المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february18.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن

الياس بجاني/الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة: 5211 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

إسرائيل أسقطت مسيّرة للحزب...وخطوة لليونيفيل

تدريبات إسرائيلية لمحاكاة حرب ضدّ حزب اللّه

تقييم إسرائيلي لوضع “الحزب”: غارق بالاقتصاد وليس بالحرب

غليان في الشارع السني: عثمان لن يمثل أمام غادة عون

الجيش وحده يحمي... والدولة وحدها تبني

العهد و”الحزب”: “إيد بإيد” لتفكيك الدولة!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الهيبة على المحك".. هل المطلوب "تدمير مؤسسات الدولة"؟

لا مفر من الانتخابات النيابية رغم "شبح" التمديد والاشتباكات المتعددة

محلّل سياسي يكشُف عن "مخطّط لـ تدمير لبنان!"

لبنان أمام مفترق طرق: ولاية الفقيه أو الحياد

فيديو من قناة جريدة النهار/تعليق لأحمد عياش: أولوية رئيس الجمهورية حماية المصير السياسي لصهره جبران باسيل

 “الاشتراكي” يُحذر من تدمير ممنهج… وسليمان: خسرنا العرب

ميقاتي مستاء من استهداف عثمان بعد سلامة

تعليق على خطاب نصرالله/طه علي طه/فايسبوك

رد ع نصرالله/الثورة_اللبنانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يمنح الأساقفة صلاحيات كانت مقتصرة عليه وحده وإذاعة الفاتيكان تحتفل بعيد تأسيسها

إسرائيل تحذر من تطوير طهران منشأة نووية يصعب قصفها

أستراليا تصنّف “حماس” منظمة إرهابية وتؤكد: لا تسامح مع العنف

إسرائيل رحبت بالقرار الإوسترالي وحماس استنكرت... والقاهرة: تل أبيب والفصائل غير معنية بالتصعيد في الشيخ جراح

الجيش الإسرائيلي يُشارك في تمرين “إيماكس” البحري بمياه البحرين

الجنايات الدولية” تحقق في ارتكاب إيران جرائم حرب في سورية

هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف جنوب دمشق... وسقوط مروحية لجيش الأسد في اللاذقية

دول أوروبية: أي عدوان روسي على أوكرانيا له عواقب وخيمة

روسيا "تبرر" طرد الدبلوماسي الأميركي.. رد على خطوة مماثلة

واشنطن: موسكو نشرت آلاف الجنود الإضافيين على حدود أوكرانيا

بلينكن: روسيا تواصل حشد قواتها لشن هجوم على أوكرانيا

الصدر: ننسق مع بارزاني لتشكيل حكومة أغلبية في العراق

رئيس وزراء كندا: الاحتجاجات لم تعد سلمية

شركة إسرائيلية تطيح برئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأزمات المفتوحة بين السياسات الانقلابية والمصالح الاوليغارشية/شارل الياس شرتوني

هكذا عاشت قيادات البلد السابقة/نبيل يوسف/فيسبوك

لئلّا يَظلَّ التغييرُ هوايةً لفظيّة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الياس الزغبي يقرأ ويفكّك لموقع "لبنان الكبير" شبكة المبررات التي يختلقها ثنائي "الضاحية والعهد" لتأجيل الانتخابات أو إلغائه/فاطمة حوحو/موقع "لبنان الكبير

بين باسيل وهوكشتاين ترسيم وعقوبات.. وحروب عون مفتوحة/منير الربيع/المدن

اتفاق على تجميد ملاحقة سلامة؟/عمر حبنجر/الانباء الكويتية

تعديلات على الموازنة لضبط الشارع/انطوان غطاس صعب/اللواء

هذا هو الحل لقيام لبنان من تحت الرماد!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/اللواء

يد "حزب الله" و"أنوف" المسؤولين اللبنانيّين/فارس خشان/النهار العربي

الرواية الكاملة للتعيينات العسكرية المجمدة!/جورج شاهين/الجمهورية

إدعاء عون على عثمان: خطوة قضائية بأبعاد سياسية؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

خطة 2022… وكهرباء صفر على عشرين/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

“قبع” رياض سلامة… آخر فرص العهد/كلير شكر/نداء الوطن

اتهامات لعون بمحاولة تأجيل الانتخابات/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

خطوة لـ”الحزب” أبعد من الانتخابات؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد: لا تستمعوا الى اي جهة الا ما ينص عليه القانون والانظمة المرعية وكونوا اوفياء لقسمكم وللبنانيين

برّي من القاهرة: متمسّك بالانتخابات.. وأطالب بعودة سوريا العربية

القصيفي كرم ابو سليم في نقابة المحررين: نعتز بك قامة فنية كبيرة وهامة شامخة من شمال لبنان

الوفاء للمقاومة جددت رفضها لطريقة إخراج مشروع الموازنة: للتنبه الى أفخاخ الوسيط في عملية الترسيم ومخاطر نوافذ التطبيع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير

إنجيل القدّيس متّى05/من27حتى37/:”قالَ الربُّ يَسوع: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيل: لا تَزْنِ. أَمَّا أَنا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَها، فَقَدْ زَنى بِهَا في قَلْبِهِ. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يَذْهَبَ جَسَدُكَ كُلُّهُ إِلى جَهَنَّم. وقِيلَ أَيْضًا: مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِها كِتَابَ طَلاق. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ ٱمْرَأَتَهُ – إِلاَّ في حَالِ مُسَاكَنَةِ زِنى – يَجْعَلُها تَزْنِي. ومَنْ تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً يَزْني. سَمِعْتُم أَيْضًا أَنَّهُ قِيْلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَحْلِفْ بَاطِلاً، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ مَا حَلَفْتَ بِهِ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: لا تَحْلِفُوا أَبَدًا، لا بِالسَّمَاءِ لأَنَّها عَرْشُ الله، ولا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْه، ولا بِأُورَشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ المَلِكِ الأَعْظَم. ولا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً مِنْهُ بَيْضَاءَ أَو سَوْدَاء. فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جاد داغر بالسياسة مقزز ومستفز وذمي درجة تارسو

الياس بجاني/17 شباط/2022

بالسياسي والمصداقية ومواجهة الإحتلال واللبنانوية، جاد داغر اضرب بمليون مرة من فجار الطبقة السياسية. ذمي ومنافق ومن أذناب حزب الله.

مارسال غانم الدجال وبويجي تلميع السياسيين فشل اليوم بتلميع جاد داغر لأن داغر مكشوف وغير ممكن تلميعه. انسان مقزز.

 

بدائل عون وصهره العبيد عند حزب الله غير موجودة حتى الآن وما هو موجود في منتهى التعاسة

الياس بجاني/17 شباط/2022

عون وصهره عبيد عند حزب الله وهما كارثة، ولكن لا جعجع المهووس بالرئاسة ولا الفتى سامي اللاجئ لليسار البالي هما البدائل. خامة واحدة

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/16 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/15 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a8%d8%b3-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7/

مشكلة لبنان الأكثر خطورة تكمن في قطعان وزلم وهوبرجية أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتورية والمافياوية، وتحديداً وبما يعنينا نحن الموارنه، هي تلك التي تدعي زوراً الحفاظ على وجودنا المسيحي (كتائب – قوات – عونية). هذه الأحزاب الشركات هي عملياً مقبرة للحريات وفقاسة للغنمية والصنمية والجهل، حيث أن غالبية المنتمين إليها لا قضية ولا رؤية ولا منطق ولا قبول للرأي الأخر عندهم، بل غنمية وصنمية عبادة صاحب الشركة ع عماها، وبهبل وعصبية، وشيطنة وتخوين ولعن كل من ينتقده. هؤلاء عملياً هم اخطر على لبنان وعلى سيادته واستقلاله من حزب الله بمليون مرة. محزن أنه في بلد الرسالة والأبجدية، وفي بلد قدموس  وجبران ان يتصدر مجتمعنا الماروني زلم جهلة وصنميون، وقيادات نرسيسية مثالها الأعلى هو الإسخريوتي.

 

حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

الياس بجاني/14 شباط/2022

غباء وهمجية قطعان أصحاب شركات الأحزاب المارونية تحديداً هم رزم عفنة من الكوارث والمصائب وأخطر بجهلهم وصنميتهم من احتلال حزب الله

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة: 5211 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

وطنية/17 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "5211 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1035209، كما تم تسجيل 19 حالة وفاة".

 

إسرائيل أسقطت مسيّرة للحزب...وخطوة لليونيفيل

وكالات/17 شباط/2022

أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي، في بيان، ان "الجيش الاسرائيلي ابلغ اليونيفيل اليوم عصرا، من خلال آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها، انه تم إسقاط طائرة من دون طيار جنوب الخط الأزرق، ونحن بدورنا أبلغنا القوات المسلحة اللبنانية ونتابع الأمر مع الأطراف". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد أعلن أنه تم إسقاط مسّيرة درون تابعة لحزب الله، قبل قليل، قائلا إنها "تسللت من داخل لبنان وقد كانت تحت متابعة قوات المراقبة الجوية طيلة الحادث".

 

تدريبات إسرائيلية لمحاكاة حرب ضدّ حزب اللّه

القناة 23/17 شباط/2022

أجرت قوات تابعة للجيش الإسرائيلي تدريبات لمدة أسبوع، لمحاكاة الحرب على الجبهة الشمالية ضد حزب الله، مع مراقبة الحدود الجنوبية "المتفجرة" للبلاد، بحسب "جيروزاليم بوست". وأفادت الصحيفة بأنّ, "جنوداً من كتيبة المظليين 890 التّابعة للجيش الإسرائيلي، أجروا هذه التّدريبات، مع تصاعد التّوترات في حي الشيخ جراح بالقدس". وفق "جيروزاليم بوست", "شهدت التّدريبات أنّ, الجنود أمضوا يومين ونصف اليوم في محاكاة الدفاع عن المجتمعات الإسرائيلية على طول الحدود من عمليات التّسلل من قبل قوات وحدة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله"، والّتي من المتوقع أن تحاول السيطرة على المجتمعات في الحرب القادمة قبل العبور إلى لبنان حيث سيدور القتال بعمق خلف خطوط العدو". وخلال التدريبات، إنضم مهندسون قتاليون ووحدات دبابات إلى جانب قوات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال أجزاء من التمرين، بقيادة نائب قائد الكتيبة 890، الرائد يوشاي بن عامي. وأوضح يوشاي بن عامي أنّ, "التدريبات تحاكي التّعاون مع قوى أخرى في عمق لبنان". وأضاف, "لقد عزز العمل متعدّد القوى ويظهر مدى قوّتنا عندما نعمل جنباً إلى جنب". وأشار إلى أنه, "في السنوات العشر التي قضاها في الجيش، كانت هذه التدريبات واحدة من أصعب التّدريبات الّتي شارك فيها بسبب طقس الشّتاء القاسي الذي واجهته القوات". وقال بن عامي: "لقد كانت مناورة استمرت أسبوعاً في طقس سيء حيث تدربنا على الحرب في الشمال... لقد كان تدريباً صعباً حيث سار الجنود مئات الكيلومترات، وكان الجو بارداً، كانت السًماء تمطر وتبللنا، لكن القوات كانت قادرة على التعامل مع التحدي الذي يمثله الطقس السيئ إلى جانب الأثقال الثقيلة على ظهورهم". وفقال للصحيفة، "من المتوقع أن يكون عناصر وحدة "الرضوان" في طليعة أي هجوم لـ"حزب الله" ضد إسرائيل، حيث سيتسللون إلى البلدات الإسرائيلية على طول الحدود لقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، يرافقهم وابل كثيف من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها". في حين اعتبر بن عامي أنّ, "الحرب القادمة لن تكون مثل عام 2006". وتابع, "سنكون أفضل استعداداً بكثير، وسوف نحمي مجتمعاتنا، وسوف يضرب حزب الله بشدة". بينما لفت إلى أنه, "من غير المرجح أن تندلع الحرب..يمكن أن تكون مفاجأة، ويمكن أن تحدث غداً، لكن إذا حدث ذلك، فسوف يأسف حزب الله لأنهم بدأوا الحرب".وأوضحت الصّحيفة أنه, "إذا اندلعت حرب مع حزب الله، فلن تقتصر على الحدود الشمالية فحسب، بل ستشهد هجمات صاروخيّة من غزّة بالإضافة إلى أعمال عنف في الضفة الغربية"، على غرار ما حدث في مايو أثناء الحرب الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة".

 

تقييم إسرائيلي لوضع “الحزب”: غارق بالاقتصاد وليس بالحرب

صحيفة الشرق الاوسط/الخميس 17 شباط 2022

أجرت قيادة الجيش الإسرائيلي ومخابراته جلسة لتقييم وضع «حزب الله»، بمناسبة مرور 40 سنة على تأسيسه و30 سنة على تولي حسن نصر الله الأمانة العامة فيه، وخرجت بالاستنتاج أنه يتخبط في الآونة الأخيرة في الأزمتين السياسية والاقتصادية في لبنان ولا يضع في رأس اهتمامه محاربة إسرائيل.

وقد استند هذا التقييم إلى الشعور السائد في لبنان بأن «حزب الله» مسؤول أساسي عن أزمات لبنان وانهيار أوضاعه الاقتصادية وقبوعه في أزمة سياسية تجعل الحكومة عاجزة عن القيام بدور فاعل لمعالجة الأزمة بشكل مهني. وبسبب هذه الأزمة، لم يبق مع «حزب الله» حليف ثابت سوى الرئيس نبيه بري وحركة «أمل» التي يقودها. وحتى في المعسكر الشيعي هناك تصدعات. وبدأت الأمهات يسألن إن كان يجب أن يعاد أبناؤهن من سوريا في نعوش. وإن كان يجب أن يستمروا في الحرب مع إسرائيل. وأجرت قيادة الجيش الإسرائيلي مداولات حول هذه الأزمة وأبعادها السياسية والاجتماعية. فالحديث يجري عن أخطر أزمة يشهدها لبنان في آخر 150 سنة، كما جاء في تقرير لصندوق النقد الدولي، وارتفاع معدلات الجريمة بنسبة 140 في المائة. وقال أحد كبار ضباط المخابرات خلال البحث إنه «لم يكن صدفة أن نصر الله تطرق إلى هذه القضايا في خطاباته الأخيرة وحاول الدفاع عن موقفه بسبب الاتهامات الموجهة إليه في الشارع». ومع أن هذا الضابط امتدح نصر الله، وقال إنه «ليس بالأمر المفروغ منه أن يبقى شخص مثله رئيسا للحزب طوال 30 عاما، وأنا أقول ذلك من باب الإطراء وليس الانتقاد، حيث إنه ما زال يحظى بشعبية واسعة لدى كثيرين، لكنه في الوقت نفسه يقع في الحبائل التي ينصبها لنفسه. والإجراءات التي اتخذها لضمان مواصلة السيطرة على مقدرات الحياة والحكم في لبنان ترتد عليه وعلى قادته في إيران». وعندما سئل أحد قادة الجيش الإسرائيلي عن مغزى هذا التقييم والقول إن «حزب الله» لا ينوي محاربة إسرائيل، أوضح أن «حزب الله» لم يتنازل عن حربه مع إسرائيل أو أن يكون جزءا من حرب إيرانية موجهة ضد إسرائيل وضد دول الإقليم، وقد يجر أقدامه إلى حرب كهذه بإرادة أو من دون إرادة، لذلك نحن متيقظون وجاهزون لتوجيه ضربة قاسية له ولمن يدعمه في لبنان. بيد أنه في حال ترك الأمر له وحده، فإنه لن يورط نفسه في حرب أخرى.

 

غليان في الشارع السني: عثمان لن يمثل أمام غادة عون

وكالة الانباء المركزية/17 شباط/2022

البلد لا يُمكن أن يُحكَم في ظل الظروف التي يمُرّ بها حالياً… وهناك أيام صعبة تنتظره”. قالها الرئيس سعد الحريري في سياق كلمته التي أعلن فيها انسحابه من العمل السياسي وتعليق مشاركته في الإنتخابات النيابية المقبلة. يومها افترض البعض أنها كانت مجرد شعار شعبوي وحجة لتبرير انسحابه من العمل السياسي، لكنها لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي يكرر فيها داخل مجالسه الضيقة وحتى في لقاءاته مع نواب وأعضاء كتلة تيار المستقبل “أننا مقبلون على أيام صعبة”. والواضح أن الترجمة العملية لهذه المخاوف بدأت تظهر في محاولات قضم الدويلة للدولة وتحويلها إلى ساحة لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة “واللي بدو يشتري  يتفضل” كما قالها في الأمس الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. إضافة إلى عقد مؤتمر المعارضة البحرينية داخل قاعة تابعة لبلدية منطقة الغبيري. وفي هذا السياق سألت مصادر معارضة “لماذا لم يصدر أي بيان أو تعليق من قبل وزير الداخلية أو الدفاع؟”. وتضيف “كل هذه الممارسات تؤكد أن هناك مرشدا للدولة هو حسن نصرالله والمسؤولون الفعليون مجرد موظفين”. بالتوازي جاءت خطوة ادعاء القاضية غادة عون على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق الاوّل في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، لتؤكد  أن صفحات الأيام الصعبة فُتحت. واللافت أن القاضي منصور سارع الى تلقف طلب الإدعاء وحدّد جلسة الاستماع إلى اللواء عثمان الاسبوع المقبل علما أنه لم يطلع على الملف وطلب وقتاً لمعرفة حيثية ما حصل للبناء عليه. هذا المشهد ،يرسم أكثر من سيناريو سوداوي قاتم. فالقاضية عون بحسب مصادر إسلامية متابعة لا تتصرف من رأسها وانما بتغطية من رئيس الجمهورية ميشال عون بهدف تصفية حسابات سياسية مع التركيبة السياسية التي يخوض عون حربه في مواجهتها وصولاً إلى إقالة اللواء عماد عثمان من منصبه باعتباره جزءاً من الحريرية السياسية، وهو يتكامل مع محاولات استهداف موقع الرئيس سعد الحريري وتطويق المسلمين السنة في لبنان.

مؤشرات أخرى تتوقف عندها المصادر عبر “المركزية” وتهدف بدورها إلى “الإنتقام” من الحريرية السياسية وإزاحتها من درب ثنائية المنظومة المتمثلة بحزب الله والتيار الوطني الحر، أولها تعيين العميد محمد المصطفى أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع من دون التشاور مع الجهات الإسلامية لأهل السنة والجماعة ورفع اليافطات المرحبة بقرار التعيين في مناطق تقع تحت نفوذ الحزب والتيار تعبيرا عن انتصارهما، مما يؤكد وجود نية لاستهداف مراكز قوة لدى المسلمين السنّة في لبنان والحريرية السياسية ذات البعد الوطني. أما المؤشر الثاني الذي تشير إليه المصادر الإسلامية فيتمثل باستغلال حزب الله والتيار غياب الحريري وترشيح  شخصيات إسلامية سنية متعاونة معهما أمثال سالم زهران وشاكر برجاوي في بيروت وكمال الخير في المنية. والعمل جارٍ لاختيار “شخصيات متعاونة” في عكار والبقاع. ولا تخفي المصادر الإسلامية المتابعة خشيتها من أن تؤدي هذه المؤشرات التي ينتهجها العهد بالتعاون مع حزب الله إلى تفجير الوضع في الداخل اللبناني كون الإستهداف بات مكشوفا ويطال شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية عدا عن تهميش الضباط والقضاة بهدف التخلص من الحريرية السياسية. وقد يترجم هذا الإنفجار في الشارع من خلال ردات فعل قد تخرج عن السيطرة نظرا إلى الإحتقان الكبير داخل الساحة الإسلامية السنية.

إلا أن الخشية الأكبر تكمن في تهديد الكيان اللبناني مع وصول الفجور السياسي إلى الذروة. “فعندما يصرّح نصرالله أن الحزب بات قادرا على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة متجاوزاً الدولة اللبنانية فهذا تأكيد  أن لبنان يتجه نحو التفجير الداخلي ولن يكون بعيدا عما يحصل في المنطقة. وعلى ما يبدو أن باسيل ونصرالله يسرّعان عملية دفع لبنان نحو الأيام الصعبة التي أشار إليها الحريري”. وتضيف المصادر “هذا الفائض من القوة للنفوذ الإيراني يضع لبنان أمام مفترق طرق. فإما أن تكون التسوية في فيينا على حساب لبنان الدولة ويكون جزءاً من المشروع الإيراني في المنطقة أو يصار إلى إجهاض الدويلة. لكن هذا الأمر لن يحصل إلا من خلال دخول لبنان نفق الأيام الصعبة التي أشار إليها الحريري إنطلاقا من الأجواء التي يملكها وهي تؤشر الى أن الملف اللبناني وضع على نار حامية عربيا ودوليا لتنفيذ مشروع طغيان الدولة على الدويلة”. فهل بدأت ترجمة مؤشرات هذه الأيام  الصعبة؟

 وتختم المصادر بتأكيد عدم مثول اللواء عثمان أمام القاضية عون الأسبوع المقبل لأن قراراتها مخالفة للقانون باعتراف المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة التمييزية… وغدا لناظره قريب”.

 

الجيش وحده يحمي... والدولة وحدها تبني

لبنان 24/17 شباط/2022

في كلمته أمس أسهب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الحديث عن شعار "باقون نحمي ونبني". وتطرّق إلى مسألتين أساسيتين في الجزء الأول من شعار الحملة الإنتخابية المقبلة عندما تحدّث عن تحويل التهديدات الإسرائيلية في ما يعتبره العدو "معركة بين الحروب" إلى فرصة، من خلال إستهداف هذا العدو للإمدادات الإيرانية في سوريا، وهي في طريقها إلى المقاومة في لبنان، وبالأخص "الصواريخ الذكية". وهذه الفرصة تقوم على أن "حزب الله" بدأ بتصنيع هذه الصواريخ في لبنان، "وهي بالالآف". أمّا التهديد الإسرائيلي الثاني فهو المسيّرات، والذي حوّله "حزب الله" إلى فرصة أخرى، حين بدأ بتصنيع الطائرات المسيّرة في لبنان أيضًا، مع تطوير وسائط الدفاع الجوي، الذي حال دون تمادي العدو في إستهداف لبنان بهذه المسيّرات، أمنيًا ومعلوماتيًا. وفي ما يتعلق بالشق الثاني من شعار الحزب في المعركة الإنتخابية "الواضحة والتي لا تحتاج إلى شرح"، أي "نبني"، فتحدّى سماحته خصومه في أن يظهروا ما حققّوه على مدى سنوات في مجال البناء مقابل الأموال الطائلة التي تلقوها من الخارج، مقابل ما أنجزه الحزب في هذا المجال، من حيث بناء الجامعات والمدارس والمستشفيات ودور الرعاية الصحية ودور الأيتام وتحسين البنى التحتية، من خلال ما قدّمه وزراؤه ونوابه من مشاريع عامة لجميع اللبنانيين وليس لفئة دون أخرى.

في المنطق السائد، ووسط الإنقسام العامودي والأفقي بين الشعب اللبناني حول الخيارات، لا شك في أن لكل من طرفي النزاع في لبنان حول المسلمات الوطنية والخيارات الإقليمية منطقه وحججه وأهدافه واساليبه في التعبير عن التأييد أو الرفض لسياسة هذا المحور أو ذاك، لكن المنطق العام، وهو المتبّع في كل دول العالم، التي تعتبر أن الأمن وحماية مواطنيها من أي إعتداء خارجي أو داخلي مواضيع هي من مسؤوليتها فقط. هذا المنطق يقول إن الدولة المركزية هي التي تحمي مواطنيها وليس أي فئة أخرى، وذلك خوفًا من أن تتحّول هذه الحماية إلى وكالات حصرية تُعطى وفق شروط معينة، تمامًا كالشروط المفروضة على الشركات المتخصصة بالحمايات الجماعية أو الفردية للمؤسسات أو الشركات وللأشخاص. الحماية المركزية هي حصرًا للدولة ولقواها الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وقوى أمن عام وقوى أمن دولة، ولكل أجهزتها التي تفرض الأمن والأمان على كل بقاع الأرض اللبنانية وعلى الحدود. فالشعب اللبناني الذي يمدّ هذه القوى بمستلزماتها المعنوية والمادّية لا يمكنه أن يركن لأي حماية أخرى، ولا لأي أمن ذاتي آخر.  فالأمن والحماية هما من مسؤولية الجيش والقوى الأمنية، وبالتالي لا يحقّ لأي فئة لبنانية، أيًّا تكن، أن تدّعي التشارك في هذه المسؤولية، أيًّا تكن الحجج والذرائع. من هنا تأتي المطالبات بأن يكون السلاح في يد القوى الشرعية وحدها دون سواها. ومن هنا أيضًا الحاجة إلى توافق لبناني جامع على توحيد الرؤية حول الإستراتيجية الدفاعية.  أمّا البناء العام فهو من مسؤولية مؤسسات الدولة، وما يزيد عن ذلك فيمكن إعتباره بمثابة مساهمات أو هبات تفرض الإستحصال على موافقة مسبقة من مجلس الوزراء لكي يتمكّن الشعب اللبناني قاطبة من الإستفادة منها. أمّا المشاريع الخاصة في مجال البناء على أنواعه، من جامعات ومدارس ومستشفيات ودور رعاية صحية ودور أيتام فتبقى ضمن المشاريع الريعية، التي يعود بعضها بفائدة مادية على اصحابها أو بمنافع معنوية، خصوصًا بالنسبة إلى المشاريع التي لها صفة إنسانية عامة.

أمّا تحديد سياسة البناء فتعود حصرًا إلى الدولة المركزية، من حيث ضرورة تفعيل المشاريع القائمة من جامعات ومدارس ومستشفيات حكومية، أو من حيث خلق مؤسسات أخرى حيث تدعو الحاجة.  فإذا كانت ظروف البلاد صعبة وقاسية فهذا لا يسمح لأي فئة أن تأخذ دور الدولة كما حصل إبّان الحرب، بل المفروض بالجميع تقوية هذه الدولة ودعم مؤسساتها الأمنية والخدماتية من ضمن مشروع متكامل الأهداف والغايات، وإلا نكون ذاهبين إلى فوضى وإلى تقسيمات غير مرغوب بها.   

 

العهد و”الحزب”: “إيد بإيد” لتفكيك الدولة!

نداء الوطن/الخميس 17 شباط 2022 

“برسم القاضي الأول فخامة رئيس الجمهورية”، وضعت القاضية غادة عون خطواتها القضائية، لتدحض بعبارتها هذه كل بيانات قصر بعبدا التي تنأى بالرئاسة الأولى عن مسار ادعاءاتها وملاحقاتها، ولتضرب بعرض الحائط مبدأ فصل السلطات بعدما نصّبت رأس السلطة التنفيذية على رأس السلطة القضائية، فاختصرت عون في بيانها مساءً المسافات وعكست من دون قصد حقيقة الصورة في مرآة قراراتها القضائية التي جنّدتها صراحةً في خدمة العهد العوني. وتحت هذا العنوان، قُرئت خطوة الادعاء العوني أمس على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهمة منع دورية أمن الدولة من تنفيذ مذكرة إحضار حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مخفوراً من منزله أمس الأول، وهو ما كان قد نفته مديرية أمن الدولة نفسها فضلاً عن وزير الداخلية ومديرية الأمن الداخلي… لكنّ أوساط سياسية رأت في مسار النهج المتصاعد في تسليط “مطرقة” القضاء وتسخيرها في “معارك تصفية الحسابات العونية، قضائياً ومالياً واقتصادياً وأمنياً، خطة ممنهجة خطيرة يرمي من خلالها العهد في آخر أيامه إلى هدم الهيكل فوق رؤوس الجميع، ليضع يده بيد “حزب الله” في سبيل تحقيق هدف تفكيك بنية الدولة وتقويض مؤسساتها الشرعية، كثمن لترسيخ الانصهار بين الجانبين في الاستحقاقات النيابية والرئاسية المقبلة”.

ولفتت المصادر إلى أنّ مشهدية الأمس كانت بالغة الدلالة في تظهير هذه الخلاصة “بين التركيز العوني على مطاردة قوى الشرعية ومحاولة إيقاع الصدام بين أجهزة الدولة، وبين مجاهرة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بالتطور النوعي لسلاح الحزب خارج إطار الدولة وتعزيز ترسانته الصاروخية ذات “الرؤوس الذكية” وصولاً إلى إعلانه الاكتفاء الذاتي في تصنيع المسيّرات الحربية لدرجة إبداء الاستعداد للاتجار بها وعرضها للبيع على الراغبين بتقديم طلبات الشراء”، مشيرةً إلى أنّ “التكامل كان واضحاً بين الصورتين، فمن جهة يتولى فريق العهد مهمة “هدّ” ما تبقى من أعمدة المؤسسات الشرعية، ليواصل من جهة موازية “حزب الله” عملية ترسيخ “أعمدة” مشروعه فوق أنقاض الدولة المتداعية”.

وعلى الضفة المقابلة، فجّر الادعاء العوني على المدير العام لقوى الأمن الداخلي غضباً سنياً عارماً، أحرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودفعه إلى التأكيد لرئيسة كتلة “المستقبل” النيابية بهية الحريري على أنه عازم على “متابعة الموضوع شخصياً مع وزير العدل ومدعي عام التمييز لوقف هذا التمادي بالاعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكرامات القيمين عليها”، مشدداً في هذا الإطار على أنه يرفض “تصرفات القاضية عون” وادعاءها على اللواء عثمان بوصفه “محض افتراء”. أما “تيار المستقبل” فصب جام غضبه على رئيس الجمهورية، متهماً إياه بأنه “يفتح لحساب تياره عدلية خاصة تقف على رأسها غادة عون”، ومتوعداً “الرؤوس المدبرة في أروقة قصر بعبدا لإغراق البلاد في مزيد من الفوضى”، بأنّ محاولة النيل من المدير العام للأمن الداخلي “لن تمرّ”، علماً أنّ النائبة الحريري نبهت في اتصالها مع رئيس الحكومة إلى أنّ “الاستمرار في هذه التجاوزات سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”، مستغربةً “السكوت المريب” عن ارتكابات القاضية عون “ومخالفاتها باسم القانون تنفيذاً لمآرب سياسية ونزوات شخصية”، وشددت على أنّ كتلة “المستقبل” لن تسكت عن هذه التجاوزات و”ستتابع القضية ضمن مختلف الأطر وصولاً إلى طلب جلسة مناقشة نيابية عامة لمساءلة وزير العدل عن الارتكابات التي تقوم بها القاضية عون”.

وتزامناً، أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن استغرابه لإصرار “فريق العهد على فتح مواجهات يميناً ويساراً بهدف التغطية على فشله وإيصاله البلد إلى الانهيار والإفلاس والكارثة والعزلة، وآخر معاركه الادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي في محاولة لإخضاع هذه المؤسسة لأنها ترفض تنفيذ رغبات شخصية، كما ترفض ان تتحول أداة لتصفية الحسابات السلطوية”، لافتاً الانتباه في بيان إلى أنه “في الوقت الذي يقوم فيه البلد حالياً على المؤسستين الأساسيتين المتمثلتين بالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والتي بالأمس القريب سجِّل لها اكتشاف عدد كبير من شبكات التجسس، وفي الوقت الذي يجب أن يكون همّ العهد التخلّص من السلاح غير الشرعي، نراه يرتدّ في اتجاه ضرب السلاح الشرعي، كما كان قد فعل بالأمس حليفه السيد حسن نصرالله الذي شن هجوماً مماثلاً على الجيش اللبناني”، وندد جعجع حيال ذلك بما يبديه تحالف العهد – “حزب الله” من إصرار واضح على “محاولة تدمير ما تبقى من مؤسسات في الجمهورية بعد تدميره البلد وإيصاله إلى جهنّم”. أما على جبهة بعبدا، فرأى المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أنّ “تيار المستقبل” يشن حملة “أكاذيب وأضاليل وإدعاءات لها خلفيات ثأرية تهدف الى إضفاء طابع تحريضي على مقام رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس”، مؤكداً في المقابل أنّ عون لن يتراجع عن تحقيق أهدافه “مهما اشتدت الضغوط وتعددت البيانات الكاذبة والادعاءات السافرة من اي جهة أتت”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 شباط 2022

وطنية/الخميس 17 شباط 2022      

النهار

تبين ان احد المرشحين البارزين يكثر من الاعلام لتلميع صورته بعدما انتشرت مشاهد فيديو له يعمل في مجالات "مشبوهة" خارج لبنان

تكشف معطيات من الولايات المتحدة الاميركية ان احد المرشحين يتهرب من الضرائب تحت شعارات اجتماعية باستعماله الاموال لحملاته الانتخابية في لبنان.

عُلم أن الإتصالات ما زالت جارية بين وزيرين سابقين ونائب حالي وقوى أخرى لتشكيل لائحة في الشوف.

أُفيد بأن حزباً فاعلاً يكثر من مساعداته في المناطق المسيحية وسواها.

الجمهورية

لا تزال الحملة على أحد الوزراء مستمرة على خلفية قرار اتخذه، حيث وجد الحاملون عليه ما يعرض مصالح البلد أكثر في ضوء الأزمة الحالية.

يجدّد مديرون عامون شكواهم من تغييبهم عن اجتماعات تحصل من دون إبلاغهم عنها، و يتمّ علمهم بالأمر من السفارات بعد إتمامها.

يرى ديبلوماسي عريق، أن غالبية الأفرقاء غير متحمسين لإجراء الانتخابات، وأنّها إذا حصلت لن تفرز تغييراً كبيراً في المعادلة.

اللواء

اعتذر مسؤول كبير من وزير خدماتي، على كلمة لم تكن في مكانها، لكنه أكد له تمسكه بباقي الكلمات التي استخدمت في المشادة!

يستبعد خبراء ان يتمكن معارضون يتجمعون بين وقت أو آخر من احداث أي خرق جدي في "الجغرافيا الانتخابية" لـ"الثنائي".

لم يشأ مرجع زار بيروت مؤخراً، ان يتحادث مع شخصيات في "النادي نفسه" حول مسائل انتخابية أو سواها..

نداء الوطن

تزامن توزيع صور تدريب فوج تدخل في الجيش اللبناني على الثلج مع تسريب صور ومشاهد لتدريب مجموعة من "حزب الله" على الثلج أيضاً، الأمر الذي ذكّر باستعراض "حزب الله" العسكري في عيد الإستقلال 2016 بالتزامن مع احتفال الجيش بهذه المناسبة.

تُردِّد شخصية رئاسية ان تَردُّد نائب حالي في الترشح بسبب الخشية من العقوبات الأميركية سيرتد سلباً على التيار الذي ينتمي اليه النائب لكون انكفائه سيثبت صحة الشائعات.

مرجعية حكومية قيل إنها باتت محرجة في التعامل مع قضية قضائية بارزة لكونها لم تعد قادرة على تأمين التغطية السياسية، يبدو أنها ارتاحت لوضعها بعدما كبرت القضية كثيراً، بحيث أن القائمين بها لن يستطيعوا السير بها إلى النهاية التي كانوا يريدونها.

الأنباء

تزداد الاشارات المقلقة والتي تتعرض لمؤسسة جامعة تارة بالمباشر وتارة بالدعاية.

غياب الصوت المؤسساتي الفاصل في اجراءات خلافية والتي تستدرج توترات سياسية. 

أحدث الفيديوهات

البناء

قال خبير عسكري إن ما أعلنه السيد حسن نصرالله عن تحويل آلاف صواريخ المقاومة إلى دقيقة وتصنيع الطائرات المسيَّرة وضع جيش الاحتلال في مأزق كبير عنوانه مستحيل هو وقف الغارات على سورية وشنّ الحرب على لبنان.

قال دبلوماسي أوروبي إن مسار التفاوض في فيينا لم يتأثر بالأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وإن المبعوث الروسي يلعب دوراً محورياً بين الوفدين الأميركي والإيراني بالتعاون مع المندوب الأوروبيّ.

الأخبار

يؤكد ديبلوماسيون أوروبيون معنيون بتمويل العدد الأكبر من المشاريع الخاصة بالنازحين السوريين أن لديهم انطباعاً بأن بعض مسؤولي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقدمون، عمداً، معطيات غير دقيقة حول أوضاع النازحين خشية وقف كثير من البرامج، مع ما يلحقه ذلك من ضرر بالمستفيدين من عقود التعاون مع المفوضية. ديبلوماسي اسكندينافي أكّد أن المعطيات التي ترد من المفوضية تتناغم مع مصلحة مديري المشاريع أولاً الذين يبدو أن من مصلحتهم تكريس اللجوء وزيادة مشاكله لتأمين مزيد من التمويل بدل العمل على عودة النازحين.

رغم وجود أربعة مقاعد مارونية في المتن الشمالي، اثنان منها لا منافسة جدية عليهما، ومع وجود حظوظ قوية للقوات اللبنانية للحفاظ على المقعد الماروني الذي يشغله النائب إدي أبي اللمع، حرصت معراب على أن يكون مرشحها الرئيسي كاثوليكياً (الوزير السابق ملحم رياشي) في محاولة لكسر مرشح التيار الحزبي إدي معلوف، وتسجيل انتصار على التيار، ما يحوّل المعركة في المتن الشمالي من صراع بين التيار والكتائب، كما جرت العادة، إلى معركة هي الأولى من نوعها بين التيار والقوات.

تبين أن حزب الكتائب اللبنانية يشترط على المرشحين الذين ينوي منحهم أصواته التفضيلية، سواء في بعبدا أو عاليه والشوف وزحلة وجزين، التزامات مماثلة لتلك التي فرضها على المرشح مجد بطرس حرب في البترون لجهة الانتساب إلى كتلة الكتائب النيابية. وهو ما فرمل أكثر من مرشح كان يمنّي النفس بالحصول على أصوات الكتائبيين من دون مقابل.

تبين أن مركز جرف الثلوج التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل في منطقة عيون السيمان، والذي يرأسه ابن بلدة حراجل طوني زغيب المؤيد لحزب القوات اللبنانية، كان لديه مخزون كاف من المازوت للقيام بواجباته في جرف الثلوج خلال العاصفة الثلجية الأخيرة. إلا أن زغيب ادعى نفاد مادة المازوت من المركز، ما أفسح المجال أمام تدخّل النائب المستقيل نعمة أفرام لفتح الطرقات في القرى الجبلية في المنطقة على نفقته الخاصة، فيما كان لافتاً أن فتح الطرقات استثنى الطريق المؤدي إلى خزان المياه التابع لوزارة الطاقة ومصلحة مياه جبل لبنان!

رفض المرشح الدائم عن المقعد الماروني في المتن الشمالي سركيس سركيس عروضاً للانضمام إلى حزب القوات اللبنانية بعد الحملة القاسية التي شنّها القواتيون عليه إثر ترشحه في الدورة الماضية على لائحة التيار الوطني الحر. علماً أن خطوط الاتصال مفتوحة أيضاً بين التيار وسركيس الذي لم يعطِ جواباً نهائياً بعد، ريثما يتأكد أين تكمن مصلحته بعد التجارب الفاشلة الكثيرة مع غالبية الأفرقاء.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/02/2022

وطنية/الخميس 17 شباط 2022      

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في القضاء كما في الأمن استنفدت معركة توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مذكراتها كما دورياتها ولم تسلم من شظاياها المؤسسات الأمنية بشخص مدير عام قوى الامن الداخلي بعد ادعاء القاضية غادة عون عليه.

وعلى الرغم من تأكيد القاضية عون استمرارها في ملاحقة سلامة انتقلت  المعالجات الى المستوى السياسي، علما ان ما يحصل هو تحت أعين مراقبي صندوق النقد الدولي خصوصا أن سلامة عضو في الفريق اللبناني المفاوض مع الصندوق في أكثر الملفات خطورة وحساسية في تاريخ الاقتصاد اللبناني.

والى ذلك نفى مصدر حكومي معني  بان كل ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام ، نقلا عما سمي مصدر قضائي، عن "تدخلات مزعومة للسفيرة  الأميركية دورثي شيا لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للطلب منه منع القادة الأمنيين من تنفيذ إشارة إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمثول أمام القضاء اكد  بان كل  ما يتردد في هذا الاطار اكاذيب  وتلفيقات".

في هذا الوقت غمز رئاسي من قناة الملف أعلاه فقد اعتبر رئيس الجمهورية  ان اصراره على الوصول في التدقيق الجنائي المالي الى نتائج عملية  لاينطلق من اعتبارات شخصية وحسابات ضيقة كما يروج المتضررون من هذا التدقيق، وليس غريبا ان تنتفض هذه الجهات وتلك الاحزاب في وجه رئيس الجمهورية وتشن الحملات المبرمجة ضده..

ومن القاهرة كان كلام صريح لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في افتتاح أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر الإتحاد البرلماني العربي، ان لبنان متمسك بإجراء الإنتخابات النيابية بشفافية وبتطبيق إتفاق الطائف وبناء أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب..

بداية النشرة من ملفين الاول الكهرباء وخطة النهوض بالقطاع والتي استعرضها رئيس الحكومة مع وزير الطاقة علما ان بعض الكلام الذي صدر في الإعلام عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة أخذ الأمر في اتجاه اخر قال الوزير وليد  فياض..

والثاني اعلان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية إن لبنان منح لشركة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) CMA CGM الفرنسية عقدا لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت لمدة عشر سنوات وان العمليات ستبدأ في اذار 2022.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

أبعد من التفاصيل اللبنانية يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري على المشهد العربي من باب مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد دورته الثانية والثلاثين في القاهرة تحت عنوان (التضامن العربي).

وفي الكلمة التي خاطب بها ممثلي الشعوب العربية دعا الرئيس بري إلى الاستثمار على الوحدة وصياغة عقد جديد من التضامن والتعاون بين الدول العربية.

وفي الكلمة أيضا تشديد على وجوب عودة سوريا إلى موقعها ودورها في النظام الرسمي العربي وتأكيد على دعم لبنان الحوار السعودي - الإيراني برعاية عراقية.

أما فلسطين فهي مقياس الإنتماء للعروبة والاسلام والمسيحية بل للإنسانية وفق ما قال الرئيس بري.

وفي الشأن المحلي شدد رئيس مجلس النواب على التمسك بإجراء الانتخابات النيابية وإنجازها بكل شفافية رافضا اي محاولة لتأجيلها.

في الداخل اللبناني ظلت العناوين والملفات المطروحة على تراتبيتها وفي مقدمتها تمترست قضية المطاردة القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بكل متفرعاتها .ويبدو ان هذه القضية تنزلق نحو المزيد من التأزم على المستويات السياسية والقضائية والأمنية.

هذا الأمر يعززه الإحتدام الحاصل بعد ادعاء القاضية غادة عون على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الأمر الذي فجر حرب بيانات وتصريحات وخصوصا على جبهتي القصر الجمهوري وتيار المستقبل.

وفي هذا الإطار اتهم مسؤولون في تيار وكتلة المستقبل رئيس الجمهورية بمخالفة القوانين وحذروا من المس بهيبة ما يمثل اللواء عثمان.

من جانبها وسعت القاضية عون دائرة إطلالاتها الاعلامية لتصل إلى CNN الأميركية حيث أكدت عبرها انها ستواصل ملاحقة حاكم مصرف لبنان واتهمت قوى الأمن الداخلي بعرقلة عمل أمن الدولة في إحضاره واصفة هذا الأمر بأنه إجرامي وغير قانوني.

أما سلامة فيعمل بشكل طبيعي في مكتبه بحسب ما أكد عدد من المصادر بينها واحد من مصرف لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

“ضربتين على الراس بتوجع” وقد تتسبب بفقدان مفاجئ لحاسة النطق كما حصل مع الصهاينة بعدما كشف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن خط انتاج المسيرات اللبنانية الصنع ،  وأن المقاومة أصبحت قادرة على تحويل الصواريخ لديها الى صواريخ دقيقة. الرقابة الصهيونية أصدرت تعليمات صارمة على ما يبدو بعدم بث أو التعليق على كلمة السيد نصرلله خوفا على أعصاب المستوطنين.

فبأي حال سيتلقى هؤلاء خبر أن السيد نصرالله فتح الباب أمام تعبئة الطلبات لشراء المسيرات، وهو ما يعني أن لدى المقاومة فائض انتاج.

اذا، خرس الصهاينة وصموا آذانهم ، ووضعوا رؤوسهم في الرمال كذلك فعل حلفاء الكيان من الطابور الحاقد في المنطقة والداخل اللبناني أمام هول ما سمعوا.

وحده صوت الحق كان يصدح في الجمهورية الاسلامية الايرانية: الامام السيد على الخامنئي، وفي ذكرى انتفاضة أهالي مدينة تبريز في وجه الشاه يؤكد أن حركات المقاومة تتقدم يوما بعد آخر، وقد مرغت أنف الاميركي بالتراب، وأن حركة شعوب المنطقة أصبحت هادرة ضد الاستكبار.

الاستبكار الذي حذرت من الاعيبه كتلة الوفاء للمقاومة ، فافخاخ الوسيط الاميركي غير النزيه في مفاوضات عملية الترسيم قد توصل إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي من بوابه الحدود البحرية في البحر المتوسط.

الى البحر الاسود والحدود الروسية الاوكرانية، استعرت الحرب الكلامية بين موسكو والحلف الاطلسي.

اميركا تهول ليل نهار بغزو روسي لاوكرانيا وصل الى حد تحديد الرئيس الاميركي جو بايدن موعد هذا الغزو، وروسيا ترد على الافتراءات بطرد نائب السفير الاميركي ، وتتهم الحلف الاطلسي بعسكرة المنطقة ، واستغلال الازمة الأوكرانية لتعزيز وجوده.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

بعد أيام حافلة بالاعتداء على العدالة، ومنع إحقاق الحق، ولاسيما بالنسبة إلى المودعين، في ضوء الخطوط الحمر الدائمة التي تحول دون أي محاسبة، وأمام رئيس واعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذين اقسموا اليمين القانونية امامه بعد صدور مرسوم تعيينهم.

جدد رئيس الجمهورية التأكيد اليوم بأن التزامه مكافحة الفساد كان من الاولويات التي عمل لتحقيقها منذ بداية عهده، لافتا إلى عراقيل عدة وضعت في الطريق من جهات وفرت الحماية للفاسدين، وحالت دون وضع حد لممارساتهم التي ارهقت الدولة واضرت بمصالح الناس.

وشدد رئيس الجمهورية على ان التدقيق الجنائي المالي الذي بذل جهدا كبيرا لجعله حقيقة قائمة، هو احد مظاهر مكافحة الفساد، ولذلك تبرز محاولات كثيرة لإجهاضه والحؤول دون وصوله الى النتائج المرجوة، التي تلقي الضوء على الاسباب الحقيقية التي اوصلت البلاد الى هذا المنحدر، وتحاسب المسؤولين عن ذلك.

وأعلن رئيس الجمهورية ان اصراره على الوصول في التدقيق الى نتائج عملية، لا ينطلق من اعتبارات شخصية وحسابات ضيقة كما يروج المتضررون من هذا التدقيق، بل من حق اللبنانيين ان يعرفوا اين ذهبت اموالهم وتعبهم وجنى العمر، وكل ما يقال غير ذلك، انما يصدر عن جهات واحزاب استفادت من الممارسات الخاطئة في ادارة شؤون الدولية ومؤسساتها، لا سيما مصرف لبنان، وليس غريبا ان تنتفض هذه الجهات وتلك الاحزاب في وجه رئيس الجمهورية وتشن الحملات المبرمجة ضده، مستعملة كل الوسائل الخاصة امامها، وخصوصا وسائل الاعلام، للمضي في تضليل الرأي العام.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا، مين طرح موضوع الفوضى بإدارة مرفأ بيروت من التسعينات، ومين قدم اقتراح قانون لتنظيم الموضوع.

وما تنسوا ابدا، انو بالمقابل في مين رفض هالأمر، وتمسك بالفوضى، وقام بزيارات استعراضية شهيرة، للدفاع عن آليات العمل الخاطئة والمنقوصة، يللي كانت جزء من أسباب الكارثة يللي حلت بمرفأ بيروت يوم 4 آب 2020.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ام تي في"

المسرحية الهزلية الرسمية الى اين يمكن ان تصل ، وهل من نهاية قريبة لها؟ والمقصود بالمسرحية الرسمية الهزلية الملاحقة البوليسية المضحكة - المبكية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتي تبعها الادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان.

في المبدأ المسرحية ستتوالى فصولا من الان وحتى اجراء الانتخابات النيابية. الاسباب كثيرة ومتعددة، لكن ابرزها ان العهد والتيار الوطني الحر بحاجة الى من يحملانه مسؤولية النتيجة الكارثية لأداء العهد في الاعوام الخمسة الماضية.

وبما ان التصويب على الرئيس نبيه بري بات متعذرا لأن التيار في حاجة الى اصوات ثنائي امل- حزب الله ، فان الحل المبتكر هو في الهجوم والتهجم اما على رياض سلامة او على عماد عثمان وما يمثل على الصعيد السياسي .

لكن هل فات العهد والتيار ان نبيه بري والمنظومة السياسية برمتها تقريبا، هما الداعمان الاولان لرياض سلامة، وانهما احرص الناس على بقاء سلامة  في منصبه حتى اشعارآخر على الاقل؟

سبب آخر قد يكون وراء تصعيد التيار الوطني الحر، يكمن في محاولة تطيير الانتخابات النيابية. فالادعاء على المدير العام لقوى الامن الداخلي اثار حساسية الشارع السني، خصوصا انه اتى بعد اعلان الرئيس سعد الحريري اعتزال النشاط السياسي وما واكبه من أجواء .

والخوف، اذا استمرت عملية ملاحقة عثمان ان تأخذ الامور منحى طائفيا، ما يمكن ان تكون له ارتدادات سلبية ان كان على الصعيد السياسي،  او حتى على الصعيد الامني. فهل الفوضى  مطلوبة لمنع اجراء الانتخابات ، خصوصا بعدما تبين ان الكتل البرلمانية لا تتحمل لا شعبيا ولا سياسيا تبعات تقديم اقتراح قانون بتأجيل الانتخابات النيابية ؟

لذلك ايها اللبنانيون التنبه واجب ، فالمنظومة المتحكمة مستعدة لفعل اي شيء للحفاظ على مصالحها.  تشبثوا باجراء الاستحقاق في موعده ، وعندما تصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

المتاريس السياسية بين المقار الرسمية والحزبية، تنبئ بأن مرحلة التصعيد ما زالت في بدايتها، فحجم الإتهامات المتبادلة لا يؤشر إلى أن المعارك الكلامية إلى انحسار، بل إلى مزيد من التصعيد، والسؤال هنا: إلى أي مدى ستؤثر هذه الحملات المتبادلة على "التعافي الحكومي" الذي هو شرط ملزم للتعافي الإقتصادي.

حتى الآن لا شيء يوحي بأي إيجابية، إنطلاقا من معطيات مهمة، الجامع المشترك بينها أنها ملفات مفتوحة:

قضية حاكم مصرف لبنان والقاضية غادة عون، ملف مفتوح.

قضية اللواء عماد عثمان وادعاء القاضية غادة عون ملف مفتوح، ومتفجر، بعدما دخل عليه بقوة تيار المستقبل من خلال إتصال النائب بهية الحريري بالرئيس ميقاتي.

وملف سلامة - عثمان إستمر اليوم مادة للسجالات.

رئيس الجمهورية، وفي رد على تيار المستقبل من دون أن يسميه، أعلن أن "جهات وأحزابا إستفادت من الممارسات الخاطئة في إدارة شؤون الدولة ومؤسساتها، لاسيما المصرف المركزي، وليس غريبا أن تنتفض في وجه رئيس الجمهورية وتشن الحملات المبرمجة ضده."

قضية "الميغاسنتر" الذي طالب بها رئيس الجمهورية، وهي ملف مفتوح، ولا يعرف مدى تأثيره سلبا أو إيجابا على استحقاق 15 أيار، موعد الإنتخابات النيابية.

قضية الصواريخ والمسيرات التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله أمس، وهي ستكون ملفا مفتوحا على الرغم من أن السلطات الرسمية إلتزمت الصمت حيال هذا الطرح.

قضية الترسيم التي بلغت حد التخوين، وهو ملف مفتوح خصوصا أن التوضيحات في شأنه لم تكتمل.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

تلك العنزة التي ضبطت متلبسة في قصر العدل المتني، تفوقت مشاهدها اليوم على كل عنزات القضاء ومواشيه، وتصدرت أنباؤها وخطوط سيرها "الرايقة"، أخبار البلد متغلبة على مطاردات وملاحقات واستدعاءات ودعاوى يقيمها الماعز السياسي ويستخدم فيها القطيع العدلي.

لكن الدعوى المنفردة في المتن للعنزة الشاردة مثلت صورة عن مزرعة لبنانية "سارحة والرب راعيها"، فيما نظراؤها في الغرف القضائية يسرحون برعاية رسمية، وقد تتوج خطواتهم باحتكاك طائفي بعد وقوع خطوط تماس بين الأجهزة الأمنية.

فبسرعة البرقية السياسية حدد قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور يوم الخميس في الرابع والعشرين من شباط موعدا لجلسة الاستماع إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

في الدعوى المقدمة ضده من المدعية العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، والتي اتهمته بالتدخل لمنع دورية أمنية من تنفيذ مذكرة إحضار كانت قد أصدرتها في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لكنها مجرد تحديد جلسة فحسب. فلا اللواء عثمان تبلغ ولا الداخلية تدخلت لتبليغه.

والأغرب أن القاضي منصور سارع إلى تسطير الموعد من دون الاطلاع على التقرير الذي طلبه من مديرية أمن الدولة حول تفاصيل ما جرى أثناء التوجه إلى منزل سلامة يوم الثلاثاء هي فوضى أمنية قضائية بتوضيب سياسي رفيع تمكن حتى الآن من إشعال فتيل حرب البيانات بين تيار المستقبل المدافع عن اللواء عثمان وفريق العهد بمندرجاته القضائية والسياسية حيث وصل صيتنا إلى شبكة CNN العالمية، والتي تصدرتها القاضية غادة عون على أن يكتمل المشهد الإعلامي إذا ما سيطر المستقبل على شبكة فوكس نيوز لإبداء الرأي النقيض.

وحروب ما قبل نهاية العهد فسرها الرئيس ميشال عون على أنها حملات مبرمجة ضده تقوم بها جهات وأحزاب استفادت من الممارسات الخاطئة في إدارة شؤون الدولة ومؤسساتها، لاسيما مصرف لبنان.. قائلا: ليس غريبا أن تنتفض في وجه رئيس الجمهورية مستعملة كل الوسائل الخاصة أمامها، وخصوصا وسائل الإعلام، للمضي في تضليل الرأي العام.

وبذلك، يتضح لرئيس الجمهورية أن وسائل الإعلام هي الجبهة التي تقف بينه وبين المحاسبة والتدقيق ومنعت استعادة الأموال المنهوبة على زمنه، لا بل هي من عرقل له قسم اليمين الدستورية في بداية عهده وسلطت عليه الأبالسة كي يهزموه ويضعوا العراقيل أمام مسيرته، وهو اليوم في الأشهر الاخيرة قرر مكافحة الفساد، مستقبلا رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمعينة بقرار سياسي وستحكم بالسياسة. ثم تحيل المتهمين إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والذي يصطدم بالممانعة السياسية. وقد ظل سجله العدلي نظيفا منذ إنشائه حتى يومنا هذا وعلى محور الممانعة الفرع الأصلي. فإن بيان كتلة الوفاء للمقاومة اليوم جاء ليسطر جملة "رفع عتب" في شأن خيانة ترسيم الحدود البحرية والسقوط من أعلى الخط 29 إلى الخط 23 "التحتا".

وأشارت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي إلى تدخل سلبي للإدارة الأميركية في شؤوننا مؤكدة أن ترسيم الحدود البحرية من مسؤولية الدولة، لكن الواجب يقضي لفت المعنيين إلى أفخاخ الوسيط الأميركي آموس هوكتشين والحذر من منافذ التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وبهذا "الحقل" المعجمي من العبارات الإنشائية، بدت كتلة الوفاء للمقاومة كما لو أنها تقف في صف محايد. علما أن المياه كما الأرض. لو احتلت وجب تحريرها بكل الوسائل المتاحة وقبل ذلك كله.

مشهد من عالم الواقع من مدينة صيدا وجوع الناس وشهادة من قلب أب موجوع رمى طفلته لعنصر قوى الأمن لأنه غير قادر على إطعامها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الهيبة على المحك".. هل المطلوب "تدمير مؤسسات الدولة"؟

لبنان 24/17 شباط/2022

من يلقي نظرة بسيطة على واقع القضاء في لبنان إنما سيرى أمراً واحداً: اتجاه غير معروف المصير وسط سطوة سياسية تتحكم به. حتماً هذا ما يحصل اليوم عندما يتعلق الأمر بقضية مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون التي تلاحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف توقيفه بموجب مذكرة إحضار.

في الواقع؛ بات منسياً أن الأمور في لبنان لا تحل بهذه الطريقة، في حين أن الملاحقات لا تحصل إلا بموجب اطار قضائي واضح وشفاف يبدأ بتحديد المسؤوليات بتجرد تام. قد يكون سلامة من المسؤولين الذين يجب محاسبتهم وقد يكون مرتكباً وسط الانهيار؛ لكن المسؤولية لا تقع على عاتقه وحده، وهذا ما يجب ادراكه عندما يتخذ فعلاً قرار شفاف ببدء معركة قضائية شفافة لمحاربة الفساد واجتثاث اسباب الأزمة الراهنة. بشكل واضح؛ فإن ما يحصل اليوم على الساحة القضائية ليس عادياً، خصوصاً أن التوجهات القائمة لا ترتبط باطار تحسين واقع البلاد بقدر ما أنها تصب في خدمة الجهة السياسية التي ترتبط بها عون. وهنا يطرح سؤال واحد: ما هو الشيء الذي تتم المراهنة عليه؟ هل الهدف اسقاط هيبة ما تبقى من دولة؟ هل المطلوب ضرب هيبة القضاء؟ هل المطلوب جعل المؤسسات الأمنية تصطدم ببعضها؟ ما تكشفه الوقائع حالياً هو أن التوجه القائم حالياً يقودنا نحو الانحدار وضرب ما تبقى من مؤسسات متماسكة في هذه الدولة.. ما يحصل أيضاً إنما يضع هيبة القضاء على المحك؛ أي أن القضاة ينصاعون مباشرة لاوامر السياسة وينسلخون عن القانون الذي يحكمهم.. فهل هكذا يكون بناء الدولة؟ هل هكذا يمكن محاربة الفساد؟ اليوم، ثمة أمران يثيران المخاوف: الأول وهو انقسام القضاء مثلما انقسمت المؤسسات الأمنية في زمن الحرب، الأمر الذي جعل الفوضى تمتد الى سائر لبنان. كل ذلك كان بفعل التدخلات والنفوذ السياسي الذي كان أقوى من الدولة؛ وما زال. أما الأمر الثاني المخيف أكثر هو اصطدام القوى الأمنية ببعضها، وهو الأمر الذي كان سيحصل بين عناصر "أمن الدولة" و "قوى الأمن الداخلي" إذ قيل أن الأخيرة منعت أمن الدولة من الوصول الى حاكم مصرف لبنان لاقتياده الى التحقيق تنفيذاً لقرار عون. ما حصل دفع بالأخيرة الى الادعاء على مدير عام "قوى الأمن الداخلي" اللواء عماد عثمان الذي قال أن عناصر قوى الأمن لم يمنعو أمن الدولة من تنفيذ مذكرة الاحضار بحق سلامة؛ موضحاً أن هناك تنسيقاً حصل بينه وبين مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا". وعند تصور المشهد الأخير، فان ما سيتبين هو أن أي احتكاك بين العناصر الأمنية كاد سيفتح جبهة نارية وسيؤدي الى سقوط دماء؛ ما يعني معركة لا تنتهي.. فهل ستتحمل القاضية عون هذا الأمر؟ هل يستأهل إحضار سلامة "استحضار" صراع نحن بغنى عنه؟

كل ذلك يساهم في اسقاط هيبة الدولة، وما التنسيق بين عثمان وصليبا ليس الا خطوة ضرورية لحفظ الأمن أولاً وثانياً لمنع أي صراع أمني يؤدي الى ضرب البلاد من شمالها الى جنوبها.

ما المطلوب؟ وسط كل هذه المشهدية، يبقى المطلوب هو التالي: أولاً احترام القضاء وهيبته وقراراته والتأكيد على استقلاليته التي تبني دولة. ثانياً: ابعاد المؤسسات الأمنية عن التجاذبات السياسية وعدم استخدامها للتصفيات الثأرية. ثالثاً: السعي دائماً لجعل هيبة الدولة محفوظة وعدم الوصول إلى ضرب مؤسساتها مهما كانت؛ لأن ذلك لا يخدم سوى جهات تسعى لطرح نفسها بالفوضى. أما الأمر الأهم فيتعلق بالمعالجة الهادئة والفعالة للازمة المالية والانهيار الحاصل، وهذا الأمر يحصل عبر الأطر القانونية وبمشاركة القضاء وبالاجماع السياسي أيضاً لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من دون استثناء.

 

لا مفر من الانتخابات النيابية رغم "شبح" التمديد والاشتباكات المتعددة

لبنان 24/17 شباط/2022

رغم كل الاستعدادات، فإن المراوحة لا تزال طاغية على الانتخابات النيابية المقبلة. وزارة الداخلية أتمت  إجراءاتها اللوجستية لإنجاز الانتخابات، فيما القانون الحالي  معلق على  تصويت المغتربين و الدائرة  ١٦ ما يتطلب تعديلات ليس سهلا اقرارها في مجلس النواب. توحي حدة النقاشات على طاولة مجلس الوزراء عن ظروف مضمرة تقف عائقا أمام سير مركبة الدولة، فالموازنة المالية تم إنجازها "بشق الروح" ولم تسلم من سهام "الثنائي الشيعي"، فيما تعتبر سلفة الكهرباء المقترحة بمثابة الفتيل الذي قد ينفجر في ظل التخبط في قطاع  أرهق الخزينة العامة طيلة سنوات. في هذا الإطار،فان النقطة الجوهرية لرفع منسوب التوتر السياسي تكمن في مصير اجراء  الانتخابات النيابية المقبلة وما يسفر عنها من نتائج، فمعظم الأطراف السياسية تتصرف مع  الاستحقاق الدستوري بصفته شرّا لا بد منه، فما من فريق مهما بلغت قوته ونفوذه قادر على المجاهرة بالرفض والتمنع على السير قدما نحو صناديق الاقتراع. من هنا ، يصعب وضع إنكفاء الرئيس سعد الحريري في خانة إحراج قوى السلطة الراغبة بتمديد سطوتها على الحكم بشتى السبل أو تعزيز فرص خصومه بتحصيل ما أمكن من مقاعد لتعويض الخسائر المتوقعة، لذلك من المتوقع ان ترافق نقاشات تعديل القانون أجواء محتدمة أمام  محاولة "تكتل لبنان القوي" حصر اقتراع المغتربين بالدائرة ١٦، و التي استكملها رئيس الجمهورية بالمطالبة بإقرار "الميغا سنتر". تعرب  مصادر سياسية متابعة عن قلقها من خلفيات التوتير الحاصل راهنا في مرحلة بالغة الدقة، خصوصا من ظل تكهنات عن شبح يحوم في  الاجواء يتعلق بالتحضير لاعادة طرح التمديد لمجلس النواب والذي قد يتبعه تمديد لرئيس الجمهورية ضمن ذريعة عدم ترك لبنان في حال فراغ شاملة. من هنا،  تعتبر المصادر المذكورة  بأن استهداف الحكومة واحراجها في أكثر من موقف يحمل في طياته شياطين كثيرة وينبغي تطويق مغامرة إسقاط الحكومة مهما كانت الأسباب ، فليس مصادفة ان يتزامن اصرار حزب الله على عقد لقاء التضامن مع المعارضة البحرينية في الضاحية الجنوبية مع دوريات جهاز أمن الدولة لإحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، خصوصا في ظل شكوك حقيقية عن محاولات مستمرة تهدف الى تطيير الانتخابات بمطلق ذريعة، سياسية كانت أم أمنية.

 

محلّل سياسي يكشُف عن "مخطّط لـ تدمير لبنان!"

 ليبانون ديبايت/الخميس 17 شباط 2022     

مرحلة جديدة دخلها لبنان عقب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي ‏وعمل "تيار المستقبل"، إذ بدأت "الكيدية السياسية" وتصفية الحسابات تستعر على ‏الساحة الداخلية، وأولى تباشيرها القرارات التي اتخذتها مدّعي عام جبل لبنان ‏القاضية غادة عون بحق كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير عام ‏الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. ‏وعن قراءته لهذ التطوّرات أوضح المحلل السياسي على الأمين أنه "حتى لا يبدو ‏الأمر دفاعاً عن سلامة من المفترض أن تسير كل مسارات العدالة من قضية تفجير ‏المرفأ لقضايا أخرى متعلّقة بالفساد وسواها، وربما هذا التطور الأخير بموضوع ‏سلامة ولاحقا اللواء عثمان يُظهر وكأن هناك مساراً إنقلابياً".‏ وقال الأمين لـ"ليبانون ديبايت": "عملياً مطبخ حزب الله ورئيس الجمهورية والتيار ‏الوطني الحر مطبخ واحد غير منفصل، وبالتالي القرارات التي تؤخذ هناك بعد ‏أساسي منها له علاقة من جهة بمعركة جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، ومن ‏الواضح أنه مرشّح حزب الله الأساسي ولن يقبل بسواه وليس لديه خيار غيره، ‏باسيل مشروع حزب الله لأنه من "الأب الى الصهر" أثبتا قدرة عالية على أن ‏يكونا أداة طيّعة بيد حزب الله ولا يمكن لأحد توفير هذا الأمر".‏ وذكّر بأنه "عندما ترشّح ميشال عون كان هناك عشرات المواقف التي تقول لا ‏يمكن أن يصل للرئاسة ووصل، ومن أوصل عون يوصل باسيل"، لافتاً الى أن ‏‏"هناك معركة تهشيم كل مرشّح لرئاسة الجمهورية (كقائد الجيش)، فسلامة له بُعد ‏آخر، فبالنسبة لسلامة المطلوب أن تتغيّر أدوات التفاوض مع صندوق النقد وأن ‏تكون ممسوكة 100% من هذا المطبخ، إذا حصل تفاوض، لأن حزب الله لا يريد ‏التفاوض ويريد تغيير هوية لبنان والانتقال به الى ضفّة أخرى لها مساراتها، وهي ‏بجزء كبير منها مأساوية على الشعب اللبناني". ‏وشدد على أن "هناك محاولة للإمساك بأدوات السلطة"، معتبراً أن "انكفاء الرئيس ‏سعد الحريري ساعد بشكل أو بآخر بحصول هذا الهجوم، وما يساعد أكثر هو ‏غياب أي جبهة مقابلة إزاء هذا الهجوم الذي بدأ بقائد الجيش، حتى بموضوع ‏الحدود والترسيم وتبعه الهجوم على حاكم مصرف لبنان واللواء عثمان، ولم نرى ‏ما يوحي بوجود جبهة مقابلة في مواجهة هذا الهجوم لصدّه، لا على مستوى السلطة ‏إلاّ بحدود ما. كما أن رئيس الحكومة لا يعرقل ما يريده حزب الله وإلاّ لما أتى به ‏لرئاسة الحكومة، وقد يحاول الحفاظ على حيّز ما لكن بما لا يضرّ الحزب". ورأى أن هناك "نزعة وهجمة لها أبعاد متعددة، ومزيد من الإمساك بأدوات السلطة ‏التي كان يهيمن عليها حزب الله، هو يريد الآن تغيير أدواتها ويُحضّر المشهد ‏لانتخابات الرئاسة، والتحضير لمعركة وصول جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية ‏ولن يتنازل عنه"، جازماً بأن "باسيل هو مرشّح حزب الله". ‏وشرح الأمين أن "الحزب يتحالف مع التيار الوطني (عون أو باسيل) وهو بحاجة ‏الى قوّة مسيحية ولو تراجعت، لكن قوّة لها شرعية ما وستستمر وخبِرها وجرّبها، ‏ولا ولاء لها لغير "حزب الله"، إذ أثبت ولاءه له من العام 2006 لغاية اليوم". ‏وعما إذا كان هناك إستهداف للرموز الحريرية في السلطة، أجاب: "هناك قرار ‏إستراتيجي بضرب الحريرية السياسية، وليس قراراً تكتيكياً وتم القضاء على جزء ‏كبير منها، على فاعليتها ونفوذها ودورها، وسيستكمل على كل ما تبقّى من ‏الحريرية السياسية. قد ينجح في يوم من الأيام وليس بالضرورة اليوم، فهو يُصدّع ‏هذه المواقع بشكل أن يصبح تغييرها سهلا وطبيعياً مع الأيام، والأهم تحضير ‏المشهد للإمساك أكثر فأكثر بالسلطة". ‏ورأى أنه "بالمعطى الذي يُمارس من خلال السلوك الذي نراه واضح أن لا وجود ‏لأي رؤية إنقاذية أو تغيير أو إصلاح أو محاسبة فاسدين، لأن على من يريد ‏محاسبة الفاسدين ليفتح الملفات". ‏

ورداً على سؤال، اعتبر الأمين أن "هناك مساراً تدميرياً، استكمالاً لاغتيال الرئيس ‏الشهيد رفيق الحريري، ويمكن القول إننا أمام تغيير وتدمير لبنان لصالح نماذج ‏الخراب وخلق بلد منكوب ضعيف". ‏

 

لبنان أمام مفترق طرق: ولاية الفقيه أو الحياد

وكالة الانباء المركزية/الخميس 17 شباط 2022

يقف لبنان امام مفترق طرق “مفصليّ” في تاريخه الحديث: إما يختار البقاء في المحور الايراني المعزول عن العالم، والذي جرّه حزبّ الله اليه، بعد ان بسط سيطرته على المؤسسات الدستورية قاطبة وبنى دويلته الخاصة بجيشها وصواريخها ومسيّراتها واقتصادها ومصارفها ومستشفياتها ومدارسها التي تعتنق كلّها فكر ولاية الفقيه وايديولوجية الثورة الايرانية ومرشدها الامام علي خامنئي ونهج الحروب الدائمة والمواجهات التي لا تنتهي، وتكفي جولة عليها وعلى شوارع الضاحية الجنوبية ومناطق نفوذ حزب الله في البقاع والجنوب، لتكوين فكرة عن الخيار هذا… أو يختار نموذج لبنان الجمهورية المسالمة، صاحبة العلاقات الممتازة مع دول العالم قاطبة ومع العواصم الكبرى فيه، صلة الوصل وواحة الحوار بين الشرق والغرب، وبين المتنازعين اقليميا ودوليا… وهو الخيار الذي يطرحه فريقُ معارضي الحزب في لبنان، من احزاب وشخصيات وجمعيات، فيما تُقدّم بكركي الآليةَ “العملية”، لتحقيقه والوصول اليه، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرفع منذ اشهر لواء الحياد ويطالب في كل مناسبة وموقف، بإقراره دوليا، كما ويشدد، شأنه شأن الفريق السيادي، بضرورة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان. ووفق المصادر، بات ثنائيّ “الحياد الايجابي – القرارات الدولية”، ضروريا اليوم اكثر من اي يوم، وتثبت الحاجة اليه اكثر، ساعة بعد ساعة، عندما نرى الانهيار السيادي والسياسي والاقتصادي والمالي الذي تغرق فيها البلاد. من روما، كرر الراعي نداءه في هذا الشأن. فشدد في سلسلة مواقف صريحة ومباشرة الثلثاء، على أنّ الدولة اللبنانية لا توجد فيها “سلطة مركزية تتخذ القرار، وهذا ما يحول دون تطبيق اتفاق الطائف في الشق المتعلق “على سبيل المثال بحل جميع الميليشيات”، مشيراً “في ظلّ الواقع القائم إلى أنّ السلاح هو من يحكم الحياة السياسية اللبنانية راهناً لأنّ من يملكه هو الذي يقرر”. انطلاقا من هنا، ناشد البطريرك الماروني المجتمع الدولي مساعدة لبنان على “استعادة هويته كدولة ديمقراطية لأننا لسوء الحظ فقدنا هويتنا وانفصلنا عن العالم وينظر الجميع إلينا كدولة حرب”، وأضاف: “لبنان مريض ولا بد من علاجه، لذلك نحن بحاجة إلى مؤتمر دولي خاص به تحت مظلة الأمم المتحدة، فهو يجب أن يكون محايداً لأن ذلك من صميم طبيعته، ولا يمكن أن يكون جزءاً من حروب، من مجموعات إرهابية هنا وهناك”، معربا عن أسفة لان “لبنان اليوم انفصل عن العالم بأسره، فعندما وقع الانفجار في المرفأ ساعدت كل الدول اللبنانيين وليس الحكومة، لأننا غير معترف بنا في أي مكان، وحتى دول الخليج انفصلت عن لبنان”. لكن، وفق المصادر، كي يهب المجتمع الدولي الى مساعدة بيروت في تحقيق الحياد وفي انقاذ نفسها من ورطتها الاقتصادية، وفي تطبيق القرارات الدولية التي تعتبر ألفباء بناء الدول سيما وأنها تتعلّق بحصر السلاح بيد القوى الشرعية لأن لا دولة يمكن ان تقوم وعلى اراضيها جيشان… على اللبنانيين أوّلا أن يحسموا أمرهم، وأن يحددوا اي خيار من الخيارين المذكورين اعلاه، يريدون، والفرصة المتاحة امامهم لقول كلمتهم في “هوية” وطنهم، وإسماعها للعرب والعالم، هي في 15 ايار المقبل… وعليهم بعدم تضييعها!

 

فيديو من قناة جريدة النهار/تعليق لأحمد عياش: أولوية رئيس الجمهورية حماية المصير السياسي لصهره جبران باسيل

النهار/الخميس 17 شباط 2022

https://www.youtube.com/watch?v=AGK8HgZJ3AA

 كل سلوك رئيس الجمهورية ميشال عون يتركز على كيفية حماية المستقبل السياسي لصهره جبران باسيل الخاضع للعقوبات الأميركية، والمرفوض لبنانيًا كما ستؤكد الانتخابات النيابية المقبلة

 

 “الاشتراكي” يُحذر من تدمير ممنهج… وسليمان: خسرنا العرب

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 17 شباط 2022

حذر “الحزب التقدمي الاشتراكي” مما أسماه تدميرا ممنهجاً، قائلا في بيان “غريبٌ هذا الإمعان العبثي من بعض المتحكمين بشؤون البلاد عبر إصرارهم على محاولة ضرب مؤسسات الدولة تباعاً، وكأن الأمر يندرج في سياقٍ ممنهج لتدمير ما تبقى من هيكل الدولة وأجهزتها، وتحت هذا السياق نفسه تندرج الدعوى المستهجنة التي استهدفت قوى الأمن الداخلي ومديرها العام اللواء عماد عثمان، وتهدف في ما تهدف إليه إلى المس بصورة القوى الأمنية ودورها الوطني الضروري. وأضاف البيان “حبّذا لو ينصرف هؤلاء المندفعين في عراضاتهم الإعلامية الشعبوية، إلى العمل على تحصين السلطة القضائية واستقلاليتها وتكريس عملها في خدمة الحق والعدالة والناس لا مصالح سياسية ضيقة”. من جانبه، قال الرئيس ميشال سليمان: “بالروح الرياضية في كرة السلة ربح لبنان كأس العرب. بالروح الكيدية في السياسة خسر لبنان صداقة العرب”.

 

ميقاتي مستاء من استهداف عثمان بعد سلامة

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 17 شباط 2022

: تسير المواجهة المحتدمة بين العهد وخصومه إلى نقطة اللاعودة، بعد التطور القضائي، بتحديد موعد للاستماع إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بعد ادعاء القاضية غادة عون ضده، في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، متهمة إياه بحماية الأخير ورفض التعاون مع القضاء. وقد أبلغت مصادر سياسية رفيعة “السياسة”، أن “اللواء عثمان لن يحضر جلسة الاستماع إليه”. وقد اتصلت رئيسة “كتلة المستقبل” النيابية النائب بهية الحريري باسمها وباسم كتلة المستقبل برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، واطلعت منه على مسار الادعاء على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان من قبل القاضية غادة عون. وحيث أكّد لها الرئيس ميقاتي: “موقفه الرافض لتصرفات القاضية غادة عون وان اللواء عثمان قام بكامل واجباته وكان على تنسيق كامل معه ومع وزير الداخلية والبلديات، واشاد الرئيس ميقاتي بمناقبية وحسن اداء اللواء عثمان”. وتشير مصادر سياسية، إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو الآخر، غير راض عن تصرفات العهد، وبالتالي فإن صمته عما يحصل حتى الساعة، ليس أبدا دليل رضى، فهو يعتبر ان المسّ بسلامة سيعرّض الأمن الاجتماعي والمالي لخضة كبيرة هو في غنى عنها الآن”. ومن القاهرة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي: “نحن مدعوون جميعاً، لصياغة عقد تعاون عربي جديد، وخاصة على الصعيد الأمني، لمواجهة موجات الإرهاب في المنطقة

 

تعليق على خطاب نصرالله

طه علي طه/فايسبوك/الخميس 17 شباط 2022

لاشك ان السيد نصرالله في إطلالته يوم امس ، تحدث كثيرا عن اسرائيل والحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها وعن البطالة فيها والهجرة وغيرها ، كما انه تحدث عن انتصارات وبطولات وتطوير صواريخ دقيقة وصناعة مسيرات وغيرها ، وتحدث عن شعارات انتخابية ، ولكن ،،؟ لم يتحدث عن اي مشروع قدمه لمنطقة بعلبك الهرمل او عن نية حزبه في تقديم مشاريع تنموية للمنطقة مع العلم بعلبك الهرمل دفعت دما غاليا من خيرة شبابها دفاعا عن لبنان كله وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن ، ولكن ماهي النتيجة ؟؟؟؟!!!  ازدياد في نسبة الفقر والبطالة حتى ادركها الشتاء القارس وما يرافقه من زيادة عدد الفقراء وبات الناس يفتقرون الى الحد الادنى من مقومات الحياة .نعم أن اهل بعلبك الهرمل يعيشون اصعب ايام عمرهم دون اي مساعدة او اي برنامج تنموي مستدام يساهم في تلبية حاجات الناس في العيش الكريم . كما اننا لم نلمس في مناطقنا  اي برامج تبعث على الامل بأننا نعيش حياتنا كباقي البشر

 

رد ع نصرالله

الثورة_اللبنانية original/الخميس 17 شباط 2022

ليك همشور  ما بئا إلنا جلادة خطاباتك بالمناسبات ولا عم تِمرؤ على حدا تِفشيخاتك وتفْييلاتك بالمناسبة . وانت والمسيرات وصواريخك الدقيقة ، كذبة محشية بروباغندا نفخ .. ومصَدَّقة ومَختومة ، ختم مختار مع تنين شهود من الإعلام الإسرائيلي ، يللي بأكد على مصداقيتك دايما  بالمناسبة .  😁 قهقهقه .

يا حسن نصرالله  بالماضي انت وقفت على منبر وسألت  انت مين.. شو تاريخك .  ما حدا رد عليك وما قلت لحدا انت شو تاريخك . ولك يا همشور انت والخميني تبعك وكل الفكر والعقيدة العجيبة ما عمركن بالذكر والفكر  اربعين سنة .. ازغر من #حَرَمي_المَصون   يعني يا سيد .  

يا ريس حسن  الفكر المستورد يللي هو عقيدتك تبع ولاية الفقيه والملالي  ...منذكرك ومنعدلك  انو  هيدا الفقه ما عمره اكتر من اربعين سنة .. (فقيه جونيور يعني) .. ما كانت عقيدتك الالهية قبل الخميني وما رح تبقى بعد الملالي .. هيدا من الاخر . . .  يعني عقيدة تفنيصة وتئريئة للترويقة .

المهم يا ريس هيدا السيستام  وهيدي الموديلات ما بتمشي عنا  و ما عم تنقبل ولا تنهضم بالوسط الشيعي اللبناني وغيره الا بالفريش دولار  ..  وزمن السلبطة والامر بالمعروف  و زجر السافرات ولى يا حضرة سماحتك .. وطالما عم تدفع فريش بتلاقي بيئة حاضنة  فريش 🤗 ... وبلا دولار حقك ربع يا حسن وبتروح بالدعس .. وسلاحك بينباع عالبسطات .. وقرررررب عالكلاشينكوفات . وانت بتعرف صواريخك مش الك  . و #سترى

يعني ..منعرف انو وزارات الصناعة يللي من حصتك بترخّص للمخارط تبع الصواريخ .. ومنعرف انو مصاريف حزبك من خزينة الدولة وانت بتكذب وبتقول من ايران  . بس... انت بتعرف انو  منك قادر تحتل كل الضاحية ... وانقصّو ضافيرك عن الموازنات والاعتمادات .. مزروك  وجايي تدفش غريمك واعلامه وابواق مجانية وين ما كان يطبلو ويزمرو انك محتل لبنان !! مسرحية ماريونات مدبلجة يعني . بتنفخ اخصامك وبينفخوك  وانفخ عاللبن ما رح يطلعلك غير البوالين  وتبقى نفوخ المش منفوخين . انت مين ؟  منك اكتر من رئيس عصابة مسلحة مارقة خارجة عن القانون .    انت قوتك    ببساطة    انك        "شريك مضارب "  مع زعما طوايف وميليشيات محتلين ادارة الدولة من سنة التسعين . وانت متلن يا حسن نصرالله خلصت مدتك .  متلك متل كل بوطة التسعين  اجمعين  ، ورح تفلو مفلسين .  عناصر حزبك الالهي مزروكين ومبلبكين ومحشورين متل السنافر ئدام القانون اللبناني  وكل ما تتمرجل عم يتسحسحلك  يا وقح .. وجايي تخبرنا انك منفوخ بدقة دقيقة . راحت ايام الليسترين يا حسن . اخضع ل لبنانيتك  او رح يفقع فيك غرورك  و يمكن يفقع بوجك كرش محمد رعد متل الايرباغ عند اول نكعة . المهم  . . .  خلينا نرد على خطابك المهضوم بسؤال واحد يا سيد حسن .. س _ من بعد ما ذكرت غاية وحاجة صواريخ ومسيرات وقوة الحزب لحماية لبنان والحدود والهوا والجبال والوديان .. و . و .  دخلك يا سيد ليش ما جبت سيرة الغاز . والحدود البحرية المحمية بسلاحك ..  او انو مثلا يكون سلاحك تهديد ليكون الترسيم محق للبنان ..  قهقهقهقه بالع لسانك وجايي تخطب . بالمناسبة  وما زال صواريخك هالئد دقيقة  .. والاسرائيلي مرعوب 🥴  يمكن اذا بتشمر على زنودك  مناخد غاز اكتر .  هيدا كان السؤال .. والسؤال كان بمناسبة ترسيم الخطوط عالحدود . بلكي ما خبروك . وما في لزوم اكتر من "هذا السؤال "يا حسن . بس في لزوم انت تعرف انك انت اكتر مين خدم مصلحة إسرائيل بكل تاريخا ومن دون منافس او منازع . . وبالدليل والوقائع . وانك بكل بساطة ملعوب فيك اللعبة يللي مفكر حالك عم تلعبا  . وكمان لازم تعرف   انو كل لبنان بيعرف   انك   : كذبة منفوخة كذب ولابسة عمامة سودا . وعلى فكرة يا سيد #حسن_إي انت وتاريخك ما رح ينكتب عنكن حتى شي سطرين بشي كتاب بمزبلة  التاريخ .  ومتل فص الملح فكرك  المستورد الهزلي رح يدوب   يا حبوب .

و #سترى

هون

#الثورة_اللبنانیة

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يمنح الأساقفة صلاحيات كانت مقتصرة عليه وحده وإذاعة الفاتيكان تحتفل بعيد تأسيسها

وطنية - الفاتيكان/17 شباط 2022

 قرر البابا فرنسيس منح الأساقفة صلاحيات كانت مقتصرة في القانون الكنسي ومجموعة قوانين الكنائس الشرقية على الكرسي الرسولي وحده.  وأكد الأب الأقدس أن "هذه خطوة تسعى إلى ضمان وحدة قواعد الكنيسة الجامعة وتشكل لامركزية سليمة"، كما كتبت الصحيفة اليومية التابعة للفاتيكان "اوفسرفاتوري رومانو".   أما وكالة ADNCRONOS، فذكرت أن "الوثيقة تتضمن إدخال تغييرات في بعض القواعد المعمول بها في مواضيع بعينها ومنح صلاحيات، وهو ما يهدف إلى تعزيز حس الجماعة والمسؤولية الرعوية للأساقفة سواء في الأبرشيات أو مجالس الأساقفة أو حسب هيكلية الكنائس الشرقية، وأيضا للرؤساء العامين، وذلك مع احترام مبادئ الفعالية والكفاءة."   وقالت وكالة AGI: "التغييرات التي يتم إدخالها على القواعد واللوائح تعكس بشكل أكبر الطابع الجامع للكنيسة والذي يجمع الاختلافات بدون تجانس. وتشجع هذه التغييرات من جهة أخرى فعالية أكثر سرعة للعمل الرعوي للسلطات الكنسية المحلية وتدعم قربها من الأشخاص وأوضاعهم."  الى ذلك، احتفلت اذاعة الفاتيكان بمرور 91 عاما على تأسيسها. وكان البابا بيوس الحادي عشر دشنها في الثاني عشر من شباط من العام 1931 وقد أنشأها غويلمو ماركوني. تحتفل يتزامن الاحتفال مع اليوم العالمي للإذاعة، إحياء لذكرى أول بث إذاعي للأمم المتحدة في الثالث عشر من شباط فبراير 1946. وشاءت هيئة اليونيسكو أن تضعه بعد يوم واحد على إحياء ذكرى تأسيس إذاعة الفاتيكان، قبل خمس عشرة سنة على أول بث إذاعي لمنظمة الأمم المتحدة.  من جهة أخرى، قرر الفاتيكان الاحتفال باليوم العالمي الثاني للأجداد والمسنين في الرابع والعشرين من تموز 2022.

ونشرت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة أمس بيانا صحافيا أشارت فيه إلى أن الكنيسة ستحتفل الأحد الرابع والعشرين من تموز عام 2022 باليوم العالمي الثاني للأجداد والمسنين، وأن الموضوع الذي اختاره الأب الأقدس للمناسبة هو "ما زالوا في المشيب يثمرون (مزمور 92، 15) ويهدف إلى التشديد على أن الأجداد والمسنين هم قيمة وعطية للمجتمع وللجماعات الكنسية".

 

إسرائيل تحذر من تطوير طهران منشأة نووية يصعب قصفها

طهران، عواصم – وكالات/17 شباط 2022

 حذرت إسرائيل من مواصلة إيران تطوير قدراتها النووية رغم المحادثات الجارية في فيينا، كاشفة أن طهران طورت منشأة نووية جديدة قد تغير قواعد اللعبة، وأفاد رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الإسرائيلي ديفيد أولبرايت، بأن المنشأة أقيمت تحت الأرض في منطقة “نطنز”، ما قد يجعل من الصعب على أي جهة استهدافها. وأوضح أن منشأة “فوردو” الإيرانية توجد أيضاً تحت الأرض ما يصعب ضربها، لكن المنشأة الجديدة تفوقها عمقاً وقد تستعصي على الضربات الجوية لتدميرها، مشيرا إلى أن الجبل الذي يؤوي المنشأة الجديدة يصل ارتفاعه إلى 1608 أمتار فوق سطح البحر، فيما لا يتعدى ارتفاع الجبل الذي يؤوي منشأة “فوردو” 960 مترا. وقال إن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت طوال العام 2021 أنشطة حفر واسعة في المنطقة، بينما توقع مسؤولون إسرائيليون أن تنقل طهران أكبر أجزاء برنامجها النووي إلى الموقع الجديد، الذي يصعب تدميره بنسبة 50 في المئة أكثر من منشأة “فوردو”، وتوقعوا أنه بمجرد أن يتم تشغيل المنشأة الجديدة ستتمكن إيران من أن تقفز من تجميع مئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة سنوياً إلى الآلاف. من جانبهم، وجه نحو 200 عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يحضون فيها إدارته على عدم تقديم أي ضمانات لإيران بشأن برنامجها النووي، محذرين من توقيع اتفاق نووي دون موافقة المشرعين والكونغرس، معتبرين أنه “سيلقى نفس مصير اتفاق عام 2015 الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما”. وكتبوا في رسالتهم “إذا أبرمت اتفاقًا مع المرشد الإيراني دون موافقة الكونغرس رسميًا، فسيكون مؤقتًا وغير ملزم وسيواجه نفس مصيرسابقه”، ورأوا أنهم “مضطرون لتذكير بايدن بأنه لا يملك القدرة على تقديم أي ضمانات لطهران”، مشددين على أن أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران يجب ألا يتم “دون التحقق أولاً من أنها حوسبت عن جميع أنشطتها النووية السابقة والحالية غير المعلنة، وفككت البنية التحتية والقدرات المتعلقة بالتخصيب بشكل كامل.” في المقابل، أكد كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني أن بلاده تقترب من أي وقت مضى من التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي، قائلا “لن يتم الاتفاق على أي شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء”. وأضاف “يتعين على شركائنا في المفاوضات أن يكونوا واقعيين وأن يتجنبوا التعنت وأن يستفيدوا من دروس السنوات الأربع الماضية. حان الوقت لاتخاذ قرارات جادة من جانبهم”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن الوصول الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني “أصبح في متناول اليد”، وقال “نقترب من لحظة الحقيقة.. إنها ليست مسالة أسابيع بل أيام”.

 

أستراليا تصنّف “حماس” منظمة إرهابية وتؤكد: لا تسامح مع العنف

إسرائيل رحبت بالقرار الإوسترالي وحماس استنكرت... والقاهرة: تل أبيب والفصائل غير معنية بالتصعيد في الشيخ جراح

رام الله، عواصم وكالات: سيدني، عواصم – وكالات/17 شباط 2022

أعلنت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز أمس، أن الحكومة الأسترالية تعتزم تصنيف حركة “حماس” الفلسطينية بأكملها منظمة إرهابية، موضحة أن رئيس الوزراء سكوت موريسون يعتزم إدراج “حماس” التي تحكم قطاع غزة منظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي في البلاد.وقالت أندروز في بيان إن “حكومة موريسون لا تتسامح مطلقا مع العنف، وستواصل التركيز على الحفاظ على الأستراليين في مأمن من الإرهاب والتطرف العنيف”، معلنة تصنيف “هيئة تحرير الشام” السورية، وجماعة “حراس الدين” المتطرفة المنتمية للقاعدة، والجماعة المتطرفة العنصرية العنيفة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها “النظام الاشتراكي الوطني”، وإعادة إدراج جماعة “أبو سياف” وتنظيم “القاعدة”، و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وتنظيم “داعش” والجماعة الإسلامية. وقالت أندروز إن “وجهات نظر حماس والجماعات المتطرفة العنيفة المدرجة، تبعث على القلق العميق ، ولا مكان في أستراليا لأيديولوجياتها البغيضة”، مضيفة أنه “بناء على مشورة الوكالات الحكومية المعنية، فإنني مقتنعة بأن هذه المنظمات تستوفي المعايير لإدراجها منظمات إرهابية بموجب القانون الجنائي”. وفيما أدانت حركة “حماس” قرار أستراليا، معتبرة أنه يشكل انحيازا لإسرائيل، قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن “من يجب أن يصنف إرهابيا هو الاحتلال الذي يتعمد استهداف الفلسطينيين في كل مكان وينتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية”، بينما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، واصفا قرار أستراليا بأنه “خطوة هامة في الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب”. في غضون ذلك، أكدت مصادر مصرية أن “حماس” وإسرائيل أكدتا خلال اتصالات ورسائل مع الجهات المختصة في القاهرة، أنهما غير معنيتين بالتصعيد في الشيخ جراح، قائلة إن مسؤولي الجهات الأمنية الإسرائيلية الذين يتواصلون مع المسؤولين في المخابرات المصرية، أكدوا أنه يجري التعامل مع الأحداث في الشيخ جراح بمنتهى الدقة والمسؤولية، منعا لأي تصعيد، وأنهم لن يسمحوا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية الإسرائيلية أكدت في رسائلها أنها معنية بحالة الهدوء على مختلف الجبهات، ولن تسمح لأي من أعضاء الكنيست أو غيرهم بتوتير الأجواء مجددا، ولا يوجد الآن أي نوايا للتصعيد. وأضافت أن حركة “حماس” أكدت للمسؤولين المصريين التزامها الهدوء، وأنها غير معنية بالدخول في جولة تصعيد جديدة، لكنها أكدت أنه حال تمادى الاحتلال في عدوانه وتوسعت رقعة الأحداث في الشيخ جراح والقدس، فإن فصائل المقاومة ستنظر في خياراتها، وإرسال رسائل واضحة بأن المقاومة لن تتخلى عن أهالي القدس والضفة. على صعيد متصل، نظم عدد من الفصائل الفلسطينية وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح، وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية طلال أبو ظريفة، إن “الحراك الذي قامت به الفصائل رسالة دعم وإسناد”، محذرا من اتساع مساحة المواجهة في جميع الأراضي الفلسطينية. من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، وفاة أحد مقاتليها داخل نفق في قطاع غزة، يبلغ 23 عاما من سكان رفح جنوب قطاع غزة، قائلة إنه قضى إثر انهيار نفق أرضي يتبع المقاومة. على صعيد آخر، أثارت انتقادات متزايدة داخل ما يعرف “الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضد عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، تكهنات بحدوث انشقاقات في صفوفها. ونقل موقع “صفا” الفلسطيني عن مصادر في الداخل المحتل، قولها إن الغضب داخل الجناح الجنوبي تصاعد، بعد رفض عباس وصم دولة الاحتلال بـ “الفصل العنصري”، واصفة الوضع داخل الحركة بأنه “مشحون، وقد يكون بداية انشقاق لعدد

 

الجيش الإسرائيلي يُشارك في تمرين “إيماكس” البحري بمياه البحرين

عواصم – وكالات/17 شباط 2022

 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن سلاح البحرية شارك للمرة الأولى في التمرين البحري الدولي الأكبر في العالم “إيماكس”، في منطقة البحر الأحمر والمياه الإقليمية للبحرين، موضحا في بيان أن التمرين جرى “بقيادة الأسطول الخامس الأميركي، وبمشاركة نحو 60 أسطولا ومنظمة دولية”. وأضاف أن “مقاتلي الوحدة الخاصة للمهام تحت المائية تدربوا خلال التمرين إلى جانب نظرائهم من الأسطول الخامس لتحييد ألغام بحرية، بالإضافة إلى عمليات الكشف والإنقاذ من تحت الماء، وذلك في المجال البحري البحريني”. وأشار البيان إلى أنه “في منطقة شمال البحر الأحمر وخليج إيلات، تدرب أسطول سفن الصواريخ الإسرائيلي على سيناريوهات إنقاذ من خلال قطع بحرية، بالإضافة إلى سيناريوهات طبية بحرية، جنبا إلى جنب مع قوات خفر السواحل للأسطول الخامس”. وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية دافيد سلامة، إن “مشاركة سلاح البحرية الإسرائيلي في تمرين إيماكس الدولي بقيادة الأسطول الخامس الأميركي، تؤكد العلاقة المتزايدة بين الأسطولين البحريين، التي تستند إلى العظمة وتبادل الخبرات.

 

الجنايات الدولية” تحقق في ارتكاب إيران جرائم حرب في سورية

هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف جنوب دمشق... وسقوط مروحية لجيش الأسد في اللاذقية

واشنطن دمشق، عواصم – وكالات/17 شباط 2022

 قدم محامون حقوقيون طلبات إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ارتكاب إيران وميليشياتها في سورية، جرائم حرب، حيث أعلن مركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، وبالتعاون مع محامية حقوق الإنسان البريطانية هايدي ديكستال، وصول الطلب إلى المحكمة الجنائية.

كما كشفت المحامية في الفريق القانوني الذي قدم الطلب ورئيس مركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني جيسو نيا، أنه على الرغم من التدخل الكبير للمسؤولين الإيرانيين في الشؤون السورية وارتكاب المآسي، فإنه لم يتم إيلاء اهتمام كبير للمسؤولية القانونية لما ارتكبته إيران طيلة تلك المدة، مضيفة أن إيران قدمت دعما عسكريا ومدنيا مكثفا لتحقيق أهدافها، أهمها حماية نظام الرئيس بشار الأسد، على حساب مئات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين المدنيين السوريين. ويتضمن الطلب وثائق وأدلة مقدمة من لاجئين سوريين على أن القوات التابعة لإيران، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني ولواء “فاطميون” وميليشيا أبو الفضل العباس، أجبرتهم على الفرار من منازلهم وعائلاتهم أثناء اقتحامهم بعض المدن دون السماح لهم بالعودة. في غضون ذلك، استهدفت إسرائيل بصواريخ عدة مناطق جنوب العاصمة دمشق، حيث قال مصدر عسكري سوري إن العدو الإسرائيلي نفذ ضربة بصواريخ “أرض – أرض” من منطقة الجولان المحتلة، مستهدفا بعض النقاط في محيط بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي، مضيفا أن العدوان، أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام قرب دمشق. من جانبه، أفاد مصدر عسكري بسقوط طائرة مروحية تابعة للجيش السوري في الريف الشرقي لمدينة اللاذقية، جراء عطل فني، قائلا إن المروحية سقطت في الأراضي الزراعية لبلدة الرويمية، إلى الشرق من مدينة اللاذقية، مضيفا أن عطلا أصاب الطائرة تسبب بسقوطها، وأن فرق الإسعاف والدفاع المدني تمكنت من الوصول إلى طاقم الطائرة وإسعافه إلى مشافي المدينة. على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أنه “أكثر تفاؤلا” بإمكان عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية في مارس المقبل، قائلا بعد محادثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنه ناقش مبادرته “خطوة بخطوة”، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا حول جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من الجولة السابعة، و”بقي أمامنا مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس”. من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيجري محادثات مع نظيره السوري فيصل المقداد في ال21 من فبراير الحالي، حول تطور الاوضاع في سورية ودفع عملية التسوية فيها، ومستجدات مفاوضات أستانا على ضوء نتائج الجولة ال 17، ومتابعة عمل اللجنة الدستورية في جنيف، بالاضافة الى تقديم الدعم لسورية في معالجة اثار الازمة السياسية والعسكرية. وقالت إن لافروف سيجري محادثات مع المبعوث الاممي إلى سورية غير بيدرسون، الذي سيقوم بزيارة الى موسكو في ال23 من فبراير الحالي، لافتة إلى إعارة روسيا اهتمامها الكبير للوضع الانساني في سورية ومشكلة عودة اللاجئين والنازحين.

 

دول أوروبية: أي عدوان روسي على أوكرانيا له عواقب وخيمة

دبي - العربية.نت/17 شباط 2022

أكدت 6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس أن أي عدوان عسكري من جانب روسيا على أوكرانيا ستكون له "عواقب وخيمة" وستترتب عليه "تكاليف غير مسبوقة". وشددت الدول الست وهي فرنسا وألمانيا وأيرلندا وإستونيا وألبانيا والنرويج في بيان مشترك صدر في ختام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا الخميس، على دعمها الكامل لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دولياً وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كما دعت إلى التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك بدءاً بالالتزام غير المشروط بوقف إطلاق النار، مطالبة روسيا بالانخراط بشكل بناء والوفاء بجميع التزاماتها، بما في ذلك المسائل الإنسانية والأمنية، لإحراز تقدم في التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك. كذلك عبرت عن قلقها الشديد بشأن قرار مجلس الدوما الروسي الذي دعا للاعتراف بـ"الجمهوريات الشعبية" في دونيتسك ولوغانسك، وإزاء الحشد الروسي الهائل للقوات المسلحة في أوكرانيا وحولها. وأكدت الدول الأوروبية الست استعدادها للمشاركة بشكل بناء في مناقشات هادفة للوصول إلى نتائج بشأن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما عبرت عن ترحيبها بالتزام السلطات الأوكرانية بتقديم مقترحات حول التشريعات المعلقة التي تتطلبها اتفاقيات مينسك. ودعت موسكو إلى ضمان أن تتمكن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من تنفيذ مهامها والوصول دون قيد إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات غير حكومية. يشار إلى أن موسكو وكييف تقاذفتا في مجلس الأمن الدولي الخميس المسؤولية عن عدم تنفيذ اتفاقيات مينسك الرامية لإحلال السلام في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية الأوكرانية. كما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرتشينين، خلال الجلسة السنوية لمجلس الأمن حول تطبيق الاتفاقيات الموقعة في مينسك عام 2015، إن كييف لم تنخرط حتى في حوار مع الانفصاليين على النحو المنصوص عليه في هذه الاتفاقيات. وعلى الرغم من أن الجلسة خيّم عليها القلق المتصاعد من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، فإن الدبلوماسي الروسي كرس القسم الأكبر من كلمته للحديث عن اتفاقيات مينسك، مكتفياً بالتعليق على التحذيرات الغربية لبلاده بالقول "لا تنخدعوا" بهذه "التكهنات المفرطة".

وإذ أكّد فيرتشينين أن روسيا ليست طرفاً في النزاع الدائر في شرق أوكرانيا، حرص على تلاوة كل البنود الواردة في اتفاقيات مينسك. وأضاف أن "ما من حلّ آخر سوى تطبيق" هذه الاتفاقيات، معرباً عن أسفه لوقوع "فظائع" في شرق أوكرانيا، ممتنعاً في ذلك عن استخدام مصطلحي "جرائم الحرب" و"الإبادة الجماعية" اللذين استخدمتهما بلاده مؤخراً. إلى ذلك رد السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا في نهاية الجلسة، قائلاً إن الدولة التي لم تطبق اتفاقيات مينسك هي روسيا وليس أوكرانيا، مشدداً على أن "روسيا داست على الاتفاقيات مباشرة بعد توقيعها" ملوحاً بهذه الاتفاقيات. كما حذر كيسليتسيا من أنه إذا "اعترفت روسيا باستقلال دونباس"، الإقليم الانفصالي في شرق أوكرانيا، تنفيذاً لتوصية بهذا المعنى وجهها مجلس الدوما إلى الرئيس فلاديمير بوتين فإن هذا الأمر "سيعني انسحابها من اتفاقيات مينسك". وأعرب عن أسفه لرفض موسكو المستمر عقد قمة روسية-أوكرانية لنزع فتيل التوتر بين البلدين. أما بشأن الحشود العسكرية الروسية على حدود بلاده والتي قالت موسكو إنها بدأت بسحبها أوضح السفير الأوكراني أن كييف "تطالب بإثباتات" على هذه الانسحابات العسكرية الروسية. وندد بـ"الاتهامات الكاذبة" التي وجهتها روسيا إلى كييف بارتكاب "إبادة جماعية" في شرق أوكرانيا. يذكر أنه منذ سنوات تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بعدم تنفيذ اتفاقيات مينسك التي تم التوصل إليها بوساطة فرنسية-ألمانية مشتركة لكنها لم تطبّق بعد. وهذا الاجتماع السنوي لمجلس الأمن الدولي مقرر منذ فترة طويلة وقد عقد برئاسة روسيا كونها تتولى حالياً الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن. وفي اللحظات الأخيرة قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المشاركة في هذا الاجتماع على مستوى وزاري بسبب خطورة الأزمة الحالية بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا.

 

روسيا "تبرر" طرد الدبلوماسي الأميركي.. رد على خطوة مماثلة

العربية.نت، وكالات/17 شباط 2022

أعلنت روسيا الخميس أنها أمرت ثاني أكبر دبلوماسي في السفارة الأميركية بمغادرة البلاد رداً على طرد الولايات المتحدة لمسؤول كبير في السفارة الروسية في واشنطن. وأصدرت الخارجية الروسية بياناً فسرت فيه سبب طرد نائب رئيس البعثة الأميركية بارت جورمان، وذلك رداً على ما وصفته بتقارير إعلامية تصور الخطوة باعتبارها "تصعيداً متعمداً من الجانب الروسي"، وفق رويترز.  كما أضافت أن "الدبلوماسي الأميركي تلقى أوامر بالفعل بمغادرة روسيا، لكن ذلك فقط جاء رداً على الطرد غير المبرر للمسؤول البارز بسفارتنا في واشنطن، على الرغم من وضعه كمسؤول كبير (في السفارة)". إلى ذلك لم تذكر الوزارة اسم الدبلوماسي الروسي الذي طرد من واشنطن ومتى أجبر على المغادرة. يشار إلى أنه في وقت سابق الخميس أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن روسيا طردت بارت جورمان، ثاني أبرز دبلوماسي أميركي في موسكو، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "غير مبررة" وتستدعي رداً أميركياً وسط مخاوف متزايدة بشأن غزو روسي لأوكرانيا. كما شددت على أن "تصرف روسيا بحق نائب رئيس البعثة لدينا غير مبرر ونعتبره خطوة تصعيدية ونبحث كيفية الرد". كذلك لفتت إلى أن جورمان لديه تأشيرة سارية وهو موجود في روسيا منذ أقل من 3 سنوات. وتابعت: "ندعو روسيا إلى التخلي عن عمليات الطرد التي لا أساس لها بحق الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين والعمل بشكل مثمر لإعادة بناء البعثتين"، مؤكدة أنه "من المهم الآن وأكثر من أي وقت مضى أن يكون لبلدينا موظفون دبلوماسيون في موقع يمكنهم من تسهيل الاتصال بين الحكومتين".

من جانبه قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية إن جورمان، الذي يشغل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا، غادر موسكو الأسبوع الماضي. ووفقاً للسيرة الذاتية المنشورة على موقع السفارة على الإنترنت، شغل جورمان، وهو ثاني أكبر مسؤول أميركي بالسفارة في موسكو، في السابق منصب نائب مساعد وزير الخارجية ومساعد مدير التحقيقات والتحليلات المتعلقة بالتهديدات، وهو منصب معني بالإشراف على جهود مراقبة التهديدات ضد الدبلوماسيين الأميركيين. كما جاء في السيرة الذاتية أنه عمل أيضاً كضابط أمن إقليمي في جهاز الأمن الدبلوماسي الأميركي، وهو ذراع إنفاذ القانون والأمن التابع للوزارة، في دول من بينها العراق والصين. وأتى قرار الطرد هذا في خضم مواجهة منذ شهور بشأن حشد روسيا أكثر من 150 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا. كذلك حذر مسؤولون أميركيون من أن خطر الغزو الروسي لا يزال مرتفعاً وأن روسيا قد تحاول اختلاق ذريعة لإطلاق شرارة الحرب، على الرغم من أن موسكو قالت إنها تحرك بعض قواتها بعيداً عن الحدود. وإلى جانب التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية، هناك خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا على التمثيل الدبلوماسي المتبادل في عاصمتي البلدين. وقالت موسكو في ديسمبر إن موظفي السفارة الأميركية الذين تولوا مناصب في السفارة لأكثر من 3 سنوات يجب أن يعودوا إلى بلادهم.

 

واشنطن: موسكو نشرت آلاف الجنود الإضافيين على حدود أوكرانيا

موسكو، عواصم – وكالات/17 شباط 2022

 أعلن البيت الأبيض أن موسكو لم تسحب قوات عن الحدود مع أوكرانيا بل أرسلت تعزيزات من سبعة آلاف عسكري، ما يزيد المخاوف من اجتياح روسي لهذا البلد. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، “أعلن الروس أنهم يسحبون قوات عن الحدود مع أوكرانيا… نعرف الآن أن هذا غير صحيح”. وتابع: إن كانت روسيا تبدي عزمها على التوصل إلى حل ديبلوماسي، فإن “أفعالها تشير إلى العكس”، لافتا إلى أنه بإمكان روسيا “في أي لحظة” اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا. في حين، كشف أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يعمل بصبر لحل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية. وشدد في كلمة له خلال الاجتماع الثاني لوزراء الدفاع في حلف الناتو ببروكسل، على أن الناتو لن يتخلى عن أوكرانيا. على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الأوضاع في دونباسك تتصاعد، كما عبر عن أمله في أن يستخدم الغرب تأثيره على كييف لمنع المزيد من التصعيد. من جهة أخرى، كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، عن حوادث “مقلقة” تضمنت تحليق طائرات روسية وأميركية على مقربة خطيرة من بعضها البعض.

 

بلينكن: روسيا تواصل حشد قواتها لشن هجوم على أوكرانيا

دبي - العربية.نت/17 شباط 2022

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا تقول إنها سحبت قواتها من على الحدود الأوكرانية، مشيراً إلى عدم صحة ذلك على الأرض. وأضاف في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن أوكرانيا اليوم الخميس، أن موسكو حشدت بدون أي مبرر 150 ألف عنصر على حدود أوكرانيا، لافتاً إلى أن مبدأ سيادة الدول يجب أن يتم احترامه. كذلك، عبّر عن أمله أن تتراجع روسيا عن قرار الحرب قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن وسائل إعلام روسية بدأت تنشر أنباء لتبرير الحرب. وقال "نرغب بأن نكون على خطأ بشأن خطط روسيا لغزو أوكرانيا"، لكن روسيا واصلت حشد قواتها لشن هجوم عسكري. كما أكد أن على روسيا سحب مدرعاتها والعودة بها إلى ثكناتها، وإثبات أنها لا تريد الغزو. وشدد في ذات الوقت على مواصلة المساعي لإنجاح الجهود الدبلوماسية، لافتاً إلى أنها الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة، مؤكداً أن واشنطن سترد على روسيا إن جنحت نحو الحرب. وكان بلينكن أكد في وقت سابق استعداد بلاده لاتخاذ ما وصفها بالإجراءات القاسية إذا غزت روسيا أوكرانيا. وأضاف أن بلاده تسعى لحل الأزمة الأوكرانية سلمياً، مشيراً إلى الاستعداد لكل الاحتمالات. في موازاة ذلك، عبّر البيت الأبيض عن قلقه من تحريك روسيا لمزيد من القوات عند حدود أوكرانيا. وأوضح أنه يتوقع تقارير "كاذبة" من الإعلام الروسي كذريعة لشن الحرب، مشيراً إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ في أي وقت. بدوره، قال الرئيس جو بايدن إن "كل المؤشرات" على أن روسيا كانت تخطط لدخول أوكرانيا موجودة الآن، بما في ذلك مؤشرات على اعتزامها ممارسة عملية خداع لتبرير خطوتها. ووقع تبادل لإطلاق النار بين أوكرانيا وانفصاليين تدعمهم روسيا داخل أوكرانيا في وقت سابق من اليوم الخميس عبر خط المواجهة الفاصل بينهما، فيما وصفه مسؤولون غربيون بأنه ذريعة محتملة اختلقتها موسكو لتبرير الغزو. وأمر بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتغيير خطط السفر الخاصة به في اللحظة الأخيرة كي يتحدث في اجتماع لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا. بدورها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين، إن "الأدلة على الأرض تشير إلى أن روسيا تتجه نحو غزو وشيك. هذه لحظة حاسمة". أتت هذه التطورات مع استمرار حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. فيما نفت موسكو أي نية لغزو جارتها الغربية، وأعلنت في وقت سابق اليوم أيضا أن عددا من الآليات انسحبت من مواقع بالقرب من الحدود. إلا أن الغرب جدد تشكيكه بتلك الانسحابات، لا سيما أن صورا جديدة من الأقمار الصناعية التقطت خلال اليومين الماضيين أظهرت إنشاء طرق جديدة وجسر تكتيكي عبر نهر رئيسي في بيلاروسيا على بعد أقل من 4 أميال من الحدود الأوكرانية.

 

الصدر: ننسق مع بارزاني لتشكيل حكومة أغلبية في العراق

دبي - العربية.نت/17 شباط 2022

مع استمرار تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه سيبحث مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني اتخاذ الخطوات اللازمة وتنسيق المواقف للوصول إلى تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية. وأوضح مكتب زعيم التيار الصدري في بيان اليوم الخميس، أن الجانبين اتفقا على ضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف الثلاثي (تضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان) "خلال الأيام المقبلة". يذكر أن البلاد تعيش منذ الانتخابات التشريعية التي تصدر نتائجها التيار الصدري بـ 73 مقعدا نيابيا، وسط أزمة سياسية، وتعثر اختيار رئيس للبلاد، وتجميد المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، بسبب الخلاف الدائر بين الصدر والإطار التنسيقي. فالصراع الأقوى في البلاد مستمر منذ أشهر بين الصدر المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردي، والذي يؤكد حيازته غالبية نيابية كافية للمضي في تشكيل "حكومة أغلبية"، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم تحالف الفتح (الممثل لقوات الحشد الشعبي المكوّن بغالبيته من فصائل مسلحة موالية لإيران)، والحاصل على 17 مقعدا في الانتخابات. فضلاً عن تحالف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (33 مقعدا) وأحزاب شيعية أخرى، إذ يتمسك الإطار بزعمه أنه صاحب الكتلة الأكبر التي يعود لها عرفاً تشكيل الحكومة. ويلقي هذا الخلاف بظله على المشهد السياسي، مجمداً أي تطورات في ملفي انتخاب الرئيس أوتشكيل الحكومة في بلاد اعتادت أن يتم حسم تلك الاستحقاقات عن طريق التوافق والمحاصصة بين القوى السياسية الفاعلة.

 

رئيس وزراء كندا: الاحتجاجات لم تعد سلمية

العربية.نت، وكالات/17 شباط 2022

اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الاحتجاجات ضد التدابير الصحية في كندا المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع لم تعد "سلمية". وقال ترودو في خطاب بمجلس العموم حول تطبيق إجراءات الطوارئ الاثنين إن "الحواجز غير القانونية والاحتلالات ليست تظاهرات سلمية"، مضيفاً أنه حان الوقت "لاسترجاع الثقة بالمؤسسات"، وفق فرانس برس. "لا نحد من حرية تعبير الناس" كما أكد أن "الهدف من كل الإجراءات ومن بينها الإجراءات المالية التي ينص عليها قانون إجراءات الطوارئ هو مواجهة التهديد الحالي والسيطرة على الوضع بشكل كامل"، معتبراً أن "الحواجز والاحتلالات تشكل تهديداً لاقتصادنا ولعلاقاتنا مع شركائنا التجاريين". ورداً على المعارضين الذين ينددون بتفعيل هذا القانون، شدد مجدداً: "لا نستخدم قانون حالات الطوارئ لاستدعاء الجيش. نحن لا نحد من حرية تعبير الناس، ولا نحد من حرية التجمعات السلمية". يذكر أنه في مواجهة الأزمة الوطنية فعّل ترودو الاثنين قانون إجراءات الطوارئ. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا يتم تفعيل هذا القانون في زمن السلم. كذلك يسمح هذا التدبير باتخاذ "إجراءات غير عادية"، واستُخدم للمرة الأولى في أزمة العام 1970 في كيبيك حين كان بيار إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي، يدير البلاد. وبدأت الاحتجاجات في كندا أواخر يناير بتظاهرات لسائقي شاحنات ضد فرض التلقيح الإلزامي شرطاً لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة. لكن المطالب توسعت لتشمل إلغاء كافة التدابير الصحية في مواجهة جائحة كوفيد-19، وامتدت بالنسبة للبعض لتشمل مناهضة حكومة ترودو.

 

شركة إسرائيلية تطيح برئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم

طهران - أ ف ب/17 شباط 2022

أقيل رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم شهاب الدين عزيزي خادم من المنصب الذي يتولاه منذ نحو عام، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الخميس، وسط تقارير عن شبهات تطال عقوداً أبرمت في عهده. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا": أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الإيراني لكرة القدم صوّتوا الخميس لصالح إقالة رئيسه شهاب الدين عزيزي خادم من دون أن تحدد أسباب ذلك. إلا أن صحيفة "إيران" الحكومية أشارت في عددها الصادر الخميس، إلى أن عزيزي خادم كان محط انتقادات على خلفية: نقص الشفافية المالية وتوقيع عقد مع شركة إسرائيلية من أجل استقدام تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر). وكانت صحيفة "طهران تايمز" الناطقة بالإنجليزية أوردت قبل أيام أن بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يتجهون لإقالة رئيسه، متحدثة عن انتقادات تطاله على خلفية غموض قانوني واقتصادي في عقود مرتبطة بالاتحاد. وانتخب عزيزي خادم رئيساً للاتحاد في فبراير 2021، وشهدت ولايته القصيرة سلسلة أحداث مثيرة للجدل، منها قرار الاتحاد الآسيوي استبعاد ثلاثة أندية إيرانية هي استقلال وبرسبوليس وغل غوهار من المشاركة في الموسم المقبل لمسابقة دوري الأبطال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأزمات المفتوحة بين السياسات الانقلابية والمصالح الاوليغارشية

شارل الياس شرتوني/17 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106403/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%a8%d9%8a/

إن اسوأ ما في الأوضاع اللبنانية السائدة منذ ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ هو الغياب الارادي لأي تسوية سياسية تسمح بمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية المتداخلة والقاتلة، والتصرف كما أنه لو كتب على اللبنانيين تحمل بذاءة هذه الطبقة السياسية وتردداتها المدمرة على ظروفهم الحياتية المأساوية. إن قراءة الأحداث اليومية المتوالية منذ تلك الفترة تنبىء عن أسباب هذه الممانعة الإرادية، كما ظهرتها عملية تهريب الأموال الكثيفة التي جرت وقتها، والاستنكاف الإرادي عن  اجراء التحقيق الجنائي المالي، وعدم الالتزام بما أودت إليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من مساعدات مشروطة بسياسات إصلاحية بنيوية، وعدم الخوض في مسألة الاصلاح المالي لجهة إعادة هيكلة النظام المصرفي، وإعادة النظر ببعض بنود قانون  النقد والتسليف، ودور البنك المركزي غير القانوني، الذين أجازوا التسليفات غير القانونية لدولة فاسدة ومفلسة بنسب لا يسمح بها القانون، وبناء على تواطاءات بين القطاع المصرفي، والبنك المركزي و الطبقة السياسية، والندوة النيابية ولجنة المال فيها.

لقد أدت هذه الممارسات الإرادية التي استندت الى آليات النظام الپوليارشي الذي حكم البلد منذ ١٩٩٠، وبنوده الدستورية وممارساته، الى تدمير الحياة الاقتصادية على تنوع مرتكزاتها، لحساب اقتصاد الريع والمقامرة والحيازات والمسالب الذي استخدم من قبل الطبقة السياسية بمكوناتها المتعددة، سلطة الاحتلال السورية ووكلاؤها الظرفيون، المقاولون الوافدون من بلدان الخليج العربي (رفيق الحريري وفريق عمله)، وأمراء الحرب داخل الطوائف (الشيعية والدرزية)، وموالي سياسات النفوذ السورية والسنية والشيعية والدرزية في الأوساط السياسية المسيحية، ووكلاء سياسة النفوذ السورية العابري الطوائف. إن مجرد استعادة النهج المعتمد كفيل بتظهير نوايا هذه الطبقة السياسية، التي لا هدف لها سوف تأمين استمراريتها بأي ثمن وتثبيت إقفالاتها، والحؤول دون منازعة سياسة النهب التي اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، والحفاظ على الأموال المنهوبة والمهربة والمبيضة، وتثبيت قواعد اقتصاد المقامرة والجريمة المنظمة على حساب الاقتصاد الانتاجي والشرعي، وشفط الأموال المتبقية لدى اللبنانيين من خلال مأسسة اللعب بأسعار الدولار ( ٣-٤ أسعار يوميًا)،من خلال هيركات يومي صعودا ونزولًا تديره مافيات الثنائي الشيعي وردائفها العابرة للطوائف، وعمليات التهريب الى سوريا على تعدد أوجهها ( المالية والغذائية والنفطية والتجهيزية…)، وتثبيت القطيعة بين الاقتصاد المالي والعمل الاقتصادي المنتج.

لا سبب للتمنع الارادي سوى حماية مصادر النفوذ السياسي والمالي وتوارد المصالح بين أجنحة الاوليغارشيات الحاكمة. لقد تظهرت هذه النوايا من خلال هزالة التمثيل في الوزارتين المتعاقبتين، وتجاهل الحراكات المدنية، وسياسات القمع الهمجية من خلال رعاع الفاشيات الشيعية، والفراغ الاستنسابي، والانفجار الپروتو-نووي في مرفأ بيروت وظلالاته الارهابية، والنسف المبرح لدولة القانون والقيم الاخلاقية والمدنية من خلال عمليات الاغتيال، والتصرف بمسارح الجريمة، والتصدي لتدويل التحقيق الجنائي والاطاحة بالتحقيق العدلي الداخلي، وتعطيل عمل الحكومات. هذا يفضي بنا الى استنتاج أساسي حول التقاطع بين سياسة الانقلاب التي تتحرك من خلالها الفاشيات الشيعية، وحماية سياسات النهب الاوليغارشية، والسعي الحثيث الى تدمير قواعد الاجتماع السياسي اللبناني الميثاقية والتوافقية والمواطنية، والتوازنات الاقتصادية والاجتماعية والمدينية، والدخول في ديناميكية الصراعات المفتوحة على نزاعات الداخل والخارج. 

إن المراهنة على تبدل سياسي يعدل أو ينهي هذه الديناميكيات الانقلابية النيهيلية الطابع من خلال الانتخابات النيابية هو توقع مفرط بالتفاؤل، نظرا لأحوال التفكك النافذة التي تعيشها البلاد على كل المستويات، وتحول المؤسسات الدستورية الى بنيات صورية ومتغيرات تابعة ومواطىء لسياسات النفوذ، والانهيارات الاخلاقية العميمة، وتفشي العنف والإرهاب وتفتت الساحة السياسة، كما ظهره انسحاب سعد الحريري وتيار المستقبل من العمل السياسي اليومي، ومحاولة حزب الله وحلفائه في الوسط السني قضم ما تيسر لهم من التمثيل النيابي. إن تعاطي الفاشيات الشيعية مع الاستحقاق النيابي هو الناظم لمجرياته، سواء لجهة تفخيخه في حال عدم تأمين كتلة ممانعة ،أم تأمين كتلة وازنة تغطي متابعة العملية الانقلابية في الأربع سنوات القادمة. في ظل هذا الواقع المتفجر، الهجرة تأخذ مداها لتكون الرديف المباشر لعملية التدمير الإرادي للكيان الوطني والدولتي الذي  يسعى اليه التحالف الانقلابي والاوليغارشي. لا سبيل لاستقامة الموازين الأمنية والوطنية والسياسية، وإعادة الاعتبار  لدولة القانون إلا من خلال التدويل تحت الفصول السابعة والثامنة والتاسعة من شرعة الأمم المتحدة، لوضع حد لواقع الاستثناءات السيادية التي تختبىء وراءها الفاشيات الشيعية والمنظمات العسكرية الفلسطينية وتدفع بها سياسة التهجير التي دفع بها النظام السوري.

 

هكذا عاشت قيادات البلد السابقة

الناشط السياسي نبيل يوسف/فيسبوك/17 شباط 2022

من سنة 1997 وأنا بقصد المكتبة الشرقية بالجامعة اليسوعية، وعلى طول تلفت نظري بناية مقابل الجامعة من 3 طوابق: هيي من وقت ما بقصد الجامعة مهجورة بس واضح انها بناية عريقة كانت مهمة فيما مضى. قرب الجامعة في دكان سمانة على طول بتوقف عندو: صاحب الدكان عمرو أكتر من 80 سنة يعني عتيق كتير بالحي. من كم يوم سألتو عن البناية ويبدو تاريخها عريق ولي مهجورة؟ ضحك وقللي: هيدا بيت الشيخ بيار الجميل- مؤسس حزب الكتائب؟

- صح تزوج وسكن بها البناية وبقي تا علقت الحرب تقريباً، كانت أهم بناية بالمنطقة هيي 3 طوابق تركوها المستأجرين من سنين ويمكن ورثة أصحابها مسافرين وصارت مهجورة ورح توقع. تابع: هيدي البناية طالع على درجها أهم شخصيات البلد، كل يللي كنا نشوفهم على التلفزيونات أنا شايفهم جايين عند الشيخ بيار ومسلّم على معظمهم: أهم زعما وشخصيات البلد وسفرا.

- يعني أولاد الشيخ بيار عاشوا بالحي؟

- ربيوا هون أنا بعرفهم أطفال كانوا كل يوم بالحي عايشين متلهم متل كل الناس ينزلوا يلعبوا قدام المحل وقتها كان في أكتر من محل ما بقا في غيري

الشيخ بيار ما كان عندو لعب بها الأمور عيلتو بدها تعيش متل كل العيل: كانت الست جنفيفاف تنزل هيي تشتري الخضرا من المحلات وأوقات يكون معها ام الشيخ بيار وقت تكون عندهم، وأنا شايف الرئيس أمين الجميل وكان ولد وشب بأول طلعتو حامل أغراض ومطلعهم على البيت أوقات وحدوا وأوقات هوي وحدا من رفقاتوا.

يبقى الشيخ بشير ينزل يوقف ينطر بياع الخبز متل كل أولاد الحي: قديماً ما كان في ربطات خبز كان يمرق البياع كل يوم وتشتري منو الناس أرغفة بربع أو وبنص ليرة وقليل بليرة.

بنات الشيخ بيار على طول ينزلوا على المحلات يشتروا اغراض للبيت: يبقوا يعملوا مسيرة بشهر العدرا وينزلوا بنات الشيخ بيار يشطفوا الشارع متلهم متل كل بنات الحي

كان مع الست جنفياف فولز فاكن 1300 كان في محل دواليب بالحي تضل ترقع بالدولاب تا يهتري

اذا ما بتعرفهم ما ممكن تقول هودي عيلة أهم زعيم بالبلد حياتهم ما كانت تفرق شي عن باقي عيل الحي ولا بشغلة.

- كان الشيخ بيار عايش من دون حماية؟

- هوي كان يخلي حدا يحرس البيت؟ يبقى معو فؤاد الشرتوني ودانيال الحشاش وبعدين اجا واحد أو 2 هودي هني ومش على طول متواجدين بالحي.

بس قبل ما تعلق الحرب بفترة صغيرة وقت كبر الخطر الفلسطيني وكانوا يمرقوا بالحي بسياراتهم مسلحين وقتها بلشوا الشباب يتجمعوا وما كان الشيخ بيار راضي كتير

أخدت فرقة الصخرة محل على زاوية الشارع وعملوا مركز ما كان بقا ينترك الشارع والشيخ بيار عايش فيه ما بيصير يعني كلنا بوقتها صرنا خايفين عليه الا هوي ما كان يعرف الخوف.

- كان يصير مشاكل بالحي؟

- أكيد هون بالحرب صارت خط تماس يعني البرج والبسطة فشخة، وقبل الحرب على طول يجوا أولاد وشباب من تحت ويصير مشاكل مع أولاد الحي.

سماع هالخبرية: في يوم تقريباً بأول الستينيات وصلوا على الحي أولاد من صوب البرج وعم يشتروا وفجأة علقوا هني وأولاد الحي وكلهم شباب ما بين 12 و 16 سنة ودار الخبيط

وصل الشيخ بشير واشترك بالمشكل وراح حدا صوب البرج جاب دعم يعني صار في شي 50 شب وولد ورح يمشي الدم

عبث حاولنا كم شخص نروق الجو ما في مجال قام حدا اتصل بالفرقة 16 ووصلت الدورية وما كانوا يرتدوا عن بعض وطلبت الدورية دعم وصار في 3 جيبات والمشكل عم يزيد وما حدا فارقة معو

الا الله ستر وطلت سيارة الشيخ بيار بأول الشارع أنا شفتها هوي سايق وحدو الشرتوني وصرخ شب: وصل الشيخ بيار اهربوا.

الله وكيلك بلحظة ما ضل في بالشارع الا نحنا كم رجال شي 5 والفرقة 16 أولاد الحي وعلى رأسهم بشير دغري هربوا وبس شافوهم أولاد البرج هربانين خافوا وهربوا.

نزل الشيخ بيار: شو فيي؟ شو القصة؟

خبرناه شو صار واجا رئيس الدورية شرحلوا الوضع.

- له له ما بيجوز: بشير أكيد الو علاقة

- لا يا شيخ: بشير وصل مأخر

- ما تدافعوا عنو وينو بشير؟ خليه يجي لهون: لو شو ما كانت الأسباب أولاد جايين على الحي ما بيعلقوا معهم.

بعد ما طلع الشيخ بيار على البيت بقي جيب واحد من الفرقة 16 تا يتأكدوا كل شي تمام وقعدنا ضيفناهم قهوة قللي رئيس الدورية وهوي من منطقة بعلبك:

- يا أخ شو هالسطوة عند الشيخ بيار؟ أنا أول مرة بشوفوا بحياتي كنت عم فكر اطلب بعد دعم كيف بس الناس سمعت باسمو بلحظة اختفوا؟.

خبرية تانية: مرة ولع مشكل واجت الفرقة 16 وبلشوا يلموا بالشباب كمشوا بشير عم يطلعوه بالجيب بيصرخ شب بتصور اسمه برجيس الجميل: انتبهوا هيدا الشيخ بشير ابن الشيخ بيار الجميل

جمدوا عناصر الدورية يمكن خافوا: كنا تدخلنا وحلينا القصة وصالحناهم وفلوا

القصة من عشية: حدا خبر الشيخ بيار أنو بشير استغل اسم بيو تا هدد الدورية

وشو بعد يروق الشيخ بيار؟

اجت لعندي بنت الشيخ بيار أم الدكتور فؤاد أبو ناضر : خبرتني أنو الشيخ بيار كتير غاضب من بشير وطلبت نطلع نخبرو شو صار وأنو بشير ما استغل اسم بيه

طلعنا عند الشيخ بيار وخبرناه وحلفنا وما كنا عم نكذب: بشير ما ذكر اسم بيه على لسانه

وبالجعز تا اقتنع الشيخ بيار انو ما عم ندافع عن بشير

في 100 خبرية متل هالخبرية

سألته: بعد ما تركوا الحي ضليت تشوف الشيخ بيار وعيلتو؟

- الشيخ بيار يمكن شفتو كم مرة بس الشيخ بشير ضليت شوفو كان يضل بالمنطقة،

الشيخ أمين ترك الحي بكير يمكن قبل ما يتزوج بوقت قليل يعني من أول السبعينيات ما عدت شفتو

بس من شي 5 سنين كنت طالع من كنيسة مار يوسف وكان في عزا وشفت موكب وقف ونزل من الجيب وطلع وجي بوجو دغري عرفني بالاسم وغمرني وقللي: بعدك بالحي؟

كان الي شي 40 سنة وأكتر ما شفتو.

هذه قصة رواها لي شاهد عيان عن عائلة زعيم لبناني كانت تعيش حياتها كأي عائلة لبنانية عادية، ومؤكد أن جميع عائلات زعماء لبنان كانوا وقتها هكذا يعيشون:

أين نحن اليوم من ذاك الزمن؟.

 

لئلّا يَظلَّ التغييرُ هوايةً لفظيّة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/17 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106406/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a6%d9%84/

لتعطيلِ التغييرِ الحقيقيِّ وعلى مَرْأى من الشعبِ، تُمرِّرُ القوى السياسيّةُ اللبنانيّةُ الوقتَ الجاري بتسوياتٍ صغيرةٍ، أقَلُّ ما يُقال فيها إنّها خلافُ المألوفِ والدستور. سَلَّمَ بها الحاكِمون والمعارِضون، بتبريراتٍ مختلفةٍ، ريثما تَنقشِعُ الاستحقاقاتُ الداخليّةُ والتسوياتُ الإقليميّة. منهم من يَنتظرُ الانتخاباتِ النيابيّةَ، ومنهم من يَقفِزُ مباشَرةً إلى الانتخاباتِ الرئاسيّة، ومنهم من يَتوقّعُ إرجاءَ الاستحقاقَين، ومنهم من يَترقّبُ حَدثًا جَللًا تَلْهَجُ به المنتدياتُ وتَتعطّشُ إليه بعدما سُدَّت طرقُ الإنقاذِ الداخليّ.

والطريفُ أنَّ كلَّ طرفٍ لبنانيٍّ يَتوقّعُ أن تأتيَ التطوّراتُ لمصلحتِه، فيُرجئُ الاعترافَ بالآخَر ويؤجِّلُ الحوارَ معه كأنَّ اللاعبين سيَتغيّرون غدًا. لكنَّ اللافتَ اليوم، أنَّ التسوياتِ الصغيرةَ لم تَعد، بدورِها، صالحة. رغم ذلك تَتصرّفُ الدولةُ المتهاويةُ كأنّها قائمةٌ ومكتِملةُ الصلاحيّاتِ وقابضةٌ على قرارِها، والعهدُ في أوّلِ طَلعتِه. هَمُّ أركانِ هذه الدولةِ أنْ يَحصُروا التغييرَ النيابيَّ والسياسيَّ في ما بينَهم، ويُراهِنوا على سأمِ قِوى التغيير (أين هي؟).

فاتَ أركانَ الطاقِمِ الحاكمِ أنَّ مسارَ تغييرِ الواقعِ اللبنانيِّ دخلَ مرحلةَ اللاعودة من دونِ أن يَستطيعَ أحدٌ في لبنانَ التحكّمَ بتوقيتِ التغييرِ ونوعيّتِه ومَداه السياسيِّ والدُستوريّ. الخشيةُ أن يأتيَ تغييرٌ متعدِّدُ الآباءِ مجهولُ الأمّهاتِ مكتومُ الحاضِنات. جميعُ الأطرافِ اللبنانيّين عاجزون، والعاجزةُ الكبرى هي الدولة: من هو قويٌّ داخليًّا ضعيفٌ خارجيًّا والعَكس، ومَن يَملِكُ القوّةَ يَصعُبُ عليه استعمالُها، ومن لا يَملِكُها ببَحبوحةٍ مستعدٌّ للمواجهةِ والصمود. بحكمِ هذا الواقعِ، تعثَّرت محاولةُ التمييزِ بين مصيرِ التغييرِ في لبنان ومصيِرهِ في الـمِنطقة. هذه عقوبةُ الشعوبِ التي تَنقسِمُ على نفسِها، وتوالي مكونّاتُها دولًا خارجيّة، وتُفشِّلُ جميعَ المبادرات.

في مراحلَ سابقةٍ كان الدورُ الأجنبيُّ في لبنان محصورَ الحدودِ مبدئيًّا بالقراراتِ الأمميّةِ، أَما اليوم فأصبحَ رَهنَ توافقاتٍ بين دولِ مجلسِ الأمنِ الدُوليّ. وفي فتراتٍ سابقةٍ كان تغييرُ الأداءِ السياسيِّ والوطنيِّ يُغْني ربّما عن تغييرٍ دستوريٍّ. أما اليوم، فصارَ التغييرُ الدستوريُّ حتميًّا بينما تغييرُ الأداءِ مسألةٌ فيها نَظر. هكذا، نَخسَرُ الدستورَ ولا نربحُ الأداءَ الحسَن. والأخطرُ من ذلك، أن تَبقى الذِهنيّةُ الأخلاقيّةُ ذاتَها ولو تَبدّلَ الطاقِمُ السياسيُّ، وحتى لو أُعيدَ النظرُ في النِظام. فاللبنانيّون الّذين يُطالبون بالتغييرِ يَصطدمون بغيابِ البديل، إذ إِنَّ القوى السياسيّةَ، على اختلافِها، تَنتمي إلى الطبقةِ السياسيّةِ ذاتِها ولو كان بينَها مَن هم مِن طينةٍ أخلاقيّةٍ ووطنيّةٍ مميّزة. منذ النظامِ اللبنانيِّ/السوريِّ فالنظامِ اللبنانيِّ/الإيرانيِّ (حزب الله)، لا توجد في لبنانَ معارضةٌ وموالاةٌ بسببِ القوانين الانتخابيّةِ المغْلَقةِ التي تُعيد تدويرَ هذه الطبقة، والحكوماتِ الوفاقيّة التي تُعطِّلُ اللعبةَ البرلمانيّة، وبالتالي الديمقراطيّة. أما جماعاتُ الانتفاضةِ فأكثريّتُها اسْتطابَت اللعبةَ التقليديّةَ وخَبا وهجُها.

لم نَتمكّن من التغييرِ النوعيِّ عَبرَ المجتمعِ (ثورة)، ولا عَبرَ القوّةِ (حرب)، ولا عبرَ الدُستورِ (الطائف)، ولا عَبرَ الديمقراطيّةِ (الانتخابات) ولا عَبرَ الثقافةِ (النُخَب). كلُّ ما أسْفرَت عنه هذه الآليّاتُ جاءَ سطحيًّا، وغالبًا ما ثَبّتَ الأمرَ الواقع. تَغيّر الحكّامُ ولم تَتغيّر الحوكَمة. من هنا أَنَّ عدمَ التغييرِ في لبنان ليس مُرادِفًا للاستقرار، والتغييرَ ليس مرادفًا للتقدّم. إنّها إشكاليّةٌ تَسْتَبقينا في أزْمةٍ دائمةٍ، وحَلُّها باتَ بالتغييرِ البُنيويِّ الذي لا يجرؤ أيُّ طرفٍ أساسيٍّ بَعدُ على الجَهرِ به رغمَ أنَّ البديلَ عن التغييرِ البنيويِّ هو تلاشي الوِحدةِ تدريجًا. أُنظُرْ تَتأكّد.

لم يكن التغييرُ الاستراتيجيُّ مشروعًا ناجحًا وطويلَ الأمدِ في تاريخِ لبنانَ الحديث. التغييرُ هوايةٌ لفظيّةٌ. نُقرِّرُ التغييرَ ولا نُنجِزُه. نكتُبه ونُنفِّذُ نقيضَه. يَقتصرُ مفهومُه عندَنا على تغييرِ موازينِ القِوى وانتقالِ صلاحيّاتٍ ولا تَصِلُ عائداتُه إلى الشعب. لا تتغيّرُ ذهنيّةُ المواطِن ولا ثقافتُه السياسيّةُ ولا نمطُ حياةِ المجتمع. لم يَعرف اللبنانيّون تغييرًا عميقًا كالذي حَدثَ في المجتمعاتِ الأخرى بعد الثوراتِ والحروبِ والأزَماتِ الاقتصاديّةِ الكبرى. وحدَه حزبُ الله أحرزَ نجاحًا في إحداثِ تغييرٍ عميقٍ في بيئتِه، لكنّه تغييرٌ يتنافى مع تراثِ لبنان وثوابتِه.

لم يَستفِد المجتمعُ اللبنانيُّ من التغييراتِ الدستوريّة، خصوصًا أنّها لم تَقترِن بتعزيزِ الوِحدةِ الوطنيّةِ والسيادةِ والاستقلال ونمطِ الحياة. فاللبنانيّون الّذين جُمِعوا في مدينةِ الطائف سنةَ 1989، عادوا من هناك بدستورٍ جديدٍ بمعيّةِ الجيشِ السوريِّ الذي، لاحقًا، عَدَّلَ الـمُعدَّل. فَقدْنا مفعولَ التغييرِ الإيجابيٍّ وبريقَ "لبنانَ وطنٍ نهائيٍّ"، ونشأت ثلاثةُ أجيالٍ تحت الاحتلالِ في مجتمعٍ آنَسَ الانحطاط. ما قيمةُ التغييرِ الدستوريِّ الذي لا يَصُبُّ في التحريرِ والسيادةِ وكرامةِ الإنسان ونهضةِ المجتمع؟

سلبيّاتُ المكوِّناتِ الطائفيّةِ والمذهبيّةِ تُعطِّلُ المتغيّراتِ الإيجابيّةَ. تَطبّعَت هذه المكوّناتُ على عادةِ النِزاعِ المستَدام، واعترَضَت على كلِّ تغييرٍ يَنزَع موروثاتِها المنتَقِلةَ معها من القرونِ السابقة جيلًا بعد جيل. تَحجَّرت هناك. هذا رصيدُها ومادةُ نضالِـها وعِلّةُ سيطرتِها على جماعاتِها. الشعبُ يَخضعُ لــ"نظامِ المصادراتِ". هذا رِقٌ يعودُ إلى زمنِ النِّخاسَة. والتقدُّم الذي حَصلَ في بعضِ البيئاتِ اللبنانيّةِ نَتجَ عن التفاعلِ مع الغرب لا عن التغييرِ الداخلي.

بيئاتٌ لبنانيّةٌ، متعدِّدةُ الطوائف، ارتَفعَت إلى مستوى الحداثةِ والدولةِ والنظامِ الديمقراطيِّ وصيغةِ التعايش، وبيئاتٌ أخرى نَــمَّت عَصبيّتَها الطائفيّةَ والإقطاعيّةَ والعشائريّة. والّذين نَجحوا ولـمَعوا وأبْدعوا ظلّوا أفرادًا عُرضةً للاقتناصِ والتدجين، ولم يَرتقُوا إلى مستوى الجماعةِ المنظَّمةِ القائدةِ التغييرَ في المجتمعِ والدولة، لا بل التحَقوا بالقِوى التقليديّةِ واسْتَجْدوا مناصب. أدّى هذا الواقعُ المتراكِمُ إلى: انقسامٍ مجتمعيٍّ فاقمَ الانقسامَ الوطنيِّ، انهيارِ التسوياتِ، تَعطُّلِ نَموذجِ التعدّديّة، وبقاءِ التغييرِ في حلقةٍ مُقفَلةٍ ومُفرَغة.

مهما كان مسارُ التغييرِ صعبًا، حدوثُه أفْيدُ من الواقعِ الحاليّ. وما دامَ للتغييرِ ثمنٌ ولعدمِ التغييرِ ثمنٌ، فالأفضلُ أنْ ندفعَ ثمنَ التغييرِ. لا الشعبُ قادرًا على تَحمّلِ هذه الدولةِ المركزيّةِ المخَلَّعة، ولا الدولةُ قادرةً على تَحمّلِ حاكِميها، ولا الجغرافيا قادرةً على تحمّلِ هذه الديمغرافيا التي تَضرِبُ الهُويّةَ التاريخيّة. نحن اليومَ أمام تحدّياتٍ يُفترَضُ فينا أن نرفعَها: إحداثُ التغييرِ البنيويِّ لئلّا تتلاشى وِحدةُ لبنان فنَنتمي عندئذٍ إلى وطنٍ مُغيَّب.

 

الياس الزغبي يقرأ ويفكّك لموقع "لبنان الكبير" شبكة المبررات التي يختلقها ثنائي "الضاحية والعهد" لتأجيل الانتخابات أو إلغائها.

أجرت الحديث: فاطمة حوحو/موقع "لبنان الكبير/17 شباط/2022

يرى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي، في حديث لموقع"لبنان الكبير" أنّ "كل المقدمات السياسية والقضائية والأمنية التي تحصل في هذه المرحلة، تدل على أمر ما بات يتراكم في المعطيات كي يثبت صحتها، هذا الأمر هو أن هناك من يفكر بالتمديد ويسعى اليه على أكثر من مستوى، بدءاً بمجلس النواب من خلال عرقلة الانتخابات النيابية في 15 أيار أو تعطيلها ونسفها، ثم من خلال خلق الظروف المناسبة لإحداث فراغ في سدة رئاسة الجمهورية بعد 31 تشرين المقبل".

ويقول: "هذه المساعي يقوم بها ما أسمّيه ثنائي الضاحية وضاحيتها. أي حزب اللّه وتيار العهد أو العهد وتياره، وقد باتت الأمور واضحة جداً على هذا المستوى. فبالنسبة الى تأجيل الانتخابات النيابية أو تخريبها، شاهدنا بالأمس آخر فصول هذه المحاولات من خلال إعادة إحياء طرح الميغاسنتر، أي أن ينتخب الناخبون في أماكن سكنهم، وهذا الموضوع كان قد طوي لأسباب عدة أبرزها تحديد إقامة الناخبين والكلفة الباهظة مالياً، وكذلك رفض حزب اللّه نفسه خوفاً من تفلّت المقترعين من رقابته وضغوطه، وخصوصاً أن هذه السلطة تفتقر الى المال وتتسولّه من دول العالم بحجة أنها لا تملك ما يكفي لإجراء الانتخابات النيابية".

ويعتبر أن "طرح الميغاسنتر الذي تقدم به عون في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة يعني أن هناك مسعى لإيجاد حجة أو سبب ما لتعطيل الانتخابات النيابية. وقد سبقت ذلك محاولات عدة منها إعادة طرح تعديل قانون الانتخاب من خلال اعادة حصر أصوات المغتربين ضمن الدائرة 16، أي كي يقترعوا فقط بشكل منعزل لـ 6 نواب في المغتربات. وقبل ذلك أيضاً حدثت محاولة قوية جداً من خلال تقديم طعن أمام المجلس الدستوري بتعديلات قانون الانتخاب. صحيح أن هذا الطعن سقط، ولكنهم ما زالوا يحاولون الدخول من ثغرة هنا أو هناك كي يبرروا قانونياً على الأقل، وإجرائياً عبر ضرب المهل، تأجيل الانتخابات".

ويؤكد الزغبي أن "الثابت في كل هذا الاتجاه، أن حزب اللّه يقيم حساباته على الرغم من انسحاب تيار المستقبل من المعترك السياسي والإنتخابي، أنه سيخسر الأكثرية التي يتمتع بها الآن بعد انتخابات 2018، على خلفية ما جرى في العراق، من خلال انحسار عدد نواب الكتل المؤيدة للوصاية الايرانية هناك، ويخشى أن يتكرر الأمر هنا، خصوصاً أن أذرعه في الطوائف الأخرى، السنية والدرزية، وتحديداً أكثر فأكثر لدى الطائفة المسيحية، مهددة بالانقباض على الأقل أو بالانحسار، بفعل تمدد وإتساع رقعة شعبية القوى السيادية، من أحزاب سيادية كانت في إطار 14 آذار أو في المجتمع المدني بعد ثورة 17 تشرين 2019". و"لذلك هناك احتمال التمديد المزدوج للمجلس النيابي الحالي ومن ورائه إيجاد فراغ في سدة الرئاسة، ومن ثَم البحث عن فذلكة دستورية ما، يُعدّ لها الطاقم الاستشاري في رئاسة الجمهورية، كي يستمر عون في كرسي الرئاسة بحجة أن الفراغ غير مسموح به وأن المرافق العامة ومنها رئاسة الجمهورية يجب أن تكون وتستمر في الدولة". ويشير الزغبي الى أن "كل هذا مرتبط حكماً بالتطورات الاقليمية من فيينا الى الحوارات الدائرة جانبياً سواء بين السعودية وايران أو بين الامارات وايران، وكذلك على خلفية الملف النووي الايراني وموقف إسرائيل المتصاعد ضد أن يُسمح لايران بانتاج قنبلة نووية. هذه التشابكات في المواقف الداخلية والإقليمية والدولية يظن الساعون الى التمديد أنها تناسبهم للقيام بذلك. وما الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها عون من خلال قيادة أمن الدولة بمطاردة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلاّ خطوة في هذا الاتجاه، لأن هذا الإضطراب القضائي والأمني يخلق تبريرات تجاه الرأي العام الداخلي والخارجي بوجوب التمديد لمجلس النواب أو تأجيل الانتخابات على الأقل بحجة أن هناك اضطرابات أمنية وسياسية وقضائية وأن المؤسسات غير جاهزة، لذلك فان مسعى هذا الفريق أو هذا الثنائي بين الضاحية وضاحيتها يتبلور أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، فهم يريدون فعلاً أن يمددوا للحالة أو الأكثرية التي يسيطرون عليها منذ ٢٠١٨ على الأقل".

 

بين باسيل وهوكشتاين ترسيم وعقوبات.. وحروب عون مفتوحة

منير الربيع/المدن/18 شباط/2022

أصبح اللبنانيون على قناعة بأن ترسيم الحدود بات المدخل إلى بداية حلّ أزمات بلدهم. والجميع بات يربط بين الترسيم وسواه من الاستحقاقات: الانتخابات النيابية، الرئاسية، وإنتاج تسوية سياسية شاملة تمرّ عبر التسويات الإقليمية. وهناك اعتقاد بأن الترسيم التقني شبه منجز، بعد الاتفاق على رفض مبدأ الحقول المشتركة، للانطلاق في عملية الترسيم. ثم يبدأ الحديث في كيفية التنقيب والاستخراج. ولا ينفصل لبنان عن المنطقة في شؤون الطاقة وإمدادت الغاز في حوض البحر المتوسط.

اعتماد الخط 23

والاتفاق اعتمد الخطّ 23، وأسقط الخطّين 1 و29، ليكون الخط 23 متعرجاً هو خط الترسيم. ففي مكان يمكن الدخول إلى الجهة الشمالية في المياه اللبنانية، ومنحها لإسرائيل، وفي مكان آخر يكون الدخول إلى ما بعد الخطّ 23، في اتجاه الجنوب، لضم مساحة تحتوي حقولاً في المياه الإسرائيلية لصالح لبنان. ويتمسك لبنان بالمطالبة بمساحة 860 كلم مربع وفق الخطّ المتعرج، فيما تحاول إسرائيل تكريس المساحة التي اقترحها سابقاً للبنان السفير فريدريك هوف، أي مساحة 500 كلم مربع غنية بالحقول، مقابل 360 لصالح إسرائيل. ولا تزال هذه التفاصيل في حاجة إلى معالجة يتولاها آموس هوكشتاين.  ويصر رئيس الجمهورية على الإمساك بكامل هذا الملف. أما الرئيس نبيه برّي فأكد أنه يلتزم اتفاق الإطار، ولا يريد أن يتدخل بعملية الترسيم، إنما يجب أن تنجز وفق اتفاق الإطار. وقد قال برّي لهوكشتاين: "أنا وقعت الاتفاق معكم كأميركيين، وهو لا ينص على تبادل الحقول. لذا يجب أن ترسموا الحدود وفق هذا المبدأ. والمسألة لم تعد عندي، بل لدى رئيس الجمهورية والجيش اللبناني".

حزب الله وعون

وسأل هوكشتاين عن موقف حزب الله، وما إذا كان موافقاً على ذلك. وهو طرح السؤال على الأمم المتحدة وبرّي واللواء عباس ابراهيم، وحصل على جواب واحد: الحزب يوافق على إنجاز الترسيم وفق ما يضمن حقوق لبنان، رغم عدم اعترافه بإسرائيل ولا بحدود معها. وموقفه واضح: تبني موقف الدولة اللبنانية في هذا المجال.  وتقدّر المصادر الأميركية أن الاتفاق التقني على الترسيم بعد موافقة عون على التنازل عن الخطّ 29، أصبح شبه جاهز، ويمكن خروج اللبنانيين بموقف موحد. لكن المسألة ترتبط بالسياق الإقليمي. وهناك تقدير أميركي يشير إلى أن إنجاز الترسيم يتزامن مع الوصول إلى اتفاق نووي مع إيران. فتوقيع النووي يسهل الترسيم، المرتبط بتسوية كبرى تطال الانتخابات النيابية وإجراءها أو تأجيلها، للوصول إلى تسوية أشمل تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي تحتاج إلى تسوية إقليمية.

معارك عون

ويحاول رئيس الجمهورية الإمساك بالأوراق كلها، من الترسيم إلى تمويل الانتخابات والميغاسنتر، وملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان. ومعارك عون هذه هدفها الأول الضغط لإقرار التعيينات التي يطالب بها: مدير عام جديد لقوى الأمن، رئيس جديد لكل من جهاز أمن الدولة، مجلس القضاء الأعلى. وتليها تشكيلات قضائية وتعيينات ديبلوماسية وإدارية. وهدف عون الثاني رغبته في كسب معركة الرأي العام المسيحي قبل الانتخابات في حال حصولها. وذلك بتحميله مسؤولة الانهيار إلى سلامة والمنظومة التي تحميه. والهدف العوني الثالث توتير الأجواء مع الجميع، ليظل تأجيل النتخابات احتمالاً وارداً. ويستند عون على موقف أوروبي يطابق موقفه في مسألة سلامة. ويحاول تقديم عروض للأميركيين واستدراجهم، بدءاً من بالترسيم، ليتمكن من عزل سلامة وإجراء التعيينات، أو البحث عن تسوية تتعلق بالانتخابات النيابية والرئاسية أو تأجيلها والتمديد.

لقاء باسيل وهوكشتاين

وفي هذا السياق كشفت معلومات عن لقاءين عقدا بين جبران باسيل والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وكان ثانيهما في مطار بيروت أثناء مغادرة هوكشتاين لبنان، وباسيل في زيارة خارجية. ولا بد من الإشارة هنا إلى كلام باسيل في اطلالة تلفزيونية حول استعداده لاجراءات مسار قضائي لرفع اسمه عن لائحة العقوبات الأميركية. وهو بحث الأمر مع الإدارة الأميركية، بعدما أعلن رفضه رفع دعوى قضائية لأنها مكلفة جداً.

 

اتفاق على تجميد ملاحقة سلامة؟

عمر حبنجر/الانباء الكويتية/17 شباط/2022

سياسة التعطيل الممنهج لمؤسسات الدولة اللبنانية، مستمرة، ومعها معاول الهدم لكل مقومات البلد، من القضاء الى البنك المركزي، الى علاقات لبنان العربية والدولية، الى مؤسسات الدولة الإدارية، بحيث لم يبق عصيا على حملة المعاول، غير الجيش والقوى الأمنية، التي خضعت بالأمس للاختبار الصعب، عندما كاد الصدام يقع بين ركيزتي الأمن الداخلي، «قوى الأمن» و«أمن الدولة» على خلفية محاولة أمن الدولة إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى النيابة العامة في بعبدا، واعتراض حراسه من قوى الأمن الداخلي، وحيلولتهم دون تنفيذ الإحضار.

والصدام الذي كاد ان يقع بين الجهازين الأمنيين أمام منزل سلامة في حي الرابية، واقع حكما، على المستوى السياسي، بين رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره وبين حاكم مصرف لبنان والقوى السياسية الداخلية والخارجية الداعمة له.

الفريق الرئاسي، يسعى الى إقالة سلامة، بملف قضائي، بعدما تعذر عليه إطاحته من خلال مجلس الوزراء، وأناط بالقاضية غادة عون، المرتبطة بالرئاسة، هذه المهمة. وكان الهدف إحضاره لاستجوابه، وربما توقيفه أيضا وجاهيا، وزاد في الطين بلة، إصدار القاضية عون مذكرة إحضار مفتوحة لسلامة، كما ادعت على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بجرم عرقلة تنفيذ مذكرة قضائية والإخلال بالواجبات الوظيفية، وأحالت الادعاء الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، طالبة استدعاء عثمان واستجوابه في هذه الدعوى.

الخلفية السياسية لهذا الصدام تبلورت ببيان لتيار المستقبل ينسب الى الرئيس عون، التدخل الشخصي، وانه أي رئيس الجمهورية توجه إلى أمن الدولة قائلا: «جروه حتى لو استدعى الأمر اشتباك مع قوى الأمن».

واعتبر تيار المستقبل ان ملاحقة سلامة خطوة في مسار الانهيار، لا في مكافحة الفساد. وسارع المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية الى نفي ما وصفه بالأكاذيب، في بيان تيار المستقبل، مشيرا الى ان الكلام المنسوب للرئيس كذب مطلق.

ورد منسق الإعلام في المستقبل عبد السلام موسى، مؤكدا على صحة ما ورد في البيان الأول، وان الرئيس عون، يتولى شخصيا متابعة هذا الملف. ولاحقا حصل توافق بين الرئيسين عون وميقاتي.

وتقول المصادر المتابعة ان الرجلين توافقا ضمنا على وقف ملاحقة سلامة لمدة شهرين لتمرير الموازنة وخطة التعافي وإنجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

 

تعديلات على الموازنة لضبط الشارع

انطوان غطاس صعب/اللواء/17 شباط/2022

تتجه مجمل الأوضاع السياسية المحلية والإقليمية الى حالةٍ ضبابية تسيطر على مجريات الأوضاع في الداخل والخارج على خلفية التطورات المتفاعلة دراماتيكيا بدءاً من استمرار الانحدار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان وصولاً الى ما يجري بين روسيا وأوكرانيا ومن الطبيعي هذه الحرب النفسية وربما الميدانية في حال حصلة تطورات ميدانية ذلك سينعكس على لبنان الذي يتلق كل الاحداث الإقليمية والدولية.

وفي هذا الإطار تشير المعلومات الى ان الاتصالات نجحت في احتواء الخلاف الرئاسي حول جلسة مجلس ما قبل الأخيرة ، وصولاً الى أمور آخرى بفعل اتصالات جرت بعيداً عن الأضواء في الساعات الماضية وتحديداً على خط حزب الله عين التينة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأدت الى متابعة الجلسات الحكومية من أجل الانتهاء من الموازنة ويقال هناك تعديلات ستحصل لأجل ضبط وضع الشارع خوفاً من انفجاره بفعل الضرائب التي ستطاول شريحة أساسية من اللبنانيين.

وهنا تشير المصادر الى أن إقرار الموازنة قد لا يستغرق طويلاً وستحال الى المجلس النيابي الذي سيناقشها وحيث يتجه رئيس المجلس نبيه بري الى إقرارها سريعاً كي لا يعطي الفرصة لبعض النواب من أجل استثمار الحالة الشعبوية ربطاً بالانتخابات النيابية أو حصول صدام في المجلس بين القوى السياسية والحزبية التي تنتمي لهذه الكتلة وتلك أي أنه سيتجنب كل الاحتمالات التي تؤدي الى مزيد من الانقسامات والخلافات باعتبار الموازنة في هذه الظروف حاجة أساسية لصندوق النقد الدولي ولذلك ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قام بكل شيء من الاتصالات والمشاورات ومارس دوره على أكثر من صعيد لأجل بقاء الموازنة في مجلس الوزراء وعدم تعطيل المجلس مجدداً  خوفاً من أن يؤدي ذلك الى مزيد من العقوبات والإجراءات من قبل صندوق النقد الدولي وكل الهيئات الرقابية والدولية والصناديق الضامنة.

إنما وأمام هذه الأجواء فإن الخلافات ما زالت قائمة لأسباب سياسية محلية ولها ارتباطات إقليمية ان على صعيد الازمة مع الخليج أو حول ما يقال بأن الأطراف تسعى لتطيير الانتخابات النيابية على خلفية الصوت الاغترابي بمعنى أن ذلك سيكون موضع اهتمام من قبل المجتمع الدولي إذ ثمة اتصالات تجري على خط واشنطن وباريس ودول اخرى لمنع تطيير هذا الاستحقاق الانتخابي و التشدد والحزم كي تحصل الانتخابات لأنها مطلب دولي ملح بما قد يؤدي لاحقاً الى انتاج سلطة سياسية جديدة في لبنان وحصول تغيرات ومن ثم البدء بالإصلاحات المالية والإدارية ومن الطبيعي انتخاب رئيس جديد للجمهورية أي ان لا يحصل فراغ ان كان على الصعيد النيابي أو الرئاسي.

لذلك يبقى وامام هذه الوقائع فالوضع الراهن يقتضي من قبل الثنائي باستمرار مجلس الوزراء بالانعقاد لتمرير الموازنة ولكن هناك أمور اخرى لا يمكن تجازوها وفق ما تشير أوساط هذا الثنائي في كل ما يتعلق بموضوع تفجير مرفأ بيروت وبالمقابل هناك مؤشرات قد تؤدي الى حصول مفاجئات حول مسار الانتخابات  أكان على صعيد التحالفات أو المرشحين لتأكيد على حصولها وإلا البعض سوف يرسل إشارات يستدل منها أن هذا الاستحقاق لن يحصل لجملة ظروف وعناوين عديدة بمعنى ثمة صعوبة واستحالة لأجراء الانتخابات في حال لم تكن حلت عقد كثيرة في البلد على صعيد التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت إضافة الى الأصوات الاغترابي وما قد يستجد لاحقاً من تطورات إقليمية ودولية وحيث لبنان من الأكثر المتأثرين بهذه  التطورات.

 

هذا هو الحل لقيام لبنان من تحت الرماد!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/اللواء/17 شباط/2022

في عام 1962 قام وفد رسمي سنغافوري بزيارة لبنان واجتمع مع عدد من مسؤولي الدولة واطلعوا على نظم الإدارة الاقتصادية والمالية لمحاولة تطبيقها في بلادهم. وفي عام 1965 وقّع حاكم البنك المركزي اللبناني فيليب تقلا، ونائبه جوزيف أوغورليان، على عقد لإقراض الحكومة الهندية مبلغ 30 مليون دولار أميركي (توازي نصف مليار دولار تقريباً بأسعار اليوم). كان لبنان في ستينات القرن الماضي ضمن الدول العشرين الأولى عالمياً على صعيد مستوى المعيشة والأمن، ومقصداً لمشاهير العالم الذين جذبهم جمال البلد وتنوعه الاجتماعي والثقافي والحضاري. وأقامت الشركات العالمية مكاتب لها في بيروت وكذلك المؤسسات الإعلامية الأجنبية والمصارف الكبرى، فكانت البلاد كخلية نحل لا تهدأ ولا تكلّ، وانعكس هذا على الاقتصاد الذي وفّر فائضاً في الخزينة بلغ في عام 1965 نحو 3.7 مليار دولار ونسبة بطالة متدنية، وفي عام 1973 بلغ الفائض نحو 8.7 مليار دولار ونسبة بطالة 1.3%. إنه العصر الذهبي للبلد الصغير الذي امتد من نهاية الخمسينات من القرن الماضي حتى نهاية عام 1973.

من المؤكد أن لبنان لم يكن دولة أفلاطون الفاضلة بل كانت فيه عيوب كثيرة، إلا أن رجالاً كباراً ممن تبوأوا الحكم والمسؤولية وضعوا القوانين العصرية وأنشأوا المؤسسات الرقابية والتنظيمية والتدريبية - بعض من أطلالها لم يزل قائماً - بهدف تقويم الأخطاء والاعوجاج. المؤكد أيضاً أن انهيار لبنان حصل على مراحل، ولم تكن أسبابه داخلية صِرفة، مما دفع الراحل الكبير غسان تويني إلى وصف حرب لبنان بأنها حروب الآخرين على أرضه. وفي كل مراحل الانهيار اللبناني منذ عام 1975 بقيت في البلد مسلّمات لم تُمسّ من السلطات المتعددة التي كانت تتحكم في البلد، فبقي الاقتصاد خلال الهيمنة الفلسطينية وبعدها السورية حراً وتحويل المال بلا قيود أو سقوف، وكان متوسط دخل الفرد يتفاوت بين 800 و1200 دولار في العقد الممتد من 1995 إلى 2005 وحافظ الجسم المصرفي على أعلى المعايير الدولية للسيولة وتَقيَّد بالقوانين الدولية مما أكسبه احتراماً وثقهً كبيرين في أسواق المال الكبرى. كما حافظت السلطات المهيمنة والمتحكمة بالدولة على بعض من هيبة القضاء. إلا أن الشيء الأهم كان أن لبنان وهو تحت الاحتلالات بقي على علاقات طيبة ومميزة مع المجتمع الدولي وبالأخص الدول العربية التي كانت إلى جانبه لتلبية احتياجاته للمحافظة على استقراره الاقتصادي والمالي فكانت ودائع الإمارات العربية والسعودية لدى البنك المركزي قد تجاوزت 6 مليارات دولار عشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

إلا أننا إذا وضعنا الأرقام الاقتصادية والمالية منذ زمن إقراض الهند في ستينات القرن الماضي حتى نهاية العام الماضي على رسم بياني فسيظهر خط متصاعد حتى نهاية 1974 ثم بداية انحدار متذبذب بدرجات كبيرة في بعض الأحيان وأقل انحداراً في أحيان أخرى ونمو في فترات وجيزة. إلا أن الخط البياني الأكثر انحداراً على مدى هذه الفترة الطويلة كان منذ عام 2017 الذي أظهر نمواً سلبياً استمر إلى أن أصبح سلبياً بنسبة 4% بنهاية 2021. وقد وصلت نسبة البطالة إلى 80% من اليد العاملة، والحد الأدنى للأجور 42 دولاراً في الشهر، وزاد عدد اللبنانيين الذين يرزحون تحت خط الفقر إلى 48%.

هناك عدد من الأسباب التي أدت إلى هبوط لبنان إلى هذا الدرك مما جعله في مصافّ الدول المتعثرة والتي يصعب معالجتها في الوضع السياسي الحالي.

بدايةً، في عام 2016 أحكم «حزب الله»، وهو لواء في «فيلق القدس» الإيراني السيطرة على جميع مفاصل الدولة من رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء إلى السلطة الاشتراعية، الحليف مع رئيسها، وأصبح الحزب هو سلطة الوصاية الإيرانية في لبنان ينفّذ تعليمات مرشدها بلا نقاش أو تردد. وقد كانت التوجيهات الإيرانية إلى الحزب أن يعمل على التمويل الذاتي بسبب شح موارد إيران من جراء العقوبات الأميركية، فكانت استباحة موارد الدولة اللبنانية. ولكي يحصل هذا كان من الضروري أن يتم تقويض المؤسسات الإدارية والرقابية والقضائية، فكانت عرقلة رئيس الجمهورية (ميشال عون) للتعيينات الإدارية بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين! وكان العبث بالنظام القضائي وحماية قضاة موالين له تمردوا على مرجعيتهم في مجلس القضاء الأعلى، وكان تغييب تامٌّ للتفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية. ولقد أدى هذا التقويض إلى عمليات فساد ضخمة أهمها في قطاع الكهرباء الذي كلّف الخزينة منذ عام 2010 أكثر من 40 مليار دولار أوصلت البلد إلى العتمة، وهي الفترة التي كانت وزارة الطاقة في عُهدة صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل. هذا النهب الواضح لموارد الدولة والمواطنين اللبنانيين جرى بموافقة ورقابة «حزب الله» الذي شارك قبل غيره من الأحزاب في اقتسام المغانم.

وتنسيقاً مع ميشال عون تم تعطيل حكومات وتعليق قرارات وإفشال سياسات تحت عنوان ابتدعه الحزب اسمه الميثاقية في مجلس الوزراء. فإذا تخلف وزراء الثنائي الشيعي عن حضور الجلسات يصبح انعقادها غير ميثاقي ويتوقف عمل الحكومة. هكذا يتحكم في القرارات الصادرة بل يفرض ما يناسبه منها.

المثير للاشمئزاز أن كل الحكومات التي توالت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتمادي «حزب الله» في تشريح لبنان وتقطيعه، أنها تحججت بعبارة: ما خلّونا؟ وعندما تحاول الاستفهام أكثر، تكتشف أن هذه العبارة ليست سوى غطاء لمواصلة الفساد، وعندما تسأل أكثر: مَن وراء «ما خلونا»؟ يأتيك التبرير بأن محاربة الفساد ستؤدي إلى حرب أهلية! لم تكتفِ الحكومات ورؤساؤها، بعدم محاربة الفساد، إذ كيف يحارب الفاسد نفسه؟ بل كلفوا مجموعات من المنتمين لهم بالاجتماع شهرياً مع ممثلين للحزب في منزل رئيس مجلس النواب، شريك الحزب في كل شيء، بدعوى أنهم يعملون لمنع فتنة سنية – شيعية! جميل هذا الاختراع الذي يعني الانبطاح أمام حزبٍ يَدين بالولاء لإيران وتلبية كل أوامره لمنع فتنة سنية – شيعية! وكان الحزب عندما يستنزف رئيس الوزراء يفتعل له مشكلة، ليأتي بغيره ولتبدأ حكاية إبريق الزيت من جديد والنوم في أحضان الحزب مالك السلاح والشريك الأكبر في الفساد، لمنع الفتنة المذهبية أو الحرب الأهلية. وتنتشر اليوم مقولة أن بهاء الحريري، الابن البكر للرئيس رفيق الحريري، استغل تخلي الحزب وميشال عون عن شقيقه سعد ليخوض المعترك السياسي. والذي يزعج في الأمر أن مقربين من حزب «المستقبل» يشنّون المعارك على شقيق سعد رغم أنه أعلن موقفاً واضحاً منذ عامين أنه مع تطبيق اتفاق «الطائف» وكل قرارات مجلس الأمن التي تؤدي كلها إلى تجريد الحزب من سلاحه والوقوف إلى جانب الجيش النظامي، ولا ينتبه السياسيون الموالون لـ«المستقبل» أن العدو هو «حزب الله» وليس الابن البكر لرفيق الحريري.

ويتكرر التنسيق بين الحزب ورئيس الجمهورية بإنجاح أو إفشال مهمة أي رئيس وزراء، فتتم عرقلته بالمراوغة والشروط الواهية والتشبيح كما فعلا بالسفير مصطفى أديب للإتيان بحسان دياب الذي سُميت حكومته «حكومة حزب الله» بامتياز. لقد أدى وصوله إلى تخلف لبنان عن دفع مستحقات «اليورو بوند» الذي أصدره البنك المركزي على مراحل ليصل مجموعه إلى 30 مليار دولار. وبهذا التخلف تم تصنيف لبنان كدولة متعثرة وأصبح الوصول إلى العملة الصعبة أمراً صعباً ومكلفاً جداً، وقد قام دياب بحملة شعواء على حاكم البنك المركزي رياض سلامة، مطالباً بإقالته إذا لم يصرف من الاحتياطي الإلزامي لديه لدعم المواد الغذائية الاستهلاكية. وقد تزعم الحزب حملة دياب من باب نصرة الفقراء والمستضعفين، وفي الحقيقة كان يهدف إلى جني المال عن طريق تهريب السلع المدعومة إلى خارج لبنان لبيعها بأسعار أعلى. وعندما تَمَنع حاكم «المركزي» عن دعم أغلب السلع شُنت عليه حملة بقيادة رئيس الجمهورية وتياره محاولين اغتياله معنوياً بنشر الاتهامات والإيعاز لقاضية موالية (مدّعي عام جبل لبنان غادة عون) لاستجوابه ومنعه من السفر واعتقاله. إلا أن حاكم البنك تمنع عن صرف المزيد من الاحتياطي الذي تعود ملكيته إلى أصحاب الودائع في البنوك. ليس هناك رقم دقيق لحجم الخسارة الناتجة عن تهريب المواد والسلع المدعومة، إلا أن هناك تقديراً لخسائر ترتّبت على الخزينة تفوق 4 مليارات دولار بسبب التهريب استفاد الحزب بنسبة كبيرة منها بسبب سيطرته على حدود لبنان مع سوريا ومرفأ بيروت والمطار.

ولتقييم مدى تدني مستوى المسؤولين في لبنان ما علينا سوى سماع رد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، عن رأيه في كيفية محاربة تصدير المخدرات، حيث قال إن على الدول المتضررة أن تحارب التعاطي في مجتمعاتها بدلاً من تحميل كامل المسؤولية على لبنان. هذا هو خليفة شارل مالك وفيليب تقلا وفؤاد بطرس في عهد ميشال عون و«حزب الله». بكل أسى أقول إنه لن ينقذ لبنان سوى أن يصبح رماداً كي يتخلص من منظومة الفساد و«حزب الله»، بعدها يمكن للبنانيين، وأنا منهم، القول: لقد قام لبنان من تحت الرماد.

 

يد "حزب الله" و"أنوف" المسؤولين اللبنانيّين

فارس خشان/النهار العربي/17 شباط/2022

"رغماً عن أنْفَي" رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات بسّام المولوي، أقام "حزب الله"، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مهرجانين معاديين لمملكة البحرين، من دون أن يُعير أحدث تعهّدات لبنان الواردة في ردّه على الورقة الخليجية - العربية - الدولية أيّ اهتمام.

هذا التحدّي "السافر" يُحدث، في المبدأ، زلزالاً سياسياً، إذ إنّ إبراز عجز السلطة إمّا أن يقودها الى مواجهة سياسية - قضائية - أمنية، وإمّا أن يؤدي إلى استقالتها، ولكن، في الواقع، قفز الجميع، وبسرعة البرق على أنغام "نواح" المولوي في بيان "الإنشاء الاستنكاري"، فوق ما حصل، ليتركّز الاهتمام على الصراع الداخلي المفتوح من أجل انتزاع ما تبقى من "قالب الجبنة". لا مفاجأة في ذلك، لأنْ لا وجود لسلطة حقيقية في لبنان. جميع هؤلاء الذين يشغلون المقارّ الرسمية في لبنان ليسوا، في حقيقتهم، أكثر من "مهرّجين"، عندما يتعلّق الأمر بـ"حزب الله".

المشكلة مع هذا النوع من "المهرّجين" لا تكمن في عجزهم عن التصدّي لما يراكمه "حزب الله" من أضرار جسيمة بحق لبنان وشعبه، بل في مزاعمهم أنّهم يملكون القدرة على التصدّي لذلك، تبريراً لاستمرارهم في مناصب تحوّلت من دستورية الى... كرتونية.

إنّ أهم إنجاز كان يمكن أن يحقّقه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو تثمير الدخول الفاعل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط العلاقات اللبنانية - الخليجية عموماً، والعلاقات اللبنانية - السعودية خصوصاً. ولكنّ عجز ميقاتي أمام "حزب الله" أضاع الفرصة التي كان من شأنها أن تقدّم خدمة ذهبية لمحاولات إنقاذ لبنان من الكارثة التي يتخبّط فيها. ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان قد رفع، فجأة، صوته ضد تدخّل "حزب الله" في الشؤون الخليجية، عاد، بمجرّد أن حصل و"تيّاره" على وعود ببعض المكاسب "البلدية" في الصراع على بقايا "قالب الجبنة"، إلى حالة ذاك الذي لا يرى ولا يسمع ولا ينطق. وعن مجلس الوزراء الذي نصّبه الدستور "سلطة تنفيذية" حدّث فلا حرج، فهو، بمجرّد أن فكّ "حزب الله" الحظر عنه، ممنوع عليه البحث في المواضيع السياسية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية والإستراتيجية.

والضرب بالمجلس النيابي الذي هو "سيّد نفسه"... حرام!

و"حزب الله" في ما يرتكبه بحق لبنان، خدمة لـ"محور الممانعة" لا يرتجل. كلّ خطوة يقدم عليها يدرسها، بعناية. هو يريد أن يُفهم العالم أنّ لبنان ميدانه، وأنّ الرهان على أيّ طرف آخر فيه هو "تضييع للوقت". وعليه، فإنّ "حزب الله" بعد تقديم ما يكفي من أدلة على عجز السلطات السياسية الدستورية، يدخل بـ"مهدّته" على القضاء، من بوابة ملف انفجار مرفأ بيروت، حيث يلاقيه "التيار الوطني الحر" من بوابة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وها هو يستعد، في ضوء الدروس التي استخلصها من التصدّي لغزوة عين الرمانة في الطيونة، لاقتحام المؤسسة العسكرية التي بدأ بمحاولات نزع صفة الوطنية عنها لإلحاقها بركب من يحلو له أن يُدرجهم في قائمة "العملاء"، في وقت يسبقه فيه "التيّار العوني" إلى ضرب مؤسسة قوى الأمن الداخلي. لا يكترث "حزب الله" بكلفة هذا النهج على البلاد والعباد، فهو ينتمي الى "محور التجويع" بدءاً بسوريا مروراً بالعراق واليمن وصولاً الى إيران نفسها، وهو لا يرى أملاً كونياً إلّا في كوريا الشمالية وفنزويلا. المفاجأة لا تكمن، إذاً، في ما يُقدم عليه "حزب الله"، فأهدافه مرسومة وطريقه معروف، بل في أن يخرج المسؤولون اللبنانيون ويزعموا أمام مواطنيهم كما أمام المجتمعين العربي والدولي أنّهم واعون وقادرون وأن في متناول أياديهم "الحل والربط"، فيزيدوا "الطين بلّة" والجحيم نيراناً.

 

الرواية الكاملة للتعيينات العسكرية المجمدة!

جورج شاهين/الجمهورية/17 شباط/2022

تجاوزَ مجلس الوزراء في جلسة الاعتمادات المالية الانتخابية وسلفة الكهرباء في بعبدا أمس التعيينات المجمدة في مجلس الانماء والاعمار والمجلس العسكري والمجلس الاعلى للدفاع والمتعثرة في «أمن الدولة» بالنظر الى حجم الغموض حول ما رافقَ الجزء الأول منها وما حال دون استكمالها. وعليه، كان لا بد من سرد الرواية الكاملة للأسباب التي أعاقت التعيينات في انتظار التوافق المفقود للمرة الأولى بين طرفي «الثنائي الشيعي». أمّا وقد تجاوز مجلس الوزراء موضوع احالة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022 الى مجلس النواب على رغم من حجم الملاحظات التي عبّر عنها وزراء «الثنائي الشيعي» قبل ان تتطور عملية نَعيها على المستوى الديني والحزبي الشيعي الى حد التأكيد انّ مجلس الوزراء لم يبتّ بالموازنة ولم يصوت الوزراء عليها بعدما شهدت الجلسة جلبة غير متوقعة أعقبت رفعها. وامتدّت موجة الاستغراب الى اتهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتسرّع في الإعلان عن إقرارها محدداً نسب العجز والتقديرات الخاصة بالواردات ومصاريف الدولة لعامٍ كامل قبل ان يلفت الى انه لن يكون للبنانيين بعد اليوم كهرباء وماء بلا ثمن، داعياً ايّاهم الى «ان نتحمّل بعضنا بعضاً».

والى هذه المحطة التي عبّرت عن خلفية انّ الموازنة قد مرّت من دون اي إشكال دستوري وستكون في وقت قريب على مشرحة اللجان النيابية المتعددة قبل طرحها على جلسة تشريعية عامة، فقد توقفت مراجع سياسية أمام الظروف التي تتحكم بمصير التعيينات التي شملت عضو المجلس العسكري العميد بيار صعب والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع العميد محمد المصطفى ومفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار زياد نصر في وقت ما زال الاعتقاد سائداً بأنّ وزير المال لن يوقّع مراسيم تعيينهم قبل البَت بشروط «الثنائي» من هذه الخطوة. ووسط اكثر من سؤال عن حجم هذه الشروط ونوعيتها، فقد تعددت الروايات لكن ابرزها يتحدث عن توصيف لِما جرى على انه شكّل خروجاً على التفاهم الذي أفضى الى عودة وزراء الثنائي الى مجلس الوزراء في 24 كانون الثاني الماضي في خطوة تم ربطها بحصر مناقشات الحكومة بكل ما يتصل بالاوضاع المعيشية والموازنة العامة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بالإضافة الى كل ما يتصل بالتحضيرات الضرورية للانتخابات النيابية المقبلة، عدا عن الإتهام الذي طاولَ ميقاتي بأنه نصب فخاً للثنائي عبر إمرار هذه التعيينات من دون علمه ومن خارج جدول الاعمال.

وعليه، طرح السؤال، ان صح أنّ الأمر يتصل بالتفاهمات التي قادت إلى احياء العمل الحكومي فإنه لا يمكنها ان تستمر في مهماتها ما لم تقارب قضايا إدارية ومالية وعسكرية طارئة بحجم التعيينات التي طرحت والتي تمس مؤسستين عسكريتين كادتا ان تفقدا نصابهما وتهدد بشللهما في الأيام القليلة المقبلة. كما بالنسبة الى مجلس الإنماء والإعمار الذي يفتقد مفوض الحكومة، علماً ان مَن تم تعيينه انتدبَ للمهمة بالوكالة وليس بالاصالة. وان شملت الملاحظات تجاهل تعيين نائب المدير العام لامن الدولة، فالمسألة تقع على عاتق الثنائي الذي لم يبلّغ لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة بالاسم المقترح وسط معلومات تتحدث عن تجاذبات بينهما لن تصل الى اختيار البديل من العميد سنان الذي احيل الى التقاعد.

وإن توقف البعض أمام بعض السيناريوهات التي تناولت مصير التعيينات الادارية التي تم البت بها فإنّ العودة الى وقائع جلسة مجلس الوزراء تنفي كثيرا منها، وتضعها في إطار لم يستوعب المعنيون بالطبخة أهدافها بعد، الى درجة اعتبرت تصرفات أصحابها بأنها «شعبوية» تُحاكي رَفض اللبنانيين حَجم الضرائب المباشرة وغير المباشرة التي أقرّتها على ابواب الانتخابات النيابية وقد شبعت تمحيصا وبحثا عميقا أخذ بكثير من ملاحظات وزراء الثنائي الى حد تكليف البعض منهم صَوغ مقترحاتهم من جلسة الى اخرى قبل انتهاء المسلسل الحكومي المالي بحلقاته الثماني التي استغرقتها عملية إخراج الموازنة بالصيغة التي طرحت على الجلسة الاخيرة. إلا ان بعض المراقبين يدركون انّ من بين الحجج ما هو مُقنع، فقد كان الوزراء ينتظرون ان يضم الى مشروع الموازنة الجداول الخاصة التي تجري فرزا نهائيا واضحا بين تلك التي أُعفيت من الرسوم وتلك التي تم تعديلها إنفاذاً لوعدٍ قطعه وزير المال بوضعها بالتنسيق مع المعنيين في الوزارات والجمارك ومسؤولي المالية الكبار في اجتماعات قيل انّ وزارة المال ستستضيفها قبل جلسة القصر الاخيرة للبت بالصيغة النهائية. لكنّ الجواب جاهز وهو يقول انّ بعض السلع التي أعيد التأكيد على إعفائها من الرسوم هي معفية اصلاً منها، وان المناقشات التي شهدتها الجلسة «الفوضوية» في بعبدا شهدت تعديلات جديدة اقترح بعضها الوزراء الشيعة ايضاً وكلّف المدير العام لوزارة المال جورج معراوي الذي شارك في الاجتماع إعادة جدولتها وترجمتها نصوصاً ولوائح ترفع الى الوزراء وترفق بالمشروع المحال الى مجلس النواب.

والى هذه الملاحظات لا يمكن تجاهل انّ اعتراض وزراء الشيعة على التعيينات الادارية كان مبالغاً فيه، ويقول احد الوزراء انه سمع إشادة نادرة من وزير الاشغال علي حمية باقتراح تكليف زياد نصر وكفايته ومناقبيته المهنية، ليكلف موقع مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار والمفاضلة بينه وبين يحيى خميس المدير العام لتعاونية الموظفين. وعليه، كيف يمكن القول ان التعيينات عبرت من دون مناقشات. والى هذه الملاحظات التي لم تعد سراً على اطراف عدة، فإنّ مسألة تعيين نائب المدير العام لامن الدولة استحوذت على كثير من المعلومات التي لم يتم البحث فيها وهي تقول ان الخلاف بلغ الذروة بين طرفي الثنائي الشيعي. في مقابل تأييد «حزب الله» لتعيين العميد انور حمية نائباً للمدير العام وهو من أبناء المؤسسة وهو طرح الى جانب اسم آخر من ضمن السلك أيضا وهو العميد حسين سلمان، فإنّ بري يفضّل ان يكون الموقع لضابط من الجنوب وليس من البقاع على ما تبلّغ معنيون بالمخرج. ولمّا تم التفاهم بعد وساطة قادها احد المسؤولين الامنيين على ان يكون الموقع من نصيب العميد حسن شقير الضابط القادم من مديرية التوجيه في الجيش اللبناني الى أمن الدولة وهو ابن الجنوب، سارعَ البعض الى الإعلان عن التفاهم عشية جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي ما أدى إلى «شَوشطة» الطبخة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل البحث في استكمال التعيينات الى اجل غير مسمّى. ولتصدر دفعة واحدة بمجموعة من المراسيم بعد ضمان ان يوقعها وزير المال. وعليه، تأجل البحث في التعيينات العسكرية الجديدة الى جلسة اخرى وفي مرحلة تسمح بإحياء التفاهم لتجاوز المنطق الذي يقول انّ اعتراض الثنائي على التعيينات لم يكن لأنها غير مكتملة بل لأنها مرتبطة بتجاوز شروط العودة الى الحكومة، والتي ما زالت رهناً بتسوية عقدة المحقق العدلي وهي بعيدة المنال. ويقول العارفون بأدقّ التفاصيل انّ التسوية النهائية للتعيينات ستشمل قبول استقالة المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا من موقعه كعسكري ليُعاد تعيينه فيه بصفته المدنية، فاستقالته الخطية هي أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لطرحها على مجلس الوزراء ساعة تنتهي الرواية الآنفة الذكر.

 

إدعاء عون على عثمان: خطوة قضائية بأبعاد سياسية؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/17 شباط/2022

هل نحن في عصفورية ام انها حفلة جنون قضائي سياسي غير محسوبة العواقب؟ وهل هي محاولة للقضاء على آخر حصن قضائي في البلد ونهاية للمؤسسات؟ بعد العرقلة القضائية والتعطيل ها هو ما تبقى من عدل يستنزف في السياسة. ففي خطوة قضائية لا يمكن فصلها عن مسارها السياسي ادعت القاضية غادة عون على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق الاوّل في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، الذي حدّد جلسة استماع للواء عثمان الاسبوع المقبل وبلّغه عبر وزارة الداخلية وطلب من مديرية أمن الدولة تفاصيل ما جرى أثناء التوجه الى منزل سلامة أمس الاول. والقاضي المعني لم يطلع على الملف وطلب وقتاً لمعرفة حيثية ما حصل للبناء عليه. وأحدثت الخطوة صدمة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي «رفض تصرفات القاضية عون وقال ان اللواء عثمان قام بواجباته، وكان على تنسيق كامل معه ومع وزير الداخلية بسام مولوي الذي امتنع حكماً عن ابلاغ اللواء عثمان بالخطوة، وقرر مراجعة وزير العدل بالخطوة واتخاذ ما يلزم من خطوات لتطويقها، وقوبلت ايضاً باستغراب قضائي وتسببت باصطفاف طائفي واضطرت «تيار المستقبل» الى خرق قرار رئيسه تعليق نشاطه السياسي واتهام رئيس الجمهورية ميشال عون بتغطية القاضية عون، وهو ما نفاه مكتب رئاسة الجمهورية. زوبعة من الانتقادات طاولت اداء القاضية عون بالشكل والمضمون بالنظر الى اشكالية الادعاء على مدير عام لجهاز أمني، بتهمة «القيام بواجباته الامنية والقانونية بحماية شخصية ‏عامة جرى تكليف قوى الامن بحمايتها هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

إجراء الامس رسخ قناعة لدى القوى السياسية بأن القاضية عون لا تتصرف من رأسها وانما بتغطية من رئيس الجمهورية ميشال عون، وذهب البعض أبعد من ذلك ليتحدث عن عملية انتقام وتصفية حسابات سياسية مع التركيبة السياسية التي يخوض عون حربه في مواجهتها.

وفي وقت وصفت مصادر معنية ما حصل على انه «قنبلة صوتية» هدفها التشويش على ملف الحدود البحرية والانتخابات النيابية، ربطت اخرى الخطوة برغبة عون بإقالة اللواء عماد عثمان من منصبه لاعتباره جزءاً من الحريرية السياسية، ولهذا السبب يتجنب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فتح باب التعيينات الادارية في حكومته. ويربط مرجع قضائي قرارات القاضية عون بالسياسة ويجزم بانها لا تعمل من تلقاء نفسها، مذكراً بمقولة سبق ورددها رئيس الجمهورية امام زواره بأنه اذا رمش بعينه الشمال توقف القاضية عون عملها، واذا رمش باليمين تابعته، ليقول: «يبدو ان الرئيس عون يستمر في رمش عينه اليمين بدليل خطوات القاضية عون».

وفي حين تحدثت القاضية عون عن وجود «محضرين رسميين من أمن الدولة يوثقان رسمياً ما حصل، بالإضافة إلى فيديو يثبت أن منع تنفيذ مذكرة الإحضار حصل بأمر من اللواء عماد عثمان بعد تهديد عناصر أمن الدولة بأن الإصرار على التنفيذ سيؤدي إلى مواجهة». نفى مصدر قضائي وجود مثل هذه المحاضر لدى جهاز أمن الدولة وان جهازي قوى الامن الداخلي وأمن الدولة أوضحا حقيقة ما حصل، فما الداعي الى الخطوات التي اتخذتها القاضية عون وكيف لها ان تدعي على جهاز من دون آخر؟ وقضائياً ايضاً تتهم القاضية عون بتجاوز صلاحياتها القضائية ولم تعد تلتفت لاي اجراء يتخذ بحقها، بينما يفترض بالتفتيش القضائي وضع حد لخطواتها أو وزير العدل الذي سبق وحولها الى التفتيش على خلفية التصريح من دون اذن مسبق.

خطوة القاضية عون قرأها «تيار المستقبل» على انها محاولة من الرئيس عون للنيل من المسؤولين في الدولة المحسوبين على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومحاولة اقصائهم، بينما نفت رئاسة الجمهورية ان يكون الرئيس معنياً بأي اجراء يتخذه القضاء او الاجهزة الامنية، معتبراً «ان اتهامات المستقبل لها خلفية ثأرية تهدف الى اضفاء طابع تحريضي على مقام الرئاسة الاولى»، في وقت جزمت مصادر مطلعة على موقف الرئاسة الاولى بان رئيس الجمهورية لا يملك اي سلطة على القاضية عون ونفت ان يكون قد تحدث اليها بالامر، او انها تأتمر بأوامره اصلاً.

وبين اتهام ونفي، سجال سياسي بأبعاد طائفية، تم تأجيجه على خلفية ملف توقيف حاكم صرف لبنان الذي ترأس امس اجتماعاً لمجلس حاكمية مصرف لبنان، بينما تم تحويل الانظار باتجاه الادعاء على اللواء عثمان. ليكون السؤال ألم يكن من الممكن تجنب هذه الخضة القضائية؟ وهل يجوز اطلاق يد القضاء على نحو ما شهدناه؟ الخطوة بالتأكيد احرجت رئيس الحكومة داخل طائفته وهو الذي اشترط على رئيس الجمهورية يوم تسلم رئاسة الحكومة الا يتم التعرض لحاكم مصرف لبنان او لمدير عام قوى الامن الداخلي. لكن وعلى ما يبدو قد فتحت التعيينات الاخيرة الشهية على مزيد من التعيينات التي ينتظرها العهد ويدخل ضمنها منصب مدير عام قوى الامن الداخلي.

 

خطة 2022… وكهرباء صفر على عشرين

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/17 شباط/2022

خطة الكهرباء التي ولدت ميتة في العام 2010 «تتقمص» مع كل وزير طاقة جديد. فكما أطلق معمر القذافي اسم «عائشة» على جميع حارساته الشخصيات، وميّز بينهن بالأرقام، نستطيع أن نسمي حلول وزراء الطاقة لتأمين الكهرباء بخطة جبران باسيل على أن نميّز بينها بالسنوات.

تتميّز الخطة التي أطلقها وزير الطاقة جبران باسيل في العام 2011 وتكرّرت مع كل وزراء الطاقة اللاحقين بعنوانين عريضين:

– الحل الدائم ويتمثل ببناء المعامل (توسيع دير عمار، إنشاء سلعاتا..).

– الحل الموقت ويتمثل بالاستعانة بمصادر طاقة آنية على غرار البواخر، إلى حين إنجاز المعامل.

في ما عدا ذلك يصبح تفصيلاً «تُحشى» فيه الخطط لإضفاء الطابع الإصلاحي عليها، كعندما «اضطرت» خطة 2019 إلى الاعتراف بنسبة هدر 36 في المئة «على أعين» البنك الدولي. أو كما «حاولت» خطة 2022 الايحاء بأن سببي المشكلة هما: التعرفة المنخفضة، وتراجع الإنتاج. والحل الوحيد يكمن في رفعهما على حدّ سواء.

«الهيئة» أولاً

جوهر المشكلة هو بتضمين الخطط، مواربة أو جهاراً، «تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء»، فيما الحل يبدأ بتطبيق القانون 462/2002 وتعيين الهيئة وإيكالها وضع الخطة المناسبة»، يقول مدير العمليات في شركة «ميدل إيست باور» المهندس يحيى مولود. و»طالما لا تبدأ الحلول بإنشاء الهيئة الناظمة للقطاع عبثاً نحاول إصلاح الكهرباء».

ضياع كامل

الدوران في «دوامة» خطة العام 2010 «يدوّخ» الداخل والخارج، ولا يُنتج كهرباء. فهذه الطريقة القائمة على الوعود، وإهمال مسألة الحوكمة والإدارة الرشيدة تدفع نحو أخذ الخيارات نفسها التي أثبتت فشلها. فمشكلة الكهرباء ليست تقنية، بقدر ما هي في العقلية التي يراد أن يدار بها القطاع. ولو كان يقدّر لهذا النمط من التفكير أن «يمطر» حلولاً للمشكلة، لكانت الوزارة الحالية «غيّمت» فوق القطاع حلولاً للفيول العراقي غير المطابق للمواصفات.

ففي الوقت الذي نُبرِم فيه الاتفاقيات الثلاثية، ونستجدي البنك الدولي من أجل تمويل ساعتي تغذية من الكهرباء الأردنية، خرج معملا الذوق والجية، اللذان يؤمنان 3 ساعات كهرباء، من الخدمة بسبب رداءة الفيول. ورغم كلّ المناشدات لوزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط، لم تتم معالجة مشكلة المواصفات»، يقول مولود. وهذا ما يدفع للتأكد من أننا بحالة من الضياع الكامل التي لا يمكن لها أن تطبق أي حل. فخطط الوزارة ومشاريعها غير منسّقة ومتجانسة مع كهرباء لبنان، والمديرية العامة للنفط.

حسابات مشوهة

من ضمن ما تتضمّنه خطة العام 2022 لزيادة القدرة الإنتاجية في المرحلة الأولى لتأمين ما يقارب 10 ساعات تغذية يومياً بالاستناد إلى 3 عناصر:

– عقد الفيول العراقي الذي ينتج منه 500 ميغاواط، ويؤمن تغذية تتراوح بين ساعتين و4 ساعات في الأربع وعشرين ساعة.

– إستيراد الكهرباء من الأردن بمعدل 200 ميغاواط، تؤمن ساعتين من التغذية.

– إستجرار الغاز من مصر إلى معمل دير عمار الذي ينتج بحدود 450 ميغاواطاً، ويرفع التغذية إلى حدود 4 ساعات.

أمران غابا عن حسابات وزير الطاقة، أو جرى تجاهلهما، في إطار تسويق الخطة، هما:

الأول، أن عقد الفيول العراقي ينتهي في أيلول هذا العام، أي بعد 6 أشهر فقط على بدء استيراد الكهرباء من الأردن والغاز من مصر. وبغض النظر عن رداءة الفيول المستورد ومساهمته في انخفاض الإنتاج، تعتري تجديد الإتفاق معوقات مالية وسياسية قد تفضي إلى عدم تجديد العقد. وعليه فإن المرحلة الأولى ستخسر فوراً 500 ميغاواط في حال لم يتجدد العقد.

الثاني، أن استيراد الغاز من مصر لا يزيد الإنتاج في معمل دير عمار، لأنه في الأساس ينتج 450 ميغاواطاً بتشغيله على الفيول. وأن الهدف من الانتقال إلى الغاز هو تخفيض الكلفة وتخفيف التلوث. مع العلم أنه من الصعب في ظل الوضع الحالي تحمّل استيراد 70 ألف طن فيول شهرياً لتشغيل المعامل الحرارية وتأمين ثمن الغاز المستورد من مصر في الوقت نفسه.

على هذا الأساس، فإن القدرة الإنتاجية القصوى في المرحلة الأولى ستكون 650 ميغاواطاً لا ينتج عنها أكثر من 5 ساعات تغذية.

العودة إلى سلعاتا والحلول الموقتة

كسابقاتها لم تخلُ الخطة من إدراج الحل الموقت في المرحلة الثانية، التي من المفترض بها أن تكون الأولى، حيث نصّت على الاستعانة بمعامل موقتة لحين تصبح الوحدات الجديدة المنوي إضافتها في دير عمار ومحطة التغويز لمعمل الزهراني جاهزة. وهذا ما تعتبره مصادر متابعة استنساخاً لتجربة البواخر. حيث نأتي بالحل الموقت ليصبح دائماً مع عدم تنفيذ الخطة.

الوصول إلى 24/7 كهرباء يتطلب بحسب الخطة بناء معمل في سلعاتا في المرحلة الثانية، والاعتماد بنسبة 30 في المئة على الطاقة النظيفة. وهذا ما يتعارض مع خطة كهرباء فرنسا التي أوردت أن لا حاجة نهائياً لمعمل سلعاتا، وركّزت على ضرورة الوصول إلى إنتاج 40 في المئة من الطاقة النظيفة في غضون 5 سنوات تنتهي في العام 2025. كما بيّنت دراسة حديثة لـ»الجمعية اللبنانية للطاقة المتجددة»، أن بإمكان لبنان إنتاج 50 في المئة من حاجاته أي ما يعادل 1500 ميغاواط بشكل سريع جداً وبالاعتماد على مشاعات الدولة فقط.

التعرفة غير كافية

كلفة التعرفة النهائية في الخطة مقدرة بـ 9.7 سنتات أو ما يعادل 2088 ليرة على سعر السوق اليوم، وهو سعر ليس مرتفعاً. لكن على الأكيد فإن هذه التعرفة لا تؤمّن التوازن المالي للمؤسسة، خصوصاً في المرحلة الأولية. إذ إن «متوسط كلفة الإنتاج في معامل الفيول بلغ 14 سنتاً في خطة العام 2019 عندما كان سعر برميل النفط 71 دولاراً»، بحسب مولود. و»ذلك باستثناء معملي الذوق والجية اللذين تبلغ كلفة إنتاج الكيلوواط فيهما حوالى 10.9 في المئة». وبالتالي فإن وصول سعر برميل النفط إلى حدود 100 دولار، والتوقع بألا ينخفض طوال هذا العام عن 85 دولاراً، يجعلان، بصدور أي تعرفة تحت 14 سنتاً بالحد الأدنى، كهرباء لبنان تتحمّل خسائر كبيرة، ولا سيما إن لم يتم تسريع الانتقال نحو الإنتاج على الغاز في المعامل المجهزة (دير عمار، الزهراني، المعامل العكسية في الذوق والجية)، والتوسع بإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة (هواء عكار ومشاريع الطاقة الشمسية بواسطة المشاعات الحكومية)، وصيانة وتفعيل المعامل الستة عشر التي تعمل على الطاقة الهيدروليكية (الكهرومائية) مثل (رشميا، قاديشا، وادي العرايش… وغيرها). من هنا يرى مولود أن «هدف الخطة يجب ألا ينحصر بكمية الإنتاج فقط، إنما بسعره، وهو ما يتطلب وجود هيئة ناظمة مستقلة تنسق مع القطاع الخاص وتنظيم السوق لتؤمن إنتاجاً أكبر بسعر أقل، وليكون الفرق بين سعر الانتاج والتوزيع لمصلحة الأخير، وإلا ستضطر شركة الكهرباء للعودة إلى الاستدانة من الدولة، والدولة من مصرف لبنان، والأخير يؤمن الأموال ممّا تبقى من ودائع».

الهدر 57%

لا يكفي أن تعترف خطة 2022 بالعجز الهائل الذي بلغ بحسب وزير الطاقة 57 في المئة (18% تقني، 27% سرقة و12% فواتير غير محصّلة)، بل المطلوب معالجة هذا الهدر، وتحديداً لجهة استكمال تركيب العدادات الذكية وإلغاء الحواجز البيروقراطية التي تعيق عمليات التوزيع والتحصيل.

الانتهاء من أزمة الكهرباء لمرّة واحدة ونهائيّة يكون بتطبيق القانون 462 وتعيين الهيئة الناظمة للقطاع، عدا ذلك فإن كل المشاريع ستبقى في إطار الصفقات المشبوهة للاستفادة الضيقة على حساب القطاع والمواطنين.

 

“قبع” رياض سلامة… آخر فرص العهد

كلير شكر/نداء الوطن/17 شباط/2022

أن يصير “الحاكم” فاراً من وجه العدالة، في هذه اللحظة بالذات، فلا بدّ من وجود خلفيات سياسية أملت تحديد ساعة الصفر، بتوقيت عوني بامتياز، حتى لو غسلت الرئاسة الأولى يديها من أيّ جرعة دعم قد تكون قدّمتها للقاضية غادة عون. إذ سيكون من الصّعب جداً، إقناع الرأي العام أنّ الفريق العوني بريء من تهمة الدفع باتجاه تكبيل يدي سلامة، لدفعه إلى الاستقالة طوعاً أو البحث عن مخرج آمن يُفرغ الحاكمية من «سيدها العتيق» ويفتح الباب رسمياً أمام البحث عن سلف له، خصوصاً أنّ العونيين هم الأكثر حماسة لتطييره، وفق أكثر من دليل قاطع يثبت أنّ العهد مستعجل لخروج سلامة من مصرف لبنان، بعدما اتّخذ الكباش بين الطرفَيْن شكلاً علنياً بلا قفازاتٍ. والمعادلة التي فرضت نفسها دوماً لإبقاءِ «الحاكم» على كرسيّهِ باعتبارهِ «وصفة» للاستقرار صارت لدى العونيين خلال السنتين المنصرمتين معكوسة تماماً: بدأ العدّ العكسي لرحيل «الحاكمِ» لتأمين عودة الاستقرار المالي كما النقدي!!

والأكيد أيضاً، أنّ القوى السياسية جميعها تتعامل مع رياض سلامة على أنّه مستمر في وظيفته رغم الضغوط التي تمارس محلياً وخارجياً، لانعدام التوافق على البديل أو لعدم القدرة على الاتفاق على اسم جديد يدخل الحاكمية من بابها العريض، بعدما جلس سلامة على كرسيّها لأكثر من 28 عاماً، وهو الذي تنتهي ولايته في أيار 2023، أي بعد نحو 14 شهراً، بعدما تمّ التجديد له في أيار 2017، على مسافة أشهر قليلة من وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. يومها لم يستغرق التجديد له سوى دقائق قليلة بحكم التوافق الاختياري، ولو أنّه قُدّم على أنه «إجباري».

فأن يكون بند تسمية حاكم جديد لمصرف لبنان على جدول أعمال حكومة نجيب ميقاتي، فهذا يعني أنّه سيكون لرئيس الجمهورية الكلمة الفصل في هذا التعيين تبعاً للعرف المعتمد في هذا السياق، والذي يتيح للرئاسة الأولى تزكية الاسم المقترح لهذا المنصب. وهو سيناريو يتجنّبه معظم القوى السياسية، سواء تلك الجالسة على طاولة الحكومة أو تلك الموجودة في المعارضة. فضلاً عن كون هذا التعيين في لحظة الانهيار المالي، بات موضع نقاش دولي، ولن يقتصر على رغبات القوى المحلية.

وفق المتابعين لهذا الملف، فإنّ الفريق العوني لن يهدأ قبل أن يرفع سلامة الراية البيضاء مستسلماً، ومخطئ من يعتقد أنّ رئيس الجمهورية قد يفتح باب المساومة على بقائه للأشهر القليلة المقبلة، حتى لو تحت عنوان البحث عن بديل. ثمة من يقول إنّ هذا الفريق يخوض معركة الإطاحة بحاكم مصرف لبنان على قاعدة «عليي وعلى أعدائي»، لاعتبارات عديدة. قبل أسابيع معدودة على فتح صناديق الاقتراع، يبحث الفريق العوني عن إنجاز كبير بمقدوره التسويق له لدى الرأي العام المسيحي، على قاعدة أنّ العهد هو أكثر من تصدّى لمعركة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وهو أكثر من تصدّى لمعركة محاسبة حاكم مصرف لبنان لكونه المسؤول عن ضياع حقوق المودعين. وهي حملة قد تؤدي بنظر هذا الفريق إلى تحسين الوضع الشعبي لـ»التيار الوطني الحر». كما أنّ إخراج سلامة من مصرف لبنان يعني قطع رأس المنظومة التي يتّهمها العهد بتركيب «طرابيش الفساد»، والمقصود بها بشكل خاص «تيار المستقبل» وحركة «أمل» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، حيث يعتقد العونيون أنّ فصل هذه السيبة عن بعضها البعض، سيضعف الفريق برمّته لفقدانه العصب المالي، وقد ارتفعت الفرص مع تنحي سعد الحريري وارتباك فريقه.

 

اتهامات لعون بمحاولة تأجيل الانتخابات

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/17 شباط/2022

استغرب كثير من القوى السياسية اللبنانية التوقيت المتأخر لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاعتماد «الميغاسنتر» أي مراكز اقتراع كبيرة تمكن الناخبين من الاقتراع في أماكن سكنهم، قبل 3 أشهر فقط على موعد الانتخابات. ففيما هناك شبه إجماع على أن الطرح إصلاحي ومن الواجب السير به، اعتبر أخصام عون أن دعوته جاءت متأخرة وقد يكون هدفها السعي لتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل. واعتبر عون خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الثلثاء الماضي أنه «لا بد من اعتماد (الميغاسنتر) لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي من دون أن يضطروا إلى الانتقال إلى بلداتهم وقراهم البعيدة عملياً عن أماكن إقامتهم، خصوصاً في هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد». ومن المرتقب أن يُعد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي دراسة حول إمكانية اعتماد هذه المراكز، بعد طلب رئيس الحكومة منه ذلك. وكان مولوي قال الشهر الماضي إن «موضوع الميغاسنتر مستحيل حاليا، فهو بحاجة إلى قوانين وإلى تطبيق وإلى شبكة اتصال خاصة وشركات وبطاقات ممغنطة، وهو ما كان يجب أن يحصل فور انتهاء الانتخابات السابقة في العام 2018».

ويشدد عضو تكتل «لبنان القوي» المؤيد لرئيس الجمهورية النائب آلان عون على أن «مطلبنا لاعتماد الميغاسنتر قديم ودائم وهو حتماً لا يؤثر على موعد الانتخابات. فإما لدى وزارة الداخلية القدرة لتنظيمها أو لا دون أن يكون موعد الانتخابات خاضعاً للتعديل أو المساومة»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لا شك لم يعد من وقت لاعتماد ميغاسنتر مع تصويت إلكتروني لأنه لا قدرة على تجهيز مراكز الاقتراع بشبكة مترابطة مناطقياً ومركزياً، أو اعتماد وسيلة البطاقة الممغنطة فقد فات الأوان لكل تلك التقنيات. ولكن ما نطرحه هو اعتماد ميغاسنتر مع تسجيل مسبق على غرار ما يحصل مع المغتربين، فيتم اعتماد مراكز اقتراع ضخمة في بيروت وسواحل أقضية جبل لبنان بما أن محافظتي بيروت وجبل لبنان هما الأكثر كثافة سكانياً، وقد لا تتعدى هذه المراكز الـ 10 أو الـ 12 مركزاً مثلاً». ويضيف «على أن يُفتح الباب خلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعين للناخب في أن يختار مكان التصويت، ومن يختار من الناخبين التصويت في الميغاسنتر القريب من مكان سكنه، يشطب من القوائم الانتخابية في بلدته تماماً كما يحصل مع المغتربين»، مؤكدا أن «هذه العملية لا تسيء إلى الانتخابات بل بالعكس فهي ستعزز مشاركة الناخبين، خاصة في ظل تكلفة نقل عالية قد تحول دون ذهابهم إلى قراهم للتصويت».

ولفت أمس تساؤل أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن عن خلفية إعادة طرح الميغاسنتر من جديد، «خصوصاً بعدما أقفلت الأبواب والنوافذ بوجه تمرير اقتراح قانون لإسقاط حق المغتربين بالتصويت، وبعدما اتخذ القرار لتوفير اعتمادات الانتخابات»، مضيفا «يكفي مناورات وبدع. بدأت لحظة الحقيقة تقترب فاستعدوا لها بدل الهلع ومحاولات الهروب إلى الأمام». وبقدر ما يؤكد الخبير الدستوري، عضو ائتلاف «شمالنا» المعارض ربيع الشاعر على أهمية «الميغاسنتر» كإجراء إصلاحي، يبدو متوجسا من طرحه متأخرا. ويشير الشاعر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذا الإجراء من شأنه أن يحل المشكلة التي تواجه الناخبين الذين يعيشون بعيدا عن أماكن قيدهم والذين يضطرون للانتقال إليها من أماكن سكنهم للانتخاب، خاصة اليوم بعدما باتت التكلفة مرتفعة مع ارتفاع سعر البنزين وهو ما يدفع حتى المحازبين الطلب من أحزابهم تغطية هذه التكلفة» شارحا أنه «يخفف أيضا من الضغوط المعنوية التي تمارسها الأحزاب التقليدية على الناخبين ما يؤدي لإحجام الكثير منهم عن التصويت، ومعظمهم من معارضي هذه الأحزاب». ويضيف «هذا الطرح مهم جدا لكن ما هو غير بريء توقيته قبل 3 أشهر فقط من موعد الانتخابات. صحيح أنه غير مرتبط كما يشيعون بالبطاقة الممغنطة لكن هناك خشية من تعريض العملية الانتخابية للخطر، باعتبار أن الميغاسنتر تستلزم تعديل قانون الانتخاب».

 

خطوة لـ”الحزب” أبعد من الانتخابات؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/17 شباط/2022

على رغم تأكيد «حزب الله» أنّه متمسّك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وأنّه غير متخوّف من نتائجها، انطلاقاً من الأرقام الانتخابية من جهة ومن أنّ الغالبية النيابية إذا خسرها لن تتمكّن من قلب المعادلة الميثاقية التوافقية من جهةٍ ثانية، إلّا أنّ هذا التأكيد لا يقنع جهات سياسية معارضة تعتبر أنّ «الحزب» سيخسر أكثريتين: النيابية عامةً والمسيحية خصوصاً، وبالتالي لا مصلحة له بإجراء الانتخابات. كذلك تعتبر جهات أخرى أنّ تطيير «الحزب» للانتخابات هدفه أبعد من هذا الاستحقاق الدستوري، إذ إنّ هناك تحرُّك محلي – عربي – دولي يستهدف سلاح «الحزب»، وبالتالي قد يعمد الى قلب الطاولة على الجميع قبل أن تنقلب الأمور عليه. في هذا الإطار، كان لافتاً البيان الصادر عن «لقاء سيدة الجبل»، خلال الأسبوع المنصرم، بعد اجتماعه الدوري، بحيث نبّه «حزب الله» مباشرةً من «أي مغامرة عسكرية أو أمنية لإسقاط الدعم العربي والإقليمي والدولي لاستعادة سيادة لبنان كما فعل سابقاً في 7 أيار عام 2008»، وحذّره من «أي تهوُّر لقلب الطاولة على رؤوس الجميع لأنّ الآتي يُنذر بأن الأمور ستنقلب على هذا الحزب بوصفه حزباً إيرانياً يُمسك بقرار لبنان بقوة السلاح».

يأتي هذا التحذير، بحسب النائب السابق الدكتور فارس سعيد، إنطلاقاً من وقائع متتالية خلال الأشهر الأخيرة، بدءاً من الاجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تناول لبنان ضرورة تنفيذ «اتفاق الطائف» وقرارات الشرعية العربية والدولية ومن ضمنها القرار 1559، الى المبادرة الكويتية (العربية بتنسيق دولي)، التي أتت بالمبادئ نفسها كذلك القرار 1559، ثمّ أصدر مجلس الأمن بياناً دعا فيه الى تطبيق القرار 1559، وبالتالي فهِم «الحزب» تماماً أنّ هناك قراراً سياسياً لجعل القرار 1559 مادة سياسية ليس فقط في لبنان إنّما أيضاً للاستقرار العربي والعالمي، بحسب سعيد. إذ لحماية مطار ابو ظبي أو «أرامكو» السعودية، بنظر العرب، يجب تطبيق الـ1559، أي لا سلاح في يد «حزب الله». وفي المقابل لا ضمانة لـ«الحزب» الّا إبقاء السلاح بيده.

وبالتالي، وفق «لقاء سيدة الجبل»، إنّ «الحزب» لن ينتظر أن تقع السماء على رأسه وسيحاول أن يوقع السماء على رؤوس الجميع قبل ذلك». من هنا يحذّر من 7 أيار جديدة. ويذكّر سعيد بأنّه «بعد 7 أيار 2008، جرى الحديث فقط عن قضية الكاميرات، فيما أنّه في عام 2008، عُقد أول مؤتمر لـ14 آذار، وكان ناجحاً جداً حيث جرى تقديم وثيقة سياسية تقول إنّ الخلاف مع «حزب الله» يتجاوز السياسة وهو من طبيعة ثقافية، ونحن نحب الحياة وهو يحب الموت. ثمّ أتى الديبلوماسي الأميركي ديفيد ولش الى لبنان في 4 نيسان 2008، وقال: «إذا كانت 14 آذار تريد أن تنتخب رئيساً للجمهورية بأكثرية النصف زائدا واحدا، فأنا آتٍ لأبلّغ أنّ الإدارة الأميركية تدعم هذا التوجُّه».

ويضيف سعيد: «حين رأى «حزب الله» مؤتمراً لـ14 آذار يضمّ 1500 كادر متجاوزين الاحزاب والطوائف أتوا الى هوية سياسية إسمها «14 آذار» ووثيقة سياسية بالغة الخطورة، ودعم أميركي مطلق لانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، إفتعل قصة الكاميرات ووفيق شقير (رئيس أمن المطار حينها) واجتاح بيروت في 7 أيار، و«قلب السما على راسنا»، وبدلاً من أن نأتي برئيس بالنصف زائدا واحدا جِيء برئيس كان حينها على تفاهم معه، وبدلاً من «اتفاق الطائف» أتينا الى اتفاق الدوحة وانتزع «الحزب» الثلث المعطّل».

إنطلاقاً من هذه الوقائع، يشير سعيد الى أنّ هناك تبدّلا هائلا في المنطقة حول «حزب الله» الآن، وإصرارا على اتهامه بأنّه يشكّل حال عدم استقرار في لبنان وأنّ سلاحه يجب أن يكون بيد الدولة من خلال تنفيذ الدستور و«اتفاق الطائف» وقرارات الشرعية الدولية. لذلك، لن ينتظر «حزب الله» أن تقع السماء على رأسه وسيفتعل شيئاً ما لكي يستدعي الاطراف الذين يطالبون بتنفيذ الـ1559 الى طاولة حوار، وهذا لا يجري «عالبارد»، بحسب سعيد، وذلك وفق التجارب التاريخية، إذ إنّ التعديلات الدستورية في لبنان لم تحصل مرّة «عالبارد»، فقاعدة الـ6 و6 مكرّر التي أرساها الرئيس فؤاد شهاب أتت بعد ثورة عام 1958، والتعديلات التي أُدخلت الى الدستور و«اتفاق الطائف» أُقرّت بعد 120 ألف قتيل، و«اتفاق الدوحة» والثلث المعطّل أُنجزا بعد 100 قتيل في بيروت. هذا التخوُّف يسخر منه «حزب الله» معتبراً أنّه «تفنيصَة». في المقابل ترى جهات أنّ لبنان مقبل على وضع جديد، خصوصاً إذا تقرّر التصعيد على أرضه، وألغيت الانتخابات أو أُجّلت، إذ إنّ هذا الأمر يعني مواجهة مع المجتمع الدولي وليس فقط اللبناني، وبالتالي ستترتّب عنه تداعيات وجودية وكيانية. كذلك يحذّر مسؤولون في حزب «القوات اللبنانية» من محاولة «الحزب» وحليفه «التيار الوطني الحر» تطيير الانتخابات التي ستكون نتائجها خسارتهما الغالبية النيابية. إلّا أنّ مصادر في «القوات» تركّز على أنّها لا تتهم فريقاً محدداً بمحاولة تطيير الانتخابات إنطلاقاً من معطيات معيّنة، بل إنّها تحذّر بشكل مطلق من أي محاولة لتطييرها، وذلك انطلاقاً من الطعن الذي قدّمه «التيار» في قانون الانتخاب خصوصاً لجهة اقتراع المغتربين والذي على رغم أنّه بات نافذاً بعد «لا قرار» المجلس، يُحكى عن أنّ هناك سعياً الى محاولة طرحه مجدداً في جلسة تشريعية.

لذلك إنّ «القوات» تؤكد أنّ موقفها المحسوم هو ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، وعلى جميع الأطراف أن يلتزموا المواعيد الدستورية. أمّا عن افتعال «الحزب» حدثا أمنيا ما لتطيير الانتخابات كما يتخوّف البعض، فتقول مصادر «القوات»: «لكلّ حادث حديث، ولن نسمح بأي محاولة لتطيير الانتخابات».

إنطلاقاً من مواقف الأفرقاء المتنوّعة، تُطرح أسئلة تفتح الى أسئلة أكبر أبعد من الاستحقاق الانتخابي: هل إنّ «حزب الله» أو أي فريق آخر قادر على تطيير الانتخابات، وتجاوز الإرادة الشعبية، خصوصاً أنّه في حال لم تحصل الانتخابات قد يلجأ الناس الى التغيير في الشارع؟ وهل هو قادر على تجاوز موقف القوى السياسية التي قد تستقيل من مجلس النواب وبالتالي أخذ الوضع الى فراغ مؤسساتي نتيجة قرار التمديد فيصبح البلد في وضعية سياسية مختلفة؟ كذلك هل هو قادر على تجاوز الموقف الدولي في ظلّ تحذيرات بدأت من مجلس الأمن الى عواصم القرار تشدّد على إجراء الانتخابات في موعدها؟ ومن هذه الاسئلة يتفرّع السؤال الاساس: هل باتت إعادة إنتاج نظام جديد أو تركيبة أخرى في لبنان جاهزة لتُطرح من بوابة تطيير الانتخابات؟ هذه الفرضيات كلّها، بحسب جهات سياسية، مرهونة بمفاوضات فيينا والاتفاق النووي فضلاً عن مدى جدية العرب والغرب بوضع سلاح «الحزب» على الطاولة، وعلى الهامش مصير ترسيم الحدود البحرية والمفاوضات مع إسرائيل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد: لا تستمعوا الى اي جهة الا ما ينص عليه القانون والانظمة المرعية وكونوا اوفياء لقسمكم وللبنانيين

وطنية/17 شباط/2022

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس واعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذين اقسموا اليمين القانونية امامه بعد صدور مرسوم تعيينهم، الى "ممارسة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بكل تجرد وشفافية واخلاص واستقلال، وعدم الاستماع الى اي جهة الا ما ينص عليه القانون والانظمة المرعية الاجراء، وبذلك تكونون اوفياء لقسمكم وللبنانيين الذين يتطلعون الى دوركم في مكافحة هذه الآفة التي اضرت بالناس والمجتمع والوطن".  وقال الرئيس عون: "ان اللبنانيين انتظروا طويلا قيام هذه الهيئة وعلقوا عليها الآمال الكبار"، ودعا الاعضاء الى ان يكونوا "فريق عمل متجانس لا يقدم سوى المصلحة الوطنية فوق اي اعتبار ويلاحق قضايا الفساد وفق الصلاحيات المحددة للهيئة في قانون انشائها"، ووعد ب"العمل على الاسراع في اصدار المراسيم التنظيمية وتوفير كل الامكانات المطلوبة لتمكين هذه الهيئة من مباشرة عملها بسرعة".  وشدد رئيس الجمهورية على جميع المراجع "تسهيل عمل الهيئة وتذليل كل العقبات امامها"، لافتا الى ان التزامه مكافحة الفساد كان من الاولويات التي عمل لتحقيقها منذ بداية عهده، "لكن عراقيل عدة وضعت في الطريق من جهات وفرت الحماية للفاسدين وحالت دون وضع حد لممارساتهم التي ارهقت الدولة وأضرت بمصالح الناس".  واعتبر ان "التدقيق الجنائي المالي الذي بذل جهدا كبيرا لجعله حقيقة قائمة، هو احد مظاهر مكافحة الفساد، لذلك تبرز محاولات كثيرة لاجهاضه والحؤول دون وصوله الى النتائج المرجوة التي تلقي الضوء على الاسباب الحقيقية التي اوصلت البلاد الى هذا المنحدر وتحاسب المسؤولين عن ذلك".  واكد الرئيس عون ان "اصراره على الوصول في التدقيق الجنائي المالي الى نتائج عملية، "لا ينطلق من اعتبارات شخصية وحسابات ضيقة كما يروج المتضررون من هذا التدقيق، بل من حق اللبنانيين ان يعرفوا اين ذهبت اموالهم وتعبهم وجنى العمر، وكل ما يقال غير ذلك انما يصدر عن جهات واحزاب استفادت من الممارسات الخاطئة في ادارة شؤون الدولية ومؤسساتها، لا سيما مصرف لبنان، وليس غريبا ان تنتفض هذه الجهات وتلك الاحزاب في وجه رئيس الجمهورية وتشن الحملات المبرمجة ضده، مستعملة كل الوسائل الخاصة امامها، وخصوصا وسائل الاعلام للمضي في تضليل الرأي العام".  وابلغ الرئيس عون رئيس واعضاء الهيئة دعمه الكامل لعملهم، داعيا اياهم الى "العودة اليه اذا واجهوا اي صعوبات او عراقيل او ضغوط خلال ممارساتهم مهامهم".  وكان توالى على اداء قسم اليمين امام رئيس الجمهورية، رئيس الهيئة القاضي المتقاعد في منصب الشرف القاضي كلود كرم، نائب رئيس الهيئة المحامي فواز كبارة، الدكتور علي بدران، الدكتور جو معلوف والدكتور كليب كليب، ورددوا القسم الآتي: "اقسم بالله العظيم، ان اقوم بمهامي في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأمانة واخلاص واستقلال، وان اتصرف في كل ما اقوم به بنزاهة بما يعزز الثقة بالهيئة ويوطد حكم القانون". وبعد القسم، اجتمع الرئيس عون الى رئيس الهيئة والاعضاء الذين شكروا له الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بهم، معاهدين "العمل على التزام الاهداف التي انشئت الهيئة من اجلها بتجرد ونزاهة".

 رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب

واستقبل الرئيس عون رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب الدكتور فادي جرجس، الذي اطلعه على العقبات التي تواجه عمل الهيئة ومنها الحاجة الى ايجاد مقر لها، واصدار مراسيم تنظيمية، وتخصيص الاعتمادات اللازمة، اضافة الى مشاكل ادارية ولوجستية اخرى.

وقد اعطى الرئيس عون توجيهاته الى الجهات المعنية لمتابعة الموضوع وتوفير الحاجات اللازمة للهيئة لتمكينها من القيام بدورها وفقا للقانون.

 

برّي من القاهرة: متمسّك بالانتخابات.. وأطالب بعودة سوريا العربية

المدن/17 شباط/2022

"لبنان متمسك بإجراء الانتخابات ونرفض أي محاولة لتأجيلها، ومتمسكون بتطبيق اتفاق الطائف، وبناء أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب على قواعد الاحترام المتبادل، والعروبة تبقى منقوصة ومنتقصة من دون سوريا، ومقياس الإنتماء للعروبة وللإسلام وللمسيحية وللإنسانية هي فلسطين. ونعلن دعمنا وتأييدنا لمساعي الحوار القائم بين المملكة العربية السعودية وإيران برعاية عراقية". هذا ما قاله الرئيس نبيه برّي في افتتاح أعمال الدورة 32 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة. وقال رئيس مجلس النواب إن لبنان متمسك بإجراء الانتخابات وإنجازها بكل شفافية بعيداً عن أي ضغوط. ويرفض رفضاً مطلقاً أي محاولة لتأجيلها، موجهاً الدعوة للاتحاد البرلماني العربي إلى المشاركة، من خلال لجنة يشكلها للإشراف على العملية الانتخابية. مؤكداً حرص لبنان على بناء أفضل العلاقات مع أشقائه العرب كل العرب، على قواعد الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة الدول وأمنها واستقرارها واستقلالها. مجدداً التأكيد على تمسك لبنان والتزامه بتطبيق واحد من منجزات التضامن العربي، وهو اتفاق الطائف، كإطار ناظم للعلاقات بين اللبنانيين. ومعلناً عن دعم لبنان وتأييده لكافة مساعي الحوار القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية عراقية، آملاً أن يفضي هذا الحوار إلى نتائج إيجابية لما فيه مصلحة البلدين، ومن خلالهما مصلحة الأمتين العربية والإسلامية وشعوب المنطقة. وفي الشأن العربي شدد الرئيس برّي على وجوب عودة سوريا إلى موقعها ودورها في النظام الرسمي العربي، معتبراً أن العروبة تبقى منقوصة ومنتقصة من دون سوريا، التي كانت وستبقى من حيث الموقع والدور والاستراتيجيا ممراً إلزامياً لتحقيق التضامن العربي وعنصراً إيجابياً فيه. لافتاً إلى أن صورة الحرائق المندلعة في الثوب العربي على تخوم كل أقطارنا، تارة بصراعات جهوية وتارة أخرى بنزاعات بينية وأطواراً باحتراب داخلي أهلي بأبعاد طائفية ومذهبية مقيتة، باتت تستدعي تقديم مقاربات لقضايانا وللتحديات والمخاطر التي تحدق بنا جميعاً من دون استثناء. داعياً الجميع إلى التقاط فرصة الاستثمار على الوحدة وعلى صياغة عقد جديد من التضامن والتعاون العربي المشترك في مختلف المجالات خاصة في المجال الأمني في مواجهة أي محاولة لإعادة انتاج المشروع الإرهابي التكفيري بفكره الظلامي التدميري المسيء والمشوه للقيم الإسلامية. وأخيراً أكد الرئيس برّي أن مقياس الإنتماء للعروبة وللإسلام وللمسيحية وللإنسانية هي فلسطين.

 

القصيفي كرم ابو سليم في نقابة المحررين: نعتز بك قامة فنية كبيرة وهامة شامخة من شمال لبنان

وطنية/17 شباط/2022

كرم نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، الفنان اللبناني صلاح تيزاني (أبو سليم)، قبل ظهر اليوم في دار النقابة في الحازمية. واستهل القصيفي الحفل بكلمة ترحيبية قال فيها: " نعود معكم اليوم الى زمن الذكريات، الى الزمن الجميل، زمن تلفزيون لبنان في انطلاقته الاولى عندما اقتحمه عمالقة  من وزن صلاح تيزاني ابو سليم، اديب حداد ابو ملحم، ايفيت سرسق وسواهم من الكبار الذين شقوا الطريق الى صناعة فنية لبنانية راقية بلغت مستوى العالمية".   وتابع: "ابو سليم خاض الجانب الافعل من الفن. من السهل ان تبكي المشاهد وان تجعله محايدا لكنه من الاصعب ان تنتزع منه الضحكة والقهقهة. ابو سليم ادخل الفرح الى قلوب الناس لكنه كان الفرح الموجه، الفرح صاحب الرسالة الذي اضاء على مشكلات المجتمع على علاته وعلى حسناته باسلوب فكاهي ضاحك، واذا عدنا القهقرى الى السنوات الماضية واذ نستعيد شريط الذاكرة، نستذكر معا كيف ان ارباب العائلات كانوا يعتذرون عن تلبية دعوات العشاء عند اصدقاء عندما كانت تبث شاشات التلفزيون برنامج ابو سليم، وبرنامج ابو ملحم، وفي هذا دليل على تعلق اللبنانيين بهذه الوجوه الطيبة".  اضاف:"  فإذا كان اديب حداد يضيء على المشكلة باسلوب رصين وجاد، فأن ابو سليم كان يقدم "كاركتيرات" مختلفة عن المجتمع اللبناني فيها من الذكاء وشيء من "الاحتيال" واشياء من الفكاهة وكان يقدم نماذج ووجوها من هذا المجتمع التي كانت تصوغ صورة لبنان الحقيقية لا المزيفة".  وتابع:" ابو سليم عندما نكرمك اليوم انما نكرم انفسنا. انت الذي تكرمنا ولسنا نحن الذين نكرمك. نحن نعتز بك قامة فنية كبيرة وهامة شامخة من شمال لبنان اطلت على لبنان بكامله وغطت كامل مساحته بلغة الفرح والالتزام الذي ادخل السعادة ولكن في الوقت نفسه ادخل الى قلوب اللبنانيين شيئا من المسؤولية والتبصر هيهات لو حافظوا عليهما لما كنا وصلنا الى هذا الدرك" . ورد الفنان ابو سليم بكلمة جاء فيها: "اعتبر اليوم نفسي اسعد انسان على وجه الارض وتسألون لماذا؟ وانا بصراحة امتلك اكثر من مئتي درع، ولكن احسن درعا هي التي قدمتها لي نقابة محرري الصحافة اللبنانية لأنها فخر لي. وقد منحت لي النقابة هذه الدرع  لانني اهل لها واشكر هنا نقيب المحررين جوزف القصيفي وحبيب القلب الذي نتمنى له التوفيق في توليه ادارة النقابة، ونأمل ان يكون فاتحة خير لكل الصحافيين في هذا البلد. واخص بالشكر وسائل الاعلام التي شاركتنا اليوم في هذا التكريم ونقلوا الحدث". وسلم النقيب القصيفي ابو سليم درعا كتب عليه: "عربون تقدير ووفاء الى من ادخل الضحكة الى قلوب الملايين. الكاتب والممثل الكوميدي صلاح تيزاني (ابو سليم) من نقيب محرري الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزف القصيفي".

 

الوفاء للمقاومة جددت رفضها لطريقة إخراج مشروع الموازنة: للتنبه الى أفخاخ الوسيط في عملية الترسيم ومخاطر نوافذ التطبيع

وطنية/17 شباط/2022

أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أنه "يستوقفنا السادس عشر من شباط، فنحط رحالنا لنرسل تحية وفاء للشهداء القادة في مسار المقاومة الإسلامية. للشيخ راغب حرب عنوان فجر الانطلاقة، وللسيد عباس الموسوي القائد الأمين على مرحلة التثبيت والتجذير للفعل المقاوم ضد العدو الصهيوني وقوات احتلاله لأرضنا ووطننا، وللحاج عماد مغنية بطل مرحلة التفعيل والتطوير وقائد الانتصارين التاريخيين في العام 2000 والعام 2006. في ذكراهم ترتسم صورة القائد الجهادي المؤمن والواثق، الذي يفيض حبا وبأسا، وتواضعا وزهدا، وخلقا ودراية، وبعد نظر وخبرة، وحزما وشجاعة ومهابة ووقارا".

ولفتت الى أن "أروع ما في الصورة مشهدهم مع الناس، مع أهلنا المستضعفين ينثرون البسمة على وجوههم، يشاركونهم همومهم ويتحسسون معاناتهم كما يسارعون لخدمتهم وتلبية المستطاع من احتياجاتهم ومطالبهم، وكأنهم البلسم لأوجاعهم والملاذ المؤنس لهم والركن الوثيق. أما العدو فليس يناله منهم إلا الأرق الدائم والتوجس المقيم، فقد قضوا مضجعه وفضحوا زيف تفوقه، وكشفوا خطط عدوانه وحرموه متعة إنجاز أهدافه التي توسل لتحقيقها الغزو والاحتلال".

وقالت: "عهدنا لهؤلاء القادة الشهداء ولكل من يسير بسيرتهم ويلتحق بقافلتهم، أن نحفظ المقاومة ونمضي ثابتين على نهجها ملتزمين تطوير بنيتها وإمكاناتها وأدائها، حريصين على التألق الدائم لمجاهديها وعلى تعميم وتوسعة مساحة احتضانها وصولا إلى تحقيق أهدافها في تحرير كامل أرضنا اللبنانية المحتلة وتعزيز معادلات ردع العدو دفاعا عن بلدنا وشعبنا، وصونا لسيادتنا الوطنية وحفظا للأمن والاستقرار وحماية للاستقلال".

وأكدت الكتلة على:

"أولا- أن ما بينه بالأمس سماحة الأمين العام لحزب الله، حول أهمية دور المقاومة في حماية هوية لبنان والمبادىء الأساسية التي تضمنتها مقدمة دستوره، فضلا عن دور المقاومة صون العيش الواحد والإسهام في بناء المؤسسات وإقامة المشاريع التي تعضد الدولة في تنمية البلاد ومناطقها وتلبي احتياجات مجتمعنا اللبناني في مجالات الصحة والتربية والتعليم والأوضاع المعيشية والاجتماعية، يستحق ذلك كله نظرة إنصاف وعدل بدل الإنكار المتعمد من البعض.

ثانيا- تجدد الكتلة اعتراضها ورفضها للطريقة التي تم بها إخراج مشروع الموازنة من مجلس الوزراء بشكل مخالف للأصول ومن دون أن يستكمل النقاش حول عدد من موادها التي لا تزال عالقة. إلا أن الكتلة ستعمد في لجنة المال النيابية إلى مناقشة مشروع الموازنة بالدقة المعهودة، لجلاء الغموض الذي لا يزال المشروع ينطوي عليه وملتزمة حماية مصالح المستضعفين والمنهكين من المواطنين ورفض أي استسهال لزيادة الرسوم والضرائب عليهم، وكذلك رفض الإعفاءات غير المبررة والتغافل عن تكليف أصحاب الأرباح المحققة والرساميل الكبرى، والمطالبة بإنجاز خطة التعافي الاقتصادي بصيغتها النهائية.

 ثالثا- إن تحميل السياسات الاقتصادية الخاطئة التي اعتمدتها حكومات سابقة مسؤولية التردي والتدهور النقدي والمالي والاقتصادي في البلاد، لا يلغي ولا يخفف على الإطلاق من مسؤولية التدخل السلبي للادارة الأميركية في شؤون بلدنا وأوضاعه الداخلية. إن الكتلة تجدد إدانتها لهذا التدخل المرفوض والذي يتجلى عبر الضغط الممنهج والحصار المفروض واعتماد أسلوب البلطجة في تقرير العقوبات استنسابا وكيدية، وابتزاز اللبنانيين في لقمة عيشهم ومصالحهم بهدف تبديل خياراتهم ومواقفهم تحضيرا لسياق التطبيع مع العدو وخدمة مصالحه على حساب المصالح والسيادة والكرامة الوطنية اللبنانية.

رابعا- تأسف الكتلة لواقع الحال المرير الذي وصلنا إليه في لبنان، فالمواطنون في كمد وحيرة، والسلطة تتباين في الموقف، وأجهزة الأمن مربكة، بينما مجلس القضاء الاعلى معطل، وحاكم المصرف المركزي طريد النيابة العامة.

إننا ندعو إلى وجوب إنهاء ومعالجة هذه الحال المقيتة، لأن استمرارها يطيح بكل ثقة للناس بالدولة، ويبدد كل طمأنينة لديهم.

خامسا - على هامش المجريات والتطورات الأخيرة المتصلة بموضوع ترسيم الحدود البحرية، تطفو على السطح إشارات وإرهاصات يتوسلها الوسيط الأميركي لحياكة أمر واقع يأمل أن يفتح، ولو مستقبلا، نوافذ تطبيع مع العدو الصهيوني عبر آليات وترتيبات يعمل على تسويقها".

وإذ جددت الكتلة موقفها بأن "ترسيم الحدود هو مسؤولية الدولة، إلا أن واجبها الوطني يقضي لفت نظر المعنيين الرسميين إلى أفخاخ الوسيط في عملية الترسيم والتنبه إلى محاذير ومخاطر نوافذ التطبيع مع العدو الصهيوني والمرفوضة تحت أي ذريعة من الذرائع".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106399/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1335/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 17/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106401/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-17-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin