المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/يلي ما شايف الإحتلال ورايح ع الإنتخاب غبي وعم يتلذذ بملوحة دمه

الياس بجاني/اتفاق معراب هو مؤامرة دنيئة على كيان وهوية وشهداء شعبنا، بين كتبة وفريسيين وتجار هيكل، لا أكثر وأقل، ورجم موقعيه أقل عقاب لهم

الياس بجاني/ذمي وما الو عازي كل سيادي تيواني لا يجاهر بأن حزب الله يحتل لبنان وأنه ليس لبنانياً ولم يحرر الجنوب ولا هو مقاومة بل جيش إيراني

الياس بجاني/اتفاق معراب المذل لكل ما هو ديموقراطية وحريات واحترام للذات

الياس بجاني/صلاتنا وادعيتنا من أجل شفاء الأخ والصديق الغالي المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النص الكامل لكتاب محنة العقل في الإسلام للكاتب الشهيد مصطفى جحا PDF/الكتاب نشر عام 1982

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع البروفيسور جورج شرف يشرح من خلالها مشكلة من يريد إلغاء النظام اللبناني تحت شعارات العلمة وإلغاء الطائفية وخلفياتهم السلطوية والمذهبية الساعية لتعطيل الميثاق والعيش بين الشرائح والإحتكام إلى مبدأ القوة المسلحة.

الكورونا في لبنان اليوم: 16 حالة وفاة و7110 إصابات جديدة

جلسة لمجلس الوزراء الاثنين في بعبدا لبحث مشروع قانون الموازنة ومواضيع اخرى وفق جدول من 56 بندا

مساعدات أميركية للبنان بقيمة 40 مليون دولار… من تستهدف؟

لماذا لا يدعو بري إلى جلسة.. وكيف يقرأ انتقاد باسيل للبيطار؟

كميل دوري شمعون: نستذكر الملحمة التي سطرها حفنة من نمور “الأحرار”

نديم الجميّل: الإحتلال الايراني سيسقط حتماً!

“أزمة” البيطار تجمع باسيل ونصرالله؟!

سلام يُعلن عزوفه عن الترشّح للانتخابات

الحريري في بيروت

واشنطن تخنق “الحزب”… وعقوبات إضافية!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/1/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل: لا لنزع سلاح “الحزب”… وجعجع “واهم”!

هل تؤجل الانتخابات البلدية والاختيارية؟

لا جلسة للحكومة الاثنين!

انتقاد باسيل بطءَ التحقيقات: هل يمهّد لتعيينات قضائية وتطيير البيطار؟

فضائح قانونية بالجملة لغادة عون… فمن يردعها؟

مي خريش: هدف جعجع كسر “التيار”… و”نحنا قد المعركة”!

“فركة أذن” دولية – أوروبية للسلطة!

غضب في لبنان.. تفاصيل مأساة ساحب أمواله من المصرف/تراكمت الديون على الساعي ولم يجد طريقة أخرى لتحصيل أمواله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصادر أميركية: إيران زودت الحوثي بالباليستي ومسيرات متطورة

إسرائيل: إيران تتحاور في فيينا ووكلاؤها يواصلون الهجمات

باريس: لا يمكن للمفاوضات مع إيران أن تسير «بهذا البطء»

بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"

تدريبات بحرية مشتركة روسية - صينية - إيرانية غداً

عطل فني يوقف إمداد إيران لتركيا بالغاز الطبيعي 10 أيام

قمة بوتين ـ رئيسي... حرص على «التباعد» وحديث عن «نقطة تحول»

توجه لتطوير «تعاون طويل المدى»... والإعلام الروسي يتحدث عن «ضعف الثقة»

احتجاج معيشي للإطفائيين في طهران

وفد أمني إسرائيلي في السودان للقاء قادة عسكريين

التئام الشمل يتحول إلى كابوس لأسرة منعتها طهران من السفر

رجال إطفاء في طهران ينتقدون «التمييز» و«الاستغلال» و«الإدارة السيئة»

قيس سعيد: هناك نظام خفي ما زال يحكم تونس

السودان.. البرهان يسمي 15 وزيرا في الحكومة الجديدة

أردوغان يعاني مشاكل في القلب.. ويستعين بطبيب إسرائيلي

"القاعدة" تعلن مقتل مساعد ابن لادن بضربة أميركية باليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثورةُ الثالثةُ في الصناديق/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

"شمشونيّة" المودِع اللبناني و"رُهاب" شريعة الغاب/فارس خشان/النهار العربي

بوتين على خُطَا ستالين/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

عام على رئاسة بايدن... وبدَأ التفكير في البديل/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

لا اتحاد سوفياتياً بعد والإيرانيون يسيطرون على المنطقة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أمام السلك الديبلوماسي: عازمون على تحقيق الإصلاحات ولن نكون مقرا لما يسيء إلى الدول العربية سبيتري: رغم المصاعب لم تطفأ شعلة الحرية

الراعي استقبل وفدا فرنسيا وشخصيات: ما يحتاجه لبنان اليوم دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية وخارجية

سلسلة لقاءات لميقاتي في السراي الحكومي

“الوفاء للمقاومة”: لتوفير كل مستلزمات إنجاح الإنتخابات

جعجع: نعوّل على الانتخابات لتغيير المشهد الجهنمي

مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز تردّ على “مدّعي النبوءة”

جعجع أعلن دعم المرشح المستقل مخايل الدويهي عن زغرتا الزاوية: نتابع التحضير للانتخابات على قدم وساق ونعلن تباعا عن مرشحينا وتحالفاتنا

شويت ودعت ابنها غسان مرشد أبو سعيد وشيخ العقل وابو الحسن اكدا وحدة الكلمة واشادا بموقف أبناء البلدة وأسرة الفقيد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيف 2019

 

يلي ما شايف الإحتلال ورايح ع الإنتخاب غبي وعم يتلذذ بملوحة دمه

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2022

ما إلو عازي ومنافق واسخريوتي كل صحاب شركة حزب وسياسي وناشط يدعي بأنه سيادي ولبنانوي ويترشح للإنتخابات بظل الإحتلال لتشريعه. تعتير

 

اتفاق معراب المذل لكل ما هو ديموقراطية وحريات واحترام للذات

الياس بجاني/18 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105682/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b0%d9%84-%d9%84%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88/

اتفقا على الشراكة باعتبارنا غنائم واتباع وملحقين وزقيفة، واختلفا على تقاسمنا حصص ومقاعد وزاية. فعلا إنه زمن مّحل. شركات تجارية يملها أفراد وعائلات تسمى زوراً ونفاقاً احزاب وهي ممتهنة التجارةر بالوطن وبأهله، وهمها الأول والأخير مصالح أصحابها من ثروات ونفوذ وتشبيح وصفقات وسمسرات. وهنا لا استثاء واحد وكلون يعني كلون.

 

صلاتنا وادعيتنا من أجل شفاء الأخ والصديق الغالي المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

الياس بجاني/16 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105643/105643/

كما يعرف الجميع، فإن الصديق والأخ والمناضل العنيد يوسف الخوري هو إنسان فعلاً مميز، وغير شكل بكل شيء حتى في مرضه.

يوسف، هذا الفارس والمناضل وصاحب القلم الحر والضمير الحي والوطني بأكثر من اميتاز يصارع مرض الكوفيد منذ عدة أيام في غرفة العناية الفائقة.

نؤمن، بأن الله معه ويحميه، وهو سوف يتغلب على الكوفيد اللعين ويقهره، كما تغلب وقهر بعناده وإيمانه في حياته مشقات وصعاب وأزمات لا تعد ولا تحصى.

صلاتنا له بالشفاء العاجل، لأن لبنان بحاجة ماسة لمن هم من خامته النقية والوجدانية الصادقة والوطنية والسيادية والإنسانية.

ربنا معك يا يوسف، يا غالي والعدرا تحميك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

النص الكامل لكتاب محنة العقل في الإسلام للكاتب الشهيد مصطفى جحا PDF/الكتاب نشر عام 1982

اضغط هنا لقرارءة الكتاب بي دي اف فورمات PDF Format

http://eliasbejjaninews.com/archives/105731/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%ad%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7/

 

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع البروفيسور جورج شرف يشرح من خلالها مشكلة من يريد إلغاء النظام اللبناني تحت شعارات العلمة وإلغاء الطائفية وخلفياتهم السلطوية والمذهبية الساعية لتعطيل الميثاق والعيش بين الشرائح والإحتكام إلى مبدأ القوة المسلحة.

https://www.youtube.com/watch?v=6NO5fW3Bggs&t=1239&ab_channel=MTVLebanonNews

 

الكورونا في لبنان اليوم: 16 حالة وفاة و7110 إصابات جديدة

وزارة الصحة العامة/20 كانون الثاني 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 7110 إصابات جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 847624، كما تم تسجيل 16 حالة وفاة.

 

جلسة لمجلس الوزراء الاثنين في بعبدا لبحث مشروع قانون الموازنة ومواضيع اخرى وفق جدول من 56 بندا

وطنية/20 كانون الثاني 2022

 يعقد مجلس الوزراء جلسة عند التاسعة من صباح الاثنين المقبل في القصر الجمهوري للبحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022،اضافة الى مواضيع اخرى وفق جدول من 56 بندا.

 

مساعدات أميركية للبنان بقيمة 40 مليون دولار… من تستهدف؟

وطنية/20 كانون الثاني 2022

أعلنت السفارة الأميركية في لبنان “تقديم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) 40 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للأشخاص المعرضين في لبنان في الوقت الذي يواجهون فيه آثار الأزمة الاقتصادية والمالية المستمرة وجائحة كورونا والنزوح المستمر الناتج عن الحرب الأهلية السورية”. ولفتت، في بيان، إلى أنها “بصفتها المانح الوحيد الأكبر للمساعدات الإنسانية في لبنان، فإن هذا التمويل الجديد يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية الى لبنان إلى أكثر من 440 مليون دولار منذ تشرين الأول 2020. وبهذا التمويل، يتشارك مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تقديم مساعدات غذائية طارئة لدعم ما يقرب من 740 ألف شخص ولمدة أربعة أشهر، بما في ذلك اللاجئين السوريين المعرضين واللبنانيين”. وتابعت: “تأتي هذه المساهمة الأخيرة في الوقت الذي فقدت فيه العملة اللبنانية 95 بالمائة من قيمتها خلال عامين واستمرار الأزمات المتداخلة في لبنان في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي وتقليص قدرة الناس على شراء الضروريات الأساسية. ولا تزال الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان والنقص في التمويل الإنساني الكافي لمعالجتها”.وختمت: “تحث الولايات المتحدة المانحين الآخرين على زيادة مساهماتهم في هذه الاستجابة الدولية”.

 

لماذا لا يدعو بري إلى جلسة.. وكيف يقرأ انتقاد باسيل للبيطار؟

 وكالة الانباء المركزية/20 كانون الثاني 2022

فاقمت خلافات أهل السلطة الأزمات في البلاد وحالت دون حلها في وقت كان في الإمكان تجنيب الوطن والمواطنين العديد من الويلات والمصائب النازلة بهم، خصوصا على الصعيدين المالي والمعيشي بحيث بات متعذرا الحصول على أدنى مقومات الحياة. وفي السياق، تقول اوساط  نيابية انه لو امكن للحلول والتسويات التي اقترحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان تجد طريقها الى التنفيذ، لكان من الممكن تجنب العديد من المشكلات التي شهدتها البلاد، اقله المتصل منها بتعطيل الحكومة لأشهر ثلاثة مما راكم العثرات وحال دون معالجتها. وتتوقف الأوساط هنا عند ما كان اقترحه بري وحظي بموافقة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي حمله الى بعبدا وعطله فريقها، ويقضي بفصل ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب عن مسار التحقيق العدلي وحصرهم بالمجلس الاعلى لمحاكمتهم، على ان يتابع المحقق طارق البيطار تحقيقاته مع البقية من المراد الاستماع اليهم واستجوابهم في قضية انفجار مرفأ بيروت. وتسأل الأوساط عما عدا وبدا واستجد ليعود اليوم فريق العهد ليبدي على لسان الوزير جبران باسيل امتعاضه من اداء المحقق العدلي، ما يشي بتمهيد الاجواء للمطالبة بتصحيح القضية التي يرى رئيس التيار الوطني الحر فيها مراوحة، سيما وأنه يقول اننا لا نرى انتاجية في الملف وهناك شعور بعدم بتّ أي شيء وعدم إحراز أي تقدم ويبدو كأن لا نية لإصدار التقرير. السؤال اليوم كيف سيردّ بري على إجهاض مبادراته لحلّ الأزمة وهل سيستخدم المجلس النيابي بعد فتح الدورة الاستثنائية التي اعتبر ان تحديد جدول اعمالها ليس من اختصاص رئاسة الجمهورية؟

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله يقول لـ”المركزية” في الإطار: “إننا لم نعتد التعامل بكيدية طوال مسيرتنا السياسية وان الرئيس بري ينتظر إحالة الحكومة الموازنة الى المجلس ليدعو الى جلسة عامة”. ويتابع: “لو أن الجميع احتكم الى الايجابية منذ البداية لما كانت الأمور وصلت الى ما وصلت اليه ولكانت سلكت الاتجاه الصحيح. في أي حال نتمنى أن يكون كلام باسيل مقدمة لصحوة وطنية شاملة لأن من دونها لا خلاص للبنان”. ويضيف: “رغم كل ما يقال في انفجار المرفأ والمحقق العدلي مجددا لا نرى أن الامور تدار بالطريقة الصحيحة. الاوضاع لا تزال صعبة وتجاوزها يتطلب رؤية سياسية واقتصادية ترتكز على إلغاء الطائفية، ودونها سيبقى الناس على تعاملهم مع بعضهم البعض من منطلق مذهبي وطائفي لا وطني”.

 

كميل دوري شمعون: نستذكر الملحمة التي سطرها حفنة من نمور “الأحرار”

تويتر/20 كانون الثاني 2022

غرد رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون على حسابه عبر “تويتر” قائلا: “نستذكر اليوم تلك الملحمة التي سطرها حفنة من نمور الاحرار الذين استبسلوا واستشهدوا دفاعا عن الدامور. 20 كانون الثاني 1976 يوم سقطت دماء زكية فاحت منها رائحة الحرية والكرامة. يا شهداءنا ورفاقنا ننحني أمام تضحياتكم ونصلي لأرواحكم”.

 

نديم الجميّل: الإحتلال الايراني سيسقط حتماً!

تويتر/20 كانون الثاني 2022

غرّد النائب المستقيل نديم الجميّل عبر “تويتر” قائلاً: “السلام لروح شهداء الدامور الذين سقطوا على يد الفلسطيني والمجموعات التي لفت لفيفه. بعد ٤٦ سنة نقول، التاريخ اثبت ان قضية لبنان السيد الحرّ المستقل أقوى من كل الاحتلالات الارهابية والمشاريع التهجيرية، الفلسطيني سقط والاحتلال السوري سقط، والاحتلال الايراني سيسقط حتماً!”.

 

“أزمة” البيطار تجمع باسيل ونصرالله؟!

وكالة الاناضول/20 كانون الثاني 2022

كشف النائب جبران باسيل عن أنه “التقى أمين عام حزب الله حسن نصر الله منذ فترة غير قريبة”، ونفى أن يكونا قد تناولا موضوع قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار. ورأى باسيل أن هناك “حالة مراوحة (جمود) في الملف”، مؤكدا “أهمية أن يُستكمل التحقيق العدلي للوصول إلى القرار الظني، ولا يجب البقاء بحالة مراوحة”. واعتبر أن “التحقيق فيه استنسابيّة، لكنه غير مسيَّس، لكن اليوم هناك مراوحة قاتلة، ونريد أن يتحمل القضاء مسؤوليّته”.

 

سلام يُعلن عزوفه عن الترشّح للانتخابات

وطنية/20 كانون الثاني 2022

أعلن الرئيس تمام سلام عزوفه عن الترشيح للانتخابات النيابية. وقال سلام في بيان: “انطلاقا مما نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري كبير، الا وهو الانتخابات العامة في شهر ايار المقبل. وفي خضم ما وصلت اليه الاوضاع في البلاد من ترد وانهيار. وافساحا في المجال امام تغيير جدي، من خلال اتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح الى اهداف وطنية صافية ونقية. واحترامًا لمطالب الشعب الثائر والساعي الى التغيير، والذي يستحق ان يعطى فرصة ليتابع سيرة بناء الوطن بافكار واساليب وممارسات جديدة وطموحة. اعلن عزوفي عن الترشيح للانتخابات النيابية، وبقائي في قلب مدينتي بيروت مع اهلها الطيبين، والمساهمة في كل ما يؤدي الى اعدة بناء الوطن، انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني اتفاق الطائف والدستور اللبناني ضمانة السيادة والاستقلال”.

 

الحريري في بيروت

وكالة الانباء المركزية/20 كانون الثاني 2022

عاد الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري فجر اليوم الخميس، الى بيروت، ومن المقرر أن يبدأ سلسلة مشاورات مع المسؤولين في تيار المستقبل تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي بشأن العزوف أو خوض الانتخابات النيابية المقبلة. واستهل الحريري نشاطه بعد عودته إلى بيروت اليوم، بزيارة السراي الكبير، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، عند الباحة الخارجية للسراي. وعقد اجتماع بين الرئيسين ميقاتي والحريري تناول آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها. بعد ذلك، زار الحريري دار الفتوى حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعقد معه لقاء تم خلاله التدوال في الشؤون العامة وآخر التطورات. ثم، زار الحريري ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.

 

واشنطن تخنق “الحزب”… وعقوبات إضافية!

السياسة الكويتية/20 كانون الثاني 2022

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن الولايات المتحدة الأميركية ستبقي “حزب الله” هدفاً لعقوباتها في المرحلة المقبلة، وسط توجه إدارة الرئيس جو بايدن لممارسة المزيد من الضغوطات على الحزب، سعياً لتجفيف منابعه الإرهابية، مشددة على أن مسار تعامل واشنطن مع “حزب الله”، منفصل تماماً عن المسار الذي تعتمده الولايات المتحدة بما خص الملف النووي، أي أنه وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، فستستمر الحملة الأميركية ضد الحزب، بهدف تضييق الخناق عليه، لشل تحركاته في لبنان والخارج. وفي الإطار، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن تصنيف الولايات المتحدة ثلاثة ميسّرين ماليين مرتبطين بحزب الله وشركة سفريات مقرها لبنان يأتي تضامنا مع الشعب اللبناني، موضحا أن العقوبات الجديدة، تأتي تضامنا مع الشعب اللبناني، الذي لا يزال أمنه وسيادته مهددين من قبل أنشطة حزب الله الفاسدة والمزعزعة للاستقرار. وتشدد أوساط سياسية، على أن “المجتمع الدولي والأممي على أهبة الاستعداد لمساعدة لبنان الدولة، إن هي احسنت السلوك وذهبت نحو إصلاحات فعلية مطلوبة منها”. وتكشف، عن “رزمة عقوبات تم انزالها عن الرف ووضعُها على الطاولة الاميركية – الفرنسية – الأوروبية، استعدادا لفرضها على المسؤولين اللبنانيين، الذين قد تُسوّل لهم أنفسهم، عرقلة الانتخابات النيابية، في إطار سياسة العصا والجزرة القائمة. وفي الإطار، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لبنان، “الحكومة وجهات صنع القرار الأخرى إلى استعادة قدرتها على صنع القرار من دون مزيد من التأخير”.

على صعيد آخر، التقى وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، في مقر الوزارة في موسكو. وقال “الاشتراكي”، في بيان، أنه “وبحسب بيان وزارة الخارجية الروسية، فقد جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الوضع في لبنان بالتفصيل، وفي الوقت نفسه الإعراب عن القلق حيال الأزمة الاجتماعية – الاقتصادية العميقة الحاصلة في لبنان”. في غضون ذلك، وفيما يفترض أن يعاود مجلس الوزراء جلساته الأسبوع المقبل، بعد ان تتسلم رئاسة الحكومة والوزراء، في الأيام القليلة المقبلة مبدئيا، مشروع الموازنة، المُعدّ من وزارة المال. ينتظر أن تعطي الجلسة الأولى بعد شل “الثنائي الشيعي” العملَ الوزاري لأكثر من شهرين، انطباعا “أولياً، عما ستكون عليه الجلسات في المرحلة المقبلة. وإن كان هناك من لا يزال يشكك في جدية “حزب الله” و”أمل” الالتزام بالتضامن الحكومي، من أجل مصلحة البلد والناس، خاصة وأن “الثنائي” أعلن أنه مستمر في محاولاته لـ”قبع” المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. ولذلك، فإن “فترة السماح المحلية، اقتصاديا وشعبيا، والدولية أيضا، لن تكون طويلة”، بحسب ما تقول مصادر سياسية لـ”المركزية”، باعتبار أن “الحكومة لا تملك ترف الوقت. فالمطلوب نشاط وزخم قويان لإنهاء الموازنة في اسرع وقت، بما انها حجر زاوية المفاوضات المرتقبة مع صندوق النقد الدولي. فهل تنجح الحكومة في هذا الامتحان؟ وقد اكد النائب نقولا نحاس مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، ان “لا خلافات حول ارقام الموازنة، وأننا واصلون إلى موازنة تعبر عن الواقع الحقيقي وتؤسس لإعادة الحياة إلى الدولة”، لافتاً إلى ان “العجز سيكون مضبوطاً ضمن نطاق ما هو مطلوب من صندوق النقد الدولي”، ومشدداً على “وجوب ان تكون الموازنة مضبوطة وكذلك المالية العامة وكل السياسية الضرائبية، وهذا هو الطريق الجديد الذي سيبدأ مع هذه الموازنة”. وتبدي المصادر خشية، من ان “تكون القوى السياسية على أبواب الانتخابات النيابية المرتقبة في مايو المقبل، تحاذر إقرار بنود وخطوات قاسية غير شعبية، لا مفر من ان تلحظها الموازنة، منها وقف الدعم كليا عن المواد الحيوية التي لا يزال مصرف لبنان يدعمها جزئيا، وترشيق الإدارات العامة ورفع تعرفة الكهرباء والاتصالات والدولار الجمركي… بالإضافة إلى إصلاحات كبيرة، تشمل محاربة التهريب عبر المعابر الشرعية منها وغير الشرعية، وضبط الحدود، سيتضرر منها مباشرة المهرّبون، وبطريقة غير مباشرة المستفيدون من التهريب التجاري و”العسكري”، أيضاً.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 كانون الثاني 2022

وطنية/20 كانون الثاني 2022

النهار

علم أن زعيماً سياسياً اصطحب في زيارة خارجية قام بها إلى دولة كبرى كريمته في خطوة لافتة لاقت اهتماما.

يؤكد قطب سياسي في مجالسه، أن معطياته تشير إلى عدم خوض الرئيس سعد الحريري الإنتخابات شخصياً، بل من خلال تياره ولو ظلت المسألة غير محسومة بعد.

لا تزال أوساط معنية تترقب ردود فعل لم تظهر بعد حيال تسجيل سابقة وعرف خطيرين في تجاوز الدستور من خلال اشتراط الثنائي الشيعي تحديد الجلسات الحكومية بملفات حصرية.

الجمهورية

بدأت التحضيرات لإصدار آخر مرسوم بالتشكيلات والتعيينات الديبلوماسية واختيار سفراء من خارج السلك الدبلوماسي.

أدت الظروف الصحية إلى إلغاء زيارات عدد من الموفدين الأجانب إلى بيروت واستبدل بعضها باجتماعات عبر وسائل التواصل الإلكتروني.

أكد أحد مسؤولي حزب كبير أنه يشعر أحياناً بالذهول حيال ما يقع عليه من استنتاجات وتفسيرات غريبة حول دوافع مواقف يتخذها الحزب.

اللواء

لا يُخفي حزب بارز قلقه من مفاوضات جارية في مكان ما في أوروبا، مقرراً حصر ملفه بيده..

يُحاضر وزراء ليل نهار بالاصلاح، أما المعاملات التي تحتاج إلى توقيع الوزير المعني فقط، فهي آخذة في التراكم في المكاتب والمصالح الادارية!

وقع خلاف بين قطب "ديناميكي" ورئيس لقاء نيابي تربطه به صلة، على خلفية رغبة الأخير بالتخلص من تركة "الحرس القديم"!

نداء الوطن

ما قاله رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين في جلسة خاصة عن أن الأميركيين حاولوا في الآونة الأخيرة فتح قنوات تواصل مع "حزب الله" عبر أحد الوسطاء، وأن الحزب رفض، تزامَنَ مع إصدار دفعة جديدة من العقوبات الأميركية على ثلاثة مرتبطين بالحزب.

يمتنع نواب ومسؤولون في "المستقبل" عن الخوض في موضوع عودة الحريري أو الترشح بعدما اتضح خطأ معلوماتهم وتوقعاتهم.

تتساءل أوساط عن دخول "حزب الله" انتخابياً إلى عكار عبر بعض المساعدات التي يقدمها من مازوت إيراني وحصص غذائية ومساعدات عينية، وهل سيجيّر هذه الخدمات لدعم لائحة "التيار الوطني الحر" أو لائحة الثامن من آذار، أم سيكون له مرشحون في المنطقة؟

الأنباء

يكثر الحديث عن استكمال اتخاذ اجراءات مالية من شأنها التحكم بالسوق واستباقاً لاستحقاقات منتظرة.

استنفار وجهوزية مقدرة لمراكز جرف الثلوج والدفاع المدني والصليب الاحمر والجيش والقوى الأمنية على امتداد المناطق اللبنانية لمواجهة العاصفة بالرغم من الاوضاع المعيشية القاسية التي تعانيها عناصر هذه الأجهزة. 

البناء

?علّقت شخصيّة إعلاميّة عربيّة على حلقات الحوار التي تقدّمها إحدى القنوات الفضائيّة الكبرى مع الصحافيّ الأميركيّ توماس فريدمان بأنها تافهة وفارغة من أيّة فائدة وهي محاولة فاشلة لتعويض حوارات القناة مع الراحل الكبير محمد حسنين هيكل بعد فشل عزمي بشارة باحتلال مكانه في الربيع العربيّ.

أعاد مسؤول حزبيّ كبير حال العجز اللبنانيّ السياسيّ والاقتصاديّ إلى حجم الاهتمام الذي يقترب من الهاجس ومن الارتهان والفوبيا تجاه الموقف الأميركي فتتجمّد مواقف كثيرة وتؤخذ مواقف كثيرة ممن ليسوا في الضفة المحسوبة على الأميركي وفقاً لحسابات عدم إغضاب أميركا أو سعياً لاسترضائها.

الأخبار

ظهر تطوّر بارز في مواقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تجاه المصارف، إذ قال في اجتماع عقد قبل يومين إن المصارف التي لديها رأس مال سلبي ولن تستجلب أموالاً خاصة من المساهمين بالدولار "الفريش" عليها أن تفلس. فهل ما قاله الحاكم مجرد موقف نظري لا ينسجم مع سلوكه العام تجاه المصارف في السنتين الأخيرتين؟

يقوم وفد من التيار الوطني الحر، يرأسه وزير البيئة السابق طارق الخطيب، بجولات على الفاعليات البارزة في أقضية الجنوب تحضيراً للانتخابات النيابية، شملت حتى الآن صيدا وصور والنبطية. آخر الجولات في صور أول من أمس شملت حزب الله وحركة أمل والمطارنة، كما تضمّنت زيارة للمرشحة المحتملة إلى الانتخابات عن دائرة صور - الزهراني المحامية بشرى الخليل. علماً أن الانتخابات الماضية التي خاضها التيار، في الدوائر الثلاث، في وجه حزب الله وأمل، لم تسبقها جولات مماثلة.

قالت مصادر مطلعة إن وزارة المال الفرنسية أرسلت، بناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مندوباً إلى لبنان لتقديم المساعدة لنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي في مجال خطّة التعافي المالي ومشروع موازنة 2022.

يعمل وسطاء على مصالحة بين "القوات اللبنانية" ورجل الأعمال أنطوان الصحناوي للتوصل إلى تفاهم انتخابي في دائرة بيروت الأولى، بعدما تبين أن الصحناوي يستعد لدعم لائحة تنافس "القوات" في كل المقاعد. ويحاول الوسطاء إقناع معراب بالاكتفاء بالمرشح غسان الحاصباني، وبعدم ترشيح أرمني مقابل النائب الحالي جان طالوزيان وبأن تترك للصحناوي أيضاً اختيار مرشح عن المقعد الكاثوليكي.

على من يريد الاتصال بوزارة الصحة أن يتجه مباشرة إلى مبنى الوزارة نفسها، أو الاتصال بالرقم الشخصي للوزير فراس أبيض. السبب ليس عطلاً طارئاً في الخطوط، وإنما، حرفياً، لم يعد الرقم موجوداً في الخدمة مع انتهاء العقد مع الشركة المشغّلة.

تمكن رجل الأعمال روجيه إده، مستفيداً من انهيار قيمة الليرة، من تسديد ديون تراكمت على شركاته للمؤسسات الرسمية (كالبلديات) بعد تدهور وضعه المالي، في ظل معلومات عن نيته بيع أراض في جبيل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/1/2022

وطنية/20 كانون الثاني 2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

قبل ايام من معاودة مجلس الوزراء جلساته المخصصة لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2022  دخلت البلاد عمليا في مدار الانتخابات النيابية مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت وتاليا حسم الترشيح من عدمه وتأليف اللوائح ونسج التحالفات..

اما على صعيد الحركة السياسية الديبلوماسية فقد اكد رئيس الجمهورية امام اعضاء السلك الديبلوماسي العزم على التعاون مع مجلس النواب والحكومة وبما تبقى من ولايته لمتابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها

وأكد ايضا التمسك بالدعوة للحوار وبأن الانتخابات ستتم بموعدها فيما كان تشديد من رئيس الحكومة على ان معاودة حكومته لجلساتها لدرس واقرار الموازنة تشكل محطة اساسية تحتاجها البلاد لانتظام عمل الدولة لافتا الى ضرورة تعاون الجميع لتكون هذه الموازنة خطوة اساسية على طريق الاصلاح المنشود..

حياتيا مع انحسار العاصفة وتمترس الصقيع تحرك للمعنيين لكبح جماح تفلت الاسعار مع تراجع سعر صرف الدولار وذلك من المحروقات الى المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الى اسعار الادوية الى تتبع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية عبر برنامج Meditrack الذي اعلن عنه وزير الصحة لضمان عدم تهريب الدواء أو احتكاره أو تخزينه.

* مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون nbn

(هبة) انكفأت عن لبنان بعدما هبت عليه فكانت هـبـة سماوية بامتياز حملت الخير ثلوجا وأمطارا في زمن الجفاف الممتد من السياسة إلى الاقتصاد.

)هبة) انحسرت لكنها خلفت موجة صقيع وجليد في المناطق الجبلية وخصوصا في ساعات الليل قبل أن تعود الأحد هـبـة جديدة على متن منخفض جوي آخر.

نعمة خيرات (هبة) تحولت إلى نقمة بالنسبة لسكان المناطق الجبلية الذين يفتقدون وسائل التدفئة في ظل اشتعال أسعار المحروقات.

على المستوى الرسمي ورشة حكومية تنطلق الأسبوع المقبل من بوابة مجلس الوزراء الذي يـعقد جلسة للبدء في مناقشة الموازنة مع جدول أعمال عادي على ما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي.

رئيس الحكومة اعتبر ان هذه موازنة حقيقية لا ضرائب جديدة فيها بل تسهيلات واعفاءات وزيادات تدريجية على مستوى الماء والكهرباء والهاتف.

كما أكد انه لن يسمح بإجراء تعيينات سياسية في مراكز ادارية أو خلافه لتسديد فواتير انتخابية.

الشؤون الانتخابية تتصدر جدول أعمال الرئيس سعد الحريري العائد من الخارج إذ يقود ورشة داخلية لتيار المستقبل لتحديد موقفه من الترشح للانتخابات أو العزوف.

وقبل اطلاق هذه الورشة يمم الحريري اليوم وجهه شطر السرايا الحكومية ثم دار الفتوى من دون ان ينبس ببنت تصريح.

في قضية إنفجار مرفأ بيروت خرجت اللجنة التأسيسية لأهالي الشهداء والجرحى والمتضررين عن صمتها حتى لا تلتبس الأمور فيصبح كلام أهل الباطل حقـا بحسب تعبير المتحدث بأسمهم إبراهيم حطيط.

اللجنة ردت على الكثير من الادعاءات الزائفة في ظل الاستنسابية وعدم وجود وحدة معايير ورأت اللجنة ان استحضار القرارين 1701 و1559 وشعارات سيادية مزعومة دليل على ان جهات مشبوهة تريد الاستثمار في دماء الشهداء.

وطالبت وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى بتنحية القاضي طارق البيطار فورا ولوحت بخطوات تصعيدية ضمن الأطر القانونية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عاد سعد الحريري ..عزف تمام سلام والبقية تأتي في اطار الخلوات السياسية التي ستسبق القرار بمشاركة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية من عدمها والقرار المحسوم ضمنا خروج الحريري من المنافسة على صعيد الترشح وإبقاؤه على زعامة "السماء الزرقا" من دون النمرة الزرقاء التي تجولت اليوم بلوحات عديدة في شوارع بيروت من دار الفتوى الى ضريح الرئيس الشهيد وبعد جولة على السرايا ومفتي الجمهورية سيعقد الحريري اجتماعا لكتلته النيابية يبلغها فيه التوجه الانتخابي ويطلع الرئيس نبيه بري عليه في زيارة متوقعة غدا. لكن الساعات ستمر ثقيلة على نوابه والشخصيات العازمة على الترشيح وصولا الى الحلفاء في غير دائرة .. لاسيما أن زعيم تيار المستقبل أوقعهم في دائرة الحيرة وتركهم يضربون أخماسا في أسداس ويغالون في التحليل والسؤال والتوقعات وحده الرئيس تمام سلام أخرج نفسه من هذه الدائرة وأعلن الانسحاب المبكر في قرار وطني يحسب له تاركا الميدان الانتخابي لدم جديد وفكر وشباب نظيف يقدم تغييرا جادا بحسب ما جاء في بيان العزوف الذي احترم مطالب الشعب الثائر الساعي للتغيير . وإذا كانت دارة المصيطبة قد اختارت توجهها فإن بيت الوسط ظل مقر الألغاز والجميع ينتظر " بق البحصة " التي يحتفظ بها الحريري رافضا حتى الساعة " تحديد الخسائر" وأولى هذه الخسارات إذا وقعت فإنها ستصيب الشريك نبيه بري الذي يحتفي اليوم بالعودة إلى طاولة مجلس الوزراء العائدة من صباح الاثنين إلى الإنتاج بستة وخمسين بندا . والى الموازنة العامة تحضر على جدول الاعمال رزمة بنود أغربها: تعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ..وهذه الهيئة هي "الأخت " غير الشقيقة لوزارة مكافحة الفساد التي كانت هدرا وفسادا بحد تشكيلها . وعن الجدول تغيب التعيينات التي منع فرضها الرئيس نبيه بري وهذا ما سيتسبب لجبران باسيل بداء الصرع السياسي مفرغا مكنوناته بحزب الله .وهو قال اليوم إن الخلاف مع الحزب واضح وكبير بما يخص الأمور الداخلية وإن حلت هذه المشكلات فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية المقبلة وفيما تفرغ باسيل لحزب الله فإن عمه الجنرال استبد اليوم بسفراء الدول الكبرى ووجه أصابع الاتهام إلى جهات دولية بالتنسيق مع الجمعيات وقال رئيس الجمهورية أمام السلك الدبلوماسي إن جهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل لاستثمار الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصا أن لبنان على أبواب انتخابات نيابية ولأن السفراء يتقنون اللغة الدبلوماسية فلم يجيبوا على الاتهام ..وإن كانت لهم من إيجابية فهي: هاتوا لنا دولة نثق بها لنقدم لها يد العون ونمنحها المساعدات ..فدولتكم مدانة ومتهمة بسرقة المال العام وخزينتكم مثقوبة ولم تؤتمنوا على ودائع الناس فكيف بالمساعدات الخارجية .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إذا حصل، ماذا يعني خروج سعد الحريري، وربما تيار المستقبل، من حلبة التنافس السياسي في الانتخابات المقبلة؟ ومن المستفيد؟

السؤالان مطروحان بقوة اليوم، مع عودة رئيس الحكومة السابق الى لبنان، والجولة التي يقوم بها على عدد من المسؤولين، وصولا الى عين التينة.

فهل يحتمل المشهد السياسي الهش أصلا، خللا إضافيا في التوازن، من خلال خروج الممثل الأساسي للمكون السني من السباق؟ وما هي المؤشرات الخارجية المرافقة لهذا الموقف؟

وفي كل الأحوال، من يملأ الفراغ؟ وهل تشكل الخطوة الحريرية خطرا على الاستحقاق النيابي برمته؟

وفي حال الحسم، كيف ستكون الارتدادات على الساحة السنية تحديدا، في ضوء المعلومات المتداولة عن أن عزوف الرئيس تمام سلام اليوم لن يكون خطوة يتيمة، بل ستتبعها خطوات مماثلة لسائر رؤساء الوزراء؟

وإذا كان التيار الوطني الحر أول من عبر عن موقفه بوضوح، مجددا، على لسان النائب جبران باسيل تحديدا، التشديد على أهمية أن يعبر كل مكون عن ذاته في الانتخابات المقبلة من خلال ممثليه الفعليين… ماذا سيكون موقف الثنائي الشيعي، وتحديدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سبق وتمسك لأشهر طويلة بتكليف الحريري، كما أعلن قبل مدة أن خطوة كهذه ستغير في خريطة البرلمان؟

كيف ستعوض القوات اللبنانية غياب الحليف الأساسي الذي أسهم بوضوح في وصول نوابها في عكار والبقاع الشمالي والشوف وعاليه؟ وماذا عن موقف وليد جنبلاط؟

الاسئلة كثيرة والاحتمالات أكثر، ويضاف اليها احتمال شعبي بأن يكون وراء كل ما يجري مجرد خطة لاستقطاب عطف داخلي منقوص ورضى إقليمي مفقود، تمهيدا للعودة عن القرار.

الأكيد الوحيد ألا جواب أكيدا حتى اليوم، فحتى نواب تيار المستقبل ومسؤولوه يجيبون على المتصلين بأنهم لا يعرفون، وبأنهم يتابعون التسريبات والمواقف عبر وسائل الاعلام.

واليوم، اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام السلك الديبلوماسي، عن أمله في أن اللبنانيين سيكونون على مستوى المسؤولية في الانتخابات المقبلة، من خلال إيصال من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل، وإرساء أسس نظام سياسي خال من الاستئثار، ولا تتولد منه أزمات لا حلول لها من ضمنه. وشدد الرئيس عون على أنه عازم، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايته، على متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الثلوج تقطع الطرقات الجبلية، والصقيع يصعب الحركة اليومية للبنانيين، والعاصفة هبة الى انحسار على ان تعاود اخواتها النشاط ابتداء من الاحد..

اما الطرق السياسية التي شهدت دفئا ملحوظا اذاب بعض الجليد المتراكم، فلم يلحظ عليها حركة مرور بعد نحو الحلول، والجميع بانتظار الموازنة العامة وجلستها الحكومية التي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي التاسعة من صباح الاثنين المقبل .

موازنة أملت كتلة الوفاء للمقاومة ان تتسم بالواقعية، وان تكون غير محبطة للمودعين ولذوي الدخل المحدود، وغير خاضعة للشروط التعجيزية للمنانحين.

اما الاجراءات الاستثنائية لخفض سعر الدولار وضبط معدلات التضخم فلن تؤدي مفاعيلها المستدامة بحسب كتلة الوفاء ما لم تستند الى اقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي بوصفها اولوية لا تحمل مزيدا من التأخير.

ورغم كل التأخير والعراقيل فان رئيس الجمهورية عازم بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة وبما تبقى من ولايته على متابعة العمل من اجل تحقيق الاصلاحات، متمنيا على دول العالم امام سفرائها المعتمدين في لبنان أن لا تستعمل الساحة اللبنانية ميدانا لتصفية خلافاتها او صراعاتها الاقليمية، ولا تدعم فئات او مجموعات منه على حساب فئات اخرى.

وآخر مظاهر الاستعمال للساحة اللبنانية ومعاقبة جميع اللبنانيين هو ما اعترف به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحديث صحفي من ان الحصار الاميركي هو من يعطل الحل الكهربائي في لبنان..

اما الصعقة التي تلقاها المحقق العدلي في قضية مرفإ بيروت طارق البيطار فمن اهالي الشهداء الذين افصحوا عن بعض الارتياب مطالبين بكف يده فورا وكل من يتاجر بدماء ابنائهم ويسيس بعض حراكهم..

اما الحركة التي عادت اليوم الى وادي ابو جميل فما زالت صامتة الى الآن، واول نشاط رئيس تيار المستقبل العائد الى بيروت بعد طول غياب سعد الحريري فقد بدأه بزيارة السراي ودار الفتوى على ان تشمل دورا ومقرات اخرى..

ومرة اخرى تؤكد زيارة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الى روسيا وحرارة الاستقبال لا سيما في مجلس الدوما اليوم على استراتيجية العلاقة ودلالاتها بين موسكو وطهران، على ان تكون نتائجها مؤثرة في الكثير من الملفات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الرئيس سعد الحريري في بيروت ولكن بصمت مطبق، ولم يسجل له علنا سوى زيارتين: الأولى للسرايا الحكومية حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي الذي استقبله في الباحة الخارجية للسرايا، والثانية لدار الفتوى حيث التقى المفتي دريان.

لم يعد سرا أن عودة الحريري، أو زيارة الحريري، هي انتخابية بامتياز، فإما ترشحا، وإما ترشيحا من تيار المستقبل وإما عزوفا عن الترشح، هذه الخيارات الثلاثة مطروحة على بساط النقاش في بيت الوسط ومع الحلفاء، وربما وراء الحدود أيضا، وفي مطلق الأحوال، فإن خيار الرئيس، ترشحا أو عزوفا، من شأنه ان يحدد مسار الترشيحات واللوائح في بيروت وطرابلس وعكار والشوف وصيدا والبقاع.

وفيما الحريري عاد ليناقش الترشح من عدمه، صدمة بيروتية وذهول من عزوف الرئيس تمام سلام عن الترشح، سلام كان عزف منذ عشرين عاما عن الترشح، في اول انتخابات بعد الطائف، بسبب المقاطعة المسيحية.

أما اليوم فلأسباب مغايرة وهي: " افساحا في المجال أمام تغيير جدي، من خلال إتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح إلى أهداف وطنية صافية ونقية، واحتراما لمطالب الشعب الثائر والساعي إلى التغيير"، كما جاء في بيانه.

إذا خرج الحريري وسلام، فلمن تكون بيروت الثانية؟ ومن يدعما؟ المتغيرات بدأت.

وإذا كانت الانتخابات النيابية تتخذ صفة المؤجل، إلى حين حلول موعدها في أيار المقبل، فإن بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي يتخذ صفة المعجل بالتزامن مع قرب تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة العامة للعام 2022 .

التطور الحكومي اليوم، دعوة الرئيس ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل ، وعلى جدول اعمالها اكثر من خمسين بندا، فهل سيجد ثنائي حزب الله امل بنودا من خارج الموازنة وخطة التعافي المالي؟ وإذا وجدا، كيف سيتصرفان في الجلسة ؟

هكذا، خطان متوازيان يسيران معا : الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي، ومن هذا الملف نبدأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل يترشح سعد الحريري للانتخابات النيابية المقبلة ام لا؟ انه السؤال المحوري المطروح بعد عودة الحريري الى لبنان . ففجر اليوم وصل رئيس الحكومة السابق الى منزله في بيت الوسط. خبر الوصول لم يكن مفاجئا ، بل كان متوقعا منذ يومين. لكن الترقب ظل سيد الموقف لمعرفة موقف الحريري من الانتخابات المقبلة. ومع ان الموقف الرسمي للحريري لم يصدر بعد،  لكن مصادر  مقربة منه اكدت لل "ام تي في"  ان الحريري حسم امره نهائيا وقرر عدم الترشح شخصيا. كما  قرر عدم المشاركة في الانتخابات كتيار مستقبل، اي انه لن تكون للتيار لوائح منظمة في كل المناطق اللبنانية. لكن الحريري  في المقابل لن يمنع المحازبين او المؤيدين من المشاركة في الانتخابات ترشحا واقتراعا، اي انه سيدعم بشكل او بآخر اللوائح التي يرى انها تلتقي مع الخط السياسي لتيار المستقبل. فما انعكاس  القرار غير المسبوق على الساحة السنية حصرا،  و حتى على الساحة اللبنانية كلا ؟ وهل نحن امام مشهد سياسي جديد سنيا ولبنانيا ، انطلاقا من عزوف الحريري ، وايضا من عزوف رئيس الحكحومة الاسبق تمام سلام عن الترشح في الانتخابات؟ حكوميا، الموازنة العامة لا تزال في عهدة وزراة المال. لكن المعلومات تتقاطع عند التأكيد انها ستكون عند الامانة العامة لمجلس الوزراء غدا الجمعة، التي ستوزعها بدورها على الوزراء ليتمكنوا من دراستها قبل ثمان واربعين ساعة من عقد جلسة مجلس الوزراء، التي   تنعقد  الاثنين. والواضح من تسريبات الموازنة ان بنودها  لن تكون شعبية وانها تتضمن تدابير وقرارت موجعة ، فهل يتحمل اركان المنظومة اتخاذ مثل هذه القرارات  غير الشعبية قبل الانتخابات النيابية باربعة اشهر؟ سياسيا ، الموقف الذي اعلنه رئيس التيار الوطني الحر  جبران باسيل من سلاح حزب الله اكد التلازم بين الحزب والتيار في الملف الاستراتيجي. فباسيل ، الذي اعترف بوجود تباينات على صعيد  الملفات الداخلية  بينه وبين الحزب،  رأى في المقابل ان الهدف لا يجب ان يكون نزع سلاح حزب الله وانما كيفية استعماله لمصلحة الوطن. فهل بثنائية السلاح تبنى الدولة؟ وهل من دولة غير لبنان فيها سلاح شرعي بيد الدولة  وسلاح غير شرعي بيد حزب سياسي؟ مرة ثانية انها  سياسة المسؤولين في لبنان. يراوغون ، يتهربون من المواجهة ، وينكرون حق دولتهم في ان  تكون دولة  حقا . لذلك ايها اللبنانيون ، حاسبوهم في الانتخابات المقبلة ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل: لا لنزع سلاح “الحزب”… وجعجع “واهم”!

ستيفاني راضي/وكالة الاناضول/20 كانون الثاني 2022

اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، أن “اتفاق “مار مخايل” بين التيار و”حزب الله” فشل في “بناء الدولة”، داعيا إلى وضع سلاح الجماعة “ضمن سياسة الدولة” من دون أن يكون الهدف هو نزعه. باسيل أضاف، في مقابلة مع الأناضول، أن تفاهم التيار مع “حزب الله” بحاجة إلى “تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة”، معتبرا أن عودة الجماعة إلى اجتماعات الحكومة “جزء من التجاوب مع التطوير، لكنه غير كافٍ”. ورأى أن “الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حُلّت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية”، مشددا على أنه ليس لديه حاليا “أي مخطط أو هدف” بشأن انتخابات الرئاسة. وأكد باسيل على عروبة لبنان، وأنهم يريدون “أفضل العلاقات” مع دول الخليج، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم منعهم من أن تكون لهم علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران، واصفا العلاقات مع أنقرة بـ”الجيدة”.

** الانتخابات النيابية والرئاسية

من المقرر أن يشهد لبنان في 27 آذار المقبل انتخابات نيابية جرى تبكير موعدها بدلا عن 8 أيار المقبل. وقال باسيل إن “التيار الوطني الحر سيخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية، مشروعه لا يزال نفسه، وهو مشروع الدولة، التي لا يمكن أن تقوم بظل وجود الفساد”. وعن تحالف تياره في الانتخابات مع “حزب الله”، أجاب بأن “الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية”، و “إن حُلّت هذه الأمور، فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية”. ورأى أن “الوطني الحر يشكل حالة شعبية في لبنان، وبناء عليها هو يستطيع خوض الانتخابات لوحده”. وعما إذا كانت حظوظ رئيس “تيار المردة”، سليمان فرنجية، مرتفعة ليكون رئيس الجمهورية المقبل، رد باسيل بأن “موضوع الرئاسة يشمل اعتبارات عدة، منها التمثيل الشّعبي بعد الانتخابات المقبلة، وموضوع الخيارات السياسية، كمعرفة الجهات التي ستدعمه، وتمكّنه من تشكيل أكثرية بالبرلمان، بالإضافة إلى برنامجه الانتخابي”. واعتبر باسيل أن “انتخابات الرئاسة ليست مبلوَرة ومن المبكر الحديث عنها، وليس لديَّ في الوقت الحالي أيّ مخطّط أو هدف للرّئاسة”.

** تفاهم “التيار” و”حزب الله”

في 13 تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد جلسة للحكومة إلى أجل غير مسمى؛ إثر إصرار الوزراء المحسوبين على “حزب الله” وحركة “أمل” (مقربتان من إيران) على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ العاصمة بيروت، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ”تسييس” القضية. ولم يُجب باسيل بالنفي ولا التأكيد عما إذا كان على علم مسبق بقرار عودة “حزب الله” وحركة “أمل” إلى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، بعد تعطيلها لأكثر من ثلاثة أشهر.ورأى أن “عودة الثنائي إلى الحكومة كانت أمرا حتميا، لأن المقاطعة لم تكن مبرَّرة ولا مقنعة. لكن العودة غير كافية، ويجب استكمالها بمجموعة خطوات تؤدي إلى الاستقرار بالبلاد ومعالجة مشاكل الشعب”. ومنذ عامين، يعاني اللّبنانيّون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وانهيار قدرتهم الشرائية. وعن سر صمود “تفاهم مار مخايل” بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، أجاب باسيل بأن “الحاجة الوطنية له هي السر، فالتفاهم المذكور يحافظ على الوحدة بشكل أو بآخر، علما أن هناك خلافات داخلية كافية لتنسفه، لأن أهم نقطة فيه هي بناء الدولة”. وتابع: “الاتفاق ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم “داعش” من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق فشل ببناء الدّولة”. وفي 6 شباط 2006، وقَّع الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، ورئيس “التيار الوطني الحر” (آنذاك)، رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، تفاهما في كنيسة مار مخايل ببيروت، للعمل معا على معالجة قضايا مهمة، أبرزها “بناء الدولة”.وتتألّف وثيقة التفاهم من 10 بنود، أبرزها “قانون الانتخاب”، و”العلاقات اللّبنانيّة السّوريّة”، و”حماية لبنان”، وبند آخر بعنوان “بناء الدولة” ينص على اعتماد معايير العدالة والتّكافؤ والجدارة والنزاهة، وقضاء عادل ومستقل، ومعالجة الفساد من جذوره. ودعا باسيل إلى “تطوير تفاهم مار مخايل من ناحية الإصلاح وبناء الدولة”. وعن ملاقاة “حزب الله” له بالتطوير، أجاب بأن “العودة للحكومة جزء من التجاوب مع التطوير، لكن ذلك غير كافٍ، فالإنتاج والإصلاح هما اللّازمان”. وتعقيبا على حديث سابق لباسيل عن أن التفاهم مع “حزب الله” بحاجة إلى “إعادة نظر”، قال نصر الله، في 3 كانون الثاني الحالي: “نحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر، وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية”. وعن سلاح الجماعة، قال باسيل إنه “من الضروري أن يدخل ضمن إطار تنفيذي معين، ليكون ضمن سياسة الدولة، وهذا أمر ممكن إذا خرج البعض من فكرة المؤامرة”. وشدد على أن “الهدف لا يجب أن يكون نزع سلاح حزب الله، إنما كيفية استعماله لمصلحة الوطن”. وبينما تتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية “حزب الله” بتهديد الساحة الداخلية بسلاحه، تقول الجماعة إن هذا السلاح يهدف حصرا إلى مقاومة إسرائيل التي تحتل مناطق في جنوبي لبنان.

**العلاقة مع “القوات اللبنانية”

بخصوص العلاقة مع حزب “القوات اللبنانية”، برئاسة سمير جعجع، قال باسيل إن “القوات ترفض الحوار مع “الوطني الحرّ”، لأنّها تعتبر أنها تمتلك فرصة لتحقيق الحلم التاريخي بكسر التيار أو إنهائه، وهذا رهان واهم ولن يؤدي إلى نتيجة”. وأردف: “الحوار غير قائم مع القوات في الوقت الحالي”، مشددا في الوقت نفسه على “أهمية الحوار والتواصل مع القوات لمصلحة الوطن والشّعب”.

** تحقيق المرفأ

وكشف باسيل عن أنه “التقى نصر الله منذ فترة غير قريبة”، ونفى أن يكونا قد تناولا موضوع قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار. ورأى أن هناك “حالة مراوحة (جمود) في الملف”، مؤكدا “أهمية أن يُستكمل التحقيق العدلي للوصول إلى القرار الظني (الاتهام)، ولا يجب البقاء بحالة مراوحة”. واعتبر أن “التحقيق فيه استنسابيّة (استثنائية)، لكته غير مسيَّس، لكن اليوم هناك مراوحة قاتلة، ونريد أن يتحمل القضاء مسؤوليّته”. وهذا الانفجار دمر المرفأ في آب 2020، وأدى إلى مصرع 219 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن تضرر مساحات واسعة من بيروت؛ جراء انفجار مواد كانت مُصادرة ومُخزنة فيه منذ سنوات.

** العلاقات الخارجية

بالرغم من استقالة جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني في 3 كانون الأول الماضي، إلا أن أزمة دبلوماسية لا تزال قائمة بين لبنان من جهة والسعودية ودول خليجية أخرى من جهة أخرى، ما يثقل كاهل بيروت. وسحبت السعودية سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني بالرياض المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، رفضا لتصريحات بشأن الحرب في اليمن أدلى بها قرداحي قبل توليه الوزارة. وعن علاقته بالدول الخليجية، قال باسيل إنه “لا يجوز تصويرنا أننا بموضع عدائي معها، فنحن نريد أفضل العلاقات معها”. وتابع: “لأن لبنان بلد عربي، ولا يجب أن يكون على خصومة معها (دول الخليج)، ولها الأولوية. لكن في الوقت نفسه، لا يجب أن نُمنع من أن تكون لدينا علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران وغيرهما”. وختم بقوله: “لدينا علاقات جيدة مع تركيا، ومن الممكن أن نتعاون معها لتوفير الطّاقة المتجدّدة للبنان أو غيرها من المسائل”.

 

هل تؤجل الانتخابات البلدية والاختيارية؟

 وكالة الانباء المركزية/20 كانون الثاني 2022

لبنان على موعد هذه السنة مع استحقاقات انتخابية رئاسية ونيابية وبلدية واختيارية. وتبعاً لروزنامة مواعيد مفترضة، فإن الانتخابات النيابية تسبق الانتخابات البلدية والاختيارية التي تسبق بدورها الانتخابات الرئاسية. آخر انتخابات نيابية جرت في 6 أيار 2018 لولاية من أربع سنوات، وآخر انتخابات بلدية واختيارية كانت في 8 أيار 2016 لولاية من ست سنوات، وآخر انتخابات رئاسية كانت في 31 تشرين الأول 2016 لولاية من ست سنوات كذلك. بذلك وضع الزمن، للمصادفة، الاستحقاقات الثلاثة الجديدة المقبلة في توقيت متقارب، احتراماً للنصوص الدستورية والقانونية التي ترعى مدة ولاية كل منها على حدة.

وكانت المعلومات أفادت بأن “سيتم تقديم اقتراح قانون لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في أول جلسة تشريعية لمجلس النواب التي من المرجّح أن تُعقد قبل نهاية الشهر الجاري. فما هي الاسباب التي قد تدفع الى التأجيل؟ وهل سيتخذ وزير الداخلية بسام مولوي قرارا بارجائها لاستحالة إجرائها لتزامنها مع الانتخابات النيابية والرئاسية؟ وما هي الخطوات العملية لذلك؟ الوزير السابق زياد بارود يوضح لـ”المركزية” ان “تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية ليس من صلاحيات وزير الداخلية، والتأجيل لا يتم بقرار من الوزير ولا حتى من مجلس الوزراء، بل يستوجب استصدار قانون عن مجلس النواب ينص على تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية”. هل من احتمال اذن لتأجيلها؟ يجيب: بالنسبة الي الاستحقاق يجب أن يتم في أيار، ولا علاقة لتزامن الاستحقاق النيابي مع الرئاسي، لأن الانتخابات الرئاسية ستجري بين شهري آب وتشرين الاول 2022، اي شهرين قبل انتهاء الولاية في 31 تشرين الاول. لذلك فإن الانتخابات الرئاسية تحصل في موعدها.” ويشير بارود الى ان “لا تزامن للانتخابات البلدية والاختيارية مع الرئاسية انما مع النيابية التي ستجري في 15 أيار والتي يجب ان تحصل في الفترة نفسها على ان تفصل بينهما اربعة اسابيع، لهذا هناك تزامن. لكن هل هذا يعني استحالة اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية؟ الجواب لدى “الداخلية”، إذ لا نعرف لوجستيا ما هي استعدادات الوزارة. وبالتالي وزير الداخلية لا يستطيع ان يؤجل انما باستطاعته ان يقترح التأجيل في حال ارتأى ذلك، لأنه هو من يعرف اذا ما كان جاهزا لوجستيا وفنيا لإجراء هذه الانتخابات في موعدها، لكن تمديد ولاية المجالس يكون بقانون صادر عن مجلس النواب”. ويختم بارود: “حتى لو اتُخذ قرار بالتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، يجب ان يكون تمديداً تقنيا وليس مفتوحا، ولأسابيع او أشهر قليلة لا تتعدى السنة، ربما إلى تموز وليس أبعد من ذلك، لأنه استحقاق لا يجوز ان يتم تجاوزه”.

 

لا جلسة للحكومة الاثنين!

جريدة الأنباء الإلكترونية/20 كانون الثاني 2022

انعقاد جلسة لمجلس الوزراء بات أمراً مؤكداً، وإن كان هناك بعض التأخير اللوجيستي في إعداد الموازنة ما يمكن ان يؤجل موعدها الى ما بعد الاثنين، وفق ما كشفته مصادر حكومية لجريدة “الانباء” الإلكترونية، التي أكدت أن كل الأمور تسير بانتظام، وأن تأخير انعقاد الجلسة اذا ما حصل ليس له أي اعتبارات، وأن الجهود تتركز على تقديم موازنة متجانسة ومتكاملة يُمكن الحكومة من خلالها الذهاب الى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بثقة، بعد ان تكون الحكومة أنجزت كل ما هو مطلوب منها دون اللجوء الى فرض ضرائب ترهق المواطنين الذين عانوا الأمّرين من هول الأزمة على مدى السنتين الماضيتين.أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية الى أن الثنائي الشيعي وافق على مشاركة وزرائه باجتماعات مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي، وليس هناك من ضرورة للتفتيش عن كلام آخر. نصرالله الذي لفت الى عدم التئام مجلس الوزراء يوم الاثنين لأن الموعد لم يحدد بعد وبالتالي ليس هناك جلسة للحكومة يوم الاثنين، تمنى أن تقر الموازنة في وقت قريب، مشيراً الى أجواء من الهلع لدى اللبنانيين للمعلومات المتداولة عن تضمين الموازنة ضرائب جديدة لا قدرة لهم على تحملها، مطالبا بموازنة متوازنة ليس فيها ضرائب، وأكد أن على الحكومة إيجاد طريقة لزيادة الواردات دون المساس بالطبقات الفقيرة لأن المواطن لم يعد يحتمل.

 

انتقاد باسيل بطءَ التحقيقات: هل يمهّد لتعيينات قضائية وتطيير البيطار؟

وكالة الانباء المركزية/20 كانون الثاني 2022

في موقف متقدّم من قضية انفجار المرفأ، انتقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الثلثاء، البطء في التحقيقات. وأكد بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الاسبوعي أن “هناك حالة مراوحة في ملف المرفأ وتعمّدا واضحا لوقف التحقيقات لجهة استمرار تقديم طلبات الرد”، واضاف “من جهة اخرى نرى عدم انتاجية في الملف من ناحية التحقيق العدلي وشعور بعدم بت اي شيء وعدم احراز اي تقدم”، لافتاً إلى أن “يبدو وكأن لا نية بإصدار التقرير الذي يسمح لشركات التأمين بأن تدفع لأصحاب الحقوق او لناحية اصدار القرار الظني وكذلك لجهة اطلاق سراح الموقوفين ظلما في ملف المرفأ”.باسيل كان التقى مطلع الاسبوع اهالي الموقوفين في قضية 4 آب، حيث اعرب امامهم عن تضامنه الكامل مع كل من يطاله الظلم، لافتاً الى أن الاهمال الوظيفي إن حصل فإن عقوبته معروفة ولا يمكن أن تبقى مفتوحة، فكيف إن لم يحصل، حيث أنّ بعض الموقوفين قاموا بعملهم الوظيفي على أكمل وجه، مضيفا “الظلم أشد مضاضة حين يكون مصدره القضاء نفسه”، مؤكداً أن “الملحّ راهناً يتمثّل في أن ينهي المحقق العدلي التحقيقات ويصدر القرار الظنيّ”، مشددا على ان “الحقيقة والحكم العادل يطويان جزئياً صفحة الألم الكبير”. صحيح ان سهام باسيل في اتجاه المحقق العدلي وسلوكه ليست الاولى من نوعها، اذ سبق ان صوّب على “استنسابيته” في تشرين الماضي، غير ان توقيت مواقفه في هذا الشأن، اليوم، تفتح الباب امام اكثر من تساؤل. فالجدير ذكره، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان هذا الكلام يأتي عقب قرار الثنائي الشيعي فك اسر مجلس الوزراء، علما انه كان اشترط للعودة الى الحكومة، تكبيلَ يدي القاضي طارق البيطار. حزب الله وحركة امل، في طريقة غير مباشرة، حصلا على مُرادهما، فالشغور في الهيئة العامة لمحكمة التمييز بعد إحالة القاضي روكز رزق إلى التقاعد، سيمنعها من البت في مصير دعاوى الرد وكف اليد ومخاصمة الدولة المقدّمة من المُستدعين من قِبل البيطار الى التحقيق، الامر الذي سيُبقي تحقيقاته معلّقة. لكن هل سيكتفي الثنائي بهذا التطويق، أم يريد أكثر، خاصة وان حملته على القضاء مستمرة، وقد شددت قيادة الحزب والحركة في الجنوب في بيان مشترك امس، على “ضرورة تنزيه القضاء عن كل سقطة أو تحيز أو استنسابية خصوصا في قضية كبرى ككارثة انفجار مرفأ بيروت، لأن في ذلك تعمية للحقيقة وحرف لمسار القضية المحقة”؟  وهل يمكن ان يكون رفض باسيل للبطء في التحقيقات، مقدّمة للمطالبة بتغيير المحقق العدلي بعد سلّة تعيينات قضائية شاملة يقرّها مجلس الوزراء المُفرج عنه حديثا؟ هذه الاسئلة من الصعب الاجابة عليها، في الوقت الراهن، لكنها مشروعة وستتبيّن في الاسابيع المقبلة، حقيقة المعلومات التي كثرت عن وجود صفقة ما لاحياء الحكومة، او عدمها.

 

فضائح قانونية بالجملة لغادة عون… فمن يردعها؟

 أخبار اليوم/20 كانون الثاني 2022

كشفت الأيام الماضية عن سلسلة مخالفات قانونية فاضحة و”بالجملة” للمدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ما اثار سخط مراجع قضائية عليا. وفي التفاصيل التي حصلت عليها وكالة “أخبار اليوم” أن القاضية عون وكعادتها رفضت تبلّغ دعوى الردّ التي تقدّم بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتابعت النظر في الدعوى المفتعلة، وأصرت على تحديد جلسة ثانية الثلثاء الماضي، واتخذت من بعدها قراراً بمنع التصرف بعدد من الأملاك والعقارات العائدة لسلامة، في مخالفة قانونية صارخة وفاضحة من قاضية لا تلتزم بالقوانين. وتكشف مصادر قضائية عن أن مخالفات القاضية عون لم تتوقف عند رفض تبلّغ دعوى الرد واستمرارها بالنظر في الملف، إنما ارتكبت أيضاً مخالفة قانونية كبرى بإصدارها قرار منع السفر بحق سلامة، إذ إنه أولاً لا يحق لها إصدار مثل هكذا قرار، وهي حاولت التبرير لبعض المعنيين بأنه سبق للمدعي العام المالي علي ابراهيم أن ارتكب مثل هذه المخالفة وبالتالي بات يحق لها تكرارها، وثانياً لأنها لم تمر برئيسها المدعي العام التمييزي لتخاطب الأمن العام وترسل له قرار منع السفر، بل أرسلته عبر وزير العدل، وفي ذلك مخالفة قانونية خطرة، لأن المديرية العامة للأمن العام تُعتبر ضابطة عدلية لدى النيابة العامة التمييزية وليس لدى النيابة العامة الاستئنافية، ما جعل الأمن العام عاجزاً عن تنفيذ القرار ويُفترض به أن يردّه إلى مرجعه اي النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان مع الاشارة الى وجوب مخاطبته وفقا للاصول عبر المدعي العام التمييزي الرئيس غسان عويدات للبتّ به. وتؤكد المصادر أن القاضية عون لم تعد تتبع منذ فترة طويلة إلى الجسم القضائي وإلى مرجعياتها القضائية بل باتت تتبع فقط مرجعيتها السياسية والحزبية، ورئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد يرفض البت بعشرات الدعاوى الموجودة على طاولته بحق غادة عون وهو يعدّ الأيام حتى شهر تموز المقبل تاريخ إحالته إلى التقاعد لمغادرة العدلية من دون تحمّل مسؤولية البتّ بكل الملفات أمامه.

 

مي خريش: هدف جعجع كسر “التيار”… و”نحنا قد المعركة”!

إم تي في اللبنانية/20 كانون الثاني 2022

أكدت نائبة رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” مي خريش أنّ “التحالف مع “حزب الله” أكبر من أن يتم فسخه مع كلّ إختلاف ونحن عبّرنا عن استيائنا في بعض المواضيع”، متابعة: “حزب الله حزب لبناني وبعض السياسيين يتقصّدون زرع الخوف منه للوصول إلى ما شاهدناه في الطيونة”.

وعن استياء جمهور “التيار” من أداء “حزب الله”، قالت خريش في حديث للـ”mtv”: “نحن من نقود القاعدة وليس القاعدة من تقودنا والبعض يحاول إيهام اللبنانيين بأن حزب الله قادر على تغيير هوية لبنان> حزب الله طوّر فكره السياسي ومن خلال الحوار كل شيء قابل للتطوير”.

وفي الحديث عن تحالفات “التيار” الانتخابية، لفتت إلى أنّه “في الانتخابات يمكن فصل السياسة عن التحالفات ولا شيء يمنعنا من التحالف مع أي كان ومن ضمنهم حركة أمل”. وعن حسم أسماء مرشحي “التيار”، قالت: “قمنا بالاستطلاعات داخل التيار وهناك أسماء مرشحة برزت ونحن نحتكم إلى رأي الناس والديمقراطية مع العلم أنّ هذه الطريقة قد تخلق حزازيات داخل التيار”. وأضافت: “رأينا ما حصل في 17 تشرين ونحن لم نتهرّب من المسؤولية ولم نركب موجة عابرة وقد تبيّن أنّ الثورة موجة عابرة ولقد انكبّ نواب “الوطنيّ الحرّ” على العمل التشريعي”.

ولفتت إلى أنّ “جزءاً من عرقلتنا سببه أنّ هذه القوانين تضرّ بالطبقة السياسية وما يجمع هؤلاء هو التغطية على بعضهم في ملفات الفساد ولذلك “الوطنيّ الحرّ” يصبح في الخارج “ونحنا قد المعركة ما يعتلوا هم”. وشددت على أنّ “الهدف من كل تحالفات “التيار الوطنيّ الحرّ” هو بناء الدولة”، موضحة: “هناك عقل ميليشياوي خرج من الحرب ولم يتأقلم مع الدولة فنقل الميليشيا إلى الدولة ونحن ندفع ثمن ذلك اليوم”. وأردفت: “نسعى إلى التغيير وهنا يقع عتبنا على رئيس مجلس النواب نبيه بري فباتفاق الطائف هناك جملة إصلاحات لم تُطبّق طوال 30 سنة وتغيير النظام يبدأ بتطبيق الطائف”، متابعة: “بري هو من قال إنّه لن يَدَع الرئيس عون يحكم و”التركيبة هيك” وعتبنا عليه بمشاريع القوانين الموجودة في أدراج المجلس النيابي”. وأعلنت أنّه “نسعى لقلب الطاولة بالطريقة المشروعة ونحن في أزمة نظام”. وعن حديث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الأخير، قالت خريش: “في السابق كان لجعجع عقدة اسمها ميشال عون واليوم عقدته جبران باسيل وهو يبني سياساته على هذا الأساس وكل هدف جعجع كسر “التيار الوطنيّ الحرّ” ونحن ننظر إلى العلاقة مع “القوات” في بعدها الاسراتيجي والدور المسيحي لكن كلّ همّ “القوات” المراكز والمناصب”. وتابعت: “عتبنا على جعجع أنّه عند كلّ مفصل هناك من يُضعف المسيحي وتأتي التسوية عليه”.وأملت مع “عودة اجتماع الحكومة أن نرى أفعالاً وأموراً ملموسة مثل خطة التعافي ووبدل النقل للعسكريين ودعم القطاع العام”.

 

“فركة أذن” دولية – أوروبية للسلطة!

 نداء الوطن/20 كانون الثاني 2022

استرعت الانتباه أمس “فركة أذن” دولية وأوروبية للسلطة اللبنانية تأنيباً على التلكؤ في إطلاق عجلة الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج عمل يستنهض لبنان من محنته الاقتصادية والمالية، بحيث استعجلت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان انعقاد مجلس الوزراء “لاتخاذ قرارات عاجلة وفعالة لتدشين الإصلاحات والإجراءات الملحة بما في ذلك سرعة إقرار موازنة العام 2022 التي من شأنها أن تمهد الطريق للتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد”. وتزامناً، توجهت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لبنان، إلى “حكومة لبنان وجهات صنع القرار الأخرى” بضرورة استعادة زمام المبادرة “من دون مزيد من التأخير”، بدءاً من استئناف “الاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء من أجل التصدي للأزمات الدراماتيكية التي يواجهها لبنان”، توصلاً إلى إبرام اتفاق مع صندوق النقد فور اتخاذ جميع القرارات والتدابير اللازمة… بالتوازي مع تقاطع البيان الأوروبي مع بيان مجموعة الدعم عند نقطة التشديد على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في شهر أيار من العام الجاري، وضرورة تحقيق “العدالة والمساءلة” في جريمة انفجار مرفأ بيروت وضمان احترام استقلالية القضاء.

 

غضب في لبنان.. تفاصيل مأساة ساحب أمواله من المصرف/تراكمت الديون على الساعي ولم يجد طريقة أخرى لتحصيل أمواله

بيروت - جوني فخري/العربية نت/20 كانون الثاني 2022

مازالت قضية المواطن اللبناني عبد الله الساعي، الذي استعاد أمواله بقوة السلاح من مصرف وسط البلد، مستمرة. فبعد قرار النيابة العامة ضبط المبلغ ومداهمة منزل المتهم، استنكرت "رابطة المودعين" الأمر، واعتبرته غير قانوني تماماً. وفي الإطار، أوضحت المحامية دينا أبو زور، من الرابطة، والتي تولّت الدفاع عن الساعي، لـ"العربية.نت"، أنه لا يحق للنيابة العامة استرجاع الأموال، لأنها سلطة ملاحقة، وإصدار بلاغ بحث وتحرٍ بحق زوجته هرطقة قانونية، لأنها تعتبر ما حصل متأتيا عن جرم وهذا غير صحيح. ونفت أبو زور المعلومات المتداولة أن موكّلها دخل إلى المصرف وبحوزته قنبلة مهدداً الزبائن، وأوضحت أيضا أنه لم يحمل مسدساً بل قيل إن بحوزته سلاح، إلا أنها معلومات غير صحيحة. وأوضحت أنه طلب من الزبائن بهدوء مغادرة المصرف وأن يبقى فقط المدير ونائبه وأحد الموظفين من أجل إتمام عملية استرجاع أمواله، وهو ما حصل فعلاً. كما أشارت إلى أن المصارف تريد أن تجعل من عبد الله الساعي "عِبرة" لغيره من المودعين كي لا يقدموا على استرجاع حقوقهم، متوقعة أن يتطوّر ملف الساعي نحو الأسوأ، لأن المنظومة انتظرت فرصة كهذه من أجل جعل الساعي "عِبرة" لغيره من المودعين في حال تجرّأوا على استرجاع أموالهم.وأكدت أن رابطة المودعين ستستمر بهذه القضية حتى النهاية مهما كانت نتيجة الادّعاء.

جاء ذلك بعدما أوضح المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، أنه على إثر الحادثة التي وقعت بتاريخ 18/1/2022 في فرع بنك بيروت والبلاد العربية في منطقة جب جنين، أصدر النائب العام الاستئنافي في البقاع، وفقاً لأحكام القانون، إشارة بضبط المبلغ الذي تم الاستحصال عليه تحت التهديد، من فرع البنك المذكور، وذلك لحين البتّ في مسألة تسليم المضبوطات من قبل المرجع القضائي المختص. وأمرت النيابة العامة الاستئنافية بضبط مبلغ 50 ألف دولار كونه ناتجا عن جرم، سيما وأنه حصل عليه بعد اتّخاذه موظفي المصرف رهائن، وبعدما رش مادة البنزين على الأفراد وفي أرجاء المكان مهدداً بإضرام النار، كما جاء في قرارها. فتوجّهت قوّة من الدرك إلى منزل عبد الله الساعي في بلدة كفريا البقاعية لضبط المبلغ، إنفاذاً لأوامر النيابة العامة، إلا أن الزوجة الأجنبية اختفت مع المبلغ فصدر بحقها بلاغ بحث وتحرٍ. يذكر أن المواطن اللبناني عبدالله الساعي، من منطقة جب جنين في البقاع الغربي، تمكّن من الحصول على ودائعه المالية البالغة 50 ألف دولار باقتحام فرع "بنك بيروت والبلاد العربية" في المنطقة، محتجزاً عدداً من موظفي البنك بقوة السلاح.

وعقب الحصول على الأموال وإعطائها لزوجته التي كانت تنتظره خارج المصرف، سلّم الساعي نفسه للقوى الأمنية التي كانت موجودة في المكان. وأثارت تلك الحادثة ضجّة في لبنان، قوبلت بعدها بدعم ناشطين وضعوها في إطار "استرجاع الحق" ولو بالقوّة، وذلك بسبب ممارسات المصارف التي تحتجز أموال المودعين دون وجه حق، وفقدت قيمتها الفعلية، لاسيما الدولارية منها نتيجة انهيار الليرة مقابل الدولار. في سياق متصل، أكد والد عبدالله، علي الساعي لـ"العربية.نت"، أن ابنه أُجبر على القيام بفعلته بعدما تراكمت ديونه ولم يعد باستطاعته دفع بدل إيجار محله في منطقة قبّ الياس في البقاع الغربي.

وأشار إلى أن عبدالله كان يعمل في فنزويلا بلد زوجته، وأقفل مصالحه هناك بعد أن انهارت العملة وعاد إلى لبنان ووضع جني عمره في المصارف ليجد أنه هرب من جحيم ليسقط في جحيم أكبر، وفق قوله. كما أكد أن ابنه استرجع حقه لا أكثر ولا أقل، موضحا أن المصارف سرقت جني عمر الناس. من جهتها، دانت جمعية مصارف لبنان أعمال العنف بكافة أشكالها وتحت أي ظرف، معتبرة أن محاولة القتل أو حتى التهديد بحرق الموظفين وهم أحياء لا يمكن تبريرها أو قبولها مهما كانت الأسباب. كما رأت أن استرداد الودائع، كل الودائع وهي حقوق لكل اللبنانيين، لا يتمّ عبر القيام والتحريض بأعمال جرمية، وإنما عبر خطة تعافٍ شاملة تنهض بالبلد، مؤكدة أنها تعمل بحسب القوانين المالية المحلية والعالمية، فلا سرقة للأموال ولا استغلال للودائع، إنّما الأزمة الحالية هي نتاج سنوات من سوء إدارة الدولة عبر العجز والهدر والفساد الذي لا يُخفى على أحد، وفق قولها. يذكر أن الساعي يحتجز في مغفر بيادر العدس في البقاع الغربي وكان من المُفترض أن يُنقل إلى مغفر زحلة إلا أنه تعذّر ذلك بسبب سوء الأحوال الجوّية. ووفق المعلومات، فقد بدأ الشاب إضراباً عن الطعام الأربعاء، إلى حين الإفراج عنه. ومنذ أن بدأت أزمة المصارف، لجأ عدد من اللبنانيين إلى خيارات "مشروعة" لتحصيل أكبر قدر ممكن من حقوقهم من المصارف التي دفعت بدورها إلى استخدام كامل صلاحياتها التي يُجيزها لها القانون. وما يؤكّد أن أموال المودعين لا تزال موجودة لدى المصارف، فإن الساعي وبحسب المحامية أبو زور طلب منه مدير المصرف التوقيع على ورقة باستلامه أمواله كاملةً ما يؤكد الإقرار بحقه.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مصادر أميركية: إيران زودت الحوثي بالباليستي ومسيرات متطورة

واشنطن – بيير غانم/العربية نت/20 كانون الثاني 2022

تسبب هجوم الحوثيين على الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين بمقتل عمال ووقوع أضرار، كما فتح الباب واسعاً أمام الكثير من علامات الاستفهام حول التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة واستعمال طهران للميليشيات التابعة لها في شنّ هجمات على الدول العربية.  تطوير البرنامج الصاروخي

المعلومات المتوفّرة منذ أشهر تشير إلى أن الإيرانيين حسّنوا خلال السنتين الماضيتين من دقة الصواريخ والمسيرات التي ينتجها برنامج الصواريخ الإيرانية، واستعمال الحوثيين لمسيرات دقيقة وعلى مسافة تصل إلى أكثر من 1700 كلم وهي المسافة بين منطقة سيطرة الحوثيين وأبوظبي، إنما يؤكد أن الإيرانيين تمكّنوا من تسريب هذه الصواريخ المطوّرة لديهم خلال الأشهر الماضية إلى الحوثيين في اليمن. المصادر العسكرية الأميركية التي تحدثت إلى العربية والحدث، أشارت إلى أن هذا الاحتمال صحيح، وشددت على أن القوات الأميركية والقوى العسكرية المشاركة في تسيير دوريات بحرية في منطقة بحر العرب والخليج العربي، تمكنت خلال الأشهر الماضية في اعتراض كميات كبيرة من الأسلحة، الفردية ومضادات الدروع وغيرها، لكن الأميركيين والشركاء الآخرين، لا يستطيعون ضمان نتائج مئة في المئة وفي كل الأوقات. كما أكدت المصادر العسكرية للعربية والحدث أن السبب الأهم وراء هذه الإخفاقات الأميركية والدولية في منع وصول السلاح الإيراني إلى الحوثيين، يعود إلى اضطرار الأميركيين لنقل سفن حربية أميركية من منطقة عمليات القيادة المركزية إلى مناطق عمليات أخرى، مثل منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، وبدلاً من نشر حاملات طائرات وقوات بحرية ضخمة في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، نرى حاملات الطائرات في مناطق قريبة من الصين وروسيا، وتستغل إيران هذا التراجع في الحضور العسكري الأميركي لمتابعة تسريب السلاح من أراضيها إلى الحوثيين. وأشارت إلى أن الرادارات الأميركية رصدت هجوم مسيرات الحوثي على أبوظبي، لافتة إلى أن البنتاغون لم يعط ردا عن سبب عدم اعتراض القوات الأميركية لهجوم مسيرات الحوثي. طول المسافة التي عبرتها المسيرات الإيرانية الصنع، من مناطق الحوثيين إلى الإمارات، يشير إلى خطورة تسليح إيران للميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان، فإعطاء إيران لمسيرات مطوّرة لجهة الدقة والمسافة، ونشرها في المنطقة الممتدة من بغداد إلى دمشق إلى بيروت، يعني أن الدول المنتشرة جنوب هذا الخط بدءاً من الكويت وصولاً إلى السعودية وبعدها الأردن وإسرائيل، باتت كلها في مرمى هذه الأسلحة "الخطيرة" وتهدد هذه الصواريخ مواطني الدول العربية وإسرائيل والقوات الأميركية المنتشرة في المنطقة. فلقد حسّنت دول المنطقة من قدراتها الدفاعية ضد هذه المسيرات خلال السنوات الماضية، وتحتفظ القوات الأميركية بقدرات عديدة.

 

إسرائيل: إيران تتحاور في فيينا ووكلاؤها يواصلون الهجمات

دبي - العربية.نت»/20 كانون الثاني 2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه يجب وضع ما وصفها بازدواجية "التصرفات الإيرانية" على طاولة المفاوضات النووية في فيينا، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس. وأضاف خلال لقاء مع نظيره اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس "بينما يقدم المسؤولون الإيرانيون ملاحظات مستنيرة.. في فيينا، يواصل وكلاؤهم هجماتهم العدوانية". كما أضاف أن أي جهد دولي يجب أن يعالج "العدوان الإيراني" والملف النووي. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد أعلن يوم الأحد، أنه ناقش مع كبار المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته تل أبيب أواخر الشهر الماضي، سيناريوهات فشل الدبلوماسية مع إيران. وشدد على إصرار واشنطن على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لافتا إلى أن "الوقت بدأ ينفد". وكان موقع "أكسيوس" الأميركي نقل في 25 ديسمبر الماضي عن 4 من كبار المسؤولين الإسرائيليين- حضروا اجتماعات في إسرائيل مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان- قولهم إنهم "خرجوا مطمئنين من أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن إيران إذا لزم الأمر، وأخذ وجهات نظر إسرائيل في الاعتبار". وقال المسؤولون، لم يكشف الموقع عن هويتهم: "رسم سوليفان ثلاثة سيناريوهات محتملة على المدى القريب بشأن البرنامج النووي الإيراني في الاجتماعات".

فيما تمثل السيناريو الأول في اتفاق في غضون الأسابيع المقبلة للعودة إلى الامتثال الكامل لاتفاق 2015 النووي، لكن سوليفان أبدى تشككه في إمكانية تحقيقه. أما السيناريو الثاني، فهو اتفاقية مؤقتة لـ"التجميد مقابل التجميد" لمنع إيران من زيادة تسريع برنامجها النووي. وأضافوا أن السيناريو الثالث هو عدم التوصل إلى اتفاق وفرض عقوبات جديدة وضغوط على إيران. كما لفت الموقع الأميركي إلى أنه "مع استئناف المحادثات النووية في فيينا، كان القلق يتزايد داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن فكرة سعي إدارة بايدن إلى اتفاق جزئي من شأنه أن يخفف العقوبات على إيران دون أي تراجع نووي منها".

ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين أنه "نوقشت فكرة اتفاق "التجميد مقابل التجميد" خلال اجتماعات سوليفان مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، وجميعهم أبلغوا سوليفان أنهم يعارضون مثل هذه الخطوة". بينما قال مسؤول إسرائيلي إنه: "يمكن لمثل هذه الصفقة أن تمنع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى مستوى صنع الأسلحة". لكنه استدرك قائلا: "لكن لابيد أخبر سوليفان أن إسرائيل تعمل بالفعل كما لو أن إيران لديها 90% من اليورانيوم المخصب، ولا نعتقد أن هناك أي حاجة للدفع لها مقابل عدم القيام بذلك".

 

باريس: لا يمكن للمفاوضات مع إيران أن تسير «بهذا البطء»

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الثاني 2022

شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، على أنه لا يمكن للمفاوضات المنعقدة في جنيف بين القوى الكبرى وإيران أن «تمضي بهذا البطء» الذي سيجعل من إعادة إحياء الاتفاق النووي «أمراً مستحيلاً». ووصف التقدم الذي أُحرز في المحادثات بأنه «جزئي وخجول وبطيء»، فيما لفت إلى وجود «حاجة ملحة لتغيير الوتيرة؛ وإلا فستكون نهاية (خطة العمل الشاملة المشتركة) حتمية» إشارة إلى الاتفاق باسمه الرسمي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي (الخميس) أن التقدم في المحادثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لم يشمل الموضوعات الجوهرية في المفاوضات، مضيفاً أنه ينبغي تغيير النهج قبل فبراير (شباط) المقبل الحاسم. واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بغية إنقاذ الاتفاق النووي منذ نحو شهرين. وأشار دبلوماسيون غربيون في وقت سابق إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ما زالت هناك خلافات حادة مع تعذر العثور على حلول للمشكلات الصعبة. وترفض إيران أي سقف زمني تفرضه القوى الغربية. وقال المصدر؛ الذي طلب عدم نشر اسمه، للصحافيين عقب اجتماع وزراء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في برلين: «هناك تقدم جزئي بصورة متواضعة وخطوات بطيئة في الموضوعات غير الجوهرية في المفاوضات»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «لن نتمكن من تحقيق ذلك (إحياء الاتفاق) إذا استمرت إيران في المسار نفسه... وإذا استمرت المفاوضات بالنهج نفسه». وترفض إيران التفاوض مباشرة مع مسؤولين أميركيين، وهو ما يعني ضرورة أن تقوم الأطراف الأخرى (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) بجهود مكوكية بين الطرفين. ولم يحدد المصدر موعداً نهائياً، لكنه قال إن النهج الحالي لسير المفاوضات لا يمكن قبوله. وأضاف: «يبدو من الضروري أن علينا تغيير النهج... أعتقد أن شهر فبراير سيكون حاسماً تماماً... لن نستمر على هذا النحو في فيينا، ونواصل السير في المسارات الحالية في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار)... وهكذا».

 

بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"

العربية.نت، وكالات/20 كانون الثاني 2022

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، أن المحادثات بشأن برنامج إيران النووي بلغت مرحلة حاسمة، محذراً من أنه سيكون من الضروري سلك مسار مختلف مع طهران إذا لم يتم إحراز تقدم. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك: "ثمة إلحاح حقيقي والأمر بات حالياً مسألة أسابيع، لنحدد ما إذا كان بإمكاننا العودة أم لا إلى الامتثال المشترك بالاتفاق" النووي لعام 2015. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية على الحاجة إلى تحقيق "تقدّم عاجل" في المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

"نحتاج إلى تقدّم عاجل"

وقالت لصحافيين في برلين إن "النافذة لإيجاد حل تشارف على الإغلاق"، مضيفة "المفاوضات في مرحلة حاسمة.. نحتاج إلى تقدّم عاجل للغاية، وإلا فلن ننجح في التوصل إلى اتفاق مشترك". بينما، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الخميس، على أن لا يمكن للمفاوضات المنعقدة في جنيف بين القوى الكبرى وإيران أن "تمضي بهذا البطء"، الذي سيجعل من إعادة إحياء الاتفاق النووي أمرا مستحيلا.

تقدم جزئي وخجول وبطيء

ووصف التقدّم الذي تم إحرازه في المحادثات بأنه "جزئي وخجول وبطيء"، فيما لفت إلى وجود "حاجة ملحّة لتغيير الوتيرة وإلا فستكون نهاية +خطة العمل الشاملة المشتركة+ حتمية" بالإشارة إلى الاتفاق باسمه الرسمي. في السياق، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الخميس، أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية، لأن المسار الحالي لن يفضي إلى اتفاق.

لا تقدم بالمسائل الجوهرية

لكن المصدر أبلغ الصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته بأن ما تم إحرازه من تقدم في الآونة الأخيرة لم يشمل الموضوعات الجوهرية في المفاوضات. يشار إلى أن طهران لم تنفك منذ انطلاق المحادثات وعلى مدى الجولات الثماني، على التشديد على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب انسحابها من الاتفاقية، والحصول على ضمانات بعدم تكرار هذا الانسحاب. بينما ركزت الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة السلطات الإيرانية، لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها بدءا من عام 2019 بشكل دراماتيكي. وكان اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية عدة مفروضة على إيران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على البلاد، ووسط تراجع إيراني مهول عن كافة الالتزامات.

 

تدريبات بحرية مشتركة روسية - صينية - إيرانية غداً

دبي: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الثاني 2022

قال مسؤول في القوات المسلحة الإيرانية، اليوم (الخميس)، إن الصين وروسيا وإيران ستجري تدريبات بحرية مشتركة غداً الجمعة. وقال مصطفى تاج الديني؛ أحد مسؤولي العلاقات العامة بالقوات المسلحة الإيرانية، إن تدريبات «الحزام الأمني البحري 2022» المشتركة ستُجرى في شمال المحيط الهندي، مضيفاً أنها ثالث تدريبات بحرية مشتركة بين الدول الثلاث. وسعى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منذ توليه السلطة في يونيو (حزيران) الماضي إلى تطبيق سياسة «التطلع نحو الشرق» لتعميق العلاقات مع الصين وروسيا. وانضمت طهران إلى «منظمة شنغهاي للتعاون» في سبتمبر (أيلول)؛ وهي كيان أمني آسيوي تقوده بكين وموسكو. وزار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الصين الأسبوع الماضي، ويجتمع الرئيس الإيراني مع نظيره الروسي في موسكو اليوم (الخميس). وذكر تاج الديني أن الصين وروسيا وإيران بدأت التدريبات البحرية المشتركة في 2019، وأنها ستواصلها مستقبلاً. وأضاف: «الهدف من هذه التدريبات هو تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة، وتوسيع العمل متعدد الأطراف بين البلدان الثلاثة من أجل التعاون لدعم السلام العالمي والأمن البحري وتأسيس مجتمع بحري بمستقبل مشترك». وستشارك في التدريبات قوات بحرية من القوات المسلحة الإيرانية و«الحرس الثوري»، وتشمل تدريبات متنوعة، مثل إنقاذ سفينة تحترق، وتحرير أخرى مخطوفة، وإطلاق النار على أهداف جوية خلال الليل.

 

عطل فني يوقف إمداد إيران لتركيا بالغاز الطبيعي 10 أيام

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الثاني 2022

أبلغت شركة الغاز الوطنية الإيرانية تركيا بوقف إمدادات الغاز الطبيعي للبلاد بدءاً من اليوم (الخميس) ولمدة عشرة أيام بسبب عطل فني، وذلك بعد تراجعها بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت شركة «بوتاش» التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي القول، في بيان، إن كمية الغاز الموردة إلى تركيا من قبل الشركة الإيرانية انخفضت اعتباراً من 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت أن كمية مشتريات الغاز الطبيعي انخفضت إلى ما يقرب من ثلثي الكمية المقررة لليوم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أن الشركة الإيرانية أبلغتها بأنها ستوقف توريد الغاز الطبيعي إلى تركيا لمدة عشرة أيام اعتباراً من اليوم.

 

قمة بوتين ـ رئيسي... حرص على «التباعد» وحديث عن «نقطة تحول»

توجه لتطوير «تعاون طويل المدى»... والإعلام الروسي يتحدث عن «ضعف الثقة»

موسكو: رائد جبر/20 كانون الثاني 2022

بدت مجريات الزيارة الأولى إلى موسكو من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لافتة للأنظار أمس. وفي مقابل الزخم الواسع الذي سبقها، والإشارات المتكررة في وسائل إعلام روسية وإيرانية إلى تعويل الطرفين على تحويلها إلى نقطة انطلاق لتعزيز مسار التعاون الاستراتيجي، عكست مشاهد استقبال رئيسي في الكرملين نوعاً من الفتور؛ إذ حرصت إدارة البروتوكول على ترتيب الاجتماع حول طاولة ضخمة، خلافاً للمراسم التي يستقبل بها بوتين عادة رؤساء الدول، وبرز الحرص على ضمان التباعد بين الحاضرين، وهو أمر عزاه البعض إلى التدابير المفروضة بسبب تفشي الوباء.

لكن عدم تنظيم مؤتمر صحافي ختامي مشترك، كما جرت العادة عند استقبال الرؤساء، أثار بدوره الاهتمام رغم أن مصادر الكرملين عزته أيضاً إلى رغبة بوتين في المحافظة على التباعد وعدم المشاركة في فعاليات مفتوحة. رغم ذلك، فإن حرص الرئيسين بدا واضحاً في الشق العلني من المحادثات على إظهار الارتياح لمستوى التنسيق بين البلدين؛ خصوصاً في سوريا. وهو الأمر الذي ركز عليه بوتين في كلمته الاستهلالية. وقال الرئيس الروسي إن «دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها». وخاطب ضيفه بعبارة: «نتعاون بشكل وثيق جداً على الصعيد الدولي؛ ناهيك بأن جهودنا ساعدت بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي». وأعرب الرئيس الروسي عن رغبته في الاطلاع على مواقف نظيره الإيراني بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، وحول مجريات المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى. ولفت بوتين إلى أنه «ظل على تواصل مستمر» مع رئيسي منذ تولي الأخير الرئاسة الإيرانية، لكنه أقر بأن «الاتصالات الهاتفية أو بواسطة الفيديو لا يمكنها أن تكون بديلاً للاجتماعات وجهاً لوجه». وأشاد بتطوير العلاقات بين إيران و«الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي» وبالعمل الجاري على إنشاء منطقة تجارة حرة.

ولم يغفل بوتين الطلب من رئيسي أن ينقل «أطيب تمنياته» إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. ورغم المظاهر «الباهتة» للاستقبال، فإن جدول أعمال الزيارة بدا أنه يسعى إلى تأكيد الأهمية الخاصة التي توليها موسكو للزيارة؛ إذ سيلقي رئيسي اليوم خطاباً أمام الهيئة التشريعية الروسية في مجلس الدوما. وهو إجراء قلما يدرج على جدول أعمال الرؤساء الزائرين. من جانبه؛ شدد رئيسي على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سوريا، مشيراً إلى إمكانية الإفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى. وفي إشارة لم يتطرق إليها الجانب الروسي في الاستعراض التمهيدي للمحادثات، قال رئيسي إن الجانب الإيراني سلم روسيا مشروع اتفاق للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاماً. وكانت أوساط روسية ذكرت أن موسكو وطهران «لن توقعا الوثيقة خلال الزيارة الحالية» خلافاً لتوقعات سابقة. وبدا أن هذه واحدة من النقاط التي لم يُتفق عليها بشكل كامل بعد. ويقول محللون روس إن موسكو «ربما تنتظر نتيجة المفاوضات النووية قبل الإقدام على خطوة مماثلة». وتعهد الرئيس الإيراني بأن إيران «لن تتوقف عن التطور» بسبب التهديدات أو العقوبات الغربية، مؤكداً في الوقت نفسه أن طهران تبذل جهوداً حالياً بغية رفع العقوبات المفروضة عليها. ولفت رئيسي إلى أمل بلاده في أن «تعزز موسكو وطهران التعاون في مواجهة الخطوات الأميركية أحادية الجانب على الصعيد الدولي»، وزاد: «ليس لدينا في جمهورية إيران الإسلامية أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة... هذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى أو تكتيكية؛ بل إنها ستكون دائمة واستراتيجية». وأعرب رئيسي عن تطلع إيران إلى تطوير علاقاتها مع روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والدفاعية والعسكرية، بالإضافة إلى الأمن والفضاء ومجالات أخرى.

وكان رئيسي مهد لزيارته بالإعلان أنها «قد تصبح نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيران». وقال قبل توجهه إلى موسكو: «من الممكن أن تصبح هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيران، وقد تصبح فعالة لضمان أمن العلاقات التجارية والاقتصادية في المنطقة». وأضاف أنه «لا شك في أن التعاون الروسي - الإيراني سيضمن الأمن وسيمنع الأحادية. نحن وروسيا نشارك في العديد من المنظمات السياسية والاقتصادية في المنطقة؛ مثل (منظمة شنغهاي للتعاون)، وروسيا تلعب دوراً مهماً في هذه المنظمات». وشدد على أن «روسيا تلعب دوراً محورياً في (الاتحاد الاقتصادي الأوراسي)، وتعاوننا في هذا الاتجاه قد يكون فعالاً لتحريك المشاريع الاقتصادية والتجارية». وعكس تركيز رئيسي في أكثر من موضع على تعزيز «المسار الاستراتيجي طويل المدى» في العلاقات مع موسكو، أن هذا الملف يشكل أولوية لفريقه، مع السعي إلى توجيه تطمينات لموسكو بأن التوصل إلى اتفاق محتمل في الملف النووي الإيراني لن يعني إدارة طهران ظهرها للروس؛ وهو الأمر الذي سيطر على نقاشات دوائر البحث والتحليل في روسيا خلال الآونة الأخيرة. وفي هذا الإطار، كانت موسكو قد أعلنت عن استعدادها لتطوير التعاون في المجالات المختلفة؛ خصوصاً في المجال العسكري. وعشية الزيارة، تحدثت وسائل إعلام غربية عن آفاق التعاون العسكري التقني الروسي – الإيراني؛ بما في ذلك إمكانية إبرام عقد بقيمة 10 مليارات دولار لشراء معدات عسكرية روسية. ويرى معلقون عسكريون أن طهران تولي أهمية كبرى للتزود بمقاتلات روسية حديثة، لكن المشكلة، وفقاً للخبراء، تكمن في رغبة إيران في دفع ثمنها عبر مقايضة ببضائع أو نفط، أو من خلال الحصول على قرض روسي مسهل، وهو أمر لا يستبعد الخبراء أن توافق عليه موسكو. لكن، في المقابل، كان لافتاً أن تعليقات الصحف الروسية الكبرى أشارت إلى استطلاعات للرأي داخل إيران أظهرت أن غالبية الإيرانيين «لا يثقون بروسيا ويفضلون الحوار مع واشنطن على الاتصالات مع موسكو». ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة عن مصادر إيرانية أن «الدعم الروسي الكامل لإيران خلال محادثات فيينا؛ بما في ذلك موقف طهران المتشدد برفع العقوبات، عزز العلاقات بين البلدين. ويأمل الإيرانيون في أن تساعد الاتفاقية الجديدة المرتقبة مع موسكو (لـ20 عاماً)، والتي تتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية، على تكثيف التعاون... علماً بأن الوثيقة التي نوقشت قبل عامين في ظل الإدارة الإيرانية السابقة لا تزال غير جاهزة». وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى نتائج استبيان حديث للرأي أظهر لدى 52 في المائة و35 في المائة من الإيرانيين «مواقف إيجابية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، على التوالي»، في مقابل مشاعر سلبية تجاه الطرفين لدى 39 في المائة و48 في المائة على الترتيب. ووفقاً للاستطلاع؛ فقد قال 71 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم يعارضون «برنامج التعاون بين إيران والصين لمدة 25 عاماً» و66 في المائة يعارضون «اتفاقية تعاون لمدة 20 عاماً بين إيران وروسيا». وأشارت معطيات إلى «البعد التاريخي لفقدان الثقة» بين الجانبين؛ وهو أمر تحدثت عنه أخيراً صحيفة «اعتماد» الإصلاحية، وقالت إن «عدم الثقة كان حاضراً دائماً في كل الفترات التاريخية؛ سواء في عهد القياصرة وخلال الحكم الشيوعي وفي عهد روسيا المعاصرة».

وفي هذا الإطار، أفاد الاستطلاع الذي تناولته «كوميرسانت» بأن أكثر من 70 في المائة من الإيرانيين يعارضون «الاتفاق بين إيران وروسيا حول الوضع القانوني لبحر قزوين». علماً بأن البرلمان الإيراني لم يصادق عليه حتى الآن رغم توقيعه منذ عام 2018.

ونقلت الصحيفة عن خبيرة «مركز أبحاث روسيا السياسية»، يوليا سفيشنيكوفا، أن «مزاج الإيرانيين يمكن ألا يكون مستقراً؛ إنما عنصر عدم الثقة بروسيا كان حاضراً دائماً». ووفقاً لتعليقها؛ فإن المحافظين التقليديين يميلون تقليدياً إلى التعاون مع روسيا والابتعاد عن الغرب، بينما الإصلاحيون، خلاف ذلك، يفضلون التقارب مع الغرب على تعزيز العلاقات مع روسيا.

 

احتجاج معيشي للإطفائيين في طهران

لندن: «الشرق الأوسط»/20 كانون الثاني 2022

اعتصم عدد كبير من رجال الإطفاء الإيرانيين في طهران، الأربعاء، احتجاجاً على ظروفهم المعيشية، تزامناً مع الذكرى الخامسة لحريق أودى بحياة عدد من زملائهم. وقضى 16 رجل إطفاء في 19 يناير (كانون الثاني) 2017 لدى انهيار مبنى «بلاسكو»؛ أقدم الأبنية المرتفعة في طهران، وهم يعملون على إخراج الناس من المبنى المكون من 15 طبقة، بعد اندلاع حريق ضخم في أرجائه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة «إيسنا» الحكومية أن التجمع شهد مشاركة زهاء 100 شخص من رجال الإطفاء وأفراد عائلاتهم أمام بلدية طهران ومجلسها البلدي، رافعين لافتات تنتقد «التمييز» و«الاستغلال» و«الإدارة السيئة» و«الرواتب التقاعدية المتدنية». وردد المعتصمون، وكان كثير منهم يرتدي زي الإطفاء الأحمر، شعارات تطالب بحق «المعيشة اللائقة»، ويعربون من خلالها عن تعبهم «من الوعود غير المحققة؛ وليس من النار والدخان». إلا إن تسجيل فيديو نشرته «الخدمة الفارسية» في «هيئة الإذاعة البريطانية»، عبر حسابها على «إنستغرام»، يظهر حشداً أكبر من العدد في رواية الإعلام الرسمي. وطالب المعتصمون مجلس الشورى (البرلمان) بالنظر في قضاياهم؛ بما يشمل توفير أماكن إقامة لهم في العاصمة، وزيادة رواتبهم. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية في ظل تحركات مماثلة قامت بها خلال الفترة الماضية قطاعات مهنية في مختلف أنحاء البلاد، مثل المعلمين والعاملين في السلطة القضائية، على خلفية قضايا معيشية وحياتية. وتعاني إيران من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بعد إعادة العقوبات الأميركية، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وانعكس ذلك سلباً على الوضع المعيشي؛ خصوصاً لجهة تراجع قيمة العملة المحلية والتضخم الذي بلغ 43 في المائة بين أبريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني)، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي مطلع العام الحالي. وتسبب حادث مبنى «بلاسكو»؛ الذي أدى أيضاً إلى مصرع 4 مدنيين، وفق الإعلام الإيراني في حينه، في صدمة بإيران، لا سيما أن فرق الإنقاذ عملت لأيام بعد ذلك لانتشال جثث الإطفائيين. وكان المبنى يضم مركزاً تجارياً ومئات المشاغل لصنع الملابس. وتعرض مالكوه ومسؤولون في بلدية المدينة لانتقادات بعد الحادث على خلفية الفشل في الحيلولة دون وقوعه، خصوصاً أن «دائرة الإطفاء» كانت حذرت بأنه يخالف كثيراً من شروط السلامة. وبدلاً من المبنى المنهار، أُنجز في الآونة الأخيرة تشييد مبنى جديد يتألف من 20 طبقة؛ 5 منها تحت الأرض. وأكد المتحدث باسم «دائرة الإطفاء»، جلال مالكي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الأربعاء، أن المبنى الجديد «لم يحصل بعد على إجازة من (دائرة الإطفاء)». وشدد على أن إدارة المبنى «تعهدت بعدم تدشينه قبل أن يحصل على إجازة (دائرة الإطفاء)، ووفت بوعدها حتى الآن».

 

وفد أمني إسرائيلي في السودان للقاء قادة عسكريين

الخرطوم : أحمد يونس الشرق الأوسط»/20 كانون الثاني 2022

وصل العاصمة السودانية الخرطوم أمس وفد أمني إسرائيلي رسمي رفيع، لإجراء مباحثات مع القادة العسكريين والأمنيين السودانيين، وذلك استمراراً لسلسلة لقاءات دأبت الخرطوم وتل أبيب على تنظيمها منذ لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «عنتيبي» الأوغندية فبراير (شباط) 2020، وأعقبه توقيع السودان على الاتفاقيات الإبراهيمية في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي تعثر بسبب الأوضاع التي تشهدها البلاد. وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية «مكان» أن وفداً رفيع المستوى وصل قادماً من تل أبيب في زيارة تستغرق ساعات، يجري مباحثات خلالها مباحثات مع القادة العسكريين السودانيين. ونقلت مصادر صحفية في الخرطوم، أن الوفد ينتظر أن يجرى لقاءات مع كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، ورئيس المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، لكن السلطات الرسمية السودانية أو الإسرائيلية لم تكشف طبيعة تلك المباحثات، بيد أن مصدرا ذكر لـ«الشرق الأوسط» أن المباحثات اقتصرت على الجوانب الأمنية والأحداث التي تشهدها البلاد. وأشارت الهيئة «مكان» إلى أن الطائرة التي أقلعت من مطار بن غوريون قرب تل أبيب هبطت بالفعل في مطار الخرطوم وعلى متنها وفد رسمي، وأنها توقفت في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل منحها إذن الطيران مجددا إلى السودان، وأوردت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية «مكان» معلومات مقتضبة عن زيارة الوفد، دون أن تحدد أسماء المشاركين فيه أو صفاتهم، واكتفت بالقول إن البعثة وصلت الخرطوم في زيارة خاطفة، للالتقاء بمسؤوليين أمنيين ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يؤكد أو ينف الخبر. وعلمت «الشرق الأوسط» أن مسؤولا رفيعا بقوات الدعم السريع استقبل الوفد الزائر في مطار الخرطوم، فيما أشارت «مكان» إلى أن آخر زيارة لوفد إسرائيلي للسودان كانت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأن الوفد كان برئاسة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية «موساد» الذي وصل في زيارة سرية لم تكشف الخرطوم فحواها. وتأتي زيارة الوفد الإسرائيلي في ظل أوضاع سياسية واقتصادية معقدة في السودان، وتشهد احتجاجات شبه يومية درجت السلطات الأمنية على مواجهتها بعنف مفرط أدى لمقتل 7 أشخاص في آخر احتجاجات تشهدها البلاد الاثنين الماضي، أعقبها إعلان عصيان مدني يهدف لشل الحكومة العسكرية الحليفة لإسرائيل وإسقاطها.

 

التئام الشمل يتحول إلى كابوس لأسرة منعتها طهران من السفر

لندن - أمستردام: «الشرق الأوسط»/20 كانون الثاني 2022

تحولت آمال جادر سعدون بريهي، اللاجئ الأحوازي المعارض للنظام الإيراني، في التئام شمل عائلته في منفاه الهولندي، إلى كابوس بعد تلقيه نباء وفاة زوجته زهرا أبو مغنيم (32 عاماً) في عاصفة ثلجية، بينما كانت في طريقها إلى اجتياز الحدود الإيرانية - التركية، في أعقاب منعها من مغادرة مطار «الخميني» في طهران، رغم حصولها على تأشيرة السفر إلى هولندا بعد انتظار طويل. وكان وقع الصدمة أكبر على جادر بوفاة شقيقه نادر سعدون بريهي 50 عاماً الذي كان يحاول حماية زهرا في رحلتها الشاقة. ويقول جادر في اتصال عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» إن زوجته كان من المقرر أن تسافر إلى أمستردام في الخامس من يناير (كانون الثاني)، عبر مطار الخميني الدولي في طهران، لكن ضباط الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية، طلبوا منها مرافقتهم إلى إحدى المكاتب الخاصة بهم قبل ساعة من موعد الرحلة. وبعد خضوعها لاستجواب سريع خضعت لاستجواب الذين يرتدون ملابس مدنية في المطار، أبلغوها بأنها ممنوعة من السفر بطلب منها المثول أمام محكمة «الثورة» في مدينة الأحواز. وقال: «لقد سألوها هل أنت أحوازية؟ قالت نعم أنا من مدينة الأحواز». وكان يشير زوجها إلى أن ضباط الأمن يقصدون من السؤال إذا ما كان لديها انتماء سياسي. وأشار أيضاً إلى كلمات مشينة وتهديدات أخرى استخدمها المسؤول الأمني.

وافقت السلطات الهولندية على طلب تقدم به جادر للجوء السياسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. بعد نحو خمس سنوات. ورفضت دائرة الهجرة الهولندية أول طلب تقدم به لمنح زوجته الإقامة إلى هولندا. واستغرق الأمر نحو عامين لكي يستوفي الشروط، ويحصل على موافقة نهائية لإحضار زوجته من موطنه إلى المنفى. وتوضح وثيقة صادرة من دائرة الهجرة التابعة للخارجية الهولندية، أن زوجة جادر توجهت للسفارة في 2 يناير الحالي. وحصلت على التأشيرة في 4 يناير، مما سمح لها بحجز تذكرة لمغادرة البلاد بعد أقل من 24 ساعة. وتظهر وثيقة صادرة من مطار الخميني، اطلعت عليها «الشرق الأوسط» أن السلطات صادرت الجواز يوم الأربعاء في 5 من يناير الماضي، بناء على طلب محكمة «الثورة». يقول جادر إن وثيقة حظر السفر الصادرة بحق زوجته تعود إلى 6 أغسطس (آب) العام الماضي، من قبل محكمة «الثورة» المعنية بالقضايا السياسية والأمنية. يسرد بحزن شديد تفاصيل الساعات الأولى التي منعت زوجته من السفر. ويقول: «كانت لديها آمال كبيرة لنبدأ حياتنا من جديد، كل شيء انقلب رأساً على عقب خلال ساعات». بعد تعذر سفرها، عادت زوجته من طهران إلى مدينة الأحواز، وتوجهت إلى مقر محكمة «الثورة». يقول جادر إنها «ليس محكمة، إنها مسلخة الثورة، يسلخون جلد الإنسان وما يملك من أموال... بعد ساعات من الانتظار، قالوا لها ليس لدينا قضية ضدك، لا توجد شكوى، ليس لدينا أي ملف، عليك الذهاب إلى مقر وزارة الأمن». لكن المخاوف من سيناريوهات تنتظر عادة من يدخلون مقرات المخابرات بتهم سياسية، مثل الزج بهم في السجون وتوجيه اتهامات لا أساس لها، وبث اعترافات قسرية تحت التعذيب، تدفع جادر وأسرته إلى الخيار الذي تلجأ إليه الكثير من الأسر التي تواجه مشكلة مماثلة، وهو السفر إلى أقرب بلد يمكن أن يحصلوا على حماية وخدمات قنصلية من السفارات المعنية. وتعد تركيا وجهة أساسية للاجئين الفارين من إيران، رغم تحديات الوقوع في فخ مهربي البشر، أو اعتقالهم وترحيلهم إلى إيران من قبل السلطات التركية. وبينما كان ذوو جادر يحاولون نقل زوجته إلى تركيا، فهي تلقت عدة اتصالات من أرقام مجهولة تسألها عن عدم حضورها في مقر المخابرات. ووصل الأمر إلى تهديدها وتحذيرها من تعرض أهلها وابنها للأذى ما لم تتجاوب. والخميس الماضي، غادرت زوجة جادر وشقيقه نادر مدينة خوي في محافظة آذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، برفقة مجموعة من المهاجرين، لكن قوات حرس الحدود في الجانب التركي، أجبرت المجموعة على العودة، مما أوقع المهاجرين في عاصفة ثلجية، قبل أن يتلقى جادر اتصالاً من أحد المرافقين للمجموعة يخبره بوفاة زوجته وشقيقه.

ونقل جثمان الضحيتين إلى مسقط رأسهم في مدينة الأحواز، قبل أن إقامة مراسم الدفن أمس. ويقول جادر: «هل المشكلة كانت حادة وتسبب مخاوف للسلطات حتى منعوا زوجتي من السفر؟ لماذا أصبح أبناء أخي الأربعة يتامى؟».

 

رجال إطفاء في طهران ينتقدون «التمييز» و«الاستغلال» و«الإدارة السيئة»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الثاني 2022

اعتصم عشرات من رجال الإطفاء الإيرانيين في طهران، اليوم (الأربعاء)، احتجاجاً على ظروفهم المعيشية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام، تزامناً مع الذكرى الخامسة لحريق أودى بحياة عدد من زملائهم. وقضى 16 رجل إطفاء في 19 يناير (كانون الثاني) 2017 عقب انهيار مبنى «بلاسكو»؛ أقدم الأبنية المرتفعة في طهران، وهم يعملون على إخراج الناس من المبنى المكون من 15 طبقة بعد اندلاع حريق ضخم في أرجائه. وتجمع زهاء 100 من رجال الإطفاء وأفراد عائلاتهم أمام بلدية طهران ومجلسها البلدي، رافعين لافتات تنتقد «التمييز» و«الاستغلال» و«الإدارة السيئة» و«الرواتب التقاعدية المتدنية». كذلك ردد المعتصمون، وكان كثير منهم يرتدي زي الإطفاء الأحمر، شعارات تطالب بحق «المعيشة اللائقة»، ويعربون من خلالها عن تعبهم «من الوعود غير المحققة، وليس من النار والدخان». وطالب المعتصمون مجلس الشورى (البرلمان) بالنظر في قضاياهم، بما يشمل توفير أماكن إقامة لهم في العاصمة، وزيادة رواتبهم. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية في ظل تحركات مماثلة قامت بها خلال الفترة الماضية قطاعات مهنية مختلفة في إيران، مثل المعلمين والعاملين في السلطة القضائية، على خلفية قضايا معيشية وحياتية. وتعاني إيران أزمة اقتصادية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب أحادياً من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وانعكس ذلك سلباً على الوضع المعيشي؛ خصوصاً لجهة تراجع قيمة العملة المحلية والتضخم الذي بلغ 43 في المائة بين أبريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي مطلع العام الحالي. وتسبب حادث مبنى «بلاسكو»؛ الذي أدى أيضاً إلى وفاة 4 مدنيين، وفق الإعلام الإيراني في حينه، في صدمة بإيران؛ لا سيما أن فرق الإنقاذ عملت لأيام بعد ذلك، لانتشال جثث رجال الإطفاء. وكان المبنى يضم مركزاً تجارياً ومئات المشاغل لصنع الملابس. وتعرض مالكو المبنى ومسؤولون في بلدية المدينة لانتقادات بعد الحادث على خلفية الفشل في الحيلولة دون وقوعه، خصوصاً أن دائرة الإطفاء كانت حذرت بأنه يخالف كثيراً من شروط السلامة. وبدلاً من المبنى المنهار، أنجز في الآونة الأخيرة مبنى جديد يتألف من 20 طبقة؛ 5 منها تحت الأرض. وأكد المتحدث باسم دائرة الإطفاء، جلال مالكي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي اليوم، أن المبنى الجديد «لم يحصل بعد على إجازة من دائرة الإطفاء». وشدد على أن إدارة المبنى «تعهدت بعدم تدشينه قبل أن يحصل على إجازة دائرة الإطفاء، ووفت بوعدها حتى الآن».

قيس سعيد: هناك نظام خفي ما زال يحكم تونس

دبي - العربية.نت/20 كانون الثاني 2022

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الخميس، إن نظاما خفيا ما زال يحكم البلاد، مشددا على حرية القضاء في تونس. إلى هذا، نقلت الرئاسة التونسية عن سعيّد قوله إن "القضاء حر ونعمل أن يكون حرا ولكن القضاء ليس الدولة ولكنه قضاء الدولة وعليه تطبيق القانون".  مرسوم يحذف امتيازات للقضاة

بيد أنه حذر من أن هناك "إرهابيا أطلق سراحه" بعد أن قبضت عليه قوات الأمن بدعوى أن القضاء حر، مشيرا إلى إصدار مرسوم أمس يحذف امتيازات للقضاة. وقال إن "هناك جملة من القضايا التي بقيت عالقة لسنوات طويلة أمام القضاء وهناك قضايا جارية منذ 10 سنوات". كما أضاف "يعتبرون الحرية حرية سب وشتم وتطويع لوسائل الإعلام من مجموعة من الأشخاص التي تعمل كل يوم في الليل وتأتي في الغد لتناول نفس المواضيع لأن مصدر القرار واحد وهو هذا النظام الخفي الذي لا يزال يحكم تونس". وتساءل "ما معنى ألا تتم متابعة عدد من الذين رفعت عنهم الحصانة وهذا لا يجب أن يتواصل وليتحمل كل واحد منا مسؤوليته؟... من تمت متابعته من أجل قضايا حقوق وحريات؟ رغم أنهم ارتكبوا جرما ويمكن أن يحالوا إلى العدالة". وفي لقاء مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين، قال الرئيس التونسي "الحريات مضمونة في البلاد أكثر من أي وقت مضى وأتمسك بتطبيق القانون على الجميع ورفض العنف والتجاوزات". فيما أضاف "لا نية لتركيع القضاء أو التدخل فيه، ولكن لن يتم ترك الشعب أمام كل من يتاجر بحقوقهم". كانت الرئاسة التونسية قالت أمس إن الرئيس قيس سعيد اعتمد مرسوما يتعلق بتنقيح قانون متعلق بالمجلس الأعلى للقضاء، موضحة أن المرسوم ينص على "وضع حد للمنح والامتيازات المخولة لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء".

 

السودان.. البرهان يسمي 15 وزيرا في الحكومة الجديدة

دبي - العربية.نت/20 كانون الثاني 2022

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الخميس، قراراً بتكليف 15 وزيراً في الحكومة الانتقالية الجديدة. وقال المجلس في بيان إن البرهان أصدر قرار بتكليف عددا من الشخصيات بمهام الوزراء بالوزارت، ووهم كالتالي: ١- عثمان حسين عثمان - وزارة شؤون مجلس الوزراء

٢- السفير علي الصادق علي- وزارة الخارجية

٣- أبوبكر أبوالقاسم عبدالله أبوالقاسم - وزارة التنمية العمرانية والطرق والجسور

٤- دكتور ابوبكر عمر البشرى أحمد - وزارة الزراعة والغابات

٥- بتول عباس علام عوض - وزارة الصناعة

٦- آمال صالح سعد - وزارة التجارة والتموين

٧- محمد عبدالله محمود - وزارة الطاقة والنفط

٨- مهندس ضو البيت عبدالرحمن منصور - وزارة الري والموارد المائية

٩- عادل حسن محمد حسين - وزارة الاتصالات والتحول الرقمي

١٠- إحلام مدني مهدي - وزارة الاستثمار والتعاون الدولي

١١- دكتور هيثم محمد إبراهيم - وزارة الصحة

١٢- سعاد الطيب حسن - وزارة العمل والإصلاح الإداري

١٣- عبدالعاطي أحمد عباس - وزارة الشؤون الدينية والأوقاف

١٤- دكتور جراهام عبدالقادر- وزارة الثقافة والإعلام

١٥- أيمن سيد سليم - وزارة الشباب والرياضة.

من الخرطوم (أرشيفية-فرانس برس)

من الخرطوم (أرشيفية-فرانس برس)

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان نشرته، أن واشنطن لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية للسودان، التي توقفت بعد إجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون. وقالت السفارة في بيان بشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية مولي في، ومبعوث واشنطن الخاص لمنطقة القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد إلى السودان، إن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد. يذكر أن البلاد غرقت منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) في أزمة حادة إثر حل القوات المسلحة حينها للحكومة ومجلس السيادة السابق، ما دفع العديد من المجموعات المدنية إلى التظاهر، مطالبين بعدم مشاركة المكون العسكري في الحكم. ورغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023، إلا أن التظاهرات استمرت احتجاجا على التسوية التي وافق بموجبها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر، قبل أن يعود ويقدم استقالته مطلع يناير الحالي، مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل. لكن الدعوات إلى الاحتجاج لم تتوقف، متمسكة بضرورة رحيل العسكريين عن الحكم، حتى خلال الفترة الانتقالية. وقد أدت تلك التظاهرات منذ أكتوبر حتى الآن إلى وقوع ما يقارب 60 قتيلا، بحسب ما أفادت لجنة أطباء السودان.

 

أردوغان يعاني مشاكل في القلب.. ويستعين بطبيب إسرائيلي

دبي - العربية.نت/20 كانون الثاني 2022

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان استعان مؤخرا بخدمات طبيب قلب إسرائيلي كبير، ما يشير إلى مشاكل محتملة لديه في القلب. وقالت إن الطبيب المعني هو البروفيسور إسحاق شابيرا، نائب المدير العام لمركز سوراسكي الطبي في تل أبيب والمشرف على السياحة العلاجية في المستشفى. كما أوضحت أن شابيرا مختص في مجال الأمراض القلبية ويقدم المشورة الطبية لعدد من قادة العالم بشأن المشاكل الطبية والعلاجات. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة قولها: "لن يكون الأمر مفاجئاً إذا التقى أردوغان بالطبيب الإسرائيلي في تركيا". في المقابل رفض المشفى وكذلك الطبيب الإسرائيلي التعليق على الخبر. يذكر أنه في الأشهر الأخيرة ترددت شائعات في تركيا بأن أردوغان الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 68 الشهر المقبل، يعاني من مشاكل صحية. لكن في نوفمبر الماضي، نشرت الرئاسة التركية مقطع فيديو للرئيس التركي، مدته 12 ثانية، وهو يمشي بهدوء، رداً على الشائعات المتداولة. وفي ذات الشهر، شرعت السلطات التركية، في ملاحقات قضائية بحق 30 من رواد مواقع التواصل الإجتماعي نشروا رسائل تتعلق بالوضع الصحي لأردوغان، وفق ما أعلنت المديرية العامة للأمن التركي. كما قالت المديرية، في بيان صحفي، في حينه، إنه "تبين تناقل وسم وفاة على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، مع إشارات إلى الرئيس أردوغان". وأضاف البيان أنه ”بموجب الوسم المذكور آنفا، تم تحديد 30 شخصاً يعتقد بأنهم شاركوا محتوى معلومات مضللة، وتم الشروع في الإجراءات القضائية الضرورية بحقهم".

 

"القاعدة" تعلن مقتل مساعد ابن لادن بضربة أميركية باليمن

دبي - العربية.نت/20 كانون الثاني 2022

أعلن تنظيم القاعدة، الجمعة، مقتل أحد قيادييه العسكريين في ضربة أميركية باليمن، وفق ما نقله موقع "سايت". وقالت ريتا كاتز، مديرة الموقع الذي يراقب أنشطة جماعات مسلحة على الإنترنت، إن التنظيم لم يذكر أي تاريخ أو مكان قتل صالح بن سالم بن عبيد عبولان (المعروف أيضًا باسم أبو عمير الحضرمي) الذي كان من بين مساعدي زعيم القاعدة أسامة بن لادن كما أشارت إلى تقارير على تويتر عن غارة جوية أميركية أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتلي التنظيم يوم 14 نوفمبر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثورةُ الثالثةُ في الصناديق

*قانونُ الانتخاباتِ الحاليُّ، بحدِّ ذاتِه، ضِدُّ مصلحةِ الوجوهِ الجديدةِ شِبهِ المجهولة. هذا قانونُ أصحابِ القواعدِ الثابتةِ والخدَماتِ المتوارَثةِ والثرَواتِ الطائلة.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/20 كانون الثاني 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105741/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a9%d9%8f-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a/

ما لم تَحدُث انتفاضةٌ شعبيّةٌ نوعيّةٌ قبلَ الانتخاباتِ النيابيّةِ في أيّارَ المقبل تُوقِدُ شُعلةَ التغيير، قد يَختارُ معظمُ الشعبِ اللبنانيِّ نوّابَه من بينِ مرشَّحي قوى المنظومةِ السياسيّةِ التقليديّة. ليس هذا التوقّعُ بشيرَ تغيير. لم يَعُد الصِراعُ بين الانتفاضةِ الشعبيّةِ والمنظومَةِ السياسيّةِ التقليديّةِ بِقدْرِ ما صار بين أهلِ المنظومةِ أنفسِهم، وبين دعاةِ التغييرِ أنفسِهم. تَهمّشَت نسبيًّا القوى الجديدةُ التي تَعتبرُ نفسَها قوى التغييرِ، واغْتربَ بعضُها في ولاءاتِه على غرارِ التقليديّين. والرياحُ العاتيةُ لا تَرحَمُ الأغصانَ الطريّةَ المبعثَرة.

وإذا كان التنافسُ بين قِوى المنظومةِ التقليديّةِ عاملًا يُساعدُها لتَتقاسَمَ في ما بينَها نتائجَ الانتخاباتِ النيابيّةِ، فالانقساماتُ بين القِوى الجديدةِ عاملُ ضُعفٍ يُعطِّلُ انطلاقَها السياسيَّ والانتخابيَّ ويَحرِمُها الكتلَ الشعبيّةَ الناخبَةَ التي تؤمِّنُ الحاصِلَ والصوتَ التفضيليّ. قانونُ الانتخاباتِ الحاليُّ، بحدِّ ذاتِه، ضِدُّ مصلحةِ الوجوهِ الجديدةِ شِبهِ المجهولة. هذا قانونُ أصحابِ القواعدِ الثابتةِ والخدَماتِ المتوارَثةِ والثرَواتِ الطائلة. وإذا كانت أكثريّةُ دعاةِ التغييرِ تَفتقِرُ إلى القواعدِ الشعبيّةِ الثابتةِ والخدَمات، فبعضُها يَسْتجِرُّ إمداداتٍ ماليّةً تفوقُ أحيانًا قُدُراتِ بعضِ القوى التقليديّة...

أَوْلى بمن يَدعو إلى الشَفافيّةِ، إلى أَيِّ جِهةٍ انتمى، أن يكونَ هو شفّافًا. وأوْلى بمن يَطلبُ صوتَ الشعبِ ألّا يكونَ صوتَ غيرِه. كِبَرُ القوى الجديدةِ أنْ تكونَ مختلِفةً عن سواها. وميزتُها أن تختارَ مرشّحين أفضلَ من مرشَّحي المنظومةِ التقليديّة. وقيمتُها أن تُقدِّمَ طروحاتٍ تلامِسُ الرأيَ العامَّ أكثرَ من طروحاتِ القِوى التقليديّة. والأفضلُ هنا ليس فقط المرشّحَ الذي يَرفعُ شِعارَ مكافحةِ الفسادِ ولا صاحبَ نظريّات الصَعبِ الممتَنِع، بل ذاك الذي يَلتزمُ مواقفَ وطنيّةً واضحةً كرَفعِ الهيمنةِ، وحَصرِ السلاحِ بالجيش، وإعلانِ الحيادِ، وإعادةِ النازحين السوريّين، وتحديدِ مصيرِ اللاجئين الفِلسطينيّين فيه خارجَ لبنان، وتحريرِ الشرعيّةِ، وتثبيتِ وجودِ لبنانَ الحرِّ في إطارٍ لامركزيٍّ موسَّعٍ يحترمُ خصوصيّةَ جميعِ المكوِّنات. فالفسادُ الماليُّ هو نتيجةُ الفسادِ الوطنيِّ وليس العكس. لا نزاهةً ولا دولةَ قانونٍ، ولا حوكمةَ رشيدةً من دون وطنيّةٍ. والوطنيّةُ ببساطةٍ هي خِلافُ ما نحن عليه اليوم.

في بدايةِ انتفاضةِ 2019 رُفعَ شعارُ مكافحةِ الفسادِ لفَضْحِ الطبقةِ السياسيّة، أما اليومَ، فيُرفعُ هروبًا من طرحِ القضايا الوطنيّة. قليلةٌ قوى التغييرِ الشجاعةُ التي تُعطي الأولويّةَ للمصيرِ الوطنيِّ والهُويّة. قيل للآخرين: "القضايا الوطنيّةُ تُخِلفُكُم، فابتعدوا عنها وركّزوا على الفساد". سَمِعوا الكلمةَ، ومع ذلك انقسَموا وأضاعوا التغييرَ الوطنيَّ ولم يَربَحوا مكافحةَ الفسادِ.

لا تزال "القضايا الوطنيّةُ" المادّةَ النضاليّةَ الأولى التي تُلهِبُ مشاعرَ الشعبِ اللبنانيِّ رغمَ الفسادِ الأسطوريِّ الذي يَعُمُّ لبنان، وحالاتِ الفَقرِ والجوعِ، وأزماتِ الدواءِ والكهرباءِ والطاقةِ والنفاياتِ والغلاء. هذه خصوصيّةُ جميعِ المجتمعاتِ المهدَّدةِ كيانيًّا وأمنيًّا ودستوريًّا وغيرِ المستقرّةِ في شراكتِها الوطنيّة. وفي السنواتِ الأخيرةِ، صارت دولٌ كُبرى ومستقِرّةٌ مثلَ أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تولي أهميّةً خاصّةً للشأنِ القوميِّ في برامجِها الانتخابيّةِ بسببِ بروزِ نزعاتٍ انفصاليّةٍ، وتزايدِ عددِ المهاجِرين واللاجئين، وتراكمِ الأحداثِ الأمنيّةِ والإرهابيّة. لكن ما يُميّزُ هذه الخصوصيّةَ في لبنان هو عدمُ وجودِ قضيّةٍ وطنيّةٍ جامعةٍ، بل مجموعةُ قضايا "وطنيّةٍ" تتناقضُ في ما بينها وتتصارعُ، وتَتوزّعُها تاريخيًّا المجموعاتُ الطائفيّةُ والسياسيّة. هكذا يَتبيّنُ أنْ ليسَت وطنيَّةً جميعُ القضايا الوطنيّةِ، بل غالبًا ما هي نقيضُ المشروعِ اللبنانيّ. وتَتعقّدُ الإشكاليّةُ أكثرَ حين يَدّعي الوطنيّةَ كلُّ طرفٍ ويُخوِّنُ الآخرين.

وما يؤكّد هذا الواقعَ أنَّ الصراعَ "الوطنيَّ" حالَ دون كشفِ فضيحةِ فسادٍ واحدةٍ، ودونَ سَجْنِ أيِّ فاسدٍ مَرموق، لا بل ازدهرَ الفسادُ في السنواتِ الأخيرةِ، تحت ستارِ التسوياتِ، أكثرَ من أيِّ زمنٍ وصار مادّةً تُوَضَّبُ وتُصدَّر. والمؤلِمُ أنَّ بعضَ دعاةِ التغييرِ، ولم يَبلُغوا أعتابَ السلطةِ بعد، تَفوّقوا على المنظومةِ السياسيّةِ في إثارةِ القضايا الخطأ، وفي بثِّ روحِ الكيديّة، وفي تزويرِ الملفّاتِ فخَدموا المنظومةَ وشاركوها التغطيةَ على شبكاتِ الفسادِ الحقيقية. إنَّ العديدَ من الخِياراتِ السياسيّةِ والتسوياتِ أخطرُ من الفساد. وأصلًا، ما كان الفسادُ ليتَجذّرَ لولا التسوياتُ السياسيّةُ المتعاقِبةُ. وما كانت هذه التسوياتُ لتَستمرَّ سياسيًّا وتُعوَّمَ، لو لم يَبرَعوا في اقتسامِ الفسادِ واستثمارِه.

علاوةً على الواقعِ السياسيِّ: الموازينُ الانتخابيّةُ تَـحُثُّ القِوى السياديّةَ، أكانت من دعاةِ التغييرِ أم من الأحزاب، إلى التحالفِ للانتصارِ في الانتخاباتِ المقبلةِ ولتكوينِ أكثريّةٍ وازنةٍ في المجلسِ النيابيِّ الجديدِ قادرةٍ على إحداثِ التغييرِ الوطنيِّ والأخلاقيِّ المنتظَر، وعلى اختيارِ رئيسٍ سياديٍّ للجُمهوريّة. يُخطئ دعاةُ التغييرِ إذا تَوهَّموا أّنهم يَحتكِرون مشروعَ التغييرِ ويستطيعون، وحدَهم، تحقيقَ فوزٍ ذي تأثير. وتُخطئ الأحزابُ السياديّةُ إذا لم تَبذُل جُهدًا لاحتضانِ دعاةِ التغيير. إنَّ مستقبلَ التغييرِ في لبنان هو رهنُ الشراكةِ التاريخيّةِ بين القوى السياديّة جَمعاء. ومعيارُ هذه الشراكةِ السياديّةِ هو في نَسجِ التحالفاتِ الرابحةِ بعيدًا عن نِيّةِ الإلغاءِ والإقصاءِ والاختزالِ على حدِّ قولِ غِبطةِ البطريرك المارونيِّ مار بشارة بطرس الراعي في عِظةِ الأحد الماضي (16/01/22).

الانتخاباتُ النيابيّةُ هذه المرّة أمْضى سلاحٍ ديمقراطيٍّ يُعطى للشعبِ ليختارَ أفضَلَ المرشّحين، ولدُعاةِ التغييرِ ليَطرحوا مصيرَ لبنانَ السياسيّ، وللأحزابِ السياديّةِ لتُجدِّدَ قياداتِها وتُطَعِّمَها بنُخبٍ واعدة. هذه الانتخاباتُ ـــ إن حَصَلت، ويجبُ أن تَحصُلَ ـــ لا تَقِلُّ أهميّةً عن "ثورةِ الأرز" سنةَ 2005، ولا عن انتفاضةِ 17 تشرين الأوّل سنةَ 2019. يجب أن نخوضَ معركةَ التغييرِ الوطنيِّ من خلالِ صناديق الاقتراع لئلّا يَفرِضوا علينا خوضَها في الساحاتِ غيرِ المنضَبِطة.

 

"شمشونيّة" المودِع اللبناني و"رُهاب" شريعة الغاب

 فارس خشان/النهار العربي/20 كانون الثاني 2022

يريد الجميع في لبنان أن يكون عبد الله الساعي "عبرة لمن يعتبر": المودعون الذين ينتسب إليهم هذا المواطن اللبناني الذي "حرّر" وديعته المصرفية بالتهديد "الشمشوني" من فرع "بنك بيروت والبلاد العربية" في جب جنين في البقاع الغربي، يتطلّعون إلى أن يخشى مصادرو ودائعهم المصرفية غضبهم، ما يدفعهم الى إيجاد حلول منطقية، فيما المصارف والقوى التي تقف وراءها تضغط من أجل أن يكون اعتقال الساعي، واسترداد الوديعة التي سحبها عنوة، ومحاكمته، درساً قاسياً حتى "يتعقّل" نظراؤه ويمتنعوا عن القيام بمثل ما قام به.

الإشكالية التي يثيرها تصرّف الساعي ليست بسيطة، فهذا الرجل أقدم على أفعال يعاقب عليها القانون، إذ هدّد بحرق نفسه وآخرين ممّن لا ناقة ولا جمل لهم بما حلّ به، بواسطة مادة البنزين إنْ لم يحصل على مبتغاه، وتالياً فإنّ التعامل معه كأنّ شيئاً لم يكن من شأنه أن يوسّع نطاق "شريعة الغاب" التي بدأت تسود في لبنان، ولكن، في المقابل، فإنّ الساعي هو نموذج من ضحايا أخسرهم النظام المصرفي الذي يدعمه نظام سياسي متوحّش، كلّ جنى عمرهم وكلّ مدّخراتهم الوجودية وكلّ قدراتهم الاستثمارية، من دون أن تُفلح مساعيهم السلمية والقانونية والشرعية، على مدى أكثر من سنتين، في الدفع نحو  إيجاد حلّ معقول سبق أن عرفته دول واجهت ما واجهه النظام المصرفي اللبناني، مثل قبرص واليونان والأرجنتين وغيرها.

تأسيساً عليه، فإنّ إثارة المخاوف من "تسييد" شريعة الغاب، بالاستناد الى ما أقدم عليه المواطن عبد الله الساعي، لا تقع في مكانها الصحيح، لأنّ هذه الشريعة قد سادت، فعلاً، عندما تُرك النظام المصرفي المدعوم من النظام السياسي، يتصرّف مع المودعين على قاعدة أنّهم مغلوب على أمرهم وضعفاء ولا حق لهم بالحصول على حقوقهم، وعليهم أن يقبّلوا الأرض، صبحاً ومساء، لأنّ المصارف "تهبهم" كلّ شهر، ومن خارج أي تشريع أو نص قانوني، جزءاً يسيراً من أموالهم، بعد "تدمير" قيمته الإيداعية الفعلية.  ولكنّ هذا الحقيقة المرّة، لا تُغني عن البحث في وضعية موظفي المصارف المثيرة للقلق، إذ إنّ الخيارات المتاحة أمام هؤلاء ليست كثيرة، إذ عليهم إمّا تنفيذ الأوامر العليا، وإمّا خسارة ما تبقى لهم من مورد رزق. ويندر أن تجد لبنانياً ليس له أهل وأقارب وأنسباء وأصدقاء لا يعملون في المصارف، وتالياً فالجميع يدرك أنّ هؤلاء ضحايا "الكبار"، وهم على قدم المساواة مع سائر المودعين، إذ إنّ ما أصاب الآخرين أصابهم، وهم، في هذه المسألة، ولو أنّه جرى وضعهم في الصفوف الأمامية حيث المواجهة المباشرة مع المودعين، أبرياء، ومن الظلم إلحاق الأذى بهم أو تهديدهم.  ولكنّ وضعية هؤلاء الموظفين، على أهميتها وحيويتها، ليست مسؤولية عبد الله الساعي ولا سائر المودعين، بل هي مسؤولية نقابتهم التي عليها أن توقف كلّ أنواع التنسيق والتواطؤ مع جمعية المصارف والقوى السياسية التي تقف خلفها، وتضغط من أجل إيجاد حلول تشريعية عادلة، من شأنها أن تُخفّف الكارثة عن كاهل المودعين المرهقين من جهة، والمخاطر التي يتسبب بها غضب هؤلاء على موظفي المصارف، من جهة أخرى.

منذ أن عرف اللبنانيون بما أقدم عليه الساعي رفع كثيرون منهم شعار "جميعنا عبد الله الساعي"، لأنّه، في واقع الحال، أنجز ما كانوا يفكرون فيه ليلاً ويردعون أنفسهم عن تنفيذه نهاراً.  وهذه الحقيقة الشعبية التي أرعبت النظامين المصرفي والسياسي لا يمكن أن يردعها المدّعي العام بمعونة الشرطي، لأنّ للقمع حدوداً متى تفلّت الغضب من عقاله، خصوصاً أنّ المدّعي العام نفسه بمعونة الشرطي نفسه لا يبالي بالتمادي في مصادرة الودائع من دون أي مسوّغ قانوني.  في الواقع، يتوافر الحلّ في مكان آخر كلّياً، بحيث تُقلع الطبقة السياسية عن إلهاء اللبنانيين بجدلها البيزنطي "على جنس الملائكة" والانكباب، من دون تأخير، على إيجاد حلول سبق أن اعتمدتها دول نهضت من كبوتها، الأمر الذي من شأنه أن يسحب فتيل الغضب الشعبي هنا ويخفّف من تمادي شريعة الغاب هناك.  عشية ذهاب عبد الله الساعي الى فرع "بنك بيروت والبلاد العربية" في جب جنين، كنتُ في نقاش مباشر مع السفير السابق جوني عبدو الذي كان واحداً من أبرز مدراء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، حيث قال من دون أن يرف له جفن: "لا حرج على الجائع، فلو كان الأمر في يدي، لسامحتُ الجائعين على كل ما يمكن أن يقدموا عليه". جوني عبدو، بتجربته، يُدرك أنّ الجريمة الحقيقية لا يرتكبها المظلوم بل النظام الذي يظلمه، وتالياً فالمساءلة المطلوبة ليست لعبد الله الساعي، بل لمن أوصل عبد الله الساعي إلى أن يتصرّف على قاعدة "عليّ وعلى أعدائي، يا رب".

 

بوتين على خُطَا ستالين

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني 2022

منذ انهيار الاتحاد السوفياتي لم يصبح لروسيا دور بارز في العالم كما هو اليوم. يعود هذا أولاً وآخراً إلى شخص الرئيس فلاديمير بوتين الذي أُصيب بالإحباط والاكتئاب عندما كان ضابطاً في مكاتب «كي جي بي» في ألمانيا الشرقية ورأى على شاشة التلفزيون في مكتبه انهيار حائط برلين واندفاع الحشود باتجاه الجهة الغربية من المدينة. ويروي الكاتب أندريه كوليسنيكوف عن مواجهة بوتين مع حشود متظاهرة حاولت اقتحام مركز «كي جي بي» في مدينة دريسدن الألمانية فتوجه إليهم منفرداً وقال لهم إن المركز هو أرض روسية وإنه سيطلق النار على كل من يحاول اقتحامه، فتفرَّق بعدها المتظاهرون، وهرع هو إلى المكاتب لإتلاف الوثائق والتقارير السرية وإخلاء المركز بسرعة تحسباً لعودة المتظاهرين. غادر بوتين دريسدن عائداً إلى موسكو وساءه الانهيار السريع والمذلّ لبلده فألقى باللوم على قيادته الخانعة المستسلمة، وهو يسعى منذ أن تمكن من حكم البلاد إلى أن يعيد مجد روسيا كقوة عظمى في العالم إلى ما كانت عليه أيام ستالين.

يؤمن فلاديمير بوتين بأن شعوب جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لديها ترابط تاريخي مع روسيا اقتصادياً، وثقافياً واجتماعياً، لهذا من الطبيعي أن تتكتل هذه الدول ضمن اتحاد وتدور في فلك موسكو، فأقام «منظمة الأمن الجماعي» التي ضمت طاجيكستان وأرمينيا وقيرغيزستان وبيلاروسيا وكازاخستان وكذلك أقام «الاتحاد الاقتصادي الآسيو-أوروبي» الذي ضم دولاً أخرى خارج آسيا الوسطى. يبلغ مجموع سكان هذا الاتحاد ما يفوق 45 مليون نسمة ضمن مساحة جغرافية غنية بالثروات الطبيعية والإنتاجية. بكلام آخر يسعى بوتين إلى إعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي ولكن ضمن نظام رأسمالي اقتصادي حر.

إلا أن ما يطمح إليه قيصر روسيا الجديد شيء وتحقيق الطموح شيء آخر. فعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، والشعوب التي استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ذاقت طعم الحرية وإن قليلاً وتنعمت ببعض الديمقراطية وبفعل الإنترنت أصبحت متواصلة مع العالم الخارجي، ولهذا من الصعب أن تعود هذه الشعوب إلى كنف روسيا التي حكمتها بالحديد والنار لأكثر من سبعة عقود. وبعض هذه الشعوب ستقاوم بضراوة عملية احتواء موسكو لها وفي هذا تلقى دعماً من بعض القوى الخارجية التي لديها خلافات مع روسيا أو تحاول تقليص نفوذها.

الخلاف الروسي - الأوكراني هو المثال على عدم تراجع عقارب الساعة. هو خلاف ليس بجديد وقد تفاقم بعدما رفضت كييف الانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي وبعدما أطاحت ثورة الأورانج الرئيس فيكتور يانيكوفيتش الموالي لموسكو. وقد تم الرد على هذا باحتلال شبه جزيرة القرم الذي أدانه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لن تسمح بانفصال القرم عن روسيا الأم وستمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأضاف أن هذه أمور وجودية روسية. بالتأكيد الخلاف يتعدى أحلام بوتين لمجد ضاع. فهناك قضايا في أوكرانيا هي بالفعل تمس الأمن القومي الروسي، لعل أهمها الممرات المائية الموجودة على حدود شبه الجزيرة مع أوكرانيا والتي تسمح للسفن الروسية بالعبور إلى المياه الدافئة، وهناك الغاز الروسي الذي يمر 80% من إنتاجه إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وهنا تكمن المصاعب الحقيقية للرئيس بوتين التي بسببها سيدفع غالياً الثمن لحماية مصالح بلاده. وستكون الأسابيع المقبلة مفصلية بالنسبة إلى ما ستؤول إليه التطورات. تواجه روسيا مصاعب أخرى في أماكن نفوذها، حيث تنتفض الشعوب على حكامها الموالين بالمطلق لموسكو ويتم قمعها بالقتل والتنكيل. وآخر المصاعب كانت كازاخستان؛ أولى الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي والدولة الأكبر مساحهً في آسيا الوسطى والأغنى بسبب النفط، حيث الإنتاج النفطي بلغ نصف مليون برميل يومياً، ولديها أيضاً حقول غاز تقدر كميتها بـ85 تريليون قدم مكعب أنشأت لنقلها إلى الصين خطاً يمر عبر تركمنستان وأوزبكستان.

وكانت روسيا تدعم حكم الرئيس نور سلطان نزارباييف الموالي لها منذ الاستقلال وذلك رغم فساده وقمعه. وقد تم إقناعه من الروس لنقل الرئاسة بواسطة انتخابات ديمقراطية المظهر أمّنت وصول الرئيس الحالي قاسم توكاييف الذي هو أيضاً بقدرة قادر موالٍ لروسيا. ومع حصول الانتفاضة الشعبية بسبب زيادة الضرائب واستمرار الفساد بل تفاقمه، تبين لموسكو أن هناك أيادي خارجية تحاول زعزعة حكم توكاييف وبالتالي النفوذ الروسي في هذا البلد المهم، فأدار بوتين الأزمة بنفسه وأعطى إرشاداته للرئيس الكازاخي لإقصاء مجلس الوزراء ومن ثم قمع المتظاهرين بقسوة إلى حين وصول فرقة من القوات الضاربة الخاصة الروسية لمؤازرة القوات الكازاخية وإنهاء عملية الانتفاضة. وبالفعل دخلت قوة من 2500 عنصر روسي نفّذت عمليات قمعية إلى جانب القوات المحلية قُتل فيها العشرات بتعتيم إعلامي شامل. وأُعلن بعد يومين من التدخل الروسي عن إنهاء التمرد.

يقول مراقبون إن قرار بوتين التدخل لحماية النظام يمكن أن يكون عملية حاسمة في المدى القصير، إنما في المدى المتوسط والأبعد سيزيد من غضب الناس لوقوف روسيا إلى جانب نظام فاسد مستبيح لثروات الشعب وسيستمر بالانتفاض على الظلم والقمع، وسيجد حتماً من يؤازره من الخارج لشتى الغايات. وبالتالي فإن كازاخستان أصبحت تشكل بؤرة عدم استقرار لمصالح روسيا في آسيا الوسطى. يمكن أن يكون الرئيس الروسي قد أعاد روسيا إلى الخريطة كدولة كبرى، إنما لن يستطيع أن يعيد بلاده إلى مكانة الدول العظمى حيث في عالم اليوم أصبح التنافس بين الولايات المتحدة والصين لتبوّء مركز الصدارة ولا مكان لأي قوة أخرى. روسيا ليست في هذا السباق، ولعل المستقبل لن يكون واعداً وستتراجع القدرات الروسية بسبب أحلام بوتين اللاواقعية. على كلٍّ، لا يزال هناك الكثير مما هو غير معروف عن الاضطرابات العنيفة التي اجتاحت كازاخستان. لكن ظهرت حقيقة واحدة واضحة من الفوضى: عقيدة فلاديمير بوتين السياسية الجديدة.

لنلقِ نظرة على موقف الرئيس الروسي بوتين في الداخل، ونحاول تحديد السبب وراء موقفه الذي يمثل تهديداً لأوكرانيا. لدى روسيا معدل تضخم خطير بنسبة 8% يعرِّض للخطر هدف بوتين المتمثل في رفع مستوى معيشة مواطنيه بينما تعاني البلاد من ارتفاع في إصابات «كوفيد - 19». بالإضافة إلى ذلك، تولى بوتين دور الحامي للزعماء الفاسدين ولكن المهددين بالخطر لحفنة من الجمهوريات السوفياتية السابقة المتاخمة لروسيا. جميعهم ينتمون إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومقرها موسكو، وفي نفس الوقت يقوم بوتين بقمع الحريات الشخصية. على سبيل المثال، في سبتمبر (أيلول) الماضي خلال التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب في جمهورية قيرغيزستان، كان السيناريو هو «تدمير الجماعات المسلحة غير الشرعية التي غزت أراضي دولة عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، لاحقاً ووفقاً لبيان صحافي. أقيمت تمارين «الأخوة التي لا تُكسر» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مدى خمسة أيام في روسيا بمشاركة وحدات من جميع الدول الست. كان أحد السيناريوهات «عملية تكتيكية لعزل المجتمع الذي استولت عليه الجماعات المسلحة غير الشرعية والقضاء عليه».

كان هذا التمرين الأخير ذا صلة بما حدث مؤخراً في كازاخستان، على طول الحدود الجنوبية لروسيا. تمت مناقشته لاحقاً بالتفصيل في اجتماع طارئ افتراضي عقدته منظمة معاهدة الأمن الجماعي في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري، والذي ضم الرئيس الروسي بوتين، ورئيس كازاخستان توكاييف، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ورئيس وزراء قيرغيزستان إكيلبك جابروف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون.

وصف رئيس كازاخستان توكاييف، المحاولة التي استمرت أسبوعاً للإطاحة بحكومته جزئياً على النحو التالي:

«تم استخدام المسيرات العفوية كذريعة لإثارة الاضطرابات المدنية». ولم ير أنها عكست استياءً طويلاً من الحكومة الاستبدادية. وكان توكاييف قد اتصل ببوتين طلباً للمساعدة، فأرسل 2500 جندي للمساعدة في استعادة النظام. في الواقع، تم استخدام الدروس المستفادة من تمارين «الأخوة التي لا تُكسر»، وبينما ألقى توكاييف باللوم على المقاتلين الأجانب، اشتكى الكثير من الناس من الزعيم القديم نور سلطان نزارباييف، الذي استقال عام 2019 لصالح توكاييف، خليفته المختار. ومع ذلك، حافظ على نفوذه من وراء الكواليس كرئيس لمجلس الأمن في كازاخستان.

في أعقاب القتال، تم عزل نزارباييف من مجلس الأمن وطرد كريم ماسيموف، رئيس وكالة الاستخبارات الكازاخية القوية وحليف نزارباييف، ثم أُلقي القبض عليه ووُجِّهت إليه تهمة الخيانة العظمى. كما طُرد ابن شقيق نزارباييف، سامات أبيش، الذي كان يعمل مع ماسيموف بينما أُلقي القبض على نائبي ماسيموف الآخرين بتهمة الخيانة. وأُجبر ثلاثة من أصهار الزعيم السابق على التنحي كرؤساء لشركات كبرى في كازاخستان. بعد ذلك حصل نقاش حول التهديدات المستقبلية للدول الأعضاء الأخرى.

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي واجه ستة أشهر من الاحتجاجات بعد انتخابات أغسطس (آب) 2020: «اسمحوا لي أن أذكّركم بالمخاطر والتهديدات المتعلقة بإنشاء ما تسمى الخلايا النائمة الإرهابية في آسيا الوسطى. نحتاج إلى معرفة مَن نظمهم ووجههم».

تمسك بوتين بهذه الفكرة وقال للمجموعة: «إن الأحداث في كازاخستان ليست المحاولة الأولى وبالتأكيد ليست الأخيرة، إن الإجراءات التي اتخذتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي تُظهر بوضوح أننا لن نسمح بتحقيق سيناريو آخر يسمى (الثورة الملونة)»، في إشارة واضحة إلى الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004.

لذلك، وبينما كان بوتين يخلق تهديداً بغزو أوكرانيا على حدوده الغربية، تواجه بلاده نفسها وحلفاؤها حركات تمرد محتملة من شعوبها والمقاتلين الإسلاميين داخل بلدانها ويعملون على حدودها. يتمثل أحد أهداف بوتين في تقويض إمكانية بقاء أوكرانيا كدولة قومية ذات سيادة. لا يستطيع بوتين تحمل وجود ديمقراطية أو شبه ديمقراطية ناجحة تُظهر للروس أن هناك بديلاً لعلامته الاستبدادية القومية المتطرفة. يمكن لبوتين أن يستمر في خلق مشكلات للحكومة الأوكرانية المتعثرة برئاسة فولوديمير زيلينسكي من دون اللجوء إلى الحرب المباشرة. لكن يمتلك الرئيس الروسي نقاط ضعف خاصة به بحيث يمكن للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو استخدام بعض من نفس نوعية حربه لتقويض حكومته وحكومات دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 

عام على رئاسة بايدن... وبدَأ التفكير في البديل

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني 2022

ليس لدى الرئيس الأميركي جو بايدن أسباب للاحتفال بالذكرى الأولى لدخوله البيت الأبيض كرئيس لأميركا. فموجة التفاؤل الأولى لمن انتخبوه لم تدُم طويلاً، وتراجعت شعبيته بسرعة، لدرجة أنه أصبح من أقل الرؤساء شعبية في التاريخ الأميركي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «كوينيبياك» لقياس الرأي، الأسبوع الماضي، أن نسبة الدعم لبايدن 33 في المائة فقط، وهي نسبة متدنية جداً لرئيس لا يزال في عامه الأول. كما أنها مفارقة مذهلة، إذا وضعنا في الاعتبار أن بايدن كان قد حصل على أكبر عدد من الأصوات الشعبية في التاريخ الأميركي عند انتخابه (نحو 80 مليون صوت).

الأنباء السيئة لا تخص بايدن وحده، فقد تراجع الدعم الأميركي للحزب الديمقراطي بشكل كبير منذ تولي بايدن. وكشف استطلاع أجرته «مؤسسة غالوب» لقياس الرأي العام، بين 1 أكتوبر (تشرين الأول) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2021، أن 42 في المائة ممن تم استطلاع رأيهم، قالوا إنهم ديمقراطيون أو ذوو ميول ديمقراطية، بانخفاض 7 في المائة عن مطلع 2021. في المقابل، قال 47 في المائة رداً على سؤال حول انتمائهم السياسي، إنهم جمهوريون أو ذوو ميول جمهورية، بزيادة 9 في المائة مقارنة بمطلع 2021. وتشير هذه النتائج إلى انقلاب دراماتيكي لصالح الحزب الجمهوري، فهي المرة الأولى التي يتقدم فيها الحزب الجمهوري بخمس نقاط على الديمقراطيين منذ 1995. كل هذه أنباء طيبة للجمهوريين قبل امتحان انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسط توقعات مبكرة بأنهم في طريقهم لاستعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، وهو أمر إذا حدث سيترك بايدن رئيساً ضعيفاً و«بطة عرجاء» خلال العامين المتبقيين له في السلطة.

هناك عوامل عدة وراء التراجع الكبير في شعبية بايدن بعد عام واحد من توليه السلطة. فالقيود المفروضة بسبب فيروس «كورونا» لم يتم تخفيفها إلا ببطء شديد. والفيروس يسرح مرة أخرى خارج نطاق السيطرة، بسبب متحور «أوميكرون» شديد العدوى. واليوم يوجد عدد قياسي من الأميركيين في المستشفيات، أكثر حتى ممن كانوا في المستشفيات في ذروة الجائحة في 2020 و2021. ومع استمرار المعاناة من الجائحة، يواجه الاقتصاد الأميركي تحديات كبيرة. فنسبة التضخم اليوم هي الأعلى منذ 40 عاماً، وفاقم في الأمر أن مشكلات سلاسل الإمدادات عطلت النمو الصناعي، وأدى ارتفاع الأسعار إلى زيادة معاناة المواطن العادي. ومع هذه المشكلات تلاشى تأثير خطة الإنقاذ الاقتصادي البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، لمساعدة الأميركيين على مواجهة تداعيات «كورونا».

أما على المستوى الخارجي، فتواجه إدارة بايدن لحظة الحقيقة، فيما يتعلق بالتمدد الروسي في المحيط الإقليمي. وتبدو أوكرانيا على شفا مواجهة عسكرية مع موسكو، وهو ما قد يختبر كل قدرات بايدن الدبلوماسية.

الحلفاء الأوروبيون ينظرون إلى واشنطن، ويرون ليونة منها حيال موسكو، وهذا يعزز تدهور مكانة أميركا وسط حلفائها التقليديين. في الوقت ذاته تواصل كوريا الشمالية استفزاز واشنطن وحلفائها في الباسفيك بإطلاق صواريخ بعيدة المدى. والعلاقات مع الصين باردة كما كانت خلال ولاية ترمب، بينما العلاقات مع أوروبا تنقصها الثقة بعد الانسحاب الأميركي المفاجئ والمكلف من أفغانستان. أضف إلى ذلك أن المفاوضات مع إيران التي أعطتها واشنطن أولوية لا تزال بلا نتائج ملموسة.

وكأن كل ذلك ليس كافياً، فإن العام الثاني لبايدن في البيت الأبيض قد يكون أصعب. ففي نوفمبر إذا فاز الجمهوريون بأحد المجلسين، النواب أو الشيوخ، أو كليهما، فإنهم سيعملون على إثارة المتاعب للرئيس، بإطلاق سلسلة من التحقيقات والمحاولات لعزله على خلفية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان والهدر المالي؛ لا سيما إذا حصل الموالون لترمب على مقاعد مهمة في لجان الكونغرس. وبسبب المخاوف من هذا السيناريو، اتخذ البيت الأبيض بالفعل خطوات لحماية الإدارة من التحقيقات. فمثلاً تم تعيين مستشار قانوني خاص، هو عمدة نيو أورليانز السابق، ميتش لاندريو، للإشراف على تنفيذ قانون البنية التحتية الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، والذي من المرجح أن يفحصه الجمهوريون بحثاً عن الهدر. كما عزز البيت الأبيض مكتب المستشار القانوني، للمساعدة في تداعيات الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان العام الماضي.

إذن قائمة التحديات أمام بايدن، داخلياً وخارجياً، معقدة وصعبة؛ لكن في نظر البعض فإن الرئيس الأميركي ليس وحده المسؤول عن كل المشكلات التي تواجه إدارته، في وقت يمر العالم كله فيه بأزمات مركبة ومعقدة. وأي رئيس أميركي كان سيواجه التحديات ذاتها. أضف إلى ذلك أنه ورث بلداً في حالة انقسام واستقطاب غير مسبوق. لكن واشنطن السياسية لا ترحم. فمع التراجع الحاد في شعبيته، بدأت تقارير في الإعلام تتحدث عن أن بعض الديمقراطيين بدأوا يفكرون في الخليفة المحتمل لبايدن، لتمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة عام 2024، لا سيما إذا ترشح ترمب عن الجمهوريين، وهذا احتمال وارد؛ بل ومرجح، إذا نفذ الرئيس السابق بجلده من التحقيقات التي تهدده، بسبب سجله المالي أو في قضية اقتحام الكونغرس.

من الأسماء البديهية لخلافة بايدن، نائبته كامالا هاريس؛ لكنها أيضاً تعاني من تراجع شعبيتها واهتزاز صورتها، لإخفاقها الواضح في وضع بصمتها كأول امرأة تصبح نائبة للرئيس في التاريخ الأميركي.

من المرشحين هناك أيضاً إليزابيث وارين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس التي تحظى بشعبية بين الليبراليين. وستايسي أبرامز، الديمقراطية القوية التي ساهمت في تحول ولاية جورجيا من التصويت للجمهوريين إلى التصويت للديمقراطيين في انتخابات الرئاسة والكونغرس في 2020.

لكن البعض يردد أيضاً اسماً آخر مألوفاً، وهو هيلاري كلينتون. للوهلة الأولى قد يبدو طرح اسمها نوعاً من الإفلاس السياسي، على أساس أنها ترشحت مرة أمام باراك أوباما لتمثيل الحزب الديمقراطي وخسرت، ثم خاضت معركة الرئاسة في 2020 أمام ترمب وخسرت.

ومع ذلك، وفي ظل أزمة الحزب الديمقراطي وتراجع شعبية بايدن، فإن الحزب قد يميل إلى اختيار مرشح معروف وله قاعدة شعبية، وهذا ما يرى البعض أن هيلاري توفره، فهي برغم هزيمتها أمام ترمب فإنها فازت بالأصوات الشعبية؛ لكنها لم تفز في الولايات المتأرجحة المهمة التي حسمت السباق الرئاسي.

إن مجرد الحديث عن المرشحين المحتملين لخلافته، في الذكرى الأولى لدخوله البيت الأبيض، يوضح أن الرئيس الأميركي أمامه فترة صعبة، قد تقيد يده أكثر، وتجعله أقل قدرة على تنفيذ البرامج التي يريدها لإعادة الدعم الشعبي لإدارته. لقد تولى بايدن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) 2021، وهو في الثامنة والسبعين من عمره، كأكبر رجل سناً يصبح رئيساً لأميركا. وساهمت في انتخابه ملابسات استثنائية، من بينها جائحة لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ مائة عام. لكن هذه الملابسات الاستثنائية لا تزال موجودة، وتحاصر بايدن الذي يبدو رئيساً يتسرب منه الوقت لوضع بصمته على فترة رئاسته. وأفضل سيناريو يأمل فيه هو تلاشي تهديد الجائحة، واستقرار الاقتصاد، وتراجع التضخم، ووقف نزيف شعبيته، وعدم خسارة الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، أو خسارة أحدهما فقط، ومنع كوارث في السياسة الخارجية. لكن قائمة التمنيات الطويلة هذه قد تكون صعبة المنال، في أميركا المنقسمة، وعالم تزداد مشكلاته وتوتراته.

 

لا اتحاد سوفياتياً بعد والإيرانيون يسيطرون على المنطقة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني 2022

كاتب اردني وزير اعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق وعضو مجلس امناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق

لا يدرك بعض كبار المسؤولين الفلسطينيين أن مراهنتهم على سوريا هذه الحالية وعلى نظام بشار الأسد هو بمثابة تغميسٍ خارج الصحن، كما يقال، فرئيس سوريا لم يعد يشكل أيّ رقم فعلي ولا شكلي في المعادلة الشرق أوسطية الحالية، وحقيقةً هذا البلد الذي كان يوصف بأنه «القطر العربي السوري» بات ممزقاً ويخضع لكثير من الاحتلالات «الوافدة»، وعلى رأسها وفي مقدمتها الاحتلال الإيراني الذي بات لا يشمل فقط 5 دول عربية، وإنما فعلياً وعملياً كثيراً من الدول العربية، من بينها دول تقع في القارة الأفريقية.

ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه والحديث عنه بدون توسع، هو أن روسيا التي لا تزال تعتبر أنها وريث الاتحاد السوفياتي لم تجد ما تحشر أنفها فيه إلا تجديد مساعيها لإنجاح جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية، وهذا على الرغم من كل التعقيدات الكثيرة والكبيرة التي تحيط بهذا الملف المعقد والمتداخل، الذي بقي مفتوحاً على مدى سنوات طويلة، وعلى اعتبار أنه كان ملفاً عربياً أكثر منه ملفاً فلسطينياً... وبما في ذلك الواقع السابق... والبعض يقول والحالي لمنظمة التحرير!! والمشكلة أنه بينما هناك السلطة الوطنية، وهناك رئيس فلسطيني هو محمود عباس (أبو مازن) ودولة فلسطينية معترف بها دولياً وعربياً، هناك أيضاً ما تصف نفسها بأنها اتحاد القوى الفلسطينية، أي الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، ومعهما الجبهة الشعبية - القيادة العامة، التي على رأسها أحمد جبريل، وهناك من يضيف تنظيمات «شكلية» أخرى لا ضرورة لذكر أسمائها، حيث إنها مجرد أرقام وهمية لاستخدام دول عربية وغير عربية، ومن بينها دولة «الولي الفقيه» الإيرانية. ومع أن هناك من لا يرى أنه سيحصل شيءٌ فعليٌ على هذا الصعيد في فترة قريبة، فمن المؤكد أن عجلة العملية السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية قد بدأت الدوران بالفعل، وأن مفاوضات حقيقية وفعلية باتت تجري بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وبين كبار القادة الإسرائيليين، وأن الولايات المتحدة المنخرطة فعلياً بكل جدية في هذه العملية قد شددت على أنها بكل جدية تريد فتح قنصليتها في القدس الشرقية... وأنها قد أبلغت بهذا الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين.

وهكذا، فإن ما يعطي مصداقيةً لهذه التحولات والتطورات كلها هو أن الإدارة الأميركية الحالية، إدارة الرئيس جو بايدن، باتت تتخذ، خلافاً للإدارة السابقة إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، موقفاً معارضاً لأي مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة... وهنا فإن هناك من بين العرب والفلسطينيين من يقول ويتساءل؛ هل فعلاً يا ترى أن هذا ما تريده الولايات المتحدة، وباتت توافق عليه ومنخرطة فيه الأوساط صاحبة القرار في إسرائيل؟! المؤكد هنا في هذا المجال أن القرار فعلياً وعملياً هو قرار الولايات المتحدة ومعها الإسرائيليون الذين باتوا منخرطين في العملية السلمية، ولذلك يعلن السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدز أنه لن يقوم بأي زيارة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية «وتحت أي ظرف من الظروف»... وأن حل الدولتين هو الأفضل للشعبين، الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، وأنه فعلاً في مصلحة إسرائيل... حتى تظل وتبقى دولة يهودية.

وهنا، وخلافاً لبعض المتشددين، فإن هناك من بين الإسرائيليين من يقول إن ما يهمنا هو أن تكون إسرائيل دولة قوية ودولة ديمقراطية ويهودية... وهم مع حل الدولتين الذي يؤيده بالطبع الرئيس الأميركي جو بايدن، ويؤيد أيضاً الرفاه للشعب الفلسطيني... «نحن نؤمن أن إسرائيل ستكون أقوى بحل الدولتين»... وبالطبع فإن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) وبمن هم معه من كبار القادة الفلسطينيين مع هذا الحل... وذلك باستثناء قوى و«فصائل الرفض» التي في مقدمتها وفي طليعتها حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» والجبهتان الشعبية والديمقراطية وبعض التنظيمات الشكلية والهامشية التي لا تزال تستظل بالمظلة السورية التي فعلياً وحقيقياً غير موجودة!! وإن ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال هو أن الفلسطينيين يدركون أن الإدارة الأميركية الحالية، إدارة جو بايدن، وهي تقوم بكل هذا الذي تقوم به وتفعله بحق الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن تتخلى عن تأييد الإسرائيليين، بدون أي تردد، وأي تحفظ، وبالطبع ترى أن هذه الحلول التي باتت تتبناها وتؤيدها هي في مصلحة الشعب الإسرائيلي كما هي في مصلحة الفلسطينيين الذين من حقهم أن تكون لهم دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعليه، وخلافاً لكل ما يقال، وكل ما ردده أحد كبار الفلسطينيين الذين ما زالوا يراوحون في الدائرة السورية، على اعتبار أن سوريا اليوم هي سوريا الأمس، وأن بشار الأسد لا يزال وريثاً سياسياً لوالده حافظ الأسد، فإن واقع الحال هو ليس كذلك، والمقصود باللجوء «الوهمي» إلى دمشق هو استبعاد لـ«حماس» ودورها، وأن موسكو عندما ترحب بأي تطبيع للعلاقات الفلسطينية - السورية فإنها تريد أن يكون لها دور كدور الأميركيين في القضايا الشرق أوسطية!! ثم إن ما يشغل الأميركيين... وما يشغل الرئيس جو بايدن تحديداً، هو ألا يملك الإيرانيون القنبلة النووية، فالإيرانيون باتوا عملياً وفعلياً يسيطرون على كثير من الدول العربية، وعلى رأسها العراق وسوريا... وأيضاً لبنان فعلياً وعملياً، وعليه فإن إيران هذه، دولة الولي الفقيه، باتت تحتل جزءاً كبيراً من العالم العربي، وفي إطاره جزء رئيسي من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب بالطبع، وهذا بالإضافة إلى الدول الأربع المعروفة!!

وعليه، فإنه غير مؤكدٍ أنه عندما يقول الرئيس الأميركي إنه ملتزم بألا يصل الإيرانيون إلى «القنبلة النووية» فإنه سيحقق هذا الذي يقوله، فإيران باتت فعلياً وعملياً دولة أساسية ورئيسية في هذه المنطقة، وهكذا فإن ما يقوله جو بايدن في هذا المجال قد يستدعي حرباً إقليمية، بل ربما عالمية جديدة!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أمام السلك الديبلوماسي: عازمون على تحقيق الإصلاحات ولن نكون مقرا لما يسيء إلى الدول العربية سبيتري: رغم المصاعب لم تطفأ شعلة الحرية

وطنية/20 كانون الثاني 2022

وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن "لبنان النازف اليوم، قادر على تضميد جراحه واستعادة عافيته، لأن إرادة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين صلبة وتعلقهم بوطنهم لا بديل عنه".

 وشكر الرئيس عون في كلمة له امام اعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية الذين زاروه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا للتهنئة بالاعياد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب والامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، "جميع الدول على مساعدتها في ظل الظروف الصعبة التي عاشها هذا البلد ولا يزال"، إلا انه لفت الى ان "بعض الجهات تعمل على استثمار هذا الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصا وأن لبنان على أبواب انتخابات نيابية"، ودعا الى "ضرورة الحذر من هذه المجموعات وحصر الدعم والمساعدة بمؤسسات الدولة والهيئات والمنظمات الإنسانية والدولية التي أثبتت تجردها وحيادها والتزامها المواثيق الدولية التي ترعى حقوق الإنسان". وشدد الرئيس عون على ان "لبنان بطبيعته ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها، ولا يشكل تدخلا في شؤونها الداخلية وخصوصا الدول العربية الشقيقة التي وقفت دوما إلى جانبه، لا سيما في الظروف الصعبة التي مر بها ولما يزل"، وأمل أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقفه، "بحيث لا تستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى". واكد رئيس الجمهورية عزمه، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايته، على "متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزمت بها والتي طالما دعت دولكم إلى تطبيقها لا سيما اعتماد خطة التعافي المالي والاقتصادي التي ستقرها الحكومة اللبنانية خلال الاسابيع القليلة المقبلة في مجلس الوزراء الذي سيعود إلى الانعقاد بعد تعطيل قسري لم يكن له ما يبرره مطلقا، بالتزامن مع التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان والإدارات والمؤسسات والمجالس الأخرى، لتحديد أسباب التدهور المالي الذي أصاب لبنان ومحاسبة المرتكبين والمقصرين الذين ساهموا من خلال الفساد الذي مارسوه طوال ثلاثة عقود والهدر والسياسات الاقتصادية والنقدية الخاطئة في تحكم منظومة معروفة بمقدرات البلاد والتصرف بها بما يخدم مصالحها وممارسة سياسة استئثار بحماية داخلية وخارجية". واعرب الرئيس عون عن أمله بأن اللبنانيين "سيكونون على مستوى المسؤولية خلال الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، في إيصال من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل وإرساء أسس نظام سياسي خال من الاستئثار ولا تتولد منه أزمات لا حلولا لها من ضمنه، من هنا دعوتي إلى اعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وقد دعوت قبل أيام إلى طاولة حوار للبحث فيها وفي الاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي الاقتصادي، لكن بعض القيادات السياسية لم تستجب، ما دفعني إلى التمسك بالدعوة إلى الحوار لاقتناع ثابت لدي بأنه الطريق إلى الخلاص".  وإذ أشار الى رئيس عون الى "استمرار إسرائيل في خرقها القرار الدولي 1701"، جدد "التزام لبنان مضمون هذا القرار، من دون ان يعني ذلك الانكفاء عن المطالبة بحقه في ممارسة سيادته على أرضه ومياهه واستثمار ثروته النفطية والغازية، مع رغبته في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة وفق ما تنص عليه القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة". واكد الرئيس عون ان "الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي أرست قواعده قمة بيروت 2002، ومن خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحيث تتحقق عودة الفلسطينيين الى أرضهم ويسقط نهائيا مخطط التوطين الذي يرفضه جميع اللبنانيين"، وامل ان "يعود الاستقرار الى سوريا، بحيث يعود النازحون في لبنان إلى أرضهم وممتلكاتهم، خصوصا أن لبنان ينظر بريبة إلى مواقف دولية تحول حتى الان دون هذه العودة على الرغم من توقف القتال في مناطق واسعة من سوريا، ما يطرح علامات استفهام حول أسباب عرقلتها".

 سبيتري

من جهته، شجع السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري جميع اللبنانيين على "الثبات في التزامهم بالحرية والحقوق الأساسية والديموقراطية والتضامن، لكي يستمروا في بعث الأمل بإمكانية العيش المشترك المتناغم والتقدم"، ولفت الى ان "المصاعب التي تعرض لها لبنان في العامين الماضيين، مع كل ما حملت معها من آلام، لم تطفئ شعلة الحرية ولا روح التضامن لدى اللبنانيين"، وقال: "لا حلول يمكن التوصل اليها، من دون حوار صادق، قائم على أساس احترام الآخر، كما ذكرتم مؤخرا، يا فخامة الرئيس. بالفعل، إن الحوار المستمر على الأصعدة كافة، وحده، وليس فرض الايديولوجيات، يستطيع أن يساعد في توضيح الاحتياجات الحقيقية لمختلف مكونات المجتمع اللبناني والسماح باتخاذ القرارات الصحيحة وتنفيذها". وإذ ركز على "أهمية الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في الربيع المقبل"، رأى انه "قد يكون من المفيد أن توقع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة اتفاق احترام متبادل، بدل اللجوء إلى حملات التشهير، صونا لكرامة كل مرشح وكل حزب وكل انتماء". وكان الاحتفال بدأ بتوافد السفراء، يتقدمهم المونسنيور سبيتري الى القصر الجمهوري على وقع موسيقى الجيش التي عزفت الحانا خاصة بالمناسبة. وبعد اكتمال الحضور، انتقل السفراء الى "قاعة 25 ايار" حيث تبادل الرئيس عون وأعضاء السلك الديبلوماسي التهاني بالاعياد.

السفير البابوي

والقى السفير البابوي كلمة باسم أعضاء السلك، قال فيها: "فخامة رئيس الجمهورية، نشكركم على استقبالكم لنا اليوم، في بداية العام 2022. إنه لشرف لنا جميعا، سفراء وممثلي المنظمات الدولية، أن نتمنى لفخامتكم ولكل شعب لبنان البركات الوفيرة بحلول العام الجديد. لم نتمكن في العام الماضي، للأسف، من المشاركة في هذا الحفل التقليدي والمهم. كان لقاؤنا الأخير في بداية عام اليوبيل 2020، الذي كنا نتمناه، ولأجل ذلك صلينا، أن يكون عاما من التجدد للبنان.  وإذ أعربنا في تلك المناسبة عن أطيب التمنيات، قلنا: "نود أن نشجع اليوم جميع اللبنانيين على الثبات في التزامهم بالحرية والحقوق الأساسية والديموقراطية والتضامن، لكي يستمروا في بعث الأمل بإمكان العيش المشترك المتناغم والتقدم، ليس فقط في بلد الأرز، بل أيضا في البلدان المجاورة. إعتقد الكثير من اللبنانيين أن الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير كانت لتشكل فرصة فريدة للقيام بالإصلاحات الضرورية التي من شأنها أن تعود بالفائدة على جميع المواطنين. ورأى الكثيرون في المظاهرات الحاشدة التي حصلت منذ تشرين الأول 2019، والتي حركتها فئة الشباب اللبناني بشكل خاص، فرصة فريدة لممارسة الضغوطات على القادة السياسيين والسلطات المالية من أجل إحداث تجديد سياسي واقتصادي واجتماعي يشمل لبنان بأسره. لكن، ولسوء الحظ، لم يجر الأمر كذلك.

لقد كان للمحن الشديدة التي شهدها العامان الماضيان وقع كارثي. من منا لم يشعر بالخراب الذي تسببت به جائحة كورونا في اجتياحها كل أنحاء العالم؟ لا زال لبنان يكافح العواقب الوخيمة لهذا الوباء. ومن يمكنه أن ينسى تفجير مرفأ بيروت المأساوي، نتيجة الإهمال الإجرامي؟ من لا يتذكر جميع الضحايا الأبرياء والدمار الهائل الذي تسبب به الانفجار والمشاكل الاجتماعية التي ولدها؟ أو كيف ننسى الضحايا الأبرياء الآخرين نتيجة الإنهيار الإقتصادي؟ وهل يمكننا أن نتجاهل المعاناة المعنوية والنفسية لأولئك الذين دفعوا تحت خط الفقر بسبب سوء الإدارة المالية وغياب المساءلة، وحتى بسبب فساد الكثيرين ممن هم في مواقع السلطة؟ لكن هذه المصاعب، مع كل ما حملت معها من آلام، لم تطفئ شعلة الحرية ولا روح التضامن لدى اللبنانيين! لا، لم تطفئها، إذ إن هذا ما نراه بأم العين كل يوم. فالناس يكافحون لتدبير معيشتهم، لكنهم في الوقت نفسه يهتمون بمن هم أقل يسرا. وكان هذا التضامن ممكنا أيضا بفضل مساعدة الاغتراب اللبناني، وبفضل المساعدات المتواصلة والسخية التي تقدمها الأمم والمنظمات الدولية الممثلة هنا أمامكم. فخامة الرئيس، إن العديد من زملائي المحترمين موجودون في لبنان منذ سنوات عدة، وهم، خلال هذه الفترة، قد نموا في محبة اللبنانيين وتقاليدهم، بالرغم من صعوبة فهمها في بعض الأحيان. حتى الديبلوماسيبن الذين وصلوا اخيرا نراهم مشدودين، وبشكل سريع، نحو بلاد الأرز. أغتنم هذه الفرصة لأحيي جميع رؤساء البعثات الذين أنهوا مهامهم في بيروت خلال العامين الماضيين ولأرحب بجميع الوافدين الجدد. إن أسرتنا الديبلوماسية تشارك إخواننا وأخواتنا اللبنانيين شؤونهم وشجونهم اليومية. لا يغفل عنا أبدا أن عددا من البعثات الديبلوماسية تعرضت لأضرار مباشرة وجسيمة جراء انفجار المرفأ في 4 آب 2020، حتى إن بعض هذه البعثات فقدت أفرادا من طواقمها، أمثال زوجة السفير الهولندي السابق ومستشار السفارة الألمانية. اسمحوا لي، فخامة الرئيس، أن أطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت إكراما لذكرى جميع ضحايا مأساة المرفأ من لبنانيين وأجانب. (دقيقة صمت) شكرا. كما نعلم جميعا، ما انفك المجتمع الدولي يطالب السلطات اللبنانية بتنفيذ رزمة من الإصلاحات. وقد شهدنا خلال العامين الماضيين تعاقب حكومات، مع تسمية رؤساء وزراء، قائمين، مستقيلين أو يتولون تصريف الأعمال. كذلك، نشعر بقلق كبير إزاء الشلل الحالي على صعيد اجتماعات مجلس الوزراء. وإننا، إذ نوجه كل التهنئة إلى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي على قبوله هذه المهمة الصعبة، نتمنى له أيضا النجاح في استئناف نشاط عمل مجلس الوزراء الذي لا غنى عنه. ونأمل في أن يضع جميع الوزراء والقادة السياسيين احتياجات المواطنين على رأس قائمة أولوياتهم وأن يبذلوا قصارى جهدهم للتوصل إلى قرارات مشتركة تضمن استرداد كرامة سكان لبنان جميعهم. ولكن، لا حلول يمكن التوصل اليها، بدون حوار صادق، قائم على أساس احترام الآخر، كما ذكرتم مؤخرا، يا فخامة الرئيس. بالفعل، إن الحوار المستمر على الصعد كافة، وحده، وليس فرض الايديولوجيات، يستطيع أن يساعد في توضيح الاحتياجات الحقيقية لمختلف مكونات المجتمع اللبناني، والسماح باتخاذ القرارات الصحيحة وتنفيذها.  هذا ويصر المجتمع الدولي على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. لا ينبغي لأي حزب سياسي أن يخشى عرض برنامجه ومرشحيه على المواطنين المدعوين للتعبير عن رأيهم السيادي. في الواقع، من واجب المواطنين، لا بل من حقهم، التعبير عن آرائهم بحرية من خلال الإدلاء بأصواتهم، وبالتالي اختيار الأشخاص الذين سيخدمون في مجلس النواب. وقد يكون من المفيد حتما أن توقع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة اتفاق احترام متبادل، بدل اللجوء إلى حملات التشهير، صونا لكرامة كل مرشح وكل حزب وكل انتماء. نحن نفترض أن كل مرشح يحمل خير لبنان في قلبه، وبالتالي ينبغي احترامه. فخامة الرئيس، كنت يوم السبت الماضي في طرابلس لحضور حفل افتتاح مركز لمساعدة الشباب في التغلب على مشاكل الإدمان على المخدرات، وقد أطلق على هذا المركز بجدارة اسم "فرصة"، وهو كناية عن مبادرة اجتماعية مشتركة بين جمعية "المنهج الخيري" الإسلامية وجمعية "أم النور" المسيحية التي كانت أيضا قد تعاملت مع مؤسسة سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله. وفي ذلك مثال واضح على تعاون لطالما تميز به لبنان في خدمة جميع المواطنين، بحيث يمثل الجذور الراسخة للبنانيين الذين يعرفون كيف يتكاتفون في أوقات الحاجة لتقديم الدعم المتبادل. بلاد الأرز غنية بأمثلة كثيرة مماثلة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، كما على صعيد المبادرات الاجتماعية والفنية. إن آلاف الشباب، إلى جانب فئات أخرى أكثر تقدما في السن، الذين توحدوا تحت راية العلم اللبناني خلال الاحتجاجات الحاشدة على مر العامين الماضيين، لم يمثلوا انتماءات أو أحزابا سياسية، بل تحركوا فقط بدافع محبتهم للبنان. يا له من تناقض مع كل أولئك الذين يحاولون إعادة تأجيج النعرات الطائفية التي تهدد روح الأخوة.  فخامة الرئيس، قبل عشر سنوات، قال البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته لبنان الكلمات التالية هنا في القصر الجمهوري: "كل بلد هو غني قبل كل شيء بالأشخاص الذين يحيون على أرضه. يتوقف على كل شخص منهم وعليهم كلهم مجتمعين مستقبله وقدرته على العمل من أجل السلام" (15 أيلول 2012).

 نحن ندرك أن الدستور اللبناني يقوم على حقوق المواطنين وليس على مطالب مختلف الانتماءات. إن احترام هذه الحقوق تعزز الأخوة التي هي أساسية في تحديد أخلاقية الممارسة اللبنانية للسلطة، على كل المستويات. في الواقع، ليست السلطة، على مختلف الأصعدة، مجرد إمكانية فرض القوة على الآخرين، بقدر ما هي براعة في فهم احتياجات كل شخص بشري، تسهيلا لنشوء حوار قائم على الاحترام يفضي بدوره إلى قرارات مشتركة لصالح نمو المواطنين والوطن. إن السلطة تحترم قاعدة القانون، كما تعزز الحرية، لأن وحدهم الأفراد الأحرار يستطيعون العمل معا من أجل السلام والتنمية البشرية المستدامة، حيث لا يترك أحد خارجا. فخامة الرئيس، فيما نتقدم منكم ومن عائلتكم بأطيب التمنيات بحلول العام الجديد، نيابة عن جميع رؤساء الدول الذين لنا شرف تمثيلهم لديكم، نجدد تضامننا الراسخ مع لبنان وشعبه. ونتمنى أن يترفع المسؤولون كافة عن المصالح الطائفية لصالح تعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة والعمل معا من أجل إنقاذ لبنان. حسبنا أن نرى اللبنانيين كافة يستعيدون ملء كرامتهم. ونأمل ألا يكون ذلك مجرد فرصة أخرى ممكنة، بل يصبح واقعا بفضل الصمود المعتاد والإبداع والروح الحرة وحس التضامن، التي لطالما تميز بها الشعب اللبناني. بارك الله لبنان وباركنا جميعا. وشكرا".

رئيس الجمهورية

ثم القى الرئيس عون قال فيها: "سعادة عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، أصحاب السعادة، يطيب لي أن أرحب بكم في القصر الجمهوري مع بداية السنة الجديدة، في هذه المناسبة التقليدية التي حالت تداعيات جائحة كورونا دون حصولها في العام الماضي. وأشكر لكم التهاني القلبية التي نقلها باسمكم سعادة السفير البابوي للبنان وشعبه، ولي شخصيا، والتي أبادلكم إياها، متمنيا لدولكم وشعوبكم الخير والهناء والسلام والازدهار. واسمحوا لي، سعادة السفير البابوي، أن أخص بالشكر والعرفان، قداسة البابا فرنسيس الذي يحمل لبنان في قلبه وصلواته والذي خصص وطن الأرز وشعبه في الأول من تموز الماضي، بيوم تأمل وصلاة خاصة بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية المشرقية، كما جدد بالأمس أمام السلك الديبلوماسي المعتمد في الكرسي الرسولي، محبته لهذا البلد وشعبه وتمنياته الصادقة كي يستعيد عافيته، داعيا المجتمع الدولي إلى المساعدة كي يبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك بين كل أبنائه إلى أي طائفة انتموا.  أجل، أصحاب السعادة، لبنان الذي يرزح اليوم تحت أعباء اقتصادية ومالية واجتماعية وانسانية صعبة أسس لها نظام سياسي ونهج مالي واقتصادي، وزادت من حدتها أزمة تفشي كورونا وأحداث من غدر الزمان، لبنان هذا يتطلع دوما إلى أشقائه وأصدقائه في العالم ليعملوا على مساعدته كي يتجاوز الظروف القاسية التي يمر بها شعبه، وكي يبقى، كما أردناه دوما، واحة سلام وأمان ومساحة حوار، لا سيما وأنه يحمل لدولكم وشعوبكم من دون استثناء، كل الخير والمحبة والرغبة الصادقة في أن تكون علاقاته معها، علاقات تعاون بناء واحترام متبادل وتفاعل ايجابي. ولبنان بطبيعته ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها، ولا يشكل تدخلا في شؤونها الداخلية، وخصوصا الدول العربية الشقيقة التي وقفت دوما إلى جانبه لاسيما في الظروف الصعبة التي مر بها ولما يزل.

أصحاب السعادة، إنطلاقا من هذا الحرص، الذي عبرنا عنه مرارا وفي مناسبات مختلفة، يأمل لبنان أن تكون مواقف بعض الدول مماثلة لمواقفه، بحيث لا تستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى، بل تتعاطى مع جميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة، بحيث تساعد على المحافظة على ما يميز أبناء هذا الوطن من خصوصية، كانت وستبقى، سر وحدتهم وتضامنهم، وأساس الاستقرار فيه، والذي، إن اهتز يوما، فإن تداعياته لن تنحصر في داخله فقط، بل ستنسحب على الخارج.

 أصحاب السعادة، لقد سارعت دولكم مشكورة إلى تقديم العون والدعم للبنان وشعبه في المحن التي أصابتهم لا سيما بعد الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت، وانعقدت من أجل ذلك مؤتمرات بمبادرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأظهرت دولكم من خلال التجاوب مع طلبات المساعدة والدعم، حرصا غير مسبوق على إنقاذ لبنان واللبنانيين، فتدفقت المساعدات على أنواعها ولما تزل، ما مكننا من مواجهة النتائج المؤلمة للكارثة التي حلت بعاصمتنا. إلا أنني أود صادقا أن ألفت عنايتكم إلى أن بعض الجهات تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة اللبنانية الجامعة، وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل على استثمار هذا الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصا وأن لبنان على أبواب انتخابات نيابية، الأمر الذي يدفعني للدعوة الى ضرورة الحذر من هذه المجموعات، وحصر الدعم والمساعدة بمؤسسات الدولة، والهيئات والمنظمات الإنسانية والدولية التي أثبتت تجردها وحيادها والتزامها المواثيق الدولية التي ترعى حقوق الإنسان، ولا تمارس تمييزا أو محاباة، أو تستغل الضائقة الاقتصادية الراهنة لاعتبارات ومصالح سياسية أو خاصة. وفي هذا الإطار أحيي الجهد الاستثنائي الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في لبنان، والهيئات الإنسانية العربية والدولية التي عملت ولا تزال للمساعدة انطلاقا من مبادئها السامية القائمة على العدالة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والسياسات المحلية.

أصحاب السعادة، إني عازم، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايتي، على متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزمت بها، والتي طالما دعت دولكم إلى تطبيقها لا سيما اعتماد خطة التعافي المالي والاقتصادي التي ستقرها الحكومة اللبنانية خلال الاسابيع القليلة المقبلة في مجلس الوزراء الذي سيعود إلى الانعقاد بعد تعطيل قسري لم يكن له ما يبرره مطلقا، وذلك تمهيدا لمناقشة هذه الخطة مع صندوق النقد الدولي لبدء مسيرة النهوض من جديد، وذلك بالتزامن مع التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان والإدارات والمؤسسات والمجالس الأخرى، لتحديد أسباب التدهور المالي الذي أصاب لبنان، ومحاسبة المرتكبين والمقصرين الذين ساهموا من خلال الفساد الذي مارسوه طوال ثلاثة عقود والهدر والسياسات الاقتصادية والنقدية الخاطئة في تحكم منظومة معروفة بمقدرات البلاد والتصرف بها بما يخدم مصالحها وممارسة سياسة استئثار بحماية داخلية وخارجية.

أصحاب السعادة، بالتزامن مع العمل لتحقيق الإصلاحات المنشودة، سيكون لبنان في الربيع المقبل على موعد مع استحقاق دستوري وديمقراطي يتمثل بإجراء الانتخابات النيابية التي ستتم في موعدها، وذلك كي يعبر اللبنانيون بحرية وشفافية عن خياراتهم الوطنية والسياسية، وكلي أمل بأن اللبنانيين سيكونون على مستوى المسؤولية في إيصال إلى الندوة البرلمانية من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل وإرساء أسس نظام سياسي خال من الاستئثار ولا تتولد منه أزمات لا حلولا لها من ضمنه، من هنا دعوتي إلى اعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وقد دعوت قبل أيام إلى طاولة حوار للبحث فيها وفي الاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي الاقتصادي، لكن بعض القيادات السياسية لم تستجب، ما دفعني إلى التمسك بالدعوة إلى الحوار لاقتناع ثابت لدي بأنه الطريق إلى الخلاص.

أصحاب السعادة، إن لبنان وطن محب للسلام، ولم يكن يوما معتديا بل ضحية معتدين، وخير دليل على ذلك ما جرى ويجري في جنوبه من اعتداءات اسرائيلية متواصلة برا وبحرا وجوا، ومن انتهاكات دائمة لسيادته واختراق لأجوائه لتنفيذ غارات جوية إسرائيلية على الأراضي السورية. وعلى الرغم أنه من حق لبنان الدفاع عن أرضه وسيادته بكل الوسائل المتاحة، فإنه التزم تطبيق القرارات الدولية لاسيما منها قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وهو يتعاون من خلال جيشه مع "اليونيفيل" للمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل مندرجات هذا القرار. إلا أن هذا الالتزام بالقرار 1701 لا يعني الانكفاء عن المطالبة بحق لبنان في ممارسة سيادته على أرضه ومياهه واستثمار ثروته النفطية والغازية. وأجدد اليوم أمامكم استمرار رغبة لبنان في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة وفق ما تنص عليه القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

 إني على يقين بأن الاستقرار في الجنوب لن يتعزز إلا من خلال استقرار المنطقة، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي أرست قواعده مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002، ومن خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحيث تتحقق عودة الفلسطينيين الى أرضهم ويسقط نهائيا مخطط التوطين الذي يرفضه جميع اللبنانيين.  وبالتوازي يأمل لبنان أن يعود الأمن والاستقرار إلى الدول العربية التي شهدت حروبا نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي حصلت على أرضها، وفي مقدمة هذه الدول، الجارة الأقرب سوريا، بحيث يعود النازحون في لبنان إلى أرضهم وممتلكاتهم، خصوصا أن لبنان ينظر بريبة إلى مواقف دولية تحول حتى الان دون هذه العودة على الرغم من توقف القتال في مناطق واسعة من سوريا، ما يطرح علامات استفهام حول أسباب عرقلتها.

أصحاب السعادة، لقد شئت في هذا اللقاء، وهو الأخير في ولايتي الرئاسية، أن أصارحكم بالكثير من المسائل التي تشغل بال اللبنانيين، ولو شئت التوسع لما اتسع الوقت، لكني أعدكم أن لبنان النازف اليوم، قادر على تضميد جروحه واستعادة عافيته، لأن إرادة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين صلبة، وتعلقهم بوطنهم لا بديل عنه، لكنهم يتطلعون إلى أن تقفوا إلى جانبهم وتدعموهم فتحافظون بذلك على وطن فريد بتركيبته، مميز بقدرات شعبه، تواق إلى الحداثة والتطور، وطن لا يريد إلا الخير والمحبة لكل الدول الشقيقة والصديقة وهو واثق أنكم سوف تبادلونه بالمثل، فلا تخيبوا أمله بل ساعدوه، لأن لبنان بمجتمعه التعددي نموذج عيش يحتذى. مرة اخرى أتمنى لكم شخصيا ولبلدانكم وشعوبكم الخير والهناء والطمأنينة، عشتم، عاشت دولكم الشقيقة والصديقة، عاش لبنان". وفي نهاية الاحتفال، شرب الرئيس عون نخب الحاضرين ودولهم، متمنيا لهم سنة مليئة بالخير والسلام.

 

الراعي استقبل وفدا فرنسيا وشخصيات: ما يحتاجه لبنان اليوم دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية وخارجية

وطنية/20 كانون الثاني 2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي بورلانج على رأس وفد من أعضاء اللجنة في زيارة جرى في خلالها عرض لآخر التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان. وعبر الوفد عن تضامنه مع الشعب اللبناني، معربا عن "نية فرنسا مواصلة مساعدة اللبنانيين لتجاوز الأزمات التي يمر بها لبنان"، كما شدد على "أهمية متابعة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة". وأثنى على "مواقف البطريرك الراعي الروحية والوطنية الداعية الى مبدأ الحياد الناشط والى مؤتمر دولي من أجل لبنان".

 بدوره شكر الراعي "الوفد النيابي على الزيارة ومن خلالهم فرنسا، على وقوفها الدائم الى جانب لبنان"، مؤكدا أن "ما يحتاجه لبنان اليوم هو دولة قوية تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية وخارجية"، مشددا على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها المحدد|.

 زورا

واستقبل الراعي ايضا قنصل لبنان الفخري في هاليفاكس - كندا المهندس وديع فارس الذي نقل له "تحيات ابناء الجالية وتعلقهم بوطنهم الأم ورسالة دعم وتأييد لمواقفه الوطنية الثابتة والجهود التي يبذلها من اجل انقاذ لبنان من المحنة التي يتخبط فيها".

 ومن الزوار رئيس حزب "السلام" المحامي روجيه اده، الدكتور سليم الهاني مدير مستشفى مار يوحنا - جونيه الدكتور سليم الهاني، النائب السابق لحاكم مصرف لبنان مكرديج بولدوكيان.

 

سلسلة لقاءات لميقاتي في السراي الحكومي

الوكالة الوطنية للإعلام/20 كانون الثاني 2022

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في السرايا الكبيرة، اجتماعًا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي بورلانج على رأس وفد فرنسي ضم أعضاء من اللجنة، بحضور سفيرة فرنسا آن غريو. كما حضر عن الجانب اللبناني مستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر والنائب نقولا نحاس. وترأس ميقاتي اجتماعًا اقتصاديًا، استكمالًا لاجتماع الأربعاء، حضره رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه، رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء مارون الحلو، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر. وبحث ميقاتي مع سفير تركيا باريش أولوسوي في التحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم بها ميقاتي على رأس وفد وزاري لتركيا مطلع شباط المقبل.

 

“الوفاء للمقاومة”: لتوفير كل مستلزمات إنجاح الإنتخابات

الوكالة الوطنية للإعلام/20 كانون الثاني 2022

أشارت “كتلة الوفاء للمقاومة” في بيان إلى أن “إعلان “حزب الله” وحركة “أمل” موافقتهما على العودة إلى حضور جلسات مجلس الوزراء، حرك الركود السياسي المحلي وفتح الطريق أمام درس مشروع الموازنة من جهة، ووضعِ اللمسات الأخيرة على خطة التعافي الاقتصادي، من أجل إعادة الانتظام إلى الدورة الاقتصادية في البلاد”، لافتا الى  ان اللبنانيين ” الذين يكابدون في هذه الأيام نتائج العاصفة الثلجية، يأكلون أن تتحرك الحكومة بالحرارة المطلوبة لبعث الدفء لدى المواطنين عبر إقرار المساعدات الحياتية والاجتماعية وغيرِ ذلك مما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي لموظفي القطاعين العام والخاص وللأسلاك المدنية والعسكرية”.وأضاف البيان: “ان كتلة الوفاء للمقاومة، ستواكب المناقشات الوزارية خلال جلسات الحكومة في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وهي ترقب أن تأتي خطة التعافي متوازنة وأن تتسم الموازنة بالواقعية وأن تكون غير محبطة للمودعين وللمعسرين اللبنانيين ولذوي الدخل المحدود من جهة، وغير خاضعة للشروط التعجيزية للمانحين من جهة أخرى. وبانتظار استئناف الحكومة لجلساتها ترى الكتلة ما يأتي:

1 – إن الاجراءات الاستثنائية لخفض سعر صرف الدولار وضبط معدلات التضخم لن تؤدي مفاعيلها المستدامة ما لم تستند إلى اقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي بوصفها أولوية لا تحمل مزيدا من التأخير.

2 -أن العقد الاستثنائي للمجلس النيابي والذي بدأ منذ العاشر من الشهر الجاري، يتيح إصدار العديد من القوانين التي تضع الحلول للمشاكل الناجمة عن تردي الوضع الاقتصادي والصحي والتربوي في البلاد، فضلا عن تلك التي تعالج التعسر المعطل أو المربك للمحاكم الناظرة في دعاوى أفرقاء العقود الناظمة للاتفاقات المتعذَّر تنفيذها

3 – تشدد الكتلة على وجوب توفير كل مستلزمات إنجاح الاستحقاق الانتخابي النيابي بدءا من جهوزية الهيئة الوطنية للإشراف على الانتخابات وصولا إلى تأمين الأوراق والمطبوعات والقرطاسية اللازمة للدوائر والمديريات والأقضية والمحافظات. وعلى معالي وزير الداخلية أن يتحمل مسؤوليته في هذا المجال باعتباره رأسا للوزارة المعنية بهذا الاستحقاق.

4 – تابعت الكتلة الجهود الأخيرة التي قامت بها وزارة الاقتصاد، من أجل مراقبة الأسواق وملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بأسعار المواد والسلع، وهي إذ ترى ضرورة مواصلة هذه الجهود باستمرار فإنها تدعو التجار إلى تحسس الوضع البائس للمواطنين والتعاون لتخفيف العبء عنهم وتجنب المبالغة في تحقيق الأرباح في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد”.

 

جعجع: نعوّل على الانتخابات لتغيير المشهد الجهنمي

وطنية/20 كانون الثاني 2022

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أننا “نعوّل على انتخابات 2022 كلنا لتغيير المشهد الجهنمي الذي نعيشه“، وقال: “لا تستقيم مقدمة أي كلام من دون التذكير بمصيرية هذه الانتخابات. فهناك تحديان خوض الانتخابات والفوز بها”. وأضاف، خلال لقائه المرشح عن المقعد الماروني في قضاء زغرتا – دائرة الشمال الثالثة مخائيل الدويهي: “حزب “القوات” اتخذ قراراً بدعم المرشح المستقل مخائيل الدويهي عن المقعد الماروني في قضاء زغرتا – دائرة الشمال الثالثة لأننا نرى فيه الشخصية القادرة على خوض المعركة في هذه الدائرة ونرى انه سيقدم مع التكتل نموذجاً عن العمل السياسي العام والدويهي هو الصورة السيادية عن زغرتا الزاوية”. وشدد على أن “هذا الاستحقاق يتطلب شخصيات صلبة وعنيدة في مواقفها السيادية لكن أيضاً شخصيات منبثقة من الشعب تعيش همومه وتتفهّم هواجسه وتشعر بأوجاعه وتسعى بكل ما اوتيت من طاقة وقوة لتكون صوته وقوته”. وختم: “أتوجه إلى اللبنانيات واللبنانيين وإلى الزغرتاويين التوّاقين إلى التغيير الحقيقي ليكون ميخائيل سركيس الدويهي خيارهم في انتخابات 2022”. بدوره، قال الدويهي: “أنا اليوم في معراب لشكر “القوات اللبنانية” ورئيسها على دعمي مع العلم أنني لست ملتزماً في الحزب وهذا يُبرهن أنهم يضعون مصلحة لبنان الوطن فوق كل اعتبار”. وأضاف: “اخترت “القوات” لأني أنسجم معهم وهم الفريق الأكبر القادر أن يحمل مشروعاً في وجه مشروع الممانعة، وأطلب دعم الناخبين لتحقيق العدالة الاجتماعية في زغرتا ولبنان”.

 

مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز تردّ على “مدّعي النبوءة”

الوكالة الوطنية للإعلام/20 كانون الثاني 2022

أشار المكتب الاعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في بيان، الى “انتشار فيديو على مواقع متلفزة، يتضمن تصاريح لشخص يدعي النبوءة ويقول ان اسمه نشأت منذر، بالاضافة الى أسماء وألقاب أخرى ظهرت على حسابه الخاص، شارحا بخفة ما يقول إنه سمعه ورآه”.

وأعلن المكتب الاعلامي استنكاره “الشديد لهكذا ادعاء ولما أقدم عليه هذا المدعي من تأليف ومن تحريف لآيات قرآنية”، مؤكدا على “توجيهات سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الرافضة لأي تطاول او إساءة او تصرف من شأنه المس بالدين الحنيف وسائر الأديان السماوية”. ودعا “الجهات القضائية وكافة المعنيين الى التدخل الفوري مع كل من يظهره التحقيق مشاركا في ما جرى ويجري، منعا لأي تعد على الاصول والقواعد من قبل هكذا اشخاص وردعا له ولأمثاله. وقد كلفت مشيخة العقل اللجنة القانونية في المجلس المذهبي متابعة هذا الموضوع واجراء المقتضى”.

 

جعجع أعلن دعم المرشح المستقل مخايل الدويهي عن زغرتا الزاوية: نتابع التحضير للانتخابات على قدم وساق ونعلن تباعا عن مرشحينا وتحالفاتنا

وطنية/20 كانون الثاني 2022

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "لا تستقيم مقدمة اي كلام من دون التذكير بمصيرية الانتخابات المقبلة، انتخابات 2022، هذه الانتخابات التي نعول عليها كلبنانيين لقلب المشهد الجهنمي الحالك، وتحقيق التغيير الذي طال انتظاره، ووضع لبنان على سكة الإنقاذ المنشود"، وقال: "نقف اليوم امام تحديين: الاول هو الفوز في الانتخابات وتشكيل اكثرية جديدة مع اصدقاء ومجموعات اخرى تتولى بمسؤولية وجرأة ومعرفة قيادة سفينة الإنقاذ. اما الثاني فهو الفوز من خلال شخصيات نظيفة قادرة ان تحمل مشروعنا في مناطقها لأن الاستحقاق الاكبر والفعلي يبدأ غداة صدور النتائج. هذا الاستحقاق يتطلب شخصيات صلبة، عنيدة في مواقفها السيادية، لكن أيضا شخصيات منبثقة من الشعب، تعيش همومه، وتتفهم هواجسه وتشعر بأوجاعه، وتسعى بكل ما اوتيت من طاقة وقوة لتكون صوته وقوته". وأعلن جعجع أنه "انطلاقا من هذه الاعتبارات كلها، اتخذ حزب القوات اللبنانية قرارا بدعم المرشح المستقل مخايل سركيس الدويهي، صاحب المشاريع البيئية والتنموية عن المقعد الماروني في زغرتا - الزاوية لأننا نرى فيه الشخصية القادرة على خوض المعركة الانتخابية في هذه الدائرة، والاهم من ذلك اننا نرى انه من خلال وصوله الى المجلس النيابي، إن شاء الله، مع التكتل الكبير الذي تسعى القوات اللبنانية لتشكيله، سيقدم نموذجا جديدا عن العمل السياسي والعام في زغرتا - الزاوية بالذات". كلام جعجع، جاء في تصريح عقب لقائه الدويهي وعقيلته نورما سليمان زخيا الدويهي، في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب، يرافقهما المحامي يوسف صالح الدويهي وإميل ألبير سعادة، بحضور الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الموفد الخاص إلى زغرتا - الزاوية سليم مقشر ونائبه روبير اندريه الياس. وقال جعجع: "مخايل الدويهي هو ابن زغرتا بامتياز، يتجذر من عائلاتها، عصامي، صنع نفسه بنفسه حيث تبوأ اعلى المناصب في احدى اهم الشركات العالمية، وعاد الى منطقته ليضع خبراته وطاقاته وامكاناته كلها بتصرف ابناء منطقته، وما مركز جمعيته في وسط زغرتا إلا خير دليل على هذه المزايا. كذلك، مخايل الدويهي هو صورة زغرتا - الزاوية السيادية، فهو الذي لم يلن يوما في مواقفه السيادية على الرغم  من الحساسيات الموجودة في المنطقة".  أضاف: "مخايل الدويهي يعمل انطلاقا من حبه للناس وغيرته على منطقته وليس انطلاقا من وراثة معينة يسعى لصونها وتحصينها. لا يريد من خلال عمله بالشأن العام ان يحجز مقعدا لبيت او لجب او لعائلة، بل على العكس، فهو يعمل انطلاقا من حبه للناس، جميع الناس، لأي بيوت او عائلات او اجباب انتموا. تواضع مخايل الدويهي ادخله بيوتا كثيرة". وتوجه انطلاقا مما تقدم إلى "اللبنانيات واللبنانيين، رفاقا، أصدقاء، حلفاء سياديين وزغرتاويين تواقين للتغيير الحقيقي، في زغرتا - الزاوية العزيزة وبلاد الاغتراب والانتشار"، بالقول: "ليكن مخايل سركيس الدويهي خياركم لانتخابات 2022، فتكون زغرتا - الزاوية نقطة انطلاق الدعم الفعلي لعملية التغيير المنشود على صعيد المنطقة ولبنان ككل". وختم: "كل التوفيق نتمناه للمرشح مخايل سركيس الدويهي والخلاص والبقاء للبنان".  وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن ان نشهد تحالفات ما بين "القوات اللبنانية" وشخصيات غير حزبية في مناطق أخرى، قال جعجع: "بالطبع، من الممكن ان نرى نفس نمط هذا التحالف في مناطق أخرى، فنحن لسنا "جماعة أزرار" وبقدر ما نحن منظمون وانضباطيون ونعتمد الدقة في عملنا بقدر ما نحن منفتحون على أي مواطن لبناني، من أي منطقة كان او لأي طائفة انتمى، إذا ما كان يشاركنا الرأي في ما هو حاصل في البلاد في الوقت الراهن ومقاربة الحل والإنقاذ ولا مشكلة من إقامة تحالف معه وإعطائه أصواتنا إذا اقتضى الأمر من أجل العمل على إيصال كتلة كبيرة إلى مجلس النواب إن شاء الله". وعما إذا كان باشر اتصالاته بغية تأليف اللوائح وإعلانها، قال جعجع: "على قدم وساق، فكما نرى اليوم في زغرتا الزاوية نعلن عن التحالف وكان قد سبق لنا أن أعلنا في مناطق أخرى مرشحين آخرين، كذلك نتابع العمل والتحضير على قدم وساق وسنستمر بالإعلان تباعا عن مرشحينا وتحالفاتنا". وردا على سؤال عن تحالفات حزب "القوات اللبنانية" الانتخابية، قال: "المباحثات مفتوحة في جميع الاتجاهات والله ولي التوفيق".

 الدويهي

من جهته، قال الدويهي: "منذ أسبوع، ومن زغرتا، أعلنت تحالفي مع حزب القوات اللبنانية، وها أنا اليوم في معراب لشكر القوات وهيئتها التنفيذية ورئيسها الدكتور جعجع على دعمي وعلى الثقة التي أعطوني إياها خصوصا لناحية أنني شخص مستقل ولست ملتزما في صفوف الحزب، الأمر الذي يدل على أنهم يضعون مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات الحزبية الضيقة في هذه المرحلة المصيرية التي يمر فيها لبنان حيث أصبح في حالة طوارىء وجوديا ومعيشيا".  أضاف: "اخترت التحالف مع القوات لانني أنسجم معهم، فالقوات هي الفريق الأكبر القادر على حمل مشروع التحرر من هيمنة الممانعة على القرار اللبناني، وهدفي هو المشاركة في هذا التحرير من داخل مجلس النواب". وتابع: "هناك سبب آخر ومهم جدا دفعني للتحالف مع القوات وهو أن لدي برنامجا إنمائيا لمنطقتي، وأتمنى الحصول على دعم القوات لتحقيقه من خلال مشاركتي الفعلية والعملية في تكتلها الأوسع. باعتبار أنه لا يمكن لأحد تحقيق مشاريعه الإنمائية والاجتماعية إلا من خلال تكتل قوي ومنظم على صعيد الوطن". وتوجه الدويهي إلى المنتخب في زغرتا والقضاء، بالقول: "لا تدفن جرأتك يوم الانتخابات، فواجبك هو تحقيق التغيير اليوم قبل الغد. ولهذا السبب أتمنى دعمك لكي نبدأ رحلة نهضة لبنان الرسالة نحو الدولة المدنية التي لا يمكن أن تتحقق إلا باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، كما اطلب دعمك لتحقيق العدالة الاجتماعية في منطقتنا ولبنان".

 

شويت ودعت ابنها غسان مرشد أبو سعيد وشيخ العقل وابو الحسن اكدا وحدة الكلمة واشادا بموقف أبناء البلدة وأسرة الفقيد

وطنية - المتن الاعلى20 كانون الثاني 2022

  شيعت بلدة شويت - المتن الاعلى فقيدها غسان مرشد أبو سعيد الذي قضى متأثرا بطلقات نارية أصابته جراء حادث فردي، لتسدل بذلك البلدة وعائلة ابو سعيد الستار على الحادثة المؤلمة وتداعياتها في وداع الراحل، بعد موقف عاقل اتخذته أسرة الفقيد وآل ابو سعيد ولبوا وساطة الخير التي قادها شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى موفدا قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم والشيخ نسيب ماضي ومشايخ آخرين لمعالجة الامر،، الى جانب الجهود التي بذلها أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن ووكالة داخلية المتن، حيث تم تسليم القاتل والتفاهم مع مشايخ شويت ووجهاء العائلة على اقامة المأتم ولم الشمل .  واقيم لابو سعيد مأتم مهيب شارك فيه شيخ العقل الذي حضر على رأس وفد كبير ضم: الشيخ عادل النمر، الشيخ نسيب ماضي، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج ومشايخ وفاعليات وأقارب، ومشايخ البلدة والمنطقة، الذين شاركوا رغم الطقس العاصف والثلوج والجليد لمؤاساة اهالي الفقيد والبلدة بالحادث المؤلم، والنائب ابو هادي الحسن على رأس وفد كبير تقدمه ايضا وكيل داخلية المتن عصام المصري والمعتمدين والكوادر، ورئيس البلدية وسيم ابو سعيد ووجهاء العائلة الذين أكدوا "وحدة الموقف ونبذ الأحقاد والاحتكام للعدالة".

ابو الحسن

وقدم ابو الحسن التعازي الى أسرة الفقيد وآل ابو سعيد بإسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط وقال: "مصابنا واحد وألمنا كبير وعزاؤنا بهذا المشهد الموحد للعائلة وبالموقف الحكيم لآل ابو سعيد الكرام، وبحكمة مشايخهم الأجلاء التي تعكس قيمنا وعاداتنا وثوابتنا وعمق إيماننا".  وخاطب أسرة الراحل: "معكم نؤكد اليوم على الاحتكام الى الدولة ومؤسساتها التي كانت وستبقى ملاذنا جميعا". وإذ شدد على ان "القضاء هو المرجع الصالح لوضع الامور في نصابها"، قال: "يبقى مرجعنا العقل والحكمة والقيم المعروفية التي نشأنا عليها".  ونوه ابو الحسن "بشجاعة أبناء بلدة شويت في كل المراحل والظروف"، مذكرا بأن "شويت لم تضيع المسار الوطني يوما، ولم تخطئ بقرار الانتماء والمصير ابدا، بل كانت دوما  مثالا في التضحيات ووحدة الكلمة والموقف والقرار وهكذا ستبقى بأبنائها الأبرار وهذا هو أملنا بكم ولن يخيب".

 ابو سعيد

 وألقى كلمة العائلة رئيس المجلس البلدي وسيم أبو سعيد، مؤكدا "التماسك والتعالي عن الجراح، والتسليم لحكم القدر والمولى عز وجل"، وشكر "اهتمام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومتابعته للقضية"، مثمنا "جهود سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وقاضي المذهب الشيخ مكارم"، وأثنى على "جهود ومتابعة النائب هادي ابو الحسن ووكيل داخلية المتن عصام المصري ومعالجتهم لتداعيات هذه الحادثة الأليمة الغريبة عن مجتمع بلدة شويت وأهلها الكرام".  وإذ حيا ابو سعيد "صبر العائلة وحكمة مشايخ البلدة وعقلهم الراجح"، خاطب "الراحل، صديقا عزيزا محبا ومحبوبا من أبناء بلدته بمزاياه وصفاته الحسنة ومروءته وشجاعته واندفاعه ونضاله في الحرب والسلم حيث لم يتأخر يوما عن تلبية نداء الواجب الوطني والانساني والاجتماعي".  وختم شاكرا "كل من ساهم بلملمة الجراح وكل من احتكم للعقل والصبر في مواجهة الحدث الجلل"، وقدم الشكر باسم العائلة لكل من واساها بمصابها الأليم".

 شيخ العقل

بعد ذلك تحدث شيخ العقل وقال: "الموت حق ونحن ممن يؤمنون بالقدر، خيره وشره، حتى ولو كان في القدر مصيبة وشر فإننا نؤمن به، واما الغيب فالعلم لله وما نعلمه ان من يتعدى حدود الله يظلم نفسه، في ظلم الآخرين ظلم للنفس قبل كل شيء. اما القصاص فواجب ولكن في العفو فمقدرة ايضا، وفي القصاص "تخفيف من ربكم ورحمة"، رحمة منه على المظلومين واهل الفقيد ليشفوا الغليل، ولكن ايضا العفو جائز ومستحب، لقوله تعالى: " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَهِ"و "أن تعفوا أقربُ للتقوى"، وبمقتضى آيات الله فإننا تقدم العفو على القصاص، واذا كان القصاص ليأخذ مداه على مستوى الدولة والمسؤولين فان في القلوب والعقول قدرة على العفو. عسى ان يهون الله عليكم ويبرد نا ما في قلوبكم ويقدركم على العفو والصبر".  وتابع: "ان عائلة ابو سعيد الكريمة المتمسكة بقيم المجتمع المثلى تستحق عيش الالفة والمحبة، كذلك بلدة شويت الابية، بلدة الشهادة والصمود والعنفوان تستحق الوقوف الى جانبها وان تعيش العفو وان تلقى البر". واضاف: "بهذه المناسبة الاليمة انني انقل اليكم تعازي الشيخ الجليل ابو صالح محمد العنداري ومباركته الوفاق ودعوته الى نبذ التفرقة والتعالي على الجراج"، وانني اتقدم بالشكر لكل الجهود الخيرة من فضيلة القاضي الشيخ غاندي مكارم الى الشيخ نسيب ماضي اللذين واكبا جهود التهدئة الى كل المشايخ وسعاة الخير، وأحيي النائب الاستاذ هادي ابو الحسن وعقلاء البلدة ومشايخها للمساهمة بلملمة القضية وتضميد الجراح بكل إباء حتى تعود الامور الى نصابها. فنحن كما كنا دائما سنبقى اهل وحدة وتآخٍ رغم الجراح الأليمة، وهذه الفاجعة غريبة عن بيئتنا المعروفية المتمسكة بقيمها في حفظ الاخوان ووحدة الصف في السراء والضراء. بورك اهل العفو عند المقدرة ودعاة الحوار والتسامح الذين ان اتتهم مصيبة كانوا من الصابرين وقالوا انا لله وانا إليه راجعون".   ثم أم شيخ العقل المصلين الى جانب الشيخ جواد بركة وووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في بلدة شويت.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105727/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1307/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 20/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105729/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-20-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin