المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

الياس بجاني/تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحزب” يتبنى إطلاق المسيّرة: نفذّت مهمتها بنجاح!

للمرة الثانية في 24 ساعة… مسيرة من لبنان الى اسرائيل!

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض القبة الحديدية لطائرة مسيرة أُطلقت من لبنان

مقاتلات إسرائيلية في سماء بيروت بعد اعتراض مسيّرة لـ«حزب الله»

تقدّم في مفاوضات الترسيم؟

بعلبك الهرمل وشبابها العاطل عن العمل .

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/02/ 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقرير للـ"فيغارو" عن فوز الحزب بالانتخابات... و"دولارات العدو"

العلاقة مع الفاتيكان... هذا ما كشفه الحزب

الهيئات الاقتصادية: للإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار المرفأ

لبنان: سرقة تجهيزات محطات للاتصالات والكهرباء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رفض جمهوري قاطع لتقديم ضمانات لطهران وتحذير من إلغاء العقوبات ورفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب

الاتحاد الأوروبي: صفقة إحياء اتفاق إيران النووي قريبة جداً

إشارات أولية على اتفاق في فيينا: «الأموال المجمدة» مقابل تقييد التخصيب وإطلاق السجناء في المرحلة الأولى والنفط لاحقاً

خامنئي يربط استقلال بلاده بحصولها على «الطاقة النووية» ودافع عن المفاوضين «الثوريين» وانتقد نهج الحكومة السابقة... وقطع الطريق على التثبت من «فساد الحرس الثوري»

مباحثات قطرية ـ إيرانية تستعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

واشنطن تحاول منع اجتياح روسي لأوكرانيا بكشف أسرار استخباراتية

ألمانيا تدين مطالب روسيا: «تعود إلى الحرب الباردة»

بلينكن سيلتقي لافروف الأسبوع المقبل «ما لم يحصل غزو روسي لأوكرانيا»

بلينكن يتهم روسيا بافتعال «استفزازات كاذبة» في أوكرانيا

بوتين: الوضع في شرق أوكرانيا يتدهور وزعيم انفصالي في دونيتسك يأمر بإجلاء مدنيين إلى روسيا

صفقة أسلحة أميركية لبولندا بقيمة ستة مليارات دولار

محكمة روسية تقضي بسجن شقيق المعارض نافالني سنة

الرئيس العراقي يدعو إلى حوار شامل بين بغداد وأربيل وطالب البرلمان بتشريع قانون النفط والغاز المؤجل... و«الاتحادية» توضح خلفيات حكمها

تدريب مصري ـ إسباني في «المتوسط» يهدف إلى تعزيز الأمن البحري

«قسد» تقتل قائداً لـ«داعش» بدير الزور وتعتقل مسؤول المتفجرات في «الخلايا النائمة»نازحة تفقد حياتها بعد احتراق خيمتها بمخيم الهول

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وسعد الحريري ضمن معادلة الصراع المذهبي واختلال موازين القوى/رياض قهوجي/النهار العربي

حربُ أوكرانيا قد تُحرِق الشرق الأوسط/طوني عيسى/الجمهورية

حرب المصالح بين حقول الماء وحقوق الأمن والقضاء/الياس الزغبي/فايسبوك

القضاء هو الأمل بأن يشكل واحدة من رافعات التغيير والمحاسبة./حنا صالح/فايسبوك

لماذا رأس سلامة الآن؟/شارل جبور/الجمهورية

الجيش والقضاء والمركزي تحت مرمى عون و”الحزب”/معروف الداعوق/اللواء

معانا مسيّرات/عماد موسى/نداء الوطن

بين باسيل وهوكشتاين ترسيم وعقوبات/منير الربيع/المدن

عون يستدرج “العروض” لتعطيل الانتخابات/محمد شقير/الشرق الاوسط

متصرفية لبنان/سمير عطا الله/الشرق الاوسط

«ثمة شبح يطارد فرنسا... شبح الإسلام»/أمير طاهري/الشرق الاوسط

الرؤساء الأميركيون يساعدون بوتين/ممدوح المهيني/الشرق الاوسط

الدول العربية والخروج من الاضطراب/رضوان السيد/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي شارك في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن والتقى غوتيريش ووزير الخارجية القطري

بري تحفظ على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني في القاهرة :أين التضامن العربي؟ فليتبن الاتحاد الدعوة لحوار لبناني مع دول الخليج برعاية الكويت

بو حبيب عن القرار 1559: لا نريد حرباً أهلية

قائد الجيش خلال تكريم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع: العسكري يظل مرتبطاً بالمؤسسة العسكرية حتى بعد التقاعد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى22/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو يلقي الأضواء على مسرحية جديدة من مسرحيات تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مُسيرّات وإسرائيل أمس واليوم تعلن عن اسقاط مسيّرة وعن أخرى اخترقت اجوائها. هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ حيث أنه وكلما كان الحزب في ضيقة ومنذ سنين تهب لنجدته ونفخ هالته الكاذبة

http://eliasbejjaninews.com/archives/106422/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%b1/

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي منذ يوم تأسيسة في العام 1982

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية جديدة بين تل ابيب والضاحية: نصرالله الحكواتي يدعي تصنيع مُسيرّات في خطابه الأخير الهلوسي والشعبوي والوهم، وأمس واليوم تعلن إسرائل اسقاط مسيرة لحزب الله وأن أخرى اخترقت اجوائها ولم تسقطها، وحزب يدعي أنه اطلقها في مهمة نفذتها بدقة وعادت سالمة. ترى هل هؤلاء حلفاء أم اعداء؟ من يتابع الإعلام الإسرائيلي ومنذ سنين يلاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه وتضخيم هالته العسكرية الوهم.

 

تبادل خدمات ومصالح وتنفيعات بين إسرائيل حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/18 شباط/2022

مسرحية بين تل ابيب والضاحية: نصرالله يدعي تصنيع مسيرات وإسرائيل أمس واليوم تعلن اسقاط مسيرات لحزب الله. هؤلاء حلفاء وليسوا اعداء ملاحظ ان إسرائيل وكلما وجدت حزب الله في ضيقة تهب لنجدته بنفخ ريشه.

 

جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/17 شباط/2022

بالسياسي والمصداقية ومواجهة الإحتلال واللبنانوية، جاد داغر اضرب بمليون مرة من فجار الطبقة السياسية. ذمي ومنافق ومن أذناب حزب الله.

مارسال غانم الدجال وبويجي تلميع السياسيين فشل اليوم بتلميع جاد داغر لأن داغر مكشوف وغير ممكن تلميعه. انسان مقزز.

 

بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/17 شباط/2022

عون وصهره عبيد عند حزب الله وهما كارثة، ولكن لا جعجع المهووس بالرئاسة ولا الفتى سامي اللاجئ لليسار البالي هما البدائل. خامة واحدة

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/16 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

الحزب” يتبنى إطلاق المسيّرة: نفذّت مهمتها بنجاح!

وكالات/18 شباط/2022

أعلن “حزب الله” في بيان أنه “بتاريخ اليوم، أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة المسيرة “حسان” داخل اسرائيل وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول سبعين كيلومترا شمال فلسطين المحتلة.”

وأضاف البيان: “ورغم كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها، عادت الطائرة “حسان” من الأراضي المحتلة سالمة، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح من دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة”.

 

للمرة الثانية في 24 ساعة… مسيرة من لبنان الى اسرائيل!

سكاي نيوز عربية/18 شباط/2022

اعترضت اسرائيل مسيرة مفخخة اقتحمت الأجواء فوق منطقة الجليل الأعلى. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: صواريخ القبة الحديدية اعترضت مسيرة مفخخة انطلقت من لبنان. هذا وأشارت قناة “العربية” الى ان القبة الحديدة أخطأت المسيرة المفخخة وتم إسقاطها بمقاتلة إف 16، وكشفت مصادر “العربية”، عن ان إسرائيل قد ترد بمكان ما على إطلاق المسيرة المفخخة. هذا وكان قد أكد الجيش الإسرائيلي ورود تقارير أولية عن تفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجليل. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد أعلن أمس الخميس أن “قوات الجيش الإسرائيلي أسقطت مسيّرة درون تابعة لحزب الله، والتي تسلّلت من داخل لبنان حيث كانت المسيرة تحت متابعة قوات المراقبة الجوية طيلة الحادث”.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض القبة الحديدية لطائرة مسيرة أُطلقت من لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين/18 شباط/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أن طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان مما أدى لإطلاق صافرات الإنذار في أجزاء من شمال إسرائيل، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وقال الجيش في بيان «انطلقت صواريخ القبة الحديدية وفقا للبروتوكول وسارعت مقاتلات للقيام بدوريات في المنطقة. لم تصدر تعليمات خاصة للمدنيين في المنطقة». وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل بشمال إسرائيل، لتحذير السكان بأن عليهم اللجوء إلى أماكن آمنة ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.  كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه أسقط، أمس (الخميس)، في أجواء الدولة العبرية طائرة مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» أطلقها التنظيم الشيعي من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّه «أسقط الخميس طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان». وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل «لمنع أيّ خرق» لسيادة الدولة العبرية. وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أفادت في يناير (كانون الثاني) وكالة الصحافة الفرنسية بأنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدولة العبرية مؤخرا بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها «حزب الله» المدعوم من إيران. ولدى الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان مركز للقيادة الجوية يضمّ حوالي عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لـ«حزب الله». ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وشهد لبنان عام 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً وقُتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

 

مقاتلات إسرائيلية في سماء بيروت بعد اعتراض مسيّرة لـ«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين/18 شباط/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة آتية من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وفي المقابل أفاد «حزب الله» اللبناني في بيان اليوم بأنه أطلق الطائرة المسيرة في مهمة «استطلاعية» فوق إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل ما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل». وأضاف الجيش أنه «تم اطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية» في اتجاه الطائرة، و«تمّ استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة، اختفت الطائرة، والحادث قيد التحقيق». وأعلن «حزب الله» من جهته أنه أطلق مسيّرة «داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً». وأضاف في بيانع أن «الطائرة (حسّان) عادت سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح»، على الرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي «إسقاطها». ومساء اليوم، حلّقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في كل أنحاء المدينة. وقال الأمين العام لـ«حزب الله حسن نصرالله الأربعاء إن إسرائيل تريد أن «تمنعنا من إحضار مسيرات من إيران"، مشيرا الى أنها لن تنجح في ذلك. وأضاف «اليوم، وهذا ليس سرّا على الاسرائيلي (...) نملك القدرة التكنولوجية على تحويل صواريخنا الى صواريخ دقيقة... اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا تصنيع المسيّرات». ولدى الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان مركز للقيادة الجوية يضمّ حوالى عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لـ«حزب الله».

 

تقدّم في مفاوضات الترسيم؟

الجمهورية/18 شباط/2022

كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن ان المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، أبلغ الى إسرائيل أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله «منح الحكومة اللبنانية موافقته على التقدم في المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل، بوساطة أميركية، حول الحدود البحرية بين الدولتين».

وأشارت إلى أن “مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي إعتبروا أن موافقة «حزب الله» تمهّد الطريق نحو توقيع اتفاق مع لبنان، من أجل حل النزاع حول تحديد الحدود البحرية، وتنظيم تقاسم الأرباح المتوقعة من آبار الغاز الواقعة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين الدولتين”. وأفادت «هآرتس» بأن “نصرالله وضع عدداً من الشروط، يُبدي الجانبان استعداداً لقبولها”.

 

بعلبك الهرمل وشبابها العاطل عن العمل .

طه علي طه/فايسبوك18 شباط/2022

منذ اوئل التسعينات ، تسلم الثنائي " امل - حزب الله " الوكالة الحصرية لتمثيل المنطقة بالمجلس النيابي ويتبادلون الادوار مع كل استحقاق انتخابي بوعود وكلام ولكنه يا خبر لمجرد انتهاء الانتخابات فتعود المنطقة لتغفو ما بين براثن الاهمال والنسيان . منذ ذلك الوقت اي مايقارب الثلاثون عاماً نرى ونسمع ذات الخطاب وذات الكلام المعسول والذي لم يعد ينطلي على احد ، سبق ومضى ثلاثون عاماً وشباب المنطقة يعيش بطالة تزداد سنويا مع ازدياد اعداد الخريجين الذين يحملون شهادات ويعلقونها على الجدران من دون الاستفادة من سنوات العلم والمعرفة ، فيكون بحثهم بعدها إما عن هجرة وهذا صعب المنال لان المنطقة موسومة بانها تابعة لحزب الله والكل يعلم سمعة حزب الله في العالم وكيف يدفع شباب بعلبك - الهرمل ثمن تلك الامور ، فيبقى مصير الشباب المتعلم والطامح الى تغيير اوضاعه اسير سياسات لم يكن له يداً في رسمها او اختيارها ، فيقبى امامه إما الوظيفة في ادارات الدولة وهذا امر صعب المنال في ظل حصرية التمثيل حيث مطلوب منه ان يطرق ابواب المسؤولين في امل وحزب الله ليطلب واسطة وهذا ايضا امر صعب اذا لم يكن الشباب ينتسبون للثنائي ، فيكون خياره الاخير واحد من إثنان إما ينتسب لحزب الله ويدفع ثمن عمره إما قتلا في سوريا واليمن او العراق او يبقى اسير راتب يسد به رمقه ليستمر على قيد الحياة ، او يستدين مبلغاً من المال لشراء فان يعمل عليه في نقل الركاب وهذا الامر ايضاً محفوفاً بالمخاطر لما يواجهه على الطرقات . منذ ثلاثون عاما و نواب المنطقة لم يقدموا اي مشروع تنموي يفيد المنطقة او يساهم في خلق فرص عمل . لذلك مطلوب من اهلنا حسن الاختيار والاقتراع لمن قادر على القيام بالتغيير الحقيقي للواقع الحالي التي تعيشه المنطقة .

##صب_عمي_صب

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 شباط 2022

وطنية/18 شباط/2022

النهار

استغرب وزير سابق ان يتم تكريم ضابط متقاعد بدل احالته على المحاكمة لتقصيره في جريمة تفجير مرفأ بيروت واهماله المعطيات التي توافرت لديه.

يكثر قطاع حيوي في لبنان من الندوات التي تعرض المشاكل وربما الحلول من دون الية تنفيذية لبلوغها وتكثر الكلمات والمواقف.

كان لافتا موقف رئيس نادٍ بيروتي عريق لدى زيارته ضريح الرئيس الشهيد ربطاً بالتناغم مع ترشحه وانسجامه والقاعدة الحريرية.

يُنتظر أن تتبلور الاتصالات خلال فترة قريبة انتخابيا على خط رئيس تيار ووزير سابق ومرجعيات سياسية وحزبية في الجبل.

الجمهورية

تشهد هيئة رقابية توظيفات غير قانونية يقوم بها وزراء من دون المرور بمجلس الخدمة المدنية.

طلب رئيس حزب من نائب سابق في إحدى دوائر جبل لبنان عدم إدخال وزير سابق على لائحته كشرط للتعاون الإنتخابي معه.

خلافاً لكل ما يشاع فإن موظفاً كبيراً لا يزال يداوم بلا انقطاع في مكتبه ويمارس مسؤولياته.

اللواء

تشكّل خطوة دولة كبرى لجهة العرض المتعلق بالغاز والكهرباء، إحراجاً لفريق لبناني، يزعم أنه يتطلع للتعاون معها.

لا يزال الغموض يُحيط بما يمكن ان يُقدم عليه نائب حالي ووزير سابق في أحد أقضية الجبل، لجهة الترشح أو الامتناع، وإن كان الخيار الأول هو المرجح.

لا تعتبر مصادر في "الثنائي" أن الأولوية لديه في تعيين نائب مدير أمن الدولة، لاعتبارات بعضها يكمن في الصدور.

نداء الوطن

ربطت مصادر مراقبة بين حديث السيد حسن نصرالله عن أنصارية جديدة تنتظر إسرائيل وبين شبكات الجواسيس التي تم الإعلان عن توقيفها ومن بينهم، كما قيل، جاسوس ينتمي لـ"حزب الله".

تكريم قائد الجيش للواء محمود الأسمر بمناسبة إحالته إلى التقاعد أتى بعدما كان تم توقيف مدير مكتب الأسمر وبعدما تم تسريب أخبار عن اتهامات وجهها الأسمر إلى قائد الجيش.

توقفت جهات متابعة عند إشارات التخلّي العلني عن النائب جميل السيد من دون أن يترك له أي مجال للإعتراض مع تسريبات تتحدث عن نهايته السياسية، خصوصاً أن هذه النهاية تأتي بعدما كان تم إدراج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية بتهمة الفساد.

الأنباء

تطرح جهات تمثل عدداً من الفعاليات العائلية مبادرة ترمي إلى لم شمل انتخابي في دائرة أساسية لقطع الطريق على متصيدي الفراغ.

تتواصل محاولات الضغط من نائب حالي على المحور السياسي الذي ينتمي إليه للحصول على وعد بدعم مرشحه في دائرة حساسة.

البناء

قالت مصادر الماكينة الانتخابية في ثنائي حركة أمل وحزب الله إن التعاون مع التيار الوطني الحر حسم في كل الدوائر واستثنيت منه دائرتا البقاع الغربي وصيدا جزين وتركت صيغة اللوائح موحّدة أو منفصلة لضرورات المعركة الانتخابية.

قالت مصادر دبلوماسية روسية إن اللقاء الثنائي المباشر بين ممثلين لواشنطن وطهران تم أو سيتم بعدما اكتمل نص مسودة الاتفاق وبقيت فراغات تحدد تاريخ كل التزام تنفيذي من الفريقين الأميركي والإيراني وبحسمها يصير الاتفاق جاهزاً للتوقيع والإعلان.

الأخبار

فشلت المفاوضات بين نواب تيار المستقبل الحاليين: وليد البعريني، هادي حبيش ومحمد سليمان، وبين مرشح المردة في عكار النائب السابق كريم الراسي، لضمّ الأخير إلى لائحتهم التي يشكّلونها لخوض الانتخابات المقبلة. إذ يصرّ النواب الثلاثة على عدم التحالف مع أي من الأحزاب في ظل معطيات تفيد بقدرتهم على حصد ما لا يقل عن ثلاثة مقاعد. وقد بات محسوماً انضمام سجيع عطية الى اللائحة عن المقعد الأرثوذكسي، فيما لا يزال المقعد السني الثالث يتأرجح بين النائب الحالي طارق المرعبي وعلي طليس وإبراهيم المصومعي.

قطع حزب القوات اللبنانية شوطاً نحو تسمية وسام منصور مرشحاً عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الشمال الأولى خلفاً للنائب وهبي قاطيشا الذي فاز بانتخابات 2018 على لائحة المستقبل، وحصد ما يقارب 8 آلاف صوت. ويمنّي حزب القوات النفس بنيل الحاصل نفسه، لذلك بدأ مساعي للتنسيق مع بعض المرجعيات السنية التي يعوّل عليها، وفي مقدمها النائب السابق طلال المرعبي، والعميد المتقاعد خالد حسن ضاهر من كفرتون ــــ جبل أكروم، ورئيس مجلس الدفاع الأعلى السابق سعد الله الحمد، والنائب السابق خالد الضاهر.

تقوم يمنى الجميل، شقيقة عضو كتلة الكتائب النائب المستقيل نديم الجميل، بدور محوري في قيادة المناوئين لرئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، وتمثل حاضنة معنوية لهم في ظل الاستقالات المتتالية من الحزب. وهي كثّفت في الآونة الأخيرة حركتها السياسية خارج الحزب، من دون أن تكون لذلك علاقة مباشرة بالانتخابات.

في لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الأسبوع الماضي، طرح رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر صيغاً توافقية عدة حول انتخابات الرابطة المقررة الشهر المقبل، تصبّ جميعها في مصلحة من يرشحهم، ما دفع عون إلى سؤاله عن سبب طرحه للتوافق في حال كان واثقاً من سهولة المعركة، علماً بأن بين مرشحي أبي نصر مقربين من النائب المستقيل نعمة افرام، ومنهم من شتموا رئيس الجمهورية علناً في ساحة الشهداء بعد 17 تشرين 2019. إلى ذلك، تلقّى نواب موارنة أخيراً اتصالات هاتفية من أبي نصر بعد طول انقطاع، يسأل فيها عن أحوالهم قبل أن ينهي الاتصال من دون أن يفاتحهم بأي أمر.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/02/ 2022

وطنية/18 شباط/2022

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تلاحقت التطورات على مستويات مختلفة غير ان التطور الاخطر كان أمنيا مع غارات وهمية نفذها طيران العدو الاسرائيلي فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض جدا جدا وغارات فوق مناطق الجنوب أعقبت تسلل مسيرة الى مجال الجوي للعدو الاسرائيلي انطلقت من لبنان وعادت اليه ما دفع باسرائيل الى استنفار  قبتها الحديدية لاعتراضها.

واكد حزب الله ان المقاومة أطلقت الطائرة المسيرة "حسان" داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة لمدة اربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول 70 مترا في فلسطين المحتلة وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لاسقاطها عادت الطائرة سالمة..

وفي التطورات إنتخابيا تجديد رئيس الجمهورية التأكيد ان "الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في 15 أيار المقبل"، داعيا الى "عدم الاخذ بما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها اضافة الى توقيعه مرسومين بفتح ونقل اعتمادات من الموازنة لتغطية نفقات الانتخابات..

سياسيا-عربيا تحفظ الرئيس نبيه بري عن تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني في القاهرة سائلا أين التضامن العربي.

وداعيا المؤتمر الى تبني دعوة الاتحاد لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دولة الكويت..

اما سياسيا-دوليا مروحة لقاءات بدأها الرئيس نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر ميونيخ للامن خلال تمثيله لبنان ومن بينها لقاء متوقع مع وزير الخارجية الاميركية..

أما كهربائيا فقد تضمنت مسودة خطة قطاع الكهرباء زيادة "فورية" في أسعار الكهرباء، لأول مرة منذ ثلاثة عقود، واستثمار 3.5 مليار دولار لتأمين الطاقة على مدار 24 ساعة بحلول العام 2026.

البداية من اطلاق حزب الله مسيرة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وعودتها الى الداخل اللبناني ورد العدو الاسرائيلي بتنفيذ غارات وهمية فوق بيروت وعدد من المناطق على علو منخفض جدا أثار الهلع بين المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

في ارض العرب البرلمانية كان الجمل بنية والحمل بنية أخرى

العنوان كبير ولكن الواقع بعيد ولكأن الكورونا السياسية جعلت أغلب الأقطار العربية تحجر نفسها عن إخوانها وتفكر في مساحة لا تتعدى حدودها الجغرافية

صحيح أن التضامن هو عنوان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة. ولكن الصحيح ايضا أن التقوقع هو توصيف تقرير اللجنة السياسية للإتحاد

ولأن التقرير لم يترجم التضامن العربي تحفظ عن مضمونه رئيس مجلس النواب نبيه بري بإسم البرلمان اللبناني وخاطب المؤتمرين بلغة الضاد لكي لا يكونوا لا سمح الله مصداقا للآية الكريمة: "بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".

الرئيس بري سأل أين التضامن العربي؟ ودعا للبدء بالحوار بين لبنان ودول الخليج برعاية كويتية طالبا من الجامعة العربية عودة سوريا فورا اليها وإتمام المصالحة الفلسطينية بمتابعة مصرية ووقف التقاتل في اليمن وانطلاق الحوار بين كل مكوناته.

هكذا يكون التضامن فعل إيمان... ومن دون ذلك يصبح كوكب العرب خارج المجرة والتاريخ والجغرافيا يصبح كأغنية كوكب الشرق "أنت فين والحب فين"؟

في الجغرافيا اللبنانية - الفلسطينية تطورات لافتة تمثلت باستباحة طيران العدو الإسرائيلي أجواء لبنان من الجنوب وصولا إلى بيروت حيث حلق على علو منخفض جدا وأحدث هديرا قويا روع السكان.

في المقابل أعلنت المقاومة إطلاق طائرة مسيرة في أجواء فلسطين المحتلة حيث نفذت بنجاح مهمتها التي استمرت أربعين دقيقة وعادت سالمة رغم استنفار جيش الإحتلال وقبته الحديدية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عاد حسان – وما غاب ، يصفع المحتل بيد لن تصافح ، وبعصف الجهاد الذي لن ينتهي، حاملا بشائر النصر الجديد.

عاد بعون من الله العزيز الحكيم، طائرة مسيرة حرة في سماء فلسطين، جالت سبعين كيلومترا او يزيد، خطفت انفاس العدو وترسانته الحربية، اخترقت كل اجراءاته وتأهباته الاستخباراتية، أذابت قبته الحديدية بوهج الانجاز، فتاهت طائراته – الحربية منها وتلك العمودية، حتى ارتفع على عمود الاعتراف صوت الجيش العبري معلنا ان الطائرة المسيرة الصغيرة افلتت من كل الرادارات في عبورها ومن كل المضادات والقبب الاسرائيلية المستنفرة ، وعادت من حيث اتت بسلام.

فاستسلمت المنظومة الامنية والعسكرية والاعلامية الصهيونية لهذه العملية النوعية، وكان واضحا البيان من العقول المحركة والايادي المسددة، وباسم رب المجاهدين – ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين”، اعلنت المقاومة الاسلامية عن اطلاق الطائرة المسيرة “حسان” داخل الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة، فجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة، ‏وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت سالمة بعد أن نفذت المهمة ‏المطلوبة بنجا..

عادت مخلفة وراءها خسائر في صورة العدو، هزئت بكل اجهزة تشويشه ، احالت قبته عاجزة وطائراته تائهة ومستوطنيه خائفين يرتقبون الخبر اليقين من بيان المقاومة..

فكان البيان، وكان اقصى الضيق الصهيوني جدار صوت في سماء بيروت.. اما طائرة حسان فقد كتبت في سماء فلسطين بداية معادلة جديدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الافضل ان تأتي متأخرا من ان لا تأتي ابدا. انه المثل الاكثر انطباقا على حال السلطات الرسمية  في تعاطيها مع مؤتمري المعارضة البحرينية في الضاحية. فبعد ثلاثة ايام على الندوتين اللتين اقيمتا في قاعة الرسالات في منطقة الغبيري وجه وزير الداخلية كتابا الى النيابة العامة التمييزية طالبا اجراء اللازم،  وذلك لسببين اثنين: الاول لعدم الاستحصال على الموافقة الادارية الرسمية المسبقة، ولأن المؤتمرين يعرقلان المهمة الرسمية من اجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي. اذا الخطوة الاولى اتخذت، وهي خطوة لا يمكن ان يقال عنها سوى انها جريئة وغير مسبوقة. لكن المهم ان تستكمل. والكرة اليوم اضحت في ملعب القضاء، وتحديدا في ملعب النيابة العامة التمييزية. فهل تملك الجرأة اللازمة لتقوم باللازم ، ام ان الملف  سيطوى ويلفلف على الطريقة اللبنانية  فيقضي بذلك على آخر ما تبقى من هيبة السلطة اللبنانية ؟

هذا على الارض. اما في الفضاء فمناوشات بين حزب الله واسرائيل ، فيما اركان الجمهورية اللبنانية يتفرجون كأن القضية لا تعنيهم، او كأن التحركات والمناورات لا تحصل فوق رؤوسهم وفوق رؤوس اللبنانيين. فبين ارسال مسيرة الى اسرائيل، وسقوط مسيرة لحزب الله، والرد الاسرائيلي بالتحليق على علو منخفض فوق العاصمة بيروت،  بدا الوضع اللبناني على فوهة بركان،  كما بدا لبنان من جديد مجرد ساحة  او صندوق بريد ترسل عبره الرسائل الاقليمية والدولية التي لا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد. والسؤال: اين السلطة اللبنانية من كل ما جرى ويجري؟ وهل مسموح ان يتحول حزب الله الآمر الناهي في قضايا الحرب والسلم، فيما اركان السلطة منشغلون بمعاركهم  الصغيرة ومناكفاتهم  ومحاصصاتهم؟  لذلك ايها اللبنانيون، استعدوا للاستحقاق الاتي، وعندما تصلون الى  صندوقة الاقتراع: اوعا ترجعو تنتخوبن هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين تناقضات الأحلام والأوهام، تمضي أيام اللبنانيين، على وقع أزمة اقتصادية ومالية ونقدية ومعيشية غير مسبوقة، ليس فقط في تاريخ لبنان، بل أيضا في تاريخ العالم، على ما تؤكد كل يوم الجهات الدولية.

فحلم السيادة، يبدده وهم عدم تدخل الدول في شؤوننا الداخلية ووهم عدم إقحامنا للخارج في قضايانا المحلية ووهم عدم انتظارنا للمعادلات الإقليمية والدولية الجديدة المرتقبة لنعيد تموضعنا السياسي على أرض لبنان.

وحلم دولة القانون، يبدده وهم مثول كبار المسؤولين عما وصلنا إليه أمام القضاء، ووهم إقرار القوانين الإصلاحية وتطبيقها، ووهم تنفيذ التدقيق الجنائي وفق نصوص البيانات الإنشائية الجميلة التي تصدر عن المعرقلين، لتوحي بالتعاون والتسهيل.

وحلم الحياة الكريمة، يبدده وهم خطط التعافي التي توزع الخسائر بشكل عادل ومنصف، ووهم الموازنات التي تحفز الانتاج، ووهم المفاوضات الشفافة مع الجهات الخارجية المعنية بوضع لبنان.

أما حلم التغيير الجدي في الانتخابات النيابية المقبلة، فيبدده وهم الحرية بعيدا من المال السياسي، ووهم التحالفات المنطقية المبنية على اقتناعات لا مصالح، ووهم البرامج الإنقاذية الجدية المغايرة لنهج التشفي والانتقام والإلغاء، ولمنطق “قوم لإقعد محلك” التقليدي.

وفي السياق الانتخابي بالتحديد، برز اليوم تأكيد رئيس الجمهورية مجددا أن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في 15ايار المقبل، داعيا الى عدم الاخذ بما يشاع عن توجه لتأجيلها.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم موضوع المسيرة التي استطلعت شمال فلسطين المحتلة لأربعين دقيقة، والمواقف الإيجابية حيال حزب الله المنسوبة الى امين سر دولة الفاتيكان، فضلا عن المواقف الدولية المؤشرة الى قرب ولادة الاتفاق النووي المتجدد مع ايران.

ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، مين طرح خطة متكاملة للكهرباء أقرها مجلس الوزراء بحزيران 2010، ومين عرقلها بالنكد السياسي، بإعتراف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووزير المال السابق علي حسن خليل وعضو كتلة المستقبل عمار حوري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بمواقف موثقة بالصوت والصورة.

وما تنسوا ابدا، انو كل المزايدات المطروحة اليوم بالسوق الانتخابي، أصحابها شاركوا بالتعطيل، وكبدوا الدولة واللبنانيين خسائر بالمليارات، قبل ما يبلشوا يحاضروا بالعفة.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل دخلت المواجهة بين حزب الله واسرائيل مرحلة جديدة هي مرحلة المسيرات؟

بعد ثمان وأربعين ساعة على كلام السيد حسن نصرالله عن امتلاك المسيرات وتصنيعها في لبنان، قرن تهديده بالفعل: أمس مسيرة أسقطتها إسرائيل، واليوم مسيرة دخلت في العمق الإسرائيلي وعادت إلى لبنان.

الجيش الإسرائيلي أعلن أن دفاعاته الصاروخية وطائراته المقاتلة انطلقت، بعد دخول طائرة يتم التحكم فيها عن بعد إلى المجال الجوي عبر الحدود من لبنان.

حزب الله أعلن أن الطائرة المسيرة "حسان" ‏دخلت الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة ‏‏إستطلاعية أمتدت على طول سبعين كيلومترا شمال فلسطين المحتل.،

‏وبالرغم من كل محاولات ‏العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت ‏الطائرة "حسان" من الأراضي المحتلة سالمة بعد أن ‏نفذت المهمة ‏المطلوبة بنجاح ومن دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو ‏الموجودة والمتبعة.

مسيرتان في يومين، بعد كلام نصرالله، فهل سترتفع وتيرة التصعيد بالتزامن مع ملف الترسيم؟ ماذا يخبئ حزب الله؟

ملف آخر يستحوذ على الأهمية، وحزب الله أحد طرفيه، وهو ملف تحرك المعارضة البحرينية، صحيح ان السلطة تتحرك متأخرة، لكن على الأقل تحركت، فقد ‏وجه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي كتابا الى النيابة العامة التمييزية، طالبا إجراء اللازم تبعا للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة رسالات في محلة الغبيري وتعرضتا الى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام.

يذكر أن الندوة انعقدت الثلاثاء في مكان معلن ومعروف، لكنه تابع لحزب الله.

استحقاق بارز الاسبوع المقبل: فالخميس هو موعد جلسة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور وذلك في ادعاء المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون. هل سيمثل عثمان؟ وفي حال لم يمثل، ما هي التبعات؟

لكن ملفين اساسيين فرضا نفسيهما على الساحة اللبنانية، مواجهة حزب الله - اسرائيل، وملف الترسيم بين الخطوط والحقول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

كانت "حسان" وعادت سالمة.. فكيف لو دخل عليها اسم العائلة من آل اللقيس ذوي الهندسات اللوجستية التي ارتبطت كنيتها بتطوير الطائرات المسيرة والتنكولوجيا العسكرية وحسان اللقيس الذي اغتالته إسرائيل قبل تسعة أعوام.. عاد إلى الجليل اليوم على جناح مسيرة، إذ أعلنت المقاومة الإسلامية أن "حسان" دخلت الأراضي المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة مدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول سبعين كيلومترا.

وعلى الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت الطائرة سالمة بعدما نفذت المهمة المطلوبة بنجاح ولما نقبت القبة الحديدية وأاجهزة إسرائيل الاستطلاعية عن هذه الطائرة ولم تجدها.

فقد أوفدت طائرتين حربيتين إلى العاصمة بيروت خرقتا الأجواء اللبنانية على علو منخفض جدا واقتربتا من الأبنية، ونفذتا تحليقا جنونيا أحدث أصواتا مرعبة سمعت في بيروت وضواحيها.

فشلت اسرائيل وقبتها البلاستكية وجنرالاتها في مطاردة طائرة صغيرة الحجم مكثت بين ربوعها أربعين دقيقة. وتعويضا عن هذا الإخفاق قامت "بفشة خلق" استعراضية فوق الأجواء اللبنانية علما أن الكيان المحتل ومنذ ثمان وأربعين ساعة فقط رفع منطاد تجسس استطلاعي ضخم ومتطور هو "سكاي ديو" قرب الحدود اللبنانية السورية، لكشف التهديدات الجوية والصاروخية بهدف حماية حدوده الشمالية من أي خطر، ولاستشعار تهديدات الصواريخ والطائرات من دون طيار.

وادعى أن هذا المنطاد الذي أنشأته شعبة الهندسة والبناء في وزارة الحرب الإسرائيلية هو الأكبر من نوعه في العالم، ووعد أنه سيتولى أعمال مراقبة وإنذار مبكر، من خلال كاميرات خاصة دقيقة وأجهزة رصد وتتبع متطورة ورادار متقدم، لكشف التهديدات المحتملة.

وبنتائج هذا اليوم فقد انضم المنطاد إلى القبة الحديدية وقبلهما أخواتهما الأكبر سنا من طراز دبابات الميركافا المتكسرة في وادي الحجير والعمليات الاستخبارية لحزب الله جوا لم تلحظ الحقوق بحرا، وذلك وسط صمت مدو عن تنازل لبنان الرسمي إلى ما دون الخط 23 والمتعرج نحو خط هوف.

وجديد المواقف في العد التنازلي ما أعلنه وزير الخارجية عبدالله بوحيبب.. وهو قال للجديد إن الخط 23 هو الأنسب للبنان ويجب البدء ومن دون تأخير عملية التنقيب عن الغاز وأضاف: إننا نريد ثمانمئة وستين كيلومترا مربعا ولن نقبل بأقل من هذا، معتبرا أن عرض هوكشتاين كان إيجابيا عن العروض السابقة.

وكان بوحيبب قد أكد لصحيفة الجمهورية أن الخط 29 لا يفيد.. "وبدنا ناكل عنب" لكن هذا الموقف يناقض رسالة عبدالله بوحبيب نفسه التي وجهها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي الى الامم المتحدة، وذكر فيها الحجج القانونية والميدانية الثابتة التي سبق وعرضها لبنان على طاولة المفاوضات غير المباشرة في الناقورة، التي تسمح له بتوسيع نشاطاته الاقتصادية جنوبا أي أبعد من الخط 23.

فلماذا الهدايا بالمجان الآن وما هو ثمنها؟ فلبنان الرسمي يعرف الطريق الى حقوقه وثرواته وهي عبر الامم المتحدة، ورسالة واحدة اليها تعادل كل هذا الهراء السياسي وبيع ثروات الاجيال لقاء تنصيب الزعامات وإذا كانت الحكاية في أكل العنب، فإن لبنان اعتاد قتل الناطور اذا ما تعدى على املاكه وسيادته وحقوقه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقرير للـ"فيغارو" عن فوز الحزب بالانتخابات... و"دولارات العدو"

الكلمة اولاين/18 شباط/2022

تحت عنوان "زبائن حزب الله في لبنان يزدادون بفضل دولارات العدو"، سلّطت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الضوء، على ما اعتبرته تناقضاً في شعارات الحزب اللبناني الذي يدّعي مُعاداة الولايات المتحدة بينما يتقاضى حوالي 60 من مؤيديه ومُناصريه رواتبهم بفضل دولارات "العدو الأمريكي" القادمة من طهران، بينما فقدت الليرة اللبنانية 100% من قيمتها تقريباً بسبب الأزمتين الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد منذ نحو عامين. ورأت الصحيفة اليومية في تحقيق لها، أنّ تلك الدولارات بالإضافة للمُساعدات الاجتماعية التي بات يتم تقديمها بشكل مُضاعف ومكثف عبر محلات خاصة تتبع للحزب بأسعار مخفضة، هو ما يجتذب شريحة كبيرة من هؤلاء المؤيدين، حيث يرفض الحزب دفع أيّ ضرائب على السلع الاستهلاكية التي يستوردها من دول حليفة في طليعتها إيران ليُقدّمها لمؤيديه بأقل الأسعار، وذلك وفقاً لجورج مالبرونو موفد "لو فيغارو" الخاص إلى بيروت. وحذّرت اليومية الفرنسية من أنّه ونتيجة لهذا الدعم المالي، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية الحاسمة لمُستقبل لبنان بعد نحو 3 أشهر، بدأت المحسوبيات لكسب قلوب الناخبين في بلد تتم فيه ممارسة شراء الأصوات بشكل دائم، وعبر هذه اللعبة السياسية الكلاسيكية الرائعة، تقول "لو فيغارو" فإنّ الحزب الموالي لإيران في طريقه للفوز وتعزيز سيطرته بفضل الدولارات التي تصله من عدوه الأمريكي والتي لا يزال بإمكانه الحصول عليها على الرغم من ترسانة العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران مموّل الحزب. وخلصت "لو فيغارو" للقول إنّه يبدو أنّ "دولار الشيطان الأكبر صار حلالاً" ويبتسم لحزب الله كاشفاً عن هذا التناقض الكبير للحزب الذي يُهيمن على المشهد السياسي للبلاد بفضل أسلحته التي رفض التخلّي عنها رغم نهاية الحرب الأهلية عام 1990.من جهته تطرّق الصحافي الفرنسي موريل روزيلير، إلى ظاهرة تحذيرات حزب الله التي تصل لدرجة التهديد بالقتل لمن يعتبرهم أعدائه في الداخل اللبناني وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المُقرّبة منه، حيث يُريد الحزب أن يحتكر الصوت الشيعي مُعتبراً أنّ زعيمه حسن نصرالله ومُقاتلي الجناح العسكري المنضوي تحت مظلته هم شخصيات مقدسة لا يُمكن المساس بها أبداً، وهو الأمر الذي يُثير الضحك وفقاً للكاتب الذي أشار إلى أنّ مسؤولي الحزب دأبوا على التحذير من مُثيري الشغب اللبنانيين الذين يجرؤون على اختبار صبره لمُجرّد توجيه أيّ انتقاد لهم، وذلك بينما يتزايد السخط الشعبي على سياسات الحزب الداخلية والخارجية. وأشارت "لو فيغارو" إلى أنّ الكثير من اللبنانيين باتوا يعتبرون حزب الله مُجرّد ميليشيا تُسيطر على الدولة، لكنّهم يخافون من انتقام الحزب الذي حوّلهم رهائن لإيران وأداة لسياساتها في المنطقة، ويُطلق تهديدات لاذعة بحق كل من يُحاول انتقاده عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

العلاقة مع الفاتيكان... هذا ما كشفه الحزب

محطة ال او تي في/18 شباط/2022

أفادت مصادر حزب الله للـ OTV، بأن الحزب منفتح على الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول، لافتاً إلى أن هناك بعض اللقاءات التنسيقية التي عقدت خلال الأشهر الماضية والتي ترجمت هذا الإنفتاح وكان هناك إبداء للآراء والتواصل مع الكرسي الرسولي لم يتوقف في لبنان عبر الفعاليات الروحية والكنسية.

وأشار الحزب الى أنه "يقدر كما دائماً الرسالة البابوية والتي عبر عنها مثلاً في اللقاء في الإمارات وفي العراق، والدور الذي يلعبه الفاتيكان في لبنان لأجل التعايش ووحدة الموقف والتعاون بين الجميع لخير البلد، والأهم هو الحفاظ على الدور المسيحي في المنطقة." إلى ذلك، لخصت مصادر مطلعة للـ OTV الزيارة النوعية لأمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول ، المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، إلى لبنان، واقع الحال والتثبت منه وعدم الإكتفاء بتقارير السفراء، وبالإحاطة غير المباشرة التي يمكن أن تصل إلى الفاتيكان، سواء من المراجع الروحية اللبنانية أو المراجع السياسية التي تزور حاضرة الفاتيكان. وأشارت المصادر إلى أن الحديث الكبير كان "أين لبنان اليوم"، فالموفد الدولي تحسس بعد لقاءاته وزياراته وتواجده في لبنان لأيام، الواقع الإقتصادي والنقدي والإجتماعي والواقع السياسي المشرذم، كما الأخطار التي تحدق بلبنان والتحديات الكبرى التي تواجهه، من الأزمة الإقتصادية إلى النزوح والحدود البحرية، أو مخاطر الحرب إن وجدت. وأفادت المصادر أن المونسنيور غالاغير، الذي يتابع إبقاء فرنسا على خطوط التواصل مع حزب الله، رأى أنه يمكن أن يكون هناك مصلحة في هذا الأمر للبنان، إذ من الضروري الحديث مع كل الأطراف اللبنانية بما فيهم من يحمل السلاح، أو من يشعر بفائض القوة أو من هو الرقم الصعب في الواقع اللبناني، مشدداً على وجوب عدم عزل وإبعاد أحد عن الكلام السياسي، أو عن التفاوض بشأن مصير لبنان الحاضر والمستقبل.

 

الهيئات الاقتصادية: للإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار المرفأ

أي أم ليبانون/18 شباط/2022

هنأت الهيئات الإقتصادية شركة CMA CGM على فوزها بمناقصة تلزيم إدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت. وأكدت في بيان ثقتها الكبيرة بهذه الشركة العالمية الرائدة بإحداث نقلة نوعية في تطوير العمل والخدمات التي توفرها محطة الحاويات وكذلك تطوير الشحن البحري في لبنان، لما لها من خبرات وإنجازات كبيرة في مجال النقل البحري على المستوى العالمي، آملة أن تتمكن CMA CGM من إستعادة مرفأ بيروت دوره المحوري في النقل البحري في المتوسط. كما اعتبرت الهيئات أن “مشاركة شركة غولفتينر في المناقصة، يعكس مدى إهتمام مثل هذه الشركات العالمية الرائدة بالعمل في لبنان، الذي يعطي الثقة بالبلد وبدوره الإقتصادي في المنطقة”. وشددت على “ضرورة الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت، خصوصاً أن المرفأ يشكل القلب النابض لبيروت، وإن إعادة إحياءه سيؤدي حتماً الى إعادة إحياء العاصمة ولبنان”.

 

لبنان: سرقة تجهيزات محطات للاتصالات والكهرباء

بيروت/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

أوقف شخصان تورطا في سرقة معدات عائدة لشركتي الاتصالات الخلوية من محطة في شمال لبنان، فيما تتحرى القوى الأمنية عن أشخاص سرقوا الكوابل النحاسية في محطتين للكهرباء في الشوف في جبل لبنان. وتزايدت التعديات على الأملاك العامة وسرقة محتوياتها منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بلبنان، وتطال السرقات أغطية قنوات الصرف الصحي والأسلاك الكهربائية وبطاريات وتجهيزات شركات الاتصالات المنتشرة في المناطق. وأمس، أُلقي القبض على شخصين أثناء قيامهما بسرقة بطاريات تابعة لمحطات الإرسال لشركتي الخلوي «ألفا» و«تاتش»، في منطقة مجدليا في قضاء زغرتا في الشمال، وذلك بعد عمليّة مطاردة. وأفيد عن تسليمهما مع المضبوطات إلى الأجهزة المعنية.وفي جبل لبنان، تعرضت شبكة الكهرباء النحاسية في محلة الهليونة في بلدة الدبية في إقليم الخروب للسرقة، كما تعرضت محطة تلة الراهب، التي تغذي قسما من بلدة الجية بالكهرباء، للسرقة حيث تمت سرقة كابل مخرج «المحول».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رفض جمهوري قاطع لتقديم ضمانات لطهران وتحذير من إلغاء العقوبات ورفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

بعد دعوة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الكونغرس إلى «إصدار إعلان سياسي يعرب عن تعهد الولايات المتحدة بالتزامات الاتفاق النووي»، كرر الجمهوريون رفضهم التام للالتزام بأي اتفاق «من دون تصويت رسمي عليه في مجلس الشيوخ». وكتب نحو 200 نائب جمهوري رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن حذروا فيها مجدداً من أن أي اتفاق مع إيران من دون موافقة الكونغرس، سوف يواجه المصير نفسه للاتفاق الذي أبرمته إدارة أوباما. وذكر المشرعون في الرسالة بايدن بأنه «لا يمتلك صلاحية» تقديم أي ضمانات تطلبها طهران لعدم إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها في حال العودة إلى الاتفاق النووي. وقالت الرسالة «إذا أبرمتم اتفاقاً مع إيران من دون موافقة رسمية من الكونغرس، فسيكون مؤقتاً وسوف يلاقي المصير نفسه للاتفاق الأول». ويحذر المشروعون بايدن من «تجاهل الكونغرس، وتكرار أخطاء إدارة أوباما في هذا الملف (النووي الإيراني)». ولوحوا بـ«سنعارض أي اتفاق يرفع العقوبات عن النظام الإيراني من دون التحقق من أنه سيفصح عن كل الأنشطة النووية السابقة والحالية، ويفكك أنشطة التخصيب والقدرات المتعلقة بذلك، وينهي كل الأبحاث لتطوير صواريخ ذات القدرة على حمل أسلحة نووية وتفكيك كل الصواريخ ذات قدرة نووية الموجودة بحوزته حالياً». إضافة إلى «وقف تمويله للإرهاب وإطلاق سراح الرهائن الأميركيين وتسديد المبالغ التي يدين بها للضحايا الأميركيين للإرهاب الذي يرعاه النظام الإيراني، والتي صدر حكم عليها من محاكم فيدرالية أميركية». وبدت المطالب شبه مستحيلة في ظل المفاوضات الجارية حالياً، وتعكس رفض المشرعين القاطع لأي عودة للاتفاق النووي من دون شروط تشمل دعم إيران للإرهاب.

وأكد النواب بأن أي اتفاق يتم التوصل إليه عبر مفاوضات فيينا من دون طرحه أمام مجلس الشيوخ بشكل معاهدة يعد اتفاقاً غير ملزم للولايات المتحدة، وهو موقف مطابق لموقف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وعلى رأسهم تيد كروز، الذي سبق أن كتب رسالة لبايدن مع 32 جمهوريا من مجلس الشيوخ حذروه فيها من بطلان الاتفاق في حال لم يتم استشارة الكونغرس بخصوصه والتصويت عليه في مجلس الشيوخ.

وتعهد الجمهوريون، الذين يأملون بانتزاع الأغلبية من الديمقراطيين في الكونغرس في الانتخابات النصفية، بالعمل جاهدين لإعادة فرض «أية عقوبات يتم رفعها مرتبطة بالإرهاب وبرامج الصواريخ وانتهاكات حقوق الإنسان»، بما فيها العقوبات المفروضة على مصرف إيران المركزي وشركة النفط الإيرانية الوطنية.

وتطرق النواب إلى احتمال رفع «الحرس الثوري» الإيراني من لوائح الإرهاب، وتعهدوا بمعارضة أي جهود مماثلة، وبتوسيع العقوبات لتشمل كل المؤسسات الحكومية والمصارف والشركات والأفراد المرتبطة بـ«الحرس الثوري».

وكان لافتا أن الجمهوريين ربطوا بين، ملف المفاوضات مع إيران وملف أوكرانيا، مشيرين إلى قلقهم من أن يكون اعتماد الولايات المتحدة على روسيا كوسيط أساسي في مفاوضات فيينا، أدى إلى إضعاف الموقف الأميركي تجاه موسكو في مساعيها لغزو أوكرانيا، وقال النواب في هذا الصدد «سوف نحقق بأي روابط بين المفاوضات في فيينا حيث نعتمد على الوسيط الروسي بسبب رفض الإيرانيين التفاوض معنا مباشرة، والمفاوضات مع روسيا بشأن غزوهم لأوكرانيا. إذا كان اعتمادك على الروس لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران يضعف موقفنا الرادع مع الكرملين في مناطق أخرى في العالم، فإن الشعب الأميركي يستحق أن يعلم ذلك». وختمت الرسالة بحث الرئيس الأميركي على «تغيير مساره والتعلم من أخطاء الاتفاق النووي الأول والعمل مع الكونغرس لفرض سياسة الضغط القصوى على النظام الإيراني». وتؤكد هذه المواقف، إضافة إلى مواقف أخرى من الديمقراطيين المعارضين للعودة إلى الاتفاق، كالسيناتور بوب مننديز، أن طهران لن تحصل على الضمانات التي تطلبها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمرها الصحافي الأربعاء إنه «سوف ندعم الجهود أو الفرصة للتواصل المباشر مع الإيرانيين»، مشيرة إلى أن المفاوضات وصلت إلى «نقطة حساسة جداً»، وحذرت من أن «في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، فإن تقدم أنشطة إيران النووية سيجعل من المستحيل لنا العودة إلى الاتفاق النووي». وهذا ما كرره المتحدث باسم الخارجية نيد برايس الذي قال: «نحن في المراحل الأخيرة... هذه فترة حاسمة للغاية سوف نتمكن من خلالها التحقق ما إذا كان من الممكن العودة إلى الاتفاق النووي أم لا».

 

الاتحاد الأوروبي: صفقة إحياء اتفاق إيران النووي قريبة جداً

بروكسل/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، إن صفقة أميركية - إيرانية لإحياء اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 أصبحت قريبة، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية. وأضاف المسؤول: «أتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك... أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصاً قريباً جداً جداً مما سيكون اتفاقاً نهائياً». وأوردت وكالة «رويترز» للأنباء يوم 17 فبراير (شباط) تفاصيل اتفاق محتمل يتفاوض عليه مبعوثون من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي: «تم الاتفاق بالفعل على معظم القضايا... لكن كمبدأ في مفاوضات كهذه لا يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء... وبالتالي ما زال لدينا تساؤلات بعضها سياسي ويصعب الاتفاق بشأنها». وتابع أن التوصل إلى اتفاق بات ضرورياً لأن برنامج إيران الحساس لتخصيب اليورانيوم يمضي قدماً بسرعة. ودأبت إيران على نفي سعيها لتصنيع أسلحة نووية. وقال المسؤول «إنهم يتقدمون كثيراً على الأرض وبسرعة لا تتسق مع بقاء خطة العمل الشاملة المشتركة على المدى الطويل»، في إشارة إلى العنوان الرسمي للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

 

إشارات أولية على اتفاق في فيينا: «الأموال المجمدة» مقابل تقييد التخصيب وإطلاق السجناء في المرحلة الأولى والنفط لاحقاً

لندن - فيينا/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

كشف دبلوماسيون أمس عن اقتراب محادثات فيينا، الهادفة لإنعاش الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، من اتفاق أميركي - إيراني، يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل، وصولاً إلى الامتثال الكامل. ويبدأ بتوقف طهران عن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وإطلاق سجناء أميركيين، مقابل الإفراج عن أصول إيران المجمدة، لكن هذه الخطوات الأولى لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط. وأفادت وكالة «رويترز» عن 3 دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات، أمس، أن مسودة الاتفاق، التي يزيد طولها عن 20 صفحة، تنص على مجموعة من الخطوات، واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5 في المائة. ويتضمن النص أيضاً إشارات إلى إجراءات أخرى، تشمل رفع التجميد عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية، بموجب عقوبات أميركية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وهو إجراء يشير إليه كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي، باعتباره شرطاً لإبرام اتفاق. وتبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات بمجرد تنفيذ هذه المجموعة الأولية من الإجراءات والتأكد منها، على أن تبلغ ذروتها عند ما يسميه كثير من الدبلوماسيين بيوم إعادة التطبيق. وسرعان ما احتجت طهران على التقرير من دون الإشارة إلى «رويترز»، إذ كتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، على تويتر، إن «المعلومات المظللة تحت غطاء التقارير (الأخبار) خطيرة». وقال إن «الاتفاق النهائي للسماح بعودة الولايات المتحدة أإلى الاتفاق النووي سيكون بعيداً كل البعد عن التقارير المحرفة التي تصنع الشائعات». وأضاف «مع اقتراب الأيام الأخيرة يجب ان نتوقع مزيداً من التحريف». ويواصل مبعوثون من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التفاوض على التفاصيل، وسط تحذيرات غربية من أن ينفد الوقت، قبل أن يصبح الاتفاق الأصلي شيئاً من الماضي ويتجاوزه الزمن. ويقول المبعوثون إن قسماً كبيراً من نص المسودة تمت تسويته، لكن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة. وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الاتفاق الأصلي الذي يقايض رفع العقوبات، بما فيها قيود تقلص مبيعات النفط المهمة لإيران، بفرض قيود على أنشطتها النووية. وتطيل القيود النووية الأمد، وتطيل الوقت الذي تحتاجه طهران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية، إذا اختارت ذلك. وانتهكت إيران كثيراً من هذه القيود، وابتعدت عنها بصورة كبيرة، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض عقوبات في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وبينما حدّت اتفاقية 2015 تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 3.67 في المائة، تقوم إيران الآن بالتخصيب لما يصل إلى 60 في المائة، وهو حدّ قريب من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة. وتحذر القوى الغربية من أن التقدم الذي أحرزته إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة يعني أن اتفاق 2015 سيصبح فارغاً من مضمونه في القريب العاجل. وقال دبلوماسيون إن الاتفاق ينص على عودة إيران إلى الحدود الأساسية، مثل الحد الأقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67 في المائة. إلا أن الدبلوماسيون قالوا إنه لم يتم الاتفاق على أمد هذه المراحل، وإن النص يتضمن العلامة «إكس»، في موضع الإشارة للفترة بين الأيام الهامة، مثل يوم إعادة التطبيق. ويقدّر مسؤولون المدة الزمنية من يوم الاتفاقية حتى يوم إعادة التطبيق بما يتراوح بين شهر واحد و3 أشهر.

- إعفاءات نفطية

يستلزم الاتفاق الجديد أن تمنح الولايات المتحدة قطاع النفط، وهو شريان حياة في إيران، إعفاءات من العقوبات المفروضة عليه، وليس رفعها تماماً. ويستلزم هذا تجديد الإعفاءات كل بضعة أشهر، مثلما كان الحال في الاتفاق الأصلي، الذي يُطلق عليه رسمياً اسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط مطلع على المحادثات: «فيما يتعلق بصادرات النفط، بموجب الاتفاق، كان (الرئيسان الأميركيان السابقان) باراك أوباما وترمب يصدران إعفاءات، مدتها من 90 إلى 120 يوماً، مع تجديدها باستمرار إلى حين توقف ترمب عن ذلك بعد الخروج من الاتفاق». ويقول دبلوماسيون مشاركون في المحادثات، التي بدأت قبل 10 أشهر، إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق بالفعل، مستشهدين بمقولة؛ لا اتفاق على شيء إلى حين الاتفاق على كل شيء. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس (الأربعاء)، إن على إيران أن تقرر في غضون أيام ما إذا كانت ستنتهز الفرصة. وقال مسؤولون آخرون إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين. ومن بين القضايا الأخرى التي لا تزال تستعصي على الحل طلب إيران الحصول على ما يضمن عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى. ويؤكد مسؤولون غربيون أنه من المستحيل إعطاء ضمانات قوية، نظراً لصعوبة إلزام الحكومات في المستقبل. رغم ذلك، أشار الدبلوماسي الشرق أوسطي ومسؤول إيراني إلى أن طهران مستعدة لقبول إجراء أخفّ من خلال النص على أنه في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق يُسمح لإيران بالتخصيب بدرجة نقاء حتى 60 في المائة مرة أخرى. ووقع خلاف في السابق بين إيران والقوى الغربية حول ما إذا كان الانسحاب الأميركي يمنح إيران الحق في انتهاك الاتفاق بموجب النص الأساسي، مثلما فعلت طهران، وأيضاً بخصوص تعريف ما هو الانتهاك. وقال عدد من الدبلوماسيين إن رفع بعض العقوبات الحساسة على نحو خاص قد يتطلب أيضاً لقاء مباشراً بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين. وترفض إيران حتى الآن عقد اجتماعات مباشرة. وقال مسؤولون من إيران ومنطقة الشرق الأوسط إن تحركاً من هذا القبيل سيحدث في نهاية المفاوضات.

 

خامنئي يربط استقلال بلاده بحصولها على «الطاقة النووية» ودافع عن المفاوضين «الثوريين» وانتقد نهج الحكومة السابقة... وقطع الطريق على التثبت من «فساد الحرس الثوري»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

ربط المرشد الإيراني علي خامنئي استقلال بلاده بحصولها على «الطاقة النووية»، عادّاً أن ليس هدفها الحصول على «سلاح نووي». وأعرب عن تأييده المفاوضات التي تجريها الحكومة الحالية سعياً لإنقاذ الاتفاق، لكنه طالب بالعمل على إجهاض العقوبات، وذلك مع بلوغ المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي مراحل حاسمة. وقال خامنئي، أمس، إن إيران «لا تسعى إلى تطوير سلاح ذري»، وأضاف، في كلمة نقلها التلفزيون: «سنحتاج عاجلاً أم آجلاً إلى طاقة نووية سلمية. إذا لم نسعَ لتحقيق ذلك... فسيتضرر استقلالنا»، مضيفاً: «صار العالم يعتمد أكثر على الطاقة النووية يوماً بعد يوم».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خامنئي قوله إن «جبهة العدو تقول إن إيران تفصلها المسافة الفلانية عن إنتاج القنبلة. هذه ادعاءات سخيفة ولا معنى لها». وأضاف: «هم أنفسهم يعرفون أننا لا نسعى إلى السلاح النووي». وتابع: «نريد الاستفادة السلمية من الطاقة النووية. إنهم يعرفون ذلك، لكنهم يريدون أن يقع شعب إيران في مشكلات حين يحتاج إلى هذه الطاقة غداً». وانتقد خامنئي أمس «الإهمال والقصور» في الإدارة السابقة في القضايا الخاصة بمفاوضات الاتفاق النووي في 2015، وحتى دخوله مسار التنفيذ في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016، وقال خامنئي: «كان اعتراضي على بعض الأمور في الاتفاق النووي التي كانت تجب مراعاتها لتفادي المشكلات لاحقاً»، لافتاً إلى أنه كرر التحذيرات «مراراً وتكراراً؛ لكن بعض هذه النقاط لم تؤخذ في الحسبان، وحدثت المشكلات اللاحقة التي ترونها جميعاً». في المقابل، أعرب خامنئي عن تأييده فريق التفاوض الإيراني الموجود في فيينا؛ خصوصاً بعدما تعرض لانتقادات من الحلفاء المتشددين للرئيس الإيراني. وقال خامنئي إن «الجهود الدبلوماسية التي يبذلها إخواننا الثوار في محاولة التخلص من العقوبات جيدة أيضاً، لكن المهمة الرئيسية هي إجهاض العقوبات». وعاد خامنئي لتوجيه انتقادات إلى الساعين وراء «الحياة الباذخة»، وقال: «من لديه حياة باذخة أو يتحدث عن الاستسلام، فلا يمكنه أن يلتزم بالثورة». وهذه المرة الثانية التي ينتقد فيها خامنئي الحكومة السابقة، بعدما ألقى باللوم نهاية الشهر الماضي على «القرارات الخاطئة والنواقص»، في تدهور المؤشرات الاقتصادية، خلال السنوات العشر الماضية. وأتت كلمة خامنئي المتلفزة في ذكرى انتفاضة أهالي مدينة تبريز ضد نظام الشاه في عام 1978، بعد ساعات من قول علي باقري كني، كبير مفاوضي طهران في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، إن التوصل إلى تفاهم بات أقرب «من أي وقت مضى».

وبدأت إيران في أبريل (نيسان) تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، في خطوة تقربها من مستويات صنع الأسلحة؛ البالغة 90 في المائة. واتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية على أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجات نقاء «لا تصل إليها سوى الدول التي تصنع قنابل».

وتجري طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة منذ أبريل الماضي، وسط تنامي مخاوف الغرب بشأن تسارع وتيرة تطور البرنامج النووي الإيراني، الذي يرى الغرب أنه لا يمكن وقفه ما لم يبرَم اتفاق قريباً. والأسبوع الماضي، قال الرئيس الإيراني المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في كلمة أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى طهران، إن «الفلسفة السياسية والأسس العقائدية وفقاً لفتوى المرشد (خامنئي)، كانت ولا تزال عدم الحصول على الأسلحة النووية». وجاء خطاب رئيسي بعد أيام من الجدل الذي أثاره وثائقي من «الخدمة الفارسية» في «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» تحت عنوان: «فتوى نووية» في برنامج «بين السطور». ويتتبع الوثائقي أثر الفتوى المزعومة بشأن تحريم الأسلحة النووية، وفقاً لخطابات خامنئي، خصوصاً بعد تسريب وجود الأنشطة النووية في منشأة «نطنز» ومفاعل «أراك» في 2002. ويرى الوثائقي أن الخطابات الأولى للمرشد الإيراني كانت تقتصر على رفض المزاعم الغربية حول البرنامج النووي، قبل أن يحل محلها مضمون آخر بشأن عدم الاتساق بين الأسلحة النووية والمبادئ العقائدية للنظام. ويشير الوثائقي تحديداً إلى خطاب خامنئي غداة الغزو الأميركي للعراق في 21 مارس (آذار) 2003. ويقول خامنئي: «أن يقولوا إن الجمهورية الإسلامية تسعى وراء الأسلحة الكيماوية والقنبلة الذرية؛ فهو كذب من الأساس... نحن لسنا أهل القنبلة... مبادئنا لا تتفق مع ذلك». ويربط الوثائقي بين تصريحات خامنئي من هذا النوع و«دعاية عالمية» للمسؤولين الإيرانيين بشأن «فتوى تحريم الأسلحة»، مستنداً إلى أقوال الأمين العام لمجلس الأمن القومي كبير المفاوضين النوويين حينذاك حسن روحاني الذي تولى الرئاسة بعد 10 سنوات من إدارته المفاوضات النووية. وبذلك؛ يشير الوثائقي إلى أن «الولادة الرسمية» لـ«الفتوى النووية» تعود إلى ديسمبر (كانون الأول) 2004 في مفاوضات الترويكا الأوروبية وإيران، التي اقتبس فيها الرئيس الإيراني حسن روحاني عبارات من خطاب خامنئي في صلاة الجمعة على أساس أنها «فتوى». ويستند الوثائقي أيضاً إلى تصريحات مسؤولين إيرانيين في برامج تلفزيونية إيرانية، وأخرى عربية، يتحدثون فيها عن احتمال تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني و«فتوى» خامنئي. ومن بينهم وزير الأمن السابق محمود علوي الذي حذر في فبراير (شباط) العام الماضي من دفع إيران إلى الدفاع عن النفس مثل «قط محاصر» والسعي إلى حيازة أسلحة نووية. وخلص الوثائقي إلى أنه «من الصعب النظر إلى العبارات التي عُرفت باسم (الفتوى النووية) على أنها تحدد البرنامج النووي الإيراني». وينوه بـ«انطباع شريحة واسعة من القوى في السلطة بأن الفتوى نوع من المصلحة السياسية»، ويتابع أن «الفتوى من الممكن أن تكون قائمة في حياة خامنئي؛ لكن لا توجد ضمانات لبقائها مستقبلاً». إلى ذلك؛ قطع المرشد الإيراني الطريق أمام أي محاولة للتحقيق في التسجيل الصوتي المسرب في قضايا الفساد داخل «الحرس الثوري»، وذلك بعدما أعلن نواب في البرلمان عزمهم على التحقيق في الملف الصوتي المسرب من جلسة سرية قبل 3 سنوات بين القائد السابق لـ«الحرس الثوري» محمد علي جعفري، ونائبه للشؤون الاقتصادية صادق ذو القدرنيا، ويكشف عن صراع بين قادة «الحرس» بسبب المخالفات وملفات فساد. وبحسب التسجيل؛ الذي سربته «إذاعة فردا» الناطقة بالفارسية، فإن جعفري يحصل على معلومات من نائبه توضح تورط قادة كبار من «الحرس» في قضايا فساد؛ على رأسهم رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف، ورئيس جهاز الاستخبارات في «الحرس» حسين طائب، وتطال الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي قضي بضربة أميركية في بغداد مطلع 2020. وخلال الأيام الماضية، أكد «الحرس الثوري» صحة التسجيل، قبل أن يطلق قادته حملة في وسائل الإعلام للإشادة بالقائد السابق، لمواجهة الفساد. وقال خامنئي، أمس، إن اتهام البرلمان و«مجلس صيانة الدستور» و«الحرس» والجنرال سليماني «نماذج من التشويه»، وأضاف: «يجب على الشباب الإيراني الوقوف في وجه الاتهامات والأكاذيب الإعلامية والضغوط الاقتصادية».

 

مباحثات قطرية ـ إيرانية تستعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قبل أن يجري مشاورات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث استعرض العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، في وقت نفت فيه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية تقارير «وساطة» الدوحة بين طهران وواشنطن، في خضم محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. والتقى الوزير أمير عبد اللهيان، الشيخ تميم والشيخ محمد أثناء زيارته للدوحة يوم 11 يناير (كانون الثاني)، كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين ليل الثلاثاء - الأربعاء، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني عبر حسابه على «تويتر».

وأفادت «الخارجية» الإيرانية بأن أمير عبد اللهيان استقبل نظيره القطري في مقر الخارجية وسط طهران صباحاً، مشيرة إلى أن مباحثاتهما تطرقت إلى عدة قضايا ثنائية وإقليمية بما في ذلك أفغانستان واليمن دون الإشارة إلى المباحثات النووية.

وقال آل ثاني على «تويتر»: «التقيت اليوم في طهران، أخي الدكتور عبد اللهيان، حيث جمعنا نقاش مثمر حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية». وأضاف: «أؤكد على ثوابت السياسة القطرية المبنية على حسن الجوار والحوار البناء، خاصة في الظروف التي تتطلب بناء الجسور للتوصل إلى حوار سياسي يهدف إلى تحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة». وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى استقباله الوزير القطري إن «تعميق العلاقات وزيادة التآزر بين البلدان المجاورة يمكن أن يوفر الأمن». وأضاف أن «طهران تعتقد أن التعاون الإقليمي يصب في مصلحة الأمن وتقدم دول المنطقة وترحب به».

وأفادت الرئاسة الإيرانية بأن رئيسي تلقى دعوة من الدوحة لحضور قمة الدول المصدرة للغاز. وطلب رئيسي زيادة التنسيق بين الدول المنتجة للطاقة. وذكرت «الخارجية» القطرية، على موقعها الإلكتروني، إنه «جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي، والمستجدات على الساحة الإقليمية وسبل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها». وجاءت زيارة آل ثاني بعدما قال عبد اللهيان، الاثنين، إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى «اتفاق نووي جيد».

وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، نافية تقارير مواقع وصحف إيرانية عن مساعٍ للوساطة. وقالت الوكالة: «رغم أن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة، فإن هذه الزيارة... أثارت بعض التصورات الخاطئة. والبعض يختلقها لتسهيل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة»، حسب «رويترز». بدأت المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 في فيينا في أبريل (نيسان) الماضي، وتم استئنافها اعتباراً من أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر اعتباراً من يونيو (حزيران). وخلال هذه الفترة أجرت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة. وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق في 2018، في مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد يطيل أمد القيود النووية ويلجم أنشطة إيران للصواريخ الباليستية والإقليمية، لكن طهران بدأت تدريجياً في انتهاك قيود الاتفاق. وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي. وترفض طهران جلوس مفاوضيها إلى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق النووي، وعودتها إلى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولاً عودتها للاتفاق. وتوقعت وكالة الصحافة الفرنسية أن تكون المباحثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين الشيخ تميم والرئيس الأميركي جو بايدن في 31 يناير. وقال مسؤول قطري للوكالة إن «قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي للاتفاق. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن «هذا الأمر سيتم بحثه بين الأمير وبايدن في واشنطن، الاثنين. وأبلغ مصدر مطلع وكالة «رويترز»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن عبد اللهيان طلب من قطر خلال لقاء 13 يناير (كانون الثاني)، التوسط في قضية سجناء لدى إيران من مزدوجي الجنسية، خصوصاً الأميركية والأوروبية. ولم يتضح ما إذا كانت قطر قد وافقت على هذا الطلب، لكنها كانت قد ساعدت بنشاط في إطلاق سراح سجناء أجانب في دول أخرى في السابق. وقال كبير المفاوضين النوويين الأميركيين، الأحد، إن من غير المرجح التوصل لاتفاق نووي ما لم تطلق إيران سراح أربعة أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن. وفي وقت لاحق، تباين المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، مع موقف المبعوث، إذ أبلغ الصحافيين أن واشنطن تفصل بين ملف المحتجزين لدى طهران والمباحثات النووية. ورداً على المفاوض الأميركي، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، الشروط المسبقة للتوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن طهران وواشنطن يمكنهما التوصل إلى «اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر». ووفقاً لـ«رويترز»، رفض مسؤولون إيرانيون التعليق على الأمر. وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية. وتتهم العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في سجونها بالتجسس. وتقول طهران إن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم بتهمة خرق العقوبات على بلادهم، محتجزون ظلماً. وخلال السنوات الأخيرة، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، ومعظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن. واتهمت جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من الدول الأخرى عن طريق مثل هذه الاعتقالات. ولطالما طالبت الدول الغربية طهران بإطلاق سراح مواطنيها، الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.

 

واشنطن تحاول منع اجتياح روسي لأوكرانيا بكشف أسرار استخباراتية

واشنطن/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

تأمل الولايات المتحدة من خلال كشفها كميّة غير معهودة من المعلومات الاستخباراتية، أن تجعل من الصعب على موسكو افتعال مبرر لاجتياح أوكرانيا، وهي استراتيجية طموحة غير أنها تحمل مخاطر بالنسبة لواشنطن. وكشفت الإدارة الأميركية منذ شهر عدداً متزايداً من المعلومات السرية حول تحركات القوات الروسية على حدود أوكرانيا والخطط المنسوبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحياناً علناً وأحياناً أخرى خلال لقاءات صحافية لمسؤولين كبار في الاستخبارات نادراً ما يتحدثون إلى الإعلام، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي هذا السياق، عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بصورة مفصلة أمس (الخميس)، على مجلس الأمن الدولي السيناريو الكارثي لهجوم وشيك على أوكرانيا تتوقعه الاستخبارات الأميركية، يتضمن أولاً «تلفيق ذريعة» تسمح لموسكو بأن «تعلن أن عليها أن تردّ للدفاع عن المواطنين الروس أو السكّان الناطقين بالروسية في أوكرانيا»، ثمّ هجوماً بواسطة «صواريخ وقنابل». وتابع، من دون عرض أدلة، أنه بعد ذلك «تُقطع الاتصالات وتَشلّ هجمات إلكترونية المؤسسات الأوكرانية الحيوية (...) ثمّ تتقدم دبابات وجنود ضدّ أهداف رئيسية تمّ تحديدها مسبقاً»، بما في ذلك العاصمة كييف. كما وصف مسؤولون أميركيون بشكل دقيق الجهاز العسكري الذي تنشره روسيا على الحدود الأوكرانية، فعدّدوا حسب آخر الأرقام أكثر من 150 ألف عسكري وآلافاً من عناصر القوات الخاصة وطائرات مقاتلة وقاذفة وصواريخ ومضادات جوية وآليات إنزال برمائية متمركزة في البحر الأسود، وكلها تفاصيل نادراً ما يُكشف بشكل علني للرأي العام. ورأى دوغلاس لندن، العميل السابق في الأجهزة السرية الذي قضى 34 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أن الحجم «غير المسبوق» للمعلومات التي كشفها الأميركيون تشير إلى أن هذا هو رد واشنطن على عمليات التضليل الإعلامي التي نفّذتها روسيا في السنوات الأخيرة، ولا سيما خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكتب في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» أن «واشنطن ترتقي أخيراً إلى مستوى خصومها بما فيهم روسيا و(ويكيليكس)، باستخدامها المعلومات للتأثير على الأحداث».

لكنّ مسؤولاً أميركياً كبيراً أكد أن الولايات المتحدة الحريصة على الحفاظ على النظام الدولي، لا تريد الرد على التضليل الإعلامي بتضليل إعلامي آخر. والهدف من تحركها بالتالي هو كشف التكتيكات التي قد يستخدمها الكرملين حتى يتمكن الرأي العام من تبيان التضليل الإعلامي ولا يقع في فخ التذرع بأعمال استفزازية. وتردد الولايات المتحدة أن روسيا تحضِّر لعملية «تحت راية زائفة»، وهو تعبير يعني أنّ دولة ما تستخدم رموز الخصم للتمويه وإثارة الارتباك. وتأمل واشنطن من خلال ذلك تبديد مخاطر افتعال شرارة لإشعال الحرب في المنطقة. واستشهد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس (الأربعاء)، بتصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «إبادة جماعية» بحق المواطنين الناطقين بالروسية في منطقتي دونباس ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، مؤكداً: «ليست هناك ذرة من الحقيقة في هذه الاتهامات». وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، قد أكد قبل ذلك أن موسكو تخطط لتصوير «فيديو دعائي» عن هجوم مفبرك منسوب إلى الجيش الأوكراني، يكون «وحشياً للغاية ويُظهر جثثاً وممثلين يؤدون أدوار مشيّعين وصوراً لمواقع مدمّرة»، لتستخدم الأمر مبرراً لغزو أوكرانيا. ورأى دوغلاس لندن أن كشف هذه المعلومات عقّد الأمور على موسكو، وقال: «كلما كشفت واشنطن المزيد عن أفعال روسيا ونياتها، انحسرت الخيارات أمام بوتين» لتبرير هجوم. غير أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تنطوي على مخاطر. فإن كان من السهل الآن مراقبة تحركات القوات عبر الأقمار الصناعية التجارية، إلا أن كل عنصر يتم كشفه يعطي الاستخبارات الروسية مؤشرات حول طريقة جمع المعلومات ويسمح لموسكو بتعديل خططها. كما أن مصداقية الاستخبارات الأميركية التي تلقت ضربة جراء «الأدلة» التي عرضها وزير الخارجية الأسبق كولين باول عام 2003 من منبر الأمم المتحدة حول برنامج أسلحة دمار شامل منسوب إلى الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، قد تتراجع أكثر إذا سحبت موسكو قواتها عن الحدود الأوكرانية من دون شن هجوم. غير أن الولايات المتحدة تبدو على استعداد لهذه المجازفة. وقال مسؤول أميركي كبير: «ستكون هذه أفضل نتيجة ممكنة، وسنكون أنقذنا آلاف الأرواح».

 

ألمانيا تدين مطالب روسيا: «تعود إلى الحرب الباردة»

ميونيخ/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الجمعة)، بأنّ روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر عبر «مطالب تعود إلى الحرب الباردة»، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت بيربوك في بيان إنّه «مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى الحرب الباردة، تتحدى روسيا المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوروبي». وحثت بيربوك موسكو على البرهنة على «جهود جدية لخفض التصعيد». ويجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى في ميونيخ بجنوب ألمانيا من الجمعة إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن. ويعقد هذا المؤتمر السنوي في ذروة توتر بين موسكو والغرب الذي يخشى من أن تكون القوات الروسية تستعد لغزو أوكرانيا. وستعقد اجتماعات بصيغ مختلفة في ميونيخ بحضور نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وعادة يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا المؤتمر السنوي، لكنه لم يقرر الحضور هذا العام. وقالت بيربوك إن غياب لافروف يشكل «فرصة» ضائعة. وأضافت: «في هذا الوضع الحالي الخطير جدا تحديدا كان من المهم للغاية مقابلة ممثلين روس». وستترأس وزيرة الخارجية الألمانية السبت اجتماعا لنظرائها في دول مجموعة السبع مخصصا لأوكرانيا. وقالت إن هذا الاجتماع لوزراء خارجية ألمانيا التي تتولى رئاسة مجموعة السبع حاليا، وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا وإيطاليا، سيسمح بتوجيه «رسالة وحدة». وأضافت: «نحن مستعدون لحوار جاد حول الأمن للجميع. حتى خطوات صغيرة باتجاه السلام أفضل من خطوات كبيرة باتجاه الحرب، لكننا بحاجة إلى إجراءات جدية لخفض التصعيد من قبل روسيا». وأكدت أن «التصريحات عن الرغبة في حوار يجب أن تكون مدعومة بعروض حقيقية للحوار، والإعلانات عن انسحاب للقوات يجب أن ترافقها انسحابات يمكن التحقق منها». ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن خطر هجوم روسي على أوكرانيا «مرتفع جدا» ووشيك، متجاهلا التأكيدات الأخيرة لموسكو بشأن انسحاب جزئي لقواتها المتمركزة منذ أسابيع على الحدود الأوكرانية.

 

بلينكن سيلتقي لافروف الأسبوع المقبل «ما لم يحصل غزو روسي لأوكرانيا»

واشنطن/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل إذا لم تغزُ روسيا أوكرانيا، على ما أعلنت الخارجية الأميركية أمس (الخميس). وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن بلينكن عرض لقاء لافروف «في أوروبا الأسبوع المقبل، وقد ردَّ الروس باقتراح مواعيد في نهاية الأسبوع المقبل، وهو ما وافقنا عليه شرط ألا يحصل غزو روسي لأوكرانيا»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «إذا أقدموا على الغزو في الأيام المقبلة، فسيظهر ذلك بوضوح أنهم لم يكونوا جادين قطّ بشأن الدبلوماسية». من جهته أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري بعد ظهر الجمعة محادثات مع قادة الدول عبر الأطلسي «بشأن القوات العسكرية الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا» والجهود المبذولة لتغليب الدبلوماسية. ووفقا لبرنامج رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، سيشارك في هذه المحادثات التي تنظم عن بُعد قادة كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

 

بلينكن يتهم روسيا بافتعال «استفزازات كاذبة» في أوكرانيا

الشرق الأوسط/18 شباط/2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن القصف في شرق أوكرانيا في الساعات الـ48 الماضية هو جزء من جهود روسية لاختلاق «استفزازات كاذبة» لتبرير مزيد من «العدوان» ضد الجمهورية السوفياتية السابقة. وقال بلينكن، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن ما حصل «في الساعات الـ24 إلى الـ48 الماضية هو جزء من سيناريو موجود لاختلاق استفزازات كاذبة، ثم الرد على تلك الاستفزازات، وفي نهاية الأمر تنفيذ عدوان جديد على أوكرانيا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. أقمار صناعية تظهر أن نشاط #روسيا العسكري قرب #أوكرانيا على أشده وفي المؤتمر نفسه، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال لقاء مع قادة دول البلطيق أن التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها ضمن حلف شمال الأطلسي «لا يتزعزع». وقالت بشأن التوتر في الأزمة الأوكرانية: «أعترف بوجود تهديدات... نحن الى جانبكم في هذه المسألة وبالطبع في مسائل أخرى».

 

بوتين: الوضع في شرق أوكرانيا يتدهور وزعيم انفصالي في دونيتسك يأمر بإجلاء مدنيين إلى روسيا

موسكو/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الجمعة)، أن الوضع في شرق أوكرانيا يتراجع، في وقت تتهمه دول الغرب بالتخطيط لهجوم وشيك على هذا البلد. وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في موسكو: «في الوقت الحاضر نرى تدهوراً للوضع» في شرق أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في موازاة ذلك، أعلن زعيم انفصالي في شرق أوكرانيا، تدعمه روسيا، إجلاء سكان منطقة انفصالية إلى جنوب شرق روسيا، اليوم، وسط تصاعد عمليات القصف. ولدى إعلانه هذه الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال دينيس بوشيلين، رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية»، إن موسكو وافقت على توفير الإقامة للسكان المغادرين، على أن يجري إجلاء النساء والأطفال وكبار السن أولاً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الروس أو من كييف، وقال شاهد في دونيتسك إنه لا توجد مؤشرات على الإجلاء حتى الآن. وذكر بوشلين: «اعتباراً من اليوم 18 فبراير (شباط) تم تنظيم عمليات إجلاء جماعي للسكان إلى روسيا الاتحادية... سيجري إجلاء النساء والأطفال وكبار السن أولاً». وأعربت روسيا، التي تنفي التخطيط لشن هجوم على أوكرانيا، عن قلقها في وقت سابق اليوم، بشأن الزيادة الكبيرة في وتيرة القصف في المنطقة المعروفة باسم دونباس. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن مصدر في برلمان الجمهورية المعلنة من جانب واحد قوله إن مئات الآلاف يخططون لمغادرة «جمهورية دونيتسك الشعبية» إلى منطقة روستوف الروسية.

 

صفقة أسلحة أميركية لبولندا بقيمة ستة مليارات دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

وافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة لبيع بولندا 250 دبابة هجومية بقيمة ستة مليارات دولار، كما أعلنت وزارة الخارجية اليوم الجمعة، في ظل توتر كبير بين الدول الغربية وروسيا بشأن أوكرانيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت الوزارة أن الصفقة التي لا تزال تحتاج إلى موافقة الكونغرس الأميركي تشمل 250 دبابة هجومية من طراز «ابرامز وتجهيزات ذات صلة»، من بينها آليات ومدافع وذخائر. ومن شأن هذه الصفقة أن تسمح لبولندا «بمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية» في أوروبا. وأضافت في بيان أن «اقتراح البيع هذا سيعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عبر المساعدة في تحسين أمن حليف في حلف شمال الأطلسي، وهو احد عناصر الاستقرار والتقدم الاقتصادي في أوروبا». وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن الموافقة على الصفقة المزمعة لنظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك الذي التقاه صباح الجمعة في وارسو. حدير بالذكر أن بولندا أصبحت عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ العام 1999.

 

محكمة روسية تقضي بسجن شقيق المعارض نافالني سنة

موسكو/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

أمرت محكمة روسية اليوم الجمعة بسجن أوليغ نافالني، شقيق المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني، في قضية يدرجها مؤيدوه ضمن الاضطهاد السياسي. وصدر القرار غيابيا إذ تجهل السلطات مكان وجود أوليغ نافالني. وعمليا، حولت المحكمة حكما سابقا بالسجن عاما واحدا مع وقف التنفيذ صدر العام الماضي إلى حكم نافذ في قضية انتهاك للقواعد الصحية المرتبطة بمكافحة جائحة «كوفيد-19»، كما قال وكيل أوليغ نافالني المحامي نيكوس باراسكيفوف في تغريدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ومعلوم أن أليكس نافالني مسجون ويخضع للمحاكمة في عدد من القضايا، وبالتالي سيبقى في السجن مدة طويلة إذا تمت إدانته.

 

الرئيس العراقي يدعو إلى حوار شامل بين بغداد وأربيل وطالب البرلمان بتشريع قانون النفط والغاز المؤجل... و«الاتحادية» توضح خلفيات حكمها

بغداد/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

دعا الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح أمس (الخميس) إلى ضرورة إطلاق حوار «جاد وعاجل» بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) الثلاثاء الماضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة الإقليم. وقال صالح في بيان أمس (الخميس) إن «الهدف من هذا الحوار بحث عن آليات واقعية ضامنة لما أرادت المحكمة الاتحادية العليا الأخذ به، وبما يضمن الاستحقاقات الدستورية للإقليم وسائر العراقيين عبر تسخير الواردات لخدمة المواطنين بعيداً عن الفساد وسوء الإدارة». داعياً مجلس النواب إلى «العمل الفوري لمناقشة مشروع قانون النفط والغاز المؤجل، عبر إغناء نصوصه أو تقديم مشروع قانون جديد من السلطة التنفيذية، وإقراره دون تهاون». ورأى الرئيس العراقي أن «تردد القوى السياسية لسنوات في إقرار قانون النفط والغاز ساهم في خلق الإشكاليات والأزمات، وأوصلنا لهذه اللحظة المفصلية حيث نواجه تبعاتها اليوم». وشدد على «‏ضرورة تشكيل مجلس الاتحاد، الغرفة التشريعية المفقودة في النظام السياسي القائم والتي نصت عليه المادة (65) من الدستور بشكل صريح وملزم». الرئيس العراقي دعا أيضاً إلى «ضرورة تأسيس هيئة ‏عامة تعنى بضمان حقوق الأقاليم والمحافظات المنصوص عليها في المادة (105) من الدستور، ودعم الهيئة العامة لمراقبة توزيع الواردات الاتحادية». كما جدد دعوته إلى «تعديل نصوص الدستور التي أثبت الواقع عدم قابليتها للتطبيق أو مسؤوليتها عن أزمات مستحكمة، إلى جانب رفد وتعديل النصوص المنظمة لعمل وتشكيل السلطتين التنفيذية والتشريعية». في سياق ذلك، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق توضيحا بشأن قرارها إثر الضجة التي أثارها القرار غير المتوقع من حيث التوقيت، قالت فيه: «هناك قرار صادر من إحدى محاكم الولايات المتحدة الأميركية بناءً على دعوى من المدعي وزارة النفط العراقية والمدعى عليه وزارة الثروات الطبيعية لحكومة إقليم كردستان»، مبينة أن ذلك القرار كان «لمصلحة المدعي وتم استئنافه من قبل المستأنف حكومة إقليم كردستان العراق وأصدرت محكمة الاستئناف الأميركية في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2015 الدائرة الخامسة قرارها المتضمن استئناف حكومة إقليم كردستان التي، ومن خلال إقرارها الطوعي بتفريغ الشحنة في إسرائيل، أضعفت شدة حجتها في موضوع الاستئناف وانتهى القرار بـ(للأسباب المذكورة سابقاً نوافق على طلب الوزارة (وزارة النفط العراقية) برفض هذا الاستئناف) وبذلك فإن المصلحة العليا للعراق وشعبه تقتضي حسم الدعوى المرقمة (59/اتحادية/2012 وموحدتها 110/اتحادية /2019) وإصدار القرار وفقاً لذلك». وكان قرار الاتحادية المتعلق بملف النفط، صدر بعد أيام قليلة من حكمها بعدم دستورية ترشيح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية. وفيما كان ذلك القرار غير متوقع، فقد اضطرت رئاسة البرلمان إلى إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية بهدف إتاحة الفرصة للحزب الديمقراطي الكردستاني لترشيح بديل لزيباري. وبالفعل فقد رشح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وزير داخلية الإقليم ريبير بارزاني للمنصب. غير أنه ولكون هناك دعوى طعن تقدم بها النائب باسم خشان ضد قرار رئيس البرلمان بعدم دستورية فتح باب الترشيح، فإنه يتوقع أن تصدر المحكمة الأسبوع المقبل قراراً بشأن هذه الدعوى. وفي حال أصدرت الاتحادية قراراً بعدم دستورية فتح باب الترشيح فإن الديمقراطي الكردستاني سوف يخسر المنافسة لصالح غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني ومرشحه الوحيد الرئيس الحالي برهم صالح. ومع أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعول على تحالفه مع الصدر والحلبوسي بعدم تمرير صالح للمنصب كون رئيس الجمهورية يحتاج أغلبية الثلثين من عدد أعضاء البرلمان، فإن تأييد «التيار الصدري» لقرار الاتحادية ضد إقليم كردستان يعد أحد مؤشرات تفكك هذا التحالف.

 

تدريب مصري ـ إسباني في «المتوسط» يهدف إلى تعزيز الأمن البحري

القاهرة/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

أفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن «القوات البحرية المصرية والإسبانية نفّذت تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (سجم طابا) والفرقاطة الإسبانية (فكتوريا)». ووفق البيان المصري فإنه «انطلاقاً من سعى القوات البحرية المصرية لتعزيز الأمن البحري بمسرح عمليات البحر المتوسط، قامت الوحدات المشاركة بتنفيذ مجموعة من الأنشطة التدريبية المختلفة، وكذا التدريب على العمل المتجانس، ضمن قوة مشتركة مكلفة بمهام حفظ الأمن البحري بغرض (مجابهة التهديدات) الخاصة بتدفق التجارة العالمية وحرية الملاحة الدولية، بالإضافة إلى التدريب على أسلوب الحماية المشتركة لهدف حيوي بالبحر، كما شهدت التدريبات القيام بتشكيلات الإبحار التكتيكية وتمارين المواصلات». ونوه البيان المصري، أمس، إلى أن «التدريبات تأتي في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للارتقاء بمستوى التدريب وتبادل الخبرات مع القوات البحرية للدول المختلفة». وكان آخر تدريب سابق للقوات البحرية المصرية مع دول أخرى، قد أُجري قبل أيام، حيث انطلقت فعاليات تدريب بحرى دولي بمشاركة القوات البحرية المصرية وقيادة القوات المشتركة الغربية. ويعد «التدريب من أكبر التدريبات البحرية الدولية المشتركة في العالم والشرق الأوسط، حيث شارك بمركز القيادة المشتركة للتدريب بمملكة البحرين 51 دولة». وحسب بيان عسكري مصري حينها، «شهد التدريب تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية النظرية والعملية بغرض توحيد المفاهيم البحرية بين الدول المشاركة، فضلاً عن التدريب على (مجابهة التهديدات) البحرية (غير النمطية)، وتنفيذ إجراءات الأمن البحري وتأمين السفن ذات الشحنات المهمة، بالإضافة إلى مكافحة الألغام البحرية والتدريب على أعمال القيادة والسيطرة والتدريب الطبي».

 

«قسد» تقتل قائداً لـ«داعش» بدير الزور وتعتقل مسؤول المتفجرات في «الخلايا النائمة»نازحة تفقد حياتها بعد احتراق خيمتها بمخيم الهول

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/18 شباط/2022

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مقتل قيادي بارز في صفوف تنظيم «داعش»، كان المسؤول الأول عن إعداد المخططات والعمليات الإرهابية بريف دير الزور الشرقي، وألقت القبض على قيادي بارز آخر، في صفوف الخلايا النائمة، كان يقوم بإيصال المتفجرات والذخيرة والعتاد العسكري للعناصر النشطة في التنظيم بنفس المنطقة، في وقت نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي غربي دير الزور بحثاً عن مطلوبين بمشاركة ثلاث مروحيات أميركية وقوات «قسد». ونفذت وحدات خاصة تابعة لقوات «قسد» عملية أمنية في بلدة جزرة الميلاج بريف دير الزور الشرقي، بمساندة المجالس العسكرية المحلية ودعم لوجيستي وتغطية جوية من قوات التحالف الدولي، وكشف مدير المركز الإعلامي للقوات فرهاد شامي لـ«الشرق الأوسط»، بأن الوحدات استهدفت خلية إرهابية تابعة لخلايا تنظيم «داعش»: «تمكنت من قتل مطلوب يدعى (أبو حمزة شامية)، كان المسؤول الأول عن إعداد المخططات والعمليات الإرهابية في المنطقة، وشن هجمات على نقاط ومقاتلي القوات واستهدف وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة». وأشار المسؤول الإعلامي، بأن الإرهابي أبو حمزة، كان يعد من بين أخطر المطلوبين في مناطق ريف الدير، بعدما نفذ عملية إرهابية استهدفت نقطة تابعة لقوات «مجلس دير الزور العسكري» أحد تشكيلات «قسد» في قرية الزر بدير الزور الشرقي في 10 من الشهر الجاري. وقال بأن «العملية آنذاك أودت بحياة واستشهاد خمسة من مقاتلينا»، مشيراً أن الوحدات نفذت عملية أمنية ثانية بمحيط المنطقة، وألقت القبض على المسؤول الأول عن توزيع الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة للخلايا الموالية للتنظيم المتشدد.

وأضاف: «قبضنا على المطلوب (شكري كمال خليل)، في قرية زغير بريف دير الزور الغربي، وهو أحد قادة الخلايا النائمة وضبطت الوحدات بحوزته كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة». وكانت قوات «قسد» قد ألقت القبض في 13 من الشهر الحالي، على مسؤول حركة التحويلات والأموال الداعمة للخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» المتطرف، ونشرت قوات «قسد» اعترافاته في تسجيل فيديو مسجل على موقعها الرسمي، ذكر فيها أنه، المدعو (محمد أحمد كرز) المسؤول الأول عن توزيع الأموال للخلايا الإرهابية للتنظيم في مناطق شمال شرقي البلاد، وتسلم كميات كبيرة، ليقوم بإيصال الأموال إلى عائلات عناصر التنظيم في مخيم الهول. وأظهرت التحقيقات، بأنه شكل خلايا إرهابية قامت بعمليات الابتزاز وتهديد تجار مدينة الرقة، بهدف إجبارهم تحت الإكراه على دفع مبالغ مالية «تحت اسم (الزكاة) ومن ثم إيصال الأموال المحصلة إلى خلايا تنظيم (داعش) وعائلات عناصره بمخيم الهول»، بحسب موقع «قسد». إلى ذلك، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في بلدة محيميدة غربي دير الزور، بمشاركة ثلاث مروحيات أميركية ووحدات مكافحة الإرهاب وقوات خاصة تابعة لقوات «قسد»، بحثاً عن مطلوبين، فجر الأربعاء، ونقل شهود عيان وصفحات إخبارية، بأن قوات التحالف طالبت عبر مكبرات الصوت، سكان المنطقة، التزام منازلهم لحين انتهاء العملية الأمنية.

كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات التحالف و«قسد»، داهمت عدة منازل في المنطقة الواقعة بين أحياء الطار والحويجة، واعتقلت 4 أشخاص على الأقل، هم رجل وزوجته، وامرأة ثانية ورجل آخر، بتهمة التعامل مع خلايا التنظيم، وجاءت العملية وسط تحليق لطيران التحالف في أجواء المنطقة.

وشهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي - شرقي سوريا– نشاطاً ملحوظاً ومتصاعداً لخلايا التنظيم بعد الهجوم العنيف الذي نفذه عناصر وخلايا «داعش»، على سجن الصناعة بحي غويران جنوبي الحسكة، نهاية الشهر الماضي. وتتهم قوى الأمن الداخلي تلك الخلايا، باستهداف مواقع عسكرية بشكل شبه يومي وشخصيات اجتماعية وعشائرية وموظفي الإدارة المدنية. كما نفذت قوات التحالف عمليات أمنية مشتركة مع «قسد»، وألقت القبض على المئات من المشتبهين بتهمة التعاون مع خلايا التنظيم. من جهة ثانية، قال مصدر أمني من قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لـ«الشرق الأوسط»، إن نازحة سورية فقدت حياتها؛ وأصيب طفلها بجراح بليغة، الأربعاء، جراء اندلاع حريق في خيمتها ضمن القسم السادس في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، لافتاً إلى نقل طفلها البالغ من العمر 7 سنوات، لأحد مشافي الحسكة بعد تعرضه لإصابات بليغة نتيجة الحروق، واتهم ذات المصدر، خلايا نائمة موالية للتنظيم بحرق الخيمة، بعد تعرض طفل من الجنسية العراقية، في القسم الأول لمحاولة اغتيال عن طريق الخنق من قبل رجل وسيدة مجهولين. وكانت قوى الأمن الداخلي «الأسايش» وحراس مخيم الهول، قد أحبطوا في 8 من الشهر الحالي، أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مسلحي «داعش»، داخل المخيم الذي يؤوي الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وقسما خاصا لعائلات عناصر التنظيم، بعد أيام من إنهاء التمرد المسلح الذي نفذه عناصر التنظيم في سجن الصناعة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وسعد الحريري ضمن معادلة الصراع المذهبي واختلال موازين القوى

رياض قهوجي/النهار العربي/18 شباط/2022

يعتبر الباحثون في الأمن الدولي أن أشرس أنواع الحروب الأهلية هي الحروب الإثنية - الدينية، والمعروفة أيضاً باسم الحروب الطائفية أو المذهبية. وتشير دراسات أجريت على مجتمعات شهدت حروباً أهلية طائفية أو مذهبية الى أن هذه المجتمعات تطغى فيها الهوية الفئوية الدينية على الهوية الوطنية، ويصبح أعضاء كل مجموعة طائفية أو مذهبية أتباعاً مخلصين لقادتهم السياسيين والدينيين. والمثير في الموضوع، بحسب الباحثين، أن كل ديانة لها تبريرها للحرب والسلم، ما يسهل عمل قادة هذه المجموعات في استخدام مقتطفات وأحاديث دينية لتجييش مشاعر أتباعهم ودفعهم لارتكاب أبشع الجرائم ضد جيرانهم وأبناء بلدهم من الطوائف أو المذاهب الأخرى. وقادة هذه الطوائف أنفسهم، ولأسباب ومصالح شخصية وسياسية، هم من يستطيع خفض حدة النزاع متى شاؤوا واستخدام شعارات دينية لتشجيع التصالح مع أبناء الطوائف والمذاهب الأخرى وإحلال الاستقرار.

 ليس هناك لبناني لا يستطيع أن يقارب هذا الواقع لبلده اليوم، إذ تمكن القادة السياسيون، عبر استخدام الرموز والشعارات الدينية، من تقسيم أبناء البلد الواحد، مجدداً، الى مجموعات طائفية ومذهبية، بعد أن تمكنوا من العيش بسلام لفترة من الزمن بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وأقدموا في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 على الانتفاضة ضد الزعامات السياسية تحت شعار "كلن يعني كلن"، ما دفع بهذه الزعامات للعودة الى الخطاب الطائفي بقوة.  وتشير الدراسات في الأمن الدولي الى أن الشعوب التي تشهد حروباً أهلية دينية معرضة دائماً للعودة الى هذه الحروب، إن لم تتمكن المنظومة السياسية فيها من التحول الى كيان تشعر فيه مكوّناتها جميعها، الكبيرة والصغيرة منها، بأنها تتمتع بحقوق متساوية مع الجميع وغير مهددة من أي طرف داخلي آخر. وبما أن زعماء الطوائف في لبنان متمسكون بالمنظومة المذهبية - المناطقية الحالية والتي تلبس قناع الدولة الديموقراطية، فإن شبح الحرب الأهلية سيبقى دائماً مخيماً فوق رؤوس أهل البلد. وإذا ما أردنا أن نستعير التعابير التي يستخدمها البحاثون في الأمن الدولي ونطبقها على لبنان، فإن البلد اليوم مقسوم بين السنة والشيعة انقساماً أفقياً حاداً، في حين أن الساسة المسيحيين والدروز منقسمون بين حليف للسنة وآخر للشيعة، بينما القيادة الدينية المسيحية تدعو الى الحياد. وبحسب موازين القوى على الأرض، فإن الشيعة اليوم هم الطرف الأكثر قوة وتنظيماً وجاهزية لحرب أهلية، في حين أن الأطراف الأخرى منقسمة وفي حالة ضياع، لكن في حالة خوف شديد، ما يجعلها قنبلة موقوته ستنفجر بوجه من يعتقد أنه يسيطر على الموقف. لماذا وكيف وصل لبنان الى هذه الحالة، هذا موضوع جدال، لكن يمكن اختصاره بلجوء القيادات الداخلية الى قوى إقليمية لتستمد منها القوة ضد نظرائها في الداخل لتحسين موقعها السياسي والشخصي.

وهناك فارق أساسي في واقع النزاع الطائفي اللبناني اليوم مع ما شهده في الماضي، أو أقله منذ استقلاله عام 1943. ففي النزاعات الداخلية الطائفية السابقة، كان الخلاف غالباً على الحصص في السلطة وانتماء لبنان وهويته، أي هل هو عربي أم غربي الهوى أم يساري. لكن لم يكن هناك رفض وطمس لهوية لبنان وثقافته التعددية كما يحدث اليوم. فقيادة "حزب الله" وتناغماً مع أيديولوجيا الثورة الإسلامية الإيرانية، تركز على تجييش الهوية الشيعية للفرد الى أقصى الحدود، وفصلها كلياً عن الهوية الوطنية التي ينتمي اليها. فهي تدرك أن تنامي الروح الوطنية للفرد سيكون على حساب أيديولوجيته الدينية، وبالتالي فليس من مصلحتها السماح بتعزيز هذه المشاعر والسماح لحكومة مركزية لبنانية بأن تكون قوية وفاعلة، بحيث يستغني المواطن الشيعي عن خدمات الحزب.

فخطابات الأمين العام لـ"حزب الله" تبدأ بكلمات تهدف لشد العصب الشيعي، والشعارات والصور التي تظهر في الخلفية تحمل رمزية لقيادة الثورة الإيرانية والعقيدة الشيعية، وجمهور الحزب لا يحمل أي أعلام لبنانية، وصرخاته في المواجهات في الشوارع والتظاهرات باتت مشهورة "شيعة شيعة". وبالرغم من وجود حركة "أمل" كتنظيم شيعي آخر يشكل شريكاً في ما يعرف بـ"الثنائي الشيعي"، إلا أن مركز الثقل والطرف الأقوى باعتراف الجميع هو "حزب الله". وبالرغم من أن هناك صراعاً قديماً بين الطرفين على قيادة الشيعة في لبنان، فإن ارتفاع وتيرة الانقسام المذهبي والطائفي في البلد هو ما يعزز وحدة الطرفين. الخطاب الإعلامي للحزب في ما يخص الدولة اللبنانية هو أنها كيان عاجز ومسؤول عن مآسي المواطنين الشيعة، إذ لم تحمهم من الاعتداءات الإسرائيلية وحرمت مناطقهم من حقوقها، وعاجزة أو حتى متآمرة مع الغرب بفرض حصار عليهم. وفي الوقت نفسه يفرض "حزب الله" نفسه في كل قطاعات الدولة ليوفر لنفسه غطاءً سياسياً يعطيه شرعية دولية، ويسهل على إيران ممارسة نفوذها في لبنان وعبر لبنان الى دول أخرى في المنطقة.

الأحزاب الدينية الأخرى في لبنان تلعب لعبة شد العصب الطائفي، لكن لا تمحو الهوية اللبنانية، بل تحاول استمداد شرعيتها من أنها هي من يعكس ويجسد الثقافة اللبنانية الحقيقية ويحميها. فالأعلام اللبنانية تنتشر في مناسبات هذه الأحزاب، وتكون في خلفية خطابات زعمائها التي تسترجع تاريخ قياداتها في لبنان. حتى أن أحد أهم أسباب تراجع مكانة الرئيس سعد الحريري كزعيم للسنّة في لبنان وانسحابه أخيراً هو أنه لم يع لعبة زعماء الطوائف جيداً، ولم يمارس قواعدها في ساعات الذروة والتي تقتضي أن يقدم مصالح الطائفة على المصلحة الوطنية. وما زاد الطين بلّة بالنسبة إليه أن الصراع الطائفي الداخلي له بعد إقليمي، ما ضاعف من حجم خسائره داخلياً وخارجياً. فسعد الحريري حاول أن يمضي بإرث والده كزعيم وطني ولم يبن مؤسسات مذهبية، بل كانت مؤسسات "المستقبل" تضمّ سنّة وشيعة ومسيحيين، وهو ما ليس موجوداً في مؤسسات الأحزاب الطائفية والمذهبية الأخرى في لبنان. فلقد فات سعد حينها أن الواقع الداخلي والإقليمي زمن والده بات مختلفاً عن الحالي. 

إلا أن تنامي الخطاب المذهبي من جانب "حزب الله" ومن أحزاب مسيحية ودرزية أخرى، لم تقابله محاولة جدية من الحريري لشد عصب الطائفة، بل كان كريماً جداً في تقديم التنازلات لتسهيل المبادرات التي استفاد منها "حزب الله" وحلفاؤه. كما أن القوة الاقتصادية التي كان والده يكرّسها لخدمة الطائفة والوطن اضمحلت وأقفلت المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، حاجبة ثقة الجزء الأكبر من الطائفة وحتى الوطن. وفيما استثمر "حزب الله" بتأسيس شركات تديرها شخصيات شيعية تابعة له تدر عليه أموالاً طائلة، مكّنته من تأمين غطاء اقتصادي لأبناء بيئته خلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة، استغلت شخصيات قريبة من الحريري مواقع النفوذ لتزداد ثراءً، حتى بات بعضها أغنى من الحريري شخصياً، ولم يستفد أبناء الطائفة السنية والوطن أي شيء من هذه الأموال.

 وبعدما كان السنّة يمثلون القوة الاقتصادية الموازية للقوة العسكرية للشيعة أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باتت القوتان الاقتصادية والعسكرية اليوم بيد الشيعة. 

أمّن سعد الحريري بسياساته توازناً مهماً لـ"حزب الله" أبقى السنّة في لبنان في حالة خمود. أما الآن وهو خارج اللعبة فإن الساحة السنّية التي يعاني جزء كبير منها من فقر وحرمان شديدين، مفتوحة لبروز أو دخول زعامات سنية ستستخدم خطاباً متشدداً لتقابل خطاب "حزب الله". فالشخصية التي ستهاجم الحزب بشراسة، ستحظى بانتباه الناخب السني المستعد للانتخابات، بغض النظر إن كانت تملك أموالاً أو لا. طبعاً المال سيفعل فعله لكن فقط مع خطاب يشعر الناخب السني بأن هناك من سيحمي حقوقه ومستعد لمواجهة "حزب الله".

وإذا لم تؤد العملية الديموقراطية في الانتخابات المقبلة الى تصحيح الوضع وإعادة التوازن الطائفي الداخلي، فإن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد، حيث الشعور بالخوف والحرمان والمظلومية قد يؤدي الى عمليات تسلح وظهور ميليشيات داخل الطائفة السنية، وهو ما لم يكن موجوداً خلال الحروب الأهلية السابقة. أما المؤسسات الأمنية والجيش فهي اليوم تحت ضغوط شديدة لتحمي دولة فاسدة تحتمي خلفها الدويلة، وبالتالي لن تستطيع أن تبقى طرفاً محايداً متفرجاً الى الأبد. هذا في وقت تختفي بعض المحاور في المنطقة وتظهر تحالفات جديدة ستخلط الأوراق وتؤثر في تحركات القوى الداخلية في لبنان سنّة وشيعة. باختصار، الوضع غير مطمئن.      

 

حربُ أوكرانيا قد تُحرِق الشرق الأوسط

طوني عيسى/الجمهورية/18 شباط/2022

عندما يتمُّ الحديث عن الخسائر المتوقَّعة في حرب أوكرانيا، إذا اندلعت، قليلاً ما يُذكَر الشرق الأوسط. لكن هذه المنطقة قد تكون بين الأكثر تضرُّراً من الحرب، بل إنّ بعض الخبراء يتخوَّف من انخراط الشرق الأوسط في المواجهات الميدانية، إذا لم يتمّ تدارك الموقف. كيف؟ في تقدير الخبراء أنّ خسائر الحرب في أوكرانيا ستتوزع في شكل متفاوت على العديد من القوى المعنية: هناك مَن ستحلّ عليه الكارثة. وهناك مَن سيتضرَّر بأشكال معينة. لكن هناك مَن سيقطف الثمار. الأوكرانيون سيتذوَّقون المرارة الأولى طبعاً، والأوروبيون سيهتزّ استقرارهم اقتصادياً وعسكرياً. والروس لن يخرجوا من الحرب بلا أثمانٍ ثقيلة. ولكن، في المقابل، ربما يستثمر الصينيون انشغال الخصم الأميركي ليضربوا في مكان آخر. وأما الأميركيون، وعلى رغم كونهم الفريق الأساسي في المواجهة، فإنّهم قد لا يخسرون على المستوى الاستراتيجي، لأنّ المعركة تدور بعيداً عنهم تماماً، وبأدوات خارجة عنهم. وعلى العكس، الحرب ستؤدي إلى إضعاف الروس، وستُظهِر للأوروبيين الطامحين إلى «الاستقلال الذاتي»، داخل الحلف الأطلسي، أنّهم في حاجة دائماً إلى الحماية الأميركية.

لا يمكن فصل النزاع الدائر اليوم في أوكرانيا عن ملف الطاقة عالمياً، وتحديداً الغاز الطبيعي الذي يشكّل البديل الأفضل للنفط في المستقبل، اقتصادياً وبيئياً. فأوكرانيا هي بوابة الغاز من روسيا إلى أوروبا، وإقفالُها سيقود إلى كارثة اقتصادية واجتماعية في القارة التي تستعين بالغاز الروسي لتغطي 40% من حاجتها. ولذلك، ومع اشتداد التوتر في أوكرانيا، كانت القوى الدولية والإقليمية منشغلة بإبرام اتفاقات لتأمين الغاز: الروس والصينيون، الأتراك والإسرائيليون وسواهم. حاول الرئيس فلاديمير بوتين استيعاب الغضب الأوروبي والفصل بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، عندما أطلق الوعد بإيصال الكميات التي تحتاج إليها أوروبا عبر خطّ «نورد ستريم 2»، الذي يربط روسيا بألمانيا. لكن واشنطن أقفلت عليه الطريق، إذ شجعت الألمان، والأوروبيين عموماً، على رفض العرض. وبذلك، جرى تفويت الفرصة على الرئيس الروسي.

لكن الأهمّ هو أنّ الأميركيين طلبوا من حليفهم العربي قطَر، أن يغطي النقص الناتج من الحرب، إذا اندلعت، وحصلوا منه على الموافقة. وفي زيارته الأخيرة لواشنطن، قدّم الأمير تميم بن حمد وعداً للرئيس جو بايدن بتغطية النقص في أوروبا. وبهذا الموقف، اعتبر الروس أنّ العرب على وشك الاصطفاف في المواجهة إلى جانب الأميركيين. المناخ الروسي يوحي بأنّ موسكو ستردّ على أي طرفٍ وضع نفسه في الاصطفاف الأميركي، أي الخصم، في حال اندلاع الحرب. ويقول خبراء روس، إنّ المعركة في أوكرانيا حسّاسة ومعقّدة جداً، وفيها سيستخدم الجميع كل ما يمتلكون من أسلحة. ومن الصعب أن يتقبّل الروس وقوف العرب في المتراس المقابل، ووضع مواردهم في المعركة لترجيح كفّة الخصوم. ويذهب الخبراء إلى الاعتقاد، أنّ موسكو قد تضطر إلى الردِّ على الولايات المتحدة في المنطقة العربية أيضاً، ما دام متعذراً استهدافها في أراضيها، بسبب بُعدها الجغرافي عن مسرح المواجهة. وإذا حدث ذلك، فستكون الخسائر العربية فادحة، وستؤثر مباشرة على موارد النفط والغاز التي تُعتبر ركيزة الازدهار والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الخليج العربي.

في الموازاة، لا شيء يضمن عدم حصول مفاجآت على التماسّ بين روسيا والولايات المتحدة في المتوسط، أي في «المياه الدافئة» التي شكّلت هدفاً لموسكو من زمن الامبراطورية السوفياتية. وفي السنوات الأخيرة، ضاعفت موسكو من حضور ترسانتها البحرية في المتوسط، كما لم يسبق لها أن فعلت حتى في زمن الحرب الباردة. ويشكّل التموضع الروسي في سوريا إحدى ركائز النفوذ إقليمياً. وهذا الأمر يدفع بواشنطن إلى وضعية استنفار دائم، وإلى استنفار القوى الإقليمية الحليفة على ضفة المتوسط، ولاسيما إسرائيل ومصر والأردن، وهي تسعى إلى تأطيرها في استراتيجية الطاقة، وتستعجل مدّ أنبوب الغاز المتوسطي الذي يربط هذه المنظومة بأوروبا، بحيث تتضاءل أهمية الغاز الروسي بالنسبة إليها. في هذا المنظار يبدو موقع لبنان الممزّق بين الضغوط الأميركية والإسرائيلية والإيرانية والروسية، ويُفهَم إصرار واشنطن على إنجاز تسوية في الناقورة، بأي ثمن وتحت أي ظرف، وعلى ربط لبنان بمنظومة الطاقة الإقليمية التي ترعاها واشنطن. وفي هذا المعنى، يبدو لبنان- وليس سوريا- أفضل «بارومتر» للتوتر الاميركي- الروسي على شاطئ المتوسط. ففي سوريا، جرى تقريباً تقاسم مناطق النفوذ والثروات والموارد بين القوى الكبرى. وثمة اعتراف دولي- إقليمي بالدور الروسي في حماية النظام. وأما في لبنان، فالمعركة دائرة ولم تُحسَم. والخشية أن تصل شظايا أي انفجار في أوكرانيا إلى المنطقة العربية وشرق المتوسط، بما في ذلك لبنان. ويُخشى في هذه الحال أن يصبح الوضع الناشئ في الشرق الأوسط موازياً للمسألة الأوكرانية ذاتها، لجهة التعقيد وحدّة المخاطر.

 

حرب المصالح بين حقول الماء وحقوق الأمن والقضاء

الياس الزغبي/فايسبوك/18 شباط/2022

إنتقل موقف "حزب اللّه" في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من الاحتمال والشكّ والغموض إلى التأكيد واليقين والوضوح، وبات تسليمه بالشروط الإسرائيلية التي نقلها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أمراً مسلَّماً به.

ولإثبات هذا الموقف الواضح يمكن الاستدلال بواقعتَين:

الأُولى - تجرّؤ رئيس الجمهورية ميشال عون، بصفته راعي المفاوضات وموجّهها، على التراجع المفاجئ من الخط ٢٩ إلى الخط ٢٣، مع ما يعني ذلك من "تبرّع" مجاني بمساحة بَحرية كبيرة، وبما ينطوي عليه من ورقة اعتماد يقدّمها للجانب الأميركي على عتبة الانتخابات بفرعَيها النيابي والرئاسي.

والثانية - إكتفاء "حزب اللّه" بعبارته "لفت" النظر إلى "أفخاخ الوسيط" في بيان كتلته النيابية أمس. وهذه العبارة شديدة الليونة، وكأنها من باب رفع العتب، أو على قاعدة التنصّل المعروفة: "اللّهمّ إنّي بلّغت"! وذلك، بعد صمت طويل "مريب" حول تراجع رئيس الجمهورية شمل "الثنائي" الشيعي بشقَّيه.

والواضح أن هذا التقهقر الدراماتيكي من ال٢٩ إلى ال٢٣، يطيح حقّ لبنان في حقل كاريش ويكرّسه لإسرائيل التي باتت غير مستعجلة في المفاوضات، بعدما باتت حرة في التنقيب واستخراج النفط والغاز وتسويقهما. وقد بات التفاوض محصوراً بمساحة ٨٦٠ كلم٢ فقط، قد ينال منها لبنان ٥٥٪.

والوضح أيضاً أن بعبدا والضاحية يديران الأذن الطرشاء للانتقادات الحادة لهذا التخلّي الوطني الذي حدا البعض على توصيفه بالخيانة العظمى. ولا شكّ أن العيون مفتوحة الآن على الأثمان التي ينتظرها الطرفان في السياسة اللبنانية الداخلية، تحت دخان كثيف للتعمية على الحقائق يتشاركان في ضخّه، كلّ واحد على مستوى:فنصراللّه ضخّ دخانه في إنتاج الصواريخ الدقيقة والمسيّرات والترويج لبيعها لمن "يقدّم طلباً"، وألهى الرأي العام ب" تفوّقه العسكري". وعون ضخّ دخان المعركة الدونكيشوتية ضدّ رياض سلامة واللواء عماد عثمان، وخضّ الأجواء بالسعار السياسي والطائفي. هي فعلاً مسرحية ملهاة - مأساة يدفع فيها لبنان ثمنَين باهظين، الأول في حقوقه وحقوله المائية الجنوبية، والثاني في مؤسساته الداخلية، بأمنه وقضائه واستقراره.

إنّها جهنّم ببابَين مفتوحَين على مصاريعهما.

 

القضاء هو الأمل بأن يشكل واحدة من رافعات التغيير والمحاسبة.

حنا صالح/فايسبوك/18 شباط/2022

في صبيحة اليوم ال855 على بدء ثورة الكرامة

الإنحسار الجزئي للمطاردة البرتقالية لرياض سلامة والتي اتسعت لتطال اللواء عماد عثمان، لا يعني أن رئاسة الجمهورية التي حرّكت "القضاء" التابع لها، وجهاز أمن الدولة الذي يأتمر بأوامرها، بصدد وقف معارك تصفية الحسابات الداخلية ضد مواقع في الدولة، ولو أدى الأمر إلى إهتزاز الوضع الحكومي، فقد يكون الهاجس أيضاً تفجير الحكومة فتتفجر الإنتخابات، ويتحقق الهدف الأبرز لتحالف القصر مع حزب الله بتطيير الإستحقاق الدستوري! وتتقدم صفقة التمديد لمجلس النواب ولتمديد إقامة عون في بعبدا!

لكن الإنحسار الجزئي لهذه المطاردة، لم يفتح الباب لكشف أبعاد الحالة الفضائحية المزدوجة التي يعيشها لبنان على أيدي المتسلطين عليه. الأولى بإعلان رئيس الجمهورية تنازلاً دراماتيكياً عن السيادة والحقوق والثروة بالتزام الخط البحري الوهمي 23 بديلاً عن خط الحدود البحرية ال29 الذي يضمن كل المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان، وما تحتوي عليه من ثروات غازية ونفطية، وتقديمها هدية للعدو الإسرائيلي! والثانية إعلان حسن نصرالله أن لبنان بات موقعاً متقدماً في التطوير والتصنيع الحربي الإيراني: صواريخ دقيقة ومسيّرات، بكل ما يحمله ذلك من أبعاد ودلالات فضائحية ومخاطر إنزلاق لا يبقي ولا يذر!!

نعم في ظلِّ هذا "العهد القوي"، وفي الأشهر الأخيرة له، يتم تتويج مسيرة إختطاف الدولة وتهاوي السلطة وتفكك المؤسسات، بنحر الحقوق الوطنية بعد طول غضِّ النظر والتعامي، عن إنتهاك فيلق القدس للسيادة والحدود والذهاب إلى الحروب ضد بلدان المنطقة. إن موقف القصر المؤيد من بقية أطراف نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي هو القضية الأشد خطورة عندما يتعامل الحاكم مع السيادة والحدود والحقوق العائدة للبنان واللبنانيين، وكأنها جزء من ورثة شخصية يمكن التخلي عنها؟! لأن هناك من أسرّ بآذان المتسلطين أن بديل التنازل عن السيادة والثروة، عقوبات أميركية على فاسدين متسلطين من كل الأطراف، أين منها العقوبات التي فرضت على باسيل وفق قانون "ماغنتيسكي" الذي لا يمكن حياله أي مراجعة إلاّ أمام أكبر المحاكم الأميركية!

أمام هذه الخطورة، الإهتراء سيتصاعد والمعارك لتضييع البوصلة ستشتد، ربما تؤمن لفريق العهد تعويم ما يمكن تعويمه من خلال تصفية الحسابات مع الخصوم؟! وحقيقة الأمر اليوم أنه منذ إنطلاقة ثورة "17 تشرين" تصدعت منظومة النفايات السياسية، وكل إستمراريتها رهن الحماية التي توفرها لها الدويلة التي تغولت على الدولة. وهذه الإستمرارية تصب في حصيلتها في مصلحة حزب الله ومشروع إقتلاع البلد فيما مكاسب الآخرين مؤقتة ووهمية!

2- وحتى لا يكون هناك أي لبس، فإن الموقف من سلامة المرتكب لا يمكن أن يقبل تسخير القضاء لخدمة أهداف سياسية، وتهشيم دوره ومكانته. فالقضاء هو الأمل بأن يشكل واحدة من رافعات التغيير والمحاسبة. سلامة كان يجب أن يكون قانوناً خلف القضبان، فهو بين أبرز من يتحمل مسؤولية تدمير النقد الوطني والقيمة الشرائية وتدمير مقومات البلد..لكن بنفس القدر الذي تتحمل المسؤولية طبقة ناهبة قاتلة تمتعت بثروات البلد وتعب اللبنانيين، وحرمت الأكثرية الساحقة من المستقبل، ودمرت الأحلام عندما حولت اللبنانيين إلى بؤساء عالقين هنا أو مهاجرين نجحوا بالإفلات من هذا الجحيم! لذلك سلامة المطارد قضائياً في بلدان أوروبية، بتهم لا يمكن الإفلات من تبعاتها، يمكن للملاحقة أن تفتح الأبواب لكشف الكثير من شركائه ومعلميه أيضاً! كان ينبغي أن يكون وراء القضبان، مع المتسلطين المسؤولين عن دفع لبنان إلى الهوة، ويواصلون إذلال الناس. الأكيد أن كل هؤلاء لن يفلتوا من الحساب، أمام قضاء مستقل آتٍ،  يحكم باسم الشعب، ولا يكون أداة في خدمة المتجبرين!  وهذا القضاء لن يتأخر كما يظنون، ومطرقة العدالة لن تستمر رهن القوانين التي تحتجز إستقلالية القضاء، كما في المشروع المطروح على الجلسة النيابية يوم الإثنين، والذي يضرب عرض الحائط بأهداف الإعتكاف القضائي القائم والذي شلّ كل العدلية في لبنان!

3- بانتظار قرار الرئيس ناجي عيد والمتوقع إثره أن يستأنف الحقق العدلي طارق البيطار مهامه، فإن الهمم ينبغي أن تشحذ لمحاصرة دولة المقامات والحصانات. دم ضحايا المرفأ ينبغي ألا يجف، بل هو باقٍ يحاصر المرتكبين مهما علا شلأنهم.. ولا تنازل عن حقوق آلاف الجرحى وعشرات آلاف المتضررين، ولا تنازل عن حقوق مئات ألوف اللبنانيين الذين ما زالوا تحت وطأة تروما 4 آب 2020 ! إن والأمر الخطير أن ما حدثنا عنه نصرالله متباهياً، يعني أن لبنان بات وسائد موت مخفية عن أعين الناس المتروكة لمصيرها، لكنها لن تكون مخفية عن العدو المتربص، الذي يستنسب متى وأين وكيف يوجه الضربات وهو يعلم جيداً أنه كما في جريمة تفجير المرفأ والعاصمة لن توجه إليه أصابع الإتهام!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

لماذا رأس سلامة الآن؟

شارل جبور/الجمهورية/18 شباط/2022

هناك من يقول إنّ الرئيس ميشال عون يبحث عن «إنجاز» سياسي عشية الانتخابات النيابية، مقابل من يقول انّ العهد يريد توتير المناخات السياسية للإطاحة بالانتخابات وما بعدها، فأيهما الأصحّ؟

يضع الرئيس عون كل ثقله السياسي للإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في خطوة يعتبر بأنّها الوحيدة في متناول يده، وتحقِّق له ثلاثة أهداف دفعة واحدة:

الهدف الأول، بأنّه إصلاحي، والحاكم يشكّل له عقبة أساسية أمام تحقيق برنامجه الإصلاحي، وهذا الجانب يشكّل المادة التي سيخوض على أساسها الانتخابات النيابية، خصوصاً انّه يدرك بأنّ شيطنة الحاكم أقنعت شريحة معينة من الناس بأنّ مسؤولية تبديد مدخراتها يتحمّلها الحاكم، فيما المسؤولية الأساسية سياسية بامتياز، ومردّها للفريق الذي يخطف الدولة والفريق الذي يغطي الخاطف، ولكن لا يجوز ان تقتصر المسؤولية على جانب أوحد من دون الجوانب الأساسية الأخرى. الهدف الثاني، بأنّه ما زال «العهد القوي» القادر على التغيير والتأثير والمواجهة، وانّ تغيير الحاكم شكّل هدفاً من أهدافه، وانّ على الناس ان تثق بقدرته ولو بعد حين، وانّ هناك خطوات أخرى تدخل ضمن أهدافه، وبالتالي يجب إعادة تفويضه نيابياً ورئاسياً لتحقيقها. الهدف الثالث، الإتيان بحاكم جديد لولاية جديدة تمكِّنه من التحكّم بالقرار المالي والنقدي في مرحلة مالية بامتياز، تبدأ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولا تنتهي بتسجيل نقاط سياسية في حال تحسّن الوضع المالي، وأن يكون ممسكاً بهذا القرار بعد خروجه من القصر الجمهوري من خلال موقع يتيح له التحكُّم بالمرحلة المالية المقبلة.

ولا يُخفى على أحد، انّ العهد في أزمة مثلثة: الإنهيار حصل في عهده والناس ناقمة عليه، الأفق السياسي مقفل ويفتقد إلى المخارج التي تمنحه فرصة الخروج من القصر الجمهوري بوضع مماثل للوضع الذي دخل فيه إلى القصر، وهو على خلاف سياسي مع كل القوى السياسية باستثناء «حزب الله»، بفعل المصلحة المتبادلة التي تجمعهما. ولكن هذا المعطى غير كافٍ لأن يواجه العهد المرحلة وتحدّياتها. وبالتالي، لهذه الأسباب مجتمعة وغيرها، بحاجة إلى مادة يستطيع من خلالها حرف الأنظار عن مأزقه السياسي عن طريق فتح المواجهات التي اعتاد عليها، وبما انّ المواجهات السياسية لم تعد تفعل فعلها بالتعبئة، كونها قديمة ومعروفة، فإنّ المواجهة مع الحاكم تشكّل البديل الذي يستعيض عنه لخوض معركته النيابية.

وفي حال نجح في «قبع» الحاكم في الوقت الذي فشل فيه «حزب الله» في «قبع» القاضي طارق البيطار، يكون قد حقّق، بنظره، نقطة مهمّة في التجييش الانتخابي وإطلاق وعود جديدة بخطوات أخرى، وفي حال لم يتمكن من تحقيق هدفه يقول «ما خلوني»، وبالتالي في الحالتين يعتبر بأنّه في وضعية «Win-Win» ولا يوجد ما يخسره. ولكن، الأكيد انّ المرحلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية أولاً والانتخابات الرئاسية ثانياً ستكون مليئة بالمفاجآت والتطورات، لأنّ هذا الفريق لا يمكن ان يخوض الانتخابات على البارد، إنما يجب توقُّع إقدامه على اي شيء بسبب خشيته الكبرى من خسارة الانتخابات، وقلقه الواسع من مغادرة القصر الجمهوري على وقع انهيار مالي وغضب شعبي ومقاطعة سياسية له ولفريقه.

ويدرك فريق العهد، انّه لا يستطيع ان يفكّ الطوق السياسي والشعبي سوى من خلال محاولة قلب الطاولة بالحدّ الأقصى، والذهاب إلى مواجهة مفتوحة بالحدّ الأدنى، خصوصاً مع إدراكه انّ هذا النوع من المواجهات يؤدي إلى إلهاء الناس وحرف اهتمامها عن أزماتها المعيشية. ولكن ما المدى الذي يمكن ان يبلغه في مواجهات لا يستند فيها سوى إلى «حزب الله» وتفتقد إلى الدعم السياسي والحاضنة الشعبية؟ من الصعوبة بمكان توقُّع تحقيق العهد لأي خطوة عملية باستثناء التوتير السياسي، لأنّ لبنان لا يُدار سوى بالتوافق أو بالأمر الواقع، وبالتوافق لا يستطيع ان «يقبع» حاكم مصرف لبنان في الأشهر الأخيرة لولايته وفي ظل عدم اتفاق على البديل، كما رفض القوى السياسية على اختلافها منحه فرصة تسمية هذا البديل، وأما حدود الأمر الواقع فتتراوح بين دور «حزب الله» وسلاحه، وبين الفراغ الدستوري ورفضه الخروج من القصر الجمهوري قبل تحقيق مشروعه السياسي في الترسيم والتدقيق واللامركزية المالية، ما يعني التلطّي خلف هذه العناوين تبريراً لخطوة غير دستورية في حال حصولها. وعلى رغم تأكيد العهد و»حزب الله» إصرارهما على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، إلّا انّ ثمة تساؤلات لا بدّ منها: هل من يريد الانتخابات يفتح معركة «قبع» الحاكم ولا ينتظر الانتخابات وما يمكن ان تفرزه والمرحلة الجديدة التي ستعقبها والحكومة الجديدة؟ وهل من يريد الانتخابات يفتح مواجهة مع قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام؟ وهل من يريد الانتخابات يشن هجوماً على الجيش اللبناني؟ وهل من يريد انتخابات يتحدّى وزارة الداخلية بعقد ندوة أعلنت الوزارة رفض انعقادها؟ وهل من يريد انتخابات يعلن بأنّه «باتت لديه القدرة على تحويل آلاف الصواريخ التي يملكها إلى صواريخ دقيقة»، وانّه «يقوم بتصنيع طائرات مسيّرة في لبنان ومستعد لبيعها لمن يريد أن يشتري»؟

فصحيح انّ المادة الانتخابية هي مادة ساخنة وملتهبة أساساً، وكيف بالحري على وقع الانقسام الكبير والخلاف الأكبر والانهيار الحاصل؟ ولكن الانقسام السياسي شيء، والإقدام على خطوات عملية شيء مختلف تماماً، ومن يُقدم على خطوات من هذا القبيل يريد جرّ البلاد عن سابق تصور وتصميم إلى مواجهة من أجل إما الإطاحة بالانتخابات، وإما فرض أمر واقع معيّن. فهل من عاقل يمكن ان يصدِّق انّ تغيير حاكم مصرف لبنان قبل الانتخابات بشهرين سينقل لبنان من الانهيار إلى الازدهار؟ وهل من ثقة أساساً بالفريق السياسي الذي يريد تغيير الحاكم؟ ولماذا استباق الانتخابات النيابية وولادة أكثرية جديدة تتولّى التغيير في الرئاسات وموقع حاكم مصرف لبنان بالتأكيد؟ وألا يدرك الفريق الذي فتح المواجهة مع قيادة قوى الأمن الداخلي، انّ هذه المواجهة ستتخذ بعداً طائفياً؟ وهل كان مضطراً «حزب الله» إلى تحدّي إرادة الدولة والكلام عن صواريخ دقيقة وتصنيع مسيّرات، لولا إرادته بإرسال رسالة لمن يهمّه الأمر في لبنان وفيينا وواشنطن والرياض، انّه بانتخابات او من دونها لا مساس بسلاحه وسلطته ودوره ونفوذه؟ فالفريق الحاكم مأزوم في حالتي إجراء الانتخابات أو عدمها، وعلى رغم قدرته على تعطيل نتائج هذه الانتخابات، إلّا انّه غير مضطر على الظهور بمظهر المتراجع شعبياً، كما انّه لا يستطيع توقُّع ردة فعل الناس والمجتمع الدولي على تأجيل الانتخابات، فيما بانتخابات او من دونها لا يستطيع إخراج البلد من أزمته المالية، ولم يعد اي فريق سياسي أساساً في وارد مدّ اليد له والتعايش معه، ما يعني انّ خياره الوحيد الانتظار او قلب الطاولة، وهذا الانتظار يحصل على وقع انهيار في الداخل ومفاوضات نووية في الخارج وإصرار بكركي عل عقد مؤتمر دولي لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية، ووصول الجميع إلى قناعة بأنّ الخروج من الأزمة يستدعي «اتفاق دوحة» بالحدّ الأدنى، او «اتفاق طائف» بالحدّ الأقصى، لأنّ الجمهورية وصلت إلى الحائط المسدود ولم يعد بالإمكان الذهاب إلى تسوية على غرار التسوية الرئاسية، وفي سياق كل هذه الصورة هناك من يدفع عمداً إلى تقريب موعد رحيل الجمهورية تجنّباً لرحيله قبل رحيلها، وفي محاولة لربط نزاع مع الجمهورية الجديدة.

 

الجيش والقضاء والمركزي تحت مرمى عون و”الحزب”

معروف الداعوق/اللواء/18 شباط/2022

التناوب بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله على التصويب المتواصل، واستهداف مؤسسات الدولة، نهج متفق عليه، بدأ قبل وصول عون الى رئاسة الجمهورية، ولا يزال مستمرا، بوتيرة متسارعة، بهدف إفراغ هذه المؤسسات من فاعليتها وتاثيرها واضعافها، وشل فاعليتها الى الحدود الدنيا، ليسهل على كلا الطرفين ابقاء سيطرتهما، على مقدرات وقرار الدولة، مستفيدين من الواقع السياسي الهش وغير المتوازن، وأجواء الفوضى وعدم الاستقرار محليا واقليميا ودوليا. تركز مسار تدمير الدولة، على ثلاث مؤسسات رئيسة، تشكل العمود الفقري، والركيزة الأساس والضامنة لأي دولة كانت في العالم وهي: الجيش اللبناني والقوى الامنية، القضاء والمصرف المركزي. ويلاحظ بوضوح ان هذه المؤسسات الثلاث، يتم استهدافها تدريجيا مداورة، بين عون وتياره، وبين حزب الله، ولكل مؤسسة دورها والتهم المفبركة الجاهزة ضدها.

البداية، كانت باستهداف حزب الله المنظم والمتواصل لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد فرض العقوبات الاميركية على الحزب منذ سنوات، وتصاعدت الحملات السياسية والاعلامية على الحاكم، بعد انتفاضة المواطنين عام ٢٠١٩، في محاولة لتنصل العهد العوني وحزب الله من مسؤوليتهما المشتركة بالانهيار الحاصل، بفعل ممارساتهما بتعطيل السلطة، وعرقلة الاصلاحات والإجراءات والتدابير المطلوبة للنهوض بالوضع الاقتصادي، واستباحة المعابر الشرعية وغيرها، ومحاولتهما تحميل الحاكم مسؤولية الانهيار المالي منفردا. ومنذ مدة طويلة، لوحظ أيضا تصاعد حملات رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، ضد الحاكم، بشكل ممنهج، مع تحريض وتوجيه مكشوف لقضاء العهد الموجه، لاستهدافه والنيل منه بشتى الوسائل الخارجة عن المألوف، بالتزامن مع المطالبة، سراً وعلانية لاستبداله من منصبه، وتعيين بديل عوني مكانه، ولكن من دون جدوى، الى ان وصلت الامور الى التصرف بعقلية بوليسية وديكتاتورية، خارجة عن القوانين، لملاحقته والتشهير به امام الرأي العام، ما أثار موجة استياء عارمة ضد هذه الممارسات والسلوكيات التي تتعارض كليا مع الدستور والنظام الديمقراطي والقوانين المرعية الاجراء.

اما الركيزة الثانية، فهي القضاء، الذي كان له الحصة الوازنة من الاستهداف والتصويب عليه، منذ بداية العهد الذي تدخل بشكل فظ، لالحاق وتركيز عدد من القضاة المحسوبين عليه في مواقع ومراكز حساسة، يوجههم للنيل من خصومه السياسيين، ويوعز اليهم بفبركة ملفات ضدهم، بهدف اضعافهم وتصفية الحسابات السياسية معهم، كما يحصل اليوم في ملف حاكم مصرف لبنان، او المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، بينما تمظهرت أبرز سلوكيات اضعاف القضاء، بامتناع رئيس الجمهورية عن التوقيع على التشكيلات القضائية، لانها لم تفصّل على قياس رغباته ومصالحه الشخصية. وهذه كانت من ابرز الممارسات المكشوفة لابقاء القضاء مشلولا وعاجزا عن القيام بالدور المطلوب منه، لانتظام مسار الدولة، وتحقيق العدالة وحفظ حقوق المواطنين.

لم يقتصر استهداف القضاء على عون وتياره، بل كان لحزب الله النصيب الاكبر بالتصويب عليه، واستهدافه بانتظام في حملة بلغت مداها، بملف تفجير مرفأ بيروت وملحقاته، ولا تزال حملات الحزب وتهديداته تتوالى على الجسم القضائي، من أعلى مواقعه ليشمل جميع القضاة المكلفين بتحقيقات المرفا وتشعباته.

وتبقى الركيزة الثالثة والاهم وهي الجيش اللبناني الذي تستهدفه السهام المباشرة والمبطنة من وقت لاخر، وتصوب على قائده بانتظام، بالمجالس الضيقة، او بالرسائل المرمزة، لابداء الاستياء الضمني، لعدم اندماجه بتصرفات وسياسات الوريث السياسي للعهد، كما هي حال بعض الأجهزة الامنية المطواعة، او لتحييده عن الاستحقاق الرئاسي المقبل، بينما كشفت الحملات المركزة التي شنها عدد من قادة حزب الله تباعا، واخرهم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على الجيش والتصويب عليه من باب علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، النوايا المبيتة تجاهه من نواح عدة، رئاسيا من جهة الاستحقاق المقبل، ولكن الاهم هو، الخشية من تنامي الدور المستقبلي للجيش، وتوسعه للامساك بزمام الامن على مساحة لبنان كله، ومدى تأثيره في كبح وضعية تفلت السلاح غير الشرعي للحزب وحلفائه، مع تصاعد وتيرة الصفقات والمقايضات الاقليمية والدولية. بينما يلاحظ ان تصويب نصر الله على علاقة الجيش بالولايات المتحدة، قوبل بردود ونتائج عكسية، وزاد من الالتفاف حول الجيش، ومطالبته بدور اوسع لمواجهة تفلت سلاح الحزب ودوره بالهيمنة السياسية باعتبار ان علاقة الجيش مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا تحصل مواربة او بالخفاء، وانما هي علنية، ومن ضمن سياسة الدولة اللبنانية الرسمية، وليس خارجها، والاهم ان اكبر ومعظم المساعدات العسكرية التي يحصل عليها الجيش، هي من هذه الدولة، في حين ان ارتباط حزب الله بدولة اجنبية، تحت مبررات المقاومة المنتهية صلاحيتها، خارج اطار الدستور والقوانين اللبنانية، هو المطلوب مساءلته ووضع حد له، لانه يهدد امن واستقرار لبنان ووحدته، داخليا وخارجيا.

وتبقى المفارقة اللافتة، في التوصيف العوني للانهيار المؤسساتي، بأنه متعمد ومطلوب بمفهوم الديماغوجيا العونية، تحت يافطة ازالة كل مخلفات السياسات السابقة وانجازات الطائف، واعادة بناء الدولة ومؤسساتها، على أسس الرؤية والاستراتيجية العونية الوهمية، وهذا يجسد ويعبر عن قمة الفشل وادارة السلطة التي حصدها العهد بممارساته وسياساته المتبعة، قبل الرئاسة وخلالها، وكلها سوداوية وفاشلة، وملف الكهرباء يشكل ذروتها في ظل العتمة التي يكابدها اللبنانيون حاليا.

اما المفارقة اللافتة فيما يحصل ان رؤساء المؤسسات الثلاث الكبرى المستهدفة، هم من الموارنة، وهذا يعني انهم من بين المطروحين، او المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة بعد اشهر معدودة، وبموقع المنافسة للوريث السياسي للعهد النائب جبران باسيل اولا، وبعده باقي المرشحين المطروحين. ولذلك لن يكون مستغربا، ان يكون استهدافهم من جانبين، لاضعاف مؤسساتهم ومصادرة دورها، ومحاولة ابتزاز اي مرشح محتمل منهما للرئاسة. ولذلك تتصاعد وتيرة الهجمة العونية اولا ضد كل منهم، بالتزامن مع حملات حزب الله ثانيا، بهدف ابتزازهم مسبقا، ومحاولة أبقائهم تحت هيمنتهما.

ولذلك، لا يمكن الاستهانة باستهداف المؤسسات، الركائز الثلاث للبلد، لابقاء الدولة مشلولة وعاجزة عن القيام بمسؤولياتها الطبيعية، لتكريس واقع هيمنة سلاح حزب الله الايراني غير الشرعي حسب طموحات وخطط الحزب الاستراتيجية، وكذلك الدوران في حلقة الفراغ المؤسساتي، الذي يطمح اليه رئيس الجمهورية ميشال عون باستمرار على أمل ان يحقق امنيته بالاستمرار بالرئاسة بعد انتهاء ولايته، مع علمه باستحالة ما يطمح اليه هذه المرة.

 

معانا مسيّرات…

عماد موسى/نداء الوطن/18 شباط/2022

نام اللبنانيون على بلد لم يتمكن علماؤه من تطوير بارودة دك واستيقظوا على بلد متفوّق في صناعته العسكرية على بلاد كيم جونغ أون. ونام السيد الرئيس وكابوس رياض سلامة يلاحقه واستيقظ وهو يهجس بـ”سميي” اللواء عماد عثمان. إنشغال رئيس الجمهورية في الساعات الـ 48 الماضية بمتابعة تداعيات “ماتش” غادة ـ رياض ونهائي بطولة المنتخبات العربية في كرة السلة، وانهماك معاونيه بعيد مولده السابع والثمانين وفرز برقيات التهنئة الواردة إلى بعبدا من القارات الست، تبرر عدم إعطاء الحدث الاستراتيجي ما يستحقّه من اهتمام. لم يخبر أي من أعضاء الفيلق الإستشاري في القصر، سيّد القصر، أن لبنان دخل لتوّه في مجال التصنيع العسكري: من إنتاج مسيّرات إلى تحويل الصواريخ الكلاسيكية إلى صواريخ دقيقة. لو أخبروه لكان أطلّ شخصياً على اللبنانيين ليزف بنفسه الخبر كما فعل قبل عامين في افتتاح أعمال التنقيب في البلوك الرقم 4، بإعلانه 27 شباط يوماً تاريخياً وسعيداً للبنان، و”انه بداية تحقيق الحلم الذي عملنا من اجل تحويله الى واقع”. يعطيك ألف ألف عافية. علم رئيس الجمهورية بأمر الصواريخ المعدّلة بأيدي خبراء لبنانيين متأخراً. من يستورد تلك الصواريخ؟ من يخزّنها؟ من يلغمها؟ من يطلقها؟ من يبيعها؟ مسائل لا تعنيه البتة. الأمر الذي يعنيه، كمؤتمن على الدستور، هو صورته كمحارب ضد المنظومة وكراعٍ رسمي للـ “ميغاسنتر” والتحوّل الرقمي وكأب شرعي للزراعة والثقافة والرياضة والتكنولوجيا الرقمية وكواضع اللبنة الأساسية لأكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار في الدامور، ولا بأس أن يتبنى لاحقاً الصناعات العسكرية الحديثة التي ستعوّم لبنان بالعملة الصعبة، كواحدة من منجزات العهد المقاوم والقوي. بعد القبض على رياض سينعم اللبنانيون بفيض من الأموال الصعبة والهينة. ابتهج اللبنانيون لحظة إعلان المرشد الأعلى للجمهورية بدء إنتاج المسيّرات، في المقابل إستشعرت شركات لوكهيد مارتن، جنرال ديناميكس، وسفران، وما يوازيها في مجال تصنيع الطائرات العسكرية أن عزّها إلى انحسار. كيف لو جاء الإعلان بلسان الرئيس الأعلى للقوات المسلّحة؟ لانهارت منظومة حلف الناتو في ساعات معدودة. هذا التطور اللبناني المفاجئ في الصناعات العسكرية معطوفاً على جهوزية المقاومة الإسلامية لمساندة روسيا ـ الأسد ميدانياً في أي حرب ضد أوكرانيا المتصهينة، في أي وقت وعلى أي بقعة جليدية، وهذا التفوّق الجوي الطالع من مغاور لبنان ومخازنه ودساكره، ستجعل العالم الحر يحبس أنفاسه إن لم يبلع لسانه. نام لبنانيو الأحياء الفقيرة على عتمة وبرد وجوع وقلق، واستيقظوا على أصوات الباعة المتجولين: معانا مسيّرات، معانا مخيّرات، معانا كبايات، معانا صواريخ، معانا فناجين قهوة.

 

بين باسيل وهوكشتاين ترسيم وعقوبات

منير الربيع/المدن/18 شباط/2022

أصبح اللبنانيون على قناعة بأن ترسيم الحدود بات المدخل إلى بداية حلّ أزمات بلدهم. والجميع بات يربط بين الترسيم وسواه من الاستحقاقات: الانتخابات النيابية، الرئاسية، وإنتاج تسوية سياسية شاملة تمرّ عبر التسويات الإقليمية. وهناك اعتقاد بأن الترسيم التقني شبه منجز، بعد الاتفاق على رفض مبدأ الحقول المشتركة، للانطلاق في عملية الترسيم. ثم يبدأ الحديث في كيفية التنقيب والاستخراج. ولا ينفصل لبنان عن المنطقة في شؤون الطاقة وإمدادت الغاز في حوض البحر المتوسط.

اعتماد الخط 23

والاتفاق اعتمد الخطّ 23، وأسقط الخطّين 1 و29، ليكون الخط 23 متعرجاً هو خط الترسيم. ففي مكان يمكن الدخول إلى الجهة الشمالية في المياه اللبنانية، ومنحها لإسرائيل، وفي مكان آخر يكون الدخول إلى ما بعد الخطّ 23، في اتجاه الجنوب، لضم مساحة تحتوي حقولاً في المياه الإسرائيلية لصالح لبنان. ويتمسك لبنان بالمطالبة بمساحة 860 كلم مربع وفق الخطّ المتعرج، فيما تحاول إسرائيل تكريس المساحة التي اقترحها سابقاً للبنان السفير فريدريك هوف، أي مساحة 500 كلم مربع غنية بالحقول، مقابل 360 لصالح إسرائيل. ولا تزال هذه التفاصيل في حاجة إلى معالجة يتولاها آموس هوكشتاين.

ويصر رئيس الجمهورية على الإمساك بكامل هذا الملف. أما الرئيس نبيه برّي فأكد أنه يلتزم اتفاق الإطار، ولا يريد أن يتدخل بعملية الترسيم، إنما يجب أن تنجز وفق اتفاق الإطار. وقد قال برّي لهوكشتاين: “أنا وقعت الاتفاق معكم كأميركيين، وهو لا ينص على تبادل الحقول. لذا يجب أن ترسموا الحدود وفق هذا المبدأ. والمسألة لم تعد عندي، بل لدى رئيس الجمهورية والجيش اللبناني”.

حزب الله وعون

وسأل هوكشتاين عن موقف حزب الله، وما إذا كان موافقاً على ذلك. وهو طرح السؤال على الأمم المتحدة وبرّي واللواء عباس ابراهيم، وحصل على جواب واحد: الحزب يوافق على إنجاز الترسيم وفق ما يضمن حقوق لبنان، رغم عدم اعترافه بإسرائيل ولا بحدود معها. وموقفه واضح: تبني موقف الدولة اللبنانية في هذا المجال. وتقدّر المصادر الأميركية أن الاتفاق التقني على الترسيم بعد موافقة عون على التنازل عن الخطّ 29، أصبح شبه جاهز، ويمكن خروج اللبنانيين بموقف موحد. لكن المسألة ترتبط بالسياق الإقليمي. وهناك تقدير أميركي يشير إلى أن إنجاز الترسيم يتزامن مع الوصول إلى اتفاق نووي مع إيران.

فتوقيع النووي يسهل الترسيم، المرتبط بتسوية كبرى تطال الانتخابات النيابية وإجراءها أو تأجيلها، للوصول إلى تسوية أشمل تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي تحتاج إلى تسوية إقليمية.

معارك عون

ويحاول رئيس الجمهورية الإمساك بالأوراق كلها، من الترسيم إلى تمويل الانتخابات والميغاسنتر، وملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان. ومعارك عون هذه هدفها الأول الضغط لإقرار التعيينات التي يطالب بها: مدير عام جديد لقوى الأمن، رئيس جديد لكل من جهاز أمن الدولة، مجلس القضاء الأعلى. وتليها تشكيلات قضائية وتعيينات ديبلوماسية وإدارية. وهدف عون الثاني رغبته في كسب معركة الرأي العام المسيحي قبل الانتخابات في حال حصولها. وذلك بتحميله مسؤولية الانهيار إلى سلامة. والهدف العوني الثالث توتير الأجواء مع الجميع، ليظل تأجيل الانتخابات احتمالاً وارداً. ويحاول عون تقديم عروض للأميركيين واستدراجهم، بدءاً من بالترسيم، ليتمكن من عزل سلامة وإجراء التعيينات، أو البحث عن تسوية تتعلق بالانتخابات النيابية والرئاسية أو تأجيلها والتمديد.

لقاء باسيل وهوكشتاين

وفي هذا السياق كشفت معلومات عن لقاءين عقدا بين جبران باسيل والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وكان ثانيهما في مطار بيروت أثناء مغادرة هوكشتاين لبنان، وباسيل في زيارة خارجية. ولا بد من الإشارة هنا إلى كلام باسيل في اطلالة تلفزيونية حول استعداده لاجراءات مسار قضائي لرفع اسمه عن لائحة العقوبات الأميركية. وهو بحث الأمر مع الإدارة الأميركية، بعدما أعلن رفضه رفع دعوى قضائية لأنها مكلفة جداً.

 

عون يستدرج “العروض” لتعطيل الانتخابات

محمد شقير/الشرق الاوسط/18 شباط/2022

كشف مصدر وزاري بارز عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون أخلّ باتفاقه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تحييد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووقف ملاحقته، إلى حين تقطيع المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي التي يراد منها تأمين انتقاله إلى مرحلة التعافي المالي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المحامية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون لم تطلب إحضار سلامة للاستماع إليه في الدعوى المقامة ضده من «متحدون» من تلقاء ذاتها، وإنما هناك من يوفّر لها الغطاء السياسي وتحديداً من «غرفة الأوضاع» المرابطة في القصر الجمهوري في بعبدا والموالية على بياض لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

ولفت المصدر الوزاري إلى أن القاضية عون أدارت ظهرها للتفاهم المعقود بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ولديها ملء الثقة بوجود من يدعمها ويوفّر لها الحماية السياسية، وهذا ما سيؤدي إلى توتير العلاقة بينهما ويفتح الباب أمام إقحامها في اشتباك سياسي، وإن كان ميقاتي يحرص على استيعاب الصدمات السلبية التي تصيب حكومته بين الحين والآخر والتي يفتعلها في غالب الأحيان عون وبعض مستشاريه.

وأكد أن الادعاء على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بذريعة أن نقطة الحراسة التابعة له والمتمركزة أمام منزل سلامة في الرابية منعت القوة التابعة لجهاز أمن الدولة من تنفيذها لمذكرة إحضاره، لن يمر مرور الكرام وسيترتّب عليه تداعيات سياسية لن تكون لمصلحة «العهد القوي».

وفي هذا السياق، رأى مصدر مقرّب من نادي رؤساء الحكومات أن عون لم ينفك عن استدراج العروض لتعطيل الانتخابات النيابية وصولاً إلى فرضه التمديد للبرلمان الحالي كأمر واقع لعله ينسحب عليه لإيصال المؤسسات الدستورية الكبرى إلى فراغ قاتل، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عون أخفق في تحقيق أي إنجاز بخلاف ما تعهد به في خطاب القسم أمام البرلمان فور انتخابه رئيساً للجمهورية، وهو يبحث الآن عن إنجاز تحت عنوان إصراره على مكافحة الفساد واسترداد أموال الدولة المنهوبة، مع أنه يدرك جيداً أنه هو من أغرق الدولة في مسلسل من الصدامات بدلاً من أن يبادر إلى إنقاذها.

وأكد المصدر نفسه أن عون اختار العنوان الخطأ في ملاحقته للواء عثمان، وكنا نتوقع منه بأن ينوّه بالإنجاز الأمني الذي حقّقته شعبة المعلومات في قوى الأمن باكتشافها لكبرى شبكات التجسّس الإسرائيلية، وهذا ما لم يفعله بخلاف ما صدر عن رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدد من القيادات السياسية. وسأل: لماذا أحجم عون عن إشادته بهذا الإنجاز؟ وهل نأى بنفسه عن التنويه بدورها في تفكيك العدد الأكبر من شبكات التجسّس لأنه يتحسّس ممن يقف على رأس هذه المؤسسة الأمنية وأن فريقه يستمر في نصب «الكمائن» السياسية له؟

وكشف عن أن الفريق السياسي الموالي لباسيل هو من يدير الحملات المنظّمة لتدمير آخر ما تبقّى من مؤسسات الدولة وآخرها مؤسسة قوى الأمن بعد أن اصطدم بحائط مسدود في تشويشه على قائد الجيش العماد جوزف عون، وقال إن عثمان لم يرضخ لضغوط باسيل بإجرائه مناقلات بين كبار الضبّاط في محاولة لتطويعهم لانتزاع ولائهم له لعله يتمكّن من ترتيب وضعه الانتخابي.

وسأل: لماذا لم يبادر عون الحريص على عدم التدخّل لدى القضاء إلى الطلب من مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا للمثول أمام المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار للاستماع إلى أقواله؟ وهل كان مضطراً لإلحاقه بالمجلس الأعلى للدفاع واتباعه لإمرته ولإمرة رئيس الحكومة؟ وقال إن اللواء عثمان قام بواجباته ولم يخلّ بها، وهذا ما أكّده الرئيس ميقاتي في الاتصال الذي تلقّاه من رئيسة كتلة «المستقبل» النيابية النائبة بهية الحريري.

ولفت المصدر نفسه إلى أن ما قاله ميقاتي للنائبة الحريري ما هو إلا رد مباشر على الحملة التي تستهدف عثمان، وقال إن معركة القاضية عون ومن خلالها رئيس الجمهورية ستكون خاسرة وسترتدّ عليهما، ولن يترتّب عليها أي مفاعيل سياسية يراد منها تطييف الأجواء وشحنها مذهبياً بعد الموقف الذي أعلنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يشكّل سدّاً منيعاً في وجه من يراهن على إحداث انقسام في الشارع بين المسلمين والمسيحيين يعود بلبنان إلى المربّع الأول الذي كان وراء اندلاع الحرب الأهلية التي انتهت بتوافق اللبنانيين على اتفاق الطائف.

واتهم المصدر المقرّب من رؤساء الحكومات السابقين عون بأنه يراهن على استحضار حروب الإلغاء والإقصاء التي قادها أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، وقال إن هذه الحروب أصبحت من الماضي لأن السواد الأعظم من اللبنانيين هم الآن في مكان آخر في ضوء ارتفاع منسوب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بعد تدهور القيمة الشرائية للعملة الوطنية التي يحاول عون توفير الحلول لها ببيانات إعلامية تكاد تكون شبه يومية بدلاً من أن يبادر إلى الانكفاء عن وضع العراقيل التي تعيق مهمة الحكومة للانتقال بالبلد من التأزُّم إلى الإنقاذ.

وسأل المصدر رئيس الجمهورية، هل لا يجد من مكافأة لقوى الأمن على إنجازاتها في تفكيك شبكات التجسّس الإسرائيلية والأخرى الإرهابية سوى ملاحقة القاضية عون للواء عثمان بتهم مدبّرة سلفاً، فيما يغيب القضاء المختص عن السمع ولا يحرّك ساكناً لوضع حد لتماديها في خرق القوانين؟ وقال إن غرفة الأوضاع التي تتولى تركيب الملفّات ستواجه مشكلة إذا كانت تراهن منذ الآن على أن مكافحتها للفساد ستؤدي إلى استعادة ما خسرته في الشارع المسيحي، خصوصاً أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان أول من تصدّى في عظته ما قبل الأخيرة لما سمّاه وجود انتقائية واستثناءات في الملاحقات القضائية غامزاً من قناة رئيس الجمهورية من دون أن يسمّيه.

كما سأل عن الجدوى من تلغيم الأجواء السياسية وتعميم حالة من الاحتقان المذهبي والقضائي؟ وهل يؤدي كل هذا إلى تعطيل إجراء الانتخابات النيابية، وإلا لماذا أصر عون على احتجازه للتشكيلات القضائية رافضاً الإفراج عنها وربطها بالاستمرار في مكافحة الفساد بإعفاء القاضية عون من المناقلات القضائية الواردة في التشكيلات التي رفعها إليه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود؟

وقال إن الهدف من احتجازه لهذه التشكيلات يكمن في الخطة المرسومة للقاضية عون بغية إغراق الحكومة في انقسام هي في غنى عنه الآن، بدلاً من أن تلتفت لإنقاذ البلد، مع أن ميقاتي وإن كان يحسن إدارته لتدوير الزوايا فهو في المقابل يسعى لتقطيع الوقت بأقل قدر من الخسائر لتحييد خطة التعافي المالي من التجاذبات السياسية.

وتمنى المصدر على رئيس الجمهورية بأن يعيد النظر في ترتيب أولوياته لردم الهوّة القائمة بين لبنان ودول الخليج العربي بعد أن أطاح الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بالجهود الرامية لرأب الصّدع كمدخل لاستعادة الثقة المفقودة بينهما، خصوصاً أن الرد اللبناني على الورقة التي طرحها وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح باسم الدول العربية والخليجية والمجتمع الدولي في زيارته لبيروت لن يُصرف في مكان، لأن ما قاله أخيراً يتعارض مع روحية الأجوبة التي حملها معه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت.

فهل يبادر الرئيس عون إلى الرد على ما قاله نصر الله بدلاً من إطلاق يد القاضية عون بغياب الضوابط القضائية الرقابية في ملاحقتها لسلامة وفي ادعائها على اللواء عثمان؟ أم أنه سيصرف النظر عن استهدافه مجدداً لدول الخليج الذي جاء هذه المرة متلازماً مع توصّل «حزب الله» إلى تصنيع المسيّرات وعرضها للبيع لمن يريدها وتطوير الصواريخ إلى صواريخ دقيقة برغم أنه يحشر الدولة في الزاوية ويحوّلها إلى دويلة مسلوبة الإرادة، وبالتالي يعيد التأزُّم المسيطر على علاقات لبنان العربية إلى نقطة الصفر، وهذا ما يتسبب بحشر حليفه رئيس الجمهورية.

 

متصرفية لبنان

سمير عطا الله/الشرق الاوسط/18 شباط/2022

لا يمكن أن يكون رياض سلامة حاكماً مطلقاً للبنك المركزي في لبنان طوال 22 عاماً، من دون أن تكون له مسؤولية ما، صغيرة أم كبيرة، فيما حدث طوال هذه السنين للنقد والاقتصاد. وقد حدث الكثير، بعضها علني، مثلما إقدامه على منح نحو 6 مليارات دولار لمصارف متعبة. ولا حاجة إلى التذكير أنه كان على الرجل أن يُبحر في يمّ يزدحم بالحيتان والتماسيح وأسماك القرش. لكن ذلك ما ارتضاه، وظل متمسكاً بالمنصب يتصرف كأنه متصرف الحاكمية، أو حاكم المتصرفية. وأنشأ حول نفسه جمهورية موازية وحرساً إعلامياً يرد عنه الهجمات. وفي بلد قائم على التسويات والصفقات ومقايضة المخالفات، أدار في مسؤولية ومهارة لعبة المال، وسمّى الرشاوى تصحيحاً، والهبات تسوية. ولا شك أنه كان بارعاً إلى أبعد الحدود، واستطاع أن يحمي النظام المصرفي لسنوات طويلة برغم ما تعرّض له من فظائع وفضائح. ولكنه كان يعرف، بالتأكيد، أن هذا النوع من الطرق قصير مهما طال، وأن النقد قضية دولية لا محلية، والدولار يطبع في أميركا لا في شارع الحمراء. تأجلت الاستحقاقات طويلاً، ثم تتابعت: الديون والسندات والفوائد والليرة والبنوك والجهل وانعدام الكفاءات وانعدام الضمائر وانعدام الأحاسيس وانعدام الحياء. وظل رياض سلامة مصراً على البقاء في منصبه، برغم أن فريقاً كبيراً في السلطة يريد المنصب لنفسه، ولا يزال.

الخلاصة أن رياض سلامة مسؤول. لكن الطريقة التي قررت السلطة أن تعامله بها لم تحدث في لبنان الرسمي من قبل. أجل، حدثت في لبنان الميليشيات والحروب والخنادق، لكن الدولة ظلت محافظة على «المظاهر». ونحن أول بلد يرسل فرقة عسكرية من «أمن الدولة»، وليس من «الشرطة القضائية»، «لإحضار» رجل ذي شخصية اعتبارية قبل توجيه التهمة له. ماذا تقول الدول والأمم عن لبنان حين تسمع أن فرقة عسكرية في المنازل والشاليهات والمكاتب، تبحث عن حاكم البنك المركزي «لإحضاره» أمام التحقيق؟ دعها تقل ما تشاء. فإنهم يفعلون ما يشاءون. لا حياء، ولا ضمير، ولا مسحة أخلاقية.

 

«ثمة شبح يطارد فرنسا... شبح الإسلام»!

أمير طاهري/الشرق الاوسط/18 شباط/2022

«ثمة شبح يطارد فرنسا، شبح الإسلام!»، هذه هي الرسالة التي تأتي، مع تباينات في النغمة ومستوى الدقة، من جانب جميع المرشحين المُعلَنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا، والذين يقدر عددهم بالعشرات. ويثير هذا الموقف في نفوس الذين شهدوا ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي استمرت فصولها على امتداد 20 عاماً، ذكرى المحنة التي عايشتها بريطانيا لتصبح في نهاية المطاف أكثر انقساماً من أي وقت مضى وأقل قدرة على التعامل مع المشكلات التي دفع بها الخطاب المناهض للهجرة تحت ضباب القومية الزائفة. في بريطانيا، كان شعار مناهضة الهجرة يستهدف مواطني دول الاتحاد الأوروبي، لكنه في الواقع كان يستهدف جميع المهاجرين وأولئك المتحدرين من أصول أجنبية، خصوصاً من أفريقيا وجنوب شرقي آسيا.والأهم من ذلك أن تيارات مناهضة الهجرة حاولت إخفاء مشكلات بريطانيا العميقة، مثل تفاقم التفاوتات، والتراجع الصناعي، والأزمة التي يجابهها نظام التعليم، والديموغرافيا الهشة، ونزع قداسة السلطة السياسية والأخلاقية والميول الانشقاقية في أجزاء من بريطانيا. من ناحيته، يلقي المرشح الرئيسي لليسار جان لوك ميلانشون، باللوم على الإدارات الفرنسية المتعاقبة التي فشلت في الاستمرار في سياسة «الاستيعاب» التقليدية الفرنسية. وتزعم المرشحة الاشتراكية آن إيدالغو أن المسلمين في فرنسا غاضبون من تدخل الغرب في مناطق مثل أفغانستان والعراق وغرب أفريقيا. وينظر المرشح الشيوعي فابيان روسيل، الذي تتولى بكين حالياً تمويل حزبه على نحو جزئي، إلى المسلمين بوصفهم ضحايا للإمبريالية الفرنسية والبروليتاريا الحديثة.

من ناحيتها، تلقي المرشحة اليمينية فاليري بيكريس باللوم على «الهجرة غير المنضبطة»، في الوقت الذي تحدثت فيه أصوات متشددة، مثل ماريان لوبان وإريك زمور، عن مؤامرة لإغراق فرنسا بالمهاجرين المسلمين الذين سيحاولون تحويلها إلى إمارة إسلامية قائمة على الشريعة. ويطلق زمور على المؤامرة المزعومة اسم «الاستبدال العظيم» الذي من خلاله سيعمد المسلمون، خطوة بخطوة وجزءاً من الأرض بعد آخر، إلى الاستبدال بالفرنسيين غير المسلمين.ويتفق جميع المرشحين تقريباً في القول بأنهم يريدون استعادة فرنسا «الأصلية» التي يزعمون أنها نموذج للبشرية جمعاء. ومع ذلك، لا أحد طرح تعريفاً واضحاً لفرنسا الأصلية أو «المصدر» الذي يرغبون في العودة إليه. من جانبه، كثيراً ما يكرر زمور في خطاباته أنه سئم الكباب والحمص، ولا يريد أن تتحول فرنسا إلى «لبنان أكبر». (بالمناسبة، أعتقد أن لبنان لم يكن تجربة سيئة إلى أن جاء الخمينيون لتدميره!).

من ناحيتها، قالت بيكريس: إنَّ ماريان (التمثال النصفي الأنثوي الذي يرمز للجمهورية الفرنسية) لا ترتدي الحجاب. لكنها نسيت أنه إذا لم ترتده ماريان، فإن مادونا سترتديه. أما لوبان، فتضفي صورة مثالية على فرنسا التي عايشتها في طفولتها، مع كنائس القرية ونوافيرها في الساحات الصغيرة المحاطة بأحواض الزهور.

بينما يشعر روسيل بالحنين إلى «فرنسا التضامن» التي من المفترض أنها كانت موجودة في الثلاثينات. لا يبدو أن أياً من المرشحين يدرك أن مصدر النيل لا يمكن أبداً أن يكون النيل، وإنما نهر مكوَّن من آلاف الجداول والأنهار الصغيرة التي تشكّل حالة تتجلى في صورة كائن. ويمكننا القول بأن فرنسا هي الأخرى تتألف من عدد لا يحصى من الخطوط العرقية والدينية الممزوجة معاً لأكثر عن 2000 عام. ويعكس مرشحو اليوم أصداءً لهذا التنوع. جدير بالذكر أن لوبان من أصل سلتي، أما إيدالغو فمن أصل إسباني، وينتمي زمور لأصل سفاردي من شمال أفريقيا في حقبة الحكم العثماني، وولد ميلينشون في مدينة طنجة المغربية. من جانبهما، يتحدث ميلينشون وروسيل عن العنصرية الفرنسية، لكنهما نسيا أن فرنسا كانت أول ديمقراطية تضم غير أوروبيين، بما في ذلك العرب، في برلمانها، بل كذلك في مجلس الوزراء.كما فاتهما كذلك أن فرنسا كانت الدولة الثانية، بعد الولايات المتحدة، التي ابتكرت مفهوم المواطنة الذي يتخطى الانقسامات الدينية والعرقية. وتتناول بيكريس هذا المفهوم بقولها إنها «تريد رجالاً فرنسيين في قلوبهم، لا على الورق».

ويريد زمور إلغاء حق اكتساب الجنسية بالولادة على الأراضي الفرنسية، ويرغب في قصره على الدم فقط، وهو المفهوم الذي دافع عنه ألفريد روزنبرغ في ألمانيا في ثلاثينات القرن الماضي.ويتحدث المتحدث باسم لوبان، جوردان بارديلا، عن «صراع الحضارات»، مردداً تأكيد زمور الذي قاله الأميركي صمويل هنتنغتون قبل عقود. ومع ذلك، لا أحد يخبرنا أي حضارة في حالة حرب ضد أي حضارة. على أي حال، فإن الإسلام، على الرغم من مساهمته في الكثير من الحضارات، ليس في حد ذاته حضارة، وإنما دين. ومع ذلك، فإن الفرنسيين هم من يضعون في جامعاتهم وأماكن مثل متحف «اللوفر» عشرات الحضارات والثقافات والفنون المختلفة تحت مسمى «إسلامي»، الأمر الذي يضفي بدوره الشرعية على هؤلاء أمثال جماعة «الإخوان المسلمين» والخمينيين و«بوكو حرام» و«القاعدة» و«داعش» وغيرهم، الذين يختزلون الإسلام في آيديولوجيا سياسية معينة. وعلى امتداد عقود، استفاد هذا المسعى كذلك من الدعم المالي والسياسي والمكانة الرفيعة التي كانت تضفيها عليه الدولة الفرنسية. كانت وزارة الداخلية الفرنسية بقيادة نيكولا ساركوزي هي التي أسست «الصورة» الفرنسية للإسلام، ومنحت قيادتها لـ«الإخوان» المسلمين. وعمل حفيد حسن البنا، طارق رمضان، مستشاراً للشؤون «الإسلامية» لعدة حكومات فرنسية. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، منحت الدولة الفرنسية اعترافاً رسمياً بأكثر من 3000 مسجد وجمعية إسلامية، ما مكّنها من الاستفادة من الإعفاء الضريبي والمزايا المالية الأخرى التي تبلغ قيمتها مليارات اليورو.

وتحقق علامة «حلال» التي أقرّتها الدولة وحدها ما يقرب من 80 مليون دولار سنوياً في صورة عائدات للجماعات «الإسلامية» التي تدعمها الدولة والتي تمثل، تبعاً لما ذكرته وزارة الداخلية، أقل من واحد في المائة من المواطنين الفرنسيين من أصول مسلمة الذين يقدَّر عددهم بنحو سبعة ملايين.

وفي ظل المزاج الثقافي الحالي في الغرب، يمكن أن يكون التظاهر بدور الضحية أمراً مربحاً، الأمر الذي جرى استغلاله بمهارة من صناعة كاملة من «العمل الاجتماعي»، ناهيك بالهندسة الاجتماعية مع استغلال «الجالية المسلمة»، التي لم يُطرح تعريف واضح لها، كذريعة.

من ناحيته، يقدر جان لويس بورلو، الذي شغل منصب وزير شؤون المدن، أنه منذ التسعينات، استثمرت الدولة الفرنسية أكثر من 22 مليار دولار في الضواحي التي يسكنها «المسلمون»، بلا أدنى تأثير إيجابي على مستويات المعيشة أو العلاقات بين المجتمعات.

ربما لا تكون المشكلة الحقيقية هي الهجرة من الدول الإسلامية، خصوصاً أن هذه الهجرة في أدنى مستوياتها منذ الثمانينات. وتشير الأرقام إلى أنه يعيش أكثر من مليار مسلم من أصل 1.3 مليار مسلم في العالم في ثماني دول: الهند وإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان ونيجيريا ومصر وتركيا وإيران. وباستثناء بضعة آلاف من الأكراد العرقيين وبضع مئات من الإيرانيين الذين يطلبون اللجوء السياسي، لم ترسل أي من هذه الدول أي عدد كبير من المهاجرين إلى فرنسا.

منذ جيل مضى، بالنسبة إلى الجزء الأرستقراطي الأثرياء من المثقفين الفرنسيين، كان التحول إلى الإسلام يجري تحت اسم التصوف والصوفية. وتحول كتّاب وناشرون ومصممو رقصات وأساتذة بالجامعات، بل فيلسوف يتبع حزباً شيوعياً، نحو اعتناق نسخ مختلفة من العقيدة. في السنوات الأخيرة، أصبح التحول إلى الإسلام محاولة عامة للارتقاء بالنفس. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن غالبية ما يقدر بنحو 5000 مواطن فرنسي انضموا إلى «داعش»، والمعروفين باسم «جهاديو الإنترنت»، جاءوا من خلفيات غير مسلمة، أو إذا وُلدوا في أسر مسلمة فإنهم يعرفون القليل عن معتقدات أبويهم. على أي حال، فإن أقل من 1% من المسلمين الفرنسيين يمارسون الشعائر الدينية.وبذلك يتضح أن فرنسا تواجه مشكلة «إسلامية»، لكنها من صنع يديها. من ناحيته، أوصى «العالم المتخصص في الدراسات الإسلامية» جاك بيرك، الأوروبيين بـ«إعادة قراءة القرآن للعثور على إجابات لمشكلتهم السياسية»، مطالباً بذلك نصاً دينياً بأن يقدم ما يتعذر عليه تقديمه. أما جيل كيبيل، أحد «خبراء الإسلام» العصريين ومستشار الرئيس جاك شيراك، فيرى مستقبل أوروبا في «عودة إلى الأندلس»، حيث يفترض أن الناس من جميع الأديان عاشوا في سلام ووئام تحت حكم الخليفة المسلم.

ربما تكون الحملة الرئاسية الحالية قد وفّرت فرصة للتعرف على هذه المشكلة بأبعادها الحالية والحقيقية، وليس تبعاً لتصور جحيم «الاستبدال» الجماعي الخيالي أو الفردوس الأندلسي.

 

الرؤساء الأميركيون يساعدون بوتين!

ممدوح المهيني/الشرق الاوسط/18 شباط/2022

عندما اندلعت الثورة الخضراء في إيران وقُتل الآلاف، التزمت إدارة أوباما حينها الصمت. وجهة نظر الإدارة الأميركية حينها كانت: دعم الرئيس للمتظاهرين سيصورهم بأنهم مدفوعون بأيادٍ خفية ما يوفر حجة للنظام لتخوينهم والإجهاز عليهم. تلاشت بعد ذلك الغيوم وعرفنا لماذا اتخذت الإدارة هذا الموقف، من أجل صفقة أكبر مع النظام. لكن ما الذي حدث فعلاً من الصمت وحتى الصفقة؟ مكافأة نظام وحشي ليس داخل إيران فحسب، بل خارجها أيضاً، أفقد العالم ثقته بالولايات المتحدة مخترعة النظام الدولي الناجح منذ الخمسينات والمدافعة عن أركانه مع حلفائها الموثوقين حول العالم.

الانسحاب من العراق كان الحلقة الثانية من التخلي عن النظام الدولي. ويتذكر الجنرال بترايوس في حديث مع أوباما المرشح الديمقراطي حينها أنه حذر من أن الانسحاب من العراق يعني هيمنة الإيرانيين، ورد عليه حينها: أرى بوضوح الخريطة المعلقة على الجدار! أي أنه يتفهم مصالح الإيرانيين في البلد المجاور لهم وسيستخدم الدبلوماسية بدل أسلوب بوش العسكري. ما حدث هو خروج كامل وتأكيد مرة أخرى على التخلي عن الدور في المنطقة وتراجع عن الإيمان بفكرة القطب الواحد، والوقت حان لعالم متعدد الأقطاب. سوريا الحلقة الثالثة، قرر أوباما توجيه ضربات لن تسقط الأسد ولكن ستبعث برسالة أن زعزعة النظام الدولي غير مقبولة. لم تحدث الضربات ولكن حدث ما هو أخطر. أغلب السياسيين في واشنطن من الحزبين أيّدوا أوباما على تراجعه، والنظرية الرائجة الصاعدة أننا لسنا مسؤولين عن العالم. هذه النظرية محركها الرئيسي مخاطبة الجمهور الداخلي المنعزل بطبيعته والمهتم بشؤونه المحلية. الرئيس بوتين قرأ وقتها بطريقة صحيحة هذه التحولات وتدخل في أوكرانيا وبعدها في سوريا. لقد كانت دوافع الرئيس بوتين أكبر فقط من التمدد ولكن تغيير قواعد اللعبة الدولية، وردد ذلك مراراً في أحاديثه عن موت النظام الليبرالي واستبدال نظام آخر بقيم جديدة به. قالت الإدارة الأميركية حينها وهي تبحث عن حجة ربما للخروج إن الروس سيغرقون في المستنقع السوري وهذا لا يبدو صحيحاً حتى الآن. عندما أتى الرئيس ترمب أصبح المشهد مضطرباً ومتداخلاً، تصادم مع الحلفاء الأوروبيين الذين يمثلون دعامة أساسية للنظام الدولي. تقارب مع بوتين بهدف عزله عن الصين التي اعتبرها العدو الاستراتيجي الأكبر. ضيّق الخناق على إيران وتقارب مع كوريا الشمالية. أعاد العلاقة مع الحلفاء في الشرق الأوسط. المحاطون بترمب كانوا أكثر إدراكاً منه لأهمية المحافظة على النظام الدولي، خصوصاً وزير الخارجية بومبيو الملاحق للنظام الإيراني وبولتون الذي رفض مصافحة قادة «طالبان». ترمب المهووس بالفوز بولاية ثانية استخدم لسانه لإرضاء قاعدته الشعبية وحرّك غرائزهم بحديث عن أميركا أولاً وأبدى عدم اهتمامه بما يحدث خارج العالم إذا لم تُدر أموال على أميركا وتُجلب وظائف للأميركيين وتُعاد الشركات المهاجرة للداخل. لقد بدا رجال ترمب أكثر حرصاً منه على العلاقة الاستراتيجية مع الحلفاء وصون العالم الذي صنعته أميركا وغيّرت وجه العالم. مرحلة بايدن متشابهة، تعاني أيضاً من الاضطراب ولكن بصورة مختلفة. نظرياً بايدن مؤمن بالنظام الليبرالي لأنه من الحرس القديم، ولكنه يرى العلاقة مهمة أكثر مع الأوروبيين. الانسحاب من أفغانستان كان لهدف داخلي تعثر ربما بسبب الخروج الكارثي، ولكن بايدن سياسي ويبحث عن ولاية ثانية، ولهذا قد يتنازل عن أي شيء حتى عن دور أميركي تاريخي من أجل أن يحقق أهدافه الخاصة. ومنطقياً، إذا سارت الأمور في هذا الاتجاه فسنرى في المستقبل رئيساً يعلن الخروج النهائي من العالم بحجج شعبوية عاطفية لأنها ستكون الضمانة لبقائه في السلطة لفترتين. في ظل كل هذه الفوضى في واشنطن من داخلها وتضارب الآراء والنظريات السياسية مع كل رئيس جديد، يمكن أن نقرأ خطوات الرئيس بوتين وكذلك الرئيس الصيني الذي لا يفصح كثيراً عما يجول في خاطره، ولكن ليس سراً أن الاثنين يتمنيان نهاية الهيمنة الأميركية على العالم بعد أكثر من 7 عقود، ويعملان لدفع أميركا لتكون قوة أطلسية بعيدة جداً عن مناطق نفوذهما وليس فقط بعيدة عن أوكرانيا وتايوان. صراع قوى لا أحد يعرف نهايته، ومن المثير أن حمل بوتين الثقيل لتغيير صورة العالم يُحمل بالسواعد الأميركية أكثر من أي شيء آخر.

 

الدول العربية والخروج من الاضطراب

رضوان السيد/الشرق الاوسط/18 شباط/2022

ليس بالوسع المجيء بجديد في قراءة الأوضاع بدول الاضطراب الأربع: العراق ولبنان وليبيا واليمن. وفي الدول الثلاث الأولى فإنّ الاهتمامات منصبّة ظاهراً على إجراء الانتخابات بوصفها المَخرج السلمي الذي يستسهل الجميع اللجوء إليه، وإن كانوا ينقسمون على جدواها بعد حصولها وأحياناً قبل حصولها كما في حالة ليبيا. في العراق كان الانقسام موجوداً قبل الانتخابات النيابية، لكنه تفاقم بعد حصولها لمفاجآت نتائجها. وقد حصل اختراقٌ ثانٍ لصالح مقتدى الصدر عندما نجح في تفويز حليفه لرئاسة مجلس النواب. بيد أنّ الانقسام يتصاعد على المنصبين الآخرين: رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وهذا كله معروفٌ ولا جديد فيه يمكن قوله. بيد أنّ الخلفيات واضحة؛ فالإيرانيون الذين لم ينجحوا (للمرة الأولى) في تقسيم السُنة، نجحوا في تقسيم الأكراد. إذ الواضح أنهم بعدما فشلوا في التأثير على الصدر والبارزاني، ضغطوا لكي يبقى برهم صالح رئيساً للجمهورية للمرة الثانية. وقد كان الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو الحزب الذي ينتمي إليه برهم صالح في الأصل دائماً أقرب إلى إيران من حزب البارزاني. ولذلك فإنّ احتجاج هوشيار زيباري، مرشح البارزاني، لمنع المحكمة الاتحادية له من الترشح بحجة أمانته للدستور ولوحدة العراق، يثير الابتسام. وذلك لأن البارزاني هو الذي أجرى الاستفتاء على الانفصال وإعلان الدولة الكردية المستقلة 2016 – 2017، وما وقف الإطار التنسيقي الشيعي الحليف لإيران مع برهم صالح من أجل «أمانته» لوحدة العراق، بل للإرغام على التفاوض على الحكومة ورئيسها. فالعبرة بالمآلات، وهي الحكومة التي تتولى السلطة التنفيذية القوية، وليست رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الجمهورية، وهما متروكتان للأقليتين السنية والكردية! فإلى ماذا يؤول النزاع؟ يؤول إلى العجز عن تشكيل حكومة الأغلبية الصدرية لصالح حكومة «التوافق» التي يطالب بها الإطار التنسيقي شأن الحكومات السابقة! إنما حتى لو حُلّت هذه المشكلة بأي شكل؛ فإنّ مشكلات العراق الأخرى الاقتصادية والأمنية تظل مستعصية على الحلّ، وإلاّ فما معنى أن تكون بغداد عضواً رئيسياً في محور الممانعة الذي تقوده إيران، ويستحيل لديها الاعتراف بسيادته واستقلالية قراره؟!

ولنمضِ مباشرةً إلى لبنان متجاوزين سوريا التي يتجمد فيها كل شيء. في لبنان كل القوى التغييرية، كما تُسمَّى، تأمُلُ أن يتحقق التغيير المنشود من طريق الانتخابات. وحتى «التيار الوطني الحر»، حزب رئيس الجمهورية والذي لا يريد الانتخابات بسبب انهيار شعبيته بين المسيحيين، يتظاهر علناً بالحرص على إجرائها، أما الحزب المسلَّح وهو بيضة القبان في النظام المتهالك فإنه يأخذ للأمر عُدّته، ويحشد ويُرشّح ويبحث عن الأنصار والحلفاء. ويبشر بأنّ الانتخابات لن تُغير كثيراً، وأنه سيكسب المزيد عند السنة والمسيحيين. وبخلاف العراق حيث لا تزال المؤسسات الدستورية تتمتع ببعض الاحترام؛ فإنّ الأكثرية النيابية في لبنان ولو جاءت لغير صالح الحزب والعونيين؛ فإنها لن تعني شيئاً ما دام سلاح الحزب موجوداً وكذلك هيمنته: فلماذا تجري الانتخابات إذن ولماذا هذا الحماس لها؟ العارفون يقولون إن الحزبيين هم المتحمسون، أما الجمهور فهو غير مبالٍ؛ بل هو منهمكٌ بتدبير أمور معيشته. وإلى ذلك يقال إن المهاجرين الذين سيصوّتون بكثافة، هم الذين سيؤثرون في التغيير، بينما يصرُّ كثيرون على أنّ الانتخابات لن تجري، من دون أن يستطيعوا ذكر الأسباب وهل هي أمنية أم سياسية أم الأمران معاً؟! هل ستخفّف الانتخابات من الانقسامات أو تغيِّر الأحوال الاقتصادية والنقدية؟ بالطبع لا، ولذا ما فائدة الانتخابات؟ الانتخابات تبقى ضرورية وإن لم تحقق أهدافها في تغيير الحكومة أو النظام لأنها الوسيلة السلمية الوحيدة لبعث الآمال في إمكان الخلاص من العصبة المسلحة! لكنّ الفضوليين يسارعون للقول: التغيير بالانتخابات ضروري، إنما كيف؟! وهكذا فلبنان عالق مثل العراق وأكثر، للافتقار إلى المؤسسات المسيطَر عليها والمفاوضات على حُسن النية، وهي غير متوافرة بالطبع!

بالذهاب إلى ليبيا نكون قد وصلنا إلى المحطة الثالثة في الدول العربية المضطربة التائقة للانتخابات. لقد تمّت عدة مؤتمرات وتفاهمات عربية ودولية لجعل الانتخابات نهايةً لعهود الفوضى والاضطراب، وجرى رسم المسار الدقيق الذي يؤدي إليها. وقد بلغ من تصديق الليبيين لموعد إجراء الانتخابات للبرلمان والرئاسة، أن ترشح من بينهم زُهاء المائة للرئاسة (!). حتى إذا دنا موعد الانتخابات صارت الأكثرية ضدها رغم الإصرار الدولي والجماهيري. وبالفعل لم تجرِ الانتخابات، وكان على الحكومة السعي من جديد للعودة إلى المسار الانتخابي، لكنّ البرلمان تدخّل بعد أن كان قد سحب الثقة من الحكومة، فولّى وزير الداخلية السابق رئيساً للحكومة الذي انصرف إلى تشكيل حكومته العتيدة، بينما ثار رئيس الحكومة الأولى ورفض الاعتراف بأفعال البرلمان، وقال إنه باقٍ لحين إجراء الانتخابات!

في كل واحدٍ من البلدان الثلاثة، يتهدد الاستقرار الأمني إذا وقعت العملية في أحد المطبّات. وفي البلدان الثلاثة أوضاع اقتصادية سيئة جداً، لا يحسّنها إجراء الانتخابات أو تأجيلها.

واليمن، وهو البلد الرابع المضطرب، هناك حرب دائرة لم تخمد منذ أكثر من سبعة أعوام. وقد ذهب ضحيتها مئات الآلاف، وتهجر الملايين، بحيث قيل إنّ اليمن هو سوريا الثانية. ويوشك اليمنيون الوطنيون المقاتلون أن يضطروا إلى تحرير بلدهم بالمتر من التنظيم الإيراني الذي سيطر سيطرة «حزب الله» في لبنان. ولا أمل في هدوءٍ قريب يمهّد لحلّ سياسي. وتبقى سوريا وقد تجمد ملفها على التدخلات الإيرانية والتركية والروسية والأميركية، وتهجّر نصف شعبها دونما أملٍ في العودة حتى من الأردن المسالم للنظام الخالد. لقد تغير في سوريا كل شيء إلاّ رئيسها العصيّ على التغيير لأن خامنئي «يحبه» وهو سبب وجيه، لكنّ الرئيس بوتين ليس أقلّ حباً! هل استحقّ الأمر مراجعة بالفعل؟ يستحق الأمر المراجعة دائماً لأنّ الموضوع موضوع شقاء مائة مليون عربي في البلدان الأريعة. ولأنّ الانقسامات ما كان لها مبرر لولا التدخلات الإقليمية والدولية التي لا تنتهي. وأخيراً لأنّ الجهات السياسية والأمنية في البلدان المذكورة تلعب مع المتدخلين الأجانب بحماس كأنما روسيا وإيران وتركيا وأميركا أطراف محلية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي شارك في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن والتقى غوتيريش ووزير الخارجية القطري

وطنية/18 شباط/2022

شارك رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في افتتاح أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمؤتمر "ميونيخ للأمن"، بعد ظهر اليوم، في فندق "بايريشرهوف" في مدينة ميونخ - جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية وعربية واسعة. وقبيل افتتاح المؤتمر، عقد ميقاتي سلسلة لقاءات، في حضور سفير لبنان في المانيا مصطفى أديب. وفي هذا الإطار، اجتمع ميقاتي مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبحث معه في الأوضاع اللبنانية وعمل قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان. كما جرت متابعة الملفات التي بحثت خلال زيارة الأمين العام للبنان في كانون الأول الفائت. كما اجتمع ميقاتي مع نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وتم البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة. واجتمع ميقاتي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية توبياس ليندر. وخلال اللقاء، تم البحث في العلاقات اللبنانية - الألمانية وإمكانات التعاون الألماني في العديد من القطاعات الخدماتية.  والتقى ميقاتي رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني. كما اجتمع مع رئيسة جمهورية كوسوفو فيوزا عثماني. ووفق بيان مشترك، "تم الاتفاق خلال اللقاء على تطوير العلاقات بين البلدين، بما يخدم تطلعات الشعبين للتعاون معا".

 

بري تحفظ على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني في القاهرة :أين التضامن العربي؟ فليتبن الاتحاد الدعوة لحوار لبناني مع دول الخليج برعاية الكويت

وطنية/18 شباط/2022

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري "تحفظ لبنان على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في القاهرة في دورته الثانية والثلاثين، بعنوان "التضامن العربي"، وقال في مداخلة في أعقاب تلاوة التقرير : "اعتقد إننا نلتقي في هذا المؤتمر تحت عنوان "التضامن العربي" اين التضامن في هذا التقرير؟ أين السوق العربية المشتركة؟. هذه السوق أنشأها العرب قبل السوق الاوروبية المشتركة.أين اوروبا اليوم وأين العرب الان؟".  وسأل بري: "أين التضامن في موضوع مواجهة الارهاب؟ وفي هذا العنوان أو هذا التحدي المطلوب ان يكون هناك تضامن عربي لمواجهة الارهاب. وأقترح أن يكون هناك تنسيق عربي في هذا المجال، تكون القاهرة مقرا لتنسيق  هذا التعاون". ودعا الى "ضرورة تبني مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الدعوة لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دوله الكويت". وطالب الجامعة العربية ب"ضرورة عودة سوريا الى الجامعة من دون تردد"، مناشدا "الفلسطينيين وجوب أن يبادروا الى إنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية".  وختم بري: "أخيرا لا آخرا، وقف التقاتل في اليمن و إنطلاق الحوار بين كل مكوناته".  وكان الإتحاد البرلمان العربي، قد اختمم أعماله في جلسة تخللها تلاوة لتقرير اللجنة السياسية للقرارات  وتضمن جملة من التوصيات من بينها توصية قاربت الموضوع اللبناني وجاء فيها:" يعلن الاتحاد البرلماني العربي التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها حاليا من أجل إستعادة عافيته وإستقراره  وإعادة الحياة الطبيعية لمؤسساته بغية صون سيادته ووحدة اراضيه".

 

بو حبيب عن القرار 1559: لا نريد حرباً أهلية

الجديد/18 شباط/2022

أشار وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى ان “عرض الموفد الأميركي آموس هوكشتاين كان ايجابياً عن العروض السابقة، ولا يوجد اي اتفاق نهائي على اي خط، ونحن نتبع مصالحنا اينما كانت والمفاوضات لا تزال جارية ولن نقبل اقل من 860 كلم مربع”. وقال بو حبيب في حديث لـ”الجديد”: جواب لبنان على المبادرة الكويتية اشار الى ان كل قرارات الامم المتحدة تحتاج الى آلية، وبالتالية نحن بحاجة الى آلية دولية واقليمية تساعدنا الى تنفيذ القرار 1559، فنحن لا نريد حربا أهلية ثانية”. وتابع بو حبيب: نتمنى ان تدرج الورقة اللبنانية والمبادرة الخليجية على مؤتمر مجلس التعاون الخليجي.

 

قائد الجيش خلال تكريم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع: العسكري يظل مرتبطاً بالمؤسسة العسكرية حتى بعد التقاعد

وطنية/الخميس 17 شباط 2022

ترأس قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم في اليرزة، حفل تكريم ألامين العام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر لمناسبة إحالته على التقاعد، وذلك بحضور أعضاء المجلس العسكري وعدد من ضباط القيادة.  وألقى العماد عون كلمة شكر فيها اللواء الركن الأسمر معتبرا أن "العسكري يظل مرتبطاً بالمؤسسة العسكرية حتى بعد التقاعد".بدوره عاهد اللواء الركن الأسمر "الوفاء للمؤسسة العسكرية التي تشكّل ضمانة استقرار الوطن". وفي ختام الحفل قدم العماد عون للواء الركن الأسمر درع الجيش عربون شكر وتقدير.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106410/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1336/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 18/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106412/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-18-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin