه الفرص لن تتكرر مرة ثانية. فلبنان يمر الآن بحالة انهيار كبيرة وليست اقتصادية فقط، إن الدولة تخسر مستقبل أجيالها القادمة، وهناك الكثير من أصحاب الكفاءات الذين يخرجون للعمل في الخارج، ومنهم يذهب بهجرة دائمة، هذا في الوقت الذي أصبحت تشتد خسارة لبنان لميزاته التفاضلية في مجالات التعليم والاستشفاء والصناعة المصرفية والخدمات على أنواعها وغيرها كثير". وتابع: "المصائب التي يصاب بها لبنان لا تقتصر على تلك الممارسات، بل جاء تفجير المرفأ وهو تفجير مريب، وكذلك جائحة كورونا وتداعياتها كل ذلك نال من لبنان ومن اقتصاده، ومن قدرته على الصمود في مواجهة المصاعب الخطيرة التي يمر بها". وأكد ان "هناك فرصة حقيقية ورغبة عربية ودولية في مساعدة لبنان وأكثر من عبر عنها هو وزير خارجية الكويت، وعلى الجميع أن يدرك ويعرف أن هناك حاجة ضرورية للبنان قبل أن تكون لأي أحد آخر بضرورة أن ينخرط لبنان ويتقدم على مسارات ما يحتاجه من إصلاحات، وأن يتجاوب مع المبادرة الكويتية والعربية، ويصوب مساراته الإصلاحية والسياسية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105864/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1313/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 26/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105866/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-26-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin