المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المطلوب من الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، ومُحِبًّا لِلخَيْر.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/نصرالله الإرهاب والأوهام والدجل

الياس بجاني/قطعان عون متلن متل كل باقي قطعان أصحاب شركات الأحزاب..اغبياء وجهلة

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 6954 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

نصرالله “الكبتاغوني”… هذيان وكذب!

دل كول في الاجتماع الثلاثي الأخير برئاسته في الناقورة: نشجع القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على مواصلة التقدم المحرز الى الآن

زيارة البابا للبنان… بعد الانتخابات؟

آخر فرصة… هوكشتاين: عليكم القبول بهذا العرض!

«الداخلية» تطلب إيقاف نشاطين لمجموعات بحرينية «داعمة للإرهاب» ومولوي طلب جمع المعلومات عن المنظمين

مكتب وزير الداخلية: مولوي طلب من الامن العام والامن الداخلي ابلاغ ادارة قاعة "رسالات" بعدم اقامة نشاطين لجمعيتين لم تستحصلا على اذونات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/2/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون “يستغفل” الثنائي وبري “يفرمل” المراسيم

لبنانيان تسلّلا الى اسرائيل… بحثاً عن عمل!

الثنائي الشيعي”: سنرد ولن ننجَرّ!

القائد في طرابلس: إحباط مخطط فتنة!

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان: للاسراع في التحضير لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها في 15 أيار

ميقاتي يستعين باللبنانيين لـ«وقف الانهيار»

القمامة «باب رزق» جديد للبنانيين... وبالدولار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بلينكن: غزو روسيا لأوكرانيا قد يحصل “بأي وقت

!مناورات عسكرية روسية جديدة براً وبحراً على وقع الأزمة الأوكرانية

الاتحاد الأوروبي: لا ننوي إجلاء مواطنينا من أوكرانيا

البحرين وإسرائيل توقعان أول اتفاق دفاعي

رئيس إيران: لم نعقد أي آمال على محادثات فيينا

«الجامعة العربية» تؤكد أهمية توافق الليبيين على «عملية سياسية شاملة

تظاهرة نادرة في جنوب سوريا اعتراضاً على الأوضاع المعيشية

زعيم درزي يدافع عن مظاهرات السويداء... ودمشق تتأرجح بين تهديدات وتطمينات

الكاظمي يدعو شركات ألمانيا إلى العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى متى الهروب إلى الأمام... الى متى التوصيف والتحليل بدون خطة عمل فعلية منطقية فاعلة لتغيير الوضع؟/ادمون الشدياق

الخِيارُ الـمُرهِق: /سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

السياسة والدين/الأب سيمون عساف/فايسبوك

صندوق النقد غاضباً: احترِموا ذكاءنا!/طوني عيسى/الجمهورية

رسالة رئاسية” من نصرالله لقائد الجيش/محمد شقير/الشرق الأوسط

تحسُّن الكهرباء مؤجّل: “مقفّلة من كل الجهات”!/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

هل تحصل الانتخابات؟/انطوان غطاس صعب/اللواء

الـ NGO’S في لبنان لا تبغى الربح… ولكن!/هيكل الراعي/الجمهورية

مصالح لبنان العليا"... أيّ وهم؟!/نبيل بومنصف/ النهار

ألله… لبنان… عون وبسّ/عماد موسى/نداء الوطن

لعبة بوتين بين الصديق والعدو/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

صندوق النقد عرض "خريطة طريق لخروج لبنان من ازمته" ريغو: سجل تقدم في تحديد مجالات الإصلاحات الضرورية ولكن يبقى بذل المزيد لترجمتها الى سياسات ملموسة

ميقاتي: تحديد جدول أعمال مجلس الوزراء من صلاحياتي ويحق لرئيس الجمهورية طرح أي بند من خارج الجدول

الراعي إستقبل شيا : تشديد على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المطلوب من الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، ومُحِبًّا لِلخَيْر.

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس01/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ الله، ورَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في سَبِيلِ إِيْمَانِ مَنِ ٱخْتَارَهُمُ الله، لِيَعْرِفُوا الحَقَّ المُوافِقَ لِلتَّقْوَى، على رجَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتي وَعَدَ بِهَا الله، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة، واللهُ لا يَكْذِب، إِلى طِيطُسَ الٱبنِ الْحَقِيقِيِّ في الإِيْمَانِ المُشْتَرَك: أَلنِّعْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسِيحِ يَسُوعَ مُخَلِّصِنَا! فقَدْ أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ في وَقْتِهَا بِالتَّبْشِيرِ الَّذي ٱئْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيه، بأَمْرٍ مِنَ اللهِ مُخَلِّصِنَا. لقَدْ تَرَكْتُكَ في كِرِيت، لِكَي تُنَظِّمَ الأُمُورَ البَاقِيَة، وتُقِيمَ كَهَنَةً في كُلِّ مَدِينَة، كمَا أَوْصَيْتُكَ، على أَنْ يَكُونَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم بِلا لَوم، وقَدْ تَزَوَّجَ مَرَّةً وَاحِدَة، ولَهُ أَوْلادٌ مُؤْمِنُون، غُيرُ مأْخُوذِينَ بِتُهْمَةِ طَيْش، ولا عُصَاة؛ لأَنَّ الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، مُحِبًّا لِلخَيْر، رَزِينًا، بَارًّا، نَقِيًّا، عَفِيفًا، مُتَمَسِّكًا بِالكَلامِ الْحَقِّ المُوافِقِ لِلتَّعْلِيم، لِيَكُونَ قَادِرًا على الوَعْظِ في التَّعْلِيمِ الصَّحِيح، وعلى إِفْحَامِ المُعَارِضِين.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/11 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%82%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86/

أن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، هم في ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ودكتاتوريتهم ونرسيسيتهم، وغبار قطعانهم الزلم “والهوبرجيي”، هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله، ونظام الأسد، والملالي بمليون مرة. وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم. لبنان بحاجة إلى قادة وسياسيين شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه.

في السياسة والشأن الوطني والممارسات، فإن كل من نصرالله وعون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري والجميلين الأب والإبن وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية، ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص. هؤلاء جميعاً قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني ومن الضرورة إرسالهم إلى التقاعد. وكما فعل الحريري عندما اعترف بفشله وعلق عمله السياسي، مطلوب من أقرانه أصحاب شركات الأحزاب كافة ليس فقط تعليق عملهم في السياسة، بل الإستقالة وترك الشعب يختار غيرهم.

لا شك بأن هناك العديد من السياسيين الواعدين، ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة، وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها الخوف والتهديد والإرهاب والملاحقات.عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين وسلموه للمحتل الإيراني وارتضوا بدور الخدم والعبيد عنده.

للخلاص من حال الاحتلال الإيراني الخطير وجودياً، وللخروج من الضياع الأخلاقي والوطني والسيادي والاستقلالي، ولمحاربة الذمية والذميين، نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد.

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية شريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نصرالله الإرهاب والأوهام والدجل

الياس بجاني/09 شباط/2022

مقابلة نصرالله امس الحامل شعار المقاومة التجليط والكذبة والإرهاب هو مجرم ومتوهم وحكواتي وعدو لبنان واللبنانيين وما في شي لبناني ولا حتى انساني. بيقد مراجل وعايش بجحر تحت سابع أرض

 

قطعان عون متلن متل كل باقي قطعان أصحاب شركات الأحزاب..اغبياء وجهلة

الياس بجاني/09 شباط/2022

ما في فرق بين غباء قطعان عون يلي عبروا عن جهلهم اليوم بهتافات زقاقية وبين قطعان باقي أصحاب شركات الأحزاب كافة. كلن من نفس العجينة

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

الياس بجاني/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/14714/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديمقراطية والمساواة والإخاء. أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة.

كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: "إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي، وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل، لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد المشقة، وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة، واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون".

طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ ما يزيد عن 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة. ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا. ما أحوجنا إلى رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.

كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.

مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل قولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية إلى حد الانقلاب على كل ثوابتنا التاريخية؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبينا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة  قول النبي اشعيا: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر".

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها. قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.

للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): "إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم".

ملاحظة: تاريخ القديس مارون الوادر في المقال مأخوذ من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ اللبناني الماروني فؤاد أفرام البستاني

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة : 6954 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

وطنية/11 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6954 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1006109 ، كما تم تسجيل 18 حالة وفاة".

 

نصرالله “الكبتاغوني”… هذيان وكذب!

صحيفة عكاظ/11 شباط/2022

لم يعد أمام «الكبتاغوني» حسن نصرالله إلا الهذيان والصراخ، بعد أن فقد كل الأوراق وفقد كل الأدوات، ولم يعد أمامه سوى العويل والردح عن ما يسميه بالتدخل في الشؤون اللبنانية، وينطبق على حديث هذا الموتور «شر البلية ما يضحك».!

نصرالله الذي ظهر وهو يبث الكذب عبر قناة «العالم» التابعة لرأس الشر في إيران، يدعي أنه لا يتدخل في الشؤون الخليجية، وهذا صحيح فهو أقل من أن يتدخل في شؤون الخليج، إلا من خلال شاحنات الكبتاغون التي تستهدف دوله خصوصا السعودية، فهو قادر على نشر الشر والتخريب فعلا، قادر على بث السموم والفتن في الدول المحيطة، وتشهد سورية والعراق ولبنان نفسه الذي تحول إلى محمية من الكبتاغون برعاية إيرانية وأدوت نصرالله الذي تزداد فضائحه يوما بعد يوم في لبنان وخارج لبنان. يشهد اللبنانيون الشرفاء أنفسهم على الدور السعودي البناء في إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، ويشهد اللبنانيون على دور السعودية في إنجاز اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية في لبنان، شهادات اللبنانيين كثيرة على الأيادي السعودية البيضاء، لكن هذا الكذاب الدجال ناكر الجميل لا يتورع عن الإساءة لدول الخليج التي كانت الحديقة الخلفية الداعمة لأمن واستقرار لبنان. لو كان نصرالله لبنانيا وطنيا حريصا على مصلحة لبنان ودوره العربي لتحدث ولو بكلمة عن الدور الإيراني التخريبي في لبنان الذي حوله إلى أرض خصبة لنمو المليشيات الطائفية، ولو كان «السيد كبتاغون» لديه أدنى درجات العروبة واللبنانية لما كان خادما تحت ولاية الفقيه التي باتت تهيمن على لبنان، هذا الرجل لا يملك لا الصدق ولا الوطنية ولا العروبة عندما يهاجم السعودية بحجة التدخل في الشؤون اللبنانية. غادر السفير السعودي لبنان بعد افتراءات جورج قرداحي سيئ الصيت، وفضلت أن يتعافى لبنان بنفسه دون أي تدخل، وما زال الكذاب يتحدث عن التدخل السعودي بالشأن اللبناني، يتبع الدجال إستراتيجية أكذب أكذب حتى يصدقك الناس، لكنه فات الأوان وباتت أوراقه مكشوفة، أصبح عاريا أمام الشعب اللبناني الذي تعود على عدائية «سيد كبتاغون» وحقده على العرب ودول الخليج.. وسيظل لبنان جريحا ضعيفا ما دام نصرالله فيه يردح ويصرخ أمام جمهوره الضيف فقط، أما اللبنانيون؛ فقد عرفوا لعبة نصرالله وإيران في لبنان.

 

دل كول في الاجتماع الثلاثي الأخير برئاسته في الناقورة: نشجع القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على مواصلة التقدم المحرز الى الآن

وطنية/11 شباط/2022

أعلن بيان لقيادة "اليونيفل، "ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ترأس اليوم، الاجتماع الثلاثي الأول لهذا العام مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار والجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة، حيث كان الاجتماع الثلاثي الأخير لرئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته. وفي كلمة توجه بها إلى كلا الوفدين، تحدث اللواء ديل كول عن "التحديات والفرص التي شهدها منذ توليه قيادة اليونيفيل في أوائل آب 2018، وكذلك عن الطريق الى الأمام. وقال:"يجب علينا جميعا، أن نلعب دورنا للانتقال من المستوى التقني إلى الهدف الأسمى المتمثل في تحقيق سلام مستدام. هذا هو التحدي الذي أضعه أمامكم جميعا وأنا أفارقكم".  وأشار اللواء ديل كول إلى "أن خط اتصالات اليونيفيل المفتوح مع الأطراف سوف يحافظ على حيويته، على الرغم من بعض التحديات". وقال:" خلال العديد من الحوادث التي وقعت على الخط الأزرق، واصل كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي العمل مع اليونيفيل، مما أتاح لها الوقت والمساحة للتهدئة. وتابع اللواء ديل كول: "من المشجع أن كل منكما واصل العمل عن كثب مع اليونيفيل خلال كل حادث من هذه الحوادث لاحتواء الوضع واستعادة الاستقرار، وهذا يبين المساهمة الحاسمة لقنوات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها لتهدئة الوضع ونزع فتيل التوتر، وفي صميم هذه القنوات نجد منتدانا الثلاثي". كما شجع رئيس بعثة اليونيفيل الأطراف على استئناف محادثات الخط الأزرق التقنية، بغية الوصول إلى اتفاقات حول عدد من النقاط الخلافية على طول الخط، واستخدام المنتدى الثلاثي للبناء على الإنجازات التي تحققت في الماضي ولإحراز تقدم نحو بيئة أكثر استقراراً. وشملت القضايا الأخرى التي نوقشت في الاجتماع الحوادث على طول الخط الأزرق، وخروق المجال الجوي والانتهاكات الخطيرة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.  كذلك دعا اللواء ديل كول الوفدين إلى تقديم دعمهما المعتاد الى خلفه، اللواء الاسباني أرولدو لازارو ساينز، مشددا على ضرورة الحفاظ على نفس المستوى من الالتزام والبناء على التقدم المحرز حتى الآن وإنهاء النقاط العالقة التي سبق أن اتفق عليها الطرفان، بما يتماشى مع توقعات مجلس الأمن. وقال: "أطلب منكم أن تستمروا في هذا السياق من الانفتاح والحوار مع خلفي". تجدر الإشارة الى أن الاجتماع الثلاثي الذي انعقد اليوم كان الاجتماع السادس والعشرين للواء ديل كول، من بين حوالي 150 اجتماعا تم عقدها منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان. وقد أثبتت هذه الاجتماعات انها ضرورية لإدارة النزاع وبناء الثقة. والاجتماعات الثلاثية، التي يدعو إلى عقدها القائد العام لليونيفيل، هي بمثابة المنتدى الوحيد الذي يتم من خلاله التواصل المباشر بين لبنان وإسرائيل".

 

زيارة البابا للبنان… بعد الانتخابات؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/11 شباط/2022

أكد راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الذي التقى قداسة البابا فرنسيس في أواخر الشهر الماضي على رأس وفد، أنّ زيارة البابا من الممكن أن تحصل في أواخر الصيف المقبل بعد الإنتخابات. وأضاف في حديثٍ لإذاعة “صوت لبنان”: “كل ذلك مرهون بأجندة قداسة البابا”، مشيراً إلى تنسيقٍ سيتمّ مع الدولة اللبنانية والسلطات الكنسيّة بهذا الشأن.

 

آخر فرصة… هوكشتاين: عليكم القبول بهذا العرض!

الجمهورية/11 شباط/2022

لم يحجب الانشغال بالموازنة الاهتمام بما نقله الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين من مقترحات جديدة، لمعاودة هذه المفاوضات لعلها تتوصل الى اتفاق، أمهل الجانب اللبناني 4 الى 6 اسابيع للرد عليها ضاغطاً على لبنان لكي يقبل بها من باب حاجته القصوى للاستفادة سريعا من ثروته الغازية للخروج من الانهيار الذي يعيشه. وأكدت اوساط مطلعة لـ«الجمهورية» انّ «ما عرضه هوكشتاين اكثر من خط هوف ولكنه أقل من ان يَفي لبنان حقه». واشارت الى انه أوحى بتحذير ضمني وديبلوماسي من خلال القول «أنّ عليكم القبول بهذا العرض لأنه قد يكون آخر فرصة والوقت يضيق، وانتم في حاجة إليه لأنّ من شأنه تخفيف وطأة الازمة التي ترزحون تحتها». وعلمت «الجمهورية» ان المسؤولين لم يكشفوا كل اوراق لبنان امام الوسيط الاميركي، ورفضوا خط هوف وكذلك الاستثمار المشترك او التشارك مع اسرائيل في الحقول، بحيت تكون له حقوقه المستقلة ولا يتشارك فيها مع اسرائيل او اي شراكات يمكن شركات ان تعمل عليها. وفي الوقت الذي غادر هوكشتاين بيروت متوجّهاً الى جهة مجهولة بالنسبة الى المسؤولين اللبنانيين الذين لم يسألوه عن وجهته المقبلة، ترددت معلومات عن انه قصد اسرائيل لإجراء مشاورات لساعات قليلة فيها قبل أن يغادرها الى واشنطن حيث لديه التزامات عدة مرتبطة بمعالجة مجموعة الإشكاليات التي تسببت بها المفاوضات المتعثرة لجهة تزويد الدول الأوروبية الغاز الروسي الناجمة من تداعيات ازمة اوكرانيا والمخاوف من اي عمل عسكري روسي يستهدفها ويمكن ان يؤدي الى تعليق إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال اضطرت أوروبا الى فرض عقوبات على موسكو.

 

«الداخلية» تطلب إيقاف نشاطين لمجموعات بحرينية «داعمة للإرهاب» ومولوي طلب جمع المعلومات عن المنظمين

بيروت/الشرق الأوسط/11 شباط/2022

طلب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، إبلاغ إدارة فندق لبناني بعدم إقامة نشاطين لمجموعات بحرينية تصنفها حكومة البحرين «داعمة للإرهاب»، وذلك «لعدم حصولهما على الأذونات القانونية»، كما طالب بـ«اتخاذ جميع الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين». واتخذ وزير الداخلية اللبناني قراره على خلفية التداول بمنشورات تتضمن دعوة لعقد نشاطين في لبنان بتاريخي 11 و14 فبراير (شباط) الجاري في «فندق الساحة» - طريق المطار، وقال في بيان إنه «من شأن هذين النشاطين، وفي حال حصولهما، أن يتعرّضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها بالقيام بكل الإجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة». وقال مولوي في البيان إنه «بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وجّه كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، طالباً إبلاغ إدارة الفندق فوراً بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، واتخاذ الإجراءات الاستقصائية كافة اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين». والنشاطان، تنظمهما شخصيات تتهمها حكومة البحرين بدعم الإرهاب. وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد قدمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي احتجاجاً «شديد اللهجة» إلى الحكومة اللبنانية أعربت فيه عن «بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمراً صحافياً، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين».

 

مكتب وزير الداخلية: مولوي طلب من الامن العام والامن الداخلي ابلاغ ادارة قاعة "رسالات" بعدم اقامة نشاطين لجمعيتين لم تستحصلا على اذونات

وطنية/11 شباط/2022

صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي البيان التالي: "بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، وجه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مجددا كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، على خلفية توجيه دعوتين جديدتين لعقد نشاطين في لبنان بتاريخي 14 و15 شباط الجاري، بدعوة من جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" و"ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" في قاعة الرسالات - منطقة الرحاب.  وطلب مولوي إبلاغ إدارة القاعة بعدم إقامة النشاطين لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ  الإجراءات الإستقصائية اللازمة كافة لجمع المعلومات عن المنظمين والداعين والمدعوين، وذلك لما قد يترتب في حال حصول النشاطين من عرقلة للجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها بالقيام بكافة الاجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة، وبالتالي أن يصبا ضد المصلحة الوطنية العليا وضد التوجه الرسمي للدولة اللبنانية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 شباط 2022

وطنية/11 شباط/2022

الجمهورية

لم تؤدّ المفاوضات بين تيار وحركة سياسية إلّا الى إحتمال التعاون في دائرة واحدة خلافاً لما يُروّج في الإعلام.

لجأ دبلوماسي غربي إلى ترغيب اللبنانيين بالخروج من الأزمة فيما لو قبلوا بمشروع أتى به يخصّ موضوعاً حساساً يجري الحديث حوله حالياً.

عادت حركة بيع وشراء الدولار في السوق بعد إنخفاض سعره والكشف عن الخطة الحكومية لإنقاذ وتوزيع الخسائر.

اللواء

يتهم مسؤول في حزب بارز سفارة دولة كبرى بوضع ماكينة لمتابعة إجراء الانتخابات النيابية تحت مظلة مساعدات كورونا!

يصف وزير خدماتي إقرار الموازنة أمس بأنها عملية سلق من أجل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي..

قطع نواب كتلة وازنة الشك اليقين، قبل الاحتفال بذكرى وطنية كبرى، لجهة وحدة الارتباط بمرجع سابق، وتأثيره على الساحة الداخلية..

نداء الوطن

هناك تخوّف جدّي من انقطاع الكهرباء نهائياً مع تأخر البت بموضوع استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر، وتساءلت المصادر المتابعة عن آثار الإحتفالية بتوقيع العقد مع الأردن وزيارة وزير الطاقة السوري إلى بعبدا.

ركزت مصادر متابعة على معرفة تفاصيل ما حصل في عشاء النائب الياس بو صعب على شرف أموس هوكشتاين والأشخاص الذين كانوا حاضرين فيه وما إذا كانت حصلت "مفاوضات" جانبية.

خبر "تحرير" مرشد فرنسيس ضاهر بعد شهرين على خطفه من ساحل المتن وُزِّع من أكثر من مصدر بينما لم تتم إثارة هذا الموضوع سابقاً في الإعلام، حيث أن خبر خطفه تزامن مع خبر "تحريره" مع الإشارة إلى أن وكيله حاول إثارة هذه القضية من دون جدوى.

الأنباء

بوادر كباش بدأ يلوح في الأفق وربما تكون تداعياته أكبر من توتر سياسي.

زيارة خارجية بقيت غير واضحة لجهة حقيقة ما تحمله من جديد.

البناء

تلقت إحدى السفارات الغربية استفسارات من شخصيّات قريبة منها مناوئة لحزب الله وعهد الرئيس ميشال عون تستفسر بلغة استنكارية إمكانية التوصل لتفاهم على ترسيم الحدود البحرية وتعتبر حدوث ذلك كارثة لأن تحقيق هذا الإنجاز سيصبّ في رصيد العهد والحزب قبيل الانتخابات.

تبلّغت كل من السعودية و"إسرائيل" إشعارات أميركيّة بأن القرار بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران قد اتخذ وأن المدى الذي بلغته المفاوضات يجعل التوصل للصيغة النهائيّة للاتفاق أمرا متوقعا في أية لحظة، وأن القضايا التي تتصل بالأمن القوميّ حسمت والباقي قضايا تفصيليّة لا تستدعي التشاور.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 11/2/2022

وطنية/11 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لم تكد تخرج موازنة "بدنا نتحمل بعض" التي أقرها مجلس الوزراء ليلا الى ساحة النجمة حتى استهدفت من بعض الحكومة نفسها ثم رشقها المواطنون في الطريق بزخات من البطاقات الحمراء الإفتراضية قبل أن يتلقفها النواب على أبواب الانتخابات في ساحة النجمة فهم ترصدوا لأرقامها جيدا.

وعليه فإن المسار النيابي لرحلة الموازنة التي أرادتها الحكومة "موازنة تصحيحية لمرحلة انتقالية" سيكون مثقلا بمناقشات "على الحامي" وأول الغيث رفض كتلة التنمية والتحرير تضمين الموازنة ضرائب ورسوم جديدة تطال المواطنين فضلا عن تهديد كتل أخرى ووعيدها لسياسة التقشف ما يؤكد بأن أرقام هذه الموازنة سيتنازعها اعتباران:الأول حسابات النواب الانتخابية: والثاني الشروط الاصلاحية لصندوق النقد الدولي وبينهما كان الله في عون اللبنانيين الصابرين.

وفي الطريق الى الانتخابات النيابية قلق تطيير الاستحقاق خيم من جديد مع كشف النائب أبو فاعور عن سيناريو إحياء الدائرة 16 عبر اقتراح يعده نواب التيار الحر.

 وفي الحديث عن ساحات المواجهة هل تكون أوكرانيا شرارة الحرب العالمية الثالثة؟ هذا ما ألمح اليه الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم بعدما دعا مواطنيه لمغادرة أوكرانيا فورا قائلا إن الأمر سيكون بمثابة حرب عالمية عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم.

 لكن بداية النشرة من لبنان حيث لعنة الإنفجارات تلاحق اللبنانيين فقد انفجر صهريج غاز شمالي بيروت صباح الجمعة في حادث لم يتسبب بإصابات بشرية لكنه أثار الرعب بين سكان المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون nbn

أرخت الفوضى التي طرقت أبواب مجلس الوزراء بثقلها على المشهد الداخلي لا سيما في ظل ما تخللها من تمرير قرارات  عمادها تعيينات "الخلسة" من دون تفاهم مسبق عليها... وما لحق بالموازنة العامة من "طرطوشة" حيث لم يعرف اللبنانيون اذا ما أقرت وفق الأصول أم لم تقر بالتوازي ومع إحالة الحكومة لقانون الموازنة العامة الى المجلس النيابي تمهيدا للبدء بمناقشتها أكدت كتلة التنمية والتحرير بعد اجتماعها برئاسة الرئيس بري  رفضها للطريقة التي أقرت بها هذه الموازنة وأن تتضمن أية ضرائب ورسوم جديدة تطال اللبنانيين الذين باتوا بغالبيتهم الساحقة تحت خط الفقر.

كما رفضت الكتلة بالمطلق الإستمرار بنهج إرهاق مالية الدولة وإستنزافها باعطاء سلف مالية لمؤسسة كهرباء لبنان من دون الحصول على كهرباء وفي ظل غياب الهيئة الناظمة للقطاع وفي ظل عدم وجود خطة واضحة تقدمها الوزارة المعنية حول كيفية مقاربتها لحل ناجع ونهائي لازمة الكهرباء .

في ضوء زيارة آموس هوكشتاين يبقى اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود البحرية الذي أنجز بعد تفاوض مضن باسم لبنان على مدى عشر سنوات هو القاعدة المثلى وطنيا وسياديا كآلية للتفاوض غير المباشر التي يمكن لها أن تحفظ للبنان سيادته وتصون وتحمي حقوقه في إستثمار ثرواته من نفط وغاز ومياه كاملة في البر والبحر دون اي إنتقاص أو مساومة أو مقايضة أو تنازل أو تطبيع بأي شكل من الأشكال... وهو ما أكدت عليه كتلة التنمية والتحرير أيضا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إنتهى الأسبوع إلى " كلمات - مفاتيح " هي: الموازنة، العجز، التمويل. حتى الساعة، كل الوعود والكلام المعسول، ليس سوى "سمك في البحر"، لأن السؤال يبقى: من أين سيأتي التمويل؟

ومن الكلمات - المفاتيح: صندوق النقد الدولي، الصندوق يقول إن بعثته في لبنان حققت تقدما في الإتفاق على مجالات الإصلاح وهناك حاجة لمزيد من العمل لترجمتها إلى سياسات ملموسة.

لكن الصندوق لا يخفي العقبات، فيوضح أن "الطبيعة المعقدة وغير المسبوقة للأزمة اللبنانية تتطلب برنامجا إصلاحيا وإقتصاديا وماليا شاملا.

ولذا فإن الصندوق يعد بأن يبقى فريقه على تواصل عن كثب في لبنان لمساعدة السلطات في صياغة برنامج إصلاح.

في الموازاة، سيكون الكباش قاسيا بين الحكومة ومجلس النواب الذي ستحال الموازنة إليه ويحيلها إلى لجنة المال والموزانة النيابية للبدء بتشريحها.

أما بند التعيينات الذي تسبب بغضب رئيس مجلس النواب، وقرار عدم توقيع مرسومها من قبل وزير المال، فإن محاولات رأب الصدع ستكون الأسبوع المقبل، مع تسجيل أن جهات رسمية تململت من فرض التعيينات، لكن هذه الجهات إلتزمت الصمت لأكثر من سبب، ولأن أوضاع البلد لا تحتمل المزيد من الخلافات.

وفي خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، القضاء يصعد:

فتماشيا مع قرار القضاة في لبنان بالإعتكاف الأسبوع المقبل، أعلن نادي قضاة لبنان الإعتكاف التحذيري الشامل في جميع القضايا لمدة أسبوع، كخطوة أولية تمهيدا لاتخاذ خطوات لاحقة أقسى وأشد.

الملفات تتراكم، وأنظار الحكومة إلى مجلس النواب لمعرفة كيف سيتعاطى مع الموازنة. وفي الإنتظار، لبنان عالق بين حدي الإفلاس والإنهيار، أما كيف وصل إلى هنا ؟ الجواب في الجزء الخامس من سلسلة تقارير عن "التاريخ الذي لم يرو".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ليلة الحادي عشر من شباط: هتافات التكبير تتعالى في شتى انحاء الجمهورية الاسلامية الايرانية شكرا لله على نعمة الثورة ، أما في النهار فكانت الحشود المليونية تحتفل بالذكرى بمسيرات راجلة وسيارة تأكيدا على شعار لا شرقية ولا غربية الذي أثمر دولة قوية مقتدرة وصفها الرئيس السيد ابراهيم رئيسي بأنها أكثر الدول استقلالا في العالم.

ثلاثة وأربعون ربيعا والجمهورية الاسلامية على اتقادها وحيويتها وتقدمها لم ترهن نفسها وقرارها لاحد شقت طريقها متخطية المؤمرات والفتن والعقوبات بارداة قوية وقيادة صادقة حكيمة متسلحة بالاية القرآنية الكريمة “ومن يتق الل يجعل له مخرجا”.

فكسرت معادلات التبعية التي كانت ولا تزال تهيمن على العالم، لتدعم المظلومين والاحرار في كل مكان، فولدت في لبنان مقاومة آمنت بربها وقضيتها، وأن كيان الاحتلال الذي صور يوما على أنه لا يقهر أوهن من بيت العنكبوت، وأن ضعاف النفوس فقط هم من يقعون في شباكه وشباك الاميركي الذي يتنقل برسائله وتهديداته النفطية وغير النفطية ، فنرى انبطاحا هنا او هناك كما في المنامة التي تجاوزت كل الخطوط الحمر والمحرمات في مسار التطبيع مع الصهاينة. اعلام العدو يكشف ان هذا النظام وافق على تعيين ضابط صهيوني كملحق عسكري دائم في المنامة.

أما النوم على حرير الوعود الاميركية النفطية ، فقد تحرم لبنان من كل خطوط الكهرباء الموعودة. فبين تطمين شيا وتفسيرات هوكستين ، برزت مواقف في الكونغرس تدعو لتوقيف اتفاقات الطاقة بين لبنان ومصر والاردن عبر سوريا كونها خرقا لقانون قيصر الاميركي…

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

الجسم القضائي إلى الاستئناف والتمييز، مع تهديد بالاعتكاف "ولهجر قصرك وبيت العدل".. والأجسام السياسية الطائرة تضرب في كل اتجاه، قضاء وترسيما وخلافات انطلقت من تعيينات "الغفلة" في مجلس الوزراء وتستكمل رحلتها نحو جلسة منتصف الشهر الوزارية المخصصة للكهرباء وقد افتتح نادي القضاة في لبنان الصرخة الأولى ليعلن المدعي العام التمييزي غسان عويدات عن اجتماع استثنائي غدا لمجلس القضاء الأعلى لمناقشة المشكلات التي يعانيها القضاة والمساعدون القضائيون، ومنها الرواتب وبدل النقل وأحوال قصور العدل المزرية وإذا كان القضاة قد لوحوا بالاعتكاف، فإن الثنائي الشيعي كان أقرب إلى "ميني اعتكاف" اقتصرت أضراره على التعيينات ورفع الثنائي سيف التوقيع الثالث لوزير المال ردا على تهريبة الأسماء العسكرية التي "طيرت عقل" الرئيس نبيه بري وهذه الواقعة بالأمس لا تعكس بالضرورة حرص الرؤساء الثلاثة على آلية دقيقة للتعيين، بل إن الثنائي الرئاسي ميشال عون ونجيب ميقاتي تفردا بالحصة وتركا "الحصان وحيدا".. ولما وجد الرئيس بري نفسه خارج صحن القسمة هدد بتوقيع الوزير يوسف خليل هي حكاية مزمنة ويخلدها التاريخ في خطف التعيينات إلى الحضن السياسي وتوزيعه وفق معادلة ممنوع خرقها لكن هذه المرة تمكن رئيسا الجمهورية والحكومة من الاستفراد، وتسللا إلى نوم وزراء الثنائي خلال الجلسة وهذا التسلل اتخذ شكل الاختراق السيبراني بين الوزراء أنفسهم اليوم وفي حلقة الليلة من "يسقط حكم الفاسد" سيكشف الزميلان رياض قبيسي وهادي الأمين أي خرق تعرض له الوزير علي حمية من خلال منصة moph pass التابعة لوزارة الصحة.. ما استدعى تحرك وزارة الداخلية فأمن وخصوصية وبيانات جميع المسافرين إلى لبنان هي اليوم تحت القرصنة.. وسنشهد على بيانات لسياسيين ودبلوماسيين محليين وعالميين وصلت إلى وحدة التحقيقات الاستقصائية وستكشف الحلقة تحدي وزير الصحة فراس الأبيض للزميل الأمين في مؤتمر التفتيش المركزي.. وكيف استبعد وجود خلل قبل أن يرفع الختم الأبيض وعلى منصة دولية فإن صندوق النقد اختتم اليوم مفاوضاته الافتراضية مع لبنان بترسيم حدود مالية إصلاحية.. متحدثا عن تقدم في الاتفاق على مجالات الإصلاح الضرورية لكنه أوصى بالحاجة إلى مزيد من العمل لترجمة هذه الإصلاحات إلى سياسات ملموسة محددا خمس ركائز بينها إعادة هيكلة القطاع المالي وإصلاح المؤسسات المملوكة من الدولة، خصوصا قطاع الطاقة وتعزيز أطر الحوكمة ومكافحة الفساد ومشكلته العميقة  ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لتعزيز الشفافية والمحاسبة، ووضع نظام نقدي وسعر صرف موثوق وتزامنا صدر أيضا بيان مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان لكنه حمل عناوين انتخابية، فدعا السلطات اللبنانية إلى سرعة توفير الموارد اللازمة كافة وتكثيف الاستعدادات الفنية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية على نحو سليم وفي موعدها المحدد فهل تلتزم القيادات الرسمية مندرجات المطالبة الدولية أم تذهب هذه المناشدات أدراج الرياح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وكأن البعض في لبنان، يشتري “المشكل شراية”، فيما المطلوب حد أدنى من الاستقرار السياسي، لمحاولة العبور بالأزمة من البحر السحيق إلى بر الأمان.

فلمن فاته الأمر: في لبنان دولة، ولهذه الدولة دستور وقانون وانتظام سياسي يرعى العيش المشترك والوحدة الوطنية بين أبنائها. ومتى فقدت هذه المعايير، تخلخلت أساسات الهيكل، وصار خطر انهياره الكامل أكبر. أما إذا وقف الجميع عند حده، والتزم مقتضيات الوفاق الوطني بأشكالها السياسية والدستورية الواضحة، صار الأمل بإعادة بناء ما تهدم واقعيا، وأكبر من أي وقت مضى.

هذا في التداعيات السياسية للجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي اقرت الموازنة، في انتظار احالتها على مجلس النواب رغم التشويش.

أما تداعيات السنوات الثلاثين الماضية، فيحول دون معالجتها، التأخير في اقرار خطة التعافي الاقتصادي والمالي، التي يفترض أن تتضمن الإصلاحات البنيوية والتدقيق الجنائي، كما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس. كل ذلك، على وقع الانباء المسربة عن ايجابيات معينة في موضوع ترسيم الحدود البحرية، لكن… في انتظار موقف لبناني موحد من الأفكار الجديدة التي نقلها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين.

وفي هذا الاطار، يحيط تكتم شديد بمضمون ملف التفاوض، لجهة ما حمله هوكشتاين الى لبنان، وما حمله من لبنان، علما ان مقالا صحافيا تناول العشاء في دارة النائب الياس بوصعب، موحيا بمفاوضات جانبية يقودها الأخير مع الوسيط الاميركي، وهو ما نفته أوساط بو صعب عبر ال أو.تي.في. نفيا قاطعا. فلا شيء اسمه مفاوضات جانبية، كما ان لا دور تفاوضيا لبو صعب، وهو ليس مسؤولا عن التفاوض، ولم يأت على ذكر الخطوط الحدودية بأي شكل من الاشكال. ووضعت اوساط النائب بو صعب محتوى المقال في اطار إما التحاليل التي يقوم بها الاعلاميون، وإما دس المعلومات المغلوطة من بعض الجهات.

وفي سياق آخر، تبقى اشارة الى المعلومات التي تم تداولها امس عن زيارة قريبة للبابا فرنسيس للبنان. وفي هذا الاطار، اكد مصدر ديبلوماسي معني لل أو.تي.في. أن الموضوع سيدرس بعد ايار، والقرار لم يحسم بعد لناحية تحديد الموعد.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا وين كانت الشراكة الوطنية والمناصفة قبل ال 2005، وكيف صارت الحقوق الميثاقية تسترجع خطوة خطوة، بدءا بالتمثيل النيابي الصحيح، من خلال التصحيح التدريجي لقانون الانتخاب، وصولا إلى اقرار القانون الحالي عام 2017.

وما تنسوا ابدا كيف كانت تتشكل الحكومات، ومين كان يستأثر بتمثيل المسيحيين بالوزارات، وكيف كان في اصرار على تغيير هوية الادارة اللبنانية من خلال حشوها بالأزلام.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أركان المنظومة لا يتعبون من صراع الديوك ومن معركة المحاصصات. رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خططا بسرية تامة ، وفي جلسة مخصصة لمناقشة الموازنة، لتمرير تعيينات يريدانها، فنجحا وتم لهما ما أرادا في جو من الهرج والمرج داخل مجلس الوزراء. فالوزراء الشيعة لم يتنبهوا كما يجب إلى ما حصل، لأنه حصل بسرعة وبنوع من الفوضى غير المنظمة. لكن الأمر لم يمر على سلام . فالرئيس نبيه بري طلب من وزير المال عدم التوقيع على التعيينات ، ما يعني أنها ستبقى تعيينات مع وقف التنفيذ. فهل عدنا من جديد إلى التجاذب بين ثنائي أمل - حزب الله  وبين بقية أطراف المنظومة؟ وهل ستذهب الحكومة ضحية الشهوات المفتوحة على التعيينات فتعود بالنتيجة إلى الإقامة الجبرية؟ الأرجح أن لا ، إذ إن كل القصد من تصعيد الثنائي هو أن يحصل على حصته ، وعندها تعود الأمور إلى طبيعتها من جديد. فهنيئا لنا برجال دولة يفعلون كل شيء ضد مصلحة الدولة، ولا يتفقون إلا على مصالحهم الخاصة وتعييناتهم ومحاصصاتهم.

على اي حال الحكومة الميقاتية امام استحقاق آخر الاسبوع المقبل. فالمخطط  المتعلق بعقد مؤتمر للمعارضة البحرينية في بيروت كاد يتكرر اليوم قبل ان يؤجل في اللحظة الاخيرة. لكن  المعلومات المتوافرة تشير الى ان مؤتمرين سينعقدان  في  العاصمة اللبنانية في بداية الاسبوع المقبل، في قاعة الرسالات في عمق الضاحية الجنوبية،  وذلك برعاية وحماية مباشرة من حزب الله. فكيف ستتصرف الحكومة حينها؟ هل تواجه التحدي وتحاول منع انعقاد المؤتمرين،  ام انها سترضخ لارادة حزب الله ، مع ما لهذا الرضوخ من اثمان باهظة على صعيد علاقات لبنان العربية، وخصوصا علاقاته بدول الخليج؟ توازيا، لفت بيان عضو كتلة اللقاء الديمقراطي وائل بو فاعور، وقد رسم فيه السيناريو المفصل الذي يمكن ان يتبعه التيار الوطني الحر وقوى الممانعة بقصد تأجيل الانتخابات. فسواء كان هذا السيناريو حقيقيا او افتراضيا فان التنبه مطلوب، لأن اركان المنظومة قادرون على كل شيء ولا يردعهم شيء.  لذلك ايها اللبنانيون تنبهوا الى كل محاولات تهريب الاستحقاق الانتخابي، واستعدوا ليوم الحساب الكبير، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن...

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون “يستغفل” الثنائي وبري “يفرمل” المراسيم

نداء الوطن/11 شباط/2022

بأوضح صورة تعكس حقيقة المنظومة الحاكمة وتركيبتها المصلحية القائمة على “مرّق لي لمرّق لك”، أتت مجريات جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا لتعيد الإضاءة على طبيعة السلطة المنفصلة عن الواقع وذهنيتها الراسخة في استعباد الناس وتسخير مقدراتهم لخدمة هدف مركزي وحيد يتمحور حول مهمة تجفيف منابع الدولة وتجييرها لحسابات توزيع المغانم والحصص بين أركانها. فبعد نهب المال العام والخاص وسلب المودعين جنى أعمارهم، لم يتوان أركان حكومة “معاً للإنقاذ” عن التنقيب في جيوب المواطنين عن “فلس الأرملة” لتمويل عملية إنعاش السلطة وإبقائها في سدة الحكم ضمن إطار هيكلية “موازنة عامة” فاقدة لأدنى مقومات الإصلاح والنهوض، وتقوم على مجرد استدرار مزيد من الرسوم وفرضها على الخدمات الحيوية، انطلاقاً من قاعدة “بدكم تساعدونا” التي توجه بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اللبنانيين، في معرض مجاهرته بعزم حكومته على رفع تعرفة فواتير “الكهرباء والهاتف والمياه”.

بالشكل، خرج ميقاتي من جلسة بعبدا لتكبير حجم الإنجاز المتأتي عن إقرار الموازنة العامة، فأعمى عيون الناس عن مضمونها بقنابل دخانية تركزت على مسألة التقارب بين مجموع الواردات والنفقات بعد تسجيله العجز المقدّر بـ8 آلاف مليار ليرة في خانة “احتياط الموازنة”… غير أنّ مصادر مالية استغربت هذا المستوى من “استغباء الرأي العام”، وسألت: “أين هي قيمة سلفة الكهرباء من العجز؟ وحتى لو صحّت تقديرات العجز في المشروع فهل يُعقل أن تكون نسبة احتياطي الموازنة نحو 15% منها؟ علماً أنّ المعيار المطلوب للعجز لا يتجاوز 5%، وفي أحلك الظروف التي مرّت على البلد لم يتجاوز العجز ما نسبته 11%”، معتبرةً أنّ ما جرى بالأمس ليس أكثر من “حفلة تذاكي مفضوحة لتمويه التداعيات الكارثية على المواطنين جراء إقرار موازنة من دون خطة نهوض وإجراءات إصلاحية مواكبة لرفع الرسوم، وأخطرها على الإطلاق مسألة زيادة رسم الدولار الجمركي وربطه بسعر منصة “صيرفة” التي أصبحت موازية لتسعيرة دولار السوق السوداء، بينما اللبنانيون غير قادرين على تحصيل أموالهم من المصارف على سعر المنصة، والعديد من المؤسسات تطرد موظفيها وتقفل أبوابها لأنها غير قادرة على الاستمرار في دفع الرواتب”. وفي خضمّ حالة “الفوضى” التي سيطرت على أجواء جلسة قصر بعبدا، استرعى الانتباه الكباش الذي دار بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق الثنائي الشيعي الوزاري على خلفية تمرير تعيينات عسكرية “خلسة” في مقررات مجلس الوزراء، كما عبّرت مصادر الثنائي، مؤكدةً أنّ عون تعمّد أن “يستغفلنا” في إقرار هذه التعيينات “متجاهلاً اعتراضنا الصريح على طرحها بشكل مفاجئ من خارج جدول الأعمال، ليبادر إلى إدراجها عنوةً في مقررات الجلسة من دون موافقتنا عليها”. على الأثر، وإذ حاولت المصادر العونية التقليل من أهمية الموضوع عبر تبرير بند إقرار التعيينات بالضرورة الملحة “لمنع الشلل في المؤسسة العسكرية”، أثار استفراد رئيس الجمهورية بالقرار داخل مجلس الوزراء رغماً عن اعتراض وزراء الثنائي الشيعي استياء رئيس مجلس النواب نبيه بري، فسارع إلى تسريب معلومات ليلاً يتوعد من خلالها بـ”فرملة” المراسيم وأنه سيطلب من وزير المالية يوسف خليل عدم التوقيع عليها.

 

لبنانيان تسلّلا الى اسرائيل… بحثاً عن عمل!

تويتر/11 شباط/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي، القبض على مشتبه فيهما على الطريق الحدودي بين إسرائيل ولبنان، تسللا من الداخل اللبناني. وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر” أنه “في الساعات الأخيرة تم القبض على مشتبه فيهما على الطريق الحدودي بين إسرائيل ولبنان بالقرب من بلدتيْ شتولا وشومرا تسللا من داخل لبنان. في التحقيق الذي أجري معهما اتضح أنهما يبحثان عن عمل. تفاصيل الحادث قيد الفحص”.وأضاف: “منذ لحظة ورود التقارير عن المشتبه فيه الأول تم إجراء أعمال تمشيط واسعة النطاق في المنطقة التي تتواصل حتى هذه الساعة”.

 

الثنائي الشيعي”: سنرد ولن ننجَرّ!

الجمهورية/11 شباط/2022

أشعلت جلسة مناقشة مشروع موازنة العام 2022 التي عقدت في القصر الجمهوري الجمر الذي كان كامناً تحت الرماد بمجرّد ان وَجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «ضربة» الى «الثنائي الشيعي» الذي وصفها بأنها «طعنة من تحت الطاولة»، بحسب ما قالت مصادره لـ»الجمهورية»، كاشفة عن توجّه لديه في المرحلة المقبلة مبنيّ على ثلاث لاءات: لا مقاطعة، لا توقيع لمرسوم التعيينات، ولا تكرار لما حصل. وقالت هذه المصادر: «ما حصل هو رسالة واضحة لنا وسنرد عليها لكننا لن نقاطع جلسات مجلس الوزراء على ان يقدم لنا رئيس الحكومة تعهداً بعدم تكرار ما حصل، كما ان وزير المال لن يوقع مرسوم التعيينات ما يعني انه سيبقى PENDING ويلحق بالمراسيم التي لا توافق حولها تحت مبدأ احترام المشاركة والتشارك والاتفاق الذي حصل معنا منذ الاساس على ان لا تعيينات قبل حل قضية التحقيق في مرفأ بيروت وتصحيح الخلل من دون ان يعني ذلك تعطيلاً لأمور الناس، فنحن لسنا ضد التعيينات العسكرية اذا كانت ملحّة، لكن يجب ان تحصل بالتوافق وليس بالمباغتة». واضافت المصادر: «التعيينات التي حصلت هي رسالة اكثر منها حاجة الى التعيين و»عم يجرّونا الى مشكل» لكننا لن ننجَرّ. فالمشكل وقلب الطاولة اسهل شيء في هذا البلد وكذلك العودة عن الاتفاق، واذا كان هناك من يريد التذاكي نعرف كيف نتصدى له».

 

القائد في طرابلس: إحباط مخطط فتنة!

وكالة الانباء المركزية/11 شباط/2022

المؤسسة العسكرية دائما في عين استهداف فريق 8 آذار بقيادة حزب الله. هذا الطرف لا يكتفي بتخوين الجيش اللبناني كما فعل بوضوح الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله منذ ايام حين قال “لا يوجد احتلال أميركي في لبنان، بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري. ولا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية “لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش”، بل يسعى ايضا الى زرع شقاق بين المؤسسة والشعب اللبناني في مناطق يعتبرها الحزب “خاصرة رخوة” يمكن من خلالها الدخول بين “الجيش والناس”، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. من هنا، تقوى وتخفّ حسب الحاجة السياسية للحزب، الحملاتُ الممنهجة على طرابلس لتصويرها مرتعا للارهابيين وبؤرة امنية ينمو فيها التطرف. وتعمل الماكينة الاعلامية لمَن يدورون في فلك 8 آذار، على تصوير الجيش كـ”بعبع” يريد الانتقام من كل اهالي عاصمة الشمال او المناطق الفقيرة الشمالية ذات الطابَع “السني”، عبر توقيفات عشوائية وملاحقات في حق شبابها وشيبها تكون غير مبنية على اي دلائل حقيقية، علّ هذا السيناريو ينجح في تأليب البيئة السنّية على المؤسسة العسكرية. قائد الجيش العماد جوزيف عون أدرك ما يحاك، ولمس خطورة ما يتم العمل عليه، فتحرّك سريعا لوأد الفتنة الجاري العمل لايقاظها، في المهد. الثلثاء، جال على الفاعليات الدينية في مدينة طرابلس، حيث التقى في دار الإفتاء مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في حضور عدد من العلماء والمشايخ. ونوّه الشيخ إمام بتضحيات المؤسسة العسكرية ودورها في حماية الأمن والاستقرار والتكامل بينها وبين المؤسسة الدينية في سبيل خدمة المجتمع ومواجهة هذه الظروف الصعبة. من جهته، اعتبر العماد عون أنّ لدار الإفتاء دوراً تاريخياً واجتماعياً وسياسياً ووطنياً، ولا سيّما في المحطات المفصلية، مشدداً على رفض مقولة أن طرابلس حاضنة للإرهاب، وقال “إذا غُرّر ببعض الشباب لأسباب اقتصادية، فهذا لا يعني أن طرابلس، هذه المدينة التاريخية ومدينة التعايش، هي إرهابية. أدعوكم كفاعليات دينية في المدينة، تحظون باحترام شعبكم وتقديره، إلى استكمال ما بدأتم به بتوعية شبابنا وأبنائنا من مخاطر الانزلاق إلى المخدرات والجريمة والإرهاب وغيرها، علماً أنّه لا يجوز أن يكون الفقر دافعاً لهذه الحالات الشاذة”.

القائد اذا، تتابع المصادر، عرف كيف يمسك العصا من الوسط، فَدَانَ التطرف وتشدَّد حياله، ولم يبرره ووضع القيادات الروحية امام مسؤولياتها في محاربته، الا انه في المقابل، كان جازما في ان وجود بعض المتشددين في المدينة لا يجعل منها “ارهابية” ولا يجوز تصويرها او التعاطي معها على هذا الاساس، مُطمئنا في كلامه هذا الى ان الجيش ينظر الى الامور بعقلانية وبموضوعية، وفي قرارتِه، لا مكان لظلم أي كان. وفي عود على بدء، تجزم المصادر ان محاولات “شيطنة” الجيش لن تنجح، وان رهان الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، هو عليه فقط لصون السلم الاهلي والدفاع عن لبنان، ولن يتحوّل يوما الى رهان على سلاح غير شرعي…

 

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان: للاسراع في التحضير لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها في 15 أيار

وطنية/11 شباط/2022

اجتمعت اليوم "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" في بيروت "لمراجعة الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة في لبنان". وإذ أثنت "مجموعة الدعم الدولية" على "البيان الصحافي الصادر عن مجلس الأمن في 4 شباط 2022"، استذكرت بياناتها السابقة، ودعت مجددا الى "اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها المحدد في 15 أيار 2022".    ولاحظت أنه "على رغم التزام المجتمع الدولي الراسخ بدعم العملية الانتخابية في لبنان وتقديمه دعما ماليا وماديا وتقنيا وسياسيا كبيرا لهذه العملية، فإن الانتخابات هي، أولا وقبل كل شيء، حق للشعب اللبناني وجزء من تطلعاته، كما أنها مسؤولية سيادية على السلطات اللبنانية الوفاء بها". وشددت على "الإسراع في الأعمال التحضيرية، ولا سيما كانت الانتخابات باتت على بعد 3 أشهر فقط، احتراما للإطار القانوني النافذ والمهل الدستورية ذات الصلة".  ودعت إلى "سرعة توفير كل الموارد اللازمة وتكثيف الاستعدادات الفنية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية على نحو سليم وفي موعدها المحدد". وحضت "مجموعة الدعم الدولية" الجهات المعنية على تخصيص الموارد المالية اللازمة لإجراء الانتخابات داخل لبنان وفي الخارج، وتمكين وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات من تأدية وظائفها بالكامل وضمان تنظيم إجراءات تصويت المغتربين في الوقت المناسب". ودعت "كل الأطراف السياسيين إلى الانخراط بشكل مسؤول وبناء في العملية الانتخابية والحفاظ على الهدوء والتزام إجراء انتخابات سلمية لمصلحة البلد وجميع اللبنانيين". وطالبت "كل الفاعلين السياسيين باتخاذ كل الخطوات اللازمة لتشجيع وتأكيد تضمين مرشحات في قوائمهم الانتخابية وتعزيز التمثيل السياسي للمرأة ومشاركتها في جميع المجالات". وأكدت "استمرارها في الوقوف الى جانب لبنان وشعبه". وتضم "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"  الامم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وأطلقها في أيلول 2013 الامين العام للأمم المتحدة والرئيس ميشال سليمان "من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته".

 

ميقاتي يستعين باللبنانيين لـ«وقف الانهيار»

بيروت/الشرق الأوسط/11 شباط/2022

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى التعاون مع الحكومة في مهمتها الواضحة، وهي وقف الانهيار والعمل لإنجاز خطة نهوض تضع لبنان على سكة التعافي والاستقرار، وتشرف على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، باعتبارها استحقاقاً دستورياً أساسياً وفرصة للتغيير الذي يأمله اللبنانيون». وقال ميقاتي خلال رعايته إعادة افتتاح المكتبة الوطنية في بيروت، بعد الانتهاء من أعمال ترميم البناء الذي تضرر إثر انفجار مرفأ بيروت: «إننا نأمل في الفترة القليلة المقبلة أن نطلق البرنامج الوطني للتعافي الاقتصادي والمالي بعد إنجاز المفاوضات مع (صندوق النقد الدولي)»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة من شأنها أن تضع وطننا على طريق الحل التدريجي الذي سيعيد لوطننا عافيته واستقراره». وأضاف: «مسارنا طويل، ويلزمنا وقت للمواءمة بين الوضع الذي وصلنا إليه والوضع المعيشي»، مشدداً على أن «الحكومة جادة لإيجاد كل الحلول الممكنة». وأوضح: «لدينا الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء لإرسالها لمجلس النواب، وفي الموازنة مواد تنصف الموظفين في الإدارة العامة، وبعدها هناك خطة التعافي الاقتصادي، وهي باب للوصول إلى (صندوق النقد الدولي)، وهي خطة لبنانية وطنية للخروج من الأزمة». وأكد ميقاتي أن «الإصلاحات ليست مطلوبة فقط من (صندوق النقد الدولي)، بل هي ضرورية لمصلحة لبنان، وهي مناسبة لنقوم بها، وستكون موجعة لسوء الحظ، ولكننا مضطرون لأن نمر بها للوصول إلى الضوء والخروج من النفق». وشدد ميقاتي على أن «بيروت كانت وستبقى أمّ الشرائع ومدينة عصية على اليأس، فرغم كل ما يحيط بنا من تحديات وهموم سياسية واقتصادية واجتماعية، سيبقى للكلمة والثقافة عنوانها في قلب هذه العاصمة، كشاهد حي على أن بيروت لن تموت، ولو تدمرت بظروف مختلفة، ستنهض مجدداً لتبقى منارة هذا الشرق».

 

القمامة «باب رزق» جديد للبنانيين... وبالدولار

بيروت/الشرق الأوسط/11 شباط/2022

يجمع الموظف اللبناني عصام ما تستخدمه العائلة والأقارب من عبوات معدنية للمشروبات الغازية (التنك)، وقوارير بلاستيكية فارغة من المياه والزيت وعلب الكرتون، وكل ما يمكن إعادة تدويره وتصنيعه، في أكياس كبيرة، ثم يحمّلها في سيارته لبيعها في منطقة أرض جلول (بيروت)، حيث تنتشر مواقع تجميع الخردة.

عصام الأربعيني خريج كلية العلوم يعمل أستاذاً في مادة الرياضيات للصفوف المتوسطة في إحدى المدارس الخاصة في بيروت منذ عشر سنوات، كما يعطي دروساً خصوصية للتلاميذ في فترة بعد الظهر. ورغم الجهد الذي يبذله في ساعات العمل الطويلة يجد نفسه عاجزاً عن تأمين متطلبات أسرته بعدما تآكل راتبه ولم يعد المدخول الإضافي الذي تؤمنه الدروس الخصوصية يكفي لسد فواتير مستلزمات الحد الأدنى من الحياة الكريمة، حسبما يخبر «الشرق الأوسط». ويقول: «عملية الفرز البسيطة التي نقوم بها تؤمن لي حوالي 700 ألف ليرة شهرياً (35 دولاراً)، ما كنا نرميه في القمامة قبل استفحال الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار أصبح تجارة لا تحتاج إلى رأسمال وتدر بعض الأموال في هذا الزمن الصعب». وليس عصام الوحيد الذي وجد في تلك التجارة باباً جديداً للرزق، بل ازدهرت مهنة جمع الخردة في لبنان. وكان لافتاً أن تجميع التنك والحديد والنحاس والبلاستيك والكرتون وغيرها من المواد القابلة لإعادة التدوير باتت تستقطب الطبقة المتوسطة من موظفين وربات منازل وحتى طلاب جامعيين، بعدما كانت حكراً على الفقراء. فاطمة التي تعد نفسها «من الطبقة المتوسطة سابقاً والمستورة حالياً»، على حد وصفها، رفضت رمي غسالتها القديمة الهالكة. وتحكي لـ«الشرق الأوسط»، أنها سمعت تاجر الخردة ينادي في الشارع فهرعت إلى الشباك تناديه وباعتها بـ150 ألف ليرة لبنانية (حوالي 8 دولارات على سعر صرف دولار السوق الموازية). وتقول: «الزمن الأول تحوّل، لم نعد في مرحلة تسمح لنا برمي ما لا حاجة لنا به، حتى القمامة نحاول الاستفادة منها وبيع ما يمكن تدويره».

وارتفع سعر صرف الدولار في لبنان بشكل جنوني ووصل في بعض الأحيان إلى 33 ألف ليرة للدولار، ما جعل تجارة الخردة مربحة جداً، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الحديد والنحاس والألمنيوم والتنك التي تسعّر بالدولار النقدي، ليصبح جامع الخردة وبائعها يجني ملايين الليرات.

وفقاً للأسعار المعلنة، يبلغ سعر طن البلاستيك 350 دولاراً، أما طن المعادن كالألمنيوم والتنك والحديد فيصل إلى حوالي 450 دولاراً، وطن الكرتون قد يصل إلى 100 دولار.

ويوضح حارث سيور وهو صاحب بؤرة خردة في الشمال حيث تنشط هذه المهنة بشكل ملحوظ لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخردة تجمع عادة من حاويات النفايات والكاراجات والورش أو يتم شراؤها ممن يرغبون ببيع قطع لم يعودوا بحاجة إليها، خصوصاً أن كل قطعة اليوم أصبحت تقرّش بالعملة النقدية بعدما كان أصحابها يرمونها على المزابل للتخلص منها». وقبل الأزمة الاقتصادية الأخيرة، كان الفقراء وحدهم أصحاب هذه المهنة، فيدور العمال في الشوارع والأحياء بسيارات نصف نقل صغيرة أو دراجات نارية تجر عربات لجمع الخردة أو دراجات هوائية، يتسلقون حاويات النفايات وينبشونها بحثاً عما يمكن الاستفادة من بيعه، أما البعض فيشترونها من المواطنين الذين يريدون التخلص من بعض القطع المعطلة. لكن سيور يتحدث عن وجوه جديدة لم يألفها سابقا وأشخاص جدد يقصدونه لبيع أشياء لم يعودوا بحاجة إليها مثل الأدوات الكهربائية المعطلة من برادات وغسالات وسخانات مياه وأفران غاز وبطاريات سيارات مستهلكة، وكل ما يمكن الاستفادة من تدويره. ولم يعط سيور سعراً محدداً لمواد الخردة، ويوضح أن الأسعار تتبدل بشكل دائم نظراً لتقلبات الأسعار عالمياً. لكنه يؤكد أن «الدخل اليومي للطفل الذي يجمع الحديد في مناطق الشمال لا يقل عن 150 ألف ليرة في حين كان لا يزيد على 10 آلاف ليرة قبل الأزمة، أما من يجمعون النحاس فتكون يوميتهم أضعاف هذا المبلغ». ويقول: «هناك إقبال على المصلحة حتى من الطبقة المتوسطة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتدني الأجور. الكل تقريباً يبيع الخردة في الفترة الأخيرة. المتعلمون والعاملون أو العاطلون عن العمل، لبنانيون وسوريون وفلسطينيون... الكل يتاجر بالخردة».

ويوضح الباحث في المؤسسة «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» أن حجم تصدير مواد الخردة في السنة بين 250 و300 ألف طن بين حديد وتنك ونحاس تصدر بشكل أساسي للدول الأوروبية وتركيا»، مؤكداً أن «الإقبال على هذه المهنة سببه الأزمة الاقتصادية والطلب المتزايد على هذه المواد التي تباع بالدولار النقدي». وكان وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين قد أشار إلى أنّ كمية النفايات تراجعت في ظل الأزمة الاقتصادية خلال العامين الماضيين، بنسبة تتراوح ما بين 20 و25 في المائة، ويشرح شمس الدين أن الناس ما عادت ترمي المواد القابلة للتدوير نظراً للمكاسب التي يمكن أن يحققونها من بيعها بالدولار. ويلفت إلى افتتاح معملين في لبنان العام الماضي لإعادة التدوير، واحد في صيدا (جنوب) وآخر في منطقة الشويفات (ضواحي بيروت) أما أغلبية المصانع فتقوم بفرز تلك المواد وتجهيزها على شكل بلوكات لتباع للخارج»، موضحاً أن حجم السوق في لبنان بحدود 90 مليون دولار.

وبحسب شمس الدين، يعمل الآلاف في جمع الخردة، ويتحدث عن نوعين من جامعي الخردة «فهناك من يبحث في حاويات القمامة عن التنك والألومنيوم والمواد القابلة للتدوير وهي أربح بالنسبة لهم لأنها من دون أي مقابل، وهناك من يدورون في الشوارع والأحياء يجرون عربات أو لديهم سيارات ويشترون الحديد والنحاس».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بلينكن: غزو روسيا لأوكرانيا قد يحصل “بأي وقت”!

قناة العربية.نت/11 شباط/2022

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أنّ روسيا تحشد المزيد من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، محذّراً من أن “غزواً روسياً لكييف ممكنٌ حتى خلال الألعاب الأولمبية الشتوية الجارية”. وقال بلينكن بعد اجتماع مع نظرائه من تحالف “الحوار الأمني الرباعي” الأسترالي والهندي والياباني “كواد” في ملبورن: “نحن في وضع قد يبدأ فيه غزو في أي وقت. ولأكون واضحاً، يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية”، متجاهلاً تكهنات بأن موسكو ستنتظر حتى نهاية أولمبياد بكين لتجنّب إقحام حليفتها الصين في الأزمة.وتابع : “ببساطة، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي”. وشدّد بلينكن على أن “الولايات المتحدة تفضّل أن تحلّ الخلافات” مع روسيا “دبلوماسياً”، مضيفاً: “قمنا بكلّ جهد ممكن للحوار مع روسيا. لكن في الوقت نفسه، كنّا واضحين جداً بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة”. كما اشار بلينكن الى أنّ “واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا”.

 

مناورات عسكرية روسية جديدة براً وبحراً على وقع الأزمة الأوكرانية

موسكو/الشرق الأوسط/11 شباط/2022

كان الجيش الروسي يستعد اليوم الجمعة لإجراء مناورات جديدة على الحدود الأوكرانية رغم المحادثات الهادفة إلى تخفيف التوتر بين كييف وموسكو التي يتّهمها الغربيون بالتحضير لهجوم عسكري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن 400 جندي سيشاركون الجمعة في «تدريب تكتيكي» في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا. وأوضحت أن نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات وطائرات مسيّرة ستستخدم في المناورات التي تتضمن تدريبات على «مهمات قتالية». وتُجرى التدريبات في ظل تصاعد التوتر حول أوكرانيا وحشد روسيا على حدود الدولة المجاورة أكثر من مائة ألف جندي وأسلحة ثقيلة. وتتهم الولايات المتحدة موسكو بالتحضير لغزو وشيك، الأمر الذي تنفيه روسيا التي اقترحت من أجل خفض التصعيد شروطاً اعتبرها الغرب غير مقبولة، من بينها ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل. وفشلت عدة جلسات من المحادثات الهادفة إلى حل الأزمة حتى الآن في تخفيف التوتر. وبدأ عشرات آلاف الجنود الروس، أمس الخميس، تدريبات واسعة النطاق في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا من المتوقع أن تستمر حتى 20 فبراير (شباط) الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أنها تقوم بمناورات في البحر الأسود وبحر آزوف بمشاركة ست سفن حربية.

 

الاتحاد الأوروبي: لا ننوي إجلاء مواطنينا من أوكرانيا

 روسيا اليوم/11 شباط/2022

أعلن بيتر ستانو ممثل الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل في أوكرانيا كالمعتاد ولن يقوم حاليا بإجلاء مواطنيه من هناك. وأضاف ستانو: “فيما يتعلق بالإجلاء، لكل دولة معاييرها الخاصة لتقرير ما إذا كان يجب إجلاء مواطنيها. نواصل تنفيذ جميع عملياتنا في أوكرانيا”.

وأكد ستانو أن الاتحاد الأوروبي، يقوم بشكل دوري بتقييم الوضع على الأرض بانتظام.

 

البحرين وإسرائيل توقعان أول اتفاق دفاعي

المنامة: «الشرق الأوسط»/11 شباط/2022

استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس في قصر الصخير، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي قام خلال اليومين الماضيين بزيارة للبحرين هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي. وخلال الزيارة وقعت البحرين وإسرائيل اتفاقية دفاعية مع البحرين، في أول خطوة من نوعها مع دولة خليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع المنامة وأبوظبي قبل أكثر من عام. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن مذكرة التفاهم التي تشمل التعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب، ترتقي بعلاقة البلدين إلى «آفاق جديدة». وتابع في بيان «بعد عام واحد فقط من توقيع اتفاقات (التطبيع)، توصلنا إلى اتفاقية دفاعية مهمة ستسهم في أمن البلدين واستقرار المنطقة». وفي وقت سابق، دعا وزير الدفاع إلى تعميق التعاون الإقليمي بين إسرائيل وحلفائها لمواجهة «التهديدات البحرية والجوية»، وذلك خلال زيارة لمقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين. وقالت وكالة الأنباء البحرينية أمس إن الملك حمد بن عيسى رحب بوزير الدفاع الإسرائيلي والوفد المرافق له، واستعرض معه العلاقات الثنائية ومسار التعاون المشترك وسبل دعمه وتنميته في مختلف المجالات، وذلك في إطار «إعلان تأييد السلام، واتفاق مبادئ إبراهيم» اللذين وقعهما البلدان. وأعرب عاهل البحرين عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دفع علاقات البلدين إلى آفاق أوسع من التعاون المثمر والعمل المشترك خدمة للمصالح المتبادلة، منوهاً بأهمية البناء على إعلان تأييد السلام الموقع بين الجانبين لدعم جهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط من أجل خير ورخاء دولها وشعوبها وشعوب العالم كافة، كما بارك مذكرة التفاهم للتعاون التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة.

وأكد الملك حمد بن عيسى خلال اللقاء «أن نهج مملكة البحرين يرتكز على إرساء قيم التفاهم والحوار والتسامح والتعايش السلمي، والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب للسلام والنماء والازدهار، وأن البحرين تدعم جميع المساعي الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم والشامل والتنمية والازدهار لصالح جميع دول وشعوب المنطقة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية». كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن شكره وتقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مشيدا بمسار التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وما يوليه عاهل البحرين من اهتمام وحرص على تنمية وتطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين وتوقيع مذكرة التفاهم التي تمت هذا اليوم، مؤكداً الحرص على تنمية علاقات الصداقة بين البلدين. وفي وقت سابق استقبل المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بالقيادة العامة، صباح أمس، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس والوفد المرافق، وذلك بحضور الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إنه تم خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى ترسيخ أسس السلام وزيادة التنمية ودعم الاستقرار في المنطقة والعالم.

وخلال اللقاء تم التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة بين قوة دفاع البحرين ووزارة الدفاع الإسرائيلية في مجال التعاون العسكري والتي تسهم في دعم وتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية المشتركة بين البلدين، حيث وقع عن الجانب البحريني وزير شؤون الدفاع، وعن الجانب الإسرائيلي وزير دفاع دولة إسرائيل.

وتعتبر الاتفاقية الدفاعية مع البحرين أول خطوة من نوعها تجمع إسرائيل مع دولة خليجية. وأجرى غانتس، وهو أوّل وزير دفاع إسرائيلي يزور البحرين، جولة على متن المدمّرة الأميركية «يو إس إس كول»، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس الخميس إن إسرائيل ستواصل تعزيز الأواصر مع الولايات المتحدة ومع دول المنطقة، وذلك في ختام زيارته لمقر قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، ضمن زيارته الرسمية للمنامة التي وصلها أول من أمس. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول إن إسرائيل على استعداد لمد يد العون والتعاون لضمان استتباب الاستقرار في الدول الصديقة. وكتب غانتس في تغريدة على تويتر أنه «على خلفية التهديدات البحرية والجوية المتزايدة، أصبح تعاوننا الوثيق أشد أهمية من أي وقت مضى». ونقل بيان عنه أن «تعميق التعاون سيمكننا من الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين»، مضيفا «أكدنا مرة أخرى التزامنا بالوقوف متحدين في الدفاع عن سيادة شركائنا الإقليميين بالإضافة إلى السلام والاستقرار في المنطقة». وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس الأميركي بالإضافة إلى بعض عمليات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وهي مظلة للتنسيق العسكري في الشرق الأوسط انضمت إليها إسرائيل العام الماضي.

وكتب غانتس على تويتر بعد زيارته للقاعدة البحرية الأميركية يقول «على خلفية تزايد التهديدات البحرية والجوية تزداد أهمية تعاوننا القوي عنها في أي وقت مضى». وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية نائب الأدميرال براد كوبر عقب جولة غانتس إنّ الزيارة «تسلّط الضوء على أهمية العلاقة الإستراتيجية للأسطول الأميركي الخامس الممتدة لعقود مع البحرين وتوسيع الشراكة مع إسرائيل». وتشارك إسرائيل هذا الأسبوع في تدريبات بحرية تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها 60 دولة في الشرق الأوسط.

 

رئيس إيران: لم نعقد أي آمال على محادثات فيينا

 قناة العربية.نت/11 شباط/2022

أشار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الى أن إيران “لم تعقد أي آمال” على المحادثات النووية في فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف رئيسي في خطاب بثه التلفزيون في الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية عام 1979: “نعلّق آمالنا على شعبنا وبلادنا، بشرقها وغربها وشمالها وجنوبها، ولم نعقد الآمال يوماً على فيينا أو نيويورك”. وأضاف: “نعول على قدراتنا الداخلية، ولن نربط مصيرنا بمحادثات فيينا أو العلاقة مع واشنطن”. ولفت رئيسي إلى أن بلاده تسعى في سياستها الخارجية إلى “علاقات متوازنة مع العالم”، مضيفاً “نولي أهمية خاصة لدول الجوار”.

 

«الجامعة العربية» تؤكد أهمية توافق الليبيين على «عملية سياسية شاملة»

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط»/11 شباط/2022

عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا؛ والتي من شأنها إعادة حالة «الاستقطاب الممجوجة» إلى البلاد. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط، في بيان صحافي أمس، أنه «يعول على وجود قيادات ليبية تعي جيداً المصلحة العليا لليبيا، وتضعها فوق أي اعتبارات ضيقة... وتقود إلى توافق الليبيين على عملية سياسية شاملة، تفضي إلى إجراء انتخابات وطنية تجدد شرعية المؤسسات، باعتبارها السبيل الأمثل والوحيد للحل في ليبيا»، بالإضافة إلى العمل على «الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي طال أمدها في البلاد، والانطلاق بالوضع إلى فضاءات الاستقرار والبناء والتنمية، وطي صفحة الماضي». وأكد الأمين العام للجامعة «على أهمية عدم تعريض حالة الاستقرار، التي تعيشها البلاد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، للخطر»، لافتاً إلى أن «المأمول هو الوصول إلى موقف وطني يتوافق على مسار لدعم عملية سياسية في ليبيا، تنفيذاً لتعهدات القوى الدولية والإقليمية خلال المؤتمرات الدولية السابقة بهذا الشأن، وخاصةً نتائج مؤتمري برلين1 وبرلين 2». كما جدد أبو الغيط موقف الجامعة العربية القائم على «دعم أي جهد مخلص من شأنه تحقيق التوافقات الليبية المطلوبة، بعيداً عن أي تدخلات خارجية»، مذكراً «بأهمية الشروع بإخراج كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي من الأراضي الليبية، وحصر السلاح بيد السلطة الرسمية، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى الدعم الكامل لأي سلطة في ليبيا تضع هذه الأهداف موضع التنفيذ الفعلي».

 

تظاهرة نادرة في جنوب سوريا اعتراضاً على الأوضاع المعيشية

بيروت/الشرق الأوسط»/11 شباط/2022

تجمّع مئات الأشخاص، اليوم الجمعة، في مدينة السويداء في جنوب سوريا للمطالبة بالديمقراطية وتحسين الأوضاع المعيشية في تظاهرة نادرة في الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولليوم الخامس على التوالي احتشد متظاهرون في السويداء بعدما شطبت السلطات من طريق الخطأ 600 ألف أسرة مسجّلة في برنامج للإعانات الحكومية، وفق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا. وفي تسجيل فيديو لمنصة «السويداء 24» الإعلامية المحلية يقول شاب بالزي التقليدي المحلي: «انطلقنا لنوحد السوريين وليس لنفرق بينهم، نريد دولة مدنية عادلة ديمقراطية». وفي الفيديو يقول رجل دين درزي مسنّ: «غلاء فاحش لا قدرة لنا على العيش، ولا نحصل على حقوقنا لا غاز ولا مازوت... نريد ان نعيش في وطن يصون كرامتنا وحقوقنا». واعتبارا من مطلع فبراير (شباط) شطبت السلطات أعدادا كبيرة من السوريين الذين كانوا يستفيدون من برامج إعانات للأغذية والوقود، مما اثار استياء السكان في وقت يرزح فيه نحو 90 في المائة منهم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة. وكانت محافظة السويداء قد شهدت في العام 2020 تظاهرات مماثلة وإنما على نطاق أضيق.

 

زعيم درزي يدافع عن مظاهرات السويداء... ودمشق تتأرجح بين تهديدات وتطمينات

درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط»/11 شباط/2022

جدد عشرات المحتجين في محافظة السويداء جنوب سوريا تجمعهم وسط مدينة السويداء وبعض مناطق الريف، لليوم الخامس مع تراجع ملحوظ في أعداد المشاركين وعدم قطع أي طرقات رئيسية وفرعية في المحافظة، وسط دعوات لتنظيم وقفة احتجاجية كبيرة اليوم، في حين أكد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الذين يطالبون بحقوقهم. وقال ريان معروف مسؤول تحرير شبكة السويداء24 لـ«الشرق الأوسط» أن تعزيزات أمنية تابعة لجهاز المخابرات الجوية، والعسكرية، وقوات من حفظ النظام وصلت صباح الخميس إلى محافظة السويداء قادمة من دمشق، انتشرت وتمركزت في مراكز الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة السويداء، وعززت عناصر بعض الحواجز ونقاط التفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة. كما أرسلت تعزيزات عسكرية من عناصر يقدر عددها بالمئات وسيارات تحمل أسلحة رشاشة إلى مدينة السويداء يوم الأربعاء وصلت بشكل متقطع إلى المدينة. وأشار إلى أن أحد المسؤولين في المحافظة بعث تطمينات أن هذه التعزيزات هدفها تطبيق الضابطة العدلية ومنع ارتكاب أعمال شعب وتخريب بالمراكز الحكومية، وتنحصر مهمتها في ملاحقة مرتكبي الجرائم الجنائية والإرهاب، وليست للتدخل بالاحتجاجات، لكن العديد من المحتجين شكك بهذه الرواية باعتبار أن من ضمن التعزيزات التي قدمت قوات من أجهزة أمنية مثل جهاز المخابرات الجوية والعسكرية، وأن مهام تطبيق الضابطة العدلية تنحصر وفق القانون السوري بالقضاء والنيابة العامة بمساعدة القوات الشرطية التي منها قوات حفظ النظام التي استقدم منها عناصر ضمن التعزيزات الأمنية الأخيرة.

بالمقابل شهدت قرى الريف الشرقي من السويداء المتاخم للبادية الشامية، استنفاراً عسكريا كبيرا لمجموعات محلية مسلحة غير تابعة للنظام، وأجرت مجموعات عمليات تمشيط في المنطقة الصحراوية، وأخرى انتشرت في محيط البلدات والقرى الشرقية بعد انتشار شائعات مفادها، أن تنظيم داعش الإرهابي، يحضر لتنفيذ هجمات ضد المحافظة. معتبراً أن مثل هذه الشائعات تتكرر في السويداء دائما، وتهدف إلى لفت أنظار الشارع إلى خطر ما يهددهم.

وأكد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الذين يطالبون بحقوقهم، خلال لقائه زواره من أبناء الطائفة يوم الأربعاء، وأبدى تأييده الحراك السلمي المطالب بالحقوق المشروعة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة. وأوضح أن مطالبات الناس لم تعد موضوع رفع الدعم ورغيف الخبز بل أصبحت تمس كرامة السوريين، ومن خرج ليطالب بحقوقه وبمكافحة الفساد وبمطالب معيشية هو مواطن صاحب حق وعلى المعنيين في السلطة الاستماع والاستجابة. وأن الجميع تحت سقف القانون، والقانون يسمح بالاعتصام السلمي، طالما لم يتم التعدي على المؤسسات العامة، ولا أحد يحمل السلاح فمن حق الناس أن تعبر عن رأيها. وشدد أن هذه توجيهات الرئاسة الروحية لأبناء السويداء، ولم يصدر غيرها. وقال عضو مجلس الشعب خالد العبود في منشور عبر حسابه في «فيسبوك»: «هي طاحونة الفوضى التي تطحن بكثير من أبناء هذا الوطن الغالي. ما زلنا نقرع ناقوس الخطر، وما زلنا نؤكد على الحذر، «فالسويداء الحبيبة ليست بخير»، خاصةً أن هناك مجموعات من الأفراد من أبناء المحافظة، يحملون سلاحهم وعتادهم الحربي، يصدرون بيانات ضد الدولة ومؤسساتها». وقبل أربعة أيام نشرت مستشارة الرئاسة بثينة شعبان مقالا حمل عنوان «لحظة من فضلكم» تحدثت خلاله عن زيارات أجراها السفير الأميركي والبريطاني والفرنسي سوياً وتحدثوا معها عن مطالب الناس والأمور التي تدفعهم للخروج إلى الشارع وضرورة معالجة هذه الأمور. وكانت تقصد الحقبة الزمنية التي بدأت فيها المظاهرات في سوريا عام 2011، وتابعت أنه بعد أن صدرت القرارات التي تلبي المطالب المطروحة في ذاك الوقت ازداد عدد المظاهرات واتسعت انتشاراً وتغيرت الشكاوى والمطالب، وبدأ مع كل هذا استخدام العنف وتدمير مؤسسات الدولة، وقد أصبح واضحاً بعد فترة قصيرة أن المطالب التي رفعت لا علاقة لها بالرغبة بتحسين أحوال العباد والبلاد، بل كانت تستهدف استقرار البلد ومنجزات شعبه وحضارته. وقالت «أما اليوم وقد انكشفت أيضاً شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان العزيز والتي اعترفت أنها تعمل في بيروت ودمشق، وقد اعترف بعض هؤلاء العملاء أنه تم تلقينهم حتى الشعارات التي رددوها في المظاهرات ومن بينها «كلون يعني كلون وحزب الله واحد منهم». ولا شك أن العملاء الذين لم يتم اكتشافهم في معظم الدول العربية أكبر عدداً بكثير من هؤلاء الذين تم اكتشافهم؛ وأن ربط الخيوط ببعضها يري أن هذا هو الهدف الحقيقي، وأن كل التفاصيل التي تبدو متباينة ومتباعدة تصب في النتيجة في خدمة هذا الهدف».

 

الكاظمي يدعو شركات ألمانيا إلى العراق

بغداد: «الشرق الأوسط»/11 شباط/2022

أشاد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس (الخميس)، بـ«الدور الذي لعبته ألمانيا في المشاركة بالحرب على الإرهاب التي يضطلع فيها العراق بدور المتصدّي الأول، والتعاون الأمني والاستخباري، وفي مجال مكافحة الإرهاب». ودعا الكاظمي خلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الشركات الألمانية إلى الاستثمار في العراق، حسب بيان للحكومة العراقية. وأعلن الكاظمي خلال الاتصال الهاتفي عن رغبة العراق في أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيداً من التقدم والازدهار. وحسب البيان العراقي، أشاد المستشار الألماني من جانبه بالدور المتنامي للعراق إقليمياً في تقريب وجهات النظر والتهدئة.

ورحّب بجهود العراق في مجالات الإصلاح الاقتصادي، والخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة على مسار الإصلاح مما يعزز فرص التعاون بين البلدين. وحسب البيان فإن الجانبين ناقشا أهمية الاستثمار واستعداد الشركات الألمانية المشاركة في تشييد مشاريع البنى التحتية في العراق وبحث أوضاع المهاجرين العراقيين، والإجراءات المتخذة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم. على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني أمس (الخميس)، بأن انفجاراً استهدف رتل دعم للتحالف الدولي قرب محافظة المثنى جنوب العراق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام عراقية، قول المصدر إن «عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، مستهدفةً رتل دعم لوجيستي تابعاً للتحالف الدولي في أثناء مروره ضمن حدود محافظة المثنى». وأوضح المصدر أن الانفجار حدث خلال عبور الرتل، دون إصابات تُذكر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى متى الهروب إلى الأمام... الى متى التوصيف والتحليل بدون خطة عمل فعلية منطقية فاعلة لتغيير الوضع؟

ادمون الشدياق/11 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106262/106262/

الترقيع من الداخل ومن خلال مجلس النواب لم يعد ممكن فالنظام كله أصبح في حالة اهتراء كامل  لا مجال فيه للترقيع...

الانتخابات وان أتت بكم نائب بالزايد لن يقدمو او يأخروا  في الواقع فهي ايضاً ستعيد شرعنة وضعية حزب الله كممثل ولو بالقوة والبطش للطائفة الشيعية وبالتالي شرعنة سلاحه الذي هو مغطى من هذه الطائفة المخطوفة ومن يدور في فلكها من مسيحيين ودروز وسنة متواطئين مع الاحتلال وويعملون كغطاء ميثاقي لهذا الاحتلال الذي هو سرطان يعمل في جسد لبنان لينهيه ويبني على انقاضه دولة ولاية الفقيه المستترة والتي تغير يوماً بعد يوم هوية لبنان وشعبه وحتى تاريخه.  

الى متى  ستظل أصوات النشاز هي الغالبة على مجتمعنا ، إلى متى سنهادن ونوصف ونحث بدون إعلانها ثورة فعلية وعصيان مدني شامل وجمع شنل السياديين من كل الطوائف واعلان حكومة مرادفة سيادية تاخذ شرعيتها من الشعب ويعترف فيها المجتمع الدولي  لوضع الشارع المسيحي واللبناني والعالم العربي والدولي  امام خياراته...هذا الشعب الذي يموت كالكلاب والفئران من الأفضل اذا كان لا بد  من التضحية ان يموت ليحقق سيادة واستقلال وكرامة.

 اللبناني خلقه الله بلا ركب حتى لا يركع  وهو لا يريد من أحد ان يحامي ويداري عنه ويهادن باسمه ويقترح خطط سلام لا تؤدي الا الى تأجيل المحظور. ما يحتاجه اللبنانيون اليوم هو خطة واضحة معلنة  لمواجهة للاحتلال الايراني المباشر وليس خطط لمواجهة ميشال عون وباسيل وبري ووهاب وحردان وباقي الاذناب وخيالات الصحراء والدمى المتحركة التي هي مجرد الظل والصدى.

المجتمع الذي كان دائماً يخربط معادلات القوى العظمى بصموده لن يرضى بانصاف الحلول  او الهروب إلى الأمام او انتظار قوى الخارج لتخوض معاركه فالاستقلال اما يوخذ عنوة من قبل اهل البلد او يغتصب عنوة من قبل المحتل.

اللبناني يهاجر ليس خوفاً من المواجهة او لأنه يهاب حزب الله وبهاليله ولكن لأنه لا يرى فرصة أمامه للمواجهة الواضحة، المنظمة، الفاعلة الفعالة الخالية من الاثمان الشخصية الطامحة ومن انصاف الحلول والترقيع. 

يجب ان تكون أفعالنا ومواقفنا متقدمة على شعبنا وليس لاهثة خلفه ولاحقة به ومختبئة وراءه، القيادة الفاعلة تكون من الامام وليس من الخلف فهذه هي القيادة التي اعتاد عليها مجتمعنا ويثق بها وان كان العكس ممكن ان ينفع في بعض المجتمعات الثانية.

التذاكي الرياشي الفلسفي لم يعد ينفع في إنقاذ الوطن وقد عفى عليه الزمن، فالقارب يحترق، والبصرة خربت، وتدمرت بيروت، وزهقت الأرواح، وتبدد الأمل، وانهار الاقتصاد، وتشردت اشرفية البشير وبات أولادها او من بقي منهم حي او بدون إعاقة يلتحفون السماء ويفترشون الارض وعيونهم تنظر إلى ماضي كانت فيه العزة طريقة عيش والاكتفاء الذاتي قدر يعيشونه بلا منة او معروف من دول أو منظمات إنسانية ، ونحن نخطط ونفلسف ونهادن ونوصف ونناوش ونتأهب للوثوب ولكن بلا وثوب، نقارع  الغاصب  ولكن بلا سلاح نقاطعه ولكن نتعامل معه على الملف ولمصلحة البلد ( وكان هناك أي مصلحة للبلد تأتي من متسلط جزار وعميل يعترف بعمالته لدولة خارجية تحتل لبنان ). 

الخيار اليوم هو بين ان نكون جاندارك لبنان او مارشال بيتان لبنان الذي تعامل مع الامر الواقع ليخلص الفرنسيين ولكن الفرنسيين هم انفسهم اعدموه لأنه هادن المحتل فالشعوب الحية تعيش على السيادة والكرامة والعنفوان في اللحظات المصيرية والمفصلية.وتحاسب .وتلفظ خبز الذل والهوان من افواهها لانه خبز اسود ومر . فمن قال اننا كشعب لبناني اقل وطنية وعنفوان من الشعب الفرنسي.

في الطبيعة ليس هناك من نصف حبل الا في مخيلة من لا يريد الولادة ...

ان حالة الحبل النصفي التي نعاني منها لن تجدي الا في تعميق الاحتلال وتمكين المحتل وزمرة ذمييه واذنابه من الأطباق اكثر على عنق لبنان لخنق اخر نفس في جسده الواهن، الحبل النصفي لا يلد الا الأحلام الميتة ومعارك طواحين الهوا التي لا تحصد الا  الرياح الواهية التي لا تنقذ أوطان ولا تخلص شعوب ولا تسترد حرية.

مجتمعنا ينتظر منا ان نبادر وان نقود وان نمنع عنه سكين الجلاد وجزمة المحتل وذل الفوقية بان نقطع يد المحتل لا ان نسلم عليها وندعي عليها بالكسر  ونتعامل معها على الملف.

اما ان نبادر ونستعيد زمام المبادرة الفاعلة في مقاومة الاحتلال بطريقة فاعلة وفعالة وجريئة بطريقة تليق بماضينا  وتضحية شهادئنا والا ان الفراغ الذي سنتركه سيملئه غيرنا ممن سيبادر ويلتقط المشعل وسنصبح نحن مجرد صفحة من صفحات الماضي والتاريخ فالطبيعة تكره الفراغ  خاصة في قضايا السيادة والاستقلال والحرية وتقرير مصائر الشعوب. والسلام.

 

الخِيارُ الـمُرهِق: تصميمُ الموارنةِ على الحياةِ مع الآخَر مشروطٌ بدولةِ القانون وبِسُلّمِ قيمٍ ومبادئَ أَما إذا حَصَلَ استغلالُ الحياةِ المشتركِةِ لإضعافِ الدورِ المسيحيِّ عمومًا والمارونيِّ خصوصًا  فَرَدّةُ فِعلنا لن تكونَ: “مَن ضَربك على خَدِّكَ الأيمَن أَدِر له الإيْسَر”…

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/11 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106266/106266/

ليس الموارنةُ أبناءَ ممالكَ وإمبراطوريّاتٍ وسلطناتٍ، لكنّهم واجَهوا الممالكَ والإمبراطوريّاتِ والسَلْطناتِ. هم أبناءُ الإيمانِ وآباءُ المقاومة. آمَنوا باللهِ والإنسانِ والأرض، وقاوموا الظُلمَ والاضْطهاد. الصليبُ رمزُهم والقيامةُ قَدَرُهم. الفداءُ رسالتُهم والحياةُ مُشتَهاهُم. الاستسلامُ خطيئةٌ لا يَقترِفونَها والسلامُ فضيلةٌ يَنشُدونَها. خطُّ سيرِهم هو الحرّيةُ. مهما تَعرّجَ في الأمكنةِ يَستمرُّ قَويمًا في الأزمنة. سَلكَه الموارنةُ غابرًا وحديثًا بين الأشواكِ والتضحياتِ والشهداءِ والأمجاد. الحريّةُ هي دائمًا وطنهُم الأمّ. هي الريشةُ التي ترسُمُ حدودَ وجودِهم ومعيارَ علاقتِهم مع الآخَرين. نَزحوا في هذه الأمّةِ من بقعةٍ إلى أُخرى ليَبقَوا في ظلالِ الحرّيةِ، كما يَتبعُ البَحّارةُ نجمةَ الصُبح، والغِزلانُ ينابيعَ المياه، والطيورُ ربيعَ النسَمات.

نَشَأت المارونيّةُ بداياتِ القرنِ الخامسِ على مفهومِ القيمِ. والتزَمت الجماعةُ المارونيّةُ نمطَ حياةٍ مميَّزًا يلتقي مع إيمانِها باللهِ وبتعاليمِ الإنجيل. فالقديسُ مارون كان ناسِكًا لا ملِكًا، ومثالًا لا فيلسوفًا. نمطُ حياتِه كان هو الفلسفةَ والكلمةَ والموعِظَة. النُسْكُ أَزْهرَ شَعبًا مؤسِّسًا في لبنان، وبنّاءً في العالم العربي، وبارزًا في العالم، وصامدًا في كلِّ مكان. حين واظبَ الموارنةُ على تلك الخُطى تمكّن قادتُهم الأوائل، وفي طليعتِهم البطريركيّةُ، من تأسيسِ دولةِ لبنان، وحين تواطأ بعضُ قادتِهم لاحِقًا على المفاهيمِ المارونيّةِ وثوابتِها وقيمِها وحلفائِها التاريخيّين، عرضّوا هذه الدولةَ البهيّةَ للخطر. لا يجوزُ للّذين في ما مضى سَحبوا لبنانَ من فَمِ سايكس/بيكو أن يُقْدِمَ اليومَ بعضُهم على تقديمِ لبنان إلى مؤامرةٍ إقليميّةٍ تَقضي عليه.

قبل تأسيسِ دولةِ لبنان الكبير، انتشر الموارنةُ في كلِّ لبنان شَهادةً على قُدْرتِهم على الشراكةِ مع المسلمين والدروز. لم يَنقلِبوا على محيطِهم أكان سُنيًّا أو دُرزيًّا أو شيعيًّا. خَدَموا إمارةَ الجبل، رفعوا رايتَها، وعزّزوا استقلالَها الذاتيَّ وكانوا أركانَ جيشِها وديبلوماسيّتِها. كُلُّ ما تَعرَّضوا له في القرونِ السابقةِ لم يُثنِهم عن مبدأِ التعايشِ المسيحي ــــ الإسلامي. اختاروا الكِيانَ اللبنانيَّ الطبيعيَّ رغمَ عروضٍ أُخرى أسهلَ كانت متوافِرة. لكنّهم أصرّوا، آنذاك، على "لبنانَ الكبير" لأنَّ هذا هو لبنان وهؤلاءِ هم اللبنانيّون.

فكرةُ لبنان الكبير التي أصرّت عليها البطريركيّةُ المارونيّةُ احتَضنَت جماعاتٍ وحَّدَها اللهُ قبلَ أن توحِّدَها الأرضُ ريثما يُوحِّدُها الوطنُ والدولة. راهَنَ الموارنةُ على تطوّرِ الإنسانِ اللبنانيِّ إلى الأمامِ لا إلى الوراء، ونحوَ الحضارةِ لا نحوَ الجَهالة. خَرقَ لبنانُ رتابةَ الشرقِ وأحَدِيّتَه فالتَقطَتهُ الصِراعاتُ اللاحقةُ اللامتناهيةُ قبلَ أن يَشتدَّ عودُ الدولةِ الفتيّة. كانت الفكرةُ خِيارًا مِقدامًا ورِهانًا رائدًا. لم يأتِ لبنانُ الكبيرُ مُبَكِّرًا ولا متأخِّرًا. لو لم يَتحقّق سنةَ 1920 لما كان سيَتحقَّقُ بعد ذلك. ولا أدلَّ على ذلك سوى ما آلَ إليه لبنانُ اليوم: 10452 طعنةً في جِسمِه.

ظنَنَّا أنّنا نجونا بهذه الدولةِ المعجَبةِ بنفسِها ونَجحَت المغامرة. لكن ما إِن التُقِطَت صورةُ التأسيسِ حتى قامت التظاهراتُ ضِدَّها. وما إِن أُنْهيَت معاملاتُ الاستقلالِ حتّى بدأت تتعرّضُ لانتكاساتٍ عوضَ أن يُثبِّتَ الاستقلالُ دعائمَها، وما إِن ثُـــبِّتَ دستورُها في "الطائف" حتى بدأت لُعبةُ الطوائفِ والمذاهب، وَعَنَّ على بالِ البعضِ إرجاعُنا إلى ما قبلَ التأسيس. في زمنِ الرَجعيّةِ ذاك، سنةَ 1920، قَدّمَ الموارنةُ مشروعًا لبنانيًّا تقدميًّا، وفي زمنِ التقدميّة هذا، سنةَ 2022، يجاهدُ البعضُ ليفرِضَ مشروعًا غريبًا رَجعيًّا.

لا يوجدُ مشروعٌ أفضلَ من لبنانِ الكبير ولا يوجدُ مشروعٌ متعثِّـــرٌ أكثرَ منه. تحوّلت أزَماتُ لبنان جُزءًا من انقلابٍ مستمرٍّ على الفِكرةِ اللبنانيّةِ والخصوصيّةِ والهُويّةِ والدورِ والرسالةِ والنظام. الجميعُ ـــ بمن فيهم الموارنةُ طبعًا ـــ اشْتَهوا صلاحيّاتِ قريبِهم، والجميعُ طَمَعوا بما للهِ وبما لقيصر أيضًا. غَلَبَ الطَمعُ الطموحَ. لم يَعزِف اللبنانيّون على وترٍ واحدٍ، ولم يُنشِدوا نشيدًا واحِدًا، ولم يَرفعوا عَلمًا واحدًا. لم يكونوا جميعًا على مستوى دولةِ لبنانَ الكبير ولا على مستوى الأديان. لم يُقدِّرْ لبنانيّون شأنَ لبنان، وشرفَ انتمائِهم إلى هذا الكيانِ الخاصّ، وقيمةَ ما بين أيديهم من أمانة. بعضُهم أرادَه أصغرَ وبعضُهم الآخرَ أرادَه أكبر وآخَرون أرادوه بين بين. ولـمّا اعترف الجميعُ بنهائيّةِ الوطنِ اللبنانيِّ، رغِبَت فئاتٌ متعدِّدةُ الجنسيّاتِ الطائفيّةِ امتلاكَه على حسابِ الّذين صَنعوه، ـــ وهم من كلِّ الطوائف ــــ وسَهِروا عليه، وصَقلوا سُمعتَه، ورَفعوه بين العربِ وسائرِ والأممِ، ودافعوا عنه هو فقط لا غير. ولـمّا اعترفوا بحدودِه سَيّبوها: جعلوا جَنوبَه جَبهةً عسكريّةً مفتوحةً، وشرقَه جبهةَ تهريبٍ مختلِفٍ على مدارِ الِجوار. يدفع لبنانُ الكبيرُ ثمنَ كمالِه مثلما دَفع كَمَلَةُ هذا الشرقِ حياتَهم فداءَ خِياراتِهم وتعاليمِهم الساميّة.

صارت مشاكلُ لبنانَ دائمةً وحلولُه موَقّتةً، صارت معضِلاتُه عميقةً وتسوياتُه مُتسرِّعةً. نشأ لبنانُ ليكونَ دولةً فإذا به دويلات. حُبِلَ به شعبًا واحدًا فإذا به شعوبٌ. انْبثقَ حالةً وِحدويّةً ذاتيّةً فإذا به اليومَ حالةٌ مُفتَّتةٌ ومُبعثرةٌ نُلمْلِمُها في حكوماتٍ توافقيّةٍ وتسوياتٍ مُدَبْلجةٍ سُرعان ما تَفشَلُ وتَسقُط. لإنجاحِ أيِّ حوارٍ وطنيٍّ جديدٍ في المستقبَل، نحتاجُ جميعًا إلى وَقفةِ ضميرٍ وطنيّة، إلى فُسحَةِ تأمّلٍ وِجدانيٍّ، إلى مراجعةِ مواقِفنا وخِياراتِنا وسلوكيّاتِنا، إلى الاعتراف، تجاه ذواتِنا على الأقل، بأخطائِنا وذنوبِنا تجاه لبنان وتجاه بعضِنا البعض. نحبُّ بعضَنا البعض ونتقاتلُ، ونُستَشهدُ في سبيلِ لبنان ونَهدِمُه. منطقٌ ولا أغْرَب! لذا، مثلما كان مشروعُ لبنانَ الكبير فكرةً تَستحِقُّ التجربة، هكذا دولةُ لبنان الكبير تجربةٌ تَستحِقُّ الإصلاح.

لكن، مهما نشأت أَشْكالٌ دستوريّةٌ جديدة، بما فيها الشكلُ الاتّحاديُّ، سيبقى الموارنةُ مُخلصين لفكرةِ التعايش. ومهما تَعرّض لبنانُ للتشويه سيَبقَون حريصين على دورِ لبنان التاريخي، يحتضنُونه حيث هم، وهم في كلِّ لبنان. ومهما تَغيّرَ الشرقُ وتَبدّلَت أنظمتُه وتَعدّلت حدودُ دولِه، سيبقى الموارنةُ يدافعون عن حدودِ لبنان، عن الـ10452 كلم² في إطارِ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ والحِيادِ والسيادة.

تصميمُ الموارنةِ على الحياةِ مع الآخَر مشروطٌ بدولةِ القانون وبِسُلّمِ قيمٍ ومبادئَ حدَّدها غِبطةُ البطريركِ المارونيِّ مار بشارة بطرس الراعي في عظة عيد مارون (09 شباط). أَما إذا حَصَلَ استغلالُ الحياةِ المشتركِةِ لإضعافِ الدورِ المسيحيِّ عمومًا والمارونيِّ خصوصًا في لبنان، فَرَدّةُ فِعلنا لن تكونَ: "مَن ضَربك على خَدِّكَ الأيمَن أَدِر له الإيْسَر"...

 

السياسة والدين

الأب سيمون عساف/فايسبوك/11 شباط/2022

أ-الموازنة بين السياسة والدين

http://eliasbejjaninews.com/archives/106278/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86/

ليست الكنيسة المارونية فى لبنان على ملتقى حضارات وثقافات متعددة فقط ؛ بل هى ايضا فى صميم اهم المسائل المطروحة على المسيحية المعاصرة؛ وبخاصة مسألة العلاقات مع الدنيوة ومع التعدد الدينى فى العالم. كذلك نرى انه لا يمكن التطرق لموضوع المارونية من دون الغوص فى مسألة العلاقة بين الدين والسياسة؛ وهى مسألة لازمت عمليا تاريخ المارونية التى حاولت ان تجد لها اجابة خاصة (تختلف عن اجابة الكنيسة الرومانية التى لم تجد بعد شكلها النهائى).

ان العلاقة بين النبوة ومجال السياسة هى ايضا مشكوك فيها وعلينا الاقرار بأنها مسألة صعبة كسائر المسائل المتعلقة بالتداخل بين الدين والسياسة. من الواضح بالطبع ان النبوة تستطيع وعليها احيانا ان  تصطبغ بالسياسة. فالنبى إذ يرجع الى الاخر؛ هو ايضا من يعلن التحرر من الاستلاب على انواعه. إن تحليل دور النبوة فى تكوين الهوية السياسية المارونية يدخل فى مشكلة اوسع؛ ألا وهى مشكلة العلاقات العميقة بين السياسة والدين. حول هذة المشكلة تحديدا تتمحور طروحات مرسال غوشيه(3) وماكس فايبر(4) وريمون لوميو(5)؛ وهى تفتح أفاقا جديدة لتحليل النبوة وعلاقتها بحياة الموارنة الاجتماعية والسياسية.

أن نجمع بين جوهردين  معيّن و"مصدر ممكنات" او مجموعة فرضيات؛ وأن نرى  فى شكل التطور الذى يتخذه هذا الدين نتيجة تحول ليس بالضرورة محتما؛ يشكل ذلك بالنسبة إلينا إطارا تصوريا لا يخلو من  الطرافة لاستكشاف المارونية فى منابعها الاساسية وفى مؤهلاتها المكونة؛ من غير ان ننحصر فى مقاربات موجزة توفق بين موضوع الدرس وفرضيتها المسبقة؛ ولا فى طرق إستقرائية تبالغ فى التركيز على جانب معين من الموضوع وتنتهى الى نتائج مغلوطة.ان التجربة مشروعة لأنها تسمح بألا نبقى مدينين لرؤية تعتبر الاحداث  التاريخية كما حصلت والأطر التى تبلورت فيها؛ بمثابة إجابة على منطق وحيد للربط ؛وكنقطة ارتكازوحيدة ومرجع وحيد ينبغى  أن يبنى عليها أى تحليل. بكلام اخر؛ يمكن ذلك من تفادى أى توفيق؛ بحسب مبدأ السببية؛ بين الفكرة والحدث. ليست الاخطار بقليلة؛ واهمها الانتقال من منطق مبنى على السببية الى اخر مبنى على الفرضية.

والقول مثلا بأنه لو لم تضمحل الامبراطورية الرومانية  لما ظهرت الدنيوة فى الغرب .لا يمنع ذلك من اللجؤ عند الضرورة  إلى ادوات البحث المتوفرة فى تلك الطرق والتى ربما تكون بالغة الفائدة :" إن اعتبار عنصر البنية فى مبدأ تاريخ الظاهرات الدينية؛ مع ما يقتضى من اختزال وتبسيط جذريين؛ لا يؤدى إلى إهمال الكثرة اللامتناهية للاحداث. إنة على العكس؛ يوسع لاحقا شبح وعدد الاحداث التى يمكن اغتبارها ذات معنى" (6)

قد تساعد مقاربة غوشيه على إعطاء إجابات سريعة على مثل تلك الأسئلة؛ إذإنها تمتاز بإدخالها إلى الديانات والمجتمعات  إسهامات مجالات متعددة. لايمكن فهم الدين من خلال الوجه الذى يظهر فية ولا  من خلال ما كان عليه ؛بل من خلال ما سيصبح. كتب جورج بالندييه:"تسهم جميع المؤسسات فى المحافظة على خداع الرؤية  الاجتماعية. فهى تكتسب فى استمراريتها طابعا موضوعيا وتبدو مستقلة عن الاشخاص الذين انشأوها؛ وتفرض نفسها كما لم تكن إجابة؛ من بين اجابات اخرى ممكنة؛ على مشكلات يطرحها كل وجود جماعى."

ب- قدرة الدين والسياسة

"إن الدين فى شكلة الاكثر نقاء والاكثر منهجية هو فى البدايةفى هذا العالم الذى يسبق الدولة"(7).فى امتدادة لعشرات الالآف من السنيين  وفى عدم تبدل وظيفتة الاجتماعية؛كان الدين فى بداياتة  الطويلة ضد السياسة بنوع خاص؛ بقدر ما تعنى تعديل  المفاصل المكونة للبناء البشرى، على العكس؛ منذ خمسين قرنا  من النمو التاريخى اومن  السياسة المعادية للدين؛ يستمر الدين فى فقدان حيويته الجماعية لصالح دور محدد اصبح اكثر فاكثر خارج المجتمع فيما يتعلق بالدين؛ إن التطور الى زوال.

بغية فهم ما يدفع الى هذا التراجع  يجب ان نعود الى "مصدر الخيارات"الكامن وراء الخيار الدينى. يستخدم غوشيه كثيراَ هذة  العبارة للدلالة على استعدادت  العمل عند الانسان  الموجود دائماَ فى"ماهو حاصل" و"ما لم يحصل بعد". ولكن ماهى  هذة الخيارات؟ يحددها غوشيه بمفاهيم مؤمنة كالاتى:

"إماخيار أسبقية البشر ونشاطهم الخلاق؛ وإما الرضوخ لنظام مفروض كلياَ ومحدد مسبقاَ وخارج عن إرادتنا؛ وإما مسؤولية نظام نقر بصدوره  عن ارادة أفراد عرفواَ بأنهم وجدوا قبل العلاقة التى تربطهم بعضهم ببعض"(😎

لا تعكس هذة الخيارات مطلقاَحريةَ شبيهة بتلك التى ننسبها  لإله خالق الأساطير الدينية والذى يعبر عن الارادة  والرغبة المطلقتين اللتين تخلقان من الفراغ وجوداَ يكون الأساس،  وكما لا تعكس حرية اختيار عن شروط الاختبار البشرى؛ ولكنها تحدد أيضا حقيقة ذلك الاختبار من دون ردة  الى سبب يقرر تفوقه.

فى هذة النقطة وفى منظور وجود تاريخى لا يتخطى العمل البشرى؛ يشكل فهم"الكائن فى العالم"و"الكائن معا"جوهر تحليل غوشيه للدينونة.لا يمكن للحركة إلا ان تكون دينية ؛ ليس لأن الدين عنصر مكون للطبيعة البشرية؛ بل لأنه يتحكم  بتركيب"الكائن معا". فال"الممكنات"تتجمع حول محور التنظيم الجماعى هذا وتحدد فى جوهرها بالنسبة إلية. غير انه فى المعنى اياه وبحسب المنطق اياه  تتأكد تاريخية الدين وقدرته على التغيير:"الدين...تلك الطريقة التى تؤسس الانسان ضد ذاتة؛ أى حقيقة تنظيم الانسان بصفتها الاكثر تمييزاَ؛ ألا وهى وضع المواجهة لما هو موجود الذى يعذر عليه فى تكوينه أن يستوطنه ويتعود عليه. إنه وضع يدفعه بشكل لا يقاوم الى عدم القبول"

بالنسبة لغوشيه؛ ارى ان العمل البشرى الاجتماعى الذى هو نتيجة او( سبب) "الالتباس المكون لاختبار الزمن"لايؤسس التاريخ (منظور ماركس) ولا يعبر عنه (منظور هيغل)؛ انه امكانه ووجهته.لا يجعل غوشيه من هذا الاعتقاد إديو لوجية للتاريخ او للتغيير؛ بل إن تحليله يبدو كمقاربة ظواهرية للتطور الاجتماعى والدينى(9) إنه يحاول؛ خارج أى بنيان تصورى؛ أن يبرز المثولية التاريخية التى تولد الممكنات (وليس الممكن) والتى ندمج تكاثرها بممكنات جديدة إذا كانت"الممكنات" المادة التاريخية التى تتكون من جديد إلى مالانهاية؛ هل لا يكون"الاختيار"البشرى سوى ترابط العناصر المكونة لهذه المادة أو الآلية التى تتحكم بتركيبها.

هكذا يتحاشى غوشيه الانزلاق نحو أية فرضية دائرية لا تدل إلا الى ذاتها وتدعى اكتشاف الحقيقة المؤسسة سواء على الصعيد  السوسيولوجى أو الصعيد السيكولوجى. إن "حقيقة" تتعلق بالعمل البشرى –وبالتالى بإمكانية غير خاضعة لأية حتمية كانت وفى الوقت عينه غير تعسفية وهى فى حالة بناء دائمة.

إن الدين الذى يؤسس والذى يبدل ايضاَ ؛ لم يكن يستطيع العمل إلا بعلاقة سلبية مع ذاته(10).غير ان ذلك لا يحدد ماهية الدين الصرفه التى تضع هذة الطاقة السلبية أثناء إنتاجها لها  فى خدمة الثابت وتجديد القانون القائم "ان الماهية الاولية للظاهرة الدينية تكمن بكليتها فى ذلك الاستعداد المعاكس للتاريخ .إن الدين الصرف ينحصر فى تقسيم الأزمنة الذى يجعل الحاضر فى تبعية مطلقة للماضى المثيولوجى ويضمن الوفاء التام لمجمل النشاطات البشرية للحقيقة الأولية والذى يوقع؛ فى الوقت عينه؛ التنازل النهائى للبشر عما يعطى المادية والمعنى لأحداث وجودهم ومآثره."

كيف نفسر اذا ذلك الحضور المشترك لقوة معاكسة للتاريخ ولقدرة على التغيير ملازمة لطبيعة الدين؟(11)لا يدّعي غوشيه حل هذه المشكلة ولكنه يعزوها إلى أسباب انثروبولوجية عميقة  سابقة للدين ؛ أو بتعبير آخر؛ الى عملية خلق الانسان بالذات حيث يكمن سر "التآمر الأولى على الذات". إن ما يدفع إلى الوجود أسباب عدم الابقاء فى الوجود"(12). إنه التعبير الأمثل ؛ سواء للمعنى الذى يعطيه غوشيه للدينامية التاريخية الدينية أو للبنية البرهانية  الكتابية.

إزاء ما توحى به المظاهر وما تظهره تحاليل كثيرة ؛ يبنى غوشيه أن تقوية صورة اللة الكلى القدرة والكلى الاختلاف تتفق فى الواقع وتقليل مهمة الدين الاجتماعية  المنظمة . لم يكن تعاظم الآلة على حساب الاستقلالية الاجتماعية بل فى صالحها. لو كان الدين الصرف –دين المتوحشين أو دين المجتمعات البدائية –دين التنازل التام ؛ لوجبت قراءة تاريخ الأديان وكأنه استعادة للملكية.

إن استعادة الملكية هذه لاتندرج فى عملية مشاركة وموجزة. إن الحدود الفاصلة بين"ماهو حاصل "و"الممكن"المحقق؛ تلك التى يقيمها المؤرخون وعلماء الاجتماع لتحديد مواضيع دراستهم ؛ غير موجودة فى الواقع التاريخى .يختلط التطور والتراجع بشكل وثيق ولا تزال "بقية" من الماضى المؤسس فاعلة باستمرار فى الواقع الجديد القائم. وهكذا فإننا نجد آثارأديان  مشركة فى الدين التوحيدى اليهودى؛ وسمات أساسية لليهودية وللفلسفة اليونانية فى الديانة المسيحية؛ وأوجة شبه ظاهرة بين الايديولوجيات العلمانية للعالم الحديث وأنظمة الفكر اللاهوتية....إن الثورات التى يذكرها غوشيه (ظهور الدولة؛ تعالي اللة؛ قلب التدبير الدينى القديم للمجتمع ) ليست مطلقاَ قفزات تعسفية فى التاريخ-حتى لو لم يتم اكتشاف سر اندلاعها . كما وانها ليست نتائج تسلسل متمم يتحكم بتدبيرها الزمنى ."إنها جزء من حرية غريبة تعمل وسط الصيرورة ويكون الناس من خلالها  أسياد أنفسهم بطريقة لا واعية ؛ وبخاصة يعون ذواتهم .إنها حرية غريبة بقدر ماهى إدارة الإرغام بامتياز؛ إنها هى التى تجعلنا ما نحن عليه . إذا كان هناك من غموض فى عمق التاريخ فهو فى مكان محدد ولا يمكن فهمه إلا من داخل اتحاده الوثيق مع ماهو محدد"(13)

هذه الحرية- هذا الاستعداد (الانثروبولوجى) ربما لقيام الإكراه- كيف ظهرت فى اختبار المقدس؟ وبالتالى فى اختبار ما يشكل التعبير الأولى للإكراه؟ كيف كان حقل التاسيس والإكراه  هذا(حقل اختبار المقدس) حقل الإلغاء والتحويل فى آن وبشكل متلازم؟ ذلك ما يقدمه التاريخ السياسى للدين الذى وصفه غوشيه .نبدأ بظهور الدولة وهى "الزعزعة الكبيرة وربما الذبذبة الروحية الأهم فى التاريخ"(14) إن المجتمع الذى تتحقق فيه وحدة العالم من خلال اختبار واقع واحد؛ ويتعايش فيه الآلهة والبشر  دونما  تداخل أو تعد بين الطبعييتين؛ يحتوى فيه ظهور الدولة على ثلاثة عناصر للتغيير: الهيمنة والفتح والتسلسل . ويكون لظهور الله الحى (الوسيط) فى عالم البشر (الجماعة) فعل ضخ المقدس فى العلاقة بين  البشر؛ أى فى  المجال الاجتماعى .يؤدى ذلك إلى جعل القوى المقدسة شخصية؛ كما إلى مراجعة جذرية للمقترحات الإلهية (يصبح الوسيط أكبر وأقدر وأقدس؛ وتنتفى العودة الى الآلة من أجل  الهيمنة – من خلال توتر قسرى مع باقى المجتمع، يخضع الوسيط هذا الآخر لقانونه)

إن اندماج غيرية المقدس فى جوهر الرابط الاجتماعى يضع حكماَ الجهد الاجتماعى من اجل الهوية فى قبضة السلطة . وما كان يؤمنه العمل الشعائرى وحده؛ يقوم به ايضا؛ بشكل اساسى ومكمل؛ الأسمى بين البشر. إن تجسيد الآخر أو تشخيصه يشكك فى عملية التعرف ويزيد ابتعاد المقدس كما ويوحى بغيابه. إن التقسيم الدينى الذى كان بين النظام البشرى والأساس فى مجتمع معاد للشخص؛ ينتقل الى ما بين البشر ويكرس "انفصالاَ "فيما بينهم .إن أول "الممكنات"  الذى ينتج من هذا التغيير هو الانشقاق السياسى؛  إذ عندما يفرض الطغاة سلطتهم يجعلونها موضع نزاع لأنها تنتقل من سجل الوارد الى سجل المطلوب. مع مجئ التوحيد؛ يبدأ تغير البنية الانطولوجية عندما ينتقل الانقسام الدينى الى داخل البشر. إن تصور إله واحد لا يملكه العالم ويشكل واقعا مختلفاَ؛ يولد إمكان تحريك؛ أو بأقصى حد اكتشاف ذات أخرى . والآخر (المغذى الاساسى) لن يكون بعد من المسلمات بل نتيجة مسيرة داخلية تولد نوعاَ من الغرابة تجاه الذات؛ انشقاقا فى الكائن .هذه هى لعبة "الممكنات"عند غوشية: إما تخطى هذة الازدواجية بالنزعة الى وحدة العالم (لا شخصية الآخر الجذرية )وإما الإمعان فى تعميقها بفصل الموضوعية عن القدرة الشخصية (إزدواجية اللامتناهى وتشخيصه). فى كلا الحالتين؛ إن تغيير نهج التفكير هو فى اتجاه واحد. ويشكل  التوحيد "الزمن- المحور" أو المنعطف المحورى لتاريخ الانسان السياسى. إن ضرورة تخطى مقتضيات التعددية للوصول الى الواحد والجهد الهادف الى فصل الشمولى عن الفردى؛ والمجرد عن المحسوس؛ يولدان ما يسمى بالفكر النظرى.

إن التفاوت بين مراتب الوجود يصبح انشقاقاَ داخل الواجب الوجود. ويصبح عيش الآخر غير ممكن من خلال الرتب الاجتماعية؛ إنما يصبح فى عملية الرضوخ والتماهى مع تصميم الآخر. وما إن يظهر كتصميم فريد؛ حتى تكثر إمكانات اكتشافه وتفسيره. من هنا الانفتاح الكبير الذى تسمح به تلك الازدواجية الموجودة فى ذاته : تعدد الخيارات لتأمين الهوية؛ من الفردية التقشفية الى الشمولية الجامعة. بالتالى فإن الطابع الأساسى للتوحيد هو تسجيل الهرطقة كإمكانية فى الارثو ذكسية بالذات .

ليست دينامية التسامى دينامية دينية وحسب. إنها ايضا وبشكل مترابط؛ سياسية. إن ما يدعم السلطة قد ينقلب ضدها بسبب استقلالية معتقد لاتنتهى حتى ولو كانت سريه .هنا تكمن قوة التغيير الملازمة للدين : بالنسبة لذاته وضد ذاته (عودة الدفق الذى يجب ايجاده ) وبالنسبة للسياسة (اذا كانت صلة الإكراه الجماعى بالواجبات تجاه المقدس  ثابتة ودائمة فهى تبقى موضع شك لايمكن ضبطه لأنها تمر بالضرورة بالفرد نفسه) (15)

على عكس ألوهية الماضى التى كانت جزءاَ من العالم؛ فإن الألوهية المتعالية تمسك العالم. إنها المصدر والمسؤولة فى آن؛ توحد الاصلى والحالى؛ الماضى والحاضر(الخالق). إنهاوساعة الآلوهية الجديدة وانفصالها؛ وكذلك حضور غير مباشر مواز وخفى. لايعود المعنى مجرد شئ يعطى اويقبل؛ بل يصبح شيئاَ يجب تركيبه (الفصل بين الشخص والشئ)؛ ويؤدى تعمق الغيرية الخيالية الى خفض الغيرية والى تعزيز السريرة.

فى هذا المنظار؛ يصبح الانتقال من الواحد الانطولوجى الى الثنائية النهائية أساساَ لتغيير شروط المعرفة. ما إن يصبح تعالى الإله الشخص فى المقدمات؛ يصعب إيقاف تحوله إلى إله يدرك بواسطة العقل. بالتالي؛ يكون لتحول المطلق الإلهي ليس فقط دور محرك ومرآة لتطور العقل البشرى؛ بل دور الحاضر الأساسى لاستقلاليته. وهكذا يمكن القول إن الفكر المستقل؛ سواء كان موضوعه الله او العالم؛ يتمتع بجوهر زرعى فى التوحيد اليهودى؛ فى فكرة إله يعلو على اية قدرة إرضية وعلى أية سلطة وأى تجسيد ملموس. ولكن ظهور تلك الفكرة التوحيدية داخل شعب صغير هامشى؛ هل هو نتاج اختراع صرف؟ أو غموض تاريخى؟ يجيب غوشيه ويتكلم عن ازدواجية يبدو أنها مكونة: من جهة ؛احجية اصل غير محتمل؛ ومن جهة ثانية ضرورة داخلية بصفتها "تحول بنيانى نتيجة تدخل عنصري السيطرة والاحتلال ".

انتصرت الفكرة على اثر زعزعة غير مسبوقة للأمبراطوريات (الأنتشار الرومانى والفارسى واليونانى....).تحقق التحول الدينى وفرض نفسة حيث كان فى الذروة اختلاط المتغاير وإزاحة التطلعات البشرية عن مركزها. فى الواقع؛ ولد إله إسرائيل فى محيط ديانات امبراطورية مجاورة (ديانة ما بين النهرين؛ الديانة المصرية...) حيث كانت النزعة الى اختصار الآلهة والسيطرة الامبريالية القصوى ؛وبحثاَعن إله مخالف لآلهة القمع؛ يتبنى التوحيد اليهودى النزعات الى الوحدانية والفصل بالنسبة لله وهى موجودة داخل التنظيم الجماعى؛ ويقوم ببلورتها فى تعبير جذري(16).

إذ يفترض غوشيه أن مصدر التوحيد هو المواجهة بين الضعيف والقوى؛ يعطى الدوافع السياسية مرة ثانية ؛دوراَ مركزيا فى إعادة تحديد الإلهى. على العكس؛ وفى تحليلة للصياغة الجديدة للتوحيد فى المسيحية؛ يشير الى التطور الدينى الجوهري والى المستلزمات الداخلية المحضة للدين التى أوجدت التحول الثورى .هل يحد ذلك ميزة أساسية أخرى للمسيحية تقضى بإظهار إستقلالية المعتقد- اى النتيجة الكبرى لدينامية التعالي؟

"ليس الأعلى بل الوحيد؛ ليس فى سجل المقارنة بل فى سجل الحصري؛ لا يوجد فى عنصر الاستمرار بل فى عنصر الفصل؛ لا يمكن فهمه بعبارات التكامل مع عالم البشر بل بعبارات التناقض"(17).غير أن صورة الله تلك تفرض نتيجة هامة: وحدها إرادة يهوه قادرة على أن تكون فى أساس الشر الذى يصيب شعبه ؛ووحدها قادرة على إلغائه.من هنا:

(1)-ضرورة العودة الى الذات ("ماذا فعلنا لنستحق العقاب؟") إن الأخلاقية التى كانت بكليتها إيجابية هى فى طريقها إلى أن تصبح بشكل أساسى إستفهامية وموضع شك.عندئذ .يبرز الفارق بين الوجود والواجب الوجود الذى يتحكم بتدبير الوحى ومعنى النبوة.

(2)-رجاء تدخل خلاصى يحمل معنى مزدوجاَ. من جهة؛ جديد فكرة الله ؛ ومن جهة ثانية؛ حضور التدبير الدينى القديم ومبدؤه الذى يحافظ على الواحد فى الاختبار الجديد لله من خلال العهد المقطوع بين الإله الجديد وشعبه. الجمع بين المنظور وغير المنظور؛ بين  هذا العالم والعالم الآخر.

من خلال هذا العهد؛ يبقى الإله الواحد والمنفصل على علاقة وثيقة بهذا العالم. كيف نوفق بين الدعوة الجامعة لهذا الإله الذى تعده قدرتة الكلية ووحدتة لجميع البشر  واختياره الحصري لإسرائيل من بين الأمم كافة؟ كيف ستنقطع تلك العلاقة التى كانت تجمع بين الواقعين المنفصلين؟ ربما يأتى يسوع ؛ إله الجميع ؛ بالإجابة ويساعد على الانتقال النهائي الى زمن القطيعة والثنائية النهائية؛ زمن التعالى الكامل واللاهوت. يسوع يحرر كما إله موسى.هو يعتق الناس من سيطرة القيصر وظلمه. إنما هناك فارق مهم:لا يقضى عمله التحريرى بأخذ المؤمنين إلى أرض ميعاد كائنة فى مكان ما من العالم؛ بل  بإخراجهم كلياَ من العالم. لن ينتظر حضور الله قيام  امبراطورية العالم الجديدة؛ إنه يظهر فى كل حين فى وجوب رفض العالم ." لم يعد الايمان فقط ما يشرع معارضة الجميع على نحو شعائري ؛ إنه يصبح هنا ما يبرر الشعور باللحمة الوثيقة مع العالم بكليته". إن التعارض بين إله إسرائيل ويسوع جد كبير. ونذكر من اوجهه هنا  ما يعتبره غوشيه عناصر تغيير فى البنية : قلب التراتبية بالكامل؛ قيام اللحمة بين الإنسانى والإلهى بعيداَعن السلطة وفى رجل عادي؛ يتم الارتقاء من منطق التعالى الى منطق الغيرية الذى يعمق لا بل ينجزفصل الوقائع؛ والذى يدمر أيضا صورة الملك المسيحانى الذى يدعو الى الحرب والى تجمع البشر كافة تحت حكم أوحد يجمع السماء والارض. إن فى دعوة يسوع الى الحب قوة تحرر الفرد من إرث الواجب الاجتماعى؛ من تضامن المجموعة  والضريبة ؛من أولية ما هو جماعي ."الحب؛ فى الحقيقة؛ هو المسافة الداخلية بين الفرد واللحمة مع المجتمع؛ هو حل الرباط من الداخل مع الواجب الجماعى الأساسى"(18)

يخلق مجئ المسيحية شروطاَ جديدة لإمكانات التفكير والفعل؛ و"مصدر خيارات" آخر سيقوم بتأوينه الفعلي التاريخى بأكمله : من بولس الذى يكشف المدى الشمولى  لبشارة يسوع ويحرر هكذا الإله الواحد من قيوده الأصلية؛ الى النقاش حول المسيح الذى يولد منطقاَ ميتافيزيقياَ صرفا للغيرية ينقض الفهم الموحد/غير العادل للكائن (غير الحاسم باتجاه هدم مبدأ التراتبية )؛ ثم الى مرور الامبراطورية وانتشار الأنظمة الإقطاعية (إعادة التوازن بين المبدأ الجماعي والمبدأ الفردي مع ما يفتح ذلك من إمكانات من أجل فردية جد خاصة؛ إذ هى داخلية بحتة؛ خارجة عن العالم وقد نقلتها رسالة يسوع بالذات)؛ ثم الى التوتر بين الكنيسة والملوك الذى هو فى الشكل نابض الدنيوة الفعلية؛ وأخيراَ الإصلاح الدينى وسائر الانقلابات الهامة فى العصر الحديث.

إن الوجود- فى- العالم الجديد الذى أقامه يسوع ليس فقط نهج وجود فردى. فالانسان الذى يكون على علاقة –مباشرة- مع- اللة يبقى كلياَ كائنا َإجتماعياَ له واجبات تجاه القيصر لا تقل قدسية عن واجباته تجاه الله . هناك أمر غريب :البقاء خارج عالم ينبغى القبول بالعيش فيه.

يبدو لى أن  ميزة المسيحية تعود الى غياب تحديد حسى للسلطة. فالقيصر يبقى كلياَ خارج الإطار المكون للواجب."أطيعوا السلطات"و"كل سلطة تاتى من الله "(رسالة بولس الى الرومانيين).إننا نجد هنا فكراَ غير مبال بالسلطة (كل سلطة وليس سلطة معينة). إن المسيحية تجعل السلطة مطلقة لكى تمنعها من أن  تفعل الشئ نفسه بشرعيتها الدينية إن الواقع الدينى ؛فى كمونه التغييرى؛ ينظم هنا السياسة؛ لابل يحث عليها. المهم هو أن السلطة لم تعد فى صلب التشكيل الدينى ولا حتى داخلة (كما هى الحال فى الاسلام). واذا كانت لها مع الدين علاقات تبعية شديدة التوتر؛ فهى علاقات تقوم دائما عبر حركة بين نقطتين جذب منفصلتين تماماَ . نقطتان إحداهما ذات جوهر محدد والأخرى تحدد بطبيعتها دائما بالنسبة للأولى التى هى مصدر شرعيتها .هذة الحركة – التى ظلت ديناميتها فاعلة فى الغرب لغاية القرن السادس عشر – سوف تقود تدريجيا الى إعادة قولبة طبيعة السلطة السياسية فى علاقتها بالدين.

لا يعير غوشيه أى انتباه خاص للدين لجهة تركيب الشعائر الدينية. إن الأساس عنده والجديد يكمنان فى تدبيره العام للظاهرة البشرية؛ وفى بنيته للحياة المادية والحياة الاجتماعية والحياة الفكرية. يبقى آلهة العصر الميثولوجى – السحرى داخل هذا العالم  عاجزين عن التأثير عليه بكليته ولا تهم قدراتهم المؤثرة على الدورة المتحركة للأحداث (المرض والموت والنيازك) التى تجتاز المشهد الثابت والمتكرر منذ التأسيس. على عكس ذلك؛ فإن الخصوصية المجددة  للوحدة الدينية إنما  تتمركز فى فكرة الخلق الجديدة . إن الإله الخالق يملك ؛من خارج العالم ؛ سلطة مطلقة على الاشياء كافة وهو يراقب مسارها اليومى كما تركيباتها الاكثر عمقاَ(19).

يسكن العالم آلهة يؤثرون عليه بنسب متفاوتة ولكنهم لايتحكمون قط  بمساره.لا يكون العالم مقدساَ (بامكنته وآلهته ) إلا بقدر ما يشكل انعكاسا صادقاَ للماضى المؤسس؛ لما هو اولى؛عوضا أى لماضى يكون الاحتفال به من خلال الطقوس؛ إعلاناَ لابتعاده الذى لا يعوض. فى حين أن آله التعالى الخالق والمسؤل فى كل حين عن العالم يمثل تماما إمكانية الوصول الى الأساس وتوحيد هذين البعدين المنفصلين فى البداية : الأولى والحالى.("تفترض الملازمة فى الواقع الانشطار عن الاصل ؛ فى حين ان التعالى يقربه ويجعله فى متناول اليد"). فى هذة النقطة تحديداَ؛ تبدو رؤية غوشيه وكأنها الاجابة الأفضل على المقترحات السوسيولوجية التى تظهر الدين كمرادف لمهمة رمزية ثابتة وذات مضمون متبدل وفقا لكيفية تطبيقة.

خاصة وأن التعالى يشكل قطيعة مع الديانة الأولى وهو ايضاَ تجسيد لإحدى إمكانياتها ؛ أى أحد "ممكناتها" ألا وهو الاتحاد مع ما هو أولي وتخطى ما يحول دون تصور العالم متحداَ فى كل نقاطه مع أصوله ومطابقاَ فى اى مكان لذاته (خصائص الفكر المثيولوجى/الرمزى).

إن الهوة الفاصلة بين الصيغتين المتناقضتين ل"دين المعنى"؛ تبدو وكأنها لا تأتى من مجرد الظهور الخلاق لنظرة دينية لا علاقة لها فى نهاية المطاف بسابقاتها؛ بقدر ما تأتى من تحول منضبط لتنظيم سابق، فالمهمة الدينية بالذات هى التى تتكون ثانية وتتجدد وفق حركة دائرية لا وفق منطق متقطع . هكذا يمكننا أن نفهم كيف جاء التعبير عن اختبار الغيرية الجديد هذا شديد الارتباط  بالكون الرمزى الذى يحيط به. (هل يمكن أن نتصور عكس ذلك؟).

إلا أن الانتقال الى "الممكن" لا يجد بالضرورة؛ دافعه التاريخى وما يكونه فقط فى اختبار المقدس (إن يهوه فى التوحيد اليهودي هو جواب على تحد وعلى مواجهة بين الضعيف والقوي؛ أكثر منه على ضرورة دينية داخلية). وحيث أن على هذا الدافع أن يجد ظرفا تمكينياَ دينياَ؛ فقد تكون إله الخروج من مصر على عكس آلهة مصر؛ ولكنه؛ وبفعل ذلك؛ يشكل الاستفادة الجذرية من الامكانات الروحية الكامنة داخل المصدر الاستبدادي (الإله الحي؛ النزعة الى الوحدة؛ شخصنة القدرات المقدسة).

يتحتم علينا أن نكشف فى منطق هذا الانتقال ترجيعاَ رمزياَ/شعائرياَ فى الرسالة التى أعطاها النبي اليهودي وفى الشعائر التى مارسها . ولكن تجدر الاشارة أولا الى أن وضع الرسالة؛ وحتى وضع الشعائر؛ لم يعودا كما كانا فى السابق بالنسبة للمتلقين. إن الكاهن/الساحر يعمل من داخل غابة الكائن؛ يقرأ العلامات ويلج الرسائل الخفية؛ يتواصل مع الارواح التى تحييه؛ يكشف المستقبل ويعطى إنذارات القوى غير المنظورة وتمنياتها. فى كافة الاحوال؛ تبقى هذه الرسائل منتظمة وخاصة. إن الكاهن / الساحر وسيط من عالم البشر يتوصل إلى قوى من العالم؛ فى حين  نجد النبي اليهودي تقريبا َ فى الجهة المقابلة؛ يتكلم باسم تدبير شامل لسلوك البشر ولما يجب أن يكون في المطلق؛ يتكلم من خارج الجماعة باسم إرادة عليا خارج العالم. إنها إحدى مهام المقدس؛ تختلف جذرياَ عن سجلات الاجتماعي و الفردي؛ وتتخطى القربى الرمزية والشعائرية مع الديانات الاولى؛ وقد رأينا نتائج تغييرها الجسيمة.

 

صندوق النقد غاضباً: احترِموا ذكاءنا!

طوني عيسى/الجمهورية/11 شباط 2022

بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي «مش ماشي الحال»، وكل تسريبات المسؤولين في هذا الشأن تبقى مجرد أوهام أو ذرّاً للرماد في العيون. وليس في الأفق ما يوحي بأنّ الصندوق موافق، حتى على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع لبنان.

في المعلومات، أنّ فريق صندوق النقد الدولي المكلَّف بالتواصل مع الحكومة اللبنانية عبَّر في اللقاءات الأخيرة، «أونلاين»، عن غضبه الشديد من سلوك المسؤولين اللبنانيين الذي يتصف بالمخادع. ويتجنّب الصندوق أن يجاهر بهذا الغضب لأنّه يرغب في استنفاد الفرص، لعلّ شيئاً يتغيَّر في سلوك هؤلاء. ولكن، على الأرجح، سكوتُه لن يطول. وفق المعلومات، استخدم ممثلو الصندوق لهجة حادَّة في مخاطبتهم الجانب اللبناني في الاجتماعات الأخيرة، وقالوا لهم: «احترِموا ذكاءنا على الأقل. فالخطة التي تدَّعون أنّها للإنقاذ ليست في الواقع سوى لعبة أرقام خادعة بأسعار الدولار، تصيب فئات واسعة من الشعب، وتقودها إلى المزيد من الإفقار، وليس فيها شيء من الإصلاحات الموعودة، عدا عن الشكوك في إمكان تطبيقها.

وهذا يعني أنكم تطلبون من الصندوق تزويدكم بالملايين من أجل استكمال مسار الفشل، ولسنوات عديدة أخرى، وسيغرق البلد خلالها في مزيد من الركود. فأين هو برنامج الإصلاح الموعود؟ وكيف سيتحقق الإنقاذ في هذه الحال؟».

وأضاف ممثلو صندوق النقد: «كنّا ننتظر أن يكون رحيل حكومة حسّان دياب، ومعها الخطّة المالية والاقتصادية التي وضعتها، مناسبة لإطلاق خطة جديدة جديرة بتحقيق التعافي. ولكن، تبيَّن لنا أنّ الأمور في لبنان تسير نحو الأسوأ، وأنّ القيِّمين على الحكومة الحالية هم أقل حرصاً على مصالح الشعب من أسلافهم، وأنّ كل ما يحاولون فعله هو إمرار الخطط على حساب الفئات الفقيرة والمتوسطة وإنقاذ ذوي الثروات». واستتباعاً، رفع ممثلو صندوق النقد أصواتهم احتجاجاً على تحميل المودعين الصغار أثمان عملية التعافي، وقالوا إنّ الحكومة ليست مضطرة إلى اعتماد هذا الخيار، وأمامها الكثير مما يمكن فعله، لكنها لا تفعل.

واستغرب هؤلاء الانتقادات التي يوجّهها العديد من أركان السلطة إلى صندوق النقد، تحت عنوان أنّ معاييره لا تراعي الفئات المتوسطة والمحدودة عادةً، وأنّ ما يهمّه هو فقط نجاح خطط التعافي. وسألوا أركان السلطة: كيف تجرؤون على إطلاق هذا الكلام فيما تنفّذون اليوم إجراءات قاسية جداً واستنسابية، وأوصلت فئات واسعة إلى أوضاع اجتماعية رديئة، وهي إجراءات أقسى بكثير من تلك التي يطلبها الصندوق؟ وفوق ذلك، إجراءاتكم تزيد التأزيم ولا تؤدي إطلاقاً إلى الإنقاذ. طبعاً، لم يكن لدى المفاوض اللبناني أي ردّ على هذا الكلام، وبدا مصاباً بالإرباك، ولكنه أثار مسألة أخرى. فقد أبدى انزعاجه من تسريب وقائع المشاورات الجارية بينه وبين ممثلي الصندوق، وسأل: من يقوم بهذا التسريب؟ وعبّر الجانب اللبناني عن رغبته في إبقاء مضمون المناقشات الدائرة طي الكتمان، إلى أن يتمّ الإعلان رسمياً عن خطة التعافي والاتفاق مع الصندوق.

لكن الاعتراض اللبناني ليس في محلِّه بالنسبة إلى ممثلي الصندوق الذين ردّوا بالقول: «على العكس، نحن نفضّل أن يطَّلع الرأي العام على كل التفاصيل، وأن يبدي رأيه في كل نقطة يدور النقاش حولها، لأنّه المعني أولاً بالقرارات». ففي كل الدول التي يتدخّل الصندوق لمساعدتها، هو لا يفرض اتفاقاً «من فوق»، بل يستمع بشفافية إلى الآراء المختلفة، ليأتي الاتفاق مع الحكومات بعد نضوج النقاشات ومراعاة المصالح الحيوية لجميع المعنيين. وهذا الغضَب، الذي عبَّر عنه ممثلو صندوق النقد، يتقاطع مع الاتهام الذي أطلقه البنك الدولي أخيراً لمنظومة السلطة بارتكاب الفساد في شكل متعمَّد. وهو ما يوحي بأنّ الفساد اللبناني سيتحوَّل ورقةً تلعبها القوى الدولية والإقليمية، وستكون مفاعيلها مصيرية بالنسبة إلى لبنان. وفي السياق، كان لافتاً أنّ شبكة CNN خصَّت أخيراً ملف الفساد اللبناني بتقريرٍ في أوسع برامجها انتشاراً، «فريد زكريا»، الذي يصل إلى عشرات الملايين عبر العالم. وعُلِم من أوساط متابعة، أنّ لبنان تلقّى، قبل فترة، تأنيباً قضائياً من الاتحاد الأوروبي، على خلفية التعطيل المتعمَّد لعمليات التدقيق التي طلبتها دول أوروبية عدة، والهادفة إلى التقصّي عن مكامن فسادٍ ترتبط بدعاوى مفتوحة هناك، وتتعلق بتحويلات مالية ضخمة. ويولي الأوروبيون هذه المسائل المالية والمصرفية أهمية خاصة. وقد عبّروا للبنان عن استيائهم من تعطيلٍ واضح ومباشر لمهمَّة الجسم القضائي في التحقيق، ومنعِه من الوصول إلى كشف مكامن الفساد. ومن شأن هذا المناخ أن يعمِّق حال انعدام الثقة التي باتت راسخة لدى الأوروبيين تجاه منظومة السلطة السياسية والمالية والقضائية في لبنان. ويُتوقع أن تتوالى تداعيات هذا التأنيب القضائي الأوروبي في الأيام المقبلة. إذاً، إنّه الفساد اللبناني العتيق و«الممنهج». وإذا لم تكن للبنانيين القدرة (أو الإرادة) لاقتلاعه، فالقوى الإقليمية والدولية جاهزة لاستثماره في أي لحظة.

 

رسالة رئاسية” من نصرالله لقائد الجيش

محمد شقير/الشرق الأوسط/11 شباط 2022

تحظى المبارزة الانتخابية في الشارع المسيحي باهتمام أوروبي وأميركي لما يترتّب على نتائجها من تأثير مباشر يدفع باتجاه إعادة تكوين السلطة بدءاً بانتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول المقبل، مع أن السباق على الرئاسة الأولى قد لا يكون محصوراً بالثلاثي زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بعد أن قرر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله استدراج قائد الجيش العماد جوزف عون إلى منازلة، الذي آثر عدم الدخول معه في سجال مباشر، ونأى بنفسه عن الردّ عليه. وكان لافتاً أن نصر الله اختار التوقيت المناسب من وجهة نظره، ومن دون سابق إنذار لاستدراج العماد عون إلى ملعبه، بذريعة أن الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بنفوذ سياسي داخل المؤسسة العسكرية من خلال الضباط الأميركيين الموجودين في اليرزة، فيما السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا تلتقي باستمرار بقيادة الجيش، مع أن حضور هؤلاء الضباط، وكما يقول مصدر لبناني رسمي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، يأتي في سياق إعداد الجداول المشتركة للإفادة من المساعدات العسكرية الأميركية للبنان.

وكشف المصدر اللبناني، عن أن المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، سواء أكانت أميركية أم فرنسية، تستدعي البحث في احتياجاته من قبل لجنتي التعاون اللبناني الأميركي، والتعاون اللبناني الفرنسي، وقال إن نصر الله يعرف أن هذه المساعدات تمر بواسطة هاتين اللجنتين المشكّلتين منذ سنوات، وبالتالي فإن حديثه عن النفوذ الأميركي داخل المؤسسة العسكرية يفتح الباب أمام السؤال عن الأسباب الكامنة وراء إصراره على استحضار هذا الأمر، بلا أي مقدمات سياسية.

ولفت إلى أن العماد عون فضّل عدم الدخول في سجال مع نصر الله، وكان يُفترض بالسلطة السياسية أن تتدخل بإصدار توضيح يعفي المؤسسة العسكرية من الرد، لأن من أولوياتها الانصراف بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى إلى ضبط الوضع الأمني والحفاظ على الاستقرار في البلد، برغم أن العاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية يعانون من الضائقة المعيشية والاقتصادية أسوة بالسواد الأعظم من اللبنانيين.

وأكد المصدر نفسه أن قرار العماد جوزف عون عدم الدخول في معارك جانبية مع أي طرف سياسي محلي كان صائباً، لئلا تنعكس تداعياتها على المؤسسة العسكرية؛ خصوصاً أنه لم يقدّم نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية، وإن كانت بعض المجموعات العاملة داخل المؤسسات التابعة للمجتمع المدني تدعم ترشّحه من زاوية أنه يقف على رأس المؤسسة الوحيدة في الدولة إلى جانب المؤسسات الأمنية الأخرى، بخلاف المؤسسات والإدارات العامة التي أصابها الانحلال ولم تعد قادرة على القيام بواجباتها في تقديم الخدمات للبنانيين.

ورأى أن المؤسسة العسكرية كغيرها من المؤسسات الأمنية حافظت على تماسكها، وحالت دون انتقال عدوى الانهيار إليها كسواها من الإدارات والمؤسسات التي أُصيبت بشلل ولم تنجح المحاولات لإنعاشها بتفعيل دورها لوقف تدهور الأوضاع، وقال إن حالات الفرار وعدم التحاق العسكريين بمراكز عملهم ظلت محدودة ولم تؤثر سلباً على دورها في الحفاظ على الاستقرار؛ خصوصاً أنها لم تتدخل باستخدام الإفراط في القوة في تصدّيها للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الاول 2019 ونجحت في ضبط إيقاعها، برغم أن بعض الأطراف في السلطة حاول أن يُقحمها في صدام مع المجموعات المنضوية في الحراك المدني.

وسأل المصدر الرسمي عمّ إذا كانت لـ«حزب الله» مطالب اضطرت أمينه العام للتنقير على المؤسسة العسكرية بذريعة أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ فاعل بداخلها، أم أنه يأتي في سياق التقليل من فاعلية الاحتضان الشعبي لهذه المؤسسة، في ظل احتدام الصراع السياسي بين القوى السياسية الرئيسة، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية. وقال إن التأزّم لا يزال يحاصرها وهي تحاول الآن الخروج منه بلجوء فريق إلى رمي مسؤولية التدهور على الآخرين.

كما سأل عمّ إذا كان «حزب الله» يتوخّى من اتهام واشنطن بتوسيع رقعة نفوذها داخل المؤسسة العسكرية بترسيم حدود جديدة لعلاقته بها، على خلفية ما لديه من مخاوف من جراء نفوذها، وصولاً للتعامل معها، أسوة بتعامله مع بعض المؤسسات والهيئات العاملة في المجتمع المدني لجهة اتهامها بتلقي المساعدات المالية من الولايات المتحدة ودول أوروبية ومنظمات دولية للتحريض على المقاومة وسلاحها، في سياق الحملات الدولية التي يقول الحزب إنها تستهدفه، ويراد منها تأليب الرأي العام اللبناني ضده، وتأتي بالتلازم مع الاستعدادات لخوض الانتخابات النيابية.

لذلك من غير الجائز، بحسب المصدر الرسمي، أن يبادر «حزب الله» ولو بطريقة غير مباشرة إلى إبداء قلقه حيال المؤسسة العسكرية، ولو من باب حذره، كما يقول نصر الله، من تمادي النفوذ الأميركي بداخلها؛ خصوصاً أنها «ليست فاتحة على حسابها»، وتتصرف كسلطة مستقلة عن الدولة، وهذا ما أكد عليه العماد عون في لقائه مع الوسيط الأميركي بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بينهما بقوله إنه يخضع لقرار السلطة السياسية. وعليه، يمكن إدراج ما قاله نصر الله في إطار المفاوضات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني الذي يشمل أيضاً «تنعيم» سلوك طهران في المنطقة، ومنها لبنان، في محاولة لتحسين شروط حليفته، وإلا لم يكن مضطراً لتسليط الضوء على النفوذ الأميركي، وهو يعرف جيداً من خلال تواصله مع قيادة الجيش أن اللقاءات العسكرية بين لبنان من جهة، وبين الولايات المتحدة وفرنسا من جهة ثانية، تُعقد موسمياً وبصورة استثنائية عندما تقرر هاتان الدولتان تقديم مساعدات عسكرية كهبة للمؤسسة العسكرية، تتطلب الاتفاق على نوعيتها استجابة لاحتياجاتها وتتمكن في غالب الأحيان من إدخال تعديلات على جدول المساعدات. ويبقى السؤال؛ هل الوجه السياسي الآخر لكلام نصر الله عن النفوذ الأميركي يكمن في فتح ملف الانتخابات الرئاسية، باعتبار أنه الناخب الأقوى فيها، مع أن العماد عون ليس طرفاً في البازار الرئاسي، ولن يدخل فيه؟ وإن كان الحزب يحاول أن يوحي لمن يعنيهم الأمر بأنه الممر الإلزامي للوصول إلى سدّة الرئاسة؛ خصوصاً أنها مرتبطة بنتائج الانتخابات النيابية التي لا يمكن عزلها عن التطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة. لذلك، من السابق لأوانه الانجرار إلى حرق المراحل قبل التأكد من إنجاز الاستحقاق النيابي الذي لن يأتي برئيس من وجهة نظر المجتمع الدولي على قياس عون، وكان للحزب دور الرافعة التي أوصلته إلى بعبدا.

 

تحسُّن الكهرباء مؤجّل: “مقفّلة من كل الجهات”!

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/11 شباط 2022

حتى الآن كل الابواب موصدة في وجه تحسّن التغذية بالكهرباء. فهذا الملف الذي يُثقل كاهل المواطنين لم يجد بعد طريقاً الى الحل فالنقاش به مؤجّل محليا، أما الحلول الخارجية التي طرحت، مثل استجرار الكهرباء من الاردن او الغاز من مصر، فمؤجلة ايضا بانتظار التمويل من البنك الدولي. ومتى انفرجت محلياً وخارجياً ستصطدم بارتفاع سعر النفط عالميا الذي سيزيد الكلفة والتعرفة. في هذا الوقت يبدو ان توجّه اللبنانيين نحو الطاقة الشمسية الى ازدياد. تتأجّل الوعود بتحسّن ساعات التغذية من شهر الى آخر حتى انّ ملف الكهرباء الذي أخرج من مشروع الموازنة لمناقشته انفرادياً، لم يحدّد بعد موعد لدرسه مع العلم انّ ما كان مطروحا للنقاش في هذا الملف هو إعطاء سلفة جديدة لمؤسسة كهرباء لبنان لشراء الفيول، علماً ان المؤسسة لا تحتاج الى الاموال لأنها تملكها ولكن مشكلتها في ان اموالها بالليرة اللبنانية ولشراء الفيول تحتاج لتحويل المبلغ الى عملة صعبة.

في هذا الوقت تسجّل ساعات التغذية تراجعا ملحوظا في المناطق كافة ومتى تأمّنت فلا تزيد عن 3 ساعات، فهل سنصل الى اطفاء المعامل بالكامل مع صفر تغذية، واين اصبح موضوع استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر؟ وما يعرقل السير بهذه الملفات؟ وهل من بديل؟

مصادر مؤسسة كهرباء لبنان أكدت لـ«الجمهورية» ان المؤسسة ما عادت تملك الاموال من سلفات سابقة والتغذية التي تصل الى المواطنين هي من النفط المستورد من العراق وهذا المصدر يؤمّن للمؤسسة ما بين 400 و500 ميغاوات فقط، مع التشديد على انه تقنيا وفنيا لا يمكن للشبكة ان تثبت لأنها تحتاج على الاقل الى 900 ميغاوات. وقالت: لا يمكن اعتبار انّ لدينا تغذية اليوم بحيث انه في خلال 10 ايام خرجت المؤسسة عن الخدمة (black out) 20 مرة، وسجل يوم الاثنين الماضي خروج عن الشبكة 4 مرات في اقل من 24 ساعة، وهذا ما يعرّض المؤسسة الى اعطال دائمة واضرار واخطار في المجموعات العاملة، ما قد يؤدّي الى اطفاء المعامل نهائيا.

وتساءلت المصادر كيف ستسير المرافق العامة من دون الكهرباء؟ كيف سيعمل المطار، مرفأ طرابلس، مضخات المياه في ضبيه وجعيتا وطرابلس والجنوب، مضخات الصرف الصحي، الجامعة اللبنانية، المستشفيات الحكومية… فمؤسسة كهرباء لبنان تؤمّن التغذية لكل هذه المرافق، وتجيّر ما تبقى لتغذية المنازل. وأسفت انه بدلاً من الانكباب على ايجاد حل لمعضلة الكهرباء نرى ان التجاذبات والذبذبات السياسية في هذا الملف لا تنتهي. وأوضحت ان كل هذه التغذية مؤمنة فقط من النفط العراقي مع العلم ان الكميات التي تستلمها المؤسسة قليلة جدا، فالشهر الماضي استلمت 45 الف طن مازوت فقط في حين كانت تستعمل سابقا 280 الف طن فيول ومازوت شهريا. وعن التأخّر في استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر رغم التطمينات ان كل الترتيبات لهذا المشروع اكتملت، أكدت المصادر ان كل ما طلب من المؤسسة نفذ على اكمل وجه لكن المشكلة في التمويل، فالبنك الدولي لم يعرض حتى اليوم اي برنامج لتمويل هذا المشروع والا من اين للبنان ان يحصل على الدولارات للتمويل؟ كذلك نحن بانتظار الجانب المصري الذي لم يُعِد حتى الان العقد لهذا المشروع وهو في انتظار الضوء الاخضر من الجانب الاميركي، الامر الذي لم يحصل بعد. وعليه لا بوادر فرج في هذين الملفين قريباً.

اما عن السلفة المالية بقيمة 5250 مليار ليرة التي طلبتها وزارة الطاقة لمؤسسة كهرباء لبنان خلال مناقشة مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، فتؤكد المصادر ان المؤسسة لا تحتاج الى سلفة فهي تملك نحو 400 مليار ليرة في حساب المؤسسة في مصرف لبنان وفق سعر صرف الرسمي اي 1500 ليرة ويرفض مصرف لبنان تحويل هذه الاموال لشراء الفيول، اما تحويلهم وفق سعر صيرفة فغير جائز قانونا، لافتا الى ان الجباية تتم اليوم وفق سعر صرف 1500 ليرة لذا يجب تحويلها وفق سعر الصرف نفسه، والا علينا تغيير التعرفة حتى تتماشى مع سعر صيرفة.

الى جانب هذه التحديات لا بد من التوقف عند ارتفاع اسعار النفط عالميا وتأثيره المرتقب على الفاتورة النفطية، وفي السياق تقول المصادر ان 70 الى 80% من تكلفة الكهرباء ترتبط باسعار النفط ومع ارتفاع سعر برميل النفط الى أكثر من 90 دولارا ستزيد التكلفة ما بين 80 الى 90%، ومن شأن هذه الزيادة ان ترفع من الفاتورة النفطية وكلفة انتاج الكهرباء ومالية الدولة.

من جهة اخرى، وبعد تدهور وضع قطاع الكهرباء لا سيما في العام الماضي، بدأ الافراد يتجهون نحو الطاقة المتجددة للحصول على استدامة في الكهرباء من جهة وللتخلص من تحكم اصحاب المولدات بساعات التغذية والفواتير الضخمة. وفي السياق، كشف مدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار الخوري لـ»الجمهورية» انه في خلال العام 2021 تم تركيب حوالى 100 ميغاوات من اجهزة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بكل لبنان نتيجة الأزمة، مقارنة مع 100 ميغاوات تم تركيبها بين الاعوام 2010 و 2019، اي بما مجموعه 200 ميغاوات. وأكد ان هذا الرقم مرشح الى الارتفاع في الفترة المقبلة. ولفت الى ان عدد الشركات التي تعمل في تركيب الطاقة الشمسية ارتفع من 130 في العام 2019 الى اكثر من 600 حاليا.

وردا على سؤال، أكد الخوري ان الطاقة الشمسية ليست بديلا عن مؤسسة كهرباء لبنان، ولا بد من معالجة اوضاع المؤسسة ومحطاتها في اي مشروع حل للكهرباء، لأن المؤسسة هي الأساس والتي بعد تمكينها يمكن التوجّه نحو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح… مع التأكيد انه من دون هذه المؤسسة لا يمكن بناء اي حلول لأنّ كل الطاقة المستخرجة تحوّل الى المؤسسة التي بدورها توزعها على كل لبنان. اضاف: يمكن للافراد ان يؤمّنوا ان اكتفاء ذاتيا للكهرباء من الطاقة الشمسية، انما على صعيد المؤسسات والمرافق والمعامل والمضخات والانارة العامة لا يمكن الاستغناء على دور مؤسسة كهرباء لبنان.

وعن سبب عدم اعتماد الطاقة النظيفة في الحلول المطروحة لتأمين الكهرباء خصوصا انه تتوفر الشمس والهواء في لبنان، قال الخوري: أطلقت وزارة الطاقة مناقصة طاقة شمسية في البقاع وسيعقد اجتماع اليوم حول هذا الموضوع في وزارة الطاقة على ان تعلن الاسبوع المقبل نتيجة المناقصة التي من المتوقع ان تؤمّن 180 ميغاوات. واشار الى انّ المشكلة الحقيقية هي انه بعد انتهاء المناقصة والتوصّل الى نتيجة سيكون القطاع الخاص هو الجهة التي ستنفذ المشروع وتبني المحطات، لكن المشكلة ان هذا القطاع غير قادر على تمويل هكذا مشروع من دون الحصول على قرض من المصارف الدولية، وهذه المصارف لن تقرضه دولارا واحدا قبل ان يوقّع لبنان اتفاقية مع صندوق النقد الدولي.

 

هل تحصل الانتخابات؟

انطوان غطاس صعب/اللواء/11 شباط 2022

تدور الإتصالات والمساعي الجارية حالياً وفق معلومات مؤكدة من أجل سعي المجتمع الدولي لإنقاذ الإستحقاق الإنتخابي وعدم تطييره بعدما وصلت معلومات لأكثر من عاصمة غربية بأن هناك في لبنان من يعمل ويسعى لتأجيل الإنتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي من خلال أكثر من هدف فالبعض يرى أن خسارته لبعض المقاعد النيابية محسومة والبعض الآخر يرى أن هناك إستحالة للفوز بهذا الإستحقاق إلى أمور كثيرة حصلت في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها تعليق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لمسيرته السياسية وعزوفه وتيار المستقبل عن الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة.

من هنا فإن الأجواء والمعطيات الراهنة تؤكد بأنه وخلال فترة ليست بعيدة ستتوضح أكثر من مسألة على صعيد الإنتخابات، بداية كيفية تعاطي المجتمع الدولي وحسمه وجزمه من أجل دفع الأطراف السياسية لعدم تطيير الإنتخابات، تالياً المواقف السياسية الداخلية وإلامَ سترستو عليه بإعتبار البعض يعمل على تعديل قانون الإنتخاب الحالي وخصوصاً إلغاء الصوت الإغترابي الذي يشكل خطراً حقيقاً داهماً على معظم القوى السياسية والحزبية إضافة لذلك ثمة من يرى أن الظروف الإقتصادية والمعيشية وأجواء البلد الضاغطة تحتم التمديد للمجلس النيابي أو التأجيل لأشهرٍ إلى حين إنقشاع الصورة الإقليمية والدولية على ضوء المفاوضات والمتغيرات والتحولات التي يمكن أن تحصل خلال الفترة القادمة. لذلك يبقى أن كل هذه المعطيات إلى مخاوف أمنية يشير إليها البعض وربما للتهويل من أجل تأجيل الإستحقاق الإنتخابي المذكور فكلها تصب في خانة حالة الترقب لما ستكون عليه الأسابيع القليلة المقبلة وعندها يمكن أن تتوضح الصورة إن على صعيد إجراء الإنتخابات أو عدمه، وبالتالي كل الأمور أضحت واردة في هذه المرحلة الصعبة داخلياً وإقليمياً ودولياً.

 

الـ NGO’S في لبنان لا تبغى الربح… ولكن!

هيكل الراعي/الجمهورية/11 شباط 2022

بين أحزاب وقوى سياسية و»المجتمع المدني»، وعن انخراط عدد من هذه المنظمات في العمل السياسي، وتوجّهها الى ترشيح عدد من أعضائها لهذه الانتخابات. في هذه المقالة، سنحاول تعريف المجتمع المدني، والإضاءة على ظروف نشأة المنظمات غير الحكومية عالمياً، وعلى الأدوار التي قامت بها، للوصول إلى الإجابة عن مشروعية انخراطها في العمل السياسي. المجتمع المدني هو مجموعة التنظيمات الاجتماعية الطوعية التي لا ترتبط بالجهاز الحكومي، أي الجمعيات والأحزاب والنقابات والنوادي… هذه التنظيمات هي وسائط بين المجتمع والسلطة، وتؤدي مهمات ثلاث: بلورة المصالح، الوساطة، الضغط.

وكلمة مدني تنطوي على قيم مدنية أو مواطنية، وأبرز هذه القيم: الانتساب الحر، ممارسة ديموقراطية ترتكز على المساواة في الحقوق والواجبات، ومشاركة الأعضاء في نشاطات تعزز الديموقراطية والتنمية والسلام. وهناك معيار مزدوج ينبغي توافره في أي تنظيم ليشكّل جزءاً من المجتمع المدني: الاستقلالية عن الجهاز الحكومي والعمل على تنمية قيم مدنية. فالصورة الأولى التي تتكوّن عن المجتمع المدني هي أنّه ذلك الفضاء الحافظ للحرّية في مواجهة السلطة.

من خلال ما سبق يمكن القول إنّه لا يمكن إدراج القبائل والعشائر والتكتلات العائلية والطائفية والمذهبية في خانة المجتمع المدني، لأنّها تنتمي إلى المجتمع الأهلي. ذلك لأنّ الانتساب إليها ليس حراً، ولا يتمّ بإرادة ذاتية واعية، كما الحال عندما ينخرط إنسان في حزب أو جمعية. ورغم أنّ بعض هذه التشكيلات يمكن أن يؤدي مهمات مدنية لجهة استقلاليتها بالنسبة إلى الجهاز الحكومي وممارسة أدوار من أجل التنمية والديموقراطية والعدالة والسلام، فمن الصعب جداً تصنيفها ضمن المجتمع المدني.

هل في استطاعتنا التحدث عن مجتمع مدني في لبنان؟

تشكّلت في لبنان منذ إنشائه عام 1920 تنظيمات وأحزاب، متجاوزة في بناها حدود الروابط التقليدية في اتجاه نسج علاقات جديدة بين الأفراد والجماعات، على قاعدة المصالح المشتركة والأفكار الجديدة ونظم القيم الجامعة، مثل النقابات والأحزاب والمنظمات الشبابية الثقافية والاجتماعية والإنسانية ذات الخطاب والاستراتيجيا الوطنية العابرة للطوائف والمناطق. وظهرت هيئات وجمعيات وتنظيمات «مدنية» أخرى بالعشرات، بل بالمئات والآلاف، وتطورت ودخلت في عملية تجاذب مع الدولة أو استفادت منها ( جمعيات زوجات السياسيين). وبقيت إلى جانب هذه الهيئات الحديثة، التنظيمات التقليدية التي ارتبطت بالتركيبة الاجتماعية التاريخية للبنان، كالعائلات والعشائر والقبائل والمذاهب والطوائف. وجاء النظام السياسي اللبناني ليؤمّن تعايشاً بين التنظيمات التقليدية والحديثة، لأنّه اعتمد الصيغة الطائفية للمشاركة السياسية (الديموقراطية التوافقية). فكان أن تقاطعت الصيغة المدنية مع الروابط الأهلية التقليدية، إلى حدّ أنّها خلقت مصالح بدأت تشكّل حاجزاً في وجه تطور التنظيمات المدنية وتعيق تطور النظام الاجتماعي السياسي اللبناني في اتجاه احترام أوسع لحقوق الإنسان ولتحقيق الديموقراطية والعدالة الاجتماعية.

من خلال ما سبق، يمكن قراءة واقع المنظمات غير الحكومية. فهذه المنظمات يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، حين تأسست في العام 1832 الجمعية البريطانية لمحاربة العبودية. وجاءت هذه المبادرة كنتيجة لانتشار الليبرالية المتحرّرة وأفكارها. ولقد ترافق إنشاء هذه المنظمات مع عمل الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية، خصوصاً في أفريقيا وآسيا، في المجالين الصحي والتربوي.

لم يحصل إجماع بين الاختصاصيين والباحثين على تعريف واحد لما يُسمّى منظمة غير حكومية. فعلماء الاجتماع اعتبروها منظمات طوعية أو ثانوية، فهي ثانوية بمعنى أنّ الانتماء لهذه المنظمات يأتي اختيارياً. والأعضاء لم يولدوا فيها كما في العائلة أو الطائفة أو الوطن. وهي طوعية، بمعنى أنّ الأعضاء لا يتلقّون أجراً مادياً لقاء انضمامهم إليها. أما علماء السياسة فهم يتكلمون عن هذه المنظمات كونها مجموعات ذات مصلحة خاصة تعمل كوسيط بين أفراد الشعب والحكومة. ويستعمل علماء الاقتصاد عبارة المنظمات التي لا تبغي الربح أو القطاع الذي لا يبغي الربح. وقد قدَّم خبراء في البنك الدولي في أحد منشوراتهم تعريفاً لهذه المنظمات جاء فيه: «المنظمات غير الحكومية هي منظمات خاصة تقوم بنشاطات مختلفة لتخفيف معاناة الفقراء ودعم مصالحهم وحماية البيئة وتقديم خدمات اجتماعية أساسية والقيام بتنمية المجتمع المحلي. وتشمل العبارة كل منظمة لا تبغي الربح وتكون مستقلة عن الحكومة. وهي منظمات قائمة على مجموعة من القيم وتعتمد كلياً أو جزئياً على الهيئات الخيرية والأعمال الطوعية. ورغم أنّ المنظمات غير الحكومية قد أصبحت أكثر احترافاً، فإنّ التضحية في سبيل الغير والتطوع يبقيان الخاصتين المميزتين للتعريف عنها».

وتكمن أهمية المنظمات غير الحكومية في قدرتها على العمل على مستويات مختلفة في المجتمع، وإن لم تستطع إحداث تغيّرات سريعة وجذرية، إلّا أنّ تأثيرها التدريجي السلمي والمتعدّد المستويات قد ساهم إيجاباً في إيجاد ثقافة مدنية جديدة، ومن ثم إلى تغيير شامل وبنَّاء. وتساعد هذه المنظمات الأفراد في تنمية مهاراتهم السياسية وتجنّد وتدرّب القادة السياسيين وتشجّع على المشاركة في الحياة العامة وتثقَّف الشعب في مواضيع مختلفة. وتمثّل مع الصحافة أداة ضغط على الحكومة لتحافظ على شفافيتها ومسؤوليتها.

إزداد في لبنان منذ سنوات انتشار ظاهرة المنظمات غير الحكومية المموّلة من صناديق معظمها أوروبية وأميركية، تغذّيها أموال حكومات أو أفراد أو القطاع الخاص في هذه البلدان. وتقوم هذه المنظمات في غالب الأحيان بخدمات مختلفة (صحية وتربوية وإنمائية) تملأ فيها الفراغات التي تتركها الدولة اللبنانية المتلكّئة أو العاجزة عن القيام بمسؤولياتها. وقد تفاقمت هذه الظاهرة إثر أزمة النزوح السوري، وشهدت في السنتين الأخيرتين مراحل من التسارع في الانتشار، خصوصاً في ظلّ الانهيار الاقتصادي وعقب انفجار مرفأ بيروت. فلم تعد الأزمة الإنسانية في لبنان تقتصر على اللاجئين والنازحين، بل أصبحت تطاول كل السكان (70% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر)، وتضع المتبرعين الدوليين أمام سابقة فريدة: أزمة إنسانية لم تتسبب فيها حرب أو كارثة طبيعية، بل فساد الطبقة السياسية الحاكمة.

ووفقاً للقانون اللبناني، فإنّ المنظمة غير الحكومية هي مجموعة أفراد يصبَّون معارفهم ومواردهم من أجل الخير العام من دون توخّي الربح الشخصي. وتخضع المنظمات اللبنانية غير الحكومية لقانون 1909 العثماني الخاص بالجمعيات. ويعرِّف القانون الجمعيات بأنّها مجموعة مؤلفة من مجموعة أفراد يوحّدون معلوماتهم وجهودهم في شكلٍ دائم ولا يكون هدفهم تقاسم الأرباح. فالقانون اللبناني ينص على أنّ في استطاعة أي مجموعة تضمّ أكثر من ثلاثة أشخاص، يعملون معًا في نشاطٍ معينٍ لا يتوخى الربح الشخصي، أن تتسجَّل كمنظمةٍ غير حكومية.

في ضوء ما سبق يمكن إبداء الملاحظات التالية:

1- إنّ الأحزاب السياسية العابرة للطوائف والمناطق ولكل الانتماءات الأولية، والتي يمكن تصنيفها أو وضعها في خانة المجتمع المدني، عددها محدود جداً. هذه الأحزاب التي أُنشئت وعملت منذ عقود على تنمية القيم المدنية لدى ىشرائح واسعة من اللبنانيين، وكان لها إنجازات مهمّة في هذا المجال، تعاني تراجعاً وضموراً بسبب الخلافات والانقسامات في صفوفها التي لطّخت الصورة المشرقة والإيجابية التي بُنيت عليها.

2 – إنّ النقابات العمالية التي يمكن تصنيفها ضمن المجتمع المدني قليلة جداً. هذه النقابات التي لعبت منذ عشرينات القرن الماضي دوراً فاعلاً ومؤثراً على الصعيد الوطني وفي العملية الديموقراطية عموماً، تراجع دورها أمام هجمة الأحزاب الطائفية على الحركة العمالية. وبدل أن يكون الاتحاد العمالي العام المنبر الأساس لنشر الوعي والقيم المدنية بين العمال، تحوَّل مساحة تختزن كل فساد الطبقة السياسية التي تستغل العمال وتشوّه نضالاتهم.

3 – إنّ الهيئات المهنية (وليس النقابات كما يسمّونها) التي تضمّ الأطباء والمهندسين والمحامين وغيرهم، كان يمكن أن تشكّل عاملاً مهمّاً في بناء مجتمع مدني متماسك وفاعل، لولا خضوعها لحسابات طائفية ومناطقية، نتيجة ارتباط القسم الأكبر من أعضائها بأحزاب طائفية شكّلت برموزها عناوين للنهب والسرقة والتفرقة والصفقات المشبوهة.

4 – لقد أفرزت انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 مجموعات شبابية واعية صادقة ومؤمنة بضروة التغيير، وخاضت هذه المجموعات نضالات مهمّة وكادت أن تحقق بعض الإنجازات. غير أنّ تشرذمها وعدم توحّدها وغياب البرنامج الواضح لتحركاتها، وفقدان القيادة التي تغلَّب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، سمحت لقوى السلطة وللأحزاب الطائفية الملوثة أيديها بعمليات النهب والسرقة، أن تجهض دورها. وتشكّل حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» التي يقودها الوزير السابق شربل نحاس نموذجاً رائداً لهيئة تحمل قيم المجتمع المدني وتعمل فعلياً على تحقيقها. ومن الأكيد أنّ انتفاضة 17 تشرين أفرزت حركات وتجمعات تحمل قيماً مدنية، غير أنّ أمام هذه المجموعات تحدّيات كثيرة أبرزها الشفافية المالية (مصادر التمويل وطريقة الإنفاق) والممارسة الديموقراطية والعمل الجدّي لتجاوز الانتماءات الأولية العائلية والطائفية والمناطقية.

5 – إنّ الأحزاب والجمعيات والمنظمات الفاعلة والمؤثرة والمهيمنة على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، هي أحزاب ومنظمات طائفية أو عائلية. هذه الأحزاب والمنظمات تختزن منذ إنشائها قيماً مناقضة لمفهوم المجتمع المدني، بما يحمل من رؤى وآفاق يسعى إلى تحقيقها، وهي من أكثر المتضررين من تطور المجتمع اللبناني في اتجاه قيام مجتمع مدني فاعل.

6 – بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 نبتت كالفطر جمعيات وهيئات بهدف المساعدة في رفع الأنقاض وبلسمة الجروح وتوزيع الإعانات التي بدأت تصل إلى لبنان من الجهات الدولية المختلفة (سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان تحتوي على أكثر من 6000 منظّمة غير حكومية). هذه الهيئات التي تُصنَّف كمنظمات غير حكومية يقوم دورها الأساس على الإغاثة والتنمية والتوعية، وهي من مكونات المجتمع المدني الأساسية. غير أنّ لغطاً كثيراً يدور حول عمل هذه الجمعيات: أولاً لجهة مصادر تمويلها والشفافية التي يجب أن تُظهرها في عمليات الإنفاق. ثانياً لجهة انخراط بعضها في نشاطات سياسية والخوف من استعمال بعض الأموال التي تحصل عليها للتأثير في الانتخابات النيابية.

7 – من حق أي مجموعة من الأشخاص تلتقي على أفكار وبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، أن تنتظم في حزب أو تيار سياسي، وأن تخوض الانتخابات النيابية وأن تصل إلى السلطة وأن تحمل ما تشاء من الأسماء والأعلام والألوان. ولكن لا يحق لهذه المجموعة التسلل إلى الحياة السياسية والوطنية، تحت يافطة منظمات غير حكومية أو جمعيات إغاثية، والقيام بشراء الضمائر والذمم، خدمة لأهداف ومخططات سياسية خارجية وللتأثير في نتائج الانتخابات النيابية.

في الخلاصة، يخلط غالبية زعماء الطوائف والجماعات ورؤساء الأحزاب الطائفية وبعض المرشحين للانتخابات النيابية في خطابهم السياسي المتداول، بين المفاهيم والعبارات التي لها تعريفاتها ومدلولاتها العلمية، فيتحول حزب طائفي أو عائلي أو ميليشياوي إلى أحد مكونات المجتمع المدني، كما يصنّف نفسه، وتضيع المهمات والأدوار عند بعض مؤسسي وأعضاء المنظمات غير الحكومية، فيتحولون من منظمات لا تبغي الربح إلى منظمات تبغي المال والسلطة والنفوذ، من خلال خضوعهم لتدخّلات ووصايات خارجية، وانخراطهم في دهاليز قانون انتخابي يشرّع لعبة قذرة عمادها الطائفية وسلطة المال، والعنصران لا يمتَّان إلى المجتمع المدني وقيمه بأي صلة.

 

"مصالح لبنان العليا"... أيّ وهم؟!

نبيل بومنصف/ النهار/11 شباط 2022

جاءنا آيموس هوكشتاين في زمن انتخابي يعرض مشروع تسوية جديدة لتقاسم الغاز تحت المياه فيما الزمن عندنا انتخابي انتقالي لا يسمع سامع ولا يجيب مجيب الا بلغة "التهييص" الشعبوية التي تفتقت عبقرية غلاة محبي العهد عن "احتضان" سيد العهد بها في قلب كنيسة مار مارون . بدت مفارقة نادرة ان يكون الرؤساء واركان الحكم والسلطة اجمعين مجموعين بهذا "الدفق الوطني" الدافئ في عز شباط تحت سقف "العيش الواحد" والمصالح الموحدة بعدما سوى الانهيار البلد المشع بقعر القعر فيما انتظر الوسيط الأميركي نهاية الطقوس ليجول عليهم فردا فردا عارضا ما دأب على عرضه بمفهوم استدراك عشرة أعوام من تضييع الوقت وعدم اللحاق بركاب دول المحيط التي باتت كلها باستثناء لبنان بلدانا منتجة للغاز والنفط  .

كدنا ، ونحن نسخر من أنفسنا أولا قبل ان نسخر من المصفقين الذين استجلبوا الى مهمة التصفيق المفتقد للعهد في آخر مشاركة لرئيسه في عيد شفيع الطائفة ، كدنا نتساءل بسذاجة لماذا لا يتمم هذا اليوم الأغر بمشهد الوسيط الأميركي مجتمعا دفعة واحدة مع الرؤساء الثلاثة والوزراء والخبراء المعنيين ورؤساء الأسلاك العسكرية والأمنية الذين جال عليهم فرادى ؟ لماذا في سائر دول العالم ثمة سلطة مركزية واحدة يتفاوض معها العالم بأسره الا في لبنان حيث يجول الموفدون أياما لاستكمال طقوس الإبلاغ والتبليغ والتبلغ من كل عظيم يقيم على كرسي السلطات في بلد الانهيار التاريخي ؟

نقول اننا مع لبنانيين آخرين تساءلنا بسذاجة ماذا كان ليحصل لو اشترط الوسيط الأميركي ان يسمع "جواب لبنان" الرسمي الواحد على عرضه لتسوية الترسيم والتقاسم النفطي من الرؤساء الثلاثة مجتمعين لئلا تغرق الوساطة التي طلبها أساسا لبنان في زمن المزايدات والتهييص والهتافات بالروح والدم وسائر مشتقات القبلية اللبنانية ؟

بطبيعة الحال ليس الامر جديدا في واقع لبنان السياسي والدستوري والواقعي ان نتوقع سلفا ، ومن الآن ، عدم توقع أي إيجابيات حقيقية من شأنها ان تأخذ لبنان الى مقلب تحكيم مصالحه العليا ومصالح شعبه من خلال فتح الأفق المستقبلي لتحول لبنان بلدا مستخرجا للغاز والنفط لان لغة المصالح التي تحدث بها الوسيط الأميركي سترتد سلبا علينا من خلال المزايدات والتحكم بالقرار الحقيقي على غرار ما سبق ان حصل مرات ومرات ، وسيكون التخوين السلاح الترهيبي الدائم السطوة الذي سيجهض أي مشروع فيه انقاذ جدي للبنان . ولان اللبنانيين لا يمكن ان يثقوا بعهد وسلطة ورموز وطبقة بلغ لبنان على أيديهم أسوأ انهيار عرفه بلد في العالم منذ قرنين فكيف تراهم سيصدقون او يقبلون التسليم بان هؤلاء سيأتي الخير على أيديهم قبل ثلاثة اشهر من انتخابات نيابية واقل من تسعة اشهر من انتخابات رئاسية ؟ بل كيف نتصور دولا بدءا بالدولة الوسيطة نفسها أي الولايات المتحدة تسلم بتسوية "تاريخية" مفترضة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية وتقاسم الحقول النفطية على ايدي طبقة يفترض انها صارت "مطاردة ومطلوبة" عالميا بداعي الفساد والانهيار اللذين تسببت بهما لشعبها وبلدها ؟

تبعا لكل ذلك الأفضل للبنانيين الا يقيموا على أي تفاؤل ساذج ومتسرع بان فجرا جديدا سينبلج غدا من استفاقة رموزالانهيار او قدرتهم على تحكيم المصالح العليا للبنان واللبنانيين . إيانا واياكم وهذا الوهم ، واذا حصل ما يعاكس هذه الحقيقة ستكون الريبة اكبر !

 

ألله… لبنان… عون وبسّ

عماد موسى/نداء الوطن/11 شباط 2022

“ليت بري جارى عون في الكنيسة لتمتزج هيصات موارنة فخامتو مع صيحات محبي دولتو: شيعة شيعة” قرأت هذا التمني على حساب نامي الخازن على فيسبوك، وللشيخ نامي في الموارنة الأقحاح، آراء ومطالعات غير صالحة للنشر.

أن يُحصر”التهييص” بجناح مسيحي ولا يُسمع هتاف من الضفة المقابلة ففي ذلك ضرب لروح الميثاقية، وللغباوة المشتركة. للشيعة في مار مارون ما للموارنة في المناسبات الدينية والأعياد المحمدية. ومن يشك في العشق الصوفي فانتخابات الـ 2022 على الباب وتصهر ندى بمحمود ببوتقة وطنية واحدة ومثلهما ستصهر آلان بعلي وإدغار بالحاج أمين ومارون بحسين. من قلوب طافحة بالإيمان هتفت مجموعة الحرس القديم “الله لبنان وعون وبس”. اقانيم ثلاثة مستقلة لكنها، كما الآب والإبن والروح القدس واحدة في المادة، الجوهر والطبيعة” وهل لعاقل أن يتصوّر لبنان من دون بي الكل بالكل؟ مستحيل. لبنان بلا عون كالقصبة النية من دون نعنع وبصلة وكاس عرق. ويخال إلى من سمع أن تلك الصرخة المدويّة في أرجاء كنيسة مار مارون لحظة دخول الفاتح من شباط، ما هي إلّا متحوّر قواتي أساسها: “الله، قوّات، حكيم وبسّ”.

كان المشهد في عيد مار مارون في الجميزة ليكون أكثر دلالة على اللحمة الوطنية لو طلع من جموع المؤمنين رجل طافح بالقداسة هاتفاً من “صماصيم قلبه” وأعماق روحه وتجاويف أضلعه:”الله نصرالله والضاحية كلها”. يا فرحة لم تكتمل. وتجدر الإشارة الى أن للإخوة في الأكثرية السنية ثلاثيتهم الصالحة لأي مناسبة ” الله حريري…طريق الجديدة” لكن ينكسر الوزن مع ميقاتي، ولدولة الرئيس نقترح: ألله لبنان ميقاتي…أصحاب تلاتي. أو يا حياتي. يجمع بين هتافات التأليه، إنزال الله من عليائه ووضعه على سوية مع قادتنا الملهمين الخالدين ولبناننا الحبيب. تُرى بمَ شعر العماد عون وهو يسمع اسمه يتردد على ألسنة مريديه؟ أشعر أنه يرتفع عن الأرض كما الكينغ جايمس( ليبرون) عندما يطير ليسجّل “دانكاته” أو شعر بروحه ترفرف سعيدة في فضاء مار مارون فيما قدماه بقيتا ثابتتين على الأرض واليدان أمسكتا بالكرسي خوفاً من أن تطير؟ أشَعَر بالرضى؟ بالوفاء؟ بتعويض معنوي عن الخسائر؟ كثيرون استهجنوا هتافات حرس الجنرال القديم داخل الكنيسة “الله لبنان وعون وبس” وتاركين”عون وبس والباقي خس” لمناسبة أخرى، وقليلون رأوا بهذا التصرف فعل إيمان بقديسهم. في أي حال انقضى الإحتفال من دون أن يُجبر صاحب الغبطة على تقبيل صورة الرئيس ـ القديس كما أُجبر سلفه في تشرين الثاني 1989.

 

لعبة بوتين بين الصديق والعدو

أمير طاهري/الشرق الأوسط/11 شباط/2022

في رحلته الخاطفة إلى بكين في الأسبوع الماضي، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «معاهدة شراكة استراتيجية» مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وتزامن الحدث مع الذكرى السنوية العشرين لصفقة «الشراكة الاستراتيجية» الأخرى التي وقّعها عام 2002 مع الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش.

هل تمثل معاهدة بكين انعكاساً للمسار في السياسة الخارجية الروسية التي ركزت منذ انضمام روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى (التي سُميت فيما بعد مجموعة الثماني) على إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة؟

قد يشير سلوك بوتين الأخير، لا سيما جهوده لتصوير الولايات المتحدة على أنها حاجز أمام طموحات روسيا العالمية، إلى مثل هذا التطور. والأهم من ذلك، يأتي ما يمكن اعتباره سياسة بوتين الخارجية في وقت تستعرض فيه الصين عضلاتها ضد الولايات المتحدة في جزء كبير من منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأخيراً، كان بوتين يرى في تهديدات شي جينبينغ ضد تايوان صدى لما يفعله هو ذاته في أوكرانيا.

الأهم من ذلك، ربما، هل تمثل رحلة بوتين إلى بكين تحولاً جذرياً في موقف روسيا من الصين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور ما سماه توماس فيشي وجان ماري هولزينغر في كتابهما الصادر عام 2013 بعنوان «إمبراطورية المغول الجديدة» بقيادة الصين، مع اعتبار روسيا رأس جسر لها إلى أوروبا وإيران كحصان طروادة في الشرق الأوسط؟ فيما يتعلق بالصورة الروسية للعالم، فإن انتقال الصين من خانة «العدو» إلى خانة «الصديق» لن يكون يسيراً. وبحسب التصور الروسي، كما يتجلى في الثقافة والأدب، كثيراً ما ينظر إلى الصين، التي كثيراً ما تعدّ ممثلة لجميع الشعوب «الآسيوية»، بما فيها المغول والتتار واليابانيون، على أنها «الخصم» أو «فراغ» إلى جانب الألمان والبولنديين والسويديين والليتوانيين في أوروبا.

ينعكس هذا الخوف من «الخطر الأصفر» في الموسيقى والأدب والسينما الروسية. ومن بين بعض الأمثلة على ذلك: «يوميات الصين» للكاتب الروسي بوريس بلنياك، و«الفرقاطة بالادا» للروائي الروسي إيفان غونشاروف، ورواية «امرأة روسية في الصين» لمؤلفها أندريه روغوزينا، ناهيكم عن باليه «بحيرة البجع» للموسيقار الروسي تشايكوفسكي، وفيلم «إيفان الرهيب» للمخرج الروسي سيرغي آيزنشتاين (من غروزني). وباعتبارها الدولة الأضخم على مستوى العالم، فإن روسيا لديها العديد من الدول المجاورة على البر والبحر من القطب الشمالي وحتى حوض بحر قزوين، ومن المحيط الهادي إلى البحر الأسود، وكانت في حرب مع كل هذه الدول باستثناء دولة واحدة: الولايات المتحدة، الجارة عبر ألاسكا. ولهذا السبب؛ منذ اكتشف الروس أو تخيلوا أميركا، كثيراً ما كانت للولايات المتحدة صورة إيجابية في الأدب والثقافة الروسية. وحتى ظهور البلشفية باعتبارها حاملة لواء مناهضة الإمبريالية، لم يؤد ذلك إلى تغييرات جذرية في ذلك التصور.

تشير أخطاء لينين في المكتب السياسي بعد إطلاق سياسته الاقتصادية الجديدة بوضوح إلى تأثير الأساليب الأميركية في الإدارة والإنتاج كما فهمها أو أساء فهمها. لقد حلم لينين وغيره ممن كانوا في القيادة المبكرة للبلاشفة، بما فيهم كامينيف وزينوفيف، بمجتمع اشتراكي قادر، باستلهام روح «القدرة على العمل» الأميركية، على إنتاج الازدهار الاقتصادي في غياب الحرية السياسية، ذلك الوهم الذي هيمن على السياسة الصينية أيضاً منذ عهد دينغ شياو بينغ.

كانت الولايات المتحدة تعدّ حليفاً للاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية. فقد أمدت الجيش الأحمر بالغذاء والسلاح لمحاربة النازيين، وقد أثرت هذه التفاعلات في الروس كثيراً ببراعة الولايات المتحدة الإنتاجية واللوجيستية الفريدة.

فقد وصلت الماكينات الزراعية الأميركية إلى الآلاف من الكولخوزات (المزارع الجماعية السوفياتية)، فساعدت في زيادة الإنتاج الغذائي، ووقف تكرار مجاعات الثلاثينات. وصارت الجرارات، وآلات الدرس، وماكينات الحصاد الأميركية ذات صورة أيقونية في المجتمع السوفياتي. بيد أن المخرج الروسي بودوفين اضطر إلى إعادة تصوير العديد من مشاهد أحد أفلامه الدعائية للإبقاء على شعار «المطرقة والمنجل» على الآلات الزراعية أميركية الصنع التي من المفترض أنها جعلت الفلاحين الروس سعداء بفضل الرفيق ستالين. تجاوزت صورة الولايات المتحدة المتعاطفة الحواجز الآيديولوجية. وأعجب الروائي والمؤرخ الشيوعي إيليا ايهرنبورغ بالولايات المتحدة، تماماً كما فعل المؤلف الروسي المناهض للشيوعية إيفان بونين. كما عكس فلاديمير نابوكوف، الذي حوّل نفسه من روسي قديم إلى كاتب أميركي، وإدوارد ليمونوف مؤلف كتاب «الشاعر الروسي يفضل الزنوج الفارعين»، ذلك المزيج من الإعجاب الكئيب، والحسد المؤلم في مواجهة أميركا الخيالية.

كانت الحرب الباردة الحرب الوحيدة التي خاضتها روسيا ضد الولايات المتحدة. ولكن حتى في ذلك الوقت لم تصنف الولايات المتحدة قط على أنها «عدو» أو «معتد»، وهي التسمية التي تستخدم في أوقات وسياقات مختلفة بالنسبة للألمان والسويديين والبولنديين والليتوانيين والفرنسيين والصينيين. فقد وصفت الدعاية السوفياتية أثناء الحرب الباردة الولايات المتحدة بأنها «خصم». ووفقاً لتصنيف كارل شميدت، يمكن أن يتحول «الخصم» إلى شريك، إن لم يكن صديقاً، في حين لا بد من هزيمة «العدو» أو حتى القضاء عليه.

ومن غير المرجح أن يكون بوتين غير مدرك للصعوبات التي يواجهها في محاولة تحويل الولايات المتحدة من «منافس» أو «خصم» إلى «عدو لدود» لروسيا التي يحلم بها. إنه يستعين بمجموعة من المزاعم المزيفة التي لن تصمد أبداً في مواجهة الفحص الوثيق.

في أحد الأيام في موسكو، أبلغ بوتين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن روسيا «قلقة بشأن الأمن الأوروبي»، في حين أن روسيا هي التي حشدت آلة حربية قوامها 120 ألف مقاتل لغزو أوكرانيا. كما أخبر ماكرون بأن أوروبا تحتاج إلى إطار لضمان أمنها. لكن مثل هذا الإطار موجود بالفعل في «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، التي تعد روسيا عضواً مؤسساً لها، ناهيكم عن «اتفاقيات هلسنكي».

أما ادعاء بوتين الآخر بأن حلف الناتو يشكل تهديداً محتملاً لروسيا، فمن الصعب للغاية الاستناد إليه؛ إذ لم يفعل حلف شمال الأطلسي شيئاً عندما غزا بوتين واستولى على أراضٍ من جورجيا وأوكرانيا، أو عندما تدخل عسكرياً في سوريا للحصول على قاعدة جوية بحرية على البحر الأبيض المتوسط.

وهناك ثلاث نقاط أخرى؛ أولاً، أبرمت روسيا بالفعل اتفاق شراكة مع حلف الناتو، وإذا ما تم استخدامه على نحو فعال، فإنه قادر على حل كل الخلافات من خلال التشاور والتسوية. وبعد ذلك، تشكل الدول الأعضاء في حلف الناتو نحو 70 في المائة من جميع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الروسي، وتوفر 80 في المائة من سوق صادرات الطاقة الروسية. وفي العام الماضي، كانت روسيا أكبر مُصدّر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة. وأخيراً، فإن الجزء الأكبر من احتياطات روسيا من العملات الأجنبية يودع في المصارف والمؤسسات المالية الواقعة في بلدان حلف الناتو.

لماذا إذن يدق بوتين طبول الحرب وهو يعلم أنه لا يملك القدرة العسكرية والاقتصادية والدعم الشعبي في الداخل، والتي من دونها لا تستطيع أي صراعات كبرى تحقيق النصر إذا كان مثل هذا الأمر يحمل أي مغزى هذه الأيام؟

يتظاهر بوتين بالقلق إزاء محاولات حلف الناتو تخريب الانتخابات الروسية من خلال «خيول طروادة» الروسية والهجمات السيبرانية. ولكنه في الوقت الحالي سوف ينشر جيشاً يتألف من أكثر من 1500 من جماعات الضغط، بما في ذلك مستشار ألماني سابق، ورئيسا وزراء فرنسي ونمساوي سابق، للترويج لفاتورة بضائعه في بلدان حلف شمال الأطلسي. ربما يتوق بوتين إلى الاهتمام. أو ربما؛ إذ شعر بأن نجمه لم يعد يرتفع في الوطن، يبحث عن تحويل (تشتيت) للانتباه. وأياً كان الأمر، فإن التصرف الأكثر حكمة هو ألا يرقص على معزوفته ويشارك في تأجيج الأزمة التي أشعلها. ولهذا السبب؛ فإن زيارة ماكرون المثيرة إلى موسكو كانت خطوة خاطئة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

صندوق النقد عرض "خريطة طريق لخروج لبنان من ازمته" ريغو: سجل تقدم في تحديد مجالات الإصلاحات الضرورية ولكن يبقى بذل المزيد لترجمتها الى سياسات ملموسة

وطنية/11 شباط/2022

عرض صندق النقد الدولي "خارطة طريق لخروج لبنان من أزمته المالية، تضمنت إصلاحات في الموازنة لضمان استمرار تسديد الديون وإعادة بناء القطاع المالي وإصلاح الشركات العامة ومكافحة الفساد"، بحسب ما اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال راميريس ريغو الذي قاد بعثة للصندوق أجرت مفاوضات من بعد مع لبنان، من 24 كانون الثاني إلى 11 شباط: "إن طبيعة الأزمة اللبنانية المعقدة وغير المسبوقة، تتطلب برنامجا شاملا للاصلاحات الاقتصادية والمالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة الصعوبات المتجذرة وإرساء أسس نمو مستدام". وشدد صندوق النقد الدولي مجددا على أنه "لن يقدم أي دعم مالي طالما لم توافق الحكومة اللبنانية على مباشرة إصلاحات طموحة، ضرورية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الغارق فيها".  وأضاف ريغو: "خلال المهمة، سجل تقدم على صعيد تحديد مجالات الإصلاحات الضرورية، ولكن يبقى بذل المزيد من أجل ترجمة ذلك في سياسات ملموسة". وأكد صندوق النقد الدولي أن "التعاون مع السلطات سيتواصل خلال الأسابيع المقبلة". وشدد على أن "التحرك النشط ضروري قبل ذلك لتصحيح مسار الاقتصاد وإعادة الثقة".  وفي ما يتعلق بالإصلاحات، دعا الصندوق على صعيد المؤسسات العامة، إلى "التركيز على قطاع الطاقة بغية توفير خدمات أفضل من دون استنفاد موارد الدولة". أما على الصعيد المالي، فأشار الصندوق إلى أن "حجم الخسائر غير المسبوق في القطاع المالي يجب أن يعالج بطريقة شفافة مع حماية صغار المودعين كما سبق للسلطات أن طرحت".  ورأى الصندوق أن "موازنة العام 2022 توفر فرصة للبدء بتصحيح وضع الميزانية الكارثي مع أخذ قيود التمويل بالاعتبار". وحث ريغو "على تحرك حاسم لمواجهة مشكلة الفساد المتجذرة وتعزيز الشفافية، خصوصا عبر إطلاق هيئة الشراء العام ورفع السرية المصرفية أو تعديلها تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية".

 

ميقاتي: تحديد جدول أعمال مجلس الوزراء من صلاحياتي ويحق لرئيس الجمهورية طرح أي بند من خارج الجدول

وطنية/11 شباط/2022

 صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاتي: "يتم التداول،منذ ليل امس، باخبار وتحليلات صحافية خاطئة في شأن التعيينات التي جرت في مجلس الوزراء يوم امس في القصر الجمهوري. وفي هذا الاطار يجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد، أن وضع  جدول اعمال مجلس الوزراء هو حصرا من صلاحيته ويطلع فخامة رئيس الجمهورية عليه، على ان يكون لفخامته حق طرح اي بند من خارج جدول الاعمال. كما ويؤكد رئيس مجلس الوزراء، ما سبق وكرره في أكثر من مناسبة وموقف، من انه لم يعقد اي اتفاق جانبي لقاء عودة الوزراء المعتكفين في حينه الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ولا يقبل ان يحدد له احد جدول اعمال مجلس الوزراء او ان يتدخل في صلاحياته الدستورية او يحددها. ويتمنى المكتب الاعلامي على السادة الزملاء عدم  التداول بهكذا معلومات مغلوطة، لان دولة الرئيس واضح في موقفه بأنه لا تسويات على حساب الصلاحيات الدستورية.فاقتضى التوضيح".

 

الراعي إستقبل شيا : تشديد على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية

وطنية/11 شباط/2022

 إستقبل البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم افي الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة الولايات المتحدة الاميريكية في لبنان دوروثي شيا في زيارة تم في خلالها البحث في مواضيع عدة محلية واقليمية ودولية. وكان تشديد على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية.   كذلك شكر البطريرك للسفيرة شيا وقوف بلادها الدائم الى جانب لبنان للخروج من أزمته الراهنة الى جانب دعمها للجيش اللبناني.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106251/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1329/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106253/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-11-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin