المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

الياس بجاني/في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 6482 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبارالمسائية ليوم الثلاثاء 8/2/2022

هوكشتاين في بيروت اليوم: هل يدفع باتجاه "تبادل الآبار"؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي الموقوفين في ملف انفجار المرفأ ناشدوا القاضي عبود تطبيق القوانين والمواثيق الدولية: أهالينا معتقلون بدلا عن ضائع ولتخليتهم في انتظارالقرار الظني

رغم "التأنيب" الكنسيّ... العهد ماضٍ في هذه المعركة

"الحزب" يوسع التفاهمات الانتخابية... هل يلتقي "التيار" و"أمل"؟

بالارقام: هكذا ستوزّع الخسائر المالية... المودعون يتحملون الجزء الاكبر

لبنان منصة تحريضية لمهاجمة الخليج مجددًا!

الجيش يفكك مصنعاً للمخدرات في شرق لبنان وحملة أمنية مكثفة لملاحقة المتورطين بالتهريب

العهد و”حزب الله” ماضيان في مخطط الإطاحة بسلامة

وقفة رمزية في ذكرى استشهاد الحريري”14 شباط

أبرز مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة العالم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر يطلب "الصفح" من ضحايا العنف الجنسي

مجدداً.. غارات إسرائيلية على دمشق طالت بطاريات دفاع جوي

بايدن لبينيت: لإسرائيل الحق الكامل في حرية التصرف ضد إيران

هولاتا: خطر العودة بات وشيكاً وعلينا الاستعداد لكل سيناريو... ونواب جمهوريون يهددون بإحباط أي اتفاق بفيينا

بينيت: التهديدات البحرية ارتفعت مؤخراً.. والهدف إسرائيل

ماكرون يدعو لحوار "حازم" مع روسيا لحل أزمة أوكرانيا

الرئيس الأوكراني يتوقع عقد قمة مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا قريباً

رداً على روسيا... أوكرانيا تعلن عن مناورات عسكرية هذا الأسبوع

وصول قوات أميركية قوامها ألف جندي إلى رومانيا

رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

البرلمان العراقي يفتح مجدداً باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية

الصدر عقب لقائه قائد فيلق القدس: حكومة أغلبية وطنية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمة الأب سيمون عساف في ذكرى القديس مارون: مارون الفخيم

٩ شباط عيد ما مارون/ادمون الشدياق

بين الشخص والمنصب... هكذا تُفهم عظة الراعي/رانيا شخطورة/أخبار اليوم

لماذا يرفع "حزب الله" وتيرة هجومه ضد المجتمع المدني؟/فارس خشان/النهار العربي

هوكشتاين مستعجل: إفتَحوا طريق الغاز/طوني عيسى/الجمهورية

البلد في عنق الزجاجة، ومنظومة الفساد تطارد لقمة اللبنانيين/حنا صالح/فايسبوك

 قبل فوات الأوان في لبنان/د. عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

سوريا في مسار التدخلات الخارجية/فايز سارة/الشرق الأوسط

عودة إلى الجغرافيا/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إردوغان... لعبة الموازنات ومخاطر الفشل/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

الحرب مع «داعش»... ممتدة ومكلفة/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

قصر نظر أميركي أم قلّة حيلة/محمد الرميحي/النهار العربي

"دفرسوار الأنبار"... جسر إيراني إلى القلب/د. وليد فارس/إندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سلام من بكركي: نتعاون مع جهات دولية وامنية وقضائية لنوسع هامش الرقابة ولدينا مشروع تشريعي كبير لحماية المواطن من الاحتكار

لقاء الهوية والسيادة:  لبنان وطن مخطوف، أرضه مستباحة، قراره مرتهن، وشعبه يخضع لسلطة ميليشيوية فاسدة، سرقت أمواله وصادرت حاضره، ومستقبل أولاده

لبنان القوي حمل الحكومة مسؤولية إقرار خطة واضحة للتعافي المالي: ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية

جعجع أعلن ترشيح الياس إسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة وأعاد ترشيح عقيص عن المقعد الكاثوليكي: في 15 أيار سنرسم أحلى صورة عن الديموقراطية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/:”كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

الياس بجاني/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/14714/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديمقراطية والمساواة والإخاء. أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة.

كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: "إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي، وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل، لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد المشقة، وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة، واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون".

طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ ما يزيد عن 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة. ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا. ما أحوجنا إلى رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.

كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.

مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل قولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية إلى حد الانقلاب على كل ثوابتنا التاريخية؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبينا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة  قول النبي اشعيا: "هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر".

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها. قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.

للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): "إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم".

ملاحظة: تاريخ القديس مارون الوادر في المقال مأخوذ من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ اللبناني الماروني فؤاد أفرام البستاني

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

http://eliasbejjaninews.com/archives/106166/%d8%a7%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a/

07 شباط/2022

 

في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/06 شباط/20221

نعم، في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح. من هنا فإن اخطاء جعجع وخطاياه منذ أن خرج من السجن هي رزم وكلها بعيدة عن أي رؤية استراتجية وفرضها على خلفيات تكتيكية تتمور حول اجندته الذاتية السلطوية.. ولكنه ما زال في موقع رئاسة شركته ولم يحاسب لأنها شركة ملكه وليست حزباً..وهذا الأمر ينطبق على كل باقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير في لبنان. أما عن هبل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة فحدث ولا حرج فهم كارثة مدمرة للعقول ومصيبة سرطانية لا خلاص للبنان قبل اعادة تأهيلهم وابعادهم عن ثقافة عبادة الأصنام والتزلم الأعمي والغبي.

 

الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/06 شباط/20221

تسوّيق سامي وسمير وربع الأبواب الواسعة لإنتخابات بظل احتلال حزب الله يفتقد للرؤية الإستراتيجية ويشرعن احتلاله ويخضع لهيمنته المذلة

 

قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/06 شباط/20221

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 16 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بامتياز.

في ذلك اليوم المشئوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني كان مفترض أنه سيادي ومقاوم، وتولى سابقاً رئاسة الوزراء وقيادة الجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله، ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في الأحداث الخطيرة ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة في بندها الثامن تصف الاحتلال السوري  بالتجربة التي شابتها بعض الأخطاء. (نص البند الثامن: “إن إقامة علاقات لبنانية – سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية”)

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

في الخلاصة: إن ورقة تفاهم ما مخايل هي كارثة وطنية، وتخلي عن كيان وسيادة واستقلال وهوية لبنان وقفز فوق ودماء الشهداء وتنكر للوجود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة : 6482 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

وطنية/08 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 6482 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 984607، كما تم تسجيل 20 حالة وفاة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 شباط 2022

وطنية/08 شباط/2022

النهار

يدور خلاف صامت داخل احد الاحزاب العريقة حول اسماء المرشحين من خارج الصفوف الحزبية.

اتخذ وزير قرارا يضر بالقطاع الذي يديره اكثر مما يفيده ويحجب عن لبنان كميات كبيرة من الدولارات الفريش.

تبين ان فحوص الكورونا التي كانت تجرى في المطار قبل تكليف الجامعة اللبنانية بها، كانت تتم بالاتفاق مع مختبرات من لون سياسي واحد.

تشدّد قوى سياسية كسروانية وجبيلية على رفض أيّ مرشّح لحزب بارز عن المقعد الشيعي، ومساندة أيّ مرشّح آخر من التوافقيين والمقرّبين من بكركي والأوساط المسيحية.

الجمهورية

مسؤول غير مدني غربي رفيع قال إنّ أحداً لن يستطيع الحلول مكان شخصية سياسية بارزة علّقت عملها السياسي.

قال قيادي في تيار بارز إنّ التيار ليس ملك عائلة لكي تنتقل وراثته لأفرادها، وهذا الأمر يرفضه معظم المناضلين والمسؤولين في التيار.

لوحظ أنه على رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن الشفافية ويشدّد على وجوب الإصلاح فإن تبادل المصالح ما زال ينضح من جداول أعمال المؤسسات التنفيذية.

اللواء

تخضع "الحرب الأمنية" بين "المحورين" في المنطقة، إلى مراجعة من قبل خبراء، لمعرفة الثغرات التي تعبر منها!

بدأت تحضيرات نوعية لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ ستحدد المناسبة مفاصل ومؤشرات مستقبلية.

بدأ المستهلكون يلمسون انخفاضات، ولو محدودة في أسعار عدد من السلع، ولو بنسب ضئيلة!

نداء الوطن

ذكرت معلومات أن وزير الصحة العامة لا يزال يسير بالسياسة الدوائية نفسها للوزير السابق لجهة استيراد الدواء الايراني، فيما يرفض السماح باستيراد الدواء التركي.

يقال أن هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل أصدرت رأياً يسمح باستمرار مجلس الإنماء والإعمار بتصريف الأعمال ما أثار امتعاض جهة سياسية كانت ترغب في تعطيل عمله لفرض التعيينات الإدارية لأعضاء في مجلس إدارة المجلس المذكور.

لوحظ أن وزيراً سابقاً بات يراعي الطائفة السنية في مقابلاته ويتكلم بإنسانية عن ملفات الموقوفين الإسلاميين سعياً إلى تخفيف حالة الإحتقان التي كانت قائمة بينه وبين الشارع السني في إحدى دوائر جبل لبنان.

الأنباء

وزير معني لا يخفي امتعاضه من عدم مرور قرار يخص وزارته وكان يعتبره أساسياً.

اقتراح يتعلق بقطاع حيوي منهار لم يأخذ بعد حيّزاً كبيراً من البحث. 

البناء

تقول أرقام شركة إحصائية تهتم بإدارة وتنسيق حملات انتخابية لما يعرف بقوى المعارضة أن كسور الحواصل التي سيتم إهدارها في منافسة لوائح هذه القوى تعادل عشرة مقاعد، منها ثلاثة في دوائر بيروت الأولى والشمال الثالثة والمتن في الصراع القواتيّ الكتائبيّ وحده.

خصصت مراكز دراسات وصحف أميركية بارزة مساحات واسعة لتقييم التحالف الروسي الصيني الاستراتيجي وأجمعت على اعتبار فرص التكامل بين البلدين تسمح باستغناء كل منهما عن الحاجة للغرب اقتصادياً وتجارياً ومصرفياً بنسبة تزيد عن 70% وأن التكامل العسكريّ بينهما يغلق نصف العالم أمام الغرب.

الأخبار

أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي الكاتب بالعدل أ. ج. على خلفية ملف أعدّه الأمن العام حول الاشتباه بتواصله مع أشخاص في الأراضي المحتلة. وعلمت "الأخبار" أنّ المشتبه فيه أوقف بجرم خرق قانون مقاطعة العدو الإسرائيلي.

في انتخابات 2018، ضمت لائحة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دائرة الشوف ــــ عاليه، كلاً من: القوات اللبنانية، الوزير السابق ناجي البستاني (5245 صوتاً)، تيار المستقبل (غطاس خوري 4998 صوتاً ومحمد الحجار 10003 أصوات)، في مقابل خوض المجتمع المدني الانتخابات بثلاث لوائح حصدت مجتمعة 18349 صوتاً، ولم يؤمّن أيّ منها الحاصل للفوز بمقعد نيابي فذهبت أصواتها هباء، كما ذهبت هباء أصوات اللائحة التي شكّلها رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب (12796 صوتاً) لعدم تأمينها الحاصل الانتخابي، فيما فازت لائحة التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي بأربعة مقاعد نيابية.

هذه المرة، يخوض جنبلاط الانتخابات متحالفاً مع القوات اللبنانية فقط، من دون البستاني وتيار المستقبل، في مواجهة مرشحين جديين في ما يوصف بالمجتمع المدني موحّدي الصفوف، وفي وجه تنسيق انتخابي غير مسبوق بين التيار الوطني الحر وأرسلان ووهاب وحزب الله والحزب القومي وحلفائهم السنّة. وفي حال استمرار الوضع على حاله، فإن الاستطلاعات الجدية في هذه الدائرة تشير إلى صعوبة فوز جنبلاط بأكثر من خمسة مقاعد من أصل 13 في معقله، في مقابل ستّة مقاعد عام 2018، وإلى خسارة القوات اللبنانية أحد مقعدَيها الحاليين.

أفادت معلومات بأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل طلب موعداً من دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية للمفتي قبل أسبوعين، إلا أن الدار لم تحدّد موعداً لاستقبال باسيل بعد.

 

مقدمات نشرات الاخبارالمسائية ليوم الثلاثاء 8/2/2022

وطنية/08 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يزدحم المشهد الداخلي بجملة من الملفات والتطورات البارزة، ما يجعل الأسبوع الحالي شبه حاسم, ودقيقا" على أكثر من صعيد سياسي ونفطي واقتصادي ومالي وترسم نتائجه معالم المرحلة المقبلة حتى موعد الانتخابات النيابية في  الخامس عشر من أيار المقبل, والذي بدأ يشهد سخونة بارزة مع اعلان التحالفات والترشيحات.

في السراي الحكومي جلسة لمجلس الوزراء بجدول من 76 مادة  اقر معظمها ولم يوافق على المادة 16المتعلقة بتعديل  صلاحيات المدعي العام التمييزي علما" ان فريق تكتل لبنان القوي كان يسعى لإقرارها من اجل تحقيق مفاعيل التعديل فأخفق في تحقيق الهدف في حين أن جلسة الخميس في قصر بعبدا ستخصص لاقرار مشروع قانون الموازنة تمهيدا لاحالتها الى البرلمان حيث تنطلق مناقشتها في شكل معمق...

في الغضون المبعوث الأميركي السفير آموس هوكستين وصل ظهر اليوم الى بيروت لاستئناف وساطته معبدا" مبدئيا" الطريق أمام عودة الفريقين اللبناني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وسيجول آموس على المسؤولين اللبنانيين ويلتقي رئيس الجمهورية العماد عون غدا" كما يقصد رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وكذلك سيلتقي مستشار رئيس الجمهورية النائب الياس بو صعب.

وتعليقا على الضجة التي أحدثتها الرسالة التي ارسلها لبنان الى مجلس الامن ردا على الرسالة الاسرائيلية التي تعترض على دورة التراخيص اللبنانية في المنطقة الاقتصادية التابعة للبنان، ذكرت أوساط مطلعة  انها أتت في اطار الردود بين لبنان وتل أبيب لا اكثر ولا اقل.

اما المحطة البارزة غدا فهي الاحتفالية بعيد شفيع الطائفة المارونية مع اصرار واضح للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على ترؤس الذبيحة الالهية في عيد مار مارون، التي تقام سنويا في الجميزة، ويحضر فيها الرؤساء الثلاثة مثلما درج  التقليد السنوي في مجمل الاعوام على أن يرأس قداس العيد رئيس أساقفة بيروت للموارنة في مقدمة لفيف الكهنة على المذبح.

ويبدو أن لدى البطريرك الراعي كلاما عالي السقف الوطني-السياسي يريد ايصاله مباشرة في مرحلة مصيرية عشية الإنتخابات النيابية والاستحقاقات ككل.

أما استحقاقات الخارج والمؤثرة في المنطقة ولبنان وأبرزها مفاوضات فيينا حيال الملف النووي الايراني العالمي فهي على تقدم نحو اتفاق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

تحت سقف المراوحة ينضبط المشهد الداخلي رغم كثرة العناوين الحاضرة في السياسة والإقتصاد وغيرهما.

في اليوميات اللبنانية جلسة عادية لمجلس الوزراء كان حصادها إقرار مجموعة من البنود الحياتية والخدماتية مقابل إسقاط أخرى على غرار الاقتراح المتعلق بتعديل صلاحيات المدعي العام التمييزي لمصلحة وزير العدل.

خلال الجلسة لم يتجاوب رئيس الحكومة مع بعض الوزراء الذين طلبوا زيادة الإعتمادات لوزاراتهم لأن أي زيادة سترتب عجزا إضافيا في الموازنة.

ومن المعلوم أن الموازنة على موعد مع جلسة يفترض أن تكون الأخيرة على نيتها الخميس في قصر بعبدا.

وحتى ذلك الموعد يتواصل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الموازنة ليكون جاهزا بأرقامه الجديدة بعد غد.

فهل تمر الموازنة الخميس؟ أم تتأثر برياح السجالات التي هبت على خط الحكومة - المصارف خلال الساعات القليلة الماضية من باب خطة التعافي الإقتصادي؟.

ومن باب ملاحقة الجشع الذي يستهدف المواطن تابع المدير العام للإقتصاد محمد أبو حيدر حملة تفحص إلتزام السوبرماركت بخفض اسعار السلع بنفس نسبة هبوط الدولار مقابل الليرة.

هذه الحملة حطت رحالها اليوم في الجنوب انطلاقا من صيدا وتخللها إقفال محلات وتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.

وبما لم يخالف التوقعات هبط الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين اليوم في بيروت فما هي المقترحات التي يحملها في جعبته بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ وهل سينجح في ختام جولته الحالية التي كانت قد بدأت في تل أبيب بتحقيق استئناف المفاوضات غير المباشرة ودائما تحت سقف حفظ الثروة اللبنانية التي لا تنازل عن أي جزء منها؟!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

قبل ان يجف حبر اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المختلف حوله، كتب ثلاثة مقاومين من حركة فتح بالدم ان خيار الشعب الفلسطيني الذي لا خلاف عليه – هو المقاومة، مؤكدين للمنغمسين بالتطبيع مع الاحتلال ان الصهاينة قتلة لكامل المشروع الفلسطيني ولا حصانة لاي من الفصائل ولا الاحزاب..

ثلاثة شبان من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح غدرت بهم مجموعة خاصة صهيونية في نابلس بالضفة الغربية، فارتقوا شهداء، وارتفعت المواقف من كل فصائل المقاومة بأن القصاص آت وان هذا العدو لا امان له..

في لبنان نقاش حكومي في قضايا الامن الاجتماعي والاقتصادي، وارتقاب لجلسة الحكومة الخميس حيث من المفترض ان يتم ترسيم الخطوط الاخيرة للموازنة..

وعلى خطوط النفط اللبناني في المياه البحرية يحضر المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت قادما من تل ابيب، ليجول على المسؤولين اللبنانيين باحثا بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

والى ان تحل المصلحة الوطنية كاولوية في معالجة كل الملفات ، فان خشية اللبنانيين لا تزال من تقلبات الامزجة والمصالح، ومن الاملاءات التي تتحكم بالبعض.

اما الثابت من المواقف والاهداف فمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في حوار تلفزيوني مع قناة العالم الاخبارية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران عند الثامنة مساء، وتنقله قناة المنار ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

فصل مجلس الوزراء خط الكهرباء الحامي عن سلك الموازنة البارد وعزل بند السلفة المكهرب إلى ما بعد

إقرار الموازنة وتأمين ممر آمن لوصولها إلى مجلس النواب وبحسب المعلومات فإن الوزير وليد فياض سيستولد طاقة باستعارة خمسة آلاف مليار ليرة كحل يجري تجزئته "وعلى القطعة" وفي حديث إلى الجديد قال فياض إن لديه خطة متكاملة للكهرباء تؤمن زيادة التغذية لاحقا إلى عشر ساعات يوميا، ويصبح لدينا بعد عامين ونصف معامل كهربائية متحدثا ضمن الخطة عن شروط تتعلق بزيادة التعرفة وتحسين الجباية ووقف الهدر، وهذا يتطلب اتحادا سياسيا ومجتمعيا وإلى أن يشرح وزير الطاقة خطته أمام مجلس الأعيان في جلسات تحضير أرواح التيار الكهربائي فإن الأنظار تتجه إلى اللقاءات المرتقبة غدا مع آموس هوكشتاين، الأميركي الهوية والإسرائيلي الهوى هوكشتاين عاد على متن استئناف مفاوضات الترسيم قادما من تل أبيب.

وانطلاقا من اتفاق إطار مجهول باقي الهوية واتفاق الإطار هذا منح الوسيط الأميركي صك ملكية التفاوض من دون أن يضع ولو رسما تشبيهيا لحق لبنان، وظل بلا محاضر تفاوض وبحسب محمد عبيد القيادي السابق في حركة أمل فإن أي اتفاق يجري توقيعه سيكون بين طرفين ونحن طرف واحد، إذ إننا في عداء مع حكومة إسرائيل الطرف الثاني والأخطر أن الإطار يشير إلى الخط الأزرق كحدود برية ويتجاهل الحدود المعترف بها دوليا وفقا لاتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وفلسطين عام تسعة وأربعين وعلى اتفاق غامض وغير مفهوم، فإن هوكشتاين عاد ليكمل مفاوضات التنازل من حيث بدأت بصفقة تحت طاولات الرئاسات الثلاث، خوفا من سيف العقوبات أو طلبا للمغفرة غدا سيستقبل رئيس الجمهورية ميشال عون هوكشتاين وبشفاعة مار مارون يتضرع اللبنانيون ليفك أسر المرسوم 6433 ويلوح به أمامه.

ولكن لا المرسوم نال التوقيع ولا الترسيم البحري سلك بما يشتهي لبنان فهل سيجرؤ أحد الرؤساء الثلاثة على ذكر حق لبنان بالخط 29؟ أم إن الارتهان للإرادة الخارجية خوفا من العقوبات سيضع المصلحة الشخصية فوق اعتبار المصالح الوطنية؟ وبشفاعة قديس الموارنة أيضا فإن القاضية غادة عون تستعد بعد العطلة الرسمية إلى جولة جديدة مع حاكم مصرف لبنان ووفق مصادر مقربة إلى قاضية جبل لبنان، فإن جلسة الخميس قد يتم تأجيلها لأن عون تستعد لإحضار رياض سلامة "بالقوة" ما لم يمثل أمام القضاء وعنصر القوة سوف يستلزم استعدادات أمنية تدفع باتجاه إرجاء جلسة هذا الأسبوع وبذلك تكون المدعية العامة الاستئنافية قد التزمت مهلة الأسبوع التي وضعها الرئيس ميشال عون لسلامة.. وإن كانت هذه المهلة قد اختصت بالتدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لسان الحال هذه الأيام يختصر بعنوانين: الانتخابات النيابية والوضع المعيشي.

في الانتخابات النيابية، استغراب واستهجان. فيوما بعد يوم، تسقط العناوين البراقة، ويذوب ثلج الأقوال ليظهر مرج التحالفات الهجينة من جهة، أو ذات الأهداف المكشوفة من جهة أخرى. أما الجوهر، عند أحزاب تعرف عن نفسها بنفسها، وبتصريحات زعمائها وممارساتهم في الماضي والحاضر، فلا يتجاوز سقف قاعدة “قوم لإقعد محلك”، في غياب المشاريع الجدية التي تحاكي الأزمات الراهنة، وتقدم التصورات الواضحة لحل المشكلات التي يواجهها الوطن والشعب.

أما في الوضع المعيشي، فحدث ولا حرج، في ضوء التناقض المستمر بين وعود المسؤولين بعدم إرهاق كالمواطنين بالضرائب والرسوم من جهة، والواقع المر من جهة أخرى، حيث عكس درس مشروع قانون الموازنة في مجلس الوزراء حتى الآن صورة غير مشجعة… على أمل وضع النقاط على الحروف في جلسة بعبدا الخميس، ثم في الهيئة العامة مرورا بلجنة المال.

واليوم، حض تكتل لبنان القوي الحكومة على إصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة، مع الإشارة الى أنها لا ترتقي الى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية. وحمل التكتل الحكومة مسؤولية إقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرة. وإذ شدد التكتل على أنه لن يقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، اكد ان المطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل، مع التأكيد في الوقت عينه على إنقاذ ودائع صغار المودعين. وأشار التكتل في سياق متصل الى أنه لا يزال ينتظر أن يقرن مصرف لبنان أفعاله ببياناته الإعلامية، فيقدم بلا مزيد من التلكؤ، على تسليم الداتا التي تطلبها شركة التدقيق كي تباشر عملها المنتظر.

وعلى خط آخر، أكد التكتل ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية، مذكرا بأن القاعدة تفترض الإفادة من الحقوق والثروات عبر استخراجها وتوظيفها وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجا قميتها الإستثمارية الفعلية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

آموس هوكشتاين في بيروت لزيارة تستمر يومين. الزائر الأميركي الآتي من زيارة لتل أبيب يحمل على ما يبدو عرضا في ما خص ترسيم الحدود البحرية. وهو بدا متفائلا في لقاء خاص شاركت فيه ال "ام تي في" معلنا أنه يأتي بأخبار إيجابية من إسرائيل. لكن اللافت في المقابل أن ترسيم الحدود تحول مادة لبنانية بامتياز، أي مادة خلافية بين أركان الدولة. فبين الخط 23 والخط 29 ضيع المسؤولون اللبنانيون العالم. علما أن كل المعلومات المتوافرة أن من طرح الخط 29 لم يطرحه ليتمسك به، بل طرحه كبداية للتفاوض ونقطة انطلاق لها. لكن شيئا فشيئا تحولت البداية ونقطة الإنطلاق شعارا يرفع. فهل بالشعارات ينال لبنان حقوقه؟ وهل القصد من المفاوضات هو رفع السقف إعلاميا، أم البدء باستخراج الغاز في أسرع وقت ممكن؟ علما أننا إذا بدأنا اليوم التنقيب، فإن عملية الإستخراج تستلزم خمس سنوات. فلمصلحة من هدر الوقت وإضاعة الفرصة تلو الأخرى؟ وهل يملك لبنان المتعثر إقتصاديا ترف هدر الوقت بعد؟

اضافة الى  زيارة هوكستاين، فان لبنان الرسمي والشعبي منشغل بانتظارين آخرين. الاول: جلسة مجلس الوزراء الخميس، والتي يتوقع منها مبدئيا اقرار الموازنة، الا اذا برزت عقبات في اللحظة الاخيرة. وهو امر غير مستبعد، مع تردد معلومات تؤكد ان رئيس الجمهورية وضع سلسلة ملاحظات على مشروع الموازنة، كما ان وزراء آخرين بدأوا يرددون انهم غير مستعدين للسير بهكذا موازنة غير شعبية، وخصوصا ان طريقها لن تكون سالكة في مجلس النواب. انتظار آخر للبنانيين يتجسد في عظة البطريرك الراعي غدا امام الرؤساء الثلاثة. وبعكس ما تردد فان كلمة الراعي لن تكون مباشرة وتوجه انتقادات الى المسؤولين الجالسين في الصفوف الامامية، بل ستكون على مستوى المناسبة ، اي تطرح عناوين كبرى واشكاليات وطنية وحلولا استراتيجية للواقع اللبناني. كل هذا يحصل فيما اركان المنظومة يواصلون سعيهم لتأجيل الانتخابات او ترحيلها., لذلك ايها اللبنانيون كونوا  مستعدين، امنعوا تفخيخ الاستحقاق، وعند وصولكم امام صندوقة الاقتراع  اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

غدا عيد مار مارون ، ليس هذا الخبر ... الخبر هو أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو الذي سيترأس القداس في كنيسة مارمارون في بيروت وليس رئيس أساقفة بيروت ... فما هي الرسالة التي سيوجهها إلى الرؤساء ؟ وما هو مضمون العظة التي سيلقيها ؟ هي المرة الأولى التي يكون قداس مار مارون في بيروت برئاسة البطريرك .

بالإنتقال إلى الملفات الداهمة، بدأ "الجد" في التفاوض مع صندوق النقد الدولي ، وضاق هامش المناورة ، فالمفاوضات تأتي في توقيت سيء للمسؤولين، حيث المطلوب منهم إجراء إصلاحات ، وهذه الإصلاحات ستكون موجعة ، فكيف سيتحملونها تجاه الرأي العام الذي يتخذ في 15 أيار صفة "ناخب" ، وهم يخافون من غضبه لأنهم يحتاجون إلى صوته، فكيف سيوفقون بين الإصلاحات الموجعة وإرضاء الناخبين؟

ثم هناك الموازنة التي سحبت منها البنود المتفجرة ، كالكهرباء، لكن هذا التحايل لا يعني أن العجز سينخفض بل سيتجزأ .

في ملف الأدوية والمواد الغذائية، المعاناة واحدة: أدوية مفقودة، وإذا توافرت فبأسعار متفاوتة بين صيدلية وأخرى ، والمراقبة شبه معدومة والمحاسبة أيضا ... وما ينطبق على الصيدليات ينطبق على السوبرماركت ، جولات المدير العام للإقتصاد تكشف الكثير : يستمر التلاعب بالأسعار من دون خفضها بما يتلاءم مع انخفاض الدولار ثلاث عشرة ألف ليرة ، واللعبة باتت مكشوفة : هم يرمونها على المستوردين ، والمستوردون يتهمون السوبرماركت بعدم التخفيض . هذه اللعبة المدروسة يدفع ثمنها المواطن الذي لا حول له ولا قوة .

دوليا ، مؤشرات إلى تقدم في الجولة الثامنة في مفاوضات فيينا النووية .

البداية من الجزء الثاني عن كيفية الإنقلاب على الطائف عبر دخول الميليشيات إلى الدولة .

 

هوكشتاين في بيروت اليوم: هل يدفع باتجاه "تبادل الآبار"؟

نداء الوطن/08 شباط/2022

يستأنف المبعوث الأميركي السفير آموس هوكشتاين وساطته في بيروت لتعبيد الطريق أمام عودة الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وقبيل زيارته اللبنانية المرتقبة اليوم، تضاربت المعلومات وكثرت التحليلات والتوقعات حيال ما ستخلص إليه جولة محادثات الوسيط الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين، ففي حين رأى البعض أنه "لا يحمل مبادرة محددة إنما مجرد أفكار للتدارس"، شددت مصادر متابعة للملف على أنه "في ضوء المؤشرات التي سبقت الزيارة يمكن التقاط نقاط إيجابية قابلة لإحداث خرق في جدار الترسيم"، موضحةً أنّ "من يتابع تصاريح هوكشتاين الأخيرة يلمس تفاؤله بإمكانية إيجاد فرصة لحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل"، وهذا يعود بحسب المصادر نفسها "إلى أكثر من سبب، لعل أهمها التغيير الذي طرأ على الموقف الأميركي بين إدارتي دونالد ترامب وجو بايدن، فإدارة الأخير الملتزمة اتفاقيات الحياد المناخي، أي التحول إلى اقتصاد بصافي صفر من انبعاثات الغازات الدفيئة، لم تعد داعمة لخط EastMed pipeline الذي يربط كلّاً من اسرائيل وقبرص واليونان، على الرغم من امتعاض اسرائيل من الخطوة، وهي تنوي الانضمام من جديد للجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي والتقليل من الاعتماد على مصادر الطاقة الاحفورية fossil energy".

هذا على الصعيد الأميركي، أما على المستوى اللبناني فتلاحظ المصادر "وجود 3 مواقف تختلف شكلياً على خط الترسيم، الموقف الأول يقوده رئيس الجمهورية الذي بعث برسالة عبر وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة يعيد التذكير من خلالها بسقوط "خط هوف" وأن التفاوض يبدأ من الخط 23 إلى الخط 29 في المنطقة المتنازع عليها، بينما من ناحية ثانية هناك موقف "حزب الله" الذي يفاوض على طريقته من دون أن يتبنى رسمياً أي خط لمفاوضات الترسيم، فضلاً عن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المؤيد للتفاوض على أساس الخط 23". وترى المصادر أن "مواقف لبنان المتعددة إنما تهدف إلى وضع الخط 29 هدفاً لعملية التفاوض بغية الوصول عملياً إلى الخط 23"، في حين توقفت على المقلب الآخر عند إعراب إسرائيل على لسان وزيرة طاقتها كارين الهرار عن "الترحيب بالحلول المبتكرة"، وقد تكون تقصدت بذلك دعوة الجانب اللبناني إلى "ملاقاة المبادرة الهادفة الى تبادل حقل كاريش من الجانب الاسرئيلي بحقل قانا اللبناني، بمعنى أن توزيع الثروة يقع تحت سطح البحار بحيث تحوز كل جهة على بئرها وتستأنف عمليات الحفر في البلوك رقم 9... فهل تدفع الوساطة الأميركية باتجاه اعتماد الحلول المبتكرة والإقرار بحلّ "تبادل الآبار" بين الجانبين؟".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي الموقوفين في ملف انفجار المرفأ ناشدوا القاضي عبود تطبيق القوانين والمواثيق الدولية: أهالينا معتقلون بدلا عن ضائع ولتخليتهم في انتظارالقرار الظني

وطنية/08 شباط/2022

وطنية - وجه أهالي الموقوفين في ملف مرفأ بيروت، رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ناشدوه فيها "أن تعلو عن كل الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدولية عن حقوق الانسان"، ملوحين بالتوجه الى "مناشدة الأمم المتحدة ونقوم بدعوى على كل من كان السبب بتعذيبنا".

 وجاءفي الرسالة: "نحن أهالي الموقوفين، نتعرض كل يوم وكل دقيقة لتعذيب جسدي ونفسي. نحن نقوم بزيارة مسوؤل بعد مسؤول من رئيس الجمهورية الى القضاة، الى نقابة المحامين، الى السفارة البابوية، الى إعلاميين لنوصل وجع أهلنا وصرختنا لهذا الظلم.

لا أحد يدرك مدى الألم الذي نمر فيه كل يوم وكل ساعة، وخاصة أن أهالينا محبوسون من دون محاكمة، وهم يقضون حكما مسبقا من دون أن يعرفوا ما هو سبب إحتجازهم. أصبح أهالينا معتقلين عند الدولة اللبنانية والقضاء والسياسيين، معتقلون بدلا عن ضائع.

بما أن هناك مادة في القانون هي وقف سير العدالة، نحن نطلب من حضرتك بما أنك الوحيد ذو السلطة العليا والصلاحيات القضائية المطلقة للوصول الى حل جريء بتخلية أهالينا في إنتظار القرار الظني.

نناشدك أن تعلو عن كل الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدولية عن حقوق الانسان الذي مضى عليها لبنان وهي أعلى من كل القوانين اللبنانية، وفرض المادة 2 من أصول المحاكمات وعلى القضاء اللبناني أن يطبق ما تنص عليه هذه القوانين.

وإذا لم تطبق، سوف نناشد الأمم المتحدة ونقدم دعاوى على كل من كان السبب في تعذيبنا. من يسكت عن الظلم هو ظالم. أين العدل والعدالة التي تمثلها يا ريس".

 

رغم "التأنيب" الكنسيّ... العهد ماضٍ في هذه المعركة

المركزية/08 شباط/2022

صوّب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته الاحد الماضي، سهامه على جهات سياسية اتهمها بالتدخل في عمل القضاء وتسخيره لتحقيق مآرب فئوية خاصة. فقال بحزم ومن دون قفازات:  لا يمكن القبول بممارسات عندنا تطيح بالمؤسسات الدستورية. فمن غير المقبول الإطاحة باستقلالية القضاء وهيبته وكرامته. فبعض القضاة يفقدون استقلاليتهم ويخضعون للسلطة السياسية وينفذون توجيهاتها من دون تقدير خطر هذه الممارسات على مصلحة لبنان العليا. فلا بد من رفع الصوت بوجْه السلطة السياسية لترفع يدها عن القضاء، وتحترم فصل السلطات، وبوجْه بعض القضاة الذين يسيئون إلى رسالة القضاء واستقلاليته بتلوينه السياسي والطائفي والمذهبي، وبجعله غب الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة. إنا نهيب بالمرجعيات القضائية العليا بأن تخرج عن ترددها وتضع حدا للجزر القضائية داخل القضاء. نحن نطالب بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي، لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزْمة اللبنانية وفشل السنوات الثلاثين الأخيرة. هذا أفضل أسلوب للتغطية على الفاسدين الحقيقيين وتهريبهم من وجه العدالة، وأقصر طريق لضرب ما بقي من النظام المصرفي اللبناني، وتعريض بعض المصارف للإفلاس، وضياع أموال المودعين. ينبغي التنبه إلى مخطط يستهدف استكمال الإنهيار". بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، لا نحتاج الى عناء كبير لمعرفة الجهات التي يقصدها سيد الصرح ولفَهم مقاصده. فهو يرفض اداء العهد في اصراره على الاطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مستخدما في هذه العملية ذراعَه في القضاء النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، التي تطارد سلامة بدعاوى وملاحقات ومذكرات... ومع ان رسالة البطريرك كانت واضحة وضوح الشمس وقد "عرّى" ما يفعله الفريق الرئاسي معتبرا انه محاولة لتحويل سلامة كبش محرقة ولتحميله وحيدا مسؤولية كل الازمات التي تغرق فيها البلاد اليوم، بما يحصر المحاسبة بحاكم "المركزي" فيحمي ظهره هو (اي الفريق الرئاسي) وكل اهل المنظومة من اي حساب... الا ان هذا "التأنيب" الكنسي، يبدو لم ينفع او يبدل شيئا في اوساط بعبدا - التيار الوطني الحر. فبحسب المصادر، هذا الطرف، بدعم لا يزال حتى الساعة خفيا، من حزب الله، مصرّ على تطيير سلامة، ان لم يكن بالقضاء فعبر تعيينات جديدة في مجلس الوزراء. ويسعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جاهدين في الكواليس للبحث عن ديباجة قانونية او قضائية او دستورية تتيح لهما الوصول الى مبتغاهما بالتخلص من سلامة، وهما يستمعان منذ اسابيع الى دراسات، ويجريان استشارات قانونية ومشاورات، محاولين ايجاد الحل السحري الذي يحقق لهما هذا الهدف. ففي رأي الفريق الرئاسي قد يكون هذا التغيير الحصانَ الرابح الذي سيعيد تعويمهما عشية الانتخابات النيابية ويقودهما نحو الفوز بعدد اكبر من المقاعد في الاستحقاق، بما انهما يريان ان "قبع" سلامة هو مطلب شعبي اليوم. لكن وفق المصادر، العهد يضيع وقته والبوصلة. فلا موافقة سياسية حتى الآن على تطيير سلامة خاصة لدى رئيسي مجلسي النواب والوزراء، اضف الى ذلك ان لا شوائب قضائية او ثغرات او ادلة في ملفات سلامة تسمح بتجريمه وتحميله مسؤولية الانهيار كما يريد العهد. كما ان الناس يعرفون جيدا ان ثمة منظومة متكاملة مسؤولة عن ايصالنا الى جهنم، منظومة باتت تعرف بثنائي "المافيا والميليشيا". وعليه، فإن محاولة الباس سلامة وحده ثوب "المتّهم" لن تمرّ على احد ولن ترضي احدا، وطبعا هي لن تبيَض صفحة اهل السلطة ومنهم الفريق البرتقالي، وتبرّئهم من مسؤولية اغراق لبنان في الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه اليوم، تختم المصادر.

 

"الحزب" يوسع التفاهمات الانتخابية... هل يلتقي "التيار" و"أمل"؟

المركزية/08 شباط/2022

 يتعدى الاهتمام بالانتخابات النيابية والرهان على إحداث نتائجها التغيير المنشود في النهج السياسي القائم الاطار المحلي والحدود ليصل الى كبرى الدول الاقليمية والدولية، ويبلغ عتبات مجلس الامن الدولي الذي شدد منذ ايام في بيان حول الوضع في لبنان، على اهمية اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة كما هو مقرر في الخامس عشر من ايار المقبل، ودعا الحكومة الى تمكين هيئة الاشراف على الاستحقاق من تنفيذ مهامها. ما هو جلي ان المكونات السياسية اللبنانية على اختلافها باتت متأهبة لخوض غمار المعركة الديموقراطية، التي لن تحدث تغييرا كبيرا في لعبة التوازنات الداخلية امام قانون انتخابي قائم على الصوت التفضيلي يفتقد الحد الادنى من القدرة على تغيير الواقع الحالي، ولا تستفيد منه سوى القوى المعدة لهذا القانون، ما يلغي كل مطلب جدي بالتغيير على ما تؤكد مراكز الدراسات والاحصاءات التي استعانت بها بعثات دبلوماسية، والتي التقت جميعها على ان التغيير إن حصل، سيكون ضيقا وفي دوائر محدودة بما يسقط الرهان على تغيير جدي وجذري. اما في ما خص التعاون الانتخابي وما صدر في هذا السياق عن المستقبل والقوات والطاشناق  والتيار، الملاحظ انه لم يصدر حتى الآن عن حركة أمل اي بيان يؤكد ما نشر عن تحالف انتخابي بين الحركة والحزب والعونيين. صحيح ان احد نواب حزب الله ألمح الى ذلك في احدى المناسبات الاجتماعية، لكن السؤال هل من اجتماع بين قيادتي الحزب وامل لبلورة خارطة التحالفات ضمن فريق الممانعة وقوى الثامن من اذار يسبق الاطلالة الاعلامية المرتقبة للامين العام السيد حسن نصرالله المفترض ان يحدد فيها موقف الحزب من  الاستحقاقات؟  عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله يقول لـ"المركزية": "إن التفاهم بين الثنائي الوطني قائم وبعمق على كل الامور. هناك اجتماعات شبه يومية بين الجانبين من اجل وضع خارطة طريق التعاون والترشيحات على مستوى كل لبنان وهذا طبيعي ومن ضمن الاستعدادات التي يقوم بها كل فريق وهذا حق لنا كما للفريق الآخر. هناك اجتماعات تعقد لصياغة التحالفات بين حزبي القوات والتقدمي وحتى بين القوات والفريق السني المتمثل بالرئيس السنيورة ونحن نضع ذلك في اطار التنافس الانتخابي الديموقراطي. اما بالنسبة الى التعاون مع التيار الحر فحتى الساعة لم يعقد أي اجتماع بين الجانبين على رغم المساعي المبذولة الرامية لتوسيع اطار التفاهمات ليشمل كل قوى ما يعرف بالثامن من أذار وازالة التباينات القديمة التي سجلت في الدورة السابقة أو المستجد منها".  واذ يعترف بوجود تشكيك في اجراء الانتخابات يتمنى أن تحصل "لأنه لا يجوز تعطيل الاستحقاقات خصوصا أن لا شيء سويا بين الرئاسات والسلطات، فالحكومة كما المجلس النيابي والبلد برمته تختصر جميعا من قبل أشخاص عددهم لا يتعدى اصابع اليد الواحدة للاسف". ويختم: "لقد صرفوا المليارات هباء على الكهرباء والسدود، ويمكنني القول أنني لم اجد يوما نفسي ومكاني في المجلس النيابي، وأنني في صدد أعادة التفكير وتقييم كل المرحلة".

 

بالارقام: هكذا ستوزّع الخسائر المالية... المودعون يتحملون الجزء الاكبر

وكالة "أخبار اليوم/08 شباط/2022

يتم تداول معلومات عن طرح يحمل المودعين في المصارف الجزء الأكبر من عملية سداد الخسائر المالية، وتقول هذه المعلومات إن الطرح ينص على أن يتبقى فقط ٢٥ مليار دولار كودائع بالدولار من أصل ١٠٤ مليار دولار وأن يكون السقف الأعلى للوديعة هو ١٥٠ ألف دولار يستطيع صاحبها الحصول عليها في خلال ١٥ عاما.كما يشير الطرح إلى أن ٥٧ مليار دولار ستحول إلى الليرة اللبنانية وفق أسعار مختلفة، أما الباقي أي نحو ٢٣ مليار فستذهب بين الشطب وأسهم في المصارف.

 

لبنان منصة تحريضية لمهاجمة الخليج مجددًا!

العرب” اللندنية/08 شباط/2022

ينذر إعلان جمعية الوفاق البحرينية المعارضة عن تنظيم لقاء في مطعم الساحة في بيروت يوم الرابع عشر من شباط الجاري لمهاجمة المنامة بزيادة تعقيد الأزمة اللبنانية – الخليجية، في وقت تنتظر فيه بيروت الرد الخليجي على ردّها بشأن المبادرة الكويتية التي تشترط في أحد بنودها ألّا يكون لبنان منصة للاعتداء الفعلي أو المادي على دول الخليج العربي. ويوجه احتضان بيروت للقاء رسائل سلبية، ليس فقط للبحرين بل أيضا للدول الخليجية بأنه لا تغيير حقيقيا في سياسات العهد الذي يسيطر عليه حزب الله، والذي ينحو صوب استعداء الخليج والتدخل في شؤون دوله.

وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قد أمر الأجهزة الأمنية بترحيل جميع أعضاء جمعية الوفاق البحرينية المعارضة من غير اللبنانيين، بعد أن كانت عقدت مؤتمرا صحافيا في بيروت في كانون الأول من العام الماضي، وبعد أن أعربت البحرين عن استيائها لانعقاد المؤتمر الصحافي للجمعية المحظورة في البلاد. وأشار مولوي حينها إلى منع الفنادق وقاعات المؤتمرات من عقد أي نشاط ذي طابع سياسي قبل الحصول على الموافقة القانونية والإدارية اللازمة.

احتضان بيروت لمؤتمر جديد لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة يوجه رسائل سلبية قبل الردّ الخليجي على لبنان

وأثار المؤتمر غضب البحرين التي سارعت خارجيتها إلى التنديد به، معبّرة عن “أسفها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت لمؤتمر صحافي لعناصر معادية بغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين”. ويتوقع مراقبون أن يتحرك وزير الداخلية اللبناني سريعا ويحول دون عقد جمعية الوفاق للقاء ثان، إلا أن ذلك لن يغيّر شيئا من ناحية عجز الحكومة اللبنانية عن الإيفاء بتعهداتها تجاه دول الخليج. ويشير هؤلاء إلى أن مجرد الإعلان عن عقد الجمعية المحظورة في البحرين للقاء جديد، بعد لقاء أول كالت فيه مزاعم بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في المنامة، يعطي انطباعا أكثر قتامة بعدم جدية السلطات اللبنانية في رأب الصدع مع دول الخليج، وأن ما قدمته من ردّ على المبادرة الكويتية لا يعدو أن يكون مجرد ردّ دبلوماسي لحفظ ماء الوجه لا أكثر. وتؤكد تقارير إعلامية أن جمعية الوفاق تلقى دعما ماليا وإعلاميا من حزب الله الذي سهل لها تنظيم المؤتمر سنويا في بيروت في محاولة لاستغلالها في تنفيذ أجنداته ومغالطاته بحق الدول الخليجية والعربية، مبدية استغرابها من سكوت الحكومة اللبنانية وغض الطرف عن مؤتمر دأب على مهاجمة البحرين بصفة سنوية، خصوصا أن هذه الجمعية ترتبط بعلاقة وثيقة مع حزب الله ودائما ما تكون حاضرة في خطابات حسن نصرالله الذي دأب على مهاجمة البحرين، ومهددا بإيصال السلاح والمقاتلين إلى المملكة، ومحرضا الشعب البحريني على حمل السلاح. وتزيد هذه الخطوة من تعقيد الأزمة اللبنانية – الخليجية المعقدة أصلا، إذ أن الساسة اللبنانيين إضافة إلى عجزهم عن تحجيم نفوذ حزب الله العسكري والسياسي، عاجزون أيضا عن محاصرة أنشطة توابعه الأيديولوجية وفرض سلطة القانون على الأرض والخطاب الإعلامي التحريضي. وقال مراقبون خليجيون إن الرد الكويتي البارد الذي أعقب لقاء وزيري الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح واللبناني عبدالله بوحبيب في الكويت مؤخرا، أين تسلمت الكويت الرد اللبناني على مبادرتها، يترجم أن المبادرة الكويتية ككل كانت للقول إنه لا يوجد من نتفاهم معه في بيروت. وتريد دول الخليج من بيروت كبح جماح الجماعة الشيعية المدعومة من إيران مقابل تحسين العلاقات معها وإعادة بناء الثقة، وهو ما لم يتضمنه الرد اللبناني الذي لم يحمل إجابة واضحة عن مدى استعداد بيروت للتعامل مع نفوذ حزب الله وسلاحه، فيما نفد صبر الدول الخليجية من اللغة الإنشائية للتهرّب من الالتزامات تجاه تورط الحزب في القتال في اليمن وسوريا والعراق. دول الخليج تريد من بيروت كبح جماح الجماعة الشيعية المدعومة من إيران مقابل تحسين العلاقات معها وإعادة بناء الثقة

ويدعم حزب الله إيران في صراعها على النفوذ في المنطقة مع دول خليجية وعربية متحالفة مع الولايات المتحدة. ويساعد حزب الله الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يخوضون قتالا ضد تحالف تقوده السعودية في اليمن.وأصبح حزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 أقوى فصيل في لبنان منذ زمن طويل. ويملك الحزب جناحا مسلحا أقوى من الجيش الوطني اللبناني، ويقدم الدعم لحلفاء إيران في المنطقة بما في ذلك الحكومة السورية. ويمارس الحزب وحلفاؤه نفوذا كبيرا على سياسة الدولة اللبنانية. ويواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول الخليج جراء تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي وانتقد فيها بشدة تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. ودفعت هذه التصريحات السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها من بيروت. وبسبب القلق من تزايد نفوذ حزب الله حجبت دول الخليج، المانح التقليدي للمساعدات إلى لبنان، دعمها لهذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة.

 

الجيش يفكك مصنعاً للمخدرات في شرق لبنان وحملة أمنية مكثفة لملاحقة المتورطين بالتهريب

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

أعلن الجيش اللبناني، أمس (الاثنين)، تفكيك معمل لتصنيع المخدرات وحبوب «الكبتاغون» وتوقيف متورطين في التصنيع والتهريب عبر الأراضي السورية في شرق لبنان، ضمن حملة مكثفة منذ الأسبوع الماضي، لضبط مصانع المخدرات وتوقيف المتورطين بها.

وتعهدت الحكومة اللبنانية، في الأسابيع الماضية، بملاحقة مصنعي المخدرات ومهربيها، وضبط المعابر غير الشرعية مع سوريا التي تمر عبرها، إثر أزمة من دول الخليج العربي. وبالتزامن، شددت القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني من الإجراءات الأمنية لتقويض هذا النشاط وتفكيكه وملاحقة المتورطين.

وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن قوة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات دهمت منازل عدد من المطلوبين في بلدة بريتال - بعلبك (شرق لبنان)، حيث أوقفت سورياً وضبطت معملاً لتصنيع المخدرات وكمية من حشيشة الكيف وحبوب «الكبتاغون»، إضافة إلى كمية من الأسلحة والذخائر الحربية وعدد من السيارات والدراجات النارية.كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في جرود نحلة – بعلبك، سورياً ولبنانيين اثنين «لتشكيلهم عصابة تهريب المخدرات عبر الحدود»، كما ضبطت دراجة «سكيدو» وسلاحاً حربياً. وليست العملية الأولى من نوعها، فقد سجلت في الأسبوع الماضي عدة عمليات أمنية أفضت إلى توقيف المتورطين وتفكيك معامل تصنيع المخدرات. فقد أوقف الجيش، يوم الجمعة الماضي، لبنانياً في منطقة الهرمل هو مطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرائم إطلاق النار ورمي رمانات يدوية وترهيب المواطنين والتعدي على المنازل والسرقة، إضافة إلى تجارة أسلحة، وتجارة مخدرات وفرض خوات. كما أحالت مديرية المخابرات، يوم الجمعة الماضي، على القضاء المختص لبنانيين وسورياً يشكلون عصابة تهريب للمخدرات من لبنان إلى الخارج. وذكرت قيادة الجيش أنهم كانوا قد نفذوا عدة عمليات تهريب للمخدرات منها، عملية إلى ألمانيا، وأخرى إلى المملكة العربية السعودية حيث تم توضيب الشحنة في سوريا، إضافة إلى عملية تهريب إلى كل من سلوفاكيا وجيبوتي نفذت عبر إخفاء المخدرات في آلات لتصنيع الحلوى وآلة لتنظيف السجاد. بالتزامن، دهمت قوة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات في منطقة الشراونة – بعلبك معامل لتصنيع المخدرات، وضبطت عدداً من الآلات وكمية من المواد الأولية المستخدمة في عملية التصنيع، وقد عملت القوة على إتلاف المواد المضبوطة. ويوم الخميس الماضي، دهمت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات منازل المتورطين في خطف طفل في حي الشراونة في بعلبك، حيث تم تبادل إطلاق نار مع المتورطين، وعلى أثرها تم توقيف سوري، وضبطت القوة ماكينات لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر عائدة لها، وكمية كبيرة من حشيشة الكيف وأنواع مختلفة من المخدرات. وفي الوقت نفسه، أوقف الجيش في البقاع سورية كانت تحمل نحو 15 كيلوغراماً من مادة حشيشة الكيف، إضافة إلى مائة غرام من مادة (كريستال ميث). وتنضم تلك العمليات إلى عمليات أخرى نفذتها قوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك وأجهزة أمنية أخرى، أحبطت خلالها محاولات لتهريب المخدرات إلى الخارج، وكان آخرها في الأسبوع الماضي محاولة لتهريب «الكبتاغون» إلى الكويت، عبر إخفائها في شحنة حلويات.

 

العهد و”حزب الله” ماضيان في مخطط الإطاحة بسلامة

بيروت ـ “السياسة” /08 شباط/2022

كشف مصدر رسمي لبناني أن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا، تطلب معلومات تتعلق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، دون أن يذكر تفاصيل، بينما امتنع متحدث باسم وزارة العدل الألمانية عن التعليق على الأمر، لكن مصدرين قضائيين، قالا الأسبوع الماضي إن لبنان تلقى رسائل من السلطات الفرنسية وسلطات لوكسمبورغ، تطلب معلومات تتعلق بالحسابات والأصول المصرفية لحاكم مصرف لبنان. ويبدو واضحاً في هذا الخصوص، تصويب البطريرك بشارة الراعي، وفقاً لـ”المركزية”، في عظته الاحد الماضي، على جهات سياسية اتهمها بالتدخل في عمل القضاء وتسخيره لتحقيق مآرب فئوية خاصة. وبحسب مصادر معارضة، “لا يزال هذا الطرف وبدعم لا يزال حتى الساعة خفيا، من حزب الله، مصراً على تطيير سلامة، ان لم يكن بالقضاء فعبر تعيينات جديدة في مجلس الوزراء. ويسعى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جاهدين في الكواليس للبحث عن ديباجة قانونية او قضائية او دستورية تتيح لهما الوصول الى مبتغاهما بالتخلص من سلامة، وهما يستمعان منذ اسابيع الى دراسات، ويجريان استشارات قانونية ومشاورات، محاولين ايجاد الحل السحري الذي يحقق لهما هذا الهدف. لكن، واستناداً إلى هذه المصادر، فإن “العهد يضيع وقته والبوصلة. فلا موافقة سياسية حتى الآن على تطيير سلامة خاصة لدى رئيسي مجلسي النواب والوزراء، اضف الى ذلك ان لا شوائب قضائية او ثغرات او ادلة في ملفات سلامة تسمح

 

وقفة رمزية في ذكرى استشهاد الحريري”14 شباط

بيروت ـ “السياسة” /08 شباط/2022

تحلُّ ذكرى 14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مُثقلة بجراح أكثر من أيّ عام مضى، جروح ندبتّ “التيار الأزرق” وعطّلت عمله السياسي في لبنان، وعلّقت ترشّح رئيسه وسائر أعضائه إلى الانتخابات النيابية المقبلة. والذكرى هذا العام تقتصر وفق نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش، على وقفة رمزية أمام الضريح يُشارك فيها الرئيس سعد الحريري كما وعد القيادة والجمهور، إلّا أنّه “غير محسوم حتى الآن ما إذا كان بصدد القاء خطاب او كلمة في المناسبة”. ويتوّقع علوش كما يقول لـ”ليبانون ديبايت”، أنْ “يُشارك عدد من مُحبّي ومُناصري الرئيس الشهيد وتيار المستقبل في هذه الوقفة إلّا أنّه ليس هناك من تحضيرات مُسبقة أو أي فعاليات تواكب هذه الوقفة”. على صعيد آخر، غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أنّ “المحاولات والمناورات المكشوفة لطمس جريمة تفجير المرفأ هي اغتيال ثان للشهداء وللعدالة”. وقال: “حذارِ أن يتوهّم حزب السلاح أنّه قادر على تعطيل التحقيق في الجريمة وتجاوز الحقيقة والعدالة.. لا استقرار لوطنٍ يحكمه القتلة والمجرمون والسارقون الفاسدون”.

 

أبرز مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة العالم

موقع المنار/08 شباط/2022

كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تفعيل المقاومة الاسلامية لسلاح الدفاع الجوي حيث اصبح العدو عاجزاً عن التحرك بسهولة بمسيراته فوق لبنان. وفي مقابلة مع قناة العالم اكد السيد نصر الله ان حزب الله يتعاطى مع التهديدات الاسرائيلية بشكل جدي. وحول موضوع الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله تسائل سماحته هل يعلم الاسرائيلي عددها واماكن انتشارها مشدداً على ان الزمن قد ولى الذي سيكون فيه العدو قادراً على شن حرب ولو يستطيع فأنه لن يقصر في ذلك . وأوضح سماحته  أن قرار الحزب هو لبناني محض، داعياً الآخرين إلى اثبات انتمائهم، واعتبر أن السفارة الأمريكية في لبنان تعمل لمصلحة اسرائيل، مشدداً على أن ترسيم الحدود البحرية هو من مسؤولية الدولة، لكن المقاومة ستكون ضد أي شبهة تنسيق أو تطبيع. واكد السيد نصر الله انه”على بعض الدول الخليجية ان توقف تدخلها في شؤون لبنان ودول المنطقة قبل ان تطلب ما تعتبره تدخلا في شؤونها”. وأسف سماحته  لتعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي، كما شدد على ان المشاركة في الانتخابات المقبلة سيكون عنوانها دعم الناس لمنع الاذى عنهم، وحماية المقاومة. وقدم السيد نصرالله خالص العزاء لكتائب شهداء الاقصى الذي ارتقى لهم اليوم ثلاثة شهداء في عملية اغتيال صهيونية ، معتبرا هذا العمل نابع من قلق العدو من تعاظم قوة المقاومة في الضفة الغربية . واعتبر سماحته ان هدف التطبيع هو ايصال الشعب الفلسطيني الى اليأس فيما الشعب الفلسطيني مصر على المقاومة والمواجهة .

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر يطلب "الصفح" من ضحايا العنف الجنسي

وطنية/08 شباط/2022

طلب البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر "الصفح" من ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة أثناء توليه مسؤولياته في الكنيسة، بعد أقل من 3 أسابيع على نشر تقرير يتهمه بعدم التحرك أمام العنف الذي مورس في حق قصر في أبرشية ميونيخ، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأكد أيضا انه لم يقم أبدا بالتستر على الكهنة الضالعين في ذلك حين كان يتولى تلك الابرشية. وكتب البابا السابق الألماني البالغ من العمر 94 عاما في رسالة تحمل تاريخ الأحد ونشرها الفاتيكان اليوم: "كانت لدي مسؤوليات كبيرة في الكنيسة الكاثوليكية. ألمي أكبر عن أعمال العنف الجنسي والأخطاء التي ارتكبت في أماكن مختلفة خلال فترة مسؤوليتي".  وشكر بنديكتوس السادس عشر الذي تخلى عن حبريته في 2013، البابا فرنسيس على "دعمه" و"ثقته" بعد نشر التقرير المستقل في ألمانيا. وقال: "أنا ممتن خصوصا للثقة والدعم والصلاة التي خصني بها شخصيا البابا فرنسيس" الذي لم يعلق علنا على التقرير.  وقد أكد مستشارو بنديكتوس السادس عشر اليوم أن الكاردينال جوزف راتسينغر وهو اسمه الحقيقي ليس ضالعا "في أي تستر" على أعمال العنف الجنسي على قصر التي ارتكبها رجال دين حين كان يتولى منصب رئيس أساقفة ميونيخ. وقال 4 من مستشاريه في وثيقة نشرها الفاتيكان اليوم: "بصفته رئيس أساقفة، لم يكن الكاردينال راتسينغر ضالعا في أي عمل تستر على تجاوزات" وأشاروا الى معلومات "غير دقيقة" وردت في التقرير الألماني.  وكان التقرير الذي أعد بطلب من الكنيسة ونشر في 20 كانون الثانير اتهم بنديكتوس السادس عشر بأنه لم يتخذ أي إجراء لمنع كهنة من ارتكاب انتهاكات جنسية في حق قصر في الأبرشية الألمانية التي كان مسؤولا عنها في ثمانينات القرن الماضي.

 

مجدداً.. غارات إسرائيلية على دمشق طالت بطاريات دفاع جوي

دبي - العربية.نت/08 شباط/2022

شنت إسرائيل فجر الأربعاء غارات جديدة جنوب العاصمة السورية دمشق، طالت بطاريات تابعة لدفاعات النظام الجوية، وفق مراسل "العربية/الحدث". وكان تلفزيون النظام السوري قد ذكر في وقت سابق أن دفاعات النظام الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية في سماء دمشق وأسقطت عدداً منها في محيط العاصمة، دون الإدلاء بأي تفاصيل عن وقوع أضرار مادية أو إصابات. إلى ذلك لفت مراسل "العربية/الحدث" إلى انفجار صاروخ اعتراض سوري في سماء منطقة وادي عارة بعد أن اجتاز الحدود، إثر إطلاق صواريخ اعتراض سورية على مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على محيط دمشق. كما أوضح أن الدفاعات الإسرائيلية لم تجر محاولة لصد صاروخ الاعتراض السوري.

 

بايدن لبينيت: لإسرائيل الحق الكامل في حرية التصرف ضد إيران

هولاتا: خطر العودة بات وشيكاً وعلينا الاستعداد لكل سيناريو... ونواب جمهوريون يهددون بإحباط أي اتفاق بفيينا

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/08 شباط/2022

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما، أنه “من حق إسرائيل حرية التصرف ضد إيران”، حتى لو توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع طهران. وقال بينيت: “أبلغ بايدن بأن لدينا حرية التحرك ضد إيران باتفاق أو من دونه”، مضيفا أنه أوضح لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران”. ولم يرد ذكر “حرية التصرف” تجاه إيران في بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية، حيث ذكر البيان أن “الرئيس بايدن نقل دعمه الثابت لأمن إسرائيل وحرية العمل، مؤكدا دعم إدارته الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل”.

وبحسب بيان البيت الأبيض، فقد ناقش بايدن وبينيت “الأمن المشترك والتحديات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران ووكلائها”، مؤكدا أنهما اتفقا على أن تظل فرقهما في تشاور وثيق. ومع ذلك، قال بينيت إن معظم المكالمة الهاتفية كانت حول إيران والمفاوضات النووية في فيينا، بما في ذلك مناقشة حرية إسرائيل في التصرف، مضيفا: “موقفنا معروف، كنت سعيدا لأن بايدن أوضح بصراحة أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف في أي موقف وهذا صحيح، سواء كان هناك اتفاق أم لا… إنها مهمة فيما يتعلق بإيران”. من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا: “إن خطر العودة إلى الاتفاق النووي وفقدان الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة لفرض اتفاقية أطول وأقوى كما يسميها الأميركيون، بات وشيكًا”، مضيفا “علينا الاستعداد لكل سيناريو سواء عودة للاتفاق أم لا”. وقبيل مغادرته متوجها إلى واشنطن أمس، للقاء نظيره الأميركي جيك سوليفان ومواصلة المناقشات بشأن إيران، قال هولاتا “لا نتفق مع الأميركيين في كل قضية، لكن التنسيق عميق ومهم وستراتيجي”، مضيفا أنه يتحدث مع سوليفان بشكل شبه يومي. بدوره، قال مصدر ديبلوماسي رفيع إن واشنطن غيرت نهج إسرائيل وأهدافها عندما يتعلق الأمر بإيران، ليس فقط من التركيز على التهديد النووي ولكن أيضا على الإجراءات الأوسع نطاقا، مضيفا: “نحن في حملة طويلة ومتسقة ومتعددة الأبعاد لإضعاف إيران”. وتابع: إن هدف إسرائيل هو “إزعاجهم في الداخل، حتى ينشغلوا بأنفسهم”، مضيفا: “يجب أن يضعفوا ويكون لديهم القليل من المال والطاقة وستكون الحملة طويلة ولن تنتهي في غضون عام أو حتى عامين”.

من جهتهم، هدد مجموعة من النواب الجمهوريين بإحباط أي اتفاق يتم التوصل له مع إيران، في حال لم يتم عرضه للتصويت بالكونغرس، وقال السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز إنه أبلغ وعدد من زملائه الرئيس جو بايدن، أن مجلس الشيوخ سيقف “بشدة” إن لم يعرقل نهائيا أي اتفاق مع إيران، إذا لم يف بايدن بالالتزامات القانونية التي تهدف إلى ضمان إشراف الكونغرس على التنقيحات أو التغييرات على الاتفاق النووي الأصلي الموقع عام 2015. ولم تقدم المجموعة المؤلفة من 33 نائبا بقيادة كروز أي تفاصيل حول خططهم، لكنهم قالوا إن أي اتفاق نووي مع إيران سيتطلب بحكم تعريفه “معاهدة” مشورة وموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، على حد قولهم. في المقابل، أكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني أن طهران اتخذت قرارها السياسي، معتبرا العقبة الرئيسية هي عدم اتخاذ القرار السياسي من جانب الولايات المتحدة، قائلا: “يجب أن تكون واشنطن قلقة بشأن إضاعة الفرصة”. من جانبه، كتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على “تويتر”: أن مسار محادثات فيينا لن يكون ممهدا دون أن تتخلى واشنطن عن “أوهامها”، مضيفا: “تواصل الإدارة الحالية سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب في ممارسة الضغوط القصوى، وتحاول تحقيق الأهداف التي فشل في تحقيقها بالبلطجة من خلال تقديم وعود غير مدعومة. دون ترك واشنطن الأوهام الحالية، لن يمهد مسار محادثات فيينا”. وفيما استؤنفت محادثات فيينا أمس، بعد توقفها لبضعة أيام، حيث يُنظر إلى الأسابيع القادمة باعتبارها حاسمة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف: إن “المفاوضات وصلت الى المرحلة النهائية، التي تتطلب تصميما وجهودا حثيثة من جميع المشاركين للوصول الى الاستعادة الكاملة للاتفاق، بما في ذلك رفع العقوبات”، كاشفا أنه “تم وضع مسودة الوثيقة النهائية”، لافتا في الوقت عينه إلى وجود نقاط عالقة تحتاج إلى عمل أكثر.

 

بينيت: التهديدات البحرية ارتفعت مؤخراً.. والهدف إسرائيل

دبي - العربية.نت/08 شباط/2022

قال رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إن الساحة البحرية تشهد ارتفاعا في حدة التهديدات في الآونة الأخيرة وهدفها المقصود هو تل أبيب. وأفاد الحساب ‏الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي باللغة العربية نقلا عن بينيت "خلال الآونة الأخيرة نشهد ارتفاعا في حدة التهديدات على الساحة البحرية، الهدف المقصود لهذه التهديدات هو إسرائيل، ولكنه ليس فقط إسرائيل، إذ يتشكل تعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة من خلال المناورات البحرية المشتركة وكذلك مع غيرها من أصدقائنا في هذه المنطقة". وقبل يومين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد، أن "التهديد الأكبر ضد إسرائيل هو إيران"، مشددا على أن "إسرائيل تراقب عن كثب المفاوضات النووية في فيينا". وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، قال نفتالي بينيت: "إن التهديد الأكبر ضد دولة إسرائيل هو إيران..كحكومة، نحن مسؤولون عن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وبالطبع نحن نراقب محادثات فيينا.. موقفنا معروف وواضح.. الاتفاق - بالشروط الظاهرة - سيلحق الضرر بالقدرة على التعامل مع البرنامج النووي، ومن يعتقد أن الاتفاقية ستزيد الاستقرار مخطئ، وسيؤدي ذلك إلى تأخير التخصيب مؤقتا، لكننا جميعا في المنطقة سوف ندفع ثمنه باهظا". وتابع بينيت: "في الأسابيع الأخيرة، وبالتحديد أثناء المفاوضات، تزيد إيران من عدوانها وتستخدم الإرهاب بشكل متكرر في المنطقة، كما رأيتم جميعا.. هكذا تجري المفاوضات على طريقة طهران".وأكمل: "نقوم حاليا بسد الفجوات وبناء القوة العسكرية لإسرائيل لسنوات وحتى عقود قادمة، وستحتفظ إسرائيل بحرية التحرك في أي حال، مع أو بدون اتفاق". يذكر أن المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة كانت توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور. إلا أن مفاوضين أكدوا خلال الأسابيع الأخيرة أن تقدّما أحرز، مع استمرار بقاء عدد من الأمور والملفات العالقة. وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أميركية غير مباشرة، من أجل التوصل لتفاهم، في ظل تمسك طهران برفع العقوبات كاملة بما يفيد اقتصادها، فضلا عن تقديم ضمانات مؤكدة. فيما تتمسك واشنطن بعودة السلطات الإيرانية إلى كافة التزاماتها النووية، رافضة تقديم ضمانة بعدم الانسحاب مجددا من قبل الإدارات المتعاقبة من أي اتفاق يبرم مع إيران، لعدم "قانونيته" أميركيا.

 

ماكرون يدعو لحوار "حازم" مع روسيا لحل أزمة أوكرانيا

العربية.نت، وكالات/08 شباط/2022

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء إلى حوار "حازم" مع روسيا لحل الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال محادثات أجراها مع نظيريه الألماني والبولندي في برلين. وصرح ماكرون للصحافيين في ختام يومين زار خلالهما إضافة إلى برلين كلاً من كييف وموسكو: "علينا إيجاد طرق ووسائل معاً للانخراط في حوار حازم مع روسيا"، مشدداً على أن هذا هو "المسار الوحيد لتحقيق السلام في أوكرانيا"، وفق فرانس برس. تجنب حرب أمر ممكن من جهته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن برلين "موحدة" مع باريس ووارسو حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا.وقال شولتس للصحافيين: "نحن موحدون حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا عبر الدبلوماسية والرسائل الواضحة والرغبة المشتركة في التحرك معاً".بدوره شدد الرئيس البولندي أندريه دودا على أن تجنب حرب في أوروبا أمر ممكن، مؤكداً أنه "علينا إيجاد حل لتجنب اندلاع حرب. كما سبق أن قلت، هذه مهمتنا الرئيسية. أعتقد أننا سنحققها".

"تعهد مزدوج"

يشار إلى أن موسكو تضغط على كييف لتقديم تنازلات لمتمردين مدعومين من روسيا في الشرق الأوكراني يخوضون معارك في مواجهة القوات النظامية منذ العام 2014 في إطار نزاع أودى بأكثر من 13 ألف شخص. وفي كييف أعلن ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أنه انتزع من أوكرانيا وروسيا "تعهداً مزدوجاً" باحترام اتفاقيات مينسك للسلام التي أبرمت عام 2015 بشأن النزاع في شرق أوكرانيا. كما صرح في مؤتمر صحافي مشترك أعقب محادثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق الثلاثاء: "لا يمكننا التقليل من شأن لحظة التوتر التي نعيشها"، مشدداً على أنه "لا يمكننا حل هذه الأزمة عبر عقد محادثات على مدى بضع ساعات... ستسمح لنا الأيام والأسابيع والشهور المقبلة بتحقيق تقدم". كذلك أعلن أنه يرى إمكانية للمضي قدماً باتجاه خفض حدة التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا. وكشف أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثاتهما، على تأكيد "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين موسكو والغرب حول أوكرانيا. بدوره، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يمهد اجتماع مرتقب الخميس في برلين لكبار المسؤولين الطريق لقمة تجمع قادة كل من روسيا أوكرانيا وفرنسا وألمانيا بهدف إعادة إحياء خطة السلام المجمدة. وكان ماكرون أول رئيس لدولة غربية يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر. ويلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس بدوره بوتين في موسكو في 15 فبراير بعد محطة له في كييف أيضاً.

"أساس لخطوات إضافية"

إلى ذلك قال بوتين، الذي طالب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بضمانات أمنية واسعة، بعد محادثاته مع ماكرون، إن موسكو "ستبذل كل ما في وسعها لإيجاد تسويات تناسب جميع الأطراف". وأشار إلى أن مقترحات تقدم بها ماكرون بإمكانها أن "تشكل أساساً لخطوات إضافية" باتجاه تخفيف حدة الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، دون أن يقدم تفاصيل. لكنه لم يتطرق إلى ما الخطوات التي يعتزم اتخاذها بشأن عشرات آلاف الجنود الروس المنتشرين عند حدود أوكرانيا. وندد بوتين مجدداً برفض الدول الغربية الموافقة على شرطه وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً وسحب جنوده ومنشآته العسكرية من أوروبا الشرقية، نافياً أن يكون هدد أوكرانيا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن بوتين وافق على البحث في مقترحات قدمها ماكرون. ولفت قصر الإيليزيه لتعهد الجانبين "عدم إطلاق مبادرات عسكرية جديدة، ما من شأنه التهيئة لاحتواء التصعيد".

"خطوط حمر"

يذكر أن كييف كانت حددت الاثنين 3 "خطوط حمر" تقول إنها لن تتجاوزها من أجل التوصل إلى حل وهي: عدم تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بسلامة الأراضي الأوكرانية وعدم الخوض في أي محادثات مباشرة مع الانفصاليين وعدم السماح بأي تدخل في سياستها الخارجية. عسكرياً تعهدت روسيا سحب قواتها المنتشرة في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية تنتهي في فبراير. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيكسوف إن "أحداً لم يقل إن القوات الروسية ستبقى في بيلاروسيا". وواصلت موسكو الثلاثاء تعزيز قواتها قرب أوكرانيا وأعلنت أن 6 سفن حربية في طريقها من البحر المتوسط إلى البحر الأسود للمشاركة في مناورات بحرية دولية مقررة مسبقاً. في المقابل، صرح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لقناة تلفزيونية محلية أن كييف تخطط لإجراء تدريبات خاصة بها تستخدم خلالها صواريخ مضادة للمدفعية زودها بها الغرب وطائرات قتالية مسيّرة تركية، وذلك رداً على التدريبات الروسية-البيلاروسية.

وأرسلت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة تعزيزات عسكرية إلى أوروبا. ووصلت دفعة أولى من العسكريين الأميركيين قوامها 100 جندي إلى رومانيا.

 

الرئيس الأوكراني يتوقع عقد قمة مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا قريباً

الشرق الأوسط/08 شباط/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتوقع عقد قمة قريباً مع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا، بعدما أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كييف. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي: «نتوقع في المستقبل القريب أن يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة النورماندي الرباعية»، في إشارة إلى المفاوضات الرامية إلى وضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

رداً على روسيا... أوكرانيا تعلن عن مناورات عسكرية هذا الأسبوع

كييف/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في وقت متأخر أمس (الاثنين)، إن الجيش الأوكراني سينفذ مناورات عسكرية في الفترة من الخميس 10 حتى 20 فبراير (شباط) الحالي، رداً على المناورات العسكرية الروسية في بيلاروسيا بالقرب من حدود أوكرانيا الشمالية.

وصرح ريزنيكوف لإحدى قنوات التلفزيون المحلية بأن الجنود الأوكرانيين يجرون تدريبات مختلفة باستمرار، وبداية من 10 فبراير سيبدأون تنفيذ مناورات باستخدام طائرات مسيّرة من طراز «بيرقدار» وصواريخ من طراز «جافلين» و«إن إل إيه دبليو» المضادة للطائرات المقدمة من شركائهم الأجانب. وقالت دول غربية إنها تخشى من أن تكون موسكو تخطط لغزو أوكرانيا؛ إذ قامت بحشد أكثر من مائة ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية ونشرت أكثر من 30 ألف جندي في بيلاروسيا لإجراء مناورات مشتركة. ونفت روسيا التخطيط لمثل هذا، قائلة إنها تحتاج إلى تقوية دفاعاتها مع توسع «حلف شمال الأطلسي» شرقاً.

 

وصول قوات أميركية قوامها ألف جندي إلى رومانيا

بوخارست: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 شباط/2022

وصلت دفعة أولى قوامها 1000 جندي إلى رومانيا، من القوات الأميركية التي تَقرر نشرها لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في خضمّ توترات مع روسيا، وفقاً لما ذكره وزير الدفاع الروماني فاسيلي دينكو. ومن المقرر أن تقوم الدفعة الأولى باتخاذ الاستعدادات اللازمة لكامل المجموعة التي يصل قوامها إلى ألف جندي. وحسب تقارير إعلامية، سوف تتمركز المجموعة في قيادة للصواريخ، في ديفسيلو جنوبي رومانيا، وفي قاعدة «ميهيل كوجالنيسيانو» على البحر الأسود، وفي مطار عسكري روماني في كامبيا تورزي شمال البلاد. وكان رئيس اللجنة العسكرية بحلف شمال الأطلسي، قد صرح أمس (الاثنين)، بأن الحلف يدرس زيادة وجوده العسكري في دول البلطيق وبولندا إذا أبقت روسيا قواتها في روسيا البيضاء بعد انتهاء تدريبات عسكرية. وقال حلف شمال الأطلسي إن روسيا أرسلت 30 ألف جندي إلى روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، لإجراء مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر، ليتجاوز إجمالي الانتشار العسكري الروسي على حدود أوكرانيا مائة ألف جندي. وأرسلت الولايات المتحدة ثلاثة آلاف جندي إلى رومانيا وبولندا الأسبوع الماضي لطمأنة الحلفاء، بينما قالت ألمانيا إنها تدرس تعزيز انتشارها العسكري الحالي في ليتوانيا.

 

رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين

باريس: ميشال أبونجم /الشرق الأوسط/08 شباط/2022

من بين جميع القادة الأوروبيين، يبدو الرئيس الفرنسي الأكثر انغماساً في البحث عن سبيل لخفض التصعيد على الحدود الروسية - الأوكرانية وبين روسيا والغرب كما يبدو الأكثر تمسكاً بلعب دور «الوسيط» إن بصفته رئيساً لفرنسا أو رئيساً لستة أشهر للاتحاد الأوروبي. ورغم أن إيمانويل ماكرون لم يستحصل على «تكليف» غربي رسمي للقيام بهذه المهمة الشاقة، فإنه احتاط سلفاً للاتهامات التي يمكن أن توجه إليه من خلال إجراء مشاورات مكثفة تركزت بالدرجة الأولى على الرئيسين الأميركي والأوكراني وتوسعت لتشمل المستشار الألماني ورؤساء دول البلطيق الثلاثة ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس المجلس الأوروبي وأمين عام الحلف الأطلسي وقادة آخرين من شرق ووسط أوروبا. وقبل أن تحط طائرته في مطار موسكو بعد ظهر أمس، كان قد تحدث ثلاث مرات في أقل من أسبوع مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما أنه أرسل ممثله الخاص في الملف الروسي إلى موسكو السفير بيار فيمان لجلسات حوار مطولة مع مستشار بوتين الدبلوماسي ومع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. وأمس، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية، في باب التدليل على تواتر الاتصالات بين ماكرون وبوتين، إن الأول أجرى مع الثاني 16 اتصالاً هاتفياً في عامين ودعاه مرتين إلى فرنسا، المرة الأولى بعد أشهر قليلة على انتخابه، إلى قصر فرساي التاريخي في عام 2017 والمرة الثانية إلى مقر الاصطياف الرسمي الخاص بالرئاسة صيف عام 2019 كما أنه زار سان بطرسبرغ، العاصمة القيصرية، في مايو (أيار) 2018. بيد أن كل هذه العناصر ليست كافية لتمكين الرئيس الفرنسي من النجاح في مهمة تبدو في غاية الصعوبة وذات نتائج متعددة الأبعاد بما فيها على الصعيد الداخلي حيث يقترب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الأولى في 10 أبريل (نيسان) القادم. وحتى اليوم، لم يعلن ماكرون ترشحه رسمياً بحجة أن الفرنسيين «لن يفهموا» أن يغوص في الانتخابات بينما يتعين عليه مواجهة أزمتين: كوفيد 19 ومتحوراته من جهة، والأزمة الروسية - الأوكرانية من جهة ثانية. ولأن مهمته في موسكو بالأمس واليوم في كييف بالغة الصعوبة بالنظر للتحديات التي تغلفها، فإن مصدراً مقرباً منه وصفها، وفق وكالة «رويترز»، بأنها «محفوف بالمخاطر من نواحٍ كثيرة» رغم تأكيدات الرئيس بوتين عن استعداداته لخوض جميع الملفات بـ«التفاصيل» وأن «تأخذ الوقت اللازم». واستبقت مصادر الرئاسة الزيارة بالإشارة إلى أنها «لن تكون كافية» لإيجاد حلول للمسائل المستعصية، وهو رأي الكرملين الذي اعتبر أحد المتحدثين باسمه، أمس، أن اللقاء «مهم جداً» لكن «الوضع أكثر تعقيداً من توقع اختراق حاسم خلال لقاء واحد».

ويقول سفير فرنسي سابق تحدثت إليه «الشرق الأوسط» إن ما يقوم به ماكرون «رهان صعب إلا أنه يندرج في سياق طبع ماكرون الذي خبرناه في سنوات رئاسته». ويضيف أن ماكرون خاض رهانين لم يحالفه فيهما النجاح: الأول، عندما وضع كامل ثقله للجمع أو على الأقل للتواصل بين الرئيسين الأميركي والإيراني بخصوص الملف النووي وكان يرأس وقتها «في عام 2019» مجموعة السبع ولم تفض وساطته إلى أي نتيجة. والثاني، الملف اللبناني حيث زار بيروت مرتين عقب انفجار المرفأ بداية شهر أغسطس (آب) من عام 2020 وطرح خطة إنقاذ شاملة ودفع باتجاه تشكيل حكومة اختصاصيين سريعاً. إلا أن جهوده لم تحصد النجاح المرجو. بالمقابل، يثني مصدر دبلوماسي آخر على مبادرة ماكرون «الشجاعة» ويرى أن «مسؤوليته المزدوجة» توفر له قاعدة وشرعية التحرك متسائلاً: من هي الشخصية الأوروبية التي لديها الخبرة والوزن الكافي والقدرة على التواصل مع بوتين للقيام بما يقوم به ماكرون؟ وجوابه أن المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، كان بمستطاعها تحمل هذا العبء بينما خليفتها أولاف شولتز لم يتمكن حتى اليوم، من فرض نفسه على المسرح السياسي الأوروبي والعالمي وأن خبرته في الشؤون الدولية، حتى اليوم، ما زالت محدودة.

في حديثه لمجلة «جي دي دي»، أول من أمس، قال ماكرون إن «مخاطر عدم المبادرة أكبر من مخاطر التحرك» مضيفاً: «كنت دوماً في حوار معمق مع الرئيس بوتين وأعتقد أن مسؤوليتنا أن نتوصل إلى حلول تاريخية وثمة استعداد من قبله لأمر كهذا وأريد أن نتوصل إلى حلول للمسائل الطارئة، ولكن أيضاً التقدم نحو نظام (أمني) جديد تحتاجه أوروبا بقوة الذي قوامه سيادة كل دولة». وكانت لافتة الانتقادات التي وجهها المرشحون للانتخابات الرئاسية يمينا ويسارا لماكرون الذي يأخذون عليه عدم إعلان ترشحه حتى اليوم. وثمة وعي لدى هؤلاء بأن حراكه الدبلوماسي، في حال أفضى إلى نتائج إيجابية، سيعزز بلا شك صورته أوروبياً ودولياً كما سينعكس إيجاباً على شعبيته في الداخل. وقال مرشح اليمين المتطرف الشعبوي أريك زيمور إنه إذا كان ماكرون محقاً في القيام بالوساطة، «فإنها جاءت متأخرة». وفي رأيه أن هناك شرطاً «بسيطاً» لتهدئة الأمور وهو «الالتزام بعدم انضمام أوكرانيا أبداً إلى الحلف الأطلسي» إذ إن ما يطلبه بوتين «أمر مشروع». ومن جانبه، رأى جان لوك ميلونشون، مرشح اليسار المتشدد وزعيم حزب «فرنسا المتمردة» أنه «يتعين على فرنسا أن تلزم موقفاً محايداً» كما أنه «يتعين ألا يدخل الروس إلى أوكرانيا، كما أن على الولايات المتحدة ألا تضم أوكرانيا إلى الأطلسي». ورأت فالير بيكريس، مرشحة اليمين الكلاسيكي، أن المطلوب اجتماع حول الأمن في أوروبا ليفضي إلى إنشاء مجلس أوروبي شامل «من الأورال إلى الأطلسي» و«من غير الولايات المتحدة». وأخيرا، فإن مرشح الخضر يانيك جادو، فقد فضل أن يبدأ ماكرون زيارته في كييف وينتهي في موسكو وليس العكس «لأنه كان علينا أن نبدأ مع الضحية قبل أن نذهب لرؤية الجلاد». وحث ماكرون على الدعوة إلى قمة أوروبية في العاصمة الأوكرانية «لإبراز تضامن الأوروبيين مع الديمقراطية في أوكرانيا».

 

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 شباط/2022

لقي ثلاثة فلسطينيين حتفهم، اليوم (الثلاثاء)، برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس بشمال الضفة الغربية، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد أشارت الوزارة، في بيان مقتضب، إلى مقتل «ثلاثة فلسطينيين في إطلاق الاحتلال النار عليهم في نابلس»، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن قوة من الجيش الإسرائيلي حاصرت مركبة في منطقة المخفية في نابلس، وأطلقت الرصاص على من بداخلها. واضافت مصادر إسرائيلية أن «الجيش استهدف أعضاء خلية نفذت سلسلة عمليات إطلاق النار في نابلس خلال الأسبوعين الماضيين».

 

البرلمان العراقي يفتح مجدداً باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 شباط/2022

أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم (الثلاثاء)، فتح باب الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، لمدة ثلاثة أيام تبدأ غدا (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال الحلبوسي، في بيان اليوم، إنه نظرا لانتهاء المدة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية وفق الدستور العراقي دون انتخابه، قرر البرلمان العراقي فتح باب الترشيح للمنصب من غد ولمدة ثلاثة أيام. وأوضح أن آلية الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية تأتي استنادا لقانون الترشيح لهذا المنصب وفق الدستور العراقي. وكان من المقرر أن يشهد البرلمان العراقي أمس (الاثنين) عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للعراق، لكن مقاطعة الكتل الكبرى في البرلمان حالت دون عقدها، فضلا عن أن المحكمة الاتحادية العليا في العراق كانت أصدرت قراراً مؤقتا بإيقاف المرشح الأبرز للمنصب، هوشيار زيباري، على خلفية قضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري، مسجلة لدى هيئة النزاهة الاتحادية.

 

الصدر عقب لقائه قائد فيلق القدس: حكومة أغلبية وطنية

دبي - العربية.نت/08 شباط/2022

وسط أزمة سياسية يعيشها العراق، وتعثر اختيار رئيس للبلاد، وتجميد المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني بمقره في مدينة النجف. وفيما سرت أنباء عن محاولات قآاني للتدخل من أجل إثناء الصدر عن موقفه، خرج ليؤكد في تغريدة تمسكه بمطلبه الأساس ألا وهو حكومة أغلبية وطنية. وكان قاآني اجتمع في 17 يناير الماضي، مع قادة الإطار التنسيقي في العاصمة بغداد، كما التقى قيادات الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق. وهدفت الزيارة حينها، وفق وسائل إعلام عراقية، لتوحيد مواقف البيت الشيعي وبحث تشكيل تحالف يضم كل الأطراف السياسية الشيعية، وكذلك ملف تشكيل الحكومة الجديدة. كذلك، أتت لمحاولة طهران سد الفجوة بين القوى الشيعية لتشكيل جبهة موحدة تتولى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يسعى لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، وهو ما ترفضه قوى الإطار التنسيقي التي تسعى جاهدة لإقناع الصدر بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع على غرار الدورات السابقة لكي تضمن لنفسها موطئ قدم في الحكومة. في موازاة ذلك، أعلن البرلمان العراقي اليوم فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية اعتبارا من غد الأربعاء، فيما أعلن كل من الحزبين الكرديين تمسكهما بمرشحيهما، في إشارة إلى أن العراقيل والخلافات التي حالت دون اكتمال النصاب القانوني في الجلسة النيابية أمس لا تزال على حالها. وكانت الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في منسوب التوتر بين الصدر وبعض الأحزاب الموالية لإيران والمنضوية ضمن الإطار التنسيقي، لاسيما بعد توافق الزعيم الشيعي الشهر الفائت، مع حلف "تقدم" (السني) بقيادة محمد الحلبوسي، لانتخاب الأخير رئيسا للبرلمان العراقي للمرة الثانية على التوالي. إلا أن السبب الرئيس لهذا التوتر لا يزال مسألة تشكيل الحكومة التي يصر الصدر على أن تكون ممثلة للرابحين في الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وأظهرت تراجعا كبيرا في مقاعد تحالف الفتح (المقرب من إيران)، فيما حصد المالكي أكثر من 30 مقعدا. فالصراع الأقوى دائر منذ أشهر ولا يزال بين الصدر المتحالف مع الحزب الديمقراطي، والذي يؤكد حيازته غالبية كافية في البرلمان للمضي في تشكيل "حكومة أغلبية وطنية"، وبين الإطار التنسيقي الداعم لحزب الاتحاد، الذي يضم تحالف الفتح (الممثل لقوات الحشد الشعبي المكوّن بغالبيته من فصائل مسلحة موالية لإيران)، والحاصل على 17 مقعدا في الانتخابات، فضلا عن تحالف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (33 مقعدا) وأحزاب شيعية أخرى، إذ يتمسك الإطار بزعمه أنه صاحب الكتلة الأكبر التي يعود لها عرفاً تشكيل الحكومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمة الأب سيمون عساف في ذكرى القديس مارون: مارون الفخيم

الأب سيون عساف/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106193/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1/

محظور علينا الكلام كما نريد، وكأننا في مصرف من المصارف اللبنانية. الحقائق تؤذي بل تفضح، والخسائر تتوالى وتشلع القلب، والانهيار يُصدَّع العمارة كلها والتداعي مُستكمل والنهاية في علم الغيب.

نتوقَّف متأملين ولا شيء يُعزي!

كانوا يترجُّوننا لنودع فلوسنا عندهم، صرنا نترجَّاهم ليمنُّوا علينا بالقليل مِما لنا.

والعيد المُطل عيد أب الكنيسة المارونية، بالحصر عيد القديس العظيم في الكنيسة الجامعة. هو أحد عظماء آباء الكنيسة قداسة وعظمة، إذ باسمه تكوَّنت جماعة “بيت مارون”، وأَسَّست وطناً لها تحضن فيه حتى مضطهديها في هذا الشرق المظلم المظلوم، الذي ما عرف يوما السلام ولا الراحة، بل عبر القرون يعوم على مسابح الدم والمجازر و”الشلدقة” والحرامية من الداخل ومن الخارج.

لن أتوسَّع في بحث تاريخي عن حياة مار مارون الشفيع، كُثُر هم الذين تناولوا ويتناولون هذا الجانب من سلوكيات االراهب القديس مارون مفصَّلا.

شخصيا أود أن أتكلَّم عن موارنة أتباع هذا الشخص الناسك القديس الكريم مارون الفخيم.

ما عنَّ على باله يوما أَن يبني على الأرض باسمه شعبا ودولة ومؤسسات الخ…كان هم هذا البطل الروحي ان يخرج بعد مشواره الدنيوي من هذا العالم رابحا معركته منتصراً مظفَّرا. وكان خلال وجوده العابر الأَيام والفصول، عملاق سلوكيات في التقشف والزهد، لم يحاشره فيها أَحد. هكذا كان مدرسة إلهية مميزة صارفا نفسه عن الأباطيل منصرفا للتعبَّد والتأمل والصوم والصلاة، تاركاً لتلاميذه اساليب العيش الواصل ارضهم بالسماء من دون حواجز او موانع او عراقيل. ويوم خاض العقل خضمَّ النزاعات اللاهوتية، كان اتباعه بقيادة رؤسائهم بمنأى عن الصراعات تابعين تعاليمه الراسخة في الأذهان.

وللأبالسة مراصد تربض في زواياه خبيئة خبيثة لتقتنص الفُرص وتنقض بشراسة مفترسة القطيع برمَّته، ويلاه من التجاريب!!

هناك في ولاية سوريا الثانية التي عاصمتها أفاميا على اسم والدة سلوقس القائد اليوناني، كان مارون، ولد وتشرَّب روح الزهد والتقوى وعاش فضائل ومشورات الإِنجيل، ومات ودفن. عطَّرت سيرةُ حياته ومماته الأمكنة التي فيها أهل البلاد. حمله الناس في القلوب والنفوس والخواطر، فصار لهم المثال والقدوة، يتغنَّون باسمه ويستنشقون عبير سمعته العابق.

بنوا له ديرا عربون إيمان وافتخار به وعلامة تقدير وتكريم له.

دبَّت الخلافات العقائدية في الكنيسة المسكونية حول طبيعة السيد المسيح له المجد. وهبَّت للتلاقي بغية ايجاد حلول لقضاياها. للأسف كانت مقاطعة كنائس الشرق (أورشليم الاسكندريه وانطاكيه) لكنائس الغرب (روما وبيزنطيه) فكانت القطيعة بين الشرق والغرب وكان الانشقاق الأول بين الكراسي الرسولية.

عُقد المجمع في خلقيدونيه عاصمة الأمبرطورية البيزنطيه اي في القسطنطينية بدعوة بابا روما والامبرطور البيزنطي. لم تُلبي اورشليم والإسكندرية وأنطاكيه الدعوة الى المجمع، فقط تودوريطس القورشي أسقف سوريا الثانية شذَّ عن القاعدة فذهب من الشرق واشترك في المجمع الخلقيدوني ووافق على سائر المقررات. هذا السلوك ازعج المعترضين فأثارهم حتى انهم حثُّوا الرعايا على الرفض والبلبلة.

هذا باختصار، ما جعلهم بعد فترة ان يكمنوا لأخوتهم الذاهبين للصلح من دير سمعان، وذبحوا ثلاثماية وخمسين راهبا. ولحقدهم نعتوهم بالموارنة، نسبة الى الدير الذي شيَّدوه إكراما لقديسهم مار مارون بقصد السخرية والتحقير. ارتضاها هذا الشعب السرياني الانطاكي من اخوته، وحمل اللقب المُكَنى مارونيا باعتزاز وزهو. ثم تلافيا للصدام الاضطهاد هرب القسم الأكبر الى جبال لبنان العاصية الجرداء الوعرة ناشداً حرية العيقدة في المسيح طبيعتين كاملتين إله وإنسان، وعقيدة الحرية لا استسلم لداخل ولا انذلَّ لدخيل.

وتعاقبت اجيال والموارنة يتنامون تحت ظلال احتلالات جائرة ظالمة من العباسيين الى المماليك الى الأتراك، وهم يتحمَّلون اقسى معاناة تعرفها البشرية. ويقاومون قناعة منهم ان إيمان بطرس الرسول صخرة البيعهْ ايمانهم الراسخ الذي لا يتزعزع.

نتيجة الأمر عبر مطافهم الزمني في لبنان، استقبلوا اخوة لهم مسيحيين وتعايشوا مع غير مسيحيين، اتَّسمت عهود بالخير والسلام، رغم أن الحكَّام والولاة كانوا يعشقون الوشاية للتعذيب والارهاب. صمد الجدود حتى توصَّلوا بعد مذابح واضطهادات واشتشهاد الى الحصول على وطن اسمه لبنان، وكم رفضوا ان يكونوا لوحدهم مع انهم كان يستطيعون، ودليل انفتاحهم وقبولهم الآخر، استقبلوا الشرائح الأخرى ليتفاهموا ويتعايشوا معا هدفهم بناء الانسان ولبنان وطنا للانسان. فشلت القيادة المارونية الوريثة للأسف، لأنها لم تقرأ التاريخ ولم تتعلم من اخطاء ارتكبها اباء قبلها. واليوم نحن في المعمعة! نسأل أبانا القديس مارون ان يساعدنا على طي المرحلة باقل خسائر، ويفتح لنا من الضيق أبواب الفرج. هو وحده بين قديسي الكنيسة جمعاء، أب كنيسة لها كيان جماعي ثري بالمآتي والمآثر، صدَّرت للسماء قديسين امثال نعمة الله وشربل والاخ اسطفان والاخت رفقا والكثير ممن لم نعرفهم. نترجى قديسينا ان ينيروا عقول الناشئة القادمة كي تستنبش تاريخها وتحفظه وتنقله للآتين بعدها، فتتحاشى اخطاءً مميتة. ونسأل ابانا مارون ان يلطف ويعطف ويُحدر من اعالي السماء بركاته على الموارنة والمسيحيين ولبنان والعالم فنرتع بنعم الله ويعم السلام الشرق والغرب والعالم.

 

٩ شباط عيد ما مارون.

ادمون الشدياق/09 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106195/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%a9-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86/

القديس مارون هو راهب ناسك، آرامي العرق وسرياني اللغة ، نشأ في مدينة قورش شمال شرقي انطاكيا (تركيا حالياً) وقد إختار القديس مارون قمّة في ضواحي قورش على علو نحو 800 متر، كان قد أقيم عليها قديماً هيكل وثني لتكريم الشياطين، وكانت هذه المنطقة قد خلت من سكانها، فقصدها مارون في النصف الثاني من القرن الرابع وكرّس هذا المعبد لله وعبادته.

كان القديس مارون يقضي ايامه ولياليه في العراء غير آبه بغضب الطبيعة ولكنّه كان متى اشتدّت العواصف يلجأ الى خيمة نصبها بالقرب من ذاك المعبد، مع العلم بأن تلك الخيمة كان قد صنعها القديس من جلود الماعز التي كانت منتشرة بكثافة في تلك الأرجاء.

لقد هجر مارون الدنيا ليتنسّك في تلك الجبال، يقضي ايامه بالصوم والصلاة والتقشّف.

ولد القديس مارون حوالي سنة 350م وقد أرّخ حياته اسقف قورش المؤرخ الشهير تيودوريطس القورشي، صديق القديس مارون ومعاصره.

انصرف مارون إذاً لأعمال الصلاة والتقوى بالإضافة الى الأعمال اليدوية الشاقة لقهر الجسد، لابساً اللباس الخشن.

شاعت أخبار هذا القديس فقصدته الجموع من كل حدب وصوب ملتمسة شفاعته…فمنهم من لجأ اليه لمرض جسدي مزمن وآخرون لمرض نفسي ، فانصرف الى وعظ تلك الجماهير ومواساتها، ولعلّ القديس مارون هو الوحيد الذي أنعم عليه الرب بنعمة الشفاء وهو لا يزال على قيد الحياة ، فكان يشفي امراض الجسد والنفس، كما ينهي الجموع عن المحرّمات زارعاً فيها بذور التقوى والإيمان ، حيث أثرّت هذه الأعمال بالآلاف ورسّخت ايمانها وقوّة عزيمتها…

هرب القديس مارون من الناس، فلحقته اينما حلّ… اعتزل الشهرة على قمة جبل منفرد فشهرته أعماله وذاع صيته في الأمبراطورية البيزنطية التي كانت تسيطر على الشرق بأكمله ، فذكره القديس يوحنا فم الذهب (مؤرخ معاصر لمار مارون) من بكوكوزا في ارمينيا وكان القديس المذكور قد عرف مارون شخصياً.

يعتبر الدكتور فؤاد افرام البستاني أن اقرب الأشخاص الى مارون كان الراهب زابينا الذي أولاه القديس الكثير من الإحترام وأوقر شيخوخته واقتدى ببعض طرقه في الزهد والتقشّف، حتى أن بعض المؤرخين اعتبر أن الراهب زابينا قد يكون معلّم مارون ، بينما اعتبر البعض الآخر أن زابينا ما هو إلاّ التلميذ المفضل للقديس المذكور، ولكن من الثابت أن هذا الراهب قد وافته المنية قبل مارون ، مما دفعه الى الإيحاء للمقربين اليه في رغبته بأن يدفن على مقربة من مرقد زابينا.

مات القديس مارون حوالي سنة 410م (ليس هناك من تاريخ مؤكد فمنهم من يعتبر سنة 422م) ولم تنفّذ وصيته، فتنازعت الجموع على جسمانه الطاهر مما أدّى الى نشوب صراعات بين القرى القورشية، الى أن ظفرت به القرية الأقوى في جنوب قورش، فنقلته اليها وأقامت عليه كنيسة…

أما المؤرخ تيودوريطس القورشي فيذكر أن جسمان مارون كان قريباً من مركز ابرشيته وهذا ما استنتجه الأب هنري لامنس (مستشرق بلجيكي) في القرن التاسع عشر حين اعتبر ان الجسمان قد يكون في “شمال سوريا، جنوب قورش في نحو نصف ساعة بينها وبين حلب…”

لم يكد القديس مارون يترك الحياة حتى كان الآلاف من اتباعه من مشارق الأرض ومغاربها يتقاطرون على جبال قورش سالكين طريق مارون في التنسّك…

تكريماً لهذا القديس العظيم، شيّد الأمبراطور البيزنطي مرقيانوس سنة 452م، ديراً يحمل إسمه لا ندري بالضبط موقعه حالياً إنما من المحتمل أن يكون بجوار بلدة معرّة النعمان في سوريا الثانية.

انتسب رهبان كثيرون الى هذا الدير، فدعووا برهبان دير مار مارون، كما انضوى ايضاً عدد لا يستهان به من الراهبات ولعل اشهرهن : مارانا، وكيرا، ودومنينا… ومن المفارقة أن تكون تلك الأسماء تعني جميعها “السيدة العذراء” باللغات السريانية والبيزنطية واللاتينية التي كانت سائدة آنذاك.

مات القديس مارون متنسكاً عفيفاً، ولكنه لم يمت حتى رأينا أبناءه الروحيين المشرَّفين باسمه، ينتشرون تحت كل كوكب. غير انّ المارونية تركز كيانها في لبنان بعد أن بشر تلامذة مار مارون اهله، وفيه بسقت دوحتها وامتدّت أغصانها إلى أنحاء الدنيا.

لقد كان مارون للكنيسة جمعاء ولم يكن يوماً حكراً على الطائفة المارونية دون سواها، فنجد ذكراً لإسمه لدى طائفة الروم الأرثوذكس ضمن لائحة قديّسيها.

قال عنه المؤرخ تيودوريطس:” كانت الحمّى تخمد بظّل بركته ، والأمراض على اختلافها تشفى جميعها والأبالسة تنهزم بعلاج واحد منه وهو الصلاة…”

فمن يقوَ على كنيسة قديّسها مارون!!!؟؟؟

المارونية ما هي؟

أولئكَ الآتونَ من البعيد، المستقرّون في الأعالي، الهادفون إلى الأبعد، مَن هم؟ ما شأنهم في تاريخ الشرق؟ في تاريخ لبنان؟ أيّة كلمة رسالة أعطُوا ليحملوا؟ أيّ دورٍ أُنيطَ بهم تحقيقه؟ ما المبدأ الهدف الذي يحرّكهم؟

محبّون مضحّون محبّة سامريّ الإنجيل وتضحيته. وُدعاء مسالمون وداعةَ المساكين بالروح، اشدّ غيرة على مجد الله وكرامته منهم على مجدهم وكرامتهم. أجمل بيتٍ في قراهم ومُدنهم بيت الله، وأعلى تمثال على ذُراهم ومنعطفاتهم تمثال للعذراء…

المارونية – هذه الروحيّة الباقية من نهج الموارنة القدامى – هيَ في الواقع:

تراثٌ روحيٌّ يشدُّ الموارنة إلى الإنجيل، إلى السيّد المسيح الإله المتجسّد، بالقديس مارون مثالهم في عيش الإنجيل ببساطة وإخلاص، بتفانٍ وبطولة؛

وهيَ ايضاً تراثٌ حضاريّ يربطهم بمسيحيّي بطريركية انطاكية ومدرستها الفكرية الكبرى، ونهجها الثنائيّ في فهم شخصيّة المسيح الإله الكامل والإنسان الكامل. فبفضل هذه العقيدة وهذا المفهوم الثنائي لطبعَي السيّد المسيح، ارتبطت الكنيسة المارونية، منذُ القرن الخامس (451 في المجمع الخلقيدوني) بكنيسة روما، فكان هذا اللقاء مبدأ لعلاقات دهريّة طيّبة، سوف يشكّل – مع الزمن – صفةً من صفات المارونية، تقيها خطر الإنغلاق على الذات، وتسمح لها بالانفتاح على الشمولية العالميّة.

فالمارونية إذن، ليست مفهوماً مدنياً صرفاً ولا مفهوماً دينياً صرفاً، بل هيَ احدى انجح تجسّدات الفكر العملي والتركيب المسيحي في هذه المنطقة. لقد استطاعت، بما لها من دفعٍ روحيّ، ولأبنائها من اخلاص العيش في صميمها، أن توحِّدَ معاً، في ذاتها، التقوى الشخصيّة والأمانة الكبرى للمسيح وللكنيسة الجامعة بما أنّها ديانة، والثقة المُطلقة بالإنسان المتجدّد والأمانة الكبرى لخطّها الحضاريّ بما أنّها أمّة. إستطاعت أن تكون، في الوقت نفسه، ديانة ودولة، من غير أن تدوّل الدين وتديّن الدولة.

وأذا حاولنا الايضاح اكثر، قلنا إنّ المارونية هيَ، من حيثُ النشأة، مذهبٌ فكريّ إنطاكيّ، دينيّ مدنيّ بذات الوقت، ذو صبغة مميّزة متّصلة مباشرةً بحضارة قديمة هي الحضارة الآرامية السريانية. وقد ارتبطت بواسطة روما بالحضارة العالميّة، وطُبعت بطابع مسيحيّ خاصّ هو طابع روحانية القديس مارون، قبل أن تكون طائفة حسب المفهوم المتداول للكلمة، محصورة العدد، تدور في حلقة الصراع الطائفي في سبيل البقاء. فالتمسّك بالخط الحضاريّ الأصيل والارتباط بالمسيحيّة العالميّة، مع الحفاظ على روحانية القديس مارون، كلّها متماسكة، كفَلَت هذا النوع من الوجود المسيحي والتاريخي للموارنة.

 

بين الشخص والمنصب... هكذا تُفهم عظة الراعي

رانيا شخطورة/أخبار اليوم/08 شباط/2022

في عظته يوم الاحد الفائت، بدا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكأنه يدافع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة... انتُقد البطريرك لا بل هوجم كونه يدافع عن "مرتكب" في حين ان القانون العالمي وليس المحلي، يؤكد ان المتهم بريء الى حين ثبوت العكس...

وبغض النظر عن حقيقة التهم التي توجه الى سلامة، والتي بات يصح القول فيه ان "جسمه لبيس"، الا ان الراعي يدافع عن الموقع الماروني! وكم من المواقع والمناصب خسرها المسيحيون على مدى السنوات واضحت في يد طوائف اخرى، واليوم لا "يمكن التنازل عنها"، هذا ما اكده مرجع سياسي مطلع ومتابع للملفات الاقتصادية وتشعباتها. وشرح عبر وكالة "أخبار اليوم" ان التحقيقات التي نسمع عنها في هذه الدولة او تلك لا تعني الادانة ولا حتى الاتهام الذي يترجم عادة برفع دعاوى وطلب الاستجوابات. وقال: اللافت ايضا ان كل الاخبارات - في الداخل او في الخارج- التي تقدم بحق سلامة تأتي من جهة واحدة وتحديدا مقربين او مناصرين للتيار الوطني الحر، وكأن الهدف الضغط المتعدد الاوجه من اجل اقالته. واعتبر ان هناك سيناريوهين محتملين: ازاحته أكان المسار سياسيا او قضائيا او استمراره في منصبه، مع العلم ان من يسيطر على مصرف لبنان يسيطر على كل شيء في لبنان، كونه الوحيد الذي يملك الاموال، واذا رفض الدفع تتوقف كل الادارات العامة. وقال: في حال عدم القدرة على ازاحته، فيكون كل ما حققه هذا الفريق تشويه صورة سلامة واسقاطه من لائحة المرشحين الى الانتخابات الرئاسية.

واضاف المرجع: لكن ما هي التداعيات لو نجحوا في اقالته او ازاحته، فان السؤال الاول الذي سيطرح: من هو البديل، هل في ظل العجز السائد والمحاصصات وتوزيع المغانم ستجرى التعيينات، مع العلم ان امام مجلس الوزراء ملفات عدة تتعلق بالتعيينات، وهو عاجز عن طرحها على جدول الاعمال، وما يزيد الامر تعقيدا ان حاكم المركزي يُعين لمدة 6 سنوات، وبالتالي يحتاج الاتفاق على الاسم الى توافق سياسي طويل عريض. وتابع: هنا يمكن القول انه بمجرد ترك سلامة لمنصبه (اقالة او استقالة او ما سوى ذلك) دون الاتفاق على بديل وتعيينه فورا، فان المنصب يؤول تلقائيا الى نائب الحاكم الاول وسيم منصوري (شعي، قريب من الرئيس نبيه بري) الذي سيتسلم مهام الحاكم، ما يعني ان السلطة النقدية والمالية اصبحت بيد الفريق الذي يمثله رئيس المجلس. واشار المرجع الى ان هذا ما يدفع الى سؤال استطرادي، ما مصير التدقيق الجنائي؟ وهو الملف الذي يتم التمسك به من اجل الحصول على شيء ما يمكن الاستفادة منه انتخابيا.

وبالتالي، ما الذي سيحققه الفريق الذي يرفع الدعاوى ضد سلامة من هذه الحرب؟ لبنان الذي كان عصيا في السابق على محور الممانعة، سقط في السنوات الاخيرة تباعا: سقط عسكريا في 7 ايار 2008، وسقط سياسيا في التسوية الرئاسية في العام 2016، واقالة سلامة ستسقطه نقديا وماليا، كون سلامة، يمثل آخر مؤسسة لم تسقط تحت يد هذا المحور. وحذر من ان ازاحة سلامة ستجلب "غضبا اضافيا" على لبنان ، وهذا الامر لن يكون سهلا، خصوصا انه لا يمكن معرفة ردة الفعل الاميركية على هذا الصعيد، ومن خلفها ردة الفعل الخليجية. وسأل المرجع: هل الربح بازاحة سلامة من السباق الرئاسي يستأهل هدم آخر مؤسسة صامدة. وكرر: من هنا كلام البطريرك الذي يشكل انذارا الى من يعنيهم الامر ليس دفاعا عن سلامة، بل دفاعا عن المنصب، لانه اذا سقط سلامة "طار" المنصب، وعندها نكون امام "من يدافع عن المسيحيين كسر المسيحيين"، وحذر من ان "سقوط" سلامة له تداعيات على الصعيدين النقدي والمالي:

على الصعيد النقدي، هناك مخاوف كبيرة من توقف المصارف العالمية من التعامل مع مصرف لبنان ما قد يؤدي الى استحالة الاستيراد، اضافة الى وقف المفاوضات بشأن الملف النفطي. على الصعيد المالي، كيف يمكن لدولة ان توجه الاتهام الى من يشارك في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لا بل هو عنصر اساسي فيها؟

 

لماذا يرفع "حزب الله" وتيرة هجومه ضد المجتمع المدني؟

فارس خشان/النهار العربي/08 شباط/2022

يواظب "حزب الله" على هجومه المركّز ضد "المجتمع المدني" في لبنان، وتجده، مع اقتراب الموعد المقرّر لإجراء الانتخابات النيابية، يرفع منسوب اتهاماته إلى مستويات غير مسبوقة، وفق ما فعل، أخيراً نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي قال في حديث إلى واحدة من وسائل الإعلام الإيرانية إنّ "السفارة الأميركية في لبنان ترعى منظمات للمجتمع المدني، تربيها وتبنيها على إثارة الفوضى والقلاقل وتخريب واقع البلد، وقطع الطرقات، وإفساد الأجيال بأفكار وقناعات منحرفة". بطبيعة الحال، يقدّم "حزب الله" نفسه، بصفته عدو سفارة "الشيطان الأكبر" في لبنان، مقاوِماً شرساً لهذا المجتمع المدني، على اعتبار أنّه والقوى التي يتحالف معها، سياسياً وانتخابياً، تملك ترسانة "سلمية" و"خلقية" لا نزاع حولها، وتالياً، تملك ما يكفي من شرعية للإنقاض على هذا المجتمع المدني "العميل"، بما يتيسّر، من أجل الاستقرار والتناغم والمحافظة على البلاد وتحصين أخلاقيات الأجيال لضمان استقامتها!

ولكنّ "حزب الله" الذي تعرف غالبية اللبنانيين حقيقته العسكرية والأمنية والسياسية والإقليمية وتأثيراته الخطرة على البلاد وانعكاسات نهجه على منع الإنقاذ، يكشف، بهذه النوعية من الهجوم على المجتمع المدني، عن هشاشة ووهن كبيرين، يعاني منهما.

ومن الواضح أنّ "حزب الله" بفعلته هذه التي لا تستند إلّا إلى تخوّف من أسباب إصرار المجتمع الدولي على وجوب حصول الانتخابات النيابية، يهدف الى تحقيق جملة أهداف لعلّ أهمها:

إبقاء بيئته الحزبية مستنفرة ضد تمدّد القناعة بأنّه أصبح حجر عثرة في طريق إنقاذ لبنان من الكوارث التي تعصف به من كل حدب وصوب، من جهة أولى ودفع مموّليه الإيرانيين الى مضاعفة الدعم المادي، حتى لا تتكرّر في لبنان المفاجأة غير المحسوبة التي كانت قد حصلت في الانتخابات النيابية في العراق، من جهة ثانية. ويخشى "حزب الله" من أن يكرّر اللبنانيون، في ظل الضعف الذي نال من حلفائه السياسيين في البيئات الطائفية الأخرى، في صناديق الإقتراع، المشهديات التي صنعوها في "ثورة" 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، بكثافة فاقت كلّ التقديرات والتوقعات. وخلافاً لاطمئنانه الى قدرته على تبادل الخدمات مع غالبية الطبقة السياسية التقليدية التي تعاطى معها، منذ العام 2005، على قاعدة الترغيب والترهيب، فإنّ "حزب الله" يبدي قلقاً حقيقياً من عدم إمكان إخضاع المجتمع المدني، في حال حقّق اختراقاً كبيراً في الانتخابات النيابية، لأنّ تركيبة منظّمات هذا المجتمع المتنوّعة والرؤى التي تنطلق منها، من شأنها أن تمنع التواطؤ بينهما.

وإمكان أن يُحدث المجتمع المدني اختراقاً في الانتخابات النيابية من شأنه أن يعطي رؤيته الوطنية المستندة الى ضرب ما بات يُسمّى بـ"تحالف السلاح والفساد"، بُعداً عربياً وخليجياً ودولياً، الأمر الذي يصبح معه متعذّرا توسّل المسؤولين اللبنانيين "الكلام الخشبي"، في ردّهم على الضغوط الهادفة الى "حلّ أزمة لبنان مع نفسه"، أي عجزه عن تنفيذ القرارات الدولية التي تهدف الى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا (القرار 1680) ونزع سلاح "حزب الله"(القرار 1559). ويُدرك "حزب الله" أنّ الإختراقات التي يمكن أن يحدثها المجتمع المدني في الانتخابات النيابية ستتلاقى، في غالبية الأحيان، مع النتائج التي سوف تُسجّلها القوى السياسية التي أعلنت، نهائياً، افتراقها "السيادي" عن هذا الحزب، بعد تجربة مرّة معه، في وقت ترجّح إستطلاعات الرأي الجديّة أن تلحق هزيمة كبيرة بـ "غطائه المسيحي" الممثّل ب"التيّار الوطني الحر".

ويترافق رفع وتيرة الهجوم على المجتمع المدني وتوجيه اتهامات تخريبية إليه، مع فرضية أن يستفيد مرشّحوه الذين بدأوا بالظهور، هنا وهناك، من قرار "تيّار المستقبل" بالإنكفاء عن خوض الانتخابات النيابية، وتالياً فإنّه، في ضوء المواقف السياسية المعلنة ل"التيار"، فإنّ المؤيّدين له يمكن أن يعطوا أصواتهم إمّا لمرشحي المجتمع المدني وإمّا للقوى السياسية التي يمكنها، لاحقاً، أن تتعاون سياسياً مع هذا المجتمع. ومهما قيل عن الأسباب التي دفعت الرئيس سعد الحريري الى اتّخاذ قرار الإنكفاء هذا، فإنّ ما أعلنه عن "التأثير الإيراني الضار" سيكون له وقع حقيقي في اختيار القواعد المؤيّدة له.

إنّ "حزب الله"، وكما بات واضحاً من المواقف التي تصدر ضدّه من على منابر متنوّعة، يشكّل، في الوجدان الوطني، خطراً على لبنان وهويته ومستقبله، وهو، ومهما أكثر من الكلام ضد المجتمع المدني، لن يستطيع، ديموقراطياً، أن ينقل الخطر المحدق بلبنان، على كل المستويات، وينسبه الى غيره ولا سيّما إلى المجتمع المدني الذي يعرف الجميع أنّه، لو امتلك القدرات، لعمل، مستفيداً من هذه اللحظة المحلية والعربية والدولية، على أن يعيد لبنان الى ذاك المربّع الذي طالما تغنّى به الشرق والغرب.

 

هوكشتاين مستعجل: إفتَحوا طريق الغاز!

طوني عيسى/الجمهورية/08 شباط/2022

لماذا يبذل عاموس هوكشتاين جهداً استثنائياً لإنجاز تسوية معينة في مفاوضات الناقورة، خلال جولته الحالية؟ خرائط الطاقة في حوض المتوسط وآسيا حتى حدود أوروبا تشهد غلياناً غير مسبوق. والأسابيع المقبلة حافلة بالاستحقاقات الدسمة، خصوصاً بالنسبة إلى إسرائيل وشركائها في منتدى الغاز المتوسطي.

في الأيام الأخيرة، تسارعت التطورات على خريطة الغاز في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط في شكل مثير:

1 - انفتح النزاع النائم بين روسيا والولايات المتحدة في أوكرانيا، الدولة التي تُعتبر أحد الممرات الاضطرارية لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية. وقد تمّ إنجاز خط الأنابيب «نورد ستريم 2»، لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكنه لم يعمل حتى اليوم. وتخشى الدول الغربية أن تعمد موسكو إلى خفض إمدادات الطاقة عموماً إليها، ما يؤدي إلى حدوث أزمات حادّة في كثير منها.

2 - في القمة الروسية - الصينية الأخيرة، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اتفاقاً هو الأول من نوعه مع الصين، يقضي بتزويدها الغاز الطبيعي الروسي، بحجم 10 مليارات متر مكعب سنوياً. وهذا الاتفاق سيفتح نافذة تحتاجها روسيا بشدة، في اتجاه الشرق، تعوّضها الخسائر التي تلحق بها غرباً، نتيجة التأزم في أوكرانيا وتشابك الطموحات والمصالح في أوروبا وحوض المتوسط.

3 - يسعى الأميركيون إلى تأمين بديل للغاز الروسي في أوروبا، إذا اندلعت الحرب نتيجة هجوم روسي على أوكرانيا. ولهذه الغاية، استقبل الرئيس جو بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذي تمتلك بلاده احتياطياً هائلاً من الغاز، وتُصنَّف أولَ مُصدِّر عالمي للغاز الطبيعي المُسال.

4 - توحي مواقف الأتراك والإسرائيليين أنّهم على وشك الانطلاق في مشاورات تؤدي إلى تزويد تركيا بالغاز الإسرائيلي، من خلال خط أنابيب يَعبر العراق. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده ستتمكن من تصدير هذا الغاز إلى أوروبا. وفي هذا المناخ، يُنتظر أن يقوم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ بزيارة أنقرة، منتصف آذار المقبل.

5 - بالتوازي مع سعيهم إلى إبرام اتفاق حول تقاسم الغاز بين لبنان وإسرائيل في الناقورة، يعمل الأميركيون لتشغيل خط الغاز المصري عبر سوريا في اتجاه لبنان. وهذا الاتفاق لا يمكن فصله عن مجمل الحراك الجاري في الشرق الأوسط حول الغاز. وللتذكير، مصر رفعت من مقادير الغاز الطبيعي الذي تستورده من إسرائيل.

ويُستدلّ من هذا الاستنفار الكبير إلى وجود مؤشرين بارزين:

- أنّ النزاع في آسيا والشرق الأوسط سيتخذ طابعاً اقتصادياً في شكل أساسي، ويتعلق خصوصاً بمصادر الطاقة (الغاز، المياه، النفط…)

- أنّ الغاز الطبيعي سيكتسب أهمية خاصة في المرحلة المقبلة، لكونه الطاقة النظيفة الأكثر توافراً والأشدّ فاعلية والأدنى تكلفة قياساً إلى هذه الفاعلية. ومن هنا أهمية مخزونات الغاز التي تملكها دول شرق المتوسط كافة.

العلامة الأساسية في هذا المجال، هي أنّ إسرائيل تمكنت من التقدّم خطوات في السباق الاستراتيجي على مصادر الغاز الطبيعي وقنوات تصديره، وهي تطمح إلى المزيد. ونجحت في جعل نفسها حلقة التقاطع والنواة في سوق الغاز الإقليمية. وقد استفادت خصوصاً من ضعف مصر والأردن اقتصادياً، ومن غرق سوريا في الحرب، ومن انهيار لبنان بسبب فساد منظومة السلطة.

وبدءاً من العام 2018، أبرم الإسرائيليون اتفاقات مع قبرص واليونان وإيطاليا وفرنسا لتزويدها الغاز من خلال الخط البحري عبر المتوسط. وهم يقومون بتفعيل التعاون مع مصر والأردن في هذا المجال، بعدما صارت السوق المصرية - الأردنية للطاقة سوقاً شرق أوسطية في الواقع، وركيزتها التطبيع مع إسرائيل.

وفي أواخر تشرين الثاني الفائت، تمّ في القاهرة توقيع اتفاقات حيوية بين أركان منتدى غاز شرق المتوسط، في حضور ممثلين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبنك الدولي. والأبرز هو استيراد مصر كميات إضافية من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، والتخطيط لمدّ أنابيب جديدة عبر المتوسط بين 2024 و2025.

ومن هنا يمكن فَهم لماذا أصرّ الأميركيون على أن ينخرط لبنان في شبكة الغاز والكهرباء الواردة من مصر والأردن. فالمطلوب من لبنان أن يفتح الطريق لعبور الغاز ولا يكون حجر عثرة. وفي تقديرهم أنّ ذلك سيسهّل التحاقه بالمسار التطبيعي الذي يبدأ اقتصادياً وينتهي سياسياً. وكذلك، يُفهَم تماماً ما يريده الإسرائيليون من المفاوضات الجارية في الناقورة.

فمن مصلحة إسرائيل حسم الخلاف على الحدود البحرية في جنوب لبنان لسببين: أولاً، لأنّ ذلك يتيح لها أن تباشر استخراج الغاز من المخزونات المحاذية للحدود اللبنانية، وثانياً، لأنّ تعيين إسرائيل نقاط الحدود البحرية مع لبنان يسمح لها بإمرار خط الأنابيب بين المتوسط والشواطئ الأوروبية من دون افتعال أزمات.

وهذا تحديداً سبب استعجال إسرائيل لتحقيق إنجاز في المفاوضات مع لبنان قبل آذار، الموعد الذي تمّ فيه تكليف شركة «إنرجين» إرسال سفينة للحفر في حقل «كاريش» الواقع في البقعة المُختلف عليها مع لبنان.

لكن الأمر ليس في يد السلطة في لبنان، بل لإيران في الدرجة الأولى. ولذلك، سيكون اللبنانيون في مفاوضاتهم حول ترسيم الحدود وتقاسم الغاز مجرّد دمى ورقية تتحرَّك بالخيوط. وأصواتها تُسمَع من الخلف: نعم أو لا…

 

البلد في عنق الزجاجة، ومنظومة الفساد تطارد لقمة اللبنانيين

حنا صالح/فايسبوك/08 شباط/2022

في صبيحة اليوم ال845 على بدء ثورة الكرامة

البلد في عنق الزجاجة، منظومة الفساد تطارد لقمة اللبنانيين، ومضيها بقضية الدولار الجمركي سيفضي إلى أكبر إبادة، والكارتل المصرفي يتبغدد فبعدما نهب الودائع يضغط لبيع أصول الدولة لمصلحة قطاع مصرفي فاسد مفلس..وحكم البلد بالتعاميم الصادرة عن رياض سلامة الملاحق دولياً بتهم الفساد دفع بأسعار السلع صعوداً بشكلٍ مخيف، والإجراءات المحدودة لوزارة الإقتصاد تبقى هامشية أمام إنفلات الإحتكار من كل القيود والإعتبارات كصورة طبق الأصل عن عن إنعدام الأخلاق لدى المتسلطين.

الشعب متروك، ويوم الذكرى السنوية الثالثة لمقتل جورج زريق، الذي أحرق نفسه حتى الموت رفضاً للمذلة، رفض أهالي ضحايا جريمة تفجير المرفأ التمادي الإجرامي بتعطيل التحقيق العدلي حماية لسياسيين لم يرف لهم جفن وتسبب أداءهم بتفجير قلب بيروت.

أهالي الضحايا الذين إعتصموا حول قصر العدل وقطعوا الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة ويعتزمون المزيد من خطوات التصعيد، أدانوا الضغوط التي يمارسها حزب الله على القضاء لإنهاء التحقيقق، وأدانوا صفقة تعويم حكومة "الثورة المضادة" مقابل تكبيل المحقق العدلي طارق البيطار، الذي أرغم على وقف التحقيقات كلية منذ 47 يوماً! ووفق مصادر متطابقة، تردد أن أهالي الضحايا رفضوا التسريبات عن رشوة ضخمة، بتقديم تعويض مالي بقيمة مليون دولار عن كل ضحية، مقابل إقفال القضية وإغفال كل الملاحقات القضائية بحق المدعى عليهم والمشتبه بهم، وجددوا التمسك بالحقيقة والعدالة والإفراج عن التحقيق العدلي، وتوجهوا إلى الرئيسة رلى المصري أن تحكم ضميرها وتبت بطلب رد القاضي ناجي عيد المحال إليها من نحو شهر كامل!

2- الخطر يحيق بالعملية الإنتخابية قبل نحو من 95 يوماً على موعد 15 أيار. والدعوات الخارجية إلى التزام الإستحقاق الدستوري لا تأتي من فراغ. أولوية حزب الله حماية التيار البرتقالي من إنهيار وشيك إن جرت الإنتخابات، وحماية أكثريته، والوقائع تشي أنه من زيارة الوفد البرتقالي إلى دمشق إلى النشاط الحثيث لحزب الله لحشد "الحلفاء" في تحالف إنتخابي حول تيار القصر، لم يتحقق المطلوب بعد. التراجع أصاب الجميع وكل فريق يبحث عن نجاته، ومعروف أن أكثرية هذه القوى حالات صوتية لا وزن لها شعبياً. ويٌقال أن الضغوط الهادفة إلى جمع فرنجية مع باسيل لم تحقق أي تقدم. وهنا تبدو خشية حزب الله كبيرة مما يمكن أن تبوح به صناديق الإقتراع بالمفاجآت لو لم يتم إعدام تصويت المغتربين ويشهد لبنان تصويتاً عقابياً.

بهذا السياق لم تتوقف المساعي لإطاحة مشاركة المغتربين، والأكيد أن بري كما آخرين ليسوا ضد هذا المنحى، فهم أيضاً أصحاب مصلحة فيه، ويريدون أن تتسع الصفقة لإطاحة البيطار نهائياً فلا يبقى أي مجال لوضع القرار الإتهامي. والأعين اليوم على ما سيبحث في إجتماع مكتب المجلس النيابي، في العاشر من الجاري، وهل سيتضمن مشروع قانون من التيار البرتقالي يطلب إحياء الدائرة 16 التي تحصر المغتربين في 6 مقاعد مخصصة للخارج(..) فإن تمت الصفقة، فإن المخطط الجهنمي الذي يستهدف الإنتخابات، يستند إلى ما يشاع عن عجز لوجستي عن تأمين متطلبات هذه الدائرة خلال الفترة الفاصلة عن الإنتخابات، هو  كفيل بإطاحة العملية الإنتخابية!

3- الموفد الأميركي آموس هوكشتيان سيصل إلى بيروت اليوم لإستئناف الوساطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل. والحقيقة أن لامعلوات محددة عما يحمله والتوقعات متضاربة حيال عملية الترسيم. الحديث كان واسعاً حول إمكانية خط متعرج يمنح لبنان حقل قانا وكل حقل كاريش لإسرائيل، لكن رسالة بعبدا إلى مجلس الأمن، التي تم تنسيقها مع ميقاتي كما ذكرت مصادر مقربة من القصر، تنطلق من إعتبار "خط هوف" ساقطاً، وأن الترسيم ينبغي أن ينطلق من الخط ال23 باتجاه الخط 29 في المنطقة المتنازع عليها.. ما سيعيق بالمبدأ التنقيب الإسرائيلي لكن عون حتى اللحظة، لم يوقع مرسوم تعديل الحدود البحرية الرقم 6433 ما كان سيحتم إعادة النظر بكل سياق التفاوض. بالمقابل يتمسك بري باتفاق الإطار والأكيد أن ميقاتي مع هذا الموقف فيما يلف الصمت موقف حزب الله كما الكثير من أطراف نظام المحاصصة! والأكيد أن جولات التفاوض ستتأخر بضغط من حزب الله بانتظار حسم المفاوضات النووية في فيينا التي بلغت مرحلة دقيقة لكن الحسم النهائي قد يتأخر! وبالتالي مصالح لبنان وحقوقه وحدود ثروته، يتم توظيفها كأوراق في ملفات الآخرين ومصالحهم وإلاّ بماذا يفسر تجاهل تحريك التفاوض لترسيم الحدود البحرية شمالاً، رغم المعلومات التي ذكرت أن النظام السوري وضع يده على نحو الف كلم مربع من المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

 قبل فوات الأوان في لبنان

د. عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

شهدت الأيام والأسابيع الماضية تصاعد أزمة لبنان السياسية - الاقتصادية وانزلاقه السريع نحو مصير مجهول، وشهدت في الوقت نفسه بارقة أمل تمثلت في المبادرة الكويتية لإنقاذ لبنان وإعادته إلى محيطه العربي وشراكته التاريخية مع دول الخليج.

في الجزء السياسي من الأزمة ثمة تخوف من الاعتراف بأن لـ«حزب الله» الدور الأكبر في شلل مؤسسات الدولة اللبنانية وتهديد الأمن العربي بالتحالف مع إيران، وقد صرح الحزب بأنه تابع لإيران في تمويله وسياسته الخارجية، ودوره معروف في الاغتيالات السياسية وتهديد من يعارضه في تنفيذ المشاريع الإيرانية من السياسيين والناشطين والكتاب والصحافيين، ومن أولئك الناشر والمحلل السياسي لقمان سليم، الذي وافق يوم 4 فبراير (شباط) الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، ويُعتقد بأن «حزب الله» وراء قتله بسبب انتقاده لبعض تصرفات الحزب. ولم تتم محاسبة قتلته على الرغم من مرور سنة على الجريمة، التي قد تمر من دون عقاب، كعشرات الاغتيالات السياسية التي يقف الحزب وراءها.

عدم قدرة السلطات على الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة، وعدم تمكنها من احتجاز أو تسليم المتهمين في الجرائم السياسية الأخرى، قرينتان ذاتا دلالة على أن لبنان قد أصبح دولة هشة، في طريقه إلى أن يكون دولة فاشلة أو منبوذة، إذا لم يُتَدارك الأمر قبل فوات الأوان. فضعف قدرة الدولة على الحفاظ على الأمن وإنفاذ القانون في أراضيها، والفشل الاقتصادي، والتخلي عن مسؤولياتها في السياسة الخارجية والداخلية لمجموعة مسلحة تعمل خارج إطار مؤسسات الدولة، فضلاً عن انتشار الفساد وتدهور الخدمات الحكومية، قد انعكست على المؤشر الدولي المعروف لقياس هشاشة الدول، حيث ارتفعت قيمة المؤشر للبنان من 78 نقطة (من أصل 120) في عام 2017، إلى 89 نقطة في عام 2021، أي بزيادة تجاوزت 14% خلال أربع سنوات، وإذا استمر على هذا المنوال فقد يصل لبنان إلى رأس القائمة قبل 2030.

ويمثل انفجار بيروت في أغسطس (آب) 2020 مثالاً آخر على عجز مؤسسات لبنان، ونقطة تحول في نظرة العالم، بما في ذلك الخليج العربي، نحوه، خصوصاً بعد رفض السلطات فكرة التحقيق الدولي وعدم قدرتها على محاسبة المسؤولين عنه، على الرغم من التدمير المخيف الذي أوقعه، في مقتل 218 شخصاً على الأقل، وجرح 7000 وتشريد نحو 300 ألف شخص تضررت منازلهم. وكما في حالة الاغتيالات السياسية، سعى «حزب الله» إلى تعطيل التحقيق والتدخل في الإجراءات القضائية لمساءلة المتسببين فيه.

وفي تهريب المخدرات يقوم «حزب الله» وشركاؤه باستخدامهم أراضي لبنان ومنافذه البرية والجوية والبحرية لإنتاج وتصدير المخدرات إلى دول الجوار، بما في ذلك دول الخليج، وبقية دول العالم، دون أن تتمكن الدولة اللبنانية من منع هذا النشاط الذي أساء إلى سمعة لبنان وشعبه، وأدى إلى مقاطعة الصادرات اللبنانية.

وما أحدث بالفعل القطيعة مع الأمة العربية هو انخراط «حزب الله» في المشروع الإيراني بتحالفه العسكري مع إيران لضرب الأمن القومي العربي في سوريا والعراق واليمن ودول الخليج، في خرق واضح للقانون اللبناني والقانون الدولي، من دون أن تتمكن الدولة من إيقافه.

وأدى استيلاء الحزب على مقدرات الدولة إلى شل مؤسساتها، بما في ذلك مجلس الوزراء الذي لم يجتمع منذ أشهر، ووصلت الأزمة الاقتصادية إلى منعطف خطير دفع البنك الدولي في شهر يناير (كانون الثاني) إلى نشر تقرير استثنائي في لهجته، قال فيه إن الأزمة الاقتصادية قد تمت بتصميم متعمَّد من الطبقة السياسية في لبنان، التي «تتحكم في الموارد الاقتصادية للبلد وتقتسم غنائم الدولة العاجزة».

ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية بأنها الأسوأ في تاريخ لبنان، ومن أسوأ الأزمات التي مرّت بها أي دولة درسها البنك. وقد سمع اللبنانيون هذه الحقائق من قبل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما، ولكن الجديد هي اللهجة العنيفة التي تبناها البنك الدولي، وهو نادراً ما يفعل ذلك، بسبب فداحة الأزمة ورفض الطبقة السياسية معالجتها. وحسب تقرير البنك، فإن هذا الفساد وسوء الإدارة، ثم الفشل في التعامل الصحيح مع جائحة كوفيد وتداعياتها الاقتصادية قد دفعت بالاقتصاد اللبناني إلى الحضيض، فانخفض الناتج المحلي الإجمالي من 52 مليار دولار في 2019 إلى 22 ملياراً في 2021، أي انكماش بنسبة 58% خلال عامين فقط. ونتج عن ذلك زيادة زادت نسبة من يقعون تحت خط الفقر إلى 78% من السكان، حسب تقديرات الأمم المتحدة في مارس (آذار) 2021. فإذا استمر الأمر على هذا الحال فقد تختفي الطبقة الوسطى قريباً. وانخفضت موارد الحكومة بمقدار النصف تقريباً خلال عامين، في حين ارتفع الدين العام فتجاوز 180% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت تكلفة خدمة الدين في لبنان نحو 150% من قيمة الصادرات. وهما من أعلى النسب في العالم. وزادت صعوبة التمويل الحكومي بعد أن رفضت الحكومة تسديد أقساط سندات أجنبية في مارس 2020 لأول مرة في تاريخ لبنان، وبعد أن دخل البنك المركزي في خضمّ الخلافات السياسية وثقافة الفساد. ففقدت الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها منذ عام 2019، وارتفعت تكلفة الواردات، بما في ذلك واردات الوقود، وأثّرت على مستوى المعيشة فهبطت بأغلبية الأسر إلى مستوى الفقر لأول مرة في حياتها. ويعرف اللبنانيون أن مشكلاتهم الاقتصادية قد صنعها السياسيون، وهذا ما كان واضحاً في الاحتجاجات الشعبية منذ (ثورة أكتوبر - تشرين الأول 2019). ما هو جديد في تقارير المنظمات الدولية هو أن المجتمع الدولي قد وصل إلى القناعة نفسها.

وكما يقول البنك الدولي، فإن مشكلات لبنان الاقتصادية تفاقمت نتيجة للفساد وسوء الإدارة والفعل المتعمد للقوى السياسية وإنكارها للحقائق، وعدم التمكن من الاتفاق على خطة واضحة للإنقاذ. وقد استأنف لبنان خلال الشهر الماضي مرة أخرى مباحثاته مع صندوق النقد الدولي بأمل الحصول على تمويل إنقاذي، ومن المستبعد نجاح المباحثات في غياب برنامج مقنع لتنفيذ الإصلاحات التي يطلبها المانحون والمستثمرون. لبنان على بُعد أشهر قليلة من الانتخابات في شهر مايو (أيار)، ولم يعد لديه سوى وقت محدود قبل حدوث انهيار اقتصادي وربما سياسي وأمنى إذا استمرت أوضاعه على هذا المنوال. ولهذا فإن من الحكمة أن يُصغي قادة لبنان إلى نصح المنظمات الدولية وأصدقاء لبنان وشركائه التقليديين، بما في ذلك الكويت التي وقفت تاريخياً مع لبنان، وقد قدمت الآن مقترحات عملية لإعادة بناء علاقات لبنان مع المجتمع الدولي ومع العالم العربي ودول الخليج. وربما كانت آخر فرصة للبنان لوقف انزلاقه إلى هاوية لا يُعرف مداها.

 

سوريا في مسار التدخلات الخارجية!

فايز سارة/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

آخر عمليات التدخل العسكري الخارجي في سوريا، كانت العملية الأميركية في إدلب التي قامت بها قوات خاصة من مكافحة الإرهاب، وقُتل فيها زعيم تنظيم «داعش»، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما قُتل عدد من المدنيين المقيمين في المبنى الذي كان يتحصن فيه، عندما قام القرشي بتفجير نفسه، بينما كان الأميركيون يسعون للقبض عليه حياً؛ حسب الرواية الأميركية. وتمثل العملية الأميركية الأخيرة، حلقة من سلسلة تدخلات عسكرية خارجية في سوريا، تواصلت فصولها على مدار سنوات العقد الماضي، وشاركت فيها دول وجماعات، جعلت من سوريا ساحات حروب فيما بينها - كما هي عمليات إسرائيل ضد أهداف إيرانية، وأخرى استهدفت ميليشيات «حزب الله»، ومثلها عمليات تركيا ضد ميليشيات «قسد» التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) - من جهة، وميدان حرب على السوريين - كما هي أغلب التدخلات الخارجية، ومنها التدخلات الروسية والإيرانية - من جهة أخرى.

وتكشف عمليات التدخل العسكري والمسلح في سوريا قائمة طويلة من أسماء الدول الكبرى والإقليمية، والأهم في قائمة الدول الكبرى: روسيا، والولايات المتحدة. والأكثر تدخلاً في قائمة الدول الإقليمية: إيران، وتركيا، وإسرائيل. وتضم القائمة في نسق موازٍ، مجموعة من الجماعات، بينها ميليشيات «حزب الله» اللبناني، و«الحشد الشعبي» العراقي، إضافة إلى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، ومعهما «حزب العمال التركي» الذي يتلطى خلف حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» في سوريا، ومجموعة «فاغنر» الروسية.

وكما هو واضح من أمثلة القوى العسكرية والمسلحة، فإن الدول تتوزع في محورين؛ أولهما دول تدعم نظام الأسد ومتحالفة معه، تتقدمها إيران وروسيا، ودول تعارض سياسات نظام الأسد. وفي الحالتين، ليس من تطابق في مواقف الدول الموزعة بين المحورين، بحكم اختلاف المصالح من جهة، وبسبب التوازنات السياسية والميدانية في علاقات القوى المتدخلة. ولعل الموقف التركي المعقد يبين بعض الالتباسات؛ حيث تصنَّف تركيا في مجموعة الدول التي تعارض نظام الأسد وسياساته، وتتقارب في مواقفها مع دول عربية وغربية كثيرة، وهي في الوقت ذاته تتعاون وتنسق مع الروس والإيرانيين حليفَي نظام الأسد، في إطار ما هو معروف باسم «مسار أستانا» الذي نسق سياسة الأطراف الثلاثة في القضية السورية، طوال سنوات مضت، وما زال.

وبخلاف موقف الدول، فإن التباسات أشد تحيط بالشعارات التي ترفعها الجماعات المسلحة المتدخلة في سوريا بمواقفها وسياساتها، وكله ينطبق على الإسلاموية المتطرفة، ومنها «داعش» و«النصرة»، وعلى الميليشيات الشيعية، مثل «حزب الله»، نتيجة تدخلات الدول وتأثيراتها على تلك الجماعات من خلال التمويل والتسليح، وتدخل أجهزة المخابرات في مواقفها، مما يجعل أغلبها جماعات وظيفية، تنفذ سياسات هي أقرب إلى سياسة جماعات مأجورة، نتيجة ارتباطها بعلاقات متعددة ومعقدة مع دول وأطراف عدة.

إن تعدد وتنوع قوى التدخل الخارجي طوال السنوات العشر الماضية، جعل كامل الأراضي السورية مسرحاً لعملياتها؛ بل إن دولاً وجماعات بدلت المجال الجغرافي لعملياتها، حتى كاد يشمل كل الأراضي السورية على نحو ما فعلت روسيا وإيران وميليشيات «داعش»، بينما حصرت بعض الدول والجماعات حركتها في مجال جغرافي واحد لم تتعدَّه إلا نادراً على نحو ما فعلت تركيا، فكانت تدخلاتها وعملياتها محصورة في شمال وشمال غربي سوريا الملاصقة للحدود التركية السورية، التي تنشط فيها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الوثيق الارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني التركي» الذي يصنفه الأتراك «جماعة إرهابية».

إن الجذر الأساسي لوجود قوى التدخل العسكري والمسلح في سوريا، يتمثل في مواقف نظام الأسد، عبر مجموعة من الخطوات، بدأها بعد أشهر من انطلاق ثورة 2011، كان أولها فتح الباب أمام التدخلات الدولية في القضية السورية؛ حيث رفض أي حل سياسي في الداخل، وذهب إلى استخدام القوة المفرطة، وبعدها قام باستدعاء الإيرانيين وميليشياتهم من لبنان والعراق وغيرها، ثم استدعى القوات الروسية من أجل تدخل حاسم في سوريا، بدءاً من عام 2015، لمنع سقوطه، وإعادة إحكام سيطرته على السوريين. وترافق مع استدعاء القوى الخارجية إجراء مفصلي موازٍ، يمثله التخلي عن ضبط الحدود في مداخل البلاد ومخارجها، والاكتفاء بتأكيد سيطرته وشركائه على عدد محدود منها، يضمن خط ذهاب وعودة مع حلفائه الإيرانيين والروس و«حزب الله»، ومنها مطارا دمشق وحميميم، والمعابر الحدودية مع لبنان، مقابل سحب قواته وأجهزته من المراكز الحدودية، بما فيها التي لم يكن قربها قوى مسلحة لـ«الجيش الحر».

وأتاحت الخطوات السابقة لكل من رغب فرصة دخول البلاد أو الخروج منها بسهولة. ولئن كان ذلك طبيعياً، ومن حق السوريين الهاربين من عمليات الاعتقال والقتل والتدمير التي عممها النظام في كل البلاد، فقد حظيت الجماعات والقيادات المتطرفة بفرصة الدخول وإدخال ما تريد من أسلحة وذخائر وأموال إلى سوريا، مما أعطاها فرص تنظيم نفسها وإطلاق عملها الدعائي والمسلح، وهذا ما كان يرغب النظام فيه، وهو بين أهدافه الأساسية، لتأكيد قول إنه يواجه جماعات إرهابية متطرفة، لا ثورة شعب يطالب بحقوقه وحريته.

ومثلما أعطت إجراءات النظام جماعات وقادة جماعات التطرف، من تنظيمات «القاعدة» وأخواتها، فرصة دخول سوريا، فإنها شجعت كثيراً من الدول على إدخال استخباراتها، ثم قواتها، إلى سوريا، على نحو ما كان التصرف الأميركي والغربي عموماً، والذي برر وجوده تحت شعار محاربة الإرهاب، وسط سكوت النظام الذي كان يرى أن الدخول الدولي إلى سوريا يحقق أهدافاً تخدمه، تتمثل في زيادة حدة ومستويات العنف والصراع، وتعدد القوى المشاركة فيه، ثم عولمة الصراع، بما يمنع أو يبعد مسار الحل السياسي، وتعزيز فكرة المؤامرة الدولية على النظام في سوريا.

الخلاصة في التدخلات العسكرية والمسلحة في سوريا، تتجسد في أنها كانت بين الرغبات والأهداف الأساسية لنظام الأسد؛ ليس فقط لأنها بحضورها ونتائجها ساعدت في حمايته وبقائه، وجعلته يتقدم نحو استعادة سيطرته على مناطق خرجت عنه؛ بل كانت تدعم ادعاءاته بأن معارضيه ليسوا سوى جماعات إرهابية متطرفة، وأن حربه ضدهم ليست دفاعاً عن النفس فقط، وإنما هي مهمة يقوم بها نيابة عن العالم الذي تدير بعض الدول فيه مؤامرة لإسقاط نظام الأسد.

لقد كانت التدخلات كارثة على السوريين، دفعوا مقابلها مزيداً من الدماء والمعاناة وتعقيدات في قضيتهم، ما زالت تؤخر حلها ومعالجة تداعياتها، واستمرار الأسد في السلطة برعاية روسيا وإيران.

 

عودة إلى الجغرافيا

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

أعلن فرنسيس فوكوياما نهاية التاريخ، لكنه لم يجرؤ على إعلان نهاية الجغرافيا. بدت فكرته مفعمة بالتفاؤل بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وانتصار النموذج الليبرالي الغربي. بظنه؛ هزمت الفكرة جدار برلين والستار الحديدي. انتصر التاريخ على الجغرافيا، بحسب واحد من أكثر الاستنتاجات تسرعاً في تاريخ العلوم السياسية، والذي، رغم ذلك، لم يزحزح صاحبه عن عرش النجومية في مجاله. بيد أن عالمنا اليوم لا يمكن أن يكون أبعد من العالم الذي تخيله فوكوياما، وهيمنت صورته على عقد التفاؤل في التسعينات... نبدو اليوم أقرب إلى القرن التاسع عشر منا إلى القرن الحادي والعشرين على مستوى العلاقات الدولية، وتحديداً من بوابة عودة فكرة مناطق النفوذ إلى السياسة الدولية. هذا ما تفيدنا به لحظة التصعيد الروسي ضد أوكرانيا، ومحاولات ابتزاز أوروبا من بوابة الغاز الروسي.

تختلف القراءات حول ما يريده فلاديمير بوتين على وجه التحديد. فملف أوكرانيا يطرح على طاولته تناقضات كبيرة. مزيج الحرب المحدودة والمناوشات وحرب الاستنزاف جعل الصراع مع أوكرانيا شديد التكلفة؛ معنوياً بسبب عدم وضوح أفق الحسم، ومالياً بسبب العقوبات الناتجة عنه. لكن عين بوتين على انتخابات عام 2024، وملف أوكرانيا مادة تعبئة للبوتينية؛ بما هي قوة إحيائية لأمجاد روسيا. في الوقت نفسه يقلقه أن الهوية الروسية؛ التي تُقدَّم كثيراً على طريق استيلادها بوصفها مزيجاً من الإرث القيصري الإمبراطوري والمكون الديني الأرثوذكسي، تتعرض للتحدي من خلال انقسام الكنيسة الأرثوذوكسية بين كنيسة موسكو وكنيسة كييف، فيصير توحيد الكنيسة هدفاً دونه إما احتلال أوكرانيا وإما تكبير الأزمة السياسية والعسكرية معها، وصولاً إلى تدويل يصون مصالح موسكو. معظم هذه الأسباب تلتقي عند فكرة واحدة... إعادة إحياء مناطق النفوذ الروسية. وفق هذا المنطق دخلت روسيا إلى كازخستان ولو تحت غطاء «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، التي تضم إلى روسيا، أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان. ووفق هذا المنطق أيضاً عادت إلى الشرق الأوسط من بوابة الحرب السورية.

الصين من جهتها، تجرب حظوظها في تايوان وهونغ كونغ وجزر بحر الصين الجنوبي والشرقي، وأوسع دائرة ممكنة من الدول في جنوب شرقي آسيا، طمعاً في جعل منطقة غرب المحيط الهادي منطقة نفوذ صيني خالص.

لم يكن مستغرباً، إذن، الإعلان المشترك بين فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ، إثر لقائهما على هامش افتتاح «الألعاب الأولمبية الشتوية» في الصين. اختار الرجلان لحظة دولية لإظهار نفسيهما طرفين في جبهة مشتركة ضد «الضغوط الغربية»، وأنهما يعارضان «مزيداً من توسيع (الناتو)، ويدعوان (حلف شمال الأطلسي) إلى التخلي عن مقاربته الآيديولوجية للحرب الباردة»، في الوقت الذي يسعيان فيه تماماً إلى إعادة إحياء سياسات الحرب الباردة؛ بما هي في العمق سياسات مناطق النفوذ والقواعد التي حكمتها منذ عام 1949 وحتى عام 1991.

ما نحن بإزائه ظاهرة تتجاوز الصين وروسيا وشخصيتي الزعيمين الحاكمين فيهما.

ها هي تركيا تسلك درب التراجع عن مشروع سياسة خارجية آيديولوجية توسعية عنوانها العملي ملف «الإخوان» الإسلامي، وعنوانها العقائدي «النيو - عثمانية». وهي تتراجع لصالح فكرة أقل توسعاً وأكثر انضباطاً تحت سقف عملي وواقعي هو «مناطق النفوذ»، في العراق وسوريا وأذربيجان (وأوكرانيا!) عسكرياً، وفي شرق المتوسط، عبر محاولات استرضاء إسرائيل ومصر والإمارات. أما إيران من جهتها، وبعد ركوب موجة أوهام إمبراطورية تمتد حدودها إلى المتوسط، فتحاول الاستثمار في الأزمة اليمنية لخلق دائرة نفوذ في مداها الحيوي الأول؛ وهو الخليج. صحيح أن الضجيج الإيراني يملأ جنبات المشرق العربي، بحيث يُتصور أنه الهدف الاستراتيجي لإيران، لكن الصراع الفعلي هو الصراع على النفوذ والعلاقات والموارد والمواقع في منطقة الخليج العربي.

يحتل المشرق العربي لدى إيران أهمية عملانية بسبب البعد العقائدي لنظام الجمهورية الذي يضع إزالة إسرائيل بين أهدافه العليا. لكن، وبعد نحو نصف قرن من الثورة وترهل نظامها، تحول هذا الهدف إلى قيمة مجردة ومادة تعبئة وذريعة سياسية. كما أن انهيار سوريا وشبه انهيار لبنان، مقروناً بالنتائج الكارثية في الداخل التي ترتبت على العقوبات الأميركية، واستنزاف إسرائيل هيبة نظام الثورة... غيّر من حسابات إيران وأعاد ترويض أوهامها. ما تواجهه إيران أيقظ في عقل الدولة المحددات الواقعية التي ترسم مصالحها، وأبرزها فكرة مناطق النفوذ. ليس صدفة أننا أمام «صفر اشتباك إيراني» مع إسرائيل، وتصعيد متنامٍ من اليمن والعراق عبر أدوات إيران ضد السعودية والإمارات. فعلى حد وصف هانز مورغنثاو؛ أحد الآباء المؤسسين للواقعية السياسية في العلاقات الدولية: «الجغرافيا هي المكون الأكثر استقراراً للقوة الوطنية». وإيران تدرك أن الباقي من قوتها هو الاستثمار في الجغرافيا المعزز بتكنولوجيا المسيّرات والصواريخ الباليستية.

لن يكتب النجاح لكل هذه التجارب. ولن يصيب الناجح منها نجاحاً تاماً. لكنها صيرورة جديدة في العلاقات الدولية، عميقة الأثر وشديدة الخطورة.

ومع ذلك نسأل: هل دخلت هذه الصيرورة الجديدة في حسابات العقل السياسي العربي؟ ما حدود مناطق النفوذ لدول الاعتدال، وما أدوات مد هذا النفوذ، ومن القوى التي تديره؟ قد نكون أمام بدايات مهمة. رسمت مصر خطاً أحمر سمته «خط سرت - الجفرة»، يقع على عمق ألف كيلومتر من الحدود الليبية. ورسمت دول الاعتدال العربي خطاً أحمر سياسياً عنوانه إسقاط «الإخوان المسلمين» من معادلة الحكم في تونس والسودان ومصر وجزئياً في ليبيا. كما شكلت العودة العربية إلى العراق، التي ظهرت أبرز تجلياتها في «قمة بغداد» العام الماضي، رافداً مهماً لفكرة ترسيم حدود النفوذ في العراق، بدل سياسة العزوف! وتبدو الأزمة اليمنية أمام توجه مستحدث لرسم مناطق نفوذ جديدة تتجاوز أي خطوط حمر دولية، وضعت سابقاً من ميناء الحُديدة إلى مطار صنعاء. كل هذا مهم. الأهم هو تنسيق الجهود لانخراط عاقل وهادئ في لحظة التحول الجارية في العلاقات الدولية، على قاعدة عودة فكرة «مناطق النفوذ» إلى السياسة الدولية، لا سيما في لحظة اختلال قواعد الأمان التقليدية في المنطقة نتيجة الانسحاب المتنامي لواشنطن منها.

 

إردوغان... لعبة الموازنات ومخاطر الفشل

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

مرة أخرى يواجه الرئيس إردوغان خياراً صعباً، وهذه المرة في أوكرانيا، بعدما وصلت العلاقة بين الغرب وروسيا إلى احتمالات المواجهة؛ وهذه المواجهة تخير تركيا بين موجباتها في حلف الناتو ومصالحها الحيوية مع روسيا. هذا الخيار سببه سياسات إردوغان القائمة على التوازنات، والاستفادة من التناقضات، لحماية مكاسب تركيا، وضمان نجاح مشروعها لتكون دولة إقليمية مهمة تراعي الدول الكبرى مصالحها؛ ولتحقيق سياسة الموازنة بنى علاقة شخصية مع الرئيس بوتين سمحت له بتجنب الاصطدام معه في سوريا وليبيا وأذربيجان وأرمينيا؛ وحصل بوتين بالمقابل على صداقة حليف حلف الناتو، وعلى دولة لا تعاديه في سوريا، ولا تقاتله على أرض ليبيا، ولا تدعم حركات انفصالية إسلامية في منطقة القوقاز وآسيا. لكن هذه العلاقة مع بوتين دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على تركيا لحملها على فك أواصر هذه العلاقة. وتمكن إردوغان رغم وقع العقوبات الأميركية من الحفاظ على توازن بين المعسكرين الغربي والروسي مكنه من الحفاظ على سياسة خارجية مستقلة؛ وهذا لأنه ليس مضطراً، بحكم الظروف المواتية، للانحياز لأحدهما.

تستند سياسة إردوغان إلى ركيزتين؛ هما الطورانية والإسلامية؛ وقد تنبأ بهذا التوجه التركي المفكر صموئيل هنتنغتون في كتابه الشهير «صراع الحضارات» بقوله إن النخبة العلمانية الحاكمة في تركيا والميالة للغرب سيحل مكانها النخبة القومية والإسلامية؛ وقد جسد هذا التحول إردوغان عملياً برفعه شعار الطورانية، وأقام تكتلاً لدول ناطقة بهذه اللغة في آسيا تتزعمه تركيا، واعتمد الشعار الإسلامي لجذب الشعوب الإسلامية غير التركية إلى محوره؛ هكذا نال تأييداً داخل تركيا وسوريا وفي بلدان إسلامية أخرى، وتدخل عسكرياً تحت شعار الطورانية في الصراع الأرمني - الأذربيجاني. هذه السياسة التركية رغم خطورتها على المصالح الروسية الاستراتيجية، استطاع بوتين، بالتنسيق مع إردوغان، أن يخفف من مخاطرها، ومن خلال هذا التنسيق تمكن إردوغان من تحقيق مصالح حيوية في سوريا وليبيا وأذربيجان. وتكمن المفارقة أن كلاً من إردوغان وبوتين متطابق ومتعارض في مضمون سياسته، لأن بوتين يرفع شعار العرق السلافي، ولواء الكنيسة الشرقية؛ ومع ذلك تجنبا الاصطدام، وإن مؤقتاً.

وتحت منطوق السياسة الواقعية استطاعا أن يتفاهما على الحد الأدنى، فرفض إردوغان الاعتراف بشرعية ضم جزيرة القرم التي تسكنها جالية طورانية كبيرة، ولم يمانع بوتين طالما أن هذا الرفض يبقى في إطار التعبير لا الفعل؛ لكن المشكلة بدأت تظهر بعد حشد روسيا قواتها على حدود أوكرانيا، واستنفار حلف الناتو، وتهديده بعقوبات واسعة على روسيا، وتوفير الدعم لحركات مقاومة أوكرانية إذا احتل أراضي أوكرانية أو العاصمة كييف. ورافق هذا التصعيد تسليح إردوغان أوكرانيا بطائرات مُسيّرة قصفت مراكز مدفعية لمتمردين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا؛ وتعهد أوكراني بتزويد تركيا بمحركات حديثة للطائرات التركية الحربية الجديدة، وكذلك بيع تركيا قطعاً حربية للبحرية الأوكرانية. هذا الاندفاع التركي أسعد قادة حلف الناتو لأنهم كانوا يعتقدون أن إردوغان سيتراجع عن دعم أوكرانيا حفاظاً على علاقاته الاقتصادية مع روسيا، وحفاظاً على وجوده العسكري المهدد في سوريا وليبيا وأذربيجان. ولكي يشجع الغرب إردوغان على الابتعاد أكثر عن بوتين بدأ بمغازلة تركيا، وقبلت أميركا تزويده بطائرات حربية من طراز «إف 16»، ومعدات عسكرية رغم استمرار تركيا بالاحتفاظ بمنظومة الدفاع الجوية الروسية «إس 400» التي يرفض الغرب أن تشغلها تركيا لأنها تشكل خطراً على منظومة حلف الناتو.

اعتمد إردوغان سياسة الموازنة المدروسة في تعامله مع أزمة أوكرانيا؛ فرفض ضم روسيا لجزيرة القرم، ورسخ وجوده فيها ليشكل إزعاجاً وليس تهديداً لبوتين ولينتزع منه اعترافاً بنطاق نفوذ في شمال سوريا وفي ليبيا وأذربيجان؛ ولم يمانع بوتين بذلك لأنه يُحيد أكبر جيش بعد أميركا في حلف الناتو. ويدرك إردوغان كيف يفكر بوتين، وكيف يفكر الغرب، ولكيلا يُعصر بينهما اقترح أن يلعب دور الوسيط لما له من احترام في موسكو وكييف، كما انتقد تصعيد الغرب الكلامي، واصطف إعلامياً مع بوتين الذي يكرر أن لا نية له في احتلال كييف. ويبدو أن إردوغان لا خيار له سوى لعب دور الموازن، ويعتقد أنه قادر على ذلك بسبب علاقاته الجيدة مع طرفي النزاع أوكرانيا وموسكو، لكن هذا الرضا به يبقى مرهوناً بتطورات طارئة في المستقبل، واضطراره لمواقف لا يريدها، كما حدث مع الخليفة عبد الحميد أيام الحرب العالمية الأولى؛ فالخليفة العثماني آنذاك كان يلعب لعبة الموازنات لكنه اضطر في النهاية للتحالف مع ألمانيا، فخسر خسارة كبرى؛ وقد يكرر التاريخ نفسه، ويضطر إردوغان للاختيار، فمن سيختار؟

هذا أسوأ سيناريو يمكن أن يواجه إردوغان؛ لأن أي موقف انحيازي يتخذه لن يخدمه بل سيصيب سياسته بخلل كبير، ويهدد أمن تركيا وسلامة اقتصادها؛ لذلك فإن أي قراءة موضوعية سترجح دائماً وقوفه على الحياد، مع الميل، إذا اضطر، لموسكو، ومعها الصين، اعتقاداً منه أن الغرب معادٍ لصعود تركيا، وأنه مشحون تاريخياً ضدها، وأن المستقبل للشرق وليس للغرب. هذا الميل خطر على الداخل التركي لوجود شريحة كبرى من المثقفين والصناعيين والتجاريين تشكك في الغرب، وتؤيد سياسة مستقلة، وتوجد مقابلها شرائح تركية غربية الهوى، ووازنة، تعارضها؛ وهذا سيؤدي إلى غياب الإجماع الداخلي على السياسة الخارجية. كما أن الغرب لن يقف مكتوف الأيدي، وسيعاقب تركيا، وبذلك ستضطر تركيا للاعتماد أكثر على روسيا والصين وستخسر بذلك استقلالية قرارها الخارجي، وموقعها المميز في المنطقة كلاعب إقليمي ودولي.

إن إردوغان مدرك للتاريخ، ومولع به، ويعرف ماذا حل بالخلافة العثمانية، وبالإمبراطورية النمساوية، وعليه أن يفكر مرتين قبل اتخاذ قراره، لكونه يعرف تماماً ماذا سيحدث للأعشاب عندما تتصارع فوقها الفيلة.

 

الحرب مع «داعش»... ممتدة ومكلفة

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/08 شباط/2022

في الحروب والصراعات هناك نوعان؛ أولهما صراع يُحسم في معركة كبرى واحدة، ينتصر فيها الأقوى ويفرض هيمنته على المهزوم. وثانيهما صراع لا تحسمه معركة أو اثنتان أو ربما عشر معارك، ويظل في حالة حراك بين صعود وهبوط دون أن يصل الأمر إلى نهايته. النوعان من صراعات الدول، ومنذ عقود قليلة أضيف لأطراف الحروب والصراعات الجماعات والمنظمات الساعية إلى تغيير الواقع بالعنف. ومن ثم بدأت ظاهرة الحروب غير المتماثلة، بين جيش أو مؤسسة نظامية وأطراف أخرى غير نظامية بلا أرض محددة لها، ومسلحين غير ظاهرين، تجمعهم رؤية فكرية وآيديولوجية، وأنصارها من جنسيات مختلفة، وتحركهم قيادة مركزية أحياناً، أو مركزية رمزية تمنح شرعية لقيادات محلية للعمل حسب ظروف المكان. دخول الأطراف غير النظامية ساحة الصراعات يؤجل الحسم، ويجعل الصراع ممتداً إلى زمن لا يعلمه سوى الخالق سبحانه وتعالى. ما جرى وما زال يجري مع تنظيم «القاعدة» وتنظيم «داعش»، وفي السياق ذاته حركة «طالبان» الأفغانية، وأمثالها كـ«بوكو حرام» في نيجيريا، و«تنظيم الشباب» في الصومال، والجماعات السلفية الجهادية والمقاتلة ونظرائها في بلدان الساحل والصحراء في أفريقيا، وغيرهم جعل الصراع عبارة عن مواجهات وحروب صغيرة ومتوسطة، وبلا أفق محدد. بعض المعارك ينتصر فيها طرف، أو يحقق فيها هدفاً محدداً، ولكنه يخطئ كثيراً إن أعلن الانتصار الحاسم.

إعلان هزيمة تنظيم «داعش» في 2017 في العراق، وفي 2019 في شمال شرقي سوريا بعد معركة الباغوز، لم يكن دقيقاً في معناه. نعم لقد هزمت تجربة الدولة التي قادها التنظيم، ولكن التنظيم ذاته ظل قائماً، من حيث هيكليته القيادية، وعناصره الذين انتشروا في أماكن مختلفة في صحراء وبادية ما بين سوريا والعراق، وظلوا على اتصال بشكل أو بآخر مع القيادة المركزية والقيادات الفرعية، والأهم ما زالت أفكاره وآيديولوجيته صامدة لدى المؤمنين بها، وبعض المتعاطفين الذين إن أتيحت لهم الفرصة للاندماج أكثر في هياكل التنظيم وعملياته فلن يترددوا أو يبخلوا بأرواحهم.

تجربتا «القاعدة» وتنظيم «داعش» تؤكدان القدرة على البقاء في ظل ظروف ما يعرف بعدم التمكين، وتؤكدان أن فقدان القيادة العليا قتلاً أو اعتقالاً، لا يعني أكثر من مرحلة انتقالية يتم بعدها اختيار قائد آخر وفقاً للإجراءات التنظيمية المعمول بها، وحين يأتي قائد جديد يحمل معه أسلوباً مختلفاً ليثبت به قوة التنظيم واستمراريته. وفي الحالتين، يلعب ما يعرف بمجلس شورى التنظيم دوراً رئيسياً في اختيار القائد الجديد، كما تلعب البيعة من الأفراد ومن القيادات الوسيطة الدور المهم لإضفاء الشرعية على عملية الانتقال إلى قيادة جديدة، ونهج جديد مع تأكيد الأولويات الفكرية والآيديولوجية.

ما سبق يساعد على وضع مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعملية نوعية للقوات الخاصة الأميركية بقرار من الرئيس بايدن في سياقها الموضوعي، من دون تهوين أو مبالغة. لقد حققت هدفها في قتل زعيم التنظيم بعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة من أطراف مختلفة مشاركة في الحرب ضد التنظيم، وهما العراق وقوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، كما أظهرت استمرار الدور الأميركي في تلك الحرب، وأن أولوية واشنطن في التوجه إلى آسيا لمقارعة الصين والضغط على روسيا، لا تعني تجاهل المصالح الأميركية في المنطقة، ولو في حدود دنيا أو متوسطة، قياساً بحجم الاهتمام والتورط السابق. أتت تلك العملية تجسيداً لما يعرف باستراتيجية قطع الرؤوس وإنهاك القيادات، لما في ذلك من آثار نفسية سلبية على باقي الأعضاء، مما قد يدفعهم إلى مراجعة الانتماء إلى التنظيم وربما التخلي عنه وهم الأقل إجراءات أمنية، أو هكذا تستهدف تلك الاستراتيجية. لكن الثابت في سوابق قتل القيادات أن الأمر لم يؤدِ إلى فقد التنظيم لأعضائه، بل تركز التأثير في مرحلة ارتباك محددة زمنياً لحين حسم اختيار قيادة جديدة. والتفسير الأقرب للدقة أن استمرار بقاء الأعضاء في التنظيم، أو الغالبية العظمى منهم، مرتبط بقوة القناعات الفكرية بأدبيات وأهداف التنظيم، وليس ارتباطاً بالقيادة مهما كانت سماتها القيادية. وطالما أن مواجهة التنظيم لم تتضمن مواجهة الأفكار ومعالجة الأسباب المجتمعية الموجودة في أماكن انتشار التنظيم، ولم تُحاسب الدول والكيانات التي توفر المأوى والملاذ الآمن لبعض الأعضاء وللكثير من القيادات، سيبقى التنظيم بكل ما يشكله من مخاطر وتهديدات على كل من العراق وسوريا، والمصالح التي تمس مباشرة الولايات المتحدة وروسيا وغيرهما من القوى المتشابكة في تلك الحرب غير المحددة المفتوحة زمنياً.

لقد تمت عمليتا قتل كل من أبو بكر البغدادي 2019 وأبو إبراهيم القرشي في 2022 في إدلب شمال سوريا، والقريبة من الحدود التركية، والخاضعة لنفوذ «جبهة النصرة» و«جند الإسلام» وغيرهما من مجموعات الإسلام السياسي العنيفة، والمناهضة للنظام السوري والخاضعة للاستخبارات التركية. وتشير كل ملابسات إقامة زعيمي التنظيم المقتولين إلى أن الروابط بين «داعش» والتنظيمات المحسوبة على «القاعدة»، هي روابط قوية، تجمعهما الآيديولوجيا، والهدف المشترك في محاربة من يرونهم أعداء الإسلام ومناهضي الخلافة، فضلاً عن هدف التمكين فيما يمكن السيطرة عليه من أرض مهما كانت محدودة. ويصعب على المرء أن يتصور أن الاستخبارات التركية لم تكن لتعلم أن قائدي «داعش» يعيشان على بعد أقل من 20 كيلومتراً من حدودها، وفي بقعة تغص بعيونها الاستخبارية والتابعين لها من جماعات النصرة وغيرها.

تفكيك ملابسات مقتل أبو إبراهيم القرشي، يؤشر بدوره إلى أن الحرب مع «داعش» ما زالت تتطلب الكثير من الجهد، والاستراتيجيات الشاملة أمنياً وفكرياً وسياسياً ومجتمعياً، وهي حرب ممتدة واغتيال قائد أو أكثر لا يعني اقتراب الحرب من معركتها الأخيرة. الجهد الأكبر ينصب على حكومة العراق الأكثر تأثراً بوجود التنظيم وقدرته على الحركة في الداخل العراقي وفي قلب بغداد أحياناً. معالجة مظالم السنة في المحافظات التي تنتشر فيها بقايا التنظيم، ومراعاة مطالب الغاضبين من الحكومات السابقة التي أهملت مناطقهم ولا توفر لهم ضمانات الحياة الكريمة والمتساوية، هما شرطان أساسيان لاحتواء خطر التنظيم على المدى المتوسط، جنباً إلى جنب مع مواجهة فكرية رصينة لكل أفكار التنظيم الساعية إلى الهدم وإفساد حياة الناس. أما الوضع في سوريا، وخروج مساحات شاسعة من سيادة الحكومة السورية، يجعل الدور الأكبر في المواجهة على إدارة الحكم الذاتي الكردية، بالتعاون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي بشكل عام، أما الحكومة السورية فتبدو قانعة بما حققته فيما أطلق عليه الرئيس بشار الأسد سوريا المفيدة. وحصيلة الأمر مساحة جغرافية لحرية الحركة للتنظيم وبقاياه، وخصماً من جهود المواجهة الشاملة، والتي ستظل مؤجلة إلى حين تستعيد سوريا وحدتها وسيادتها.

 

قصر نظر أميركي أم قلّة حيلة!؟

محمد الرميحي/النهار العربي/08 شباط/2022

ترتفع مستويات الحيرة لدى كثير من المتابعين، وهم ليسوا بالضرورة معادين لسياسة الولايات المتحدة الأميركية في القرن الجديد. ففي عهد دونالد ترامب تأذى أصدقاء أميركا أكثر من اعدائها جراء العديد من السياسات غير المدروسة، أما في عهد جو بايدن، فإن الأذى على طريقة سابقه الديموقراطي باراك أوباما أصبح موزعاً على الجميع... الأصدقاء والأعداء على السواء.  مشهد الخروج الأميركي من أفغانستان مذلّ ولكن الأكثر إذلالاً أنه تم بسبب القصور الشديد في الرؤية والتي استمرت لعقدين من الزمان ولم تصغ لها آليات أو خططاً واضحة للتعامل مع تلك البلاد المعقدة، فسُلم الأفغان الى فصيل يفكر ويعمل خارج العصر. وعلى الرغم مما نعرفه من أن هناك في الولايات المتحدة مؤسسات بحثية ومؤسسات سياسية من المفروض انها تنظر الى القضايا والمشكلات العالمية بعيون غير نفعية أو آنية، إنما استراتيجية، إلا أن أمراض السياسة الداخلية الأميركية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة ألقت بعبئها الثقيل على السياسة الخارجية وجعلتها، ليست قاصرة فقط، بل في بعض الأوقات مخرّبة على المدى البعيد لمستقبل الشعوب.  ردود أفعال الولايات المتحدة على الساحة الدولية غير منتظمة وغير مبررة وفي الكثير من الأحيان غامضة، فهي مثلاً تخرج ثم تعود الى العراق، وتخرج ثانية، وتتحدث عن عدوان الحوثيين على دولة الإمارات وقبلها المملكة العربية السعودية وكأنها لا تعلم أن كل ما يملكه الحوثي من أسلحة هي إيرانية، وكل قرارته تصدر من هناك. وتضع الولايات المتحدة الحوثي تارة في معسكر الإرهاب وتارة أخرى تُخرجه منها. تصطدم مع روسيا في أوكرانيا ثم تلوّح بسحب جزء من عديد قواتها من الجوار الروسي. انها تفقد الكثير من صدقيتها إلى درجة التباهي بقتل زعيم لمجموعة متخلفة مختفٍ عن الناس، وتصر على أنها استهدفته لوحدها، كدليل للقدرات، ولكنه دليل أيضاً على تواضع الإنجازات والفخر بها حتى لو كانت متواضعة!.

 في وقت سابق قامت إدارة باراك أوباما بمناصرة وصول "الإسلام الحركي" الى الحكم في عدد من الدول العربية، بل ودافعت عن ذلك المشروع، وهو مشروع ليس له صله لا بالزمن ولا بمطالب الناس، وقد قامت ضده حركات شعبية واسعة، سواء في مصر ومن ثم السودان وأخيراً تونس وحتى في عقر داره إيران بسبب الفقر والجوع، ولكن الأهم مستوى القمع الهائل ضد الناس الذي من المفروض أن تدينه الولايات المتحدة.

 على المستوى نفسه تتسرب أخبار عن المفاوضات مع النظام الإيراني تشير إلى أن هناك صفقة ممكنة تقدم للنظام الإيراني حبل نجاة من المأزق الذي وقع فيه، وبالتالي تمكينه من تمويل مشروعه التخريبي التوسعي في الجوار، وهو مشروع معتمد على وهم الإمبراطورية من جهة، وسيلته الخرافة والأساطير المحمولة على تخيلات ليس لها تفسيرات عقلية من جهة أخرى. وفي الوقت نفسه تخوض الولايات المتحدة في مكان آخر حرباً دبلوماسية وإعلامية شعواء مع الصين بسبب تعاملها مع أقلية مواطنة لديها بسلبية، فيما تمد يد المساعدة، وإن بشكل غير مباشر، إلى أنظمة تناصب حقوق الإنسان عداءً أكبر بكثير حتى مما تدعي أن الصين تقوم به. تثير ضجة عن حقوق الإنسان في مكان وتسكت سكوت ملابس عن جرائم مستمرة في مكان آخر، تُنتهك فيه حقوق الإنسان وبشكل أفظع حيث تعيد مجتمعاتها الى القرون الوسطى متوسلة الحروب والقمع، وتغض الطرف عن مشاريع توسعية تسعى جاهدة لتدمير الشعوب من حولها.

 خصوم الولايات المتحدة يعرفون ذلك الضعف المؤسسي والتردد القائم في السياسة الخارجية والناتج من خلافات سياسية داخلية، لذلك فإنهم يدفعون بمشاريعهم الى الإمام، وما الضجة الحاصلة الآن حول أوكرانيا إلا جزء من تلك المعادلة الضاغطة، فهي أي الولايات المتحدة جل ما تقوله إنها سوف تستجيب في حال اجتياح أوكرانيا بعدد من العقوبات الاقتصادية المشددة، وهي عقوبات تبيّن من تاريخها المعاصر في أكثر من مكان أنها لا تضر كثيراً، بل في بعض الأوقات تنفع من خلال تطوير الاقتصاد المحلي! وحتى حلفاء أميركا من الدول الغربية لديهم شكوك في تصميم وحزم الولايات المتحدة على تبني سياسات ثابتة، وهي شكوك تراود الآن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة على مستوى العالم.  ماذا يعني كل ذلك للعرب؟ الخطوات التي يجب أن تتخذ هي ليس الانحياز الى هذا المشروع العالمي أو ذاك، فما زال الغرب والولايات المتحدة يشكلان مصدراً للكثير من الإيجابيات في العلم وفي المأسسة والحريات وليس مطلوباً إعلان الطلاق او العداء معهما، بل الدخول في حوار جاد غير مجامل من جهة، ومن جهة أخرى بناء المشروع العربي الحديث تحوطاً للاحتمالات والمبني على القوة الذاتية ما أمكن، وهذه الأخيرة تنبع من إصلاحات داخلية حقيقية في الاقتصاد والإدارة والحوكمة، وأيضاً من التكاتف الحقيقي بين الراغبين في المنطقة لحماية مصالحهم الوطنية. هناك بعض المؤشرات في ذلك الطريق ولكنها فردية وقصيرة الأمد، والمفروض أن تتحول الى شبه جماعية ومتوسطة وطويلة الأمد، لأن المنطقة لا تحتمل من جديد الوقوع في شباك التطرف الديني أو الانحياز السياسي.

 

"دفرسوار الأنبار"... جسر إيراني إلى القلب؟

د. وليد فارس/إندبندنت عربية/08 شباط/2022

وإذ تتصاعد المواجهات في اليمن حيث تتقدم ألوية العمالقة والقوات النظامية على حساب الميليشيات الحوثية، بدعم من طيران التحالف. وإذ تطلق المنظومة الممسوكة من طهران صواريخ باليستية و"درونات" على أهداف مدنية في عمق السعودية والإمارات. وفي وقت يعزز فيه "حزب الله" قواعده العسكرية في لبنان، وتبني "البسدران" منصات الهجوم في سوريا، بدأت بوادر فتح جبهة إيرانية جديدة في المنطقة، كانت دائماً منتظَرة، وهي منطقة "الأنبار". فما أهداف طهران في هذه البقعة المهمة من العراق، كيف ستتعاطى معها الولايات المتحدة، وما قد تكون ردة فعل التحالف العربي، وكيف ستؤثر هذه التحركات الإيرانية في المعادلات الإقليمية المتأزمة؟

حتى "داعش"

منذ تأسيس العراق الحديث، لعبت محافظة الأنبار دوراً وطنياً في العلاقات الداخلية في البلاد، واختبرت كغيرها من المحافظات كل المراحل المستقرة أو الصعبة، قبل حكم البعث وبعده، وتحت الاحتلال الأميركي وبعده. إلا أن المرحلة الحاسمة التي مرت فيها الأنبار ولا تزال، هي تلك التي شهدت تعرض هذه المحافظة ذات الأكثرية العربية السنية، بعد الانسحاب الأميركي، إلى اجتياحين إرهابيين: الأول مباشرة بعد أن أمرت إدارة أوباما بخروج القوات الأميركية من العراق في نهاية 2011، فدخلت الميليشيات المؤيدة لإيران وشرعت في قمع العشائر والسكان المحليين. ثاني اجتياح أتى تقريباً كحركة معاكسة، فانقض "داعش" على الأنبار والمثلث السني، فنكَّل بالبشر وصدم المجتمع، مما دفع بالتحالف الدولي والولايات المتحدة إلى العودة للعراق وشن حملة عسكرية على التنظيم وفكفكته. وأسهمت القوات النظامية والعشائر في المواجهة إلى جانب الأميركيين. ومع إنهاء القاعدة الجغرافية "للخلافة الداعشية"، بدأت تظهر علامات على وجود نيات إيرانية "بالعودة إلى الأنبار".

الأنبار بعد الانسحاب الثاني

طالما كان الأميركيون والتحالف والجيش العراقي يقاتلون "داعش" منذ عام 2015، ويُسقِطون مواقعه تدريجاً منذ عام 2017، بينما لم تطلق "قوات الحشد" حملتها الكبرى للسيطرة على الأنبار بعد، ليس فقط لأن التحالف كان يمنعها، ولأنها كانت تخشى ردات فعل "داعش"، ولكن السبب الأكبر كان خطط إيران بأن يقوم التحالف والأكراد بدحر الدواعش، ويتمدد الحشد في الأنبار تدريجاً بعد إجلاء "داعش"، وليس قبل. فكانت الميليشيات "الخمينية" توجد في محيط المنطقة وتتمدد جزئياً على الحدود العراقية - السورية، ولكنها تتموقع بانتظار الانسحاب الأميركي الثاني من العراق. خلال السنة الأخيرة من رئاسة ترمب، تسللت الفصائل الإيرانية بالقرب من المواقع الأميركية في الأنبار، وشنت بعض الاعتداءات الهادفة للضغط على الأميركيين لدفعهم إلى الانسحاب من المنطقة، ووصل التصعيد إلى حد قصف قاعدة عين الأسد بعد تصفية قاسم سليماني. إلا أن ضبط النفس في آخر مرحلة من عهد ترمب تحول إلى استراتيجية انتظار إبان أول عام من ولاية الرئيس الحالي جو بايدن بسبب العودة للتفاوض بشأن الاتفاق النووي في عام 2021. إلا أنه يبدو أن السيطرة على الأنبار باتت على أجندة طهران هذا العام. لكن لماذا؟

لماذا تريد إيران الأنبار؟

سياسياً، واضح أن طهران تبغي السيطرة على العراق بكامله وبكل مكوناته. وعلى الرغم من أن سكان الأنبار أقل عدداً من المحافظات الأخرى الأكثر اكتظاظاً، فإن معارضتهم التاريخية للنفوذ الإيراني تجعل من هذه المنطقة حاجزاً أمام ابتلاع البلاد وترويض مكوّنها العربي، لا سيما السني فيه. لذلك تستمر القوى المؤيدة لطهران بالضغط على الأنباريين وتياراتهم وبلداتهم، وتحاول تقليص نفوذهم في بغداد. وتسعى في الوقت نفسه إلى خرق صفوفهم وتخلق مجموعات مؤيدة لـ"الحشد" داخل منطقتهم، مثلما تفعل إيران في المجتمعات المعارضة لها من العراق إلى لبنان. إلا أن الهدف الأعمق للنظام الإيراني في الأنبار هو جيو-سياسي فائق الأهمية استراتيجياً.

أ- الأنبار بشكل عام، وبخاصة الفلوجة والرمادي، هي مناطق على تماس جغرافي مع بغداد الكبرى، وبالتالي فإن أي قوة متمركزة في المحافظة، أو عابرة لها، قد تشكل خطراً مباشراً على الميليشيات المؤيدة لإيران. وبالتالي على هذه القوات غير النظامية أن تنتشر في عمق الأنبار "لحماية" مراكز النفوذ الإيراني في العراق.

ب- تأوي المنطقة قوات أميركية، لا سيما في موقع قاعدة عين الأسد جنوب حديثة، وهي القاعدة الاستراتيجية الكبرى، القادرة على استيعاب الطيران الحربي، والصواريخ، والرادارات، والمشاة، والقوات الخاصة، إذا قررت واشنطن أن تتحدى الميليشيات الإيرانية، أو أن تمنعها من التواصل مع مجموعاتها المنتشرة في سوريا.

ج- تضم منطقة الأنبار بنظر الإيرانيين معارضة شديدة لنفوذهم، وهي ملاصقة لمناطق قد تتأثر بمَن يسيطر على المحافظة بعد الانسحاب الأميركي الكامل. وأهم تلك المناطق كربلاء والنجف حيث يريد الإيرانيون سيطرة بلا منازع، وأيضاً نينوى، حيث الجسر الجيوسياسي الذي يربط الأنبار بالموصل، وعبرها التواصل مع كردستان. ومن الواضح استراتيجياً أن الترابط بين كردستان ونينوى والأنبار يرفع جداراً عالياً وعميقاً قد يقطع التواصل بين إيران وسوريا و"حزب الله" في لبنان. فإذا خرجت الأنبار عن سلطة الحشد والميليشيات الأخرى، ستخرج نينوى معها ويقوم الجدار. وإذا سيطرت القوات الخمينية، بطريقة أو بأخرى على هذه المساحة الاستراتيجية في العراق، لن تتمكن أي قوة مناهضة لإيران من أن تقيم عازلاً على الحدود مع سوريا. لذا فمن زاوية استراتيجية بحتة، تهدف القيادة الإيرانية إلى أن تتحكم بالأنبار بعد الجلاء النهائي للقدرات الأميركية من كل أنحاء المحافظة والالتزام بعدم العودة إليها.

المعادلة الأخطر

ولكن إلى جانب هذه الأجندة، وأبعد منها إقليمياً، تشكل الأنبار جغرافياً منصة للانطلاق من العراق باتجاه الجنوب وجنوب الشرق، نحو الأهداف القصوى، التي قامت على أساسها النظرة العالية للثورة الخمينية. وتقدمتُ بهذه القراءة الاستراتيجية المستقبلية للكونغرس، والقيادة المركزية CENTCOM، وأجهزة التحليل لدى الاستخبارات منذ 15 سنة، إبان قمة الوثبة الميدانية الأميركية ضد فصائل "القاعدة" في العراق الذي عرفت بالـSurge. وأساس التقييم (Assessment) يدور حول الطرق الاستراتيجية التي تريد إيران، سلوكها لتنفيذ سيطرتها في المنطقة. وحاولت أن تسلكها ما بين عامَي 2012 و2014، ومهدت لذلك خلال حملة أولية في السنتين المذكورتين لتركيع الأنبار بعد سحب إدارة أوباما القوات الأميركية في نهاية عام 2011. إلا أن اجتياح "داعش" الأنبار دمر المشروع، ففرت الميليشيات باتجاه بغداد والجنوب والشرق، وتكبد الجيش العراقي خسائر فادحة بما فيها في منطقة الموصل. فقاومت قوات البشمركة المتراجعة وبعض الوحدات النظامية العراقية، تقدُّم "داعش" الذي جعل من الأنبار قاعدة انطلاق لغزو مناطق أخرى. وتم تحرير الأنبار من قبل "التحالف الدولي ضد داعش" بقيادة الولايات المتحدة، التي أبقت بعض القوات لمكافحة الفلول الداعشية. ولكن سرعان ما تموقعت ميليشيات "الحشد" لاسترجاع الأنبار، في كل ناحية تخلو من خطر عمل عسكري أميركي. وتبين أن الاستماتة لإعادة غزو الأنبار من قبل الخمينيين تستهدف إعادة الانتشار على الحدود الدولية لهذه المحافظة العراقية.

1- الهدف الحيوي لـ"الحشد" هي أطراف الأنبار على طول الحدود العراقية - السورية. فإذا سقطت هذه الحدود نهائياً بأيدي إيران، يتأمن التواصل الجيوسياسي الثابت بين إيران و"مستعمراتها" على المتوسط. والمساحات الأنبارية هي الأسهل للسيطرة العسكرية.

2- تتشارك الأنبار بحدود مع الأردن، ما سيسمح لطهران أن تضع ضغطاً متصاعداً على المملكة الأردنية عبر منطقة صحراوية ثابتة وغير متداخلة في الحرب الأهلية السورية. استراتيجياً، ستتمكن إيران، عبر ميليشياتها، من نشر صواريخ باليستية على طول تلك الحدود مع الأردن، لتوجيهها باتجاه إسرائيل، كتكملة للقواعد الصاروخية في سوريا ولبنان، بمثابة طوق واسع. ويلي ذلك دعم إيراني للمجموعات الإرهابية داخل الأردن انطلاقاً من الأنبار.

3- الحدود مع السعودية. للميليشيات الخمينية قدرة على شن اعتداءات على السعودية والإمارات والخليج، عبر انتشارها على حدود محافظات النجف والمثنى والبصرة، مع الكويت وبخاصة السعودية. والاعتقاد أن القيادة الإيرانية قد تستعمل هذه الحدود العراقية عبر ميليشياتها لمهاجمة السعودية، ما لم يتم ردع النظام. إلا أن مخططي الحرب في طهران مدركون أن حدود الأنبار مع السعودية قد تتحول إلى "دفرسوار" Deversoir ضد أي انتشار معادٍ للمملكة من داخل العراق. لذلك، فإن إحدى أهم المناورات بنظر "الحرس الثوري" هي الانقضاض على شريط داخل الأنبار على طول حدود المحافظة مع السعودية. وبهذا الشكل ستسعى إيران إلى استخدام الأنبار كدفرسوار شمالي ضد المملكة، مع كل ما يعني ذلك من تهديد صاروخي.

التحدي

هذا السيناريو هو ما تريده إيران من مسألة الاستيلاء على الأنبار. ولكن ما بين هذا الهدف الثقيل وتحقيقه تقف عوائق عدة:

أولاً، القوات الأميركية المتبقية في العراق، وتلك المنتشرة في الشرق الأوسط.

ثانياً، الجيش العراقي ومواطنو الأنبار.

ثالثاً، قراءة إسرائيل لتطور كهذا، وهي التي تشتبك مع إيران في سوريا.

رابعاً، وربما الأهم إقليمياً، هو موقف التحالف العربي من مشروع كهذا. فلا المملكة ولا شركاؤها سيقبلون بتطويق الإرهاب الجزيرةَ العربية من أراضٍ عربية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سلام من بكركي: نتعاون مع جهات دولية وامنية وقضائية لنوسع هامش الرقابة ولدينا مشروع تشريعي كبير لحماية المواطن من الاحتكار

وطنية/08 شباط/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الاقتصاد أمين سلام الذي قال على الاثر: "التقيت غبطة البطريرك اليوم للمرة الاولى وكانت مناسبة تعرفت خلالها على شخصه الكريم. لقد تحدثنا عن عدد من المواضيع الوطنية التي وبصفتي وزيرا للاقتصاد، تقع في نطاق مسؤلياتي".  أضاف: "استمعت الى حكمة وتوجيهات غبطته وأطلعته على ما نقوم به ودورنا اليوم كجيل شاب في انقاذ لبنان وتحديد هدفه، هذا اللبنان الذي نحلم به وبتطوره. لقد كانت الزيارة مميزة جدا على أمل متابعة هذا التواصل للبحث في المسائل الوطنية والاقتصادية التي يمكننا التعاون فيها من اجل خير المواطن اللبناني. ونحن على استعداد دائم للاخذ بمشورة غبطة البطريرك، على أمل ان تبقى بكركي هذا المزار الذي نزوره دائما برحابة صدر ووطنية كاملة".  وفي رد على سؤال عن دوره اللافت في الاونة الاخيرة في مداهمة المخالفين للقانون لجهة عدم الالتزام بالتسعيرات، قال سلام: "نحن كوزارة وانا كوزير معني، أعد اللبنانيين بأن المسيرة التي بدأناها في حماية المواطن اللبناني وتحديدا حماية المستهلك، ستتواصل بملاحقة المتلاعبين وكل من تسول له نفسه في هذه المرحلة الدقيقة استغلال المواطن اللبناني وسنكون له بالمرصاد بكل ما اوتينا من قوة". وختم: "يقولون اننا ضعفاء، نحن نقول ان امكانياتنا ستفاجئهم في عدة اماكن لان الاطر التي سنعمل من خلالها ستلجم كل من يخطىء بحق الشعب اللبناني ويستغله في هذه المرحلة. هناك عمل ميداني نقوم به سوف يتطور ويتسع، ونحن كوزارة اقتصاد نتعاون اليوم مع جهات دولية وامنية وقضائية لنوسع هامش الرقابة، والاهم ان لدينا مشروعا تشريعيا كبيرا يتعلق بعدد من القوانين الاساسية ومن بينها قانون المنافسة وقانون حماية المستهلك لحماية المواطن من الاحتكار ووضع اطر اقتصادية على المدى الطويل تخلق استدامة بالحماية والجودة وكل ما يطلبه اللبناني من ضمانة من الدولة اللبنانية".

 

لقاء الهوية والسيادة:  لبنان وطن مخطوف، أرضه مستباحة، قراره مرتهن، وشعبه يخضع لسلطة ميليشيوية فاسدة، سرقت أمواله وصادرت حاضره، ومستقبل أولاده

08 شباط/2022

عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري في مقره وأصدر البيان التالي،

يتابع اللقاء باهتمام الدعوات المتكررة التي توجهها دول العالم بغربه وشرقه إلى اللبنانيين، والداعمة لإجراء الانتخابات التشريعية في مواعيدها، وفي هذا الإطار، يذكر اللقاء المسؤولين الأمميين،

-بأن لبنان وطن مخطوف، أرضه مستباحة، قراره مرتهن، وشعبه يخضع لسلطة ميليشيوية فاسدة، سرقت أمواله وصادرت حاضره، ومستقبل أولاده، وحولت دولة لبنان إلى دولة فاشلة، ثمانين بالماية من سكانها تحت خط الفقر،

-وبأن التنافس الانتخابي يحتم توافر أجواء حرة وديمقراطية للمقترعين، كحرية ممارسة الاقتراع، وضبط الرشوة، ومنع التزوير...الخ، وإلا فقدت العملية الانتخابية مجمل معانيها وجدواها،  ومن البديهي أن هكذا أجواء ديمقراطية تعجز أن تؤمنها سلطة فاسدة ومرتهنة كالمنظومة الحاكمة حاليا، والتي أصدر العالم بحقها أبشع الأحكام،

وبالمناسبة، يسأل اللقاء الدول المهتمة بالانتخابات اللبنانية المقبلة،

هل عودة الديمقراطية إلى أوروبا الشرقية في نهاية القرن الماضي حصلت بالانتخابات أم بالمقاومة المدنية المترافقة مع دعم دولي وبيئة حاضنة،

 ومتى كانت الانتخابات وسيلة ينتصر بواسطتها شعب مسالم على حامل سلاح؟

وهل ستؤثر الانتخابات النيابية في تطبيق القرار 1559، الذي يقبع في الدروج الدولية حبرا على ورق منذ سبعة عشر عاما، ولبنان بأمس الحاجة إليه؟

لذلك كله، يدعو اللقاء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، والتي تجاهر بحرصها على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره وازدهاره، أن تقرن أقوالها بالأفعال، وأن تعمل على إخراج لبنان من نكبته الحالية، وتحرير أرضه وقراره معا، تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مفصلية "عادلة وحرة"، وبالتالي الدفع باتجاه حوار متوازن، شفاف، وناضج، حول مستقبل الدولة اللبنانية وبنيتها. أما الاصرار على إجراء الانتخابات في ظل الوضع الراهن، فهو هدية مسمومة، ومغامرة مشبوهة، خطرة العواقب، قد تنزلق بلبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها، لذلك،يدعو لقاء الهويّة والسيادة كل الدول الصديقة، والمجتمع الدولي، الذين يطالبون اللبنانيين بخوض انتخابات أيار المقبلة، أن يأخذوا على عاتقهم توفير الأجواء الديمقراطية الحرة، التي تضمن نزاهة الانتخابات، وحق الناخب بالاقتراع من دون التأثير عليه، أو التلاعب بصوته خلال أعمال الفرز، كما وضمان حقه بالإعلان والدعاية، والظهور الإعلامي، وعرض برنامجه الانتخابي، والإشراف على عمليات الفرز... بما معناه، أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة تحت إشراف دولي مباشر وبرقابة متشددة وحماية دولية صارمة.

أخيرا، وليس آخرا، إن لقاء الهوية والسيادة يتعامل مع هذه الانتخابات من باب مصلحة الشعب اللبناني فقط، وليس بما يرغبه الآخرون، وعلى هذا الأساس سيعتبرها محطة من محطات نضاله المدني غير العنفي وسيتعامل معها إيجابا أو سلبا بقدر نسبة تجاوبها مع شروط النزاهة والعدالة، محتفظا لنفسه بحق التحفظ على نتائجها ومفاعيلها معاهدا اللبنانيين الاستمرار في النضال لاستعادة حق الشعب اللبناني بوطن آمن ومستقر.

 

لبنان القوي حمل الحكومة مسؤولية إقرار خطة واضحة للتعافي المالي: ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية

وطنية/08 شباط/2022

أكد تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، "ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية، بما يؤمن الحقوق ويسرع في الوقت نفسه استخراج الثروات النفطية والغازية التي تشكل ثروة وطنية وسيادية من شأنها أن تشكل مدماكا رئيسا في مساعي النهوض بلبنان. إن القاعدة تفترض الإفادة من هذه الحقوق عبر استخراجها وتوظيفها وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجا قميتها الإستثمارية الفعلية". وحمل التكتل الحكومة "مسؤولية إقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرة". وشدد التكتل على أنه "لن يقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وارتكابات المنظومة على امتداد 3 عقود، فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل تدرجا من الدولة ومصرف لبنان الى القطاع المصرفي وانتهاء بالمودع، مع التأكيد في الوقت عينه على القدرة على إنقاذ ودائع صغار المودعين وهم الغالبية العظمى من خلال إجراءات لا تكلف الخزينة، ليس أقلها المباشرة باستعادة الأموال المحولة الى الخارج"، مذكرا باقتراحه لجهة "مسح وتقييم اصول وممتلكات الدولة في صندوق سيادي تملك الدولة اكثرية اسهمه، وتدير استثماراته شركة عالمية ذات مصداقية لتساهم عائداته باستنهاض الاقتصاد الوطني".

وحض الحكومة على "إصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة، مع الإشارة الى أنها لا ترتقي الى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية، ولا تواكب كذلك خطة التعافي"، مشددا على "ضرورة أن تنصرف الحكومة الى تأمين الخدمة العامة وتحقيق الجباية العادلة والسوية تزامنا مع البحث في رفع تعرفة الخدمات".  وأشار التكتل الى أنه "لا يزال ينتظر أن يقرن مصرف لبنان أفعاله ببياناته الإعلامية، فيقدم بلا مزيد من التلكؤ، على تسليم الداتا التي تطلبها شركة التدقيق ألفاريز ومارسال كي تباشر عملها المنتظر". وأخيرا، تقدم التكتل من "اللبنانيين عموما ومن الموارنة في لبنان والعالم، بالتهنئة في عيد القديس مارون، الناسك الذي بزهده شكل نموذجا لمنهج حياة وعقيدة، ركيزته الالتزام بالأرض والإنسان، والابتعاد عن الماديات ليكون قدوة لكنيسة نشأت على الإيمان والنضال من اجل الحرية".

 

جعجع أعلن ترشيح الياس إسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة وأعاد ترشيح عقيص عن المقعد الكاثوليكي: في 15 أيار سنرسم أحلى صورة عن الديموقراطية

وطنية/08 شباط/2022

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب مرشح حزب "القوات" في زحلة عن المقعد الأرثوذكسي الياس أندره إسطفان، في حضور مرشح "القوات" عن المقعد الكاثوليكي في زحلة النائب جورج عقيص، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فصيل، عضو غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة طوني طعمة، الأمين العام لحزب "القوات" غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة وليد هيدموس، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق منطقة زحلة في "القوات" ميشال قاصوف، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين زياد حرو، رئيس مصلحة المعلمين ربيع فرنجي، المنسقين السابقين ميشال تنوري وطوني القاصوف، إضافة إلى لفيف من الكهنة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة ورؤساء مراكز وقواتيين.

جعجع

وتحدث جعجع فقال: "من الامور التي تعز علي كثيرا في هذه المرحلة بالذات هي غيابي عنكم وتعذر لقائي بكم في قلب زحلة وفي أحيائها وساحاتها وقاعاتها التي رسمنا في داخلها خططا كبيرة ومشاريع أكبر، ومنها انطلقنا بمقاومتنا للمحتل وللفاسدين ولمن يحاول عزل زحلة عن لبنانيتها وتاريخها وهويتها".

أضاف: "زحلة كانت محطة أساسية لي في كل سنة، وبإذن الله سأكون معكم قريبا، ومن جديد في ساحات زحلة. هل تعرفون لماذا أحب أن أقصد زحلة من وقت إلى آخر؟ ليس لهدف سياسي، بل لأنني أحب زيارة زحلة وشوارعها وأهاليها وكل شي فيها. إن زحلة في كل محطة وكل مرحلة وكل مفترق مصيري للبلد كانت وستكون إحدى عواصم المقاومة اللبنانية ومنبع النخوة والشجاعة والشهامة، زحلة عرين الأسود التي أخرجت الأسد وستكمل على كل ورثته ومن تركهم خلفه أيضا".

وتابع: "إن انتخابات 2022 ليس فرصة لنا للفوز بمقعد أو مقعدين نيابيين إضافيين، بل هي فرصتنا لاسترجاع لبنان الذي نفتقده واشتقنا له، لبنان البحبوحة ولقمة العيش الكريمة، لبنان العزة والكرامة، لبنان مستشفى الشرق وجامعته، لبنان مقصد السياح وموضع ثقة المستثمرين. وهنا، لا نستطيع إلا أن نتذكر رفيق الحريري لأن على أيامه: عشنا هيك لبنان".

وأردف: "اشتقنا أن نشعر بدولة "مش مخترية"، وأعتذر من المخاتير، فالمخترية من أهم الوظائف، ولكن ألا يكون الشخص بموقع آخر ويتصرف كمختار، "مش دكانة"، "مش غابة"، "مش قبيلة"، اشتقنا لدولة تحمينا ونعتز بها في الداخل وفي كل دول العالم، وألا نخجل أن نقول اننا من لبنان. اشتقنا أكثر أن نتخلص من الفلتان و"قد المراجل" الذي نشهده في الداخل والخارج أيضا. كما اشتقنا أن نردد النشيد الوطني وأن نشعر بكل كلمة فيه".

وقال: "إن تفاهم مار مخايل دمر لبنان. وأنا هنا أتحدث في التاريخ وليس في السياسة، فهذا التفاهم في الحقيقة لا علاقة له بمار مخايل، بل علاقته بالشياطين "اللي كان داعسون مار مخايل"، إذ أنه شتت العائلات وغرب الناس وحرمهم من أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان إلى جهنم الذي نعيشه اليوم ونتخبط به".

أضاف: "لقد حذرناهم مرات ومرات، وسخرنا طاقاتنا كلها لتوعيتهم على المخاطر التي من الممكن أن تهدد لبنان إذا استمروا في سياساتهم، وبدل الورقة قدمنا لهم أوراقا، وبدل المشروع قدمنا لهم مشاريع، وبدل الحوار شاركنا معهم في حوارات، ولكن بدل ان يسمعوا للبنانيين وأوجاعهم ويستفيدوا من طروحاتهم وطروحاتنا، سمعوا للايرانيين ولم يفكروا إلا بمصالحهم. ولليوم، ورغم كل الضرر والانهيار، يستمرون في مشروعهم التدميري، وحتى الآن لم ولن يقوموا بأي شي".

وتابع: "إن شعب لبنان رسم حدود وطنه بنضاله وتضحياته ودمه. ولذا، هم الذين سيخرجون، وسيبقى لبنان بلد الحرية والعيش الكريم والديموقراطية".

وجدد جعجع التأكيد أن "التعبير يكون في طريقتين: إما الشارع وإما صندوقة الاقتراع. في الشارع نستطيع أن نعبر فقط. أما في صندوقة الاقتراع فنستطيع أن نعبر ونغير أيضا. رغم كل الذي حصل، ما زال النظام في لبنان ديموقراطيا، ولكن يجب أن يبقى إيماننا بأنفسنا وبصوتنا في الانتخابات، وهذا هدفنا في أيار 2022 أن نغير لأنه إذا لم نغير "رح نكفي نزول الى ما لا نهاية"، الى جهنم التي لا قعر لها. ومن هنا، تكمن أهمية انتخابات 2022".

 وقال: "من غير المعقول أن تكون المعركة مصيرية وكبيرة ومحقة الى هذا الحد، وألا تكون زحلة في وسطها وفي عزها وصلبها. لبنان في حاجة إلى كل واحد منا، نريد سويا خوض معركة التغيير لإعادة لبنان إلى سكة الانقاذ الذي يجب أن يكون من خلال أشخاص مشهود لهم بكفاءتهم، نزيهين، محترمين، مخضرمين، وقادرين أن يحملوا همومكم، موجودين في مجموعة كبيرة قادرة أن تحمل مشروع الإنقاذ المطلوب باعتبار أن كل واحد منا بمفرده لا يستطيع أن يغير".

أضاف: "انطلاقا من هنا وبعد المشاورات مع القيادة القواتية في زحلة والهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، تم اتخاذ القرار بترشيح ابن زحلة المحامي الياس اسطفان عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة زحلة. اسطفان، وهو زحلاوي بامتياز ومحام لامع، يشهد له من يعرفه على تفوقه ونجاحه وأخلاقه. ففي الوقت الذي اضطر كثر المغادرة وترك أهلهم وأقربائهم، الياس اسطفان، الذي كان في بلاد الغربة لسنوات طويلة، عاد ليكون بين أهله وفي خدمة الناس وإلى جانبهم من أجل المساهمة من خلال ثقتكم وفي صفوف القوات اللبنانية، في معركة الإنقاذ المطلوبة".

وتابع: "إن جورج عقيص والياس اسطفان قادران من خلال ثقتكم أن يضعا زحلة في صلب القرار الوطني، وأن تكون زحلة، كما العادة، حاملة الراية في معركة الإنقاذ المقبلة".

وتوجه جعجع إلى أهل زحلة بالقول: "إن القرار اليوم لكم، أعرفكم جيدا، وأعرف أنكم ستتخذون القرار الصحيح، وستشكلون مفاجأة لكل من يراهن على أن الشعب اللبناني تعب وقرف ولم يعد قادرا على المواجهة. نؤكد أننا ما زلنا قادرين على هذه المواجهة، فاتكالنا عليكم. وإذا الله أراد، سنرسم سويا في 15 أيار أحلى صورة عن زحلة والقوات والديموقراطية وكيف تنجح الشعوب في عملية تغيير مستقبلها".

عقيص

من جهته، قال عقيص: "إن المقعد في زحلة، والمعركة في لبنان، لسنا من سعاة الكراسي ولا من متجنبي المعارك، فنحن في القوات اللبنانية ندرك أن أرضية المقاعد هي خدمة الناس وسقف المعارك شهادة من أجل القضية، فإن أهملت خدمة الناس اهتز كرسيك، وإن خشيت الشهادة من أجل الحق سقط السقف على رأسك. ولأننا من الناس، أرضيتنا صلبة، ولأننا أصحاب قضية سقفنا عال".  أضاف: "كان في ودي أن نحتفل اليوم بالإنجاز الكامل لكل ما حلمنا به معا منذ 4 سنوات، لكن الثبات في وجه الرياح العاتية جدير أيضا بالاحتفال، فالثبات في وجه هذه الزمرة الحاكمة، وفي وجه زمر الحقد والكيد والحسد هو في ذاته انجاز، لا بل إعجاز، فإنجاز أن نكون في التشريع أوائل، وفي الرقابة أول الممارسين وآخرهم، إنجاز أن نطالب بحكومة مستقلة قبل قيام الثورة، أن ننسحب من الحكومات عند قيامها، وأن نبقى على موقفنا بعد تحول الثورة عواميد ملح تتنازعها سدوم الأهواء وعمورة المصالح، إنجاز أن نبقى صدى لصرخة بطريرك لبنان ونشاز في سمفونيات المنبطحين، وأن نبقى مع سلاح الجيش ضد سلاح الميليشيا، وأن نبقى مع الكفاءة في التعيينات ضد المحاصصة والمحسوبية، وأن نبقى مع وجود المسيحيين في لبنان. إنجاز أيضا أن نقف ضد خنق التحقيق في جريمة المرفأ، وضد سرقة الاحتياطي الالزامي لدى مصرف لبنان، وضد منح سلفات الخزينة لمؤسسة كهرباء فاشلة، وضد الموازنات الظالمة، وضد حرمان المغترب اللبناني من حقه في التصويت، وأن نقف ضد كل عهر الحكام وصفقاتهم وإلى جانب كل قضايا الشعب وآلامه".

وتابع: "بعد كل ذلك، يأتينا بالأمس من يسألك حكيم عن انجازاتك، أو ليس إنجاز أن تقبع سنوات في سجن تحت تاسع أرض وتخرج قائدا حكيما تزيد الأيام رصيده، في حين أن سواك تربع على عروش القصور سنوات وخرج أو سيخرج منها من ذاكرة شعبه منسيا ومن وجدانه مقصيا منفيا؟".

وأردف: "لم يستطيعوا انتقاد القوات ولا جورج عقيص فاتهمونا بأننا نرهن قرار زحلة الى معراب، فهذا الاتهام كذبة، بدعة، وخدعة، ألا تعاني زحلة ككل لبنان؟". وقال: "إن المطلوب اليوم أن نرهن قرار زحلة إلى معراب، الأشرفية، طرابلس، كسروان، بعبدا، المتن، الشوف، جزين، الجنوب والشمال وكل لبنان، فهذا هو دور معراب لأن القرار فيها ليس قرار شخص واحد، بل هو قرار جماعة بأسرها، قرار مقاومين لبنانيين من مئات السنين منتشرين في كل نواحي لبنان، وقفوا في وجه كل أنواع الاحتلال وما زالوا، حملوا الهم ذاته والمبدأ والقضية ذاتها فأسقطوا الجغرافيا المقسمة وأقاموا التاريخ الموحد الجامع".

أضاف: "نعم قرار زحلة هو نفسه قرار معراب بخوض المعركة السيادية للمحافظة على هوية لبنان، التعددية، الثقافية، الليبرالية والحضارية. فإذا كانوا هم مرهونون ومنباعون ومخطوفون لصالح المازوت المهرب والسلاح غير الشرعي والمال السياسي، ويريدون زحلة لمشروعهم، نؤكد لهم أننا لسنا من يرهن زحلة وقرار منطقة جغرافية لقرار حزب، بل نحن نواجه مشروعهم ونوفق ما بين مصلحة المنطقة التي نمثل ومصلحة الحزب الذي ننتمي اليه مع المصلحة الوطنية العليا. كما أننا لا نبذل أي جهد يذكر في هذه المواءمة لأن قرار الزحليين كان ولا يزال دائما قرارا سياديا إصلاحيا، تماما كتوجهات القوات اللبنانية العامة".

واستذكر عقيص "يوم خاطب الرئيس الشهيد بشير الجميل الزحليين المحاصرين من جيش الأسد وقال لهم: القرار لكم، وأيا يكن قراركم أنا أدعمه، هكذا نحن اليوم: القرار لنا كزحليين و"القوات" على الدوام داعمة لما نقرره نحن لأنفسنا". وأعلن "اننا نقدم للناس خيارا واضحا: اما مع السيادة او مع الاستتباع للخارج، اما مع الحياد او مع التدخل والتأثر بنزاعات العالم، اما مع بناء الدولة او مع تشريع حدودنا للتهريب، اما مع انتظام عمل المؤسسات او مع تعطيلها، اذ لا تحتمل المعركة المقبلة مواقف رمادية ولا تحتمل مشاريع وجاهات شخصية خدماتية لا أفق سياسي لها ولا تمتلك الحد الأدنى من عناصر المواجهة القاسية القادمة الينا، باعتبار ان هذه المعركة لا مكان فيها لكيس المال بل لوضوح المواقف، ولا مكان للملونين بل للناصعين، ولا مكان للطارئين بل للمتجذرين، والأهم لا مكان للحظة فيها بل لمستقبل قد يمتد سنوات وعقودا قادمة".

وقال: "اترشح اليوم بناء لقرار الحزب وقرار القاعدة الحزبية في زحلة، ولكنني لا أترشح فقط لأمثل القواتيين في زحلة، بل باسم كل الزحليين على اختلاف انتماءاتهم، اترشح باسم المسيحيين والشيعة والسنة في قضاء زحلة، فالسيادة لا دين لها ولا منطقة تختصرها، السيادة هم مسيحي في حوش الأمراء ووادي العرايش كما هي هم سني في بر الياس ومجدل عنجر او هم شيعي في علي النهري او النبي ايلا، وكذلك هم درزي في مكسة والمريجات، والإصلاح توق مسيحي في تربل او الفرزل كما هو توق سني في قب الياس وسعدنايل وتوق شيعي في حزرتا والكرك. لن تبعدنا عن اهلنا في قضاء زحلة ومن كل الطوائف لا حملات تحريض ولا منصات شتائم، لا عقائد مستوردة ولا ظروف مستجدة بل سأبقى ابن هذا السهل كما هم ابناؤه، صابرا على حرمان الدولة لمنطقتنا كما هم يصبرون، ومستمرا في المطالبة بانماء قرانا كما هم مستمرون".

واضاف: "من يحملون قيما إنسانية واحدة لا تفرق بينهم محطات، ومن استشهدت رموزهم من اجل استقلال هذا الوطن سواء كان اسمها بشير او رفيق او كمال لن يغتالوها هم مرة أخرى بالتناحر، ومن جمعتهم مصائب هذا الوطن لن تبعثرهم أهواء، ومن يعرفون جيدا من هو جلادهم لن يقدموا له هدية الانتحار المشترك". وراى انه "كفانا شرذمة، هيا الى اللقاء، فالمصارحة، فالعودة معا الى حيث كنا، عسانا نلحق بما تخلفنا عنه سنوات".

ولفت الى ان "النائب الحقيقي هو من يكون قويا صلبا في البرلمان ولينا متواضعا مع ناسه، لا ضعيفا متراخيا في تأدية مهامه ومستقويا متجبرا على ناسه، النائب الناجح هو من يكون حاضرا تحت قبة المجلس وفي ساحات منطقته في آن معا، لا غائبا عن احدهما او عنهما معا. الحكم لكم".

 واعتبر ان "الحزب المتقدم هو من يصاب بالخناجر في ظهره من أياد مختلفة، هو من يخشاه الشرير ويصوب عليه التافه، هو من قدم شهداء ويتطاول عليه الجبناء، هو من اعتذر عما قد يكون الحق أذى بسواه في زمن الحرب، فلا ينال سوى الغدر ممن ثبت يقينا أنه يلحق بشعبه الأذى في زمن السلم. الحكم أيضا لكم". وقال: "احكموا، وجاهروا بالحق ولا تخشوا من صاحب منصب او حامل سلاح فالمنصب يترك والسلاح يصدأ، وحده الحق في عيوننا يلمع والعدل على رؤوسنا يسلط. في مسيرتنا محطات كثيرة  من 14 ايلول الى 14 شباط الى 14 اذار، من 7 ايار الى 17 تشرين الى 4 آب وتواريخ وتواريخ عديدة سواها".

وختم: "امامنا فرصة ان يكون 15 ايار موعد التغيير الحقيقي، موعد تحرير الدولة واعادة بنائها بايدينا، عدم اهدائها، تعالوا نغتنمها معا ونذهب اليها بفرح الفرسان وهم ذاهبون الى معركة مصير على وعد بلقاء أهلي في زحلة يوم السادس من آذار المقبل لتقديم الجردة وإعلان البرنامج".

اسطفان:

ووجه مرشح "القوات اللبنانية" عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة زحلة الياس اندره اسطفان في بداية كلامه تحية الى اهالي زحلة، قائلا: "من معراب، تحية الى عرين الاسود وأهل النخوة والمرجلة زحلة، الى وكر النسور واحرار القرار وسياديي الهوى الى أهلي وعائلتي واحبائي في قرى القضاء. ومن زحلة وقرى القضاء تحية، وسع الكون، لأعالي الفضاء، الى معراب". وشدد على ان "ورشة العمل لانقاذ الوضع لا تحمل ترف الوقت ولا ترف التردد"، لافتا الى ان "مرة، من جديد، الزمن يمتحننا ولكن هذه المرة نحن من نمتحنه بمكونات مواجهة بسيطة وقوية في آن وهي "نحن، كل واحد فينا". واعتبر ان "هذا الامتحان القاسي يقتضي على الجميع عدم التهرب من المسؤولية وتحملها، واعتماد المحاسبة الفعلية  بدل اللوم والبدء بورشة عمل دائمة على مدار الساعة بدل الاكتفاء بـ"النق". وقال: "لا وقت للبكاء على الاطلال، فلنعد اعمار ما تهدم ولتكن فرصة لاعادة اعمار افضل وأمتن بدل "النحيب" ولنصب غضبنا في صناديق الاقتراع بدل الإنزواء والتقوقع ودفن الراس تحت الرمال، ولنستنهض آخر مكامن القوة فينا ونتصدى لما يواجهنا".  واضاف اسطفان: "هذه القرارات يأخذها كل مواطن وكل فرد في المجتمع عندما يمر بضائقة على الصعيد الفردي، فكيف حين يكون الوطن والهوية والكرامة على المحك؟ لا مكان للخيارات الرمادية، فليكن القرار "نعم نعم" او "لا لا"، لا مكان للمساومة على حقوق المودعين، لا مكان لاستمرار الفساد المستشري ولا مكان لهدر الحقوق. لن نقبل ان الفقير والضعيف والحر ومن حقه متآكل باي قطاع ان يبقى دون سند، وبات عليه ان يعلم اننا سند له".

 واكد اننا "لن نقبل لبنان الا عربي الهوية والانتماء ونرغب بالمحافظة على نكهتنا اللبنانية الراقية المميزة اينما ذهبنا في العالم، ولا نرضى ان يكون الا وطن الرسالة وتلاقي الاديان والحضارات، خصوصا ان حضارتنا هي حضارة المحبة والرحمة والانفتاح والعيش الواحد".

 وقال: "اللبناني كان دائما من يشق الصعوبات ويواجهها. فلنترجم هذه الحضارة بالآداء السياسي كأداء "القوات" كي نعيد ثقة المواطن بالدولة والمؤسسات والسلطات". واوضح ان "العالم بأسره مر بمحطات صعبة وانهيارات على الصعد كافة واستطاع تجاوزها من خلال سيادة القانون والحزم بتطبيقه على الجميع دون استثناء"، مضيفا: "نحن في زحلة، لدينا تجربة تاريخية رائدة، اذ زحلة اول جمهورية مستقلة بالشرق، عرفت بحكمها بالعدل بين ابنائها. صحيح ان الوضع الاقتصادي اليوم كان له وطأة كبيرة علينا والذل توج ليالينا، والجوع يسرح بأراضينا، الا ان التخبط لن يفيدنا، وعلينا الخروج من هذه الازمة من خلال  استرداد الدولة وهيبتها والاحتكام للعدالة العمياء ومطرقتها". وأردف: "اتوجه الى اهلي في زحلة والبقاع وللبنانيين عموما، في هذه اللحظة الفارقة والمصيرية في تاريخ بلدنا، كلي ثقة انكم تشاركونني هذه المرارة تجاه الأوضاع المزرية التي نعيشها وتشاركونني ايضا العزيمة والاصرار اللامحدود على فتح آفاق جديدة للخروج من الوضع الراهن. لبنان على مفترق طريقين، اما الاستمرار بهذا التردي في مخالفة الدستور والقوانين، والتفرد بالقرارات، والخروج عن منطق الدولة، و سوء التدبير والتخطيط، وتكريس الغبن والفقر والتفرقة او التوجه الى بناء دولة القانون والمواطنة والعدل والانماء، هذه الدولة والمفاهيم والمرتكزات، هذه "الجمهورية القوية" التي نريد العبور اليها مع "القوات اللبنانية" وحلفائها وكل الشرفاء والسياديين في الوطن".

ولفت اسطفان الى ان "تحقيق مشروع "الجمهورية القوية" يتطلب منا تضافر كل القوى الحرة المؤمنة بسيادة لبنان، ويحتاج الى قوة مجتمعية منظمة وقوة فكرية وازنة وخبرة بالتعاطي السياسي ما يتطلب امتداد وتواجد على كامل رقعة الوطن، اي يتطلب "القوات اللبنانية" التي ترحب بكل من يشبهها".

وشدد على ان "زحلة العنفوان والابداع والتاريخ مدعوة لترسم من جديد صورة لبنان الحضاري"، مذكرا ان "زحلة على مر التاريخ، كانت ولا زالت وستبقى، اللاعب الأساسي في كل مفصل تاريخي، والتاريخ والمجد مرة من جديد ينادون أهلها، لان مشروع العبور للجمهورية القوية يحتاج الى نساء تجايلت مع التضحيات ورجال تفوقوا على التحديات، وشابات وشباب عنوان للوفاء، يحتاج الى زحلة وأهلها". ولفت الى ان "شعب لبنان يختزن من قوة الايمان ومن رصيد الحضارة والقيم، ما يؤهله لأن يتوق للعلا ويسعى لاسترداد مكانته المرموقة في المجتمعين العربي والدولي، آخدين بعين الاعتبار الخيرات والخبرات الموجودة فيه والتي اذا استثمرت بشكل صحيح، تخرجنا من هذا النفق المظلم". وتوجه الى أهالي زحلة قائلا: "منذ هذه اللحظة نذرت حياتي لخدمتكم سواء كنت خياركم او لم اكن، اريد ان استمد قوتي من القوة الموجودة فيكم لنعمل سويا ونحقق التغيير المطلوب. فأهل زحلة والبقاع أهل النخوة والشرف والكرم والانفتاح والعيش المشترك، بيت واحد يلتقي فيه الجميع ويتوحدوا من كل حدب وصوب عند اول خطر. نحن كتبنا التاريخ، كتبناه بالحبر والدم، كتبناه بالعرق والتضحيات، نحن عند كل مفصل تاريخي كنا نحصن لبنان ونرد عنه الويلات ونحافظ على كرامته وسيادته".

وقال: "الى الرفاق في "القوات اللبنانية" فقال: "انا على الوعد والعهد، و"الله يقدرني ان اكون عند حسن ظنكم". وفي المقابل، كلنا فريق واحد، يد وحدة، قلب واحد، عصف فكري مستمر على مدار الساعة وجهوزية تامة للخدمة".

وختم برسالة الى جعجع قائلا: "على جبينك العالي رسمت خطوط تاريخ تختصر ايام ظلم وأسى، ايام انتصار وايمان ورجاء، وبين كل خط وخط، سنوات مكللة بالمجد والغار تعمدت بميرون الاخلاص والوفاء. صحيح انك في السجلات ابن بشري ولكنك بكل فخر واعتزاز، أكيد أكيد أكيد زحلاوي القلب والقالب. شكرا لانك عند الخيارات الصعبة موجود، وعندما ينخفض منسوب الامل لدينا ترفعه بشجاعتك، وعندما نرى ما حولنا ينهار تبقى منتصبا وبصلابة جبار، وعند الملمات "عندك قوات"، انت الحكيم  "حيث لا يجرؤ ولا يفكر الاخرون".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106175/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1326/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 08/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106177/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-08-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin