المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/داعش وحزب الله وجهان لإرهاب واحد ومن تفقيس حاضنات محور المقاومة

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني/تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ابو أرز- اتيان صقر: الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثاني- الشعب/ابو أرز- اتيان صقر

وزارة الصحة : 3748 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

"الحربي الإسرائيلي" فوق المطار

تنسيق أميركي – فرنسي بشأن لبنان: لن نتهاون!

إسرائيل تحذر “حزب الله” من “الحسابات الخاطئة”

إسرائيل تدك مواقع “حزب الله” وميليشيات إيران في القنيطرة السورية

القوات الأميركية تنقل سجناء "داعش" للحسكة... والجعفري: الأمن القومي الروسي خط أحمر

وقفة احتجاجية لأهالي الموقوفي في قضية انفجار المرفأ في الريحانية: لفصل قضيتهم عن الصراعات القضائية والسياسية

عون يوقّع "مراسيم انتخابية" لباسيل: إلغاء استملاكات للدولة في البترون

جنبلاط يخوض "معركة مصيرية": "حزب الله" يريد "نصف مقاعد الدروز"!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 شباط 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 23/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مولوي: إنجاز نوعي لشعبة المعلومات تمثل بالقبض على جماعة ارهابية تكفيرية تجند شبانا من جنسية فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية

الحزب” فتح النار انتخابياً على “الاشتراكي”

خطة الكهرباء “غير مقنعة”… واعتراضات واسعة!

عون يوقّع “مراسيم انتخابية” لباسيل!

ثلاثة أهداف إسرائيلية من “الترسيم” مع لبنان

السنيورة: الانتخابات محطة يجب عدم تفويتها

 باسيل يبتزّ ميقاتي… ويعرقل “من تحت لتحت”

بعد تصويبه على "القوات"... ماذا قال جبور لحرفوش؟

الجبهة السيادية أعلنت "موازنة الانقاذ المالية والاقتصادية": السلطة تطرح موازنة قائمة على زيادة الضرائب والرسوم على المواطن

بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحديث عن اتفاق قريب مع إيران تكهنات.. مسؤول أميركي يكشف/"الطرفان غير مستعدين للتنازل عن خطوطهما الحمراء المتبقية"

أميركا: ملتزمون بمساعدة السعودية والإمارات لمواجهة هجمات الحوثيين

بلينكن: تنسيق أميركي خليجي لاستهداف شبكة تمويل الإرهاب الحوثي

الإمارات تدرج فردا و 5 كيانات ضمن قائمة إرهاب محلية، الشركات والأفراد مرتبطون بدعم مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن

عمال إيران ينتفضون واحتجاجات المعلمين تتواصل في 100 مدينة

واشنطن طالبت طهران بإطلاق المحتجزين الأميركيين... وعبداللهيان لنظيره العماني: مستعدون للتفاوض مع السعودية

إيران تعتزم فتح مكتب تجاري لها في قطر قريباً

روسيا: الغرب يتعامل بازدواجية معايير في قضية أوكرانيا/مندوب روسيا في الأمم المتحدة: كييف لم تنفذ التزاماتها في اتفاقيات مينسك

بـ"إجراءات صارمة".. أوروبا تهدد روسيا مجدداً/"بوتين ترك بلاده وحيدة بلا أصدقاء في أزمتها"

وزير الدفاع الروسي تحت سيف العقوبات.. دبلوماسيون يؤكدون

بوتين لأردوغان: الغرب تجاهل مطالب موسكو الشرعية

البرهان يحذر: حملات تشويه تطال قوات الأمن في السودان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 “الثنائي” عن الانتخابات: “مرتاحين عوَضعنا”/حسين زلغوط/اللواء

التيار الوطني الحر و”الانتصار” المبكر/هيام القصيفي/لاخبار

هذه المرّة … جمهورية "خلّونا"!/نبيل بومنصف/"النهار

على خطين/سناء الجاك/نداء الوطن

بهاء الحريري والعلاقة "المميّزة" بالراعي... مدخل وطني للعمل السياسي/ألان سركيس/نداء الوطن

خريطة تفاهمات "المعارضات"... وخلافاتها/كلير شكر/نداء الوطن

الأسوأ.. سحب اليد من لبنان؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هذه حسابات قوى المعارضة للفوز بالغالبية/طوني عيسى/الجمهورية

هذه قصة الهرج والمرج في جلسة التعيينات/غادة حلاوي/نداء الوطن

السنيورة "الرفيق" الأول والأخير للرئيس رفيق الحريري/جان الفغالي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء اقر معظم البنود الحلبي: نحن بانتظار التعديلات المطلوبة من الوزراء على خطة الكهرباء ولا عراقيل أمامها

عون اطلع من ميقاتي على أجواء مؤتمر ميونيخ والمداولات المتعلقة باستراتيجية الكهرباء

عون استقبل نصار وكلاس ورئيس الاتحاد الدولي للتزلج وقلد جويا خيرالله وسام الاستحقاق الفضي: يبقى الشباب اللبناني الركيزة الأساسية لاعادة النهوض وتخطي العقبات

بري نوه بكشف الشبكات الإرهابية وعرض مع وزير الداخلية الاوضاع الامنية ووقع القوانين ال13 المقرة في الجلسة الاخيرة

وزارة الخارجية: الرسالة اللبنانية إلى الأمم المتحدة لم تحذف

الكتائب اعلن ترشيح غيتا عجيل عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي راشيا

سامي الجميل: نخوض المعركة مع من يؤمنون بالتغيير وسيادة لبنان

الأحدب: إختراقات أمنية وأجندات ومحاولات لإلباس السنة ثوب الداعشية

عقيص: خلاصة تقرير "هيومن رايتس ووتش" في 3 الجاري بغاية الخطورة

السنيورة: ادعو اللبنانيين والمسلمين خصوصا اهل السنة إلى المشاركة في الانتخابات وترشحي موضع درس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

داعش وحزب الله وجهان لإرهاب واحد ومن تفقيس حاضنات محور المقاومة

الياس بجاني/22 شباط/2022

داعش صناعة إيرانية وأسدية وأردوغانية ومن تفقيس حاضنة محور الممانعة. ما اعلنه المولوي عن احباط عمليات لداعش هو دعم لإحتلال حزب الله

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني/22 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106502/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a3/

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة، والشفافية المالية، والانتخابات، والمحاسبة، والقوانين المؤسساتية الضابطة، والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق، وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

https://www.youtube.com/watch?v=ibcqtxnWudk&t=373s&ab_channel=EliasBejjani

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/21  شباط/2022

بترشحهم للإنتخابات بظل الإحتلال لشرعنته وليس لأي منهم فرصة للنجاح انفضحت وطاوت عشرات المنافقين الذين ادعوا بأنهم ثوار وسياديين

 

سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/21  شباط/2022

لمن يتعامى عن التاريخ ومنهم سامي الجميل الضوضائي نذكرهم بأن عهد أمين الجميل كان مالياً ووطنياً وسمسرات وذمية وقضاء أضرب من عهد عون الملالوي بمليون مرة..خامة مرتي واحدة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

ابو أرز- اتيان صقر: الوطن الأسطورة … لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة/الجزء الثاني- الشعب

ابو أرز- اتيان صقر/23 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106520/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86/

المقدمة: الحديث عن لبنان يبدأ ولا ينتهي، حكايته عمرها من عمر التاريخ، وسردها بكل فصولها يتطلب مجلدات عديدة، لذلك اعتمدنا الإيجاز في مقاربة هذه الحكاية التي تشبه الأساطير في فرادتها وروعتها، وسنسلط الضوء على بعض محطاتها المشرقة التي تكشف النقاب عن عطاءات حضارية مذهلة قدّمها هذا الوطن الصغير على المسرح العالمي الكبير، تاركاً بصماته الواضحة على صفحات التاريخ والتراث الإنساني العالمي.

ثانياً: الشعب

٢١- إذا كان لبنان أول أرض حملت إسماً بحسب أرنولد توينبي، فهو أيضاً أول أرض سكنها شعب بحسب المؤرخ نفسه، والدلائل على ذلك نماذج الصوان والهياكل العظمية من نوع ال Homo–Sapians أي الإنسان العاقل التي عثر عليها في برج كناريت ـ عدلون الأب زيموفن في القرن التاسع عشر ميلادي.

٢٢- وعندما جاء الأب فرنكلن ايوينغ مع فريق عمله وتابع التنقيب، عثر على هيكل عائد لولد سمّاه “أغبرت”، وقد حدّد عمر الطبقة التي كان مدفوناً فيها بِ ٤٤ ألف و٦٠٠ سنة ق.م.، أي أقدم هيكل إنسان عاقل وجد في التاريخ البشري. أمّا الأب مارتان اليسوعي فذهب في بحثه إلى القول بأن قصة آدم وحوّاء وجنّة عدن جرت أحداثها في بلدة إهدن في شمال لبنان وليس في عدن اليمنية، وإن سفينة نوح رست على سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية وليس على جبال أرارات الأرمنية.

٢٣- بينما المؤرّخة مَيْ المُرّ فتؤكد أن الهياكل العظمية التي عثر عليها في الزهراني وانطلياس تعود إلى حوالي ٧٠٠ ألف سنة ق.م.، ما يعني أن أول إنسان عاقل “أوموسابيانس” بدأ يعي نفسه ويستعمل عقله ويفكّر هو الإنسان اللبناني، وذلك بحسب الدراسات العلمية التي أجريت على الجماجم العائدة لتلك الهياكل العظمية.

٢٤- من هنا استلهم سعيد عقل قصيدته الشهيرة “قصيدة لبنان” التي غنتها فيروز، وفيها يقول: هنا على شاطىءٍ أو فوق عند رُبىً / تَفتّح الفكرَ قُلتَ الفكرُ نَيسانُ.

٢٥- إن هذه الإكتشافات العلمية تَدْحض إدعاءات المؤرخين الذين ادّعوا إنّ الشعب اللبناني جاء من الخارج، تارةً من الجزيرة العربية وتارةً من بلاد ما بين النهرين، أو من أماكن أخرى وكأن أرض لبنان كانت فارغة من السكان وجاءَت إليها شعوب من الخارج لتملأ هذا الفراغ.

٢٦- ويؤكّد المؤرّخون أن إسم لبنان لم يتغيّر ولم يتبدّل منذ تكوينه بالرغم من تعاقب الغزوات على أرضه، فالأشوريون عرفوه بإسم “لبنانو”، والعبرانيون بإسم “لبنانون”، واليونانيون والرومانيون بإسم “ليبانوس”، والعرب بإسم لُبنان بضمّ اللام.

٢٧- هذا الكلام يؤكّد العقيدة القائلة بلبنانيّة لبنان، وبرفض نعت هويته بأي نعوت خارجيّة، ويَدْحض إدعاء القائلين بعروبة لبنان.

٢٨- وفي هذا السّياق نذكّر العروبيين وكل من يحاول تزوير الهوية اللبنانية بأن الإحتلال العثماني الذي دام ٤٠٠ سنة وكان الأطول والأقسى في تاريخنا، عجز عن طمس هوية لبنان أو تحريفها أو تغييرها، فرحل هو وبقيت هي.

٢٩- والخطير في الأمر أنّ تزوير هوية لبنان من لبنانية إلى عربية أصبح اليوم مُشرّعاً في دستور الطائف، ما يُحتّم على الشرفاء في هذا البلد أن يسعوا جاهدين لتعديل الدستور وتصحيح هذا الخطأ التاريخي بأسرع ما يمكن ومهما كلّف الأمر… وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ لبنان هو البلد الوحيد في هذه المنطقة الذي لا يوجد على أرضه صحراء أو بَدو رُحّل.

٣٠- وبما أن الإنسان هو إبن الأرض، وتِبعاً لجدليّة الإنسان والأرض والتفاعل بينهما، وبما أن البيئة الجغرافية التي يعيش عليها هذا الإنسان وعاش عليها آباؤه وأجداده من قبله لها التأثير الأكبر على طبيعته وطبائعه، لذلك يأتي الإنسان اللبناني مثلاً مختلفاً عن الإنسان الإفريقي أو الإسكندينافي أو الصحراوي في شكله ولون بشرته وعاداته وتقاليده وخصائصه.

٣١- ولأن التاريخ إبن الجغرافيا (جواد بولس)، فإن الشعب الذي يعيش في بيئة جغرافية معيّنة يكوّن مع الوقت ومرور الزمن قوميته الخاصة وتاريخه الخاص مع كل ما يحتويه هذا التّاريخ من تراث وتقاليد وخصائص تميّزه عن غيره من الشعوب، وهذا يعني ان الشعب اللبناني قد كوّن عبر تاريخه الطويل قوميّة خاصة به هي القومية اللبنانية.

٣٢- غير أن هذا لا يعني أن هناك أمّة أو قومية صافية العرق على وجه الأرض، إذ ان الحروب والفتوحات والنزوحات البشرية لم تُبقِ على أعراقٍ صافية، بل أضافت إلى الشّعوب الأصلية مجموعات أخرى غريبة عنها امتزجت بها وانصهرت فأصبحت مع الوقت جزءاً لا يتجزّأ من قوميتها، وراحت تشكل معها تاريخاً مشتركاً.

٣٣- والمثل السّاطع على ذلك هو القوميّة الأميركية التي نشأت في الولايات المتحدة حديثاً بفعل المزيج الذي حصل بين شعوب متنوعة الأصول والأعراق، تلاقحت في ما بينها وانصهرت، فكوّنت خلال ٣٠٠ سنة أمّةً عظيمةً تُمثل النموذج الحديث لنشؤ الأمم.

٣٤- وهذا النموذج يُثبت أيضاً أن التلاقح بين الشّعوب أو المجموعات الغريبة هو مصدر غِنى حضاري للأمم عكس ما يعتقد البعض، وان الفترة الزمنية المطلوبة للإنصهار الكامل تتراوح ما بين ستة إلى سبعة أجيال، أي حوالي ٢٠٠ سنة.

٣٥- ولكي لا نذهب بعيداً نشير إلى أنّ الأمير فخر الدين المعني الكبير الذي أسّس دولة لبنان الحديث ومدّ سلطانها من حلب إلى ما بعد عكّا، هو سَليل قبيلة بني معن العربيّة التي لجأت إلى جبال لبنان في حوالي القرن العاشر ميلادي هرباً من الإضطهاد الذي مارسه الفاطميّون على الطائفة الدرزية، فانصهرت في تلك الجبال مع الشعب اللبناني وأصبحت مع الزمن رُكناً أساسياً من أركان الأمّة اللبنانية. وعلى هذا الأساس يحلو للبعض القول بأن لبنان هو نِتاج تحالف ماروني ـ درزي، وإنّ وحدة لبنان من وحدة الجبل، بينما الحقيقة والتاريخ يقولان بأن الأمّة اللبنانية ضاربة في عمق التاريخ قبل ظهور المسيحية والإسلام.

٣٦- وتَجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأمير الكبير كان حريصاً جدّاً على هوية لبنان اللبنانية، حيث أنّه رفض عرضاً من السلطنة العثمانية يمنحه لقب أمير عربستان، فرفض وأصرّ على لقب أمير لبنان، لا بل كان يوقّع على مراسلاته بإسم أمير فينيقيا.

٣٧- أدرك فخر الدّين (١٥٩١-١٦٣٥) أهميّة وحدة الجبل الممتد من جزّين إلى الأرز مقدّمة لتوحيد لبنان، فنجح في ضمّ جيش المردة إلى جيشه، الأمر الذي مكّنه من الإنتصار الساحق على جيش والي الشام ودَحَرهُ في واقعة عنجر الشهيرة، ما أتاح له توسيع حدود لبنان، والإستقلال عن السلطنة العثمانية، وإعلان لبنان الكبير.

٣٨- هذا يؤكّد ما سبق وقلناه عن أهميّة الجبل في الدفاع عن لبنان، أن قوة لبنان من قوة الجبل، ولو أدرك أهل الجبل هذه المعادلة الذهبية لما تصرّفوا على نحوٍ مخزي ومُدمّر وغير مسؤول في الأعوام ١٨٤٠ و ١٨٦٠ و ١٩٨٣.

٣٩- وعلى ذكر المردة والجبل، لا بُدّ من تصحيح الخطأ الشائع الذي يَفترض أن الموارنة جاؤوا من سوريا، وكأن الجبل كان هو أيضاً فارغاً وجاء من يملأه.

٤٠- بينما الحقيقة هي ان أهل الجبل ظلوا حتى القرن الخامس ميلادي يعتنقون الديانة الفينيقية ويكرّمون الآلهة إيل وبعل وأدونيس وعشتروت … إلخ، وكانوا يحتفلون في بلاد جبيل مثلاً بقيامة أدونيس من الموت بعد ثلاثة أيام (لاحظ ثلاثة أيام) على مصرعه على يد خنزير برّي بفضل تضرّعات عشتروت إلى الآلهة كما تقول الأسطورة.

٤١- وكان نهر أدونيس محور تلك الإحتفالات، وكان الأهالي يحملون المشاعل ويصعدون إلى مغارة أفقا في اليوم الثالث لقيامة الإله أدونيس من الموت وتقديم الشكر إلى الآلهة; بينما أهل المدن والبلدات الساحلية اعتنقوا الديانة المسيحية منذ أول نشوئها.

٤٢- في القرن الخامس جاء رهبان مار مارون من جبال قورش هرباً من إضطهاد اليعاقبة والنسطوريين وسكنوا في جبّة بشرّي وقرية كفرحي في بلاد البترون، وفي ناحية العاقورة ـ المنيطرة، وراحوا يبشّرون الأهالي بالديانة المسيحية.

٤٣- وأشهر هؤلاء الرّهبان كان الراهب ابراهيم القورشي الذي التفّ حوله أهل الجرد في بلاد جبيل وجوارها نظراً لحكمته وكثرة تقواه; وما أن انتهى القرن الخامس حتّى عمّت الديانة المسيحية معظم سكان الجبل، ولُقّبوا بالموارنة تيمّناً بشفيعهم القديس مارون الذي عاش ومات متنسّكاً في جبال قورس، واستبدلوا إسم نهر أدونيس بإسم نهر إبراهيم تيمّناً بالراهب إبراهيم القورشي.

٤٤- في منتصف القرن السابع انتُخب مار يوحنا مارون بطريركاً على لبنان، فبادر إلى تنظيم صفوف الموارنة على كافة الصعد الوطنية والكنسية والإجتماعية والعسكرية، فتحوّل الجبل إلى حصنٍ منيع في وجه الغزاة والفاتحين، وأهمّها الفتح العربي الذي احتل الساحل اللبناني وعجز عن احتلال الجبل بينما كانت جيوشه تدق أبواب أوروبا، ويُقال ان العرب عقدوا معاهدة صلح مع المردة بعد ان دفعوا لهم جزيةً هي كناية عن خيول عربية وعدد من أكياس الذهب.

٤٥- إشتهر البطاركة الموارنة يومذاك بالتقوى والقداسة والتقشّف والزهد والتفاني في حب الوطن، فقيل فيهم “عُصيّهم من خشب وقلوبهم من ذهب”. وفي زمن الحرب كان البطريرك يُطلق النفير ويستدعي المُقدَّمين من كافة مناطق الجبل مع فرسانهم، وكان عددهم يصل إلى حوالي ٢٠ ألف مقاتل، وأحياناً كان يحلو لبعض البطاركة أن يسيروا على رأس الجيش حاملين عصيّهم المصنوعة من خشب السنديان. وهكذا حافظوا على حرّية لبنان واستقلاله فاستحقوا عن جدارة مقولة “مجد لبنان أعطي له”.

٤٦- قلنا آنفاً ان أهل الساحل اللبناني هم أول من اعتنق الديانة المسيحية في بدء نشوئها، وهذا يعود إلى أسباب رئيسية ثلاثة:

الأوّل، الزيارات التي قام بها السيّد المسيح إلى لبنان دون غيره من البلدان، حيث صنع عدداً من المعجزات، أوّلها وأهمها معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل في جنوب لبنان، وأهميتها تكمن في أنّه صنعها قبل أن يحين وقت التبشير الإلهي لأن والدته طلبت منه ذلك وأصرّت، “لم تأتي ساعتي بعد” قالها لأمه، ثم عاد وأذعن لإرادتها، وبعد أن تمّت المعجزة “آمن به تلامذته” يقول الإنجيل; وهذا يعني أنه جاء إلى لبنان وإسمه يسوع، وعلى أرضنا صار إسمه المسيح (سعيد عقل).

الثّاني، زيارات الرسل الأوائل إلى لبنان وهم في طريقهم إلى بلاد اليونان عبر مرافىء صور وصيدا وجبيل، وحملات التبشير التي قاموا بها بين اللبنانيين، سيّما وانهم بغالبيتهم كانوا من أبناء الجليل.

الثالث، التشابه الكبير بين الديانتين الفينيقية والمسيحية، حتى اعتبر بعض اللاهوتيين ان الديانة الفينيقية كانت تمهيداً للديانة المسيحية، أي Pre–Christianisme وأهم أوجه الشبه هي التالية:

إله الفينيقيين إيل هو الوحيد بين آلهة الشعوب الوثنية القديمة الذي نادى بالمحبة ودعا الناس إلى السلام يوم كانت الحروب والغزوات لغة التخاطب بين البشر. واستناداً للمخطوطات التي عُثر عليها في أوغاريت، يقول الإله إيل لشعبه: “إزرعوا المحبة في كبد الأرض، وانشروا السلام بين الناس”، عِلماً ان هذا الكلام قيل آلاف السنين قبل مجيء المسيح. ولهذا السبب كانت حروب اللبنانيين دائماً دفاعية وداخل حدود البلاد، ولم ينخرطوا يوماً كغيرهم في غزو أو سطو على أوطان الآخرين.

إيمان الفينيقيين بالحياة بعد الموت كما في أسطورة أدونيس وقيامته من الموت بعد ثلاثة أيام كما ذكرنا سابقاً، وهذا ما يتطابق مع جوهر العقيدة المسيحية.

كل الشعوب القديمة كانت تكرّم آلهتها عن طريق تقدمة الذبائح الحيوانية كالعجول والتيوس وغيرها، ما عدا الشعب الفينيقي الذي كان يعتمد تقدمة الخبز والخمر، وهذا بالضبط ما فعله المسيح في العشاء السرّي عندما قدّس الخبز والخمر وأوصى تلاميذه باعتماد هذا التقليد الفينيقي في تقديم الذبيحة الإلهية والذي ما زال مستمرّاً إلى اليوم في القداديس والكنائس المسيحية.

قبل أن يُسْلم الروح وهو على خشبة الصليب رفع عينيه إلى السماء ونادى أباه قائلاً: “ايلي ايلي لما شبقتني”، أي إلهي إلهي لماذا تركتني مستعيراً إله الفينيقيين لينادي به أباه دون غيره من الآلهة بما فيهم يهوه إله اليهود.

أوَ ليس إسم المسيح أساساً هو عمانو ـ إيل أي الله معنا؟؟

 

وزارة الصحة : 3748 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

وطنية/23 شباط/2022       

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "3748 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1057000، كما تم تسجيل 20 حالة وفاة".

 

"الحربي الإسرائيلي" فوق المطار

ليبانون ديبايت/23 شباط/2022       

عَلم "ليبانون ديبايت" أنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي، حلّق على علوّ منخفض للغاية في محاذاة مدارج مطار بيروت الدولي قبل أيام، وذلك أثناء قيامه بتحليقٍ إستفزازي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت رداً على تحليق "مسيّرة" تابعة لحزب الله فوق مناطق في الجليل وعودتها سالمة". وبحسب المعطيات، فإنّ "تحليقاً من هذا الصنف يمثّل خطراً على الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي ويعرّضها لاحتمالاتٍ شتّى. بالإضافة إلى ذلك، يُصنّف هذا العمل في إطار الإعتداء السافر الذي يوجب متابعته من جانب الدولة اللبنانية لكونه استهدف وبشكل صريح، لمراكز حيوية تابعة لهذه الدولة ويشكّل خطراً عليها". يُذكر أن هذه ليست المرّة الاولى التي يمارس فيها الطيران الإسرائيلي، الاستفزاز فوق مطار بيروت، وقد سبق له وأن زاحمَ طائرات مدنية كانت تحلّق في الأجواء اللبنانية.

 

تنسيق أميركي – فرنسي بشأن لبنان: لن نتهاون!

السياسة الكويتية/23 شباط/2022

في وقت ما زالت الأنظار الإقليمية والدولية مشدودة إلى تطورات الأوضاع على الجبهة الروسية الأوكرانية، كشفت أوساط ديبلوماسية لـ “السياسة”، أن “تنسيقاً أميركياً فرنسياً يجري بخصوص الأوضاع في لبنان، سيظهر من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، والذي سيحمل معه رسائل مشتركة باسم الجانبين، تؤكد على ضرورة التزام لبنان بتعهداته أمام المجتمع الدولي”، مشددة على أن “كلاً من واشنطن وباريس لن تتهاونا تجاه أي تنصل من جانب المسؤولين اللبنانيين حيال هذين الاستحقاقين”، وكاشفة أن “الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان بشكل كامل الورقة الكويتية، باعتبارها مطلباً خليجياً ودولياً، يفرض على الجانب اللبناني تنفيذه” . وغداة مناقشة وزيري خارجيتي فرنسا والولايات المتحدة جان ايف لودريان وانتوني بلينكن الملف اللبناني السبت الماضي، حضرت التطورات المحلية في مباحثات اوروبية – خليجية. فقد حض بيان مشترك لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، لبنان على البدء بالإصلاحات المطلوبة. ووفق بيان مشترك صدر عن اجتماع الدورة الـ 26 للمجلس الوزاري المشترك بين الجانبين الذي عقد في بروكسل، استعرض الوزراء “بشكل إيجابي استئناف الاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء اللبناني وحضوا الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة للشروع في الإصلاحات التي تمسّ الحاجة إليها”. وهذا يعني بحسب مصادر ديبلوماسية، أن “ثمة معادلة ثلاثية جديدة رسمها المجتمع الدولي بأسره، لبيروت، على سلطاتها التقيد بها لعدم تفجير الغضب الخارجي في وجهها، وهي تقوم على الإصلاحات والانتخابات وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن”. وإذ تشير إلى ان “خيار العقوبات قيد الدرس في حال واصلت الدولة تخبطها “إصلاحيا” أو تلاعبت بالانتخابات ومواعيدها”، فإنها تكشف أن “تكرار مضامين الورقة الكويتية في البيان الأوروبي – الخليجي المشترك، يؤشر إلى ان الجواب اللبناني عليها لم يكن على قدر تطلعات دول مجلس التعاون، الا ان الرد على هذا “التقصير” – خصوصا إذا طال أمده – لن يأتي من جانب واحد بل سيكون على الأرجح، جامعا، محط تنسيق دولي واسع” . إلى ذلك، كشفت معلومات، عن قيام قام ‏رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل بزيارة سريّة وغير معلنة إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل ثلاثة أسابيع، حيث عقد باسيل لقاءً مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تطرق البحث إلى عدة ملفات، من بينها العقوبات الأميركية المفروضة على رئيس “العوني”.

 

إسرائيل تحذر “حزب الله” من “الحسابات الخاطئة”

بيروت ـ “السياسة” /23 شباط/2022

حذر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، “حزب الله” وزعيمه حسن نصر الله، من “إجراء الحسابات الخاطئة” بالنسبة لإسرائيل، وذلك بعد خمسة أيام من إطلاق حزب الله مسيرة باتجاه الأجواء الإسرائيلية. وقال غانتس خلال مؤتمر في كلية “تيل حاي” في شمال إسرائيل، أمس، إن “الحساب قد يقدم إلى الدولة اللبنانية الصاع صاعين”. وأضاف إن “منظمة حزب الله الإرهابية تواصل التعاظم على حساب المواطنين اللبنانيين التعساء والعاطلين عن العمل والجائعين.. هؤلاء المواطنين العزل هم الذين يدفعون وسيواصلون دفع ثمن سياسة المنظمة الإرهابية”. وفق وصفه. وأكد غانتس أن إسرائيل تقوم بتنفيذ كل ما هو مطلوب لضمان سلامة مواطنيها وستواصل تنفيذ ذلك برًا وبحرًا وجوًا. إلى ذلك، استبعد قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان الجنرال ستيفان ديل كول، تدهورًا للأوضاع على الحدود مع إسرائيل رغم الأحداث التي يشهدها جنوب لبنان بين حين لآخر.

 

إسرائيل تدك مواقع “حزب الله” وميليشيات إيران في القنيطرة السورية

القوات الأميركية تنقل سجناء "داعش" للحسكة... والجعفري: الأمن القومي الروسي خط أحمر

دمشق، عواصم – وكالات/23 شباط/2022

 مجددا، استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع تمركز ميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيا إيران في سورية فجر أمس، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي على مواقع بمحافظة القنيطرة جنوب سورية، استهدف مناطق تنتشر بها ميليشيا “حزب الله وميليشيات تابعة لإيران.

وأوضح أن القصف استهدف مبنى المالية في مدينة البعث، المركز الإداري لمحافظة القنيطرة، ومواقع في محيط قرية رويحينة، جنوب غرب مدينة القنيطرة والمحاذية لشريط وقف إطلاق النار مع الجولان، مضيفا أن القصف خلف خسائر مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ولافتا إلى أن منطقتي رويحينة والبعث ينشط فيهما “حزب الله” وميليشيات أخرى تابعة لإيران. وبينما أكد المرصد أن الاستهداف الإسرائيلي هو الخامس للأراضي السورية خلال العام 2022، قالت مصادر محلية في القنيطرة إن اسرائيل قصفت مواقع في المحافظة ليل أول من أمس وفجر أمس.

في حين، أكدت وكالة “سانا” أن انفجارا ضخما سمع دويه في مدينة البعث، المركز الإداري لمحافظة القنيطرة، وطال القصف أحد المباني الحكومية، كما تعرضت مواقع للقوات الحكومية لقصف صاروخي قرب قرية رويحينة جنوب غرب مدينة القنيطرة والمحاذية لشريط وقف إطلاق النار مع الجولان، أكد سكان محليون في المحافظة أنهم سمعوا أصوات قصف صاروخي في قطاع القنيطرة الأوسط. في غضون ذلك، ذكرت وكالة “سانا” أن القوات الأميركية وبالتعاون مع قوات سورية الديموقراطية (قسد) نقلت أعدادا كبيرة من معتقلي تنظيم “داعش”، من سجون في دير الزور إلى الحسكة. ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية ومحلية أن “آليات عسكرية تابعة للقوات الأميركي مدججة بالسلاح، ترافقها سيارات دفع رباعي لميليشيا “قسد”، نقلت عددا كبيرا من إرهابيي “داعش” كانوا محتجزين لديها في سجون أقامتها في مناطق انتشارهم في دير الزور، إلى سجون في محافظة الحسكة”. وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية “اتخذت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطريق بين الحسكة ودير الزور لعدة ساعات أثناء عملية النقل”. من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، إن إعلان روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، له علاقة بالجغرافيا السياسية “ولهذا فالجميع معني بهذا الأمر”. وفي لقاء مع قناتي “السورية”، و”الإخبارية السورية” قال الجعفري إن “الأمن القومي الروسي خط أحمر، ولهذا جاء اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”. وحول المواقف من الإعلان الروسي قال الجعفري، إن “الأحداث المرتبطة بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وإعلان روسيا الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا له علاقة بالجغرافيا السياسية ولهذا فالجميع معني بهذا الأمر”. وأوضح الجعفري أن سورية وانطلاقا من مواقفها المبدئية تدعم اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وهي كانت أبدت قبل شهرين استعدادها للعمل على بناء علاقات مع الجمهوريتين في سياق المصالح المشتركة.

 

وقفة احتجاجية لأهالي الموقوفي في قضية انفجار المرفأ في الريحانية: لفصل قضيتهم عن الصراعات القضائية والسياسية

وطنية/23 شباط/2022

نفذ أهالي الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية رمزية ظهر اليوم، أمام سجن الشرطة العسكرية في الريحانية، مطالبين بـ"فصل قضية الموقوفين الابرياء عن الصراعات القضائية والسياسية وإطلاق فوري لجميع الموقوفين".

 وقالت مودي قريطم باسم الأهالي: "كفى كذبا، كفى تدجيلا، التحقيق معطل وأصبح باطلا، الموقوفون لم يتحقق معهم الا مرتين منذ سنة ونصف سنة. سنتان سجنيتان وهم موقوفون بدلا عن ضائع". أضافت: "نحن نطالب بفصل قضية الموقوفين الأبرياء عن الصراعات القضائية والسياسية، لذلك نطالب بحلول جذرية وبإخلاء سبيل فوري لجميع الموقوفين. سنبقى في الشارع مع صرخة ظلم لحين تحريرهم". وختمت: "سارعوا بالتشكيلات القضائية، ونحن واثقون انكم ستجدون حلا لاخلاء سبيلهم".

والموقوفون هم:

مدير عام الجمارك السابق: شفيق مرعي

مدير عام الجمارك الحالي : بدري ضاهر

رئيس دائرة المانيفست: نعمه براكس

رئيس مصلحة الجمارك: حنا فارس

مدير عام شركة استثمار مرفأ بيروت: حسن قريطم

مسؤول امن المرفا : محمد زياد العوف

مهندس و مدير العمليات: سامر رعد

رئيس مصلحة البضائع: مصطفى فرشوخ

مدير المشاريع: ميشال نحول

مدير عام النقل البحري والبري: عبد الحفيظ القيسي

رئيس الميناء : محمد المولى

العميد في الجيش اللبناني: انطوان سلوم

صاحب شركة و مؤسسة سليم شبلي للتجارة والتعهدات: سليم شبلي

 

عون يوقّع "مراسيم انتخابية" لباسيل: إلغاء استملاكات للدولة في البترون

جنبلاط يخوض "معركة مصيرية": "حزب الله" يريد "نصف مقاعد الدروز"!

نداء الوطن/23 شباط/2022

بشكل استفزازي فاقع، يخوّن أكثر من نصف اللبنانيين ويضعهم في مصاف الإسرائيليين، أعلن "حزب الله" أمس "الحرب الانتخابية" على قوى التغيير والمعارضة محرّضاً جمهوره على واجب التصدي لكل من يصوّت ضد مشروع "الحزب" في صناديق الاقتراع كما تصدوا للعدوان الإسرائيلي صيف العام 2006، على اعتبار أنّ "الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا"، كما جاء على لسان رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد... الأمر الذي استدعى رداً مباشراً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع صوّب فيه حقيقة المشهد الانتخابي تعقيباً على كلام السيّد إذ "كان الأصح أن يقول إنها حرب تحرير سياسية (...) لأنهم يريدون سلاحاً شرعياً ودولة لكي تكون الكلمة في بلدنا للبنانيين". وفي مواجهة "الحرب" التي يشنها "حزب الله" لترهيب المعارضين وإخماد الصوت السيادي في ساحة المعركة الانتخابية، لوحظ أمس إصدار "الحزب التقدمي الاشتراكي" بياناً عالي السقف والنبرة تأكيداً على مضيه قدماً في التصدي لـ"أعداء السيادة والإصلاح" وإجهاض "الحملة المبرمجة التي تستهدف علاقاتنا بالعمق العربي وانتماءنا للخط السيادي وزرع التفرقة في بيتنا الداخلي"... وهي اتهامات صبّت في مجملها في خانة التصويب على سعي "حزب الله" الدؤوب لتطويق وليد جنبلاط انتخابياً وكسر زعامته درزياً، عبر محاولة انتزاع "نصف المقاعد الدرزية" في الانتخابات المقبلة من يد جنبلاط، الأمر الذي وضع زعيم المختارة أمام "معركة انتخابية مصيرية" للحؤول دون تمكين "حزب الله" من تحقيق مبتغاه في شقّ الصفّ الدرزي. وفي هذا السياق، كشفت معلومات "نداء الوطن" أنّ "حزب الله" أبلغ قيادة "الاشتراكي" عبر قنوات التواصل الرسمية بين الجانبين أنه عازم على خوض المعركة الانتخابية إلى جانب طارق الداوود في راشيا ووئام وهاب في الشوف، مشيرةً إلى أنّ الهدف الأساس من الأجندة الانتخابية لـ"حزب الله" على الساحة الدرزية هو الوصول إلى نتيجة تجعل منه "شريكاً مضارباً" لجنبلاط عبر تقاسم المقاعد الدرزية معه، من خلال دعم ترشيح الداوود ووهاب، فضلاً عن اتكاله على الجانب الأخلاقي الذي يحتم على جنبلاط ترك مقعد شاغر لطلال أرسلان، واعتباره أنّ مقعد حاصبيا مضمون ومقعد بيروت الدرزي بات في متناول اليد بعد انكفاء "تيار المستقبل".

وفي حين آثرت مصادر "الاشتراكي" عدم الخوض في حسابات "حزب الله" الانتخابية، اكتفت بالتأكيد على أنه "بات واضحاً من خلال أداء "الحزب" أنه قرر أن يفتح النار الانتخابية علينا في بيروت والجبل والمناطق، معتقداً أنّ اللحظة مؤاتية للانقضاض على وليد جنبلاط وما يمثله من أبعاد سياسية وسيادية"، وأردفت: "نحن بالفعل أمام معركة مصيرية يجب علينا التصدي لها بالصمود والتصميم على منع انهيار الخط السيادي في البلد، لكن أمامنا 3 تحديات لخوض هذه المعركة: التحدي الأول هو كيفية تجاوز حالة اليأس والإحباط التي تتملك اللبنانيين في ظل الواقع المعيشي المنهار وإعادة استنهاضهم انتخابياً، والتحدي الثاني يكمن في تحصين سبل الصمود والتصدي تحت وطأة الافتقار إلى وجود حلف سيادي وازن ومتراص في المواجهة الداخلية الراهنة كما كان الأمر إبان حقبة تحالف 14 آذار، بالتوازي مع الانكفاء العربي الكلي عن الساحة اللبنانية، مقابل التحدي الثالث المتمثل بوجود اندفاعة شرسة للمحور الآخر سعياً للإطباق على لبنان في ظل توفر ظروف داخلية وخارجية تساعده على تحقيق هدفه". أما على الساحة السنّية، وبينما تتجه الأنظار اليوم ترقباً للموقف الانتخابي الذي سيعلنه الرئيس فؤاد السنيورة عقب عزوف "تيار المستقبل" عن المشاركة في الاستحقاق المقبل، استرعى الانتباه تأكيد دار الفتوى أمس على أنها لن تتدخل في العملية الانتخابية ولن تدعم "لا مرشحاً على آخر ولا لائحة على أخرى"، لكنها في الوقت عينه وضعت عنوانا "توجيهياً" عريضاً للمقترعين السنّة حثتهم فيه على "اختيار الأفضل لمشروع بناء الدولة ومؤسساتها". وفي الغضون، يحرص رئيس الجمهورية ميشال عون على تكريس آخر أيام عهده في خدمة إعادة تعويم فرص رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الانتخابية، ومن هذا المنظار ترى أوساط مراقبة أنّ كل الحملات التصعيدية التي يشنها عون على مختلف الجبهات السياسية والمالية والقضائية والأمنية إنما تندرج تحت خانة السعي إلى تحقيق هذا الهدف، وصولاً إلى عدم التواني عن تسخير توقيع الرئاسة الأولى لإصدار "مراسيم انتخابية" تعين باسيل في استقطاب الناخبين في منطقته، كما جرى أمس من خلال توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم إلغاء أقسام من تخطيط طريق البترون – تنورين، أعقبه رئيس "التيار الوطني" بتغريدة يستميل فيها أصحاب العقارات في البلدات التي طالها إلغاء استملاكات الدولة فيها، مؤكداً وقوفه شخصياً وراء صدور المرسوم، وأرفق التغريدة بصورة عن توقيع عون عليه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 شباط 2022

وطنية/23 شباط/2022

الجمهورية

عُلم أنّ وزيراً يمثل حزباً بارزاً تجاوب مع طلبات خدماتية تعود إلى جهة على خصومة مع هذا الحزب، إنطلاقاً من أنّ تلك الطلبات لا تخالف القانون.

لاحظت شخصية ديبلوماسية أنّ فريقاً سياسياً واحداً فقط متحمس الانتخابات، ما يعني أن اجتماع مصالح غالبية الأفرقاء على تأجيلها قد يؤدي الى تطييرها.

لاحظت أوساط إقتصادية أنّ قراراً اتُخذ في مؤسسة دستورية استتبعته خلافات في الرأي، وأبقى على باب التأويل مفتوحاً و كان يحتاج إلى دراسة معمّقة.

اللواء

اختلفت التقديرات الدبلوماسية بشأن خطوة بوتين بضم إقليمين بأنها تنازل عند منتصف الاشتباك، والبعض الآخر وصفها بتصعيد على حافة التفاوض!

تسعى جهات عاملة في العاصمة إلى كسب أكثر من حاصل، خلافاً لانتخابات عام 2018.

يستبعد معنيون حصول حلحلة قريبة في ملف الكهرباء، بانتظار الضوء الأخضر من سفيرة دولة كبرى، ما تزال تنتظر تعليمات

نداء الوطن

خبير عسكري لم يرجّح نظرية أن تكون إسرائيل تعمّدت عدم إسقاط طائرة "حسان" المسيّرة لترصد خط سيرها ومكان انطلاقها وهبوطها ومدى ذكائها.

توقعت مصادر متابعة أن يكون عزوف النائب نهاد المشنوق عن الترشح بمثابة فتح الباب أمام ترشح ابنه صالح.

ذكّرت مصادر مراقبة بأن الرئيس ميشال عون كان وقّع رسالة بتعديل المرسوم 6433 وتبنّي الخط 29 لإرسالها إلى الأمم المتحدة إلا أن تدخلاً من صهره باسيل أدى إلى سحب توقيعه وإهمال الرسالة.

الأنباء

فريق سياسي يمارس التهرّب باستمرار من مسؤوليته عن مواقف لا تصب في مصلحة لبنان محاولا الظهور بموقع الحريص.

خلافات داخل الفريق السياسي الواحد بدأت تظهر الى العلن كلما اقترب الاستحقاق الانتخابي. 

البناء

أكد مصدر على صلة بترسيم الحدود البحرية أن المواقف الرئاسية لا تزال متطابقة عند التمسك بالخط 23 كحد أدنى ورفض أيّ نقاش لعروض شفهية يحملها المبعوث الأميركي وأن خطوات ستتخذ لردّ الاعتبار إعلاميّاً للموقف المتمسك بثوابت الحقوق بعد الالتباسات الأخيرة.

قال أحد مدراء شركة غازبروم الروسية المعنية بأنابيب ضخ الغاز الى أوروبا إن الخط الذي تم تعليقه لم يبدأ العمل بعد. فلا خسائر ناجمة عن القرار على روسيا أما وقف العمل بغيره من الأنابيب الروسية المشغلة فيعني دماراً اقتصادياً شاملاً في أوروبا يجعله مستحيلاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 23/02/2022

وطنية/23 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما لا يزال لبنان تحت صدمة الخط 29 منتظرا الصيغة المكتوبة لمتقرحات هوكشتاين السرية.

خطت الحكومة خطوة الى الأمام على خط النفايات التي كانت شرارة النسخة الأولى من ثورة 17 تشرين عام 2015 فأقرت خطة المعالجة التي وضعها وزير البيئة وقوامها نقل مهمة المعالجة الى البلديات بدل الشركات الخاصة مع ما كان يتطلبه ذلك من كلفة مالية على خزينة الدولة.

أما خطة الكهرباء فإنها ما زالت في مربع ال (on off) بعد شكوى وزير الطاقة اليوم مما سماها النكايات والعراقيل التي توضع امام خطته لإصلاح القطاع ما يضع جلسة الجمعة الحكومية حول الكهرباء في مهب التأجيل، كما يضع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في المهب نفسه.

أما موازنة العام 2022 فتنتظر توقيع رئيس الجمهورية بعدما وقعها كل من رئيس الحكومة ووزير المال تمهيدا لإحالتها على مجلس النواب.

الى كل ذلك عاد الملف الأمني الى الواجهة من جديد مع  كشف وزير الداخلية عن تفكيك جماعة إرهابية تجند شبانا لتنفيذ عمليات انغماسية بأحزمة ناسفة وقذائف صاروخ،ية

واظهرت خريطة الأماكن التي كانت تخطط الشبكة التكفيرية الإرهابية لاستهدافها في الضاحية الجنوبية.

وفي أوكرانيا تواصل موسكو حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا وقد عبرت من قليل أرتال من الدبدبات الروسية حدود دونباس فيما يشبه التمهيد لغزو البلاد فماذا عن الجالية اللبنانية في أوكرانيا التفاصيل في سياق النشرة التي نبدأها من تفكيك الشبكة الارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

سلك مشروع الموازنة العامة الى مجلس الوزراء تمهيدا لإحالته الى مجلس النواب بعد توقيع كل من وزير المالية يوسف الخليل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تواليا على المرسوم بإنتظار إحالته الى رئاسة الجمهورية.

ولأن التوقيع بالتوقيع يذكروقع رئيس مجلس النواب نبيه بري القوانين الثلاثة عشر التي أقرها مجلس النواب في جلسة الإثنين وأحالها على رئاسة مجلس الوزراء.

أمنيااعلن وزير الداخلية بسام مولوي عن توقيف جماعة إرهابية تجند شبانا لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وقذائف صاروخية.

هذا الإنجاز كان محط ثناء من مجلس الوزراء كما نوه الرئيس بري بما حققته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بكشفها المزيد من الشبكات الإرهابية التي كانت تخطط لضرب وإستهداف الأمن والسلم الاهلي.

بين خطة الكهرباء وعقود النفايات توزع المشهد الحكومي.

في بعبدا إطلع رئيس الجمهورية ميشال عون من رئيس الحكومة نجيب على المداولات المتعلقة باستراتيجية الكهرباء في ضوء الاجتماعات التي عقدت في هذا الصدد والتي ستستكمل غدا قبل عرضها على مجلس الوزراء وفق ما أفاد بيان القصر الجمهوري.

في الحديث الإنتخابيتغريد من الرئيس فؤاد السنيورة خارج السرب الازرق بعد إعلانه الدعوة الى عدم مقاطعة الانتخابات بل الى المشاركة وعدم اخلاء الساحة للطارئين، فيما لم يتأخر الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري برد جاء على شكل تغريدة عبر "تويتر": "موقفك وحده يمثلني"، وأرفق تغريدته بصورة للرئيس سعد الحريري.

وفيما دعا الرئيس بري مؤخرا الإتحاد البرلماني العربي الى تشكيل لجنة للإشراف على العملية الإنتخابيةأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم أنه سيرسل إلى لبنان وفدا لمراقبة الإنتخابات المرتقبة في شهر أيار المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

مخططات كثيرة بل حروب عنيفة تستهدف لبنان واهله. الاقتصادي والمالي وحتى السياسي منها بفعل حصار الاميركي وحلفائه للبنان ، واخرى امنية بفعل الارهاب التكفيري منه والصهيوني – وكلاهما مدعومان من الاميركي نفسه.

فبعد كشف شبكات تجسس صهيونية كانت تعمل على العبث بلبنان واستقراره الامني والاجتماعي ، شبكة تكفيرية كشفت عنها وزارة الداخلية، كانت تخطط لتفجير سترات ناسفة وتنفيذ عمليات انغماسية وهجمات بالقذائف الصاروخية ضد اهداف مدنية ودينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، فتم توقيف بعض افرادها، وتشخيص آخرين، وتجنيب البلاد احداثا دموية.

في احدث النقاشات الحكومية كانت خطتا الكهرباء والنفايات على طاولة مجلس الوزراء، واساسها أن لا زيادة على التعرفة الكهربائية قبل زيادة التغذية، وان البحث بلامركزية حلول النفايات ابرز الطروحات لمواجهة هذه الازمة المتفاقمة.

في الازمة الاوكرانية اشتداد للنزال الروسي الغربي، وسط قصف اميركي غربي لروسيا بالعقوبات، فيما موسكو غير آبهة بالعنتريات الغربية وماضية نحو تحقيق اهدافها الاستراتيجية عبر الازمة الاوكرانية.

اما الاستراتيجية الايرانية على جبهة المفاوضات النووية فلا تزال على حالها مدججة بكل ثوابتها التي يبدو انها قاربت ان تثمر مع وصول المفاوضات الى مرحلة حاسمة كما أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، كاشفا امام نظيره العماني في طهران عن رد سعودي ايجابي لمعاودة الحوار بين طهران والرياض.

وبين حسنيي الجهاد والشهادة، وقوة التأثير ورقي القيادة، حوار خاص مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على شاشة المنار، يحكي في سيرة واسرار القائد الشهيد السيد عباس الموسوي، الاستاذ والامين،  والثائر المرابط عند فلسطين وثغور الوحدة الاسلامية والدفاع عن الوحدة الوطنية.. حوار بعد نحو ساعة من الآن مع من عرف السيد الشهيد عباس الموسوي حق المعرفة، ورفع بعده لواء القيادة، فحقق الاهداف وصنع الانتصارات.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

من الامن الى  السياسة : العمليات الاستباقية سيدة الموقف.

في الامن ، كشف وزير الداخلية وجود جماعة ارهابية تكفيرية فلسطينية الجنسية، كانت تنوي استهداف ثلاثة مواقع لتجمعات مدنية في لبنان عبر عمليات انغماسية.

عملية الكشف أشرت الى امرين : الاول ان الجماعات التكفيرية لا تزال موجودة في لبنان بشكل او بآخر، وبالتالي فإن العين الامنية والشعبية حتى ، ينبغي ان تظل مستنفرة لمنع المخططين من ان يحققوا اهدافهم.

الامر الثاني، انه وبدلا من ان يحضر المدير العام لقوى الامن الداخلي امام القضاء  بناء على قرار القاضية غادة عون، فانه حضر مؤتمرا صحافيا لوزير الداخلية، حيث تلقى  الاشادات والتنويهات.

الا يدل هذا على اننا نعيش فعلا لا قولا، في دولة تعاني انفصاما في الشخصية؟

العملية الاستباقية الثانية تمثلت في رد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري على الرئيس فؤاد السنيورة، الذي عقد مؤتمرا صحافيا دعا فيه الى عدم تفويت فرصة الانتخابات النيابية وعدم اخلاء الساحة امام النفوذ الايراني، فجاءه الرد سريعا  من احمد الحريري، الذي نشر صورة للرئيس سعد الحريري معلقا: موقفك وحده يمثلني.

وهذا يعني ان ثمة اختلافا في الرأي بين الرئيسين الحريري والسنيورة، ما حتم على احمد الحريري اتخاذ موقف استباقي مما قد يحصل، وللتأكيد ان التيار الازرق مع خيار سعد الحريري، لا مع خيار فؤاد السنيورة.

ديبلوماسيا، التخبط سيد الموقف. فالموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار في الامم المتحدة حذف الرسالة التي وجهها لبنان الى المنظمة الدولية  بتاريخ 28 كانون الثاني 2022، وهي رسالة تجعل المنطقة البحرية بين الخط 23 والخط 29 منطقة متنازعا عليها.

انتشار الخبر لبنانيا احدث بلبلة واثار اكثر من تساؤل. اذ هل الامر مجرد خطأ تقني، ام ان الحذف عملية مقصودة ومدبرة؟ واذا كان الامر مدبرا  فمن له الحق ومن يملك الجرأة على اتخاذ مثل هذا القرار؟

حتى الان لا اجابة رسمية نهائية، وان كان وزير الخارجية اكد ان احدا لم يطلب سحب الرسالة وان الامر قد يكون من عمل "هاكر". فهل معقول ان يتعرض لبنان للقرصنة حتى على المواقع الرسمية الدولية؟ 

خارجيا: المحادثات في فيينا تتقدم، كذلك احتمالات الحرب في اوكرانيا، وخصوصا مع اعلان مجلس الدفاع والامن في اوكرانيا حال الطوارىء في كل انحاء البلاد. فهل الحرب واقعة حتما، ام ان كل الاطراف تعتمد سياسة حافة الهاوية قبل الجلوس الى طاولة المفاوضات؟

وعبارة حافة الهاوية تذكر بالهاوية السحيقة التي اوصلنا اليها معظم السياسيبن في لبنان. لذلك ايها اللبنانيون، عندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

ثلاث صدف قد تكون غير بريئة في يوم واحد:

الصدفة الأولى، أن يعلن وزير الداخلية عن كشف شبكة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ ثلاث عمليات إرهابية في الضاحية، وأن يشكر قوى الأمن الداخلي ومديرها العام، في الوقت الذي يتساءل فيه اللبنانيون عن مصير الدعوى التي تقدمت بها القاضية غادة عون في حق اللواء عماد عثمان، على خلفية قضية إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأسبوع الفائت.

الصدفة الثانية، انعقاد مجلس الوزراء في السراي الحكومي من دون طرح ملف الكهرباء، لأسباب خلافية لم تعد خافية على أحد، تزامنا مع إحالة الموازنة على المجلس النيابي، علما أن اللبنانيين كانوا يتوقعون إحالة ملف الكهرباء كاملا من ضمن مشروع قانون خاص ليدرس الى جانب الموازنة، نظرا إلى ارتباطه الوثيق بها.

أما الصدفة الثالثة، فأن يغرد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري كاتبا “موقفك وحده يمثلني”، ومرفقا تغريدته بصورة لسعد الحريري، بعيد المؤتمر الصحافي الذي عقده فؤاد السنيورة، راسما خلاله خارطة طريق سياسية للمرحلة المقبلة، قرأ فيها كثيرون محاولة التفافية على توجهات رئيس تيار المستقبل.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، والصدف البريئة وغير البريئة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، كيف أفرزت انتخابات بال2005 و2009 و2018، قوى سياسية صارت ممثلة لطوائف ومذاهب، بإرادة الناخبين، وكيف صارت الكتل اللي انبثقت عن هالانتخابات أمر واقع لا بد من التعامل معو، وإلا تسبب الأمر بشرخ وطني وقطيعة بين اللبنانيين، حتى ولو كانت هالقوى الممثلة لطوائف ومذاهب بأصوات ناسها، عم تغطي الفساد، أو عالقليلة عم تتفرج عليه.

وما تنسوا ابدا، انو ما فيكن تلوموا التغييريين والاصلاحيين اذا اضطروا للتعاون مع كتل بتمثل طوائف ومذاهب، لأنكن إنتو، أو جزء كبير منكن، منح هالكتل شرعية سياسية، وحولها لأمر واقع مش ممكن التنكر إلو. وإذا كانت ارادتكن فعلا بإنو تحققو التحول الفعلي بالمشهد السياسي، فالتجديد لازم يكون شامل لكل الطوائف والمذاهب، وما بيقتصر على شريحة واحدة بس، أحسن ما ترجع ندور بنفس الدوامة، ونضطرنواءم بين محاربة الفساد، والتمثيل الشعبي للبعض.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

دخلت المحادثات النووية في فيينا مرحلة دقيقة ومهمة، جعلت العالم كله يترقب مبدئيا، آخر أيام التفاوض تمهيدا لإعلان التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران.

فبعد ساعات على إعلان المبعوث الروسي إلى فيينا أن المحادثات شارفت على الإنتهاء، قالت مصادر قريبة من المفاوضات لوكالة رويترز إنه من المتوقع تبادل سجناء  بين البلدين.

فهل تمهد لحظة الإفراج المرتقبة عن السجناء الأميركيين، التوقيع على الإتفاق؟ لا سيما وأن معلومات واشنطن تشير إلى أن الإتفاق سيوقع بعد يوم واحد من إتمام عملية التبادل.

على وقع مفاوضات فيينا، وتطورات الأحداث في أوكرانيا، تعيش معظم بلدان العالم، في وقت استفاق اللبنانيون اليوم، على خبر حذف الرسالة اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من الأمم المتحدة، ليتضح بعد ساعات أن لبنان لم يطالب بحذف أي رسالة، وأنه لو فعل لاضطر إلى اتباع مسار رسمي علني، يبلغ بموجبه المنظمة الدولية رغبته بسحب الرسالة.

هذا الأمر أكدته مندوبة لبنان إلى الأمم المتحدة آمال مدللي للLBCI التي أضافت أن لا فكرة لدى لبنان عما حصل، وأنها تراجع مسؤولين في المنظمة الدولية، وقد طلبت منهم معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، تمهيدا لإعادة نشر الرسالة.

أما في الداخل اللبناني، فلا شيء يعلو على الإنتخابات التي دخل خطها اليوم الرئيس فؤاد السنيورة مطالبا أهل السنة بالمشاركة بفعالية في الإنتخابات ترشيحا واقتراعا.

السنيورة وضع البرنامج الإنتخابي للمرشحين، وعنوانه إسقاط هيمنة إيران وسلاح حزب الله، وليس حزب الله بحد ذاته.

وأطلق الدعاية الإنتخابية تحت مسمى الفصل بين من يريد أن يعمل من أجل استعادة الدولة لسيادتها وقرارها وبين من يتخذ موقفا مغايرا.

قال رئيس الحكومة السابق الذي عاش في كنف المستقبل ما قاله، ولم يعلن ترشحه، لكنه خالف إعلان الرئيس سعد الحريري وتياره، تعليق العمل السياسي والترشح للإنتخابات، لبيقى السؤال:

هل موقف السنيورة جس نبض، أم هو تمهيد لإعلان الترشح، أو هو حتى ما يعتبره البعض تسويقا لقدرته على مواجهة حزب الله والنفوذ الإيراني؟ وهل هو قادر على فعل ما لم يستطع الرئيس الحريري فعله؟ والأهم كيف سيتعامل جمهور المستقبل مع كلامه؟

حتى تأتي الأجوبة، البداية من تطورات الملف النووي الإيراني.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

شبكات وتفجير وعمليات انغماسية مصطلحات وأسماء لشخصيات ذات تخصص إرهابي عادت الى التداول بعد أن اعتقد لبنان أنه نظف حدوده من الحزام الأسود ثلاثة أهداف في الضاحية الجنوبية والأوزارعي كانت على خرائط تنظيم داعش، وبتوقيت ذروة التجمعات خلال أيام عاشوراء، لكن شعبة المعلومات أخذت العلم والخبر وبدأت عمليات أكثر انغماسا متسللة إلى الشبكة.

ولما أوقعت باثنين من أفرادها قدمت هذا الإنجاز عربون تحية لمدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وأعلن وزير الداخلية بسام المولوي من مقر المديرية إحباط عمليات إرهابية كانت ستزهق أرواح مدنيين، وذلك في مجمعات: الكاظم حي ماضي, والليلكي والأوزاعي.

وفي مؤتمر صحافي يستعرض المضبوطات قال المولوي إن هناك جماعة ارهابية تكفيرية تجند شبابا من لبنان وقد استعانت بشباب فلسطينيين من مخيم عين الحلوة، والفضل في هذه العملية هو لأبطال قوى الامن الداخلي والمدير العام اللواء عثمان "يلي بيجاوب بالإنجازات وعلى كتافو أمن البلد وخير من يحمل الامانة".

والامانة أحبطت شبكتين بضربة واحدة: الأولى ضربت داعش استباقيا، والثانية ذهبت رسائلها إلى القاضية غادة عون وفريق العهد بالتزامن مع استدعاء اللواء عثمان الى جلسة تحقيق لدى القاضي نقولا منصور غد،ا نجت الضاحية وريفها من أخطر عملية تفجير، وأيا تكن الرسائل فإن دور شعبة المعلومات وقوى الامن قد جنب البلاد خطوط دم ووقوع ضحايا.

وفي بيروت شارع بلس فجر الرئيس الانغماسي فؤاد السنيورة نفسه في صناديق الاقتراع وأفتى بجواز الترشح والتصويت وعدم المقاطعة أو الاستنكاف، ووجه نداء إلى اللبنانيين والمسلمين، خصوصا أهل السنة والجماعة الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة قائلا "إن الانتخابات النيابية هي فعلا محطة يجب عدم تفويتها ولا يجوز أن يصار إلى إخلاء الساحة الوطنية والسياسية.

وبالتالي فإن النضال البرلماني يجب أن يستمر ضد هذا الارتهان للنفوذ الإيراني الذي أصبح يحجب ويحمي الفساد السياسي المستشري في الدولة واسبغ السنيورة الطابع الدولي العربي على موقفه هذا والمعطوف على بركة دار الافتاء ومرجعية بكركي، مشركا معه الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام. 

ولم ينف التحالف مع القوات لأن الوقت ليس وقت الغرق في وحول الخلافات كما قال ولأن ليس كل ما يعرف يقال بحسب تعبير السنيورة، فإن ترشيحه لم يعد مجهولا وإن ربطه بالاتصالات القادمة وتحديد الأولويات وغربلة الخصوم من الحلفاء.

وفي خلاصة مؤتمر الحركة التصحيحية للرئيس فؤاد السنيورة : أنه جيل المستقبل الجديد: فتعالوا الي لنتحدث بالمستقبل فهو منذ اللحظة "بي السنة" المبارك من عائشة بكار والحاصل على إفادة شرعية عربية ودولية بتمثيل الخط الأزرق.. وأنه لن يرث سعد الحريري بحسب إعلانه إنما سيبقي على الزعامة وديعة لديه الى حين قيام الساعة، قائلا: عندما يتخذ الحريري قرار العودة إلى لبنان فإن مكانه ومكانته كبيرتان واساسيتان، وبالتالي يستطيع المشاركة في العمل السياسي.

لم يشكره سعد الحريري على خدماته تلك في حفظ الامانة بل ارسل بعبارة واحدة مع الأمين العام لتيار المستقبل تقول لسعد: "موقفك وحده يمثلني" ومع محاولات "الهاكر" السياسية الانتخابية في بيروت.

كانت القرصنة تتسلل إلى الخط البحري ورسالة لبنان إلى الأمم المتحدة التي تثبت حق لبنان في المنطقة 29، وتحفظ حقه في تعديل المرسوم 6433، وأبعد من الاستيلاء على مقاعد نيابية وزعامات، جرى الاستيلاء على الرسالة التي حذفت عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار التابع للأمم المتحدة، وقد كشف عن هذا الامر رئيس الوفد المفاوض العميد الركن الطيار بسام ياسين فمن أوعز بالحذف؟ وهل كان خطأ فنيا أم إنه استكمال لصفقة البيع السياسية التي أبرمها الرئيس المسؤول عن إبرام المعاهدات الدولية ميشال عون في تسوية مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبتحفيز من رئيس التيار جبران باسيل وتدبير منسق الأنشطة الأميركية الياس بوصعب؟

وبعد إهدار الخط 29 وإخضاعه لمساومات سياسية. تصبح جريمة حذف الرسالة أهون الشرور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مولوي: إنجاز نوعي لشعبة المعلومات تمثل بالقبض على جماعة ارهابية تكفيرية تجند شبانا من جنسية فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية

وطنية/23 شباط/2022

عقد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اليوم، مؤتمرا صحافيا في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أعلن فيه عن "إنجاز نوعي لشعبة المعلومات تمثل بإلقاء القبض على جماعة ارهابية تكفيرية تجند شبانا في لبنان من جنسية فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ومتفجرات، تحتوي على قذائف صاروخية وتنفيذ عمليات انغماسية تستهدف 3 مواقع لتجمعات مدنية كانت ستسقط الكثير من الضحايا". وعرض مولوي فيديوهات مصورة توثق عملية ضبط شبكة ارهابية من جنسية فلسطينية وتوجه للأجهزة الأمنية قائلا: "أهنئ قوى الأمن وعميد شعبة المعلومات والمدير العام على الإنجازات بضبط المخدرات إلى تفكيك شبكة التجسس، وقوى الامن الداخلي هي ابطال هذه العملية". وقال: "3 عمليات تفجير كانت تنوي ارتكابها شبكة تكفيرية ارهابية على الاراضي اللبنانية، فلولا سمح الله صارت هذه التفجيرات لكانت أوقعت ضحايا لأنها تفجيرات بأحزمة ناسفة تحتوي على قذائف".أضاف: "إن الفضل يعود بكشف هذه الشبكة إلى أبطال قوى الأمن الداخلي الساهرين على أمن لبنان وأمن المواطن ومستقبل لبنان، وعلى الانتخابات التي نؤكد أنها ستحصل وتحتاج الى الامن. هذا انجاز هو للمدير العام الذي يرد بالانجازات ويرد بالعمل، والذي على اكتافه أمن البلد، وهو خير من حمل الأمانة".  وكشف شرح لشعبة المعلومات أن "الاماكن التي كانت تخطط الشبكة الانغماسية تنفيذ عملياتها الارهابية فيها، هي: مجمع الكاظم في حي ماضي، مجمع الليلكي وحسينية الناصر في الاوزاعي". كما عرضت مجموعة من الاسلحة والمضبوطات التي كانت في حوزة افراد الشبكة.

 

الحزب” فتح النار انتخابياً على “الاشتراكي”

نداء الوطن/23 شباط/2022

بشكل استفزازي فاقع، يخوّن أكثر من نصف اللبنانيين ويضعهم في مصاف الإسرائيليين، أعلن “حزب الله” أمس “الحرب الانتخابية” على قوى التغيير والمعارضة محرّضاً جمهوره على واجب التصدي لكل من يصوّت ضد مشروع “الحزب” في صناديق الاقتراع كما تصدوا للعدوان الإسرائيلي صيف العام 2006، على اعتبار أنّ “الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا”، كما جاء على لسان رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد… الأمر الذي استدعى رداً مباشراً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع صوّب فيه حقيقة المشهد الانتخابي تعقيباً على كلام السيّد إذ “كان الأصح أن يقول إنها حرب تحرير سياسية (…) لأنهم يريدون سلاحاً شرعياً ودولة لكي تكون الكلمة في بلدنا للبنانيين”. وفي مواجهة “الحرب” التي يشنها “حزب الله” لترهيب المعارضين وإخماد الصوت السيادي في ساحة المعركة الانتخابية، لوحظ أمس إصدار “الحزب التقدمي الاشتراكي” بياناً عالي السقف والنبرة تأكيداً على مضيه قدماً في التصدي لـ”أعداء السيادة والإصلاح” وإجهاض “الحملة المبرمجة التي تستهدف علاقاتنا بالعمق العربي وانتماءنا للخط السيادي وزرع التفرقة في بيتنا الداخلي”… وهي اتهامات صبّت في مجملها في خانة التصويب على سعي “حزب الله” الدؤوب لتطويق وليد جنبلاط انتخابياً وكسر زعامته درزياً، عبر محاولة انتزاع “نصف المقاعد الدرزية” في الانتخابات المقبلة من يد جنبلاط، الأمر الذي وضع زعيم المختارة أمام “معركة انتخابية مصيرية” للحؤول دون تمكين “حزب الله” من تحقيق مبتغاه في شقّ الصفّ الدرزي.

وفي هذا السياق، كشفت معلومات “نداء الوطن”، عن أنّ “حزب الله” أبلغ قيادة “الاشتراكي” عبر قنوات التواصل الرسمية بين الجانبين أنه عازم على خوض المعركة الانتخابية إلى جانب طارق الداوود في راشيا ووئام وهاب في الشوف، مشيرةً إلى أنّ الهدف الأساس من الأجندة الانتخابية لـ”حزب الله” على الساحة الدرزية هو الوصول إلى نتيجة تجعل منه “شريكاً مضارباً” لجنبلاط عبر تقاسم المقاعد الدرزية معه، من خلال دعم ترشيح الداوود ووهاب، فضلاً عن اتكاله على الجانب الأخلاقي الذي يحتم على جنبلاط ترك مقعد شاغر لطلال أرسلان، واعتباره أنّ مقعد حاصبيا مضمون ومقعد بيروت الدرزي بات في متناول اليد بعد انكفاء “تيار المستقبل”. وفي حين آثرت مصادر “الاشتراكي” عدم الخوض في حسابات “حزب الله” الانتخابية، اكتفت بالتأكيد على أنه “بات واضحاً من خلال أداء “الحزب” أنه قرر أن يفتح النار الانتخابية علينا في بيروت والجبل والمناطق، معتقداً أنّ اللحظة مؤاتية للانقضاض على وليد جنبلاط وما يمثله من أبعاد سياسية وسيادية”، وأردفت: “نحن بالفعل أمام معركة مصيرية يجب علينا التصدي لها بالصمود والتصميم على منع انهيار الخط السيادي في البلد، لكن أمامنا 3 تحديات لخوض هذه المعركة: التحدي الأول هو كيفية تجاوز حالة اليأس والإحباط التي تتملك اللبنانيين في ظل الواقع المعيشي المنهار وإعادة استنهاضهم انتخابياً، والتحدي الثاني يكمن في تحصين سبل الصمود والتصدي تحت وطأة الافتقار إلى وجود حلف سيادي وازن ومتراص في المواجهة الداخلية الراهنة كما كان الأمر إبان حقبة تحالف 14 آذار، بالتوازي مع الانكفاء العربي الكلي عن الساحة اللبنانية، مقابل التحدي الثالث المتمثل بوجود اندفاعة شرسة للمحور الآخر سعياً للإطباق على لبنان في ظل توفر ظروف داخلية وخارجية تساعده على تحقيق هدفه”.

 

خطة الكهرباء “غير مقنعة”… واعتراضات واسعة!

الجمهورية/23 شباط/2022

علمت «الجمهورية» انّ اجتماع اللجنة الوزارية الذي خصّص للبحث في خطة الكهرباء التي قدمها وزير الطاقة وليد فياض أظهَر وجود اعتراضات واسعة لدى عدد من الوزراء على جوانب اساسية في الخطة المقترحة. وقالت مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع لـ«الجمهورية» انه تم الاعتراض على 15 نقطة ضعف اساسية على الاقل في الخطة، وانّ الوزراء أبلغوا فياض انهم يقدرون الجهد الذي بذله لإنجاز الخطة لكنهم اعتبروا انها غير مقنعة في بعض مفاصلها، خصوصا في ما يتعلق بالمقاربة المتبعة لزيادة التعرفة وباعتماد الغاز والفيول معا في المعامل، علماً ان الفيول يسبب التلوث وينطوي على اضرار بيئية.

وعلمت «الجمهورية» انّ اللجنة الوزارية التي تحولت الى مجلس وزراء مصغر في اجتماعها أمس خلصت الى ان الحكومة لن تطل على اللبنانيين الّا بخطة كهرباء واضحة وجدية وقابلة للتنفيذ والاهم ان تكون منزّهة عن السمسرات والصفقات، كما قالت مصادرها لـ«الجمهورية»، على ان يكون مردودها في المدى القريب زيادة في ساعات التغذية بكلفة اوفر بكثير عمّا يدفعه المواطن حاليا لمولدات الكهرباء وللمدى الابعد تأمين تغذية كهربائية 24 ساعة، امّا المنطلق وحجر الاساس والزاوية لهذه الخطة فسيكون تعيين الهيئة الناظمة. وكشفت هذه المصادر ان ليس هناك جلسة الجمعة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري لخطة الكهرباء، لأنّ ميقاتي لا يحبذها مفضّلا تأجيلها الى الاسبوع المقبل ريثما تجهز الخطة بالمعايير التي وضعها. وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ رئيس الحكومة يدخل في كل التفاصيل الشاردة والواردة وانه يحبذ ان يعطى القطاع الخاص الفرصة الاكبر في تشغيل المعامل والانتاج وتأمين الطاقة.

 

عون يوقّع “مراسيم انتخابية” لباسيل!

نداء الوطن/23 شباط/2022

يحرص رئيس الجمهورية ميشال عون على تكريس آخر أيام عهده في خدمة إعادة تعويم فرص رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الانتخابية، ومن هذا المنظار ترى أوساط مراقبة أنّ كل الحملات التصعيدية التي يشنها عون على مختلف الجبهات السياسية والمالية والقضائية والأمنية إنما تندرج تحت خانة السعي إلى تحقيق هذا الهدف، وصولاً إلى عدم التواني عن تسخير توقيع الرئاسة الأولى لإصدار “مراسيم انتخابية” تعين باسيل في استقطاب الناخبين في منطقته، كما جرى أمس من خلال توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم إلغاء أقسام من تخطيط طريق البترون – تنورين، أعقبه رئيس “التيار الوطني” بتغريدة يستميل فيها أصحاب العقارات في البلدات التي طالها إلغاء استملاكات الدولة فيها، مؤكداً وقوفه شخصياً وراء صدور المرسوم، وأرفق التغريدة بصورة عن توقيع عون عليه.

 

ثلاثة أهداف إسرائيلية من “الترسيم” مع لبنان

العرب اللندنية/23 شباط/2022

ثمّة ثلاثة أهداف تتوخاها إسرائيل من اتفاق محتمل حول الحدود المائية مع لبنان، غير أن فُرص هذا الاتفاق لن تكون ممكنة دون التدخل الأميركي الفاعل. وتريد إسرائيل كسب الشرعية من البلدان في محيطها، ومن ناحية ثانية تعتقد أن تحسّن الاقتصاد اللبناني من شأنه أن يضعف حزب الله، فضلا عن استفادتها اقتصاديا من هذا الاتفاق. وكانت وسائل إعلام عبرية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن اتفاق وشيك بين لبنان وإسرائيل، إثر وساطة الموفد الأميركي الخاص بملف ترسيم الحدود البحرية بينهما، عاموس هوكشتاين. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية الخميس الماضي عن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية اعتقادهم بأن “الطريق بات ممهدا” لتوقيع اتفاق بحري بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن هذا الاعتقاد السائد لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية يأتي بعد رسالة نقلها المبعوث الأميركي هوكشتاين إلى تل أبيب في الأيام الأخيرة، مفادها أن زعيم حزب الله حسن نصرالله أعطى موافقته للحكومة اللبنانية على التقدم في المفاوضات. وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ مساحتها 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز. ويرى محمد مجادلة، المحلل في قناة 12 الإسرائيلية، أن تل أبيب تريد من وراء الاتفاق مع لبنان تحقيق هدفين، الأول استراتيجي ويتمثل في محاولة الدولة العبرية كسب الشرعية في محيطها العربي عبر “أي شيء سواء التطبيع أو اتفاقيات سلام أو اتفاقيات اقتصادية، باعتبار أن ذلك يحقق مصلحة استراتيجية لإسرائيل على المدى البعيد”. ويضيف مجادلة “الهدف الثاني هو أن إسرائيل تريد إلى حد ما أن تتوصل إلى اتفاقيات مع لبنان، تعتقد أنها تساعد في استقرار الوضع الداخلي اللبناني، وذلك لأنها تخشى انفجار الأوضاع الداخلية في لبنان لأن من شأن شظاياه أن تصل إلى إسرائيل، حسب التقديرات الإسرائيلية، أو يساعد بعض الجهات في لبنان مثل حزب الله”. وتابع “التقديرات في إسرائيل هي أن حزب الله سيحاول الهروب من الأزمة الداخلية في لبنان، باختلاق أزمة خارجية مثل حرب مع إسرائيل، ولذلك فهي تحاول التوصل إلى اتفاقيات ظنا منها أن ذلك سيساهم في الاستقرار الداخلي في لبنان”.

ومنذ عامين يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح الوقود والأدوية وفقدان قدرتهم الشرائية. وكانت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار مستقرة طوال أكثر من ربع قرن عند حدود 1510 ليرات، إلا أنها اهتزت للمرة الأولى في ديسمبر 2019، وبدأت تتدهور تدريجيا حتى وصلت إلى 33 ألف ليرة. وفي مطلع تموز الماضي وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها “الأكثر حدة والأكثر قسوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر. ولفت مجادلة إلى العوائد المالية التي يمكن أن تجنيها إسرائيل من الاتفاقيات المتعلقة بالحدود المائية. وقال “هناك نقاش محتدم في إسرائيل حول كل ما يتعلق بالحدود المائية الإسرائيلية وبثروة الطاقة عموما، ولذلك تحاول إسرائيل التوصل قدر الإمكان إلى اتفاقيات تكون في مصلحتها”. وأشار مجادلة إلى أن “الإدارة الأميركية فاعلة جدا في هذا الموضوع، وهذا يساعد إسرائيل التي ترى فيه فرصة من الممكن ألا تتكرر مستقبلا”. وأوصى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، الحكومة بـ”إظهار المرونة في مناقشة الحدود البحرية مع لبنان”.

واعتبر المعهد في تقريره السنوي الذي أُعلن في شباط الجاري أن من مصلحة إسرائيل “عدم انهيار لبنان”. وقال المعهد في تقريره “كان التطور الرئيسي في لبنان عام 2021 هو الانهيار الداخلي السريع المستمر للبلاد، ولاسيما الانهيار الكامل لنظامه الاقتصادي والمالي، والشلل المستمر لنظامه السياسي والبنية التحتية المعطلة خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والرعاية الصحية والغذاء والمياه”. وأضاف “سكان لبنان بلا حول ولا قوة ولا أمل في الأفق؛ أكثر من ثلاثة أرباع السكان يعيشون تحت خط الفقر”. وفي المقابل قال المعهد إن حزب الله “يحافظ على مكانته ونفوذه الرئيسي في عملية صنع القرار في لبنان، ويشير البعض إلى الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في أيلول على أنها ‘حكومة حزب الله’، لأنه يؤثر أو يشل قراراتها حسب مصالحه”. وأضاف “يواصل حزب الله جهوده لبناء قواته العسكرية بمساعدة إيران، لاسيما استمرار مشروع الصواريخ الدقيقة وشراء أنظمة دفاع جوي، مع محاولة الحفاظ على معادلة الردع مع الجيش الإسرائيلي. في الوقت نفسه من الواضح أن الأزمة في لبنان وانتقاد حزب الله في أرضه يشكلان عاملاً مقيدًا لنشاطه ضد إسرائيل”. وتابع معهد دراسات الأمن القومي “بالنسبة إلى إسرائيل تُشكل الأزمة في لبنان معضلة: هل من الممكن مساعدة السكان في لبنان على تخفيف محنتهم دون تعزيز حزب الله بشكل غير مباشر؟ وكيف يتم ذلك؟ وكيف يمنع استيلاء حزب الله وإيران بشكل مطلق على الدولة اللبنانية؟”. كما تساءل المعهد عمّا إذا كان يتعين على إسرائيل “تغيير طريقة عملها ضد حزب الله” عسكريا، في حال قررت “في ظل أي ظروف (مستقبلية) مهاجمة مشروع الصواريخ الدقيقة” للحزب في لبنان مباشرة. ويرى آفي يسسخاروف، المحلل في صحيفة معاريف، أن إسرائيل تعتقد أنها سوف تستفيد اقتصاديا من الاتفاق، وبشكل خاص ما تعلق منه باستخراج الغاز من المنطقة المائية. ويقول يسسخاروف “من المعروف أن ما يهم إسرائيل بعد الأمن هو الاقتصاد”. وأضاف “قد يكون من شأن هذا الاتفاق فتح آفاق اقتصادية لإسرائيل مع جيرانها، بما في ذلك لبنان، وهذا أمر ترحب به إسرائيل”.

 

السنيورة: الانتخابات محطة يجب عدم تفويتها

وكالات/23 شباط/2022

اعلن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة “أننا نواجه أزمة وطنية ولا نواجه أزمة طائفية أو مذهبية، وهي ليست أزمة فريق أو حزب، بل هي أزمة يتعرض لها لبنان والدولة اللبنانية أصبحت مرتهنة ولم تعد صاحبة القرار والنفوذ”. واعتبر السنيورة أن “الانتخابات النيابيّة لن تكون مناسبة فوريّة للتغيير لا سيما مع هذا القانون الأعرج، ولكنها محطة يجب عدم تفويتها وعدم إخلاء الساحة ولا بدّ أن يستمرّ النضال البرلماني في وجه النفوذ الإيراني.” وقال في خلال مؤتمر صحافي: “النفوذ الايراني يحول دون استعادة الدولة سلطتها وسيادتها ويمنع بناءها عبر اذرعه”، لافتا إلى أن البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي “عبر ايضا عن عمق الازمة وقد طالب بتحرير الدولة من سيطرة السلاح وضرورة تحييدها”. ورأى أن الرئيس سعد الحريري “إصطدم بالنفوذ الإيراني الذي يحاول ويمنع استعادة الدولة لدورها ونفوذها ويمنع قيامها عبر أذرعته الميليشياوية، وهذه الجماعات تعمل جاهدة لتعطيل العمل الديمقراطي وباتت تتحكم بالقانون والنظام والدستور”. ولفت الى أن الحريري “حاول قدر المستطاع تدوير الزوايا منعا للفتن إلى أن علق عمله السياسي في موقف أبلغ من الكلام”. وشدد على أنه “لا يمكن اعادة بناء الدولة طالما استمر حزب الله بالسيطرة على الدولة مستقويا بسلاحه، ومن جانب آخر لا يمكن الغاؤه من المعادلة”. وأشار إلى أن “كل المواقف الداعمة لسيادة لبنان وتطبيق القرارات الدولية، انعكاس لما تريده الأكثرية لإخراج لبنان من أزمته بعدما تدخل طرف في شؤون الدول العربية وعزل لبنان وبدأ يهدد بالصواريخ الدقيقة”. وفور انتهاء مؤتمر السنيورة، غرد أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري عبر “تويتر”، ناشرًا صورة للرئيس سعد الحريري مع تعليق: “موقفك وحده يمثلني”.

 

 باسيل يبتزّ ميقاتي… ويعرقل “من تحت لتحت

 جريدة اللواء/23 شباط/2022

اشارت مصادر سياسية الى انه، لم تكن مصادفة ان تحرك القاضية غادة عون مسلسل الملاحقات المعلبة، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، او المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان المرتبط بها، كلما تسارعت خطى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، تمهيدا لإنجاز خطة التعافي الاقتصادي التي تؤسس لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا، وانما هناك خلفيات معروفة، وأهداف مبيتة وراء هذه الملاحقات المتعمدة. وقالت عبر “اللواء”: “هناك أوجه شبه بما يحصل حاليا من محاولات مبذولة من خلال قضاء القاضية عون، لعرقلة مهام الحكومة من خلال تعطيل مسار الجهود المبذولة محليا ودوليا، لحل الازمة المالية، وبين ماكان يمارس في السابق لاعاقة وتعطيل كل قرارات مؤتمر سيدر، ويبدو ان المايسترو هو نفسه، النائب جبران باسيل، الوريث السياسي لرئيس الجمهورية الذي يمارس لعبة ابتزاز مكشوفة، ضد رئيس الحكومة، وكل الامور اصبحت واضحة، لانه لا يهمه، الا مصلحته الخاصة، ولو كان على حساب المصلحة الوطنية العامة”. ولفتت المصادر، الى ان الدافع الأساس لتحريك الملاحقات غب الطلب، وما يمكن ان ينجم عنها من تداعيات على جهود الحكومة لتسريع الجهود لاتمام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي واقرار خطة التعافي الاقتصادي، هو اصرار باسيل على اقرار تعيينات وتبديلات محدودة على الاقل، بمراكز الفئة الأولى ومن ضمنها منصب حاكم مصرف لبنان، لتوظيفها في شد عصب جمهوره على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، وهو ما يعارضه ميقاتي وآخرون من بينهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري. اما الامر المستجد مؤخرا، بضم اللواء عثمان الى جدول ملاحقات غب الطلب، فهو محاولة للضغط وابتزاز اخرى، بملف خطة الكهرباء التي سيناقشها مجلس الوزراء، والتي كان لرئيس الحكومة سلسلة ملاحظات اساسية مع بعض الوزراء عليها والمطالبة بتعديلها جذريا لتتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة وتؤمن الزيادة بالاستهلاك، مع المطالب بخفض تكلفتها، في حين بدا واضحا ان باسيل يسعى من وراء الكواليس، لاقرار الخطة المذكورة الممهورة ببصماته، حتى ولو لم يكن وزير الطاقة بالاصالة، كما هو معلوم للقاصي والداني. وتوقعت المصادر ان يستمر اسلوب باسيل في القوطبة على مهمة الحكومة من تحت لتحت، باساليب تحريك الملفات او غيرها، وهي متوافرة، لاحداث اكبر قدر من الضوضاء السياسية والاعلامية، كما يحصل حاليا، ومحاولة تصويرها بالإنجازات الوهمية للعهد الذي ينزع بايامه الاخيرة، خالي الوفاض من اي انجاز متواضع، باستثناء تخريب البلد وافقار اللبنانيين

 

بعد تصويبه على "القوات"... ماذا قال جبور لحرفوش؟

كارن مطر/الكلمة أونلاين/23 شباط/2022

لم يغب اتهام المرشح السني في دائرة الشمال الثانية عمر حرفوش ل "القوات اللبنانية" بتمويلها من اسرائيل عن نظر مناصري القوات.في كلامه لموقع الكلمة أونلاين ، نفى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور هذا الإتهام وقال: هذا الكلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وهو هروب إلى الأمام، بدل أن يسأل من أين تمويل حزب الله وسلاح حزب الله، فذهب باتجاه التغطية على موقفه المغطي لحزب الله "سلاحاً وتمويلاً"، باتجاه الكلام عن القوات اللبنانية التي سلمت سلاحها بعد أن لعبت دوراً أساسياً في إنهاء الحرب الأهلية والوصول إلى اتفاق الطائف وقيام الجمهورية. وتابع: في حين أن أول انقلاب على اتفاق الطائف كان من خلال اصرار حزب الله على الإحتفاظ بسلاحه، ومن المؤسف أن يكون هناك شخصيات تعود إلى زمن الحرب التي طويناها مع اتفاق الطائف وفي الوقت الذي حصل هذا الإنقلاب مع اتفاق الطائف مع استمرار سلاح الحزب ومع الإحتلال السوري. وجزم قائلاً: "القوات اللبنانية" لا سلاح لديها، وسلاحها هو سلاح الموقف، سلاح الرأي العام اللبناني، سلاح الجيش اللبناني، وهي مؤمنة بأن لا أحد يدافع عن لبنان غير الجيش وهي تدعمه، وتدعم القوى الأمنية الشرعية وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات والدستور... فهذا هو سلاح القوات، سلاح كل مواطن يريد بناء دولة في لبنان بمؤسسات شرعية لبنانية. مشدداً أن لا تمويل للقوات اللبنانية إلا تمويل فلس الأرملة من قبل كل مغترب لبناني مؤمن بالقضية اللبنانية، وكل من يريد تحقيق القضية التي اسمها لبنان "السيادة والدولة وجمهورية الإنسان". ختم قائلاً: كل كلام عكس ذلك هو كلام يلاحَق صاحبه، لأنه كلام تحريضي وفتنوي ويؤدي للدخول في اشتباك مع "القوات" الذي هو حزب سياسي كبير ،وبالتالي هو يتعمد الدخول في اشتباك من جهة و تبييض صفحته مع حزب الله من جهة أخرى، لأنه يعتقد بأن هجومه في على القوات يقدم أوراق إعتماده للحزب، سيما ان الحزب يعتبر "القوات" تشكل رأس حربة في مواجهته.

 

الجبهة السيادية أعلنت "موازنة الانقاذ المالية والاقتصادية": السلطة تطرح موازنة قائمة على زيادة الضرائب والرسوم على المواطن

وطنية/23 شباط/2022

اعتبرت "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، في بيان اثر اجتماعها الإستثنائي اليوم لبحث الموازنة، "ان السلطة تطرح موازنة قائمة فقط على زيادة الضرائب والرسوم على المواطن الذي فقد كل مقومات العيش الكريم، بعد ان خسر عمله وهدر ماله وجنى عمره وأصبح من دون أي ضمانة مستقبلية، وصارت الهجرة والرحيل عن "جهنم" حلم أحلامه". واكدت الجبهة "ان مشكلة الموازنة في لبنان ليست في الأرقام وفي ميزان المدفوعات والمقبوضات، ولا في نقص المهارات عند اللبنانيين من أصحاب الاختصاصات، علما أن ميزانيات وموازنات مئات الشركات او المدن العالمية تزيد أضعافا وأضعافا عن الموازنات اللبنانية. نحن دولة صغيرة المساحة، كبيرة القدرات في شعبها الذي يعشق النضال والعمل، إنما هي دولة تحكمها طبقة عاثت فيها فسادا، ونخرت خزينتها بفجوات واسعة، فأصبح من المستحيل ملء الخزينة قبل تلحيم الثقوب وإلغائها".  وأعلنت "بإسم الشعب اللبناني المقهور، وبكل جدية وقناعة، عن موازنة الانقاذ المالية والاقتصادية، الوحيدة القادرة على إخراجنا من جهنم كالآتي:

 - إلتزام الدولة بالدستور اللبناني وبالقرارات الدولية، والخروج من صراع المحاور والصواريخ والمسيرات، واسترجاع الثقة بين لبنان ومحيطه العربي، بخاصة الخليجي، لإعادة دورة الترانزيت والاستثمارات والسياحة، ما يدخل المال النظيف الى خزينة الدولة.

 - إجبار كل أركان الطبقة السياسية، رؤساء، وزراء، نواب، مدراء عامين..، ورجال أعمالهم  ومتعهديهم ونافذيهم، وحاكم مصرف لبنان وأصحاب المصارف ومدرائها والمساهمين فيها... على إعادة كل أموالهم التي أخرجوها من لبنان منذ ما قبل العام 2019 حتى يومنا هذا، من أجل أن يثق باقي اللبنانيين والأجانب، ويؤمنوا أن لبنان على طريق التعافي الاقتصادي، فيعودوا الى إيداع أموالهم والاستثمار فيه.

 - إقفال كل معابر التهريب الشرعية وغير الشرعية تحت أي عذر او مسمى وبالاتجاهين، وإقفال كل مصانع الكبتاغون والمخدرات التي تشوه سمعة لبنان واللبنانيين، في كل أصقاع المعمورة.

- إسترداد قيمة فرق البضائع التي هربت الى سوريا، من التجار والمهربين، الذين قاموا بهذا العمل على حساب المودع اللبناني، بسبب سياسة الدعم الظالمة التي استمرت سنوات، والتي كلفت خزينتنا مليارات الدولارات. ( هؤلاء التجار والمهربون معروفون بالإسم الثلاثي والعناوين وأرقام الهاتف)

 - إستدعاء مكاتب الدراسات والمتعهدين الذين عملوا مع وزارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وصناديقها، للتحقق من تطابق وتنفيذ دفاتر الشروط مع ما نفذ من مشاريع، وللتحقق اذا كان ما استلمته مؤسسات الدولة صالحا للاستعمال أو ذهبت الأموال سدى، كمشاريع محطات التكرير والبنى التحتية والسدود وصيانة الأنفاق وأبنية الدولة وتنظيف مجاري الأنهر وغيرها، وإعادة التأكد من الكلفة، واسترجاع الأموال التي هدرت على كل عمل غير ناجح.

 - التأكد من آلاف الرواتب التي يتقاضاها متوفون منذ عشرات السنين، واسترجاع ما قبضته عائلاتهم على مدى السنين، فلا مرور للزمن على هدر المال العام وسرقته.

 - التأكد من عدد الموظفين الوهميين في الدولة، ويقال أنهم بالآلاف، الذين يتقاضون رواتب دون حضورهم الى مراكز عملهم، واسترجاع ما قبضوه على مدى السنين، لأن القانون فوق الجميع، ولأن لا أجر لمن لا يعمل. (هذان البندان من صلب مهام هيئات الرقابة)

- في عصر الكومبيوتر وبرامج المعلوماتية، المطلوب ترشيق الإدارة العامة ومكننتها، خفيض عدد موظفيها الى النصف كمرحلة أولى، وإيجاد مشاريع منتجة لفائض الموظفين.

 - زيادات فعلية على رسوم بدل الإيجارات وبدل التسويات والتعديات على الأملاك النهرية والبحرية غير المرخصة، بحيث تحاكي بدلات الإيجار في القطاع الخاص.

- إخلاء كل المباني التي تستأجرها الدولة ومؤسساتها واستعمال المباني المملوكة منها حاليا. وعندما تدعو الحاجة تنشأ أبنية جديدة لصالح الدولة، وعلى ممتلكاتها. وكلنا يعرف المستفيدين من الإيجارات.

- إعادة كامل قيمة المبالغ التي أخذت على أساس أنها ضمانة (أي خمسمائة دولار اميركي عن كل خط خليوي) ولم تعد الى المواطنين، وذلك لتخفيض فاتورة اشتراك الخليوي على المواطن بدل رفع التعرفة عليه.

- إعادة بيع مباني شركات الخليوي التي تم شراؤها بعشرات ملايين الدولارات، لتغذية صناديق هذه الشركات وتخفيض فواتير الاشتراكات.

- إلغاء او دمج المؤسسات المستقلة، التي لا عمل ولا دور لها، الغاؤها او دمجها ببعضها البعض.

- إخضاع المناطق اللبنانية، والمربعات الامنية، ومخيمات اللاجئين والنازحين، وجميع الشركات والمواطنين كافة، مهما علا او تواضع شأنهم، لدفع كل الرسوم من ماء وكهرباء وميكانيك وضرائب، لا أن يكون هناك أناس يدفعون، واناس محميون يتهربون من تسديد ما عليهم .

واعتبرت الجبهة ان "التنازل عن الخط 29 البحري جنوبا تواطؤ لصالح العدو الاسرائيلي.. والتاريخ لن يرحم".

 

بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات

بيروت ـ “السياسة” /23 شباط/2022

تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، قرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو 2022. وعيّن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل عضو البرلمان الأوروبي جيورجي هولفيني كبير مراقبي البعثة. ومن المتوقع أن يصل الفريق الرئيسي لمحللي الانتخابات الذي سيتخذ من بيروت مقراً له، في نهاية مارس وسيتألف من 10 خبراء انتخابيين يغطون مختلف جوانب العملية الانتخابية. وفي منتصف أبريل، ينضم إلى البعثة 30 مراقباً، ستكون مهمتهم طويلة المدة، وسينتشرون في المناطق لمتابعة الحملة السياسية. وبعد ذلك، سينضم 40 مراقباً لفترة قصيرة إلى البعثة في يوم الانتخابات لمراقبة عمليات الاقتراع والتصويت والفرز.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الحديث عن اتفاق قريب مع إيران تكهنات.. مسؤول أميركي يكشف/"الطرفان غير مستعدين للتنازل عن خطوطهما الحمراء المتبقية"

واشنطن - بندر الدوشي/ العربية.نت/23 شباط/2022

فيما أفادت وكالة فارس الإيرانية،الأربعاء، بأن كبير مفاوضي إيران في فيينا علي باقري كني عاد لطهران لإجراء مشاورات يمكن أن تكون نهائية بشأن الاتفاق النووي، أكد مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة وإيران على وشك العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، لكن العديد من "القضايا الصعبة" لا تزال دون حل. ورغم هذه التصريحات، إلا أنه رأى أن كلا الطرفين غير مستعدين للتنازل عن خطوطهما الحمراء المتبقية كما هو واضح في الوقت الحالي، وذلك وفقاً لما نقله عنه موقع أكسيوس. كما أضاف أن النتيجة قد لا تفضي بالضرورة إلى التوصل لأي اتفاق على الإطلاق، وفق قوله. واعتبر أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وبعض المفاوضين الأوروبيين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أيام ما هي إلا "تكهنات سابقة لأوانها". كما تابع أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لحل القضايا المتبقية بالنظر إلى وتيرة التقدم النووي الإيراني وما يعنيه ذلك بالنسبة لاستمرارية خطة العمل الشاملة المشتركة، وإلى أن يتم التعامل مع هذه القضايا، لا يوجد اتفاق، وفق تأكيده. جاء ذلك في حين أوضح مفوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على تويتر يوم الثلاثاء أن المفاوضات كانت على وشك الانتهاء لكن "النتيجة ما زالت غير مؤكدة وهناك قضايا رئيسية بحاجة إلى حل". على الجانب الآخر أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن إيران "متفائلة" لكنها لن تتجاوز الخطوط الحمراء في محادثات فيينا. وقال: "نأمل في حل بعض القضايا الحساسة والمهمة في المفاوضات بواقعية من الأطراف الغربية". يذكر أنه وبينما تحرص إدارة بايدن بشدة على عدم الكشف عن أي تفاصيل حول الفجوات المتبقية في المحادثات، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت عن بعضها علنًا في خطاب ألقاه يوم الاثنين الماضي. وقال إن الولايات المتحدة رفضت حتى الآن مطلبا إيرانيا بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي. كما كشف عن أن إيران تطالب بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء الأميركية للمنظمات الإرهابية، إلا أنه لم يوضح إذا ما كانت الولايات المتحدة قد وافقت على هذا الطلب أم لا.

 

أميركا: ملتزمون بمساعدة السعودية والإمارات لمواجهة هجمات الحوثيين

بلينكن: تنسيق أميركي خليجي لاستهداف شبكة تمويل الإرهاب الحوثي

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، أن واشنطن ملتزمة بمساعدة السعودية والإمارات في مواجهة هجمات الحوثيين الانقلابيين، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تتواصل مع شركائها الإقليميين لمحاسبة الذين يتسببون بإطالة أمد الحرب في اليمن. وأضاف في تغريدة له على تويتر، أن هناك تنسيق أميركي خليجي لاستهداف شبكة تمويل الإرهاب الحوثي. كما تابع أن وزارة الخزانة الأميركية قررت فرض عقوبات على أعضاء في شبكة دولية تمول الانقلابيين وتهدد المنطقة والمدنيين والبنى التحتية. كذلك لفت الوزير الأميركي إلى إن قرار فرض العقوبات على هذه الشبكة الدولية التي تمول ميليشيا الحوثي جاء بالتنسيق مع شركاء واشنطن في الخليج. بدورها شددت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها أدوات لمحاسبة الحوثيين على الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، مؤكدة أن الميليشيا مسؤولة أكبر كارثة إنسانية في العالم. جاء هذا بعدما أعلنت الخزانة الأميركية، الأربعاء، فرض عقوبات على أفراد شبكة دولية يديرها الحرس الثوري الإيراني، وتمول ميليشيا الحوثيين ضد الحكومة اليمنية. وقالت في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة وضع على قائمة العقوبات أعضاء شبكة دولية تمول الحوثيين ضد الحكومة اليمنية والهجمات العدائية المتزايدة التي تهدد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الدول المجاورة. وأضاف أنها قامت بتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الحوثيين، بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وأعلن أيضاً أنه يتم اتخاذ إجراءات اليوم بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الشركاء الخليجيين الإقليميين. يذكر أن البيان كان أوضح كذلك أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها الإقليميين للعمل بشكل حاسم ضد أولئك الذين يسعون لإطالة أمد هذه الحرب من أجل طموحاتهم الخاصة ويجب على قادة الحوثيين وقف حملتهم العنيفة والتفاوض بحسن نية لإنهاء الصراع.

 

الإمارات تدرج فردا و 5 كيانات ضمن قائمة إرهاب محلية، الشركات والأفراد مرتبطون بدعم مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

أصدر مجلس الوزراء الإماراتي، الأربعاء، القرار الوزاري رقم /13/ لسنة 2022، متضمّناً إدراج فرد و5 كيانات إرهابية ضمن القائمة المحلية المعتمدة المدرج عليها الأشخاص والكيانات والتنظيمات الداعمة للإرهاب. في التفاصيل، استهدفت العقوبات المدعو "عبده عبدالله دائل أحمد"، ومن الكيانات العالمية شركة إكسبرس للصرافة والتحويلات المالية، وشركة الحظاء للصرافة، وشركة معاذ عبدالله دائل للاستيراد والتصدير. وأعلن البيان أن القرار يأتي في إطار حرص دولة الإمارات على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. كما شدد على وجوب قيام جميع الجهات الرقابية كافة بحصر أي فرد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القوانين سارية المفعول في الدولة بما يشمل إجراء التجميد في أقل من 24 ساعة. وأكد أن هذه الشركات والأفراد مرتبطين بدعم مليشيا الحوثي الإرهابية التي تستخدم هذه التمويلات لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين. يذكر أن الإمارات كانت أدرجت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، 38 فردا و15 كيانا على لائحة الإرهاب. وأتى القرار حينها في إطار حرص أبوظبي على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له.

 

عمال إيران ينتفضون واحتجاجات المعلمين تتواصل في 100 مدينة

واشنطن طالبت طهران بإطلاق المحتجزين الأميركيين... وعبداللهيان لنظيره العماني: مستعدون للتفاوض مع السعودية

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/23 شباط/2022

 مع اتساع رقعة الاحتجاجات يوماً بعد يوم لتخرج عن السيطرة، تظاهر الآلاف من العاملين بالمؤسسات والشركات الحكومية أمام البرلمان في إيران أمس، ضد احتساب زيادة رواتب العام المقبل. وطالب العمال المحتجون برفع الأجور، بما يتماشى مع المعدل الحقيقي لسلة كفاف الأسرة المعيشية، غير أنه من الواضح أن الحكومة غير مستعدة لرفع الأجور حتى بالمعدل المنخفض لمجلس العمل الأعلى للعمال. من جانبهم، نزل المعلمون والتربويون إلى الشوارع للمرة الثانية هذا الأسبوع في طهران ونحو 100 مدينة أخرى، احتجاجًا على الظروف المعيشية والأجور المنخفضة والوعود الكاذبة من الحكومة ومجلس شورى الملالي وكذلك عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المسجونين. وتواصلت الاحتجاجات التي عمّت عموم إيران في الوقت الذي اتخذت فيه أجهزة الاستخبارات والأمن إجراءات رادعة مسبقة وهددت المحتجين، وبذلت كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع التجمعات أو الحد من نطاقها.

واحتشد المتظاهرون أمام مجلس شورى الملالي في طهران وأمام دوائر التربية والتعليم في المدن ورددوا هتافات مثل: “يجب الإفراج عن المعلم المسجون”، “كلنا متحدون معا وسنقف حتى النصر”، “أصبحت إيران مركزاللصوص، والعقوبات كلها ذريعة”، “رئيسي، قاليباف، هذه هي الرسالة الأخيرة، حركة التربويين مستعدة للانتفاضة”، “كلنا نرحب بالموت وهيهات منا الذلة”، “المعلم يموت، ولا يقبل الإذلال”، “المعلم مستيقظ، ويكره التمييز”، “الحكومة المفلسة عدو المتقاعد”، “أيها المعلم انتفض للقضاء على التمييز”، “لا نتوقف عن النشاط مالم يتم تحقيق حقوقنا”، و”رئيسي الأمّي الكذاب، ما هي نتيجة وعودك؟”.

ومنعت القوات القمعية في العديد من المدن، مثل كرج وشيراز ومشهد المعلمين من التجمع واعتقلت عددًا منهم.، كما شارك العديد من طلاب المدارس في التجمعات لدعم احتجاجات المعلمين. ووجهت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي، المعلمين والتربويين والعمال المنتفضين، مؤكدة ان انتفاضتهم أظهرت مرة أخرى إرادة الشعب الإيراني ضد القمع والتمييز، الذي يفرضه نظام ولاية الفقيه البغيض على الشعب منذ 43 عامًا عن طريق حكومة الإعدام والإرهاب والنهب. وقالت إن تدهور الظروف المعيشية للمعلمين والعمال والممرضين والممرضات ومنهوبي الأموال وغيرهم من الشرائح الكادحة واحتجاجاتهم المستمرة، يظهر أن الفقر والتمييز والبطالة وارتفاع الأسعار سيستمر طالما بقي النظام المناهض للإنسان في السلطة.

في غضون ذلك، طالبت واشنطن طهران بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بالذكرى السادسة لاحتجاز الأميركي من أصل إيراني باقر نمازي وابنه سياماك، إن “باقر نمازي اعتقل بعد أن سافر إلى إيران في العام 2016، للمساعدة في تحرير ابنه المواطن الأميركي سياماك نمازي المعتقل بشكل تعسفي. وحكمت الحكومة الإيرانية على الوالد وابنه بالسجن عشر سنوات. وعلى الرغم من تخفيف الحكم ضد باقر في العام 2020، لا تزال الحكومة الإيرانية ترفض السماح له بمغادرة البلاد”. وأضاف: “ندعو الحكومة الإيرانية إلى السماح لباقر نمازي بالعودة إلى وطنه والإفراج عن ابنه سياماك، وكذلك عن المواطنين الأميركيين عماد شرقي ومراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا. إن احتجاز إيران لمواطنين أميركيين بشكل تعسفي لاستخدامهم كوسيلة ضغط سياسية أمر شائن. وتتمثل أولويتنا بإعادة المواطنين المحتجزين تعسفيا إلى منازلهم بأمان وبأسرع وقت ممكن وحل قضايا المواطنين الأميركيين المفقودين والمختطفين، بمن فيهم بوب ليفنسون”.

على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في طهران: “تلقينا رسالة عبر وزير الخارجية العراقي تعلن استعداد الجانب السعودي للمحادثات معنا، وأعلنا استعدادنا للتفاوض… نحن مستعدون لمواصلة العمل الجاد في القضايا الإقليمية من خلال التعاون المشترك مع جميع الأطراف”، مشددا على أنه لا سبيل لحل أزمات المنطقة إلا بالحوار والتعاون. وأضاف أمير عبد اللهيان: “المنافسة الإقليمية لن تؤدي إلا لتدمير المنطقة وثرواتها”، معتبرا أنه “لا تستطيع دولة في المنطقة ضمان أمنها من خلال زعزعة أمن الآخرين”. وتابع: “نعلن استعدادنا للمبادرات الإقليمية في سبيل تنمية المنطقة”. من جانبه، أشار وزير الخارجية العماني إلى أنه نقل رسالة خطية من سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن مجالات التعاون بين البلدين متنوعة وعديدة، مشيرا إلى أن “العلاقات السياسية مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، التي تخدم البلدين، ومنطقتنا”. وجدد التأكيد أن المحادثات النووية في فيينا بلغت “مرحلة حساسة”، لافتا إلى أن نقاطا قليلة متبقية للتوصل لاتفاق، مضيفا “أكدنا لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل في ميونيخ أن إيران لن تتجاوز أبدا خطوطها الحمراء”.

 

إيران تعتزم فتح مكتب تجاري لها في قطر قريباً

طهران، عواصم – وكالات/23 شباط/2022

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه سيتم افتتاح مكتب تجاري لإيران في قطر قريبا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن رئيسي القول بعد العودة من زيارة لقطر: “تم خلال الزيارة مناقشة افتتاح المكتب التجاري الإيراني في قطر، وهو أمر يجب أن يتم قريبا، كما تمت دراسة إزالة العقبات الجمركية ومناقشة التراخيص التجارية… وتقرر أن يقوم كل من وزير التجارة الإيراني ونظيره القطري، اللذين كانا حاضرين في الاجتماعات، باتخاذ إجراءات فورية لإزالة العقبات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين”. ولفت إلى أن “الزيارة جاءت لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين دول الجوار، والثاني هو التباحث بشأن حصة إيران في اقتصاد المنطقة وتجارتها”.وتابع بالقول إنه تم التوقيع على 14 اتفاقية بين الجانبين. وشارك رئيسي خلال الزيارة في قمة الدول المصدرة للغاز التي استضافتها قطر.

 

روسيا: الغرب يتعامل بازدواجية معايير في قضية أوكرانيا/مندوب روسيا في الأمم المتحدة: كييف لم تنفذ التزاماتها في اتفاقيات مينسك

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن الغرب يواصل استفزازه بتسليح أوكرانيا، مشيرا إلى أن الغرب يتعامل بازدواجية معايير في قضية كييف. وأضاف فاسيلي نيبينزيا خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تطورات الأزمة الأوكرانية :"كييف لم تنفذ التزاماتها في اتفاقيات مينسك"، مؤكدا أن موسكو ليست طرفا في اتفاقيات في الماضي أو الحاضر. كما أضاف أن أوكرانيا قوضت الحوار على مدار الفترة الماضية، مضيفا: "أوكرانيا قصفت مواطنيها ورفضت الحوار مع قيادات دونباس، مشيرا إلى أن الناطقون بالروسية تعرضوا للقمع الأوكراني. كذلك، تابع:" منذ البداية أوكرانيا كان لديها مخططات انتقام، وعلى مدار سنوات أصبحت أوكرانيا معادية لروسيا وشنت حربا على كل شيء روسي كجزء من سياستها"، مطالبا العالم بإقناع كييف بعدم التهور. وأضاف "الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تماشى مع الرواية الغربية"، مضيفاً "لا نعرف المساعي الحميدة للأمين العام غوتيريش التي يتحدث عنها".

وكان غوتيريش، اعتبر اليوم الأربعاء ،في مستهلّ اجتماع للجمعية العامة للمنظمة الدولية أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، مستنكراً من جديد "الانتهاكات" التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف. وقال إنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك وما تبعه هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة". يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف مساء الاثنين، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأعلن عن دخول قوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى لوغانسك ودونيتسك. فيما استدعت تلك الخطوات الروسية استنفارا عالميا، وعقوبات عدة فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا على مصارف روسية، ومقربين من بوتين. يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني كان انطلق منذ أكتوبر الماضي (2021)، بسبب الحشود الروسية العسكرية على الحدود، إلا أنه اتخذ منعطفا أكثر تصعيدا خلال اليومين الماضيين مع الدخول الروسي إلى الشرق الأوكراني، ما أنهى اتفاقيات السلام التي كانت ترعى الوضع بين الطرفين (مينسك).

 

بـ"إجراءات صارمة".. أوروبا تهدد روسيا مجدداً/"بوتين ترك بلاده وحيدة بلا أصدقاء في أزمتها"

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

رغم العقوبات الاقتصادية الأوروبية التي فُرضت على روسيا، الأربعاء، واستهدفت حكومتها وقطاعها المالي والبنك المركزي، عاد جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وأكد وجود نية للرد على الخطوات التالية المحتملة من موسكو بإجراءات صارمة أخرى. وأوضح بوريل أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي ما سمّاه العدوان الروسي وأعمال موسكو غير القانونية ضد أوكرانيا. جاء ذلك في حين اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترك بلاده وحيدة بلا أصدقاء في أزمتها الأخيرة مع جارتها. كما هدد في زيارة قام بها الأربعاء إلى مقر حرس الحصان وسط لندن، بإمكانية توجيه لضربة للجيش الروسي على غرار ما حدث عام 1853، في إشارة منه إلى أحداث حرب القرم التي استمرت من عام 1853 إلى 1856وركل حينها فوج الحرس الإسكتلندي القيصر نيكولاي الأول. أما فرنسا فاتخذت موقفاً مماثلاً، حيث شدد الإليزيه في بيان، على أن الجميع في أوروبا يعيش مرحلة خطيرة. وحذّر من مخاطر تشمل تلاعباً وتضليلاً لخلق ذريعة للهجوم على أوكرانيا. وتابع أن بلاداً كبولندا وهنغاريا ورومانيا ودول البلطيق قد تعاني من موجة هجرة كبيرة بسبب الأزمة. وأتت هذه التطورات بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي رسميا، الأربعاء، حزمة عقوبات على روسيا تستهدف حكومتها وقطاعها المالي والبنك المركزي، وذلك ردا على اعترافها بانفصال دونيتسك ولوغانسك. وقال في بيان، إن المجلس الأوروبي فرض مجموعة من الإجراءات استجابة لقرار الاتحاد الروسي المضي قدما في الاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دونيتسك ولوغانسك بأوكرانيا ككيانات مستقلة، والقرار اللاحق بإرسال قوات روسية. كما أضاف أنه ضمن الإطار الحالي للعقوبات، سيوسع الاتحاد الأوروبي التدابير التقييدية لتشمل جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي البالغ عددهم 351 الذين صوتوا في 15 فبراير لصالح الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك. كذلك سيتم فرض تدابير تقييدية على 27 من الأفراد والكيانات البارزة، ممن لعبوا دورا في تقويض أو تهديد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها. يشار إلى أن الخطوات الأوروبية الأخيرة جاءت في أعقاب الإجراءات التي أُعلنت الثلاثاء الماضي، وتضمنت تعليق ألمانيا المصادقة على مشروع خط أنابيب غاز روسي جديد وفرض عقوبات أميركية جديدة على بنوك روسية. ولم تستهدف أي من الإجراءات المعلنة حتى الآن الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مباشر، كما لن يكون لها عواقب وخيمة على المدى المتوسط ​​بالنسبة لموسكو التي تمتلك ما يزيد على 630 مليار دولار من الاحتياطيات الدولية.

 

وزير الدفاع الروسي تحت سيف العقوبات.. دبلوماسيون يؤكدون

دبي- العربية.نت/23 شباط/2022

يبدو أن دفعة العقوبات الغربية التي ستقر اليوم الأربعاء رسيما من قبل الاتحاد الأوروبي، ستشمل وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بحسب ما أكد دبلوماسيون غربيون. كما أوضحوا أن العقوبات ستطال أيضا وكالة أبحاث الإنترنت الروسية، التي عاقبها الأميركيون سابقًا بسبب مزاعم حول تأجيج الانقسامات خلال الانتخابات الأميركية عام 2016،ـ بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم عن مصادر مطلعة. وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية أعلن في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن حزمة العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليين في شرق أوكرانيا، ستدخل حيز التنفيذ مساء اليوم أو غدا الخميس. كما أوضح كليمان بون لإذاعة "فرانس إنتر"، أن ردود فعل سريعة جداً أتت خلال الساعات الماضية من الأوروبيين بالتنسيق مع الأميركيين والبريطانيين. وقال "هذه العقوبات ستدخل حيز التنفيذ مساء اليوم على الأرجح أو غدا على أكثر تقدير".

يشار إلى أن الحزمة الأولى من العقوبات التي تحدث عنها أمس مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيف بوريل تستهدف النواب الروس، الذين صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال الانفصاليين، وتتضمن إجراءات اقتصادية ضد المصارف الروسية أيضا. تأتي تلك العقوبات بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، ودخول قوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى لوغانسك ودونيتسك. يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني كان انطلق منذ أكتوبر الماضي (2021)، بسبب الحشود الروسية العسكرية على الحدود، إلا أنه اتخذ منعطفا أكثر تصعيدا خلال اليومين الماضيين مع الدخول الروسي إلى الشرق الأوكراني، ما أنهى اتفاقيات السلام التي كانت ترعى الوضع بين الطرفين (مينسك).

 

بوتين لأردوغان: الغرب تجاهل مطالب موسكو الشرعية

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، على "الضرورة الموضوعية" لقرار موسكو الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. روسيا و أوكرانيامسؤول روسي: سندخل دونيتسك ولوغانسك بطلب الانفصاليين

وقال بوتين إنه اعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وهي الخطوة التي أدت إلى فرض عقوبات من الدول الغربية، بسبب ما زعم أنه رفض من جانب أوكرانيا لاتفاقيات مينسك للسلام. الجانب التركي بدوره، أعلن في بيان أن أردوغان قال لبوتين إن بلاده لا تعترف بـ"الخطوات التي تنتهك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وأضاف بيان أنقرة أن أردوغان أكد أن "تعقيد المشكلة" عبر صراع عسكري لن يصب في مصلحة أي أحد. كما أشار إلى أن الرئيس التركي عبر عن استعداد بلاده "تحمل أي مسؤولية تقع على عاتقها من أجل خفض التوترات والحفاظ على السلام". فيما ذكر البيان أن أردوغان جدد خلال الاتصال دعوته لحل الأزمة عبر الحوار، مضيفا أنه "من المفيد التركيز على الدبلوماسية"، وأن بلاده "تواصل موقفا بناء" داخل حلف شمال الأطلسي. يشار إلى أن الاحتقان بين الروس والغرب بلغ خلال الأيام الماضية ذروته، بعد دخول قوات روسية إلى الشرق الأوكراني إثر الاعتراف بلوغانسك ودونيتسك. ودفعت الخطوات الروسية العديد من الدول الأوروبية إلى التكاتف في موقفها العقابي ضد الكرملين، متوعدة بالمزيد إذا مضى الروس قدما في سياستهم "العدائية" ضد أوكرانيا.

 

البرهان يحذر: حملات تشويه تطال قوات الأمن في السودان

دبي - العربية.نت/23 شباط/2022

حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، من وجود "تحديات وتهديدات" تحيط بالبلاد في الوقت الراهن. كما حث كل مكونات المجتمع على التعاون مع القوات النظامية لحفظ أمن البلاد والمحافظة عليها، منبهاً من حملات التشويه التي تطالها. إلى ذلك دعا في بيان السودانيين إلى "تحمل الإساءات وحملات التشويه الممنهجة ضد القوات المسلحة والقوات النظامية، التي تهدف إلى تشتيت وحدتهم وزعزعة إيمانهم بالوطن". وجدد تأكيده، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية، على أن القوات المسلحة "ستظل على العهد ولن تسلم البلاد ومقدراتها إلا لحكومة تأتي في ظل توافق وطني أو انتخابات شفافة". يذكر أن السودان غرق منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) في أزمة سياسية بين المكونين المدني والعسكري اللذين تشاركا الحكم بعيد عزل النظام السابق برئاسة عمر البشير. فقد أعلن العديد من المجموعات المدنية رفضها للإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات المسلحة في ذلك اليوم، والتي حلت بموجبها حكومة الرئيس السابق عبد الله حمدوك. ولم يفلح إرساء اتفاق بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحمدوك لاحقا في تهدئة الأجواء، وتشكيل حكومة جديدة. إذ تمسكت تلك المجموعات بعدم مشاركة الجيش في الحكم، فيما رفض الأخير التخلي عن السلطة إلا لحكومة منتخبة، مؤكدا أنه لن يلعب أي دور سياسي بعد ذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 “الثنائي” عن الانتخابات: “مرتاحين عوَضعنا”

حسين زلغوط/اللواء/23 شباط/2022

تُجمع غالبية الأفرقاء السياسيين بأن لا شيء يمنع حصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرّر في أيار المقبل، وكذلك فإن المجتمع الدولي يرى ان احترام مواعيد هذا الاستحقاق الانتخابي يشكل الممر الإلزامي لمساعدة لبنان كونه يعتبر خطوة أساسية باتجاه ولوج الإصلاحات التي أتت على ذكرها كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت لأجل لبنان، غير ان هذا التلاقي السياسي الداخلي مع الخارج حول حتمية حصول الانتخابات يساوره بعض الشكوك المختلفة الأوجه، فهناك من يتقصَّد إشاعة مثل هكذا أجواء لغايات خاصة نابعة من خوف حقيقي من التغييرات التي طرأت على المزاج الشعبي نتيجة انقلاب الوضعين المالي والإقتصادي رأساً على عقب وتحميل الطبقة السياسية بخسارتهم جنى أعمارهم والوصول بهم إلى هذا المستوى من التردي الاجتماعي، والبعض الآخر يرى أن المناخات الداخلية والخارجية الراهنة لا تشجع على خوض غمار هذه الانتخابات.

في حين أن هناك من يفضل إبقاء الوضع على ما هو عليه كون أن لا فائدة جوهرية في إجراء الانتخابات في هذه الظروف، إذ أن الأزمة الموجودة أعمق بكثير من مسألة تغيير بعض الوجوه في الندوة البرلمانية، بغض النظر عن الآراء المتفاوتة من مسألة الانتخابات لجهة حصولها أو عدم حصولها، فإن هناك محاذير دولية وكذلك محلية في عدم الالتزام بالموعد الدستوري لاجراء هذه الانتخابات، حيث أن تشوُّه مصداقية لبنان لدى المجتمع الدولي لا يحتاج الى حصول المزيد من التعاطي غير المسؤول مع أي استحقاق دستوري، لا سيما وأن المجتمع الدولي يعوِّل على أن يستفيد لبنان من الفرص السانحة لكي يعود ويلعب دوره الطبيعي في المحافل الدولية، كون أن هناك من ينادي بوجوب التعاطي مع لبنان على انه دولة فاشلة في حال استمر في القفز فوق التزاماته على تنوعها، ويأتي في مقدمة ذلك الانتخابات النيابية التي يعتبرها المجتمع الدولي محطة مفصلية لكي يثبت لبنان على أنه مستعد لكي يفي بكل ما يتلزم به تجاه المجتمع الدولي، وما من شك أن زيارة وزير خارجية فرنسا جان – ايف لودريان إلى لبنان مطلع الشهر المقبل تأتي في سياق التحذير الدولي بوجوب الذهاب الى الانتخابات النيابية والولوج في الإصلاحات المطلوبة لكي يمد المجتمع الدولي يده لمساعدة لبنان، وقد أكد الوزير الفرنسي هذا التوجه للرئيس نجيب ميقاتي الذي التقاه على هامش المنتدى الدولي الذي استضافته مدينة ميونيخ الالمانية، حيث وفق المعلومات فإن رئيس الحكومة أكد للوزير الفرنسي التزام الحكومة اللبنانية باجراء الانتخابات في موعدها والشروع في الإصلاحات بعد أن أقرت الموازنة العامة واحالتها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها.

وفي هذا السياق تؤكد مصادر سياسية بأن لبنان لم يعد يملك ترف الوقت في التلكؤ تجاه مقاربة الملفات أو التعاطي بخفة مع الاستحقاقات كون أنه وضع منذ مدة تحت الرصد الدولي الذي أجمع على مساعدة لبنان ما لم يُساعد هو نفسه، وأن أولى الخطوات المطلوبة منه هو القيام بما يتوجّب عليه من إصلاحات، والالتزام بالمواعيد الدستورية لأي استحقاق، مشددة على ان مسألة الانتخابات النيابية تعد مفصلية في عملية التعاطي مع لبنان، فـإن حصل هذا الاستحقاق في موعده وبصورة شفافة ونزيهة، فإن المجتمع الدولي قد يُعيد وجهة نظره في مسألة التعاطي مع لبنان، إذ أن طريقة التعاطي مع الانتخابات هي التي ستحدد مستقبل لبنان مع الخارج، لا سيما مع أصدقائه الدوليين الذين منحوا المسؤولين الفرصة تلو الفرصة لإصلاح الخلل الموجود في معظم مفاصل الدولة والذي بسببه إلى جانب الفساد الموجود حصل الانهيار الكبير في سعر صرف الليرة، وأوصل الاقتصاد إلى قعر الهاوية.

ومن هنا، فإن المصادر ترى أن لبنان لم يعد يملك الكثير من الخيارات، وأن الخيار الوحيد الذي ما زال متاحاً هو اجراء هذه الانتخابات والشروع في الاصلاحات، لأن عامل الوقت لم يعد لصالحه، وأن التطورات المنتظرة في المنطقة قد تتجاوزه وتذهب ريحه سدى.

مصادر في «الثنائي الشيعي» تجزم بأن الانتخابات النيابية حاصلة لا محالة، وأن هذا «الثنائي» لا يتوقف كثيراً مع مسألة نيل الأكثرية بقدر ما يهمّه تثبيت الوجود وحماية الحقوق والمكتسبات الوطنية وتثمير التضحيات في الحفاظ على السيادة وحماية الموارد الطبيعية وصناعة اقتدار لبنان حفظـاً لدوره في ظل التوترات العالمية وتقاطعاتها الإقليمية، وحفاظاً على وحدته وصناعة دولة المؤسسات، والدولة القوية القادرة صاحبة الهيبة والحضور، وأيضاً تحسين الأوضاع الحياتية للناس والوقوف إلى جانبهم مهما كانت الظروف، وتنظر هذه المصادر بعين الريبة الى التدخل الاسرائيلي السافر في تفاصيل العملية الانتخابية وتعويلهم على بعض الفئات اللبنانية بشكل مُريب، وتضع هذه المصادر ذلك برسم الرأي العام اللبناني، وتنفي المصادر وجود أي قلق يساور «الثنائي الشيعي» من أي خرق في أي دائرة، في ظل سعي ما يسمى «المستقلين» لقلب المعادلة من خلال حصول خروقات، مشددة على أن «الثنائي الشيعي» مرتاح لوضعه، لا سيما وأن الناخبين في مختلف المناطق التي يوجد فيها مرشحون من «أمل» أو «حزب الله»، يستطيعون التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، وهم سينحازون الى مَنْ وقف معهم في عزّ محنهم، وكان المدافع الاول عن قضاياهم في كل المجالات.

 

التيار الوطني الحر و”الانتصار” المبكر

هيام القصيفي/لاخبار/23 شباط/2022

ثمة شعور لدى التيار الوطني الحر بأنه يخطو خطوات واثقة نحو تحقيق «انتصار» سياسي، محلي وإقليمي، أبعد من الانتخابات النيابية. حتى إن الاتفاق النووي والدور الروسي في أوكرانيا باتا من عدّة الشغل الانتخابي. من ملف ترسيم الحدود البحرية وتحييد الجيش اللبناني عنه واستعادة الاتصالات مع الأميركيين، الى محاولة فرض إيقاع محلي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتصرف التيار الوطني الحر على أنه في حالة انتعاش. وحين ينكشف أي معطى يتعلق بالواقع الداخلي ومستقبل النظام وانفتاح حزب الله على محاور جديدة وإطلاقه مسيّرات، يتحول التيار من حال الترقب والانكفاء كما في الأشهر التي أعقبت 17 تشرين، الى ما يشبه الإعلان المبكر عن فوز المحور المحلي والإقليمي الذي ينتمي إليه، الأمر الذي يجعله حكماً في رأس لائحة المستفيدين محلياً. ففي مجالسه الحزبية والشعبية، حديث عن أنه بات متقدماً الى حد كبير في المسار الإقليمي والدولي ما يمكن أن يُترجم في الساحة المحلية، وهناك فائق من الثقة الزائدة بأن «الانتصار» أصبح ورقة في رصيده. يدور الكلام من النجاحات في الخارج الى الداخل، أي في استثمار ملامح اتفاق أميركي ــــ إيراني مبكر، أو فائض القوة في دور روسيا في أوروبا ومواجهة الولايات المتحدة في أوكرانيا، أو في «استقرار» النظام السوري وعودة الحرارة الى العلاقة بين التيار ودمشق، الى تمنّع الدول العربية عن اتخاذ خطوات جرى التلويح بها ضد لبنان، ومجموعة مؤشرات يعتقد أنها تصبّ في مصلحته. هذا الشعور باحتمالات حدوث متغيرات في الواقع اللبناني، ومنها ما يتقاطع مع دور حزب الله وصفقة تلزيم المرفأ عيّنة منها، يدفع التيار الى الرهان أكثر فأكثر على ارتفاع منسوب استفادته منها بقدر استفادة حلفائه. وهناك مستويان من تعامل التيار مع الاستحقاقات المقبلة، المحلي الصرف المتعلق بالانتخابات النيابية، والبعد الإقليمي والدولي لاستحقاق رئاسة الجمهورية، وما بينهما رؤيته للنظام اللبناني.

في المستوى الأول، يتصرف التيار على أنه الطرف الأكثر اطمئناناً لما قد يحصده في الانتخابات بإعلان نتائجه مسبقاً في أوساطه وعدد مقاعده، محدداً مواقع الخسارة التي ستلحق بمقاعد القوى الأخرى وتعثّر خصومه. يلعب التيار لعبة إعلامية وشعبية في قاعدته، بوضع ناخبيه في صورة الفوز المحتم، رغم ما تعرفه قياداته من حقائق «علمية بالأرقام»، تتعلق باتجاهات القاعدة ومدى الخسارة التي لحقت به نتيجة سنوات من الممارسة الداخلية الحزبية وسياسته في ظل العهد الحالي. لكن مما لاشك فيه أن بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ضامناً للتيار وفي قصر بعبدا، لا يزال يمثل بالنسبة الى التيار حصانة لا يمكن تجاهلها. كما لا يمكن تجاهل محاولته الاستفادة من الترويج لشعار متعلق بالملاحظات على ورقة التفاهم وتطويره من أجل تمتين القاعدة الشعبية، حتى لو لم يحصل هذا التطوير. في المقابل، يزيد رهان التيار في شكل تصاعدي، في مجالسه، على التشرذم في المعسكر الذي يواجهه، من تفتت أصوات الناخبين وانقسام القوى المعارضة له، سواء كانت حزبية أو مستقلة. وهذا الأمر يعوّل عليه مع كل تعثّر في صوغ تحالفات بين خصوم العهد. رغم كل ذلك، يتعامل التيار مع الانتخابات كأنها ليست الشغل الشاغل والأوحد، فيصرف كل ما في جعبته فيها. بالعكس، فإن النافذة التي لا يزال يتمسّك بها تتعلق بالتمديد للمجلس النيابي. هنا يكمن الاستثمار الداخلي، إذ يعوّل التيار على التمديد، رغم كل التصريحات وجولات الاستعداد للانتخابات النيابية. في مكان مفصلي، يصبح التمديد حاجة له ومعبراً أساسياً لمرحلة سياسية تتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية وما بعدها، لأنها لا تزال تشكل المساحة الأكثر أماناً والأقل خطورة. لكن خطوة الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي تثير الأسئلة حول مسار التمديد، الذي بدا واضحاً أن نواب المستقبل لن يسيروا به بل سيقدمون استقالتهم من المجلس النيابي في حال السير به، ما يجعل التيار وحزب الله وحركة أمل، إذا ما اتخذ قرار التمديد على مستوى خارجي، في صف واحد، مقابل معارضي التمديد. وهذا المسلك يصبح أكثر خطورة على الوضع الداخلي إذا جمعت الأصوات الكافية من أجل تحقيقه، وخصوصاً أن الكلام الداخلي يتحدث عن جملة ذرائع وأساليب تحت الطاولة لا تزال صالحة لاستخدامها من أجل تطيير الانتخابات. المستوى الثاني يتعلق برئاسة الجمهورية لأنه لا يزال التحدي الأول والأخير. بين إبعاد الجيش، أو بالأحرى قائده، عن ملف التفاوض واستخدام التطويق الداخلي القضائي على سلامة في لعبة الاستنفار الشعبي، وبين السعي الى استعجال السبق الانتخابي الرئاسي، يصبح لكل حدث محلي ارتداداته الرئاسية من الآن وحتى موعد الاستحقاق. وما بدأ يلوح خارجياً بالنسبة الى التيار لا علاقة له بمقاعد نيابية مهما كانت أهمية الاستحقاق الانتخابي دولياً وإقليمياً. فالأشهر القليلة التي تفصل الانتخابات النيابية عن الرئاسية لن تكون كافية لصوغ مستقبل قصر بعبدا وإلى من سيؤول. فالكلام الجدي يدور من الآن مع الخارج حول كيفية خروج الحلف «المنتصر» بفوز رئاسي، يكون ضمناً بنداً أساسياً في كل ما يرتسم في الأفق لشكل النظام والطروحات المتعلقة به. ما عدا ذلك، تفاصيل يومية من عدّة الشغل، لا أكثر ولا أقل، حتى لو كان ثمنها زيادة الاهتراء الداخلي.

 

هذه المرّة … جمهورية "خلّونا"!

نبيل بومنصف/"النهار/23 شباط/2022

في زمن صار فيه نادرا "العثور" على لبناني يبتسم لا بأس ان تقدم فلول "مؤسسات" الجمهورية البائدة على ايدي الرؤساء والزعماء "المحبوبين" واقطاب الانهيار الذي حققوه بنجاح تاريخي بعض عروض الترفيه عن الضحايا . يحدونا الى هذه الزاوية ما شهدناه في الجلسة الأخيرة للبرلمان المتأهب للذهاب الى التقاعد فيما تأمل الغالبية الساحقة من أعضائه الميامين الحاملين اعظم شهادات التشريع في زمن الانهيار بالعودة المظفرة الى برلمان 2022 بتفويض متجدد . كما لن نتغافل عما يسر الخاطر في رؤية ما نراه من يوميات التخبط الناعم في سلوكيات بعبدا الرئاسة في هذا الزمن الانتقالي المؤرق لسيد العهد العوني وسائر "منظومته" . ولن نبخل حتما في معاينة التألق الصاعد بقوة غير مسبوقة في إنجازات الحكومة التي تشبه تماما انجاز وزير طاقتها الالمعي المتنقل من شاشة الى أخرى ليغدق علينا الوعود المقدسة بكهرباء 24 على 24 بعد سنوات لن يبقى فيها من لبنان الذي تصنعه هذه النماذج السلطوية حجرا على حجر . تكاد الجمهورية كلها تتراءى لنا في صورة مؤسساتها الثلاث المتسابقة الى "مسخرة" النهاية ، ولا نقول دراما النهاية لانه سيكون من الغباء المفرط النظر بغير السخرية الى سلوكيات اهل السلطة في هزيعهم الافل ما دمنا شعبا عاجزًا على نحو مفجع بعدما تفجرت اكبر ثورة عندنا واحبطناها وفشلنا في فرض "محاكمات بيروت" بعد تفجير مرفأ بيروت ووسطها . في بقايا الجمهورية عبر المرحلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية يبدو واضحا ان الاضطراب الناشئ عن العد العكسي للانتخابات قد صار اعمق مما توقعه اللبنانيون مع ان الفتور والبرودة وعدم المبالاة لدى اللبنانيين في الوقت الراهن تشكل السمة الأكبر اطلاقا للمرحلة الانتخابية بما ينذر بكثير من الانذارات القاسية للمراهنين على انقلاب تغييري في 15 أيار . ولعلنا لا نكتم سرا ان جاهرنا بسرورنا لدى رؤية نهايات ساخرة ودراماتيكية كتلك التي تفتضح مجلسا نيابيا شارك وساهم وكان في صلب المسؤولية الاضخم عن الانهيار المخيف الذي ضرب لبنان ودمره ويكاد الان يجهز حتى على هويته . لم يجرؤ بعد أي فريق سياسي على التحديق في وجه هذا البرلمان الذي ينازع النهاية والجهر بتبعاته الأخطر من تبعات السلطة التنفيذية في ما بلغه لبنان .

اما "المؤسسة" الحكومية ، سواء في جلسات مجلس الوزراء او في اجتماعات السرايا او في الاطلالات الشيقة لمعظم وزرائها ، فلا نظن ان خضوعها المتصاعد لتبعية "الثنائي" المتلاعب بها كما بالبلد كلا قياما وقعودا سيترك لها بقايا القدرة على التمايز وتحقيق أي انجاز قبل أيار الانتخابات ، والاتي سيثبت المثبت أساسا . واذا كانت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي ستكون نسخة طبق الأصل عن معالجات أزمات الناس او عن خطط الكهرباء والاتصالات والمصارف فحرير دعم دولي سنلبس وتلبسون . وكان يمكن "تمييز" عهد الانهيار بعض الشيئ في هذا المعترك الانحداري الذي يطبع صورة المؤسسات في دولة الانهيار الاقسى في تاريخ الدول لولا انه نفسه لم يعد يظهر قدرة الحد الأدنى على التماسك . اخر ابداعات بعبدا المضطربة ان ترفض الكشف عن مجريات المفاوضات السرية في شأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل . لعل بعبدا لم تتنبه الى ان هذه "الاسرار" صارت عند العدو بإرادتها وعنوانها استدارة ضخمة من الخط 29 الى الخط 23 ، وهذه المرة … "خلونا"؟!

 

على خطين

سناء الجاك/نداء الوطن/23 شباط/2022

يسود إرتباك لم تشهده الساحة الانتخابية من قبل، لتسيطر إزدواجية الرؤية على مصير هذا الإستحقاق المرتقب في إيار المقبل. لم يعد ممكناً إخفاء عجز قادة الأحزاب التي سيطرت على المجلس منذ اتفاق الطائف، وقلقهم حيال ما ينتظرهم في صناديق الإقتراع. حتى «حزب الله» ليس بأمان. هو لا ينام على حرير سطوته وفائض قوته. ولا يستهين بمفعول تمرد اللبنانيين عليه بأصواتهم التي لا يملكون غيرها، والتي مهما حاول إخراس أصحابها، لا يمكنه لجم مفاعيلها إن هي واصلت ثورتها في الصناديق. إلا أن الحزب وحده دون سواه قادر على اللعب بالإشارات التي يمكن أن تحدد نسف هذا الإستحقاق أو إجراءه في موعده. وذلك بصفته الحاكم بأمره والمتحكم بالمنظومة السياسية والمتضرر الأكبر في حال خسر مكتسباته السياسية الحالية بسيطرته على الأكثرية النيابية وعلى الغطاء المسيحي عبر التيار العوني لمصادرته سيادة لبنان.

لذا، وحده يحدد الخطوط العريضة لخطة السيطرة على الرأي العام ببهلوانيات متناقضة في ظاهرها ومترابطة في باطنها، لتجعل العمل على خطين يصبان في مصلحته. الخط الأول من شقين، أحدهما بث أجواء تؤكد استحالة التغيير وحتمية عودة المنظومة إلى الندوة البرلمانية بمن فيها، وإن شهدت بعض التغيير، بحيث تصبح هذه الانتخابات لزوم ما لا يلزم، وهدراً للمال والوقت في عز الحشرة المالية التي تعيشها الدولة اللبنانية. والشق الثاني بث احتمالات التفجير وإحياء الخلايا الداعشية وشبكات العمالة لإسرائيل غب الطلب، أو التلويح بالفتن الأهلية وافتعال أحداث تهدد السلم الأهلي، أو العودة إلى التقليعة القديمة الجديدة المتعلقة بمواجهة إسرائيل في استعراضات آخرها «مسيّرة حسان». وبذا يضع الحزب مصير الانتخابات على فالق زلازله. وهو أيضا يدفع الخصوم والناخبين على حد سواء، إلى صرف النظر عن المشاركة، إما لأن لا جدوى منها، أو لأن أسهم إلغاء الانتخابات هي أعلى من أسهم إجرائها.

أما الخط الثاني، فهو هذا الإجتهاد لدى الحزب على الاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة بإجراء الانتخابات وكأنها حاصلة في موعدها. هي استحقاق جدي بالنسبة إليه. وكثيرة هي الدلائل على أن إهمال أي تفصيل يتعلق بأصوات البيئة الشيعية تحديداً هو خيانة موصوفة، تكاد تبيح سفك دماء من يرتكبها. لذا تدخل إسرائيل على الخط، وتصبح ناخبة بامتياز من خلال انتظارها نتائج صنادق الإقتراع، التي إذا لم تصب لصالح «المقاومة» فهي بالتأكيد لصالح العدو الصهيوني. ولذا تصبح «داتا» المواطنين مستباحة، والهدف تذكير من يتهاون ليقوم بواجباته، والضغط على الذين خرجوا عن الطاعة، وأعلنوا تململهم وضيقهم من إخفاقات الحزب في حماية هذه البيئة من الفقر والجوع. والحزب لا يسمح ولا يتحمل أي تراجع ملحوظ في شعبيته، يجب أن تبقى على حالها، بالترغيب أو بالترهيب. هو يدرك بوعي حاد أهمية العامل الداخلي في استمراريته. وهذا العامل له القدرة على إلحاق الأذى به، على الرغم من اعتداده بالصواريخ الذكية والمسيّرات، وحتى بمواجهة فعلية مع إسرائيل... لن تجد هذه المرة ما تحصده، وان تحقق من خلالها توازن رعب جديد نابض بكل ألوان الإنتصارات الإلهية. أما أي من الخطين سيتم تغليبه، فالأمر رهن بما يستجد على أجندة الحزب ومشغله الإيراني. ولا سبيل للمواجهة، إلا باستعداد من يريد نسف المنظومة لإضعاف الحزب ومحوره من الداخل. يجب أن يفهم المواطنون، إذا ما قيض للإنتخابات أن تجرى... أنهم بأصواتهم وحدهم، لهم الحق وعليهم الواجب بأن يحققوا شعار «باقون نحمي ونبني»... وليس الحزب الذي يستبيح تدمير كل ركائز المواطنة لحساب مشروع مشغله الإيراني.

 

بهاء الحريري والعلاقة "المميّزة" بالراعي... مدخل وطني للعمل السياسي

ألان سركيس/نداء الوطن/23 شباط/2022

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إطلاق مواقفه النارية التحذيرية من روما بعدما صمّت الطبقة الحاكمة آذانها عن سماع صوت الناس.

لم يتفاجأ الراعي وخلال زيارته الأخيرة باستكمال مسلسل الإنهيار المالي والإقتصادي وضرب آخر بنيان الدولة، فالسلطة لم تقدم على أيّ خطوة إصلاحية، كذلك كان الحدث إعلان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله تصنيع الطائرات المسيّرة والإستعداد لبيعها لمن يرغب، ومن ثمّ تطييرها فوق إسرائيل وكأن لا وجود لجيش أو دولة. وتعتبر بكركي أن الخطر على ما تبقّى من الدولة يأتي من الفساد ومن السلاح غير الشرعي الذي يمتلكه «حزب الله»، لذلك لم يعد من مجال للسكوت عن هذه التصرفات، والتصرّف كأن الدولة غير موجودة.

وفي سياق زيارته إلى روما برز لقاؤه مع رجل الأعمال بهاء الحريري، والذي تناول أبرز القضايا التي تطال لبنان. وفي التفاصيل، فإن هناك علاقة ممتازة نشأت بين البطريرك الراعي وبهاء الحريري منذ مدّة، لكنّ الحريري لم يكن في لبنان، ولذلك فإن التواصل والتشاور كانا يحصلان عن بُعد، خصوصاً أن بهاء الحريري كما كل أشقائه إبتعد عن المشهد السياسي بعدما اختارت العائلة توريث سعد في العام 2005، وقد بدأ إطلاق المواقف النارية عندما أُبرمت التسوية مع العماد ميشال عون و»حزب الله»، وقد قرر العمل مباشرة في السياسة بعدما أعلن شقيقه سعد الإنسحاب من الحياة السياسية.

من هنا، فإنّ الراعي الذي عايش زمن الإنكفاء المسيحي خلال مرحلة الإحتلال السوري، لا يريد أن يتكرّر المشهد نفسه مع الطائفة السنية التي تعتبر من الطوائف المهمة والأساسية، لذلك فإنه يتعامل مع من تختاره هذه الطائفة، وخصوصاً أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان دعا السنّة إلى عدم مقاطعة الإنتخابات. وإذا كان التواصل بين سيّد الصرح وبهاء الحريري قديماً، إلا أنّ ما عزّز هذه العلاقة هو الموقف المتقدّم الذي اتخذه بهاء في تأييد طروحات الراعي، ففي حين أطلق الراعي النداء الشهير في تموز من العام 2020 مطالباً بالحياد وفك أسر الشرعية، سارع بهاء إلى تأييد مواقف الراعي قبل بعض الزعماء المسيحيين المؤيدين لـ»حزب الله» والذين حاولوا الإلتفاف على مواقف بكركي وإعلانهم تأييد التحييد وليس الحياد.

إذاً، تنطلق العلاقة بين الراعي وبهاء الحريري من منطلق وطني وليس طائفياً، فهي ليست علاقة بين رأس الكنيسة المارونية وبين من يرغب في أن يكون زعيم السنّة، فالراعي يتكلّم بالوطنية والحريري لا يريد التقوقع، لذلك فإن التفاهم كان سهلاً بين الرجلين.

وتبدو خريطة طريق الحلّ واضحة بين الرجلين، وهذا ما تمّ الإتفاق عليه خلال اللقاء، وهذه الخريطة تبدأ بتطبيق «الطائف» ونزع سلاح الميليشيات وتحييد لبنان عن الصراعات واستعادة علاقاته العربية والدولية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومحاربة الفساد.

أما النقطة الداخلية الأهم فهي عدم السماح بتأجيل الإنتخابات، ومن ضمن هذه النقطة عدم ترك الساحة السنية لمصيرها، بل إن هناك قراراً بخوض الإنتخابات وهذا ما أكّده بهاء الحريري الذي يستعدّ للعودة إلى لبنان في أقرب وقت لاستكمال المواجهة الوطنية وإعادة لبنان إلى الخريطة العربية والدولية، وبالتالي فإنّ فكرة المقاطعة السنية غير مطروحة، بل إن الإنتخابات محطة مهمة لمواجهة مشروع «الدويلة» وتحقيق الإصلاح المنشود.

 

خريطة تفاهمات "المعارضات"... وخلافاتها

كلير شكر/نداء الوطن/23 شباط/2022

ثورة واحدة ومعارضات؟

تكثف القوى التي تطلق على نفسها توصيف «القوى التغييرية» والقوى المعارضة اجتماعاتها على أمل التوصل الى تفاهمات انتخابية تمكّنها من عبور الاستحقاق النيابي بجدارة ونجاح، على اعتبار أن شرط التفاهم هو الزامي كي لا يكون مرورها «مرور الكرام» لعدم قدرتها على اقناع الرأي العام بأنها تشكل حالة بديلة للسلطة القائمة. صحيح أنّ الفرصة متاحة لإحداث خروقات كبيرة في مرمى المنظومة، لكن لهذه الفرصة شروطها القاسية. وحتى الآن لم تتمكن المجموعات المعارضة من إثبات قدرتها على تحقيق تلك الشروط. يفترض خلال الايام القليلة المقبلة أن تتبلور الصورة بعدما قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً وسط اقتناع المجموعات الحاضرة على طاولة النقاش أنّ ازدواجية اللوائح المعارضة ستكون بمثابة «مقتلها»، وبالتالي لا خيار أمامها إلّا التقليل من منسوب الخلافات وتقاسم اللوائح المشتركة. أما الخلاف الأكثر تعقيداً فيتصل بفكرة التحالف مع أحزاب وشخصيات وافدة من قلب السلطة، أي حزب «الكتائب»، نعمة افرام، ميشال معوض وميشال ضاهر، حيث تحاذر بعض مجموعات الحراك الشعبي المشاركة في لوائح مطعّمة بحزبيين أو أصحاب «سوابق سلطوية»، ولو أنّ نَفَس بعض هؤلاء معارض بامتياز. المهم أنّ بعض هذه المجموعات اقترب خطوات نحو التفاهم وثمة مجموعات قررت قيادة المعركة باكراً (مجموعة شمالنا في الدائرة الثالثة في الشمال)، وثمة مجموعة تتسلح بالترقب حتى اللحظات الأخيرة (مواطنون ومواطنات).

وفق خريطة الدوائر الانتخابية يتبيّن الآتي:

عكار: لا تزال حالة الارتباك سائدة. ثمة حالة اعتراضية على الارض ولكن غير منظّمة على نحو مركزي. ولذا تواجه مهمة تأليف اللائحة.

 طرابلس: ثمة امكانية لقيام لائحة معارضة أو لائحتين حيث يعمل «تحالف وطني» مع المجموعات الطرابلسية، و»الكتلة الوطنية» لتنظيم الصفوف وثمة امكانية عالية لتأليف لائحة جدية.

الدائرة الثالثة: يفترض أن تعلن مجموعة «شمالنا» يوم الاحد المرشحين العشرة الذين سيخوضون المعركة. بالتوازي يحضّر ميشال معوض مع «الكتائب» ومجد حرب لائحتهم ولو أن «شمالنا» انتزعت منهم «يافطة الثورة» وبات احتمال التفاهم بينهما صعباً.

كسروان - جبيل: بالمبدأ نجح التفاوض بين «الكتائب» و»الكتلة» ونعمة افرام خصوصاً وأنّ مجموعات الحراك الشعبي لم تتمكن من تأطير حالتها في الدائرة، كون «القوات» كانت تمسك بالشارع مع أن هناك رأياً عاماً معارضاً. ولهذا لا امكانية لقيام لائحة موازية أسوة بدوائر اخرى.

المتن: تعمل «الكتائب» على الاستحواذ على «يافطة المعارضة» في المتن مع غسان مخيبر المدعوم من «الكتلة»، بمشاركة مجموعة «الخط الأحمر»، و»الخط التاريخي». ثمة احتمال لقيام لائحة معارضة ثانية لكنها لا تتمتع بالثقل.

بعبدا: لا تزال المفاوضات غير مكتملة بسبب موقف «الكتائب» الذي يفترض به أن يكتفي بدعم اللائحة من دون ترشيح حزبي كي تتوحّد كل مجموعات الحراك في صيغة واحدة، الا أن احتمال ترشيح «الكتائب» للحزبي السابق غابي سمعان يعيق التفاهم الشامل وقد يؤدي ذلك الى قيام لائحتين، مع العلم أن الطموح هو الاتفاق على لائحة تضم «الخط التاريخي»، «الكتلة الوطنية»، مرشح من آل الحلو، زياد عقل، واصف الحركة، «لحقي»، ومدعومة من «الكتائب».

الشوف عاليه: أغلب المجموعات التقت في ائتلاف «القوى الثورية» ويطالبون مارك ضو بالترشح معهم كمستقل، بعد الخروج من «جبهة المعارضة».

زحلة: ثمة مجموعات كثيرة لكنها تواجه أزمة ترشيحات جذّابة ولذا وقع الخلاف حول طرح التفاهم مع ميشال ضاهر، الذي تحمّست بعض المجموعات للتحالف معه فيما ترفض مجموعات اخرى.

البقاع الغربي: استعجلت مجموعة «سهلنا والجبل» لرفع يافطة المعارضة لتأليف لائحة.

بعلبك الهرمل: الحراك ضعيف.

بيروت الاولى: المفاوضات جارية على قدم وساق بين بولا يعقوبيان وأغلب المجموعات لتأليف لائحة مشتركة فيما «الكتائب» عبر نديم الجميل في لائحة منافسة.

بيروت الثانية: لا تزال ضبابية. يحاول النائب فؤاد مخزومي التفاهم مع بعض المجموعات لكن بعضها يمانع.

جزين: لا وجود لمجموعات قوية أو منظمة ويتم التنسيق مع اسامة سعد مع أنه مطروح على شربل نحاس أن يترشح عن المقعد الكاثوليكي الذي سيكون لقمة سائغة في هذه الدائرة، لكن مجموعة «مواطنون ومواطنات» لا تزال خارج كل المفاوضات.

النبطية - بنت جبيل - حاصبيا - مرجعيون: يفترض أن يتم الاعلان قريباً عن لائحة «لجنوبنا» بعد الانتهاء من آلية الترشح والاختيار، وهي تضمّ كل المجموعات الموجودة في المنطقة وفي طليعتهم «الحزب الشيوعي».

صور- الزهراني: ثمة محاولة لاعتماد تجربة دائرة بنت جبيل النبطية.

 

الأسوأ.. سحب اليد من لبنان؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/23 شباط/2022

إلى حدّ ولا إلى القعر، في وقتٍ لا حلول في الأفق حتى لأبسط مقومات العيش، وأوّلها الكهرباء، خصوصاً أنّ المجتمع الدولي لن يساعد الدولة قبل أن تجري الإصلاحات التي يطالب بها، فيما السلطة تتخبّط بعضها ببعض، ولم تنفّذ بعد أياً من هذه الشروط، ولم تتمكن من إنجاز اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على رغم أنّ ذلك كان متوقعاً ومأمولاً مع مطلع هذه السنة. هذا الواقع يشكّل حالاً من اليأس، إذ إنّ لا حلّ في الأفق، فضلاً عن أنّ الأزمات الخارجية، إن كانت قريبة جغرافياً، كالنزاع بين السعودية وإيران، أو بعيدة كأزمة أوكرانيا، لها تأثيرها على البلد، أقلّه لجهة انشغال المجتمع الدولي عن لبنان ومشكلاته التي لا تنتهي، فهناك مصالح للغرب في دول أخرى أهم من مصالحها في «وطن الرسالة». كلّ ما يُحكى عن مؤتمر دولي لحلّ مشكلة لبنان، قد تفرضه الوقائع في البلد وتوترات ما قد تنشأ، ليس مفروغاً منه، بحسب مصادر مطّلعة، فقد تحصل الفوضى أو أكثر منها، ولا يُعقد أي مؤتمر، وبالتالي، إنّ أي تراخٍ داخلي وترك البلد يدخل في المجهول يعني دفعه الى نفق أحد لا يعرف نهايته. فمخطئ من يظن أنّ «لا همّ للمجتمع الدولي الّا لبنان». وتذكّر هذه المصادر، أنّ جميع المسؤولين الأجانب سبق أن أسمعوا المسؤولين في لبنان علناً وبوضوح، أن «ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم». لذلك، لا يجب انتظار الكثير من المجتمع الدولي، إذ إنّه، وتحديداً واشنطن، من الواضح يعتمد سياسة العقوبات وسيستمرّ فيها، وقد يستمرّ في نجدة البلد كلّما شارف على السقوط، لكنّ هذا لا يحيي لا الشعب ولا الدولة، وبالتالي مهما قيل عن اتفاقات ومفاوضات ونزاعات خارجية، يبقى الحلّ في الداخل وفي بروز إرادة للإصلاح. فالإصلاح في لبنان، أمر يتفق عليه جميع المتنازعين في الخارج.

بالتوازي، هناك تخوُّف من أكثر من جهة من تطيير الانتخابات، ما ينقل البلد الى سيناريو الفوضى الشاملة، فضلاً عن أنّ الشارع بات من السهل تحريكه في ظلّ الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية، إضافةً الى الخشية من عمل أمني ما داخلي يكون مدخلاً الى سيناريو أسوأ، أو افتعال جبهة مع إسرائيل، خصوصاً بعد «المسيّرة حسّان». كذلك ما زال البعض يقرأ في قرار رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري أبعد من تعليق عمله السياسي، ويعتبر أنّ خطوة الحريري تؤشر الى شيء ما يُحضّر للبنان أو ينتظره، سيؤثر على تركيبته ونظامه بالحدّ الأدنى، والّا لِمَ أصرّ الحريري على خياره، على رغم تدخٌّل داخلي وخارجي لثنيه عنه، خصوصاً أنّ الحريري نصح نواب كتلة «المستقبل» الذين التقاهم عشية ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، كـ»أخٍ»، بـ»عدم خوض غمار الانتخابات، لأنّ التطورات في البلد تتجّه نحو الأسوأ والوضع الى مزيد من التدهور، ولا حلّ في الأفق على أي مستوى داخلي أو إقليمي أو دولي». وتوجّه إليهم، وقال: «من الأفضل ألّا تكونوا في موقع تتعرّضون فيه للشتائم».

الّا أنّ البعض الآخر يرى أنّ قرار الحريري مرتبط بتخلٍ خليجي، وسعودي تحديداً عنه، ومنحصر بعمله السياسي، وغير مرتبط بمستقبل البلد. وتقول مصادر مطّلعة، إنّ «لبنان ميؤوس منه سعودياً، لكن قرار الحريري لا يعني أنّهم سحبوا اليد من لبنان بل سحبوا اليد من الحريري، فكلّ من قرار الحريري والسياسة الخليجية على مستوى، وحتى إذا وجدوا أحداً غير الحريري ليدعموه لن تتغيّر السياسة تجاه لبنان، وهناك بحث جارٍ الآن حول هل لبنان ميؤوس منه أم يُمكن التدخّل فيه وإحداث فارق». وترى هذه المصادر، أنّ «قرار الحريري لا يعني أنّ لبنان ذاهب الى انهيار أو أنّه على دراية بمعلومات أحداً لا يعرفها، أو قيل له: «إنتبه إنّ السفينة تغرق، إهرب». فما هو الأسوأ الذي قصده الحريري؟ تقول مصادر قيادية في تيار «المستقبل»: «الذي نعلمه أن لا حلول، لا اتفاق مع صندوق النقد ولا حلول في الأيام أو الأشهر المقبلة، ومن الواضح من نزاعات فريق العهد مع كلّ من حاكم مصرف لبنان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، أنّ الأمور متجّهة الى مزيد من الإشكالات وإلى الأسوأ». وعن السيناريوهات المطروحة، الواقعية أو «الخيالية»، من فوضى أو حرب أو تقسيم أو عقد اجتماعي جديد، ترى أنّ «هذا التحليل ليس بجديد، وقائم منذ سنتين ولا يزال وارداً. فكلّ شيء قد يحصل في ظلّ تفكّك المؤسسات ودولة فاشلة وحلول مؤجّلة، والمواطن لا يستطيع تأمين لقمة العيش، والناس يموتون على أبواب المستشفيات.. فهذا جزء من الفوضى، وقد نصل الى مكان تنفجر فيه الأوضاع ويكون الحلّ بمؤتمر تأسيسي. لكن السؤال الكبير: الى متى ستطول هذه الفترة؟ أحد لا يعلم».

وعن اعتبار البعض أنّ الحريري تخلّى عن مسؤوليته الوطنية في أخطر مرحلة من تاريخ البلد، توضح المصادر نفسها، أنّ «الحريري لو كان الحلّ بيده لما تخلّى عن مسؤوليته، وانسحب مفسحاً المجال ليأتي من يجد حلّاً». وترى هذه المصادر، أنّ «الذين «يندبون» بعد قرار الحريري، كان الأحرى بهم أن يفتحوا له المجال لكي يتصرف، وأكثر من «يندبونه» هم من خربوا البلد أي «حزب الله» وباسيل». وفي حين أوعز «المستقبل» الى مسؤوليه الاستقالة من التيار في حال الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة، وعدم خوض هذه الانتخابات بإسم الحريري أو التيار، لم يقدّم أحد استقالته من التيار حتى الآن، بحسب المصادر القيادية. وعن هذا الانسحاب الحزبي والشخصي لنواب ومسؤولي «المستقبل» من المعركة الانتخابية، تقول المصادر نفسها: «نترك الساحة لمن يقول إنّ لديه حلولاً، ولمجموعات «الثورة» التي تقول: «كلن يعني كلن»، والتي من المفترض أن تكون تحمل بديلاً وحلولاً، فليتقدّم هؤلاء».

 

هذه حسابات قوى المعارضة للفوز بالغالبية

طوني عيسى/الجمهورية/23 شباط/2022

إنّها ثلاثة أشهر حاسمة، في نظر خصوم «حزب الله» وإيران: إما أن تتكرَّس السلطة للغالبية الحالية، وإما أن تتبدَّل أو تنقلب. وفي اعتقادهم، أنّ المعطيات الجديدة باتت تسمح بهامش أوسع من المراهنة. وفي أي حال، بناءً على نتائج الانتخابات النيابية الآتية في أيار، سيحدِّد هؤلاء خياراتهم للسنوات المقبلة.

يراهن المحور الأميركي- الخليجي على أنّ خروج الرئيس سعد الحريري وتياره السياسي من الانتخابات، ومن العملية السياسية في المطلق، سيُحدِث تبدُّلاً حقيقياً في المعادلة القائمة في لبنان، ويحقِّق الهدف الذي تأخَّر منذ 3 تشرين الثاني 2017.

آنذاك، كان الحريري مدعوّاً إلى الخروج من الدور الذي انقادَ إليه، والذي جعله جزءاً من تحالفاتٍ وسلطةٍ يديرها «حزب الله»، ومعه صارت الطائفة السنّية بكاملها في هذا التموضع السياسي. والدليل أنّ عملية «إنقاذ» الحريري من «أزمة الاستقالة» آنذاك تمّت بجهد حثيث من «حزب الله» وحليفه الرئيس ميشال عون. إذاً، كانت تلك أول محاولة عملية لكسر «الستاتيكو» القائم في لبنان، لكنها فشلت. وعاد الحريري عن «الاستقالة» واعداً بتغيير النهج، لكن ذلك لم يتحقّق. ولاحقاً سُئل عن السبب، فقال إنّ معادلات القوى السائدة في لبنان والراجحة لمصلحة «حزب الله» تفرض نفسها، وأنّ أي رئيس للحكومة لا يمكن إلّا أن يسير في النهج إيّاه. في ذلك العام، كان دونالد ترامب قد وصل إلى الحكم في البيت الأبيض بنهجه المتشدّد في وجه إيران. وفي الرياض، بدأ يلمع نجم ولي العهد محمد بن سلمان. ولذلك، طُوي ملف الحريري على مضض، بدعم فرنسي. ولكن، عندما حاول الفرنسيون إنعاش منظومة السلطة بمؤتمر «سيدر»، أقفل الأميركيون والخليجيون في وجهها كل أبواب المساعدات، لعلّ ذلك يقود إلى إسقاطها. انطلقت انتفاضة 17 تشرين 2019، ومعها انكشف الانهيار الكبير. ومن سوء أقدار الحريري أنّه كان أيضاً في السلطة آنذاك، فـ«انفجرت العبوة» في وجهه. لكن الانتفاضة أيضاً فشلت في تغيير «الستاتيكو». وحتى زلزال 4 آب 2020 لم يشكّل حافزاً لاستنهاضها. اليوم، بـ«إزاحة» الحريري من المعادلة، يجري عملياً تنفيذ الفكرة التي كانت خلفية حدث الاستقالة في العام 2017، بحيث يُرفع نفوذ «حزب الله» عن الطائفة السنّية. وبمعنى أكثر دقَّة، يَفقد «الحزب» تغطيته السنّية. وهذا العمل يتقاطع مع الجهد لإفقاده التغطية المسيحية والدرزية أيضاً. والانتخابات المنتظرة في أيار هي الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف.

وثمة حساباتٌ رقمية يجريها خصوم «الحزب» ويراهنون على أنّها يمكن أن تتكفَّل بقلب المعادلة القائمة اليوم، أو على الأقل بجعل الكفّة متوازنة بين طرفي النزاع، بحيث لا يعود المحور الإيراني قادراً على التحكّم بالقرار اللبناني وحده. وهذه الحسابات ترتكز إلى الآتي:

1- في الطائفة السنّية (نوابها 27)، كان التكتل الذي يقوده الحريري يضمّ 19 نائباً، يُضاف إليهم حليفه الرئيس تمام سلام. وثمة رهان على أنّ غالبية الناخبين السنّة في لبنان، من عكار وطرابلس والبقاع الغربي إلى بيروت وإقليم الخروب وصيدا لن يقترعوا لمرشحين موالين لـ«الحزب»، وأنّ المزاج السنّي لن يسمح بذلك. وهذا ما يقود فعلاً إلى تغيير في المعادلة داخل الطائفة، فتصبح غالبية نوابها خارج سيطرة «الحزب».د

2- لدى المسيحيين (64 نائباً)، يحظى تكتل الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بـ22 نائباً، أي نحو 30%، فيما «القوات اللبنانية» تتمثّل بـ14 نائباً. وإذا أُضيف إليهم النواب الذين استقالوا من المجلس (الكتائب ومستقلون)، فيتوازى العدد مع الكتلة العونية، أي 30% أيضاً.

وهذا يعني أنّ هناك نحو 40% من المقاعد المسيحية تتأثّر بالمناخات التي استجدت في السنوات الأربع الأخيرة، وبتلك التي ستسود عشية الانتخابات. ويراهن المعارضون على اجتذاب هذه الفئة، بحيث تسفر عن انقلاب في معادلة التمثيل المسيحي لمصلحة المعارضة والمستقلين.

3- استطراداً، في البيئة الدرزية (8 نواب)، سيقود ابتعاد «المستقبل» إلى مزيد من التلاصق بين النائب وليد جنبلاط و»القوات» والقوى السنّية الحليفة في الانتخابات. وثمة مَن يراهن على ثبات التمثيل الدرزي راجحاً لمصلحة جنبلاط.

4- يراهن خصوم «الحزب» خصوصاً، على أصوات نحو ربع مليون مغترب، على الأرجح أنّهم سيكونون أقرب إلى المعارضة. ومن شأن هؤلاء أن يتركوا بصماتٍ على مجمل العملية الانتخابية لا يمكن تجاوزها، وحاسمة أحياناً.

5- إنّ قوى المجتمع المدني تجد نفسها، واقعياً، في الصفّ المقابل لـ«الحزب»، ولو لم تنجح في التحالف مع المحور الآخر. وعلى الأقل، في البيئات المسيحية والسنّية والدرزية، هناك مجال لفوز العديد من مرشحي المجتمع المدني.

طبعاً، يراهن «الحزب» على أنّ أحداً لن يستطيع خرق خطوط «الثنائي» في الطائفة الشيعية بنوابها الـ27. كما يراهن على إيصال مرشحين سنّة ومسيحيين ودروز موالين له. ولكن، في المحصّلة، قد لا يضمن احتفاظه بالغالبيات في الطوائف الأخرى، وهي التي يعتمد عليها لتكوين الغالبية على مستوى المجلس (72 نائباً تقريباً، ووفقاً للملف المطروح). بناءً على هذا التصوّر، يقول المعارضون، إنّ احتمال حصول انقلاب أو تغيير في المجلس النيابي المقبل ليس أمراً مستبعداً. ولذلك، هم يسعون إلى الانتخابات بكثير من الحماسة والجدّية.

وهنا يطرح السؤال: إذا وجدت قوى السلطة أنّ هذه المخاطرة واردة، فهل ستسمح بمرورها؟

 

هذه قصة الهرج والمرج في جلسة التعيينات

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 شباط/2022

بعد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا وما شهدته من خلاف على التعيينات في المجلس العسكري يعود مجلس الوزراء للانعقاد اليوم في السراي الحكومي بجدول أعمال عادي. وهو أمر يريح الوزراء ممن يتهيّبون فكرة انتقال مجلس الوزراء إلى بعبدا. يقول أحدهم مصارحاً زميله: «لما تطلع جلسة الحكومة على بعبدا بخاف. يعني ذلك بنود من خارج جدول الأعمال ومشروع مشكل وضرب أخماس بأسداس». لكن جلسة الحكومة في السراي اليوم لا تعني القفز فوق مجريات الجلسة الأخيرة بالتعيينات التي شهدتها. يؤكد مصدر وزاري رفيع أن مفاعيل القرارات التي صدرت مؤخراً قد تعطلت، وأن الثنائي الشيعي أبلغ المعنيين أن وزير المالية يوسف الخليل لن يوقّع مرسومها، ويقول: «آثر الثنائي عدم افتعال مشكلة لأن الوضع لا يحتمل لكن التوقيع لن يحصل». بقراءة الثنائي الشيعي، كان لا بدّ من التصدي لمثل هذه القرارات لاعتبارات أهمّها أنّ العودة إلى طاولة مجلس الوزراء كانت مشروطة بنقاش بنود الموازنة وخطة التعافي وأمور حياتية، ولأنّ التعيينات أقرّت من دون عرضها مسبقاً على طاولة النقاش واستباقاً لأيّ توافق سياسيّ بشأنها ومن دون علم وزير الدفاع، وتم تظهيرها وكأن هناك جهة تحاول جرّ الثنائي إلى مشكل جديد بدليل طريق طرح التعيينات تسلّلاً وإقرار الموازنة من دون إعلان انتهاء النقاش بشأنها. ويروي المصدر ملابسات ما شهدته تلك الجلسة بالقول: «خلال مناقشة الموازنة في السراي الحكومي طرح وزراء الثنائي ملاحظات عدة على بعض البنود الواردة فيها، كالحاجة إلى الواردات مقابل النفقات ورفع التعرفة الجمركية وتمّت المطالبة بالسلع المشمولة بالرسم الجمركي الجديد، وكان الاتفاق أن يُصار إلى الردّ على هذه الملاحظات خلال جلسات المناقشة. تمّ تجاوز ملاحظات الوزراء وهو ما كان سبباً لاحتدام النقاش بين وزير الثقافة محمد مرتضى ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعدما اعترض مرتضى على بند وارد في الموازنة بدمج دائرتين في وزارة المالية بدائرة واحدة يرأسها سنّي، ومثل هذا الإجراء يصدر عادة بمرسوم ولا يندرج في سياق بنود موازنة». خلاف آخر أثير على خلفية عدم مشاركة وزير المالية في النقاشات التي حصلت، وبينما كان المفروض أنه المعنيّ بإعداد الموازنة ويفترض به الردّ على الملاحظات خلال الجلسة الحكومية، يفاجأ الوزراء بحضور فريق من وزارة المالية يقدّمه رئيس الحكومة، يتولّى النقاش والردّ على الاستفسارات ويشكره وزير المالية على جهوده بإعداد الموازنة. وقصة وزير المالية ليست جديدة مع توسع رقعة الانتقادات الوزارية بحقه لعجزه عن إثبات حضوره، أقلّه بالشكل الذي يوازي معركة الثنائي للإمساك بالتوقيع الثالث في الجمهورية.

إنتهت الجلسة في السراي من دون أن ينال الوزراء الأجوبة على الملاحظات التي طرحت، فيما اعتبر رئيس الحكومة أن النقاشات التي حصلت كافية «خلونا ننقل النقاش الى بعبدا»، ليفاجأ وزراء الثنائي أن هناك ما يقارب 12 مادة ألغيت من الموازنة من دون نقاش مسبق، ومن دون أن يتسلّم الوزراء نسخة جديدة عن الموازنة بالتعديلات التي أضيفت لا ورقياً ولا إلكترونياً. يقول المصدر الوزاري: «بينما كان الوزراء يناقشون في موازنات وزاراتهم، يطرح فجأة تعيين مفوض حكومة. يستفسر أحد وزراء الثنائي ويتوجه للرئيسين بالقول: «عدنا لمناقشة الموازنة وأمور حياتية وليس تعيينات». أجابه ميقاتي: «هذا ليس تعييناً ومش محرزة وهو تكليف». أجابه الوزير: «إذا هيك ايه». يطلب وزير الدفاع الكلام: «لدي شيء أريد قوله». ظنّ الحضور أنّها مداخلة متعلّقة بموازنة وزارته وإذا به يتلو مضمون ورقة عن ضرورة التعيين في المجلس العسكري. يوافق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فيعترض وزير الثقافة «هذه تعيينات». فيستفسر عون: «شو عم يقول؟». يكرّر الوزير: «هذه تعيينات بينما الاتفاق الذي عدنا على أساسه يقول أن لا تعيينات وأنا لا أمثّل نفسي هنا». فأجابه ميقاتي: «حسناً سنؤجّل البحث إلى الجلسة المقبلة». ترفع الجلسة ويقول ميقاتي لوزراء الثنائي ممازحاً: «اشكروني أجلت المناقشة إلى الاثنين». فيسأل أحد الوزراء هل أرجأتم التعيينات؟». يجيبه ميقاتي: «نعم». بينما يجيب عون: «لا عينّاهم». فيحدث هرج ومرج ويسأل الوزراء عن مصير الموازنة ليتبيّن لاحقاً أن رئيس الحكومة أعلن إقرارها أمام الإعلام. على مضض تجاوز وزراء الثنائي فصل التعيينات لاعتقادهم «كان المطلوب جرّنا إلى مشكل بينما البلد لم يعد يحتمل»، لكن وبغضّ النظر عن الأشخاص يجزم أن «التعيينات لن تمرّ وأنّ وزير المالية لن يوقّع مرسومها رغم تعهد رئيس الحكومة للثنائي بعدم تكرار ما حصل مجدداً»، عازياً السبب إلى الاتفاق السياسي الذي أعاد وزراء الثنائي إلى طاولة الحكومة ووافق عليه رئيس الحكومة والذي يحصر النقاش الحكومي بالموازنة وخطة التعافي، بدليل أن الاخير لم يدعُ إلى جلسة حكومية إلا بعد صدور بيان الثنائي بالعودة إلى اجتماعات الحكومة. ويختم: «الغريب أن كل الوزراء لم يكونوا على علم مسبق بالتعيينات بمن فيهم وزير الدفاع الذي تسلم ورقة لتلاوة ما ورد فيها، علماً أن قائد الجيش لم يكن موافقاً على التعيين وكذلك حال رئيس الحكومة الذي فشل في تأجيل بحثها».

 

السنيورة "الرفيق" الأول والأخير للرئيس رفيق الحريري

جان الفغالي/نداء الوطن/23 شباط/2022

حين شكَّل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حكومته الأولى عام 1992، ورد اسم فؤاد السنيورة كوزير دولة للشؤون المالية، فيما الحريري كان في التشكيلة رئيس حكومة ووزيراً للمالية، هذا يعني أن الرئيس الحريري أراد تسليم ملف المالية، من أول الطريق، لصديقه و»رفيقه» الأقرب فؤاد السنيورة.

«إكتشف» الحريري فؤاد السنيورة «سياسياً» قبل أن يكتشفه مالياً، الرجلان كانا في «حركة القوميين العرب» في بدايات النضال في صيدا، آنذاك لم يكن الحريري قد سافر إلى السعودية بعد. بداية عودة الرئيس رفيق في أوائل الثمانينات، ونهاية العودة في أواخر التسعينيات، كان السنيورة دائماً في ذهن الحريري، سواء كمستشار أم كوزير. اليوم، السنيورة هو «آخر حبّات العنقود» من «الحرس القديم» للحريرية السياسية، الذي ما زال في قلب المعمعة. فنادي رؤساء الحكومات السابقين ليس كياناً تنظيميّاً بل هو «حالة معنوية» لم تَرقَ إلى مستوى التجمع أو اللقاء، وهو ليس مقنِعاً لأحد ولاسيما للسنيورة.

تأسيساً على ما تقدَّم، أين يتموضع الرئيس السنيورة اليوم؟

«نادي رؤساء الحكومات» ليس قوة ضغط.

تيار المستقبل كلمتُه فيه غير مسموعة خصوصاً داخل بيت الوسط.

يَنظر إلى «لوحة قيادات وأركان الحريرية السياسية» فيجد أسماء ثابتة وأسماء ابتعدت أو أُبعدت»: أين بهيج طبارة وفريد مكاري ونهاد المشنوق وأشرف ريفي وخالد ضاهر وآخرون؟

فؤاد السنيورة لا يهدأ ولا يستكين ولا يتراجع.

استعملوا معه القوة في مطلع التسعينيات بسبب إشكال بينه وبين المؤسسة العسكرية، اعترفت القيادة يومها بأنها استعملت القسوة بحقه وأنها أخطأت لكنها اعتبرته «خطأ» مدروساً، وهو التعبير الذي استخدمه أحد المسؤولين الأمنيين آنذاك.

أين الرئيس السنيورة اليوم؟

نادي رؤساء الحكومات السابقين «مُقفَل»: الرئيس ميقاتي في السراي، الرئيس الحريري في الإمارات، الرئيس تمام سلام أعلن عزوفه عن الترشح، وهو عملياً في حال عزوف سياسي، فهل يجتمع الرئيس السنيورة مع نفسه؟ موحشٌ المشهد، لكن الرئيس السنيورة لا يستكين، فمَن حوصِر في السراي لأحد عشر شهراً، لا يجد صعوبة في مواصلة المواجهة. هو اليوم أقرب إلى «الهندسات الإنتخابية»، يعترف الجميع بقدراته «الحسابية» لكنهم لا يلتزمونها ولا يعتبرونها ملزِمة لهم، يسعى لإدارة «الاوركسترا الإنتخابية»، لكن كيف سينجح إذا كان قائداً للأوركسترا وعازفاً في آن واحد؟ «أبناء البيت» له بالمرصاد، قبل خصومه، لكنه على ما يبدو، لا يهابهم، فهو حتى اليوم يعمل عند رب عمل واحد اسمه رفيق الحريري، ولا يُقدِّم «جردة حساب» إلا له! ماذا يمكن أن يطلب الرئيس الشهيد منه؟ جمع الشمل؟ هل ينجح في هذه المهمة شبه المستحيلة؟

أيًا كان توصيف المهمة، فإن الرئيس السنيورة سيبقى يحاول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء اقر معظم البنود الحلبي: نحن بانتظار التعديلات المطلوبة من الوزراء على خطة الكهرباء ولا عراقيل أمامها

وطنية/23 شباط/2022

عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، عصر اليوم، في السراي الكبير، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الشباب والرياضة جورج كلاس. في مستهل الجلسة، قدم وزير البيئة ناصر ياسين عرضا موثقا عن الإستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة والمواضيع المتفرعة عنها، إضافة الى جدول الأعمال الذي تضمن 18 بندا.

بعد الجلسة، تلا وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي المقررات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء جلسة عادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي وحضور الوزراء. في مستهل الجلسة، وجه مجلس الوزراء تنويها وتقديرا لقوى الأمن الداخلي، عبر وزير الداخلية، مهنئا على الانجاز الذي قامت به شعبة المعلومات لجهة توقيف أفراد في شبكة تفجيرية إرهابية تنتمي لتنظيم داعش وضبط الاسلحة والمتفجرات التي كانت ستؤدي الى مجزرة كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر ثلاث عمليات انتحارية كان مخططا لها.

 ثم عرض رئيس مجلس الوزراء للاتصالات التي إجراها في خلال مشاركته في مؤتمر الأمن الذي عقد أخيرا في ميونيخ، وقد وضع الوزراء في جو الإتصالات واللقاءات التي أجراها مع الامين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية بعض الدول المشاركة في هذا اللقاء.  ثم باشر مجلس الوزراء دراسة جدول الاعمال الذي أقر معظم بنوده واستمع الى عرض لوزير البيئة حول الاستراتجية الوطنية لادارة النفايات الصلبة، وقرر المجلس الموافقة على الخطة وتكليف وزير البيئة إعداد الخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ ورفعها الى مجلس الوزراء. كما قرر المجلس  تشكيل لجنة برئاسة وزير البيئة وعضوية وزراء الأشغال العامة والعدل والداخلية ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية لدراسة تنظيم الهيئة الوطنية لادارة النفايات الصلبة. وقرر تعديل الرسوم المتوجبة على إصدار جواز السفر اللبناني. كما قرر الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات المتعلق بالتدابير الواجب إتخاذها في الانتخابات النيابية التي ستجري بعد أشهر".  واضاف الحلبي: "خلال الجلسة عرض وزير التربية موضوع المراسيم المرسلة الى رئاسة الحكومة والمتصلة بالجامعة اللبنانية وهي الدخول الى الملاك وعقود المدربين والتفرغ، فأكد دولة الرئيس أن التفرغ هو قيد الدرس، ولا ننسى أن العدد الكبير يستلزم القليل من الوقت، وأنه سيبت به في وقت قريب. وتابع: "من هنا إسمحوا لي أن أتوجه الى أفراد الهيئة التعليمية والمتعاقدين في الجامعة اللبنانية للقول لهم إن مواضيعهم هي موضع عناية لدى مجلس الوزراء ولدى دولة رئيس مجلس الوزراء، من هنا يقتضي التمهل قليلا والعودة الى الصفوف وعدم التصعيد في أي إجراء حتى لا يعكر هذا الجو تلبية الحقوق التي وعدوا بها".

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أجاب الوزير الحلبي عن سؤال حول خطة الكهرباء بالآتي: "عقدت اللجنة الوزارية أمس اجتماعها وستعقد إجتماعا عند الرابعة من عصر غد في السراي برئاسة دولة الرئيس ميقاتي لأن هناك ملاحظات أبداها عدد من الوزراء، ودولة الرئيس وجه رسالة الى وزير الطاقة حول بعض المواضيع فطلب من وزير الطاقة إعداد التعديل المناسب، وسنتابع كلجنة هذا الموضوع غدا، على أمل أنه، اذا كان هناك اتفاق تام حول كل عناصر هذه الخطة بعد إدخال التعديلات التي طلبتها اللجنة الوزارية، نحن مدعوون الى جلسة قريبا جدا لمجلس الوزراء في قصر بعبدا".

 سئل عن موضوع شركة "ليبان بوست"، فأجاب: "لقد ذكرت في المرة الماضية أننا بانتظار ورود دفتر الشروط من وزارة الإتصالات". وعن النفايات المتراكمة على الطرق والحلول المطروحة، رد الوزير الحلبي قائلا: "هناك عدد من القرارات والاقتراحات التي عرضها وزير البيئة اليوم، وقد وافق عليها مجلس الوزراء، وهو سيعلن هذا الأمر بالتأكيد". وعن العقود مع شركات جمع النفايات، أجاب: "هذا الموضوع كان على جدول أعمال مجلس الوزراء وقد أخذ حيزا كبيرا، وبوجود رئيس مجلس الإنماء والإعمار، وقد تم تكليف وزير البيئة بدراسة هذه العقود مع مجلس الإنماء والإعمار، وسيكون هناك جواب خلال بضعة أيام، مع عرض تفاصيل لأن هناك نواحي قانونية وتقنية ومادية وأخرى تتعلق بالعقوبات".  وردا على سؤال عن خطة الكهرباء وعرضها على مجلس الوزراء في جلسة تعقد في قصر بعبدا، أجاب: "اذا تم تجهيز ملف الكهرباء وفق الملاحظات التي أبداها عدد من الوزراء، وانا منهم بطبيعة الحال ودولة الرئيس ميقاتي، فنحن بانتظار هذه التعديلات المطلوبة"، نافيا "وجود عراقيل أمام الخطة المطروحة، فهذا الملف تسبب بفجوة كبيرة جدا، وهو قد أوصلنا الى الحال المعروفة، لكنه يحتاج الى القليل من الوقت، وأعتقد بأن الأمور في مرحلة تمكننا من القول إنه قريبا ان شاء الله سيصدر قرار عن مجلس الوزراء بهذا الموضوع".

 وردا على سؤال حول طرح تعيين ثلاثة مراكز شاغرة في هيئة الإشراف على الانتخابات، رد الحلبي بالقول: "لم يتم طرح هذا الموضوع، لا من داخل جدول الأعمال ولا من خارجه".

 

عون اطلع من ميقاتي على أجواء مؤتمر ميونيخ والمداولات المتعلقة باستراتيجية الكهرباء

وطنية/23 شباط/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي اطلعه على أجواء المؤتمر الذي عقد في ميونيخ، ونتائج اللقاءات التي عقدها مع عدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة. كما وضع الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية في المداولات المتعلقة باستراتيجية الكهرباء في ضوء الاجتماعات التي عقدت في هذا الصدد، والتي ستستكمل حتى إنجازها وعرضها على مجلس الوزراء. وتناول البحث ايضا شؤونا عامة أخرى.

 

عون استقبل نصار وكلاس ورئيس الاتحاد الدولي للتزلج وقلد جويا خيرالله وسام الاستحقاق الفضي: يبقى الشباب اللبناني الركيزة الأساسية لاعادة النهوض وتخطي العقبات

وطنية/23 شباط/2022

خصص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جزءا من اهتماماته اليوم للشأن الرياضي ومتابعة المسابقات الدولية التي يستضيفها لبنان، إضافة الى الاطلاع على أحوال رياضيين لبنانيين حققوا نتائج باهرة في المنافسات التي شاركوا فيها.

بطولة آسيا للتزلج

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزيري السياحة وليد نصار والشباب والرياضة جورج كلاس، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج جوهان الياسيتش، رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج فريدي كيروز، نائب رئيس الاتحاد الاسيوي للتزلج يوسف شامل خليل، ونائبي رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج ناجي خليل وسليم كيروز وعضو الاتحاد اللبناني ريمون سكر.

وعرض الرئيس عون مع الوفد لاستضافة لبنان لبطولة آسيا للتزلج التي ستقام اليوم وتستمر حتى 25 من الشهر الحالي في كفرذبيان.

 نصار

بداية تحدث الوزير نصار فرحب بالياسيتش "في هذا البلد النموذجي والمميز بطبيعته والمعروف في المنطقة بسياحته الشتوية وخصوصا برياضة التزلج"، معربا عن سروره "باستضافة وتنظيم بطولة آسيا الثلاثين للتزلج الالبي في لبنان مع الاتحاد اللبناني للتزلج"، معتبرا ان "زيارة رئيس الاتحاد الدولي تشكل فرصة ليتعرف على المقومات التي يتمتع بها لبنان، خصوصا على الصعيد البيئي ومنها السياحة الريفية. فاهتمامه بحماية الطبيعة الحرجية بات معروفا عالميا، وهو قد اسس جمعيات عدة تعنى بالبيئة بالاضافة الى اهتمامه بالرياضة"، متمنيا "التوفيق للجميع"، وأمل في "القيام بالمزيد من النشاطات المشتركة مستقبلا".

 كلاس

ثم تحدث الوزير كلاس، فرحب بالياسيتش في لبنان، مشددا على "أهمية هذه الزيارة وما تعنيه لجهة اطلالة لبنان مجددا على الساحة الدولية"، معربا عن امله في "ان يطل لبنان من خلال الرياضة والسياحة الرياضية بشكل اكثر بياضا على العالم"، منوها ب"الدور الذي يقوم به الياسيتش في حقلي الرياضة والبيئة على حد سواء".

 كيروز

ثم شكر كيروز رئيس الجمهورية على "الجهود التي يقوم بها ورغبته في مساعدة الرياضيين بشكل عام في لبنان"، لافتا الى "أهمية ما حققه المتزلجون اللبنانيون في أولمبياد بكين الشتوي من نتائج واعدة".

 الياسيتش

بدوره، أعرب الياسيتش عن سروره وافتخاره لوجوده في لبنان، "خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها هذا البلد منذ فترة"، مشددا على انه بالنسبة اليه "والى الاتحاد الدولي للتزلج، فإن الهدف هو تعزيز هذه الرياضة خارج أوروبا الوسطى، ولبنان هو بلد مثالي لمثل هذا الهدف لانه يملك مقومات عدة، اذ لا يمكن لاي بلد آخر في العالم ان يتيح سهولة ممارسة رياضتين في الوقت نفسه (السباحة والتزلج) خلال وقت قصير جدا يستغرق اقل من 45 دقيقة".

وقال: "اعتقد انه مع الوقت، يمكن للبنان ان يشكل وجهة سياحية مهمة، ومع تطور هذه الرياضة فيه، فإنني على يقين بأن المتسابقين اللبنانيين سيحققون نتائج مشرفة ويرفعون اسم بلدهم عاليا في المحافل الدولية. وانا شخصيا صديق كبير لهذه المنطقة، ويهمني ان اروج لرياضة التزلج فيها، وأنا آت من دبي التي زرتها حيث يملكون منشأة مغلقة للتزلج ويرغبون في استضافة سباقات للتزلج وهو ما سنوافق عليه، كما اننا نرغب في إقامة العديد من المسابقات في لبنان".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالياسيتش والوفد، واعتبر ان "حضور رئيس الاتحاد الدولي للتزلج يشجع هذه الرياضة بشكل عام في لبنان، والمتسابقين اللبنانيين بشكل خاص، خصوصا في ظل الطبيعة التي يوفرها لبنان لمثل هذه المنافسات. وأمل ان تبقى زيارات المسؤولين الرياضيين الدوليين للبنان مستمرة، وان تبقى حدود هذا البلد مفتوحة امام كل النشاطات وخصوصا الرياضية، وان يحقق لاعبوه والمتسابقون اللبنانيون مراكز متقدمة في الرياضات التي يشاركون فيها".

الرياضية خير الله

واستقبل الرئيس عون، في حضور النائب سيزار ابي خليل، الرياضية جويا خير الله الفائزة ببطولة آسيا لرفع الاثقال لفئة "جونيور" التي أقيمت في تركيا، بعد ان حازت على اربع ميداليات ذهبية، ورافقتها والدتها هالة فرحات خير الله وفارس فرحات.

واستمع الرئيس عون من البطلة الشابة الى ظروف مشاركتها في البطولة الآسيوية، والمراحل التي قطعتها للفوز بالميداليات الأربع. وتوجه رئيس الجمهورية بالتهنئة الى جويا خير الله، مشيدا ب"روحها ومثابرتها على تحقيق النجاح في رياضة قاسية وتحتاج الى قوة كبيرة"، معتبرا أنها "مثال ناجح لكل رياضي وشابة وامرأة يرغب في تحقيق نتائج مشرفة في المحافل الإقليمية والدولية".

وقال الرئيس عون: "على الرغم من كل الصعوبات التي يعاني منها لبنان، يبقى الشباب اللبناني بادرة الامل التي يعتمد عليها اللبنانيون جميعا والركيزة الأساسية لاعادة النهوض وتخطي العقبات مهما كان حجمها والتطلع الى مستقبل مشرق وزاهر".

وتقديرا منه لعطاءاتها ونجاحها، منح الرئيس عون الرياضية خير الله وسام الاستحقاق اللبناني الفضي، متمنيا لها "الاستمرار على النهج نفسه، والتوفيق في مسيرتها الرياضية".

يذكر ان خير الله حصلت على بطولات عدة في لبنان وهي من أصغر البطلات الناشئات.

 

بري نوه بكشف الشبكات الإرهابية وعرض مع وزير الداخلية الاوضاع الامنية ووقع القوانين ال13 المقرة في الجلسة الاخيرة

وطنية/23 شباط/2022

نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري ب"الإنجاز الذي حققته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بكشفها المزيد من الشبكات الإرهابية التي كانت تخطط لضرب وإستهداف الأمن والسلم الاهلي". وقال:"التحية والتقدير للقوى الأمنية اللبنانية بشكل عام وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات بشكل خاص لعيونهم الساهرة ويقظتهم الدائمة صونا وحماية للسلم الاهلي". وكان رئيس مجلس النواب استقبل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي وعرض الاوضاع العامة لاسيما الامنية منها وآخر المستجدات .

 توقيع القوانين ال13

على صعيد آخر، وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري القوانين ال13 التي أقرها مجلس النواب في جلسة 21 شباط 2022 وأحالها الى رئاسة مجلس الوزراء .

 

وزارة الخارجية: الرسالة اللبنانية إلى الأمم المتحدة لم تحذف

وطنية/23 شباط/2022

 أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا جاء فيه: "يهم الوزارة أن توضح ما يلي ردا على الإشاعات التي سرت اليوم، وتناولتها الكثير من وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمواقع الالكترونية، عن حذف المكتبة الرقمية التابعة للامم المتحدة الرسالة التي وجهتها بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك :

١. لم يتم حذف الرسالة ويمكن الاطلاع عليها على الرابط التالي:

٢. شكلت الرسالة ردا ملائما على المزاعم الاسرائيلية ودفاعا عن حقوق لبنان في حدوده البحرية وثروته النفطية.

٣. لم يرد في مضمون الرسالة، كما هو واضح، أي ذكر للخطوط التي تداولها الاعلام.

٤. تأسف الوزارة لاستمرار التشويش وبث إشاعات كاذبة تتناول الرسالة المذكورة أعلاه خصوصا ومفاوضات ترسيم الحدود عموما، وتأمل من المهتمين والمتابعين عدم تصديق هذه المصادر، كما وتتمنى على وسائل الاعلام التأكد من صحة الاخبار قبل بثها وتداولها لانها تسيئ لصورة لبنان وتلحق الضرر بمصالحه".

 

الكتائب اعلن ترشيح غيتا عجيل عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي راشيا

سامي الجميل: نخوض المعركة مع من يؤمنون بالتغيير وسيادة لبنان

وطنية/23 شباط/2022

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ترشيح غيتا عجيل عن المقعد الماروني في دائرة البقاع-الغربي راشيا. وأكد الجميل في مستهل المؤتمر "الإستمرار بعملية الترشيحات في كل المناطق"، كاشفا "أن يوم الإثنين الماضي أخذ المكتب السياسي قرارا بترشيح الرفيقة غيتا عجيل عن المقعد الماروني في دائرة البقاع-الغربي راشيا". وجدد تأكيد "خوض المعركة مع كل الشرفاء ومحبي لبنان ومن يؤمنون بالتغيير وسيادة لبنان ومن سيخوضون معركة اللبنانيين في مجلس النواب في المرحلة المقبلة". وقال: "انطلاقا من قناعتنا في الحزب بدور المرأة في الحياة السياسية تقدمنا بعدة اقتراحات قوانين من ضمنها ادخال الكوتا النسائية في قانون البلديات واقترحنا تطبيق الكوتا النسائية في القانون الحالي، لكن إقتراحنا رفض بإجماع مجلس النواب، وطالبنا تكريس كوتا 30% للنساء في الترشيح لكن تم رفضه". وتابع: "على أمل ان يكون المجلس النيابي الجديد مختلفا، لأن المرأة تشكل نصف المجتمع ولديها دور كبير جدا وكل الاحصائيات تقول ان لدى المرأة مناعة على الفساد اكبر من الرجال، وقد يكون الأمر بابا لنقل بلدنا إلى مكان أفضل". وأردف الجميل: "عجيل ناضلت في صفوف الكتائب وتدرجت في الحزب درجة درجة وبعد استلام اقليم البقاع الغربي وراشيا ستخوض المعركة باسمنا وستمثلنا افضل تمثيل". 

عجيل

من جهتها، قالت المرشحة عجيل: "بداية، اريد ان اشكر رئيس الكتائب والقيادة الحزبية والمكتب السياسي على الثقة التي منحوني اياها من خلال ترشيحي عن المقعد الماروني في المنطقة الأعز على قلبي البقاع الغربي وراشيا". وتابعت: "هذه المنطقة التي ولدت وتربيت وتعلقت بها والتي شهدت كل أنواع الهيمنة والاحتلالات في العقود الماضية، وفرزت ممثلين عنا لم يتمكنوا من تحقيق اي شيء من طموحات اهالي المنطقة، لا بل تحولوا إلى  اركان اساسيين ورموز المنظومة التي أوصلت البلد الى المكان الذي هو فيه اليوم". وشددت عجيل على أن "هذه المنطقة مثل كل المناطق البعيدة عن السلطة المركزية تعاني من التهميش، البطالة، الفقر، غياب الخدمات الأساسية، غياب الأمان، اي باختصار غياب الدولة"، وقالت: "حان الوقت لهذه المنطقة ان تنتفض على هذا الواقع وعلى قوى الأمر الواقع، ولسيادة الدولة وللتغيير، لكرامة اهلها، لمستقبل اولادها، وان تترجم كل الغضب الذي تشعر به في صناديق الاقتراع في 15 ايار 2022". اضافت: "لرفاقي الكتائبيين أقول لبنان بحاجة لنا، والمعركة بحاجة لجميع الطاقات، وكما كنا نواة  المعارضة السيادية التغييرية منذ اكثر من 8 سنوات، ولم نساوم على اي حق من حقوق الشعب اللبناني ولا على سيادة لبنان، نحن قادرون ان نكون العمود الاساسي للتغيير المطلوب". وتوجهت الى "قوى التغيير في البقاع الغربي راشيا"، بالقول: "صرخة اللبنانيين الذين انتفضوا وقالوا كلا في تشرين 2019 أمانة ممنوع التفريط بها لاسترداد حقوق اللبنانيين معا وعدم تضييع فرصة التغيير على لبنان".  وتابعت: "للبنانيين عموما واهل منطقتي خصوصا، انا منكم واعاني معاناتكم، انا أم واعرف مدى القلق على مصير الاولاد والاجيال القادمة، اعرف مدى القلق على صحة كبارنا وعلى جنى عمرنا وتعبنا، اليوم اقدم ترشيحي امامكم واطلب ثقتكم لكي نساهم معا ببناء لبنان الجديد، لبنان مكتمل السيادة، لبنان خال من البؤر الامنية، قراره في بيروت، لبنان الحيادي، لبنان القضاء المستقل النزيه، لبنان الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية، لبنان الحرية وحقوق الانسان، لبنان التعددي واللامركزي، لبنان يليق بالشعب اللبناني. ليحيا لبنان. ما منساوم".

 

الأحدب: إختراقات أمنية وأجندات ومحاولات لإلباس السنة ثوب الداعشية

وطنية/23 شباط/2022

أكد النائب السابق مصباح الاحدب: "أن كل القيادات السياسية والأمنية تعلم أن القسم الأكبر من السلاح الفلسطيني في المخيمات اللبنانية إما تحت إمرة حزب الله او يدور في فلكه". وشدد الأحدب في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على "تويتر"، على رفضه "المحاولات المستمرة لإلباس السنة في لبنان من فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ثوب الداعشية والإرهاب عبر اختصار المجتمع السني بمجموعات مسلحة ارهابية معظمها يعمل وفق اجندات اقليمية". وختم: "إن استمرار هذه المحاولات يجري في ظل غياب مؤسسات الدولة الامنية عن القيام بدورها في حفظ الساحة الداخلية من الاختراقات الامنية وتقاعسها عن فتح تحقيقات جدية بخلفية هذه التنظيمات واجنداتها وارتباطاتها الاقليمية".

 

عقيص: خلاصة تقرير "هيومن رايتس ووتش" في 3 الجاري بغاية الخطورة

وطنية/23 شباط/2022

عقد النائب جورج عقيص مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب تحدث فيه عن التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في 3/2/2022، وقال: "بتاريخ الثالث من الشهر الجاري صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية التي تعنى بحقوق الانسان بيان بعنوان: "لبنان: تحقيقات حافلة بالعيوب في جرائم قتل ذات حساسية سياسية. على المانحين مراجعة المساعدات المقدمة الى قوى الأمن الداخلي والقضاء"، تسرد فيه مجريات التحقيقات القضائية والأمنية التي جرت و/أو التي لا تزال جارية في جرائم الاغتيال التالية: لقمان سليم، الذي كان ينتقد حزب الله لفترة طويلة، اغتيل في 3 فبراير 2021، جو بجاني موظف اتصالات ومصور عسكري هاو اغتيل بالرصاص في 21 ديسمبر 2020، العقيد منير بو رجيلي ضابط جمارك متقاعد عثر عليه ميتا في منزله في 2 ديسمبر 2020 من جراء إصابته بآلة حادة في رأسه، أنطوان داغر رئيس قسم الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال والرئيس السابق لوحدة الامتثال في "بنك بيبلوس" الذي طعن حتى الموت في 4 يونيو 2020. وتشير بكل وضوح، وبعبارات خالية من أي لبس، الى التقصير الفادح والإهمال وقلة الاحتراف التي أظهرتها القوى الأمنية التي تولت أو تتولى التحقيق في الجرائم المذكورة، كما الى استتباع السلطة القضائية المشرفة عليها الى السلطة السياسية وخضوعها لها".أضاف: "وخلصت المنظمة في تقريرها إلى ضرورة مراجعة الدول المانحة مواقفها من تمويل تجهيز وتدريب القوى الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني اللذين لم يسهما في سيادة القانون، رغم برامج المساعدات التي تلقياها". وتابع: "يسهب التقرير تفصيليا في شرح الخفة التي أظهرتها القوى الأمنية خلال عمليات التحقيق في كل من هذه الجرائم، وعدم سعيها الواضح الى المحافظة على مسرح الجريمة، واستجواب الشهود المفترضين، والتحري عن الدوافع السياسية التي تقف خلف كل من تلك الجرائم، وبالتالي عدم سعيها الى معرفة هوية الفاعلين ومحاولة توقيفهم". وأردف: "وبشأن كل جريمة من الجرائم الأربعة، يفند التقرير، بالاستناد إلى أقوال ذوي الضحايا ووكلائهم المحامين وخبراء في القانون، أوجه القصور العديدة في التحقيقات بدءا من الكشف على مسرح الجريمة والمحافظة على الأدلة فيه، وصولا الى الجدية في التحري عن ملابسات كل قضية ونوعية الاستجوابات المجراة مع المعنيين". وقال: "يعيب تقرير هيومن رايتس ووتش على القوى الأمنية والقضاء عدم قدرتهما على كشف أي خيط جدي من خيوط الجرائم من شأنه أن يوصل الى تحديد هوية الجناة وملاحقتهم. ومن الواضح أن التقرير يصنف كل من هذه الجرائم على أنها ذات أبعاد سياسية من دون أن يسهب أكثر في تحديد تلك الأبعاد أو شرحها". وختم: "لقد توصل التقرير إلى خلاصة في غاية الخطورة، وهي حرفيا: إن أوجه القصور المتعددة والإهمال الجسيم وانتهاكات الإجراءات في أربعة تحقيقات في جرائم قتل ذات حساسية سياسية في العامين الماضيين تظهر كيف أن التمويل السخي والتدريب من المانحين لقوى الأمن والقضاء في لبنان لم يؤديا إلى سيادة القانون".

 

السنيورة: ادعو اللبنانيين والمسلمين خصوصا اهل السنة إلى المشاركة في الانتخابات وترشحي موضع درس

وطنية/23 شباط/2022

عقد الرئيس فؤاد السنيورة مؤتمرا صحافيا، اليوم في مكتبه في بلس، عرض فيه تطورات الاوضاع،  ودعا "اللبنانيين والمسلمين خصوصا أهل السنة والجماعة الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحا واقتراعا وعدم المقاطعة او الاستنكاف".  وقال: "مدى أسابيع خلت، قمت بمروحة واسعة من الاتصالات والاجتماعات مع عدد وافر من أصحاب الرأي والمشورة ومن رؤساء وأعضاء المؤسسات الاجتماعية والخيرية الإسلامية في لبنان للاطلاع على آرائهم ووجهة نظرهم، في ضوء ما يستشفونه من تواصلهم مع من يلوذ بهم ومع قواعدهم حيال ما يجري الآن على الصعيدين الوطني والإسلامي في لبنان، وهذا ما أسهم في تكوين وجهة نظري في ما سأحدثكم به". وأضاف: "أنا أحترم إرادة دولة الرئيس سعد الحريري في تعليق مشاركته ومشاركة تيار المستقبل في العمل السياسي، وأنا لا أحمله بأي شكل من الأشكال أي مسؤولية عما أبديته أو أبديه أو أعبر عنه من مواقف وآراء، كما أن زميلي الرئيس نجيب ميقاتي وتمام سلام هما على إطلاع على ما أوردته من أفكار في هذا النص. ولكن، في الحصيلة، ما أدليت به اليوم يعبر عن موقفي أنا. من جهة أخرى، فأنا والرئيسان نجيب ميقاتي وتمام سلام على تواصل وثيق ومستمر في ما سنتخذه من مواقف في الأسابيع والأشهر المقبلة. كنت ولا أزال أسير على النهج الوطني الذي اختطناه، الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنا، مدى اعوام، والذي لا يزال يعتمده الرئيس سعد الحريري، ويتمسك به تيار الرئيس الشهيد، وهو تيار وطني لبنان واسع عابر للطوائف والمذاهب. دعوت اللبنانيين والمسلمين إلى المشاركة في هذه الانتخابات، وطالبتهم بعدم المقاطعة أو الاستنكاف في مواجهة هذه الصدمات والتحديات الكبرى التي يتعرض لها لبنان، وترشحي هو موضع درس جدي". وتابع: "مع ذكرى مرور 17 عاما على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، يجدر التوقف للنظر في ما آلت إليه أحوالنا الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية في لبنان، وما يشهده بلدنا من صدمات وانهيارات أصبحت تطيح ثقة اللبنانيين بدولتهم وبمسؤوليهم السياسيين، وتطيح ايضا ثقة الأشقاء والأصدقاء بلبنان وبدولته. وما من شك، أن هناك جملة من الأسباب والعوامل الداخلية، ومنها الوطني والسياسي والأمني والإداري والاقتصادي، وكذلك الحروب والاجتياحات، والتدخلات الإقليمية والدولية، التي تشابكت وتعقدت وتفاقمت ما بين بعضها بعضا، وأسهمت مع الاستعصاء المزمن على الإصلاح في تكون الواقع المشكو منه، وبالتالي في تعمق وانفجار هذه الاحتقانات وحدوث هذه الانهيارات، والتي أصبحت تطيح ميزات لبنان التفاضلية، وتتسبب في تردي مختلف قطاعاته ومؤسساته الاقتصادية والإنتاجية والنقدية والتعليمية والاستشفائية والخدماتية وانهيارها، وفي تهجير الكفايات، كما وأصبحت تطبق على وطننا وإنساننا. هذه الأوضاع الخطيرة تستوجب صدقا وصراحة وشجاعة وطنية وسياسية وادبية وأخلاقية، تمكننا من أن نحدد ما ينبغي علينا اتخاذه كلبنانيين مسؤولين ومواطنين من مواقف وقرارات للخروج من هذه المآزق التي أصبحنا في أتونها". وقال: "إننا نواجه أزمة وطنية ولا نواجه أزمة طائفية أو مذهبية. وهي ليست أزمة فريق أو أزمة تيار أو أزمة حزب. بل هي أزمةٌ يتعرض لها كل الوطن وجميع اللبنانيين، وفي مؤداها أن الدولة اللبنانية أصبحت مخطوفة ومرتهنة، ولم تعد هي صاحبة السلطة والنفوذ والقرار في لبنان، وأن هناك حاجة ماسة لأن يدرك ويتفاعل الجميع مع هذه الأزمة، وبالتالي المبادرة إلى المشاركة في إيجاد الحلول لها، وذلك لاستعادة الدولة واستعادة سيادتها المفقودة".

وأضاف: "هذه الأزمة الوطنية عبرت عنها مرجعيات لبنانية وقوى إقليمية ودولية في أكثر من مكان وأكثر من مناسبة. لقد كان في مقدم تلك المرجعيات اللبنانية التي عبرت عن مدى تفشي هذه الأزمة وتعمقها، الرئيس سعد الحريري الذي أشار إلى النفوذ الإيراني في الكلمة التي علق فيها عمله وعمل تياره السياسي، استنادا واستخلاصا للدروس المستفادة من تجربته الوطنية والسياسية في قيادة "تيار المستقبل" وحركة 14 آذار، وفي رئاسة الحكومة وفي المجلس النيابي، لكونه اصطدم بهذا النفوذ الإيراني المتعاظم الذي أصبح يحول ويمنع استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها في لبنان. كما ويمنع إعادة بنائها على قواعد الحوكمة الصحيحة عبر أذرعه وأذرع حلفائه في الأحزاب الطائفية والمذهبية والميليشيوية. وأن هذه القوى بمجموعها لاتزال تعمل وتمعن جاهدة في تخريب قواعد النظام الديموقراطي البرلماني، وفي مجافاتها وخرقها للدستور، ولكونها أصبحت تتحكم بالدولة والنظام والدستور بقوة السلاح غير الشرعي".

وتابع: "لقد بذل الرئيس سعد الحريري كل جهده. وهو لذلك لم يدخر وسيلة، إذ حاول كل ما يمكن عمله من أجل تدوير الزوايا تجنبا للفتن الداخلية. إلا أن ذلك لم يشفع له إلى الحد الذي دفعه إلى أن يقرر التوقف ويعلق مشاركته في الحياة السياسية في موقف أبلغ من الكلام، مقرا بأن هناك استحالة في استعادة الدولة لدورها وسلطتها، وفي إعادة بنائها ما استمر هذا النفوذ الإيراني المتمثل بسلاح "حزب الله" قائما، على أمل العودة الى ان يشارك في العمل الوطني والسياسي البناء على مسار استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها". وأضاف: "المرجعية اللبنانية الثانية التي قرعت جرس الإنذار، والمتمثلة بغبطة البطريرك الماروني، عبرت عن عمق هذه الأزمة الوطنية، وهو الذي قال مرارا إن هناك حاجة لتحرير الدولة اللبنانية من وصاية السلاح، واستعادتها لدورها ولسلطتها على كامل أراضيها ومرافقها، وتحييدها عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية مثلما جاء أيضا في إعلان بعبدا. وكذلك تأكيد تطبيق الدستور، واستكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني (الطائف)، وتنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية. كذلك كان هناك موقفان لبنانيان آخران عبر رسالتين وقعهما رؤساء جمهورية وحكومة سابقون: الأولى، كانت رسالة وجهت عام 2017 الى رئيس القمة العربية المنعقدة في الأردن برئاسة الملك عبدالله بن الحسين، وقعها رئيسا جمهورية سابقان: أمين الجميل وميشال سليمان، ورؤساء حكومة سابقون: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.

والثانية، وجهت في نهاية العام 2021 للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي وقعها أيضا رئيسا جمهورية سابقان: أمين الجميل وميشال سليمان، ورؤساء حكومة سابقون: فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام.

ولقد أكد أولئك الرؤساء في هاتين الرسالتين ضرورة إخراج لبنان من مآزقه، واستعادة الدولة لسلطتها ودورها ولسيادتها، بما في ذلك تطبيق قرارات الشرعية الدولية كافة.

أما على مستوى دوائر القرار الإقليمية، فقد كان:

البيان المشترك الذي صدر عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

المبادرة العربية - الخليجية التي سلمها معالي وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى المسؤولين اللبنانيين، والتي طالبت بتطبيق قرارات الشرعيتين العربية والدولية".

وتابع: "أما على الصعيد الدولي، فتمثل ذلك في قرارات دولية عدة، ولا سيما القرارات 1559 و1680 و1701، والذي كان آخرها البيان الرئاسي الصادر بالإجماع عن أعضاء مجلس الأمن الدولي في 4 شباط 2022".

وقال: "جميع تلك المواقف الداخلية والقرارات العربية والدولية، هي في الحقيقة ليست إلا استجابة لما تريده الأكثرية الكاثرة من اللبنانيين من أجل إخراج لبنان من أزمته ومآزقه المتلاحقة. وهي لذلك تريد استعادة الدولة اللبنانية لسلطاتها الدستورية، وتريد عودة سلطة القانون والنظام. وتريد كذلك، الحفاظ والتشديد على حقوق لبنان في أرضه ومياهه وثرواته، واستمرار تصديه للعدوانية الإسرائيلية، كما تؤكد على رغبتها في ان يعود لبنان إلى الحضن العربي، وبما يسهم في نهوضه من كبوته، وبالتالي أن يعود لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا بالتعاون والتآلف والمشاركة مع أشقائه العرب وأصدقائه في العالم. وهي ضد توريط لبنان في ما لا يطيقه، أو يتحمله، ومن ذلك عبر التهديد بالصواريخ الذكية والمسيرات الحربية، وكذلك في تهريب المخدرات المدمرة للشعوب العربية. ولنا في نموذج التدخل الإيراني في عدد من الدول العربية أن هذا التدخل وهذا النفوذ ليس لمصلحة شعوب المنطقة العربية ولا لمصلحة حسن الجوار بين الدول.

سادسا: من هنا يتبين حجم وعمق الأزمة الوطنية التي أصبح يعاني ويتضور منها لبنان واللبنانيون والتي يمكن تلخيصها بهذه الحقيقة الأساسية.

إنه لا يمكن إعادة بناء الدولة ما استمر "حزب الله" يسيطر على هذه الدولة مستقويا بسلاحه. إلا أنه، ومن جانب آخر، لا يمكن إلغاء "حزب الله" من المعادلة الوطنية. وبعبارة أخرى لا دولة مع سلاح "حزب الله"، ولكن هناك إمكان لدولة مع "حزب الله" من دون سلاح "حزب الله" الذي أصبح بالفعل موجها إلى صدور اللبنانيين وصدور الأشقاء العرب".

وأضاف: "لذلك، وإذا بقي "حزب الله" مسيطرا ومطبقا على الدولة وعلى سيادتها وعلى سلطتها وهيبتها، فلا امكان لاستعادة الدولة اللبنانية لقرارها الحر، ولا إمكان لإعادة بنائها، فإن لا إمكان لأن يتمكن لبنان من أن يقيم علاقات سوية وبناءة مع الدول الشقيقة والصديقة.

 وهذا يعني ايضا، وبكل وضوح وصراحة، ان الأزمة المالية الاقتصادية والنقدية والمعيشية والقضائية والمصرفية والقطاعية التي يعانيها لبنان ويتوجع منها، هي في معظمها بنت الأزمة الوطنية والسياسية التي تقض مضاجع اللبنانيين. أي بعبارة أخرى وشديدة الوضوح، أن كل السياسات والإجراءات والأدوات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية الإصلاحية، التي يجب أن يعتمدها وينفذها لبنان للخروج من أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية، وعلى ضرورتها وأهمية اتخاذها، وعلى رغم من مصاعبها وأوجاعها، هي بالفعل أصبحت غير كافية لإخراج لبنان من أتون أزماته الخطيرة، لكونها مندمجة في الأوضاع الوطنية والسياسية المتدهورة، مما يعني وجوب أن تترافق أيضا مع تلك الإجراءات والأدوات، المعالجات والإجراءات الوطنية والسياسية الضرورية، لاستعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الحصرية، من أجل أن تتمكن من بسط نفوذها على كامل التراب اللبناني، وأن تتمكن عندها من اتخاذ قرارها الحر وتعود للبنان سلطة القانون والنظام بما يقدره على تنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد والإفساد السياسي، وتحقيق العودة إلى الاستقرار والازدهار".  وتابع: "الحقيقة الساطعة، أن من جملة ما يعانيه لبنان هو نتيجة هيمنة إيران وتسلطها عليه، وهذا ما ترفضه الكثرة الكاثرة من اللبنانيين. لهذا نقول: إن إخراج لبنان من هذه الأزمة هو مسؤولية وطنية مشتركة، وليست من اختصاص فريق أو جماعة أو حزب أو طائفة من دون غيرهم. وبالتالي، فإن النضال الوطني من أجل استعادة لبنان لسيادته واستقلاله وحرياته ضروري مهما طال السفر وطالت رحلة الأوجاع". وقال: "هناك من يقول ان الخروج من الأزمة المستحكمة يمكن ان يكون عبر الانتخابات النيابية المقبلة. في الحقيقة، ان الانتخابات النيابية لن تكون مناسبة فاصلة وفورية للتغيير، ولا سيما مع هذا القانون الأعرج للانتخابات الذي جرى فرضه على اللبنانيين هربا من مشكلة ليقع لبنان بنتيجة ذلك في مشكلة أدهى وأمر.  الانتخابات النيابية هي بالفعل محطة يجب عدم تفويتها لأنه لا يجوز أن يصار إلى إخلاء الساحة الوطنية والسياسية. وبالتالي، فإن النضال البرلماني يجب ان يستمر ضد هذا الارتهان للنفوذ الإيراني الذي أصبح يحجب ويحمي الفساد السياسي المستشري في الدولة.   ولذا، يجب ان يستمر هذا النضال ضد الفساد والفساد السياسي في لبنان، وضد الاستمرار بالعبث بالدستور والتلاعب باستقلالية القضاء، وضد هذا الإيغال في هدر مقدرات لبنان، والتفويت المستمر للفرص المتاحة له.

وأضاف: "الاتجاه الوحيد الذي يمكن أن يخرج لبنان من أزمته، هو في متابعة النضال السياسي على جميع المستويات، والقاضي بالتوصل إلى توافق متنام بين جميع اللبنانيين، ولا سيما بين الذين يؤمنون بسيادة لبنان، وبضرورة استعادته لقراره الحر.

ويكون ذلك بالبدء في تصويب بوصلة النضال الوطني، حتى لا تستمر حالة الضياع والاستعصاء على الإصلاح. ويكون ذلك أيضا عبر العودة الواثقة إلى حل وطني جامع مع كل اللبنانيين، بما يعني أن يعود الجميع إلى لبنان بشروط لبنان. وشروط لبنان هي في الاحتكام للدستور ببنوده كافة، وفي احترام تنفيذ القوانين، وفي العمل على استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، واحترام تنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية، وفي الالتزام والتطبيق الفعلي لتصويب وحوكمة الممارسات في مؤسسات الدولة الدستورية، وأيضا في إدارته الحكومية. كذلك في اعتماد الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية السليمة، وهي الوسائل الصحيحة والمؤهلة بمجموعها لتحقيق النهوض المنشود بأشكاله كافة".  وتابع: "في خضم هذه الأوضاع الخطيرة التي يمر بها وطننا لبنان،  أريد أن أتوجه الى جميع اللبنانيين طالبا ومحفزا لهم على ألا ييأسوا، وألا يسمحوا للقنوط والإحباط بأن يتسلل إلى نفوسهم. إذ ليس صحيحا أنه لا يوجد حل لمشكلاتنا. الحل موجود لدينا، وهو في أنفسنا وفي إيماننا ببقاء لبنان كصيغة وكوطن من أجل أن يبقى لبنان. وهذا يقتضي منا أن نعود الى لبناننا أولا.

وإلى التزام مبدأ وفضيلة العيش المشترك.

وإلى التزام العقد الاجتماعي والسياسي الذي أقر في اتفاق الطائف، والذي هو في نهائية الكيان اللبناني، وفي عروبة لبنان هوية وانتماء، وان نعترف وندرك أننا إذا خرجنا عن هذا العقد الاجتماعي والسياسي، فمعناه أننا ندخل بأيدينا في المجهول، وهو الأمر الأخطر بكثير مما أصبح عليه حالنا اليوم".

 وقال: "أريد أن أتوجه الى جميع المسلمين، وتحديدا الى أهل السنة والجماعة لأقول لهم إن الأزمة ليست أزمة السنة، وليست أزمة في السنة، بل هي أزمة وطنية. وأنتم الذين صمدتم وناضلتم مع لبنانيين كثيرين في الدفاع عن لبنان وصيغته ودوره وسيادته واستقلاله وحرياته. وأنتم من صمدتم في وجه الاستهداف الذي يتقصد موقفكم واستقراركم وثوابتكم. فلقد ظللتم لبنانيين كبارا، وأحرارا كبارا، وعربا كبارا، ومسلمين كبارا، وستظلون كذلك بإذن الله، في كنف المرجعية الروحية الإسلامية المتمثلة في دار الفتوى وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وأضاف: "أزمتنا هي أزمة وطنية شاملة والحل يكون بالجميع ومع الجميع، ولا يكون على حساب أي فريق من اللبنانيين، بل يجب ان يكون لمصلحتهم جميعا. وهذا يعني أن يتشارك فيه كل من يؤمن باستقلال لبنان وسيادته وحرياته. وهو حل لا يكون إلا بالعودة إلى الاحتكام للثوابت الوطنية. وبالتالي ألا يكون الحل بالعودة إلى معادلات ومقايضات على شاكلة ما يراوح بين ضمان الأمن لإسرائيل في مقابل ضمان النفوذ في العراق وسوريا ولبنان لإيران وأذرعها". وتابع: "الحل في أن يستعيد لبنان توازنه الداخلي على أساس الالتزام الحقيقي لاحترام الدستور وسلطة القانون، والاحترام الحقيقي للمواطن الإنسان في يومه وفي غده، وفي عيشه الكريم في دولة يحترمها وتحترمه. وكذلك أيضا، أن يستعيد لبنان توازن سياسته الخارجية، وفي مقدمها ما يضمن حسن علاقاته الوثيقة مع الأشقاء، وكذلك الأصدقاء في العالم لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين. حل يدعو الى قيام الدولة والمؤسسات، وبما يستعيد انتظام العملية السياسية الديمقراطية البرلمانية بشكل صحيح. ومن ذلك، أن تجري الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها. إذ إن الدعوة لمقاطعة الانتخابات تنطوي على شبهة ان لبنان فقد قواه الحية ورضخ للهيمنة. وهذا غير صحيح. فإرادة اللبنانيين لم تنكسر ولن تنكسر. ولذلك، فإن الاقتراع هو تعبير عن الاستنكار والرفض لممارسات الهيمنة والفساد والإفساد، وذلك ليصل صدى الاعتراض إلى كل اللبنانيين وإلى الأشقاء والأصدقاء حول العالم، وإلى جميع المنظمات الإقليمية والدولية".  وقال: "لهذا، فإني أعتقد جازما أن هناك حاجة ماسة الى ان يمد اللبنانيون أيديهم لبعضهم بعضا بالتآزر والتعاون عبر تظهير الجوامع الوطنية الكثيرة القائمة بينهم حول القضايا الوطنية الأساسية، والحرص على عدم الانزلاق نحو ما يفرق، والتشديد على عدم الاستجابة لشهوة من هنا أو جموح من هناك. فتغليب المصالح المشتركة أولى من الالتفات إلى التناقضات الثانوية، ولاسيما لدى أولئك المؤمنين بقضية لبنان العربي الهوية والانتماء، وكذلك المؤمنين بضرورة استعادة لبنان لدولته المدنية والديمقراطية وكيانه الوطني وسيادته غير المنقوصة.

 إن هذا يعني الالتزام الكامل للقواعد والمبادئ التالية:

 - التزام تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني واستكمال تطبيقها، والدستور اللبناني بعيدا من البدع والانتهاكات التي اصبحت تخرق هذا الدستور، وكذلك في التشديد على الممارسة الحكومية والبرلمانية التي يجب ان تكون مبنية على احترام كامل للنظام الديمقراطي البرلماني.

 - ممارسة الدولة اللبنانية لقرارها الحر وسلطتها على كامل أراضيها، وهذا لا يستقيم إلا بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية الشرعية.

3-    الإلتزام بأصول ممارسة النظام القائم على أساس مبدأ فصل السلطات وتوازنها وتعاونها.

 - احترام وتنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية، والتشديد على استقامة واستدامة علاقات لبنان الوثيقة مع اشقائه العرب واصدقائه في العالم بما يتلاءم مع مصلحته والمصالح الدائمة للبنانيين في لبنان وكذلك للبنانيين المقيمين والعاملين في دنيا الانتشار في العالم العربي والعالم أجمع.

- التطبيق العملي للمادة 95 من الدستور بكامل مندرجاتها، ومن ذلك التزام قواعد الكفاية والجدارة والاستحقاق، وكذلك في اجراء المساءلة والمحاسبة المؤسساتية على اساس الأداء لكل من يتولى مسؤولية عامة وبما يشمل تطبيق احكام مشروع القانون المحال إلى المجلس النيابي في أيار من العام 2006، والقاضي بإخضاع كل ما يتعلق بأعمال وإدارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها، وكل ما يتعلق بالأموال العامة للتدقيق المحاسبي المستقل، وعلى أساس المعايير الدولية للتدقيق، وذلك التزاما بقواعد الحوكمة الصحيحة ولكشف الانحرافات والفساد والافساد بمختلف وجوهه، وبما يسمح بمكافأة الإنجاز والمنجزين ومعاقبة المقصرين والمهملين والفاسدين.

 - استقلال القضاء بما يعيد الاعتبار لدولة القانون والنظام ويؤكد محاربة الفساد والافساد، ويضع حدا نهائيا لهذه الفوضى القضائية غير المسبوقة.

 - البدء بتطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والادارية والسياسية ومن ضمن ذلك الجدية والسرعة في  الحوار والتعاون بشفافية وجدية مع صندوق النقد الدولي، وكذلك مع المؤسسات العربية والدولية والمالية والتنموية والدول الشقيقة والصديقة، بما يسهم في استعادة النهوض والاستقرار للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية".  وأضاف: "ما أود قوله هو باعلان أهمية خوض جميع اللبنانيين الانتخابات النيابية، وخصوصا المسلمين من أهل السنة والجماعة، المؤمنين بهذه المبادئ والقواعد، وبالتالي بعدم المقاطعة أو الاستنكاف، بل إلى المبادرة إلى المشاركة الفاعلة ترشيحا واقتراعا، وأن نتعاون سوية للحؤول دون إخلاء الساحة السياسية للطارئين والمغامرين، كي يبقى أولئك المؤمنون بلبنان ويستمروا على حقيقتهم بكونهم أهل اعتدال يجمعهم إيمانهم بدولتهم ووطنهم وبعيشهم المشترك". وختم: "إن التزام المرشحين للعمل النيابي الكامل لهذه المبادئ والقواعد، هو في اعتقادي الذي يمنحهم فرص تلقي الدعم الكفيل نيلهم التأييد الشعبي، إسلاميا ومسيحيا ووطنيا، بما يعيد الأمل من جديد من أجل أن يعود لبنان بإرادتنا جميعا إلى جميع بنيه سيدا حرا مستقلا في إطار دولة ديمقراطية برلمانية ومدنية. وسيبقى لبنان".

أسئلة واجوبة

سئل عن امكان ترشحه للانتخابات النيابية، فأجاب: "الترشح للانتخابات هو موضع درس كامل، وهذا الوضع الذي وصلنا اليه شديد الخطورة. هناك صدمات وتحديات كبيرة يتعرض لها لبنان. ولذلك ترشحي هو موضع درس، علما انه لازال يفصلنا عن موعد اقفال باب الترشح 3 اسابيع. ولذلك لا داعي للعجلة. فلننتظر بهدوء ونحن فعليا سائرون في هذا الاتجاه. كل ما يهمني هو ان تتضح الامور في اذهان جميع اللبنانيين في شأن حقيقة وجوهر المشكلات والمخاطر التي يعانيها لبنان، وبالتالي من اجل ان تتم عملية الانتخاب على اساس التميز بين من يريد ان يعمل من اجل استعادة سيادة الدولة الحرة والمستقلة، ولقرارها الحر، ولدورها ولسلطتها الواحدة والحصرية، وبين من يتخذون موقفا مغايرا لذلك".  وهل اعلانه اليوم جرى بالتنسيق مع الرئيس سعد الحريري والرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، وهل القرار اتخذ لخوض الانتخابات بلوائح موحدة؟ قال: "انا احترم قرار الرئيس الحريري بتعليق مشاركته وتياره في العمل السياسي، وانا لا احمله بأي شكل من الاشكال اي مسؤولية عما ابديته او ابديه او اعبر عنه من مواقف واراها. كما ان زميلي الرئيسين ميقاتي وسلام هما على اطلاع على ما اوردته من افكار في هذا النص. ولكن في المحصيلة، ما ادليت به يعبر عن موقفي انا.

من جهة ثانية، الاتصال بين وبين الرئيسين ميقاتي دائم ويومي، وننسق معا في ما سنتخذه من مواقف في الاسابيع والاشهر المقبلة".

وعن رعايته لائحة موحدة، قال: "هذا موضوع يخضع لدرس معمق، وبالتالي سنتخذ القرار الذي نراه ملائما، وبالتالي يحقق النتيجة التي يجب ان تكون مبنية على ما يسمى تحديد ما هي قضية لبنان، وان يصار الى التحلق حول هذه القضية من اجل انجاحها". وعن رأيه في اداء رئيس الجمهورية وتياره السياسي، اعتبر السنيورة انه "ليس في موقع الحديث عن رئيس الجمهورية الذي هو من يتخذ قراره"، وقال: "نحن شهدنا هذا التخبط الذي تعانيه البلاد نتيجة هذا التخريب للنظام البرلماني اللبناني، والتخريب جار ايضا على مبدأ فصل السلطات في لبنان، وهذا اوصلنا الى هنا. 

الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع، ان لا خروج للبنان من هذه المآزق الا في العودة الى التزام المبادئ الاساسية، وبالتالي ان كل الاجراءات الاقتصادية والمالية والنقدية والادارية التي من الضروري ان تتخذ، بالتشاور بيننا وبين صندوق الدولي، كلها ضرورية ولكنها لن تكون كافية على الاطلاق.

يجب ان يكون هناك وضوح في اهمية عودة الدولة الى ان تتولى قرارها الحر وان يكون لها سلطتها، وهذا الامر يكون عبر التعاون بين كل الناس الذين يؤمنون بهذا الامر في الانتخابات، بالتعاون مع جميع اللبنانيين للتوصل الى هذه النتيجة. علينا ان نقر والا نكابر لان المكابرة هي التي اوصلتنا الى هنا خلال كل الأعوام الماضية، عبر الاستعصاء على الاصلاح وفي حرف انتباه اللبنانيين، وفي حرف توجهاتنا اكان ذلك في تخريب التوازنات الداخلية في لبنان، ام في تخريب التوازنات الخارجية وعلاقاتنا مع اشقائنا ومع العالم. لم يعد هناك مجال للمكابرة، وكل تأخير يشكل مزيدا من الخسائر التي تلحق باللبنانيين". 

وهل هناك آليات تنفيذية على الارض وصولا الى الانتخابات؟  قال: "ما كل ما يعرف يقال. هناك عمل يتم وعندما ينضج نتحدث عنه. حتما هناك تعاون واتصالات، وينبغي ان تتم. وعلينا ان نحدد القضية لنتمكن من تحديد الاولويات، وبالتالي من هم الخصوم ومن هم الحلفاء".

سئل هل يتحالف مع "القوات اللبنانية" في الانتخابات، فأجاب: "اعتقد ان هناك حاجة الى رص الصفوف لدى كل المؤمنين باستقلال لبنان وسيادته، وهذا ليس وقت الغرق في وحول الخلافات. هذا الوقت الذي يجب فيه ان تجتمع الكلمة في من يؤمنون بلبنان من اجل الدفاع عنه ومن اجل تحقيق صموده".

وعن امكان ان يرث الرئيس سعد الحريري سياسيا، أكد ان "لا احد اطلاقا، يرث الرئيس سعد الحريري، فالرئيس الحريري زعيم لبناني وهو ارتأى ان يعلق (مشاركته في العمل السياسي)، وبالتالي عندما يتخذ قراره بالعودة الى لبنان فان مكانه ومكانته كبيرتان واساسيتان، وبالتالي يستطيع المشاركة في العمل السياسي. ليس هناك مطلقا اي عملية وراثة، فهو موجود، وفي امكانه متى اراد العودة الى لبنان، وسنكون الى جانبه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 23/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106515/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-23-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106517/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1341/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية