المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

الياس بجاني/سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مار مخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

الياس بجاني/تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 3145 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

البابا عن “مأساة” لبنان: ناس بلا خبز و”هجرة”

وفاة الفنان سامي كلارك

صيانة القضية/الاستاذ انطوان نجم

بعد مسيّرة “الحزب”… اسرائيل تُحذر: سنرد!

مصادر خليجية لـ”ا لسياسة”: الحوار مرفوض مع “حزب الله”... الورقة الكويتية خريطة إنقاذ... وتشديد سعودي وأممي على الإصلاح

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فاجعة "إغترابيّة" تهزّ عائلتَيْن لبنانيتيْن!

اعتصام لأهالي ضحايا انفجار المرفأ تحت شعار "لا لاعادة اعمار المرفأ قبل جلاء الحقيقة"

انتقادات سياسية لـ«حزب الله» بعد تحليق مسيّراته فوق إسرائيل ..جنبلاط يسخر ونائب في «القوات اللبنانية» يعدها «مسيّرة من إيران

قلقٌ محليّ ودوليّ.. هل تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: الاتفاق النووي الوشيك مع إيران أضعف وأقصر من السابق

ماكرون يضغط على طهران لقبول صفقة... وغانتس: الاتفاق في فيينا ليس نهاية المطاف

البرلمان لرئيسي: لا التزام بأي اتفاق مع ناكثي العهود إلا بـ 5 شروط

إسرائيل تعين جنرالاً متقاعداً لرئاسة «الأمن السيبراني»

وزير الخارجية السعودي يبحث مع الاتحاد الأوروبي "نووي إيران" وانتهاكات الحوثي وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن

بايدن يلغي سفره ويجتمع مع فريقه الأمني بالغرفة السرية بشأن أوكرانيا

سفارة أميركا في موسكو تحذر من تهديد بهجمات على مواقع في مدن روسية ومناطق على حدود أوكرانيا

نيويورك تايمز عن استخبارات أميركا: 50% من قوات روسيا انتقلت لمرحلة الهجوم وإدارة بايدن تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن بوتين قرر الغزو

«الناتو»: روسيا تستعد لـ«هجوم شامل» على أوكرانيا/الحلف نقل موظفيه من كييف إلى لافيف غرب البلاد

بلينكن: روسيا «على وشك» أن تغزو أوكرانيا

روسيا تعد توقعات الغرب عن غزو أوكرانيا «استفزازاً»

«يجب إيقاف روسيا الآن»... كييف تدعو الغرب لفرض عقوبات على موسكو

مصر تتهم أديس أبابا بخرق إعلان المبادئ.. وآبي أحمد يوجه رسالة لمصر والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي في رسالة إلى مصر والسودان: المياه تتدفق إلى السودان ومصر كالمعتاد

إصابة الملكة إليزابيث بـ«كوفيد-19»... والأعراض خفيفة

فرنسا: الأسد “متعنت” والعملية السياسية في سورية صارت “مزحة

مصر: بدء تشغيل سد النهضة إمعانٌ من إثيوبيا في خرق التزاماتها

احتجاجات السودان تتواصل وسط الاعتقالات وقنابل الغاز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب” يلتفّ على تآكل شعبيته بالمسيّرات/منير الربيع/الجريدة الكويتية

هل مسيّرات "الحزب" تحمي وتبني؟ أم تُعيد وضع لبنان على خط النار/سعد الياس/القدس العربي

حسن نصر الله للتسويق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

احذروا قمع بسّام مولوي الذي لا يُحتمل/حازم صاغية/الشرق الأوسط

«ديمقراطية الاحتلال»... وفق الشرعية الدولية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الحوار بالنووي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حين يكون المواطن مداناً وإن ثبتت براءته/هوشيار زيباري/الشرق الأوسط

البحرين لن تلدغ من الجحر مرتين/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً/راغدة درغام/النهار العربي

"سلّة خبزنا" الأوكرانية في براثن "الدب الروسي"/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي التقى في ميونيخ وفد الكونغرس الاميركي ووزير الدولة الالماني لشؤون التعاون الدولي وبحث مع وزيري خارجية مصر وايران العلاقات الثنائية

بري: لبنان ليس مفلساً لكنه يعاني كورونا سياسية

رعد: مسيّرة “حسان” من أساليب المقاومة لتوفير معادلة الردع

قاووق: مسيّرة “حسان” صدمت اسرائيل!

الراعي للمسؤولين: لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وإفقار الشعب

المطران عودة: لا تسمحوا بأن يحول البعض لبنان ساحة للفوضى أو التعصب أو الدكتاتورية المقنعة، تحت راية عشق الزعيم والحزب والطائفة. حكموا ضمائركم

سامر سعاده في لقاء كتائبي في شبطين: قيادة الحزب فرضت علينا المواجهة

سامي الجميل في إطلاق الماكينة الانتخابية: نحن مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:”في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سامي الجميل وشركة حزبه وحزب ابيه ليسوا بدائل يمكن الإتكال عليها والوثوق بها

الياس بجاني/21  شباط/2022

لمن يتعامى عن التاريخ ومنهم سامي الجميل الضوضائي نذكرهم بأن عهد أمين الجميل كان مالياً ووطنياً وسمسرات وذمية وقضاء أضرب من عهد عون الملالوي بمليون مرة..خامة مرتي واحدة

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/من أرشيف سنة 2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

الإنتخابات بظل الإحتلال ومع الحكام والأحزاب الأبواش عمل انتحاري وجريمة بحق الوطن

الياس بجاني/20  شباط/2022

كل من يسوّق للإنتخابات بظل الإحتلال الإيراني ومع أوباش الحكم والأحزاب هو كمن يحمل نعش لبنان ويسير بغباء وجهل نحو القبر ليدفنه

 

ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مارمخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/19  شباط/2022

حتى ما تصدق الناس خزعبلات جعجع وتنغش فيها: اتفاق مار مخايل اللعين وورقة معراب الألعن وجين لنفس الإسخريوتية العنوانها "الأنأ" القاتلة

 

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/106422/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1/

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي منذ يوم تأسيسة في العام 1982

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية جديدة بين تل ابيب والضاحية: نصرالله الحكواتي يدعي تصنيع مُسيرّات في خطابه الأخير الهلوسي والشعبوي والوهم، وأمس واليوم تعلن إسرائل اسقاط مسيرة لحزب الله وأن أخرى اخترقت اجوائها ولم تسقطها، وحزب يدعي أنه اطلقها في مهمة نفذتها بدقة وعادت سالمة. ترى هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ من يتابع الإعلام الإسرائيلي ومنذ سنين يلاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه وتضخيم هالته العسكرية الوهم.

 

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية بين تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مسيرات وإسرائيل أمس واليوم تعلن اسقاط مسيرات لحزب الله. هؤلاء حلفاء وليسوا اعداء ملاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه.

 

جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/17 شباط/2022

بالسياسي والمصداقية ومواجهة الإحتلال واللبنانوية، جاد داغر اضرب بمليون مرة من فجار الطبقة السياسية. ذمي ومنافق ومن أذناب حزب الله.

مارسال غانم الدجال وبويجي تلميع السياسيين فشل اليوم بتلميع جاد داغر لأن داغر مكشوف وغير ممكن تلميعه. انسان مقزز.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة : 3145 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

وطنية/20 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 3145 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1046173 ، كما تم تسجيل 20 حالة وفاة".

 

البابا عن “مأساة” لبنان: ناس بلا خبز و”هجرة”

الوكالة الوطنية للإعلام وكالات/20 شباط/2022

التقى البابا فرنسيس المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان. وقال البابا عن استمرار الصرعات في العالم: “كنا نأمل ألا تكون هناك حاجة لتكرار كلمات مماثلة في الألفية الثالثة، ومع ذلك لا تزال البشرية تبدو وكأنها تتلمس طريقها في الظلام. شهدنا مذابح الصراعات في الشرق الأوسط وسوريا والعراق، وتلك التي تدور في منطقة تيغراي الإثيوبية، فيما لا تزال رياح مهددة تهب على أوروبا الشرقية وتشعل فتيل ونيران السلاح وتترك قلوب الفقراء والأبرياء باردة”. وتابع: كذلك تستمر مأساة لبنان التي تترك العديد من الأشخاص بلا خبز، وفقد الشباب والبالغون الرجاء وغادروا تلك الأراضي التي هي البلد الأم للكنائس الشرقية الكاثوليكية، هناك تطورت وحافظت على تقاليد ألفية، والعديد منكم، أعضاء هذه الدائرة الفاتيكانية، هم أولادها وورثتها. وختم: “لهذا السبب، تناولت أعمالكم البشارة التي تشكل هوية الكنيسة في جميع أجزائها، لا بل دعوة كل معمد. وللرسالة علينا أن نضع أنفسنا”.

 

وفاة الفنان سامي كلارك

وكالات/20 شباط/2022

توفّي الفنان سامي كلارك عن عمر يناهز الـ73 عاماً صباح اليوم الأحد في مستشفى الروم، جرّاء مشاكل في القلب. واشتهر كلارك بعدد من الأعمال الفنية أبرزها شارة مسلسل الأطفال “جراندايزر”، التي لاقت شهرة واسعة في العالم العربي.  وحُفر اسمه في ذاكرة جيل الثمانينات والتسعينات عندما غنّى في شارات بعض المسلسلات الكرتونية. وتميز كلارك بصوته الأوبرالي المميز، ورفع اسم لبنان عالياً في مختلف المهرجانات العالمية والعربية. أبدع سامي كلارك أي سامي حبيقة بالغناء بعدّة لغات، ودمجها مع اللغة العربية ومن أبرزها الفرنسية والإيطالية والأرمنية والألمانية وغيرها، وانضم منذ بداياته إلى الفرقة الموسيقية العسكرية. ولد كلارك ونشأ في قرية ضهور الشوير، وبدأ مسيرته الفنية مع الموسيقار إلياس الرحباني. تزوج من رسّامة، ورزق بولدين توأم هما سام جونيور وساندرا اللذين دخلا عالم الفن والغناء مثل والديهما. وفور اعلان وفاته، احتل هاشتاغ سامي كلارك موقع تويتر، حيث نعاه الفنانون والاعلاميون والناشطون كافة بأجمل الكلمات والذكريات التي حفرها في طفولتهم وشبابهم.

 

صيانة القضية

الاستاذ انطوان نجم/خلوة معاد - لرابطة سيدة ايليج في 21/4/2012

في إطار البحث عن الافكار والسبل لتفعيل دورها، عقدت رابطة سيدة ايليج خلوة ليوم كامل بعنوان " الوزنات" في "بيت الكاهن" في بلدة معاد، بحثت خلالها الى دورها المؤتمن على الذاكرة التاريخية للمقاومة اللبنانية وشهدائها ومقاوميها، تصوّرها لعلاقة الرابطة مع مكونات المجتمع المسيحي، وخصوصاً الأحزاب التي شكلّت المقاومة اللبنانية في العقود الثلاثة الماضية. وقد ألقى الاستاذ أنطوان نجم مداخلة مكتوبة جاء فيها:

" أستفيد من المناسبة بغية التوافق، بعد المناقشة، على "ماهية" "رابطة سيدة ايليج". من حيث طبيعة مهمتها. وبذلك تسهل علينا مقاربات الأسئلة المطروحة بإجابات جلية صريحة، فأنطلق من صياغة شعار يُبرز في نظري هذه الماهية بتبيان غاية الرابطة ومسعاها.

هذا الشعار هو الآتي:" الحفاظ على إرث الشهداء إستمرار لوعي قضية المسيحيين" أنه ذو أربعة عناصر، فلنتعاون على توضيح مداليلها، واستخلاص ما تكتنزه من أبعاد، فيثمرا رؤى ليس فيها التباس.

- الحفاظ: لفظة تعني الصيانة والحراسة والرعاية، ومحمول هذه الكلمات هو الوفاء والحرص.

- إرث الشهداء: من تركه للأحياء مَن ماتوا في سبيل إيمانهم، أو إقتناعاتهم، أو أرضهم، أو شعبهم. هذا الإرث هو، أولاً درس يتناول مبدأ التضحية بالذات في سبيل الآخرين. وهو ايضاً ما أنقذه الشهداء بشهادتهم، من قِيَم وأهداف، وهو أيضاً وأيضاً، ما يفسح للورثة في مجال أن يرتقوا ويتطوروا بواسطته، إلتزاماً وأخلاقاً ووطنية. والوفاء لإرث الشهداء لا يعني تصنيمه للعبادة، ولا تجميده حتى يتفسّخ ويتعفّن، ولا تحنيطه كي يُمسي شكلاً بلا روح ولا حياة. مدلول "إرث الشهداء" الحقيقي مدلول يُبقيه زاهياً، حياً نامياً، يزامن الزمن، فيستمر الإرث إذاك مشعاً ولو مرّت عليه قرون. وبكلمة: حدثَنَة الإرث، أي جعله في كل آن وكأنه إبن اليوم.

-  إستمرار الوعي: ما مضى وفات لا يُمحى بالضرورة، من الذاكرة، إنما لا يبقى فاعلاً في وعي الوجدان، في كل آن على نحو متواصل. مثل هذا الحضور الطاغي غير ممكن من جهة ومرفوض من جهة أخرى، إن سعى أحد لفرضه، ذلك أن الإرث آنئذ يتحوّل أداة تسلّط تعقِّم الحياة وتُيبّسها. المقصود "بإستمرار الوعي" هو ألا تغيب عن وجدان الأحياء مفاعيل إرث الشهداء، حينما يواجهون في اي لحظة مسألة ذات ارتباط وجودي بقِيَم الجماعة ومصيرها وسَير الحياة الوطنية- السياسية. في ذلك الوقت يجب الا تغيب عن خلفية تصرّف الورثة ومواقفهم قِيَم إرث الشهداء وعِبَرُه، فلا يمارسون ما يناقضها لئلا يرتكبوا جريمة العقوق وجحود الجميل وعدم الوفاء، فإستمرار الوعي في مفهومي، هو أن يصبح إرث الشهداء جزءاً من شخصية الوريث، فيتماهى عندئذ الوعي واللاوعي، ويأخذان موحَدَين، مسكناً في وجدانه. هكذا يبقى " إستمرار الوعي" جاهزاً لتوجيه موقف الوريث وسلوكه في الآوان المناسب. وهذا يقتضي تثقيفاً يتشارك في البيت والكنيسة ومؤسسات التربية والتعليم والإطارات السياسية والثقافية والوطنية... ول " رابطة سيدة إيليج" دور ريادي في هذا النطاق.

- قضية المسيحيين: قضية المسيحيين، أصلاً واساساً، وفي الجوهر، هي أن تصان حرياتهم في اعماقها وأبعادها، ويتأمّن أمنهم، وتقوم مساواة سياسية وقانونية فعلية حقيقية كاملة بينهم وبين مواطنيهم، أياً يكن عدد هؤلاء وأولئك، وان يبقوا بعيدين كل البعد من اي لون تتوسلّه الذميّة مخرجاً إحتيالياً تنقضّ عليهم بواسطته. كثير من الحاضرين هنا، سبق وفقهوا مضمون هذا التعريف وتفاصيله ( وهو محفور على لوحة ثبتت على مدفن الشهداء في ايليج) فلا موجب لإعادة الترداد، وفضلاً عن أهميته في حدّ ذاته، فهو يضيء على إرث الشهداء، ويساعد على تحديد الموقف والتصرّف على نحو دقيق. فلا يدخل الورثة في متاهات التفسير والتأويل والتوضيح. إن عناصر هذا الشعار مترابطة في ما بينها على نحو عميق وكيانيّ، فالحفاظ على إرث الشهداء لا معنى له إذا لم تكن وظيفته أن تعي الأجيال قيمة الإرث. وشرط إستمرار وعيه الحفاظ عليه. وكلاهما يهدفان الى صيانة " قضية المسيحيين" مما قد يطعنها.

ووجهة هذا الشعار هي "مكونات المجتمع المسيحي" فهو لهذه المكونات وفي خدمتها، مما يجعل مكونات المجتمع المسيحي أرض الحرِث والزراعة والرعاية والاستنبات. وكيف تكون علاقة حاملة الشعار، أي " رابطة سيدة ايليج"، بمكونات المجتمع المسيحي وكيف تتعاطى معها؟

علاقة الرابطة ب" إرث الشهداء" علاقة متعبّد تكرّس لخدمة قضية، ومهمة الرابطة أن تنقل الى مكونات المجتمع المسيحي جواهر إرث الشهداء وغالياته، وبالمقابل تنتظر الرابطة أن تمدّها مكونات المجتمع المسيحي بالقدرات على أنواعها، لإنجاح عملية الخدمة، وفي الحالين يعطي المتعبّد ما أوتي من طاقة وتواضع، وإعتزاز وشرف ولا يتورّع عن الكلمة الحق، ولا عن وضع الأمور في نصابها بجرأة المؤتمَن على رسالة. وفي الحصيلة، صلة الرابطة بمكونات المجتمع المسيحي عضوية، فلا غنى لأحدهما عن الآخر لتأمين الخدمة، ولكن الثقل في معظمه يقع على عاتق "الرابطة".

 

بعد مسيّرة “الحزب”… اسرائيل تُحذر: سنرد!

سكاي نيوز عربية»/الاحد 20 شباط 2022    

أشار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الى ان “هناك محاولات من حزب الله لاختراق أجواء إسرائيل”، مؤكداً “أننا لن نتردّد في الرد على كلّ مَن يهدّد أمننا”. وقال غانتس: نحن في لحظة حاسمة لترسيخ الأمن والسلام في الشرق الأوسط. ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي، في ندوة حول الاتفاقيات الإبراهيمية، في منتدى ميونيخ للأمن، إلى أنّه “يجب اتخاذ إجراءات للوقوف في وجه تطوير برامج إيران النووية حتى لو تم توقيع اتفاق نووي جديد”، مشيراً أنّ “العدوان الإيراني يتصاعد في المجال النووي والهجمات الإقليمية”. وأردف: “الاتفاقيات الإبراهيمية ستسهم في تقوية الاقتصاد والمساهمة في الأمن والسلام الإقليميين”.

 

مصادر خليجية لـ”ا لسياسة”: الحوار مرفوض مع “حزب الله”... الورقة الكويتية خريطة إنقاذ... وتشديد سعودي وأممي على الإصلاح

بيروت ـ السياسة/الاحد 20 شباط 2022       

أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية أن مبدأ الحوار مع “حزب الله” مرفوض بكل الأشكال، بالتالي فإن الورقة الكويتية شكلت خريطة إنقاذ للبنان، وعلى مسؤوليه الالتزام بها وتنفيذها”، مشددة لـ”السياسة” على أنه “طالما استمر حزب الله في التحكم بالقرار اللبناني، فإن الوضع في هذا البلد سيزداد تدهوراً، وسيكون من الصعوبة على لبنان الخروج من مأزقه”. وفي الإطار، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على “ضرورة حلّ أي أزمة عبر الحوار”. وقال، في كلمة له خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أنَّ “الإصلاح في لبنان أولوية وعلى القادة هناك النظر بجدية في كيفية حكم بلادهم”. وتابع، “نحتاج لرؤية قيادة جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها”. وتوازياً، غرّدت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، عبر “تويتر” كاتبة: “يتطلب تعافي لبنان مساراً تنموياً نشطاً يدعم قيم العدالة الاجتماعية والديموقراطية وكرامة الإنسان”. ومن الفاتيكان، تطرق البابا فرنسيس، خلال استقباله المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي، إلى الوضع في لبنان، فقال، “كذلك تستمر مأساة لبنان التي تترك العديد من الأشخاص بلا خبز، وفقد الشباب والبالغون الرجاء”. والتقى الحبر الأعظم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، على هامش أعمال الجمعية العمومية المخصصة لمناقشة القضايا الليتورجية خلال سيندوس الكنائس الشرقية مع رؤساء الكنائس الكاثوليك الشرقيين في العالم. ودار الاجتماع حول الاوضاع الراهنة في لبنان والمبادرات التي يقوم بها الكرسي الرسولي والدعم المعنوي والسياسي الذي يقوم به لاخراج المنطقة من الازمات التي تتخبط بها، وهو الموضوع الذي تم تسليط الضوء عليه خلال زيارة امين سر العلاقات مع الدول بول ريتشارد غالاغر. وفي عظته الأسبوعية، لفت المطران إلياس عودة إلى أن “لبنان لا يقوم إلا بأبنائه، بإيمانهم به ووفائهم له، بثمرة أتعابهم، وبصوتهم المدوي وقرارهم الحر. هذا الصوت يجب أن يصدح عبر صناديق الاقتراع، في الإنتخابات المقبلة التي من الضروري أن تحصل في وقتها المحدد، من دون تأجيل أو تمديد أو تهديد”. وفي سياق غير بعيد، انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، حملة رئيس الجمهورية ميشال عون على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وقال، “اللواء عثمان قام بدوره على أكمل وجه، وواجه الى جانب الجيش، المشكلات الأمنية في الدولة، وهو استطاع ان يحمي البلد ويمنع الى حد كبير قيام العصابات بالاعتداء على أمن المواطنين في كل مكان”. وختم الجوزو بمناشدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن “يعمل على نزع فتيل التفجير الطائفي لإنقاذ لبنان قبل أن ينهار كليا”. إلى ذلك، لا تزال المواقف السيادية والوطنية للبطريرك بشارة الراعي، موضع ترحاب واستقطاب من قبل اهل الداخل والخارج. وقد كان بارزا على هذا الصعيد ما اطلقه اخيرا من روما وبدا اشبه بنداء استغاثة طلبا لمساعدة لبنان على التحرر من القيود التي تحول دون استنهاضه، لافتا الى ان الدولة اللبنانية لا توجد فيها سلطة مركزية تتخذ القرار، وذلك ما يحول دون تطبيق اتفاق الطائف في الشق المتعلق على سبيل المثال بحل جميع الميليشيات حيث السلاح راهنا هو من يحكم الحياة السياسية اللبنانية ومن يملكه هو الذي يقرر. وبناء عليه، ناشد الراعي المجتمع الدولي مساعدة لبنان على استعادة هويته كدولة ديموقراطية، “لاننا لسوء الحظ فقدنا هويتنا وانفصلنا عن العالم وينظر الجميع الينا كدولة حرب”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 شباط 2022

وطنية/الاحد 20 شباط 2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 عين لبنان الخارجية على ميونيخ وعين لبنان الداخلية على محطات بارزة الاسبوع الطالع، ففي مؤتمر ميونيخ للامن محطات ديبلوماسية لافتة ومنها اليوم لقاءان بارزان، فقد اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يشارك ايضا في مؤتمر ميونيخ، ووزع بعده عبد اللهيان تصريحا دعا خلاله كل الدول لدعم استقرار لبنان وأمنه دون تدخل أي دولة في سياساته الداخلية. اما اللقاء الثاني فكان مع وفد من الكونغرس الأميركي غداة الاجتماع بين وزيري خارجية اميركا وفرنسا الذي تناول الملف اللبناني  والاجتماع الذي حصل بين الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية الفرنسية والذي فهم انه سيزور بيروت مطلع اذار المقبل.

 في المحطات ايضا محطة سعودية من خلال كلمة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان الذي تطرق فيها إلى الوضع في لبنان، مشددا على أن الإصلاح في لبنان أولوية وعلى القادة هناك النظر بجدية في كيفية حكم بلادهم.

 ومن الفاتيكان قلق عبر عنه قداسة البابا فرنسيس بأن مأساة لبنان تترك العديد من الأشخاص بلا خبز.

اما في الداخل، الاستعدادات تستكمل على صعيد تشكيل التحالفات الانتخابية، فيما البارز هو على صعيد راب الصدع مع الخليج مع تقاطع معلومات تفيد ان مشاركة الرئيس نبيه بري في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في القاهرة حرك مياه المبادرة الكويتية للحوار بين لبنان ودول الخليج، وان رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم سيكون له دور في هذا الاتجاه في ظل الصداقة التي تربطه بالرئيس بري والذي كان تحدث عن كورونا سياسية.

 الى ذلك يشهد الاسبوع الطالع جلسة تشريعية لمجلس النواب يومي الإثنين والثلثاء يتضمن جدول أعمالها مجموعة من مشاريع القوانين الإصلاحية من بينها مشروع قانون المنافسة ومشروع يتعلق باستقلالية السلطة القضائية. وهناك ايضا جلسة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل في السراي الحكومي، اما الخميس فالموعد قضائي مع الادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان من قبل القاضية غادة عون، فكيف سيكون المشهد القضائي مع اللواء عثمان بعد ما حصل مع حاكم المركزي رياض سلامة في عدم المثول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 على التقويم الأميركي، فإن الأوامر قد صدرت للقادة الميدانيين الروس بغزو أوكرانيا، على الساعة الروسية، فإن الحرب لا تزال من خلف الناضور، وانطلاقتها معلقة على شبكة اتصالات دولية، وهذا لا يعني أن القيادة الأمنية الروسية لم تتخذ الوضعية القتالية، وهي أغلقت جزءا كبيرا من المجال الجوي.

 وانعكس التوتر الروسي الأميركي على مؤتمر الأمن في ميونسخ ليومه الثاني، فيما اتخذ لبنان وضعية دبلوماسية في هذا المؤتمر من خلال لقاءات أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كان أبرزها استراق السمع إلى محادثات فيينا النووية عبر لقاء وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

 ومن ترددات ميونيخ، تهديد كرره اليوم وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قائلا أنه في حال طلب منا الهجوم على حزب الله سنفعل وبقوة، وسنلحق الضرر الكبير بالحزب، ولبنان سيتحمل المسؤولية. وهذا التصريح يعبر بالتحديد عن "أعلى ما في خيل الإسرائيلي" والذي هدد بأن قادة حزب الله يعرفون ويعلمون معنى ضجيج محركات طائراتنا وأزيزها.

 والضجيج المذكور اعلاه لم تسمعه الماكينات الانتخابية التي انطلق بعضها بمحركات عالية في بيروت، وبينها ماكينة حزب الكتائب، المتحركة على هدير المسيرات، حيث صب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل غضب التاريخ في حزب الله، وقال إنه يسير طيرانا فوق إسرائيل ويورطنا بويلات وويلات، ولم يذكر الجميل الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية الذي صم الاذان السياسية، وهو خرق يتكرر يوميا، واصبح للبنان آلاف الشكاوى بشأنه لدى محفظة مجلس الامن الدولي.

 لكن للانتخابات ترسيمها الذي يقتضي بوضعه هدفا جاذبا للجمهور، أما في الترسيم البحري فإن الملف خرج من الدائرة التقنية الى دوائر سياسية، وكل يرسم على ليلاه. وجديد مواقفه ما اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجريدة الاهرام، من اننا لن نسمح أن تؤخذ من بحرنا رشفة ماء، وليس واضحا في اي بئر سياسي سيصرف هذا الموقف، فالرئيس بري الذي أسمع العرب أغنية "إنت فين والحب فين" لم يعلمهم ان "للصبر حدود"، وهذه الحدود لها خطها الأولي الواقع عند النقطة 29، وللتمسك بهذا الحق لن يكون أمام لبنان سوى مخاطبة الامم المتحدة عبر رسائل مصدقة رئاسيا لتعديل المرسوم ومن دون وسطاء. اما التفاوض وإن كان غير مباشر، فهو سيؤدي بشكل غير مباشر ايضا الى الاعتراف باسرائيل كيانا على الحدود، والاقرار بالتالي أن النفط والغاز هو لها، لكن الحقيقة الابدية تقول إنها ثروة مسروقة من فلسطين وأهل فلسطين.

 ومع توقع الخسارات في الثروة المائية، فإن لبنان خسر اليوم قوته الفولاذية، وان جاءت يوما على شكل كرتوني، فلبنان القوي ببطل الخرافات غراندايزر، ودع بطل فليد الذي جسده صوتا الفنان سامي كلارك، ابن ضهور الشوير المسافر إلى سبع لغات عالمية بالفن، والمحلق عاليا في جزر الكنز.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 في تاريخ الثقافة والفن والابداع، اين شوكتك يا موت، واين غلبتك يا جحيم؟ فكيف يموت من خلد بطلا يدافع عن الحق في عقل طفل، ورسم وطنا يستحق الدفاع عنه والانتماء اليه في مخيلة شاب، ولون حياة شعب بكامله بأجمل صوت وأفرح الالحان؟ وكيف ينطفئ قلب من جال العالم، حاصدا ارفع الجوائز، مقدما وطنه المحروق والمسروق بأبهى حلة واجمل طلة، هما حلته وطلته الحقيقتان، في مقابل القباحة التي أضفتها عليه ممارسات الحرب والمتحاربين، وبعض السياسة والسياسيين. باختصار، كيف يموت سامي كلارك؟ اذا كان الموت حقا، فحقا ان سامي كلارك واترابه من رموز الثقافة والفن والابداع لا يموتون، فهم احياء بأعمالهم، ومعهم لا موت ولا من يحزنون لا تبكه فاليوم بدء حياته، إن المبدع يعيش يوم مماته.

 أما في حياتنا الوطنية، والسياسية تحديدا، فلا شيء الا الموت والحزن. موت الضحايا الجسديين والسياسيين، وموت الاخلاق والقيم، وموت العدالة والمحاسبة وموت كل شيء يمت بصلة الى منطق الدولة. اما الحزن، فعلى الحقد المستشري، الذي يغذيه الورثة السياسيون ومتسلقو احلام الناس من الطامحين المجربين الذين من ماضيهم لا يخجلون.

 لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم الجلسة التشريعية ومصير ادعاء القاضية غادة عون على اللواء عماد عثمان وسائر الملفات المعيشية والسياسية، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. تذكروا مثلا انو يللي عامل حالو اليوم ضد حزب الله، وعم يزايد برفض الاحتلال الايراني، وبالحرص على الدولة من الدويلة، كان مبارح حليف للحزب، لما كانت مصلحتو وتوجيهاتو الخارجية بتتطلب هالامر. وما تنسوا ابدا، انو سعد الحريري كان مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة، وانو القوات والاشتراكي والكتائب كانوا ضمن التحالف الرباعي مع حزب الله بال2005، وشاركوا معو بمعظم الحكومات من وقتها لليوم. وما تروح من بالكن ابدا، الاقوال التاريخية الموثقة بالصوت والصورة، ومنها اعتبار الرئيس امين الجميل شخصيا انو السيد حسن نصرالله بيذكرو بوالدو مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 "آه آه على على هالإيام"، إنه مطلع أغنية سامي كلارك، الفنان صاحب الصوت الأوبرالي المميز الذي فقده لبنان اليوم. الكلمات العفوية البسيطة للأغنية تعبر تمام التعبير عما وصل إليه الوطن الصغير. ولأن الأمر كذلك فإن قلب غرانديزر الأغنية اللبنانية لم يعد يحتمل فانفجر، فالمعاناة كبيرة، وربما حتى غرانديزر لا يستطيع فعل شيء للبنان.

 والمعاناة اللبنانية كانت حاضرة في الفاتيكان حيث ألقى البابا فرنسيس كلمة اعتبر فيها أن مأساة لبنان مستمرة، وهي تترك العديد من الاشخاص بلا خبز فيما فقد الشباب والبالغون الرجاء. الكلمة المعبرة للحبر الأعظم تأتي بعد أربع وعشرين ساعة على لقائه بطاركة الشرق الكاثوليك، حيث أكد لهم وفق معلومات ال "ام تي في" ارتياحه لزيارة أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول ريتشارد غالاغر لبنان، وأن الفاتيكان بعد هذه الزيارة بات متيقنا أكثر فأكثر بأن لا سبيل لقيامة لبنان إلا بدولة مركزية قوية تملك وحدها قرار الحرب والسلم ولا تتورط في صراع الآخرين. وعلمت ال "ام تي في" أيضا أن الفاتيكان أجرى في هذا الإطار اتصالين بكل من وزيري خارجية أميركا وفرنسا اللذين أجريا محادثات أمس كان لبنان في صلبها. فهل تؤدي كل هذه الإتصالات والمشاورات إلى بداية خروج لبنان من نفقه المظلم؟

 في الداخل الصورة لم تتغير وتتمحور بدءا من الغد حول الجلسة التشريعية لمجلس النواب، وحول امكان توصل ممثلي الامة الى اقرار قوانين اصلاحية يطالب بها المجتمع الدولي. وهو ما عبرت عنه المنسقة المعينة للامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي. لكن، هل المنظومة تريد حقا تحقيق اصلاحات، ولا سيما ان اي اصلاح حقيقي يهدد مصالحها، ويضرب منافعها، ويمس بامتيازاتها، ويضيع عليها الكثير من صفقاتها؟ وفي الاطار هذا لفت ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في القاهرة حيث اعتبر ان لبنان ليس مفلسا بل يعاني كورونا سياسية وحصارا عربيا. توصيف الوضع بالكورونا السياسية صحيح، لكن فات بري ان يذكر من المسؤول عن هذه الكورونا! فأركان السلطة والمنظومة هم الفيروس الحقيقي في لبنان، وممارساتهم افقدت الدولة مناعتها، وافلستها وجوعت شعبها. وان الاصلاح الحقيقي لا يمكن ان يتحقق بتحديث بعض النصوص كما يحاول ان يفعل مجلس النواب غدا، وانما بتغيير معظم الاشخاص والوجوه والمسؤولين، الذين ثبت للجميع انهم مصدر البلاء منذ اكثر من ثلاثين عاما. لذلك ايها اللبنانيون، كونوا على الموعد في الخامس عشر من ايار، مارسوا بحماسة وكثافة حقكم الانتخابي، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 لبنان ليس مفلسا. لبنان يعاني من كورونا سياسية. ربما كانت هذه المقاربة المختصرة خير معبر عن الواقع اللبناني الذي أطل عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري من بوابة (الأهرام).

 في المقابلة الشاملة مع الصحيفة القاهرية العريقة توقف الرئيس بري عند الكثير من العناوين فشدد في الشق المحلي على ضرورة تنفيذ اتفاق الطائف بالكامل مطالبا بتطويره إلى دولة مدنية. وبعدما أكد ألا أحد يستطيع أن يمنع إجراء الإنتخابات النيابية أبدى تفاؤله بتحسن الأوضاع بعدها. لكن هذا التحسن المأمول قابلته شكوى رئيس المجلس النيابي من كون لبنان محاصرا عربيا، وإن كان هذا الحصار لا يعني كل العرب فالإستثناء من ذلك يقع أول ما يقع على مصر.

على مستوى المبادرة الكويتية والعربية يقول الرئيس بري إننا وافقنا على جزء كبير من مضمونها والجزء الباقي يحتاج إلى حوار ويوضح أن الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين 1559 و1701.

رغم الكورونا السياسية التي تصيب لبنان بحسب التشخيص الذي أجراه الرئيس بري فإن هناك أمرا جيدا جدا وهو الأمن المستقر والمضبوط لكن أن توضع إشكالات بين أمن وأمن - كما رأينا من قوات التدخل السريع القضائية وقوى الأمن الداخلي - فذلك أمر جد خطير وسيؤثر على مفاوضات صندوق النقد الدولي.

 الرئيس بري رسم موقفه الخاص بترسيم الحدود البحرية قائلا: لن نفرط برشفة من مائنا ونقطة من غازنا وكشف أن رئيس الجمهورية قال للوسيط الأميركي إن "مطالبتنا بالخط 29 كانت في مرحلة التفاوض لكني أريد الآن الطريق الذي سلكه الرئيس بري وهو التمسك بالحدود".

واستكمالا لترسيم الموقف اللبناني أعرب رئيس المجلس النيابي عن اعتقاده بأن باب التفاهم مفتوح لكنه ليس متفائلا لأنه يعرف نيات إسرائيل التوسعية والعدوانية.

في الداخل اللبناني محطتان بارزتان في أجندة الأسبوع الطالع: الأولى هي الجلسة التشريعية التي يعقدها مجلس النواب غدا وبعد غد وتكتسب أهمية استثنائية انطلاقا من كون جدول أعمالها يقارب مصالح الناس ويصب في المنحى الإصلاحي.

 أما المحطة الثانية فتتمثل في استدعاء المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للمثول أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور يوم الخميس بعد ادعاء القاضية غادة عون عليه فهل سيمثل أم لا؟ وما التداعيات المترتبة على كل من الخيارين؟.

 لبنان كان حاضرا خلال الساعات الأخيرة في ميونيخ على هامش مؤتمر الأمن ولاسيما في لقاءي وزير الخارجية الفرنسي مع كل من رئيس الوزراء اللبناني ونظيره الأميركي وكذلك في كلمة وزير الخارجية السعودي في المؤتمر حيث طالب النخبة السياسية اللبنانية بالتحرك الجدي نحو الإصلاح معتبرا أن العلاج قصير المدى  لن يفيد لبنان.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 أبعد من جولة الاربعين دقيقة في سماء فلسطين المحتلة جاءت الرسائل التي حملها جناحا مسيرة حسان الى مراكز القرار الصهيوني. وقبل ان يعرف العدو اي انواع الفشل تلك التي ضربت منظوماته العسكرية والامنية اتى اقرار اوساطه بان "حسان" احسنت انجاز مهتمها الاصعب وهي كي الوعي لدى الصهاينة وتعميق شعورهم بالخيبة المتراكمة منذ العام ألفين.

 ومع توالي هزائم الاحتلال ضد لبنان ومقاومته، لا يخفى على المراقبين ان العدو يبقي عينه على الانتخابات اللبنانية في محاولة واهمة للتعويض ضد حزب الله. وبحسب المحلل السياسي في القناة الثانية عشرة العبرية ايهود يعاري فان الاميركيين والخليجيين وايضا الفرنسيين قادرون على التأثير ضد حزب الله في الانتخابات بقليل من المال وتقديم المساعدة المهنية لهم في الحملات الانتخابية وتوجيهها ضد الحزب. الأخطر في ما قاله المحلل الصهيوني ان كيانه وحلفاءه يعملون على زيادة عدد نواب القوات اللبنانية التي يقودها صديقهم في حرب لبنان الاولى سمير جعجع، بحسب ايهود يعاري.

 اذا، اسرائيل تتكل على اصدقاء لها في لبنان تحن اليهم كثيرا، ومنهم من بات يترجم هذا الحنين المطعم باللؤم عمالة مفضوحة في الاعلام والسياسة، ومنهم ايضا من يتقاضى الاموال على كل كلمة ومقال ومقابلة يجريها ضد المقاومة في لبنان وليس اكبرهم العميل الموقوف محمد شعيب الذي اعترف بتفاصيل تجنيده وغايات تشغيله.

 على هذا المنوال، تصبح الانتخابات اكثر وضوحا ودقة بين معسكراتها، والمقاومة التي تتحسس مستويات عالية من المسؤولية في هذا الاستحقاق تؤكد ان استمرار الضغوط الاميركية يعني ذهاب المقاومة الى الاعتماد على نفسها لبناء لبنان الجديد، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اكد امتلاك المقاومة العقول والإمكانات والقدرات التي تبني وطنا قويا يحفظ سيادته البحرية والبرية ونفطه وثرواته المائية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كل الملفات التي ستبحث هذا الاسبوع يقال انها مهمة. فمصير احضار حاكم المصرف المركزي رياض سلامة امام القاضية غادة عون كشاهد لم يتبلور بعد. وكذلك ملف مثول المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان امام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور الخميس المقبل، على خلفية ادعاء القاضية غادة عون عليه. أبشع ما في هذين الملفين، واذا اضفنا اليهما تحقيقات المرفأ التي يجريها القاضي بيطار، انهما كشفا مستوى تدخل السياسة في القضاء.

وهذه الملفات التي تعلو لتخفت بعد ايام قليلة، تبقى خافتة امام  قضايا اربع هي: الاصلاحات اولا، التفاوض مع صندوق النقد الدولي، اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لتليها الانتخابات الرئاسية، وترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

على هذا الاساس، من المفترض ان يصل الى لبنان آوائل الشهر المقبل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف ودريان , وعلى اجنتده موضوعان:

- تفعيل العمل مع السعودية وسائر دول الخليج لدعم صندوق دعم لبنان، من خارج اطار الدولة، منعا لمزيد من التدهور الذي سيطال اللبنانيين، وهو ما لم يتضح بعد نظرا لما يعتبره البعض غياب الاصلاحات.

- تأكيد الدعم الفرنسي للبنان ولضرورة البدء فعليا بالتحضير للانتخابات النيابية في الخامس عشر من آيار المقبل.

في الوقت المستقطع حتى وصول الوزير الفرنسي، تتحدث المعلومات عن امكان معاودة التفاوض مع صندوق النقد الدولي اعتبارا من هذا الاسبوع،  فيما برز اليوم اعلان  الرئيس نبيه بري في حديث الى صحيفة الاهرام، ان لا احد يستطيع ان يمنع اجراء الانتخابات. لكن اللافت في حديث بري، الفرق بين النسختين العربية والانكليزية للمقابلة، فيما يرتبط بكلامه عن اعلان الرئيس سعد الحريري تعليقه العمل السياسي. ففيما نقلت النسخة الانكليزية قول بري ان الحريري منع من خوض الانتخابات، وان تعليقه العمل السياسي لم يكن بقرار شخصي منه، لوحظ ان الاهرام وفي نسختها العربية، اقتطعت المقطع واكتفت بالنسخة العربية بالقول ان بري، وردا عن سؤال الصحافي عن تداعيات قرار الحريري اكتفى بالقول: لا تعليق.

الى هذه المواضيع، تبقى العين على ملف ترسيم الحدود البحرية، فهل يتوحد اللبنانيون في موقفهم، فيما لبنان بأمس الحاجة الى بدء عملية التنقيب؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فاجعة "إغترابيّة" تهزّ عائلتَيْن لبنانيتيْن!

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 20 شباط 2022   

في حادث سير "مأساوي" هزّ الجالية اللبنانية في ساحل العاج، لقي شابان لبنانيان، حتفهما جرّاء حادث سير "مروّع".وفي التفاصيل، تعرَّض الشّابان عبداللطيف مملوك ( 19سنة) وأمير فصاعي (19 سنة), لحادث سير مُروّع اليوم الأحد 20/3/202 في قرابة الساعة السّادسة صباحاً, على أوتوستراد بسام, مقابل المول الصيني. وأدّى الحادث إلى إنهاء حياة الشابين, متأثرين بجروحهما. هذا ويذكر أنّ, "الشابين من مدينة صور ومقيمين في ساحل العاج مع ذويهما".

 

اعتصام لأهالي ضحايا انفجار المرفأ تحت شعار "لا لاعادة اعمار المرفأ قبل جلاء الحقيقة"

وطنية/الاحد 20 شباط 2022 

اعتصم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، عصر اليوم، أمام تمثال المغترب تحت شعار "لا لاعادة اعمار المرفأ قبل جلاء الحقيقة"، رافعين صور الشهداء، ولافتات تدعو الى "كشف الحقيقة والمطالبة بالعدالة واستمرار التحقيق العدلي للقاضي طارق بيطار، من دون استمرار المماطلة من قبل السلطة لتضييع وتمييع قضية اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت". وأعربت كلمات لاهالي الشهداء عن استغرابهم الشديد لاعمار مرفأ بيروت "من دون سير التحقيق العدلي لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة المنتظرة والمرجوة، لا بل عرقلته ووضع العصي بسير التحقيق الذي سرعان ما يبدأ، ثم تنقضون عليه وتكبلون يد القاضي من جديد"، مؤكدين ان الاهالي "لم ولن يسكتوا عن المجاهرة بالحق والحقيقة الساطعة، ومن خلال التحقيق للقاضي طارق بيطار".  واشاروا الى "الاستمرار بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، حتى يصدر القرار الظني بأكبر جريمة في التاريخ الحديث والتي دمرت نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الالاف من المواطنين واستشهاد اكثر من 200 شهيد و7000 جريح، كل هذه الكارثة وانتم ما زلتم لا تريدون كشف الحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى والمتضررين، واليوم جئتم لاعمار مرفأ بيروت وطمس معالم الجريمة، وهذا لن يمر على دماء الشهداء، لا من خلال مؤامراتكم ولا المثابرة لطمس معالم الجريمة"، مشددين على ان "اهالي الشهداء والجرحى والمتضررين والمواطنين الشرفاء لن يسمحوا لكم بهكذا عمل لاعمار المرفأ". وبعد القاء الكلمات تم قطع الطريق بالاتجاهين امام مرفأ بيروت.

 

انتقادات سياسية لـ«حزب الله» بعد تحليق مسيّراته فوق إسرائيل ..جنبلاط يسخر ونائب في «القوات اللبنانية» يعدها «مسيّرة من إيران»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاحد 20 شباط 2022      

سخر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، من الطائرات المسيّرة التي أعلن «حزب الله» عن إنتاجها، وسط انتقادات متواصلة للحزب؛ أبرزها من حزب «القوات اللبنانية» الذي قال نائب عنه إن أمين عام الحزب حسن نصرالله، مثل الطائرات بدون طيار، «مسيرة من إيران».

وأعلن «حزب الله»، أول من أمس، عن إرسال طائرة مسيّرة حلقت فوق شمال إسرائيل لمدة أربعين دقيقة، وقطعت مسافة 70 كيلومتراً، وعادت إلى لبنان وسط استنفار إسرائيلي، رد عليه سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ غارات صوتية فوق بيروت أرعبت السكان. وجاء الإعلان عن تحليق الطائرة غداة إعلان إسرائيل عن إسقاط مسيرة أخرى يوم الخميس، وبعد يومين على إعلان «حزب الله» عن إنتاجه لتلك المسيّرات في لبنان. وقال جنبلاط في تغريدة على حسابه في «تويتر»، ساخراً من فشل قطاع الكهرباء في لبنان وإنتاج «حزب الله» للمسيّرات، «خطة النهوض مع صندوق النقد الدولي تتوضح، وقد أوصى كبار المستشارين من الفريق اللبناني بتبني الليرة واستثمارها في شركات وطنية مثل كهرباء لبنان المثل الأعلى للنجاح». وأضاف: «أقترح توظيف أموال المودعين في قطاع الطائرات المسيّرة المصنوعة محلياً أو الصواريخ أو المتفجرات ففيها مردود أفضل». وتعرض «حزب الله» لانتقاد خصومه السياسيين في لبنان، جراء إطلاق المسيّرات، والإعلان عن إنتاجها. وقال الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، «تحت عنوان (صنع ‏في لبنان)، وفي ظل تعثر صناعة الأمل ولقمة العيش والطاقة الأصلية والبديلة، ‏تزدهر في الوطن المأزوم صناعة المسيّرات والصواريخ الدقيقة والكبتاغون ‏والنفايات الأزلية والضرائب وطباعة الليرة الممنوعة عن الناس والضرائب ‏وقوانين المسخ الانتخابية… وكل ما يسرع الارتطام بقعر ما بعد القعر». ‏وأضاف: «مع هذا وفي ظل التخبط ما بين السياسة والقضاء والملاحقات الملتبسة ‏والترسيم تحت الماء، تبرز في اليوم السابع نقطة ضوء تذكيرية تجسدت في ‏الملاحقات القضائية التي أطلقها وزير الداخلية بحق الناشطين البحرينيين الممانعين ‏لتحييد لبنان بدعم فريق داخلي يتوسل زجه في آتون صراعات المحاور تحت ‏عنوان الحريات». ‏وانسحب الانتقاد على حزب «القوات اللبنانية»، حيث نشر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، عبر حسابه في «تويتر»، صورة لأمين عام «حزب الله» كُتب عليها: «كما الطائرات كذلك نصرالله… مسيّر من إيران»، وعلق بالقول: «قصتنا في لبنان مع الطائرات المسيّرة»، في إشارة إلى أن قرار نصرالله بتطيير المسيّرات باتجاه إسرائيل هو قرار إيراني. ووصف زميله في الكتلة النائب وهبي قاطيشا، مسيرات «حزب الله» بأنها «ألعاب بالمعنى الاستراتيجي»، ورأى أن «موازنة الردع مع إسرائيل بواسطة مسيرات (حزب الله) أكذوبة لا يقبضها إلا البسطاء». وأضاف: «كفوا عن تضليل السذج». من جانبه، رأى العميد المتقاعد من الجيش اللبناني جورج نادر، المرشح للانتخابات على قوائم المعارضة، أن «الدولة سقطت وهناك حالة انحلال ولا مبالاة». وسأل أمين عام «حزب الله»: «ما هو موقفكم من ترسيم الحدود ومن الصفقة على حساب لبنان ومن يحمي لبنان واللبنانيين من الجوع والعوز؟» ورأى، في حديث إذاعي، أن الحزب «يشد عصب جمهوره في عملية إرسال المسيّرات إلى إسرائيل». في المقابل، دافع الحزب عن إرسال المسيّرات، وقال النائب عنه علي فياض، إن «تراكم القوة» لدى الحزب و«تثبيته لمعادلات الردع وتطوير هذه المعادلات بحيث باتت تغطي البر والبحر والجو، هي الحقيقة التي ستفرض على الإسرائيلي التراجع، وبالتالي إعادة سيادة لبنان على ثرواته في البحر، وهي التي ستفرض عليه لحظة الاندحار عما تبقى من أرض لبنانية محتلة». وقال إن «المسألة مسألة وقت، وهي نتاج موازين القوى بيننا وبين العدو الإسرائيلي، وهي موازين قوى آخذة يوماً بعد يوم في الميل لصالح المقاومة، لأن العدو عاجز عن التكيف مع قواعدها ومنطقها».

 

قلقٌ محليّ ودوليّ.. هل تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟

القبس الكويتية/الاحد 20 شباط 2022 

في توقيت حرج إقليمياً ودولياً ولبنانياً، أطلق «حزب الله» حرب «المسيرات» باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر «عراضة» مسيَّرة حسان التي خرقت القرار 1701 في حين كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يناقش في ميونيخ تطبيق القرار الدولي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، في وقت يثير هذا التصعيد قلقاً متنامياً محلياً ودولياً من ترددات العملية الاستطلاعية التي نفذتها الطائرة المسيّرة حسان فوق الجليل المحتل على مستوى المنطقة لا على الساحة اللبنانية فحسب، وانزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وبينما تضع مصادر سياسية تصعيد «حزب الله» الأخير في اطار تعزيز الورقة الايرانية في مفاوضات فيينا تماماً كما يفعل الحوثيون في اليمن للضغط على واشنطن، فإنها لا تغفل اهدافا محلية ترمي للاطاحة باستحقاقات انتخابية ومالية مقبل عليها لبنان في الاشهر المقبلة، ولا سيما مع خشية «حزب الله» من خسارة الغالبية النيابية لمصلحة الفريق السيادي الذي ينادي بالحياد وتطبيق القرارات الدولية، وكذلك تمديد الفرصة امام حليفه الأول التيار الوطني الحر؛ لمحاولة فرض ارادته في قانون الانتخابات لجهة تعديل بند تصويت المغتربين بعد أن تبين تراجع قوة التيار في دول الاغتراب. ويشير المحلل السياسي والاقتصادي سامي نادر في حديث لـ"القبس" إلى ارتباط تصعيد حزب الله بالآتي:

1- الصراع مع ايران ومفاوضات فيينا خصوصاً ووضع الغرب إيران أمام خيار الاتفاق السريع أو الفشل.

2- تطورات تتعلق بالملف اللبناني ولا سيما الاستحقاقات المقبلة كالانتخابات والاقتصاد.

3- مسألة ترسيم الحدود البحرية بعد المسعى الأميركي الذي قوبل بليونة رسمية لبنانية منبعها ليونة من حزب الله.

4- يحاول حزب الله عبر هذا التصعيد فصل هذه المسألة والابقاء على ربط النزاع مع العدو وقواعد الاشتباك.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: الاتفاق النووي الوشيك مع إيران أضعف وأقصر من السابق

ماكرون يضغط على طهران لقبول صفقة... وغانتس: الاتفاق في فيينا ليس نهاية المطاف

باريس، طهران، عواصم – وكالات/الاحد 20 شباط 2022     

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، أن الاتفاق النووي المتوقع توقيعه مع إيران سيكون أضعف وأقصر مدة من الاتفاق السابق. وقال بينيت في مستهل جلسة حكومته: ‏”بشأن المحادثات الجارية في فيينا، تشهد المحادثات بين إيران والدول العظمى بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي تقدما كبيرا، وقد نرى إبرام اتفاق خلال فترة وجيزة، ويبدو أن الاتفاق الجديد الذي تتم بلورته هو أقصر وأضعف من الذي سبقه”، مضيفا أن “الأموال سيتم توجيهها لتمويل الإرهاب في المنطقة، حيث يشكل هذا الإرهاب الخطر علينا، وعلى غيرنا من دول المنطقة، على غرار ما شهدناه أخيرا، كما سيشكل خطرا على القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة”. وتابع: “على كل حال نحن نتخذ التدابير والإجراءات اللازمة استعدادا لليوم التالي من كافة النواحي، لنكون قادرين على حماية أمن مواطني إسرائيل بأنفسنا”. من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس من أنه “حتى إذا تم توقيع اتفاق نووي (في فيينا)، يجب منع إيران من أن تكون دولة ذات عتبة نووية”، قائلا خلال مؤتمر ميونيخ إن “الاتفاق النووي إذا تم توقيعه مع إيران، فهو لا يمثل نهاية الطريق”، مشيرا إلى أنه “يجب اتخاذ إجراءات لضمان عدم استمرار إيران في التخصيب في منشآت إضافية، ويجب زيادة الرقابة”.

واعتبر “من الضروري أن تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في الملفات المفتوحة ومراقبتها، ويجب أن نتأكد من عدم وجود أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشآت أخرى”، موضحا أن “من المهم ألا يتم تفسير بند الانقضاء على أنه تاريخ انتهاء صلاحية يمكن إيران من إعادة النظر في طموحاتها النووية، ويجب اتخاذ جميع الخطوات لضمان عدم تحول إيران أبدا إلى دولة ذات عتبة نووية، ويتعين ألا يتصالح العالم معها أبدا، ولن تتصالح معها إسرائيل أبدا”. بدوره، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حض نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على الموافقة على صفقة لإحياء الاتفاق النووي، موضحا أن ماكرون وخلال اتصال هاتفي استمر 90 دقيقة، قال إنه يعتقد أنه تم إيجاد حل يحترم المصالح الأساسية لجميع الأطراف، ويمكن أن يمنع حدوث أزمة نووية خطيرة، مشددا على ضرورة إبرام اتفاق وأنه لا يزال هناك وقت لذلك.

في المقابل، قال رئيسي لماكرون إن أي اتفاق في فيينا يجب أن يشمل إلغاء الحظر وتقديم ضمانات بناءة وإغلاق القضايا والمزاعم السياسية. وأفادت وكالات أنباء إيرانية عدة، بأن الرئيس الايراني أشار إلى تقديم مبادرات بناءة، مبينا أن طهران درست مقترحات الأطراف الأخرى بناء على مدى تطابقها مع مصالح الشعب الإيراني، ومؤكدا أن سياسة الضغوط على الشعب الإيراني تقوض فرص الوصول إلى اتفاق. وأشار إلى أن سجل تعاطي طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقارير الوكالة العديدة التي تؤكد الطبيعة السلمية للأنشطة النووية لإيران، تثبت زيف مزاعم بعض الدول. ولفت رئيسي إلى الدور البارز لإيران في محاربة الارهاب لاسيما في العراق وسورية، قائلا: “لو لم تكن مقاومة إيران ولا سيما قاسم سليماني حاضرة لكان داعش اليوم في أوروبا”. من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، استمرار مفاوضات فيينا على مستوى الخبراء بعد عودة عدد من رؤساء الوفود إلى عواصمهم، قائلا إن “رؤساء وفود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيغادرون فيينا لبضعة أيام، لكن وفودهم ستبقى في العاصمة النمساوية لمزيد من المفاوضات”، معتبرا أن “هذا مشجع… ونحن على وشك الانتهاء بنجاح من المفاوضات”. من جهته، ذكر المدير العام للشؤون السياسية والخارجية الفرنسية فيليب ايريرا وهو المتحدث باسم مجموعة الدول الأوروبية أن وفود الدول ستظل في فيينا “وهي تملك تفويضا واضحا وسلطة كاملة”، مضيفا: “دعونا نركز على القضايا الأساسية”.

 

البرلمان لرئيسي: لا التزام بأي اتفاق مع ناكثي العهود إلا بـ 5 شروط

طهران، عواصم – وكالات/الاحد 20 شباط 2022     

 طالب مجلس الشورى الإيراني الرئيس إبراهيم رئيسي، بعدم الالتزام بأي اتفاق في مفاوضات فيينا إلا إذا ضمن تحقيق خمسة شروط حددها المجلس. وحسب رسالة نشرتها وكالة “إرنا”، فقد بعث 250 نائبا في مجلس الشورى بيانا إلى رئيسي، شددوا على أن “الحكومة الأميركية والدول الأوروبية على مدى السنوات الثماني الماضية، أظهرت أنها لا تفي بأي عهد وتستخدم أي وسيلة ممكنة للإضرار بمصالح الشعب الإيراني، وفي خطوة غير قانونية فرض الحظر على الشعب الإيراني في مجال الادوية، فبناءً على ذلك يجب أن نتعلم من تجارب الماضي وإلا نلتزم بأي اتفاق مع ناكثي العهود دون الحصول على الضمانات اللازمة”.

وأوضحت الرسالة أن الضمانات تتعلق بعدم انسحاب أميركا والأطراف الغربية من أي اتفاق سيتم إبرامه، وعدم استخدام آلية الزناد، والالتزام برفع الحظر، وعدم شروع إيران بالوفاء بالتزاماتها إلا بعد أن ترى الحكومة الأميركية وباقي الأعضاء أوفوا بالتزاماتهم، وفي نهاية الرسالة ألزم مجلس الشورى الحكومة الإيرانية بضرورة تقديم تقارير إليه حول وفاء أطراف الاتفاق النووي المزمع بالتزاماتهم في رفع الحظر، خاصة في المجال النفطي والمصرفي وعودة عائدات التصدير عبر الطرق المصرفية دون عوائق، وفي حال موافقة مجلس الشورى بإمكان الحكومة الإيرانية اتخاذ خطوات لتقليل الإجراءات النووية.

 

إسرائيل تعين جنرالاً متقاعداً لرئاسة «الأمن السيبراني»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022    

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكومة وافقت، اليوم الأحد، على تعيين جنرال المخابرات العسكرية المتقاعد غابي بورتنوي، مديراً عاماً لـ«الهيئة الوطنية للأمن السيبراني» في إسرائيل. ويخلف بورتنوي، إيغال أونا؛ الذي تنحى عن المنصب الشهر الماضي. و«هيئة الأمن السيبراني» هي الهيئة الرئيسية المسؤولة عن الدفاع عن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي وتطوير بنية القوة الإلكترونية لها. وتعمل على تعزيز الحماية المكفولة للمؤسسات والمواطنين في التصدي للهجمات الإلكترونية والإعداد لحالات الطوارئ. وتتعرض المواقع الإلكترونية والشركات الإسرائيلية لآلاف الهجمات يومياً، ويجري إحباط معظمها.

وبورتنوي (52 عاماً) هو الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة التكنولوجيا المتقدمة «إنفيجن ميديكال». وقبل ذلك، عمل 31 عاماً في القوات المسلحة وشغل مناصب عليا؛ بينها رئيس عمليات فرق المخابرات. وقطاع الإلكترونيات الإسرائيلي واحد من أسرع القطاعات نمواً في البلاد، وحقق 8.8 مليار دولار في عام 2021؛ أي 3 أمثال ما حققه في عام 2020. واشترت شركات أجنبية 40 شركة إلكترونية إسرائيلية أخرى بمبلغ 3.5 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الصادرات الإلكترونية الإسرائيلية 11 مليار دولار في عام 2021.

 

وزير الخارجية السعودي يبحث مع الاتحاد الأوروبي "نووي إيران" وانتهاكات الحوثي وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن

العربية.نت، وكالات»/الاحد 20 شباط 2022  

بحث وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، السبت، خلال لقائه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، بجمهورية ألمانيا الاتحادية، العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي وسُبل تعزيزها ودعمها في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك. وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمن وشعبه الشقيق، التي تقوم بتعطيل الحل السياسي في اليمن.

آخر المستجدات الإقليمية والدولية

كما تناول اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وعلى رأسها تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

 

بايدن يلغي سفره ويجتمع مع فريقه الأمني بالغرفة السرية بشأن أوكرانيا

سفارة أميركا في موسكو تحذر من تهديد بهجمات على مواقع في مدن روسية ومناطق على حدود أوكرانيا

العربية.نت، وكالات»/الاحد 20 شباط 2022  

أفادت مراسلة العربية، مساء الأحد، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن اجتمع مع فريقه الأمني في الغرفة السرية بالبيت الأبيض بشأن أوكرانيا، فيما حذرت سفارة أميركا في موسكو من تهديد بهجمات على مواقع في مدن روسية ومناطق على حدود أوكرانيا. كما اتصل الرئيس بايدن هاتفيا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث الأزمة الأوكرانية. وإلى ذلك ذكر مراسل العربية نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض أن بايدن يعدّل خططه وقرر البقاء في واشنطن بعدما كان مقررا مغادرة واشنطن لقضاء يومين في ديلاوير . وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن لن يسافر إلى ويلمنجتون بولاية ديلاوير لمتابعة أمر يتصل بأسرته وسيظل بدلا من ذلك في واشنطن. وقال مسؤول في البيت الأبيض "كان لدى الرئيس أمر يتعلق بأسرته وكان يستدعي سفره إلى ويلمنجتون بولاية ديلاوير الليلة لكنه لن يذهب وسيبقى في واشنطن العاصمة". وقبيل ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استعداد الرئيس بايدن، للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في "أي وقت وبأي صيغة من أجل منع الحرب". وقال بلينكن إن "كل ما يحدث على الأرض في أوكرانيا، بما في ذلك إعلان تمديد التدريبات العسكرية من قبل روسيا وبيلاروسيا، يشير إلى أن العالم على شفا غزو روسي أوكراني". وأشار بلينكن في تصريحات أدلى بها لأحد البرامج على شبكة "CNN"، نقلتها وكالة "رويترز"، إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة حتى اللحظة الأخيرة باستغلال كل فرصة لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية يمكن أن تثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المضي قدما عن تنفيذ عملية الغزو".

وعبر وزير الخارجية الأميركي عن تفهمه لمطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بتطبيق "عقوبات" ضد الجانب الروسي، مؤكدا أنه "بمجرد أن يتم تفعيل العقوبات، فإن التأثير الرادع يكون قد انتهى"، على حد وصفه. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد بنوا ما وصفه بـ"الحزمة الضخمة" من العقوبات على روسيا في حالة "غزوها أوكرانيا". وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لتجنب التصعيد حول أوكرانيا. وكان بلينكن قد ردد نفس التصريحات أمس السبت وهي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا وجدت واشنطن أن مثل هذا اللقاء يخدم نحاج الجهود الدبلوماسية. وقال بلينكن في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة "دوجد" التلفزيونية الروسية التي تبث عبر الإنترنت والمصنفة في روسيا كـ "عميل أجنبي"، السبت: "الرئيس بايدن مستعد دائما للقاء، إذا وجدنا أن ذلك سيكون مفيدا للدبلوماسية والسلام". وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه من المخطط أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف "في أوروبا" في 24 فبراير، مضيفا أنه كتب في رسالته الجوابية إلى لافروف أن عقد لقائهما "يقتضي ألا تعتدي روسيا على أوكرانيا خلال هذا الوقت".

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، اليوم الأحد، لمناقشة الأزمة الأوكرانية. وجدد البيت الأبيض تحذيره من أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أيّ وقت، فيما طالبت أوكرانيا بتعزيز الدعم الغربي بعد تحذيرات من غزو روسي وشيك، كما اقترح الرئيس الأوكراني لقاء نظيره الروسي لمعرفة "ما الذي يريده". وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان إلى أنه تم إطلاع بايدن على المحادثات في مؤتمر ميونيخ الأمني بين القادة الغربيين بشأن الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، مضيفة أن مستشاريه للأمن القومي "كرروا أن روسيا يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت". ومن جانبه، قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الأحد: "لا نريد بديلا عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل نريد قوة عسكرية موحدة".

وأضاف: "علينا ان نزيد دعمنا لأوكرانيا في المدى القصير، ونضع الاسس لسياسة دفاعية أقوى في أوروبا. الاتحاد الاوروبي يجب أن يكون لديه مفهوم واضح حول التحديات التي سيواجهها في المدى القريب والمتوسط ، ويلزم أن يكون قادرا على تحريك جيوش عند الضرورة".

وتدق واشنطن منذ نحو ثلاثة أشهر ناقوس الخطر حيال ما تعتبر أنها استعدادات لشن هجوم روسي على أوكرانيا.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه سيجري اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم 24 فبراير لمناقشة أزمة أوكرانيا. وأضاف بلينكن أنه أبلغ لافروف، أن عقد اللقاء مرهون بعدم غزو أوكرانيا خلال هذا الوقت، مشيراً إلى إمكانية أن يلتقي بايدن الرئيس بوتين إذا كان ذلك يخدم الحوار.

وتزامنا، شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، على أنّ بلاده تُشكّل "درع" أوروبا في وجه روسيا وتستحق مزيداً من الدعم، مطالباً بجدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في ظل مخاوف من غزو روسي تقول واشنطن إنّه وشيك، بينما استعرضت موسكو قوّتها عبر اختبار صواريخ بقدرات نووية. ودان زيلينسكي في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن ما وصفها بـ"سياسة مهادنة" ينتهجها الأوروبيون حيال موسكو. وقال الرئيس الذي توجّه إلى ميونيخ رغم اشتداد حدّة القصف في شرق بلاده ومقتل جنديَين أوكرانيين إنّه "على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا درعاً. على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا تصدّ جيشاً يُعدّ بين الأكبر في العالم". كما طالب بـ"جداول زمنية واضحة وعملية" لانضمام أوكرانيا إلى الأطلسي، وهو أمر تعتبره موسكو خطاً أحمر بالنسبة لأمنها. واقترح زيلينسكي لقاء فلاديمير بوتين لمعرفة "ما الذي يريده الرئيس الروسي". يأتي ذلك فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لقناة ألمانية، السبت، إن كل الإشارات الواردة من روسيا تشير إلى أن موسكو تستعد لهجوم شامل على أوكرانيا، مردّداً تحذيرات الولايات المتّحدة من غزو وشيك. وأكد ستولتنبرغ في التصريح ذاته، أن الجميع متفقون على أن مخاطر وقوع هجوم روسي على أوكرانيا مرتفعة للغاية. من جانبه، ذكر مصدر دبلوماسي أن منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا سجّلت السبت ما يقرب من ألفيْ انتهاك في شرق أوكرانيا. ويشهد إقليم دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا تسارعاً بالأحداث. وزعمت الاستخبارات التابعة للانفصاليين أنها حصلت على خطة العملية الهجومية التي ستقوم بها قوات الجيش الأوكراني ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك. الهجوم الرئيسي سيكون من مدينة كراما تورسك الواقعة في الجزء الشمالي من دونيتسك في شرق أوكرانيا، ليمتد بعدها لكل من مدينة دبا لتسيف، ثم الشيفسك، وينا كيفو خلال ثلاثة أيام، ثم إلى الحدود الروسية في يومين. هجوم آخر سيقوم به الجيش الأوكراني من قرية شيرو كينو باتجاه آزوف، وهي بلدة روسية تقع في روستوف أوبلاست على نهر الدون على بعد 16 كيلومترا من بحر آزوف. وهجوم بحري من مدينة نوفو ازوفسك الحدودية على الطرف الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، بحيث سيتم تنفيذ هذا الهجوم من أجل الوصول إلى إيلو فايسك، وأوليا نوفسك في غضون يومين. الهجوم الأخير سيكون ‏من مدينة لوغانسك ‏الواقعة في شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا باتجاه الشيفسك مع إمكانية الوصول إلى كراسني ليتشا. وضمن هذه العمليات الهجومية سيتم تدمير المنشآت العسكرية والمدنية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، على عمق 10 إلى 15 كيلومترا، بضربات قوية بالمدفعية والطائرات والمروحيات والطائرات من دون طيار. واعتبرت أوكرانيا أن هذه الاتهامات سخيفة، ونفت أي خطط لها لاستخدام القوة في شرق البلاد. وفيما تزداد المخاوف من تصعيد عسكري ميداني في أوكرانيا بعد تحرك مفاجئ في شرق البلاد، يواصل الانفصاليون الموالون لروسيا عمليات إجلاء المدنيين في حافلات نحو روسيا.

 

نيويورك تايمز عن استخبارات أميركا: 50% من قوات روسيا انتقلت لمرحلة الهجوم وإدارة بايدن تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن بوتين قرر الغزو

العربية.نت»/الاحد 20 شباط 2022   

كشفت صحيفة نيويورك تايمز ، الأحد، عن المعلومات الاستخباراتية الأميركية حول قرب الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن 50% من قوات روسيا انتقلت إلى مرحلة الهجوم. وأوردت نيويورك تايمز أن الاستخبارات أبلغت الرئيس الأميركي جو بايدن أن لديها معلومات موثوقة حول تحرك عسكري روسي قريب، وأن إدارة بايدن تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرر الغزو. وأفادت نيويورك تايمز بأن الكرملين طور سيناريوهات لحرب على عدة مراحل ضد أوكرانيا، وأن إعلان بايدن عن قرب الغزو الروسي كان يهدف لفضح وتعطيل خطط الكرملين. وقبل ذلك نقلت شبكة CBS الإخبارية عن مصدر في المخابرات الأميركية أن الأوامر صدرت للقادة الميدانيين الروس لبدء غزو أوكرانيا. وبدورها نقلت قناة الـ"CNN" عن مسؤول أميركي قوله إن "تقييما استخباريا يشير إلى أن 75% من القوات التقليدية الروسية بوضعية هجومية ضد أوكرانيا". من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم إشعاراً بإغلاق جزء كبير من المجال الجوي فوق بحر آزوف، وعزت ذلك الأمر إلى وجود "حشود أوكرانية قرب الحدود".يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، لوقف فوري لإطلاق النار في شرق البلاد حيث تزايدت الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تؤيد إجراء محادثات سلام في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم كييف إلى جانب روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف على تويتر: "نؤيد تكثيف جهود السلام. ندعم انعقاد مجموعة الاتصال الثلاثية بشكل عاجل ووقف إطلاق النار على الفور". وازدادت مؤخراً حدة التوتر والمعارك على الجبهة في شرق أوكرانيا بينما يتبادل الانفصاليون المدعومون من موسكو وكييف الاتهامات بتصعيد النزاع.

أسلحة محظورة

وفي هذا السياق، أعلن الكرملين أن "التطورات في دونباس قد تؤدي إلى عواقب غير قابلة للإصلاح". وفي وقت سابق، أعلن "المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في جمهورية دونيتسك"، الموالي للانفصاليين، صباح اليوم الأحد، أن "قوات المدفعية الأوكرانية قصفت أهدافاً جديدة" في دونيتسك "باستخدام أعيرة 120 ملم". وأصدر المركز بياناً نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء جاء فيه: "تم إطلاق 12 قذيفة من عيار 120 ملم على منطقة سبارتاك في جمهورية دونيتسك وبعدها تم إطلاق 8 أعيرة من عيار 120 ملم على مصنع دونيتسك الحكومي للمنتجات الكيمياوية". وأشار بيان المركز الموالي لموسكو إلى أن الأسلحة المستخدمة من قبل المدفعية الأوكرانية "تُعد محظورة بموجب اتفاقيات مينسك" الموقعة من قبل كل أطراف النزاع في شرق أوكرانيا.

وقف العمل بنقطة تفتيش

في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن البلاد علقت العمليات في واحدة من سبع نقاط تفتيش في منطقة دونباس الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون بسبب قصف مكثف. وقال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين أطلقوا النار ثلاث مرات على نقطة تفتيش شاستيا أمس السبت باستخدام قذائف المورتر والقواذف الثقيلة المضادة للدبابات وزادت انتهاكات وقف إطلاق النار من جانب الانفصاليين إلى 136 من 66 يوم الجمعة. وقد قُتل جنديان أوكرانيان وأصيب أربعة أمس السبت في المنطقة. وقال الجيش إنه نظراً "لتصعيد الموقف.. وعدم القدرة على ضمان سلامة السكان المدنيين" الذين يستخدمون نقطة التفتيش، أوقفت القيادة استخدامها اعتباراً من اليوم الأحد "خلال فترة التهديد". يذكر أن مسؤولون من الانفصاليين كانوا قد أوكرانيا لى بقصف مناطق يسيطرون وقالوا إنهم "اضطروا للرد".

أكثر من 1500 خرق لوقف النار

يأتي هذا بينما أعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس السبت أنّهم سجلوا خلال 24 ساعة أكثر من 1500 خرق لوقف إطلاق النار، وهو العدد الأعلى هذا العام. وقال المراقبون إنّهم سجّلوا بين مساء الخميس ومساء الجمعة 591 خرقاً في دونيتسك و975 في لوغانسك المجاورة، وهما منطقتان خاضعتان جزئياً لسيطرة الانفصاليين المدعومين من موسكو. وأظهرت خريطة تفصّل الخروقات أنّ القتال الأعنف يدور حالياً في منطقة تقع في شمال غرب لوغانسك، على بُعد حوالي 20 كلم جنوب شرق مدينة سفرودونتسك التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية. من جهته، قال مصدر دبلوماسي لوكالة "رويترز" إن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا نحو 2000 انتهاك لوقف إطلاق النار بشرق أوكرانيا السبت. ازدادت حدّة القصف في النزاع المستمر منذ ثماني سنوات هذا الأسبوع، في ظل المخاوف من أنّ روسيا تمهّد لغزو أوكرانيا ردّاً على تقارب الأخيرة مع الغرب.

وسارع وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي للاختباء السبت عندما سقطت قذائف هاون على بُعد مئات الأمتار عن مكان وجوده بينما كان يتفقّد خط الجبهة خلال جولة مع الصحافيين.

"خطة" اكتشفها الانفصاليون

في سياق متصل، قال الانفصاليون الموالون لروسيا السبت إنهم اكتشفوا "خطة وضعتها كييف للاستيلاء" على الأراضي التي يسيطرون عليها في شرق أوكرانيا بالقوة وعرضوا رجلاً قالوا إنه جاسوس أوكراني. من جهتها، أكدت السلطات الأوكرانية أن هذه الادعاءات مزيفة. وتتزايد المخاوف في كييف والغرب من افتعال عملية وهمية في شرق أوكرانيا واستخدام روسيا لها كذريعة لشن هجوم.ونفت روسيا، التي حشدت قوات بالقرب من  أوكرانيا، وجود خطط للغزو ورفضت الحديث عن القيام بعمليات وهمية. لكنها قالت إنها تشعر بقلق من الوضع، وقد بدأت السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا عملية إجلاء جماعي يوم الجمعة متذرعة بمخاوف من شن هجوم أوكراني. وتنفي السلطات الأوكرانية التخطيط لأي نوع من الاعتداء وتخشى من تزايد المحاولات لخلق ذريعة لغزو روسي. كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت أنه لن "يرد" على "الاستفزازات" الروسية في شرق أوكرانيا، مشددا على استعداده "للحوار" مع موسكو.

 

«الناتو»: روسيا تستعد لـ«هجوم شامل» على أوكرانيا/الحلف نقل موظفيه من كييف إلى لافيف غرب البلاد

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022    

قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (السبت): «كل شيء يشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم شامل» على أوكرانيا. وأضاف لمحطة «إيه آر دي» الألمانية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «نتفق جميعاً على القول إن مخاطر الهجوم عالية جداً». وسبق لستولتنبرغ التأكيد أن الحلف لن ينشر قوات في أوكرانيا للدفاع عنها ضد هجوم روسي محتمل. وقد سارع حلفاء شمال حلف الأطلسي إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف بآلاف القوات والمعدات فيما تتصاعد المخاوف من أن موسكو قد تكون على وشك غزو جارتها الموالية للغرب. ونقل الحلف موظّفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لافيف في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث مقرّه، لضمان سلامتهم، على ما أعلن مسؤول في الحلف لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم يعطِ المسؤول تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء الموظفين، مكتفياً بالقول إنّ «سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك نُقل الموظفون إلى لافيف وبروكسل... ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل». وأضاف: «الأطلسي والدول الحليفة يراقبون الوضع عن كثب ويقيّمونه، ويواصلون اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية». ونقلت دول غربية عدّة دبلوماسييها من كييف إلى لافيف القريبة من الحدود مع بولندا، خشية حصول غزو روسي وشيك لأوكرانيا. والولايات المتحدة هي القوة الرئيسية في الأطلسي، وقال رئيسها جو بايدن (الجمعة)، إنّه «مقتنع» بأن روسيا ستشنّ في غضون أسبوع هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، بما في ذلك على كييف. وأوكرانيا ليست عضواً في الناتو، ولا توجد لدى الحلف قوات في هذا البلد. لكن منذ نهاية تسعينات القرن المنصرم، بات للحلف مكتبان في كييف: مكتب اتصال ومركز للمعلومات والتوثيق.

 

بلينكن: روسيا «على وشك» أن تغزو أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022     

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن بقاء القوات الروسية في بيلاروسيا يدل على أن روسيا «على وشك» أن تغزو أوكرانيا، الأمر الذي ينسجم مع السيناريو الذي تحدثت عنه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. وصرح بلينكن لشبكة «سي إن إن» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يتبع السيناريو في شكل شبه حرفي» مضيفاً أن «كل ما نراه يشير إلى أن ذلك خطير جداً وإلى أننا على وشك حصول غزو». وأعلن وزير الخارجية الأميركي، خلال تصريحاته، أن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد «للقاء» نظيره الروسي فلاديمير بوتين «في أي وقت وبأي صيغة إذا كان ذلك يسمح بتجنب حرب» في أوكرانيا. وجدد بلينكن التأكيد أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً إلى حين «تحرك الدبابات (الروسية) فعلياً وتحليق الطائرات».

   

روسيا تعد توقعات الغرب عن غزو أوكرانيا «استفزازاً»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022     

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن التوقعات الغربية المتكررة عن غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للاستفزاز، وقد تكون لها عواقب وخيمة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا، وإنه رغم أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية، فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة. ونفت روسيا مراراً اعتزامها غزو أوكرانيا. وقال بيسكوف لقناة «روسيا 1» الحكومية، إن بوتين لا يلقي بالاً لمثل هذه التصريحات الغربية. وأضاف: «الحقيقة أن ذلك يؤدي مباشرة إلى زيادة التوتر. وعندما يتصاعد التوتر إلى الحد الأقصى، كما هو في الوقت الحالي، على سبيل المثال على خط التماس (في شرق أوكرانيا)، فإنه يمكن أن تؤدي أي شرارة أو أي حادث غير مخطط له أو أي استفزاز بسيط مخطط له إلى عواقب لا يمكن تداركها». وتابع «لذا فإن كل ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. الإعلان كل يوم عن موعد غزو روسيا لأوكرانيا هو ممارسة سيئة».

 

«يجب إيقاف روسيا الآن»... كييف تدعو الغرب لفرض عقوبات على موسكو

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022       

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم (الأحد) إن الوقت قد حان لكي يفرض الغرب على الأقل جزءا من العقوبات التي أعدها ضد روسيا. وقال كوليبا «يجب إيقاف روسيا الآن. نرى كيف تتطور الأحداث»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء. وجاءت تصريحات كوليبا فور إعلان روسيا وبيلاروسيا تمديد تدريبات عسكرية قرب حدود أوكرانيا في حين يحذر زعماء غربيون من غزو روسي وشيك بينما تتصاعد الاشتباكات في شرق أوكرانيا. وقال كوليبا للصحافيين في تصريحات بثها التلفزيون من مؤتمر أمني في ميونيخ «حان وقت العمل. أقول بشكل رسمي إن كل الأسس موجودة لتنفيذ جزء على الأقل من العقوبات المجهزة لفرضها على روسيا الآن».

 

مصر تتهم أديس أبابا بخرق إعلان المبادئ.. وآبي أحمد يوجه رسالة لمصر والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي في رسالة إلى مصر والسودان: المياه تتدفق إلى السودان ومصر كالمعتاد

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية.نت، وكالات»/الاحد 20 شباط 2022      

أعلنت مصر، الأحد، أن قرار إثيوبيا البدء بشكل أحادي في تشغيل سد النهضة هو بمثابة خرق لإعلان المبادئ الموقع عام 2015. ⁧ وذكرت الخارجية المصرية تعقيباً على الإعلان الإثيوبي، اليوم، عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي. فيما ردت إثيوبيا على الاتهامات المصرية بأن تشغيل سد النهضة تم على أساس اتفاق المبادئ مع مصر والسودان، مشددة على ضرورة أن يكون السد مصدرا للتعاون وليس للصراع. ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسالة إلى مصر والسودان حيث نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن آبي أحمد، في افتتاح البدء الجزئي لتوليد الطاقة من سد النهضة، قوله إن "لدى إثيوبيا رغبة ليست فقط إنتاج واستخدام الطاقة وإفادة الدول المجاورة، ولكن أيضا لتصدير الطاقة إلى أوروبا لتقليل انبعاثات الغاز التي تؤثر على البيئة". وأضاف: "المياه تتدفق إلى السودان ومصر كالمعتاد بينما تولد الكهرباء للشعب الإثيوبي الذي لا يريد تجويع وعطش شعب السودان ومصر"، متابعا: "سد النهضة سيفيد جميع الأشقاء والإخوة الأفارقة، بمن فيهم السودانيون والمصريون". من جانبه قال الخبير الجيولوجي عباس شراقي إن إعلان إثيوبيا بدء تشغيل كهرباء سد النهضة اليوم لا دليل عليه، رغم الافتتاح الرسمي فلم نشاهد أي صورة أو فيديو تؤكد خروج مياه نتيجة التشغيل إلى حوض التجميع والتي يجب أن تظهر على شكل نافورة. وكشف لـ"العربية.نت" أن رئيس الوزراء الإثيوبى أعلن عن تشغيل توربين واحد في سد النهضة من توربينين تبلغ قدرة كل منهما 375 ميغاواط في حالة التشغيل الكامل بعمود مائي ارتفاعه 80 مترا من أعلى مستوى للبحيرة و640 متراً إلى أقل مستوى لتشغيل التوربينين، مضيفاً أن مستوى المياه في بحيرة سد النهضة حالياً يبلغ حوالي 575 متر بعمود مائي حوالي 15 مترا فقط، مما يجعل توليد الكهرباء من هذا التوربين لو حدث في حدود 100 ميغاواط فقط، وهذه كمية ضعيفة للغاية، ولهذا السبب سوف يعمل التوربين لعدة ساعات أسبوعياً. وأكد أن الهدف من الإعلان احتفاليا فقط لأن التشغيل الفعلي للتوربين سوف يجعل المياه التي تمر من أعلى الممر الأوسط تتوجه إلى أنفاق التوربينين مما يجعل الممر الأوسط يجف خلال عدة أيام، مشيراً إلى أنه في حال تشغيل التوربين فسوف يأتي للسودان ومصر خلال الشهور القليلة القادمة كل مياه التخزين الثاني الذي حدث الموسم الماضي. وقال إن التشغيل المحدود لأحد التوربينين لن يضر مصر أو السودان مائياً ولن ينفع إثيوبيا مائياً أو كهربياً، ولكنه يحقق الهدف الإثيوبي وهو الاحتفال بالتشغيل لرفع الحالة المعنوية للشعب. وكانت إثيوبيا قد أعلنت اليوم بدء عملية توليد الطاقة من سد النهضة، الذي أقامته على النيل الأزرق، في ما يعد منعطفاً كبيراً في المشروع المثير للجدل. ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المرحلة الأولى من توليد الكهرباء من سد النهضة اليوم، في حدث بحضور ومشاركة عشرات المسؤولين والبرلمانيين وقادة المجتمع ورجالات الدين، وذلك لتدشين توربين واحد من إجمالي 13 بقدرة 350 ميغاواط. وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011 للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.

 

إصابة الملكة إليزابيث بـ«كوفيد-19»... والأعراض خفيفة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022

أعلن قصر باكنغهام، اليوم (الأحد)، إصابة الملكة إليزابيث الثانية بـ«كوفيد-19»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال القصر الملكي إن الملكة إليزابيث تعاني من أعراض بسيطة، وإنه من المتوقع أن تواصل الملكة بعض المهام البسيطة في قصر وندسور هذا الأسبوع.

وجاء في بيان القصر أن الملكة «ستواصل تلقي الرعاية الطبية وستتّبع كل التوجيهات» المعطاة على هذا الصعيد. بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأحد، إنه يتمنى الشفاء العاجل للملكة إليزابيث بعد إصابتها بفيروس «كورونا» وأن تعود سريعاً إلى كامل صحتها وحيويتها. وقال جونسون في تغريدة على موقع «تويتر»: «إنني على يقين من أنني أتحدث نيابة عن الجميع في تمني الشفاء العاجل لجلالة الملكة من فيروس كورونا والعودة إلى كامل صحتها وحيويتها». ويأتي الإعلان عن إصابة الملكة بعد إصابة نجلها ولي العهد الأمير تشارلز بالفيروس في العاشر من فبراير (شباط)، بعد يومين على لقائه والدته في قصر ويندسور. ولم يُعلن حينها ما إذا خضعت الملكة لفحص كشف الإصابة، وهي استأنفت الأسبوع الماضي اللقاءات الحضورية في القصر، لكنها أبلغت أحد الزوار بأنها تعاني من صعوبة في الحركة. وعادة ما يحيط القصر الوضع الصحي للملكة بالسرية، لكنه سبق أن أعلن أنها تلقّت كامل الجرعات اللقاحية المضادة لـ«كوفيد-19». والملكة إليزابيث هي أول ملوك بريطانيا التي تقضي سبعة عقود على العرش.

 

فرنسا: الأسد “متعنت” والعملية السياسية في سورية صارت “مزحة”

دمشق، عواصم – وكالات/الاحد 20 شباط 2022      

أكد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “متعنت”، معربا عن تشاؤمه من الوضع الحالي في سورية، واصفا العملية السياسية والدستورية بأنها صارت بمثابة “مزحة” على رغم “عقلانية” المقاربة التدرجية (خطوة فخطوة)، التي يعتمدها المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسون، وشدد على أن الحل السياسي يمكن أن يقود إلى “الخطوة التالية”، أي إعادة إعمار سورية. في غضون ذلك، بحث رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس “الدوما “الروسي ليونيد سلوتسكي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مستجدات الأوضاع في سورية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ودان المقداد “الهيستيريا الغربية إزاء روسيا الاتحادية بهدف الإبقاء على سيطرة الغرب وأطماعه في إدارة شؤون العالم، والتي من شأنها تأجيج وتصعيد التوتر على الساحة الدولية”. وأكد أهمية وستراتيجية العلاقة مع الاتحاد الروسي، في تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، مشددا على أهمية الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. فيما جدد سلوتسكي خلال لقائه المقداد في موسكو: “دعم روسيا لسورية في مختلف المجالات، وخاصة على صعيد تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”، مشددا على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. من جهة أخرى، تسبّب ضخ قوات الدرك التركية الغاز المسيل للدموع، داخل أنفاق معدة لتهريب البشر على الحدود مع سورية في إصابة عشرات الأشخاص بالاختناق. وتقع الأنفاق في منطقة كفر لوسين القريبة من الحدود في ريف إدلب الشمالي. ووصل تأثير الغاز إلى مخيمات النزوح الملاصقة للجدار العازل، الذي أقامته تركيا على حدودها مع سورية، وتم نقل العشرات إلى مستشفى في كفر لوسين. وقالت مصادر طبية إن أغلب الحالات تنفسية ولا توجد إصابات عضوية. على صعيد آخر، استولى مسلحون موالون للجيش الأميركي على مقرات كليات جامعة الفرات بمحافظة الحسكة، لتسليمها للجيش الأميركي لتوسيع قاعدته العسكرية جنوب المدينة.

 

مصر: بدء تشغيل سد النهضة إمعانٌ من إثيوبيا في خرق التزاماتها

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الاحد 20 شباط 2022      

أكدت مصر اليوم (الأحد)، أن بدء تشغيل سد النهضة يعد إمعاناً من إثيوبيا في خرق التزاماتها بموجب اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015. وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي: «تعقيباً على الإعلان الإثيوبي اليوم عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد مصر أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015 الموقّع من رئيس الوزراء الإثيوبي». وبدأت إثيوبيا في وقت سابق اليوم، في توليد الكهرباء من سد النهضة العملاق الذي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل، وهنأ رئيس وزرائها آبي أحمد الشعب على «ميلاد عهد جديد» من التنمية. وأعلنت السلطات في حفل حضره أحمد، أن السد يمكنه حالياً توليد 700 ميغاوات.

وقال أحمد اليوم، إن «إثيوبيا لا تنوي إلحاق الضرر بأحد، وإنما توفير الطاقة للـ60% من السكان الذين لم يروا مصباحاً من قبل، وكذلك توفير الراحة لأمهاتنا اللائي يحملن الحطب من أجل توفير الطاقة... هدفنا ليس الضرر وإنما التعاون». وأكملت إثيوبيا العام الماضي المرحلة الثانية من ملء خزان السد، رغم المعارضة القوية من السودان ومصر. وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية. فيما تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.

 

احتجاجات السودان تتواصل وسط الاعتقالات وقنابل الغاز

الخرطوم، عواصم – وكالات/20 شباط/2022

 تجددت في السودان الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري أمس، فيما سارعت قوات الشرطة بحملة اعتقالات وإغلاق الطرق والجسور ومواجهة المتظاهرين بقنابل الغاز المسيلة للدموع. ودعت لجان المقاومة إلى فعالية باسم “مليونية 20 فبراير”، وعلى الفور أغلقت السلطات طرقا رئيسية أبرزها جسر النيل الأزرق الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري، واستبقت المليونية بحملة اعتقالات فجرا، بينما أعلنت لجان المقاومة دخول المعتقلين على خلفية التظاهرات الماضية في إضراب مفتوح عن الطعام. من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبو هاجة، إن الفترة المقبلة خالية من المحاصصة الحزبية، لدعم التلاحم والتوافق الوطني الشامل بين كل أبناء البلاد، والوقوف بقوة ضد محاولات احتكار السلطة في هذه الفترة ودعم الحوار الشامل. في غضون ذلك، أكد معتمد اللاجئين بلجنة توفيق أوضاع اللاجئين موسى علي عطرون، التزام حكومة بلاده بتنفيذ الاتفاقيات والمواثيق الدولية، التي تحكم وتضبط الوجود الأجنبي في السودان

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب” يلتفّ على تآكل شعبيته بالمسيّرات

منير الربيع/الجريدة الكويتية/20 شباط/2022

قرر «حزب الله» أخذ المعادلة السياسية في لبنان بجريرته، وحدّد لذلك معالم استراتيجية تقوم على مجموعة عناصر، أبرزها العنصر العسكري، الذي ركّز عليه الأمين العام للحزب حسن نصرالله، في كلمته الأخيرة بإعلانه تحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة. وسريعاً ترجم الحزب ذلك بإرسال طائرتين مسيّرتين في تحدّ واضح للإسرائيليين، مع العلم أن الطائرة الثانية التي أطلق عليها اسم «حسان» تعتبر الخرق الأبرز الذي يحققه الحزب في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، إذ فشلت الرادارات الإسرائيلية في رصدها أو إسقاطها، علماً أنها حلقت مدة 40 دقيقة وبعمق 70 كيلومتراً حسب إعلان الحزب. وهذا تحول نوعي يفرض حزب الله فيه معادلة جوية بعد معادلته البحرية، رغم أن ذلك لا يعني أن الأمر سينطوي على تصعيد عسكري في المرحلة المقبلة. في المقابل، تقول مصادر معارضة لحزب الله، إن ما جرى هو نوع من الاستعراض الذي يعتبر الحزب نفسه بحاجة إليه، لرفع معنويات جمهوره وبيئته، والالتفاف على كل المعارك السياسية التي تخاض في الداخل بوجهه، كما يعيد إحياء معادلة حضوره مع الملف اللبناني على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية خصوصاً مفاوضات «فيينا»، من بوابة استفزاز الإسرائيليين، واستفزاز دول الخليج من ناحية أخرى من خلال إصراره على تبني أنشطة المعارضات الخليجية، وآخرها جمعية الوفاق البحرينية. يلجأ حزب الله إلى هذه السياسة، في محاولة منه للالتفاف على حالة التآكل الشعبي، ولعدم قدرته على مواجهة استحقاقات داهمة مع تراجع الحالة السياسية والشعبية لحلفائه أولاً، ووسط خسارته لعلاقاته السياسية مع قوى متعددة، فيلجأ إلى القوى العسكرية ليثبت قوته وحضوره. وتقول المصادر المعارضة للحزب، إنه أيضاً يريد إشاحة النظر في هذه التحركات عن ملف ترسيم الحدود، إذ تبرز نية واضحة للتنازل عن «الخطّ 29». وتشير مصادر أخرى إلى أن حزب الله، من خلال هذه الرسائل العسكرية، يريد أن يقول إنه صاحب القرار الأخير والنهائي في ملف الترسيم وتوقيته، وذلك يرتبط بسياق استراتيجية واضحة لا يمكن لأي طرف لبناني أن يضعها في حساباته السياسية الشخصية والمصلحية، في كلام موجه بشكل غير مباشر إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل بأنهما يسعيان إلى تقديم تنازلات في سبيل رفع العقوبات الأميركية عن باسيل.

في موازاة الاستعراض العسكري للحزب، وسعيه إلى الاستمرار في فتح معركة إبقاء لبنان ساحة لانطلاق الأنشطة السياسية للمعارضة الخليجية، يبدو الحزب منهمكاً في التحضير للانتخابات النيابية، وهو يصر على محاولة تسجيل اختراقات في مختلف البيئات الطائفية الأخرى، ويريد الحفاظ على الأكثرية النيابية وعدم خسارتها، لذلك يضع جملة أولويات أولها منع أي جهة شيعية معارضة من تحقيق أي خرق، بالتالي هو يريد الحصول على 27 نائباً شيعياً من أصل 27 بالتحالف بينه وبين حركة أمل، كما يولي اهتماماً استثنائياً بمحاولة تسجيل اختراق في البيئة السنية ودعم حلفائه السنة والاستفادة من عزوف سعد الحريري وتياره عن المشاركة وعدم تبلور أي جبهة سنية واضحة لمواجهته، فيما أولويته الثالثة هي دعم حلفائه المسيحيين، وخصوصاً باسيل الذي تشير كل أرقام الاستطلاعات إلى أنه في حالة تراجع كبيرة شعبياً.

 

هل مسيّرات "الحزب" تحمي وتبني؟ أم تُعيد وضع لبنان على خط النار؟

سعد الياس/القدس العربي/الاحد 20 شباط 2022

لم يمض شهر بعد على الورقة الكويتية التي وانطلاقاً من سعيها إلى رأب الصدع في العلاقات الخليجية اللبنانية وإعادة بناء جسور الثقة، طالبت لبنان بوقف تدخل حزب الله في الشؤون الخليجية بشكل خاص والشؤون العربية بشكل عام والتعهد بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون وملاحقة كل من يحاول التحريض على العنف أو يشارك فيه من المواطنين أو المقيمين في لبنان ضد حكومات مجلس التعاون الخليجي.

غير أن حزب الله الذي أكد بعد أيام على الورقة الكويتية التزامه «وثيقة الوفاق الوطني دون أي زيادة أو نقصان» ونبّه «إلى مخاطر أي خروج ولو تحايلي على هذه الوثيقة» لم يلتزم بسياسة النأي بالنفس لا قولاً ولا فعلاً بل عاد إلى احتضان أنشطة الجماعات المناوئة لدول مجلس التعاون، حتى أن أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله اعتبر أن استضافة هذه الأنشطة هو للحفاظ على «هوية لبنان التي هي هوية حريات في ظل من يريد تحويل لبنان إلى بلد القمع».

وبدت الدولة اللبنانية عاجزة أمام هذا التحدّي الواضح من قبل الحزب لقراراتها وخصوصاً لقرارات وزير الداخلية بسام مولوي الذي أقصى ما قام به رداً على الندوتين للمعارضة البحرينية اللتين انعقدتا في قاعة «رسالات» في الغبيري في الضاحية الجنوبية هو كتاب إلى النيابة العامة التمييزية، طالباً «إجراء اللازم تبعاً للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين تعرّضتا إلى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لعدم استحصالهما على الموافقة الإدارية الرسمية المسبقة وفق الأصول القانونية، ولعرقلتهما المهمة الرسمية اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، واستناداً إلى نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الماسة بالقانون الدولي».

أكثر من ذلك، فإن نصرالله وفي إطلالته الأخيرة التي رفع فيها شعار حملة الحزب الانتخابية «باقون نحمي ونبني» تباهى بالبدء بتصنيع مسيّرات في لبنان وبالقدرة على تحويل صواريخه إلى صواريخ دقيقة. وما كاد نصرالله يعلن عن تصنيع المسيّرات حتى أطلق الحزب مسيّرتين في اتجاه شمال فلسطين المحتلة إحداها تمكّن الجيش الإسرائيلي من إسقاطها والثانية اعترضها ولكنها أكملت مهمتها الاستطلاعية وعادت إلى لبنان «سالمة» بحسب بيان لحزب الله. وأعقب ذلك تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي مناورة فوق بيروت والضاحية الجنوبية في رسالة ترهيبية للحزب لعدم اللعب بالنار ولقدرة العدو على الردع في العمق اللبناني. ولئن كان من البديهي أن خطاب نصرالله حول المسيّرات وترسانته الصاروخية موجّه إلى العدو الإسرائيلي إلا أنه في الوقت ذاته موجّه للداخل اللبناني من خلال إظهار فائض القوة لدى الحزب وحجم ترسانته العسكرية التي تفوق قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية مجتمعة. وجاء كلام نصرالله بعد أقل من شهر على الورقة الكويتية التي كانت طالبت بوضع إطار زمني محدّد لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الرقم 1559 الصادر عام 2004 والخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، والقرار رقم 1680 الصادر عام 2006 بشأن دعم سيادة واستقلال لبنان، والقرار 1701 الصادر عام 2006 الخاص بسلاح حزب الله ومنطقة الجنوب اللبناني وفق المبدأ الأساسي في سيطرة الدولة على وجود السلاح خارج سلطة الحكومة اللبنانية. وكأن أمين عام حزب الله يقول «لكم ورقتكم ولي أجندتي» في وقت التزمت السلطات الرسمية اللبنانية الصمت حيال الأمر.

وهكذا فإن تطيير الحزب في اليومين الماضيين مسيّرات في اتجاه الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة في الوقت ذاته الذي يغطي فيه التفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية يحمل أكثر من مغزى. وإذا كانت هذه الخطوة في نظر «اليونيفيل» والمجتمع الدولي تشكّل انتهاكاً للقرار 1701 يوازي انتهاكات العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية، فإن استخدام المسيّرات في هذا الوقت يطرح أكثر من سؤال حول مدى علاقته بترسيم الحدود البحرية أو بتطورات الملف النووي الإيراني؟ فيما البعض لا يستبعد أن يكون في نية حزب الله ملاقاة فريق العهد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره البرتقالي في توتير الأجواء إلى درجة تصعيد كبير بما يمهّد لتطيير الانتخابات النيابية على الرغم من كل المواقف العلنية المؤكدة على إجراء هذا الاستحقاق في موعده.

فليست مصادفة تغطية العهد للقاضية المحسوبة عليه غادة عون لمطاردة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ثم الادعاء على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بما يمثّل الأول على صعيد الاستقرار المالي الهشّ أصلاً وبما يمثّل الثاني على الصعيد الأمني وعلى صعيد «تيار المستقبل» الذي انتفض رفضاً لاستهدافه، الأمر الذي أعاد رفع المتاريس السياسية بين المقار الرسمية والحزبية في وقت أكد الرئيس سعد الحريري على قرار تعليق عمله السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات، وهو ما يكون العهد وجد فيه فرصة للتخلّص ممّن يعتبرهم «بقايا الحريرية السياسية». وفي حال استمر العهد وفريقه في فتح المعارك التي يعتقد أنها تكسبه شعبية ولم يأخذ بالنصائح للتروّي وتخفيف اندفاعته الشعبوية، فإن هذه السياسة تُنبئ بأننا أمام مرحلة من التصعيد نعرف بدايتها ولا نعرف نهايتها، ولاسيما أن حجم الاتهامات المتبادلة سيترك تداعياته الكبيرة على عمل الحكومة وما كانت بصدده من خطة للتعافي الاقتصادي والمالي.

يُضاف إلى ذلك، عودة رئيس الجمهورية وتياره إلى إثارة قضية «الميغاسنتر» من أجل تسهيل عملية الاقتراع للناخبين في أماكن سكنهم بدلاً من تكبّدهم كلفة الانتقال إلى دائرتهم الانتخابية. وإذا كان هذا الاقتراح يُعتبر إصلاحياً من الدرجة الأولى ويعزّز حرية الناخب ويرفع نسبة المشاركة في الانتخابات ويخفّف من تأثير المال السياسي، غير أن كثيرين يرون فيه في هذا التوقيت «مطلب حق يُراد به باطل» قبل 3 أشهر على موعد الانتخابات في 15 أيار.

 

حسن نصر الله للتسويق!

طارق الحميد/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

بمناسبة أو بدون بات زعيم «حزب الله» الإرهابي يطلّ على المشهد متحدثاً في كل شيء، بل وأكثر من جل الساسة في لبنان، مما يوحي بأنه وحزبه بحالة. وفي آخر ظهور له يقول حسن نصر الله: «أصبحت لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة عندنا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة»، مضيفاً: «منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان واللي بدو يشتري يتقدم بطلب». حسناً، تحول زعيم الحزب الإرهابي الآن من كذبة «المقاومة» و«الممانعة» إلى التسويق، وهذا أفضل ما يجيده بالطبع، كونه يسوّق للأكاذيب والشعارات الفارغة منذ ظهوره للمشهد، كما أنه يسوّق للمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة.

مَن سيشتري «طائراته المسيّرة» وإحداها وقعت بيد الإسرائيليين وفيها محتوى صور إرهابيي «حزب الله» في عملية مثيرة للضحك؟ ومَن سيشتري طائرته الورقية وإسرائيل تصطاد رجاله الواحد تلو الآخر في سوريا، وغيرها؟ هل سيكون «زبائن» «حزب الله» من «داعش» و«القاعدة»؟ وهل سيقدم لهم تخفيضات خاصة بسبب إقامة قيادات من «القاعدة» في إيران؟ هذه أسئلة قد تبدو تهكمية، لكن المشهد كله بحد ذاته مثير للسخرية. ما يفعله زعيم الحزب الإرهابي هو مجرّد تسويق لدمار ما تبقى من لبنان، وتذكير بخطورة هذه الجماعات الإرهابية في دولنا، ودليل أيضاً على العجز اللبناني الكامل عن التصدي لـ«حزب الله».

يقول لي أحد الدبلوماسيين إن لبنان «أزمة معقدة» بينما هناك من يرى عكس ذلك. ويقول لي أحد المراقبين الأذكياء: «كان لبنان مهماً للتوازن مع سوريا وأدوارها المخربة في المنطقة»، مضيفاً: «انتهت سوريا اليوم بالشكل الذي نعرفه، أو بالأدوار المخربة التي لعبتها بعد غزو العراق، ودعم الإرهاب، واغتيال الشهيد رفيق الحريري، وما بعده». ويقول: «الآن نحن أمام ورقة سوريا لا ورقة لبنان».

ويبدو أن زعيم الحزب الإرهابي استوعب ذلك جيداً وبات يتصرف على أنه الوحيد الممسك بلبنان الآن، وبلغ الخيال به إلى أنه بات يسوّق لبيع «أسلحة» وذلك بعد تهريب المخدرات وبيعها. وعليه، فإن إعلان نصر الله المثير للضحك هذا عن بيع الأسلحة ليس إلا إعلاناً عن إفلاس لبنان وساسته في كل شيء، وهذا أمر لا يقوله المرء هكذا بارتياح، لكنه واقع الحال، وأمر مؤلم، إلا أنه الواقع. إعلان نصر الله هذا هو بمثابة ردّ واضح وصريح على المبادرة الكويتية، ودليل على عجز الساسة اللبنانيين، والأمل الوحيد للبنان، الذي بات خارج دائرة الاهتمام الشعبي العربي، هو بتحرك اللبنانيين أنفسهم بالداخل ضد الحزب والساسة الفاشلين.

ولو كان هناك استطلاع للرأي العام بسؤال محدد وهو: «هل تؤيد دعم لبنان؟» وتحديداً في السعودية والخليج العربي، ستكون النتائج صادمة، وهي الرفض التام، لأن عبث لبنان طال ووصل إلى حد أن يخرج زعيم الحزب الإرهابي مسوّقاً لبيع أسلحته الورقية. إعلان نصر الله التسويقي لبيع الأسلحة الورقية لا يختلف كثيراً عن إعلان «داعش» بيعه للنفط يوم توهّم أنّه إمارة إسلامية، وما أكثر المتوهمين الذين مرّوا بمنطقتنا وانتهوا النهاية المعروفة؛ من أسامة بن لادن إلى الزرقاوي، والبغدادي، ونصر الله مثلهم بدون شك.

 

احذروا قمع بسّام مولوي الذي لا يُحتمل

حازم صاغية/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

«لبنان بلد الحرّيّات». هكذا هو. هكذا ينبغي أن يكون. «حزب الله» هو اليوم ضامن الحرّيّات فيه، وضامن البلد كـ «بلد حرّيّات».

هذا ما قاله بطريقته أمين عام الحزب في آخر خطبة ألقاها (هل خطبَ مذّاك؟).

الكلام يذكّر ببعض ما كان يقوله «الآباء المؤسّسون» عن البلد الذي يؤسّسونه.

هناك على هذا الكلام تحفّظان على الأقلّ، وهما ينبثقان من تجربتين، واحدة ذات حضور عميق ودائم في حياتنا، والأخرى عشناها ذات مرّة وتركت لنا تداعيات وعِبَراً.

فنحن، أكثريّة اللبنانيّين، محرومون من الحرّيّة التي نقرّر بموجبها أيّ بلد نريد. هذا ليس تفصيلاً. قداسة السلاح وقداسة القضيّة قيدان ثقيلان على حرّيّتنا وعلى الحرّيّة من حيث المبدأ. فحتّى يكون لبنان بلد الحرّيّات فعلاً ينبغي تعريض هذين السلاح والمقاومة لامتحان السكّان: إذا فازا بالأكثريّة كان به، وإلاّ فلا.

من ناحية أخرى، نذكر، في بدايات الثورة السوريّة، أنّ متعاطفين سلميّين معها، كانوا يهتفون ويغنّون ويضيئون شموعاً، تعرّضوا للضرب والبلطجة عقاباً على تعاطفهم هذا. كاتب هذه الأسطر كان شاهداً على بعض تلك الأعمال. مَن كانوا يتولّون «تربيتنا» حينذاك هم تحديداً مَن يريدون للبلد اليوم أن يكون «بلد حرّيّات». إنّهم الأحزاب نفسها الموالية لبشّار الأسد والمستظلّة بحسن نصر الله.

والحال أنّ أصفى النوايا الديمقراطيّة لا تكفي، في ظلّ وضع أعرج كهذا، لإنقاذ الحرّيّات نفسها من العرج. بمعنى آخر، لن يكون ممكناً تحرير هذه الحرّيّات من آثار الصراع السياسيّ القائم ومن تحالفاته الإقليميّة التي لا بدّ منها، سيّما وقد وطّد «حزب الله» هذا الربط المحكم بين لبنان وصراعات الخارج ومحاوره. وفي ظلّ غياب الدولة، على ما هي الحال، فإنّ الأقوى سيكون الأقدر على الاستفادة من حرّيّة عرجاء.

لكنْ بالعودة إلى كلام نصر الله، يبقى لافتاً أن يطالب بالحرّيّة من استطاع، خلال 24 ساعة فقط، ما بين منتصف الأربعاء ومنتصف الخميس، أن يفعل التالي (بحسب ما نقلت الصحف والمواقع الإخباريّة):

- «وقع إشكال كبير خارج البوّابة العليا للجامعة اللبنانيّة، بين طلّاب مؤيّدين لـ «حزب الله» ومناصرين لـ «تيّار المستقبل»، على خلفيّة معرض أقامه الحزب لإحياء ذكرى «الشهداء القادة للمقاومة الإسلاميّة»، تخلّله رفع لصور عماد مغنيّة وراغب حرب ومصطفى بدر الدين. وأفادت أوساط طلّاب الجامعة عن سماع طلقات ناريّة خلال الإشكال، من دون أن يتبيّن مصدرها، وهذا قبل أن يتدخّل الجيش...». أغلب الظنّ أنّ «مصدرها» هو محازبو «تيّار المستقبل» من المقيمين في محيط الجامعة!

- «نشر «حزب الله» مقطع فيديو وصفه مراقبون وموالون للحزب بأنّه غير رسميّ، يُظهر وحدة مقاتلين وهي تتدرّب في الثلوج ضمن منطقة غير محدّدة على ارتفاع 1370 متراً، في أحدث فصل من فصول المواجهة البصريّة مع إسرائيل (...) وفي فيديو الحزب يظهر مقاتلون يرفعون علمه بلون أبيض مختلف عن العلم الأصفر التقليديّ وهم يقاتلون ويتزلّجون. وظهر بعضهم متوضّئاً بالثلوج الباردة ويتبارك بالقرآن، ما أثار انتباه وسائل الإعلام العبريّة ومن ضمنها صحيفة «جيروزاليم بوست» التي قالت إنّ وحدة الثلج التابعة للحزب تحاكي جنود الجيش الإسرائيلي بثيابهم البيضاء المستخدمة للتمويه في الثلوج».

- أعلن حسن نصر الله في نفس الخطاب المشار إليه أعلاه عن الحرّيّات، عن قدرة حزبه على تحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة، وأنّ الكثير منها حُوّل فعلاً بحيث لم يعد الحزب بحاجة إلى نقل هذه الصواريخ من إيران. وتوجّه الأمين العامّ إلى الإسرائيليّين بالقول إنه لا يضع هذه الصواريخ في مكان واحد، مهدّداً بشنّ عمليّة «أنصاريّة 2»، ما يعني أنّه يحضّر لكمين يستهدف أيّة قوّة كوموندوس إسرائيليّة قد تحضر إلى لبنان بحثاً عن هذه الصواريخ أو لاستهداف مخازنها. كذلك ركّز على ما يمتلكه من مُسيّرات «الدرون» التي بدأ حزبه بتصنيعها في لبنان.

كيف نفهم أن يطالب بـ «الحرّيّات» من يملك هذه القدرات الحربيّة الجبّارة، ولا يكفّ عن «إذلال الإسرائيليّين»، اللهمّ إلاّ إذا كان وزير الداخليّة بسّام مولوي أقوى من الدولة العبريّة وجيشها!

أغلب الظنّ أنّ الحزب الذي ينتزع لنفسه حصّة من الحرّيّة تتيح تطوير الصواريخ، يترك لبسّام مولوي حصّة كافية لأداء وظيفتين: حجب الطبيعة الفعليّة للسلطة وتمويهها، ومنح الحزب سبباً للشكوى وإبداء المظلوميّة العزيزة على قلبه. هكذا يصار إلى وضعنا أمام معادلة تقول: إمّا السيّد مولوي أو الحرّيّات. ويغدو من المُلحّ بالتالي أن نطالب الوزير المذكور بأن يرخي قبضته المشدودة على أعناقنا. أوليس تفكيك جبروته شرطاً شارطاً لبقاء لبنان «بلد الحرّيّات»؟

إنّ «اضرب واصرخ» هي حكمة «حزب الله» الاستراتيجيّة. الضرب هو الجدّ. الصراخ مزاح ثقيل.

 

«ديمقراطية الاحتلال»... وفق الشرعية الدولية!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

كما كان متوقعاً، أعلن «التيار الوطني الحر» الذي أسّسه الرئيس اللبناني ميشال عون تحالفه للانتخابات النيابية المقبلة مع حليفه ميليشيا «حزب الله». في ضوء «التفاهم» الذي عقده الجانبان عام 2006 هذا أمر طبيعي. بل هو طبيعي أكثر في ظل تبني الحزب المطلق لعون كمرشح رئاسي وكزعيم كتلة أرادها الحزب المسلّح الكتلة المسيحية البرلمانية الأكبر، مقابل التزام عون الدفاع عن مصالحه وطروحاته وولاءاته الإقليمية داخل البيئة المسيحية في لبنان. وحقاً خلال السنوات الفائتة التزم عون دعم قتال الحزب (وبالتالي، إيران) في سوريا، وسكت عن الدور الذي أوكلته طهران له بهدف عزل لبنان ونسف علاقاته العربية، وتدمير مؤسسات «الدولة» تمهيداً لاستتباعها لـ«دويلة» الحزب.

وفي الفترة الأخيرة، امتدت هيمنة «الحزب» الاحتلالية - بمساندة عون وخليفته المرتقب جبران باسيل - لتُخضِع القضاء وتستكمل إخضاع النظام المصرفي، بعدما سيطرت على الأجهزة الأمنية، وأنهكت القطاعات التربوية والصحية والخدماتية والسياحية... إمعاناً في تهجير الشباب، وتسريع عملية التغيير الديموغرافي.

عند هذه النقطة يمكن التساؤل عن مصير لبنان. وهنا أقول أن لا جديد في مسألة اختلاف اللبنانيين أو اتفاقهم على وجود علاقة مباشرة بين أزمتهم ومفاوضات الملف النووي الإيراني. ذلك أنه عبر تاريخ لبنان الحالي منذ 1920، بل منذ نشوء ملامح كيانية في جبل لبنان خلال القرن الميلادي الـ16، قلما حصل توافق عريض على هوية جامعة أو مصير مشترك. هذا الواقع قد لا يكون ظاهرة مريحة لكثرة من اللبنانيين اليوم، لكن التاريخ علّمنا أن الأوطان لا تهبط من السماء معلّبة ومختومة بحدود ثابتة لا تتغير. فثمة حتى جزر في العالم تتقاسمها أو تتنازعها غير دولة، كحال بورنيو التي تتقاسمها ثلاث دول (إندونيسيا وماليزيا وبروناي) وهسبانيولا التي تتقاسمها دولتان (هاييتي والجمهورية الدومينيكانية) وآيرلندا (التي تتقاسمها آيرلندا والمملكة المتحدة). ثم إنه قبل تبلور مفهوم القوميات في أوروبا مع ولادة الكيانين الألماني والإيطالي، ما كان هناك مفهوم «الدولة - الأمة». أما فكرة «الفيدرالية» (أو الاتحادية) في دول كالولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، فقد نشأت أساساً نتيجة لغلبة طرف أقوى واستمرت لاحقاً إما بفعل استمرار الغلبة أو نشوء مصلحة مشتركة مع الطرف (أو الأطراف) الأضعف. بل إن أمامنا اليوم نماذج بدت لفترة طويلة تجارب ناجحة - كحال بريطانيا وإسبانيا - لكنها مع ظهور النوازع والتنظيمات الانفصالية ما عادت كذلك. وبالتالي، لا يُضير اللبنانيين التشكيك في متانة «وحدتهم الوطنية» في بلد يعترف دستوره بوجود 18 طائفة دينية، و«تقونن» مواثيقه وأعرافه المحاصصة بينها في مناصب الدولة ومؤسساتها. التعدّدية، في حد ذاتها، ليست سبباً للنزاعات، بل سببها الأهم هو جهل الجماعات التي تتقاسم العيش داخل كيانات تعددية بعامل «المصلحة في التعايش»، أو تجاهله، أو حتى رفضه… لدرجة تزوير التاريخ تبريراً لهذا الرفض. هنا، بالفعل، تتحوّل التعددية إلى قنبلة موقوتة. وهذه القنبلة موجودة اليوم في لبنان وبعض الكيانات العربية الأخرى التي فقدت مناعتها الوطنية بعدما امتد إليها مخطط الهيمنة الإقليمية الإيراني.

حتماً سيقول البعض إن كيانات المنطقة كانت دائمة عرضة لمخططات هيمنة وأطماع احتلال، إذ عاش معظم العرب تحت هيمنة الدولة العثمانية لأكثر من أربعة قرون... وهذا صحيح. كذلك شهدت الأرض العربية حالات استعمارية وانتدابية أجنبية عديدة... وهذا أيضاً صحيح. ثم إن العالم العربي تعرّض بعد «الحرب العالمية الثانية» لتحدي تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين، وهو تحدٍّ أخفق في التعامل معه سلماً أو حرباً... وهذا طبعاً صحيح. كل ما سبق حقائق لا تنكر، بيد أن المخطط الحالي أشد وقعاً وأكثر تدميراً وتمزيقاً لما تبقى من هويات جامعة على امتداد العالم العربي.

نحن راهناً أمام خطر يشوه هوياتنا الوطنية والقومية، ويمزّق نسيجنا الديني والمذهبي، ويعطل قدراتنا الاقتصادية، ويزرع العداوات والتعصّب والجهل والتخلّف في كل مكان أطبق عليه. نعم. لم تُلحِق كل المخططات السابقة الذكر جزءاً بسيطاً من الضرر الذي ألحقه - وسيلحقه مستقبلاً - المخطط الاحتلالي الإيراني في العراق وسوريا ولبنان. هذه الدول الثلاث التي كانت ذات يوم مزدهرة متطورة غدت دولاً فاشلة لسبب معروف تماماً، ليس لأبنائها فحسب، بل للمجتمع الدولي أيضاً. مع هذا تتغاضى القوى الكبرى عمداً في «مفاوضات فيينا» عن ربط البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المالية المفروضة على طهران بسياساتها التدميرية ضد «جيرانها». وأيضاً تتغاضى هذه القوى عن استحالة تعايش سلاح الميليشيات مع المسار الديمقراطي، وعبثية «شرعنة» إرهاب بحجة مكافحة إرهاب آخر.

ما نراه أمامنا في العراق ولبنان ليس ديمقراطية، وما يُمثَّل فصولاً في سوريا لا يبني أطراً دستورية.

 

الحوار بالنووي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

في الأزمات العالمية تظهر أسماء لم يكن قد سمع بها أحد، لأنها لا تعني في الغالب شيئاً إلا لأصحابها. هكذا ظهرت في «الأزمة الأوكرانية المزعومة»، كما تسميها «البرافدا» أسماء بلدان ومدن وحارات وجمهوريات انفصالية لم نكن نعرف عنها شيئاً، مثل دونباس ودونيتكس. وفجأة يقال لنا إن روسيا تستعد لاستقبال 700 ألف لاجئ من دونباس، وإن مليون لاجئ سوف يتدفقون على بولندا، ومليوناً آخر على بيلاروسيا – إذا انفجرت في أوكرانيا. والروس يقولون إن الغرب «هستيري»، ولا غزو لأوكرانيا، بينما يقول الأميركيون إن موسكو وضعت 40 في المائة من قواتها في حالة تأهب، وإن الهجوم وشيك. يزيد في الغموض أن السيدين جو بايدن وفلاديمير بوتين، تحدثا مرتين هاتفياً، وما من أحد يعرف ماذا قالا باستثناء التحيات وطابت أوقاتكم، وإذ يخيل إليك أن الأمور بلغت ذروتها، يستوقفك الناطق باسم بوتين الرئيس: «إن فخامته يشرف شخصياً على المناورات النووية الشفافة التي كانت مقررة من قبل». كيف نووية وكيف شفافة، وكيف غواصات قبالة الساحل الأميركي؟ أحد أثمان متابعة الأزمة الأوكرانية «المزعومة»، الاضطرار إلى قراءة كاتب الافتتاحيات في «البرافدا» الذي لم يتغير منذ 1917، هستيري رجعي ذيلي انفصالي. و«شفاف» للمناورات النووية. وإذ «تشاهد» الأحداث ترى جيوشاً ودبابات وقاذفات صواريخ وطوابير لاجئين في الثلج والثلوج والجليد. ففي هذه الأيام سيبيريا كيفما تلفت في تلك المناطق.

وحيال كل هذه الأحداث استدعى صاحب الكرملين «نائب وزير الطوارئ». ولو، ألا يستدعي كل ذلك استدعاء معالي الوزير نفسه؟ تُحير لغة موسكو في هذا الأمر. مرة غواصاتها النووية تطفو على سطح المياه الأميركية، ومرة «نائب» وزير الطوارئ، وفي هذه الأثناء العالم كله خائف، من دون الحاجة إلى تحريك غواصات نووية شفافة. عام 1963 نقل نيكيتا خروشوف صواريخه النووية إلى كوبا، على بعد 75 ميلاً من فلوريدا. ثم سحبها قبل لحظات من انفجارها وانفجار العالم معها. وظلت الحرب باردة، وفق التعبير الذي ابتدعه المفكر والتر ليبمان. لكنها مع ذلك استمرت حرباً طوال نصف قرن، حافظ خلالها كل فريق على مناطقه الحيوية. الآن روسيا في موقع أميركا آنذاك. لا تريد أن يتمدد الحلف الأطلسي إلى مناطقها. والجميع يعرف أنه ليس هناك شيء عملي يدعى الحلف الأطلسي. إنه مجرد فرع من فروع القوات الأميركية، يتمسك به الأوروبيون أكثر مما يرفضونه. وقد كشفت المواجهة الأوراق والنيات القديمة، خصوصاً موقف تركيا ورئيسها، إذ برغم تقديم عرض بالوساطة، لم يخفِ إردوغان تأييد كييف. الأزمات الكبرى دائماً تتعدى حدودها.

 

حين يكون المواطن مداناً وإن ثبتت براءته!

هوشيار زيباري/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

وُجِدَ القضاء منذ سالف العصر ليكون ملاذ الأفراد وموئلهم، إليه يركن المظلومون وفي ظلاله يحتمي المغبونون حين تُسلب حقوقهم ويُفترى عليهم. ولقد أوكلت مختلف نظم الحكم على اختلاف أنواعها إلى مؤسسة القضاء مهمة الفصل في النزاعات والبتّ فيها وأسندت إليها واجب إنصاف المواطنين ورد المظالم إليهم، وجعلت للقضاء الكلمة العليا والقول الفصل. فلا رادّ لحكمه ولا معقّب على قراراته. ولم يكن العراق استثناءً، فلقد جعل دستور 2005 للسلطة القضائية ما ليس لسواها من السلطات، وضمن الدستور لهذه المؤسسة من الضمانات ما تنأى بها عن معترك السياسة وضغط الساسة وجعل لقرارات القضاء البات عموماً، وقرارات المحكمة الاتحادية العليا خصوصاً، قوة تسمو بها على ما عداها من مؤسسات الدولة، بل ألزم كل السلطات في الدولة بأحكام هذه المحكمة المؤتمنة على حقوق وحريات الأفراد وما ترك من سبيل لنقض قراراتها أو الطعن عليها، حيث إنها باتة ملزمة للكافة.

ولعل مردّ ذلك ما افترضه الدستور فيها من حياد مطلق عن توجهات الخصوم ونأي تام بالنفس عن أي مقصد عدا إنفاذ حكم الدستور وإرساء أسسه في زمن أراد له واضعو الدستور أن يكون زمن الحقوق والحريات، وفيه تسمو مبادئ الديمقراطية والعدالة والإنصاف بعد عقود طويلة من الظلم والقهر. لكن لم يطُل العهد بالعراق الجديد حتى قيل الكثير عن مزاجية تنتاب القضاء الاتحادي وميل نحو هذا الطرف أو ذاك، لا سيما الطرف المتغلب في العديد من القرارات التي أصدرها، ولا يطول الوقت بالباحث المنصف حتى يقرّ بأن العديد من القرارات وضعت كما يشتهي الكبار وكما يريد المؤثرون الفاعلون. لكنه تحليل على استحياء وتقويم حذِر على أساس أن من يعلو صوته بالتشكي مما في بعض القرارات من ظلم بيِّن سرعان ما يُلاحَق بتهمة ازدراء القضاء والنيل من سمعته، فما على المظلوم والحالة هذه إلا أن يكظم غيظه ويصبر ويحتسب حتى وإن كان يشغل أرفع منصب تنفيذي في الدولة. ولعل تغريدة السيد حيدر العبادي الشهيرة يوماً حين كتب: أين تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة، ما يغنينا عن مزيد من التفصيل.

ولا يخفى أن مجلس النواب قد سحب الثقة عنا يوماً، وهو قرار سياسي بلا ريب، ودليل كونه سياسياً أن الجهة التي أصدرته سياسية بامتياز ولا يكون لما تصدره من قرارات أي حصانة، كما أن دليل كونه سياسياً أن قضاء النزاهة قد برّأ ساحتنا من جميع ما اتهمنا به مجلس النواب من تهم. كما قررت وزارة الخارجية ووزارة المالية اللتان تم استيزارنا فيهما ووزارة العدل كجهة مستقلة محايدة أنها لا تطلب بحقنا أي شكوى لعدم ثبوت تقصيرنا في القيام بأي واجب من واجباتنا، ولولا أن يطول المقام بالقارئ لكنا قد أوردنا تلك القرارات التي برّأت ساحتنا بما تحمله من أرقام وتواريخ، لكنها جميعاً معروفة لتلك الجهات ومعروفة كذلك للمحكمة الاتحادية العليا التي توسمنا فيها أن تكون جهة منصفة ستركن إلى ما استقر عليه قضاء النزاهة من حكم، وعلى عدم طلب الشكوى بحقنا من أي وزارة تم استيزارنا فيها أو حتى من الجهات الأخرى المحايدة التي دخلت على خط التحقيق المستقل.

لكن اليوم العبوس الذي أصدرت فيه المحكمة قرارها العجيب لتحكم بعدم دستورية ترشيحنا لتولي منصب رئيس جمهورية العراق قد شهد أغرب استناد وأعجب استدلال، فلقد تعكزت المحكمة الاتحادية العليا على قرار مجلس النواب سحب الثقة عنا كسبب لحرماننا من المشاركة في سباق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وثارت حين ذلك أمامنا عشرات الأسئلة التي لا يعلم تأويلها إلا الراسخون في الخفايا والرابضون خلف الكواليس. أليس القضاء الاتحادي عالماً أن قرار سحب الثقة على فرض صوابه لا يرتب أثراً وفقاً للدستور غير اعتبار الوزير مستقيلاً؟ أليس القضاء الاتحادي ملزماً بأن يصدر أحكامه وفقاً لنصوص الدستور لا وفق قرارات سلطة أخرى لا تتصف قراراتها بالبتات ولا تمثل بأي حال من الأحوال قرارات نهائية؟ ألا تعرف المحكمة حقاً أن كل القضايا التي اتهمنا بها بعضُ المسيسين في مجلس النواب قد أثبت القضاء وأثبتت التحقيقات أننا بريئون منها كبراءة بعض القضاة من الإنصاف والحياد؟ وهل يصلح أن يكون قرار البرلمان الذي أثبت القضاء وأثبتت التحقيقات عدم صوابه فيما استند إليه سنداً للحرمان من حقوق المواطنين وحرياتهم في المشاركة العادلة في شؤون السياسة والحكم؟ وهل صدقاً أوردت المحكمة في حكمها أن القرار البرلماني المذكور يسيء إلى سمعتنا وحسن سيرتنا رغم أنه ليس نصاً في الدستور وليس حكماً باتّاً يصلح أن يكون سنداً لمثل هذا الظلم؟ هذه الأسئلة ومثيلاتها أخريات عصفت في النفس وجعلتنا والعديد من الخبراء والباحثين القانونيين في الشؤون الدستورية يتساءلون بحزن عن مصير النص الدستوري الذي يدّعي أن المتهم – حين اتهامه - يكون بريئاً حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية عادلة، فما بال المتهم الذي ثبتت براءته؟ أليس أولى بالتمتع بحقوقه كاملة غير منقوصة؟ ولا نريد أن نخفي على المتلقين أننا كنا في مقام التفكير بمقاضاة مجلس النواب على قراره بسحب الثقة عنا على أساس أنه قد ثبت انحيازه وبناؤه على أسس استغلال السلطة والتعسف في استخدامها لأغراض التسقيط السياسي، فإذا بنا نتلقى هذا الحكم التاريخي من المحكمة الاتحادية العليا حين أعلنت أن المواطن مدان وإنْ ثبتت براءته، وأن من شأن القرارات المسيّسة التي أثبت القضاء والتحقيق عدم صوابها أنها تكفي لحرمان المواطن من حقوقه السياسية، بل تصلح سنداً لنسخ الدستور بأحكامه المنمقة التي ثبت عندنا أنها للاستهلاك المحلي والرياء على الصعيد الدولي، لكنها في الحقيقة حقوق وحريات جوفاء متهاوية تفسر حدودها المحاكم كيفما شاءت، ولعله الوداع لأي أمل في أن يركن المظلوم المغبون إلى قاضيه الطبيعي لينتصف له، إنه زمن انحشار القضاء في بوتقة السياسة إذا لم نقل إنه زمن مسك القضاء بأزمّة السياسة لتوجيهها حيث يريد الكبار!

 

البحرين لن تلدغ من الجحر مرتين

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط /الاحد 20 شباط 2022

أرسلت مملكة البحرين رسالة مهمة لإدارة بادين بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن دول الخليج والدول العربية كافة بأن دولنا وليست البحرين فقط «لن تلدغ من الجحر مرتين». جاء ذلك على لسان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله، والسبب هو اجتماع السفير الاميركي الجديد المعين من قبل إدارة جو بادين مع عدد من أعضاء المؤسسات المدنية البحرينية ووعدهم بالتدخل! الحدث له أهمية قصوى لدى مملكة البحرين يستمدها من كون التحذير جاء من مصدر أمني، رغم أن القصة تقع في الإطار الدبلوماسي، إنما اختارت البحرين أن تعطي للحادث بعدا أمنيا لأنه بالفعل كذلك، نظرا لما تمر به المنطقة من ظروف تصاعدت فيها حدة المخاطر والتهديدات الإيرانية، وما يمكن أن يتسبب فيه مثل هذا الحادث من فوضى لن تسمح بها البحرين مرة أخرى في إشارة لأحداث عام 2011 التي دعمت فيها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الجماعات البحرينية المقلقلة للسلم الاجتماعي.

كيف بدأت الحكاية؟ نشر أحد المواقع الإلكترونية في 13 فبراير (شباط) خبراً مفاده أنه «في أول عمل قام به بعد تقديم أوراق اعتماده، التقى السفير الأميركي الجديد في البحرين، ستيفن سي بوندي، بعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وذلك بحضور مسؤولة مؤسسات المجتمع المدني للشرق الأوسط بالخارجية الأميركية، قبل مغادرتها المنامة، تفيد بعض المعلومات بأن النقاش دار حول الأوضاع في البحرين، وإمكانية الحوار والتحاور وحل (الأزمات السياسية) وغيرها، وماهية الدور المحتمل أن يقوم به السفير الأميركي في هذا الصدد لتحريك الوضع الجامد الحالي»، حسب وصف الخبر، ثم أضاف: وأفادت مصادر بأن الشخصيات البحرينية شرحت للسفير بعض الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية في البلاد، و«لفتت المصادر إلى أن السفير ومرافقته استمعا كثيرا للشخصيات البحرينية التي قدمت بدعوة شخصية من السفارة، وقد وعدت المسؤولة المكلفة مؤسسات المجتمع المدني في الشرق الأوسط بإيصال صوتهم إلى واشنطن، من أجل مساعدة هذه المؤسسات التي تسعى لخدمة بلادها البحرين». انتهى. هل بالغت البحرين برد الفعل أم أنها حرصت على إيصال رسالة قوية حاسمة حازمة حتى لا تترك مجالاً للعودة إلى المربع الأمني السابق.

فإن كان السفير الديمقراطي الجديد اعتقد أنه يجس النبض ليرى إمكانية المضي قدماً بمهمته التي سيكمل بها ما توقفت عنده السفارة الأميركية حين كانت تحت سلطة الديمقراطيين إبان حكم أوباما، فموقف البحريني الرسمي الحاسم أوصل الرسالة المطلوبة تماما بأنه لا عودة، فوزير الداخلية البحريني صرح فورا بـ«أن ما أقدم عليه هؤلاء، يعتبر تجاهلا واضحا للجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم عمل هذه الجمعيات في إطار قانوني سليم، كما يعيد للأذهان، تلك الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البلاد قبل 11 عاما، ويرفضها الجميع بعد أن راح ضحيتها أرواح وخسائر، وكان من أبرز أسبابها التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، والتواصل من قبل شخصيات مخالفة للقانون مع جهات خارجية»، وختم تصريحه بـ«أن مملكة البحرين، دولة القانون والمؤسسات، ولن تسمح بإفساح المجال لمثل هذه التدخلات في شؤوننا الداخلية، حيث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، حفظ الله البحرين وأعز مجدها».

ثم في اليوم التالي استدعى وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، السيد ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، حيث أبلغه بتحفظ المملكة على اللقاء الذي جرى، بما يحمله من دلالات لا تتفق مع القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن.

ما يوازي ردة الفعل الرسمية هي ردة الفعل الشعبية التي كانت أشد حسماً، فالموقف الشعبي المتمثل في السلطة التشريعية بغرفتيها المنتخبة والمعينة والمتمثل كذلك في المجالس الشعبية البحرينية (الدواوين) المعروفة أو ذلك المتمثل في الإعلام وفي تصريحات قيادات الجمعيات والمؤسسات المدنية الغاضبة والمنددة بهذا السلوك الأميركي نظراً لحساسية المرحلة التي نمر بها وقياساً بتجربة 2011 المريرة التي مرت بها مملكة البحرين، وكان لتدخل السفارة الأميركية دور فيها حين ذاك، ووصلت ردود الفعل الغاضبة بتذكير السفير بأن البحرين سبق لها أن طردت مساعد وزير الخارجية توك مالينوفسكي عام 2014، الذي هو أعلى منصب من السفير، وتذكير المجموعة التي اجتمعت مع السفير بأن البحرين لن تسمح للنسخة البحرينية من «أحمد الجلبي» مرة أخرى. جاء تحرك السفير متزامنا مع تحركات الميليشيات الحوثية تجاه المنطقة والمنظمات الإرهابية - كـ«حزب الله» - التي استضافت شخصيات من جمعية الوفاق البحرينية المنحلة، مما يؤكد أن التهديدات الإيرانية جدية، وستزيد في المرحلة القادمة خاصة إذا تم رفع العقوبات عن إيران باتفاق لا يراعي مخاوف المنطقة والحلفاء. لذلك كان رد الفعل على الحراك الأميركي مأخوذا بجميع تلك الاعتبارات التي لا تسمح بأي نوع من أنواع التساهل أو التهاون تجاه تكرار الأخطاء مرة ثانية.

 

الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً

راغدة درغام/النهار العربي/20 شباط/2022

ليس مهمّاً فوز أيٍّ من الرئيسين الأميركي جو بايدن أو الروسي فلاديمير بوتين بالمبارزة، فكلاهما يدرك أن الآخر يعرف نقاط ضعفه، وأن أياديه مُكبّلة في مكانٍ ما. هذه الجولة من المبارزة أبرزت السيّد بايدن رئيساً حازماً رفض إملاءات الرئيس الروسي على ملف شمال الأطلسي (الناتو) ومزّق ورقة الضمانات الأمنية المستحيلة التي أرفقها بوتين بالتهديد بإجراءات عسكرية إذا رفض الغرب تلبيتها. وهكذا ارتفعت أسهم بايدن كقائد للغرب تحدّى الاستفزازات الروسية، ووحّد مواقف الدول الأوروبية نحو الكرملين، وحشد سلاح العقوبات المدمِّرة لروسيا إذا قامت بغزو أوكرانيا. السيّد بوتين ظهر أمام العالم في هذه الجولة من المبارزة رجلاً فولاذيّاً عندما أبلغ قيادات دول حلف شمال الأطلسي، وبالذات الولايات المتحدة، أن ضم الدول المجاورة لروسيا الى حلف الناتو يهدّد الأمن الروسي لدرجة يستحيل الانحناء أمامها لأنها مسألة وجوديّة لروسيا ولبوتين - وهما في رأيه وجهان لعملة واحدة.

ما يراهن عليه بوتين هو أن بايدن وقيادات الدول الأخرى في "الناتو" لن تتدخّل عسكريّاً في حربٍ مباشرة مع روسيا لإنقاذ دونباس من الانفصال القسري عن أوكرانيا بموجب الاستراتيجية العسكرية الروسية - وهو على حق في رهانه. ذلك أن الرئيس الأميركي لن يحارب برجاله من أجل أوكرانيا ووحدة أراضيها، ولا الدول الأوروبية ستتدخل عسكرياً لتحرير دونباس من روسيا. فلقد سبق وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، ولا تزال هناك، وإذا ضمّت موسكو منطقة دونباس بأهلها ذات الجذور الروسية، كما طالب الدوما الروسي الرئيس بوتين، ستكون النتيجة انتصاراً لمنطق العسكرة لحل الاختلافات بين روسيا والغرب.

إنما ماذا ستكون تكلفة ذلك النصر العسكري وهل هي ما يريده الشعب الروسي؟ هنا يتحوّل رهان بوتين الى مغامرة خطيرة لأن العقوبات التي تتربّص به وبروسيا قد تكون قاضية، بل الأرجح أن تكرسح روسيا. فمن ورّط مَن، ومَن ورّط نفسه؟ وماذا سيكون عليه اصطفاف دول العالم في حرب باردة اليوم بين روسيا والغرب في زمنٍ يختلف جداً عن اصطفافات الحرب الباردة عندما انقسم العالم بين المعسكرين الأميركي والسوفياتي واحتدّ سباق التسلّح وكذلك الحروب بالنيابة؟ أين ستقف الدول العربية في هذه الاصطفافات؟ وهل هناك من وسيلة للعودة عن حافة الهاوية لإتاحة الفرصة للدبلوماسية والتفاوض بدلاً من الانطلاق الى المواجهة؟ لا يبدو التوتّر القائم في طريقه الى الزوال بل إن المؤشرات تفيد بازدياد الضغوط وازدياد الغضب وما يترتّب عليه من اجراءات غير هادئة. موسكو مستاءة جداً من استهتار قيادات حلف "الناتو" بما وضعه بوتين على الطاولة عندما تقدّم بطلب الضمانات الأمنية أثناء ذلك الخطاب التصعيدي الشهير أمام وزارة الدفاع وكوادر كبار العسكريين في 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. كتبتُ حينذاك بتاريخ 26 كانون الأول (ديسمبر) مقالاً تحت عنوان "فلاديمير بوتين لا يتقِن التراجع ولا يرغب به- وهنا المشكلة"، وقد يكون مفيداً إعادة قراءة ذلك المقال لقراءة المشهد الحالي. فقد كان ذلك الإنذار الأخير Ultimatum المرفق بالتوعّد "عسكرياً تقنياً" بمثابة زج بوتين لنفسه في الزاوية واعتلائه في قفص على سلّمٍ عالٍ يصعب جداً النزول عنه. وهو بنفسه قال حينذاك إن على الولايات المتحدة أن "تفهم أنه ليس أمامنا من مكان نتراجع اليه". منذ ذلك الخطاب وإلى الآن، يحبس سيد الكرملين أنفاس العالم، وأنفاسه، وقد وقع شهر شباط (فبراير) الجاري بين الدبلوماسية وأعاصير المواجهة. (راجع مقالات راغدة درغام).

حاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانخراط دبلوماسياً مع قادة حلف "الناتو" ومع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي للاستفهام عن المبادئ الأمنية في أوروبا التي أراد الغرب التحدّث عنها عندما ردَّ على إملاءات بوتين المستحيلة برفضٍ مهذّبٍ لها. إلاّ أن الغرب كان قد عَبَر تلك المحطّة بعدما استنتج أن روسيا تُفبرك الذرائع لتبرير غزوها أوكرانيا، فتجاهل طلب لافروف الذي كان ظنّ أن بوسعه اللعب مع الغرب لعبته الدبلوماسية. ولعلّ تلك كانت المرة الأولى التي يتلقى فيها الوزير المخضرم تجاهل زملائه، فكانت تلك رسالة قاسية.

 فحوى رسالة التجاهل هو أن الدول الأعضاء في حلف "الناتو" تقف في صفٍّ واحد إزاء التصعيد الروسي في مسألة أوكرانيا ونحو "الناتو" وصلاحياته واستقلالية قراراته بما في ذلك قرار إدخال دولٍ كعضوٍ في الحلف أو نشر سلاحه في دول حلف شمال الأطلسي. فحوى رسالة التجاهل هو أن المساومات الروسية ليس مرحّباً بها في إطار إملاءات بوتين. فحواها أن الرد المتفق عليه كسياسة حازمة وحاسمة نحو روسيا فلاديمير بوتين هو العقوبات التي قد تثير الشعب الروسي ضد قيادته والتي قد تحوّل روسيا الى إيران، إذا ثابر الرئيس الروسي في مساره.

فالرئيس الروسي حشر نفسه في زاوية عسكرة الدبلوماسية، ولم يعد قادراً على اتخاذ خطوة الى الوراء. يعرف أن هناك داخل روسيا من يقف معه في وجه الغرب لأسبابٍ استراتيجية لأن الخضوع أمام إدخال أوكرانيا عضواً في حلف "الناتو" يفتح الباب لتوسيع عضوية الحلف وإدماج آخرين فيه- وهذا يطوّق روسيا ويهدّد وجودها. لكن الرئيس بوتين يعرف تماماً أيضاً أن هناك داخل روسيا من لا يرى مبرِّراً لإعادة روسيا اقتصادياً الى الوراء ووضعها مجدّداً وراء الستار الحديدي ودفعها الى حرب باردة مُكلِفة بذريعة خطر انتماء أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي. هؤلاء يشيرون الى أن ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا دخلت الى حلف "الناتو" ولم يحدث شيء لروسيا وأمنها بالرغم من أن سان بطرسبورغ على بُعد مجرد كيلومترات عن ليتوانيا.

فلاديمير بوتين وضع نفسه في موقف دفاعي defensive فسقط في الفخ الذي نصبه له جو بايدن عندما تعمَّد أن يضع روسيا ورئيسها في موقفٍ دفاعي. في الوقت ذاته، يدعو الرئيس الأميركي نظيره الروسي الى تناسي شروطه التعجيزية والجلوس الى طاولة المفاوضات الأمنية، وهو يتصرّف بثقة من نفسه ومن قيادته لحلف "الناتو" وإحياء تعاضد صفوفه بالذات في حشد برنامج عقوبات تكرسح روسيا وبوتين معها.

ما يستفيد منه الرئيس الأميركي هو ظهور الرئيس الروسي في حال التردد بالرغم من شد عضلاته بحشوده العسكرية الضخمة على الحدود مع أوكرانيا ومناوراته العسكرية مع بيلاروسيا. حشود عسكرية يرافقها الإعلان السياسي أن روسيا لا تعتزم الغزو وأن الكلام عن الغزو ليس سوى هستيريا أميركية وغربية.

هكذا بدا فلاديمير بوتين خائفاً من الحرب إنما من دون أن يتمكّن من اتخاذ خطوات التراجع عن الحرب. وجد نفسه أمام اندفاع "الناتو" لتمكين أوكرانيا بتسليحها كما لم يسبق. وجد أن دول حلف شمال الأطلسي- بما فيها ألمانيا وفرنسا وهما طرفان في رباعية النورماندي مع روسيا وأوكرانيا لرعاية عملية مينسك- غير مستعدّة للضغط على كييف لتقبل بتغيير دستورها لتكون دولة فيدرالية أو لتقبل بتنفيذ اتفاقية مينسك التي تتمسك بها روسيا. فالغرب وأوكرانيا يدعمان استمرار "عملية" Process مينسك، لكن موسكو لا تريد مجرد "العملية". وهكذا إن الباب الدبلوماسي عبر مينسك بات مسدوداً.

فقط الولايات المتحدة وحدها قادرة على مبادرة جديدة تحلّ مكان عملية مينسك إن كان في سياق حل مشكلة دونباس، أو في سباق ترميم العلاقة بين روسيا ودول حلف "الناتو" أو في إطار الحديث الجدّي عن الأمن الأوروبي ووسائل تجنّب المواجهة والعد العكسي الى الحرب الباردة.

المشكلة أن الرئيس بايدن غاضب وغاضب جداً من نظيره الروسي، وتصعيده، بما في ذلك توقيت طرد نائب السفير الأميركي لدى موسكو. المشكلة أنه من الصعب على جو بايدن ألاّ يستغلّ الفرصة - الهديّة التي قدّمها اليه فلاديمير بوتين ليبدو ويتصرّف كزعيمٍ للعالم الحر الذي رفض أن ينصاع الرئيس الأميركي ويرضخ لتنمّر الرئيس الروسي. فهذه مادة دسمة ومهمّة لبايدن لا سيّما أنه يستعد للتوقيع على الصفقة النووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأيام المقبلة. هكذا تكون مواقفه الصارمة مع فلاديمير بوتين في شأن أوكرانيا موضع احتفاء الغرب به وبقيمه ودرعاً يحميه من الانتقادات الداخلية والعالمية لتوقيعه على اتفاقية تعطي إيران- وأدواتها الإقليمية من الميليشيات- القدرة على تهديد مصالح وأمن شركاء أميركا في المنطقة.

جو بايدن لا يبالي إن كانت الصفقة مع حكّام طهران موضع رضا أو موضع استياء الدول الخليجية العربية، فهو يريد إتمام الصفقة كيفما كان وبأي تكلفة كانت، ولا يبالي. جو بايدن لا يهمّه إن دعمت الدول العربية - بالذات الخليجية - المواقف الأميركية في الأزمة مع روسيا أو تبنّت الحياد غير المسبوق ما يشكّل قفزة غير اعتيادية في العلاقات بين حليفين تقليديّين وسط أجواء الحرب الباردة. فهو لا يبالي.

فما أبلغته الدول الخليجية الى الولايات المتحدة منذ زمن هو أنها لن تكون حجراً في لعبة شطرنج حرب باردة لا بين الولايات المتحدة والصين ولا بين روسيا والولايات المتحدة. وهذا من نتائج الانصراف الأميركي عن العلاقات التقليدية التحالفية مع الدول الخليجية في أكثر من مجال. إنه نتيجة انحسار الاستثمار الأميركي في دول المنطقة العربية واختيار إدارة بايدن وقبلها إدارة باراك أوباما، الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريكاً مفضّلاً بالرغم من انها حليف استراتيجي لروسيا والصين. ما يهمّ الرئيس جو بايدن اليوم هو كيفية تعاطيه مع ما يعتبره استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين له. كلاهما غاضب وغاضب جداً. كلاهما في هشاشة ما، في مكانٍ ما، من نوعٍ ما. في استطاعة بوتين أن يستمر في رهانه على بدء التشقّق في صفوف دول "الناتو" لأن العقوبات التي ستفرضها على روسيا سترتد على اقتصاد هذه الدول. في إمكانه المضي في الاعتقاد بأن دول الغرب خائفة من الأزمة العسكرية المنطلقة من أوكرانيا، وبالتالي ستعيد النظر وتلبّي مطالبه. صحيح أن الحرب الباردة ستكون مُكلِفة لأطرافها جميعاً، لكن الحرب الساخنة قد تفيد شركات تصنيع الأسلحة الكبرى ومشاريعها الآنية والبعيدة المدى في زمن الحروب بالنيابة. فسباق التسلّح أساسي في معادلة الدبلوماسية المعسكرة بهدف استنفار المواجهة. وهذا ما يقلق العالم الذي يقف على قراءة ماذا في ذهن الرئاستين الروسية والأميركية.  الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين غاضبان جداً وخائفان قليلاً، وهذا ما يضع العالم أجمع معهما على حافة الهاوية.

 

"سلّة خبزنا" الأوكرانية في براثن "الدب الروسي"

فارس خشان/النهار العربي/20 شباط/2022

لن تكون تأثيرات الحرب الروسية على اوكرانيا  التي تبدو، وفق معطيات اليومين الأخيرين، كأنّها وشيكة، جيو بوليتكية فحسب بل مالية-اقتصادية-اجتماعية أيضاً، وسوف يشعر بها حتى أكثر الناس ابتعاداً عن هموم السياسة وشجون الحروب في العالم.  لماذا؟ لأنّ أوكرانيا هي فعلاً "سلّة الخبز" لعدد كبير من الدول سواء في اوروبا أو في الشرق الاوسط، وتالياً فإنّ الحرب عليها من شأنها أن تلحق أضراراً كبيرة بجميع هؤلاء الذين يمدّون أيديهم إلى هذه "السلّة"، ليسدّوا جوعهم.  ووفق التقارير ذات الصدقية العالية، فإنّ اوكرانيا توفّر، في الوقت الراهن، ما يوازي نصف كمية الذرة للدول الاوروبية، وخمسة وعشرين في المائة من وارداتها الاخرى من الحبوب والزيوت النباتية.  ووفقاً لهذه التقارير المستندة الى معطيات صادرة عن المرجعيات المختصة في عدد من الدول، فإنّ اوكرانيا التي تحاول عبثاً تحرير نفسها من براثن "الدب الروسي"، تلعب دوراً أساسياً في توفير الأمن الغذائي في الشرق الأوسط. ذلك أنّ هذه الدولة ، بالإستناد الى أرقام العام ٢٠٢٠، وفّرت لدول الشرق الأوسط 40 في المئة من طحين القمح و نصف إنتاجها من الشعير. وهذه ليست مجرّد أرقام يضعها أصحاب العقول الباردة، بل هي ترجمة لما يمكن أن تعاني منه الشعوب ولا سيّما منها تلك التي تعاني أساساً من الكوارث على مستوى الأمن الغذائي، كما هي عليه حال لبنان. وتفيد التقارير أنّ اوكرانيا توفّر للبنان ما نسبته خمسة وخمسين بالمائة من القمح الذي  يستهلكه . وتعدّ مصر من كبار مستهلكي القمح الأوكراني، وقد استوردت وحدها في العام ٢٠٢٠ ما نسبته 14 في المئة من إنتاج أوكرانيا من القمح.  وفي اسرائيل يشكّل الاستيراد من أوكرانيا ما يوازي ال 50 في المائة من استهلاك القمح والحبوب الأخرى. وتعتمد ليبيا على اوكرانيا لتوفير ثلاثة واربعين في المائة من استهلاكها للقمح. ولتركيا توفّر اوكرانيا ربع استهلاك القمح الأوكراني . وفي السنوات الأخيرة، اصبحت اوكرانيا مصدراً مهماً لسداد حاجات السعودية من القمح. وكانت التوترات الأوكرانية الروسية التي أثارت المخاوف من وقوع حرب قد ساهمت،منذ بدئها، في رفع أسعار السلع في العالم بما نسبته 10 في المائة، ولهذا فإنّ المخاوف من حصول الحرب لا تقتصر على ارتفاع أكبر في الأسعار فحسب، بل تتجاوزها، أيضاً الى إمكان أن تتوقّف أوكرانيا عن تزويد الدول بما تعتمد به عليها، الأمر الذي ستكون له ارتدادات عنيفة حيث أكبر نسبة الفقراء، لأنّ تزاحم الدول على توفير البدائل سيرفع الاسعار الى مستويات خطرة للغاية لتضاف إلى المصاعب الحياتية الناجمة  عن ارتفاع اسعار النفط وتأثيراته على أسعار كثير من السلع الاساسية التي تشكّل "السلّة الغذائية".  إنّ الدول الغنيّة أو المتوسّطة الحال، يمكنها، بما تملكه من علاقات دولية ومن احتياطات مالية، أن تتجاوز تداعيات الأزمة الاوكرانية وحتى لو تحوّلت، بإرادة "القيصر الروسي" الى حرب، بينما الدول الفقيرة في علاقاتها الدبلوماسية وفي احتياطاتها المالية، كما هي عليه حال لبنان، فهي على موعد محتمل جداً مع كارثة جديدة سوف تضاف إلى كارثتها الأصلية، ولن يستطيع ضجيج الطيران وصخب الشعارات أن يُلهِيا، هذه المرّة، البطون…الجائعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي التقى في ميونيخ وفد الكونغرس الاميركي ووزير الدولة الالماني لشؤون التعاون الدولي وبحث مع وزيري خارجية مصر وايران العلاقات الثنائية

وطنية/20 شباط/2022

 واصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته في ميونيخ في المانيا، بالتزامن مع مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للامن". وفي هذا السياق، عقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع وزير الدولة الألماني لشؤون التعاون الدولي نيلز أنين، في حضور سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود المانيا لدعم لبنان ومؤازرته في المحافل الدولية كافة.

وزير خارجية مصر

واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير خارجية مصر سامح شكري، وبحث معه في العلاقات الثنائية. وقد طلب الرئيس ميقاتي من الوزير شكري نقل تحياته الى الرئيس عبد الفتاح السيسي وشكره على اهتمام مصر الدائم بلبنان والمساعدات الاخيرة التي ارسلتها مصر للبنان.

وزير خارجية ايران

كما اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يشارك ايضا في مؤتمر ميونيخ، والسفير اللبناني في المانيا. وقد وزع الوزير عبد اللهيان بعد اللقاء تصريحا، اشار فيه الى انه دعا كل الدول لدعم استقرار لبنان وأمنه دون تدخل أي دولة في سياساته الداخلية". وشدد على أن "طهران تؤكد ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان في المجالات السياسية والاقتصادية".

وفد الكونغرس

كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع وفد من الكونغرس الأميركي، ضم كلا من السيناتور كريس مورفي والسيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور كريس فان هولن.

رئيس حكومة إقليم كردستان

وعقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني. وجرى في الاجتماع مناقشة العلاقات بين لبنان وإقليم كردستان والتأكيد على ضرورة تعزيزها وتطويرها. كما تطرق البحث الى التطورات والمستجدات في العراق والمنطقة والجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. والتقى الرئيس ميقاتي الرئيس السابق للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني والمرشح لمنصب المستشار وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني أرمين لاشيت.

 

بري: لبنان ليس مفلساً لكنه يعاني كورونا سياسية

 الأهرام/20 شباط/2022

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “لبنان لا يستمر إلا بالاعتدال والوحدة”، مشيراً إلى أنّ “هناك كورونا سياسية في لبنان، وهذه الكورونا أدت إلى شيء لم يكن أحد ينتظره على الإطلاق”. وفي حديثٍ عبر صحيفة “الأهرام” المصرية، قال بري إن “لبنان ليس مفلساً بل هو غني بأصوله وموارده، إذ عنده بحر مليء بالغاز”، وأضاف: “لدينا اغتراب لبناني كبير جداً، إلا أن بلدنا لا توجد لديه سيولة والسبب وراء هذا الأمر هو الانعدام السياسي وليس الفقر السياسي”. وتابع: “هناك انتخابات نيابية في أيار المقبل، ثم انتخابات رئاسية بعدها في تشرين الأول من هذا العام، وبالتالي لا بد أن يكون هناك تغير في المنهجية. وفي هذه الأثناء، على الحكومة اللبنانية أن تكون قد أكملت مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي وتتحسن الأحوال كما حدث في مصر واليونان والأرجنتين، فكل من هذه الدول مرت بهذه الفترة، وحتى الآن المفاوضات بين الحكومة والصندوق ناجحة جداً”. وشدّد بري على أنه ما من أحد يستطيع منع إجراء الانتخابات، وقال: “حتى الآن، في كل تشعبات الشجرة اللبنانية، لم أجد غصناً واحداً فيها يوحي بـ”لا” للانتخابات على الإطلاق. كذلك، فإن معلوماتي من الرؤساء والوزراء والسفراء الذين يزورونني من كل أنحاء العالم، لديهم إجماع على إجراء الانتخابات في موعدها”.

ورداً على سؤال حول الهجوم على محافظ البنك المركزي رياض سلامة وعلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وتأثير ذلك على الانتخابات النيابية، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟، قال بري: هذا تأثير الكورونا السياسية، ورغم الظروف التي يمر بها لبنان، فإن هناك أمرا جيدا جدا، وهو الأمن، فهو مستقر ومنضبط، لكن أن توضع إشكالات بين أمن وأمن كما رأينا من قوات التدخل السريع القضائية وقوى الأمن الداخلي فذلك أمر جد خطير، وبالتأكيد سوف يؤثر على مفاوضات صندوق النقد الدولي، وللعلم فإن المجلس النيابي أصدر قرارا وقانونا بالتدقيق الجنائي، بدءا بالمصرف المركزي وانتهاء بالوزارات، وقد بدأ بالفعل، وأنا أقول دائما إنه لا يجوز أن ندين شخصا في العموم إلا إذا قام الدليل على اتهامه وعندئذ فليعاقب. وعن الرئيس سعد الحريري، قال بري: أكثر إنسان وجهت له نصائح ولم يأخذ بها كان سعد الحريري، لكن من منطلق عدم فهمه للنوايا، ورغم ذلك يبقى أنه رمز اعتدالي. ورداً على سؤال هل يتحمل ما حدث من أزمات بعد ذلك بسبب تسويات سياسية؟، أجاب بري: بالتأكيد يتحمل مسؤولية كبيرة، وكلنا أيضا نتحمل المسؤولية، ورغم أنني أخذت موقف الضد لكنني مسؤول أيضا عن النتيجة.

 

رعد: مسيّرة “حسان” من أساليب المقاومة لتوفير معادلة الردع

الوكالة الوطنية للإعلام/20 شباط/2022

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “مسيرة حسان ليست إلا واحدة من الأساليب والوسائل التي تبتدعها المقاومة لتوفير معادلة ردع تمنع العدو من أن يتعدى وأن يتطاول على أمن شعبنا ودولتنا ومجتمعنا المتعدد الطوائف”. وقال رعد من بلدة النميرية الجنوبية: “نحن لا ندافع عن منطقة بل ندافع عن كل شعبنا الذي له حق أن يعيش آمنا في وطنه”. وأضاف: “بقدر ما نحمي ونمنع العدوان ونحفظ شعبنا بقدر ما نحن معنيون بأن نبلسم جراحات أهلنا خصوصا أن هذه الأزمة مفتعلة وممنهجة وموجهة منذ بدايتها وصولا الى حلقتها التي باشر المجتمع التحضير لها وهي الإنتخابات، وكل الهدف هو حصار المجتمع المقاوم وكسره ومنع هذا المجتمع أن يصدح في رأيه”. وختم رعد: “كل ما يجري هو لحماية الأمن الإسرائيلي وتمهيد الطريق للتطبيع مع هذا العدو الذي لا يعرف للانسان قيمة”.

 

قاووق: مسيّرة “حسان” صدمت اسرائيل!

وطنية/20 شباط/2022

أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن المقاومة في العام 2022 في أقوى مراحلها التاريخية كمًّا ونوعاً، ولا يمكن لأحد أن يهدد وجودها لا بالحرب ولا بغير الحرب. وشدد قاووق من بلدة عيتيت الجنوبية، على أن “المعادلات قد تغيّرت في زمن انتصارات المقاومة، حيث أن المسيرات الإسرائيلية كانت تخترق الأجواء اللبنانية، واليوم أصبحت المسيرات اللبنانية تخترق أجواء الكيان الإسرائيلي.” وأشار إلى أن “الصهاينة اليوم غارقون في بحر الذعر لعدم قدرة جيشهم على حمايتهم”، مشدداً على أنه لمسيّرة “حسان” رسالة بليغة جداً جداً، وقد قرأها العدو جيداً، وهي أصابت القدرات العسكرية الإسرائيلية بصدمة ومهانة ومذلة تاريخية. وأوضح قاووق “أننا نريد الإنتخابات النيابية معبراً لإنقاذ البلد، ولكن الطرف الآخر يريدها معبراً لإشعال البلد”، مؤكداً أن الإنتخابات النيابية قائمة بلا تأخير، ونحن نستعد لها وسنخوضها وسنشهد الإقتراع للمقاومة رغم أنف أميركا وأموال دول التطبيع في الخليج”.

وختم قاووق بالقول إن “حضورنا القوي في الإنتخابات سيوجه صفعة لسفارات التآمر وسيسقط أحلامها ورهاناتها”.

 

الراعي للمسؤولين: لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وإفقار الشعب

وطنية/20 شباط/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد تذكار الموتى المؤمنين في المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، عاونه فيه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران رفيق الورشا، رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما، بحضور عدد من الفاعليات السياسية والديبلوماسية والدينية وأبناء الجالية. بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم" قال فيها: "إن ليتورجيتنا المارونية تستذكر في هذا الاحد، وخلال هذا الاسبوع، موتانا المؤمنين بالرب، وخلال هذا الاسبوع نحن نصلي لعموم الموتى ولموتانا بشكل خاص، واستذكر معكم بشكل خاص والدة المطران رفيق الورشا، اخانا في الاسقفية والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، وقد ودعنا معه الوالدة العزيزة المرحومة نينات منذ ما يقارب الشهر في لبنان، كما ونستذكر معكم الصديق القديم الذي تعرفونه جميعا وقد ربطتني به صداقة مميزة مع عائلته ايضا فعملنا معا فترة طويلة في راديو الفاتيكان هو المرحوم جميل غبريل الذي نحتفل بمرور سنة على وفاته. يسرني أن أحتفل معكم بهذه الذبيحة الالهية بحضوركم جميعا، وأخص بالترحاب سيادة اخينا المطران يوسف سويف رئيس اساقفة طرابلس وكما وسيادة أخينا المطران يوحنا رفيق الورشا ووكلاء الرهبانيات المارونية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، والاباء الأحباء وكل الحاضرين معنا الذين افرح بلقائهم كلما زرنا روما".

أضاف: "تدعونا كلمة الله في هذا الأحد المبارك الى جمع الايمان بالمحبة، ونعني بذلك ترجمة المحبة والايمان خدمة للمحتاجين والمعوزين، ان المعضلة الأساسية في انجيل الغني والفقير ليست موضوع الغنى بحد ذاته، لان بامكانه ان يكون نعمة حين ندرك كيف نوظفه في خدمة الانسان وصون كرامة الشخص البشري، المشكلة الاساسية. إن هذا الغني الذي يخبر عنه انجيل اليوم قد قسى قلبه وأغلق يده وبابه بوجه اخوته البشر المحتاجين، والأهم ان فقير إنجيل اليوم هو صورة حية لعدد كبير من ابنائنا المعوزين في ظل كل هذه الظروف الراهنة، لعازر الفقير يمثل المحتاج للطعام للمأوى للراحة للدواء للسلام ولكثير من الحاجات المادية والجسدية والمعنوية والروحية، كل محتاج يطلب قلبا مفتوحا ويدا معطاء، كلنا لعازر نحتاج بفقرنا أحيانا الروحي أكثر من المادي للعودة الى رحمة الله والتعاطي مع بعضنا البعض بمحبة وإيمان، وحدهم المؤمنون يستطيعون أن يحبوا بعضهم البعض ويخدموا بعضهم البعض على غرار السيد المسيح. يقول مار يوحنا الصليبي: (في خاتمة العمر سوف ندان على الايمان المترجم اعمال محبة ورحمة"، ان جواب إبراهيم للغني بعد طلب هذا الاخير ان يرسل لعازر الى إخوته وأهله فيخبرونهم عن عذاب النار، كان جوابا صارما: (لديهم موسى والانبياء).

فالانبياء يمثلون كلمة الله وهي بين أيدينا نصغي اليها ونسمعها، وإن عملنا بها نلنا النصيب الأفضل، نصيب لعازر الفقير. هذه الكلمة التي تحيينا من خلال الكنيسة، من خلال قداسنا والصلوات هي الدليل الحق لعيش الإيمان وترجمته أعمال حب وخدمة، نحن نصلي معكم اليوم كي نعود بذواتنا وضمائرنا إلى نواة إيماننا ومحبتنا". وتابع الراعي: "أسمح لنفسي ان أوجه نداء من هنا، من روما الى المسؤولين في لبنان بضوء انجيل اليوم، انجيل الايمان والمحبة، لاقول: لا يمكننا ان نستمر في لبنان على النحو الذي نسير فيه. لا يمكنكم انتم المؤتمنون على مقدرات البلاد، على المال العام، على المرافىء والمرافق، على العلاقات مع الدول، على القيمة الوطنية الموجودة من أجل خدمة شعبنا، ان تستمروا بتبديدها وتعطيلها وبانهيار البلاد وتهجير الشعب اللبناني من أرضه. لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وافقار الشعب بالرغم من كل النداءات من العالم كله، وكأنه يبقى ان يقبلوا أياديهم للقيام بواجبهم وعلى رأسهم قداسة البابا فرنسيس الذي لا يترك مناسبة إلا ويوجه نداء لهم. أنا معكم من روما أجدد النداء لهم والصلاة من اجلهم، وبخاصة من أجل المسؤولين الذين يخافون الله، أصحاب النوايا الصالحة كي يلهمهم الله الى السبل الفضلى للنهوض بالبلاد من انهيارها السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي والاجتماعي. ونصلي على نية المسؤولين الذين ما زالوا يتحجرون بمواقفهم وهم يهدمون البلاد عن قصد او عن غير قصد ويعطلون مسيرة الدولة ومؤسساتها كي يمس الله ضمائرهم وهو وحده قادر على ذلك، لان الضمير هو صوت الله في اعماق الانسان وليدركوا حجم المسؤولية التي هي بين اياديهم. ولكي يدرك اللبنانيون اننا نحتاج الى شبك ايادينا معتبرين ومعلنين ان الايام الماضية قد ولت، أيام الحقد والبغض والانقسامات، ايام الميليشيات التي تسعى الى العودة بنا الى الوراء الى صفحة طويناها، الى اربعين سنة مضت. كفى نكأ للجراح وكأننا اعداء لبعضنا البعض، فيما نحن عائلة لبنانية واحدة لها دور ورسالة في هذا الشرق، عليها ان تعرف كيف تلعب مجددا هذا الدور، في دولة الانفتاح على الجميع واللقاء والحوار وجمال العيش معا". وختم الراعي: "معكم نصلي على كل هذه النوايا فيما نصلي من اجل راحة نفوس موتانا والموتى المؤمنين مرددين: (الراحة الدائمة اعطهم يا رب، ونورك الازلي فليضء لهم)

 

المطران عودة: لا تسمحوا بأن يحول البعض لبنان ساحة للفوضى أو التعصب أو الدكتاتورية المقنعة، تحت راية عشق الزعيم والحزب والطائفة. حكموا ضمائركم

http://eliasbejjaninews.com/archives/106468/106468/

وطنية/20 شباط/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل، ألقى عظة قال فيها: "نصل اليوم إلى الأحد الثاني من فترة التهيئة للصوم الأربعيني المقدس، المعروف بأحد الإبن الشاطر. لقد سمعنا في إنجيل اليوم المثل الذي أعطاه الرب لتلاميذه، والذي فيه يطلب الإبن الأصغر "النصيب الذي يخصه من المال"، أي حصته من ميراث أبيه، الذي لا يزال حيا، مريدا أن يبتعد عن سلطة والده والعيش في الخلاعة والإسراف. هكذا تتمرد الخطيئة على الله الخالق، متحدية الفضيلة.

الفضيلة زرعت في طبيعتنا منذ أن خلقنا، أما الشر فدخل فينا بعد ذلك، كجسم طفيلي، وهو غريب عن طبيعتنا. إنه يفسدنا، ويبعدنا عن بيت أبينا، أي عن ملكوت نعمة الله، ثم يطرحنا إلى الجوع الروحي، في بقعة المواطنين الأشرار. يستعبدنا لأناس جعلوا من الأهواء الرديئة طريقة حياتهم اليومية. حينئذ نأخذ معنا "النصيب الذي يخصنا من المال"، أي كل ما أعطانا الله من المواهب، مثل الإبن الشاطر أو الضال في مثل اليوم، ونبذرها في الخطيئة "عائشين بإسراف".

أضاف: "إن اللحظة الحاسمة في مثل الإبن الشاطر هي عودة الإبن الأصغر. واللحظة الحاسمة في حياتنا هي الشعور بجوع روحي يحضر إلى ذاكرتنا "أجراء" البيت الأبوي، الذين "يفضل عنهم الخبز". البيت الأبوي هو كنيسة الله الحي. وهذه الذكرى، إذا غذاها إيماننا بمحبة الآب لنا، تؤول بنا إلى القول: "أقوم وأمضي إلى أبي". فمحبة الآب هي القوة المحركة التي تنهض الإبن الشاطر من موته وتدفعه الى حضن أبيه. يقول الرسول يوحنا: "الله محبة" (1يو 4: 16)، والأب في المثل هو الله. وبما أنه لا يريد عبيدا، بل أبناء، فهو لا يحاول أن يثني الإبن عن قراره، وهو قرار كل إنسان يهجر الله ويبتعد عن "سلطة" وصاياه. لكن، ما إن عاد الإبن الضال ، و"كان لا يزال بعيدا"، حتى أسرع أبوه نحوه وعانقه بمحبة، وقاده إلى البيت الأبوي، محولا إياه من عبد للمواطنين الأشرار، إلى ابن بهي لملكوته".

وتابع: "إن ذكرى المحبة الأبوية هي القوة التي أبطلت كل العوائق القادرة على رد الإبن الضال عن قرار العودة. عندما يسقط الإنسان في الخطيئة، يفقد دالته أمام الله، يعيش بخلاف المشيئة الإلهية، ويناهض الوصايا بأعماله. في هذه الحالة، يشعر بأن الله عدوه. طبعا، يبقى الله المحبة التي لا ترد أحدا. إلا أن الإنسان يعيش هذه العداوة في داخله. تذكر محبة الله، هذا الإله الذي ينتظر المثقلين بأحمال الخطايا لكي يريحهم، هو ممارسة مرتبطة بصلاة التوبة. فمن دون تذكر هذه المحبة، لا يمكننا أن نلفظ أي كلمة صلاة، وتاليا لا نقدر أن نعود إلى المسيح ونرتبط به. أناس كثيرون لديهم نوع غريب من عزة النفس، تمتزج فيها المعرفة، ولو البسيطة، لحالتهم الروحية السيئة، بنوع من الكرامة هو في الحقيقة وجه من وجوه اليأس الشيطاني. هؤلاء يأنفون من استخدام وسائل العودة إلى الله والتوبة، بعد أن بذروا أكثر أوقات حياتهم في الإلحاد والجحود والخطيئة. يستخفون بهذه الأمور، فإذا بنا أمام إحدى الحالات حيث يظهر شيطان اليأس ورفض التوبة بمظهر ملاك نور، ملاك الكرامة وعزة النفس. أما ذكرى محبة الله لنا، وهو يريد الناس كلهم "أن يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا"، فتطيح بكل أساليب الشرير التي تحاول اعتراض درب العودة، وتبددها".

 وقال: "عندما عاش الإبن الشاطر في الرفاهية، إستسلم للذات "مبذرا ماله" في الخلاعة. وما إن بدأ يعاني الحرمان والجوع، حتى رجع إلى نفسه. الإحساس بالجوع أحضر إلى ذهنه ذكرى بيت أبيه. هكذا، نحن أيضا، يوقظنا الإحساس بالجوع الروحي من خمول الطيش ويعيدنا إلى أنفسنا وإلى ذكر الله. عرف الإبن الشاطر بيت أبيه، وما فيه من حياة، وكان هذا سبب عودته. هذا الأمر معناه أن أحدا لا يستطيع أن يتوب إن لم يعرف الحياة التي يعطيها الروح القدس، ولو معرفة يسيرة. إن توبة الإنسان تتحقق بمبادرة من الله، عندما تفتقدنا نعمته. يعلمنا الآباء القديسون أن الإنسان الذي لم يتقبل نعمة الله بعد، يكون راضيا بحاله. فهو يشبه إنسانا مغلقا عليه في السجن، لا يعرف أن حدود الدنيا أوسع من جدران زنزانته. لكن، حالما ترفعه نعمة الله إلى علو روحي، تتبدل الأمور. يصبح أشبه بنسر يشرف على الدنيا، وهو حر منها في الوقت نفسه. عندئذ، يرى السماء اللامتناهية، ويفرح لأنه دخل طريق كمال الكاملين الذي لا ينتهي. بعد ذلك لا يستطيع أن يجد راحته أبدا في قفص الملذات والمقتنيات والأملاك والمراكز، ولا في قفص السعادة البشرية الزائفة، ومهما يشرد قليلا بسبب عدم نضوجه أو ضعف إرادته، تعود سماء الحرية لتجتذبه، وتحاول أن تحرره بكل الوسائل. يشتد إحساسه بالحرمان، فيجوع ويعطش إلى بر الله وإلى شركة الروح القدس".

 أضاف: "لعل كثيرين يحلو لهم القول: "إن نعمة الله لم تفتقدني قط، ولا اختبرت حياة الروح القدس حسيا، فكيف أتذكر ما أجهله؟". يقول الآباء القديسون: "علينا أن نفعل ما نعرفه، وسيكشف لنا ما نجهله". الله يعطينا نعمته بطرائق متنوعة، لكننا نتجاهلها بسبب حياتنا المفعمة بالإنشغالات، فنتركها غير مستثمرة. نهتم وننهمك بأمور كثيرة، ونصم آذاننا عن صوت الضمير، وعن إلهامات النعمة. لقد قال الإبن الشاطر: "أقوم وأمضي..."، فوجد خلاصه في ذلك القرار. أما نحن فلنستجب لدعوة الله بالحزم نفسه، لأن الله يريدنا أبناء لملكوته، لا عبيدا للأهواء الشريرة والمصالح ومغريات العالم".

 وتابع: "مثلما يقف المسيحي أحيانا موقفا معاديا لله، يريد أن يأخذ منه نصيبه، ولا يريد أن يحافظ على الميراث، كذلك نجد اللبنانيين اليوم يعادون بلدهم، يريدون منه كل شيء، ولا يقومون بأي شيء دفاعا عن هذا الميراث العظيم الذي دافع عنه الكثيرون قبلنا وحفظوه حتى وصل إلينا. اللبناني مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن يتذكر أن بلده له، وليس لأي غريب نزيل على أرضه، أو متدخل في شؤونه. لهذا، عليه أن يتشبث بوطنه الذي يحسده عليه كثيرون، والذي ذكر أكثر من سبعين مرة في الكتاب المقدس. على اللبناني ألا يستسلم لما يحاك له من شرور ومكائد وتسويات، ومن مؤامرات تهجيرية، وأن لا يسكت عمن يتطاول على هيبة بلده أو سيادته، أو يفرط بحقوقه، وأن يتمسك بكل حبة من تراب بلده ويدافع عنه، لكي لا يفقده ويصبح كالإبن الضال مستعبدا في بلاد غريبة، للمال والملذات، التي يظهرها العالم كأنها هي الغاية من الحياة".

 وقال: "لبنان لا يقوم إلا بأبنائه، بإيمانهم به ووفائهم له، بثمرة أتعابهم، وبصوتهم المدوي وقرارهم الحر. هذا الصوت يجب أن يصدح عبر صناديق الاقتراع، في الإنتخابات المقبلة التي من الضروري أن تحصل في وقتها المحدد، من دون تأجيل أو تمديد أو تهديد. بلدنا مهد للحرية والحضارة والديموقراطية، فلا تسمحوا بأن يحوله البعض ساحة للفوضى أو التعصب أو الدكتاتورية المقنعة، تحت راية عشق الزعيم والحزب والطائفة. حكموا ضمائركم، ولا تتخلوا عن بلدكم، فلا ذنب له بخطيئة زعمائه الذين تخلوا عنكم وتسببوا بانهيار بلدكم، وفجروا عاصمتكم، وهجروكم وجوعوكم، وأخفوا الدواء عن مرضاكم، وتاجروا بالمحروقات على حساب مدخراتكم، وحولوا حياتكم إلى جحيم مظلم. هؤلاء يتعاملون بخفة لا مثيل لها مع هموم الشعب ومصيره، ومع كرامة البلد وسيادته، ويجرون الشعب إلى التخلي عن فكرة الدولة واستبدالها بالجماعة. لا يلتفتون إلى القلوب المحروقة والبيوت المهدمة والنفوس المكسورة والنعوش التي أغلقت على حشا القلب. لذا من واجب المواطن ألا يصفق للزعيم ويهتف باسمه عوض الهتاف باسم الوطن، والإنشغال ببناء الدولة واستعادة سيادتها وقرارها الحر، والإقتراع لمن هم قادرون على ذلك. إنقاذ البلد قائم على تذكركم لمحبتكم تجاه لبناننا الجميل، والعمل الدؤوب على إنقاذه من براثن الشر والأشرار".

 وختم: "إنجيل اليوم يدعونا ألا نغادر البيت الأبوي، مهما اشتدت الصعاب، ومهما بدت بيوت أخرى أكثر جاذبية. دعوتنا أن نبقى، وأن نحافظ على تماسك بيتنا، وعلى ثبات أساساته".

 

سامر سعاده في لقاء كتائبي في شبطين: قيادة الحزب فرضت علينا المواجهة

وطنية/20 شباط/2022

عقد لقاء كتائبي حاشد في دارة النائب السابق المهندس سامر جورج سعاده في بلدة شبطين، ضم ما يزيد على 180 مسؤولا حزبيا من الأقسام الكتائبية في إقليم البترون، في حضور الأمين العام السابق رئيس مجلس الشرف سابقا الدكتور إبراهيم ريشا، نائب رئيس الاقليم انطوان الغابور. وقال سعاده خلال اللقاء: "لم أكن ارغب في أن تبلغ الأمور في إقليم البترون ما بلغت اليه. فقيادة الحزب بالقرارات التي اتخذت متجاوزة آراء الكتائبيين وارادتهم في البترون، هي التي فرضت علينا المواجهة التي ما سعينا اليها، بل حاولنا تلافيها بتنبيه القيادة من مغبة العبث بوحدة الكتائب. وأن وجودكم اليوم يعطي الدليل على وحدتكم وتضامنكم، وأن أحدا لا يستطيع أن يفرقكم لا بتعليمات ولا بتدابير ولا باغراءات من اي نوع، لأن ما نقوم به هو الدفاع عن هوية الكتائب في البترون وفاء لدم شهدائنا وتضحياتهم التي نرفض تجييرها لحسابات انتخابية ضيقة ورهانات خاطئة لمصلحة أشخاص لم تعن لهم الكتائب يوما الا العدو المزعج الذي يجب التخلص منه، ولم يوفروا سبيلا الا استخدموه لبلوغ هذا الهدف، علما - واكررها للمرة الالف - أبلغت القيادة الكتائبية أني أؤيد ترشيح اي رفيق كتائبي سواي من إقليم البترون، واني على استعداد لأن اكون جنديا في معركته".  وتابع: "طالبت القيادة بترشيح كتائبي على دائرة البترون، لكن لا حياة لمن تنادي. إن عظام جورج سعاده لتفرح ببقائكم موحدين وهو الذي افنى حياته ليبقى إقليم البترون واحدا موحدا، منيعا ممتنعا". وختم سعاده: "القيادة الحزبية تضر بمصلحة الكتائب وهذا أمر محزن ومؤسف، ولن ندع هذا الضرر يحل باقليم البترون والوجود الكتائبي في هذه المنطقة وسنتصدى له، وما نقوم به هو أكثر نظامية من قرار القيادة التي تريد أن تحرم الحزب مرشحا في البترون او اي من دوائر الشمال الأخرى بسبب اجندات سياسية - انتخابية تخوض مغامرات غير محسوبة".

 ريشا/ ثم تحدث ريشا فاشار الى أن "القرار الصادر عن المكتب السياسي الكتائبي في شأن ترشيح مجد بطرس حرب وعدم ترشيح كتائبي عن دائرة البترون، هو قرار مفروض واتخذ من دون استشارة الاقليم، وأن القيادة الحزبية تخطت ارادة الكتائبيين لأنها ضربت بالنظام عرض الحائط، إذ كان يجب أن تلجأ إلى الاستشارات وأن تكون الاستشارات ملزمة". وتحدث عدد من رؤساء الاقسام والمسؤولين فيها وحصلت مداخلات ونقاشات أجمعت على إدانة قرار القيادة الكتائبية في شأن التحالفات الانتخابية في البترون بالامتناع عن ترشيح كتائبي إلى أحد المقعدين النيابيين في المنطقة، ما يلحق ضررا فادحا، لا بل استراتيجيا بالوجود الكتائبي، لا في البترون فحسب، بل في الشمال قاطبة. واتفق الحضور على مواصلة اللقاءات وتوسيعها في الأيام المقبلة لبلورة الصوت الكتائبي الرافض لقرار القيادة بشأن منطقة البترون.

 

سامي الجميل في إطلاق الماكينة الانتخابية: نحن مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة

وطنية/20 شباط/2022

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل على أن "الكتائب واجهت وحدها الاستسلام لإرادة حزب الله والتسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب عون رئيسا وكذلك قانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، بالإضافة إلى المحاصصة والموازنات الوهمية، كما الضرائب وبواخر الكهرباء والمطامر البحرية". وقال: "إننا اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة، هدفه الانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة"، مشيرا الى أن "البديل يتطلب نهجا جديدا في البلد متحررا من كل حسابات وحساسيات الماضي المتمثلة بشد العصب كما يتطلب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب ان يكون مستعدا للتضحية".

 أضاف في اللقاء العام لإطلاق الماكينة الانتخابية الكتائبية: "فقرونا وجوعونا ليسيطروا علينا واليوم الثورة المضادة لا بد من ان تواجه بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع لأنه المكان الوحيد الذي لا يمكنهم ان يسيطروا علينا فيه. إذا قلنا كلنا كلمة الحق، نحن قادرون على التغيير. لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده. ليكن تقييمكم على الأفعال في 15 أيار لنبني بلدا جديدا ونذهب بإيمان الى الانتخابات بمعنويات عالية. وما منساوم".

وحيا الكتائبيات والكتائبيين، "المناضلين والمقاومين الذي لم يستطع أحد أن يركعهم ويهددهم، وتحية لقياديين كتائبيين قدما حياتهما لحزب الكتائب وغادرانا في السنتين الأخيرتين، هما نائب رئيس الحزب الرفيق كميل طويل ضحية كورونا الى جانب مجموعة كبيرة من رفاقنا، ورفيقي "نازو" الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان المناضل والمقاوم الذي بعد استشهاد أخيه لم يقبل بإلا أن يسقط شهيدا وفي بيت الكتائب المركزي". وقال: "لي الفخر بأن أقف بينكم وأضع الزر على صدري وأذهب الى عملي صباح كل يوم. هذا الزر يرمز الى الصدق والتضحيات وطهارة شباب قدموا حياتهم فداء عن لبنان. هذا الزر يرمز الى الحزب الوحيد الذي بقي صادقا ويستطيع ان ينظر في عيون الناس، الحزب الذي لم يساوم ولم يحد عن مبادئه واليوم مطلوب منا أن نخوض معركة جديدة وهي الأهم".

وتابع: "وصلنا الى الاستحقاق الذي ننتظره، واليوم مطلوب منا أن نخوضه بكل قوتنا. في المرة الماضية كانت الحقيقة مخبأة وغشوا الناس الذين لم يتمكنوا من الرؤية بوضوح ونجحوا بغش الناس وربحوا الانتخابات إنما خسر لبنان، لكن هذه المرة يجب أن يخسروا هم ليربح لبنان. بعد 4 سنوات من الانتخابات و8 سنوات على التسوية، سلمونا بلدا منهارا، وسلموا البلد لحزب الله ودمروا حياتنا واقتصادنا وضربوا قدرة الناس الشرائية ودهوروا الليرة وصرفوا أموالنا ولم يتركوا من الناس شيئا".

وتوجه الى المسؤولين: "لم تكتفوا بتدمير البلد، بل دمرتم عائلات، وهناك اناس هاجروا وآخرون فقدوا أشغالهم. هناك أناس بعد 30 سنة حرب يبنون حياتهم من جديد، واناس بلغوا 60 و70 سنة مضطرون ليبدأوا من جديد لأن من هم في الحكم خربوا حياتهم وأفقدوهم جنى عمرهم. كان بإمكانهم أن يوفروا علينا 3 سنوات من الذل والقهر لو قبلوا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة ولو صوتوا على مشروع قانون تقصير ولاية المجلس الذي قدمته الكتائب في تشرين 2019، أو لو قبلوا بأن يستقيلوا معنا بعد انفجار مرفأ بيروت، لكنهم فضلوا التمسك بكراسيهم والنظر إلى الانهيار من دون أن يحركوا ساكنا".

وتطرق الى "حزب الله" "الذي يسير طيرانا فوق إسرائيل ويورطنا بويلات وويلات وما من رئيس جمهورية او حكومة أو مجلس يسأله من كلفك وبقرار من واستراتيجية من، لأن القرار عند حزب الله وليس عند الدولة، وباقي الأطراف عاجزون وضائعون ويضيعون البلد معهم". وقال: "وصلنا الى مكان يقال فيه إن الحزب سمح للدولة بأن تتابع مفاوضات الترسيم والدولة تسمع الكلمة، فلقد ضيعوا مرسوم التشكيلات القضائية، مرسوم ترسيم الحدود، التدقيق الجنائي بمصرف لبنان، وإذا وافقوا أو لم يوافقوا على الموازنة، ضيعوا البطاقة التمويلية واموال ال PCR وخطة الإنقاذ وضيعوا رياض سلامة!"

وسأل: "هل تذكرون منذ 4 سنوات عندما تحدثنا عن مرقلي تمرقلك ووزير لي ووزير لك وكيف تحاصصونا واليوم سنقدم لهم جزءا ثانيا، إذ بتنا أمام وزيري يختلف مع وزيرك ومديري يختلف مع مديرك وجهازي يختلف مع جهازك، والقاضي التابع لي يختلف مع القاضي التابع لك. دمرتم كل شيء وجعلتمونا أضحوكة أمام الناس، والدول لم تعد تصدقنا وانتم لا تأبهون لأن الشعب يدفع الثمن وكله بات ضحية الأداء. لم يميزوا بين مسلم ومسيحي وبين منطقة وأخرى، المسيحي يشعر بأنه مستهدف ومثله السني والدرزي والشيعي الحر. يكفي الذهاب الى طرابلس ويكفي أن تجلسوا مع شباب المعارضة في الجنوب لتشعروا بالغضب في قلوبهم ويكفي ان تذهبوا الى عاليه والشوف لتشعروا بالغضب الذي يشعرون به. المجرمون الذين أوصلونا الى هنا من كل الطوائف والمناطق، وعلينا أن نواجه كلنا معا ولا نميز الا على أساس القناعات والإيمان بلبنان. الخراب يجب أن يتوقف، وفي 2019 نزل الشعب وانتفض من كل المناطق والطوائف، نفذوا بوجهه ثورة مضادة استخدموا فيها كل أساليب الخرق الأمني وشد العصب وخلق توترات أمنية، لأن هدفهم أن يفرقونا عن بعضنا البعض. فقرونا وجوعونا ليسيطروا علينا، واليوم الثورة المضادة لا بد من ان تواجه بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع لأنه المكان الوحيد الذي لا يمكنهم ان يسيطروا علينا فيه".

أضاف: "إذا قلنا كلنا كلمة الحق فنحن قادرون على التغيير. لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده لأنه وطن صغير بمساحته. قادرون على بناء اقتصاد منتج وقوي وإعادة القيمة لليرة والحد من انهيارها وإعادة الطاقات التي هاجرت ونزع شرعية الدولة عن حزب الله. الحلول موجودة ومشروعنا كامل وجاهز للتطبيق إنما لا بد من أن نستمد القوة للسير بلبنان إلى الأمام. الشابات والشباب الذين يملكون الكفاءة والأخلاق لأخذ لبنان الى الأمام موجودون في الكتائب وخارج حزب الكتائب مع الأصدقاء والحلفاء والمناضلين الموجودين في كل المناطق، لكن الطابة بملعب الناس. ولننقل لبنان الى الأمام لا بد من المحاسبة واختيار البديل الصحي، ولكي نبقى في لبنان ونعيد المغتربين لا بد من ان نحاسب ونختار البديل الصحي".

وشدد على أن "المحاسبة قد تكون قضائية وسياسية، ومن يرتكب جريمة يحكم عليه القاضي بالسجن لئلا يعيد ارتكاب جريمته، أما المحاسبة السياسية فتكون عندما يرتكب أي مسؤول أي خطأ او جريمة او تنازل أو استسلام، عندئذ يحاسبه المواطن ويصوت ضده لئلا يكرر ما اقترفه".

وسأل اللبنانيين: "إن استطاعوا تدمير البلد وصوتم لهم من جديد لماذا سيغيرون؟ إن استمروا بتنفيذ اجنداتهم من دون حسيب او رقيب لماذا سيسمحون بالتغيير؟ سيكررون الأخطاء عينها لأنهم يعرفون ان الناس ستصوت لهم من جديد لأن لا محاسبة، لكن إن قلنا لهم اليوم إن ما فعلوه لم يمر علينا وأسمعناهم أصواتنا في الصناديق، فلن يعيدوا ما اقترفوه، ومن يأتي بعدهم سيفكر بالمحاسبة وعدم تكرار الخطأ. إن لم نحاسب سنعادل بين من ساوم ومن لم يساوم، وسنساوي بين الأزعر والآدمي ومن يساوم كمن بقي صامدا، ومن أبرم الصفقات وعقد التسويات كمن عارض وواجه كل هذه السنوات. هناك من ضحى واستشهد، مثل بيار الجميل وأنطوان غانم وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ورفيق الحريري وباسل فليحان ووليد عيدو ورؤساء أجهزة أمنية قدموا حياتهم ليبقى لبنان. لم نصل الى هنا بالصدفة، بل بسبب من ارتكبوا الأخطاء وأفلسوا البلد، من هنا علينا ان نحاسبهم أو نعطيهم براءة ذمة ليكملوا على من بقي". وتابع: "كنا بمفردنا قبل 17 تشرين وقبل الثورة وواجهنا وحدنا وفصلنا بين المنظومة والمعارضة منذ ذلك الحين". وقال: "الاستسلام لإرادة حزب الله واجهته الكتائب وحدها وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب ميشال عون رئيسيا هو قرار جامع للمنظومة واجهته الكتائب لوحدها، وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، وكذلك المحاصصة والموازانات الوهمية التي تم التصويت عليها بإجماع مجلس النواب وهي أساس تدمير اقتصاد لبنان، وكانوا يتغنون بها وهي تمهد للانهيار الكبير، كل هذا واجهته الكتائب وحدها. الضرائب الذي أثقلت كاهل الشعب وأقرت بالاجماع واجهتها الكتائب وحدها وقد نزلنا الى الشارع وذهبنا الى المجلس الدستوري لأننا كنا نعلم بأنها ستوصلنا الى هنا، وكذلك بواخر الكهرباء التي فضحتها الكتائب وحدها وكذلك المطامر البحرية وقد هددت أحزاب المنظومة للسير بالمطامر وواجهتها الكتائب وحدها".

 وقال: "الكتائب وحدها كانت تقول إن الليرة ستنهار ولن يتمكن أحد من ايقاف انهيارها لأنهم شركاء، القروض التي عمرت الدين العام من مشاريع سدود وغيرها في دولة مفلسة استدانت بإجماع مجلس النواب والكتائب وحدها كانت تواجه. إننا مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه الوحدة بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة. إن كنا متفقين على المحاسبة فيبقى سؤال واحد، من هو البديل وعلى أي أساس سنختار البديل؟ البديل يتطلب تغييرا بالذهنية، ويجب أن يكون نهجا جديدا في البلد متحررا من كل حسابات الماضي وحساسياته. يجب وضع حد للماضي المتمثل بشد العصب والتقاسم على طاولة القمار. لا أريد أن أعرف من هو أبوه وجده بل أريد ان اعرف إن كان مقتنعا بضرورة المواجهة وتغيير البلد نحو الأفضل وبسيادة لبنان ونقله الى مرحلة جديدة. هناك من يريد ان يحكم على اللون والجنس والعائلة والماضي ومن جدك وجدتك، لكن التغيير يتطلب ألا ننغش بالأقوال، فلا يقنعنا أحد ان معركته ضد رياض سلامة وهو من مدد له، أو ان اتفاق مار مخايل شيطاني لكنه أوصله الى بعبدا. التغيير يتطلب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب ان يكون مستعدا للتضحية كما نحن مستعدون للتضحية لنربح المعركة، وبرهنا عن ذلك في البترون، ومن يريد أن تربح القوى التغييرية عليه أن يضحي لأن مستقبل البلد والأجيال على المحك والوقت ليس للولدنات والنظر الى ما سنحصل عليه، فإن كنا سنبقى في لبنان أو لا هو السؤال، والوقت ليس لتكبير الرأس والأنا".

أضاف: "لدينا مشكلة مع حزب الله لأنه يقوض سيادة الدولة وليس لأنه يحمي المنظومة فقط، من هنا التغيير يتطلب وضوحا في الرؤية، ومشروعنا متكامل يمكن لمن يريد ان يطلع عليه على موقعنا. التغيير يتطلب ارادة وقدرة على ألا يتسكع أحد ويتحالف مع جزء من المنظومة، فإما اننا في مواجهة المنظومة او اننا جزء منها، التغيير يحتاج الى التنظيم والانتشار، الاغتراب ومن هم في القرى عليهم أن يعملوا للتغيير ولوضع أيديهم بأيدينا، والكتائب جزء من البديل الذي سيخوض المعركة في كل لبنان. الكتائب وحلفاؤنا في جبهة المعارضة اللبنانية من يشبهوننا في النظرة الى لبنان سيخوضون المعركة وعلينا مسؤولية كبرى، لنساهم بتنظيمنا وانتشارنا في إنجاح مشروع المواجهة في وجه المنظومة".

وتوجه الجميل الى الكتائبيين في الأقاليم والأقسام والاغتراب :"المسؤولية كبيرة علينا وأمامنا 3 أشهر ممنوع فيها النوم. أدعو كل اللبنانيين والقوى التي لديها الهدف نفسه إلى وضع يدها بيدنا لنكسر الخوف الذي يحاولون ان يضعوه في ما بيننا لنواجه الغش. هناك ماكينات حزبية وأمنية إعلامية وظفت كتابا وصحافيين لكتابة المقالات يوميا وتوزيعها على المواقع التي خلقوا جزءا كبيرا منها، عملها استهداف حزب الكتائب. المعركة على الكتائب في الغرف السوداء غير مسبوقة في تاريخ لبنان. الاغتيال السياسي لا مثيل له بتاريخ لبنان، على سبيل المثال تم نشر 248 مقالة في آخر شهر، فما هذا الهجوم؟ كل الإعلام لا يتحدث إلا عن الكتائب لأنها الوحيدة التي خرجت سالمة من الأزمة لناحية سمعتها وتموضعها، وضميرها مرتاح ودخلت الى قلوب الناس وعقولهم وبرهنت عن صدقها وشرف المواجهة، لذلك يخافون من الكتائب. لأن الكتائب يمكن أن تلعب دورا كبيرا في إنجاح مشروع التغيير يشنون الهجوم علينا، فالمنظومة والوسائل الاعلامية التابعة لها يتحالفون مع بعضهم البعض في بعض المعارك ضدنا ولو كانوا مختلفين، وهذا ما دفع ثمنه بشير الجميل وكل من حاول توحيد البلد ونقله الى مكان أفضل وسيفعلون كل شيء لمنعنا، لكننا أقوى بتعاليمنا وبشهادة بيار وبشير و6000 شهيد ولا أحد يمكنه ان ينال منا. لا أحد سيجعلنا نتراجع أو نحيد عن قناعاتنا وثوابتنا وأخلاقنا. أعطينا حياتنا من أجل البلد ولا نسأل عن نائب ووزير ورئيس بل نريد ان يحيا الشعب بكرامة. من يستطيع ان يعثر على ملف لنا او تناقض في مواقفنا فليتفضل، سيموتون ليعثروا على كلمة لنا او موقف متناقض من مواقفنا لكنهم لن يجدوه".

وختم الجميل: "أيها اللبنانيون فليكن تقييمكم على الأفعال، وفي 15 أيار سنبني بلدا جديدا وسنربح. الاتكال عليكم. إذهبوا بإيمان الى الانتخابات وبمعنويات عالية وما منساوم".

المبادرات والنشاطات الحزبية وعرض رئيس مصلحة الانتخابات رالف صهيون في كلمته المبادرات والنشاطات الحزبية والمركزية والجغرافية، وتطرق لأهم استحقاقات الحملة الانتخابية. وقدم الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر شرحا لهيكلية الماكينة الانتخابية، وتحدث عن المبادرات والنشاطات الحزبية والترشيحات وتحالفات الحزب. وشدد على أن "هناك اشخاصا يكتفون بالقول أما الكتائب فتقول وتفعل وستتحالف مع من يؤمن بالسيادة والإصلاح. بدوره سأل نائب رئيس حزب الكتائب النقيب السابق للمحامين جورج جريج الحاضرين: "هل أنتم مستعدون للانتخابات؟ نعم الكتائب مستعدة. سنخوض المعركة الانتخابية بمواجهة الفاسدين قولا وفعلا، وعلى الأسس لن نساوم وشعاراتنا هذه ليست مستوردة أو مستنسخة أو مستأجرة. الشعارات تحاكي مواقف الكتائب التاريخية ونضالها وهي ترجمة لسياسة الكتائب التصاعدية وعند الضرورة التصعيدية. تقول الشعارات إن لبنان يستحق أن يكون دولة والفرصة متاحة في أيار المقبل". وقال: "تواصلنا مع كل قوى التغيير ومكونات المعارضة ولم نوفر حتى خصوم الحزب، توصلا الى لوائح موحدة للمعارضة، لكن غالبا ما تتحكم الأنا بالنحن والشخصي بالمجتمعي والمصلحة الخاصة على حساب العامة. إنها لحظة الحقيقة، لحظة بناء الدولة، لحظة اللبننة الصافية أو ترسيخ الخورجة. انتخابات 2022 لن تكون انتخابات بالتنظير ولن تكون انتخابات بيع حكي ووعودا للناس بل ستحاكي وجع الناس وكلنا موجوع من تدهور الليرة والقيمة الشرائية واستحالة الدخول الى المستشفى الى الحال السيادية المخطوفة".

وختم: "حضرة الرئيس لقد أعدت إحياء شعلة الثورة في حزب الكتائب بتفان. الكتائب لا تساوم والمهمة قيد التنفيذ بإخلاص".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106460/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1338/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 20/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106462/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-20-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin