المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مار مخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

الياس بجاني/تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الوطن الأسطورة   لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة (الجزء الأول)..الأرض/ابو أرز- اتيان صقر

«المرصد»: «حزب الله» أنشأ سجناً سرياً وسط سوريا

مرضى السرطان في لبنان يموتون في منازلهم لعدم قدرتهم على تأمين الدواء وتكاليف المستشفيات

زعامات المناطق اللبنانية يلتحقون بقوائم الأحزاب لـ«ضمان الاستمرار» وقانون الانتخاب أبعد «بيوتات سياسية» عن التمثيل البرلماني

الراعي استقبل بهاء الحريري بمقر اقامته في المعهد الماروني بروما

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قناعة خليجية بفقدان لبنان قراره وتشديد فرنسي على انتخابات نزيهة وشفافة

"المستقبل": خناق "حزب الله" الإيراني يلف رقبة البلد

إسرائيل تخترق مخازن «حزب الله» وتترك رسائل في داخلها

تعليق مروان الأمين على تقرير جريجة الراي

فارس سعيد: تُساورني شكوك بأن" حزب الله" سيفتعل المشاكل وطالب بمواكبة من الجيش قبيل جلسة 7 آذار

خليل وزعيتر تقدما بدعوى مخاصمة ضد القاضي عيد

قبل رفع الدولار الجمركي على «الكماليات».. ماذا يُخزّن اللبنانيون وعلى ماذا يتهافتون؟

الجيش اللبناني: زورق حربي إسرائيلي يخرق المياه الإقليمية

برّي يترقب نهاية "جائحة" العهد... ولودريان "قريباً" في بيروت

ميقاتي "من الآخِر": لا سلامة ولا عثمان!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بينيت: واشنطن تسمح لطهران بالاحتفاظ بأجهزة الطرد المتقدمة وأكد أن إيران اشترطت رفع "الحرس الثوري" من قوائم الإرهاب للتوصل إلى اتفاق نووي في فيينا

إسرائيل تحذر من اتفاق «أضعف وأقصر» مع إيران وشددت على «المراقبة الدقيقة للنووي» و»مجابهة عملياتها الحربية»

إسرائيل تسعى لـ«اتفاق تكميلي» مع أميركا بشأن إيران

أحمدي نجاد: العصابة الأمنية تنوي اغتيالي أو فرض إقامة جبرية علي

توتر بين السلطات الإسرائيلية وقادة الكنائس في القدس الشرقية/توسيع الحديقة الوطنية يهدد أراضي مملوكة للكنيسة

مقتل طيارين ومدني بتحطم مقاتلة «إف - 5» في إيران

قمة تجمع بوتين وبايدن لكبح غزو روسيا لأوكرانيا وسط ترحيب أوروبي

سجال دبلوماسي بين روسيا والغرب يسابق الانفجار الميداني واستياء في موسكو من «تسريب» باريس فحوى محادثات رئاسية

 البرلمان الإيراني يذكر رئيسي بـ{الخطوط الحمر» في فيينا واشترط عليه التمسك بـ{الضمانات الغربية» و{رفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب والصواريخ الباليستية»

وزراء خارجية الخليج يناقشون في بروكسل ملفات الأمن والاستقرار

مصر تتهم إثيوبيا بـ«خرق التزاماتها» بعد تشغيل «محدود» لـ«سد النهضة»

آبي أحمد أعلن «توليد الكهرباء»... وخبراء اعتبروها «رسالة سياسية»

آلاف السودانيين يتظاهرون مجدداً ضد الانقلاب... والسلطات تفرج عن معتقلين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ان الحزب مزروك ويطلب المساعدة من ... وها هي المساعدة تاتيه فورية وغب الطلب/الامين العام لحزب حراس الارز المحامي مارون العميل

إسناد هوائي وإعلامي إسرائيلي ل"حزب اللّه وتيّاره"/الياس الزغبي/فايسبوك

ثلاثية "الناخب واللائحة والعازل"/جان الفغالي/نداء الوطن

مسيّرات نصرالله... تسويق "برتقالي" إنتخابي مرفوض في "الفضاء" المسيحي/ألان سركيس/نداء الوطن

ميشال عون يلجأ إلى إسرائيل/نديم قطيش/أساس ميديا

مقاربة جديدة تُعيد الودائع كاملة الى أصحابها/أنطوان فرح/الجمهورية

لبنان "حزب الله"… و"حزب الله" لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

هل الحرب حاجة لـ«الحزب»؟/شارل جبور/الجمهورية

"الدرون"... في وداع العهد!/نبيل بومنصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المديرية العامة للرئاسة ردا على طلب "مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام": القانون يمنع الافصاح راهنا عن معلومات التفاوض حول ترسيم الحدود جنوبا لانها من اسرار الدفاع الوطني

مجلس النواب أقر الغاء حماية الوكالات الحصرية والصرف على القاعدة الاثني عشرية وتمديد مهلة رفع السرية للتدقيق الجنائي و"استقلالية القضاء" الى "الادارة"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

إنجيل القدّيس لوقا12/من08حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ. وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تعرية مصداقية  ثوار وسياديين مرشحين ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/21  شباط/2022

بترشحهم للإنتخابات بظل الإحتلال لشرعنته وليس لأي منهم فرصة للنجاح انفضحت وطاوت عشرات المنافقين الذين ادعوا بأنهم ثوار وسياديين

 

سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/21  شباط/2022

لمن يتعامى عن التاريخ ومنهم سامي الجميل الضوضائي نذكرهم بأن عهد أمين الجميل كان مالياً ووطنياً وسمسرات وذمية وقضاء أضرب من عهد عون الملالوي بمليون مرة..خامة مرتي واحدة

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/20  شباط/2022

كل من يسوّق للإنتخابات بظل الإحتلال الإيراني ومع أوباش الحكم والأحزاب هو كمن يحمل نعش لبنان ويسير بغباء وجهل نحو القبر ليدفنه

 

ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مارمخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/19  شباط/2022

حتى ما تصدق الناس خزعبلات جعجع وتنغش فيها: اتفاق مار مخايل اللعين وورقة معراب الألعن وجين لنفس الإسخريوتية العنوانها "الأنأ" القاتلة

 

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/106422/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1/

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي منذ يوم تأسيسة في العام 1982

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية جديدة بين تل ابيب والضاحية: نصرالله الحكواتي يدعي تصنيع مُسيرّات في خطابه الأخير الهلوسي والشعبوي والوهم، وأمس واليوم تعلن إسرائل اسقاط مسيرة لحزب الله وأن أخرى اخترقت اجوائها ولم تسقطها، وحزب يدعي أنه اطلقها في مهمة نفذتها بدقة وعادت سالمة. ترى هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ من يتابع الإعلام الإسرائيلي ومنذ سنين يلاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه وتضخيم هالته العسكرية الوهم.

 

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية بين تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مسيرات وإسرائيل أمس واليوم تعلن اسقاط مسيرات لحزب الله. هؤلاء حلفاء وليسوا اعداء ملاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه.

 

جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/17 شباط/2022

بالسياسي والمصداقية ومواجهة الإحتلال واللبنانوية، جاد داغر اضرب بمليون مرة من فجار الطبقة السياسية. ذمي ومنافق ومن أذناب حزب الله.

مارسال غانم الدجال وبويجي تلميع السياسيين فشل اليوم بتلميع جاد داغر لأن داغر مكشوف وغير ممكن تلميعه. انسان مقزز.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

الوطن الأسطورة   لبنان القداسة والتاريخ والبطولة والرسالة (الجزء الأول)..الأرض

ابو أرز- اتيان صقر/21 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106484/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

المقدمة: الحديث عن لبنان يبدأ ولا ينتهي، حكايته عمرها من عمر التاريخ، وسردها بكل فصولها يتطلب مجلدات عديدة، لذلك اعتمدنا الإيجاز في مقاربة هذه الحكاية التي تشبه الأساطير في فرادتها وروعتها، وسنسلط الضوء على بعض محطاتها المشرقة التي تكشف النقاب عن عطاءات حضارية مذهلة قدّمها هذا الوطن الصغير على المسرح العالمي الكبير، تاركاً بصماته الواضحة على صفحات التاريخ والتراث الإنساني العالمي.

أولاً: الأرض        

١- لبنان هو أول أرض حملت إسماً في التاريخ كما يقول المؤرّخ البريطاني أرنولد توينبي Arnold J. Toynbee، وأوّل الأسماء التي حملها كان “أرض إيل” أي أرض الله، وإيل هو إله اللبنانيين منذ أقدم العصور، وهذا الإسم نجده بكثرة في ملاحم أوغاريت – رأس شمرا في شمال لبنان.

٢- وبحر لبنان كان يسمّى “بحر إيل” أي بحر الله، وحقوله “حقول إيل” أي حقول الله، ومرادفها باللغة الفينيقية “شدوم – ايلوم”، ومن هذه الكلمة أطلق الفرنسيون تسميتهم على أجمل بقعة في عاصمتهم “الشان – ايليزه” بحسب توينبي.

٣- المؤرّخ البيروتي الفينيقي سنخوني – أتن الذي عاش في القرن الرابع عشر ق.م.، والذي شرح مخطوطاته فيلون الجبيلي، ونقل عنه أوزيب الإغريقي، يقول إن اسم لبنان سابق لإسم فينيقيا بآلاف السنين، ما يعني أن فينيقيا لبنانية وليس العكس، وإننا لبنانيون قبل أن نكون فينيقيين.

٤- عُرف لبنان أيضاً بإسم كنعان، وكنعان أوّل من سمّى نفسه “فينيكس”، وفينيكس إتّخذ لنفسه شعاراً هو النسر الذي كان رمز القيامة من الموت في الطقوس الفينيقية، ومن كنعان – فينيكس إشتق الفينيقيون إسمهم حوالي الألف الثالث ق.م.

٥- بينما بعض المؤرخين يعتقدون أن اسم فينيكس يعني اللون الأحمر باللغة اليونانية القديمة، وقد أطلق اليونانيون هذا الإسم على اللبنانيين نسبةً للون الأرجوان الذي استخرجوه من صدفة الموريكس واستعملوه في صباغة ثيابهم وأشرعة سفنهم.

٦- وبحسب المؤرخين ديودور و هيرودوت كان لبنان يُعرف أيضا بجبل الطيوب حيث كانت تنتشر رائحة أطيابه على طول الشاطىء اللبناني، لذلك جاء في نشيد الأناشيد للملك سليمان: “رائحة ملابسكِ يا حبيبتي عطره كلبنان”، فتٌجيبه، وأنت يا حبيبي بهيٌّ كلبنان.

۷- وعُرف لبنان أيضاً بأرض اللبن والعسل، إذ كانت أرضُه تُدعى أرض البحبوحة التي “يجري فيها اللبن والعسل أنهاراً”، ولا يزال حتى اليوم في لبنان نبعان يحملان إسمي نبع اللبن ونبع العسل.

٨- ويرى بعض الباحثين أن إسم لبنان مشتق من كلمة لبن التي تعني اللون الأبيض باللغة العبرية، نسبةً للثلوج التي تُكلّل قمم جباله طوال أيام السنة.

٩- يختصر جواد بولس تعريف جغرافية لبنان بأنها حلف بين الجبل والساحل، وقد يكون هذا الحلف هو السّر في ديمومة هذا البلد وشعبه على مَرّ العصور، فالجبل هو الذي تولّى حمايته من الغزاة والطامعين به، والساحل فتح له واسعاً آفاق البحر الذي بنى عليه أمجاده ومستعمراته ومغامراته الأسطورية التي أكسبته شهرةً عالمية في فنون الملاحة والتبادل التجاري، وأغدقت عليه ثروات طائلة.

١٠- هذا الحلف وهب الإنسان اللبناني خصائص مميّزة ومتلازمة في شخصيته. فالجبل وهبه روح الصلابة والصمود والتحدّي والقدرة على تحمّل شظف العيش وعُشق الحرية والتشبث بالأرض والدفاع عنها حتى الإستشهاد.

١١- والسّاحل وهبه روح الإنفتاح والمغامرة والطّموح والبراعة في فنون الملاحة التي مكّنته من الدوران حول الكرة الأرضية بحراً، واكتشاف أميركا قبل كريستوف كولومبوس بآلاف السنين كما سنرى لاحقاً.

١٢- أما سهل البقاع الواسع والخصب الواقع بين السلسلتين الجبليتين الغربية والشرقية، فقد وهب أهله روح الكرم والسخاء، وإتقان فنون الزراعة على أنواعها، حتى قيل عنه في زمن الرومان أنّه كان يغذّي ذات يوم إهراءات روما بالقمح.

١٣- جغرافية لبنان كناية عن كتلة جبلية مستطيلة واحدة ومتراصة، تحدّها الصحراء من الشرق (بادية الشام)، والبحر الأبيض المتوسط من الغرب، ولها ساحل ضيّق نسبيّاً يمتد على ضفاف هذا البحر من النهر الكبير شمالاً إلى الناقورا جنوباً بطول ٢٢٥ كلم تقريباً.

١٤- وهذه الكتلة الجبليّة تتألف من سلسلتين جبليتين متوازيتين كما أشرنا أعلاه:

الأولى، السلسلة الغربيّة٬ وتمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من دون انقطاع، وعلى سفوحها المطلّة على البحر تنتشر معظم البلدات والقرى اللبنانيّة، ما يعني ان وجهة لبنان التاريخية هي البحر الذي كان عِبرَ التاريخ وما يزال الرئة التي يتنفس منها.

الثانية، السلسلة الشرقيّة، وتمتد هي الأخرى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن دون انقطاع، وتفصل لبنان عن الصحراء العربيّة، وتنتهي سفوحها عند بادية الشام شرقاً.

١٥- هاتان السلسلتان الجبليتان اللتان تفصلان لبنان عن الصحراء العربيّة فصلاً تامّاً ومُحكَماً، قد اعتبرهما الدكتور فؤاد افرام البستاني بمثابة “خطَّي الدّفاع” الذين شكّلا حاجزاً طبيعياً ومنيعاً في وجه الغزوات الصحراوية التي توالت عليه عبر الأزمنة، وما تزال حتى اليوم.

١٦- وبالعودة إلى هذا الحلف بين الجبل والسّاحل، نعتقد أنّه كان عاملاً أساسياً في تأسيس وازدهار الممالك الفينيقية العظيمة:

مملكة صور كانت تمتد من الساحل صعوداً إلى جبال الجليل.

مملكة صيدا كانت تمتد من الساحل صعوداً إلى جبال جزين.

مملكة جبيل كانت تمتد هي الأخرى من الساحل صعوداً إلى جبال أفقا ـ العاقورة.

وكانت تفصل بين هذه الممالك مجاري الأنهر التي كانت تنساب من سفوح الجبال إلى البحر.

١۷- أمّا طرابلس فكانت العاصمة “الفيديرالية” لتلك الممالك التي كانت تجتمع فيها دورياً للتنسيق في ما بينها، وعلى هذا الأساس أطلقوا عليها إسم Tri–Poli، وهذا يعني أن نزعة التوحّد في دولة واحدة وقوميّة واحدة كانت تراود الشعب اللبناني منذ أقدم العصور.

١٨- وهذا الحلف قد يكون أيضاً وراء ظاهرة امتلاك معظم اللبنانيين منزلين، واحد في الساحل للسكن الشتوي، والثاني في الجبل للسكن الصيفي، وهذه ظاهرة قد تكون فريدة في قِدمها ونوعها.

١٩- والظاهرة الأخرى لهذا الحلف هي إمكانية ممارسة السباحة في البحر والتزلج على الثلج في غضون نصف ساعة تقريباً، نظراً لقرب المسافة بين الساحل والجبل، وهي أيضاً ظاهرة فريدة في العالم.

٢٠- وبما ان التاريخ إبن الجغرافيا كما يقول جواد بولس، وان الإنسان هو إبن الأرض، فقد طَبَع حلف الجبل والبحر الشعب اللبناني بطابع خاص يتمثل في الجمع بين إتقان فنون القتال في زمن الحرب، وفنون التعامل التجاري في زمن السِلم.

 

«المرصد»: «حزب الله» أنشأ سجناً سرياً وسط سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الإثنين 21 شباط 2022

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصادر، بأن «حزب الله» اللبناني، عمد مؤخراً إلى إنشاء سجن سري جديد له ضمن الأراضي السورية. وبحسب الموقع الإلكتروني لـ«المرصد السوري»، فإن السجن جرى إنشاؤه قرب مستوصف في منطقة تسمى «الدوة الزراعية» تقع غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا، حيث جرى إحاطة السجن بأسلاك شائكة. وأضاف «المرصد»، بأن ميليشيات إيرانية في ريف حمص الشرقي تقوم بتجهيز «حقل تدريب عسكري»، بالقرب من قرية مرهطان الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من مدينة تدمر، حيث يتم تجهيز الحقل بمعدات عسكرية ولوجيستية من سلاح وذخائر ومهاجع وحفر غرف تحت الأرض؛ وذلك بهدف تدريب العناصر الجدد المنتسبين للميليشيات الإيرانية. وأورد «المرصد»، أن تلك الميليشيات تستغل الوضع المعيشي الصعب للشباب والرجال لاستقطابهم عبر تقديم إغراءات مادية وامتيازات أخرى للمنتسبين الجدد.

 

مرضى السرطان في لبنان يموتون في منازلهم لعدم قدرتهم على تأمين الدواء وتكاليف المستشفيات

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط أونلاين»/الإثنين 21 شباط/2022

لا وجع يفوق وجع مرضى السرطان في لبنان الذين لم يعودوا يواجهون «المرض الخبيث» حصريا، إنما يخوضون معركة وجودية لتأمين أدويتهم، وتكاليف علاجهم ما يؤثر على وضعهم النفسي، ويجعل استجابتهم للعلاج، متى توفر، بطيئة أو صعبة للغاية. ويؤكد هاني نصار، رئيس جمعية «بربارة نصار» لدعم مرضى السرطان، أن هناك 30 ألف مريض سرطان سنويا في لبنان، و18 ألف حالة جديدة كل عام. لكن الأزمة لم تعد بالأرقام والنسب المرتفعة للمرض، فتحديد أسبابها ووضع أسس للحل بات ترفا في بلد غير قادر على تأمين الدواء والعلاج لمرضاه، ما يؤدي لوفاة عدد كبير منهم في منازلهم. ويقول نصار، الذي يتواصل يوميا مع مئات الحالات، لـ«الشرق الأوسط: «الدواء متوفر بالقطارة وليس لكل المرضى. كثيرون يتلقون العلاج لشهر ولا يستطيعون تأمينه خلال شهرين ما يؤثر على عملية شفائهم ويؤدي لوفاة البعض. كما أن البعض الآخر وفي حال حصل على أدويته فهو غير قادر على تغطية تكاليف المستشفيات التي بات بعضها يبتز المرضى بعد أن لامست فواتيرهم أرقاما خيالية ما يجعل المئات يلازمون منازلهم بانتظار الموت».

ويشير نصار إلى أن «في لبنان 445 دواء سرطان مسجلا، وبالتالي حين يتم الإعلان عن وصول شحنة أدوية نحن لا نتحدث عن كامل هذه الكمية إنما عن كميات قليلة باتت توزع أحيانا في يوم واحد في وزارة الصحة»، موضحا أن «هناك أدوية مقطوعة منذ أشهر ما حتم علينا البحث عن أدوية جنيريك في دول كالهند، بحيث نسعى لتأمين التواصل بين المريض والشركات المصنعة للحصول على أدويته بأسعار معقولة مقارنة بأسعار الدول المصنعة أوروبيا... ولكن حتى هذه المبالغ التي قد تتراوح ما بين 200 و500 دولار شهريا مقارنة بـ6 آلاف للدواء المصنع في دول أوروبا، قسم كبير من المرضى غير قادر على تأمينها». وتبحث لينا. ق (٤٠ عاما) منذ أسابيع عن دواء لوالدها الذي عاوده السرطان في الأوتار الصوتية. فبسبب تقدمه بالسن يفترض أن يخضع لنوعي علاج وبسبب عدم توافر الدواء يخضع حاليا لعلاج واحد ما قد يؤثر على عملية الشفاء من جديد. وتقول لينا لـ«الشرق الأوسط»: «لم نعد نستطيع انتظار الحصول على الدواء مجانا من وزارة الصحة. نحن مستعدون لدفع أي مبلغ مقابل تأمين الدواء من أي جهة كانت». والد لينا كما وائل طرابلسي (٣٦ عاما) المصاب بسرطان الأمعاء درجة رابعة، من المرضى المحظوظين باعتبارهم قادرين على تأمين تكاليف علاجهم. وائل نجح بعد رحلة طويلة من العذاب والذل، كما يقول لـ«الشرق الأوسط» بتأمين الأدوية لـ6 جلسات سيتلقى خلالها علاجا كيميائيا، بعدما دفع مبالغ طائلة، مضيفا: «لو كان المسؤولون في لبنان يتحلون بذرة إنسانية لتركوا كل شيء وانكبوا على تأمين الدواء والعلاج لمرضى السرطان... لكن للأسف الإنسانية مفقودة لديهم».

ويشهد لبنان شحاً كبيراً بأدوية السرطان والأمراض المستعصية باعتبارها مدعومة من مصرف لبنان بخلاف باقي الأدوية التي تم رفع الدعم عنها في الأشهر الماضي.

ويوضح رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي أنه «وبعدما كان مصرف لبنان يدعم هذه الأدوية بمبلغ 115 مليون دولار بات المبلغ حاليا يقتصر على 35 مليون دولار يذهب منها 10 ملايين لدعم المستلزمات الطبية، وهو مبلغ غير كاف خاصة أن بعض الأدوية المدعومة التي تصل بالقطارة يوزع جزء منها للقطاع الخاص ولا تذهب بالكامل إلى وزارة الصحة». ويضيف عراجي لـ«الشرق الأوسط»: «منذ نحو 3 أشهر ونصف نشعر أن الأزمة تزداد... الحل الوحيد هو برفع الدعم ليبلغ 50 مليون دولار على أن يترافق ذلك مع نظام تتبع للمرضى للتأكد أن الدواء يذهب إليهم وليس للتجار... لكن للأسف لا يبدو أن الحل قريب وللأسف الأزمة طويلة». وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد كشف بمناسبة «اليوم العالمي للوقاية من السرطان» في 5 فبراير (شباط) الحالي بأن الدولة لن تكون قادرة على مواصلة تأمين الأموال المطلوبة للاستمرار بدعم أدويتهم، قائلا: «أصارحكم القول بأن الدولة لم تعد وحدها قادرة على هذا الحمل في الفترة المقبلة لتزايد الحاجات وضآلة الإمكانات. من هنا نطلق اليوم نداء إلى الجميع، من مسؤولين وقطاع خاص ومجتمع أهلي محلي، وإلى المنظمات والهيئات الدولية والدول المانحة، لمد يد العون لنا في هذا الظرف الدقيق، لأن المريض لا يمكنه انتظار إنجاز الموازنة أو بلورة خطة التعافي».

 

زعامات المناطق اللبنانية يلتحقون بقوائم الأحزاب لـ«ضمان الاستمرار» وقانون الانتخاب أبعد «بيوتات سياسية» عن التمثيل البرلماني

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط أونلاين»/الإثنين 21 شباط/2022

قوض قانون الانتخابات المعمول به في لبنان، حضور الزعامات المناطقية التقليدية في المجلس النيابي، حيث أقصت الجولة السابقة من الانتخابات وجوها بارزة تتمتع بحيثية في مناطقها، فيما ألزم آخرين بالانضواء ضمن الأحزاب والتكتلات الكبيرة، بغرض الحفاظ على تمثيلهم البرلماني، وهو مؤشر جديد على تحول سياقات الحكم في لبنان.وتراجع تمثيل الزعامات المناطقية في البرلمان، التي كانت تتمتع باستقلالية إلى حد كبير، لصالح التكتلات الحزبية، وهي الجولة الثانية التي تطال بشكل خاص الزعامات المناطقية المسيحية، بعد جولة سابقة بدأت في العام 1992، وألغت كثيرا من الزعامات المناطقية عند الشيعة بشكل خاص، لصالح الأحزاب الكبرى. وتجد العائلات المعروفة في مناطق المسيحيين الآن نفسها مضطرة لنسج تحالفات سياسية مع القوى الحزبية والتكتلات الكبيرة. فبعد خسارة المشرع النائب بطرس حرب في الانتخابات السابقة، يتحالف نجله مجد مع «حزب الكتائب» الآن، فيما أقصت نتائج الانتخابات السابقة النائب فارس سعيد الذي لم يحدد خياره بعد بالترشح من عدمه، رغم التقديرات بامتناعه عن الترشح، في حين لم تستقر خيارات الوزير الأسبق ميشال فرعون في بيروت، ورئيسة «الكتلة الشعبية» في زحلة ميريام سكاف في زحلة في شرق لبنان بعد على تحالفات واضحة، في مساع لمقاومة إقفال البيوت السياسية المعروفة في مناطقها. ويشير الباحث في علم الاجتماع السياسي الدكتور رشيد شقير إلى أن التمثيل السياسي للطائفة «هو في مرحلة انتقال من الزعامات التقليدية المحلية التي غالباً ما تكون عائلية إلى مرحلة الأحزاب السياسية كونها تتجاوز الزعامة المحلية»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الزعامات المحلية تواجه صيرورة زوال لمصلحة الأحزاب، وهو الاتجاه الذي أرساه قانون الانتخابات الأخير، لكنها بتحالفاتها مع الأحزاب، تقاوم الزوال وتحتفظ بهامش تمثيل حتى لو اضطرت لخوض المعارك الانتخابية ضمن تحالفات كبيرة».

ويقول خبراء انتخابيون إن القانون الحالي الذي يعتمد نظام الاقتراع النسبي مع صوت تفضيلي واحد، «أظهر حاجة الزعامات المناطقية لاستقطاب التحالفات لضمانة استمراريتهم»، وأجبر الزعامات المحلية الصغيرة على الانضواء في التحالفات الكبيرة، بالنظر إلى أن الأحزاب تستقطب الأعداد الكبرى من الناخبين على مستوى القضاء (المحافظة تتألف من مجموعة أقضية) ما يوفر لها رفع حواصلها الانتخابية، وبالتالي فإن قانون الانتخاب يثبت الزعامات على مستوى الأقضية وليس على مستوى الدوائر الصغرى، وهم بطبيعة الحال زعامات حزبية أو رشحتها الأحزاب، مثل أحزاب وتيارات «التقدمي الاشتراكي» و«الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» و«المردة».

واللافت في قانون الانتخابات، أن المنافسة لم تقتصر على الأحزاب فحسب، بل تمتد إلى اللائحة نفسها بين الشخصيات المدرجة فيها لتحصيل أصوات تفضيلية تؤهلها للفوز بالمقعد قبل سواها، بالنظر إلى أن كل لائحة تحوز على نسبة محددة من الفائزين بحسب عدد الحواصل الانتخابية التي تحققها. ويقول خبراء انتخابيون إن حجم الزعامة الشعبية لأي شخصية تظهر في أصواته التفضيلية التي تعطي المؤشر النهائي لحجم التمثيل وليس التحالف بحد ذاته، أما اللوائح فيظهر حجمها نتيجة التحالفات والمفاتيح الانتخابية التي تستقطبها. والواضح أن الفائدة مزدوجة بين الأحزاب والشخصيات التي تنضوي فيها. ففيما تسعى الشخصيات المحلية للحصول على فرصتها بالانضمام إلى لوائح كبرى، تسعى الأحزاب لاستقطاب أصوات الزعامات المحلية لرفع حواصل لائحتها الانتخابية. ويقول شقير إن «قانون الانتخاب لعب دوراً مزدوجاً، فمن ناحية، أعطى الأحزاب مجالاً على الصعيد المناطقي للسيطرة، وأعطى في الوقت نفسه للزعامات المحلية مجالاً للتمثيل تحت عباءة الكتل الكبيرة كونه يعتمد الدوائر المحلية»، لافتاً إلى أن الأحزاب «لم تستثن أبداً نفوذ الزعامات المحلية والعائلية في المناطق لإدراكها بأنها قادرة على رفد اللوائح بأصوات تصب لصالح تجميع الحواصل». ويرى شقير أن «العائلية موجودة كرابط اجتماعي في النظام اللبناني، وتعتمد الصيغة الطائفية على قرابة الدم ما يجعل العائلية أكثر تأثيراً، لذلك يصعب تجاوزها في الكثير من المناطق وخصوصاً في الأطراف». وتناضل عائلات كثيرة المتغيرات، وترشح شخصيات من طرفها منعاً لإقفال بيوتها السياسية، أبرزهم آل المر حيث يترشح ميشال إلياس المر الحفيد في مقعد جده في المتن، كما يترشح ميشال معوض في مقعد والدته للمرة الثانية في دائرة الشمال الثالثة، فيما يحافظ آل الخازن على تمثيلهم في كسروان، ومثلهم آل المرعبي والبعريني وحبيش في عكار. أما العائلات التي نظمت نفسها ضمن أحزاب كبرت وتجاوز بعضها امتدادها الجغرافي، فلا تعاني نفس الهاجس، مثل آل جنبلاط في الشوف، وآل فرنجية في زغرتا.

 

الراعي استقبل بهاء الحريري بمقر اقامته في المعهد الماروني بروما

وطنية/الإثنين 21 شباط/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في مقر اقامته في المعهد الماروني في روما، بهاء رفيق الحريري.  وافاد بيان للمكتب الاعلامي لبكركي، انه "كان عرض للاوضاع في لبنان خصوصا في ظل التدهور الحاصل وغياب الحلول الفعلية واتساع الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فكان تأكيد على ضرورة صون الدستور اللبناني والاحتكام اليه في الحياة السياسية والوطنية، وبالتالي تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا، واجراء الانتخابات النيابية في موعدها بشكل ديمقراطي وحر. كما كان توافق على وجوب احترام الشرعية الدولية وتطبيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة فضلا عن تعزيز علاقات لبنان بكافة الدول الصديقة، ولاسيما العربية منها وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية الى جانب الحرص على حسن العلاقة بدول الخليج التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه.  وتطرق البحث الى اهمية اعلان حياد لبنان الذي هو من طبيعة كيانه وهويته وقيام شراكة حقيقية اسلامية - مسيحية، تعيد لبنان الى دوره الريادي في الحوار والاخوة والانفتاح".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 شباط 2022

وطنية/الإثنين 21 شباط/2022

الجمهورية

أبدت مراجع قانونية دولية قلقها ممّا سمّته المواجهة القضائية - الأمنية في لبنان وطلبت تقارير مفصلة حول كيفية مواجهة المسؤولين للمخارج المقترحة.

توجّهت الأنظار الى منطقة لبنانية شهدت في الفترة الأخيرة مجموعة من عمليات السلب والنهب على خلفية تبادل العراضات بين مجموعة مهرّبين.

رجحت أوساط ديبلوماسية أن تكون زيارة موفد أجنبي يمثل عاصمة فاعلة، تمهيداً لزيارة مسؤول كبير للبنان.

اللواء

تُشكك ماكينة إنتخابية لحزب بارز بنتائج العديد من الدراسات الإستطلاعية في بعض الدوائر الإنتخابية، لأنها غالباً ما تكون "غب الطلب"، لمصلحة ممولي هذه الدراسات!

نشطت الاتصالات بين شخصية سنّية بارزة وعاصمة عربية في إطار البحث عن صيغة لترتيب البيت السنّي عشية الانتخابات النيابية!

قابلت رموز الجالية اللبنانية في بلد عربي بكثير من التحفظ والاعتراض طروحات نائب بيروتي لأنها لا تخدم مساعي توحيد الصف الجارية على أكثر من صعيد داخلي وخارجي!

نداء الوطن

توقعت مصادر في مرفأ بيروت أن تشهد الفترة المقبلة حالة اعتراضية للعاملين في محطة إدارة الحاويات لضمان استمرارية عقود عملهم لدى شركة cma cgm التي فازت بالمناقصة والتي تسعى للاستغناء عن نسبة 30%من العمال والمهندسين.

يتحضّر مجلس الوزراء لإقرار نظام العاملين لدى الهيئة الوطنية لإدارة النفايات وتعيين أعضاء الهيئة، تمهيداً لتوظيف نحو 90 شخصاً بصيغة التعاقد لدى الهيئة كمرحلة أولى لتولي مهام الإشراف على مطامر النفايات ومراكز الفرز، على أن يتم السير بأشغال تلزيم المحارق.

تبيّن أن رئاسة الجمهورية لم تعترض على امتناع حاكمية مصرف لبنان عن تزويد شركة Alvarez & Marsal بالملفات المتعلقة بالامتثال لقوانين مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والحسابات الخاصة بالمصارف المدرجة على قوائم العقوبات.

البناء

قالت مصادر انتخابية في المعارضة التي تضمّ جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنواب المستقيلين إن حواصلها المؤكدة لا تزيد عن العشرة وهو عدد مقاعدها السابقة، لكنها تنافس جدياً على خمسة أخرى وبنسبة أقل على خمسة ثانية.

 

قالت مصادر على صلة بملف الترسيم الحدود البحرية إن التصريحات الأخيرة الرئاسية والوزارية والسياسية ألحقت ضرراً بموقع لبنان التفاوضيّ ما أظهره تراجع نبرة المبعوث الأميركيّ في التحدث عن حسم الخط 23 وانتقاله للحديث عن هوف 2.

الأنباء

وزير في حقيبة حيوية يكرر وعود أسلافه في قطاعين تتولاهما وزارته دون أي تحرك فعلي لتحقيق ذلك.

محاولات جارية من حزب فاعل سعياً للتضييق المباشر على حزب سياسي عريق. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/02/2022

وطنية/الإثنين 21 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اسبوع تشريعي حكومي قضائي انطلق اليوم مع جلسة تشريعية  على مدى يومين كانت مقررة صباحا ومساءا غير ان فقدان النصاب بعيد الثانية من بعد الظهر دفع برئيس المجلس النيابي نبيه بري الى رفعها وحصرها بجلسة واحدة فقط  وهي اثمرت اقراراقتراح قانون لفتح مهلة رفع السرية المصرفية المرتبطة بالتدقيق الجنائي واقرارمشروع قانون الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية.

فيما اعاد مجلس النواب قانون استقلالية القضاء الى لجنة الادارة والعدل وتسجيل قول الرئيس بري لوزير العدل لو انك "قبضاي هيك قدام" مجلس القضاء الاعلى".

وجاء كلام الرئيس بري بعد اشارة  وزير العدل هنري خوري،  إلى أن "مجلس القضاء ووزارة العدل لم يطلعا على إقتراح قانون إستقلالية القضاء الذي قدمه النائب جورج عدوان.

هذا في التشريع اما حكوميا فجلسة لمجلس الوزراء الاربعاء في السراي الحكومي فيما شرح وزير الطاقة لتلفزيون لبنان خطته لاصلاح القطاع والنهوض به مؤكدا انها ترتكز الى التغذية والانتاج وتقليص الهدر بالشبكة.

ويوم الخميس عود على بدء مع منازلة قضائية جديدة فبعد عدم مثول حاكم مصرف لبنان امام القاضية غادة عون الاسبوع الماضي كيف سيكون المشهد مع استدعاء المدير العام للامن الداخلي اللواء عماد عثمان. 

واليوم  ردت  المديرية العامة لرئاسة الجمهورية على طلب "مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام"  مشيرة الى القانون يمنع الافصاح راهنا عن معلومات التفاوض حول ترسيم الحدود جنوبا لانها من اسرار الدفاع الوطني.

فيما اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون اعاد قانون الدولار الطالبي الى مجلس النواب لإعادة النظر فيه بعدما وجد في متنه ثغرات دستورية وقانونية لا بد من تصحيحها وذلك بعد رسالة عالية النبرة لأهالي الطلاب في الخارج  تمثلت بسلسلة تجمعات في عدد من المناطق اللبنانية وعلى بعد امتار من قصر الاونسكو مكان انعقاد جلسة التشريع النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

صدق رئيس مجلس النواب نبيه بري.

صدق قانون المنافسة وكسر الإحتكار.

في خطاب ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر حضر هذا القانون ووقف الرئيس بري متعهدا: لن نكون شهود زور حيال حفلة الإعدام الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون في الغذاء والدواء والمحروقات وغيرها.

واليوم تم الإيفاء بالتعهد بجهد إستثنائي من كتلة التنمية والتحرير ورئيسها.

صحيح أن أفاعي الإحتكار خرجت من جحورها وأن فحيحها يسمع في كل مكان إلا أن السحر إنقلب على الساحر وأعلن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عن التقدم بإخبار لدى النيابة العامة بحق 3000 شركة محتكرة إستطاعت في السابق أن تسيطر على السوق وأن تفرض ضرائب غير قانونية على عموم اللبنانيين نتيجة هذا الإحتكار الذي كان مؤبدا على مدى عشرين عاما خلت ولم يعد اليوم قدرا محتوما على الناس.

هذا في القدر أما في القضاء وقبل أن يفقد نصاب جلسة مجلس النواب أعاد الرئيس بري قانون إستقلالية القضاء إلى لجنة الإدارة والعدل ليتم الإطلاع عليه من قبل مجلس القضاء الأعلى وعند مطالبة وزير العدل بالإطلاع عليه بنسخته النهائية لتتمكن الوزارة ومجلس القضاء من وضع الملاحظات أجابه رئيس المجلس: "لو أنك قبضاي على مجلس القضاء".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

تمخض الجبل فولد فأرا. هكذا يقول المثل العربي. في لبنان لو اردنا اسقاط المثل المذكور على ما حصل اليوم في المجلس النيابي، لأمكن القول وبراحة ضمير كلية : تمخضت الجلسة التشريعية فولدت مسخا.

في قصر الاونسكو كان  التخبط سيد الموقف ، كذلك التأجيل والتسويف، من قانون استقلالية السلطة القضائية الى قانون الكابيتال كونترول.

ولتكتمل المسرحية السمجة انسحب النواب  شيئا فشيئا من الجلسة  ضمن اطار خطة ممنهجة متفق عليها سلفا بين معظمهم.

اذا , تسللوا بهدوء الى خارج القاعة العامة حتى فقد النصاب. وبدلا من ان تنعقد جلسة بعد الظهر او جلسة الغد كما كان مقررا، اعلن  ان لا جلسات لا اليوم ولا غدا.

وبالتالي فان الجلسة التشريعية التي كثر الحديث عنها، وترقبها اللبنانيون بلهفة، وانتظروا نتائجها  لم تستغرق اكثر من ساعتين ونصف الساعة. فهل هذا مجلس نواب، ام مجلس كسالى  وعاطلين عن العمل؟ وهل ممثلو الامة راضون عن أدائهم؟  وكيف يقبل القائمون على المجلس ان تتحكم الفوضى والاعتباطية  والمواقف الارتجالية بالعمل التشريعي الى هذا الحد؟

ولتكتمل مآثر المجلس النيابي، تقدم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بدعوى مخاصمة الدولة ضد القاضي ناجي عيد، الناظر في طلب رد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ طارق البيطار، المقدم منهما ايضا.

وهذا يعني ان الوزيرين السابقين لا ثقة لهما بقاضيين دفعة واحدة، وقد يكون لاثقة لهما بمعظم القضاة في الجمهورية اللبنانية.

فكلما وصل الملف الى قاض، جوبه منهما ومن سائر المتهمين اما بدعوى رد، او بدعوى مخاصمة دولة. فما هذا الخوف المرضي من القضاء، ولم هذا الهروب المتمادي والنافر من الحقيقة والعدالة؟ 

اقليميا، التفاؤل سيد الموقف في ما خص المفاوضات النووية في فيينا.

اما في اوكرانيا، فرغم ان طبول الحرب تقرع، الا ان الجهود الديبلوماسية لم تتوقف، وقد نشهد  قريبا قمة بين الرئيسين الاميركي والروسي  تتبعها قمة تضم، الى الرئيسين، قادة الاتحاد الاوروبي.

اذا تفاؤل اقليمي وترقب دولي، في مقابل تعثر محلي في الاداء. لذلك  ايها  اللبنانيون، عندما تدق ساعة الاستحقاق، اوعا ترجعو تنتخبون  هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هل تم الغاء الوكالات الحصرية في لبنان؟ وهل خطونا بالاتجاه الصحيح نحو كسر الاحتكار؟

ما أعلن عنه في مجلس النواب عن اقرار قانون المنافسة من المفترض ان يعني ذلك، وان كانت بعض الحمايات السياسية وغير السياسية على المحتكرين قد قللت من قوة القانون وجعلته منقوصا كما اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة – وعراب القانون – النائب حسين الحاج حسن .

والعين على ادخال هذا القانون حيز التنفيذ بعد اقراره، فيما قرارة انفس البعض تختزن فذلكات وحيلا للحفاظ  – ولو على الحد الادنى – من حيتان المحتكرين التي اكلت خيرات لبنان واموال اهله، واستثمرت في كل ازمنة الرخاء والشدة، فكانت قلوب البعض شديدة الرحمة على هؤلاء، فاسقطوا صفة الاحتكار عن كل من يسيطر حتى على خمسة وثلاثين بالمئة من اي منتج او سلعة..

ومن انتاجات المجلس المعلقة كان اقتراح قانون استقلالية القضاء العدلي، الذي رد الى اللجان بطلب من وزير العدل لمزيد من الاطلاع.

فيما المطلعون على مسار الامور القضائية الاقتصادية والسياسية في البلاد لا يقيمون قياس الحركة كمواز لحجم الازمة ، فيما بعض الممارسات في القضاء والسياسة والاقتصاد تطابق ما في جمهوريات الموز.

في اوكرانيا طبول حرب وجمهوريات قيد الولادة على يدي الجراح الروسي، وفيما الغرب يتراقص على منصات التهويل الاعلامي والسياسي، مشى اليوم مجلس الامن القومي الروسي في خيارات لن تسر الناتو وجوقته، فاعلن الرئيس فلاديمير بوتين ان لغة الدبلوماسية يبدو انها غير مجدية مع الازمة الاوكرانية..

اما الدبلوماسية الايرانية فكانت ترفع من منسوب الانجاز في مفاوضات فيينا النووية، وهو ما أكده العويل الصهيوني المرتفع، وبعض الآخر المنخنق.

وبعيدا عن الاختناقات السياسية كانت زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى قطر محملة بكثير من رسائل التقارب مع شعوب ودول المنطقة ان ارادت ذلك .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

خارجيا، حدثان مرتقبان يحددان صورة العالم في السنوات المقبلة:

المشهد الأول، لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن حول أوكرانيا، بعد نجاح المسعى الذي قاده في هذا الخصوص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن يمهد له قريبا لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وانتوني بلينكن. فهل ينجح اللقاء-الحدث في سحب فتيل حرب جديدة يهدد اندلاعها استقرار العالم برمته للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة؟

أما المشهد الثاني المرتقب، فعودة الاتفاق النووي بين ايران والغرب الى الحياة، حيث كشفت صحيفة الوال ستريت جورنال منذ بعض الوقت نقلا عن مسؤولين معنيين بالمفاوضات، أن الولايات المتحدة تقترب من الموافقة على الصفقة النووية، كاشفة ان التوصل الى اتفاق ممكن خلال اليومين المقبلين، ولو ان الامر يتوقف راهنا على موافقة ايران على بعض المطالب، وفق الصحيفة. فهل تتحقق العودة الى الاتفاق، لتحقق معها استقرارا في المنطقة، يستفيد منه حتما لبنان؟

في انتظار الاجابة على السؤالين، وعلى الصعيد الداخلي، يزداد اهتمام اللبنانيين يوما بعد يوم بالانتخابات النيابية المقبلة، التي باتت ترخي بظلها الثقيل على المسارين التنفيذي والتشريعي في البلاد.

فإذا كانت إنتاجية الحكومة قد توقفت عند اقرار الموازنة، فإنتاجية المجلس النيابي كانت لافتة في الجلسة التشريعية اليوم، التي أقرت قوانين أساسية، ولو أن الناس كانوا ولا يزالون يطلبون أكثر، في استقلالية القضاء والكابيتال كونترول وكشف الحسابات والاملاك للعاملين في الشأن العام، مع ايجابية تسجيل لناحية تمديد رفع السرية المصرفية تسهيلا للتدقيق الجنائي، بطلب من التيار الوطني الحر، وعلى وقع مزايدات باتت تقليدية من نواب القوات.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم تفاصيل الجلسة التشريعية والاوضاع الانتخابية في الدوائر، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا وين كانو كل الاطراف يللي بلشو يزايدو بالإصلاح من سنتين ونص لليوم: وين كانو من سنة 1992 لما بلش مسار الانحدار الاقتصادي، وانرسمت السياسات المالية والنقدية يللي وصلتنا لهون، وين كانو بعد ال2005، لما انفضح الهدر وانكشفت السرقة وتوثقت بكتب وامام القضاء.

وما تنسوا ابدا، انو هالاطراف بالتحديد هني يللي غطو الارتكابات والسياسات الخاطئة من تلاتين ستة لليوم، ومش ممكن ابدا بالتالي انو يكونو صادقين بمطالبهم الاصلاحية المستجدة، وكل هدفهن من حملاتن اليومية وشعاراتن اللماعة، انو ينقصو كم نايب من تكتل معين، حتى يرجعو يخلقو كتل نيابية مبعثرة، بيسهل التلاعب فيها من قبل المتحكمين الفعليين بالبلد، يللي بيسميهن البعض الدولة العميقة.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إلغاء الوكالات الحصرية، تمديد رفع السرية المصرفية، باليد... إستقلالية القضاء على الشجرة ... في اختصار هذا ما تمخض عنه مجلس النواب اليوم ، لكن الشيطان يكمن في المراسيم التطبيقية خصوصا في قانون إلغاء الوكالات الحصرية، ومع بدء مفاعيله يمكن الحديث عن إنجاز، وما دون ذلك حبر على ورق مع أن عدد الوكالات الحصرية المسجل 3030 وكالة حصرية الصالح منها 313 فقط والبقية هم غير قانونيين ولا يجددون العقود ولا يدفعون الرسوم، هذه الوكالات لا تزال تعمل وتستورد البضائع من الخارج وتمنع غيرها من الاستيراد. علما ان المجلس ابرم إتفاقا مع الاتحاد الاوروبي يوجب الغاء الوكالات الحصرية.

اما تمديد رفع السرية المصرفية فلم يرتبط بمهلة.

استقلالية القضاء أعيد إلى لجنة الإدارة والعدل.

هذا في مجلس النواب، أما في الملفات الأخرى فمنطق المؤجل يغلب على المعجل، هذا ما يحصل بالنسبة الموازنة العامة للعام 2022، والتي يبدو أنه يستعاض عنها بالصرف على القاعدة الإثنتي عشرية، وهذا ما يحصل بالنسبة إلى التحقيقات في تفجير المرفأ، فيد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مازالت مكبلة في ظل تلاحق المخاصمات القضائية التي يقوم بها الوزيران السابقان علي حسن خليل وغازي زعيتر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعد ثمانية عشر عاما على تقديمه الاقتراح وفت كتلة الوفاء للمقاومة اليوم بعهد للشهيد رفيق الحريري وكان نوابها الظهير الأيمن لإلغاء حماية الدولة للوكالات الحصرية بمؤازرة عونية في شقها الإصلاحي عبر الوزير السابق منصور بطيش تقدمت كتلة الوفاء الصفوف الأمامية وشغلت مسيراتها النيابية مدعومة بكوتا نسائية مثلتها النائبة عناية عز الدين، التي كانت صوتا تفضليا بين مجموعة حيتان وأباطرة سوق وحماة محتكرين لا بل إن بعضهم هو الاحتكار والاحتقار بشخصه فمنذ نصف قرن والجمهورية بوكالة حصرية حيث تقف الدولة حارسا على بوابات الوكيل والاصيل ضاربة الاقتصاد الحر وحامية الامتيازات والمافيات وفي اقرار قانون المنافسة اليوم جرى كف يد الدولة عن دورها الحارس لكن التعديلات لحظت مهلة زمنية لثلاث سنوات يمكن فيها اللجوء الى القضاء مر الأصعب في مجلس النواب ورمي الأكثر صعوبة إلى مفرزة اللجان، حيث أعيد اقتراح قانون استقلالية القضاء إلى لجنة الادارة والعدل التي كانت قد تسلمت مشاريع اقتراحات عدة بينها للمفكرة القانونية وللنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان علما أن فكرة استقلالية القضاء نبتت وصيغت ورسمت على زمن نيابة الرئيس حسين الحسيني في تسعيينيات القرن الماضي لكن النيات سبقت الاقتراحات ومن غير الجائز أن تجهد السلطة التشريعية في إعداد قانون يمنح القضاء الاستقلالية ومصير أي اقتراح في هذا الشأن سيكون إعادة التدوير مع تعريضه لتغويز سياسي تتولاه لجنة الإدارة والعدل وإذا كانت السلطة القضائية المستقلة قد عادت أدراجها فإن مرسوم ترسيم الحدود البحرية لا يزال رهينة الدرج الرئاسي ومعه صنفت بعبدا اليوم مداولات الترسيم ضمن أسرار الدفاع الوطني والأمن القومي فقد ردت رئاسة الجمهورية على طلب "مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام" الحصول على معلومات تتعلق بترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية" معلنة تعذر الإجابة راهنا لكون المعلومات هي ذات طابع سري حتى لا ينفذ العدو إليها ويستخدمها لتقوية موقفه لكن "كل  سر جاوز الاثنين شاع" إذ إن الأميركي ثالثنا وأصبحت لديه كل أسرار الدولة القومية من عمق البحر إلى اليابسة وله أباح لبنان بالخط 23 متنازلا عن حقه في الخط التاسع والعشرين الذي كان يسمى يوما خط ميشال عون ويحمل صلابته وعنده وكان الشعب يعتقد بمقولته الشهيرة "العالم يستطيع أن يسحقني من دون أن يأخذ توقيعي" اليوم أخذ الإسرائيلي والأميركي اتقاق النوايا وذلك بعد أن بدل ميشال عون قلمه متحالفا هذه المرة مع الأركان الرئاسية التي سكت بعضها عن بعض ولو لم يكن هناك اتفاق سياسي محكم لأفشى رئيس من الثلاثة بسر الدولة وأمنها القومي والوطني انقلب رئيس الجمهورية على خطه بعدما كان مرابضا عند حدود التاسعة والعشرين وفي ليلة لقاء مستشاره السياسي النائب الياس بوصعب الموفد الأميركي بزغ نهار ترسيم جديد غير الخطوط وخسر لبنان حقه بيده ولأنه لن يضيع حق وراءه مطالب، فقد أعلنت قوى الثورة والتغيير أن ترسيم الحدود البحرية خيانة عظمى يرتكبها المسؤولون الكبار بالتخلي عن ألف وأربعمئة وثلاثين كيلومترا مربعا، وعزمت على رفع دعاوى لمواجهة من يخون الوطن وتقدم هذه المجموعة رجل يحفظ التاريخ والجغرافيا والحدود، هو الدكتور عصام خليفة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قناعة خليجية بفقدان لبنان قراره وتشديد فرنسي على انتخابات نزيهة وشفافة

"المستقبل": خناق "حزب الله" الإيراني يلف رقبة البلد

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 21 شباط 2022

فيما ينتظر لبنان زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، الأسبوع المقبل، للبحث في تطورات الأزمة اللبنانية، علمت “السياسة” من مصادر موثوقة، أن ما قاله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يعكس اقتناعاً خليجياً عاماً بأن الدولة اللبنانية فقدت سيطرتها على القرار السيادي الذي بات أسير مواقف “حزب الله”، وبالتالي فإن الدولة في لبنان مطالبة أولاً باستعادة قرارها، قبل طلب أي دعم عربي أو دولي، ومن ثم اتخاذ خطوات تظهر أن القرار السياسي والأمني لم يعد بيد حزب إيران، ومن بعدها العمل على المباشرة بخطوات إصلاحية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإخراج البلد من المأزق، وسط إصرار عربي ودولي على إنجاز الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية. وعُلم أن هدف زيارة لودريان إلى بيروت، “دفع الحكومة التي عاودت اجتماعاتها إلى المضي قدما في الإصلاحات وأيضاً التقدم مع نتائج ملموسة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والهدف الآخر هو ضرورة التقدم في الاستعدادات لانتخابات تجري في موعدها وتكون حرة وشفافة”. إلى ذلك، وفيما أعلن قطاع المحامين في “تيار المستقبل”، أنه تقدم بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد مجهول بجرم التعرض للرئيس الشهيد رفيق الحريري على موقع “Google maps”، وصف الأمين العام لـ “التيار” أحمد الحريري، قرار الرئيس سعد الحريري بـ “تعليق العمل السياسي التقليدي في النيابة والوزارة والمسؤولية المباشرة في السلطة”، بـ “التاريخي”، ومعتبراً أنه “بداية وليس نهاية كما ظنه البعض. بداية العودة إلى مشروع رفيق الحريري مع الناس، لأن النهاية هي الاستمرار في سلطة جهنم التي أوصلت لبنان إلى ما يعيشه اليوم من انهيار، بفعل سياسات عهد ميشال عون وحليفه حزب الله”. وأشار الحريري إلى أن “لا شيء سيتغير في الانتخابات المقبلة، ما دام الخناق الإيراني عبر “حزب الله” يمعن في الالتفاف حول رقبة البلد، والبلد متروك في ظل الانكفاء العربي عنه، بعدما ارتضى رئيس الجمهورية أن يكون أسير سياسات “حزب الله”، وأن يغطيه في أخذ لبنان إلى المزيد من الاشتباك مع أشقائنا العرب، من أجل الحسابات الإيرانية، وما بعدها في فيينا”. وقال: “قمنا بالمواجهة، وما زلنا باللحم الحي. مارسنا سياسة اليد الممدودة، وقدمنا التضحيات، من دون نتيجة. حاولنا التسوية وخرجنا منها عندما رأينا أنها لا تحقق هدفنا بإنقاذ البلد. دفعنا الكثير من الأثمان الشعبية لأننا لم نكن شعبويين، وكان شعارنا دائماً، شعار الرئيس الشهيد: ما حدا أكبر من بلده”. تحملنا غدر وطعن ومزايدات من جهات عدة، وألقيت علينا التهم من القريب والبعيد ، من الخصم والحليف… وبقي سعد الحريري رغماً عنهم، لا يشبههم في شيء، رمزاً للاعتدال والوطنية النقية ليست في رقبته نقطة دم واحدة وعنوان للعيش المشترك. جريمته أنه لبناني رفع شعار “لبنان أولاً”، المناصفة، اتفاق الطائف، العلاقة المميزة مع الدول العربية، النهوض الاقتصادي ومؤتمر سيدر”. وأردف الحريري: “ما عدنا نريد أن يصعد أحد على أكتافنا في السياسة، ولا أن نقدم هدايا مجانية لأحد بعد اليوم. قرارنا واضح بعدم خوض الانتخابات، وأصدرنا تعميماً شديد الوضوح بالموجبات التنظيمية على أي شخص من التيار يريد الترشح، على أن يقدم استقالته، وأن لا يستخدم اسم الحريري أو “المستقبل” في حملته الانتخابية”. إلى ذلك، غرد رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، على “تويتر”: “أسقطت انتخابات 1968 النفوذ الناصري – الشهابيي بعد هزيمة 1967 – ثبتت انتخابات 1992 نفوذ سورية بعد قبول الاسد بشروط مؤتمر مدريد للسلام – أتت انتخابات 2005 بمجلس 14 مارس بعد خروج سورية – انتخابات 2022 لتثبيت نفوذ ايران بعد فيينا ارفعوا الاحتلال الايراني هنا المعركة الحقيقية”.

 

إسرائيل تخترق مخازن «حزب الله» وتترك رسائل في داخلها

علي العنزي/الراي الكويتية/الإثنين 21 شباط 2022

قالت مصادر ديبلوماسية أميركية لـ «الراي» إن إسرائيل قامت أخيراً بعمليات أمنية تخريبية وتَجَسُّسية داخل الأراضي اللبنانية استهدفتْ مواقع حساسة لـ«حزب الله» استطاعتْ خلالها تدمير منشآت سرية في الداخل ومصادرة معلومات مهمة تتعلق ببرنامج الحزب التسلّحي وأماكن ومراكز متعددة، وبكيفية التواصل والمراسَلة بين الوحدات القتالية. وقد خرج الأسبوع الماضي الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مهدِّداً إسرائيل بـ«أنصارية 2» في تذكيرٍ بالعملية التي قام بها كوماندوس إسرائيلي في سبتمبر 1997 حيث وقعت القوة الخاصة من وحدة النخبة في سلاح البحرية «شييطت 13» في فخ ألغام قُتل فيه 12 جندياً وضابطاً، واستطاع «حزب الله» الحصول على عدد من أشلاء الجنود تُركت في أرض قرية انصارية الجنوبية ما سمح بمبادلتها مع عدد كبير من السجناء والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

واعترفت اسرائيل بأن القوات الخاصة تعرّضت لكمين لم يكن عَرَضياً بل مخططاً له مسبقاً بناءً على معلومات دقيقة تمكّن «حزب الله» من الحصول عليها من مقاطع من المسيَّرات الإسرائيلية التي صوّرت المكان مرات عدة قبل العملية، ما أتاح لرئاسة الأركان التابعة لحزب الله تحضير الكمين مسبقاً واستنتاج مسار وحدة النخبة التي تَقَدَّمت إلى بلدة انصارية لاعتقال قائد من الحزب. وتقول المصادر الديبلوماسية الأميركية لـ«الراي» إن وحدات من قوات النخبة الإسرائيلية قامت في الأشهر الأخيرة بعملياتٍ في مناطق عدة في لبنان ودخلت مراكز تابعة لـ«حزب الله». وقد تركت هذه القوات رسائل للحزب تدعوه لتفكيك محتويات معامل التصنيع. وفي مراكز أخرى قامت بترْك بصمات تخريبية لمحتويات المكان، وفي نقاط أخرى تمكّنت من الحصول على معلومات ثمينة جداً كشفت العديد من القدرات ووسائل الاتصال والتصنيع ومعلومات استخبارية أخرى تُعتبر ثمينة جداً بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية.

ويعني تهديد الأمين العام لـ «حزب الله» في إطلالته الأخيرة بـ «أنصارية 2» أن قواته ستنصب كمائن للقوات الإسرائيلية التي استطاعت التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية. واستطاع «حزب الله» – بحسب المعلومات الخاصة – القبض على أحد العملاء الذين يعملون لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية وكان التقى بضباط إسرائيليين في أماكن متفرّقة من العالم، وأرشدهم إلى مواقع مهمة سرية للحزب وللقوات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سورية.وتقول المعلومات إن إسرائيل لا تزال تنشط في تجنيد العملاء لمصلحة أجهزتها الاستخبارية وأن عدداً لا يُستهان به من العملاء تطوّعوا بأنفسهم للعمل ضد «حزب الله» وإيران في لبنان وسورية. وبالتالي فإن الحرب الاستخباراتية لن تتوقف أبداً. وهذا ما يؤكده إرسال «حزب الله» مسيَّرة «حسان» التي قطعت مسافة عشرات الكيلومترات ولمدة 40 دقيقة لتحلّق في الأجواء الإسرائيلية وتعود من دون أن تتمكّن «القبة الحديدية» من إسقاطها. وهذه العملية التي أربكت إسرائيل تُعدّ رداً على الخروق الاستخباراتية التي قامت بها وحدات النخبة الإسرائيلية والتي أغضبت وأربكت «حزب الله» ليختار الردّ بالطريقة «المسيَّرة».

 

تعليق مروان الأمين على تقرير جريجة الراي

فايسبوك/الإثنين 21 شباط 2022

تقرير صحفي خطير نشرته "الراي" الكويتية، يمكن ربطه مع نقاط قالها نصرالله في كلمته الأخيرة، مع بعض ملاحظات:

١- اسرائيل تعلم باننا امتلكنا القدرة على تصنيع مسيرات وصواريخ دقيقة. يعني الخرق الاسرائيلي واصل لأماكن خطيرة.

٢- أعدكم بعملية "انصارية ٢". يعني الاسرائيليين وصلوا شخصياً الى اماكن حساسة لحزب الله وليس من خلال عملاء لهم.

٣- خرق مسيرة حزب الله للأجواء الإسرائيلية هو محاولة للرد على الخرق الاسرائيلي الخطير لبُنية حزب الله.

هذا التقرير يفسر بعض ما قاله نصرالله في كلمته، وبعض ما قاله نصرالله يؤكد صحّة المعلومات الواردة في هذا التقرير.

 

فارس سعيد: تُساورني شكوك بأن" حزب الله" سيفتعل المشاكل وطالب بمواكبة من الجيش قبيل جلسة 7 آذار

نداء الوطن/21 شباط 2022

من المرتقب ان تشهد عدلية بعبدا في 7 آذار المقبل جولة قضائية جديدة بين النائب السابق فارس سعيد و»حزب الله»، في الدعوى المقدمة ضده في تهمة إثارة النعرات الطائفية والحرب الاهلية، بعد جولة اولى في 13 كانون الاول الماضي مثل خلالها سعيد أمام القضاء الا ان جلسة التحقيق أُرجئت في حينه بسبب اضراب المساعدين القضائيين، ولفت سعيد انتباه القضاء إلى أن لا يكون تأجيل الجلسة تأجيلا طويل المدى لخشيته من حصول أي حدث أمني في هذه المرحلة، ولعدم قدرته على اتخاذ ترتيبات معينة في كل مرة يأتي فيها. وكرر سعيد امس مطالبته بمواكبة أمنية للمثول امام قاضي التحقيق واكد لـ»نداء الوطن» ان شكوكا تساوره بأن «حزب الله» سيفتعل المشاكل في قصر العدل، لذلك اطالب بمواكبة امنية رسمية، للحؤول دون ان تتعرض الناس معي الى «البهدلة»، كما ارفض ان تراق نقطة دم واحدة من اجلي، لذلك اريد ان يواكبني الجيش، خصوصاً وانه في المرة الماضية كان العتم يسود سراي بعبدا بفعل انقطاع التيار الكهربائي ولا يمكن رؤية اي شخص ما اذا كان يحمل سكينا ام لا، وانا مستعد لارسال مولد كهربائي الى السراي على نفقتي اذا ارادوا قبيل الجلسة». وعما اذا كان الخوف يقتصر فقط على افتعال المشاكل ام يتعداه الى التصفية الجسدية اجاب سعيد: «من المعلوم ان الحزب عادة لا يلجأ الى القضاء، فلماذا فعل هذه المرة؟ من اللحظة الاولى انا خائف من ان تكون هذه الدعوى حجة ادارية قانونية لاي عمل يمكن ان يحصل لانه اذا تعرضت لاي سبب من الاسباب لاي مكروه سينفضون يدهم وسيتذرعون بتقديم دعوى في حقي». وكان سعيد غرد امس كاتباً: «أكرّر مطالبتي بمواكبة أمنية رسميّة يوم 7 أذار للمثول امام قاضي التحقيق في بعبدا بشكوى حزب الله». وأضاف: «اوّل مرّة حصل احتكاك كلامي مع ناشطين ومحامين من «حزب الله»، ادّى الى استدعاء شفيق بدر وبهجت سلامة ونيللي قنديل وغيرهم الى التحقيق». وتابع: «ارفض ان يكون انتقالي مناسبة للصيد في الماء العكر».

 

خليل وزعيتر تقدما بدعوى مخاصمة ضد القاضي عيد

وطنية/21 شباط 2022

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر تقدما، بواسطة وكيلهما القانوني، أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بدعوى مخاصمة الدولة ضد رئيس الغرفة الأولى لمحكمة التمييز القاضي ناجي عيد، الناظر في طلب رد المحقق العدلي في إنفجار المرفأ القاضي طارق البيطار.وتبعا للطلب الجديد برد القاضي عيد، وهو الرابع من نوعه، يتوقف النظر بطلب رد القاضي البيطار عن متابعة التحقيق بالملف.

 

قبل رفع الدولار الجمركي على «الكماليات».. ماذا يُخزّن اللبنانيون وعلى ماذا يتهافتون؟

زيزي إسطفان/نداء الوطن/21 شباط 2022

اليوم أفضل من الغد

في أوائل الثمانينيات أطلق وسيم طبارة، سيد الشانسونييه يومها، مسرحية «اضحكوا قبل ما يغلى الضحك» واليوم وبعد نحو ثلاثين سنة يتهافت اللبنانيون على تطبيق النصيحة لكن ليس على الضحك، الذي صار مجانياً على منصاتهم، بل على الدولار الجمركي الذي يحوم كالغراب فوق يومياتهم. «اشتروا قبل ما يغلى الدولار الجمركي» هي الحكمة التي أطلقها إقرار الموازنة من قبل الحكومة اللبنانية وأعلنت من خلالها صفارة الانطلاق لسباق محموم بين المواطنين المفلسين والدولار الجمركي. لم يتوقف اللبنانيون طويلاً عند الأسلوب الذي أقرّت به الموازنة ولا عند الجدل أو التشكيك اللذين تليا إقرارها، بل إن أبرز ما فهموه منها كان قرار رفع الدولار الجمركي على الكماليات الذي شغّل على الفور الآلات الحاسبة في أذهانهم لاحتساب الارتفاع المرتقب لأسعار السلع وانتابتهم إثر ذلك حالة من الهلع دفعت بمن لا يزال يملك بعض الـ»فريش» إلى التهافت بشكل لم يشهده لبنان منذ بدء الأزمة على الكماليات المهدّدة بارتفاع جنوني في أسعارها. ولكن هل باتت السيارة والبراد والغسّالة وجهاز الكمبيوتر من الكماليات في لبنان؟

ضحايا الدولار الجمركي والمستفيدون

أولى ضحايا رفع الدولار الجمركي قطاع السيارات المستعملة الذي يتوقع له أن ينكمش بشكل كارثيّ مع الارتفاع الكبير في جمرك السيارات المستوردة، ولكن هل تكون صحوة قبل السبات العميق؟ وهل استفاق الناس على ضرورة أن « يظمطوا» بسيارة قبل الغلاء؟ رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة في لبنان إيلي قزي يقر بأن هناك حركة، وليس تهافتاً، بدأت مع ارتفاع سعر البنزين في اتجاه شراء السيارات الصغيرة لا سيما من قبل فئة الشباب وقد ازداد استيرادها بشكل واضح فيما خفّ كثيراً استيراد أو بيع السيارات الكبيرة التي بدأ الناس يسعون للتخلص منها واستبدالها بأصغر. ويورد قزي بعض الأرقام شارحاً أنه في العام 2018 كان عدد السيارات المستوردة 44000 سيارة ليصبح 27000 في العام 2019 ويهبط بشكل دراماتيكي في العام 2020 إلى 4900 ويرتفع من جديد في العام 2021 إلى 15000 سيارة منها 85% سيارات صغيرة الحجم.. وهذا يفسر انتعاش شغل أصحاب المعارض في السنة الماضية إلى حد ما وانتعاش حركة التصدير إلى البلدان المجاورة. لكن مع عدم إمكانية التقسيط في المصارف وحجز أموال المودعين اقتصر بيع السيارات على الفئة الصغيرة التي لا تؤمّن ربحاً كبيراً وصار همّ الناس اليوم تأمين صيانة السيارة التي يملكونها لا شراء واحدة جديدة. والجدير ذكره أن جمرك السيارة المستعملة في لبنان أكثر من الجديدة وزيادة الدولار الجمركي يعني إفلاس وإقفال وهجرة لقطاع بكامله يعتبر ثاني مصدر للإيرادات بعد النفط للخزينة اللبنانية. في مقابل اقتصار البيع على السيارات الصغيرة، ثمة تهافت حقيقي من قبل المواطنين، حسبما يشرح قزي على تسجيل سياراتهم أو تصحيح أوضاعها غير القانونية وذلك نظراً لثبات رسم التسجيل الذي بات بمتناول الجميع بعد أن كان سابقاً يصعب على المواطن المتوسط إيفاؤه. و ينسحب التهافت أيضاً على نقل الملكية بعد أن كان بيع السيارات يتم بواسطة وكالة تجنباً لدفع رسوم التسجيل مرة جديدة عند نقل الاسم. وهذا إن دلّ على شيء فعلى أن قيمة الدولار المنخفض يمكن أن تساهم في إدخال إيرادات إلى الخزينة بعد دفع المواطنين جميعاً الرسوم المتوجبة عليهم. وحين نسأل قزي إذا كان بعض أصحاب محلات قطع السيارات أو أصحاب السيارات قد استعدوا للمرحلة المقبلة وخزّنوا قطع الغيار الضرورية يجيب بأن القطاعات المتعلقة بالسيارات مرتبطة ببعضها البعض فمتى انتعش سوق استيراد السيارات المستعملة ينشط معها سوق بيع القطع المستعملة لكن حالياً الكل في أزمة ولا تخزين لهذه القطع من قبل التجار المحجوزة أموالهم في المصارف ولا من قبل الناس الذين باتوا يؤجلون تصليح سياراتهم بسبب غلاء أسعار قطعها.

هجمة مفاجئة

في الجهة المقابلة، لم يصدق المسؤولون عن قسم الأدوات الكهربائية والإلكترونيات في شركة «فتّال» ما يحدث وما السرّ وراء هذه الهجمة المفاجئة على شراء القطع الكهربائية المختلفة. فجأة ومن دون مقدمات ازداد بيع ماكنات العصير والكبة وأدوات إزالة الشعر وماكنات الحلاقة وغيرها بدءاً من يومي الخميس والجمعة. لا مناسبة قريبة تبرر هذه الهجمة وليس عيد العشاق بالطبع ما دفع بالناس إلى شرائها كما أن عيد الأمهات لا يزال بعيداً. لم يفهم المسؤولون عن البيع بداية هذا الجنون ليتبيّن فيما بعد أن الزبائن أرادوا استغلال السعر الحالي ليضمنوا حصولهم على أدوات يحتاجونها ربّما لن تعود متوافرة قريباً. بعضهم من المقبلين على الزواج الذين أرادوا إتمام تجهيز بيوتهم، وكثير منهم ممن يخشون عدم استطاعتهم لاحقاً استبدال أدواتهم القديمة المتعبة بأخرى جديدة. حتى الطناجر والمقالي وأدوات المطبخ ازدادت مبيعاتها فهي كما الأدوات الكهربائية لا تزال تحافظ على السعر نفسه بالدولار ومع الانخفاض النسبي لدولار السوق استفاد بعيدو النظر من الفرصة وكان الخيار: إمّا شراء ماكنة الكبة اليوم أو العودة الى الجرن و المدقّة غداً.... حين سألنا جانيت إذا ما استغلّت الفرصة لاستبدال «الغاز» المهترئ في مطبخها قبل الغلاء المنتظر أجابت « الجمل بقرش... وما في قرش». فالقدرة الشرائية عند غالبية المواطنين تكاد تلامس الصفر. وهو الأمر الذي لاحظه أديب أحد أصحاب محلات بيع الأدوات المنزلية والكهربائية حيث قال: كثيرون يأتون للسؤال والاستفسار عن الأسعار لكن قلة من يشترون وهؤلاء ينقسمون إلى ثلاث فئات بحسب قوله: المرتاحون مادياً ويسعون إلى تهريب أموالهم عبر تجديد محتويات منزلهم وهؤلاء رأيناهم كثيراً في بداية الأزمة، و الوافدون من الخارج ويودّون الاستفادة من دولاراتهم لتحسين وضع أهلهم أو تجهيز منازلهم بأحدث القطع بأسعار في متناولهم، والمقبلون على الزواج وهم قلة. هؤلاء مضطرون لاستباق الدولار الجمركي لكن معظم القطع الكهربائية الكبيرة تفوق بأسعارها قدرتهم ويحتاجون إلى راتب سنة لشراء برّاد حديث مثلاً يتراوح سعره بين 18 و30 مليون ليرة. لقد ازداد بيع القطع الصغيرة المحدودة السعر يؤكد صاحب المحل أمّا القطع الكبيرة فلم تشهد زيادة تذكر في البيع رغم تحرك السوق بشكل ملحوظ. هذا الرأي يخالفه «وسام» الذي أمّن الغسّالة قبل العروس. فهذه الأخيرة «مقدور عليها» في أي وقت ولن يغلى مهرها كثيراً أما الغسّالة فأمرها أشد إلحاحاً...

البوتوكس من الأساسيات

التجميل وأطعمة الكلاب

إذا كانت الأدوات الكهربائية تعتبر من الكماليات في نظر الحكومة الكريمة فالشعب وضع لائحة بأولوياته وأساسياته. ف»ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان» بل أيضاً بالمشروبات الروحية والعطور وتحيا النساء بإبر البوتوكس والفيلر ومستحضرات التجميل. تقول دولي وهي المسؤولة عن البيع في قسم مستحضرات التجميل في أحد المولات الكبرى: «ظننّا في البدء أن السان فالنتان هو الذي أنعش حركة بيع مستحضرات التجميل على أنواعها وكذلك العطور النسائية والرجالية لكن العيد مرّ واستمرّت الفورة. لا يمكن القول إنها فورة جنونية كما قد يظن البعض، فنحن اليوم وصلنا إلى مستوى البيع المقبول الذي عرفناه في السابق لكننا لم نتجاوزه، فأسعار مستحضرات التجميل والعطور غالية نسبياً وكلها تسعّر وفق دولار السوق لذا يمكن للزبائن شراء عبوة إضافية من العطر المفضل أو كريم النهار لكن لا يمكن أن ينفقوا الملايين ليخزّنوا هذه الأصناف». لكن ثمة ظاهرة لافتة تحدثنا عنها إحدى الصيدلانيات وهي ارتفاع نسبة شراء مستحضرات التجميل التي تكاد تنتهي مدة صلاحيتها بعد تخفيض ملحوظ في أسعارها. «بولا» التي لا تخرج من بيتها من دون لمسة ماكياج سارعت إلى شراء عبوات من الماسكارا والـ»فون دو تان» ولكنها لا ترى ذلك من باب التخزين او استباق الغلاء بل من قبيل التحسب لانقطاع هذه المواد الحيوية من السوق وعدم استيرادها لاحقاً... فهي تفضل شراء مستحضرغالٍ والتقتير في استعماله على الرضوخ لمستحضرات مجهولة المصدر والهوية. سألنا د. ألين مشهّم الاختصاصية في الطب التجددي ومكافحة الشيخوخة إذا كانت النساء قد أصبن بالهلع وتهافتن على القيام بإجراءات تجميلية قبل ارتفاع تكلفتها وغلاء أسعار موادها فضحكت مجيبة أنه للأسف لا يمكن إجراء هذه الحقن إلا في موعدها ولن يفيد استباق الغلاء. وبأي حال فالأسعار لن تختلف كثيراً لأن مواد الحقن التي يستخدمها أطباء التجميل يشترونها أصلاً بالدولار وكثير منهم يشترونها لحسابهم الخاص من الخارج و ليس من مستوردين محليين وارتفاع الدولار الجمركي لن يؤثر بشكل كبير في أسعارها وقد يقوم الطبيب باقتطاع جزء من ربحه للحفاظ على زبائنه. فلتطمئن النساء إذاً أن التجميل سيبقى في متناول اليد (والوجه) رغم أنف الدولار الجمركي. وتستمرّ جولة البحث عما تهافت اللبنانيون إلى تخزينه قبل الغلاء المرتقب؟ هل خزّنوا الأدوية وعلى الأخص تلك التي تباع على «الكاونتر» دون وصفة طبية؟ تقول باسكال وهي صاحبة صيدلية في منطقة المتن أن التخزين كان يتم قبل رفع الدعم عن الأدوية أما اليوم فالناس بالكاد تشتري حاجتها من الأدوية الضرورية أمّا التي تباع بلا وصفة فقد تراجع بيعها نظراً لارتفاع أسعارها. البن، المشروبات الروحية وحتى أطعمة القطط والكلاب والعصافير هي من أكثر ما أصرّ المواطنون على التزوّد بكميّات كافية منه تحسباً لغلاء أسعارها. بالنسبة إلى نديم وهو تاجر جملة متخصص بالمشروبات الروحية فإن الإقبال على شراء هذه المشروبات ارتفع قليلاً ولكن الزيادة لم تبلغ النسبة التي وصلت إليها سابقاً مع بداية ارتفاع الأسعار حين عمد وقتها الناس إلى التخزين بكميات كبيرة. فاليوم قدرة الناس الشرائية قد تراجعت وما بات واضحاً هو انتقال المستهلكين نحو المشروبات الأدنى جودة التي تختلف بأسمائها وماركاتها عن تلك التي اعتادوها في أيام العز وهي صناعة محلية او إنتاج بعض البلدان الفقيرة...» ويا متلنا تعا لعنا». أخيراً هنيئاً لكلاب لبنان وقططه لأنها لن تجوع في زمن الغلاء المقبل...

 

الجيش اللبناني: زورق حربي إسرائيلي يخرق المياه الإقليمية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 شباط 2022

أعلن الجيش اللبناني عن إقدام زورق حربي إسرائيلي، اليوم (الاثنين)، على خرق حدود المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة جنوب البلاد. وقالت «قيادة الجيش - مديرية التوجيه»، في بيان صحافي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»: «أقدم اليوم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، لمسافة حوالي 407 أمتار ولمدة 50 دقيقة». وأضافت أنه «تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان». وتخرق إسرائيل بشكل شبه يومي أجواء لبنان ومياهه الإقليمية، ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها. وحلقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض في سماء العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الماضي حيث نفذت غارات وهمية في العاصمة ومناطق الجنوب.

 

برّي يترقب نهاية "جائحة" العهد... ولودريان "قريباً" في بيروت

ميقاتي "من الآخِر": لا سلامة ولا عثمان!

نداء الوطن/21 شباط 2022

جنوباً، تنكبّ "اليونيفيل" على ترقيع فتق "المسيّرات" الذي خرق أجواء الاستقرار الهش على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، فعملت نهاية الأسبوع على تفعيل قنوات الاتصال بين طرفي الجبهة لإعادة تبريد الأرضية الحدودية وخفض منسوب التوتر على طول "الخط الأزرق"، بينما استفاق الإسرائيليون من "سكرة" الغارة الاستطلاعية التي شنها "حزب الله" في أجوائهم، ليتوعدوا من "منتدى الأمن" في ميونيخ، الدولة اللبنانية بأنها "ستتحمل المسؤولية" عن أفعال "الحزب" إذا استلزم الأمر "الهجوم بقوة لإلحاق ضرر كبير به"، وفق تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع تذكيره في هذا المجال بـ"قدرات" المقاتلات الإسرائيلية و"أزيز محركاتها عن قُرب"! وعلى هامش المنتدى نفسه، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجهد لإعادة تعويم الجانب الرسمي من المشهد اللبناني، فعقد سلسلة لقاءات شملت، فضلاً عن المسؤولين الألمان، وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والمصري سامح شكري، والإيراني أمير عبداللهيان ووفداً من الكونغرس الأميركي، على أن يعود بعدها للغطس في مستنقع "المناكفات والنكد" الذي ينتظره في بيروت، على حد تعبير مصادر مواكبة للتحديات المرتقبة هذا الأسبوع.

وأوضحت المصادر أنّ "الهدوء الذي شهدته الساحة الداخلية نهاية الأسبوع الفائت على مستوى المطاردة القضائية العونية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لا يعني أن توافقاً حصل بين الرئاستين الأولى والثالثة إزاء القضية، إنما كان هدوءاً أقرب إلى "حبس أنفاس" بانتظار ما ستعكسه أجواء اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي إثر عودته من ميونيخ، فإذا تبيّن أنّ الأول عازم على مواصلة عملية الضغط والتصعيد، فإنّ الثاني سيكون واضحاً وحاسماً في تظهير موقفه الرافض لإقحام حكومته في زواريب تصفية الحسابات السياسية والانتخابية، وسيؤكد "من الآخر" أنه ليس في وارد المضيّ قدماً في مجاراة النزعة العونية الإقصائية، لا تجاه سلامة ولا تجاه عثمان".

وإذ سيكون سيناريو عدم تبليغ وزير الداخلية رسمياً، المدير العام للأمن الداخلي، بالموعد الذي حدده القاضي نقولا منصور لجلسة استجوابه في 24 الجاري، كفيلاً بنسف هذا الموعد، فإنّ المصادر نفسها كشفت في ما يتصل بقضية سلامة أنّ "رئيس الحكومة اتصل بمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات طالباً منه عدم الادعاء على حاكم المصرف المركزي بعدما سرت معطيات تفيد بأنّ عويدات بصدد الادعاء عليه (غداً) الثلاثاء أو (بعد غد) الأربعاء"، مشيرةً إلى أنّ "ميقاتي أخذ على عاتقه كذلك إجراء سلسلة اتصالات داخلية ودولية لتطويق الهجمة العونية على حاكم المصرف المركزي، محذراً من تداعياتها الخطرة على الحكومة بشكل خاص وعلى البلد بشكل عام، ونبّه بهذا المعنى إلى أنّ "تطيير" سلامة من دون اتفاق مسبق على بديل مقبول داخلياً ودولياً من شأنه أن "يطيّر" الدولار وينسف كل خطط التفاوض مع صندوق النقد، وصولاً إلى إمكانية "تطيير" الانتخابات النيابية نتيجة تفلّت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على الأرض". أما على المستوى الدولي، فالمعطيات المتواترة من الأروقة الديبلوماسية تشي بأنّ "الأوروبيين لن يجازفوا بتغطية استبدال سلامة إذا تبيّن لهم أنّ هذه الخطوة ستزعزع الاستحقاق الانتخابي، في حين أنّ الأميركيين لا يزالون يربطون تنحي حاكم المركزي بإيجاد اسم بديل يتمتع بالمواصفات المطلوبة دولياً، بعيداً عن حسابات الأطراف السياسية والحزبية اللبنانية الضيقة، لا سيما وأنّ المسؤولين عن الملف اللبناني في الإدارة الأميركية ينظرون من هذه الزاوية إلى الخلفيات السياسية للإجراءات القضائية التي تتخذها القاضية غادة عون بحق سلامة، ولا يركنون إلى أي ادعاء أو استدعاء صادر عن القضاء اللبناني لأنه بنظرهم جزء لا يتجزأ من تركيبة النظام اللبناني الفاسد، ولذلك فهم ينتظرون صدور أي إدانة قضائية أوروبية بحق سلامة للبناء عليها واتخاذ الموقف المناسب حياله".

وكان الملف اللبناني، بمختلف تشعباته السياسية والاقتصادية والأمنية قد حضر السبت على هامش مؤتمر ميونيخ في محادثات وزيري الخارجية الفرنسية والأميركية جان إيف لودريان وأنطوني بلينكن، الذي أكد في تغريدة له أنّ التداول بأوضاع لبنان أتى في سياق متصل بالنقاش الذي دار حول "إيران ومنطقة الساحل" المتوسط، في وقت عُلم أنّ وزير الخارجية الفرنسي يعتزم "قريباً" القيام بزيارة إلى بيروت لإعادة ضبط عقارب الساعة اللبنانية على توقيت المطالب الدولية بوجوب الإصلاح وضمان إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر في 15 أيار... وهو ما أعاد التأكيد عليه الموقف السعودي من خلال تأكيد وزير الخارجية فيصل بن فرحان على كون "الإصلاح في لبنان أولوية، وعلى القادة هناك النظر بجدية في كيفية حكم بلادهم ونحتاج لرؤية قيادة جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها".

أما على المستوى الداخلي اللبناني، فسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طمأنة المجتمعين العربي والدولي من القاهرة إلى أنّ الانتخابات النيابية حاصلة في أيار والرئاسية في تشرين الأول، ملمحاً إلى أنّ عملية الإنقاذ في لبنان مستحيلة قبل نهاية "جائحة" العهد العوني، حسبما قرأ مراقبون في تعبيره لجريدة "الأهرام" عن وجود "كورونا سياسية في لبنان أدت إلى شيء لم يكن أحد ينتظره"، وربطه المباشر بين وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية وبين حصول "تغيير في المنهجية" السياسية السائدة راهناً في البلد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت: واشنطن تسمح لطهران بالاحتفاظ بأجهزة الطرد المتقدمة وأكد أن إيران اشترطت رفع "الحرس الثوري" من قوائم الإرهاب للتوصل إلى اتفاق نووي في فيينا

طهران، عواصم – وكالات/الإثنين 21 شباط 2022

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن إيران طلبت خلال المحادثات النووية في فيينا، أن ترفع الولايات المتحدة “الحرس الثوري” من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي، مضيفا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية اتفقت على السماح لإيران بالاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في مخازن داخل إيران بدلاً من تدميرها. وفي خطاب أمام ممثلي المنظمات اليهودية الأميركية، لتسليط الضوء على الفجوات المتبقية بين الولايات المتحدة وإيران مع اقتراب المحادثات من خط النهاية، حذر بينيت من أنه “إذا وقّع العالم على الاتفاق مرة أخرى، بدون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية (2025)، فإننا نتحدث عن اتفاق يشتري ما مجموعه عامين ونصف فقط من الوقت، وبعد ذلك يمكن لإيران تطوير وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، دون قيود”. وقال إن الولايات المتحدة رفضت حتى الآن مطلبًا إيرانيًا بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي، مضيفا ان النقطة الشائكة الأخرى في المحادثات هي مطالبة إيران بتأكيدات بأنها ستحصل على الفوائد الاقتصادية المتوقعة من العودة إلى الصفقة، وأن أي إدارة أميركية مستقبلية لن تتخلى عنها كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب. وقال: “تطالب إيران بشطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب. هل تفهمون؟ إنهم يطالبون الآن بإخراج أكبر منظمة إرهابية على وجه الأرض من مأزقها”، مضيفا أن إيران تخفي مواد متعلقة بالأسلحة النووية. وتابع: “أخبرنا أصدقاؤنا في أميركا أنهم يقفون بحزم ضد هذا الأمر، وآمل أن يستمر”.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر أوروبية أن محادثات فيينا دخلت مرحلة حاسمة، حيث عرض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمام وزراء خارجية الاتحاد أمس، النتائج التي وصلت إليها المفاوضات فيينا، بينما أكد مندوب روسيا ميخائيل أوليانوف، أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى لن يكون أضعف من اتفاق 2015، قائلا إن المفاوضات ستشهد عودة كاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي مع تعديلات طفيفة.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة “قدمنا اقتراحاتنا حول القضايا العالقة فور عودة وفدنا المفاوض إلى فيينا”، مؤكدا أنه “يجب رفع جميع العقوبات التي تناقض الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 وهذا ما نتابعه في فيينا”، مضيفا أن “المحادثات النووية حققت تقدما كبيرا… إذا شهدنا تعهد الجانب الآخر في القضايا المتبقية، سندخل بالتأكيد مرحلة المصادقة على الاتفاق.. ما زلنا ننتظر قرار أوروبا وأميركا”. وأشار إلى أنه “مازال هناك طريقا حتى التوصل للاتفاق”، مضيفا: “نتابع الضمانات التجارية والسياسية ونصر على الضمانات الذاتية لنتمكن من العودة الى نشاطاتنا النووية في حال نقض الطرف الآخر الاتفاق”. في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص جراء تحطم طائرة حربية في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، حيث قال مدير عام إدارة الأزمات في المحافظة محمد باقر هنربر: إن مقاتلة حربية من طراز “إف 5” تابعة للجيش تحطمت، ما أسفر عن مقتل قائدها ومساعده وأحد المواطنين، موضحا أن الطائرة المقاتلة تحطمت صباح أمس، قرب المطار الدولي لمدينة تبريز فوق صالة رياضية، بجوار إحدى المدارس التي كانت مغلقة، لافتا إلى أن المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في المدينة، إلا أن الطيار منع وقوع مأساة كبيرة بمنعه سقوط الطائرة فوق مبان سكنية. ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو لجهود إطفاء الحريق الناجم عن سقوط الطائرة، فيما يجري التحقيق لمعرفة سبب الحادث. وبثت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية عبر حسابها على “تويتر” لقطات أظهرت حضور عدد من سيارات الإطفاء، وتواجد عشرات الأشخاص من عاملي إغاثة إلى عناصر في قوات الأمن التي ضربت طوقا حول مكان سقوط الطائرة. وأظهرت اللقطات دخانا منبعثا من مكان سقوط الطائرة، ولونا أسود طغى على جدران مبنى خلف السور حيث تحطمت المقاتلة، كذلك، بدت أجزاء من الحديد الملتوي على الأرض، بينما عمل عناصر الإطفاء على إخماد النيران بالكامل.

 

إسرائيل تحذر من اتفاق «أضعف وأقصر» مع إيران وشددت على «المراقبة الدقيقة للنووي» و»مجابهة عملياتها الحربية»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الإثنين 21 شباط 2022

خرج كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، ووزير دفاعه، بيني غانتس، بهجوم شديد على الاتفاق النووي الذي تجري بلورته في فيينا بين إيران والدول الكبرى. فاعتبراه «أسوأ من الاتفاق السيئ» الذي تم توقيعه في سنة ألفين وخمسة عشر وأكدا على ضرورة إرفاقه باتفاقيات أخرى تفرض مراقبة مشددة لمنع طهران من الخداع ولوقف تطوير الصواريخ الباليستية ووضع حد لإغراق المنطقة بالسلاح عبر الطائرات والموانئ المدنية. وقال بنيت، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس «تشهد المحادثات بين إيران والدول العظمى بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي تقدماً كبيراً، وقد نرى إبرام اتفاق خلال فترة وجيزة. ويبدو أن الاتفاق الجديد الذي تتم بلورته هو أقصر وأضعف من الذي سبقه، فإذ كانت مدة الاتفاق الأصلي، الذي أبرم عام ألفين وخمسة عشر، عشر سنوات، فإن الحديث يدور الآن عن اتفاق يسري لمدة سنتين ونصف السنة. ويعني هذا أن صلاحية معظم القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني سوف تنتهي بحلول العام ألفين وخمسة وعشرين». وحذر بنيت من إن أحياء الاتفاق دون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية، يعني «نحن بصدد اتفاق تستطيع إيران بموجبه، بعد سنتين ونصف السنة فقط، أن تمتلك الحق في تطوير وتثبيت أجهزة الطرد المركزي بدون قيود، بمعنى إنشاء ملاعب كبيرة كاملة تحتوي على أجهزة الطرد المركزي، بموجب الاتفاق». ورأى أن الإيرانيون «سيحصلون في الوقت الحاضر على عشرات المليارات من الدولارات فضلاً عن إزالة العقوبات، أي مبالغ طائلة من الأموال. وسيتم توجيه هذه الأموال، في نهاية المطاف، لتمويل الإرهاب في المنطقة» مضيفا أن «هذا الإرهاب سيشكل الخطر علينا، وعلى غيرنا من دول المنطقة - على غرار ما شهدناه مؤخراً - كما وسيشكل خطراً على القوات الأميركية المتواجدة في هذه المنطقة».

وبعد رسم هذه الصورة القاتمة، قال بنيت «على كل حال نحن نتخذ التدابير والإجراءات اللازمة استعداداً لليوم التالي أيضاً، من كافة النواحي، لنكون قادرين على حماية أمن مواطني إسرائيل بأنفسنا». أما وزير الدفاع، غانتس، قال في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس إن «الاتفاق النووي، إذا تم توقيعه مع إيران، لن يكون نهاية المطاف. وثمة حاجة إلى العمل من أجل التيقن من أن إيران لا تستمر في التخصيب في منشآت أخرى وزيادة الإشراف. وثمة أهمية لأن تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيق والمراقبة في موضوع الملفات المفتوحة». وتابع «علينا التيقن من أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة لا تتواجد في منشأة أخرى، قريبة أو بعيدة، ولجم تطوير الصواريخ الباليستية التي بمقدورها حمل رؤوس حربية نووية. وينبغي الاهتمام بأن تكون مدة الاتفاق كافية لئلا يسمح لإيران بجعل القيود منهية الصلاحية واستمرارها. يجب علينا القيام بكافة الخطوات من أجل ضمان ألا تكون إيران أبدا دولة عتبة نووية. ويحظر على العالم قبول ذلك، وإسرائيل لن تقبل ذلك أبدا». وتطرق غانتس بإسهاب إلى الموضوع الذي لا يتطرق إليه الاتفاق في فيينا، وهو المرتبط بالنشاطات الحربية في المنطقة، فقال: «نحن ننظر بقلق إلى الهجمات على أصدقائنا في المنطقة، التي تتم وفقاً لتقديراتنا بتوجيه ومصادقة إيران، وبأسلحة صنع قسم منها في إيران أو تم اكتساب الخبرات الإيرانية لاستخدامها. إننا نرى ما يحدث في العراق، حيث تحاول إيران في هذه الأيام التدخل بواسطة قوات فيلق قدس في مراكز التأثير. وإيران تستغل أيضاً رحلات جوية من طهران إلى مطار دمشق الدولي من أجل نقل أسلحة تحت غطاء عتاد مدني، وتشكل خطرا على مدنيين بواسطة نقل أسلحة في حاويات تصل إلى ميناء اللاذقية». وكما أشار غانتس إلى أن «إيران تستهدف حرية الملاحة، وهجماتها من الأراضي الإيرانية بواسطة طائرات بدون طيار حصدت في السنة الأخيرة أرواح مواطنين بريئين من بريطانيا ورومانيا مقابل شواطئ الخليج. وتشكل إيران خطرا على الرحلات الجوية، التي قد تستهدف بطائرات بدون طيار». وحمل غانتس إيران «كامل المسؤولية عن تسليح أذرعها في لبنان، وتستهدف سيادة هذه الدولة وقدرتها على الحكم. وقال: «فقط في الأسبوع الفائت رأينا عدة محاولات لحزب الله لخرق سيادة إسرائيل. وفي هذا السياق، أقول بشكل واضح إن قادة حزب الله يعرفون جيدا وعن كثب ضجيج محركات طائراتنا وقدراتها. وإذا اضطررنا للهجوم بقوة شديدة، سنفعل ذلك ونلحق ضررا كبيرا بحزب الله وستتحمل دولة لبنان المسؤولية. وسنعمل أينما نضطر وفي أي وقت يتطلب ذلك».

 

إسرائيل تسعى لـ«اتفاق تكميلي» مع أميركا بشأن إيران

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/الإثنين 21 شباط 2022

قالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستعالج مخاوفها إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة. وعبّرت إسرائيل، التي ليست طرفاً في المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا، عن مخاوفها من أن تفضي المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق إلى «خلق شرق أوسط أكثر عنفاً واضطراباً»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت ميخائيلي، عضو مجلس الوزراء الأمني المعني بصنع القرار، إنها بصفتها نائبة من يسار الوسط المعارض في عام 2015 أيدت الاتفاق النووي مع إيران في ذلك الوقت، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد ذلك. لكنها أضافت: «عمر هذا الاتفاق (الناشئ) أقصر كثيراً... ويحمل العديد من الفرص السيئة... ويمثل بالفعل إشكالية كبرى». وقالت ميخائيلي، متحدثة بالإنجليزية أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في القدس، «إننا نبذل كل ما في وسعنا لجعله (الاتفاق) على أفضل وجه ممكن». وأضافت دون الخوض في التفاصيل: «سيتعين علينا العمل على اتفاق تكميلي بين إسرائيل والولايات المتحدة». وكان القادة الإسرائيليون قد أكدوا سابقاً أن بلادهم لن تكون مُلزمة بأي اتفاق نووي وقد تتخذ إجراء عسكرياً من جانب واحد ضد عدوهم اللدود إذا اعتقدوا أن ذلك ضروري لحرمانهم من امتلاك أسلحة نووية. وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة.

 

أحمدي نجاد: العصابة الأمنية تنوي اغتيالي أو فرض إقامة جبرية علي

طهران، عواصم – وكالات»/الإثنين 21 شباط 2022

 فجر الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد مفاجأة، كاشفا “خطة مبيتة” لاغتياله أو فرض الإقامة الجبرية المنزلية عليه، من قبل ما وصفها بـ”العصابة الأمنية الفاسدة”، على حد قوله. وردا على سؤال في مقابلة على موقع “دولت بهار” (حكومة الربيع) القريبة منه، بشأن “هل ثمة خطة لاغتيالك أو فرض الإقامة الجبرية عليك؟”، قال: “الأمر مطروح حاليا، وأعلم أن العصابة الأمنية الفاسدة وبعض التيارات تتابع الموضوع”، موضحا أن “العصابة” تتكون ممن “يفتقرون إلى قوة الفكر والإدارة، إنهم لا يستطيعون إدارة المجتمع، فيحاولون عبر اللجوء إلى القوة والحذف والغطرسة فرض آرائهم”.

وواصل يقول: “لست قلقا على نفسي، بل أنا خادم وفدائي الشعب.. والأجمل هو أن يقدم الشخص حياته خدمة لشعب عظيم والإنسانية، لكني قلق على المجتمع والبلد، حيث يريد البعض استخدام هذه الأساليب للتحكم في مصير الشعب، إنه أمر مثير للقلق، فعلينا أن نحول دون حدوث الغطرسة، لكني قلت مرارا وتكرارا إنهم يعيشون الوهم، لأن الشعب الإيراني شعب عظيم ويتحلى بالرشد، لذا سيجد طريقه وسيغير الظروف لصالحه عاجلا”.

 

توتر بين السلطات الإسرائيلية وقادة الكنائس في القدس الشرقية/توسيع الحديقة الوطنية يهدد أراضي مملوكة للكنيسة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/الإثنين 21 شباط 2022

تسبب مشروع دفعته السلطات الإسرائيلية قدماً في القدس، ويتضمن توسيع «حديقة وطنية» على أراضٍ مملوكة للكنيسة المسيحية ومواقع مسيحية في القدس الشرقية، توتراً مع قادة الكنيسة الذين عارضوا ذلك. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن المشروع غير المسبوق أثار معارضة شرسة من القادة المسيحيين المحليين. وعلى الرغم من أن الخطوة لن تجرِّد مالكي الأراضي من ملكيتهم، لكنها ستمنح الحكومة بعض السلطة على ممتلكات الفلسطينيين والكنيسة والمواقع الدينية، إلا أن مسؤولي الكنيسة والجماعات الحقوقية، وصفوا الإجراء بأنه استيلاء على السلطة وتهديد للوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

ويسلط معارضو المشروع الضوء أيضاً على العلاقة التي تربط الهيئة الحكومية التي تعمل على الدفع بالخطة، بالجماعات القومية التي تعمل على ترسيخ الوجود اليهودي في مناطق القدس الشرقية المتنازع عليها، بما في ذلك حي الشيخ جراح المضطرب. وتعتقد مجموعات حقوقية، أن توسيع مخطط الحديقة هو جزء من استراتيجية قومية أكبر لتطويق البلدة القديمة في القدس، من خلال السيطرة على المناطق المجاورة للقدس الشرقية. وستشهد الخطة توسيع حدود حديقة أسوار القدس «الوطنية»، لتشمل جزءاً كبيراً من جبل الزيتون إلى جانب أجزاء إضافية من وادي قدرون ووادي هنوم. ومن المقرر أن تُعرض أمام لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية القدس، للحصول على موافقة مبدئية في الثاني من مارس (آذار) المقبل. وقالت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، التي تروّج للمشروع، إن التوسيع مصمَّم لتجديد الأراضي التي تم إهمالها منذ فترة طويلة، والحفاظ بشكل أفضل على المناظر الطبيعية التاريخية، وأنها لن تضر بممتلكات الكنيسة المدمجة في الحديقة الوطنية، لكنّ قادة الكنيسة فنّدوا ذلك وقالوا إن مجتمعاتهم مهدَّدة من الجماعات الإسرائيلية المتطرفة. وتم الأسبوع الماضي، إطلاع وفد ديمقراطي زائر من مجلس النواب الأميركي، على الأمر، وفي وقت لاحق أعرب أعضاء الوفد لرئيس الوزراء نفتالي بنيت خلال اجتماع يوم الخميس، عن قلقهم بشأن المشروع، ولم يَبدُ أن بنيت على دراية بالخطة التي لم تُعلن من قبل، وأخبر المشرعين الأميركيين بأنه يبذل قصارى جهده لتقليل التوترات في القدس ومنع الخطوات التي قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف جديدة، حسب مصدرين بالكونغرس.

ويوم الجمعة، كتب بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، ثيوبوليس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة للكنيسة الكاثوليكية، فرانشيسكو باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان، رسالة إلى وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ، دعوها فيها إلى العمل من أجل ضمان إلغاء التوسيع المخطط له. وكتب قادة الكنائس أن هدف الخطة الوحيد الظاهر هو مصادرة وتأميم أحد أقدس المواقع المسيحية وتغيير طبيعته، في إشارة إلى جبل الزيتون الذي يؤمن المسيحيون أنه كان موقعاً للكثير من الأحداث الرئيسية في حياة يسوع المسيح.

وجاء في الرسالة: «هذا إجراء وحشي يشكل هجوماً مباشراً ومتعمداً على المسيحيين في الأراضي المقدسة، وعلى الكنائس وحقوقهم القديمة المضمونة، دولياً في المدينة المقدسة، تحت ستار حماية المساحات الخضراء، يبدو أن الخطة تخدم أجندة آيديولوجية تنكر مكانة وحقوق المسيحيين في القدس». كما أرسل قادة الكنائس، الرسالة، إلى قناصل فرنسا، وتركيا، وإيطاليا، واليونان، وإسبانيا، وبريطانيا، والسويد، في القدس، في محاولة واضحة لحشد الدعم الدولي لمعارضتهم. وقالت متحدثة باسم سلطة الطبيعة والحدائق في إسرائيل، إنه في حين أن الكنائس قد لا تدعم المشروع، تأمل السلطة في التواصل معها جميعها قبل مناقشة الخطة في لجنة التخطيط الشهر المقبل من أجل إجراء حوار بهذا الشأن. علاوة على ذلك، أصرت على أن المشروع لن يضر الكنائس، وأنه مصمم للحفاظ على التضاريس التاريخية كما المفترض من الحدائق الوطنية.

لكنّ قادة الكنائس غير مقتنعين، ويبدو أن هذه الخطوة في صدد تكثيف الجدل المحتدم بالفعل مع السلطات الإسرائيلية. وقال مراقبون إنه على الرغم من أن الخطة لا تؤدي إلى تجريد ملاك الأراضي من ملكية ممتلكاتهم، لكنها تمنح سلطة الطبيعة والحدائق القدرة على تنفيذ قائمة طويلة من الإجراءات، بما في ذلك عمليات تفتيش، ومنح تصاريح عمل، وإجراء أعمال تنسيق الحدائق، ومشاريع الترميم والصيانة. كما أن من شأن توسيع الحديقة أن يمنح السلطات الإسرائيلية القدرة على تنفيذ مشاريع فوق ممتلكات الكنائس في جبل الزيتون، مثل مشروع التلفريك المثير للجدل. وتخشى المنظمات الحقوقية من أنه من خلال نقل العائلات اليهودية، تدريجياً، إلى حي الشيخ جراح وحي وسلوان شمال وجنوب البلدة القديمة، وتوسيع حديقة أسوار القدس، لتشمل جبل الزيتون شرق البلدة القديمة، ستمكن مؤسسة مدينة داود من تطويق المنطقة مع المشاريع السكنية والأثرية والبيئية اليهودية. وفي بيان مشترك، قالت منظمات «بيمكوم» و«عيمق شافيه» و«عير عميم» و«سلام الآن»، إن «هناك صلة مباشرة بين ما يحدث في الشيخ جراح وخطة التوسع». وأضافوا: «نحن نعترض على سوء الاستخدام الساخر للتراث وحماية البيئة، كأداة من السلطات الإسرائيلية لتبرير التوسع الاستيطاني، ولإعادة تشكيل السرد التاريخي ولتحديد ملكية حوض البلدة القديمة».

 

مقتل طيارين ومدني بتحطم مقاتلة «إف - 5» في إيران

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين/الإثنين 21 شباط 2022

ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن طائرة حربية من طراز "إف-5"، أميركية الصنع، تحطمت قرب ساحة رياضية ومدرسة في تبريز بإيران. وأدى الحادث، في حصيلة أولية، إلى مقتل ثلاثة أشخاص؛ قائديها الاثنين وأحد المارة. وأفادت الوكالة أن سبب الحادث قيد التحقيق، مؤكدة سقوط الطائرة داخل "صالة الشهيد عليبور" الرياضية الواقعة في شارع منجم. كما أكدت أن حاكم أذربيجان الشرقية كان حاضرًا في موقع تحطم الطائرة في تبريز، وأن عملية إطفاء الحريق الناجم عن الحادث مستمرة. ويمتلك سلاح الجو الإيراني العديد من المقاتلات المتقادمة الأميركية الصنع، التي يعود تاريخ إنتاجها إلى سبعينيات القرن الماضي والتي لا تزال في الخدمة.

 

قمة تجمع بوتين وبايدن لكبح غزو روسيا لأوكرانيا وسط ترحيب أوروبي

كييف، بروكسل – وكالات/الإثنين 21 شباط 2022

وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، وهو موقف مفاجئ يأتي في وقت يتحدث الغربيون عن تدخل روسي عسكري وشيك، ورحّب الوزراء الأوروبيون القلقون بشأن تصاعد التوترات وخطر نشوب صراع، بالمبادرة. كما رحّب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بتنظيم قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في بروكسل، معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده. وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، “نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل ديبلوماسي يستحق المحاولة… ونأمل في أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا”. لكن الكرملين اعتبر أنه “من السابق لأوانه” التحدث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن. في سياق متصل، دمرت قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية، مركزا حدوديا روسيا من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا على ما أفادت الأجهزة الأمنية الروسية، على وقع معارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد. وقالت أجهزة الأمن الروسية إن القذيقة الأوكرانية، دمرت مركزا لحرس الحدود في منطقة روستوف، يبعد فقط 15 مترا عن الحدود. في حين، تشهد شبه جزيرة القرم الروسية، مناورات عسكرية تنفذها قوات خفر السواحل التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود. وتشارك فيها بطاريات صواريخ “باستيون” و”بال”، وهي صواريخ مخصصة لمكافحة سفن العدو الحربية في حال كانت بصدد مهاجمة شواطئ البلاد.

ويمكن أن يطلق نظام “باستيون” صواريخه بعد مرور 20 دقيقة فقط على تلقي الأوامر. ونوه قائد بطارية صواريخ “باستيون”، نيكولاي كوزنيتسوف، في حديث لتلفزيون القوات المسلحة الروسية “زفيزدا” إلى أن صواريخ “باستيون” تستطيع سحق أي سفينة للعدو في حين لا تستطيع رادارات العدو أن ترصدها بسبب سرعتها الفائقة التي تبلغ 2.5 ماخ أو 750 مترا في الثانية. مع ذلك، أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عمليات انتشار جديدة لقوات روسية، ومعدات عسكرية على الحدود الأوكرانية، حسب ما أكدت الأحد شركة “ماكسار” الأميركية للصور.

 

سجال دبلوماسي بين روسيا والغرب يسابق الانفجار الميداني واستياء في موسكو من «تسريب» باريس فحوى محادثات رئاسية

روستوف (روسيا): رائد جبر/الشرق الأوسط/الإثنين 21 شباط 2022

اتجهت الأوضاع حول أوكرانيا إلى مزيد من التعقيد، مع تصاعد حدة السجالات السياسية بين روسيا والغرب، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التهديدات بتحول المناوشات المحدودةـ على طول خطوط التماس في مناطق شرق أوكرانيا، إلى مواجهات واسعة النطاق.

وجاء الرد الروسي قوياً أمس، على تصاعد لهجة الانتقادات الغربية لما وصفت بأنها «عملية تضليل شاملة» تقوم بها موسكو من خلال الترويج لهجوم أوكراني على إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين؛ إذ حمل إعلان روسيا وبيلاروسيا عن «تمديد المناورات العسكرية المشتركة» وتشكيل غرفة عمليات ميدانية موحدة، تلويحاً جديداً باستعداد موسكو لحسم عسكري في أوكرانيا. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة محادثات هاتفية، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصفتها أوساط إعلامية بأنها «مناقشات الفرصة الأخيرة» لتفادي الحرب. ولم يفصح الكرملين عن تفاصيل ما دار خلال المحادثة؛ لكن اللافت أن الناطق باسمه ديمتري بيسكوف تحدث بلغة غاضبة لاحقاً، أظهرت استياء الكرملين مما وصفت بأنها «تسريبات قامت بها وزارة الخارجية الفرنسية لمضمون المحادثات الرئاسية». وقال بيسكوف إن دبلوماسيين فرنسيين «كشفوا مراراً تفاصيل المحادثات على أعلى المستويات». وزاد أن «ماكرون لا يبدو مسؤولاً عن التسريبات؛ لكن وزارة الخارجية الفرنسية سمحت عمداً بوقوع هذا الأمر مرات عدة». وجاء حديث الناطق الرئاسي تعليقاً على تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد محادثات الرئيسين، بأن الرئيس الروسي طمأن نظيره الفرنسي بأنه «يمكن تجاهل مبادرة البرلمانيين الروس حول الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك». وأضاف بيسكوف: «آمل ألا نرى تطوراً عندما يتعين علينا قراءة نصوص الجزء المغلق من مفاوضات الرؤساء، ولكن عندما يكون من الضروري إثبات صحة موقف رئيسنا، سنفعل أي شيء». واتهم باريس بالقيام بـ«ممارسة خاطئة»، مؤكداً أنه في هذه الحالة قام الجانب الفرنسي بتشويه «الفروق الدقيقة في العبارات المستخدمة». وقال بيسكوف إن بوتين خلال المفاوضات مع قادة الدول الغربية، يعبّر بالدرجة الأولى عن مخاوف الاتحاد الروسي، وكثيرون قد لا يتفقون معه؛ لكنهم يقرون بأن هناك أساساً للمناقشات.

وفيما بدا أنه رد على اتهامات غربية لموسكو بشن عملية «تضليل» بشأن المعلومات التي تروج لها حول الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، قال بيسكوف إن «الهستيريا التي تتكشف في هذه البلدان تكشف عدم الرغبة في الاطلاع على المعطيات الموثقة». وكرر اتهام كييف بشن هجمات على مواقع في شرق أوكرانيا، محذراً من أن «روسيا لم تكن البادئة بأي هجوم على مدار التاريخ، ولا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب».

وأضاف بيسكوف أن «موسكو تدعو الغرب إلى التفكير المنطقي؛ ما الهدف من قيام روسيا بمهاجمة أي طرف؟»؛ مشدداً على أنه «عندما يتصاعد التوتر في دونباس إلى حدود قصوى، فإن أي شرارة أو استفزاز بسيط يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها»، واتهم الغرب بأنه يركز على مهاجمة روسيا، بينما «لم يحث كييف قط على ضبط النفس». في الوقت ذاته، رد الكرملين بقوة على إعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي استعداده للقاء بوتين والحوار معه، ورأى بيسكوف أن بوتين «لديه الآن كل الأسباب لعدم اعتبار رئيس أوكرانياً شخصاً مستعداً وقادراً وراغباً في تنفيذ اتفاقيات مينسك».

إلى ذلك، قال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن تقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية بشأن أوكرانيا لا يمكن الوثوق بها؛ لأنهم ارتكبوا كثيراً من الأخطاء الفادحة في الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

وقلل بوليانسكي من الإعلانات الغربية المستندة إلى معلومات استخباراتية عن خطر وشيك لغزو روسي إلى أراضي أوكرانيا؛ مشدداً على أنه «لا نثق بالمخابرات الأميركية والبريطانية... لقد خذلونا... خذلوا العالم بأسره في أحداث عدة، يكفي أن نتذكر مسألة أسلحة الدمار الشامل في العراق». وأضاف أنه «لا يحق لأحد أن يخبر روسيا أين تجري تدريبات عسكرية على أراضيها».

في غضون ذلك، سارت موسكو ومينسك خطوة جديدة نحو مضاعفة المخاوف الغربية من استعدادات عسكرية ضد أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أمس، أن البلدين قررا مواصلة اختبار جاهزية قوات رد الفعل التابعة لدولة الاتحاد على خلفية التطورات في منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا. وذكر بيان أصدره وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين أنه «بسبب ازدياد الأنشطة العسكرية قرب الحدود الخارجية لدولة الاتحاد، وتفاقم الوضع في دونباس، اتخذ رئيسا جمهورية بيلاروسيا وروسيا الاتحادية، قراراً بمواصلة اختبار قوات رد الفعل التابعة لدولة الاتحاد». وأوضح الوزير أن العملية تشمل «مراحل من الدفاع عن دولة الاتحاد لم يتم شملها بمثل هذا الشكل المفصل، خلال المرحلة السابقة من الاختبار». وأشار مع ذلك إلى أن التوجه العام للتدريبات لم يتغير، وهو يتمثل في «ضمان الرد المناسب، ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية لأعدائنا بالقرب من حدودنا المشتركة». وذكر خرينين أن «الدول المتاخمة لبيلاروسيا يتم تزويدها وبكثرة بأحدث أنواع الأسلحة، مع التركيز على الوسائل الهجومية الحديثة»، بالإضافة إلى رفع درجة جاهزية قوات الرد السريع التابعة لـ«الناتو» للتدخل تحسباً لـ«أي تصعيد في أوكرانيا»، وتنامي كثافة التدريبات والعمليات التي تجرى بالقرب من حدود دولة الاتحاد.

وأشار الوزير إلى أن ثمة فكرة تم غرسها في عقول الغربيين، عن أن الحرب مع «الجيران الشرقيين» لا مفر منها، مع اتهام روسيا وبيلاروسيا بالتوجهات العدوانية. كما لاحظ الوزير أن الغرب «يرفض قبول الخطوط الحمراء المحددة من قبل روسيا في هندسة أمن أوروبا، والتي لها أهمية بالنسبة لسكان بيلاروسيا أيضاً»، مضيفاً: «نرى كيف يتم نبذ المبدأ الأساسي، وهو مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة». وحذر من أن «رائحة البارود الشديدة تفوح في أوروبا، وهناك من يدفع دولها إلى حرب». وكان الطرفان قد أطلقا مناورات «عزم الاتحاد» التي تعد أوسع مناورات مشتركة في تاريخ البلدين، بالتزامن مع تحذيرات الغرب من أن موسكو نشرت 30 ألف عسكري في بيلاروسيا. واللافت في هذا التطور أن مينسك كانت قد أعلنت، في وقت سابق، أنه «لن يبقى جندي روسي واحد على أراضيها فور انتهاء التدريبات»، ثم تراجع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن هذا التأكيد؛ مشيراً إلى أن موسكو سوف تترك على أراضي بلاده تقنيات عسكرية وذخائر، بسبب ارتفاع وتيرة التهديدات في محيط البلدين. ميدانياً، تواصلت أمس إعلانات الانفصاليين في شرق أوكرانيا عن هجمات مدفعية، قالوا إن قوات حكومية أوكرانية شنتها طوال اليومين الماضيين على مناطق في إقليمي دونيتسك ولوغانسك. وأعلنت وزارة الدفاع في لوغانسك أنها تصدت لمحاولة توغل للقوات الأوكرانية على المواقع في منطقة بيونيرسكي، على خطوط التماس. وحذَّرت من احتمال فقدان وانقطاع خدمة الاتصالات الخلوية والإنترنت، بسبب تفاقم الوضع الميداني. ووفقاً لبيانات لوغانسك، فقد دمر الجيش الأوكراني خمسة مبانٍ سكنية، وأسفر هجوم عن وقوع إصابات بين المدنيين في مناطق سكنية.

وتحدثت سلطات لوغانسك عن تسجيل ما مجموعه 49 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من جانب قوات كييف منذ السبت، بما في ذلك باستخدام نيران المدفعية الثقيلة. وفي دونيتسك قال الانفصاليون إن هجوماً استهدف نقاطاً سكنية، وخلَّف إصابات بين المدنيين وأضراراً مادية كبيرة. وأشارت بيانات إلى أن القوات الأوكرانية قصفت مواقع في الإقليم 20 مرة، منذ منتصف ليلة الأحد. وكان لافتاً أن سلطات دونيتسك نشرت ما وصفته بـ«معلومات استخبارية حصلت عليها، على خطة لهجوم أوكراني ضد دونباس للسيطرة عليها في غضون خمسة أيام». وبحسب الخطة، فإن هجوم قوات الأمن الأوكرانية سينطلق من ثلاثة اتجاهات، ليتوغل نحو الحدود الروسية في يومين، بشكل متزامن مع هجوم مماثل على لوغانسك يستغرق ثلاثة أيام للسيطرة على الإقليم. ولفت البيان إلى أنه في اليوم المحدد، من المخطط تدمير المنشآت العسكرية والمدنية في إقليمي لوغانسك ودونيتسك على عمق 10- 15 كيلومتراً بضربات قوية بالمدفعية والطائرات والمروحيات وطائرات من دون طيار؛ لكن كييف نفت صحة المعطيات، ورأت فيها محاولة جديدة من جانب موسكو لتضليل المجتمع الدولي، وتوفير ذريعة لشن هجوم على أوكرانيا.

 

 البرلمان الإيراني يذكر رئيسي بـ{الخطوط الحمر» في فيينا واشترط عليه التمسك بـ{الضمانات الغربية» و{رفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب والصواريخ الباليستية»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/الإثنين 21 شباط 2022

طالب نواب البرلمان الإيراني، الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، بالحصول على ضمانات غربية ومراعاة «الخطوط الحمراء» في مفاوضات فيينا، محددين ستة شروط لعودة طهران إلى التزاماتها، مع اقتراب ساعة الحسم لتحديد مصير الاتفاق النووي لعام 2015. وجاء في الرسالة التي قُرئت في جلسة أمس وتحمل توقيع 250 من أصل 290 نائباً في البرلمان الإيراني أن على الأطراف الأمیركية والأوروبية أن تضمن عدم انسحابها من الاتفاق أو تفعيل آلية لإعادة فرض العقوبات على طهران إذا ما خالفت الالتزام ببنود الاتفاق. وقال النواب في الرسالة: «علينا أن نعي الدرس من التجارب السابقة وأن نرسم خطاً أحمر فيما يتعلق بالمصلحة الوطنية بعدم الالتزام بأي اتفاق دون الحصول على الضمانات الضرورية أولاً»، كما اشترط البرلمان ألا تتم العودة إلى الاتفاق إلا إذا تم رفع جميع العقوبات بما في ذلك العقوبات المتعلقة بالإرهاب والأنشطة الإقليمية وبرنامج الصواريخ الباليستية وحقوق الإنسان. وأضاف البيان أن النواب يريدون أولاً التأكد من أن طهران ستحصل على أموال من صادراتها وذلك قبل عودة الحكومة للالتزام ببنود الاتفاق النووي. واعتبروا أن على الأطراف الغربية التخلي عن «آلية الزناد»، كخيار للعودة لفرض عقوبات الأمم المتحدة إذا خالفت إيران، الأمر الذي يستوجب أن تعلق طهران جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب والمعالجة النووية بما في ذلك تطوير الأبحاث. وأفادت «رويترز» بأن هذه الشروط من البرلمان تمثل مجازفة في وقت حساس بتقييد مجال المناورة أمام المفاوضين الإيرانيين في فيينا وتعرض الاتفاق النهائي للخطر. وبمقتضى الاتفاق المبرم عام 2015 وافقت إيران على تقييد نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة وغيرها. ولم يصوت البرلمان الذي يتصدره المتشددون على الشروط المقترحة لإحياء الاتفاق، وللمرشد الإيراني علي خامنئي الذي يتمتع بتأييد المتشددين، القول الفصل في السياسة النووية الإيرانية وكل ما يتعلق بشؤون الدولة. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني أنه يتعين على طهران «اغتنام الفرصة الآن» للحفاظ على اتفاق فيينا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون شدد خلال اتصال هاتفي استمر 90 دقيقة على «الحاجة الملحة إلى التوصل لاتفاق، ما دام لا يزال هناك وقت»، وأعرب عن «اقتناعه بأن المناقشات التي جرت بمشاركة نشطة من فرنسا وشركائها جعلت من الممكن التوصل إلى حل يحترم المصالح الجوهرية لجميع الأطراف، مما من شأنه أن يجنب أزمة حادة». وبدوره، طالب المكتب السياسي لتمثيل المرشد الإيراني في «الحرس الثوري» بـ«تجنب أي خطوة من شأنها توحي بتراجع الفريق المفاوض الإيراني». وأفادت مواقع إيرانية أمس بأن صحيفة الأخبار والتحليلات السياسية الصادرة من مكتب الشؤون السياسية في «الحرس الثوري» أول من أمس، وجهت تحذيرات شديدة اللهجة للمفاوضين الإيرانيين بعدم القيام بأي خطوة تعتبر تراجعاً في المقالات. وجاء ذلك في مقال تحت عنوان «التراجع ممنوع». واتهم المقال الذي أعادت نشره وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الجانب الأميركي «بأنه يتبع تكتيك المماطلة في المفاوضات لتقويض مقاومة الطرف الآخر»، وذلك فيما تتهم الحكومة الإيرانية الأطراف الغربية بـ«تقديم مواعيد مصطعنة بهدف الضغط على المفاوضين الإيرانيين». ويتابع المقال أن «أي خطوة من قبل الجمهورية الإسلامية توحي بتراجع عن الموقف الحالي، بمثابة فاعلية خطواتهم في ممارسة الضغط على إيران ويتسبب في تحديات لعملية التفاوض»، متهماً الجانب الأميركي بالسعي لتعبئة الرأي العام في إيران للتأثير على المفاوضات».

وكان خامنئي قد أعرب عن تأييده لفريق التفاوض الإيراني في فيينا. وقال إن «الجهود الدبلوماسية التي يبذلها إخواننا الثوار في محاولة التخلص من العقوبات جيدة». تأتي هذه التحذيرات في إيران، وسط خطوات أخيرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي قد تؤدي إلى اتفاق «قريباً جداً» وفقاً لما قاله مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي. والخميس الماضي، كشف دبلوماسيون لوكالة «رويترز» عن تفاصيل مسودة اتفاق، يزيد طولها على 20 صفحة، لكن أولى الخطوات لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط. وتنص مسودة الاتفاق، على خطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تلزم إيران بوقت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المائة وتشمل إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، مقابل إطلاق نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية. وبمجرد تنفيذ هذه المجموعة من الإجراءات والتأكد منها، تبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات، وتبلغ ذروتها عند ما يسميه كثير من الدبلوماسيين بيوم إعادة التطبيق. ويقدر مسؤولون المدة الزمنية من يوم الاتفاقية حتى يوم إعادة التطبيق بما يتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر. وسارعت الخارجية الإيرانية بدحض المسودة، وقالت إن الاتفاق «أوسع بكثير». فيما وصف موقع إخباري تابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ما تناقلته وكالات الأنباء عن الدبلوماسيين بأنه «تكهنات». ويقول المبعوثون إن قسماً كبيراً من نص المسودة تمت تسويته، لكن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة. وبعد محادثات على مدار عشرة أشهر في فيينا تتمثل إحدى نقاط الخلاف الباقية في مطالبة إيران بضمان أميركي بعدم فرض عقوبات أخرى أو أي إجراءات عقابية في المستقبل، وكذلك كيفية ومواعيد إعادة العمل بالقيود على برنامج إيران النووي. وظهرت مؤشرات على تقدم المباحثات نهاية الأسبوع، عندما قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق وتطبيقه، وإنها مستعدة لتبادل السجناء مع واشنطن، لكنه حذر من أن الغرب سيكون مسؤولاً عن فشل المحادثات النووية. وأعرب عن قلقه «تجاه الضمانات بشأن عدم الانسحاب الأميركي من الاتفاق». وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة «رويترز» أمس، إن إيران أبدت مرونة بالموافقة على ضمانات ضمنية لأن واشنطن تقول إن من المستحيل أن يقدم الرئيس جو بايدن التطمينات القانونية التي طالبت بها إيران. والسبت الماضي، قال عبداللهيان إن بياناً مشتركاً يصدره مجلسا الشيوخ والنواب الأميركيان دعماً للاتفاق النووي يكفي كضمان سياسي، مغلقاً الباب بوجه أي مفاوضات خارج الملف النووي، في إشارة إلى الصواريخ الباليستية والدور الإقليمي.

 

وزراء خارجية الخليج يناقشون في بروكسل ملفات الأمن والاستقرار

بروكسل، الرياض، عواصم – وكالات/الإثنين 21 شباط 2022

 تبادل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس، خلال اجتماعهم على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي – الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الآراء حول التحديات ولا سيما ملفات الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ترأس اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون. وأضافت أن وزراء خارجية التعاون استعرضوا أوجه العلاقات الأخوية الخليجية المتينة وسبل تعزيزها في مجالات التعاون كافة، بالإضافة إلى مناقشة سبل توطيد التعاون والتنسيق الخليجي بشأن التحديات الإقليمية والعالمية والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الآراء حولها ولا سيما ملفات الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم. من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تتطلع لدور الاتحاد الأوروبي بشأن أمن واستقرار المنطقة، موضحا أن ما يهم المملكة هو أن يكون الاتفاق النووي مع إيران منطلقا لمعالجة قضايا المنطقة، مشيرا إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا. بدوره، قال سفير السعودية لدى الاتحاد الأوروبي سعد العَريفي إن الاجتماع الخليجي الأوروبي في بروكسل، ناقش ملفات منها الأمن القومي والطاقة والاقتصاد الرقمي والدور الخليجي والأوروبي في تحسين الحالة الإنسانية باليمن، مضيفا أن السعودية ودول مجلس التعاون تتطلع أن تقلع إيران عن سعيها للحصول على الأسلحة النووية، وإيقاف دعمها للميليشيات الإرهابية التي تزعزع أمن المنطقة. من جهته، قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد سيبلغ السعودية بنتائج مفاوضات فيينا بين إيران والقوى الكبرى، مشددا على أن أمن الخليج مهم بالنسبة لدول الاتحاد، مشيرا إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث أوروبي للخليج قريبا. من ناحيته، دعا وزير الخارجية والدفاع الارلندي سيمون كوفيني إلى “شراكة أوطد” بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، قائلا قبل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، إن الشراكة بين الجانبين يمكن أن تكون “قوية للغاية وللأبد”، مشيرا إلى وجود العديد من الاهتمامات المشتركة بين الجانبين وخصوصا السلام والأمن العالميين والأمن في منطقة الخليج.

 

مصر تتهم إثيوبيا بـ«خرق التزاماتها» بعد تشغيل «محدود» لـ«سد النهضة»

آبي أحمد أعلن «توليد الكهرباء»... وخبراء اعتبروها «رسالة سياسية»

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط»/الإثنين 21 شباط 2022

بدأت إثيوبيا تشغيل، وُصف بـ«المحدود»، لـ«سد النهضة» على نهر النيل، كمرحلة أولى لإنتاج الكهرباء، وهو ما اعتبرته مصر «إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته». فيما عد خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، الإعلان الإثيوبي بمثابة «رسالة سياسية»، تستهدف التغطية على «فشل حكومة أديس أبابا داخلياً». وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسمياً أمس المرحلة الأولى من عملية توليد الكهرباء من «سد النهضة». وبعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة الأولى من المشروع سعى رئيس الوزراء أبي أحمد إلى طمأنة دولتي مصب نهر النيل (مصر والسودان)، قائلاً إن «بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد». وأضاف أن «مصلحة إثيوبيا الأساسية هي توصيل الكهرباء لنحو 60 في المائة من السكان الذين يعانون من الظلام ولتوفير جهد الأمهات اللائي يحملن الحطب على ظهورهن للحصول على الطاقة». وتخشى مصر والسودان من أن يتسبب المشروع، الذي يتكلف مليارات الدولارات، في نقص حصتهم من المياه. واتهمت وزارة الخارجية المصرية إثيوبيا أمس بانتهاك جديد للاتفاق الأولى الموقع بين الدول الثلاث عام 2015 ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر». وقالت الوزارة في بيان لها: «تعقيباً على الإعلان الإثيوبي اليوم 20 فبراير (شباط) الجاري عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد جمهورية مصر العربية على أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي».

وتجاهل بيان الخارجية المصرية الحديث عن العودة للمفاوضات، رغم إعلان القاهرة الأسابيع الماضية، على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعدادها لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ نحو عام، بشرط «توافر الإرادة السياسي لتوقيع اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليتي ملء وتشغيل السد».

ووفق وسائل إعلام رسمية فإن السد الواقع في غرب إثيوبيا والقريب من الحدود مع السودان، يمكنه توليد 375 ميغاواط فقط من الكهرباء من التوربينة التي تم تشغيلها، وهي عملية «محدودة للغاية»، بحسب وزير الموارد المائية المصري الأسبق الدكتور محمد نصر علام، الذي وصف الإجراء الإثيوبي بأنه «مجرد هالة إعلامية كاذبة»، و«رسالة سياسية أكثر من كونها تشغيلاً حقيقياً، بهدف تغطية الحكومة الإثيوبية عن فشلها داخلياً بعد الحرب مع متمردي التيغراي في الشمال، وتعثرها في الانتهاء من السد». وتابع: «كان يمكن تشغيل تلك التوربينة وتوليد الكهرباء منذ عامين كاملين».

وأضاف علام لـ«الشرق الأوسط» أن «التوربينات التي امتلأت خلال عملية الملء الأول لخزان السد، قبل عامين، تم اكتشاف أخطاء فنية بها، كما تبين وجود أخطاء في عملية تخزين المياه في السد». وقلل خبير الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، من قدرة السد بوضعه الحالي على توليد الكهرباء بشكل حقيقي، قائلاً إن «إثيوبيا قامت بتشغيل توربين واحد في السد من أصل توربينين يمثلان المرحلة الأولى، التي كان مقرراً لها 44 شهراً من وضع حجر الأساس 2011». وأضاف: «قدرة كل توربين 375 ميغاوات في حالة التشغيل الكامل بعمود مائي ارتفاعه 80 متراً من أعلى مستوى للبحيرة 640، إلى أقل مستوى لتشغيل التوربينين 560 متراً فوق سطح البحر، والمستوى حالياً للبحيرة حوالي 575 متراً بعمود مائي حوالي 15 متراً فقط مما يجعل توليد الكهرباء في حدود 100 ميغاوات فقط، وهذه كمية ضعيفة للغاية، وسوف يقل العمود المائي تدريجياً إلى أن تتوقف التوربينات، ولهذا السبب سوف تعمل ربما عدة ساعات أسبوعياً». واعتبر شراقي، في تدوينة له، أن «التشغيل المحدود لأحد التوربينين لن يضر مصر أو السودان مائياً ولن ينفع إثيوبيا مائياً أو كهربياً، لكنه يحقق الهدف الإثيوبي وهو الاحتفال بالتشغيل حتى لو كان لإنارة لمبة واحدة، لرفع الحالة المعنوية بعد تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتحسين صورة الحكومة الإثيوبية خاصة آبي أحمد». وسيتكلف المشروع عند اكتماله 5 مليارات دولار ليصبح أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 5150 ميغاوات، وفقاً للحكومة الإثيوبية، التي تقول إنها «ستصدر بعضها».

وترفض مصر اتهامات إثيوبيا لها بعرقة جهودها للتنمية، ووفق تصريحات رسمية، فإن القاهرة تسعى إلى التوصل لاتفاق لملء وتشغيل السد «يحقق المصالح المشتركة، من خلال الموازنة بين تحقيق إثيوبيا أقصى استفادة ممكنة من السد، في مجال توليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة، وعدم حدوث ضرر لدولتي المصب». وتعتمد مصر على نهر النيل لتوفير حوالي 97 في المائة من حاجاتها من مياه الري والشرب، وتعتبر السد يشكل «تهديداً وجودياً». من ناحيته، يأمل السودان في أن يسهم المشروع في ضبط الفيضانات السنوية، لكنه يخشى أن تلحق أضراراً بسدوده في غياب اتفاق حول تشغيل سد النهضة. وجرت آخر جلسة للمفاوضات في أبريل (نيسان) الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت عقبها الدول الثلاث فشلها في إحداث اختراق؛ ما دعا مصر والسودان للتوجه إلى مجلس الأمن الذي أصدر «قراراً رئاسياً»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي، للوصول إلى اتفاق مُلزم خلال فترة زمنية معقولة.

 

آلاف السودانيين يتظاهرون مجدداً ضد الانقلاب... والسلطات تفرج عن معتقلين

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»/الإثنين 21 شباط 2022

خرج آلاف السودانيين المناهضين للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، العام الماضي، إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة للتظاهر، اليوم (الاثنين)، حسب ما أفاد شهود عيان، في حين أفرجت السلطات عن معتقلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المحامية إنعام عتيق، التي تتابع مع محامين آخرين قضايا المعتقلين، إنه «منذ مساء أمس (الأحد) وحتى الآن تم إطلاق سراح 41 معتقلاً»، وأضافت: «ما زلنا ننتظر مجموعة أخرى قالت السلطات إنه سيتم ترحيلهم من سجن سوبا إلى أقسام الشرطة تمهيداً لإطلاق سراحهم». وحسب بيان صادر عن مجموعة من المحامين المناهضين للانقلاب، فإن «عدد المعتقلين في حملة القمع الأمنية تجاوز 200 شخص». ونقل البيان عن المحامين قولهم إن ما قامت به السلطات هو «حركة تمويهية القصد منها إخفاء الحقائق وتضليل المبعوث الأممي لفهم أنه لا يوجد أي معتقل في زنازين النظام». ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح البرهان شركاءه المدنيين من الحكم، ونفذ انقلاباً عسكرياً في أكتوبر (تشرين الأول) في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة. وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين، والتي انتهت إلى تقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019. ومذ ذلك الحين تشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، حسب لجنة أطباء السودان المركزية. كما تم اعتقال العديد من السياسيين والناشطين الداعمين للديمقراطية. وفي الخرطوم، أطلقت القوات الأمنية، الاثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا التجمع خارج القصر الرئاسي وسط العاصمة. وفي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، (186 كلم جنوب الخرطوم)، تجمع المتظاهرون وهتفوا «العسكر إلى الثكنات والشارع إلى المكنات». وحسب أمل حسين، أحد شهود العيان من ولاية القضارف شرق البلاد، فقد هتف المحتجون «مدنية خيار الشعب». وفي مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، تظاهر المحتجون أمام أحد المباني الحكومية قبل أن تعترض الشرطة مسيرتهم، حسب شهود. وفي ولاية كسلا في شرق البلاد، قال شاهد عيان يدعى حسين إدريس، إن المتظاهرين هتفوا «لا لحكم العسكر» أثناء توجههم نحو قاعدة عسكرية في المدينة. وتأتي تظاهرات الاثنين غداة وصول خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما ديانغ، في أول زيارة رسمية له إلى البلاد.ومن المقرر أن ديانغ خلال الزيارة مسؤولين من الحكومة السودانية، وممثلين لمنظمات من المجتمع المدني، ومدافعين عن حقوق الإنسان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ان الحزب مزروك ويطلب المساعدة من ... وها هي المساعدة تاتيه فورية وغب الطلب.

الامين العام لحزب حراس الارز المحامي مارون العميل/الإثنين 21 شباط 2022

خاص (اخباركم): بسؤالنا للامين العام لحزب حراس الارز المحامي مارون العميل عن التوتر العابر للحدود الجنوبية الذي دار البارحة فأجاب: صديق القى التحية على صديقه فردّ الاخير بتحية أكبر.

لقد قلنا لكم في مقالتنا السابقة تعليقاً على خطاب امين عام حزب الله في اطلالته الاخيرة وقبل الحدث: "ان الحزب مزروك ويطلب المساعدة من ……."

وها هي المساعدة تاتيه فورية وغب الطلب.

لا اريد ان اطول التعليق عن الحدث بذاته فإن الشعب اللبناني عبر عن قرفه كفاية فملأوا وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية والشاشات، ولكن الاخطر هو صمت من هم في الحكم على مختلف مستوياتهم وما يدل ذلك سوى خنوعهم وخضوعهم لسلطة وسيطرة حزب الله المؤتمِر بدوره من الاحتلال الايراني. هذا ويخشى ان يتكرر سيناريو العراق من خلال المسيرات الناقلة للمخدرات وما حصل ليس سوى تجربة اداء واستكشاف للطريق. في الحقيقة ما احوجنا الان الى رجال دولة يرفعوا بلبنان الى حدود المجد وليس الى اقزام سياسة ينحدرون به الى الانهيار.

وبالسؤال اجاب الاستاذ مارون: نعم نحن اخترنا ان نكون اعضاء في الجبهة السيادية من اجل لبنان وإنها تضم الكثير من المناضلين  اصحاب النوايا الطيبة والغيورين على لبنان من اطياف ومشارب متباينة ، وحدتنا اهداف وطنية ذات اولوية ملحة ، وان الجبهة في حالة تطور مستمر  وآمل ان نصل من خلالها الى ما يلبي طموحاتنا الوطنية وهي بالطبع غير انتخابية على الاقل بالنسبة لنا . ولذلك نحن باقون في هذه الجبهة طالما نسير نحو الهدف المرجو ولو ببطء ولكن عندما نرى ان مشاركتنا اصبحت بغير جدوى أو بالعكس لو اصبحنا عبأً على رفاقنا المشاركين فيها سنعتذر بليونة تامة فمعلوم اننا مبدأين ولنا خصوصيتنا العقائدية الثالوثية الغير الطائفية ونحن نعدكم بالبقاء كما عهدنا الجميع علامة فارقة وضمير الامة اللبنانية.

بالسؤال اجاب: الحل دائماً موجود فلبنان منذ فجر التاريخ لم يبخل ابناءه على ترابه لا بالمال ولا بالدماء وان هذا البلد الصغير العملاق مليء بالنخب المقيمين والمغتربين اما من الناحية شكل الدولة فنحن في حراس الارز لدينا نظرة شاملة مكتوبة منذ عقود  تعتمد  في ركائزها على القومية اللبنانية الشاملة الحاضنة  لكل ابناءها دون ان ينتقص منها فرد. فلبنان الجديد كما يراه حراس الارز  هو هدف  مشرف بقدر العقول النيرة التي وضعت ركاءزه على العزة والعنفوان المستمد من تجزر  هذا البلد في التاريخ ومن التنوع المميز لشعبه التوّاق دائماً للحرية ، الامر الذي يشكل تميُّز هويته اللبنانية الغير منعوتة بنعت فهذه الهوية اقدم حتى من بدء الكتابة والتأريخ وليس كما يسعى البعض حالياً بحصره بجزء من شعبه او  بجزء من تاريخه او تماشياً مع الموضة المنتجة مادياً للمتملقين  او حتى غباءً وقلة علم. وان الكتيب منشور منذ زمن والان يتم تنقيحه وتنقيته من الروابط الزمنية وسيتم نشره بطريقة غير مرتبطة بالانتخابات المنتظرة التي نعارض اجراءها في هذه الظروف ، ونعتقد انها لن تحصل ولكن لغير الاسباب التي نعارض من اجلها. وبالتالي سيصبح قريباً بمتناول الجميع مجاناً ومن يرغب في الحصول عليه حتى قبل نشره يمكنه مراجعة امانة السر في سن الفيل. حما الله لبنان  وشعب لبنان من وطأة الطغاة الحاكمين وبارك بكل الجهود المبذولة لإنقاذه. لبيك لبنان.

 

إسناد هوائي وإعلامي إسرائيلي ل"حزب اللّه وتيّاره"

الياس الزغبي/فايسبوك/الإثنين 21 شباط 2022

مرةً جديدة تسارع إسرائيل إلى تقديم الإسناد المعنوي والإعلامي، على الأقل، لحماة جولانها الثاني الهادئ في جنوب لبنان، في صفقة مقايضة مكشوفة بين ترسيم الحدود البحرية مقابل التعويم الشعبي ل"حزب اللّه" وحلفائه قبل الانتخابات.

إذ لم يكد رئيس الجمهورية ميشال عون و"تيّاره" يعلنان التخلّي عن الخط المائي ٢٩ في المفاوضات، ويلتزم "الحزب" صمتاً فاضحاً كدليل أكيد إلى موافقته ورضاه، حتّى تمّ الإيعاز إلى وسيلة إعلامية إسرائيلية من الدرجة الثالثة للحديث عن تمنّي خسارة "التيّار العوني" وحليفه في جزين وسواها من الدوائر الانتخابية أمام "أصدقاء" إسرائيل (القوات اللبنانية وحلفائها)!

وهذا التسريب المقصود بات مكشوفاً لدرجة أن الدائرين في فلك "حزب اللّه وتيّاره" سارعوا إلى الاستثمار فيه عبر الشاشات ووسائل التواصل، وكأنّه حقيقة مثبتة يجب استخدامها لاستنهاض الشعبويات المتهالكة.

وكانت اللعبة الهوائية المتبادلة بين مسيّرات "الحزب" وتحليق الطائرات الإسرائيلية فوق سطوح الضاحية قد أدّت وظيفة الاستثمار نفسه لإعادة شدّ العصب المتراخي في بيئة "الممانعة".

والواضح أن لعبة الاستثمار هذه تتراوح بين حدَّين:

فمن جهة، تهدف إلى شدّ العصب الانتخابي والانخراط في الاستعداد الفعلي للاستحقاق إذا تبيّن لأصحابها أنها أعطت نتائج جيدة في تعويم الأصوات، وأن لا مهرب من الضغط الدولي لإجراء الانتخابات.

ومن جهة ثانية، يتم اللجوء إلى تطوير اللعبة الهوائية كي تشكّل حالة حذر متزايد، وإلى شدّ أمني تحت التخويف من الحرب، يبرّران إرجاء الانتخابات، إذا ثبت أن الاستثمار لم يأتِ بالتعويم المطلوب.

ولا يمكن بعد اليوم فكّ العلاقة العميقة بين كل هذه الألاعيب، بما فيها الترسيم والتحليق والتعليق، عن المستقبل السياسي القريب، من الانتخابات النيابية إلى الانتخابات الرئاسية، خصوصاً مع افتضاح أهداف الاجتماع الذي توسّله رئيس "تيّار العهد"، بمباركة من "حزب اللّه"، مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في ألمانيا، لعرض المقايضة بين التخلّي عن الخط ٢٩ مقابل رفع العقوبات الأميركية عنه.

وكذلك الارتباط المباشر بين عراضات المطاردات القضائية والأمنيّة الأخيرة بالاستحقاقَين المقبليَن.

ومن الآن إلى ١٥ أيّار، وبعده ٣١ تشرين الأوّل، أوراق اعتماد كثيرة سيتمّ تقديمها، ومياه عكرة ستجري تحت جسور الطموحات والأطماع، وتحت الكراسي المتهاوية.

 

ثلاثية "الناخب واللائحة والعازل"

جان الفغالي/نداء الوطن/الإثنين 21 شباط 2022

في مواجهة كل «الثلاثيات» المعلَّبة والمفروضة فرضاً، هناك «ثلاثية» الديموقراطية الحقَّة والتي تقوم على ركائز «الناخب واللائحة والعازل» قبل الوصول إلى الصندوق، وهذه الثلاثية محصورة بين الناخب وضميره، ولا عذر له إذا لم «يصوِّت صح».

هذه المرَّة ليست ككل المرَّات:

لا أحد يفرض على الناخب لائحة لا يقتنع بها.

لا احد يفرض على الناخب ألا يحكِّم ضميره حين يكون وراء العازل.

ماذا يبقى؟ أن يكون خيارُه صائباً، وأي شيء آخر تكون المسؤولية مسؤوليته.

هذه المرة القرار في يد مجموع الناخبين الذي يناهز الأربعة ملايين بين الداخل والخارج.

حصانة هؤلاء جميعاً متوافرة: لا تشطيب أسماء، لا «تلغيم» لوائح، العازل يتيح الإختيار بشكلٍ سليم، ما حجة الناخبين ان لا يختاروا وفق قناعاتهم؟

الوقت يضيق وحسمُ القرارات يجب أن ينضج:

فإقفال باب الترشيحات في 15 آذار المقبل، وإقفال باب الرجوع عن الترشيح في 30 آذار، وإقفال باب تسجيل اللوائح في الرابع من نيسان، وآلية تسجيل اللوائح واضحة وفق المادة 54 من قانون الانتخاب والتي تتضمَّن: «على المرشحين ان ينضووا في لوائح وان يفوّضوا احدهم بموجب توكيل موقع منهم جميعاً لدى الكاتب العدل لكي يقوم بتسجيل هذه اللائحة لدى الوزارة وذلك في مهلة اقصاها اربعين يوماً قبل الموعد المحدد للانتخابات، ولا يقبل بعد هذا التاريخ تسجيل اللوائح او التعديل في تشكيلها.

أربعة وثمانون يوماً تفصلنا عن «واقعة» 15 أيار الإنتخابية. في 16 أيار سيعرف اللبنانيون ما إذا كانوا اوفياء لـ 17 تشرين او أن كل جهودهم ذهبت سدىً. وعندها لن يستطيعوا القول:

«الحق على الطليان». حتى في المناطق التي تُعتبر مقفلة على حرية الناخب، فإنه بالإمكان أن يتحرر من الضغوط لأن لا أحد قادرًا على معرفة اللائحة التي سيختارها ليضعها في الصندوق.

 

مسيّرات نصرالله... تسويق "برتقالي" إنتخابي مرفوض في "الفضاء" المسيحي

ألان سركيس/نداء الوطن/الإثنين 21 شباط 2022

بات يُحسب لكلّ موقف سياسي أو اقتصادي ألف حساب عند القوى السياسية التي تعمل لشدّ العصب والحفاظ على ما تبقّى من أصوات قبل موعد الإنتخابات النيابية. قد يكون «حزب الله» يملك حسابات تتخطّى لبنان لتصل إلى الإقليم، فهو بالطبع فصيل في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لكن الأكيد أنّ الوضع اللبناني يقلقه. خرج الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي ليزفّ للّبنانيين خبراً، في باطنه نعيٌ لكلّ ما بقي من سيادة ووجود للدولة، ومفاده أنه بدأ تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية ومستعدّ للإتجار بها، ما خلق صدمة عند الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً.

وفي السياق، فإن نصرالله أراد توجيه رسائل إلى إسرائيل للقول إن الإستهدافات التي تحصل في سوريا بغطاء روسيّ لن تؤثّر فيه، وكذلك للقول لبيئته الشيعية إنه بات يملك أكثر من «فائض قوة» وباستطاعته مواجهة أعتى جيوش العالم، في حين أنّه يريد تسكير ساحته الشيعية ويخاف من تحقيق خرق لقوى التغيير في الإنتخابات. هذا بالنسبة إلى الساحة الشيعية، لكن السؤال الأهم كيف ينعكس هذا التصريح على الساحة المسيحية وعلى حلفائه وعلى رأسهم «التيار الوطني الحرّ» ورئيسه النائب جبران باسيل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟ يرى معظم اللبنانيين أن الدولة تنهار في عهد عون، فإذا كان العهد يحاول تبرئة نفسه من الإنهيار المالي والإقتصادي ويردّه إلى السياسات المالية السابقة، فإن تغطية تصرّفات «حزب الله» لا يمكن تجاوزها وهو الذي عاد إلى تأكيد التحالف معه.

ويأتي تصريح نصرالله في الدرجة الثانية كضربة إلى المكوّن المسيحيّ بعد بقية المكونات، فإعلان الأمين العام لـ «حزب الله» أنه يُصنّع طائرات مُسيّرة يدخل في سياق أنه لا يقيم أيّ اعتبار للدولة، فقد تخطّى رئيس الجمهورية المسيحي الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وكذلك لم يقم أيّ اعتبار لقائد الجيش المسيحي، لا بل هاجم القيادة العسكرية قبل آخر إطلالة. تعيش الدولة أحرج لحظات الإنهيار والتحلل، بينما تعيش «دويلة حزب الله» عزّها في العهد العوني، وبالتالي فإن هذا الأمر دفع رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى الإنتفاضة على سلاح «حزب الله»، الذي يتبع للخارج، وعلى كل سلوك «الحزب» ومن يغطّيه. يفاخر المسيحي بأنه يبيع قطعة أرض لتعليم أولاده، كذلك كان يُفاخر بأنه يملك أهم مدارس في الشرق وبنى أهم المستشفيات وكان بارعاً في القطاع المصرفي والمالي وساهم في النهضة العربية عبر أدبائه وصحافييه وشعرائه ومطربيه مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ومارون عبود والرحابنة وفيروز وصباح ووديع الصافي، وإذ به يرى رئاسة الجمهورية وأكبر تيار مسيحي ملتصق بحزب يُفاخر بأنّه يصنع طائرات وصواريخ خارج إطار الدولة، لا بل لضرب ما تبقّى من هيبة الدولة. لا شكّ أن تصاريح نصرالله ستعكس مزيداً من الخوف المسيحي على ما تبقّى من وجود وهيبة للدولة، فالمسيحي اللبناني الذي عشق الحرية قاوم أهم الدول والإمبراطوريات ومارس حريته، وبالتالي لن يقبل، حسب الكنيسة، بالتخلص من الإحتلال السوري للمجيء باحتلال ايراني وتطبيق عادات بعيدة عن منطق كل اللبنانيين. وسترتدّ تصريحات نصرالله سلباً على حلفائه المسيحيين مثل باسيل وتيار «المردة» وبقية الشخصيات الغارقة في فلكه، إذ إن الكنيسة والقيادات المسيحية المقابلة للعهد وضعت عنواناً كبيراً للمعركة وهو مع استعادة الدولة أو مع «دويلة حزب الله»، وهذا العنوان سيشكّل نقطة فصل في المعركة النيابية المقبلة، إذ إن اللبناني والمسيحي خصوصاً ينتظر من المسؤولين طرح برامج لإنتاج الكهرباء وتطوير الإتصالات وتطوير الصناعة الوطنية لتأمين الإكتفاء الذاتي، وإذ به يتفاجأ بتصنيع المسيّرات بعد تحويل البلد إلى ساحة لإنتاج وتصدير المخدرات.

 

ميشال عون يلجأ إلى إسرائيل

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 21 شباط 2022

الرئيس الذي أوصله سلاح حزب الله إلى بعبدا، بحسب التصريح العلنيّ للنائب السابق نوّاف الموسوي، تحت قبّة البرلمان، يغازل إسرائيل في نهاية عهده. هذا ما تكشفه آخر تطوّرات التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية للبنان. فبعد طول تمسّك بمّا يُسمّى الخطّ 29، لرسم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، واندفاعة رئيس الجمهورية لتسمية الخط 29 بخط ميشال عون، قرّر رئيس الجمهورية اعتماد الخط 23، ما حدا برئيس وفد المفاوضات غير المباشرة في ملفّ ترسيم الحدود مع إسرائيل، العميد الركن المتقاعد بسام ياسين إلى القول إنّ "إعلان لبنان أنّ خطّه التفاوضي هو الخطّ 23، يُعدّ خسارة منذ البدء، ونحن دفعنا كلّ شيء وببلاش، ونحن حقّقنا لإسرائيل ما تريده"!!.

أمّا التبريرات التي رافقت هذا التراجع فجاء أبرزها على لسان "نائب رئيس الجمهورية" جبران باسيل الذي اعتبر أنّ التهاون بالحدود البحرية مسألة بسيطة، حيث إنّ "هيدي مش حدود برّيّة، هيدي بالميّ.

عبر مغازلة إسرائيل وتسليف الأميركيين، يأمل عون بلورة تفاهمات تفضي إلى التخلّص من ماروني آخر، مهما كانت فرصه في الوصول إلى بعبدا قليلة

أسباب كثيرة تجمّعت عن نقطة التنازل هذه أبرزها اثنان:

1-  في غروب عهده، الفارغ من أيّ إنجاز يُذكر، يريد عون أن يستخلص من مغازلة إسرائيل، إنجازاً نفطيّاً يرتبط باسمه وبعهده. فلن يكون بسيطاً، على أبواب انتخابات نيابية ورئاسية (فيما لو حصلتا)، أن يُقيّض له إنهاء الترسيم وإطلاق مشاريع الحفر الجدّيّة وأن يملأ الهواء بتصريحات واحتفاليّات عن افتتاح عصر الطاقة في لبنان. بهذا المعنى يخوض عون آخر معارك سمعته السياسية ويكتب آخر سطر في حكايته الرئاسية الأكثر اهتراءً في تاريخ الرئاسات اللبنانية.

2-  عبر "تحقيق ما تريده إسرائيل"، كما اتّهمه رئيس وفد التفاوض، وتولّي رجالات باسيل الترويج لصواب الخيار الرئاسي، يأمل عون أن يصيب عصفوراً آخر، هو تقديم أوراق اعتماد صهره للأميركيين، علّهم يرون فيه شريكاً عاقلاً وتسوويّاً، لا تمنعه علاقته الاستراتيجية بحزب الله من مغازلة إسرائيل وأخذ مصالحها بعين الاعتبار. عون وباسيل يعرفان تمام المعرفة أنّ العقوبات لأسباب تتعلّق بالفساد، هي ثمرة مسار قانوني معقّد لا قرار سياسي بسيط تمكن شقلبته بشطبة قلم. مثل هذا القرار لا يُؤخذ عبر مؤسسات القضاء الأميركي إلا وفق أدلّة موثّقة ومسار عدليّ دقيق. مع ذلك يأملان أن يفتح تكبير الهدايا السياسية، مثل مغازلة إسرائيل، أبواب التسويات السياسية، ولا سيّما أنّ واشنطن لم تنشر الأدلّة والمستندات بعد، بغية حماية الشهود، وربّما لإبقاء فرص التسوية حيّة.

غير بعيد عن هذه المعركة، افتتاح فصل جديد من فصول "حرب إلغاء" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالرجل الآن هو أكثر المتهمين، وأقلّ المحميّين. لا تبدو الشهيّات السابقة لحمايته متوافرة اليوم، لا في الداخل ولا في الخارج، وما عاد ممكناً تسويقه كواحد من أعمدة المجتمع الدولي داخل النظام السياسي. فحجم النزف الذي أصاب سمعته لم يبقِ له الكثير للرهان عليه.

هنا أيضاً، عبر مغازلة إسرائيل وتسليف الأميركيين، يأمل عون بلورة تفاهمات تفضي إلى التخلّص من ماروني آخر، مهما كانت فرصه في الوصول إلى بعبدا قليلة. ولو قُيّض لعون إيصال حاكم من بطانته فسيكون ذلك نصراً على نصر. ولو أنّ هذا لن يحصل قبل الانتخابات النيابية.

وفيما يغازل عون إسرائيل وواشنطن بغية تمهيد الأرض أمام فرص أفضل لصهره، وسمعة أقلّ بهدلة لعهده، يتولّى حليفه، حزب الله، التصويب على ماروني آخر هو قائد الجيش، من بوّابة "خضوعه للأميركيين". لا يسوء نصرالله إسداء حليفه ميشال عون خدمات لإسرائيل، بقدر ما تسوؤه خدمات واشنطن للجيش والجنرال جوزيف عون.

ففي مقابلة تلفزيونية لمناسبة الذكرى الـ43 للثورة الخمينيّة، قال حسن نصر الله إنّه "لا قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكنّ هناك حضوراً في المؤسسة العسكرية، وهناك ضبّاطاً أميركيين في اليرزة، والسفيرة الأميركية "لا تتعزّل" من هناك ولازقة بالجيش"، مضيفاً: "نحن أمام نفوذ أميركي سياسي وأمنيّ ومالي واقتصادي في لبنان، وكلّ مَن يتحدّث عن السيادة والاستقلال عليه أن يواجه هذا النفوذ المخرّب".

لا أعرف ماذا حلّ على وجه التحديد بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لكن ما أعرفه أنّ نصرالله افتتح مساراً جديداً عنوانه تخوين الجيش اللبناني وقائده تحديداً، الذي يكاد يكون العنوان الوحيد السليم من عناوين ومرتكزات النظام السياسي اللبناني، بعد انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. فالطبقة السياسية مدانة بكاملها، والقضاء فشلت انتفاضته التي كان عنوانها القاضي طارق البيطار، وكلّ الأجسام القضائية التي ساندت حركته، والحكومة عاجزة والبرلمان في غيبوبة عارمة..

لا أعرف أيّهما أسوأ.. أنّ الرئيس الذي أوصلته بندقية حزب الله يغازل إسرائيل، أم أنّ بندقية حزب الله "مطنشة" على غزل حليفها بإسرائيل..؟

 

مقاربة جديدة تُعيد الودائع كاملة الى أصحابها

أنطوان فرح/الجمهورية/الإثنين 21 شباط 2022

من يعتقد انّ إعادة الودائع الى أصحابها بالكامل من الامور المستحيلة واهم. ومن يعتقد انّ في الإمكان إنجاز هذه المهمّة بخطط التعافي على أنواعها واهمٌ اكثر. المعالجة في مكان آخر، وما ينقص، قرار بمقاربة مختلفة عمّا طُرح حتى الآن. لم تُثبت مسودة توزيع الخسائر وإعادة الودائع التي أنجزها الفريق الذي كلّفته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالمهمة، فشلها فحسب، بل الأهم انّه تأكّد بما لا يقبل الشك، انّ محاولة إعادة الودائع بالطريقة الكلاسيكية المعروفة ستؤدّي الى واحد من أمرين:

اولاً- ظلم غير مسبوق في حق بعض أصحاب الودائع، بحيث انّ الهيركات الفعلي، وبعد احتساب حسم نسبة كبيرة من الفوائد وتصنيف الودائع الدولارية المحوّلة بعد تشرين 2019 والـBail-in، يتجاوز ما هو مُعلن في الخطة.

ثانياً- ظلم كبير موازٍ سيتعرّض له كل اللبنانيين، نتيجة إرهاق ورهن التعافي الاقتصادي في الـ15 عاماً المقبلة. ومع هذه الأثقال التي تقترحها الخطة، من البديهي انّ الفقر على مستوى الطبقة الوسطى سيستمر طوال هذه الأعوام، وربما أكثر، لأنّ التعافي لاحقاً يحتاج الى فترة إضافية خالية من الأثقال. وبالتالي، تكون الخطة كمن يرهن مستقبل البلد وناسه لـ20 أو 25 سنة مقبلة.

هذا الواقع يؤكّد المعادلة التالية: إما شطب القسم الأكبر من الودائع والتغاضي عن الظلم الذي سيلحق بالمودعين، من أجل إنقاذ الاقتصاد، وبالتالي مساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة في غضون 6 أو 7 سنوات. وإما إعادة الودائع، والتغاضي عن الظلم الجماعي الذي سيلحق بالناس لسنوات طويلة تتجاوز العقدين. في النتيجة، الأموال التي نحتاجها لرفع الظلم عن المودعين وتنفيذ خطة للتعافي غير موجودة. وبالتالي، إذا قرّرنا إنصاف هؤلاء، علينا ان نعتبر انّ اللبنانيين مديونون بما يوازي حجم الودائع، وعليهم ان يعملوا طوال الـ15 سنة المقبلة لإعادة هذه الأموال الى أصحابها. وهذا «الحل» ينطوي على ظلامة في حق الناس؟ ضمن هذه الأحجية، لا بدّ من تغيير اسلوب مقاربة الأزمة، والانتقال من مبدأ إعادة الودائع عشوائياً الى خطة الفصل بين المودعين. وبدلاً من تصنيفهم على أساس «كبير» و«صغير» و«محوّل من الليرة الى الدولار» و«مستفيد من فوائد سخية»، ينبغي تصنيفهم ضمن فئتين فقط: شرعي وغير شرعي. المودع الشرعي ينبغي ان يحصل، من حيث المبدأ، على وديعته بالكامل، وربما مع الفوائد بالكامل ايضاً. وغير الشرعي ينبغي أن تُصادر وديعته، ويشكر ربه لأنّه لن يُحاسب.

في الواقع، لم تعد المواجهة في مسألة الودائع بين المودع والبنك المركزي أو المصارف، بل أصبحت بين المودع والمواطن. وبالتالي، لا بدّ من تحويل الوضع الى مواجهة بين المودع الشرعي ومعه المواطن، مع المودع غير الشرعي. هذا التحوّل غير مُتاح سوى من خلال طريق وحيد: رفع السرية المصرفية عن كل الحسابات المصرفية، وسنّ قانون يعتبر انّ كل الحسابات المصرفية موضع شبهة، وبالتالي، مطلوب من صاحب كل وديعة يريد تحريرها، ان يقدّم المستندات الضرورية التي تُثبت شرعية وديعته، وانّها ليست نتيجة المال الحرام المنهوب من أموال المكلّفين.

هذا الحل ليس صعباً، كما يتوهّم البعض، طبعاً إذا توفرت الإرادة السياسية. اذ انّ المستند الأولي الوحيد المطلوب من المودع تقديمه لتبرئة وديعته من تهمة الفساد والسرقة، هو ان يُثبت انّه ليس من الـPEPs أولاً، وليس موظفاً في القطاع العام، وليس صاحب عمل مكشوف او يتعاطى مع القطاع العام. وبالتالي، هناك قسم من الودائع، يعتبر البعض انّه ليس كبيراً، وفي أضعف الإيمان أقل مما سيتبقّى، سيصبح فوق الشبهات. ولاحقاً، كل من ينتمي الى الفئة المُصنّفة مشبوهة، عليه أن يقدّم ما يُثبت انّه يمتلك المال من وراثة او عبر طريق عمل شرعي واضح، لا علاقة له بموقعه في الوظيفة العامة. وما تبقّى من ودائع سيصبح بمثابة أموال «وسخة». وبالتالي، تتم مصادرة هذه الأموال لمصلحة الخزينة.

هذه الطريقة في مقاربة معالجة ملف إعادة الودائع الى أصحابها، لا تحلّ مسألة حقوق المودعين فحسب، بل تسمح باستعادة الاموال المهرّبة غير الشرعية، في حين يتمّ استثناء الاموال الشرعية التي خرجت من البلد. بالإضافة الى ذلك، هذا الاسلوب يعيد الثقة والسمعة الجيدة الى الدولة اللبنانية، وهذا أهم مكسب في موضوع من هذا النوع. ومن المؤكّد انّ الاموال التي لا تزال متوفرة في المركزي، والاموال التي قد تُستعاد لأنّها غير شرعية، ستكون كافية لإعادة الودائع كاملة الى أصحابها. وهكذا يكون المودع «النظيف» استعاد حقوقه، والمودع الفاسد أعاد الأموال الى اصحابها (الخزينة)، والدولة استعادت هيبتها وكرامتها، وصار سهلاً عليها الانطلاق بخطة تعافٍ لن تأخذ وقتاً طويلاً قبل أن تأتي ثمارها، ويستعيد البلد وضعه الطبيعي. فهل من يجرؤ على مقاربة من هذا العيار والنوع؟

 

لبنان "حزب الله"… و"حزب الله" لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/الإثنين 21 شباط 2022

من الصعب التكهّن بالمدى الذي يمكن أن يذهب إليه “حزب الله” في التصعيد مع إسرائيل انطلاقا من الأراضي اللبنانية ومن جنوب لبنان تحديدا. لكن الثابت أنّ ما يحصل في الأراضي اللبنانيّة يشير إلى أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران قرّرت الذهاب بعيدا في ممارسة لعبة حافة الهاوية في البلد الصغير. ليس لبنان سوى ورقة إيرانيّة في المفاوضات الدائرة في فيينا بين الأميركيين والإيرانيين. ليس لبنان سوى أداة ضغط تستخدمها إيران في هذه المفاوضات وذلك من أجل تحقيق هدف في غاية الوضوح. يتمثّل هذا الهدف في رفع العقوبات الأميركيّة عنها من دون وجود أيّ رابط بين الصفقة المحتمل التوصّل إليها من جهة وسلوك “الجمهوريّة الإسلاميّة” خارج حدودها من جهة أخرى.

تمارس إيران لعبة حافة الهاوية في لبنان بغض النظر عن الأذى الذي يمكن أن يلحق بلبنان وبغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعيّة التي استطاع “حزب الله” تغيير طبيعتها. لم يشمل هذا التغيير، في طبيعة الحال، كلّ أبناء الطائفة. لكن لا مفرّ من الاعتراف بأنّ الحزب استطاع وضع معظم الشيعة في لبنان تحت مظلّته. استطاع ذلك بعد سنوات طويلة من الجهد الدؤوب الهادف إلى ربط مصالح أبناء الطائفة به مستخدما أموال إيران ومستغلّا الدولة اللبنانيّة ومواردها في الوقت ذاته.

أرادت إيران من خلال الخطاب الأخير لحسن نصرالله، الأمين العام للحزب، تأكيد أنّها تستطيع فرض ما تشاء على أداتها اللبنانيّة وعلى لبنان نفسه من منطلق أنّ “حزب الله” ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” لا أكثر. كان لافتا كلام نصرالله عن الصواريخ الدقيقة التي لدى “حزب الله” موحيا بأنّها منتشرة في كلّ الأراضي اللبنانيّة. أكثر من ذلك، أعلن الحزب مسؤوليته عن إطلاق طائرة مسيّرة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية في مهمّة “استطلاعيّة”… بعد يومين من خطاب الأمين العام.

لا تزال الأمور، أقلّه إلى الآن، دون السقف الذي يبدو أن الطرفين الإيراني والإسرائيلي متفقان عليه، أقلّه ضمنا، في منطقة يفترض أن تكون تحت سيطرة القوة الدوليّهّ “المعزّزة” الموجودة في جنوب لبنان بموجب القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صيف العام 2006.

لعلّ أكثر ما يثير القلق لبنانيّا أن حسابات “حزب الله”، مثله مثل أيّ من الميليشيات المذهبيّة التابعة لـ”الحرس الثوري” والمنتشرة في المنطقة، حسابات إيرانيّة ليس إلّا. الأكيد أنّ مثل هذه الحسابات مرتبطة بما يتجاوز لبنان واللبنانيين وبقاء لبنان. أين المشكلة بالنسبة إلى إيران إذا دمّرت إسرائيل لبنان وما بقي من بنيته التحتية الهشّة فيه ومرافقه كلّيا؟ أين المشكلة في تهجير أهله، خصوصا المسيحيين منهم وذلك في سياق إزالة الوجود المسيحي في المنطقة كلّها؟

ليس لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” أيّ مشكلة في ذلك بدليل الجهود التي بذلها “حزب الله” منذ قيامه من أجل تفكيك مؤسسات الدولة اللبنانيّة وتحويلها إلى دولة مفلسة وفاشلة، وصولا إلى بلد صار رئيس الجمهوريّة فيه الثنائي ميشال عون – جبران باسيل، فيما يحكمه ويتحكّم به عمليّا “حزب الله”. يتحكّم الحزب بلبنان تماما مثلما يتحكّم الحوثيون بجزء من الأراضي اليمنيّة التي يطلقون منها الصواريخ والمسيّرات المفخّخة في اتجاه أراضي المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة.

يُفترض في اللبنانيين ألّا تكون لديهم أوهام من أيّ نوع. بلدهم جرم يدور في الفلك الإيراني. الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ كلّ الدعوات الداخليّة إلى حوار مع “حزب الله” لا فائدة منها، لا لشيء سوى لأن قرار الحزب في طهران وليس في لبنان. هذا ما ثبت بوضوح ليس بعده وضوح لدى وقوع حرب صيف العام 2006 التي افتعلها “حزب الله” بناء على طلب إيراني وقتذاك. لم يكن صدفة أن الحرب وقعت بعيد تعهّد حسن نصرالله في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد وقتذاك أن الصيف سيكون “هادئا” في لبنان. تبيّن بكل بساطة أن لدى إيران والحزب حسابات من نوع آخر تتجاوز التخلّص من رفيق الحريري. فبعد سنة وبضعة أشهر من اغتيال الرجل، آن أوان تحقيق انتصار نهائي على لبنان… في ظلّ مواجهة مفتعلة مع إسرائيل.

ما ينطبق على الحزب، ينطبق على الميليشيات الإيرانيّة المنتشرة في العراق وسوريا واليمن أيضا. تلعب كلّ ميليشيا الدور المطلوب منها في خدمة استراتيجية “الجمهوريّة الإسلاميّة”. من لديه أدنى شك في ذلك، يستطيع العودة إلى ما يحدث في العراق في ظلّ رفض إيراني للاعتراف بنتائج الانتخابات النيابيّة التي أجريت في تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي. رفضت إيران الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أسفرت عن خسائر كبيرة لحقت بالأحزاب التابعة لها. سعت بدل ذلك لخلق حال من البلبلة في العراق. أدّت هذه الحال، المفتعلة إيرانيّا، إلى تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يحلّ مكان برهم صالح، كما حالت دون تشكيل حكومة جديدة بديلة من حكومة مصطفى الكاظمي. يبدو ما يحدث في العراق عقابا لمصطفى الكاظمي على إصراره على إجراء انتخابات نيابيّة في موعدها بدل الذهاب من تأجيل إلى آخر للانتخابات.

من هذا المنطلق وفي ظلّ ما يجري في المنطقة، يكمن الخوف، كلّ الخوف، لبنانيا في أمرين. الأمر الأوّل إفلات زمام الأمور من يد “حزب الله”، نظرا إلى أنّ حساباته إيرانيّة بحتة، في وقت ليس معروفا ما إذا كانت إسرائيل تستطيع البقاء مكتوفة طويلا أمام خطر الصواريخ والمسيّرات التي ترى أنّها تستهدفها.

أمّا الأمر الثاني الذي لا بدّ من التوقف عنده، فهو مصلحة “حزب الله” في إجراء الانتخابات النيابيّة في الخامس عشر من أيّار – مايو المقبل. هل من وظيفة لهذه الانتخابات المتوقعة، بعد ثلاثة أشهر أو أقلّ من ذلك بقليل، غير توفير شرعيّة لبنانيّة لـ”حزب الله”، المصرّ على قطع كلّ علاقة للبنان بدول الخليج العربي، وتكريس أن لبنان هو الحزب والحزب هو لبنان؟

 

هل الحرب حاجة لـ«الحزب»؟

شارل جبور/الجمهورية/الإثنين 21 شباط 2022

تعمّد «حزب الله» في تموز 2006 فتح مواجهة عسكرية مع إسرائيل من أجل قلب الطاولة الداخلية على أثر التطورات المتلاحقة منذ صدور القرار 1559 وانتفاضة 14 آذار وانسحاب الجيش السوري وبروز أكثرية نيابية ووزارية جديدة، فأراد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

المواجهة العسكرية مع إسرائيل إذا كانت محدودة ومحسوبة تبقى كلفتها، بالنسبة إلى «حزب الله»، أقل من كلفة مواجهة عسكرية داخلية على غرار أيار 2008، لأنّ استخدام سلاحه في الداخل لا يبرّر بأي شكل من الأشكال، فيما المزايدة في مواجهة إسرائيل يستطيع بشكل أو بآخر تسويقها، والخيار هنا بين السيئ والأسوأ طبعاً في ظل حاجته إلى تحريك لوضع معيّن من أجل الخروج من الستاتيكو الذي يسير ولو ببطء ضد مصلحته.

ويُشبه الوضع السياسي اليوم إلى حد كبير الوضع في العام 2006 حيث كانت الأكثرية في الحكومة والبرلمان لمصلحة 14 آذار، والخط السياسي العام يتجه نحو مزيد من تعزيز الدولة على حساب دوره وسلاحه وحضوره، فلم يجد سوى الحرب مع إسرائيل معبراً لتغيير المعادلة، حيث ان الانقلاب على انتفاضة الاستقلال بدأ مع حرب تموز 2006 وتوِّج في حرب أيار 2008، ولكن الفارق بين الأمس واليوم ان الهدف من حربي «حزب الله» كان التخلُّص من الوضع الناشئ على أثر خروج الجيش السوري من لبنان، فيما الهدف من اي حرب محتملة ان يُخرج الحزب نفسه من مأزقه المثلّث: مأزق الانهيار المالي الذي خرج عن السيطرة المحلية، مأزق فشله في تجديد التسوية السياسية، مأزق المقاطعة الخليجية بسبب دوره وسلاحه.

وهذا في الأسباب الداخلية لأيّ حرب يمكن ان يجرّ «حزب الله» تل أبيب إليها، ولكن لا يجوز تجاهل الأسباب الخارجية أيضاً والتي تبدأ بالمفاوضات النووية وحاجة طهران إلى الرسائل الساخنة في الأمتار القليلة المتبقية على الاتفاق، ولا تنتهي بأن تكون الحرب مقدمة لتغطية الترسيم الذي قد لا يكون باستطاعة الحزب تمريره عن طريق المفاوضات وحاجته إلى حرب تقود إلى هذا الترسيم.

وقد تكون حاجة «حزب الله» للحرب مزدوجة: حاجة داخلية لإعادة تجديد التسوية السياسية عشية انتخابات نيابية ورئاسية، وحاجة خارجية تنفيذاً لأجندة إيرانية، وما بين الاثنين ترسيم الحدود كجزء من صفقة أميركية-إيرانية تسدِّد من خلالها طهران فاتورة من فواتير فيينا، ومن دون استبعاد أيضا ان يكون أحد أهداف إعادة إحياء عنوان المقاومة ضد إسرائيل التهيئة للانتخابات النيابية واستخدامه كعنوان انتخابي على غرار استخدام حليفه العهد عنوان الإصلاح من باب «قبع» حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ومن الصعوبة بمكان حصر تحريك «حزب الله» للاحتكاك الحدودي بجانب واحد بسبب تداخل العوامل الداخلية والخارجية، ولأن كل العوامل المذكورة منطقية من قلب الطاولة داخلياً، إلى توجيه رسالة إيرانية خارجياً، وصولاً إلى إثارة الغبار من أجل الترسيم وانتهاءً بالتعبئة الانتخابية من باب المقاومة ظناً من الحزب ان هذا العنوان قادر على تجييش الناس وجعلها تتجاهل واقعها المعيشي الكارثي.

وهل يراهن «حزب الله» مثلاً على تل أبيب بأنها لا تريد الحرب فيسمح لنفسه بالمغامرة على غرار ما فعل في حرب تموز التي أرادها محدودة ومحسوبة من أجل ان يدخل على المسرح الداخلي من المسرح الحدودي وقبل ان يعود ويقرّ ويعترف بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستشنّ حرباً لما قام بعمليته العسكرية، وفي مطلق الأحوال فإنّ ما يقوم به الحزب هو لعب بـ«النار» في مرحلة دقيقة محليا وإقليميا، حيث ان الانهيار الذي وصل إليه لبنان على كل المستويات لا يحتمل حربا من اي نوع، فالمستشفيات، وهذا أبسط مثال، غير جاهزة لاستقبال الجرحى.

فما الفكرة من وراء كشف السيد حسن نصرالله بأنه يقوم بتصنيع طائرات مسيّرة في لبنان ومستعد لبيعها لمن يريد ان يشتري، وبأنه باتت لديه القدرة على تحويل آلاف الصواريخ التي يملكها إلى صواريخ دقيقة؟ وما الفكرة من وراء إعلانه قبل أشهر بأن حزبه لديه مئة ألف مقاتل؟ وألا يفترض ان تكون هذه المعلومات من طبيعة أمنية وعسكرية ومن غير المصلحة الكشف عنها؟ وهل هذه المعلومات دقيقة أساساً أم مشكوك بصحتها والهدف منها الاستعراض لا أكثر ولا أقل؟

وإذا كان الكشف عن عديد جيشه وقدراته التصنيعية للسلاح يفيده أمام بيئته ومواجهته مع إسرائيل، إلا انه يضره أمام الشعب اللبناني والمجتمعين العربي والدولي، لأن أحداً في لبنان ليس في وارد التسليم لدولة لا علاقة لها بدولته لديها جيشها وتسيطر على الأرض والحدود وتصنِّع السلاح وتقرِّر الحرب وتقطع علاقات لبنان مع الخارج، خصوصاً بعد ان أوصَل هذا الوضع البلد إلى الانهيار والكارثة، وأظهرت تجربة التعايش بين دولتين، فعلية اسمها دولة «حزب الله» وشكلية اسمها الدولة اللبنانية، انها لا يمكن ان تستمر وستصل عاجلا أم آجلا إلى ما وصلت إليه اليوم من فشل وعزلة وأزمات متداخلة وانهيار.

وإذا كان الكشف عن المئة ألف مقاتل جاء بعد غزوة «حزب الله» لعين الرمانة، فإن توقيت الكشف عن المسيرات والصواريخ غير مفهوم، والأخطر انه لم يكتفِ بالإعلان إنما لجأ إلى التنفيذ بإرساله في اليوم التالي لكلامه طائرة مسيّرة أسقطها الجيش الإسرائيلي وطائرة أخرى في اليوم الذي تبعه وقال انها تمكنت من دخول الأراضي الإسرائيلية والعودة سالمة إلى مكان انطلاقها، وهذا يعني الانتقال من الموقف إلى الترجمة العملية، ولكن من قال ان تل أبيب قد تكتفي بردود موضعية وطلعات جوية؟ ومن قال انها ليست بحاجة لحجة كي تفتعل حرباً استباقية اعتراضاً على الاتفاق النووي الذي لا تريد حصوله؟ ومن قال انها لا تعلم بأنّ «حزب الله» في أضعف لحظة سياسية منذ العام 2005 وأنها ستسفيد من اي حجة يقدمها الحزب للانقضاض عليه في توقيت غير ملائم له إطلاقاً: انهيار داخلي، انقسام سياسي، دولة فاشلة، عزلة خليجية، حليفه السوري غير موجود واستنفار عربي ودولي ضد الدور الإيراني.

ومن قال ان اللعب بالنار لا يحرق أصابع من يلهو بهذه النار، فلو لم تتدخّل دول العالم لما أوقفت إسرائيل حربها في العام 2006، وكاد ان يصدر القرار 1701 تحت الفصل السابع، وللتذكير بأنّ القرار الأخير الذي لم ينفذه «حزب الله» لا يصبّ في مصلحته كونه يرتكز على الدستور والقرار 1559. وبالتالي، من قال ان خروجه من الحرب هذه المرة سيكون مضموناً، ومن سيقف معه في الداخل واي دولة ستكون الى جانب لبنان في الخارج، خصوصاً ان الحروب هي فصل ثانوي والفصل الأساسي يتعلق بالتسويات السياسية التي لن تكون حتما لمصلحته هذه المرة؟

والأكيد في كل هذا المشهد ان لبنان دخل في مرحلة خطيرة للغاية ولم يكن ينقصه سوى العامل الإسرائيلي وكأن العوامل الأخرى أقل خطورة من ترسيم الحدود ومحاولات تطيير الانتخابات النيابية واستخدام بعض القضاء لتصفية حسابات شخصية وانتزاع مواقع سلطوية وانتخابات رئاسية مجهولة المصير مع فريق من المستبعد ان يسلِّم السلطة بسلاسة، ولكن من دون شك انّ هناك إصراراً على إدخال إسرائيل على المشهد اللبناني، والأسابيع القليلة المقبلة ستكون كفيلة بتبيان خلفيات إقحام تل أبيب وما الهدف منه وما هي حدوده وما انعكاساته على المشهد اللبناني في لحظة استحقاقات داخلية تجري بالتوازي مع تطورات دولية وإقليمية؟

 

"الدرون"... في وداع العهد!

نبيل بومنصف/النهار/الإثنين 21 شباط 2022

ليس مستغربا وسط "غرائب" الواقع اللبناني الراهن ان تثير رحلة "مسيرة حسان" في الداخل السياسي ما يفوق باضعاف ما اثارته بين "حزب الله" وإسرائيل . لا بل نكاد نتساءل ايهما كان الهدف الأساسي الأكبر من رحلة هذه المسيرة ، تسجيل هدف يعتبره الحزب "إنجازا استراتيجيا" في الصراع مع إسرائيل ام تسجيل "انجاز ساحق" في تثبيت الانهيار الناجز لكل ما يسمى دولة في لبنان ؟ ما يستدعي هذا التساؤل ان معادلة السلم والحرب لم ولن تهتز حتما بفعل تطور المبارزة بين المسيرات والطلعات الحربية ولو ارتعب اللبنانيون كلما تكررت جولة من جولات هذه المبارزة المحدثة . فقرار الحرب لا يتراءى الان على شاشة أقوياء دول الإقليم ولا العالم . لكن ذلك لن يحجب عن المشهد الداخلي اللبناني ما يستحيل حجبه لجهة تسارع انكشاف "الهلهلة" الأشد قسوة من أي تهاو تدريجي في صورة وواقع هذا العهد والسلطة والحكومة كما المؤسسات في اسرع مما يعتقد كثيرون . ليس الامر متصلا فقط بالانكشاف التقليدي لفقدان أي سيطرة حقيقية للدولة في كل ما يتعلق بقرارات السلم والحرب الا في ما يسمح "حزب الله" بتركه هامشا شكليا للدولة حتى في ملف المفاوضات لترسيم الحدود . الامر ابعد لجهة تفحص تطور الانهيار السلطوي للدولة في الفصل الختامي من ولاية العهد الحالي الذي يكاد تهاويه المعنوي والسياسي يسبق الانتخابات النيابية بعد اقل من ثلاثة اشهر ولا يقوى تاليا على التستر باي أوراق تين حتى موعد الانتخابات الرئاسية .

بمسيرة ( درون ) ومن دون مسيرة ، أيا كان الحجم الجدي لا الدعائي لهذه الظاهرة في ميزان قوى عسكري استراتيجي ، تبدو النتيجة مضمونة ومحسومة فقط في الترددات الخلفية الداخلية اللبنانية وهي تظهير انهيار السلطة التي بالكاد تلهو في ما بقي من العد العكسي للانتخابات بمعارك تصفية الحسابات غير المضمونة العواقب أيضا لان توقيتها الانتخابي يشكل السبب الأول والاساسي لفشلها .

لا حاجة بأحد الى خوض نقاش عقيم لن يؤدي الى أي نتيجة حول مسألة السلم والحرب وتمكين الدولة من جعل "حزب الله" يحسب لها حسابا قبل تغيير جذري حاسم لا تظهر أي معالم من معالم اقترابه بعد من الأفق اللبناني . لذا نتساءل أي معايير ستختار القواعد الناخبة للقوى الحليفة للحزب وفي مقدمها قواعد العهد الحالي في المعارك الانتخابية الجديدة ؟ هل يكفي هذه القواعد ان تشمت بمصير قوى الخصوم التي انهار تحالفها قبل سنوات بفعل أخطاء فادحة كان اقواها واقساها واشدها سوءا انخراطها في تسوية انتخاب سيد العهد الحالي ، فيما هي تجدد في صناديق الاقتراع لكونها ملحقة تماما "بمحور الممانعة" الذي امعن في استخدام "العهد القوي" واجهة لكل قرارته وسياساته الى حد التسبب بانهيار تاريخي غير مسبوق للبنان ؟ ام ترانا "سنتفرج" على فصل اشد توغلا في المهازل السياسية الانتخابية بحيث تمدد التحالفات بين محور الممانعة الذي يقوده "حزب الله" وحلفائه من شتى الاتجاهات لواقع استتباعي قاتل نهائيا هذه المرة لكل هامش استقلالي مزعوم لاي فريق حليف ؟  ان أسوأ سياسات الانكار وممارسات الانكار في هذه المرحلة الطالعة المفتوحة على الحسابات الانتخابية تكمن في عدم الاعتراف بالتداعيات المدمرة لتغطية العهد للسياسات المحورية لحليفه "الحديدي" الى درجة اننا تجاوزنا نهاية عهد قبل اوانه منذ زمن بعيد ولا من يعترف ولا من يحزنون !

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المديرية العامة للرئاسة ردا على طلب "مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام": القانون يمنع الافصاح راهنا عن معلومات التفاوض حول ترسيم الحدود جنوبا لانها من اسرار الدفاع الوطني

وطنية/الإثنين 21 شباط 2022

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: ردا على طلب الدائرة القانونية في "مجموعة الشعب يريد اصلاح النظام"، الحصول على معلومات " تتعلق بالتفاوض الرامي الى ترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية"، الذي ورد الى رئاسة الجمهورية في 18 شباط الجاري، ردت اليوم المديرية العامة لرئاسة الجمهورية على الطلب المذكور بكتاب رسمي هذا نصه:

 "جانب المستدعين "محامي الدائرة القانونية لمجموعة الشعب يريد اصلاح النظام"

الموضوع: طلب الحصول على معلومات

المرجع: كتابكم تاريخ 18/2/2022

بالإشارة إلى الموضوع والمرجع المبينين أعلاه،

وبما أنكم تطلبون بموجب كتابكم المذكور في المرجع أعلاه الحصول على معلومات تتعلق بالتفاوض الرامي الى ترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية،وبما أن المادة 52 من الدستور اللبناني تنص على ما يأتي:

"يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح مبرمة الا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. اما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن ابرامها الا بعد موافقة مجلس النواب".

وبما أن التفاوض في موضوع ترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية قد حصل في الناقورة، قبل توقفه، بصورة غير مباشرة مع العدو الاسرائيلي بوساطة المسهل الأميركي واستضافة وتحت راية الأمم المتحدة، وقد انتقل الى الرئاسة مع الوسيط الأميركي بسبب توقف وفد العدو الاسرائيلي احاديا عن حضور اجتماعات الناقورة،

وبما ان المادة الخامسة من القانون رقم 28 تاريخ 10/2/2017 (الحق في الوصول الى المعلومات) تنص على ما يلي:

"المعلومات التي لا يتم الإفصاح عنها:

أ ‌    تمتنع الإدارة عن الإفصاح عن المعلومات المطلوبة إذا تناولت المواضيع التالية:

1- أسرار الدفاع الوطني والأمن القومي والأمن العام.

2 - إدارة العلاقات الخارجية للدولة ذات الطابع السري.

ب - يمنع الاطلاع على المستندات التالية:

4 - المستندات التحضيرية والإعدادية والمستندات الإدارية غير المنجزة.

وبما أن المفاوضات غير المباشرة الحاضرة، وإن كانت تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، إنما تخاض في وجه العدو الصهيوني بما يحفظ الأمن القومي للبنان، الأمر الذي يتطلب إحاطة جميع الأعمال المتصلة بها بالسرية التامة حتى لا ينفد العدو إليها ويستخدمها لتقوية موقفه في وجه لبنان،

 وبما أنه واستنادا إلى أحكام المادة الخامسة من قانون الحق في الوصول الى المعلومات المعروض نصها أعلاه، ليس من حق الإدارة العامة الإفصاح عن المعلومات التي تطلبونها، بل إن حرفية النص القانوني توجب عليها الإمتناع عن هذا الإفصاح.

وبما أن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تلتزم بتطبيق القوانين والأنظمة اللبنانية لاسيما قانون الحق في الوصول الى المعلومات، سواء كان ذلك بإعطاء المعلومات وفق القانون أو الامتناع عن ذلك حيث يوجب القانون مثل هذا الامتناع.

وبما أن الحرص على مصلحة لبنان العليا لا يعلوه أي اعتبار من شأنه التفريط بها، علما بأن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية سوف تتقيد بأي مسار دستوري عند الاقتضاء،

لذلك، يتعذر راهنا إجابة طلبكم وفق ما تقدم.

 

مجلس النواب أقر الغاء حماية الوكالات الحصرية والصرف على القاعدة الاثني عشرية وتمديد مهلة رفع السرية للتدقيق الجنائي و"استقلالية القضاء" الى "الادارة"

وطنية/الإثنين 21 شباط 2022

 أقر مجلس النواب، في جلسته التشريعية، اقتراح الغاء حماية الدولة للوكالات الحصرية بمادة وحيدة. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مداخلة له في مستهل مناقشة قانون المنافسة أن "لبنان البلد الاوحد في العالم فيه وكالات حصرية، وان المادة 36 من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي توجب الغاء الوكالات الحصرية". وقال: "انه اقتراح لا يتعلق ولا يستهدف أناسا من دون اخرين. اما الواقع، فان عدد الوكالات الحصرية المسجلة 3030 وكالة حصرية، الصالح منها 313 فقط، والبقية هي غير قانونية فهي لا تجدد العقود ولا تدفع الرسوم، هذه الوكالات لا تزال تعمل وتستورد البضائع من الخارج وتمنع غيرها من الاستيراد. كل العالم باسره الغى الوكالات الحصرية الا  لبنان ودولة الامارات التي ألغت الوكالات منذ عشرة ايام، وبقي لبنان البلد الأوحد في العالم فيه وكالات حصرية، علما ان مجلسكم الكريم قد ابرم إتفاقا مع الاتحاد الاوروبي المادة 36 من اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الاوروبي توجب الغاء الوكالات الحصرية".

وأحال المجلس على لجنة الادارة والعدل اقتراح قانون استقلال القضاء، بعدما طلب وزير العدل هنري خوري الاطلاع عليه مع مجلس القضاء الاعلى. وأقر الصرف على القاعدة الاثني عشرية، كما اقر قانون تمديد مهلة رفع السرية عن مصرف لبنان للتدقيق الجنائي بعدما وضع على جدول الاعمال بناء على طلب من النائب ابراهيم كنعان، وأقر مراسيم تتعلق بالترقية في الامن العام وتنظيم معرض رشيد كرامي الدولي.

وبعد الظهر، رفع الرئيس بري الجلسة بعد فقدان النصاب.

 الجلسة

انطلقت اعمال الجلسة التشريعية، قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، برئاسة الرئيس بري، وعلى جدول اعمالها 22 مشروعا واقتراحات قوانين أبرزها قانون المنافسة واستقلالية القضاء، وحضرها عدد كبير من الوزراء والنواب وتغيب عنها بعذر، النواب: فيصل الصايغ، اسعد حردان، غازي زعيتر، وائل ابو فاعور، ايلي الفرزلي، اغوب بقرادونيان ونعمة طعمه.

 بعد الوقوف دقيقة صمت على روح كل من النائبين السابقين عثمان الدنا وعماد جابر، بدأت الجلسة بتلاوة مراسيم فتح الدورة الاستثنائية من 1/1/2022 الى 21/3/2022.

 وقال النائب جهاد الصمد: "نشكرك دولة الرئيس على كلمتك في مؤتمر القاهرة".

 وطرح على النقاش المرسوم 1713 الرامي الى اعادة ترقية اشخاص مقبولين ومفتشين في المديرية العامة للامن العام من حملة الاجازة اللبنانية في الحقوق الى رتبة ملازم.

 وطلب النائب ابراهيم كنعان الكلام، داعيا الى وضع اقتراح التدقيق الجنائي ورفع السرية المصرفية عن القطاع العام على جدول اعمال الجلسة القاعدة الاثني عشرية. ثم جرى النقاش في المرسوم 1713. فقال كنعان: "هناك 3 مراسيم على جدول الاعمال، عن الامن العام وقوى الامن وجرى اقرارها في اللجان 1713 و 1714 و 1715".

ترقيات

وقال النائب محمد الحجار: "هذا الموضوع توافقنا عليه في اللجان المشتركة. اما عن المرسوم 1714، هناك مجموعة من المفتشين في الامن العام اشتركوا في مباراة، بعد صدور قانون ترقية 52 شخصا في الامن العام.

وشرح النائب جميل السيد مضامين المراسيم الثلاثة، متسائلا هل في هذه المراسيم نطلب ترقيتهم، ومن شارك في الامتحان مستثنى؟".

وقال النائب انطوان حبشي: "المراسيم الثلاثة سوف يتم اقرارها، فهناك من تقدم الى الامتحانات، ما يعني اننا سنقع في مشكلة".

واشار النائب الياس بو صعب الى ان "المراسيم التطبيقية هي الحل"، وقال: "هناك قوانين ينقصها الاقرار في المجلس العسكري".

وقال النائب حسن فضل الله: "هناك قانون أقره مجلس النواب ورده فخامة الرئيس، ما يعني اننا ننقض ما وافقنا عليه سابقا، والمجلس لا يلغي ما صوت عليه".

ورأى النائب جورج عقيص، "ان المبارتين اللتين جرتا في وقت سابق، تحايل على قرارات مجلس شورى الدولة، حتى لو اننا نناقش رد رئيس الجمهورية ويمكننا التصويت على رد القوانين".

وطالب الرئيس بري بالتصويت على رد القوانين، الاول والثاني والثالث، وتم التصديق عليها وفقا لما وافقت عليها اللجان النيابية المشتركة.

كما جرى التصديق على المرسوم 1714 والمرسوم 1715.

تنظيم القضاء الدرزي

ثم طرح بري مشروع القانون المتعلق بتعديل المادة 4 من القانون المنفذ في المرسوم 3473 (تنظيم القضاء الدرزي)

وقال النائب هادي ابو الحسن: "هناك تعثر نتجية تراكم الملفات، وقد نوقش الموضوع في لجنة الادارة والعدل وتمت الموافقة عليه وجرى التصديق عليه.

رخص البناء

ثم نوقش اقتراح القانون الرامي الى اعفاء بعض رخص البناء من الرسوم وفقا لتصاميم تموذجية.

فقال النائب سليم عون: "البناء النموذج لا يمكن تطبيقه على بناء قائم".

اما النائب حكمت ديب فقال: "القانون يجب ان يتبع بعد ذلك بقانون تسوية، وهو في الاساس مخالف ولا ضوابط لتطبيقه بحذافيره، وسوف يصار إلى تطبيقه واعترضنا عليه".

وقال النائب جميل السيد: "احد الاسباب الموجودة في اقتراح القانون هو ان تشجيع البناء في القرى هو لابقاء السكان في قراهم، وهذا الامر يبدأ بالطريق قبل البناء. واليوم لم ترقع الطريق الى البقاع، اضافة الى غياب الخدمات".

وقال النائب علي فياض، وهو احد مقدمي الاقتراحين: "الزملاء تحدثوا عن أمور لا صلة لها بالاقتراحين، واقول ان المواطن لا يمكنه اخذ رخصة لتشييد بناء الا وفق نماذج وقياسات معينة. لذلك ما قاله سليم عون 300 متر غير صحيح، وما قاله جميل السيد عن الفوضى في الابنية ايضا غير صحيح".

واوضح النائب سمير الجسر ان "الاقتراح عدل في لجنة الادارة والعدل متمنيا اعتماد الصيغة التي اقرتها اللجنة".

وأعلن النائب اكرم شهيب ان "في الاسباب الموجبة لاقتراح القانون اسبابا اساسية، ومنها اطلاق حرية البناء وتكلفة الرخصة"، وقال: "اليوم تحصل هجرة عكسية الى القرى، ولا اعتقد ان احدا قادر على البناء في ظل الازمة، ومتوسط الحال والفقير زاد فقرا. وكون الاقتراح بمثابة سياسة عامة يجب درس الاثر البيئي وسيكون لديه اثار بيئية مدمرة، وزيادة الاعمال ستكون على حساب المساحات الخضراء، الى جانب ان المراقبة في البلديات غير موجودة، واطالب باعادته الى اللجان".

وقال النائب الحجار: "كنت رئيس اللجنة الفرعية لدرس الاقتراح، وزاوجنا فيه بين اقتراحين، الاول لكتلة الوفاء للمقاومة والثاني قدمته بهية الحريري باسم كتلة المستقبل. اليوم كنواب تأتينا مراجعات من الاهالي ان لدينا اراضي ونريد ان نشيد بناء، وعندما نقول ان الامر يؤدي الى هجرة عكسية صحيح. ورد بري عليه قائلا هناك 40% من العقار في الشيوع، فكيف حل الموضوع. لذلك لا بد من صياغة نص وتقديمه ووضع جانبا".

وطالب النائب علي حسن خليل "التصويت على الاعفاءات فقط، ومن ثم نشتغل على باقي القانون". فصدق.

وقال وزير السياحة وليد نصار: "سيكون له اثار سلبية في تطوير المناطق الريفية. لقد اطلعت على القانون واطالب بعدم البت به".

فقال بري: "هل سيتم البت به ام لا؟".

فرد النائب حسين جشي: "كل مافعلناه هو تسهيل للناس التي ظروفها صعبة، واذا كان هناك بناء قديم فكيف نطبق عليه بناء نموذجيا، هل نهدم البيت مثلا المتوارث عن الاهل".

وقال النائب جورج عقيص: "التشريع يحل المشاكل ولا يعقدها، فاذا كان الامر هو الاعفاءات فليكن على البناء القائم الذي لا يمكن تحميله، واذا كان الامر في مشكلة الشيوع فهم مصرون على المئة بالمئة".

وقال الرئيس بري: "مطلوب التفاهم حتى نهاية الجلسة والا سيحال على اللجان المشتركة".

الاقساط المدرسية

وعن الاقتراح المتعلق بتعديل الاقساط المدرسية، طالب وزير التربية عباس الحلبي بسحبه، "لان هناك قانونا يدرس في الوزارة، وسوف يحدث مشاكل بين مدراء المدارس ولجان الاهل".

كما طالبت النائبة بهية الحريري بسحب الاقتراح.

رقابة التعذيب

ثم طرح على النقاش الاقتراح المتعلق بانشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الرقابة من التعذيب. 

وقال النائب ميشال موسى: "هذا الاقتراح مهم وهو يحتاج الى تعديل بعد تعيين الهيئة حسب الاصول. أتى الاقتراح ليقول يجب على اللجنة ان يكون لها موازنة ونظام داخلي لمواصلة عملها".

واكد النائب جورج عقيص انه "مع تبني الاقتراح كما عدلته لجنة حقوق الانسان ولجنة الادارة، ويجب ان تكون هناك استقلالية مالية لموازنات الهيئات الوطنية المستقلة".

وقال وزير العدل هنري خوري: "سوف اجتمع مع وزير المالية بخصوص النظامين المالي والاداري، في هذا الخصوص. فعارضه بري بالقول "حاجي تشتغلوا شغل" حيا الله".

وعلق النائب جورج عدوان بالقول: "لا يمنع اقرار الاقتراح اليوم".

وقال النائب سيمون ابي رميا: "في المراسيم التطبيقية يحدد كل شيء".

معرض رشيد كرامي

وجرى نقاش حول اقتراح القانون الذي يرعى اعادة تنظيم معرض رشيد كرامي الدولي، وصدق كما ورد.

المنافسة العامة

ثم جرى النقاش حول اقتراح قانون المنافسة العامة، فقال النائب فريد البستاني: "انه من اهم القوانين. واشكر رئيس المجلس واعضاء اللجنة المصغره. بعد ثلاثة اشهر من العمل، كانت هناك وجهات النظر مختلفة ومتعارضة، استمعت اللجنة الى كل اطياف المجتمع واتمنى اقرار الاقتراح"، مضيفا انه "لنجاح الاقتراح، هناك ضرورة لوقف التهريب ومنع دخول السلع المزورة والتي تغش المستهلك اللبناني وتوضع في معامل غير مرخصة ما يؤثر على حقوق المستهلك"، داعيا الى "السعي لتخفيف الاستيراد وتوحيد سعر الصرف". وقال: "ان استيراد جميع المواد الغذائية والدوائية في السنين الماضية ادت الى احتكار التجار لهذه المواد من اجل زيادة ارباحهم، كما ان هناك تجارا شرفاء يدفعون الضرائب للدولة. ان ضرب الاقتصاد الحر هو خطوة الى الوراء، واردنا من الاقتراح تحفيز الاقتصاد الحر وعلى الدولة ان تواكبه تشريعيا".

واضاف: "ان قانون المنافسة يجب ان يحقق التوازن بين حقوق المستهلك والتجار، ويجب ان نميز بين الوكالات الحصرية والاحتكار، وهذا ما حدث منذ سنين. لقد ناقشت لجنتنا المادة الخامسة وقربنا وجهات النظر، واتمنى ان تنظر الجلسة الى حقوق المستهلك والى التاجر الشريف، واتمنى اقرار هذه المادة التي طرحها الزميل سمير الجسر بصيغتها النهائية لاقرار ضريبة عادلة للشركات".

وقال الرئيس بري: "عدد الوكالات المسجلة 3330 وكالة تجارية حصرية، وعدد الوكالات الحصرية الصالحة هي 316 والباقية غير قانونية لانهم لا يجددون عقودهم ولا يدفعون ضرائب، وكل العالم بأجمعه ألغى الوكالات الحصرية ما عدا لبنان، فهو هو البلد الاوحد في العالم المتمسك بها، مع العلم ان مجلسكم الكريم وضع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. فاذا تم التوافق على المادة الخامسة فلنسير به".

وقال النائب حسين الحاج حسن: "الاقتراح الذي تقدمت به كتلة "الوفاء للمقاومة" هو قانون اصلاحي، والخلاف هو على نقطتين، البند الرابع من المادة الخامسة والمادة 9. حصل تواصل خلال الايام الماضية بين اعضاء اللجنة الفرعية عن المادة الخامسة، والتعديل الذي اقترحه سمير الجسر وتوصلنا الى اقتراح، اذا قبلت الهيئة نسير به على الفور ويسري لمدة ثلاث سنوات من تاريخ الحكم المبرم. اما المادة 9 فتتحدث عن نسبة الهيمنة والاستحواذ".

وقال النائب بلال عبد الله: "آن الاوان لاغنياء البلد الذين راكموا الثروات لان يشاركوا في الاقتصاد الوطني، عليهم ان يشعروا مع مصلحة المستهلك. ونحن نفهم الاقتصاد الحر غب الطلب لصالح التجار، وقانون المنافسة هو في صلب النظام الرأسمالي.

هناك 3 مليارات دولار تهرب ضريبي كل عام. وهذا موضوع اصلاحي بامتياز وقد حصل جهد استثنائي في هذا الاقتراح ونوافق على اقتراح النائب حسين الحاج حسن، ان الاوان ألا نحمي وكالة حصرية لاحد بل المستهلك".

- النائب محمد خواجه: "اعتقد ان القانون هو من امهات القوانين الاصلاحية في تاريخ المجلس النيابي، وعلينا تحرير السوق من سطوة الاحتكار والوكالات الحصرية، والحصرية محمية بقانون هي من اهم مسببات الاحتكار، فالوكالات تتعارض مع فكرة التنافس".

- النائب جورج عقيص: "في القانون اذا نشر لا تعد هناك حصرية ويصبح هناك اكثر من وكيل، والخلاف لماذا الحماية لثلاث سنوات فقط؟".

- النائب الحاج حسن: "الحكم القضائي لا يسقط بمرور الزمن، انما يمنع فقط تخليص البضائع من الجمارك".

- عقيص: "اليوم هناك وكيل حصري، واذا نشر القانون لا وكيل حصري، والثاني بعد 3 و4 و5 سنوات صارت مشكلة مع المورد الاجنبي يحق لك ان تدعي، لماذا نمدد الحماية لثلاث سنوات؟"

- النائب علي حسن خليل: "الحكم القضائي لا يسقط بمرور الزمن بين صاحب الوكالة والشركة الام، نحن لا نمس بالقواعد القانونية".

- الحاج حسن: "الخلاف حول هذه الفقرة نشأ حول تخليص البضائع لا يسقط حقه، نقول انه يحق بموجب هذا الحكم المبرم المدون لدى الجمارك وقف ادخال البضائع لمدة 3 سنوات اما الحكم في الخارج فلا يسقط".

- النائب جورج عدوان: "نضيف عبارة وضع الاشارة".

ثم صدقت المادة الخامسة وفق تعديلات قدمها النائب سمير الجسر مع تعديلات أدخلتها اللجنة الفرعية في اجتماعها صباحا.

وطرحت المادة التاسعة من الاقتراح

وسأل النائب جهاد الصمد: "هل هناك دولة في العالم تتدخل بين وكيل ومصنع؟ نريد الغاء دور الدولة في موضوع العقود وحمايتها للوكالات الحصرية".

- الحاج حسن: "في الاقتراح الاصلي، اقترح عن شخص او 2 او 3 راينا ان نمشي للبنزين 30 و40 في المئة، المطروح هو 35 و45 و55، ولكي لا نسمح لهيمنة اشخاص على السوق، اقتراح ان تكون النسبة 30 و 40 و50% لكل وكيل".

- النائبة رولا الطبش: "سوق لبنان تختلف، وصلنا الى هذا الرقم بتوافق حتى الهيئات الاقتصادية

- وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام: "كل المعطيات لدينا، وبناء على حجم السوق والحلول، اقترحنا كوزارة اقتصاد 25%".

وسقط اقتراح الحاج حسن.

- حسن خليل: "نحن لا نريد ان ندخل الناس من الابواب، بل ان ندخل عبر  25 و 35%".

 - بري: صوتنا على 30 و 40 و 50%".

وسقط اقتراح علي حسن خليل بالتصويت.

وجرت المصادقة على المادة كما وردت في اللجان المشتركة اي بنسب 35 و 45 و 55%

وطرح الاقتراح على التصويت بمادة وحيدة، فصادقت عليه.

 المصادقة على تعديل مناهج التعليم

وطرح اقتراح قانون تعديل مناهج التعليم ما قبل الجامعي وادخال مادة البرمجة الروبوت والذكاء الاصطناعي، فصادقت عليه.

احالة اقتراح استقلال القضاء على اللجان

- وطرح اقتراح قانون استقلال القضاء العدلي.

- وزير العدل طلب "اعادته الى لجنة الادارة والعدل "لابداء وزير العدل ومجلس القضاء الاعلى الاطلاع عليه، اذ لم نطلع عليه بنسخته الاخيرة".

- بري: "هذا قانون لا نستطيع سلقه سلقا"

- عدوان: "بعدما انجز في اللجنة الفرعية، سلمته باليد الى رئيس مجلس القضاء الاعلى، وبعدما ارسلته كانت انتهت عضوية بعض القضاة والمجلس السابق ارسل ملاحظاته. نحن عندما انجزناه ارسلنا الينا ملاحظاته الخطية وكانت عينت حكومة جديدة".

- بري: احيل على اللجان للنظر فيه مجددا في لجنة الادارة والعدل.

 اقتراح قانون تعليق المهل

- وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتمديد العمل بأحكام المادة الثانية من القانون رقم 237/2021 المتعلق بتعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية.

 الصرف وفق القاعدة الاثني عشرية

- وعاد الرئيس بري وطرح اقتراح قانون من خارج جدول الاعمال يتعلق بالصرف على القاعدة الاثنتي عشرية، فصدق.

تعديل مواد في قانون صندوق الضمان

وطرح اقتراح قانون من خارج جدول الاعمال يتعلق بتعديل مواد في قانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لادخال اطباء الى الضمان بعد التقاعد، فجرت المصادقة عليه.

 وضع اساتذة محالين على التقاعد

وطرح اقتراح قانون وضع بعض الاساتذة الذين احيلوا على التقاعد واعطائهم حقوقهم.

 - طرح النائب الياس بو صعب ان "يعطى مجلس الجامعة الصلاحية وليس الدولة".

 - النائبة بهية الحريري: "عندما يدخلون الى الملاك يذهبون الى مجلس الوزراء ولان مجلس الوزراء لم ينعقد اصبحوا في الخارج". 

وطرح الاقتراح على التصويت، فصدق.

 تمديد مهلة التدقيق الجنائي

طرح اقتراح قانون تمديد مهلة التدقيق الجنائي لتنهي الشركة عملها بعدما انتهت المهلة (قدمه النائب ابراهيم كنعان)، وصدق .

اقتراح تعليق المهل

ثم اعيد طرح اقتراح قانون معجل مكرر بتعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية، فسطقت صفة الاستعجال واحيل على اللجان.

المادة 1 من انشاء مؤسسة كهرياء لبنان

- وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل المادة 1 من مرسوم بانشاء مؤسسة كهرباء لبنان.

- واعتبر النائب سيزار ابي خليل ان "هذا الاقتراح يسمح للبلديات بالشراكة مع القطاع الخاص"، فسقطت صفة الاستعجال واحيل على اللجان.

اقتراح تعديل المادة 118 من قانون الانتخاب

- وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل المادة الثانية من أحكام المادة 118 من قانون الانتخابات رقم 44/2017.

- النائب عدوان: "هذا الاقتراح لتسهيل عملية الانتخاب".

فسقط، واحيل على اللجان.

اقتراح طلبات الرد والتنحي على اللجان

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل اجراءات تقديم طلبات الرد والتنحي الواردة في قانون اصول المحاكمات المدنية وقانون اصول المحاكمات الجزائية.

واحيل الاقتراح على اللجان بعد سقوط صفة الاستعجال.

 اقتراح تثبيت اساتذة متفرغين

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتثبيت الاساذة المتفرغين من العام 2014 في ملاك الجامعة اللبنانية واحيل على اللجان بعد سقوط صفة الاستعجال.

حماية المناطق المتضررة من الانفجار

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل الفقرة الثانية من المادة الثالثة من القانون رقم 194 لحماية المناطق المتضررة بنتيجة الانفجار بمرفا بيروت ودعم اعادة اعمارها.

 وطرحت صفة الاستعجال فسقطت، واحيل على اللجان.

مجدليا - عاليه

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي لتصحيح اسم قرية مجدلايا في قضاء عاليه باسم قرية مجدليا، فصدق.

توفير مساهمة مالية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتوفير مساهمة مالية للتعاونية موظفي الدولة ومصلحة الصحة في قوى الامن الداخلي وطرحت صفة الاستعجال، فسقطت.

رفع الجلسة بعد فقدان النصاب

ورفع الرئيس بري الجلسة بعد فقدان النصاب القانوني، وكانت الساعة تشير الى الثانية الا ثلثا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106473/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1339/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 21/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106476/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-21-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin