المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ لَهُ، ورَأَى رُوحَ اللهِ يَنْزِلُ مِثْلَ حَمَامَة، ويَحِلُّ عَلَيْه. وإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/صوت ونص: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/دايم دايم...ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عائلة عامر فاخوري تقاضي الدولة اللبنانية وعباس إبراهيم في مهبّ العقوبات الدوليّة لتورّطه في مقتل الفاخوري

مدير الأمن العام اللبناني يواجه دعاوى قضائية في واشنطن

ابنة عامر فاخوري اتهمته باعتقال والدها وتعريضه لـ«لتعذيب والظلم»

وزارة الصحة : 7974 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

اعتداءات طالتها في الجنوب… اليونيفيل: سنلاحق “المتلاعبين”

استياءٌ من مواقف نصر الله ورفضٌ لاستخدامه لبنان «صندوق بريد» وتوجّه لإطلاق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» الأسبوع المقبل

لبنان: الحريري يبلغ عون اعتذاره عن عدم المشاركة في الحوار الوطني

هل تكون دعوة بعبدا “حوار طرشان”؟

بعد إسقاطها مسيّرة لـ”الحزب”… ماذا كشفت إسرائيل؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/01/2022

عناوين المتفرقات اللبنانية

مدير الأمن العام اللبناني يواجه دعاوى قضائية في واشنطن

ابنة عامر فاخوري اتهمته باعتقال والدها وتعريضه لـ«لتعذيب والظلم»

وزارة الصحة : 7974 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

اعتداءات طالتها في الجنوب… اليونيفيل: سنلاحق “المتلاعبين”

استياءٌ من مواقف نصر الله ورفضٌ لاستخدامه لبنان «صندوق بريد» وتوجّه لإطلاق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» الأسبوع المقبل

لبنان: الحريري يبلغ عون اعتذاره عن عدم المشاركة في الحوار الوطني

هل تكون دعوة بعبدا “حوار طرشان”؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: العبادة تمر عبر التواضع ومن لديه هوس التفوق على الآخرين لن يتنبه لحضور الله

قصف إسرائيلي على القنيطرة... وتدريبات إيرانية قرب دمشق وتل أبيب تعلن استهداف «خلايا استطلاع» جنوب سوريا

إيران تؤكد دفع تعويضات لعدد من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية

مجهولون» يضرمون النار في تمثال لسليماني جنوب غربي إيران

بلينكن يؤكد دعم الولايات المتحدة لاستقلال أوكرانيا وسيادتها

رئيسة المفوضية الأوروبية وماكرون يدعوان لوقف العنف في كازاخستان

رئيس كازاخستان يرفض أي مفاوضات ويعد «بالقضاء» على «المجرمين المسلحين»

منصة ترامب للتواصل تستعد للانطلاق.. وهذا موعدها

أميركا تهدد روسيا مجدداً بسبب أوكرانيا: سنرد بقوة

"هناك حملة دعائية روسية كبيرة لدفع البعض إلى المغادرة"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل نتعلَّم؟!/الأب سيمون عساف

لبنان بلد من دون مرجعيّة/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

العين على الجنوب وسط التصعيد الأميركي – الإيراني/منير الربيع/الجريدة الكويتية

"إن اختلفوا خرّبوا الزرع وإن اتفقوا أكلوا المحصول"!/حنا صالح/فايسبوك

لبنان على مشارف “فقدان السيطرة” على الانهيار الشامل!/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية

الحكومة تدرس موازنة “واقعية”… والقرار السياسي مفقود/يوسف دياب/الشرق الأوسط

اللبنانيون مهدّدون بـ”اكتئاب جماعي”… فماذا عن الانتحار؟/زيزي اسطفان/الراي” الكويتية

ميليشيات إيران والافتخار بالخراب!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

سعوديون في معسكرات إيران و«حزب الله»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مظليّو بوتين في كازاخستان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

النظام العالمي: العودة إلى المستقبل/أمير طاهري/الشرق الأوسط

اغتيال الانتخابات الليبية/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أطفال سوريا 2022!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ميقاتي في اطار التشاور التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني

رئيس الجمهورية تسلم نسخة من كلمة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لوغيلت: نعمل ليكون للبنان موقعه الفريد والمميز ولارشيه يأمل بلقاء لبناني لبناني للبحث في التحديات

رئيس الجمهورية أعاد قانون الدولار الطالبي الى مجلس النواب ولاعادة النظر فيه بهدف تحصينه وتحقيق المساواة بين الطلاب اللبنانيين

الراعي استقبل قائد الجيش وغريو وشخصيات وأكد وجوب إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدهما: لبنان لا يحتمل المزيد من الهزات السياسية

نائب “أمل”: وصول باسيل للرئاسة حلم إبليس بالجنة!

قرارٌ جديدٌ بـ قضية إبراهيم الصقر!

ستريدا جعجع: الاستحقاق الانتخابي مفصلي وسيحدد مستقبل البلد ومصير شعبنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ لَهُ، ورَأَى رُوحَ اللهِ يَنْزِلُ مِثْلَ حَمَامَة، ويَحِلُّ عَلَيْه. وإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت».

إنجيل القدّيس متّى03/13-17/(حين كان يوحنَّا المعمدان يكرز) جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الجَلِيلِ إِلى الأُرْدُنّ، إِلى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ عَلى يَدِهِ. وكَانَ يُوحَنَّا يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا المُحْتَاجُ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وأَنْتَ تَأْتِي إِليَّ ؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «دَعْنِي الآنَ، فَهكَذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرّ!». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ يَعْتَمِد.

ولَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ حَالاً مِنَ المَاء، وإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ لَهُ، ورَأَى رُوحَ اللهِ يَنْزِلُ مِثْلَ حَمَامَة، ويَحِلُّ عَلَيْه. وإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة ورقة تفاهم ما مخايل هي خيانة للوطن والمواطن والإستقلال والهوية

هذا هو الحياد الجدي والفاعل

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2022

لا قيمة لأي طرح لحياد لبنان ما لم يكن حياداً عن القضية الفلسطينية ومرفق باقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار كذبتي التحرير والمقاومة

 

الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2022

*عملياً وسيادياً فإن الذاهب إلى الإنتخابات والمسوّق لها بظل احتلال حزب الله، هو كمن ينعي نفسه ويمشي في جنازته إلى القبر. فهموها بقا

*الطقم السياسي والحزبي ال 14 آذاري المرت الذي سلم لبنان لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية لا يمكن أن يكون خشبة خلاصه. فهموها بقا

 

الياس بجاني/صوت ونص: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/دايم دايم...ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

عيد الغطاس، دايم دايم

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

ا

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مدير الأمن العام اللبناني يواجه دعاوى قضائية في واشنطن

ابنة عامر فاخوري اتهمته باعتقال والدها وتعريضه لـ«لتعذيب والظلم»

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2022

رفعت عائلة عامر فاخوري الذي كان مجنداً مع «جيش لبنان الجنوبي» خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، دعوى قضائية ضد الحكومة اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام اللبناني، أمام المحكمة الجزئية للولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، وذلك بدعوى تورط مسؤولين «رفيعي المستوى» في المخابرات اللبنانية في اعتقاله وتعذيبه قبل عامين، مما أدى بعد ذلك إلى وفاته. وعامر فاخوري كان يحمل الجنسية الأميركية وهو مقيم سابق في نيو هامبشاير. وتتهم عائلته الحكومة اللبنانية؛ ممثلة في الأمن العام، باعتقال والدهم في سبتمبر (أيلول) 2019 في لبنان أثناء قيامه بزيارة عائلية، وتقول إنه تعرض إلى «معاملة وحشية» في سجن للأمن العام اللبناني. وفي بيان صادر عن محامي العائلة؛ روبرت تولشين، قال إن عائلة فاخوري؛ التي تتخذ من أميركا مقراً لها، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية أمام محكمة فيدرالية، متهمة مسؤولين إيرانيين وطهران، من خلال وكيلها في لبنان منظمة «حزب الله» المصنفة في قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية، بأنها تسيطر على الجهاز السياسي اللبناني، وأنها تقف خلف أمر المخابرات اللبنانية باحتجاز وتعذيب فاخوري في عام 2019. وأفاد تولشين بأن الإيرانيين كانوا يأملون في الضغط على إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب، لفرض عملية تبادل لإطلاق فاخوري مقابل إطلاق الولايات المتحدة الناشط في «حزب الله» قاسم تاج الدين، وهو مواطن لبناني كان مسجوناً في الولايات المتحدة بعد اتهامه بالمشاركة في تمويل أنشطة «حزب الله» الإرهابية حول العالم.

وكان فاخوري عضواً في «جيش لبنان الجنوبي» في السبعينات والثمانينات، الذي كان مدعوماً من إسرائيل، وعندما قرر الجيش الإسرائيلي، الذي احتل جنوب لبنان منذ عام 1982، الانسحاب في عام 2000 خشي العديد من أعضاء «جيش لبنان الجنوبي» على حياتهم، ومن بينهم عامر فاخوري، الذي اتخذ قرار الفرار إلى الولايات المتحدة، ولم يعد فاخوري إلى لبنان لأكثر من 20 عاماً. وبحسب الدعوى القضائية (اطلعت «الشرق الأوسط» عليها)؛ بعد توقيف فاخوري في لبنان وتعذيبه على يد المديرية العامة للأمن العام في بيروت، فقد أصيب بسرطان الغدد الليمفاوية ولم يعالج من قبل خاطفيه اللبنانيين، وأُطلق سراحه في النهاية بعملية إنقاذ عسكرية أميركية دراماتيكية في بيروت وعاد إلى الولايات المتحدة عام 2020، وتوفي متأثراً بالسرطان في أغسطس (آب) 2020. وقال المحامي تولشين إنه «في ظل الظروف العادية، لم يكن من الممكن تمكين الأسرة من مقاضاة الحكومة اللبنانية؛ لأنها تتمتع بحصانة سيادية ولا يمكن تسميتها مدَّعياً عليها في المحاكم الأميركية... لكن يمكن أن تقاضي الأسرة حكومة إيران؛ لأن أنشطتها تندرج تحت استثناء في قانون الولايات المتحدة، الذي يسمح للمواطنين الأميركيين برفع دعاوى مدنية ضد الأنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها (دول راعية للإرهاب)».

وأوضح أن مقاضاة عباس إبراهيم والجهاز الأمني اللبناني في الوقت الحالي، تعود إلى أن إبراهيم قدم مؤخراً طلباً للتدخل في قضية الأسرة ضد إيران، وشطب اسمه من الدعوى في تاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) 2021، مدعياً أنهم يحاولون أن يكون لهم دورهم في تعذيب فاخوري، عادّاً أنه بهذا الطلب أصبحت الحكومة اللبنانية طرفاً وأخضعت نفسها للاختصاص القضائي للمحكمة الأميركية. وأضاف: «نشعر بالدهشة من أن الحكومة اللبنانية ستقرر التدخل، وتجعل من نفسها طرفاً في هذا الإجراء مع كل ما يترتب على ذلك. والمثير للدهشة أنها أخضعت نفسها وهي وكالة المخابرات الآن إلى اختصاص المحكمة الأميركية. نحن نعدّ هذه فرصة مهمة لاكتشاف العلاقة بين عباس إبراهيم و(حزب الله)». وتواصلت «الشرق الأوسط» مع السفارة اللبنانية في واشنطن للتعليق على هذه القضية، إلا إنها لم تتجاوب مع محاولات الصحيفة المتكررة حتى كتابة التقرير.

بدورها؛ اتهمت زويا فاخوري؛ ابنة عامر فاخوري، الأمن العام اللبناني بتهديد عائلتها، وذلك بسبب تسليطهم الضوء على قضية والدهم في وسائل الإعلام. وقالت زويا لـ«الشرق الأوسط»: «منذ وفاة والدنا، تلقينا تهديدات بسبب حديثنا عن التعذيب والظلم اللذين تعرض لهما والدنا»، عادّةً أن هذه القضية ضد اللواء عباس إبراهيم والحكومة اللبنانية، هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة، فيما يتعلق بالاعتقال غير القانوني لوالدها ووفاته على أيدي الحكومة اللبنانية المدعومة من «حزب الله»؛ على حد قولها. وأضافت: «من خلال هذه الدعوى نلقي الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان وتأثير (حزب الله) الكبير على البلاد». يذكر أن المتوفى عامر فاخوري، وبحسب ما ورد في الدعوى القضائية، التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون خلال زيارة لبوسطن، قبل سفره وتعرضه للتعذيب في لبنان عام 2019، وكان على اتصال أيضاً بأحد أعضاء مكتب عون الرئاسي.

 

وزارة الصحة : 7974 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

وطنية/07 كانون الأول/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "7974 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 761853 ، كما تم تسجيل 19 حالة وفاة".

 

اعتداءات طالتها في الجنوب… اليونيفيل: سنلاحق “المتلاعبين”

جوني فخري/العربية/07 كانون الأول/2022

أُقفل العام الماضي جنوب لبنان باعتداء على القوات الدولية (اليونيفيل) في بلدة شقرا، وافتتحت السنة الجديدة باعتداء مماثل مساء الثلثاء الفائت في مدينة بنت جبيل، حيث وقع إشكال بين جنود من الكتيبة الأيرلندية وعدد من الأهالي في أحد الأحياء السكنية. وفصل بين هذين الاعتداءين أقل من أسبوعين بعد اعتداء مماثل على الكتيبة الفنلندية في 22 كانون الأول غداة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للبنان ومواقفه “اللافتة” من حزب الله، وضرورة تطبيق القرارات الدولية، حيث شدد على أهمية أن يتحوّل الحزب إلى حزب سياسي غير مسلّح شأنه شأن الأحزاب اللبنانية الأخرى.

الحادثة مدبّرة؟!

وألمحت اليونيفيل في بيانيها حول الحادثتين إلى وجود شكوك لدى اليونيفيل بأن الحادثة مُدبّرة وليست وليدة الصدفة، وذلك في معرض إدانتها من خلال تضمين البيان الثاني عبارة “الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها”. وفي حين أشارت مصادر عسكرية مطلعة إلى “أن الجيش اللبناني عزّز تواجده مع قوات اليونيفيل أثناء الدوريات، وذلك غداة هذين الاعتداءين، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل في تصريحات لـ”العربية.نت”: “إن قوات حفظ السلام المُتمركزة جنوب لبنان ستستمر في بناء الثقة مع السكان المحليين، لكنها ستلاحق أي “تلاعب” أو نشر لمعلومات مُضللة حول ما يجري”. (في إشارة إلى روايات الأهالي بأن قوات حفظ السلام تتجاوز حدود مهامها وتتنقّل بين المناطق جنوباً من دون رفقة الجيش اللبناني). كما أوضحت “أنها ستواصل دعوة الحكومة اللبنانية للتحقيق في الهجمات على قوات حفظ السلام والقيود المفروضة على تحركاتهم، ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم”.

مهاجمة “اليونيفيل” جريمة

إلى ذلك، أضافت “لنكن واضحين، مهاجمة قوات حفظ السلام أثناء قيامهم بعملهم في الأماكن العامة ليس رسالة سياسية وإنما جريمة”. وحرصت على التأكيد “أن القوات الأممية “ستستمر بما تقوم به دائماً. وستعمل مع شركائها الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة العمليات وعلى طول الخط الأزرق. وستواصل الدوريات والأنشطة الأخرى اللازمة بناءً على التفويض الذي طُلب منها تنفيذه من قبل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي”.

كما أوضحت أن “الأمم المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها لتهيئة الظروف لسلام دائم في جنوب لبنان”.

منذ صيف 2006

يذكر أن قوات الأمم المتحدة في الجنوب منذ صيف عام 2006 بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بناء على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الذي ينص على “وقف الأعمال العدائية”. وتنفذ القوات مجموعة من المهام في منطقة عملياتها بين نهر الليطاني شمالا والخط الأزرق (خط انسحاب الجيش الإسرائيلي) جنوباً. وتشمل تلك العمليات دوريات ليلية ونهارية، ووضع نقاط مراقبة، ورصد الخط الأزرق والقيام بإزالة الذخائر غير المتفجرة والقنابل العنقودية. يشار إلى أن التصعيد الذي شهدته بلدتا شقرا وبنت جبيل المحسوبتان على “حزب الله” ضد قوات اليونيفيل، يأتي بحسب مراقبين بالتزامن مع تصعيد سياسي من جانب الحزب داخليًا وخارجيًا.

 

استياءٌ من مواقف نصر الله ورفضٌ لاستخدامه لبنان «صندوق بريد» وتوجّه لإطلاق «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» الأسبوع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 كانون الأول/2022

لا يزال تصعيد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، ضد المملكة العربية السعودية يحتل مساحة واسعة من الانتقاد في لبنان مع توالي المواقف المستنكرة لتصريحات نصر الله والداعية إلى تحرير لبنان من هيمنة سلاحه والكف عن إدخال لبنان في لعبة المحاور.

وفي هذا الإطار، شدد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، على «ضرورة العمل لتصويب بوصلتنا الوطنية بما يخدم مصلحة اللبنانيين». وتحدث عن العلاقة مع الأشقاء العرب بالقول: «لبنان لطالما كان قائماً على أساس أن تكون هناك فعلياً سياسة نأي بالنفس عن الخلافات وعن المحاور الإقليمية، وقد مررنا في محن عديدة في العقود الماضية والسنوات الماضية منها ما حصل في عام 2006 عندما اجتاحت إسرائيل لبنان، والثاني فيما جرى في تفجير مرفأ بيروت؛ في عام 2006 وقفت جميع الدول العربية إلى جانب لبنان ولو لم يكن هناك وقوف حقيقي من دول الخليج العربي خلال عام 2006 لما أمكن إعادة إعمار كل ما دُمِّر خلال تلك السنوات، والحقيقة أن القسم الأكبر من المعونات الذي وصل إلى لبنان عام 2006 كان من الخليج العربي، إذ إن المبلغ الذي قدموه يصل إلى نحو 1200 مليون دولار نقداً، ذلك باستثناء المعونات التي كانت عينية، في المقابل نجد أن القسم الأكبر من تلك المعونات كانت من المملكة العربية السعودية والتي فعلياً كانت مسؤولة عن إعادة إعمار وبناء وترميم 50% من مجموع الدمار الذي حصل في الوحدات السكنية التي تعرضت للدمار أو للتخريب عام 2006». وأضاف: «في المقابل، نجد أن ما حصل في مرفأ بيروت بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبرى التي تعرّض لها لبنان وبعدد الضحايا الكبير الذي تعرض له، أن هناك دماراً ما زلنا نبحث عمّن يساعد لبنان في إعادة الإعمار. أقول هذا من أجل أن نعود إلى ما يسمى التبصر في أحوالنا وحاجات مجتمعنا من أجل إعادة بناء هذا التخريب الذي جرى والخروج من هذا المأزق».

من جهته، يرى الوزير السابق أشرف ريفي أن مواقف نصر الله تأتي نتيجة الواقع المأزوم الذي يعيشه المشروع الإيراني في المنطقة من العراق إلى اليمن وسوريا وحتى في طهران، وفي لبنان يبدو واضحا أن «حزب الله» بات مطوقاً من كل القوى السياسية على اختلاف طوائفها، وهو بدأ في هذا الإطار يرسل موفدين إلى بعضهم محاولاً بعث رسائل طمأنة». ويقول ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا الإرباك بدا واضحاً في خطاب نصر الله الأخير، وما قاله هو نتيجة أمر عمليات إيرانية لعملاء طهران في المنطقة وهي التي قد تتصاعد أو تتراجع وفق الأوامر»، متوقفاً عند وجود اثنين من اليمنيين بلباسهما التقليدي مع الخنجر في الصفوف الأمامية خلال إلقاء نصر الله كلمته، واضعاً هذا الأمر في خانة الرسالة إلى لبنان.

ورأى ريفي أن «(حزب الله) بات اليوم في لبنان محاصراً بالجرائم التي ارتكبها؛ من جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وصولاً إلى تورطه بتفجير المرفأ، وهو ما تؤكده محاولته الإطاحة بالمحقق العدلي طارق البيطار بعد إزاحة سلفه، ويرى أن كل ذلك يؤدي إلى تراجع هيبة الحزب حتى في بيئته، وسيأتي يوم سيحاسبه اللبنانيون وهذا اليوم بات قريباً، وستعكسه أيضاً صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية، حيث ستكون النتائج صادمة»، متوقعاً أن تكون على غرار نتائج الانتخابات العراقية حيث تلقى صفعة المشروع الإيراني. ويرفض ريفي توصيف نصر الله للبنانيين المغتربين في السعودية بالرهائن، قائلاً: «نحن كلبنانيين رهائن و(حزب الله) هو الخاطف وبتنا نتمنى أن نكون رهائن لدى المملكة بعدما قام نصر الله وحزبه بكل شيء لتدمير لبنان بكل قطاعاته، وكانت انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ثورة على هذا الواقع». ويضيف: «السعودية لم تقم إلا بمساعدة اللبنانيين داخل لبنان والمغتربين الموجودين على أراضيها من دون أن تتدخل في السياسة الداخلية، بل على العكس، لطالما كانت ولا تزال حريصة على العيش المشترك في لبنان ومساعدة مؤسساته ولا سيما منها الأمنية والعسكرية والتعامل مع السلطة السياسية في لبنان، وليس كإيران التي تدعم فئة بعينها وعملاء لها وتقدم السلاح لهم من خارج إطار الشرعية محوّلين لبنان إلى معسكر تدريبي ويحاولون تغيير تركيبته».

من جهته، يقول النائب السابق فارس سعيد، إن نصر الله يتعامل مع لبنان كصندوق بريد، مؤكداً ضرورة تحريره من الاحتلال الإيراني. ويقول سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «مشكلة نصر الله هي مع اللبنانيين قبل أن تكون مع المملكة العربية السعودية عبر إلغائه الجمهورية مختزلاً إياها بصندوق بريد لإرسال رسائل إيرانية باتجاه المملكة بما يصبّ في مصلحته ومصلحة إيران». ويتوقف سعيد عند تخطي نصر الله وعدم إعطائه أي أهمية لما قاله حليفه الرئيس ميشال عون، ومن ثم حليفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أتى به إلى رئاسة الحكومة، عن رفضهما الإساءة للمملكة، مضيفاً: «لم يأخذ بعين الاعتبار كل ذلك واستمر في استخدام لبنان كصندوق بريد بما يتناسب ومصلحته ومصلحة إيران، لذا تبقى المهمة الأساسية اليوم في ضرورة العمل على تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني». ويشير سعيد إلى توجهه الأسبوع المقبل، بمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية تعكس التنوع اللبناني، لإطلاق «المجلس الوطني اللبناني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان». ويوضح أن «أبرز أهداف هذا المجلس هو تأكيد أنه لا يمكن إيجاد حلّ للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان إلا باستقلال لبنان عبر رفع الاحتلال الإيراني وهو أحد أولوياته، إضافةً إلى تأكيد رفض المسّ بالدستور واتفاق الطائف، والوقوف ضد محاولات سلخ لبنان عن الحضن العربي، ورفض الخروج من الشرعية الدولية، والتمسك بالقرارات الدولية».

وفي إطار رفض مواقف نصر الله أيضاً والمطالبة برفض الهيمنة الإيرانية، تمنّت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» (تضم مجموعة من الشخصيات السياسية) في اجتماعها الأسبوعي، «خروج لبنان من جهنم من خلال رفع هيمنة السلاح الإيراني وأغطية السلاح عن كاهل الوطن»، داعمةً صرخة المطران إلياس عودة بقوله إن «مَن يغضّ الطرف عن سلاح خارج الشرعية مجرم بحق الوطن». ورأت أن «ما ورد في الإطلالات المتلفزة لرئيس الجمهورية ولوريثه رئيس التيار الوطني الحر، ما هو إلا تقديم أوراق اعتماد جديدة لدى (حزب الله) وسوريا لينقذاهما من الخسارة الشعبية التي تنتظرهما في عام 2022». ورأت أن «إصرار الأمين العام لـ(حزب الله) على الإساءة إلى العلاقات الخارجية للبنان، وبخاصة مع دول الخليج العربي، يؤكد ضرورة الحياد، وأقله تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية حسب البند 12 من إعلان بعبدا الذي وافق ووقّع عليه الحزب في عام 2012، لأنه لا حلّ إلا بقيام دولة فعلية تبسط سيادتها على كامل أراضيها وتحافظ على علاقاتها الممتازة مع جميع الدول خصوصاً العربية منها».

 

لبنان: الحريري يبلغ عون اعتذاره عن عدم المشاركة في الحوار الوطني

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2022

أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون اعتذاره عن عدم المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه عون مؤخراً، معتبراً أن أي حوار على هذا المستوى يجب أن يحصل بعد الانتخابات النيابية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأجرى الحريري «اتصالاً بالرئيس العماد ميشال عون، إثر اتصال أجري من القصر الجمهوري ببيت الوسط بشأن اقتراح الرئيس عون بالدعوة إلى مؤتمر حوار وطني»، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري. وكان رئيس الجمهورية قد دعا في كلمة متلفزة وجهها إلى اللبنانيين في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى حوار وطني عاجل للتفاهم على اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.

 

هل تكون دعوة بعبدا “حوار طرشان”؟

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2022

بعيدا عما اذا كانت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الحوار جاءت متأخرة أم لا، فإن دوائر الرئاسة الاولى لا تزال في موقع رصد ردود الفعل على الخطوة التي جاء بعضها منتقدا ومصنفا إياها في اطار التعويم والدعم اللذين يتطلع اليهما العهد في السنة الاخيرة من الولاية. وفي حين تفيد المعلومات ان بعبدا بدأت تتحضر لتوجيه الدعوات الى طاولة الحوار، وفق جدول الأعمال الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، خصوصا بعد ورود انباء عن استعداد الثنائي الشيعي لتلبية الدعوة، الا ان الاكيد أن حضور “أمل” وحزب الله غير كاف لانعقاد الطاولة، سيما أن هناك مواقف عديدة من الاحزاب والقوى لا يزال يكتنفها الغموض وأما لم يعلن عنها بعد، ومنها ما اعرب عنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قال معلقا: “يبقى الاهم عودة الحكومة الى الاجتماع لمعالجة الملفات المعيشية والاقتصادية وأستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”، في حين ابلغ الرئيس سعد الحريري الرئيس عون اليوم اعتذاره عن عدم المشاركة، لان أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية “. عضو كتلة الجمهورية القوية النائب فادي سعد يقول لـ”المركزية” في هذا السياق: “لقد أعلنت القوات اللبنانية رفضها مثل هذا الحوار غير المجدي وغير الجدي حتى من قبل صاحب الدعوة والراعي نفسه، وذلك ليس من قبيل الرفض للرفض، أنما أنطلاقا مما ثبت لنا كما للجميع أن الحوار في لبنان مع هذه المنظومة الحاكمة والمتحكمة بالبلاد منذ عهود وعقود هو حوار “طرشان”، بدليل أننا كقوات لبنانية شاركنا في طاولة 2006 ثم 2008 وكانت النتيجة المزيد من التشرذم والانهيار، حتى وصلنا الى ما نحن عليه من معارك حول تفسير الدستور، والصلاحيات كل يغني على ليلاه بحيث سقط النظام ولم يعد قائما. من هنا جاء رهاننا على الانتخابات النيابية التي لا بد أن تشكل مفصلا في الذهنية المتبعة من قبل المتوارثين للحكم من جهة، ومحطة لطرح المواضيع والامور المشكو منها من جهة ثانية، بدءا من وجود نظام حقيقي شفاف وعادل سواء من خلال تعديل القائم أو من خلال صيغة جديدة حديثة وصولا الى السلاح المتفلت وغير الشرعي الذي يحول دون امساك الدولة بالقرار”.

 

بعد إسقاطها مسيّرة لـ”الحزب”… ماذا كشفت إسرائيل؟

تويتر/07 كانون الأول/2022

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “قواتنا تمكنت في الأشهر الأخيرة من إسقاط مسيرة لـ”حزب الله” عبرت الحدود تجاه إسرائيل واستخدمت لغايات استخباراتية وجمع معلومات”. وتابع، عبر “تويتر”: “لقد احتوت المسيّرة على صور من تمرين لقوة عسكرية تابعة  للحزب تتدرب على تقنية استخدام الطائرات المسيّرة، أظهرت صور مشغليها من عناصر الحزب”. وختم: “في الأشهر الأخيرة، بدأت فرقة الجليل باعتماد تشكيلة خاصة ضد نشاطات “حزب الله” باستخدام المسيّرات ساهمت، وعزّزت قدرات الجيش على رصدها بعد عبورها الحدود تجاه إسرائيل مما سجل ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الطائرات المسيّرة التي أُسقطت على يد قواتنا، آخرها كان الأسبوع الماضي”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/01/2022

وطنية/07 كانون الأول/2022

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الامور حتى الساعة على حالها فما بين العقد الاستثنائي لمجلس النواب والدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء كما الدعوة الى الحوار الوطني مثلث تختلف المواقف حوله  وبشأنه.

رئيس الجمهورية وقع مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي وفق برنامج اعمال محدد ورئيس المجلس النيابي  قال ان المجلس سيد نفسه.

والرئيس ميقاتي أعلن من بعبدا  في إطار دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الحوار انه طلب مني الاجتماع، وأدليت برأيي ووضعته عنده وهناك استكمال للحديث.

وفي هذا الاطار اكدت اوساط مطلعة  لتلفزيون لبنان ان  الحوار الوطني سينعقد في النصف الثاني من الشهر الحالي وان رئيس الجمهورية يستكمل الاثنين والثلاثاء المقبلين التشاور مع رؤساء الكتل فيما جاء اعتذار الرئيس سعد الحريري من رئيس الجمهورية عن عدم المشاركة  في المؤتمر لان أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية.

اما عن الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء فلفتت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي في حديث لتلفزيون لبنان الى ان رئيس الحكومة متمسك بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء فور تسلمه مشروع الموازنة من وزير المال انطلاقا من ان الموازنة هي استحقاق دستوري مرتبط بتسيير شؤون الدولة والمؤسسات وباجراء الانتخابات النيابية وان مسودة الموازنة اصبحت شبه جاهزة.

وفي الدعوة الى مجلس الوزراء مقاربة في الكواليس بمشاركة من وزير المال المعني بمشروع قانون الموازنة وليس كل المكون الشيعي طالما ان اسباب المقاطعة من جانبها القضائي لم تنتف الى الان علما ان  عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، قال لا غنى عن الحكومة، إنطلاقا من قناعتنا بالحاجة إلى انعقادها بعد إزالة العقبات من أمامها، ونتوقع ألا يطول هذا الأمر.

الانشغال في الحلحلة وفك العقد لم يحجب الانظار عن تطورات الملف الوبائي مع الارتفاع الذي يسجل يوميا في اعداد الاصابات والوفيات بكورونا في لبنان, وفيما أعلنت وزارتا الصحة والتربية عن تنظيم "ماراثون فايزر" لتلقيح التلامذة والقطاع التربوي السبت والاحد.

ابلغ وزير التربية الروابط ولجان المتعاقدين إصراره على العودة إلى التدريس الإثنين جاء قرار نقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعدم العودة للتدريس الإثنين المقبل لأسبوع قابل للتجديد.

ماليا, وفي انتظار وصول وفد البنك الدولي الاسبوع المقبل الى بيروت, ومع استمرار التحليق الجنوني لسعر صرف الدولار, عقد وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، اجتماعا حضره عدد من الضباط في الأجهزة الأمنية، جرى خلاله البحث في قضية مكافحة التطبيقات غير الشرعية التي تتلاعب بسعر الصرف.

* مقدمة نشرة أحبار "تلفزيون أن بي أن"

لأن المجلس سيد نفسه.

لأن المجلس لا يمكن أن يقيده أي وصف للمشاريع أو الإقتراحات التي يقرر مكتب المجلس طرحها.

لأنه يعود لرئيس الجمهورية حق الرد بعد صدور القوانين عن الهيئة العامة للمجلس.

ولأن هذا هو حكم الدستور و هذا ما أستقر عليه الاجتهاد, إقتضى التصويب عبر تعقيب من رئيس مجلس النواب نبيه بري على نص العقد الاستثنائي وللبيان حرر.

أما الخبراء الدستوريون غب الطلب وفق ما تقتضيه المصلح, فتفسيرهم للمادة الثالثة والثلاثين لا يركب على قوس قزح.

صحيح أن السلطة الاجرائية تحدد للبرلمان البرنامج الذي تريد بحثه في العقد الاستثنائي, ولكن الصحيح أيضا بالتكافل والتضامن أن عمل السلطة التشريعية لا يكون محدودا بهذا البرنامج فقط, لان هيئة مكتب المجلس بإمكانها أن تضيف اي اقتراح او مشروع قانون الى جدول الأعمال.

أما من يشكك, فليراجع مراسيم فتح الدورات الإستثنائية منذ عشرات السنين.

في إقتراح الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني,اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون وابلغه اعتذاره عن عدم المشاركة, مؤكدا" أن أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية".

فيما أدلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برأيه في هذا الشأن أمام عون وقال بعد زيارة قام بها إلى بعبدا: "أحب ان ابقي رأيي لدى فخامته وهناك استكمال للحديث".

و بالحديث عن الإنتخابات, أوضح المدير العام لادارة المناقصات جان العلية أن تبني إحدى الجهات السياسية حملة موجهة على إدارة المناقصات ورئيسها خلال اليومين السابقين, هدفه استخدام اسم هذه الإدارة في حملة انتخابية مشبوهة تشنها بمسمى محاربة الفساد, وسيكون هناك موقف للعلية في سياق النشرة ليضع الرأي العام في حقيقة وخلفيات هذه الحملة.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

المادة 57 كانت واضحة في السابق، والمادة 33 واضحة اليوم.

أما ما هو غير واضح في نظر اللبنانيين، فهو الهدف الذي يصوب نحوه البعض بفعل المواظبة، لا على التشريع المجدي في مواجهة الأزمة الموروثة على مدى ثلاثين عاما من الخطايا المغطاة، بل على مخالفة مواد الدستور، والاعتداء على صلاحيات رئيس الدولة، وتاليا على الدور الميثاقي، وتحديدا المسيحي في النظام… هذا الى جانب التهرب المستدام من اقرار القوانين الاصلاحية والضرورية، التي ادرجت في مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بتوقيع من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مع التزام حرفي بنص المادة 33 من الدستور التي تعلن صراحة أن لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية بمرسوم يحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها.

وفي كل الاحوال، اذا كان المجلس سيد نفسه، فالدستور سيد الدولة بكل مؤسساتها السياسية وسلطاتها، وفق مبدأ الفصل والتوازن والتعاون، تماما كما هو سيد كل القوانين التي ينبغي أن تلتزم سقف القانون الأسمى، أي الدستور.

أما صلاحية رئيس الجمهورية في شأن برنامج العقد الاستتثنائي، وفق نص المادة 33، فتتكامل مع صلاحيته في رد القوانين وفق نص المادة 57، ولا تحل إحداهما محل الأخرى أو تلغيها، تماما كما لا يحل موقع محل موقع أو يلغيه، ولا يحل باطل محل حق ويلغيه.

هذا حكم الدستور وما استقر عليه الاجتهاد. وهذا هو بالحقيقة ما يقتضي التصويب.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

الحوار الوطني عنوان المرحلة، بعد صعوبة الجلسة الحكومية، والاشتباك بالبيانات على مداخل العقد الاستثنائي لمجلس النواب..

من منبر قصر بعبدا كان اول الكلام مع اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لقاءه رئيس الجمهورية تمحور حول عنوان الحوار الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون.

فيما علمت المنار ان الرئيس عون تواصل مع رؤساء الكتل النيابية ودعاهم للقاء الاسبوع المقبل – كلا على حدة – لاستمزاج آرائهم تمهيدا للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني .

اول الاجوبة كان من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي اعتذر عن عدم المشاركة لان اي حوار برأيه يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية، على ان تتوالى الاجابات في الساعات المقبلة – الملتهبة سياسيا..

ومن المجلس النيابي – سيد نفسه – كان رد الرئيس نبيه بري على ما اعتبره الفتح المشروط للعقد الاستثنائي لمجلس النواب من قبل الرئيس عون، فيما قالت مصادر مطلعة على موقف بعبدا ان نص مرسوم رئيس الجمهورية لا يغلق الباب على ما يمكن ان يقرره مكتب المجلس النيابي في الاطار المحدد في المرسوم..

اما ما يرسمه كورونا في البلاد فقد زاد من خطورة التحديات، وبين جائحة اومكرون وجائحة الدولار علق الاساتذة والمعلمون الذين عقدوا لقاء عاصفا مع وزير التربية ورفضوا العودة الى التعليم مطلع الاسبوع المقبل قبل مناقشة بعض الاجراءات المالية والصحية..

وتحت عنوان: ممنوع المس برغيف الفقراء كان اعلان اتحادات النقل والاتحاد العمالي العام  الاضراب الخميس المقبل ما لم يلب الحد الادنى من المطالب والوعود.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

ميقاتي في بعبدا للمرة الثانية في يومين. الرقم لافت، والمهمة واضحة: محاولة احداث خرق سياسي ما، وصولا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تبحث في الموازنة حصرا.

 خريطة طريق ميقاتي للحل تمر حكما بازالة التشنج بين بعبدا وعين التينة، وصولا الى حارة حريك ربما. لكن حتى الان الاجواء متشنجة والطريق غير سالكة. فمن اصل ثلاث دعوات دستورية ثمة دعوتان  غير سالكتين حتى الساعة، وثمة دعوة نصف سالكة اذا امكن القول.

الدعوة نصف السالكة  تتعلق بدعوة مجلس النواب الى عقد دورة استثنائية.  فماذا سيبحث النواب في هذه الدورة في ضوء التجاذب بين رئاسة الجهمهورية ورئاسة مجلس النواب حول من يحدد ومن يقرر برنامج جلسات العقد الاستثنائي؟ في الموضوعين الاخرين الامور اعقد.

فجلسة مجلس الوزراء حتى الان في مهب الموازنة ، والموازنة في مهب وزير المال يوسف خليل الذي قد يرسل مشروع الموازنة الى السراي وقد لا يرسله.

اما الدعوة الى الحوار فتواجه مشاكل وعقبات كثيرة. فالمؤكد حتى الان ان تيار المستقبل لن يحضر, والقوات اللبنانية لن تحضر, وثمة قوى سياسية أخرى لم تعلن موقفها بعد.

في هذه الحال، ما قيمة طاولة الحوار؟ واي حوار اعرج ينطلق من غياب مكونين اساسيين عنه؟

اذا، في المحصلة العصابة الحاكمة لم تمرر سوى الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، والغاية واضحة: ابقاء حصانات النواب المدعى عليهم لمنع مثولهم امام القضاء. فما هؤلاء النواب الذين يتمترسون بحصاناتهم هربا من الحقيقة والعدالة،  وهربا من المساءلة والمحاسبة في  جريمة العصر؟

على اي حال انها ليست جريمتهم الوحيدة, فسعر الدولار جريمة, والوضع الاقتصادي- الاجتماعي جريمة, والفساد المتمادي في كل مكان جريمة, جرائمهم كثيرة.

ولذلك عقابهم يجب ان يكون مدويا في صناديق الاقتراع. ولذلك متى دقت ساعة الاستحقاق "اوعا ترجعو تنتخبون  هني ذاتن".

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

العلاقة بين بعبدا وعين التينة ليست على ما يرام على الإطلاق، " فكلما داويت جرحا سال جرح"، كل مادة في الدستور موضع خلاف، حتى يكاد الدستور  يتحول إلى حقل ألغام بين الرئاستين .

اليوم مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، بمادته الثانية، استفز عين التينة، فسارعت إلى الإعلان أن المجلس سيد نفسه.

 بعبدا تقول إنها مشت بحسب مواد الدستور ذات الصلة، ولكن في المقابل هناك النظام الداخلي لمجلس النواب.

 في المحصلة، المسألة بين بعبدا وعين التينة باتت أبعد من مواد الدستور، إنها مشكلة سياسية بامتياز، وقد يستمر الوضع على هذا المنوال، لا حتى ايار المقبل، موعد الانتخابات النيابية، بل حتى تشرين الأول المقبل موعد انتهاء ولاية الرئيس عون وانتخاب رئيس جديد .

"الكيمياء" بين عون وبري غير مطابقة، لا في بداية العهد ولا في نهايته، ما يعني ان التعايش بالإكراه سيستمر عشرة أشهر.

في السياسة أيضا، طاولة الحوار تترنح، اليوم تلقت ضربة  قاسية بالإعلان  أن الرئيس سعد الحريري  ابلغ إلى رئيس الجمهورية  اعتذاره عن عدم المشاركة، لان أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية.

المهم في الخبر ليس اعتذار الحريري فحسب، بل اتصال الرئيس عون ببيت الوسط، ورد الرئيس الحريري، بالاتصال بالرئيس عون، ولم يعرف  إذا كان الرئيس عون قد اتصل بكل المدعوين الى الحوار أم إن الأمر اقتصر على الاتصال بالرئيس الحريري. 

في الموازاة، التقى الرئيس ميقاتي الرئيس عون وأودعه موقفه من الحوار.

الملف الثاني الذي يشغل الرأي العام هو ملف كورونا والمدارس. وزير التربية يشدد على فتح المدارس في الموعد المحدد اي الإثنين المقبل، مع اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، فيما هناك دعوات من الأساتذة للتروي .

عداد كورونا سجل اليوم 7974 إصابة و19 حالة وفاة .

اقليميا، موقف اسرائيلي لافت من موضوع مسيرات حزب الله، فقد رأت مصادر أمنية إسرائيلية، الجمعة، أن الطائرات المسيرة التي أسقطت بعد تحليقها عبر الحدود من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانيات الاستطلاع الجوي التي يتمتع بها حزب الله.

لكن البداية من ملف على جانب كبير من الأهمية والخطورة، ملف الكابتاغون .

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

إن اتفقوا  فعلينا وإن اختلفوا فعلى المكاسب والمنفعة السياسية الخاصة  هي حال رئيسين يديران وطنا نحو هلاكه وبحرب صلاحيات رئاسية مجلسية فما إن جرى التوافق على فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب التي وفرت الحصانات حتى أضرمت النيران بمرسومها حيث حقن بمضادات سياسية انتخابية مالية وبكل أنواع الطيبات القابلة للتفخيخ .

لكأننا في بلاد الغزالة رايقة  ولا أزمات تشتد منا وعلينا ولدينا متسع من الكمال والخيارات وانتقاء المشاريع فعلق الوطن مصلوبا على مرسوم وتحصن رئيس الجمهورية بصلاحياته التي تخوله ترسيم حدود جدول أعمال الدورة الاستثنائية ولاقاه الرئيس نبيه بري بمطرقة نيابية غليظة تعلن أن المجلس سيد نفسه.

هي حرب النيات السيئة وليست صلاحيات والضد يظهر حسنه الضد  ومهما تحصن الرئيسان بالدستور ومواده وجرى استقدام عباقرة القصر وحماة القصر الثاني فإن الأزمة لا علاقة لها بالقوانين والمراسيم والدورات الاستثنائية أو العادية ولا تكاد تقرب من دورات المياه على أبعد تقدير وما بين رئيسين: أول وثان يجري استحضار الرئيس الثالث الى بعبدا للتشاور في انعقاد طاولة الحوار التي أحبطها الرئيس سعد الحريري من الطلقة الأولى, وقال لغريمه السابق ميشال عون: بالأفراح  نتحاور بعد انتهاء العهد.

لكن بعبدا تابعت سيركها الحواري وشرعت في توجيه الدعوات إلى الأقطاب  في وقت يشكل مجلسا الوزراء والنواب الطاولة الأوسع لحوار وزاري نيابي يفترض أنه يمثل المكونات السياسية وما تبقى من طاولات لن يكون سوى " إجر كرسي " يتحاور زعماؤها على رفات وطن وهياكل مواطنين.

وعلى توصيف النائب فريد هيكل الخازن فإن المطلوب هو حوار مع الرئيس عون في بعبدا شغل الحوار ماشي  وعلى جبهة مجلس الوزراء فإن كل ما اتفق عليه لن يتعدى جلسة حكومية قد تستمر لجولات عدة بهدف إقرار الموازنة لأن التفاوض مع صندوق النقد يستلزم هذا الشرط.

وترتيب عقد جلسة لمجلس الوزراء يبدو أنه وصل إلى نهايته بحسب مصادر وزارية للجديد وذلك بعدما أظهرت نتائج ال pcr أن كورونا نأت بنفسها عن وزير المال يوسف خليل وأصبح الرجل على استعداد لتقديم مسودة الموازنة إلى المجلس على أن يمثل شخصيا الثنائي الشيعي في الجلسة.

وهذا التمثيل كل ما سيقدمه الثنائي الشيعي وبمادة وحيدة فيما يقبض رئيس مجلس النواب على مواد الجلسات الاستثنائية قائلا لرئيس الجمهورية بطريقته: لن نأخذ توقيعك,  فالأكثرية عندي وتواقيع النواب كانت كافية لدفعك إلى فتح الدورة. 

وفي آخر شهور عهده فإن رئيس الجمهورية لا يكل من فتح الحرب ويوزعها على غير جبهة  يرمي على مجلس النواب أثقالا من القوانين التي أخفق في حصدها وبينها إعادة العبث بقانون الانتخاب محاولا استرداد ما خسره في المجلس الدستوري.

لكن اللعبة الأخطر على لبنان وأبنائه هي تلك المتعلقة باللامركزية المالية التي تصنف بحرب إلغاء طائفية عازلة  وفدرالية مسيلة للعصب المسيحي على وجه التحديد.

فالدستور عندما تحدث عن لامركزية إدارية موسعة لم يكن يتوخى التقسيم المالي ولم يترقب صانعوه أن ميشال عون وجبران باسيل سوف يخطفان هذا البند إلى حيث تسيله انتخابيا وبهدف استقطاب المسحيين قبل موسم الاقتراع, هو خطر التقسيم والفدرلة العفنة وتصنيف المواطنيين بين فقراء وسكان الأطراف والمناطق ذات الأغلبية المسلمة, التي لا تلتزم دفع الضرائب وبين مجتمع مسيحي تقوم الدولة على انمائه ومناطقه وضرائبه وبلدياته المحصنة القادرة على تحصيل الأموال.

قد تنجح اللامركزية المالية في دولة لها مركزية قرار  تعتمد في عاصمتها على وزارات سيادية  وموارد طبيعة . لكنا اليوم نصنف مزرعة سياسية  ليس اكثر واي طرح في هذه المزرعة سوف يفني الديب والغنم معا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرصة التطبيع مع الخليج احترقت بنيران “الحزب”!

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2022

بضربة قاضية من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تلقتها على الرأس، لقيت الجهود التي بُذلت طوال الاسابيع الماضية لاعادة بعض الروح الى العلاقات اللبنانية- السعودية، حتفَها، وانتهى المسار وهو لم يبدأ عمليا بعد. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن حزب الله قرر القضاء على اي حظوظ لتحقيق خرق ولو بالحد الادنى في جدار التأزم بين الدولة اللبنانية والمملكة، وقرر مجددا نحرَ مصلحة لبنان وشعبه واغترابه واقتصاده، كرمى لحزبه (لأن المملكة اتهمته بالارهاب – علما ان هذا الموقف ليس بجديد) ولراعيته الاقليمية ايران التي ولسخرية القدر، تنخرط اليوم في حوار مع الرياض.

وبعد قصف نصرالله الجبهة السعودية، ابتعد التطبيع اللبناني- السعودي، من جديد، وعاد حلما بعيد المنال، ولفحت السخونة الاجواء بين الطرفين بعد فترة هدوء نسبي.. وما يؤكد هذا الواقع، مواقفُ المملكة التي تعتبر الدولةَ مسؤولةً عن ضبط حزب الله وإلا كانت شريكة له.

في السياق، قال السفير السعودي وليد بخاري الذي غادر بيروت اثر ازمة “تصريحات قرداحي”،  لوكالة “فرانس برس”: نأمل ألا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها”. وأضاف: أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهدد الأمن القومي العربي. كما دعا الحكومة اللبنانية إلى “وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية” التي اعتبرها “تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان”. غير ان لبنان الرسمي بعيد جدا من هذا التوجه. فحتى غداة كلام نصرالله الناري الذي بلغ حد وصف اللبنانيين العاملين في الخليج بالرهائن، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الحرص على العلاقات الثنائية يجب ان يكون متبادلا، مساويا الى حد ما بين هجوم نصرالله وبين اتهام المملكة لحزب الله بالارهاب.. كما ان الفريق البرتقالي وفي بيان صدر عنه غداة كلام نصرالله، لم يأت على ذكر كل هذه المواقف تجاه الخليج ولم يرفضها او ينتقدها، بل تجاهلها. انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان صفحة “الامل بتسوية العلاقات” التي فتحت عقب اتصال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، طويت واحترقت، بنيران نصرالله وبرودة حليفه الرئاسي والبرتقالي. اما الفرصة الجديدة لتحقيق هذا الاصلاح، فقد تشكلها الانتخابات النيابية المقبلة اذا افرزت اكثرية سيادية تقول لا لمشاريع حزب الله.

 

نادي القضاة: متى انهار القضاء زال الكيان

وطنية/07 كانون الأول/2022

أكد "نادي قضاة لبنان" في بيان أن "واقع العمل القضائي متخبط منذ فترة ليست بقصيرة، وفي كل مرة نسأل السؤال من دون أن نلقى جوابا، ونسجل مطلبا من دون طائل".  وقال: "نطلقها صرخة لمن يسمع: الوضع لم يعد مقبولا، بل أصبح من المتعذر على القضاة أداء عملهم:

- من الناحية المعنوية إن أغلب القضاة مصابون حتى الوريد ولم يعد لديهم القدرة على التحمل، وطلبهم الوحيد الذي لا يمكن المساومة عليه هو إقرار قانون فعلي يضمن  استقلالية السلطة القضائية ويراعي مبدأ الفصل بين السلطات، ولكن التجاهل سيد الموقف بل الأنكى هو محاولات تمرير قانون فارغ من مضمونه في هذا الشأن للإستمرار بالتدخل السياسي في القضاء.

- من الناحية اللوجستية، المحاكم وأقلامها لا تتوافر فيها مقومات الحد الأدنى للعمل، فلا كهرباء ولا تدفئة ولا قرطاسية. هنا نسأل: هل هذا الأمر مقصود أو إنه إهمال معادل للقصد؟".

- من الناحية المادية، إن رواتب القضاة والمساعدين القضائيين لم تعد تتناسب مع الحد الأدنى للعيش بكرامة، فهل المطلوب إخضاع القاضي ماديا للنيل من هيبته معنويا؟".

وتابع إزاء ما تقدم، إن نادي قضاة لبنان، يطلب البدء بخطوات جدية وفاعلة من قبل المراجع المختصة لإصلاح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح خلال مهلة أسبوعين، وإلا، سيتم إتخاذ مقررات لاحقة لا نريدها، ولكن لم يعد بالإمكان تلافيها، على أن يتم اعلانها في حينه في حال استمرار النهج المتبع في مقاربة الأمور. ثانيا، يدعو مجلس القضاء الأعلى إلى عقد جمعية عمومية للقضاة فورا ومن دون إبطاء من أجل اتخاذ موقف موحد مع خطوات عملية، لأن السكوت لم يعد جائزا. ثالثا: يعتبر أن هذا البيان هو صرخة  تستوجب أن تلقى آذانا مصغية لأن ناقوس الخطر دق وأصاب الكرامة في الصميم". وختم: "إن المسؤولية الوطنية في أي دولة تستلزم صون القضاء وترفيعه عن المطالبة بمطالبات من أي نوع كانت، لأنه متى انهار القضاء زال كيان الأوطان".

 

في الضاحية الجنوبية… توقيف مطلوبَين بأحداث الطيونة

وطنية/07 كانون الأول/2022

دهمت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش منزلي المواطنين (ن.ب) و(ع.م) في منطقة ‏الغبيري – الضاحية الجنوبية وأوقفتهما لاقدام الأول على تشكيل عصابة سلب بقوة السلاح بمشاركة ‏آخرين وتجارة أسلحة وذخائر حربية ومشاركتهما في الأحداث التي شهدتها منطقة الطيونة بتاريخ ‏‏14 /10 /2021، واطلاق النار في اوقات مختلفة آخرها ليلة رأس السنة وافتعال الاشكالات، وإطلاق ‏نار باتجاه أشخاص واصابتهم اضافة إلى تعاطيهما المخدرات، وإقدام الثاني على إثارة النعرات الطائفية ‏والتعدي على متظاهرين سلميين وإثارة أعمال شغب وقطع طرقات عبر تشكيل مجموعات دراجات ‏نارية وقد ضُبطت في منزل الأول كمية من الذخيرة وعتاد عسكري ومخدرات.‏ وسلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص.‏

 

 الحزب” يبحث عن جوائز ترضية لـ “التيار”!

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2022

يبدو ان جولة التصعيد الاخيرة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، انتهت، وأن الخلاف الاكبر بين الطرفين منذ توقيعهما تفاهم مار مخايل، ذاهب الى احتواء، من خلال اتصالات بين قيادتي الطرفين، يدور معظمها خلف الابواب المغلقة. كل المعطيات والمواقف تعزز هذا الانطباع بحسب ما تقول مصادر مطلعة لـ”المركزية”. مطلع الاسبوع، اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تمسكه بالتحالف مع الفريق البرتقالي وبورقة التفاهم، قائلا:  نحن جاهزون لتطويره لما يحقق المصلحة الوطنية، مشدداً على أن الحزب مع أي دعوة للحوار بين اللبنانيين، وحريص “على حلفائنا وأصدقائنا وعلاقاتنا”، لافتاً إلى أن في ما تطرق إليه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وغيره في اليومين الماضيين “مسائل تحتاج إلى توضيح ومصارحة”. هذا الكلام الايجابي “الاستيعابي لغضبة الحليف” وفق المصادر، عادت وكررته امس كتلة الوفاء للمقاومة اذ اكدت انها ترحب بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “للحوار الوطني لايجاد حلول الأزمة وذلك فيه سبيلا مجديًا”. وأعلنت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي “أننا متمسكون بالتفاهم بين حزب الله و التيار والحاجة لتطويره أمر طبيعي”. والامر نفسه قاله بعد الكتلة بساعات، نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم مؤكدا التحالف الانتخابي مع التيار.

على اي حال، النية بعدم الذهاب أبعد في الكباش، كان رئيس الوطني الحر المُبادر الى اظهارها. فبعد ان صعّد بعنف ضد الثنائي الشيعي قبيل نهاية العام الماضي، اثر سقوط الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي في تعديلات قانون الانتخاب امام المجلس الدستوري، عاد باسيل واعتمد في خطابه مطلع السنة، لهجة اكثر هدوءا، داعيا الى تطوير الاتفاق ومخيّرا الحزب بين سيناريوهَي مار مخايل او الطيونة، قائلا له “عد الى مار مخايل وستجدوننا هناك”، علما ان الضاحية ومنذ اندلاع حملة باسيل وقيادات التيار ضدها، اعتصمت بحبل الصمت ولم تنزلق الى سجالات مع “البرتقالي”. لماذا؟ لانها تدرك ان التحالف بينهما حاجة للطرفين: التيار يحتاج اصوات الحزب انتخابيا ورئاسيا والحزب يحتاج غطاءه المسيحي. لكن بحسب المصادر، اتصالات رأب الصدع في الكواليس انتقلت اليوم الى مرحلة البحث في المكاسب التي يمكن للحزب تقديمها لميرنا الشالوحي وبعبدا، ليعوّض له الخسارة التي مني بها امام الدستوري. حتى الساعة، ابداء الحزب وكتلته استعدادهما للحوار وللمشاركة فيه علما انه يناقش “سلاحه” عبر الاستراتيجية الدفاعية، يمكن ان يكون اول هدايا الضاحية. غير انها بطبيعة الحال غير كافية، خاصة وان الحوار يبدو لن يُعقد في ظل عدم حماسة معظم القوى السياسية له. كما ان تجيير الحزب اصواته للتيار حيث يحتاجها لا يكفي. فالاخير يحتاج اوراق قوة قبل الوصول الى الانتخابات. الوضع ليس سهلا اذا، تختم المصادر، خاصة اذا لم يفرج الثنائي عن مجلس الوزراء الا بعد تطويق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. فهل تفضي المساعي التوفيقية بين الحليفين، الى تسوية جديدة تكبّل البيطار مقابل ارباح كبيرة للبرتقالي من قبيل تعيينات قضائية وامنية ومالية جديدة، فيفكّ اسر الحكومة وتعاود نشاطها، فتتمكن من دفع بعض الزيادات لموظفي القطاع العام ومن توزيع البطاقة التمويلية ومن اصلاح واقع الاتصالات والكهرباء بالحد الادنى، قبل استحقاق ايار؟

 

اقتراح إقرار الموازنة دون مجلس الوزراء.. ما مدى دستوريتها؟

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2022

في ظل الحديث عن ان لا مؤشرات حتى الساعة تدلّ الى أن هناك جلسة لمجلس الوزراء تعقد قريبا يطرح البعض فكرة ان يوقع رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي مشروع الموازنة من دون عقد جلسة لمجلس الوزراء بحيث يُرسل بعد توقيعه الى مجلس النواب فيعرضه وزير المال يوسف خليل في الجلسة التشريعية الاستثنائية المزمع عقدها ما بين  10 كانون الثاني الحالي و21 آذار المقبل ضمناً، اي خلال الدورة الاستثنائية وتتم مناقشته في المجلس النيابي ثم يقر. فما دستورية هذه الخطوة، وهل هي قابلة للتحقيق او مخالفة للقانون؟

الوزير السابق بطرس حرب يقول لـ”المركزية”: “هذه مخالفة كلية للدستور، لأن عمل الموازنة هو عمل الحكومة مجتمعة وليس عمل وزير معين، وما دامت الحكومة غير مستقيلة، فليس باستطاعة رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة عوضاً عن الحكومة بل يجب ان يصدر قرار ومشروع قانون الموازنة عن مجلس الوزراء، ويتم ارساله الى مجلس النواب كي يدرسه ويقره. اي مخالفة لأي من هذه القواعد تًعتبر خرقا للدستور ويتحمل مسؤوليتها كل من يعطل مجلس الوزراء والمعنيون والمسؤولون عن وضع الموازنة للسنة المقبلة والتي يرتبط بها، بكل اسف، احد شروط المساعدات الدولية للبنان، ألا وهو إجراء موازنة للسنتين الماضية والحالية”. وسأل حرب: “موازنة العام 2021 منجزة وموقعة، فلماذا لم يتم إقرارها؟ فلننته منها قبل الشروع بموازنة العام 2022”. ورداً على سؤال حول ان لا مؤشرات الى عقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً، يجيب حرب: “نتمنى ان يكون ما قاله الرئيس ميقاتي عن عقد جلسة لمجلس الوزراء قريبا صحيح. لكن اذا عاينّا مواقف الاطراف السياسية يتبين ان هناك شبه استحالة لعقدها ما دامت المواقف على ما هي عليه. فالثنائي الشيعي مثلا وضع شروطا لمشاركة وزرائه في الجلسة، تقضي بالإطاحة بالقاضي طارق البيطار وتوقفه عن التحقيق مع الوزراء السابقين والنواب الحاليين، ما يُعتبر مخالفة وتفسيرا خاطئا للدستور. وبالتالي، فإن “الثنائي الشيعي” يتحمل مسؤولية التعطيل بالدرجة الاولى ومن ثم رئيس الحكومة الذي لا يدعو الى جلسة في غياب المكوّن الشيعي. وهنا لا بدّ من التذكير بأن مسألة الميثاقية متوافرة بوجود الوزراء السنّة، لأن الميثاقية والعيش المشترك هي بين المسيحيين والمسلمين وليس بين مذهب وآخر. ما يجري ابتزاز سياسي لأنهم يريدون إخضاع مجلس الوزراء لإرادتهم، تماماً كما فعل “حزب الله” عندما فرض انتخاب الرئيس ميشال عون وإلا لا مجلس نواب ولا رئيس جمهورية. سياسة الابتزاز هي التي اوصلت البلاد الى ما نحن عليه اليوم. والتي مارسها أيضاً الرئيس عون في تشكيل الحكومات السابقة”.

من جهته، يؤكد الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك  لـ”المركزية” ان “هذا الأمر في حال حصوله، يُعتبر هرطقة دستورية ويدخل في إطار الحلول التي لا يمكن ان تسلك طريقها او ان تبصر النور على الصعيد الدستوري، لأن المادة 65 من الدستور الفقرة 5 تنص على المواضيع التي هي ذات أهمية والتي هي بحاجة الى ثلثي أعضاء الحكومة لإقرارها ومنها الموازنة العامة”. ويجزم مالك ان “صدور الموازنة بمرسوم موقع من رئيسي الجمهورية والحكومة بشكل منفرد أمر لا يستقيم ويخالف الدستور، لأن الموازنة يجب ان تصدر على شكل مشروع موازنة إضافة الى مشروع قطع حساب من الحكومة الى مجلس النواب، وهو مرسوم يصدر بأكثرية ثلثي أعضاء الحكومة كونه يُعتبر من القضايا الأساسية والجوهرية والمنصوص عنها في الفقرة 5 من المادة 65 من الدستور. هذه مخالفة للدستور لا تجوز”.

 

باسيل يطرح معادلة “نحن أو بري”… ما موقف “الحزب”؟

 صحيفة الراي الكويتية/07 كانون الأول/2022

علمت “الراي الكويتية” أن “حزب الله” كان واضحًا في مكاشفة مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بضرورة تجنيب الحزب منطق المفاضلة والاختيار بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرة إلى أن الحزب لا يشاطر “الحزب” معادلة باسيل «إما نحن وإما بري».

 

الحزب” مستاء من ميقاتي: لم يكلّف نفسه ويتّصل!

جريدة الأنباء الكويتية/07 كانون الأول/2022

تنقل المصادر لـ”الأنباء الكويتية” “استياء “حزب الله” من إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما قاله من القصر الجمهوري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، من دون أن يكلّف نفسه عناء الاتصال به ووضعه في أجواء قراره، لأنه “يريد من خلال دعوة مجلس الوزراء للاجتماع ان يحمل الحزب مسؤولية التعطيل ووقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي المصر على إقرار الموازنة قبل توقيع أي اتفاق”، بحسب المصادر. ويبدو أن ميقاتي خرج من لقاء عون في بعبدا ليعلن استعداده لدعوة مجلس الوزراء فور تلقيه مشروع الموازنة من وزير المال، ما أزعج رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضًا.

 

المقايضة تتعطّل… عند منعطف “الحزب”

الأنباء الكويتية/07 كانون الأول/2022

المقايضة بين فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وفك الحجز عن اجتماعات مجلس الوزراء، تراجع اندفاعها عند منعطف “حزب الله”، الذي مازال يصر على شرطه المتعلق بإبعاد المحقق العدلي طارق البيطار عن ملف تفجير مرفأ بيروت. وعليه فإن التوافق الثلاثي الذي تم بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، حول فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، بقي ثنائيًا بين عون وميقاتي حول دعوة مجلس الوزراء للاجتماع بعدما تحفظ “حزب الله”، متمسكا بشروطه الأساسية، وهي اخراج القاضي البيطار من حلبة التحقيق. المصادر المتابعة، تحدثت عن مساع على مستوى الرؤساء الثلاثة لإقناع بري بإقناع “حزب الله” بتمرير جلسة لمجلس الوزراء يغيب عنها وزراء الثنائي باستثناء وزير المال يوسف الخليل، لإحالة الموازنة العامة الى مجلس النواب، وإقرار العديد من القرارات المالية الطابع. لكن الانطباعات التي ولدتها حملة بعض نواب الحزب على رئيس الحكومة مباشرة، لا تشجع على الاعتقاد بموافقة الحزب على هذا «المخرج»، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل بات بوسع ميقاتي، التخلي عن رفضه دعوة مجلس الوزراء للاجتماع بغياب وزراء “حزب الله” و”أمل”، متجاوبا مع عون الذي طرح عقد مجلس الوزراء بمن حضر؟

 

نصرالله يُصعّد… والخليج: بيانات الاستنكار من لبنان لم تعد تنفع!

السياسة الكويتية/07 كانون الأول/2022

في ظل تصاعد حدة الانتقادات لمواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله ضد السعودية، يقف لبنان في مواجهة مرحلة قد تكون الأخطر في تاريخه، بعدما وجد نفسه وحيداً أمام أزمة خانقة عصفت به، قضت أو تكاد تقضي على كل ما تبقى فيه. والأسوأ أن الطبقة السياسية تعاملت بكثير من اللامسؤولية تجاه الفرص الإنقاذية التي سنحت لها خلال السنوات القليلة الماضية، لإخراج لبنان من مأزقه، في وقت بقي “حزب الله” وقادته، يوجهون سهام الافتراء والتجني ضد السعودية والدول الخليجية، معرضين الشعب اللبناني، واللبنانيين العاملين في الخليج، للمزيد من المخاطر على المستويات كافة. وكشفت معلومات لـ”السياسة” نقلاً عن أوساط خليجية بارزة، عن أن عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية، لم تعد ترتجي أي تغيير محتمل في سياسة الحكومة اللبنانية، لناحية القيام بخطوات لبناء مداميك الثقة مجدداً مع الدول الخليجية التي ضاقت ذرعاً بممارسات حكومة لبنان التي توفر الغطاء لحملات “حزب الله” ضد الدول الخليجية التي لم تعد تقتنع بكل بيانات الشجب والاستنكار الصادرة عن بيروت.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: العبادة تمر عبر التواضع ومن لديه هوس التفوق على الآخرين لن يتنبه لحضور الله

وطنية - الفاتيكان/07 كانون الأول/2022

 شهد الفاتيكان ولاسيما ساحة القديس بطرس حشودا للمرة الأولى بعد انتشار وباء كورونا في البلاد. فقد جرت  يوم أمس في الفاتيكان لقاءات وقداديس واكبها مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" المعتمد لدى الكرسي الرسولي. ولمناسبة عيد "الظهور الالهي" تلا البابا فرنسيس ظهر أمس الخميس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول: "اليوم، في عيد ظهور الرب، نتأمل حدث المجوس. لقد واجهوا رحلة طويلة ومرهقة ليذهبوا ويعبدوا "ملك اليهود". تقودهم علامة رائعة: نجم ظهر في السماء، وعندما يصلون أخيرا إلى وجهتهم، بدلا من أن يجدوا أمرا عظيما رأوا الطفل مع أمه. كان بإمكانهم أن يحتجوا: "كل هذه المسافات والعديد من التضحيات لكي نمثل أمام طفل فقير؟". ومع ذلك، لم يتشككوا ولم يخب أملهم. ولم يتذمروا بل سجدوا. ويقول الإنجيل: "ودخلوا البيت فرأوا الطفل مع أمه مريم. فجثوا له ساجدين".

 تابع الحبر الأعظم يقول:" إذا بقينا على الدوام في محور كل شيء مع أفكارنا وافترضنا أننا نفتخر بشيء أمام الله، فلن نلتقي به أبدا في العمق ولن نتمكن أبدا من أن نسجد له ونعبده. وإذا لم تسقط ادعاءاتنا وغرورنا وعنادنا وسباقاتنا للتفوق على الآخرين، سنعبد كذلك شخصا ما أو شيئا ما في الحياة، ولكنه لن يكون الرب! أما إذا تخلينا عن ادعاءاتنا بالاكتفاء الذاتي، وإذا جعلنا أنفسنا صغارا في داخلنا، فسوف نكتشف مجددا دهشة عبادة يسوع والسجود له. لأن العبادة تمر عبر تواضع القلب: وبالتالي من لديه هوس التفوق على الآخرين لن يتنبه أبدا لحضور الرب. سيمر يسوع بقربه ولكنه سيتجاهله، كما حدث للكثيرين في ذلك الوقت، ولكن ليس للمجوس".  أضاف: "لا تتوقفوا أبدا عن السير ولا تتوقفوا أبدا عن النظر إلى النجم. لتعلمنا العذراء مريم، أمة الرب، أن نكتشف مجددا الحاجة الحيوية للتواضع واللذة الحية للعبادة. ولتعلمنا أن ننظر إلى النجم ونسير قدما".  من جهة أخرى، صدرت صباح أمس أيضا رسالة الحبر الأعظم البابا فرنسيس بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي، بعنوان "تكونون لي شهودا"  كتب فيها: "أيها تعود هذه الكلمات إلى لقاء يسوع القائم من الموت، مع تلاميذه، قبل صعوده إلى السماء، كما جاء في سفر أعمال الرسل: "الروح القدس ينزل عليكم فتنالون قدرة وتكونون لي شهودا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة، حتى أقاصي الأرض". أصاف: "هذا هو أيضا موضوع اليوم الإرسالي العالمي لسنة 2022 ، الذي يساعدنا كما هو الحال دائما لكي نعيش واقع أن الكنيسة هي مرسلة بطبيعتها. وهذه السنة، يقدم لنا اليوم الإرسالي العالمي الفرصة لكي نحيي ذكرى بعض المناسبات المهمة في حياة الكنيسة ورسالتها: المئوية الرابعة على تأسيس مجمع نشر الإيمان المقدس- والذي يعرف اليوم بمجمع تبشير الشعوب- والمئوية الثانية على تأسيس عمل نشر الإيمان وعمل الطفولة المقدسة وعمل القديس بولس الرسول الذين نالوا الاعتراف البابوي لمئة سنة خلت".

 

قصف إسرائيلي على القنيطرة... وتدريبات إيرانية قرب دمشق وتل أبيب تعلن استهداف «خلايا استطلاع» جنوب سوريا

دمشق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»»/07 كانون الأول/2022

قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في ريف القنيطرة بالجولان جنوب سوريا، في وقت أفيد فيه بقيام إيران بتدريب قوات تابعة للنظام السوري في ريف دمشق ووسط البلاد، بالتزامن مع «تبادل قصف» بين أميركا وإيران شمال شرقي سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ليل الأربعاء بقذائف دبابات منطقة في جنوب سوريا تعدّها الدولة العبرية «الجبهة الثانية» لنشاط «حزب الله» اللبناني، وذلك بعدما رصد فيها تحركاً لعناصر مشبوهة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة باللغة العربية: «قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود (خط فك الاشتباك) الإسرائيلية - السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية». واحتلت إسرائيل جزءاً من هضبة الجولان السورية في عام 1967 وضمته إليها لاحقاً في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي. وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضاً للبنان.

من جهتها، قالت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» إن القوات الإسرائيلية قصفت «بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة»، مؤكدة سماع «صوت انفجارات في المنطقة». بدوره؛ قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فض الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة». والجيش الإسرائيلي؛ الذي كثف في السنوات الأخيرة غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سوريا، يعدّ هذه المنطقة من جنوب سوريا «الجبهة الثانية» لـ«حزب الله»؛ التنظيم اللبناني الموالي لإيران والذي خاضت ضده الدولة العبرية حرباً في 2006. وتؤكد إسرائيل بانتظام أنها لن تسمح بأن تصبح سوريا موطئ قدم لقوات تابعة لإيران؛ العدو اللدود للدولة العبرية. والثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة استطلاع مسيرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل. إلى ذلك، قال «المرصد» إن «الميليشيات الإيرانية تواصل عمليات تدريب مقاتلين سوريين في كل من حمص وريف دمشق، حيث تقوم بإجراء تدريبات عسكرية لعناصر في جيش النظام والفرقة الرابعة؛ المسلحين المحليين الموالين للنظام، وذلك في مواقع عسكرية تابعة للفرقة الرابعة في ريف دمشق الجنوبي، وفي منطقة تدمر بريف حمص الشرقي».وأضاف أن «التدريبات هذه بدأت قبل 3 أشهر من الآن؛ وهي متواصلة على قدم وساق حتى يومنا هذا، وتتم بإشراف ضباط وعسكريين إيرانيين، حيث جرى تدريب نحو 390 سورياً حتى اللحظة من عناصر قوات النظام والفرقة الرابعة ومقاتلين سوريين آخرين، بينما لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن الأهداف الحقيقية وراء التدريبات هذه؛ فيما إذا كانت طريقة جديدة لتجنيد السوريين في صفوف الميليشيات التابعة لإيران؛ أم بغرض زجهم بمواقع وجبهات لتحقيق المصالح الإيرانية في سوريا». وكانت مصادر «المرصد» أفادت في نهاية العام الماضي بـ«وصول 8 مروحيات روسية إلى مطار تدمر العسكري، قادمة من قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، في حين خرجت تعزيزات عسكرية مشتركة لـ(الفيلق الخامس) و(لواء القدس) من دير الزور، بأوامر روسية، واتجهت إلى منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمت مئات الجنود وعربات مدرعة ودبابات، يرافقها طيران مروحي روسي».

وبحسب المصادر، فإن القوات الروسية تنوي نشر نقاط عسكرية جديدة للتشكيلات العسكرية الموالية لها من «الفيلق الخامس» و«لواء القدس» في مدينة تدمر وباديتها، على حساب الميليشيات الموالية لإيران والموجودة بأعداد كبيرة في المنطقة. واستهدفت هجمات صاروخية، الأربعاء، قواعد عسكرية تضم قوات للتحالف الدولي لمكافحة «داعش» في العراق وسوريا، حمل التحالف في بيان مجموعات «موالية لإيران» المسؤولية عنها وشدد على حقه في «الدفاع عن النفس». وتأتي هذه الهجمات في وقت أحيت فيه إيران وحلفاؤها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية قرب مطار بغداد. وأطلقت 5 صواريخ، مساء الأربعاء، باتجاه قاعدة «عين الأسد» العسكرية العراقية، الواقعة في غرب البلاد، وتضم قوات استشارية للتحالف الدولي، بعد ساعات من إطلاق 8 مقذوفات صاروخية على قاعدة توجد فيها قواته في شمال شرقي سوريا. وعن الهجوم في سوريا، أعلن التحالف؛ في بيان الأربعاء: «تم استهداف قوات التحالف صباح هذا اليوم بثماني قذائف صاروخية» أطلقت على قاعدة تعرف باسم «القرية الخضراء»، يوجد فيها مستشارون للتحالف في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرقي سوريا. واتهم التحالف، وفق النسخة العربية من بيانه: «الجهات الخبيثة المدعومة من إيران» بإطلاق القذائف الصاروخية. وقال قائد قوات التحالف؛ اللواء جون برنان، وفق البيان: «واصل تحالفنا رؤية تهديدات ضد قواتنا في العراق وسوريا من قبل مجموعة الميليشيات المدعومة من إيران». وجاء الإعلان عن الهجوم بعد ساعات من إشارة «المرصد السوري» إلى سقوط 3 قذائف صاروخية على حقل «العمر» النفطي الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف في شرق سوريا. واتهم مجموعات مقاتلة موالية لطهران بإطلاق القذائف.

 

إيران تؤكد دفع تعويضات لعدد من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2022

أكدت إيران أنها دفعت تعويضات لبعض عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعاتها الجوية «خطأ» بعيد إقلاعها من طهران، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية، اليوم (الجمعة)، عشية الذكرى السنوية الثانية للحادث الذي راح ضحيته 176 شخصاً. وأفادت وزارة الخارجية، بأن «اللجنة التي شكّلتها وزارة الطرق قامت بدفع (تعويضات) إلى عدد من العائلات، بما يتوافق مع القواعد النافذة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتحطمت طائرة «بوينغ 737» تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بُعيد إقلاعها من مطار الخميني في طهران متجهة إلى كييف في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020؛ ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين، والكثير منهم يحملون الجنسيتين. وأقرت القوات المسلحة الإيرانية بعد ثلاثة أيام، بأن الطائرة أُسقطت عن طريق «الخطأ»، وذلك في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن. وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2020، في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، تخصيص «150 ألف دولار أو ما يعادلها باليورو» لكل من عائلات الضحايا. ولقيت الخطوة انتقادات من أوكرانيا وكندا على خلفية أن قيمة التعويضات يجب أن يتم تحديدها بموجب تفاوض. والجمعة، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نائب رئيس منظمة الطيران المدني آرش خدائي قوله «حصلت عائلات عدة على المبلغ (150 ألف دولار)»، مشيراً إلى أن المسار القضائي لدفع التعويضات لعائلات أخرى «بدأ». وشدد على أن دفع تعويض لا يحرم العائلات حقها بالمقاضاة أمام القضاء. ويأتي الإعلان عن دفع تعويضات بعد إصدار محكمة كندية (الاثنين) حكماً بدفع أكثر من 80 مليون دولار إلى عائلات ستة أشخاص قُتلوا في إسقاط الطائرة. ولم تتضح الطريقة التي سيتم من خلالها تحصيل المبلغ من إيران، إلا أن محامي العائلات لوّحوا بإمكان اللجوء إلى تجميد أصول إيرانية في كندا والعالم. وكانت السلطة القضائية الإيرانية أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، انطلاق محاكمة عشرة عسكريين «من رتب مختلفة» في قضية إسقاط الطائرة. وليلة وقوع الحادث، كانت الدفاعات الجوية في حال تأهب حينها خشية رد من واشنطن، بعد قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون؛ رداً على اغتيال واشنطن قبلها بأيام الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» حينها بضربة جوية في بغداد.

 

مجهولون» يضرمون النار في تمثال لسليماني جنوب غربي إيران

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/07 كانون الأول/2022

أضرم «مجهولون» النار في تمثال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني في جنوب غربي إيران رفع الأربعاء تزامنا مع إحياء طهران الذكرى السنوية الثانية لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الخميس. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا وكالة تابعة للحكومة الإيرانية أن «تمثال اللواء الذي تم كشف النقاب عنه صباح أمس (الأربعاء) في حضور الأهالي ومسؤولين في شهركرد (مركز) محافظة تشهارمحال وبختياري، تم إحراقه خلال الليل بعمل مشين ارتكبه أفراد مجهولون». وقضى سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» والعقل المدبر للعمليات الاستخباراتية والعسكرية الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير(كانون الثاني) 2020. وقتل في الهجوم نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من حمايتهما الشخصية. وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين عراقيتين يتواجد فيهما جنود أميركيون. وبعد لحظات قليلة من الهجوم أسقطت قوات «الحرس الثوري» طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية راح ضحيتها 176 شخصاً. وأنكرت السلطات مسؤوليتها لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تعلن أنها صواريخها ضربت الطائرة بعدما أخطأ الرادار بينها وبين صاروخ كروز. ومنذ العملية التي أمر بتنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نصب «الحرس الثوري» تماثيل تجسد سليماني في عدد من المدن والمناطق. وبدأت إيران اعتباراً من الجمعة، أسبوعا من نشاطات إحياء ذكرى مقتل سليماني، على خلاف الذكرى الأولى التي اقتصرت على مراسم محدودة، خلال الشهور الأخيرة من رئاسة حسن روحاني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة التلفزيون الإيراني أن إضرام النار هو «عمل وقح ومشين بحق تمثال رفع في الذكرى الثانية» لمقتل سليماني. إلى ذلك، نقلت «إسنا» عن إمام الجمعة في محافظة تشهارمحال وبختياري، محمد علي نكونام، قوله إن «هذه الجريمة التي ارتكبت بشكل جبان تحت جنح الظلام»، تشبه «الجريمة التي ارتكبت أيضاً في الليل» قرب مطار بغداد، في إشارة إلى اغتيال سليماني فجرا بضربة من طائرة مسيرة أميركية. وقالت منظمة «مجاهدين خلق» المعارضة (المقاومة الإيرانية)، في بيان عبر موقعها الإلكتروني إن «في الساعة التاسعة والنصف من مساء الیوم الخامس من ینایر قام أبطال وحدات المقاومة بإضرام النار في التمثال الضخم للوحش المتعطش للدماء قاسم سليماني في مدینة شهرکرد». وأطلقت قوات «الحرس الثوري» في الأيام الأخيرة حملة من سلسلة نشاطات غير مسبوقة تتمحور حول شخصية الجنرال الإيراني. وليست المرة الأولى التي يحرق فيها الإيرانيون تماثيل أو صورا للمسؤولين الكبار في النظام الإيراني. وأحرق محتجون إيرانيون صور سليماني بعد أيام من مقتله، في أعقاب إسقاط طائرة الركاب. وكان سليماني يصر على التوسع في الأنشطة الإقليمية بينما هتف الإيرانيون تكرار ومراراً ضد تدخلات قواته في الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها البلاد منذ احتجاجات الحركة الخضراء في 2009، محملين الإنفاق على الأنشطة الإقليمية مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي.

 

بلينكن يؤكد دعم الولايات المتحدة لاستقلال أوكرانيا وسيادتها

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أنه «لن تجري مباحثات في شأن أوكرانيا» من دون مشاركة كييف، وذلك قبل أسبوع من محادثات مقررة بين واشنطن وموسكو حول الأزمة في هذا البلد. وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، عرض الوزير الأميركي «الردود المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها» بإزاء استمرار الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وفق بيان لمكتبه. وتطرق الوزيران أيضاً إلى الحوار الذي يبدأ (الاثنين) بلقاء مباشر بين الروس والأميركيين في جنيف قبل اجتماع لروسيا وحلف شمال الأطلسي (الأربعاء) في بروكسل ثم اجتماع (الخميس) في فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي كييف عضو فيها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن «جدد تأكيد الدعم الراسخ للولايات المتحدة لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا في مواجهة الاعتداء القائم من جانب روسيا». وقبيل ذلك، عبر حلف شمال الأطلسي عن قلقه من خطر فعلي لاندلاع نزاع في أوكرانيا مع استمرار التعزيزات العسكرية الروسية على حدودها، قائلاً إنه يجب أن يكون مستعداً لفشل الدبلوماسية كما أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ. وقال ستولتنبرغ في ختام اجتماع عبر الفيديو مع وزراء خارجية الحلف إن «التعزيزات العسكرية لروسيا تتواصل في محيط أوكرانيا وتترافق مع خطاب يتضمن تهديداً من جانب موسكو في حال لم يتم قبولها... لكنها غير مقبولة وخطر اندلاع نزاع جديد، فعلي».

 

رئيسة المفوضية الأوروبية وماكرون يدعوان لوقف العنف في كازاخستان

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 كانون الأول/2022

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، إلى وقف العنف الذي يجتاح كازاخستان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت فون دير لايين من باريس، إن «حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما. أدعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس. الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة حيث أمكن». وأعرب ماكرون الذي كان إلى جانبها في المؤتمر عن موافقته الكاملة على تصريحاتها. ورفض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، اليوم، أي احتمال للتفاوض مع المحتجين، ووعد «بالقضاء» على «المجرمين المسلحين» بعد أيام من أعمال الشغب الدامية في البلاد. ووجه الرئيس شكراً حاراً إلى نظيره الروسي وحليفه فلاديمير بوتين، لإرساله قوات للمساعدة في إنهاء أيام من أعمال الشغب الدامية في البلاد.

  

رئيس كازاخستان يرفض أي مفاوضات ويعد «بالقضاء» على «المجرمين المسلحين»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2022

رفض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، اليوم (الجمعة)، أي احتمال للتفاوض مع المحتجين، ووعد «بالقضاء» على «المجرمين المسلحين» بعد أيام من أعمال الشغب الدامية في البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال توكاييف في خطاب متلفز، إن تصفيتهم «ستتم قريباً»، مشيراً إلى أن ألماتي كبرى مدن البلاد تعرضت لهجوم من جانب «عشرين ألف مجرم» لديهم «خطة واضحة» ويتمتعون «بمستوى عالٍ من الاستعداد القتالي». ووجّه رئيس كازاخستان شكراً حاراً إلى نظيره الروسي وحليفه فلاديمير بوتين لإرساله قوات للمساعدة في إنهاء أيام من أعمال الشغب الدامية في البلاد. وقال توكاييف في خطاب متلفز «أشكر بشكل خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد استجاب بسرعة كبيرة وقبل كل شيء بطريقة ودية لندائي».

 

منصة ترامب للتواصل تستعد للانطلاق.. وهذا موعدها

قناة العربية.نت/07 كانون الأول/2022

تعتزم المجموعة الإعلامية التابعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إطلاق شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها “تروث سوشل” في 21 شباط، بحسب ما جاء في إعلان على متجر “آبل ستور” لتنزيل التطبيقات. ووفقًا للإعلان، “من المتوقّع أن يصبح تطبيق “تروث سوشل” متاحًا للتنزيل على متجر آبل للتطبيقات في 21 شباط”. كما ستكون لهذا التطبيق ميزات مشابهة لأدوات الاتّصال الموجودة على “فيسبوك”. فيما لم تردّ “مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” المالكة لـ”تروث سوشل” في الحال على سؤال لوكالة “فرانس برس” بشأن الحدث المرتقب.

 

في ذكرى اقتحام الكابيتول... بايدن ينقضّ على ترمب

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2022

شنّ الرئيس الأميركي جو بايدن هجوماً لاذعاً على سلفه دونالد ترمب، فاتهمه «بنشر الأكاذيب وعرقلة الانتقال السلمي للسلطة» في الولايات المتحدة. وقال بايدن، في خطاب ناري ألقاه في مبنى الكابيتول، في الذكرى الأولى لاقتحامه: «للمرة الأولى في تاريخنا، خسر رئيس الانتخابات، وحاول منع الانتقال السلمي للسلطة، فيما اقتحمت عصابة عنيفة الكابيتول. لكنهم فشلوا». وتحدث بايدن بلهجة حازمة، قائلاً: «لقد هاجموا الديمقراطية. لكننا نحن الشعب فزنا». واتهم بايدن ترمب، من دون أن يذكره بالاسم مرة واحدة في خطابه، بتشجيع مناصريه على الاعتداء على الكابيتول خلال عملية المصادقة الرسمية على الانتخابات، فقال: «لم نرَ من قبل رئيساً سابقاً يحثّ العصابة على الاعتداء وهو يجلس في غرفة الغداء الخاصة في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ويشاهد ما يجري عبر التلفاز من دون التصرف لساعات...» وأضاف بايدن: «اعتدوا على الشرطة، وهددوا حياة الأشخاص، واتخذوا الكابيتول رهينة...»

كما ردّ بايدن على تصريحات بعض الجمهوريين الذين وصفوا المقتحمين بـ«مجموعة من السياح»، فقال: «لم يكونوا مجموعة سياح. لقد كان تمرداً مسلحاً يسعى لتحدي إرادة الشعب... كانوا يسعون لقلب نتيجة الانتخابات، لكنهم فشلوا». واستمر بايدن في هجومه العنيف على ترمب، فاتهمه بفبركة ونشر «شبكة من الأكاذيب عن انتخابات العام 2020». مضيفاً: «لقد قام بذلك، لأنه يفضل القوة على المبدأ، لأنه يرى أن مصلحته الخاصة أهم من مصلحة هذا الوطن ومصلحة الأميركيين... ولأن كبرياءه المجروح أهم بالنسبة إليه من ديمقراطيتنا ودستورنا». ولم يتوقف بايدن عند هذا الحد، إذ تمحور خطابه حول الرئيس السابق، ورفضه الاعتراف بنتيجة الانتخابات، إلى يومنا هذا، فقال: «لا يستطيع تقبل الخسارة على الرغم من أن 93 سيناتوراً ووزير عدله ونائبه وحكام الولايات والمسؤولين في الولايات المتأرجحة قالوا إنه خسر...».

ثم وجّه بايدن الضربة القاضية التي يعلم أنها ستوجع ترمب: «هو ليس رئيساً سابقاً فحسب، هو رئيس سابق خاسر...».

وقد تحدثت كذلك من على المنصة نفسها التي نصبت في مبنى الكابيتول، نائبة بايدن كامالا هاريس، التي حذرت من هشاشة الديمقراطية، فقالت: «إن قوة الديمقراطية تكمن في معاملة الجميع بتساوٍ، وأن الانتخابات يجب أن تكون حرة ونزيهة، هشاشة الديمقراطية إن لم ندافع عنها وإن لم نكن حذرين، فإنها لن تستمر... سوف تنهار وتفشل». وقد انضم بعض الجمهوريين إلى الديمقراطيين في انتقاداتهم لأحداث الكابيتول، فقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إن «6 يناير (كانون الثاني) 2021 كان يوماً قاتماً في الكونغرس وفي بلادنا. فقد اقتحم مجرمون مبنى الكابيتول واعتدوا على رجال الشرطة واستعملوا القوة لوقف الكونغرس عن أداء واجبه. إن هذا المشهد المخجل يتحدى حكم القانون». لكن هذا الموقف لم يتردد على لسان كل الجمهوريين، إذ اتهم بعضهم بايدن بتسييس أحداث 6 يناير، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد مناصري ترمب، في تغريدة: «يا له من استغلال سياسي لأحداث 6 يناير. أتساءل إن كانت (حركة طالبان)، التي تحكم أفغانستان الآن، مع وجود عناصر من (القاعدة)، على عكس ما يظن الرئيس بايدن، تسمح بنقل هذا الخطاب...». هذا، وقد وقف كل من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الحاضرين في واشنطن دقيقة صمت عند منتصف النهار لإحياء الذكرى، فيما عقد الديمقراطيون في مجلس النواب برئاسة رئيسة المجلس نانسي بيلوسي مجموعة من الفعاليات طوال اليوم لتسليط الضوء على ما جرى. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن عن إلغاء مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً في اليوم نفسه، من دون ذكر أسباب الإلغاء، لكنه أصدر بياناً مباشرة بعد إنهاء بايدن لخطابه يقول فيه إن «بايدن استعمل اسمي اليوم كي يحاول تقسيم أميركا أكثر... هذا المسرح السياسي هو محاولة تشتيت الانتباه عن واقع أن بايدن فشل كلياً».

 

أميركا تهدد روسيا مجدداً بسبب أوكرانيا: سنرد بقوة

"هناك حملة دعائية روسية كبيرة لدفع البعض إلى المغادرة"

دبي - العربية.نت/07 كانون الأول/2022

في وقت اتحد فيه حلفاء الأطلسي ضد أي عمل عسكري روسي في أوكرانيا، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أعمال روسيا العدائية تشكل تهديدا لأوروبا. وأشار إلى أن موسكو احتلت شبه جزيرة القرم ودربت مقاتلين لزعزعة استقرار جارتها، مؤكداً أن روسيا ما زالت تحشد قواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية. كما كشف في مؤتمر صحافي من واشنطن، عن أن هناك حملة دعائية روسية كبيرة لدفع البعض على مغادرة أوكرانيا، لافتاً إلى أن بلاده لا تستغرب أي أعمال استفزازية روسية لتبرير الهجوم.

سنرد على أي تهديد روسي بقوة

واعتبر أن انتهاك سيادة أوكرانيا يشكل تهديدا للأمن في أوروبا، لافتاً إلى أن حجة روسيا المتعلقة بانضمام أوكرانيا إلى الناتو ليست مقبولة. كذلك أوضح أن الناتو يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في أوروبا، في حين تطالب روسيا بخروج قوات الناتو المحاذية لأوكرانيا. ورأى الوزير الأميركي أن روسيا تتدخل في شؤون دول الجوار وتفرض نفسها عليها، مجدداً الالتزام بحوار فعال مع موسكو بالتعاون مع كافة الحلفاء. وأعلن أن بوابة الحوار مع روسيا مفتوحة وعليها التوقف عن الاستفزازات، مؤكداً أنه لا يمكن الشروع بحرب نووية بين القوى الكبرى.

وأضاف أن الطلبات الأمنية لروسيا غير مقبولة، معلناً الرد على أي عمل عدائي روسي تجاه أوكرانيا بكل قوة.

مساع دبلوماسية رفيعة لحل الأزمة

يشار إلى أن بلينكن كان ناقش مع وزراء خارجية الناتو اليوم، الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، وذلك قبل أسبوع من مساع دبلوماسية رفيعة مستوى تهدف إلى إنهاء المواجهة. وأجرى وزير الخارجية الأميركي مع نظرائه، محادثات عبر الإنترنت للتحضير للاجتماع الأول لمجلس الناتو وروسيا منذ أكثر من عامين. كما يمنح الاجتماع المقرر عقده يوم الأربعاء في بروكسل سفراء الناتو فرصة مناقشة مقترحات بوتين الأمنية مع المبعوث الروسي وجها لوجه. ويبدو أن الكثير مما تضمنته الوثائق التي كشفت عنها روسيا ومنها مسودة اتفاقية مع دول الناتو، وعرض معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة، لا تلقى آذانا صاغية لدى المنظمة العسكرية المكونة من 30 دولة، على الرغم من المخاوف من أن بوتين قد يأمر بغزو أوكرانيا.

إنهاء التدريبات العسكرية

وبموجب مقترحات بوتين سيتعين على حلف الناتو وقف موافقته على جميع خطط العضوية، ليس لأوكرانيا فقط، وإنهاء التدريبات العسكرية قرب حدود روسيا. بالمقابل، ستحترم روسيا الالتزامات الدولية التي وقعت عليها بشأن الحد من المناورات الحربية، وإنهاء وقائع أزيز الطائرات وغيرها من الأعمال العدائية منخفضة المستوى. كما تتطلب الموافقة على مثل هذا الاتفاق أن يرفض حلف الناتو جزءا أساسيا من المعاهدة التأسيسية. وبموجب المادة 10 من معاهدة واشنطن لعام 1949، يمكن للناتو دعوة أي دولة أوروبية ترغب في المساهمة في الأمن في منطقة شمال الأطلسي مع الوفاء بالتزامات العضوية.

نفي روسي

وتنفي روسيا أن لديها خططا جديدة لمهاجمة أوكرانيا، لكن بوتين يريد ضمانات قانونية من شأنها منع توسع الناتو ونشر الأسلحة. وتقول موسكو إنها تتوقع إجابات على مقترحاتها الأمنية خلال الشهر الجاري. وتشكل مجلس الناتو وروسيا قبل عقدين من الزمن، لكن حلف شمال الأطلسي أنهى تعاونه مع روسيا عبر المجلس عام 2014 بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم. كما سيكون الاجتماع المقرر يوم الأربعاء هو الأول منذ يوليو/ تموز 2019. ويقول مسؤولو الناتو إن روسيا رفضت المشاركة في الاجتماعات طالما كانت مسألة أوكرانيا على جدول الأعمال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل نتعلَّم؟!

وحده الصدق مع قضيتنا والإِخلاص لمبادينا والوفاء لمن أوكلونا مقاليد القيادة يقودنا الى صروح الانتصار. إن المراجعة الحسابية مفروضة علينا من قِبَلِ الضمير، ولم الشمل يضمن لنا الغلبة.

الأب سيمون عساف/07 كانون الأول/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105403/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%82-%d9%85%d8%b9-%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7/

يباطح الشرُّ شعباً آخته الويلات من بدايات وجوده على هذه الرقعة، وفي كل مرة يناطح عنادُه جحافل الإِجرام يسقط له قوافل شهداء. يقاوم بشراسة ويصمد بعزم ويظفر بالقمم، ولكن قصّته تشبه تماماً قصة الإله الأسطوري سيزيف المنفي حسداً من الجنَّة مع صخرة ضخمة الى أعماق الوادي، وعليه أن يصعد مع صخرته الى ذروة القمة حتى ينتظم ملتحقا بالسرب، وكل ما قَرُب من الوصول تخور قواه ويرجع مدحورا الى الوراء متدحرجا مع صخرته الى قاع القعر، وهكذا دواليك، كلما حاول اقتحام القمة يعود ادراجه مهزوما. أَوَليست مسيرتنا المتقهقرة في هذا الشرق كأسطورة سيزيف؟

غريب تاريخ مطافنا المضرَّج بالدماء، كم دوَّن وخطَّ ملاحم  كأَننا خُلقنا للكفاح وحمل صليب الآلام وحدنا؟ ما تكاد خُطى اقدام الأبطال تمحو لطخات الذل والعار، حتى تنبري تَنَانينُ الرعب وغيلانُ الفسق والفوضى، لتزلزل فينا الأرض التي عنها نذود وفيها نحيا ونموت. ومن جديد نستعد للنزال مطاردين الطغاة والغزاة لإطفاء أوار الفتن والثبور. هل خلق الله ياجوج وماجوج كرمى لنا وحدنا حتى يتمادى التعس والبؤس والذعر بأشباحه ليقهرنا ويطلبنا للقتال؟

أجل ما نكاد نطوي مرحلة حتى تذرُّ بقرنها أُخرى. لكأن النكبات أرضعتنا حليب التفرُّس بها والشراسة عليها والقلق منها، ومن الطبيعي ان يغدو بل البديهي الواحد منا متمردا ناقما على وضعه اذ تعز الكرامة على أصحابها وما نحن سوى من اهلها.  وكما تصون الأسود عرائنها في غاباتها، كذلك نحن نرفض أن يعتدي على هيبة العرين طارىءٌ يطرق الأبواب.  لهذا السبب نخشع مستعطفين إِله السماوات ضارعين كي يمسك الغضب عنا في كل آن وأين ويرد الهاجمين كطيور الأبابيل لأن الإرهاق اتعبنا. ها هي حالنا أسودٌ تتخبط في دياجيها وتتوه كالعميان لا تدري كيف تسير أوإلى اين الاتجاه وكم اعجزها الهرم.

ربما لأننا خطئنا ولم نُحسن اختيار القادة الأجرياء الحكماء من جهة ولأننا نمازح الظروف الحرجة ونتذاكى من جهة أخرى، وأيضا لم نتفق ونتوافق فيعيث بنا المتربّص فسادا ويعبث بما عندنا من مخزون قوى على كل صعيد. لعمري هذا اسلوب صبياني يُودي بنا الى مسالك الهزائم والانكسار يدثِّرنا اثواب العيب والريب فنتعثّر وتتبعثر الجهود هباء. وحده الصدق مع قضيتنا والإِخلاص لمبادينا والوفاء لمن أوكلونا مقاليد القيادة يقودنا الى صروح الانتصار. إن المراجعة الحسابية مفروضة علينا من قِبَلِ الضمير، ولم الشمل يضمن لنا الغلبة.

 ونطرح السؤال، لماذا انكفأنا وخسرنا؟ من هو المسبب وما هو السبب؟ هل كانت تجوز خسارتنا؟

 اسئلة امست وراءنا لكن إن لم نتعلم منها محكوم علينا بإعادة نفس الأخطاء الغبية المدمِّرة. والآن نضرب كشحا عن الماضي ونتساءل كيف نتطلع الى بناء المستقبل ماذا نصمم لاستعادة مكانتنا واسترجاع دورنا الريادي الأصيل؟ لا يمكن السير في المجاهل كالناقة الخابطة خبط عشواء في رمال صحاريها. صروف الدهر مدرسة للقارئين ولِمتخذي العبر. هل نتعلَّم؟!

 

لبنان بلد من دون مرجعيّة

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/07 كانون الأول/2022

من أطرف ما ورد في الحديث الذي أدلى به رئيس الجمهورية ميشال عون إلى صحيفة “نداء الوطن” كلامه عن صهره جبران باسيل. نقلت الصحيفة عن رئيس الجمهورية قوله “لأيّ كان الحق في أن يطمح للرئاسة… وإذا كان جبران باسيل طامحا للرئاسة، فيجب أن يكون كفؤا، لكنّهم يخافون منه لأنّه تربيتي ولا يقايض”. قبل كلّ شيء، لا يمكن إلا الاعتراف بأهمية مثل هذه التربية التي أشرف عليها ميشال عون. يكفي أنها أوصلت جبران باسيل إلى عقوبات أميركية بموجب قانون ماغنتسكي المرتبط بالفساد!

يمكن وضع الفساد جانبا، خصوصا أن الإدارة الأميركية لم تفصح عن مآخذها على صهر رئيس الجمهورية والإثباتات التي لديها، لكنّ الثابت أن ملفا مثل ملف الكهرباء التي هي في عهدة جبران باسيل منذ ما يزيد على 12 عاما قد يفتح في يوم من الأيام ويكشف العجائب. سيكشف، في طبيعة الحال، عن صفقات معينة والأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء عن اللبنانيين. سيكشف حتما كيف زاد دين الخزينة اللبنانية 45 مليار دولار من أجل أن يكون البلد من دون كهرباء!

إذا كانت هذه تربية ميشال عون، فكل ما يمكن قوله: نِعم التربية. يا لها من تربية تأخذ إلى عقوبات أميركية يبرّرها جبران باسيل “الذي لا يقايض”، بالعلاقة التي أقامها مع “حزب الله”. كلّ ما في الأمر أن ميشال عون وجبران باسيل، وهما الثنائي الموجود في موقع رئيس الجمهورية لا يتجرآن على أي مقايضة. يعرف كلاهما معنى التذاكي على “حزب الله”. يعرف الاثنان، خصوصا بعد سنوات طويلة من العلاقة مع الحزب الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، أن الدخول في علاقة مع تنظيم عسكري من هذا النوع شيء والخروج منها شيء آخر.

لعلّ أهم ما في الحديث الصحافي مع ميشال عون كشفه أن رئيس الجمهورية اللبنانية يعيش في عالم خاص به لا علاقة له بما يدور على أرض الواقع في لبنان وفي المنطقة. يقول الواقع، إن لا أجندة في لبنان غير أجندة “حزب الله” الذي بات يتحكّم بكل مفاصل الدولة اللبنانية ومؤسساتها. لا يمتلك رئيس الجمهورية ما يكفي من الجرأة للاعتراف بالواقع الذي يقول أيضا إنه لم يعد في لبنان سوى مرجعية واحدة اسمها “حزب الله” الذي ينفّذ مصالح “الجمهورية الإسلامية” الإيرانية بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.

كيف يمكن أن يكون هناك مستقبل لبلد يتقرّر مستقبله في طهران التي لا علاقة لمصالحها بمصالح لبنان واللبنانيين؟ من لديه أيّ اعتراض على هذا الكلام يستطيع أن يسأل نفسه أين مصلحة لبنان في الحملة التي شنّها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية في مناسبة الذكرى الثانية لتصفية الأميركيين لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في “الحرس الثوري”؟ أين مصلحة لبنان في سكوت رئيس الجمهورية وشريكه في الرئاسة، أي صهره، وفي اكتفاء رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بنوع من العتاب الخجول لحسن نصرالله؟ لم يتقبّل الحزب عتابا خجولا ومهذّبا، لا لشيء، سوى لوضع نجيب ميقاتي بعض النقاط على بعض الحروف. كانت النتيجة حملة شعواء على رئيس مجلس الوزراء السنّي الذي عليه من وجهة النظر الإيرانية معرفة حدوده في التعاطي مع “حزب الله”. ربّما على نجيب ميقاتي السير في خطّ جبران باسيل الذي قال في ظهور أخير له إن “السيّد حسن (حسن نصرالله) له مكانة خاصة عندي في العقل والقلب”. ليس حديث ميشال عون، للصحيفة المحسوبة على “القوات اللبنانية”، سوى هرب من مواجهة الحقيقة المرّة التي يعيش في ظلّها لبنان. إضافة إلى ذلك، ليس الحديث سوى تابع للمشهد السياسي المتسم بالفوضى والذي ظهر على السطح في السنة 2021. تشكّلت العام الماضي حكومة يسيطر عليها عمليّا الثنائي الشيعي. على الرغم من كلّ المؤهلات التي يمتلكها نجيب ميقاتي، الذي يعرف المنطقة والعالم، لم يقدّم ذلك ولم يؤخّر. كلّ ما في الأمر أن “حزب الله” يريد التحكم بالتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت وكلّ شاردة وواردة في البلد، بما في ذلك المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل إيجاد مخرج من الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انهيار كامل للبنان. لم يعد سرّا أن الحزب يرفض أن يكشف التحقيق لماذا خُزّنت أطنان من نيترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ طوال سنوات ومن كان يستطيع إخراج كميات معيّنة من هذه المادة لاستخدامها في سوريا أو غير سوريا ساعة يشاء!

عندما يكون لبنان من دون مرجعية باستثناء مرجعية “حزب الله”، يصبح كلّ شيء ممكنا، بما في ذلك غياب من ينظّم الخراب في البلد. حقيقة الوضع اللبناني في مكان آخر. تتمثّل هذه الحقيقة في أن لبنان لم يعد لبنان وأن الثنائي ميشال عون – جبران باسيل الذي يشغل موقع رئيس الجمهورية لا همّ لديه سوى أن يكون في خدمة “حزب الله” وعند حسن ظنه، فيما لم يعد من مهمّة لرئيس مجلس الوزراء السنّي غير محاولة ترقيع ثوب مهترئ. بلغت درجة الاهتراء أن “حزب الله” يريد القول للعالم، باسم إيران، في كل يوم إن لبنان ورقة في يد “الجمهورية الإسلامية” وإن أفراد القوات الدولية الموجودة في الجنوب ليست سوى رهائن لدى الحزب. هل صدفة الهجوم الذي تعرّضت له أخيرا القوات الدوليّة في بنت جبيل على يد “الأهالي”، أي على يد “حزب الله”؟ يستطيع رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة الإدلاء بكل الأحاديث الصحافية التي يشاء، لم يشاء. ما لا يستطيعه هو الاعتراف بحقيقة أن لا مهمّة لديه سوى تغطية الهيمنة الإيرانية على لبنان، وهي هيمنة تمارس بواسطة سلاح “حزب الله”… كل ما بقي تفاصيل في وقت ضائع بات مطروحا فيه هل بقي شيء من رئاسة الجمهورية في لبنان كي يصبح في موقع الرئاسة شخص عليه عقوبات أميركية؟

 

العين على الجنوب وسط التصعيد الأميركي – الإيراني

منير الربيع/الجريدة الكويتية/07 كانون الأول/2022

تبددت بسرعة قياسية المناخات الإيجابية التي تم بثها في الأجواء حول إيجاد صيغة حلّ لإعادة إحياء عمل مجلس الوزراء اللبناني تنص على عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي؛ مقابل عقد جلسات الحكومة. وبينما أصبح عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي بحكم الأمر الواقع، نظراً إلى إصرار رئيسه نبيه برّي عليها، وصولاً إلى حدّ جمع تواقيع 65 نائباً يفرضون دستورياً على رئيس الجمهورية ميشال عون الموافقة عليها، تمسك «حزب الله» وحركة أمل برفض التئام الحكومة؛ قبل حل أزمة تحقيقات تفجير مرفأ بيروت وتنحية القاضي طارق البيطار عن التحقيق مع الرؤساء والنواب الوزراء.

الرهان الذي أطلقه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في توفير ظروف عقد جلسة حكومية ينطلق من مبدأ الحاجة والضرورة لإقرار الموازنة المالية العامة، والتي لا يمكن لأي طرف أن يمانعه، خصوصاً أن الموازنة تكتسب أهمية استثنائية على أكثر من بعد، لناحية رصد المبالغ المطلوبة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإظهار الجدية في التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ورغم أن انعقاد الحكومة سينفّس الاحتقان السياسي ويكبح مسار انهيار الليرة اللبنانية مرحلياً بعد بلوغ الدولار عتبة الـ 30 ألف ليرة لبنانية، فإن جميع المعطيات المتوفرة لا تفيد بأن ثمة حلولاً تلوح بالأفق، على وقع تصعيد سياسي مستمر على مسافة أشهر من الانتخابات النيابية، وهو الاستحقاق الأهم بالنسبة لكل القوى السياسية.

تبدو المعركة أبعد من كل هذه التفاصيل، فالأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله وسّع نطاق المعركة في هجومه على السعودية، على وقع تصعيد كبير في المنطقة، وهي معركة سيستمر الحزب في خوضها باتجاهات متعددة. في هذا السياق يأتي مسلسل الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان استدعى رداً مباشراً من قوات اليونفيل، التي اتهمت الحزب بتضليل السكان واستغلالهم، مما يشير إلى أن الوضع في الجنوب اللبناني، حيث يسيطر الحزب، سيكون في مقدمة الأحداث بالمرحلة المقبلة. وتعرضت قوات اليونيفيل، أمس الأول، لاعتداء هو الثاني خلال أيام، إذ أقدم اشخاص يعتقد أنهم موالون لحزب الله في مدينة بنت جبيل على مهاجمة دورية للقوات الدولية. ويحاول حزب الله تطويق عمل قوات اليونيفيل في الجنوب، وسط مسعى دولي لتوسيع هامش تحركاتها ورصد أي عمليات لنقل الأسلحة، كما يبعث رسالة إلى الخارج يقول فيها، إنه المسيطر ميدانياً في تلك المنطقة، على مسافة أيام من زيارة سيجريها المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين للبحث في ملف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، وكأن الحزب يقول، إن الظروف غير ناضجة بعد للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن. كل هذه الوقائع تجعل الساحة اللبنانية قابلة لأن تشهد أحداثاً وتطورات خاصة في الجنوب، في حال استمر التعقيد الذي يسيطر على المفاوضات الأميركية الإيرانية في «فيينا» والتصعيد في المنطقة، مما يفتح الباب أن يصبح لبنان الساحة المباشرة التي سينعكس فيها النزال الأميركي ـ الإيراني.

 

"إن اختلفوا خرّبوا الزرع وإن اتفقوا أكلوا المحصول"!

حنا صالح/فايسبوك/07 كانون الأول/2022

في صبيحة اليوم ال813 على بدء ثورة الكرامة

مثال ينطبق بقوة  على النفايات السياسية المتسلطة! التي أدمنت تحاصص البلد وإمكاناته وقدراته وقد توزعته غنائم، لا تتأثر بعوز وجوع وخطر موت يلف حياة أكثرية الناس!

مخزٍ أداء منظومة فقدت أهليتها الوطنية منذ زمن بعيد، ولم تعد تتأثر بكل الوقائع عن فسادها وإجرامها.. ولا بديل للبنانيين عن شبك الأيادي لكسر حلقة الإجرام، وإنهاء عصر زعامات محنطة تتحكم بالحاضر والمستقبل، يتعاملون بفوقية وأنهم أكبر من الناس والبلد وفوق القانون!

أمس وقع عون المرسوم الرقم 8662 تاريخ 6 الجاري القاضي بدعوة مجلس النواب إلى عقد إستثنائي من 10 كانون الثاني إلى 21 اذار 2022! فرضخ لإملاءات بري ومن خلفه حزب الله، مراهناً على مكاسب لفريقه، وقد تبين أن لا أثر لموازنة العام الجاري كسبب يحتم فتح الدورة الإستثنائية!

دستورياً، كان تعذر إقرار الموازنة في كانون الأول يحتم تلقائياً فتح دورة إستثنائية في كانون الثاني لإقرارها، وقد جرى ترويج معلومات بهذا الإتجاه، كواحد من اسباب فتح هذه الدورة، لكن الوقائع قالت أن إعداد الموازنة يتطلب الكثير من الوقت، والمسألة ليست في غضون أيام، والأهم أنه مع نحو 10 أسعار لسعر صرف الدولار، ما هو السعر الذي سيعتمد لوضع هذه الموازنة وما هي فذلكة الأرقام التي ستعتمد؟

"كلن يعني كلن" ذهبوا إلى فتح دورة إستثنائية من أجل إستعادة الحصانات النيابية، فيقوم مجلس النواب بدور تهريب علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر من الملاحقة في جريمة المرفأ، وكذلك تأمين الحماية لحسان دياب ويوسف فنيانوس! وتلتزم القوى الأمنية إجتهاداتها فوق القانون، فلا تنفذ مذكرة التوقيف بحق خليل! على أن يتم إستئناف خياطة "تسوية" بين أركان التحالف المافياوي تستهدف الحقيقة والعدالة في جريمة تفجير المرفأ وبيروت!

الحكي عن جلسة لمجلس الوزراء بعد إنجاز مشروع الموازنة يحضرها وزير المال لا أساس له، فالثنائي أمل وحزب الله على موقفه من إحتجاز جثة الحكومة حتى تلبية رغبتهم ب"قبع" المحقق العدلي طارق البيطار وإطاحة العدلية! وأي حديث آخر لا قيمة له، فهم في صلفهم ينطلقون من واقع فائض القوة من جهة، ومن الأخرى الإطمئنان لإرتهان بقية التحالف المافياوي لمشيئة حزب الله. ومن هذا المنطلق أكمل نعيم قاسم حملة إستهداف السعودية، في مخطط متكامل يرمي إلى قطع كل الجسور مع بلدان الخليج ومحاصرة مصالح اللبنانيين، وإطباق حصار حزب الله على الداخل اللبناني!

وبعد، يتقدم مخطط التآمر على عيش اللبنانيين وإنتهاك حقوقهم، لينكشف زيف الإدعاءات على الحفاظ على حقوق الناس إلى رسم مخطط هو الأخطر لإبتلاع المتبقي من الودائع عبر "اللولرة"! ويقضي هذا المخطط الإجرامي إلى إعادة تحويل الودائع التي تم تحويلها إلى الدولار بعد 17 تشرين إلى الليرة وتعادل 28 مليار دولار! واستبدال نحو 5 مليارات فوائد مرتفعة ما بعد العام 2014، وحجز المتبقي بواسطة قانون كابيتال كونترول تأخر أكثر من عامين ما تسببب بتهريب السياسييين وكبار المصرفيين والمحظوظين عشرات المليارات ، ويتم تخيير المودع بأن يتقاضى أمواله بالليرة أو بالدولار بعد فترة   تصل إلى 20 سنة! وبيت القصيد في كل هذا المخطط حماية الكارتل المصرفي، صاحب اليد الطولى مع رياض سلامة، في ارتكاب أكبر الجرائم المالية بالسطو على ودائع الناس وجني الأعمار!

وبعد، مشهد معبر حملته الهبة الجماهيرية في كازاخستان، التي لا يغيير الكثير من عمقها التدخل العسكري الخارجي الأعمى، وعمليات القتل التي يتعرض لها الناس، الذين تطلق عليهم أبواق المتسلطين صفة الإرهابيين! ورغم القمع الوحشي وسقوط عشرات الضحايا لفت الإنتباه إستقدام الجرافات الضخمة لإزالة مبانٍ مصرفية ومؤسسات شبيهة تولى القيمون عليها إنتهاك حقوق المواطنين الكازاخ..ومع التصدع في منظومة الحكم، الذي برزت عنه مؤشرات من بينها إبعاد نزارباياف ( أب الأمة) عن رئاسة المجلس الأعلى للأمن والدفاع، وقيل أنه غادر البلاد، فإنهم سيكتشفون ولو بثمن كبير أن العالم لم يعد زمن المجر عام 1956 ! ومن ألماآتا إلى الخرطوم غطت مليونية 6 يناير العاصمة السودانية كما كل المدن، وتوعدت قوى الحرية والتغيير كما لجان المقاومة التي تقود الشارع، بالمضي في مليونات متتالية حتى قلب الإنقلاب وإعادة العسكر إلى الثكنات.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

لبنان على مشارف “فقدان السيطرة” على الانهيار الشامل!

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية/07 كانون الأول/2022

الواقعُ السياسي تحت تأثير «ثقبٍ» أوحي أنه في إطار محاولة السيطرة على الأزمة الحكومية المُسْتَحكمة ووقف تَناسُلها، ولكنه لا يبدو أكثر من «إيجابية زائفة» تمحوها التشظياتُ العميقةُ لـ «الحروب الرئاسية» بحساباتها المتشابكة… الوضعُ في المستشفيات بإزاء فيروس كورونا «تحت السيطرة» وفق تأكيداتٍ رسمية، ولكن المستشفى الذي لطالما شكّل «خطَّ الدفاعِ» الأول بوجه الوباء منذ بداياته أعلن أنه بدأ مفاضلةً بين المرضى «بسبب نقص أجهزة الأوكسيجين»… وبينهما الدولار خارج كل سيطرة يتجاوز 30 ألف ليرة، وهو الحاجز النفسي الذي يُخشى بعده أن تتصاعد وتيرة الانهيارات التاريخية للعملة الوطنية ويتوسع حزام البؤس الذي بات على امتداد وطنِ الاختناقات المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية. هذا المشهد ارتسم أمس في بيروت، التي يوماً تكون عيْناً على الأبعاد الخارجية لأزمة لبنان «الأصلية» ذات الصلة بجرّه إلى صراع الفيلة في المنطقة وعلى تفجير «خطوط الرجعة» في علاقاته مع الخليج العربي (وفق ما عبّرتْ عنه حملةُ الإساءاتِ غير المسبوقة من السيد حسن نصرالله للسعودية وقيادتها والتي أكملتْها كتلته النيابية أمس)، وفي اليوم التالي على «المكوّنات المحلية» لـ «الأزمة الصغرى» المرتبطة بتعثُّر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ووقوعها في حفرة انفجار مرفأ بيروت والتحقيق فيه وتَحوُّلها أسيرة إصرار الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري على تنحية المحقق العدلي القاضي طارق بيطار أو أقله «نزْع أسلحته» التي تسمح له بملاحقة السياسيين.

من هنا غرقت بيروت في الساعات الماضية بتحرياتٍ عن خفايا وخلفيات «تَراجُع» رئيس الجمهورية ميشال عون خطوة في «المكاسرة المفتوحة» مع بري على أكثر من «جبهة»، وموافقته على توقيع مرسوم فتْح دورة استثنائية للبرلمان (حتى منتصف آذار) بما يعيد «تفعيل» الحصانة النيابية على المعاون السياسي لبري الوزير السابق علي حسن خليل الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية عن بيطار والملاحَق مع 3 وزراء آخرين بينهم أيضاً نائبان حاليان والرئيس السابق للحكومة حسان دياب في ملف «بيروتشيما».

وبعدما أشاعت أول المناخات التي أعقبت إعلان ميقاتي موافقة عون على توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية أن هذا الأمر لا بدّ أن يرتّب مقابِلاً ولو غير منسَّقٍ مسبقاً، يُفْضي بالحدّ الأدنى إلى «ردّ التحية» لرئيس الجمهورية بإعطاء «جواز مرور باستخدامٍ واحد» يتيح عقد جلسة يتيمة للحكومة تقرّ مشروع موازنة 2022 بما يرفد خطة النهوص المالي بمرتكزاتٍ رقمية في الطريق للتفاوض الرسمي الشاق مع صندوق النقد الدولي الذي يُرتقب انطلاقه بين 15 و17 كانون الثاني الجاري، شكّكتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع بإمكان انعقاد مجلس الوزراء ولو وفق ما كان أشيع عن أن «قبّة الباط» من الثنائي الشيعي في هذا السياق قد تشتمل على «تفويض» وزير المال لوحده حضور جلسة «لمرة واحدة» بما يوفّر ميثاقيتها ويُبْقي في الوقت نفسه «الإصبع على الزناد» بوجه الحكومة في ملف بيطار.

وقالت الأوساط لـ «الراي» انه رغم خطوة عون بإعلانه الاستعداد لتوقيع مرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان تجنباً لـ«تجرع كأس» إلزامه بالتوقيع استجابة لعريضة نيابية كان نصاب توقيعها شبه اكتمل، فإن بري ما زال يُبْدي تشدداً في رفضه الإفراج عن جلسات مجلس الوزراء المعطَّلة بقوة «فيتو» الثنائي الشيعي.

وإذ تحدثت هذه الأوساط عن عدم ممانعة «حزب الله» إمرار جلسة الموازنة، كشفت عن أن بري يربط أي خطوة من هذا النوع بكفّ يد المحقق العدلي عن ملاحقة السياسيين وإلا لا جلسات لمجلس الوزراء مهما كان الثمن. وفُهم ان بري يعارض مخارج توحي بإمكان «التخلص» من بيطار عبر حضه على الإسراع في وضع قراره الظني، وابتعاده تالياً حُكْمِياً عن الملف، وأن رئيس البرلمان مرتاب من وضعه وجهاً لوجه مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ عبر قرار ظني يحمّل المسؤولية لمحسوبين عليه. واستشعرت الأوساط بأن «حرب الرئاستين» الأولى والثانية (عون وبري) لن تخمد وهي مرشحة لصولات وجولات في الأشهر الفاصلة عن انتهاء الولاية الرئاسية لعون، وسط سعي من حليفهما «حزب الله» للنأي بنفسه عن صراعهما المفتوح. وعلمت «الراي» ان «حزب الله» كان واضحاً في مكاشفة مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بضرورة تجنيب الحزب منطق المفاضلة والاختيار بينه وبين بري، مشيرة إلى أن الحزب لا يشاطر رئيس «التيار الوطني» معادلة «إما نحن وإما بري».

 

الحكومة تدرس موازنة “واقعية”… والقرار السياسي مفقود

يوسف دياب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2022

انتعشت آمال اللبنانيين بإمكانية عودة الحكومة اللبنانية إلى العمل، عبر إعلان رئيسها نجيب ميقاتي عزمه على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد كترجمة لـ«تسوية» سياسية مصغّرة ومؤقتة بين أركان الحكم، هدفها الأساسي إقرار الموازنة العامة عشيّة انطلاق جولة التفاوض مع صندوق النقد الدولي المقررة في النصف الثاني من الشهر الحالي، مع إبقاء الحكومة معطّلة ومكفوفة اليد عن معالجة قضايا النّاس الملحّة، بانتظار «صفقة» تطيح بالمحقق العدلي بملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار كما يرغب ثنائي «أمل» و«حزب الله». ورغم الإجماع السياسي على أهمية إقرار الموازنة، بقيت موجة التفاؤل منخفضة حيال قدرة الحكومة على معالجة الملفّات المالية الاجتماعية والخدماتية، وتلبية شروط صندوق النقد، حتى إن فريق ميقاتي غير مفرط بالتفاؤل، وهو يصف الموازنة العتيدة بالـ«واقعية» التي تحاكي المتغيّرات التي طرأت في السنتين الأخيرتين، فيما ذهب البعض إلى وضعها بسياق موازنة «رفع العتب» لإرضاء صندوق النقد.

ويبدو أن الأجواء الإيجابية التي خلص إليها اجتماع ميقاتي برئيس الجمهورية ميشال عون يوم الأربعاء الماضي ما زالت قائمة حتى الآن، إذ اعتبر النائب علي درويش، عضو كتلة «لبنان الوسط» التي يرأسها ميقاتي، أن «المؤشرات إيجابية، وهي بدأت مع الاتفاق بين الرؤساء (ميشال عون ونبيه برّي ونجيب ميقاتي) على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، لإقرار مجموعة من القوانين التي تواكب عمل الحكومة ومنها قانون الموازنة العامة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن ميقاتي «يتجه إلى دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد في الساعات المقبلة لمناقشة مشروع الموازنة وغيرها من الملفات الملحّة، وهذا عامل مساعد على تخفيف التوتّر في البلد»، مشدداً على أن «الموازنة ستكون واقعية وتبدأ بتوصيف المرحلة على مستوى الأرقام، وتحاكي سعر الصرف وكيفية احتسابه». وقال: «ستلحظ الموازنة الانخفاض الهائل في مداخيل الدولة وكيفية تمويل الإنفاق العام، بالإضافة إلى البنود الإصلاحية».

المسافة الزمنية الضيّقة التي تفصل بين إقرار مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، وموعد استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، تضغط على القوى السياسية، وهذا ما يثير المخاوف من إقرار موازنة غير موضوعية، ولا تلبّي شروط المجتمع الدولي.

ورأى عضو لجنة المال والموازنة النيابية النائب محمد الحجّار، أن الموازنة «لا يمكن أن تكون جديّة إلا إذا رسمت خطة ثلاثية أو خماسية للتعافي المالي والاقتصادي، وحددت أطر معالجة العجز». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن التعاطي بخفّة مع صندوق النقد عبر موازنة (رفع العتب)، وغياب الإصلاحات الجديّة التي تعالج مكامن الخلل التي أوصلت البلاد إلى الانهيار»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى موازنة تحدد المشكلة وترسم طريق الحلّ وآلية التنفيذ، وفي غياب الخطة الواضحة تكون الموازنة بلا معنى». وذكّر الحجار بأن «فريق صندوق النقد سيركّز على العناوين الإصلاحية ويناقشها بالعمق، وفي حال لم يلمس جديّة سيوقف التفاوض ويكرّس غياب الثقة بلبنان». ولا تقف الأمور عند أرقام الموازنة ومدى مطابقتها مع خطّة التعافي، باعتبار أن معادلتها معقّدة جدّاً في هذه المرحلة، بسبب افتقاد الحكومة للقرار السياسي، وعجزها عن مقاربة الملفّات الإصلاحية التي تعترض عليها أطراف سياسية وحزبية عشيّة الانتخابات النيابية، ويعتبر الخبير المالي والاقتصادي البروفسور جاسم عجّاقة، أن «العنوان الأساسي لأي موازنة يبدأ بحلّ أزمة الدين العام وكيفية التعامل مع المقرضين». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحكومة أمام خيارين، الأول: وضع موازنة شكليّة تكون شبيهة بالموازنات السابقة، وهذا يعمّق الأزمة ويزيد من فقدان الثقة بالدولة والحكومة، والثاني: الذهاب نحو موازنة «ثورية»، تبدأ بوقف دعم الكهرباء الذي يكلّف الخزينة أكثر من ملياري دولار سنوياً، وتحرير سعر صرف الدولار، وخفض الإنفاق عبر إلغاء عدد كبير من المؤسسات التي لا جدوى منها، مثل الصناديق وبعض الوزارات والإدارات التابعة لها، وتقليص الوظائف في إدارات الدولة». وتشكّل الموازنة أولوية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ تشدد مصادر سياسية على أن «التنسيق بينه وبين صندوق النقد الدولي، بدأ منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، وثمّة اتفاق ضمني على العناوين الإصلاحية، لكنّ النتائج تبقى غير مضمونة، من هنا يعبّر عجّاقة عن اعتقاده بأن «التفاهم السياسي على العناوين الإصلاحية مفقود، خصوصاً أن هناك من يبدي اعتراضاً شديداً على بنود إصلاحية جوهرية، مثل رفع الدعم عن الكهرباء وخفض الفائض في وظائف الدولة وتحرير سعر الصرف وغيرها». ويلفت إلى أن «لجنة المال والموازنة أوصت بإلغاء 92 مؤسسة رسمية غير مجدية، وهذا لن يكون موضع إجماع في أي خطة للتعافي».

 

اللبنانيون مهدّدون بـ”اكتئاب جماعي”… فماذا عن الانتحار؟

زيزي اسطفان/الراي” الكويتية/07 كانون الأول/2022

لبنان يختنق بالانهيار الشامل والأعتى الذي ضرب بلداً منذ 1850، وشعبه يصارع انهياراتٍ عصبيةً ونفسيةً ترشّحه لِما يشبه الـ «انتحار الجَمَاعي» بعدما أمعنت السلطات في «مسارٍ انتحاري» بدت معه البلاد برمّتها مزنّرة بـ «حزام ناسف» من الأزمات في الداخل ومع الخارج. لبنان «الحياة» والليل الذي لا ينام، لبنان «بلد العيد»، لبنان «طائر الفينيق» الذي لا يقوى عليه رماد ولا ركام… هذا اللبنان تحوّل حُطاماً وناسه مُوزَّعون في غالبيتهم الساحقة بين أكثر بؤساء العالم على سلّم الفقر وأخواته، وبين أكثر تعساء الأرض على مقياس التوتر والحزن (حل لبنان الثالث عالمياً والثاني عربياً وفق تصنيف مؤسسة «غالوب» لـ 2020 على لائحة الدول الأكثر حزناً).‏ هي أزماتٌ أخطبوطية تتقاذف اللبنانيين منذ عامين، انسحقت معها ليرتهم وحوّلتْ حياتَهم أشبه بـ «يومياتٍ في جهنّم» يتقلّبون على جمر فواجعها الحارقة، في المأكل والمشرب والدواء والضوء والتعليم والطبابة، وزادها «لهيباً» الانفجارُ الهيروشيمي في مرفأ بيروت (4 آب 2020) الذي فجّر منسوب الخوف والقلق والغضب والحزن ومستوياته في نفوسٍ كانت هبّت في تشرين الأول 2019 في ثورةٍ سرعان ما خفتت ولم يبقَ منها إلا ثوار خلف جدران البيوتات وكأنهم «قنابل موقوتة» لم يكن ينقصها إلا «قضبان كورونا» لتزداد «احتقاناً». لبنان كئيب، وشعبه مكتئب. الوطن يُنحَر وأبناؤه متروكون للموت أحياء أو رمياً بانتحارٍ كأنه «خلاص»، فيما قطرات الأمل تتلاشى وجرعات الألم الزائدة تنهش… الأجساد والنفوس.

في ليلة الضوء، ليلة الميلاد، أطبقت العتمة على أحد العناصر في قوى الأمن الداخلي الذي أقدم على قتل نفسه في بلدة المنية الشمالية تاركاً وراءه زوجة وأولاداً، ليضاف اسمه إلى لائحة الأسى التي باتت تفجع عائلات كثيرة في لبنان يلجأ أفراد منها إلى الانتحار هرباً من الموت ألف مرة كل يوم.

بالرصاص، شنقاً أو بجرعات زائدة من دواء، بالحرق والارتماء عن علوّ… تتعدد الوسائل والانتحار واحدٌ، تزداد حلقاته تَراصاً يوماً بعد يوم في الوطن الجريح. حلقة الانتحار التي يشهدها لبنان، وازدياد حالاتها في الأشهر الأخيرة رغم تَراجُع أعدادها سابقاً، جعلت الحديث عن هذه المعاناة أمراً ملحاً.

فعُقد في بداية كانون الأول الماضي في بيروت، مؤتمر «كسر الصمت حول الانتحار» الذي نظّمه البرنامج الوطني للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية وجمعية «أمبرايس» بدعمٍ من الوكالة الفرنسية للتنمية والمعهد العالي للأعمال. سلّط المؤتمرون الباحثون الضوءَ على تَزايُد خطر الانتحار الذي يواجه اللبنانيين من كل الأعمار نتيجة الانهيار النفسي الذي يعيشونه. إذ بحسب الأرقام، فإن شخصاً واحداً على الأقل يُقْدِم على الانتحار في لبنان كل 48 ساعة، فيما تشهد حالات الانتحار منذ 2016 ازدياداً مضطرداً بلغت نسبته 35.5 في المئة. ووصل عدد الوفيات التي سجّلتها قوى الأمن الداخلي انتحاراً إلى 1366 حالة خلال 11 عاماً، علماً أن هذه الحالات لا تشمل كل عمليات الانتحار التي لا يُسجّل العديد منها في هذه الخانة لدواعٍ اجتماعية. ولكن بحسب الدولية للمعلومات، فإن 2021 رغم قسوتها شهدت تراجعاً بسيطاً في حالات الانتحار، مردّه ربما إلى التضامن الاجتماعي والمساعدات التي يتلقاها الأفراد الذين يعانون مشاكل نفسية – اقتصادية واجتماعية.

وهذا ما يبرر ربما تدنّي عدد حالات الانتحار من 178 في 2019 إلى 150 حالة في 2020 وإلى 119 حالة حتى نهاية تشرين الأول 2021. ورغم الدقة التي تتوخاها الدولية للمعلومات في الأرقام التي تنشرها تبعاً لإحصائيات القوى الأمنية، إلا أن أعداد المنتحرين لا يمكن دائماً حصْرها، إذ غالباً ما يتم التعتيم عليها من الأهل. ووحدها الحالات التي تخرج إلى الإعلام أو يتم الإبلاغ عنها هي ما يُسجَّل. وفي جولة على متفرقات الصحف في الأشهر الماضية، يمكن تَلَمُّسُ العديد من حالات الانتحار المؤلمة، وغالبيتها لشبانٍ في مقتبل العمر، وملاحظة ازدياد وتيرة الانتحار في الأشهر الأخيرة من 2021 بدءاً من شهر تموز مقارنةً بتراجعٍ كان قد سُجل في الفترة الممتدة من مطلع 2019 وحتى نيسان 2021.

معاناة تنهي حياتهم

في حادثة هزت لبنان أقدم الشاب عامر ياغي وهو في الثالثة والعشرين من عمره على الانتحار في منطقة البص في صور في بداية كانون الأول الماضي، رامياً بنفسه من سطح مبنى مؤلف من سبع طبقات، تارِكاً رسالة إلى والده يقول فيها «سامحني يا بيي بس أني بدي ارتاح… الموت مرة أحسن من الموت كل العمر». وأثار انتحاره موجةً من السخط والألم في نفوس اللبنانيين الذين رأوا في مأساته تجسيداً لما يعانيه كل فرد فيهم. وقبلها، توفي المواطن محسن حليم سليمان في غرفة العناية المركزة في مستشفى رياق العام، متأثراً بحروق خطيرة أصيب بها بعدما أشعل النار في نفسه في ساحة بلدة بدنايل البقاعية، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة. كذلك أقدم شاب لبناني يدعى بلال إبراهيم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، داخل مبنى المستشفى «الإسلامي» في مدينة طرابلس. وأظهر مقطع فيديو، وثقته كاميرا مراقبة في المستشفى، الشاب وهو يتحدث عبر هاتف نقال، قبل أن يجلس على مقعد في إحدى الغرف ويطلق النار على صدره بواسطة مسدس كان بحوزته. وقال عمّ الضحية إن ابن أخيه كان يبيع الخضراوات ويوزّعها على الأسواق والمحال التجارية، وكان متزوجاً لمدة 4 أشهر، إلا أن الفتاة قررت أن تتركه بسبب الظروف المعيشية الصعبة وسوء الوضع في منزلهما الزوجي، الذي اقتصر على فراش للنوم فقط. وعن وجود السلاح بحوزته، قال العم: «في منطقتنا أصبح الجميع يملكون الأسلحة، في ظل غياب الرادع». وإذ رُصدتْ خلال شهر يونيو، وفي أسبوعين، ست حالات انتحار، فُجع الوسط الموسيقي اللبناني بحادثة انتحار الموسيقي الشاب زي كركبي، الذي سبق وقدم أعمالاً فنية وموسيقية خلال ثورة أكتوبر كانت صوت الشباب الثائر، وعبّر فيها عن سخطه واحتجاجه على حال البلاد ورغبته بالتغيير. وتتعدد القصص، وإن كانت أقل بروزاً في الإعلام وعلى مواقع التواصل. إذ سجل مثلاً سقوط ن. عياش من شرفة منزله في مدينة الميناء شمال لبنان، ورجحت المعلومات فرضية انتحاره. كما عُثر في منطقة بشري الجبلية على جثة مواطن من آل رحمة مصاب بطلقة نارية وسلاح حربي بجانبه ما عزز فرضية انتحاره. وفي عشقوت أطلق المواطن ج.ح. النار على نفسه، وألقى مواطن بنفسه من جسر كازينو لبنان، وآخر نجا من محاولة انتحار من جسر الكولا في بيروت وكأن الموت مرة واحدة هو المهرب الوحيد من موت بطيء يعانيه مَن يعيش في لبنان.

فئات مهدَّدة

هي حالاتُ انتحارٍ «تمّ»، وُثّقت وخرجتْ الى العلن. لكن ظلمة البيوت وكآبتها تُخْفي الكثير من اليأس الذي يقف أصحابه على حافة «الضغط على الزناد». فالمعاناة في لبنان باتت تجعل من كل شخص «مشروع مُنْتَحِر» وإن كان المختصون يضعون هؤلاء ضمن ثلاث فئات مختلفة. الفئة الأولى بحسب جمعية Embrace التي تعنى بشؤون الصحة النفسية هي الأشخاص الذين لا يعانون في الأصل مشاكل نفسية لكنهم لم يعودوا قادرين على مواجهة صعوبات الحياة وصاروا عاجزين عن تأمين القوت لأولادهم أو لأنفسهم وتلبية المسؤوليات المطلوبة منهم. وهؤلاء يجدون في الموت خلاصاً ومفراً.

بعضهم يُقْدِم عليه إن لم يجد أي مساعدة أو سَنَدٍ، ومنهم ورغم رغبته فيه يستجمع ما تبقى له من قوة ليستمر في المواجهة «وصراع البقاء»، إلا إذا باتت الظروف أقوى منه بكثير. الفئة الثانية هي التي يجد المُنْتَمون إليها صعوبةً في الانتماء والتأقلم، وفق ما يشرحه الاختصاصي النفسي جون داوود: «فئة ضعيفة الإرادة في الأصل غير قادرة على مواجهة الصعوبات ومع ارتفاع وتيرة التحديات كما هي الحال اليوم في لبنان مع فقدان الناس لأموالهم وأعمالهم ورواتبهم وعدم قدرتهم على تعليم أولادهم او حتى تأمين لقمة العيش لهم، فإن وتيرةَ السلبية عند أبناء هذه الفئة تزداد وتزيد من عدم قدرتهم على المواجهة فيعمدون إما إلى الإجرام وإما إلى قتْل الذات لأنهم في الأساس غير مؤهَّلين لمواجهة الحياة بشكل إيجابي». أما الفئة الثالثة، فهم الأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية وأمراضاً عصبية تجعل وضعهم هشاً وتقلِّل من قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة. ومع بروز أزمةِ انقطاع أدوية الأعصاب والاكتئاب وارتفاع أسعارها بشكل كبير، بات العديد من المرضى النفسيين غير قادرين على شراء أدويتهم. ومعروف أن انقطاع المريض عن تناول الدواء يؤدي إلى عودة ظهور العوارض النفسية ويعرّضه لانتكاسات، الأمر الذي يُعتبر في غاية الخطورة على الصعيد النفسي وقد يؤدي الى الانتحار في بعض الأحيان.

وتقول السيدة ميا عطوي، وهي عضو تأسيسي ورئيسة جمعية Embrace «إن انفجار الرابع من آب 2020 واستفحال الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، كلها عوامل تَسببت في زيادة الضغوط النفسية على اللبنانيين وهو ما تجلّى من خلال عوارض متوسطة إلى شديدة من الاكتئاب والقلق بتنا نلمسها من خلال الطلب المتزايد والكبير على خدمات الصحة النفسية في لبنان التي أصبحت مكلفة جداً ويصعب على المواطنين الحصول عليها بسهولة، إضافة إلى هجرة كبيرة لطواقم الصحة النفسية، من مُعالِجين وأطباء نفسيين ما ينعكس عدم قدرة على مواكبة متطلبات الناس من الناحية النفسية. كما أن الاستشفاء في أقسام الصحة النفسية في لبنان أصبح يفوق قدرة المواطنين وقد يبلغ 20 مليون ليرة في الأسبوع أو أكثر وفق سعر الدولار ما يحول دون قدرة المريض على تلقي العلاج اللازم».

الرغبة الكامنة في الانتحار

هذه الرغبة في الانتحار التي تتجلى عند الفئات المذكورة سابقاً تظهّرت من خلال ارتفاع عدد الاتصالات التي تتلقاها جمعية «Embrace» يومياً، حيث بلغت أعداد المكالمات التي تستقبلها الجمعية لأشخاص يتعرضون لضغوط نفسية ويحتاجون للمساعدة في 2021 ثلاثة أضعاف الأعوام السابقة وفق المُشْرِفة على خط الحياة في الجمعية ريف رومانوس التي تقول إن الخط كان يتلقى ما بين 300 إلى 500 اتصال شهرياً قبل 3 أعوام، أما اليوم فيتلقى نحو 1500 اتصال شهرياً أي عشرات الاتصالات يومياً. وبحسب المسؤولين في الجمعية فإن الاتصالات تَرِد في كل أوقات النهار والليل وتكون مُلِحَّة أحياناً بحيث يمكن أن تنقذ شخصاً هو على شفير الانتحار. وتروي عطوي في حديث لها كيف أن المسؤولين عن تلقي الاتصالات استيقظوا في أحد الأيام عند الساعة الخامسة والنصف فجراً على اتصال من رجل مشرَّد في الـ31 من العمر يريد أن ينتحر عند تقاطع الرينغ المزدحم بالسيارات في وسط بيروت. وكيف أنهم قبل ذلك تلقوا اتصالاً من أب يعيش في منطقة البقاع أراد أن يقتل نفسه لأنه لم يعد قادراً على إطعام أولاده الأربعة… واضطرت الجمعية إلى تمديد وقت تلقي الاتصالات من 17 ساعة إلى 21 ساعة يومياً، مع احتمال أن يصل إلى 24 ساعة.

حياة أشبه بالموت

تروي سعاد وهي سيدة خمسينية وأم لشابين كيف أنها لم تَعُد تجد أي رغبة في الحياة. وتقول «صحيح أنني لا أفكر بالانتحار والتخلص من حياتي لكنني أرحّب بالموت إذا أتاني الآن. لا أخافه بل أجد فيه باب خلاص يريحني من هذه الحياة التي نعيشها. لم أعد قادرة على تحمل المآسي التي أشهدها يومياً مِن حولي ولم يعد للحياة أي لذة. مَن لا يشعر مع الناس لا يكون منهم، وأنا أنظر حولي وأرى زوجي وأبنائي وجيراني يجاهدون بكل قواهم ويبقون في مكانهم وكأننا بتنا عبيداً نعيش لنعمل بلقمتنا فقط». أما عارف فهو رجل في منتصف الأربعينات يخيّم الصمت على حياته… لم يعد يرغب بالكلام ولا يجد له مبرراً، يمضي غالبية يومه جالساً على كنبته يدخّن سيجارة تلو الأخرى ويكاد لا يوجّه كلمة لأهل بيته. تعرف زوجته جيداً أن ما يقوم به هو نوعٌ من الانتحار الصامت، فهو لم يَعُدْ يشارك في يوميات البيت ونأى بنفسه عن معاناة الحياة اليومية في لبنان وأحداثها المتواصلة. عارف قد لا تكون لديه القوة للانتحار، لكن تدخينه المتواصل أشبه بطريقة لقتل النفس فهو مثل الكثير من اللبنانيين وَجدوا الحلَّ في عزْل أنفسهم بالجسد أو الفكر، بالموت أو الاكتئاب، عن بؤرة القهر و«معتقل التعذيب» والعذاب الذي باتوا… رهائن فيه.

 

ميليشيات إيران والافتخار بالخراب!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2022

لا يتوقف زعيم الحزب الإيراني المسلَّح في لبنان وخلال أكثر من عقدٍ من الزمان عن التنويه بالدمار الذي أحدثته الميليشيات الإيرانية في البلاد العربية ولا تزال ترتكب أهواله حتى اليوم. وخطابات الزعيم بخلاف خطابات الإرهابيين الآخرين؛ فإنّ جديدها يُنسي قديمها بسبب المبالغات ووجوه الافتراء والبهتان التي يبتدعها في كل مرة. وهو في خطابه الأخير بمناسبة مرور عامين على قتل الأميركيين لقاسم سليماني اتهم في فقرات من خطابه مرةً الولايات المتحدة بإنتاج «داعش» من أجل أن تعود للعراق (!)، لكنه في جزءٍ آخر اتهم المملكة العربية السعودية بالتهمة نفسها. وكل خبراء العالم واستراتيجييه ينسبون إنتاج الدواعش لنظام الأسد في سوريا ونظام المالكي في العراق. وكل خبراء العالم واستراتيجييه يقولون إن أولوية عهد أوباما كانت «إرضاء» إيران وحلفائها ولو بمنحها سوريا والعراق من أجل إنجاز الاتفاق النووي معها والذي وُقّع عام 2015. وقد أُرغم الأميركيون على مواجهة «داعش» كما واجهوا «القاعدة» من قبل (والتي لجأت إلى إيران ولا تزال) من أجل «حماية» منجزات إيران في العراق وسوريا، ولكي يظلّ توقيع الاتفاق الخالد ممكناً كان سليماني يفتخر بأنه هو الذي أقنع بوتين بالتدخل في سوريا، لأنّ إيران عجزت بعد ثلاث سنواتٍ من القتال مع الأسد عن ضمان حماية نظام حكمه المتصدع. لكنّ سليماني لا يسأل: لماذا غضّ الأميركيون الطرف عن فظائع النظام وعن التدخل الروسي؟ ونصر الله ينسب لسليماني ولنفسه الفضل في قتال «داعش».

لكنّ الجميع يعرفون أنّ هزيمة «داعش» تسبب فيها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفي سوريا والعراق. وهذا لا يقوله العسكريون الأميركيون فقط؛ بل قاله أيضاً قبل أيامٍ قليلة رئيس وزراء العراق بمناسبة انتهاء العمليات القتالية التي قام بها التحالف الدولي طوال ستة أعوام. والأمر المعلن أيضاً أنّ عدة دولٍ عربية على رأسها المملكة العربية السعودية كانت بين المتدخلين الأوائل بقواتها الجوية ضد «داعش». «داعش» ما أنتجه الأميركيون ولا المملكة بل عمليات الاكتساح والإبادة التي مارسها نظاما الحكم المواليان لإيران ضد السكّان في سوريا والعراق. ومع انهيار الدواعش أو جلائهم منهزمين عن مناطق احتلالهم في البلدين جاءت قوات الأسد وميليشيات إيران بسوريا والحشد الشعبي المدعوم من إيران بالعراق لممارسة الاحتلال والاكتساح لتلك المناطق البائسة والمخرَّبة من «داعش» ثم من إيران وأنصارها. وللإنصاف والتذكير بالحقائق؛ فإنّ الأكراد في شمال سوريا وبعض مناطق العراق قاتلوا ضد «داعش» على الأرض أكثر بكثير مما قاتلت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية و«حزب الله» الذي يتفيأ الانتصارات في خطابات نصر الله!

لماذا هذا التطويل في سرد وقائع مكافحة «داعش» و«القاعدة»؟ لأنّ الإيرانيين والأسد ونصر الله والحشد الشعبي والحكم الشيعي بالعراق، هؤلاء جميعاً إنما احتموا بالأميركان، ثم الروس وبرروا جرائمهم بمحاربة الإرهاب! وإذا كنت يا نصر الله أنت وسليماني والأسد وميليشيات الفاطميين والزينبيين قد قاتلتم الإرهاب غصباً عن الأميركيين والسعوديين وانتصرتم عليه، فمن الذي شرّد خمسة ملايين في العراق، واثني عشر مليوناً في سوريا، وقتل مئات الألوف في البلدين؟! قلتُ إنّ كل خطابٍ لزعيم الميليشيا الإرهابية يُنسي ما قبله للافتراءات التي تتكاثر في كل جولة إنشائية. لكن ولكي لا ينسى غير المتابعين «التاريخ» الطويل لهذا الحقد الشرس على المملكة وعلى العرب، نذكر أنّ زعيم الميليشيا سبق له أن قال مراراً إنّ القتال ضد المملكة أهم من القتال ضد إسرائيل، وقال الأمر نفسه عن القتال في سوريا وأنه أهم من القتال ضد إسرائيل.

ولنذكر أيضاً أنه بعد أن أضاف رئيس جمهورية لبنان إلى الحزب مهمة مكافحة الإرهاب بعد مهمة حماية لبنان من إسرائيل لأن الجيش ضعيف (!) رفض الزعيم عام 2017 السماح للجيش اللبناني بقتال «جحافل داعش» في جرود عرسال، وتكفّل الحزب والنظام السوري باستصحاب عشراتٍ من الدواعش المزعومين من الجرود إلى سوريا، ولا مَنْ شاف ولا مَنْ درى، كما يقول اللبنانيون! فكفاح نصر الله وسليماني والأسد ضد الإرهاب، هو كفاحٌ ضد شعوب تلك البلدان البائسة والمرتهنة والتي مارست ميليشيات إيران ولا تزال عليها الإرهاب والإرعاب في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

لا يخلو خطابٌ لنصر الله إذا تعلق الأمر بإسرائيل من «لوم» للعدو أنه خالف «قواعد الاشتباكّ (!)» أما مع العرب فليس هناك التزامٌ بأي قواعد، بل هناك على الدوام التصريحات والتصرفات العدوانية والتخريبية. والخطاب الأخير قسمان؛ الأول تمدُّحٌ لسليماني بما لا يستحقه ولم يقم به، والآخر أحقادٌ وافتراءات على المملكة والعرب (دونما نسيان لمعزوفة أميركا!) من دون روادع أخلاقية أو رعاية لمصالح لبنان الذي لا حياة له من دون المملكة والعرب الآخرين.

منذ مدة ينسى نصر الله إسرائيل، وأحياناً أميركا، ولا يُبقي إلاّ على إطلاق الأحقاد على المملكة. لكنه في خطابه الأخير في ذكرى سليماني الذي قتلته القوات الأميركية ما قصّر في اتهام أميركا بعشرات الاتهامات، وبقيت المملكة رغم ذلك صاحبة النصيب الأوفر! هناك بطءٌ شديد في محادثات فيينا لكنّ المراقبين يقولون إن الاتفاق ستجري العودة إليه، ولذلك يصر نصر الله على إنذار أميركا بالويل والثبور إن لم يحصل ما ترغبه إيران. أما القصة مع المملكة فهي قصة إيران مع العرب منذ كانت ثورة الخميني. وقد تمكنت إيران من اختراق عدة دولٍ عربية، لكنها عجزت عن اختراق الجزيرة العربية بسبب صمود المملكة وقيادتها. ثم ها هي الجبهة اليمنية التي راهنت عليها إيران طويلاً توشك أن تتصدع، ولذلك جاء غضب الزعيم ساطعاً. قلت إنّ خطابات الزعيم يتفوق دائماً جديدها على قديمها. لكنه في ادعائه أنّ اللبنانيين العاملين بالسعودية رهائن، تفوَّق على نفسه بالفعل! كل هذه التخيلات في خطاب نصر الله الأخير بشأن الماضي والحاضر، وسط الوضع المزري للشعب اللبناني في ظل سيطرة نصر الله، تضع المسؤوليات على كاهل الجمهور اللبناني، لأنّ التحرر من الحزب وسلاحه هو تحريرٌ للبنان بالدرجة الأولى؛ فإما النهوض للقيام بهذا الواجب الوطني والقومي وإما الخطر الوجودي!

 

سعوديون في معسكرات إيران و«حزب الله»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

كتب الزميل حسن المصطفى تقريراً لافتاً للنظر نشره على موقع «العربية نت»، عن إسهام «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني في بناء وتدريب وتوجيه المجموعات الإرهابية من السعوديين الشيعة. استعرض حسن جملة من المعلومات الداخلية الدقيقة، بوصفه خبيراً في جماعات الإسلام السياسي الشيعي، وصحافي مرموق. هذه المعلومات هي برسم الميديا الغربية، وبرسم من غرّر بهم زعيم التنظيم الإرهابي اللبناني، حسن نصر الله، الذي خرج بخطبته الأخيرة مقدّماً جنرال الإرهاب الإيراني المتجول قاسم سليماني وتلميذه العراقي أبو مهدي المهندس بوصفهما رسولي سلام وبناة حضارة إنسانية!

يذكر تقرير حسن المصطفى سبل التجنيد التي كان عملاء «حزب الله» ينتهجونها داخل الشباب السعودي الشيعي، والخداع الكلامي الذي يجلبون به بعض السذج مثل القول إن التدريب على الجهاد بمعسكرات «حزب الله» في لبنان هو بغرض الاستعداد لظهور المهدي المنتظر، فقط!

كانت معسكرات «حزب الله» تستقبل الشُبان السعوديين، بتنسيق مع شخصيات عدة، أبرزها - كما يقول التقرير - أحمد المغسّل، الذي ألقت السلطات السعودية القبض عليه في أغسطس (آب) 2015، والذي يوصف بأنه «العقل المدبر لتفجيرات الخبر».

كان أحمد المغسل، المشهور بـ«أبو عمران» حلقة الوصل بين غالبية الشباب الذي تلقى التدريب العسكري، والمنسق مع «الحرس الثوري» و«حزب الله» اللبناني، كونه الشخصية الأبرز في «الجناح العسكري» لـ«حزب الله الحجاز». أبو عمران، المقبوض عليه في السعودية اليوم، كان يقيم ببلدة «السيدة زينب» بسوريا، ويجنّد من يقدر عليه من الشباب، بحجج متنوعة. المغسل أيضاً كان يقيم في ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً «حي السلم» وكان يتردد على المملكة بهويات مزورة، خاصة موسم «الحج»، بجوازات سفر مختلفة، بعضها إيراني.

ذات مرة - كما يخبرنا حسن المصطفى - قَدَّمَت المملكة معلومات دقيقة وموثقة للسلطات الإيرانية، حول مكان إقامة المغسل، محددة المدينة والحي والشارع والمنزل؛ إلا أن طهران أنكرت وجوده هناك، حيث كان «الحرس الثوري» الإيراني يوفر له الحماية، فيما يكون تحت رعاية «حزب الله» حين يقيم في لبنان.ِ

بماذا كان «حزب الله» اللبناني يسوّغ صنيعه الخبيث هذا داخل المجتمع السعودي؟ «دعم المستضعفين»، وتدريب «الحركات الثورية» تحت هذه العناوين يقترف الحزب الخميني فعائله. حاولت تكثيف هذا التقرير لكن لا غنى عن مطالعته كاملاً، وأتمنى من الزميل حسن المصطفى التوسع أكثر في هذا الموضوع وتحويله إلى كتاب أو بحث كامل، فنحن حيال معلومات داخلية تخرج للعلن في حالة نادرة. وبعد... ليت حسن نصر الله وصديقه جبران باسيل يجدون الوقت، والصدق، لقراء تقرير حسن... الحسن.

 

مظليّو بوتين في كازاخستان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

المشاهد جميعها مألوفة؛ تماثيل «القائد» تتحطم في المدن. المتظاهرون يحتلون المؤسسات، والشرطة تطلق النار و«تقتل العشرات» وفقاً للبيان الرسمي. التماثيل كلها لرجل واحد طبعاً، وبينها واحد مصنوع من الذهب، من أعلى إلى أخمص. أو العكس. وصاحبه هو نزارباييف، رئيس كازاخستان الشيوعي، ومن ثم رئيسها الرأسمالي، وحاكم ثروتها النفطية الكبرى. بعد 30 عاماً من الحكم المباشر قرر نزارباييف الانتقال إلى الحكم غير المباشر، وترك للشعب أن ينتخب السيد قاسم جومارت توكاييف. غير أن النفوذ الحقيقي ظل لبنات نزارباييف الثلاث، وكذلك الثروة وفيلات سويسرا وجنوب فرنسا ولندن ونيويورك. الأيام الماضية اهتزت الصورة قليلاً في تاسع أكبر بلد في العالم، وجار الصين وروسيا معاً. وسرعان ما «طلب» توكاييف المساعدة من الرئيس بوتين. والأرجح أن بوتين أرسل المساعدة قبل وصول الطلب من أجل «إعادة الاستقرار» إلى كبرى دول آسيا الوسطى.

لا يطيق بوتين فكرة الفوضى في الجوار. ولا تحتمل روسيا علاقة مضطربة مع جار آخر بعد أوكرانيا. والأسوأ أن تشعر أن هذه حركات مدبرة، أو مؤيدة، من المستر جو بايدن، الذي لم يقطع الحوار مع بوتين، لكنه يصر على مخاطبته بلهجة فوقية.

الثروة النفطية تجعل كازاخستان أكثر أهمية من سواها. وكذلك الثروات الطبيعية الأخرى. في بلد شاسع ومغلق في وقت واحد، لا ميناء فيه. ولذا لا وقت لدى أحد للحفاظ على المظاهر الديمقراطية. وكما لم يتردد بوتين في دعم الجار الآخر ألكسندر لوكاشينكو في الإبقاء على نظامه الديكتاتوري، هكذا يسارع إلى العمل بالنسبة إلى الجار الآسيوي. ديكتاتور أوروبي وديكتاتور آسيوي، والمصادفة الثالثة، بلدان مغلقان برياً. ونظامان من الإرث السوفياتي. وما يكتب الآن في صحف أوروبا، حتى الصحف الروسية الليبرالية، ليس سوى حبر على الورق.

هناك كثير مما يذكِّر بـ«ربيع براغ» 1968 عندما ذهبت قوات حلف فرصوفيا لقمع حركة التمرد في تشيكوسلوفاكيا. ومشهد المظليين الروس الآن في كازاخستان، إلى جانب مظليين من 5 دول أخرى من «منظمة التعاون الأمني» لا يختلف كثيراً. ومن الواضح أن «المنظمة» مجرد غطاء رسمي للاستراتيجية الروسية الكبرى؛ خصوصاً ما كان يسمى في الماضي «نطاقها الحيوي». وبدا ظل بوتين واضحاً في الإجراءات التي اتخذها الرئيس توكاييف في الداخل من عمليات عزل، أهمها وأبعدها انعكاسات مستقبلية، إقالة نزارباييف من عضوية لجنة الطاقة العليا. المسألة أكثر من عضوية وأكثر من لجنة.

 

النظام العالمي: العودة إلى المستقبل

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

في الأيام القليلة القادمة، سوف نشهد موجة عارمة من الاحتجاجات الدبلوماسية التي امتدت عبر جنيف وبروكسل، في الوقت الذي يحاول فيه قادة الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا خلق انطباع بأنهم يعرفون ما يجري، وما يجب القيام به إزاء ذلك. ومن المقرر بدء الماراثون الدبلوماسي يوم 9 يناير (كانون الثاني) بقمة أميركية - روسية، الأمر الذي حشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له مزيداً من الزخم منذ أسابيع كحدث كبير. وسيتبعه لقاء بين روسيا و«الناتو» في 12 يناير، لإحياء عملية بدأت قبل نحو 30 عاماً، وتخلوا عنها في العقد الماضي. ثم تأتي الباقة الأخيرة مع مؤتمر لجميع الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مع ذكريات «مهرجان المحبة» المعروف باسم «اتفاقات هلسنكي». والسؤال القائم هو: ما الذي يتوقع كل مشارك أن يجنيه من ممارسة عاجلة، تتسم بكثير من الإثارة، وتفتقر إلى جدول أعمال واضح؟ يقول الروس إنهم يسعون للحصول على «ضمانات أمنية»، أياً كان ما يعنيه الأمر. ويتحدث الأميركيون والأوروبيون عن «إقناع بوتين بعدم غزو أوكرانيا»، وهم يدركون أنه لا يريد ولا يستطيع فعل ذلك. ويسعى بوتين للعودة إلى لعبة القوة التي تشكلت في القرن العشرين، عندما بدأت مؤتمرات القمة لأول مرة بمن يُسَمون «الخمسة الكبار»، وهم الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، وبريطانيا العظمى، وفرنسا، والاتحاد السوفياتي، والصين ما قبل الشيوعية. ثم تحولت إلى «الأربعة الكبار» مع استبعاد الصين، قبل أن تصبح «الثلاثة الكبار» عندما قررت فرنسا تحت قيادة الجنرال ديغول التحول إلى «السمت التام» أي التوجه نحو الهدف. ثم بعد ذلك نُحيت بريطانيا العظمى جانباً، إثر خسارتها الإمبراطورية وانحدارها الاقتصادي، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ثنائي «القوى العظمى».

هذا هو «الثنائي» الذي يأمل بوتين في عودته.

هذا هو ما يتحدث بشأنه: «إثارة القضايا ذات الاهتمام العالمي»، في قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يأمل من ناحية أخرى تقليص النفوذ الروسي كقوة متوسطة الحجم التي قد تسبب إزعاجاً بين حين وآخر، ولكن من غير الممكن أبداً أن تصبح شريكاً ندياً في الزعامة العالمية. ويدور التهامس في موسكو حول أن بوتين سوف يحاول إغواء بايدن بعدد من الوعود. ويشمل ذلك إقناع إيران بإعادة التصديق على «الاتفاق النووي» الذي وقعه أوباما، والذي أدانه دونالد ترمب باعتباره خدعة. وقبول طهران لنسخة جديدة تقدمها الولايات المتحدة، سيمنح بايدن أول انتصار دبلوماسي يحققه. قد يكون بوتين مبالغاً في نفوذه مع ملالي طهران؛ لكنه بالتأكيد في وضع يخوِّل له إقناعهم بخفض وتيرة سلوكهم العدائي، الأمر الذي يمكنه المساعدة في تهدئة التوترات في العراق ولبنان واليمن؛ حيث يلعب الملالي دوراً بارزاً في الاضطرابات عبر وكلائهم. وبعد ذلك، يعرض بوتين أيضاً التعاون في سوريا، كجزء من خطة أوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ومن بين الوعود الأخرى: ترويض رئيس بيلاروسيا - لوكاشينكو - وتخفيف حدة الصراع في أوكرانيا.

في المقابل، يريد بوتين رفع العقوبات، والتعهد بعدم تمديد مظلة حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، والقبول التدريجي بضم شبه جزيرة القرم وأوسيتيا الجنوبية، والاحتلال الفعلي لأبخازيا، والوجود العسكري الروسي فيما وراء القوقاز، باعتباره أمراً واقعاً لا رجعة فيه. تكمن المشكلة في آمال بوتين بالعودة إلى الوضع السابق، أي توازن القوى الذي لم يعد له وجود في الواقع، ويبدو أقرب إلى الأوهام من كونه استراتيجية جادة؛ إذ لم يعد هذا نظاماً ثنائي القطبية؛ حيث قد يكون للاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي تأثيره المباشر على الأزمات الدولية. ونحن نعلم كيف أقنعت الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بوقف حرب السويس، ببضع مكالمات هاتفية. ويروي يفغيني بريماكوف، السياسي السوفياتي البارز الذي لعب أدواراً متعددة أثناء الحرب الباردة، في مذكراته، كيف طار إلى القاهرة في يونيو (حزيران) 1967، كي يخبر الزعيم المصري جمال عبد الناصر بقبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقد وافق ناصر فوراً على طلبه، على الرغم من أنه بوصفه رجلاً عسكرياً، لا بد من أنه كان يعلم أنه ما من حرب يتم كسبها فعلياً إلا إذا تقبل جانب واحد الهزيمة.

في العالم القديم، يمكن لبوتين الذي يأمل في إحياء الولايات المتحدة، أن يعتمد على دعم غير مشروط تقريباً من حلفائها الأوروبيين واليابانيين وغيرهم. ولم يعد هذا هو الموقف الآن؛ حيث تحاول حتى القوى الأوروبية الصغيرة، ناهيكم عن العرب وحلفاء آسيويين آخرين، تشكيل الخيارات السياسية الخاصة بهم على أساس كل حالة على حدة. وهذا هو السبب الذي يجعل تركيا التي لا تزال عضواً في حلف شمال الأطلسي، تتقلب في اتجاهات عدة، في حين تدعو حفنة من بلدان الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، إلى التهاون في التعامل مع موسكو. وفي العالم القديم نفسه، كان بوسع الاتحاد السوفياتي المخاتلة بمزاعم النفوذ في الصين الشيوعية. وهذا أيضاً لم يعد صحيحاً في واقع الأمر؛ حيث تكون الصين في ماراثون الأسبوع المقبل الدبلوماسي، هي أبرز الملفات المثيرة للمشكلات والاضطرابات.

وفي حين أن مناورة عودة بوتين إلى المستقبل تهدف إلى إحياء القرن الماضي، فإن نظيره الصيني الرئيس شي جينبينغ يتخذ من إمبريالية القرن التاسع عشر نموذجاً لاستعراض القوة العالمية. عبر صياغة سرد قومي جديد، يذكِّرنا بالنزعة القومية البريطانية في أوج بناء الإمبراطورية، يتحدث شي عن امتلاك أسطول بحري من المياه الزرقاء، مع ترسانة نووية فائقة الحداثة، ثم التخطيط لشبكة من القواعد على غرار «محطات الفحم» التي صنعها البريطانيون لإمبراطوريتهم في مختلف أنحاء العالم. في الأسبوع الماضي، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أولى هذه القواعد في جيبوتي، وشجع على القيام بعروض للاستحواذ على قواعد أخرى في إريتريا وجزر القمر. كما أنشأت بكين العديد من «المنصات» على جزر بحر الصين الجنوبي، وتعمل على تأمين قاعدة لها في «جزر سليمان» في المحيط الهادي. ولعل شي يفكر في أن كل «محطات الفحم» والقواعد المتعددة، لم تنقذ الإمبراطورية البريطانية، في حين لم تنقذ أكبر ترسانة نووية في التاريخ الاتحاد السوفياتي من الانهيار. ومن جانبهم، يعود الأوروبيون، على الرغم من تشبثهم الشفهي بوحدة الاتحاد الأوروبي، إلى القرن السابع عشر ومعاهدات «وستفاليا» مع التأكيد على «كلٌّ يخدم نفسه»، وفي بعض الحالات ينعكس المزاج الشوفيني في عديد من المجتمعات الأوروبية، والذي تجلى بشكل كبير في الخروج البريطاني. وماذا عن الولايات المتحدة؟ إذا كان المزاج الانعزالي الحالي كثيفاً كما يزعم البعض، فإن الولايات المتحدة تحاول العودة إلى العصور القديمة، عندما كان مبدأ «مونرو» يوفر الحماية لها ضد متاعب يتسبب فيها آخرون. فربما نشهد ما سماه الفيلسوف النهضوي الفرنسي ميشال دي مونتان «المخاتلة» أو السير المخالف، أو تناول كافة المشكلات من دون حل أي منها. مع وجود عديد من اللاعبين الذين يحاولون التعامل مع مشكلات القرن الحادي والعشرين، بحلول تشكلت في القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، من غير المرجح أن نشهد ظهور عالم جديد في أي وقت قريب، وبالتأكيد ليس من خلال الرهانات الدبلوماسية في الأسبوع المقبل.

 

اغتيال الانتخابات الليبية

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

بات من المسلّم به أنه لا انتخابات في المدى القريب أو ربما لا انتخابات أبداً في ليبيا المنكوبة بالفوضى والمراحل الانتقالية وصراع الشرعيات، أو هكذا أرادت السلطات الثلاث (البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري والحكومة الانتقالية المؤقتة) ومن يملكون القرار في ليبيا لنعود إلى المربع الأول.

فمجلس النواب بدلاً من تحديد موعد جديد لانتخابات ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كلف لجنة من بعض نوابه لإعداد خريطة طريق جديدة، في رسالة واضحة، أنه لا انتخابات في القريب المنظور، متخذاً ذريعة حالة «القوة القاهرة» التي جاءت في تقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من دون تسمية ما هي تلك القوة القاهرة! ولا حتى الإشارة إليها، مما جعلها فزاعة أو شبحاً أو حتى عفريتاً يخشاه الجميع على الانتخابات. البرلمان المتجه نحو الإعداد لخريطة طريق للمرحلة القادمة خطوة ترجع بنا إلى الوراء، فهؤلاء النواب الذين لهم سبع سنوات في السلطة غير قادرين حتى على عقد جلسة كاملة النصاب أو إصدار قانون أو تحديد موقف موحد من تدخلات دول عدة وهيئات ومنظمات في الشأن الداخلي الليبي، بل غير قادرين على إنتاج حكومة توافقية قادرة على حلحلة المشكلات القائمة والدفع باتجاه الاستقرار، بل لم يستطع مجلس النواب مساءلة حكومة من الحكومات التي منحها الثقة، ولهذا تبقى خريطة الطريق ما هي إلا محاولة بقاء دائم وتأجيل الانتخابات أو حتى اغتيالها.

يتجدد الحديث عن عرقلة الانتخابات ومنعها بذرائع مختلقة وعديدة منها التزوير في قائمة الناخبين والأرقام الوطنية رغم النفي المطلق من دائرة السجل المدني (النفوس)، إضافة طبعاً إلى شركاء اغتيال الانتخابات جماعة «الإخوان» التي اعتادت على عرقلة أي شيء ليس مفصلاً على مقاس أعضائها، فبعد المعارضة والرفض لقوانين الانتخابات الليبية التي صراحة لم تقصِ أحداً بمن فيهم «الإخوان»، إلا أنهم كانوا من بين أول وآخر الرافضين لهذه القوانين وشروط الترشح، لأنهم كانوا يرغبون في وضع قيود تقصي الكثيرين من المرشحين لصالح مرشحي الجماعة، فظهرت أصوات تهدد بالمقاطعة وأخرى تجاهر بالتهديد بمنع الانتخابات وذلك بمحاصرة المفوضية العليا للانتخابات بل وبتقديم مئات الآلاف من الجثث لمنع الانتخابات، مما يعني رفضاً مسبقاً لنتائج الانتخابات في حال فوز المرشح المعارض لـ«الإخوان» مما يعني أنهم لا يعترفون بالعملية الانتخابية ونتائجها إلا في حالة فوز مرشحهم فقط، فجميع الأصوات المعارضة والمعرقلة بل والمهددة بمنع الانتخابات تنتمي لتيار الإسلام السياسي الذي تتزعمه جماعة «الإخوان»، التي أدركت حجمها الحقيقي في المجتمع الليبي وصعوبة حصولها على نسبة تؤهلها للحكم، مما جعلها تتحالف مع أصحاب المصلحة في التأجيل للبقاء في السلطة.

فمنع الانتخابات وبهذا الشكل، يعتبر عملية انقلابية على المسار الديمقراطي المتعثر أصلاً في ليبيا، لأن جماعة «الإخوان» كانت ترغب في وضع شروط للترشح الرئاسي تقصي خصومها وتكون تفصيلاً على مقاس مرشح إخواني أو تابع إخواني، ففي البدء كانوا يرفضون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، إذ يعلمون ضآلة حجمهم في المجتمع وخسارتهم المسبقة، ولهذا سعوا إلى إرعاب الناس وترهيب الناخبين وعرقلة الانتخابات حتى باتت في حكم الاغتيال السياسي. مشروع الانتخابات فشل وتم اغتياله والمشروع الجديد يقول اذهبوا للحوار مرة أخرى أو حتى الحرب.. جميع أطراف الصراع يمرون بمخاض غير واضح المعالم سوى أن الانتخابات أصبحت في حكم العدم بعد أن تآمر عليها بعض النافذين في السلطة.

 

أطفال سوريا 2022!

أكرم البني/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

«خيمة»... هي أمنية العام الجديد، كررتها الطفلة شهد (10 أعوام) من مخيم النازحين في ريف إدلب الشمالي، بعد أن مزقت الرياح والأمطار الغزيرة خيمة أسرتها، وتمنى سامر (11 عاماً) الخلاص من طين المخيم ومتابعة دراسته كي يغدو طبيباً يداوي جراح الناس، في حين كانت أمنية لارا (8 أعوام) من مدينة حلب، العيش في أي بلد غير سوريا، فيه أمان ومدارس وألعاب، ودمعت عينا عصام (9 أعوام) وهو يتمنى خروج والده وأخويه من السجن كي تتغير حياته... أمنيات بسيطة تفطر القلب، تطلقها أفواه صغيرة منهكة وجائعة، طحنت حيواتها وأحلامَها رحى حرب يعمل أصحابها كي تكون بلا أفق وأكثر فتكاً وتدميراً.

تقول تقارير الأمم المتحدة إن الأزمة السورية هي من أكبر الأزمات والتحديات التي واجهتها في التاريخ الحديث، وتقول أرقامها إن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً وتعرضاً للأذى والمعاناة في حرب مديدة لم تحرمهم فقط براءتهم، بل أطاحت بأبسط حقوقهم، في الحماية والنماء والصحة والتعليم.

لن يحمل عام 2022 فرصة آمنة لحياة ملايين الأطفال السوريين. كثيرون منهم لا يزالون معرضين للموت، سواء في مناطق سيطرة النظام بسبب التشرد وتردي الخدمات الطبية وعدم قدرة الأسر الفقيرة على تحمل مستلزمات عيشهم أو ثمن الدواء وتكاليف العلاج للمرضى منهم، أو في مخيمات النزوح بسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي ما فتئت تتراجع، أو نتيجة غضب الطبيعة وانهيار أنظمة الرعاية الصحية بأكملها وتفشي أمراض كانت منسية بين الأطفال، يحدوها شح الحصول على اللقاحات المعتادة.

تعددت الأسباب والموت واحد... ثمة آلاف من الأطفال السوريين قتلوا بسبب القصف والأسلحة الفتاكة أو المحرمة دولياً، فيما قضى آلاف آخرون في المناطق المحاصرة جوعاً وكمداً، ومثلهم تم اعتقالهم لفترات متفاوتة بسبب مشاركتهم العفوية في المظاهرات أو للضغط على أفراد أسرهم الفارين، ومات مئات منهم تحت التعذيب أو لتردي شروط الحياة في المعتقلات، كما ذهب أكثر من هذا العدد من الصغار، وبعضهم لا تزيد أعمارهم على 10 سنوات، وقوداً في معارك الكبار، قتلوا أو تعرضوا للتشويه والإعاقة، بعد أن تم تجنيدهم قسراً من قبل مختلف الأطراف والجماعات المسلحة.

يعاني أكثر من نصف الأطفال السوريين اليوم من عدم توفر الحد الأدنى من الأمان والكفاية الغذائية، ثمة غلاء فاحش وتدهور مريع في شروط العيش، كما أن الحرب شردت ملايين منهم بين نازحين داخل البلاد ولاجئين في بلدان الجوار... مئات الآلاف باتوا منفصلين عن ذويهم وفريسة القهر واليتم والحرمان، يبحثون عن مأوى وعما يسدّ رمقهم، وعشرات الآلاف منهم، الأوفر حظاً، يعيشون مع جدهم أو جدتهم وقد فقدوا غالبية أفراد عائلاتهم، وغيرهم ولدوا خارج البلاد، ولا يمتلك ذووهم الوثائق الكفيلة بتسجيلهم وإثبات نسبهم وجنسيتهم.

يحل العام الجديد، ولا يزال ملايين الأطفال السوريين محرومين من حقهم في التعليم ومتابعة الدراسة، مرة أولى، نتيجة تدمير مدارسهم، بشكل مقصود أو بطريقة عشوائية... ثمة مدرسة من بين ثلاث لم يعد بالإمكان استخدامها اليوم لأنها دمرت أو تضررت بشكل كبير، أو لأن بعضها تم تحويله إلى ملجأ يؤوي إلى الآن عائلات نازحة، أو يستخدم كمشفى أو كموقع عسكري، ومرة ثانية، لأنه يتعذر على كثير منهم ارتياد المدارس، إما لعدم توفر الأوراق والشهادات الرسمية بسبب احتراقها أو فقدانها تحت ركام البيوت المدمرة، وإما لغياب الأمان وتضرر البنى التحتية وطرق المواصلات، وخاصة للأطفال المقيمين في القرى، وللفتيات الأكثر تعرضاً للتحرش والخطف والاغتصاب، وتتفاقم هذه المشكلة في المناطق التي أعادت الدولة السيطرة عليها حيث لا توجد مدارس كافية، ولا عدد مناسب من المدرسين، وقد جنّد غالبيتهم في الحرب أو هربوا طلباً للأمان بعد أن تعرضوا للتهديد، بينما فرضت الجماعات الإسلاموية في مناطق سيطرتها مناهج دينية خاصة، الويل والثبور وعظائم الأمور لمن يتجرأ ويتجاوزها!

صحيح أن لا أحد يمكنه أن يشكك في أن التعليم حق أساسي وحاجة ملحة لتنمية إدراك الأطفال ومعارفهم، لكن الصحيح أيضاً أن الحرب فرضت على هؤلاء الصغار معادلة جديدة هي أولوية العيش والبقاء على قيد الحياة ولو كان على حساب التعليم وغيره.

«يجب أن أطعم أمي وإخوتي» هو رد حاسم أعلنه خالد (12 عاماً) في جوابه عن سؤال حول مدرسته، ومثله كثيرون الذين عانوا من فقدان العائل لموت أو اعتقال أو إصابة أو بسبب التفكك الأسري، واضطروا من أجل إعالة أنفسهم وعائلاتهم إلى الانخراط في أعمال وضيعة وأحياناً شاقة لا تناسب أعمارهم، سواء في المخابز والمطاعم أو مواقع البناء وورشات تصليح السيارات، أو كبائعين جوالين في الشوارع، معرضين أنفسهم لشتى أنواع الاستغلال الجسدي والنفسي والجنسي. هو مشهد بات مألوفاً أن ترى اليوم في غالبية المدن السورية أو في مناطق الهجرة والنزوح، أطفالاً سوريين لا تتعدى أعمارهم العاشرة، إما يتسولون بإذلال أو يجوبون الشوارع والمناطق السكنية، يبيعون علب المحارم أو ربطات الخبز أو يمسحون زجاج السيارات أو يجمعون بقايا الطعام وعلب البلاستيك من أكوام القمامة، وترى فتيات سوريات صغيرات أجبرتهن الفاقة والحاجة على العمل خادمات في البيوت لقاء إقامة وأجر زهيد، لتغدو أجسادهن الغضة ضحية التحرش الجنسي والاغتصاب، وربما أقلهن سوءاً من تزوجن بسن مبكرة، وهن كثيرات، من دون اهتمام بآثار ذلك على صحتهن النفسية والجسدية. والأسوأ هو الاضطرابات السلوكية ونوازع الاستهتار والعدوانية التي شاعت بين الأطفال السوريين جراء الفقد والقهر واليتم والعوز الشديد، وجعلتهم فريسة سهلة للارتباط بعوالم الجريمة على أنواعها ولتسعير الأنشطة الممنوعة كالمخدرات ودعارة الأطفال حتى تجارة الأعضاء البشرية، الأمر الذي بدأت تتكشف بعض صوره المؤسفة والمؤلمة في مختلف أماكن عيشهم، داخل البلاد وخارجها. «لا تنسونا» هو شعار الدمية العملاقة «أمل» التي تجسد طفلة سورية تبحث عن أمها، بدأت منذ شهور رحلتها نحو العواصم الغربية، وصولاً إلى برلين وباريس ولندن، لعلها تلفت أنظار حكومات العالم وشعوبه، وتذكرهم بواجباتهم تجاه شدة ما يكابده أطفال يشبهون أطفالهم، ويستحقون مثلهم مستقبلاً وحياة آمنة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى ميقاتي في اطار التشاور التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني

وطنية/07 كانون الأول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، في اطار المشاورات التي بدأها مع رؤساء الكتل النيابية تحضيرا لمؤتمر الحوار الوطني الذي ينوي الدعوة اليه، وعرض معه الدعوة الى الحوار للبحث في عدد من المواضيع الأساسية التي أشار اليها في رسالته الأخيرة الى اللبنانيين، وما يمكن ان يطرح من مواضيع أخرى تندرج في اطار التوافق الوطني المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة. وبعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي للصحافيين: "في اطار دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني، اتصل بي فخامته وطلب مني ان نجتمع سوية للبحث في هذا الموضوع. ولقد أدليت برأيي، الذي أحب ان ابقيه لدى فخامته، وهناك استكمال للحديث".

 

رئيس الجمهورية تسلم نسخة من كلمة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لوغيلت: نعمل ليكون للبنان موقعه الفريد والمميز ولارشيه يأمل بلقاء لبناني لبناني للبحث في التحديات

وطنية/07 كانون الأول/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السيناتور الفرنسي رونان لو غيلت Ronan Le Guelt يرافقه مستشار شؤون الفرنسيين في الخارج للبنان وسوريا لوقا لمع Lucas LAMAH. ونقل السيناتور لو غيلت الى الرئيس عون "تحيات رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه وتمنياته الحارة له مع بدء العام الجديد، وحرصه الدائم على توطيد أواصر الصداقة بين فرنسا ولبنان في مختلف المجالات"، كما سلمه نسخة عن الكلمة التي القاها لارشيه في شهر تشرين الثاني المنصرم في مجلس الشيوخ، والتي أمل فيها "انعقاد حوار لبناني - لبناني داخلي يتناول تحديات السيادة".

لو غيلت

وبعد اللقاء، أدلى السيناتور لو غيلت بتصريح الى الصحافيين، فقال: "تشرفت اليوم بصفتي السيناتور الفرنسي الذي يمثل الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا، بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وهذا مدعاة إفتخار جم بالنسبة الي، لأن لبنان يرتدي طابعا فريدا ونموذجيا بالنسبة الى العلاقات التي يمكن لفرنسا ان تقيمها مع الدول الأخرى. من هنا، فان كل عملنا الذي نقوم به سواء في مجلس النواب او مجلس الشيوخ عموما، وما أقوم به على وجه الخصوص ضمن لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوى العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ، يشدد بصورة مستدامة على ان يكون للبنان الموقع الفريد والمميز والمهم في اهتماماتنا". أضاف: "من جهة اخرى، فإنني عضو في مجلس الشيوخ وامثل الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا، أي في مختلف انحاء العالم. وفي لبنان، تحديدا هناك نحو 20 الف فرنسي يشكلون جالية بالغة الأهمية وقوية. والعلاقات الفرنسية - اللبنانية شخصية وفريدة، ولهذا السبب ارتدى هذا اللقاء مع فخامة الرئيس أهمية بالغة بالنسبة الى مجلس الشيوخ الفرنسي". وتابع: "لقد سلمت فخامة الرئيس نسخة من الكلمة التي القاها رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه في شهر تشرين الثاني والتي أمل فيها عقد لقاء لبناني - لبناني لبحث تحديات السيادة".  وردا على سؤال عن كلمة لارشيه، قال: "تعرفون مدى تعلق الرئيس لارشيه بلبنان وعمق محبته لهذا الوطن. وهو طوال حياته، وفي أي موقع عمل فيه، صب اهتماماته من اجل ان تكون العلاقات الفرنسية - اللبنانية عميقة وخاصة وحية، ولكي تتواصل الصداقة الفرنسية - اللبنانية، وهو يستمر في هذا الخط. وانا شاكر لرئيس الجمهورية تذكيري بهذا الأمر، خصوصا لجهة عمق العلاقات التي تجمعه بالرئيس لارشيه، لا سيما وأنه عاش جزءا من حياته في فرنسا التي يعرفها بشكل مذهل وهو ما تكلمنا عنه. والرئيس لارشيه يأمل، في هذا الاطار، انعقاد مؤتمر لبناني - لبناني حول تحديات السيادة".

 وعن أهمية السنة الانتخابية الحالية التي تجتازها فرنسا والتي ستتوج بانتخاب رئيس جديد لها، وعما اذا كان الاهتمام الفرنسي سيشهد تراجعا مرحليا لهذا السبب، وماذا عن فترة ما بعد الانتخابات؟، قال: "فرنسا ستقرر في شهر نيسان مصيرها للسنوات المقبلة عبر الانتخابات الرئاسية. وما يمكنني ان أقوله لكم بالنسبة الى الحزب الجمهوري الفرنسي الذي انتمي اليه، فإن مرشحتنا لهذه الانتخابات السيدة فاليري بيكريس عملت هي أيضا بدورها، من اجل توطيد الصداقة بين فرنسا ولبنان بطريقة حية كوزيرة، وأيضا كرئيسة لمنطقة ايل - دو فرانس. واذا ما تم انتخابها رئيسة للجمهورية الفرنسية، فيمكنني التأكيد ان الروابط المتينة بين فرنسا ولبنان ستضاعف السيدة بيكريس من رسوخها. ومعها لن يكون هناك ادنى مجال للشك حول عمق العلاقات الفرنسية - اللبنانية في المستقبل".

وعن إمكان زيارة السيدة بيكريس كمرشحة، للبنان وفق التقليد الذي درج عليه المرشحون الرئاسيون الفرنسيون، قال: "انا لست بموقع الإجابة تحديدا عن هذا السؤال، ولكن حالما تتوافر معلومات حول الموضوع سيتم الإفصاح عنها".

 يمين

واستقبل الرئيس عون المحامي الدكتور عادل يمين وزوجته ندين، حيث قدم يمين الى رئيس الجمهورية كتابه الجديد بعنوان: "التشارك في النظام الدستوري اللبناني".

 وقد هنأه الرئيس عون يمين على مضمون الكتاب والجهد الذي بذله في سبيل إنجازه، معتبرا انه "من شأن الكتاب ان يشكل مرجعا للباحثين والمهتمين في الشأن العام من جوانب عدة".

 بطاقة تهنئة

الى ذلك، تلقى الرئيس عون بطاقة تهنئة من الملك الاسباني فيليبي السادس لمناسبة حلول العام الجديد.

 

رئيس الجمهورية أعاد قانون الدولار الطالبي الى مجلس النواب ولاعادة النظر فيه بهدف تحصينه وتحقيق المساواة بين الطلاب اللبنانيين

وطنية/07 كانون الأول/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، المرسوم الرقم 8663، تاريخ 7 كانون الثاني 2022، القاضي بالطلب الى مجلس النواب إعادة النظر بالقانون الرامي الى الزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10,000 دولار أميركي، وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021 ("قانون الدولار الطالبي")، وذلك بهدف "تحصين هذا القانون كي يؤدي الهدف المبتغى والمنشود من اقراره والمتمثل بتمكين الطلاب اللبنانيين الجامعيين من اكمال دراساتهم في الخارج، الأمر الذي يجب ان يكون متاحا في الأصل للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذي يتابعون دراساتهم سواء في لبنان او في الخارج".

وفي ما يأتي نص المرسوم:

"مرسوم رقم 8663

إعادة النظر بالقانون الرامي إلى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10,000 دولار أميركي، وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021،

ان رئيس الجمهورية  

بناء على الدستور لاسيما المادة 57 منه،

وعطفا على القانون الرامي إلى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10,000 دولار أميركي، وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021،

ومن منطلق تحصين هذا القانون كي يؤدّي الهدف المبتغى والمنشود من إقراره، والمتمثّل بتمكين الطلاب اللبنانيين الجامعيين من إكمال دراساتهم في الخارج، الأمر الذي يجب أن يكون مُتاحاً في الأصل للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يتابعون دراساتهم سواء في لبنان أو في الخارج،

وبما أنّ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين من دون تمايز أو تفضيل إنما هو مبدأ دستوري نصّي يرد صراحةً في مقدّمة الدستور (البند "ج")، كما في متنه (م 7)، علماً بأنّ مقدّمة الدستور، وهي جزء لا يتجزأ من الكتلة الدستوريّة ومقتبسة حرفيّاً من "وثيقة الوفاق الوطني" والمرجعيّة النصيّة للأركان الثابتة لنظام لبنان السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، إنما تنصّ أيضاً على أنّ لبنان ملتزم مواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأنّ على الدولة أن تجسّد المبادئ الواردة في هذه المواثيق في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء (البند "ب")، ولعلّ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات من أهمّ تلك المبادئ،

وبما أنّه لا يصحّ، في ضوء ما ذكر، عدم شمول الطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين درسوا أو يدرسون في الخارج خلال العامين 2020 - 2021 و 2021 - 2022 والمسجلين في الجامعات والمعاهد التقنيّة العليا قبل إقرار القانون الذي يمكّنهم أو أولياء أمرهم من تحويل كلفة دراستهم الجامعيّة بحدود السقف المالي المحدد في القانون المطلوب إعادة النظر فيه،

وبما أنّ القانون المذكور يضيف فقرتين إلى المادة الأولى من "القانون الرقم 193 تاريخ 16/10/2020 الرامي إلى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي، وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021" بعنوان واحد لكلي القانونين طالما أنّهما سوف يؤلفان نصّاً قانونيّاً واحداً، وفي متنه عطف صريح على سعر صرف رسمي للدولار الأميركي (1515 ل.ل)، ما من شأنه أن يطرح أسئلة محوريّة لجهة تحديد القيمة الرسميّة للدولار الأميركي بالليرة اللبنانيّة ومرجعيّة التحديد، فيما لو كانت المشترع أو مصرف لبنان، سيّما في ضوء تزاحم القيم المتداولة في مختلف النصوص التنظيميّة من قرارات وتعاميم وسواها أو المعمول بها في المنصّات المستحدثة بموجب هذه النصوص، الوضع الذي من شأنه تشتيت السعر المرجعي للدولار الأميركي بالنسبة لليرة اللبنانيّة،

وبما أنّ القانون المطلوب إعادة النظر به ينصّ على أن "تطبّق على المصرف الممتنع عن تنفيذ أحكام هذا القانون العقوبات المنصوص عليها في المادة 670 من قانون العقوبات"، ما يعني توصيف الامتناع جرميّاً بإساءة الأمانة واختلاس الوديعة، في حين أنّ القانون الرقم 193 تاريخ 16/10/2020 يشمل أيضاً الطلاب والأولياء الذين لا حسابات لديهم في المصارف، أيّ لا ودائع لديهم، ما يناهض المبدأ القانوني بأن "لا جرماً ولا عقوبة من دون نصّ"، حيث لا يمكن تجريم مصرف لا وديعة لديه ومعاقبته عن امتناعه من تحويلها كليّاً أو جزئيّاً إلى خارج لبنان لمصلحة الطلاب المشمولين بالقانون المذكور من منطلق أنّ العنصر المادّي للجرم غير متوافر أصلاً وبالتالي العنصر المعنوي المكونين له، فضلاً عن عدم إخضاع الأشخاص المعنويين لمثل هذه العقوبات المانعة للحريّة أو العقوبات الماليّة المحتسبة على أساس قيمة الردود لمن لا تتوافر لديه ودائع تمّ اختلاسها أو تبديدها،

وبما أنّ عدم توافر ودائع لدى المصارف، فضلاً عما سبق، وقبولها أموالاً نقديّة لتحويلها إلى الخارج يتنافيان أيضاً مع قواعد الامتثال التي على المصارف التقيّد بها مع عملائها بموجب نصوص زاجرة محليّة ودوليّة،

وبما أن السيد رئيس مجلس الوزراء قد أحيط علماً بإعادة النظر بالقانون المذكور،

يرسم ما يأتي :

المادة الأولى : أعيد إلى مجلس النواب القانون الرامي إلى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10,000 دولار أميركي، وفق سعر الصرف الرسمي للدولار، للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج قبل العام 2020 - 2021، المصدّق من مجلس النواب بتاريخ 7/12/2021 والوارد إلى الحكومة بتاريخ 14/12/2021، لإعادة النظر فيه.

المادة الثانية : إن رئيس مجلس الوزراء مكلّف تنفيذ أحكام هذا المرسوم.

 

الراعي استقبل قائد الجيش وغريو وشخصيات وأكد وجوب إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدهما: لبنان لا يحتمل المزيد من الهزات السياسية

وطنية/07 كانون الأول/2022

استقبل  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، قائد الجيش العماد جوزاف عون في زيارة تهنئة بالأعياد.  وشدد الراعي على "ثقة الشعب اللبناني بالمؤسسة العسكرية وبحكمة قائدها وتفاني ضباطها وأفرادها في الدفاع والذود عن سيادة لبنان وحريته". وأكد "وجوب دعم هذه المؤسسة الوطنية التي واجهت ولا تزال، وبتضحية كبيرة، أي مخطط لزعزعة استقرار لبنان، وهي اليوم رغم الظروف القاهرة والقاسية التي تعمل في ظلها لم تتوان عن القيام بواجبها تجاه الدولة والمواطنين"، منوها ب"كل المهام النوعية التي تقوم بها، بالتعاون مع الأجهزية الأمنية الأخرى لضبط الحدود ومنع التهريب ومكافحة الجريمة من أي نوع كانت".

السفيرة الفرنسية

ثم التقى الراعي السفيرة الفرنسية آن غريو، التي هنأته بعيدي الميلاد ورأس السنة، متمنية أن "تحمل الأيام المقبلة حلولا للأزمة اللبنانية على الأصعدة كافة"، مؤكدة "وقوف فرنسا الدائم بجانب لبنان وشعبه". وأكد الراعي، خلال اللقاء، "وجوب إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية اللبنانية في موعدهما المحدد دستوريا،" مشددا على أن "لبنان لا يحتمل المزيد من الهزات السياسية، بل يحتاج إلى وقفة ضمير من قبل جميع المعنيين لإنقاذه من هذه المحنة التي يمر بها ومساعدة شعبه على استعادة الثقة بمفهوم الدولة". واعتبر أن "عدم تطبيق الدستور والقوانين وتجاهل القضاء في مسائل وطنية يقوم حولها خلاف لن يساهم إلا في إغراق البلد بالمزيد من الإنهيار وانعدام ثقة الدول به والقضاء على أي أمل بعودة الحياة الطبيعية الكريمة التي يحلم بها كل لبناني إليه". وتحدث عن "ضرورة عودة الحكومة إلى عملها بشكل طبيعي"، وقال: "من غير المقبول وضع عراقيل أمامها وإقحامها بأمور لا علاقة لها بها كموضوع القاضي طارق بيطار الذي هو شأن قضائي بحت". واعتبر أن "أي عرقلة تطال عمل المؤسسات الدستورية والشأن العام من قبل أي فريق تسيىء إلى الشراكة الوطنية".

 شخصيات 

كذلك، استقبل الراعي المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، الأمين العام للاتحاد الماروني العالمي في أميركا توم حرب، ثم رئيس معهد السلام في الشرق الأوسط - واشنطن سعيد بيلاني ومستشار المعهد الدكتور خالد جراح اللذين أطلعاه على "مشروع المعهد، بالتعاون مع الجمعية الخيرية الأميركية "ائتلاف الأمل" بهدف مساعدة الشعب اللبناني على مواجهة الأزمة التي يمر بها".

والتقى الراعي مساء وفد جمعية أندية الليونز الدولية، المنطقة 351- لبنان- الأردن - فلسطين برئاسة الحاكمة عايدة قعوار، التي ألقت كلمة باسم الوفد قالت فيها: "بمناسبة ولادة المخلص يسوع المسيح وبداية سنة جديدة ولمناسبة عيد الدنح المبارك، جئنا إلى صرحكم لنتقدم بالتهنئة من غبطتكم ونسأل الله أن يبقى لبنان وطن الرسالة والسلام ولؤلؤة الشرق الأوسط". أضافت: "نحن نخدم، تلك هي رسالتنا وتلك هي قناعتنا، ولم يكن وقوفنا بجانب أهلنا في لبنان بعد مأساة انفجار مرفأ بيروت، إلا لتحقيق رسالة الخدمة. ونعمل اليوم على استكمال التصليحات، التي وعدت بها الجمعية من خلال المنحة المالية الجديدة التي نسعى للحصول عليها". وعرضت قعوار ل"نشاط الجمعية في لبنان"، مؤكدة "الوقوف بجانب غبطته لأننا مثلكم نؤمن بقيامة لبنان". وفي الختام، قدمت قعوار إلى الراعي هدية عبارة عن منحوتة على خشب الزيتون من فلسطين تمثل العائلة المقدسة. 

من جهته، رد الراعي بكلمة ترحيب وشكر تمنى فيها "أن تكون سنة 2022 سنة سلام واستقرار وخير، بدءا من الأراضي المقدسة، فلسطين والأردن التي داستها أقدام السيد المسيح وعليها ظهر كل سر الله، ولبنان الذي هو جزء من هذه الأرض المقدسة. وصلاتنا الدائمة التي نصليها معكم أيضا: يا رب، لا يمكن ان تسمح وتقبل بأن تصبح هذه الأرض المقدسة، التي اخترتها من كل الكرة الأرضية وتجليت بها، ارض الحديد والنار، وأنت أردتها أرض المحبة والسلام وأرض الأخوة بين كل الناس". أضاف: "يقول الرب يسوع: أنا أتيت لأَخدم لا لأُخدم. إنه شعار مقدس ينادي كل واحد منا، فكل إنسان هو هبة من الله للمجتمع وليس لذاته أو لعائلته. ولذلك، إن خدمة هذا الإنسان، وخصوصا المحتاج، هي واجب علينا، وهذا منطلق للقاء البشر بين بعضهم. وهذا ما أنتم تقومون به، انطلاقا من شعاركم: نحن نخدم". 

وختم الراعي: "الخدمة هي حاجة أساسية اليوم في عالم تهدد بقتله الأنانية والكبرياء، ويواجه خطر عدم اكتراث الناس بعضهم ببعض وبحاجات أبناء مجتمعاتهم، وبالتالي الاعتياد على اللااكتراث واللامبالاة، كما يقول قداسة البابا فرنسيس".

 

نائب “أمل”: وصول باسيل للرئاسة حلم إبليس بالجنة!

الأنباء الكويتية/07 كانون الأول/2022

ندّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة بـ”تهجم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل”، معتبرا ان “حلم باسيل في الوصول الى الرئاسة الأولى، لن يكون من خلال التصويب على الرئاسة الثانية، ونقول له: ان هذا الحلم بمنزلة حلم ابليس بالجنة”. وقال خواجة في تصريح لـ «الأنباء»: «لن يسمح اللبنانيون بتعطيل البلد مرة ثانية لإيصال باسيل الى رئاسة الجمهورية، وليقدموا لنا إنجازا واحدا خلال وجودهم في الرئاسة الاولى. الناس عادة تجدد ثقتها بفريق سياسي ما، نتيجة إنجازاته ونجاحاته في الحكم، لكن للأسف لم نر أي انجاز من العهد وفريق باسيل، لقد وصلنا الى جهنم كما وعدنا بها رئيس الجمهورية ميشال عون، اللبنانيون اليوم يعيشون أسوأ مرحلة منذ تأسيس الكيان مطلع القرن العشرين». وأضاف: “ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها باسيل على بري وحركة أمل، وحملته الأخيرة تضمنت مجموعة من المغالطات، ومضمون مؤتمره الصحافي كان «تبريرا لفشل متواصل منذ سنوات»، خصوصا في الوزارات التي استلموها، ولاسيما وزارة الطاقة والكهرباء. وهو يكرر دائما شعار «ما خلونا». ان وزارة الطاقة استنزفت مليارات المليارات من الدولارات، خلال 12 سنة الماضية، ومنع باسيل وفريقه تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء رغم مطالبات بعض الجهات الدولية وكل الكتل النيابية، وبدل ان يذهب الى بناء معامل لإنتاج الكهرباء دخل في صفقات البواخر. وحول هذه الوزارة الى مزرعة لتياره، ومن يسمع باسيل يتحدث عن محاربة الفساد، يظن انه قديسا يرشح زيتا». وردا على سؤال حول التمسك بوزارة المالية، قال خواجة: “فليذهب معنا باسيل الى الدولة المدنية، ونقوم عندها بالمداورة في كل مراكز الدولة. لقد سئم اللبنانيون هذا الكلام. نحن تقدمنا بقانون انتخاب عصري يقوم على النسبية والدائرة الوطنية الكبرى، يطور النظام السياسي والحياة العامة في البلاد. عندها ننتقل من دولة المزارع الطائفية الى رحاب وطن حقيقي، للأسف ان تيار جبران باسيل كان في مقدمة من تصدى لهذا القانون ورفضه، والقانون الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير ينسجم تماما مع المادة 22 من الدستور، ورغم ان هذه المادة تنص على انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، فقد تمسك الرئيس بري بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مراعاة لحساسية الوضع اللبناني. وختم خواجة: «باسيل يعتقد انه بالهجوم على الآخرين وتنزيه الذات، يمكن ان يحسن وضعه الانتخابي، ومثل هذا الخطاب لم يعد يصرف لدى اللبنانيين، فسياسات باسيل اضرت كثيرا بالعهد وبالوضع العام في البلاد».

 

قرارٌ جديدٌ بـ قضية إبراهيم الصقر!

وطنية/الجمعة 07 كانون الثاني 2022

أصدرت قاضية التحقيق الأولى بالتكليف في البقاع أماني سلامة، قرارا قضى بـ "رفع بلاغ البحث والتحري الصادر في حق رجل الأعمال إبراهيم الصقر بعد أن تقدم الوكيل القانوني المحامي جورج الخوري بطلب رفعه، مشترطة نشر البيان التالي نصه، وتبلغه موعد جلسة الاستجواب التي حددت في الأول من شباط المقبل، وقد جاء في البيان الذي نشر بإسم الوكيل القانوني للصقر الآتي:

عطفا على الحلقة التلفزيونية التي أجراها بتاريخ 14/11/2021 على قناة الجديد، يهم الأستاذ إبراهيم الصقر أن يؤكد حبه المطلق لزحلة وأهلها وزحلة في قلبه دائما، كما ويؤكد احترامه للإختلاف في الرأي السياسي ووجوب أن يقتصر التنافس الحزبي على إنماء مدينة زحلة وجوارها، وخدمة شعبها والعمل على إخراجه من المآسي التي يعيشها بعيدا عن الكلام الاستفزازي، مؤكدا على أنه يكن كل الإحترام لأبناء زحلة مهما كانت توجهاتهم السياسية، ويتمنى لهم كل الخير، وهو لا يقصد يوما الشر لاحد منهم". وكان المحامي ميشال ضاهر قد تقدم بإخبار ضد الصقر على خلفية الكلام الذي ورد على لسانه ضمن حلقة تلفزيونية من برنامج " وهلق شو" بثتها قناة الجديد بتاريخ14/11/2021، تضمن " تهديدا وتعديا على الحقوق وتعكير الصفاء بين عناصر الأمة، وذلك سندا الى المواد 573 و329 و330 و317 و308 من قانون العقوبات" وفق ما ورد في نص الإخبار".

 

ستريدا جعجع: الاستحقاق الانتخابي مفصلي وسيحدد مستقبل البلد ومصير شعبنا

وطنية/الجمعة 07 كانون الثاني 2022

 رأت النائبة ستريدا جعجع أنه "لا بد لكل شخص أن يأتي اليوم الذي سيجني فيه ثمار ما زرع، وهذا اليوم آت هذه السنة لا محالة في 15 أيار، شهر العذراء مريم التي لم تتركنا يوما، حيث سيجني كل شخص ثمار سياساته ومواقفه وأفعاله، فهناك من زرع الفساد والصفقات وسوء الإدارة والتبعية، وسيجني حتما ثمارها مهما حاول الكذب وقلب الوقائع وتجييش الغرائز وفتح معارك وهميّة من هنا وهناك، لأن من بنى سياساته على المصلحة الشخصية والحقد ضاربا عرض الحائط المصالح الوطنية العليا والمصلحة العامة، لا بد في نهاية المطاف أن يسقط في شر أفعاله". واعتبرت أن "العمل السياسي الحق تراكمي ويتطلب الكثير من الجهد والتعب والسهر وهو بطبيعة الحال يتقدم ببطء، إلا أنه يتقدم بخطى ثابتة وراسخة، فمن لديه مشروع واضح، مبني على قواعد ومبادئ وطنية وأخلاقية واضحة وبعد نظر وتخطيط طويل الأمد، ويعمل ويجهد ويكافح في سبيل قضيته، لا بد أن ينتصر في النهاية مهما جار عليه الزمن. ونحن في حزب القوات اللبنانية أبرز دليل على ذلك، فمشروعنا واضح وهو "الجمهورية القوية"، وقضيتنا واضحة وهي"القضية اللبنانية، ومبادئنا في العمل السياسي واضحة ايضا وهي إعلاء شأن الدولة والعمل بما تقتديه المصلحة الوطنية والعامة، وحكم القانون، والشفافية وبناء المؤسسات، وفعلا فقد جار علينا الزمن ما بين العامين 1994 و2005، إلا اننا صمدنا وبقينا وقاومنا وعدنا وفاجأنا كل من اعتبر أننا سنزول ونندثر وينتهي أمرنا بذلك. على عكس من بنوا سياساتهم على المصالح والمشاريع السياسية الشخصية، فانتهجوا مبدأ المكاسب الآنية السريعة والصفقات المرحلية والديماغوجية والشعبوية، ليبنوا قصورا في الهواء ويشكلوا موجات انتخابية عاتية، فانتهى بهم الأمر بأن عادت موجاتهم من حيث أتت بعد انتهاء العاصفة الظلماء وانقشاع نور الحق والحقيقة". وقالت: "انطلاقا من كل ما تقدم، علينا بالعمل الدؤوب والجهد الاستثنائي، في هذه المرحلة تقع على كاهلنا مسؤوليات كبيرة، فتضحيات الأجيال التي سبقتنا في المقاومة في سبيل الحرية منذ مئات السنوات أمانة في أعناقنا، وكما كنا دائما مقدامين وعلى قدر امانة حمل مشعل هذه القضية علينا اليوم أن نكون كذلك، وأن نعي أن الإستحقاق الانتخابي الذي نحن مقبلون عليه ليس عاديا، وإنما مفصلي في تاريخ هذا البلد وسيحدد مستقبله ومصير شعبنا، لذا لا مكان للصغائر بيننا وعلينا أن نضع نصب اعيننا هدفا واحدا احد وهو كسر هيمنة هذه الطبقة الحاكمة على بلادنا، وإعادة السلطة والسيادة اللبنانية إلى أحضان الشعب اللبناني للبدء بمسار إعادة البلاد إلى المرتبة التي يجب أن تكون فيها". وختمت: "أقول كل هذا اليوم بالتحديد ونحن نجتمع من أجل التحضير للإنتخابات، لأنه قبل البدء بالتباحث بالأمور العملانية، علينا اولا أن نستعيد البوصلة ونعي وندرك بشكل جيد خطورة المرحلة التي نمر فيها، ومقدار المسؤولية الملقاة على كاهلنا". كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع عقدته، في معراب، لرؤساء مراكز القوات اللبنانية في قضاء بشري وأعضاء الماكينة الإنتخابية ومسؤولي مكاتب الانتخابات والمحاور الإنتخابية في القضاء، في حضور: النائب جوزيف إسحاق. وقد تباحث المجتمعون في أهمية تفعيل قضاء بشري في الدائرة الثالثة في الشمال وأهمية هذا التفعيل لزيادة الحاصل الإنتخابي بعد أن كانت اللائحة حصلت على ثلاثة حواصل في انتخابات الـ 2018 لتحصل على 4 حواصل في الانتخابات المقبلة في أيار.

 وشكرت النائبة جعجع المغتربين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للتسجيل والذين وصل عددهم الى 6048 شخصا مسجلا للإقتراع، وتمنت عليهم الإدلاء بأصواتهم في أيار 2022 لأن أصواتهم "ستشكل دعما كبيرا لنا كحزب سياسي".وقد اتفق المجتمعون على خطة عمل لكل مراكز المنطقة بغية استنفارها وتفعليها، على أن تبقى اجتماعاتهم مفتوحة متابعة للشأن الإنتخابي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105398/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1293/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/english.january07.22.htm

http://eliasbejjaninews.com/archives/105400/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-07-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin