المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february20.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مار مخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

الياس بجاني/تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاحتلال بحد ذاته مأساة. لكن كون هذا الاحتلال يعرض لبنان للخطر هو مأساة مزدوجة/جان ماري كساب

اريد افتراضيا ان انضم الى قافلة الزفّة المتخصصة بتأليه سيد العهد القويّ/عبدالله الخوري/فايسبوك

قائد الجيش للعسكريين: إستسلامنا يعني ترك الوطن للميليشيات

"حزب الله" يفرد جناحيه: "حيث يجب أن أطير سأطير"!

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 19 شباط 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المُسيّرات عنوان المرحلة… ولبنان الرسمي صامت!

تصعيد “إيراني” في جبهة لبنان الجنوبية؟!

المُسيّرات عنوان المرحلة… ولبنان الرسمي صامت!

اندفاعة مهووسة للعهد لـ”تطيير” الانتخابات؟

العهد خائف من “الحزب”: معركة الفساد فئوية!

تحرّك لبناني بواشنطن: إمنعوا تطيير الانتخابات!

جنبلاط: أقترح توظيف اموال المودعين في قطاع الطائرات المسيرة

زيارة مرتقبة للودريان الى لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معلمو إيران يتحدون القمع والاعتقالات ويحتجون في 100 مدينة

شولتس حذّر طهران من فشل محادثات فيينا... وتل أبيب: توقيع الاتفاق النووي الأسبوع المقبل

اتصال ساعة ونصف بين رئيسي وماكرون.. هذا ما تحدثا عنه

مفاوضات لإطلاق السجناء الغربيين بعيداً عن قصر كوبورغ

البرلمان دعا لستراتيجية متماسكة لتعزيز أمن المنطقة وتهدئة التوترات

أمير قطر والرئيس الإيراني يعقدان محادثات ويوقعان عدداً من الاتفاقيات

 (حوار سياسي): التزام أميركي بـ«محاسبة المسؤولين عن الفظائع» في سوريا

إيثان غولدريتش قال لـ«الشرق الأوسط» إن {حزب الله منظمة إرهابية مكرسة لتعزيز أجندة إيران الخبيثة}

الناتو: مؤشرات على أن روسيا ستشن هجوماً شاملاً على أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي: القوات الروسية تستعد لمهاجمة أوكرانيا

أميركا تستنفر «الأطلسي» لاحتواء غزو «خلال أيام»

رصدت «أكبر تعبئة» روسية منذ الحرب العالمية الثانية... وتمرينات صاروخية ونووية اليوم بإشراف بوتين

الرئيس الأوكراني يعرض لقاء نظيره الروسي

«مؤتمر ميونيخ» ينطلق بتحذير من «كارثة» تحول حشداً غربياً ضد روسيا في غيابها

روسيا تطلق صواريخ باليستية وكروز في مناورات «الردع الاستراتيجي»

الصين تدعو إلى «احترام» مخاوف روسيا والعودة لاتفاقيات مينسك

كامالا هاريس: «الناتو» سيعزز قوته في شرق أوروبا إذا غزت روسيا أوكرانيا

عشرة قتلى على الأقل بتفجير انتحاري في وسط الصومال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تضغط على أميركا من جنوب لبنان/نذير رضا/الشرق الاوسط

انتخابات المغتربين مهددة بالتزوير/أنطوان العويط/نداء الوطن

"القوات" ونديم الجميل "يُطلّقان" إنتخابياً... والعين على فرعون/ألان سركيس/نداء الوطن

الزغبي لوكالة "الأنباء المركزية":" حزب اللّه وتيّاره وضعا خطط نسف الانتخابات

حرِّيات ومسيِّرات/سناء الجاك/نداء الوطن

إنتخابات عكار: خلط أوراق وبورصة الأسماء صعوداً وهبوطاً و"حزب الله" يتدخل لنجدة "التيار الوطني الحرّ" مع"8 آذار"/مايز عبيد/نداء الوطن

هذا ما ينتظر لبنان بعد اتفاق فيينا/راكيل عتيِّق/الجمهورية

"تلازم المسارَيْن" بين لبنان... واليمن/جان الفغالي/نداء الوطن

"كي نحمي البلد عليكم أن تحموا المقاومة"/"حزب الله" والانتخابات: السيد لم ينزل بثقله بعد/غادة حلاوي/نداء الوطن

العهد يُطلق رصاصته الأخيرة على مؤسسات الدولة!/راما الجراح/لبنان الكبير

الحزب يعلن دولته وصفقة الترسيم ستأتي على حساب الكيان اللبناني/أحمد الأيوبي/موقع البديل

تحويل لبنان إلى قاعدة متقدمة في الإستراتيجية الإيرانية مسألة إنتحارية لكل اللبنانيين/حنا صالح/فايسبوك

هل هو انتصار لإيران؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

جولة في عقل القيصر!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فياض: تراكم القوة لدى المقاومة هي الحقيقة التي ستفرض على الإسرائيلي التراجع

العبسي في لقاء البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية

جعجع يعيد ترشيح بو عاصي: اتفاق مار مخايل خرب لبنان وأخذه الى جهنم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ورقة معراب بين عون وجعجع واتفاق مارمخايل بين عون ونصرالله وجين لخديعة واحدة ولنرسيسية واحدة

الياس بجاني/19  شباط/2022

حتى ما تصدق الناس خزعبلات جعجع وتنغش فيها: اتفاق مار مخايل اللعين وورقة معراب الألعن وجين لنفس الإسخريوتية العنوانها "الأنأ" القاتلة

 

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/106422/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1/

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي منذ يوم تأسيسة في العام 1982

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية جديدة بين تل ابيب والضاحية: نصرالله الحكواتي يدعي تصنيع مُسيرّات في خطابه الأخير الهلوسي والشعبوي والوهم، وأمس واليوم تعلن إسرائل اسقاط مسيرة لحزب الله وأن أخرى اخترقت اجوائها ولم تسقطها، وحزب يدعي أنه اطلقها في مهمة نفذتها بدقة وعادت سالمة. ترى هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ من يتابع الإعلام الإسرائيلي ومنذ سنين يلاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه وتضخيم هالته العسكرية الوهم.

 

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية بين تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مسيرات وإسرائيل أمس واليوم تعلن اسقاط مسيرات لحزب الله. هؤلاء حلفاء وليسوا اعداء ملاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه.

 

جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/17 شباط/2022

بالسياسي والمصداقية ومواجهة الإحتلال واللبنانوية، جاد داغر اضرب بمليون مرة من فجار الطبقة السياسية. ذمي ومنافق ومن أذناب حزب الله.

مارسال غانم الدجال وبويجي تلميع السياسيين فشل اليوم بتلميع جاد داغر لأن داغر مكشوف وغير ممكن تلميعه. انسان مقزز.

 

بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/17 شباط/2022

عون وصهره عبيد عند حزب الله وهما كارثة، ولكن لا جعجع المهووس بالرئاسة ولا الفتى سامي اللاجئ لليسار البالي هما البدائل. خامة واحدة

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/16 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

الاحتلال بحد ذاته مأساة. لكن كون هذا الاحتلال يعرض لبنان للخطر هو مأساة مزدوجة 

جان ماري كساب/19 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106439/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%ad%d8%af-%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%85%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%a9/

شكراً جزيلاً لسلاح الجو الإسرائيلي على عرضه الصاخب صباح يوم الجمعة. شكراً جزيلاً أنهم عادوا بالذاكرة لمن نسى أننا محتلين من إيران. نعم ، بما أنهم مشغولون في الانتخابات والمكاسب الشخصية التي ستترتب على ذلك ، فإن هؤلاء السيدات والسادة قد تجاهلوا ببساطة هذا السيف الذي يحوم فوق رؤوسنا بسبب الاحتلال الإيراني. ويا له من سيف !!! هذا الخطر الغير مسبوق الذي يهددنا عندما تستمتع إيران عبر كتائبها المحلية المسماة حزب الله ، بتحدي أحد أكبر الجيوش وأكثرها دموية في العالم.

نعم ، بالطبع ، مقعد إضافي في بيروت ، قائمة كاملة في الشمال ستقضي بلحظة على الاحتلال الإيراني. مبروك للمندهشين بالانتخابات. ناس حزينة.

الرجال والنساء الذين كانوا يمارسون أعمالهم ويكسبون لقمة العيش بصعوبة كبيرة ، الأطفال المرعوبون من ضجيج الطائرات ، لا يهتمون بنظريات المؤامرة التي تظهر هنا وهناك. إنهم يريدون أن ينسوا رعد انفجار المرفأ الذي عاد فجأة إلى أذهانهم: إنهم يريدون فقط العيش بسلام. السلام ، هل يعني لكم شيئا ؟؟

الاحتلال بحد ذاته مأساة. لكن كون هذا الاحتلال يعرض لبنان للخطر هو مأساة مزدوجة لا تحتمل. فريدة من نوعها في العالم كله.

لبنان محتل من إيران ومعرض لخطر الموت الوحشي، ذلك لأن الإيرانيين يريدون جعل بلادنا مسرح حرب.

لن تدع الأمور كما هي. صبر ...

 

اريد افتراضيا ان انضم الى قافلة الزفّة المتخصصة بتأليه سيد العهد القويّ

عبدالله الخوري/فايسبوك/19 شباط/2022

اريد افتراضيا ان انضم الى قافلة الزفّة المتخصصة بتأليه سيد العهد القويّ لدرجة استحضار ازمنة الاوثان وتقديم القرابين مقرونة بابتهالات وادعية ارتقت ببعضهم ان جعله بمرتبة تجاوزت سيدنا يسوع المسيح" هنا واجب ان استغفر الله على ذلك"؛ واريد ايضا التجانس مع الكورس البرتقالي في الاستهانة بذكاء الشعب اللبناني القابع في جهنم العذاب اليومي والافلاس والجوع وانعدام القدرة على الطبابة والاستشفاء وعزله عن محيطه وسائر الكرة الارضية واكراهه على الهجرة.

دون الباقة القاتمة المتحكمة بزفير شعبنا وشهيقه ولكي اغصب ارادتي الفكرية والمنطقية وجعلها مطواعة لتلقف الاضاليل اود بعض الاجابات على اسئلة تعكس ما يدور من احداث حالية وتميط عنها اللثام:

# لماذا تم ادراج التجديد لرياض سلامه من خارج جدول الاعمال في العام ٢٠١٧ وباصرار من جبل بعبدا وحماس لافت للقيدوم وليّ عهده؟؟؟؟

# هل ارتبط ذلك بقنوات صفقات يجهلها الشعب اللبناني ومنها الهندسات المالية التي نزلت مناً وسلوى على سيدرس بنك مصرف الحاشية الرئاسية وقرة عينها؟؟؟؟

# هل اخفقت مفوضة الحكومة لدى المصرف المركزي عن القيام بدورها وهي من ارومة وجذع العهد القوي؟؟؟

# هل تنازل مدير عام وزارة المالية عن الدور المناط به صونا للمالية العامة وهو من سبط وضلع الحالة البرتقالية وقابع سعيدا في موقعه ما يربو على ربع قرن؟؟؟؟؟

# لماذا تدأب دوائر العهد الذهبي التربص بالموقعيات المارونية الاساسية في التركيبة الوطنية من قائد الجيش ورئيس مجلس القضاء الاعلى وحاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة المناقصات العامة؛ ام لمجرد اعتقادكم انهم شركاء ارض او مرابعين لديكم دون اقامة اي اعتبار لمفهوم الدولة ومقوماتها وكرامتها ؟؟؟؟

 

قائد الجيش للعسكريين: إستسلامنا يعني ترك الوطن للميليشيات

"حزب الله" يفرد جناحيه: "حيث يجب أن أطير سأطير"!

نداء الوطن/19 شباط/2022

على المستوى الاستراتيجي، لا شك في أنّ "حزب الله" حقّق أمس إنجازاً عسكرياً هزّ أركان الدولة العبرية وزعزع قيادتها بجناحيها السياسي والعسكري، بعدما نجح في اقتحام الأجواء الإسرائيلية مستعرضاً تطوّر قدراته الاستطلاعية، مقابل إخفاق "القبة الحديدية" وفشل كل المنظومات الدفاعية الجوية المتطورة في اعتراضها وإسقاطها، فكان لـ"الحزب" ما أراد بأن فجّر صواعق الهواجس الداخلية في إسرائيل ربطاً بما تبيّن من انكشاف العمق الإسرائيلي أمام خطر شنّ هجمات مستقبلية بمسيّرات مفخخة. وبهذا المعنى، وضع إعلام "حزب الله" عملية تنفيذ المسيّرة "حسّان" مهمة استطلاعية داخل الأجواء الإسرائيلية "لمدة 40 دقيقة على طول 70 كيلومتراً"، قبل أن تعود إلى الأراضي اللبنانية "سالمة"، في إطار تدشين "بداية معادلة جديدة"، لا سيّما وأنّ الردّ الإسرائيلي على العملية ارتدى طابعاً كلاسيكياً تمثّل بإرسال مقاتلتين حربيتين للإغارة على علو منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية. أما على المستوى اللبناني الداخلي، فكانت الدولة على دارج عادتها، الغائب الأكبر عن مسرح الأحداث بعدما جرّدها "حزب الله" من قرار الحرب والسلم ونزع منها كل الصلاحيات الاستراتيجية في تقرير مسار البلد ومصير أبنائه، منذ أن بسط سلطته على أراضيها وحدودها تحت شعار "حيث يجب أن أكون سأكون"، وصولاً إلى أن "فرد جناجيه" بالأمس فارضاً سطوته فوق أجوائها على قاعدة "حيث يجب أن أطير سأطير"!

ولعلّ من حسن حظ اللبنانيين المعدمين الذين نكبتهم السلطة الحاكمة ونهبت جنى أعمارهم وتركتهم على رصيف الجوع والعوز يستعطون لقمة عيش أو حبة دواء تقيهم الجوع والمرض، أنّ الرد الإسرائيلي اقتصر على خرق "جدار الصوت" فوق رؤوسهم ولم يزد من نكباتهم الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، قصفاً وقتلاً وتدميراً ونزوحاً وتشريداً، علماً أنّ خبراء عسكريين رأوا في عملية توغّل "حسّان" في العمق الإسرائيلي "لعباً بالنار" لن تكون القيادة الإسرائيلية قادرة على "هضم" تداعياته الداخلية الجسيمة عليها، ما قد يدفعها إلى اتخاذ "قرارات وخيارات تصعيدية لاستعادة ثقة الداخل الإٍسرائيلي"، معتبرين في ضوء ذلك أنه "من المبكر القول إنّ التوتر الذي حصل في الأجواء أمس بلغ مداه، لأنّ الجانب الإسرائيلي تحت وطأة عنصر المباغتة، أولى اهتمامه بالتحقيق في أسباب فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض مسيّرة "حزب الله"، لكنّ ذلك لا يحول دون إبقاء باب الاحتمالات مفتوحاً على كافة السيناريوات، خصوصاً وأنّ "حرب المسيّرات" سلكت أمس منعطفات مفصلية قد تدفع بنتيجتها الأوضاع على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية نحو منزلقات ومغامرات عسكرية غير محسوبة العواقب والنتائج في القادم من الأيام".

أما على الجانب الرسمي من المشهد، وبينما كان "حزب الله" يشنّ طلعته الاستطلاعية في الأجواء الإسرائيلية وكانت إسرائيل تغير على الأجواء اللبنانية، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد أمام الأمين العام للأمن المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية عمل قوات "اليونيفل" في إطار مهمة حفظ الأمن والسلام في جنوب لبنان، وتباحث معه على هامش افتتاح أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمؤتمر "ميونيخ للأمن"، في الأوضاع اللبنانية وتطبيقات القرار 1701، فضلاً عن متابعة الملفات التي سبق أن بحثها غوتيريش مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته بيروت في كانون الأول الفائت.

ميدانياً، برزت الزيارة التفقدية التي قام بها قائد الجيش العماد جوزيف عون لمقر قيادة لواء المشاة الحادي عشر، حيث أعاد التأكيد أمام الضباط والعسكريين على محورية الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي في البلد، منوهاً بضرورة "التضحية والصبر" في مقابل التحديات والأعباء الاقتصادية والمالية والصحية التي يواجهها العسكريون "لأنّ استسلامنا يعني ترك الوطن يقع ضحية الإرهاب والعصابات والميليشيات والمخدرات". وفي الغضون، حرص رئيس الجمهورية ميشال عون أمس على التأكيد جازماً بأنّ الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في 15 أيار المقبل، نافياً "ما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها"، وذلك إثر توقيعه مرسوم إحالة مشروع قانون فتح اعتماد إضافي استثنائي في الموازنة العامة لصالح موازنة كل من وزارتي الداخلية والخارجية لتغطية نفقات العملية الانتخابية، معرباً عن أمله بإقرار المشروع في مجلس النواب "في أسرع وقت"، علماً أنّ المجلس مدعو إلى عقد جلسة تشريعية بداية الأسبوع المقبل. وتزامناً، لفتت الانتباه التغريدة التي نشرها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عبر حسابه على "تويتر" أمس لمعايدة عون في مناسبة بلوغ عامه الـ87، سيّما وأنها حملت في مضمونها رسالة وداعية للعهد العوني قائلاً: "بالقصر هيدي آخر سنة، بس بالوطن عمرك ما بيخلص (...) والجبل ما بيشيخ".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 19 شباط 2022

وطنية/19 شباط/2022

النهار

لوحظ أن قيادة “التيار الوطني الحر” ونواب تكتله، تجاهلوا حملة السيد حسن نصرالله على المؤسسة العسكرية، وتجاوز “حزب الله” إرادة السلطة اللبنانية عبر تنظيم مؤتمر للمعارضة البحرينية رغماً عنها

سجلت عودة لبنانيين من افراد الجالية في اوكرانيا في اليومين الاخيرين بعد اتصالات اجريت بأكثرهم للاخلاء السريع

لا تزال حركة تقديم طلبات الترشيح الى وزارة الداخلية بطيئة جدا ولم تتجاوز العشرة اسماء رغم بدء الاستعداد للاستحقاق الانتخابي

اللواء

ختلفت التأويلات «للمبارزة الجوية» بين إسرائيل وحزب الله، وذهب البعض لربط ما يجري بمرحلة ما بعد الضربات الجوية المعادية داخل سوريا!

لم يناقش حزب بارز مع حليف من نوعه أسماء النواب المرشحين على اللوائح في ظل استبعاد التغيير في الترشيحات.

يُؤكّد مصرفيون ان المسار التنازلي لسعر صرف الدولار، ماضٍ إلى مستقر معين، خلافاً للمعطيات التي سادت المرحلة السابقة.

نداء الوطن

بدأت القوى الأمنية في الجنوب التحقيق في شبهة سرقة 300 ألف دولار من منشآت النفط في الزهراني. ويتركّز البحث على موظف متوارٍ عن الأنظار ويعتقد أن هناك شريكاً له داخل المؤسسة.

تبين أن قرار مجلس الوزراء المتعلّق بتخصيص اعتمادات لإجراء العملية الانتخابية قد احتسب سعر صرف الدولار على أساس سعر 25 ألف ليرة للدولار الواحد ولم يتضمّن تخصيص أية اعتمادات لهيئة الإشراف على الانتخابات.

استغربت مصادر نقابية خطوة الضمان الاجتماعي الرامية إلى استبدال معاشات تقاعدية للمضمونين بتعويضات نهاية الخدمة، خاصة أن هذه الخطوة تصبّ في مصلحة المصارف التي ستتمكّن من تقسيط أموال الضمان المحتجزة لديها ضمن مدة 30 سنة على الأقل، وستؤدي إلى تآكل القيمة الشرائية لهذه المعاشات التقاعدية.

البناء

قالت مصادر انتخابية إن جميع الأحزاب والجمعيات تلجأ لترشيح وجوه إعلامية برزت بقوة في أزمة السنتين الماضيتين، ومن ضمن هؤلاء تمّ حسم اسمين إعلاميين بارزين شابين في حزبين حليفين لحزب الله يقولان إن أمر ترشيحهما مؤجل أو غير مطروح

تقول مصادر دبلوماسية روسية إن أمر حسم الاتفاق النووي بصورة نهائيّة خلال عطلة الأسبوع تمهيداً لإعلان إنجازه يوم الاثنين لا يزال قائماً وإن الاجتماع غير المعلن بين وفدين إيراني وأميركي في مسقط قد تمّ رغم نفيه وكان ناجحاً

 الجمهورية

رجح قريبون من مرجع سياسي ان يعيد ترشيح غالبية نوابه الحزبين الحاليين في الانتخابات المقبلة.

جزم مسؤول كبير أن لقاءه مع ممثل دولة كبيرة لم يتناول ملفأ مالياً حساساً يشمل الاوساط بكل مستوياتها.

يواظب مرجع مسؤول على التأكيد للقاصي والداني أن علاقته بجهة داخلية فاعلة متينه جداً، خلافاً لكل ما يشاع عن خلافات بينهما.

الأنباء

مسؤول رفيع يعلن موقفاً يتنافى وموقعه الرسمي الذي يجب أن يكون أكثر حرصاً على مرجعية الدولة.

ملف تفجيري سيبلغ الذروة الاسبوع المقبل في ظل الاصرار على الاستمرار باستغلال السلطة لمصالح فئوية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19 شباط 2022

وطنية/19 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 الى لبنان وصل عصر اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي Gentry Smith في زيارة تستمر أربعا وعشرين ساعة، وقيل إنها ترمي الى عقد لقاءات تتعلق بالمساعدات الأمنية اللوجستية، والى الحض على إجراء الإنتخابات في موعدها.

بالتوازي، دبلوماسي الملف السوري نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية إيتان غولدريش، وفي سياق حديث صحفي عن استمرار الموقف الأميركي من الحكم السوري وضمنه قانون قيصر للعقوبات، أوضح أن الجهود الأميركية تركز على مساعدة الشعب اللبناني بطريقة تتسق مع القانون الأميركي، ونحن لم نخفف أو نرفع العقوبات عن سوريا. كذلك في المانيا لمس الرئيس ميقاتي من لودريان نيته في زيارة لبنان قريبا جدا.

في الساح اللبنانية الداخلية: يبدو أن ثمة هدنة سياسية آنية وغير معلنة بحسب معلومات متقاطعة ومستقاة من أوساط مطلعة ومن مرجعيات سياسية، ضمنها اتصالات الرئيس بري، في وقت يتحضر البرلمان لجلسة تشريعية أول الأسبوع ويتحضر مجلس الوزراء لجلسة كهربائية الاربعاء بالسراي، تتناول خطة وزير الطاقة وليد فياض. وعندما تنعقد هذه الجلسة ستنطلق مناقشات غير سهلة لمضمون الخطة إن لجهة رفع تسعيرة الكهربا أو لجهة المسار نحو تطبيق قانون تأليف الهيئة الناظمة، وحتى بالنسبة الى محاولة تعويم مشروع إقامة سلعاتا. ويوم الجمعة تنعقد جلسة في بعبدا.

في أي حال أشارت الأوساط الى أن الهدنة السياسية الآنية ستنسحب على القضائية. في   الواقع المعيشي الأوضاع المذرية على حالها ويعول المعنيون بأمور البلاد والعباد في لامبالاتهم بمعاناة غالبية اللبنانيين، على أن يعتاد اللبنانيون الصاغرون على صمودهم وقبولهم بالعيشة المذلة، خصوصا أن القوى السياسية الموجودة في السلطات تحاول أن تتمم استحكاماتها كي تطمئن نفسها بشكل كامل الى أن الإنتخابات النيابية المقبلة إذا جرت، ستكون على غرار انتخابات 2018 الى حد كبير. حتى أن ثمة من يرى أن مشروع الموازنة لن يصدر بمندرجاته القانونية-الدستورية النهائية قبل الإنتخابات، لأن هذه الموازنة كما يقال "غير شعبية" وتحمل رسوما موجعة جدا على ثلاثة أرباع اللبنانيين، الذين سيمولون من لحمهم الحي أثمان فشل المسؤولين عن إدارة لبنان منذ أربعة عقود وحتى الآن، وإن في شكل متفاوت.

على مستوى الملفات الخارجية التي يتأثر بها لبنان ضمن المنطقة: تكبر التوقعات بقرب إنجاز اتفاق فيينا على الملف النووي بين إيران والقوى الكبرى، في وقت تستمر المحادثات السعودية- الإيرانية في العراق. والبارز ما أعلنه الإتحاد الأوروبي من حض ودعم لهذه المحادثات، لكن الملف الذي يرفع منسوب القلق والتوتر هو مسألة أوكرانيا والنزاع بين روسيا والولايات المتحدة على محاور هذه المسألة التي يتهيب العالم كله حيالها، لجهة احتمالات الغزو الروسي لأراض أوكرانية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في فيينا سباق بين النجاح والفشل في المفاوضات النووية هذا الشهر، مع ترجيح كفة الخيار الأول.

وعلى التخوم الروسية- الأوكرانية وأكثر سباق بين الحرب والدبلوماسية، مع ترجيح كفة الأولى أيضا.

أما على الجبهة اللبنانية- الفلسطينية، فانتهى اليوم الجوي الطويل إلى ترسيخ المقاومة معادلة جديدة تتيح لمسيراتها أن تقوم بتحليق آمن في عمق الكيان الإسرائيلي. هذا الإنجاز العسكري والأمني هز الدولة العبرية وأربك قيادتها بجناحيها السياسي والعسكري، وللحديث صلة.

وفي الداخل اللبناني، رماد يخفي تحته جمر ملفات وعناوين ساخنة على مساحة السياسة والإقتصاد والقضاء. وإذا كانت الجلبة حول مطاردة حاكم مصرف لبنان قد انخفض منسوبها، فإن ثمة استحقاقا بارزا الخميس المقبل الموعد المحدد لمثول المدير العام لقوى الأمن الداخلي أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، بعدما إدعت عليه القاضية غادة عون، فهل يمثل "اللواء" أم لا؟، وما التداعيات المرتقبة؟.

في الانتظار الاستعدادات متواصلة للورشة التشريعية التي يطلقها مجلس النواب الإثنين والثلاثاء، وهي ورشة مهمة تقارب بنودا حيوية لأنها تحاكي حاجات الناس من جهة، وتصب في المنحى الإصلاحي من جهة أخرى.

وعلى المستوى الحكومي ثمة ترقب لتحديد جلسة لمجلس الوزراء خاصة بالكهرباء، علما بأن الخطة التي وضعتها وزارة الطاقة تنص على تعديل التعرفة شهريا لتلاقي الدولار وتتنبأ بتغذية (24\24) في العام 2026، إذا جرت الرياح بما تشتهي السفن.

وإلى معضلة الكهرباء ثمة معضلة على مستوى الإتصالات التي شهر سيف رفع أسعارها للمستهلكين، حيث تتردد في هذا الشأن جملة سيناريوهات أحلاها مر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا تزال طائرة حسان تحلق في عمق الإرباك الصهيوني، محملة بما يكفيها من الرسائل الدقيقة التي اصابت الصهاينة قادة ومستوطنين.

وبين وضوح الرؤية والهدف أمامها من الجو، والضباب الأمني والعسكري والسياسي المسيطر على الارض المحتلة، أسئلة عبرية ارتفعت بقسوة عن منظومتهم العسكرية التي فقدت بالأمس- وعلى مدى أربعين دقيقة- كل معاني التحكم والسيطرة، عن مسيرة اخترقت كل الخطوط الحمر في أعلى درجات الاستنفار الإسرائيلي والتقديرات المسبقة التي كانت تحذر من الخرق الجوي المحتمل لسماء المستوطنات، وعن انتهاء قدرة الردع الاستباقية وتآكل تلك اللاحقة، وما لحق بسمعة جيشهم أمام دقة واحتراف المقاومين.

أسئلة صهيونية إضافية عن المعادلات الجديدة التي تكتبها هذه المسيرات في سماء المنطقة، وعن منطق التحالفات ونظريات التعاون الأمني والعسكري مع دول التطبيع، والتبجح بالعضلات الإسرائيلية لمساندة الإمارات وأخواتها بوجه المسيرات الحوثية.

أسئلة لا إجابات إسرائيلية حالية عنها - يعرف مطلقوها، فيما رسالة حسان الثابتة للصهاينة المحتلين: قل موتوا برعبكم، وللتافهين والحاقدين: قل موتوا بغيظكم.

وفيما أعين المقاومة المسيرة تراقب الصهاينة، ودفاعاتها الجوية تعمي أعينهم المسيرة، كشفت المعلومات عن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفتح أعين تجسسية لها في النفوس الضعيفة والحاقدة. وما كان ينكره البعض، أثبتته الاعترافات عن حضور الصهاينة في إدارة اللعبة الإعلامية اللبنانية وصياغة المقالات والتوجهات ووسائل التواصل الاجتماعي والجوقات والعنتريات، وما ستنشره "المنار" عن اعترافات الصحفي العميل، بعض دليل.

في فيينا دلائل على إيجابيات متسارعة على خط النووي الإيراني، تلامس حدود انفراجات قريبة، وعند الحدود الروسية الاوكرانية تسارع بالأحداث، وسماع قوي لصوت الصواريخ النووية الروسية التي بعثت بها موسكو كرسائل من خلال المناورا، أمام مناورات أميركا والناتو بالسياسة والنار، فتؤكد روسيا أنها قد تحرق المنطقة والعالم إن أخطأوا الحسابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 لبنان في حال انهيار، واللبنانيون "مهمومون" باليوميات المعيشية. أما المعنيون بالشأن العام، فهم أكثرهم في مكان آخر. فإذا كان هم "حزب الله" في المقاومة، و"أمل" و"الاشتراكي" في المحافظة على نفوذهما السياسي في زمن التحولات، فهم تيار "المستقبل" الذي يفترض أنه علق عمله السياسي، محصور بالدفاع عن مراكز نفوذه الأمني والمالي، حتى ولو كان الثمن ضرب هيبة القضاء، وتعزيز ثقافة الإفلات من الحساب والعدالة.

وفي وقت بات هم "الكتائب" الأول والأخير متمحورا حول وهم إسقاط النائب جبران باسيل في البترون، ولو على حساب الكتائب نفسها، فلا هم "للقوات اللبنانية" في زمن الانتخابات إلا مار مخايل والتفاهم، الذي صار عنوانا لكل إطلالة انتخابية لسمير جعجع، الذي فاته أنه كان السباق إلى التحالف مع "حزب الله" في مرحلة التحالف الرباعي عام 2005، حين رفع مرشحه في قضاء بعبدا بالذات يد مرشح الحزب وسائر أعضاء لائحة دائرة بعبدا- عاليه الشهيرة، التي حددت ميزان الأكثرية والأقلية النيابية بعد الانسحاب السوري.

وفي وقت يبدو هم متسلقي الثورة من ورثة سياسيين ونواب سابقين أو أحزاب لم يبق منها إلا التاريخ والإسم، العودة إلى دائرة الضوء المحلي والدعم الخارجي، يواصل "التيار الوطني الحر" بصمت التحضر للمعركة الآتية، التي يريدها تسليطا للضوء على الفاسدين الفعليين، ومعرقلي الإصلاح المكشوفين، ومسلمي الدولة الحقيقيين إلى أفرقاء الخارج في الماضيين البعيد والقريب، تحت وابل من التضليل الإعلامي والإعلاني المدفوع الثمن بالسياسة والمال.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم "الميغاسنتر" وقضية مثول حاكم مصرف لبنان أمام القضاء وكلفة الاستشفاء، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف، منذ 17 تشرين الأول 2019.

تذكروا مثلا، مين هجر اللبنانيين بالحرب، وسرقهم بالسلم. مين ارتكب المجازر الدموية بالسبعينات والثمانينات، ومين أجرم بحق المال العام من التسعينات لليوم، وبشكل خاص بوزارة المهجرين.

وما تنسوا أبدا، لما تتابعوا أخبار الانتخابات النيابية وتحالفاتها، خاصة بالجبل، بأقضية الشوف وعاليه وبعبدا، إنو المصالحة عندن صارت تجارة، ووحدة الجبل شعار فارغ من المضمون، تماما متل البيوت الفارغة يللي ما رجعولها أصحابها، والعقول الفارغة ليللي بيصدق شو عم ينطرح بعد تلاتين سنة من نهاية الحرب من عناوين.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الخبر اللبناني الأبرز اليوم مصدره ميونيخ! ففي المدينة الألمانية اجتمع وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على هامش مؤتمر الأمن. اللافت أن وزير الخارجية الأميركية غرد بعد اللقاء عبر حسابه على "تويتر" كاتبا أنه "ناقش وزميله الفرنسي الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة التي أحدثتها روسيا"، كما ناقش معه ملف إيران ومنطقة الساحل ولبنان.

إيراد إسم لبنان بين الدول ذات الملفات الساخنة ينبىء أن الوطن الصغير موضوع على جدول أعمال الدول الكبرى، ربما من زاوية أن الوضع القائم فيه خطر ويستدعي المعالجة، وربما من زوايا أخرى. فهل اهتمام أنطوني بلينكن وجان إيف لودريان سيحرك الجمود القاتل للساحة اللبنانية، وهل سيكون لهذا الاهتمام ترجمة على أرض الواقع؟، ومتى؟.

تكتسب الأسئلة المذكورة مشروعيتها من الوضع غير السوي الذي يعيشه لبنان. إذ إن اختبار القوة الذي أجراه "حزب الله" يوم أمس من خلال مسيرته، والرد الإسرائيلي في فضاء العاصمة بيروت أامران يبعثان على القلق. فلبنان عاد ساحة لاختبار القوة وصندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية الدولية. كل ذلك يجري فيما أركان السلطة ساكتون كأن الأمر لا يدخل في إطار صلاحياتهم، أو كأنهم غير معنيين بما يحصل بين إسرائيل وحزب الله. ألا يعني هذا أنهم سلموا نهائيا بأن "حزب الله" هو الآمر الناهي في لبنان برا وبحرا وجوا؟.

توازيا، الأنظار موجهة الى استحقاقين يحملهما الاسبوع الطالع. الأول، قضائي لمتابعة ما سيحصل مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان. فبعد المعركة الخاسرة التي خاضها فريق العهد مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، هل يتحمل الفريق عينه خسارة أخرى أمام اللواء عثمان؟، مع الإشارة الى أن الضجة الكبرى التي أثيرت حول موضوع سلامة في بداية الاسبوع انتهت وتبددت في نهايته، كأنها لم تكن أكثر من زوبعة في فنجان.

الاستحقاق الثاني برلماني. فساحة النجمة على موعد الاثنين والثلثاء المقبلين مع جلسة تشريعية لها أهمية استثنائية، انطلاقا من تضمنها عددا من مشاريع القوانين الإصلاحية المطلوبة بشدة من المجتمع الدولي. فهل ستكون جلسة التشريع على قدر التوقعات، أم ان القرارات ستكون محكومة بالشعبوية، وخصوصا أن اهتمام النواب بات يتركز حاليا على الاستحقاق الانتخابي أكثر مما يتركز على الإصلاح السياسي؟.

ومن أبرز المشاريع المدرجة على جدول أعمال البرلمان، قانون استقلالية السلطة القضائية. فهل المنظومة التي لا تزال تمنع الوصول الى الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت تريد حقا استقلالية السلطة القضائية؟، وهل من يريد استقلالية القضاء يتصرف بهذه الطريقة المعيبة مع المحقق العدلي طارق البيطار؟. لذلك أيها اللبنانيون، استعدوا ليوم الحساب، وعند ساعة الاقتراع اوعا تنتخبون هني ذاتن!.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين روسيا وأوكرانيا قرع لطبول الحرب. وبين "حزب الله" وإسرائيل تقييم لما بعد المسيرات. أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فيستفيد من حضوره مؤتمر الأمن في ميونيخ ليجري سلسلة اتصالات برؤساء الوفود المشاركين، أما الحركة السياسية في الداخل فيبدو أنها في حال استراحة المحارب.

في ملف أوكرانيا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهد اليوم على تدريبات استراتيجية نووية، تشمل إطلاق صواريخ باليستية أسرع من الصوت وأسلحة أخرى، في أحدث استعراض روسي للقوة.

في لبنان، وبعد استعراض المسيرات، موقف عالي السقف لحزب الله. رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أعلن أن "المستقبل للمقاومة وللمعادلة التي رسمها حسان اللقيس، (أب المسيرات في الحزب) والتي ترسمها مسيرة "حسان" والآتي أعظم، وستجعل الإسرائيلي مذهولا أمام قدرات المقاومة.

 في المقابل، رأى صفي الدين أن أميركا بسفارتها وحلفائها، تنفق أموالا من أجل تخريب لبنان، من خلال الجمعيات، لتشويه صورة "حزب الله"، كاشفا أنه في الأعوام الأربعة صرف الحزب 6 ملايين دولار من أجل مشروع ترميم المنازل في البقاع والجنوب، "ونحن لم نعلن عنه سابقا".

في ملف الإنتخابات تستمر الترشيجات ولو بوتيرة بطيئة، والتفسير لهذا البطء أن التحالفات لم تتبلور بعد.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مؤتمر ربطات العنق الأمنية في ميونيخ، آخر ساعات التفاوض في فيينا، وقرقعة رسائل الحرب في دونباس الأوكرانية. ملفات تداخلت كالأوراق الواحدة، وتحول مؤتمر الأمن على الأراضي الألمانية إلى منشورات رميت فوق روسيا، لتحذرها من خطر غزو جارتها، مع تهديدات بالعقوبات.

غابت موسكو عن الحدث، لتنفرد أوكرانيا بالمشاركة، ممثلة برئيسها فلاديمير زيلينسكي، الذي أدلى بشهادته أمام حلف الناتو، السبب الرئيسي في تأجيج الصراع.

وللبنان من ميونيخ دردشات على هامش الحدث جاءت بين وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى الاتفاق على استكمال البحث خلال الزيارة المرتقبة للوزير الفرنسي إلى بيروت قريبا جدا.

وحضر الملف اللبناني في لقاء لودريان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، لكن من ضمن سلسلة من القضايا تبدأ بأوكرانيا ولا تنتهي عند مالي ومنطقة الساحل وملف إيران النووي، وأخيرا لبنان. لكن الأخير في المؤتمر الأمني كان الأول أمنيا لدى إسرائيل، التي انهمكت في يوم سبت ديني بتشريح داتا المسيرة التي أطلقت من جنوب لبنان إلى الجليل.

ووفق تقييم الإعلام العبري، فإن دخول الطائرة المسيرة "حسان" الأجواء الإسرائيلية كانت محاولة ناجحة لحزب الله. ونقل إعلام العدو عن مسؤول عسكري قوله: إن "رد إسرائيل على مسيرة الحزب كان مبالغا فيه". أما الحزب وعبر قياداته السياسية والنيابية، فقد أكد أن من يتحدى "حزب الله" سينهزم ويكسر في أي مكان، كما قال رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، فيما أشار النائب علي فياض إلى أن معادلات الردع للعدو باتت تغطي البر والبحر والجو.

لا يجادل أحد الحزب برا وجوا، لكن ماذا عن صمت البحر وترسيم الحدود الذي قضم الخط 29 وانخفض إلى ما دون ثلاثة وعشرين؟، صمت الحزب حيث تقدمت مجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" وسلمت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية استدعاء مقدما من الدائرة القانونية للمجموعة، تطلب فيه إفادتها خطيا عن صحة التصريح المنسوب إلى رئيس الجمهورية في قضية ترسيم الحدود البحرية، وتنازل لبنان عن ألف وأربعمئة وثلاثين كيلومترا مربعا من أرضه للعدو الإسرائيلي، وإفادتها عن السند القانوني المتذرع به الخاص فيه لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب.

لكن رئاسة الجمهورية أهملت الرد في المرسوم، وفي توجيه رسالة إثبات حق إلى الأمم المتحدة، وتركت الملف إلى التسويات السياسية، فهل سترد على مجموعة حقوقية لبنانية؟، لا يبدو أنها معنية سوى بترسيم حدود جبران باسيل كثروة للأجيال الرئاسية الطالعة، ولم يعرف إلى اليوم ما الذي يضيرها إن خطت رسالة إلى أعلى مرجعية دولية، فلبنان الرسمي يهمل حقه على المنابر الدولية والعربية معا.

وكما صمت "حزب الله" عن خسارة الكيلومترات البحرية، كان غياب المطالبة بالحق عن كلمة الرئيس نبيه بري في القاهرة والذي استفاق على أم كلثوم "إنت فين والحب فين"، ولم يغن على موال الترسيم اللبناني "إنت ما بينك وبين الحق صخرة"، كما فعلت الصومال التي حصلت على ترسميها بورقة جلب من محكمة العدل الدولية، فهل يفعلها لبنان؟، أم يمضي الرؤساء في صمتهم لحين التنقيب عن حقيقة بيع الثروات؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المُسيّرات عنوان المرحلة… ولبنان الرسمي صامت!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/19 شباط/2022

بعد ساعات على إعلان أمين عام حزب الله حسن نصرالله عن قدرة الحزب على تصنيع الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة في لبنان، برز إرسال الحزب لطائرة إستطلاع إسرائيلية إلى الأراضي المحتلة وتحليقها لمدة 40 دقيقة، فيما فشلت دفاعات العدو بالتصدي لها أو بإسقاطها، بينما أعلن الحزب تنفيذها المهمة بنجاح وعودتها إلى لبنان سالمة. وهذا يمثل تطوراً جديداً قد يستمر في المرحلة المقبلة وسيدخل حتماً في سياق المواجهة مع اسرائيل، وإن كان لافتاً الصمت الذي طغى على الموقف الرسمي طوال يوم وأمس، في وقت كانت فيه الطائرات الحربية الاسرائيلية تسرح وتمرح بدورها في سماء العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية. وفيما تضمحل الدولة يوماً بعد يوم وتفقد هيبتها ومكانتها، يتوسع هامش المعارك السياسية والامنية التي يشهدها لبنان. وتلفت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الصراع المستمر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وباقي القوى السياسية في البلد، مؤشر إلى أن التصعيد باق من الآن وحتى موعد الإنتخابات، وعلى الرغم من التأكيدات بأنها ستجري في موعدها لا تزال هناك مخاوف من احتمال الإطاحة بالإستحقاق في ظل خوف التيار الوطني الحرّ من حالة التراجع لديه، وبالتالي أن تكون هذه الخلافات والصراعات مقدمة لتأجيل الإنتخابات”، مشيرة إلى أن “عون لا يزال مصراً على ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتسعير الصراع مع السنّة من خلال استهداف مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وما يريده عون في هذا المجال هو تحقيق ثلاثة أهداف”. وتضيف المصادر: “الهدف الأول تحقيق مكاسب شعبية من خلال المعارك الشعبوية التي يخوضها ويريد من خلالها تحميل المسؤولية للآخرين. والثاني، هو انتهاز لحظة خروج سعد الحريري من السياسة والإنتخابات في هذه المرحلة للإنقضاض على مواقع أساسية في الدولة لظّنه بأن القوى السياسية الأخرى تعيش حالة ضعف أو انشغال في ملفات متعددة. أما الهدف الثالث فهو وضع الجميع أمام أمر واقع يسعى من خلاله إلى إعادة تفعيل العمل بمنطق الصفقة التي كان يتم السعي إليها وهي إجراء تعيينات أمنية وعسكرية وإدارية وديبلوماسية وقضائية. وهناك من يعتبر أن عون يريد الإنقضاض على سلامة في ظل تنازله في ملف ترسيم الحدود، لعلّه ينجح بالحصول على غض نظر أميركي في ما يريد أن يفعله في الداخل”.

سياسياً أيضاً، فإن حزب الله وبعد إعلان أمينه العام عن شعار الحملة الإنتخابية، بدأ يتحضر بحسب المعلومات لخوض الإنتخابات وهو يتعاطى بأنها حاصلة بجدية، ويولي أهمية قصوى للحصول على الأكثرية. ويؤكد الحزب أنه أولاً يصر على الحصول على 27 مقعداً شيعياً من أصل 27 ومنع أي جهة معارضة من تحقيق أي خرق. وثانياً يصرّ الحزب على دعم حلفائه السنّة في بيروت والشمال والبقاع. وهو يريد الإستفادة من خروج الحريري من المشهد وعدم تبلور جهة قادرة على لملمة الشارع السنّي كي يتمكّن الحزب من تسجيل إختراقات في البيئة السنية. ثالثاً يعتبر الحزب أنه سيولي أهمية لحلفائه المسيحيين، وخصوصاً التيار الوطني الحرّ. وتقول تقديرات الحزب إن التيار الوطني الحرّ سيتراجع عدد نوابه إلى حوالى النصف. أي أن التيار سيحصل على حوالى 12 أو 14 مقعدا فقط لا غير. وفي هذا السياق، تشدد مصادر نيابية عبر “الأنباء” الإلكترونية على أن “أي محاولة لتطيير الانتخابات عبر اقتراحات أو مشاريع مبيّتة لن تمر وستسقط في مجلس النواب”، مستشهدة بموقف الرئيس نبيه بري الذي عاد وكرره في القاهرة ايضا بأن الانتخابات حاصلة في موعدها. ومع اقتراب موعد الاستحقاق تتجه الأنظار الى بوصلة الترشيحات والتحالفات والتي لا يزال بعضها ضبابيا، وتلك التي تدور في فلك فريق الثامن من أذار الذي سيكون من الصعب أن يجتمع على لوائح واحدة في ظل استفحال الخلافات بين أركانه طوال فترة هذا العهد، وعليه فإن الاكثرية المقبلة سيكون من الصعب حسم وجهتها منذ اليوم بانتظار ما ستفرزه حكماً صناديق الاقتراع.

 

تصعيد “إيراني” في جبهة لبنان الجنوبية؟!

 وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2022

لن تعبر العملية الاستطلاعية التي نفذتها الطائرة المسيرة التي حملت اسم “حسان” فوق الجليل المحتل من دون ترددات على مستوى المنطقة لا على الساحة اللبنانية فحسب. ومرد ذلك الى حجم الاستسلام الذي عبرت عنه المنظومة الحاكمة في لبنان أمام مختلف أشكال الصراع الاسرائيلي – الإيراني الذي يترجمه “حزب الله” على الساحة الجنوبية  بمسلسل المفاجآت غير المحسوبة. وكل ذلك يجري بالرغم من حجم المخاطر التي يمكن ان تؤدي إليها، ليس بسبب رفع منسوب التوتر على الحدود الجنوبية بل بسبب خرقها لمقتضيات القرار 1701 وملحقاته الخاصة بتحديد قواعد السلوك التي تعتمدها قوات الأمم المتحدة “اليونيفيل” في لبنان منذ توسيع مهامها بموجب ذلك القرار. انطلاقا من هذه المعطيات، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ “المركزية” ان الإتصالات التي قادتها مجموعة من الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة عبرت ما فيه الكفاية مما هو متوقع من تداعيات الخطوة و تبرير الخروقات الإسرائيلية المتمادية والتي يمكن ان تستجر عمليات  عسكرية في عمق الاراضي اللبنانية في وقت ينشغل العالم بما سمي بالصيغ شبه النهائية التي يجري العمل على توليفها في كواليس مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة الدول (5 +1) بشأن ملفها النووي. ومهما توسعت التوصيفات التي أغدقها المسؤولون الإيرانيون لماهية الصيغ والبرتوكولات المطروحة في مفاوضات فيينا في الايام القليلة الماضية والإيحاء بوجود تقدم ملموس وبالغ الدقة يمكن البناء عليه في وقت قريب. فقد دخلت المفاوضات في سلسلة من التفاصيل حول كيفية احياء كل أشكال المراقبة الدقيقة لما بلغه التقدم الايراني في عملية تخصيب اليورانيوم والنسب التي تمكنت من الوصول إليها والتي يمكن ان تتحول الى صناعة اسلحة نووية محظورة في اي وقت في فترة غياب المراقبة المشددة على بعض المفاعلات النووية بعد تجميد الإتفاق معها من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل اربع سنوات.

ومهما كانت التوقعات الايرانية وتلاقيها مع مواقف لوفود تشارك في المفاوضات متفائلة بامكان التوصل الى اتفاق نهائي في وقت قريب، فإن تقارير  ديبلوماسية أخرى تعكس تراجعا في هذه الأجواء. فهي تتحدث عن جانب آخر من المفاوضات لم يكتمل بعد وهو سيكون من ملحقات اي تفاهم يتصل بالقوة النووية الايرانية حصرا. وهو يطال ما هو مطلوب من إيران مقابل اي تسهيلات يمكن ان تحصل عليها، لجهة تجميد  بعض العقوبات المفروضة عليها والتخفيف من القيود على عدد من الحسابات المصرفية المجمدة في اكثر من عاصمة التزمت بالعقوبات الاميركية عليها. وهي مكتسبات لا يمكن الحصول عليها قبل ان تثبت إيران بخطوات عدة حسن نواياها بتبريد الكثير من الأزمات الدولية التي تشارك فيها بشكل من الأشكال لتترجم بالضمانات الكافية او لجم نشاطات اذرعها الخارجية في اكثر من بقعة ملتهبة في العالم. وعليه، فإن ما جرى في الايام القليلة الماضية شكل رسالة ايرانية واضحة الى المجتمع الدولي الذي يحاصرها بالعقوبات بأنها وحتى هذه اللحظة ما زالت ترفض تقديم اي وثيقة بهذه الضمانات مصرة على الفصل التام بين ما هو مطلوب منها وما يجري في بعض هذه الدول من اليمن الى لبنان وجوارها وانه لم يحن الوقت بعد لتستسلم ايران امام اي انجاز يمكن ان تحققه في ملفها النووي. انطلاقا من هذه المؤشرات، فإن المراجع الديبلوماسية التي تتابع ما جرى على الساحة الجنوبية، رأت في ما حصل مؤشرا ينبئ بالكثير من المخاطر بإمكان ان تنضم الجبهة الجنوبية في لبنان الى باقي جبهات التوتر. والى ذلك، فإن الحديث عن نظرية “الردع المتبادل” بين الحزب وإسرائيل لا وجود لها في المنطق الديبلوماسي وليس هناك من مجال للمقارنة بين قدرات الطرفين وأن اي مواجهة من هذا النوع ستزيد من آلام اللبنانيين جميعا وهو ما لا ترضى به اي دولة في العالم تسعى الى اخراج لبنان من مسلسل المآزق التي يعيشها. وختاما، تنتهي المراجع الديبلوماسية في قراءتها لما جرى بعد ساعات قليلة على مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتستشرف من خلاله مؤشرا خطيرا الى امكان ان يكون ماحدث اولى “الطلقات التجريبية” التي يمكن ان تقود الى مواجهة جديدة في لبنان في اي لحظة.وخصوصا ان خرجت اسرائيل من نطاق الضوابط الاميركية التي حالت دون اي عمل عسكري تقوم به في ايران لتكون اصداءه المباشرة على الساحة اللبنانية معتبرة ان مرحلة “جس النبض” قد انتهت منذ زمن ولم يعد هناك من محاولات تجريبية.

 

المُسيّرات عنوان المرحلة… ولبنان الرسمي صامت!

جريدة الأنباء الإلكترونية/19 شباط/2022

بعد ساعات على إعلان أمين عام حزب الله حسن نصرالله عن قدرة الحزب على تصنيع الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة في لبنان، برز إرسال الحزب لطائرة إستطلاع إسرائيلية إلى الأراضي المحتلة وتحليقها لمدة 40 دقيقة، فيما فشلت دفاعات العدو بالتصدي لها أو بإسقاطها، بينما أعلن الحزب تنفيذها المهمة بنجاح وعودتها إلى لبنان سالمة. وهذا يمثل تطوراً جديداً قد يستمر في المرحلة المقبلة وسيدخل حتماً في سياق المواجهة مع اسرائيل، وإن كان لافتاً الصمت الذي طغى على الموقف الرسمي طوال يوم وأمس، في وقت كانت فيه الطائرات الحربية الاسرائيلية تسرح وتمرح بدورها في سماء العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية. وفيما تضمحل الدولة يوماً بعد يوم وتفقد هيبتها ومكانتها، يتوسع هامش المعارك السياسية والامنية التي يشهدها لبنان. وتلفت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الصراع المستمر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وباقي القوى السياسية في البلد، مؤشر إلى أن التصعيد باق من الآن وحتى موعد الإنتخابات، وعلى الرغم من التأكيدات بأنها ستجري في موعدها لا تزال هناك مخاوف من احتمال الإطاحة بالإستحقاق في ظل خوف التيار الوطني الحرّ من حالة التراجع لديه، وبالتالي أن تكون هذه الخلافات والصراعات مقدمة لتأجيل الإنتخابات”، مشيرة إلى أن “عون لا يزال مصراً على ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتسعير الصراع مع السنّة من خلال استهداف مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وما يريده عون في هذا المجال هو تحقيق ثلاثة أهداف”. وتضيف المصادر: “الهدف الأول تحقيق مكاسب شعبية من خلال المعارك الشعبوية التي يخوضها ويريد من خلالها تحميل المسؤولية للآخرين. والثاني، هو انتهاز لحظة خروج سعد الحريري من السياسة والإنتخابات في هذه المرحلة للإنقضاض على مواقع أساسية في الدولة لظّنه بأن القوى السياسية الأخرى تعيش حالة ضعف أو انشغال في ملفات متعددة. أما الهدف الثالث فهو وضع الجميع أمام أمر واقع يسعى من خلاله إلى إعادة تفعيل العمل بمنطق الصفقة التي كان يتم السعي إليها وهي إجراء تعيينات أمنية وعسكرية وإدارية وديبلوماسية وقضائية. وهناك من يعتبر أن عون يريد الإنقضاض على سلامة في ظل تنازله في ملف ترسيم الحدود، لعلّه ينجح بالحصول على غض نظر أميركي في ما يريد أن يفعله في الداخل”.

سياسياً أيضاً، فإن حزب الله وبعد إعلان أمينه العام عن شعار الحملة الإنتخابية، بدأ يتحضر بحسب المعلومات لخوض الإنتخابات وهو يتعاطى بأنها حاصلة بجدية، ويولي أهمية قصوى للحصول على الأكثرية. ويؤكد الحزب أنه أولاً يصر على الحصول على 27 مقعداً شيعياً من أصل 27 ومنع أي جهة معارضة من تحقيق أي خرق. وثانياً يصرّ الحزب على دعم حلفائه السنّة في بيروت والشمال والبقاع. وهو يريد الإستفادة من خروج الحريري من المشهد وعدم تبلور جهة قادرة على لملمة الشارع السنّي كي يتمكّن الحزب من تسجيل إختراقات في البيئة السنية. ثالثاً يعتبر الحزب أنه سيولي أهمية لحلفائه المسيحيين، وخصوصاً التيار الوطني الحرّ. وتقول تقديرات الحزب إن التيار الوطني الحرّ سيتراجع عدد نوابه إلى حوالى النصف. أي أن التيار سيحصل على حوالى 12 أو 14 مقعدا فقط لا غير. وفي هذا السياق، تشدد مصادر نيابية عبر “الأنباء” الإلكترونية على أن “أي محاولة لتطيير الانتخابات عبر اقتراحات أو مشاريع مبيّتة لن تمر وستسقط في مجلس النواب”، مستشهدة بموقف الرئيس نبيه بري الذي عاد وكرره في القاهرة ايضا بأن الانتخابات حاصلة في موعدها. ومع اقتراب موعد الاستحقاق تتجه الأنظار الى بوصلة الترشيحات والتحالفات والتي لا يزال بعضها ضبابيا، وتلك التي تدور في فلك فريق الثامن من أذار الذي سيكون من الصعب أن يجتمع على لوائح واحدة في ظل استفحال الخلافات بين أركانه طوال فترة هذا العهد، وعليه فإن الاكثرية المقبلة سيكون من الصعب حسم وجهتها منذ اليوم بانتظار ما ستفرزه حكماً صناديق الاقتراع.

 

اندفاعة مهووسة للعهد لـ”تطيير” الانتخابات؟

 جريدة اللواء/19 شباط/2022

أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما يصدر من تشديد رسمي بشأن إجراء الانتخابات النيابية يوحي بأن هناك  إصرارا  على تمرير هذا الاستحقاق لا سيما بعد إنجاز التحضيرات المتصلة بها ورصد الاعتمادات. وقالت أنه إلى حين  حصول الانتخابات فإن الساحة السياسة  مفتوحة على معارك محتدمة تستخدم فيها جميع الأدوات. إلى ذلك،  افادت هذه المصادر أن هناك وجهتي نظر  في موضوع خطة التعافي الاقتصادي، احداها تقول أنها غير منجزة بعد والثانية تفيد أنها انتهت وينتظر إقرارها في الحكومة. واعتبرت أن جلسات الحكومة داعسة حتى الآن ورئيسها راغب في تمرير أبرز الاستحقاقات من دون تأخير ولكن من غير المعلوم ماهيتها بأنتظار التوافق عليها. بالمقابل، ابدت مصادر سياسية مخاوف جدية على الانتخابات النيابية المقبلة، بعد الاندفاعة المهووسة للعهد، باتجاه تعطيلها، بأي ثمن كان. وقالت المصادر ان مسلسل الادعاءات المسيسة، الذي قد يطال شخصيات بالسلطة حاليا، بعد انصياع مدعي عام التمييز لفريق العهد، يؤشر بوضوح الى تداعيات سياسية او شعبية محتملة من شأنها تجييش الرأي العام وعرقلة الانتخابات بينما يبين اصرار الرئيس ميشال عون على تعديل قانون الانتخابات النيابية تارة والالحاح على المطالبة بانشاء مركز الميغاسنتر، وهو مطلب مستحيل تنفيذه، معناه الدفع نحو تعطيل الانتخابات ايضا.

 

العهد خائف من “الحزب”: معركة الفساد فئوية!

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2022

أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس جملة مواقف لافتة في سياق تبرير حملته على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قضائيا. اذ اكد ان اصراره على الوصول في التدقيق الجنائي المالي الى نتائج عملية، لا ينطلق من اعتبارات شخصية وحسابات ضيقة كما يروّج المتضررون من هذا التدقيق، بل من حق اللبنانيين ان يعرفوا اين ذهبت اموالهم وتعبهم وجنى العمر، وكل ما يقال غير ذلك انما يصدر عن جهات واحزاب استفادت من الممارسات الخاطئة في ادارة شؤون الدولة ومؤسساتها، لا سيما مصرف لبنان، وليس غريباً ان تنتفض هذه الجهات وتلك الاحزاب في وجه رئيس الجمهورية وتشن الحملات المبرمجة ضده، مستعملة كل الوسائل الخاصة امامها، وخصوصاً وسائل الاعلام، للمضي في تضليل الرأي العام. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية ” كيف يمكن ان تكون المعركة التي أطلقها العهد في الايام القليلة الماضية غير شخصية وغير منطلقة من حسابات ضيقة، عندما ترمي مسؤولية الانهيار الذي اصاب لبنان، على فريق من لون واحد، وتركّز كل فصولها واستهدافاتها على اركان هذا الفريق؟! حتى الساعة، وفي الفترة المقبلة على الارجح، لن يوسّع الفريق البرتقالي دائرة ملاحقاته وبنك أهدافه. فكل مواقف بعبدا ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تدل على انهما حصرا مواجهتهما، بالحريريّة وممثليها، وبرئيس مجلس النواب نبيه بري بالمواربة، مخافة إغضاب حزب الله… فرفيق الحريري وسعد الحريري وحاكم مصرف لبنان ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وربما قريبا مدير عام شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، هم وحدهم المسؤولون عن خرابنا اقتصاديا وماليا، في نظر العهد. فهل حقا معركة الفريق الرئاسي مع الفساد، ليست فئوية او شخصية، بل موضوعية وعلمية؟! المصادر تشير الى ان كي يكون عون مقنعا وصادقا في كشف ومحاسبة مَن أوصل اللبنانيين إلى الحضيض، كان عليه ان يباشر في فتح ملفات وزارة الطاقة ومغارة الكهرباء أولا فتداهمها القاضية غادة عون أو غيرها من القضاة الذين يمون عليهم العهد، اذ انها (اي الكهرباء) وفق الدراسات المحلية والدولية والاممية، اكبر مسببات العجز ومزاريب الهدر في الخزينة اللبنانية. وكان عليه بالتصرف بلا هداوة، كما يفعل اليوم في ملاحقة سلامة، لمطاردة وتوقيف المدعى عليهم في جريمة انفجار المرفأ والذين يتخلّفون عن المثول امام المحقق العدلي في ملف القاضي طارق البيطار،  لا ان يسكت عن هذا التمنّع، في وقت يحجب عون، بأساليب غير مباشرة، الاذن للاستماع الى امنيين مقربين منه ومحسوبين عليه. اذ لا يجب ان ننسى ان كارثة ٤ آب اعادت الاقتصاد اللبناني عشرات الأعوام الى الوراء… كما اننا لم نر رئيس الجمهورية يوما، يطالب بمحاكمة مَن يسيئون الى علاقات لبنان بأشقائه العرب ومَن يصادرون قرار الحرب والسلم… علما ان تصرفات هؤلاء عزلت لبنان وقطعت عنه شرايين الاوكسيجين السياحي والاستثماري والمالي التي كان يتنفس منها وقد ازدهر من خلالها قبل ان يستلم حزب الله مقاليد الحكم في بيروت…فليكبّر الفريق الرئاسي اذا لائحة مَن يطالهم بسهامه ويحمّلهم وزر سقوط لبنان اقتصاديا وماليا، وعندها سيجد اللبنانيين كلّهم الى جانبه. اما استخدام طرف واحد ككبش محرقة فلن يقنع احدا بجديّة الرئيس عون في محاربة الفساد ولن يبيّض مطلقا صورة فريقه السياسي، تختم المصادر.

 

تحرّك لبناني بواشنطن: إمنعوا تطيير الانتخابات!

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2022

مفترق طرق ينتظر لبنان في أيار المقبل، الموعد المفترض للانتخابات النيابية، إذ أنها تشكّل المنفذ الأول لبدء التخلّص من المنظومة الحاكمة واقتلاع ورمها الخبيث وفسادها المتجذّر في مختلف المؤسسات والمرافق العامة، والذي أوصل الشعب إلى أقصى درجات الذّل والبهدلة، فأفقده جنى عمره وحرمه أبسط حقوقه الحيوية. وتعيش بعض الأحزاب الحاكمة في حال رعب من أصوات المغتربين، خصوصاً بعد ثلاث محاولات باءت بالفشل لمنعه من ممارسة حقّه في اختيار حكّام بلده، إذ لا يمكن أن تشتري الصوت الاغترابي بـ100$ أو بوظيفة… وبالتالي، الاتّكال على الاغتراب اليوم كبير ولم يعد يقتصر على مساعدة في القضايا الاقتصادية والمالية والأمنية بل يمتدّ أيضاً إلى الانتخابات والتغيير. “والتخوّف الفعلي لأحزاب السلطة يأتي بعد تسجيل 244442 مغتربا للتصويت، سُمح لـ 230000 منهم الاقتراع والمشاركة في اختيار 128 نائبا، في حين أن أغلبية هؤلاء يقفون في الصف التغييري وغير راضين عمّا يحصل في لبنان، لا سيّما لجهة إدارة السلطة لشؤون البلد وانهيار الليرة مع القطاع المصرفي وخسارة المودعين مدّخراتهم، خصوصاً وأن لدى معظم المغتربين حسابات مصرفية في لبنان”، وفق ما يؤكّد رئيس منظمة SOUL أحد أعضاء لجنة التنسيق اللبنانية- الأميركية LACC بيار مارون لـ “المركزية”.

ويتابع “الحديث عن إمكانية إعادة تعديل القانون والسماح للمغتربين بانتخاب 6 نواب غير مقبول ومن غير الممكن أن يحدث. ندفع في اتّجاه إجراء الانتخابات في موعدها الرسمي عبر الضغط على الكونغرس الأميركي ليضغط بدوره على الحكومة اللبنانية، إذ إن الانتخابات هي الطريقة السليمة الوحيدة لإحداث التغيير المرجو وإنقاذ البلد من دون التسبب بإنهيار أكبر فيه أو انخراطه في حرب أهلية”. وتعقد SOUL اجتماعات تنسيقية دائمة مع أعضاء الكونغرس لوضعهم في أجواء التطورات اللبنانية، وكان آخرها في 15 شباط الجاري مع عضو الكونغرس داريل لحود، وفي الإطار يكشف مارون “أننا شدّدنا على الموضوع الانتخابي وطالبنا كلجنة تنسيق لبنانية-أميركية بضغط الإدارة الأميركية على الحكومة اللبنانية كي تقوم بواجبها وتجري الانتخابات في موعدها. وكخطوة استباقية تمنع أعذار عدم إجراء الانتخابات في موعدها، طالبنا بمساعدة مالية ولوجستية أميركية ومن خلال الأمم المتّحدة، لأن من غير المقبول أن يواصل البلد انهياره المالي، خصوصاً وان الآمال الدولية والعربية المعقودة على الانتخابات والتغيير الممكن أن ينتج عنها كبيرة”.

أما بالنسبة إلى اقتراح خيار الفرز في السفارات، فيرى فيه مارون صعوبة مالية ولوجستية، لافتاً إلى أن “ما من شكّ ان لدى الطبقة الحاكمة اليد الطولى في إدارة الانتخابات. وأثبتت التجارب انعدام أخلاقياتها ومسؤوليتها في التعاطي مع كلّ المواضيع الوطنية المرتبطة بالشعب وتصرّفاتها غير المهنية، وأكبر دليل افقاد اللبنانيين جنى عمرهم. هذا موضوع يهمّنا ويقلقنا، من هنا جاء مطلبنا بحثّ الإدراة الأميركية على تكليف لجنة لإدارة الانتخابات وليس فقط مراقبتها، منعاً لأي تزوير محتمل بعد ما حصل في الانتخابات الأخيرة. والاتّحاد الأوروبي فتح باب التسجيل أمام تطوّع المغتربين للمشاركة في الرقابة على الانتخابات. ويبدي لحود تجاوبه دائماً معنا، ووعد ببذل الكونغرس كل الجهود الممكنة في السياق، خصوصاً وأن لجنة الصداقة اللبنانية-الأميركية فعّالة برئاسته”. ويعتبر مارون أن “الانتخابات الطريقة الأنسب للتغيير. لا يمكن التوقّع أن يكون جذريا من المرّة الأولى، لكن يجب أن يبدأ بمكان ما وهو الانتخابات”. أما عن احتمال مقاطعة الاغتراب للانتخابات في حال العودة إلى النواب الست، فيبدي معارضته للفكرة “لأنها تعني منح النتائج مجّاناً للمنظومة الحاكمة. والمجتمع الدولي لا يصرّ فقط على إجراء الانتخابات، بل يشدّد على أن تتم في موعدها، وهذا من مطالبنا الأساسية، لأن أي تعديل للدستور أو للقانون الانتخابي يستغرق عدّة أشهر، ما يعني التأخير، وهذا أمر مرفوض من المجتمع الدولي والمغتربين، لذا تأجيل او الغاء السلطة للانتخابات ممكن كونها تمسك بزمام الأمور، إلا أن الطريق غير معبّد أمامها ومسدود من المجتمع الدولي”.

ويوضح أن “لجنة التنسيق لا تدعم مرشّحا معيّنا بل أفكار ومبادئ تغييرية يجب أن يتمتّع بها النائب المستقبلي المفترض أن يكون مستحقّا لمنصبه ويقوم بواجبه. التصويت يجب أن يبنى على الضمير والحس الوطني لا على مصالح شخصية وآنية”.

ويكشف مارون أن “لجنة التنسيق تحضر لعقد مؤتمر في واشنطن، قد يكون في أواخر نيسان المقبل لدعم الانتخابات والمرشحين مع مشروع تغييري ووضع ورقة مطالب وتوجهات تخدم مصلحة لبنان وعلاقاته مع الخارج لتقديمها للإدراة الأميركية”.

دعم الجيش: كذلك، تطرّق اجتماع اللجنة مع لحود إلى أهمية مواصلة دعم الجيش اللبناني “كونه المؤسسة الوحيدة التي تقوم بواجبها الوطني وتجمع جميع اللبنانيين. وأبدى الكونغرس إيجابية حول الموضوع”، وفق ما يؤكّد مارون.

فيينا: وأثار اللقاء أيضاً محادثات فيينا وحصّة لبنان فيها. ويشير مارون إلى “أننا طالبنا بألا يكون لبنان ورقة على طاولة الحوار في فيينا، وأكّد لنا الكونغرس أهمية وجود لبنان في الشرق الأوسط كبلد سيدّ، حرّ، مستقل لا يخضع لأي احتلال. إلى جانب التأكيد على أن الصداقة والتحالف الأميركي مع لبنان قديم ودائم وأساسي في السياسة الأميركية، وتولي واشنطن أهمية كبيرة للبنان ولن تتخلّى عنه. لكن، في الوقت نفسه، صارحنا لحود بحقيقة الرفض الإيراني لبحث ملفات خارج البرنامج النووي على طاولة فيينا، لا سيما مواضيع الشرق الأوسط والمشاكل في لبنان وسوريا والعراق واليمن من خلال “حزب الله”. وأكّد مساعي أميركا لرفع الضغط الإيراني عن لبنان والدول العربية، خصوصاً أن الولايات المتّحدة مع تحالف الدول المساعدة للبنان ترفض مصالح طهران وذراعها الأمني الضخم في المنطقة”، لافتاً إلى أن “المفاوضات تتطلب وقتاً لكن الأكيد أن لبنان لن يوهب كجائزة لإيران”.

تفجير المرفأ: هذا وطرح ملف تفجير مرفأ بيروت على طاولة البحث. ويشرح مارون “بما أن الحزب وبعض الشخصيات المسؤولة نحجت في عرقلة تحقيق القاضي طارق البيطار طالبنا بالدفع في اتّجاه فتح تحقيق دولي حول انفجار المرفأ من خلال الأمم المتّحدة. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي جورج ميكس وجّه رسالة في 18 أيار 2021 للإدارة الأميركية يطالب فيها، إلى جانب المساعدات لعدم انهيار لبنان، بتحقيق دولي مستقّل بانفجار المرفأ. وبدورنا طالبنا تفعيل هذا المطلب على اعتبار أن التفجير جريمة ضدّ الإنسانية ومن غير المفروض تركها من دون متابعة دولية”.

 

جنبلاط: أقترح توظيف اموال المودعين في قطاع الطائرات المسيرة

وطنية/19 شباط/2022

غرد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر": "إن خطة النهوض مع صندوق النقد الدولي تتوضح، وقد أوصى كبار المستشارين من الفريق اللبناني بتبني الليرة وإستثمارها في شركات وطنية مثل كهرباء لبنان المثل الأعلى للنجاح. أقترح توظيف اموال المودعين في قطاع الطائرات المسيرة المصنوعة محليا أو الصواريخ أو المتفجرات ففيها مردود افضل".

 

زيارة مرتقبة للودريان الى لبنان

وطنية/19 شباط/2022

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان اليوم السبت، خلال مشاركتهما في مؤتمر الامن في ميونيخ بالمانيا. وقد جرى خلال الاجتماع عرض العلاقات اللبنانية – الفرنسية ومساعي باريس لدعم لبنان في كل القطاعات. كما تم الاتفاق على استكمال البحث خلال الزيارة المرتقبة للودريان الى لبنان قريبا جدا.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

معلمو إيران يتحدون القمع والاعتقالات ويحتجون في 100 مدينة

شولتس حذّر طهران من فشل محادثات فيينا... وتل أبيب: توقيع الاتفاق النووي الأسبوع المقبل

طهران، عواصم – وكالات/19 شباط/2022

مجدداً، نظم المعلمون والتربويون في إيران تظاهرات حاشدة على مستوى البلاد أمس، للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تنفيذ خطة التصنيف، وكذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المسجونين. وعمت الحركة الاحتجاجية 30 محافظة ونحو 100 مدينة إيرانية، منها طهران ومشهد وأصفهان والأهواز وشيراز وتبريز وخُرَّم آباد ورشت وآمُل وعيلام وهَمَدان وأراك. ووردت أنباء عن اعتقالات في صفوف المعلمين المحتجين، كما ردد المتظاهرون “أطلقوا سراح زملائنا السجناء”. وكان المجلس التنسيقي للمعلمین والتربویین دعا إلى الاحتجاجات التي بدأت الساعة العاشرة صباح أمس، كما أعربت النقابات في بعض المدن عن دعمها للحركة الاحتجاجية، حيث يوجد نحو مليون مدرس ومعلم في إيران، يشكلون العدد الأكبر من موظفي الحكومة. ويطالب المعلمون العاملون والمتقاعدون، الحكومة، بالاهتمام بوضعهم المعيشي السيئ وتطبيق التصنيف الوظيفي، لتصبح رواتبهم ومستحقاتهم ما يعادل 80 في المئة مما يتقاضاه المدرسون في التعليم العالي. وفي العاصمة طهران، تجمع المعلمون والتربويون أمام البرلمان وهتفوا “يا أيها المعلم طالب بحقك”، كما تجمع المعلمون في المدن الأخرى أمام مقرات دائرة التربية والتعليم المحلية ورفعوا لافتات تطرح مطالبهم.

في غضون ذلك، طالبت تسع منظمات مجتمع مدني إيرانية ناشطة في مجال حقوق الإنسان بعدم رفع العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان ضد المسؤولين الإيرانيين، ولا سيما الرئيس إبراهيم رئيسي، مؤكدة في بيان أن “قتل المواطنين المحتجين والاعتقال غير القانوني والسجن والتعذيب وإعدام المتظاهرين والمعارضين والناشطين المدنيين، من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في إيران”، مشددة على أنه لا ينبغي رفع العقوبات عن المتورطين في هذه القضايا، وذلك في إشارة إلى محادثات فيينا الرامية إلى الغاء العقوبات على طهران، مقابل العودة إلى الاتفاق النووي ووقف أنشطتها النووية.

ووصف البيان الرئيس إبراهيم رئيسي، بأنه “أحد الشخصيات الرئيسية في انتهاكات حقوق الإنسان منذ قيام الجمهورية الإيرانية”، معتبرا دوره في بعض الملفات كان “نموذجا لجرائم ضد الإنسانية”، لذا فإن العقوبات المفروضة عليه لا ينبغي أن ترفع. من جانبه، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس طهران من فشل مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي في فيينا، ودعا القيادة الإيرانية إلى تخفيف حدة موقفها، قائلا أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن إن “القيادة الإيرانية لديها خيار: ولحظة الحقيقة الآن”، مضيفا: “قطعنا شوطا بعيدا في مفاوضات فيينا خلال آخر عشرة شهور. وكل العناصر اللازمة لإتمام المفاوضات مطروحة على الطاولة”. واعتبر من غير المقبول أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم وتعلق في الوقت نفسه مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: “بالنسبة لنا لا يمكن قبول التسلح النوي لإيران وذلك أيضا لأن أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض”، مضيفا: “لهذا السبب جرت الإشارة بشكل متكرر إلى أنه سيتعين البت قريبا فيما إذا كانت العودة إلى الاتفاق النووي 2015 لا تزال مناسبة، والآن لدينا الفرصة للتوصل إلى اتفاق يتيح إمكانية رفع العقوبات”، واستطرد محذرا: “إذا لم ننجح في هذا بشكل سريع جدا، فإن المفاوضات ستكون مهددة بالفشل”. بدورها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه تم توجيه سفراء إسرائيل في أنحاء العالم، بشان كيفية عرض الموقف الإسرائيلي حال التوصل لاتفاق بشأن الاتفاق النووي، حيث يسود الاعتقاد لدى صناع القرار في إسرائيل بأن إيران والدول العظمى ستوقع الاتفاق الأسبوع المقبل.

ونقلت “كان” عن مصدر إسرائيلي كبير قوله إنه “بالرغم من عدم حل بعض القضايا العالقة، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترغب في التوصل الى تسوية مع طهران تتيح توقيع الاتفاق الأسبوع القادم”، موضحة أنه من المقرر أن يناقش وزير الدفاع بيني غانتس، ومدير عام وزارة الخارجية ألون أوشفيز، اللذان يشاركان في مؤتمر ميونيخ للأمن، المسألة مع نظرائهما من البلدان الغربية.

من جهته، أكد البرلمان الأوروبي ضرورة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره قضية أمنية لأوروبا والمنطقة والسبيل الوحيد لوقف أنشطة إيران النووية المثيرة للقلق، مشيدا بدور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، مشددا على أن الطريق نحو إحياء الاتفاق يتطلب عودة إيران إلى كامل التزاماتها ورفع جميع العقوبات الاميركية. من ناحيته، ألمح المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف إلى أن العالم ينتظر خبرا رائعا، قائلا إن رؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث غادروا لبضعة أيام فقط العاصمة النمساوية، لكن فرقهم باقية هنا في فيينا من أجل إجراء مزيد من المشاورات، مردفا “هذا أمر رائع ومشجع! نحن على وشك الانتهاء بنجاح من المحادثات بشأن الاتفاق النووي”. في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأطراف الأوروبية الى مراعاة الخطوط الحمراء لإيران، وعدم ارتكاب خطأ في حساباتها في المرحلة الأخيرة من محادثات فيينا، مؤكدا خلال لقاءه نظيرته الألمانية آنالينا بيربوك، على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، أن بلاده مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد منذ اليوم الأول. وقال إن “طهران تتوقع من الأطراف الأوروبية الاهتمام بعناية بالخطوط الحمراء، ومحاولة القيام بدور فعال لتأمين حقوق إيران المشروعة كطرف متضرر من الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة بعد سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم”، رافضا التصريحات المتعلقة بتحديد مواعيد نهائية وهمية للتوصل الى اتفاق، قائلا: “طهران ترى نوعية الاتفاق إلى جانب عنصر الوقت، وإذا تم الاهتمام بالمطالب المشروعة اليوم فيمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا”.

 

اتصال ساعة ونصف بين رئيسي وماكرون.. هذا ما تحدثا عنه

دبي - العربية.نت/19 شباط/2022

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي السبت وحثه على الموافقة على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفق قصر الإليزيه. وأبدى ماكرون اقتناعه، خلال اتصال هاتفي استمر ساعة ونصف، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية، بأن المحادثات توصلت إلى حل يحترم مصالح جميع الأطراف. كما قال إنه على إيران اغتنام الفرصة للحفاظ على اتفاق فيينا وتجنب حدوث أزمة كبيرة. وفي وقت سابق السبت حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني تتضاءل، مؤكداً أن "لحظة الحقيقة" حانت للمسؤولين الإيرانيين. كذلك قال شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات. لكن إذا لم ننجح بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل. المسؤولون الإيرانيون لديهم خيار. الآن لحظة الحقيقة"، وفق فرانس برس. بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر أن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي اللازم"، مضيفاً: "نحن جادون للغاية". ولفت عبد اللهيان إلى أن على الدول الغربية أن تبدي "مرونة" في المحادثات، معتبراً أنه "في حال لم يرغب الغربيون في هذه المرحلة بالقيام بما ينبغي عليهم القيام به عملياً، فيجب تحميلهم مسؤولية فشل المحادثات". يذكر أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت الأخيرة ببدء التراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق. ويبدو أن إطار اتفاق جديد مطروح على طاولة النقاش في المحادثات التي تستضيفها فيينا منذ نوفمبر بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). كما تهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأميركيين للاتفاق، خصوصاً عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها المنصوص عليها في اتفاق 2015. يشار إلى أن ناطقاً باسم وزارة الخارجية الأميركية كان قال لفرانس برس الخميس إن "تقدماً ملحوظاً تحقق الأسبوع الماضي". وأوضح أنه "إذا أبدت إيران جدية في هذا الشأن، يمكننا ويجب أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ التام لخطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي) في غضون أيام"، مضيفاً أن "أي شيء يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرض لخطر كبير إمكان العودة إلى الاتفاق". ويعتقد خبراء أن أسابيع قليلة تفصل إيران عن امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، حتى لو استغرق الأمر خطوات إضافية أكثر تعقيداً لصنع قنبلة فعلية. وفي حين أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أبدى عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق مقابل عودة إيران لاحترام التزاماتها، تخشى طهران أن تعمد إدارة أميركية مقبلة، للانسحاب مجدداً من الاتفاق.

 

 مفاوضات لإطلاق السجناء الغربيين بعيداً عن قصر كوبورغ

فيينا، عواصم – وكالات/19 شباط/2022

 بعيداً عن قصر كوبورغ الذي تجري فيه المفاوضات النووية في فيينا أو ربما في كواليسه، يجري بحث ملف آخر مهم للولايات المتحدة والدول الغربية مع إيران، هو ملف المعتقلين.فبموازاة محادثات الاتفاق النووي انطلقت محادثات أخرى “منفصلة لكنها على صلة وثيقة بالأولى”، من أجل تبادل السجناء الغربيين المسجونين، على الرغم من أن مسؤولين إيرانيين كانوا ألمحوا في تصريحات سابقة إلى أن هذا الملف منفصل عما يجري في فيينا. لكن يبدو أن ما قاله المبعوث الأميركي بشأن إيران روبرت مالي الشهر الماضي، ينفذ خلف الكواليس، حيث استبعد التوصل لاتفاق نووي يرفع العقوبات عن طهران ويفتح الباب لبعض الأموال، ما لم يطلق سراح السجناء الغربيين وهم ستة أميركيين وبريطانيين، فيما طلبت إيران أن تحصل على جزء من أموالها المجمدة مقابل الإفراج عن هؤلاء السجناء، فضلا عن الإفراج عن سجناء إيرانيين في الخارج، بحسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”. وتوقع المحامي في مجال حقوق الإنسان جاريد جينسر، والذي يمثل عائلة السجين الأميركي الإيراني سياماك نمازي، إطلاق سراح السجناء إذا تم التواصل لاتفاق خلال المحادثات النووية، موضحا أن احتمال التوصل إلى صفقة بشأن ملف المعتقلين سيكون أكثر صعوبة، إذا لم يتفق المفاوضون في العاصمة النمساوية.

 

البرلمان دعا لستراتيجية متماسكة لتعزيز أمن المنطقة وتهدئة التوترات

بروكسل، عواصم – وكالات/19 شباط/2022

 توقع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن يركز الاجتماع الذي سيعقد غد الاثنين، بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي، على ستراتيجية التواصل المشترك وقضايا الطاقة. وقال المسؤول إن الاجتماع سيكون أول اجتماع مؤسسي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، منذ الاتفاق الذي وقعته دول مجلس التعاون في قمة العلا التي استضافتها السعودية في يناير 2021، مشيرا إلى أنه "منذ ذلك الحين استعادت دول مجلس التعاون الخليجي عملها الطبيعي"، موضحا أن أحد الأسئلة الرئيسية التي…

 

أمير قطر والرئيس الإيراني يعقدان محادثات ويوقعان عدداً من الاتفاقيات

الدوحة، طهران، عواصم – وكالات/19 شباط/2022

 يبدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة غد الإثنين، بناء على دعوة رسمية من جانب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وذكرت وكالة إيران برس الدولية للأنباء أمس، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد سوف يكون في مقدمة مستقبلي الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق، مشيرة إلى أن رئيسي سوف يجرى محادثات مع أمير قطر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويوقع عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. ويحضر الرئيس الإيراني خلال الزيارة لقاءاً مع الجالية الإيرانية في قطر ويعقد اجتماعا مع رجال الأعمال…

 

 (حوار سياسي): التزام أميركي بـ«محاسبة المسؤولين عن الفظائع» في سوريا

إيثان غولدريتش قال لـ«الشرق الأوسط» إن {حزب الله منظمة إرهابية مكرسة لتعزيز أجندة إيران الخبيثة}

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

لا تغيير في الموقف الأميركي من التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد... هذا ما يؤكده المبعوث الأميركي إلى سوريا نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، في حوار مع «الشرق الأوسط»، داعياً إلى التركيز على المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها النظام، وعلى أهمية القرار الدولي 2254 في ضمان الاستقرار المستقبلي في سوريا، وهو ما بحثه في جولة له في المنطقة مؤخراً. ووصف غولدريتش الحالة في لبنان بأنها «مثيرة للقلق»، مشيراً إلى «مساعدة الشعب اللبناني بطريقة تتسق مع القانون الأميركي». واستعرض المسؤول الأميركي دور الوجود الإيراني في زعزعة استقرار سوريا ولبنان ودور «حزب الله» في ترسيخ «الأجندة الخبيثة» لطهران. أكد غولدريتش، في بداية الحوار، أن موقف بلاده «لم يتغير من التطبيع مع نظام الأسد. نحن لم ولن ندعم أي جهد لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد أو إعادة تأهيله. لم تتغير عقوباتنا الحالية على نظام الأسد. كما أننا ما زلنا نفرض عقوبات جديدة ومحددة الغرض على نظام الأسد كي نوضح التزامنا بحقوق الإنسان وبقانون قيصر. نُذكّر جميع الدول، لا سيما تلك التي تنظر في الارتباط بنظام الأسد، بأن تنتبه بعناية إلى الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي، بما في ذلك الهجمات بالأسلحة الكيميائية واختفاء أكثر من 100 ألف رجل وامرأة وطفل وسجنهم بصورة غير قانونية، وبالتالي فإننا نحض على مواصلة التركيز على المساءلة».

- العملية السياسية والقرار 2254

وعن العملية السياسية التي يُتهم نظام الأسد بعرقلتها والبدائل المتوافرة لواشنطن، رأى غولدريتش أنه «عندما يتعلق الأمر بإيجاد حل سياسي للشعب السوري، بعد أكثر من عقد من الحرب، كان نظام الأسد دون شك أكبر عقبة أمام التقدم على ذلك المسار. وكانت النتيجة المخيّبة للآمال التي أسفرت عنها الجولة السادسة من مناقشات اللجنة الدستورية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، خير دليل على افتقار النظام إلى النية للتوصل إلى حل سياسي. وفي تلك المناسبة، شعرنا بخيبة أمل خاصة لأن ممثلي نظام الأسد لم يكونوا مخوّلين بإحراز أي تقدم في صياغة نص دستور جديد». ورأى أن «إحراز تقدم على الجبهة السياسية أمر ممكن. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة التزاماً قوياً بالحل السياسي للصراع. نعتقد أن العملية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 تبقى المسار الأكثر قابلية للتطبيق لضمان الاستقرار المستقبلي في سوريا، وندعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسن، لجمع السوريين معاً. وسوف نواصل العمل مع الأمم المتحدة وحلفائها والمعارضة السورية وشركائنا الدوليين لضمان استقرار سوريا في المستقبل... انتهيتُ للتوّ من رحلة إلى عدة بلدان في المنطقة لتعزيز نهج تعاوني لحل الصراع السوري، وتشجيع السبل الخلاقة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254».

- «قيصر» وكهرباء لبنان

وعن استثناءات من «قانون قيصر» وما إذا كانت تخفيفاً للعقوبات، بعد الاتفاق على تزويد لبنان بالكهرباء عبر سوريا، يقول غولدريتش: «كما قلنا مراراً من قبل، لم نرفع أو نخفف العقوبات المفروضة على سوريا. يواجه لبنان أزمة حادة في الطاقة تهدد تقديم الخدمات الحيوية وتتخذ بعداً إنسانياً مهماً. تتركز جهودنا على مساعدة الشعب اللبناني بطريقة تتسق مع القانون الأميركي، ونحن على اتصال وثيق مع حكومات لبنان ومصر والأردن للوقوف على كيفية هيكلة وتمويل ترتيبات الطاقة بشكل أفضل وضمان معالجتها للمخاوف المحتملة من العقوبات». ويضيف: «نواصل العمل بشكل وثيق مع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية لضمان الامتثال لبرنامج العقوبات على سوريا».

- محاربة «داعش» بعد مقتل القرشي

وعن استراتيجية محاربة تنظيم «داعش» بعد مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي، رأى أن «الهجوم على مركز الاحتجاز في الحسكة (سجن الصناعة بحي غويران) كان تذكيراً صارخاً بأن (داعش) لا يزال يشكّل تهديداً لأمن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بمن في ذلك السوريون. كما أظهر قيمة شراكتنا مع قوات سوريا الديمقراطية. إن الجهود الحثيثة والقادرة التي بذلها شركاؤنا المحليون إلى جانب التحالف العالمي لهزيمة (داعش) ضمنت قدرتنا على الحد من شدة الهجوم. ونحن نشيد بعملهم ونقدم تعازينا لأسر الحراس المصابين والقتلى في الهجوم الأوّلي بالقنابل وما تلا ذلك من قتال». ورأى أن «هجوم الحسكة أكد أيضاً ضرورة ضمان الاحتجاز الآمن لمقاتلي (داعش). من المهم للغاية أن تقوم البلدان الأصلية بإعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرقي سوريا، وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ومقاضاتهم، حسب الاقتضاء». وأضاف: «أما بالنسبة إلى العملية ضد الإرهابي القاتل، الذي كان القوة الدافعة وراء الإبادة الجماعية للإيزيديين، الزعيم الداعشي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، فإننا نؤكد مجدداً أنها كانت نصراً مهماً في المعركة العالمية لعرقلة (داعش) وتفكيكه. وكانت العملية جزءاً من مهمة أكبر للتحالف الدولي لهزيمة هذا التنظيم، تقوم بها دول كثيرة لحرمانه من أي سيطرة إقليمية في العراق وسوريا، ومواجهة دعايته وتمويله، وتثبيت المناطق التي تم تحريرها منه لمنع انتشاره. وعلى الرغم من أن هذه كانت ضربة خطيرة للتنظيم، فإن القتال لم ينتهِ بعد. وسوف تواصل الولايات المتحدة وشركاؤنا المحليون والتحالف العالمي لهزيمة (داعش) جهودهم في سوريا إلى أن نضمن الهزيمة الدائمة للتنظيم». وأشار إلى «أننا نحافظ على وجودنا المحدود في شمال شرقي سوريا كجزء من استراتيجيتنا للعمل مع، ومن خلال، قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من الشركاء المحليين لمنع عودة ظهور (داعش)».

- تعزيز المساءلة

أكد غولدريتش أن «التزامنا بتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا، وتحقيق العدالة لضحاياها، ثابت لا يتزعزع. ويظل تعزيز المساءلة واحترام القانون الدولي من أولويات السياسة الرئيسية لهذه الإدارة. ونعتقد أن الشعب السوري لن ينعم أبداً بسلام مستقر وعادل ودائم من دون مساءلة عن أخطر الجرائم». وقال: «في أبريل (نيسان) 2021، أيّدت الولايات المتحدة القرار التاريخي للدول الأعضاء الصادر عن مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يُدين استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية، ويعلق بعض حقوقها وامتيازاتها بموجب الاتفاقية، وتحديداً حقها في التصويت والترشح لمنصب في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية». وتابع أنه للدفع باتجاه المساءلة «تدعم الولايات المتحدة أيضاً العمل المهم الذي تقوم به لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن سوريا، فضلاً عن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، التي تعمل على جمع الأدلة وتوحيدها والحفاظ عليها وتحليلها في ما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزاتها، وإعداد ملفات لتسهيل الإجراءات الجنائية العادلة والمستقلة وتسريعها». وأعرب عن الترحيب «بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية للتحقيق في الجرائم التي تقع ضمن ولايتها القضائية والتي ارتُكبت في سوريا. نُشيد بالحكم المؤبد الصادر بحق العقيد السابق أنور رسلان في 13 يناير (كانون الثاني) على الجرائم المروعة التي ارتكبها ضد السوريين. كما نرحب بالقبض مؤخراً في فرنسا على مواطن فرنسي سوري مزدوج الجنسية بتهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جرائم حرب في ما يتعلق بدعمه لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا».

وقال: «لا يزال برنامجنا الخاص بالعقوبات على سوريا أداة مهمة للضغط من أجل محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، لا سيما نظام الأسد. على سبيل المثال، إن تسميتنا في 7 ديسمبر (كانون الأول) اثنين من كبار ضباط سلاح الجو السوري المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين، وثلاثة من كبار الضباط في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية القمعية في سوريا، هي إشارة واضحة إلى التزامنا بالمساءلة والعدالة للشعب السوري. إن تحديد عقوباتنا لا يقتصر على النظام. ففي يوليو (تموز) 2021 صنفت الولايات المتحدة جماعة (أحرار الشرقية) السورية المسلحة للمشاركة في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، كما فرضت عقوبات على اثنين من قادة الجماعة».

- الوجود الإيراني في سوريا ولبنان

وقال غولدريتش، متحدثاً عن الوجود الإيراني في سوريا ولبنان: «نحن نعارض بشكل أساسي الوجود الإيراني في سوريا. وتهدد الأعمال الإيرانية في سوريا أفراد الولايات المتحدة والتحالف الذين ينفذون الحملة ضد (داعش) والشعب السوري. ويلعب هذا الوجود دوراً مزعزعاً للاستقرار بشكل خاص في البلاد والمنطقة المحيطة بها، مما يقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع. وفي لبنان، يقوّض نفوذ إيران عبر شريكها (حزب الله) استقرار لبنان وأمنه، والمنطقة بنطاقها الأوسع أيضاً».

- دور «حزب الله»

وعدّ غولدريتش «الحالة في لبنان مثيرة للقلق». وقال: «اتخذ القادة اللبنانيون لسنوات قرارات اقتصادية مبنيّة على شبكات المحسوبية والصفقات السرية بين الأحزاب السياسية، وليس على ما هو أفضل للشعب اللبناني. لقد انقضى الوقت بالنسبة إلى لبنان، والحكومة اللبنانية في حاجة ماسّة إلى تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتثبيت استقرار الاقتصاد واستعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي. ومن المهم أيضاً أن تُجري السلطات اللبنانية انتخابات حرة ونزيهة في موعدها هذا الربيع». وأضاف: «فيما يتعلق بـ(حزب الله)، كانت الولايات المتحدة واضحة منذ فترة طويلة بأن أنشطته الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير المشروعة تهدد أمن واستقرار المنطقة ولبنان. لقد عرف العالم بشكل متزايد (حزب الله) على ما هو عليه، وليس مدافعاً عن لبنان كما يدّعي، بل منظمة إرهابية مكرسة لتعزيز أجندة إيران الخبيثة. إنه تنظيم أكثر اهتماماً بمصالحه الخاصة ومصالح إيران بأكثر مما هو أفضل بالنسبة للبنان».

 

الناتو: مؤشرات على أن روسيا ستشن هجوماً شاملاً على أوكرانيا

العربية.نت، وكالات/19 شباط/2022

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة تلفزيونية بثت مساء السبت من أن "كل المؤشرات تدل على أن روسيا تعتزم شن هجوم كامل" على أوكرانيا. وأضاف ستولتنبرغ في مقابلته مع قناة "إيه آر دي" الألمانية: "نحن جميعاً متفقون على القول إن خطر وقوع هجوم مرتفع جداً". نقل الموظفين يشار إلى أن المقابلة بثت بعيد إعلان مسؤول في حلف شمال الأطلسي لفرانس برس أن الحلف نقل موظفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف الواقعة في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث مقرّه، وذلك لضمان سلامتهم. ولم يعط المسؤول أي تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء الموظفين، مكتفياً بالقول إن "سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك تم نقل الموظفين إلى لفيف وبروكسل. ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل". مراقبة الوضع كما أكد أن "حلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء فيه يراقبون الوضع من كثب ويقيمونه، ويواصلون اتخاذ كل الإجراءات الضرورية". يذكر أن دول غربية عدة كانت نقلت دبلوماسييها من كييف إلى مدينة لفيف القريبة من الحدود مع بولندا، وذلك خشية غزو روسي وشيك لأوكرانيا. والولايات المتحدة هي القوة الرئيسية في حلف شمال الأطلسي وقد حذر رئيسها جو بايدن الجمعة من أنه "مقتنع" بأن روسيا ستشن في غضون أسبوع هجوماً عسكرياً واسع النطاق على أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف.

 

وزير الدفاع الأميركي: القوات الروسية تستعد لمهاجمة أوكرانيا

فيلنيوس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، خلال زيارة لليتوانيا، إن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا «بدأت تنتشر» و«الاستعداد للهجوم». وأضاف وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «بدأت تنتشر في مواقع عدة وهي تستعد للهجوم»، موضحا أن الجنود الروس «يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم». لكنه أشار إلى أن الصراع «ليس حتميا» موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يمكنه اختيار مسار مختلف». وأضاف: «الولايات المتحدة، بالتعاون الوثيق مع حلفائنا وشركائنا، عرضت عليه فرصة لاتخاذ مسار دبلوماسي. نأمل في أن يغتنمها. ونأمل في أن يتراجع عن شفير الصراع». وأكد أوستن أنه يتّفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن في أن بوتين «اتخذ قراراً» بغزو أوكرانيا. وأضاف: «هناك عدد كبير من القوات القتالية على خط المواجهة. هذه القوات بدأت الانتشار والاقتراب من الحدود، مما يسهل حركتها إلى الأمام». وأوضح أوستن الذي شغل منصب قائد القوات الأميركية في العراق، «نظرا إلى أنني قمت بهذا الامر في السابق، أستطيع أن أقول لكم إن هذا هو بالضبط ما تحتاجون إليه للهجوم وهذا هو الموقع الذي يجب أن تكونوا فيه للهجوم». من جهته، دعا وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس في مؤتمر صحافي مع أوتسن إلى تعزيز الدفاع العسكري عن دول البلطيق وبولندا وسط مخاوف في المنطقة من غزو روسي لأوكرانيا. وقال: «علينا أن نكون جادين في ما يتعلق بالدفاع، ويجب أن نكون مستعدين للدفاع عن دول البلطيق وبولندا». تجدر الإشارة إلى أن ليتوانيا التي كانت إحدى الجمهوريات السوفياتية، هي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ العام 2004.

 

أميركا تستنفر «الأطلسي» لاحتواء غزو «خلال أيام»

رصدت «أكبر تعبئة» روسية منذ الحرب العالمية الثانية... وتمرينات صاروخية ونووية اليوم بإشراف بوتين

واشنطن: إيلي يوسف وهبة القدسي - روستوف: رائد جبر/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

طلب الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وضع القوات في حالة استنفار، مجدداً التحذير من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا {خلال أيام}. وتأتي اتصالات بايدن مع قادة دول الحلف الأطلسي في إطار تصعيد للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة في «الساعات الأخيرة» على روسيا، لثنيها عن غزو أوكرانيا، أو على الأقل لكشف خططها في هذا المجال. وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إن المحادثات «تركزت حول تعزيز روسيا للقوات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا وتنسيق الجهود المشتركة والمستمرة لمتابعة سياسات الردع والدبلوماسية».

كما تأتي هذه الاتصالات وسط أنباء عن تصعيد في مناطق الشرق الأوكراني أمس، بعد ازدياد وتائر المواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك. وعكست دعوة قادة الإقليمين المدنيين إلى التوجه نحو الحدود الروسية توقعات باقتراب «ساعة الصفر».

وفي موسكو حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من «حرب قد تشمل كل أوروبا». وقال بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطرفين يعملان على تعزيز قدراتهما العسكرية المشتركة في مواجهة الأخطار الخارجية. وبات معلوماً أن الرئيسين سوف يشرفان اليوم على تدريبات «الردع الاستراتيجي» التي تشمل تمارين على إطلاق صواريخ عابرة للقارات وتختبر قدرات نووية وتقليدية. إلى ذلك، أشارت تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى بلوغ عدد القوات الروسية المحتشدة حول أوكرانيا، أكثر من 190 ألف جندي، وهو ما عدته واشنطن «أكبر تعبئة» روسية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

الرئيس الأوكراني يعرض لقاء نظيره الروسي

ميونيخ/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف منع أي غزو روسي لبلاده. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «لا أعرف ما الذي يريده الرئيس الروسي... لهذا السبب، أقترح بأن نلتقي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وطالب الرئيس الأوكراني بإطار زمني «واضح» لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، في ظل ازدياد المخاوف من غزو محتمل لبلاده من قبل روسيا التي ترفض بشدة انضمام كييف إلى التحالف العسكري الغربي. وقال: «ما الذي يمكننا القيام به؟ يمكننا دعم أوكرانيا وقدراتها الدفاعية بقوة» عبر «تقديم جداول زمنية واضحة وعملية لانضوائها في الحلف». وأكّد زيلينسكي أنّ على القوى الغربية التخلّي عن سياسة «مهادنة» موسكو. وقال: «تلقت أوكرانيا ضمانات أمنية للتخلي عن ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم... لا نملك أسلحة... لكن لدينا الحقّ في المطالبة بتغيير سياسة المهادنة إلى أخرى تضمن الأمن والسلام».

 

«مؤتمر ميونيخ» ينطلق بتحذير من «كارثة» تحول حشداً غربياً ضد روسيا في غيابها

ميونيخ: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

كانت روسيا، رغم غيابها اللافت، الحاضر الأكبر في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلق في المدينة الألمانية أمس، بتحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من «تداعيات كارثية». وعوضاً عن أن يكون الملتقى مناسبة لتخفيض التصعيد بين الغرب وروسيا، فإنه بدا هذا العام أشبه بحشد غربي لإظهار الوحدة الأوروبية - الأميركية في مواجهة التهديدات الروسية، خصوصاً لأوكرانيا. وكان صوت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي افتتح المؤتمر، الأعلى الداعي للعودة إلى الدبلوماسية لحل الأزمة. وقال غوتيريش: «مع تركز قوات روسية حول أوكرانيا، أنا قلق جداً من صراع عسكري في أوروبا، ما زلت أعتقد أنه لن يحصل ولكن لو حصل سيكون كارثياً». ولم يفُت رئيس المؤتمر، فولفغانغ إيشنغر، الإشارة إلى غياب روسيا في كلمته الافتتاحية التي رحّب فيها بشكل حارّ بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي كان موجوداً بين الحضور ولقي تصفيقا حاراً من المشاركين. وقال إيشنغر إنه «يأسف» لأن الحكومة الروسية قررت عدم إرسال ممثلين عنها «لشرح وجهة نظرها» من الأزمة مع أوكرانيا. ورغم أن روسيا دأبت على المشاركة سنوياً في الاجتماع الأمني المهم، حيث تَحوَّل وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى ضيف سنوي دائم في فندق «بايريشر هوف»، الذي يستضيف المؤتمر، فإنها رفضت التجاوب مع الدعوات المتكررة للمؤتمر لإرسال ممثلين عنها. وكان من بين الحاضرين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أعلن استعداده أول من أمس، للقاء لافروف الأسبوع المقبل في حال لم يحصل تصعيد روسي إضافي، إلى جانب وفد أميركي كبير برئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس.

 

روسيا تطلق صواريخ باليستية وكروز في مناورات «الردع الاستراتيجي»

موسكو/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

قال الكرملين إن التدريبات العسكرية الاستراتيجية الروسية التي أجريت السبت، تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين، وسط الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا، تضمنت إطلاق «صواريخ باليستية وصواريخ كروز». وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان، أنه «تم تحقيق الأهداف التي خطط لها خلال تدريبات قوات الردع الاستراتيجي، وكل الصواريخ أصابت الأهداف المحددة». ونقلت وكالتا الأنباء الروسيتان «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله في وقت سابق اليوم، إن التدريبات التي أطلق عليها اسم «الردع الاستراتيجي» بدأت، وبوتين يتابعها مع نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشينكو. وبث التلفزيون الروسي العام صورا لبوتين ولوكاشنكو، فيما يستمع من غرفة أزمات إلى تقارير جنرالاته عن طريق اتصالات بالفيديو. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن التدريبات تضمنت إطلاق صواريخ بالستية فرط صوتية من طراز «كينجال» وصواريخ كروز فرط صوتية من طراز «تسيركون»، وهي أسلحة روسية جديدة وصفها بوتين سابقا بأنها «لا تقهر». وأشار رئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف إلى أن «الهدف الرئيسي للتدريبات الحالية هو تدريب القوات الهجومية الاستراتيجية لإلحاق هزيمة مضمونة بالعدو». وتأتي هذه التدريبات في وقت بلغ التوتر ذروته في الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا التي حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي على حدودها منذ أسابيع. وتقول واشنطن إن موسكو تخطط لهجوم وشيك على كييف وهو ما ينفيه الكرملين. يشار إلى أن روسيا لديها ثاني أكبر ترسانة نووية بعد الولايات المتحدة، وتجري اختبارت صواريخ عدة مرات سنوياً، إلا أنها تأتي هذه المرة خلال مواجهة شديدة التوتر مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية. وتحذر دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة، من أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، غير أن موسكو تنفي ذلك.

 

الصين تدعو إلى «احترام» مخاوف روسيا والعودة لاتفاقيات مينسك

ميونيخ/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

دعا وزير الخارجية الصيني، الغربيين، السبت، إلى احترام مخاوف روسيا بشأن أوكرانيا، وتساءل عما إذا كان توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً سيضمن السلام، أم لا. وقال وانغ يي في مؤتمر ميونيخ للأمن عبر اتصال بالفيديو: «يحب أن تكون أوكرانيا جسراً بين الشرق والغرب وليس خط مواجهة». وأضاف: «جميع الأطراف تملك الحق في إبداء مخاوفها، ويجب أيضاً احترام مخاوف روسيا المعقولة وأخذها في الاعتبار». ودعا وزير الخارجية الصيني إلى حل سلمي للأزمة والعودة إلى اتفاقية مينسك. وقال: «لماذا لا تجلس جميع الأطراف لتجري محادثات مفصلة، وتضع جدولاً زمنياً لكيفية تنفيذ هذا الاتفاق؟».

وأضاف الوزير: «هذا ما يجب أن تفعله جميع الأطراف... ما يجب أن يركزوا عليه - بدلاً من زيادة التوترات، وخلق حالة من الذعر وربما حتى إثارة مخاطر الحرب... الآن يتعين على جميع الدول تحمل المسؤولية والعمل من أجل حل سلمي». تجدر الإشارة إلى أن اتفاق مينسك هو خطة سلام تم الاتفاق عليها بوساطة فرنسية - ألمانية في عام 2015 للصراع في شرق أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا جنود الحكومة الأوكرانية. وينص الاتفاق على أن المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا جزءان يتمتعان بالحكم الذاتي في أوكرانيا. ومع ذلك، لم تقدم كييف بعد تشريعاً للحكم الذاتي. وعلى خلفية التوترات مع الولايات المتحدة، تقاربت روسيا والصين مؤخراً بعضهما من بعض. وفي بيان مشترك طالبت الدولتان، ضمن أمور أخرى، بإنهاء توسع الناتو باتجاه الشرق. وتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً دعماً من الصين في الأزمة الأوكرانية خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

 

كامالا هاريس: «الناتو» سيعزز قوته في شرق أوروبا إذا غزت روسيا أوكرانيا

واشنطن/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

هدّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية، إذا غزت روسيا أوكرانيا، متوعدة موسكو بعقوبات اقتصادية «قاسية وفورية»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وأضافت في كلمة ألقتها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «لن نتوقف عند الإجراءات الاقتصادية؛ بل سنعزز قوة حلفائنا في (الناتو) في الجانب الشرقي»، في حال حصول غزو. وأكدت هاريس أنه يتعين على روسيا الاستعداد لمواجهة رد غربي موحد حال شن هجوم على أوكرانيا، وأوضحت في الوقت نفسه أن بلادها منفتحة للغاية على إجراء مفاوضات. وأضافت هاريس: «اليوم، الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا أكثر تقارباً... اليوم نحن واضحون في غرضنا، واليوم نحن أكثر ثقة برؤيتنا». وأوضحت: «لا ينبغي التقليل من شأن قوتنا؛ لأنه -بعد كل ذلك- الأمر يكمن في وحدتنا، وكما أظهرنا دائماً، يحتاج الأمر إلى مزيد من القوة من أجل بناء شيء ما أكثر مما يستغرقه وقت هدمه». وتابعت: «لا يجب تغيير الحدود الوطنية بالقوة». تؤكد الولايات المتحدة أن روسيا تستعد لشن هجوم وشيك على أوكرانيا، مع تصاعد الاشتباكات على خط المواجهة مع المناطق الانفصالية الموالية لروسيا. من جهته، ينفي الكرملين أي نية لمهاجمة أوكرانيا؛ لكنه يطالب بضمانات أمنية، منها انسحاب شمال حلف الأطلسي من أوروبا الشرقية، وهو ما يرفضه الغرب. وقالت هاريس إن «روسيا تقول إنها مستعدة للتفاوض؛ لكنها في الوقت نفسه تقصر مسار الدبلوماسية»؛ مشيرة إلى أن عملية انسحاب القوات التي أعلنها الكرملين «لا تتطابق مع الواقع». وذكّرت بأن الولايات المتحدة نشرت حوالى 6 آلاف عسكري إضافي في رومانيا وبولندا وألمانيا. ولفتت إلى أن «قواتنا لن تشارك في القتال في أوكرانيا» التي ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي؛ لكنها «ستدافع عن كل شبر من أراضي (الناتو)».

 

عشرة قتلى على الأقل بتفجير انتحاري في وسط الصومال

مقديشو الشرق الأوسط/19 شباط/2022

قُتل السبت عشرة أشخاص على الأقلّ، بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في هجوم يُشتبه في أنه تفجير انتحاري في مطعم في مدينة بيليدويني، وسط الصومال، وفق ما أفادت الشرطة وشهود. وقال الشرطي المحلي محمود حسن لوكالة «الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف، إن 16 شخصاً على الأقلّ أُصيبوا بجروح. وأضاف: «إنه أسوأ هجوم رأيته في هذه المدينة». وقُتل شخصان وأصيب 20 الأسبوع الماضي، بعدة هجمات أعلنت «حركة الشباب» المتشددة مسؤوليتها عنها، واستهدفت مراكز للشرطة في العاصمة الصومالية مقديشو ومحيطها. وهاجم مسلحون مركزاً للشرطة في مقاطعة كاكسدا في المدينة، منتصف الليل، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن بعدما فجّروا سيارة مفخّخة. ودُحر المتشددون المرتبطون بتنظيم «القاعدة» من مقديشو عام 2011، بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الأفريقي؛ لكنهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنون هجمات منتظمة في العاصمة. وتعرضت العاصمة حديثاً لسلسلة هجمات. وغرقت البلاد في أزمة سياسية عميقة منذ انتهاء ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد، الملقب فرماغو، في 8 فبراير (شباط) 2021، من دون أن يتمكن من تنظيم انتخابات. ومنذ ذلك الحين تظهر خلافات بانتظام إلى العلن، بين الرئيس ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، لتزيد من تأخير العملية الانتخابية. ويثير المأزق السياسي قلق داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون أن يصرف الانتباه عن تهديد «حركة الشباب» المتطرفة التي تقاتل الحكومة منذ أكثر من عقد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تضغط على أميركا من جنوب لبنان!

نذير رضا/الشرق الاوسط/19 شباط/2022

شهدت الحدود اللبنانية أمس توتراً امتد إلى أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية حيث معقل «حزب الله» بعد إعلان الحزب عن إطلاقه مسيّرة (طائرة من دون طيار) حلّقت لمدة أربعين دقيقة لمسافة 70 كيلومتراً فوق شمال إسرائيل، التي ردت بتحركات لجيشها عند الحدود وبطائرتين مقاتلتين حلّقتا فوق العاصمة اللبنانية على علوٍّ منخفض جداً. وكان الحزب قد تبنى أمس، إطلاق الطائرة المسيّرة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار باتجاه مسيّرة عبرت مجال إسرائيل الجوي في الشمال، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وتكرر تحليق مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» لليوم الثاني على التوالي فوق شمال إسرائيل، غداة إسقاط الجيش الإسرائيلي مسيّرة تابعة للحزب يوم الخميس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس (الجمعة)، إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل». وأضاف الجيش أنه «تم إطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية»، مضيفاً أنه «تم استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد عدة دقائق اختفت الطائرة»، لافتاً إلى أن «الحادث قيد التحقيق». وتبنى «حزب الله» إطلاق المسيّرة. وقال في بيان حول العملية: «أطلقنا الطائرة المسيّرة (حسّان) داخل الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة ‏استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً شمالاً». وأضاف: «رغم كل المحاولات المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت ‏الطائرة «حسان» سالمة بعد أن نفّذت المهمة ‏المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل الإجراءات ‏الموجودة والمتّبعة». ولم يصدر أي موقف عن السلطات اللبنانية تعقيباً على الحادث الذي ردت عليه إسرائيل بتحليق طائرتين حربيتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت والعاصمة اللبنانية على علوٍّ منخفض جداً أتاح للسكان مشاهدتهما بالعين المجردة، ما أثار الذعر بين السكان.

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية قد أفادت صباحاً بأن «الطيران المعادي الإسرائيلي نفّذ عدداً من الغارات الجوية الوهمية فوق المناطق في جنوب لبنان». كما أشارت إلى أن قوة مشاة تابعة للقوات الإسرائيلية «اجتازت السياج التقني عند محلة كروم الشراقي قبالة بلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون، بمؤازرة جيب هامر على الطريق العسكري المحاذي للسياج التقني»، وأنها «قامت بعملية تفتيش في المنطقة». كان الجيش الإسرائيلي قد قال أول من أمس (الخميس)، إنّه «أسقط طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم (حزب الله) تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان». ولا ينظر لبنانيون إلى تكرار الحادث في اليومين الماضيين على أنه يحمل رسائل عسكرية، في ظل الهدوء الذي تشهده الحدود اللبنانية الجنوبية منذ الصيف الماضي. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، إن دلالات الحادث «سياسية»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحادث «متصل بالمفاوضات الإيرانية الأميركية»، كما هو «متصل بالانتخابات النيابية في لبنان». وقال قاطيشا إن إيران «تستخدم الأراضي اللبنانية صندوق بريد لتوجيه رسائل إلى الأميركيين بسبب تعثر مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا»، موضحاً أن الاتجاه العام لتلك المحادثات «يشير إلى أنها تتجه إلى الفشل، لذلك يجري استخدام الأراضي اللبنانية للضغط على الأميركيين من جنوب لبنان، عبر «حزب الله»، وهو الذراع الإيرانية الذي يستطيعون الضغط من خلاله على إسرائيل لتليين مواقف أميركية في مفاوضات فيينا عبر إرسال المسيّرات أو المقذوفات».

ويشير قاطيشا، وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني، إلى أن الحادث لا يمكن فصله عن الداخل اللبناني، موضحاً أن التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية «يُنظر إليه على أنه تمهيد للتشويش على الانتخابات النيابية التي يخاف (حزب الله) وحلفاؤه من نتائجها». ورأى أن أي تدهور أمني «يمكن أن يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات أو إلغائها»، مضيفاً أن الأبعاد السياسية للحادث المتكرر «تُقرأ وفق هذا التقدير الداخلي والخارجي». وجاء الحادث الأول بعد يومين على إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن الحزب بات يمتلك القدرة على تحويل الآلاف من صواريخه إلى صواريخ دقيقة، وبات ينتج الطائرات المسيّرة. وقال: «نحن منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان»، داعياً من يرغب في شرائها إلى «تقديم طلب». وقالت إسرائيل في الماضي إنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» عبرت المجال الجوي الإسرائيلي. ويقول الحزب إن زيادة قدراته المضادة للطائرات المسيّرة أدت إلى انخفاض وتيرة تحليق الطائرات الإسرائيلية من دون طيار. وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد قالت في يناير (كانون الثاني) الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها إسرائيل أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، «كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها (حزب الله) المدعوم من إيران». وفيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه «سيواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة» الدولة العبرية، يثبّت قرب الحدود مع لبنان مركزاً للقيادة الجوية يضمّ نحو عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لـ«حزب الله».

– انتقاد «القوات»

وانتقد حزب «القوات اللبنانية» الرئيس ميشال عون، لعدم مساءلته «حزب الله» عن الصواريخ الدقيقة والمسيّرات، مشيراً على لسان رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، إلى أن «تصنيع أي صواريخ أو مسيّرات يندرج في إطار العتاد الحربي، وهذا يجب أن يكون وفق حصرية مطلقة بيد الدولة اللبنانية». وقال قيومجيان إنه بحكم القانون، يمنع أن يُقْدم أي طرف مدني على تصنيع العتاد الحربي «إلا إذا استحوذت الشركة المصنِّعة على موافقة وزارة الدفاع ولغايات استراتيجية». لكنه شدد، في حديث إذاعي، على أن «(حزب الله) لا يأبه لأحد ولديه استراتيجيته الخاصة به وارتباطاته الإقليمية ويمتلك جيشه وأمنه الخاص وأجهزته الاستخباراتية والتمويل المالي من إيران». وتابع: (حزب الله) فاتح على حسابه ،ويقيم دويلة داخل الدولة ويسعى لتعزيز مقوماتها العسكرية والأمنية والمالية». وقال قيومجيان: «لبنان يلتزم بقرارات الشرعية الدولية، والقرار 1701 يحكم وضعية المنطقة الحدودية الجنوبية وكذلك الخط الأزرق، وهناك الجيش اللبناني وقوات (يونيفيل) المعنية بالسهر على ذلك». وأضاف: «إيران التي سبق وأعلنت أنها موجودة في 4 عواصم عربية تستخدم (حزب الله) لتوجيه رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية وللضغط على المفاوضات القائمة في جنيف». ورأى أن «توجيه مسيّرة إلى إسرائيل اليوم (أمس) والاعتداءات المتكررة في الأيام الماضية على قوات (يونيفيل) تأتي من باب إثبات الوجود». ورأى أن «ممارسات (حزب الله) ومواجهاته الدعائية لن تُفضي إلا إلى نتيجة واحدة هي إضعاف الدولة اللبنانية وصورتها في المحافل الدولية، مما يؤدي إلى مزيد من عزلة لبنان ومن إفقار شعبه».

 

انتخابات المغتربين مهددة بالتزوير!

أنطوان العويط/نداء الوطن/19 شباط/2022

«الله أعلم ماذا يمكن أن يجري خلال عملية نقل الأوراق التي تبيّن عدد الناخبين والمقترعين بواسطة الطائرات في سراديب مستودعاتها، وبعد وصولها إلى مصرف لبنان، ومن ثم خلال نقلها إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها». «… وكم سهل استبدال المغلّفات أو الصناديق المختومة بالشمع الأحمر بأخرى مختومة بالشمع الأحمر، إذا لم تكن مرفقة بمستند الفرز الأوليّ في الخارج، الخاضع للرقابة الفعليّة للمرشّحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين»! استباقاً لأيّ محظور قد يهدّد سلامة العملية الانتخابية ويعرّضها لمراجعات الطعن وإلغاء النتائج، لا يجد المتابع سبباً واحداً وجيهاً أو مقنعاً أو حائلاً لوجستياً أو قانونياً، يمنع إجراء عملية الفرز لأصوات المقترعين خارج لبنان بإشراف هيئة الأقلام وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين. إنّه شأن خطير لا يجوز الاكتفاء بلفت النظر إليه، خصوصاً أنّ المادة 118 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب تتضمّن النصّ التالي: «تطبّق على عملية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية الأحكام العامة التي تراعي اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان»، فلماذا استثناء القيام بعملية الفرز مباشرة في الأقلام المحدّدة في الخارج كما تتمّ في لبنان؟!

هذا الاستثناء يشكّل أوّلاً مخالفة وتعارضاً مع هذا النص كما مع مبدأ المساواة بين المقترعين، وينتقص ثانياً من شفافية العملية، ويفتح ثالثاً باب التفلّت من الرقابة واللجوء إلى التزوير، وهو موضوع سبق أن أثار اعتراضاً وشكاوى مع تسجيل فضائح موثّقة ومصوّرة إثر انتخابات العام 2018.

في هذا الإطار، وجّه «مشروع وطن الإنسان» بشخص رئيس مجلسه التنفيذي النائب المستقيل نعمة افرام كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، وأعلم به كلاًّ من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المجلس الدستوري، وأيضاً هيئات المجتمع المدني ذات الاختصاص، وكلّ معنيّ في هذا الشأن، طالباً إضافة آليّة على إجراءات وزارة الداخلية والبلديات من دون تعديل القانون، تقضي بإجراء عملية الفرز في الخارج بإشراف هيئة القلم وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثلّي وسائل الإعلام الحائزين على تصريح، تماماً كما تجري على الأرض اللبنانية، احتراماً لمبدأ المساواة بين المقترعين، ولإضفاء الشفافية على العملية الانتخابية ومنعاً لأيّ التباس وقطعاً للطريق أمام أيّ تزوير. في حيثيّة الطلب، الاستناد القانوني والواقعي إلى ما يتضمّنه قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017 في الفصل الحادي عشر تحت عنوان « في اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية» المادة 118 منه، وتحديداً في النصّ الواضح الذي يشير إلى أنّه «تطبّق على عملية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية الأحكام العامة التي تراعي اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان».

هذا النص أعلاه على بساطته وصراحته، لا يقبل تأويلاً أو يتطلّب شرحاً أو يفترض توسّعاً.

وعمليّاً، تخضع العمليّة الانتخابيّة في الخارج والداخل لمختلف الأحكام القائمة، باستثناء عمليّة فرز الأصوات ومراقبتها في الخارج، وهنا بيت القصيد. ففي المادة 100 تحت عنوان «في أعمال الفرز داخل أقلام الاقتراع»، تجري عمليّة الفرز في لبنان وفق القانون «بوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثّلي وسائل الإعلام الحائزين على تصريح …حيث تقرأ كل ورقة على حدة وبصوت عال… وذلك تحت الرقابة الفعلية للمرشّحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين»…

ووفق المادة 119 والمادة 120 ، لا يتمّ الأمر هكذا في الخارج رغم وجود هؤلاء جميعاً، بل يقتصر وصف الإجراءات على ختم عمليّة الاقتراع بإحصاء الأوراق مع بيان عدد الناخبين والمقترعين وعدد أوراق الاقتراع دون الإشارة إلى الفرز أو عدمه، بواسطة هيئة القلم وحضور السفير أو القنصل أو من ينتدبه والمندوبين والمراقبين ووسائل الإعلام المعتمدة وتوضع الأوراق في مغلّف كبير ويختم بالشمع الأحمر… ليرسل بعدها محضر بالعمليّة الانتخابيّة ويوقّع عليه من هيئة القلم والمندوبين وترسل نسخة إلى مصرف لبنان عبر وزارة الخارجية والمغتربين، ومن هناك إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها؟!

إزاء ذلك، وفي وقت يجمع فيه الفقه الدستوريّ والعلم السياسيّ على أنّ الانتخابات تمثّل المشروعيّة في احترام إرادة الناخبين من خلال نزاهتها ووضع ضمانات كافية لحماية الممارسة الانتخابيّة، كان لا بدّ أن تتطلّب هذه المشروعيّة تبديد كلّ شكّ قائم …فالله أعلم ماذا يمكن أن يجري خلال عمليّة نقل الأوراق التي تبيّن عدد الناخبين والمقترعين بواسطة الطائرات في سراديب مستودعاتها، وبعد وصولها إلى مصرف لبنان، ومن ثمّ خلال نقلها إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها. وكم سهل استبدال المغلّفات أو الصناديق المختومة بالشمع الأحمر بأخرى مختومة بالشمع الأحمر، إذا لم تكن مرفقة بمستند الفرز الأوليّ في الخارج، الخاضع للرقابة الفعليّة للمرشحين أو مندوبيهم والمراقبين المعتمدين! في الخلاصات، وبما أنّ المطلوب هو اليقين في الإجراءات المرافقة لهذه العمليّة الانتخابيّة المهمّة جداً للمقيمين في الخارج وتبديد كلّ شكّ حولها، وقد بلغ العدد الاجمالي للّبنانيّات واللبنانيين الذين تسجّلوا في دول الاغتراب للاقتراع 225,114 ناخباً بما يحمل هذا العدد من دلالات ومؤشّرات، كان طلب «مشروع وطن الإنسان» فرز أصوات هؤلاء فور انتهاء التصويت في المكان نفسه أيّاً يكن البلد، داخل السفارات والقنصليات والأمكنة الأخرى المحدّدة، وبحضور مندوبي اللوائح، مع الرفض التام بأن يتمّ نقل الصناديق لفرز ما تتضمّنه من أصوات في لبنان، قبل الفرز الأوّلي في الخارج. وإذا كانت الحجّة بإمكانية تأثير عملية الفرز في الخارج على مجرى الاقتراع اللاحق في لبنان، فليكن الاقتراع للبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في اليوم نفسه لاقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان، عبر مرسوم تصدره وزارة الداخلية ومن دون أي تعديل للقانون، ولتتمّ عملية الفرز في الخارج بإشراف هيئة القلم وبوجود مندوبي اللوائح والمراقبين المعتمدين وممثلّي وسائل الاعلام الحائزين على تصريح، إنفاذاً للقانون الموضوع ولإضفاء الشفافية على العملية الانتخابية ومنعاً لأي التباس وقطعاً للطريق أمام أي تزوير، وإحقاقا للمساواة في التعامل بالقانون ما بين المقترعين في الخارج والداخل وفق المواد 100 و118 و119 و120 المذكورة أعلاه.

 

"القوات" ونديم الجميل "يُطلّقان" إنتخابياً... والعين على فرعون

ألان سركيس/نداء الوطن/19 شباط/2022

تشتدّ الحماسة في معركة بيروت الأولى، إذ إن «خياطة» اللوائح تجري على قدم وساق، وسط حالة من التشويق ستكشف الأيام والأسابيع المقبلة خيوطها. ستكون معركة المقاعد المسيحية الثمانية في بيروت الأولى من الأشدّ، ففي هذه الدائرة التي دُمّر قسم كبير منها في انفجار 4 آب، هناك عناوين عدّة وأحداث تجرى مراقبتها، وهذه الأمور تتمثّل في قدرة المجتمع المدني على التواجد والخرق، إذ إنه نجح فقط في الخرق في آخر إنتخابات في هذه الدائرة وفازت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، لذلك فإن الأنظار تتّجه إلى قدرة المجتمع المدني على التوحّد أولاً والخرق ثانياً. أما المعركة الثانية في هذه الدائرة فتتمثل في مدى قدرة «التيار الوطني الحرّ» على الحفاظ على وجوده، فقد حصد في العام 2018 بالتحالف مع «الطاشناق» والراحل مسعود الأشقر وتيار «المستقبل» 4 مقاعد. وبالنسبة إلى المعركة الداخلية الثالثة، فتتمثّل بمدى حفاظ «الطاشناق» على سلطته داخل البيئة الأرمنية وهي بالطبع تنخفض عن برج حمود والمتن، فعند بداية موجات الهجرة الأرمنية بعد المجازر إلى لبنان، سكن مَن والى «الطاشناق» في المتن، بينما تمركزت بقيّة الأطراف في بيروت، ودخل «الطاشناق» بقوة إلى بيروت، لكنّ لأحزاب اليمين المسيحي والمعارضة الأرمنية تواجدها أيضاً.

أما المعركة الرابعة فهي إثبات «القوات اللبنانية» أنها من صلب نسيج الأشرفية وقادرة على الفوز بالمقعد الأرثوذكسي للمرة الثانية نظراً إلى ما لهذا المقعد من رمزية كبيرة، في حين سيحاول النائب المستقيل نديم الجميل الحفاظ على وجوده أينما حلّ.

وبالنسبة إلى المعركة الخامسة، فهي تتمثل بقدرة القوى البيروتية على إثبات حضورها، من فرعون إلى الصحناوي وكذلك معرفة إتجاه مؤيدي مسعود الأشقر. وفي المعلومات الإنتخابية فإن الطلاق الحبّي وقع بين «القوات» ونديم الجميل، إذ إن كل مكوّن سيكون على لائحة، وبات واضحاً أن الجميل سيتحالف مع رجل الأعمال أنطون الصحناوي، وهناك حديث مع الجو الموالي للأشقر كي ينضم أحد المرشحين إلى لائحتهما. ومن جهة «القوات»، فان نجم اللائحة يبقى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني الذي يتواجد في المجتمع الأرثوذكسي وبين القواتيين وأهالي الدائرة، وتجرى مفاوضات جدية مع فرعون لضمه إلى اللائحة خصوصاً ان أنطون الصحناوي سيدعم النائب جان طالوزيان المرشح عن مقعد الأرمن الكاثوليك، وبالتالي فإن انطون الصحناوي لن ينافس فرعون كاثوليكياً. ويُجري فرعون حساباته جيداً، وقد يكون مفاجأة الدائرة من حيث انضمامه إلى «القوات» أو عزوفه عن الترشيح، في حين أن خوضه المعركة مع «القوات» سيرفع حظوظ فرعون واللائحة بتثبيت حاصلين. وتبقى معركة فرعون مع مرشح «التيار الوطني الحرّ» الكاثوليكي نقولا الصحناوي الذي انفصل عن «الطاشناق» إنتخابياً، إذ ستكون هناك لائحة للأخير وأخرى لـ»التيار»، وسط الحديث عن إمكان مدّ الحزب الأرمني للصحناوي ببعض الأصوات في حال أظهرت الأرقام أنه غير قادر على الوصول للحاصل لوحده. وبالنسبة إلى المجتمع المدني، فإن الأكيد أن يعقوبيان ستقود لائحة، في حين أن هناك مخاوف من تشتت قوى المجتمع المدني وتشكيل أكثر من لائحة ما يضرّ بمعركتهم ويُجزّئ الأصوات، خصوصاً وأن دعم «الكتائب» سيذهب إلى نديم الجميل. ولا بدّ من النظر إلى نسبة التصويت، وهل ستكون متدنية مثل الإنتخابات الماضية أم انه يتم العمل على رفعها خصوصاً وأن اعتكاف تيار «المستقبل» ومن يدور في فلكه لن يترجم على الأرض؟ من هنا فإن كل الإحتمالات مفتوحة على مصراعيها.

 

الزغبي لوكالة "الأنباء المركزية":" حزب اللّه وتيّاره وضعا خطط نسف الانتخابات

جومانا نصر/19 شباط/2022

" حزب اللّه وتيّاره وضعا خطط نسف الانتخابات وبدأا بتنفيذها تحت عناوين قانونية وقضائية ثمّ أمنيّة، وما لعبة المسيّرات والمطاردات القضائية سوى مقدّمات. يقرأ الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي المشهدية الإنتخابية عبر "المركزية" على وقع تصاريح الثنائي الشيعي وتيار العهد اليومية في دعم الانتخابات ويقول: "لا شكً في أنّ هذه التصاريح "المطمئنة" والتي تشدّد على ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها يمكن أن تحمل شيئاً من المناورة السياسية لتغطية حقيقة رغبة حزب اللّه في الدرجة الأولى، ومِن ورائه التيّار العوني، في تأجيل الإنتخابات أو تخريب موعدها. وما يُضمره الحزب يتظهّر أحياناً في فلتات لسانه أو لسان الناطقين بإسمه، وكذلك في خلفيات الإجراءات التي يقوم بها حليفه تيّار العهد. ف"إضافةً إلى ترويجه لعدم ضرورة الانتخابات لأنها لن تغيّر شيئاً، يركز على تحميل القوى الأشد رغبة وحماسة للإنتخابات بأنها تريد التأجيل كما ذكر نصراللّه في كلمته الأخيرة، وهذا يشي برغبته في التأجيل وإلباس ثوب التعطيل لخصومه السياسيين خصوصاً القوى السيادية في البيئة المسيحية. وليس رفع مستوى الجهوزية العسكرية القتالية لدى الحزب وإعلانه عن امتلاك القدرة على إنتاج الصواريخ الدقيقة والمسيّرات سوى ضغط غير مباشر وتهويل بالقدرة على تغيير الموازين بالقوة العسكرية، كما أنه يُضمر التغطية على التسليم بالحقول المائية اللبنانية من الخط 29 إلى 23".

ولا تقل خطوات العهد عن حليفه لتطيير الإنتخابات، وقد تجلّى ذلك في أمرين بحسب الزغبي"شكوى رئيس الجمهورية من عدم وجود المال الكافي لإجرائها ومفاجأته في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بإعادة إحياء فكرة الميغاسنتر، علماً أن الجميع يدرك عدم القدرة المالية والجهوزية لتحقيقها في ما تبقى من أسابيع قبل الإستحقاق، عدا عن التعقيدات التقنية ومنها صعوبة ضبط أمكنة الإقتراع. والحزب هو من أول المعترضين على هذا الطرح لسبب مكشوف ويتمثل بتفلّت المقترعين الشيعة من سطوته المباشرة وعدم قدرته على توجيههم في أمكنة سكنهم".

محاولات الكر والفر لتعطيل الإنتخابات ستبقى لكن السؤال الذي يطرح هو: من المستفيد أكثر تيار العهد أم الثنائي الشيعي، سيما وأن فوز الأخير مضمون كما يقول على رغم التغييرات في مزاج البيئة الشيعية؟

يوضح الزغبي أن "هذا التقاطع بين الضاحية وضاحيتها(أي الحزب وتيار العهد) مرده إلى دوافع ومصالح مشتركة. فالحزب الذي يُظهر ارتياحا إعلاميا وعلنياً لحسم عدد المقاعد في المجلس مع شريكه بري وحركة أمل ب27 ،

إلّا أنه يخشى من ظواهر داخل البيئة الشيعية معززة بتحالفات قد تؤدّي إلى خروق غير محسوبة، خصوصاً في بعلبك الهرمل والجنوب، إضافة إلى تخوّف من انسحاب مشهدية انتخابات العراق على نتائج انتخابات لبنان، بعدما كشفت النتائج هناك عن ضمور وتراجع في أحزاب الحشد الشعبي المؤيدة لإيران".

على مستوى "التيار" ليست الهواجس بأقل حدّة. فرئيسه النائب جبران باسيل يخشى ضمناً من أن تأتي النتائج بحصيلة كارثية فلا يستطيع الحصول على أكثر من ثلث تكتله الأول غداة انتخابات 2018 حيث وصل العدد إلى 29 نائبا". أمّا اليوم يرجّح الزغبي "ألا يتجاوز عدد نواب تيار العهد 13 نائبا كحد أقصى"، وذلك بحسب المعطيات الراهنة والإستطلاعات" . ويتجلى هاجس التخوف بوضوح في تصريح باسيل  الأخير عندما قال"لا أترشح إلاّ في البترون". كذلك في قوله" عنا مقعد للتيار في البترون" وليس مقعد لي.  وفي ذلك إشارة غير واضحة إلى احتمال عدم ترشحه شخصياً خشية سقوطه".

يبقى العامل الأمني في نسف موعد الإنتخابات وهو الأخطر. إلا أنه بحسب الزغبي "قد لا يكون تقليدياً بمعنى إعادة تحريك الشارع بالأحداث الأمنية أو الفتن المتنقلة أو بفتح خطوط تماس على غرار حادثة الطيونة - عين الرمانة".

ويوضح : "الوسيلة الأمنية حاضرة في الغرف المقفلة التي تجمع بين الحليفين بحيث يتم وضع خطط ذات وجه سياسي قضائي وخلفية أمنيّة، تماماً كما حصل في الأيام الأخيرة من مطاردات أمنيّة لحاكم مصرف لبنان واستخدام ألأجهزة الأمنيّة لإحداث صدام في ما بينها". وقد نشهد سيناريوهات مماثلة في الأيام المقبلة لتحقيق المزيد من الترهيب بدل الترغيب في إجراء الإنتخابات، فتنشأ حال من الشكوك والحذر لدى الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي للحصول على موافقته على تأجيل الإنتخابات ".

ويختم الزغبي: "السباق محموم بين محاولات تخريب الإنتخابات واتجاه المجتمع الدولي إلى إجرائها على وقع تسوية ما في مفاوضات فيينا. فإذا ما توصل الأفرقاء فيها إلى حل، وتم الإتفاق على الملف الإيراني النووي تسقط الذرائع الداخلية لدى حزب اللّه وحليفه، عندها نذهب حتماً إلى الإنتخابات في موعدها. وإذا ما تأزّمت، سيستغل الحزب الأمر ويستعيد خططه الجاهزة تحت عناوين قضائية وقانونية لخلق ظروف غير آمنة للإنتخابات. وهذا هو الأقرب إلى الاحتمال".

    

حرِّيات ومسيِّرات

سناء الجاك/نداء الوطن/19 شباط/2022

الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله يعتبر أن تنظيم ندوة للمعارضة البحرينية يساهم بتثبيت هوية لبنان «بلد الحريات وبلد حرية التعبير». بالطبع لا تصطدم مفاهيم الحريات مع إعلان نصرالله عرضاً لبيع مسيِّرات، داعياً من يهمهم الأمر إلى تقديم طلبات وفق دفتر شروطه.

فنحن في نظام إقتصادي حر، والتجارة بكل أشكالها وأصنافها باب من أبوابه. بالتالي، بعد الكبتاغون والمازوت والتعاونيات و»القرض الحسن»، يأتي دور المسيِّرات التي تساهم بتوفير التمويل الضروري لإنعاش حرِّيات تكرس هوية لبنان، في نسخة جديدة سوف تبهر العالم.

الظاهر أن دراسة جدوى سبقت الإعلان. ويمكن القول أن سوق هذه المسيِّرات مزدهر ومرتبط بباقي السلع التي تشكل فخر الإنتاج الوطني. فقد أكدت القوات المسلحة الأردنية، أمس الأول، رصدها أكثر من 160 شبكة تهريب للمخدرات تعمل في الجنوب السوري، وأكدت استخدام المهربين طائرات مسيّرة، وأن جماعات منظمة تتولى تهريب المخدرات التي يتم إخفاؤها في شاحنات متوجهة إلى سوق الخليج. صحيح أن لا ضرورة للتعمق في إكتشاف الروابط التي تصل إعلان نصرالله مع هذه المعلومات، لأن مثل هذه التفاصيل تبقى تافهة حيال الهدف الأسمى المتعلق بمنارة الشرق، وأي تلميح لمثل هذه التفاهات هو مدسوس. فالمصلحة العليا تقضي بعدم السماح لأي شائبة بأن تشوب هوية لبنان وسمعته المغمسة بالمسك والبخور. والأهم حماية سلمه الأهلي من المغرضين الذين لا يتورعون عن الإصطياد في الماء العكر ويتجاهلون كل العزة والكرامة التي أنعم الله علينا بها من خلال الإلتحاق بالمحور الإيراني.

لذا إستعظم النائب سيمون أبي رميا مطالبة فارس سعيد الدولة اللبنانية بمنع المستقوين بمرتزقة إيران من سرقة أراضي لاسا، واعتبر أن مثل هذا الطرح هو باب من إبواب الفتنة التي تهدد السلم الأهلي في منطقة جبيل، وتحديداً لأنه ينال من فريق لم يكتف بشعار «المقاومة» الذي يخفي تحته كل مشاريع التحرر الاقتصادي الذي يدهشنا بتطوراته، ليمنّ على المسيحيين بحمايته من خلال سماحه بإقرار قانون للإنتخابات يصحح تمثيلهم.

فلا إنتقاص لهذا التمثيل أو لسيادة لبنان وهويته عندما يشكل النواب المسيحيون وديعة تؤمن مصالح «حزب الله» ومشغله الإيراني، ليصبحوا خونة لطائفتهم وجمهورهم إذا ما كانوا وديعة غيره من أحزاب المنظومة السياسية.. أما إذا وصلت شخصيات مسيحية أو غير مسيحية مستقلة أو من المجتمع المدني إلى الندوة البرلمانية، فيكون ذلك نتيجة عمالة وخيانة وإرتهان للعدو الأميركي. وهنا أيضاً، يمكن إكتشاف الروابط التي يعتبرها من يدور في فلك الحزب خطيرة على الاستقرار. فالتعرض لأصحاب السلطة الفعليين يهدد السلم الأهلي بطبيعة الحال، وذلك لإمتلاكهم السلاح غير الشرعي القادر على تقويض الأمان والإستقرار.

أما الادعاء على اللواء عماد عثمان وحماية اللواء طوني صليبا ومنع مثوله أمام القضاء، فهذا يصون هذا السلم ويحمي الهوية، ولا يؤدي إلى توترات طائفية، لأن المستهدفين لا حول لهم ولا قوة، ولا قدرة لهم على توتير أمني بسلاح أو بقمصان سود.

كما لا قدرة لهم على تحدي القضاء كما فعل الحاج وفيق صفا في عقر دار وزارة العدل، أو كما تفعل القاضية غادة عون، التي تعمل بوفاء وعناد لخدمة مشغليها من القصر الجمهوري، متمردة على القوانين ومستنسبة ملاحقة الفساد «à la carte»..

و.. «يا أرض إشتدي.. ما حدا قدي» ما دامت في قائمة غير المغضوب عليهم، المحمية بمن هو محمي بتحالف مع مرتزقة غيارى على هوية لبنان وحرياته التي يجب أن تصب في خدمة المحور الإيراني.. فقط لا غير..

 

إنتخابات عكار: خلط أوراق وبورصة الأسماء صعوداً وهبوطاً و"حزب الله" يتدخل لنجدة "التيار الوطني الحرّ" مع"8 آذار"

مايز عبيد/نداء الوطن/19 شباط/2022

لا يبدو أن حسماً ما أو صيغة نهائية ستتبلور في شأن الإنتخابات النيابية على صعيد عكار، قبل منتصف آذار المقبل؛ أسوة بباقي المناطق، حيث أن كل الأطراف السياسية واللاعبين على الساحة، وكلما تقدمت الأمور معهم خطوة لجهة تأليف لائحة، تراهم يعودون خطوتين إلى الوراء وإلى نقطة البداية، وكأن الأمور تدور في مكانها. سبب عدم حسم اللوائح هو دخول معطيات جديدة إضافية على المشهد الإنتخابي لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى دخول لاعبين جدد، ناهيك عن تبدل مزاج الناخب العكاري بشكل عام، إذ ليس سهلاً التكهّن بتوجهاته الإنتخابية من الآن، ما يفرض على جميع الأطراف أن تفكّر مرتين قبل اختيار أسماء المرشحين، لتبدو الأمور وكأن كل فريق على الساحة في دائرة الشمال الأولى، ينتظر أن يبدأ الفريق الآخر إعلان أسمائه كي تتبعه الأطراف الأخرى بتبنّي أسمائها أو بإجراء التغييرات المناسبة بعد أن تكون قد بنت على الشيء مقتضاه. وبينما حيّد تيار «المستقبل» نفسه تنظيمياً عن السباق الإنتخابي، تتابع الأحزاب والقوى والتيارات الأخرى على الساحة العكارية مسعاها في هذا الصدد. ولمحافظة عكار 7 نواب في المجلس النيابي (3 سنة، 2 أرثوذكس، 1 ماروني و1 علوي). في إنتخابات العام 2018 حسمت النتائج على الشكل التالي: 4 لتيار «المستقبل» هم: (وليد البعريني، محمد سليمان وطارق المرعبي عن السنّة وهادي حبيش عن الموارنة). 2 لـ»التيار الوطني الحر» هما (أسعد درغام أرثوذكس ومصطفى علي حسين علوي) ونائب لـ»القوات اللبنانية» هو وهبي قاطيشا أرثوذكس.

بين الفينة والأخرى تطرح أسماء مرشحين في حلبة التواصل الاجتماعي من باب جس النبض، لكن سرعان ما تتبدل البورصة فتهبط أسهمها وترتفع أسهم أخرى. نواب «المستقبل» وإن كان يتم التداول بنيتهم خوض الإنتخابات مجدداً، الا انهم لم يعط أي منهم موقفاً واضحاً في هذا الخصوص باستثناء النائب وليد البعريني الذي يعمل على تشكيل لائحة قد تضم نواباً آخرين من «المستقبل» وشخصيات. أوساط البعريني تشير إلى أن «ثمة خلط أوراق بشأن تشكيل اللائحة واعتماد الأسماء النهائية، والمسعى لأن تكون اللائحة تلبّي تطلعات الشارع العكاري».

وفيما تحدثت تسريبات على خط النائب السابق طلال المرعبي ونجله عضو كتلة «المستقبل» طارق المرعبي، عن إمكانية ترشح الأب بدل الإبن، تنفي أوساط الأب ما يتم التداول به وتؤكد أن لا شيء محسوماً إنتخابياً من جهتها حتى الساعة.

أما أوساط «القوات» في عكار فتعتبر أن كل ما ينشر في في ما خصّ الترشيحات والتحالفات غير دقيق، وأن الأمور قيد التداول والترشيحات عندما تنجز تعلن من معراب حصراً. ويستكمل النائب السابق خالد الضاهر من جهته جوجلة المعطيات الإنتخابية وذكرت مصادر قريبة منه أنه «يعمل على تشكيل لائحة تراعي بتركيبتها المبادئ السيادية الوطنية التي يؤمن بها الأخير». الضيف الجديد على الطبق الإنتخابي في عكار هذه المرة سيكون «حزب الله» الذي دخل إلى المنطقة أخيراً عبر الخدمات الإجتماعية. ثمة من يرى في دخوله في هذا التوقيت محاولة منه لنجدة حليفه «التيار الوطني الحر»، الذي يعاني من عقدة تأمين مرشحين سنّة يدعمون لائحته ومرشحيه. وتشير مصادر قريبة من تحالف 8 آذار أن العمل يجري لتوحيد جهود هذه القوى جميعها بلائحة واحدة خلافا لما كان عليه الوضع في إنتخابات 2018 وذلك لكي تضمن نواباً أكثر وتكون اللائحة متماسكة وعلى قدر المنافسة الجدية.

المجتمع المدني وقوى الثورة من جهتها تحاول جمع قواها بلائحة واحدة حتى تضمن المنافسة. هذه هي المعطيات الإنتخابية على الساحة العكارية حتى اليوم، والأمور بحاجة إلى مزيد من الوقت لكي تتبلور.

 

هذا ما ينتظر لبنان بعد اتفاق فيينا

راكيل عتيِّق/الجمهورية/19 شباط/2022

أمران يعوّل عليهما الداخل اللبناني كبابٍ للحلّ المرجو: الانتخابات النيابية ودعم المجتمع الدولي، من خلال مفتاح صندوق النقد الدولي. إلّا أنّ هذين الأمرين لن يأتيا بالحلّ المنشود، بحسب جهات عدة، إذ إنّ العمليات الحسابية تدلّ الى أنّ الانتخابات إذا حصلت لن تفرز تغييراً كبيراً وانقلاباً على المستويين السياسي والمؤسساتي، ولن تنتج طبقة سياسية جديدة، بل ستشهد بعض الاختراقات مع خسارات لأفرقاء من المنظومة الحالية مقابل مقاعد إضافية لقسم آخر من هذه المنظومة. كذلك، إنّ الخارج يهمّه عدم انهيار لبنان لكي لا تتأثر مصالحه، لكنّه لا يعمل لازدهار البلد، ولا يُمكن الانتظار منه أكثر من ذلك.

الخارج قام بكلّ ما يستطيع فعله، لكنّ الداخل غير حاضر لحلّ، والاتفاق مع صندوق النقد يتطلّب تفاهماً على إصلاحات مرتبطة بملفات قديمة تشكّل فضيحة لبعض السياسيين في قطاعات عدة، سيحاربها بقدر ما يستطيع. فهؤلاء السياسيون يريدون اتفاقاً مع صندوق النقد وفق حساباتهم، ومن غير المعروف كيف سينتهي هذا الـ«كلاش» القوي بين الطرفين ومن سيغلب. هذه المواجهة بدأت مع مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان إثر انفجار 4 آب 2020، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، لم ينجح المجتمع الدولي في اختراق الحائط في لبنان، لأنّ أي خرق سيكشف فضائح كبيرة. ومن غير الواضح، كيف سيُكسر هذا «الستاتيكو» المستمرّ، بحسب الديبلوماسي وسفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة.

لذلك، إنّ التعويل على المجتمع الدولي مبالغ فيه، فالخارج يسعى الى أن يبقى لبنان واقفاً على رجليه فقط، أي إلى «عدم الانهيار وليس الازدهار». فالولايات المتحدة الأميركية تركّز على إنهاء ترسيم الحدود البحرية، ولا تريد فقدان السيطرة على البلد وتكرار تجربة عام 1982. والإيرانيون لا يريدون أن ينهار لبنان، لأنّهم لم يضعوا أسلحتهم في البلد لكي تُستخدم في حرب أهلية. لذلك، وفق طبارة، حين يصل لبنان الى حافة الانهيار تسارع الدول الى مساندته، مثلما حصل في ملف الكهرباء، إنّما لكي لا ينهار ويخرج عن السيطرة وليس لكي يزدهر.

بالتوازي، يعوّل من يعتبرون أنّ مشكلة لبنان الرئيسية سلاح «حزب الله» ودوره الإقليمي، على تحرُّك عربي – غربي لوضع السلاح على طاولة البحث، تمهيداً لحلّ شامل للبلد. ويأتي هذا التعويل بعد سلسلة تحرّكات ومواقف في الأشهر الأخيرة شدّدت على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559 المتعلّق بسلاح «حزب الله»، آخرها المبادرة الكويتية – العربية وبيان مجلس الأمن حيال لبنان. إلّا أنّ طبارة يشرح «أنّ «حزب الله» ليس كياناً مستقلاً، بل هو قطعة من «شطرنج»، ويدخل موضوعه ضمن ملف تعامل إيران مع الجوار، والتي منذ الثورة الإسلامية تتعامل مع دول الجوار من خلال الميليشيات: الحوثيون في اليمن، المعارضة في البحرين، «الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» في لبنان. وهذه الميليشيات كلّها منظومة يتعامل معها المجتمع الدولي بشمولية، وليس بمعالجة ملف كلّ ميليشيا على حدة. وهذا الملف الشامل يدخل أيضاً في المفاوضات الحاصلة بين واشنطن وإيران، أي في الاتفاق النووي بين الــ«5 زائداً واحداً» وإيران، والذي كان يُفترض أن يشمل البرنامج الصاروخي الإيراني وتعامل إيران مع دول الجوار، أي الميليشيات المتحالفة مع إيران، بحسب ما كان يسعى إليه الرئيس الاميركي جو بايدن، لكنهّ وصل الى مرحلة حيث يزيد التخصيب الإيراني، فيما يبحثون في فيينا في أمور معقّدة مثل الميليشيات». لذلك يلاحظ طبارة «أنّ الأميركيين قرّروا أن يفصلوا موضوع الميليشيات عن المفاوضات النووية، إذ في الفترة الأخيرة تتركّز المفاوضات في فيينا على النووي فقط». ويرى أنّه «تمّ تحويل ملف الميليشيات الى المفاوضات الإقليمية بين إيران والسعودية».

إنطلاقاً من هذه المعطيات، إنّ أي انعكاس للتفاوض الخارجي على لبنان سيكون من باب التفاوض الإيراني – السعودي وليس من باب الاتفاق النووي. فمسار مفاوضات فيينا يُظهر أنّه إذا جرى اتفاق سينحصر بالشأن النووي، ولن يكون له تأثير كبير على لبنان، أمّا التأثير الفعلي فسيحصل من خلال المسار الإقليمي بإشراف دولي، وهو الذي يجب متابعته لتبيان انعكاسه على لبنان و«حزب الله»، لأنّ موضوع «الحزب» لا يُعالج منفرداً بل ضمن موضوع الميليشيات المتحالفة مع إيران. لكن على رغم ذلك، إنّ هذا المسار طويل، فضلاً عن أنّ أولوية السعودية في هذه المفاوضات، الحوثيون في اليمن.

أمّا بيان مجلس الأمن فيأتي في سياق كلّ البيانات الصادرة عنه المتعلّقة بلبنان والتي تبدأ بالتذكير بالقرارات الدولية وأوّلها القرار 1559، وحين يحصل أي تفاوض دولي أو إقليمي يذكر مجلس الأمن به، بحسب ما يشرح طبارة. وعلى صعيد المبادرة الكويتية، هناك فكرتان في الخليج، الأولى أنّ لبنان ميؤوس منه ويجب تركه الآن، وهذه الفكرة طاغية في السعودية. فيما الفكرة الثانية تقول، إنّ التخلي عن لبنان يعني تركه لإيران، ويجب انخراط الخليج في لبنان لكي لا تتفلّت الأوضاع ويصبح في يد إيران كلياً. وهذه الفكرة طاغية لدى الكويت وبعض دول الخليج، وفق طبارة. وبالتالي، هناك خطان متوازيان في الخليج الآن في ما يتعلّق بلبنان، من غير الواضح بعد أيّهما سيطغى، وما إذا كان الخليج سيعود بقوة الى لبنان أو ينسحب منه. وبالتالي، إنطلاقاً من هذه المعطيات، ومن الصورة الإقليمية – الدولية الشاملة المؤثرة على لبنان، إضافةً الى ممانعة المنظومة الحاكمة للإصلاحات، وتعذُّر التغيير الفعلي من خلال الانتخابات، لا ضوء واضحاً في الأفق حيال وضع لبنان.

 

"تلازم المسارَيْن" بين لبنان... واليمن

جان الفغالي/نداء الوطن/19 شباط/2022

صفعة جديدة تتلقاها الحكومة، أو على الأقل رئيس الحكومة ووزير الداخلية، على يد «حزب الله» الذي تحداهما، غير عابئ بالإجراءات وبالموقف الرسمي اللبناني. التحدي جاء من جمعيّة «الوفاق الوطني الإسلامية» البحرينية التي تجاوزت القانون اللبناني، فعقدت مؤتمرها في قاعة «رسالات» التابعة لـ»حزب الله» في الغبيري، على رغم كل التحذيرات التي أطلقها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي. كان المؤتمر سيعقد في فندق الساحة على طريق المطار، والواقع في نطاق نفوذ «حزب الله»، لكن تحذيرات وزير الداخلية دفعت الفندق إلى إلغاء الحجز للمؤتمر.

لم يَرُق لـ»حزب الله» القرار الذي اتخذه وزير الداخلية، فرفع سقف التحدي في وجهه، لم يُلغِ المؤتمر بل نقله إلى «عقرِ داره»، الغبيري، وفي قاعة تابعة له مباشرة، متحدياً معاليه أن يُرسِل دوريةً لوقفه. أكثر من ذلك، كان لـ»حزب الله» متكلِّم في المؤتمر وهو نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» الوزير السابق محمود قماطي. كما كانت مشاركة من أحد حلفاء «حزب الله» رئيس الاتّحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، أما المتحدث البحريني في المؤتمر فكان «نائب أمين عام جمعية «الوفاق» الشيخ حسين الديهي».

مرَّ المؤتمر، فماذا فعلت السلطة؟ لا شيء، اكتفى وزير الداخلية بالقول: «سنًطبِّق القانون»! هنا يتبادر إلى الذهن، السؤال التالي: متى سيُطبِّق القانون؟ وعلى مَن؟ لم يجف بعد حبر القرار الذي اتخذه وزير الداخلية، بفتح تحقيق مع المعارضة البحرينية التي دخلت إلى لبنان منذ شهر تقريباً، وعقدت مؤتمرها في أحد الفنادق، ولكن أين التحقيق؟ ومع مَن أُجري؟ بصراحة، ما يحصل مسرحية ممجوجة، هل يُدرِك وزير الداخلية أن عدم إصدار قرار أفضل بكثير من إصدار قرار لا يُنفَّذ؟ دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها مملكة البحرين، تراقب ما يجري في لبنان، فهل ندوتان للمعارضة البحرينية في شهر، هو الرد على المذكرة الكويتية باسم دول مجلس التعاون الخليجي؟ معلومات من داخل بيئة «حزب الله» تكشف أن الحزب اتخذ قراراً برفع السقف واللهجة في كل مرة تقوم فيها الحكومة بأي إجراء يُزعِج الحزب، وهو يعتبر أنه لولاه لَما استطاع الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، وأنه بهذا المعنى مَدين له وليس العكس.

وينطلق «حزب الله»، في هذه المقاربة، من اعتبار أن الرئيس ميقاتي لن يُقدِم على الإستقالة أياً تكن الاعتبارات. الحزب رفع سقف التحدي: تصنيع مسيَّرات، تطوير صواريخ. يبدو أن البلد دخل في مدار «تلازم المسارَيْن بين لبنان... واليمن».

 

"كي نحمي البلد عليكم أن تحموا المقاومة"/"حزب الله" والانتخابات: السيد لم ينزل بثقله بعد

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 شباط/2022

في غضون أسبوعين يحسم «حزب الله» خياراته الانتخابية وأسماء مرشحيه. التقديرات تشير الى اتجاه لتبديل في عدد محدود من الاسماء سيطاول النائبين إيهاب حمادة بقاعاً وحسين الجشي جنوباً، مع أرجحية تغيير وجه نيابي ثالث ومن البقاع ايضاً. الامور لا تزال قيد البحث. لكن عموماً لا تغيير جذري، والتحالفات ستكون هي ذاتها وان كانت الالغام التي تعترض بعضها كثيرة ومتشعبة منها ما يرتبط بمرشحي حلفائه ممن اثبتت استطلاعات الرأي الانتخابية تراجع حضورهم بنسبة كبيرة، الى التباعد في ما بين هؤلاء. ما يتجنب «حزب الله» المجاهرة به او التعليق عليه سلباً او ايجابا ان بعض الحلفاء سيكونون بمثابة أثقال انتخابية فوق أكتافه، وهو مجبر على انقاذهم. يكمن قلق «حزب الله» الفعلي في انتخابات العام 2022 من خفض نسبة الاقتراع وهو ما أشارت اليه استطلاعات الرأي ولذا توجه امينه العام السيد حسن نصر الله في جزء مهم من خطابه الاخير باتجاه الجمهور مفتتحاً حملته الانتخابية بالاعلان ان عنوان حملته الانتخابية سيكون «باقون، نبني ونحمي» مطلقاً منها معادلته الجديدة «كي نحمي البلد عليكم ان تحموا المقاومة».

لا تساور «حزب الله» شكوك حول إجراء الانتخابات في موعدها. هناك فرقاء متضررون من الانتخابات لانها ستعرضهم لخسارة مؤكدة او تراجع متوقع في حجم تمثيلهم النيابي كالحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر. التأجيل يقع لمصلحتهم لكن في الواقع الكل يعلم ان القوى الوازنة وعلى رأسها «حزب الله» وأمل تريد الانتخابات في موعدها، وكذلك المجتمع المدني المصر على اجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده لدرجة ان فرنسا اكتفت بالتعليق على غياب الحريري بالتسليم بخياره من دون ان يفوتها الحديث عن الانتخابات فيما اخذت الامم المتحدة عل عاتقها تمويل الانتخابات في سبيل تأكيد حصولها.

السبب الذي يجعل «حزب الله» مصراً على الانتخابات ينطلق من حاجته الى تجديد شرعيته بعد الاتهامات التي كيلت بحقه بعد 17 تشرين وشككت بشرعيته ولذا يريد الاحتكام للصناديق لإثبات الواقع، وانه سبق وان رفض طرح الانتخابات المبكرة، وثالثاً لحاجة البلد الى مستوى من الاستقرار في ظل الازمة الاجتماعية والاقتصادية الراهنة والحاجة الى حوار ستقود الانتخابات حكماً اليه. ليس خائفا ولديه الثقة بوضعه الانتخابي على الارض وأرقامه توحي بذلك. ارتياحه هذا ليس مماثلاً لدى الحلفاء، هؤلاء كلهم من أمل الى القومي فالتيار الوطني الحر لديهم هواجسهم الانتخابية ويواجهون تحديات على الارض مع صعوبة التحالفات. ومن هنا فإن تحدي «حزب الله» الاول والاساسي قبل خوض الانتخابات هو جمع حلفائه على كلمة سواء قبيل الانتخابات. يدرك «حزب الله» ان المعركة في مواجهته ستكون قاسية، يحشد خصومه لخرق لوائحه ولو بمرشح شيعي واحد لا سيما في بعلبك الهرمل. مثل هذا ان حصل سيعتد هؤلاء به بكونه انتصاراً يسجل على الحزب في عقر داره. منذ ما يزيد على الشهر ومساعي قيادة «حزب الله» لم تتوقف في محاولة لإصلاح ذات البين بين أمل والتيار الوطني الحر، وحل أزمة الحزب القومي الداخلية، لا يزال هناك متسع من الوقت للقيام بما يجب.

اما التعاطي مع الخصوم ولا سيما من بينهم من كان يتجنب خوض معركة كسر عضم في مواجهتهم فسيكون مختلفاً هذه الدورة. يدخل في استراتيجية «حزب الله» الانتخابية راهناً إجهاض جهود الخصوم اي القوات والاشتراكي الذين يحاولون الاستفادة من غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. الغياب الذي يأسف لحصوله سيحاول «حزب الله» ان يملأه بدعم حلفائه في كل المناطق بدءاً من حسن مراد بقاعاً وفيصل كرامي وجهاد الصمد شمالاً وغيرهم.

اما بالنسبة لآلية التعاطي مع المرشحين الدروز او الاشتراكي على وجه التحديد، فيعتزم «حزب الله» دعم حلفائه في الشوف وعاليه مثل وئام وهاب وطلال ارسلان وستكون له لائحة من دون تمثيل للاشتراكي في البقاع الغربي. بحسبة «حزب الله سيكون جنبلاط أكثر المتضررين انتخابياً هذه الدورة، كتلته النيابية التي تتشكل عادة بحصيلة أصوات السنة والشيعة، ستشهد تراجعاً لان المقعد الدرزي في حاصبيا وفي بيروت كما في بعبدا عاليه سيكون محور معركة يستعد «حزب الله» لخوضها بكل ثقله وان كان يعتريها لغاية اليوم ذاك التحالف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط والذي هو موضع نقاش الثنائي حالياً.

بريبة ينظر «حزب الله» الى تعليق مشاركة الحريري في الحياة السياسية. غيابه أحدث انقلاباً في المشهد السياسي كما في غالبية المناطق انتخاباً وترشيحاً بوصف السنة هم الطائفة الوحيدة المتواجدة في كل المحافظات ويساهمون في ايصال نصف النواب المسيحيين عموماً. غياب المستقبل صعب الخيارات ويحتم على «حزب الله» دراسة الخيارات البديلة بتروٍّ، فيما الصورة من ناحية المرشحين السنة لا تزال ضبابية فهل تتشكل لائحة ظل من تيار المستقبل ومن هي الشخصيات المرشحة؟ اغلب الظن ان تحالفه مع الاحباش سيتجدد هذه الدورة ايضاً ولكن الأمر لا يزال موضع نقاش من قبل الأحباش. اما في جبيل فسيكون لـ»حزب الله» مرشحه حكماً الذي يصر على ان يكون شخصية قريبة منه ومن حركة امل غير محازبة ومن ضمن البيئة المسيحية في جبيل. ما يهم «حزب الله» التأكيد عليه في هذه الانتخابات الفوز بغالبية نيابية، تفوق أهميتها مسألة ادارة شؤون البلد التي لا تدار الا بالتوافق وانما الاهم في الاستحقاقين المقبلين اي انتخاب رئيس مجلس نواب ورئيس جديد للبلاد وهنا بيت القصيد. المعركة الانتخابية لم تنطلق بوتيرتها الحامية بعد، وفي «حزب الله» يعتبرون أن «السيد لم يضع كل ثقله في التجييش لها»، الوقت لا يزال كفيلاً بتحسين الوضع حتى بين الحلفاء. اما الخصوم، فحملتهم ضد الحزب قد تشكل مكسباً لديه استناداً الى التجارب السابقة.

 

العهد يُطلق رصاصته الأخيرة على مؤسسات الدولة!

راما الجراح/لبنان الكبير/19 شباط/2022

بدأ العهد في آخر ولايته بشنّ حربه على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وملاحقته، ضارباً عرض الحائط بالادعاء على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بعد مُضي ٢٤ ساعة على الادعاء الأول، الأمر الذي أكد أن العهد ماضٍ في طريق التصفيات لخدمة مصالحه بالتوازي مع موعد الإنتخابات النيابية المقبلة بعد قرابة ثلاثة أشهر. كل هذا "اللف والدوران" يصب في اطار شد العصب وتعويم القاعدة الشعبية لـ "التيار الوطني الحر" بعدما خسر الكثير من صدقيته أمام جمهوره وحلفائه. مدٌ وجذر وتعرض لأهم مؤسسات الدولة كلها محاولات يمكن أن تنفجر في وجه صاحبها في آخر المطاف بسبب زعزعة نواياهم وتقديم مصالحهم على مصلحة البلد.

الحجار: "الأمن الداخلي" مؤسسة ناجحة

أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث لـ"لبنان الكبير" لأنّ "رئيس الجمهورية غادر موقعه من كونه رأس الدولة والحَكَم بين السلطات، ليكون رئيس حركة حزبية لديها مشكلة انتخابية، تراجع تأثيرها وموقعها عندما سقط القناع عنها وكشفت حقيقتها وزيف شعاراتها. وللأسف اختار هذا الرئيس الانحياز الى هؤلاء عبر إستخدام السلطات التي بين يديه والضغط لإنعاش هذا التيار الذي كان يترأسه قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية".

أضاف: "هم يرون الإنتخابات قادمة، مهما حاولوا تطييرها أو تأجيلها، ويدركون حقيقة واقعهم وتراجع تأييدهم، ولذا يعتقدون عبر ما تصدره القاضية غادة عون من فرارات بتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية، أنهم بذلك يستعيدون شعبيتهم على الأرض حتى ولو كان ذلك على حساب الدولة وأنقاض المؤسسات". واعتبر أنه "إذا كان هناك من مؤسسات ناجحة في الدولة اللبنانية فمؤسسة قوى الأمن الداخلي خير مثال، وهي التي تؤكد للجميع يوماً بعد يوم مدى قدرتها وامكاناتها في كشف شبكات التجسس، والعصابات، وملاحقة تجار المخدرات والعديد من الأمور الأمنية الأخرى".

وعن موضوع ملاحقة رياض سلامة، رأى الحجار أن "حاكم مصرف لبنان يتحمل المسؤولية كما الدولة، والحكومة، والنواب، وكل المسؤولين عن وصول الوضع اللبناني إلى ما هو عليه اليوم، ولكن أن يستقصدوا إثارة كل هذه الإشكالات مع حاكم مصرف لبنان ونحن على أبواب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي فهذا يعني أنهم يتآمرون على البلد".

ورداً على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في شأن موضوع الفساد، أشار الى أن "هذا التيار موجود منذ العام ٢٠٠٥ في مجلس النواب، ومنذ العام ٢٠٠٨ متواجد في الحكومة، وفي العام ٢٠١٦ استلم رئيس التيار الجنرال ميشال عون رئاسة الجمهورية، فماذا يريدون أكثر من ذلك من مواقع في نظام الحكم القائم في البلد؟. لا بل بالعكس تبين لكل متابع في الداخل والخارج فسادهم، وما العقوبات التي فرضتها لهذا الغرض الولايات المتحدة الأميركية حسبما أعلنت، على رئيس التيار جبران باسيل إلا خير دليل على ذلك"، متسائلاً: "ألا يكفيهم ما حصل ويحصل في قطاع الطاقة والأزمة المتجذرة والعتمة الشاملة التي تعانيها البلاد بسبب أدائهم؟".

وعما حصل في جلسة لجنة المال والموازنة أمس، قال: "طرحت اليوم (امس) في لجنة المال والموازنة ملخص ما قاله وفد صندوق النقد الدولي في آخر زيارة له إلى لبنان من ٢٤ كانون الثاني حتى ١١ شباط الجاري والنتيجة التي توصل إليها بعد اجتماعاته مع الوزراء المعنيين، ونواب من لجنة المال والموازنة، ومسؤولين آخرين تحدث معهم. لقد كان واضحاً لجميع من التقاهم هذا الوفد أن هناك نقاطاً أساسية ومن دونها لن يُصار إلى الموافقة على دعم الدولة اللبنانية، وأهمها موضوع إصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة للقطاع، غير أن الفريق العوني نفسه لا يزال حتى اليوم، وعبر وزير الطاقة الحالي وليد فياض، يعمل على تقديم خطة كهرباء بالمنطق القديم نفسه أي رفض تعيين هيئة ناظمة إن لم يصر إلى تعديل قانون تنظيم قطاع الكهرباء ٤٦٢/٢٠٠٢، وتعرية هذه الهيئة من أية صلاحيات تؤهلها لإدارة هذا القطاع بشفافية مطلقة بعيداً من الصفقات والسمسرات. هذا عدا عن الإصرار نفسه من هذا الفريق على إنشاء معمل كهرباء جديد في سلعاتا، لا حاجة إليه في ظل وجود معملي دير عمار والزهراني وتوسعتهما، مع إصرار على إنشاء ثلاث محطات تغويز بأكلاف عالية، في حين كان رأي البنك الدولي الذي يردده منذ سنوات عدة، أن لبنان ليس بحاجة إلى أكثر من محطة واحدة خصوصاً وأنه ذاهب إلى إستخراج الغاز في بحره".

وختم قائلاً: "بعد كل هذا أقل ما يقال عنهم انهم قمّة الفساد، فأكثر من ٥٣٪ من الدين العام سببه الكهرباء ولا كهرباء، وحجتهم "ما خلّونا" أو "ما خصنا"!. هذا فريق لا يتردد في الاقدام على أي عمل يحقق مصلحته الفئوية والحزبية وآخر همه مصلحة لبنان واللبنانيين!".

واكيم: باسيل "بينوكيو لبنان" الفاسد

بدوره، لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم الى أن "الوطني الحر يقوم بمحاولات شعبوية باستخدام القضاء هذه المرة من خلال القاضية غادة عون، وهذا ما يؤدي بشكل مباشر إلى تفكك مؤسسات الدولة. وبيانات جبران باسيل اليوم هادفة إلى محاولة الانخراط في معركة جبران والتيار في الانتخابات النيابية، وبالتالي كل هذه المحاولات لا يصدقها إلا الذين لا يملكون نضوجاً سياسياً، وتصرفاته فقط لتثيبت مقولة "ما خلّونا"، من المحاولات مع حاكم مصرف لبنان ومع قوى الأمن الداخلي في آخر ولاية العهد وبالتأكيد لمحاولة دعم التيار في الانتخابات".

وأكد أن "حلف التيار الوطني الحر وحزب الله سبب خراب لبنان، ولا مشكلة لديهم في إيصالنا إلى الحرب في حال لم يستنظروا أي خير من الإنتخابات لصالحهم. فالحزب همه الأمة الإيرانية، والوطني الحر أثبت على مدى الزمن أن مصالحه الشخصية وزبائنيته قبل مصلحة البلد وكل اللبنانيين".

واذ وصف باسيل بأنه "بينوكيو لبنان"، رأى أنه "لا يمكن أن يشطب ١٣ عاماً من الفساد في وزارة الطاقة ويخرج لتبرئة نفسه".

 

الحزب يعلن دولته وصفقة الترسيم ستأتي على حساب الكيان اللبناني

أحمد الأيوبي/موقع البديل/19 شباط/2022

تتوالى إعلانات “حزب الله” عن إقامة دولته على أنقاض الكيان اللبناني، مع احتفاظه بروابطه المعلنة مع نظام الولي الفقيه ومع تجاهله الكلّي لمخاطر وآثار وتداعيات هذا التحوّل على الشعب اللبناني الذي خسر ميزاته الوطنية كلّها، ونظامه الاقتصادي والمالي والصحي والاجتماعي، لينحدر سريعاً نحو النموذج الإيراني القائم على الفرز الطبقي بين “الأسياد” والعامة. فالحزب أعلن جيشه المؤلّف من 100 ألف مقاتل، وأعلن أنّه بات يمتلك مصانع للصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة، فضلاً عن الأسلحة التقليدية، وكان قد أعلن سابقاً إنشاء مصرفه الخاص (القرض الحسن) وقطاعه النفطي الخاص فاستورد المازوت بطريقة غير شرعية لصالح شركته (الأمانة)، واستولى على مولدات الكهرباء في الضاحية ويمهّد لمعمل كهرباء إيراني فيها. هذا في الشكل، أما من حيث المضمون، فإنّ الحزب يضع صور عماد مغنية على أبواب قريطم ويطلق في بيان رسمي مسيراته فوق الأراضي الفلسطينية ويدعو إلى شراء هذه المسيرات منه باعتباره أحد مطوّري هذا السلاح.. وبينما يستمرّ في الهجوم على قيادة الجيش، فإنّ الحزب يمارس كلّ أنواع الاعتداء على السيادة ليكرّس سيادته وهيمنته على البلد. ندخل مرحلة جديدة، وربما تكون الأخيرة من فرض الهيمنة الإيرانية على لبنان، على وقع صفقات بيع الحدود البحرية والتنازلات الكبرى مقابل رفع العقوبات عن الحليف (جبران باسيل) وعن الحزب نفسه بعد التوقيع وتمرير الاعتراف بالكيان الإسرائيلي من خلال ضمان حماية حدوده. يعطي الحزب الإسرائيليين أخطر مما يعطيه المطبّعون العرب، وقد حصلوا على ما لم يحصلوا عليه أيام المقاومة الوطنية، والنتيجة الواضحة لهذا المسار أنّ لبنان سيقع ضحية صفقات التفاوض على حساب هويته المهدّدة بالزوال كما سبق أن أعلن مسؤولون في الفاتيكان. ميزة “حزب الله” في تمرير تنازلاته أنها تاتي تحت وابل الشعارات الممانِعة والمناوشات الفارغة لضمان استمرار فرض سيطرته على الداخل بذريعة المقاومة التي انتهت وأصبحت الضامن لأمن الكان الإسرائيلي.

 

تحويل لبنان إلى قاعدة متقدمة في الإستراتيجية الإيرانية مسألة إنتحارية لكل اللبنانيين

حنا صالح/فايسبوك/19 شباط/2022

في صبيحة اليوم ال856 على بدء ثورة الكرامة.

هل تستحق بيروت ومعها لبنان وكل اللبنانيين، هذا الإستعراض الإستفزازي؟ ولماذا ينبغي أن تستمر أرضنا ومياهنا والأجواء، مفتوحة سائبة، لتبادل رسائل الرعب والذل بين طهران، من خلال وكيلها المحلي حزب الله، والعدو الإسرائيلي؟

وإلى متى هذا الخنوع من جانب المتسلطين المتجبرين على شعبهم، المتنكرين لواجب الدفاع عن الحق والسيادة والحرية الحقيقية للبلد وأهله، يستمرون في موقع الإستسلام والعجز عن الوفاء بأي إلتزام أو تعهد بحفظ البلد ودرء الأخطار عنه، ويتفرجون على سيناريو المقامرة بحياة الناس وأرواحهم؟ وإلى متى يستمر القرار اللبناني غائب كبير عن مسرح الأحداث، يمعن حزب الله في تجريد السلطة من دورها، وتجويف مؤسساتها الشرعية، بعد إختطافه الدولة، ويذهب الحزب بعيداً في التلاعب ليس بقرار السلم والحرب وحسب، بل وأساساً بالبلد ومصير أبنائه؟

الأمر الأكيد أنه من حظ اللبنانيين المنهكين المتعبين المتروكين للعوز والجوع، والذين تنتهك كراماتهم كل دقيقة، وهم يبحثون عن اللقمة وحبة الدواء، أن العربدة الإسرائيلية فوق بيروت العاصمة، فوق كل مؤسسات الدولة ومقراتها، وفوق الجبل حيث القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، وفوق الضاحية حيث قيادة حزب الله ومراكز عملياته على ما يشاع، إكتفت حتى الآن بالكزدرة على إرتفاع منخفض جداً يراقبها الناس بالأعين المجردة، لم تصل إلى حدّ القصف والتدمير والقتل والتهجير.. خصوصاً وأن المسيّرة "حسان" نجحت في خرق الأجواء الإسرائيلية، وحلقت بطول 70 كلم ولمدة 40 دقيقة كما قال حزب الله، محققة إنجازاً عسكرياً بتجاوز "القبة الحديدية" ودفاعات العدو، ما يمنح طهران ما تتباهى به، وقد بلغ التفاوض في فيينا عنق الزجاجة، فيما بالمقابل ستعتبره تل أبيب لعباً خطيراً بالنار، لن يكون سهلاً عليها هضم تداعياته، ما يهدد بوضع لبنان كله أمام الجحيم الأكبر!

2- إن تحويل لبنان إلى قاعدة متقدمة في الإستراتيجية الإيرانية مسألة إنتحارية لكل اللبنانيين! وعدم تحمل الجهات الرسمية مسؤوليتها في الزود عن حياة الناس لا يجوز القبول به ولا التسامح معه، هو عمل مدان وخيانة للأرض والسيادة وتعريض حياة كل الناس للخطر. ينبغي رفع الصوت بوجه هذا المنحى الإنتحاري، فهل فكر مسؤول بالعواقب؟ خبرونا لماذا يجب التضحية بلبنان وأهله؟ طيب خبرونا إذا فتحت أبواب الجحيم إلى أين سيهرب الناس؟ اليوم ما من لبناني بوسعه إستقبال لبناني آخر بسبب إفقار الناس وتجويعهم؟ والأمر عينه يقال عن سوريا التي استقبلت الكثير من أبناء الجنوب والبقاع في حرب تموز في العام 2006، فلالمدن السورية في ريف دمشق وحتى القصير وحمص باتت "أثر بعد عين" بعدما تم تدميرها وتهجير أهلها و"أفضال" حزب الله على السورين في هذه المناطق بالذات معروفة؟ والسؤال إلى حزب الله هل يحق له الإقدام على هذه المقامرة؟ من سيتحمل أوزار ما سيلحق بالجنوب والجنوبيين ويغامر بكل الأمان والإستقرار والرخاء والعمران بفضل القرار الدولي 1701 وليس نتيجة أي أمر آخر وخصوصاً زج البلد زمن المسيّرة حسان!

3- إننا بلد منكوب بالمتسلطين عليه، ولا بديل ولا منفذ للناس إلاّ ببلورة ميزان قوى يقلب كل المشهد ويستعيد الدولة المخطوفة والدستور والقرار الوطني. لقد فرّطوا بالثروة والحقوق جهاراً نهاراً، وقدموا للعدو ما يريده وأكثر، ولم يرف لهم جفن وهم يهدرون السيادة والحدود، واليوم يقدم الصهر المدلل التفسيرات فيعلن باسيل : "بغض النظر عن مسألة الخط 23 او 29 أو خط هوف، مسألة الترسيم ليست فقط فوق المياه بل ما هو تحتها وأي أمر يجب أن يقاس من هذه الخلفية. إذا لم تكن تحت الماء "ثروة" فلا بأس في غض النظر عنها..هيدي مش حدود برية هيدي حدود بالمي"! لاحظوا حجم الفجيعة، الشخص إياه، وهو المعاقب دولياً بتهم الفساد وإفساد الحياة السياسية إلى دوره في رهن البلد خدمة للدويلة،  تخاض حروب التصفية الداخلية لتعويمه ويتصرف كمرجع لتسمية الوزراء والمسؤولين في أعلى المراتب مثل حاكمية المصرف المركزي وقيادة الجيش ورئاسة مجلس القضاء؟ فقد تم وصفه من جانب فريق رئيس المجلس النيابي بأنه بمثابة الرئيس الثاني للجمهورية، لكنهم سيذهبون إلى التحالف

مع فريقه في الإنتخابات!

4- إنه نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي  بكل الويلات التي يحملها للبنانيين. أولوية رئيس الجمهورية فريقه فتوسل حرب التصفية الداخلية لاستعادة بعض الدور بعدما فقد كل الوهج! ورئيس المجلس يعلن من القاهرة مواقف من حرب اليمن لم يذكرها البيان الوزاري ولم تتخذ السلطة التنفيذية هذا الموقف السياسي بشأنها ..ثم يواصل بري، وقد فتح على حسابه، التحفظ على البيان الختامي للبرلمانيين العرب لأنه لم يتضمن قرار عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية، في توقيت لافت كان فيه الأسد يلبي طلب وزير الدفاع الروسي الجنرال شويغو ويهرع إلى حميميم لملاقاته! ولم يتسرب بعد بماذا أجاب ميقاتي على أسئلة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش بشأن خرق القرار 1701 عندما استقبله أمس في ميونخ؟!

5- اليوم 19 شباط. قبل سنة تسلم القاضي طارق البيطار مهمة المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ، وفي 15 نيسان قرر إخلاء بعض الموقوفين بعدما درس الملف وأعاد الإستماع إلى الموقوفين. وفي 2 تموز أخلى أيضاً شخصي،ن وادعى على الدولة اللبنانية( رئيس حكومة ووزراء وقادة أمنيين) بجناية القصد الإحتمالي بالقتل! وفتحت السلطة وحزبها القائد الجحيم على الحقيقة والعدالة. اتحدوا جميعاً دفاعاً عن المقامات والحصانات، ونشطت الغرف السوداء وتأمنت الحمايات للمدعى عليهم، الذين نجحوا بالفرارمن القضاء ومن التحقيق، وباتوا بموقع الإدانة الشعبية حتى تقول العدالة كلمتها الأخيرة. من 2 تموز إلى اليوم مارسوا كل الألاعيب، ونجحوا بشل التحقيق، وحتى تاريخه تم تعطيل التحقيق العدلي 92 يوماً.. ويكملون المخطط ووضعوا أمام أعينهم مهمة القضاء على مسرح الجريمة ويتجهون لتدمير الإهراءات الشاهد على أكبر الجرائم المسؤولة عنها هذه  النفايات السياسية!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

هل هو انتصار لإيران؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

نحن على أعتاب إعلان عودة الاتفاق الشامل بين إيران والغرب، بعد نحو عام من المفاوضات بين الجانبين، وبعد خمس سنوات من العقوبات. وأتوقع أن يرافق الحدث «بروباغندا» واسعة، تقدم طهران نفسها على أنها الجانب المنتصر. وهي بالطبع الجانب المنتصر في إطار ضيق، تنازل الأميركيون عن شروطهم الإضافية. إنما، لم تلبَ كل مطالبِها مثل تعويضها عن سنوات تجميد الاتفاق والعقوبات الاقتصادية. لنتذكر أنه بسبب عنادها واهتمامها بصورتها، خسرت طهران ما كان يفترض أن تصدره وتقبض ثمنه خلال سنوات من العقوبات التي أكلت أكثر من ثلاثة أرباع مداخيلها، «لقد هبطت مداخيلنا من مائة مليار دولار إلى 8 مليارات دولار»، كما يقول إسحاق جهانگيري، نائب الرئيس الإيراني السابق. إيران قوة كبيرة في الغاز والنفط لولا خشية العالم التعامل معها على المدى الطويل. تملك من الغاز احتياطاً مؤكداً يجعلها الثانية في العالم، مرتين أكثر من قطر، وثلاث مرات أكثر من الولايات المتحدة. وهي الثالثة في احتياطي النفط بعد السعودية وفنزويلا. هذه الثروة الهائلة لم تستثمر إلا قليلاً منذ وصول النظام إلى الحكم قبل أربعة عقود.

وهذا يبين أن مشكلة إيران، دائماً، هي في نظامها السياسي الذي جعلها منبوذة، عدا أنها تنفق معظم مداخيل البلاد على مشاريعها العسكرية، والتوسعية. معظم دول العالم تشقى وتكد وتفعل كل ما بوسعها لتحسين قدراتها الاقتصادية، في حين نرى دولة، مثل إيران، تنام على ثروة خرافية لا تتطلب منها شيئاً سوى أن تحترم قواعد العلاقات الدولية وتلتفت إلى التنمية الداخلية. فهم محركات صناعة القرار ودوافعه في طهران يساعدنا على التنبؤ بمسار طهران المقبل بعد رفع العقوبات. صورتها في العالم، وخصوصاً عند أتباعها، أهم لها من إنهاء أزماتها. ولهذا سنرى من طهران تدفقاً من الرسائل الدعائية خلال الفترة التالية للاتفاق، تحاول إقناع جمهورها بأنها ربحت الحرب. وقد تجرب أن تستعرض عضلاتها إقليمياً عقب خروجها من الصندوق. والأرجح أن يكون العراق ضحية الاكتساح الأول بعد الاتفاق، مستعينة بأجهزتها الأمنية ووكلائها من الميليشيات المحلية. وهي شرعت في فرض سلطتها، حيث نرى مستجدات مثل تعطيل ترشح هوشيار زيباري للرئاسة باستخدام المحكمة الاتحادية، ومسعى للسيطرة على البرلمان الذي خسرت فيه في الانتخابات الأخيرة، باستحداث نظام ما يسمى الثلث المعطل، كما فعلت في لبنان. وهي وراء معركة مداخيل البترول مع المكون الكردي. بدون تحريك جيوشها تريد الإطباق على بغداد، وقد تنجح نتيجة الاتفاق والتوقيع المنتظر قريباً. ولكن لا بد من القول إن العراق قد يكون لقمة سائغة اليوم لكنه، على الأرجح سيكون اللقمة السامة للنظام الإيراني.

إعادة التوقيع على الاتفاق الشامل ستعيد فتح الأبواب للنظام الإيراني. ستبحر ناقلاتها من دون أن تضطر للاختباء، ومن دون أن تدفع رشى للوسطاء، وتخفيضات هائلة على الأسعار. وهذا يعني أنها ستملك فائضاً من الموارد سيسهل عليها رفع مستوى تمويل المواجهات الإقليمية، التي لم تتوقف حتى في فترة تجويع النظام الإيراني والتضييق عليه. وسيرتفع صوت الدعاية الإيرانية التي تبالغ، وتكذب طبعاً، في تصوير النظام وتقديمه للعالم. وهي حتى لو كانت قد كسبت الجولة الحالية فإنها لم تعد القديمة التي تملك جماهير واسعة في المنطقة العربية وخارجها. وهو موضوعي المقبل.

 

جولة في عقل القيصر!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/19 شباط/2022

لا يخرج تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الثلاثاء الماضي، عن سياق استراتيجية التلاعب بأعصاب الولايات المتحدة وحلف الناتو، التي ينفّذها فلاديمير بوتين ببراعة مدهشة، جعلت الاستخبارات الأميركية تعلن صراحةً (الأربعاء)، أنها لا تفهم ماذا يدور في رأس بوتين، بعدما سحبت عام 2017 عميلاً لها، سبق أن دسّته في الدائرة الداخلية المقربة من بوتين، فحالة الغموض والترقب والحذر هي المسيطرة بعد السياق التصاعدي والحشود العسكرية على حدود أوكرانيا. تقول زاخاروفا إن يوم 15 فبراير (شباط) من عام 2022 سيدخل التاريخ مع فشل دعاية الحرب الغربية: «لقد تعرضوا للعار والتدمير من دون إطلاق رصاصة واحدة»، وجاء ذلك بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف عن سحب مجموعات قتالية روسية من الحدود مع أوكرانيا. واضح أن هذا جزء من الحرب النفسية التي تشنها موسكو ضد واشنطن ودول الناتو، والتي وصلت إلى حد إثارة الذعر في كييف عبر آلاف الإفادات الكاذبة عن قنابل ستنفجر هنا وهناك وهجمات سيبرانية على مؤسسات الدولة، في وقت بدا فيه الموقف الغربي متردداً أولاً ثم مرتبكاً، رغم كل التحذيرات الأميركية من أن مواجهة حازمة ستقابل أي هجوم روسي على أوكرانيا، وأن الأمور قد لا تتوقف على فرض عقوبات مدمرة على روسيا.

لكنه فلاديمير بوتين الذي لا يطلقون عليه عادةً لقب القيصر عبثاً، فقد بات واضحاً منذ جلوسه في الكرملين، أنه يتصرف فعلاً بعقلية مَن يؤمن بأنه القيصر الجديد، الذي سيعيد للقومية السلافية قوتها ووحدتها، وهنا تكتسب أوكرانيا أهمية بالغة عنده لأنها الضفة السلافية للروس السلافيين، أو كما كان يقول حافظ الأسد: «لبنان وسوريا شعب واحد في بلدين»، وكان أيضاً لروسيا نفوذها الذي يتجاوز الحدود، التي توسعت في زمن الاتحاد السوفياتي، لتشمل ضم 15 دولة تمتد من البلطيق إلى آسيا الوسطى ولتصل إلى أبعد من ذلك بكثير.

لكن السؤال الذي لم يجد جواباً عنه بعد هو: متى يندمل الجرح العميق الذي تركه انهيار الاتحاد السوفياتي في نفسية بوتين.. يوم كان يقف في بداية السلم ضابطاً في الاستخبارات، استيقظ فجأة ليحس أن جدار برلين انهار فوق رأسه كما قال، وليس فوق رأس الإمبراطورية الماركسية التي سقطت كخردة؟

بعدما وصل إلى بلاط الرئيس بوريس يلتسين، دبّر بدهاء رجل الاستخبارات صعود سلم السلطة سريعاً، موحياً للغرب دائماً بأنه يلتزم الديمقراطية ويؤمن بالاقتصاد الحر، بينما انصرف عملياً إلى السعي لإعادة بناء الإمبراطورية الروسية على قاعدتين؛ أولاً إعادة بناء جيش قوي يحمي روسيا، وثانياً التخلص من الليبراليين وإعطاء الكنيسة التي غيّبتها الشيوعية دورها وأراضيها المصادَرة، فهي أساساً التي غذّت فكرة «اختراع روسيا» القائمة على سيادة العرق الروسي السلافي منذ عام 1472، وهكذا ليس غريباً أن يتحدث بوتين دائماً عن فلسفته «استعادة التاريخ كأساس للمستقبل»، وعلى هذا لم يكن مفاجئاً أن يحاول تقمص شخصية القيصر وتحديداً نيقولاوس الثالث الذي يعلّق صورته في الكرملين.

على قاعدة عوامل هذه السيكولوجيا وأثرها النفسي والفلسفي والديني لبوتين نستطيع أن نفهم سبب حشد نصف عديد جيشه على حدود أوكرانيا والتهديد باجتياحها من الشرق والشمال والجنوب، ونستطيع كذلك أن نفهم استعادته الشيشان بالقوة المدمِّرة، لأنه يعدّها جزءاً من حدود روسيا، وكذلك الاستيلاء على جزء من أراضي جورجيا التي أرادت أن تلتحق بأميركا، ثم أوليس هذا ما فعله في القرم عام 2014، ثم استيلاؤه على أراضٍ في شرق أوكرانيا ودعم المتمردين في دونيتسك ولوغانسك؟!

أحلام بوتين القيصرية التي ترى أن التاريخ يمكن أن يشكّل قاعدة لصنع المستقبل، لا تتوقف في دائرة القومية السلافية وأراضي الاتحاد السوفياتي التي تفتَّتَتْ، فحتى الدول البعيدة تبقى محطَّ «اهتمامه القيصري العميق» لأنها بالتالي تعيد إلى التاج القيصري أهميته ووزنه في مواجهة الانفلاش الغربي شرقاً، وفي هذا السياق لم ينسَ الكثيرون، عندما وقف رئيس الكنيسة الأرثوذكسية يبارك الجنود الذاهبين إلى سوريا ويصف مهمتهم بالمقدسة، ويجب ألا ننسى طرح السؤال: لماذا يتدخل بوتين في ليبيا إن لم تكن تشكل توسيعاً لشريط الهيمنة، أو لأنها قريبة من اليونان الأرثوذكسية ولها أهمية استراتيجية كبرى بين آسيا وأوروبا وأفريقيا؟

بالعودة إلى أزمة أوكرانيا التي تضع العالم فوق سطح من الصفيح الساخن، وبغضّ النظر عن صحة الكلام في تصريح زاخاروفا، من الضروري جداً أن نعود لنتأمل جيداً في نتائج الاتصال بين جو بايدن وبوتين، قبل أسبوعين، حيث بدا واضحاً أن القيصر يتلاعب عميقاً بأعصاب الغرب. فعلى امتداد أكثر من ساعة ونصف بدا أن بايدن كأنه يريد «تجنب الصراع والمواجهة»، بينما بدا بوتين أنه حازم في «رفض الإكراه»، وهو ما يذكر أنه أعلنه من أن الولايات المتحدة سبق أن أبلغت القادة السوفيات مراراً، بأنها ستدمج روسيا في «إطار أمني أوروبي تعاوني لكن من الناحية العملية»، لكن الناتو يبقى عند بوتين إطاراً أمنياً تسيطر عليه الولايات المتحدة، وتستعجل أوكرانيا الانضمام إليه، لهذا كانت موسكو قد طالبت القوى الغربية الشهر الماضي بإجراءات أمنية واسعة النطاق، بينها:

أولا، منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو. ثانياً، يجب على الحلف إنهاء النشاط العسكري في أوروبا الشرقية وسحب القوات من بولندا وجمهوريات البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا). ثالثاً، يجب ألا ينشر الناتو صواريخ في دول قريبة من روسيا أو على الحدود معها.

لكن الولايات المتحدة ردت هي وحلف الناتو أن لأوكرانيا الحق في اختيار حلفائها. وهكذا نشبت الأزمة التي تشغل العالم الذي يتخوّف من أن تتحول أي حرب عادية فيها إلى حرب نووية كارثية، لكن بدا في الأسبوعين الماضيين أن احتمالاتها المقلقة بدأت بالانحسار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فياض: تراكم القوة لدى المقاومة هي الحقيقة التي ستفرض على الإسرائيلي التراجع

وطنية/19 شباط/2022

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "الوطن مقبل على استحقاقات كبرى بدءا من تحديد مسار التعافي الاقتصادي والمالي مرورا بالانتخابات النيابية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية، ونحن ندعو إلى لبننة هذه الاستحقاقات، أي أن يخوضها اللبنانيون وينتجوها بأنفسهم بعيدا من  الاملاءات والارتهانات الخارجية".  وقال: "إن الاملاءات والارتهانات الخارجية شيء والمساعدة بإيجابية من قبل الخارج شيء آخر، وهناك خط فاصل بينهما ليس من الصعب تمييزه، وبإمكان اللبنانيين بإرادتهم  أن يحولوا هذه الاستحقاقات إلى فرصة واعدة لإعادة النهوض بوطنهم ولم شمل انقساماتهم ومعالجة هذه المشاكل والأزمات المتراكمة والمتداخلة، أو أن يمضوا في تعميق الانقسام ودفع البلد إلى مزيد من الانحدار في مسار الأزمات".  ورأى في كلمة ألقاها خلال مراسم رفع راية شهدائه القادة على تلة الحمامص قبالة مستعمرة المطلة، ان "تراكم القوة لدى المقاومة وتثبيتها لمعادلات الردع وتطوير هذه المعادلات بحيث باتت تغطي البر والبحر  والجو، هي الحقيقة التي ستفرض على الإسرائيلي التراجع، وبالتالي إعادة سيادة لبنان على ثرواته في البحر وهي التي ستفرض عليه لحظة الاندحار عما تبقى من أرض لبنانية محتلة، وهذه حقائق  ووقائع سنشهدها، والمسألة مسألة وقت وهي نتاج موازين القوى بيننا وبين العدو الإسرائيلي وهي موازين قوى آخدة يوما بعد يوم في الميل لصالح المقاومة، لأن العدو عاجز عن التكيف مع قواعدها ومنطقها".

 

العبسي في لقاء البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية

وطنية/19 شباط/2022

شارك بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في أعمال الجمعية العمومية التي تبحث في الشأن الليتورجي، في مجمع الكنائس الشرقية مع رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية في العالم، للبحث في الطقوس الكنسية.  وكان العبسي قد التقى قداسة البابا فرنسيس مع سائر المشاركين، وبحث معه في الأوضاع الراهنة في المنطقة والمبادرة البابوية، وما يمكن أن تقدمه حاضرة الفاتيكان من دعم معنوي لاخراج المنطقة ولبنان من الدوامة التي يعيشها، لا سيما بعد زيارة المسؤول الفاتيكاني ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، التي كان قد غاب عنها العبسي لوجوده خارج لبنان.

 

جعجع يعيد ترشيح بو عاصي: اتفاق مار مخايل خرب لبنان وأخذه الى جهنم

وطنية/19 شباط/2022

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب، النائب بيار بو عاصي مرشح الحزب عن المقعد الماروني في بعبدا، في حضور الأمين العام للحزب غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون الادارة وليد هيدموس، معاون الأمين العام وسام راجي، منسقة منطقة المتن الأعلى ماري ابي نادر، منسق منطقة بعبدا الساحل جورج مزهر، بالإضافة الى المنسقين السابقين بيار بعيني، سمير ابي يونس، جان انطون وجورج طويل، رئيس جهاز الانتخابات نديم يزبك، رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في "القوات" سينتيا الأسمر ورؤساء المراكز والماكينة الانتخابية الحزبية وقواتيين. وقال: "إذا كانت بعبدا بخير لبنان بخير، ولكن بعبدا اليوم ليست بخير، وبالتالي لبنان كله بدولته ومؤسساته واقتصاده وشعبه ليس بخير. العملية بسيطة لهذه الدرجة والتاريخ شاهد على هذا الموضوع".

 أضاف: "حتى اليوم، الأيام الأجمل التي عاشها لبنان وشعبه، هي "العشرين يوم ويوم" التي وصل فيها بشير القوات الى بعبدا. أنتم قارنوا بين تلك الأيام وهذه الايام، واحكموا. ومنذ ذلك الوقت، تذكروا معي جيدا، في كل مرة كانت بعبدا حاملة هم لبنان وتدافع عنه وعن سيادته ومؤسساته ومصالح شعبه، كان بلدنا يسير على الخط الصحيح وشعبه يعيش بكرامة وحرية وبحبوحة، وفي كل مرة كانت بعبدا مسلمة قرارها للوصاية او للدويلة، كان بلدنا يختنق وانقطع عن شعبه الاوكسيجين وتدهورت احواله. هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم، اذ ان بعبدا قائمة على اتفاق اسمه "اتفاق مار مخايل" الذي لا دخل ل "مار مخايل" به، اتفاق خرب لبنان وأخذه الى جهنم، ورغم ذلك "مكملين" في الاتفاق بكل وقاحة وكأن شيئا لم يكن. ويقولون "ولكن اتفاق مار مخايل جنب لبنان حربا اهلية"، هذه النقطة صراحة لم أفهمها، هل يقصدون أنه إما علينا ان ننفذ ما يريده "حزب الله" او سيشنون علينا حربا اهلية؟ هذا منطق مرفوض بالمطلق، وهم مخطئون لأن أحدا لا يمكنه ان يخضع أحدا آخر في لبنان. هذا منطق ضد كل ما يسمى التعايش والميثاق والحريات والقانون والدستور، الا انهم وبكل وقاحة "مكملين" لأن باعتقادهم ان الشعب اللبناني مخدر ومتعب ولم يعد باستطاعته ان يقول كلا. ونسيوا ان ما من إمبراطوريات كبيرة او سلطنات "قدرت" على لبنان بكل تاريخه، وبالتالي كيف سيقوى عليه تحالف ميليشيا مع فساد؟ شعب لبنان لم يركع ولم يخضع في حياته بل خاض المعارك بيده ... وانتصر"، وعيب عليهم ان يزجوه بأخطار لا يريدها، فمن الممكن ان يغش البعض الشعب ليوم او اثنين او سنة وسنتين، ولكن ليس لمدى العمر".

وتابع: "من اليوم وصاعدا، اللبناني بات يعرفكم جيدا وسيقف في وجه هذا المشروع الأسود ويرفع صوته في وجه من أخذ لبنان الى جهنم. انتم حولتموه الى جهنم بسبب تفاهماتكم وفشلكم وصفقاتكم، أوصلتموه الى حال لم نرغب بها يوما، اذ اردناه دائما لبنان الكرامة والحرية والثقافة والبحبوحة والسلام والانفتاح والفن، لبنان التطور والتقدم والعلم والنجاح، لا بلد المسيرات خارج إطار الشرعية، والألغام والاغتيالات. لبنان الذي نريد هو "لبنان الحقيقي" الذي سيعود من خلال اصوات ابنائه في الانتخابات النيابية. ومن بعبدا بالذات "لبنان الحلو" الذي هو لكل ابنائه سيولد من جديد، وهذه المسؤولية تقع على اهالي بعبدا قبل غيرهم، إذ من هذه المنطقة تفاهمت الميليشيات مع الفاسدين ونفذت اكبر عملية غش للشعب عبر التاريخ، أوصلت لبنان الى جهنم، ومن بعبدا بالذات يجب ان تبدأ عملية المحاسبة والتغيير".

وشدد على ان "صوت كل فرد من المنطقة هو مشروع خلاص للبنان وسد منيع في وجه الانهيار وسيعيد القرار الى الدولة ومؤسساتها، وبصوت كل واحد من ابناء بعبدا، قادرون على تحريرها و"ترجعوا بعبدا بعبدا". وقال: "من بعبدا كان لنا معكم إنجاز كبير صنعناه سويا العام 2018، ففي حينها جزء من هذه المنطقة اعطى ثقته لرفيقنا بيار بو عاصي ومن خلاله لمشروع "الجمهورية القوية"، وبعبدا اليوم تستطيع ان تصدر الانقاذ والتغيير بعدما حولوها لمغارة سرقات ووكر فساد وهدر ومحسوبيات، وسيعود رفيقنا بيار بو عاصي لكي ننجح معه ونشبك ايدينا مع من يفكر مثلنا ويشبهنا ومن لا هم لديه إلا هم واحد هو إنقاذ لبنان. مع كل اصحاب النوايا الطيبة والإرادة الصلبة سننجح ونحقق التغيير ونضع لبنان اخيرا على سكة الخلاص ونطوي هذه الصفحة البشعة وندفنها ونضع على قبرها حجرا، بجهودكم وجهود كل المخلصين. لا صوت سيعلو فوق صوت الشرعية والمؤسسات، ولن يبقى صوت يتطاول على الجيش ولن يبقى أحد يمد يده على أموال الناس وسيعود لبنان بلد الازدهار والبحبوحة من جديد".

 وختم جعجع: "هناك مشروع هيمنة كبير يمكن إيقافه من خلال ورقة صغيرة في صندوق الاقتراع في 15 أيار. لذا صوتوا ل "الجمهورية القوية" لان لبنان بحاجة لكل واحد منكم، ولأننا سويا قادرون على انقاذ بلدنا وتحقيق الحلم وصنع التغيير، وتأكدوا ان صوت كل فرد منكم يعيد القرار للدولة ومؤسساتها".

بو عاصي

وكانت كلمة لبو عاصي شكر فيها لجعجع ثقته المتجددة منذ اكثر من 35 سنة، والفرصة التي منحه اياها آنذاك لكي يقوم ب"أشرف وأنبل عمل" في حياته، يوم انضمامه الى صفوف "المقاومة اللبنانية، اللبنانية وبس". وقال: "منذ ذلك اليوم أمور كثيرة حصلت وعناوين كثيرة تصدرت صفحات الصحف الا أن جوهر القضية لم يتغير: الإنسان والمجتمع ولبنان. الانسان اي الفرد، سلامته، حريته، كرامته، حقه بالسعادة وتحقيق الذات، اما المجتمع فيعني مجتمعنا الغني بتعدديته، المصان بروح الميثاق المؤسس، تحت حماية الدستور والقانون، وبالنسبة ل "لبنان" اي الوطن والدولة، ذات السيادة الناجزة، التي لا تقبل الشراكة بالسلاح ولا بالسيطرة على الحدود ولا بالعلاقات الخارجية، اذ يجب عدم زج لبنان في محاور لا علاقة له بها، ولا تخدم الشعب اللبناني. سنبقى في لبنان لاننا لسنا ضيوفا عند أحد ولا أحد ضيف لدينا. ومن يملك فائق القوة لا يمكنه التغيير". أضاف: "يوم مثلت حزب "القوات اللبنانية" كوزير للشؤون الاجتماعية، تحدث كثر، مشكورين، عن نموذج أداء وزراء القوات، وفي الوقت عينه أدركت، من قلب السلطة التنفيذية، ان السيادة منتقصة وان فشل الدولة ليس حتميا وان اللبنانيين غير محكومين بالفشل وان شلل الدولة، سببه الأساسي، عدم النية بقيام دولة فعلية ومستدامة لشعب مستدام، وليس استحالة قيامها. اذ لا تبنى الاوطان بالتخاذل، والمعالجة تبدأ اولا في السياسة ولدينا فرصة تاريخية اليوم هي الانتخابات. هذه ليست شعارات نرددها في المناسبات بل خريطة طريق تحدث كل الفرق بين وطن الانسان والحرية والاستقرار وبين التخبط بالازمات المتكررة دون افق، وصولا الى جهنم".

 وتابع: "شهد بلدنا عبر تاريخه احتلالات كثيرة، بالأصالة أو بالوكالة أو بالتواطؤ أو بالصمت الجبان أو بالمصلحة الأجبن، ولكن الثابتة الوحيدة هي أن كل هذه الاحتلالات زالت وبقي لبنان وشعبه وهويته المميزة في هذه البقعة من العالم، لذا لن نستسلم ولن نتخلى عن الامانة مهما كانت الظروف او الصعوبات. "بتتعب حيطان زنزانة الباطل ونحنا والحق ما منتعب".

وقال: "في إحدى جلسات مجلس الوزراء التي شاركت فيها مع زملائي، مع حفظ الالقاب، غسان حاصباني وملحم رياشي، حكي عن باريس 4 قبل ان يصبح اسمه "سيدر"، ذكرت يومها المجلس ان هناك قرى، على تخوم العاصمة، تصلها المياه ساعة في الاسبوع منذ 50 سنة، وبعد 50 سنة، و 50 موازنة وباريس 1 و 2 و 3، ما زالت تصلها المياه ساعة في الاسبوع. والامر عينه يمكن ان نتحدث عنه في ما خص الكهرباء والبيئة والصرف الصحي والطرقات، ونضيف عليها اليوم كوارث الودائع والصحة والمحروقات والتعليم. المشكلة في عمقها سياسية، المشكلة بذهنية محاصصة ومنظومة فساد بعيدة كل البعد من منطق بناء دولة مستدامة تحفظ حق الجميع. المشكلة هنا، لا بالقروض والهبات ولا بالحصار المزعوم".

أضاف: "في العام 2018، رشحني حزبي للانتخابات النيابية، وهنا اشكر واحيي من القلب، كل انسان منحني ثقته، ومن 6 أيار 2018 حتى اليوم أبذل كل طاقتي وجهدي، يوميا، لأكون أمينا على هذه الثقة، وأردد قول كلمة الحق، ان بالتشريع ومساءلة الحكومة والحرص على المال العام، او بالقرب من الناس، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة. ومع زملائي في تكتل "الجمهورية القوية" أقول: الله يقدرنا نعطي اكثر واكثر، لشعبنا الصامد والمتألم بكرامة. نحن لسنا مشاريع زعامة، بل نحن مناضلون، نفتخر باننا من الناس ومع الناس، وجعهم وجعنا، وفرحهم هدفنا الأغلى".

وتابع: "ولمن يسأل على ماذا تراهن "القوات" لخوض مواجهة بهذا الحجم؟ الجواب عينه دائما: "مش على شو مراهنين إنما على مين". فرهاننا الوحيد هو على ثروة لبنان الفعلية، على الانسان فيه، على طاقته وإقدامه وعلمه وتفانيه في سبيل عائلته وحبه لوطنه".

والى "بعبدا الحبيبة"، قال بو عاصي: "كم أحب مخاطبتك بالمؤنث لأنك تشبهين سيداتنا وتشبهك، يا قلعة صمود تمتد من الساحل الى أعالي قمم جبالنا، يا خط الدفاع الأول عن عاصمتنا وهويتنا ورموز دولتنا، يا مقلع الابطال والتضحيات الجسام، عاشت فيك طبقة متوسطة نفتخر بالانتماء إليها، كانت العمود الفقري للمجتمع اللبناني، طبقة يشاهدون زوالها اليوم وافقارها مثلما شاهد نيرون حريق روما".

وقال: "الخروج من هذه الدوامة القاتلة في يدنا، ويدرك الجميع ان كل مشاكلنا اساسها سياسي، وانعكاسها مالي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي الحل المستدام عليه ان يبدأ بالسياسة وتحديدا في الانتخابات المقبلة يوم 15 أيار. حزب "القوات اللبنانية" يمكنه ان يحقق الفرق ويحدث التغيير، فهو حزب على مساحة الوطن، وخط مستقيم لا يساوم على الثوابت، ولديه الخبرة والجرأة لإعادة تصويب المسار. كل صوت هو مدماك على طريق استعادة الوطن، والخيار الأسوأ في الاستحقاق الانتخابي هو الامتناع عن الاقتراع، اذ يعد ذلك استقالة من المواطنة وأمرا خطيرا يضرب أسس الديموقراطية، وخصوصا في لبنان. اللبنانيون أمام خيارين: خيار يترأسه "حزب الله" ومحور الممانعة وخيار آخر هو خيارنا الذي هو لبناني بامتياز يبدأ بلبنان وينتهي به. ويد القوات ممدودة للجميع من أجل سيادة لبنان وتطوره وازدهاره".

وتمنى على الجميع المشاركة بالعملية الانتخابية، "بناء على خيار سياسي واضح سيكون له تأثير مباشر على مصير البلد".

وختم بو عاصي: "اليأس والإحباط هما الهدية التي ينتظرها اعداء بلدنا، فيما لبنان السيادة والتعددية والديموقراطية والحياد والاستقرار والازدهار، الهدية التي ينتظرها أولادنا وأحفادنا. موعدنا سويا، نحو العودة للهوية والجذور، نحو التطلع للمستقبل المشرق، موعدنا سويا في 15 أيار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 19/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106435/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-19-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106437/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1337/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية