المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ختان يسوع الطفل وتقديمه للهيكل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 4290 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

الياس الزغبي ل"الأنباء": دعوة عون للحوار مفخخة بتغييب انحراف السياسة الخارجية، وبالرغبة في نيل براءة ذمّة لعهده ووريثه.

"المنار" تتبرّأ من "كبتاغون" الخليج:المتورطون من الشمال

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 31 كانون الأول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل “يرفع الصوت” الأحد… ونصرالله “يضبط الإيقاع”

“اليونيفيل” تعيد إسرائيليًا دخل الأراضي اللبنانية

كورونا يكف يد طارق البيطار… طوعًا

الحريري راجع؟!

صمت “الحزب” تجاه مواقف عون لن يطول

الطفيلي: جاع الشعب في ظل سلطة “ثنائي الفساد”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: عائلات تعاني الظلم والاضطهاد على غرار العائلة المقدسة بسبب العنف

فورين بوليسي: فريق بايدن يعرف أن الدبلوماسية فشلت مع إيران

التقرير: عدم فرض بايدن عواقب على تطوير إيران قنبلتها النووية شجعها على المضي قدما في مسيرتها

"الدفاع" الإيرانية تقر رسمياً بفشل تجربة إطلاق صاروخ إلى الفضاء وتزامن إطلاق الصاروخ مع المفاوضات لإنقاذ اتفاق فيينا

قراصنة إيران يحاولون اختراق معارضة إسرائيل والتواصل مع ابن نتنياهو

اتصل القراصنة بأعضاء الليكود وعرضوا المساعدة في تنظيم الاحتجاجات وتمويل المظاهرات وإعداد لافتات وفتح مجموعات على تطبيق المراسلة "تيليغرام".

بايدن: أخبرت بوتين أنه لن يتمكن من التقدم داخل أوكرانيا

مسؤول بالبيت الأبيض: بايدن يعتزم التحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الأحد

لافروف يهدد بـ "تدابير" حول أوكرانيا إذا لم تتجاوب واشنطن

أعرب أولاف شولتس في خطابه الأول للعام الجديد كمستشار ألماني الجمعة عن دعمه لأوكرانيا التي تخشى من غزو روسي محتمل

بعد استهدافه.. التحالف يقصف مناطق النظام السوري وميليشيات إيران

المرصد السوري: التحالف يتخذ من حقل الغاز الذي استهدف في دير الزور قاعدة له

السلطات التونسية تعتقل نائب الغنوشي.. وتضعه قيد الإقامة الجبرية

البحيري أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس التونسي قيس سعيد البرلمان

"السيادة السوداني": لن يفلت أي معتد في أحداث 30 ديسمبر من العقاب

ووجه المجلس السلطات المختصة في الدولة بأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لاتتكرر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون لمَّح وميقاتي أوضح: نحن واجهة للحاكم الفعلي/المحامي حسن بيان/اللواء

هل انتفت مصلحة “التيار” مع “الحزب”؟/شارل جبور/الجمهورية

“الحزب” يوفد صفا إلى عون وباسيل!/محمد شقير/الشرق الأوسط

الأزمات رحّلت إلى العام 2022… والآتي أسوأ/غادة حلاوي/نداء الوطن

أتراها "السنة الخلاصية"؟/نبيل بومنصف/النهار

داعش” يستغل الأزمة.. استقطاب شباب لبنان إلى العراق/أسرار شبارو/الحرة

«لا بدَّ من صنعا وإن طالَ السفرْ»!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لغز رجل صنعاء/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

قائد الجيش: الجيش سيبقى متماسكا وقادرا على القيام بمهمته المقدسة

غياث يزبك بعد إعلان جعجع ترشيحه رسميا: سنحرث أرض الأجداد ونحرسها وإلى الملتقى في أيار

جعجع: غياث يزبك مرشّح “القوات” في البترون

الجيش: دهم منزل أبو عجينة في عرسال وتوقيف مطلوبين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ختان يسوع الطفل وتقديمه للهيكل

انجيل القديس لوقا02/من21حتى39/ ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن. ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب: ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام. وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه. وكان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب. فاتى بالروح الى الهيكل. وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال: «الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لان عيني قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل». وكان يوسف وامه يتعجبان مما قيل فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم امه: «ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم. وانت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة».وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير وهي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. وهي ارملة نحو اربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام وطلبات ليلا ونهارا. فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم. ولما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة. وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/ 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2022 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2022 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة/التمنيات في أعلى كانت نشرت لأول مرة في نهاية العام 2021

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 4290 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/31 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 4290 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 727930 ، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة".

 

الياس الزغبي ل"الأنباء": دعوة عون للحوار مفخخة بتغييب انحراف السياسة الخارجية، وبالرغبة في نيل براءة ذمّة لعهده ووريثه.

أجرى الحديث: صبحي الدبيسي/ جريدة "الأنباء" الالكترونية/31 كانون الأول/2021

رأى الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية أن "العام الجديد يحمل كل معضلات وموبقات العام المنصرم، مع نقاط ضوء قد تؤسس لتغيير ما في الوضع اللبناني. وهي تتمحور حول مسألتين:

الأولى الانتخابات النيابية كاستحقاق ديمقراطي يؤسس لتغيير في النهج وفي السلطة الحاكمة.

والثانية انفتاح عيون العالم على الأزمة المستعصية بدءاً من الدول الخليجية والسعودية، وصولاً إلى أوروبا وأميركا والأمم المتحدة"، آملاً أن "تنعقد إرادة داخلية على اهتمام دولي تماماً كما حصل في العام 2005، فيتحقق للبنان الأمر الأهم، وهو استعادة السيادة على أرضه وقراره، فلا إصلاح ولا تقدم ولا ايجابيات مستدامة طالما بقيت السيادة مصادرة".

والأولوية برأي الزغبي "هي للسيادة وذلك بالتوازي والتلازم مع معالجة الأوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية، وبذلك نسلّم للعام الجديد أمر لبنان لعلّه يرفق بهذا الوطن".

وفي موضوع الحوار الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون، أشار الزغبي الى أن "هذه الدعوة إلى الحوار لا تؤدي إلى أي أفق لسببين:

الأول أن هذه الدعوة مفخخة بنقص خطير في تصحيح السياسة الخارجية، فتقليدياً عبر عشرات السنين رئيس الجمهورية هو مسؤول عنها بحسب العرف ما جعل السياسة الخارجية تنحرف في الاتجاه غير الصحيح، وإلى إخراج لبنان من سياقه التاريخي في البيئتين العربية والدولية، وزجّه في المحور الإيراني تحت ضغط سلاح " حزب اللّه". وثانياً أن "عون يتوجه إلى القوى السياسية ويدعوها للحوار وفي الوقت نفسه يعاديها كلّها ويتهمها بالفساد وبوصول لبنان الى هذا الوضع المتردي، وكأنه خارج المنظومة، ويتنصّل من مسؤوليته الأولى في الانهيار. لذلك لا يمكن لهذه القوى التجاوب مع رغبته لأنها جاءت متأخرة وغير جدّية، هدفها ترميم تيار العهد وإعطاؤه نوعاً من براءة ذمة على ما اقترفه من فساد في السياسة والسيادة والاقتصاد وعلاقات العيش المشترك".

 

"المنار" تتبرّأ من "كبتاغون" الخليج:المتورطون من الشمال

المدن/31 كانون الأول/2021

تبرّأت قناة "المنار" اللبنانية المحسوبة على "حزب الله" من تهريب المخدرات الى الخليج، في عمل إعلامي يقابل الاتهامات السياسية والاعلامية للحزب بالوقوف وراء شحنتي "الكبتاغون" المضبوطتين أخيراً، احداهما في دبي والثانية كانت في طريقها الى الكويت.  ومن غير أن يصدر "حزب الله" أي نفي أو توضيح في مقابل الاتهامات الاعلامية له بالوقوف وراءها، بثت قناة "المنار" اليوم الجمعة تقريراً، كشفت فيه عن المتورطين في العملية.  وقالت القناة في تقرير بثته اليوم الجمعة أن الشحنتين المضبوطتين في مرفأي دبي وبيروت  "قد تم شحنهما لمصلحة شركتين مقرهما في طرابلس"، لافتة الى ان مكتب مكافحة المخدرات "تسلّم الملف ويواصل تحقيقاته". ونقلت "المنار" عن مصادر امنية إشارتها الى إحباط عملية تهريب اكثر من مليون حبة كبتاغون في مرفأ دبي قادمة من مرفأ بيروت عبر براد يحوي صناديق من الليمون الحقيقي والبلاستيكي محشو باقراص الكبتاغون، وذلك في 23 كانون الاول/ديسمبر الجاري، وتم توقيف أربعة سوريين متورطين في عملية التهريب. وقالت إنه "في السياق ذاته، تحركت الجمارك اللبنانية للتحقيق في القضية ليتبين ان الشحنة المضبوطة غادرت قبل نحو شهر مرفأ بيروت الى مرفأ في مصر حيث مكثت هناك لخمسة عشر يوما قبل ابحارها الى مرفأ دبي، وأوقفت الجمارك اللبنانية متعهّد الشحن اللبناني وائل مصباح عبيد من مواليد عام 1990 من الضنية الذي اعترف انه يقوم بتخليص معاملات شحنة ثانية من الليمون لا تزال في مرفأ بيروت لتصديرها الى الكويت، اضافة الى شحنة اخرى لا تزال في البحر حيث أصدر القضاء قراراً بإعادتها الى مرفأ بيروت".

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 31 كانون الأول 2021

النهار/31 كانون الأول/2021

يقول مسؤول امني سابق ان عمليات تهريب الكبتاغون ليست لبنانية الطابع بل هي سورية الانتاج غالبا ولو على الارض اللبنانية، وخليجية التجارة لان عملية التصدير تتم بالتواطؤ ما بين مصدر ومستورد وموزع هناك من دون الكلام عن المستهلك.

يتكتّم أحد الذين التقوا مرجعية حكومية سابقة عن مفاجآت قريبة قد تطلقها المرجعية إياها بعد الأعياد.

تفرملت المساعي التي قام بها أكثر من طرف داخلي وخارجي لإصلاح ذات البَين داخل حزب عقائدي قديم.

توقع وزير سابق ان تشهد المرحلة المقبلة عمليات اغتيال داخلية وخارجية تزيد الامور تعقيدا.

بدأ نواب حاليون يرتّبون أوضاعهم في الخارج للإقامة وللعمل، بعد حسمهم خيار عدم ترشحهم للإنتخابات المقبلة، وهذا ما أبلغوه لرؤساء كتلهم.

سأل مصدر سياسي عما اذا كان مرجع نيابي حمّل وزيرا سابقا زاره قبل يومين رسالة إلى مرجع رئاسي لتهدئة الخواطر قبل الإجابة على دعوة الاخير الى طاولة للحوار وقد تجنب الوزير السابق الاجابة عن سؤال في هذا الخصوص.

يتولى وزير سابق محسوب على رئيس حزب ونائب حالي تقديم مساعدات إجتماعية وإنسانية ومالية، ما يطرح تساؤلات عن الأهداف الكامنة وراء هذه الخطوة.

البناء

خفايا

قالت مصادر مالية إن التركيز الدولي المتلاحق على ملكية لبنان من الذهب ليس مجرد عمل تقني أو إعلامي، بل هو جزء من خطة لربط أي مساهمات دولية في خطة نهوض اقتصادية بجعل مخزون الذهب أحد مصادر تمويلها.

كواليس

قالت مصادر عسكرية إقليمية إن رداً على الغارة التي استهدفت مرفأ اللاذقية قيد التحضير وسيسبقه إعلان مواقف روسية- وسورية ترسم قواعد الاشتباك، ومنها خطوط حمراء لحركة الطيران الإسرائيلي ربما يستدعي تثبيتها إسقاط طائرة إسرائيلية أو أكثر.

الجمهورية

إستغرب مسؤول حزبي الهجوم الذي قام به رئيس تيار سياسي في كل الاتجاهات وقال: أعجب من طرف يهاجم الجميع فيما هو في الانتخابات يطلب دعمنا.

إستمزج أحد القادة في الحرب اللبنانية آراء بعض أصدقائه حول خوضه استحقاق هيئة مدنية تابعة لإحدى الطوائف المسيحية.

وصفت ردة فعل مرجع مسؤول بعد لقاء مع مرجع آخر بأنها كانت منسقة ومنظمة بشكل دقيق لتعطي مفعولها على أكثر من مستوى.

اللواء

همس

فتكت متحورة أوميكرون بإحدى الوزارات على غفلة، لكن الأمر بقي قيد الكتمان..

غمز

تلاحظ مصادر سياسية حالة من الإنكفاء لرئيس «تيار حليف» لإعتبارات، ما تزال طي الكتمان، أو «المجالس بالأمانات»!

لغز

شدّد قيادي حزبي رفيع على عدم التعرُّض لمرجع كبير، مهما طرأ من مواقف، لعدم إعطاء فرصة، للخصوم في هذه المرحلة!

نداء الوطن

خفايا

اعتبر مراقبون أن التسريبات المتعلقة بعلاقة التيار الوطني الحر و"حزب الله" تأتي في سياق خلق أجواء سلبية تجاه التيار قبل الكلمة التي سيلقيها رئيسه في 2 كانون الثاني المقبل ولرسم سقف محدد لمواقفه على قاعدة أنه لدى الحزب لكل مقام مقال. واعتبروا أيضاً ان هذه التسريبات هي البديل عن تعليمات الحزب للمسؤولين فيه بعدم الرد على التيار.

توقفت مصادر متابعة عند إعادة نشر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري تغريدة كان قد كتبها النائب فؤاد مخزومي في حسابه الخاص عبر "تويتر"، سأل فيها المعنيين لماذا لا يجرؤون على مداهمة معامل تصنيع المخدرات وتوضيبها قبل شحنها واعتبرت أنها تعبر عن تقدير للمواقف العالية السقف التي تصدر عن مخزومي.

تبشير ضابط سابق بتحالف انتخابي بين القوات والإشتراكي والمستقبل والرئيس ميقاتي والمجتمع المدني لم يلاق استحساناً عند "حزب الله" الذي بات بموجب هذا التصنيف وحيداً وبحاجة إلى التيار الوطني الحر في ظل التشكيك بمواقف حركة أمل وتحالفات الرئيس نبيه بري.

الأنباء:

*خيوط العلاقة

لا يزال حزب فاعل يمسك بخيوط العلاقة مع جهة سياسية رغم كل المظاهر المغايرة.

*صورة متضاربة

تبدو الصورة متضاربة لدى أعضاء الفريق السياسي نفسه حيال قرار مرتبط برئيس هذا الفريق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل “يرفع الصوت” الأحد… ونصرالله “يضبط الإيقاع”

نداء الوطن/31 كانون الأول/2021

تفيد المعطيات السياسية المتواترة من أوساط “التيار الوطني”، بأنّ النائب جبران باسيل سيعمد إلى “رفع الصوت والسقف” في خطابه ظهر الأحد، لينطلق من “روحية العناوين التمهيدية العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية ميشال عون مطلع الأسبوع، باتجاه الغوص في نظرته التفصيلية لمقاربة أوجه “أزمة النظام” والسبل الآيلة إلى الخروج منها، مع تحميله المسؤولية عن عرقلة العهد وتعطيل آخر حكوماته إلى الثنائي الشيعي بشكل رئيسي، من دون أن يستثني مسؤولية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن خرق الدستور بعدم توجيه الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء”. لكن بعد أقل من 48 ساعة على كلمة باسيل، من المتوقع أن تعيد إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “ضبط إيقاع” الخلاف المستعر بين الحلفاء لا سيما بين “التيار الوطني” و”حركة أمل”، على أن يبقي الباب مفتوحاً أمام الخوض داخل “غرف مغلقة” في نقاش بالعمق إزاء الاختلاف والتباين بين “حزب الله” وباسيل، توصلاً إلى إعادة الالتحام الاستراتيجي والانتخابي بين الجانبين.

 

“اليونيفيل” تعيد إسرائيليًا دخل الأراضي اللبنانية

روسيا اليوم/31 كانون الأول/2021

أعادت قوات اليونيفيل في لبنان، مواطنا إسرائيليا دخل إلى الأراضي اللبنانية في وقت سابق من هذا الشهر، لأسباب مجهولة، وفق مصادر إسرائيلية. وأضافت المصادر أن مواطنا بدويا إسرائيليا في العشرينات من عمره من أصول إجرامية وخلفية غير مستقرة دخل إلى الأراضي اللبنانية في وقت سابق من هذا الشهر وأعادته قوة اليونيفيل الليلة إلى الأراضي الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال ران كوخاف إن “الحادث حساس للغاية ويتم إجراؤه بحذر مع السلطات المعنية حفاظا على سلامته وأمنه، لا نعرف سبب دخوله ولماذا فعل ذلك”.

 

كورونا يكف يد طارق البيطار… طوعًا

موقع أي أم ليبانون/31 كانون الأول/2021

علم موقع IMLebanon ان المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار، أصيب بفيروس كورونا بعدما اجرى فحص الـ pcr امس، وجاءت النتيجة ايجابية.

ومنذ معرفته بالنتيجة بدأ القاضي بيطار عزلًا في منزله. البيطار كان ينتظر قرار غرفة محكمة التمييز لكف يده أو عدم كف اليد، فأتى كف اليد موقتا من… كورونا.

 

الحريري راجع؟!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/31 كانون الأول/2021

طالب عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم “باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة الهدف منها حماية الجمهورية من الانهيار والتحلل”، واصفا المطالبة بالحوار وتطبيق اللامركزية الادارية والمالية بأنه “طرح مفخخ لن يوصل الى شيء”. كما رأى نجم في حديث لـ”الانباء” الالكترونية أن “لا جدوى من الحوار في ظل السلاح، واللامركزية الادارية والمالية مشروع تقسيمي، ولبنان بتكوينه الديمغرافي لا يحتمل هكذا مغامرات اثبتت عقمها واستحالة تطبيقها على الأرض لألف سبب وسبب”، مشبّهاً الدعوة للحوار بأنها “هروب الى الأمام، فهذا الحوار سيكون أشبه بحوار الطرشان”، سائلاً “عن أي حوار يتحدثون وهناك من يهدد بأن لديه مئة الف صاروخ ومئة ألف مسلح في دولة مفلسة”. وطالب نجم بانتخاب رئيس جمهورية “قادر على اعادة نسج علاقات اخوية مع الاشقاء العرب، وبالأخص مع الدول الخليجية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية”. من جهة ثانية طمأن نجم إلى عودة الرئيس سعد الحريري للبنان مطلع السنة الجديدة، نافيا كل المزاعم والأخبار التي تتحدث عن عزوفه عن المشاركة بالانتخابات النيابية، مؤكدا أن لوائح المستقبل ستشمل معظم المناطق اللبنانية.

 

صمت “الحزب” تجاه مواقف عون لن يطول

الجمهورية/31 كانون الأول/2021

رداً على بيان رئاسة الجمهورية أمس حول التفسيرات والتبريرات التي اعطيت لكلمته، وبالتحديد بما خص اللامركزية الادارية والمالية، قالت مصادر مطلعة على موقف الثنائي لـ”الجمهورية” ان “هذا التوضيح لم يقنع احداً لأن المركزية الادارية تختلف عن المركزية المالية وبالتالي لم يحصل في تاريخ لبنان ان تحدث رئيس جمهورية ملتزم بإتفاق الطائف باللامركزية المالية”. الى ذلك أفادت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” بأن الترددات التي تركتها رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرد الذي تلقّاه عليها من ميقاتي لن تتوقف في المدى المنظور، وستبقى تتفاعل في الكواليس السياسية التي تجمع مسؤولي “التيار الوطني الحر” بمسؤولين في “حزب الله” وما بينهما الإتصالات الجارية مع حركة “أمل” التي تقع في موقع “حليف الحليف” في السر والعلن. وكلّ ذلك يجري بنحو مكثف لمواكبة المرحلة والتخفيف من التشنجات المنتظرة ان لم تعالج القضايا العالقة ويفك أسر الحكومة وتعيد العلاقات بين السطات المعنية بشؤون البلاد والعباد. وقَللت هذه المصادر من اهمية المساعي الجارية لترتيب الأوضاع في ظل الإنقسامات الحادة بين اللبنانيين افقيا وعموديا، فالإنقسام الشعبي لم يعد ممكنا معالجته ما لم يُنه المسؤولون حال الإعتكاف والإنكار المتمادي التي يمارسونها بين بعضهم البعض وتجاه الاطراف والسلطات الاخرى المعنية بالملفات العالقة ولا سيما منها الامنية والقضائية. فالقطيعة القائمة الناجمة من انعدام الاتصالات بين قصر بعبدا وعين التينة ووجود رئيس الحكومة خارج لبنان تعوق كثيراً مما كان يمكن إنجازه في عطلة عيد رأس السنة، وهو ما عزّز الفرز الحاصل على اكثر من مستوى رئاسي او حكومي وسياسي وطائفي. وأشارت المصادر إلى ان أخطر ما يمكن ان يؤدي اليه هذا الانقسام انه انعكسَ على مواقف الأحد المنتظرة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وفي اليوم التالي الاثنين للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في وقت تتكثّف الإتصالات السياسية لرصد المواقف المنتظرة من اليوم مخافة أن لا تنجح الإتصالات الجارية في كبح جماح قواعد الطرفين المستنفرة على اكثر من مستوى، وخصوصا في الدوائر الإنتخابية المختلطة التي شهدت تعاوناً غير مسبوق في انتخابات العام 2018 وخصوصا في الملفات الاساسية التي ركز عليها رئيس الجمهورية في رسالته، والتي فاجأت بعض المراجع السياسية ليس بسبب حجمها بل لجهة التثبت من انها لم تستدرج الثنائي الشيعي الى اي رد فعل كان منتظراً. وعلى هذه الخلفيات قالت المصادر السياسية المطلعة لـ”الجمهورية” انّ صمت “حزب الله” تجاه مواقف رئيس الجمهورية لن يطول، فالمهلة باتت قصيرة وهي تمتد من صباح اليوم الى ظهر بعد غد الأحد ليأتي الجواب الشافي في مهلة أقصاها الاثنين المقبل. وختمت مؤكدة لـ”الجمهورية” أنه “لا يجب إسقاط احتمال ان يكون ما جرى حتى الامس القريب مجرد توزيع ادوار من اجل الاحتفاظ بالتمثيل النيابي الذي حققه الطرفان في الانتخابات النيابية السابقة، فعلاقتهما تحسم مصير أكثر من 12 نائباً من تكتل “لبنان القوي” الذي كرّس توافقاً بين حليفي تفاهم مار مخايل، وهو امر لن يطول لإثباته او نفيه فالايام القليلة المقبلة ستُنهي هذا الجدل الذي ما زال قائما حول هذه الموضوع.

 

الطفيلي: جاع الشعب في ظل سلطة “ثنائي الفساد”

 وكالة الانباء المركزية/31 كانون الأول/2021

يرى الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ان “المتتبّع لسياسة حزب الله في الشأن الداخلي، يدرك أن التعطيل وشلّ المؤسسات وتفكيكها، سياسةٌ يتبعها الحزب منذ زمن”، لافتا الى ان “أسر مجلس الوزراء ومنع الدولة من العمل، جزء من هذه السياسة المدمرة”. وفي حديث لـ”المركزية”، يشير الى ان “فريق رئيس الجمهورية ميشال عون كان يظن أنه هو من يستخدم الحزب وليس العكس، لكن أخيرا وبعد فوات الأوان، أدرك أنه كان مجرد أداة في خدمة مشروع تدمير البلد”، ويردف، ردا على سؤال حول حقيقة وجود خلاف بين حليفي تفاهم “مار مخايل”: دُمِّر البلد وضاعت الدولة وجاع الشعب في ظل سلطة ثنائي الفساد: حزب الله والتيار الوطني الحر. اما عن الدعوة الرئاسية الى طاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية، فيعتبر الطفيلي انالاستراتجية الدفاعية باتت من مخلَّفات الماضي البعيد بحسب خط الممانعة، وبحسب تطور الأمور في نظر الممانعين، على الشعب اللبناني أن يفتش عن دور له في استراتجية حزب الله الداخلية في السياسة والأمن والاقتصاد بل في مجمل مستقبل البلاد”! من جهة ثانية، ولدى سؤاله عن سبب اصرار حزب الله على مطلب “قبع” المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، يجيب: اولا، اذا استمر التحقيق قد يكشف عورة خط الجهاد الممانع. وثانيا: باتت معركة المحقق جزءا من معركة الممانعين لتفكيك الدولة.

– هل تظنون ان الانتخابات النيابية ستحصل، ام ثمة خشية من تطييرها؟

– الأقرب للظن، يقول الطفيلي، ان الانتخابات لن تقع وان النواب الحاليين سيمددون لأنفسهم بحكم أن أغلبية الكتل من مصلحتها التمديد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: عائلات تعاني الظلم والاضطهاد على غرار العائلة المقدسة بسبب العنف

وطنية – الفاتيكان/31 كانون الأول/2021

تحدث قداسة البابا فرنسيس في لقائه الاسبوعي مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، عن العائلات التي تضطر الى مغادرة أوطانها ومنازلها بسبب البطش والظلم والاضطهاد على غرار ما حصل مع عائلة الناصرة المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح والتي اضطرت الى الهروب الى مصر خوفا من بطش هيرودس.  وتناول القديس يوسف ك "مهاجر مضطهد وشجاع"، بحسب وصف الانجيلي متى، واعتبر أن "الدرس الذي يتركه لنا هو أن الحياة تحتفظ لنا بالمحن والشدائد على الدوام، وأمامها يمكننا أيضا أن نشعر بالتهديد والخوف، ويمكننا التغلب عليها على مثال القديس يوسف الذي تفاعل مع الخوف بشجاعة تسليم الذات إلى العناية الإلهية".  وقال: "عانت عائلة الناصرة الإذلال واختبرت عن كثب الخوف عندما أضاع يوسف ومريم يسوع ليجداه بعد 3 أيام يعلم في الهيكل، كما اختبرت ألم الاضطرار إلى مغادرة أرضها. واليوم أيضا، يضطر العديد من إخوتنا وأخواتنا إلى عيش هذا الظلم والألم عينه، والسبب على الدوام غطرسة الأقوياء وعنفهم. بعد ذلك، تلا قداسته صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين.

 

فورين بوليسي: فريق بايدن يعرف أن الدبلوماسية فشلت مع إيران

التقرير: عدم فرض بايدن عواقب على تطوير إيران قنبلتها النووية شجعها على المضي قدما في مسيرتها

بندر الدوشي - واشنطن/31 كانون الأول/2021

تعترف إدارة بايدن الآن بأن الاتفاق النووي مع إيران قد لا يحدث على الرغم من تواصلها المستمر مع طهران. وبحسب مجلة فورين بوليسي هناك دلائل على أن الإدارة تريد إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، الذي من المفترض أن انسحابه من الاتفاق النووي الأصلي قدم لإيران ذريعة لتعزيز قدراتها في مجال الأسلحة النووية. لكن الحقيقة غير المريحة هي أن التحركات الإيرانية الأكثر عدوانية جاءت بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وهو ما يدفع طهران إلى الأمام ليس حملة الضغط الأقصى التي شنها ترامب ولكن قرار بايدن تخفيف هذا الضغط.

الطريق إلى الدبلوماسية

وفي أوائل كانون الأول (ديسمبر) ، أقرت الإدارة بأنها تناقش البدائل "إذا كان الطريق إلى الدبلوماسية نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015غير قابل للتطبيق على المدى القريب". الأمريكية بهذا التعليق بينما كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يزور واشنطن لاقتراح مناورات عسكرية مشتركة للتحضير لهجمات محتملة على المنشآت النووية الإيرانية وتشير الحاجة إلى مثل هذه المشاورات إلى أن الصفقة باتت بعيدة المنال. في وقت سابق من هذا الشهر حذر مسؤول أمريكي كبير لم يذكر اسمه من أنه "في الربع الأول من [2022] يمكن لطهران "تكوين الأشياء والحصول بسرعة على قنبلة واحدة" وبعبارة أخرى ، استغلت إيران المفاوضات المطولة في فيينا للتحرك نحو الاختراق النووي ، وهو الوقت الذي تحقق فيه دولة ما قدرة للحصان أسلحة نووية.

ويعرف حلفاء واشنطن الأوروبيون أيضًا أن المحادثات تتجه نحو الفشل.

ومع ذلك ، فإن الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية أمران مختلفان تمامًا. وسيتعين على بايدن أن يدرك أن قراراته وليس قرارات ترامب هي التي أوصلت الولايات المتحدة إلى هذه النقطة. وبحسب التقرير فقد شجع بايدن مسيرة طهران نحو القنبلة من خلال رفض فرض أي عواقب على نظام طهران بسبب استفزازاته.

5 مراحل تمكنت إيران من خلالها تطوير برنامجها النووي:

أولاً ، بدأت إيران في إنتاج معدن اليورانيوم ، وهو عنصر حاسم في الأسلحة النووية ، في فبراير. كما بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة في أبريل - وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق وبمسافة قصيرة تصل إلى 90 في المائة من النقاوة اللازمة للأسلحة النووية. والان المعرفة التي اكتسبها علماء طهران لا رجوع فيها.

ثانيًا ،عرقلت طهران تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطة إيران النووية غير المعلنة في عدة مواقع نووية مشبوهة.

ثالثًا ، خفضت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع النووية المعلنة اعتبارًا من فبراير. ومنذ ذلك الحين ، لا يمكن للوكالة مراجعة البيانات من معدات المراقبة وغيرها من التقنيات المستخدمة لمراقبة حالة برنامج إيران النووي.

رابعًا ، زادت طهران إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي المتقدمة منذ أغسطس ، لكنها لم تسمح للوكالة بجرد أو التحقق من موقع هذه المعدات.

خامساً ، سمحت إدارة بايدن لكل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام أن يختتم دون صدور قرار لوم ضد إيران. ومع ذلك ، رفضت إدارة بايدن عقد جلسة خاصة ، وفقدت فرصة رفيعة المستوى لإظهار أن إفلات إيران من العقاب قد انتهى.

وحتى لو تمت مناقشة قرار اللوم في الاجتماع الدوري القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس فإن النتيجة لن تكون مفروغ منها. سيتعين على الإدارة أن تنفق الكثير من الدبلوماسية اللازمة لتأمين موافقة مجلس الإدارة.

واختتم التقرير بان تكديس طهران للمعرفة حول تطوير الأسلحة النووية سيضر بشكل لا يمكن إصلاحه بالنظام العالمي لمنع الانتشار ويؤدي إلى عالم أكثر خطورة. وإذا كان بايدن يأمل في إيقاف ايران فسيتعين عليه أن يدرك أن قراراته وليس قرارات أي شخص آخر هي التي أوصلت الولايات المتحدة إلى هذه النقطة.

 

"الدفاع" الإيرانية تقر رسمياً بفشل تجربة إطلاق صاروخ إلى الفضاء وتزامن إطلاق الصاروخ مع المفاوضات لإنقاذ اتفاق فيينا

دبي - العربية.نت/31 كانون الأول/2021

أقرت وزارة الدفاع الإيرانية رسمياً بفشل تجربة إطلاق صاروخ إلى الفضاء. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية: "القمر الصناعي سيمُرغ لم يبلغ السرعة الكافية ليستقر في المدار". نددت فرنسا الجمعة بإطلاق إيران صاروخاً الخميس، تزامناً مع استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وإحرازها "تقدما".

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين عملية الإطلاق هذه التي لا تنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231"، مضيفة أن "هذه الأنشطة مؤسفة للغاية وخصوصا أنها تأتي في وقت نحرز تقدما في المفاوضات النووية في فيينا". وأعلنت إيران الخميس إطلاق صاروخ الى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن التي شددت على الحاجة إلى إحياء اتفاق 2015 النووي. وأضافت الخارجية الفرنسية "نظرا إلى التقارب الكبير في التكنولوجيات المستخدمة في إطلاق الصواريخ الفضائية وتلك البالستية، فإن عملية الإطلاق هذه تشكل جزءاً مباشراً من التقدم المقلق لإيران في برنامجها للصواريخ البالستية. ويظهر دور وزارة الدفاع في عملية الإطلاق الصلة الكبيرة بين هذين البرنامجين". ولاحظت أن "عملية الإطلاق هذه تأتي إثر إطلاق صواريخ بالستية في 24 كانون الأول/ديسمبر" في عملية لا تنسجم أيضا مع القرار 2231 الذي "يدعو إيران إلى عدم ممارسة أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية التي تم صنعها لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية". وتابع البيان أن "البرنامج البالستي الإيراني يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي"، مطالبا إيران "باحترام التزاماتها (...) وبينها تلك المتصلة بنقل الأسلحة والتكنولوجيات الحساسة". وتزامن إطلاق الصاروخ مع المفاوضات لإنقاذ اتفاق فيينا والتي استؤنفت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين طهران والدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بعد انقطاع استمر خمسة أشهر. وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد انسحابها منه في 2018 ومعاودة فرضها عقوبات على إيران. وتشارك واشنطن في المباحثات في شكل غير مباشر. وذكرت صحيفة تايمز الصادرة بالعاصمة البريطانية في عددها ليوم 31 ديسمبر أن وكالة الفضاء الإيرانية قامت يوم أمس باستعراض صاروخ جديد حامل لأقمار صناعية، وأرسلت بذلك رسالة إلى القوى الغربية التي تتفاوض مع طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي. وتابعت تايمز اللندنية: "النجاح كان محدودا، وقد فشل الصاروخ بلوغ السرعة الكافية لوضع ثلاثة أقمار صناعية في المدار، لكن الصاروخ نفسه وصل إلى ارتفاع 290 ميلاً (470 كم)". وعلقت الصحيفة بالقول: "تراقب القوى الغربية عن كثب برنامج إيران الفضائي، وتعتبره ذا "استخدام مزدوج"، فبالإضافة إلى كونه جزءا من جهد حقيقي لإطلاق أقمار صناعية، فإنه يشمل أيضا تقنية الصواريخ الباليستية".

 

قراصنة إيران يحاولون اختراق معارضة إسرائيل والتواصل مع ابن نتنياهو

اتصل القراصنة بأعضاء الليكود وعرضوا المساعدة في تنظيم الاحتجاجات وتمويل المظاهرات وإعداد لافتات وفتح مجموعات على تطبيق المراسلة "تيليغرام".

واشنطن - بندر الدوشي/31 كانون الأول/2021

حاولت مجموعة من القراصنة المرتبطين بإيران، والذين استهدفوا نشطاء في حزب الليكود المعارض بزعامة، بنيامين نتنياهو، الليكود، التواصل مع نجله يائير نتنياهو، وفقًا لتقرير تلفزيوني أذيع يوم الخميس، ونشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". واتصل القراصنة بأعضاء الليكود وعرضوا المساعدة في تنظيم الاحتجاجات وتمويل المظاهرات وإعداد لافتات وفتح مجموعات على تطبيق المراسلة "تيليغرام". وفي حوار نشرته القناة "12" الإسرائيلية، حث ناشط على الإنترنت مرتبط بإيران، أحد عناصر الليكود على تنظيم احتجاج ضد الائتلاف الحاكم في تل أبيب. وحاول القرصان تقديم خدمات لتمويل وطباعة اللافتات، والعمل على الوصول إلى أشخاص أقرب إلى نتنياهو، بما في ذلك ابنه. ووفقًا للتقرير المنشور، كان القرصان مرتبطًا بشبكة من الحسابات المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي كانت تستهدف نشطاء بارزين في حزب الليكود بزعامة نتنياهو وإسرائيليين آخرين. وفي يوليو، أصدرت FakeReporter تقريرًا عن جهود مماثلة قام بها متسللون إيرانيون لإثارة المشاعر المعادية لنتنياهو في الفترة التي سبقت انتخابات 2021، عن طريق انتحال صفة متظاهرين والتواصل مباشرة مع الإسرائيليين عبر مجموعات تطبيق واتساب، وتطبيقات المراسلة المشفرة. وقالت متحدثة باسم فيسبوك لصحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت إن "الجهات الفاعلة في مجال التهديد التي تتخذ من إيران مقراً لها هي بعض الجماعات الأكثر ثباتًا وذات الموارد التي تحاول العمل عبر الإنترنت، بما في ذلك على منصتنا".

 

بايدن: أخبرت بوتين أنه لن يتمكن من التقدم داخل أوكرانيا

مسؤول بالبيت الأبيض: بايدن يعتزم التحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الأحد

العربية.نت، وكالات/31 كانون الأول/2021

شدد الرئيس الامريكي جو بايدن علي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمتهم أن روسيا لا يمكنها التحرك في أوكرانيا. وأكد الرئيس الاميركي خلال كلمته اليوم الجمعة انه أبلغ الرئيس الروسي بوتين بأن أي هجوم على أوكرانيا سيحمل الكثير من العواقب، مؤكدا أن واشنطن ستزيد وجودها مع الناتو في أوروبا.

فحوى المكالمة

وأوضح البيت الأبيض فحوى بعض ما جاء في المكالمة التي جمعت الرئيس الأميركي، جو بايدن مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين بطلب من الأخير. وقال البيت الأبيض في بيان: "تحدث الرئيس جوزيف بايدن اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وحث الرئيس بايدن روسيا على تهدئة التوترات مع أوكرانيا، وأوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل حاسم إذا ما قامت روسيا بغزو أوكرانيا بشكل أكبر". وأضاف البيان: "أعرب الرئيس بايدن أيضا عن دعمه للدبلوماسية، بدءا من أوائل العام المقبل مع حوار الاستقرار الاستراتيجي الثنائي وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال مجلس الناتو وروسيا، وكذلك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وتابع البيان: "أكد الرئيس بايدن على أنه لا يمكن إحراز تقدم جوهري في هذه الحوارات إلا ضمن جو تهدئة توترات بدلا من التصعيد". وكان مسؤول بالبيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم التحدث مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الأحد. وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد يوم من محادثة جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

لافروف يهدد بـ "تدابير" حول أوكرانيا إذا لم تتجاوب واشنطن

أعرب أولاف شولتس في خطابه الأول للعام الجديد كمستشار ألماني الجمعة عن دعمه لأوكرانيا التي تخشى من غزو روسي محتمل

دبي - قناة العربية، برلين - فرانس برس/31 كانون الأول/2021

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، على أن روسيا ستتخذ التدابير الضرورية، في حال لم تتجاوب الولايات المتحدة والناتو، على مقترح الضمانات الأمنية، واستمر الغرب في خطه العدواني. ووعد لافروف بأن الخارجية الروسية لن تسمح بإغراق المبادرة الروسية في مناقشات لا تنتهي، مؤكداً أن موسكو تصر على مشاركة العسكريين الأميركيين في المفاوضات. وشدد لافروف على أن المقترحات الروسية، تهدف إلى خلق نظام جديد للاتفاقات مع الغرب في المجال الأمني وإضفاء الشرعية عليه وفي سياق متصل، أعرب أولاف شولتس في خطابه الأول للعام الجديد كمستشار ألماني الجمعة عن دعمه لأوكرانيا التي تخشى من غزو روسي محتمل، مشددا على أهمية "حرمة" الحدود الأوروبية. وقال المستشار الاشتراكي الديموقراطي: "في ما يتعلق بأوكرانيا، نحن نواجه تحديات جديدة. حرمة الحدود ثمينة وغير قابلة للتفاوض". وهذا التحذير الذي كان واضحا أنه موجه إلى روسيا، هو أمر غير معتاد بالنسبة إلى رسالة رأس السنة الجديدة المكرسة تقليديا للشؤون المحلية. لكن التوتر على الحدود الروسية-الأوكرانية حيث نشر عشرات الآلاف من الجنود وكميات كبيرة من المعدات والأسلحة في الأسابيع الأخيرة، دفع خلف أنغيلا ميركل إلى وضع هذا الموضوع ضمن سلم أولوياته. من جانبها، تنفي موسكو تهديد أوكرانيا وتؤكد أن عليها حماية نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف خصوصا في صراعها مع الانفصاليين المؤيدين للروس. ومن المقرر إجراء محادثة هاتفية في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا في أوائل كانون الثاني/يناير بين ممثلين لألمانيا وروسيا، قبل المناقشات المقررة بين موسكو وواشنطن.

وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان الجمعة، دعمها الكامل لفرنسا في رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها تقاسم باريس هدفها التوصل إلى أوروبا "ذات سيادة أكبر". وقالت بيربوك: "يمكن لأصدقائنا الفرنسيين الاعتماد على دعمنا من أول يوم إلى آخر يوم لإرساء الأسس الصحيحة داخل الاتحاد الأوروبي: من أجل انتعاش اقتصادي دائم وفي مكافحة أزمة المناخ وفي القطاع الرقمي ومن أجل أوروبا ذات سيادة أكبر في العالم". وستتولى فرنسا، اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير خلفا لسلوفينيا، رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل مصالح الدول الـ27 الأعضاء، لستة أشهر. وقالت بيربوك إن الرئاسة الفرنسية تشكل "فرصة مهمة نريد أن نغتنمها معا لتعزيز وجعلها قادرة على مواجهة تحديات الغد". وأضافت أن ألمانيا وفرنسا "باعتبارهما أقرب صديقتين في قلب أوروبا تتحملان مسؤولية خاصة تجاه اتحاد أوروبي موحد وقادر على العمل وموجه نحو المستقبل". وتتزامن الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي مع الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع التي تبدأ أيضًا في الأول من كانون الثاني/يناير أيضا. وستستضيف برلين قمة قادة مجموعة السبع في الفترة من 26 إلى 28 حزيران/يونيو في بافاريا. ويتولى المستشار الاشتراكي الديمقراطي الجديد أولاف شولتس منذ بداية كانون الأول/ديسمبر، رئاسة حكومة مؤيدة لأوروبا تضم أيضا دعاة حماية البيئة والليبراليين. وأكدت هذه الأحزاب الثلاثة رغبتها في "زيادة السيادة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي" بينما يواجه التكتل تراجعا على الساحة الدولية بسبب المنافسة بين القوى العظمى.. الولايات المتحدة وروسيا والصين. وحدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدف هذه الرئاسة الأوروبية بجعل "أوروبا قوية في العالم". ووضعت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد ثلاث أولويات هي حد أدنى للأجور في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وتنظيم المجموعات الرقمية العملاقة، وضريبة الكربون على الحدود. وهي تأمل في تحقيق نتائج بشأنها.

 

بعد استهدافه.. التحالف يقصف مناطق النظام السوري وميليشيات إيران

المرصد السوري: التحالف يتخذ من حقل الغاز الذي استهدف في دير الزور قاعدة له

دبي - العربية.نت/31 كانون الأول/2021

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذيفتين في محيط حقل الغاز "كونيكو" الذي تتخذ منه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور. ووفقًا للمصادر فإن مصدر تلك القذائف مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور. على صعيد متصل، قصفت مدفعية تتمركز في محيط قاعدة التحالف الدولي حقل الغاز "كونيكو"، بعدة قذائف، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن. وفي 13 ديسمبر، دوت انفجارات متتالية بمحيط حقل العمر النفطي الذي تتخذ منه قوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية لها شرقي دير الزور، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري فإن قوات التحالف الدولي كانت يجري تدريبات عسكرية في محيط القاعدة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، في 7 ديسمبر، بأن قوات "التحالف الدولي" أجرت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بادية أبو خشب الواقعة شمال غرب دير الزور، بمشاركة عربات "برادلي" الأميركية، والتي وصلت إلى قواعد التحالف الدولي قادمة من منطقة رميلان بريف الحسكة. وفي 2 ديسمبر، أطلقت قوات التحالف الدولي 10 قذائف مدفعية نحو جهة مجهولة، كما أطلقت قذائف مضيئة في محيط القاعدة.ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن قوات التحالف الدولي كانت تجري تدريبات في القاعدة العسكرية، دون وجود أي خرق أمني في المنطقة.

 

السلطات التونسية تعتقل نائب الغنوشي.. وتضعه قيد الإقامة الجبرية

البحيري أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس التونسي قيس سعيد البرلمان

العربية.نت – منية غانمي وكالات/31 كانون الأول/2021

أوقفت القوى الأمنية التونسية، اليوم الجمعة، نائب رئيس حركة النهضة والنائب في البرلمان المجمد ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، من أمام منزله. وأفادت وسائل إعلام تونسية أن وزير الداخلية قرر وضع نائب رئيس حركة النهضة قيد الإقامة الجبرية. وأعلنت حركة النهضة في بيان ''اختطاف نائب رئيس حركة النهضة والنائب بالبرلمان البحيري من طرف أعوان أمن بالزي المدني واقتياده لجهة غير معلومة". وأضافت الحركة أنه ''تم خلال عملية الخطف تعنيف المحامية سعيدة العكرمي زوجة البحيري التي كانت برفقته"، وذكرت أن هذه الحادثة "تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون". وقالت الحركة إنها ستعقد جلسة طارئة للمكتب التنفيذي برئاسة الغنوشي للنظر في "التطورات الخطيرة".والبحيري الذي شغل منصب وزير العدل بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014، في حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة، هو "اليد اليمنى" للغنوشي، شخصية مثيرة للجدل، يلقب بـ"إمبراطور القضاء"، حيث عزل 82 قاضيا من مهامهم واتهمهم بالفساد وتوجهت له تهم السيطرة على الجهاز القضائي وتطويعه لخدمة مصالح حركة النهضة، وكذلك تهم بحذف الملفات ومراقبة جميع القضايا عن كثب، والسيطرة على القضايا الحساسة عن طريق المدعي العام القاضي البشير العكرمي من عام 2012 حتى إحالته على القضاء في عام 2020، بتهمة إخفاء أدلّة، لا سيما في قضايا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، والجرائم الإرهابية. وأشار الرئيس قيس سعيّد في تصريحاته أكثر من مرة إلى البحيري دون ذكر اسمه، واتهمه بإتلاف وثائق في وزارة العدل والسيطرة على القضاء، كما تحدّث عن ثروته وأملاكه المشبوهة ومصادرها المجهولة. والبحيري هو أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس سعيد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو/تموز في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بالانقلاب. وذكر الإعلام التونسي أن توقيف البحيري له علاقة بتجاوزات وقضايا كثيرة عندما كان على رأس وزارة العدل وسيتم نشر تفاصيلها لاحقاً. وكان الرئيس التونسي قد أعلن سابقا تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022، يتخللها القيام باستفتاء وطني حول الإصلاحات الدستورية، لكن هذه القرارات قسمت الساحة السياسية وكذلك الشارع، بين من رحب بها واعتبر أنها تعبر عن مطالب التونسيين، ومن رفضها ورأى أنها تعزز وتؤسس لحكم الفرد الواحد وتهدّد المكاسب الديمقراطية التي حققتها البلاد.

 

"السيادة السوداني": لن يفلت أي معتد في أحداث 30 ديسمبر من العقاب

ووجه المجلس السلطات المختصة في الدولة بأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لاتتكرر

العربية.نت، وكالات/31 كانون الأول/2021

إستنكر مجلس السيادة الانتقالي بشدة، الأحداث التي صاحبت تظاهرات ٣٠ ديسمبر، والتي أدت لسقوط ضحايا وجرحى. ووجه المجلس السلطات المختصة في الدولة بأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لاتتكرر .وأن لا يفلت أي معتدي من العقاب.

وجدد المجلس تأكيده على التظاهر السلمي كحق أصيل أقرته ثورة ديسمبر.

ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية الجمعة إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت يوم الخميس في البلاد ضد الحكم العسكري، ارتفع إلى خمسة. وأضافت اللجنة أن الشخص الخامس الذي قتل أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع في صدره أطلقتها قوات الأمن خلال احتجاجات الخميس. والاحتجاجات هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ انقلاب 25 أكتوبر الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه. وقالت لجنة أطباء السودان إن العدد الإجمالي للقتلى منذ بدأت القوات الأمنية حملتها في أكتوبر ارتفع الآن إلى 53. ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وكانت الشرطة قد قالت في بيان يوم الجمعة إن أربعة أشخاص قتلوا في أم درمان وأصيب 297 متظاهرا و49 فردا من قوات الشرطة في مظاهرات على مستوى البلاد ضد الحكم العسكري يوم الخميس شارك فيها عشرات الآلاف

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون لمَّح وميقاتي أوضح: نحن واجهة للحاكم الفعلي!

المحامي حسن بيان/اللواء/31 كانون الأول/2021

العام 2021, طوى ايامه الاخيرة على اعلانين سياسيين, الاول, صدر عن «الرئيس النظري» للجمهورية, والثاني, عن الرئيس «الواجهي» لمجلس الوزراء.

الاول, سبق واعلن في يوم الميلاد انه «سيبق البحصة» وسيقول كلاماً يزعزع الارض, والثاني, صرح أن الامور لم تعد تستقيم بالشكل الذي كانت تدار فيه.

لقد انتظر الجميع من المرجعين, ان ُيقْدِما على اعلان مواقف تسمي الاشياء بمسمياتها, وتحدد الجهات التي تقف وراء التعطيل,ووراء «فرملة التحقيق», وبقي الجميع يعدون بالدقائق والساعات ماكانوا يظنونه مواقف مدوية ستقلب الطاولة على رأس من اوصل البلاد الى الانهيار الذي بدأ بالوضع المالي والنقدي ومعه كل الوضع الاقتصادي, وتواصل الى حيث ادى الى انهيار مؤسسات المرفق العام وبلغ ذروته بتعطيل اعمال السلطة التنفيذية التي يمثلها مجلس الوزراء, والتي ستنسحب على اعمال السلطة التشريعية.

ان شاغل الموقع الاول في هرمية المؤسسات الدستورية الذي دعا الجميع لانتظاره بعد الميلاد, خاطب الناس وكأنه في موقع المعارضة,إن لم نقل وكأنه من قوى الاحزاب ومجموعات الحراك التي نزلت الى الشارع عشية السابع عشر من تشرين الاول مطالبة بالتغيير ومحملة المسؤولية في ما آلت اليه الاوضاع للمنظومة الحاكمة. وعندما يخاطب الموقع الاول في الحكم الشعب مستعيراً خطاب المعارضة في تبرير الاسباب التي ادت بالبلد الى ما هو عليه من اوضاع كارثية, فإننا لا نقول من موقع  التزامنا الادبي باخلاقية المخاطبة أنه «منتحل صفة» لأن صاحبها يقع تحت طائلة المساءلة الجزائية – وبطبيعة الحال فإن هذا سيدخلنا في سجالات دستورية حول مرجعية الجهة التي تحاكم ونحن بغنى عنها, وفينا مايكفينا من سجالات ومماحكات تتعلق بالتحقيق في جريمة تفجير المرفأ -بل نقول انه أقر,وإن جاء الاقرار متأخراً, بأنه وإن كان رئيساً للجمهورية وفق احكام الدستور الذي اقسم على احترامه والتقيد باحكامه, إلا أنه ليس الرئيس الفعلي للبلاد وهذا ليس لكون صلاحيات الموقع قد قيدت بعد اتفاق الطائف الذي تحول الى دستور, بل لأن من يدير الحكم من المواقع الخلفية,هو الذي يضبط الايقاع السياسي ويحدد سقوفاً للمواقف,وهو الذي يضع البلد امام خياران لاثالث لهما: إما السير بما يريد, وإما التعطيل.

ان الاقرار المتأخر لرئيس الجمهورية بأن يده مغلولة, إنما أشّر تلميحاً عن بعض من الحقيقة, لكنه لم يفصح عنها كاملة, وهي إقراره بأن وصوله للرئاسة لم يكن لأنه الاقوى في طائفته وهي البدعة التي يعمل بها في التقاسم المحاصصي, بل وصل على قاعدة الالتزام بتحويل تفاهم ثنائي الى خارطة طريق للحكم. وبذلك كان صادقاً في التزامه بمندرجات ذاك التفاهم ولو كان يتعارض مع المزاج السياسي والشعبي لشرائح سياسية وشعبية واسعة من اللبنانيين. واذا كان الرئيس اقدم على التلميح دون التصريح بأنه ليس الحاكم الفعلي, فلإن الرياح وكما يبدو لم تعد تسير بالاتجاه الذي سيوصل «الصهر المدلل» الى الموقع الاول.

ان الكلام الذي ادلى به الرئيس بعد الميلاد ومع تناقص الايام لعهده الرئاسي, إنما ينطبق عليه مايصح تسميته بخطبة الوداع. ولو كان الدستور يسمح بالتمديد تلقائياً حتى مع توفر الاسباب القاهرة لما كان اقدم ولو من باب التلميح الى من يمارس التعطيل الذي وسّع مروحة اطرافه حتى لايقع تحت طائلة المساءلة لولي نعمته الرئاسية.

ان السقطة السياسية التي وقع فيها رئيس الجمهورية بتقديم نفسه معارضاً, كانت اقل وقعاً في تداعياتها السياسية من السقطة التي وقع فيها رئيس الحكومة. فالاخير, لم يقل في مؤتمره الصحفي بعد الميلاد وقبل افول السنة لايامها الاخير, أنني في الموقع المعارض في تحميل المسؤولية عن تدهور الاوضاع, بل قال كلاماً شديد الوضوح في دلالاته, بأنه لن يدعو مجلس الوزراء لجلسة انعقاد,لان فريقاً في الحكومة يمثل مكوناً شعبياً سيقاطعها إن لم يؤخذ بخارطة الطريق التي حدد عناوينها واولها «قبع»المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ. ورئيس الحكومة برر موقفه بالاتكاء على نص الفقرة «ي» من مقدمة الدستور والتي تنص على لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. ومع أن نص هذه الفقرة بات شماعة يعلق عليها غسيل «التعطيل»، إلا أن تطبيقاتها لا تنسحب على الموقف الذي يتخذه فريق سياسي من حضوره لجلسات مجلس الوزراء. فمجلس الوزراء ينعقد اذا ما توفر نصاب الثلثين من اعضائة دون تحديد الهوية السياسية او الطائفية للحاضرين او المتغيبين. ونص المادة ٦٩ من الدستور لم يشر في اسباب استقالة الحكومة الى تغيب مكون عن حضور اجتماعاتها. بل نص على اعتبارها مستقيلة اذا فقدت أكثر من ثلث اعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها. ولذلك فإن التلطي وراء موقف التعطيل بحجة مقاطعة فريق لجلسات المجلس هو بدعة من البدع الدستورية التي بات الاخذ بها نهجاً ثابتاً وتبريراً لتظهير مواقف تحاكي مصالح المنظومة السلطوية بكل اطرافها ولو كان على حساب مصالح الشعب الذي يعاني الامرَّين.

لقد سبق واعلنت اطراف سياسية مقاطعتها لا بل استقالتها من الحكومة, لكن الحكومة لم تستقل ولم تعتبر بحكم المستقيلة سنداً «للبند ب من المادة ٦٩»، وهذه حال استقالة وزراء اللقاء الديموقراطي وهم يمثلون مكوناً طائفياً . كما سبق وبقيت الحكومة قائمة يوم قاطع ممثلو حركة أمل وحزب الله جلسات مجلس الوزراء بسبب الاشكالات حول تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقد استعيض يوم ذاك عن تعطيل الحكومة بتعطيل مجلس النواب.

ان تطبيق الدستور يجب ان يطبق بالاستناد الى وحدة المعايير في التعامل مع المكونات الطائفية, فيما لو سلمنا جدلاً بالالتزام بنص «البند ي» من مقدمته بما يتعلق بدستورية انعقاد مجلس الوزراء, مع اننا لسنا من هذا الرأي بما يتعلق بانعقاد جلسات المجلس. فالتمثيل الطائفي في الحكم مكرس في المؤسسة التشريعية, فهي التي تشرع وهي التي تراقب وتحاسب, وطالما ان الكل ممثل فيها فإن الميثاقية التي يتم التلطي وراءها لتبرير التعطيل متوفرة في التمثيل النيابي. والدستور الذي لم ينص على التمييز بين الطوائف بالنظر الى حجمها التمثيلي في مجلس الوزراء , لاينظر الى الطوائف على ان بعضها بزيت وآخر بسمنة، فالكل هم في نفس الموقع الاعتباري لجهة تطبيق احكام الميثاقية. لكن يبدو ان هذا المعيارالدستوري ليس هو المعيار الذي يعتمد في تحديد توفر شروط الميثاقية. بل مايعتمد هو ميزان القوى السائد على الارض. وهذا مابات يفرض نفسه على كل المتعاطين بالشأن السلطوي.

فرئيس الجمهورية لمح, ورئيس الحكومة اوضح, بأن ميزان القوى السائد لايسمح له بالدعوة الى استئناف مجلس الوزراء الى الانعقاد. واذا كان رئيس الحكومة برر ذلك بالحرص على المصلحة العاملة,ألا انه في توصيفه لحقيقة الدور الذي يلعبه من يقف وراء التعطيل, ابطل مفعول تبريره حول مراعاة المصلحة الوطنية, وبيّن وكأنه يقدم اوراق اعتماده لاعادة تكليفه فيما لو سقطت او اسقطت الحكومة.

إن ما ميز موقف رئيس الجمهورية عن رئيس الحكومة, أن الاول محكوم عليه المغادرة إلا اذا ُمدد له  بتعديل دستوري وهذا مستبعد, وأما الثاني فيمكنه العودة بالاستناد الى معطى الواقع السياسي وهذا لا يحتاج الى تعديل دستوري, وهذا ما يدفعه الى مقاربة الوضع من خلال المداورة والمناورة ومراعاة مصالحه السياسية الخاصة ولو كانت على حساب المصالح الوطنية التي تتطلب مصارحة ومكاشفة وتسمية الاسماء بمسمياتها.

في نهاية عام وبداية اخر, رئيس الجمهورية لمح ورئيس الحكومة اوضح: نحن مجرد واجهة للحاكم الفعلي ,وبهذه صدقا لانهم قدما نفسيهما كما هو واقع الحال وكما هو قائم وليس كما ينص عليه الدستور .لكن هذا التلميح والتصريح في تشخيص واقع الحال لم ينسحبا على حقيقة واقعهما،بأنهما جزء من كل سلطوي منغمس حتى العظم في المحاصصة ويتحملون المسؤولية في ما آلت اليه الاوضاع .

 

هل انتفت مصلحة “التيار” مع “الحزب”؟

شارل جبور/الجمهورية/31 كانون الأول/2021

خرج الخلاف بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» إلى العلن ولم يعد يقتصر هذه المرة على بعض النواب والمسؤولين، إنما عَبّر رئيس الجمهورية نفسه بوضوح عن امتعاضه من دور الحزب، وسيلاقيه رئيس التيار الأحد المقبل. يشهد التفاهم بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» سوء تفاهم عميقاً، وهو ليس من طبيعة انتخابية أو مجرّد مناورة يقوم بها التيار لاعتبارات شعبية، إنما افتراق مصالح مع دخول الرئيس ميشال عون في الأشهر الأخيرة من نهاية ولايته، وتردُّد الحزب في حسم تبنّي ترشيح النائب جبران باسيل لموقع الرئاسة الأولى، حيث ان للتوقيت أهمية على هذا المستوى باعتبار ان الخلاف خرج بهذا الشكل إلى العلن بعدما لمس التيار غياب نية الحزب بتسمية باسيل. والمعطيات من داخل التيار تشير إلى وجهتي نظر حول هذا الخلاف:

الوجهة الأولى تعتبر ان العلاقة مع الحزب أصبحت «خَسّيرة»: عقوبات أميركية، غضب خليجي، انهيار داخلي، تململ شعبي، وعلاوة على كل ذلك وقوف الحزب على مسافة رئاسية واحدة من باسيل ورئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية على رغم الفارق في الحجم الشعبي والسياسي، كما الكلفة التي تكبّدها التيار من جراء تغطيته لسلاح الحزب ودوره، وبالتالي طالما انّ الحزب لم يحسم خياره الرئاسي فلماذا الإبقاء على تحالف من طرف واحد المستفيد الأول منه هو الحزب والتيار تحوّل إلى خاسر-خاسر؟

أما وجهة النظر الأخرى فهي أكثر براغماتية وترتكز إلى ثلاثة عوامل أساسية:

العامل الأول يتعلّق بغياب أي حليف موضوعي للتيار الذي دخل في خصومة مع الجميع، بدءاً بـ»القوات اللبنانية»، مرورا بـ»المستقبل» و»الاشتراكي» و»أمل»، وصولا إلى الرأي العام اللبناني واستطرادا المسيحي الذي لم يعد يرى في التيار خشبة الخلاص التي مثّلها قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وبالتالي أين مصلحة التيار في فكّ تحالفه مع الحليف الأخير له وفي ظل غياب البدائل؟

وهناك من يعتبر على هذا المستوى انّ التيار يمكن ان يستثمر في هذا العامل من أجل ان يَستجلب التعاطف معه بعنوان المظلومية، وان عدم اتفاقه مع اي فريق سياسي مردّه إلى كونه وحده يريد «الإصلاح والتغيير»، ولكن هذا العنوان لم يعد يستقطب ومن المستبعد ان يلقى اي تعاطف بعد ممارسة أظهرت انّ الشعارات في مكان والتطبيق غير الموجود في مكان آخر، فضلاً عن ثورة ونقمة شعبية وانهيار غير مسبوق.

العامل الثاني يرتبط بالانتخابات النيابية التي بإمكان الحزب رفد التيار بأصواته في أكثر من دائرة بما يعوِّض عليه تراجعه على المستوى المسيحي، وهو بأمسّ الحاجة إلى أصوات حليفه الحزب في هذا التوقيت بالذات، وبالتالي لا مصلحة بفك هذا التحالف عشية انتخابات نيابية من مصلحة التيار فيها الحفاظ على تكتُّل نيابي فَضفاض يستحيل ان يبقى في الطليعة من دون الحزب.

العامل الثالث يتّصل بالانتخابات الرئاسية التي يفترض بالحزب ان يتبنى فيها ترشيح باسيل، وفي حال لم يفعل فإنه لن يُقدم على خيار يستفزّ التيار، إنما سيحرص على استمرار الفراغ ووضع انتخاب الرئيس في يدّ التيار، فيما قطع العلاقة معه نهائياً وهي مقطوعة أساسا مع القوى الأخرى، يمكن ان يُفضي إلى انتخاب رئيس لا كلمة للتيار في تسميته على وَقع تراجع نيابي وشعبي وفقدانه الأكثرية المسيحية.

وانطلاقاً من هذه العوامل، فلا مصلحة، بالنسبة إلى وجهة النظر الثانية، بنقل العلاقة مع الحزب من التحالف إلى الخصومة، بل المصلحة تقتضي الابتعاد عنه نسبيا ونظريا مع إبقاء «شعرة معاوية» تجنّباً لأن يتحمّل التيار تبعات تحالفه مع الحزب، وان يستفيد من تبادل الخدمات معه على القطعة، خصوصا ان لا مصلحة للتيار بأن يتحوّل إلى فريق مرفوض أميركيا وخليجيا، وهذا المستوى من العلاقة لا يزعج الحزب الذي لا يريد ان يزيد أخصامه، ويهمّه ان يحافظ التيار على مستوى معيّن من الشعبية والحضور تلافياً لخصومة تنزع عنه آخر غطاء مسيحي وازن.

ومن الواضح ان «حزب الله» ليس في وارد القطع مع «التيار الحر»، إنما هو منزعج من طلباته الكثيرة ورغبته في ان يستأثِر بالعلاقة معه، وعدم تفهُّمه أهمية وحدة الموقف داخل البيئة الشيعية مع «أمل». والتيار، بالنسبة إلى الحزب، هو الحليف الوحيد الذي يطلب ويشترط ويعترض وليس مطواعاً على غرار غيره من الحلفاء، ولكنه لا يريد ان يخسره، لأنه ليس لديه بدوره ترف خسارة فريق من وزنه الشعبي والسياسي. ولكن بالنسبة إلى التيار من يتحمّل مسؤولية الاهتزاز في العلاقة هو الحزب لأنّ المعادلة التي قامت عليها هذه العلاقة تكمن في تبادل أدوار واضح بين من يغطّي السلاح الذي حصل على أفضل تغطية في العهد الحالي، وبين من يفترض فيه دعم توجهات التيار السلطوية بغية ان يؤدي دوره في هذه التغطية. وبالتالي، مَن أخَلّ بهذه المعادلة هو الحزب الذي كان يفترض به ان يتبنى ترشيح باسيل للرئاسة الأولى تلقائياً، وان يضغط على حليفه «أمل» من أجل ان يتبنى المجلس الدستوري الطعن، وهذه المسألة بالذات كانت كنقطة الماء التي أفاضت الكأس، فخرج الخلاف إلى العلن، لأن تصويت المغتربين يُضاعف في خلل التيار الشعبي ويزيد نتيجة الانتخابات مأسوية.

ولم يطرح رئيس الجمهورية الاستراتيجية الدفاعية بعد خمس سنوات على رئاسته سوى من أجل توجيه رسالة إلى الحزب محورها إثارة إشكالية سلاحه ودوره للمرة الأولى بغية القول للحزب انّ كلفة الخروج من التحالف لن تكون أقل من انضمام التيار إلى المطالبين بعدم تدخله في الشؤون الخارجية، وإعادة قراري الحرب والسلم إلى داخل الدولة على رغم كلامه عن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». وعلى رغم تقدُّم موقف الرئيس عون، إلا انه لم يعد يخيف «حزب الله» كونه يأتي في سنته الأخيرة، ولم يحظَ أساساً بأي تجاوب وطني، لأن أحدا ليس من مصلحته إعادة تعويم الرئيس الذي تجاهل الاستراتيجية الدفاعية طيلة عهده ولم يُثِرها لاعتبارات مبدئية ودستورية ودولتية، إنما بسبب خلافه السلطوي مع الحزب، أي لاعتبارات مصلحية فقط لا غير، حيث يتجاهلها في زمن الوئام مع الحزب، ويثيرها في زمن الخلاف معه. والسؤال الذي يطرح نفسه أخيراً: ما مصير العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» عشية الانتخابات النيابية والرئاسية؟ وإذا كان يصعب تَوقّع انفراط العلاقة بشكل نهائي انطلاقا من قاعدة «الحزب بيخَوِّف والتيار بيخاف»، وبسبب غياب البدائل لدى الطرفين وتحديدا التيار، خصوصا ان «تفاهم مار مخايل» ليس كـ»تفاهم معراب» الذي يشكل التخلّص منه مصلحة لقطع الطريق على رئاسة الدكتور سمير جعجع، فيما التفاهم الأول ليس ضمن البيئة التنافسية الواحدة، إنما تبادل مصالح وخدمات مشترك، ولكن هل سيدفع هذا الخلاف الحزب إلى مراجعة خياراته الرئاسية والتحالفية من خلال إعادة تبنّي ترشيح باسيل؟ وهل سيُقدم الحزب والتيار إلى معالجة سوء التفاهم بينهما على قاعدة تنظيم الخلاف قبل الانتخابات النيابية لأنّ جمهور الطرفين وصل للمرة الأولى إلى حالة عدم تقبُّل الآخر؟ وهل سيكسر باسيل الجرة مع الحزب الأحد المقبل أم سيُبقي على «شعرة معاوية» من أجل عدم ترييح الحزب ومواصلة الضغط عليه لتبنّي ترشيحه؟

 

“الحزب” يوفد صفا إلى عون وباسيل!

محمد شقير/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/2021

يدخل البرلمان اللبناني مع انتهاء عقده الثاني اليوم في إجازة تشريعية تمتد إلى منتصف آذار المقبل موعد بدء العقد الأول ما لم يوافق رئيس الجمهورية ميشال عون على فتح دورة استثنائية بتوقيعه بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على المرسوم الخاص بها، أو أن يكون البديل بتوقيع الغالبية النيابية على عريضة ترفعها إليه وتطلب فيها فتح هذه الدورة، خصوصاً أن هناك ضرورة ملحة لإقرار الموازنة العامة للعام 2022. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن ميقاتي كان لمح إلى عون في أكثر من لقاء جمعهما بالموافقة على فتح دورة استثنائية، لكنه تريث في إعطاء الجواب النهائي وكأنه يربط موافقته بالإفراج عن جلسات مجلس الوزراء التي لا تزال معطلة على خلفية مقاطعة الوزراء الشيعة للجلسات ما لم يتلازم انعقادها مع كف يد المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار عن ملاحقة الرؤساء والوزراء التي هي من صلاحية المجلس الأعلى لملاحقتهم.

وكشفت المصادر النيابية أن «حزب الله» انضم إلى الجهود المبذولة من ميقاتي لإقناع عون بالتوقيع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وقالت إن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا يتواصل حالياً مع عون، إضافة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لعله يتمكن من تذليل اعتراضهما على فتحها، خصوصا أن الأخير كان طلب ومعه عدد من النواب الأعضاء في كتلته النيابية من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة لعقد جلسة لمساءلة الحكومة.

وقالت إن الرئيس بري بعث برسالة في هذا الخصوص إلى الرئيس ميقاتي ليكون في وسعه التحضير للرد ضمن مهلة 15 يوماً على مساءلته من قبل نواب «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل، وإن كان تحديد موعد لانعقاد الجلسة يقع على عاتق الرئيس عون لأن البرلمان ليس الآن في حال انعقاد لانتهاء العقد الثاني ما يتطلب فتح دورة استثنائية تتيح له تحديد موعدها. ولفتت إلى أن طلب باسيل مساءلة الحكومة يبقى في إطار المزايدات الشعبوية بالتهويل على الحكومة وابتزازها لأغراض أخرى ما لم يقنع عون بجدوى الموافقة على فتح دورة استثنائية بتوقيعه على المرسوم الخاص بفتحها بالتضامن والتكافل مع ميقاتي الذي ليست لديه مشكلة في معاودة الجلسات النيابية لإقرار الموازنة للعام 2022، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات أبرزها استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، إضافة إلى مواكبة المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد الدولي للانتقال بلبنان إلى مرحلة التعافي المالي التي يُفترض أن تتوج بإقرار خطة التعافي في البرلمان بعد أن تحيلها إليه الحكومة.

وقالت المصادر نفسها إن الرئيس بري يتريث لبعض الوقت قبل أن يطلق الضوء الأخضر للتوقيع على العريضة النيابية المطالبة بفتح دورة استثنائية، مع أنها مُلزمة للرئيس عون بالاستجابة لطلب الغالبية النيابية بحسب الأصول الدستورية التي لا تعطيه صلاحية للالتفاف عليها وإحالتها إلى أرشيف رئاسة الجمهورية أسوة بالعشرات من مشاريع واقتراحات القوانين التي أُحيلت إليه من رئاسة المجلس النيابي، ولم يوقع عليها حتى الآن برغم أن بعضها يتعلق بالإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي.

وعزت تريث بري إلى أنه ينتظر ما سيؤول إليه تحرك صفا باتجاه عون وباسيل لإقناعهما بجدوى موافقتهما على فتح دورة استثنائية؛ تجنباً لتجدد الاشتباك السياسي بين الرئاستين الأولى والثانية، خصوصاً أنه سيتسم هذه المرة بالتحدي لدخولهما في مواجهة مباشرة. وقالت إن وساطة صفا تتلازم مع تحرك بري وتواصله مع رؤساء الكتل النيابية لتهيئة الأجواء أمام البدء بالتوقيع على العريضة النيابية في حال أن صفا اصطدم بحائط مسدود.

وقالت إن قيادة «حزب الله» أوفدت صفا للتواصل مع عون وباسيل ليس بهدف تجنب الصدام السياسي بين الرئاستين الأولى والثانية فحسب، وإنما لتفادي إحراجها إذا ما طُلب من النواب الأعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة التوقيع على العريضة النيابية التي تطالب عون بفتح دورة استثنائية في حال أوصد الأخير الأبواب في وجه صفا واستعصى على وساطة حليفه. وأكدت المصادر نفسها أن استجابة عون لوساطة صفا يعفي «حزب الله» من الإحراج لئلا يجد نفسه محشوراً بين خيارين أحلاهما مر لأنه سيضطر إلى مراعاة عون، وهذا ما يزعج حليفه الاستراتيجي رئيس البرلمان، وقالت إن المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل يتواصل مع قيادة «حزب الله» لمواكبة ما سيتوصل إليه صفا ليكون في وسع بري أن يبني على الشيء مقتضاه. ولفتت إلى أن الأيام المقبلة يُفترض أن تشكل محطة لاستقراء خريطة الطريق التي سيرسمها بري لنفسه بالتعاون مع رؤساء الكتل النيابية، ورأت أنه لن يكون من خيار أمامه سوى السير بالتوقيع على العريضة النيابية في حال أن عون امتنع عن التوقيع على مرسوم فتح دورة استثنائية لأن لا مصلحة في إحداث فراغ في التشريع يمتد لحوالي شهرين ونصف أي إلى حين بدء العقد الأول للبرلمان في منتصف مارس. لذلك فإن منسوب المخاوف أخذ يرتفع إذا ما تلازم تعطيل الحكومة مع تمديد الإجازة القسرية للبرلمان، إلا إذا انقضت عطلة الأعياد بأقل الأضرار على البلد، وأعادت التواصل لإخراجه من التأزم بالإفراج عن المؤسسات الدستورية لتأمين انتظامها بمنأى عن تصفية الحسابات.

 

الأزمات رحّلت إلى العام 2022… والآتي أسوأ

غادة حلاوي/نداء الوطن/31 كانون الأول/2021

وفي اليوم الاخير من العام 2021 غاب السياسيون عن حلبة السياسة، غادر رئيس الحكومة لقضاء عطلة الاعياد مع عائلته في الخارج، ومثله فعل نواب ووزراء بينما بقي الحل مستعصياً وقد رحّلت المعالجات الى العام المقبل.

لم يكن عاماً طبيعياً ذاك الذي مرّ على اللبنانيين في 2021 بل كان اياماً ملؤها الأسى، تبارت في ما بينها بين المر والأمرّ حتى تدهورت اوضاع الناس وتراجع مستوى معيشتهم. 365 يوماً من الذل يستعطي الموظف راتبه امام ابواب المصارف، ويتزاحم الشباب امام ابواب السفارات، ويتعارك الرجال على كيس من الأرز او السكر داخل السوبر ماركت. كل ذلك حصل على مرأى ومسمع من السياسيين ورؤساء الاحزاب وزعماء الطوائف، فجاء عاماً مليئاً ايضاً بالمواقف الشعبية والتصريحات حتى لم نعد نعرف شكوى المواطن من شكوى الوزير او النائب او حتى الرئيس.

في ختام 2021 يرفض مصدر سياسي ان يبيع اوهاماً للعام المقبل، فيتحدث عن صعوبة الوضع الداخلي قائلاً ان ايامنا الصعبة ستكون طويلة وان لا حل قريباً يلوح في الافق طالما ان الموضوع اللبناني مرتبط بأكثر من ملف اقليمي.

يتحدث عن ورشة لتخريب البلد بدأت منذ زمن ليس ببعيد، قبل خمس سنوات او أقل بقليل، قاصداً التصويب على التسوية التي لم تطوَ صفحتها بعد طالما لا يزال البلد يدفع ثمنها. تستوقفه الدعوة للحوار التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليقول: ومن سيلبي مثل هذه الدعوة للحوار وقد سبقتها حوارات؟ عندما كانت هناك حكومة لم يخرج الحوار بنتيجة فكيف اليوم؟ مستغرباً كيف ان المواضيع المطروحة للحوار اليوم لم تطرح قبل سنوات.

من مواقفه والكثير من امثاله يمكن استخلاص ان العام 2022 سيكون عام استكمال الهجمة على عون. يوم أطل في خطابه الاخير خرج من يسأل: ألم يتضمن خطاب قسمه مثل تلك الوعود؟ فلماذا لم يحققها اذاً؟ ام انها شعارات موسمية؟

تلك الشعارات المتوقع ان تزداد بروزاً وحماوة طالما ان عام 2022 سيكون عام الانتخابات النيابية. يقول المصدر معلقاً ان كل القوى السياسية انصرفت للتحضير للانتخابات النيابية علماً انها تضع نصب أعينها احتمال الا تحصل هذه الانتخابات. لكن ما شكل التحالفات الانتخابية في حال حصلت؟ يقول هي تحالفات على القطعة وليست تحالفات جوهرية وليست مبنية على برامج واضحة. حتى المجتمع المدني ليس خارجاً عن القاعدة هو ايضاً من ناحية التحالفات على القطعة من دون برنامج واضح. وأي تحالف هذا الذي سيجمع “الاشتراكي” مع “القوات” مثلاً او مع تيار “المستقبل”؟ لكن اين هو تيار “المستقبل”؟ يسأل المصدر ثم يجيب نفسه: يوم كان سعد الحريري في البلد لم يكن موجوداً لا هو ولا تياره فكيف وهو في الخارج؟

يعترف ان التحالفات للانتخابات المقبلة كذبة كبيرة عبارة عن تحدٍّ ولقاء مصالح ظرفي سرعان ما ينتهي بانتهاء العملية الانتخابية.

كان عام 2021 عام التصريحات التي تكرر نفسها، يغلب عليها طابع الحقد والشعبوية وقد اثبتت كل الاحزاب فشلها في المعالجة الداخلية بما فيها “حزب الله” الذي كثرت اخفاقاته في السياسة الداخلية، مع فارق ان البعض حاول اخفاء تقصيره بالتصويب عليه وتظهيره سبباً للازمة التي يرزح تحتها البلد.

يقول المصدر الذي واكب اكثر من عهد وشارك في اكثر من حكومة وبرلمان، ان زمن الشخصيات السياسية الكبيرة التي كانت تولّد الحلول وتعمل جاهدة لايجادها قد ولى، فلم نعد نعيش في زمن السياسيين الكبار وقد استنفدت القوى السياسية الراهنة كل ما لديها حتى صارت واهنة وشاخت، اما ما يسمى بالمجتمع المدني فليس افضل حالاً وقد صار اسوأ من الاحزاب القديمة ويفتقد هو ايضاً الى برنامج عمل وتصور واضح للمستقبل. وهل نعول على قوى تمويل غالبيتها يأتي من الخارج؟

شهد العام 2021 محاولات عدة لولادة جديدة للبنان لكن هذه الولادة لا تزال متعسرة. فكل ما حصل اثبت ان لبنان الحالي لم يعد ممكناً استمراره، نظامه السياسي، دستوره، حتى احزابه تحتاج الى نفضة، لانها شاخت ولم يعد لديها ما تقدمه لانها استنفدت طاقاتها في خطابات شعبوية ووعود لم ترتقِ الى انجازات.

لقد كانت اياماً من الكيدية السياسية بين الرئاسات، تعددت فيها الحكومات، كثر فيها الوزراء والمستشارون وكلهم الى جانب النواب صاروا جزءاً من الازمة بدل الحد منها.

مساء اليوم سيشرب الجميع نخب عام جديد سيأتي بينما سيستمر الكأس المر بدورانه على الفقراء الذين اصبحوا الطبقة الكبرى الممتددة على مساحة الطوائف اللبنانية كلها.

 

أتراها "السنة الخلاصية

نبيل بومنصف/النهار/31 كانون الأول/2021

يعرف جيل اللبنانيين الذين عاصروا حقبة الحرب بين 1975 و1990 ان الاختبار المديد والممض لتجربة الحروب العسكرية والقتالية التي استنفدت خلالها كل أنواع الشرور مع القتال الأهلي والاجتياحات الخارجية سواء كانت إسرائيلية او فلسطينية او سورية كان من شأنها ان محت في أواخر تلك الحقبة لدى ذاك الجيل الرهانات على الزمن وتسلسل السنوات كعامل ردع للحروب . هذا الشعور الجماعي استلزم آنذاك مرور 15 عاما قبل ان توقف ظروف نهاية الحرب الباردة في العالم الحرب في لبنان وعليه ، فهل ترانا امام طبعة منقحة بظروف مستحدثة في السنة 2022 الاتية ليستعاد مع اللبنانيين المنسحقين الان بأقسى انهيار عرفه لبنان في تاريخه سقوط الايمان بعامل التغيير ووضع حد للكارثة وعدم ترك الزمن البائس ينساق على هواه ؟ ان الخشية الكبرى التي نتتابنا ، ونحن في اليوم الأخير عشية استقبال السنة 2022 ، هي ما بات يتكرر على السنة مؤرخين ومتابعين جديين من ان ليس هناك شعبا في العالم لم يعرف حروبا وليس ثمة طبقة سياسية في العالم لم ترتكب الاهوال والأخطاء ولكن ذلك حصل ويحصل مرة او اكثر بقليل وليس مدى التاريخ والعمر ! مفاد ذلك ان لبنان بات في ظل واقعه الانهياري محكوما باختبار نهائي اما يضع معه في السنة الجديدة المقبلة هذه حدا حاسما لليأس من قدرة اللبنانيين على اجتثاث كل من وما أوصلهم الى هذا المصير المفجع واما المضي القاتل المدمر في عد سنين اليأس الى حدود نهايته فعلا كوطن وهوية هذه المرة . لن يحتمل الامر في ظل الوقائع الموضوعية التي يعيشها اللبنانيون والتي جعلتهم يقتربون من سقوف قياسية خيالية من الفقر والعوز والهجرة انتظار سنة واحدة أخرى لوقف النزف في كل مكامن الصمود الاجتماعي والإنساني ، فكيف بتلك الفزاعة التي تتحدث عن عشر سنوات ليعود لبنان الى ما كان عليه قبل الانهيار ! تلك المدة التي تطرحها مؤسسات مالية واقتصادية عالمية تتحدث عن ارقام ودولة ومالية عامة ونمو وإصلاحات بنيوية ، وكل هذا صحيح واكثر ، ولكنها لا تقارب الناس وأحوال اللبنانيين الذين تراكمت في أعمارهم خمسون عاما على الأقل من تجارب الكوارث الذين حولت لبنان حقل مآس ونزعت منه بريق البلد الذي كان الأكثر نجومية واجتذابا في العالم العربي .

عند مشارف السنة الآتية غدا ، لن يكون مغالاة ولا تضخيما ان قلنا انها سنة الحسم المصيري بكل المعايير الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء بسواء لان المقياس الحاسم يجب ان يتكئ الى سنوات ثلاث افلت وليس فقط الى السنة 2021 التي ستأفل هذه الليلة . منذ 2019 بدأ لبنان يمخر درب المخاض الكبير الجديد مع بداية الانهيار المالي "التاريخي" وتفجر الانتفاضة الاجتماعية ، وما جرى وتفاعل وتسبب بتداعيات هائلة في السنتين اللاحقتين حتى هذه اللحظة كان بمثابة اشهار الإفلاس السياسي والوطني العارم امام الكارثة والاستسلام الشعبي المأسوي لهذا الإفلاس والإخفاق العام امام انزلاق قاتل الى آخر مراحل الانهيار . هذه السنوات الثلاث التي مرت فعلت في عمق لبنان واللبنانيين ما استعصى على 15 عاما من الحروب ومن بعدها اكثر من 30عاما بكل ما حبلت به من تموجات حتى الساعة ان تفعله في صناعة اليأس اللبناني المدمر هذه المرة . ولا نخال أحدا يجادل في انه لن تكون هناك فرصة أخرى للتخلص من هذا الوباء ان لم تعلن 2022 السنة الخلاصية

 

داعش” يستغل الأزمة.. استقطاب شباب لبنان إلى العراق

أسرار شبارو/الحرة/31 كانون الأول/2021

“ماما أنا في العراق”.. كلمات قالها الشاب، أسامة عوض، بعد حوالي شهر من اختفائه من مدينته طرابلس، لتصعق والدته كما قالت لموقع “الحرة” بكيفية وصوله إلى هناك، بعدما غادر لبنان مع عدد من الشبان، للانضمام إلى تنظيم “داعش” كما يتم التداول.

قبل أشهر بدأت حالة اختفاء عدد من شبان طرابلس تظهر إلى العلن، أغلبيتهم ما دون العشرين سنة، لتتلقى بعدها عائلاتهم اتصالاً منهم يطلعونهم من خلاله أنهم في العراق، وقبل أيام وصل خبر مقتل الشابين أحمد الكيالي وزكريا العدل هناك، وقالت والدة أسامة: “منذ ذلك الحين وأنا في حالة انهيار، فلا أعلم إن كان ابني لا يزال على قيد الحياة من عدمه”. في شهر تموز الماضي، حذرت الأمم المتحدة في تقرير من أن تهديد الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة آخذ في التوسع والانتشار في العديد من مناطق العالم، وأشار التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، المكلف بتتبع التهديدات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، من أن تلك الجماعات الأصولية تشكل تهديداً متزايداً في معظم أنحاء أفريقيا وسوريا والعراق وأفغانستان. “من مناطق شعبية فقيرة، وبالتحديد من القبة والتبانة والمنكوبين تم تجنيد الشبان”، بحسب ما قاله المحامي، محمد صبلوح، الذي شرح لموقع “الحرة” أنه “ما بين 35 إلى 50 شخصاً، معظهم مراهقين، اختفوا، وقد سارع بعض الأهالي إلى التبليغ وتقديم إفادتهم إلى القوى الأمنية بعد ساعتين من اكتشاف الأمر”. أما الناشط السياسي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد الأيوبي، فأكد أنه “منذ أشهر إلى الآن غادر ما يزيد عن  150 شاباً طرابلس على دفعات، من خلال مجموعات صغيرة استخدموا السيارات والباصات الصغيرة”.

السقوط في فخ “داعش

يلجأ تنظيم داعش، كما قال الأيوبي لموقع “الحرة”، إلى “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واتساب ومسنجر وغيرهما، في عمليات استقطاب الشباب بشكل كبير، وذلك بعد متابعة نشاط المراهقين والفتيان على صفحاتهم الاجتماعية ودراسة حالاتهم النفسية والاجتماعية، حيث يتم تحديد من هم الأكثر قابلية للتجاوب مع أفكار التطرف، بالاستناد إلى حماستهم الدينية أو وضعهم الاقتصادي المزري وحالة اليأس التي وصلوا إليها وحتى “المظلومية الأمنية” من خلال إيهامهم بأنهم مطلوبون وأن عليهم ملفات أمنية”. ويضيف “بعد تحديد المستهدفين، يبدأ عناصر من التنظيم ومنهم من أبناء طرابلس، وسوريون مقيمون فيها، بمحاورتهم وإقناعهم”. ويؤكد الأيوبي أنه “بعد الاستقطاب الفكري يأتي دور التجنيد، وهذه المرحلة لا تخلو من دفع المال للضحايا الذين يتم إعدادهم نفسياً لإبعادهم عن عائلتهم، وذلك بعد إقناعهم أن أفرادها ‘عصاة’ كونهم ارتضوا بهذه المنظومة الاجتماعية التي يعتبرونها كافرة”.

من جانبه اعتبر الخبير الاستراتيجي الدكتور، أحمد الشريفي، أن “داعش يستثمر الخلافات داخل المجتمعات والحالة النفسية للشبان، وكون هناك انقسام كبير جداً في لبنان فضلاً عن الأزمة المعيشية وما يعانيه الشباب اللبناني من بطالة وإحباط وانكسار، حيث تجذب كل هذه العوامل مجتمعة، تنظيم داعش للتحرك إما طائفياً، عرقياً أو إثنياً،  لتعبئة الشباب أيديولوجياً ليصار بعدها  إلى تجنيدهم وتسويقهم بحسب ما يرتئيه هذا التنظيم”. وأضاف الشريفي في حديث لموقع “الحرة” “يمتلك داعش قدرة كسر الحدود بين الدول، وهو يناور بالموارد التي تتشكل لديه عبر حدود المنطقة، لذلك قد نجد لبنانيين يحملون أفكار داعش متواجدين في كل من سوريا والعراق، فالاعتماد على شباب بهذه الثقافة وهذه اللهجة يجعلهم أكثر مرونة في التحرك في ميدان لم يعد يقبل الوافدين من جنسيات أجنبية، وهذا سيرفع من منسوب التحدي والتهديد في كل من سوريا والعراق، أي بمعنى العودة مجدداً إلى حالة اللااستقرار أو إلى بؤرة لتهديد الأمن والسلم الدوليين”. وبحسب الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب “لا يزال تنظيم داعش يستخدم ذات الوسائل في استقطاب الشباب منذ إعلان قيام ‘الدولة الاسلامية’ في عام 2014 وذلك عبر التفسير غير الصحيح للآيات القرآنية لاسيما آيات الجهاد والقتال في سبيل الله، يحركهم عبر عاطفة دينية غير واعية بهذه النصوص، هو يصور العنف والقتل على أنهما جهاد، من هنا نسأل أين المؤسسات الدينية والمجمعات الفقهية في العالم العربي التي ترد وتفكك مثل هذه الأفكار؟” وعن التغرير المادي أجاب أديب “طبعاً المادة تلعب دورها لكنها ليست الأساس، فاستخدام العاطفة الدينية هو النموذج الأهم والأبرز. فعندما يتمتع الشباب بالوعي وتتكون لديهم مفاهيم إسلامية صحيحة لن يستطيع الإغراء المادي أن يؤتي أكله”. واعتبر أديب أن “المجتمع الدولي حارب التنظيم من السماء عبر الضربات الجوية، بينما فشل في مواجهته على الأرض، ولم يبذل أي جهد لمحاربة أفكاره وخلاياه النائمة، الخاملة وحتى النشطة، ولذلك عاد التنظيم إلى ترتيب صفوفه وتجنيد الشباب”. أما أحد المطلعين على الموضوع في طرابلس (رفض ذكر اسمه كونه يدخل في مفاوضات مع بعض المغرر بهم للعودة إلى لبنان) فاعتبر أن عوامل عدة تدفع الشباب إلى السقوط في فخ “داعش” منها “الوضع الاقتصادي السيء في البلد، البطالة، عدم وجود أفق للشاب اللبناني وخاصة الطرابلسي في بناء أسرة، إضافة إلى الفكر المغلوط الذي يحمله هؤلاء عن الدين”.

مشاعر متناقضة

من داخل غرفة مظلمة، تحدث أسامة (19 سنة) مع والدته عبر الهاتف، كان متوتراً كما قالت، وجهه متعب (لاحظت ذلك على الرغم من أنها بالكاد كانت تراه) سألته أسئلة كثيرة إلا أنه لم يجب إلا على عدد قليل منها، ومما قاله لها: “أنا بخير، اطمئني واحمدي الله فما مررت به ليس سهلاً” وعن سبب تركه عائلته، قال: “قمت بذلك بعدما وردني اتصال من شخص غريب أطلعني خلاله أن اسمي مذكور في ملف إرهابي وعليّ الهرب”. وعن الساعات الأخيرة التي سبقت الاختفاء الطويل، منذ 27 تشرين الأول الماضي، قالت والدة أسامة: “يدرس ابني في مهنية، وكونها لم تفتح أبوابها بعد، كان يعمل منذ العاشرة صباحاً حتى العاشرة ليلاً في محل لبيع الهواتف، في ذلك اليوم عاد من عمله، كان طبيعياً جداً، سهرنا جميعاً، وعند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل رنّ هاتفه، خرج إلى الشرفة، بعدها بدأ التوتر يظهر عليه من خلال تنقله من غرفة إلى أخرى، سألته ما به أجابني: لا شيء، فتوجهت معه إلى سريره وقمت بتغطيته”. عند آذان الفجر، دخلت والدة أسامة إلى غرفة ابنها كي توقظه للصلاة، لكنها لم تجده وقالت: “اعتقدتُ أنه في المسجد أسفل منزلنا في منطقة القبة، حيث اعتاد أن يصلي فيه، وعندما تأخر ظننت أنه في حلقة تعليم قرآن، وإذ بي أتلقى اتصالاً من والده الذي كان في المقهى حيث يعمل، سألني عن أسامة، وطلب مني أن نبحث عنه في المسجد وذلك كونه علم من عائلة صديق ابني إبراهيم مرعب اختفاءه”، وعن مدى التزام أسامة الديني قالت: “نحن مسلمون وملتزمون دينياً، لكن ليست لدينا أفكار متطرفة”. لم يعثَر على أسامة وابراهيم، لكن شخصا يعرفهما أطلع عائلتهما أنه شاهدهما عند الساعة السابعة والنصف صباحاً في منطقة أبي سمراء، سألهما إن كانا يريدان إيصالهما إلى مكان محدد، لكنهما رفضا بحجة أنهما متوجهان عند صديق لهما، لتتكشف بعدها الحقيقة بأن القضية أكبر من ذلك بكثير. رافق ابراهيم (18 سنة) صديقه أسامة في الرحلة إلى المجهول، وكما قالت لموقع “الحرة” والدته أم يوسف مرعب الذي هاتفها هو الآخر بعد 23 يوماً من اختفائه، كان متوتراً ويتمنى العودة في أسرع وقت، قال إنه يحبني كثيراً، وبرر توجهه إلى العراق بأن شخصاً اتصل به وأخبره أن اسمه ذكر في تحقيق وعليه الهرب”. قبل يوم من اختفائه أطلع ابراهيم والدته أن ناظرة المهنية أبلغته حصوله على منحة دراسية حيث كان يدرس التكييف والتبريد، ويعمل في ذات المصلحة مع والده، وعند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم التالي لم تجده في السرير، اتصلت على هاتفه لكن كان مغلقاً في حين بقي هاتف أسامة شغالاً لنحو 24 ساعة من دون أن يجيب.

لم يأخذ إبراهيم وأسامة أيا من أغراضهم من المنزل، ولم يعاودا الاتصال بعائلتيهما اللتان تنتظران بفارغ الصبر خبراً يطمئنهما عنهما.

سقطت “الدولة” وبقي التنظيم

“عام 2019 أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سقوط الدولة الاسلامية جغرافياً لكن التنظيم ما زال قوياً وقادراً على تنفيذ عمليات نوعية في العراق وخارجه، وقادراً أيضاً من خلال فكرته الملهمة والجاذبة لقطاع كبير من الشباب العربي على استقطابهم وتجنيدهم ومن ثم تنفيذ عمليات مسلحة”، بحسب ما قاله أديب. واعتبر أديب أن “نجاح التنظيم في استقطاب شباب من لبنان إلى العراق وسوريا وتنفيذه عمليات نوعية، رسالة منه في نهاية عام 2021 فحواها أنه سوف يطل برأسه مرة أخرى لإعادة إحياء دولة الخلافة التي أقامها أبو بكر البغدادي”. يقوم التنظيم كما قال الأيوبي: “بتوزيع الشبان الذين يجندهم بين سوريا والعراق، حسب الحاجة وما تقتضيه الظروف الميدانية”. وبعض ممن اختفوا من لبنان كما قال المصدر: “حطوا رحالهم في سوريا ومنهم من توجه إلى العراق، لكن يوجد أيضاً منهم من لا يزال في لبنان”. وعما يتم تداوله من أنه جرى تخويفهم من ملفات أمنية وتهم تتعلق بالإرهاب، شدد المصدر على أن “هذه مجرد خدعة لدفعهم إلى الالتحاق بالتنظيم، فلا ملفات أمنية بحقهم”. وعن خروج هؤلاء من طرابلس بمساعدة شبان طرابلسيين، قال المصدر: “لا يمكن الجزم، فلا معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية فيما إن كان ذلك بحكم التواصل عبر الإنترنت مع أشخاص من داخل أو خارج لبنان”. منذ لحظة اختفاء الشبان، طلب المحامي محمد صبلوح من بعض الأهالي كما قال: “تقديم أخبار للنيابة العامة للضغط على القضاء ومعرفة تفاصيل استدراج أولادهم ومن ساعد في ذلك من داخل طرابلس، لكنهم يخشون الإقدام على هذه الخطوة، وهم يتكلون على مخابرات الجيش التي وعدتهم  بمتابعة القضية”.

أصابع الاتهام

علامات استفهام كثيرة تشوب رحلة هروب الشبان من لبنان، حيث تساءل الأيوبي: “كيف يمكن تهريب هذه الأعداد عبر الحدود الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحزب الله؟ وكيف يمكن لهم اختراق عمق الأراضي السورية وصولاً إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة”؟ محذراً من أنّ “معبر حكر الضاهر غير الشرعي، يشكل أحد أبواب التهريب للبشر والممنوعات بلا حسيب ولا رقيب”. كذلك تساءل صبلوح: “كيف يمكن لمجموعة كبيرة من الشبان مغادرة لبنان بهذه السهولة من دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية علم، ولماذا لا تتم متابعة داتا (بيانات) الاتصالات لمعرفة المحرض على ذلك”.

كما اعتبر المصدر أنه “لا يمكن تجاوز الحدود اللبنانية والأراضي السورية من دون غض النظر من بعض الأطراف في سوريا”، وعن سبب اختيار الشباب العراق وجهة لهم،  أجاب “لأن هناك طرفا خسر الانتخابات ويريد إحياء ‘داعش’ وتوجيه رسالة للغرب”.

الملف خطير وعلى الدولة اللبنانية كما قال صبلوح: “تحمل مسؤوليتها في مكافحة التطرف سواء من خلال القيام بكل ما في وسعها لتوقيف الشبكات التي تستقطب وتجنّد الشباب أو من خلال إيلاء الاهتمام لحملات توعية المراهقين”.

لكن الأيوبي شدد على أن “مخابرات الجيش تقوم بجهد كبير لضبط الوضع في طرابلس، وقد ألقت القبض على عدد من الشبان الذين يستقطبون المراهقين والفتيان، كما تعاونت مع دار الفتوى ومشايخ وهيئات لاحتواء هذه الحالة، ولولا هذا الجهد لكنا شهدنا حالات متفجرة في المدينة منذ زمن”.

كلام الأيوبي أكده المصدر الذي قال إن “كل الأجهزة الأمنية تصب اهتمامها على هذا الملف وبالدرجة الأولى مخابرات الجيش، التي تمكنت من توقيف خمسة أشخاص قبل لحظات من انطلاقهم إلى المجهول”، لكن هذا وحده غير كاف بحسب الأيوبي “فانفلات الحدود بهذا الشكل يجعل عمليات تهريب البشر والاتجار بهم مستمرة على مدار الساعة، وهذا يشمل أيضاً عكار التي تنزف شباباً ينزلق نحو المجهول”.

قنابل بشرية متنقلة”

لا يزال تهديد داعش، بحسب تقرير الأمم المتحدة، ماثلا في العراق وسوريا، حيث حصل التنظيم  على تمويل يقدر بـ 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار، وهو ما شدد عليه الشريفي، الذي قال إن “العمليات التي يقوم بها داعش في العراق نوعية وتثير القلق والاضطراب وتهدد أمن المواطنين وخطوط النقل الاستراتيجية في البلد، فضلاً عن أنها تهدد أمن القطعات العسكرية في المناطقة المفتوحة من خلال عمليات الإغارة والكمائن”. واعتبر الشريفي أن التصعيد الأخير لداعش في العراق “لا يخلو من أبعاد ومن بصمات سياسية، فهذا التنظيم يستثمر المرحلة الانتقالية وحالة الإرباك التي تمر بها المؤسسات الأمنية والعسكرية، على اعتبار أن هناك خطأ استراتيجيا يقع فيه المنتظم السياسي في العراق، والمتمثل بإخضاعه منظومة القيادة والسيطرة في المؤسسة الأمنية إلى المحاصصة، الأمر الذي يولد حالة إرباك وتراخ وقلق لديها لا سيما في المرحلة الانتقالية خشية من أن تفقد هذه القيادات وظائفها أو يجري استبدالها”.

هذا الانشغال السياسي يقلل بحسب الشريفي “من كفاءة المؤسسة العسكرية في إدارة دورها الوظيفي في حماية الميدان، سواء كان ذلك في الجبهة الداخلية أو الخارجية”، في حين اعتبر أديب أنه “عندما تريد الحكومات والمجتمع الدولي القضاء على داعش، عليها تصويب الخطاب الديني لتفكيك أفكاره، فعندها فقط يمكن بناء عائق بين الشباب وبين محاولة استقطابهم”. وعن الخشية من توسع رقعة جذب الشباب في لبنان أجاب المصدر “دائماً نحذر من ضرورة وضع حد للأزمات، فكما يعلم الجميع يعاني اللبنانيون من انقطاع الكهرباء، الماء، الأدوية، عدم القدرة على الاستشفاء وتأمين قوت يومهم وغيرها الكثير، لذلك نجد من الشباب من يقرر مغادرة البلد، حتى لو خاطروا بأنفسهم عن طريق البحر، حيث تكون الوجهة إما تركيا للعمل أو الهجرة إلى أوروبا، لكن من الشبان من يسلك الطريق الخطأ وينضم إلى داعش وغيره”. ما يجري في طرابلس بحسب الأيوبي “جزء من خطة تنفذها إيران وحزب الله والنظام السوري لاستهداف الشباب السني، حيث يخشى أن يتحولوا إلى قنابل بشرية متنقلة بين سوريا والعراق ولبنان، حسب مشاريع المشغلين والخشية الأكبر من أن يكون هناك مخطط داعشي لتفجير الوضع في لبنان من خلال إعادة إرسال الشبان بعد تدريبهم واكتسابهم قدرات قتالية، وهذا الأمر يجب أخذه بعين الاعتبار”. وختم الأيوبي داعياً “دار الفتوى والهيئات الإسلامية إلى التعاون لتحديد الموقف من حالات استغلال أبناء طرابلس والشمال، وإلى إعلان موقف واضح من الإرهاب فكراً وتنظيمات، لأنّ الصمت على ما يجري يفتح أبواب الفتنة على مصاريعها التي ستطال الجميع ولن تستثني أحداً”.

 

«لا بدَّ من صنعا وإن طالَ السفرْ»!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/2021

كان المؤتمر الصحافي للعميد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، يوم الأحد في 26/ 12 حداً فاصلاً بين تكتيك الحلّ السياسي بأي ثمن، والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية، وبخاصة القرار 2216، الذي يعني استعادة اليمن بالنضال ما دام وقف العدوان بالدبلوماسية غير ممكن!

قبل عامٍ بالضبط، كانت جهاتٌ سياسية في الحزب الديمقراطي الحاكم الجديد بالولايات المتحدة، تُراهن على سقوط اليمن في الأيدي الحوثية، معتبرة أنَّ قرارات الرئيس الجديد جو بايدن تجاه اليمن وتجاه المملكة، حسمت الأمر لهذه الجهة. وإلى المبعوث الدولي الذي تجدّد، صار هناك مبعوث أميركي لليمن أيضاً وعلى وجه الخصوص. وقد تنافس المبعوثان الأميركي والدولي، من يجتمع بممثلي الحوثي أولاً، ثم بماذا يَعِدُ كلٌّ منهما مقاتلي «التحرير» لإقْناعهم بالعودة للمفاوضات بجنيف أو بعُمان أو الأردنّ إذا كان التعامُل مع «الأجانب» لا يزال صعباً عليهم وسط صراخهم: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل!

بعد ثلاثة أشهر أو أربعة من «جهود» اللقاء، تعب المبعوث الدولي قبل الأميركي من الغموض والتسويف. لكنّ «المنتصرين» بحسن أرلو، مندوب «الحرس الثوري»، ومندوبي «حزب الله» اللبناني، صارحوا الأميركي اللطيف والدولي المهذَّب أخيراً بأنه لا لقاء ولا مفاوضات إلا بعد سقوط مأرب بأيديهم!

بعد اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، والذي جرى التوصل إليه بالقتال، سلك الجيش الوطني اليمني والمقاومة وقوات التحالف مسلكاً دفاعياً، باعتبار أنّ الأَولوية لإنفاذ اتفاق استوكهولم بضبط المرافئ ثم وقف النار والدخول في التفاوض السياسي. بيد أنّ شيئاً من ذلك لم يتحقق، وتوالت الإحصائيات لمخالفات الحوثيين حتى بلغت أكثر من سبعين ألفاً، وسط هجماتهم على كل الجبهات وتحقيق تقدم فيها، وتدفق المساعدات الدولية عليهم لإغرائهم بالسلم كما قيل، وتوالي التقارير المنحازة من الجهات الدولية والإنسانية عن مخالفات قوات الشرعية وقوات التحالف؛ وإلى هذا وذاك تصاعد الانقسام بداخل معسكر الشرعية مع المجلس الانتقالي.

لقد أدرك الحوثيون ومن ورائهم الإيرانيون و«حزب الله»، أنّ «استراتيجية» بايدن لا تختلف عن استراتيجية أوباما الاحتوائية (!). فما دام الهدف العودة إلى الاتفاق النووي الذي خرج منه ترمب، فلا بد من محاسنة إيران لكي تقبل بالعودة، وكما ضاع العراق وسوريا ولبنان سابقاً من أجل بلوغ اتفاق العام 2015 مع إيران، فلا بأس إذا استولى الإيرانيون هذه المرة على بلدٍ عربي جديد من أجل استعادة إيران للمجتمع الدولي!

أما إيران فخاضت عبر ميليشياتها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغزة حروباً علنية للضغط على الولايات المتحدة والأوروبيين والمملكة، غير مستثنية الهجمات البرية والبحرية والمسيَّرات والباليستيات التي طالت مكة والرياض وخميس مشيط وجازان وعسير والمنشآت البترولية والسفن في بحر العرب وباب المندب، وإلى الهجمات شبه اليومية على مخيمات اللاجئين بمأرب! عندما اعتزم التحالف العربي نُصرة الحكومة الشرعية، انقسم مدَّعو الحكمة والموضوعية إلى أقسامٍ متعددة. منهم من قال، إن اليمن مستنقع وما دخل إليه أحدٌ إلا وخرج خاسراً. ومنهم من قال، إنها مشكلات يمنية داخلية ولا يصح التدخل فيها كما لم يصح التدخل في سوريا والعراق وليبيا. أما الغربيون قبل الرئيس ترمب فاعتبروا الحوثيين مساكين ومظاليم وما ثبت لديهم أنّ لهم علاقة بالإيرانيين!

اليمن أصل العرب وهو في برّه وبحاره سُرّة العرب، فضلاً عن خطورة محيطاته للملاحة العالمية التي تتعاظم تقديراتها باعتبارها بوابة رئيسية للمحيط الهندي. وإلى هذا وذاك وذلك، كان واضحاً منذ البداية أنّ إيران تريد أن تكرر في اليمن المشهد الذي اصطنعته في كلٍ من العراق وسوريا ولبنان: ميليشيا مسلَّحة تستخدمها في أغراضها المختلفة لتهديد المملكة وتهديد الأمن البحري، ولا بأس باستحداث تغيير ديموغرافي مذهبي مثلما حصل في سوريا والعراق!

لقد كان ذلك كلُّه واضحاً لكل ذي عينين، ومن لم يتعلم من دروس الجوار، يضطر إلى التعلم من جراح جسده، واليمن على أي حال مثل لبنان وسوريا والعراق أجزاء في هذا الجسد العربي الذي أسهمت إيران بالقسم الأكبر في شرذمته وإهلاك شعوبه.

قال العميد تركي المالكي، إنّ المملكة لا تحقد ولكنها لا تنسى، ونحن أُناسٌ نصبر ولا نغضب، لكننا إذا غضبنا أقدمْنا. ما عاد تحملُ التخريب الحوثي والإيراني ممكناً. وما عاد تحمل تهديد أمن المملكة ممكناً. ولذلك كان لا بد من العودة إلى أصل المسألة بعد إذ لم تنفع الدبلوماسية، ولم ينفع الصبر الاستراتيجي. فليس الفائز من يضحك أولاً، بل الفائز من يضحك أخيراً. وبالطبع، فإنّ إنقاذ اليمن بعد هذا التغلغل الفظيع صعب وصعب جداً. لكنّ هذه الحرب التي تكلّف نفائس الأرواح والممتلكات، فيها إنقاذ كبير لكل العرب بعد أن امتهن الجميع أمنهم وكرامتهم واستقرارهم ودينهم وبقاء إنسانهم! لقد صارت الإغارة على البيت الحرام مسوَّغة، وصار الإيرانيون يتحدثون عن الاستيلاء على أربع أو خمس عواصم عربية!

بعد هذه السنوات العجاف التي تغوّل فيها البعيد والقريب على الأمن العربي، تتصدى المملكة لحماية الدار والحرمات والإنسان والسيادة.

وليتها عبارات إنشائية أو شعرية تلك التي أذكرها وأُردّدها هنا، كما أنها ليست أحلاماً مثل أحلام استعادة الأندلس، هي تحدياتٌ حقيقية وواقعية جداً. يعاني تحت وقعها وأهوالها زُهاء المائة مليون عربي، منهم ثلاثون مليوناً باليمن وحدها. ويراد لنا أن نستسلم كما استسلمنا للضياعات في سوريا والعراق وليبيا ولبنان. القرارات الدولية خير وبركة. لكنها ليست بديلاً عن الاهتمام العربي والالتزام العربي. فالجمرة لا تُحرق إلا في مكانها. وليست الثكلى كالمستأجرة. ثم إنّ القرار الدولي رقم 2216 باليمن واضح وصريح، إنما من الذي ينفّذه، وكذلك القرار الدولي رقم 2254 في سوريا، والقرار رقم 1559 في لبنان. عندما صدر القرار لصالح سيادة لبنان عام 2004 كان المقصود به إخراج الجيش السوري والميليشيات، وخرج السوريون بينما ازدادت الميليشيات الإيرانية تسلحاً. «حزب الله» شديد الإيذاء للبلدان العربية في لبنان وسوريا واليمن. وقد قبض الأميركيون على أعضاء منه بالعراق، والمصريون على أعضاء بالسويس، والكويتيون بالكويت، وهو مُسهمٌ أساسي بالفتنة والحرب باليمن وعلى اليمن. نعم، «لا بد من صنعا وإن طال السفر». تتحرر صنعاء فيتجدد الأمل في بيروت ودمشق وبغداد وغزة. قيل إنه في زمن الحروب الصليبية والمغولية عمل البعض لدى الغزاة. لكنني لا أظن أنّ هناك زمناً مشابهاً عند العرب لهذا الزمن، الذي نجد فيه مرتزقة في كل مكان. فيا مملكة الشرفاء والشجعان: «لا بد من صنعا وإن طال السفر»!

 

لغز رجل صنعاء

أمير طاهري/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/2021

تواترت أنباء الأسبوع الماضي عن وفاة سفير الجمهورية الإسلامية في صنعاء في ظروف غامضة. وذكّرني الخبر بقصيدة إنجليزية ظهرت في القرن الـ19 جاءت كلماتها على النحو التالي:

من وأين ومتى وماذا... هو أخوند سوات... هل هو هزيل أم سمين... هل هو بارد أم حار

أخوند سوات؟

كان أخوند سوات رجل دينٍ يقود تمرداً قبلياً ضد الحاكم البريطاني داخل أراضي إقليم بوشتونستان. أما التساؤلات التي طرحتها القصيدة لم تتم الإجابة عنها، بعد أن اختفى أخوند ذات يوم ضبابي في الجبال. وبما أنه لم يكن باستطاعة أي شخص الادعاء بأنه رأى أخوند رؤيا العين، جرى نسج عدد لا يحصى من الخرافات حول اسمه. أما قصة رجل صنعاء الغامض، فبدأت بخبر موجز عن وفاته. وفي إطار الخبر، جرت الإشارة إليه باعتباره الجنرال علي رضا شهلائي، عميلاً غامضاً للجمهورية الإسلامية مطلوباً من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. إلا أنه في غضون ساعات قليلة اختفى اسم شهلائي وجرت الإشارة إلى السفير القتيل باعتباره حسن إيرلو. بعد يوم، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بياناً مفاده أن القتيل لم يكن شهلائي؛ ما آثار ظنوناً بأن الأميركيين ربما كانوا يطاردون شبحاً. في بداية الأمر، جرى الإبلاغ عن وفاة الرجل الغامض جراء إصابته بفيروس «كوفيد ـ 19» والذي أصيب به في صنعاء، ومن المفترض أنه كانت له جذور يمنية وجرى نقله إلى طهران جواً لتلقي علاج عاجل. وبعد ذلك، اكتشف الملالي فكرة دعاية وفاة إيرلو. وبما أنها تزامنت مع ذكرى ما يطلق عليه «استشهاد» الفريق قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، بدا من المناسب طرح إيرلو باعتباره جنرالاً توفي في خضم مساعيه «تصدير الثورة». ومع ذلك، فإن الموت جراء الإصابة بالفيروس، أمر شائع هذه الأيام داخل إيران، لا يؤهل لحمل لقب شهيد. وعليه، جرى نسج قصة تعرّض السفير للإصابة أثناء شن عمل عدائي ضد مطار صنعاء. ومع ذلك، لم تخلُ هذه النسخة من الرواية من مشكلات، مثلاً من المسؤول عن العمل العدواني؟ بالتأكيد إلقاء اللوم على «الشيطان الأكبر» في الوقت الذي كنا نتودد إليه في فيينا يمكن أن يخلق تعقيدات. وبالمثل، لا يمكن إلقاء اللوم على «المشتبه به الإسرائيلي المعتاد»؛ لأن ذلك قد يعني أن «العدو الصهيوني الذي يقصف مواقعنا في سوريا منذ خمس سنوات أصبح الآن بمقدوره توجيه ضربات إلينا كذلك داخل اليمن».

وبطبيعة الحال، لا يمكننا أن نلوم الدول العربية المتعاونة في تحالف في اليمن التي بدأنا معها للتو «حواراً». والأسوأ عن ذلك، ألا نفقد ماء الوجه إذا رأى الناس أن «أعداء الإسلام قتلوا اثنين من كبار جنرالاتنا خلال عامين ولم نتحرك ساكناً للانتقام لدماء الشهداء»؟

وسعياً لتجنب مثل هذه الأسئلة المحرجة، نسجت آلة الدعاية الخمينية حكاية أن إيرلو رغب في الفعل في نيل الشهادة. وزعمت صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعكس آراء «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي، أن إيرلو أظهر جواز سفره لصديق، قائلاً «انظروا إلى صورتي! لن أعود على قيد الحياة بجواز السفر هذا». وتضيف «كيهان»، أن إيرلو توسل إلى والدته المسنّة أن تدعو له كي ينال الشهادة، مثل شقيقيه اللذين قُتلا في الحرب ضد العراق. ونسبت الصحيفة إلى إيرلو قوله لوالدته «إن كنتِ تحبينني، ادعي الله من أجل أن يمنحني الشهادة».

وفي وقت لاحق، من المفترض أن خبراء الدعاية الخمينية الآخرين وجدوا هذه النسخة تنطوي على مشكلات إلى حد ما؛ لأنها ادعت أن استشهاد إيرلو كان مسألة اختيار شخصي، وأنه أمضى بضعة أشهر فقط في اليمن للحصول على ما يريد.

في النسخة الجديدة، جرى تقديم إيرلو باعتباره الحاج حسن، رجلاً تقياً كان، مثل سليماني، في مكة لأداء فريضة الحج. من جهته، عمد آية الله محسن قمي، الرجل المسؤول عن «تصدير الثورة» من مكتب خامنئي، إلى تصوير إيرلو على أنه رجل من عصر النهضة: جنرال عظيم ومفكر عميق ودبلوماسي ماهر وإداري بارع يتميز بقائمة إنجازات طويلة.

وتبعاً لهذه النسخة، تولى الشخص الغامض إعادة تنظيم «أنصار الله»، ورفع عدد مقاتليه من 1000 عام 2005 إلى ما يتجاوز 10 آلاف مقاتل العام الماضي. وبفضل قيادة إيرلو، تحول الحوثيون، الذين يشكلون في الأساس مجموعة قبلية صغيرة في صعدة بشمال اليمن، حركةً سياسية كبيرة تسعى إلى حكم البلاد. وطبقاً لما ذكرته صحيفة «كيهان»، عاون إيرلو في إمداد «أنصار الله»، الذين لم يكن بحوزتهم سوى بنادق قديمة حصلوا عليها من ترسانات الجيش اليمني، بأسلحة حديثة. علاوة على ذلك، أنشأ أول صناعة أسلحة محلية داخل اليمن تركز على الطائرات من دون طيار والصواريخ، والتي جرى تجميعها في البداية بالاعتماد على معدات من إيران، ولكن جرى تصنيعها في وقت لاحق داخل صنعاء.

وساعد الحاج حسن، بمعاونة «مستشارين» إيرانيين تولى استقدامهم من إيران، جماعة «أنصار الله» في أن يصبح لها شكل جيش بالمعنى الحقيقي، في الوقت الذي تولى «متخصصون» من «حزب الله» اللبناني المعاونة في تعليم مقاتلي الجماعة أساليب حرب العصابات.

ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ إذ ساعد في تدمير «حزب الحق»، حركة سياسية زيدية رفضت المفهوم الخميني لـ«ولاية الفقيه»، وشنَّت حملات من أجل إقامة نظام جمهوري. وسعياً لتركيز السلطة في أيدي الحوثيين، نجح كذلك في تهميش «منتدى الشباب المؤمن»، وهي جماعة يمنية شمالية تناضل من أجل إحياء الإمامة الزيدية المتمركزة في صنعاء.

أيضاً، ذكرت «كيهان» أن إيرلو لعب دوراً رائداً في مخططات الحوثيين الدبلوماسية، ونجح في إنشاء قناة اتصال بين «أنصار الله» من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى. وأفادت بأنه قبل أسابيع قليلة من «استشهاده»، كان يضع اللمسات الأخيرة على جهوده لإقامة «حوار» بين صنعاء والاتحاد الأوروبي.

ونظراً لإدراكه أن البعض قد يجدون صعوبة في تصديق أن المدعو الحاج حسن أنجز كل ذلك في غضون بضعة أشهر من وجوده كسفير في صنعاء، ذكر كاتب مقال افتتاحي في «كيهان»، أن إيرلو يتميز بـ«40 عاماً من الخبرة» في جهود تصدير الثورة، وأنه زار اليمن للمرة الأولى عام 2004 «لبحث الاحتمالات»، وهي عبارة من المفترض أنها تشير إلى احتمالات تصدير الثورة. علاوة على ذلك، قالت الصحيفة إن الحاج حسن كان مسؤولاً عن الملف اليمني طوال ما يقرب من 12 عاماً. بعبارة أخرى، كان الحاج حسن بمثابة وكيل الحاج قاسم في اليمن، يسعى للحصول على دعم للجمهورية الإسلامية في جميع المجالات. في هذا الصدد، قال آية الله قمي «كان الحاج حسن ذائع الصيت في الجنوب واليمن». كان الحاج حسن قد وعد بإقناع آيات الله العظمى في قم ومشهد برفع دعوات اللعن التقليدية ضد الزيديين، الذين يعتبرهم الشيعة الاثنا عشرية زنادقة. وتكمن المفارقة في أن الزيدية ولدت في إيران، وأسست دولة صغيرة في محافظة طبرستان الإيرانية على بحر قزوين. ومع ذلك، فإنه حتى الآن، لم يُصدر آية الله العظمى الفتوى التي أرادها الحاج حسن للزيديين. وعلى مر السنين، أحضر الحاج حسن أكثر عن 400 «طالب» يمني (طلاب دين) إلى قم لتدريبهم ليكونوا دعاة المستقبل للنسخة الخمينية من الإسلام. ومع ذلك، يبدو أن قلة قليلة منهم عادوا إلى اليمن، مفضلين البقاء في إيران أو الهجرة إلى بريطانيا وكندا. من جهته، أدرج آية الله علي يونسى صنعاء بين أربع عواصم عربية يدعي أن إيران تسيطر عليها الآن، أما العواصم الأخرى فهي بغداد ودمشق وبيروت. وهكذا، في الوقت الذي تدعي فيه «كيهان» أن الحاج حسن قد ضمن الانتصار الكامل للحوثيين، فإن البحث جارٍ عن جنرال جديد رفيع المستوى يعمل بمثابة حاكم في صنعاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

قائد الجيش: الجيش سيبقى متماسكا وقادرا على القيام بمهمته المقدسة

وطنية/31 كانون الأول/2021

غرد قائد الجيش العماد جوزاف عون على صفحة الجيش عبر "تويتر: "نطوي الليلة صفحة 2021 مع كل مآسيها وأزماتها، عل 2022 تحمل معها الخير لجميع اللبنانيين، ومنهم العسكريون الذين لا يزالون يتمتعون بالإرادة والعزيمة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. كما نذكر كل العائلات التي فقدت أحباء لها هذا العام، عسى أن يحمل العام المقبل العزاء لقلوبهم.  فلتكن أمنياتنا لعام جديد يسوده السلام والاستقرار لوطننا، وفرصة جديدة للحوار والمصالحة. عهد منا أن الجيش سيبقى صلبا ومتماسكا وقادرا على القيام بمهمته المقدسة".

 

غياث يزبك بعد إعلان جعجع ترشيحه رسميا: سنحرث أرض الأجداد ونحرسها وإلى الملتقى في أيار

وطنية/31 كانون الأول/2021

اصدر المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة غياث يزبك عقب اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ترشيحه رسميا، البيان التالي: "قرار القوات اللبنانية ترشيحي للانتخابات المقبلة وثقة رئيسها سمير جعجع بي، شرف كبير ومسؤولية اكبر. فالعمل كثير والشهداء كثر والقضية أمانة تصان بالقلوب والاجفان.. لكن ما يشجعني على قبول التحدي هو ان فلاحي منطقتي كثر ايضا واوفياء.. ومعهم سنحرث ارض اجدادنا وابطالنا ونحرسها.. وستزهر حتما.. الى الملتقى في ايار!"

 

جعجع: غياث يزبك مرشّح “القوات” في البترون

إم تي في اللبنانية/31 كانون الأول/2021

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح مدير الأخبار في الـmtvغياث يزبك عن أحد المقعدين المارونيين في قضاء البترون من ضمن دائرة الشمال الثالثة.

وقال جعجع، خلال اجتماع للكوادر الحزبية: “بعد أن قُمنا بحساباتنا الانتخابية وبعد 17 تشرين وموجة التغيير الكبيرة ارتأينا أنّه لا بدّ أن نقوم بالتغيير بأكثرية المناطق ومنها البترون ورأينا تجاوباً كبيراً”. وأضاف: “بعد التداول في الهيئة التنفيذية والكوادر في منطقة البترون ونظراً لما تقتديه الحاجة قررنا ترشيح غياث يزبك”. وختم: “المسألة ليست مسألة مقعد بالزايد أو بالناقص إنّما مسألة وطن على مدى الأربع سنوات المقبلة”.

 

الجيش: دهم منزل أبو عجينة في عرسال وتوقيف مطلوبين

وطنية/31 كانون الأول/2021

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخ 31 /12 /2021 دهمت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش منزل المواطن علي الحجيري الملقب (بأبو عجينة) في بلدة عرسال وأوقفت كلا من: (م.ح) و(غ.ح) و(ق.ح) لاقدامهم على اطلاق النار من أسلحة حربية، وقد ضبطت داخل المنزل كمية من الاسلحة الحربية والذخائر.  كما اوقفت الدورية خلال عملية الدهم المطلوبين (م. ح) و(ع.ح) الصادرة بحقهما عدة مذكرات توقيف بجرم اطلاق النار. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين باشراف القضاء المختص".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 كانون الأول/2021/01 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105167/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1287/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 31/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105169/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-31-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin