المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february23.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني/تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مار مخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 22 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 22/2/2022

وزارة الصحة : 3978 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

تنسيق أميركي – فرنسي بشأن لبنان… ودعم كامل للورقة الكويتية

ميقاتي والمولوي يهنئان السعودية: نعتز بتاريخ من العلاقات ولها في الوجدان مكانة مميزة

الشيخ صبحي الطفيلي : مسيّرة “حزب الله” جعجعة لشد العصب

الحزب”: الانتخابات هي حرب تموز سياسية

إحباط تهريب 700 ألف حبة “كبتاغون” إلى السعودية

لا إيجابية خليجيّة تجاه لبنان!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: على مجلس القضاء الأعلى إحاطة القضاة بمساعيه

بـ”كاتم الصوت”… تهديدات “الحزب” لمعارضيه تتواصل!

تسويات عونيّة في البرلمان… “مرّقلي تمرّقلك”

الترسيم: هدايا عونية “مجانية” ووعود إسرائيلية “وهمية”!

بالأسماء... هكذا حوّلوا مطار بيروت إلى مزرعة وكلمة السر "حالة وفاة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات فيينا النووية تصل إلى خط النهاية ومنسق الاتحاد الأوروبي يقول بأن النتيجة غير مؤكدة

بعد إرسال القوات..علاقات دبلوماسية روسية مع دونيتسك ولوغاستك...البرلمان الروسي يمنح بوتين الضوء الأخضر لنشر قوات مسلحة في الخارج

بايدن يرد على بوتين.. عقوبات تعزل روسيا ووعد بالمزيد... واشنطن ستحرم روسيا من أي تعاملات تجارية في الولايات المتحدة

"لديه اجتماع عمل".. بوتين لم يتابع خطاب بايدن! وبدء تطبيق 4 عقوبات على مؤسسات مصرفية روسية بينها البنك العسكري

البنتاغون يتحرك.. نقل طائرات وآلاف القوات للبلطيق/تحريك 12 مروحية هجومية من اليونان إلى بولندا

من هو حليف بوتين المقرب الذي عاقبته بريطانيا وجمدت أصوله؟ صنفته مجلة فوربس سنة 2014، على أنه بالمرتبة 62 عالمياً ضمن قائمة أغنى أصحاب المليارات

بينهم برهم صالح.. قائمة المرشحين لرئاسة العراق

عدد قياسي نزل تطبيق ترمب.. فهل يعود إلى مشاغباته؟!

المقداد: سورية لا تستبعد التطبيع مع تركيا وشكري أكد ضرورة إنهاء جمود المشهد في دمشق

الدستوري الحر” يرشح عبير موسى لرئاسة تونس

المغرب يُطلق خطاً جوياً جديداً بين الدار البيضاء وتل أبيب

ليبيا: الدبيبة يتحدى باشاغا ويعلن خطة الانتخابات/"هيئة الدستور" تستنكر موقف ويليامز... وروسيا تستأنف اللجنة المشتركة

أردوغان: نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية

مسؤول بحريني: “الموساد” في المنامة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نموذج لبنان أقوى من أعدائه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

"إنصارية 2" قاب قوسين/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

تحدّيان أمام “الحزب” في الانتخابات/عمّار نعمة/اللواء

الرسالة والفكرة الآيلة إلى السقوط/رامي الريّس/هنا لبنان

شغِّلوا عقولكم/عقل العويط/النهار

هل التشكيك في «الرعاية الدولية» للانتخابات في مكانه؟/جورج شاهين/الجمهورية

تسوية تقترب ومؤتمر دولي تأسيسي؟/طوني عيسى/الجمهورية

الصفقة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

قراءة مبكرة للانتخابات الرئاسية الفرنسية/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

بايدن ليس كيندي... وبوتين ليس خروشوف/داود الفرحان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم إعطاء مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في القطاع العام

الراعي استقبل في روما رئيس البرلمان الأوروبي السابق وسفيرة لبنان وقلد ابانيارا وسام مار مارون تقديرا لجهوده

كميل شمعون بعد لقائه جعجع في معراب: بعض الأفرقاء لا يناسبه إجراء الانتخابات وتحالفنا مع القوات راسخ وصلب

لبنان القوي: الميغاسنتر إجراء إصلاحي لن نقبل بإلغائه

قاووق: مسيرة حسان أذلت العدو ونريد مشاركة واسعة في الانتخابات لننقذ بلدنا من مشاريع الفتنة الخارجية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى23/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني/22 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106502/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a3/

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة، والشفافية المالية، والانتخابات، والمحاسبة، والقوانين المؤسساتية الضابطة، والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق، وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

https://www.youtube.com/watch?v=ibcqtxnWudk&t=373s&ab_channel=EliasBejjani

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/21  شباط/2022

بترشحهم للإنتخابات بظل الإحتلال لشرعنته وليس لأي منهم فرصة للنجاح انفضحت وطاوت عشرات المنافقين الذين ادعوا بأنهم ثوار وسياديين

 

سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/21  شباط/2022

لمن يتعامى عن التاريخ ومنهم سامي الجميل الضوضائي نذكرهم بأن عهد أمين الجميل كان مالياً ووطنياً وسمسرات وذمية وقضاء أضرب من عهد عون الملالوي بمليون مرة..خامة مرتي واحدة

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/20  شباط/2022

كل من يسوّق للإنتخابات بظل الإحتلال الإيراني ومع أوباش الحكم والأحزاب هو كمن يحمل نعش لبنان ويسير بغباء وجهل نحو القبر ليدفنه

 

ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مارمخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/19  شباط/2022

حتى ما تصدق الناس خزعبلات جعجع وتنغش فيها: اتفاق مار مخايل اللعين وورقة معراب الألعن وجين لنفس الإسخريوتية العنوانها "الأنأ" القاتلة

 

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/106422/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1/

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي منذ يوم تأسيسة في العام 1982

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية جديدة بين تل ابيب والضاحية: نصرالله الحكواتي يدعي تصنيع مُسيرّات في خطابه الأخير الهلوسي والشعبوي والوهم، وأمس واليوم تعلن إسرائل اسقاط مسيرة لحزب الله وأن أخرى اخترقت اجوائها ولم تسقطها، وحزب يدعي أنه اطلقها في مهمة نفذتها بدقة وعادت سالمة. ترى هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ من يتابع الإعلام الإسرائيلي ومنذ سنين يلاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه وتضخيم هالته العسكرية الوهم.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 22 شباط 2022

وطنية/22 شباط/2022

النهار

تعمل جهات سياسية معروفة على تأليب الرأي العام ضد مفتي الجمهورية باعتباره لم يتخذ مواقف حاسمة في مواضيع عدة طرأت اخيرا على الساحة السنية علما ان هذه الجهات معارضة للحريري وسرّت بعزوفه عن الانتخابات لكنها تسعى الى اضعاف موقف سني آخر.

تنشغل وسائل الاعلام الاسرائيلية منذ ايام بقراءة اعلان السيد حسن نصرالله بدء انتاج المسيرات في لبنان وتأثيرها على اي مواجهة مستقبلية.

يقول مسؤول قضائي سابق ان التحقيق في جريمة تفجير المرفأ قد يقود الى افتعال حرب جديدة اذا ما تظهرت حقيقة المفتعلين او المسببين تماما كما حرب العام 2006 بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الجمهورية

قالت أوساط متابعة إنّ الفترة لإقفال باب استحقاق حسّاس والبالغة ?? يوماً ستكون حافلة بالتطورات.

تقرّ جهات معارضة أنّ بيئة حزب مؤثر لن تتخلّى عنه في الإنتخابات لأن لا بديل أو ملجأ آخر لها.

رأى وزير سابق أنّ مفاعيل مسيّرات المقاومة ستؤدي إلى توازن رعب جوّي مع إسرائيل.

اللواء

فرض ملف صراع الفضاء مع إسرائيل على الطاولة الضربات على طول منطقة الحدود الشمالية - الشرقية وصولاً إلى العمق السوري؟

كشف وزير خدماتي أن ملف وزارته بات "بأيدٍ أمينة" لجهة المتابعة اليومية مع سفيرة دولة كبرى!

راعى نص "قانون المنافسة" هواجس أصحاب الوكالات، لجهة الحؤول دون التوجه إلى صدام تجاري - نيابي - سياسي في البلد!

نداء الوطن

تردّد انه طُلب من الوزيرين السابقين ندى البستاني وسيزار ابي خليل تلافي أي مواجهة إعلامية مع رئيس دائرة المناقصات جان العلّية قبل الإنتخابات لأن مصلحة التيار فوق كل اعتبار.

لم يحسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هل سيترشح إلى الانتخابات ام يدعم شخصية سنّية من فريقه السياسي. وتعتقد مصادر متابعة أن التأخير مرتبط بمسألة بقاء ميقاتي رئيساً للحكومة في مرحلة ما بعد الإنتخابات.

بدأ الموظفون المصروفون من شركة "باك" تقاضي تعويضاتهم إبتداء من الأسبوع الماضي وعلى دفعات. عدد المصروفين يناهز الـ 400 ويتقاضون التعويضات بواسطة شيكات للمستفيد الأول بالدولار الأميركي التي تودع في حساباتهم في المصارف وفق شروط يفرضها كل مصرف على زبائنه.

الأنباء

موعد مرتقب خلال أيام لاطلاق العمل بخطوة حياتية معيشية طال انتظارها، وما اذا ستبصر النور فعلا بعد طول انتظار.

عداد الترشيحات الى الانتخابات النيابية المقبلة لا يزال يسجل نسبة متدنية جدا مقارنة بالاستحقاق الماضي. 

البناء

قال صحافيون مصريون إنهم لاحظوا غياب فقرة قال فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الرئيس سعد الحريري منع من المشاركة في الانتخابات ولم ينسحب برضاه من النص العربي للحوار الذي اجرته معه صحيفة الأهرام بينما بقيت الفقرة في النص الإنكليزيّ

كشفت مصادر فاتيكانيّة عن تنظيم جهات كنسية وحزبية لبنانية حملة رسائل احتجاج على كلام وزير خارجية الفاتيكان الداعي لرفع العقوبات عن حزب الله وإلغاء تصنيفه إرهابياً وانتقاد قوله لا يجوز أن تكون الكنيسة غنية بينما الرعايا فقراء.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 22/2/2022

وطنية/22 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مفاوضات "فيينا" عالنار وملف اوكرانيا على نار وتتوزع الاهتمامات والترقبات والأعين المحلية على تطورات الخارج المتسارعة وملفات الداخل الضاغطة والملحة...

لبنان ينتظر زيارة وزيرالخارجية الفرنسية لبيروت مطلع اذار المقبل بعد اللقاء الذي جمع جان ايف لودريان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ميونيخ.. كما يرقب زيارة جديدة للوسيط الاميركي  آموس هوكستين في ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية علما" أن الزيارة الاخيرة لهوكستين أشاعت تفاؤلا" لديه بإمكان التوصل الى اتفاق ضمن فترة مقبولة في وقت اكد رئيس الجمهورية من جديد اليوم أن ما يقال حول التنازل في التفاوض عن حقوق لبنان في الحدود البحرية ليس صحيحا" وأن النقاشات ستحفظ حقوقه وثروته...

وفي شأن متفرع من مسألة الطاقة: من الدوحة اعلن وزير الدولة القطرية لشؤون الطاقة سعد الكعبي أن قطر تعمل لدعم لبنان بإمدادات طاقة على المدى الطويل باستخدام الغاز الطبيعي المسال..

وعلى مستوى خطة النهوض بقطاع الكهرباء وهو ركيزة اصلاحية اساسية عين صندوق النقد الدولي عليها.. وغدا" يرأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جلسة للحكومة في السراي في شأن الخطة.. وعشية هذه الجلسة عقد الرئيس ميقاتي اليوم اجتماعا مع وزير الطاقة وليد فياض و اجتماعا واسعا" للجنة الوزارية الخاصة بدرس كل بنود ملف الكهرباء، للبحث في الخطة التي وضعها  فياض للقطاع الكهربائي.. ومن المنتظر ان تعقد جلسة كهربائية ثانية يوم الجمعة في قصر بعبدا.

في الخارج وبينما الانظار مشدودة الى فيينا إلى خواتيم ايجابية قريبة للتفاوض النووي الايراني-العالمي إنبرت الخطوة الرئاسية الروسية الضاغطة من قبل فلاديمير بوتين, بإعلانه استقلال منطقتتين  انفصاليتين في اوكرانيا ليقابلها تلويح اميركي-اوروبي بعقوبات شديدة على روسيا بحسب المصطلح المستخدم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

20-2-2022 أرقام هذا اليوم متشابهة لكن الأحداث ليست كذلك. معادلة ثلاثية جديدة ترتسم في الأفق عربيا ودوليا. فمن بيان مجلس الأمن، إلى الورقة الكويتية الخليجية، وصولا إلى البيان المشترك لمجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي، يتأكد أن لبنان ليس متروكا ولا منسيا. فالبيان المشترك الخليجي - الأوروبي يحدد نفس الأولويات الثلاث التي حددها بيان مجلس الأمن والورقة الكويتية وهي بالتدرج: تنفيذ الإصلاحات، إجراء الإنتخابات النيابية، وتطبيق القرارات الدولية المختصة بلبنان. فهل يعني هذا أن لبنان وضع على طاولة الحلول من جديد؟ من يتابع الحراك الديبلوماسي الأميركي والفرنسي والفاتيكاني، يلاحظ أن ثمة مقاربة جديدة لدى الأطراف الثلاثة تجاه لبنان، وأن هذه المقاربة تأخذ طابعا عملانيا وعمليا يتكرس يوما بعد يوم. وقد تكون المقاربة الجديدة المذكورة هي التي أخرجت وتخرج حزب الله عن هدوئه المعتاد. إذ يتحدث تارة عن كنس أتباع الأميركيين في الدولة، وطورا يعتبر الإنتخابات النيابية بمثابة حرب تموز سياسية، كما جاء على لسان رئيس مكتبه السياسي اليوم. إنها مؤشرات تدل على أن الحزب محشور بعدما فقد أي غطاء داخلي حقيقي، وأي نوع من أنواع الدعم العربي، وبعدما صار منبوذا بالنسبة إلى المجتمع الدولي. فهل يؤدي الأمر إلى تكريس المعادلة الثلاثية الجديدة، بدلا من معادلة شعب وجيش ومقاومة التي أوصلت لبنان إلى الخراب؟

توازيا، وزير الداخلية يواصل معركته، لوحده ربما بين المسؤولين الرسميين، وذلك في سبيل الحفاظ على ما تبقى من صورة لبنان في الخارج. فهو تحرك على مستويات عدة بعدما تلقى  رسالة من وزير خارجية اليمن عن قيام  الحوثيين باعمال  تحريضية وعدائية داخل الاراضي اللبنانية. وقد تبين بعد التدقيق في الموضوع ان هناك قناتين تلفزيونيتين  هما:  المسيرة والساحات تبثان من الاراضي اللبنانية من دون اي تراخيص رسمية. لذلك اوعز الوزير المولوي الى الاجهزة الامنية المختصة اجراء  الاستقصاءات ا حول الموضوع، وذاك بغية اتخاذ الاجرءات  الادارية  والقانونية اللازمة. دوليا الحرب في اوكرانيا تقترب بعد القرار  الروسي غير العادي المتمثل  بالاعتراف باستقلال اقليميين من اقاليم اوكرانيا. فهل القرار الروسي  هو مقدمة لاعلان الحرب رسميا، ام يندرج في اطار  تجميع الاوراق الحاسمة قبل الجلوس الى طاولة المفاوضات؟ مقابل التسخين على الجبهة الاوكرانية تبريد على جبهة النووي مع وصول  المحادثات مع ايران  في فيينا  الى مرحلة حاسمة. وقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين معنيين بالمفاوضات ان الاتفاق قد ينجز ويوقع في الايام القليلة المقبلة. كل هذا يجري، فيما لبنان بفضل معظم مسؤوليه، يكمل مسيرة المعاناة والتعثر. لذلك ايها اللبنانيون عندما تدق ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

هذا الأسبوع كانت بدايته تشريعية بامتياز من بوابة جلسة مجلس النواب التي جاء حصادها وافرا.

ابرز محاصيل هذا الحصاد كان قانون المنافسة الذي طوى إقراره عهد الوكالات الحصرية وكسر الإحتكارات المعشعشة في لبنان منذ سنين طويلة.

إقرار هذا القانون يشكل إنجازا إصلاحيا مهما وتترتب عليه انعكاسات إيجابية بفتح الباب أمام المنافسة وتخفيض الأسعار.

لكن المأمول ألا ينضم هذا القانون إلى نادي القوانين غير المطبقة ذلك أن ثمة الكثير من التجارب المريرة مع القوانين المجمدة  بداعي غياب الإرادة السياسية في الكثير من الأحيان.

من الثابت في هذا الإنجاز البصمات الواضحة لرئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير مدعومين من كتل ونواب عديدين.

من العمل التشريعي إلى العمل الحكومي حيث تعقد غدا جلسة لمجلس الوزراء بعد الظهر في السراي لبحث جدول أعمال من ثمانية عشر بندا تتصدرها عقود النفايات في مختلف المناطق وخصوصا منها الموقعة مع شركة جهاد العرب.

أما ملف الكهرباء فحط اليوم في السراي في MINI مجلس الوزراء لإستكمال البحث في خطة الوليد لتوليد الطاقة بعد خمس سنوات.

2424 الوعد ليس بجديد وفي معلومات الـNBN أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غير راض على الخطة التي يرى فيها تهميشا كبيرا للقطاع الخاص ولن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء لمناقشتها قبل أن تتضح بالكامل.

وإلى ملف الكهرباء ثمة ملف آخر على نار حامية هو الاتصالات الذي كان اليوم محور بحث بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير جوني القرم.

وزير الإتصالات أعلن أن مرسوم تعرفة أوجيرو بات شبه جاهز وتحدث عن جو إيجابي في ما يتعلق بتفعيل القانون الرقم 4312002 للإتصالات وتعيين مجلس إدارة الهيئة الناظمة ومجلس إدارة (ليبان تلكوم).

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عالميا، أزمة روسيا - أوكرانيا تشغل العالم وتحبس أنفاسه .

لبنانيا، جميع القوى من أحزاب وتيارات وحراك وثورة يعملون على استحقاق الإنتخابات النيابية وكأنها جارية  غدا وليس في 15 أيار المقبل ... لا صوت يعلو فوق صوت الإنتخابات : تحالفات واستطلاعات، واللافت في هذا السياق أن الترشيحات ما زالت خجولة، كأن الترشيح بات مرتبطا بضمان تشكيل اللوائح أو حجز مقعد على لائحة ، وإلا يذهب الترشح هباء . واليوم موقف بارز من دار الفتوى أكد أن " لا تدخل في العملية الانتخابية ولا دعم لمرشح على آخر ولا دعم للائحة  على أخرى "،  و"جاء هذا الموقف على خلفية "  ما ينشر من آراء وتحليلات ومصادر مقربة أو قريبة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بخصوص الانتخابات النيابية المقبلة " والذي اعتبرته دار الفتوى بأنه " مجرد توقعات وتحليلات لا تمت الى الحقيقة بصلة" .

توقيت البيان جاء بعد  ما رافق عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح  من  خلط الأوراق ليس على مستوى بيروت فقط بل على مستوى الدوائر حيث لتيار المستقبل حضور مؤثر .

في ملف الترسيم، رد من رئيس الجمهورية على سيل من التصريحات عن أنه فرط بحقوق  ومساحات ، فأوضح أن " ما يقال حول التنازل في التفاوض عن حقوق لبنان في الحدود البحرية ليس صحيحا والنقاشات ستحفظ حقوقه وثروته " .

معيشيا ، باب سرقة جديدة من بعض المحطات والمتاجر:

مديرية حماية المستهلك كشفت  محطات  محروقات تستوفي  مبالغ اضافية من المستهلكين عند التسديد  عبر البطاقات المصرفية، كذلك الأمر بالنسبة إلى بعض المتاجر والسوبرماركت الذين مازالوا يتلاعبون بالأسعار وعدم إعلانها أيضا . كما تمت مراقبة عدد من المولدات الكهربائية الخاصة لعدم التزامهم بالتسعيرة الرسمية او لعدم استكمال تركيب العدادات .

إذا  أزمة روسيا - أوكرانيا تشغل العالم، خصوصا بعدما أيدت روسيا انفصال منطقتين في أوكرانيا، ما اعتبره العالم مدخلا إلى سيطرة روسيا عليها .

البداية من هذا الملف .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لروسيا الفعل ولخصومها التهويل، وفي اقليم دونباس الاحتفالات وعلى كييف وحلفائها العويل قرر المارد الروسي فرسم قواعد اللعبة للحلف الاطلسي، اعترف بـ” دانيتسك” و”لوغانسك” جمهوريتين منفصلتين عن اوكرانيا، فاحرج الجميع، وترك واشنطن وحلفاءها يتخبطون بخياراتهم بعد الاسهاب بعنترياتهم .

ومع رسم فلاديمير بوتن لحدود الجمهوريتين الجديدتين في اقليم دونباس الاوكراني ، رسم ثابتتين دوليتين: الاولى انتهاء الاحادية القطبية في العالم، والثانية عدم السماح لاي كان بتحدي روسيا في حديقتها الخلفية.

اقسى الردود الاميركية كانت باعلان البانتاغون عن استعداد قواته الخاصة في بولندا لسحب الدبلوماسيين الاميركيين من كييف ان قرر الجيش الروسي ادخال قواته العسكرية الى هناك، وثاني الردود كان باجتماع عاجل لحلف الناتو في بروكسل ووزارة خارجية الاتحاد الاوروبي في باريس والاعلان عن عقوبات ضد روسيا، اما حليفهم الذي ورطوه وجعلوه كحصان طروادة – الاوكراني فلودومير زيلينسكي – فقد اغرقوه باتصالات التضامن والدعم دون الاستعداد لارسال ولو جنديا واحدا من حلف الاطلسي لمؤازرة قواته.. فهل يتعلم حلفاء واشنطن من درس زيلينسكي الجديد؟

في جديد التداعيات بالمنطقة الملتهبة وتشعباتها، التهاب باسعار النفط التي لامست حد المئة دولار للبرميل الواحد،  وخشية على القمح الذي تعتبر روسيا واوكرانيا من أكبر الدول المنتجة له في العالم ..

وفيما العالم يتقلب على تطورات تصعيدية في اوكرانيا وايجابية في فيينا على الخط النووي الايراني، كان العدو الصهيوني يعيش الارباك على الخطين، ويصرخ بكل وجع بان الاتفاق النووي مع ايران بات واقعا.

في لبنان الواقع بين ازمة الاسعار وحديث عن رفع تعرفة الاتصالات، كانت رسائل الاستثمار الانتخابي بازمات اللبنانيين، وهو ما رد عليه رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد: فالمال الانتخابي بدأ بالتدفق قال السيد امين السيد، والخارج يريد ان تكون الانتخابات وسيلة للوصول الى سلاح المقاومة وضرب مجتمعها خدمة للعدو الصهيوني

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أوقف فلاديمير بوتين العالم على "إجر ونص".. جعل من الأمم المتحدة مهزلة بحسب اعتراف اميركا.. هز بخطاب واحد سوق النفط وجرح البورصات العالمية، وترك اوروبا تواجه ازمة غاز وهو رفع جمهوريتين الى سطح الاستقلال معترفا في لحظة قرقعة السلاح بالانفصاليين في ولايتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان ثلاثة عشر في المئة من مساحة اوكرانيا، وبمجموع سكان يصل إلى عشرة ملايين في المنطقتين الصناعيتين وكان مستقبل هاتين المنطقتين يمثل أساسا مهما للوصول إلى حل وسط في أزمة أوكرانيا، ويبدو أن قرار الامس ينهي هذا الاحتمال. وتحريك القوات الروسية الى الداخل الاوكراني يقرب احتمال الحرب. ويجعل مصير المرحلة المقبلة متوقفا على ما يريده هذا الرجل ويقرره واذا كان من الصعب على لاعب الشطرنج الروسي الماكر والحذر مواصلة المغامرة العسكرية في اتجاه كييف ، خشية بث روح معاداة روسيا في الغرب، وحتى لا تحبس  بلاده خلف اسوار حصار اقتصادي محكم مجددا.. الا انه أثبت أن في استطاعته اعادة عقارب الساعة الاوروبية الى الوراء، وأن أميركا ليست سيدة مطلقة في العالم مهما امتلكت من ادوات عقابية وعلى زمن يضرب فيه قيصر روسيا أميركا وأوروبا من المنطقة الموجعة ويرمي بالغاز المسيل للدموع في قارة تتنفس الأوكسيجن الروسي فإن الإدارة الأميركية تتجه لاستخدام سلاحها الوحيد المتمثل في العقوبات التي سوف يقررها الرئيس  جو بايدن ضد روسيا مع الإبقاء على نافذة دبلوماسية وبسلاح العقوبات وبنوافذ دبلوماسية أيضا يبدو أن المعلومات التي ترددت قبل أيام عن لقاء موفد الترسيم الأميركي إلى لبنان اموس هوكشتاين مع رئيس التيار الوطني جبران باسيل في ألمانيا أصبحت حقيقة ولفت أن التيار لم ينف تلك المعلومات التي أكدتها مجلة الشراع كاشفة عن مقايضة رست على تبادل الخط الثالث والعشرين 23 برفع العقوبات عن باسيل لكن المعاون السياسي لباسيل رئيس الجمهورية ميشال عون رأى أن كل ما يقال حول التنازل عن حقوق لبنان في الحدود البحرية ليس صحيحا.. لأن من يطلقونه غير ملمين بما دار في النقاشات التي سوف تحفظ حقوق لبنان وثروته الطبيعية.. وهذا هو المهم ومن الطبيعي أن يكون المعترضون غير ملمين بما دار من نقاشات لأنها تتعلق بأسرار الدولة وأمنها القومي وأحد أبرز تلك الأسرار هو التوافق على ترسيم حدود جبران باسيل البحرية والجوية في مقابل التنازل عن الخط التاسع والعشرين وعلى خط الهجوم تستأنف غدا رحلة الاستدعاءات بين المستقبل والتيار في جلسة محددة للواء عماد عثمان لدى القاضي نقولا منصور واليوم تأهبت الطريق الجديدة في مسيرة دفاع عن مدير قوى الامن أما في التأهب الانتخابي فإن الرئيس فؤاد السنيورة سيدلي بدلوه لناحية الاستحقاق غدا من دون أن تعرف وجهته السياسية ومسقط رأسه الانتخابي وما اذا كان سيخرق الخط الازرق سيغني السنيورة مواله غدا.. فيما يعزف النائب نهاد المشنوق عن الترشح في قرار فند أسبابه وترك مقعده للجيل الجديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في انتظار بلورة المشهد الدولي والإقليمي على خلفية الأزمة الروسية-الأوكرانية، والملف النووي الإيراني وتأثيراته في المنطقة ولبنان، خارطة طريق شاملة رسمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دردشة مع ال أو.تي.في. توقف فيها عند ملفات ترسيم الحدود والوضع المالي والانتخابات المقبلة.

فمسألة ترسيم الحدود بالنسبة إليه شأن سيادي بامتياز، والتفريط بها مستحيل، مع العلم أن الخط 29 كان منذ البداية تفاوضيا، في حال وصل هذا الملف الى خواتيم سعيدة، هناك الكثير من العقد ستحل في لبنان.

وبالنسبة الى موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فلماذا تخلف عن حضور جلسة الاستماع اليه كشاهد؟ ولماذا لم يمثل أمام القضاء؟ طبعا لا مشكلة شخصية معه، والقضية أرقام تخص الدولة والشعب. وأضاف الرئيس عون: أنا مستمر بالعمل على هذا الملف وفي كل ملف من حق اللبنانيين أن يعرفوا تفاصيله، ولو بقيت في النهاية وحيدا ومن دون دعم… فسأبقى أعمل لنعرف جميعا الحقيقة.

أما في الشق الانتخابي، فأكد رئيس الجمهورية أن الانتخابات المقبلة ستحصل في موعدها، ونتائجها ستكون مصيرية في تحديد مستقبل لبنان. وتوجه الرئيس عون الى الشباب اللبناني بالقول: قطعت عهدا على نفسي الا أستسلم أبدا طالما أنا على قيد الحياة، من أجل الشهداء الذين سقطوا في سبيل لبنان، وأنا باق على هذا الوعد… فهذا البلد منهوب وليس مكسورا، وعلينا ان نناضل معا لمعرفة الحقيقة لبناء غد أفضل.

وختم الرئيس عون دردشته مع ال أو.تي.في. برسالة الى اللبنانيات واللبنانيين على أبواب الانتخابات: عيشوا أحرارا لدقائق وراء العازل، تعيشون أحرارا مدى الحياة.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، من التطورات المحلية إلى الأوضاع الإقليمية والدولية، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، كيف كان تكوين المجالس النيابية قبل ال2005، خصوصا على المستوى المسيحي: الكتل الكبيرة كانت ممنوعة بفعل قوانين الانتخاب المعلبة والمحادل والبواسط الانتخابية، وكان التمثيل المسيحي بالسلطة التشريعية مبعثر، بشكل بيمنع اتخاذ اي موقف بالملفات المصيرية، من دون الحصول على رضى الآخرين.

وما تنسوا ابدا، انو كل المطلوب اليوم من قبل الجهات الخارجية والداخلية يللي عم تراهن على الانتخابات المقبلة، هو قلب هالمعادلة، واعادة عقارب الساعة الى ما قبل العام 2005 على صعيد التمثيل المسيحي الميثاقي والوطني بمجلس النواب، حتى نرجع للدوامة ذاتها من الغاء الوجود السياسي والاداري لمكون اساسي، على وقع اخطار التجنيس والتوطين.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

 

وزارة الصحة : 3978 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

وطنية/22 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 3978 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1053252 ، كما تم تسجيل 18 حالة وفاة".

 

تنسيق أميركي – فرنسي بشأن لبنان… ودعم كامل للورقة الكويتية

ميقاتي والمولوي يهنئان السعودية: نعتز بتاريخ من العلاقات ولها في الوجدان مكانة مميزة

بيروت ـ “السياسة” /22 شباط/2022

في وقت ما زالت الأنظار الإقليمية والدولية مشدودة إلى تطورات الأوضاع على الجبهة الروسية الأوكرانية، كشفت أوساط ديبلوماسية لـ “السياسة”، أن “تنسيقاً أميركياً فرنسياً يجري بخصوص الأوضاع في لبنان، سيظهر من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، والذي سيحمل معه رسائل مشتركة باسم الجانبين، تؤكد على ضرورة التزام لبنان بتعهداته أمام المجتمع الدولي”، مشددة على أن “كلاً من واشنطن وباريس لن تتهاونا تجاه أي تنصل من جانب المسؤولين اللبنانيين حيال هذين الاستحقاقين”، وكاشفة أن “الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان بشكل كامل الورقة الكويتية، باعتبارها مطلباً خليجياً ودولياً، يفرض على الجانب اللبناني تنفيذه” . وقد غرد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر “تويتر” كاتبا، إن “المملكة العربية السعودية التي تحتفل اليوم بذكرى تأسيسها، لها في وجدان كل مسلم وعربي، مكانة مميزة، ونحن نعتز بتاريخ من العلاقات التي جمعت بلدينا وبوقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان ودعمه.كذلك، غرد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، على “التويتر”، في ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، كاتباً: “منذ تأسيسها وهي متجذرة في قلوب العرب والمسلمين رايةً للحق وعنواناً للكرامة. وغداة مناقشة وزيري خارجيتي فرنسا والولايات المتحدة جان ايف لودريان وانتوني بلينكن الملف اللبناني السبت الماضي، حضرت التطورات المحلية في مباحثات اوروبية – خليجية. فقد حض بيان مشترك لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، لبنان على البدء بالإصلاحات المطلوبة. ووفق بيان مشترك صدر عن اجتماع الدورة الـ 26 للمجلس الوزاري المشترك بين الجانبين الذي عقد في بروكسل، استعرض الوزراء “بشكل إيجابي استئناف الاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء اللبناني وحضوا الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة للشروع في الإصلاحات التي تمسّ الحاجة إليها”. وهذا يعني بحسب مصادر ديبلوماسية، أن “ثمة معادلة ثلاثية جديدة رسمها المجتمع الدولي بأسره، لبيروت، على سلطاتها التقيد بها لعدم تفجير الغضب الخارجي في وجهها، وهي تقوم على الإصلاحات والانتخابات وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن”. وإذ تشير إلى ان “خيار العقوبات قيد الدرس في حال واصلت الدولة تخبطها “إصلاحيا” أو تلاعبت بالانتخابات ومواعيدها”، فإنها تكشف أن “تكرار مضامين الورقة الكويتية في البيان الأوروبي – الخليجي المشترك، يؤشر إلى ان الجواب اللبناني عليها لم يكن على قدر تطلعات دول مجلس التعاون، الا ان الرد على هذا “التقصير” – خصوصا إذا طال أمده – لن يأتي من جانب واحد بل سيكون على الأرجح، جامعا، محط تنسيق دولي واسع” . وفي السياق، أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب أنَّ، “حزب الله لم يطلع على الردّ اللبناني على الورقة الكويتية”. وشدد على أن “لبنان سيترأس مجلس وزراء الخارجية العرب بجلسته المقبلة ونسعى لتأكيد ارتباط لبنان بمحيطه العربي”. إلى ذلك، كشف معلومات، عن قيام قام ‏رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل بزيارة سريّة وغير معلنة إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل ثلاثة أسابيع، حيث عقد باسيل لقاءً مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تطرق البحث إلى عدة ملفات، من بينها العقوبات الأميركية المفروضة على رئيس “العوني”. انتخابياً، لفت المكتب الإعلامي في دار الفتوى، في بيان إلى “أن ما ينشر من آراء وتحليلات ومصادر مقربة أو قريبة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بخصوص الانتخابات النيابية المقبلة، هو مجرد توقعات وتحليلات لا تمت إلى الحقيقة بصلة”.

 

الشيخ صبحي الطفيلي : مسيّرة “حزب الله” جعجعة لشد العصب

بيروت ـ “السياسة” /22 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106513/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d9%91%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d8%b9%d8%ac/

 اعتبر الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي انه “عموما، إذا حصلت الانتخابات اللبنانية في الربيع المقبل، فقد تتغير نتائجها بنسب ملحوظة في الوسط المسيحي والسني، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وعزوف تيار المستقبل عن المشاركة، لكن هذه المعطيات ستنعكس لمصلحة الثنائي الشيعي في الجنوب وفي بعلبك – الهرمل”. وشدد الطفيلي، على أن “ليس لمسيَّرة حزب الله أي تأثير على ميزان القوة العسكرية مع العدو، كما يعرف أهل الخبرة في هذا الشأن. نعم هي جعجعة إعلامية تهدف للتأثير على صرخة القهر والجوع والظلم التي باتت ترتفع في الوسط الشيعي بوجه الثنائي الآثم الخائن وهي أيضا لشد عصب أنصار هذا الثنائي على أبواب الانتخابات إن وقعت”.

 

الحزب”: الانتخابات هي حرب تموز سياسية

الوكالة الوطنية للإعلام/22 شباط/2022

شدد رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد على أن “الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا ومجتمعنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا”. وقال خلال لقاء سياسي نظمه “الحزب” في حسينية بلدة العين في البقاع الشمالي في ذكرى الشهداء القادة، في حضور فاعليات سياسية وحزبية وبلدية، “الأميركي والاسرائيلي والاوروبي يريدون السلاح والمقاومة والمجتمع، ليأتوا بمجلس نيابي يستطيع انتخاب رئيس للجمهورية يشكل حكومة تستطيع أن تفعل ما يريدون”. ولفت إلى أن “المال الانتخابي بدأ وبحسب سعر كل شخص، بين الخمسين والمئة دولار”، مشدداً على أن “منسوب الشرف والعزة والكرامة في مجتمعنا أعلى بكثير من أن يتمكن أحد من أن يسيء اليه بهذه الطريقة”.

 

إحباط تهريب 700 ألف حبة “كبتاغون” إلى السعودية

بيروت ـ “السياسة” /22 شباط/2022

شدد وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام المولوي، بعد مشاركته في افتتاح معرض صور بعنوان، ” خواطر من حفظ السلام، بدعوة من القائد العام لـ”يونيفيل” الجنرال ستيفانو ديل كول، في “بيت بيروت”، على أن “لبنان ملتزم قرارات الشرعية الدولية كافة وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، واستمرار دعم قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان” وفي إطار مكافحة تهريب المخدرات إلى الدول الخليجية، والتي تحظى برعاية الوزير المولوي، صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: “في إطار العمليات النّوعية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لملاحقة شبكات تهريب المخدّرات وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكّدة حول قيام إحدى الشّبكات بالتحضير لعملية تهريب كميّة كبيرة من حبوب الـ”كبتاغون”، بواسطة النّقل البرّي، الى المملكة العربية السعودية.

 

لا إيجابية خليجيّة تجاه لبنان!

الجمهورية/22 شباط/2022

ما هو واضح وضوح الشمس خلال الايام الـ83 الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل، يتمثّل في محدودية العمل الحكومي خلال هذه الفترة، ودورانه في دائرة تقطيع الوقت بالحدود الضيّقة لتصريف الاعمال، من دون بلوغ أي انجازات يُعتدّ بها او خطوات يعوّل عليها لفتح ثغرة ولو ضيقة في جدار الأزمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. على أنّ الأكثر وضوحاً هو الانقسام السياسي المتمدد على طول المشهد الخارجي وعرضه، والذي أخذ يتوسّع أكثر فأكثر في هذه الفترة التحضيرية للاستحقاق الانتخابي، وينذر بدخول البلد في بازار مفتوح على كلّ التشنجات وتحت عناوين وشعارات لزوم المعركة الانتخابية التي تؤشر كل الوقائع المرتبطة بها الى أنها الاكثر احتداماً من كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وعلى الطريق في اتجاه الاستحقاق الانتخابي تتراكم ملفات اخرى، يأتي في مقدمها ملف العلاقة بين لبنان ودول الخليج التي يفترض، بحسب اشارات تلقاها لبنان من بعض المستويات العربية، ان هذا الامر سيعود الى الواجهة في وقت قريب مع الردود الخليجية المرتقبة على الردود اللبنانية على الورقة الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي. وهو امر اكدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية” انه أحيط برعاية من قبل الدول المعنية على ان يتبلور الجواب النهائي ضمن فترة قصيرة. ولم تقدم المصادر اي اشارات او تلميحات حول شكل الجواب الخليجي ايجابياً كان أو سلبياً، الا ان طيّات كلامها لا تميل الى تغليب الايجابية. ورفضت في الوقت نفسه تأكيد أو نفي ما يتردد في بعض الاروقة الديبلوماسية بأنّ الردود الخليجية لن تكون على النحو الذي توخّاه لبنان في رده على الورقة الخليجية، والذي تجنّب فيه مقاربة البنود الجوهرية في الورقة الخليجية، لا سيما ما يتعلق منها بسلاح “حزب الله” وأنشطته وهجومه المتواصل على دول الخليج. الا انّ مصادر سياسية واسعة الاطلاع رسمت صورة قاتمة حيال الوضع اللبناني بقولها لـ”الجمهورية” ان لبنان اليوم ليس موجوداً لا على الخريطة العربية ولا على الخريطة الدولية إلا من باب الانتخابات النيابية وضرورة اجرائها في موعدها، وفي ضوء نتائج هذه العلاقات تتحدّد وجهة الموقف من لبنان، وحتى ذلك الحين ليست في الاجندة العربية أو الدولية اي خطوات أو مبادرات ايجابية تجاه لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: على مجلس القضاء الأعلى إحاطة القضاة بمساعيه

وطنية/22 شباط/2022

أعلن "نادي قضاة لبنان" في بيان، أنه "بما أن قانون استقلالية السلطة القضائية قد أعيد إلى لجنة الإدارة والعدل لدراسته مجددا من دون تحديد مهلة زمنية واضحة وقصيرة لإقراره، وبما أن أوضاع قصور العدل مزرية للغاية وهي لا تليق أن تكون بيوتا للعدالة والحق، وبما أن السواد الأعظم من القضاة محبط معنويا مما آلت إليه الأمور، يجد نادي قضاة لبنان أنه لا مناص في الظروف الراهنة، من العودة إلى مطلبه الأساس الذي دعا إليه قبل إعلان القضاة اعتكافهم، وهو الدعوة العاجلة الى جمعية عمومية يبادر خلالها مجلس القضاء الأعلى الى إحاطة القضاة بمساعيه وأفكاره، لا سيما بشأن قانون الإستقلالية، إن لناحية مضمونه أو المهلة الزمنية المتوقع إقراره خلالها، كما والوقوف على هواجس القضاة وآرائهم، ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة في ضوئها".

 

بـ”كاتم الصوت”… تهديدات “الحزب” لمعارضيه تتواصل!

جوني فخري/العربية/22 شباط/2022

منذ فترة تتصاعد حملات التهديد من قبل أوساط حزب الله ضد معارضيه وأصحاب الكلمة الخارجة عن نفوذه في لبنان. وتُشكّل مواقع التواصل منصة للقصف الإعلامي وتوجيه رسائل التهديد “المبطّنة” ضد المعارضين لسياسته، وبـ”كاتم الصوت” في إشارة إلى مصير القتل الذي لاقاه المعارض السياسي لقمان سليم الذي رفع شعار “صفر خوف” في وجه كاتم الصوت. وفي جديد مسلسل التهديدات التي يُطلقها مناصرو الحزب أو ما يُعرف بالجيش الإلكتروني عبر مواقع التواصل، التعرّض للناشط السياسي والأستاذ الجامعي باسل صالح بعد كتابته عبر صفحته على “فيسبوك” منشوراً انتقد فيه استباحة الطيران الإسرائيلي لأجواء العاصمة اللبنانية السبت الماضي من دون ردع، قائلاً “ألم يحكمنا نصر الله (أمين عام حزب الله) وحزبه كي يتوقف الطيران الإسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟”.كما انتقد تعامل جمهور الحزب مع مسيّرات “حزب الله” التي أطلق واحدة منها صباح السبت باتّجاه الأراضي المحتلة، وإعلانهم أنهم لا يخافون من صوت الطيران.

كاتم الصوت”

وعلى الأثر، شنّ جمهور الحزب هجوماً على صالح، وصولاً إلى تهديده بكشف مكان إقامته وعمله، مهددين باستخدام “كاتم الصوت” لقتله. فيما تساءل صالح في حديث للعربية.نت قائلا “لا أعرف مصدر مكابرة متلازمة القوة المفرطة وعدم الخوف من الموت، لكن ما أعرفه أن ملامح وجه الميليشياوي الذي أوقفوه في شويا (مقاتل من حزب الله في حادثة توقيف راجمة الصواريخ الصيف الماضي) تكذّب كل خطاب مناقض”. وأوضح لـ”العربية.نت”: “أن حزب الله يروّج بين أبناء بيئته لمتلازمة القوّة وعدم الخوف، لكن نظرة الميليشياوي الذي أوقف من قبل أهالي بلدة شويا في جنوب لبنان في شهر آب الماضي وهو يقود راجمة صواريخ تابعة للحزب أثبتت عكس هذه المتلازمة”. وفي حين أثار استخدام صالح لعبارة “الميليشياوي” غضب جمهور حزب الله، معتبرين أن من يُطلق صاروخاً على العدو الإسرائيلي ليس بميليشياوي وإنما مقاوم، أصرّ صالح عليها، سائلاً “لماذا علينا كلبنانيين أن نكون صندوق بريد لرسائل نارية عندما تتأزّم المفاوضات بين واشنطن وطهران؟ ولماذا صمت حزب الله عن تخلّي رئيس الجمهورية ميشال عون عن حق لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل في حين يشنّ جيشه الإلكتروني حملات تهديد ووعيد ضد كل من يُخالفه الرأي؟”. كما أكد أن “خطاب التخوين والتهديد والاتّهام بالعمالة لم يتغيّر عند حزب الله وجمهوره، فكل من ينتقد سياسته يخوّن ويُهدر دمه كما حصل مع الناشط لقمان سليم. هذا الخطاب الذي انتهجته أحزاب وقوى سياسية منذ عقود وحتى اليوم كلّفنا حروباً وتصفيات”. ولفت إلى “أن حزب الله يرهن القرار اللبناني بيد إيران، ويُلفّق الاتّهامات بحق كل من يخالفه الرأي”. إلى ذلك، اعتبر “أن حزب الله مأزوم داخلياً لأسباب عديدة، منها الأوضاع الاقتصادية والمالية السيّئة التي يمرّ بها البلد، وانتفاضة 17 تشرين التي كسرت حاجز الخوف داخل بيئته، بالإضافة إلى الحوادث الأمنية الثلاثة التي حصلت في مناطق شويا وخلدة والطيّونة، والتي لم تأتِ لصالحه، كما أنه سيواجه معركة انتخابية في مناطق نفوذه في الجنوب”. يذكر أنه منذ أواخر العام 2019، ازدادت الهجمات ضد الصحافيين وأصحاب الرأي الذين ينتقدون حزب الله، آخرهم المفكّر السياسي لقمان سليم الذي قُتل في شهر شباط العام الماضي من دون كشف الفاعل. وقال جاد شحرور، المسؤول الإعلامي في “مؤسسة سمير قصير” التي تُعنى بالدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، لـ”العربية.نت”: “إن ما حصل مع صالح ليس مستغرباً، كَون ما يُسمّى محور الممناعة الذي يقوده حزب الله لديه جيش إلكتروني هو الأقوى يرصد كل من يخالفه الرأي ليشنّ هجوماً إلكترونياً ضده”. كما أضاف أن “لغة التهديد والوعيد رغم خطورتها إلا أنها دليل ضعف، لأن من يستخدمها لا يملك القدرة على إقناع من يُخالفه الرأي”. ولفت إلى “أنه منذ انتخاب ميشال عون (حليف حزب الله) رئيساً للجمهورية زادت الانتهاكات ضد الصحافيين والناشطين وأصحاب الرأي، وأثناء التظاهرات في انتفاضة 17 تشرين، استخدمت الأحزاب الميليشياوية والقوى الأمنية وسائل القمع ضد المتظاهرين”. يشار إلى أنه منذ بداية 2021، تم تسجيل 40 انتهاكاً بحق حرية الصحافة والتعبير بحسب مؤسسة “سمير قصير”.

 

تسويات عونيّة في البرلمان… “مرّقلي تمرّقلك”

جريدة اللواء/22 شباط/2022

اقتصرت الجلسات النيابية على يوم واحد، بدل أكثر من جلسة، وليومين، فتنفس النّاس الصعداء، ليس كرهاً بالتشريع، بل ضيقاً بالإجراءات الأمنية، وقطع المفارق التي تعقد حركة السير في بعض احياء العاصمة أكثر مما هي معقدة، مع «غابة من الدراجات النارية» وسيارات سياحية لا تفعل شيئاً سوى الدوران في الفراغ، فيما البلد يكاد يدور كل يوم على نفسه، من دون تحقيق انفراج، ولو محدود، فالدولار ينخفض بطريقة تلائم «سعر صيرفة»، والاسعار على حالها من التلاعب بين سوبرماركت وآخر، على الرغم من إقرار قانون المنافسة، وإلغاء من نوع ما للوكالات الحصرية، فيما أهالي الطلاب الذين يدرسون في الخارج، يتجمعون عند كل جلسة أو مناسبة، كمثل ما فعلوا أمس، إذ اعتصموا عند تقاطع قصر الأونيسكو، وتزامناً مع انعقاد جلسة مجلس النواب، احتجاجاً على عدم توقيع الرئيس ميشال عون قانون الدولار الطالبي واعادته إلى مجلس النواب، مشددين على وجوب إعادة اقراره في صيغته الحالية ونشره في الجريدة الرسمية، ليصبح نافذاً، مما دفع بالاعلام الرئاسي، لنفي الأمر، والقول ان «لا صحة للادعاءات التي تتحدث عن ان عون يعارض تنفيذ القانون الرامي إلى إلزام المصارف بصرف 10 آلاف دولار وفقاً للسعر الرسمي لكل طلاب في الخارج ليتمكن من اكمال دراسته، وعزا مكتب الإعلام ردّ القانون إلى ان سعر الصرف الرسمي للدولار يتعرّض للتبديل مع وجود قرارات وتعاميم ومنصات أدّت الى تشتيت السعر المرجعي للدولار الأميركي بالنسبة لليرة». ووصفت مصادر نيابية ما تمّ في الجلسة، بأنه عبارة عن تسويات أو (compromis) أدّت إلى غضّ نظر «عوني» عن إقرار قانون إلغاء الوكالات الحصرية مقابل إقرار قانون تمديد رفع السرية لفرض التحقيق الجنائي، فيما سحب اقتراح حزب القوات اللبنانية الذي يتعلق باستقلالية القضاء، والذي طلب وزير العدل سحبه، لوضع ملاحظات مجلس القضاء الأعلى عليه، قبل إعادة عرضه.

 

الترسيم: هدايا عونية “مجانية” ووعود إسرائيلية “وهمية”!

نداء الوطن/22 شباط/2022

لا يكاد حليف ولا خصم يختلفان على حقيقة أنّ العهد وتياره أدخلا ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في “بازار” التفاوض مع الأميركيين على رفع العقوبات عن جبران باسيل، حتى “حزب الله” لم تعد خافية مساهمته بشكل أو بآخر في رعاية هذا “البازار”، بالحد الأدنى من باب “التطنيش”، وبالحد الأقصى من زاوية تشكيل “الحزب” ظهير دعم لتغطية التراجع العوني عن الخط 29 إلى الخط 23 في حدود لبنان البحرية الجنوبية، وهو ما تجسّد بالرسالة التي نقلها المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل إلى الرئيس ميشال عون لطمأنته إلى وقوف الحزب خلف موقف الدولة في مسار الترسيم “أيا كان هذا الموقف”، ما يعني عملياً الموافقة على الالتزام العوني أمام الوسيط الأميركي بحدود الخط 23. ولم يعد سراً أنّ رئيس “التيار الوطني الحر” أخذ على عاتقه خلال لقائه الأخير مع الوسيط الأميركي السفير آموس هوكشتاين “تسهيل مهمته في تأمين تراجع لبنان عن سقف التمسك بالخط 29، وبالفعل هكذا كان مع تبدّل الموقف الرئاسي من متمسك بحق لبنان في المطالبة بهذا الخط في نصّ الرسالة التي أوعز عون لوزير الخارجية بإرسالها إلى الأمم المتحدة عشية زيارة هوكشتاين، إلى موقف ملتزم بالخط 23 مع وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت… وأمام ما بدا من تبدل فاقع في المواقف، توالت التعليقات وتفاوتت بين إدانات بلغت حد اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى، وبين مطالبة الرئاسة الأولى بالكشف عن المعلومات الرسمية المتصلة بعملية التفاوض الحدودي، فآثر رئيس الجمهورية في المقابل التزام التكتم وعدم البوح أمام الرأي العام بأي من هذه المعلومات على اعتبار أنّها من “أسرار الدفاع الوطني والأمن القومي”، بينما أكدت مصادر مواكبة للملف أنّ “التكتم العوني ناتج في حقيقة الأمر عن ضعف الحجة القانونية في تبرير التخلي عن الخط 29، والعجز عن شرح موجبات تقديم هدايا مجانية لإسرائيل جعلتها الفائز الأكبر على طاولة المفاوضات لا سيما وأنّها لم تقدم أي شيء ذي قيمة نظير تخلي لبنان عن خطوطه الحدودية المتقدّمة”.

وأوضحت المصادر أنّ “خبراء عسكريين وتقنيين يؤكدون أنه لا أساس قانونياً للخط 23، مشيرةً إلى أنّ “مجرد التزام لبنان بهذا الخط أعطى الجانب الإسرائيلي مبتغاه في حرف خط الترسيم اللبناني مقابل تقديم وعود وهمية من المستحيل تحققها”، ولفتت الانتباه في هذا السياق إلى أنّ “عملية تبادل أو تقاسم الحقول تبدأ ولا تنتهي، وخير شاهد على ذلك “حقل أفروديت” القبرصي – الاسرائيلي حيث بدأ النقاش لتقاسمه بين الجانبين عام 2012 ولا يزال مستمراً حتى اللحظة، علماً أنهما دولتان صديقتان، فكيف الحال بنقاش مماثل بين دولتين في حالة عداء؟”، وأضافت: “إذا كان هناك أمل بالتوصل الى حل قبل وصول سفينة الانتاج الى حقل كاريش بعد شهرين تقريباً، وهذا الحل الذي يسمح للبنان ببدء التنقيب جنوبا والاستفادة من الثروة النفطية لتكون عاملاً مؤثراً في إعادة الثقة الاقتصادية بلبنان، أصبح الآن هذا الأمل مفقودا بعدما تخلى لبنان عن الخط 29، لتغرق مفاوضات تحصيل الحقوق اللبنانية في نقاش حول تبادل الحقول أو تقاسمها قد يستمر عشرات السنين دون الوصول إلى نتيجة تحت وطأة المراوغة الإسرائيلية”.

 

بالأسماء... هكذا حوّلوا مطار بيروت إلى مزرعة وكلمة السر "حالة وفاة"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 22 شباط 2022

المحرر الامني/لا شك أن أثر الأزمة الاقتصادية على موظفي القطاع العام كبيرة جداً، فقد تدنت رواتبهم بحيث فقدت أكثر من 85% من قيمتها، وهكذا لم يعد موظفي الدوائر الحكومي قادرين على الوصول الى مراكز عملهم فكان القرار بالعمل نهار واحد بالأسبوع، وهكذا لم يعد راتب أستاذ التعليم الرسمي يكفيه للحضور الى عمله فدخل الطلاب في عطلة لأكثر من شهرين، وهكذا باتت البلديات والضمان الاجتماعي ومؤسسات الكهرباء والمياه وغيرها الكثير من المؤسسات تعمل بربع انتاجيتها.. إلا في مطار بيروت بات حضور بعض العناصر مضاعفاً. اذا أردنا الحديث عن الفساد المستشري في أروقة المطار فلن نكون قد أضفنا أي جديد على ما يعلمه وخبره اللبنانييون جيداً، إلا أن ما يحدث في هذه الأيام بات يفوق ذلك بأشواط، فلنبدأ بالمدير العام للطيران المدني بالتّكليف رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن، ففي الوقت الذي ما زالت وزارة الصحة مصرّة على إجراء فحص الكورونا وتكبيد اللبنانيون مبلغ 30$ بحجج مختلفة، لا يتوانى الحسن عن السماح للمواطنين المحظيين بعطفه وحنانه بالسماح بنقلهم من الخارج الى مطار بيروت دون إجراء فحص الكورونا، ولتوضيح الفكرة، يمكن للمسافر الانتقال من مطار اسطنبول، على سبيل المثال، الى مطار بيروت دون إجراء فحص الكورونا بعد تواصل الحسن مع شركات الطيران في تلك البلدان. وعلى الرغم من إلغاء وزارة الصحة لطلب فحص الكورونا هذا، إلا أنه ما زال مطلوبا لغير الملقحين أو الذين مضى على تلقيحهم أكثر من 6 أشهر. عطف وحنان الحسن لم يقف عند هذا الحد، بل بات يصدر قرارات تحت عنوان "لمن يهمه الامر"، يطلب بموجبه تسهيل مهمة أحد موظفيه الذي يتولى مهمة استقبال وتوديع المسافرين من باب الطائرة الى خارج المطار مع ما يرافق ذلك من تسهيلات. من الحسن إلى الأجهزة الأمنية المنتشرة في المطار والتي بات اختصاص بعض عناصرها الاستقبال والتوديع لقاء بدل مادي، ومنعاً لتضارب المصالح بات هناك نوعاً من توزيع الطائرات بحيث من يتولى الطائرات القادمة من أفريقيا، مثلاً، يختلف عن العنصر الذي يتولى الطائرات القادمة من بلدان الخليج والعراق وباريس ولندن. فلنبدأ بالعنصر م. ح. الذي بات يحضر الى المطار باللباس المدني في غير أوقات دوامه من أجل استقبال وتوديع المسافرين، وهذه الخدمة تتضمن بطبيعة الحال استقبال المسافر من مدخل المطار مروراً بنقطة تفتيش قوى الأمن الداخل ومن ثم الأمن العام وصولاً الى الـ cedar lounge وذلك مجاناً طبعاً، مع العلم أن الـ cedar lounge مخصص لركاب الدرجة الأولى أو للمسافرين الذين يدفعون مبلغ معيّن لقاء ذلك. أما "أوفر" الخروج فيتضمن عدم انتظار المسافر في طابور الجوازات بحيث يعبر عن طريق نقطة الجوازات المخصصة للدبلوماسيين المعتميدن في لبنان، ومن ثم يقرر هذا المسافر إن أراد إجراء فحص الكورونا، فيتم تجاوز الطابور بكلمة السر المعروفة "لديه حالة وفاة"، وإن لم يريد إجراء فحص الكورونا فله ما أراد.

هذا العنصر، بات مضرب مثل بين مختلف العاملين في مطار بيروت، خصوصاً بعد أن قرر قضاء عطلة على مدى 10 أيام مع زوجته وأولاده الأربعة في اليونان في ظل الأوضاع الاقتصادية القائمة في البلاد، علماً أن راتبه لا يتجاوز الـ 70$ شهرياً.

أما العنصر م. ب. فمتخصص باستقبال وتوديع العراقيين وتصريف الأموال لهم، ولتصريف الأموال قصة مختلفة، فوفقاً للقانون يدفع القادمون الى لبنان من جنسيات غير لبنانية طابع مالي للفيزا بقيمة 40$ لفرع بنك البحر المتوسط في المطار، وهذا المبلغ يتقاضاه المصرف بالدولار الفريش أو بقيمته وفق سعر الصرف الرسمي أي 60 ألف ليرة، هذه الحالة الغريبة دفعت أ. ب. إلى العرض على هؤلاء الذين عادةً لا يملكون الاموال بالليرة اللبنانية، إلى تصريف أموالهم وفق سعر صرف منخفض، مما يسمح له بجني الأرباح من جهة ويسمح للمسافر بتوفير مبلغ كبير بحيث يتمكن من دفع 60 ألف ليرة بدل 40 دولار فريش. لذا، كان من الأجدى على وزير المالية أن يصدر قرار بإستيفاء الأموال بعملة الدولار مما يدخل أموال طائلة للخزينة اللبنانية بدل الانشغال بكيفية اقرار موازنة مليئة بالضرائب. إلى جانب هؤلاء، هناك العديد من العناصر، مثل أ. ع. والعنصر ر. س. المتخصص بالطائرات القادمة من أفريقيا، يعملون على استقبال المسافرين ومرافقتهم بملابسهم المدنية خلافاً للقانون وربما بعلم من رؤسائهم وتواطئهم، ما يحمل ذلك من مخاطر أمنية. فقد كشف أحد الأجهزة الأمنية قيام العنصر ر. ب. بمرافقة إحدى العائلات من باب المطار الى الطائرة مع ما يُرافق ذلك من تسهيلات، وهذه العائلة التي كانت متجهة إلى أوروبا، ليتبّن أنها تحمل فيز مزورة، ورغم الكشف عن هذه الحادثة إلا أن العنصر المذكور لم يتم استدعائه من قِبل القضاء ولا حتّى مسائلته من مسؤوله المباشر. وللسوق الحرّة حصة من هذا الفساد المستشري، ففي الوقت الذي باتت أسعار السوق الحرة وفق سعر صرف منصة صيرفة، وبالتالي باتت الأرباح التي يجنيها المستثمر محمد زيدان كبيرة خصوصاً أنه ما زال يدفع الرسوم المتوجبة عليه بالليرة اللبنانية، ما زال موظفي السوق يتقاضون رواتبهم وفق سعر الصرف الرسمي. كما أن لبعض عناصر الجمارك زيارة شبه يومية لهذه السوق بحيث يقومون بشراء ما تيّسر منها لبيعها في الخارج. هذه الفوضى التي تجتاح مطار بيروت لم تعد مقبولة، وتحويل المطار الى مزرعة بهذا الشكل بات يستوجب دق جرس الإنذار، فالحلول سهلة وبسيطة ويمكن أن تدّر الأموال على خزينة الدولة بدل أن تذهب لجيوب بعض الفاسدين، فعلى سبيل المثال، من يُريد الدخول سريعاً إلى البلاد يمكن أن يوضع خط خاص له مقابل دفع بدل مادي للدولة، إلا اذا كان المطلوب بقاء المطار بؤرة لهؤلاء.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مفاوضات فيينا النووية تصل إلى خط النهاية ومنسق الاتحاد الأوروبي يقول بأن النتيجة غير مؤكدة

طهران، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

أكد منسق الاتحاد الأوروبي بشأن مفاوضات فيينا النووية مع إيران إنريكي مورا أمس، أن المفاوضات تقترب من نهايتها بعد عشرة أشهر، مشددا في الوقت ذاته على أن نتيجتها لا تزال غير مؤكدة. وقال مورا عبر حسابه على “تويتر” إن “مفاوضات فيينا تقترب من نهايتها بعد 10 أشهر ولكن نتيجتها لا تزال غير مؤكدة”، مشيرا إلى أن هناك بعض القضايا الرئيسية تحتاج إلى معالجتها وإصلاحها خلال المفاوضات، مشددا على أن جميع الوفود تشارك بالمفاوضات مشاركة كاملة، على حد قوله. من جانبه، كرر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف التأكيد على قرب الحل، قائلا في تغريدة على حسابه على “تويتر” بعد لقائه مورا، إن محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي على وشك عبور خط النهاية، بينما شددت رئيسة الوفد البريطاني على وصول المشاركين على طاولة التفاوض إلى خط النهاية، قائلة “حان الوقت كي نختتمها”. بدورهم، ألمح مسؤولون معنيون بالمفاوضات إلى أن الاتفاقية قد توقع خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتين إلى أن الاتفاق سيحدد الخطوات التي يجب على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها في وقت متزامن من أجل العودة للاتفاق النووي. في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن بلاده لم تترك طاولة المفاوضات أبدا، لكن الحكومة ستتخذ إجراءات لإجهاض الحظر المفروض عليها. وأشار جهرمي إلى كسر الرقم القياسي في حجم بيع النفط من قبل البلاد خلال الأعوام الأخيرة، قائلا: “حققنا أخيرا رقما قياسيا في بيع النفط خلال الأعوام الأخيرة حسب إقرار وسائل الإعلام الأجنبية واستلمت البلاد عوائدها كذلك، في حين أننا لن نترك طاولة المفاوضات أبدا إلا أن الحكومة ستتخذ بعض الإجراءات لإجهاض الحظر”. على صعيد آخر، علق وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان على أول زيارة قام بها الرئيس ‏الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قطر، مشيرا عبر حسابه على “تويتر” إلى أن علاقات إيران وقطر علی المستوی الحومي والشعبي مترسخة ومبنیة علی مصالحنا المشترة، معتبرا “تمتین العلاقات مع الجیران خاصة الدول العربیة، اولویة أساسية في سیاسة إیران الخارجیة”، مردفا: “نمد یدنا نحو جیراننا”.

 

بعد إرسال القوات..علاقات دبلوماسية روسية مع دونيتسك ولوغاستك...البرلمان الروسي يمنح بوتين الضوء الأخضر لنشر قوات مسلحة في الخارج

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

بعدما تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، بإرسال قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك شرق أوكرانيا اللتين أعلن استقلالهما مساء الاثنين، مضى لأكثر من ذلك وأكد نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع "الجمهوريتين" الانفصاليتين. وكشفت وزارة الخارجية الروسية عن أنها وضعت اتفاقاً بشأن إقامة علاقات دبلوماسية اعتبارا من تاريخ 22 شباط/فبراير بين الاتحاد الروسي وما أسمتهما "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية، على مستوى السفارات، وفق بيانها. أتى ذلك بعدما حصل بوتين على الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر قوات مسلحة روسية في منطقتين يسيطر عليهما الانفصاليون في شرق أوكرانيا من أجل ما وصفه أعضاء في المجلس بأنه مهمة "لحفظ السلام". كما قال في كلمة له، إن أوكرانيا لا تلتزم بتنفيذ اتفاقيات مينسك، معلناً عدم تنفيذ أي جزء من بنود هذه الاتفاقية التي أصبحت منتهية، حسب تعبيره. وتابع أنه يتعين على أوكرانيا نزع سلاحها، والتخلي عن الانضمام لحلف الناتو، مؤكداً أن حديث أوكرانيا عن طموحات نووية يستهدف روسيا مضيفاً: "الرسالة وصلت". كذلك أضاف أن موسكو ستكون في مرمى صواريخ أوكرانيا النووية. يشار إلى أن بوتين كان أمر مساء الاثنين قواته بدخول لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا، في خطوة تشكل تحديا للتهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده، وتهديدا بإشعال نزاع كارثي مع حكومة كييف المدعومة من الغرب. كما اعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون منذ عام 2014. وفي مرسومين رسميين، أمر زعيم الكرملين وزارة الدفاع بتولي مهام "حفظ السلام" في المنطقتين، ما يمهد الطريق لنشر جزء من القوات الروسية التي تم حشدها عند الحدود، وأثارت المخاوف من احتمال غزو الروس لجارتهم الغربية. في حين أثارت خطوة الاعتراف "بالجمهوريتين" تنديدا دوليا وتهديدات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبعه فرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

 

بايدن يرد على بوتين.. عقوبات تعزل روسيا ووعد بالمزيد... واشنطن ستحرم روسيا من أي تعاملات تجارية في الولايات المتحدة

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

بعد إعلان موسكو نيتها إرسال قوات روسية إلى الجمهوريتيين الانفصاليتيين، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بدأ عملية غزو لأوكرانيا، مشدداً على أن الأخير شن هجوما مباشرا على حقها في الوجود.وفي كلمة له بشأن التطورات الأخيرة من واشنطن، رأى أن موسكو ضربت كل الجهود بعرض الحائط، معلناً بدء تطبيق 4 عقوبات على مؤسسات مصرفية روسية بينها بنك روسيا العسكري. وهدد بايدن بأن هذه دفعة أولى من عقوبات تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف "النخب الروسية"، وكذلك مؤسسات مالية، متوعداً بالمزيد. كما كشف عن عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية، من شأنها قطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي. كما أوضح أن واشنطن ستحرم موسكو من أي تعاملات تجارية في الولايات المتحدة، مشدداً على أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ما واصلت سلوكها. كذلك أعلن استعداد بلاده وحلفائها للرد بحزم على أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا. وكشف أيضا عن نشر قوات أميركية في شرق أوروبا بدول مثل إستونيا وليتوانيا، موضحاً عدم وجود تحركات دفاعيةولا نية لقتال روسيا. واعتبر أن روسيا تواصل استفزازاتها عند خط النار في دونباس، مؤكداً أن بوتين مهد الطريق نحو الشروع بعمل عسكري ضد أوكرانيا. كذلك أكد أن بلاده ستتخذ خطوات صارمة لضمان أن العقوبات ستؤثر على روسيا، معتبراً أن الاستفزازات الأخيرة تسببت بارتفاع أسعار الطاقة، وأن بلاده تراقب الإمدادات لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعطل. كما شدد على أن الأميركيين متحدون مع الحلفاء من أجل حماية أوكرانيا، وأنهم يأخذون الأمر على محمل الجد. وتابع أنهم سيحكمون على أفعال روسيا لا على أقوالها. ورغم هذا التصعيد، رأ ى بايدن أن الوقت لا يزال متاحا للجهود الدبلوماسية وتفادي السيناريو الأسوأ، آملاً أن يكون ذلك فرصة بشأن حل الأزمة الأوكرانية. وتعهّد بالدفاع عن كل شبر من الأراضي التابعة لدول الناتو. جاءت هذه التصريحات، بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه سيرسل قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك شرق أوكرانيا اللتين أعلن استقلالهما مساء الاثنين، وذلك بعدما حصل على الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر قوات مسلحة روسية في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون، من أجل ما وصفه أعضاء في المجلس بأنه مهمة "لحفظ السلام". كما قال في كلمة له، إن أوكرانيا لا تلتزم بتنفيذ اتفاقيات مينسك، معلناً عدم تنفيذ أي جزء من بنود هذه الاتفاقية التي أصبحت منتهية، حسب تعبيره. يذكر أن الرئيس الروسي كان أعلن مساء الاثنين، الاعتراف باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في الشرق الأوكراني، وأمر القوات الروسية بدخولهما، متحديا الدول الغربية التي تمرّ علاقاتها مع موسكو بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا، وهو ما دفع العالم إلى التأهب والدعوة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، نددت فيها معظم الدول الغربية بالتصرفات الروسية. فيما ينهي هذا الاعتراف الروسي خطة السلام الهشة في المنطقتين المذكورتين. كما يمهد الطريق أمام موسكو للدفع بقواتها إلى هاتين المنطقتين لحماية مئات الآلاف من السكان فيهما الذين حصلوا على جوازات سفر روسية قبل سنوات.

 

"لديه اجتماع عمل".. بوتين لم يتابع خطاب بايدن! وبدء تطبيق 4 عقوبات على مؤسسات مصرفية روسية بينها البنك العسكري

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

بعد كلمة الرئيس الأميركي اليوم بشأن التطورات الأخيرة في أوكرانيا، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتابع خطاب نظيره جو بايدن. وتابعت الرئاسة الروسية أن بوتين لديه اجتماع عمل الآن، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة إعلام عن متحدث روسي. وكان بايدن رأى في كلمة له بشأن التطورات الأخيرة من واشنطن، أن موسكو ضربت كل الجهود بعرض الحائط، معلناً بدء تطبيق 4 عقوبات على مؤسسات مصرفية روسية بينها بنك روسيا العسكري. كما أوضح أن واشنطن ستحرم موسكو من أي تعاملات تجارية في الولايات المتحدة، مشدداً على أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ما واصلت سلوكها. وكشف أيضا عن نشر قوات أميركية في شرق أوروبا بدول مثل إستونيا وليتوانيا، موضحاً عدم وجود تحركات دفاعيةولا نية لقتال روسيا. واعتبر أن روسيا تواصل استفزازاتها عند خط النار في دونباس، مؤكداً أن بوتين مهد الطريق نحو الشروع بعمل عسكري ضد أوكرانيا. كذلك أكد أن بلاده ستتخذ خطوات صارمة لضمان أن العقوبات ستؤثر على روسيا، معتبراً أن الاستفزازات الأخيرة تسببت بارتفاع أسعار الطاقة، وأن بلاده تراقب الإمدادات لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعطل. جاءت هذه التصريحات، بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه سيرسل قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك شرق أوكرانيا اللتين أعلن استقلالهما مساء الاثنين، وذلك بعدما حصل على الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر قوات مسلحة روسية في منطقتين يسيطر عليهما الانفصاليون في شرق أوكرانيا، من أجل ما وصفه أعضاء في المجلس بأنه مهمة "لحفظ السلام". يذكر أن الرئيس الروسي كان أعلن مساء الاثنين، الاعتراف باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في الشرق الأوكراني، وأمر القوات الروسية بدخولهما، متحديا الدول الغربية التي تمرّ علاقاتها مع موسكو بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا، وهو ما دفع العالم إلى التأهب والدعوة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، نددت فيها معظم الدول الغربية بالتصرفات الروسية.

 

البنتاغون يتحرك.. نقل طائرات وآلاف القوات للبلطيق/تحريك 12 مروحية هجومية من اليونان إلى بولندا

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا بدول مثل إستونيا وليتوانيا، كشفت وزارة الدفاع "البنتاغون"، عن صدور أوامر بنقل 800 جندي أميركي من إيطاليا إلى منطقة البلطيق. "لديه اجتماع عمل".. بوتين لم يتابع خطاب بايدن! وأضاف مسؤول في الوزارة أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن البنتاغون سترسل ما يصل إلى 8 طائرات إف-35 مقاتلة من ألمانيا إلى عدة مواقع عمل على جبهة حلف الأطلسي الشرقية. إضافة إلى ذلك، سترسل الولايات المتحدة 32 طائرة هليكوبتر هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى منطقة البلطيق وإلى بولندا من مواقع داخل أوروبا. كما أوضح المسؤول الدفاعي الأمريكي الكبير، أن نشر هؤلاء الأفراد الإضافيين يعاد لطمأنة حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وردع أي عدوان محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف فضلا عن التدريب مع قوات الدولة المضيفة، مضيفا أن أيا من القوات الجديدة لم يأت من الولايات المتحدة. جاءت هذه التحرّكات متزامنة مع مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا عقب إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه سيرسل قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك شرق جارته، اللتين أعلن استقلالهما مساء الاثنين، وذلك بعدما حصل على الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر قوات مسلحة روسية في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون، من أجل ما وصفه أعضاء في المجلس بأنه مهمة "لحفظ السلام". كما قال في كلمة له، إن أوكرانيا لا تلتزم بتنفيذ اتفاقيات مينسك، معلناً عدم تنفيذ أي جزء من بنود هذه الاتفاقية التي أصبحت منتهية، حسب تعبيره. يذكر أن الرئيس الروسي كان أعلن مساء الاثنين، الاعتراف باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في الشرق الأوكراني، وأمر القوات الروسية بدخولهما، متحديا الدول الغربية التي تمرّ علاقاتها مع موسكو بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا، وهو ما دفع العالم إلى التأهب والدعوة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، نددت فيها معظم الدول الغربية بالتصرفات الروسية. فيما ينهي هذا الاعتراف الروسي خطة السلام الهشة في المنطقتين المذكورتين. كما يمهد الطريق أمام موسكو للدفع بقواتها إلى هاتين المنطقتين لحماية مئات الآلاف من السكان فيهما الذين حصلوا على جوازات سفر روسية قبل سنوات.

 

من هو حليف بوتين المقرب الذي عاقبته بريطانيا وجمدت أصوله؟ صنفته مجلة فوربس سنة 2014، على أنه بالمرتبة 62 عالمياً ضمن قائمة أغنى أصحاب المليارات

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

بعد اعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، وضع أول دفعة من العقوبات على روسيا بعد اعترافها باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أنها تشمل 5 مصارف، بالإضافة إلى 3 أفراد من ذوي الثروات الطائلة والمقربين من الكرملين، تساءل كثيرون عن هوية هؤلاء المقربون؟.وأوضح مجلس الوزراء البريطاني أنه جمد أصول كل من غينادي تيمتشينكو، فضلا عن بوريس روتنبرغ وإيغور روتنبرغ، لصلاتهم الشخصية الوثيقة ببوتين. روسيا و أوكرانياجونسون: سنفرض عقوبات على بنوك روسية ومقربين من بوتين ويعتبر غينادي تيمتشينكو، أشهرهم وهو رجل أعمال وملياردير روسي، ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين. أسس ويملك مجموعة فولغا وشركة جوفنور العملاقتين. كما صنفته مجلة فوربس سنة 2014، على أنه بالمرتبة 62 عالمياً ضمن قائمة أغنى أصحاب المليارات لكونه كان يملك حينها 15.2 مليار دولار أميركي تقريباً. وتبلغ ثروته أكثر من 14 مليار دولار أميركي. ويستثمر بشكل عام في قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتيّة، وفق ما نقلته وسائل إعلام أجنبية. ولد في مدينة غيومري، في أرمينيا التي كانت حينها جزءاً من جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وكان أبوه ضابطاً بالجيش السوفيتي وعاش في أرمينيا وأوكرانيا وألمانيا الشرقية. تخرج من المعهد التقني في بطرسبورغ. هو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، تزوجت ابنته كسينيا من ابن وزير النقل الروسي الأسبق سيرغي فرانك.

 

بينهم برهم صالح.. قائمة المرشحين لرئاسة العراق

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

أعلن مجلس النواب العراقي اليوم الثلاثاء قائمة بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية بينهم الرئيس الحالي برهم صالح. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (واع). وضمت القائمة 33 مرشحا، بينهم أيضا ريبر بارزاني مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني. إلى ذلك، أشار مجلس النواب إلى أنه تقدم للترشح 59 شخصا، واستبعد 26 مرشحا لأسباب مختلفة. يذكر أن الخلافات كانت تصاعدت مؤخرا بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في البلاد، إذ تمسك الديمقراطي بزيباري، على الرغم من طرح اسم وزير الخارجية السابق فؤاد حسين كبديل. فيما رفض حزب الاتحاد الكردستاني التنازل عن اسم الرئيس الحالي ومرشحه لولاية ثانية، برهم صالح. لكن الخلاف الأعمق والأصعب من منصب الرئاسة الذي يعتبر شرفيا، يدور بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر المتحالف مع "الديمقراطي" والإطار التنسيقي (يضم تحالف الفتح ونوري المالكي وغيرهما من الأحزاب والفصائل المقربة من طهران) الداعم لحزب الاتحاد على خلفية الحلف الثلاثي والكتلة الأكبر وملف تشكيل الحكومة الذي لا يزال متعثرا على الرغم من مضي أكثر من شهر على الجلسة البرلمانية الأولى بعد الانتخابات التشريعية التي حصلت في العاشر من أكتوبر الماضي.

 

عدد قياسي نزل تطبيق ترمب.. فهل يعود إلى مشاغباته؟!

دبي - العربية.نت/22 شباط/2022

يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سيعود لمشاغباته ومناكفاته التي شغلت الرأي العام، ووسائل الإعلام لسنوات طوال فترة رئاسته الماضية. فقد نزّل عدد قياسي تطبيق "تروث سوشيال" الجديد خلال ساعات قليلة بحسب ما أظهرت من إذ نزّل 170 ألف مرة في أول يوم من إطلاقه، وذلك بشكل يفوق بكثير التطبيقات الأخرى المنافسة في المتوسط اليومي. فقد أطلقت مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا، التطبيق في وقت متأخر من مساء أمس. ولكن من غير الواضح ما إذا كان أي مستخدم قد نجح في الدخول إلى التطبيق بسهولة، بحسب ما نقلت مجلة "فوربس". إذ أبلغ البعض عن مشاكل في تسجيل الحسابات أمس الاثنين ثم واجهوا إشعاراً بأن هناك الآلاف في قائمة الانتظار للوصول إلى التطبيق. ولا يتوفر التطبيق في الوقت الحالي، إلا في نظام Apple واحتل المرتبة الأولى من ناحية التنزيل أمس. يشار إلى أن هذا المشروع سيعيد حضور ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أكثر من عام من حظره من قبل تويتر وفيسبوك ويوتيوب في أعقاب هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس الأميركي، في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بعد اتهامه بنشر رسائل تحرض على العنف. كذلك، ستنضم مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا برئاسة النائب الجمهوري السابق ديفين نونيس، والتي تقف وراء مشروع (تروث سوشيال)، إلى مجموعة متنامية من شركات التكنولوجيا التي تطرح نفسها على أنها مدافعة عن حرية التعبير وتأمل في جذب المستخدمين الذين يشعرون بأنه يتم كبت آرائهم على منصات مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب.

 

المقداد: سورية لا تستبعد التطبيع مع تركيا وشكري أكد ضرورة إنهاء جمود المشهد في دمشق

دمشق، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

 أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنه لا يستبعد تطبيع علاقات بلاده مع تركيا لكن بشروط معينة. وقال المقداد، خلال المؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى “فالداي” للحوار في موسكو: “أولاً، لدينا تاريخ مشترك… والآن نطالب الحكومة التركية بسحب قواتها من الأراضي السورية، وثانياً، الكف عن دعم الإرهابيين والكف عن حرمان السكان السوريين من الموارد المائية وبناء علاقات معنا على أساس الاحترام المتبادل. أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”. من جهة أخرى، أكد المقداد أن بلاده تدعم قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، وستتعاون معهما. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عنه القول، خلال زيارة لروسيا، إن “ما يقوم به الغرب ضد روسيا حاليا مشابه لما قام به ضد سوريا خلال الحرب الإرهابية”. على صعيد آخر، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي، التي تعتري المشهد السوري. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ أن شكري أكد خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن على “حرص مصر البالغ على الدفع قدما بالعملية السياسية في سوريا، وإنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري”. وأكد وزير الخارجية المصري على “ضرورة أن تضمن التسوية الشاملة للأزمة بسط سورية، لسيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قراراها السياسي”. وأكد شكري على “ضرورة تغليب المصلحة الوطنية لسورية، فيما بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وبما يضع حدا للأزمة الممتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري الشقيق”. ومن ناحيته فقد أطلع بيدرسن وزير الخارجية المصري على التحركات والاتصالات الجارية، سعيا نحو تحريك مسارات التسوية السياسية للأزمة السورية.

 

الدستوري الحر” يرشح عبير موسى لرئاسة تونس

تونس – وكالات/22 شباط/2022

 أعلن “الحزب الدستوري الحر” المعارض في تونس، ترشح رئيس الحزب عبير موسى لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، منتقداً سياسات الرئيس قيس سعيد، واتفق الحزب بالإجماع على ترشيح موسي لتمثيله في الانتخابات الرئاسية القادمة. من جانبها، أكّدت البرلمانية السابقة عن حركة “نداء تونس” فاطمة المسدي، أن القضاء حكم لصالحها وقرر عدم سماع الدعوى في القضية التي رفعها ضدها رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي، بعد اتهامها لحزبه بالتورط في ملفات التسفير والإرهاب. وكتبت المسدي على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “انتصرنا وحكم القضاء بعدم سماع الدعوى”، مضيفةً: “إنها أول هزيمة قضائية لحركة النهضة… وأولى الانتصارات التي ستليها انتصارات أخرى”، وفق تعبيرها. وختمت تدوينتها معلّقةً “تحيا تونس ويحيا 25 يوليو”، في إشارة إلى تداعيات القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد لتحرير القضاء التونسي من قبضة “الإخوان”، وآخرها حل المجلس الأعلى للقضاء.

 

المغرب يُطلق خطاً جوياً جديداً بين الدار البيضاء وتل أبيب

الرباط، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

 أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، أنها ستطلق ابتداء من يوم 13 مارس المقبل، خطا جويا مباشرا جديدا، يربط الدار البيضاء بتل أبيب، بمعدل أربع رحلات أسبوعياً ترتفع إلى خمسة خلال مدة وجيزة. وذكرت أن الخط الجوي الجديد يأتي “استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلدها الأصلي، كما يهدف إلى تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة. من جانبها، وقعت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية اورنا باربيفائي، اتفاق تعاون في الاقتصاد والتجارة بين بلادها والمغرب خلال زيارتها للمملكة، بهدف التسهيل على المصدرين والمستوردين، وتبادل زيارات البعثات التجارية، وإقامة لجنة اقتصادية مشتركة للبلدين، بحسب هيئة البث الإسرائيلي (مكان). على صعيد آخر، دعا رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، المركزيات النقابية (الاتحادات العمالية) والاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أول جلسة للحوار الاجتماعي غداً، للشروع في التفكير الجدي والمسؤول في كيفية مأسسة الحوار الاجتماعي ليكون عقده ملزما ومنتظما، والاتفاق على ميثاق وطني للحوار الاجتماعي.

 

ليبيا: الدبيبة يتحدى باشاغا ويعلن خطة الانتخابات/"هيئة الدستور" تستنكر موقف ويليامز... وروسيا تستأنف اللجنة المشتركة

طرابلس، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

 أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، خطة لتنظيم انتخابات برلمانية قبل نهاية يونيو القادم، وترحيل الانتخابات الرئاسية إلى وقت لاحق، وذلك بعد أسابيع على اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة. وأكد الدبيبة في كلمة متلفزة أن خطته التي أطلق عليها تسمية “إعادة الأمانة إلى أهلها”، تقوم على إجراء انتخابات برلمانية قبل 24 يونيو المقبل، أي قبل موعد انتهاء خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي اختار حكومته قبل عام في جنيف. وتنص الخطة على “إجراء الاستفتاء على الدستور بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية”. وأشار الدبيبة إلى أنه في حال تعذر إجراء الانتخابات، نظراً لاستخدام القوة ومنعها من بعض الأطراف، فإن خيار “التصويت الإلكتروني” سيكون “قائما”. كما ألمح إلى اللجوء إلى “الانتخابات الجزئية في بعض المناطق” وفقاً لتجارب دولية عدة. ولم تتضمن خطته موعدا محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية. وفي السياق، قال الدبيبة إنه دخل في مفاوضات متعددة مع مختلف الأطراف، مضيفا: “لكني لم أقبل ولن أقبل بأن أبيع الوطن أو أن تعود الحرب”.وقال إنه سيعلن تفاصيلِ خطة “عودة الأمانة للشعب”، التي ستتضمن إجراء الانتخابات في شهر يونيو المقبل. من جهة أخرى، استنكرت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في ليبيا، موقف مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، من المسار الدستوري في البلاد. جاء ذلك في بيان يحمل توقيع رئيس الهيئة “الجيلاني ارحومة”، والذي اتهم فيه وليامز باتخاذ نهج غير محايد تجاه المسار الدستوري، وتبني رؤية أطراف سياسية بعينها أجرت تفاهمات مثار جدل وخلاف، (في إشارة لاتفاق مجلسي النواب والدولة على تشكيل لجنة مشتركة من 24 عضوا لإعادة صياغة المواد الخلافية في مشروع الدستور، الذي صوتت عليه الهيئة وقدمته لمجلس النواب منتصف عام 2017)، وذلك قبل إحالته لمفوضية الانتخابات من أجل طرحه للاستفتاء. وقالت الهيئة في بيانها: “إن ما تقوم به وليامز هو في صميم الشأن الداخلي، وإن تصريحاتها بشأن تشكيل لجنة لتعديل مشروع الدستور يشكل خرقا للالتزامات الدولية لموظفي الأمم المتحدة، ومخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن بالخصوص”. على صعيد آخر، اتفق الجانبان الليبي والروسي على استئناف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، والمتوقفة منذ سنوات، بالإضافة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وجاء ذلك خلال اجتماع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف مع وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، على هامش فعاليات منتدى الدول المصدرة للغاز “GECF”، المقام بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

أردوغان: نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية

أنقرة، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده تريد تعزيز علاقاتها مع السعودية، وترغب في دفع الحوار الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة. وفي تصريحات أدلى بها خلال توجهه من الكونغو الديمقراطية إلى السنغال في إطار جولة أفريقية، قال أردوغان: “نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية أيضا، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة”. وأعرب من على متن الطائرة الرئاسية عن اهتمامه بزيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ المرتقبة إلى تركيا، معتبرا “الخطوة التي سيتم اتخاذها في العلاقات التركية الإسرائيلية خلال الزيارة ستنعكس على أبعاد أخرى لاحقا”.

 

مسؤول بحريني: “الموساد” في المنامة

المنامة، عواصم – وكالات/22 شباط/2022

 كشف وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ينشط في بلاده، قائلا في نقاش مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن “هناك تعاونا استخباراتيا بين البحرين وإسرائيل، فالموساد موجود في البحرين والمنطقة”.

ونقل موقع “والا” الإسرائيلي عن الشيخ عبدالله بن أحمد القول إنه “إذا كان هذا التعاون الأمني بين البحرين وإسرائيل سيعني المزيد من الاستقرار والأمن، فليكن ذلك، وإذا كان سيعني إنقاذ حياة الأبرياء، فليكن ذلك. ولهذا فإن زيارات رئيس الموساد إلى البحرين، كانت تعلن عبر وكالة الأنباء البحرينية”. وتابع: “استقبل رئيس الموساد من قبل نظيره البحريني، ولذا فإننا نؤمن بأن التعاون الأمني والاستخباراتي هو جزء من الشراكة المستمرة بين البحرين وإسرائيل، وسيتواصل هذا الأمر”. وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي، بزيارة للبحرين في أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نموذج لبنان أقوى من أعدائه

نديم قطيش/الشرق الأوسط/22 شباط/2022

قد يبدو من باب المكابرة القول بانتصار النموذج اللبناني. فلا شيء يوحي الآن، بإزاء الانهيار الاقتصادي وترهل الخدمات، وهزال الدولة ومؤسساتها، ونزيف الهجرة، أن في هذا النموذج علامة من علامات الحياة. بيد أن تصريحين يكشفان في العمق، الصفة المرجعية للنموذج اللبناني في عقول كل أهل السياسة، حتى من هم عتاة المعتدين عليه. في معرض دفاعه عن «حقه» باستضافة مؤتمرات للمعارضة البحرينية أو مؤتمرات للحوثيين، طرح زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصرالله، علينا معضلة؛ أن لبنان إما يكون وطناً للحريات أو لا يكون. وأما بصفته وطناً للحريات، فهذه الأخيرة لا تُجزأ، ولا تفصل على مقاسات سياسية محددة، تفرد مساحات لفريق وتحجبها عن آخر. لا يشك عاقل في مستوى وعمق ازدراء نصرالله لفكرة الحريات بالمطلق. فصاحب العقل الآيديولوجي المُغلق، هو نفسه صاحب الأكف المغمسة بدم ضحايا الحرية، ممن مارسوا حريتهم في التعبير عن ضيقهم به وبحزبه وبخياراته، آخرهم الراحل لقمان سليم.

بيد أن الرجل، الذي يملك كل مقدرات فرض رأيه وخياره بالقوة، لجأ ولو بشكل دوغمائي، إلى ركن من أركان النموذج اللبناني الأصلي لتبرير موقفه وسلوكه السياسي. فهو من خلال ذلك يعلن أنه لا تكفيه العربدة وحدها، ما حداه لتوسل ذرائع مرتجلة حول الحرية ووطن الحريات ليقيم الحجة على خصومه.

فنصرالله يعلم أن لبنان هو صنيعة الحرية ومنتجها، ويدرك رسوخ هذه القيمة في عقول أهل البلاد وناسها، ويقر بأن النموذج اللبناني بأركانه لا يزال أقوى من أي نموذج تقترحه علينا ميليشيا مسلحة.

هذا «الانتصار» المعنوي للنموذج اللبناني الذي يجبر نصرالله على تطويع حججه، ولو لغايات تصب في نهاية المطاف في تسديد المزيد من الضربات للنموذج، هو انتصار حقيقي، وتأكيد على الثابت والطارئ في نسيج الوطن اللبناني.

الأنظمة الديكتاتورية عامة، مثل نظام موغابي السابق في زيمبابوي، تجتهد في تنظيم الانتخابات والإنفاق عليها، لتكريس شرعيتها، رغم ضمان فوزها مسبقاً، وانعدام صلتها بباقي مفردات النظام الديمقراطي. مثل نصرالله مع مركزات النموذج اللبناني، كمثل موغابي مع مرتكزات النظام الديمقراطي. فعندما يلجأ زعيم ميليشيا «حزب الله» إلى حجج تتصل بلبنان الحريات، ندرك أن هذا النموذج منتصر في نهاية الأمر. التصريح الثاني هو لعدد من الشخصيات في بطانة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي وصل إلى الرئاسة بقوة سلاح «حزب الله»، كما اعترف نائب من نواب الحزب علناً في واحدة من جلسات البرلمان المنقولة مباشرة على الهواء. بشكل مفاجئ وبعد طول تمسك بما يُسمى الخط 29، لرسم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة، واندفاعة رئيس الجمهورية لتسمية الخط 29 بخط ميشال عون، قرر رئيس الجمهورية اعتماد الخط 23، رئيس وفد المفاوضات غير المباشرة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، العميد الركن المتقاعد بسام ياسين، رد بالقول إن «إعلان لبنان أن خطه التفاوضي هو الخط 23 يعد خسارة منذ البدء، ونحن دفعنا كل شيء وببلاش، ونحن حققنا لإسرائيل ما تريده»!

في تبرير هذا التراجع، اعتبر صهر الرئيس، وخليفته المحتمل، أن التهاون بالحدود البحرية مسألة بسيطة، حيث إن «هيدي مش حدود برية، هيدي بالمي». ويوضح باسيل أن «مسألة الترسيم ليست فقط الخط فوق المياه، بل ما هو تحتها، وأي أمر يجب أن يقاس من هذه الخلفية»، معتبراً أنه إذا لم يكن تحت الماء «ثروة» فلا بأس في غض النظر عنها لأنها تفقد قيمتها!

لا يسع المرء إلا أن يتساءل هنا، عن «الثروة» التي تكتنزها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهي البقع المتنازع عليها بين لبنان وسوريا وإسرائيل، ولكنها استخدمت ذريعة لإبقاء سلاح ميليشيا «حزب الله» بعد تنفيذ القرار 425، وإتمام إسرائيل انسحابها من لبنان عام 2000.

ويمكننا أن نضيف السؤال عن الأرباح غير المحققة منذ 22 عاماً، التي كان قيض للبنان تحصيلها فيما لو تيسر له النهوض كبلدٍ طبيعي فعال، خارج سطوة ما يسمى المقاومة، وما ترتب عليها من تعفن متنام وصل إلى حدود الانهيار التام للبنان.

أما وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، المحسوب على عون وباسيل، فقال إنه «من المقتنعين بأن خط 23 هو الذي يحقق مصلحة لبنان»، سائلاً: «هل نريد أن نخوض معارك شعبوية أم بدنا ناكُل العنب»؟

ليونة باسيل ووزير الخارجية، واستعدادهما للتهاون الجزئي بالسيادة، على قاعدة أولوية «أكل العنب لا قتل الناطور»، هو استعارة أخرى لواحدة من مرتكزات النموذج اللبناني، الذي يقوم على التسويات لا على غلبة منطق القوة والانتصارات كما ترد في لغو جماعة «حزب الله».

هذا الإقرار المتأخر بضعف لبنان، وبتقاليد التسويات التي حمته على مر التاريخ، وبالبراغماتية السياسية التي تقدم أكل العنب على قتل الناطور، هي نقيض كل السلوك السياسي العوني الذي تحالف مع السلاح لتحقيق مصالحه السياسية بصرف النظر عن أثر السلاح على الحياة العامة اللبنانية بكافة وجوهها. والعودة إليها الآن هي إقرار بأن قواعد النموذج أقوى من كل الأوهام التي استثمرت فيها العونية السياسية، كاستعارة قوة «حزب الله» لصناعة رئاسة جمهورية قوية، لم تُفهم بعد مقاصدها ومعانيها، بعد تمام ولاية رئاسية كاملة. يغرف نصرالله من مفردات الحرية الراسخة في النموذج اللبناني، ويغرف عون من منطق التسويات والبراغماتية الراسخة في سياسات لبنان الخارجية ومنطق علاقاته الدولية. أما هذا الغرف فهو إشعار بأن النموذج اللبناني، حتى وهو في أردأ أوضاعه، يبقى أقوى من كل ترهات لبنان المقاوم أو لبنان الرئيس القوي.

هل كان يستحق الوصول إلى هذه البداهة، كم الأثمان التي دفعها لبنان وأهله؟

 

"إنصارية 2" قاب قوسين!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 22 شباط 2022   

عندما يأخذ النقاش مداه لدى المستوى الإسرائيلي حول نجاح المقاومة في تسيير "مسيّرة" فوق الجليل، فاعلم أن الأمور هناك ليست على ما يرام، وأن مشكلة العدو هي نفسها: فقدان القدرة على الردع، لذلك يغرق المعلّقون في السرد و التحليل، للتنفيس أو لإخبار القيادة العسكرية لديهم ما لا يسرّها.

المسألة بإختصار ليست على صلة بقدرة المقاومة على تسيير مسيّرة طالما أنها نجحت في ذلك لمرّات من قبل، بل إن القضية تتّصل بقدرتها على المناورة "عن بعد" من خلال مسيّرة، لا يوازي سعرها جناح طائرة حربية نفاثة من تلك التي هدّدنا بها وزير الحرب الإسرائيلي قبل يومين في ميونيخ، وأعاد تذكيرنا بالتفوّق العسكري الإسرائيلي في الجو، وهذا التذكير إنما نابعٌ من معاينته للضرر الإستراتيجي الذي لحق بهيبته العسكرية وامتداداً نحو سلاح جوّه، الذي تصرّف فوق سماء الضاحية من وراء طبيعة مراهقة مبنيّة على ردات الفعل، ولا بدّ أنه حاول إجراء تعديلات على مبدأ إعادة التوازن وإصلاح العطب الحاصل "معنوياً". فصحيحٌ أن لسلاح الجو الإسرائيلي القدرة على التدمير، لكن الصحيح أيضاً أن غيره بات لديهم قدرات موازية إلى حدٍّ ما تحت عنوان "السماء للجميع" ولا تقلّ شأناً.

وبمناسبة التذكير بتبدّل المعادلات، فإن الإسرائيلي لا بدّ أنه حاول مراراً ومن خلال "المعركة بين الحروب"، إحداث تغييرات على مستويات عدة من بينها "الحرب الأمنية" دون أن ينجح بالفعل، وهذه القضية مثلاً أتاحت له إستبدال الإجراءات التي كان يعتمدها سابقاً في سياق حروبه الأمنية، وبينما كان يعطي الأفضلية لمسيّراته العائمة في الجوّ لاستقاء المعلومات الدقيقة وأقلع عن اعتماد سلاح "المسيّرين" (أي العملاء)، عاد وبسبب التبدّل الحاصل إلى إعادة إحياء هذا الجسم، وهذا ينمّ أيضاً عن تقلّص مستوى الحضور الأمني لديه ومعاينته عطباً في هذا المجال.

ولا بدّ في سياق التطور الحاصل، أن لا تكون المسيّرات آمنة بالفعل من ناحية جمع المعلومات. فخلال مرحلة التسعينات حيث كانت القدرات التكنولوجية زهيدة ونادرة، تمكن "حزب الله" من التسلّل إلى إحدى طائرات الإستطلاع، ووضع اليد على معلوماتٍ كانت تستقيها وهو ما أوصله إلى تجهيز كمين "إنصارية" الشهير، فكيف سيكون الحال الآن مع تعاظم الأدوات التكنولوجية و القوى السيبرانية وأدواتها، ووجود مجموعات لدى الحزب تتقن هذه الحرب وتمارسها، ومؤخراً وجّهت ضربات إلى كيان العدو لم يتمّ الإفصاح عنها؟

من هذه الزاوية، أعاد السيد حسن نصرالله خلال خطابه الأخير الإشارة إلى العدو بتمدّد المقاومة نحو أسلحة اخرى "غير تقليدية"، وقد ذكره بكمين "إنصارية" لاحتمال تجدّده تحت مسمّى "إنصارية 2"، ومثل هذه الإشارة تحمل ما تحمل بالنسبة إلى الوعي الإسرائيلي، الذي تلقّى أجود أنواع عسكره، "الكوماندوس" ضربةً ثقيلةً حينها، كلّفته أن يمضي في إجراء محاكاة على هذا النوع من الكمائن طيلة 10 أعوام من استخلاص العبر، هذا ناهيك عن الأضرار النفسية والمعنوية.

ولا بدّ أن إشارة نصرالله تستبطن أمراً ما غير مرئي، وهذا التهديد لم يأتِ من فراغ إنما ينطوي على معلومة بطبيعة الحال، وعلى الأعمّ الأغلب رصدت المقاومة شيئاً أو في جعبتها شيئاً ما، فتعاملت مع القضية كحرب إستباقية بالفعل على مبدأ الردع ايضاً الذي بات يعطي أثماناً ومردوداً. وربما كانت المقاومة قد رصدت من وراء الحركة الإستطلاعية الإسرائيلية خلال الفترة الماضية "أمراً ما"، لذلك لجأت إلى استخدامها في وجه العدو. ولا بدّ من التذكير هنا أن جيش الإحتلال ما زال ينشط في مجال الرصد من الجوّ ولو أنه حدّ من حركته على المستويات المنخفضة. وفي تقدير البعض، إن إشارة نصرالله ربما مرتبطة باحتمال وصول المقاومة إلى شيء من خلال تعمّد المسيّرات الإسرائيلية، رصد نقاطٍ محددة ذات بعدٍ أمني مثلاً، والتركيز في هذا المقام ناح نقطة أو كذا ، ينمّ عن نيّةٍ في تنفيذ عملٍ ما، لذلك افترض أن ثمة تحضيرات للقيام بعمليات ذات بعدٍ تخريبي، فانبرى إلى الهجوم إستباقياً على إسرائيل. لكن لماذا لم يتعامل الحزب مع المسألة من زاوية ما تعامل مثلاً مع إنصارية 1، أي ترك العدو يتقدّم ثم يتمّ الإنقضاض عليه؟ على الأغلب، تتصل هذه المسألة بتغيّر ظروف الصراع وببعد التكتيك المعتمد في الحرب الجديدة، وبطبيعة الحال "كمين 2" يوازي "إنصارية"، قد يُستغّل من أجل توسيع المعركة في مواجهة الحزب وتكبيده نتائجها أو قد يكون للتظلّل بحدثٍ ما يُستخدم ضد المقاومة لاحقاً، وفي وضعٍ مليء بالسخونة العسكرية، قد يتطور أي حدث إلى أكثر من حجمه. دون ذلك، فإن الحزب كمقاومة يتعامل مع المسائل الأمنية بحذرٍ شديد. فمثلاً الرقابة الأمنية التي تشهدها "فلوات" تقع في محيط الضاحية الجنوبية أو المناطق الموجودة في موازاة أسوار الضاحية، توحي عن يقظةٍ لدى المقاومة وترقّبٍ ما، أو قد يكون يأتي في إطار رسائل الجهوزية إلى الجانب الإسرائيلي. الأمر نفسه تشهده مناطق في الجنوب والبقاع وسوى ذلك، والتقدير أن "إنصارية 2" أو ما يعادلها مسألة وقت ليس إلاّ.

 

تحدّيان أمام “الحزب” في الانتخابات

عمّار نعمة/اللواء/22 شباط/2022

سيكون «حزب الله» أمام تحديّين رئيسيين في 15 أيار المقبل، التاريخ المُفترض لإجراء الانتخابات النيابية. الأول هو دحض كل ما سوّق له أخصامه والأعداء عن تراجع ملحوظ في شعبيته، تحديدا منذ اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. والثاني، ولعله الأهم،تعويم حليفه الكبير مسيحياً، «التيار الوطني الحر»، بعد تدهور في شعبية الأخير يعمل العهد، رئاسة الجمهورية والتيار، على تقليل فجوته بينما يداهمه الوقت قبل الانتخابات. هذان الهدفان يأتيان في سياق مواجهة الحزب ما يعتبره حرباً عليه لضربه في الانتخابات، ما يعني أن «حزب الله» يتخذ الانتخابات استحقاقاً جدّياً ولعله سيكون الأهم في كل الاستحقاقات الانتخابية التي خاضها الحزب منذ قراره الكبير بدخول الندوة النيابية العام 1992 بعد نقاشات داخلية مستفيضة وظروف إقليمية ودولية هيّأت له سلوك ذاك الدرب.

خروج عن المظلومية

والواقع أن الحزب لم يحصل يوما على حصته المفترضة كاملة منذ ذلك الحين، سواء بسبب العامل السوري الراعي لخصم الحزب على الساحة الشيعية سابقا، أي حركة «أمل»، أو لعدم رغبة الحزب نفسه في الذهاب بعيدا في معاركه السياسية مراعاة لظروف داخلية دقيقة على صعيد الطائفة الشيعية أو غيرها حيث للحزب حلفاء كثر بغض النظر عن أوزانهم الانتخابية. وهو خرج عن تلك المظلومية التمثيلية التاريخية في الندوة النيابية والوزارية، وباتت وراء ظهره لصالح تعويم خطابه المقاوم حيث لطالما بدا «حزب الله» يمارس «إزدواجية» على صعيد سياستيه الخارجية والداخلية، وكان الحسم دوماً لصالح الأولى وان كان الحزب تيقن مؤخرا أهمية العامل الداخلي لا سيما في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لهجوم خارجي حاد متعدد الأوجه سيدفعه أكثر الى محاولة الظفر بالأكثرية النيابية.

أولوية الخارج

هذا اليقين لا يعني أن أولوية الصراع الخارجي ستتراجع لصالح العنصر الداخلي أو ان توازيه حتى، لكن التحدي المعيشي في وجه «الحصار» سيفرض عليه مقاربة مختلفة ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، بل في الخطاب لإعادة ثقة شرائح شعبية شككت بهذا الخطاب ومنها من هو في بيئة الحزب لا بل في جسمه التنظيمي. وبنظرة الى القرارات الكبرى التي اتخذتها قيادة الحزب في السنوات الماضية، وخاصة في زمن أمينه العام الحالي السيد حسن نصر الله، وهو الذي عاصر زمن السلم الداخلي، فإن الحزب لن يجاري ما ينادي به معظم من يؤيده وعلى رأس تلك المطالب فك تحالفه مع قوى ثار عليها الكثير من اللبنانيين في 17 تشرين وتعرضت لانتقادات جمّة قبل ذلك بسنوات حتى.

لذلك أسبابه الكبرى كما يشرحها المقربون من الحزب وكما تظهر للعلن أيضاً. فالحرب التي يخوضها ضد الخارج لا تسمح له باتخاذ قرار جاد بضرب فساد الداخل مع الإقرار بأحقية مطالب معارضي المنظومة الحاكمة التي تسلمت البلاد فور بداية ما سميت بمرحلة السلم الأهلي بعد إنهاء ظاهرة العماد عون في 13 تشرين الأول 1990. ولذلك ليس على مناوئي المنظومة التأمل كثيراً بانقلاب دراماتيكي للحزب قبل أسابيع من الانتخابات النيابية التي يعمل عليها الحزب بجديّة مع رفع شعارات محاكية لاعتراضات الشارع سيقوم بتقديم برنامج انتخابي يوازيها مع تظهير وجوه نيابية جديدة قد يتمحور عددها حول رُبع كتلة الحزب في البرلمان اللبناني أي «كتلة الوفاء للمقاومة». وتحت شعار «باقون نحمي ونبني»يريد الحزب بذلك الإقرار بأهمية توجيه خطاب يحاكي التطلعات الجديدة، في موازاة التشديد على عدم واقعية ترجمة الحضور الخارجي وقوة الحزب في الداخل ضد الفساد حيث المعركة الأصعب، علما أنها المرحلة الأكثر قوة للحزب منذ تأسيسه وهو ما يلفت إليه الذين خرجوا من رحم الحزب سابقا وباتوا اليوم معارضين شرسين له ومنهم من هو من جيل التأسيس العام 1982 وإرهاصاته.

تقريب بين «أمل» و«التيار الوطني الحر»

كانت مهمة الحزب في جمع شمل حليفيه الكبيرين حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، شائكة. الثاني تراجع بقدر وازن يدور حول نسبة الثلث تقريبا بعد موجات متتالية من الضربات الشعبية والإعلامية خاصة منذ 17 تشرين 2019. والثاني لم يقتصر تراجعه على هذا التاريخ بل بدأت مسيرة التراجع منذ زمن طويل ويتكأ على الحزب لتحصيل الغالبية العظمى من مقاعده النيابية، وكانت مهمة إقناعه بحلف مع التيار أكثر صعوبة نتيجة هذا العامل بالذات. نجح «حزب الله» في تليين المواقف إذ أدرك الجميع ان المركب واحد وأي ثقب فيه ممنوع وتمكن الحزب من جمع المواقف على طريق تشكيل معركة واحدة وإن ليس في إطار جبهة موحدة تماما إذ سيكون لبعض الدوائر خصائصها، لكن تحت عنوان مواجهة المحور الموحَّد ضده ومن وراءه الذي يسعى الى ضربه إنتخابيا بعدما فشل بذلك عسكريا وأمنيا وأقتصاديا كما يؤكد قيادي في الحزب. يقول «حزب الله» إنه أجرى دراسات إحصائية تُثبت حفاظه على الغالب الأعم من جمهوره وهو قادر على استقطاب الفئات المترددة كما فعل في الاستحقاق الأخير مع علمه بأن المهمة أصعب الآن. وبعد التقديرات بأن الحزب سيفقد بعض المقاعد على أثر كل ما حصل، أدى انسحاب رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من العمل السياسي وبالتالي الانتخابي، الى ارتفاع قدرة الحزب على التجيير في المناطق السنية. هذا أقله حتى كتابة هذه الأسطر إذا ما افترضنا أن الجمهور المستقبلي سيبقى من دون قيادة. يأتي ذلك رغماً عن الحزب كونه تمسك بالحريري دوماً إذ ان الاخير يمثل الجهة المعتدلة القادرة على التفاهم مع الحزب وعقد التفاهمات مع حلفائه. لكن متابعين لمواقف الحزب يؤكدون أنه حريص على الصيغة المذهبية التهديئية مع ترقب للمدى الزمني لغياب الحريري مع عدم استبعاد «حزب الله» ان لا يكون هذا الغياب دائماً (وربما رهانه على ذلك). ترقب الصوت السني يتخذ معنى إضافيا وسط الاحتدام على خط بيت الوسط – معراب، واذا كان هذا الصوت لن يتوجه مؤيدا نحو الحزب أو في اتجاه «التيار الوطني الحر»، فإن تحييده عن مؤازرة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع يكفي على أقل تقدير بالنسبة الى الحزب والتيار. الأمر نفسه بالنسبة الى الخروقات المتوقعة عند الطوائف الأخرى ما يتخذ معناه أيضاً من غياب القاطرة الحريرية. فيتوقع الحزب ان يحصِّل وحلفاءه نتائج ايجابية عند السنة والدروز في بيروت والجبل والشمال والبقاع ومناطق اخرى حيث سيكون لحلفه وزنا انتخابيا أو وزنا ترجيحيا لا سيما إذا ارتفعت نسبة الاقتراع الشيعي ما سيؤمن حواصل هامة. وعلى صعيد التيار الحر فالحزب سيحاول تقليص الفجوة لدى الأول شعبياً عبر رفده بأصوات كافية لتحصيل بعض المقاعد، ومنها مثلاً في بيروت الثانية والجبل وبعلبك الهرمل، لكن ذلك لن يكون كافيا للتيار للعودة بكامل المقاعد التي حصّلها قبل أربع سنوات وسيخسرها اليوم.

بلد التوازنات

لكن في نهاية الأمر يؤكد الحزب، وعلى رغم الرهان على الانتخابات لمواجهة المعركة، ان هذا الاستحقاق نفسه لن يُجري، بغض النظر عن نتيجته، تغييرا يخلط موازين القوى القائمة في البلد المحكوم بالتوافق. ولعل الأمثلة على ذلك كثيرة وأكثرها دلالة انتخابات 2009 التي تقدم فيها المعسكر المناوىء للحزب ولم يتمكن من الحكم وقبلها انتخابات 2005، علما ان هذا المعسكر نفسه سرعان ما شابته الانقسامات قبل ان يتلاشى وينحسر انشطار البلاد بين معسكري 8 و14 آذار. وفي التاريخ القريب يقع مثل حكومة حسان دياب ذات اللون الواحد نسبيا والتي حوربت من الداخل، والحزب يدرك أنه لم يتمكن من حمايتها من السقوط بعد ان تداعت أركانها لتعلن مأساة انفجار المرفأ في 4 آب 2020 نهايتها. وبذلك لن يكون في إمكان أحد حكم بلد التوازنات وهذا سيكون حال انتخابات الرئاسة بعد اشهر التي لن تكون جذرية واستراتيجية مهما كانت هوية الرئيس (هذا في حال جرت الانتخابات ولم تدخل البلاد في فراغ رئاسي). ويعلم الحزب أن حلول حليف له في الرئاسة لن يسقط أخصامه – أعداءه من المعادلة، ولذلك سيكون على الرئيس المقبل الحصول على توافق محلي وخارجي مُفتقد حتى اللحظة. الواقع أن «حزب الله» إتخذ أجيالا واستند الى تجارب سابقة له في لبنان وأخرى خارجية لقوى حليفة له في الحكم ومنها حركة «حماس» في قطاع غزة، ليستخلص بأن حكمه لوحده لا يفيده، ناهيك عن قدرته على ذلك فحدود قوته على الأرض تتوقف عند حماية المقاومة وتسييل هذه القوة في السياسة وهذا كان معنى ما حدث في أيار من العام 2008.

هل ترتبط التطورات بالانتخابات؟

وإزاء كل الاستحقاقات الحالية والمقبلة، يبدو «حزب الله» معنياً بجولات المفاوضات في فيينا التي باتت نتيجتها الايجابية مصلحة إيرانية أميركية أوروبية وإقليمية، وينقل مقربون منه تقديره الإيجابي لمآلاتها على المدى الطويل بينما لا يجيب على سؤال تسييل تلك النتيجة في استحقاق الرئاسة المنتظر أواخر العام الحالي مثلما ينفي أن يرتبط موضوع الانتخابات بالتطورات الحاصلة في الإقليم أو على صعيد الصراع مع العدو وكل مستجداتها العسكرية ومنها أخيراً المستجد النوعي بخرق أجوائه جوياً بهذه الشاكلة. وبذلك فإن الإقليم الملتهب في بعض مناطقه لا يعكس الخروقات التفاوضية بين الجدران المُغلقة والتي تشير الى أن لا حروب كبرى اليوم، بل صياغة لنظام إقليمي جديد على نار هادئةفي ظل الإلتفات الاميركي نحو أقاليم أكثر جديّة له.

 

الرسالة والفكرة الآيلة إلى السقوط!

رامي الريّس/هنا لبنان/22 شباط/2022

لا يمكن وصف حالة التدمير المنهجي للمؤسسات والدولة في لبنان خارج إطار ما تخطط له المشاريع الإقليميّة التي لا تكترث للبنان التاريخي، لا بل هي ترمي من خلال ممارسة حلفائها في الداخل إلى القيام بكل ما يلزم لتدمير البلاد وحرفها نحو المسارات التي تتطابق مع رؤيتها، وهي رؤية لا تتناسب، بطبيعة الحال، مع الخيارات التي تتبنّاها الأغلبيّة الساحقة من اللبنانيين. صحيحٌ أن الانقسام بين اللبنانيين كان دائماً كبيراً وعميقاً حيال الخيارات الاستراتيجيّة الكبرى، وصحيحٌ أن هذا الانقسام أتاح تغلغل النفوذ الإقليمي والدولي إلى القنوات اللبنانيّة المتناقضة؛ ولكن هذا لا يلغي أن التركيبة المجتمعيّة المحليّة، بغالبيّة شرائحها واتجاهاتها، تتمسك بأقانيم الحريّة والسيادة والقرار الوطني الحر والاستقلال. الاعتداد بالذات المتولد عن فائض القوّة لدى بعض الأطراف السياسيّة ينحو في اتجاه أخذ البلاد نحو مساراتٍ جديدة. ليس انتقاد الملاهي وعلب الليل إلا بمثابة تسطيح لحقائق تاريخيّة لبنانيّة لا يمكن القفز فوقها. القول بأن “لبنان القديم”، قبل أن تمسك بمفاصله القوى إيّاها، لم يكن سوى خمّارة مفتوحة على كل أشكال الفسق والمجون يلغي منجزات لطالما تميّز بها هذا البلد الصغير إنما الثري بتنوعه.

الجامعات والمدارس والمستشفيات والمطابع ودور النشر والصحف والمجلات وسواها من المؤسسّات التي طبعت هذه البلاد بوسم الانفتاح والحريّات والتعدديّة لا تُختزل أو تُشطب بخطاب تعبوي من هنا أو تحريضي من هناك. على الرغم من كل العثرات التي اعترت النظام الاقتصادي اللبناني المشوّه بفعل الاحتكارات الرأسماليّة وضعف الدولة عن ممارسة وظائفها الاجتماعيّة؛ إلا أن ذلك لا يجعل من بلد بأكمله “خمّارة”. هذا الانحراف الذي تمارسه عن وعي وإدراك قوى فائض القوّة يرمي إلى جرف ذاكرة البلاد وإعادة تشكيلها من جديد وفق قواعد تقع على طرفي نقيض تماماً مع الصيرورة اللبنانيّة التاريخيّة، وتكاد تدفع به نحو منزلقاتٍ خطيرة تماثل بنتائجها الوخيمة المصائر التي وصلت إليها بعض شعوب المنطقة العربيّة التي وقعت تحت سطوة المحور ذاته، أي مصائر الفقر والذل والانغلاق.

مخطئٌ من يظن أن إفقار لبنان هو مجرّد منزلق خرج عن سيطرة بعض الأطراف الفاعلة. لعله من الأهداف المرسومة والمخطط لها بعناية. الانهيار يصب في مصالح القوى الإقليميّة، واللعب على ضفافه دون السقوط في مستنقع النزاعات الأهليّة الدامية أيضاً يصب في مصلحتها. إنه اللعب بالنار دون إحراق الأصابع وملامسة الخطر والرقص على حافة الهاوية. المخطط الجهنمي الذي تُقاد إليه البلاد سيقضي على الهويّة الوطنيّة اللبنانيّة، كما سيقضي على هويته العربيّة التي حسمها اتفاق الطائف بعد عقود من النزاعات، وسيقضي على صيغته التعدديّة المتنوعة. سيقضي على لبنان الرسالة والفكرة.

 

شغِّلوا عقولكم

عقل العويط/النهار/22 شباط/2022

تشغيل العقل (في لبنان) ليس عيبًا بل فضيلة. بل واجب. بل مسؤوليّة. بل ضرورة. فكيف إذا كان هذا التشغيل (للدماغ) واجب الوجود لأنّه مرتبطٌ بالمصير؟ يؤسفني أنْ أكتب بهذا الأسلوب، وأنا أتأمّل مآل الخطّ 29 من حدودنا البحريّة، وهو يُلاك بين أنياب المصالح والصفقات المحلّيّة (يا للعار!) والإقليميّة والدوليّة. يؤسفني أيضًا أنْ أستخدم هذه اللغة، وأنا أتأمّل أحوال لبنان وهو يتلوّى على إيقاعٍ ماكرٍ ومدوزنٍ – بعناية وتؤدة ودقّة - بين المسيّرات (الممانِعة) والطائرات العدوّة التي كادت تلامس سطوح الأبنية، بل كادت تفجّم – يا ليت - العقول والأدمغة غير الشغّالة.

أتوقّف عند هذين المثلَين الخطيرين جدًّا، وسواهما كثيرٌ ومعيبٌ ومخجِلٌ للكرامة والعقل الرشيد، لأسأل عن أحوال انتخاباتنا النيابيّة التي تتلوّى هي أيضًا على نيران الاحتمالات المتناقضة، بين لزوم إجرائها في موعدها الدستوريّ وإمكانات تفخيخها وتفجيمها وأيضًا تأجيلها - إلغائها - تفجيرها بإحدى الوسائل (غير المشروعة). أريد أنْ أسأل أصحاب العقول والأدمغة الذين يريدون – صادقين – أنْ يكون الاستحقاق الانتخابيّ منصّةً موضوعيّةً لإنهاء عهد الطغمة المتسلّطة والكابوس الحاكم (بقيادة تحالف الفساد والسلاح غير الشرعيّ)، ولإحداث التغيير المنشود: كيف ستقلبون هذه الطاولة، إذا كنتم لا ترون الأرقام والوقائع والمعطيات والمؤشّرات (أو تستخفّون بها أو تتعامون عنها) التي تؤكّد جميعها استحالة تحقيق هذا التغيير، ما لم يتآلف منطق (ولوائح) قوى الحرّيّة والتغيير والثورة والسيادة والشرف مع منطق (ولوائح) الواقعيّة السياسيّة والانتخابيّة، حيث يجب، وحيث يمكن، تغليب هذا التآلف؟ خبِّروني بالقلم والورقة وبلوائح الشطب، بيتًا بيتًا وعائلةً عائلةً وحيًّا حيًّا وقريةً قريةً ومدينةً مدينةً – لا بالإحصاءات العسليّة والورديّة والفضفاضة والواهمة والموهومة والخادعة والمدسوسة (والمفخّخة) - كيف ستقلبون هذه الطاولة؟ 

اسمحوا لي بأنْ "أستفزّكم" بهدوء العقل والتعقّل والحكمة والتبصّر والرويّة، وببرودة الأرقام والمعطيات وموضوعيّتها (على الأرض)، وليس فقط بالاعتماد على "الحالة" و"الموجة"، حالة 17 تشرين وتفجير بيروت، وموجة الغضب الممزوجة بويلات الجوع والفقر والذلّ وإلى آخره.

لا أطلب من أحدٍ – حاشا - أنْ يتنازل عن مبادئه، ولا عن الأخلاق، ولا عن المعايير، ولا أنْ يُعَوّم تقليديّين (و/أو فاسدين من أحزابٍ وقوى وشخصيّات)، ولا خصوصًا أنْ يتنكّر للدماء. أطلب فقط تشغيل العقل العملانيّ، الانتخابيّ – البراغماتيّ، بالتوازي مع مقدّس الأخلاقيّات، من أجل كسر هذه الطغمة، وإلحاق الهزيمة بها، وتشليحها الأكثريّة، وتمريغ أرقامها الانتخابيّة بتراب العار، حيث يجب، وحيث يمكن. وفي كلّ مكان. هذه انتخابات – إذا جرت – لا تُدار إلّا بعمليّاتٍ (وماكينات) تنظيميّةٍ – تحتيّةٍ – بنيويّةٍ – ميدانيّةٍ.

كم تغريني – شخصيًّا – المواقف والقرارات المبدئيّة والبطوليّة التي، أحيانًا، لا يهمّها أنْ تأخذ في الاعتبار ما يجري على الأرض (أرض الانتخابات مثلًا)، ولا النتائج. أنا أحترم وأجلّ مَن "تستولي" عليه هذه الاقتناعات.

لو تعرفون كم – شخصيًّا – أحتقر البراغماتيّة. فقط، لو تعرفون! لو كانت المسألة "شخصيّة"، لما فعلتُ سوى ما أنا منذورٌ إليه (أخلاقيًّا وانسانيًّا ووطنيًّا وشعريًّا). لكنّها غير شخصيّة. إنّها مسألة طغمةٍ جائرة، ومسألة أكثريّةٍ حاكمة، ومسألة وطنٍ في المهبّ الخطير، وهي مسألةُ وجودٍ وبقاءٍ ومصير.

حيث تقتضي المصلحة الوجوديّة الوطنيّة تمكين التآلف (المشار إليه آنفًا) من إحراز الربح على تحالف الفساد - السلاح، يجب توقير هذه المصلحة وتمكين هذا التآلف. وحيث تقتضي المصلحة - الوجوديّة (حياة أو موت) - لقوى التغيير، خوض الانتخابات بلوائح نقيّة، يجب عدم التردّد لحظةً واحدةً.

إنّها مسألة وعي المصير. شغِّلوا عقولكم!

 

هل التشكيك في «الرعاية الدولية» للانتخابات في مكانه؟

جورج شاهين/الجمهورية/22 شباط/2022

ليس من السهل إقناع كثير من اللبنانيين بأنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وفي الظروف الملائمة لها في ظل الأجواء الملبدة التي تعيشها البلاد. فالمسؤولون عاجزون عن الحسم وسط التشكيك المستمر بحجم الاهتمام الدولي بلبنان نتيجة الأزمات الدولية المتفاقمة، ووجود اقتناع لدى البعض بقدرة اهل المنظومة على تعطيل الرعاية الدولية للانتخابات. فالتجارب السابقة توحي بإمكانية التلاعب بها و«لبننتها». وعليه ما هي السيناريوهات المحتملة؟ يمكن للمشكّكين بالعملية الانتخابية التمادي في شرح عشرات النظريات والقراءات المؤدية الى تعطيل الانتخابات النيابية والأسباب الموجبة التي يمكن ان تُفضي الى هذه النتيجة. فحجم الهواجس لم يتراجع لدى فئات واسعة نتيجة عدد من العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن ان تنعكس على الساحة اللبنانية بنحوٍ درامي في اي وقت ينساق اللبنانيون فرادة وجماعات الى ما لا يرغبون به.

وإن انطلق أصحاب هذه المقولة مما يتلمّسونه من برودة في التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي ومع المهل الدستورية التي تتحكم بمجرياتها، فإنهم لا يرون في تفسيرها ما يكفي للحسم بمصير الاستحقاق. وان ربط البعض هذه الحال بالإجراءات المتخذة في بعض المصارف في شأن فتح حسابات جديدة تطبيقاً لقانون الانتخاب ومن اجل مراقبة حركتها والتدقيق في ما يسمّى «الانفاق الانتخابي» فإنّ ذلك بات في حُكم المنحل. فالتعاميم التي صدرت عن حاكمية مصرف لبنان ستعالج هذا الوضع في الايام القليلة المقبلة مع اعتماد آلية جديدة لحسم العملية. وهو أمر يمكن معالجته بعد أن أُعيد العمل بالإجراء القديم الخاص بالمرشحين الذين يخضعون للعقوبات الاميركية عبر حساب خاص في وزارة المال يمكن إخضاعه لآلية المراقبة لدى الاجهزة المختصة في هيئة الإشراف على الانتخابات.

لا تقف التوقعات السلبية عند هذه المعطيات الادارية والمالية المحدودة التي لا يمكن ان تؤثر في مصير الانتخابات طالما انّ المخارج لها متوافرة، فإنّ هناك من يقيس مصيرها بالعوامل السياسية بوجهيها الداخلي والخارجي. وان دخلت في التفاصيل المُملّة تصل الى الربط القائم بين الساحتين الداخلية والخارجية في ضوء التطورات الاخيرة في الجنوب المتأتية من تسلل مُسيّرة «حزب الله» الى الاجواء الاسرائيلية التي رفعت من سخونة المواجهة الايرانية ـ الاسرائيلية وما تخفي خلفها من أدوار لقوى خارجية يمكن ان تدخل على الخط لتسعير المواقف. وهي مؤشرات تفيض بملامح سلبية ربطاً بتطورات الملف النووي الايراني الغامضة والمتأرجحة بين إمكان التوصّل الى تفاهم بين طهران ومجموعة الـ (5+1) او عدمه، كما بالنسبة الى تعثر المساعي المبذولة من اجل عقد الجولة الخامسة من المفاوضات المجمدة بين ايران والمملكة العربية السعودية منذ الجولة الرابعة في 20 ايلول الماضي، والتي كانت متوقعة قبل اسابيع قليلة نتيجة المساعي العراقية وتلك التي تساهم فيها سلطنة عمان والتي ردّت اسبابها الى تصعيد الحوثيين بطائراتهم المسيرة والصواريخ البالستية التي استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعليه، تُبدي المراجع الديبلوماسية التي واكبت هذه التطورات قلقها من نقل «حزب الله» شكل المواجهة مع اسرائيل الى المجال الجوي. فالأمر لا يقف عند عملية الاستطلاع التي قامت بها المسيّرة ونتائجها السياسية والمعنوية والتي يمكن مواجهتها بطرق مختلفة، إنما في حجم التصعيد السياسي الذي صَبّ، بحسب المراجع المعنية، في مجرى التهديدات الايرانية المباشرة في المنطقة كما تراها اسرائيل وحلفائها وليس بالمقاييس اللبنانية وتردداتها الداخلية التي عبّرت عنها السلطة بـ«الصمت المريب» الناجم من العجز المتمادي في لجم هذه التصرفات في وقت اقتصرت فيه الردود الداخلية على مواقف القوى السياسية والحزبية التي لا يمكنها إجراء اي تعديل على استراتيجية الحزب خارج كل المعايير اللبنانية الداخلية.

وعلى هذه الخلفيات، تضيف المراجع الديبلوماسية عينها، انّ المخاوف لا تشمل احتمال تطيير الانتخابات النيابية فحسب، إنما تزيد من احتمالات زيادة التأزم السياسي الملازم للتحضيرات الانتخابية وموجات التصعيد المحتملة على اكثر من مستوى. وهو أمر قد يُفضي الى تراجع الاهتمام الدولي بلبنان على رغم من المواعيد المضروبة لموفدين دوليين في اتجاه لبنان. فإلى الزيارة المحتملة لوزير الخارجية الفرنسية الى بيروت، والتي تم ربطها بتطورات الازمة الروسية ـ الاوكرانية، فإنّ المبادرة الكويتية ستكون على طاولة مجلس التعاون الخليجي في الأيام المقبلة بما فيها الرد اللبناني عليها الذي عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه في حديثه الى جريدة «الاهرام» المصرية وما يمكن ان تحمله من ردات فعل باتت على الأبواب ولن يطول انتظارها.

والى هذه المعطيات ثمّة مخاوف لها ما يبرّرها من تعثر المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي في ظل غياب «خطة النهوض الاقتصادية» والنقاش المحموم حول موازنة العام 2022 الذي قد يمدد فترة البَت بها الى مرحلة تلي المواعيد الانتخابية، فإنّ الأنظار تتجه الى مصير المقترحات الاميركية في شأن الترسيم البحري للمنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان واسرائيل. وهي بكثير من المعاني التي تحملها من المحطات الضاغطة التي على لبنان ان يقول الكلمة الفصل فيها وخصوصاً ان صحّت المعلومات التي قالت ان الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين حدّد مهلة لا تتجاوز منتصف الشهر المقبل لتلقّي أجوبة لبنان عليها. فهي بالنسبة الى العوامل الداخلية المؤثرة في الاستعدادات الانتخابية تتزامن مع احدى أبرز المهل الخاصة بها عند إقفال باب الترشيحات النيابية والتي تعدّ عاملا مؤثرا في رسم خريطة التحالفات المتعثرة في اكثر من دائرة انتخابية.

وبناء على ما تقدم، تبدو العودة الى الضغوط الخارجية التي تمارسها اكثر من شخصية وهيئة دولية لتأكيد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها على محك التجربة مرة أخرى. فبعض القوى اللبنانية تتطلع اليها على انها تدخّل مباشر في مجريات العملية الانتخابية. وإن توافرت لها الفرصة ستواجهها بما تمتلكه من قوة بُغية تعطيلها وسط عدد من السيناريوهات المحتملة بوجوهها المقدرة سياسيا وماليا وربما امنيا. فلا ينسى الديبلوماسيون المتوجّسون، سلسلة المناورات الداخلية التي عطلت المبادرة الفرنسية على مدى عام ونصف عام التي نجحت في «لبننتها» ونَزع كل ما يمسّ قوة المنظومة المتحكمة بالبلد الى ان تم تعطيلها سياسيا وماليا قبل القضاء عليها حكومياً. وما يزيد في الطين بلة أن يؤدي اي موقف خليجي وعربي رافض لمضمون «الورقة اللبنانية» رداً على «المبادرة الكويتية» مناسبة أخرى لنسفها، فكل التطورات في اليمن ولبنان ومناطق التوتر في المنطقة لا تبشّر بالخير.

وعليه، طرح السؤال في اكثر من غرفة مغلقة، هل ستنعكس النتائج المقدرة، اذا حملت مواقف سلبية بنحو مأسوي، على مصير الانتخابات النيابية التي أرجِىء موعدها الى آخر أسبوع يفصل عن نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي ليفرض أي استحقاق مفاجىء لا قدرة لأحد على مقاومته تأجيلاً تقنياً لها. ليفتح النقاش على مصراعيه حول هذه المهلة الجديدة وعما اذا كانت قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية في الخريف المقبل أم الى ما بعدها؟

 

تسوية تقترب ومؤتمر دولي تأسيسي؟

طوني عيسى/الجمهورية/22 شباط/2022

في جلسةٍ مع بعض الضيوف اللبنانيين، يسأل ديبلوماسي غربي خبير بالمسائل اللبنانية: لو جاءكم أحد في العام 1990 وأخبركم أنّ «القوات اللبنانية» التي كانت آنذاك بالغة القوة والتنظيم ستُسلّم السلاح بعد أشهر، لقلتم له: أنتَ تتحدَّث عن سراب! ولو جاءكم أحد في العام 2004 وأخبركم أنّ القوات السورية التي تتحكَّم بكل مفاصل السلطة والسياسة والأمن والاقتصاد على وشك المغادرة بعد أشهر، لقلتم له: إنّ توقعاتك من نسج الخيال! يضيف الديبلوماسي: بناءً على هاتين التجربتين، وتجارب لبنانية أخرى على مدى عشرات السنين الفائتة، يمكن القول: إنّ الحلول التي تبدو اليوم مستحيلة في لبنان، قد تصبح حقيقة واقعة في أي لحظة بعد أشهر، إذا تقاطعت التسويات الإقليمية والدولية. والبلد الغارق اليوم في هوَّة الانهيار السحيقة، التي يُعتقَد أنّ لا خروج منها، قد يصبح وارداً انتشاله سريعاً حينذاك. وحتى سلاح «حزب الله»، الذي لطالما كان العقدة الأقسى، يصبح مسألة قابلة للمعالجة. فلا تستبعدوا أن يولد الحلّ في لبنان فجأة، ودفعة واحدة.

فإذا كانت الخلفية الحقيقية للأزمة الحالية هي النزاعات الإقليمية والدولية على رقعة الشرق الأوسط، فإنّ هذه النزاعات قد تشهد تحوُّلات مفصلية نحو التسوية في المدى المنظور. وفي هذه الحال، يصبح الحلّ الداخلي في لبنان أمراً متيسِّراً.

يُسأل الديبلوماسي: ولكن، ولنفترض أنّ القوى الإقليمية والدولية أنهت صراعاتها في لبنان بالتوافقات الكبرى، فكيف يتوافق اللبنانيون على المسائل الجوهرية الأخرى التي تُمزِّقهم، والمتعلقة بالتركيبة وتوازنات النفوذ الطائفية والمذهبية؟ أي، بمعزل عن تدخّلات الأميركيين والإيرانيين والسوريين والعرب، هل سيتوافق المسيحيون والشيعة والسنُّة والدروز على صيغة وطنية قابلة للعيش؟

فلا «اتفاق الطائف» نجح، ولا «اتفاق الدوحة»، ولا مؤتمرات الحوار ولا «إعلان بعبدا». والأسوأ أنّ اللبنانيين فشلوا في تأسيس علاقة استقرار جديدة في ما بينهم بعد خروج السوريين في العام 2005، وأظهروا أنّهم لم يبلغوا فعلاً «سنّ الرشد» ليديروا شؤونهم بأنفسهم. وهذا يعني أنّ الاتفاقات والمواثيق والحوارات السابقة لم تعالج حقيقة المشكلات اللبنانية الجوهرية. يقول الديبلوماسي: على مدى نصف قرن، اهتزّ استقرار لبنان لأنّ القوى الخارجية بقيت تتنازع بواسطة اللبنانيين. ولكن، إذا وصل النزاع الإقليمي - الدولي إلى تسويات ثابتة، فطبيعي أن يكون لبنان جزءاً من خريطة التوافقات كما كان جزءاً من خريطة النزاعات.

وفي هذه الحال، إنّ القوى التي تسبَّبت بالتشرذم اللبناني وحرَّضت عليه ستكون هي نفسها الضامنة للاستقرار. وعندئذٍ سترعى المؤتمر الدولي- التأسيسي من أجل إقرار صيغة جديدة للبنان، تكون انعكاساً للتسويات الكبرى.

والقوى اللبنانية المتنازعة باتت كلها اليوم مقتنعة بأنّ لا مخرج من الأزمة إلاّ بهذا المؤتمر. ففيما يريد «حزب الله» «مؤتمراً تأسيسياً»، يصرّ البطريرك الماروني بشارة الراعي على الدعوة إلى «مؤتمر دولي من أجل إنقاذ لبنان».

طبعاً، هناك اختلاف بينهما في الرؤية والهدف. فـ«الحزب» يريد من المؤتمر التأسيسي أن يكرّس داخل منظومة السلطة مكاسبه التي راكمها على مدى نصف قرن، والتي كلّفته كثيراً. وأما البطريرك فينطلق من الخوف القديم على ضياع «الخصوصيات المسيحية» في لبنان بتأثير من عاملين: القوة والعدد. وهي «الخصوصيات» أيضاً التي كلّفت المسيحيين كثيراً. وبين المسيحيين والشيعة، طبعاً للسنَّة والدروز رؤاهم وأهدافهم أيضاً.

وللتذكير، في أول حزيران 2012، أطلق الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله اقتراحه الشهير بالمؤتمر التأسيسي، فقال: «علينا أن نعالج الأسباب من أجل بناء دولة حقيقية، فنقيم مؤتمر حوارٍ وطنيٍّ، ومؤتمراً تأسيسياً وطنياً في لبنان، على غرار المؤتمرات التي تُعقد في أماكن أخرى من العالم العربي (حينذاك) (...) ويمكن أن ننتخب مؤتمراً تأسيسياً، لا على أساس طائفي، بل على أساس شرائح ونِسب مئوية. وتكون أمام المؤتمر مهلة 6 أشهر أو سنة، لمناقشة كل الخيارات».

إذاً، في الأساس، يمتلك «الحزب» تصوُّراً متكاملاً عن الدور الذي سيؤديه المؤتمر التأسيسي في تغيير الصيغة القديمة، أو النظام القديم الذي لطالما حاربه علناً أو سرّاً، وهو القائم على ركيزة امتيازات 1943 المارونية- السنّية. وعلى الأرجح، لم يعد في مقدور أحد أن يتهرَّب من إشراك الشيعة بفاعلية في عمق النظام والسلطة. ولكن، في المقابل، يدرك الشريك الشيعي، وسيزداد إدراكاً، أنّ وزن السلاح لن يخوّله الإمساك بالسلطة وحده وإدارة البلد بما فيه ومَن فيه، ولو نجح الإيرانيون في إبرام اتفاق مع القوى الدولية، وأنّ لبنان لا يمكن أن يكون «نظاماً» عربياً يحكمه طرفٌ، ولو كان أقليّاً طائفياً أو سياسياً، وأنّه إذا أصرّ على السيطرة فلن يستقرّ البلد إطلاقاً. ما يتوقعه المتابعون، وما يتمّ تداوله في بعض الأقنية الديبلوماسية، هو دمج الفكرتين معاً: المؤتمر التأسيسي والمؤتمر الدولي، بحيث يتفاهم اللبنانيون على أسس جديدة لتركيبة الدولة، بتغطية إقليمية ودولية مباشرة. والأرجح أنّ ذلك سيحين أوانه مع ظهور التسويات الكبرى، سواء في مسائل النزاع القديمة مع إسرائيل أو في ما يتعلق بنفوذ إيران الإقليمي. وثمة مَن يعتقد أنّ التسويات ربما اقتربت فعلاً، بدءاً بالاتفاق الذي بات شبه ناضج في فيينا، وهي ستسقط فجأة على الجميع. وربما تكون في هذه التسويات مصلحة لهم، لأنّهم محشورون، ولأنّ انتظارهم سيرفع حجم الخسائر التي سيتكبّدونها.

 

الصفقة

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/22 شباط/2022

عاش اللبنانيون فصولا مرعبة بعد إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عن قبول طلبات لبيع مسيِّرات اعتبرها فخر الصناعة المحلية لحزبه. لا سيما أن هذا الإعلان استُتْبِعَ بعرض عضلات متبادل بين الأجواء اللبنانية والأجواء الإسرائيلية.

واستعادوا ذكرياتهم عن حروب تورط لبنان بها، يمكن توقع بداياتها، لتبقى نهايتها في علم الغيب. وتزامَنَ عرض العضلات في الأجواء مع تطورات الأزمة الأوكرانية وانشغال المجتمع الدولي بها. بما يعني أن الدول الكبرى لا تملك الوقت او الرغبة للالتفات إلى الملف اللبناني، كونه لا يشكل حتى نقطة في بحر الصراعات الكبرى التي تحصد الاهتمام. ولعل هذا التزامن هو المنشود حتى تبقى ترددات المسيِّرات في حدودها المحلية، فتقتصر رسالتها على الحيز الاقتصادي الذي يحتاجه الحزب لتمويل نفسه، من خلال بيع هذه المسيِّرات إلى المافيات الناشطة في المنطقة، أو استخدامها لتسهيل عمليات تهريب المخدرات، أو لضرب بعض الدول العربية خدمة للأجندة الإيرانية. كذلك هي رسالة لترهيب الداخل اللبناني الذي يمهد لتمرد عبر صناديق الاقتراع إذا ما سمح "حزب الله" بإجراء الانتخابات في موعدها بعد ثلاثة أشهر. وما يدعم هذه المقولة، هو إعلان حسن نصر الله ان حزبه يقف وراء الدولة في مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل، وذلك بعد تصريح رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون بالتنازل عن الخط 29 الذي يحصّل للبنان 1430 كلم مربّعاً إضافية من حقوقه في المياه الاقليمية، والاكتفاء بخط الـ 23 كخط للتفاوض، متجاهلا أنه طلب من وزارة الخارجية ارسال رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن قبل اسابيع قليلة، تمثّل إعلاناً رسمياً صريحاً بنقل التفاوض من الخط 23 إلى الخط 29، ليتراجع مشيرا إلى أن الخط 29 يفتقر الى الحجج والبراهين. واعتبر البعض أن هذا التراجع هو ثمرة صفقة تتيح لصهر عون، جبران باسيل، الحصول على براءة ذمة أميركية تنظف ملفه من العقوبات المفروضة عليه بموجب قانون ماغنيسكي، بتهمة الفساد، مقابل رشوة إسرائيل على حساب الثروة المائية وربما النفطية اللبنانية، تمهيدا لعودة آماله بخلافة عمه في رئاسة الجمهورية. وإذا كان الأمر صحيحا، يبدو سكوت نصر الله عليه مثيرا للشبهات، لأنه يصيب فكرة "المقاومة" التي يستند إليها ليصادر سيادة لبنان لمصلحة مشغله الإيراني.

أما إذا كانت حقيقة الصفقة في مكان آخر، يتعلق بمفاوضات فيينا بين إيران والولايات المتحدة مع إعلان وزارة الخارجية الإيرانية عن "تقدُّمٍ حيوي في المحادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي"، حينها يصبح سهلا التكهن بالدواعي الباطنية منها والعلنية.

فإذا تولى الأصيل الإيراني حل النزاع اللبناني الاسرائيلي حول الاحواض الغازية والبترولية، كتنازل يخدم ورقته في المفاوضات، بالطبع لن يتردد الوكيل اللبناني المتمثل بنصر الله التأكيد أن "حزب الله" يقف وراء الدولة في مسألة الترسيم.

والأمر بديهي لأن الحزب، وبلسان نصر الله لا يناقش، بل ينفّذ تعليمات مرشده. فهو القائل إن "الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعاً وليست مسؤولية الشعب الإيراني وحده".

بالتالي، لا يشكل أي فرق تسهيل أمور باسيل ومساعدته على هامش الصفقة، ذلك أن تعويم وجوده على الساحة السياسية يصب في مصلحة الحزب المحتاج إليه كغطاء مسيحي.

والأمر البديهي الآخر هو السؤال عن سبب استعراض العضلات المتبادل بين الأجواء اللبنانية والأجواء الإسرائيلية إذا ما كانت الصفقة على نار حامية؟! وإذا سلمنا جدلا أن الحزب يستعمل حكاية المسيِّرات هذه في شد عصب بيئته وتخويف الرافضين له من اللبنانيين، لماذا وجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس رسالة تهديد إليه، مؤكدا أنه "إذا قام باستفزاز إسرائيل فإنه سيتحمل عواقب وخيمة وسيتكبد أضرارا جسيمة". لماذا تريد إسرائيل الحرب إذا ما كانت ستحصل على ما تريده من المياه الإقليمية اللبنانية؟؟ المنطق يعيدنا إلى استعراضات سابقة اقتصرت على حروب البيانات التي تخدم الطرفين، ومنها بدع القصف المتبادل في مناطق خالية من السكان. لكن هذا المنطق لا يمنع أن تبادر إسرائيل إلى ضربات موضعية محددة، كتلك التي شهدتها بلدة عين قانا في الجنوب اللبناني ومنع "حزب الله" حتى الجيش اللبناني من الاقتراب من المكان الذي انفجر بالتزامن مع تحليق الطيران الإسرائيلي، وصادر كل الصور والفيديوهات المتعلقة بالضربة، او تلك التي استهدفت بطائرتين مُسيَّرتين حي ماضي في الضاحية الجنوبية ببيروت، في العام 2019. فحرص إسرائيل على منع الحزب من تحويل لبنان مصنعا للمسيِّرات والصواريخ الذكية لا يفسد للصفقة بشأن ترسيم الحدود المائية قضية، ما دامت تترك له ولمشغله الإيراني استكمال مهمة القضاء على الدولة اللبنانية. وبالطبع، لن يتدخل المجتمع الدولي لنصرة لبنان واللبنانيين. ولنا في عتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الولايات المتحدة، ومطالبته إياها دعمه بقدراتها الدفاعية خير مثال على تغليب هذا المجتمع، وتحديدا الدول التي تتحكم بالسياسات العالمية، المصالح الخاصة عند نشوب الصراعات الكبيرة. فالأمثلة المعاصرة تؤكد اما عجز الكبار عن نصرة الشعوب التي تدفع ثمنا فظيعا جراء ممارسات المتحكمين بالبلاد والعباد، او انه لا يريد ولا يكترث الا بالصفقات الاقتصادية التي يتيحها له جنون الطغاة ومغامراتهم المدمرة.ولبنان لن يكون استثناء، فلا أحد سيهب لإنقاذه من جحيمه، ما دام "حزب الله" يقف وراء الدولة في مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل.. اللهم إلا إذا كان رأسه من ضمن الصفقة الشاملة التي لا تقتصر على الملف النووي، كما يمكن الاستنتاج من تصريح الناطق باسم الخارجية الإيرانية عن "استعداد بلاده لإجراء محادثات مع السعودية".

 

قراءة مبكرة للانتخابات الرئاسية الفرنسية

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/22 شباط/2022

يعود الفضل إلى مؤسس الجمهورية الخامسة الجنرال شارل ديغول في تبني نظام انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة عن طريق الشعب، عبر إدخاله تعديلاً دستورياً على «دستور 1958»، الذي كان ينص على انتخاب الرئيس من خلال هيئة انتخابية، وقد انتُخب ديغول نفسه بموجبها في عام 1958 في ولايته الأولى.

وقد قيدت التشريعات عدد المتطلعين إلى الترشح للرئاسة بضرورة استيفاء شروط عدة؛ أهمها الحصول على 500 توقيع تزكية للمرشحين من قبل شخصيات منتخبة (رؤساء البلديات - نواب الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ - مستشارو المجالس المحلية والإقليمية)، وترسل تواقيعهم إلى المجلس الدستوري حتى يوم 3 مارس (آذار) المقبل، ويوضحون اسم المرشح الذي يؤيدون ترشحه للرئاسة، وأن يعلن المرشح عن ممتلكاته، وأن يكون لديه حساب بنكي خاص بصرفياته للحملة الانتخابية.

ويقوم نظام الانتخابات الفرنسية على دورتين؛ حُددت الدورة الأولى في 10 أبريل (نيسان) 2022، والدورة الثانية في 24 من الشهر ذاته.

وخُفضت مدة الولاية الرئاسية في فرنسا في عهد الرئيس جاك شيراك من 7 سنوات إلى 5 سنوات للتواؤم مع هو سائد في بقية دول المجموعة الأوروبية، ما يعني أن الرئيس المقبل سيحكم فرنسا في الفترة من 2022 إلى 2027.

وانتقد كثيرون؛ خصوصاً ممن لا ينتمون إلى أحزاب سياسية رئيسية، شرط الحصول على 500 توقيع، وعدّوه شرطاً تعجيزياً وفضيحة ديمقراطية، خصوصاً من قبل المرشحين البارزين الذين يرون التفاوت بين أرقام استطلاعات الرأي لصالحهم والصعوبات في حصولهم على عدد التواقيع المطلوب.

ومن هذه الشخصيات البارزة جان لوك ميلنشون؛ يسار متطرف من حزب «فرنسا الأبية»، الذي باطلاعي على الموقع الإلكتروني للمجلس الدستوري لم يحصل حتى يوم 17 فبراير (شباط) الحالي إلا على 370 توقيعاً، وحصلت مارين لوبان من حزب «التجمع الوطني»، من تيار اليمين المتطرف، في التاريخ نفسه على 366 توقيعاً فقط، ومنافسها الذي يُحدث ضجة إعلامية كبيرة إيريك زمور من حزب «الاسترداد» حصل على 291 توقيعاً فقط. وفي الأحزاب السياسية البارزة، تصدرت المرشحة فاليري بيكيريس، من «الحزب الجمهوري»، بحصولها حتى تاريخه على 1945 توقيعاً، مما دعا أحد المعلقين إلى القول: «لماذا وهي لديها هذا العدد الكبير لم تطلب من الموقعين لصالحها مساعدة إيريك زمور بعدد من التوقيعات لبلوغ العدد المطلوب ما دامت كانت تنتقد نظام التوقيعات ورأت أن لدى زمور حضوراً بارزاً في طروحاته لدى قطاع من الرأي العام الفرنسي؟».

وعلى مستوى مرشحي اليسار؛ حظيت مرشحة «الحزب الاشتراكي»، آن هيدالغو، على 1074 توقيعاً، وفابيان روسيل من «الحزب الشيوعي الفرنسي» على 529، وكذلك حصلت ناتالي آرتو من حزب «النضال العمالي» على 529 توقيعاً.

وقد حصد الرئيس إيمانويل ماكرون، عن حزب «الجمهورية إلى الأمام» 1345 توقيعاً بفارق سلبي بـ600 توقيع عن فاليري بيكيريس عن «الحزب الجمهوري». وهو في الأصل لم يقدم بعد طلب ترشحه رسمياً لكسب ولاية رئاسية جديدة، وذلك لسببين رئيسيين:

السبب الأول، وفق المقربين منه، أنه يفضل الاطلاع على وضع خريطة المرشحين للرئاسة وما يطرحونه من برامج لاجتذاب الناخب الفرنسي. والسبب الثاني هو التقليد الرئاسي لدى مرشحي الرئاسة السابقين بعدم نزولهم من أبراجهم الرئاسية العالية مثل بقية المرشحين العاديين، فهم يعتقدون أن الرئيس الذي يسعى لولاية ثانية يختلف عن بقية المرشحين، ولهذا؛ كما أوضح أحد كتاب صحيفة «لوموند» الفرنسية، يتباين توقيت طلبات الترشح وأساليب تقديمها من رئيس لآخر.

تجدر الإشارة إلى أنه في فترة الجمهورية الخامسة نجح 3 رؤساء فقط في ترشحهم لولاية ثانية؛ هم: الجنرال شارل ديغول في عام 1956 (كما سبق أن أشرنا إلى أنه انتُخب في البداية عبر هيئة انتخابية وليس عبر الانتخاب المباشر من الشعب)، وتلاه فرنسوا ميتران في عام 1988، ثم جاك شيراك في عام 2002.

الجنرال ديغول؛ زعيم فرنسا وصاحب النداء الشهير لـ«18 يونيو (حزيران)»، لم يرَ، بحكم دوره في تحرير فرنسا من النازية، تقديم طلب الترشح لولاية ثانية كبقية المرشحين، واكتفى قبل 31 يوماً من بداية الدورة الأولى للانتخاب بتسجيل كلمة مباشرة من قصر الإليزيه يعلن فيها ترشحه للانتخابات، ولم يعمل على تنظيم حملة انتخابية كما يسمح له القانون مدة ساعتين، واكتفى في كلمته التلفزيونية بقوله إنه ينوي مواصلة عمله في خدمة فرنسا.

وجاءت النتيجة بعدم فوزه من الدورة الأولى أمام المرشح «الاشتراكي» فرنسوا ميتران، ولم يحصل على تجديد ولايته إلا في الدورة الثانية.

والشخصية الثانية التي حظيت بالفوز بولايتين هو فرنسوا ميتران الذي استطاع هزيمة الرئيس السابق فاليري جيسكار دي ستان، الذي أراد أن يكون مختلفاً في كبريائه عن الرئيس ديغول بالترشح تحت لافتة: «المواطن - المرشح»، وكانت مفاجأة بخسارته أمام ميتران، الذي استطاع كسب ولاية ثانية في ظروف صعبة ومضطربة في فترة سميت «مرحلة التعايش» مع رئيس وزراء عنيد هو جاك شيراك الذي فاز بولايتين رئاسيتين. واختار ميتران تعمد تأخير إعلان ترشحه لولاية ثانية قبل 33 يوماً من بدء الدورة الأولى للانتخابات، بينما شيراك أعلن ترشحه قبل 69 يوماً من بداية الدورة الأولى.

ومن المعتقد أن الرئيس ماكرون سيخطو مثل ميتران في عام 1988 بتأخير إعلان رغبته في الترشح حتى يظهر للرأي العام أنه وحده الشخص البديهي، الذي يحق له تولي منصب رئاسة فرنسا مجدداً أمام بقية المرشحين. وتشير كل الدلائل إلى رغبته في الترشح؛ وذلك من خلال أنشطته في الرئاسة التي تتمحور حول مشروعات وسياسات على مدى السنوات المقبلة. فهو قد كسب الانتخابات الرئاسية في عام 2017 ولم تكن شخصيته بارزة وذات صيت دولي كما هي الآن في مكافحة وباء «كورونا»، وانخفاض معدل البطالة، وفق ما أظهرته الأرقام الأخيرة،، إضافة إلى نجاح زياراته الأخيرة إلى الإمارات والسعودية، والدور الذي يقوم به في الأزمة الأوكرانية، إلى جانب ترؤس فرنسا حالياً الاتحاد الأوروبي... كل هذه العوامل ترجح زيادة حظوظه في الحصول على ولاية رئاسية جديدة.

 

بايدن ليس كيندي... وبوتين ليس خروشوف

داود الفرحان/الشرق الأوسط/22 شباط/2022

ما أشبه اليوم بالبارحة! الطبول تُقرع للحرب بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2022، تماماً مثلما قُرعت بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في عام 1962، قبل ستين عاماً. كادت أزمة الصواريخ الكوبية تُفجر حرباً نووية بين موسكو وواشنطن في عهدَي: رئيس الوزراء السوفياتي نيكيتا خروشوف، والرئيس الأميركي جون كيندي. في ذلك الحين، فرضت الولايات المتحدة حظراً تجارياً على السلع الكوبية، وفي مقدمتها السكر والتبغ، وأنزلت المخابرات المركزية الأميركية 1400 من المنفيين الكوبيين في خليج الخنازير على الساحل الجنوبي لكوبا، لإسقاط الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الذي كان يقود نظاماً يسارياً موالياً للاتحاد السوفياتي والشيوعية. وقف العالم على قدميه وهو يتابع «الموقف الأكثر سخونة في الحرب الباردة» كما قالت مجلة «تايم». قيل أن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب، وهي حرب نووية، كما ذكر المحللون السياسيون والعسكريون في ذلك الوقت. تماماً مثلما نقرأ ونسمع هذه الأيام عن حرب أوكرانيا المتوقعة بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين بدلاً عن خروشوف. وبايدن بدلاً عن كيندي. وفولوديمير زيلنيسكي رئيس أوكرانيا بدلاً عن فيديل كاسترو رئيس كوبا.

وكالعادة اصطفت الدول الشيوعية في تلك السنوات إلى جانب الاتحاد السوفياتي، وكذلك الدول النامية والمستقلة حديثاً في آسيا وأفريقيا. أما الدول الأوروبية والدول غير الشيوعية فقد وقفت مع الولايات المتحدة. وكانت حركة عدم الانحياز في بداياتها، بعد مؤتمر باندونغ في إندونيسيا في عام 1955، والتزمت بدعواتها إلى السلام وعدم تصعيد لغة الحرب. استمرت الأزمة الكوبية لمدة أسبوعين، وقُبيل الوصول إلى حافة الصدام الصاروخي الذي كاد يتحول إلى صدام نووي في أي لحظة، تراجع الاتحاد السوفياتي وزعيمه نيكيتا خروشوف الذي أصدر أوامره بعودة السفن حاملة الصواريخ الروسية إلى قواعدها، مقابل قرار الرئيس الأميركي جون كيندي برفع الحصار عن كوبا تدريجياً، وسحب صواريخه من تركيا.

هل يقتدي الرئيسان بايدن وبوتين بـ«السلف»، ويتلافيان الحرب في اللحظة قبل الأخيرة؟ الولايات المتحدة - ومعها الدول الأوروبية - تدعو إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية قبل نفاد الوقت. وحاولت دول كثيرة الضغط على روسيا لسحب قواتها من الحدود الأوكرانية؛ وعلى أميركا لوقف الحرب الصوتية الاستفزازية، وتقريب وجهات النظر، وطمأنة الشعب الأوكراني المسالم الذي أعلن قبل سنوات التخلص من مفاعلاته النووية بعد كارثة تشرنوبل.لا أحد يريد حرباً نووية أو غير نووية؛ سواء بين العملاقين الكبيرين: روسيا والولايات المتحدة، أو بين أي دولتين غيرهما. العالم يتسع للجميع بشروط السلام والتعاون والعدل وحماية سيادة الدول وحدودها وثرواتها ومصالحها، وحقوقها في الحياة الآمنة ومستلزماتها العصرية، وعدم العدوان على الشعوب والدول المستضعفة، كما حدث ويحدث في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان وكشمير وعربستان وفنزويلا وأرمينيا.

في اجتماع للرئيس الروسي بوتين، شن حملة على السياسة الأميركية التي نصّبت نفسها «شرطياً» على العالم، قال فيه إن الولايات المتحدة شنت على العراق حرباً عدوانية بحجة أنه يمتلك أسلحة دمار شامل، وتبين للأميركيين بعد احتلال العراق وتدميره أنه لا يملك غير الأسلحة العادية التي تملكها أضعف الدول. وسخر بوتين من تصريحات المسؤولين الأميركيين بعد احتلال العراق، بأن المخابرات المركزية الأميركية خدعتهم، ودفعتهم إلى احتلال البلد! لماذا لا تحتل الولايات المتحدة إسرائيل، وهي تملك عشرات القنابل الذرية، وتحتل بلداً عربياً تاريخياً اسمه فلسطين؟!

إنه الكيل بمكيالين. وكما أن الثوب الأميركي ليس ناصع البياض، كذلك البدلة الروسية تلوثت بالتدخل في سوريا ضد إرادة الشعب السوري، وتلوثت بقضم أقاليم من دول الاتحاد السوفياتي المنهار بحجة أنها كانت تابعة لموسكو. ولم تكن أوكرانيا في يوم من الأيام مصدر تهديد لروسيا، وأسلحتها ليست لشن أي حرب مع دول الجوار، وقد لا تكفي لحماية حدودها، وقواتها البحرية على البحر الأسود أكوام من الحديد لا تصمد أمام الزوارق الحربية الروسية الحديثة. ولولا ضعف القوات الأوكرانية لما تجاسرت إيران وأسقطت طائرة ركاب مدنية أوكرانية بصاروخين أرض جو، في عام 2020، ولقي جميع من عليها حتفه؛ بل إن حكومة كييف ضعيفة إلى درجة أنها لم تستطع حتى اليوم الحصول على تعويضات عن الطائرة وركابها الـ176، بسبب تلكؤ النظام الإيراني، وتواضع التعويضات.

تأمل العاصمة الأوكرانية كييف أن يتراجع الطرفان الروسي والأميركي عن لغة الحرب، إلا أن ذلك قد يصطدم بعناد بوتين وقلة تجربة بايدن في المناورات السياسية. بوتين ليس نيكيتا خروشوف خريج مدرسة الزعيم الماركسي ستالين، وبايدن لا يملك دبلوماسية الرئيس الأميركي جون كيندي.

قد يتساءل المرء بعد أن أجرى الرئيس الأميركي بايدن مكالمات هاتفية مباشرة مع بوتين: ماذا قال هذا؟ وبماذا رد ذاك؟ الموقف لا يتحمل أي مجاملات، وهو ما عبرت عنه الرئاسة الروسية بأن بوتين ناقش مع بايدن «التكهنات الاستفزازية» و«الغزو المزعوم»، بينما تحدثت الرئاسة الأميركية عن توقع «هجوم خاطف» و«غارات جوية» من قبل روسيا ضد أوكرانيا. وما زاد الأمر غموضاً وتضارباً لجوء عدة دول إلى تخفيض عدد دبلوماسييها في سفاراتها في أوكرانيا. قد يبدو هذا نفير حرب متوقعة، أو إشارات خاطئة قد تؤدي إلى استنتاجات وهمية. الوقت يمضي سريعاً، و«الفرصة الأخيرة» لا تتكرر. وعلى كل حال؛ حرب المكالمات الهاتفية أفضل بكثير من حرب الصواريخ والمدافع والضحايا. أما إذا دخلت المشكلة إلى مجلس الأمن فلن تجد لها حلاً بسبب «الفيتو» الصيني والروسي والأميركي والبريطاني. وما دامت المشكلة بعيدة حتى الآن عن مجلس الأمن فهناك أمل.

هل فعلاً قاد بوتين قطار السلام بسحب بعض قواته من الحدود الأوكرانية؟ في الجانب الآخر من يشكك في هذا القرار، وما زال يعلن أن القوات الروسية لم تستجب إلى الرأي العام الدولي بالسعي إلى التهدئة وضبط النفس، وأن هناك «مناورات» عسكرية وسياسية تحتاج إلى براهين لإسقاط الشكوك؛ لكن هذه الشكوك ليست في محلها؛ لأن الأقمار الصناعية الأميركية والطائرات المُسيَّرة تستطيع تصوير أعماق البحار والمحيطات، فكيف بسطح الأرض والمعسكرات الحدودية، وانسحاب أو تقدم الدبابات والمدرعات والصواريخ وآلاف المقاتلين إلى الحدود الأوكرانية أو منها؟ وما «الدلائل الفعلية» التي يطلبها الغرب من الشرق؟ هل المطلوب من بوتين أن يقسم اليمين على أنه سحب بعض قواته لتقليص التوتر المتبادل؟

في عام 2002 وقف وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول في منظمة الأمم المتحدة، ليعرض على الشاشة صوراً وخرائط لسيارات شحن متحركة في العراق، تحمل أسلحة دمار شامل كيماوية وبيولوجية، زاعماً أن بلاده لديها أدلة أكيدة على وجود هذه الأسلحة، بعد أن رصدتها الأقمار الصناعية. وقال باول بعد احتلال العراق وعدم العثور على أي سلاح كيماوي أو بيولوجي، إنه يشعر «بوصمة عار» وإن ما قاله في هذا الصدد «نقطة سوداء» في حياته. وها هو وزير الخارجية الأميركي الحالي بلينكن، يعلن في مجلس الأمن أن لديه «أدلة الغزو الروسي المرتقب لأوكرانيا، وأن روسيا تمارس حملة تضليل وخداع»!

لا أملك إلا أن أدعو بألا يحدث «الغزو الروسي»، ولا نسمع عن «نقطة سوداء» أميركية ثانية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم إعطاء مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في القطاع العام

وطنية/22 شباط/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8838 تاريخ 22 شباط 2022 القاضي باعطاء مساعدة اجتماعية موقتة على سبيل التسوية لجميع العاملين في القطاع العام مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي ابتداء من 1/1/2022 والى حين إقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2022.

 ونص المرسوم على الاتي:

 "المادة الأولى: يعطى، على سبيل التسوية، العاملون في القطاع العام الذين يلتزمون، واعتبارا من تاريخه، بالحضور في الدوام الرسمي العادي: الإدارات العامة، المؤسسات العامة (بما فيها المستشفيات الحكومية والجامعة اللبنانية) البلديات واتحاد البلديات، وكل من يتقاضى راتبا او اجرا او مخصصات من الأموال العمومية، المستخدمون واجراء الخدمة والمشاريع المنبثقة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، مساعدة اجتماعية موقتة.  تشمل المساعدة أيضا المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي في حين يستثنى منها، موظفو السلك الديبلوماسي المعينون في البعثات اللبنانية في الخارج، وجميع العاملين في الإدارات العامة الذين يتقاضون رواتبهم او اجورهم او بدلات اتعابهم الشهرية بغير الليرة اللبنانية وكذلك كل من يتقاضى تعويضات بغير الليرة اللبنانية بحكم وظيفته.  وفي حال استفاد الموظف  من اكثر من جهة من المساعدة الاجتماعية، يتوجب على المستفيد ابلاغ الإدارة المعنية عن الازدواجية ويستحق عندها المساعدة الأعلى.

 المادة الثانية: تحدد قيمة المساعدة بنصف راتب، وتحتسب على أساس الراتب او الاجر او المعاش التقاعدي دون أي زيادة مهما كان نوعها او تسميتها على ان لا تقل الدفعة عن 1،500،000 ليرة لبنانية ولا تزيد عن 3،000،000 ليرة لبنانية.

 تحدد قيمة المساعدة الاجتماعية الموقتة للاجراء المياومين والعاملين بالفاتورة ومقدمي الخدمات الفنية بموجب قرار يصدر عن وزير المالية.  في حال استفاد أي من المذكورين اعلاه من اكثر من مساعدة اجتماعية يتوجب على المستفيد ابلاغ الإدارة المعنية عن الازدواجية ويستحق عندها فقط المساعدة الأعلى، يحق للخزينة استعادة الأموال المدفوعة دون وجه حق في كل حين مع الفوائد القانونية لغاية تاريخ التسديد.

 المادة الثالثة: يعمل بهذا المرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية".

 

الراعي استقبل في روما رئيس البرلمان الأوروبي السابق وسفيرة لبنان وقلد ابانيارا وسام مار مارون تقديرا لجهوده

وطنية/22 شباط/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في المعهد الحبري الماروني في روما، رئيس البرلمان الأوروبي السابق النائب أنطونيو تاجاني، يرافقه النائب لورينزو تشيزا، وكان عرض للاوضاع في لبنان ولوسائل دعم الشعب اللبناني في الظروف الحالية.

 كما التقى الراعي سفيرة لبنان في روما ميرا الضاهر، ثم القائد السابق للكتيبة الايطالية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان الجنرال ديوداتو ابانيارا، وقلده الراعي وسام مار مارون، تقديرا لجهوده ولخدماته الكبرى في لبنان ومن أجله.

 

كميل شمعون بعد لقائه جعجع في معراب: بعض الأفرقاء لا يناسبه إجراء الانتخابات وتحالفنا مع القوات راسخ وصلب

وطنية/22 شباط/2022

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم وعلى مدى ساعة من الوقت، في المقر العام لحزب "القوات" في معراب، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" كميل دوري شمعون وامين سر الداخلية في الحزب كميل جوزف شمعون، في حضور النائبين ماجد إيدي أبي اللمع وبيار بو عاصي ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.  وأكد شمعون بعد اللقاء أن "بعض الأفرقاء لا يناسبه إجراء الانتخابات لأنه سيمنى بخسائر كبيرة ولكن من جهتنا فنحن مستمرون في التحضير لها وتحالفنا مع "القوات اللبنانية" راسخ وصلب وسنبقى نناضل سوية حتى تحرير لبنان، فهذه ليست أول معركة تحرير نخوضها معا إلا أننا نتمنى أن تكون الأخيرة وأن تنتهي بتحقيق لبناننا المنشود، لبنان الازدهار، لبنان الذهبي، الذي عودنا عليه الرئيس كميل شمعون".  ولفت شمعون إلى أنهم تطرقوا إلى "تفاصيل المعركة الإنتخابية وتباحثوا في إمكانية التحالف في كل الدوائر ما بين "القوات" و"الأحرار" وحلفائهما في "الجبهة السيادية"، مؤكدا أننا "نمر في وضع دقيق جدا في البلاد لذا الإستحقاق الإنتخابي المقبل مصيري بالنسبة للبنان وعلى كل مواطن أن يدرك أن صوته قادر على تغيير المعادلة باتجاه تحسين ظروفه الحياتية والمعيشية ومستقبله". وقال: "نحن كسياديين نعتبر أن واجبنا تصحيح الأوضاع في البلاد، والثقة مطلوبة من الجميع من أجل إتمام هذا الأمر والإستمرار بمسيرتنا فهدفنا لم يتغير وهو إزاحة السلطة الفاسدة المغطاة من قبل السلاح بغية تصحيح المسار في البلاد وتأمين ظروف عيش كريم لنا فيها وضمان مستقبلنا ومستقبل أولادنا فيها، وهذا هدف جميع المواطنين".

 وشدد شمعون على أن "المستقبل لنا وعلينا أن نتكاتف جميعا ونعمل بكل جهد من أجل الوصول إلى أهدافنا، باعتبار أننا نخوض اليوم معركة مفصلية في تاريخ لبنان، ومن الضروري جدا ان يشعر الشعب اننا نخوضها بقلب واحد ويد واحدة".

 وردا على سؤال، عن سبب عدم وجود أجواء إنتخابية في البلاد وعدد المرشحين قليل بالرغم من أننا على قاب قوسين من الإستحقاق الإنتخابي، قال: "هذا الأمر صحيح، باعتبار أن هناك عددا كبيرا من الشائعات التي تنشر في البلاد أجواء عن أن الانتخابات لن تحصل في موعدها، إلا أننا من جهتنا نعتبر أنه من الضروري إجراؤها في موعدها وأي حدث من الممكن أن يطرأ لن يتمكن من إلغائها وإنما من الممكن أن يكون سببا للتأجيل فقط لا غير باعتبار أن الانتخابات ضرورة من أجل مستقبل البلاد".  وردا على سؤال عما إذا تم الاتفاق مع "القوات" على اقتسام الأصوات التفضيلية في دائرة بعبدا، نفى شمعون ذلك، وقال: "نحن لدينا أصواتنا التفضيلية، كما أنه لدى "القوات" عدد كبير من الأصوات، المهم بالنسبة لنا هو ان ننال الحاصل الإنتخابي، وأن تكون نسبة المشاركة مرتفعة من أجل ان نبرهن أن الحق ينتصر دائما على الباطل وأن الحرية لها ثمن وعلى كل مواطن شريف يحب لبنان أن يصوت بالشكل الصحيح، وإذا ما قمنا جميعا بذلك فعندها بطبيعة الحال لبنان سيبدأ بالتعافي وسندخل جميعا مرحلة جديدة في هذا الوطن الذي يستحق أكثر بكثير من هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي برهنت فشلها في كل المراحل منذ 30 سنة حتى اليوم".

 

لبنان القوي: الميغاسنتر إجراء إصلاحي لن نقبل بإلغائه

وطنية/22 شباط/2022

جدد تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، تأكيده "ضرورة أن تبادر الحكومة، بقرار حكومي أو حتى وزاري بسيط، الى اعتماد الميغاسنتر في الانتخابات النيابية كواحد من الإصلاحات الأساسية لتأمين العدالة بين المقترعين، وتعزيز حريتهم والحد من تأثير المال السياسي ورفع نسبة الإقبال على الاقتراع وتجنيب الناخبين مشقة وكلفة الإنتقال العالية الى قراهم".  ورأى التكتل أن "الاختباء وراء القانون أو أي حجة تقنية أو ادارية، هو تذرع فاضح للاستمرار في إجهاض الميغاسنتر، الى جانب أن المادة 85 واضحة في تحديدها مهلة 20 يوما قبل الانتخابات لوزير الداخلية من أجل توزيع مراكز الإقتراع، وتاليا هذا ما يؤكد انشاء الميغاسنتر وتسهيل العملية الانتخابية. ولا يسقط من بال أحد أن لبنان يعتمد هذا العام لانتخابات الخارج 219 ميغاسنتر في 59 دولة، بينما يحتاج داخل لبنان الى اقامة 6 أو 7 ميغاسنتر فقط". وأكد أنه "لن يعدم وسيلة لعدم تطيير هذا الاجراء الإصلاحي، ولن يسكت أبدا أو يقبل بإلغائه، وهو يضع كل القوى السياسية والحزبية أمام مسؤولياتها الوطنية في عدم تسهيل الانتخابات النيابية المقبلة". وإذ أبدى التكتل ارتياحه "لما تم إقراره من قوانين كان قد تقدم بها أو سعى الى اقرارها في الجلسة التشريعية الأخيرة، وفي مقدمها قوانين: المنافسة، اعتماد قاعدة الاثنتي عشرية للصرف في ظل غياب الموازنة، ادخال المعلوماتية والروبوتيك والذكاء الاصطناعي في المنهج التربوي، تمديد رفع السرية المصرفية لحين انتهاء التدقيق الجنائي، وكلها قوانين تشكل محطات مفصلية في حياة اللبنانيين"، طالب بـ"الاسراع في إنهاء قانون استقلالية القضاء على أسس سليمة تؤدي الى استقلال فعلي وليس نظريا"، ودعا الى "عدم تجزئته الى عدة قوانين، خصوصا أنه موجود في لجنة الإدارة والعدل منذ العام 2018".  وطالب الحكومة بـ"الإسراع في تحويل مشروع قانون الموازنة الى المجلس النيابي لبدء مناقشتها"، مع تأكيده "رفض أي إجراءات تطال عموم اللبنانيين بمعيشتهم وفرض ضرائب عشوائية عديدة عليهم في ظل الإنكماش الإقتصادي الحاصل، بل أن تحوي إصلاحات حقيقية منتظرة مترافقة مع التعافي المالي من دون أن تلقي عليهم فشل السياسات النقدية والمالية. وجدد مطالبته "مجلس النواب بإقرار اقتراح قانون استعادة الاموال المحولة الى الخارج خصوصا أنه تم سحبه الى اللجان النيابية المشتركة في 17 كانون الثاني دون عقد أي جلسة له مما يؤدي الى المزيد من المماطلة والعرقلة لإقراره. إن هذا القانون من شأن إقراره أن يسهم في اعادة الودائع الى الغالبية العظمى من المودعين، في موازاة إقراره كذلك اقتراح قانون كشف الحسابات والاملاك للقائمين بوظائف عامة، لما له من أهمية في فضح الفاسدين العاملين في الشأن العام".

 

قاووق: مسيرة حسان أذلت العدو ونريد مشاركة واسعة في الانتخابات لننقذ بلدنا من مشاريع الفتنة الخارجية

وطنية – النبطيه/22 شباط/2022

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال حفل تأبيني قي بلدة شوكين، أن "حزب الله حزب الشهداء والانتصارات، وكلما كبر النصر كثر الأعداء والحاسدون والحاقدون"، وقال: "سنكمل درب النصر".  وأشار إلى أن "الانجازات الأخيرة للمقاومة هي مسيرة حسان"، معتبرا أن "هذا الإنجاز هو لكل الوطن ولفلسطين ولكل الشرفاء في مواجهة العدو الإسرائيلي"، وقال: "إن مسيرة حسان أذلت العدو الإسرائيلي وفضحت هشاشة قدراته العسكرية. لقد عادت المسيرة، بعدما حلقت في أجواء شمال فلسطين المحتلة، سالمة غانمة ضاحكة من دون أن يعلم العدو من أين أتت، وكيف خرجت، ومتى غادرت، وهذه فضيحة "جرصة" للعدو الإسرائيلي".  أضاف: "نجد أن الحاقدين والحاسدين يزعجهم أي انتصار للمقاومة، ولا يفاجئنا الذين كانوا مع العدو الإسرائيلي عام 1982 ويقاتلون معه جنبا إلى جنب أن يكونوا ضد أي إنجاز أو انتصار للمقاومة". وتابع: "إن شبكات العمالة الأخيرة التي انكشفت، كشفت معها أن الموساد الإسرائيلي كان أول من يفبرك اتهامات ضد المقاومة، وهناك أناس مستأجرون يسوقون لهذه الاتهامات، فالصحافي العميل الذي انكمش وانفضح اعترف بأن الموساد هو الذي يفبرك، خصوصا في موضوع التهمة لحزب الله، بأنه السبب في انفجار المرفأ. هناك إعلام مستأجر يسوق".  ورأى قاووق أن "مخاطر أدوات السفارات تكبر يوما بعد آخر وتتكشف، والكثير تكلم عن توقيت مسيرة حسان وأهدافها. أقول لكم الحقيقة المختصرة، فهذه المسيرة كانت تحمل رسائل قاسية ورادعة للعدو ولا تحمل أي رسائل إنتخابية أو نووية. أما الحاسدون والحاقدون فليموتوا بغيظهم"، وقال: "نحن نعلم أن السفارات تعمل وتجند وتوظف ضمن مشروع استهداف المقاومة الذي يخدم العدو الاسرائيلي، وكان التدخل السعودي والأميركي في الإنتخابات الماضية يقتصر على التوجيه والتمويل، لكن المستجد في الانتخابات الحالية التدخلات الأميركية والسعودية فاقت كل حد، فالضابط الأمني السعودي بات يوجه ويمول ويدير الماكنات الإنتخابية، وهو الذي يقسي مرشحين ويرشح آخرين، وهو الذي يمول الحملات الانتخابية، وهذا أمر غير مسبوق".  واعتبر أن "الأميركي والسعودي يفرضان الترشيحات واللوائح"، لافتا إلى أن "الهدف إشعال لبنان بفتنة أهلية، ويريدون انتخابات تواجه المقاومة"، وقال: "إن التدخلات الأميركية والسعودية باتت تشكل خطرا حقيقيا على السلم الاهلي والاستقرار الداخلي، وبات من أوجب الواجبات التصدي لكل محاولات إثارة الفتنة المدفوعة الثمن من الخارج، ويجب أن نعمل على حماية البلد من التدخلات المشؤومة التي يراد منها إشعال البلد. نحن قادمون إلى الإنتخابات، ونريد مشاركة واسعة لنحمي بلدنا وننقذه من مشاريع الفتنة الخارجية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106497/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1340/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 22/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106500/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-22-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin