المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ثقافة المتراس هي نفسها ثقافة التوناليةTUNNEL VISION

الياس بجاني/ع غير عادته المير ما قوس ع إسرائيل اليوم

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

باسيل يستذكر مسعود الأشقر: “محبة الناس إلك عم بتزيد”

البيطار يُصدر القرار “المدوّي” قريبا!

التعطيل حتى الانتخابات!

الحوار حاجة للداعي إليه!؟

تهديداتٌ بهلوانيّة

وزارة الصحة : 6665 إصابة جديدة و 13 حالة وفاة

تحذيرات من تداعيات مهرجان “الاساءة للسعودية” على مصالح لبنان

المعارضة اللبنانية طالبت وزير الداخلية بمنع عقده ودعت الى موقف وطني رافض لاي نشاط معاد لدول الخليج

مذكرة من القاضية غادة عون طلبت فيها انفاذ قرار منع السفر في حق حاكم المركزي برا وبحرا وجوا

القاضية غادة عون ردا على "الجديد": لم اقل عن رياض سلامه حرام ما يتوقف واصدرت قرار منع السفر حفاظا على الادلة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 11 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/1/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

200 شخصية تطلق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» عن لبنان/انتخاب فتفت رئيساً... ومطالبة بالتزام «الطائف» و«الشرعية العربية»

غضب مسيحي عارم من اعتداءات القرى الشيعية

رعد بموقفٍ "بارزٍ" من بعبدا... "سنبقى أسياد هذا البلد!"

برعاية حزب الله.. مؤتمر للمعارضة السعودية في بيروت

القضاء اللبناني يلملم ذيول خَيْبته"... قاضٍ خذل الناجيات من التحرش

النيابة العامة لمحكمة التمييز توضح: الشخص الموقوف في الولايات المتحدة الاميركية بتهمة التحرش الجنسي ملاحق بأفعال مماثلة من قبل النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موظفو القضاء الإيراني ينضمون للاحتجاجات: الحكومة خائنة

البيت الأبيض رفض تهديدات طهران لمسؤولي ترامب

أمير قطر التقى وزير خارجية إيران وكأس العالم في قائمة المباحثات

قوى المكونات العراقية تبحث عن حلول بـ«التقسيط» لخلافاتها وانطلاق سباق رئاسة الجمهورية كردياً في انتظار حسم «الكتلة الأكبر» شيعياً

قوى المكونات العراقية تبحث عن حلول بـ«التقسيط» لخلافاتها وانطلاق سباق رئاسة الجمهورية كردياً في انتظار حسم «الكتلة الأكبر» شيعياً

اتفاق أمني سعودي- عراقي بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة والتهريب

بكين: علاقاتنا مع الرياض أولوية ستراتيجية ودعمنا متبادل لحماية مصالحنا الجوهرية

وفاء مصطفى... ناشطة تحمل لواء كشف مصير المعتقلين في سوريا

روسيا تسعى لدعم «اللواء الثامن» بجنود من أبناء تدمر وريف حمص الشرقي في إطار مساعيها لـ«تحجيم النفوذ الإيراني»

السيسي يؤكد لعباس دعم مصر

السيسي: الاقتصاد المصري حقق نمواً إيجابياً ويستطيع تحمل صدمات أخرى وأطلق النسخة الرابعة من «شباب العالم»

زيارة قريبة لمحمود عباس إلى دمشق و«قوات الصاعقة» ترفض دعوة «فتح» لجلسة المجلس المركزي

التحالف يُطلق عملية “حرية اليمن السعيد” ويُعلن استعادة شبوة

الجيش يُضيّق الخناق على الحوثيين في مأرب... والبعثة الأممية في الحديدة ترفض عسكرة الموانئ

الجيش اليمني يستكمل تحرير شبوة... وألوية العمالقة تسيطر على مناطق بـ«حريب»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهوّيّة اللبنانيّة في أصلها تعدّديّة وفي مآلها اتّحاديّة/أ. د باسم الراعي/النهار

التحالف العربي والملف اللبناني/د. وليد فارس/انديبندت عربية

لماذا يتحمَّس “الحزب” للانتخابات؟/طوني عيسى/الجمهورية

دخولٌ فرنسي على خط الأزمة الحكومية/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

ناضِلوا ضدّ هذا اليأس إنّكم لمناضلون!/عقل العويط/النهار

الحرب العالميّة الثالثة: خطر محتمل أم وهمٌ داهم؟/فارس خشان/النهار العربي

درس عميق من كيسنجر لبايدن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الزهار و«حماس»... ثناء شاذ لسليماني!/حمد الماجد/الشرق الأوسط

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية!/يوسف الديني/الشرق الأوسط

هل أصبحت كازاخستان ساحة صراع جديدة؟/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

هل أصبحت كازاخستان ساحة صراع جديدة؟

رئيس الجمهورية واصل لقاءاته التحضيرية لمؤتمر الحوار ويستكملها غدا ورعد وارسلان اكدا المشاركة وفرنجية أيده ولن يشارك

رئيس الجمهورية استقبل وفد اللجنة المركزية لفتح: مؤمنون بعدالة القضية ووجوب عيش الشعب الفلسطيني بسلام في دولته المستقلة

بري استقبل شيا ورشدي ووفدا من فتح وتلقى برقية تهنئة من نظيره السوري وأبرق الى امير قطر معزيا

الرجوب: حياد العنصر الفلسطيني في أي تجاذبات على الساحة اللبنانية

الكتائب: مؤشرات إلى نية السلطة تقويض عملية الانتخاب والتشكيك بنتائجها

جعجع يُعلن مرشّح "القوّات" عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من22حتى30/”جَاءَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى أَرْضِ اليَهُودِيَّة، وأَقَامَ هُنَاكَ مَعَهُم وكانَ يُعَمِّد. وكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ في عَيْنُون، بِٱلقُرْبِ مِنْ سَالِيم، لِغَزَارَةِ المِيَاهِ فِيهَا، والنَّاسُ يَأْتُونَ ويَعْتَمِدُون، لأَنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُلْقِيَ في السِّجْن. وصَارَ جِدَالٌ بَينَ تَلامِيذِ يُوحَنَّا وأَحَدِ اليَهُودِ في شَأْنِ التَّطْهِير. فَجَاؤُوا إِلى يُوحَنَّا وقَالُوا لَهُ: «رَابِّي، إِنَّ ذَاكَ الَّذي كَانَ مَعَكَ في عِبرِ الأُرْدُنّ، وشَهِدْتَ أَنْتَ لَهُ، هَا هُوَ يُعَمِّد، والجَمِيعُ يُقْبِلُونَ إِلَيه». أَجَابَ يُوحَنَّا وقَال: «لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء. أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا المَسِيح، بَلْ أَنَا مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. مَنْ لَهُ العَرُوسُ هُوَ العَرِيس. أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ. هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل. عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَزيد، وعَلَيَّ أَنَا أَنْ أَنْقُص». أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق.فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة ورقة تفاهم ما مخايل هي خيانة للوطن والمواطن والإستقلال والهوية

ثقافة المتراس هي نفسها ثقافة التوناليةTUNNEL VISION

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2022

المعرابي المهووس بكرسي بعبدا ضايع ومضيع القطعان. اليوم ربط سعر الدولار بنجاح شركتو بالإنتخابات. كتير مضيعتو ثقافة المتراس العمياء

 

ع غير عادته المير ما قوس ع إسرائيل اليوم

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2022

أهضم الممانعين والمقاومجيي يلي زاروا بعبدا اليوم هو المير طلال. كلامه درر، بس نسي ع غير عادته يقوس ع إسرائيل. غلطة مميتة يا مير

 

الإنتخابات بظل الإحتلال هي استسلام واعتراف بشرعية احتلاله

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2022

الإنتخابات بظل الإحتلال هي رضوخ له واعتراف بشرعية احتلاله. علماً أن كل من يتوهم وعلى خلفية تكتيكية تتعلق بعدد النواب الذين سيحصل عليهم بأن الحلّ بظل احتلال إيراني ارهابي ودموي ومذهبي مؤدلج يكمن في الانتخابات، هو عن وعي او عن غباء وغالباً عن قصر رؤية وجهل يعمل لترسيخ هذا الاحتلال! والقول للعالم بأن صراعنا في لبنان هو ديموقراطي وبالإمكان تغييره وتحرير البلد عن طريق الإنتخابات بظل احتلال إيران للبنان، هي استسلام ذليل وغبي وقتل كامل لكلّ الآمال المعلقة على تطبيق القرارات الدولية والحياد وتحرير لبنان. نسأل الأغبياء والنرسيسيين المسوّقين للإنتخابات على أمل الحصول على أكثرية (لن تتحقق) ماذا فعلتهم في دورتين كانت لديكم الأكثرية النيابية؟ اخجلوا من تفاهاتكم ومن فجعكم السلطوي ومن ثقافة المتراس التكتيكية والتونالية وفكروا ستراتجياً بعيدا عن متاريسكم.

 

هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2022

لا قيمة لأي طرح لحياد لبنان ما لم يكن حياداً عن القضية الفلسطينية ومرفق باقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار كذبتي التحرير والمقاومة

 

الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2022

*عملياً وسيادياً فإن الذاهب إلى الإنتخابات والمسوّق لها بظل احتلال حزب الله، هو كمن ينعي نفسه ويمشي في جنازته إلى القبر. فهموها بقا

*الطقم السياسي والحزبي ال 14 آذاري المرت الذي سلم لبنان لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية لا يمكن أن يكون خشبة خلاصه. فهموها بقا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

باسيل يستذكر مسعود الأشقر: “محبة الناس إلك عم بتزيد”

تويتر/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022 

غرد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في الذكرى الأولى لوفاة مسعود الأشقر، عبر “تويتر” قائلًا: “كتار لمّا يغيبوا بيطويهم الغياب، بس انت يا مسعود غبت من سنة كأنها مبارح. محبة الناس الك عم بتزيد وحضورك اقوى. كانت القضية بقلبك، صرت انت بقلب القضية”.

 

البيطار يُصدر القرار “المدوّي” قريبا!

أنطوان غطاس صعب/اللواء/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022   

هناك توجّه لموقف جديد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على خلفية التّصعيد بين حزب الله والسعودية، وقد يكون قاسياً هذه المرّة، ويؤدّي الى الإعتكاف، وعلى هذا الأساس هناك إستحالة لعودة جلسات مجلس الوزراء قريباً، خصوصاً وأن الحزب وحركة أمل يطالبان بإيجاد حلّ لموضوع المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار . وتستشهد مصادر سياسية بارزة بما حصل إبّان فترة بعد العام ٢٠٠٥، لتشير الى اصطفافات مماثلة ولو بتحالفات مختلفة هذه المرّة، بين العهد والتيار الوطني الحرّ من جهة، والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة ثانية، مع وقوف حزب الله في الوسط ومراعاة حليفيه عون وبري . وتقول معلومات مستقاة من هذه المصادر أن هناك أكثر من سيناريو يتمّ التّداول به على صعيد الإنتخابات النيابية، فالأمور كما هي راهناً تذهب بإتجاه تأجيلها، فضلاً عن التأجيل المحتوم تقريباً للإنتخابات البلدية والإختيارية ربطاً بأمور عدّة، ومنها جائحة «كورونا»، والإنقسامات السياسية، الأوضاع في البلد، وإنشغال الدول الغربية بكورونا وما يحصل في اوكرانيا وكازاخستان وغيرها من الملفات الشائكة بين هذه الدول . وتضيف المصادر السياسية أن القوى والأحزاب والتيارات باتت في أجواء ان القاضي بيطار في جوّ إصدار قراره الظنّي قريباً، والبلد يتّجه في الأسابيع المقبلة الى مرحلة شبيهة بحقبة تشكيل المحكمة الدولية، والتصعيد سنراه على مختلف المستويات السياسية والقضائية.

 

التعطيل حتى الانتخابات!

الجمهورية الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022    

أفادت مصادر ثنائي «أمل» و«حزب الله» لـ«الجمهورية» بأنّ «أي حديث عن عودة وزراء الحركة والحزب إلى مجلس الوزراء، قبل التزام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الأصول الدستورية وتأكيد صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، هو حديث لا معنى له». ولفتت المصادر إلى أنّ «الثنائي» لم يقطع التزاماً لأحد بالعودة إلى مجلس الوزراء، وبالتالي هو وجّه تأكيدا جديدا للمعنيين بانعقاد مجلس الوزراء بأنّه ليس معنيّاً بأيّ دعوة لا تراعي اسباب تعليق الوزراء مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء، وتتجاوز تصحيح الخلل الكبير الذي حَرف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت من وجهة إظهار الحقيقة وكشف المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة، الى وجهة الاستنسابية والتسييس إنفاذاً لتوجيهات غرف سوداء سياسية وقضائية وغير ذلك، ما زالت تمارس السياسة نفسها، التي اعتمدتها منذ بداية التحقيق». وفي هذا السياق، أبلغت مصادر وزاريّة إلى «الجمهورية» قولها: «بات جميع الأطراف في جوّ أنّ الحكومة لن تعود إلى الإنعقاد، وأنهم صاروا متكيّفين مع هذا التعطيل، الذي بات محسوما أنه منسحب حتى الانتخابات النيابيّة، وبالتالي فإن الحديث عن انفراجات محتملة على الخط الحكومي، هو نوع من خداع النّفس».

 

الحوار حاجة للداعي إليه!؟

الجمهورية الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022    

أشارت مصادر سياسية مسؤولة لـ”الجمهورية” إلى أنّ “ما يحيط بالمبادرة الرئاسية من انقسامات وتباينات في الرأي بين المكونات السياسية حيالها كاف للتوقّع بأنّ حوار بعبدا لن يعقد، أو في أحسن الأحوال، إن تجاوز رئيس الجمهورية مقاطعة اطراف سياسية وازنة كتيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية»، وأصَرّ على عقده بمن حضر، فسيكون بمثابة «نصف حوار»، فاشل سلفاً، يثبّت، لا بل يصعّب من الإصطفافات السياسية التي من شأنها أن تفتح معارك سياسية جديدة من المؤكّد أن لبنان في غنى عن جبهاتها، لأنّه بالتأكيد لا يملك أي قدرة على تحمّل صدماتها تداعياتها”. ولفتت إلى أنه “ثمة تجربة حواريّة دعا اليها الرئيس عون بمن حضر في ايار من العام 2020، والتي كان عنوانها تأمين مظلّة دعم وطنية لخطة الانقاذ الاقتصادي التي أقرّتها حكومة الرئيس حسان دياب، وهو ما لم يتحقق وفشلت التجربة، في غياب مكوّنات سياسية عن هذا الحوار لا سيما المكون السنّي وفي طليعة اقطابه الرئيس سعد الحريري، وما أشبه تجربة اليوم بتجربة أيار”. وفي السياق نفسه، ابلغت مصادر معارضة للرئيس عون إلى «الجمهورية» قولها: “إنّ العقدة ليست في بنود الحوار، بل هي في الجهة الداعية إليه، واذا ما تعمّقنا في جوهر الدعوة إلى هذا الحوار يتبيّن بشكل لا لبس فيه أنّ هذا الحوار حاجة للداعي اليه، لإعادة تزخيم موقعه، وتفعيل حضوره المعنوي ودوره السياسي الذي أصابه التآكل، ربطاً بالاشتباكات التي شنّها العهد ومعه صهره جبران باسيل، في كل الاتجاهات ومع كلّ المكوّنات، منذ بدء ولاية عون، وما زالت قائمة حتى اليوم، ومن هنا، لن نقدم هذه الخدمة الى عون وباسيل”.

 

تهديداتٌ بهلوانيّة

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

تعمّدت بعض وسائل الإعلام نشر وتداول معلومات حول وضعية قوات اليونيفيل في الجنوب، وتمثّلت في جانبٍ منها بتلميحات وتهديدات بإحتمال سحب القوات من المنطقة. ورأت مصادر مطلعة على الملف في ما سرُّب بأنه "تهديدات بهلوانية غير مرتكزة إلى دليلٍ قطعي، وليس أكثر من مجرد محاولة للضغط السياسي".

 

وزارة الصحة : 6665 إصابة جديدة و 13 حالة وفاة

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6665  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 787498، كما تم تسجيل 13 حالة وفاة".

 

تحذيرات من تداعيات مهرجان “الاساءة للسعودية” على مصالح لبنان

المعارضة اللبنانية طالبت وزير الداخلية بمنع عقده ودعت الى موقف وطني رافض لاي نشاط معاد لدول الخليج

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

حذرت أوساط معارضة السلطات الرسمية اللبنانية من السماح لما يسمى “معارضة الجزيرة العربية”، والذي يضم عدداً من المعارضين الخليجيين من إقامة مهرجان سياسي وإعلامي في قاعة “المجتبى” التابعة لـ”حزب الله”، بضاحية بيروت الجنوبية، لمناسبة ذكرى إعدام السعودية للمعارض نمر باقر النمر، المتهم بقضايا إرهابية. ودعت وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، عبر “السياسة”، إلى “عدم السماح للمنظمين بعقد هذا المهرجان، لأنه بالتأكيد سيزيد من عمق الهوة مع السعودية والدول الخليجية، بالنظر إلى خطورة هذا الحدث، وما يمكن أن تلقى فيه، في حال انعقاده، من كلمات تسيء إلى المملكة ودول مجلس التعاون”. كذلك دعت القوى السياسية السنية والوطنية اللبنانية المعارضة إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم، رفضاً لإقامة مثل هكذا أنشطة، تعرض مصالح لبنان مع الدول الخليجية الشقيقة إلى أضرار بالغة على مختلف الأصعدة. وأشارت الأوساط، إلى أن “حزب الله” سيتولى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير لعقد مهرجان “معارضة الجزيرة”، في تحد واضح لقرار الوزير المولوي، بمنع عقد أي نشاط معاد للدول الخليجية في لبنان. وغرد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض عبر “تويتر”: “طالما هناك ميليشيا مسلحة لا سبيل لأي إنقاذ أو للخروج من الأزمات”. إلى ذلك، وفي إطار المواجهة التي يخوضها “الثنائي الشيعي”، وتحديداً “حزب الله” ضد حزب “القوات اللبنانية”، ألغت محطة “إن بي إن” الناطقة باسم حركة “أمل” مقابلة كانت مقررة مساء أمس، مع عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي”. وفيما يستكمل الحوار الإيراني – السعودي، على ما قاله وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، تسأل مصادر معارضة، لماذا حمل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الأخير بعنف على المملكة، وشن عليها هجوما يعتبر من الأعنف في تاريخ هجماته السياسية على الرياض، بلغ حد اتهامها بدعم “داعش” وتصدير الاٍرهاب الى الميادين العربية، معتبرا ان اللبنانيين العاملين في الخليج باتوا رهائن في يد الدوله التي تستخدمهم لابتزاز الدولة اللبنانية وحزب الله؟!

 

مذكرة من القاضية غادة عون طلبت فيها انفاذ قرار منع السفر في حق حاكم المركزي برا وبحرا وجوا

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون اصدرت مذكرة طلبت فيها، انفاذ قرار منع السفر في حق حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة، عبر  الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية كافة لمقتضيات قضائية، وذلك بالنظر لما ورد من معطيات هامة في ملف التحقيق الاولي من قرائن وادلة، لاسيما الشكوى المقدمة من محامي الدائرة القانونية ل"مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام" ممثلة بالمحاميين هيثم عزو وبيار الجميل.

 

القاضية غادة عون ردا على "الجديد": لم اقل عن رياض سلامه حرام ما يتوقف واصدرت قرار منع السفر حفاظا على الادلة

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

 ردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على ما ورد في نشرة اخبار "الجديد"، وقالت في بيان: "تصويبا لما ورد في نشرة اخبار المساء على "الجديد"، ورد في هذه النشرة اني قلت عن رياض سلامة "حرام ما يتوقف" هذا غير صحيح بتاتا .انا لم اقل هذا الكلام على الاطلاق، ونحن كنيابة عامة نطبق دائما المبدأ القائل: ان كل انسان بريء حتى تثبت ادانته، إنما حفاظا على الادلة اصدرت قرارا بمنع السفر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 11 كانون الثاني 2022

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

النهار

يلقي مسؤولون في التيار الوطني الحر اللوم على رجل أعمال لبناني مقيم في الكويت وصديق للرئيس عون، متهمينه بأنه كان السبب المباشر وراء اقناع رئيس الجمهورية بصوابية قرار التمديد لرياض سلامة لست سنوات جديدة، والذي لولاه لكان سلامة خارج المركزي ومن دون أي حصانة.

يُنقل أن اعتذار رئيس حكومة سابق عن عدم المشاركة في الحوار حمل دلالات ورسائل في إطار المواجهة مع العهد وتياره.

يردّد نائب بارز في مجالسه، أن أمّ المعارك السياسية والإنتخابية ستكون بين مرجعيتين رئاسيتين على وجه التحديد.

عُلم أنّ المقعدين المارونيين في عاليه غير محسومين حتى الآن، وثمّة تداول بأسماء جديدة من أبناء المنطقة.

يُنقل أنّ مرجعاً سياسياً تلقى إشارات دولية من أصدقائه، تؤكد حصول الانتخابات في موعدها.

الجمهورية

إجتاحت موجة من كورونا إدارة إحدى الجامعات اللبنانية وشملت الإصابات الطفيفة رئيسها وعدداً من موظفي إدارتها.

تدخل حزب بارز لدى حليف له وأقنعه باتخاذ موقف إيجابي من طرح مسؤول كبير على نحو غير متوقع.

يحاول حزب التوفيق والتقريب بين حلفائه المختلفين قبل الإنتخابات النيابية المقبلة.

اللواء

 تحدثت أوساط دبلوماسية غربية عن تطورات غير محسوبة أو مسبوقة ستترتب على مفاوضات فيينا، وتنعكس مباشرة على ترتيبات الوضع اللبناني.

يكشف مصرفي بارز عن عجز المؤسسات النقدية والمالية توحيد سعر صرف الدولار، بصرف النظر عن التوصّل الى اتفاق مع صندوق النقد أم لا؟

تدقق جهات أمنية بمعلومات عن تهريب دولارات، تجمع من السوق السوداء إلى الخارج..

نداء الوطن

رفضت وزارة المالية تسديد اي مساعدة اجتماعية للاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، كما تعذر تحويل مستحقاتهم المتوجبة بموجب عقود المصالحة عن الساعات المنفذة من قبلهم، مما أدى الى جعل أجر الساعة للاستاذ المتعاقد في التعليم الجامعي يوازي ثلث أجر الساعة للمتعاقد في التعليم الاساسي.

اضافة الى العقدة السياسية تبيّن انه سيتعذر عقد جلسات لمجلس الوزراء حالياً لأسباب صحية بسبب اصابة عدد من الوزراء بفيروس كورونا. وقد بدأت سلسلة الإصابات مع وزير الخارجية مع انتقاله إلى واشنطن في فترة الأعياد.

تضج اوساط القضاء الجعفري والجمعيات المعنية بحقوق المرأة بتدخلات من القاضي المكلف بوظيفة مفتش عام لديها في الملفات القضائية، حيث بات يتدخل حتى في العلاقات الاسرية وبالتحيز ضد النساء لدرجة مراسلة وزارة التربية بشأن الملفات القضائية العالقة امام القضاء لمنع تسجيل الاولاد في المدارس الا بموافقة الآباء.

الأنباء

لقاءات رسمية يبدو انه سيستعاض بها عن خطوة لم يُكتب لها النجاح.

ارتفاعات مستمرة في الاسعار في أكثر من قطاع من دون أي استعجال لمنح المساعدات الاجتماعية المقررة رغم الوعود.

البناء

قالت مصادر سياسية إن عض الأصابع الرئاسي بين قرار عدم حضور مجلس الوزراء وقرار عدم توقيع المراسيم الاستثنائية البديلة لتسيير اعمال الدولة اصبح استنزافاً لا يطاق ولا يمكن أن يصمد حتى الانتخابات النيابية ولا بد أن يحشر كلاً من الرئيسين بضغط حاجة ملحة تدفعهما للتسوية.

توقعت مصادر متابعة لملف الانتخابات أن يمنح حزب الله دعمه في بيروت الثانية وبعبدا والبقاع الغربي لمرشحي التيار الوطني الحر وأن تترجم حركة أمل احتجاجها على حلف الاشتراكي - القوات بدعم المرشح الدرزي المنافس خصوصاً أن اللائحة الجامعة لا تحتاج لتفاهمات جديدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/1/2022

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

من يلجم الدولار من يوقف الانهيار من يحيي الضمير؟؟؟

استمرار الانحدار في قيمة النقد اللبناني وتوسع دوائر الإنهيار في المسار الاقتصادي وتعطل لغات الحوار العميق والجدي على المسار السياسي أوصل غالبية الناس في لبنان الى درك لم تبلغه البلاد منذ مئة عام... ومع شبح تدحرج هذه الانهيارات وتعميمها عادت إرهاصات التحرك الشعبي بدءا" بالإعلان عن "خميس الغضب" الذي يتحضر له العمال والنقابات خصوصا" مع ارتفاعات خيالية للدولار على علو 33 الفا وتراجعات قياسية لليرة اللبنانية وارتفاع جنوني في اسعار السلع والمحروقات,وانخفاض في قيمة الحياة... ولقد قطعت طرق احتجاجا على الأوضاع المهينة المذلة وعلى وصول بعض الأفران الى بيع رغيف الخبز بالقطعة.. والربطة بثلاثة عشر ألف ليرة وأكثر في المتاجر وتحذير نقيب أصحاب الأفران أننا ذاهبون نحو أزمة رغيف  وأن مخزون القمح يكفي ما بين عشرة وخمسة عشر يوما.. كما تحذير معامل تعبئة الغاز من خطر التوقف عن التسليم... وعصر اليوم سارع وزير الاقتصاد للإعلان  ان الطحين متوافر وان التسعيرة الجديدة للخبز سترضي الجميع.

ووسط كل ما يحصل استمرت مساعي رئيس الجمهورية العماد عون من أجل خلق بيئة حوارية, عبر إستطلاع مواقف كل من رؤساء الكتل النيابية حيال الدعوة التي وجهها الى طاولة حوار وطني.. وضمن جدول مواعيد رئيس الجمهورية حصلت الإجتماعات في بعبدا مع : رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ثم النائب طلال أرسلان وبعده رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وغدا مع اللقاء التشاوري فالنائب اسعد حردان , ثم النائب هاغوب بقرادونيان وبعده النائب جبران باسيل.

من محمد رعد سمع رئيس الجمهورية ما ملخصه : موقفنا هو مؤيد  لدعوة الحوار وموافق على مشاركتنا فيه...  ارسلان من جهته صرح: لا يجوز الإستمرار في التعطيل ونحن أيدنا دعوة الرئيس عون لطاولة الحوار وسنلبي الدعوة في حين صدر موقف فرنجية متميزا" بتأييد كل ما يصدر عن طاولة الحوار وإنما بعدم المشاركة لأن هناك فريقا" واحدا" سيكون على هذه الطاولة التي من البديهي ان تضم_من اجل الحوار_فريقين مختلفين".. وردا" على سؤال أشار فرنجية الى أن حزب الله يعمل للخير بيننا وبين التيار الوطني الحر.

وفي المعلومات أن رئيس الجمهورية طرح على كل من الحاضرين مسألة تعطيل السلطتين التنفيذية والقضائية... النائب أرسلان شدد على وجوب انعقاد مجلس الوزراء  فيما النائب رعد شدد على أن لدى الحزب ملاحظات متمنيا أن تذلل العقبات  أمام انعقاد مجلس الوزراء.. ومن الطبيعي أنه يقصد مسألة البيطار... من جهة ثانية علقت أوساط على إحتمال تراجع الرئيس عون عن عقد الحوار: "إن المسالة هي موضوع تقييم من قبل رئيس الجهورية وفي انتظار لقاءات الاربعاء".

وكان الرئيس عون قد تلقى رسالة فرنسية نقلتها السفيرة آن غريو رحبت بالدعوة التي اطلقها للحوار مشددة" على وجوب عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد وعلى اجراء الانتخابات.

في الغضون وإذا كان ضخ العملة الأجنبية جزءا" مهما" من الحل في الاقتصاد اللبناني ومع انتظار وصول البعثة الرسمية للبنك الدولي أول النصف الثاني من الشهر الى بيروت رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي خصص  للبحث  في مشاريع البنك الدولي في لبنان...

عدليا" القاضية غادة عون اصدرت مذكرة بمنع سفر حاكم مصرف لبنان د. رياض سلامة الذي كان مجتمعا مع الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف الخليل هذا المساء..

تبقى الاشارة الى أن في الخارج  كما في الداخل العين على مفاوضات فيينا والميدان اليمني  وتطورات آسيا الوسطى وملفات الطاقة.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون nbn"

نيران الأزمات المعيشية  والمالية والاقتصادية تزداد تأججا يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة بقوة رياح الدولار الهوجاء التي تعبث بالعملة الوطنية من دون رحمة.

من المحروقات التي سجلت اليوم قفزة مجنونة ارتفاعا واستدرجت طوابير السيارات مجددا مرورا بالرغيف التائه من درب الفقير تحت ألف حجة وعنوان وبالغاز المنزلي الذي هدد مستثمرو معامله بالإقفال وصولا إلى آخر اللائحة الموجعة.

حتى الطوابع المالية سترتفع أسعارها ستة عشر ضعفا بعد ربطها بدولار قفز إلى 33 ألف و600 والحبل على الجرار.

هذا المشهد الملتهب حرك الشارع إحتجاجات وقطع طرقات في غير منطقة ويفترض أن يبلغ ذروته بعد غد في (يوم الغضب) الذي ينفذه السائقون العموميون بدعوة من إتحادات النقل البري.

وفيما الطرق المعيشية والإجتماعية والإقتصادية مسدودة فإن الطرق السياسية هي الأخرى غير سالكة بالنظر إلى كونها  مزروعة بألغام كثيرة أبرزها الألغام القضائية المسيسة التي لم تنزع فتائلها بعد لإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية.

وبين الألغام يسير التحضير لحوار وطني أطلقت على نيته مشاورات في قصر بعبدا تستمر يومين.

وفي هذا الإطار التقى رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم رؤساء ثلاث كتل نيابية وسياسية وحزبية أعلنت اثنتان منها المشاركة في الحوار المزمع أما الثالثة التي يقودها سليمان فرنجية فلم ترفضه ولكنها لن تشارك فيه باعتباره يقتصر على أطراف تنتمي لفريق واحد.

وبحسب معلومات الـNBN فإن الرئيس عون طرح على ضيوفه ثلاثة اسئلة: هل يرغبون في المشاركة وإذا كان لديهم اقتراحات لإضافة بنود وإذا كان لديهم تصور لحل أزمة الجمود الحاصل على مستوى مؤسسات الدولة.

ويستكمل عون لقاءاته غدا مع اللقاء التشاوري والحزب السوري القومي الإجتماعي والطاشناق والنائب جبران باسيل على أن يتخذ قرار الدعوة إلى طاولة الحوار بعد جوجلة اللقاءات.

وعلمت الـNBN ألا تواصل جديدا حصل مع وليد جنبلاط بعدما أبلغه بأنه لن يتمكن من الحضور لدواع صحية.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"من الآخر، الدولة مهترئة، وبلد ما فيه، وكل من إيدو إلو"... وربما بعد قليل يتجرأ أحدهم ويصدر نفيا لهذا الكلام:

دولار إنخفض إلى ثلاثة عشر ألف ليرة عند تشكيل الرئيس ميقاتي لحكومته، واليوم تجاوز الـ33 ألف ليرة، ولا أحد يجيب عن أسئلة المواطن: كيف كان ذلك؟

لامركزية كهربائية موسعة بحكم الأمر الواقع أو بحكم قوى الأمر الواقع: من محطة التحويل في عرمون إلى مصلحة مياه الليطاني "وكل ديك على معملو صياح"، وفي النشرة تقرير عن هذه الفضيحة.

فوضى تربوية عارمة: مدارس فتحت، مدارس لم تفتح، طلاب في المدارس، طلاب في البيوت، كل أستاذ سيد نفسه، كل مدير سيد نفسه، أما الطلاب فعالقون بين عطلة قررها الأساتذة وبين أون لاين يشبه البلد.

فوضى في المحروقات: محطات رفعت خراطيمها مساء أمس، طمعا بالإفادة بحفنة من الليرات ومحطات بقيت تبيع المحروقات، لا قضاء تحرك والأمور بقيت على غاربها.

ولكن مهلا، هناك حوار ما قبل الحوار، رئيس الجمهورية يجس نبض من معروفة مواقفهم من الحوار، كل المسألة تأكيد ما هو مؤكد، فما يشكو منه رئيس الجمهورية، لجهة تعطيل مجلس الوزراء، جوابه ليس عند المير طلال ولا عند القومي ولا عند الطاشناق، مع الإحترام للجميع. الجواب عند الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان ممثله اليوم النائب محمد رعد في بعبدا، وأيد الحوار، لكن الحزب لا يؤيد العودة إلى مجلس الوزراء قبل قبع القاضي طارق البيطار.

"كلمة ورد غطاها"، الحوار أنهاه الحزب قبل أن يبدأ.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قال المريب خذوني .. وما كان اتهاما، اصبح تفاخرا ومجاهرة بتبني أخطر المنصات التي تحرك سعر الدولار – المنصة السياسية التي اعلن عنها اليوم رئيس حزب القوات سمير جعجع.

ولم يعد من داع للبحث عن مصدر التطبيقات والمنصات التي تحدد سعر الدولار في السوق السوداء، ما دام ان المحرك الاساس للمنصة السياسية السوداء قد اعلن عن نفسه قائلا : إن فوزنا ” اي مرشحي حزب القوات” سيؤدي حتما الى تحسن فوري في سعر الصرف .

لعله لم يكن حكيما، او اخذه الغرور الى حد اخبار اللبنانيين ان النار التي تحرق ارزاقهم وتلتهم قوت عيالهم وتحاصرهم من كل الجهات هو احد موقديها والمتحكمين بها، ولن يطفئها ومشغلوه الا بتصويت اللبنانيين لحزب القوات في صناديق الاقتراع .

فمن قرع رؤوس اللبنانيين بعناوين الثورة والحرية ومحاربة الفساد من جل الديب الى نهر الكلب قد ظهر اليوم ناسكا ومفكرا عميقا بكيفية اخضاع اللبنانيين وفرض العتمة عليهم ورصفهم في طوابير الخبز والبانزين، مع حلفائه الاميركيين والسعوديين واتباعهم ..

وبين المنصة الداعية للحوار وتلك المتفاخرة بالحصار يقف اللبنانيون اليوم، على ان خيار الحوار زمن الضيق والشدة والمزايدات هو أكثر من ضرورة كما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من قصر بعبدا، الذي أخبر رئيس الجمهورية بموافقة حزب الله على المشاركة بالحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس، لاننا معنيون بالحفاظ على هذا البلد كما قال، فكل غيرنا سيبقى خارج البلد ونبقى نحن اللبنانيين اسياد هذا الوطن.

رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان دعا الجميع الى ترك المواقف السياسية خارج طاولة الحوار والاجتماع لحل المشاكل المالية والاجتماعية. على ان حضور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا كان ابلغ من كل تصريح، مؤيدا في الوقت نفسه الحوار ومخرجاته، وان لم يشارك تيار المردة فيه..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

قضي الأمر.

لا داعي بعد اليوم لأي مراجعة لأي سياسة اقتصادية أو مالية خاطئة اعتمدت منذ ثلاثين عاما وأكثر.

ولا لزوم للتوصل إلى خطة للنهوض الاقتصادي والتعافي المالي، حتى ولو اشترطتها أرفع الهيئات الدولية المعنية.

أصلا، لسنا في حاجة إلى أي مساعدة من البنك الدولي، أو حتى لأي اتفاق مع صندوق النقد، تماما كما كنا في غنى عن خطة ماكنزي، وسائر الدراسات التي تعبت على إعدادها سائر الجهات اللبنانية المعنية.

فكل ما سبق، تبين اليوم أنه من باب لزوم ما لا يلزم، لا بل مضيعة كبيرة للوقت.

فكل المطلوب حتى ينخفض سعر صرف الدولار ويتحسن وضع الليرة، هو إجراء واحد بسيط: أن تتوجهوا أيها اللبنانيون، سواء كنتم مقيمين أم منتشرين، إلى صناديق الاقتراع في أيار المقبل، وأن تختاروا لوائح القوات اللبنانية وحلفائها.

فكلما كبرت كتلة القوات النيابية، صغرت أزمتنا الاقتصادية والمالية، وتقلصت هوة الخسائر، وتراجع الفارق الضخم بين قيمة الليرة وقيمة الدولار، خصوصا أن رئيس القوات أكد حرفيا اليوم أن السبيل الوحيد لوقف انهيار الليرة اللبنانية هو إجراء الانتخابات النيابية، إذ إن فوزنا سيؤدي حتما إلى تحسن فوري في سعر الصرف وضخ أجواء إيجابية تسمح بتأمين أجواء الإنقاذ الاقتصادي.

حقا، صدق المثل القائل: “اسأل مجرب، ولا تسأل حكيم”.

فكيف إذا كان “المجرب”، هو من ينصحك بألا تسأل حكيما، تجاربه السياسية غير مشجعة، حتى لا نقول أكثر، من الطائف عام 1989 إلى ضرب الصلاحيات الرئاسية في المادة 57 من الدستور أخيرا، مرورا بإسقاط قانون اللقاء الارثوذكسي الانتخابي عام 2013، فضلا عن الموقف المعروف من الثورات العربية ولا سيما في سوريا بدءا من سنة 2011، والبحث الذي لم ينته بعد على الأرجح عن مكاتب التنظيمات الارهابية في البقاع الشمالي.

هذا في المزح. أما الجد في الموضوع الاقتصادي والمالي وغيره، ففي بعبدا، حيث الدعوة الى الحوار للاتفاق على تصور النهوض الاقتصادي والمالي، الى جانب اللامركزية الادارية والمالية، والاستراتيجية الوطنية للدفاع الوطني. غير ان بداية النشرة، مع خطة جعجع لمعالجة أزمة الدولار.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يسجل الدولار قصفا عنيفا ومركزا على العملة الوطنية من دون أن تظهر أي بوادر لوقف إطلاق النار الذي يوقع ضحايا من المدنيين وعلى كل خطوط الاشتباك اللبنانية وبدا أن الحرب تدار عن سابق إصرار وتطبيق ويساعدها في إضرام النيران ، أن الدولة رفعت يدها عن الحل لا عبر الأجهزة الأمنية، ولا على أي من المؤسسات ذات الأيادي الحديدية في السعر الأسود فإن الأصفار تتزايد ويقترب الدولار من أربعة وثلاثين ألفا بكل أريحية ومن غير قيود،

 وقد عكس سواده اليوم على سعر ربطة الخبز والسوق النفطية الحارقة فاستعادت المحطات مشهد الطوابير المذل لاسيما مع الإعلان عن خميس طليس الذي سيقعد البلد منذ الخامسة فجرا وتمتنع خلاله محطات الوقود عن التعبئة وإذا كان وزير الاقتصاد أمين سلام قد مرر أزمة الرغيف اليوم بتسعيرة عدها عادلة، فإن الأسعار على بقية الجبهات لم تجد وزيرا يردعها وسط دولار يسير بسرعة الصاروخ .

اليوم اتخذ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قرارا بعد اجتماع رأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وضم وزير المال يوسف خليل، وقضى بالإجازة للمصارف أن تشتري الدولار الورقي من مصرف لبنان في مقابل الليرات اللبنانية التي بحوزتها أو لدى عملائها على سعر منصة صيرفة من دون سقف محدد والى أن تتضح مفاعيل هذا القرار ومدى انعكاسه على السوق فإن الحاكم قيد مرة أخرى بتعميم من القاضية غادة عون التي أصدرت مذكرة بملاحقة سلامة ومنعه من السفر برا وبحرا وجوا بعد أن تقدمت مجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" بشكوى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضد رياض سلامة الثلاثاء بجرائم تتعلق باختلاس المال العام وتبديده وفي اتصال بالقاضية عون أكدت للجديد أنها تواصلت في هذا الشأن مع المدعي العام التمييزي غسان عوديات والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لكن من دون ان توضح موقف كل من الجهازين القضائي والامني ومدى موافقتهما على قرارها،

 لاسيما انها اعترفت ان اللواء طوني صليبا رئيس جهاز امن الدولة رفض التجاوب معها وكشفت أنها سوف تستدعي سلامة إلى جلسة يوم الخميس وإذا لم يحضر فستكرر الدعوة مرة واثنتين قبل أن تصدر بلاغ بحث وتحر بحقه وكشفت عون أنها اتخذت قرارها هذا بعد عشرة أيام من الاستجوابات شملت عددا من مديري المصارف والمدير العام السابق لوزارة المال الان بيفاني.. "ووصلت الى قناعة انو حرام ما يتوقف" لكن هذه القناعة التي كونتها النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان غير معزولة عن البيئة الحاضنة في التيار الوطني الحر،

وفريق العهد الذي لم يعد يخفي رغبته الجامحة في تسجيل ضربة قاضية تقدم هدية للبنانيين بعد حكم انتهى بالفشل وأصبح التيار يجاهر في هدفه ويطلب من الرئيس نجيب ميقاتي وبعض المساعدين المساهمة في تحقيق هذا الإنجاز ويعمل العهد على خطين: الاول في الوصول الى إطاحة سلامة وتعيين حاكم بثوب برتقالي.. أما الخطوط الامامية الثانية فهي بشراء الوقت بطاولة حوار اصابها التعطيل قبل أن تنطلق وآخر الرصاصات التي "خردقت" الطاولة المهتزة جاءت عبر موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.. معتذرا عن المشاركة الصورية وداعيا لهم بالتوفيق.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

في جمهورية الوقت الضائع  والفرص المهدورة  كل شيء ممكن، وكل امر وارد.  ففيما الدولار يتجاوز للمرة الاولى في تاريخ الجمهورية ال 33 الف ليرة، وفيما تشير  المعلومات الى وجود توجه  بوضع جدول اسعار يومي للمحروقات  لمواكبة ارتفاع اسعار الدولار،

في هذا الوقت بالذات رئيس الجمهورية منشغل بمشاورات عن  طاولة حوار  لن تنعقد على الارجح، واذا انعقدت فانها ستكون بلا نتيجة، اي كأنها لم تكن! والسبب واضح، فالحزب الذي حاور وناور في طاولات الحوار  السابقة سيحاور ويناور ولن ينفذ شيئا مما يتعهد به...

 هذا اذا تعهد بشيء! والجميع  يذكر مقولة الحزب الشهيرة عن اعلان بعبدا، عندما قال النائب محمد رعد عنه انه لا يساوي الحبر الذي كتب به  واضاف  " اي يروحو يغلوه ويشربو ميتو". وللمصادفة، فان محمد رعد نفسه هو من اتى اليوم الى قصر بعبدا  مبشرا بالحوار ومؤيدا له!  فما هذه المناورة المفضوحة من حزب الله؟ وكيف لمن نعى اي اتفاق لبناني لبناني قبل عشر سنوات تقريبا، ان ينادي اليوم بالحوار؟ والانكى ان مشاورات الحوار تجري على ايقاع لقاء يرعاه  حزب الله وينعقد  باسم لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، ما يشكل تحديا فاضحا لسلطة الدولة اللبنانية على اراضيها ولوجود اللبنانيين في دول الخليج .

واللقاء سيكون بحماية الحزب، وينظم في ما يعرف ب "حي الاميركان" الذي لا يبعد اكثر من اربعة كيلومترات عن قصر بعبدا، رمز الشرعية اللبنانية .

فما رأي المدعوين الى طاولة الحوار بهذا التحدي الجديد من قبل حزب الله للدولة اللبنانية؟ وماذا سيفعل المسؤولون اللبنانيون لمواجهة التحدي؟ وهل يكتفون ببيانات الشجب والاستنكار، فيتأكد مرة جديدة عدم قدرتهم على الفعل، وانهم مجرد ظواهر صوتية لا اكثر ولا اقل؟

في هذا الوقت اصدرت القاضية غادة عون قرارا بمنع حاكم مصرف لبنان من السفر برا وبحرا وجوا. ومعروف ان القرار اتى بخلفية سياسية واضحة. فكيف تقبل غادة عون ان تخضع قراراتها القضائية للاملاءات السياسية، وخصوصا لمصلحة العهد والنائب جبران باسيل؟ لذلك ايها اللبنانيون : موعد الاستحقاق قريب، فكونوا على قدر التحدي. اختاروا لتمثيلكم تحت قبة البرلمان السياديين الشرفاء، وعاقبوا من  يتخلون عن كرامة وطنهم ويبيعون سيادة دولتهم، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

200 شخصية تطلق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» عن لبنان/انتخاب فتفت رئيساً... ومطالبة بالتزام «الطائف» و«الشرعية العربية»

بيروت: «الشرق الأوسط» الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022     

شارك أكثر من 200 شخصية لبنانية أمس (الاثنين) في إطلاق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» من بيروت، في مسعى لإيجاد حل للأزمة اللبنانية «الناتجة عن احتلال إيران للبنان ووضع يدها من خلال سلاح حزب الله على عملية بناء الدولة»، حسب ما قال النائب السابق فارس سعيد.

ويتسع المجلس، بحسب بيانه التأسيسي، لأحزاب وأفراد وقادة رأي وشباب ومثقفين ومغتربين وسياسيين، شريطة «الالتزام الكامل بالثوابت، وانطلاقاً من مقدمة الدستور التي تنص على نهائية الكيان اللبناني وعروبته». وتتمثل الثوابت بـ«رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان»، والالتزام بـ«الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني – الطائف»، و«الشرعية العربية المتمثلة بالتعاون والعلاقات الطبيعية من دون التدخل في شؤون الدول الداخلية»، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات 1559، 1680، 1701، أما مهام المجلس، فتنص على أنه «إطار مدني هدفه توسيع دائرة المشاركة في العمل الوطني»، وتخضع نشاطات المجلس لإشراف الجمعية العمومية ومحدداتها. وعقد المجتمعون خلوة شاركت فيها 165 شخصية لبنانية في بلاد الاغتراب عبر مؤتمر إلكتروني، ونحو 30 شخصية حضرت في بيروت، وناقشوا فيها الأسس وبرنامج المجلس، حيث تم اختيار النائب السابق أحمد فتفت رئيساً للمجلس لفترة انتقالية إلى حين إجراء النظام الداخلي وإجراء انتخابات مفتوحة. ويعلن المجلس عن برنامجه بالكامل يوم الخميس المقبل في مؤتمر صحافي يعقده في بيروت.

وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن إطلاق المجلس من بيروت أمس «يهدف إلى رفع الاحتلال الإيراني لأننا نعتبر أن الأزمة الوطنية التي يتخبط بها لبنان من اقتصادية وسياسية ومعيشية ومالية ودبلوماسية، تعود إلى احتلال إيران للبنان ووضع يدها من خلال سلاح حزب الله على عملية بناء الدولة». وقال: «السلاح بإمرة إيران ألغى الجمهورية والمؤسسات التي أصبحت عاجزة نتيجة شللها عن حل مشاكل اللبنانيين»، مضيفاً «حاولوا خلال الأشهر الماضية حل الأزمة عبر وسائل تقليدية، وتوصيف الأزمة على أنها أزمة حكومة وأزمة نظام وغيرها»، لكن «ما قام به المجلس هو ترتيب أولويات».

وأوضح سعيد أن المجلس المشكل حديثاً «لا ينكر أزمة الفساد وسوء الإدارة وسوء التدبير، لكن أولوية الأولويات الآن هي تحرير الدولة من قبضة إيران وتوحيد القراءة السياسية من كل المكونات لرفع الاحتلال الإيراني عبر سلاح حزب الله عن لبنان». وقال: «علينا أن نعترف بأن هناك احتلالاً إيرانياً قبل طلب مساعدة الأصدقاء العرب والدوليين، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة للإقرار بأن وطننا أسير تحت الاحتلال الإيراني وعلينا مواجهته لأنها مسؤولية وطنية».

ويضم المجلس شخصيات سياسية واقتصادية وحقوقية وإعلامية لبنانية، بينها الوزراء السابقون أحمد فتفت ومعين المرعبي وحسن منيمنة، والمحامي غسان مغبغب، والاقتصادي توفيق غسبار والناشط السياسي رودريك نوفل والناشطان والأكاديميات ربى كبارة ولينا تنير والحقوقي إدمون رباط وغيرهم...

وتنص الوثيقة السياسية للمجلس على «استكمال تنفيذ اتفاق الطائف ببنوده كافة»، واستعادة سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وخصوصاً حصر حق استعمال العنف بالمؤسسات الأمنية الرسمية، واللامركزية الإدارية الموسعة. ويطالب المنضوون بالمجلس «حزب الله» بـ«العودة إلى لبنان بشروط لبنان، أي بشروط القانون والدستور اللبناني، وتسليم سلاحه للدولة وفقاً للدستور والقرارين 1559 و1701، وكذلك تسليم من دبر ونفذ اغتيال قامات وطنية ومواطنين أبرياء في مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري». ويرفض المنتسبون للمجلس أي سلاح غير شرعي، ويتمسكون بحصره في المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية كما يرفضون أي سلاح آخر تحت أي عنوان كان. وأكد سعيد في خلوة إطلاق المجلس، أن «رَفعَ الاحتلال، أكان سافراً أو مقنعاً، هو المدخل الأساس لمعالجة النتائج وتصحيح البوصلة الداخلية والخارجية»، مشيراً إلى أن «الداخلية تتمثل في التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور، نصاً وروحاً وبنوداً كاملة؛ والخارجية بتصويب علاقاتنا مع محيطنا العربي والمجتمع الدولي»، إضافة إلى «تنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية، ولا سيما قرارات الإجماع العربي والقرارات الدولية 1559 و1680 و1701».

وقال: «نؤمنُ بأن «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» ليس منبراً أو مِنصة للتزاحُم على حصة من الحصص، ولا بطبيعة الحال مِنبراً انتخابياً عشية هذا الاستحقاق الجوهري. إنه محطة للمراكمة في مسيرة طويلة، غايتُها تحقيق السيادة والاستقلال الناجزَين»، مشيراً إلى أن «السيادة والاستقلال لا يتحققان لمرة واحدة وإلى الأبد، بل هما في حالة إنجازٍ دائم، ضمانتُه سلامة العيش المشترك في (وطنٍ نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء) ومنفتح على التطور والسلام العادل». وأعلن سعيد أن المجلس «هو مساحة للقاء والتضامن بين جميع المؤمنين بمعنى لبنان ودورِه ورسالته، بصرف النظر عن بيئاتهم الاجتماعية والثقافية، وحتى الحزبية بفعل الاستمرار»، لافتاً إلى أنه «مساحة للقاء جميع الذين اتعظوا واستفادوا من التجاربِ المريرة، خصوصاً أن المغامرات والمراهنات الخاطئة باتت مكشوفة لكل بصر وبصيرة». وشدد على رفض «المجلس الوطني» «أي نزعة لمعاداة العالم والعروبة تحت عناوين من مثل (المشرقية) وما سواها، كما يرفض أي تفكير في فيدرالية أو مثالثة أو عقدٍ وطني جديد، من شأنها أن تُفضي إلى تقسيم واقعي وحتمي في ظل الواقع الراهن المتمثل باحتلال إيراني للبنان من خلال سلاح حزب الله».

 

غضب مسيحي عارم من اعتداءات القرى الشيعية

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022   

 تسود حالة من الغضب الشديد لدى أهالي كسروان وجبيل، جراء استمرار الاعتداءات من جانب سكان القرى الشيعية المجاورة، على أراضي بلدة الغابات، وأراضي مطرانية جونية المارونية في البلدة، على غرار ما كان يحصل في الأشهر الماضية، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً، للتصدي لهذه الاعتداءات.

وقد اطلق البطريرك بشارة الراعي، صرخة حول عمليات التعدي على أملاك وأراضي الغير دون أي رادع قانوني وقضائي وهذه الصرخة أتت بعد تلقيه سلسلة شكاوى وكان آخرها يوم استقباله الخميس الفائت وفدا كتائبيا برئاسة نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ وحضور رئيس إقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ومجموعة من أهالي بلدة الغابات قضاء جبيل قدمت لسيد بكركي نص الشكوى عن الاعتداءات الحاصلة على أراضيها وأراضي مطرانية جونيه المارونية في البلدة. واتهم فوزي الراعي آل زعيتر، مؤكداً أن التعديات تتكرر والتنسيق يتم بين الأهالي ومطرانية جونيه لمكافحة التعديات وحماية الأراضي الزراعية ولكن لا أحد يستجيب ويخضع لسلطة القانون. واكد التشبث بأرضهم وحقهم حتى الرمق الآخير مناشدا الرؤساء الثلاثة الفصل في هذه القضية المزمنة.

 

رعد بموقفٍ "بارزٍ" من بعبدا... "سنبقى أسياد هذا البلد!"

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022 

اكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من بعبدا، "موقفنا كان مؤيداً لدعوة الحوار وموافقاً على مشاركتنا في هذا الحوار الوطني المقترح واكدنا ان البلد في زمن الشدة والضيق هو احوج الى عدم الانقطاع من الحوار". رعد أضاف من قصر بعبدا بعد لقائة رئيس الجمهورية من قصر بعبدا قائلا: "ندعو شركاءنا في الوطن الى التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات والتفكير بان هذا البلد هو بلدنا وباننا معنيون الى عدم اخذه الى الهاوية وبان ما يبنيه بعد الهاوية هو نحن ليس غيرنا وكل غيرنا سيبقى خارج البلد ونحن اسياد البلد نحن المواطنون اللبنانيون".

 

برعاية حزب الله.. مؤتمر للمعارضة السعودية في بيروت

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

من المتوقع أن تعقد المعارضة السعودية مؤتمراً سياسياً لها في بيروت ذلك على هامش إحياء ذكرى إعدام الشيخ السعودي المعارض نمر باقر النمر. وبحسب المعلومات، ستبث أعمال المؤتمر على الهواء مباشرةً، وذلك ابتداءً من الساعة 3:30 من بعد ظهر نهار الأربعاء المقبل.المؤتمر الذي ستستضيفه قاعة مجمع الإمام المجتبى في حي الأمركان في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، سيتطرق إلى مواضيع عديدة على أن يكون تحت عنوان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية". اللافت في الموضوع، بحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، أن المنظمين اختاروا العنونة على مصطلح "الجزيرة العربية" وليس السعودية. ويستبطن ذلك عدم اعتراف بآل سعود وإحياء للإسم الجغرافي الحقيقي والتاريخي الذي سبق تسمية "السعودية". وسيلتئم المؤتمر في المكان المذكور برعاية واضحة من "حزب الله" على أن تكون كلمة لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين. ويمثل انعقاد المؤتمر الإعتراضي الواسع في الضاحية الجنوبية لبيروت، قمة المواجهة ما بين الحزب من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى ويأتي بعد فترة قصيرة من انعقاد مؤتمر مشابه للمعارضة البحرينية وما تلا ذلك من حملات ومواجهات واتهامات وتأهب أمني لبناني بحثاً من هؤلاء مما أدى الى تعكير صفو العلاقة بين "حزب الله" ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ويؤكد المسار الحالي الذي يتّبعه الحزب، سيّما في احتضان المعارضين في الخليج العربي، انعطافة الحزب في رؤيته للعلاقات السياسية مع الخليج ومنها العلاقة مع المملكة نحو الخوض في المواجهة الصريحة، بعد نعت الملك السعودي الحزب بالإرهابي وتعامل القيادة السعودية مع الحزب بعدوانية مفرطة وصولاً إلى التحريض الداخلي والخارجي عليه، ما فرض عليه التعامل بالمثل.

 

القضاء اللبناني يلملم ذيول خَيْبته"... قاضٍ خذل الناجيات من التحرش

ميشال قنبور/"ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022  

هو القضاء اللبناني مرّة أخرى ولكن هذه المرة من "الباب العالمي"، حيث سجّل القضاء الأميركي "نقطة"على هذا القضاء الذي لَم يجرؤ على توقيف مُتحرش بل وسهّل له الهروب، ممّا شجّعه على إستكمال جرائمه في الخارج ولكن القضاء "النزيه" هناك كان له بالمرصاد فأوقفه تاركاً للقضاء اللبناني "لملمة ذيول خَيْبته".

وكان القضاء اللبناني كلَّل "عصره الذهبي" بسقطة إضافيّة خَذل من خلالها الشعب الذي يحكم بإسمه، عبر تركه "المتحرّش الجنسي" مروان حبيب مِن قِبل النيابة العامة الإستئنافية في بيروت بالرغم من ثبوت إرتكابه لجرائمهِ بعناصرها كافة، إلّا أنّ القاضي رجا الحاموش المتمّرس بعمل النيابات العامة منذ ما يُقارب ثمانية عشر سنة لم يَفطن أنّ مروان "المتحرش" تجاوز حالة الاشتباه؟ وفي التفاصيل، تقدَّم المحامي كريم المجبور بإخبار إلى النيابة العامّة في شهر كانون الأول من العام 2019 بحقّ المدعو مروان حبيب وتمّ تحويل الإخبار إلى مخفر حبيش وتمّ إستدعاء حبيب للتحقيق لكنه فرَّ إلى الخارج قبل مثوله وصدر بحقّه بلاغ بحث وتحرّ. عاد حبيب إلى لبنان في كانون الثاني من العام 2020 وتمّ توقيفه في المطار وتحويله إلى مخفر حبيش لكن ولأسباب غير معروفة وفي إجراء مُستغرب وخارج عن كل عرف في العدلية تمّ الإفراج عن حبيب في النهار نفسه، وتحديد موعد في 20 كانون الثاني 2020 لإجراء مواجهة بينه وبين النساء المتحرش بهن، وكأنّه هناك من قرر ان يعطي حبيب "الفرصة الذهبية" للإفلات من العقاب ويسمح له من جديد بالفرار إلى الخارج، ولاحقاً ختم القاضي رجا الحاموش التحقيقات في شهر أذار 2020 وأحال الملف إلى القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بدل إحالته إلى قاضي التحقيق في إجراء لا يتماشى وسَير الأمور في العدلية. وبَدل أن يقبع حبيب في السجن منذ كانون الأول 2019 تركه القاضي رجا الحاموش طليقاً ولم يمنع عنه السفر ليرتكب المزيد من الجرائم ليس على صعيد لبنان فحسب بل قرَّر حبيب توسيع نشاطه الإجرامي إلى الخارج.

وبحالة حبيب هذه نحن لسنا بصدد مشتبه بهِ بل بصدد مجرم طليق بسبب التغافل عن تطبيق القانون لاسيّما وأنّ القانون اللبناني بتعديلاته الجديدة بالقانون رقم 50 تاريخ 5/6/2014 ضمنَ توقيف ومحاكمة المتحرش. ولم يكترث القاضي لا للقانون ولا لتعديلاته بل أمعن بحرف مسار التحقيق وبدل إحالتهِ موقوفاً أمام قاضي تحقيق، أحاله أمام القاضي المنفرد الجزائي ليبعد عنهُ تجرّع كأس التوقيف، وهو ما سهّل فرار مروان من جديد، وشجّعه على الإستمرار بنهج الجريمة نفسها في الولايات المتحدّة الأميركية ولكن غفل عن مروان أنه لن يجد هناك من يتساهل معه بل قاضياً أقسم اليمين على خدمة العدالة وحماية شعبه ولم يجد أي مُبرّر لعدم توقيف مجرم لم تتمكن عدالة بلاده من ردعه فكان للعدالة الأميركية أن تردعه. وللتذكير، ادرج إسم القاضي رجا الحاموش على لائحة التشكيلات القضائية ليتبوأ مركزاً رفيعاً، والسؤال هنا لوزير العدل حول الإجراء المُفترض به أن يتخذه بحقّ القاضي رجا الحاموش، هل سيَطلب وزير العدل إحالته إلى التفتيش وتوقيفه عن العمل؟ مروان حبيب تعرّض لعدّة نساء وكُلّ مَن سهَّل فراره شريك في جرائمه بموجب قانون العقوبات والمادة 219 وما يليها منهُ. فَكم من مروان حبيب يعيش طليقاً بيننا بفضل هذا القضاء "المتخاذل"، كيف تثق نساء لبنان وفتياته بقضاء خذلهُّن ؟ سؤال نتركه برسم كل مسؤول وقاضٍ من كلّ أم وأب إختارا أن يكون لبنان بلداً نهائياً لأولادهم.

 

النيابة العامة لمحكمة التمييز توضح: الشخص الموقوف في الولايات المتحدة الاميركية بتهمة التحرش الجنسي ملاحق بأفعال مماثلة من قبل النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

صدر عن النيابة العامة لدى محكمة التمييز البيان الآتي:" تداول بعض الوسائل الإعلامية خبرا مفاده أن أحد الأشخاص أوقف اخيرا في الولايات المتحدة الأميركية بعد إقدامه على إقتراف جرائم ذات طبيعة أخلاقية، وأن الشخص نفسه قد سبق أن لوحق في لبنان من دون أن يتم إتخاذ أي قرار بتوقيفه. وقد ترافق هذا الأمر مع التعرض للنيابات العامة والتشكيك بعملها كما بعمل المحامي العام الإستئنافي الذي أشرف على التحقيق الأولي". وتابع البيان: "إن النيابة العامة التمييزية توضح أن قانون أصول المحاكمات الجزائية يمنع التوقيف الإحتياطي بجرائم التحرش الجنسي التي لا تزيد عقوبتها القصوى عن الحبس مدة سنة واحدة، وأن هذا الشخص لا يزال قيد التوقيف في الولايات المتحدة الأميركية بسبب مخالفته إجراءات الإقامة هناك.إن الشخص المذكور سبق أن أوقف في بيروت خلال التحقيقات الأولية مدة 48 ساعة بعد إنفاذ مذكرة البحث والتحري بحقه، كذلك تم إصدار مذكرة بحث وتحر ثانية بحقه بعد تمنعه عن الحضور مجددا للتحقيق، وتم الإدعاء عليه للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي لوضوح الأفعال موضوع الإدعاء، كما أنه ملاحق بأفعال مماثلة من قبل النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان". وختم البيان: "النيابة العامة التمييزية تهيب بالجميع توخي الدقة والموضوعية حين نقل الأخبار القضائية".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

موظفو القضاء الإيراني ينضمون للاحتجاجات: الحكومة خائنة

البيت الأبيض رفض تهديدات طهران لمسؤولي ترامب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2022

هدد المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري بملاحقة موظفي السلك القضائي الذين يواصلون التظاهر من أجل زيادة رواتبهم، جنائياً، قائلا في بيان على موقع وكالة أنباء القضاء الإيراني “ميزان أونلاين” إنه “يجب على الزملاء وضع حد لبعض التحركات التي تفتح الطريق أمام انتهاكات أعداء إيران”، محذرا من أن التحركات غير القانونية وغير الملائمة تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهي عرضة للملاحقة القانونية، بحسب تعبيره. وأضاف بيان المدعي العام أن “مسألة سبل عيش الموظفين يتابعها باهتمام رئيس السلطة، كما أن الحكومة وعدت برد إيجابي”. من جانبه، نشر موقع صحيفة “شرق” مقطع فيديو لتظاهرة أمام البرلمان في طهران، هتف خلالها مئات الرجال والنساء “إذا لم تحل مشكلتنا سنعطل النظام القضائي”، بينما ذكرت صحيفة “آرمان ملي” أن تظاهرات أخرى نظمت في غالبية مدن البلاد. وخلال الاحتجاجات، وهي أمر غير مألوف في قطاع القضاء، حمل الموظفون لافتات كتب عليها “المسؤولون عن العدالة لا يمكنهم إعالة أنفسهم”، و”الحكومة تخون.. والبرلمان يدعم”. وتظاهر موظفو النظام القضائي النافذ في غالبية المدن الإيرانية، بعدما رفضت الحكومة زيادة رواتبهم، حيث اقترح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيادة رواتب موظفي القضاء مع قرب انتهاء توليه رئاسة السلطة القضائية، لكن أعضاء البرلمان رفضوا مشروع قانون بزيادة رواتب العاملين في القضاء في يناير الماضي. في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض رفض الولايات المتحدة لتهديدات وجهها مسؤولون إيرانيون تجاه مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في ذكرى اغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: “رأينا تصريحات علنية لمسؤولين إيرانيين عن تهديدات لأشخاص من الإدارة الأميركية السابقة”، مضيفة أن تلك التصريحات “مرفوضة”، موضحة أنه “كأميركيين لدينا خلافات بشأن السياسات تجاه إيران وبشأن مسائل أخرى، لكننا موحدون في عزمنا التصدي للتهديدات والاستفزازات، وسنحمي شعبنا”. من جانبه، أكد مسؤول أميركي كبير أن مفاوضات فيينا حققت “بعض التقدم” في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر ليس كافياً لتبرير محادثات مفتوحة دون تواريخ وآجال محددة، معتبرا أن “الوتيرة التي تتقدم بها المحادثات لا تواكب وتيرة التقدم النووي الإيراني”، موضحا أنه إذا استمرت المحادثات خلال الأسابيع المقبلة بالوتيرة المتباطئة الحالية، فقد يتعين على واشنطن إعادة النظر في أهمية الاتفاق النووي تمامًا، واتخاذ قرار بشأن تصحيح المسار. بدوره، ووسط شح المعلومات والتفاصيل، أكد المبعوث الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن محادثات فيينا مستمرة بأشكال متغيرة، قائلا بشأن إن كان الوفد الروسي يفاوض نيابة عن إيران، إن هذا الأمر غير وارد، مشددا على أن الوفد الروسي لا يمثل إلا بلاده. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة سعي بلاده للتوصل إلى اتفاق “دائم يمكن الوثوق به” في فيينا، قائلا إن “أي اتفاق لا يتضمن هذه الشروط لا وجود له على جدول أعمالنا”، مضيفا “يجب علينا أن نتأكد من أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، تأتي في إطار الضمانات اللازمة والتحقق ورفع العقوبات بشكل مؤثر”. وذكر أن إيران والولايات المتحدة عبرتا عن وجهات نظرهما بشأن القضايا المتعلقة برفع الحظر الأميركي بنحو مؤثر يمكن التحقق منه، قائلا “نتفاوض على أساس الحقائق ولسنا متفائلين أو متشائمين، وما يجري حاليا في فيينا يجسد جهد كل الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج”.

 

أمير قطر التقى وزير خارجية إيران وكأس العالم في قائمة المباحثات

وطنية/11 كانون الثاني/2022

نقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزارة الخارجية الإيرانية ان أمير قطر تميم بن حمد استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث بحثا في العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.  وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي فور وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة قادما من مسقط بعد محادثات مع كبار المسؤولين العمانيين :"إن زيارة سلطنة عمان وقطر تأتي في إطار سياسة ترسيخ العلاقات مع الجوار". وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "هناك فرصا في قطر من ضمنها تنظيم بطولة كأس العالم حيث جرت محادثات بشأنها في الماضي وإمكان الاستفادة في هذا السياق من طاقات بلاده في مجال الخدمات الفنية والهندسية". وقال :"إنه سيتم البحث خلال الزيارة في تطوير التعاون الثنائي، بخاصة التجاري إلى جانب البحث في سائر التطورات الإقليمية والدولية".

 

قوى المكونات العراقية تبحث عن حلول بـ«التقسيط» لخلافاتها وانطلاق سباق رئاسة الجمهورية كردياً في انتظار حسم «الكتلة الأكبر» شيعياً

بغداد/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

على الرغم من الفارق الكبير بين فوز محمد الحلبوسي الزعيم السني الشاب رئيساً لدورة ثانية للبرلمان العراقي (200 صوت) ومنافسه السني المسن رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني (14 صوتاً)، فإن العرب السنة تمكنوا ولأول مرة من توحيد موقفهم، بحيث بات بإمكانهم المشاركة في صناعة القرار السياسي بالبلاد. القرار السياسي في العراق يحتكره منذ ما بعد عام 2003 الشيعة عبر مختلف تحولاتهم السياسية بين ائتلاف عراقي موحد والتحالف الوطني الشيعي، وصولاً إلى الافتراق الحاصل اليوم بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي. وبين فوز ساحق للحلبوسي (مواليد عام 1980) وهزيمة ساحقة للمشهداني (طبيب الأطفال والشاعر مواليد 1947)، فإن الأكثرية التي فاز بأصواتها الحلبوسي ليست سنية بالكامل (65 نائباً) صوتت منهم الغالبية العظمى بعد توحيد حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وتحالف العزم بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر. وفي وقت لم يصوت فيه للمشهداني سوى 14 نائباً هم فقط النواب السنة المنشقون عن تحالف العزم، فإن المفارقة اللافتة أن أياً من الشيعة - ممثلين بالكتلة الصدرية - أو الكرد - ممثلين بالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، لم يصوت للمشهداني. وطبقاً لمفهوم الأغلبية السياسية الذي يدافع عنه الزعيم الشيعي المتصدر الأول برلمانياً وشعبياً مقتدى الصدر، فإن فوز الحلبوسي ونائبيه الشيعي حاكم الزاملي، أحد صقور التيار الصدري، والكردي شاخوان عبد الله، أحد قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، يؤكد مضي الصدر في مسار الأغلبية الوطنية رغم أنه لم يتمكن حتى الآن من اجتياز عقبة «الكتلة الأكبر».

«الكتلة الأكبر» التي لا يزال الخلاف قائماً بصددها منذ انتخابات 2010 لم يجرِ تسجيلها بصورة صحيحة، طبقاً لما يرى فقهاء القانون المنقسمون أيضاً حول كون التسجيل لدى «رئيس السن»، مثلما فعل «الإطار التنسيقي» في جلسة أول من أمس، أم لدى الرئيس المنتخب، وهو ما فعله التيار الصدري في الجلسة ذاتها. هذه الإشكالية هي التي دفعت قوى الإطار التنسيقي (الكتل الشيعية الخاسرة في الانتخابات والتي حاولت تخطي الصدر ومن معه ولم تنجح) إلى الانسحاب من الجلسة والتهديد بالذهاب إلى المحكمة الاتحادية لغرض حسم مسألة تسجيل «الكتلة الأكبر»، وهي الكتلة التي منحتها المادة 76 من الدستور صلاحية ترشيح رئيس الوزراء.

توحيد الموقف السني لأول مرة منذ سقوط النظام السابق، وإن كان هناك من يرى أنه حصل بتوافق إقليمي لعبت فيه تركيا ودول عربية مهمة الدور الأبرز على أمل أن يكون صوت السنة في العملية السياسية في العراق أكثر قوة وتماسكاً، فرض لأول مرة معادلة الأغلبية التي لا يزال يحتاجها الصدر لكي يفرض هو من جانبه معادلته على خصومه من قوى الإطار التنسيقي، وهم تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وعصائب أهل الحق وتحالف النصر وتحالف العقد الوطني وتيار الحكمة، مع أن الأخير وعلى لسان زعيمه عمار الحكيم أعلن عدم مشاركته في الحكومة المقبلة، وبالتالي بات خارج حسابات المعادلات السياسية.

الخلاف السني الذي وجد طريقه للحل بدا من وجهة نظر كثير من الأطراف والقوى الشيعية أنه جرى على حساب الشيعة بوصفهم المكون الأكبر والتحالف الانتخابي الأكبر (أكثر من 180 نائباً) من مجموع نواب البرلمان العراقي. واستناداً للتجارب البرلمانية السابقة عبر الدورات الأربع الماضية (2005 - 2018) كان الشيعة، وبتأثير إيراني حاسم، يتمكنون من فرض المعادلة السياسية التي يرسمونها هم مع منح الكرد ميزة «بيضة القبان»، فيما كان السنة طوال تلك الدورات هم الخاسر الأكبر انطلاقاً من كون مشاركتهم بالسلطة لا تتعدى توزيع المناصب على المكونات طبقاً لمبدأ المحاصصة العرقية والطائفية، دون أن يكون لهم أي دور في المشاركة بالقرار السياسي. لذلك وتخوفاً من أن يكون للعرب السنة دور مهم في المرحلة المقبلة بعد أن تمكنوا من حل خلافاتهم بالتقسيط ومع تراجع واضح لدور الأكراد الذين فقدوا ميزة بيضة القبان، فقد ارتفعت أمس الأصوات من بين صفوف قياديين شيعة يقولون إن السنة كان لهم الدور الأبرز في شق وحدة الصف الشيعي عبر تشجيع التيار الصدري على المضي نحو مفهوم الأغلبية السياسية، وهو ما لا تقبل به قوى الإطار التنسيقي التي أصدرت بياناً بعد انتهاء الجلسة الأولى للبرلمان حذرت فيه من الذهاب إلى المجهول. ومع أن الاستحقاق الثاني المهم هو منصب رئاسة الجمهورية الذي يحتاج توافقاً عليه من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل جلال طالباني)، فإن تمسك كل حزب بخياراته يحتاج إلى مزيد من جولات المفاوضات، فيما تبقى من مهلة دستورية وأمدها أسبوعان للتوافق، بعد أن أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، على أن ينتخب نواب البرلمان الرئيس في 8 فبراير (شباط).

وإذا كان السنة قد تمكنوا بوساطة كردية قام بدور بارز فيها مسعود بارزاني سهلت توحيد موقفهم، فإن الكرد الذين لا راعي إقليمياً لهم طبقاً للتوازنات التي تحكم المشهد السياسي العراقي بحاجة إلى توافق داخلي أو الذهاب إلى سيناريو 2018، حين دخل الحزبان بمرشحين اثنين لرئاسة الجمهورية؛ وهما برهم صالح الرئيس الحالي وفؤاد حسين وزير الخارجية الحالي. المعادلة صعبة كردياً خصوصاً مع تمسك بافل طالباني ببرهم صالح مرشحاً وحيداً للاتحاد الوطني لمنصب رئيس الجمهورية واستمرار «فيتو» بارزاني على صالح. مع ذلك، هناك من يرى أن الكرد ربما يخضعون لمعادلة تأثير أميركية - إيرانية على صعيد الضغط على أحد الحزبين بالتخلي عن خياره، لكن لا توجد حتى الآن ملامح تحدد طبيعة التأثير الإيراني - الأميركي على الخيار الكردي لجهة منصب رئاسة الجمهورية. شيعياً يبدو الأمر في غاية الصعوبة بسبب التناقض الحاد بين الصدر، الفائز مرتين بأعلى الأصوات (انتخابات 2018 وانتخابات 2021)، ويملك جمهوراً مطيعاً بالملايين، وبين باقي القوى الشيعية التي لا تملك جماهير مثل الصدر، لكنها في غالبيتها تملك المال والسلاح والفصائل المسلحة، الأمر الذي بات يجعل عملية ضبط الإيقاع الشيعي صعباً حتى على إيران. فإيران التي تنهمك الآن في محادثات تبدو جادة مع الولايات المتحدة ومجموعة 5 زائد واحد بشأن ملفها النووي، فضلاً عن محادثاتها مع دول الخليج العربي، تحتاج إلى تحديد أولوياتها على تلك الصعد، مع أنها وطبقاً للمراقبين السياسيين لن تترك الساحة الشيعية وأحزابها المتنافرة بقوة هذه المرة دون إعادة ضبطها، خصوصاً بعد أن بدا أن الشريكين السني والكردي باتا قادرين ولأول مرة على فرض الشروط وربما الخيارات.

 

قوى المكونات العراقية تبحث عن حلول بـ«التقسيط» لخلافاتها وانطلاق سباق رئاسة الجمهورية كردياً في انتظار حسم «الكتلة الأكبر» شيعياً

بغداد/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

على الرغم من الفارق الكبير بين فوز محمد الحلبوسي الزعيم السني الشاب رئيساً لدورة ثانية للبرلمان العراقي (200 صوت) ومنافسه السني المسن رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني (14 صوتاً)، فإن العرب السنة تمكنوا ولأول مرة من توحيد موقفهم، بحيث بات بإمكانهم المشاركة في صناعة القرار السياسي بالبلاد. القرار السياسي في العراق يحتكره منذ ما بعد عام 2003 الشيعة عبر مختلف تحولاتهم السياسية بين ائتلاف عراقي موحد والتحالف الوطني الشيعي، وصولاً إلى الافتراق الحاصل اليوم بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي. وبين فوز ساحق للحلبوسي (مواليد عام 1980) وهزيمة ساحقة للمشهداني (طبيب الأطفال والشاعر مواليد 1947)، فإن الأكثرية التي فاز بأصواتها الحلبوسي ليست سنية بالكامل (65 نائباً) صوتت منهم الغالبية العظمى بعد توحيد حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وتحالف العزم بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر. وفي وقت لم يصوت فيه للمشهداني سوى 14 نائباً هم فقط النواب السنة المنشقون عن تحالف العزم، فإن المفارقة اللافتة أن أياً من الشيعة - ممثلين بالكتلة الصدرية - أو الكرد - ممثلين بالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، لم يصوت للمشهداني. وطبقاً لمفهوم الأغلبية السياسية الذي يدافع عنه الزعيم الشيعي المتصدر الأول برلمانياً وشعبياً مقتدى الصدر، فإن فوز الحلبوسي ونائبيه الشيعي حاكم الزاملي، أحد صقور التيار الصدري، والكردي شاخوان عبد الله، أحد قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، يؤكد مضي الصدر في مسار الأغلبية الوطنية رغم أنه لم يتمكن حتى الآن من اجتياز عقبة «الكتلة الأكبر». «الكتلة الأكبر» التي لا يزال الخلاف قائماً بصددها منذ انتخابات 2010 لم يجرِ تسجيلها بصورة صحيحة، طبقاً لما يرى فقهاء القانون المنقسمون أيضاً حول كون التسجيل لدى «رئيس السن»، مثلما فعل «الإطار التنسيقي» في جلسة أول من أمس، أم لدى الرئيس المنتخب، وهو ما فعله التيار الصدري في الجلسة ذاتها. هذه الإشكالية هي التي دفعت قوى الإطار التنسيقي (الكتل الشيعية الخاسرة في الانتخابات والتي حاولت تخطي الصدر ومن معه ولم تنجح) إلى الانسحاب من الجلسة والتهديد بالذهاب إلى المحكمة الاتحادية لغرض حسم مسألة تسجيل «الكتلة الأكبر»، وهي الكتلة التي منحتها المادة 76 من الدستور صلاحية ترشيح رئيس الوزراء.

توحيد الموقف السني لأول مرة منذ سقوط النظام السابق، وإن كان هناك من يرى أنه حصل بتوافق إقليمي لعبت فيه تركيا ودول عربية مهمة الدور الأبرز على أمل أن يكون صوت السنة في العملية السياسية في العراق أكثر قوة وتماسكاً، فرض لأول مرة معادلة الأغلبية التي لا يزال يحتاجها الصدر لكي يفرض هو من جانبه معادلته على خصومه من قوى الإطار التنسيقي، وهم تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وعصائب أهل الحق وتحالف النصر وتحالف العقد الوطني وتيار الحكمة، مع أن الأخير وعلى لسان زعيمه عمار الحكيم أعلن عدم مشاركته في الحكومة المقبلة، وبالتالي بات خارج حسابات المعادلات السياسية. الخلاف السني الذي وجد طريقه للحل بدا من وجهة نظر كثير من الأطراف والقوى الشيعية أنه جرى على حساب الشيعة بوصفهم المكون الأكبر والتحالف الانتخابي الأكبر (أكثر من 180 نائباً) من مجموع نواب البرلمان العراقي. واستناداً للتجارب البرلمانية السابقة عبر الدورات الأربع الماضية (2005 - 2018) كان الشيعة، وبتأثير إيراني حاسم، يتمكنون من فرض المعادلة السياسية التي يرسمونها هم مع منح الكرد ميزة «بيضة القبان»، فيما كان السنة طوال تلك الدورات هم الخاسر الأكبر انطلاقاً من كون مشاركتهم بالسلطة لا تتعدى توزيع المناصب على المكونات طبقاً لمبدأ المحاصصة العرقية والطائفية، دون أن يكون لهم أي دور في المشاركة بالقرار السياسي. لذلك وتخوفاً من أن يكون للعرب السنة دور مهم في المرحلة المقبلة بعد أن تمكنوا من حل خلافاتهم بالتقسيط ومع تراجع واضح لدور الأكراد الذين فقدوا ميزة بيضة القبان، فقد ارتفعت أمس الأصوات من بين صفوف قياديين شيعة يقولون إن السنة كان لهم الدور الأبرز في شق وحدة الصف الشيعي عبر تشجيع التيار الصدري على المضي نحو مفهوم الأغلبية السياسية، وهو ما لا تقبل به قوى الإطار التنسيقي التي أصدرت بياناً بعد انتهاء الجلسة الأولى للبرلمان حذرت فيه من الذهاب إلى المجهول.

ومع أن الاستحقاق الثاني المهم هو منصب رئاسة الجمهورية الذي يحتاج توافقاً عليه من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل جلال طالباني)، فإن تمسك كل حزب بخياراته يحتاج إلى مزيد من جولات المفاوضات، فيما تبقى من مهلة دستورية وأمدها أسبوعان للتوافق، بعد أن أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، على أن ينتخب نواب البرلمان الرئيس في 8 فبراير (شباط). وإذا كان السنة قد تمكنوا بوساطة كردية قام بدور بارز فيها مسعود بارزاني سهلت توحيد موقفهم، فإن الكرد الذين لا راعي إقليمياً لهم طبقاً للتوازنات التي تحكم المشهد السياسي العراقي بحاجة إلى توافق داخلي أو الذهاب إلى سيناريو 2018، حين دخل الحزبان بمرشحين اثنين لرئاسة الجمهورية؛ وهما برهم صالح الرئيس الحالي وفؤاد حسين وزير الخارجية الحالي. المعادلة صعبة كردياً خصوصاً مع تمسك بافل طالباني ببرهم صالح مرشحاً وحيداً للاتحاد الوطني لمنصب رئيس الجمهورية واستمرار «فيتو» بارزاني على صالح. مع ذلك، هناك من يرى أن الكرد ربما يخضعون لمعادلة تأثير أميركية - إيرانية على صعيد الضغط على أحد الحزبين بالتخلي عن خياره، لكن لا توجد حتى الآن ملامح تحدد طبيعة التأثير الإيراني - الأميركي على الخيار الكردي لجهة منصب رئاسة الجمهورية. شيعياً يبدو الأمر في غاية الصعوبة بسبب التناقض الحاد بين الصدر، الفائز مرتين بأعلى الأصوات (انتخابات 2018 وانتخابات 2021)، ويملك جمهوراً مطيعاً بالملايين، وبين باقي القوى الشيعية التي لا تملك جماهير مثل الصدر، لكنها في غالبيتها تملك المال والسلاح والفصائل المسلحة، الأمر الذي بات يجعل عملية ضبط الإيقاع الشيعي صعباً حتى على إيران. فإيران التي تنهمك الآن في محادثات تبدو جادة مع الولايات المتحدة ومجموعة 5 زائد واحد بشأن ملفها النووي، فضلاً عن محادثاتها مع دول الخليج العربي، تحتاج إلى تحديد أولوياتها على تلك الصعد، مع أنها وطبقاً للمراقبين السياسيين لن تترك الساحة الشيعية وأحزابها المتنافرة بقوة هذه المرة دون إعادة ضبطها، خصوصاً بعد أن بدا أن الشريكين السني والكردي باتا قادرين ولأول مرة على فرض الشروط وربما الخيارات.

 

اتفاق أمني سعودي- عراقي بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة والتهريب

بكين: علاقاتنا مع الرياض أولوية ستراتيجية ودعمنا متبادل لحماية مصالحنا الجوهرية

الرياض، بغداد، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2022

 اتفق العراق والسعودية أمس، على تعزيز التعاون بشأن مكافحة الجريمة والتهريب والإرهاب، والتنسيق المشترك بشأن القضايا السياسية والأمنية والعسكرية. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، إن البلدين وخلال اجتماع اللجنة السياسيّة والأمنيّة والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق العراقيّ السعودي، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين عن الجانب العراقي، ونظيره الأمير فيصل بن فرحان عن الجانب السعودي، عبر الاتصال المرئي وبحضور أعضاء اللجنة، اتفقا على استمرار التعاون والتنسيق في القضايا السياسية والأمنية والعسكرية، حيث ناقشا القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجنة، بما يعزز تطوير التعاون المشترك بين البلدين وفي مختلف المجالات. كما اتفق الجانبان على العمل على وضع رؤية مشتركة لأهم القضايا التي تهم البلدين وفي مختلف المجالات، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول لرجال الأعمال في كلا البلدين، والتشاور والتنسيق فيما يتعلق بالدعم المتبادل في المحافل الدولية، وتعزيز التعاون الأمني والاستخباري فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والتهريب. واتفقت اللجنة كذلك على الإسراع بالتوقيع على مذكرة تفاهم أمنية بين وزارتي الداخليّة في كلا البلدين، والتعاون في المجالات العسكريّة من خلال إقامة تمارين مشتركة في إطار مذكرة تفاهم تبرم بين البلدين في المجال العسكري، وتبادل الدورات التدريبية والخبرات في مجال الدراسات والتخطيط الستراتيجي، واستمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي. كما اتفق الجانبان على الإستمرار في التعاون والتنسيق في مُختلف المجالات وتبادل الزيارات، واستمرار انعقاد اللجنة المنبثقة عن المجلس وبما يعزز التعاون الثنائيّ ويحقق طموحات قيادتيّ وشعبيّ البلدين.

في غضون ذلك، أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده تنظر الى العلاقات الصينية – السعودية من مستوى ستراتيجي وبعيد المدى، وتضع السعودية في اتجاه الأولويات الصينية بالشرق الأوسط.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها الالكتروني إن الوزير يي وخلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة ووتشي بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، اعتبر أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الصين تعكس شراكة ستراتيجية شاملة رفيعة المستوى بين البلدين، مبينا ان الجانبين توصلا الى توافق واسع بشأن العلاقات الثنائية والتعاون العملي والتنسيق المتعدد الأطراف، وتطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منها الاتفاق النووي الإيراني والوضع في اليمن وأفغانستان. وذكر يي أن العلاقات الصينية – السعودية تحافظ على زخم التطور السليم الثابت القوي، تحت القيادة الستراتيجية للرئيس الصيني شي جين بينغ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا رغبة بكين في العمل مع الرياض لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، لدفع تنمية العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى وآفاق أرحب، ومشددا على ضرورة مواصلة الجانبين دعم بعضهما بعضا لحماية المصالح الجوهرية لكل منهما، ومعارضة الأحادية والتنمر بشكل مشترك، وحماية المصالح الجماعية للدول النامية والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وقال يي إن السعودية أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين في الشرق الأوسط، حيث نمت التجارة الثنائية بينهما في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، مشيرا إلى دعم بلاده لمبادرتي المملكة بشأن “الشرق الأوسط الأخضر” و”السعودية الخضراء” ورؤية “المملكة 2030، معربا عن رغبة الصين في المشاركة في مشاريع التنمية المهمة بالسعودية وتوسيع التعاون معها، في مجالات الطاقة الجديدة والتجارة الإلكترونية وتعليم اللغة الصينية والاكتشاف المشترك للآثار وغيرها.

 

وفاء مصطفى... ناشطة تحمل لواء كشف مصير المعتقلين في سوريا

برلين/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

تعرض الناشطة السورية وفاء مصطفى، صوراً متناثرة لسعادة مسروقة، على طاولة مقهى صاخب في برلين، يظهر فيها والدها المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي فقدت أخباره منذ اعتقاله عام 2013، حسب ما جاء في تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وفيما يصدر القضاء الألماني حكمه، الخميس، في أول محاكمة في العالم عن فظاعات نسبت إلى النظام السوري، تسعى هذه الناشطة إلى معرفة الحقيقة بشأن مصير والدها علي مصطفى، وكل الذين فقدوا، منذ بدء النزاع السوري عام 2011. تقول هذه الناشطة، البالغة من العمر 31 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المحاكمة في كوبلنس (غرب) لضابط سابق في الاستخبارات السورية الملاحق بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية «تشكل خطوة أولى مهمة» في مسعى السوريين إلى العدالة. وتضيف: «لكن الأمر الأكثر أهمية هو عدم اعتبار الاعتقالات التعسفية في سوريا على أنها من الماضي». تضيف هذه الشابة: «لكن علينا أن ننقذ هؤلاء الذين لا يزال يمكن إنقاذهم»، وقد غلبتها الدموع مع استحضار ذكريات مسارات حياة ممزقة أو كرامات أهينت في الحرب السورية. وثقت منظمات غير حكومية اعتقالات تعسفية وأعمال تعذيب في سجون النظام السوري، وسرب المصور العسكري السابق المعروف باسم «قيصر»، عشرات آلاف الصور لجثث ممزقة أو لأشخاص تعرضوا للضرب المبرح. تقول مصطفى التي دعيت السنة الماضية للإدلاء بشهادتها في الأمم المتحدة، «لا يمكن لأحد أن يتخيل حجم الرعب والوحشية الذي عشناه وما زلنا نشهده».

أمام باحة محكمة كوبلنس، حيث يمثل منذ حوالي سنتين أنور رسلان، عرضت صور حوالي مائة شخص فقدوا في سوريا. صور وصلتها عبر عائلات، تقيم في المنفى، ولا تزال تبحث عن أقربائها المفقودين. وقالت إن «التفكير في أن عرض صور أحبائهم في المحكمة في ألمانيا هو لفتة ضخمة يقول الكثير عن اليأس الذي نشعر به».حسب منظمات غير حكومية، فإن حوالي مائة ألف شخص فقدوا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في 2011، جراء القمع، فضلاً عن الخطف من قبل فصائل تحارب النظام. لا تعرف الشابة أي شيء عن مصير والدها منذ أخذه مسلحون بالقوة من شقة في يوليو (تموز) 2013 في دمشق. وكان قد شارك في تجمعات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووفاء مصطفى على ثقة أنه اعتقل بسبب نشاطه السياسي. حاولت الشابة ووالدتها وشقيقتاها إجراء اتصالات ودفع رشاوى وطرقن كل الأبواب، لكن بدون نتيجة، حسب ما جاء في تحقيق الوكالة الفرنسية التي نقلت عن هذه المرأة المقيمة في ألمانيا منذ حوالي ست سنوات، «هذا أحد أصعب الجوانب عندما يفقد شخص عزيز (...) هذا الأمر ينشر الخوف واليأس. يأخذ أموالك وطاقتك وقناعاتك». في كوبلنس، مررت رسالة إلى المتهم عبر محاميه. هل يعلم أنور رسلان أي شيء عن والدها كونه كان يدير مركز اعتقال سرياً؟ رد بأن ليست لديه معلومات، فيما قالت لمحاميه، «أريدك أن تخبره بأن أحداً لا يتوقف عن البحث عن أقاربه المفقودين، هذا نصيبنا من المعاناة». تبين أن حضور جلسات الاستماع في كوبلنس «تحدٍ شخصي ضخم». إلى جانب المحامين والمترجمين الفوريين، يحظى أنور رسلان المتهم بالأمر بأعمال التعذيب بالحق في محاكمة عادلة، في حين أن الكثير من السوريين يقبعون في سجون بدون محاكمة. لكن الشابة السورية لا تريد أي انتقام، قائلة «العدالة من أجل سوريا ليست انتقاماً». وأضافت: «قبل عشر سنوات، حاربنا من أجل الحرية والعدالة ودولة القانون». في 19 يناير (كانون الثاني)، ستبدأ محاكمة أخرى في فرانكفورت مرتبطة بجرائم ضد الإنسانية ارتكبها طبيب في حمص عام 2012. هناك إحساس داخلي يحث وفاء مصطفى على مواصلة كفاحها. تقول «ذكرى والدي وسوريا هما أسلحتي». على شبكات التواصل الاجتماعي تنشر عدد الأيام التي مرت منذ اختفاء والدها. لقد تجاوز للتو 3100.

 

روسيا تسعى لدعم «اللواء الثامن» بجنود من أبناء تدمر وريف حمص الشرقي في إطار مساعيها لـ«تحجيم النفوذ الإيراني»

لندن/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

اعتبر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الاثنين)، أن روسيا «لا تدخر أي جهد في إطار سعيها إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري»، متحدثاً عن استخدام الروس «أساليب متنوعة وضمن مختلف المناطق لا سيما تلك التي تملك إيران فيها ثقلاً كبيراً». وأشار، في هذا الإطار، إلى أن الجانب الروسي عمد، عبر «اللواء الثامن» الموالي له، إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من «فرع مخابرات البادية»، وذلك بهدف استقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن. ونقل «المرصد» عن ناشطين أن الروس كلفوا شخصاً (تم تعريفه فقط باسم ع.أ) بمهمة «التواصل مع أهالي تدمر القاطنين في مناطق النفوذ التركي (شمال سوريا)، وتقديم ضمانات ومغريات لهم للعودة إليها والانتساب للواء، كما تم تكليف المدعو (ح.ه) وهو من أبناء منطقة السخنة بالتواصل مع عشائر المنطقة وأولئك المتواجدين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، لا سيما عشائر العمور وبني خالد بغية استقطابهم وانضمام أبنائهم إلى «اللواء الثامن»، كذلك تسعى روسيا إلى استقطاب المجندين المحليين من أبناء المنطقة في صفوف الميليشيات الإيرانية عبر تقديم مغريات إضافية لهم وضمانات بعدم الملاحقة الأمنية، في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سوريا». وكان «المرصد» قد ذكر في تقرير آخر أول من أمس إلى أن «القوات الروسية تعمل على مزاحمة الإيرانيين في مناطق نفوذ النظام ضمن محافظة الحسكة، عبر كسب ود الأهالي لاستقطاب عناصر الدفاع الوطني إلى الجناح الروسي بدلاً من الجناح الإيراني». وفي هذا السياق، أفاد «المرصد» بأن القوات الروسية قامت صباح السبت بجولة ضمن قرية حامو الواقعة بريف القامشلي الشرقي ضمن محافظة الحسكة، والخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وعمد الروس إلى توزيع أدوية وطحين وخبز على أهالي القرية وسكانها.

 

السيسي يؤكد لعباس دعم مصر

القاهرة، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2022

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشرم الشيخ أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حيث أكد الرئيس المصرى للرئيس عباس حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الديبلوماسي.  وشدد السيسي على ثبات الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وتسويتها بشكل عادل وشامل وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وكذلك حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الديبلوماسي الحالي دولياً واقليمياً من أجل إيجاد مسار سياسي يتيح استئناف مفاوضات السلام. من جانبه؛ أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة بقيادة الرئيس السيسى ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.

 

السيسي: الاقتصاد المصري حقق نمواً إيجابياً ويستطيع تحمل صدمات أخرى وأطلق النسخة الرابعة من «شباب العالم»

شرم الشيخ: عبد الفتاح فرج/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، النسخة الرابعة من «منتدى شباب العالم» بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، وبينما ركز في كلمته الافتتاحية على مبادئ الانفتاح وقبول الآخر، وأهمية المشاركة المجتمعية الدولية، ودعم الشباب، أظهر ثقة كبيرة في قدرة بلاده على تجاوز التحديات، مؤكداً قدرة الاقتصاد المصري على تحمل صدمات أخرى قد يسببها وباء كورونا في المستقبل، بفضل زيادة معدلات النمو رغم الجائحة. وفي الاحتفال الذي حضره كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، بجانب رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي وقرينته، وولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بالإضافة إلى عدد كبير من السياسيين والوزراء والسفراء والإعلاميين المصريين والعرب والأجانب، وآلاف الشباب من 5 قارات، قال السيسي إن المنتدى «بات منصة حوار وتواصل بين الشباب وأداة لتبادل الرؤى بين كل شباب العالم». وشهد حفل الافتتاح بالقاعة الرئيسية بمركز مؤتمرات شرم الشيخ فقرات غنائية وعرض أفلام تسجيلية عن الوباء، وتفاعل الجمهور بشكل لافت مع أغنية النسخة الرابعة من المنتدى «ورجعنا تاني»، كما شهد الحفل عروضاً مميزة، بعضها اعتمد على تقنية الهولوغرام. ولفتت الفنانة الإسبانية إيتزيار إيتونو، بطلة مسلسل «لا كاسا دي بابيل»، أو «بيت من ورق»، الأنظار إليها، عقب إطلالتها على المسرح، وتحدثها بمفردات عربية، وأعربت عن سعادتها بحضور منتدى شباب العالم، مؤكدة أهمية الثقافة ودورها في ظل جائحة كورونا وضرورة العمل لبناء مستقبل أفضل. وكشف السيسي في الجلسة الرئيسية بأولى أيام المنتدى أن مبادرة «حياة كريمة» تستهدف تطوير حياة 60 مليوناً بتكلفة 700 مليار جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري). مشدداً على أن العالم ما بعد «كورونا» سيكون مختلفاً تماماً عن العالم قبل الجائحة. وأضاف أنه «رغم تأثر مصر بالجائحة، وخصوصاً قطاعي السياحة والطيران، فإن العمل في المشروعات القومية وغيرها لم يتوقف، عكس ما قام به كثير من دول العالم»، وأوضح أن «مصر حققت نمواً اقتصادياً إيجابياً خلال العامين الماضيين»، مؤكداً «ضرورة عدم توقف الحياة مهما كانت المحنة». وأشار الرئيس المصري إلى أنه «لا سبيل لتجاوز التحديات الراهنة أمام العالم، سوى إخلاص النوايا، والعمل معاً»، مضيفاً أن «المنتدى بات منصة دولية لتبادل الحوار والتواصل بين الشباب، وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم»، مشيراً إلى «أنه ليس للإنسانية سبيل لتجاوز تحديات بقائها وأزماتها الراهنة، إلا بإخلاص النوايا وإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف والعمل المشترك من أجل الإنسانية والسلام». واستعرض السيسي تجربة مصر في مكافحة «كورونا»، قائلاً إن «المبادرات الرئاسية التي نفذتها مصر في مجال الصحة، وخصوصاً استراتيجية القضاء على فيروس (سي) ساهمت بشكل كبير في تقليص أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في البلاد». واستحوذت جائحة «كورونا» على فعاليات اليوم الأول من المنتدى، إذ دعا رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيريسوس، في كلمة له عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» الشباب إلى إيجاد الحلول وتقديم الأفكار لبناء مستقبل أفضل، وقال في كلمته «الافتراضية» إن «أفكار الشباب وحلولهم المبتكرة لا تنضب، مطالباً بمنحهم الأولوية في المناقشات المتعلقة بالسياسات والاستثمار، في المنتدى». وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، شارك في الجلسة الرئيسية للمنتدى «جائحة كورونا... إنذار للإنسانية وأمل جديد»، عدد من الرؤساء والمسؤولين، في مقدمتهم رئيس جمهورية مالطا جورج فيلا، ورئيس دولة رومانيا كلاوس يوهانيس، ورئيس جمهورية كولومبيا إيفان دوكي، ورئيس جمهورية زامبيا هاكيندي هيشليما، ورئيس وزراء جمهورية تنزانيا قاسم مجاليوا؛ حيث اتفق معظمهم على ضرورة التركيز على تأثيرات الجائحة على الأجيال الشابة، وأهمية الاستماع إلى آراء الشباب. وحظيت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب الدكتورة شما المزروعي بحفاوة لافتة داخل قاعة المؤتمرات لوصفها مصر بأنها «قلب لكل العرب»، معتبرة إياها «وطنها الثاني الذي تتحرك تجاهه بعواطفها فقط قبل أي اعتبار»، مذكرة بكلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «نهضة مصر هي نهضة الأمة العربية كلها». وهو ما تفاعل معه الحضور بالتصفيق والاحتفاء الشديدين. وقالت إن الإمارات لديها تجربة رائدة في الاهتمام بالشباب، حيث تم فصل وزارة الشباب عن الرياضة، لتلبية احتياجات جموع الشباب والعمل على انخراطهم بالمؤسسات الإماراتية وصناعة القرار. بينما قال السفير الأميركي بالقاهرة جوناثان كوهين، في كلمته، إن «بلاده شاركت بأكثر من 50 مليون دولار لمساعدة الحكومة المصرية على مجابهة تداعيات الجائحة، فضلاً عن التبرع بعدد كبير من الأجهزة الطبية والاختبارات، كما وفّرت بالمشاركة مع (كوفاكس) أكثر من 60 مليون جرعة من اللقاحات لمصر». وأعرب جوناثان عن شكره للرئيس السيسي، لما أبدته مصر من سخاء بالغ عندما تبرعت بكثير من الأجهزة الطبية والمستلزمات للدول الأخرى للتعامل مع أزمة «كوفيد».

 

زيارة قريبة لمحمود عباس إلى دمشق و«قوات الصاعقة» ترفض دعوة «فتح» لجلسة المجلس المركزي

دمشق/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

كشف أمين اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اللواء جبريل الرجوب، عن «زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا». وقال الرجوب في مؤتمر صحافي عقده في فندق الشام وسط العاصمة دمشق، إن رد القيادة في دمشق على الرسالة الخطية التي أرسلها الرئيس محمود عباس إلى الرئيس بشار الأسد، تضمن تشجيع ومباركة كل الجهود التي تقوم بها حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» برئاسة الرئيس عباس للملمة الواقع الفلسطيني، وإنجاز «وحدة فلسطينية» تؤمن كل ما من شأنه «حماية منجزاتنا وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وتفعيلها وتكريسها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني». وأضاف «نقدر المغزى والدلالات لرسالة التشجيع التي سمعناها من القيادة السورية». وعبر القيادي الفلسطيني عن تمنياته بعودة سوريا لممارسة دورها على المستوى الإقليمي والدولي، بما في ذلك استعادة مكانها ودورها في الجامعة العربية. ولا سيما أنها «دولة مؤسسة للجامعة العربية ويجب أن تستعيد عضويتها». وأنهى وفد «فتح»، يوم أمس، زيارته التي بدأها الخميس إلى دمشق، سلم خلالها رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرئيس بشار الأسد، كما عقد الوفد لقاءات مع مسؤولين سوريين، ولقاءات فلسطينية - فلسطينية مع الفصائل المتواجدة في دمشق، في إطار التحضير لعقد جلسة المجلس المركزي القادم. وشملت اللقاءات «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، و«حزب البعث العربي الاشتراكي - القيادة القطرية الفلسطينية»، وممثلين عن «قوات الصاعقة». إضافة إلى مشاركة الوفد في مهرجان انطلاقة «فتح» السابع والخمسين الذي أقيم في مخيم اليرموك. في نهاية الزيارة، عقد وفد «فتح» برئاسة اللواء الرجوب مؤتمراً صحافياً، قبل توجهه إلى لبنان لاستكمال اللقاءات الفلسطينية، حيث من المقرر عقد لقاء مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة. صحيفة «الوطن» السورية المحلية، قالت إنها تلقت نسخة من بيان صادر عن «طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة»، بينت فيه موقفها من لقاءات وفد حركة فتح في دمشق مع ممثلين عن «قوات الصاعقة، بأن «الأشخاص الذين عقدوا معهم اللقاء لا يملكون صفة تمثيل (الصاعقة) التي لها عنوان وأمين عام، وبالتالي فقرار حضورها لا يملكه هؤلاء». وشدد البيان على «عدم حضورنا أي اجتماعات جديدة قبل تنفيذ القرارات السابقة». وأكد البيان «أن من يقرر هذا الشأن هو الأمين العام، عبر مشاوراته مع القيادة والأمين العام المساعد في الأراضي المحتلة»، وذلك بعد توضيح البيان، أنه «منذ وصول الوفد الفلسطيني من أراضي السلطة الفلسطينية إلى الأراضي السورية، كان واضحاً لنا حجم المحور الذي شكلوه مع أشخاص ليست لديهم الصفة التمثيلية للحديث باسم «الصاعقة»، وكنا نعلم أنه قد سبقت زيارتهم التنسيق على أساس اختزال الصاعقة بالمدعوين محمد قيس وكمال الحصان، من أجل ضمان حضور ولو بأي ثمن، للصاعقة، لاجتماعات المجلس المركزي، وكعملية اختراق للموقف الفلسطيني الرافض لاتفاقات أوسلو وتوابعها، قبل اللقاء مع الفصائل في دمشق». يشار إلى أن حركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطيني، تعارضان عقد جلسة المجلس المركزي قبل تحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية. وحسب مصادر فلسطينية فإن حركة «حماس» تعتبر أن من شأن عقد جلسة للمجلس المركزي قبل تحقيق المصالحة، أن يزيد الخلافات، فيما تطالب حركة «الجهاد الإسلامي» بإلغاء التعديلات التي شطبت من الميثاق الوطني الفلسطيني البنود المتعلقة بالكفاح المسلح، وحدود فلسطين والتي هي ليست الضفة الغربية ولا حدود عام 1967. وكان اللواء جبريل الرجوب، قد أكد أن «زيارته إلى دمشق والوفد المرافق له، ستشكل انطلاقة حقيقية لصياغة الوضع الفلسطيني، في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق لإنهاء القضية الفلسطينية».

 

التحالف يُطلق عملية “حرية اليمن السعيد” ويُعلن استعادة شبوة

الجيش يُضيّق الخناق على الحوثيين في مأرب... والبعثة الأممية في الحديدة ترفض عسكرة الموانئ

الرياض، صنعاء، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2022

أعلن الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي ليل أمس، عن انطلاق عملية “حرية اليمن السعيد” العسكرية الجديدة لتحرير اليمن بالمحاور والجبهات كافة، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ شبوة عوض العولقي، بمدينة عتق بمحافظة شبوة، إن العملية تهدف إلى إنماء وازدهار اليمن ليصبح في المصفوفة الخليجية، مشيدا بتضحيات ألوية العمالقة والجيش الوطني وأبناء شبوة الذين ضحوا لتحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي، موضحا أن التحالف والشرعية اليمنية يبحثون عن السلام، إلا أن ميليشيا الحوثي اختارت الحرب.

من جانبه، أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن تقدير بلاده لمساندة تحالف دعم الشرعية لعملية تحرير مديريات محافظة شبوة، مهنئا خلال اتصال هاتفي مع محافظ شبوة عوض العولقي أبناء المحافظة واليمن عموما، بتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين، على طريق تحرير اليمن كاملا من سيطرة ميليشيات الحوثي المتمردة، معربا عن تقدير اليمنيين وقيادتهم الشرعية لدعم التحالف في سبيل استعادة الشرعية وحماية الهوية اليمنية. بدوره، أعلن الجيش اليمني استكمال المرحلة الثالثة من عملية “إعصار الجنوب بتحرير مديرية عين في اليوم العاشر من العمليات، وبذلك تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة”، معبرا عن شكره لقواته وللتحالف العربي، بينما أكد وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي أن الدعم والإسناد الكبيرين اللذين يقدمهما تحالف دعم الشرعية للشعب اليمني وقيادته الشرعية وقواته المسلحة، كان لهما الأثر الأساسي في إفشال مخططات ميليشيات الحوثي وتدمير قدراتها.

وبعد تحرير شبوة، تواصلت عملية تمشيط مديرية عين آخر المديريات المحررة، فيما تقوم الفرق الهندسية بتطهير المناطق المحررة حديثا في بيحان وعين من العبوات الناسفة والألغام، بينما وصلت مساعدات إغاثية إلى بيحان من مركز الملك سلمان للإغاثة، تشمل 2700 سلة غذائية وحقيبة إيوائية للأسر المتضررة من المعارك الأخيرة، ودعت منظمات أهلية محلية أهالي المحافظة للتريث في العودة لمنازلهم في بيحان وعسيلان حتى يتم تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب. بالتزامن، يستمر الجيش والمقاومة الشعبية في التقدم نحو المناطق الجنوبية لمأرب، في المحور الرملي لجبل البلق الشرقي تجاه الفليحة ومعسكر أم ريش لتطويق العناصر الحوثية الموجودة هناك، كما تدفع ألوية العمالقة بتعزيزاتها العسكرية إلى جنوب مأرب وشرق محافظة البيضاء، حيث تقوم بعملية تمشيط في حريب جنوب مأرب، ويتواصل الدعم الجوي لتحالف دعم الشرعية، بعد أن نفذ 49 غارة في شبوة ومأرب أسفرت عن مقتل 270 حوثيا وتدمير 36 آلية عسكرية. وأعلنت ألوية العمالقة السيطرة أمس، على مناطق واسعة في مديرية حريب بمأرب، وسقوط خسائر فادحة في صفوف ميليشيات الحوثي، موضحة أن عملية تشديد الخناق على الحوثيين في المنطقة بدأت، وبالتزامن، يستمر الجيش والمقاومة الشعبية في التقدم نحو المناطق الجنوبية لمأرب، في المحور الرملي لجبل البلق الشرقي تجاه الفليحة ومعسكر أم ريش لتطويق العناصر الحوثية الموجودة هناك. على صعيد متصل، أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة رفضها عسكرة الموانئ، موضحة أنها تلاحظ “بقلق بالغ” التقارير بشأن استخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية، مضيفة بعد تقديم تحالف دعم الشرعية أدلة تثبت استخدام ميليشيات الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية، أنها طلبت “القيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفويضها”، مشيرة إلى أنها تقف على أهبة الاستعداد “لمعالجة شواغل عسكرة الموانئ”.

 

الجيش اليمني يستكمل تحرير شبوة... وألوية العمالقة تسيطر على مناطق بـ«حريب»

صنعاء/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

أعلن الجيش اليمني، استكمال السيطرة على محافظة شبوة، شرقي البلاد، بشكل كامل، وتحريرها من قبضة مسلحي ميليشيات الحوثي التابعة الإيران. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان له، إنه تم استكمال المرحلة الثالثة من عملية «إعصار الجنوب» بتحرير مديرية عين في اليوم العاشر من العمليات، وبذلك تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة، كما تمت السيطرة على مناطق واسعة بمديرية حريب في مأرب. وتأتي سيطرة قوات العمالقة على كامل مديرية عين، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثيين، وفقاً للبيان. وكانت قوات العمالقة مسنودة بوحدات من قوات الجيش الوطني، وطيران التحالف سيطرت في وقت سابق، على منطقة عكد المجبجب ونجد مرقد، فضلاً عن سيطرتها على معسكر اللواء 153 مشاع في مديرية عين التي كانت آخر معقل للحوثيين في المحافظة النفطية. من جانبه أعلن محافظ شبوة الشيخ عوض محمد العولقي، تحرير مديرية عين من فلول ميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وتطهير كامل تراب المحافظة منها عقب استكمال تحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين من جحافلها. وثمن المحافظ العولقي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذه الانتصارات التي تحققت بتضحيات الأبطال من قوات العمالقة والجيش والمقاومة ومشاركة جوية فاعلة من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية... منوها بأهميتها الاستراتيجية على طريق استكمال مشروع محاربة الانقلاب الحوثي والقضاء عليه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهوّيّة اللبنانيّة في أصلها تعدّديّة وفي مآلها اتّحاديّة

أ. د باسم الراعي/النهار/11 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105525/%d8%a3-%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%91%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

يفرض علينا الواقع السياسيّ المعقّد إشكاليّةً جديدةً هي إشكاليّة الهوّيّة اللبنانيّة، بعدما كانت في الماضي تدور حول القوميّة اللبنانيّة في زمن تهافت القوميّات. صحيحٌ أنّ إشكاليّة الهوّيّة مطروحةٌ اليوم في أماكن كثيرة في العالم، وربّما ستكون سببًا لنزاعات حتى في الدول المتقدّمة. لكنّ هذه الإشكاليّة تحمل صبغةً لبنانيّةً خاصّةً تؤجّجهها الأزمة الراهنة التي بات البعض يوصّفها بأنّها أزمة هوّيّة، بسبب اتّجاهات ورهانات توحي كما لو أنّ لبنان لا هوّيّة خاصة به، وبالتالي يجب أن يُلحق في هذا المحور أو ذاك، أو في هذه الأيديولوجيا أو تلك، حتى يفوز بهوّيّة فاقِدِها.

إذا نظرنا إلى الماضي القريب، لوجدنا أنّ إشكاليّة الهوّيّة قد طُرِحَت هي أيضًا وبشدّة. وربّما كانت واحدةً من الدوافع الحقيقيّة للحرب، لإخراج لبنان من الإنعزال الذي فرضته عليه صيغة 1943: إن "لبنان ذو وجه عربي". دفع الهويّاتيّون يومها باتجاه حسم موضوع الهوّيّة في صيغة أكثر وضوحًا في نظرهم، أُدخلت في مقدّمة الدستور: "لبنان عربيّ الهوّيّة والانتماء".

لكن أصحاب النزعة الهوّيّاتيّة بالمعنى الذي صاغوا فيه الحلّ، لم يتنبّهوا إلى معضلةٍ أساسيّةٍ في الصيغة: أنّ هوّيّة لبنان حُدِّدت بنسبتها إلى آخر أي "عربيّ الهوّيّة والانتماء". كان الأجدى منطقيًا أن يقال "هوّيّة لبنان عربيّة". والفارق بين الصيغتين كبير، ففي الأولى أُلْحِق لبنان بالعروبة؛ بينما في الثانية لبنان يختار العروبة اختيارًا. الصيغة الأولى تحوي إقصاءً، أمّا الثانية فتساهم في الاندماج والدليل الصريح على هذا الفارق أنّنا إلى اليوم لم نتمكّن من تفسير الصيغة الدستوريّة لبنانيًّا. هي الظروف التي كانت تفرض التفسير. فُقد فُسّرَتْ عروبة لبنان مثلًا تحت الوصاية السوريّة بشكلٍ مغاير عن تفسيرها في العلاقة مع دول الخليج العربي. والتفسير يصير أصعب اليوم في الصراع الأيديولوجي بين عرب وفرس. فكيف التوفيق بين معاني عروبة من ينتمون إلى عروبة واحدة في النصّ الذي أنزل في لسانٍ عربيٍّ مبينٍ وبين اختلاف التوجّهات السياسيّة على أرض العروبة.

إذًا الصيغة الدستوريّة هي صيغةٌ سياسيّة لا صيغة حضاريّة، وبالتالي لا تستطيع أن تحدّد معنى هوّيّة لبنان ولا أن تفسّرها كما يجب، ولا تصلح حتى لتحديد عروبته. والدستور من جهته لم يتضمّن كلامًا مباشرًا على الهوّيّة إلّا في هذه الصيغة. فبغياب تفسير صريح لهذه الصيغة فهي أقرب إلى موقف هوّيّاتيّ أيديولجيّ. والتماهي الذي وضعته الصيغة بين العروبة ولبنان بشكلٍ جوهريٍّ أيوديولجيٍّ، حجب جوهر الهوّيّة اللبنانيّة. وهي بالتالي تشجّع الحكم على أيٍّ كان وبسهولةٍ، لمجرد تمايزه عن الإنسلاك في ما يقدّمه الظرف السياسيّ من تحديد العروبة. كلامي هنا، ليس كلامًا دفاعيًا ولا اتهامًا لأحد كما ليس تبرأةً لأحد، إنما هو كلام تأويليّ.

لذا أرى، أنّ هذه الصيغة فيها تراجع عن حصافة تحديد الهوّيّة اللبنانيّة كما جاء في بيان حكومة الاستقلال الأولى، سنة 1943، حيث نقرأ:

"إن لبنان مدعو كغيره من بلدان العالم إلى التعاون الدوليّ تعاونًا يزداد وثوقًا يومًا فيومًا. والعصر يأبى العزلة التامّة للدول كبيرها وصغيرها. ولبنان من أحوج الدول إلى هذا النوع من التعاون وموقعه الجغرافيّ ولغة قومه وثقافته وتاريخه وظروفه الاقتصاديّة تجعله يضع علاقاته بالدول العربيّة الشقيقة في طليعة اهتمامه. وستقبل الحكومة على إقامة هذه العلاقات على أسسٍ متينةٍ تكفل احترام الدول الغربيّة لاستقلال لبنان وسيادته التامّة وسلامة حدوده الحاضرة، فلبنان وطن ذو وجه عربيّ يستسيغ الخير النافع من حضارة الغرب."

إذا تمعّنا في هذه التوليفة ووضعناها في السياق الذي وُضِعَت فيه، نجدها أبعد ما يكون عن زجّ لبنان من مغبّة التمترس الأيديولجيّ الهويّاتيّ. فهي تحدّد هوّيّته من منطلق خصوصيته، وواقعه ومصالحه، وترسم له حدود علاقاته. إنّنا نقف أمام الهوّيّة بالمعنى الحضاريّ أي تلك الذات التي تعي ذاتها وتفهم دورها وبالتالي ترسم أطر علاقاتها على أساس الذات والدور. وفي يقيني أنّه قد فات الهويّاتيّون أيديولوجيًّا أنّ كلمة وجه في العربيّة تفيد التجسيد الوجوديّ للهوّيّة كذاتٍ حيويّةٍ لا كجوهرٍ جامد، أي ذاتًا منفتحةً على الصيرورة التاريخيّة ورحابة التاريخ.

من هنا إن #الهوية اللبنانية ليست جوهرًا جامدًا من زمن القوميّات الـمُتَخَيّل، بل هي حقيقةٌ تشكّلت وتتشكّل في مسار تفاعل تاريخيّ على وَقع الصيرورة التاريخيّة التي جعلت من هذا التفاعل يستحيل وجهًا، أي رِبَاطًا تكوينيًا، كما يقول موريس ندونسل: "مع كل وجه يطل، هناك واقع يتجلّى."

من المؤكد، إنّ هذا التحديد يخالف موقف من يستسيغون التحديدات الأيديولوجيّة التي تجعل من الهوّيّة، أقرب إلى جوهرٍ جامد تستمدّ الأشياء منه حقيقتها ووجودها وديمومتها. وبالتالي يكون سعيدًا، أبديًّا، سرمديًّا. هذا التحديد سقط مع سقوط القوميّات والأنظمة التوتاليتاريّة، والفاشية والتي لها طابع إثنيّ. تُحَدَّد الهوّيّة اليوم بالرِبَاط الذي يؤسّس لصيرورة تحقّقٍ تاريخيّ. ففي كلّ صيرورةٍ لا بدّ من السلبيّة (بتعبير سياسيّ الأزمات)، تكون فرصةً لتحقُّقٍ أمثل ودفعًا صوب تشذيب ما يعوق الرِبَاط عن أن يتبلور حقيقة. إذًا نحن أمام فلسفة الهوّيّة كصيرورةٍ وتحقّق بالمرور في الأزمات متى حلّت.

من هنا إنّ الهوّيّة اللبنانيّة هي في حقيقتها رِبَاط لا جوهر، كما عبّر عنها رجال الاستقلال، عام 1943.

عندما نقول رِبَاطًا، يعني أننا أمام "صلة-بين"، إذًا نحن أمام تعدّد في المعيّة. وهذه حقيقة الهوّيّة اللبنانيّة إنّها هوّيّة تعدّديّة. ذلك أنّ لبنان لم يصر وحدةً في توليفيّة هويّاتيّة اختزاليّة ولا بعمليّة صَهرٍ، كما كان يطمح إليها تيار القوميّة اللبنانيّة، وبعضٌ من الدستوريّين، كما فسر الأمر العلامة إدمون ربّاط في معرض شرحه لميثاق 1943، حيث اعتبر أنّ الميثاق وُجِدَ كوظيفةٍ في خدمة الهدف الدستوريّ، وبالتالي عليه أن يؤدّي إلى: "الاندماج الوطنيّ الذي يمتصّ الخصوصيّات الدينيّة والمناطقيّة، اندماجًا وطنيًّا يغذّيه، بدون كلل، تيّار الحسّ الوطنيّ المندفع بخاصّتَيه اللتين تقودانه الى إقامة الدولة-الأمة." لبنان، تكوّنت هوّيّته عبر حقبات تاريخيّة. لذا لا يمكن حصر هذه الهوّيّة لا بحقبةٍ تاريخيّةٍ معيّنة، ولا في صياغةٍ دستوريّةٍ أو في مرحلة سياسيّةٍ معيّنةٍ ولا حتى بهوّيّة مؤسِّسةٍ أو مُتَخيلة. والأهمّ أنّه لا يمكن تشييدها على سرديّات مجتزأةٍ أو مفبركةٍ عقائديًا أو سياسيًّا. إن اكتشاف هذا الرِبَاط في حقيقة تكوّنه التاريخيّ، يكون بالعودة إلى تاريخ لبنان، كل لبنان، وكلّ ما في تاريخ لبنان. يعني ذلك، إنّ الرِبَاط يتألّف من الوحدة في التعدّد والتنوع والاختلاف. تقود هذه العودة في النهاية إلى الكشف عن حقيقة هذا المُتَّحَد الذي اسمه لبنان. لذا عبثًا نفتّش عن الرِبَاط في الدستور وحده أو في الميثاق وحده أو في الصيغة وحدها. إنّنا نستدلّ عليه من التقاطع بينهم، أي تلك الوحدة الجامعة التي تبدو في نظر الكثيرين أنّها ازدواجيّة. فهي تبدو كذلك لأنّنا لم نمنحها عنايةً كافيةً حتى نفهم معنى الرِبَاط الذي يتجلّى فيها. وهذا يعود في نظري إلى تغليب السياسة المصلحيّة كي لا أقول الانتهاز أو الابتزاز السياسيّ، بدل استساغة المَهمّة الحضاريّة. هذا لأنّنا شعب يفضّل الاستسهال المصلحيّ على الصبر على الأشياء.

في ضوء ما قيل، ترتسم معالم الهوّيّة اللبنانيّة على الشكل التالي:

-أولًا، الهوّيّة اللبنانيّة تعدّديّة لا أحاديّة ولا صَهْرِيّة، تكوّنت عبر مسار علائقيّ تاريخيّ تفاعل فيه الجماعيّ والفرديّ عن طريق تجاور جماعات سلميًّا أو تصادميًّا، وتعاونها نجاحًا أو إخفاقًا، وتبادل بين أفراد من مشارب مختلفة أو من خارج المشارب ومن اتجاهات فكريّة عديدة ومتناقضة، وتشارك متبدّل ونسبيّ، امتد من الإمارة، والمتصرفيّة، ولبنان الكبير، وميثاق 1943 حتى الطائف.

الهوّيّة اللبنانيّة هي حصيلة كلِّ هذا التاريخ من التفاعل.

-ثانيًا، أدّى هذا التفاعل، إلى ولادةِ ديناميّة، عرّفها اللبنانيّون بالعيش معًا. وعبّروا عنها بصيغ اعتراف أخذت شكلًا تشاركيًّا.

-ثالثًا، أدّى سوء فهم معنى هذا الرِبَاط تاريخيًّا وحضاريًّا إلى استسهال الميل إلى الهوّيّة الجوهريّة كما يتبيّن من المقدّمات التي يقوم عليها دستور 1926 وصيغة 1990، ممّا فوّت فرصة إبداع دستوريّ يلائم بين عمق هذا الرِبَاط ومعناه الحضاريّ والبنية الحقوقيّة للدولة. فأتت النتيجة:

أ‌- الانتقال من صيغة تعدّديّة كان أنموذج المتصرفيّة بداية تعبيرًا عنها، بهندسة من مترنيخ، إلى أخرى وحدويّة يعقوبيّة في بنية دستور 1926، المستمد من دستور الجمهوريّة الثالثة في فرنسا. فانتقلنا من أنموذج تعدّدي إلى أنموذج وحدوي صَهري. فأدى ذلك إلى دفع الجماعات إلى عيش عقدة خوف دائمة، وإلى التمسّك بهوّيتها الذاتيّة تمسكًا أعمى، وفي بعض الأحيان إلى الانكفاء والقوقعة على الذات. في حين أن على الصيغة الدستوريّة أن تساعد شعب الدولة على الخروج من الذاتيّات نحو الوطن، انطلاقًا من خصوصيّاتها التي أخذها الدستور وعقلناها، حتى تستقرّ الدولة على الوظائف المطلوبة منها تجاه هذا الشعب. ذلك أنّ الدولة وحدة حيّة، لا هيكليّة جامدة.

ب‌-دفع تعثر الانصهار، وبالتالي فشل الصيغة الوحدويّة، إلى سلوك طريق التسويات التي حاولت أن تقوم بالتوسّط مكان الحلّ الدستوريّ، عن طريق إدارة تعثّرات الصيغة وإخفاقات الدستور، ففتحت الباب على مصرعيه للعبة السياسيّة التي جرّت البلاد إلى إزماتٍ متتاليّة، تمّ التعامل معها غالبًا بالتذاكي والتشاطر واقتناص الفرص، بدل تحويلها مَهمّة حضاريّة.

هنا، وأمام ما وصلنا إليه في هذه الأزمة الأخيرة، أرى أننا نحتاج إلى مَهمّة حضاريّة تعيد للبنان عمق معنى هوّيته كما قدّمنا لها. وهذه المَهمّة تحتاج إلى مقومين أساسيين:

المقوّم الأول: علائقيّ قِيميّ يقوم على إيجاد توليفة بين عمق الرِبَاط الذي عُبّر عنه بالعيش المشترك والمعنى الحضاري، عن طريق رفع العيش معًا إلى مستوى القِيمة الموجِهة.

المقوم الثاني: تاريخيّ حقوقيّ، وهو مَهمّةٌ دقيقةٌ جدًّا، أستعين هنا بثالوثين، كرّست لهما أليدا أَسمن (Aleida Assman) كتابًا بعنوان إعادة اكتشاف الأمّة (2020). عن الأول، تقول: "هناك روابط وثيقة بين شكل الدولة، والأمّة والسرديّة". وعن الثاني: "علاقة بين الثقافة، والأمّة والهوّيّة". تعتقد أَسمن أنّ هذين الثالوثين يتكوّنان عبر مسارٍ تاريخيٍّ تعدّديٍّ لا آحَاديّ. والهوّيّة كرِبَاط تكون حصيلة هذا التكوّن، مع بقائها مركّبة وتعدّديّة. بالتالي، يكون الشعب الذي ينتمي إلى الدولة من منطلق هذين الثالوثين وبالاستناد إلى المعطى الحقوقيّ: "شعب الدولة لا بكونه مجرد مجموع منتمين إليها، بل بكونه أمّة تفهم ذاتها جماعةً سياسيّة"، أي وجه يعكس حقيقة جوهره. فيصير المعطى القِيميّ والحضاريّ أساس الرِبَاط، ويستحيل الرِبَاطَ مصدر تماسك الجماعة السياسيّة. لكن هذين المُقَوّمين لا يكتملان من دون عالمٍ منظورٍ هو الدولة في بنيتها الحقوقيّة التي تعطي هذه الهوّيّة جسدًا.

في ضوء هذين المقومين، تتبين لنا الحاجة إلى تغيير في الأنموذج الذي أمسك بنا حتى اليوم، وذلك بالانتقال من الوحدويّة اليعقوبيّة إلى الوحدة التعدّديّة الوظائفيّة. وهذا لا يتمّ عن طريق التسويات، بل عن طريق المَهام الحضاريّة، حتى تبلغ الهوّيّة بعدها الحقيقيّ كرِبَاطٍ ودورٍ ووظيفيّةٍ.

أم كيف يكون ذلك؟ فالأمر يتعلق بشكل الدولة الذي يفسّر هذه الهوّيّة. ويكون الشكل الأقرب في الدولة الاتّحاديّة. لا أقصد في ذلك فيدراليّة أو كونفدراليّة ولا حتى لا مركزيّة إدارية أو سياسية، بل أعني الاتّحاد، أي الشكل الذي يفسّر العلاقة بين الوحدة في التعدّد. أمّا الشكل الحقوقيّ لهذه الدولة، فهو غير قابل للاستيراد، إنما يتوجب على اللبنانيّين أن يستنبطوه.

هذا ما هي عليه الهوّيّة اللبنانيّة، في أصلها رِبَاط يجمع الوحدة بالتعدّد وفي مآلها اتحادية في دولة توافق حقيقتها.

 

التحالف العربي والملف اللبناني

شاء القدر أن معارضة جديدة بدأت بالظهور في بيروت بمتظاهرين من المجتمع المدني، وتحرك بكركي باتجاه المطالبة بمؤتمر دولي و”الحياد”، وانطلاق جبهات سياسية تسمي “الاحتلال الإيراني” بالاسم

د. وليد فارس/انديبندت عربية/11 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105528/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

وإذ يتقدم التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، وتتحرك المملكة العربية السعودية دولياً لمواجهة الانفلاش الإيراني، وترفض حركات المقاومة في الشرق الأوسط الميليشيات المدعومة من طهران، من العراق، إلى اليمن، فسوريا، ولبنان، وإذ تتصاعد المواجهة المباشرة أو عبر أطراف ثالثة بين إسرائيل وإيران، يبدو العام 2022، وكأنه بداية، ولو محدودة لتعبئة إقليمية ضد التهديد الإيراني المتصاعد، وقد أشرنا في مقالات ومقابلات سابقة إلى ساحات المواجهة أكانت عبر المنطقة، أو في أروقة واشنطن. وعلى الرغم من أن إدارة جو بايدن لا تزال مصممة على إتمام عودتها إلى الاتفاق النووي، ولو بأوجه مختلفة، فالقوى الإقليمية التي استهدفتها إيران على مدى السنين والعقود، هي أيضاً مصممة على مواجهة طهران، مع أو من دون الولايات المتحدة، فالإقليم يعرف، عبر الخبرة التاريخية، أن واشنطن تغير مواقفها كل أربع أو ثماني سنوات، حسب من في البيت الابيض، ومن يتحرك في الشرق الأوسط وكيف.

لذا، فالتحالف العربي، وبموازاته “الجبهة الإبراهيمية”، ومعهم القوى المعارضة للمشروع الإيراني، باتوا يتحركون استراتيجياً على أساس أن أجندتهم الإقليمية هي ثابتة، بينما الأجندة الأميركية تتغير مع الحلقات الانتخابية، وكما كتبنا في المقال السابق، فالتحالف، ومعظم حلفاء أميركا في المنطقة، يعملون الآن على أساس التصدي لإيران من دون معاندة واشنطن في سعيها الحثيث لتوقيع الاتفاق. لذا يطرح السؤال حول ملفات المنطقة وما يمكن أو يجب التحالف أن يقوم به حيالها، في المرحلة الانتقالية بين موقف أميركي وموقف آخر. ومن الملفات المعقدة، الملف اللبناني. فماذا يمكن التوقع؟

لبنان والمبادرات العربية

إذا سألت اللبنانيين من مختلف الأجيال المتلاحقة، فهم يتذكرون ويذكرون المبادرات العربية تجاه بلادهم منذ نصف قرن إن لم يكن منذ ولادة الجمهورية اللبنانية، وقد يكون لبنان البلد الوحيد في الجامعة العربية الذي اختبر عقوداً من المبادرات، والتدخلات، والوساطات العربية، وهو أمر لم تختبره الدول العربية الكبرى كالسعودية، ومصر، والمغرب، والجزائر، وغيرها، بل فقط الدول التي تفجرت فيها حروب داخلية كسوريا، وليبيا، واليمن، والعراق، ولكن ليس بالنسبة العليا التي عصفت بلبنان. فمنذ استقلالها عن الانتداب الفرنسي في 1943 ومشاركتها في تأسيس جامعة الدول العربية، عرفت الجمهورية اللبنانية تداخلاً مع الحكومات العربية، منها ما كان سلبياً ومنها ما كانت محاولات لوقف التدهور، والمحطات الكبرى في التداخلات بدأت مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر منذ الخمسينيات إلى وفاته في 1970، ومع المنظمات الفلسطينية منذ نهاية الستينيات حتى حرب 1982.

إلا أن أكبر تدخل “عربي”، سياسي، وأمني، وعسكري، في لبنان كان مع اجتياح قوات نظام حافظ الأسد البقاع وبعض المناطق الأخرى ابتداء من 1976، وقد حاولت الجامعة العربية احتواء التدخل هذا عبر مؤتمر الرياض، وإرسال “قوات ردع عربية” لمساندة “حل عربي” لوقف الحرب. واستمرت المواجهة بين النظام السوري والمنظومة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية حول لبنان حتى الاجتياح الإسرائيلي، ودخول الرياض، وبعدها التحالف الغربي على الخط، لدحر المحور السوري- الإيراني. إلا أن اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، والانسحاب الإسرائيلي الأحادي، والعمليات الإرهابية لـ “حزب الله” ضد القوات الغربية، والانهيار الداخلي التدريجي للمناطق المقاومة للاحتلال السوري بين 1983 و1986، أدى إلى تعطيل كامل للدور العربي الاعتدالي، وتقدم المحور السوري- الإيراني.

وقد بقيت للمناطق الحرة في لبنان فرصة واحدة بين 1986 و1990، لكي تعيد بناء علاقة استراتيجية بينها وبين حلف غربي – عربي يوازن المحور الإيراني، ويساعد على استرجاع سيادة لبنان، وتدخلت الجامعة العربية بقيادة السعودية والكويت لتفرض وقف إطلاق نار بعد ستة أشهر من القصف المتبادل بين الجيش اللبناني والجيش السوري وحلفائه داخل لبنان عام 1989، واستضافت المملكة مؤتمر الطائف ذلك الخريف لإنهاء الحرب، ووافق الغرب عليه، ولكن الانقسام السياسي العميق بين قيادات المسيحيين (انقسام عمل عليه النظام السوري)، الذي أدى إلى حرب داخلية طاحنة في المناطق الحرة وسقوط الحكومة العسكرية في 1990، أخلّ بالميزان الاستراتيجي في لبنان لعقود، ما حصر دور عرب الاعتدال في المسائل الاقتصادية فقط، بينما سيطر “المحور” على الأمن القومي والدفاع في لبنان منذ 1991، ما منع الدول العربية والغربية من مساندة مقاومة لبنانية ضد الاحتلالين السوري والإيراني في التسعينيات، لأن تلك المقاومة انهارت واختفت بمعظمها حتى العام 2000 حيث أطلق البطريرك الماروني الراحل نصر الله بطرس صفير معارضة شعبية واسعة للاحتلال، تبعتها حرب ضد الإرهاب شنتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في المنطقة، بالتعاون مع الحلفاء العرب، ما فتح مجالاً أمام الجاليات اللبنانية لتطالب بإخراج قوات الأسد من لبنان. فصدر القرار 1559 من مجلس الأمن، بتأييد سعودي وعربي، وضغطت واشنطن وباريس، بدعم عربي، على نظام الأسد الذي خشي تدخلاً عسكرياً كما حدث في العراق، فانسحب. ولكنه أبقى جيشه الثاني وراءه، أي “حزب الله”.

الموقف العربي بعد “ثورة الأرز”

وكما حدث مع عرب الاعتدال في مناسبات سابقة في 1976، و1983، و1989، شكل الانهيار الداخلي لحلفائهم في لبنان، سبباً لعدم توازنهم مع إيران ومحورها في لبنان، ولكن انسحاب الأسد في أبريل (نيسان) 2005 بفضل الضغط الأميركي- الفرنسي، أعاد فتح الباب أمام مشاركة عربية في جهد غربي، ما دامت إدارة بوش ممسكة بالملف اللبناني بقوة، وحكومة “ثورة الأرز” مصممة على المواجهة مع “حزب الله”، وهنا أيضاً تكررت النكسة، إذ إن الشركاء اللبنانيين، أي قوى “14 آذار”، أخفقوا في إدارة المعركة، فتحالفوا مع “حزب الله” “انتخابياً”، ورفضوا المطالبة العلنية بالفصل السابع، وانتخاب رئيس سيادي بالنصف زائداً واحداً، وأخيراً، وليس آخر، في مايو (أيار)، 2008، تم إخماد المقاومة ضد هجمات الحزب من قبل السياسيين في ظرف أسبوع، فلا الأميركيين، ولا العرب سيركضون إلى الحرب، إذا كان اللبنانيون المعنيون بها يركضون إلى الدوحة للتفاوض، من هنا انكفأ الدور العربي مجدداً بعد أن أيّد، ولو بفتور، مقررات الدوحة التي أعادت السلطة للحزب في لبنان، واستمر الانكفاء العربي عن لبنان حتى تصاعد الهجمة الإيرانية في المنطقة مع الاتفاق النووي وتصدي التحالف العربي لها.

التحالف يقف مع من يقف

عندما انطلق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مع شريكتيها الأساسيتين مصر والإمارات وغيرهما، على إثر تقدم الميليشيات الإيرانية والإسلاموية في المنطقة، لا سيما منذ 2011، كان لبنان لا يزال يرزح تحت “الاحتلال الإيراني” من خلال ميليشيات “حزب الله”، وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم ترسم سياسة غير “الستاتيكو” للبنان، بسبب الاتفاق النووي، ومرت السنون من دون هبّة شعبية لبنانية ضد هذا الاحتلال، ومع قدوم إدارة الرئيس دونالد ترمب، عادت الحفاوة إلى العلاقات العربية- الأميركية، لا سيما بعد قمة الرياض في مايو (أيار) 2017، وتجمعت الظروف أكثر وتلاقت القيادة السعودية مع البيت الأبيض على ضرورة تحجيم “حزب الله” في لبنان، ما كان ناقصاً كانت “المقاومة اللبنانية”، أو عودة “ثورة الأرز”، لفتح الباب أمام مبادرة عربية قوية ومدعومة أميركياً، الحراك الشعبي الهائل في لبنان لم ينفجر إلا في السنة الثالثة لرئاسة ترمب، ولم تركز قياداته على “نزع سلاح حزب الله”، والأسوأ أن “حزب الله” تمكن من التأثير على “أقصى يسار” الحراك، فامتنع العرب عن التدخل، ولم تعرف إدارة ترمب مع من تتشارك، وتفشى كورونا، وانتهت الموجة، وأقفلت النافذة مجدداً على دعم عربي بسبب انتفاء قاعدة لبنانية شعبية مستمرة، تلاقي التحالفات الخارجية، في الوقت المناسب، وبالشعار المناسب، وبحد أدنى من الوحدة الداخلية.

زمن جديد للمعارضة اللبنانية

شاء القدر أن معارضة جديدة، أكثر وضوحاً، وحزماً، وتركيزاً، بدأت في الظهور داخل لبنان، بدأت بمتظاهرين من المجتمع المدني يرفعون شعارات هادفة كتطبيق القرار 1559، وتحرك بكركي (البطريركية المارونية) باتجاه المطالبة بمؤتمر دولي و”الحياد”، وانطلاق جبهات سياسية جديدة تسمي “الاحتلال الإيراني” بالاسم، وصولاً إلى انفجار نقاط مقاومة ميدانية ضد الميليشيات في مناطق درزية، وسنية، ومسيحية، من شوّيا (جنوب لبنان)، إلى خلدة (جنوب بيروت)، فعين الرمانة (ضواحي بيروت)، إلى تعاظم أصوات الشيعة الليبراليين في مواجهة الميليشيات الخمينية لا سيما منذ اغتيال لقمان سليم، الناشط الديمقراطي الشيعي، وشاءت الظروف أن بزوغ المعارضة – المقاومة الجديدة في لبنان يتزامن مع أربع سنوات من إدارة الرئيس جو بايدن، المصممة على عودة الانخراط في الاتفاق النووي وبالتالي اتباع سياسة أوباما العاملة على فك أي اشتباك مع طهران، بالتالي الامتناع عن مساعدة المعارضات ضد إيران، ومنها المعارضة اللبنانية ضد “حزب الله”، فكأن اللبنانيين السياديين يخطون الآن خطوات باتجاه المواجهة، بينما واشنطن تمشي بعكس الخط، بالطبع وقعت أخطاء كثيرة في السنوات والعقود الماضية عندما كان الوقت ملائماً لمبادرة عربية جدية تجاه لبنان، وهي الآن من الماضي. ولكن الأكثرية في لبنان، والسياديين، بخاصة، باتوا في موقع تاريخي دراماتيكي، إذ البحر من ورائهم، و”حزب الله” من أمامهم، والخيارات باتت اثنين، إما الاندثار، وإما الانتصار، فليس لديهم مجال التموج، والاستشلاء، والتأني، من هنا، على الأطراف الإقليمية والدولية أن تنزل إلى ساحة لبنان وتقف مع شعبه.

خيارات التحالف في لبنان

الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تسير باتجاهين مختلفين متناقضين، الإدارة متمسكة بالعودة للاتفاق مهما كلّف الأمر، تقريباً، بالتالي ليس لديها مشروع لفتح جبهة سياسية أو ميدانية في لبنان، لأن ذلك سوف يكلفها الاتفاق، ولكن المعارضة، بقيادة الجمهوريين، وبدعم قاعدة ترمب، تعارض هذه السياسة، بالتالي تؤيد إجراءات ضد الوجود الإيراني في لبنان، والمنطقة عامة.

هذا السباق سيحسم في الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فما هو مطلوب للبنان، هو جسر إقليمي يتلقف الملف اللبناني دولياً، حتى حسم هذا الموضوع أميركياً في الخريف، والتحالف العربي هو في أفضل موقع لاستلام الملف ودفعه إلى الأمام في الأشهر الآتية. فالسعودية، وحلفاؤها يتقدمون في اليمن، والتيارات المناهضة لإيران تتقدم في العراق، وشرق سوريا صامد، أضف إلى ذلك أن اسرائيل تضع ضغطاً تصاعدياً على منظومة الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، لا تبقى إلا جبهة لبنان حيث المعارضة ظهرها إلى الجدار، إنها المعادلة الجيوسياسية الأفضل لعرب الاعتدال لعمل استراتيجي تجاه لبنان، بخاصة في هذه السنة “الانتظارية”.

عمل ماذا؟

هناك أمور كثيرة بإمكان التحالف أن يقوم بها، من الحلقة الأوسع دولياً، إلى الحلقة الأضيق محلياً. في الأمم المتحدة، بإمكان التحالف طرح الملف اللبناني بقوة مستنداً إلى القرارات الدولية، بخاصة 1559 و1701، والعمل مع الجاليات اللبنانية في العالم لتثقيف الحكومات والرأي العام حول الموضوع.

إقليمياً، عقد جلسات خاصة لبحث موضوع الميليشيات والإرهاب في لبنان، كما عقد مؤتمر مع الفعاليات اللبنانية المعنية في عواصم عربية، بما فيها الرياض.

أما محلياً في لبنان، فيجب دعم المجتمع المدني، والمؤسسات غير الحكومية، والمقاومة المدنية ضد الاحتلال والإرهاب، ومساعدة البلديات والمؤسسات الاجتماعية لتصمد في المرحلة الحالية.

موجبات السياديين

إذا أراد السياديون أن يتحرك التحالف باتجاههم، فعليهم أن يتحركوا لملاقاته في منتصف الطريق، فلا تردد، ولا تلكؤ، ولا تأجيل، ولا صفقات من وراء الظهر مع “حزب الله” و”إيران”. فعلى الموجة الإيجابية الصلبة الحالية أن تستمر وتركز أكثر فأكثر، وعلى السياديين ألا يقاربوا التحالف العربي الحديث، وهو يقوده زعماء أذكياء، إصلاحيون، استراتيجيون، بالعودة إلى نغمات الماضي في التغالي بالعروبة والشعر والنثر المدحي، فالتحالف العربي الحديث لا يطلب ولاء عاطفياً بل شراكة استراتيجية ذكية قائمة على خطط واضحة، لا قصائد وبكاء على الأطلال، على السياديين في لبنان أن يكونوا في المقدمة ويطلبوا الدعم، وليس في المؤخرة يلقون المحاضرات حول كيفية القيادة.

الملف اللبناني حرق كل من حاول أن يتحكم به من أصدقاء لبنان، إلا أن أفضل مدرسة في التاريخ هي مدرسة التجارب، فهل ينجح اللبنانيون، مقيمين ومهاجرين أن يقنعوا عرب الاعتدال، والعالم الحر أجمع، أن يعطوا بلد الأرز فرصة أخرى للحياة، وأن يثقوا بجيل لبناني جديد، يحاول تفادي أخطاء من سبقه؟

 

لماذا يتحمَّس “الحزب” للانتخابات؟

طوني عيسى/الجمهورية/11 كانون الثاني/2022

واضح أنّ الكلام الجدّي حول الانتخابات النيابية قد انطلق، وبدأ المعنيون جميعاً بالاستعداد للمعركة. وإشارة الانطلاق صدرت من جانب «حزب الله» على ما يبدو، بعد فترة من التردّد أو الغموض. ويقول المتابعون إن «الحزب» يستعدّ لمعركة الانتخابات بالتكتيك الذي يعتمده المقاتلون في العمليات العسكرية، وهو تكتيك يبرع فيه، ويقوم على قاعدة ذهبية: «جبهتنا الداخلية تبقى باردة ومضمونة، ويدور القتال بعيداً على أرض العدو، فيتحمّل هو الخسائر في أي حال».

في بيئة «حزب الله»، تُسجَّل دينامية مستجدّة نحو إجراء الانتخابات في أيار. وهذا ما تترجمه الكوادر بالاستنفار الذي أطلقته في الأوساط القريبة والحليفة. ويتردّد أن «الحزب» أجرى تدقيقاً للنتائج المحتملة للانتخابات، وفق القانون الحالي والظروف التي ستحوط بالانتخابات في أيار، واستنتج أنها «مطَمئنة».

فلا تغييرَ ذا شأنٍ في توازنات السلطة يمكن أن ينشأ عنها. وفي تعبير أكثر دقَّة، ليس متوقعاً أن تنهزم الغالبية الحالية، لأن القوى المقابلة بشقيها، أي «شراذم» 14 آذار و17 تشرين منشغلة بالقتال في ما بينها، وتحاول تحييد «الحزب» أو استرضاء أحد حلفائه لتدعيم حضورها في الانتخابات.

وفي الاستنتاج، يُستبعد أن تأتي انتخابات 2022 بما يخالف نتائج 2018. فالقانون المطبَّق لم يتبدَّل، وسيأتي بالنتائج إيّاها. والخروقات التي قد تحدُث في بعض المواقع ستكون طفيفة، وستأخذ من حصص المسيحيين والسُنّة فقط. وفي أي حال، هي لن تصل إلى المسّ بالتوازن الحالي الذي يصبّ في مصلحة «حزب الله». ولذلك، من مصلحة «الحزب» تسهيل إجراء الانتخابات، فيحقق 3 أهداف بضربة واحدة:

1 – أن يُظهِر للمجتمع الدولي وللعرب ولبعض القوى الداخلية أنه عنصرٌ بَنّاء في التركيبة السياسية اللبنانية، وأنه ملتزم ضوابط اللعبة الديموقراطية ويحترم الاستحقاقات الدستورية في لبنان، وأنه يتجرّأ ويسهِّل الانتخابات، بكل ثقة، على رغم أنه يتربّع اليوم على قمة هرم السلطة والنفوذ، وعلى رغم أنه يمتلك كل الأوراق وكل الذرائع التي تسمح له بتطييرها، عندما يريد.

وهذا الأمر يساعد «الحزب» على «تبرئة ذمته» تجاه الخصوم الذين يتَّهمونه بالخروج عن الانتظام العام وزعزعة الاستقرار في لبنان، ويجعل من الانتخابات فرصة لتجديد مشروعيته. وستسكت الأصوات التي تنادي بالتغيير الديموقراطي، والتي تقول إن اللبنانيين – بعد ثورة 17 تشرين وانفجار المرفأ والانهيار المالي والنقدي- باتوا يحمّلونه مع حلفائه في السلطة مسؤولية الخراب، وأنهم ينتظرون أول استحقاق ديموقراطي لتغيير هؤلاء.

2 – عندما تُجرى الانتخابات، ويتجدَّد تكريس الغالبية الحالية، سيكون لدى «الحزب» كل المبرّرات ليغطي نفوذه في داخل السلطة، مع حلفائه، بغطاء ديموقراطي وشرعي. فما الذي تستطيع القوى الدولية والعربية أن تفعله حينذاك، ما دامت الانتخابات التي راهنت عليها قد جدّدت الوكالة له ولحلفائه؟

في هذه الحال، سيبدو أن «الحزب» هو الأكثر تمسكاً بما اختاره الشعب، فيما سيضطر خصومه الداخليون إلى تبرير هزيمتهم باستثارة الشكوك حول نزاهة الانتخابات وحريّات المرشح والناخب.

وسيضطر هؤلاء إلى استعادة العنوان القديم الذي لطالما رفعوه أساساً، وهو: «لا ديموقراطية يمكن تطبيقها ولا انتخابات سليمة في ظل نفوذ «حزب الله» وإيران، والمطلوب رفع الهيمنة عن القرار اللبناني قبل أي أمر آخر، لأن أي سبيل آخر سينتهي إلى الفشل». وفي مراحل كثيرة جرى التمسك بهذا العنوان، لكنه أيضاً لم يؤدِّ إلى نتيجة.

3 – سيرتكز «حزب الله» إلى النتيجة المريحة التي سيحققها في الانتخابات النيابية، من أجل التفرُّغ لاختيار رئيس للجمهورية خلال الأشهر الخمسة التالية. ولكن، في الوقت عينه، ستكون الانتخابات النيابية معياراً لتقويم مستويات الزعامة عند المسيحيين المتنازعين أساساً، أي إنها ستتكفّل بتظهير «الماروني الأقوى»، والذي يمكنه أن يرفع لواء «الأقوى» ليقول «الأمر لي» في بعبدا.

يعني ذلك أن خارطة التحالفات التي سترتسم في الانتخابات ستكون أساسية في تحديد هوية الرئيس المقبل. وعلى خط هذه التحالفات، سيكون «الحزب» قادراً على الدخول بسهولة وإجراء مباريات الدخول للمرشحين وتحديد دفاتر الشروط وعقد الصفقات.

هل يدرك خصوم «حزب الله» هذه التفاصيل أم إنهم غافلون عنها؟ وإذا كانوا يعرفونها، فلماذا لا يستعدون للمعركة بحجم التحدّي الملقى على عاتقهم، وعلى الأقل بما يقتضيه الحال من التضامن والتنسيق؟

أما إذا كانوا عاجزين عن التضامن والتنسيق، فلماذا يتشدقون بالشعارات التي لا حياة لها؟ وهل يمارسون هواية الترشّح للدعاية الشخصية أو لمجرّد الترشّح؟ وهل صحيح أن بعض المرشحين «المتحمّسين» هم فعلاً «أحصنة طروادة» لمنظومة السلطة، لا أكثر ولا أقل؟

 

دخولٌ فرنسي على خط الأزمة الحكومية

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

تتعمّق الأزمة الحكومة في لبنان على نحوٍ مضطرد. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الميّال لإيجاد حلّ لمعاودة اجتماع حكومته كي يبقى منسجماً مع الشروط الدولية التي أتت به، ثم مع نفسه طبقاً للعهد الذي قطعه بالعمل على إنهاض البلاد من أزمتها، يُعاني من عجز حقيقي بفعل تراكم الرفض من جانب المنكفئين عن اجتماعات الحكومة. خلال الأيام الماضية سعى رئيس الحكومة وعلى أكثر من مستوى لإعادة ضخّ الحيوية بجسد مجلس الوزراء، لكنه ولغاية الساعة فشل ولم ينجح لعدة أسباب، من بينها عدم وضع يده على الجرح الحقيقي الذي يستنزف حكومته وإنما يستمرّ في اعتماد سياسة الإلتفاف والدوران حول الأزمة ومحاولة مسايرة القوى الرافضة لاجتماع الحكومة، كبديلٍ عن حلّ المشكلة الناشئة عن وجود المحقق العدلي في قضية المرفأ، فضلاً عن المراوغة ورفض الإعتراف بالأسباب الحقيقية التي أدّت لاندلاع الأزمة. إلى الآن، لا نصاب سياسياً لالتئام مجلس الوزراء، ما يعني أن الدعوة لعقد جلسة "مجمّدة"، يضاف إلى ذلك خللٌ تقني مترامي الأطراف، يتصل بدايةً بعدم إنجاز وزير المال يوسف الخليل، مشروع الموازنة العامة لعام 2022 والذي يُنقل عنه أن عمله "يحتاج لفترة لا تقلّ عن أسبوع ونصف إلى أسبوعين بالحدّ الأدنى"، وثانياً الضرورات التي تحتّم انعقاد جلسة بوجود مشروع موازنة منجز ، على رأسه إيجاد حلّ لمعضلة الأرقام والتي يبدو أنها تنغّص على الوزير عمله، وعليه تصبح إمكانية انعقاد المجلس ضمن السقف الذي سرُّب والمتمثّل في جلسة هذا الأسبوع ساقطة قطعاً، فيما مستقبل انعقادها مرهون ليس بإنجاز المشروع فقط وإنما بالموقف السياسي.

وبمعزل عن "التقني"، ليس سراً أن الرئيس ميقاتي سلك طريقاً سياسياً في الأيام الماضية باتجاه حثّ رئيسي الجمهورية ومجلس النواب على فرض نفسيهما كمحورين للحل. بالتوازي مع ذلك يخوض عبر الإعلام محاولات "أخيرة" للضغط من أجل تكريس موعد انعقاد الجلسة مراهناً على مقاربة الوزراء الشيعة للبعد الإداري. عند رئيس الجمهورية عاد الميقاتي وطرح ذات "النغمة" القائلة برغبته في اجتماع الحكومة تحت ظرف "المهل الداهمة" بما خصّ الموازنة العامة، لكنه لم يربط الإقتراح بآلية واضحة، ولعلّه وضع رئيس الجمهورية في الواجهة. ووفق ذلك عمل الأخير على إعادة الكرة إلى الميقاتي، مع إبدائه رغبة في المساعدة من دون الوعد بتأمين "مساهمات" عملاً بأن الشأن تعود صلاحيته إلى رئيس مجلس الوزراء.

بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا زال هذا الاخير يتموضع ضمن نفس النقطة السابقة، القائلة بإيجاد حلّ لوضعية المحقق العدلي، وهو بالتالي يرفض التعاون بمعزل عن بدء الحديث الجدي بموضوع البيطار. التطور الجديد الذي طرأ تمثل في "عرض تسوية" على بري، بإبقاء المقاطعة قائمة بالنسبة إلى الوزراء الشيعة، والسماح فقط لوزير المال بالمشاركة في جلسة مخصّصة للتداول في بند واحد وهو مناقشة الموازنة العامة، إلاّ أن هذا الإقتراح بحاجة للدرس فيما يجده آخرون "أقرب إلى تكهنات"، ونظراً للإنسداد الحاصل، فإن حصوله يعرّض الثنائي لحرجٍ سياسي ويسهّل اتهامه بازدواجيةٍ في المواقف، وعلى الأرجح لن يقدّم بري موافقته عليه، أو أقلّها لن يقدم على خطوة مماثلة من خارج التشاور مع "حزب الله"، الذي يبدو لغاية اللحظة لا يقيم أي إعتبار للموازنة وإنما تركيزه محصور بإيجاد حلّ للحالة الشاذة قضائياً.

في المقابل، يدرك آخرون ومن بينهم ميقاتي، ضرورة الإسراع في اغتنام فرصة إنجاز الموازنة وبالتوازي إنجاز التحضيرات ذات الصلة باستقدام المساعدة من قبل البنك الدولي وقبيل حضور وفد البنك في الحادي والعشرين من الجاري، أي المساعدة التي يسوّق فريق ميقاتي الإعلامي على أنها "الوحيدة" من أجل ضخّ الروح في الإقتصاد الوطني، لذلك تنشط أو نشطت خلال الأيام الماضية، محاولةٌ لإعادة العجلات إلى السكّة من ضمن تسوية المذكورة أعلاه. بالتوازي مع ذلك، يبدو أن باريس قد أعادت استنهاض جهودها مرة أخرى ووضعتها في خدمة ميقاتي.

ويتردّد في هذا السياق، إحتمال أن يتوفر خلال الفترة القليلة المقبلة "تحرّك فرنسي" على قاعدة محاولة إيجاد خرق في الحائط السياسي بالإستفادة من حضور فرنسا سواء في قضية تأليف الحكومة بالإضافة لما تتمتع به لدى القوى السياسية التقليدية. ويتردد أيضاً أن المحاولة الفرنسية "القابلة للدرس"، أصبحت ضرورةً في ضوء التعنّت السياسي الذي أدى إلى 4 أشهر فراغ كاملة من عمر حكومة محكومة أصلاً بالعمر القصير و بالإنجاز المكثّف والسريع. وتحاول باريس استنهاض القوى تلك، عبر إعطاء الأولوية للإنقاذ المالي وسط تحذيرات وصلت إلى بيروت، من مغبّة "الضياع في الأزمة المالية" في حال لم يتمّ إيجاد حلول سريعة. ويقدم هؤلاء الـIMF كحلّ وحيد ونهائي لكبح انهيار لبنان.

 

ناضِلوا ضدّ هذا اليأس إنّكم لمناضلون!

عقل العويط/النهار/11 كانون الثاني/2022

أعظم النضالات، تلك التي لا ترتجي شيئًا ولا هدفًا. تلك التي بلا أمل. كمثلِ كتابةِ شاعر. كالقصيدة. أو كنضال غيمةٍ عارفةٍ أنّ حياتها، كالعبث، بلا جدوى. لكنّ تلك الغيمة اليائسة، مصيرُها في النهاية، أنْ تحبل وتمطر. وهذا أجمل العبث.

هذه المفارقة، كم تشبه (هل تشبه؟!)، من حيث عبثيّتها، أحوال اللبنانيّين في نضالاتهم الشظفة – وأكاد أقول – شبه المستحيلة، بل المستحيلة، لكسر شوكة هذا الوحش المستحكم، هذا الغول، هذا الرعب، هذا الظلم، هذا الذلّ، هذا الفقر، هذا الفساد، هذا النهب، هذا الاحتلال، هذه العصابة، هذه المافيا، وهذا الإرهاب المنظَّم واللّامسبوق واللّانهائيّ.  العبث العبث، ما أطيبه. لأنّه بلا رجاء. لذا أقول للبنانيّين في شأن نضالاتهم هذه، وفي هذا الصدد، وأقول خصوصًا للذين منهم يريدون الحصول على نتائج باهرة وسريعة: ناضِلوا – إذًا - بمعزلٍ عن حساب الرجاء، عن حساب الجدوى، وعن حساب الأمل. بل غصبًا عنه. وتحدّيًا له. فلا بدّ أنْ تربحوا هذا العبث، هذه اللّاجدوى. متى؟: في اللحظة التي تبلّل فيها الغيمةُ ذاتَها، وتنتشي فيها بذاتها. وهي اللحظة غير المتوافرة في حساب الوقت، في حساب الزمن، أي في اللحظة التي تحدث بالمصادفة، وتوازي البرق الشعريّ، والتي تسكن الشاعرَ، والتي – حتّى الشاعر – يحملها في قلبه بعبث، وفي الكثير من الأحيان من دون أنْ يعرف بها، أو يرتجيها. ناضِلوا بعبث، بلا رجاء، بلا جدوى، وبلا أمل. وناضِلوا بيأسٍ أعظم، إلى أنْ ينقطع حَيْل العبث، حَيْل الرجاء، حَيْل اللّاجدوى، وحَيْل اليأس. إلى أنْ يصير المستحيل الشعريّ قصيدةً. ويصير المستحيل اللبنانيّ... واقعًا وحقيقة.

مقاربة العبث الشعريّ (واللّاأمل) تختلف بالطبع عن هذا العبث الواقعيّ المأسويّ الذي يستولي على حياتنا، ووجودنا، ومصيرنا. وإذا كان الأوّل مبتغى الشعراء الشعراء، ومشتهى أشعارهم وقصائدهم، فإنّ الثاني يجب أنْ لا. يجب أنْ لا يكون مبتغى أحد، لا الشعراء ولا الناس الآخرين (اللبنانيّين) على السواء. لكنّه – يا للهول – يستولي على الجميع، و"مكتّر"، وهو مقيمٌ ومُستشرٍ فينا، وتحت أنوفنا، وفي إشرافنا، وبسببٍ من مسؤوليّتنا الثقافيّة والوطنيّة والسياسيّة المباشرة. المسألة اللبنانيّة الراهنة، بما هي استيلاءُ سلطةِ فسادٍ وقهرٍ ونهبٍ ووصايةٍ واحتلالٍ على حياة اللبنانيّين، لا تحتاج إلى إجهادٍ عقليٍّ فائق من أجل وعيها، والتصدّي لها. بل تحتاج إلى عقلٍ، وتبصّرٍ، وحسابٍ، ومنهجٍ، ورؤية. النضالات القائمة – من أجل أنْ تكون مجدية وغير عبثيّة - يجب أنْ تضع نصب أعينها، الحقيقةَ الموجعة الآنف ذكرُها، وكيفيّات تغيير وقائعها الكارثيّة، والسبل التي تكفل تحقيق هذا التغيير.قيل إنّ الانتخابات في أيّار المقبل. ناضِلوا على الوجه الآتي: بأنْ لا يكون نضالكم (تصويتكم) عبثيًّا، وبلا جدوى. عودٌ على بدء: الشاعر بول شاوول، في مكالمته الهاتفيّة الأخيرة معي، أوحى إليَّ بهذا النضال، بهذا العبث الشعريّ، ثمّ تشعبّ الحديث إلى النضال السياسيّ المجدي. ناضِلوا ضدّ هذا اليأس، إنّكم لمناضلون!

 

الحرب العالميّة الثالثة: خطر محتمل أم وهمٌ داهم؟

فارس خشان/النهار العربي/11 كانون الثاني/2022

يتّهم بعض المؤرّخين روسيا بأنّها تسعى إلى إعادة كتابة التاريخ بما يمكن أن يخدم التطلّعات الإستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يبني هذا الاتّهام نفسه على مجموعة من الأدلة، أبرزها نشر دراسة على موقع وزارة الدفاع الروسية تهدف الى تحميل بولونيا مسؤولية اندلاع الحرب العالمية الثانية، بسبب وقوفها غير المبرّر في وجه التطلّعات الإستراتيجية "المحقة" لألمانيا النازية.  ولم تبقَ هذه الدراسة التي أحدثت ضجّة كبيرة في بولونيا كما في أوساط المؤرخين يتيمة، إذ جرى دعمها ببث فيلم وثائقي روسي يسلك الاتجاه نفسه، وبترويج معلومات عن أنّ جهاز المخابرات الخارجية الروسي سوف ينشر وثائق سرية تعزّز هذا التوجّه. "إعادة كتابة التاريخ" كانت قد استبقت إقدام روسيا على نشر مئة ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، في خطوة جرى تفسيرها بأنّها تمهيد لا بدّ منه لقرار اتّخذه الكرملين باجتياح هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي كانت قد وجّهت طلباً من أجل الانضمام الى "حلف شمال الأطلسي".

بالنسبة لكثير من المتابعين، فإنّ هذا النهج لا يعني سوى رسالة وجّهتها روسيا الى الولايات المتحدة و"حلف شمال الأطلسي" و"الاتّحاد الأوروبي" بأنّها مستعدّة، في الموضوع الأوكراني، للذهاب الى حدود "المواجهة القصوى"، تماماً كما حصل عندما "تجاهلت" بولونيا والقوى الداعمة لها، عام 1939، المصالح الألمانية الإستراتيجية. قد اختارت موسكو توقيتاً دقيقاً لتوجيه رسالتها، إذ إنّها في الوقت الذي تُهدّد فيه بإشعال الجبهة الأوروبية، تنتظر الصين الولايات المتحدة والغرب على "مفرق" تايوان. وهذا يعني أنّ أيّ خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدّي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، لا يزال يتعاطى معها كثيرون على أنّها، في ظل موازين القوى التي يشكّل "الردع النووي" عمودها الفقري، ضرب من ضروب الخيال. ويشكّل هذا الأسبوع، منذ انطلاقته، منعطفاً استراتيجياً لإيجاد أرضية روسية - غربية مشتركة لتخفيف الاحتقان الذي يحيي لدى البعض شبح الحرب العالمية: بعد المحادثات الروسية - الأميركية، تنعقد مفاوضات روسية مع "حلف شمال الأطلسي"، قبل اجتماع مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ماذا تريد روسيا؟

تتطلّع موسكو الى أن يقفل "حلف شمال الأطلسي" باب الانتساب إليه، بعدما ضمّ منذ عام 1999 حتى عام 2000 أربع عشرة دولة كانت تقع وراء "الستار الحديدي" وأن يقلع، نهائياً، عن فكرة ضم دول كانت تشكّل جمهوريات ضمن "الاتحاد السوفياتي". وهذا التطلّع الروسي يشمل، خاصة، كلاً من أوكرانيا وجورجيا. ولا تقف الأمور عند هذا الحد، بل تريد موسكو من الغرب الامتناع عن عقد اتفاقيات تعاون عسكري مع هاتين الدولتين، ولا سيّما مع أوكرانيا التي تلقى دعماً غربياً من أجل مواجهة الموالين لروسيا في إقليم دونباس، في شرق البلاد، ووقف كل أنواع العقوبات المرتبطة بضمّها، عام 2014، شبه جزيرة القرم.

وتعتبر موسكو أنّ الغرب يقف وراء ما يُسمّيه فلاديمير بوتين بالثورات الملوّنة، وكان آخرها ما حصل في كازاخستان، وتالياً فإنّ المطلوب من الغرب أن يوقف هذا "العدوان على المصالح الروسية الإستراتيجية". وتشير موسكو إلى أنّ الحرية التي أخذها الغرب، في ضوء انهيار الاتحاد السوفياتي، قد وصلت الى ختامها، فـ"الدب الروسي" قد استيقظ ولن يسمح لأيّ قوة بالعبث في مجاله الحيوي. في واقع الحال، ترفع روسيا لائحة المطالب هذه في وجه الغرب، بعدما عادت لتلعب أدواراً مهمة في نادي الكبار، سواء في سوريا أو ليبيا أو أفريقيا الوسطى أو مالي.

هل يستجيب الغرب لمطالب روسيا؟

من حيث المبدأ، تبدو الولايات المتحدة الأميركية، وهي الأهم بالنسبة لروسيا، مستعدّة لتقديم ضمانات لروسيا بعدم إقامة نقاط عسكرية في أوكرانيا، من شأنها الإضرار بأمنها الإستراتيجي، ولكن من دون الذهاب الى حدود القبول بفرض شروط على "حلف شمال الأطلسي". فرنسا وألمانيا تذهبان أبعد من الولايات المتحدة الأميركية، فهما غير متحمّستين لانضمام أوكرانيا لـ"حلف شمال الأطلسي"، لأنّهما لا ترغبان، بأيّ شكل من الأشكال، بصراع مفتوح مع روسيا. ولكنّ "الدول الشرقية" التي سبق أن التحقت بهذا الحلف تخشى من أن يُظهر الغرب علامات ضعف لروسيا، بهدف احتواء تهديدها باجتياح أوكرانيا، لأنّه، في هذه الحالة، فإنّ موسكو لن تتوانى، في حال نجاح مقاصدها الأوكرانية، عن رفع مستوى طموحاتها لتفرض، لاحقاً، شروطاً خاصة بالدول التي كانت ملحقة بـ"حلف وارسو". وقبل الذهاب الى جنيف لإجراء محادثات مع روسيا، عزّزت الولايات المتحدة الأميركية أوراق قوتها، بحيث لم تتوعّد موسكو بعقوبات غير مسبوقة إن حاولت اجتياح أوكرانيا فحسب، بل ذهبت أيضاً الى حدود التعهّد بمساعدة الأوكرانيين ليحوّلوا بلادهم، في حال محاولة اجتياحها، الى مستنقع يغرق فيه الروس، فيما أعلنت دولتان حياديتان استراتيجيتان عن تطلّعهما الى طلب الانضمام الى "حلف شمال الأطلسي" إذا اجتاحت موسكو أوكرانيا، وهما: السويد وفنلندا.

وتخشى واشنطن إذا أظهرت ضعفاً أمام موسكو التي تريد فرض قائمة شروط في كل ما يختص بتعامل الغرب مع الجمهوريات السوفياتية السابقة في شرق أوروبا، كما في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز، من أن يرتد ذلك سلباً عليها في صراعها على النفوذ مع الصين، وتحديداً على الوضعية الإستراتيجية لتايوان.

لقد بيّن التاريخ أنّ السلم العالمي يصبح في خطر كبير، عندما تبدأ الدول الكبرى العمل على إعادة رسم خريطة النفوذ. كان ذلك صحيحاً في إشعال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فهل يصح ذلك أيضاً لإشعال حرب عالمية ثالثة، أم أنّ الظروف والمعطيات والتجارب والتقدّم التكنولوجي والردع النووي، يمكن أن تأخذ الصدام الى صراع دبلوماسي مفتوح وتحيي قواعد "الحرب الباردة" من دون حاجة الى المرور بجحيم الحرب الطاحنة؟ من الطبيعي أن يميل كثيرون الى عدم إعطاء أي صدقية لصدام يبدأ في أوروبا ويمتد الى آسيا. ميل قد لا تمليه المعطيات الموضوعية بقدر ما تمليه الطبيعة الإنسانية التي تقاوم كل الوقائع التي لا تريد سماعها ولا مشاهدتها.

 

درس عميق من كيسنجر لبايدن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

انتهت الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي. وسلك ما يسمى «الصراع العربي - الإسرائيلي» مسارات معقدة منذ اتفاقات وقف إطلاق النار بين كل من سوريا ومصر من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في أعقاب حرب 1973، وصولاً إلى الاتفاق الإبراهيمي بين الإمارات (والبحرين والسودان والمغرب) وإسرائيل، مروراً بالطبع باتفاق أوسلو الرئيسي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. إنه شرق أوسط مختلف تماماً عن ذاك الذي بنى مداميكه الأساسية هنري كيسنجر خلال توليه منصب مستشار الأمن القومي ثم المستشار ووزير الخارجية معاً بين عامَي 1969 و1977، مع الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وفحواه العلاقة الأميركية الخاصة بإسرائيل والشراكات الوثيقة مع قوى الاستقرار بين دول المنطقة. شرق أوسط كيسنجر حجر زاوية في استراتيجية المواجهة مع الاتحاد السوفياتي، الذي كان يبسط مظلة آيديولوجية تضم تحتها الكثير من دول المنطقة، وكان يحظى بقواعد عسكرية في الشرق الأوسط ويلتحم مع الأميركيين عبر عدد كبير من الحروب بالوكالة حول العالم. لا ينطبق أي من هذه الملامح على طبيعة التنافس الصيني - الأميركي اليوم، وقد يذهب البعض إلى أن مصالح واشنطن واحتياجاتها ومخاوفها الراهنة لا تستوجب دوراً أميركياً مباشراً في الشرق الأوسط؛ ما يجعل من سيرة كيسنجر مادة لهواة كتب التاريخ، وبلا أي دروس مستفادة لعالم اليوم. الأمر ليس كذلك على الإطلاق. فما هي دروس كيسنجر الملائمة. مناسبة العودة إلى كيسنجر، كتاب صدر حديثاً للدبلوماسي الأميركي مارتن إنديك، عن الدبلوماسي والسياسي والمنظِّر الأسطورة، الذي صعد سلالم الترقي في أميركا بسرعات خرافية، هو اللاجئ إلى العالم الجديد من جحيم الهولوكوست في ألمانيا، حيث فقد أكثر من عشرة أقارب مباشرين له في أفران أدولف هتلر. ما يمنح كتاب إنديك فرادته بين عشرات الكتب ومئات الدراسات التي كتبت عن كيسنجر، أنه مخصص بشكل حصري لدبلوماسية كيسنجر في الشرق الأوسط، كآلية معقدة لصيانة الاستقرار. فالاستقرار بحسب إنديك، وهو اكتشافه الأهم في الكتاب وأهم ما سيكتشفه القارئ معه، هو أولوية العقل الكيسنجري الذي كان يرى السلام كمشكلة بطبيعته. الاستقرار هو الهدف وليس السلام. يلفت إنديك إلى أن شكوك كيسنجر حول القيمة السياسية العملية لفكرة السلام كقيمة مثالية، رافقت تفكيره منذ بدايات نضوجه الفكري والثقافي، كما يوحي بذلك العنوان الفرعي لأطروحة الدكتوراه خاصته وهي أول كتبه المطبوعة، إذا يقرأ العنوان التالي:

عالم مستعاد: مترنيخ وكاستلري، ومشاكل السلام 1812 – 1822.

كان السلام مشكلة منذ البداية، في عقل كيسنجر، الذي انحاز دوماً إلى «عملية السلام وليس السلام» كآلية لصيانة الاستقرار. اكتفى كيسنجر بعد حرب 1973 بتوقيع اتفاقات تمهيدية، اثنان بين مصر وإسرائيل وواحد بين سوريا وإسرائيل، ولم يستعجل الوصول إلى اتفاقات سلام شاملة تعالج كل قضايا الخلاف. ولأجل ذلك، يكشف كتاب إنديك، كيف أن الدبلوماسي الأسطورة أدار، بنجاح وفشل متفاوتين، لعبة التوازن بين الجيشين المصري والإسرائيلي، للوصول إلى توازن عسكري ميداني يسمح للطرفين بدخول عملية سلام بحد معقول من الكرامة الوطنية وبحد أكثر معقولية من المصالح المشتركة، والولوج من ذلك إلى بناء شرق أوسط جديد مناسب لواشنطن ومزعج لروسيا، من دون أن يسدد ضربة قاضية لسياسة التهدئة مع الاتحاد السوفياتي. ويُلمح إنديك في أكثر من موقع في كتابه إلى أن كيسنجر هو من أوحى بطريقة غير مباشرة للسادات بأن الحرب هي وسيلته الوحيدة لجذب انتباه واشنطن وإعادة «توريطها» في ملف الشرق الأوسط. وهذا تلميح تعززه ملاحظات لإنديك تفيد بأن حرب 1973 كانت أساسية لتفعيل نظريات كيسنجر عن التوازن والاستقرار ووضعها موضع التنفيذ.

ظروف كثيرة سمحت لرجل واحد أن يلقي بظلال عقله على مجريات الشرق الأوسط.

فحجم الاضطراب الذي ميز سنوات واشنطن تلك، طال كل المستويات. سياسياً وعسكرياً كانت واشنطن في طريق الخروج المهين من فيتنام، ومؤسساستياً كانت إدارة نيكسون تواجه تصدعات هائلة من استقالة نائب الرئيس سبيرو أغنيو إلى حال الإحباط وشبه الغياب الذهني للرئيس نفسه، أما إعلامياً وشعبياً فكانت فضيحة ووترغيت تطوق البيت الأبيض وتستنزف كامل تركيز فريق نيكسون. وسط هذه المعمعة انفجرت حرب 1973 ولجأ العرب إلى سلاح قطع النفط، ووصلت المواجهة السوفياتية - الأميركية إلى حافة الحرب النووية عبر إعلان واشنطن تفعيل أعلى مستوى من التأهب العسكري حول العالم.

يختتم إنديك كتابه بدعوة «صناع السياسة الأميركيين للعودة إلى نهج كيسنجر التدريجي كجزء من استراتيجية أوسع لبناء نظام شرق أوسطي جديد مدعوم من الولايات المتحدة». وبطبيعة الحال، فإن إنديك الذي قضى معظم حياته المهنية في «صناعة السلام» (peace industry) بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يعني بدعوته المشار إليها هذا الملف تحديداً لا أي ملف آخر، في حين أن المشكلة الفلسطينية - الإسرائيلية هي أقل مشاكل المنطقة أهمية الآن. ما يعنينا اليوم من الكتاب هو الدرس الذي يستخلصه إنديك من كيسنجر بأن السلام إذا ما دفع باتجاهه بقوة سيؤدي إلى الحرب وكسر عملية السلام، وهو ما يقر إنديك بأنه حصل مع الفلسطينيين في الأيام الأخيرة من ولاية بيل كلينتون حين حاولت الإدارة فرض السلام بقوة وعناد. وهذا درس مهم لإدارة الرئيس جو بايدن، الذي يسعى جاهداً إلى فرض السلام النووي الإيراني - الأممي بقوة من دون أن يأخذ في عين الاعتبار ما يقوله كيسنجر إنها شروط السلام.

يقول إنديك، إن «كيسنجر فهم أن توازن القوى ليس كافياً. فلكي يكون الانتظام مستداماً، يجب أن يكون أيضاً شرعياً؛ مما يعني أن جميع القوى الكبرى داخل النظام يجب أن تلتزم بمجموعة من القواعد المقبولة عموماً. لن يتم احترام هذه القواعد إلا إذا وفرت إحساساً كافياً بالعدالة لعدد كافٍ من الدول». ويضيف كيسنجر، أن الأمر «لا يتطلب حل جميع المظالم، بل المظالم التي من شأنها أن تحفز على محاولة قلب النظام». ويستنتج كيسنجر أن نظاماً شرعياً مثل الذي وصفه، لن يقضي على الصراع، لكنه سيحد من نطاقه. مشكلة الاتفاق مع إيران أنه لا يعالج المظالم الرئيسية التي تخلق معالجتها مصلحة للدول المعنية في المنطقة كي تدعم الاتفاق وترحب به. لن تفعل ذلك إسرائيل وعلى حدودها عشرات الآلالف من الصواريخ الإيرانية ولن تقبل به دول الخليج في حين ترعى إيران تحفيز النعرات المذهبية في المجتمعات العربية، وتدير في داخل بعضها ميليشيات مجرمة، وفي بعضها الآخر خلايا أمنية خطيرة.

مشكلة الاستقرار في المنطقة اليوم، ليست إسرائيل ولا الحرب الباردة ودول المعسكر الشرقي العربية، بل إيران كنظام ثوري يسعى بشكل دؤوب لتغيير قواعد اللعبة وتوازناتها. محاولات فرض السلام بالقوة، وشراء الوقت من دون رؤية لإعادة إنتاج نظام استقرار في الشرق الأوسط هو أقصر الطرق إلى حرب جديدة، تعيد استدراج واشنطن إلى الشرق الأوسط، تماماً كما حصل عام 1973. الفارق يومها أن من بدأ الحرب، أي أنور السادات، كان يخطط عبر الحرب للسلام واستعادة استقرار عادل. ذهب السادات إلى الحرب مع دولة يعلم أنها نووية مدركاً أن الحرب ستظل في إطارها التقليدي. أما مع إيران الثورية، التي تسعى لتعميم الخراب تمهيداً لظهور الإمام الغائب، فلا أحد يعلم كيف ستسير هذه الحرب التي يقودنا إليها إصرار ساذج على صناعة السلام - النووي مع إيران.

 

الزهار و«حماس»... ثناء شاذ لسليماني!

حمد الماجد/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

ما رأي قادة «حماس» لو عكسنا المعادلة وافترضنا أن جنرالاً إسرائيلياً تكتيكياً استراتيجياً ساند المقاومة الجماهيرية السورية بالمال، وهَربَ لهم العدة والعتاد، لتخليصهم من نير البطش والتقتيل والتشريد، ثم بعدها أثنى أحد قادة المعارضة السورية على الجنرال الإسرائيلي وعلى وقفته الصلبة معهم، ولما سمع قادة المعارضة السورية بهجوم بعض الفلسطينيين على الثناء على الجنرال الإسرائيلي وصف موقفهم بالشاذ؟ بالتأكيد سترفض «حماس» الثناء «المفترض» الذي أسبغته قيادة المعارضة السورية على القائد الإسرائيلي الإرهابي المتوحش، الذي ساهم في قتل وتشريد الفلسطينيين من ديارهم ومصادرة بيوتهم وأراضيهم وتغيير ديموغرافية السكان لصالح الكفة اليهودية، ولن تلتفت قيادة «حماس» لتصريحات المعارضة السورية في تبرير الثناء على الجنرال الإسرائيلي، كونه دعم وساند المعارضة السورية في مقاومة القتل والتشريد اللذين يمارسهما نظام قمعي وحشي. كانت التصريحات الأخيرة المستفزة للقيادي في حركة «حماس» محمود الزهار، في تأبين المجرم السفاك الأثيم قاسم سليماني، هي الشاذة، وليس الشاذون هم ملايين السوريين والعراقيين واللبنانيين واليمنيين الذين استهدفهم الإرهابي بالقتل والتعذيب والتشريد، ومعهم مئات الملايين من العرب والمسلمين، كما يُفهم من تصريح الزهار. ولهذا خلخل ناشط سوري مستقل في تغريدته «التويترية» مبررات المديح والإعجاب والغزل الذي كاله عدد من قادة «حماس»، آخرهم محمود الزهار، في حق رموز الخمينية، خصوصاً المجرم قاسم سليماني، فقال «‏هل ترضى أن نتواصل مع إسرائيل من أجل تحرير دمشق من إيران، ونتفاخر بذلك أمامكم؟»، تساؤل منطقي وحجة داحضة وإلزام ملزم، فإسرائيل مع بالغ الحزن والأسى والأسف أقل دموية ووحشية بمراحل من النظام الإيراني وحلفائه في المنطقة، ومنهم الحزب الإرهابي الطائفي في الضاحية الجنوبية الذي قتل أكثر من مائة ألف سوري وشرد الملايين منهم، وتلاعب بديموغرافية سوريا وجغرافيتها وتاريخها. ثم إن الانتماء لديانة واحدة لا يصنع فرقاً في مدافعة المعتدي المحتل وشن الحرب عليه، لا فرق أبداً بين الاحتلال الإيراني لسوريا والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، فالمجرم والقاتل والمعتدي تجرم جريمته، ويشنع على مرتكبها، ويُقاتَل ويُقاوَم بكل الوسائل الممكنة قبل التفتيش عن هويته وعرقه وملته ونحلته، تماماً مثل السارق الذي يتسور منزلك بغية السرقة أو القتل، فأنت ستدافعه وتقاتله وتفتك به، ومن الحمق أن تطلب إثباته وكشف ديانته أو مذهبه، فثناء الزعيم «الحماسي» على الخمينيين الذين يدعمون «حماس»، وهم في الوقت نفسه يحتلون أربع دول عربية ويعيثون فيها فساداً، صفاقة وبلاهة لا تُطاق. إن تصريحات الزهار المستفزة تعد محاولة فاشلة ومعيبة لتغطية سوأة الخمينية التي تعرت في العراق وسوريا ولبنان واليمن عبر مخطط ممنهج لتصدير الطائفية الخمينية لكل الدول الإسلامية، بما فيها قطاع غزة. لقد علل زعيم حركة «حماس» كيله المديح لإيران، وحرسها الثوري، وقاسمها السليماني، بتمويلها لحركة «حماس» لمقاومة إسرائيل، وهذه سقطة كبرى، فدعوى مقاومة الخمينية لإسرائيل وممانعتها والتصدي لها تحولت عند الجماهير العربية بعد احتلالات «الحرس الثوري» الإيراني وميليشياته للعراق وسوريا ولبنان واليمن إلى مادة للسخرية، فإيران واقعياً صارت لها حدود مباشرة مع إسرائيل في الجنوب اللبناني والجنوب السوري، ولم تطلق من هذه الحدود رصاصة واحدة على إسرائيل، فكيف ستصدق الجماهير العربية أن غاية إيران من دعم حركة «حماس» هي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؟ بلا ريب، إن غاية رموز الخمينية في دعم عدد من الفصائل الفلسطينية هي تعزيز نفوذهم المذهبي والسياسي والعسكري بين الفلسطينيين، و«سَتُبدي لَكَ الأَيامُ ما كُنتَ جاهِلاً *** وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَودِ».

 

إعلام الميليشيات وقوائم الملالي للتصفية!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

هناك تصعيد لا يمكن أن تُخطئه العين في المنطقة، من عودة الاضطرابات إلى السودان، وصولاً إلى احتجاجات كازاخستان، إلى شبح الحرب الأهلية في إثيوبيا، إلى حدث الأحداث؛ التوتر الأميركي الأوروبي في آن مع روسيا بوتين، لكن هذه الأجواء المضطربة هي فرصة مواتية لأن يعود ملالي طهران لتغذية مشروعهم وتفعيل أذرعهم في المنطقة، بهدف ترسيخ سياسات الطائرات المسيّرة وفرض الميليشيا كواقع لتحسين المفاوضات، أو على الأقل الضغط على الغرب إلى الحد الذي بدأت فيه إسرائيل تغير من لهجتها إلى مستوى أكثر براغماتية بطلب تعويضات في حال التوصل لأي اتفاق نووي. التقط نظام طهران مؤشر الفوضى في المنطقة ليدشن استراتيجية التلويح بالميليشيا ضد الغرب وتنشيطها في المنطقة، والسبب في هذه العربدة الإيرانية، هو أن الغرب تساهل مع نظام الملالي، في استباحة المنطقة العربية وإغراقها بالميليشيات، وهذا له تأثيره المدمر على أمن الخليج والاقتصاد العالمي. تحذيرات في مقابل تهديدات هي حصاد بدايات عام 2022... كان آخر تحذيرات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من أي محاولات إيرانية لمعاقبة الأميركيين، والمقصود هنا بصريح العبارة تحول نوعي في لغة الملالي الحربية وإعلان قوائم عقوبات خاصة لشخصيات أميركية بما فيهم 52 شخصاً تم ذكرهم على لسان بيان للخارجية الإيرانية!

إرهاب الميليشيا بالأمس في طريقه ليتحول إلى لغة تواصل سياسي لمنطق دولة تتذرع بالملاحقة المعلنة، وتسمي من تستهدف على لسان الخارجية في محاولة للاستثمار في حدث تصفية قاسم سليماني قبل عامين بمن فيهم الرئيس السابق ترمب، ومعظمهم من القيادات العسكرية الأميركية، كالجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي السابق.

هذا التهديد الصريح أو التلويح بالعقوبات جاء تحت شعارات الملالي المعتادة، حيث الانتقام، وهو في لغة الأجواء الحربية، يشير إلى التصفية والاستهداف الذي قد يصل للاغتيال سيكون بحسب البيان على طريقة «الحرس الثوري» الخاصة وعلى يد «أحرار العالم»، والمقصود بأحرار العالم، الأذرع التابعة لنظام طهران من الميليشيات المنتشرة والمتكاثرة في المنطقة والعالم، وكان آخرها إعلان ميليشيا بلا تاريخ كبير مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مطار بغداد، وغالب تحليلات الخبراء أنها جزء من استنساخات «عصائب أهل الحق»، وقبل أيام أعلنت جماعة تسمي نفسها «سرايا أبابيل» مسؤوليتها عن هجومين بطائرتين بدون طيار وهجوم صاروخي واحد على مواقع أميركية في مطار بغداد، واللافت أن هذه الجماعات بدأت تستنسخ تقنيات تنظيم «داعش» الإعلامية عبر إغراق منصات المحتوى الأقل رقابة كـ«التليغرام» بصور وفيديوهات العمليات، وبعناوين مشابهة، ومضامين تستبطن الكثير من البروباغندا الحربية بمنطق ولغة الميليشيات، لكن بغطاء الدولة وأدواتها، وهذا مكمن الخطورة. إعلام الميليشيات الإيرانية اليوم يتضخم وبمحتوى مدعوم بأجهزة الدولة ورعايتها، وهو غير مرصود كما كان إعلام تنظيم «داعش» بسبب مفارقة أن إرهاب الفوضى أكثر جذباً للمراقبين ونشرات الأخبار من إرهاب الدولة على رغم التشابه وربما التجاوز في المحتوى والتأثير... اليوم على سبيل المثال هناك قنوات بأسماء «صابرين»، وقناة متخصصة للمنصات غير المراقبة تحت عنوان «ردع» تم إنشاؤها في سبتمبر (أيلول) العام المنصرم، واللافت أن العديد من هذه القنوات المستنسخة هي فقط لمحاولة تضخيم وإعادة تدوير المحتوى الخاص بالميليشيات، رغم أن المحتوى لا يزال يدور في فلك التلويح بالشعارات الضخمة وببعض العمليات في مناطق التوتر، وفي قائمتها العراق الذي يحاول كل مرة التعافي من هذا العبث للملالي بسيادته ومستقبله.

المفارقة أن جحيم هذه الميليشيات يستهدف استقرار الخليج والعراق وأمنهما بشكل أساسي، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى طمأنة إسرائيل التي لا تتخلى عن منطقها الخشن والجذري في نقد التقارب مع دولة الملالي، وتسريبها بانتصارات استهداف القدرات النووية.

الأزمة الأساسية في إيران هي أنها تعتقد أن الاستثمار في الإرهاب ورعاية الميليشيات المسلحة وخلق كيانات آيديولوجية ومنظمات تابعة لها في دول أخرى بهدف الهيمنة لا يمكن أن تكون له تبعات أو خسائر. الإرهاب كأداة يمكن أن تمنحك النفوذ المؤقت، ويمكن أن يتحول مع الوقت إلى أداة تدمير.

الأكيد أن إيران المحاصرة بجغرافيا السياسة وصعود أصوات ناقمة على تدخلها في العراق، تحاول الخروج إلى وضعية جديدة تماماً عبر إشغال العالم وخصومها بالأذرع والميليشيات والإرهاب، فيما تحاول جاهدة الذهاب بعيداً عبر الجيوبولتيك السياسي طمعاً في امتداد جغرافيا عسكرية خارج إمكاناتها الحدودية؛ بقصد الهيمنة العسكرية والسياسية، أو ما تسمى جغرافيا السيطرة التي سيقاتل الملالي دفاعاً عنها حتى آخر رمق. العراق اليوم يحاول التعافي من ارتباكه الذي طال أمده باتجاه عراق واحد عربي يمثله كله أبناؤه الذين دفعوا كثيراً من الأثمان للتخلص من نظام البعث ومن الإرهاب، وآن الوقت لأن يضحوا بالطائفية والتغلغل الإيراني للاستقلال الحقيقي، وهو أمر قابل للتحقيق أكثر من أي وقت مضى متى ما أخذ الفاعلون الرئيسيون فيه زمام المبادرة للقطيعة مع استخدام العراق لا خدمته!

 

هل أصبحت كازاخستان ساحة صراع جديدة؟

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/11 كانون الثاني/2022

منذ أن انسحبت أميركا من أفغانستان قبل أربعة أشهر، وشكوك خبراء السياسة كانت تحوم حول أسباب هذا الانسحاب وتبعاته، التي توقعوا أن يكون صداها في زعزعة استقرار دول آسيا الوسطى، كما حدث في المشهد الكازاخستاني اليوم الذي انفجر فيه الشارع غضباً واحتجاجاً على قرارات حكومية برفع أسعار الوقود مما ولد الضغط الكامن من تردي الأوضاع المعيشية في بلد يعد منتجاً مهماً للنفط والغاز عالمياً، ويحتل المرتبة الـ16 عالمياً في تصدير النفط، وهي الدولة الأقوى اقتصادياً، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، إضافة إلى أن لديها موارد معدنية وافرة، ولكن الاضطرابات الشعبية أججت التوترات بسبب الفقر والديون المتراكمة، إذ يبلغ الحد الأدنى للأجور نحو 100 دولار شهرياً. بذلك تكون معضلة تلك الدول تسير نحو أسوأ الاتجاهات، فبعد تواصل الاحتجاجات وفقدان السيطرة طلبت الحكومة الكازاخية تدخل روسيا لإعادة الاستقرار، حيث اعتبر الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، أن بلاده تعرضت لـ«عدوان مسلح» نفذه «إرهابيون مدربون في الخارج»، مشيراً إلى أنه تم رصد 20 ألفاً منهم في ألماآتا وحدها، فهل ما يحدث في كازاخستان بدافع ودعم غربي، كما في أوكرانيا لزعزعة أمن روسيا؟ أم هو شأن داخلي لشعب كازاخستان الذي يريد قرار الحرية والقدرة على طرح حلول للتحديات المثيرة للتوتر من دون تدخل من روسيا، وأن بوسعهم إدارة حياتهم، وموقفهم قابل للفهم لا يحتاج لسيناريوهات بديلة حتى لو بدا فوضوياً وخارجاً عن السيطرة؟

إنّ الإشارة الصريحة إلى نزعة الصراع بين روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي في آسيا الوسطى هو لمواجهة النفوذ الروسي، وتهيئة شعوب المنطقة نفسياً وفكرياً ضدها، وهكذا يستخدم العقل الأميركي تغيير مخزون من المفاهيم إلى حدٍ بعيد جوهري يتم تعريفه ضمن المحفزات المقترحة لإخضاع الحاضر مادياً وإدراك الغايات لإظهار المنافع لكل المراحل التي رسمتها، وانتقال هذه الوسائل من خلال مهمات محددة تفصل الشعوب عن واقعها الذي لا يتوافق مع طموحها وازدهارها. وعندما يتم هذا الفصل يكون مفتاح المحاكمة العقلية متقداً يحدد العمق الذي يغوص إليه معنى المشكلة، ويبحث عن عدد من الخيارات، كما يمكن قول الشيء ذاته فيما يتعلق بتقويض دور روسيا في المنطقة كما تريد أميركا. في حال التسليم حرفياً بالأمر تصبح الإشارات تعديلات تكتسب قدرة تصويرية على أنها تحتوي على وفرة من الأحداث ونشاط سياسي له عدة فصول مترابطة، فهل هذا التأثير سلبي مقصود، سيكبد كازاخستان تكاليف باهظة نظير تدخلات روسيا؟ وهل تستقر ويصبح ما يحدث مجرد احتجاجات لأوضاع معيشية، أم أن الأمر بداية انتقال الفوضى لآسيا وسيتكرر المشهد في دول أخرى؟ وهل ستطال الصين الفوضى والصراعاتُ والتدخلاتُ الغربية؟

الحقيقة أن هذا التحدي لا يقتصر على تلبية المطالب، بل هو طريقة لإيصال رسالة من التنكيل العام للحكومة عند الإخفاق في تحقيق النتائج المرجوة، ومن ثم احتاج الأمر لإذكاء النيران بداخل المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية والمستشفيات، فالمتظاهرون اقتحموا مبنى المطار الدولي وأيضاً مبنى البلدية الرئيسي في ألماآتا. وأطلقت الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين لكنها لم تنجح في منعهم من الاعتداءات والتخريب. في أثناء تلك الفوضى والصراعات كان الجانب الأكثر خسارة هو فقدان الثقة وقطع العلاقة بين الحكومة والشعب، والسؤال الأهم الذي نطرحه في هذا السياق، كيف يمكن أن يتحسن الوضع السياسي والاقتصادي ويصبح أفضل في كازاخستان ويعود الاستقرار؟ إذا كانت مساحة التوتر شاسعة بين الغرب وروسيا والساحة هي كازاخستان، والحصول على استنتاج سيكون مرهوناً بتحركات بريطانيا في هذا الشأن بعد إرسال قواتها، ومعها الإدارة الأميركية.. إذاً كل السيناريوهات واردة، إذا قدمت روسيا تنازلات، وغيرت بعضاً من سياستها التي تمت في شبه جزيرة القرم بأن ذلك لن يتكرر، وانسحبت القوات من أوكرانيا التي تشهد حشداً عسكرياً روسياً على حدودها، وتفادي خطر نشوب نزاع بين الحلف وروسيا... ولكن ما يجري قد يتسبب في حدوث تحول يسعى له الغرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع سفيرة فرنسا للعلاقات وسبل مساعدة لبنان

وطنية/11 كانون الثاني/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا سفيرة فرنسا آن غريو، وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين والسبل التي يمكن لفرنسا ان تساعد من خلالها لبنان في الازمة التي يمر فيها والشعب اللبناني على تخطي المصاعب التي يواجهها.

 وخلال الاجتماع، نقلت السفيرة غريو رسالة دعم من فرنسا رئيسا وحكومة وشعبا الى لبنان وشعبه، بأن باريس تقف الى جانبهما، واشارت الى "ضرورة عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد والى اهمية تقدم المفاوضات المالية والاقتصادية لما فيه مصلحة لبنان، اضافة الى وجوب استمرار التحضيرات لاجراء الانتخابات النيابية في اجواء سليمة". ورحبت بالدعوة الى الحوار التي وجهها الرئيس عون، وتمنت ان "يتمكن لبنان من العمل على تخطي كل الازمات التي يواجهها، من خلال تضامن اللبنانيين ووحدتهم".

 

رئيس الجمهورية واصل لقاءاته التحضيرية لمؤتمر الحوار ويستكملها غدا ورعد وارسلان اكدا المشاركة وفرنجية أيده ولن يشارك

وطنية/11 كانون الثاني/2022

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، والتي كان بدأها مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الجمعة الفائت، والهادفة الى التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة المواضيع الاساسية المطروحة.

رعد

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: "تناول اللقاء مع فخامة الرئيس، بالتحديد، الدعوة الى الحوار الوطني التي اطلقها واطلعنا على البنود المقترحة للحوار، وكان موقفنا مؤيدا لهذه الدعوة وموافقا على مشاركتنا في الحوار الوطني المقترح، واكدنا ان البلد في زمن الشدة والضيق، هو احوج الى عدم الانقطاع عن الحوار. اما في زمن الرخاء، فالدعوة الى الحوار تكون دعوة عادية وضرورية، وفي زمن الضيق والشدة والضغط والمزايدات، عدم الانقطاع عن الحوار هو اكثر من ضرورة. لذلك اكدنا تلبيتنا للدعوة ومشاركتنا فيها، وندعو شركاءنا في الوطن الى التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات، لأن هذا البلد هو بلدنا ونحن معنيون بالحفاظ عليه وعدم اخذه الى الهاوية، ومن يعمره بعد الهاوية هو نحن وليس احد غيرنا، وكل غيرنا سيبقى خارج البلد ونبقى نحن، المواطنون اللبنانيون فقط اسياد هذا البلد".

ارسلان

ثم التقى الرئيس عون، رئيس "كتلة ضمانة الجبل" النائب طلال ارسلان الذي تحدث الى الصحافيين بعد الاجتماع، وقال: "ان الوضع في البلد لا نحسد عليه وهو مأزوم والناس تعيش في اوضاع صعبة جدا، وما يحصل هو جريمة موصوفة بحق اللبنانيين جميعا". ورأى ان "الترهل الاقتصادي والمالي وفقدان السيطرة على الدولار بهذا الشكل، يحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم بشكل ادق واوسع ومسؤول. الفوضى العارمة في المؤسسات الدستورية افقدت الناس ثقتها بهذه المؤسسات وهذا امر خطير ويحمل انعكاسات سلبية على مسار البلد ووحدته". اضاف: "نحن لا نتحدث في السياسة، فهناك ثوابت اقتصادية ومالية مرتبطة بلقمة عيش الناس الكريمة، لا يجب ان تتعلق بمواقف وتجاذبات سياسية لا يدفع ثمنها الا المواطن، اكان موظفا في القطاع العام او الخاص او عاطل عن العمل"، واشار الى ان "الاستمرار بهذا الشكل السوداوي يهدد امن البلد الاجتماعي بشكل اساسي"، وقال: "انطلاقا من هذه الثوابت، فإن الحوار يجب ان يكون قائما بشكل دائم ومن غير المبرر لاحد رفض مبدأ الحوار، ويمكننا الجلوس مرات عدة وكل يوم لنتحاور ويمكن حتى الاختلاف على بعض النقاط، انما يجب السير وفق قاعدة الديموقراطية وما تقرره الاكثرية". وتابع: "لا يجوز الاستمرار بتعطيل هذا الموضوع، وخصوصا على ابواب انهيار حصل بالفعل، انما يهدد بمزيد من الانهيارات المتراكمة التي يمكن ان تحصل. من هذا المنطلق ايدنا دعوة فخامة الرئيس الى الحوار، ونحن سنشارك اذا تمت الدعوة اليه، واتمنى على الجميع ترك المواقف السياسية خارج اطار الطاولة، والحديث جديا لايجاد حلول للمشاكل المالية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن".

 سئل: تنادون بعدم التعطيل ولكن هناك تعطيل لمجلس الوزراء.

اجاب: "لا ارغب الدخول في جدل "البيضة والدجاجة"، يهمني ان اصل الى نتيجة لعدم اضعاف المؤسسات الدستورية، لان العكس سيضعف ثقة المواطن بالدولة. لذلك، كل شيء معطل، ومطلوب تحريك كل مؤسسات الدولة، والحوار الايجابي في ما بيننا كلبنانيين للخروج من هذه الازمة".

سئل: تعليقك على المعترضين على الدعوة الى الحوار، هل تعتقد انهم يمارسون دورا سياسيا داخليا ام ان هناك اشارات خارجية تمنع اللبنانيين من التحاور؟

اجاب: "لا اريد اتهام احد ولا ان اضع النية السوداء امامي في هذا الموضوع. ما اقوله هو انني لا ابرر لأي شخصية لبنانية الاستقالة من دورها الفاعل لضرورة ايجاد الحلول وتفعيل الحوار الوطني المستدام وغير المحصور بنقطة او نقطتين، في ظل الانهيار الاجتماعي والمالي الحاصل. ان الميثاقية اللبنانية والدستور والوضع اللبناني، يحتم مبدأ الحوار الدائم بين اللبنانيين".

سئل: هناك صبغة معينة تؤخذ على الحوار وكأنه حوار الممانعة؟

اجاب: "سبق ان اجبت على ذلك وقلت انني افصل مواقفنا السياسية عن مبدأ الحوار الوطني العام".

سئل: انتم جزء من الطبقة السياسية، الا تتحملون جزءا من المسؤولية في ما وصل اليه لبنان اليوم؟

اجاب: "ان المسؤولية نتحملها جميعا، ومطلوب منا جميعا ايجاد الحلول والتحاور من اجل ذلك، وانقاذ الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي في البلد، هذا امر برسمنا جميعا".

سئل: كيف تشارك في حوار لا تشارك فيه الاكثرية الدرزية؟ وهل ممكن ان تتحالف انتخابيا مع النائب السابق وليد جنبلاط؟

اجاب: "ان مسألة الاكثرية او الاقلية غير مطروحة، وان حضوري الحوار هو من موقعي التمثيلي وليس من اي موقع آخر. اما عن الانتخابات فمن المبكر الحديث عنها، ولم ترسم بعد كل التحالفات. البلد حاليا ينهار وهناك اولويات".

سئل: هناك فريق سياسي له موقف من طاولة الحوار، فعن اي حوار نتحدث وهل ستتحول بابا لترجمة اي اتفاق سيفرض على اللبنانيين من الخارج؟

اجاب: "فلنعترف اولا بمسألة اساسية من دون ان نمارس سياسة "النعامة". نحن امام ازمة نظام سياسي حقيقي في البلد، ونحن نتحدث منذ سنوات عن هذا الامر. ان هذا النظام غير منتج ولا يوصل الى حلول، بل يوزع المسؤوليات بشكل فوضوي بصورة تضيع معها المسؤولية. لذلك، يجب علينا ان نتحاور لاغلاق ثغرات عدة لا يغلقها الدستور، للاسف".

سئل: هناك كلام عن حوار من طرف واحد.

اجاب: "لا اريد التسليم بهذا الموضوع، ولا ازال اسأل عما اذا كان الجميع سيتحملون المسؤولية في هذا الموضوع، فلا احد يشارك في الحوار كرمى لاحد".

 سئل: لكن الحوار عادة لم يوصل الى نتيجة.

اجاب: "في هذه الحالة، ما البديل؟ اتخاذ قرار بعدم التحاور والوصول الى حائط مسدود؟".

 سئل: رئاسة الجمهورية تقول الا يجب ان يتحول الخلاف السياسي الى خلاف وطني.

اجاب: "تماما لان هذه الامور تهدد وحدة البلد والمسلمات التي قام عليها مبدأ انشاء الكيان".

 سئل: هل انت مع اللامركزية المالية؟

اجاب: "عندما نصل اليها "منصلي عليها". لكن من الضروري بحث الموضوع المالي والاقتصادي".

فرنجية

بعدها، التقى رئيس الجمهورية رئيس "تيار المرده" النائب السابق سليمان فرنجية الذي قال بعد اللقاء: "لبينا دعوة فخامة الرئيس الشخصية للقاء، ومنذ اليوم الاول لانتخابه سبق ان قلنا انه عندما يدعونا فخامة الرئيس للقاء فنحن جاهزون، وابلغته بأننا سنبقى على هذا المبدأ حتى اليوم الاخير من عهده كي نعطي رأينا واذا اراد الاخذ به او سماعه فهذا يعود اليه. لكن ليس هناك من موقف شخصي مع فخامته، لا بل نلتقي معا في الموضوع الاستراتيجي".

 اضاف: "اما في موضوع الحوار، فهو يجب ان يكون بين فريقين برأيين مختلفين، اما ان يكون ضمن فريق واحد، فلا فائدة من الحوار للشكل فقط. لذلك، تمنينا لهم التوفيق، واي قرار يتخذه هذا الفريق الذي ندعمه، سنؤيده من دون تردد لعلمنا انهم لن يتفقوا على امر نعارضه، لكن ان نحضر من اجل الحضور فقط فلا فائدة من ذلك. وبالتالي لن نشارك في الحوار".

 سئل: هل صحيح ان هناك مسعى من "حزب الله" للمصالحة بينك وبين التيار الوطني الحر تمهيدا لتحالف انتخابي؟

اجاب: "حزب الله لا يعمل الا للخير بيننا وبين التيار الوطني الحر، لكن لكل رأيه. ويجب معرفة ما اذا كان الوزير جبران باسيل يرضى بأن يتحالف مع الفاسدين".

 سئل: هل الحوار هو تمهيد لطريقك الى رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "لو كان الامر صحيحا لكنت عملت على ارضاء فخامة الرئيس. ولكن انا قلت قناعتي".

 هذا ويستكمل الرئيس عون غدا لقاءاته التحضيرية للمؤتمر، فيستقبل وفد "اللقاء التشاوري"، ووفد "الحزب القومي الاجتماعي"، و"كتلة نواب الارمن" ووفد "تكتل لبنان القوي".

 

رئيس الجمهورية استقبل وفد اللجنة المركزية لفتح: مؤمنون بعدالة القضية ووجوب عيش الشعب الفلسطيني بسلام في دولته المستقلة

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة امين سر اللجنة الفريق جبريل الرجوب، يرافقه عضوا اللجنة روحي فتوح واحمد حلس وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وسفير دولة فلسطين في سوريا سمير الرفاعي والدكتور فتحي أبو العردات.  في مستهل اللقاء، أشار الرجوب الى انه يحمل "رسالة الى الرئيس عون والشعب اللبناني، تؤكد على ان الوجود الفلسطيني في لبنان كان وسيبقى عنصر استقرار على أرضه، وعلى امتنان الشعب الفلسطيني لحسن الضيافة التي يلقاها في لبنان. واطلعه على تطورات الأوضاع في فلسطين، وسعي القيادة الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية في مختلف ابعادها السياسية والاجتماعية والجغرافية". واكد على ان "القيادة الفلسطينية تعمل على ثلاثة مسارات مختلفة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، هي مسار المنظمات الدولية والأمم المتحدة، ومسار تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومسار تطوير المقاومة الشعبية". ورد الرئيس عون على كلام الرجوب، مقدرا "سعي القيادة الفلسطينية الى تعزيز وحدة الصف بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد"، مؤكدا على "وقوف لبنان الدائم الى جانب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وابرزها حق العودة لفلسطينيي الشتات، وحقه بقيام دولته المستقلة". ولفت رئيس الجمهورية الى انه "حمل على الدوام القضية الفلسطينية في المواقف التي اتخذها في المحافل الدولية والإقليمية، وهو كان وسيظل مؤمنا بعدالة هذه القضية ووجوب عيش الشعب الفلسطيني بسلام في دولته المستقلة".

 

بري استقبل شيا ورشدي ووفدا من فتح وتلقى برقية تهنئة من نظيره السوري وأبرق الى امير قطر معزيا

الرجوب: حياد العنصر الفلسطيني في أي تجاذبات على الساحة اللبنانية

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب وأعضاء اللجنة المركزية في الحركة روحي فتوح، احمد حلس، سمير الرفاعي، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية.

الرجوب

بعد اللقاء، قال الرجوب: "صباح الخير الى لبنان والى شعب لبنان وللدولة اللبنانية بكل مكوناتها، نحن اليوم وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح جئنا الى لبنان والتقينا مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ونحن نحمل رسالة بشقين: رسالة الى الشعب اللبناني ورسالة للوجود الفلسطيني في الساحة اللبنانية. ونحن نقول لهم قلوبنا معكم ونحن ندرك حجم التحديات المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق سواء كانت التفاعلات الداخلية والتي جزء كبير منها مصطنع لصالح ضرب المناعة والوحدة اللبنانية بما تشكله من عنصر حماية وعنصر قوة لقضيتنا الفلسطينية، وبعض التجاذبات الداخلية التي نحن نأمل ان تتغلب عليها الدولة اللبنانية ويعود الاستقرار والوحدة والرؤى التي لها علاقة بتوفير كل أسباب القوة لهذه الدولة التي نحب ونتمنى لها الخير وأهلنا الفلسطينيين الموجودين في لبنان بقدر ما نحن نحيي جهدهم وقدرتهم على الصمود وعلى الإصرار على مبدأ الحياد على المشاكل الداخلية وأن يبقوا عنصرا مساهما في الاستقرار بالمعنى الايجابي لصالح لبنان ولصالح قضيتنا الفلسطينية، ونحن نحيي قيادة فصائل المنظمة والعمل الوطني الفلسطيني والسفير وكادر السفارة على ما يقومون به من جهد عظيم مع القوى اللبنانية ومع مكونات الحياة السياسية في لبنان للحفاظ على حيادية الوجود الفلسطيني وان يبقى عنصرا مساهما في السلم الاهلي في هذه البلد التي نحبها".

واضاف: "الرسالة الثانية لها علاقة بوضعنا ورغبتنا وقرارنا وارادتنا بأن نوفر كل اسباب القوة للحالة الوطنية الفلسطينية والتي من شأنها أن تحقق وحدة الحالة الفلسطينية ووحدة القرار ووحدة القيادة ووحدة العمل على برنامج له علاقة بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في معادلة الصراع والقدس عاصمتها وتأمين حق العودة لكل الفلسطينيين وتحرير أسرانا، وهذه المسألة بالنسبة لنا أولوية وتحقيقها لا يكون إلا من خلال تحقيق إجماع وطني فلسطيني. من هنا نحن ابلغنا دولة الرئيس الذي هو رمز وعنوان الوحدة الوطنية اللبنانية ورمز وحدة البلد في لبنان ولكن هذا الشخص بإرثه بتاريخه موقفه وحكمته له ارتداداته بما في ذلك الاستشارة معه للمرحلة القادمة التي نحن سنبدأها بعقد مجلس مركزي فلسطيني نتطلع الى مشاركة جميع الفلسطينيين ضمن حالة من التوافق على مخرجات سياسية تنظيمية توفر للحالة الفلسطينية وحدة نواجه بها العالم، وحدة نحاصر بها الاحتلال، وحدة يقبلها العالم ويتبناها كمدخل لاقراره بخلق عناصر ضاغطة كحق مكتسب لنا على هذا الاحتلال لاقامة دولتنا، لوقف جرائمه غير المسبوقة بحق الاراضي الفلسطينية، جرائمه بحق المقدسات، جرائمه بحق الافراد والتدمير والتنكيل وبمحاولة كسر إرادة كل الفلسطينيين كمقدمة الى رحيلهم، ولكن نحن ليس لنا غير هذا البلد وهناك نحن باقون".

 وتابع: "جئنا الى هنا وكنا في دمشق، دخلنا في حوار مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني في محاولة لتحقيق النصاب السياسي لعقد المجلس المركزي. نحن في صدد اتخاذ قرارات صعبة جزء منها له علاقة بمجمل الإتفاقات السابقة ومجمل القرارات الصادرة عن المجالس الوطنية والبحث عن آليات تنفيذية للقرارات والبحث عن آليات تؤسس لحالة انفكاك مع هذا الاحتلال بما في ذلك آليات لتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في كل الأراضي الفلسطينية بمنطق الشمول السياسي والجغرافي والإجتماعي وبمنطق توفير كل أسباب القوة للشعب الفلسطيني أن يكون في حالة صدام في حالة صمود مقاوم لخمسة مليون فلسطيني موجودين في كل الاراضي الفلسطينية. أملنا كبير ان يكون هناك استجابة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومقرات قيادتهم ان كانت في الساحة السورية او الساحة اللبنانية للتوجه الى هذا المجلس المركزي الذي هو محطة مفصلية في مرحلة حرجة وصعبة تقتضي ان يكون هناك رؤية استراتيجية لمواجهة مجمل التحديات الهادفة الى دفن فكرة الدولة ودفن حقنا في تقرير مصيرنا على أرضنا". 

و ختم: "أملنا كبير ان تكون الدولة اللبنانية، رغم الجراح والظروف الصعبة، عنصرا قادرا على المساهمة الإيجابية معنا في لملمة حالتنا الفلسطينية وأن تكون الساحة اللبنانية ساحة إستقرار، والعنصر الفلسطيني يكون فيها عنصرا محايدا وليس طرفا في أي تجاذبات سياسية على الساحة اللبنانية. نحن هنا ضيوف، ومكان إستقرارنا لن يكون الا في فلسطين".

 رشدي

كما التقى الرئيس بري المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي.

شيا

بعد الظهر، استقبل رئيس المجلس السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، وجرى البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية. وقد غادرت شيا دون الإدلاء بتصريح.

 برقيتان

على صعيد آخر، ولمناسبة حلول العام الجديد تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور حمودة الصباغ.

 وأبرق الرئيس بري معزيا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معزيا بوفاة الشيخ محمد بن خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني.

 

الكتائب: مؤشرات إلى نية السلطة تقويض عملية الانتخاب والتشكيك بنتائجها

وطنية/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، تداول خلاله بالاوضاع العامة، واصدر بعده بيانا اشار فيه الى انه "على وقع الانهيار الكبير الذي تشهده الليرة أمام الدولار، والذي وضع السواد الأعظم من اللبنانيين في خانة الفقر المدقع، على هذه المنظومة المجرمة أن تحاكَم بتهمة قتل شعب بكامله عن سابق إصرار وتعمد لتمرير صفقاتها، فيما هي تتلهى بحروبها الوضيعة لشد العصب الطائفي وإخضاع الناخبين على أبواب الانتخابات".  وحذر الحزب "مرارا وتكرارا من السياسة المالية التي انتهجتها السلطتان السياسية والمالية، يحمل المنظومة مجتمعة مسؤولية ما وصلت اليه الأمور، وهو نتيجة طبيعية لمسار القرارات العشوائية التي أدخلت البلد في دوامة الانهيارات المتتالية".  كما وحذر من "العبث بالعملية الانتخابية، بعدما بدأت بوادر التلاعب بها تظهر عبر فتح باب الترشيحات قبل أوانه المفترض في شباط كما ينص عليه القانون، من دون تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات ولا حتى ملء الشغور في مواقع الهيئة الحالية، وإهمال دعوة وسائل الاعلام لتقديم تصاريحها لحجز مواقع الإعلام الانتخابي، فضلا عن عدم تحديد سعر صرف الدولار الذي سيعتمد في عملية احتساب الإنفاق الانتخابي".  واعتبر أن "هذه الخطوة تطرح أكثر من علامة استفهام حول نية هذه السلطة في تقويض المسار الانتخابي، وترك الأمور في دائرة الالتباس والغموض ما يشي بتطيير الانتخابات، وإلا فإن فوضى عارمة ستسود العملية الاتخابية برمتها وصولا إلى التشكيك بنتائجها"، مطالبا "بإشراف دولي على الانتخابات يبدأ من هذه اللحظة لمنع هذه المنظومة من خطف قرار اللبنانيين مرة جديدة لتبقى تتحكم بقرارهم ومصيرهم". واشار الى انه "لا يرى في الحوار المطروح سوى مزيد من الهروب الى الأمام من خطيئة تسليم البلد الى حزب الله الذي لا يعنيه إلا الإبقاء على منظومته حية ولا يهمه سوى استخدام لبنان واللبنانيين دروعا بشرية لتنفيذ أجندته الاقليمية". واعتبر الحزب أن "هذه المنظومة فاقدة لأي شرعية ولا تمثل اللبنانيين ومن غير المسموح لها أن تتخذ أي قرار مستقبلي للبنان بعدما لفظها اللبنانيون ونزلوا الى الشارع بعدما أيقنوا انها كانت وستبقى تتنصل من أي مسؤولية للإصلاح أو المحاسبة حفاظا على مناصبها ومكتسباتها وأن السبيل الوحيد للانقاذ هو بتغيير جذري شامل يأتي على يد وجوه جديدة وطنية سيادية تغار على البلد وأهله".

 

جعجع يُعلن مرشّح "القوّات" عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت الأولى

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 11 كانون الثاني 2022

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في إطار التعبئة العامة للإنتخابات النيابية المقبلة التي دعا إليها نهاية الأسبوع المنصرم، "غسان حاصباني مرشح القوات عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى"، داعياً القواتيين في هذه الدائرة "إلى تشغيل ماكيناتهم والمباشرة بالعمل فوراً، لأن الطريق نحو التغيير المرجو ليس سهلا، والمسؤولية تقع علينا لقيادة المواجهة وشق الطريق نحو التغيير". كلام جعجع جاء خلال لقاء مع منسقية بيروت في "القوات اللبنانية" عبر تطبيق Zoom حضره النائب عماد واكيم والأمين العام لحزب القوات الدكتور غسان يارد، والأمين المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة والمخاتير خليل واكيم وساسين شهوان وغابي موراني، وأعضاء لجنة منسقية بيروت وعلى رأسهم المنسق الدكتور سعيد حديفة، ورؤساء المراكز ومنسقا مدينة بيروت السابقان المهندس بول معراوي والمهندس دانيال سبيرو، وناشطون.

وتوجّه جعجع بتحية إلى النائب عماد واكيم، معتبرا إياه "مثالا في العمل والتضحية والإستمرارية في الحزب"، منوها بعمله "النضالي الذي لم يكن يوما طمعا بالمناصب، بل إنطلاقا من إيمانه بالقضية، ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة"، شاكرا إياه على "كل ما سبق وبذله في الماضي، وكل ما سيقدمه في المستقبل". وأعلن جعجع أنه "تلبية لمتطلبات المعركة التغييرية القادمة، ونتيجة الاستشارات والمداولات والإتصالات، قررت الهيئة التنفيذية ترشيح دولة الرئيس غسان حاصباني في بيروت الأولى"، داعيا البيروتيين "إلى البدء بالعمل فورا، لأنه علينا أن ننتصر في معركة الأكثرية النيابية والإنقاذ للخروج من جهنم التي أوقعنا فيها تحالف المنظومة الحاكمة المؤلف من التيار الوطني وحزب الله، ومجموعة من الأحزاب الصغيرة التي تدور بفلكهما". واعلن جعجع أيضاً أن "الترشيحات ستتوالى تباعا، وبشكل خاص في بيروت في الدائرتين الأولى والثانية، والإتصالات ناشطة ومستمرة في هذا الإطار". وجدد جعجع التأكيد أن "المدخل إلى التغيير هو الانتخابات"، ودعا "إلى ضرورة نبذ كل الأفكار التي تشكك في إمكانية التغيير إذ إن هذا الأخير ممكن وهو في متناول الناس عبر صناديق الإقتراع، والفرصة متاحة اليوم أمامنا لإحداث هذا التغيير وإنقاذ لبنان من الواقع الجهنمي الحالي، وما على الناس سوى حسن الإختيار والإقتراع، ومنح أصواتهم للفريق الاكبر الذي يتمتع بالقدرة والقوة والجهوزية والتنظيم للمواجهة والتغيير، وهو اليوم حزب القوات اللبنانية". وذكر جعجع الحضور "كيف أن القاضي بيطار وقف وحيدا وواجههم على مدى 6 أشهر فلم يتمكنوا من إزاحته، عطلوا حكومتهم ولم يستطيعوا إزاحته، فكيف بالحري لو كان لدينا رئيس يواجه، وحكومة تواجه، ووزير يواجه وأكثرية تواجه. فما عسى أن يفعل "حزب الله" في هذه الحال؟ هل يعتدي على اللبنانيين جميعهم؟" وشدّد على أن "قرار المواجهة السياسية والمعنوية هو وحده الرادع أمام تهويلهم وتهديدهم، ولهذا يهابون القوات اللبنانية. هم يعلمون أن القوات اللبنانية لا تنظيم مسلح لديها، بل عندها ثبات ولهذا يهابونها. والمعركة اليوم تتطلب ثباتا ومواجهة والقوات اللبنانية ستكون رأس حربة في المعركة الانتخابية نحو الإنقاذ، وستكون إلى جانبنا كتل أخرى". وعن سؤاله عن إمكان التأجيل، قال جعجع: إنه "بالرغم من أن الأجواء الحالية لا تناسبهم إنتخابيا، إلا أن الأجواء الداخلية والعربية والدولية لا تسمح بذلك، لأن أي محاولة تأجيل اليوم هي عملية انتحارية وسنتصدى لها فورا". كما أكد أن "تفلت سعر صرف الدولار وإنهيار الليرة اللبنانية لن يؤديا إلى تأجيل الانتخابات بل بالعكس، فالسبيل الوحيد لوقف إنهيار الليرة اللبنانية هو إجراء الانتخابات النيابية، إذ إن فوزنا سيؤدي حتما إلى تحسن فوري في سعر الصرف وضخ أجواء إيجابية تسمح بتأمين أجواء الإنقاذ الاقتصادي"، مذكرا أن "حزب القوات اللبنانية يحمل المشروع الاقتصادي الأفضل والأوسع والأشمل، وأن مرشح القوات اللبنانية في بيروت الأولى هو بإمتياز أفضل من طرح البرامج الاقتصادية". وفي الختام، طلب جعجع من "الحاضرين تشغيل محركاتهم وماكيناتهم فوراً لإشراك الناس في المعركة التغييرية وإنقاذ لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105518/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1297/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105520/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-11-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin