المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january03.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حمَلَ سِمْعَانُ البار يسوع على ذِرَاعَيْه وقال: ألآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص قراءة اغترابية في كلمة جبران باسيل العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022 وتفوق فيها بالكذب على لاسيفورس، رئيس الشياطين

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه الطريرك الراعي اليوم 02 كانون الثاني/2022 في كنيسة الصرح البطريركي/مع نص العظة

في مقابلة لم تُنشَر سابقاً… لقمان سليم: حزب الله يمتلك “ماستر كي” يفتح به أبواب الأحزاب المدنية

وزارة الصحة : 3358 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

جبران باسيل/مروان الأمين/فايسبوك

من غطاء السلاح إلى سلاح الغطاء/الياس الزغبي/فايسبوك

نشاطٌ جديد غير عادي لـ"حزب الله" في دمشق.. تفاصيل تُكشف للمرة الأولى

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 كانون الثاني 2022

عناوين المتفرقات اللبنانية

وفاة 4 سوريين من أسرة واحدة في الخرايب بسبب الإختناق

الطفيلي يُصوِّب على “ثنائي الفساد”

إنتظارات 2022… التغيير في صناديق الإقتراع

عسيري: السعودية تريد رؤية مشهد سياسي جديد في لبنان

الحزب” يخفي مسيرات إيرانية داخل أقبية في سوريا

بعد مؤتمر باسيل.. معلومة من البخاري حول “أبو رغال”!

عون وميقاتي ورقصة وداع العام"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يشجب العنف ضد المرأة: إهانتها هي إهانة للرب

إسرائيل تشتري طائرات للتزود بالوقود جوا لضرب إيران

هل تراجعت طهران عن مطالبها في فيينا؟

المرصد: «الحرس» الإيراني و«حزب الله» يعززان وجودهما في محيط دمشق

إسرائيل تقصف مواقع “حماس” ووساطات دولية لكبح التصعيد

بينيت: مطلقو الصواريخ يتحملون المسؤولية... و34 ألف مستوطن دنسوا "الأقصى"

إسرائيل تقصف مواقع “حماس” ووساطات دولية لكبح التصعيد

بينيت: مطلقو الصواريخ يتحملون المسؤولية... و34 ألف مستوطن دنسوا "الأقصى"

تفكيك وحدة استخبارات في إسرائيل تراقب الإعلام العربي

حصاد فلسطين 2021... 357 قتيلاً بينهم مسن في التسعين/8 آلاف معتقل بينهم 1300 قاصر... و950 بيتاً مهدوماً... و384 اعتداءً على الصحافيين

قناعة إسرائيلية بجدوى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية

تركيا: أمام قواتنا الكثير من العمل في سوريا

تعزيزات لـ«الفيلق الخامس» و«لواء القدس» إلى تدمر/روسيا تجهّز لقيادة عملية ملاحقة «داعش» في البادية

البحرين تعيّن سفيراً جديداً لها لدى سورية

أميركا تهدد برد حاسم على روسيا.. وزيلينسكي ممتن!/موسكو تؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف سينعكس ترؤس فرنسا للاتحاد الأوروبي على لبنان وحكّامه/فارس خشان/النهار العربي

 "زواج ماروني بالمِتْعـة"/الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهوريـة

"في صبيحة اليوم ال808 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

تحدي الانتخابات اللبنانية أن تكون محطة للتغيير/حنا صالح/الشرق الأوسط

أي سياسات دولية وإقليمية تنتظرنا في عام 2022؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

مقتدى الصدر أمام احتمالين أحلاهما مرّ ومخاوف من تحوّله عنواناً للغضب الآتي/رلى موفق/القدس العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي شدد في قداس يوم السلام على 3 سبل رسمها البابا لبنائه: الحوار والتربية والعمل

عوده: من عاش التواضع والطاعة الكاملين عرف المسيح حق المعرفة

نص كلمة باسيل: التصويت على ذوق رئيس المجلس وحاكم المركزي نفذ أكبر سطو منظم/لا نريد إلغاء وثيقة التفاهم بل تطويرها وأولويتنا الدولة وإصلاحها وهم المقاومة

إبراهيم الموسوي: الحصار والتضييق على اللبنانيين لتأليب الناس على المقاومة

الاحدب: أيا حوار عم يحكي عنه باسيل؟

التجمع الطبي الاجتماعي: لملاقاة خطاب باسيل بالايجابية

في مقابلة لم تُنشَر سابقاً... لقمان سليم: حزب الله يمتلك "ماستر كي" يفتح به أبواب الأحزاب المدنية

قبلان: حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حَمَلَ سِمْعَانُ البار يسوع على ذِرَاعَيْه وقال: ألآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل

إنجيل القدّيس لوقا02/من25حتى35/:”كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال: «أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام. وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص قراءة اغترابية في كلمة جبران باسيل العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022 وتفوق فيها بالكذب على لاسيفورس، رئيس الشياطين

الياس بجاني/02 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105244/105244/

قراءة اغترابية في الكلمة العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022، جبران باسيل، والتي تطرق من خلالها للقانون الانتخابي لسنة 2018 مدعياً ما ليس فيه ولا في ثقافته وممارساته. هذا القانون الذي أجرم يحق الاغتراب المسيحي اللبناني تحديداً وضرب وعطل دوره في تصحيح الاختلال الديموغرافي لذي نتج عن مسلسلات التهجير والتجنيس الهادفة إلى لإلغاء الوجود المسيحي وإنهاء دورة المشارك في العمل السياسي والرسمي.. مسؤولية إقرار القانون الانتخابي لسنة 2018 يتحملها أصحاب شركات الأحزاب المسيحية دون استثناء واحد حيث كانت ولا زالت أولويتهم تكتيكية وغير استرتجية. بند ال الست نواب للاغتراب لم يكن وليداً جديداً، بل هرطقة موروثة عن مشروع الاحتلال السوري الهادف لتذويب الاغتراب المسيحي والاغترابي وشله.

يبقى أن ورقة مار مخايل الموقعة بين عون وحزب الله سنة 2006 هي كارثة وجريمة وطنية وسيادية واستقلالية وتحديداً في بندها العاشر.

أما المشرقية التي يبشر بها باسيل وكل من يلتف حوله من ودائع ومنافقين وأصحاب ثروات وتجار هي هرطقة وغباء واقتلاع وتدمير للدور المسيحي اللبناني الثقافي والحضاري.

ما تعامى عنه باسيل أنه هو وتياره، ونبيه بري وحركته، هم مجرد أدوات رخيصة وطروادية ، ووجوه بربارة، يعملون بخدمة وبأمرة حزب الله، وأنهم ينفذون ولا يقررون.

كما أن المقارنة بين غزوة الطيونة الملالوية وبين ورقة ما مخايل، واختياره الورقة فهو العهر بلحمه وشحمه، حيث أن اهلنا الأبطال في الطيونة دافعوا عن منطقتهم ووجودهم بوجه الغزوة الفارسية والإستكبارية، في حين أن ورقة مار مخايل هي الخيانة بأبشع صورها.

ومبروك ع جبران عشقه لنصرالله ولنفاق مقاومته.

قد يسأل البعض قائلاً إذا كان جبران وعمه وربعهما بهذا السوء، فلماذا لا يزال وجودهم قائماً وفاعلاً في الحياة السياسية؟ والجواب هو: لأن البدائل السياسية والحزبية المارونية تعيسة، وأسوأ منهم بمليون مرة.

https://www.youtube.com/watch?v=m9D72SFEQeY&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/ 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2022 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2022 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة/التمنيات في أعلى كانت نشرت لأول مرة في نهاية العام 2021

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه الطريرك الراعي اليوم 02 كانون الثاني/2022 في كنيسة الصرح البطريركي/مع نص العظة

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/635873314224210

 

Lokman Slim In An Interview That Was Not published: Hezbollah Controls Lebanon’s Civil and Political Parties/Firas Hamieh/Rassef 22 net/Sunday 07 February 20211

في مقابلة لم تُنشَر سابقاً… لقمان سليم: حزب الله يمتلك “ماستر كي” يفتح به أبواب الأحزاب المدنية

فراس حمية/موقع رصيف/ 22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105240/%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%8f%d9%86%d8%b4%d9%8e%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-2/

المفتاح لفهم موضوع استتباع حزب الله للأحزاب المدنية في لبنان “ليس في البحث حول العلاقة بين هذا ‘السوبر حزب’ وبين كل حزب من هذه الأحزاب… بل هو كمفتاح السارق، أو ‘الماستر كي’، الذي يفكّ كل المغاليق والأبواب المقفلة… هو العداء مع إسرائيل، ويندرج تحته مفهوم المقاومة، ورفض التطبيع، وزوال إسرائيل، ومحاربة ‘الشيطان الأكبر’”. هذا مما قاله الباحث والناشر والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم في حوار أجري معه في آذار/ مارس 2019، ولم يُنشَر قبل الآن، مضيفاً أن بعض الأحزاب “وتحديداً اليسار والقوميين والبعثيين” والتي لديها نظرياً مشروع اجتماعي أو قومي مضاف إليه العداء لإسرائيل “أفلست مشاريعها المجتمعية والقومية وبقي من برنامجها فقط العداء لإسرائيل”.

 

وزارة الصحة : 3358 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/السبت 01 كانون الثاني 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "3358  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 731288 ، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة".

 

جبران باسيل

مروان الأمين/فايسبوك/02 كانون الثاني/2022

١- منظومة الخارج (اميركا اسرائيل السعودية) عكاريت.

٢- منظومة الداخل (بري جنبلاط الحريري فرنجية) عكاريت.

٣- ثورة ١٧ تشرين عكاريت وعملاء لفيلتمان.

٤-جعجع عكروت وعميل لاسرائيل واميركا وعلى ال payroll عند السعودية.

يا سيد حسن شو بدك بكل هالعكاريت، اتركهم وتعى نعبط بعضنا انا وانت، ونغيّر النظام ع ذوقنا.

 

من غطاء السلاح إلى سلاح الغطاء

الياس الزغبي/فايسبوك/02 كانون الثاني/2022

كان البيان السياسي ل"وريث العهد" أقرب إلى الاستغاثة منه إلى السياسة.

فمع سلسلة المتكررات المعروفة والمعلوكة على مدى انتكاساته الأخيرة، بين "ما خلّونا" و"ما خلّيناهم"، و"كلّن إلّا نحنا"، و"وحدنا ضدّ الأكثرية"، غرق في مغالطات فاقعة كان أشدّها لومُه "حزب اللّه"، شريكه في "التفاهم"، على عدم المساعدة في بناء الدولة! فعلاً، إنّ قمة الفساد السياسي أن يطلب من السلاح غير الشرعي الذي غطّاه أكثر من عقد ونصف مقابل ثنائية السلطة والمال، أن يبني الدولة، وكأنّه لم يكن يعلم أنّ الدول لا تُبنى بالميليشيات، ولا بسلاحين وقرارين، ولا بتغييب الاستراتيجية الدفاعية، ولا بربط لبنان بمحور إيران في وجه العرب والعالم، او أنّه كان غافلاً عن عمق الرابط المذهبي والإقليمي بين جناحَي "الثنائية الشيعية". وإذا كان فعلاً غافلاً، آنذاك وإلى اليوم، عن كلّ هذه الحقائق يكون جاهلاً أو متمرّناً في السياسة، أو مجرّد غرّ في معرفة المعادلات. وفوق ذلك، أصرّ على البقاء في "مار مخايل" برغم حرده من وليّ نعمته، بحجّة أنه لا يريد "الطيّونة". ولم يحظَ سلاح "حزب اللّه" بأي نقد أو رفض، أو بإشارة على الأقلّ، لوظائفه الخطيرة داخل لبنان وخارجه. والحقيقة أنّه لا يزال يستعطف ويستجدي سطوة حليفه ووظيفة سلاحه، فلم يجرؤ على فكّ عقد التحالف معه خصوصاً في بنده العاشر، وحتّى أنّه لم يحاول طرح مقايضة بين هذا البند ومكاسبه الشخصية السياسية. والنتيجة العامّة لهذه المطالعة المتلاطمة، أن المعادلة بين طرفَي "التفاهم" أصبحت: "لقد غطّيت سلاحك ١٦ سنة، غطّي سياستي سنة واحدة حتّى استحقاق أيّار وبعده استحقاق تشرين"! ولذلك، على الذين انتظروا قراراً بفكّ عقدة هذا "التفاهم"، أن ينتظروا طويلاً.

                                          

نشاطٌ جديد غير عادي لـ"حزب الله" في دمشق.. تفاصيل تُكشف للمرة الأولى

القناة 23/02 كانون الثاني/2022

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن "حزب الله" بدأ يعزّز وجوده جنوب وغرب العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن "الحزب بدأ بعمليات حفر وتوسعة لقاعدة عسكرية قديمة كانت تتخذها قوات النظام السوري سابقًا للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزًا لتدريب عناصر المخابرات الجوية على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ويتواجد بها الحزب منذ العام 2015". ووفقاً للمرصد، فقد بدأ الحزب خلال الأيام الفائتة بحفر أقبية ضمن القاعدة التي يتمركز بها خبراء وعناصر تابعون له، كما عمد إلى إخفاء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في أقبية كان حفرها سابقًا خوفًا من استهدافها من قِبل إسرائيل. وفي سياق متصل، أفاد المرصد أن شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع لتصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، بعد نقلها من مطار التيفور في ريف حمص، إذ بات مطار الديماس العسكري خاضعًا لسيطرة إيران بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة. كذلك، كشف المرصد أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وبعض الخبراء التابعين لحزب الله ممن تدربوا في إيران، يتواجدون في المطار المذكور.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 كانون الثاني 2022

وطنية/02 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط التطورات الصحية في لبنان والتخوف السائد مع ارتفاع الاصابات والوفيات بكورونا، اكد مصدر حكومي ان لا إقفال عاما في لبنان، وذلك كون المسار الوبائي لإنتشار كورونا ومتحوراته لا يزال تحت السيطرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ثمة قرارا حكوميا بتفعيل عمل المستشفيات الميدانية، وذلك للتخفيف من الضغط على المستشفيات الحكومية والخاصة.

وقبل يوم من كلمة مسائية مقررة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومؤتمر صحافي مستجد للمعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، ظهر الغد، في مقر قيادة حركة "أمل"  بئر حسن، خرق الجمود السياسي الكلام العالي السقف لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل باتجاه رئيس المجلس النيابي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي وصفه بالحاكم (البالي) للبنان. وقال باسيل لا يمكن أبدا بقاء البلد من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، معتبرا ان هدف الانتخابات المقبلة هو تحجيمنا. واضاف أن التيار لا يريد إلغاء وثيقة التفاهم مع حزب الله بل تطويرها.

وفور انتهاء كلمة باسيل ردت مصادر "حزب الله" على كلام باسيل بالقول: "لا تعليق". فيما جاء الاعلان عن مؤتمر صحافي للنائب علي حسن خليل ردا على باسيل.

بالتزامن فإن ازمة تعطيل جلسات مجلس الوزراء على حالها على الرغم من أن ثمة مساع جارية لمنع تحول موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بابا لاشتباك سياسي جديد وقد استمر جمع التواقيع النيابية على العريضة التي تطالب بفتح الدورة على رغم من عطلة رأس السنة.

اما البارز اليوم، ما كشفه مصدر رسمي لبناني مطلع  لوكالة سبوتنيك الروسية ان وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح يعتزم زيارة لبنان هذا الشهر. وكان الوزير الكويتي الذي أعيد تكليفه في الحكومة الجديدة، أجرى اتصالين بكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، قدم خلالهما التهنئة بمناسبة العام الجديد، وجرى الاتفاق على أن يزور الصباح بيروت هذا الشهر، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول خليجي، منذ الأزمة الخليجية- اللبنانية نهاية تشرين الأول الماضي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم يكد يبدأ العام الجديد حتى أطل الفهلوي جبران باسيل ليقنع جمهوره أولا قبل أن يحاول عبثا إقناع اللبنانيين، بجميع الأشياء وعكسها، متسلحا بخبراته السياسية التي تعتبر أعمق بكثير من أن يواجهها أحد وشاهرا سيف تجاربه الفاشلة وقناعاته المتحجرة، التي أوصلت العهد القوي الى كل ما حققه من إنجازات وطنية...أعادت البلاد إلى العصر الحجري.

الفهلوي خياراته دائما يجانبها الصواب يجعلك للوهلة الأولى تنبهر بتحليلاته التي لا ترقى لقناعات الكثير من الناس الطبيعيين، لكنها بعد لحظات... تستوقف اللبناني طويلا... لاسيما عندما يتذكر أين كان وأين أصبح... وعندها إذا لم يمت من الجوع... سيموت من الضحك.

هكذا تحولت الفهلوة من أنانية فكرية يحتكرها شخص واحد إلى ميثاق ما بقي من تيار ورثه بفعل المصاهرة، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الثقافة تمثل عائقا كبيرا أمام أي محاولة اجتهاد أو طموح للتياريين.

أما محاولة نقل المشكلة التي يعانيها الفهلوي إلى البيت الداخلي للمقاومة ومحاولة دق إسفين بين الثنائي الوطني، فالجواب الوحيد عليها أيضا بثلاثة أحرف:خسىء...ونقول له: "خيط بغير هالمسلة يا حدق".

بالفعل يستحق الفهلوي ان يتم إختياره مسبقا شخصية العام 2022، رغم أن السنة الجديدة بدأت بالأمس، فهو شاطر في قيادة تياره من فشل إلى فشل... ومن سقوط إلى سقوط.... حتى باتت تجوز تسميته رئيس تيار السقوط الحر.

على أية حال للحديث تتمة غدا، وللفهلوي جبران باسيل نقول اليوم... صدقت في كلمة واحدة .... عندما قلت بلسانك: أنا ما بفهم.

وغدا هو أول يوم عمل رسمي بعد عطلتي الأعياد ونهاية الأسبوع، ليواجه اللبنانيون انطلاقا منه مجموعة من الملفات، تشكل تركة ثقيلة من 2021 لـ 2022.

في بداية العام الجديد، زيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية الكويتي للبنان هذا الشهر بحسب ما أوردت وكالة سبوتنيك.

وفي لبنان يزحف وباء كورونا إلى الواجهة مع تضخم عدد الإصابات، الذي يتوقع أن يكون قد سجل ليلة راس السنة أرقاما قاسية، الأمر الذي يرفع اسهم اللجوء إلى آخر الدواء (الكي) وهو الإقفال العام.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 ساعات قليلة من الان كانت تفصلهما عن الموعد، وأي موعد، لا يدرك حقيقته الا الراسخون في العلم، الصادقون في الوعد. كانا يتسابقان كل من مكانه الى اللقاء الموعود، أبيا الا المغادرة معا، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ضبطا ساعتيهما الملكوتية على فجر الثالث من كانون الثاني/ يناير بعدما أتما المهمة بكفاءة عالية. ظن القتلة أنهم أزاحوا خصمين لدودين، ولم يتخيلوا للحظة أن الشهيد سليماني سيرعبهم أكثر من القائد سليماني الذي ما نزل ساحة جهاد، الا ورفع فيها راية نصر، وما تعاطى سياسة قط الا وكان الصادق الوفي، قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني يتذكر رفيق دربه: الشهيد سليماني كان يقيم علاقات ناجحة ومتقدمة بين ميادين القتال والسياسة، واستطاع أن يوحد الخطى في محور المقاومة.

وعلى الخطى التي وطئتها أقدام الشهيد على طول الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، زيتونات سليمان العشر تزرع، والبداية من مارون الراس حيث أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة ستواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم يحملون روح وعزم وإيمان قاسم سليماني، وأضاف اليها في احتفال بالمناسبة في صيدا صواريخ دقيقة تطال كل كيان الاحتلال من الكنيست الى وزارة الحرب الى المرافق الاستراتيجية.

الى الساحة الداخلية، لا جديد في الميدان السياسي، وحده كورونا كان يسجل تقدما على جميع المحاور، ورفضا للمحاور التقليدية البغيظة، اكد رئيس تكتل لبنان القوى النائب جبران باسيل انه لا يزال يختار مار مخايل على الطيونة، داعيا الى تطوير التفاهم بين حزب الله والتيار لما فيه مصلحة البلد، وحتى لا يتسلل رجل الفتنة مجددا ليمارس هوايته المفضلة الذي كان وما زال اداة للخارج من أميركا الى اسرائيل.

ومن المحاور الى الكلمة المحور للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا في الاحتفال المركزي لحزب الله في ذكرى قادة النصر. حديث عن القائدين سليماني والمهندس وعن التطورات الداخلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

جبران باسيل سمى فهل يجرؤ الآخرون؟ هل يجرؤ الآخرون على قول الاشياء كما قالها، وعلى رفع الصوت كما رفع؟ هل يجرؤ من سرقوا ثورة الناس في 17 تشرين الاول 2019، قبل ان يقلبوا لهم احلامهم الى كوابيس، اولها ارتفاع سعر صرف الدولار وليس آخرها انهيار شامل في كل القطاعات؟

هل يجرؤ ابناء الاقطاعيين واحفاد التقليديين من المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة زورا باسم الثورة والتغيير والمجتمع المدني، مستخفين بالشعب اللبناني الذي يعرفهم خير معرفة، ويتبين مآثرهم في كل قرية وبلدة وقضاء؟ هل يجرؤ أركان الأحزاب التي تدعي أنها صارت تمثل غالبية المسيحيين، ولو من دون انتخابات؟ وبصراحة أكبر، هل يجرؤ سليمان فرنجية وسمير جعجع وسامي الجميل، ومعهم جميع المستنوبين الجدد، على مساحة الأصوات التفضيلية في مختلف دوائر الوطن؟

هل يجرؤ سعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهما من ممثلي المكونات اللبنانية، التي يعاني أبناؤها جميعا ما يعانون جراء الأوضاع الراهنة؟ هل تجرؤ سائر القيادات الزمنية، وحتى الروحية، ومعها جميع العاملين أو الطامحين إلى العمل في الشأن العام؟

هذا في الداخل. اما على مستوى الخارج، فهل يجرؤ جميع المعنيين او المتدخلين في شؤون لبنان؟

في كل الأحوال، إلى حيث لم يجرؤ الآخرون منذ الطائف، أو منذ الانقلاب على الطائف، ذهب رئيس التيار الوطني الحر اليوم، مثبتا مبادئ وطنية وميثاقية أساسية وتأسيسية، وواضعا في الوقت نفسه الجميع امام مسؤولياتهم.

أما الكلام السوقي المتداول على بعض مواقع التواصل، أو الوارد عبر بعض منابر الإعلام، فكأنه لم يكن، إذ لم نتعود يوما أن ننجر إليه، ولن نغير عادتنا اليوم. واذا كان استباق كلمة جبران باسيل في الأيام الماضية مرفوضا، سواء بالتحليلات او التمنيات او المزايدات، فاللبنانيون جميعا مدعوون اليوم الى مواكبة مضمونها بإيجابية، والى منع تحوير معانيها او اخذها في اتجاهات لا تشبه مضمونها، من خلال الاجتزاء والتحريف والتفسير الخاطئ، على ما جرت العادة في ظل الجو السياسي والاعلامي الموبوء…ليبقى السؤال الموجه من الآن فصاعدا، إلى الجميع، ولاسيما إلى مرتكبي الاغتيال السياسي منذ عقود هو التالي: جبران باسيل سمى،…فهل تجرؤون؟

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 عليكم الاختيار: إما انا وإما الرئيس نبيه بري، وعليكم المفاضلة: اما التيار الوطني الحر او حركة امل. انها الخلاصة النهائية والاساسية للمؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل. فرئيس التيار ابى الا ان يقطع الاجازة السياسية في ثاني ايام السنة باطلالة تلفزيونية استمرت حوالى الساعة، تطرق فيها الى معظم القضايا المطروحة. لكن بمعزل عن المواضيع الكثيرة التي تكلم عنها باسيل، فان الرسالة كانت واضحة والمرسلة اليهما اوضح. باسيل توجه مباشرة الى الحزب والى امينه العام مطالبا اياهما بأن يحسما امرهما، وان يكونا الى جانبه لا الى جانب بري. طبعا، لقد ادعى انه يريد الحزب الى جانبه في قضايا الاصلاح والتغيير وفي قضايا مكافحة الفساد وهو امر يثير الاستغراب. فباسيل وفريقه ليسا منزهين عن تهم الفساد. كذلك ادعى باسيل انه ليس من المنظومة الحاكمة، علما ان التيار في النيابة منذ العام 2005 وفي الوزارات المتعاقبة منذ العام 2008 الى اليوم، وفي رئاسة الجمهورية منذ خمس سنوات وشهرين. فاذا لم يكن التيار جزءا من المنظومة، فمن هو الطرف السياسي المسيحي في المنظومة؟

 على اي حال، الاجابة التي ينتظرها باسيل من الحزب لن تأتي على الارجح. وفي المعلومات ان باسيل تواصل قبل ايام مع الحزب واضعا اياه في صورة ما سيقوله، فلم يكن للحزب اي موقف ولم يحاول ثنيه عن مواقفه. وهذا يعني ان قرار الحزب متخذ سلفا: فهو كان وسيبقى مع بري ظالما كان ام مظلوما. اي انه لن يتخلى عن الاخ "كرمال عيني" الحليف، كما اعلن ذلك بكل وضوح جمهور حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي. انطلاقا من هنا ماذا امام باسيل ليفعل؟ هل يتخلى نهائيا عن وثيقة مار مخايل؟ الارجح لا. فالوضع الانتخابي للتيار مهزوز اساسا وهو بحاجة الى كل صوت يؤمنها له حزب الله ليتلافى خسارة كبيرة. اذا، كل ما حصل اليوم مجرد قنبلة دخانية لا اكثر ولا اقل لن تؤدي الى تغيير اساسي في المشهد السياسي. لذلك ايها اللبنانيون: مهما قالوا ومهما فعلوا تذكروا ان هدف جميع اركان المنظومة واحد : رفع سقف الخطاب السياسي والطائفي والمذهبي لشد العصب ما امكن قبل الانتخابات. ولذلك عاقبوهم عند الاقتراع، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 قبل السياسة، صرخة من مطار بيروت من قاعة المغادرين، المسافرون بالمئات والزحمة هائلة، ومواعيد إقلاع بعض الرحلات تأخرت، والمناشدات تتلاحق.

 في السياسة، هجوم رئيس التيار الوطني الحر على الرئيس نبيه بري وعلى الدكتور سمير جعجع وعلى حاكم مصرف لبنان، ليس خبرا، أو على الأقل، خبر قديم يتكرر مع كل خطاب أو إطلالة تلفزيونية لباسيل، بري، جعجع، سلامة، ثلاثي الأهداف الذي يقصفه باسيل.

الجديد اليوم هو هجومه على حزب الله بشكل غير مسبوق، وتحميله معظم الفشل السياسي، وصولا إلى التلويح بفك الشراكة معه، فيقول: "ان تمنع الحكومة من الاجتماع لأمر ليس من صلاحيتها ولا هو استراتيجي بل يتعلق بحد اقصى، بإهمال وظيفي، فهذا خارج عن أي منطق أو ميثاق". ويتابع: " نحنا اخترنا مار مخايل على الطيونة، وبعدنا مع هيدا الخيار ولكن وين الترجمة لمار مخايل؟ وين بناء الدولة بالبند الرابع؟ بتغطية الفساد؟ ولو السكوت عنه هو اقل من المشاركة فيه. وين الديمقراطية التوافقية؟ بالمسايرة بشل مجلس الوزراء وبضرب الرئيس وعهده وصلاحياته؟ بالمسايرة بعدم انتاجية مجلس النواب؟ بضرب المجلس الدستوري؟ وين الاستراتيجية الدفاعية لما تبقى عنوان حلو بلا مضمون فعلي؟".

 لم يفت باسيل أن يغازل الرئيس سعد الحريري، من دون ان يسميه، فيقول: "تصدينا ونتصدى لمحاولة إلغاء الممثلين الفعليين للسنة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات، لأن أصوات السنة مش للبيع لحدا".

باسيل يحضر او يستدرج دعوة لزيارة سوريا، فيقول: "ما عاد في النا مبرر لعدم زيارة سوريا، زيارة علنية لموضوع اعادة النازحين السوريين، واذا زيارتي بتساعد، انا مستعد ولو قبل الانتخابات".

ومن ابرز ما قاله باسيل، تشكيكه في إجراء الانتخابات، وتحميل ذلك إلى السلطة التنفيذية، والثنائي الشيعي، فيقول: "ما ممكن نبقى من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، وما بيصح اجراء الانتخابات والبلد بحالة تفلت من دون حكومة، وما ممكن تأجيل الانتخابات؛ ترك الأمور هيك متل منها هو تواطؤ على الانتخابات".

 فهل هذا التلويح مجرد بداية لبدء طرح "وما بيصح اجراء الانتخابات والبلد بهيك حالة تفلت من دون حكومة؟".

 يبقى أخيرا أن باسيل هاجم ثورة 17 تشرين، فتحدث عما أسماه "الجناح الكاذب في الثورة الذي تغطى بشعار كلن يعني كلن ليستهدفنا نحنا ولوحدنا"، بينما الشعار الحقيقي كان لازم يكون "كلن الا نحنا".

 الردود لم تتأخر، وفيما يعقد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل غدا مؤتمرا صحافيا للرد على باسيل، شنت قناة NBN في مقدمتها الإخبارية هجوما على باسيل فوصفته بالفهلوي وبرئيس تيار السقوط الحر.

 وإذا كان الرئيس بري، بلسان خليل، سيكون مرتفع السقف، فماذا سيكون عليه موقف السيد حسن نصرالله بعد كلمة المعاون السياسي للرئيس بري؟

 البداية أولا من الملف المالي قبل السياسي، ومن الدولار.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 على توقيت ميرنا الشالوحي انفجرت قنبلة بعبدا، ليتبين أن القنبلة دخانية محشوة بالغاز المسيل للأمعاء. ستون دقيقة من جعجعة بلا طحين، يمكن اختصارها بردية: "ما خلونا وما خليناهن"، أطل خلالها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ليتلو بيانا انتخابيا هو نفسه غير مقتنع به، فكيف بالمناصرين. قال الشيء وضده، هاجم في معرض الدفاع، فارتدت هجماته عليه، وجه الاتهامات للخصم والحليف بالتعطيل، وأسقط عمدا من فصل الخطاب انغماسه وتياره في لعبة المحاصصة على مدى سنوات المشاركة في الحكم.

انتقاد باسيل والتيار لا يعطي براءة ذمة لشركائه في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن والمواطن، لكن أن يطلع على الناس محاضرا بالعفة، فذلك شك بلا رصيد في معركة الحشد الانتخابي التي خاض حربها الاستباقية بتصوير التيار وكأنه يتعرض لهجمة كونية وأن مشروع التيار لبناء الدولة وتحقيق التغيير الكبير بحاجة لأكثر من الانتخابات.

انضم باسيل إلى جوقة متهمي 17 تشرين بأنها لم تكن انتفاضة شعبية عفوية، بل حركتها ومولتها السفارات فقط لاستهداف التيار. وسعيا لاستصدار صك براءة، قال: وقفنا ضد أمراء الحرب بزمن الميليشيات وأمراء الفساد بزمن السلم. وفي جولة بسيطة على متن بواخر الكهرباء فإن الملايين المهدورة على وعد لبنان منور تكذب الغطاس. وصف باسيل النظام السياسي بالمعطل واستشهد بديمقراطية توافقية لم تؤمن سوى التوافق على المحاصصة وسرقة المال العام، وأبعد من التوافقية، كانت الميثاقية، مرة بالوقوف مع الشيعة عند استقالة وزرائهم، وأخرى مع السنة حين اختطاف زعيمهم، فأي ميثاقية هذه التي تعمل على القطعة وتحتجز مرسوم حراس الأحراش لغلبة المسلمين على المسيحيين.

أما نظرية الجارور فكما هي مكرسة في مجلس النواب إلا أن براءة اختراعها مسجلة في بعبدا. تحدث باسيل عن أمور لم تنفذ في وثيقة الطائف ومنها اللامركزية وقال هيك ما بيمشي الحال معنا. وكمن يهدد بالتقسيم قال بدنا اياها بالقانون حتى ما تفرض حالها بالواقع. نفض عن نفسه وتياره تهمة الطائفية وطالب بالدولة العلمانية وسرعان ما سقط الطرح في الفقرة ذاتها عند المناصفة بالإدارة.

 ولمن لا يعرف، فإن إطلالة باسيل ليست الأولى ليشكو من سطوة المنظومة السياسية والمالية الحاكمة ومن حاكم مصرف لبنان، فرئيس التيار هو ابن هذه السلطة منذ خمسة عشر عاما، وطرح نفسه الفريق الوحيد الذي تجرأ على المطالبة بإقالة الحاكم، علما أن التيار كان شريكا في التمديد لرياض سلامة. اتهم الجميع باغتياله سياسيا وبفرض العزلة عليه وعلى تياره، لكنه نفسه فرض العزلة على نفسه و"ما ترك للصلح مطرح" وأغلق باب المصالحة مع أي مكون سياسي، ليس لغاية الإصلاح والتغيير، بل لهدف الاستحصال على حصة من قالب الجبنة. وقف باسيل في كلمته عند خط الوسط بين الطيونة ومار مخايل ووازن بين الأمرين، فاختار التفاهم مع حزب الله وليس مع حركة أمل التي أصبحت الآمر الناهي، وقال لحزب الله إن القضية صار بدها حوار عميق وإلا ما فينا نكمل هيك. لكن باسيل ترك الباب مواربا وبين أن نربح الانتخابات أو نربح حالنا منختار حالنا، لكنه استطرد بالقول: انشالله نقدر نربح الاثنين الانتخابات وحالنا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفاة 4 سوريين من أسرة واحدة في الخرايب بسبب الإختناق

وطنية - الزهراني»/02 كانون الثاني/2022

نقلت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي (مركز الخرايب التطوعي) 4 سوريين من عائلة واحدة، من مستشفى الفقيه إلى الواسطة-الخرايب، لقوا حتفهم في منزلهم ليلا، بسبب الاختناق بكاربون الفحم. وهم: عنود حسن حمدان، عبدالله ماهر العبدالله، مرام ماهر العبدالله وروان ماهر العبدالله.

 

الطفيلي يُصوِّب على “ثنائي الفساد”

بيروت ـ”السياسة” /02 كانون الثاني/2022

 استمراراً لمواقفه المتقدة وبشدة لسياسة “حزب الله” في لبنان والإقليم، رأى الأمين العام الأسبق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي، أن “المتتبّع لسياسة حزب الله في الشأن الداخلي، يدرك أن التعطيل وشلّ المؤسسات وتفكيكها، سياسةٌ يتبعها الحزب منذ زمن”. وأشار الطفيلي، الى ان “فريق رئيس الجمهورية ميشال عون كان يظن أنه هو من يستخدم الحزب وليس العكس، لكن أخيرا وبعد فوات الأوان، أدرك أنه كان مجرد أداة في خدمة مشروع تدمير البلد”، وأضاف، ردا على سؤال حول حقيقة وجود خلاف بين حليفي تفاهم “مار مخايل”: دُمِّر البلد وضاعت الدولة وجاع الشعب في ظل سلطة ثنائي الفساد: حزب الله والتيار الوطني الحر”.

 

إنتظارات 2022… التغيير في صناديق الإقتراع

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الثاني/2022

بالأيام والدقائق والثواني انتظر اللبنانيون التحام عقارب الساعة لوداع سنة أقل ما يقال فيها “ليتها ما كانت في روزنامة عمرنا وصفحات تاريخ الوطن”. للمرة الأولى يفشل المنجمون في تثبيت اللبنانيين أمام شاشات التلفزة لمتابعة توقعاتهم للسنة الجديدة، لأن هذا الشعب أدرك ببساطة أن كل التوقعات سقطت أمام استراتيجية الفساد ومنظومة الدويلة داخل الوطن والسلاح خارج الشرعية فسقط الوطن ومن بقي من شعبه في قعر الجحيم. إطلالة 2022 على وقع زخات الرصاص وقذائف آر بي جي كانت الشرارة الأولى لا بل التوقع اليقين لسقوط هيبة الدولة التي نزلت على الأرض ليلة رأس السنة وطمأنت اللبنانيين ” أنهم هنا” فكان الرد بالرصاص الذي “لعلع” متل الشتي وقذائق آر بي جي . أما الأجهزة الأمنية فاكتفت بالإعلان عن رصد أماكن مطلقي النار من دون ذكر اي إسم ، على غرار ما يحصل في كل مرة يتم فيها ضبط شحنات الكابتاغون المهرب إلى الخارج بحيث لا يتم الإعلان عن أسماء المهربين أو الرؤوس المدبرة و…انتهى البيان. وفي حين صنف البنك الدولي ما يعيشه لبنان حاليا بأسوأ 3 أزمات مرت على العالم بعد تشيلي وإسبانيا، يتصدرالسؤال من أين نبدأ مع بدايات 2022 وما هي انتظارات اللبنانيين؟… مصادر إقتصادية اشارت عبر “المركزية” الى أن ما حصل في لبنان خلال العام المنقضي، أسقط كل التوقعات بإعادة استنهاض مقومات الدولة بعدما تداعت القطاعات كأحجار الدومينو، والحكومات إما مشلولة وإما مكبّلة. فيما تعاونت السياسة والسلاح على ضرب أي مبادرة خارجية قد تحيي أملًا بالإنقاذ، وأخذت بطريقها ما كانت تؤمّنه تحويلات المغتربين من إنعاش للوضعين المالي والمعيشي”. سياسيا ثمة من يراهن على عامل الوقت بغية دفع فئة معينة من الناس للتراجع عن أهدافها، وتيئيسها وإحباطها من أجل دفعها إلى التسليم بسياسة الأمر الواقع مع انتفاء اية خيارات بديلة أمامها. وتشير مصادر سياسية مواكبة لمسار الأحداث الى “أن في أوقات من هذا النوع أيضا تُمتحن المجتمعات بين من لديه القدرة على الصمود والمواجهة والنضال على رغم صعوبة الظروف والأفق المقفل، وبين من يتأقلم مع الواقع في ظل بدائل غير متوافرة، وهنا بالذات تكمن أهمية الإستحقاق الإنتخابي لاستعادة مشروع الوطن والجمهورية للانسان الذي ينادي به حزب القوات اللبنانية ويعول عليه من أجل التغيير.

وفي وقت يأخذ البعض على “القوات اللبنانية” اهتمامها الزائد في الاستحقاق النيابي، وتعويلها عليه من أجل التغيير، وفي وقت يعتبر هذا البعض ان الفريق المُمسك بالسلطة الذي يسعى إلى تعطيل الإنتخابات إن من خلال التمديد، أو بعدم إعطائها الوزن المطلوب أو بتعطيل نتائجها،  تلفت مصادر قواتية ل”المركزية” ، الى”أن القوات  لم تقل يوما بأن الانتخابات هي نهاية المطاف وأن الأزمة اللبنانية ستنتهي مع صدور النتائج في صناديق الاقتراع، إنما تنظر إليها انطلاقا من مجموعة عوامل، أولها يتعلّق بالاستحقاق بحد ذاته وضرورة التعامل معه بجدية كون المقاطعة غير مطروحة لدى  أي من القوى السياسية،. ويرتبط العامل الثاني بوجود مناسبة يمكن تحويلها إلى انتفاضة من خلال تعبئة الناس من أجل الاقتراع، ومن الخطيئة تفويت هذه المناسبة. يبقى العامل الثالث ويتعلّق بضرورة استخدام كل الطرق والوسائل الممكنة لكفّ يدّ فريق الأمر الواقع، والانتخابات وسيلة من هذه الوسائل التي تقلق هذا الفريق كثيرا لأن الناس مجيشة ضده بسبب واقعها المعيشي المأساوي، خصوصا ان هذه الانتخابات تجري وسط انهيار مالي يتحمّل الفريق الحاكم مسؤوليته والذي يخشى ان يفقد ورقة أكثريته النيابية وورقة أكثريته المسيحية التي توفِّر له الغطاء السياسي، فيما يجب الاستفادة من كل ما من شأنه حشر هذا الفريق وتطويقه”. ويختم المصدر :”يخطئ من يراهن او يتصوِّر ان التغيير يتحقق من خارج البحار من دون إرادة الناس، لأن تبدُّل المعطيات الخارجية لا يعني بالضرورة تبدلا في المعطيات الداخلية في حال لم تكن البيئة الداخلية جاهزة للتغيير”.

وهنا بالذات تكمن أهمية الانتخابات النيابية المقبلة التي تجري وسط انهيار سياسي ومالي واقتصادي واجتماعي بدّل للمرة الأولى صفحات تاريخ الجمهورية اللبنانية . إنطلاقا من ذلك واتماسا لدقة المرحلة المفصلية المقبلة، لا يكفي ” اقتناص” الشعارات الطنانة التي بدأ تسويقها عبر الإعلام الرقمي وصور المرشحين الإفتراضيين، والذهاب بها إلى صناديق الإقتراع لإحداث التغيير المنشود. و”حتى لو ما رجعتوا تنتخبوهن” فليكن القرار هذه المرة لمن تستحق عتبة البرلمان دعساته،  بعض النظر عن إرادة “القائد” الفلاني أو “الزعيم الفلاني. وإلا….سلام على التغيير والوطن ومن بقي من ناسه وشبابه.

 

عسيري: السعودية تريد رؤية مشهد سياسي جديد في لبنان

وكالات/02 كانون الثاني/2022

أكد سفير السعودية السابق في بيروت علي عواض عسيري أن “الشعب اللبناني اختار التركيبة الحالية التي تحكم لبنان ويجب الإختيار في صناديق الإقتراع لإيجاد توازن سياسي جديد يلغي الهيمنة ويعيد للبنان كرامته”. وأشار عسيري في حديث لـ”mtv” الى أن “لبنان يحتاج إلى وجوه جديدة والأمل بالإنتخابات النيابية المقبلة والمملكة العربية السعودية لم تغادر لبنان ولقد جرّبوا الحكم الإيراني”، وسأل: “هل نفعتكم إيران في لبنان؟”. كما رأى أنّ “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القيادات اللبنانية والسعودية ليست راضية على الحكم الموجود في لبنان وليست راضية عن تهريب المخدّرات من لبنان إلى المملكة ونريد رؤية مشهد سياسي جديد في لبنان”.ولفت عسيري الى أنّ “حزب الله” ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هيمنا على مفاصل الحكم ولم يصل لبنان في تاريخه إلى الوضع الذي يعيشه اليوم واللبنانيون الموجودون في المملكة في أمان وهم يعملون كأيّ مواطن سعودي”. واضاف: “حزب جبران باسيل منح الغطاء لـ”حزب الله” والسعودية تسعى إلى رؤية وجوه جديدة في لبنان والمسؤولية على اللبنانيين أن يختاروا المخلصين في صناديق الإقتراع”. وشدد على اننا “لا نريد أن نرى حرباً في لبنان ومن المؤسف أن نرى مجلساً للوزراء لا يجتمع وما يحصل غير مسبوق والحديث مع إيران غير مجدٍ والمطلوب من السلطات اللبنانية وقف الممارسات التي تستهدف المملكة ودول الخليج”.

 

الحزب” يخفي مسيرات إيرانية داخل أقبية في سوريا

وكالات/02 كانون الثاني/2022

بدأ حزب الله يعزز وجوده جنوب وغرب العاصمة السورية دمشق، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن حزب الله بدأ بعمليات حفر وتوسعة لقاعدة عسكرية قديمة كانت تتخذها قوات النظام السوري سابقًا للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزًا لتدريب عناصر المخابرات الجوية على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ويتواجد بها الحزب منذ العام 2015. وبحسب المعلومات فإن حزب الله بدأ خلال الأيام الفائتة بحفر أقبية ضمن القاعدة التي يتمركز بها خبراء وعناصر تابعين لها، كما عمد إلى إخفاء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في أقبية كان حفرها سابقًا خوفًا من استهدافها من قِبل إسرائيل. إلى ذلك عمد عناصر الحزب إلى طرد الفلاحين الذين كانوا يترددون إلى أراضيهم الواقعة قرب القاعدة، خوفًا من تصوير عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق. وفي سياق متصل، أفاد المرصد أن شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع لتصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، بعد نقلها من مطار التيفور في ريف حمص، إذ بات مطار الديماس العسكري خاضعًا لسيطرة إيران وميليشياتها بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة. كما كشف أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وبعض الخبراء التابعين لـحزب الله ممن تدربوا في إيران، يتواجدون في المطار المذكور.

 

بعد مؤتمر باسيل.. معلومة من البخاري حول “أبو رغال”!

فايسبوك/كانون الثاني/2022

كتب السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، بعد المؤتمر الصحافي لرئيس حزب “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل: “معلومة في غاية الأهمية: أبو رغال شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة. وكان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج. وظلت هذه الشعيرة في الفترة بين غزو أبرهة الأشرم حاكم اليمن من قبل النجاشي ملك الحبشة عام الفيل 571 ميلادية وحتى ظهور الإسلام. وأبو رغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى أبو رغال فكان جزاؤه من جنس عمله أن نعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال”.

 

عون وميقاتي ورقصة وداع العام"

موقع الثائر/02 كانون الثاني/2022

على أنغام الميلاد وترانيم العيد، الممزوجة بآلام الفقراء ودموع اللبنانيين، خاصة أولئك الذين حلموا بأن الجنرال العائد من باريس، سيُعيد لبنانهم إلى سابق مجده، وارتسمت في مخيّلتهم صورة البطل المنقذ، فساروا في مواكب "هللويا " منذ أن وطأت أقدامه أرض مطار بيروت، وواكبوه حتى وصل بعد سنوات إلى سدة الرئاسة في قصر بعبدا .  ستة عشر عاماً على عودة الجنرال واستلامه من جديد زمام قيادة المسيحيين، وبعد خمس سنوات في نعيم القصر، أطلّ فخامته في وداع العام الأخير من عهده، بخطاب اعتقد البعض أنه سيزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين والمعطّلين في لبنان، ليتفاجأوا بأنه يتلوا عليهم محاضرة في العفة، ويغسل يديه من دم شعب بات يُجلد كل يوم بلقمة عيشه، ويُذل برغيف الخبز،  وكرتونة إعاشة وبرميل مازوت . نأى فخامته بنفسه عن أحبار السلطة والفساد، وكأنّه لم يُمضِ  خمس سنوات في القصر المرصود، الذي حلم بالعودة إليه طيلة سنوات، وعطّل مع حلفائه البلاد سنتين حتى دخله كفاتحٍ لبلاد الأندلس .

شكا الرئيس إلى الشعب فلمن يشكو الشعب يا فخامة الرئيس ؟؟؟؟

قال الرئيس أنه لا يملك صلاحيات !!! إذن من حكم البلاد منذ خمس سنوات، وعقد صفقة مع سعد الحريري وحزب الله وقوى الثامن من آذار؟؟؟

من شكّل حكومة حسان دياب، ومن يتحمل مسؤولية فشلها؟ من منع الحريري من تشكيل الحكومة التي يريد؟ ومن عقد الاتفاق مع ميقاتي؟  من أقسم يمين الحفاظ على الدستور ؟ ومن يُصدر المراسيم والقوانين؟ ومن يستطيع حل المجلس النيابي ورد القوانين ؟ ومن يملك أكبر كتلة نيابية وحصة الأسد في الحكومة؟ ومن قال ؛: "كرمال عيون صهر الجنرال بلا ما تتشكل الحكومة"؟؟؟ وهل يجوز بعد كل ذلك التنصّل من المسؤولية، والتبروء من أحبار السلطة والفساد؟

لم ينسَ فخامته تذكير اللبنانيين ب لازمة "الجيش والشعب والمقاومة" وأرفقها بدعوته الخجولة إلى دور للدولة والجيش في حماية الوطن، ودعوة للحوار مع الذين يعتبرهم مسؤولين عن الفساد . وماذا سينتج حوار مع الفاسدين؟؟؟ أمّا عن الحوار مع الثوار، فهذا يُدمي القلب فعلاً ، لأنه كما يبدو وبعد كل الذي حصل ما زال الرئيس لا يعرف مطالب شعبه، ولا سبب أوجاعهم ومآسيهم ومصادر شكواهم، وما زال ينتظر قدومهم ليلاقيهم على أدراج القصر، ليرفعوا إليه طلباتهم وينظر بها، بل ربما ينتظرهم  ليهتفوا باسمه المُعظّم، أو ربما يريد أن يسمع شعارات السنوات الماضية "عون راجع" عفواً "عون باقٍ في القصر"  ليردّ عليهم "يا شعب لبنان العظيم" . أما رئيس حكومته النجيب، الذي أراد أن يلاقيه في رقصة وداع عام البحبوحة والرخاء، فهو توافق معه على الدعوة لطاولة حوار، وجاراه في الشكوى من التعطيل، وعدم تسمية المعطلين. لكن فارق الطول بينهما يبدو أنه افسد رقصة التانغو، وجعلها أشبه بقفز فوق الحبال في سرك السياسة اللبنانية، التي تدور حبالها حول محور المذهبية، والميثاقية والمصالح، والاتفاق على ديمقراطية حق التعطيل المتبادل. لم ينسَ رئيس الحكومة تذكيرنا باسم حكومته المعطّلة منذ ولادتها، بأنها حكومة "معاً للإنقاذ"، وأغدق الوعود على  اللبنانيين، رغم أنه لم يبقَ من عمر حكومته سوى أشهر قليلة . واستخدم دولته عبقريته العسكرية، عندما سُئل عن حاكم المركزي فقال : "نحن في وضع صعب، ولا يمكن في الوضع الصعب أن أغيّر الضابط"  . ربما يجب تذكير دولته بقائد معركة ستالينغراد الجنرال فردريش باولوس . بعد عيد الميلاد عام ١٩٤٢ تراجعت الحصة الغذائية للجندي الألماني في الجيش السادس المحاصر داخل ستالينغراد،  إلى أقل من ٥٠ غراماً من الخبز يومياً، ورفض هتلر تبديل القائد، وأغدق عليه الوعود، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال الجيش، لكن هذا الضابط الذي كان من أهم الذين خططوا لغزو الاتحاد السوفياتي، استسلم في نهاية كانون الثاني عام١٩٤٣ مع ٩٠ الف من جنوده، وخلال عملية الاستسلام وقف القادة السوفيات مذهولين من باولوس وطلبوا إليه تقديم وثائقه العسكرية ليتأكدوا من هويته،  وخسرت المانيا ما يقارب من ٣٠٠ الف من خيرة جنودها في معركة ستالينغراد، بسبب عناد هتلر وفشل ضابطه المُفضّل،  لتشكّل تلك المعركة بداية اندحار القوات النازية، وصولاً إلى سقوط ألمانيا بعد أقل من عامين.

فكم سيصمد لبنان وجنرال ميقاتي في معركة الليرة والدولار بعد ؟؟؟

كل عام وأنتم بالف خير

رئيس التحرير

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يشجب العنف ضد المرأة: إهانتها هي إهانة للرب

وطنية - الكرسي الرسولي»/02 كانون الثاني/2022

 تصدر كلام البابا فرنسيس عن العنف ضد المرأة، عناوين معظم الصحف الايطالية والاعلام الاوروبي، وعكس إرادة فاتيكانية قوية بالدفاع عن حقوقها ودورها في المجتمع. وفي هذا الاطار، قال الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو مانتويا في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام": "حديث الحبر الأعظم حول المرأة يعكس إرادة فاتيكانية قوية في الدفاع عن حقوق المرأة ودورها الرائد في المجتمع، في المنتديات الدولية". كلام الاب الاقدس جاء خلال ترؤسه القداس الالهي أمس في بازيليك القديس بطرس، لمناسبة عيد القديسة مريم أم الله، واليوم العالمي ال 55 للسلام، بعنوان: "الحوار بين الاجيال، التربية والعمل: أدوات من أجل بناء سلام دائم"، حيث قال: "لنضع أنفسنا تحت حماية والدة الله التي هي أمنا. ولتساعدنا لكي نحفظ جميع الأمور ونتأمل بها، دون أن نخاف من التجارب، ونحن على يقين بأن الرب أمين ويعرف كيف يحول الصلبان إلى قيامة". وإذ شدد على "ضرورة دعم الأمهات وحماية النساء"، تحدث عن العنف الذي يتعرضن له والزامية وضع حد له، معتبرا أن "إهانة المرأة هي إهانة للرب الذي اتخذ شكله الإنساني من إمرأة".

 

إسرائيل تشتري طائرات للتزود بالوقود جوا لضرب إيران

عواصم – وكالات/02 كانون الثاني/2022

 كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن وفدا من وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقع في الولايات المتحدة اتفاقا مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشراء 12مروحية “سي اتش -53 كيه” من شركة لوكهيد مارتن بنحو ملياري دولار، وطائرتين للتزويد بالوقود طراز “كيه سي -46 ” بنحو 1.1 مليار دولار، موضحة أن المشتريات وتحويلات مالية لوزارة الدفاع الإسرائيلية بلغت نحو مليارين و780 مليون دولار مؤخرا، تأتي في إطار تسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على منشآت إيران النووية. في غضون ذلك، توقع مندوب روسيا الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا ميخائيل اوليانوف، التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف فبراير المقبل، مؤكدا جدية الطرفين الأميركي والإيراني في المفاوضات، كما أكد مصدر أوروبي رفيع أن هناك تقدما تم احرازه في العديد من المسائل، خاصة ما يتعلق بامتثال إيران، لكنه أوضح أن مسألة رفع العقوبات تظل إحدى أبرز العقبات “لأنها معقدة جدا”، مؤكدا أن أطراف الاتفاق تعمل بجدية للتوصل إلى الاتفاق النهائي بأسرع وقت.

 

هل تراجعت طهران عن مطالبها في فيينا؟

قناة العربية.نت/02 كانون الثاني/2022

مع تصاعد التحذيرات الدولية في الآونة الأخيرة من فشل المحادثات النووية في حال استمرت إيران بالتشدد في مواقفها متمسكة بمطالب ترفضها الأطراف الأوروبية بالإضافة إلى واشنطن، يبدو أن السلطات الإيرانية بدأت تتراجع نسبيا. وكشف مصدر إيراني مطلع أن الوفد الإيراني تراجع بالفعل عن بعض مطالبه، مشيرا إلى أن الأنباء التي تفيد بأن “روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها الأساسية في محادثات فيينا صحيحة”، بحسب ما نقلت شبكة إيران انترناشيونال. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن هذا النهج لا يعني “الرضوخ المطلق” لوجهات النظر الروسية والصينية ، بل يعني أن طهران عدلت مقترحاتها “بالتشاور مع البلدين”.

 

المرصد: «الحرس» الإيراني و«حزب الله» يعززان وجودهما في محيط دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الثاني/2022

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أن «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني يعززان وجودهما في محيط العاصمة السورية دمشق. ونقل المرصد عن مصادره أن «حزب الله» بدأ بعمليات حفر وتوسعة لقاعدة عسكرية قديمة كانت تتخذها قوات النظام سابقاً للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزاً لتدريب عناصر «المخابرات الجوية» على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، ويوجد بها «حزب الله» منذ عام 2015. وحسب مصادر المرصد السوري، فإن «حزب الله» اللبناني بدأ عمليات الحفر خلال الأيام الماضية في القاعدة التي يتمركز بها خبراء وعناصر تابعون له، بالإضافة إلى أن الحزب «عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إخفاء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في بلوكوسات وأقبية كان قد حفرها سابقاً خوفاً من استهدافها من إسرائيل». وأضاف المرصد أن عناصر الحزب «عمدت إلى طرد الفلاحين الذين كانوا يترددون على أراضيهم الواقعة قرب القاعدة، خوفاً من تصوير عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق». وفي سياق متصل، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع تصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار «الديماس» العسكري في ريف دمشق الغربي، كانت في مطار «التيفور» في ريف حمص. وأضاف أنه «بات مطار الديماس العسكري خاضعاً لسيطرة إيران وميليشياتها بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة، كما تجري أيضاً عمليات حفر لأقبية وبلوكوسات داخل المطار وفي محيطه لتخزين الأسلحة الاستراتيجية التي تجلبها إيران إلى المنطقة القريبة من الحدود السورية – اللبنانية». وأشارت مصادر المرصد السوري إلى أن مطار «الديماس» يوجد فيه خبراء من «الحرس الثوري» الإيراني وبعض الخبراء التابعين لـ«حزب الله» اللبناني ممن تدربوا في إيران. أخيرا، طالب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل الجاد لإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وأكد ضرورة تقديم جميع المتورطين في قتل وتهجير أبناء الشعب السوري من الميليشيات الإيرانية لمحاكم دولية عادلة «لينالوا عقابهم».

 

إسرائيل تقصف مواقع “حماس” ووساطات دولية لكبح التصعيد

بينيت: مطلقو الصواريخ يتحملون المسؤولية... و34 ألف مستوطن دنسوا "الأقصى"

رام الله، عواصم – وكالات/02 كانون الثاني/2022

أعلنت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت، موقعا عسكريا لحركة “حماس” في قطاع غزة، فيما بدأت أطرافاً عربية ودولية في بذل جهود حثيثة من أجل الحفاظ على التهدئة، وعدم الدخول في تصعيد جديد بين المقاومة والاحتلال. وفي السياق، ذكرت مصادر أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت بصواريخ عدة موقع تدريب يتبع “كتائب القسام” الجناح العسكري لحماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما خلف أضرارا دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وبحسب المصادر سبق الغارات دوي انفجارات عنيفة، في أنحاء متفرقة من القطاع، بينما زعمت مصادر إسرائيلية أن القصف جاء ردا على سقوط قذيفتين صاروخيتين، أطلقتا من قطاع غزة في البحر قبالة تل أبيب صباح أول من أمس، فيما صرح مصدر أمني إسرائيلي أن “ما حدث خطير وغير مقبول”. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن أي جهة تطلق الصواريخ على إسرائيل ستتحمل المسؤولية، قائلا في مستهل جلسة للحكومة، إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الليلة الماضية (ليل أول من أمس)، سلسلة من الأهداف في مجمع لإنتاج الصواريخ تابع لحركة “حماس” في خان يونس. بدورها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تغريدة على صفحتها الرسمية في “تويتر”، بأن وحدات الدفاع الجوي للمقاومة الفلسطينية استهدفت المروحيات الإسرائيلية، التي أغارت على قطاع غزة بصاروخين من نوع “سام 7” المضاد للطيران غرب مدينة غزة. في غضون ذلك، كشف قيادي فلسطيني عن بذل العديد من الأطراف العربية والدولية، جهود حثيثة من أجل الحفاظ على التهدئة، وعدم الدخول في تصعيد جديد بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأكد مصدر فلسطيني أن: “الوسطاء المصريون والقطريون وأيضا المبعوث الخاص للأمم المتحدة، يحرصون على ألا يتزايد حجم التوتر لدرجة الانفجار والتصعيد، ولذلك فهم يركزون الآن على إغلاق قضية الأسير هشام أبو هواش، التي باتت أحد أقوى الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد كبير في حال استشهاده، خاصة بعد أن هددت سرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى بأنها ستتعامل مع استشهاده كجريمة اغتيال”. على صعيد آخر، أفاد تقرير فلسطيني أمس، بتوثيق اقتحام 34 ألفًا و562 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك في القدس منذ بداية عام 2021 وحتى الثلاثين من ديسمبر الماضي، وشمل ذلك “اقتحام المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، وجنود وضباط الاحتلال وموظفين يعملون في حكومة الاحتلال، وأعضاء في الكنيست”، كما أن “قوات الاحتلال أصدرت 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور خلال العام المنصرم”.

 

أفق الحوار انسدت.. حمدوك يعلن استقالته/"الحوار هو الحل نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي"

دبي - العربية.نت/02 كانون الثاني/2022

بعد أشهر من الاحتجاجات في البلاد، قرر رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، الاستقالة من منصبه. وأعلن في كلمة متلفزة، فجر الاثنين، أنه قرر الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في السودان، وذلك بعدما التقى خلال الأيام الماضية بكافة المكونات في البلاد.

وأضاف أن هناك صراعات عدمية بين مكونات الانتقال، مشدداً على أنه حاول تجنيب السودان خطر الانزلاق نحو الكارثة. كما لفت إلى أن الحوار هو الحل نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي. وشدد على أن الأزمة الكبرى في السودان هي أزمة سياسية وتكاد أن تكون شاملة، وفق تعبيره. كذلك أشار إلى أن الثورة ماضية إلى غايتها والنصر أمر حتمي، قائلاً: "نلت شرف خدمة وطني لأكثر من عامين في واقع وعر المسالك". ودعا المستثمرين لبناء شراكات تنموية مع السودان، معتبراً أن بلاده لا تنقصها الموارد ولا يجب أن تعيش على الهبات. إلى ذلك، شكر كل دول العالم التي آمنت بالثورة السودانية، مؤكداً أن القوات المسلحة هي قوات الشعب تحفظ أمنه وسيادة أراضيه. وأكد على وجوب نبذ العنف والفرقة والإيمان بالنصر نحو سودان جديد. كما أوضح أن الاتفاق السياسي كان محاولة لجلب الأطراف إلى طاولة الحوار، مؤكداً أنه حمل أفكارا لوقف التصعيد وإعلاء مصلحة السودان. واعتبر أن أفق الحوار انسد بين الجميع ما جعل مسيرة الانتقال في السودان هشة. وأكد على أن قبوله التكليف بمنصب رئيس الوزراء كان بعد توافق سياسي، مشيراً إلى أن الأطراف بذلت جهدا لإخراج السودان من عزلته وإعادة دمجه في المجتمع الدولي. ورأى أن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات جسيمة أهمها العزلة الدولية والديون، مؤكداً أنها تعاملت مع كافة التحديات. يشار إلى أن استقالة حمدوك من منصبه رئيساً للحكومة السودانية أتت بعد أشهر من الاحتجاجات دخل فيه السودان منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تضمنت انتقادات وتظاهرات رافضة للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة حينها وحلت بموجبها الحكومة والمجلس السيادي، وللاتفاق الموقع مع حمدوك أيضا في 21 نوفمبر، والذي ثبت الشراكة في حكم البلاد مع المكون العسكري، وأفقد في الوقت عينه رئيس الحكومة حاضنته السياسية. كما طالب المحتجون بتسليم الحكم في البلاد إلى حكومة مدنية صرف، ووقف مشاركة القوات الأمنية في ادارة البلاد.

 

تفكيك وحدة استخبارات في إسرائيل تراقب الإعلام العربي

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 كانون الثاني/2022

قرر الجيش الإسرائيلي حل وحدة الاستخبارات العسكرية «حتساف»، التي تخصصت في مراقبة وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية في العالم. وقد أكد ناطق عسكري أن القرار لا يعني التخلي عن مراقبة الإعلام العربي، بل توزيع مهام هذه الوحدة على وحدات أخرى تعمل تحت سقف «الوحدة 8200» في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وحسب التوزيع الجديد، تقوم وحدة مراقبة السايبر بمراقبة الحسابات العربية في الشبكات الاجتماعية (تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتك توك وغيرها)، وتقوم وحدة الناطق بلسان الجيش بمراقبة وسائل الإعلام التقليدية في العالم العربي وبقية دول العالم، وتقوم وحدة التحقيقات بتحصيل معلومات من أسرى ومعتقلين عرب ووحدة متابعة الأوضاع السياسية العربية إلى وحدة البحوث في شعبة الاستخبارات ووحدة متابعة الاقتصاد العربي وتمويل الإرهاب إلى وحدة النشاط الاقتصادي وهكذا. وكانت وحدة «حتساف» قد تأسست في سنة 1949، لغرض جمع المعلومات الاستخبارية من معتقلين وأسرى وفك شيفرات من الصحافة. وكانت من مهماتها الحصول على صحف العالم العربي من دول الغرب ثم في سنة 1967، اشترتها من الأردن. ومن ضمن عملها كانت مراقبة الصحف والإذاعة والتلفزيون في العالم العربي، ومتابعة التطورات السياسية وجمع معلومات عن شخصيات مهمة في العالم العربي. ووسعت نطاق عملها بشكل كبير مع نشوء شبكات التواصل الاجتماعي. وأصبحت تراقب المنتديات عبر الإنترنت للحصول على معلومات يمكن أن تدعم البصيرة الاستخبارية. وبعد أن كانت وحدة مستقلة في الجيش تم ضمها إلى الوحدة 8200 في سنة 1992. وفي سنة 2016 مع تطور الإنترنت، درست قيادة الجيش إغلاق هذه الوحدة. ولكنها عادت لتنشط مع اتساع دور الشبكات الاجتماعية. واليوم، جاء القرار بتفكيك هذه الوحدة، على أن تتوزع مهامها على وحدات مختلفة.

 

حصاد فلسطين 2021... 357 قتيلاً بينهم مسن في التسعين/8 آلاف معتقل بينهم 1300 قاصر... و950 بيتاً مهدوماً... و384 اعتداءً على الصحافيين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 كانون الثاني/2022

دلت إحصائيات المؤسسات الفلسطينية الرسمية التي نُشرت في مطلع السنة الجديدة، أمس السبت، على أن 357 فلسطينياً استُشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال 2021، وبضمنهم ضحايا الحرب على غزة في مايو (أيار) الماضي، وأن عدد الأسرى والمعتقلين بلغ في هذه السنة حوالي 8 آلاف، بينهم 1300 قاصر، وأن 950 بيتاً هدمت، حوالي نصفها أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم، وأن هناك كمية هائلة من الحالات التي نُفذت فيها سياسة عقوبات جماعية، عانى منها جمهور واسع في جميع أنحاء المناطق الفلسطينية المحتلة أو المحاصرة. ودعا مديرو المؤسسات الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية وجهات الاختصاص في السلطة الفلسطينية الوطنية، إلى عدم التنازل عن ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على ممارساتهم التي تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقاً للمواثيق الدولية. وقد جاء في التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، أن نسبة عدد الشهيدات هذا العام بلغت 19 في المائة (69 ضحية)، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الصراع مع إسرائيل منذ نكبة عام 1948. وأن نسبة الشهداء في صفوف الأطفال والقُصَّر حتى سن 17 سنة بلغت هذه السنة 22 في المائة (79 ضحية)، بينهم 4 أطفال رضع تقل سنهم عن عام الواحد. كما أشار التقرير إلى أكبر الشهداء سناً، المسن أمين محمد حمد القولق (90 عاماً) من غزة الذي قُتل خلال الحرب على غزة يوم 16 مايو.

وقال الأمين العام لتجمع أسر الشهداء، محمد صبيحات، إن «ارتفاع هذه النسب يشير إلى التعليمات والأوامر التي يتلقاها جنود الاحتلال من القيادتين السياسية والعسكرية، وتجعل إطلاق النار على الإنسان الفلسطيني سهلاً، وإلى عدم وجود ضوابط جدية تحِد من عمليات استهداف الناس العزل، بغض النظر عن الفئة العمرية أو الجنس». ويذكر التقرير أن من مجموع 357 شهيداً، سقط في قطاع غزة 257 ضحية، وفي الضفة الغربية 100. وقد بلغ عدد شهداء الحرب في مايو 286 شهيداً وشهيدة، غالبيتهم من غزة.

وأصدرت المؤسسات التي تتابع قضية الأسرى في سجون الاحتلال، بياناً موحداً أكدت فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 8 آلاف مواطن ومواطنة، خلال عام 2021، من بينهم أكثر من 1300 قاصر من الجنسين، وطفل وطفلة، و184 من النساء. وأن عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة في هذه السنة وصل إلى 1595 أمراً، وُجِّهت ضد مواطنين لا توجد عليهم تهمة. ولاحظت أن القدس تربعت على عرش البلدات الفلسطينية التي تعرضت لقمع الاعتقالات، إذ بلغ عدد أسراها 2784 أسيراً. والمؤسسات التي أصدرت البيان الموحد، هي: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة– القدس. وقالت إن قسماً كبيراً من الأسرى تم تسريحهم، وأن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي نحو 4600 أسير، منهم 34 أسيرة، بينهم فتاة قاصر. كما يبلغ عدد المعتقلين الأطفال والقُصَّر في سجون الاحتلال اليوم نحو 160 طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 500 معتقل، وبلغ عدد المعتقلين من نواب المجلس التشريعي في دورته الأخيرة 9 نواب.

وأضافت المؤسسات أن عدد الأسرى المرضى وصل إلى نحو 600 أسير، من بينهم 4 أسرى مصابون بالسرطان، و14 أسيراً على الأقل مصابون بأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، وهو أكبر الأسرى سناً. ووصل عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى 547 أسيراً، وأعلاهم حكماً الأسير عبد الله البرغوثي، المحكوم بـ67 مؤبداً. وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو 25 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، المعتقلان منذ يناير (كانون الثاني) عام 1983 بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ42 في سجون الاحتلال، منها 34 عاماً بشكل متواصل؛ حيث تحرر عام 2011 في «صفقة شاليط»، إلى أن أعيد اعتقاله عام 2014. وأشارت المؤسسات في تقريرها إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال عام 2021، سياسة التنكيل المنهجي، وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، كجزء من بنية العنف التي تفرضها على الواقع الفلسطيني. وقالت: «يصاحب عمليات الاعتقال اليومية أساليب عديدة، تبدأ من اقتحام البيوت في ساعات متأخرة من الليل، وما يرافقها من تنكيل واعتداءات بحق المعتقل وعائلته، إضافة إلى تعمد قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة أثناء عمليات الاعتقال التعسفية، وبصورة عشوائية وجماعية، ويمتد العقاب الجماعي إلى كل مراحل الاعتقال، كاستخدام العائلة كوسيلة للضغط على الأسير خلال عملية التحقيق، ومن ثم ممارسة التعذيب خلال التحقيق، بأشكاله النفسية والجسدية، مثل الحرمان من النوم عن طريق جلسات تحقيق مستمرة، وتقييد المعتقل أثناء فترة التحقيق، وشد القيود لمنع وصول الدورة الدموية لليدين والقدمين، والضرب والصفع والركل والإساءة اللفظية والإذلال المتعمد، والضرب الذي قد يؤدي إلى عاهات مستديمة، والصعق بالكهرباء، إضافة إلى التهديد باعتقال أحد أفراد الأسرة، أو التهديد بالاعتداء الجنسي على المعتقل أو أحد أفراد أسرته، أو بهدم المنازل أو بالقتل. والحرمان من استخدام المراحيض، ومن الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والتعرض للبرد الشديد أو الحرارة، والتعرض للضوضاء بشكل متواصل، والإهانات والشتم». وفي تقرير ثالث أصدرته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء، جاء أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 10 صحافيين في سجونها. وقد بلغ عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال عام 384 انتهاكاً، أوقعت شهيداً و196 مصاباً و119 معتقلاً. وذكرت المؤسسات الطلابية أن الاحتلال واصل خلال عام 2021 التركيز على استهداف طلبة الجامعات الذين طال الاعتقال 135 طالباً منهم.

 

قناعة إسرائيلية بجدوى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 كانون الثاني/2022

في محاولة منه للدفاع عن تحسين العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتأييد اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس مع وزير الدفاع بيني غانتس، كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن قواته في الضفة الغربية كانت على وشك تنفيذ عملية حربية واسعة لإعادة احتلال جنين، واقتحام مخيم اللاجئين فيها، لاعتقال عشرات الشبان المسلحين، ولكن بفضل الضغوط التي مارستها عليها تل أبيب، فإن السلطة أدخلت أجهزتها الأمنية إلى أزقة المخيِّم الضيقة، و«عملت ضد الإرهابيين هناك». كوخافي كان يتحدث عن واقعة جرت قبل شهر ونصف شهر، في بداية الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ حيث كان شبان مسلحون في مخيم جنين قد نفذوا سلسلة عمليات إطلاق نار على قوات للجيش الإسرائيلي والمستوطنين. واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتشجيع الصامت للشبان. وشهد المخيم تظاهرات هاجم فيها الشبان الرئيس عباس والسلطة، ورفعوا أعلام «حماس».

والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) رونين بار، الرئيس عباس في مقره في المقاطعة، وقدم له وثائق وصور، تدل على أن خصومه في «فتح» ونشطاء «حماس» يتعاونون معاً للتمرد على سلطته، وأن إسرائيل مضطرة لاقتحام المخيم وإلقاء القبض على الشبان؛ لأنهم يجدون في مهاجمة الإسرائيليين غذاء لهم.

واستذكر كوخافي هذه الحادثة، خلال حديث في اجتماع ضيق، قبل يومين، دافع خلاله عن قيام غانتس باستقبال عباس، مساء الثلاثاء الماضي، في منزله في روش هعاين. وحسب مراسل «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، نير دفوري، فإن كوخافي قال لمن حضر اجتماعاً في مكتبه، إن «إسرائيل حفَّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمر، ومارست ضغوطاً شديدة عليها. فأرسلت رجالها الذين في نهاية المطاف دخلوا إلى جنين وعملوا ضد المنظمات الإرهابية هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين».

وقال دفوري: «هذه القصة تبرز أهمية الحفاظ على التنسيق الأمني مع الفلسطينيين. هذا هو الموضوع الرئيسي الذي بحثه غانتس وعباس، لفحص كيفية العمل سوياً».

يذكر أن لقاء عباس - غانتس أثار موجة انتقاد شديدة في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، ليس فقط من طرف المعارضة الراديكالية؛ بل من الحلفاء والشركاء أيضاً. ففي فلسطين انتقدته «حماس»، مع أنها تجري هي أيضاً مفاوضات مع إسرائيل حول تسهيلات في حصار غزة، وانتقدته أيضاً فصائل في «منظمة التحرير». وفي إسرائيل انتقده اليمين المعارض وعدد من الوزراء في الحكومة ونواب الائتلاف. ونُشرت أمس معلومات مصدرها قوى سياسية في تل أبيب، كشفت أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، هو صاحب الفكرة الأولى للقاء غانتس عباس، وأن دافعه لذلك هو «الخشية من تفجُّر الأوضاع في الضفة الغربية، جراء عنف المستوطنين والرد الفلسطيني الغاضب عليهم». المعروف أن سوليفان زار المنطقة الأسبوع الماضي، والتقى بعباس وغانتس، وكذلك برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لبيد، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية. وبعد أن أمَّن الموافقة الإسرائيلية توجه إلى عباس ووعده بأنه لن يهدر وقته إن اجتمع مع غانتس، وأكد له أن هناك حزمة من التسهيلات الاقتصادية والاجتماعية يعدها غانتس لتسهيل حياة الناس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال له: «أنت تطلب هذه التسهيلات، ولديك الآن من يريد التجاوب». وقد وجد سوليفان تجاوباً لدى الأجهزة الأمنية في تل أبيب. وتبين أن رئيس «الشاباك» أبلغ الحكومة الإسرائيلية بازدياد احتمالات التوجه إلى «موجة عنف أخرى»، ونصح باتخاذ إجراءات عاجلة لتهدئة الأوضاع، وهو ما وافق عليه غانتس الذي يكثر من الحديث مؤخراً بأن «الحكومات السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، أدارت سياسة اتسمت بالعمل على تقوية (حماس) وإضعاف السلطة، وأنه يجب قلب معادلة نتنياهو والعمل على إضعاف (حماس) وتقوية السلطة». وحذر كوخافي من تصاعد في العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية وفي مدينة القدس، ومن جهود هائلة تبذلها «حماس» لبناء قواعد عسكرية في مدن الضفة ومخيماتها، من مقارها في قطاع غزة وتركيا. وأن الأمر يحتاج إلى عمل مشترك. من هنا اقتنعت الحكومة ووافقت على منح تسهيلات للفلسطينيين.

 

تركيا: أمام قواتنا الكثير من العمل في سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/02 كانون الثاني/2022

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات المسلحة التركية أمامها كثير من الأعمال الكبيرة التي تتطلب الإنجاز في سوريا في المرحلة المقبلة. وتلقى أكار وقادة الجيش التركي معلومات حول التطورات الميدانية الراهنة في مناطق الحدود التركية - السورية خلال زيارة تفقدية قاموا بها ليل الجمعة – السبت، لتهنئة الجنود بالعام الجديد، وقاموا بزيارة للوحدات العسكرية المتمركزة على حدود سوريا، وكذلك قيادة مركز العمليات المشتركة التابع للقوات البرية التركية في ولاية شانلي أورفا الحدودية. وعقد أكار خلال زيارته للمركز اجتماعاً عبر تقنية «فيديو كونفرنس» مع قادة الوحدات على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، لفت خلاله إلى أن القوات المسلحة التركية تمر بأكثر الفترات زخماً في تاريخها، وأنها أنجزت الكثير من العمل في سوريا، وأمامها أعمال كبيرة أخرى تتطلب الإنجاز في المرحلة المقبلة. وكانت وسائل إعلام روسية وتركية كشفت، الخميس، عن وجود مفاوضات مع تركيا حول منطقة خارجة عن سيطرة النظام، قد تشمل تفعيل اتفاقية أضنة الموقعة بين الجانبين عام 1989، التي تضمن لتركيا الحق في الدخول لمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية حال تعرضها لتهديدات على أمنها. وأفادت التقارير بأن المفاوضات مع تركيا جارية بخصوص منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي يغلب على تشكيلها قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، واحتمالية إعادة تفعيل اتفاقية أضنة. وأضافت أن أهم نقاط التفاوض هي منطقة شرق الفرات ومنطقة «نبع السلام» التي توجد فيها القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومناطق سيطرة كل من «قسد» والتحالف الدولي. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 من عناصر الوحدات الكردية رداً على مقتل مدني تركي في منطقة «نبع السلام»، يوم الخميس الماضي. وقالت الوزارة، في بيان عبر «تويتر»، إن قوات تركية نفذت عملية في منطقة «نبع السلام» ضد عناصر الوحدات الكردية «الإرهابية» رداً على مقتل الموظف لدى المديرية العامة لشؤون المياه الحكومية التركية جيهان جوك كايا.

   

تعزيزات لـ«الفيلق الخامس» و«لواء القدس» إلى تدمر/روسيا تجهّز لقيادة عملية ملاحقة «داعش» في البادية

لندن: «الشرق الأوسط»/02 كانون الثاني/2022

في مؤشر جديد يؤكد التقارير عن استعدادات لبدء عملية أمنية تستهدف مواقع تنظيم «داعش» في البادية السورية، أفيد بوصول مئات المقاتلين من قوات النظام السوري و«لواء القدس» الفلسطيني إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث يُرتقب أن يشرف ضباط روس على هجوم سيستهدف خلايا «داعش» في عمق الصحراء. وتزامن وصول هذه التعزيزات مع شن الطيران الروسي مزيداً من الغارات على مواقع يُشتبه في لجوء مقاتلي «داعش» إليها في بادية الرقة. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، إلى أن المقاتلات الروسية نفذت في الساعات الأولى من صباح السبت، وهو اليوم الأول للعام الميلادي الجديد 2022، «نحو 10 ضربات» على مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم «داعش» في بادية الرصافة شمال شرقي الرقة، موضحاً أنه لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وكان «المرصد» قد أفاد، أول من أمس، بـ«وصول 8 مروحيات روسية إلى مطار تدمر العسكري، قادمة من قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، في حين خرجت صباح الجمعة تعزيزات عسكرية مشتركة لـ«الفيلق الخامس» و«لواء القدس» من دير الزور، بأوامر روسية، اتجهت إلى منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمت مئات الجنود وعربات مدرعة ودبابات، يرافقها طيران مروحي روسي». وتابع «المرصد» أن «القوات الروسية تنوي نشر نقاط عسكرية جديدة للتشكيلات العسكرية الموالية لها من «الفيلق الخامس» و«لواء القدس» في مدينة تدمر وباديتها، على حساب الميليشيات الموالية لإيران والمتواجدة بأعداد كبيرة في المنطقة. كما تنوي القوات الروسية البدء بحملة عسكرية واسعة بإشراف مباشر من ضباط روس فقط للبحث عن عناصر تنظيم (داعش) المتوارين في بادية تدمر والذين تصاعد نشاطهم في عموم البادية السورية في الآونة الأخيرة». ويسيطر تنظيم «داعش» على مناطق صحراوية جنوب شرقي محافظة دير الزور ويتخذ منها منطلقاً لاستهداف القوات الحكومية السورية والهجوم على طريق دير الزور - تدمر، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من العناصر الحكومية في هجوم على قواعدها في منطقة السخنة وريف دير الزور الجنوبي الغربي، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. ونقلت هذه الوكالة في وكالة «سانا» السورية الرسمية، في تقرير بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن 10 عمال في حقل نفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي قُتلوا نتيجة هجوم إرهابي استهدف حافلة كانت تقلهم أثناء عودتهم من العمل.

واتهم مصدر مقرب من القوات الحكومية، في تصريح للوكالة الألمانية، مسلحي تنظيم «داعش» بالوقوف وراء عملية الاستهداف باعتبار المنطقة التي وقع فيها الهجوم تشكل امتداداً لمناطق يسيطر عليها التنظيم جنوب شرقي محافظة دير الزور المتاخمة للحدود السورية - العراقية. وتنتشر حقول نفطية أبرزها حقل ورد والتيم في بادية دير الزور الجنوبية. ولا تقتصر نشاطات «داعش» على المناطق التي يسيطر عليها النظام في البادية السورية، بل يمتد إلى مناطق شرق الفرات الخاصة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير في 13 ديسمبر الماضي أن «قوات سوريا الديمقراطية» نفذت، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية أمنية أودت بحياة خمسة أشخاص قالت إنهم ينتمون إلى «داعش». وأعلن بيان لـ«سوريا الديمقراطية»، وهي ائتلاف فصائل كردية وعربية على رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية، أن وحدات منها استهدفت مع قوات التحالف الدولي «خلية خطيرة لتنظيم داعش» قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي. وأوضح البيان: «تمت مداهمة مكان تواجد الخلية بمساندة جوية، حيث بادر أفراد الخلية الإرهابية إلى إطلاق النار... وردت قواتنا على مصادر إطلاق النيران، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة من أفراد الخلية»، مشيرة إلى أن «معظمهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة».

بدوره، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل أربعة أشخاص في المداهمة التي تخللها تبادل لإطلاق النار، هم رجل وابناه إضافة إلى صهره الذي يرجح أن يكون المطلوب الرئيسي في العملية. وأشار إلى أن اثنين منهم قتلا في طلقات رشاشات مروحيات.

واعتقلت «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد»، «تجار سلاح وآخرين يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف». وفي مارس (آذار) عام 2019، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» القضاء على الوجودي الفعلي لتنظيم «داعش» بعد انتهاء آخر المعارك ضده في قرية الباغوز بريف دير الزور.

ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ريف دير الزور. وأطلقت «قوات سوريا الديمقراطية»، بالتعاون مع التحالف الدولي، حملة أمنية لملاحقة العناصر المتوارين في مناطق سيطرتها. وباتت تشن دورياً بدعم من التحالف، خصوصاً في محافظة دير الزور، حملات دهم واعتقال لعناصر يُشتبه بانتمائهم إلى التنظيم يستهدفون، غالباً عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات، مقاتلين عربا وأكراداً أو مدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية.

  

«الرئاسي» الليبي يتعهد تسليم السلطة {إذا أجريت الانتخابات} تزامناً مع استمرار التحشيد العسكري في العاصمة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2022

أكد المجلس الرئاسي الليبي استمراره في عمله إلى حين إجراء الانتخابات المؤجلة، مطالباً السلطة التشريعية والجهات المعنية بالتوافق لإصلاح «مكامن الخلل» في الاستحقاق المرتقب. بدورها، قالت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي، في بيان متلفز مساء أول من أمس، بمناسبة العام الميلادي الجديد، إنه يجب إقرار موعد جديد لإجراء انتخابات متزامنة وحرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة، مشيرة إلى أن المراحل الانتقالية السابقة ستنتهي بوصول البرلمان والرئيس المنتخبين للسلطة. وشكت وهيبة من أن المجلس «لم يتسلم مؤسسة جاهزة في بداية عمله بكادر وظيفي وميزانية، وغيرها من الضروريات»، موضحة أن المجلس عمل منذ توليه مهامه في مارس (آذار) الماضي، على تأسيس أول ديوان رئاسي في ليبيا، ليكون مؤسسة جاهزة لأول رئيس دولة سينتخب مستقبلاً. وأضافت وهيبة موضحة: «أسسنا لأول رئاسة دولة في ليبيا، وعملنا بهدف تسليم مؤسسة للرئيس المنتخب»، كما استعرضت أبرز أعمال المجلس خلال العام الماضي. في غضون ذلك، طالب مئات المتظاهرين في وسط العاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، بإجراء الانتخابات في الموعد الذي اقترحته المفوضية العليا في 24 من الشهر الحالي وعدم تأجيلها، ورفعوا لافتات «لا خريطة طريق سوى طريق الانتخابات»، و«لا لمصادرة حق الشعب في الانتخابات»، مطالبين بالدستور أولاً قبل إجراء أي انتخابات برلمانية محتملة، بعدما استبعدوا إجراء الانتخابات الرئاسية. وجاءت المظاهرة رغم استمرار التوتر الأمني في العاصمة طرابلس، وبعد أن أظهرت لقطات مصورة تحرك «لواء المحجوب»، مساء أول من أمس، للعاصمة طرابلس قادماً من مدينة مصراتة بغرب البلاد، وقالت مصادر إن هذا التحرك جاء استجابة لطلب عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، بصفته وزير الدفاع، مشيرة إلى أن هذه القوات ستنضم إلى قوات أخرى من عدة كتائب تابعة للمنطقة العسكرية الغربية. وقال قادة من «لواء المحجوب»، التابع للمنطقة العسكرية الوسطى، في كلمة مصورة قبل تحركهم، إنه يأتي استجابة لأوامر الدبيبة وزير الدفاع، ورئيس الأركان محمد الحداد. وكانت معلومات راجت في العاصمة بشأن احتمال صدور قرار وشيك من المجلس الرئاسي بحل جهاز دعم الاستقرار وضمه لوزارة الداخلية. في سياق ذلك، قالت مصادر أمنية إن الميليشيات المسلحة، التي دخلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى العاصمة طرابلس، تستهدف تأمينها والمؤسسات الرسمية، في حال رفض الجهاز للقرار، مشيرة إلى أن «كتيبة البركان» انضمت بالفعل إلى القوات الوافدة من مصراتة. وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» نشر دوريات أمنية داخل مناطق صلاح الدين، وخلة الفرجان بطرابلس، في إطار ما وصفته بـ«المجاهرة بالأمن وضبط المخالفين للقانون، واتخاذ ما يلزم حيالهم من إجراءات». وأشارت الوزارة إلى أن هذه الدوريات تمكنت من ضبط العديد من التجاوزات والخروقات القانونية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. ونقلت وسائل إعلام محلية تأكيد مصدر أمني مسؤول اقتحام «قوة الردع الخاصة»، برئاسة عبد الرؤوف كاره، مقراً يتبع قوة «النواصي»، الذي يقوده مصطفى قدور، ويُعد من السجون السرية.في شأن آخر، بحث آمر عمليات الجنوب ومنطقة سبها العسكرية التابعة لـ«الجيش الوطني»، اللواء مبروك سحبان، في اجتماع موسع مساء أول من أمس، بمقرها في جنوب البلاد مع مسؤولي شركات الوقود في مدينة سبها، المشكلات التي تواجه الشركات لتوفير الوقود بالمدينة، وآلية إيجاد حلول لها، والتي ألقت بظلالها على المواطنين في المنطقة الجنوبية مؤخراً. وقال اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، إن الحضور اتفقوا على إلغاء اللجان التي تشكل من وقت لآخر، واعتبروها جزءاً من المشكلات التي تصاحب توفير الوقود، كما أكدوا ضرورة حل إشكالية توفير الوقود للمواطن بالسعر الرسمي، وبشكل يكفي احتياجات المنطقة، والقضاء على التهريب، وتشكيل لجنة من الشركات لمراقبة ومتابعة المحطات. وبينما كشف فرج الصوصاع، عضو اللجنة العسكرية المشتركة، التي تضم طرفي الصراع العسكري في ليبيا، عن خطة جاهزة لترحيل 300 «مرتزق» كبادرة لتأكيد حسن النية، بإشراف المراقبين الدوليين، قال مراجع العمامي عضو اللجنة، إنه تم ترحيل 300 مقاتل من الجنسية السودانية خلال الأسبوع الماضي جواً إلى بلادهم، مشيراً إلى توقع إجراء مماثل من المنطقة الغربية. لكن الصوصاع قال إنه لم يتم ترحيل أي «مرتزق» من جانب قواته بانتظار موافقة الحكومة، والمسؤولين بالمنطقة الغربية، وذلك لبدء الخطة التي وضعت برعاية أممية على أن يكون الخروج متزامناً من الطرفين.

 

البحرين تعيّن سفيراً جديداً لها لدى سورية

المنامة، دمشق، عواصم – وكالات/02 كانون الثاني/2022

بعد نحو عشر سنوات من إغلاق سفارتها في دمشق مع احتدام الصراع في سورية، ونحو ثلاث سنوات من إعادة فتحها في ديسمبر 2018، عيّنت البحرين سفيراً لها لدى سورية، حيث ذكرت وكالة أنباء البحرين “بنا” أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أصدر مرسوما بتعيين السفير وحيد مبارك سيار رئيسا للبعثة الديبلوماسية للبحرين لدى سورية بلقب سفير فوق العادة مفوّض. في غضون ذلك، أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي عن تدمير ذخيرة سورية، كانت موجودة في هضبة الجولان المحتلة منذ حرب أكتوبر 1973، تم اكتشافها في مخبأ وسط حقل ألغام في هضبة الجولان المحتلة قبل نحو شهرين. وأكدت الوزارة أن وحدة الألغام قامت بتنفيذ الانفجار، لأسباب تتعلق بالسلامة الأمنية، وقامت بإغلاق مناطق وطرق عدة في الجولان المحتل خلال فترة التفجير، والتي تعود إلى محاولة تطهير حقل الألغام.

 

أميركا تهدد برد حاسم على روسيا.. وزيلينسكي ممتن!/موسكو تؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا

دبي - العربية.نت/02 كانون الثاني/2022

بعدما أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بشكل حاسم إذا شنت روسيا هجوما جديدا على أوكرانيا، ثمّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعم واشنطن الراسخ لبلاده. وكشف زيلينسكي في تغريدة على تويتر، أنّه بحث مع نظيره الأميركي الإجراءات المشتركة بين أوكرانيا والولايات المتحدة والشركاء لحفظ السلام في أوروبا والحؤول دون مزيد من التصعيد، وفق قوله. فيما أتت هذه التطورات بعدما أكد البيت الأبيض أن بايدن والرئيس الأوكراني جددا دعمها للجهود السياسية والحوار الاستراتيجي مع روسيا لحل الأزمة. وكان بايدن أعرب في وقت سابق، عن أمله في أن تؤدي مفاوضات الضمانات الأمنية مع روسيا بشأن التوترات مع أوكرانيا إلى إحراز تقدم كبير. يذكر أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، كانت شهدت في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بحجة حماية أوكرانيا من تهديد روسي محتمل، وهو ما تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف سينعكس ترؤس فرنسا للاتحاد الأوروبي على لبنان وحكّامه؟

فارس خشان/النهار العربي/02 كانون الثاني/2022

مَنَع تفشي جائحة كوفيد-19 فرنسا من الاحتفال بعيد رأس السنة، ولكنّها لم تتخلّف عن الاحتفاء باستلامها، لأوّل مرّة منذ عام 2008، رئاسة الاتحاد الأوروبي. ووضع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قائمة أهداف طموح لهذه الرئاسة التي تستمر ستة أشهر، سواء لجهة حماية الحدود الأوروبية احتواءً لموجات الهجرة، أو لجهة التوصّل الى سياسة دفاعية مستقلة، أو لجهة توحيد الحد الأدنى للأجور، وخلاف ذلك.  التشكيك بقدرة ماكرون على إنجاح أهدافه هذه كبير، نظراً لطبيعة دول الاتحاد الأوروبي، من جهة، ولحلول الاستحقاق الرئاسي الفرنسي الذي يليه الاستحقاق النيابي، بدءاً من نيسان (أبريل) المقبل، من جهة أخرى.

ولكنّ هذا التشكيك بإمكان تحقيق الأهداف لا يُلغي أنّ تأثير فرنسا، بدعم معلن من ألمانيا التي تستلم رئاسة مجموعة الدول السبع الكبرى، ولا سيّما في ملفات السياسة الخارجية، سوف يتضاعف.  وتضع فرنسا دولاً عدّة في قائمة الأولوية، أهمّها لبنان الذي حوّله الرئيس ماكرون إلى ملف "خاص جدّاً"، فنال عليه ثناءً حيناً ولوماً أحياناً أخرى. وليسوا قلّة هؤلاء الذين يعتقدون أنّ ماكرون، سوف يزخّم اهتمامه بلبنان، مستفيداً من ترؤس بلاده للاتحاد الأوروبي.

وفرنسا التي سوف تهتم بلبنان، بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي، أقوى وأفعل من فرنسا التي كانت تهتم بهذا الملف، بصفتها عضواً - وإن كان فاعلاً - في الاتحاد، ويعود السبب في ذلك ليس إلى صلاحياتها في وضع جدول الأعمال والدعوة الى الاجتماعات وتنسيق المواقف بين الدول السبع والعشرين، فحسب، بل لأنّها، أيضاً، سوف تتحدّث وتتعامل وتتّفق وتختلف مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية، بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي. وهذه الفاعلية الفرنسية المستمدّة من وضعها الجديد، لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، على الطبقة الحاكمة في لبنان، إذ إنّها سوف تأخذ بالاعتبار تنامي قدرة فرنسا، الدولة المنخرطة في الشأن اللبناني انخراطاً كاملاً.  ويعرف الجميع أنّ فرنسا تبدأ رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، ومعها ملف لبناني حافل بالخيبات، فهي تعرّضت للخيانة، بإسقاط المبادرة التي تبنّتها بعد الزيارة الثانية للرئيس ماكرون لبيروت في أيلول (سبتمبر) 2020، ومن ثم بتحويل التفاهم مع إيران الذي سمح بتشكيل الحكومة، الى "مهزلة"، بحيث جرى شلّ الحكومة بعد أقلّ من شهر على نيلها الثقة، بعدما قرّر "حزب الله" توريط مجلس الوزراء بالتصدّي للتحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، من خلال محاولاته الرامية الى التخلّص من المحقق العدلي طارق البيطار.

وهذه التجربة الفرنسية المثقلة بالخيبات من الطبقة الحاكمة في لبنان، سمحت لماكرون بأن يذهب في "إعلان جدّة" الذي أصدره، نتيجة اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى حيث لم يكن يرغب بالذهاب إليه سابقاً، إذ جاء هذا الإعلان حاملاً كلّ العناوين الذي تغضب "حزب الله" الذي يعادي القرارين الدوليين 1559 1680 و"إعلان بعبدا"، من جهة، وتثير رعب الطبقة الحاكمة التي تخشى على مواقعها من غضب "حزب الله"، من جهة أخرى. ولم تتوقف فرنسا عند هذا الحد، بل ذهبت الى أبعد من ذلك، إذ بدأت التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية في توفير الأدلة لإنزال عقوبات بحق عدد من الشخصيات اللبنانية بتهم الفساد وعرقلة العملية السياسية في لبنان. وثمّة من يعتقد أنّ أوّل حزمة من العقوبات سوف تسبق حلول موعد الانتخابات النيابية اللبنانية، على أن تسبق الحزمة الثانية حلول موعد الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

وخلافاً لما كان عليه عندما وصل الى لبنان، بعيد انفجار مرفأ بيروت، فإنّ ماكرون بات على يقين بأنّ إنقاذ لبنان لا يمكن أن يحصل إذا جرى فصل الملفات بعضها عن البعض الآخر. ملفات يمكن اختصارها بالثلاثية الآتية: ضرب الفاسدين، ترسيخ السيادة، وإرساء الإصلاحات.

ماذا يعني كلّ ذلك؟ إنّ فرنسا، بعدما أصبحت رئيسة للاتحاد الأوروبي، لن تتلهّى عن الملف اللبناني بل سوف ترفع من وتيرة العناية به، خصوصاً أنّ هذا الملف أصبح نجاحه أو فشله نجاحاً أو فشلاً شخصياً لماكرون نفسه. والتجربة الأخيرة لماكرون في لبنان، أفهمته أنّ الطبقة السياسية في لبنان، لا تعنيها "الجزرة" لأنّها غير معنية بالمصلحة الوطنية العليا، ولذلك لا بدّ من تجهيز "العصا"، كما أنّ "حزب الله" مستعد، من أجل أن يبقى فاعلاً ضمن أجندة "الحرس الثوري الإيراني"، أن يسقط أيّ مشروع إنقاذي، مهما كان ضرورياً وملحاً، والأهم من ذلك أنْ لا مجال لإخراج لبنان من محنته إلّا إذا توافرت الشروط المقبولة التي تضعها المملكة العربية السعودية، يتقدّمها ملف إخراج "حزب الله" من حروب المنطقة وصراعات محاورها. على أيّ حال، إنّ الأصوات اللبنانية التي باتت ترتفع، من كل حدب وصوب، ضد "حزب الله" وجميع من يساعدونه في تدمير لبنان، باتت لها آذان مصغية على امتداد العالم، وتالياً لا بد من تزخيمها وتأطيرها، لتترجم نفسها في الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة وفي "وجدان" المجتمع الدولي.

 

 "زواج ماروني بالمِتْعـة"

الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهوريـة/02 كانون الثاني/2022

وأخيراً ، قـرَّر فخامة الرئيس أنْ يحكي ، بعدما كان "يعالج الأزمات بالعمل الصامت"، وفي اعتقاده أنَّ الصمت يستطيع أيضاً أنْ يقرع الطبل . أدركَ أخيراً ، "أنَّ المخاطر تكبر وتهـدّد وحـدة الوطن ... لـن أكون شاهداً على سقوط الدولة ... الذين عطَّلوا الحكومة وشلّوا المؤسسات ، ووتّـروا العلاقات العربية والخليجية هـمْ يعرفون أنفسهم والناس تعرفهم ..." كان الكلام على لسان الرئيس ، من فضّـة فأصبح الكلام من ذهب ، حين تضاءلتْ حظوظ الرهان على الحلفاء من أجل تأمين الخلافة . قـرّر أنْ يحكي ، بعد أنْ مضـت السنة الخامسة من العهد ، ومضى معها الذي كان في ما مضى منارةَ الشرق ، وبعد أن مات مَـنْ مـات ، وجـاع مَـنْ جـاع ، وهاجر مَـنْ هاجر ، وافتقـر مَـنْ افتقـر ، وانتحرَ مَـنْ انتحـر ، وبعدما رقصَتْ بيروت كمثل "سدوم وعاموره" رقصة المـوت على الجمـر ، بفعل ما سادَ من فسادٍ وشذوذٍ أخلاقي . الرئيس قـرّر أنْ يحكي بعد السنة الخامسة ، "سأبقى أعمل حتى آخـر يـوم من ولايتي" ، ونحن مع ما تبقّى من الولاية نضع أيدينا على قلوبنا ونرهن أعمارنا للزمـن . نحن أيضاً حكينا ونحكي وبكينا ونبكي على الذي مضى ، ونخاف الآتي من الأيام والآتي من الحكّام ، لأننا مع هذا العهد القـوّي ، بالرئيس القـوّي ، والتيار الوطني القـوي ، وتكتّل لبنان القـوّي ، والثلث الوزاري القوّي ، مدعوماً بأكبـر حـزب قـوّي ، قد خـرج معـهُ لبنان من التاريخ ، وخرجت الدولة من لبنان ، وخـرج الشعب من الحياة ، فكيف إذاً ، يكون لبنان مع الرئيس الآتي ، ولا حـول لـهُ ولا قـوّة ، ولا كتلة ولا حـزب ، ولا صِهْـر يسنـدُ إليه الظهر ...؟ اللّهم ، إلاّ إذا كان الرئيس المرتجى هو الذي تكون قوّتُـه في ضعفـهِ المستقوي بذاتِـه النيـرّة ، المنزّهـة ، المميَّـزة بحكمة العقل وسداد الرأي وصفاء الرؤيـة ، لا يستنجد بالقوة المستأجرة من الأحزاب والنواب ، ولا يورّط نفسه في حلفٍ ضـدّ حلـف ، وحـزبٍ ضـدّ حـزب ، وتيارٍ في مواجهة تيـار ، فإذا القصرُ الرئاسيّ أشبه بالمتراس يبادل القذائف بالقذائف وتتساقط الشظايا على رؤوس الناس .

عندما يكون نصـفُ الناس أعداء لِـمَنْ وَلـيَ الأحكام هذا إنْ عـدَل ، فكيف تكون قـوّة الحكم إذاً ، وهو يخاصم معظم الناس . تفاهم كنيسة مار مخايل – الشياح في شباط 2006 ، لم يكن شبيهاً بإِتفاق كنيسة مار الياس –إنطلياس في حزيران 1840 .

الأول كان مارونياً شيعيّاً ، والثاني كان مارونياً درزياً شيعيّاً سنيّاً . الأول كان ثنائيَّ الغاية ، والثاني كان وطنـيَّ الأهداف . تفاهم مار مخايل يكاد يكون زواجاً مارونيّاً بالمتعـة ، وهو أصلاً تـمَّ على مستوى القمّـة بما كان لـدى القاعدتين من تصوّرات متباينة . هـلْ لا يزال في استطاعة حزب اللـه أنْ يتحمّل سياسيّاً أثقال التيار الوطني الحـرّ ..؟ ولا يزال في استطاعة التيار مسيحيّاً الإلتفاف بعباءة حزب اللـه ..؟ عندما يصبح الخلاف الزوجي شِجاراً علنيّاً في الشارع ، فهو مؤشّر يُنـذر بالطلاق ، ولـو أنّـه طـلاقٌ "رجعي" .  مع أنّ الطلاق أبغضُ الحـلال إلى اللـه تعالى ، وإلى التيار الوطني "تعالى" ، وحـزب اللـه .

 

"في صبيحة اليوم ال808 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/02 كانون الثاني/2022

مارك الشاب الأربعيني، الهاديء الدمث، الذي يعيش مع والديه أنهى حياته بالأمس عندما رمى بنفسه من الطابق الرابع! إنه الوجع الذي بات فوق كل إحتمال، بعد فقدانه العمل والأفق المقفل أمامه..كتب عنه وسام "شاف أنو هال الوطن ما إلو شي فيه، هيدي السلطة شلحتوا كل شي إلو علاقة بالحياة وبالمستقبل"!

لم يترك رسالة ولم يترك كلمة، وجع يذكر بما جرى من نحو 3 أسابيع ع مفرق العباسية يوم أقدم شاب عشريني كسره الظلم والفاقة فرفض المذلة وانهى حياته تاركاً رسالة إعتذار من والده! وقبل أيام العم أبو فريد وجد ميتاً في سيارته الخردة، من الصقيع والجوع والحاجة لحبة الدواء. إنه صقيع يتخطى حدود الإحتمال، يجد الشخص نفسه محاصر بالرماد واليأس يخنقه فتصبح مثل هذه النهاية بوابة خلاص(..) من مرجل وجع، بعد الإفتقاد لكل قيمة للحياة والإنسان! هيك حالات عم تتكرر وما من مرة تحدث إلتفاتة من جانب المفترض أن قرارات البلد وقدراته بين أيديهم! وكتار كتير هم اليوم تحت حصار الصمت والقهر وكل أشكال المعاناة من الجوع والصقيع، نفسياتهم محطمة يقبعون خلف جدرانٍ باردة! أبداً ما انتحروا، قتلوا بدم بارد وقتلتهم أخطر كورونا سياسية استباحت البلد وحياة الناس! جريمة وجرائم تضاف إلى سجل "النفايات السياسية" المتسلطة، إنهم اللعنة التي ضربت لبنان منذ عقود! وما من اولوية تتقدم أولوية العمل لقبعهم!

موت مارك كما اللي قبله لن يثير أي رد فعل. ببساطة، لدى الصهر المدلل اليوم، كما يشيع التيار البرتقالي كلام عالي السقف! عن شو؟ ما يروح بالكم إلى بعيد، لا مكانة لمارك كما لامكانة فلا إعتذار عن أخذ البلد إلى العتمة، ولا عن فقدان حليب الأطفال بعد الدواء، والتسبب مع كل الآخرين بإفراغ الخزينة التي تم نهبها! بل سيتطرق إلى حصص التيار، الساعي لاستدراج الدعم من حزب الله، كي يضمن ديمومة التسلط بإشراف الحزب ووفق رغباته! سيعلك الكلام أكتر من ساعة، لكنه لن يتوقف أمام هذه الحالات، هؤلاء لم يعد لهم أصوات! كما أن محطات التلفزة التي ستقتحم بيوت الناس عنوة، تعمم الوضاعة والإرتهان والتبعية والتزلف، لن يكون لديها جرأة طرح السؤال، فهم وإن قال بعضهم لكم "ما بقى تنتخبوهم مرة ثانية" ستجدونهم يحتلون أثير هذه الأقنية مرة بعد مرة ودون توقف! في البلد أخطر متحورات الكورونا التي تتناسل بشكلٍ قاتل من الجد إلى الإبن فالحفيد، ومن متسلم الإمارة على طائفته إلى المقربين الخُلّص؛ الزوجة أو إبن الأخت أو الممول ومعهم من يجيد مسح الجوخ! فبمثل هذه التركيبة إن قُيض لهم تجديد نظام المحاصصة الحزبي الغنائمي، سيجددون نهش المتبقي من العضم على شعبنا! البلد عشية مواجهة مختلفة هذه المرة عنوان برنامجها إستعادة الدولة المخطوفة واستعادة الدستور واستعادة المؤسسات وصون العدالة، وبدون الوضوح في العناوين والإختيار على أساسها، فلا نستبدل واحد رمادي بمثله، لأنه إذاك متحورات قتل الناس يتغير جلدها ليس أكثر ولن ترتدع! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تحدي الانتخابات اللبنانية أن تكون محطة للتغيير!

حنا صالح/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2022

يستحق لبنان اليوم تسمية بلد الأرقام القياسية، كما الغرائب والعجائب!

تضرب الانهيارات حياة الناس، وينتقل البلد بسرعة فائقة من كونه بلد البحبوحة إلى بلد العوز والجوع، ويُسقط التفجير الهيولي حكومة حسان دياب فيستمر الفراغ المسمى تصريف أعمال طيلة 13 شهراً، فيسجل لبنان لجهة ديمومة الفراغ في مركز القرار رقماً في «الغينيس بوك» يستحيل كسره!

وعندما يشكل نصر الله حكومة «الأثلاث الثلاثة المعطلة»، ويأتي بنجيب ميقاتي إلى رئاستها قبل 112 يوماً، سرعان ما تدخل في موت سريري منذ 82 يوماً، فيصبح ممنوعاً عليها الاجتماع كمجلس وزراء لأنها لم تستطع «قبع» قاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وبيروت تلبية لطلب «حامل الأختام»! إنه رقم عالمي جديد لحكومة كاملة الأوصاف ممنوعة من الاجتماع وممنوع دفنها!

يحول «حزب الله» لبنان إلى منصة تصدير للمخدرات، التي تستهدف مجتمعات الخليج ودول العالم، لأنها «بزنس» يوفر مداخيل ضخمة، «تعوض» هذه الجهة ومعها النظام السوري ما أفقدتهما العقوبات الأميركية والعالمية من مداخيل! وتحت الضغط لحماية الحدود ومصالح البلد كما مصالح المقيمين والمغتربين، تشمر السلطة عن ساعديها وتطلق النفير لمواجهة التهريب. عشية رأس السنة، يطل وزير الداخلية مستعرضاً في مرفأ بيروت النجاح في منع تهريب 9 ملايين حبة كبتاغون إلى الكويت كانت معبأة في حبات الليمون. تم القبض على صناديق «نيترات» الليمون وما من فاعل!

يحصل هذا السيناريو ويتكرر لأنهم جعلوا لبنان بلد فضائح وغرائب وعجائب! سيناريو ركيك، الشاري معروف والموضب معروف ومثله الشاحن، لكن هناك سلطة عليا أخرى، هذا ما سمحت به فالتزمت به داخلية حكومة «الثورة المضادة»!

بالأدلة والتوثيق صوتاً وصورة، يتم الكشف عن دور عسكري لـ«حزب الله» في الحرب من اليمن ضد الشعب السعودي، كما إعطاء الأوامر بقصف أهم شريان تجارة عالمي في باب المندب والبحر الأحمر، فيقتصر موقف رئيس الجمهورية، الذي قدم نفسه كرمز معارض (...) على عبارة الحرص على العلاقات مع دول الخليج خصوصاً السعودية، وما من جهة تتطوع لتكشف كيف يمكن أن يصرف هذا الحرص؟ أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فقد وجد أنه الوقت الأنسب للدفاع عن «لبنانية» يراها في أداء «حزب الله»، وأنه لا يرى أي «هيمنة إيرانية» (...)، لم يخبرنا والحال هكذا، عمن يمنع حكومته من الاجتماع كمجلس وزراء، ولم يخبرنا عن دور سلاح الدويلة في حرب ضروس تستهدف الحقيقة في تفجير المرفأ وبيروت، وتجاوزت مطلب «قبع» المحقق العدلي، وباتت تستهدف العدلية برمتها! إنه بلد الفضائح والارتياب بكل المتسلطين!

أحد أبرز عناوين 2021 لبنانياً تمثل في امتداد طوابير الإذلال، من المصارف إلى الصيدليات ومحطات الوقود والأفران. حلّق سعر الدواء المفقود وغاب حليف الأطفال وعزّ الرغيف، لتمتلئ حسابات الكارتل المافياوي وراء البحار! في الوقت عينه أبدعوا في ابتكار الأحابيل لحماية اللصوص وتدفيع العامة ثمن المنهبة، بعدما تم ترك الناس من دون أي شبكة أمان اجتماعي أو استشفائي!

في هذا التوقيت ابتدع «الأمين» على بيت المال رياض سلامة، التعاميم باسم مصرف لبنان، التي واصلت التهام مدخرات المودعين، في أكبر مخطط «بونزي» لحماية مرابين مصرفيين وسياسيين. وما هم في بلد الفضائح والغرائب والعجائب، إن كان هذا «الأمين» ملاحقاً دولياً بتهم غسل الأموال والفساد، أمام القضاء الأوروبي وكذلك في لبنان؟ فها هو رئيس الحكومة يعلن: «في الحرب لا تغيير الضباط»! أنعم وأكرم بأشباه هذا الضابط الذي لو كان في بلد يسود فيه القانون لتم إرساله إلى القضاء ليحاسبه، لكنه مستمر نتيجة تعليق القانون وممارسة الحكم بالبدع وفتاوى العرافين! ويكفي أنه ولو على سبيل العلم والخبر بدأ عام 2021 مع سعر صرف للدولار 8 آلاف ليرة، وإذا بتعاميم مصرف لبنان التي وصفت بـ«حلولٍ نقدية»، تدفع إلى تضخم سريالي فيقفل العام على سعر صرف 27500 ليرة للدولار الواحد، ولا حسيب ولا رقيب!

طبعاً المشاكل لا تحصى وأبرزها تراجع النخب المتحكمة، فالعقلية التي سادت تحت سيطرة جيش النظام السوري استمرت، بدليل أنه بعد نجاح «انتفاضة الاستقلال» في إخراج هذا الجيش روّجت جهات إلى أن ما كان قبل 1990 وقبل 1975 هو ما تجب العودة إليه، فيما أن ما كان أورث البلد حروبه الأهلية وفتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية.. هذه العقلية التي تحكمت، استساغت نقل البندقية من كتف خدمة جيش النظام السوري، إلى كتف خدمة هيمنة طهران من خلال «حزب الله»، فاستباحت مقدرات البلد عندما رسّخت نظام المحاصصة الطائفي الحزبي الغنائمي، ليخرج رئيس الحكومة السابق تمام سلام في ذروة انتفاضة النفايات في عام 2015 ليعلن أن مشكلة البلد الفعلية تكمن في «النفايات السياسية»! يدخل لبنان عام 2022 ليواجه الانتخابات النيابية كأهم استحقاق دستوري، وليس خفياً أن هاجس «النفايات السياسية» ضخ الدم مجدداً في نظامها التحاصصي الذي أحلّ البدع مكان الدستور، الأمر الذي يضع اللبنانيين أمام تحدٍ مختلف! إنه تحدي بلورة القيادة السياسية القادرة على قيادة معركة استعادة الدولة المخطوفة، وانتشال البلد من قعرٍ لا قعر له فيُمنع تفككه، ويُستعاد العمل بالدستور والتزام القوانين، لتقوم دولة الحق والقانون والمساواة على قاعدة المساءلة والمحاسبة والشفافية!

إن الانتخابات التي تحدد موعدها في 15 مايو (أيار) محطة بالغة الأهمية، ويمكن أن تكون بداية مسار التغيير الجدي، لقلب صفحة متسلطين فقدوا أهليتهم الوطنية واستحقوا تسمية سلام لهم «نفايات سياسية». مرحلة بقدر ما تتطلب مغادرة رصيف التاريخ، تفترض كل المرونة لعدم تفويت أي فرصة يمكن أن تُتاح لـ«التشرينيين» لتسجيل انتصارات. والأكيد أن هذه المرحلة تحتم بناء تحالفات تحمل الأمل في التغيير، لا تكون مطية لاستبدال رمز أقل شحوباً بآخر مقيت. فحول عناوين استعادة الدولة المخطوفة وبسط السيادة وصون العدالة وإعلاء المحاسبة، يمكن لتحالفات جدية أن تبلور تقديم الأشخاص الثقة، فيكون التصويت العقابي بداية للمحاسبة، والسير على طريق قيام مرحلة انتقالية، تسمح بإعادة تكوين السلطة فتزال التشوهات التي ألصقت بالدستور من خلال الممارسة! يكمل هذا المنحى جهود بناء التنظيم المرتجى المنبثق من «17 تشرين»، وأكثر من تنظيم، لأن في ذلك رافعة قيام جبهة المعارضة الحقيقية، ما يفتح الطريق لاستعادة الجمهورية التي تتسع لأحلام اللبنانيين، فتقفل صفحة «الأباطرة» الذين نصبوا أنفسهم على رأس الطوائف فأذلوا الناس ووضعوا البلد على حافة الضياع!

 

أي سياسات دولية وإقليمية تنتظرنا في عام 2022؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/02 كانون الثاني/2022

مع استقبال أي عام جديد يُفضّل للمرء أن يبدأ بقراءة متفائلة للأحداث الإقليمية المرتقبة، مع أن معظم المعطيات لا تسير في هذا الاتجاه. ثم إن توالي السنين لا يشكّل بالضرورة قطعاً يفصل بين الأحداث والاعتبارات بصورة تلقائية أو مباشرة، بل هو في نهاية المطاف توالٍ وتعاقب طبيعيان. ومن ثم، فإن المشاكل التي عشناها عام 2021 مستمرة معنا بصرف النظر عن حدتها. على الصعيد السياسي، نرث من العام المنصرم المناخ الإقليمي المسموم الذي أخفق اللاعبون الإقليميون والدوليون في التعامل معه. ولا تلوح في الأفق ملامح تغيّر يستحق الذكر.

وهنا تمر في بالي تجربة، أتذكرها دائماً، عشتها في محطة القطارات الرئيسة في مدينة نيويورك خلال إحدى أوائل زياراتي العديدة للولايات المتحدة في عقد الثمانينات من القرن الماضي. في حينه كنت قد تواعدت مع صديق لي كان يقيم في إحدى ضواحي المدينة على زيارته ليومين في طريق عودتي من لوس أنجليس إلى لندن. وصلت طائرتي في صباح اليوم الموعود وكان يوم أحد. وحسب الاتفاق انتقلت بسيارة أجرة إلى محطة القطار الواقعة في قلب مانهاتن بوسط نيويورك... لانتظار الصديق الآتي بسيارته لاصطحابي إلى منزله. وفي المحطة فكرت في شراء صحيفة لتقطيع الوقت، لكنني ما كنت أدري في حينه حجم عدد «النيويورك تايمز» الأحدي الأسبوعي. في الحقيقة كان العدد مع ملحقاته العديدة ضخماً حتى إنه بالكاد سمح لي في وقت الانتظار القصير أن أطلع على الأخبار الدولية.

هذه التجربة البسيطة علمتني – طبعاً قبل انتشار الفضائيات والإنترنت – درساً سياسياً وإعلامياً بليغاً هو أنك تستطيع أن توجّه الناس بطريقتين متعاكستين:

الأولى، بسيطة ومباشرة على الطريقة السوفياتية، حيث أمام المرء خطاب واحد وتوجه واحد في الصحيفة الواحدة أو كل الصحف الحكومية التابعة للحزب أو الحكومة أو الجيش أو النقابات العمالية أو منظمات الشبيبة الشيوعية.

والثانية، أكثر ذكاءً – وظاهرياً أكثر حريةً – هي الطريقة الأميركية التي تغرق القارئ بكم هائل من المعلومات المتنوعة والتخصصية، بغثها وسمينها، لدرجة لا تترك له إلا خياراً وحيداً هو ما يهمه أو يحتاج إلى الاطلاع عليه، كالرياضة أو أسعار الأسهم أو... أسلحة الصيد، مع إهمال التعرف إلى أي شيء آخر. وحقاً، لهذا السبب نجد في الولايات المتحدة، حيث قمة العلوم والتكنولوجيا في العالم، مستويات متدنية من الإلمام بالمعلومات العامة... حتى في أوساط المتعلمين.

في سياق متّصل، على الرغم من المقولة الغربية السائرة «الشيطان يكمن في التفاصيل»، والمقاربات البراغماتية للمسائل الخلافية، فإن الاستغراق في التفاصيل يطغى على التعامل مع الحالة برمّتها... أو هذه ما يبدو لنا كمراقبين على الأقل.

حتى الدول الصغيرة تعتمد جيوشها وحكوماتها ما يسمى «عقيدة قتالية» تقوم على التمييز بين العدو والصديق، والعلاقة السببية بين العداء والصدام، وبين التفاهم والمهادنة.

صحيح، «لا يوجد حلفاء أزليون ولا أعداء دائمون، بل المصلحة هي الأزلية والدائمة» كما قال اللورد بالمرستون، لكن ثمة خطوطاً عريضة للسياسات التحالفية، ومعايير لاستمرار الأحلاف والمحافظة على الصداقات... أو الانقلاب عليها.

أيضاً، صحيح، أن القوى العالمية تمر بحالات قوة وضعف، بعضها يشيخ ويترهل ويشك في قدراته... وبعضها الآخر يعيش ازدهاراً يدغدغه طموح إلى الغلبة أو استعادة ماض مجيد فقده الأسلاف. لكن من الأهمية بمكان الإبقاء على حد أدنى من الصدقية... التي إنْ فُقدت تسقط رهانات عديدة قد يكون من الصعب تعويضها في عالم دائم التغيّر. راهناً هناك 3 اختبارات جدية للقوى العالمية الكبرى الثلاث، الولايات المتحدة وروسيا والصين: الأول يتمثل بالمواجهة الخطرة حول أوكرانيا بين روسيا والغرب. والثاني التهديدات المتخوّف منها بإقدام الصين على غزو تايوان. والثالث «التعايش» الأميركي مع إيران التي تطمح لأن تغدو القوة الأكبر في الشرق الأوسط وغرب آسيا.

لعل بعض المراقبين على حق عندما يبدون تخوفهم من ضعف الردع الأميركي في موضوع أوكرانيا في ظل السياسة الخارجية الانكفائية أمام كل من إيران وحركة طالبان في أفغانستان. وثمة من يشكك صراحةً، سواءً في واشنطن أو بعض العواصم الأوروبية، في أن الاكتفاء بالتلويح بالعقوبات وحده ضد موسكو هو اللغة المناسبة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتفادي التصعيد. ولئن كانت الإدارة الديمقراطية - المنهكة أصلاً في معركتها مع جائحة (كوفيد - 19) - ما زالت تراهن على خياري التفاوض والعقوبات، فإنها ستجد نفسها خلال بضعة أشهر في أجواء التجديد النصفي للكونغرس. وبالتالي، فهي مطالبة بتحقيق منجزات سياسية وتحاشي مطبات مؤذية قبل مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل... كي لا تفقد السيطرة على مجلسي السلطة التشريعية (الشيوخ والنواب).

أما بالنسبة لموضوع الصين وتايوان فإن كثرة من المراقبين وجدت حتى الساعة لواشنطن الأعذار في انكفائها عن عدد من مناطق العالم الساخنة بحجة تركيز جهدها على الخطر المتصاعد في الشرق الأقصى. ومن ثم، إذا تبين أن استعداد واشنطن لمواجهة التحدي الصيني لن يختلف كثيراً عن تهديداتها المجردة من التدابير العملية والفعالة في أوكرانيا... فإنها ستكون هنا أيضاً قد أقرّت بعجزها عن التحكم في دفة الأحداث، وأتاحت الفرصة أمام تبلور جبهات عدة تضعف مكانتها الجيو - استراتيجية العالمية. أما بالنسبة لإيران، فالواضح حتى اللحظة أن ثمة «منطقاً» في الولايات المتحدة يتحدث صراحةً عن «التعايش» مع القوة الإيرانية وتقبّلها كما هي. وثمة مَن يبرّر هذا «المنطق» بالقول إنه «تأخر الوقت كثيراً على التعامل اللازم مع الطموح النووي الإيراني»، ثم إن تكلفة ضربه بالقوة ستكون باهظة جداً... من دون أن تجدي نفعاً حقيقياً على المدى البعيد. ثم، الأغرب من هذا كله، أن هذا الاتجاه التبريري للتعايش مع إيرانٍ متسلطة على المنطقة يُلقي كل اللوم على انسحاب إدارة دونالد ترمب من الاتفاق النووي، وهذا من دون أن يقترح بدائل عملية تكبح مبرّرات قادة طهران العدوانية. بتحديد أكبر… تُسقط الذرائع المرتبطة بتعطيل السلام العادل للفلسطينيين التي تستغلها وتتاجر بها طهران لمصلحة متطرفي إسرائيل، وتخلق الحد الأدنى من الأمن الإقليمي واحترام حقوق الشعوب التي تضطهدها ميليشيات وأنظمة عنفية استبدادية.

 

مقتدى الصدر أمام احتمالين أحلاهما مرّ ومخاوف من تحوّله عنواناً للغضب الآتي

رلى موفق/القدس العربي/02 كانون الثاني/2022

يقولُ أحد السياسيين العراقيين إن الفوزَ الذي حققه التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية بتصدره النتائج (73 مقعداً من أصل 329 مقعداً) هو أعلى ما يمكن أن يُحصِّله الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وأنه يعلم علم اليقين أنه لا يستطيع الحفاظ على هذا الموقع إنْ لم يُقدِّم للناس إنجازاً ملموساً، وأنه إذا فشل سيكون عنواناً للغضب، ولا سيما أن الرجل خَبِر بدقة التحركات الاحتجاجية، التي كان جزءاً منها، قبل أن ينقضَّ عليها، ويُدرك تماماً أن عوامل تفَّجر الشارع قائمة. الوضع مُعقد، ذلك أن الصدر أمام خيارين أحلاهما مُـرّ: إما تشكيل «حكومة توافقية» ما يعني – وفق القاموس السياسي – «حكومة محاصصة» على شاكلة الحكومات السابقة، لن تُفضي إلا إلى ما هو أسوأ على مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي والبطالة والفساد، وعندها لن تقفَ الناسُ مكتوفة الأيدي؛ وإما تشكيل حكومة أغلبية كما يُريدها، ما سيُدخله عندها في خلافات وصراعات على المناصب والمكاسب والمصالح على مستوى قمة السلطة، فاذا لم يتبنَ برنامجاً إصلاحياً واضحاً يضع في مقدمته مطالب الناس وحاجاتها، فإنه سيلاقي عندها مواجهتين، مِن الشَّارع، ومِن الخصوم المتصارعين على السلطة. غير أن رؤية الناس لبرنامج ونجاحات في التنفيذ سيُشكّل له السدَّ المنيع في وجه كل محاولات الالتفاف عليه وإفشاله.

يُدرك الصدر أنه لا يستطيع أن يتفرَّدَ وحيداً بالحكم على مستوى «البيت الشيعي». وفق عارفيه، هو لن ينحو في الاتجاه الذي يدفع الأحزاب والفصائل الشيعية إلى التكتل ضده، بل هو ذاهب إلى اختراق قوى «الإطار التنسيقي» الذي ضمَّ الخاسرين والمعترضين على نتائج الانتخابات. رافِعَةُ تلك القوى هي رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، الذي حل ثالثاً بفوزه بـ34 مقعداً، ويطمحُ إلى قلب الطاولة على الصدر في حال عدم موافقة الأخير على السير في حكومة محاصصة.

لصيقون بـ«محور إيران» يعتبرون أن المالكي هو الرجل الموثوق من قبل إيران وصمَّام الأمان لها ولأذرعها. يُقرُّون بأن ظروفه صعبة. وجلَّ ما لديه لا يعدو كونه فرصة عابرة شديدة السرعة، إنْ التقطها في التوقيت المناسب قد يَعبرُ إلى رئاسة الوزراء، لكنها فرصة محفوفة بالمخاطر؛ فالذهاب إلى تشكيل أكبر كتلة في البرلمان لقطع الطريق على الصدر، لا يعني فقط دفع الأخير إلى صفوف المعارضة في البرلمان، بل فتح الباب أمام تأزيم المشهد العراقي وجرّ البلاد إلى الانفجار. تلك الخطوة، يقول هؤلاء، لا يمكن أن تتمَّ سوى بقرار من طهران، التي تحظى أيضاً بنفوذ ضمن المكوّن الكردي عبر الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، والمكون السُّني عبر رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي الذي خاض الانتخابات بـ«تحالف تقدم» وحل ثانياً (38 مقعداً). هذا «السيناريو» هو وصفة انتحار إيرانية، برأي متابعين عراقيين. فطهران، من جهة، متيقنة من أن هناك موقفاً عراقياً شعبياً ضدها. فمزاج الشارع الشيعي ليس في صالحها، وقد عاقبَ هذا الشارع الأحزاب والفصائل الملتحقة بها، كما أن مزاج الشارع السُّني مُعاد لها، فيما الحالة الكردية لها خصوصيتها. وهي من جهة ثانية، لن تُخاطر بخسارة كل أوراقها من خلال إخراج التصادم إلى العلن. وبالتالي، ستلجأ إلى لعبة تدوير الزوايا، بما يجعلها تحافظُ على قدر معقول من الامتيازات والمصالح. وهذا أمر يفهمه الصدر ويُراهن عليه، ذلك أن أي معارضة علنية له ستُؤجج الموقف في وجهها، شعبياً ورسمياً، وستُراكم من خسائرها.

ما يُجمع عليه المتابعون أن العراق أمام فرصة حقيقية للخروج من التخندق الطائفي. يقولُ سياسي عراقي مُعارض لنظام صدام حسين إن النظام السابق كان نظاماً ديكتاتورياً قمعياً، لكنه لم يكن بالمعنى العميق نظاماً طائفياً، وإن العراقيين على مستوى الناس يتمسّكون بوحدة العراق ودولة المواطنة، رغم النزعات الطائفية والمذهبية التي جرى العمل على زرعها بعد سقوط النظام. والفرصة تكمن في حكومة أغلبية سياسية تضمُّ ممثلين عن المكوّنات العراقية وأقلية برلمانية من كل المكونات تُراقب وتُحاسب. لكن هؤلاء يُحذِّرون من محاولة استنساخ «تحالف سنّي موحّد» على غرار التحالف الكردي عند التفاوض مع المركز على الحصص والمكاسب. فمع الكلام عن اتفاق بين «تقدّم» بزعامة الحلبوسي، و«عزم» بزعامة خميس خنجر، وعن وحدة الكرد، يجري الضغط بشكل غير مباشر على الصدر ووضعه في خانة أنه يُفكّك الوحدة الشيعية، وأنه يذهب إلى الحكومة ليكون الطرف الشيعي الضعيف في وجه وحدة الآخرين. وهو أمر غير حقيقي، والوحدة المزعومة هي وحدة مصطنعة، ذلك أن الاختلافات والتباينات الداخلية، سواء بين السُّنة أو بين الأكراد كثيرة، ولن تؤول محاولات التوحّد على أسس طائفية إلا إلى تكريس التركيبة الطائفية والنظام الطائفي، الذي سيكون الجميع فيه خاسرون، وفي مقدمهم السُّنة.

تصديقُ المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وتقبُّل الأطراف الخاسرة، طوى صفحة الانتخابات، وفتح الباب أمام رسم المسار المقبل للعملية السياسية. السُّنة والأكراد سينتظرون ما ستُسفر عنه محادثات «البيت الشيعي». في المعلومات أن قبول الصدر لـ«تحالف ما» مع المالكي أمر أقرب إلى المستحيل راهناً. يمكنه إيجاد أرضية مشتركة مع «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري، وحتى مع «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلى رغم الخلافات التي بين الرجلين، ويمكنه ضم آخرين من «الإطار التنسيقي»، بما يُوفّر له مروحة من الدعم داخل «البيت الشيعي» في مقابل خروج المالكي من جنّة السلطة.

غير أنه من الصعب، مع تعقيدات الواقع العراقي، الجزم بمآلات الأمور والمدى الزمني الذي يمكن أن تأخذه عملية تأليف الحكومة، وعلى مَن سترسو رئاسة الوزراء. ثمّة مَن يؤكد أن رئيس الحكومة المنتهية صلاحياته مصطفى الكاظمي لا يزال كلمة السر الأمريكية، لكن هناك رأياً عراقياً آخر بأن العامل الأمريكي اليوم أضعف من العامل الإيراني، وأن التفاهم بين الصدر وجزء من «الإطار التنسيقي» سيُطيح بورقة الكاظمي غير المقبول من تلك القوى. الأكيد أن أحداً غير قادر على القول إن العراق على مشارف الحلول؛ فالأزمات متشعبة وعناوينها لا تقتصر على تلبية حاجات الناس، فيما الصراع الدائر على أرضه لا يزال مستعراً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي شدد في قداس يوم السلام على 3 سبل رسمها البابا لبنائه: الحوار والتربية والعمل

وطنية/02 كانون الثاني/2022

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس "اليوم العالمي للسلام"، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان مارون العمار وشكرالله نبيل الحاج، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، وفي حضور الوزير السابق سليم الصايغ، سفير الباراغواي فرناندو باريسي، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أسرة لجنة "عدالة وسلام" وعدد من الفاعليات السياسية والعسكرية والنقابية والدينية والمؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى عظة بعنوان ""ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام على الجبال" (أشعيا 52: 7). وقال: "بهذه العبارة من أشعيا النبي، قالها خمسماية سنة قبل المسيح متنبئا عنه أنه المبشر بامتياز بهذا السلام، وقد سماه في مكان آخر أمير السلام (أشعيا 9 : 6). استهل قداسة البابا فرنسيس رسالته ليوم السلام العالمي 2022، بعنوان الحوار بين الأجيال، ورسم ثلاثة سبل لبناء سلام دائم هي: الحوار بين الأجيال كأساس للالتزام المشترك في بناء السلام، والتربية كعامل حرية ومسؤولية وإنماء، والعمل كوسيلة التحقيق الكامل للكرامة البشرية. نصلي لكي يمنحنا الله نعمة التزام نشر السلام وبنائه، فنكون أبناء وبنات حقيقيين لله، وننعم بالطوبى التي أعلنها الرب يسوع في إنجيل التطويبات: طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون (متى 5: 9)".

أضاف: "يطيب لي أن أحيي اللجنة الأسقفية عدالة وسلام، المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. نحيي رئيسها الجديد سيادة أخينا المطران مارون العمار، ورئيسها السابق سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج؛ كما نحيي أعضاء هذه اللجنة. فإنا بالشركة الروحية مع مجلس البطاركة والأساقفة نحتفل هنا باليوم العالمي للسلام. ومعا نلتمس السلام والاستقرار في لبنان وبلدان الشرق الأوسط والعالم، وفي كل مكان تعاني فيه الشعوب ويلات الحروب والنزاعات وآلام الجوع والبطالة والمرض ومرارة الظلم والحرمان والجور والاستبداد. وقبل الدخول في مضمون رسالة قداسة البابا يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجية الإلهية على نية السلام، ويطيب لي أن أقدم لكم التهاني والتمنيات للعام الجديد 2022، وأن أحيي بيننا سفير البراغواي السيد Fernando Parisi، والأب حنون إندراوس المرسل اللبناني الذي تولى لسنوات رئاسة الرسالة المارونية في Buenos Aires في الأرجنتين".

وتابع: "يؤكد قداسة البابا في رسالته أن السلام في آن هو هبة من الله، وثمرة إلتزام مشترك. يوجد في الواقع هندسة سلام حيث تتشارك المؤسسات الإجتماعية المختلفة، وصناعة سلام تلزم كل واحد منا شخصيا. الجميع يستطيعون التعاون في بناء عالم أكثر سلميا، انطلاقا من القلب الشخصي، ومن العلاقات في العائلة والمجتمع ومع البيئة، وصولا إلى العلاقات بين الشعوب والدول. وذكر قداسته بالإسم الجديد الذي أعطاه للسلام القديس البابا بولس السادس وهو الإنماء الشامل، الذي بكل أسف يبقى بعيدا من حياة الكثيرين من الرجال والنساء والشعوب. ونحن منهم في لبنان بالشكل المأسوي! ثم يتناول البابا فرنسيس في رسالته سبل السلام الثلاثة. الأول، الحوار بين الأجيال سبيل لبناء السلام الدائم. كل حوار صادق يقتضي دائما كأساس الثقة بين المتحاورين. الحوار يعني أن نصغي بعضنا إلى بعض، ونناقش بعضنا بعضا، ونتفق مع بعضنا، ونسير معا. وبذلك نفلح أرض الصراع والإقصاء الصلبة والعقيمة، ونزرع فيها بزور سلام دائم ومشترك. إذا عرفنا، في الصعوبات، كيف نمارس هذا الحوار بين الأجيال تمكنا من التجذر في الحاضر، بالتالي من العودة إلى الماضي والمستقبل: نعود إلى الماضي لنتعلم من التاريخ ونضمد الجراح التي غالبا ما تؤثر فينا؛ ونعود إلى المستقبل، لنغذي الحماس، وننبت الأحلام، ونزهر الرجاء. وبهذه الطريقة، متحدين، يمكننا أن نتعلم بعضنا من بعض. بدون جذور كيف يمكن للأشجار أن تنمو وتؤتي ثمرا؟"

وقال: "الثاني، التعليم والتربية كمحركين للسلام. في السنوات الأخيرة، انخفضت موازنة التعليم والتربية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، باعتبارها إنفاقا وليس استثمارا. فالتعليم والتربية يمثلان القوة الموجهة الأساسية للتنمية البشرية المتكاملة، إذ يجعلان الإنسان أكثر حرية ومسؤولية؛ وهما ضروريان للدفاع عن السلام وتعزيزه؛ كما هما أساس المجتمع المدني المتماسك والقادر على أن يحي الرجاء والغنى والتقدم. أما في المقابل فقد ازداد الإنفاق على التسلح، وتجاوز المستوى المسجل في نهاية الحرب الباردة، ويبدو أنه مقدر له أن ينمو بشكل مفرط. لذلك من الملائم والملح أن يقوم أصحاب المسؤوليات الحكومية بوضع سياسات اقتصادية تصنع انقلابا في الموازنات المخصصة للاستثمارات العامة في التربية، وتلك المخصصة للتسلح. فإن السعي إلى تحقيق مسيرة حقيقية لنزع السلاح الدولي لا يمكن إلا أن تعود بفوائد كبيرة على تنمية الشعوب والدول، وتحرير الموارد المالية لاستخدامها بطريقة أكثر ملاءمة للصحة، والمدارس، والبنى التحتية، ورعاية الأرض، وما إلى ذلك".

أضاف: "الثالث، العمل تعزيزه وتأمينه يبنيان السلام. العمل هو مقوم لا غنى عنه لبناء السلام والحفاظ عليه. إنه تعبير عن الذات وعن المواهب الخاصة، ولكنه أيضا التزام، وجهد، وتعاون مع الآخرين، لأننا نعمل دائما مع أو من أجل شخص آخر. من هذا المنظور الاجتماعي الملحوظ، يكون العمل المكان الذي فيه نتعلم أن نقدم مساهمتنا من أجل عالم يزداد جمالا وقابلية للعيش. وإذ ازداد الوضع سوءا بسبب جائحة كورونا في عالم العمل، الذي كان يواجه من قبل تحديات متعددة، وأفلست ملايين الفعاليات الاقتصادية والإنتاجية، تعرض العمال غير المستقرين لمزيد من الأخطار. وسبب التعليم عن بعد في كثير من الحالات تراجعا في التعلم وفي المسارات المدرسية. بالإضافة إلى ذلك، الشباب المشرفون على السوق الوظيفي، والكبار العاطلون عن العمل، يواجهون اليوم مصيرا مأسويا. ثم جاء تأثير الأزمة على الاقتصاد غير الرسمي مدمرا،  وغالبا ما شمل العمال المهاجرين. العديد منهم لا تعترف بهم القوانين الوطنية، ويعيشون في ظروف غير مستقرة، لهم ولعائلاتهم، وبدون نظام رعاية اجتماعية يحميهم. ويضاف إلى ذلك أن ثلث سكان العالم فقط، ممن هم في سن العمل، يتمتعون حاليا بنظام حماية اجتماعية، أو يمكنهم فقط الاستفادة منه بأشكال محدودة. لكل هذه الأسباب ازداد العنف وازدادت الجريمة المنظمة في العديد من البلدان، مما أدى إلى خنق حرية الأشخاص وكرامتهم، وتسميم الاقتصاد ومنع الخير العام من التطور. إن الجواب على هذا الوضع يتم فقط من خلال توفير مزيد من فرص العمل الكريم".

وتابع: "في الواقع، يقول قداسته، العمل هو الأساس لتوطيد العدالة والتضامن في كل مجتمع. لهذا، يجب ألا نسعى باستمرار لاستبدال العمل البشري بالتقدم التكنولوجي: لأنه بهذه الطريقة ستدمر البشرية نفسها بنفسها. العمل هو ضرورة، لإنه جزء من معنى الحياة على هذه الأرض، وهو سبيل للنضوج والتطور الإنساني ولتحقيق الذات. يجب أن نوحد أفكارنا وجهودنا لنخلق الظروف ونبتكر الحلول، حتى يتمكن كل إنسان في سن العمل من أن يساهم بعمله الخاص في حياة عائلته وفي حياة المجتمع. أصبح من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، أن نعزز ظروف العمل اللائقة والكريمة في جميع أنحاء العالم، ونوجهها نحو الخير العام والحفاظ على الخليقة. إذا نظرنا الآن الى واقعنا اللبناني، نجد ان هذه الرسالة تشكل أفضل برنامج عمل للمرشحين الى النيابية".

وقال: "يختم قداسة البابا فرنسيس رسالته بالنداءات الآتية: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء! بينما نسعى لتوحيد جهودنا من أجل الخروج من الجائحة، أود أن أجدد شكري للذين التزموا وما زالوا يكرسون أنفسهم بسخاء ومسؤولية لضمان التعليم، والأمن وحماية الحقوق، وتقديم الرعاية الطبية، وتسهيل اللقاء بين أفراد العائلة والمرضى، وضمان الدعم المادي للمحتاجين أو الذين فقدوا عملهم. وأؤكد أنني ما زلت أذكر جميع الضحايا وعائلاتهم في صلاتي. أناشد الحكام وكل الذين لديهم مسؤوليات سياسية واجتماعية، والرعاة ومنشطي الجماعات الكنسية، وأيضا جميع الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة، حتى نسير معا على هذه الطرق الثلاثة وهي: الحوار بين الأجيال، والتربية، والعمل، بشجاعة وإبداع، وأن يزداد ويتضاعف عدد الذين يصبحون يوما بعد يوم صناع سلام، من دون أن يحدثوا ضجيجا، وبتواضع ومثابرة. ولترافقهم دائما بركة الله إله السلام!"

وختم: "إنا في يوم السلام العالمي ننضم إلى نيات قداسة البابا ونسأل الله أن يحققها سلاما في أرضنا وفي العالم كله".

 

عوده: من عاش التواضع والطاعة الكاملين عرف المسيح حق المعرفة

وطنية/02 كانون الثاني/2022

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداس الاحد في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.

 بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "فيما نبدأ عاما جديدا، وقبيل عيد الظهور الإلهي العظيم، من المناسب أن نستحضر إلى أذهاننا حقائق محددة لها علاقة مباشرة بخلاصنا. بالنسبة إلى غير المؤمنين، الزمن قاس. إنه عدو لا يرحم، يقيس الفترة المتراوحة بين الولادة والموت، والمسيرة الفاصلة بين ظلمةٍ وظلمة أخرى. أما بالنسبة إلى العائشين في الكنيسة، الذين نالوا الولادة الجديدة بالمعمودية، فالأمور مختلفة. يتخذ الزمن معنى آخر، يصبح كله تهيئة مكثفة، ليس للموت، بل للحياة، أي لكيفية اكتساب نعمة الله التي تخلص الإنسان. فالكنيسة تواصل، داخل الزمن، عمل يوحنا المعمدان سابق المسيح، تعد طريق الرب في قلوب الناس".  أضاف: "سمعنا في إنجيل اليوم، كلاما على يوحنا المعمدان، سابق المسيح وصابغه. فاليوم، لكونه الأحد الذي يسبق عيد الظهور الإلهي، نتهيأ من خلال القراءة الإنجيلية لسبل تفعيل نعمة المعمودية التي منحنا إياها في طفوليتنا. كما نتعلم أن أساس هذه المعمودية هو تفعيل التوبة الدائمة، التي يسميها الآباء القديسون معمودية الدموع. الزمن أعطي لنا لكي نكسب الخلاص من خلاله، واستغلالنا إياه يجعلنا نتذوق الحياة الأبدية منذ الآن. علينا أن نتذكر دائما أن الزمن هو ساحة قتال مع القوات المعادية لله، التي تحاول إلصاق ذهننا بالماديات والزائلات. تلك القوات تختلق حوادث لها وقع الإنفجار لتنتزع انتباهنا عن مشاكلنا الحقيقية، وتوقعنا في أشراك المشاكل الوهمية. تحاول أن تضللنا، حتى نرى الشر من خارجنا، فنواجهه بطريقة خاطئة لا توصلنا إلى نتيجة. لقد وضع الشيطان داخل الزمن فخاخه كلها، ورتب فيه هجماته المؤذية. إلا أن الزمن يصبح خلاصيا عندما نكسر خلاله، بطاعتنا للمسيح، عقالات حب الذات الذي يخنق القلب، ونفتح معبرا تنفذ منه نعمة الله إلى داخلنا، وهي نعمة الله المخلصة جميع الناس (تيطس 2: 11). يعلم القديس ذياذوخس أن نعمة الله تسكن أعماق القلب منذ لحظة المعمودية، لكن من غير أن تجعل حضورها ملموسًا. فإذا بدأ الإنسان يحب الله بحريته وكامل إرادته، أبرزت هذه النعمة حضورها في النفس. حينئذ، إذا قلنا إننا نفتح معبرا تنفذ منه نعمة الله إلى داخلنا، نحن الذين نلنا المعمودية، فهذا يعني بالنسبة إلينا تفعيل نعمة المعمودية الساكنة في نفوسنا. هذا تماما ما ترمي إليه الحياة الكنسية كلها. هذه المسيرة المتجهة نحو الداخل هي جوهر التوبة، لكن لا يتيسر للمرء اتباع هذه المسيرة إذا لم يتهيأ سابقا بكرازة التوبة".  وتابع: "إن الجهل والسهو عن الله، وعن أنفسنا أيضا، هما عاقبة الأهواء التي استحوذت علينا. نحن لا ندرك مدى سوء حالتنا الداخلية، ولا مدى الخطيئة التي قد تشوب أفعالنا. نرى الخطايا في التعديات الجسيمة وحدها. إنما فقدان الحس الروحي هذا هو عاقبة سقوطنا وكسلنا في آن. فإما إحساس النفس ميت، أو عمله ناقص، تاليا يسكت الضمير مرارا كثيرة، بحيث يمنعنا هذا الشلل الداخلي من سلوك طريق التوبة من تلقاء أنفسنا. لا بد من أن يحثنا عليها أحد ما، أو يلهمنا إياها ملهم. هذا ما فعله الله بناموسه المكتوب. فإن ما تبع السقوط من فساد، وضياع في النفس، نجم عنه فقدان غالبية الناس لاتصالهم الشفهي بالله. لذلك أعطاهم الله الناموس المكتوب بموسى كمؤدبنا إلى المسيح (غل 3: 24). موسى والأنبياء ظلوا على اتصال مفتوح بالله، لهذا استطاعوا أن ينقلوا مشيئته للشعب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنه كان من المفروض ألا نحتاج إلى مساعدة الشريعة المكتوبة، بل أن نقدم حياة طاهرة بحيث تمتلك النفوس الروح القدس بدلا من الكتاب. الكنيسة تستمر، كما رعاتها، في القيام بعمل يوحنا السابق والصابغ، فتهيء الشعب لاستقبال المسيح. تعلم المزمعين أن يعتمدوا، كما تهيء أعضاءها المعمدين، للمجيء الثاني للمسيح، لكي ترتبهم في مصف المختارين الأبرار، أي في الفردوس. ما زالت الكنيسة تولي أهمية كبيرة للتعليم المسيحي، ولتهيئة أولئك الذين سينالون المعمودية من البالغين. لم تكتف بتعليمهم بضع حقائق إيمانية نظرية، بل أدخلتهم في سر الكنيسة بالكامل. والجدية التي واجهت بها الكنيسة انتساب الأعضاء الجدد لجسدها، تظهر مدى الجدية التي يجب أن نبديها حيال التعليم الديني والإرشاد الرعائي لأعضاء الكنيسة، الذين نالوا المعمودية صغارا. هذه مسؤولية الرعاة الذين ينظمون عمل التعليم الديني في الكنيسة، لكنها أيضا مسؤولية الأهل في البيت".

وقال: "قلنا إن هدف الحياة الكنسية هو تفعيل نعمة المعمودية المقدسة الكامنة في أعماق القلب. من خلال التعليم الديني، يجب أن نسمع بقوة وبوضوح كرازة التوبة التي نادى بها يوحنا المعمدان. قد تتغير الأزمنة، لكن الميول العميقة الجوهرية في الإنسان لا تتغير. لا يرتوي الإنسان بشيء من المخلوقات، لذلك، في أفضل لحظات حياته، سيطلب أن يهرب من عالم الغش إلى الصحراء. هذا لن يحققه مكانيا، بقدر ما يحققه في طريقة حياته، من خلال ابتعاده عن طريق التفكير العالمي الصاخب. لعله هناك، في الهدوء، يستطيع أن يختبر كرازة التوبة ويعتنقها، وهذه الغربة تعطي القيمة الأكثر جوهريةً للزمن. متى تعلمنا كل هذا، عندئذ يمكننا تطبيق ما سمعناه في نص رسالة اليوم، أي أن نكون متيقظين في كل شيء، ونحتمل المشقات ونعمل كمبشرين ونتمم الخدمة".

وختم: "في الأخير، علينا جميعا، كأعضاء في الكنيسة  جسد المسيح، أن نكون على مثال يوحنا المعمدان، مستعدين لإتمام البشارة في برية هذا العالم، والأهم، أن نكون متواضعين مثله، وألا نظن أننا إن تعلمنا قليلا عن المسيح أصبحنا نعرف كل شيء. علينا أن نشعر دوما أننا لا نستحق أن نحل رباط حذاء المسيح. فمن عرف المسيح حق المعرفة، هو ذاك الذي عاش التواضع والطاعة الكاملين، عندئذ فقط يحصل على الإكليل السماوي. صلاتنا أن يظهر الثالوث القدوس في حياة كل واحد منكم، وأن تكونوا بدوركم منارات تشع بنعمة الروح القدس المنسكب في قلوبكم بالمعمودية المقدسة، آمين".

 

نص كلمة باسيل: التصويت على ذوق رئيس المجلس وحاكم المركزي نفذ أكبر سطو منظم/لا نريد إلغاء وثيقة التفاهم بل تطويرها وأولويتنا الدولة وإصلاحها وهم المقاومة

وطنية/02 كانون الثاني/2022

 ألقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كلمة قال فيها:

"يذهب فكري أولا لأهالي ضحايا المرفأ الذين انسلخوا عن الحياة بسبب جريمة ظالمة، وثانيا لأهالي الموقوفين ظلما الذين حرموا منهم في الأعياد بسبب القضاء الجائر".

وقال: "أهلي اللبنانيين ورفاقي في التيار، أتمنى لكم جميعا سنة طيبة تحمل للبنان الخير، وتكون بداية خروجه من الأزمة الكبيرة التي نمر بها، مع ادراكي صعوبة السنة لأسباب خارجية أولها استمرار الصراع في المنطقة وتأثيراته على لبنان مع اقتراب التسويات ولو جزئية، ولأسباب داخلية اولها الانتخابات النيابية والرئاسية مع عدم اكتمال الشروط التي تحقق لنا التغيير الكبير. للأسف التغيير الكبير، في حاجة إلى أكثر من الانتخابات. التغيير الكبير كان ممكنا في 17 تشرين لو كل الانتفاضة الشعبية كانت فعلا عفوية، لا تحركها وتمولها السفارات. الجناح الكاذب بالثورة تغطى بشعار "كلن يعني كلن" ليستهدفنا نحن ولوحدنا، بينما الشعار الحقيقي كان يجب أن يكون "كلن الا نحنا". لماذا؟ لأننا الوحيدون الذين وقفنا، في الوقت عينه ضد منظومتين: أولا ضد منظومة الخارج بمشاريع صفقة القرن وتوطين النازحين واللاجئين، والارهاب الداعشي لتفتيت المنطقة ولبنان، وثانيا وقفنا ضد منظومة الداخل التي تشمل اثنين: أمراء الحرب بزمن الميليشيات وأمراء الفساد بزمن السلم، بمشاريع السطو المالي على الدولة والناس، ومشاريع السطو السياسي على حقوقنا ودورنا. هاتان المنظومتان المتفاهمتان استهدفتنا من ال 88 – 90 ليقصونا جسديا، ومعا أكملوا من ال 2005 ليقصونا سياسيا ويضربوا مشروعنا لبناء الدولة، وصعدوا ضدنا من 17 تشرين إلى اليوم، ويظنون أنهم غدا سيقضون علينا نهائيا".

أضاف: "نحن صمدنا على الرغم من الهجمة الكونية علينا، من دون اي دعم مالي او سياسي خارجي. صمدنا بفضل ثقة الناس بنا، والتي إذا ما خسرناها نخسر كل شي. صمدنا لأننا ثابتون على قناعاتنا، وهذا الثبات  هو الذي أعطانا القوة، ولكن أيضا حولنا ضحية مؤامراتهم وشائعاتهم. هذا الثبات هو الذي يعطينا الأمل بالغد كما أعطانا سابقا الأمل بالحرية والسيادة والاستقلال لغاية أن تحققوا. والآن بفضل ثباتنا، سنعيش الأمل بالتغيير الكبير لغاية أن يتحقق. والتغيير الكبير يجب أن يشمل كل نواحي حياتنا الوطنية، وأختصره بتغييرين اساسيين: أولا النظام السياسي وثانيا النظام المالي والاقتصادي".

النظام السياسي

وتابع: "النظام السياسي صار معطلا. يعطل نفسه بنفسه وأيضا يعطلونه. أولا، معطل حاله إذ عندما صنع في الطائف، كان هدفه أن يظل لبنان محكوما من الخارج لا من دستوره. وأبسط برهان، انه مغيب عن قصد المهل الزمنية المقيدة لرئيس الحكومة والوزراء ومجلس النواب ورئيسه. وحده رئيس الجمهورية مقيد بالمهل، وكل دعواتنا للتصحيح على البارد، لا على السخن، ومن خلال طاولة حوار تم تجاهلها. ثانيا، يعطلونه لأن النظام قائم على فكرة الديموقراطية التوافقية التي هي ديموقراطية تشاركية تؤمن المشاركة بالقرار، ولكن حولوها ديموقراطية تعطيلية تمنع اتخاذ أي قرار الا بالإجماع، مهما كان بسيطا. وهكذا صار النظام نظام فيتوات، يسمح لكل مكون او فريق أن يعطل أي قرار لا يعجبه. نحن آمنا بالديموقراطية التوافقية، واعتبرنا التوافق عليها في وثيقة التفاهم مع حزب الله، إنجازا وطنيا مهما، باعتبار انها تشاركية بين المسلمين والمسيحيين وان لا أحد يطغى على أحد أو يقرر عن أحد، وأنه ليس بالعدد يحكم بل بمبدأ الشراكة المتناصفة بينهم. ولكن البعض حول التوافقية لحق نقض/فيتو لكل مذهب من المذاهب، يستعمله حتى يشل مجلس الوزراء، او يمنع التصويت حتى بصدور قرارات عادية اذا كان غير موافق عليها. هذا إلغاء لأي أكثرية لمصلحة أي أقلية قائمة على أساس مذهبي. أرأيتم لماذا أقول أن لا أكثرية واحدة حاكمة في لبنان؟ هناك اكثريات بالقطعة. وهذا أيضا إلغاء للدستور الذي يعطي في المادة 65 منه الأولوية للتفاهم واذا تعذر، فالتصويت. أما أن يمنع التصويت بالكهرباء والطريق والنفايات والكسارات، فهذا قمع الأقلية للأكثرية بإسم التوافقية. وهذا ما مارسه كثر. أفهم أن يستعمل حق النقض في مسائل وطنية، أساسية واستراتيجية في البلد تهدد وجود أي مكون فيه. نحن مثلا وقفنا مع الطائفة الشيعية سنتين في الشارع بسبب عدم ميثاقية الحكومة عند استقالة كل الوزراء الشيعة منها، ومسألة وجودية كانت تهددهم. ووقفنا مع الطائفة السنية في مسألة وجودية تهددها كاغتيال أو اختطاف زعيمها، ولكن ان تمنع الحكومة من الاجتماع لأمر ليس من صلاحيتها ولا هو استراتيجي بل يتعلق بحد أقصى بإهمال وظيفي، فهذا خارج عن أي منطق أو ميثاق".

وقال: "لا أفهم تعطيل مجلس النواب. يمشي القانون الذي يريده، والباقي إلى الجوارير. يتكلمون الآن عن جر الغاز من مصر؟ قانون خط الغاز الذي يغذي كل معامل الكهرباء في جارور المجلس منذ عشر سنين. كلفته كانت 400 مليون دولار، لا تدفعهم الدولة بل الشركة المشغلة، ويوفر أكثر من مليار دولار في السنة كلفة الكهرباء، يعني يفي حقه بخمسة اشهر. ويتجرأ الوقحون أن يحكوا عن الهدر في الكهرباء! يقولون لا يمشي خط الغاز الا ما يمشي خط النفط من العراق للزهراني. قلنا حسنا، نمد خط النفط في لبنان، ولكن لم يكن باستطاعتنا وقف الحرب في سوريا سنة 2012 ولا أن نصلح الخط في سوريا وقتئذ، ولا أن نجبر العراق على أن يعطينا النفط في هكذا ظروف، بعد أن بلغنا خطيا أن هذا غير ممكن. النتيجة، طار خط الغاز. هذا مثال صغير عن الجارور، اما اذا أراد أن يمشي أي قانون، فالتصويت على ذوق رئيس المجلس لأنه يمنع التصويت الالكتروني، كما في المرة الأخيرة التصويت على العجلة للتدقيق الجنائي، رفع النواب أيديهم تأييدا، قال: سقط ليطير التدقيق، وأحد لم يفتح فمه".

أضاف: "من المسموح أن يتعطل الدستور، ولكن من الممنوع أن يتعدل أو يتطور. رضينا بدستورنا، ولا نريد تطييره بل تطويره بحسب وثيقة الوفاق الوطني وبالتوافق بحسب الدستور. مرت 31 سنة والتطوير ممنوع. هناك ثلاثة أمور في وثيقة الوفاق الوطني لم تنفذ: إلغاء الطائفية، إنشاء مجلس شيوخ واللامركزية. أرادوا اختصار إلغاء الطائفية بإلغاء الطائفية السياسية يعني بكسر المناصفة من دون تحقيق الدولة المدنية بالكامل. أرادوا تحويل مجلس الشيوخ لمجلس شكلي بلا صلاحيات كيانية فعلية. واللامركزية أرادوا أن يجعلوها شكلية محصورة بالمعاملات الادارية من دون الدخول بصلبها المالي والانمائي. يمنعون إقرار قانونها في مجلس النواب، وعندما يذكرون إصلاحات الطائف يسمون مجلس الشيوخ وإلغاء الطائفية السياسية وعمدا يسقطون ذكر اللامركزية. لا تسير الأمور معنا بهذا الشكل. اللامركزية لا تكون الا ادارية ومالية. أنظروا إلى فرنسا، ونريدها بالقانون حتى لا تفرض حالها بالأمر الواقع، إذ لا نستطيع أن تستمر بإجبار الناس في مناطق معينة أن تدفع لوحدها 75% من الضرائب، وتحصل فقط على 25% من الإنفاق. من يدفع ضرائب، يريد خدمات في المقابل وإلا سيوقف الدفع ولا أحد يجبره أن يدفع عندما غيره لا يدفع. يجب أن نتصارح لئلا يصل الوضع إلى هنا. لا تستطيع مؤسسة المياه في منطقة معينة أن تبقى مفلسة لأن لا جباية، وتجبر الدولة أن تدفع عنها كلفة تشغيل محطة الصرف الصحي على مدى سنوات، ومؤسسة مياه ثانية في منطقة ثانية (او البلدية) تدفع لأن هناك جباية. هذا اسمه لا مساواة. ولا تستطيع أن تمنع مؤسسة المياه في منطقة معينة أن تنشىء سدا بفضل حسن الجباية عندها (في جنة او بسري، لأن مؤسسة مياه ثانية في منطقة ثانية غير قادرة أن تعمل مشاريع بسبب سوء الجباية والهدر. هذا الأمر حله باللامركزية المالية، وهذه ليست فيديرالية".

وتابع: "لا تستطيع أن تمنع إصلاح قطاع الكهرباء، أو تمنع تركيب عداد ذكي في منطقة، بينما منطقة ثانية تلتزم تركيبه، لأن واحدا يدفع والثاني لا يريد أن يدفع. شرحنا أن مع العداد الذكي، نجعل الكهرباء كال Cellular، الكل يدفع ومن يتخلف تنقطع الكهرباء عنه من بعيد. يقفل المياومون شركة الكهرباء أشهرا ويعطلون خطة الكهرباء سنوات. ماذا يسمى هذا؟ لا يستطيع وزير مال أن يوقف دفع كلفة بناء معمل كهرباء في دير عمار، عقده دولي موقع بين الدولة وشركة عالمية ويتسبب بتغريم الخزينة 150 مليون يورو، فقط لأن المعمل غير مستفيد منه ولأنه ليس في منطقة معينة ولأنه ولأنه... ولاحقا يتباهى بوقاحة أنه أوقفه ويخترع كذبة ال TVA على الأوادم. لا تستطيع أن تقول لي أريد أن تكون محطة الكهربا ومعمل الغاز في منطقة معينة، وانت ممنوع عليك أن يكونوا في منطقة ثانية، غصبا عن المناقصة الدولية وعن خطة الكهرباء، وعن EDL و EDF من سنة ال 58 لليوم. ماذا يسمى هذا؟"

وقال: "هذا في المناطق. نأتي إلى الدولة المركزية. يكلمك بالوطنية ولكن يوقع وزيره في المالية مرسوم ترقية ضباط دورة ال 95 لأن اكثريتهم من المسلمين ولا يوقع مرسوم ترقية ضباط دورة ال 94 لأن اكثريتهم من المسيحيين، ويتهمك أنت بالطائفية. يريد أن يملأ 2200 مياوم كهرباء في ملاك يتسع ل 700 فقط، وبخلاف القانون، فقط لأنهم محسوبون عليه سياسيا وطائفيا، ويتهمك بالطائفية! في حراس الأحراج، يريد أن يضع 30 حارس احراج في المركز، ولو ليس هناك احراج ولو لا يذهبون إلى العمل، ويريد ترك المناطق الممتلئة احراجا من دون حراس، ويتهمك بالطائفية! يبعث إليه رئيس الجمهورية كتابا لمجلس النواب لتفسير المادة 95 من الدستور عن المناصفة في الادارة، يتهرب من عرضها في المجلس خلافا لنص واضح في الدستور، ويتهمك بالطائفية! هذه الدولة المركزية التي تسلب رئيس الجمهورية صلاحياته بالسلبطة في مجلس النواب والمجلس الدستوري وتسلب بقية الطوائف حقهم بالمداورة في وزارة المال ووزارة الداخلية، لم نعد نريدها. هذه الدولة المركزية فاشلة بقيادتكم وبسبب منظومتكم ونحن لا نريد العيش في دولة فاشلة. الدولة المركزية نريدها أن تكون مدنية علمانية، لا طائفية فيها، لأن الطائفية بالهيمنة هي غبن وسلب حقوق وعدم مساواة. الدولة المركزية نريدها علمانية مع جيش قوي واقتصاد قوي منتج وسياسة خارجية مستقلة. اما المناطق، فنريدها أن تعيش في نظام لا مركزي اداري ومالي وتحصل على الخدمات والبنى التحتية بتمويل من ضرائبهم وتعتمد على نفسها بالإنماء من دون الاعتماد على مالية مسلوبة وفاشلة وتعيش على الكوميسيون والعمولات. الدولة المدنية واللامركزية الموسعة كانتا دائما في مشروعنا المعلن لإصلاح النظام السياسي الذي لم تبق له حياة بعد كل الذي حصل. نريد هذا التغيير الكبير بالحوار، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية. ومن يعتقد انه قادر أن يكسر غيره بالقوة ومن خارج الحوار، أدعوه إلى مراجعة تجربة الآخرين إلى أن أوصلتهم وأوصلت البلد".

النظام المالي والاقتصادي

أضاف باسيل: "من المعروف أن نظامنا المالي قائم منذ التسعينات على استدانة الدولة بفوائد عالية من المصارف، يعني من المواطنين، بفوائد أيضا عالية، شجعتهم على انتهاج الاقتصاد الريعي لا المنتج، وشجعت على الاستهلاك بالاستيراد بدل الانتاج والتصدير. وهكذا وصلنا إلى الانهيار المالي الاقتصادي ولخسارة اللبنانيين أموالهم في المصارف، وسطو المنظومة السياسية الحاكمة وشريكتها المنظومة المالية على هذه الأموال، وتهريب قسم كبير منها للخارج بغياب أي قانون Capital control لضبط التحويلات للخارج، ومن دون اقرار قانون استعادة هذه الأموال المهربة للخارج ليكرسوا سرقتها، وبرفض اقرار خطة التعافي المالي التي تحدد وتوزع الخسائر بشكل عادل وتؤمن استعادة جزئية لهذه الأموال لأصحابها، عبر وسائل عدة منها الصندوق السيادي الذي يسمح باستثمار أملاك ومرافق الدولة ويؤمن مداخيل لها وللمودعين المساهمين فيه، بما يعوض جزءا من خساراتهم، من دون أن يستملك هذه الأملاك والمرافق أصحاب النفوذ والمال الذي سلبوا أصلا أموال المودعين وعينهم الآن على املاك الدولة".

وتابع: "حاكم مصرف لبنان، المحمي سياسيا من اركان المنظومة السياسية هو رأس المنظومة المالية، وكضابط قائد للمعركة، قام بأكبر عملية سطو منظم على أموال الناس. هو الآن ملاحق قضائيا ب 7 دول أوروبية ومدعى عليه في بعضها، ولكن فقط في لبنان ممنوع من الملاحقة. يتم إقصاء القاضية التي تلاحقه، ويتم منع قضاة آخرين من الإدعاء عليه. هذا هو الحاكم المالي للبنان، يتمرد على قرار مجلس الوزراء، ويمنع التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان، ويخرب خطة التعافي المالي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي حتى لا تنفضح فجوته المالية، وأكثر، يمارس عملية Haircut / قص عشوائي لأموال المودعين (تعاميم)، ويتلاعب بالنقد الوطني صعودا ونزولا على أسعار عدة للدولار، بسابقة لم تحصل في العالم، وحتى اللاعبين والمتلاعبين بالدولار، بإشرافه، يجنون أرباحا خيالية، ويهربون الملايين إلى الخارج. وبفضل هذه الإنجازات والأوسمة، تعهد له عملية الانقاذ المالي بتوكيل خارجي وداخلي! هذا هو تفاهم المنظومتين".

وسأل: "أتدرك أيها اللبناني أنه هرب للخارج من تشرين 2019 اكثر من 14 مليار دولار، وهنا لا نستطيع أن نحصل على ارقام رسمية من الحاكم على الرغم من الدعوى؟ كان بالإمكان إعادة اكثر من 75 % من اموال المودعين التي تقل ودائعهم عن 200 الف دولار وهذه الحسابات تشكل 95% من اعداد المودعين بالدولار. يعني كنا حللنا مشكلة 95% من اللبنانيين لو تم الضبط. ألا تسأل نفسك أيها اللبناني، لماذا نحن الفريق الوحيد في البلد الذي يتجرأ على هذا الكلام وعلى المطالبة بإقالة الحاكم؟ ببساطة، لأننا نريد إصلاح النظام المالي، وليس لدينا استفادة شخصية ولا نقبض من أحد ولا نغطي أحدا. ربما لهذا السبب نحن وحدنا!"

التفاهم

وقال: "رفاقي في التيار، في 6 شباط 2006، أنجزنا تفاهما مع حزب الله في مار مخايل. اخترنا مار مخايل بعد هجمة 5 شباط على الأشرفية، كرد على محاولة المجتمع الدولي وشركائه اللبنانيين عزل حزب الله. وقتئذ دعونا بشكل واضح إلى المشاركة بالعزل ورفضنا لأنه يؤدي إلى حرب أهلية. وهذا ما حصل لاحقا في أيار 2008، بعد فشل حرب تموز 2006. بكل بساطة، اخترنا وقتئذ التفاهم على الفتنة، وأنجزنا اتفاقا وطنيا غير طائفي. اتفاق على الاستراتيجية الدفاعية والديموقراطية التوافقية وبناء الدولة وأن السلاح هو فقط لحماية لبنان. بالتنفيذ وعن قناعة، دعمنا المقاومة ضد اسرائيل وداعش، دعم سياسي لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالأرواح، وحصلنا منهم على دعم سياسي لتثبيت الحقوق بالشراكة والتوازن الوطني. محاولات العزل للحزب لم تتوقف، وآخر موجاتها كانت في 17 تشرين بهدف اضعافنا لرفع الغطاء المسيحي عن الحزب بحسب ما عبر عن هذا الأمر فيلتمان بشهادته في الكونغرس الاميركي. عندما فشلوا في إنهائنا في 17 تشرين، أتى الاميركيون إلينا بموضوع العقوبات اذا ما فسخنا التفاهم. قالوا بشكل واضح ودقيق: هدفنا الضغط عليك شخصيا لتفك التفاهم وتكون معنا ضدهم، وإذا لم تقبل، فسنضع عقوبات، ليس على التيار بل عليك شخصيا. عادة نحن لا نبلغ أحدا مسبقا، ولكن نبلغك لنساعدك أن تأخد القرار لأننا نريدك أن تكون معنا، وساعتئذ نعمل لك كذا وكذا وكذا وتكون Rock star في لبنان وأميركا. طبعا كان جوابي لا، ونبهت إلى أن ما تطلبونه مني سيؤدي لحرب داخلية عواقبها وخيمة على كل اللبنانيين وبخاصة المسيحيين، إلا أنهم لم يكترثوا، ووضعوا العقوبات علي تحت قانون ماغنيتسكي وتهمة الفساد ليؤذوني اكثر ويستكملوا عملية الاغتيال السياسي التي لم تتوقف. لذلك درست الموضوع جيدا على مدى سنة، وخلصت إلى أن تقديم دعوى قضائية في أميركا كلفتها كبيرة جدا علي، وحتى لو استطعت تأمينها من كثر من المحبين الذين عرضوا مساعدتهم، التيار أحق بهذه الأموال. لذلك تقدمت بطلب (Petition)، حتى يرفعوا عني العقوبات الظالمة والاتهامات الكاذبة عن فساد مزعوم، والا، فليثبتوا لي معلوماتهم ويبرزوا مستنداتهم بحسب قانون اميركي اسمه "قانون حرية المعلومات"  Freedom of information Act (FOIA)".

أضاف: "من المؤكد أن كثرا سيقولون أن كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الاميركيين برفع العقوبات. لا لزوم لهكذا كلام، لأن موقفي كان مبدئيا ولم ألتفت للعروض التي أتتني. كلامي اليوم لأن الانهيار حصل ويجب أن ننقذ لبنان. محاولات العزل والحصار لم تنته ولن تنتهي قريبا، حتى لو ظن كل واحد أنه يملك قوة تكفيه ليصمد وحده لعشر سنين، ماذا يفعل بعدها؟ يجب أن نقتنع بأن قوتنا من بعضنا، وتجربة لبنان تعلمنا ان الدورة تدور، ولا دولة تتحكم بهذا البلد من ايام السلطنة وجر! ولا طائفة تحكمه لوحدها، وتجارب البعض من المسيحيين والسنة اكبر دليل. محاولات العزل مكملة، والوحدة الشيعية مهمة جدا لمواجهته ويجب الحفاظ عليها ولكنها غير كافية، وعندما تضحي بالدولة والبلد كله كرمى لها، تخسر البلد والوحدة ونفسك. وحدة الطائفة يجب ألا تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة. محاولات الفتنة والعزل مكملين، والطيونة كانت آخر مشاهدها. صحيح الطيونة توقفت بفضل ضبط النفس والوعي، لكنها بدأت بسبب عدم الإدراك إلى اين ستوصل هكذا تصرفات خارجة على الدولة والقانون والحق. وقتئذ اخترنا مشهد مار مخايل على مشهد الطيونة، لأننا نعرف جيدا أن جعجع كل عمره اداة للخارج، ساعة لإسرائيل وساعة لأميركا، وتواطأ مع سوريا بال 90 ولكنها رفضته، وحاليا معروف أين هو وعلى أي Payroll وأي اجندة ينفذ. مطلوب منه الفتنة في لبنان، والطيونة جاءته شحمة على فطيرة كقصة الحريري في ال 2017".

 وتابع: "فضلنا مار مخايل على الطيونة، وما زلنا مع هذا الخيار، ولكن أين الترجمة لمار مخايل؟ وأين بناء الدولة بالبند الرابع؟ بتغطية الفساد؟ ولو أن السكوت عنه هو اقل من المشاركة فيه. وأين الديموقراطية التوافقية؟ بالمسايرة بشل مجلس الوزراء وبضرب الرئيس وعهده وصلاحياته؟ بعدم إنتاجية مجلس النواب؟ بضرب المجلس الدستوري؟ وأين الاستراتيجية الدفاعية التي هي عنوان جميل بلا مضمون فعلي، لتكون وسيلة مفيدة لحل مشاكل لا يجب أن تنشب مع دول صديقة مثل الخليج".

وتابع: "الآن سيقول السيد حسن، الذي أكن له مكانة خاصة في قلبي وعقلي الله وحده يعرفها، هذا الكلام يحكى بالغرف المغلقة، وهذا صحيح وهو على حق، ولكننا حاولنا وتحدثنا كثيرا عن حوار عميق لتفعيل وتطوير وثيقة التفاهم، وأنشأنا لجنة مشتركة اجتمعت مرة واحدة فقط، وكأن الامور لا تستدعي الاستعجال. نحن لا نريد أن نلغي او نمزق وثيقة التفاهم لأنها جيدة وبنودها ثابتة ووطنية، نحن نريد تطويرها، لأنها ما عادت تواكب التحديات المطروحة بخاصة الاقتصادية والمالية. البلد انهار والناس افتقرت، تجوع وتهاجر! وهنا نعود الى الأولويات والبند الرابع المتعلق ببناء الدولة. أولويتنا الدولة وإصلاحها، هم اولويتهم المقاومة والدفاع عنها، نستطيع المحافظة على الاثنين، ولكن تبقى المقاومة تحت الدولة وفي كنفها وليس فوقها. لا نقدر أن نخسر الدولة من اجل المقاومة، ولكن نقدر أن نربح الاثنين. لبنان لا يقدر أن يكون بلا دولة، هم يخسرون تعاطف الناس والمشكلة صارت مع المجتمعات من كل الاتجاهات والطوائف، حلفاء وخصوم. نبهت كثيرا ان المشكلة صارت عميقة عند قواعد التيار، وعندما لا أعود مقتنعا ببعض الأمور، لا أحاول اقناعهم فيها، ويكون جوابي: لا تدافعوا عن شيء غير مقتنعين به. هم يضعون اصدقاءهم الصادقين بموقع محرج لانهم لم يعودوا قادرين على تبرير الامور، لأنهم أصلا ليسوا مقتنعين وليس لديهم جواب، وعندما نسأل الجواب الوحيد 3 أحرف: بري. الناس لم تعد قادرة على التمييز، بالنسبة لها هناك ثنائي شيعي – ولا فرق بين الاثنين – بل تكافل وتضامن وتوزيع أدوار. الناس لا تقبل أن ترى خلافا مبدئيا حول مفهوم الدولة، ومحاولات تغيير موازين وتوازنات ومعادلات وقوانين ودساتير وقضاء بالقوة! من غير المقبول أن نوضع أمام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار – يعني أنه كلما تكلمنا بالاصلاح نصبح وكأننا نهدد الاستقرار، ويكون الجواب نجونا من الفتنة الشيعية – الشيعية، فنحن لم نتحجج يوما  بالوحدة المسيحية ولم نقل أن أحدا يضغط علينا. عقدنا تفاهما مع حزب الله وليس مع حركة امل وعندما نكتشف أن الطرف الآخر الذي هو حركة أمل يقرر، أصبح من حقنا أن نعيد النظر".

أضاف: "هكذا حصل في حكومة حسان دياب وبتعيين رئيس حكومة جديد، وفي قانون الكابيتال كونترول وبقانون استعادة الأموال، وفي موضوع حاكم مصرف لبنان والقاضي بيطار، بتوقيف عمل الحكومة وتعطيلها والمجلس الدستوري والطيونة وتحقيق المرفأ، وهذا ما يحصل بكل الامور. هل من المقبول أن تصبح الثنائية الشيعية أحادية في القرار وتختزل قرار طائفة على حساب مصلحة البلد؟ هل من المقبول أن نادي رؤساء الحكومات يختزل قرار الطائفة السنية ويفتي بالدستور بحسب مصلحته؟ وصار زعماء الطائفة الدرزية يعطون الأولوية لطائفتهم. ولكن في ما يتعلق بنا فلم نبد الوحدة المسيحية ولا مرة على وحدة الوطن. نحن نعتبر الوحدة المسيحية ضرورية ومهمة ولكن من ضمن وحدة لبنان ونرفض دائما مشاريع الانعزال والتقوقع والفدرالية والتقسيم... ولكن نصبح طائفيين اذا تكلمنا باللامركزية؟ لا يحق لاحد ان يجعل مصالح طائفته على حساب مصالح الوطن، لانه عندها كل طائفة يصبح عندها مشروعها وتتبخر الوحدة. سنبقى مع لبنان الواحد وضد اي خارج يمس بمصالحه. سنبقى ضد التنظيمات التكفيرية طالما هي ارهابية، وضد اسرائيل طالما هي محتلة ارضنا ومعتدية علينا ومهددتنا بالتوطين – ولكن لا يمكننا أن نقبل بأي تسلط او سيطرة على ارضنا او قرارنا، بالمباشر او بالواسطة، لا من قريب ولا من بعيد، وليس جيدا أن يكون حجم أي فريق لبناني أكبر من بلده. مفهوم لماذا يريد الاميركان وضع الحزب بالزاوية، ولكن من غير المفهوم لماذا يضعون انفسهم بالزاوية ويضعون الناس ايضا رغما عنهم. دبلوماسي عراقي شيعي قال ان العراق يحاول القيام بمصالحة سعودية ايرانية لأنه كان ارضا للخصام، وهو يجب أن يتحول الى أرض للمصالحة. لبنان رسالته أن يكون بلد التفاهمات والحوارات، لماذا تحويله الى بلد للصراعات؟ دعونا نبقى على خيار السلم الداخلي بدلا من الفتنة. فلنرجع الى روحية الامام موسى الصدر الذي قال: الوحدة الوطنية نعيشها اليوم ... وفي تعاوننا في مجال الوظيفة الرسمية وغير الرسمية. ولكن هذه الوحدة يجب الا تعني كما يعتقد البعض ذوبان الجناح المسلم في الجناح المسيحي او ذوبان الجناح المسيح في الجناح المسلم. ولكن ان يظل المسيحي على مسيحيته مئة في المئة ويمد يدا مخلصة الى أخيه المسلم، وان يظل المسلم مسلما مئة في المئة، ويمد يدا مخلصة الى اخيه المسيحي، فإن ذلك يكون اجدى وانفع، ونكون بذلك نعيش الوحدة الوطنية قولا وفعلا".

وأنا أسأل: هل نحن نعيش بوحي هذا الكلام؟ ويقول الإمام الصدر أيضا: أما المسيحيون في العالم فهم يعرفون كم هي رائعة وسامية رسالة مسيحيي لبنان! اليس بسببهم سمي بنافذة الحضارة المشرقية المغربية؟ الم يرحلوا الى الغرب بأعمق ما في روحانية الشرق، ويعودوا الى الشرق بأجدى ما في تجارب الغرب؟ مسيحيو العالم يعرفون ان مسيحيي الشرق هم الأمناء على قدسهم العربية. وانا اسأل: أهكذا تحافظون عليهم وعلى موقفهم من القدس؟ وهم افضل من عبر عنها في الأمم المتحدة والجامعة العربية؟ انا لا أستجدي عطفا، انا أنبه من عواقب هذه السياسات التي سندفع كلنا ثمنها. القضية تحل بحوار عميق والا لن نستطيع ان نكمل بهذا الشكل. التفاهم جيد ببنوده، ولكن صرنا بحاجة لشي جديد يلبي حاجات اللبنانيين ويرد على مخاوفهم. واذا ليس هناك استعداد فعلي لهذا الامر، يكون القرار هو قراركم انتم".

 وقال: "هناك رجل دين مشرقي كبير ومحترم زارني وقال لي ان التفاهم استمر  15 عاما، ابحثوا عن تطويره. نحن لا نطعن ولا نخون، ولكن نحن لا نتبع الا قناعاتنا، والأمور على ما هي عليه اليوم في الداخل لم تعد من ضمن قناعاتنا. ولا تقولوا ان رئيس التيار يتكلم بهذا الشكل كي يشد العصب الانتخابي، لأني سأرد بنقطتين: أولا نحن درسنا تقديراتنا ولن  نربح في هذا الظرف اصواتا انتخابية اضافية اذا فكينا التفاهم؛ بالعكس يمكن ان  نخسر مصداقية، لكن الموضوع اصبح عند الناس ابعد من التفاهم – اصبح موضوع وجودهم ولقمة عيشهم. ثانيا، نحن وضعنا حساباتنا، ومن الطبيعي ان نكون انتخابيا أقوى اذا تحالفنا مع الحزب وهذا امر بديهي بالانتخابات، ونحن اتفقنا واياهم على هذا الموضوع وعلى التحالف وهيدا الامر أربح وأريح من كل النواحي. ولكن بين ان نربح الانتخابات أو نربح ذاتنا، نختار ذاتنا وصدقيتنا وكرامتنا. نتمنى ان نربح الاثنين الانتخابات وذاتنا والا  نخسر الإثنين الحزب والوطن. بصراحة، التصرف هكذا بالحكومة والقضاء والطيونة والمجلس الدستوري والمنتشرين لا يمر. قصة المقايضة ومسرحية افشال الحل والعرض الأخير المرفوض الذي طرح علي في آخر دقيقة، لا يمر. وعملية المس بصلاحيات ميثاقية لرئيس الجمهورية في عهد ميشال عون لا تمر. عملية المس بحقوق المنتشرين بتمثيلهم بنوابهم، من ضمن تصحيح التمثيل واستعادة الحقوق الذي بدأناه سويا منذ الـ 06 لا تمر. التعهد لنا والنكس فيه لا يمر – الاستخفاف فينا وبما نمثل لا يمر – التعاطي معنا بأقل من شراكة كاملة لا يمر – حينها وافضل لنا ان نكون وحدنا ولو اضعف، لكننا نكون بكرامتنا".

أضاف باسيل: "مرة ثانية، اقول بين الطيونة ومار مخايل، اخترنا مار مخايل، وقلنا للمسيحيين اختاروا مار مخايل، واياكم ان تسيروا وراء مشروع اجرامي يجركم على حرب جديدة وفتنة كما حصل في إهدن والجبل وشرق صيدا وحرب الشرقية وغيرها. ولكن أنتم انجريتم إلى الطيونة بالرغم من تنبيهنا؛ ارجعوا الى مار مخايل فتجدوننا؛ وتذكروا الامام موسى الصدر: "ان مسيحيي الشرق هم الأمناء على قدسهم العربية".

 الانتخابات وسوريا والمنتشرون والنازحون والحكومة

وتابع: "طبيعي ان نحترم اي شعور عند اي شخص او مجموعة ولو كان شعورا خاطئا، طبعا اذا له اساس. فإذا كان هناك اي شعور بالقلق لدى الشيعة، نحن نتفهمه لأننا نعيشه ونحن معنيون بتبديده، ومعنيون بالدفاع عنهم كالدفاع عن انفسنا، اذا تعرضوا لأي خطر. واذا كان هناك اي شعور بالإحباط لدى السنة، نحن نتفهمه لأننا عشناه ونحن معنيون بإزالته وبالدفاع المستميت عنهم مثلما عملنا سابقا. ولكن يجب ان تعرفوا ان لدينا دائما شعور بالخطر الوجودي، وهو اسوأ شعور لمجموعة كيانية في بلد مثل لبنان، خصوصا اذا اضيف عليه بهذه الأيام الشعور بالتنكر والتكبر. كلنا معنيون بالدفاع عن بعضنا والاتكال على بعضنا؛ لا نريد اختلالا آخر بالتوازن بالتمثيل الحقيقي كما حصل من ال 90 لغاية 2005 عند المسيحيين، ولا نريد تكراره اليوم عند السنة، لذلك تصدينا ونتصدى لمحاولة الغاء الممثلين الفعليين للسنة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات، لأن أصوات السنة ليست للبيع لأحد، فزعاماتهم تكون نابعة منهم او لا تكون. حان الوقت لننتقل للدولة المدنية ونخرج من الدوامات الطائفية التي لا تنتهي".

وقال: "التقسيم ليس حلا لأن لبنان لا يتقسم وهذا معاكس لرسالته ولسبب وجوده، والفيديرالية ليست حلا لأنه لا يمكن تطبيقها  بـ 55 كانتون مثل بعض الدراسات، ولا هي قادرة ان تحل مشكلتين في لبنان: السياسة الخارجية والنقد الوطني. لذلك طرحنا بتطوير النظام يرتكز على 7 محاور شرحناها مرارا ونلخصها: دولة مدنية مع نظام المجلسين من جهة، ولا مركزية موسعة من جهة ثانية. انا اعلم انه طالما هناك مشاريع تقسيمية وطائفية حولنا في المنطقة، هذا الامر ينعكس علينا في لبنان مزيدا من تأجيج الصراعات والمذهبيات. من هنا نعتبر ان المشرقية تقود تلقائيا للانفتاح والتعايش بدل التقوقع والتقسيم، وهكذا تساعدنا على الحل في لبنان. الاطار المشرقي الذي يضم لبنان وسوريا والعراق، والأردن وفلسطين، مع مصر كشريكة، يشكل قوة دفع باتجاه الدولة المدنية في لبنان. من هنا تكمن اهمية وحدة سوريا وانتصارها على الإرهاب وعلى مشاريع التقسيم، ووحدة العراق مهمة جدا. المشرقية باب خلاص لنا جميعا، وخصوصا اذا بدأناها من جانبها الاقتصادي، حتى تنهض بمشروع اعادة اعمار سوريا والعراق، وتساهم بإستنهاض لبنان. ولم يعد لنا مبرر لعدم زيارة سوريا، زيارة علنية بهذا العنوان، اضافة الى موضوع اعادة النازحين السوريين لبلدهم لأن مؤامرة إبقائهم بلبنان مستمرة، واذا زيارتي تساعد، فأنا مستعد ولو قبل الانتخابات. حان الوقت لنعمل على ترجمة خيارنا المشرقي من دون المس بأي من خصوصياتنا ومن دون التعرض لسيادتنا واستقلالنا. حكومة دولة الرئيس حسان دياب اقرت ورقة سياسة للنازحين، نطلب من حكومة دولة الرئيس ميقاتي تنفيذها، من دون الرضوخ لمطالب بعض المجتمع الدولي. لا يمكن تخفيف العبء الاقتصادي عنا من دون عودة النازحين، خصوصا لغير النازحين الحقيقيين والذين  يتقاضوا اموالا من الأمم المتحدة ليبقوا في لبنان اضعاف ما يتقاضاه اللبنانيون من معاشات. نحن من جهتنا كنواب سنتقدم باقتراح قانون لتغريم اي عامل سوري عنده بطاقة نزوح، لأنه يجب ان  يختار بين وضعية العامل ووضعية النازح. كذلك هذا القانون يمنع عودة اي نازح سوري من سوريا الى لبنان اذا كان عنده بطاقة نزوح، لأن بمفهوم القانون الدولي، الذي يعود الى بلده مرة واحدة لا يعتبر نازحا، فكيف من يتنقل مرارا، وما يزال يستفيد من فوائد النزوح؟ في كل الأحوال لو ان الأمم المتحدة تدفع المبلغ نفسه للعائدين، كان اكثر النازحين يعودون، او يختارون ان يبقوا كعاملين وليس كنازحين".

 أضاف: "واجب الحكومة ان تنفذ كل السياسات والاجراءات لتشجيع السوريين على العودة الآمنة والكريمة. وواجب الحكومة ان تجتمع لأمور ضرورية للاصلاح ولمساعدة اللبنانيين، اقتصاديا ومعيشيا، ولاتخاذ قرارات متعلقة بالانتخابات ومصاريفها وتعيين هيئة الاشراف عليها. عدم اتمام هذه الأمور يوحي ان الحكومة تتلكأ باجراء الانتخابات بموعدها الدستوري. توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بالموعد الصحيح والملائم في 15 ايار هو امر جيد وضروري ولكن غير كاف. نحن لا نقبل ببقاء الحكومة هكذا، وطلبنا جلسة مساءلة لها بمجلس النواب، واذا لزم سنطرح الثقة لها، وصولا لمطالبة رئيسها ووزرائها بالاستقالة. لا يمكن ان نبقى من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، ولا يصح اجراء الانتخابات والبلد بهكذا حالة تفلت من دون حكومة، ولا يمكن تأجيل الانتخابات؛ ترك الأمور كما هي تواطؤ على الانتخابات. هذه الانتخابات التي اتفق الكل، في الخارج والداخل، على تحجيمنا فيها لأن حجمنا الحالي لا يناسب احدا. صحيح "ما خلونا" انجاز كتير من الامور مثل تأمين عودة النازحين ومثل الكهرباء والغاز والسدود ومثل الاصلاحات بالموازنة ومثل المصرف المركزي وتغيير حاكمه ومثل التدقيق الجنائي واستعادة الأموال وكشف الحسابات والأملاك. لكن نحن ايضا "ما خليناهم" تحقيق امور كثيرة متل التوطين واستكمال سرقة المودعين وخطة تعافي مالي يسرقون فيها املاك الدولة ومرافقها؛ ونحن مثلما نجحنا بتحرير لبنان واستعادة سيادته واستقلاله، سننجح بتحرير لبنان اقتصاديا وماليا وسنستعيد استقلال اقتصادنا ليكون منتجا، ونستعيد ماليته وعملته كي لا نكون مرهونين لأحد بالديون، وسنواجه اي وصاية خارجية على قرارنا وماليتنا".

وتابع: "هذه الانتخابات بدأوها باستهدافنا ب 17 تشرين بتحميلنا المسؤولية واغتيالنا سياسيا؛ واستكملوها امس بإلغاء اصلاحات اساسية من قانون الانتخاب مثل الدائرة 16 لنواب الانتشار الستة، والبطاقة الممغنطة والميغاسنتر. نحن لن نتنازل عنهم، وسنقاتل كي لا نحصر المنتشرين ب 128 نائبا فقط بدوائرهم في لبنان ونحرمهم من 6 نواب زيادة يمثلونهم مباشرة بالانتشار. الحقيقة هي ان يكون عندهم اختيار 134 نائبا بدل من 128، وليس 6 نواب بدلا من 128 كما يشاع. سنكمل نقاتل للميغاسنتر لكي يتمكن اللبنانيون المقيمون خارج مناطقهم ان ينتخبوا اينما يريدون. هكذا نسهل مشاركتهم ونحررهم من ضغوط كلفة النقل وضغوط الاقطاع وقوى الأمر الواقع. هذه الانتخابات التي منظومة الخارج تؤمن رعاية فيها لبعض قوى الداخل من رؤساء، لأحزاب، لجمعيات المجتمع المدني، وتمولهم وتوجههم ان الخصم الأوحد هو نحن، لأن الانهيار بسببنا ولا اصلاح للدولة معنا! وصدقوا يا لبنانيين اننا نحن سبب خراب لبنان! وكأننا نحن وضعنا السياسة الاقتصادية والمالية سنة 93، وكأننا نحن وضعنا تعرفة الكهرباء التي سببت الدين وثبتناها سنة 94، وكأننا نحن عملنا سندات خزينة بأول التسعينات بأكثر من 40% فائدة، وكأننا نحن عينا حاكم مصرف لبنان ونحن من يثبته بمكانه، وكأننا نحن اوقفنا خط الغاز ومحطات التغويز ومعمل دير عمار والعدادات الذكية للكهرباء، وكأننا نحن اوقفنا مراسيم النفط والغاز سنوات عدة، وكأننا نحن تباهينا بوقف السدود، وكأننا نحن منعنا الكابيتال كونترول، ونحن حولنا الأموال الى الخارج، ونحن منعنا اقرار قانون استعادتها، ونحن اوقفنا قانون كشف حسابات واملاك السياسيين والموظفين الذي قدمناه، وكأننا نحن فجرنا المرفأ لأن الرئيس علم قبل بأسبوعين واعطى التوجيهات اللازمة (ونسيوا الذين يعرفون منذ 7 سنوات ولم يحاسبهم احد، الا الذين قاموا بعملهم وانحبسوا ظلما)، وكأننا نحن نمنع اقرار الموازنات وقطع الحساب فيها، وكأننا نحن متحكمون بالقضاء الذي عندما يشتم الرئيس لا يتحرك، ولا بيحرك الملفات التي نقدمها ، وكأننا نحن متحكمون بالأمن وبالأجهزة... كله نحن والرئيس لا صلاحية له حتى ليجمع مجلس وزراء، ولا يأخذ حقه من مجلس دستوري، ولا بامكانه اجبار الناس للمشاركة في  الحوار، ونحن لا نستطيع القيام بالاصلاحات لأننا لسنا اكثرية ولا حتى جزءا من أكثرية... لكن الحق علينا. هم "خلونا" بس نحنا "ما بدنا". نحن لا نريد كهرباء ولا نفط ولا سدودا ولا تغيير الحاكم ولا تدقيقا جنائيا ولا نريد دولة ولا استقلالها ولا سيادتها ولا حريتها، ولا نريد ميثاقا ولا صيغة ولا نريد لبنان رسالة. نحن من يريد لبنان المزرعة".

وقال: "هذا نحن، هكذا نريد وهم عندما يربحون الانتخابات وتصبح لديهم الأكثرية، بين الأحزاب وثورة السفارات، سينزعون سلاح حزب الله، ويقبعون الرئيس بشار من سوريا، ويحررون مزارع شبعا ويردون النازحين واللاجئين، ويغيرون سياسة المصرف المركزي النقدية، ويشكلون حكومة من دون حزب الله وينتخبون رئيس مجلس نيابي جديد، كما عندما كانوا يملكون اكثرية من ال 2005 حتى ال 2018 وقاموا بكل ذلك، لكن اتينا نحن بال 2018 بأكثريتنا وخربنا كل شيء جيد قاموا به".

 وختم باسيل: "فيا ايها الناس استيقظوا، ويا تيار انهض وابدأ معركتك وفاجئهم كالعادة، وذكرهم انت من، وانك لا تنكسر ولا تركع ولا تتوقف ولا تتغير. انت ثابت متل أرز لبنان ومتجذر بترابه، ولو حتى بقيت وحدك لا يستطيعون ان يقبعوك ولو مهما فعلوا لأن قوتك منك وفيك... قوتك من الناس وتبقى للناس وللبنان".

 

إبراهيم الموسوي: الحصار والتضييق على اللبنانيين لتأليب الناس على المقاومة

وطنية/02 كانون الثاني/2022

نظم مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك لقاء سياسيا مع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، في حضور حشد من المهتمين.

وقال الموسوي: "يشرفني أن أقف على منبر يكون فيه الشهداء هم العنوان، فنحن وإياكم في خط التزام قضية المقاومة ضد الاستكبار والاحتيال، وهذا يوجب على كل منا نوعا من السعي والجهد المطلوب والضروري جدا على مستوى البصيرة والرؤية حول ما يجري حولنا وما يجري في المنطقة وعلى مستوى العالم". وتابع: "الإمام الخميني حدد البوصلة بأنها فلسطين والقدس، ومن يومها تأسس فيلق القدس، وأسس لمحور المقاومة، رغم الحروب التي كانت تشن على الجمهورية الإسلامية والحار والاغتيالات والمؤامرات والعقوبات". واعتبر أنه "بعد سنتين من استشهاد اللواء سليماني والمهندس، حدثت متغيرات حقيقية وجوهرية في المنطقة، سواء على مستوى إنجازات هذين القائدين العظيمين، فما قاما به هو إنجاز صنو الإعجاز الذي يتجاوز الحسابات المادية".  وأضاف: "اللواء قاسم سليماني أفشل الحرب على سوريا، وجعل غزة تصمد وتنتصر ومهد لسيف القدس، ومنع سقوط بغداد والعراق بيد داعش، وبعد استشهاد بسنتين جعل الأميركيين ينسحبون من العراق، والإنجاز الأهم في الميزان الجيوبوليتيكي هو الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ووصلنا إلى محور متين وقوي ومتصل يحسب له الإسرائيلي ألف حساب، وبانت إسرائيل تتحدث اليوم عن خطر وجودي يطالعها من حزب الله، وهم يتحدثون عن 150 ألف صاروخ من الصواريخ الدقيقة وعن خطر المسيرات على الكيان الإسرائيلي". وقال: "نحن اليوم في لبنان نتعرض لحصار أميركي وعقوبات ولعبة الدولار والتضييق على اللبنانيين، لتأليب الناس على المقاومة التي حققت الانتصارات على العدو الأسرائيلي منذ العام 1982 مرورا بالتحرر العام 2000 وبإفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد والانتصار الإلهي العام 2006، وهزمت الإرهاب التكفيري، وسوف يستمر هذا الضغط أكثر وصولا إلى استحقاق الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية".  وختم الموسوي: "محور المقاومة لا يقبل بالهيمنة الأميركية ولا باستكبارها وفاشيتها، ولا بنظامها الإستهلاكي الذي تفرضه على الشعوب، ونحن أمام مسار صحيح ومعادلة تبشر بالخير وتبعث على التفاؤل، فنحن أهل المقاومة والشهادة والانتصار بعون الله".

 

الاحدب: أيا حوار عم يحكي عنه باسيل؟

وطنية/02 كانون الثاني/2022

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر "تويتر": "‏أيا حوار عم يحكي عنه جبران باسيل؟ ولا لبناني بينسى صورة حواركن اللي مص دم الناس والإقتصاد والسيادة... ووصلنا لهون!!! الحوار بدو يكون بين اللبنانيين والحزب، من دونكن، انتو نصبتوه متكلم ومقرر ومنفذ بإسمكن، وإنتو ما رح تقدرو تشيلو الصبغة الصفرا حتى لو100 مؤتمر صحافي. زمن الحساب وتحمل المسؤوليات أتى، وهيدا الهروب ما بقى يقطع على حدا...".

 

التجمع الطبي الاجتماعي: لملاقاة خطاب باسيل بالايجابية

وطنية/02 كانون الثاني/2022

اعتبر رئيس "التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني" البروفسور رائف رضا أن "خطاب النائب جبران باسيل يؤسس للم الشمل، ويجب أن نلاقيه بإيجابية، وإن الصراحة والخلافات يجب ألا تفسد للود قضية".  أضاف: "ان الاختلافات السياسية موجودة في أكبر الانظمة السياسية الدولية، وهدفها الوصول إلى النقاش والحوار وأخذ العبر من الأخطاء الموجودة عند الجميع، علنا نتعظ من تصحيح الأداء خدمة لهذا الوطن والمواطن الذي يعيش في ظلمات الفقر المدقع والظروف الاقتصادية المدمرة، ناهيك عن الظروف الصحية التي قد تكون كارثية في ظل الصراعات السياسية وفقدان السياسة الصحية التي قد  تجرنا في زمن كورونا إلى ما لا يحمد عقباه".  وطالب كل القوى السياسية مع بداية العام الجديد "بلغة جديدة من الخطاب السياسي، فالجميع يجب أن يكون في خدمة الوطن والمواطن، وإن المناكفات السياسية لا تخدم احدا، وإن اقصر الطرق للتفاهم هو الحوار ثم الحوار الذي ينزع فتيل الفتن، ويخدم الجميع، مع التذكير بكلمة الامام الصدر أن التعايش الاسلامي المسيحي هو ثروه يجب التمسك بها، ولا ننسى أن فتح صفحة جديدة يخدم الجميع للحفاظ على الوحدة والوطن والشعب، وان تطوير الانظمة السياسية والدساتير فلا مانع من تعديلها لأنها ليست كتبا سماويه منزلة، طالما الهدف هو خدمة الوطن والمواطن وتجنب البلاد الانقسامات والتشنجات".

 

في مقابلة لم تُنشَر سابقاً... لقمان سليم: حزب الله يمتلك "ماستر كي" يفتح به أبواب الأحزاب المدنية

فراس حمية/موقع رصيف/ 22  شباط/2021

المفتاح لفهم موضوع استتباع حزب الله للأحزاب المدنية في لبنان "ليس في البحث حول العلاقة بين هذا ‘السوبر حزب’ وبين كل حزب من هذه الأحزاب... بل هو كمفتاح السارق، أو ‘الماستر كي’، الذي يفكّ كل المغاليق والأبواب المقفلة... هو العداء مع إسرائيل، ويندرج تحته مفهوم المقاومة، ورفض التطبيع، وزوال إسرائيل، ومحاربة ‘الشيطان الأكبر’". هذا مما قاله الباحث والناشر والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم في حوار أجري معه في آذار/ مارس 2019، ولم يُنشَر قبل الآن، مضيفاً أن بعض الأحزاب "وتحديداً اليسار والقوميين والبعثيين" والتي لديها نظرياً مشروع اجتماعي أو قومي مضاف إليه العداء لإسرائيل "أفلست مشاريعها المجتمعية والقومية وبقي من برنامجها فقط العداء لإسرائيل". واغتيل سليم قبل أيام في الرابع من شباط/ فبراير، في إحدى قرى جنوب لبنان وعُثر على جثمانه داخل سيارة مركونة على جانب الطريق وتبيّن من تقرير الطبيب الشرعي إصابته بست رصاصات، خمس في رأسه وواحدة في ظهره.

في المقابلة، يتحدث سليم عن كيفية تجيير حزب الله الديني للأحزاب المدنية والعلمانية في لبنان لصالحه، وعن الأسس التي تحكم هذه العلاقة.

ـ ما هو المفتاح لفهم العلاقة بين حزب الله الديني والأحزاب "المدنية" و"العلمانية" في لبنان؟

في البداية تجدر الإشارة إلى أن هنالك نوعين من الأحزاب أو ثلاث فئات: الأحزاب ذات النزعة اليسارية، وريثة إيديولوجيا الماركسية؛ والأحزاب القومية كحزب البعث والحزب السوري القومي الاجتماعي؛ والفئة الثالثة تتضمن بعض التنظيمات الفلسطينية، العلمانية منها والتي تزعم العلمانية، وهؤلاء، حتى وإنْ كانوا غير لبنانيين، لكن وجودهم في لبنان يصيّرهم لاعبين لبنانيين.

ما هي طبيعة العلاقة التي أتاحت استتباع الأحزاب غير الدينية لمصلحة حزب ديني حتى النخاع الشوكي، على الأقل بدليل اسمه فهو حزب ينسب نفسه إلى الله؟ المفتاح لفهم الموضوع ليس في البحث حول العلاقة بين هذا "السوبر حزب" وبين كل حزب من هذه الأحزاب. المفتاح الذي يفسّر هذه العلاقة والذي يمكن أن يفسّر علاقة الاستتباع التي تجمع حزب الله بأحزاب كانت منه في موقع العداء في يوم من الأيام، هو كمفتاح السارق، أو "الماستر كي"، الذي يفكّ كل المغاليق والأبواب المقفلة، وهذا المفتاح السحري هو العداء مع إسرائيل، ويندرج تحته مفهوم المقاومة، ورفض التطبيع، وزوال إسرائيل، ومحاربة الشيطان الأكبر.

هنالك بعض الأحزاب تركيبتها الإيديولوجية معادية لإسرائيل، وتحديداً اليسار والقوميون والبعثيون، ولديها مشروع اجتماعي أو قومي مضاف إليه العداء لإسرائيل. هذه الأحزاب أفلست مشاريعها المجتمعية والقومية وبقي من برنامجها فقط العداء لإسرائيل، والتنازل عن هذا المشروع يُعتبر الطلقة الأخيرة أو الزفرة الأخيرة التي تطلقها هذه الأحزاب في مسار إندثار فاعليتها، ولكي تبقى حيّة صارت مضطرة لأن تلعب داخل مساحة حزب الله أو داخل المساحة التي يسمح بها حزب الله.

حزب الله وجد أن هذه الأحزاب والتيارات، بعدما أفلست مشاريعها، أصبحت كالقط بدون مخالب، وعملياً لم يعد هنالك وجود لمشكلة إيديولوجية بينه وبينها، واعتبر أنه هو وكيلها الحصري بفعل قوة خطابه وصعوبة مواجهة هذا الخطاب المقاوم المعادي لإسرائيل في الشارع اللبناني.

العلاقة بين الأحزاب المدنية وبين حزب الله الديني ليس لها أي أساس فكري أو طرح نظري مشترك غير العداء لإسرائيل. وأيضاً، يجب النظر إلى العلاقة من زاوية مختلفة، إذ يجب البحث في كيف يرى كل طرف الطرف الآخر. فالعلاقة ليست باتجاه واحد بل لها اتجاهان، فحزب الله لا ينظر إلى كل هذه التشكيلات والفصائل النظرة نفسها.

حزب إيران المتهم الأول… اغتيال الكاتب والناشط اللبناني لقمان سليم

"شيعة شيعة شيعة"... صرخة "الجماعة" في زمن التحوّلات السياسية

الثنائية الشيعية تتحد في مواجهة "المحرومين"

ـ كيف يمكن أن نصف العلاقة بين الحزب الشيوعي وحزب الله؟

إذا أخذنا نموذج الحزب الشيوعي، فما يعني حزب الله في دعمه في بعض المحطات هو إبقاء صمام أمان تنفيسي في بعض المناطق، فحزب الله يعرف بوجود مزاج غير موالٍ لنهج التديّن عند شريحة كبيرة من الشيعة، لذا يترك هامش مناورة ضيّق، وتحديداً في جنوب لبنان، ولكنه يأخذ من الشيوعيين ما هو أكبر بكثير ومن جملة ذلك: تثبيت صورته كطرف يحترم التعددية السياسية. وفي المحطات الانتخابية يستخدمهم لمصلحته.

يعرف الحزب الشيوعي أن حزب الله هو موزّع الفساد في لبنان ويتغاضى عن ذلك بذريعة المقاومة والعداء لإسرائيل أولاً، ولعدم قدرته على الخوض في مواجهة سياسية معه، إذ ستكون نتائجها الشعبية مدوّية وتفكيكية للحزب الشيوعي.

هكذا، أصبح الحزب الشيوعي لمالكه حزب الله، وكل مَن يغرّد خارج السرب في هذا الحزب يُفصَل، خاصة إذا كانت لديه أفكار معارضة لحزب الله أو لديه رؤية بديلة مختلفة عمّا يحدده حزب الله للمقاومة والعداء لإسرائيل. وللدلالة على ذلك: هل يمكن للحزب الشيوعي أو لأي حزب يدّعي المدنية والعلمانية والوطنية أن يقوم بأي نشاط داخل المناطق المسيطر عليها من حزب الله بدون إذنه؟ أو هل يمكن للدولة اللبنانية أن تقوم بأي نشاط دون إذن حزب الله في مناطقه؟ إذا كانت الدولة اللبنانية غير قادرة على ذلك فهل يملك أي حزب آخر القدرة على فعل ذلك، كالدعوة إلى تحركات شعبية وتظاهرات أو إنشاء مراكز حزبية أو وضع لافتات أو توزيع منشورات سياسية أو قطع طرقات وإقامة مهرجانات حزبية في الضاحية أو القرى الجنوبية أو في بعلبك الهرمل، إلا فيما ندر؟!

لقمان سليم في مقابلة لم تُنشر سابقاً: "لا يمكن رؤية حزب الله إلا من خلال المنظور العسكري الحربي، فالحزب لا يمكنه أن يبقى ويستمر دون حروب، تماماً كالسمكة لا يمكنها العيش خارج الماء، والبيئة الحاضنة لحزب الله ليست جمهوره بل هي الحرب"

إذاً، يستثمر حزب الله في السياسة كما يستثمر في أي شركة، فهو شركة قابضة متعددة الجنسيات عملها إدارة شركات صغيرة ولديه كل الأدوات اللازمة الإيديولوجية والقوة العسكرية والاقتصادية والمالية.

في دعوة تأبين أقامها الحزب الشيوعي قبل فترة، وضع على نص الدعوة آية من الذكر الحكيم... في هذا وفي وقائع أخرى شبيهة دلالات على أن عقائد الأحزاب اليسارية، والشيوعي بشكل خاص كونه من أوسع هذه الأحزاب المدنية انتشاراً على مساحة لبنان، أخذت بالتبدد وتغلغلت داخلها عقيدة حزب الله الدينية.

والآن، للحزب الشيوعي رصيد من النوستالجيا المبعثرة في عشرات القرى ولدى مئات الناس وتعود إلى عهده الذهبي، لذلك يُسمح له بأن يكون راعيها لكن ضمن ما هو مسموح. يترك حزب الله مساحات لهذه الأحزاب لتلعب فيها دون أن يكون لها قدرة على تشكيل وحدة متماسكة.

ـ من الأحزاب المدنية العلمانية المؤثرة في المشهد السياسي اللبناني نجد الحزب السوري القومي الاجتماعي، فما الذي يحكم علاقته مع حزب الله؟

الحزب السوري القومي الاجتماعي من أعرق الأحزاب اللبنانية، ومع خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان صار هذا الحزب موالياً لسوريا، ومن أحد الألغاز عدم إيجاد رابط إيديولوجي بينه وبين حزب الله الديني.

يكتفي الحزب السوري القومي من الغنيمة بما يعطيه له حزب الله وذلك عبر تقديم أولوية الصراع مع إسرائيل على أي شيء آخر، إضافة إلى الهروب من طرح إشكاليات تتعلق بالتوافق الإيديولوجي بينه وبين حزب الله. وما يجمعهما أيضاً التنظيم الحديدي، ويجمعهما التحاقهما بالنظامين الإيراني والسوري.

في الانتخابات النيابية الأخيرة (2018)، لم يخرج الحزب السوري القومي الاجتماعي عن طوع حزب الله والتحق بلوائحه لأن لديه رصيد ما، ويعتبر حزب الله أن هذا الحزب من الاحتياط الاستراتيجي الذي يستثمره ويفرض شروطه عليه... ويفضّل حزب الله أن يدعم مرشحي هذا الحزب لأن له شعبية ما في بعض المناطق ويمثّل حساسية في بعض المناطق.

ـ ماذا عن حزب البعث السوري؟

حزب البعث السوري لم تَعُد لديه قيمة شرائية على الساحة الانتخابية، ولذلك يُستثنى من الدخول في لوائح حزب الله، بالرغم من كونه جزءاً من الحزب الحاكم في سوريا، دون أن يملك حزب البعث أي بديل آخر. كانت له فترة عزّ في ظل الوجود السوري وفقد شعبيته. وكان له حضور في عكار لكنه فقده والسبب في ذلك يعود إلى غلبة الحس المذهبي في لبنان على باقي الانتماءات الأخرى القومية والعروبية.

وحتى على المستوى الإيديولوجي، فإن فكرة العروبة فقدت بريقها وأفلست الأحزاب الداعية إلى القومية العربية، وأكثر بكثير من إفلاس الأحزاب اليسارية، لأن الأحزاب اليسارية تتمكن من التسلل من خلال عناوين اجتماعية. يجد حزب الله باعتباره شركة أن حزب البعث فقد ربحيته، وأصبح مثل سلّة العقارب إذ تتناتش قياداته في ما بينها من الداخل، مثل الخلاف بين فايز شكر والوزير عاصم قانصوه، وهنالك اتهامات متبادلة داخل الحزب.

كذلك، أعاد حزب الله إحياء "المرابطون"، وذلك من أجل تأمين جسر عبور ضمن السنّة. يكتنف الضباب بعض هذه الأحزاب فهي تدّعي أنها أحزاب مدنية وعلمانية لكنها تتحرك ضمن حيّز مذهبي واحد فقط لا غير وليست لها أي امتدادات عابرة للطوائف. تخاطب هذه الأحزاب الوجدان السنّي من منطلق الناصرية، لكن اليوم ما هو التعريف السياسي والمشروع السياسي للإيديولوجية الناصرية؟ من شبه المستحيل تعريف ماذا تعني الناصرية الآن. إنها تشبه الآثار إلى حد ما.

ويستخدم حزب الله "سرايا المقاومة"، وهي جناح عسكري تابع له ويخدم أهدافه، وتتم عملية استتباع الأحزاب اليسارية والقومية عبر إعطائها دور ما في هذه السرايا، ويمد لهم حزب الله يد العون، كنسور الزوبعة (تنظيم عسكري تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي) وغيرها.

أوجد حزب الله أطر عمل لكل هذه الأحزاب إذ تجتمع وتُصدر بيانات. ليس لها أي دور أصيل وإنما هي نوع من الواجهة التي تصب في تلميع صورة حزب الله. وخلق حزب الله إطاراً لهذه الأحزاب الصغيرة، عام 1997، أسماه تجمع الأحزاب والقوى الوطنية، ويضمّ أكثر من 20 حزباً في لبنان.

التنظيم الشعبي الناصري برئاسة النائب أسامة سعد لديه حيثية صيداوية موروثة لا يمكن المرور دونها، لأن لهم تاريخ في المقاومة. أما حركة الشعب فلم تستطع تجيير أصوات انتخابية وفشلت في إيصال نجل نجاح واكيم إلى البرلمان.

ويجمع أيضاً حزب الله من حوله مجموعات من المجتمع المدني مستخدماً ذات الاستراتيجية وتحت عنوانين "عنوان المقاومة وعنوان أخلاقي في مواجهة إسرائيل" وهكذا يبقي هذه التجمّعات مدينة له ومرهونة له بسبب صعوبة معارضة هذه الاستراتيجية والتحرر منها.

ـ ما السبب الذي يجعل من الشيعة نواةً للأحزاب المدنية في لبنان؟

الشيعة هم الأكثر تأثيراً داخل الأطر التنظيمية لأغلب الأحزاب المدنية والعلمانية وذلك لأسباب تاريخية جعلت منهم الأرض الخصبة لهذه الأحزاب. ولمقاربة ذلك يجب العودة إلى جذور الحزب الشيوعي في مطلع حياته أو بداياته، إذ كان قوياً عند الطائفة الأرمنية حين كانوا الطائفة أو الجماعة المستضعفة. لذا، من الطبيعي أن يجد الحزب الشيوعي نواته الصلبة وضالته داخل الطائفة الشيعية كفئة مهمشة بحاجة إلى تمثيل سياسي وتطوير لأوضاع أبنائها الاجتماعية، وكانوا يدفعون أثمان بقاء النظام.

لقمان سليم في مقابلة لم تُنشر سابقاً: "اليسار والقوميون والبعثيون لديهم مشروع اجتماعي أو قومي مضاف إليه العداء لإسرائيل. هذه الأحزاب أفلست مشاريعها المجتمعية والقومية وبقي من برنامجها فقط العداء لإسرائيل، ولكي تبقى حيّة صارت مضطرة لأن تلعب داخل مساحة حزب الله"

يُضاف إلى ذلك أن الجنوب اللبناني هو مَن كان في خط المواجهة مع إسرائيل في فترة وجود منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. تغرف هذه الأحزاب من الوسط الشيعي لأن نشوء دولة إسرائيل عام 1948 أدى إلى إقفال الحدود وبدأت هجرة الشيعة من الجنوب وهذا معطى ديموغرافي لا يمكن القفز فوقه وتناسيه.

ـ كيف يمكن ربط ما تقوله بالأرقام الانتخابية المستقاة من انتخابات 2018 النيابية؟

في الانتخابات النيابية الأخيرة، كانت نتائج كل بقايا اليسار غير مشرّفة على الإطلاق، واستفاد حزب الله من أصوات الشيعة العلمانيين، حتى أولئك الذين ينادون بالدولة المدنية الديمقراطية، فقد صوتوا لحزب الله الديني تحت شعار المقاومة.

وهذه الأرقام الهزيلة لها مدلولاتها في السياسة وفي كيفية تبعية مَن إلى مَن في السياسة اللبنانية. فحزب الله حاز على 343 ألف صوت وحركة أمل على 204 آلاف صوت، مع الإشارة إلى أن حزب الله جيّر أصواتاً لصالح رئيس حركة أمل نبيه بري، علماً أنه سيرث حركته بعد وفاته.

أما حزب البعث الاشتراكي، ممثلاً بفايز شكر، فقد حصل على 1159 صوتاً، وحصد مرشحو الحزب السوري القومي الاجتماعي، الفائزين والراسبين، على 20651 صوتاً في كل لبنان. أما الحزب الشيوعي اللبناني فلم يجمع سوى 10119 صوتاً ورسب كل مرشحيه، فيما حاز أسامة سعد على 9880 صوتاً تفضيلياً، ولم تنجح حركة الشعب ممثلة بعمر نجاح واكيم سوى بالحصول على 476 صوتاً لا غير.

ـ الشيعة في لبنان، إلى أين؟ وهل هنالك دور تلعبه حركة أمل باعتبارها ذات أساس مدني؟

الرئيس نبيه بري هو الوريث الحقيقي للزعامة الأسعدية التي كانت تمسك العلاقة مع الجمهور بواسطة مصالح الناس المباشرة، وحركة أمل تريد الدولة ولكنّها تريد أن تحلب الدولة حتى العظم، وتستخدم العصبية الشيعية حسب الظروف في حين أن حزب الله تعبئته مستمرة ودائمة، في السلم تعبئة وفي الحرب تعبئة.

حزب الله يتمتع بإمكانية صناعة القائد، والعقيدة تلعب دوراً أساسياً في هذا المضمار وتعطي أفضلية له على حركة أمل وباقي الأحزاب المدنية التي تدور في فلكه، فالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هو نائب الولي الفقيه وظله في لبنان، والولي الفقيه ظل للإمام المهدي. هنالك لعبة ظلال مترابطة والوجدان الشيعي وجدان ديني بامتياز وهنالك ربط للوعي الشيعي بالأسطورة الدينية وهذا ما يتفوق فيه حزب الله على حركة أمل وباقي الأحزاب المدنية.

ما ينادي به الرئيس بري في خطاباته حول إلغاء الطائفية السياسية (وهو بند من بنود ميثاق حركة أمل) أصبح أضغاث أحلام، ودوائر القرار في الحركة تدرك ذلك جيداً لأن أجندة حزب الله هي الأجندة المعبّرة عن غالبية الوجدان الشيعي، كذلك فالأوضاع في المنطقة تؤشر إلى مزيد من التطرف والعصبية والتقوقع ومن هنا استحالة قيام مجتمعات مدنية في المنطقة، فالعالم ذاهب إلى تطرف أكثر.

حزب الله "تنظيم مقفل"، قالها نصر الله بمعنى مديح السرية، فالحزب يمكن تخيّله كآلة تعمل أوتوماتيكياً بينما حركة أمل جسم بشري قابل للعطب. ولا وجود لعقيدة لدى حركة أمل وليس لديها مشروع مجتمع رديف على غرار المجتمع الرديف الذي شيّده حزب الله.

ولربما نتفاءل بالقول إن حركة أمل تحمي بعض الشيعة من التطرف ولكن إذا تحدثنا عن الجماعة الشيعية ككل عموماً فلا شك أنهم كما غيرهم من الجماعات في هذه المنطقة ذاهبون إلى مزيد من التطرف وهذه حالة عامة. فبمقدار ما يرتفع الحنق السنّي سوف يقابله حنق شيعي ومسيحي ودرزي، إلخ.

ومَن يريد أن يبيع من اللبنانيين مقولات كالاعتدال والتسامح يجب أن يبدأ بالقول علناً إنه ضد حرب الله وضد التعبئة وضد الأحادية وضد تعليق الحياة المدنية في لبنان. فأي طرف يوافق، قناعةً أو تقيةً، على منطق استمرار الحرب مع إسرائيل أو مع غيرها في سوريا واليمن والعراق والبحرين هو شخص لا يعوَّل عليه. فسلام جائر أفضل من استمرار حالة الحرب، وسلام يسمح بأن تتفتح حياة سياسية ومدنية أفضل مئة مرة من استمرار حالة حرب تبرر التضييق على الحريات وزيادة القمع وبالتالي خنق الشخصية الفردية للمواطن العربي.

الموقف الرئيسي لحزب الله ليس محاربة إسرائيل وإنما استمرار حالة التعبئة الحربية، أياً تكن الوجهة الحربية، لأن هذا الحزب يفقد دوره ومبرر وجوده خارج حالة التعبئة الحربية. فحزب الله يقتات على الحروب سواء كانت حروباً مع عدو داخلي أو مع عدو خارجي.

وحزب الله سوف يبقى في حالة شغل دائمة لتوسيع حصته داخل حركة أمل وداخل المزاج الشيعي ككل وداخل الأمزجة الأخرى من الجماعات المختلفة في لبنان كالمزاج السنّي واليساري والمدني. ولا يمكن رؤية حزب الله إلا من خلال المنظور العسكري الحربي، فالحزب لا يمكنه أن يبقى ويستمر دون حروب، تماماً كالسمكة لا يمكنها العيش خارج الماء، والبيئة الحاضنة لحزب الله ليست جمهوره بل هي الحرب.

 

قبلان: حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة

وطنية/02 كانون الثاني/2022

أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن “قيمة البلد من قيمة ناسه، وقيمة الناس تتوقف على طبيعة محبتها وعونها وشراكتها، بعيدا من لغة التقسيم والتفريق ومتاريس الحقد والأنانية”. مشيرا الى أن “الله سبحانه وتعالى لا يريد خنق الناس وتمزيقها “طوائف وأديان ومشاريع أنانية”، بل يريدها شعبا محبا وأمة محبة، وهذا يفترض شراكتها وتعاونها، وهذا بنفسه يدين السياسة حين تتحول “شركة أرباح تجارية” ولعبة “متاريس وارتزاق”، وهذا ما حذر منه الإمام الصدر والإمام شمس الدين والإمام قبلان، وهو ما أدانه السيد المسيح والنبي محمد بشدة”.

كلام قبلان جاء خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية الإمام الحسن- مفرق حزرتا قضاء زحلة، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة محمد أحمد أحمد (أبو مرعي)، وتحدث قبلان عن مناقبية أبو مرعي “الذي كان من الرعيل الأول، الذي ساهم مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ثم مع الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بتأسيس لجنة الأوقاف في البلدة والإشراف عليها”. وحذر المفتي الجعفري من أن “البلد يعاني من لعب دولي إقليمي خطير جدا، ومشروعه تمزيق الناس وترويعها وخلق عداوات جذرية بينها، وخصوصا طوائف هذا البلد، ووظيفتنا بهذه الفترة مواجهة نزعات الحقد والطوأفة والتمزيق، ومنع لعبة تقسيم النفوس واللغات الطائفية والسياسية، لأن أي فتنة بين الطوائف تعني كارثة على البلد والناس، والأمريكان يقودون هذا المشروع ضمن جيش إعلامي وسياسي ولوجستي دولي وإقليمي خطير وفاعل”. وعن الاستحقاق الانتخابي المفصلي، أكد قبلان أن “هذا البلد عاش بالشراكة الوطنية، ووجوده يتوقف عليها، والمسلم والمسيحي يجب أن يكونا شريكين بالسراء والضراء بعيدا من الزواريب السياسية والانتخابية. كما أن هذا البلد عانى من حرب أهلية عاشت على الدم والجنائز والحقد، ثم من احتلال إسرائيلي هائل أراد قلب البلد وسلخ هويته، ووجود البلد اليوم هو نتيجة جهود كبيرة جدا، ودماء وأشلاء قاومت وضحت لتستعيد البلد والجميع شريك من جيش وشعب ومقاومة، لذلك لا يجوز أن نخذل من قدم وضحى ليحمي لبنان. والخطير أن المعركة اليوم على البلد وبصميم البلد، لذلك يجب أن نعي هوية المعركة وحجمها وأدواتها لنحمي البلد والناس”. وأشار إلى أن “حاجة الناس ومعيشتها وقدرتها على الاستمرار من أكبر المقدسات الوطنية، ومعركتنا اليوم وغدا معركة حاجات الناس وحمايتها وسنبذل كل الإمكانات ونقود كل تحرك وسنتخذ كل قرار وخيار تحت هذا العنوان لإغاثة الناس إن شاء الله”. ولفت قبلان الى أن “الإغلاق السياسي كارثي والأسوأ منه تمرير الألغام القضائية لتطيير البلد بخلفية “ثأر سياسي” وتحويل مجلس الوزراء إلى “غرفة تقبل تعازي”، لذلك المطلوب “تسوية شجاعة” لفتح البلد سياسيا، لأننا لن نقبل “لعبة الطعن من الخلف” بوقت يعيش فيه البلد لحظة كارثة استراتيجية بكل المستويات”. ووجه قبلان خطابه “لشركائنا في الحرص على الوطن” بالقول: “حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة، حرام تبديل الطيب بالخبيث، حرام تحويل المجرم إلى قديس والقديس إلى مجرم، حرام أن تتحول طهارة الأديان إلى سلعة سياسية بعيدا عما يريده الرب بمن قدم وضحى وقاتل دفاعا عن المسيحي والمسلم، ولن تقبل السيدة مريم الطاهرة أن يدان من حول نفسه “أشلاء وجنائز” ليحمي مزار السيدة مريم ورعية الرب من مذابح الشياطين، ولنقل معا: “المجد للرب الذي جمع الخليقة على محبته وبارك الذين يضحون من أجل الإنسان”، عندها سنرى المضحين عظماء كما يريد المسيح ومريم العذراء”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105228/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1288/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 02/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105230/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-02-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin