المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نصرالله الإرهاب والأوهام والدجل

الياس بجاني/قطعان عون متلن متل كل باقي قطعان أصحاب شركات الأحزاب..اغبياء وجهلة

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

الياس بجاني/في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وقائع قداس مار مارون الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 09 شباط/2022 مع نص عظته باللغتين العربية والإنكليزية

رابط مقابلة نصرالله مع قناة العالم وهي مهمة بما جاء فيها لبنانياً

وزارة الصحة : 8488 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

جرائم لا تسقط بمرور الزمن ... لن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة/اتيان صقر ـ أبو أرز

مار مارون اللبناني/الأب مارون صياح/فايسبوك

موارنة لبنان أين انتم؟!/ الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين

الاب الدكتور نجيب بعقليني للموارنة: كفوا عن التشرذم والتباعد والحقد والكيدية

البخاري يرد على نصرالله ويصفه بخائن العرب

بعد نصرالله..عون-ميقاتي-باسيل يهددون قائد الجيش لهذا السبب...؟

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 9 شباط 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 9 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاتفاق مع صندوق النقد إلى ما بعد الانتخابات؟

اسرائيل: “الحزب” يستعرض منظومات دفاعه الجوي للردع

الدعاوى تتوالى على الحاكم... "لا دخان من دون نار"

قياديون «عونيون» سابقون يخوضون الانتخابات على لوائح المعارضة

جعجع يصوّب على "شياطين مار مخايل"... وقائد الجيش "يحصّن" طرابلس

نصرالله يتّهم اليرزة بـ"أمركة الإمرة": سلاحنا "أكبر بكتير" من الانتخابات

الجبهة السيادية من أجل لبنان: متمسكون بخارطة طريق الراعي للنهوض بلبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقصف سورية مجدداً وتدمر بطاريات للصواريخ بمحيط دمشق

موسكو فعّلت منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم وحذّرت من خطورة غارات الاحتلال على الطيران

احتجاجات مستمرة في كندا.. وترودو: إغلاق الطرق غير مقبول

سيناتور جمهوري: إدارة بايدن مصممة على الاستسلام لإيران

«الحرس» الإيراني يكشف عن صاروخ بإمكانه بلوغ إسرائيل

تحذير «جمهوري» لبايدن: الاتفاق النووي يتطلب موافقة «الشيوخ»

مفاوضات فيينا تُستأنف على وقع اتصال إيران بالصين وروسيا وواشنطن تشدد على «إبرام الاتفاق»... وطهران مستمرة في تحذيراتها

إدارة بايدن تعدّ نهاية فبراير موعداً أخيراً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

محادثات أميركية ـ إسرائيلية لتوسيع التنسيق في «ملف طهران»

الملك سلمان يبحث هاتفياً مع بايدن تعزيز الشراكة لخدمة أمن المنطقة والعالم

البيت الأبيض: محادثات النووي مع إيران عند نقطة فارقة

إيال حولتا سيبحث مع سوليفان {مخططات الهيمنة} الإيرانية الإقليمية

خامنئي يأمر بـ«هجوم مركب» ضد «جبهة الأعداء»

ليبيا.. نجاة رئيس الحكومة من محاولة اغتيال في طرابلس

الكرملين يرى «مؤشرات إيجابية» بعد لقاء ماكرون وزيلينسكي

الاتحاد الأوروبي: زيارة ماكرون لروسيا شكلت «عنصر انفراج» للأزمة الأوكرانية

روسيا تتهم الغرب بتصعيد الضغوط مع أوكرانيا بإمدادات السلاح وعدّت طلب كييف أنظمة دفاع صاوخية «استفزازا»

ماكرون الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية «بفضل» تشرذم منافسيه

ارتفاع أسعار الطاقة يثير احتجاجات في تركيا

العراق: خامنئي يقطع الطريق على التحاق العامري بالصدر والمالكي سرّب رسالة من حلفائه إلى «المرشد الإيراني» تطلب نصيحته

اتفاقية بين موسكو ومينسك تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا تضاربت المعطيات بشأنها... والحكومة الروسية نشرت نصها

مسيحي رئيساً للمحكمة الدستورية المصرية للمرة الأولى

قيادات سودانية رفيعة تزور إسرائيل لتعزيز العلاقات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهداف مناورات التفاوض على الحدود/وليد شقير/نداء الوطن

الحملة التي أطلقها حزب الله ضد القاضي طارق البيطار منذ منتصف تموز الماضي تستهدف الحقيقة والعدالة والقضاء/حنا صالح/فايسبوك

"التمديديون" يتسللون... احذروا!/نبيل بومنصف/النهار

عصا سحرية/سناء الجاك/نداء الوطن

"التيار" حسم تفاهمه مع "الحزب" في كلّ الدوائر... وبري داعم/كلير شكر/نداء الوطن

الجماعة الإسلامية تطمح إلى سدّ الفراغ الذي خلّفه "المستقبل"/غادة حلاوي/نداء الوطن

الموارنة والتحدّي الكبير: مواجهة "الذمّيين" و"الإحتلال الفارسي"... وصناعة التغيير/ألان سركيس/نداء الوطن

الخلاص في اللبنانيّة السياسيّة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

عكار ستبقى عصية على "حزب الله" ومشروعه الايراني/القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن

«بيروت الثانية» أمام اختبار المزاج الانتخابي بعد عزوف الحريري وجمعية «الأحباش» تدرس فك تحالفها مع «حزب الله» تفادياً للعقوبات/محمد شقير/الشرق الأوسط

في أنّ الخارج أشدّ احتمالاً من الداخل/حازم صاغية/الشرق الأوسط

إيران والاختراق الإسرائيلي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وقائع قداس مار مارون الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 09 شباط/،2022  في كنيسة ما مارون الجميزة-بيروت مع نص عظته باللغتين العربية والإنكليزية

السفارة الاميركية: لقاء مثمر اليوم بين هوكشتاين وقائد الجيش اللبناني

الرئيس عون اطلع من هوشتاين على اقتراحاته ونتائج اتصالاته في إسرائيل: مستعدون لدرس النقاط التي طرحت

كلام قاسٍ لقبلان... ردّاً على الراعي؟

قائد الجيش اللبناني: نلتزم بقرار السلطة السياسية في موضوع الحدود البحرية

ميقاتي: مشاورات حول اقتراحات الوسيط الأميركي الجديدة بشأن ترسيم الحدود البحرية

نصرالله: من يقول نريد دولة ذات سيادة وحرية واستقلال فليواجه النفوذ الأميركي المخرب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

إنجيل القدّيس لوقا17/من05حتى10/:”قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!».فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر، فَتُطِيعُكُم! وَمَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ وٱجْلِسْ لِلطَّعَام؟ أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ وٱخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نصرالله الإرهاب والأوهام والدجل

الياس بجاني/09 شباط/2022

مقابلة نصرالله امس الحامل شعار المقاومة التجليط والكذبة والإرهاب هو مجرم ومتوهم وحكواتي وعدو لبنان واللبنانيين وما في شي لبناني ولا حتى انساني. بيقد مراجل وعايش بجحر تحت سابع أرض

 

قطعان عون متلن متل كل باقي قطعان أصحاب شركات الأحزاب..اغبياء وجهلة

الياس بجاني/09 شباط/2022

ما في فرق بين غباء قطعان عون يلي عبروا عن جهلهم اليوم بهتافات زقاقية وبين قطعان باقي أصحاب شركات الأحزاب كافة. كلن من نفس العجينة

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

الياس بجاني/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/14714/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديمقراطية والمساواة والإخاء. أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة.

كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: "إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي، وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل، لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد المشقة، وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة، واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون".

طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ ما يزيد عن 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة. ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا. ما أحوجنا إلى رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.

كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.

مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل قولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية إلى حد الانقلاب على كل ثوابتنا التاريخية؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبينا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة  قول النبي اشعيا: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر".

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها. قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.

للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): "إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم".

ملاحظة: تاريخ القديس مارون الوادر في المقال مأخوذ من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ اللبناني الماروني فؤاد أفرام البستاني

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

http://eliasbejjaninews.com/archives/106166/%d8%a7%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a/

07 شباط/2022

 

في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/06 شباط/20221

نعم، في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح. من هنا فإن اخطاء جعجع وخطاياه منذ أن خرج من السجن هي رزم وكلها بعيدة عن أي رؤية استراتجية وفرضها على خلفيات تكتيكية تتمور حول اجندته الذاتية السلطوية.. ولكنه ما زال في موقع رئاسة شركته ولم يحاسب لأنها شركة ملكه وليست حزباً..وهذا الأمر ينطبق على كل باقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير في لبنان. أما عن هبل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة فحدث ولا حرج فهم كارثة مدمرة للعقول ومصيبة سرطانية لا خلاص للبنان قبل اعادة تأهيلهم وابعادهم عن ثقافة عبادة الأصنام والتزلم الأعمي والغبي.

 

الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/06 شباط/20221

تسوّيق سامي وسمير وربع الأبواب الواسعة لإنتخابات بظل احتلال حزب الله يفتقد للرؤية الإستراتيجية ويشرعن احتلاله ويخضع لهيمنته المذلة

 

قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/06 شباط/20221

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 16 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بامتياز.

في ذلك اليوم المشئوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني كان مفترض أنه سيادي ومقاوم، وتولى سابقاً رئاسة الوزراء وقيادة الجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله، ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في الأحداث الخطيرة ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة في بندها الثامن تصف الاحتلال السوري  بالتجربة التي شابتها بعض الأخطاء. (نص البند الثامن: “إن إقامة علاقات لبنانية – سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية”)

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

في الخلاصة: إن ورقة تفاهم ما مخايل هي كارثة وطنية، وتخلي عن كيان وسيادة واستقلال وهوية لبنان وقفز فوق ودماء الشهداء وتنكر للوجود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وقائع قداس مار مارون الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 09 شباط/2022 مع نص عظته باللغتين العربية والإنكليزية

Saint Maroun’s Mass Details with the text of Patriarch Rahi’s homily in both Arabic and English

http://eliasbejjaninews.com/archives/106222/%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a/

وطنية/09شباط/2022

 

رابط مقابلة نصرالله مع قناة العالم وهي مهمة بما جاء فيها لبنانياً

https://program.almanar.com.lb/episode/205834

 

وزارة الصحة : 8488 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

وطنية/09 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "8488 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 993095، كما تم تسجيل 19 حالة وفاة".

 

جرائم لا تسقط بمرور الزمن ... لن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة.

اتيان صقر ـ أبو أرز/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106214/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%b1/

في لائحة الأنظمة المتخصصة بقتل أهلها وتشريد شعبها في الزمن المعاصر، يأتي النظام السوري – الأب والأبن- في الطليعة ومن دون منافس.

فقبل ان يُقدم على ردم المدن والقرى السورية على رؤوس ساكنيها، وعلى قتل وتشريد الملايين من شعبه… شاء القدر ان يتحكّم هذا النظام بلبنان ثلاثة عقود متواصلة قضاها في نهب أمواله وخيراته وتعطيل حياته الديمقراطية العريقة وقتل اللبنانيين وتشريدهم بالآلاف، وتدمير أحياء سكنية بكاملها خصوصاً في المناطق الشرقية من بيروت حيث لم يترك بيتاً لم يوشّحهُ بالسواد.

بعد كل هذه الجرائم البربرية التي ارتكبها بدمٍ بارد في حق شعبنا ووطننا، تاتيك اليوم زمرةٌ من صغار القوم والنفوس الوضيعة لتنادي بضرورة الإنفتاح على هذا النظام المجرم وإعادة العلاقات الطبيعية معه وكأن شئاً لم يكن، أو كأن دماد اللبنانيين رخيصةً ومستباحةً.

لقد غاب عن بال هذه الزمرة أن المصالحة بين الدول المتخاصمة تخضع لقواعد وشروط معروفة دولياً، اولها أعتراف الطرف الجاني العلني بجرائمه، وتقديم إعتذار رسمي للطرف المجني عليه، وهذا ما لم يحصل حتى الآن، إضافةً إلى إلتزام الجاني بدفع تعويضات مناسبة لذوي الضحايا والمتضررين، والكشف عن مصير اللبنانيين المفقودين في السجون السورية.

وقبل تحقيق هذه الشروط لا يجب أن تتم اي مصالحة مع النظام السوري، ونحن نعتبر، كما كل الشرفاء في لبنان، أن كل من يصالح او يسامح او يصافح هذا النظام المجرم يرتكب جرم الخيانة مرتين: الخيانة الوطنية العظمى التي يعاقب عليها القانون ويعرّض صاحبها للملاحقة القضائية، وخيانة دماء الشهداء الذين سقطوا غدراً برصاص الجيش السوري ومدافعه الثقيلة وراجماته الصاروخية.

إلى هذه الزمرة الوضيعة والى من يهمه الامر نقول:

لن نساوم على دماء شهدائنا وأهلنا،

لن ننسى أولادنا المفقودين في السجون السورية،

لن نتساهل في موضوع سيادة لبنان وكرامة شعبه،

ولن نسمح لجرائم الأسد ان تسقط بمرور الزمن ولو بقي لبناني واحد على قيد الحياة.

لبيك لبنان

 

مار مارون اللبناني.

الأب مارون صياح/فايسبوك/09 شباط/2022

الكل ينشر هذه الصورة الرائعة لمار مارون دون أن يذكر مصدرها. إنّها صورة رعية مار مارون - حياطه. وهي الصورة الوحيدة التي رسمها حبيب سرور وتعود لسنة ١٨٩٥ ولم ينسخ عنها الى كنائس أخرى كما كان يفعل ونعلم حتى الآن. ولكن هناك كنائس نسختها في وقتنا الحالي نقلًا عنها.

رسمها حبيب سرور إنطلاقًا من التقليد القائل بأنّ القديس مارون عاش في مغارة فوق نهر العاصي قرب الهرمل(تسمّى اليوم مغارة الراهب). ونرى مار مارون في الصورة داخل المغارة ونرى نهر العاصي بالقرب من يده اليمنى. ونرى جمجمة في الصورة وهي لتذكير الناسك أنّه من من التراب وإلى التراب يعود. إنّه مار مارون اللبناني. والمعروف عن حبيب سرور اختياره لوجه من يرسمهم من قديسين يعود الى أشخاص يعرفهم وفي هذه الصورة، وجه مارون هو وجه البطريرك يوحنا الحاج الذي كان أسقف بعلبك ويقيم في عرمون كسروان على اقل من كيلومتر عن حياطه. كما اختار سرور عندما رسم لوحات مار جرجس وجه تلميذه جبران خليل جبران. ولكن الحقائق التاريخيّة التي تستند إلى الأصول أي إلى المصادر الكتابيّة والأثريّة تثبت أنّ مار مارون عاش في شمال سوريّة على قمّة جبل كالوطا حيث أسس حياة النسك في العراء وهو لون من ألوان النسك في مدرسة سوريا الشمالية النسكية. ودفن في براد  على بعد ما يقارب ٧ كيلومتر من منسكته. تمّ نقل هامته إلى لبنان بعد هجرة رهبان دير مار مارون على العاصي. ووضعت في دير كفرحي دير مار يوحنا مارون حاليُّا  الذي حمل أسم دير ريش موران "رأس مارون" سابقًا ثمّ نقلت إلى أيطاليا سنة 1130 ووضعت في احد اديار منطقة ساسوفيفو(قرب فولينيو) وسنة 1490 نقلت إلى كاتدرائيّة فولينيو حيث كانت هامته تكرّم كل سنة في العاشر من آذار بتطواف في شوارع المدينة. قي سنة 1998 تم الاتصال بالكرسي الرسولي لإستعادتها حيث صرّح القديس البابا يوحنا بولس الثاني  بالقول" على مارون أن يكون إلى جانب شعبه"وكانت عودة الهامة في 8 كانون الثاني سنة 2000 وهي اليوم موجودة في دير مار يوحنا مارون في كفرحي.

 

موارنة لبنان أين انتم؟!

 الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين/09 شباط/2022

أيّها القدّيس مارون المُلهَم والمُلهِم، أَلهِم أبنائكَ، روح الشجاعة لقول الحقيقة والحقّ، والعيش من أجل “قضايا” الإنسانيّة والوطن، بكلّ فخر واعتزاز. أعطهم القوّة والقدرة، على بناء إنسان هذه الأرض، على أسسٍ ثابتةٍ ومتينة، مستمدّة من تعاليم الإنجيل المقدّس. فكما كنتَ أنتَ، فليكونوا هم سائرين على خطاكَ، محافظين على وديعة الإيمان وصورتكَ المقدّسة، رافضين الانقسامات والانشقاقات والتباعد، لا بل مزوّدين بروح الحبّ والإيمان والرجاء، ممتلئين حكمةً وصبرًا وقوّةً، لكي يستحقّوا أن يتَكَنّوا باسمكَ، ويحافظوا على قداستكَ، واسمكَ المقدّس والطاهر، فيقتدون بكَ، غير خائفين، بل متسلحين بقوّة الإيمان والفضائل، والوداعة والتواضع، والامّحاء والخدمة والبساطة. يُطلب اليوم من الذين اتخذوه شفيعًا لكنيستهم، أي الموارنة، التوقّف عن التشرذم الجارح، والخلافات العقيمة، والتباعد القاتل، والنفور المشكّك، والتقوقع الأنانيّ، والكيديّة الرخيصة والحقد الفتّاك وغيرها، “فقد أخبرني عنكم ]…[ أنّ بينكم مخاصمات” (1 قور 1: 11)، “أزيلوا من بينكم كلّ شراسةٍ وسخطٍ وغضبٍ وصخبٍ وكلّ ما كان سوءًا (أفسس 4: 31). أين نحن اليوم من القادة المدنيّين والرُّوحيّين، لا سيّما من أبناء مارون؟ هل تكَنَّوا باسم قدّيسهم فقط؟ أَم أنّهم تناسوا أو ابتعدوا عن روحانيّته وصِفات وقداسة مارون البارّ؟ هل هؤلاء القادة أو ما يسمّى “بالزُّعماء” يملكون الآفاق وموهبة الإلهام، والصِّدق والوعيّ، والتَّعاطف والأُخوَّة، كما المحبّة والتَّواضع، والقُدرة على تخطّي العوائق، من خلال المُسامحة والتَّعاون والتَّعاضد والرِّعاية والتَّآخي؟ هل يؤدّون “خدمتهم” بالتَّفاني والإجتهاد، هل هم مُمتلؤون بالإيمان والرَّأفة؟ أَم بالمجد الباطل وحبّ الذَّات والظُّهور، والتسلُّط، ومُمارسة الفساد والغشّ، والضّغينة والكيديّة، وعيش الأحقاد؟ نعم، تتَّسم القيادة بالفقر الرُّوحيّ لا بروح التملّك والسَّعي وراء النَّزوات والتَّأبُط بروح الأنانيّة والكبرياء والهيمنة والعجرفة. لنَنهض بمجتمعنا من النَّاحية التَّربويّة والتَّعليميّة والأخلاقيّة، من أجل قيادة المجتمع نحو الأفضل، أيّ الطَّريق الصَّحيح، للحَدّ من الفراغ الرُّوحيّ والضَّياع والتَّشرذم، والفساد والتَّسلّط والإستئثار بالسُّلطة. أَليس عالمنا اليوم( لا سيّما بلادنا)، أَحوَج إليه من أيّ وقتٍ مضى، إلى الصَّلاة والزُّهد والانبعاث والإلهام. فالتجرُّد طريقٌ نحو الحريّة الرُّوحيّة، إلى اكتشاف الذَّات الضَّائعة، إلى انقاذ عالم الغد من كلّ أنواع الشُّرور والأخطاء، والابتعاد عن الخوف والضَّجر والكآبة والاكتئاب، والأمراض النَّفسيّة، وتردّي الأوضاع الإقتصاديّة والإجتماعيّة.

 

الاب الدكتور نجيب بعقليني للموارنة: كفوا عن التشرذم والتباعد والحقد والكيدية

وطنية/09 شباط/2022

وجه رئيس جمعية "عدل ورحمة" الاب الدكتور نجيب بعقليني كلمة الى اللبنانيين بعامة والى الموارنة بخاصة، لمناسبة عيد مار مارون، بعنوان: "موارنة لبنان أين انتم؟". وأضاف: "أيها القديس مارون الملهم والملهم، ألهم أبناءك، روح الشجاعة لقول الحقيقة والحق، والعيش من أجل قضايا الإنسانية والوطن، بكل فخر واعتزاز. أعطهم القوة والقدرة، على بناء إنسان هذه الأرض، على أسس ثابتة ومتينة، مستمدة من تعاليم الإنجيل المقدس. فكما كنت أنت، فليسيروا على خطاك، محافظين على وديعة الإيمان وصورتك المقدسة، رافضين الانقسامات والانشقاقات والتباعد، لا بل مزودين بروح الحب والإيمان والرجاء، ممتلئين حكمة وصبرا وقوة، لكي يستحقوا أن يتكنوا باسمك، ويحافظوا على قداستك، واسمك المقدس والطاهر، فيقتدون بك غير خائفين، بل متسلحين بقوة الإيمان والفضائل، والوداعة والتواضع، والامحاء والخدمة والبساطة". وتابع: "يطلب اليوم من الذين اتخذوه شفيعا لكنيستهم، أي الموارنة، التوقف عن التشرذم الجارح، والخلافات العقيمة، والتباعد القاتل، والنفور المشكك، والتقوقع الأناني، والكيدية الرخيصة والحقد الفتاك وغيرها، فقد أخبرني عنكم أن بينكم مخاصمات (1 قور 1: 11)، أزيلوا من بينكم كل شراسة وسخط وغضب وصخب وكل ما كان سوءا (أفسس 4: 31)".

وسأل: "أين نحن اليوم من القادة المدنيين والروحيين، لا سيما من أبناء مارون؟ هل تكنوا باسم قديسهم فقط؟ أم أنهم تناسوا أو ابتعدوا عن روحانيته وصفات وقداسة مارون البار؟ هل هؤلاء القادة أو ما يسمى بالزعماء يملكون الآفاق وموهبة الإلهام، والصدق والوعي، والتعاطف والأخوة، كما المحبة والتواضع، والقدرة على تخطي العوائق، من خلال المسامحة والتعاون والتعاضد والرعاية والتآخي؟ هل يؤدون خدمتهم بالتفاني والإجتهاد، هل هم ممتلؤون بالإيمان والرأفة؟ أم بالمجد الباطل وحب الذات والظهور، والتسلط، وممارسة الفساد والغش، والضغينة والكيدية، وعيش الأحقاد؟ نعم، تتسم القيادة بالفقر الروحي لا بروح التملك والسعي وراء النزوات والتأبط بروح الأنانية والكبرياء والهيمنة والعجرفة". وختم بعقليني: "لننهض بمجتمعنا من الناحية التربوية والتعليمية والأخلاقية، من أجل قيادة المجتمع نحو الأفضل، أي الطريق الصحيح، للحد من الفراغ الروحي والضياع والتشرذم، والفساد والتسلط والإستئثار بالسلطة. أليس عالمنا اليوم لا سيما بلادنا، أحوج إليه من أي وقت مضى، إلى الصلاة والزهد والانبعاث والإلهام. فالتجرد طريق نحو الحرية الروحية، إلى اكتشاف الذات الضائعة، إلى إنقاذ عالم الغد من كل أنواع الشرور والأخطاء، والابتعاد عن الخوف والضجر والكآبة والاكتئاب، والأمراض النفسية، وتردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية".

 

البخاري يرد على نصرالله ويصفه بخائن العرب

تويتر/09 شباط/2022

رد السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، على تصريحات أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، التي اتهم فيها السعودية بـ”التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية”. وقال البخاري عبر حسابه على “تويتر”: “رَمَتْنِي بِدَائِها وانْسَلَّت”..هذا المثل من أكثر الأمثال العربية إبداعا وذكاء عبر التاريخ، وينطبق على من يجيد فنون التهريجِ الدعائي بانتقائية تجعله يدعي الفضيلة ونقيضها في آن معا”. وأرفق التغريدة بهاشتاغ: “أبو رغال”. إشارة إلى أن ”أبو رغال” هو شخصية عربية، توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بـ”أبي رغال”.

 

بعد نصرالله..عون-ميقاتي-باسيل يهددون قائد الجيش لهذا السبب...؟

الكلمة اونلاين/المحلل السياسي/09 شباط/2022

يظهر ان عمق الأزمة المتعددة التي تشهدها البلاد، لم تثني رئيس الجمهورية ميشال عون عن فتح مواجهة مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، كما ان المأزق السياسي-الانتخابي الذي يعاني منه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في ظل عقوبة ماكنسكي للفساد التي وضعتها عليه واشنطن، ايضا لم تجعله ينكفئ عن مواجهة العماد جوزف عون، اذ ذكر عدد من الضباط المتقاعدين ل"الكلمة أونلاين"، بأن الثنائي عون-باسيل يريد أن يفرض على قائد الجيش تعيين العميد بيار صعب عضواً في المجلس العسكري خلفا للواء الياس شامية، بعد ترقيته الى رتبة لواء، في حين ان العماد جوزف عون يريد تعيين العميد ماهر ابو شعب، وقد توعد رئيس الجمهورية بعدم التوقيع على المرسوم اذا لم يتم تعيين صعب. وعلى خط مواز، يتمسك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعيين العميد احمد مصطفى عضواً في المجلس العسكري وأميناً عاماً لمجلس الدفاع الأعلى خلفاً للواء محمود الاسمر، في حين يريد قائد الجيش تعيين العميد خليل يحيي، وايضاً هدد ميقاتي بعدم التوقيع على مرسوم التعيينات اذا لم يعين العميد مصطفى. ويقول هؤلاء العمداء المتقاعدين ل"الكلمة اونلاين"، بأنه ومع احالة الأسمر الى التقاعد، يصبح عديد المجلس العسكري المشكل من خمسة ضباط برتبة لواء وقائد الجيش برتبة عماد، ناقصاً ولا يعود بقدرته الاجتماع، لأنه بذلك يفقد عضوان بعد ان تقاعد شامية منذ مدة، مع العلم أن فقدان عضواً واحداً لا يعطل عمله. ويتابع هؤلاء الضباط، بأنه جرى التقليد والواقع وطبيعة مسؤولية قائد الحيش، بأن يكون له الباع الطولى في اختيار أعضاء المجلس العسكري رغم الواقع المذهبي والاعتبارات السياسية، لكن حالياً فان مثلث عون- ميقاتي- باسيل يريدون تطويق قائد الجيش فيهددونه اما تعيين من يريدون او لا توقيع وتعطيل لدور المجلس العسكري، في وقت ينصرف قائد الجيش الى الاهتمام بكيفية الحفاظ على الأمن مع المؤسسات الأمنية الأخرى وتأمين الغذاء والدواء لأفراد المؤسسة، دون اغفال هجمة أمين عام حزپ الله السيد حسن نصرالله عليه مؤخراً بهدف شل الجيش وارباكه وتعطيل ديناميته.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 9 شباط 2022

وطنية/09 شباط/2022

أسرار النهار

تبين ان المخصصات المرصودة للمحافظين في المناطق تبلغ خمسة ملايين ليرة للانتقال وخمسة ملايين للتدفئة على مدار السنة ولولا تقديمات عينية لتجمد هؤلاء في مكاتبهم

أُفيد أن رئيس نادٍ بيروتي عريق، بدأ التشاور مع قوى بيروتية ومدنية لتشكيل لائحة في الدائرة الثانية التي تشهد نشاطاً إنتخابياً بارزاً

 عُلم أن إعادة خلط أوراق بدأت تظهر إلى العلن، ولا سيما الصلة بين موقع وحيد لإحدى الطوائف، وربطه بإحدى دوائر الجبل

يتكرر الكلام عن مصادرة شحنات من المخدرات الموضبة للتصدير الى دول عربية من دون الاعلان عن اصحابها ومصدرها

خفايا وكواليس البناء:

قالت مصادر أمنية إن مضمون الوقائع الواردة في التهم المنسوبة لرئيس سابق لمكتب مكافحة المخدرات وتورّطه بالعلاقة مع مهربين ومسؤولين أمنيين سعوديين وسرقة مواد مهرّبة مصادرة تشكل أحد مفاتيح كشف شبكات التهريب الى السعودية.

يقول مسؤول تقني في شركة إحصائية متعاقدة مع احد الأحزاب الكبيرة لمواكبة الانتخابات إن الشركة التي يعمل فيها تقيم استطلاعاً بعد كل تصريح يدلي به رئيس الحزب لرؤية تحرك مزاج ناخبي طائفة مستهدفة بالدراسة، وحتى الآن بعد أربعة تصريحات واستطلاعات كل تصريح يفقد الحزب 1% من التأييد.

أسرار الجمهورية

يرى مقرّبون من حزب كبير أنه خلافاً لكل المواقف الصارمة والحازمة التي تشدّد على إنجاز استحقاق داهم فإنّ مصير هذا الإستحقاق ما زال مهدداً وإنّ التطبيل له لا يعدو كونه مزايدات.

كشفت معلومات انّ جهات خارجية مؤثرة حسمت حتمية إجراء استحقاق دستوري في موعده بعدما أبلغت الى المعنيين بأنه خط أحمر.

 أكّد حزب مؤثّر أن تحالفه أو دعمه الانتخابي لتيار حليف محسوم لكنهما لم يدخلا في تفاصيله بعد.

أسرار اللواء

تعيد جهات لبنانية بناء حساباتها في ضوء معلومات عن متغيرات قريبة في الكونغرس الأميركي لمصلحة الخيارات التي سبق لليمين الأميركي أن طرحها..

شهدت تحقيقات جرت حول أموال PCR إرباكاً لجهات نافذة، بانتظار صدور قرارات التحقيق..

 تجري معالجة المطالب المتعلقة بموظفي القطاع العام، بصرف النظر عن المسميات على خلفية رقابة صندوق النقد، ومطالبته بترشيق هذا القطاع..

خفايا نداء الوطن

يحكى أن معظم شركات تعبئة المياه المعدنية والغازية، لا تدفع الرسوم المتوجبة عن سحب المياه بحجة تعطل العدّادات التي على أساسها يتم سحب المياه فيما رفعت أسعار منتجاتها أكثر من 10 أضعاف.

لوحظ أن النائب سليم عبدالله سعادة سارع إلى إصدار بيان يعلن فيه أنه على مسافة واحدة من الجميع، قاصداً القيادتين الحزبيتين في الحزب السوري القومي الإجتماعي، وأنه مرشح الكورة والنهضة القومية الاجتماعية في محاولة لتكريس ترشحه للمقعد الأرثوذكسي ممثلاً للحزب.

على رغم اختلاف المراحل تمّ رصد تركيز شيعي زائد خلال الأيام الماضية على تمجيد انتفاضة 6 شباط التي حصلت في العام 1984 الأمر الذي فسّره البعض أنه تعبير عن مخاوف أكثر ممّا هو تعبير عن قوة.

أسرار الأنباء:

*صورة ضبابية

صورة ضبابية لملف عابر للحدود في ظل الموقف الرسمي الذي يبدو وكأنه شعاراً لرفع السقف فقط.

*موقف عالي النبرة

موقف دبلوماسي عالي النبرة لافت في توقيته حول استحقاق دستوري مرتقب ما يثير الكثير من التساؤلات حول النوايا المبيّتة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 9 شباط 2022

وطنية/09 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تبدو الأسابيع الثلاثة المتبقية من شباط حبلى بالتطورات المفصلية المرتبطة بملفات: داخلية وإقليمية ودولية على السواء.

فقد توسعت بوصلة الإهتمام اللبناني: من ملفي الموازنة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، مع تسليم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المسؤولين اللبنانيين مقترحاته الجديدة غير المعلنة، والتي أطلقت مروحة من الإتصالات الرئاسية لبلورة الرد اللبناني عليها فور استكمال بنودها، دون معرفة ما إذا كانت هذه المقترحات قد أخذت بعين الإعتبار مضمون رسالة لبنان الى مجلس الأمن في أيلول الفائت، المطالبة بإعتماد الخط البحري 29 أساسا للتفاوض. فهل ستحدث حركة آموس خرقا لسياق الأحداث في لبنان والمحيط بالوصول الى تفاهم حول ترسيم لبنان حدوده، وبالتالي بلوغه مرحلة الإفادة من ثروته البحرية؟

نفحة التفاؤل الافتراضية هذه لا يمكن عزلها عما تشهده مفاوضات فيينا النووية، التي تبدو بدورها أمام أيام حاسمة لا تبعد عن شباط، في ضوء ما نقلته محطة CNN عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تعتقد أن أمامها حتى نهاية شباط، لإنقاذ الإتفاق النووي الإيراني، وذلك يترجم ما أبلغه موفد الشؤون الإيرانية روبرت مالي للكونغرس الأميركي، مع الأخذ بالاعتبار، أن أي انتكاسة في مهمة مالي سوف تنعكس حكما على مهمة آموس.

أما دوليا، فقد تكشف عواصف شباط السيبيرية، عن حقيقة نوايا الرئيس بوتين لجهة غزو أوكرانيا من عدمه، مع تمكن الأوروبيين من خلق توازن بين التحشيدات الحربية والجهود الدبلوماسية في قضية شرق أوروبا.

ولبنان الذي يقع تحت تأثير مجمل هذه الموجات، أحيا عيد مار مارون اليوم، فوق استعار حرارة الانتخابات المنتظرة في أيار، التي من شأنها إعادة خلط أوراق كثيرة، وقد نبه البطريرك الراعي الى بعضها بقوله في عظة العيد: نناضل لئلا يسترسل لبنان في ان يكون ساحة صراعات المنطقة ومنصة صواريخ وجبهة قتال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مرة اخرى تنام تل ابيب على ملء وجهها مع معادلات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وجديدها اعلان سماحته بالامس تفعيل الدفاع الجوي لدى المقاومة ضد المسيرات المعادية لحماية السيادة اللبنانية من الخروق والتسلل والتجسس.

نقطة قوة جديدة وضعت الاحتلال امام مرحلة متقدمة من العجز الذي تحفره المقاومة بالوعي الصهيوني في اطار المواجهة المستمرة مع الاحتلال الذي يخشى بشدة تصميم ايران على الرد المباشر والسريع ضد اي اعتداء يرتكبها ضدها، كما اكد السيد نصر الله.

ستطول حالة الشرود الصهيوني امام جديد مواقف الامين العام لحزب الله ، وترى الاوساط الصهيونية ان اطفاء أعين سلاح الجو الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية يعني تكبيلا استخباريا غير مسبوق وفشلا يفتح التوقعات على انواع مختلفة من الخسائر ويمهد للتعاطي مع مفاجآت اشد صدمة يخبئها حزب الله في جعبته.

وكي لا يتفاجأ احد بموقف حزب الله عند اكتشاف اي استغلال لملف ترسيم الحدود البحرية لغايات تطبيعية مع الاحتلال كان موقف السيد نصر الله بالامس واضحا وجليا وحاسما بالرفض المسبق، اما ما يأتي من خيارات للبنان في تحديد حقوقه من الثروة النفطية البحرية والحفاظ عليها فهو على عاتق الدولة اللبنانية.

هي الدولة التي جال على رؤسائها وأمنييها اليوم الموفد الاميركي آموس هوكشتين مزودا باقتراحات حدودية جديدة  قال رئيس الجمهورية انها ستدرس انطلاقا من ارادة الوصول الى حلول، وفق ما نقل إعلام بعبدا عن الرئيس عون.

 وغدا في بعبدا، تلتئم الحكومة في جلسة على نية استكمال البحث في ما تبقى من بنود شائكة يتضمنها مشروع قانون الموازنة وتحديدا الدولار الجمركي، فهل تنجح الحكومة في ايجاد موارد مالية لا تلقي مزيدا من الاعباء على المواطن في زمن الافلاس وحصار الدولار؟.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 رغم العطلة الرسمية فان الحركة السياسية لم تغب. وهي توزعت اليوم على محورين: زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين لبنان، وقداس عيد مار مارون في الجميزة.

 بالنسبة الى الزيارة الاميركية، تتقاطع المعلومات عند التأكيد ان هوكستين حمل طرحا جديدا، يمكن اعتباره افضل طرح تلقاه لبنان في موضوع الترسيم البحري. وقد علم ان الموفد الاميركي طلب من المسؤولين اللبنانيين اتخاذ موقف موحد من طرحه الجديد في اسرع وقت ممكن. لكن المشكلة ان قرارا بهذا المستوى في لبنان، يحتاج الى حد ادنى من التوافق بين المكونات السياسية الاساسية. لذلك فان الجواب اللبناني لم يقدم لهوكستين في زيارته، اي ان جولة المفاوضات الحالية  ليست حاسمة. علما ان قيادة الجيش اخرجت نفسها من دائرة التجاذب حول الموضوع، اذ ذكرت في بيان اصدرته ان العماد جوزف عون اكد لهوكستين ان المؤسسة العسكرية مع اي قرار تتخذه السلطة السياسية. لكن، هل السلطة السياسية في لبنان تملك قرارا؟ وهل يمكن للقرار المذكور ان يكون واحدا، مع علمنا المسبق ان  لكل طرف من اطراف السلطة، حساباته الذاتية ومصالحه الفردية بمعزل عن مصلحة الوطن؟

 في مار مارون الجميزة المشهد كان مختلفا. فالمسؤولون الذين لا يجتمعون عادة اجتمعوا امام مذبح الرب. وقد جاء كلام البطريرك الراعي في عظته على مستوى الحدث، فلم يدخل في تفاصيل السياسة اليومية، بل انطلق من ثوابت المارونية ومسيرة الموارنة عبر التاريخ، ليحدد اولويات الحاضر ورؤية المستقبل. واللافت كان غياب رؤساء الجمهوريات السابقين ورؤساء الاحزاب المسيحية، فيما سجل حضور امني مكثف وكأن اركان السلطة خافوا من اي تحرك شعبي يحصل ضدهم. وزاد المشهد تعقيدا جماعات الحرس القديم من مؤيدي الرئيس ميشال عون الذين اتوا لاطلاق هتافات مؤيدة للرئيس ميشال عون. فهل المكان والزمان كانا مناسبين للهتافات التي اطلقت؟ والم يكن اولى بمطلقي الهتافات ان يحترموا قدسية المناسبة، وحتى ان يحترموا ارواح الشهداء الذين سقطوا في جريمة تفجير المرفأ، والذين لم يكتشف اهلهم الحقيقة بعد بسبب هذه المنظومة السياسية؟ لذلك ايها اللبنانيون، يوم الحساب آت، فلا تنسوا كل ما يحصل امام عيونكم، تذكروا ممارسات اركان المنظومة وما فعلوه بكم، والى اين اوصلوكم، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 المشهد الجامع في قداس مار مارون اليوم، لا يعكس الواقع السياسي.

هذه هي الحقيقة التي يحجم عن قولها كثيرون، انطلاقا من مراعاة التقاليد والشكليات واللياقات، التي تكاد تكون آخر ما بقي من الدولة. فأركان الدولة الأساسيون، مختلفون على الاساسيات. واتفاقهم "على القطعة" حول مواضيع محددة بين الحين والآخر، لا يلغي حقيقة التباين الكبير حول المفاهيم الاساسية لقيام الدولة.

فحول مفهوم السيادة والعلاقات مع الخارج وتحييد لبنان عن النزاعات، هم مختلفون. وحول الطائف والدستور والنظام والشراكة الوطنية، هم مختلفون. وحول الاقتصاد والمال والسياسة النقدية، ماضيا وحاضرا ومستقبلا هم مختلفون. وحول التدقيق الجنائي ومحاربة الفساد وسبل النهوض بالبلاد، هم مختلفون. وحول اقرار القوانين الاصلاحية والتزام تطبيقها، هم مختلفون.

وفي هذه المواضيع كلها، وقبل الدخول في التفاصيل السياسية، كجولة آموس هوكشتاين والترسيم، الى جانب الموازنة التي تحضر غدا على طاولة بعبدا، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في الخامس عشر من أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

مش كلن يعني كلن بالسيادة، ولا بالاقتصاد والمال، ولا بالتدقيق الجنائي ولا بمكافحة الفساد ولا بالشراكة الوطنية والمناصفة والمساواة التامة بين المواطنين والمكونات.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 بعد عشر سنين من التفاوض المتقطع لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، دقت ساعة الحقيقة وحان الوقت لاتخاذ قرار واضح.

دخل آموس هوكستين، الوسيط الاميركي، حلبة التفاوض بين البلدين العدويين، بعدما رفعت الاسقف ورسمت الخطوط العالية، وعاد هذه المرة من تل ابيب حاملا اقتراحات جديدة عرضها على الرؤساء الثلاثة، وصفت بالايجابية وبأنها قابلة للنقاش، على ان يتخذ المعنيون موقفا موحدا حولها، يبلغ الى هوكستين، هذا فيما برز اعلان قائد الجيش ان الجيش يقبل بما يقبل به السياسيون.

ما يمكن قوله ان الوسيط الاميركي حدد الممكن للوصول الى اتفاق، وهو يبدأ من الخط واحد الى الخط 23 فقط، اي عمليا كل ما حكي عن الخط 29 لم يعد قابلا للنقاش حتى. وهو على هذا الاساس ينتظر تنازلا من قبل بيروت ومن قبل تل ابيب، لادراكه ان ايا منهما لن يتمكن من تحصيل الشروط التي وضعها، وهو ما اعلنه في حديث خاص للـLBCI يعرض في آخر نشرة الليلة بعد فقرة الطقس.

فهل سيتوحد اللبنانيون في موقفهم من العرض الاميركي الجديد، في لحظة عالمية تشهد طلبا متصاعدا على استخراج الغاز الطبيعي وتأمين اكثر من مصدر له، لا سيما الى اوروبا الواقعة في عز الشتاء تحت رحمة الامدادات الضئيلة التي يوفرها الغاز الروسي؟

هذا كل ما يمكن قوله حتى الساعة عن ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، اما الموازنة التي ستناقش في اجتماع الحكومة في بعبدا غدا، فتشير المعطيات الى انها ستقر حكوميا وترسل الى مجلس النواب، لتبدأ مشوار النقاش الطويل الذي لن يختتم على الارجح قبل الانتخابات النيابية المقبلة، هذا في وقت يبدو ان التفاوض على خط صندوق النقد الدولي لن يثمر بدوره قبل الانتخابات.

فالصندوق يريد الاصلاح اولا وتوحيد الارقام ثانيا، وحتى الساعة لا اصلاح، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل الهيئات الناظمة وتفعيل عملها، ولا توحيد ارقام بعدما تبين ان لا توافق نهائيا حولها.

سنوات من الفساد اوصلت الى الانهيار والى تحول لبنان من بلد، قصد ساسته تحويله من مزدهر الى بلد يراكم الديون، كما يظهر في التقرير الثالث من سلسلة التاريخ الذي لم يرو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على درب طويل من الخط 23 إلى 29، وبأميال بعيدة عن طرح فريدريك هوف، وبمحادثات انبعث منها رائحة خطوط الغاز المصرية والكهرباء الأردنية، كان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ينقل الخطى بين العسكر والقيادات السياسية لتقديم طروح بدأ لبنان بدراستها وسط تكتم شديد الإحكام.

وللمرة الأولى يجري نشر عوامل إيجابية، بدأت من تغريدة للسفارة الأميركية في بيروت عقب الاجتماع مع قائد الجيش جوزاف عون، لكن العسكر لم يفت بالقرار وأحال أي موافقة على الطروح إلى المسؤولين سياسيا، على اعتبار أن قيادة الجيش عملت على حفظ حق لبنان وقالت رأيها فنيا وتقنيا.

وأجرى هوكشتاين سلسلة لقاءات اختتمها هذا المساء في عين التينة، التي أوضحت أنه جرى عرض لنتائج مساعي عملية التفاوض غير المباشر وفقا لاتفاق الإطار، وللبحث صلة على قاعدة التمسك بالحقوق اللبنانية والإطار المذكور هو طرح عائم لا يحدد أيا من الخطوط، بل يدفع باتجاه التفاوض وحسب، أي عودوا إلى النقاش السريع قبل أن تبدأ إسرائيل إجراءات التنقيب في آذار المقبل.

وعلى الجانب الرئاسي فقد ظلت الأمور بلا تسريب، ما خلا عبارتين قالهما الرئيس ميشال عون، معلنا أننا مستعدون لدرس النقاط التي طرحت انطلاقا من إرادة الوصول إلى حلول في هذا الملف. وهذه الإرادة بدا أنها بدأت تثمر مقترحات تردد أنها طرحت في لقاءات الموفد الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين، وبينها بحسب موقع "180 بوست" استبعاد التطبيع ووقف الحديث في أرقام الخطوط، وبدء البحث في الحقول النفطية على قاعدة: لا لبنان ولا إسرائيل يقبلان شراكة في أي حقل غازي ونفطي، على ألا تنحصر الحقول ب"قانا" و"كاريش" إنما بكل الحقول في المنطقة المتنازع عليها.

ومع تحديد كل الحقول في المنطقة المتنازع عليها، تجري عملية توزيعها بالاتفاق عبر الوسيط الأميركي الذي يقدم مقترحا عمليا للتوزيع كجهة ضامنة، واستنادا إلى مصادر رسمية لبنانية، فإن المقترحات وضعت على مشرحة البحث، لكن تبقى الأزمة عالقة في ما بين المسؤولين اللبنانيين أنفسهم. فما الذي سيجمع عون على بري فميقاتي والقيادات الأمنية إذا كانوا لا يلتقون على موازنة ولا تشكيلات أو تعيينات ولا خطة تعافي، ولم يتوحدوا حول المفاوضات مع صندوق النقد وقدروا الخسائر ووزعوها كل حسب رؤيته العقائدية الفذة.

واليوم فإن الثروة التي تشكل فرصة الإنقاذ للبنان سيتم تبديدها في صراعات المواقف وبتعيين خفير سياسي على كل بلوك نفطي وكل زعيم على بئره صياح، إذ ستشكل الحقول النفطية مادة "خام" للاستثمار في الحقول الانتخابية ولن تجمعهم آبار الدنيا، بل ستكون عملا إضافيا للنزاعات على تقسيمها ليس وفقا لمصلحة لبنان بل تبعا للحصص المتعارف عليها تقليديا وبمبدأ الحفاظ على حقوق لبنان فوق المياه وتحتها، وعدم التفريط بنسمة غاز واحدة لصالح العدو، والتشبث بما رسمته قيادة الجيش وانطلاق التفاوض من موقع قوة، قد يصبح لبنان بلدا نفطيا بالعين المجردة وليس بالمناظير الرئاسية التي اشتمت رائحة النفط عن بعد آلاف الأميال. هو حقنا، بوسطاء أو من دونهم، أما البطولات الوهمية فلن تصنع إلا نفطا وهميا وهذا الحق يؤخد من دون سلام وتطبيع واستثمار ولن يعود ريعه إلى وكالات حصرية اعتادت بيع صكوك الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 بشفاعة القديس مارون أضيئت الشموع ورفعت الصلاة على نية خلاص لبنان. في وسط بيروت توسط رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة بهو كنيسة ما مارون وشاركوا جريا على عادتهم في القداس الذي أقيم للمناسبة.

 من التشديد على إجراء الإنتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها إلى إعلان حقيقة جريمة إنفجار المرفأ إلى التعاون مع صندوق النقد الدولي وإجراء الإصلاحات وصولا إلى الإلتزام باتفاق الطائف والتجديد على اعتماد الحياد الإيجابي أولويات خمس عرضها البطريرك الراعي في عظته.

 عطلة عيد ما مارون لم تعطل لغة اللقاءات والكلام حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية فالموفد الأميركي حمل مقترحات جديدة سيتحدد موقف لبنان منها بالتشاور بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.

وبموازاة اللقاءات التي يجريها هوكشتاين غردت السفارة الأميركية في بيروت بأنه: حيث هناك إرادة هناك وسيلة وأكدت أن اتفاقا على الحدود البحرية يمكن أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الإزدهار لمستقبل لبنان.

وإذا كانت الإهتمامات اللبنانية الرسمية تتركز على المحادثات التي يجريها الوسيط الأميركي فإن هذا الإهتمام ينسحب أيضا على جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم غد لإقرار الموازنة العامة وإحالتها إلى مجلس النواب فيما ستحال سلفة الكهرباء إلى جلسة أخرى تعقد على نية الإصلاحات في هذا القطاع الذي إستنزف وإستهلك ليس طاقة الخزينة فحسب وإنما طاقة اللبنانيين أيضا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاتفاق مع صندوق النقد إلى ما بعد الانتخابات؟

 وكالة الانباء المركزية/09 شباط/2022

في وقت يعكف لبنان على رسم خطة تعاف اقتصادي يقدّمها الى صندوق النقد الدولي للتفاوض معه على اتفاق يؤمّن ايصال دعمٍ من الصندوق الى بيروت، هي في أمسّ الحاجة اليه، لا تبدو معالم هذه الخطة مرضية لاكثر من طرف داخلي، مالي ومصرفي وسياسي.

الاثنين، كشفت وكالة “رويترز” أن الخطة تنص على إعادة 25 مليار دولار فقط من أصل 104 مليارات دولار، على أن يُحَوَّل ما تبقّى من الودائع إلى الليرة اللبنانية وفق أسعار صرف عدّة، ومن شأن ذلك أن يُفقِد تلك الودائع 75 بالمئة من قيمتها. أما عملية سداد الودائع، فستتم على مدى 15 عاماً.

وأوردت الوكالة رأي جمعية المصارف في الخطة.. غير أن جمعية المصارف، أوضحت في بيان أن ما نشرته الوكالة تم اجتزاؤه وأكدت أنها لم تطّلع على أي خطة من قِبَل الحكومة. ورأت الجمعية أن أي خطة، ولكي تنجح، يجب أن تكون بالتراضي بين القطاعين العام والخاص، ويجب أن تشمل جميع الإصلاحات الهيكلية وعلى رأسها حوكمة القطاع العام المتضخم والحوكمة الرشيدة المربحة لأصول الدولة. وأشارت الجمعية إلى أن مسؤولية الأزمة تقع أولاً على عاتق الحكومات المتعاقبة. وأوضحت أنها لا تؤيد أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى هيركات إسمية لودائع العملاء.

اما امس، فقال رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان عقب اجتماع للجنة: نتمنى على الحكومة ورئيسها أن يتم درس خطة التعافي في مجلس الوزراء، ومن ثم تأتي إلى المجلس النيابي، وتناقش في جلسات علنية وكل الأفرقاء في المجلس يتحملون مسؤوليتهم تجاه الخطة والوطن والوضع الاقتصادي، أما أن نضع خطة لا يتحمل أحد مسؤوليتها، نمررها وكأننا نقوم بتهريبها، وهي تتحكم بمستقبل الناس وأموالهم وودائعهم، ومن دون أن تناقش، فهذا موضوع لم ولن نقبل به. وأشار الى أن “الخطة التي وضعوها أو أي خطة ستقدم، يجب أن نعلم أنها إن لم تكن ملائمة للدستور والقوانين لن يكتب لها النجاح. ولمن يتفاوض مع صندوق النقد نقول إن الخطة التي على أساسها تتفاوضون مع صندوق النقد الدولي هي خطة لا دستورية ولا قانونية، لأنها لا تحدد المسؤوليات عن الوضع الذي وصلنا إليه ولا تحمل في النهاية النتائج على ضوء المسؤوليات. أما أن يعتقدوا أن الناس والمودعين سيتحملون أوزار أفعال هذه المنظومة وفسادها، فذلك لن يمر لا بالدستور ولا بالقانون ولا بالواقع… والأيام قادمة والجميع سيتحمل مسؤوليته”. ومع ان مصدرا بارزا في الحكومة اللبنانية، اكد في حديث لـ”رويترز، أن “خطة الإنقاذ المالي لم تكتمل بعد وتجري مناقشتها مع صندوق النقد الدولي”، الا ان اوساطا سياسية معارضة تقول لـ”المركزية”، ان ما يدور حولها الآن من كباش، لا يبشّر بالخير، ولا يدفع الى توقّع تفاهم سريع مع صندوق النقد. فالاخذ والرد يدلان على ان الخلاف القديم الجديد، منذ ايام حكومة حسان دياب، حول مسألة تقاسم الاعباء والخسائر، بين الدولة والمصارف والمودعين، لا يزال على حاله ولم يبتّ بعد رغم كل النقاشات التي حصلت في شأنه على مدى الاشهر الماضية. وانطلاقا من هذه المعطيات، ترى المصادر ان التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات النيابية المقررة في ايار، بين الصندوق والحكومة الحالية، معقّد وبعيد المنال. وعلى الارجح، المفاوضات ستستمر وستحرز تقدما الا ان التفاهم سيحصل بين الصندوق والحكومة التي ستتشكّل بعد الاستحقاق، ويُستحسن ان تكون مؤلّفة من اهل الاكثرية، لا حكومة “توافق”، وعلى “قلب واحد”، لتتمكّن من توحيد موقفها ومقارباتها من خطة التعافي المنتظرة.

 

اسرائيل: “الحزب” يستعرض منظومات دفاعه الجوي للردع

وكالات/09 شباط/2022

أفاد موقع “واللا” العبري أن “حزب الله” بدأ الكشف عن منظوماته للدفاع الجوي والتي نجح في تهريبها من الخارج عبر سوريا خلال السنوات الأخيرة، غير مبال من هجمات عليها. وكشف مسؤولون إسرائيليون من شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي ان “تشغيل المنظومات علناً دون اخفاء، يهدف إلى تحدي وتهديد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وإيصال رسالة مفادها أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله يعتبر أن الواقع في سماء لبنان قد تغير”. وأشار المسؤولون إلى أن “التغيير الأمني في المنطقة أدى إلى تغيير في أنماط عمل سلاح الجو والحذر في طلعات التصوير الجوية وجمع المعلومات الاستخبارية”.

وشدد مسؤولون أمنيون مؤخراً على أن الجيش الإسرائيلي لن يتنازل عن حرية العمل في سماء لبنان ولا عن جمع المعلومات الاستخباراتية ما دام “حزب الله” وإيران يبنيان مواقع إرهابية في جميع أنحاء لبنان بشكل يهدد إسرائيل. وتابعوا: “بعد سنوات من تهديدات نصر الله، تدهور الوضع الأمني على مراحل. في البداية كان عناصر الحزب يكتشفون طائرات سلاح الجو بالرادارات، فيما اليوم بدأنا نرصد صواريخ تُطلق في سماء لبنان باتجاه طائراتنا، بطريقة تهدف الى الردع لا الى إسقاطها”. وأكد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن “حزب الله” نجح في تهريب أنظمة دفاع جوي من صنع روسي من نوع SA-8 وSA-17 من سوريا بمساعدة النظام السوري وإيران إلى أراضي لبنان، وذلك لتعطيل أنشطة الطيران الإسرائيلي، فيما تشير التقديرات إلى أن عناصر الحزب خضعت لتدريبات العمل على هذه المنظومات في الأراضي السورية.

 

الدعاوى تتوالى على الحاكم... "لا دخان من دون نار"

نداء الوطن/09 شباط/2022

لم يعد ينفع استعمال حجة "تشويه السمعة" للتقليل من أهمية طلب الدول الأجنبية المعاونة القضائية اللبنانية للتحقيق في القضايا المالية المتصلة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فما يجري على صعيد أكثر من دولة أوروبية وآخرها ألمانيا ليس تفصيلاً عابراً. فالأخيرة هي سادس دولة أجنبية تفتح تحقيقاً بملف حاكم المركزي وتطلب تزويدها بمعلومات قضائية بعد كل من سويسرا، فرنسا، بريطانيا، اللوكسمبورغ وليختنشتاين. وهي الدولة السابعة إذا ما أخذنا بالاعتبار الدعوى المقامة على الحاكم محلياً واستدعاءه من قبل النيابة العامة كمشتبه فيه، في جرائم تتصل باختلاس وتبييض الأموال والتزوير والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي. التطورات المتلاحقة المتصلة بالتحقيق بقضايا الحاكم وشقيقه المالية وتحويلاتهما وأملاكهما الخارجية لم تعد مقتصرة على طلب التوضيحات، إنما "انتقلت إلى مرحلة متقدمة وأكثر جدية"، بحسب مصادر متابعة. "ففي سويسرا مثلا يحققون بالتهرب الضريبي، وفي فرنسا يحققون بالإثراء غير المشروع. والإتهامان خطيران يتطلبان من القضاء اللبناني أكثر من تسهيل الحصول على المعلومات، إنما المتابعة الجدية والحثيثة في الداخل والخارج". وعلى صعيد التحقيقات الداخلية يعتبر الوصول إلى خواتيم القضية أمراً أساسياً ليس لحماية المال العام فحسب، إنما لحفظ ماء الوجه أمام ملايين المودعين الذين خسروا أموالهم، في الوقت الذي حقق فيه البعض ثروات على حسابهم. أمّا على الصعيد الخارجي فان أخذ صفة الإدعاء في سويسرا وفرنسا وبريطانيا... وغيرها من الدول التي تحقق بملفات الحاكم المالية، يضمن الحق في استرداد الأموال الناتجة عن عمليات تبييض الأموال تبعاً للقانون 214 لاسترداد الأموال الناتجة عن جرائم الفساد، بدلاً من أن تحتجزها سلطات هذه الدول. فلبنان أحوج إلى المبالغ المقدرة بـ 360 مليون دولار في سويسرا وحدها، في حال ثبت عدم قانونيتها. وذلك للتعويض على المتضررين من الفساد والفقر والجوع، وكل ما رافق الممارسات الخاطئة في السنوات الماضية. ولعل الأهم من ذلك كله بحسب المصادر "هو اتخاذ السلطات المحلية إجراءات جدية لتبرئة اسم لبنان واستعادة ثقة الداخل والخارج به، عوضاً عن التمسك بأشخاص مشكوك في نزاهتهم إن لم نقل أكثر. فإذا كانت الثقة بالبلد من الثقة بالنقد، فان الثقة بالأخير هي من الثقة بالحاكم. وأقل اعتبار إن لم يأخذ هو المبادرة الشخصية ويستقيل أسوة بما يحصل في الدول الخارجية، أن تقوم السلطات القضائية باجراءات جدية لمتابعة الملفات في الداخل والخارج ومحاسبة المرتكبين وسوقهم إلى العدالة. عدا ذلك فان التستر على شبهات الجرائم وتمييع التحقيقات لا يعيدان الثقة بالبلد والاقتصاد.

 

قياديون «عونيون» سابقون يخوضون الانتخابات على لوائح المعارضة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

تخوض مجموعة من القياديين «العونيين» السابقين الانتخابات النيابية المقبلة بالتحالف مع قوى «الثورة والتغيير» ومجموعات المعارضة، وهي تتحدث عن حظوظ كبيرة لها لتحقيق خروقات في أكثر من دائرة بوجه «منظومة السلطة» التي تعد «التيار الوطني الحر» جزءاً أساسياً منها.

وبدأت الأزمة داخل «التيار» في عام 2013 واستفحلت عام 2015 جراء ما يقول معارضو رئيس «الوطني الحر» جبران باسيل، إنها ضغوط مورست على الراغبين بالترشح لرئاسة «التيار» لتخلو الساحة لباسيل، صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤسس «التيار». وهم يرون أنه تم «تعيين» باسيل خلفاً لعون لا انتخابه ديمقراطياً، ويؤكدون أنه منذ تسلمه رئاسة التيار سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم ممن يُعرفون بـ«القدامى والمؤسسين» الذين يعترضون على السياسة التي يتبعها بإعطاء الدور الأبرز لـ«المتمولين»، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالنيابة والتوزير، باعتبار أن قسماً كبيراً من النواب والوزراء الذين تمت تسميتهم في الحكومات المتعاقبة، كانوا حتى وقت غير بعيد لا ينتمون إلى التيار بل إلى تيارات وأحزاب أخرى. ومنذ عام 2013، تم فصل عدد كبير من هؤلاء القياديين لمخالفتهم قرارات حزبية وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار». وتتجه «المعارضة العونية» لخوض الانتخابات في دوائر بعبدا، وعاليه، والمتن، وكسروان - جبيل، والكورة، وجزين، وعكار، وزحلة، إما مباشرةً من خلال ترشيح قياديين عونيين سابقين وإما من خلال دعم شخصيات قريبة منهم. ومن أبرز من حسموا ترشيحهم، ابن شقيق الرئيس عون، نعيم عون، وهو أحد مؤسسي «التيار»، إضافةً للقياديين السابقين رمزي كنج، وطانيوس حبيقة، وتوفيق سلوم، وطوني أبي عقل، فيما لم يحسم أنطوان نصر الله ترشيحه بعد.

ويرى هؤلاء أنهم بخوضهم هذه الانتخابات إنما يخوضون معركة التغيير الحقيقية، كما يقولون. ويتحدث نعيم عون عن «معايير أساسية للترشيحات، أولاً أن تكون هادفة ومدروسة، تتأمن لها حظوظ النجاح وتسهم بفوز لائحة المعارضة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بعض الترشيحات لم تُحسم نهائياً لأنها مرتبطة بظروف المعركة والتوزيع الطائفي للمقاعد. ويشير عون إلى أنهم (كمعارضة عونية) كانوا يستعدون للانتخابات المقبلة منذ عام 2018، «لعلمنا بأن البلد ككل أصبح في دائرة الخطر الوجودي وقد أتت الأحداث بعدها لتعزز وجهة نظرنا وتدفع بخططنا قدماً»، مضيفاً: «ما وصلنا إليه يتحمل فرقاء الداخل مسؤوليته بشكل أساسي وإن كانت عناصر خارجية مؤثرة في هذا المجال.. ما نطمح ونسعى إليه هو معالجة أسباب الأزمة لا العوارض». ويشير رمزي كنج إلى أن المعركة التي يخوضونها اليوم هي بوجه السلطة القائمة، معتبراً أن «مسؤولية التيار عن الانهيار جزء من مسؤولية التركيبة السياسية، وإن كانت مسؤوليته في الفترة الأخيرة أصبحت أكبر من باقي القوى باعتبار أن لديه العدد الأكبر من أعضاء السلطة التنفيذية، وأكبر كتلة تشريعية مع الحلفاء في مجلس النواب، إضافةً إلى رئاسة الجمهورية». ويرى كنج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشكلة في البلد مشكلة إرادة سياسية وليست مشكلة تقنية»، موضحاً رداً على سؤال، أن «مشكلة الأعداد لا قيمة لها في بلد كلبنان حيث السلطة عبارة عن مجموعة أقليات يتّحد بعضها مع بعض... وبالتالي فإن كتلة من 20 نائباً أو أكثر قادرة على أن تحقق التغيير المنشود مع توافر العناصر الخارجية المساعدة والأهم الإرادة الداخلية، باعتبار أن البلد لم يعد صالحاً للاستمرار بحالته الحالية». أما أنطوان نصر الله فيعوّل على الدوائر المحيطة بـ«التيار» الممتعضة من أدائه والتي انكفأت ولم تشارك بالانتخابات الماضية، أو صوّتت لـ«الوطني الحر» وهي غير مقتنعة في غياب البديل، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «ومع طرحنا شخصيات تنتمي للخط التاريخي، خط السيادة والدولة بكامل مقوماتها وحيث لا شراكة بالسلاح، وهي شخصيات فاعلة وموجودة في مناطقها، نكون نقدم البديل لكل الذين لم يعودوا مقتنعين بخيارات وأداء قيادة التيار».وفي الانتخابات النيابية الماضية عام 2018، ترشح القياديان العونيان السابقان، بسام الهاشم في جبيل وزياد عبس في الأشرفية، إلا أنهما لم يوفّقا بالفوز في الانتخابات.

 

جعجع يصوّب على "شياطين مار مخايل"... وقائد الجيش "يحصّن" طرابلس

نصرالله يتّهم اليرزة بـ"أمركة الإمرة": سلاحنا "أكبر بكتير" من الانتخابات

نداء الوطن/09 شباط/2022

في المشهد الرسمي، حراك مكوكي في أكثر من ملف وأكثر من اتجاه يحاكي امتلاك الدولة زمام المبادرة والحل والربط والبتّ في القضايا الاستراتيجية والحيوية المتصلة بمصير البلد وأبنائه، فالحكومة تكثف جلساتها لإقرار الموازنة العامة ومناقشة بنود تربوية ومالية وكهربائية وحياتية على جدول أعمالها، والسلطة تستأنف نقاشاتها مع الموفد الأميركي السفير آموس هوكشتاين الذي وصل بيروت أمس لاستكمال البحث في قضية ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، والتصريحات والتحضيرات الرسمية تتواصل لتأكيد النية في ملاقاة المتطلبات العربية والدولية في مقاربة مسائل الإصلاح والإنقاذ لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته... أما على الجانب غير الرسمي من المشهد، فالمكتوب على جبين الدولة يُقرأ باختصار من العناوين التي يطرحها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كل إطلالة إعلامية جديدة له، فيرسم خطوطه العريضة لخارطة "المسموح وغير المسموح" إزاء وضع البلد ومصيره ومساره، وما على اللبنانيين سوى الاقتداء بهديه تحت طائل تصنيفهم في مصاف "الخصوم والأعداء".

وبهذه الروحية، أطل نصرالله مساءً عبر شاشة "العالم" الإيرانية ليفهرس مواقف "حزب الله" من مجمل الاستحقاقات الراهنة والداهمة على الساحتين الوطنية والإقليمية، مخصصاً حيزاً واسعاً من كلامه لترسيم سقوف وحدود المقاربات اللبنانية في هذا الاتجاه أو ذاك، على أنّ الأخطر في رسائله أمس تمثل بتصويبه النافر على المؤسسة العسكرية من زاوية التشكيك بولائها الوطني وإلصاق شبهة "أمركة الإمرة" في الجيش عبر حديثه عن وجود "ضباط أميركيين في اليرزة" ملمّحاً إلى احتمال تأثيرهم على القرارات التي تتخذها قيادة الجيش، مع إضفائه في الوقت عينه أجواء الشبهة والارتياب على التواصل المستمر بين السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وقيادة المؤسسة العسكرية، باعتبارها "لازقة بالجيش وما بتتعزل من عندهم".

وإذا كان الأمين العام لـ"حزب الله" لم يخرج، في العناوين الإقليمية والعربية والدولية، عن سياق التمجيد بـ"نموذج الحكم الإسلامي الإيراني"، مقابل الذمّ بنماذج حكم "الإسلام الأميركي" في الدول الإسلامية والعربية والخليجية الأخرى، فإنه تطرق في الملف اللبناني إلى محاور مفصلية مطروحة على بساط البحث، وفي مقدمها القرار 1559 والانتخابات النيابية. إذ رأى أنّ كل من يطالب بتنفيذ هذا القرار الدولي إنما يستخدم "مصطلحات العدو وأدواته"، ليرتقي تالياً ببعض الأطراف اللبنانيين الذين يدعون إلى تسليم سلاح "حزب الله" الى الدولة اللبنانية إلى مرتبة "الأعداء في لبنان"، متهماً السفارة الأميركية بتمويل عشرات الـ"NGOs" للدفع باتجاه الضغط على "حزب الله" فكانت النتيجة "مجرد وهم خصوصاً بعدما دعت 20 جمعية من هؤلاء إلى التظاهر للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ولم يشارك في هذا التحرك سوى16 شخصاً وكلب".

أما في الملف الانتخابي، فوصف نصرالله انكفاء الرئيس سعد الحريري بالقرار "المؤسف"، مؤكداً أنّ المشهد في ضوء هذا القرار "ليس واضحاً بعد إثر انسحاب تيار المستقبل من الانتخابات"، بينما شدد على أنّ العنوان الرئيسي الذي سيخوض "حزب الله" الانتخابات على أساسه سيكون "حماية المقاومة مقابل الهجمة التي عنوانها العدوان على المقاومة"، ناصحاً جميع الأفرقاء بعدم استباق نتائج الانتخابات وسط تأكيده على أنّ ما ستفرزه صناديق الاقتراع من "أكثرية أو أقلية" لن يكون له أي تأثير على سلاح "حزب الله" لأنّ موضوع السلاح "أكبر بكتير" من ذلك.

وعلى الطرف الانتخابي النقيض، واصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تصويب البوصلة الشعبية باتجاه استشعار مفصلية الاستحقاق النيابي المقبل في أيار، ليس لكونه يشكل فرصة لتأمين "نائب بالزايد" بل لأنها فرصة اللبنانيين "لاسترجاع لبنان الدولة مش الدكانة". وقال خلال إعلان مرشح "القوات" في زحلة عن المقعد الارثوذكسي الياس اسطفان: "اشتقنا نرجع نحس أنّو عنّا دولة بتحمينا ومنعتزّ فيا برّا وبكل دول العالم، وما منستحي نقول إنّا من لبنان، واشتقنا نخلص من الفلتان وقدّ المراجل يللي صاير بالداخل"، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ "تفاهم مار مخايل (بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر") خرّب لبنان"، قبل أن يستدرك مضيفاً: "تفاهم مار مخايل بالحقيقة ما إلو علاقة بمار مخايل، إلو علاقة بالشياطين اللي كان داعسهم مار مخايل... هالتفاهم شتّت العيل وغرّب الناس وحرمهم أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان على جهنّم يللي نحنا فيه اليوم".

ميدانياً، استرعت الانتباه أمس الجولة الطرابلسية التي قام بها أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون على عاصمة الشمال، حيث زار دار الإفتاء وأبرشية طرابلس المارونية والمجلس الإسلامي العلوي في جبل محسن، وهو ما وضعه مراقبون في خانة حرص قيادة المؤسسة العسكرية على تبديد الهواجس المرتبطة بالوضع الطرابلسي بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق والتفلت الأمني. وأشارت أوساط شمالية في المقابل إلى أنّ "قائد الجيش أراد من زيارة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في طرابلس، التأكيد على دور هذه المرجعيات في التصدي لكل الخطابات والأجواء المتشنجة كون ذلك يشكل رافداً أساسياً للجيش اللبناني الذي يعمل على ضبط الأمن والسهر للتأكد من عدم حدوث أي اختراق أمني للساحة الطرابلسية"، خصوصاً وأنّ العماد عون شدد من دار الإفتاء في المدينة على أهمية "دورها التاريخي والاجتماعي والسياسي والوطني في المحطات المفصلية"، معرباً عن رفضه المطلق لمقولة إنّ "طرابلس حاضنة للإرهاب".

 

الجبهة السيادية من أجل لبنان: متمسكون بخارطة طريق الراعي للنهوض بلبنان

وطنية/09 شباط/2022

إعتبرت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" لمناسبة عيد مار مارون، أن "العيد اليوم يدفعنا للتأمل بمسيرة صاحب الذكرى الذي قصد مع تلاميذه وشعبه جبال لبنان الوعرة ليعيش حرية الدين والمعتقد في أرض القداسة. فلبنان، ومنذ الأزل، هو أرض الحرية والسيادة والانفتاح والتلاقي، وهو العصي على الاحتلالات وعلى الذوبان في  حضارات لا تشبه تاريخه ولا رسالته". وقالت في بيان: "عاش أبناء مارون شظف العيش، ففتوا الصخر بسواعدهم ومعاولهم وزرعوه وما تعبوا وما يئسوا وما لانوا وما استكانوا. فكيف يسوغ البعض لنفسه خيانة كل هذا التاريخ العظيم من أجل ومواقع ومراكز ومكاسب زائلة".

 وأضافت: "نحن اليوم الشعب اللبناني السيادي، من كل الطوائف والمذاهب، لن نقبل ان نكون الحلقة التي تنكسر تحت أي ظرف، ونجدد تمسكنا بهذا الوطن رافضين كل انواع الهيمنة والسيطرة والاستضعاف وتزوير التاريخ، وكما انتصرنا لوطننا ولوحدتنا على مر العصور هكذا اليوم سنبقى الدرع الواقي امام كل تقلبات الدهر واستقواء المستقويين، فلبنان الذي ننشده اليوم هو لبنان السيد الحر المستقل المستقر الحيادي المزدهر".  وختمت معلنة "انحيازنا لخارطة الطريق التي رسمها البطريرك الراعي في قداس مار مارون اليوم لإعادة النهوض بلبنان، فبدونها نحن سائرون الى ظلامة القرون البائدة وهذا ما يرفضه غالبية الشعب اللبناني".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تقصف سورية مجدداً وتدمر بطاريات للصواريخ بمحيط دمشق

موسكو فعّلت منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم وحذّرت من خطورة غارات الاحتلال على الطيران

دمشق، عواصم – وكالات/09 شباط/2022

لقي جندي سوري حتفه وأصيب خمسة آخرون، أمس، جراء “عدوان إسرائيلي” على محيط العاصمة السورية دمشق، حيث ذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن القصف الإسرائيلي، خلف أضرارا في نحو 20 منزلا في ضواحي دمشق، دون أن يتسبب في سقوط ضحايا، موضحة أن شظايا أحد الصواريخ تسببت في أضرار كبيرة في منزلين، أحدهما كان خاليا والثاني كانت فيه أربعة نساء. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر أمس لعدوان إسرائيلي برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، ثم عدوان بصواريخ “أرض – أرض” من اتجاه الجولان السوري المحتل، ناقلة عن مصدر عسكري، أن الضربات استهدفت بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق. من جانبهم، قال سكان محليون غرب دمشق إنهم شاهدوا قوات الدفاع الجوي السورية تطلق رشقات من المضادات الأرضية شمال غرب وجنوب العاصمة، وأن خمسة صورايخ أطلقت باتجاه منطقتي جمرايا شمال غرب دمشق ومحيط منطقة الكسوة جنوب دمشق، بينما قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، إن الدفاعات السورية دمرت أحد الصواريخ الإسرائيلية، وسقطت أجزاء من حطامه على ضاحية قدسيا شمال غرب دمشق القريبة من بلدة جمرايا.

في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من سورية باتجاه إسرائيل، وأن الصاروخ انفجر في الجو، مضيفا أنه هاجم بطاريات صواريخ سورية، بعد إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات باتجاه إسرائيل، بينما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن صافرات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم شمال إسرائيل وفي محيطها، مشيرة لتأكيد الجيش أن دوي الصافرات جاء بعد إطلاق الصاروخ باتجاه إسرائيل. ورفض متحدث عسكري التعليق على التقرير السوري بشأن الهجوم الإسرائيلي، لكن الجيش قال إنه نفذ ضربة مضادة في سورية، ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، مضيفا أن الصاروخ تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في أجزاء من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة قبل أن ينفجر في الجو. وقال جيش الاحتلال على “تويتر”: “عقب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية رادارا وبطاريات صواريخ أرض جو”. على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن القوات الروسية في سورية، قامت بتفعيل منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي، وزعمت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن تفعيل العسكريين الروس منظومات حرب إلكترونية متقدمة منتشرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، تسبب بأعطال في عمل نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي إس” في المنطقة، موضحة أن نطاق تغطية المنظومات الدفاعية الروسية “المتقدمة والقوية”، تطال شرق المتوسط، لافتة إلى أن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات إسرائيل. وتداول نشطاء صورة تظهر تعرج مسار بعض رحلات الطيران في المنطقة خلال الهجوم الإسرائيلي، ما يعد نتيجة لتفعيل روسيا تلك المنظومات. وأشارت “كان” إلى أن إسرائيل تعمل على معالجة الأضرار، التي ظهرت في النظم الإلكترونية الخاصة بالملاحة الجوية نتيجة لتفعيل تلك المنظومات الروسية. في غضون ذلك، حذرت روسيا من أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على سورية “غير قانونية من ناحية القانون الدولي”، وتؤثر سلبا على الوضع في المنطقة عموما.

وقال السفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف: “تدين روسيا بشدة الغارات الإسرائيلية على سورية، وتدعو لوضع حد لها”، محذرا من أن الهجمات “تخلف ضحايا وتلحق أضرارا مادية وتنتهك سيادة سورية، وتشكل خطرا على الطيران المدني الدولي، وتزيد التوتر للوضع العسكري-السياسي المتصاعد أصلا”.

على صعيد آخر، كشفت الحكومة الروسية عن مشروع اتفاقية تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سورية، وكلف رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وزارتي الدفاع والخارجية الروسية، بالتفاوض والتوقيع على الاتفاقية مع الجانب البيلاروسي. وتم نشر مشروع الاتفاقية الموقع في الثالث من فبراير الجاري على المنصة الإلكترونية للحكومة الروسية، لكن اللافت في الوثيقة أنها استندت إلى اتفاقات ثنائية موقعة بين موسكو ومينسك، بينما لم تشر إلى موقف سورية من إرسال قوات إلى أراضيها، إلا عبر إشارة واهية عن أن “دمشق طلبت في وقت سابق انخراط قوات بيلاروسية في مهام إنسانية”.

 

احتجاجات مستمرة في كندا.. وترودو: إغلاق الطرق غير مقبول

العربية.نت، وكالات/09 شباط/2022

في ظل استمرار حركة الاحتجاج ضد القيود الصحية في كندا لليوم الثالث عشر، شدد رئيس الوزراء جاستن ترودو الأربعاء على أن "إغلاق" الطرق "غير مقبول" وله "تأثير سلبي على اقتصاد البلاد". وصرح ترودو أمام النواب أن "عمليات الإغلاق والتظاهرات غير القانونية غير مقبولة" ولها "تأثير سلبي على أعمالنا ومصنّعينا"، بينما تشهد العاصمة أوتاوا وبعض طرق التجارة الأساسية شللاً منذ عدة أيام. وأكد أنه "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوضع حد لذلك"، وفق فرانس برس. يذكر أن الحركة التي سميت "قافلة الحرية" كانت تهدف للاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات بتلقي اللقاح لعبور الحدود مع الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حراك ضد الإجراءات الصحية ككل وضد الحكومة. وزاد إغلاق جسر "أمباسادور" الأساسي على الحدود مع أميركا منذ الاثنين حدة التوتر، فرغم ما لأوتاوا من رمزية قوية إلا أنها ليست عاصمة اقتصادية. يشار إلى أنه في العادة، يعبر هذا الجسر يومياً نحو 40 ألف شخص وما يعادل 323 مليون دولار أميركي من البضائع. بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "التعطيل يهدد سلاسل الإمداد وصناعة السيارات لأن هذا الجسر يمثل قناة رئيسية"، مشيرة إلى أن فريق الرئيس جو بايدن على "اتصال وثيق" مع سلطات الحدود الكندية والأميركية. من جهته لفت وزير الدفاع المدني الكندي بيل بلير خلال مؤتمر صحافي إلى أن "تعطيل تدفق السلع والخدمات الأساسية عبر جسر أمباسادور له تأثير كبير على الصناعة والعمال الكنديين"، مضيفاً أن نحو 5000 عامل مصنع في المنطقة اضطروا للعودة إلى منازلهم الأربعاء بسبب "أعمال إجرامية" من المتظاهرين. من جانبه قال وزير الأمن العام ماركو مينديسينو إن المتظاهرين "يخرقون القانون"، مشيراً إلى أن المصانع قد تضطر إلى الإغلاق بعد ظهر الأربعاء.إلى ذلك أعرب رئيس بلدية وندسور، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، درو ديلكينز، عن "قلق عميق" بشأن العواقب الاقتصادية للاحتجاجات، مطالباً بتعزيزات أمنية لإنهائها. وعلى بعد آلاف الكيلومترات من وندسور، أغلق متظاهرون مرة أخرى معبر كوتس الحدودي في ألبرتا (غرباً) ومحيط برلمان وينيبيغ في مانيتوبا (الوسط).

 

سيناتور جمهوري: إدارة بايدن مصممة على الاستسلام لإيران

دبي - العربية.نت/09 شباط/2022

أكد السيناتور الجمهوري عضو لجنة العلاقات الخارجية تيدكروز أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن مصممة على الاستسلام لإيران، مشددا على أن أي اتفاق مع طهران سيكون كارثيا. كما اعتبر في تصريحات للعربية والدث مساء الأربعاء أن إدارة بايدن تعاملت مع أعداء أميركا بضعف واسترضاء، لافتا إلى أن صفقة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما النووية هي الأكثر كارثية في العصر الحديث. لإلى ذلك، أشار إلى أن أهم قرار للأمن القومي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترمب هو الانسحاب من تلك الصفقة الكارثية. وكان كروز اتهم إدارة بايدن بالكذب على الشعب الأميركي، ومنح النظام الإيراني فرصة للحصول على أسلحة نووية بمساعدة روسيا والصين. من جهته، قال السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي لـ"العربية/الحدث"، إن "الصين شريك كبير في انتهاك العقوبات على إيران". وأكد أن "سلوك طهران عدائي في المنطقة، وهي تواصل دعم وكلائها". كما شدد على أن "إدارة بايدن ملزمة بعرض أي اتفاق مع إيران على الكونغرس". وكانت إدارة بايدن توقعت أن يجعل الاتفاق النووي إيران قادرة على تكديس ما يكفي من الوقود النووي لصنع قنبلة في أقل من عام، وهو إطار زمني أقصر من الإطار الذي دعمه اتفاق 2015، بحسب ما أكد مسؤول مطلع على المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر عديدة في العاصمة النمساوية فيينا. كما كشف مسؤولون أميركيون أن البعض في البيت الابيض خلصوا أواخر العام الماضي إلى استنتاج مفاده أن البرنامج النووي الإيراني تقدم بشكل كبير جداً في الفترة الماضية، وأن ما يسمى "وقت الاختراق"، الذي كان ضمن اتفاق 2015، بات أقصر بكثير من 12 شهراً، وفق ما نقلت قبل أيام صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

«الحرس» الإيراني يكشف عن صاروخ بإمكانه بلوغ إسرائيل

لندن/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الأربعاء، تطوير صاروخ «أرض - أرض» بإمكانه؛ وفق مداه المعلن، بلوغ إسرائيل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأفاد موقع «سباه نيوز» التابع لـ«الحرس الثوري» بأن الصاروخ سمي «خيبر شكن»، ووصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بـ«الصاروخ الاستراتيجي بعيد المدى». وذكر موقع «سباه نيوز» أن مداه يصل إلى 1450 كيلومتراً، وأنه يعمل بالوقود الصلب، وأن لديه قدرة على المناورة لاختراق الأنظمة المضادة للصواريخ. وأفاد الموقع بأن «قدرته على المناورة وسرعته الفائقة تسمحان له ببلوغ أهداف بمدى 1450 كيلومتراً». وتملك إيران ترسانة صواريخ كبيرة. وفي 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أطلقت إيران 16 صاروخاً باليستياً في ختام مناورات عسكرية وصفها كبار قادة الجيش بأنها «تمثل تحذيراً لإسرائيل». وتقع إسرائيل على مسافة تقل عن ألف كيلومتر من حدود إيران الغربية. ويفيد «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، ومقره لندن، بأن إيران تمتلك نحو 20 طرازاً من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى صواريخ «كروز» وطائرات مسيّرة. وتتفاوت قدرات صواريخها؛ إذ يبلغ مدى «قيام1» 800 كيلومتر، بينما بإمكان «قدر1» التحليق إلى مسافة تصل إلى 1800 كيلومتراً. ويؤكد «المعهد» أن أولوية إيران حالياً تتمثل في زيادة دقة صواريخها.

 

تحذير «جمهوري» لبايدن: الاتفاق النووي يتطلب موافقة «الشيوخ»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

يصعد الكونغرس ضغوطه على الإدارة الأميركية لوقف المفاوضات النووية مع طهران، فبعد تحذير السيناتور الديمقراطي البارز بوب مننديز من قرب إيران من امتلاك سلاح نووي، كثف الجمهوريون من تحركاتهم المعارضة العودة إلى الاتفاق، وكتب نحو 30 جمهورياً من مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن حذروه فيها من بطلان الاتفاق في حال لم يُستشر الكونغرس بخصوصه وفي حال عدم التصويت عليه في مجلس الشيوخ. وهدد المشرعون؛ وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري تيد كروز، «باستعمال كل الوسائل التي بحوزتهم للحرص على أن تكون الولايات المتحدة ملتزمة بتعهداتها» ضمن القانون الأميركي، خصوصاً تلك التي تحتم عليها عرض أي اتفاق من هذا القبيل أمام الكونغرس لإقراره رسمياً. وقال الموقعون على الرسالة: «نشدد على وجهة نظرنا القائلة بأن أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي هو بغاية الجدية بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة القومي، مما يجعله معاهدة دولية تتطلب استشارة مجلس الشيوخ وموافقته». وحذر الجمهوريون بوضوح من أنه وفي غياب خطوة من هذا النوع فإن أي اتفاق مع طهران سيواجه المصير نفسه الذي واجهه الاتفاق النووي لعام 2015، عندما قرر الرئيس السابق دونالد ترمب الانسحاب منه. وقال المشروعون إن «أي اتفاق متعلق ببرنامج إيران النووي من دون أن تتم المصادقة عليه بصفته (معاهدة) في مجلس الشيوخ، هو عرضة للإلغاء، والأرجح أن تمزقه الإدارة المقبلة، بحلول يناير (كانون الثاني) 2025». كما ذكر المشرعون في الرسالة نفسها بالقانون الذي أقره الكونغرس بعد الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، والذي يلزم الإدارة الأميركية بتقديم أي اتفاق نووي إلى الكونغرس في مهلة اقصاها 5 أيام بعد التوصل إليه، لمراجعته واحتمال صده بأغلبية 60 صوتاً. وانتقد الموقعون على الرسالة مساعي الإدارة للعودة إلى الاتفاق النووي، مذكرين بأن طهران تخصب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، كما أنها وسعت من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 3200 كيلوغرام، مسلطين الضوء على تصريحات أدلى بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي العام الماضي وقال فيها إنها «راكمت المعلومات وأجهزة الطرد المركزي والمواد» في إشارة إلى تطوير إيران برنامجها النووي منذ انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق. وفي ظل تصاعد الضغوط على الإدارة الأميركية من الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري»، تتصاعد كذلك انتقاداتهم للمبعوث الأميركي الخاص روب مالي، الذي يترأس الفريق المفاوض، وقد استدعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التي يترأسها السيناتور بوب مننديز، مالي لمساءلته في جلسة مغلقة اليوم الأربعاء. وقال مصدر في اللجنة لـ«الشرق الأوسط» إن مالي سيمثل عبر الفيديو للحديث مع المشرعين بسبب وجوده مع الفريق المفاوض في فيينا.

 

مفاوضات فيينا تُستأنف على وقع اتصال إيران بالصين وروسيا وواشنطن تشدد على «إبرام الاتفاق»... وطهران مستمرة في تحذيراتها

لندن - فيينا - طهران/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

استؤنفت محادثات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع الدول الكبرى، بعد توقف استمر عشرة أيام، لكن لم يظهر أي مؤشر أمس، على اقتراب الوفود من حل القضايا المختلفة الشائكة للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

وتسارعت وتيرة المفاوضات الشهر الماضي، ولا يزال عدد من القضايا الرئيسية دون حل. وتقول الدول الغربية إنه لم يبق سوى القليل من الوقت قبل أن يجعل التقدم النووي الإيراني اتفاق 2015 بلا أهمية. وقطعت الوفود المشاركة في المفاوضات، الجولة الثامنة قبل عشرة أيام وعادت لدولها سعياً للحصول على قرارات من قادتها لإحراز تقدم سريع في المحادثات. وفي حين استأنف الدبلوماسيون عملية التفاوض بأكثر من صيغة أمس، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت القرارات السياسية التي عادوا بها من دولهم بعد فترة التوقف ساعدت في إحراز أي تقدم، حسبما ذكرت «رويترز». وباشر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري مشاوراته مع دبلوماسيي الأطراف الأخرى فور وصوله إلى قصر كوبورغ الفخم في فيينا. والتقى مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، منسق العملية التفاوضية. وكعادة الأيام الأولى من المفاوضات، استعرض مورا الوضع مع كلٍّ من الوفود التي عادت من عواصمها مع تعليمات من القادة. ويُطلع مورا الأميركيين الموجودين في فيينا لكن غير الضالعين بشكل مباشر في المفاوضات.

تنسيق إيراني - روسي - صيني

وبعد لحظات من مغادرة الوفد الإيراني طهران، كتب علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، على «تويتر»: «سعت الإدارة الأميركية الراهنة حتى الآن من خلال استمرار سياسة الضغوط القصوى الترمبية إلى تحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها تلك الإدارة عبر التنمر، وذلك عن طريق تقديم وعود خاوية». وأضاف: «لن يكون طريق المفاوضات معبّداً من دون أن تحرر واشنطن نفسها من أوهامها الراهنة». وهذه التغريدة هي الثانية التي ينشرها شمخاني في غضون يومين، بينما التزم كبير المفاوضين الصمت. وقال شمخاني، أول من أمس: «تعينت مهام المفاوضين الإيرانيين لمواصلة الجولة الثامنة من المفاوضات بعناية. الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى، سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون أساساً لاتفاق جيد». بدوره، ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تطورات الاتفاق النووي في سياق المفاوضات الجارية في فيينا. وأشار بيان للخارجية الروسية إلى أن الوزيرين شددا على الإنعاش السريع لخطة العمل المشترك في تشكيلتها المتوازنة التي وافق عليها مجلس الأمن. وفي وقت سابق أمس، أجرى عبداللهيان اتصالاً بنظيره الصيني، وانغ يي، وتناولا مسار المفاوضات في فيينا. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن عبداللهيان قوله لنظيره الصيني: «يجب على الجانب الغربي أن يتخذ قرارات جدية ومؤثرة في مجال إلغاء العقوبات وأن يُظهر ابتعاداً ذا مغزى عن السياسة الفاشلة للإدارة الأميركية السابقة». ورأى أن هذا الأمر يتحقق عبر «إلغاء شامل لكل العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي، وخطوة جدية في مجال تقديم الضمانات».

الأمتار الأخيرة

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «رغم التقدم المحرز» وصلت «المحادثات إلى مرحلة حيث بات إبرام اتفاق أمراً ملحّاً». وأضاف: «ترتسم ملامح اتفاق في الأفق، يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أُبرم عام 2015) مستحيلة».وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أن الوقت المتاح لا يتعدى «أسابيع قليلة جداً»، متمنية مجدداً مباحثات «مباشرة» للتوصل إلى تسوية «في الأمتار الأخيرة». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية أول من أمس (الاثنين): «نرى منذ فترة طويلة أنه من المجدي أكثر التحدث مباشرةً إلى إيران. لكنّ المباحثات ستبقى غير مباشرة بطلب من إيران. لم تشارك الولايات المتحدة في أي اجتماع مباشر مع إيران». وبوشرت المحادثات في ربيع العام 2021 بين إيران والدول الكبرى. وتهدف المفاوضات الراهنة إلى السماح بعودة واشنطن وطهران بالتزامن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. وانسحبت واشنطن في عهد دونالد ترمب، من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، في محاولة لإجبار طهران على اتفاق جديد يضمن لجم الأنشطة الإقليمية وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأعادت بذلك فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

لحظة حاسمة

لكنّ الوقت يداهم، إذ يفيد خبراء بأن الإيرانيين حادوا بشكل كبير عن القيود التي يفرضها اتفاق عام 2015 لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «واشنطن بوست» ونُشرت (الاثنين) على موقعها الإلكتروني، تحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس، عن «لحظة حاسمة». وقال شولتس: «لقد وجّهنا رسالة واضحة» إلى إيران مفادها أنّ «الوقت حان لاتخاذ القرارات لا المماطلة»، مبدياً أمله أن «يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة». وحسب الممثل الروسي ميخائيل أوليانوف، الذي تحدث إلى صحيفة «كوميرسانت»، فإن «مشروع وثيقة نهائية» من عشرين صفحة قد أُعدّ لكن لا تزال هناك «نقاط عدّة» بحاجة إلى حلحلتها. والجمعة بادرت واشنطن إلى إعادة العمل بإعفاءات ترتبط بالبرنامج النووي المدني لإيران، وهي خطوة ضرورية للعودة إلى اتفاق عام 2015 النووي. ويسمح الإعفاء للدول والشركات الأخرى المشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أميركية عليها، في إطار تعزيز الأمان وعدم انتشار الأسلحة النووية. وفسّر محلل صحيفة «آرمان ملي» الإصلاحية الخطوة الأميركية بإعادة الإعفاءات بأنها «تدل على وجود خطوات لكي تتجه المفاوضات بسرعة إلى اتفاق...». وتابعت: «الإعفاءات الأميركية تسمح باتخاذ القرار في مجال مفاعل المياه الثقيلة (في أراك) واليورانيوم المخصب (...) لكي تزول عقبة أخرى من مسار إحياء الاتفاق». ورهنت صحيفة «جوان» الناطقة باسم «الحرس الثوري»، إحياء الاتفاق النووي، في عنوانها الرئيسي، باتخاذ قرار سياسي في الولايات المتحدة. ورجحت أن تكون الجولة التي بدأت أمس «الجولة النهائية» في المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من فريق المفاوض النووي، أن «طرفي المفاوضات تمكنّا من تحقيق تقدم ملحوظ سواء في كتابة النصوص أو تقريب وجهات نظرهم في القضايا الأساسية». ولكن المصدر قال إن الأطراف الأخرى وخصوصاً أميركا «يجب أن تتخذ قرارات سياسية في مجال رفع العقوبات والخطوات النووية». وقال: «في المجموع جرى تحديد إطار وصورة الاتفاق النهائي، وفي حال اتخذت الأطراف الأخرى، خصوصاً أميركا، القرار النهائي خلال هذا الأسبوع يمكن التوصل إلى اتفاق يوفر مصالح الشعب الإيراني». ورأت صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية أن ثلاثة تحديات تواجه الوصول إلى اتفاق على أساس «ربح - ربح»، «إلغاء العقوبات والتحقق منها والضمانات». وحسب تحليل الصحيفة فإن «أي مفاوضات لن تؤدي إلى نجاح مؤكد في أي وقت من الأوقات، إلا إذا كانت مفاوضات تأتي بعد حرب...». وتابعت: «في المفاوضات المتعارفة في ظل أوضاع غير حربية مثل النزاع الحالي بيننا وبين أميركا والدول الغربية، لا يوجد طرف فائز مؤكد، لكن الواقع أن أيدينا ممتلئة للتوصل إلى نتيجة أفضل هذه المرة». ونوهت الصحيفة: «في فترة الاتفاق النووي توصلت إيران والولايات المتحدة إلى نتيجة دون ضمانات مطلوبة، لكن في هذه المرة تريد إيران التوصل إلى اتفاق لن يكون عابراً مع حكومة، وهذا الموضوع في الواقع صعب لأن الاتفاق الذي يريد أن يقدم ضمانات بنسبة 100% يجب أن يُعرض لتصويت الكونغرس».

 

إدارة بايدن تعدّ نهاية فبراير موعداً أخيراً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

واشنطن/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن أمامها حتى نهاية فبراير (شباط) الحالي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وإلا فسيتعين على الولايات المتحدة تغيير مسارها وشن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الإدارة. وقال مسؤول كبير في الإدارة: «هذه الجلسة حاسمة»؛ في إشارة إلى المحادثات رفيعة المستوى التي استؤنفت في فيينا. وأضاف: «نحن بصدق في المرحلة النهائية للغاية»، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وقال مسؤول ثان في الإدارة: «لا شيء مع إيران يسير بخط مستقيم على الإطلاق، لكننا نصل إلى لحظة حاسمة».

والاتفاق؛ الذي تخلت عنه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018، يضع قيوداً يمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي، والتي كانت مصممة لمنع البلاد من الحصول على سلاح نووي. واشنطن: إحياء الاتفاق النووي مع إيران «في مصلحتنا»

وتخلت إيران بشكل متزايد عن التزاماتها بموجب الاتفاقية، ويعتقد كثيرون أنها ستكون قادرة على تطوير أسلحة نووية بسرعة وتشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك أي تقدم في «فيينا». سيكون الفشل في إنقاذ الاتفاقية بمثابة ضربة كبيرة للرئيس جو بايدن، الذي شن حملة لإنقاذها، وسيأتي في الوقت الذي تخضع فيه قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية لمزيد من التدقيق في أعقاب الانسحاب من أفغانستان وجهوده لردع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وشارك مسؤولو إدارة بايدن في محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين لنحو 10 أشهر، بينما واصلت إيران دفع برنامجها النووي. استؤنفت المحادثات في فيينا هذا الأسبوع بعد انسحاب الولايات المتحدة من الجولة الأخيرة - التي استمرت نحو شهر - قائلة إنه جرى إحراز تقدم. لكن، قال المسؤولون أيضاً إن إيران بحاجة إلى اتخاذ قرارات سياسية إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق. وأوضحوا: «لقد أحرزنا تقدماً في تضييق نطاق قائمة الاختلافات لتقتصر على الأولويات الرئيسية من جميع الأطراف. ولهذا السبب حان الوقت الآن لاتخاذ قرارات سياسية». في الآونة الأخيرة، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الوقت ينفد، وشدد على أنه لم يتبق سوى أسابيع لإنقاذ الصفقة. وسيُطلع المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي، الموجود في فيينا هذا الأسبوع لإجراء المحادثات، أعضاء الكونغرس على التطورات في مكان سري اليوم (الأربعاء). في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث مالي مع موظفي الكونغرس وترك انطباعاً لديهم بأن الأسابيع القليلة المقبلة ستحدد ما إذا كانت الصفقة ستستمر أم لا.

 

محادثات أميركية ـ إسرائيلية لتوسيع التنسيق في «ملف طهران»

الملك سلمان يبحث هاتفياً مع بايدن تعزيز الشراكة لخدمة أمن المنطقة والعالم

دبي - العربية.نت/09 شباط/2022

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن. وجرى خلال الاتصال، التأكيد على العلاقة الاستراتيجية التاريخية التي تربط المملكة والولايات المتحدة، وعلى أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" الأربعاء. من جهته أكد الملك سلمان على أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، مثمناً ما أبداه بايدن من التزام بلاده بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وبموقف الولايات المتحدة بوقوفها إلى جانب المملكة وتأمين احتياجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها. كما لفت خادم الحرمين إلى دعم المملكة جهود الإدارة الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وعلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه حرص المملكة على نزع كافة أسباب التصعيد في المنطقة ومواصلة الحوار. كذلك أعرب عن حرص المملكة للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني، مشيراً إلى جهود المملكة المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار اليمن. أما فيما يتعلق بالطاقة وأسواق البترول، فقد شدد خادم الملك سلمان على أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهاً بدور اتفاق أوبك بلس التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه.

 

البيت الأبيض: محادثات النووي مع إيران عند نقطة فارقة

دبي - العربية.نت/09 شباط/2022

في وقت استؤنفت المحادثات حول الملف النووي الإيراني الثلاثاء في فيينا، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن المفاوضات مع إيران وصلت إلى نقطة فارقة، وسيكون من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة. وقالت ساكي لصحافيين الأربعاء إن "محادثاتنا مع إيران وصلت إلى نقطة فارقة"، لافتة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي عاد إلى فيينا لإجراء محادثات غير مباشرة مع طهران بشأن عودة كلا الجانبين للالتزام بالاتفاق. كما أوضحت أن "الاتفاق الذي يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف لم يعد بعيداً، لكن إذا لم يتم التوصل إليه في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل من المستحيل علينا العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لاتفاق 2015 النووي، وفق رويترز. يذكر أنه في وقت سابق الأربعاء أكدت مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية أن مفاوضات فيينا أمامها حتى نهاية الشهر الحالي (فبراير 2022) لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وشددت على أنه إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق في نهاية فبراير عبر المحادثات في فيينا، فسيتعين على واشنطن تغيير مسارها، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" عن 3 مسؤولين أميركيين. كما أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن هذه الجولة التي استؤنفت الثلاثاء حاسمة، فيما اعتبر مسؤول ثان "ألا شيء مع إيران يسير وفق خط مستقيم على الإطلاق، لكن واشنطن وصلت إلى لحظة حاسمة". يشار إلى أن طهران كانت رمت بالكرة في الملعب الأميركي الثلاثاء، إذ اعتبر مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني في العاصمة النمساوية أن "إيران اتخذت قرارها السياسي، غير أن العقبة الرئيسية هي عدم اتخاذ القرار السياسي من قبل أميركا". كذلك رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي الاثنين أنه "من الطبيعي أن تتوقع بلاده الآن اتخاذ القرارات الضرورية من الجانب الآخر، خصوصاً في واشنطن"، مضيفاً حينها أن "ثمة مسائل مهمة مطروحة على جدول الأعمال لا يمكن حلها من دون قرارات سياسية". كما أعرب عن أمله أن "تتحول التصريحات المصنفة إيجابية إلى التزامات ملموسة، حتى يصبح المفاوضون قادرين على إبرام اتفاق جيد وموثوق في فيينا". وكانت المحادثات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة توقفت نهاية الشهر الماضي (يناير 2022) وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور، قبل أن يعودوا مجدداً في الثامن من فبراير إلى فيينا. فيما أكد مفاوضون غربيون خلال الأسابيع الأخيرة أن تقدماً أحرز، مع استمرار بقاء عدد من الملفات العالقة. وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أميركية غير مباشرة، من أجل التوصل لتفاهم، في ظل تمسك طهران برفع العقوبات كاملة بما يفيد اقتصادها، فضلاً عن تقديم ضمانات مؤكدة. بينما تتمسك واشنطن بعودة طهران إلى كافة التزاماتها النووية، رافضة تقديم ضمانة بعدم الانسحاب مجدداً من قبل الإدارات المتعاقبة من أي اتفاق يبرم مع إيران، لعدم "قانونيته" أميركياً.

 

إيال حولتا سيبحث مع سوليفان {مخططات الهيمنة} الإيرانية الإقليمية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، أن مباحثاته مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، تأتي في إطار تعميق التنسيق الاستراتيجي بين البلدين في الموضوع الإيراني، «في ضوء الانعطاف المتوقع حدوثه في هذه السنة». وأكد حولتا أن إسرائيل «تحاول توسيع الاهتمام بهذا الملف من باب رؤية أن الملف ليس نووياً فقط؛ بل يجب أن يشتمل على قضايا أخرى تتعلق بالأذرع الإيرانية في المنطقة ومخططات الهيمنة»، لافتاً إلى أنه سيبحث في الزيارة إلى واشنطن التي بدأت أمس ملفات أخرى؛ منها تعميق وتوسيع «اتفاقيات إبراهيم». وكان المستشار حولتا قد شارك في إحاطة أمنية مع رئيس الوزراء نفتالي بنيت، للمراسلين العسكريين والسياسيين، عشية سفره إلى واشنطن. وقال إنه يجري مع سوليفان محادثات شبه يومية هاتفياً، وعبر تطبيقات الإنترنت، ولكن «في بعض الأحيان يكون من الضروري اللقاء المباشر». وأكد أن رحلته مخططة مسبقاً، «ولكنها أصبحت ملحة أكثر في أعقاب المكالمة الهاتفية بين بنيت والرئيس الأميركي جو بايدن، قبل يومين». وقال حولتا إن «التنسيق مع الأميركيين عنصر أساسي أصر عليه رئيس الوزراء منذ اللحظة الأولى. فليس سراً أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تتفقان في القضية الإيرانية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالاتفاق النووي. ولكننا متفقون على مواصلة الحوار والتنسيق العميقين القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل عام، وحول الملف الإيراني بشكل خاص». وأوضح أنه «سواء أكانت هناك عودة للاتفاق النووي أم لا، فسيكون عام 2022 عاماً تلزمنا فيه الظروف التصرف بشكل مختلف عن الطريقة التي تصرفنا بها حتى الآن، ونحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين»، محذراً من أن «هناك خطراً من أن تفقد الولايات المتحدة بعد عودتها للاتفاق النووي ورفع العقوبات، الأدوات التي من شأنها أن تسمح لها بفرض اتفاقية أطول وأقوى على إيران». وأكد بنيت في اللقاء أنه أخبر الرئيس الأميركي جود بايدن بأن إسرائيل ستحتفظ بـ«حرية التصرف ضد البرنامج النووي الإيراني، مهما حدث وباتفاق نووي مع إيران أو من دونه». وقال: «هذه الأمور قلتها لبايدن من قبل، وأقولها هنا لأنها نقطة مهمة جداً، وهذا هو جوهر تحركنا تجاه إيران». من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إسرائيل ستستمر في تجهيز قدراتها العسكرية للعمل ضد البرنامج النووي الإيراني. وقال في مقابلة مع إذاعة المستوطنين «القناة 7»: «نحن على اتصال مع أصدقائنا الأميركيين على مستوى رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي مع كبار المسؤولين الحكوميين. الأميركيون لديهم نظرة واسعة للغاية، ونحن ننظر من زاوية إسرائيلية. وسنستمر في إعداد قدراتنا العسكرية كما كنا نعمل على مر السنين، ولن أوضح قدراتنا وأساليبنا في العمل ضد إيران». وفي السياق، أوضحت مصادر أمنية في تل أبيب أن إسرائيل متخوفة من أن يؤدي توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الكبرى إلى إبعاد طهران بضعة أشهر فقط من الحصول على كمية المواد اللازمة لصنع القنبلة على عكس الاتفاق الأصلي الموقع عام 2015 الذي أبقى إيران على بعد عام من هذا الهدف. وقالت: «نص الاتفاق النووي القديم على أنه في مقابل رفع العقوبات، فسيتم اتخاذ إجراءات معينة تجعل إيران على بعد عام من امتلاك قنبلة. لكن اليوم حتى لو جرى تنفيذ ذلك، فبسبب التقدم الكبير للإيرانيين، فإنهم سيكونون على بعد أشهر قليلة فقط من إنتاج مواد كافية للقنبلة». وأكدت المصادر أن واحدة من أهم النقاط إلى سيبحثها حولتا، في واشنطن، محاولة الإقناع بضرورة توسيع نطاق الاتفاق مع إيران ليشمل الحد من مشروع الهيمنة الإقليمية واستخدام أذرع حربية وإرهابية ضد إسرائيل ودول المنطقة؛ بدءاً من «حزب الله» اللبناني وحتى الميليشيات الحوثية في اليمن والميليشيات المختلفة في سوريا والعراق والمناطق الفلسطينية وشتى أنحاء العالم. وسيوضح حولتا أن «هذا النشاط تقوم به إيران بالوكالة، حتى لا يطالها العقاب. بيد أنها المؤسس والمدرب والموجه والمرشد والممول والمزود بالأسلحة والعتاد لكل تلك النشاطات».

 

خامنئي يأمر بـ«هجوم مركب» ضد «جبهة الأعداء»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

وجه المرشد الإيراني علي خامنئي أمراً بالعمل على «هجوم مركب» ضد ما سماها «الهجمة المركبة لجبهة الأعداء»، وألقى باللوم على الرئيسين الأميركيين الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب. وقال خامنئي في خطاب تقليدي سنوي أمام قادة القوات الجوية، بمناسبة ذكرى ثورة 1979 التي أطاحت نظام الشاه، إن «جبهة الأعداء تشن هجمة مركبة؛ أي هجوماً اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وإعلامياً ودبلوماسياً»، مضيفاً أن «مقابل الهجوم المركب والجماعي لا يمكننا البقاء دائماً في الموضع الدفاعي. يجب علينا أن نشن هجمات في المجالات المختلفة الإعلامية والأمنية والاقتصادية». وطالب «أهل الفكر والعمل، خصوصاً المسؤولين، بالعمل على ذلك». وأفادت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)» بأن خامنئي اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب بالإضرار بسمعة الولايات المتحدة، وذلك في انتقاد مباشر نادر الحدوث لرؤساء الولايات المتحدة؛ بحسب «رويترز». وقال خامنئي صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا ومنها الملف النووي: «هذه الأيام، تتعرض الولايات المتحدة لضربات بطرق لم تكن في حسبانها قط. تعاون الرئيسان الأميركيان - الحالي والسابق - لتشويه صورة الولايات المتحدة». وفي أغسطس (آب) الماضي، قال خامنئي إن إدارة بايدن لا تختلف عن إدارة ترمب «إذ إن مطالبها من إيران بشأن الملف النووي مختلفة في صياغتها؛ لكنها مطالب ترمب نفسها». ولكن أبدى خامنئي مرونة عندما قال الشهر الماضي إن التفاوض مع «العدو» لا يعني التسليم له. وفسر محللون في حينه هذا الموقف على أنه قد يشكل موافقة ضمنية على إجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة، كما كانت عليه الحال في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق النووي لعام 2015. ونقلت وكالات إيرانية عن خامنئي قوله في السياق نفسه: «اليوم تهاجم الأعداء لتحريف الوقائع والإنجازات والتقدم والخطوات الحماسية تتطلب حركة دفاعية وهجوماً تركيبياً». وتابع في جزء آخر من خطابه: «يجب ألا نسمح بأن تؤدي المشكلات الاقتصادية والمعيشية إلى إخفاء ما حققناه من تقدم وملاحم بالغبار ويبعدها عن الأنظار وينسيها». هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني رفيع عن تغيير الاستراتيجية الإيرانية، منذ تفاقم التوترات بين طهران وواشنطن بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، قبل نحو 4 سنوات. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال قائد الوحدة البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور على هامش مناورات قواته في مياه الخليج: «لقد تغير مسار عقيدتنا الاستراتيجية وتغيرت التكتيكات على صعيد المرونة والقدرة، بما يتناسب مع العمليات (العسكرية) والتهديدات». وفي يناير (كانون الثاني) 2019، أعلن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، أن القوات المسلحة الإيرانية انتقلت من الاستراتيجية الدفاعية إلى الهجومية للدفاع عن المصالح القومية، نافياً «وجود أطماع إيرانية لفرض الهيمنة على مصالح وسيادة الدول الأخرى». وقال باقري، أول من أمس: «نحن في موقع لم تبتعد فيه التهديدات عن البلاد فحسب؛ بل إن الأعداء على مستوى الاستكبار العالمي بصعوبة يفكرون ويخططون لهجوم عسكري ضدنا» حسبما نقلت عنه وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وفي إشارة إلى محادثات إيران والدول الكبرى في فيينا، قال: «إذا رفعت العقوبات؛ فسنصبح أحد أكبر المصدرين للأسلحة في العالم»، مشيراً إلى امتلاك إيران صواريخ مسيّرة بعيدة المدى، وكذلك طائرات درون بـ«عشرات الاستخدامات».

بدوره؛ قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، مساء الاثنين، إن «(الحرس) سيكشف قريباً عن صاروخ استراتيجي»، مضيفاً أن الصاروخ «أنتج منذ فترة ودخل المنظومة القتالية لـ(الحرس)».

 

ليبيا.. نجاة رئيس الحكومة من محاولة اغتيال في طرابلس

دبي - العربية.نت/09 شباط/2022

نجا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة من محاولة اغتيال في العاصمة طرابلس، وفق ما أفاد مراسل "العربية/الحدث" فجر الخميس. وتعرضت سيارة الدبيبة لوابل من الرصاص وأصيبت إصابة مباشرة. كما أضاف أنه لم يتم القبض أو التعرف على المهاجمين

 

الكرملين يرى «مؤشرات إيجابية» بعد لقاء ماكرون وزيلينسكي

موسكو/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن هناك «مؤشرات إيجابية» بشأن تسوية للأزمة الأوكرانية عقب لقاء الرئيسين الفرنسي والأوكراني في كييف، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقد أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، وسط مساع دبلوماسية أوروبية تهدف إلى تبديد المخاوف إزاء احتمال إقدام موسكو على غزو أوكرانيا. وكان ماكرون قد التقى قبل ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «برزت مؤشرات إيجابية على أن الحل لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط إلى الالتزام باتفاقيات مينسك» الموقعة في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حيث تدور حرب منذ العام 2014 أوقعت أكثر من 13 ألف قتيل. لكنه أضاف أنه ليس هناك مؤشر من زيلينسكي على أن السلطات الأوكرانية مستعدة للإسراع في القيام بما «كان ينبغي على كييف القيام به منذ فترة طويلة... لذا هناك مؤشرات إيجابية، ومؤشرات أقل إيجابية». خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع زيلينسكي في كييف الثلاثاء، قال ماكرون إنه يرى مسارا باتجاه خفض التوتر. وأشار إلى أن زيلينسكي وبوتين الذي التقاه الإثنين، أكدا التزامهما باتفاقيات مينسك للسلام. ومع حشد عشرات آلاف العسكريين الروس قرب الحدود الأوكرانية، كان ماكرون أول رئيس غربي يلتقي بوتين منذ اندلاع الأزمة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

 

الاتحاد الأوروبي: زيارة ماكرون لروسيا شكلت «عنصر انفراج» للأزمة الأوكرانية

باريس/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس (الثلاثاء) أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا حملت معها «عنصر انفراج» في الأزمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا، لكنها لم تحقق أي «معجزة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بوريل للصحافيين في ختام زيارته إلى واشنطن: «ما دام هناك استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور، أعتقد بأنه سيكون هناك أمل في عدم الدخول بمواجهة عسكرية». وأضاف أن زيارة ماكرون إلى روسيا الاثنين واجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شكلت «إشارة إيجابية» و«مبادرة جيدة»، قائلاً: «أعتقد أنها تشكل عنصر إفراج». وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار اتهامات من الولايات المتحدة ودول أوروبية بأنها تستعد لغزوها. ونفت روسيا أن تكون تخطط لغزو جارتها لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70 في المائة من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق. لكن التصعيد العسكري ترافق مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة. وبعد لقاء ماكرون مع بوتين قال الرئيس الفرنسي إنه يرى حلولاً «ملموسة» للأزمة، وقد تلقى تأكيدات من الرئيس الروسي بأنه لن يكون هناك مزيد من التصعيد. لكن بوريل ورغم تفاؤله قال إن المشكلة «لم تحل بعد». وأضاف أن «زيارة الرئيس ماكرون لموسكو كانت مهمة، لكنها لم تحقق معجزة»، مع عدم وجود إشارات بخفض التصعيد من قبل روسيا. وقال إن أهم شيء بالنسبة للسلطات الروسية ليس أوكرانيا، ولكن «الهندسة الجديدة للأمن في أوروبا»، مضيفاً أنهم «يعارضون هذه الهندسة». وأضاف: «إنهم يمارسون ضغوطاً على أوكرانيا من أجل التفاوض على شيء هام بالنسبة إليهم وهو توسع حلف شمال الأطلسي والمخاوف الأمنية لديهم».

 

روسيا تتهم الغرب بتصعيد الضغوط مع أوكرانيا بإمدادات السلاح وعدّت طلب كييف أنظمة دفاع صاوخية «استفزازا»

موسكو/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

اتهم مسؤول روسي كبير الغرب اليوم الأربعاء بتكثيف الضغط السياسي على موسكو بإمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة وسط مواجهة بسبب حشد عسكري روسي. وحشدت روسيا قوات قرب أوكرانيا، ومن المقرر أن تقوم بتدريبات عسكرية في أراضي حليفتها المقربة روسيا البيضاء إلى الشمال من أوكرانيا مما يثير مخاوف من أنها قد تشن غزوا. وتنفي روسيا اعتزامها مهاجمة أوكرانيا. وقدمت دول، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مساعدات عسكرية لأوكرانيا شملت صواريخ مضادة للدبابات ومنصات إطلاق لمساعدتها على الدفاع عن نفسها. وأرسلت دول أخرى، مثل ألمانيا، خوذا ومساعدات أخرى غير قاتلة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الامدادات العسكرية لأوكرانيا تمثل «ابتزازا وضغطا» غربيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله «كل شيء يحدث فيما يتعلق بإغراق أوكرانيا بالمعدات والذخيرة والأسلحة بما في ذلك الأسلحة القاتلة هو محاولة لفرض مزيد من الضغوط السياسية علينا بالإضافة إلى ضغوط فنية عسكرية». ويُنظر على نطاق واسع لرغبة أوكرانيا التقارب سياسيا مع الغرب بدرجة أكبر باعتبارها مبعث القلق الرئيسي لروسيا التي تطلب ضمانات أمنية من الغرب تشمل أن يعارض ضم كييف لحلف شمال الأطلسي ووقف توسع الحلف. وأشار ريابكوف إلى تقرير إعلامي روسي غير مؤكد يفيد بأن كييف طلبت أنظمة دفاع صاروخية من طراز (ثاد) من الولايات المتحدة ووصف ذلك بأنه يعد نوعا من أنواع "الاستفزاز". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله إنه إذا بحثت واشنطن بجدية تقديم مثل هذه الإمدادات فإن ذلك سيقلص احتمالات الوصول إلى حل دبلوماسي للمواجهة بشأن أوكرانيا. وفي تصريحات منفصلة، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن الكسندر بانكين، وهو نائب آخر لوزير الخارجية الروسي، قال إن موسكو ترغب في إنهاء التوتر بشأن أوكرانيا والمطالب الأمنية الروسية من الغرب بطريقة دبلوماسية. وكانت أوكرانيا أعلنت اليوم (الأربعاء) أن المساعي الدبلوماسية الأوروبية الهادفة إلى منع غزو روسي يخشى وقوعه لأراضي الجمهورية السوفياتية السابقة، تؤتي ثمارها؛ «لكن الوضع لا يزل متوتراً». وحذرت دول غربية؛ منها واشنطن، من أن قرار روسيا حشد أكثر من 100 ألف عسكري قرب الحدود الأوكرانية، يعني أن بوتين يفكر جدياً في شن هجوم لعكس مسار كييف؛ الموالي للغرب. وتنفي موسكو هذه الاتهامات.

 

ماكرون الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية «بفضل» تشرذم منافسيه

باريس/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

يبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يترشح رسميا بعد، الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تُجرى في أبريل (نيسان) مدعوما بحملات انتخابية باردة لجميع المرشحين وبعجز معارضيه عن فرض أنفسهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويحرص ماكرون على تقديم نفسه على انه رجل دولة يركز على قضايا الساعة من إدارة الأزمة الصحية في فرنسا إلى جهود دبلوماسية يبذلها في كل الاتجاهات بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو لم يدخل بعد حلبة الاستحقاق الرئاسي ويؤجل اعلان ترشحه الذي لا يحوم أي شك بشأنه. وفي هذا السياق يتهمه خصومه بالقيام بحملة انتخابية غير معلنة. ويشهد تأييد الرئيس الفرنسي استقرارا في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى حصوله على 25 % من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وإلى فوزه في الدورة الثانية أياً يكن خصمه. ويتواجه ماكرون مع اليمين المتطرف القوي لكن المنقسم بين مرشحين هما مارين لوبن (17.5 % في الدورة الأولى بحسب استطلاع حديث للرأي) وإريك زيمور (15.5 %)، واليسار المتراجع الذي لا يتجاوز أي من مرشحيه الأربعة الرئيسيين نسبة 10 %. وبدأت مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس التي كانت تبدو المنافسة الأخطر لماكرون، تتراجع كما تظهر استطلاعات الرأي مع 15.5 % من الأصوات. يقول الخبير السياسي غاسبار إسترادا: «يحاول ماكرون أن يستفيد إلى الحد الأقصى من وضعه كرئيس وهذا ما يميزه عن المرشحين الآخرين. ومن مصلحته المحافظة على هذه الصورة لأنها تبقي خصومه على مسافة منه». وسبق لرؤساء سابقين أن اختاروا استراتيجية التأخر حتى اللحظة الأخيرة لإعلان ترشحهم. فهذا ما أقدم عليه الجنرال شارل ديغول عام 1965 عندما أعلن ترشحه قبل شهر فقط من الاقتراع في تكتيك نسخه بنجاح الاشتراكي فرنسوا ميتران عام 1988. وقبل شهرين من الدورة الأولى للاقتراع الرئاسي، المقررة في العاشر من أبريل، يلاحظ إسترادا: «لا نرى في نتائج استطلاعات الرأي ميلا يعرض الرئيس للخطر». وجاء في افتتاحية نشرتها صحيفة «لومونود» قبل فترة قصيرة: «كل هذه التوازنات قد تتبدل لكن في هذه المرحلة يأخذ التصويت لإيمانويل ماكرون شكل خيار تلقائي». انتخب ماكرون عام 2017 بشكل غير متوقع بعدما استفاد من صعوبات كثيرة واجهها مرشحون آخرون ومن تفكك الأحزاب التقليدية والتصويت ضد اليمين المتطرف عندما واجه مارين لوبن في الدورة الثانية. ويسعى الرئيس (44 عاما) لولاية ثانية حاسمة لاستكمال إصلاحاته غير المنجزة وترسيخ اسمه في التاريخ. وفي حال فوزه في أبريل المقبل سيكون أول رئيس يعاد انتخابه منذ الولاية الثانية لجاك شيراك عام 2002. فقد بقي كل من اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرنسوا هولاند ولاية واحدة في الحكم. إلا ان عدم اليقين يبقى مرتفعا وقد تتغير أمور عدة بحلول أبريل إذ أن الكثير من الناخبين لم يحسموا خيارهم بعد واحتمال عدم التصويت لا يزال مرتفعا. وفي مؤشر إلى الوضع السياسي المتقلب، لم يبد 39 % من الناخبين رأيا خلال استطلاع أخير للرأي. ومن بين هؤلاء قال 20 % إنهم سيصوتون «على الأرجح» و19 % أنهم لن يصوتوا «على الأرجح». وتقول آن جادو الاستاذة المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة لورين: «ما دام ليس لدينا الصورة النهائية للمرشحين التي ستتبلور مطلع مارس (آذار) بعد المصادقة على الترشيحات، لن يكون شيء مؤكدا، فخروج مرشح رئيسي لعدم حصوله على الدعم الكافي سيعيد توزيع الأوراق». تجدر الإشارة إلى أن المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية يجتاج لاعتماد ترشيحه رسميا، إلى توقيع 500 مسؤول منتخب من رؤساء بلديات وبرلمانيين. وحتى الآن وحده ماكرون غير المرشح رسميا حصل على هذا التأييد. ويواجه بعض المرشحين مثل مارين لوبن وإريك زيمور بعض الصعاب في هذا الصدد. ويصدر المجلس الدستوري القائمة النهائية للمرشحين في السابع من مارس المقبل.

 

ارتفاع أسعار الطاقة يثير احتجاجات في تركيا

أنقرة/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أيّد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا المظاهرات التي يتم تنظيمها في أنحاء البلاد اليوم (الأربعاء)، احتجاجاً على ارتفاع فواتير خدمات المرافق، وسط ارتفاع أسعار الطاقة بأكثر من 50% منذ بداية العام.وبلغ التضخم في تركيا 48.69% في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من 20 عاماً، بعد ارتفاع الأسعار الذي شمل فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي ورسوم الطرق في بداية هذا العام. وقال رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في أنقرة، علي حكمت عقيلي، للصحافيين في العاصمة التركية إن «(الحصول على) الكهرباء هو أحد حقوق الإنسان. يجب أن يكون بسعر يمكن تحمله». وتعاني الأسر والشركات من غلاء الأسعار. وفي المظاهرات، رفع بعض المتظاهرين فواتير المرافق الخاصة بهم ثم أحرقوها. وقالت رئيسة مكتب حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جَنان كفتانجي أوغلو، إن فِرق الحزب سوف تنضم إلى احتجاجات الشوارع حتى تراجُع الحكومة عن «أعلى ارتفاع في أسعار الكهرباء في تاريخ الجمهورية». وقال أحد أصحاب المشروعات المحليين في منطقة سلطان بيلي، إن فواتير الكهرباء والغاز الخاصة به أعلى بثلاثة أضعاف تقريباً من الإيجار الذي يدفعه عن متجره. وتساءل قائلاً: «كيف يُفترض بنا أن ندفع الإيجارات والضرائب؟».

وقالت كفتانجي أوغلو إن «ضغط الاقتصاد والطاقة حكم على مواطنينا بالفقر والظلام ودرجات حرارة التجمد».

 

العراق: خامنئي يقطع الطريق على التحاق العامري بالصدر والمالكي سرّب رسالة من حلفائه إلى «المرشد الإيراني» تطلب نصيحته

بغداد/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أربكت رسالة إيرانية إلى خصوم مقتدى الصدر في «الإطار التنسيقي» الشيعي في بغداد حسابات قادته في احتمالات التفاوض مع زعيم «التيار الصدري» ومنعت تفكك «الإطار» أو التحاق أطراف فيه بحكومة الأغلبية الوطنية التي يسعى إليها زعيم «التيار الصدري».

وكتب المرشد الإيراني علي خامنئي جواباً عن رسالة من «الإطار»، قطع الطريق بشكل نهائي على أي تقارب بين الصدر وهادي العامري زعيم «تحالف الفتح». المصادر الخاصة تقول إن الرسالة وصلت إلى طهران عن طريق الخطأ. وكانت وسائل إعلام محلية زعمت، نهاية الشهر الماضي، أن الرسالة كتبها قادة «الإطار» وتكفل زعيم «ائتلاف دولة القانون» بإرسالها إلى خامنئي، لكن المصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أنهم «لم يتفقوا على إرسالها»، سوى أن المالكي «سربها من وراء ظهورهم، لعلمه بأن الجواب سيقضي على أي فرصة للتحالف بين الصدريين و(الفتح)».

وتتضارب المعلومات بشأن مضمون الرسالة، لكن المرشح منها «سؤال خامنئي عن إمكانية تحالف أطراف داخل (الإطار) مع الصدر، بغض النظر عن مواقف الآخرين منه» قبل فوات الأوان. ولأن الجميع كان يدرك أن الجواب سيأتي بالرفض، فقد قرروا التريث وعدم إرسالها لعلمهم بطبيعة الجواب. المالكي استغل هذه الفرصة وأعاد تماسك الإطار بـ«فرمان» من طهران. ونقل مصدر رفيع من داخل «الإطار» أن أحد قادته «اقترح بعد الانتهاء من كتابة الرسالة انتظار النتائج التي ستفسر عنها المحاولات الجارية مع الصدر والزعيم الكردي مسعود بارزاني لإيجاد صيغة جديدة لفك النزاع»، لكن شرط الصدر عزل المالكي أثار الشكوك داخل قوى «الإطار» من أن «أحدهم سيقفز سريعاً من السفينة إلى بر الصدر». وبعد جواب خامنئي، اضطر قادة «الإطار» من جديد إلى إعلان «تماسكهم ووحدة قواهم» في مواجهة مشروع الأغلبية الذي يقوده الصدر. تماسك مدفوع بما يشبه الفتوى الإيرانية برسم المرشد، فيما تحول العامري إلى زعيم حائر تاهت منه البوصلة. قال لمحدثه المراسل التلفزيوني قبل أيام: «لا أحد يعرف ما سيجري». ويعكس تبادل الرسائل المباشرة بين «الإطار» وخامنئي طبيعة الدور الذي يقوم به قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني في العراق. وعلى خلاف الجنرال قاسم سليماني، فإن طريقة «ساعي البريد» بين طهران وبغداد وأربيل والحنانة سمحت للفرقاء الشيعة بالارتجال والاجتهاد في هندسة السياسات الآنية. قاآني لم يجد مرونة في موقف زعيم «الحزب الديمقراطي» مسعود بارزاني، ولم يحقق اختراقاً يذكر لإصرار الصدر على شروطه، فيما يبالغ «الإطار» في تقدير أدواته السياسية.

«تماسك» الإطار يتزامن مع اضطراب سياسي على وقع تجميد المرشح لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، ومقاطعة غالبية الكتل السياسية جلسة انتخابه، أول من أمس الاثنين، ولاحقاً فتح باب الترشيح للمنصب ليكسب الجميع 30 يوماً أخرى، قد يعود خلالها زيباري إلى السباق، بموقف قانوني سليم.

وبهذا يكون «الإطار التنسيقي» أسيراً لمسار سياسي واحد هو المضي حتى النهاية في مناهضة مشروع الصدر، معتمداً فقط على حليفه الكردي «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يغامر بخلافه مع «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مصراً على برهم صالح، وإن لم يكن؛ فمرشح بديل من الحزب نفسه. ويقول مفاوض من حزب طالباني: «لن نرضخ لإرادة بارزاني. هذا أمر مصيري بالنسبة لنا ولجمهورنا». ثمة تضافر بين هذه العوامل، اضطرار «الإطار» تحت ضغط خامنئي، وإثبات الوجود لـ«الاتحاد الوطني» في مناطقه الانتخابية، وهو يحاول طبابة آثار التسميم بين أبرز قادته العام الماضي. إنه تضافر على تثبيت الانقسام وتعزيز «السواتر» داخل البرلمان العراقي، بين الموالاة والمعارضة. وأسفر التضافر الظرفي بين معارضي الصدر عن تحشيد سياسي محموم لما بات يعرف بـ«الثلث المعطل» لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهو الذي سمحت به المحكمة الاتحادية في تفسيرها لضوابط ومحددات انتخابه، ليسارع الصدر إلى إفشال جلسة البرلمان الاثنين الماضي. ويستقر المعسكران، الصدر و«الإطار»، في جبهتين واضحتين تحاولان كسب القوى الصغيرة، من المستقلين والحركات الناشئة، لضمان العدد الكافي من المقاعد الضامن لانتخاب رئيس الجمهورية، الذي سيفتح الطريق أخيراً لتكليف مرشح الكتلة الكبرى لرئاسة الحكومة.

 

اتفاقية بين موسكو ومينسك تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا تضاربت المعطيات بشأنها... والحكومة الروسية نشرت نصها

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

كشفت الحكومة الروسية أمس، عن وضع مشروع اتفاقية تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا، وكلف رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وزارتي الدفاع والخارجية الروسية بالتفاوض والتوقيع على الاتفاقية مع الجانب البيلاروسي.

وتم نشر مشروع الاتفاقية الموقع في 3 فبراير (شباط) على المنصة الإلكترونية للحكومة الروسية أمس، لكن اللافت في الوثيقة أنها استندت إلى اتفاقات ثنائية موقعة بين موسكو ومينسك، بينما لم تشر إلى موقف سوريا من إرسال قوات إلى أراضيها، إلا عبر إشارة واهية عن أن «دمشق طلبت في وقت سابق انخراط قوات بيلاروسية في مهام إنسانية».

ويفتح هذا على سؤال حول مدى قانونية توقيع اتفاقية روسية بيلاروسية لإرسال قوات إلى بلد ثالث، علماً بأن الاتفاقية التي تنظم وجود القوات الروسية في سوريا والتي أبرمت في نهاية أغسطس (آب) 2015 لم تتضمن بنداً يمنح موسكو الحق في زج قوات أجنبية، فضلاً عن غرابة الموقف لأن موسكو التي تطالب بإلحاح في الفترة الأخيرة بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا، تعمل من جانب آخر على زج قوات جارتها المقربة في الصراع السوري.

وبدا أن توقيت وشكل الاتفاقية يعكس مجدداً مساعي لربط المواجهة الروسية مع الغرب، مع الوضع في سوريا، خصوصاً أن بيلاروسيا تقف إلى جانب موسكو عسكرياً في الاستعداد لـ«مواجهة تحديات جديدة».

ورغم أن الاتفاقية بنسختها الأولى، نصت على إرسال 200 عسكري فقط، لكن هذا العدد يمكن زيادته وفقاً لأحد بنود الاتفاقية باتفاق الطرفين، فضلاً عن أن الأهم بالنسبة إلى موسكو ليس العدد بل رمزية «وجود الحلفاء إلى جانبها في سوريا».

لكن اللافت أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سعى أمس، إلى التقليل من أهمية التطور من خلال نفي صحة المعلومات عن نيته إرسال قوات إلى سوريا، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام تطور مماثل محتمل، إذ قال إن القيادة السورية طلبت منه سابقاً إرسال طواقم طبية تابعة للجيش، مشيراً إلى استعداده لتلبية الطلب «عندما تنتهي الظروف الوبائية الحالية». وهنا نص الاتفاق، حسب ترجمة «الشرق الأوسط» من اللغة الروسية:

اتفاقية بين حكومتي روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا

حول التعاون في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في الجمهورية العربية السورية بالاستناد إلى مبادئ القانون الدولي، والاتفاقات الدولية وقوانين البلدين ومعاهدة الصداقة بين روسيا وبيلاروسيا الموقعة عام 1995 واتفاق التعاون العسكري الموقع في 1997 واتفاق تأسيس دولة الاتحاد المبرم في 1999، ومع الأخذ في الاعتبار أن الجمهورية العربية السورية، كانت قد طلبت من القيادة البيلاروسية إرسال قوات عسكرية بيلاروسية إلى سوريا للمشاركة في مهام إنسانية، فإن الطرفين اتفقا على التالي:

المادة الأولى:

- الاتفاقية الحالية تنظم المسائل المتعلقة بإرسال وحدات من القوات العسكرية البيلاروسية للعمل إلى جانب القوات الروسية لتحقيق المهام المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية على أراضي الجمهورية العربية السورية.

- القوات العسكرية البيلاروسية تنخرط في تنفيذ مهام إنسانية فقط بعيداً عن مناطق العمليات القتالية.

- خلال وجودها في سوريا تتمركز القوات البيلاروسية في أماكن انتشار القوات الجوية الروسية.

المادة الثانية:

المفاهيم الأساسية المستخدمة لتنفيذ الاتفاقية:

- القوات العسكرية البيلاروسية: وحدات عسكرية وخبراء ومستشارون من مواطني جمهورية بيلاروسيا يشاركون في عمليات إنسانية في سوريا.

- النشاط العسكري السياسي: رزمة من المهام المتفق عليها، والمرتبطة في أهدافها، وتشمل كل التحركات والخدمات الموجهة لرعاية القوات البيلاروسية خلال عملها في سوريا وضمان أداء رفيع مستوى وحماية كاملة.

- الأسلحة والتقنيات القتالية والذخائر: مجموعة من الطرازات المختلفة من الأسلحة والمعدات ووسائل استخدام التقنيات القتالية والذخائر وغيرها من الأدوات التقنية المستخدمة لتسليح القوات البيلاروسية وأداء مهامها.

- الوسائط المادية: المواد والمستلزمات الضرورية لعمل القوات البيلاروسية ويدخل فيها الوقود والمواد الغذائية والمتعلقات الشخصية اللازمة للعسكريين، وأيضاً كل المتعلقات الأخرى المطلوبة لتنفيذ مهامهم.

- الخدمات الطبية: رزمة الإجراءات والخدمات الموجهة لضمان حصول الوحدات البيلاروسية على رعاية طبية كاملة.

- المنشآت المخصصة للاستخدام المشترك: أماكن الإقامة والتمركز والانتشار ونقاط إدارة القوات ومراكز الدفاع الجوي والمطارات وميادين التدريب وكل المنشآت الأخرى التي تستخدمها القوات الجوية الروسية وتتمركز فيها.

- القوات الجوية الروسية: تشمل التشكيلات العسكرية الروسية والأسلحة والمعدات والتقنيات المختلفة والمنشآت التي تستخدمها ومرافق الحياة المختلفة بما فيها على صعيد الترفيه، والاحتياطات المادية من المستلزمات الضرورية.

- الخدمات التقنية: كل الخدمات الموجهة إلى تعزيز ودعم القدرات القتالية للقوات وطرازات الأسلحة والمعدات الأخرى. ورزمة التدابير الأخرى الموجهة لضمان عمل القوات مثل وسائط النقل وتلبية الحاجات الأخرى الضرورية.

المادة الثالثة:

- الطرفان صاحبا التفويض الحكومي في تنفيذ هذه الاتفاقية هما:

وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية.

وزارة الدفاع في جمهورية بيلاروسيا.

- يقوم الطرف الذي يجري أي تغيير في الجهة صاحبة التفويض في تنفيذ الاتفاقية بإبلاغ الطرف الثاني خطياً.

- الطرفان صاحبا التفويض يقرران آليات التعاون بين قوات البلدين في سوريا.

المادة الرابعة:

- لتنفيذ نشاطها في أداء المهام الإنسانية في سوريا ترسل بيلاروسيا وحدة عسكرية مكونة من 200 شخص.

- تحديد تعداد القوات العاملة في سوريا وهيكلها ومهامها، يتم إقراره من جانب الجهة صاحبة التفويض في جمهورية بيلاروسيا.

- خلال وجود القوات البيلاروسية في سوريا تخضع ميدانياً لإمرة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، مع بقائها تحت أمرة الجهة البيلاروسية صاحبة التفويض.

- تنسحب على القوات البيلاروسية، القيود والتدابير المفروضة على القوات الروسية العاملة في سوريا، لجهة عدم إدخال أو إخراج معدات أو وسائل اتصال أو تقنيات أو ذخائر أو معدات أخرى، فضلاً عن عدم تداول أي من الصور أو مقاطع الفيديو أو البرامج الرقمية القادرة على تحديد المواقع.

المادة الخامسة:

- تتحمل روسيا كافة نفقات القوات البيلاروسية من دون مقابل، وتلتزم بتقديم وسائل المعيشة والغذاء والخدمات الطبية والمتطلبات الأخرى المرتبطة بوجود القوات وعملها بما في ذلك مسائل الترجمة إلى العربية، وكذلك ضمان حصول القوات البيلاروسية على المعلومات حول الوضع العسكري والسياسي العام في سوريا والوضع الميداني في مناطق تأدية المهام.

- كما تقدم روسيا من دون مقابل كل وسائل النقل والخدمات اللوجيستية الأخرى.

- تتحمل المسؤولية كذلك من دون مقابل عن إجلاء القوات البيلاروسية في حال تعرضت حياة الجنود للخطر.

- تتحمل روسيا كل النفقات المتعلقة بتقديم الأسلحة والمعدات اللازمة لعمل الوحدات البيلاروسية، وتقدم إليهم كذلك مجاناً مجالات استخدام كل المنشآت المتعلقة بضرورات أداء مهامهم على المستوى المطلوب.

المادة السادسة:

- روسيا بناءً على طلب من بيلاروسيا تتحمل من دون مقابل إعداد القوات البيلاروسية قبل إرسالها إلى سوريا.

- بيلاروسيا من جانبها تتحمل مسؤولية إنجاز التدابير الطبية والفحوصات اللازمة لإرسال القوات.

المادة السابعة:

- العسكريون البيلاروسيون يرتدون ملابسهم العسكرية وشارات رتبهم وفقاً لقوانين الجيش البيلاروسي.

- العسكريون البيلاروسيون يحق لهم الاحتفاظ وحمل الأسلحة واستخدامها في مناطق تواجدهم الدائمة وفقاً لاتفاق ينظمه الطرفان صاحبا التفويض لتنفيذ هذه الاتفاقية.

المادة الثامنة:

- أي معلومات يتم الحصول عليها في إطار تنفيذ هذه الاتفاقية تستخدم حصراً لأهداف تنفيذها، والمعلومات التي يحصل عليها أحد الطرفين خلال أداء المهام المشتركة لا يمكنه استخدامها للأضرار بالطرف الآخر.

- ينظم الجانبان بشكل أحادي أو مشترك خلال تلبية المهام الثنائية مستوى سرية المعلومات التي قد يتم الحصول عليها خلال تنفيذ هذه الاتفاقية أو بنتيجتها.

- الطرف الذي يحصل على معلومات ذات طابع سري يتولى المحافظة على سريتها والتعامل معها وفقاً للآليات التي تنظمها وزارتا الدفاع في البلدين.

- المعلومات ذات الطابع السري يتم توثيق تبادلها بين الطرفين خطياً.

- يلتزم كل طرف بعدم نقل أي معلومات ذات طابع سري إلى طرف ثالث من دون اتفاق مسبق وخطي مع الطرف الثاني.

- نظام تبادل المعلومات السرية وحمايتها يتم على أساس الاتفاق الحكومي المبرم بين روسيا وبيلاروسيا في 2003 والاتفاقية الموقعة بين وزارتي دفاع البلدين في 2009 حول تنظيم واستخدام العقود والاتفاقات السرية.

المادة التاسعة:

- في مسائل المرجعيات القانونية يستند الطرفان إلى الاتفاقات الحكومية الموقعة مع حكومة الجمهورية العربية السورية.

- القوات البيلاروسية مثلها مثل القوات الروسية العاملة في سوريا تخضع لقوانين بلادها عند ارتكاب أي جرائم أو مخالفات على أراضي الجمهورية العربية السورية.

المادة العاشرة:

إذا تسبب أي طرف بخسائر للطرف الآخر خلال تنفيذ بنود هذه الاتفاقية يتم إجراء مفاوضات على مستوى الخبراء للتحديد آليات التعويض، ويجري وضع بروتوكول خطي يحدد نتيجة المفاوضات.

المادة 11:

كل التباينات أو الاختلافات التي قد تظهر في فهم أو تفسير بنود هذه الاتفاقية تحل عبر محادثات ثنائية، ولا يمكن أن تنقل أي شكاوى أو مطالبات تتعلق بهذه الاتفاقية إلى أي طرف ثالث أو هيكلية دولية.

المادة 12:

يمكن إدخال تعديل أو إضافة على بنود هذه الاتفاقية عبر وضع بروتوكول إضافي ملحق بها.

المادة 13:

- هذه الاتفاقية لا سقف زمنياً محدداً لها. وتدخل حيز التنفيذ بعد تبادل إشعار خطي من الطرفين بإنجاز الخطوات القانونية الخاصة بالمصادقة عليها لدى كل طرف.

- يمكن لأي من الطرفين إنهاء العمل بالاتفاقية عبر إرسال إشعار خطي بذلك إلى الطرف الآخر قبل 6 شهور على موعد إنهاء العمل بها.

- وضعت الاتفاقية من نسختين كلتاهما باللغة الروسية ولهما نفس القوة القانونية.

التوقيع:

عن حكومة روسيا الاتحادية.

عن حكومة جمهورية بيلاروسيا

 

مسيحي رئيساً للمحكمة الدستورية المصرية للمرة الأولى

القاهرة – وكالات/09 شباط/2022

 أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارين جمهوريين بإحالة رئيس المحكمة الدستورية العليا للتقاعد، وتعيين رئيس جديد خلفا له ليكون أول مسيحي يتولى المنصب. وكشف مصدر قضائي، أن القرارين جاءا بسبب «وجود موانع صحية تحول دون ممارسة رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار سعيد مرعي لمهام عمله”، و”بناء عليه اجتمعت الجمعية العامة للمحكمة ووافقت على إجراءات إحالته للتقاعد وتعيين رئيس جديد للمحكمة خلفا له”. وبناء عليه، أصدر الرئيس المصري القرار رقم 50 لسنة 2022 بإحالة مرعي إلى المعاش، والقرار رقم 51 لسنة 2022 بتعيين المستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير.

 

قيادات سودانية رفيعة تزور إسرائيل لتعزيز العلاقات

الخرطوم – وكالات/09 شباط/2022

أفاد مصدر مطلع أن قيادات رفيعة من الجيش والاستخبارات السودانية، زاروا إسرائيل هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن مسؤولا سودانيا يزور تل أبيب حاليا سعيا لتعزيز العلاقات.من جانبها، أكدت مصادر أن وفدا يترأسه ضابط رفيع من الجيش قام بزيارة سرية إلى إسرائيل، حيث التقى قيادات من الجيش والأمن الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الزيارة السودانية، سبقتها زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم. وفيما لم يصدر أي تأكيد من المتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية أو القوات السودانية، أوضحت المعلومات أن الهدف من التحرك، تقوية العلاقات بين البلدين عبر زيارات متبادلة ودفع أوجه التعاون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهداف مناورات التفاوض على الحدود

وليد شقير/نداء الوطن/09 شباط/2022

مع وصول الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين إلى بيروت بات رجال الحكم أمام تحدي اتخاذ الموقف الذي تحتمه مصالح لبنان، بالتمييز بين المناورات المفتعلة التي منشأها «الخزعبلات» الداخلية والمحلية الناجمة عن التنازع على السلطة، وبين المواقف المنتمية إلى حسابات إقليمية تتعلق بالتشدد تجاه الجانب الأميركي لأسباب لا تتعلق بالمصلحة اللبنانية في تحصيل الحقوق والإفادة من الثروة النفطية والغازية الدفينة في البحر، وبين الموقف المنطلق من حاجة لبنان الفعلية لبدء استغلال هذه الثروة التي باتت ركناً أساسياً في أي خطة إنقاذية لاقتصاده المنهار وماليته المعدومة.

طال الوقت المهدور في التعاطي مع هذه المسألة الحيوية. وهدر الوقت لم يبدأ فقط في العام 2010، حين بدأ الحديث عن تحديد حدود لبنان البحرية، بل بدأ منذ أواخر التسعينات، بعد أن أشرف الرئيس الشهيد رفيق الحريري على إجراء مسح للشاطئ اللبناني بحثاً عن مكامن وحقول غاز، فجاءت نتائج المسح الأولي واعدة. على ذمة العارفين، اضطر رفيق الحريري إلى طَي الملف موقتاً في حينها لأنه كان ممنوعاً على لبنان أن يبدأ خطوات جدية للاستكشاف والتنقيب في عرض البحر ليتحول إلى دولة نفطية ومنتجة للغاز، لأنه أمر يعزز اقتصاده واستقلاليته عن الوصاية السورية، من جهة، وطالما أن الشقيقة لم تبدأ خطوات من هذا النوع. أي أنه فُرض على لبنان في حينها ألا يتمتع بهذه النعمة. فمنطق الوصاية كان يقوم على ألّا يتعزز ويقوى اقتصاد لبنان حتى لا يرتكز على قاعدة اقتصادية صلبة تمكنه من التطلع إلى قيام دولة قوية. كانت القاعدة أن تبقى الدولة ضعيفة حتى تستمر بحاجة إلى «المساعدة» بسبب ضعفها.

تستوي مع هذا المنطق في الظروف الحالية، الحجة القائلة بأن لبنان ما زال محتاجاً إلى سلاح المقاومة من أجل الدفاع عن حقوقه في البحر التي تنازعه عليها إسرائيل، في مقابل الاعتقاد الأميركي بأن سعي واشنطن إلى وساطة جدية وفاعلة بين لبنان وإسرائيل من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية، ينهي التذرع بهذه الحجة التي يستند إليها «حزب الله» من أجل مواصلة احتفاظه بسلاحه. هذا مع أن الحجج لا تنضب في مواجهة الضغوط الدولية لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة التي يقحمه فيها الحزب ويتسبب بتدهور علاقاته العربية، فضلاً عن تصاعد الخلافات الداخلية حول سياسته بالتدخل في حروب اليمن وسوريا وفي الأوضاع الداخلية السياسية والأمنية للدول الخليجية استناداً إلى أجندة إيرانية.

في اختصار إبقاء مسألة الحدود البحرية موضوع نزاع مع إسرائيل يبقي المشكلة معلقة لاستخدامها وسيلة لإرسال الرسائل إلى الدول المعنية بالصراعات الإقليمية التي لا علاقة للبنان بها. أما المناورات المحلية التي تأخذ طابعاً مكشوفاً، والتي ترهن المفاوضات على الترسيم لأهداف سياسية محلية فهي ناجمة عن اعتقاد من هم في الحكم أن بالإمكان الاستفادة من قضية لها أبعاد إقليمية من أجل تحسين مواقع داخلية. وفضلاً عن أن أكثر من فريق في السلطة يريد الإمساك بزمام المبادرة في تحول لبنان إلى دولة نفطية لأن للاستثمار فيها منافع مالية وتجارية وتوظيفات عبر عقود مع الشركات العالمية، فإنها في اعتقاد البعض تحسّن مواقعه في السلطة… فحين خلف هوكشتاين في أواسط العقد الماضي الوسيط الأميركي الأول فريدريك هوف، الذي اقترح حلاً موقتاً للخلاف يقضي بحصول لبنان على 56 في المئة من الـ864 كلم مربعاً، على أن تحصل إسرائيل على الباقي من دون أن تستغله في انتظار الاتفاق النهائي، رفض المفاوض اللبناني الرئيسي في حينها رئيس البرلمان نبيه بري هذا المخرج مصراً على كامل المنطقة البحرية حتى الخط 23، عندما عاود هوكشتاين طرحه. إلا أن وزير الطاقة في حينها أبلغه أن هذا الحل مقبول منه، لكن السير به يتطلب مجيء العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وعندها يتم الإتيان برئيس للحكومة يماشي عون في هذا المخرج، وفي هذه الحال لم يتمكن الرئيس بري من معارضته. كان القبول بتجديد هوكشتاين (خلال وساطته الأولى التي تركها مع انتخاب دونالد ترامب وعاد فجرى تعيينه مع انتخاب جو بايدن). هذا ما حصل أثناء الفراغ الرئاسي الذي دام من أيار 2014 حتى تشرين الأول 2016.

وعندما جرى اختراع الخط 29، ثم تراجع الرئيس ميشال عون عن توقيع مرسوم تبنيه بدل الخط 23 في العام 2020، سعى رئيس الجمهورية إلى مبادلة تساهله بقبول الخط 23 بدلاً من الخط 29، بمطالبة نائبة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند حين زارت لبنان في 13 تشرين الأول 2021، أن يتم رفع العقوبات عن باسيل فكان جوابها أن هذا أمر غير ممكن لأنه من اختصاص وزارة الخزانة. وكل ما على جبران أن يفعله هو رفع دعوى… فهل من مناورة جديدة يحضرها الفريق الرئاسي مع وساطة هوكشتاين الثانية، على طريقة العشاء السري، بعد التلويح بالعودة إلى تعديل الخط 23 في الرسالة التي بعث بها عون إلى مجلس الأمن ضد الاحتجاج الإسرائيلي على دعوة لبنان إلى دورة تراخيص جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط؟ وهل هذا النوع من المناورات لأهداف إقليمية أو محلية بحت، يفيد لبنان في استثمار ثروته الدفينة في البحر؟

 

الحملة التي أطلقها حزب الله ضد القاضي طارق البيطار منذ منتصف تموز الماضي تستهدف الحقيقة والعدالة والقضاء

حنا صالح/فايسبوك/09 شباط/2022

في صبيحة اليوم ال846 على بدء ثورة الكرامة

95 يوماً هي الفترة الفاصلة عن موعد 15 أيار، موعد الإستحقاق الدستوري لإجراء إنتخابات برلمان العام 2022. إنها مسافة 3 أشهر فقط، ومسافة صيف بعده الحلول الإستحقاق الرئاسي، وبينهما إستحقاق الإنتخابات المحلية: البلدية والإختيارية التي لا يأتي على ذكرها أحد.

في أي تتبع جدي للإستحقاق الداهم، دوما هناك قول: "إذا تم إلتزام الإستحقاق.." والقول معطوف على براعة "أنبياء" إستطلاعات الرأي، التي تستخدم من أجل التخويف والتيئيس من أن التغيير مستحيل! يضاف إليهم بعض العدميين الهامشيين من أدعياء السيادة، ممن حصدوا خيبة ممارسات سابقة لهم، لأنهم كانوا في مرحلة من المراحل في الموقع النقيض، واللافت أن الأخيرين لم يخبروننا ماذا في جعبتهم كخطة "ب"! التمعن بهذا الطرح، لا يعني سوى قلق المروجين له، مما يعتبرونه "مسلمات" لتقزيم الإستحقاق والقفز فوق جدوى إلتزام ما هو دستوري، والتسليم بأن اللبنانيين لا تنطبق عليهم إلاّ "متلازمة استوكهولم" أي ليسوا إلاّ "غنم"! فيفعل التيئيس فعله، فإن سمحوا باحترام الدستور والإلتزام به، جرت الإنتخابات بمن حضر، فتبقى الأمور على حالها، ما يعني تجديد الثقة بهم وتعويم تركيبة "نفايات سياسية" متسلطة، والمضي بنهج تغطية إختطاف الدولة، وتسخير موقع لبنان ومكانته لخدمة أجندة خارجية: الأجندة الفارسية الموكل تنفيذها إلى حزب الله، وقد أطلت هذه الأيام من باب إعادة طرح المفاوضات لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بما هو حدود الحقوق والثروة الوطنية، وربطها بالمفاوضات النووية!

ولأن القوى التشرينية الجدية، التي تبلور إئتلافات مناطقية لخوض الإستحقاق الإنتخابي، وتعتبر أن الإصرار على التزام الإستحقاق النيابي وتالياً الإستحقاق الرئاسي، هو من عناصر إفشال محاولات التعطيل، قالت بالفم الملآن أن الإنتخابات محطة على طريق بلورة البديل السياسي للمتسلطين، وأبرزت العناوين البديلة التي تخاض المعركة على أساسها. والأهم أن السقف السياسي لهذه القوى هو بيت القصيد. حتى تكون الأمور مفهومة ف"17 تشرين" التي قالت "كلن يعني كلن"، فتحت الآفاق لإستعادة الدولة وبسط السيادة وحماية الإستقلال، ليكون ممكناً بناء الدولة الحديثة التي تحمي حقوق اللبنانيين وتصون الكرامات وتنه زمن الإنتهاكات..لذلك قالت قبل الشعارات البرنامجية السليمة والصحيحة، ينبغي أن يتقدم شعار إستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد والطائفية، حتى يكون متاحاً بناء ما ينبغي للبنانيين أن يستعيدوه. القصد، أن أي معركة إنتخابية تتجاهل حتمية المواجهة السياسية المباشرة والسلمية، مع مختطفي الدولة الذين علقوا الدستور ويطوعون القوانين، لا يعول عليها بل تفضي إلى النقيض! والتذاكي لدى البعض باستنساخ صيغٍ حكومية مدمرة أكل عليها الزمن "كحق اللبنانيين بالمقاومة"، ووصول البعض لإعتبار جريمة تفجير المرفأ وبيروت والإبادة الجماعية بأنها "حادثة" لا تخرج عن كونها تقديم أوراق إعتماد للجهة نفسها المطلوب رفع تسلطها واستبدادها. بالأمس قال أمين عام حزب الله أن ما ستفرزه صناديق الإقتراع من "أكثرية أو أقلية" لن يكون له أي تأثير على سلاح حزب الله لأن موضوع السلاح أكبر بكثير من ذلك! وقبله بوقت قال نائبه الشيخ نعيم ما يشي أنهم يريدون تأبيد ما يسمونه "المقاومة" ولم يخبرنا ماذا قدمت هذه المقاومة للبنانيين لمنع الإنتهاكات ورفع المذلة عنهم، وكيف تنصر مثلاً 30 ألف مصاب بمرض السرطان هم مشاريع موت مؤجل، مشاريع إبادة بشرية لأن تحكم "مقاومة" الشيخ نعيم بنظام المحاصصة الغنائمي المتسلط حرم هؤلاء حقهم بالدواء والعلاج والحياة. لقد كان واضحاً عندما قال القول الأخطر والأوضح عن المقاومة: " أنها جاءت بسبب مبدأ لا ظرف والمبدأ لا يتغير وإن تغير الظرف". اي أن ظرف الإحتلال إنتهى ومنذ 22 عاماً نحتفي بعيد التحرير لكن المبدأ في مكان أخر يٌسأل عنه ملالي طهران!

لذلك تسخيفهم ما ستسفر عنه الإنتخابات يعكس قلقهم، كما أن إعتبار البعض الإنتخابات هي المحطة المفصلية والنهائية ينقلب إلى ضده. إنها حقيقتها وفق"التشرينيين" محطة على طريق التغيير، طريق قيام جبهة سياسية ملتصقة بالناس تحمل اوجاع البلد بالتعاون النوعي مع كوكبة من النواب الذين سيخترقون برلمان 2022. وهنا مفيد جداً متابعة النشاط المكوكي للجنرال قاآني قائد فيلق القدس، الذي ينتقل بين بغداد والنجف وأربيل لصياغة تسوية تحفظ "مصالح طهران"، وما حدن يخبرنا أن "الحشد الشعبي" الذي تلقى تصويتاً عقابياً لا يملك العديد والصواريخ والمسييرات..ولئن كانت الأمور بهذا الوضوح في العراق، فيما "الإنتصار" في سوريا كان على الشعب السوري وترجمته وجود جيوش إحتلال سيكون أخرها جيش بيلوروسي الذي بدأ بالوصول، فالمحطة الإنتخابية يمكن أن تكون المناسبة لأن يراجع من ينبغي حساباته! وبعيداً عن تمجيد نموذج الحكم الإسلامي الإيراني، والقفز فوق تقييم الأكثرية الإيرانية ل"نجاحات" هذا النموذج..فإن إستهداف المؤسسة العسكرية من زاوية التشكيك بولائها الوطني شديد الخطورة، والأكيد لن نسمع اي موقف أو رد من جانب الجهات المفترض أنها دستورياً صاحبة القرار والحلِّ والربط! وبعد، التحقيق العدلي المعطل في جريمة تفجير المرفأ، أنهى اليوم الأسبوع السابع، والمفتاح بيد القاضية رلى المصري، التي تؤجل منذ أكثر من شهر البت بالقرار المقدم ضد القاضي ناجي عيد .. والحملة التي أطلقها حزب الله ضد القاضي طارق البيطار منذ منتصف تموز الماضي، وتستهدف الحقيقة والعدالة والقضاء، تسببت حتى الأن بوقف التحقيق 85 يوماً أي 3 أشهر من نحو 7 أشهر، ثم يتحدث منظومة الفساد ومريديهم عن البطء في التحقيق العدلي في أخطر جريمة ضد الإنسانية ضربت لبنان! هزلت!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

"التمديديون" يتسللون... احذروا!

نبيل بومنصف/النهار/09 شباط/2022

كان انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 المحطة الأكثر اثارة لتعاطف دولي عارم مع لبنان على أساس حادث كارثي بلغت معايير الكارثية فيه حد تصنيفه ثالث اضخم انفجار تقليدي عرفه العالم . وعقب ذاك التاريخ عاد التعامل الدولي مع لبنان ، في معظمه طبعا ، الى وتيرة اقل من عادية في ظل واقع داخلي لبناني اسقط كل فرص الإفادة من موجة التعاطف تلك الى حدود دفن المبادرة الفرنسية اليتيمة التي كانت تشكل اختصارا للتفويض الدولي في "قيادة" دولية للبنان المنهار نحو بداية حقبة تغيير . والان تبدأ معالم فرصة أخرى لعودة دولية ، ولو محددة الهدف ، الى الواقع اللبناني تتظهر تباعا من خلال المواقف والأدبيات التي ستتكثف تصاعديا في التشديد الغربي والأممي خصوصا على محورية استحقاق الانتخابات النيابية وضرورة اجراء الانتخابات في موعدها "بلا مواربة" كما عبرت عن ذلك أخيرا ، باقتضاب حاسم ، السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا .

والحال ان ما يسترعي في معاينة الموقف الدولي من الانتخابات ليس المنتظر منه وهو التشديد التقليدي على اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها ، اذ انه موقف إطاري " ستاندرد " حيال أي بلد يعاني من أزمات واضطرابات وكوارث ويهدد استحقاقا ديموقراطيا . لكن في ظروف لبنان الكارثية الحالية تستعاد من زاوية بدايات التركيز الدولي المبكر على الانتخابات التجارب المريرة للعبث بالانتظام الدستوري والتي بدأت حقبتها المتفجرة واقعيا مع التمديد قسرا لأميل لحود وكرت بعدها سلسلة الانقضاضات المتنوعة على الانتظام الدستوري . ولعل أخطر ما خلفته هذه الحقبة ، انها أباحت التلاعب بالدستور الى اقصى الحدود تحت وطأة ابتزاز المجتمع الدولي الذي وان كان يقف ضد ممارسات فرض الامر الواقع الانقلابية ، الا انه كان في النهاية يماشي متطلبات الخوف من الأسوأ أي عودة لبنان الى الحروب والفتن والانقسامات . وهذا ما سرت مفاعيله بعد تجارب الفراغ والأزمات المتنوعة التي تعاقبت منذ 14 شباط 2005 التي نقف على مسافة أيام قليلة من احياء ذكراها ال17 . ولعل المفارقة الزمنية التي ستحل معها هذه الذكرى مع تصاعد الاستعدادات للانتخابات النيابية تجعلنا نتساءل هل سيقف لبنان مرة جديدة ، وعلى نحو دراماتيكي محدث ، امام صراع داخلي – دولي عنوانه معركة ضمنية بدات تتصاعد معالمها المريبة لإطاحة الانتخابات ؟ وبمعنى آخر هل ترانا فعلا امام شيء ما من استعادة ظروف القرار 1559 الشهير المعلق التنفيذ في جوهر بنوده التي من شانها ان تعيد الى لبنان كامل سيادته وكامل السلطة الحصرية للدولة في امتلاك السلاح ؟ لعل كثيرين فوجئوا بان الورقة الخليجية اعادت الاعتبار بقوة الى هذا القرار ضمن مندرجات الادبيات الدولية حيال لبنان . ثم ان بدء اطلاق التحذيرات من أي محاولات لتعطيل الانتخابات خصوصا من باب افتعال تعقيدات جديدة تتصل باقتراع المنتشرين والمغتربين ينذر واقعيا بوجود اتجاهات اكثر من جدية للإطاحة بالاستحقاق كلما تبينت إمكانات ان تنتج الانتخابات واقعا يكسر الأكثرية الحالية أيا تكن طبيعة المجلس المنتخب . واما البعد الآخر الخفي وغير الخفي في آن واحد في اخطار الإطاحة بالانتخابات ورد للمرة الأولى في عظة البطريرك الراعي الأخيرة حيث لفت الى الارتباط الجوهري بين الخطر على الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية . اذا نحن امام  تسلل ل "التمديديين" .. والبقية تأتي !

 

عصا سحرية

سناء الجاك/نداء الوطن/09 شباط/2022

عندما يقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «إننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة المشكلات التربوية دفعة واحدة»، لا بد أن نصدقه... والأمر لا يقتصر على القطاع التربوي، ذلك أن ضرب كل قطاعات البلد لم يتم بعصا سحرية، وإنما بمخطط مدروس على النقطة والفاصلة... وكل من تولى مسؤولية في هذه المنظومة المدجّنة مسؤول عنه لأنه شريك، وإن بشروط وبحدود. لكن عندما يقول دولته إن «حزب الله هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية، ولبنان دولة مستقلة ولا اعترف بوجود نفوذ ايراني في لبنان»، فليسمح لنا بالإختلاف معه. وتبيان عكس ما يقول لا يحتاج عصا سحرية ولا قارئة فنجان.

والسبب أن العصا السحرية التي لا يملكها هي في غير يده، ويتم استخدامها من دون أن يفهم المواطن كيف ومتى ولماذا. ولعلها التفسير الأنجع لمقولة «ما خلّونا» التي تشمل كل القوى المتصارعة على السلطة.

فوظيفة العصا السحرية قضت بإنتاج تسوية رئاسية، فقط لا غير، ولا يدخل ضمنها بند متعلق بتحقيق إصلاحات تلمّع «العهد القوي» أو تثبته. الأمر لا يناسب اليد المتحكمة بالعصا، والتي لا تثق بمن تحالفت معه، إذا ما تمكن من إنجاز يتيح له التحرر منها. وهذه العصا هي التي ترفع سعر صرف الدولار متى ارتأت أن الأمر مطلوب، وهي التي تعود وتخفضه، إيضا متى ارتأت أن الأمر مطلوب. وهي التي تتحول إلى عصا قمعية ورصاص مطاطي يطلق على عيون المتظاهرين تحت شعار «كلن يعني كلن» ولا يصيب المخربين الذين دأبوا منذ بداية تحرك 17 تشرين 2019 على أعمال الشغب للقضاء على إرادة رافضي هذه المنظومة. وبالطبع، لا فعالية لهذه العصا بيد ميقاتي ووزير داخليته بسام مولوي، إلا بمقدار ما يتم اكتشافه من مخدرات مزروعة في الفاكهة والشاي والحلوى، على أمل ترميم العلاقة مع الدول المتضررة من عدوان الكبتاغون عليها، لتستقيل من فعاليتها لجهة الكشف عن أصحاب هذه المخدرات وسبل القبض عليهم.

وهذه العصا لها سرها في نفض الغبار عن اقتراح قانون متعلق بتعديل أصول المحاكمات الجزائية، في محاولة لنزع بعض الصلاحيات المهمة من مدعي عام التمييز، وإناطتها بوزير العدل.. والسر لا يتعلق بمحاسن الصدف وإنما بمصالح من يعمل حثيثاً لقبع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار.

ولا يأس مع سحرها. ما علينا سوى ترقب مصير إجراء الانتخابات التي لا لزوم لها مع الإيحاء بأنها ستعيد أصواتها فطاحل المنظومة ذاتها، وتحديداً بند انتخابات المغتربين الذي يقلق «العهد القوي» والذي قد يفسر نفض الغبار عن اقتراح القانون المؤدي إلى القبع.

وما علينا سوى متابعة مرتزقة المحور الإيراني وإعلامهم، وإصرارهم على تسخيف أحلام التغيير، وتلويحهم بأن اللبناني لا يخرج من ولاءاته المذهبية وانتفاعاته التي تعودها ممن ينتخبه، لأنه يفضل ألّا يخسر ما تعوَّد عليه على أن يغامر ليربح وطناً. وظيفة العصا السحرية أن تردع مثل هذه المغامرة. والمهزلة أن يتحمل الشعب وزر حكام منتخبين بنظر المجتمع الدولي. فهو قد يتغاضى عن كل ما يلوح به من تهديدات إذا لم تجرَ الانتخابات، ما إن يحصل على صفقة جيدة مع إيران يكون ثمنها لبنان... بالمختصر المفيد... معه حق ميقاتي... ولا عصا سحرية لإنقاذ البلد، وإنما لتدميره وإبقائه رهينة الاحتلال الإيراني حتى تنبت عصا أخرى سحرها كفيل بالقضاء على الأولى.

 

"التيار" حسم تفاهمه مع "الحزب" في كلّ الدوائر... وبري داعم

كلير شكر/نداء الوطن/09 شباط/2022

فلنَدَع كل التهويل الذي مارسه رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل طوال الأشهر الماضية إلى حدّ التهديد بتمزيق تفاهم مار مخايل. ولندع كلّ «الاضبارات الاتهامية» التي سطّرها بحق «حزب الله» تحت عنوان «منع قيام الدولة». ولندع كلّ الشحن الذي مارسه العونيون بحقّ الثنائي الشيعي عبر المنابر ومنصات التواصل الاجتماعي، لدرجة الترويج، في آخر أيام عهد ميشال عون لطرح اللامركزية الإدارية والمالية الموسعتين (كان الحري بالفريق العوني أن ينطلق بعهده بهذا الطرح)... ولنركّز على الانتخابات النيابية وما تستدعيه من تفاهمات قد تصيب خطاب «التيار» وأدبياته بالصميم، بعدما فرضت عليه الواقعية الانقلاب على كلّ الطروحات الاعتراضية والمزايدات التي جُرّ إليها جرّاً خلال المرحلة الأخيرة، والتي تبيّن أنّها لم تسعفه مسيحياً. إذ بينما كان باسيل يكوّم الملاحظات والعتب على أداء «حزب الله» محمّلاً إياه مسؤولية تضييع فرصة قيام الدولة، وينبش قبور خلافاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كانت طاولة النقاش الانتخابية قد فتحت بخجل مع حليفه الشيعي. لكن باسيل «يتغنّج». وحين أظهرت الاستطلاعات أنّ هذا التطرّف في خطابه بوجه الثنائي الشيعي لم يحسّن حضوره الشعبي، عاد إلى صالون المفاوضات مستسلماً لمبدأ التفاهم مع «الحزب» ومعه حركة «أمل»، لكونهما آخر حلفائه، ومن دونهما سيصاب «التيار» بانتكاسة مدوّية. هكذا، اختزل كل معاركه الاعتراضية على أداء «الحزب» بمطلب واحد: التفاهم الانتخابي. اليأس الذي يحيط بجدول حساباته الرئاسية أملى عليه عدم مقاربة هذا الملف لا من قريب ولا من بعيد مع حليفه. فاكتفى بضمان حصول التحالف الانتخابي مبلغاً قيادة «حزب الله» تمسّكه بالتفاهم وبالتحالف في كل الدوائر، «عن قناعة وليس عن مصلحة»، كما يؤكّد أحد المطلعين على العلاقة الثنائية. اذ لم يعد تطوير تفاهم مار مخايل أولوية بالنسبة لباسيل، وبات التركيز على لغة الأرقام والحواصل والمقاعد.

وقبل ثلاثة أشهر من موعد فتح صناديق الاقتراع، حسم طرفا مار مخايل قرارهما بالتحالف الانتخابي في كلّ الدوائر المشتركة، بعدما أنهى «حزب الله» وفق المعلومات، تفاهمه مع حركة «أمل»، فيما يفترض أن تكون الخطوة الثالثة في جدول أعمال «الحزب» الانتخابي، معالجة وضع بقية الحلفاء بعد دراسة الأرقام، والعمل على توحيد الجهود والحواصل، حيث بالإمكان القيام بذلك.

تضيف المعلومات أنّ «الحزب» نجح في تذليل العقبات التي كانت بين «التيار» و»أمل»، وقد أبلغ رئيس المجلس نبيه بري بالاتفاق بين «التيار» و»الحزب»، وهو لم يتردد في «مباركة» الاتفاق والاعراب عن رغبته في توسيع اطاره ليشمل «أمل»، شرط ترك الخصوصية له في كلّ من دائرة البقاع الأوسط لتأمين مقعد ايلي الفرزلي، ودائرة صيدا - جزين لتأمين مقعد ابراهيم عازار، وطبعاً مقعد ميشال موسى. بالمبدأ، ماكينة «الحزب» باتت جاهزة، ويفترض أن تبدأ دراسة الأرقام التي ستساعد على تحديد المقاعد الحليفة التي سيتولى «الحزب» مدّها بالأصوات الفائضة عنه. وفق المعلومات، سيكون للثنائي الشيعي مرشح في كسروان وسيكون على لائحة «التيار» لضمان نجاحه. وبالطبع ستجرّ هذه الخطوة سلسلة تفاهمات يريدها باسيل، اذ يضع عينه مثلاً على المقعد الكاثوليكي في بعلبك - الهرمل، ومقعد الأقليات في بيروت الثانية... وغيرها من المقاعد «الفلتانة» التي تعتبر بمثابة هدايا لا تكلّف مجهوداً.

ولكن إلى الآن، ثمة تساؤلات لم يحسم «الحزب» اجاباتها، ومنها مثلاً: لمن سيعطي أصواته في دائرة الشمال الثالثة التي توصف بكونها «دائرة الرؤساء»؟ كيف ستُحفظ مقاعد «الحزب القومي»؟ كيف سيتصرّف في عكار حيث لـ»الحزب» كتلة سنية مؤيدة وكتلة علوية حليفة؟

الانتخابات في موعدها

المهم، أنّ «التيار» و «الحزب» يتصرّفان على أساس أنّ الانتخابات ستحصل في موعدها بعدما جرى اسقاط مشروع مقايضة جديد، على قاعدة تعديل قانون الانتخابات لاخراج المغتربين إلى الدائرة 16، بسبب اصرار بري على ربط أي خطوة بهذا الشأن بمصير المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وقد أعرب باسيل عن عدم قدرته على تغطية أي قرار بهذا الخصوص، فتمّ التوافق على اقفال هذه الصفحة على نحو نهائي... لترك صندوقة المغتربين المقفلة إلى يوم 15 أيار، وتلقّف نتائجها. في الواقع، يدرك هذا الفريق أنّ مشاركة غير المقيمين قد تشكّل مفاجأة في نتائجها، وقد لا تكون كذلك، بعدما شهدت التطورات الداخلية، حدثاً مفصلياً تجلى في قرار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بالانكفاء عن المعركة. وفق المطلعين على العلاقة الثنائية بين «التيار» و»الحزب»، فإنّ نزول الحريري عن المسرح السياسي قد ينعكس انكفاء عاماً لدى أبناء الطائفة السنيّة بحيث تنخفض مشاركتهم في الاستحقاق بنحو 50%. واذا ما حصل ذلك، فسيكون لهذا التراجع تأثيراته المباشرة وعلى نحو ايجابي، على قوى الثامن من آذار، خصوصاً وأنّ السنّة حاضرون في أكثر من 70% من المقاعد، ترشيحاً أو اقتراعاً.

يقول هؤلاء إنّ غياب الحريري خلط الأوراق، وأعطى قوى الثامن من آذار أكثر من فرصة لاستعادة الأغلبية النيابية. اذ ارتاح حلفاء «حزب الله» السنّة في البقاع وعكار وطرابلس، وقد يتمكن حسن مراد من تحقيق حاصلين لا حاصلاً واحداً. فيما فقدت «القوات» حليفها السني الأساسي وصعّب التحريض الذي شنّه «المستقبل» عليها المعركة في ما لو رغبت بالعمل المباشر في البيئة السنية. وصارت معركتهم مثلاً في بعلبك - الهرمل أو في عكار صعبة. يؤكد هؤلاء أنّ تشظّي الساحة السنية واحباطها، سيحسّنان فرص قوى الثامن من آذار لتعويض مشاركة المغتربين، ولو أنّ «التيار» غير مقتنع بالدعاية التي تقول إنّ الجزء الأكبر من غير المقيمين سيكون معارضاً. وبالتالي سيكون هذا العامل الجديد مساعداً للاحتفاظ بالأغلبية النيابية... ومع ذلك، يحسب «الحزب» كل الحسابات والاحتمالات، ومنها مثلاً تضييع الأغلبية، ولذا سيمنع تسرّب أي مقعد شيعي من تحت جناحيه (وتحديداً في بعلبك الهرمل)، للحؤول دون تكرار ترشّح «عقاب صقر جديد» لرئاسة مجلس النواب.

 

الجماعة الإسلامية تطمح إلى سدّ الفراغ الذي خلّفه "المستقبل"

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 شباط/2022

عماد الحوت: على الساحة السنية أن تحسن الإختيار وإلا نصبح تابعين

في قراءة أولية فإن مشهد بيروت الانتخابي ينقسم إلى أربعة أقسام: الجماعة الإسلامية، الأحباش، فؤاد مخزومي والمجتمع المدني، تتفاوت الأحجام في ما بينهم. منذ مدة انطلقت مشاورات الجماعة مع العائلات البيروتية والمجتمع المدني ومع شخصيات سياسية متنوعة، هدفها الأول ملء الفراغ على الساحة السنية الناتج عن تعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري نشاطه السياسي. حسمت الجماعة الإسلامية قرارها وأفضت المداولات الداخلية إلى ترشيح رئيس المكتب السياسي في لبنان النائب السابق في البرلمان اللبناني عماد الحوت في بيروت ولكن ليس على رأس لائحة، ذلك أن الاتجاه يميل إلى تشكيل لائحة من دون رئيس مع «شركاء حقيقيين انطلاقا من منطق التعاون والتشارك. لا نحلّ مكان أحد بل نحاول ملء الفراغ». والعبارة الأخيرة تلك تضع الجماعة الإسلامية أمام تحدٍّ انتخابي لا سيّما مع غياب تيار المستقبل الذي أمّن تحالفها معه فوز الحوت في العام 2009، لكن الجماعة عادت ورشحت الحوت في مواجهة لائحة المستقبل فلم ينل أكثر من 4000 صوت. وكما في العاصمة كذلك في المناطق، نال مرشح الجماعة في صيدا في الانتخابات الماضية 3000 صوت والأفضل منهما كان مرشح الجماعة في عكار الذي نال 5000 صوت. فبقيت الجماعة بلا تمثيل نيابي. في المرة الماضية كان يؤخذ على الجماعة تبعثر أصواتها وعدم تنظيم صفوفها، وتشير الارقام الى حاجتها لحليف قوي يؤمّن نجاحها فأين ستكون ومع من ستخوض معركتها في الانتخابات المقبلة؟

أولى معارك الجماعة هي ملء الفراغ السني في ظل غياب تيار المستقبل. وفي حديث لـ»نداء الوطن» يؤكد الحوت « أن خوض الانتخابات سيكون تحت عنوانين: بناء دولة المواطنة، وعدم تهميش أي مكون من المكونات وعلى رأسها المكون السني». أقل من مئة يوم على الاستحقاق الانتخابي، فترة تتطلب التأهب والاستعداد لخوض المعركة ولاسيما أن «الساحة السنية تعاني حالة من الإرباك لأنها اعتادت التركيز على خيار معين وبالتالي هناك دور وعلينا أن نرمم وعي هذه الساحة لأن ذلك سينعكس على الواقع اللبناني عموماً وعلى الساحة السنية على وجه الخصوص وهذا ما نعمل عليه مع حفظ الحق لكل إنسان بالترشح ونيل رضى الناس» يقول الحوت كاشفاً أن الجماعة الإسلامية تعمل في بيروت «على محاولة ولادة لائحة يتوافر فيها ثلاثة عناصر: العنصر التقليدي أي العائلات البيروتية التقليدية والحالة الإسلامية والنفس التغييري، والمجتمع المدني أو جماعات شاركت في ساحة الشهداء».

وإذا كان المجتمع المدني تحول إلى فئات متعددة فالتنسيق «سيكون مع جماعات لها برنامج متماسك ونلتقي معها على النفس التغييري وقد قطعنا شوطاً كبيراً» مفضلاً «عدم الخوض في التسميات مع تأكيد أن خوض الانتخابات سيكون مع المكونات الثلاثة تلك على لائحة واحدة» متابعاً «الحوار مع المجتمع المدني مفتوح ولكن لا نعرف في النهاية إلى أين ستصل هذه الحوارات والقرار الفصل سيصدر في غضون الأيام القليلة المقبلة».

تسبّب تعليق الحريري نشاطه السياسي وانسحابه من الحياة السياسية ولو موقتاً بتصدعات داخل الساحة السنية في لبنان عموماً وفي بيروت على وجه الخصوص، وبفراغ سياسي تسعى جهات سياسية مختلفة لملئه ليس من داخل السنّة فحسب وإنما من الطوائف الأخرى التي ترى أن الفوز بمقاعد المستقبل السنية يضفي حيثية وطنية على الفائز. قرار الحريري استنفر القوى السنية الأساسية ومن بينها الجماعة الإسلامية ويقول الحوت في هذا المجال «سواء توافقنا معه في مساره السياسي أم لا، لكن لا ننكر أن الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية سنية ورئيس تيار له جمهوره الواسع وبالتالي فإن عزوف هذا التيار عن المشاركة يتسبب بفراغ يطمح الكثيرون إلى ملئه، ما يفرض تحدياً على الساحة السنية لأن تحسن الاختيار وإلا نصبح تابعين وهذا لا يجوز».

على مستوى الاتصالات تخوض الجماعة الاسلامية مشاوراتها مع كل القوى السياسية والشخصيات السنية وضمنها جمهور تيار المستقبل من شخصيات غير محازبة رسمياً، ولا ينفي الحوت التفاوض مع مستقبليين انطلاقاً من كون «تيار المستقبل جزءاً من نسيج بيروت وهم إما من الحالة التقليدية وإما لديهم تطلع تغييري والمنطق الطبيعي أن يجدوا أنفسهم معنا» لكنه يوضح بالمقابل أن «لا جهة رسمية نتفاوض معها لكن نتفاوض مع جمهور مستقبليين ونبحث في تطلعاتنا المشتركة معهم» وعمّا إذا كان التفاوض مع الرئيس فؤاد السنيورة يدخل ضمن هذا الإطار قال الحوت «اللقاءات مع السنيورة قائمة لكن لم تبلغ بعد مستوى البحث في الشأن الانتخابي».

وعلى الصعيد المسيحي تحدث عن» اتصالات مع الكتائب ومع قوى أخرى في تناغم سياسي معنا» من دون الإفصاح عن هوية هذه القوى تجنباً لفشل المفاوضات الجارية، أما عن العلاقة مع الثنائي الشيعي فهي وفق ما يقول الحوت تندرج في سياق إمكانية «التعاون من ضمن مشروع سياسي يصب في مصلحة البلد، أما اليوم فالخلاف السياسي لا يتيح أن نتحالف انتخابياً». وماذا لو ارتأى «حزب الله» تبني ترشيح شخصية سنية ثانية إلى جانب حليفه والأحباش؟ يجيب الحوت «يكون حينها قد وضع نفسه في المواجهة على الساحة السنية ونحن سنبذل أقصى جهدنا لملء الفراغ وعدم ترك الساحة لأي طرف وبالمقابل هناك توازنات يجب أن تحترم». ومثل الحوت كمثل الكثيرين غيره «لا يمكن لأحد أن يحسم ولكن الأرجح حصول الانتخابات النيابية في موعدها». ولكن هل ستحمل هذه الانتخابات التغيير المرجو يقول: «قد لا تحدث الانتخابات تغييراً جذرياً ولكن نحن قررنا ألا نكون في هذا المحور أو ذاك وأن نكون بيضة القبان ونحسن الأداء كي نكون عنصراً ضاغطاً على أمل الوصول إلى مرحلة ثانية نشكل فيها أغلبية. تراهن الجماعة على نجاحها، غياب المستقبل عن الحلبة يعطيها الأمل في أن تكون هي القوى البديلة فتسدّ الفراغ وتمنع الآخرين من التسلق عليه فيصبح قرار السنة تابعاً لقوى أخرى، كلام فيه من المعنى السياسي ما يفصح عن أن المواجهة مع أحزاب السلطة وضمنها «حزب الله» سيكون هدفاً أساسياً لمنع تجيير تمثيل السنة في اتجاهها. لا ينفي رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية أن «المشهد اللبناني فيه كثير من الغموض ولا يمكن لأحد التنبؤ مسبقاً بنتيجة هذه الانتخابات» من دون أن يفوته التعبير عن مخاوفه «من سلوك أركان السلطة بعدما وصلنا إلى قعر الحفرة نتيجة الرهانات الخارجية» ولذا «نحن قرارنا أن نحاول الخروج من القعر».

 

الموارنة والتحدّي الكبير: مواجهة "الذمّيين" و"الإحتلال الفارسي"... وصناعة التغيير

ألان سركيس/نداء الوطن/09 شباط/2022

يحلّ عيد مار مارون هذا العام وسط توالي الإنهيارات في الكيان الذي صنعه الموارنة وأرادوه وطناً حديثاً لكل أبنائه، لا وطناً قومياً مسيحياً. يقول المفكّر الراحل شارل مالك انه «يُطلب من الموارنة الكثير لأنهم أعطوا لبنان الكثير»، وبالتالي لا مجال لهذه الطائفة أن ترتاح أو تتقاعد خصوصاً وأن البلاد بأقصى حاجة إلى جهودها. ويأتي عيد مار مارون في حين أن البلاد بحاجة إلى أعجوبة كي تخرج من الإنهيار الكبير الذي تغرق فيه، وهذا الإنهيار سببه 15 سنة من الحرب الأهلية، ومن ثمّ إحتلال سوري وسياسات مالية خاطئة وصولاً إلى سطوة «حزب الله» على الحكم وتحكّمه بمفاصل الدولة. ولا بدّ في هذا العيد من أن يتذكّر الموارنة أنهم أمناء على هذا الوطن، فلا مجال للشرذمة حتى لو خرجت فئة لبنانية من عمقها الوطني وأعلنت تأييدها لإيران عقيدةً وتسليحاً وولاءً عابراً للحدود.

لا شكّ أن كل ما يحصل هو بالشراكة بين جميع المكوّنات التي لم تسارع إلى المعالجة، ولا يمكن تحميل شخص لوحده مسؤولية الإنهيار، بل إنه صناعة مشتركة ومتوارثة.

قبل ولادة لبنان الكبير، واجه الموارنة الغزاة من مماليك وعباسيين ومغول وتتر وصمدوا وانتصروا، فكانت ولادة لبنان الكبير في 1 أيلول 1920. يُؤخذ على قسم من الموارنة أنه تخلّى عن جذوره وخطّه التاريخي بعدما كان الموارنة رواد الحداثة والتجديد، وأسسوا الكيان في زمن حكم «المارونية السياسية» الذي تحوّل إلى «سويسرا الشرق». قد يكون إتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006 خطاً مفصلياً في تاريخ المسيحيين، إذ حاول «التيار الوطني الحرّ» إستغلال هذه النقطة من أجل الإيحاء بأنه ممثل «المسيحية المشرقية»، وذهب بعيداً في استغلال الأصوات التي منحه إياها أبناء جبل لبنان للقول إنه باستطاعته تغطية مشروع «حزب الله» الذي يتناقض مع الخط التاريخي للموارنة ملتصقاً بخط «البعث» السوري. يقف الموارنة اليوم وقبل أشهر من إنتخابات 2022 أمام محطة مفصلية، إذ إن جزءاً من الحل في يدهم، فالمطلوب ليس حمل السلاح أو القتال على الجبهات، بل مواجهة سيطرة «الدويلة» ومجابهة الإحتلال الفارسي عبر صناديق الإقتراع.

الناظر من بعيد يرى أن هذه المهمة أكثر من سهلة، لكن الحقيقة أن «الذمية» تتغلغل بشكل كبير في المجتمع وبات بعض العونيين يضعون صورة السيد حسن نصرالله بجانب صورة مار شربل وشفيعهم مار مارون.

ويرى أكثر من قطب ماروني أنه بالإمكان «تشليح» الغطاء المسيحي لـ»حزب الله»، لذلك فإن المعركة ستتركّز في الأقضية والدوائر ذات الغالبية المسيحية لأن هذه الإنتخابات ستحدّد مصير لبنان.

ومن جهة أخرى، فإن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يستمر بقيادة مشعل المواجهة في وجه أعداء الدولة وكل الإحتلالات الداخلية والخارجية، وهو يطرح الحياد كمعبر للحل الدائم ويحاول وصل ما انقطع من علاقات لبنان بمحيطه العربي والعالمي.

وفي السياق، فإن الموارنة أمام مهامّ تاريخية، أوّلاً، إنقاذ لبنان كما يحاول فعله البطريرك، وثانياً، تحرير الدولة من هيمنة «الدويلة» ومواجهة مشروع الإحتلال الإيراني، وثالثاً، إعادة البلد إلى عصر الحداثة كما كان أيام الأجداد والأمجاد.

 

الخلاص في اللبنانيّة السياسيّة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/09 شباط/2022

لبنان والمسيحيّة توأمان لا ينفصلان. وما نجحت مسيحيّة لبنان بتحقيقه مع المسلمين فيه يكاد لا يوجد في أيّ بلد من بلدان العالم كلّه. وهذا ما يجب التنبّه إليه، ذلك التساوي الكياني الذي إن بَطُلَ في لبنان يبطُلُ مفهوم وجود لبنان كلّه. فهذا المغزى الحضاريّ هو فذّ بوجوده، ودقيق في حال التأمّل به، وله أبعاد روحيّة وكيانيّة جعلته ظاهرة فريدة من الظواهر الوجوديّة في العالم بأسره، لأنّها تعرّي تاريخ صراع الحضارات من أهميّته القبيحة، ولأنّها بدورها أشدّ إيغالاً في أبعاد المستقبل الإنساني. وهذا ما لم يحدث بعد في التاريخ الإنساني كلّه.

ولا نغالي إذا جاهرنا بذلك. فبعد أكثر من ألف وأربعمئة سنة ما زال مسيحيّو لبنان، الموارنة بالتحديد، يحتفلون بعيد شفيعهم، القديس مارون، في التاسع من شباط، وعلى وقع هذا العيد تتزاحم الأحداث والاستحقاقات والمصائر. ولا يمكن إغفال التاريخ ونكرانه كما يحاول اليوم محور الممانعة بقيادة «حزب الله» وحليفه البرتقالي تحقيق ذلك. وبالطبع واهم مَن يؤمن بأنّه يستطيع ذلك. فموارنة لبنان خرجوا من قوقعتهم يوم خرجوا من وادي قاديشا وساحوا في لبنان كلّه من كيليكية حتّى النّاقورة والقرى السبع وصولا إلى حيفا وعكّا آنذاك. حتّى تمكّنوا من تثبيت لبنانهم كيانيّا في العام 1920.

وما نجح المنتدِب الأجنبي به هو وهم الموارنة بالمارونيّة السياسيّة حتّى أصابتهم النشوة السياسيّة فسقطوا في الخطيئة الكبرى، أي الكبرياء لأنّهم تخلّوا عن تواضعهم القنّوبينيّ. ولم يعرفوا قيمة ما اقترفته أيديهم بحقّ بعضهم بعضا أوّلا، إلا عندما خبروا طبيعة حكم غيرهم للبنان الذي أنشأوه. لا! وألف لا، الموارنة ليسوا أسيادًا في هذا البلد، بل هم قادة فيه وخدّام لشعبهم ولشعب بلدهم. ومتى تخلّوا عن هذه الصفات المارونيّة بناسوتيّتها سقط لاهوتهم الروحي ووقعوا في شرك الكبرياء.

وهذا ما خسروه في لبنان عندما تخاصموا. وما خافهم أحد إلا عندما تصالحوا. لكن المهمّ أن يستعيدوا الريادة اللبنانية لينجحوا اليوم بنقل لبنان من القوقعة الفئويّة إلى رحاب اللبنانيّة السياسيّة. هذا المصطلح الذي أطلقه قادة الفكر اللبناني اليوم يجب أن يتواءم مع مصطلح الكيانيّة اللبنانيّة لأنّ جوهرهما واحد وهو: لبنان الحرّيّة. أمّا اليوم فما زلنا في قعر الانحطاط بسبب وجود قسم من مجموعة حضاريّة لبنانيّة، أعني هنا بالتحديد «حزب الله»، مصرّ على قوقعة لبنان ووضعه في القمقم المذهبي الذي يناسب أيديولوجيّته التوتاليتاريّة فقط. والمؤسف في ذلك كلّه وجود فروع من المجموعات الحضاريّة التي تكوّن النسيج اللبناني جعلت من نفسها أحصنة طرواديّة سمحت لـ»حزب الله» بالتسلّل الحضاريّ إلى داخل المجموعات الحضاريّة اللبنانيّة. أعني هنا التيار الوطني الحرّ الذي أدّى المهمّة بنجاح في المجموعة المسيحيّة، إضافة إلى تيار المردة الذي يملك رؤية واضحة لمشروعه السياسي المتوائم مع مشروع الحزب. وسنّة 8 آذار الذين لعبوا الدّور نفسه في المجموعة السنيّة، إضافة إلى الدّروز الذين أعلنوا الولاء المطلق للخطّ السوري أي الحزب الديمقراطي وحزب التوحيد، على تمايزهما الدّائم وتماهيهما مع خطّ المختارة التاريخي الذي لا يستطيع الخروج من الكيانيّة اللبنانيّة.

والهدف من ذلك كلّه هو تشكيل وحدة كيانيّة جديدة تقوم على الغلبة الفئويّة تماشياً مع الخطاب الفوقي الذي يخاطب فيه قادة «حزب الله» اللبنانيّين فيصنّفهم بين أسياد وعبيد تارة، وبين وطنيّين وعملاء تارة أخرى. على أن يكون ذلك كخيار للبنانيّين الذين قرّروا الرضوخ، وجعلوا من أنفسهم مطايا لمشروع الحزب الأيديولوجي. وهذا ما أدّى إلى ضرب نظريّة العمق الحيويّ للبنان الوجود. أعني هنا العمق العربي الاستراتيجي. فنجح «حزب الله» وحلفاؤه ولو جزئيّاً بعمليّة عزل للبنان عن هذا المحيط جيوبوليتيكيًّا، وجعلوه ورقة تفاوضيّة بيد أسيادهم في إيران.

ما يجب تمييزه هنا أنّ المجموعة الحضاريّة الشيعيّة تملك بعداً كيانيّاً لبنانيّاً صميماً بدأ مع كيانيّة جبل عامل. وهذا ما أزعج مشروع الحزب. ولم يتوانَ عن محاربة هذا الفكر في حروبه مع إخوته في ثمانينات القرن المنصرم حتّى نجح بتطويع مجتمعه، تطويعا يكاد يكون كلّيّا. ولا يمكن فكّ أسر اللبنانيّين من هذا السجن العقائدي إلا بتثبيت اللبنانيّة السياسيّة في صلب المشروع الكياني اللبناني الكبير. لا سيّما وأنّ مَن يناهض مشروع التطويع اللبناني قد اتّعظ من تجارب التاريخ، وبات يشكّل اليوم أكثريّة حقيقيّة تعمل على تثبيت فكر المؤسّسات الحقيقي على قاعدة ثالوث الوطن والحريّة والإنسان.

ويبدو اليوم أنّ هذه القناعة قد تبلورت أكثر في الوسط اللبنانويّ أكثر من غيرها من قناعات تنادي بالعلمانويّة أوالاسلامويّة المذهبيّة المبطنة أو حتّى المسيحانيّة بأبعادها السياسيّة المثقلة بصراعات التاريخ. من هنا، نفهم مدى تخوّف المحور الذي يقوده «حزب الله» في لبنان من أيّ عمليّة قد تسمح بالتغيير، لأنّ الفكر قد نضج وبات حقيقة ينشد التغيير والتحوّل نحو اللبنانيّة السياسيّة التي تعتبر اليوم بعد التجارب التي نجا منها اللبنانيّون الرابط المشترك الوحيد الذي ممكن أن يحوّل مجموعة الشعوب اللبنانيّة، كما كان يسمّيها المفكّر جواد بولس، إلى شعب واحد.

والترجمة العمليّة لهذا الهدف تتحقّق في الانتخابات اللبنانيّة القادمة بكلّ أشكالها: نيابيّة ورئاسيّة وبلديّة واختياريّة ونقابيّة. وإن لم يرد «حزب الله»، أو أيّ مجموعة حضاريّة في لبنان، لنفسه ما يريده للآخرين فهذا برهان ساطع على رغبته بالسيطرة والتسلّط، لو لم يظهر ذلك. مع شرط ألا يقبل لا هو ولا غيره لنفسه بأقلّ ما يريده غيره لنفسه. على أنّ الإيمان بالحريّة والأمان واحترام الأمن والاستقرار، في البحر أو في البرّ، لا تريبط بأيّ اعتبار ديموغرافيّ أو اتّجاه سياسيّ أو عقائديّ.

ومن له أذنان للسماع... فليسمع !

 

عكار ستبقى عصية على "حزب الله" ومشروعه الايراني

القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن/09 شباط/2022

منذ انكفاء الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة؛ و»حزب الله» الايراني وحلفاؤه يعملون ليلاً ونهاراً؛ سرّاً وعلانية؛ للحلول مكان نواب الحريرية الوطنية وحلفائهم؛ وذلك بالتسلل إلى البلدات والقرى العكارية؛ بحجة تقديم المساعدات الغذائية أحياناً؛ والتقديمات الصحية في كثير من الأحيان لمرضى المستشفيات الخاصة والعامة؛ والمكافآت المادية بين الحين والآخر؛ وبغطاء من الواهمين والمتوهّمين بمصداقية الشعارات التي يرفعها حلفاء ايران وأذرعها العسكرية؛ وبحسن نية البعض كما أظن؛ وبسوئها وعدم الإدراك في أكثر الأحيان؛ مستغلين حالة الإحباط والحرمان والبطالة وموجة الغلاء والوباء وقلة الموارد المائية ؛ وتخلي البعض من القيادات العكارية؛ عن مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية. ومن الملاحظ أن جهد «حزب الله» وأعوانه؛ يتركز على البلدات الكبرى؛ والقرى الإسلامية لأهل السنة والجماعة؛ في كل مناطق عكار؛ بهدف استقطاب جمهور المسلمين للمرحلة القادمة انتخابياً؛ في حال تحققت وعود الحكومة الميقاتية بإجراء الانتخابات النيابية في منتصف شهر أيار المقبل؛ ولا سيما أن «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» يعملان بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة؛ لدعم انتخاب شخصيات ضعيفة هزيلة وهامشية للمقاعد النيابية الإسلامية؛ في محافظتي عكار وطرابلس الشمال؛ وحتى في العاصمة بيروت؛ بحيث يكون هؤلاء النواب من المسلمين السنة الجدد؛ موالين سياسياً؛ للمشروع الصفوي الفارسي في لبنان والمنطقة العربية؛ والنواب السنة في اللقاء التشاوري نموذج حيّ لمحاولة «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» السيطرة على الساحة الإسلامية السنية انتخابياً وبعدها سياسياً مستغلين انكفاء الرئيس سعد الحريري سياسياً للأسباب المعروفة. فهل يتّعظ الرأي العام الإسلامي السني والوطني في عكار والشمال وكل لبنان؛ من نموذج الهيمنة الايرانية على الساحة العراقية سياسياً واجتماعياً؛ ومحاولتها السيطرة على يمن العروبة والإسلام عسكرياً ومذهبياً؛ وكيف تحول لبنان التنوع الحضاري؛ من واحة للحرية والأمان؛ ومن ملتقى العرب وجامعتهم ومستشفاهم؛ ووجهتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، إلى جهنم التحالف العوني مع «حزب الله» ومشروعه الايراني البائس. صحيح أن الحاجة موجودة في عكار وشمال لبنان؛ وتخلي البعض عن واجباتهم حقيقة لا جدال فيها؛ لكن ليعلم الجميع بأن لعكار والشمال رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ ولهم أشقاء في دنيا العروبة والإسلام لن يسمحوا بتحويل عكار والشمال وكل لبنان إلى مزرعة خلفية ايرانية معادية للعرب والمسلمين والناس أجمعين.

 

«بيروت الثانية» أمام اختبار المزاج الانتخابي بعد عزوف الحريري وجمعية «الأحباش» تدرس فك تحالفها مع «حزب الله» تفادياً للعقوبات

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

لن يكتمل المشهد الانتخابي في دائرتي بيروت الثانية والثالثة (11 مقعداً نيابياً) ويبقى عالقاً على ما سيقوله زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في رسالته إلى اللبنانيين في الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، مع أن مصادره تؤكد لـ«الشرق الأوسط» بأنه لن يخرج عن الإطار العام الذي كان رسمه لمحازبي التيار الأزرق وجمهوره وأعلن فيه تعليقه للعمل السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات النيابية من دون أن يدعو إلى مقاطعتها، كحال الرئيس تمام سلام الذي كان السباق في عزوفه.

ولم يُعرف ما إذا كانت دعوته لعدم مقاطعة الانتخابات ستُترجم بالإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع بعزوف المنتمين إلى تيار «المستقبل» عن الترشُّح لخوضها ومدى انعكاسه على المزاج الشعبي البيروتي، وهذا ما يشغل بال القوى السياسية التي تتحضّر لتركيب لوائحها الانتخابية بعد أن تنتهي من إنجاز تحالفاتها، وإن كانت بمعظمها تميل إلى عدم خوض الانتخابات بلوائح مكتملة لأن ما يهمها تأمين الحواصل والأصوات التفضيلية لمرشّحيها لضمان حصولهم على أكبر عدد من المقاعد النيابية.

وتقول مصادر بيروتية مواكبة للمشاورات الجارية بين معظم القوى السياسية التي لم يتم حتى الساعة تظهيرها إلى العلن بأن المعركة الانتخابية ستشهد إعادة خلط الأوراق بغياب مرشحي التيار الأزرق، إلا إذا ارتأى من يدور في فلكه السياسي، وتحديداً من المستقلين الترشُّح لما يتمتع به من حيثية عائلية وسياسية على غرار ميل عدد من النواب في عكار ممن لا ينتمون إلى «المستقبل»، وإن كانوا أعضاء في كتلته النيابية، إلى الترشُّح لخوض الانتخابات.

وتؤكد المصادر البيروتية لـ«الشرق الأوسط»، أن الغموض لا يزال يكتنف ما ستقرّره العائلات التي تدين بالولاء للحريرية السياسية وهي تواصل لقاءاتها لاتخاذ القرار المناسب، خصوصاً أن نادي رؤساء الحكومات بالتفاهم مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ليس في وارد التدخُّل في تركيب اللوائح ولا في اختيار المرشّحين بتزكيته أحدهم على الآخر.

وتلفت إلى أنهم لن يتدخّلوا، وأن ما يهمهم إعادة لملمة الوضع وتحضيرهم الأجواء لمواجهة مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات، نظراً لأن المجلس المنتخب هو من ينتخب رئيس جمهورية جديداً خلفاً للحالي الرئيس ميشال عون، إضافة إلى دوره في إعادة تكوين السلطة.

وتؤكد أن نادي رؤساء الحكومات لن يكون طرفاً في الانتخابات في بيروت لانتزاع مقعد نيابي من هنا أو هناك، وتستغرب ما أخذ يشيعه البعض من أن الرئيس فؤاد السنيورة يدرس الترشُّح لخوض الانتخابات على رأس لائحة من المرشحين، وتقول إن ترشُّحه ليس مطروحاً وإن من يروّج لمثل هذه الشائعات يريد أن يوحي بوجود نيّة لديه لوراثة الحريري في محاولة لإحداث إرباك داخل التيار الأزرق من جهة، ولوضع رؤساء الحكومات في مواجهة لا أساس لها من الصحة مع الحريري.

وتعتبر أن إجماع رؤساء الحكومات ومعهم المفتي دريان على عدم مقاطعة الانتخابات يعفيهم من مسؤولية دعوة الناخبين للمشاركة لأن القرار يعود لهم وحدهم، ومن غير الجائز رمي الكرة في مرماهم، لأن الرؤساء ليسوا في وارد تقديم جوائز ترضية مجانية بالنيابة عن البيارتة في إقبالهم على صناديق الاقتراع أو في إحجام من لا يريد منهم المشاركة في العملية الانتخابية.

لذلك فإن المبارزة الانتخابية ستشهد منافسة حامية بين عدة لوائح أسوة بتلك التي حصلت في دورة الانتخابات الماضية مع فارق أساسي يعود إلى غياب «المستقبل» عنها، وإصرار المجتمع المدني على خوضها وإن كان يواجه مشكلة بتوحيد صفوفه لخوضها بلائحة موحّدة وببرنامج عمل موحد يدعو فيه إلى التغيير بمنع المنظومة الحاكمة أو الطبقة السياسية من احتكار التمثيل البيروتي في الدائرتين الثانية والثالثة.

ويبدو من الواضح حتى الساعة أن «الثنائي الشيعي»، كما تقول المصادر نفسها، سيخوض الانتخابات مع احتفاظه بترشيح النائبين عن المقعد الشيعي أمين شري ومحمد خواجة من دون أن يحسم أمره بالتعاون مع «التيار الوطني الحر» في ظل علاقته المتدهورة برئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولم يُعرف ما إذا كان «حزب الله» سيضغط لتعويم تحالفه مع حليفه النائب جبران باسيل في بيروت على قاعدة الإبقاء على بعض الدوائر الانتخابية المختلطة موضع خلاف بين حركة «أمل» و«التيار الوطني».

وبالنسبة إلى جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية - الأحباش»، بدأ يتردّد في الشارع البيروتي بأن الجمعية تدرس إمكانية فك تحالفها الانتخابي المزمن مع الثنائي الشيعي، وتحديداً «حزب الله» لاعتبارات محلية انطلاقاً من تفاديها الإبقاء على تحالفها معه كي لا تستفز المزاج البيروتي وهي تتطلّع لاختراق جمهور التيار الأزرق وكسب تأييد بعضه لمرشحيها.

وربما ينطبق ميلها إلى فك تحالفها مع «حزب الله» على «التيار الوطني الحر»، برغم أن باسيل قام بزيارة لمركز الجمعية في محلة برج أبي حيدر في بيروت في محاولة لكسب ودّها لعلها تتبنى ترشيح من يقترحه لخوض الانتخابات عن المقعد الإنجيلي.

لكن يبقى الأهم في موقف «الأحباش» من تجديد تحالفها مع الثنائي الشيعي في حال اتخذت قرارها النهائي ويكمن في أنها ترغب بتفادي تعريض ناخبيها في بلاد الاغتراب إلى عقوبات أميركية، وتحديداً في ألمانيا إذا تحالفت مع «حزب الله»، خصوصاً أن لدى جمعية المشاريع مؤسسات فاعلة فيها. وقد تضطر «المشاريع» للتعاون مع العائلات الكردية ذات الثقل الانتخابي في بيروت، برغم أن السواد الأعظم من ناخبيها يقيم في ألمانيا وعدد من الدول الإسكندنافية، لكن اضطرارها لفك تحالفها مع الحزب لا يعني أبداً خروجها من محور «الممانعة»، وبالتالي ستكون مضطرة لاتخاذ قرار بالانفصال وإنما بالتراضي.

وفي المقابل فإن النائب فؤاد مخزومي يميل إلى تشكيل لائحة انتخابية، وهو يدرس حالياً تحالفاته، وهذا ما ينسحب أيضاً على «الجماعة الإسلامية» وجمعية «سوا للبنان» المدعومة من بهاء رفيق الحريري، إضافة إلى الحراك المدني الذي لم ينخرط حالياً في حمى المنافسة الانتخابية باستثناء مجموعة «بيروت تقاوم» التي أعلنت منذ أيام عزمها على خوض الانتخابات، فيما تدرس مجموعة «بيروت مدينتي» الخيارات الانتخابية، وكانت خاضت الانتخابات البلدية في بيروت وسجّلت رقماً لا بأس به في مواجهة مع تيار «المستقبل» والأحزاب. وعليه، فإن بيروت تغرق حالياً في مناورات انتخابية يراد منها جس نبض القوى والمجموعات العازمة على خوض الانتخابات في محاولة لاستدراج العروض التي لن تكون نهائية إلا بعد أن يقول الحريري كلمته، ما يعني أن خريطة التحالفات ستظهر تباعاً، وإنما في النصف الثاني من الشهر الحالي الذي يُفترض أن تكرّ فيه سبحة الترشيحات التي ما زالت محصورة بعدد لا يتجاوز أصابع اليد. ويبقى السؤال عن نسبة المقترعين في بيروت الثانية والثالثة ذات الثقل السنّي والتأثير الشيعي والحضور الرمزي للمسيحيين، لأن عدد المقترعين يبقى محدوداً قياساً على عدد الناخبين، والأمر نفسه لعدد المقترعين الدروز وموقف الثنائي الشيعي من إصرار الحزب «التقدمي الاشتراكي» على الاحتفاظ بالمقعد المخصص له. لذلك يصعب الإجابة على السؤال لأن الناخبين السنة هم من يتحكّمون بمسار المنافسة الانتخابية.

 

في أنّ الخارج أشدّ احتمالاً من الداخل

حازم صاغية/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

في لبنان اليوم سجال، أكثره ضمنيّ وأقلّه معلن، بين قائلين إنّ الحلّ لن يأتي إلاّ من الداخل، وقائلين إنّه لا يأتي، إذا أتى، إلاّ من الخارج. الأوّلون أعينهم على الانتخابات النيابيّة التي قد تُجرى في مايو (أيّار) المقبل. الأخيرون يبنون آمالهم الضعيفة على نضوب هذا الداخل.

وذات مرّة كان السياسيّ والصحافيّ الراحل غسّان تويني قد أطلق عبارة صارت أشبه بشعار: «حروب الآخرين على أرضنا». والحال أنّ هذه العبارة التي تنتسب، عبر طريق التفافيّة، إلى سجال الداخل والخارج، لا تصمد أمام أيّ تدقيق أو امتحان جدّيّ.

فحروب اللبنانيّين خاضها لبنانيّون ضدّ لبنانيّين. صحيح أنّ غيرهم شاركوهم القتال، إلاّ أنّهم هم شكّلوا أكثريّة المقاتلين، وهم أعطوا لقتالهم عناوين لبنانيّة إلى جانب العناوين غير اللبنانيّة. فوق هذا، كانت هناك دائماً مسائل محلّيّة تلازم القتال الذي يخوضونه، بعضها يتّصل بالعدالة الاجتماعيّة وبعضها بالعدالة الطائفيّة... لكنّ خطأ هذه العبارة – الشعار لا يلغي الفارق، ولو من حيث المبدأ، بين قتال لبنانيّ – لبنانيّ لم يتدخّل فيه الآخرون، وقتال تدخّلوا فيه. في الحالة الأولى، تكون الأكلاف البشريّة والاقتصاديّة أقلّ، كما يكون زمن الحرب أقصر، واحتمال الحلّ أعلى وأسرع.

يمكن تطبيق هذا المبدأ على جميع الأحداث الخلافيّة الكبرى التي عرفها البلد في تاريخه الحديث:

في 1952، وفي الخلاف حول عهد بشارة الخوري، اتّخذ النزاع شكلاً سياسيّاً بحتاً بين طرفين لبنانيّين. النزاع حُسم عبر ما سُمّي يومذاك «الثورة البيضاء»، وهي فعلاً تمكّنت من إزاحة الرئيس المذكور من دون إهراق نقطة دم.

في 1958، تداخلَ الخلاف اللبنانيّ – اللبنانيّ حول عهد كميل شمعون ودور «الجمهوريّة العربيّة المتّحدة» بعد أشهر قليلة على قيامها بنتيجة الوحدة المصريّة – السوريّة. النزاع كلّف عشرات القتلى واستمرّ بضعة أشهر. الحلّ جاء مَرعيّاً بتسوية أميركيّة – مصريّة مهّد لها التدخّل العسكريّ الأميركيّ في لبنان ردّاً على تدخّل «العربيّة المتّحدة». ربط الداخل بالخارج بدا محدوداً ومضبوطاً.

في 1975، اختلف الأمر بفعل عوامل ثلاثة على الأقلّ:

- ما هو لبنانيّ في النزاع أُلحق بما كان يُسمّى يومذاك «صراع الشرق الأوسط»، من الافتراق المصريّ – السوريّ بعد حرب تشرين/ أكتوبر 1973، إلى مبادرة أنور السادات في 1977، وصولاً إلى الاجتياح الإسرائيليّ عام 1982.

- كانت منظّمة التحرير الفلسطينيّة الطرف المقرّر في الحرب سياسةً وتسليحاً، قبل أن يتعاظم الدور السوريّ منذ 1977، مرّةً بالصراع مع منظّمة التحرير ومرّة أخرى بالشراكة معها.

- كانت الأطراف المتدخّلة في الحرب، مباشرةً أو مداورة، كثيرة ومتكارهة، وكانت غالباً ما تسعى إلى تسوية نزاعاتها على أرض لبنان. العلاقات المسمومة السوريّة – الفلسطينيّة والسوريّة – العراقيّة والليبيّة – المصريّة إلخ... كلّها تجمّعت في بيروت.

في 1982، وبالاستفادة من المرحلة السابقة، استكمل الخارجيّ انتصاره على الداخليّ: الأوّل قويّ ومسلّح منحته الحرب العراقيّة – الإيرانيّة زخمه، كما منحه التحالف السوريّ – الإيرانيّ طريقه إلى لبنان. الثاني، في المقابل، هزيل، حطّمته الحرب والاحتلالات الإسرائيليّة والسوريّة ثمّ الحروب الداخليّة في العاصمة والضاحية والجبل. هكذا بُدّد ما تبقّى من إجماعات وطنيّة، وقُضي على احتمال استعادة سلطة مركزيّة ذات جيش قادر.

ولادة «حزب الله» قدّمت إسهاماً نوعيّاً لهذا المسار: لقد أعطت الخارج الإيرانيّ قوّته وغطاءه الداخليّين غير المسبوقين حجماً وفاعليّة. هكذا تمّ ابتلاع الموضوع اللبنانيّ وإلحاقه بصورة كاملة. الخارج صار هو الداخل. الداخل صار هو الخارج.

في هذه الغضون جرت محاولتان لاستنهاض الداخل، أو لإعادة اختراعه. 14 مارس (آذار) 2005 كانت الأولى. 17 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2019 الثانية. الاثنتان فشلتا لأسباب ذاتيّة وموضوعيّة كثُر التطرّق إليها.

إذا راجعنا هذا المسار منذ 1952 لاحظنا طابعه التصاعديّ في ما خصّ الخارجيّ، وضموره المتنامي في ما خصّ الداخليّ. عوامل عدّة خدمت الوجهة هذه: الحرب الباردة انتهت مخلّفةً فلتاناً كونيّاً ليس من ضابط له، والهويّات انفجرت على نطاق عالميّ، ثمّ باشرت الولايات المتّحدة، بعد حرب العراق في 2003، الانسحاب من المنطقة. وإذ أخفقت ثورات «الربيع العربيّ» ووعودها السخيّة، ترسّخت الدولة الإيرانيّة بوصفها واحدة من أعتى قلاع الهويّة ذات الوقود الشعبويّ – القوميّ في عالمنا المعاصر. إلى ذلك بات العالم أشدّ تداخلاً، وأشدّ تدخّلاً، ولم يعد لبنان قرية كبيرة كما كان في 1952، قريةً همومها خاصّة بها لا تعني سواها. هل يمكن، والحال هذه، الرهان على داخل مجفّف تغيّره انتخابات نيابيّة لم تغيّر شيئاً من قبل؟

السؤال هذا لا ينطوي على جواب قطعيّ لمصلحة التعويل على الخارج. إنّه فقط يؤشّر إلى الوجهة الأغلب. أمّا أن يكون ما يأتي من الخارج حلاًّ، في ظلّ هذا العدم الداخليّ، فتلك مسألة أخرى.

 

إيران والاختراق الإسرائيلي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

نشر موقع «بي بي سي» تقريراً عن الاختراق الإسرائيلي الاستخباراتي لإيران من شأنه أن يساعد على حل بعض من الألغاز التي شابت بعض الأعمال الاستخباراتية الإسرائيلية في إيران، والتي ظلت لفترة من دون تفسير واضح. حيث قامت إسرائيل بتنفيذ عمليات في الداخل الإيراني ما كان لها لتنجح لولا اختراق حقيقي على مستوى القيادات العسكرية داخل إيران نفسها، خصوصاً أن بعض العمليات كانت تاريخية، ومذهلة. ومن تلك الأعمال اغتيال محسن فخري زاده، أبرز عالم نووي إيراني، بل وتسجيل محادثاته الخاصة طوال سنين قبل اغتياله، وكذلك سرقة قرابة نصف طن من الوثائق النووية السرية الإيرانية وتهريبها للخارج. الآن، ومع تقرير موقع «بي بي سي» نكون قد عرفنا جزءاً مما يحدث في إيران حيث يشير التقرير إلى أن «الموساد» نجح باختراق قيادات بالحرس الثوري، وليس مجرد أفراد. ونقل التقرير عن مصادر داخل سجن إيفين في طهران، إن «عشرات من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني محتجزون هناك». وقال ضابط سابق بـ«فيلق القدس» إن «الوكالات الأجنبية جمعت أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين وقادة الحرس الثوري». ونشر التقرير تصريحاً لوزير المخابرات الإيراني السابق، وكبير مستشاري الرئيس روحاني، علي يونس، يقول فيه ان: «نفوذ - الموساد - في أجزاء كثيرة من البلاد كبير لدرجة أن كل عضو في القيادة الإيرانية يجب أن يشعر بالقلق على حياته وسلامته». وعليه فنحن نتحدث هنا عن الجهود الاستخباراتية، وليس عن الفروق العسكرية بين البلدين، ويظهر لنا حجم الاختراق الإسرائيلي لإيران، ومعلوم أن الجهود الاستخبارية تعتمد على عدة عوامل من أجل تحقيق التفوق لكنْ هناك أمر مهم وخطير.

وهذا الأمر هو أن أحد أهم ظروف نجاح الأعداء، أياً كانوا، باختراق دولة أخرى استخباراتياً، وأياً كانت الدولة، هو في اختراق الجبهة الداخلية لتلك الدولة، وهذا الاختراق لا يتم إلا إذا كانت الجبهة الداخلية في حالة ضعف.

وفي الحالة الإيرانية نحن لا نتحدث عن اختراقات بصفوف موظفين صغار، أو غيرهم من شرائح المجتمع الإيراني، بل اختراق بصفوف قيادات الحرس الثوري، والمخابرات، ودبلوماسيي طهران.

وأبسط مثال هنا في حالة اغتيال العالم النووي الإيراني حيث يشير تقرير موقع «بي بي سي»، أن وزير المخابرات الإيراني محمود علوي قد حذر قوات الأمن الإيرانية قبل شهرين من الاغتيال بوجود مؤامرة لاستهداف فخري زاده. وقال وزير المخابرات الإيرانية، بحسب «بي بي سي»، إن الشخص الذي خطط لعملية القتل كان «من أفراد القوات المسلحة»، ومضيفاً: «لا نستطيع تنفيذ عمليات استخباراتية ضد القوات المسلحة» الإيرانية بالطبع. هذا التقرير يوضح لنا هشاشة الداخل الإيراني عسكرياً، كما يعني أنه ليس بوسع القيادات الإيرانية الاطمئنان طالما أن قياداتها العسكرية مخترقة بهذا الحجم، وهذا أيضاً ما قد يفسر لنا حجم الضربات التي تتلقاها إيران وميليشياتها في سوريا، مثلاً من قبل الإسرائيليين. الواضح أن إيران ليست في عداء مع جيرانها، والمجتمع الدولي وحسب، بل في عداء حقيقي مع الداخل الإيراني نفسه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وقائع قداس مار مارون الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم 09 شباط/،2022  في كنيسة ما مارون الجميزة-بيروت مع نص عظته باللغتين العربية والإنكليزية

الرئيس عون والرئيسان بري وميقاتي شاركوا في قداس عيد مار مارون

وطنية/09شباط/2022

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، في القداس الذي اقيم في كنيسة القديس مارون في الجميزة، لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية. وترأس القداس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عاونه فيه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبدالساتر والمطران خليل علوان ولفيف من الكهنة، وحضره عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية.

ولدى وصول الرئيس عون إلى الباحة الخارجية للكنيسة، استقبله رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى الذي رافق رئيس الجمهورية الى مدخل الكنيسة، حيث كان في استقباله الراعي وعبدالساتر والنائب العام اغناطيوس الأسمر. وتوجه الرئيس عون والبطريرك الى حيث تمثال القديس مارون وذخيرته واضاءا شمعتين وصليا. بعد ذلك، توجه رئيس الجمهورية الى مقعده حيث علا التصفيق والهتاف بحياته وحياة لبنان، وحيا الرئيس عون الرئيسين بري وميقاتي.

الحضور

حضر القداس الرئيسان السابقان للحكومة فؤاد السنيورة وتمام سلام، نائب رئيس الحكومة  سعادة الشامي، النائب السابق لرئيس الحكومة غسان حاصباني، وزراء: الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، العدل القاضي هنري خوري، الدفاع العميد موريس سليم، السياحة وليد نصار، الاقتصاد امين سلام، المهجرين عصام شرف الدين، المال يوسف خليل، الطاقة والمياه وليد فياض، الصناعة جورج بوشيكيان والشؤون الاجتماعية هكتور الحجار. وحضر عدد من النواب الحاليين والسابقين، السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتري، وعدد من السفراء العرب والاجانب وحشد من المطارنة وممثلي رؤساء الطوائف المسيحية.

وحضر أيضا، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وعدد من أعضاء المجلس، قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الأمين العام للخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام  لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، المدير العام للجمارك ريمون خوري، نقيب المحامين ناضر كسبار، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب الأطباء شرف أبو شرف، نقيب الصيادلة جو سلوم الذي تلا الرسالة وعدد من نقباء المهن الحرة الحاليين والسابقين، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، عميد المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر ونائب رئيس الرابطة السفير خليل كرم ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني المهندس شارل الحاج وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.

عبدالساتر

في بداية القداس، ألقى عبدالساتر كلمة قال فيها: "الشكر لله الذي أعطانا أن نحتفل من جديد بعيد القديس مارون أبي طائفتنا المارونية بحضور المسؤولين في بلدنا فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء يرافقهم نواب ووزراء ورؤساء أجهزة أمنية ومدراء عامون وسفراء دول صديقة في وسط شعب مؤمن متمسك بإيمانه وبأرضه. وإنه لمدعاة فرح واعتزاز لأبرشية بيروت المارونية أن يترأس هذا الاحتفال غبطة أبينا السيد البطريرك ويصلي بين جدران هذه الكنيسة على نية لبنان وعاصمته بيروت وشعبها".

أضاف: "بيروت التي تقاوم الموت برغبة أهلها بالحياة وبتعلّقهم بأحيائها وشوارعها ولو عظمت التضحيات. بيروت التي تقاوم كلَّ هيمنة بتمسكها بالاستقلال وبالسيادة وبالقرار الحر بعيدا عن تجاذبات المحاور الإقليمية والدولية. بيروت التي تقاوم التقسيم بقرب أهلها، وهم في أغلبيتهم من مناطق عدة من لبنان، بعضهم من بعض وبتضامنهم في الشدَّة وبمشاركتهم أحزان بعضهم البعض وأفراحهم. بيروت التي تقاوم التعصّب الطائفي والحزبي بانفتاح أهلها على الآخر وبقبول تمايزه وباحترام حرية ضميره ودينه وتقليده وثقافته.

بيروت التي تقاوم الظلم بالوقوف إلى جانب المستضعف والمقهور والمهمَّش والساعي خلف الحقيقة وخصوصًا حقيقة انفجار 4 آب 2020 وبالنضال معه حتى ينال حقَّه ويبلغ الحقيقة التي يبتغيها".

وختم: "صاحب الغبطة ويا صاحب الفخامة ويا دولتي الرئيس ويا أصحاب السعادة والمعالي لنصلِ معًا على نية قيامة بيروت ولبنان ولنعمل لها".

الراعي

بعد الانجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "حبة الحنطة، إذا وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمر كثير" ( يو 12: 23). وقال فيها: "فخامة الرئيس، نشكركم على تلبية دعوة سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر، رئيس أساقفة بيروت، للمشاركة في قداس عيد أبينا القديس مارون، محافظين على عادتكم الحميدة. كما نشكر دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء، السيد نجيب ميقاتي على قبول الدعوة إياها. إن حضوركم يضفي على العيد بعديه الديني والوطني، مع مضمونهما التعددي الشامل لمكونات الأسرة اللبنانية الواحدة. وإذ نرحب بفخامتكم ودولتكم نرحب أيضا بسيادة السفير البابوي والسادة المطارنة، والسادة الوزراء والنواب والسفراء والرسميين وهذا الشعب المؤمن. فيطيب لي أن أهنئ المواطنين اللبنانيين عموما، وجميع أبناء الأمة المارونية خصوصا في لبنان وبلدان المشرق والإنتشار بعيد أبينا القديس مارون الذي يدعونا للرجوع إلى أصولنا الروحية والحضارية".

أضاف: "حبة الحنطة، التي يتكلم عنها المسيح الرب في إنجيل اليوم، ترمز إلى سر موته وقيامته الذي منه ولدت الكنيسة والبشرية الجديدة. إنه هو "حبة الحنطة" بامتياز. والقديس مارون الناسك في العراء، الذي عاش ومات على جبل قورش بين أنطاكية العظمى وحلب، بالتقشف والإماتة والصلاة، هو "حبة حنطة" أثمرت شجرة يانعة هي الكنيسة المارونية. هناك على قلعة كالوتا في جبل سمعان ابتنى كوخا صغيرا، قليلا ما كان يستعمله. أغدق الله عليه بسخاء موهبة الشفاء، فاجتذب إليه الجموع من كل ناحية. وكان يشفي كل أنواع الأمراض بدواء واحد هو الصلاة، ويرشد ويعلم طريقة الترقي على سلم الفضائل، فسمي "معلم نساك القورشية وأباها".

وتابع: "عندما نتكلم على القديس مارون، يأتي بديهيا الكلام على المارونية، لا بمظهرها السياسي، بل بجوهرها وأصولها. المارونية هي في الأساس مسلك روحاني سرياني أنطاكي، بدأ على مثال ذاك الراهب مارون المكرس لفلسفة محبة الله عبر النسك في العراء. ثم أصبحت مدرسة لاهوتية أساسها عقيدة مجمع خلقيدونيا (451) القائل بالطبيعتين الإلهية والإنسانية في شخص المسيح. وهي عقيدة كاثوليكية جعلت الموارنة في إتحاد دائم مع كرسي بطرس في روما. ثم تجسدت في مجتمع بشري توحده العقيدة. وأخيرا تنظمتكيانا قانونيا بنشأة بطريركية أنطاكية مارونية في أواخر القرن السابع. هذا الكيان ظل مستقلا مدى القرون عن أي سلطة مدنية (الأب ميشال الحايك: المارونية عقدة أم قضية؟ ص 27-29). أم الموارنة لبنان لا من حيث هو أرض أو دولة أو قومية، بل من حيث هو أولا أرض حرية. فجعلوا الحرية مشروعهم الروحي والإجتماعي والسياسي، وهي جعلتهم طلابها في كل موقف ومبادرة وقرار".

وقال: "تبع الموارنة القديس مارون منذ البداية لا لإيمانه وحسب، بل وبخاصة لقيمه. ولذا، تبدأ المارونية فينا حين نلتزم فضائل الخير والعطاء والمحبة والصمود والكرامة والعنفوان. وتنتهي فينا حين يتملكنا الحقد والحسد والكراهية والانتقام وروح الاستسلام. يعلمنا التاريخ أن السقوط السياسي والعسكري لجميع الإمبراطوريات سبقه انهيار سلم القيم في مجتمعاتها، وتـدني مستوى قادتها، وخلافاتهم المستحكمة، وانتشار الفساد، وسيطرة نزوة المصالح. في هذه المناسبة الدينية والوطنية في آن، نجدد إيماننا بلبنان وتمسكنا به رغم كل التحديات الداخلية والخارجية. فالتحدي يعزز صمودنا ويحثنا على استخلاص العبر لتطوير وجودنا وحمايته. لم يختر الموارنة "لبنان الكبير" صدفة. فقبله اختبروا في لبنان والمشرق جميع أنواع الأنظمة والممالك والسلطنات. عايشوا كل الفتوحات والأديان والمذاهب. وجربوا في جبل لبنان مع إخوانهم الدروز خصوصا، مختلف أشكال الصيغ الدستورية لاسيما في القرن التاسع عشر، فعرفوا حسنات كل صيغة وسيئاتها. ولـما صاروا في موقع التأثير في اختيار المصير سنة 1920، انتقوا مع المكونات اللبنانية الأخرى الشراكة المسيحية الإسلامية والانتماء إلى المحيط العربي. وميزوا وطنهم بالتعددية الثقافية والدينية، والنظام الديمقراطي البرلماني، والحريات العامة، والتزام الحياد والسلام، وفصل الدين عن الدولة في صيغة ميثاقية فريدة على أساس من العيش معا. كما ميزوا وطنهم باقتصاده الليبرالي وازدهاره ونظامه المصرفي، وبمدارسه وجامعاته ومؤسساته الاستشفائية، وأمنه واستقراره وانفتاحه".

أضاف: "أردناه معا أن يكون مشروعا رائدا في الشرق وللشرق. بحيث تتعدى صيغة تعايشه في المحيط الداخلي إلى التعايش مع محيطهم العربي على أساس من الإحترام المتبادل. وأردناه ملتقى الحضارات وواحة تعايشها. لكن ضعف المناعة الوطنية المعطوف على تعدد الولاءات حرف رسالة لبنان. غير أننا نناضل معا لئلا يسترسل لبنان في أن يكون ساحة صراعات المنطقة، ومنصة صواريخ، وجبهة قتال. ما تأسست دولة لبنان لتكون عدوة أشقائها وأصدقائها، فلا نجعلها عدوة ذاتها. إن الاعتراف بلبنان وطنا نهائيا يعني اعترافا بثلاث ثوابت: نهائية ميثاق التعايش، ونهائية الدور المسيحي، ونهائية الولاء للبنان دون سواه. باحترام هذا المثلث التاريخي ننقذ وحدة لبنان ونثبت حياده. منذ نشأتهم، سعى الموارنة إلى أن يكونوا حالة استقلالية في لبنان والشرق. حدودهم الحرية والكرامة، ومداهم الحوار والتفاعل مع الحضارات. تجذروا في الشرق ومدوا أغصانهم نحو العالم. منطقهم الإيمان والعقل والوجدان، وولاؤهم لأمة واحدة هي لبنان. تكيفوا مع الواقع من دون أن يخضعوا له، وعاشوا مع الآخرين من دون أن يذوبوا فيهم. تجنبوا التورط في صراعات، لا لأنهم أقلية في الشرق، بل لأنهم رسل سلام".

وتابع: "إنا في مناسبة هذا العيد الوطني والديني في آن، وبحضور قادة الدولة المحترمين، نتطلع مع الشعب اللبناني إلى خمس أولويات:

1) إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية، فالشعب اللبناني، المقيم والمنتشر، التائق إلى التغيير، يتطلع إلى هذين الاستحقاقين ليعبر عن إرادته الوطنية، فلا تخيبوا آماله من جديد.

2) إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، بعد مرور نحو عامين. وقد سمي انفجار العصر، فلا يمكن أن يظل التحقيق مجمدا وضحية الخلافات والتفسيرات الدستورية، كأن هناك من يخشى الحقيقة؟

3) تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة واقعية متكاملة تنقذ لبنان من الانهيار المتواصل، وتعيد إليه مقومات نهضته الاقتصادية والمالية والإنمائية.

4) استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة. والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن من أجل تحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه. إذا استمر عجز الدولة عن ذلك، فلا بد من الاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن تنفيذ الحلول وسلامة لبنان.

5) اعتماد نظام الحياد الإيجابي أساسا في علاقاتنا الخارجية، لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته. فالحياد الذي نطالب به هو أصلا عنصر بنيوي في تكوين لبنان وملازم لموقعه الجغرافي وتراثه السلمي".

وختم الراعي: "نصلي إلى الله لكي، بشفاعة القديس مارون، يحمي وطننا وكنيستنا لنظل كلنا أوفياء لرسالتنا في هذا المشرق. لله الحمد والشكر الآن وإلى الأبد، آمين".

 وفي ختام القداس، رافق البطريرك الراعي الرئيس عون والرئيسين بري وميقاتي الى مدخل الكنيسة حيث علت هتافات الحضور على اسم الرئيس عون ولبنان، قبل ان يغادر الى قصر بعبدا.

 

السفارة الاميركية: لقاء مثمر اليوم بين هوكشتاين وقائد الجيش اللبناني

وطنية/09 شباط/2022

غردت السفارة الأميركية لدى لبنان عبر حسابها على "تويتر": "حيث هناك إرادة هناك وسيلة، إن اتفاقا على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان، لقاء مثمر اليوم بين كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون".

 

الرئيس عون اطلع من هوشتاين على اقتراحاته ونتائج اتصالاته في إسرائيل: مستعدون لدرس النقاط التي طرحت

وطنية/09 شباط/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوسيط الأميركي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوشتاين، في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا والفريق المعاون  للسفير هوشتاين. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب. وخلال الاجتماع، اطلع هوشتاين الرئيس عون على نتائج الاتصالات التي اجراها في إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقدم اقتراحات سيتم درسها انطلاقا من إرادة الوصول الى حلول لهذه الملف. وسوف يستمر التواصل مع الجانب الأميركي تحقيقا لهذه الغاية. واكد رئيس الجمهورية لهوشتاين استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها والتي سيتم استكمالها لاحقا. من جهة أخرى، تم التداول مع هوشتاين في الدور الذي تقوم به بلاده للمساعدة في تذليل العقبات امام استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا.

 

كلام قاسٍ لقبلان... ردّاً على الراعي؟

وطنية/09 شباط/2022

سأل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "عن أي حياد تتحدثون وقرقعة الحرب ومشاريع العدوان تملأ الأرجاء؟"، وذلك في بيان جاء فيه:

"لمن يهمه الحياد على طريقة "جريمة المقاومة لا جريمة المحتل" أقول: جريمة المقاومة في لبنان أنها عدو تل أبيب وشركاء عدوانها وتهديدها، جريمة المقاومة أنها قادت أكبر تحرير بالتاريخ المعاصر لإخراج المحتل الصهيوني من لبنان وقد فعلت، جريمة المقاومة أنها استردت لبنان واستعادت سيادته وما زالت كالجبل الشامخ تحمي سيادة واستقلال لبنان، جريمة المقاومة أنها انخرطت بوجه أكبر حرب كونية على سوريا بهدف حماية لبنان خاصة أن طوابير التكفير المدعومة أميركيا كادت تبتلع السلسلة الشرقية فيما انتحاريوها تسابقوا للتفجير والإبادة في العاصمة بيروت، جريمة المقاومة أنها تقول لا للحياد بوجه تل أبيب التي تتهيأ منذ 2006 للإجهاز على لبنان، جريمة المقاومة أنها تقول لا للحصار المجرم على لبنان وتعمل بكل إمكاناتها لكسره وتلافي آثاره، جريمة المقاومة أنها تقول ما قاله المسيح: لا للظالم والغازي والمحتل، جريمة المقاومة أنها تعيد ما كرز به المسيح لتحمي وطنا تتسابق إليه الأنياب، جريمة المقاومة أنها تقول لا للحياد والذئب ينهش الغنم، جريمة المقاومة أنها تقول لا للحياد والجهوزية الصهيونية لأكبر غزو تتراكم بهدف اجتياح لبنان، جريمة المقاومة أنها تقول لا يجوز قتل شعب أعزل مظلوم ما وراء البحار بترسانة جيوش تعمل كناطور لدى مصانع السلاح، جريمة المقاومة أنها لا تعرف البيع والشراء للوطن، جريمة المقاومة أن أعداءها يعتاشون على الغزو والحروب والأشلاء. هذه جريمة المقاومة التي استعادت لنا وطنا كللته بالذهب فوق أكتاف مكللة بالدماء والأشلاء، فعن أي حياد تتحدثون وقرقعة الحرب ومشاريع العدوان تملأ الأرجاء؟ أخيرا: إذا كان لكل وطن سياج فسياج هذا الوطن المقاومة التي استعادت لبنان". وكان البطريرك بشارة الراعي قد حدد في قداس لمناسبة عيد مار مارون، 5 أولويّات قائلاً: "نتطلع مع الشعب اللبناني إلى 5 أولويات هي إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بعد مرور نحو عامين فلا يمكن أن يظل التحقيق مجمّداً وضحية الخلافات والتفسيرات الدستورية، وتسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان من الانهيار، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في علاقاتنا الخارجية لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته".

 

قائد الجيش اللبناني: نلتزم بقرار السلطة السياسية في موضوع الحدود البحرية

بيروت/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم الأربعاء، أن المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع ترسيم الحدود البحرية. جاء ذلك خلال استقبال قائد الجيش رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ووصل المستشار الأميركي لشؤون الطاقة هوكشتاين مع وفد إلى بيروت أمس الثلاثاء للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين والبحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل.  وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن في بداية أكتوبر (تشرين الأول) 2020 عن اتفاق إطاري للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة من الولايات المتحدة، لحل نزاع حول ترسيم منطقة لبنان الاقتصادية الخالصة. وأجريت حتى الآن خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل،في مقر القوات الدولية (اليونيفيل) في منطقة رأس الناقورة بجنوب لبنان.

 

ميقاتي: مشاورات حول اقتراحات الوسيط الأميركي الجديدة بشأن ترسيم الحدود البحرية

بيروت/الشرق الأوسط/09 شباط/2022

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) عن مشاورات لتحديد الموقف اللبناني من الاقتراحات الجديدة التي يحملها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، استقبل ميقاتي الوسيط الأميركي اليوم بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا. وقالت الوكالة إنه تم خلال اللقاء، البحث في الاقتراحات الجديدة التي يحملها هوكشتاين، لافتة إلى أن ميقاتي أشار إلى أنه «سيتشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد الموقف اللبناني». وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أكد أن المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع ترسيم الحدود البحرية. جاء ذلك خلال استقبال قائد الجيش في مكتبه، الوسيط هوكشتاين، في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، حيث تناول البحث موضوع ترسيم الحدود البحرية. وعلقت السفارة الأميركية في لبنان، على حسابها عبر «تويتر» على اللقاء بين عون وهوكشتاين قائلة: «لقاء مثمر اليوم بين كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكستين وقائد الجيش جوزيف عون». وأضافت: «حيث هناك إرادة هناك وسيلة... الاتفاق على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتدّ الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان». ووصل المستشار الأميركي هوكشتين مع وفد إلى بيروت أمس (الثلاثاء) في زيارة للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين وبحث مسألة ترسيم الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن في بداية أكتوبر (تشرين الأول) 2020 عن اتفاق إطاري للتفاوض على ترسيم الحدود جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة الأميركية، حيث يواجه لبنان نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل. وعقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية (اليونيفيل) في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.

 

نصرالله: من يقول نريد دولة ذات سيادة وحرية واستقلال فليواجه النفوذ الأميركي المخرب

وطنية/09 شباط/2022

شدد الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله على أن "الجمهورية الإسلامية في ايران، والتي هي نتيجة الثورة الإسلامية الشعبية فيها، تشكل نموذجا في العالم الإسلامي والعالم الثالث بل في كل العالم، لدولة ذات سيادة حقيقية كاملة، دولة ذات استقلال حقيقي، دولة ذات حرية مطلقة، ومن يحكم في إيران هو الشعب الايراني، الشعب الذي يختار القائد ورئيس الجمهورية ونواب مجلس النواب وأعضاء مجلس الخبراء وأعضاء البلديات الى آخره. هناك سيادة شعبية حقيقية، وبالتالي هذا نموذج يقدم اليوم". وقال في حديث مع قناة "العالم": "من جهة النموذج، نحن امام تجربة رائعة اسمها دولة إسلامية، وفي العالم الإسلامي يقال لكل الدول دولة اسلامية بإعتبار أن انتماءها على الهوية... عندما ‏تذهب الى التقييم السياسي، اليوم انت امام دولة اقليمية قوية كبيرة عظمى، وهذا ليس كلامي انا، العالم كله يتعاطى مع ايران على انها قوة إقليمية عظمى ولها تأثيرها وحضورها الكبير في قضايا المنطقة وايضا في مصير العالم، ولا يمكن تجاهل إيران ومحاربتها بهذه السهولة". وشدد على أن "النظام في ايران سيد وحر ومستقل ولا يقبل الخضوع وليس أداة ‏عند الولايات المتحدة الاميركية ولا يسمح بنهب ثرواته وخيراته". ورأى أن "الإدارة الأميركية الحالية من المستبعد جدا ان تذهب الى الحرب، فالحديث عن الحرب دائما ‏للتهويل، للتهديد وللضغط على ايران، اما ان اميركا قادرة على ان تذهب الى حرب، ‏هذه بالنهاية ايران ليست دولة عادية، هذه دولة اقليمية قوية حاضرة لها دور كبير في المنطقة. أضف الى ذلك ان أولويات الادارة الحالية ليست الحرب مع ايران، هي اولويتها لعله محاولة التفاهم مع ايران في موضوع الاتفاق النووي".

وردا على سؤال عن تحالف عسكري مع الدول المطبعة كالبحرين والامارات وربما السعودية وإمكانية ان يكون هذا التحالف في مواجهة ايران، قال: "الدول عندما تطبع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، ممكن هذا التطبيع ينفع اسرائيل ماليا عبر استثمارات بعض الدول الخليجية في فلسطين ‏المحتلة، بمعنى منفعة اقتصادية من خلال العلاقات الاقتصادية، من الممكن ان ينفعها اعلاميا وسياسيا، وكسر الحواجز النفسية، ينفعها بالجيوش الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن عسكريا هذه الدول لا يمكن ان تقدم نفعا "لإسرائيل"، بل ستتحول إلى عبء عليها".

وعن التهديدات الاسرائيلية ل"حزب الله" قال: "هم دائما يتحدثون عن التهديد، فلبنان منذ 1948، قبل حزب الله، كان دائما في دائرة التهديد... وفي موضوع ‏المقاومة يصبح التهديد محددا، ونحن نتعاطى مع هذه التهديدات بشكل جدي. لكن هل الإسرائيلي قادر أن ينفذ هذه التهديدات؟... نحن قطعنا مرحلة ‏أن يستطيع العدو الإسرائيلي أن يشحن حربا ليقضي على قدرات المقاومة، والدليل أن حجم القدرات الموجودة كما ونوعا ‏والقدرة البشرية المتوفرة أيضا، وهي لا سابق لها في تاريخ لبنان وفي تاريخ ‏حركات المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني. هذا قطعناه. هم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا من هذا القبيل، حتى لو ذهبوا إلى حرب فهي لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف، لذلك خيارهم الحقيقي في السنوات الأخيرة ليس الحرب. أنا طبعا لا أنفيه بشكل قاطع. ولكن نتحدث عن ترجيحات. هم خائفون جدا من الإخفاق والهزيمة".

وعن الدفاع الجوي قال: "بعد حادثة المحلقات التي أتت على الضاحية الجنوبية، أعلنا أننا سنواجه ذلك بمسيرات، وللمرة الأولى نفعل سلاح الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية، وحتى الآن أعطى نتائج ممتازة جدا. طبعا إسقاط المسيرات يكون أفضل، ولكن الهدف ليس فقط إسقاطها إنما إبعاد ‏خطرها وتهديدها، وأهم خطر لها في زمن السلم هو الجانب المعلوماتي. المسيرات ‏كانت تأتي وتغطي وتنزل وتأخذ تفاصيل يومية على مدار اليوم، خلال السنتين الماضيتين أي منذ أن بدأنا هذا الإجراء، وأستطيع أن أقول إن هذه الحركة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير جدا جدا جدا".

وردا على سؤال شدد على أن "المقاومة تعتبر أنها معنية بأن تمتلك أي سلاح يمكنها من الدفاع عن هذا البلد وهذا الشعب في مواجهة الإسرائيلي".

وعن اتهام "حزب الله" بأنه ايراني قال: "هذا كلام سنسمعه كثيرا من الآن حتى الانتخابات، لكنه قديم وفاض... قيادة حزب الله وأفراده ورجاله وكوادره ونساؤه وكباره وصغاره كلهم لبنانيون بالمعنى الشخصي والهوية الشخصية ويحملون الجنسية اللبنانية منذ ان وجدت، ولبنانيون من مئات السنين وهم اهل هذا البلد، هذا معيار. و‏المعيار الثاني وهو الأهم، ان هذا الحزب او هذه المجموعة او الجماعة ‏تعمل لمصلحة لبنان او لمصلحة الخارج؟ هذا هو المعيار الاساسي، إذ على صعيد الإدعاء، كل حزب يقول انا حزب لبناني وحزب وطني، المعيار الحقيقي هل انت تنتمي الى هذا البلد وتاريخه وثقافته ونسيجه الاجتماعي؟ الجواب نعم، ‏والمعيار انت تعمل للمصالح الوطنية لهذا البلد او لمصالح الدول الخارجية. اذن بحسب هذا المعيار، هل تستطيع ان تعتبر جيش انطوان لحد جيشا او حزبا لبنانيا أو منظمة لبنانية؟ كلا. هذا جيش عميل ويعمل بالكامل في خدمة الاحتلال الاسرائيلي في ‏الشريط الحدودي المحتل في ذلك الحين، اذن هو يعمل لمصلحة العدو وتحت خدمة العدو دفاعا عن العدو، المعيار هو المصالح الوطنية". وشدد على أن "حزب الله قراره لبناني ويضع مصالح بلده وشعبه في الاعتبار بشكل أساسي، وبالتالي يمكن لايران ان تكون صديقة لهذه الدولة او تلك ‏ونحن لا نكون اصدقاء معه ، فالصداقة مع الجمهورية الاسلامية مع دولة ما، صداقة حليفك لا تلزمك بهذه الصداقة. نحن نكون اصدقاء مع هذه الدولة او تلك انطلاقا من مبادئنا وحساباتنا ومصالح بلادنا، لذلك هم يقرأون خطأ لانهم لا يستطيعون استيعاب ان حزب الله هو صاحب القرار".

وردا على سؤال أجاب: "هم لا يملكون شيئا، الفريق الذي يعادي المقاومة في لبنان. لنتحدث عما بعد العام 2005، إذ قبل ذلك سيقولون الوجود السوري ومنعونا وما الى ذلك. أنتم منذ 2005 في الحياة السياسية في مجلس النواب والحكومة وادارات الدولة في الداخل والخارج. ليقل هؤلاء ماذا قدموا للبنان؟ لتقل لنا المجموعة كلها والتي ليس لديها برنامج، كيف تنقذ لبنان من المشكلات التي يعانيها بالملف الاقتصادي والمالي. لا يملكون خطة سوى الهجوم على المقاومة وحزب الله وايران واختراع شعارات. فليقولوا ماذا قدموا من العام 2005 حتى الآن؟ فلتجعلوا الناس تلمس انجازا قمتم به غير ‏الضوضاء والاتهامات والصراعات واحيانا وضع البلد على حافة الحرب الاهلية، ‏بينما نحن نستطيع منذ 2005 وحتى الآن ان نذكر الانجازات الملموسة على اكثر من صعيد قدمناها الى بلادنا وشعبنا. أما في امتحان السيادة والاستقلال والحرية، فهؤلاء سقطوا منذ وقت طويل. اليوم على سبيل المثال في ملف الانتخابات النيابية أو أي ملف آخر، الجميع يعرف ان السفارة الاميركية تتدخل، لا يوجد أسرار، فالسفيرة الاميركية تتحدث بوسائل الإعلام عن الانتخابات النيابية وتجري لقاءات مع قادة سياسيين، وفي ختام اللقاء يخرجون بتصريحات انهم تحدثوا عن الانتخابات. وفود من السفارة الاميركية تجول في البلد وتتدخل بموضوع الانتخابات، لذلك اقول بكل صدق ان السفارة الايرانية، من السفير الى أصغر موظف في السفارة، لا تتدخل ولا يوجد أي جهة ايرانية تتدخل في الانتخابات اللبنانية، وهذا موضوع لبناني متروك لحزب الله، وهكذا عندما نذهب لبقية الشؤون. لذلك لا يحق لهم الكلام بالسيادة ولا الاستقلال ولا الحرية، فهؤلاء أعداء المقاومة وفي الحقيقة يخدمون المشروع الأجنبي الغريب عن لبنان". وتحدث عن "نفوذ سياسي ومالي وعسكري وأمني أميركي في لبنان، فمثلا النفوذ المالي، هل يستطيع البنك المركزي ان يتجاوز ‏اي حدود أو ضوابط او تفاصيل تمليها وزارة الخزانة الاميركية، استسلام مطلق، ما هو النفوذ؟ هذا هو النفوذ. هناك جهة مطيعة مستسلمة، والنظام المصرفي اللبناني ‏جميعه خاضع لقرارات وزارة الخزانة الاميركية، وهذا معروف. من أميركا يتلقون الأمر بشطب حساب فلان فيشطب، وهم لا يناقشونه... ماذا يسمى ذلك. يسمى نفوذ هيمنة، لا أقول احتلالا، بل يسمى النفوذ والسيطرة. والموضوع السياسي، له انعكاس اقتصادي، فمجموعة بواخر المازوت التي أحضرناها كانت هناك معاناة كبيرة... إذ لا يمكن أن نحضر باخرة مقابل السواحل اللبنانية فأميركا لا تسمح، ماذا يسمى ذلك؟ نسميه نفوذا سياسا". وفي الموضوعات الاقتصادية والاستثمارات الروسية أو الصينية، ما الذي يمنع؟ الذي يمنع النفوذ السياسي الاميركي. وفي الموضوع العسكري، القوات الاميركية لا تتواجد في لبنان إذ لا قواعد عسكرية أميركية، بل بعض الضباط والجنود يقومون بحراسة السفارة أو بالتدريب أو مستشارين في الجيش اللبناني، وهذا من المعروف موجود باعداد محدودة، لكن هناك حضور دائم لدى المؤسسة العسكرية. والسفيرة الاميركية موجودة دائما. ولكن الأهم الموضوع الأمني، وفمن المعروف قديما وحديثا أن السفارة الاميركية في لبنان هي المركز الرئيسي للمخابرات المركزية الأميركية على مستوى المنطقة وليس لبنان فقط، وهذه السفارة ليست مصنوعة من أجل لبنان، هي من أجل المنطقة، وبالتالي لبنان وسوريا والاردن وتركيا وقبرص، اكثر بقليل توجد سفارة ضخمة في العراق وسفارة كبيرة في لبنان، ودور السفارة ليس فقط لبنانيا، لكن النفوذ الامني وتجنيد السي.آي.إي وتجنيد المخبرين الذين يعملون لدى المخابرات الأميركية الى ما شاء الله وهذا موجود. لذلك نعم، نحن أمام نفوذ سياسي وأمني ومالي واقتصادي، وكل من يقول نريد دولة ذات سيادة ويتحدث عن السيادة والحرية والاستقلال، يجب أن يواجه هذا النفوذ المخرب".

وعن تأثير العقوبات على حزب الله وبيئة المقاومة تحديدا، قال: "اذا ادعى أحدهم ان تلك العقوبات ليس لها تأثير، فذلك نعتبره غير واقعي، وهو مبالغة معنوية، وبالتالي فان تلك العقوبات تلحق الأذى. أما ان في زعمهم ان العقوبات تعيق حزب الله، قلت سابقا ان حزب الله ليس لديه مشاريع اقتصادية ولا شركات تجارية حتى يتأثر بهذه العقوبات". وسئل اذا كانت لديه تفاصيل عن الطلب الاميركي للاجتماع بحزب الله واذا كان هناك طلب من هذا النوع، أجاب: "اكثر من مرة واكثر من وقت". أضاف: "الأميركيون يقولون عن انفسهم انهم براغماتيون وواقعيون، هم ليس لديهم مشكلة. هو يقول لا اتفاوض مع الارهابيين، وهو يتعاون مع الارهابيين لا يتفاوض. هو يصنع المنظمات الارهابية ويديرها ويتعاون معها وهذا ما يعترف به ترامب ويتهم به اوباما وكلينتون في صناعة "داعش" وما تعترف به كلينتون في صناعة القاعدة. اذا القول اننا لا نفاوض منظمات ارهابية كلام فارغ. ومع انهم يصنفونا منظمة ارهابية، على مدى سنوات كان هناك محاولات لفتح قناة اتصال، وطبعا نحن لسنا مضطرين لهذا الموضوع ولا نفاخر به، نريد ان نثبت صدقيتنا".

وتابع: "هم ليس لديهم مشكلة، ممكن ان يقوموا بحرب معك أو يفرضوا عقوبات، ثم يريدون التفاوض بشكل مباشر ليوظفوا كل هذا الذي يقومون به ضدك، كما يفعلون مع ايران. والآن كل قصة ايران وفيينا ماذا؟ انا لا اريد ان اناقش ايها الاميركي ماذا تعمل في المنطقة وماذا تعمل في العالم، انا ‏اكلمك لبنانيا فقط، انت تدعم العدو الاسرائيلي، كل حروب اسرائيل على لبنان انت تتحمل مسؤوليتها، كل مجازر اسرائيل بلبنان انت تتحمل مسؤوليتها، انت تعمل كجاسوس بلبنان لمصلحة العدو الإسرائيلي، انا ما الذي بيني وبينك لاجلس واتكلم ‏معك، هم ردوا علينا ان الاعداء يفتحون قنوات خلفية، بالنهاية الاعداء يتكلمون مع ‏بعضهم، قلنا لهم اما نحن فلسنا من نوع الاعداء الذين يتكلمون معكم. هو يريد ان يفتح، هذه مشكلة الفتحة مع الاميركان، بالنهاية عندما يجلس الاميركي معك يريد ان يقول لك واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة، يريد ان يضغطك ويريد ان يأخذك على ‏مساومات، مساومة على اساسيات انت ليس واردا انك تتنازل عنها، حتى نتكلم ‏بالمنطق السياسي الواقعي، فلنترك الموضوع المبدئي والاصولي والعقائدي على ‏جهة، هو يريد ان يتكلم معك بالصواريخ الدقيقة وبالسلاح وبفلسطين وبالقدس وبالموقف من اسرائيل، هو بلبنان ليس لديه مشكلة اساسية معنا بمعزل عن موضوع الاسرائيلي".

وعن ترسيم الحدود، قال: "نحن مقاومة لا نتدخل في موضوع ترسيم الحدود، لانه ‏بالنسبة لنا، لايوجد شئ اسمه اسرائيل، لايوجد شئ اسمه حدود مع اسرائيل، وبالتالي هناك ارض فلسطينية. الدولة اللبنانية طبيعي تريد ان ترسم الحدود، فلترسم الحدود، نحن لانتدخل.

وعن الورقة الكويتية التي قدمت للبنان، قال: "خلال الفترة الماضية نحن ‏لم نعلق لأننا لم نكن معنيين بأن نجيب على هذه الورقة، لكن انا احب ان اعلق تعليقا عاما على الورقة: بالشكل، لبنان بالنهاية دولة وذات سيادة ونطمح ان تكون ذات سيادة، لايصح ان يأتي أحد ويملي عليها املاءات. اما في المضمون، فنحن نفضل ان يتم حوار، ان تقوم الدولة اللبنانية بالحوار". وهل عرضت هذه الورقة للنقاش، أم للفرض؟ قال: "العقوبات موجودة ولم يبق شيء يفرضوا عليه عقوبات".

وعن قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن الترشح للانتخابات، قال: "نحن لن نصدر بياناً ولا موقفاً، حيث اصبح الجو اشبه ‏بالمزايدات بعد اعلان الرئيس سعد الحريري موقفه، لكن نحن من خلال بعض الاصدقاء المشتركين كان هناك تواصلا معه، وتمنينا ان يعيد النظر، واذا كام مصرا فهذا امر مؤسف، لأن فرص ‏التعاون كانت قائمة وتبقى قائمة مع تيار المستقبل". وفي موضوع الانتخابات، قال: "نحن كما في الانتخابات الماضية وقبلها، شعارنا "معا نبني" و"سنبقى نحمي ونبني" وشيء من هذا القبيل، نحن اصل ‏عنوان حضورنا في المجلس النيابي وفي الانتخابات النيابية كان دائما ينطلق من ‏اسس واضح وثابتة. العنوان الاول والاساس الاول، كنا نقول "حماية مشروع ‏المقاومة" و"حماية مجتمع المقاومة" وهذا الامر قائم الان، بل بالعكس اليوم الشعار ‏المرفوع من قبل العديد من الجهات التي تعمل على الانتخابات والدول الممولة لها هو الحرب على المقاومة، وبالتالي نرى في الانتخابات النيابية هجمة عنوانها "العدوان على ‏المقاومة ونزع سلاح المقاومة ومحاصرة المقاومة"، بالمقابل يجب ان تقول "حماية ‏المقاومة"، لكن هنا في الحقيقة هي حماية المقاومة التي تحمي البلد، لاننا لسنا غرباء عن البلد ونقول تعال يا شعب لبنان او الناخبين هذه المقاومة التي تحميكم انتم بحاجة لتحصينها سياسيا داخل البرلمان والحكومة والدولة والرأي العام".

وسئل عن المراهنة على خسارة حزب الله الأكثرية مع حلفائه في البرلمان، فأجاب: "هذا فيه الكثير من المبالغات، أولا في تقدير المشهد أنا لا أوافق أن يتعجل أحد ويتكهن بنتيجة الانتخابات من الآن".

كما سئل عن التصعيد في الاعتداءات الصهيونية على فلسطين والشعب الفلسطيني، فتوجه إلى عوائل الشهداء والقيادة في كتائب شهداء الأقصى بالعزاء، ثم قال: "الاسرائيلي يستمر بمصادرة الاراضي والمستعمرات وتهويد القدس والاف المباني السكنية في القدس وفي البلدات المحيطة بالقدس ومستمر بالظلم واعتقال المزيد من الفلسطينيين، وفي كل الاحوال هذه ‏المعطيات الميدانية تجعل امام الشعب الفلسطيني ايا كانت خياراته وخلفياته الفكرية السياسية ان ليس له خيار سوى موضوع المقاومة والمواجهة. ان المواجهة الفلسطينية اصبحت تاخذ اشكالا متعددة، خصوصا، من معركة سيف ‏القدس الى اليوم واضح في الضفة الغربية، هناك حراك متقدم اكثر من السنوات الماضية وهذا ما يقلق العدو الاسرائيلي، ولذلك هو يزداد قسوة، لكنه في كل الاحوال قاس جدا في التعاطي مع اهل الضفة".

وعن التطبيع، قال: "ماذا يريد الاسرائيلي من عملية التطبيع، يريد فلسطين ان تكون له ‏ودولته، هذا مايفكر به القادة الاسرائيليون، يريدون ان يقنعوا به المجتمع الدولي لانه ‏في المجتمع الدولي في مكان ما هناك موضوع حل الدولتين بمعزل عن حدود الدولة الفلسطينية وحقيقة الدولة الفسطينية، دولة لها مساحتها متصلة جغرافيا لها سيادة لها سماء وميناء ومطار ولها جيش هذا بحث ثاني ، لكن مبدأ الدولتين، الاسرائيلي اذا ‏استطاع ان يعبر عن مبدأ الدولتين ويقول خلص الحل هو في "اسرائيل" على كامل ‏فلسطين التاريخية، غزة مسامحين فيها يا اهل غزة اعملوا فيها دولتكم هناك، ‏والضفة الغربية ليس هناك وحدة جغرافية بالضفة الغربية في سلطة حكم اداري ‏ذاتي، يعني بلدية موسعة وليس اكثر من ذلك، وغير متصلة جغرافيا والسلام هذا ‏الحل في ذهن الاسرائيليين، طيب الشتات يتوطنوا في الخارج يعطونهم جنسيات، ‏غير ان بحث التوطين بالبلدان المتواجدين فيها، نرى ان هناك كثيرا من دول العالم ‏تقدم ترغيبا للفلسطينيين حتى يهاجروا اليها ويعطونهم جنسيات وبيوتا وفرص عمل ‏والى ماشبه ذلك، حتى بالتدريج اولادهم واحفادهم خلص يصبحوا من اهل البلد، ‏وينسوا فلسطين. وهذا الموضوع حتى الان لم يحصل لان احد اسبابه الرئيسية، هو ‏تمسك الشعب الفلسطيني الموجود في الشتات والموجود في الداخل الفلسطيني، وليس ‏فقط في داخل الضفة والقطاع، حتى الداخل في 48 الذي كان البعض يراهن بان ‏هؤلاء طبعوا واتت اجيال بالنسبة لهم فلسطين انتهى، تجربة سيف القدس اثبتت ‏العكس تماما.

الاسرائيلي مشروعه ان الامور تسير بهذا الاتجاه وبالتالي انا عندما اذهب للتطبيع ‏مع الدول العربية واشكل علاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، الشعب الفلسطيني ‏ليس معه احد وليس قادرا على فعل شيء وانا لم افتح له ابواب، يجب ان يرضى ‏مثلما قال لهم ترامب في صفقة القرن، يجب ان يرضوا بالفتات الذي يقدمه لهم الاسرائيلي، ولا يوجد فلسطيني يمكن ان يرضى بالفتات الذي يقدمه الاسرائيلي له. ‏الاسرائيليون يلعبون لعبة الوقت، لعبة اليأس والاحباط، لذلك هنا هم يريدون ان ‏يستفيدوا من التطبيع، طبعا اذا يراهنون بان التطبيع يستطيع ان يشكل حلفا يستطيع ‏ان يواجه محور المقاومة، فانه غلطان كما قلت في بداية المقابلة، بالعكس هذه الدول ‏تشكل عبئا عسكريا على " اسرائيل" واميركا، هي لاتشكل عونا لانها هي تريد من ‏يحميها ويدافع عنها ويساعدها، لذلك انا برأي التهديد الحقيقي من خلال التطبيع هذا ‏ان يوصل الشعب الفلسطيني الى اليأس والاحباط وبالتالي اما التخلي او القبول بالفتات وهنا يستخدم التطبيع، لذلك هم يخاطبون الشعب الفلسطيني. بالمقابل الشعب الفلسطيني مصر ومصمم ويتحمل التضحيات وهو شعب جبار".

وعن موقف الجزائر في ما يتعلق برفض الكيان الاسرائيلي كمراقب في الاتحاد الافريقي، قال: "هذا موقف مشكور جدا وهذا هو المتوقع من دولة الجزائر".

أضاف: "التطبيع هو فقط بالاذاعات والتلفزيونات والجيوش الالكترونية اما ‏عند الناس الحقيقيين والشعوب الحقيقية على امتداد العالم العربي والاسلامي هذا وهم ‏وخيال ولن يحصل منه على شيء. وقد قلت ان نتيجته الوحيدة هي محاولة بث ‏اليأس عند الشعب الفلسطيني وهذا لن يحدث ان شاء الله".

وحول سوريا ودخول حزب الله اليها لمحاربة الارهاب، أجاب: "في سوريا نحن نستطيع القول ان الحرب الكبرى والحرب الكونية والاقليمية انتهت ولم تستطع ان تؤتي ثمارها، لكن الامور في سوريا مازالت تحتاج الى بعض العناية والحظر، لانه في شمال سوريا يوجد عشرات الالاف من المسلحين ‏والجماعات المسلحة ومن جملتها جماعات متطرفة وبعضها جماعات تكفيرية ومازالت تشكل تهديدا". وعما اذا كان حزب الله يرى نفسه شريكا في المعركة ضد هذه الجماعات، قال: "اليوم مثلا المخابرات الروسية قالت في وسائل الاعلام ان لديها ‏معلومات ان امريكا تريد اعادة الاتصال مع مجموعات متطرفة في دمشق واللاذقية ‏وهذا ليس بشيء بعيد ان يعيد الامريكان العمل على هذا الموضوع. امريكا تريد استسلام الدولة والقيادة السورية وهذا لم يحدث، اذا ‏الوضع في سوريا لازال يتطلب ان نبقى الى جانب بعضنا البعض ونحن موجودون ‏على حسب الحاجة فهناك جزء كبير من الاخوة رجعوا عندما اقفلت جبهات كاملة ‏ولم يعد هناك حاجة لتواجدهم".

وسئل عن دور حزب الله في حل الخلافات بين الاطراف العراقية، فقال: "نحن عادة الان وفي الماضي نتيجة صداقاتنا وعلاقاتنا القديمة يعني ‏قبل العام 2000 وبعد عام الـ2000 وبعد سقوط النظام بالعراق وفي الوضع الحالي ‏نحن لدينا علاقات واسعة وصداقات قوية مع الكثير من القوى السياسية والشخصيات والمرجعيات حيث يطلب منا احيانا حيث نستطيع ان نساعد في تقريب وجهات النظر في جمع الكلمة في معالجة الازمات نحن نعلب دورا بهذه الحدود فقط".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106209/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1327/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106211/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-09-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin