المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

الياس بجاني/في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/كفى لبنان واللبنانيين دفع أثمان نفاق وتجارة وكذبة المقاومة

الياس بجاني/سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 6351 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/2/2022

بري دعا هيئة مكتب المجلس الى إجتماع في 10 شباط الحالي

تحرك لاهالي شهداء انفجار المرفأ من اجل البت بطلبات الرد

عن "سياسة الإفقار" في لبنان...

سامر سعادة: قرار ترشيح مجد حرب طعنة لتضحيات الكتائب في الشمال

لعب ورقة "تسخيف" الانتخابات.. لتطييرها!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يتحدى الدولة وينظم مؤتمراً ضد البحرين

لبنان أمام حتمية تنفيذ القرارات الدولية... والـ1559 حجز زاوية الورقة الخليجية

زيارة هوكشتاين "شراءٌ للوقت"... والأمور مؤجّلة!

مؤامرة "تطيير" الانتخابات تابع... 8 آذار تطرح "التأجيل سنة"!

في الكويت: قرار باستمرار حبس 6 متهمين في قضية تمويل "الحزب"

"القوات" يسعى لترتيب الجبهة... ومباحثات مع قياديّين سُنّة

مصادر دبلوماسية أوروبية عن سلامة: ادّعاءات لا تمت للحقيقة بصلة

البطريرك الماروني يعرّي صدقية الهجوم العوني على رياض سلامة

نديم الجميّل: نواجه خطر تغيير الهوية الحضارية والثقافية للبنان وثورة 17 تشرين هي تكملة لإنتفاضة 14 آذار

بقرادوني: من يرغب بالذهاب الى حرب في لبنان يقبل بـ"الورقة الكويتية"‏

من "إنجازات فيينا"... ترسيم الحدود البحرية في لبنان؟

رسالة عون للأمم المتحدة: تساؤلات وقطبة مخفية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بينيت: أميركا منحتنا حرية التصرف تجاه إيران وحملة طويلة ومتسقة ومتعددة الأبعاد لإضعاف إيران

أكثر من 30 عضوا من الكونغرس يحذرون بايدن من العودة للاتفاق النووي وأكدوا أن أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يمثل خطورة بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة

واشنطن: التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في المتناول ولكن طهران تطور قدراتها النووية سريعا

طهران تطالب بتحقيق «توازن الالتزامات» في مباحثات فيينا بعد إعادة العمل بإعفاءات البرنامج النووي المدني

استئناف محادثات إيران النووية في فيينا غداً

طهران تطالب بتحقيق «توازن الالتزامات» في مباحثات فيينا بعد إعادة العمل بإعفاءات البرنامج النووي المدني

إيران تحاكم شارمهد «المخطوف»

بوتين: بحثت مع ماكرون الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو/الرئيس الفرنسي التقى نظيره الروسي في موسكو وعبر عن أمله بأن تساهم مباحثاته بتخفيف حدة التوتر على الحدود مع أوكرانيا

بايدن: عازمون مع الحلفاء على ردع تهديدات روسيا/شولتس: العقوبات ستكون حاضرة إذا غزت روسيا أوكرانيا

البنتاغون: روسيا تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية

واشنطن: الغزو الروسي لأوكرانيا قد يأخذ أشكالاً عدة وكييف متفائلة بوجود فرص للحل الدبلوماسي عشية زيارة ماكرون

بوريل: أوروبا تعيش اللحظة الأكثر خطورة على أمنها منذ انتهاء الحرب الباردة

الصدر يراوغ «الثلث المعطل» لحماية شريكيه الكردي والسني

الشرطة التونسية تغلق مقر المجلس الأعلى للقضاء غداة قرار سعيّد حله

وزيرة الخارجية الألمانية تبدأ الأربعاء جولة في الشرق الأوسط

باريس تنظر اليوم في صلاحية قضائها ملاحقة جرائم حرب في سوريا إثر التماس قدمه عضو في «جيش الإسلام»

البرلمان يخفق في انتخاب رئيس جديد والعراق يدخل فراغاً دستورياً

الكاظمي: نحل مشاكلنا مع الجيران بشأن مياه دجلة والفرات بالحوار لضمان مصالح الجميع

وفد إماراتي يبحث في إسرائيل جهود تحقيق السلام في المنطقة/قائد القيادة المركزية الأميركية في أبوظبي لتوجيه "رسالة حذرة ومدروسة"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يُرسّم «حزب الله».. حدود مرسوم الترسيم/علي الأمين/جنوبية

“الثنائي”: لبنان ليس العراق… والحريري غير مرحّب به/منال زعيتر/اللواء

خربطة إنتخابية وتحالف "قواتي" ـ "مستقبلي" بمعيّة جنبلاطية/فادي عيد/ليبانون ديبايت

كواليس انتخابات المتن بالأسماء… وشامل روكز مرشّح محتمل/داني حداد/أم تي في

أنتم "حواصل"... لمئة يوم/نبيل بومنصف/النهار

تقرير غالاغير عن لبنان: غنيّ بالوقائع المؤلمة/داود رمال/أخبار اليوم

ما الرابط بين الورقة الكويتيّة والانتخابات النيابيّة/إيلي القصيفي /أساس ميديا

طلب غريب الى السفارات... فهل تستجيب/نادر حجاز/أم تي في

إستنفار سنّي... وقيادي في "المستقبل": لا نقايض/غادة حلاوي/نداء الوطن

نهاية إسرائيل/نديم قطيش/اساس ميديا

المبادرة الخليجية وأوهام اللبنانيين المميتة/سام منسى/الشرق الأوسط

رسائل ريان... والبئر الأوكرانية/غسان شربل/الشرق الأوسط

لا غنًى عن الملكية... في بريطانيا العظمى/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أوروبا تعتقد أن بوتين يخطط لشيء أسوأ من الحرب/إيفان كراستيف- كاتب في نيويورك تايمز/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى أبي نصر وعرض مع وزير الدفاع حقوق العسكريين وترسيم الحدود البحرية ومع وزير الطاقة معطيات خطة وملف الكهرباء والاتصالات مع البنك الدولي

الراعي في مأتم المطران يوسف حتي: منحه الله الهدوء من كل جانب تألق في التواضع والفضائل الكهنوتية وفي علم وخبرة واسعين ونزاهة وعدالة في الأحكام

نعیم قاسم: سنبقى في الميدان مهما كان الثمن

قاووق : سينفقون أموالهم عبثا ولن ينالوا من معادلة المقاومة

رئيس الكتائب أعلن دعم ترشيح مجد حرب في البترون: المعركة سيادية واصلاحية حرب: سنخوض بنفس الكتلة معركة الدفاع عن لبنان واسترجاعه"

لقاء سيدة الجبل": الآتي ينذر بانقلاب الأمور على حزب الله بوصفه حزبا إيرانيا يمسك بقرار لبنان بقوة السلاح

القاضية عون اعلنت عن ملفات فساد فتحتها منذ 5 سنوات: المدعى عليهم من كل الطوائف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من01حتى05/:”في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني”.»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

االياس بجاني/فيديو تعليق عنوانه: الشهيد عامر الفاخوري أشرف وانقى من كل مدعين السيادة نفاقاً ويلي ع الطالع والنازل يلومون حزب الله ع السكوت يوم افرج عنه. تضبضبوا

http://eliasbejjaninews.com/archives/106166/%d8%a7%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a/

07 شباط/2022

 

في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح

الياس بجاني/06 شباط/20221

نعم، في السياسة من يخطئ يستقيل ولا يسامح. من هنا فإن اخطاء جعجع وخطاياه منذ أن خرج من السجن هي رزم وكلها بعيدة عن أي رؤية استراتجية وفرضها على خلفيات تكتيكية تتمور حول اجندته الذاتية السلطوية.. ولكنه ما زال في موقع رئاسة شركته ولم يحاسب لأنها شركة ملكه وليست حزباً..وهذا الأمر ينطبق على كل باقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير في لبنان. أما عن هبل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة فحدث ولا حرج فهم كارثة مدمرة للعقول ومصيبة سرطانية لا خلاص للبنان قبل اعادة تأهيلهم وابعادهم عن ثقافة عبادة الأصنام والتزلم الأعمي والغبي.

 

الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/06 شباط/20221

تسوّيق سامي وسمير وربع الأبواب الواسعة لإنتخابات بظل احتلال حزب الله يفتقد للرؤية الإستراتيجية ويشرعن احتلاله ويخضع لهيمنته المذلة

 

قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/06 شباط/20221

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 16 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بامتياز.

في ذلك اليوم المشئوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني كان مفترض أنه سيادي ومقاوم، وتولى سابقاً رئاسة الوزراء وقيادة الجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله، ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في الأحداث الخطيرة ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة في بندها الثامن تصف الاحتلال السوري  بالتجربة التي شابتها بعض الأخطاء. (نص البند الثامن: “إن إقامة علاقات لبنانية – سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية”)

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

في الخلاصة: إن ورقة تفاهم ما مخايل هي كارثة وطنية، وتخلي عن كيان وسيادة واستقلال وهوية لبنان وقفز فوق ودماء الشهداء وتنكر للوجود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

كفى لبنان واللبنانيين دفع أثمان نفاق وتجارة وكذبة المقاومة

الياس بجاني/05 شباط/2022

من يرفض تدويل لبنان وحياده حتى عن قضية فلسطين وتنفيذ القرارات الدولية ويستسلم لحزب الله بحجة الخوف من حرب أهلية هو غطاء للإحتلال

 

سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/03 شباط/2022

كل صاحب شركة حزب رايح عالإنتخابات بظل الإحتلال ليشرعنه هو يحمل نعشه ويمشي بهبل إلى القبر لدفن نفسه ووطنه. هذا وضع سامي وسمير وجوجو

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة : 6351 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6351 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 978125 ، كما تم تسجيل 19 حالة وفاة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 شباط 2022

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

النهار

بعد تخصيص مكتب لنائبة رئيس الحكومة السابقة في السرايا في اجراء يجب ان يكون طبيعيا على غرار نائب رئيس مجلس النواب، "عادت حليمة الى عادتها القديمة" وخصص لنائب رئيس الحكومة الحالي مكتب خارج السرايا وفي مبنى شركة خاصة.

لم تحسم مرشحة محتملة وشقيقة نائب حالي قرار ها بالنسبة الى الاستحقاق المقبل ولا تعلق على كل ما يثار حولها.

عُلم أنّ مواجهات حادة تحصل داخل أحزاب عدة على خلفية الترشيحات النيابية، وثمة أجواء عن استقالات مرتقبة لبعض القيادات.

عُلم أنّ زعيماً سياسياً يتشاور مع القيادات الوسطية في حزبه والمنظمات الشبابية، على خلفية المسار الانتخابي من جوانبه كافة.

الجمهورية

لوحظ أن كتلة نيابية لم تردّ مباشرة على ورقة مطروحة إنطلاقاً من قرار الحزب الذي تنتمي اليه لعدم وضع نفسه في مواجهة هذا الموضوع.

يشتكي أعضاء مؤسسة دستورية من تعاطي رئيس المؤسسة معهم وكأنهم في مدرسة.

تساءلت جهات كنسية إذا كان توقيت مؤتمر مهمّ حضرته شخصية روحية مؤثرة مع انعقاد الاجتماع الشهري للأساقفة الموارنة مجرد مصادفة.

اللواء

يلعب سفير دولة عربية كبيرة دوراً ناشطاً في متابعة التطورات التي أعقبت تعليق رئيس تيار المستقبل العمل السياسي له ولتياره ومناصريه عشية الإنتخابات النيابية!

أفادت إستطلاعات أولية في دائرة البترون - الكورة - زغرتا عن تغيّر موازين القوى التي سادت في الإنتخابات السابقة لمصلحة الأطراف المعارضة من أحزاب وشخصيات مستقلة!

تجري إتصالات على مستوى عالٍ لإيجاد مخرج لمذكرة الجلب التي أصدرتها القاضية عون بحق حاكم البنك المركزي وحددت تنفيذها في منتصف الشهر الحالي!

نداء الوطن

مع تسريب المعلومات حول شبكات تجسّس إسرائيلية واعتقال أمن حزب الله مسؤولاً في تركيبته التنظيمية تساءلت مصادر متابعة لماذا لم يتمّ تسليم هذا المتهم إلى فرع المعلومات أو إلى القضاء وهي ليست المرة الأولى التي يحقّق فيها الحزب مع عناصره ولا يسمح بتوقيفهم.

لوحظ أنّ خبر التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل صدر عن أحد نواب الحزب من دون تبنيه رسمياً في وقت لا يزال يدور الحديث عن رفض حركة أمل والرئيس نبيه بري الوجود على لوائح واحدة مع التيار.

ذكر ان شخصية مقربة من بعبدا نصحت سفارة دولة كبرى بأن لا تشمل زيارة ضيف أجنبي وزيرا سياديا.

الأنباء

محاولات التفاف كثيرة والهدف واحد على صلة بملف قضائي أساسي.

ملف خلافي لن يكون عامل تفجير في ظل التوافق على صيغة تمريره. 

البناء

خصصت السفارة الأميركية ورشة عمل لعدد من الناشطين وشركات متخصصة بالانتخابات لدراسة إمكانية إحداث خرق في أي من مقاعد ثنائي حركة أمل وحزب الله، وخلصت الى نتيجة مفادها أن الثنائي سيضمن 27 مقعداً من 27 من مقاعد الطائفة اضافة لتجيير ما يكفي لتأمين حسم مصير عشرة مقاعد للحلفاء.

تقول دراسات إحصائية لانتخابات المغتربين أنه في ضوء تباعد المسافات بين مدن المهجر وصعوبة تمويل إقامة مراكز انتخابية، يرجّح ان وزارة الخارجية ستطلبها من الجاليات فإن نسبة المشاركة لن تصل الى 100 ألف مقترع منهم 20% فقط من خارج الاقتراع التقليدي وتأثيرهم سيكون محدوداً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/2/2022

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

من المقرر ان يشكل الأسبوع الحالي أسبوع انجاز الحكومة لمشروع قانون موازنة السنة 2022 في جلسة ختامية يعقدها مجلس الوزراء الخميس في قصر بعبدا علما ان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي  اعلن ان  ملف الكهرباء  منفصل عن الموازنة  وستخصص الحكومة مشروع قانون خاصا به لوضع حد للنزف والهدر المالي عبر  السلفات التاريخية  له وقد تابع رئيس الجمهورية اليوم خطة الكهرباء مع وزير الطاقة الذي اطلعه على المعطيات المتعلقة بالخطة وسبل استكمالها في ضوء المناقشات التي دارت في الحكومة..

والى استحقاق الموازنة  حكوميا  محطة ثانية بارزة تنتظرها بيروت وتتمثل فيما ما سيحمله الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الذي من المقرر ان  يبدأ زيارته لبيروت مساء غد ويجري خلالها جولة تشمل رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقائد الجيش حول آخر ما يحمله من أفكار في شأن ترسيم الحدود والتنقيب عن الغاز.

وتجدر الاشارة الى ان ما بين المحطتين جلسة عادية لمجلس الوزراء صباح الغد في السراي.

تربوياالمدارس الرسمية تعاود فتح ابوابها بنتيجة الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضره كل من رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري  ووزير التربية القاضي عباس الحلبي، ومختلف لجان الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي والذي  انتهى الى توافق على العودة الى التعليم بشكل انتظامي وكان الرئيس .ميقاتي  أعلن خلال اللقاء التشاوري الوطني لإنقاذ وتعافي قطاع التربية اننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة المشاكل التربوية دفعة واحدة..

اما اجتماعيا فجاء اعلان الوزير هكتور حجار أنه سيتم الوصول الى خمس وسبعين ألف عائلة في برنامج الأسر الأكثر فقرا وان الزيارات المنزلية للمسجلين في شبكة دعم للحماية الاجتماعية، ستبدأ في الخامس عشر من شباط الحالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

المعركة بين  رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان مستمرة. الهدوء الظاهر لا يعني بتاتا ان المعركة انتهت. ووفق معلومات الـ "ام تي في"  فان رئيس الجمهورية يريد ان "يقبع" رياض سلامة من حاكمية مصرف لبنان قبل الانتخابات النيابية ، ليشكل "قبعه" مكسبا للعهد و للتيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية ، ودائما تحت شعار محاربة الفساد. لكن محاولة عون تصطدم بجدار سميك من الرفض يبدأ عند رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا ينتهي عند رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، من دون ان نغفل الموقف المتقدم الذي عبر عنه البطريرك الراعي امس. فهل يتمكن اركان العهد من تحقيق ما يخططون له ، ام ان "قبع" سلامة في عز ورشة المفاوضات مع الصندوق الدولي لن يمر لا محليا ولا دوليا؟ توازيا الانظار متجهة الى سبل انتهاء رحلة اقرار الموازنة، ولاسيما ان موضوع الكهرباء قد يشكل مادة متفجرة  في ظل وجود رأيين وتوجهين . الاول يدعو الى ادراج سلفة الكهرباء من ضمن الموازنة، والثاني الى ان تبقى خارجها ... فهل يؤدي الخلاف المكهرب الى تأجيل اقرار الموازنة في مجلس الوزراء الخميس المقبل؟ 

انتخابيا، الاستحقاقات المنتظرة في مهب رياح المنظومة الحاكمة. فالانتخابات البلدية والاختيارية، اولا، اصبحت على ما يبدو في حكم المؤجلة. النائب علي درويش ، وهو من كتلة الرئيس نجيب ميقاتي ، اعلن ان رئيس الحكومة يبحث في تأجيل الانتخابات البلدية لمدة سنة من اليوم . في المقابل يلاحظ وجود حملة ممنهجة في اعلام قوى الثامن من آذار هدفها واحد : تصوير الانتخابات بأنها عملية عبثية ، اي انها لن تؤدي الى اي تغيير في الواقع السياسي ، وفي واقع توازن القوى بين الاطراف والقوى الحزبية . فهل تتمكن المنظومة ، المدعومة من حزب الله، من تأجيل الانتخابات او تطييرها؟ ام ان هذه الانتخابات تشكل خطا احمر بالنسبة الى المجتمع الدولي  ، وبالتالي فلا مفر من اجرائها في موعدها مهما بالغت المنظومة في تسخيفها وافراغها من محتواها؟

الارجح ان سيناريو الـ  2005 سيتكرر ، اي ان كلمة السر العربية والدولية ستكون واضحة : الانتخابات الان .  لذلك ايها اللبنانيون استعدوا ليوم الحساب الكبير . اعلموا ان خلاص الوطن وخلاصكم مرهونان بورقة اقتراعكم . لذلك لا تـعيدوا "تجريب المجرب" ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان...واليوم كان وقت هذا الإمتحان في المطبخ التشريعي لمجلس النواب ...فمن يريد التشريع لمصلحة ناس الوطن ومن يريد حماية مصالح الحيتان؟

لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين إلى كارتيلات الاحتكار في الغذاء والمحروقات والكهرباء والمياه والدواء؟

لمصلحة من محاولات تفخيخ قانون المنافسةعبر افراغ التعديلات المقترحة على المادة الخامسة من معناها الحقيقي؟

الجواب واضح: لمصلحة عدد محدود من اصحاب الوكالات بمعزل عن مصلحة المواطن

وبإنتظار صحوة ضمير قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطاب ?? آب الماضي بإسم حركة امل وكتلة التنمية والتحرير النيابية: لن نكون شهود زور حيال حفلة الاعدام الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون يوميا معلنا تقدم كتلة التنمية والتحرير بإقتراح قانون لإنهاء الاحتكار في مجال إستيراد السلع على اختلافها لتخلص اللبنانيين من أي قانون جائر يمس بكرامتهم او يقتلهم واحالته الى اللجان المشتركة تسريعا لمحاولة إقراره

وفي الشأن نفسه رأى المكتب السياسي لحركة أمل اليوم أن الطريق الوحيد لإنهاء قضية كارتيلات الإحتكار للسلع بمختلف أنواعها والتي ينوء تحتها اللبنانيون جميعا يكمن في إقرار قانون المنافسة وضرب الاحتكارات وإلغاء كافة الوكالات الحصرية التي تجعل من أصحابها متحكمين برقاب اللبنانيين ومصائرهم الحياتية

في شأن آخر شدد المكتب السياسي على أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري هو محطة مفصلية على المستوى الوطني رافضا أية محاولة لتعطيلها وتأجيلها

على أية حال محطات عدة يحملها هذا الإسبوع من إستكمال إنجاز مشروع الموازنة العامة إلى زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي حول مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية إلى إجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي برئاسة الرئيس نبيه بري في عين التينة وما بين هذه المواعيد من ملفات أولها وآخرها الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية.

في المواعيد غدا يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت في زيارة سريعة تنتهي مساء الأربعاء فماذا في جعبة الوسيط الأميركي والذي إستبقت وصوله رسالة رسمية بشأن الموقف في الخطين 23 و29 أودعت في رئاسة مجلس الأمن الدولي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

أسبوع التجاذبات بامتياز: التجاذب الأبرز كهربائي، بحيث لم تفض الاتصالات حتى الساعة إلى اتفاق في موضوع التمويل : مساعدة، قرض، او سلفة ... تتعدد التسميات والمعضلة واحدة : لا مساعدات، لا قرض ولا سلفة لأن مؤسسة كهرباء لبنان غير قادرة على السداد في ظل عدم القدرة على الجباية بما يكفي. وحتى لو استطاعت الجباية  فإن التسعيرة تبدو منخفضة جدا .

إنطلاقا من هذه المعطيات، يمكن الحديث عن " معضلة كهرباء لا أزمة كهرباء فقط.

التجاذب الثاني بين الحكومة ومصرف لبنان .

جمعية المصارف أعلنت رفضها خطة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية ، وفي رأي الجمعية أن الخطة ستؤدي إلى فقدان الثقة في القطاع المصرفي بشكل دائم على مدى أجيال مقبلة .

التجاذب الثالث هو الموازنة العامة لعام 2022 . هل ستنجز الموازنة هذا الأسبوع ؟ ماذا عن أبواب تمويلها، أي الإيرادات؟ هذا هو السؤال الأكبر واللغز الأكبر.

لكن البداية من عودة بالذاكرة إلى مرحلة الانقلاب على الطائف وولادة الترويكا بعد انتهاء الحرب والتداعيات السلبية لهذا الانقلاب .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الحكومة لا تملك عصى سحرية لحل الازمات التربوية دفعة واحدة كما قال رئيسها نجيب ميقاتي، الا ان رزمة الازمات باتت تهدد مستقبل الطلاب وبالاخص في التعليم الرسمي، وان كانت الامور لا تحل دفعة واحدة لكنها تحتاج الى عناية لافتة في بلد كان يتغنى بمستواه التعليمي وميزاته العالمية، وبات يبدأ عامه الدراسي في شباط ، فطلاب التعليم الثانوي في المدارس الرسمية عادوا اليوم الى صفوفهم مع قرار رابطة التعليم الثانوي تعليق اضرابها الممتد الى اشهر، فيما اصطف الاساتذة المتعاقدون امام وزارة التربية مناشدين الحكومة تحقيق مطالبهم..

الحكومة التي لا تملك عصا سحرية تربوية هل تملك جرأة علمية ومنطقية لالغاء الوكالات الحصرية التي تعد احد ابرز أسباب الاحتكار وارتفاع الأسعار في الاسواق؟ الا يكفي ما حققه هؤلاء من ارباح خيالية هم وحماتهم السياسيون وغير السياسيين؟ الا يكفي المواطن ما تكبده من هؤلاء ومن السياسات الاقتصادية العوجاء؟

كتلة الوفاء للمقاومة قدمت إخبارا حول واقع الوكالات الحصرية  الى التفتيش القضائي والنيابة العامة المالية التمييزية – كما قال عضو الكتلة النائب حسين الحاج حسن، وحركة امل دعت عبر مكتبها السياسي الى ضرورة اقرار قانون المنافسة والغاء كافة الوكالات الحصرية التي تجعل من اصحابها متحكمين برقاب اللبنانيين ..

في فلسطين المحتلة يتحكم الرعب بكل سيناريوهات الاحتلال، واعلامه ومراكز ابحاثه تقدم اسوأ التوقعات لاي حرب مقبلة قد تفتعلها حكومة تل ابيب او قد تفرض عليها، حتى وصل الامر ببعض المحللين الى وصف الواقع بالقول: ان كيانهم مضى على ورقة اعدامه وينتظر ساعة التنفيذ..

في اوروبا الشرقية ساعات صعبة يعيشها الناتو واتباعه مع تورطهم بحركة استفزازية تقودها الولايات المتحدة الاميركية ضد روسيا، اما موسكو التي استقبلت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بثابتة عدم التنازل عن عمق امنها القومي، فقد سمع من الرئيس فلاديمير بوتن ان اللعب بالنار على حدود روسيا سيكون مكلفا جدا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يوما بعد يوم، تثبت غالبية القوى والشخصيات السياسية اللبنانية، التقليدية كما التي تدعي التجديد، أنها تدور في الحلقة المفرغة إياها التي أوصلتنا الى ما نحن فيه.

يوما بعد يوم، وعوض طرح برامج الاصلاح القابلة للتطبيق، ودعوة الناس للاختيار على أساسها، تتكرر الشعارات الفارغة التي بدأت تطل ببعض رؤوسها على اللوحات الإعلانية.

يوما بعد يوم، تتواصل محاولات التذاكي على الناس، عبر طمس التاريخ الأسود لهذا أو ذاك من القوى، لمصلحة حاضر لا يعكس الماضي بأي حال، ولا يطمئن إلى المستقبل في كل الاحوال.

يوما بعد يوما، يتحالف الاضداد، وتحاك التركيبات، لا من أجل قيام دولة، ولا في سبيل تعزيز سيادتها ومقوماتها المختلفة، بل تطبيقا لقاعدة “قوم لإقعد مطرحك”، لأواصل السياسات نفسها التي أخوض المعركة على أساسها ضدك.

يوما بعد يوم، تفرض الانتخابات النيابية نفسها على الأجندة السياسية، وحتى الشعبية، متجاوزة في بعض الأحيان أولوية معالجة الأزمة المعيشية المتفرعة عن الكارثة الاقتصادية والانهيار المالي.

غير أن الأهم من كل ما سبق، أن مسؤولية اللبنانيين عن مستقبلهم تزداد، يوما بعد يوم.

ويوما بعد يوم، يتجدد الأمل وتتكرس الثقة، بألا ينساق الناخبون خلف الشعارات البراقة، وكلام الحق الذي يراد به الباطل، لهم وللبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ما هم الوكيل الحصري بوجود الراعي الأصلي في وكالة بلا بواب تدعى دولة، وتدار برؤوس حامية مع الأذناب ما بين ساحة النجمة اليوم والسرايا غدا مسافة جلستين في المجلس النيابي قانون للمنافسة تبارزت على دراسته لجان مشتركة وأشبع مواقف وتعديلات وعندما وصل ببنده الخامس إلى منطقة الوكالات الحصرية المحرمة رمت اللجان المشتركة بالمشكلة إلى الهيئة العامة وفي السرايا جلسة موعودة بسحب الوكالة الحصرية من المدعي العام التمييزي ووضعها في تصرف وزير العدل الموضوع بالأصالة في خدمة العهد من الأزمة يستولد السياسيون أزمات وأمام كل استحقاق يحفرون القوانين في قبورها، وإن بمسميات جديدة فقانون المنافسة اكتسب كنيته من قانون إلغاء الوكالات الحصرية وهي وكالات موزعة على الرعية الطائفية وزعاماتها وقد اتخذ هؤلاء من الوكالات باب رزق استأثروا فيه بالموارد ودعمها من "جيب" الدولة وعندما جفت موارد الدعم تنبهوا إلى ضرورة تنظيم هذا القطاع وفي مجريات المنافسة في جلسة اليوم انكشفت أم الفضائح إذ إنه من أصل ثلاثة آلاف وثلاثمئة وثلاثين وكالة تجارية حصرية هناك ثلاثمئة وست عشرة منها فقط تدفع الرسوم المتوجبة للدولة والفضيحة الأكبر أن الشركات المتخلفة عن دفع الرسوم تمارس حقها في الاستيراد ولا تزال تحتفظ بسجلها التجاري وتفرض نظام البلطجة عبر منع غيرها من الاستيراد بإقامة دعاوى قضائية عن طريق قاضي الأمور المستعجلة وهذه العصابة الممتدة في شرايين الدولة عجزت عن مواجهتها إمبراطورية الرئيس رفيق الحريري في تسعينيات القرن الماضي فالرجل الحاكم بأمره هزمته مجموعة تجار وفي جمهورية حصرية، كان للدولة أن تترأس الوكالة الشرعية وتنظم عمليات الاستيراد من المنتج مباشرة إلى المستهلك، من دون المرور "بهالك ومالك" إلى القابض على الأرواح تحت مسمى وكالة حصرية ولا يضيع دعمها للمواد الأساسية من غذاء ودواء ومحروقات وحتى كهرباء في دهاليز المافيا المسيطرة على هذه القطاعات والمفارقة اليوم أن الاختلاف في السياسية لا يفسد للاحتكار قضية فالمتنازعون في السلطة تجدهم يتوافقون على مصالح تجارية واحدة وشهدت جلسة مناقشته انقساما حادا حتى في داخل الكتل النيابية نفسها فكان التيار الوطني الحر من أشد المعارضين لإلغاء الوكالات، وهو القانون الذي كان قد تقدم به الوزير السابق منصور بطيش المحسوب على التيار والانقسام انسحب على كتلة المستقبل حيث أيد النائب سمير الجسر القانون، فيما رفضته النائب رولا الطبش أما زعيمة المعارضة لرافضي إلغاء الوكالات الحصرية فخرجت من عباءة كتلة التنمية والتحرير وتولت النائبة عناية عز الدين مهمة الدفاع، وحذرت من محاولات يقوم بها بعض النواب لتفخيخ القانون من خلال إفراغ التعديلات المقترحة على المادة الخامسة منه من مضمونها ورأت أن ما يجري يصب في مصلحة عدد محدود من أصحاب الوكالات بمعزل عن مصلحة المواطن هل هو تبادل أدوار؟ أم هي قوانين ترمى في البازار السياسي على أبواب الاستحقاق الانتخابي؟ كل الأسئلة مشروعة مع منظومة لا يؤمن جانبها في الاستمرار بإدارة دولة منهارة وما يجري التعامل فيه على برها، له صورة طبق الأصل في بحرها حيث علامات الاستفهام تخطت خطوط الطول والعرض حول النية في المحافظة على ثروة لبنان النفطية وفي هذا الإطار على ماذا ينص اتفاق الإطار؟ وما على رئيس مجلس النواب نبيه بري إلا أن يفرج عنه لمعرفة الخط الأبيض من الخط الأسود على بعد ساعات من وصول مندوب إسرائيل السامي إلى بيروت وأميركا القادمة بحرا رفعت من درجة الإنذار في الاستحقاق الانتخابي على البر وقالت السفيرة الأميركية دورثي شيا لرويترز إن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها، ولا مجال للمراوغة أو المناورة.

 

بري دعا هيئة مكتب المجلس الى إجتماع في 10 شباط الحالي

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، هيئة مكتب المجلس، الى إجتماع يعقد في الثانية من بعد ظهر الخميس الواقع فيه 10 شباط الحالي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.                             

 

تحرك لاهالي شهداء انفجار المرفأ من اجل البت بطلبات الرد

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين من تفجير مرفأ بيروت قاموا بتحرك مساء اليوم، نحو قصر العدل، تحت شعار "نحو العدالة" دعما للعدالة ورفضا لطلبات الرد التي تعرقل مسار التحقيق، حيث قطعوا الطريق في محيط قصر العدل وأحرقوا الاطارات تحت جسر العدلية، وفي مستوعبات النفايات.  وطالبوا "القاضية رولى المصري بالحضور الى مكتبها في العدلية للبت بطلبات الرد للقاضي ناجي عيد، حتى يستطيع أن يقوم بواجبه ويبت بطلب رد القاضي بيطار، في ظل عرقلة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، والتعسف الذي يقوم به المطلوبون الى العدالة  باستخدام حق الدفاع، ورفضا لتكريس ثقافة التهرب من المحاسبة مرة جديدة في لبنان".

 

عن "سياسة الإفقار" في لبنان...

أخبار اليوم/الاثنين 07 شباط 2022

 شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "الفقر هو سياسة بحدّ ذاتها، تنظر إليها القوى السياسية على أنها وسيلة لتجديد حضورها، عبر خدمات تقدّمها للفقراء، والطبقات المعوزة. ومفتاح سياسات التفقير، هو استسهال الاستدانة من الخارج، عند السيطرة على الحُكم". ولفت في حديثٍ لوكالة "أخبار اليوم"، الى أنه "الى جانب سياسات القروض، تخدع سياسات التفقير شعوبها، بكثير من الحديث عن الثّقة الدولية بسلطاتها، وبوعود بمشاريع للمستقبل. وهذا هو المقياس التحضيري الأول للإفلاس، على المستويَيْن الرسمي والشعبي، معاً". وأشار المصدر الى أنه "بالعودة الى لبنان، نرى جيّداً كيف أن سياسات التفقير، تمتزج بالتعطيل المبرّر، مرّة تحت ستار أن فلاناً يقف على خاطر شريكه في الوطن، ومرّة أخرى بوجه أن فلاناً لا يريد ضرب مكوّن من المكوّنات اللبنانية. وبالتالي، تُحجَب جلسات كاملة لمجلس الوزراء، أو مجلس النواب، عن المشهد، وقد تتوقّف الكثير من المشاريع المهمّة، كرمى لهذا الوضع، حتى ولو كانت ستدرّ مليارات الدولارات، على البلد، ولمصلحة شعبه". وختم: "تنبع سياسات التفقير اللبنانية أيضاً، من أُطُر العمل التي تُشبه السّقوط من على دراجة هوائية، بسبب الاضطّرار الى التوقّف عن قيادتها فجأة، وبعد مسافة كبيرة من السّير بها، بسرعة جنونية. وبالتالي، نجد دائماً أن كثيراً من القرارات المهمّة تُتَّخَذ في بلادنا، بعد انتهاء الحاجة إليها".

 

سامر سعادة: قرار ترشيح مجد حرب طعنة لتضحيات الكتائب في الشمال

وطنية/الاثنين 07 شباط 2022

غرد النائب السابق سامر سعادة عبر حسابه على "تويتر" :" الكتائب في البترون ليست سلعة في سوق الانتخابات ، نضال الكتائب في البترون ليس ذبيحة على مذبح التسويات السياسية ،قرار ترشيح مجد حرب هو طعنة لتضحيات الكتائب في الشمال وانهاء لوجودها لمن دفع ثمن تجييرنا ، اريد ان ابلغه رسميا بانه اشترى شيكا بدون رصيد .

 

لعب ورقة "تسخيف" الانتخابات.. لتطييرها!

المركزية/الاثنين 07 شباط 2022

من يتصفح الصحف اليوم يشتمّ فيها رائحة قوية تفوح من مطابخ فريق 8 آذار لطبخة جار اعدادها بمكونات كثيرة لتطيير الانتخابات النيابية. فبعد ان كثر الحديث عن الدائرة 16 وامكانية اعادة التصويت عليها في مجلس النواب بدفع من التيار الوطني الحر وحزب الله بما يعيد خلط الاوراق على ضفة المواعيد الدستورية للانتخابات ويجعل حصولها في ايار مستحيلا، ها هو هذا التحالف وإعلامه يحاولان اليوم لعب ورقة جديدة عنوانها "تسخيف" الاستحقاق والتخفيف من اهميته وجدواه كونه لن يحدث اي تغيير في موازين القوى النيابية. فما الفائدة من اجرائه؟ بلاها الانتخابات وبلاها تكاليفها والشحن الذي ستحدثه على الساحة المحلية"، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". هذه هي بالعامية الرسالة التي يريد الثنائي الحاكم العهد - حزب الله ارسالها الى اللبنانيين اليوم علّها تفيد في غض النظر عن الانتخابات أٌقلّه راهنا. لكن كيف يعرف هذا الطرف سلفا بنتائج الانتخابات؟ وهل يجوز ان يعمم عبر مَن يدورون في فلكه، بهذه الثقة، بأن لا تغيير مرتجى او يجب انتظاره من هذا الاستحقاق؟ ام ان الهدف من هذه الحملة هو تثبيط عزائم الناخبين علّهم لا يصوّتون في يوم الانتخابات ما يسهّل على هذا الثنائي الفوز مجددا فيما سكوراته الآن لا تبشر بالخير؟! منذ ايام، اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب أجرى "استطلاعات رأي في الدوائر الـ15 الانتخابية، وبطريقة علمية، فتبين لنا أن نتائج الانتخابات ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي مع تغييرات طفيفة لا تؤثر على البنية العامة لهذا المجلس (...) هناك بعض الأفراد المستقلين، وبعض الجمعيات المستقلة من المجتمع المدني، وبعض جماعة السفارة الأميركية، سيكون لهم ترشيحات، وبالتالي هؤلاء سيأخذون عدداً قليلاً من الأصوات لا تؤثر على الشكل العام والبنية العامة للمجلس النيابي". بدوره، رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اكثر من مقابلة وحديث تلفزيوني وصحافي على مدى الاسابيع الماضية ان يجب عدم توقّع تغييرات جذرية ستحملها الانتخابات المقبلة، وأن الترويج لهذا التغيير مبالغ فيه وسيخيّب أصحابه. انها اذا ورقة قديمة جديدة يحاول 8 آذار لعبها، للاطاحة بالانتخابات، تتابع المصادر، وهي ورقة تركّز على العامل النفسي وعلى تفخيخ أدمغة الرأي العام بمعطياتٍ غير صحيحة يريد هؤلاء اقناعَ الناس بأنها "مسلّمات" محسومة. وهذه العملية تؤكد كم ان اللعبة التي يلعبها فريق 8 آذار خطيرة اذ انه مصرّ بالوسائل كافة، على الاطاحة بالاستحقاق، وعليه يجب على الفريق المعارض ان يُظهر مزيدا من التأهب والاستنفار لمواجهة ما يحاك، كما على المجتمع الدولي ان "يشحذ" عصا عقوباته ويشهره سريعا في وجه المنظومة بعد انذار اخير لها من مغبّة التلاعب بالفرصة الاخيرة للانقاذ، انسجاما مع البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي السبت الماضي، تختم المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يتحدى الدولة وينظم مؤتمراً ضد البحرين

لبنان أمام حتمية تنفيذ القرارات الدولية... والـ1559 حجز زاوية الورقة الخليجية

بيروت ـ “السياسة” /الاثنين 07 شباط 2022

في تحد جديد من جانب “حزب الله” للسلطات اللبنانية ووزارة الداخلية، كشف النقاب في بيروت، أن جمعية “الوفاق” البحرينية المعارضة، ستنظم في الرابع عشر من الجاري، مؤتمراً سياسياً جديداً لها في فندق “الساحة” على طريق مطار الحريري الدولي، وضمن منطقة نفوذ الحزب، في حين أكدت مصادر معارضة لـ”السياسة”، أن “أي تساهل رسمي مع هذه الخطوة إذا صحت، سيكون تأكيداً على ارتماء الحكومة في أحضان حزب الله، وهدماً لكل الجسور المتبقية مع الدول الخليجية”. ودعت، “الأجهزة الأمنية إلى منع عقد هذا المؤتمر بكافة الوسائل، للحفاظ على ما تبقى من روابط بين لبنان ودول مجلس التعاون”. إلى ذلك، أعلنت إسرائيل، أنها ستلاحق أصول ونشاطات 3 شركات لبنانية مدنية على صلة بحزب الله في الخارج. وأعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صدور “أمر “مصادرة” من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحق ثلاث شركات مدنية لبنانية “لصلتها بحزب الله ومشروع الصواريخ الدقيقة” التابع له. وقال أدرعي، على “تويتر”، إن هذه الشركات، وهي شركة الطفيلي وشركة المبيض وشركة بركات، تبيع معدات تساعد ميليشيا حزب الله على “تعزيز قوتها العسكرية وبناها التحتية”.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن هذا الأمر يأتي في إطار “مضاعفة الضغوط الاقتصادية على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله”. وفي سياق غير بعيد، أوضحت رشا الأمير، شقيقة الراحل لقمان سليم، أنه “بات لدى المحامين والقضاة صورة واضحة عن الأدلة المتعلقة باغتيال سليم، لا سيما حين انتقل الملف من الجنوب إلى بيروت”، وتمنت “صدور قرار ظني حتى يصبح الملف علنيًا”. وقالت الأمير: “لم يقتلوا أخي فقط… هم قتلوا وطنًا بأكمله ونحن نريد لبنان الكتب ودور النشر والسينما والمستشفيات والمدارس والجامعات، لبنان الذي أراده سليم”.

وختمت: “لست متفائلة، لكن أؤمن أن العدالة طريق طويل وأن دم لقمان سليم لن يذهب هدرًا”. من جهة أخرى، رغم محاولات “حزب الله” المستمرة إيصال الرسائل إلى المجتمع الدولي، كلما ازدادت الضغوطات على إيران، من خلال “تحرش” مناصريه بعناصرها في مناطق الجنوب اللبناني، فإن مصادر ديبلوماسية تؤكد لـ”المركزية”، أن “قوات حفظ السلام الدولية باقية في لبنان”، مشيرة إلى أن “القرارات الدولية مطلوب منه تنفيذها والتقيد بها، وهاتان النقطتان لا تراجع عنهما خارجيا، مهما قدمت الدولة من حجج وأعذار مرتبطة بالسلم الأهلي والواقع الإقليمي، ومهما صعد حزب الله سياسيا وميدانيا في الجنوب”، بعد البيان الذي صدر عن مجلس الامن نهاية الأسبوع بشأن لبنان. وتقول المصادر، إن “سطور البيان الأممي أتت واضحة ومباشرة ولا تحتمل اي تأويل، في تأكيد الدول الاعضاء على ضرورة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان. فقال: أعاد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن 1701 (2006) و1680 (2006) و1559 (2004) و2591 (2021)، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبيانات رئيس مجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان. وأضاف: دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى تنفيذ سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، كأولوية مهمة، على النحو المنصوص عليه في الإعلانات السابقة، ولا سيما إعلان بعبدا 2012”. ووفق المصادر، فإن “الموقف الأممي الذي يأتي بعد أسابيع قليلة على الورقة العربية – الخليجية التي نقلتها الكويت إلى بيروت والتي يعتبر ال1559 حجر زاويتها، يؤكد ان مرحلة تكثيف الضغوط على لبنان للجم تفلت حزب الله اقليميا ولملمة سلاحه داخليا، ماضية قدمًا ولا عودة عنها بعد اليوم، بإجماع خارجي”. ورغم الاعتداءات المتكررة على قوات “يونيفيل”، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز رئيسًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وقائدًا عامًا لها. في المقابل، ترجح المصادر الديبلوماسية، “ألا يبدل هذا الحزم الدولي في اداء الثنائي الحاكم العهد- حزب الله لا سياديا ولا سياسيا ولا “ميدانيا”.

 

زيارة هوكشتاين "شراءٌ للوقت"... والأمور مؤجّلة!

جريدة "الأنباء" الإلكترونية/الاثنين 07 شباط 2022     

وصفت مصادر مراقبة زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بأنّها شراءٌ للوقت، وأنّ كل الأمور مؤجّلة إلى ما بعد الانتخابات النيابية وانتخابات رئاسة الجمهورية، وأنّ أي حديث عن أفكار جديدة وتقدُّم في هذه المفاوضات ليس إلّا مجرد أفكار لم ترقَ إلى البحث الجدّي. وما يؤكّد هذه النظرية، برأي المصادر، البطء الذي يسير فيه الملف، لأنّ لبنان لغاية تاريخه لم يكن مساعَداً بالشكل المطلوب. لذلك فإنّ كل الأمور مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات.  عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب وهبي قاطيشا، استبعد في حديثٍ مع "الأنباء" الإلكترونية أي حلحلة بموضوع ترسيم الحدود البحرية، لأنّنا كلبنانيين لم نكن جادّين بالشكل المطلوب لحل هذه المسألة، متهماً الفريق المهيمن على السلطة وعلى مقدرات الدولة اللبنانية بأنّه يريد المضي بإفقار لبنان، وتهجير  شبابه وشاباته إلى الخارج. وقال، "لو كانوا فعلاً جديّين بحل هذه المسالة لكانت حُلّت من سنوات، ولكان لبنان انضمّ إلى نادي الدول المصدّرة للنفط، ولكنهم يريدون إفقار لبنان أكثر ليتمكّنوا من السيطرة عليه وضمّه إلى المحور الإيراني الممتد من إيران إلى العراق، وسورية، ولبنان، واليمن. وعن موقف رئاسة الجمهورية من هذا الموضوع اعتبر قاطيشا أنّ هناك تواطؤاً من قِبل رئيس الجمهورية، ميشال عون، مع حزب اللّه لإبقاء البلد في الانهيار، وفي عمق جهنّم الذي وُعدنا بها. فهم يريدون لبنان بدون نفط، ولا غاز، ولا كهرباء، ولا شيء فيه سوى البؤس، مذكّراً بتحالف عون مع الأقوياء لتنفيذ غاياته، واصفاً تاريخه بالسيّء.

 

مؤامرة "تطيير" الانتخابات تابع... 8 آذار تطرح "التأجيل سنة"!

"نداء الوطن/الاثنين 07 شباط 2022  

خرج الطفل ريان من قعر البئر جثة هامدة رغم الجهود الجبّارة التي بذلتها السلطات المغربية على مدى 5 أيام لانتشاله قبل أن يلقى حتفه... وفي لبنان عشرات آلاف الأطفال والشبان لا يزالون عالقين في قعر "جهنم" بفعل الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات اللبنانية لقطع كل حبال النجاة الممدودة لانتشالهم وإنقاذهم، فمنهم من قضى نحبه إما تفجيراً في 4 آب أو جوعاً ومرضاً على مدار السنوات الأخيرة، ومنهم من لا يزال يصارع الحياة ويتحضّر للقادم الأسوأ، سيما وأنّ الإحصائيات التي نشرتها منظمة "اليونيسف" أظهرت أنّ "3 من بين كل 10 شبان وشابات في لبنان توقفوا عن التعلّم ويعتقدون أن الحياة ستزداد سوءاً"، مفندةً في دراسة عن "واقع ومستقبل الشباب" اللبناني معطيات بالغة السلبية حيال "الصحة النفسية لجيل الشباب" تحت وطأة اشتداد الأزمة الاقتصادية التي دفعت "13% من العائلات لترسل أطفالها دون الـ18 إلى العمل"، في حين بات يعتبر نحو 41% من الشباب اللبناني أن فرصة النجاة الوحيدة أمامه هي "في البحث عن فرص في الخارج". وبينما الانهيارات تتوالى تحت أقدام اللبنانيين، والآمال تتلاشى باتخاذ السلطة خطوات جدية باتجاه الإصلاح ووقف الانهيار، ثمة بصيص أمل وحيد يلوح في الأفق مع قرب موعد الانتخابات النيابية التي قد تقود البلد إلى نهاية النفق الذي زجّته به الأكثرية الحاكمة، فتخرجها صناديق الاقتراع صاغرةً من سدة الحكم إذا ما أعادت رسم موازين القوى النيابية بشكل يغلّب كفة المصلحة اللبنانية البحتة على كفة المصالح الشخصية والحزبية والإقليمية... وطالما أنّ هذا الخطر ماثل أمام أركان الحكم، يتهدد جدياً سلطتهم وسطوتهم على الدولة، فإنّ "الغرف السوداء" تسابق الوقت لإنضاج مؤامرة "تطيير" الاستحقاق النيابي المقرر في أيار، وتعدّ العدّة اللازمة لإرجائه تحت ذرائع قانونية ولوجستية وأمنية قابلة للتسويق في الأروقة الديبلوماسية، خصوصاً وأنّ مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ"نداء الوطن" أن بعض قيادات قوى 8 آذار بدأ ينشط باتجاه مفاتحة ممثلين عن جهات خارجية باحتمال طرح "تأجيل الانتخابات لمدة سنة واحدة".

وإذ أوضحت أنّ العاملين على خط تسويق هذا الطرح "يتجنبون الحديث عن التمديد لولاية المجلس النيابي لكونها فكرة غير قابلة للحياة ومرفوضة داخلياً وخارجياً"، نقلت المصادر في المقابل أنّ مقاربة قوى الأكثرية لتأجيل الاستحقاق الانتخابي "تدرّجت من محاولة ضخ أجواء تشكيكية بالقدرة على إنجاز الاستحقاق على وقع ترداد عبارة "إذا حصلت الانتخابات" في الصالونات السياسية، مروراً بتسخيف مفصلية الانتخابات في حال حصولها، والتخفيف من أهميتها باعتبارها لن تُحدث أي تغييرات جذرية في تركيبة المجلس النيابي إنما ستقتصر على بعض الخروقات الموضعية المحدودة في بعض المناطق".

وبناءً عليه، يجري الترويج حالياً للتأجيل الانتخابي لمدة عام انطلاقاً من "إشاعة أنّ المنظومة السياسية الحاكمة راهناً ستحافظ على أكثريتها، سواءً حصلت الانتخابات في موعدها أو تأجلت لذا فمن الأفضل اعتماد خيار التأجيل لتجنيب البلد خضات إضافية في ظل الظروف الضاغطة التي يعيشها اجتماعياً واقتصادياً، أقلّه ريثما يتم تمرير المشاريع الإصلاحية في الحكومة والمجلس وإبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لكي يصار إلى تنفيس الاحتقان وتهيئة الأجواء لإنجاز الانتخابات في أجواء مريحة، وسط تلميح صريح من قبل المنظّرين لسيناريو التأجيل إلى إمكانية أن تفرض الأزمة الخانقة نفسها على الأرض، فيصبح متعذراً إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، محذرين من فرضية حصول وقائع ميدانية مباغتة من شأنها أن تجعل عملية الانتخاب مشوبة بالمخاطر الأمنية، مع الإشارة في هذا المجال إلى تحركات "اتحادات بسام طليس" الأخيرة على الأرض للاستدلال منها على احتمال نزول المعترضين على الأوضاع المعيشية إلى الشارع وتقطيع الطرقات في بيروت والمناطق، لتصبح حينها عملية التنقل والوصول إلى أقلام الاقتراع مهمة مستحيلة!".

 

في الكويت: قرار باستمرار حبس 6 متهمين في قضية تمويل "الحزب"

ام تي في/الاثنين 07 شباط 2022     

قرّر قاضٍ استمرار حبس 6 متهمين في خلية دعم وتمويل "حزب الله" مالياً، عبر لجان خيرية، كما رفض القاضي طلبات إخلاء السبيل المقدمة من دفاع المتهمين. وقال مصدر مطلع لـ"القبس" الكويتية، إن النيابة العامة انتهت من جمع التحريات والتحقيقات النهائية في القضية، حيث يتوقع صدور قرار في ملف القضية قريباً.

 

"القوات" يسعى لترتيب الجبهة... ومباحثات مع قياديّين سُنّة

ام تي في/الاثنين 07 شباط 2022     

أشار أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" فادي كرم الى ان "التيار الوطني الحر وحلفاءه يحاولون تطيير الانتخابات من خلال إعادة طرح تعديل البند 16 المتعلق بانتخابات المغتربين"، وقال: "إذا تمّ تعديله سندخل في عملية تغيير المواعيد وبالتالي الإطاحة بالانتخابات". وأوضح في حديث الى "صوت كل لبنان"، "ألا سخونة بين القوات وتيار المستقبل إنما هناك حملة تشنّ على القوات من قبل محور التيار حزب الله من أجل ضرب إمكانية رصّ صفوف القوى السيادية ومن بين هذه القوى من يريد من تيار المستقبل الاستمرار بالعمل السياسي بعد خروج الرئيس الحريري من اللعبة السياسية".وردا على سؤال، أكد كرم ان "المباحثات تجري بين القوات وعدد من القياديين على الساحة السنية لتركيب لوائح انتخابية، وفي هذا المجال يندرج لقاء الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق ملحم الرياشي لترتيب الجبهة وخوض المعركة الانتخابية نحو إنقاذ الدولة".

 

مصادر دبلوماسية أوروبية عن سلامة: ادّعاءات لا تمت للحقيقة بصلة

أخبار اليوم/الاثنين 07 شباط 2022   

جاء في "أخبار اليوم":  أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية موثوقة لوكالة "اخبار اليوم" ان كل ما يتم تداوله حول ادعاءات اوروبية قضائية ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لا يمت للحقيقة بصلة باي شكلٍ من الاشكال، بل يساهم، اضافت المصادر، في الاطاحة بما تبقى من ثقة بالقطاع المصرفي الذي ساهم سلامة في تأسيسه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان الانجح بين كل قطاعات الاقتصاد اللبناني والعربي قاطبةً، ومنافساً قوياً للمصرف الاسرائيلي.

 

البطريرك الماروني يعرّي صدقية الهجوم العوني على رياض سلامة

أي أم ليبانون/07 شباط/2022

تقرأ مصادر نيابية رفيعة كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد 6 شباط بكثير من التمعّن وتدعو المعنيين وخصوصاً الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل وفريقهما القضائي- الحزبي إلى أخذ العبر.

وترى المصادر أن كلام البطريرك الراعي عرّى الهجمة العونية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أي صدقية، وخصوصاً أن الجميع بات يعلم أن أسباب هذه الهجمة وخلفياتها هي سياسية بامتياز وتهدف إلى محاولة الإطاحة بحاكم المركزي لتعيين بديل مطواع بين يدي النائب باسيل ليحفظ له مكاناً في القرار المالي- السياسي في البلد بعد انتهاء عهد عمّه. وتؤكد المصادر أن بطريرك الموارنة وجّه في كلامه أكثر من رسالة، ومن ضمنها رسالة مباشرة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي وتوجّه إليهما بالقول: “إنّا نُهيب بالمرجعيّاتِ القضائيّةِ العليا بأن تَخرُجَ عن تردُّدِها وتَضعَ حدًّا لـ”الجزُرِ القضائيّةِ” داخلَ القضاء”، وفي ذلك إشارة مباشرة وواضحة إلى ما يمارسه القاضيان غادة عون وجان طنوس قائلا: “بعضِ القضاةِ يُسيئون إلى رسالةِ القضاء واستقلاليّتِه بتلوينه السياسيّ والطائفيّ والمذهبيّ، وبجعله غبّ الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة”. وبهذا المعنى نقل البطريرك غادة عون وجان طنوس من موقع المُتّهِم إلى موقع المُتّهَم والى حالة الشبهة! وتعتبر المصادر النيابية أن بكركي لا تتخذ موقفها دفاعاً عن شخص أو حتى عن موقع، بل هي تنتفض كما دائماً بوجه الظلم الذي يُمارس على أي كان، والمعني هنا بشكل واضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رافضاً أن “تَنتقيَ السلطةُ شخصًا واحدًا من كلِّ الجُمهوريّةِ وتُلقيَ عليه تبعاتِ كلِّ الأزْمةِ اللبنانيّة وفشلِ السنوات الثلاثين الأخيرة”. وتذكّر المصادر بأن بكركي وقفت في وجه كل الظلم الذي تعرّضت له “القوات اللبنانية” في الماضي وهي لن تتردد في الوقوف بوجه أي ظلم أو اعتداء يطال أياً كان، وخصوصاً أن الهجوم على “القوات اللبنانية” في الماضي كان سياسياً وانتقامياً ولم يكن أبداً قضائياً وإن لبس لبوساً قضائياً عبر القضاء الذي أداره وحرّكه الجهاز الأمني السوري- اللبنانية المشترك، وهو اليوم سيناريو يحاول العهد العوني تكراره مع حاكم المركزي بهدف تبرير فشل العهد ومحاولة السيطرة على موقع حاكمية مصرف لبنان.

وتختم المصادر بالتأكيد أن ما بعد عظة البطريرك الراعي لا يمكن أن يكون كما قبلها، وخصوصاً مع اتضاح صورة المؤامرة التي تستهدف رياض سلامة سواء عبر قضاة عونيين في الداخل أو عبر تحريك شبكاته المدفوعة في الخارج لافتعال قضايا لا أساس لها ولا هدف غير الإثارة الإعلامية بهدف محاولة تشويه صورة رياض سلامة.

 

نديم الجميّل: نواجه خطر تغيير الهوية الحضارية والثقافية للبنان وثورة 17 تشرين هي تكملة لإنتفاضة 14 آذار

زوم/الاثنين 07 شباط 2022  

خلال لقاء جامع عبر تطبيق "زوم" نظّمه موقع Our NewLebanon، شارك فيه أيضاً لبنانيون من بلاد الإغتراب، أوضح نديم الجميّل أن الانتخابات النيابية المقبلة ليست إلا استحقاق واحد من ضمن عدة استحقاقات سيواجهها لبنان قريباً، ويجب أن نكون مُهيّئين لها. كما انتقد قانون الانتخابات الحالي الذي رسمه حزب الله بغية تأمين أكثرية نيابية موالية له و لتوّجهاته. ودعا الجميل المقيمين و خاصة المغتربين الى توحيد جهود المعارضة  السيادية لأن الوضع في لبنان دقيق للغاية و خطر بسبب التدخل السافر لإيران عبر حزب الله وسعيها لتغيير هوية لبنان الحضارية والثقافية. وقال:" لا نريد انتخابات من أجل استبدال أشخاص بأشخاص لا يحملون مشروع سياسي واضح". وأضاف :"إن ثورة 17 تشرين هي تكملة لإنتفاضة 14 أذار التي سعت لتحرير لبنان من الهيمنة السورية. إذ لا يمكن أن نطالب بدولة نزيهة و مكافحة الفساد، إذا كان لبنان ما زال محتلاً مباشرة أو بالواسطة. فهناك شهداء دفعوا ثمن مواقفهم الحرّة لا يجب أن تذهب هدراً. وسُئل الجميل عن موضوع ترسيم الحدود البرية و البحرية مع اسرائيل، قال:" نعجب من موقف رئيس الجمهورية ميشال عون لإيقافه المرسوم رقم 6433 المتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل، وذلك من أجل المقايضة مع الأميركان بينه وبين رفع العقوبات عن جبران باسيل ومن أجل تحرير أمواله، وهذا يُعتبر خيانة عظمى التخلي عن أي شبر من الأراضي اللبنانية  أو الحدود البحرية وهذا الأمر يعني بيع سيادة لبنان لتأمين مصالحه الشخصية و مصالح عائلته.

 

بقرادوني: من يرغب بالذهاب الى حرب في لبنان يقبل بـ"الورقة الكويتية"‏

ليبانون ديبايت/الاثنين 07 شباط 2022

لفت الوزير السابق كريم بقرادوني الى أن "الوضع المالي والاقتصادي حاليا هو ‏الوضع الأهم والأسوأ، بالتالي أن أعتقد أن التركيز هو على هذا الموضوع". ‏وأوضح بقرادوني في حديث لـ"ليبانون ديبايت": "الموضوع ليس خلافاً طائفياً ‏فاليوم الخلاف ليس إسلامياً – إسلامياً، ولا مسيحياً – مسيحياً، ولا مسيحياً – ‏إسلامياً، وليس خلافاً سياسياً أيضاً على قانون إنتخابات ولا على موازنة ‏والاختلاف الحالي هو على كيفية معالجة الوضع المالي أولاً والاقتصادي ثانياً، إذ ‏أن هناك مشكلتين أساسيتين هما ارتفاع سعر الدولار والفقر ". ‏ورداً على سؤال أجاب بقرادوني، "الوضع الحالي أصعب من حالة وجود أزمة ‏سياسية، فالأزمات الطائفية والسياسية اعتدنا على حلّها بأشكال مختلفة بدليل أنه ‏بعد حرب استمرت 15 عاماً وجدوا لها حلاً إسمه "الطائف". أما اليوم فلا يبدو أن ‏هناك حلولاً لا عند المنظومة الحاكمة ولا عند المفكّرين والمحللين". ‏وأكد أن "أزمتنا خلفيتها سياسية، فالسياسة هي التي تؤدي بالاقتصاد الى ما وصلنا ‏إليه، وأولى أسبابها الفساد الذي يأكل من الدخل القومي جزءاً كبيراً إذ لا أرقام ‏دقيقة، ولكن الفساد هو الأساس بالوضع المالي والاقتصادي". ‏وأضاف: "ثانياً عدم وجود، على مستوى الحكم والحكومات، برنامج سياسي أي لا ‏برنامج لوضع حدّ لهذه المسائل وكل طرف يتقدّم باقتراحات متعدّدة موجودة في ‏مجلس النواب ولكنّها فرعية، والمطلوب برنامج متكامل على مدى أقلّه 6 الى 10 ‏سنوات لضبط الليرة من جهة وإعادة لبنان الى ما كان عليه من مرتبة وطنية ‏مقبولة وعيش كريم". ‏وعما إذا كان لبنان الذي نعرفه انتهى، شدد بقرادوني على أن "لبنان سيعود لا ‏شك، لكن يجب أن يأتي حكم يهتم ويأخذ على عاتقه وضع برنامج إقتصادي – ‏مالي لإعادة لبنان الى ما كان عليه"، معتبراً أن "أزمة الدولار هي لعبة بين ‏الصرافين والمصارف". ‏وأشار الى أن "لبنان بلد غير مكروه وهو بالنسبة للعالم دولة صغيرة عبارة عن ‏‏"شيئ لامع ومنارة" في هذا الشرق الأوسط الصعب، وهناك اهتمام كبير به من ‏عدة أطراف، ودول عدة مستعدة للمساعدة لكنّها تريد برنامجاً فلا أحد يعطي أموالاً ‏اليوم لدولة أفلست بسبب الفساد خوفاً من إهدارها مجدداً". ‏إنتخابيا، عن ما يروّج من مخاوف بشأن الاطاحة بالاستحقاق الانتخابي، جزم ‏بقرادوني بأن "الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها". وقال: "الجيش منتشر ‏على كافة الأراضي اللبنانية وأنا لا أتخوّف من اهتزاز أمني، لأن الجيش ضمانة ‏الأمن وهذه الضمانة يمكنها تمرير مرحلة الانتخابات قد يكون مع بعض ‏الصعوبات، ولكن الخوف من تدهور إقتصادي أكبر". ‏وعما قد يخلّفه غياب المكوّن السنّي الأكبر عقب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق ‏عمله السياسي مع "تيار المستقبل"، أكد بقرادوني أن "هناك محاولات لتفعيل ‏المشاركة السنيّة، مع أن الأفضل كان للبنان وصورة لبنان أن يشارك الحريري ‏وتياره بالانتخابات وأفضل للديمقراطية بحدّ ذاتها. أما بسبب عدم المشاركة لا يمكن ‏تطيير الإنتخابات بكاملها حتى لا يصبح تقليد". ‏‏وذكّر بأنه "عندما قاطع المسيحيون الانتخابات في العام 1992 أجريت الانتخابات ‏رغم مقاطعتهم وتمثيلهم الذي كان مشكوك به، واليوم سيحصل الأمر عينه في العام ‏‏2022". ‏في سياق آخر، تحدّث بقرادوني عن "الورقة الكويتية" فقال: "المسألة الجوهرية ‏فيها هي المتعلّقة بحزب الله، والباقي كله نقاط قابلة للبحث والتطبيق". وتابع: "في ‏موضوع الحزب لم يفهموا بعد أن لبنان لا يمكنه أن يتحمّل الصراع مع حزب الله، ‏فالصراع مع الحزب يعني الحرب، ومن يرغب بالذهاب الى حرب في لبنان يقبل ‏بالورقة الكويتية"، داعيا الى "ترك موضوع حزب الله للمعالجات اللبنانية". ‏وختم قائلا: "سلاح حزب الله إقليمي وجزء من حلّ أكبر بكثير من لبنان، فلماذا ‏تحميله لنا؟. وأنا أطرح سؤال هنا - الذي يتكلّم بسلاح الحزب ليتفضل ويحلّه – ‏حاولوا بالعام 2006 حلّ موضوع حزب الله عسكرياً والنتيجة أن دول مجتمعة لم ‏تتمكّن من حلّه، فهل المطلوب اليوم من لبنان حلّ أمر لم يتمكّنوا مجتمعين من القيام ‏به"؟. ‏

 

من "إنجازات فيينا"... ترسيم الحدود البحرية في لبنان؟

ليبانون ديبايت/الاثنين 07 شباط 2022

ذكرت مصادر مطّلعة من فيينا أن "الاتفاق النووي بات في خواتيمه والتوقيع سيتم ‏خلال هذا الشهر". ‏وقال المصدر لـ"ليبانون ديبايت": "وكأن جزء من التسوية الإيرانية – الأميركية ‏أن يسير لبنان قدماً بترسيم الحدود الجنوبية البحرية على الخط 23"، موضحاً أنه ‏قد "يكون هناك تعديلات على الخطوط البحرية بشكل متعرّج". ‏وشرح أنه "بهذا المعنى فإن الإيراني كان يحتجز هذا الملف ويؤخّر الإفراج عنه، ‏والاسرائيلي بحاجة الى هذا الترسيم، والأميركي واقع تحت الضغط الاسرائيلي، ‏وعملياً تم تمرير الاتفاق النووي وسنرى إنفراجة في لبنان في موضوع الترسيم". ‏

 

رسالة عون للأمم المتحدة: تساؤلات وقطبة مخفية!

 صحيفة الشرق الاوسط/07 شباط/2022      

تطرَّقت مصادر نيابية إلى الرسالة إلى الأمم المتحدة، والتي سلَّمتها مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة آمال مدلَّلي، بناء على توجيهات من رئاسة الجمهورية، وبطلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والتي جاءت قبل أيام من وصول الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، إيموس هوكشتاين، غداً، إلى بيروت، والتي تمثِّل إعلاناً صريحاً بنقل التفاوض بشأن الحدود البحرية اللبنانية من الخط 23 إلى الخط 29، مع الاحتفاظ بحق تعديل المرسوم رقم 6433 في حال المماطلة، وعدم التوصُّل إلى حل عادل، وقالت بأن الوسط السياسي فوجئ بإرسالها إلى الأمم المتحدة. وكشفت المصادر النيابية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن عون انفرد في توجيه الرسالة، وطلب من بو حبيب إرسالها إلى مدلَّلي من دون التشاور مع رئيسَي: البرلمان نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، وإن كان وزير الخارجية تذرَّع بأن انشغال ميقاتي في مناقشة الموازنة حال دون إعلامه مسبقاً بإرسالها. وسألت: هل من قطبة مخفيَّة أملت على عون توجيه الرسالة بتوقيع مدلَّلي؟ وما مدى صحة ما يتردد من أنها تتزامن مع ما قيل من أن الوسيط الأميركي يحمل معه هذه المرة إلى بيروت رزمة من الأفكار الجديدة، لتحريك المفاوضات غير المباشرة؟

كما سألت عما إذا كان الفريق السياسي المحسوب على عون هو من أوحى له بتوجيه هذه الرسالة، ليحجب الأنظار عن الدور الذي لعبه بري في التوصل مع الوسطاء الأميركيين إلى اتفاق الإطار لبدء المفاوضات غير المباشرة، مع أن المرسوم 6433 كان قد أُعد من قبل الحكومة التي رأسها ميقاتي عام 2011، والذي تضمَّن مطالبة لبنان بحقوقه التي تتجاوز المنطقة الاقتصادية الخالصة إلى المنطقة المتنازع عليها؛ علماً بأن عون كان قد تذرَّع بعدم إرساله التعديل المقترح على المرسوم 6433 بوجود حكومة مستقيلة برئاسة حسان دياب.

لذلك، فإن ذريعة عون قد أُسقطت مع وجود حكومة فاعلة برئاسة ميقاتي، وبالتالي: هل كان مضطراً للتفرُّد بتوجيه رسالته من دون العودة إلى مجلس الوزراء، أو التشاور مع بري وميقاتي؟ وهذا لا يمكن استكشافه إلا بالوقوف على نتائج المحادثات التي يجريها غداً الوسيط الأميركي مع أركان الدولة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت: أميركا منحتنا حرية التصرف تجاه إيران وحملة طويلة ومتسقة ومتعددة الأبعاد لإضعاف إيران

بندر الدوشي – واشنطن/عربية نت/07 شباط/2022

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على حرية إسرائيل في التصرف ضد إيران حتى لو توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع إيران، بعد يوم من حديث الطرفين عبر الهاتف وفقا لصحيفة جورازليم بوست. ولم يرد ذكر "حرية التصرف" تجاه إيران في بيان البيت الأبيض للمكالمة التي صدرت في وقت متأخر من ليلة الأحد. وجاء في البيان أن "الرئيس بايدن نقل دعمه الثابت لأمن إسرائيل وحرية العمل، مؤكدا دعم إدارته الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل". ومع ذلك، قال بينيت في مؤتمر صحفي صباح الإثنين، إن معظم المكالمة الهاتفية كانت حول إيران والمفاوضات النووية في فيينا، بما في ذلك مناقشة حرية إسرائيل في التصرف. وأضاف "موقفنا معروف" لقد عبرت عن ذلك عدة مرات وجوانب جديدة منه أمس، كنت سعيدا لأن بايدن أوضح بصراحة أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف في أي موقف وهذا صحيح ، سواء كان هناك اتفاق أم لا ..إنها مهمة فيما يتعلق بإيران ". وجاءت المكالمة الهاتفية في الوقت الذي توجهت فيه فرق التفاوض إلى فيينا لمواصلة الجولة الثامنة من المحادثات الثلاثاء. ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من وقت الاختراق الذي سيكون قصيرًا للغاية وأنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لخطة العمل الشاملة المشتركة. وفي غضون ثلاث سنوات، تنتهي صلاحية عقوبات سناب باك مما يعني أن إيران ستكون قادرة على تثبيت أكبر عدد تريده من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. وقال مستشار الأمن القومي إيال هولاتا: "إن خطر العودة إلى الاتفاق النووي وفقدان الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة لفرض اتفاقية أطول وأقوى كما يسميها الأميركيون، بات وشيكًا". وأضاف "علينا الاستعداد لكل سيناريو سواء عودة للاتفاق أم لا". ومن المقرر أن يغادر هولاتا متوجها إلى واشنطن الثلاثاء للقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومواصلة المناقشات بشأن إيران. وقال "لا نتفق مع الأمريكيين في كل قضية ، لكن التنسيق عميق ومهم واستراتيجي" ، مضيفا أنه يتحدث مع سوليفان بشكل شبه يومي. وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن الحكومة غيرت نهج إسرائيل وأهدافها عندما يتعلق الأمر بإيران، ليس فقط من التركيز على التهديد النووي ولكن أيضا على الإجراءات الأوسع نطاقا. وأضاف المصدر "نحن في حملة طويلة ومتسقة ومتعددة الأبعاد لإضعاف إيران". "يأتي إضعافها أولاً في البعد الاقتصادي من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية والوقائية والسرية والمفتوحة ، في مجالات الإنترنت وغيرها." وتابع المصدر إن هدف إسرائيل هو "إزعاجهم في الداخل ، حتى ينشغلوا بأنفسهم"مضيفًا: "يجب أن يضعفوا ويكون لديهم القليل من المال والطاقة وستكون الحملة طويلة ولن تنتهي في غضون عام أو حتى عامين ".

 

أكثر من 30 عضوا من الكونغرس يحذرون بايدن من العودة للاتفاق النووي وأكدوا أن أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يمثل خطورة بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة

بندر الدوشي - واشنطن/عربية نت/07 شباط/2022

طالب أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي من الجمهوريون الحصول على موافقتهم بشأن صفقة إيران النووية والمحتمل إعادتها قريبا. وأرسل ما يقرب من 30 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس جو بايدن الاثنين، مطالبين بإعطائهم دورا بشأن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي الإيراني، أو سيحاولون منع هذه الخطوة. وأوضح الأعضاء في الرسالة أن الرئيس بايدن لديه التزامات قانونية للسماح لأعضاء مجلس الشيوخ بالتدخل في هذه العملية وقالوا "نحن ملتزمون باستخدام النطاق الكامل من الخيارات والنفوذ المتاح لأعضاء مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة لضمان الوفاء بهذه الالتزامات، وأن تنفيذ أي اتفاق سيتعرقل بشدة إذا تم استبعاد أعضاء الكونغرس". وتابع أعضاء مجلس الشيوخ بما في ذلك جيم إنهوفي وبات توومي في الرسالة : "نعيد التأكيد على وجهة نظرنا بأن أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يمثل خطورة بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة بحيث أنها بحكم تعريفها معاهدة تتطلب مشورة وموافقة مجلس الشيوخ". و"علاوة على ذلك، فإن الاتفاق النووي القوي حقًا مع إيران سيكون مقنعًا بدرجة كافية لتأمين موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ - والسبب الوحيد لعدم تقديمه لقرار التصديق هو أنه أضعف من أن يتم قبوله". وأضافت الرسالة "على الجانب الإيراني وخلال السنة الأولى لإدارتكم، حقق النظام تقدمًا نوعيًا نحو ترسانة نووية تتطلب تدابير جديدة لعكس مسارها، بعيدًا عن أي شيء تصوره خطة العمل الشاملة المشتركة. والقائمة الشاملة لهذا التقدم غير متاحة للجمهور لكن ما تم الكشف عنه هو أن إيران قامت بما يلي: تخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪ ، وتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 3200 كيلوغرام ، وإنتاج 200 جرام من معدن اليورانيوم المخصب والتي يمكن استخدامها للأسلحة النووية، وبدأت في تخصيب 20 ٪ من اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 في مخبأ فوردو العسكري تحت الأرض الذي سمحت خطة العمل الشاملة المشتركة لإيران بإبقائه مفتوحًا. لقد راكمت إيران المعرفة، وراكمت أجهزة الطرد المركزي ، وراكمت المواد... ولديهم خيارات عديدة. وما نحتاج إلى أن نكون قادرين على القيام به هو التحقق بطريقة موثوقة وفي الوقت المناسب ". وينص قانون مراجعة الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015 ، والمعروف باسم INARA ، على أنه يجب على الرئيس، من بين بنود أخرى ، أن يرسل إلى الكونغرس "نص الاتفاقية وجميع المواد والمرفقات ذات الصلة" في غضون خمسة أيام من التوصل إلى اتفاق. وبعد ذلك ، ينص القانون على أن ما لا يقل عن 60 من أعضاء مجلس الشيوخ يجب أن يصوتوا للبقاء في الاتفاقية النووية. وأكد الجمهوريون أن أي جهد لإعادة الدخول في اتفاق يتطلب على الأقل من مجلس الشيوخ أن يكون له رأي ، بينما يصر مؤيدو الصفقة على أن الأمر متروك للامتياز الرئاسي - تمامًا كما كان الحال عندما انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018. وصعبت الجهود التي يقودها كروز على بايدن الوفاء بوعده بإحياء الصفقة. وفي وقت سابق من هذا العام ، أثبت كروز أيضًا أنه شوكة في حلق بايدن من خلال منع العديد من المرشحين الدبلوماسيين بسبب قيام الرئيس برفع العقوبات عن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وفي الأسبوع الماضي ، أعاد بايدن الإعفاءات من العقوبات الممنوحة لإيران للسماح لها بالانخراط مع دول أخرى في مشاريع التعاون النووي ، وهي خطوة تعتبر مؤشرا على عودة الولايات المتحدة الوشيكة إلى الصفقة وفقا لموقع بوليتكو.

 

واشنطن: التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في المتناول ولكن طهران تطور قدراتها النووية سريعا

وطنية/07 شباط/2022       

رأت الولايات المتحدة اليوم الاثنين إن التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية في فيينا ممكن، لكن يجب استكمال اتفاق سريعا لأن طهران تطور قدراتها النووية، على ما أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية: "ثمة اتفاق محتمل يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم في العام 2015) مستحيلة". ويفترض أن تستأنف المحادثات في فيينا غدا الثلاثاء بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو هدف تنفي طهران في شكل مستمر أن تكون تسعى إلى تحقيقه. وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أميركية غير مباشرة.

 

طهران تطالب بتحقيق «توازن الالتزامات» في مباحثات فيينا بعد إعادة العمل بإعفاءات البرنامج النووي المدني

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/07 شباط/2022    

صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس (الأحد)، أن طهران وواشنطن لا تزالان بعيدتين عن تحقيق «التوازن الضروري» في التزاماتهما خلال مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال شمخاني، في تغريدة عبر «تويتر» نقلتها وسائل الإعلام المحلية: «رغم التقدم الطفيف في مفاوضات فيينا، ما زلنا بعيدين عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف». وأضاف: «تستدعي القرارات السياسية لواشنطن إيجاد توازن في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد».

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، إن طهران لم ترَ أي مبادرة «جادة ومهمة» من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله: «نسعى للتوصل إلى اتفاق جيد، ولا نبحث عن اتفاق محدود أو مؤقت». ودعا عبد اللهيان إلى ضرورة اتخاذ «خطوات عملية على أرض الواقع»، مشدداً على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلغي العقوبات «بشكل عملي وملموس» عن طهران. وأكد الوزير أن إيران لم تتلقَ أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، وقال إن المفاوضات «تسير في اتجاه لا تُثار فيه مسألة الشروط المسبقة».

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا، بهدف إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018 إبان رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وتهدف المباحثات بعنوانها العريض إلى إعادة الولايات المتحدة إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها واشنطن على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزاماتها النووية التي بدأت تدريجاً التراجع عن غالبيتها بعد خروج واشنطن من الاتفاق، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة».

وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق ترمب من الاتفاق، والتحقق من رفعها عملياً، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

وأتى تصريح شمخاني، أمس (الأحد)، غداة اعتبار وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات «جيدة»، لكنها لا تزال «غير كافية»، وذلك بعد إعلان واشنطن مؤخراً إعادة العمل بإعفاءات من العقوبات على صلة بالبرنامج النووي المدني لطهران. وليل السبت، أعاد أمير عبد اللهيان تأكيد موقف بلاده، في اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات. وتحدث عبد اللهيان عن تحقيق «بعض التطورات الإيجابية، لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا»، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وأضاف: «نبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة، لكننا وبنفس الصراحة والعزم نؤكد على حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية». وتابع: «للأسف، لم يلبِّ الاتفاق النووي في السنوات الأخيرة مصالح إيران الاقتصادية، وسنتوصل إلى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة». يأتي هذا بينما أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم السبت، الحاجة إلى جهود تبذل «بحسن نية» من قبل جميع الأطراف لإنهاء مفاوضات فيينا سريعاً والعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وكان شمخاني قد اعتبر أول من أمس، بعد الإجراء الأميركي بشأن الإعفاءات، أن «الاستفادة الاقتصادية الواقعية والمؤثرة والقابلة للتحقّق من قبل إيران، شرط ضروري للتوصل إلى اتفاق». وعُلّقت الجولة الراهنة من المباحثات نهاية الأسبوع الماضي لعودة المفاوضين إلى عواصمهم للتشاور، مع بلوغ التفاوض مرحلة تتطلب «قرارات سياسية». ويُتوقع استئنافها في الأيام المقبلة. وأعادت الإدارة الأميركية العمل بإعفاءات كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشروعات نووية إيرانية غير عسكرية من خطر التعرض لعقوبات أميركية، وهي اتفاقات ألغاها الرئيس الأميركي السابق ترمب عام 2020، ضمن سياسة «ضغوط قصوى» اعتمدها حيال طهران بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015. ولقيت الخطوة الأميركية بتخفيف العقوبات ترحيب الأطراف الأوروبية المشاركة في مباحثات فيينا، بمن فيهم المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف الذي اعتبر أن من ضمن ما يؤشر إليه القرار الأميركي، هو دخول مباحثات فيينا «المرحلة النهائية». من جهتهم، حضّ مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) إيران على «انتهاز الفرصة» التي وفرتها الخطوة. وبدأت المباحثات في أبريل (نيسان) 2021. واستؤنفت أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بعد تعليقها لنحو 5 أشهر.

والمجلس الأعلى للأمن القومي هو أعلى هيئة سياسية أمنية عسكرية في إيران، ويتألف من مسؤولي السلطات الثلاث (أي رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء)، إضافة إلى وزراء الخارجية والداخلية والأمن (الاستخبارات)، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة. كما يضمّ مندوبَين يعيّنهما المرشد الأعلى علي خامنئي. ووفق الدستور، يتولى المجلس تعيين السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد، في إطار السياسات العامة التي يحددها المرشد خامنئي صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران.

 

استئناف محادثات إيران النووية في فيينا غداً

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»»/07 شباط/2022     

أكد الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين)، أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في فيينا ستستأنف غداً (الثلاثاء). وقال الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، في بيان: «بعد استراحة قصيرة ستستأنف الجولة الثامنة من المفاوضات بفيينا في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة غداً (الثلاثاء) الثامن من فبراير (شباط)». وكان المبعوثون قد عادوا إلى بلدانهم قبل عشرة أيام للتشاور من أجل حل القضايا الشائكة. وأعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، إعفاء إيران من العقوبات للسماح بمشاريع التعاون النووي الدولي مع دخول المحادثات بشأن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 المرحلة النهائية. ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس (الأحد)، الخطوة الأميركية بأنها «أمر جيد لكنه ليس كافياً». وانتهكت إيران تدريجياً قيود الاتفاق النووي رداً على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق بين إيران وست قوى عالمية في 2018 وإعادته لفرض عقوبات تقوض الاقتصاد الإيراني. وعقدت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل (نيسان)، بهدف إعادة العمل بالاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي قلصت صادراتها من النفط. وتوقفت المحادثات يوم 28 يناير (كانون الثاني) وعاد كبيرا المفاوضين كل إلى بلده للتشاور. وقال روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران أمس، إنه سيعود قريباً إلى فيينا، مؤكداً أنه ما زال بالإمكان إحياء الاتفاق.

 

طهران تطالب بتحقيق «توازن الالتزامات» في مباحثات فيينا بعد إعادة العمل بإعفاءات البرنامج النووي المدني

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»»/07 شباط/2022   

صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس (الأحد)، أن طهران وواشنطن لا تزالان بعيدتين عن تحقيق «التوازن الضروري» في التزاماتهما خلال مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال شمخاني، في تغريدة عبر «تويتر» نقلتها وسائل الإعلام المحلية: «رغم التقدم الطفيف في مفاوضات فيينا، ما زلنا بعيدين عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف». وأضاف: «تستدعي القرارات السياسية لواشنطن إيجاد توازن في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد». بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، إن طهران لم ترَ أي مبادرة «جادة ومهمة» من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله: «نسعى للتوصل إلى اتفاق جيد، ولا نبحث عن اتفاق محدود أو مؤقت». ودعا عبد اللهيان إلى ضرورة اتخاذ «خطوات عملية على أرض الواقع»، مشدداً على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلغي العقوبات «بشكل عملي وملموس» عن طهران. وأكد الوزير أن إيران لم تتلقَ أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، وقال إن المفاوضات «تسير في اتجاه لا تُثار فيه مسألة الشروط المسبقة». وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا، بهدف إحياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018 إبان رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتهدف المباحثات بعنوانها العريض إلى إعادة الولايات المتحدة إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها واشنطن على إيران بعد انسحابها منه، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزاماتها النووية التي بدأت تدريجاً التراجع عن غالبيتها بعد خروج واشنطن من الاتفاق، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة». وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق ترمب من الاتفاق، والتحقق من رفعها عملياً، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

وأتى تصريح شمخاني، أمس (الأحد)، غداة اعتبار وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات «جيدة»، لكنها لا تزال «غير كافية»، وذلك بعد إعلان واشنطن مؤخراً إعادة العمل بإعفاءات من العقوبات على صلة بالبرنامج النووي المدني لطهران. وليل السبت، أعاد أمير عبد اللهيان تأكيد موقف بلاده، في اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات. وتحدث عبد اللهيان عن تحقيق «بعض التطورات الإيجابية، لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا»، وفق بيان للخارجية الإيرانية.وأضاف: «نبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة، لكننا وبنفس الصراحة والعزم نؤكد على حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية». وتابع: «للأسف، لم يلبِّ الاتفاق النووي في السنوات الأخيرة مصالح إيران الاقتصادية، وسنتوصل إلى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة». يأتي هذا بينما أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم السبت، الحاجة إلى جهود تبذل «بحسن نية» من قبل جميع الأطراف لإنهاء مفاوضات فيينا سريعاً والعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وكان شمخاني قد اعتبر أول من أمس، بعد الإجراء الأميركي بشأن الإعفاءات، أن «الاستفادة الاقتصادية الواقعية والمؤثرة والقابلة للتحقّق من قبل إيران، شرط ضروري للتوصل إلى اتفاق». وعُلّقت الجولة الراهنة من المباحثات نهاية الأسبوع الماضي لعودة المفاوضين إلى عواصمهم للتشاور، مع بلوغ التفاوض مرحلة تتطلب «قرارات سياسية». ويُتوقع استئنافها في الأيام المقبلة. وأعادت الإدارة الأميركية العمل بإعفاءات كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشروعات نووية إيرانية غير عسكرية من خطر التعرض لعقوبات أميركية، وهي اتفاقات ألغاها الرئيس الأميركي السابق ترمب عام 2020، ضمن سياسة «ضغوط قصوى» اعتمدها حيال طهران بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015. ولقيت الخطوة الأميركية بتخفيف العقوبات ترحيب الأطراف الأوروبية المشاركة في مباحثات فيينا، بمن فيهم المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف الذي اعتبر أن من ضمن ما يؤشر إليه القرار الأميركي، هو دخول مباحثات فيينا «المرحلة النهائية». من جهتهم، حضّ مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) إيران على «انتهاز الفرصة» التي وفرتها الخطوة. وبدأت المباحثات في أبريل (نيسان) 2021. واستؤنفت أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بعد تعليقها لنحو 5 أشهر. والمجلس الأعلى للأمن القومي هو أعلى هيئة سياسية أمنية عسكرية في إيران، ويتألف من مسؤولي السلطات الثلاث (أي رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء)، إضافة إلى وزراء الخارجية والداخلية والأمن (الاستخبارات)، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة. كما يضمّ مندوبَين يعيّنهما المرشد الأعلى علي خامنئي. ووفق الدستور، يتولى المجلس تعيين السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد، في إطار السياسات العامة التي يحددها المرشد خامنئي صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران.

 

إيران تحاكم شارمهد «المخطوف»

طهران: «الشرق الأوسط»»/07 شباط/2022   

مثُل أمام محكمة في طهران أمس (الأحد)، جمشيد شارمهد، زعيم تنظيم «تندر» المعارض لطهران، الذي يوجد مقره في الولايات المتحدة، وتتهمه إيران بالوقوف خلف تفجير على أراضيها في عام 2008. وتأتي هذه المحاكمة بعد أقل من 3 أسابيع على بدء محاكمة أخرى للمواطن السويدي المخطوف في إيران والرئيس السابق لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» حبيب آسيود. وعُقدت الجلسة الأولى لمحاكمة جمشيد شارمهد أمس، وهو يحمل الجنسية الألمانية، فيما وصفت عائلته هذه المحاكمة بـ«الصورية»، قائلة إنه مسجون في زنزانة في أحد سجون إيران منذ 555 يوماً. واختُطف شارمهد في صيف 2020 خلال رحلة إلى الشرق الأوسط في ظروف غامضة. وكان قبل ذلك يدير إذاعة «تندر» (الرعد)، وهو اسم الفرع الإعلامي لمجموعة «الجمعية الملكية الإيرانية» التي لها مقر رئيسي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي تعتبرها الحكومة الإيرانية «جماعة إرهابية».وأكدت وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية بدء البتّ في الاتهامات الموجّهة لشارمهد، ونشرت صوراً من جلسة المحاكمة. وبحسب ما جاء في لائحة الاتهام الموجة لشارمهد التي قدّمها الادعاء العام، ذُكر أنه اعترف بـ«محاولة تفجير سد سيون في شيراز» (جنوب إيران) وبـ«التخطيط لاغتيال مدير مشروع السد ولتفجير رواق الأحذية في مقبرة الراحل المرشد الأعلى الخميني (مؤسس النظام الإيراني) عام 2009» وبـ«تحضير قنبلة لتفجير الحوزة الدينية لآية الله كلبايكاني». ووفقاً للمدعي العام، كان شارمهد على اتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، وكان ينوي الاتصال بجهاز الموساد التابع لجهاز الأمن الإسرائيلي. وبعد اختطاف شارمهد، نشرت وزارة الاستخبارات الإيرانية عدة مقاطع فيديو تحت عنوان «اعترافات جمشيد شارمهد». ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن مثل هذه الاعترافات يتم انتزاعها تحت التعذيب ووسط انتهاك حقوق المتهمين. من جهتها، نشرت ابنة شارمهد، غزالة شارمهد، التي تحمل جنسية ألمانية مثل والدها، تغريدة عن بدء محاكمة والدها، جاء فيها: «هذه ليست محكمة ولا عدالة، والدي ضحية لآلة دعائية غير أخلاقية وغير إنسانية. ونحن كممثلين وحيدين لوالدي، نحتج بشدة على تاريخ وعملية المحاكمة». وأوضحت بخصوص جلسة المحكمة أمس، قائلةً: «لم نكن نعرف موعد المحاكمة، ولم يتم إبلاغ القنصلية الألمانية في إيران بها. إنها محاكمة صورية»، مضيفةً أن والدها يقبع في الحبس الانفرادي منذ 555 يوماً، وأن الأسرة «لا تعرف شيئاً عن صحته النفسية أو الجسدية بعد أيام من التعذيب». وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً نقلاً عن مسؤول أمني، أنه تم اعتقال عضو آخر في جماعة «تندر» يدعى ماسمتوس. ووصف المسؤول الأمني الشخص المعتقل مؤخراً بأنه «الشخص الثاني في الفرع العسكري» لمجموعة «تندر». وبحسب هذا المسؤول الأمني، فإن المعتقل هو «أول من أعلن مقتل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي على موقعه على الإنترنت». يذكر أنه قبل أقل من 3 أسابيع، عقدت أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» حبيب فرج الله كعب، المعروف بـ«حبيب آسيود» في إيران، حسب ما أعلنته وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية. وخلال الجلسة الأولى للمحكمة التي عقدت يوم الأحد 21 يناير (كانون الثاني)، وجّه نائب الادعاء العام لائحة الاتهام إلى آسيود الذي قدّم نفسه كموظف في مكتب العمل السويدي ومواطن سويدي. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2020، نقلاً عن مسؤول تركي، أن وزارة المخابرات الإيرانية استدرجت حبيب آسيود إلى تركيا، ونقلته إلى إيران بعد اختطافه من قبل عصابة لتهريب المخدرات.

 

بوتين: بحثت مع ماكرون الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو/الرئيس الفرنسي التقى نظيره الروسي في موسكو وعبر عن أمله بأن تساهم مباحثاته بتخفيف حدة التوتر على الحدود مع أوكرانيا

العربية.نت/07 شباط/2022  

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، إنه بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، مشيرا إلى أن الناتو يستمر في دعم أوكرانيا بأسلحة نوعية. وطالب بوتين الناتو بعدم التوسع شرقا أو نشر قواته قرب حدود روسيا، لافتا إلى أن المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا يتعرضون للاضطهاد والانتهاكات، كما اعتبر أن بلاده لاتهدد أي دولة وأن المناورات العسكرية أجرتها داخل حدودها. وقال الرئيس الروسي إنّ بعضاً من مقترحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لنزع فتيل الأزمة بين روسيا والغرب في ملف أوكرانيا يمكن أن تسهم في حلحلة الأزمة، وذلك إثر لقاء بين الرجلين في موسكو استمرّ أكثر من خمس ساعات. وصرح بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون إنّ "بعضاً من هذه الأفكار، هذه المقترحات (...) يمكن أن تشكّل أساساً لإحراز تقدم مشترك"، معتبراً في المقابل أنّه من السابق لأوانه الخوض علناً في هذه المقترحات. من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي من موسكو، الاثنين، أنّه اقترح على بوتن "بناء ضمانات أمنية ملموسة" لكلّ الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية. وقبل ذلك أعرب الرئيس الفرنسي في مستهل اجتماعه في موسكو بنظيره الروسي عن أمله في أن تساهم مباحثاتهما في "تخفيف حدّة التوتر" على الحدود بين روسيا وأوكرانيا التي يخشى الغرب تعرّضها لغزو روسي. وبحسب مشاهد بثّها التلفزيون الروسي، بدا خلال الاجتماع الرئيسان جالسين أمام مائدة بيضاء طويلة جداً في الكرملين. واتّبع بوتين هذه الطريقة مؤخراً أثناء لقاءاته مع قادة أجانب، بسبب وباء كورونا. وقال ماكرون إن "المناقشة قد تكون بداية المسار الذي نريد أن نسلكه، وهو خفض التصعيد"، مضيفاً أنه يريد "تجنّب نشوب حرب" و"بناء عناصر الثقة والاستقرار والرؤية للجميع". كما أضاف أنه يريد "الشروع ببناء استجابة مفيدة جماعياً لروسيا ولسائر أوروبا". كما أكد ماكرون لبوتين أن أوروبا وروسيا تحتاجان معاً إلى رد فعل "مفيد" يضع حداً للمواجهة المتعلقة بأوكرانيا، قائلاً: "رد الفعل المفيد هو رد يتيح لنا بالتأكيد تجنب الحرب وبناء لبنات الثقة والاستقرار والشفافية". واعتبر الرئيس الفرنسي أن "الوضع في شرق أوروبا معقّد ومقلق للجميع"، كما رأى أن الوضع الحالي في أوروبا "حسّاس" ويستدعي أن يكون الجميع "مسؤولين للغاية". وأشاد ماكرون بالحوار الجاري مع روسيا منذ 2019، معتبراً أنه "ضروري لأنّه الوحيد الذي يمكن أن يسمح ببناء أمن حقيقي واستقرار للقارة الأوروبية". من جانبه، قال بوتين لماكرون في بداية المحادثات "أنا سعيد جداً لرؤيتك عزيزي إيمانويل"، مشيداً بالجهود الفرنسية "لحل مسألة الأمن في أوروبا". وقال بوتين "أرى مدى الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لحل مسألة الأمن في أوروبا"، خصوصاً من أجل "إيجاد حل للأزمة" في أوكرانيا.واعتبر الرئيس الروسي أن موسكو وباريس لديهما "مخاوف مشتركة بشأن الأمن في أوروبا". وتأتي زيارة ماكرون إلى الكرملين في خضم توترات بين الدول الغربية وروسيا المتّهمة بحشد عشرات آلاف الجنود على حدودها مع أوكرانيا تمهيداً لغزو جارتها. والرئيس الفرنسي هو أول مسؤول غربي من الصف الأول يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر، على أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

بايدن: عازمون مع الحلفاء على ردع تهديدات روسيا/شولتس: العقوبات ستكون حاضرة إذا غزت روسيا أوكرانيا

دبي _ العربية.نت/07 شباط/2022   

قال الرئيس الأميركي جو بايدن ، مساء الاثنين، إن واشنطن عازمة مع الحلفاء على ردع تهديدات روسيا، معتبرا أن الحوار سيكون سبيلا لخفض التصعيد في أوكرانيا. وأضاف بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه تحدثت مع المستشار الألماني أولاف شولتس عن طرق ردع تهديدات روسيا في شرق أوروبا. بايدن يهدد بغلق خط الغاز "نورد ستريم 2" وتعهّد بايدن بـ "وضع حدّ" لخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي بُني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، في حال غزت روسيا أوكرانيا. وقال بايدن "إذا غزت روسيا أوكرانيا، ما يعني عبور دبابات أو قوات حدود أوكرانيا، مجدّداً، عندها لن يكون هناك خط أنابيب نورد ستريم 2"، مضيفاً "أعد بأنّنا سنضع حدّاً له". من جهته أكد أولاف شولتس أن العقوبات ستكون حاضرة إذا غزت روسيا أوكرانيا، وأن الحشود الروسية على حدود أوكرانيا تتسبب بوضع خطير.

كيربي: روسيا زودت قواتها للبقاء طويلا

وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية " البنتاغون " جون كيربي، إن الجانب الروسي زود قواته بالأسلحة والدعم اللوجستي للبقاء طويلا على الحدود الأوكرانية. وأردف كيربي أن روسيا نشرت ما يقرب من 140 ألف جندي على الحدود الأوكرانية وقد يتزايد العدد، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تنشر 80 ألف جندي أميركي في عموم أوروبا. وتحركت الدبلوماسية بشكل مكثف أمس الاثنين في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، إذ يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن. وتأتي الجهود الدبلوماسية الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.وقدّرت الاستخبارات الأميركية أن روسيا بات لديها فعليا 70% من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية، أي 150 ألف جندي، لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين.  ولطالما حاولت كييف التخفيف من المخاوف بإمكان حصول هجوم وشيك، وذلك في إطار سعيها إلى تجنب إلحاق أذى إضافي باقتصادها المتداعي.

 

البنتاغون: روسيا تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية

وطنية/07 شباط/2022       

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم إن روسيا تواصل حشد قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا، بما في ذلك حتى في مطلع الأسبوع. ونقلت وكالة" رويترز"عن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجدنا أن السيد بوتين يزيد قدراته العسكرية على الحدود مع أوكرانيا وفي روسيا البيضاء". وأضاف: " لا يبدو أن أي قوات روسية تستهدف الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الوقت الحالي".

 

واشنطن: الغزو الروسي لأوكرانيا قد يأخذ أشكالاً عدة وكييف متفائلة بوجود فرص للحل الدبلوماسي عشية زيارة ماكرون

واشنطن: هبة القدسي لندن: «الشرق الأوسط»/07 شباط/2022

بينما حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون سوليفان من وجود احتمالات عالية لإقدام روسيا على غزو أوكرانيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وأن ذلك الغزو قد يتخذ أشكالا عدة، أبدت الرئاسة الأوكرانية تفاؤلاً بوجود فرص لحل دبلوماسي عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو وكييف.

وحذر سوليفان من أن يأخذ الغزو الروسي المحتمل أشكالا عدة، ضمنها ضم منطقة دونباس شرق أوكرانيا، أو شن سلسلة من الهجمات الإلكترونية وزعزعة الاستقرار السياسي، وصولا إلى القيام بغزو شامل لأوكرانيا. وقال في مقابلة مع برنامج واجه الصحافة صباح أمس الأحد على شبكة «سي إن بي سي»: «نعتقد أن الروس وضعوا القدرات اللازمة لشن عملية عسكرية كبيرة في أوكرانيا، والإدارة الأميركية تعمل لإعداد رد قوي مع حلفائنا. عرضنا مسارا دبلوماسيا وفي كلتا الحالتين نحن جاهزون وحلفاؤنا مستعدون، ونساعد الشعب الأوكراني على الاستعداد أيضا».

وأوضح سوليفان أن الإدارة الأميركية تعمل مع الحلفاء للاستعداد لجميع الحالات، وأن هناك توافقا حول العواقب الاقتصادية القوية. وقال: «نعتقد أن الأوروبيين يعتزمون التصعيد، وفرض تكلفة وعواقب وخيمة على روسيا، ومنها وقف استيراد الغاز الروسي وتنويع مواردها من الطاقة»، مشيرا إلى أن نقاشات الرئيس جون بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الاثنين في البيت الأبيض ستركز على الخطط لتوفير شحنات من الغاز يمكن إرسالها إلى أوروبا. وقال إن «إدارة بايدن واضحة تماما أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا فلن يتحرك خط أنابيب نورد ستريم إلى الأمام». وحول توصيف الإدارة الأميركية للغزو قال سوليفان: «إذا تحركت دبابة روسية أو جندي روسي عبر الحدود فهذا غزو». وأوضح سوليفان أن الصين ستتعرض لعقوبات إذا ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي ستفرضها إدارة بايدن. وقال إن «العقوبات التي سنفرضها على روسيا سيكون لها تأثير على الصين لأنها ستلحق الضرر بالنظام المالي لروسيا، وسيكون أمام الصين خيار، إما أن تمتثل أو لا تمتثل، وإذا اختارت عدم الامتثال فإن هناك عقوبات تترتب على ذلك».

وأبدى مستشار الأمن القومي الأميركي استعدادا لدفع مسار الدبلوماسية مع روسيا حول أنظمة الصواريخ متوسطة المدى والشفافية حول التدريبات العسكرية وبناء الثقة بما يؤدي إلى خفض التصعيد وسوء التقدير. وقال: «نحن على استعداد للجلوس مع الروس وحلفائنا في الناتو وشركاء آخرين للحديث عن الأمن الأوروبي، ومنظومات الصواريخ وضمان الشفافية حول التدريبات العسكرية، وقد أرسلنا ذلك في ورقة إلى الروس، وهي تشير إلى أي مدى نحن مستعدون للمسار الدبلوماسي، لكن نحن لسنا مستعدين للتفاوض على المبادئ الأساسية للأمن التي تشمل الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي».

وقدرت الاستخبارات الأميركية، أن روسيا بات لديها فعليا 70 في المائة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا، ويمكن أن يكون لديها القدرة الكافية أي 150 ألف جندي لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل. وحذر المسؤولون من أنه إذا قرر بوتين غزو أوكرانيا، فبإمكان قواته تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة. وحذروا من أن النزاع ستكون له تكلفة بشرية كبيرة إذ قد يسبب مقتل ما بين 25 وخمسين ألف مدني، وما بين خمسة آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق ما بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصا إلى بولندا.

بدوره، يعمل مجلس الشيوخ الأميركي على صياغة مشروع قانون «أم جميع العقوبات» ضد روسيا الذي وصفه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بأنه سيدمر الاقتصاد الروسي، مضيفا أن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح مسألة «متى» وليس «إذا». وفي إفادته أمام المشرعين بالكونغرس الأسبوع الماضي، حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي من أن العاصمة الأوكرانية كييف قد تسقط في غضون 72 ساعة إذا حدث غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها العسكرية لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها فعليا 70 في المائة من القوة اللازمة لتنفيذ هذه العملية خلال الأسابيع القادمة. وقال المسؤولون إنه إذا اختارت موسكو اللجوء إلى غزو واسع، فيمكن لقواتها تطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة.

في غضون ذلك، اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أمس أن فرص إيجاد «حل دبلوماسي» للأزمة مع روسيا «أكبر بكثير» من مخاطر «تصعيد» عسكري. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني: «فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد»، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع. وأضاف في بيان صادر عن مكتب الإعلام التابع للرئاسة حصلت الصحافة الفرنسية على نسخة منه أن «حشد الجيش الروسي على نحو كبير قرب حدودنا يتواصل منذ الربيع الماضي»، و«لممارسة ضغط نفسي كبير»، تنفذ روسيا «مناوبات واسعة النطاق» ومناورات وتحريك معدات عسكرية. وقال إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يجب أن «يكونوا مستعدين دائماً لكل السيناريوهات ونحن نؤدي هذه المهمة بنسبة 100 في المائة».

 

بوريل: أوروبا تعيش اللحظة الأكثر خطورة على أمنها منذ انتهاء الحرب الباردة

وطنية/07 شباط/2022

قال وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل من واشنطن اليوم: "إن أوروبا تعيش اللحظة الأكثر خطورة على أمنها منذ انتهاء الحرب الباردة، حتى لو بقي ممكنا التوصل إلى حل دبلوماسي مع روسيا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وردا على سؤال حول تحذيرات الولايات المتحدة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن تكون "تهويلا". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوريل "هذا ليس تهويلا، إنه بكل بساطة حقائق".

 

الصدر يراوغ «الثلث المعطل» لحماية شريكيه الكردي والسني

بغداد: «الشرق الأوسط»/07 شباط/2022     

في قرار بدا مفاجئاً في توقيته؛ أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس أمراً ولائياً يقضي بإيقاف إجراءات انتخاب القيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» لمنصب رئيس الجمهورية. وينص قرار المحكمة الاتحادية على إيقاف إجراءات انتخابه لحين حسم الدعوى المقامة ضده في المحكمة الاتحادية.

وطبقاً لذلك؛ فإن القرار الولائي أوقف عملياً أي إجراءات يمكن أن يقوم بها البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم مثلما كان مقرراً. وفي حين يتنافس على المنصب 25 مرشحاً؛ فإن المنافسة ستنحصر في النهاية بين مرشح «الحزب الديمقراطي الكردستاني» زيباري، في حال تبرئته من تهم الفساد، والرئيس الحالي برهم صالح القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني». وبينما كان مقرراً عقد الجلسة الخاصة بانتخاب الرئيس اليوم الاثنين؛ فإن قرار «الاتحادية»، بالإضافة إلى قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية والإعلان عن عدم مشاركة الكتلة الصدرية (75 نائباً) في جلسة انتخاب الرئيس، أوقف عملياً إجراء الانتخاب إلى حين البت في القضايا المرفوعة ضد زيباري. واستناداً إلى الدستور العراقي؛ فإن الرئيس الحالي برهم صالح سيستمر في شغل منصبه حتى يُنتخب رئيس جديد للجمهورية. إلى ذلك، رأت مصادر سياسية مقربة من «التيار الصدري» أن الخطوة التي أقدم عليها الزعيم الشيعي بـ«تجميد» المفاوضات مع الكتل السياسية وإبلاغ نواب كتلته عدم حضور جلسة اليوم؛ إنما تهدف إلى حماية شركائه في التحالف الثلاثي من الضغوط. وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من أكثر من مصدر، بعد تقاطع المعلومات والتسريبات التي تلت قرار الصدر، فإن الأخير «اتخذ هذا القرار بهدف مراوغة الثلث المعطل الذي يتمثل في قوى (الإطار التنسيقي) و(الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي كان يروم كسر نصاب جلسة الاثنين المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية» قبل القرار الولائي الذي اتخذته المحكمة الاتحادية. وتضيف المصادر أن «الصدر، وبهدف طمأنة شريكيه الكردي (مسعود بارزاني) والسني (محمد الحلبوسي)، أجرى اتصالاً مع بارزاني بدد من خلاله مخاوفه بشأن دوافع خطوة الصدر؛ لا سيما أنه استبقها قبل ليلة بتغريدة بشأن زيباري فهمت على أنها (فيتو) على ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية». وحيث إن المشكلة التي يعانيها «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أنه لا يوجد لديه بديل لزيباري حيث أغلق باب الترشيح؛ فإن الأبواب قد تكون باتت مفتوحة أمام خصمهم مرشح «الاتحاد الوطني» برهم صالح لولاية ثانية. وفي هذا السياق، تقول المعلومات، طبقاً للمصادر المختلفة، إن «الصدر وخلال اتصاله الهاتفي مع بارزاني أكد له تمسكه بالتحالف الثلاثي، لكنه طلب منه توحيد البيت الكردي؛ وهو ما يعني الاتفاق على مرشح واحد، وما دام أن زيباري بات وضعه صعباً دون تصويت الصدريين؛ فإن الكرة سوف تكون في ملعب (الاتحاد الوطني) الذي يصر على ترشيح صالح في ظل وجود بديلين له داخل (الاتحاد) وكلاهما مرشح للرئاسة، وهما وزير الموارد المائية الأسبق عبد اللطيف رشيد، والقاضي السابق في المحكمة الجنائية رزكار محمد أمين، الذي كان أقيل من المحكمة بسبب ما قيل عن ليونته حيال صدام حسين». وطبقاً للمصادر ذاتها؛ فإن «الصدر لا يريد لـ(الاتحاد الوطني الكردستاني) أن يكون خارج التحالف الثلاثي؛ لأنه لا يريد لأي من الكرد والسنة أن يكونوا في المعارضة، بينما يريد أن تقتصر المعارضة على الأطراف الشيعية».

 

الشرطة التونسية تغلق مقر المجلس الأعلى للقضاء غداة قرار سعيّد حله

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 شباط/2022

قال يوسف بوزاخر رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إن قوات الشرطة أغلقت أبواب المجلس بأقفال حديدية ومنعت الموظفين من دخوله، وذلك بعد قرار الرئيس قيس سعيد، أمس (الأحد)، حله. وأثار إعلان سعيد مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد أن استحوذ على كل السلطات تقريباً الصيف الماضي، في خطوة يصفها معارضوه بأنها انقلاب، وتتهمه جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء. وأعلن الرئيس التونسي الذي تولى السلطات في البلاد منذ نحو سبعة أشهر، الأحد، حلّ المجلس الأعلى للقضاء، الهيئة الدستورية المستقلة، معتبراً أنه يخدم أطرافاً معينة بعيداً عن الصالح العام وأنه تم «التلاعب بملفات». وبين سعيد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية خلال زيارة إلى مقر وزارة الداخلية: «ليعتبر هذا المجلس نفسه في عداد الماضي»، مشيراً إلى أن «هذا المجلس أصبحت تباع فيه المناصب، بل ويتم وضع الحركة القضائية (التعيينات فيه) بناء على الولاءات».

 

وزيرة الخارجية الألمانية تبدأ الأربعاء جولة في الشرق الأوسط

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 شباط/2022

تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بعد غد (الأربعاء) أول جولة رسمية لها في الشرق الأوسط. وأعلنت وزارة الخارجية اليوم (الاثنين) في برلين، أن الجولة ستشمل زيارة إسرائيل والمناطق الفلسطينية والأردن ومصر. وقال متحدث باسم الوزارة، إن الجولة تهدف إلى تبادل متعمق لجميع القضايا الثنائية والإقليمية، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استكشاف أشكال جديدة من التعاون في مجال حماية المناخ. تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف مؤتمر المناخ العالمي هذا العام في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وستجري بيربوك في إسرائيل محادثات سياسية مع نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد، ومسؤولين آخرين. كما تعتزم وضع إكليل من الزهور على نصب الهولوكوست التذكاري (ياد فاشيم)، الذي يذكّر بمقتل ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية. وستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي في المناطق الفلسطينية. ومن المقرر أن تلتقي بيربوك نظيرها الأردني أيمن الصفدي الجمعة المقبل في الأردن. بالإضافة إلى ذلك، ستتفقد الوزيرة هناك مخيماً للاجئين تشارك ألمانيا في دعمه. وفي اليوم نفسه، تلتقي بيربوك نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة.

 

باريس تنظر اليوم في صلاحية قضائها ملاحقة جرائم حرب في سوريا إثر التماس قدمه عضو في «جيش الإسلام»

باريس - لندن: «الشرق الأوسط»/07 شباط/2022

تنظر محكمة الاستئناف في باريس، اليوم الاثنين، في مسألة الصلاحية العالمية للقضاء الفرنسي لملاحقة جرائم حرب ارتكبت في سوريا، إثر التماس قدمه عضو سابق في فصيل سوري معارض، ناقضاً تهما موجهة إليه بالتعذيب والتواطؤ في عمليات خطف.

وكان مجدي مصطفى نعمة المولود عام 1988 نقيبا في الجيش السوري، قبل أن ينشق عنه عام 2012 ويصبح متحدثا باسم «جيش الإسلام» الذي تشكل عند اندلاع النزاع في سوريا. وقد أوقف في يناير (كانون الثاني) 2020 في مرسيليا بجنوب فرنسا، ووجهت إليه تهم «التعذيب» و«التواطؤ في حالات اختفاء قسري» و«جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب» بين 2013 و2016 وأودع السجن. وينفي نعمة المعروف باسمه الحركي، إسلام علوش، هذه الاتهامات منذ البداية. وفي يوليو (تموز) 2020، قدم محاميا الدفاع عنه رافايل كيمف ورومان رويز، التماسا لإسقاط الاتهامات الموجهة إليه، نافيين أن يكون القضاء الفرنسي يتمتع بالصلاحية العالمية التي تخوله ملاحقته. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيكون قرار غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في باريس، على قدر خاص من الأهمية، بعدما اعتبرت محكمة التمييز، مؤخراً، أن القضاء الفرنسي لا يملك الصلاحية، في قضية سوري آخر كان جندياً في الجيش السوري ووجهت إليه تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. واستندت الهيئة القضائية العليا الفرنسية، إلى مبدأ «التهمة المزدوجة» الذي نص عليه قانون 9 أغسطس (آب) 2010، ويقضي بأن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، يجب أن يكون معترفاً بها في بلد المشتبه به الذي تعتزم فرنسا محاكمته. إلا أن سوريا على غرار عدد من البلدان الأخرى، لا تعترف بهذه الجرائم ولم تصادق على نظام روما الأساسي الذي نص على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وأثار قرار المحكمة الصادر أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، والمعروف بقرار «شعبان» باسم المتهم عبد الحميد شعبان، زلزالا في أوساط القضاء وبين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، التي تخشى أن يشكل سابقة تكون لها انعكاسات على تحقيقات أخرى مماثلة. وقد يطال هذا القرار 36 تحقيقا أوليا من أصل التحقيقات الـ75 التي تجريها حاليا النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب في قضايا جرائم ضد الإنسانية. كما أنه قد يضر بـ13 تحقيقا قضائيا من أصل 80 جارية حاليا. وفي طليعة الملفات المعنية قضية مجدي نعمة. وكان آلاف من مقاتلي «جيش الإسلام» يتمركزون في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، التي حاصرتها قوات النظام لسنوات، إلى أن شنت هجوماً واسعاً عليها انتهى في أبريل (نيسان) 2018، بسيطرتها على المنطقة بعد إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين إلى شمال البلاد. ويتهم نعمة، خصوصاً، بالضلوع مع ناشطي فصيله في خطف المحامية والصحافية المعارضة رزان زيتونة مع زوجها وائل حمادة وسميرة خليل وناظم الحمادي، الناشطين المعارضين، أثناء تواجدهم في مدينة دوما، في 9 ديسمبر 2013. لكن الفصيل نفى باستمرار الاتهامات، فيما لم ترشح أي معلومات عن مكان تواجدهم أو مصيرهم. وشهد عدة أشخاص ضد مجدي نعمة أمام قضاة التحقيق الفرنسيين، واتهمه عدد منهم بالتعذيب وبتجنيد أطفال. وينفي المتهم الوقائع، مؤكدا أنه خرج من الغوطة الشرقية في مايو (أيار) 2013، أي قبل سبعة أشهر من عمليات الخطف المنسوبة إليه، متوجها إلى إسطنبول. وهناك يقول إنه استأنف دراسته مع مواصلة نشاطه كمتحدث باسم الفصيل، ثم تخلى عن هذا النشاط عام 2016 قبل أن يغادر الفصيل عام 2017. وأبرز محاميا الدفاع في التماسهما أنه لا يمكن ملاحقة موكلهما في فرنسا بتهمة «التواطؤ في حالات اختفاء قسري»، لأن الصلاحية العالمية في هذه الحالات «لا تنطبق إلا إذا كانت هذه الجريمة من فعل عملاء حكوميين أو أشخاص يتحركون بإذن الدولة أو دعمها أو موافقتها». ولفتا إلى أن جيش الإسلام ليس مجموعة تابعة للدولة. وأوضح المحاميان من جهة أخرى أنه لا يمكن للقضاء الفرنسي ملاحقته إذ أن فرنسا ليست بلد إقامته الاعتيادية، وهو كان موجودا فيها بموجب إقامة طلابية لبضعة أشهر، وتم اعتقاله قبل أيام من مغادرته البلاد. وصرح رويز وكيمف لوكالة الصحافة الفرنسية «ننتظر الجلسة باطمئنان، ونأمل أن تنضم محكمة الاستئناف إلى القرار الصادر عن محكمة النقض في قضية شعبان».

 

البرلمان يخفق في انتخاب رئيس جديد والعراق يدخل فراغاً دستورياً

الكاظمي: نحل مشاكلنا مع الجيران بشأن مياه دجلة والفرات بالحوار لضمان مصالح الجميع

بغداد، عواصم – وكالات/07 شباط/2022     

أخفق البرلمان العراقي في عقد جلسة ثانية أمس، مخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد مقاطعة جميع الكتل الكبرى، على خلفية عدم التوصل لاتفاق بشأن المرشح الكردي الأبرز للمنصب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري. وخلت أروقة البرلمان من حضور النواب بعد الإعلان عن موعد الجلسة وفقرات برنامجها، حيث قرر التحالف الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقوى الإطار التنسيقي، ونواب مستقلون مقاطعتها لحين التوصل إلى توافق بشأن المرشح الأبرز للمنصب هوشيار زيباري. ويبقى أمام البرلمان العراقي للمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد البالغة شهرا واحدا، يوما واحدا تنتهي غد الأربعاء بعدها تدخل البلاد حالة الفراغ الدستوري لمنصب الرئاسة العراقية. ويتنافس على منصب رئاسة العراق 25 مرشحا غالبيتهم من القومية الكردية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني صاحب 31 مقعدا في البرلمان دخل في تحالف مع التيار الصدري وقوى تحالف السيادة السنية من أجل الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية. وتساند قوى الإطار التنسيقي الشيعي الخاسرة بالانتخابات البرلمانية مطالب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب 17مقعدا في البرلمان، بحصول مرشحهم الرئيس العراقي الحالي برهم صالح علي ولاية ثانية. وكان بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان العراقي ذكر ليل أول من أمس، أن  البرلمان سيعقد ظهر أمس الجلسة الثانية ويتضمن جدول أعمالها استكمال أداء اليمين الدستورية لبعض النواب وانتخاب رئيس الجمهورية.من جانبه، حدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي اليوم الثلاثاء، موعداً لعقد اجتماع مع رؤساء القوى السياسية للتشاور بشأن حسم تشكيل اللجان النيابية. وقال الزاملي خلال جلسة تداولية للبرلمان “سنأخذ بعين الإعتبار الاختصاص والمهنية والخبرة والكفاءة في تسمية اعضاء اللجان النيابية”، معتبرا قوة مجلس النواب بقوة هيأة رئاسته واعضاءه ودورهم اللازم في تفعيل مهامهم النيابية والرقابية، مؤكدا السعي بكل قوة بأن تكون هذه الدورة فاعلة ومؤثرة لتحقيق الاصلاح الذي يتطلع اليه الشعب. في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن بلاده تعمل على وضع ستراتيجيات لمكافحة التصحر وإيجاد الحلول لأزمة المياه، قائلا خلال افتتاح الدورة 36 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالتعاون مع منظمة “فاو” في بغداد، إن “العراق يسعى إلى تحقيق التكامل مع جيرانه، ولدينا مشاكل على مستوى المشاريع المقامة في منابع دجلة والفرات، ويجب أن نعتمد مبدأ المصالح المشتركة والحوار لحلّها بشكل يضمن مصالح الجميع”. ميدانيا، أعلن “الحشد الشعبي” انطلاق عملية أمنية في قاطع عمليات صلاح الدين، لتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية من اتخاذ هذه المناطق ملاذا لها.

 

وفد إماراتي يبحث في إسرائيل جهود تحقيق السلام في المنطقة/قائد القيادة المركزية الأميركية في أبوظبي لتوجيه "رسالة حذرة ومدروسة"

أبوظبي، عواصم – وكالات/07 شباط/2022  

التقى رئيس وفد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي علي النعيمي، الذي يقوم بزيارة إلى إسرائيل، وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد. وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الوفد الذي يضم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سارة محمد فلكناز، ومروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والتأكيد على أهمية الاتفاق الإبراهيمي الموقع بين الإمارات وإسرائيل وما يمثله من خطوة لفتح العديد من فرص ومسارات التعاون. كما جرى التأكيد على أن الاتفاق هدفه الأساسي تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ونبذ التطرف والكراهية من خلال دعم الازدهار الاقتصادي والتنمية لدى دول وشعوب المنطقة، حيث أكد النعيمي أهمية الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز مختلف أوجه التعاون القائم بين البلدين. في غضون ذلك، بدأ قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية كينيث ماكنزي زيارة إلى الإمارات، لإجراء محادثات حول تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد بعد تعرضها لسلسلة هجمات من الحوثيين. ووصل ماكينزي إلى الإمارات، حيث من المتوقع حسب صحيفة “واشنطن بوست”، أن يجري لقاءات مع قيادة الدولة لعرض خطة لتعزيز عملية التشارك في المعلومات بشأن الدفاع الجوي، والاستماع إلى الطلبات عن أي مساعدة إضافية قد تحتاج إليها الحكومة الإماراتية.

وقال ماكينزي: “يكمن هدف زيارتي في التأكيد والضمان أنهم يعرفون أننا حليف يمكن الاعتماد عليه”، مضيفا “تجري زيارتي إلى هنا، وإلى حد ما إعادة التموضع، من أجل توجيه رسالة حذرة ومحسوبة جدا مفادها أن الولايات المتحدة شريك يمكن الاعتماد عليه… لا ننوي نسيان هذا الجزء من العالم”.

واتهم الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات، قائلا: “المعدات التي يطلقونها هي بالتأكيد إيرانية… حتى ولو لم تصادق إيران على هذه الهجمات بالتحديد، فإنهم يتحملون بكل تأكيد المسؤولية الأخلاقية عنها”. وقال إن المدمرة “يو إس إس كول” الأميركية مع “رادارها الممتاز”، والمقاتلات مع “قدراتها الرائعة على المراقبة”، ستعمل على تحسين متابعة عمليات تهريب الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ إلى اليمن والرد عليها، موضحا أن المدمرة ستتحرك في المياه الإماراتية أما المقاتلات فستوضع في قاعدة الظفرة حيث لا يوجد حاليا أي طائرة أميركية. على صعيد آخر، نشر “مسبار الأمل” الإماراتي الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها، ضمن مهمته العلمية لاستكشاف مناخ كوكب المريخ وغلافه الجوي. وجاء نشر الدفعة الثانية من البيانات العلمية عبر مركز المعلومات ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمشاركة هذه البيانات العلمية القيمة مع المجتمع العلمي حول العالم، لمساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ”. وقال المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، للصحافيين اليوم الاثنين ، إن مشاركة الدفعة الثانية من البيانات العلمية القيمة التي جمعها المسبار ضمن مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر، وفقاً للجدول الزمني المعتمد، يؤكد استمرار دولة الإمارات في تنفيذ التزامها بالمساهمة في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، عبر إتاحة هذه البيانات العلمية مع المجتمع العلمي والمختصين والمهتمين حول العالم، بما يساعد على رسم صورة علمية دقيقة حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ وغلافه الجوي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يُرسّم «حزب الله».. حدود مرسوم الترسيم!

علي الأمين/جنوبية/07 شباط/2022  

آموس هوكشتاين الوسيط الأميركي بشأن ترسيم الحدود البحرية، يصل إلى لبنان خلال الأيام المقبلة، وفي جعبته مقترحات حول كيفية التوصل، إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن خط الحدود، وانطلاقا من خط ٢٣، في ظل تردد لبنان العلني تجاه التمسك بالخط ٢٩، من خلال عدم القيام بأي إجراء قانوني، يلغي من خلاله المرسوم ٦٤٣٣ أو تعديله، بما يتيح بناء الموقف القانوني اللبناني، على أسس راسخة تطوي الخط ٢٣، الذي اعتمده المرسوم، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية في العام ٢٠١١. ما انتهى عليه الوضع، هو ان لبنان أمام موقف توصل اليه الجيش اللبناني، من خلال الدراسات الميدانية والوثائق الدولية لم يلق اي اعتراض علني رسمي، ولم يجر تثبيته قانونياً. رئيس الجمهورية ميشال عون وحتى الرئيس نبيه بري و”حزب الله”، يجمعون عمليا على عدم تعديل المرسوم، والا كانت صدرت مواقف، ولا سيما من “الثنائي الشيعي” تعترض على عدم تعديل المرسوم.

الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى مجلس الأمن، والتي أوحى خلالها إلى إمكانية العودة الى اعتماد لبنان خط الحدود ٢٩، تم إلحاقها بتطمينات مسبقة، تداولتها معظم وسائل الإعلام اللبنانية، مفادها أن لبنان يريد التفاوض على المنطقة الفاصلة بين الخطين ٢٣ و٢٩، واعتبرها منطقة متنازع عليها.

التوصل إلى اتفاق ليس هدفا مستعجلا، لا من قبل لبنان ولا حتى اسرائيل، فلبنان يريد ابقاء هذه الورقة على الطاولة الإقليمية والدولية، وتحديدا طاولة فيينا، وإسرائيل لديها حقول عدة منتجة للغاز، ولا يشكل التأخر في الإتفاق ضررا يُعتدّ به، بخلاف لبنان الذي توقفت كل أعمال الاستكشاف في مياهه، بانتظار حسم الخلاف مع إسرائيل.

صمت “حزب الله”، أو إعلانه التزامه بما تقره الحكومة اللبنانية في هذا الشأن، يجري تفسيره على أنه لا يريد أن يبدو معرقلا للتفاوض من جهة، وفي الوقت نفسه لا يدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق. وهو يقف عند اعتبار هذا الملف، ملفاً اقليمياً لا يمكن حسمه لبنانيا، بل في إطار التسويات الكبرى، وطالما كان “حزب الله”، يعتمد إستراتيجية بقاء الملفات “العالقة” معلقة في لبنان، طالما كان تعليقها والمماطلة في حسمها، مبرراً لوجوده الأمني والعسكري، هكذا تعامل مع مزارع شبعا، ومع الحدود اللبنانية-السورية، والاستراتيجية الدفاعية، واخيراً وليس آخراً ملف الحدود البحرية مع إسرائيل.

زيارة هوكشتاين المقبلة، لن تحمل جديدا في شأن اتفاق قريب، لكنها سترسم خطوط التفاوض المستقبلي، مع ترسيخ مبدأ التفاوض، على قواعد تضيّق هامش الخلاف وهو هامش يجري تحديده واستيعابه، من دون أن يعني ذلك التوصل إلى اتفاق، ولكن تحضير المشهد لمرحلة حسم الخيارات الإقليمية. “‏حزب الله” سلّم بالتفاوض مع العدو، وهذا مكسب لاسرائيل، بالتأكيد هو ليس هدية مجانية. لكن المقابل اللبناني لهذا المكسب الاسرائيلي، دُفع من كيس اللبنانيين، اي ان الانهيار الذي يعيشه لبنان عموماً، هو فرض التنازلات من قبل لبنان، وعلى رغم “الانتصارات” التي حققها “حزب الله” في لبنان والاقليم. فامام انهيار الدولة وتضعضع مؤسساتها، حتى “حزب الله” الذي استقوى عليها، وتسبّب وغيره بمزيد من ترهلها، يتحول إلى طرف، غير قادر على فعل ما كان يمكن له فعله، في العام ٢٠٠٦ أو قبل هذا التاريخ أو بعده بسنوات قليلة.

لذا البيع يكون دوماً من كيس اللبنانيين .. مقابل حماية سلطة المنظومة أي حماية الانهيار لا أكثر ولا أقل!

 

الثنائي”: لبنان ليس العراق… والحريري غير مرحّب به!

منال زعيتر/اللواء/07 شباط/2022    

لا يأتي الحديث عن احتمالية تأجيل الانتخابات النيابية من فراغ، الجميع في لبنان وخارجه يستبق هكذا خطوة بالتلويح بالويل والثبور وعظائم الامور فيما الحقيقة في مكان اخر ..هنا تحديدا يبرز سيناريوهان نقيضان يسربهما المجتمع الدولي وجهات وازنة في البلد:

{ الاول يتحدث عن مراسلات واتصالات جرت بين جهات عربية ودولية للبحث عن مخرج لتاجيل الانتخابات بناء «للبوانتاج» المحلي الذي اجراه فريق المعارضة وجهات المجتمع المدني، والذي اظهر عدم امكانية تحقيق مكاسب تقلب المعادلة في المجلس النيابي، وزاد الطين بلة، تأكد المعنيين ان غياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتياره عن المشهد السياسي سيزيد في رصيد حزب الله،  وسيعوم حلفاءه السنّة، ويُبقي معه الاكثرية النيابية، ويعوض خسارة حليفه التيار الحر بعض المقاعد . { في حين ان السيناريو الثاني، والذي تروج له شخصيات سنية على خلاف مع تيار المستقبل، يقول بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، وان الفرصة مؤاتية اليوم في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان للسيطرة على الشارع السنّي، وتعويض غياب الحريري، وخلق زعامات سنية جديدة متمولة وقادرة على قيادة هذا الشارع وتحقيق التوازن السياسي مع حزب الله وحلفائه. دعاة السيناريو الثاني يروجون بشكل جدي بانه يمكن تعميم التجربة العراقية في لبنان، ومنع الثنائي الشيعي من انتخاب رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري مجددا، او اي شخصية شيعية محسوبة عليه لترؤس المجلس النيابي، وفرض رئيس جمهورية على نقيض تام معه، وعلى هذا الاساس تؤكد مراجع لبنانية ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يراهن لتحقيق حلمه بالوصول الى قصر بعبدا، فيما يبقى المطلب الاساسي تاليف حكومة تتبنى بيان وزاري لا يعترف بالمقاومة. من هذه النقطة تحديدا ينطلق مصدر قيادي مقرب من الثنائي الشيعي للتأكيد على نقطة اساسية استراتيجية حسب توصيفه:«لبنان ليس العراق، ولا يمكن لأي جهة عربية او غربية فرض انتخاب رئيسي مجلس النواب والجمهورية على قياس طموحاتهم في المنطقة، او المساس بشرعية المقاومة والمعادلة الذهبية التي حمت لبنان في وجه العدو الاسرائيلي»، مع تشديد المصدر على استحالة القبول ببهاء الحريري كخليفة محتملة لاخيه، والذهاب الى حد عدم الترحيب به، وبالموازاة طرح اكثر من علامة استفهام حول ما يستند اليه بهاء في دخوله المعترك السياسي، في «ظل عدم وجود راع دولي او عربي، او تأييد داخلي وسنّي كافٍ له». وكشف المصدر عن وجود اتصالات على أعلى المستويات، ومن داخل البيت السني تشارك بها دار الفتوى وشخصيات سنية رئيسية في نادي رؤساء الحكومات السابقين، لتشكيل لوائح انتخابية تضم شخصيات اساسية من تيار المستقبل، وكشف المصدر انه جرى التواصل مع مقربين جدا من عائلة الحريري لترؤس هذه اللوائح دون التوصل الى قرار نهائي بهذا الشأن.

ولم يستبعد المصدر وفقا لمعلومات مؤكدة امكانية عودة سعد الحريري عن قراره، او على الاقل إعلانه عما يشبه التكليف لبديل عنه، ويجري التداول ان الحريري سوف يترك المسالة بشكل رسمي الى دار الفتوى. وفي موازاة كل ما يقال حول اجراء او عدم اجراء الانتخابات في موعدها ، فان هناك ثلاثة اسئلة  قد تلغي كل هذا اللغط الحاصل: أولا: ماذا لو نجحت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، على وقع الايجابيات التي بدأت في فيينا حول الاتفاق النووي بين اميركا وايران ؟

ثانيا: ماذا لو تأكدت المعطيات المتداولة حول مساع لترتيب علاقة السعودية مع حزب الله، على وقع المفاوضات الايرانية الايجابية معها؟

ثالثا: على وقع ما تقدم، ماذا لو ذهبت الأمور باتجاه مؤتمر تأسيسي، او تفعيل حقيقي لاتفاق الطائف، طبعا مع إجراء بعض التعديلات التي لا تمس بجوهر هذا الاتفاق.

 

خربطة إنتخابية وتحالف "قواتي" ـ "مستقبلي" بمعيّة جنبلاطية

فادي عيد/ليبانون ديبايت/07 شباط/2022     

لم تكن إطلالة نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الأخيرة المتلفزة عابرة، ولا هي مجرّد موقف سياسي يشبه الاطلالات الاعلامية الأخرى للطبيب المقرّب جداً من حلقة الرئيس سعد الحريري الضيقّة، لا بل إطلالته كانت متعمدّة ومقصودة وهادفة أيضاً، والغرض منها وقف السجال "المستقبلي" ـ "القواتي" بعد إشاعة ما حُكي أنه تسريب مسجّل للدكتور سمير جعجع، لكن من الواضح أن مُعطى جديد طرأ على الساحة السنّية، وتحديداً في أوساط "التيار الأزرق" الذي، وبحسب معلومات مستقاة من مصادر لصيقة ببيت الوسط، والتي تتردّد إلى مدينة أبو ظبي، حيث الإقامة شبه الدائمة للرئيس الحريري، أن الواقع الإنتخابي إلى تبدّل جذري على خلفية متغيّرات كبيرة وحسابات استجدّت دفعت باتجاه إصدار النائب السابق علّوش، لنوع من صكّ براءة بموجب حكم مبرم ل"الحكيم"، الذي كان مرتاحاً منذ اليوم الأول لبداية الحملة التي شُنّت عليه وعلى حزبه، لكونه متيقّن بأن وراء تلك الحملات أجهزة تعمل جاهدة لتشويه صورته تجاه الشارع السنّي، الذي تبيّن أن لجعجع حاضنة لا بأس بها في أوساطه. وفي المعلومات، أن تحضيراً ميدانياً ستشهده الساحة الإنتخابية من خلال تقارب "مستقبلي" ـ "قواتي" بمعيّة جنبلاطية، للذهاب باتجاه استحقاق أيار "الكتف على الكتف" في مواجهة المحور الإيراني المتمثّل بالأفرقاء الثلاثة "حزب الله" حركة "أمل" و" التيار الوطني الحر". والجدير ذكره في هذا السياق، أن هناك دوائر متداخلة بين "المستقبل" والقوات بدأت تلوح في أفقها أكثر من عملية تنسيق وتعاون، بدءاً من دائرة عكار التي يسعى فيها حزب "القوات اللبنانية" إلى حجز مقعد له، إلا أن حساباته في هذه الجولة الإنتخابية تتمحور حول المقعد الماروني بديلاً عن المقعد الأرثوذكسي الذي يشغله حالياً العميد وهبة قاطيشا، والذي لن يكون مرشحاً في الإستحقاق المقبل، بطلب منه، و"القوات" تتحضّر للإعلان عن إسم مرشّحها الماروني في هذه الدائرة، على أن يؤول المقعد الأرثوذكسي لتيار "المستقبل" أو أحد الحلفاء. في الوقت الذي سينسحب فيه هذا السيناريو على أكثر من دائرة.

وعلم في هذا السياق، أن الرئيس الحريري سيكون أواخر الأسبوع المقبل في بيت الوسط ، حيث تصادف الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلم أيضاً أنه سيعلن موقفاً هاماً في هذه الذكرى، ليعود فوراً بعدها إلى مكان إقامته، لكنه سوف يتابع، ولو عن بُعد، مآل التطوّرات الانتخابية النيابية المقبلة، بحيث سيكون الرئيس فؤاد السنيورة في الواجهة من جديد لتولّي إدارة هذه المرحلة الإنتقالية.

 

كواليس انتخابات المتن بالأسماء… وشامل روكز مرشّح محتمل

داني حداد/أم تي في/07 شباط/2022 

أقلّ من مئة يوم على الانتخابات النيابيّة. تتّجه دائرة المتن الى معركة تشارك فيها خمس لوائح، لم تكتمل أيٌّ منها حتى الآن. عضوان، حتى الآن، في لائحة التيّار الوطني الحر هما النائبان ابراهيم كنعان والياس بو صعب. مصير النائب ادي معلوف لم يُحسم بعد، وهو رهن التحالفات ومسار المعركة، علماً أنّ رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل يطرح جديّاً خيار تحييد المقعد الكاثوليكي عن المعركة. إلا أنّ باسيل يبحث عن حليفٍ متنيّ، والخيار وقع على المرشح سركيس سركيس الذي تمّ التواصل معه، مباشرةً من قبل باسيل، أو عبر وسطاء. لم يعط سركيس جواباً حتى الآن، وهو سيختار، بعد عودته من الخارج، بين عرضَين، الأول من "التيّار" والثاني من حزب الطاشناق. وقد يختار أيضاً الإحجام عن الترشّح، إن لم يقتنع بأيٍّ منهما.

كما أنّ أحد مساعدي باسيل، ابن المتن غسان خوري، تواصل مع أكثر من شخصيّة متنيّة سعياً لإقناعها بالترشّح، لكنّه لم يُوفَّق، في وقتٍ لم يُحسم بعد التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومن الخيارات المطروحة في هذا الإطار كورين الأشقر التي سبق أن ترشّحت في الانتخابات النيابيّة الماضية.

على خطّ حزب الكتائب، ثابتان أيضاً هما رئيس الحزب سامي الجميّل ورفيقه الياس حنكش. تقول أرقام بكفيّا إنّ الحزب يملك وحده حاصلين و"نكعة"، ما يتيح له توزيع الأصوات على المرشّحَين، وربما إيصال مرشّح ثالث إذا شُكّلت لائحة قويّة.

لا حسم حتى الآن للأسماء الستّة المتبقية، إلا أنّ المفاوضات تسلك طريقها على أكثر من خطّ: مع النائب السابق غسان مخيبر الذي تواصل معه "التيّار" و"القوات" أيضاً. ومع مجموعات من الحراك الشعبي يمثّلها سمير صليبا الذي قد ينضمّ مع آخرين، منهم لوري هايتيان، الى اللائحة. ومع النائب نعمة افرام الذي يدعم ترشيح هاني صليبا. إلا أنّ المفاجأة التي برزت على هذا الصعيد فهي احتمال ترشّح النائب شامل روكز في المتن، وهو عقد سلسلة لقاءات لهذه الغاية، ووافق على نقل ترشّحه من دائرة الى أخرى، على عكس ما أعلن في مقابلة معه منذ أيّام، إلا أنّه ينتظر جواباً من المجموعة المتنيّة التي فاوضته، والتي تفاوض في الوقت عينه رئيس حزب الكتائب. أمّا قوّاتيّاً، فإسمان أيضاً على اللائحة: الوزير السابق ملحم الرياشي ورازي الحاج. جعل الأول معركة المقعد الكاثوليكي صعبة. ويخوض الثاني تحدّي رفع حجم الحضور "القوّاتي"، علّه ينجح في لعبة كسر الحواصل.

لا حلفاء، حتى الآن، لـ "القوات" ومهمّة تركيب اللائحة تبدو صعبة لأنّ احتمالات الفوز ضيّقة، خصوصاً على الصعيد الماروني مع منح معراب الأولويّة للحاج. وتتفاوض معراب مع حزب الوطنيّين الأحرار الذي قرّر ترشيح رشيد خليل أبو جودة عن أحد المقاعد المارونيّة.

أما اللائحة الرابعة فعرّابها حزب الطاشناق الذي انفصل انتخابيّاً عن التيّار الوطني الحر. كان موقع mtv أوّل من كشف هذا الانفصال الذي نفته حينها قيادة الطاشناق، لتثبت لاحقاً صحة ما كتبناه. وبعد إعلان التحالف مع ميشال المر، ينتظر الطاشناق ردّاً من سركيس سركيس الذي، إن وافق، سيضمن حاصلاً ثانياً للائحة. وفي حال رفض الأخير العرض، سينضمّ حينها الى اللائحة مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون خليل، الذي قد ينتقل، إذا وافق سركيس، الى لائحة "التيّار". أما عن المقعد الكاثوليكي فقد تضمّ اللائحة الكتائبي السابق جورج قسيس.

تبقى، خارج اللوائح، مجموعة من الناشطين والطامحين الذين يتفاوض بعضهم مع حزب الكتائب، وفي حال فشل هذا التحالف سيخوض هؤلاء التحدّي عبر تشكيل لائحة شبيهة بتلك التي أعلنت سابقاً في دوائر الشمال الثالثة وعكار والبقاع الغربي، ويكون عنوانها العريض معارضة الأحزاب. باختصار، ومهما تعدّدت اللوائح، يمكن القول إنّ ستّة مرشّحين حجزوا، منطقيّاً، مقاعد مسبقة في برلمان ٢٠٢٢، وهم ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، سامي الجميّل، الياس حنكش، هاغوب بقرادونيان و ملحم الرياشي. تبقى المعركة كلّها على مقعدٍ ماروني وآخر أرثوذكسي.

ولكن، من قال إنّ الانتخابات منطقيّة دوماً؟!

 

أنتم "حواصل"... لمئة يوم!

نبيل بومنصف/النهار/الإثنين 07 شباط 2022

على افتراض "دائم" بان الانتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها في منتصف أيار المقبل فان ذلك يعني ان لبنان دخل "الفلك " الانتخابي من باب المئة يوم الأخيرة الفاصلة عن الاستحقاق . وما ادراك هذه المرة ما طبيعة المخاض الذي ستنطوي عليه هذه الأيام المئة ؟. اننا على مداخل حقبة سيبقى بعدها النظام الدستوري اللبناني او لا يبقى وليس اقل من ذلك . وليس المقصود هنا ان انقلابا يقف عند الضفة الأخرى من المقلب الانتخابي سواء جرت الانتخابات ام اطيح بها بفعل فاعل مجهول او معلوم ، بل ان النتائج الانتخابية في ذاتها ستكون اقسى امتحان سيخوضه اللبنانيون من قلب احدى اعتى ازمات الانهيارات التي عرفها بلد في العالم منذ القرن التاسع عشر . لا تزال قوى كثيرة ، ان سياسية وحزبية تقليدية او "مجتمعية" محدثة ، تغرق في مفاهيم متكلسة حيال الفرز الذي سيصيب خيارات اللبنانيين في الانتخابات ، وكأن لا انهيار حصل ولا كارثة وقعت ، ولا اكثر من 85 في المئة من اللبنانين تراصفوا معا تحت الفقر وخط الفقر ، ولا اضخم عملية سرقة ودائع وجنى الاعمار حصلت في تاريخ نشؤ المصارف في العالم ، ولا عادت أسوأ موجات الهجرة تضرب الشباب اللبناني ونخبه وسائر من يمكنه الهرب وتفرغ لبنان من امله الأخير بالمستقبل .

سيكون علينا ان نتحمل هذه الآفة المقززة التي بدأت تحتل يوميات المشهد اللبناني بتصنيف الناس في هذه المنطقة او تلك "ارقام حواصل" وإعدادا طائرة نزولا وهبوطا في بورصة الاستطلاعات المحمومة "والأنبياء" الخبراء في علم الاستطلاعات والدراسات الانتخابية بما لم يسبق له مثيل لا في الدورة السابقة ولا قبلها . سيقال لنا انها الانتخابات ، وانه القانون الذي يمزج النظامين الاكثري والنسبي الذي وضع عام 2017 وصار معجزة التمثيل النيابي عام 2018 وها هو الان يتأهب لاعادة المعجزة . الحال ان الاستفاقة على قانون الانتخاب هذا لا ترتبط الان وفي ظروف لبنان الحالية الكارثية بكونه قانونا هجينا حمل بعض الإيجابيات واستبطن الكثير من السلبيات ، وانما بما يمكن ان يشكل انجرافا متهورا تحت وطأة معارك كسر العظم الانتخابية الى "تسليع" الناخبين ورفع شعارات للمعارك الانتخابية من شأنها ان تفاقم مفهوم الاستثمارات الشعبوية السخيفة بدل رفع مستوى الاستحقاق الى الحدود القصوى الجادة من معاناة اللبنانيين .

يستحق اللبنانيون هذه المرة ان يتفحصوا الطبيعة العميقة لقوى منخرطة في السباق الانتخابي على أساس برامج حقيقية قابلة للتغيير الجذري ، وليس اضحوكات سخيفة ترتفع في غابات اللافتات الكاذبة المخادعة من أي جهة أتت . هذه ليست مسألة شكلية بل في عمق الخيارات الانتخابية خصوصا مع الخطر الكبير الذي سيشكله احتمال اتساع نسب عدم المشاركة في الانتخابات الى حدود تضمن للطبقة التي تسببت بانهيار لبنان ان تعود على اطلال انهيار الطموحات الى التغيير الجذري . حتى الساعة لا نرى ولا نسمع ولا نشاهد الا حسابات الحواصل ، فيما الطريق في مطالعها ، فكيف حين يبلغ العد العكسي مداه الأقصى ؟ لن يبقى من الناخبين ، بلغة وحسابات معظم القوى ، سوى ارقام وجداول . ولأنها الضارة النافعة ان تكشف هذه القوى التي تنصرف الى الاستحقاق بلغة رقمية خشبية ، فلتكن المئة يوم الاتية فترة تحريض مكشوف ومشروع وواجب على "استعباد " سياسي يريد أصحابه تشريع حالته تكرارا !

 

تقرير غالاغير عن لبنان: غنيّ بالوقائع المؤلمة!

داود رمال/أخبار اليوم/الإثنين 07 شباط 2022

أربعة أيام أمضاها أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير في ربوع  لبنان "البلد الاحب" على الكرسي الرسولي، وبطلب من الحبر الاعظم البابا فرنسيس حاملا قرب الأب الأقدس من الشعب اللبناني بكافة طوائفه، في الظروف الصعبة التي يمر بها، ولم تكن زيارة لمناسبة معينة، انما تكليف بابوي للاطلاع عن كثب ومباشرة على الوضع في لبنان الذي يخشى عليه في ظل ما يواجهه من مخاطر كبيرة جدا وفي ظل تحولات تشهدها المنطقة. تعمّد غالاغير "الرجل الصلب والدقيق جدا" في ايصال الرسائل، الاستشهاد بفقرات مهمة جدا من كلام سبق ان قاله قداسة الحبر الاعظم الراحل يوحنا بولس الثاني عن لبنان، وقداسة الحبر الاعظم بنديكتوس السادس عشر الذي اكمل سلسلة الاحاطة المتينة للوضع اللبناني وصولا الى الحبر الاعظم الحالي البابا فرنسيس، من دون قطع مع أي حقبة حبرية كما يفعل بعض اللبنانيين الذين عندما يتحدثون عن الكرسي الرسولي لا يذكرون الا البابا يوحنا بولس الثاني والبابا الحالي في دلالة على افتقارهم الى أي ثقافة واطلاع عميق على تاريخ علاقات الفاتيكان مع لبنان، كما ان غلاغير لم يطرح مبادرة بنقاط محددة كما زعم البعض، ولو فعل لكان اعلنها". من المحطات البارزة في زيارة غالاغير اللقاء الذي جمعه مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة - بيروت، حيث سلم غالاغير الى شيخ العقل ميدالية تقديرية، واصفا اللقاء بأنه كان وديا وصريحا مع سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز ومنيرا للغاية، تعلمنا خلاله الكثير من أصول هذه الطائفة والتفاعل لسنوات عديدة بين الدروز والمسيحيين ومدى دعمهم لبعضهم البعض. وإني أحمل بشجاعة، أملا بمستقبل التعاون بين الدروز والمسيحيين وكافة اللبنانيين لما فيه صالح لبنان وخير شعبه. وهذا الكلام على لسان غالاغير يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك بأن الفاتيكان لم يتعاط يوما مع الدروز على قاعدة تذويبهم في الاخر، انما كمكون مؤسس للكيان اللبناني ومن دونهم يفقد لبنان مقومات استمراره.

وما لفت ايضا، انه في كل مواقف غالاغير لم يستعمل عبارة العيش المشترك او التعايش، لانه لا يؤمن بأن اللبنانيين يعيشون كمكونات منفصلة، وهنا برز خلاف البابا يوحنا بولس الثاني مع الجنوح الى التقسيم ايام الحرب الاهلية ووقف ضد التقسيم بقوة، وهو من اخترع عبارة "العيش بهناء" واستخدمها فقط للبنان، كما ان الفاتيكان لا يمكن ان يقبل بدولة مختبر، لانه لا يمكن تحويل شعب الى مختبر تجارب لا لافكار شيطانية او تذويبية او الغائية (..) كون كل هذا يناقض "العيش بهناء".

رسالة قاسية في تصويبها اوصلها غالاغير عندما استشهد بقول البابا يوحنا بولس الثاني بأن "لبنان اكثر من رسالة"، معقبا على هذا الوصف بالقول "لكي تفهموها يجب ان تضعوها في اطارها، كما ان مروحة اللقاءات الواسعة التي قام بها غالاغير وشملت كل المكونات تؤكد مرة جديدة ان العلاقات اللبنانية مع الفاتيكان لم تكن يوما محصورة بالموارنة وهي تسبق انشاء المدرسة المارونية في روما، هي علاقة تقاس بالقرون وليس بالسنوات". حضر غالاغير بتكليف من البابا فرنسيس للاطلاع على الاوضاع وليرفع تقريرا الى قداسته، التقرير سيكون غنيا بالوقائع المؤلمة ولن يتأخر غالاغير في تقديمه الى الحبر الاعظم، وعلينا انتظار اقرب مناسبة يطل فيها البابا متحدثا لنسمع "البلاغ العظيم".

 

ما الرابط بين الورقة الكويتيّة والانتخابات النيابيّة؟

إيلي القصيفي /أساس ميديا/الإثنين 07 شباط 2022

أظهر تعامل السلطة اللبنانية مع الورقة، التي حملها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح إلى المسؤولين اللبنانيين، أنّ لديها استراتيجية واضحة في التعاطي مع ارتدادات سياسات حزب الله على علاقات لبنان العربية والدولية وعلى الداخل اللبناني. فمضمون الردّ اللبناني على الورقة الكويتية لا ينمّ عن عجز هذه السلطة إزاء حزب الله، وإنمّا عن تواطئها مع سياساته. ومن هذا المنطلق فقد اشتغلت السلطة على خطّين متوازيين في تعاطيها مع البنود الاثني عشر التي تضمّنتها الورقة الكويتية. الخطّ الأوّل: محاولة تظهير انقسام خليجي وعربي حول مضمون هذه الورقة عبر الإيحاء أنّ بنودها تمثّل إملاءً سعوديّاً ولا تعكس سياسات بقيّة الدول الخليجية، إضافة إلى مصر والأردن. وفي هذا السياق تمّ التركيز على استعادة أدوار الوساطة التاريخية للكويت في لبنان والعالم العربي للإيحاء بتمايز كويتي تجاه لبنان، مع أنّ حمْل الكويت لهذه البنود يُفسَّر على نحو مختلف تماماً، أي أنّ الكويت نفسها التي عُرفت بـ"سياساتها الناعمة" لا يمكنها النأي بالنفس عن تدخّلات حزب الله وأدواره في المنطقة، وبخاصّة في اليمن، مع الحفاظ على هوامش خاصّة بها في التحرّك تبعاً لواقعها السياسي. يمكن القول إنّ هناك نقطة التقاء بين التحرّك الخليجي – العربي تجاه لبنان وبين تحرّك بعض الدول العربية تجاه النظام السوري. تتمثّل هذه النقطة في أنّ التحرّكين يستهدفان النفوذ الإيراني في كلا البلدين هذا أمرٌ لا يدلّ على تحوّل في السياسة الكويتية تجاه لبنان وحسب، بل على متغيّرات في سياسات دول عربية أساسية تجاهه أيضاً. إذ يُستشفّ من مجمل الحراك السياسي - العسكري العربي في المنطقة أنّنا أمام تشكّل نواة أو إعادة ترميم النظام العربي لمرحلة ما بعد "الربيع العربي". ولذلك فإنّ مصر والأردن معنيّتان بالضرورة بالورقة الكويتية بغضّ النظر عن طبيعة مشاركتهما أو دورهما فيها.

لبنان وسوريا

لذلك يمكن القول إنّ هناك نقطة التقاء بين التحرّك الخليجي – العربي تجاه لبنان وبين تحرّك بعض الدول العربية تجاه النظام السوري. تتمثّل هذه النقطة في أنّ التحرّكين يستهدفان النفوذ الإيراني في كلا البلدين. وإذا كانت نقطة الالتقاء هذه غير كافية للقول إنّ هناك مسارين عربيّين متشابهين في لبنان وسوريا، فإنّ حديث وزير الخارجية الكويتي عن إجراءات إعادة بناء الثقة مع لبنان تذكِّر بمعادلة "الخطوة مقابل خطوة" في التعامل العربي مع النظام السوري. دائماً مع الأخذ في الاعتبار استمرار غياب المؤشّرات إلى الرغبة السعودية في التطبيع مع بشار الأسد. فحتّى تنقّل الممثّل الخاصّ للرئيس الروسي في سوريا ألكسندر لافرنتييف بين الرياض ودمشق الأسبوع الماضي لم يبدّل في هذا الأمر، بل دلّ على تفهّم روسيّ للموقف السعودي من الأزمة السورية. أمّا الخطّ الثاني لتعامل السلطة اللبنانية مع الورقة الكويتية فهو ذو مستويين متداخلين. فالسلطة حدّدت سريعاً وأثناء وجود الوزير الكويتي في بيروت السقف الذي يمكنها التحرّك تحته، وهو السلم الأهلي في لبنان، وذلك ربطاً بالبند الخامس من الورقة الكويتية المتعلّق بوضع إطار زمني محدّد لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بدءاً بالقرار 1559. وبالتزامن مع تحديد هذا السقف طرحت السلطة فكرتين حواريّتين. الأولى تشكيل لجنة لإجراء حوار بين لبنان والدول الخليجية، وهي فكرة وُلدت ميتة. والثانية توسيط الكويت لإدارة حوار بين الأفرقاء اللبنانيين كما ورد في رسالة الرئيس ميشال عون إلى أمير الكويت الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح. ولا شكّ أنّ طرح فكرتيْ الحوار هاتين يصبّ في خانة الالتفاف على المشكلة الرئيسية بين لبنان والدول الخليجية، أي سلاح حزب الله وتمدّداته الخارجية. فالورقة الكويتية واضحة لجهة تحديد هذه المشكلة، فيما السلطة اللبنانية لا تريد الاعتراف بها، حتّى لو كانت لا تستطيع التعهّد بوضع جدول زمني لتنفيذ القرار 1559. ولذلك فإنّ تحفّظها على هذا البند لم يقترن برفض واضح لتدخّلات الحزب الإقليمية، وبالأخص في اليمن، بل طلبت الحوار مع الدول الخليجية حول هذه النقطة بالذات، وكأنّ أيّ إدانة جدّيّة من قبل السلطة لهذه التدخّلات وتحميل الحزب المسؤولية السياسية عنها يتسبّبان أيضاً بحرب أهليّة، وذلك بغضّ النظر عن أيّ نقاش في تطبيق الـ 1559. وهو ما يؤكّد مرّة إضافية هيمنة الحزب على القرار السياسي للدولة.

الورقة الخليجية تمثّل نقطة تحوّل في العلاقة الخليجية – العربية مع لبنان بمقدار ما يجسّد الردّ اللبناني عليها عجز الدولة عن التعاطي مع هذا التحوّل

لبنان مشكلة للعرب

لقد أظهرت الورقة الخليجية والردّ اللبناني عليها أنّ لبنان بات يشكّل لأوّل مرّة في تاريخه مشكلة لمحيطه العربي، وهو ما عبّر عنه السفير السعودي وليد البخاري بقوله إنّ أنشطة حزب الله باتت تهدّد الأمن القومي العربي، أي أنّ المنظومة الخليجية - العربية المعنيّة بحماية أمنها القومي لا تستطيع تجاهل أنشطة الحزب. ولذلك فهي مضطرّة إلى التعاطي معها بالوسائل التي تحميها منها بمعزل عن موقف السلطة اللبنانية التي ألغت أيّ حدود فاصلة بين الدولة وحزب الله. بهذا المعنى فإنّ الورقة الخليجية تمثّل نقطة تحوّل في العلاقة الخليجية – العربية مع لبنان بمقدار ما يجسّد الردّ اللبناني عليها عجز الدولة عن التعاطي مع هذا التحوّل. وهو ما يعني أنّ المشهد اللبناني سيكون محكوماً في المرحلة المقبلة بالتناقض بين المصلحة الاستراتيجية للدول الخليجية والعربية في لبنان وبين تواطؤ السلطة اللبنانية مع مصلحة حزب الله الاستراتيجية من ضمن الأجندة الإيرانية في المنطقة. يأتي ذلك في وقت لا يمكن توقّع قبول الخليجيين والعرب بتكريس الاختراق الإيراني للساحة اللبنانية لِما يشكّله من مخاطر على البيئة الاستراتيجية العربية. وهذا الأمر سيكون عنوان صراع محتدم حول لبنان، كما يمكن أن يكون في المقابل عنواناً لأيّ تسوية إقليمية - دولية حول لبنان انطلاقاً من البنود الاثني عشر في الورقة الكويتية.

انطلاقاً ممّا سبق، سيكون لبنان محكوماً في المرحلة المقبلة بهاتين الديناميّتين المتقابلتين، أي ديناميّتيْ الصراع والتسوية حول لبنان. ولعلّ الانتخابات النيابية ستشكّل المحطّة الأولى ضمن هذا المسار الجديد.

لكن وفق أيّ عناوين سياسيّة ستُخاض الانتخابات؟

إذا كانت قوى السلطة متماهية إلى الحدود القصوى مع سياسات الحزب فإنّ الاستقطاب السياسي في الانتخابات يفترض أن يكون بين قوى تريد رسم حدود فاصلة بين الحزب والدولة، وبين قوى تريد إلغاء هذه الحدود مقابل مشاركة الحزب في السلطة. وهذا أمر يُفترض أن يُنتج مشهداً انتخابياً انقساميّاً بين فريق يؤيّد المبادرة العربية تجاه لبنان وبين فريق يرفضها. بهذا المعنى فإنّ الانتخابات التشريعية تشكّل استفتاءً حول "الهويّة الوطنية للبنان"، بحسب تعبير وزير خارجية الفاتيكان ريتشارد غالاغر. فإمّا أن يكون لبنان عربيّ الهويّة والانتماء كما ينصّ اتفاق الطائف الذي دعت الورقة الكويتية إلى الالتزام به، أو أن يتمّ تكريسه في دائرة النفوذ الإيراني. وهو ما يذكّر بتوصيف البطريرك نصرالله صفير للمعركة الانتخابية في العام 2009، عندما قال، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، إنّنا أمام تهديد للكيان اللبناني ولهويّتنا العربية.

 

طلب غريب الى السفارات... فهل تستجيب؟

نادر حجاز/أم تي في/07 شباط/2022 

بينما بدأت القوى السياسية تتحضّر للاستحقاق الانتخابي في ١٥ أيار المقبل، والحملات الانتخابية تنطلق كما لقاءات الغرف المغلقة لتركيب اللوائح ونسج التحالفات، يهمس بعض السفراء في مجالسهم بطلب غريب يسمعونه من بعض المسؤولين بعكس التيار.

فالموقف السياسي منقسم بين مؤيد لاجراء الانتخابات في موعدها وبين مَن يحاول تحت الطاولة تأجيل هذا الاستحقاق على اعتبار أنه لن يغيّر شيئا في المشهد العام ولا على مستوى شكل المجلس النيابي الجديد، باستثناء امكانية الخرق من قبل بعض الوجوه الجديدة من رحم حراك ١٧ تشرين والمجتمع المدني وتعديل تعداد بعض الكتل بالزائد او بالناقص. وبالتالي لماذا لا يعطى السياق القائم الان من فرصة لانجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ خطّة الاصلاحات المطلوبة في الكهرباء والادارة، ووضع البلاد على سكة النهوض الاقتصادي، بالاضافة الى امتصاص نقمة الشعب التي ستتأتّى من رفع الرسوم والضرائب الحتمي الوارد في الموازنة. هذا المنطق يحضر في بعض المجالس، كما تفيد مصادر مطلعة، علماً ان سفراء غربيين يمثلون دولا كبرى عند سماعهم هذا الطرح حسموا الموضوع بحتمية اجراء الانتخابات في موعدها ولم يتركوا مجالا للتمادي بالحديث عن تأجيل.

وقد استغرب مصدر ديبلوماسي موقف بعض المسؤولين الذين يطرحون بجلساتهم وينظّرون لضرورة العمل على تأجيل الانتخابات، ويسوّقون لهذه الفكرة وصولاً الى طلب "تدخّل" السفارات، كونها غير مفيدة في الوقت الحالي، ولن تؤدّي الى التغيير المنشود خصوصاً أن أكثر الاحصاءات تفاؤلاً تشير الى أن التركيبة الحالية في المجلس النيابي ستبقى على حالها بنسبة عالية جداً وان التغيير لن يتخطى نسبة الـ 10% في المجلس العتيد. ويؤكد المصدر ان طلبات مماثلة وُجّهت إلى ديبلوماسيين للتدخّل، بدل ابداء الحرص على اجراء الانتخابات وامكانية طلب مراقبين أوروبيين او من منظمات دولية غير حكومية لمراقبة نزاهة الانتخابات. وأمام هذا التوجه الذي لا يزال بعيداً عن الاعلام، تتجه الأنظار الى موقف المجتمع الدولي واذا ما سيستجيب لهكذا طلبات، أم أنه سيبقى على موقفه الحاسم بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها من دون أي تأجيل. فحتى اللحظة كل المواقف المعلنة تأتي مؤكدة على رفض أي تأجيل ولو ليوم واحد، فهل يخبئ ربع الساعة الأخير أي مفاجأة؟

 

إستنفار سنّي... وقيادي في "المستقبل": لا نقايض

غادة حلاوي/نداء الوطن/7 شباط 2022

منذ أن أعلن رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري عزوفه وتياره عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، بدأت التكهنات والتحليلات حول مستقبل التيار السياسي ومصير جمهوره والمحازبين. هواجس مشروعة بعض الشيء أملتها الطبيعة الملتبسة للقرار والأسباب التي حملت أوجهاً عديدة لكنها انعكست تحدّياً داخل كوادر «المستقبل». يؤكد قيادي من «المستقبل» لـ»نداء الوطن» أن «التيار ما زال على وفائه مع قيادته ومنسقياته، وقد أثبتت الاجتماعات الكثيفة التي عقدت قبل وبعد قرار الرئيس الحريري أن التنظيم وفيّ لقرار قيادته وملتزم قراراتها». ويضيف: «لسنا في وارد البيع أو المقايضة، لأن قرار الحريري ناتج عن قناعة مطلقة بأن هذه المنظومة برمّتها، وبوجهيها سلطة ومعارضة، لا ترغب في تجديد النظام ولا في تنفيذ اتفاق الطائف لجهة إلغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون وطني للإنتخابات، بالتزامن مع إنشاء مجلس للشيوخ طائفي بصلاحيات محدّدة تغطي هواجس الطوائف المصيرية». قرار العزوف - بحسب القيادي - «هو قرار سياسيّ والهدف منه صناعة رأي عام قادر على التغيير أو على فرض التغيير ديموقراطياً». ولكن ما هي فرص بعض اللاعبين على خط اصطياد جمهور «المستقبل» ومحازبيه؟ تجيب أوساط متابعة وحيادية أن خمسة أطراف ستحاول المسّ بجمهور «المستقبل»:

الأول: بهاء الحريري الذي لم يتأخر في محاولة استقطاب قياديين من التيار وهو حاول فعلاً التواصل مع بعضهم، لكنه فوجئ بردّ موحّد بأن ولاءنا للتيار وللرئيس الحريري ونهج الاعتدال الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. «الحريري الأخ» لم ييأس وما زال على محاولاته وقد يتمكّن من استمالة البعض القليل.

الثاني: حزب «القوات اللبنانية» الذي يعتقد أنه تمكّن ومنذ زمن من التشبيك مع بعض قيادات التيار لا سيما في مدينة طرابلس، وهو مقتنع بأن جماهير «المستقبل» ستبايع «القوات» نظراً لعلاقتها المتينة مع القيادة السعودية.

الثالث: «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يعمل جاهداً لفتح حوار ايجابي مع قيادة التيار في إقليم الخروب.

الرابع: بعض الجهات البيروتية المتنوّعة والتي تعتبر أن أنصار الحريري كغيرهم من اللبنانيين يحتاجون إلى مظلة قويّة تحميهم، وهنا تبرز فصائل سياسية بيروتية إسلامية كالجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع، ومدنية كالنائب فؤاد المخزومي، من دون أن نستبعد قوى ناصرية كاتحاد قوى الشعب العامل والمرابطين.

أما الخامس فقد يجد ضالته بما سيصدر عن الرئيس فؤاد السنيورة من موقف بعد أن ينتهي الأخير من اتصالاته المحلية والإقليمية، وإن كان يؤكد أنه كان وما زال إلى جانب الرئيس الحريري وقراراته وإن اختلف معه بالرأي في بعض المقاربات. بعدما زار السنيورة رئيس «تيار المستقبل» في الإمارات مرتين متتاليتين استنتج أنّه في وارد العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية، حاول ثنيه ورؤساء الحكومات الذين اجتمعوا معه ثلاث مرات متتالية بعد عودته وفشلوا. كانت الصدمة بطريقة إعلان الحريري تعليق مشاركته وتياره عن الترشح للانتخابات النيابية للعام 2022. قرار مربك تداعى بعده رؤساء الحكومات للتباحث فكان التوافق على عدم مقاطعة الطائفة السنية الانتخابات كخطوة أولى، من دون أن تتبلور بعد معالم الخطوة الثانية أي كيفية المشاركة في الانتخابات وبالتعاون مع من؟ تقول المعلومات إن الأمر محور تشاور واجتماعات مفتوحة في الكواليس بين رؤساء الحكومات السابقين ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشخصيات سنية ورؤساء جمعيات في محاولة لرسم تصوّر للخيارات المتاحة. مصادر رؤساء الحكومات قالت إن البند الاول كان في قرار عدم مقاطعة السنة أما الخطوة الثانية فمعالمها لم تتوضح بعد، أما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والذي كانت زيارته منسقة مسبقاً للسراي الحكومي بمعزل عن قرار الحريري، فيؤثر تجنّب الدخول في زواريب القرارات الانتخابية وهو رفض استقبال ممثل رجل الأعمال بهاء الحريري.

وإذا كان عضو نادي رؤساء الحكومات تمام سلام أعلن عزوفه عن الترشح فإن العيون شاخصة باتجاه قرار السنيورة ورئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي. فَتَحْتَ أيّ عنوان ستكون مشاركة السنيورة وفي أيّ سياق؟ وبدعمٍ من أيّ جهة؟ وماذا سيكون موقف الحريري حينذاك؟

السنيورة لم يحسم قراره بعد وهو وإن كان على علاقة متينة مع «تيار المستقبل» ورئيسه لكنه ليس عضواً منخرطاً فيه، ولذا فإن قرار الحريري لا ينطبق عليه ولذا يعمل رئيس الحكومة السابق بمعزل عنه، لكن ليس لدرجة التنسيق مع بهاء الحريري وفق ما أشاع بعض الأوساط. مصادر السنيورة وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هناك تنسيق بينه وبين بهاء الحريري نفت نفياً قاطعاً وجود أيّ تنسيق بينهما، وقالت إن بهاء الحريري رجل أعمال وابن الشهيد رفيق الحريري ولا علاقة ولا تنسيق بتاتاً مع حركته السياسية. أما وضع ميقاتي فسيكون مختلفاً حكماً بالنظر إلى موقعه كرئيس حكومة مهمتها إجراء الاستحقاق الانتخابي في مواعيده وحثّ الجميع على المشاركة، ولذا من غير المنطقي أن يخرج ميقاتي داعماً لقرار المقاطعة السنية. وإذا كان لم يحسم قرار ترشيحه للنيابة من عدمه فقد سبق لرئيس الحكومة وأن عزف عن الترشح يوم كان رئيساً للحكومة عام 2005، وليس من المستبعد تكرار السيناريو ذاته في انتخابات العام 2022 وهو الذي لطالما تساءل أمام محيطه حول جدوى الترشح والمشاركة في الانتخابات على الصعيد الشخصي. وتؤكد مصادره أن رئيس الحكومة سيتّخذ قراره بمعزل عن أيّ عامل آخر بما فيه عزوف الحريري وتعليق مشاركته في الحياة السياسية. وتشير إلى أن ميقاتي أصرّ يوم زاره مفتي الجمهورية التأكيد من السراي الحكومي على عدم وجود قرار سنّي بالمقاطعة تلافياً لتكرار تجربة المسيحيين عام 1992. ومن موقعه كرئيس حكومة يؤكد أن الانتخابات في موعدها وأن مهمة حكومته إجراء هذه الانتخابات. واستنتاجاً لما تؤكد عليه المصادر فقد لا يغدو منطقياً إعلان ميقاتي مقاطعته الانتخابات النيابية، وإذا كان المرجح ألا يترشح للنيابة فإن هذا لا يلغي مشاركته من خلال دعم مرشحين آخرين. لكنّ المصادر عينها تعود وتؤكد أن القرار سابق لأوانه وحين يعلن موقفه فسيكون ذلك قراراً شخصياً بمعزل عن أي سياق آخر، أي انه لن يكون قراراً في سياق مقاطعة.

 

نهاية إسرائيل

نديم قطيش/اساس ميديا/الإثنين 07 شباط 2022

هل خرجت إسرائيل من حسابات اللبنانيين؟ مردّ السؤال، أنّ خبر الكشف عن 17 شبكة تجسّس إسرائيلية لم يعِش في أحاديث اللبنانيين أبعد من فترة إذاعته. صحيح أنّ فداحة الأزمة الاقتصادية وبهلوانيّات مصرف لبنان الماليّة، تستنزف طاقة اللبنانيين وقدرتهم على التركيز. لكنّ ذلك لم يمنع أن يستأثر باهتمامهم، خبر "النبي نشأت"، وسخافة اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنيّة، العاجزة عن توقيف أيّ متّهم ذي معنى، في أيّ ملفّ ذي معنى. يكاد الحديث عن توقيف شبكات تجسّس إسرائيلية لا يتجاوز النفخ المفتعل في القنوات المحسوبة على محور الممانعة والمقاومة، فيما لا يبدو أنّه يعني اللبنانيين حقيقة. إسرائيل القريبة، حدوديّاً، تبدو بعيدة عن حسابات الناس. هي أصبحت بعيدة أصلاً في حسابات حزب الله نفسه. آخر الحروب عام 2006، حدثت من 16 عاماً، وإدانة حزب الله، على خلفيّة التسبّب بها، تشكّل قناعة راسخة عند شرائح لبنانية هائلة.

ليست إسرائيل من دمّرت لبنان، مرفأً وعملةً واقتصاداً ومدرسةً وجامعةً ومستشفى

في المقابل، حين بكى رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد أخيراً أمام الناس، بكى على الحوثي والحوثيين في اليمن، وعلى عناصر من حزبه يسقطون جرحى وقتلى في صراع بعيد.. وعلى خبرات عسكرية، ثمّة من يتكبّد نقلها لتوظيفها في حرب، ثبت أن لا قدرة لحزب الله على إقامة صلة بينها وبين اللبنانيين عامة وجزء كبير من الشيعة خاصة! في السياق نفسه قلّة قليلة، لا تزال تتحدّث عن صلة لإسرائيل بانفجار مرفأ بيروت. حتى حزب الله الذي "يمتلك القرائن والأدلّة" لاتّهام إسرائيل بكلّ ضرر يصيب لبنان واللبنانيين، حتى خصومه، سارع "لتبرئة العدوّ الغاشم"، لأنّه لا يريد أن يتكبّد عناء الردّ.

آخر الملفّات الفعليّة العالقة بين اللبنانيين وإسرائيل، هو ملف ترسيم الحدود البحرية. انطباع معظم الناس أنّ من يمنع الترسيم الواقعي هو حزب الله بغية تأبيد النزاع أو إطالته ما أمكن، وتجنّب تجرّع كؤوس التطبيع المباشر وغير المباشر التي سترافق ما بعد الترسيم. يعرف الناس، بحسّهم السليم، أنّ حزب الله يريد مناخ الصراع لا الصراع الفعلي، ومناخ المقاومة لا المقاومة الفعلية، وأنّه عبر الصراع والمقاومة يبني آلة هائلة للهيمنة عليهم واستتباعهم ومصادرة قرارهم ومستقبلهم. لن أدخل في لعبة التشكيك بمدى مصداقية خبر توقيف 17 شبكة، أو المبالغات التي رافقته. لكن فعلاً، ما حاجة إسرائيل لهذا الكمّ من الشبكات، التي بحسب الإعلام الممانع، تتركّز بين جنبات جمعيّات المجتمع المدني؟ ما حاجة إسرائيل للتجسّس على المجتمع المدني واختراقه ولأيّة أغراض؟ إذا كان ثمّة جواسيس، فجدواهم أن يكونوا داخل حزب الله نفسه، أو في الأطر التي تتفاعل بشكل مباشر معه. زدْ على ذلك أنّ الخبر يفيد أنّ معظم "الجواسيس" لا يعلمون أنّهم جواسيس يعملون لحساب إسرائيل! يريد حزب الله من الناس أن تستهول الشبكات، وأن يجعل من الاختراق الإسرائيلي المفترض خبراً يجدّد عبره حيويّة العنوان الذي يتلطّى خلفه، لتبرير وظيفته كمقاومة، ولو ما عادت تقاوم. بيد أنّه مبتغى صعب المنال. فالناس التي سمعت خبر الشبكات الـ 17، سرعان ما تذكّرت صمت حزب الله أمام "إجلاء" عامر الفاخوري من لبنان عبر السفارة الأميركية، بعد أن أُسقطت عنه تهم العمالة لإسرائيل وتعذيب المساجين في معتقل الخيام، في المحكمة العسكرية، التي يمون عليها الحزب.

صمت على الفاخوري. وتقاعد عن قتال إسرائيل. وبكاء على الحوثي والحوثيين.

اللياقة تمنع اللبنانيين من السخرية العلنية من خبر شبكات التجسّس الإسرائيلية. والحرص على المصداقية يجعل الكثيرين يلوذون بتجاهل قراءة المعاني الكامنة خلف أن لا يثير خبر بهذا الحجم أدنى اهتمام عند الناس. والخوف من سهولة التخوين والتشهير يُبقي ما في نفوس الناس وعقولهم طيّ الكتمان.

لكنّ الأكيد أنّ العنوان الإسرائيلي لم يعد في حسابات الناس، الذين يعرفون أنّ العدوّ في مكان آخر.

ليست إسرائيل من دمّرت لبنان، مرفأً وعملةً واقتصاداً ومدرسةً وجامعةً ومستشفى.

ليست إسرائيل من تذلّ الناس، أصحّاء ومرضى، شباباً وشيباً، متعلّمين وغير متعلّمين..

ليست إسرائيل من بدّد "مقدّرات اللبنانيين" ولا هي مصدر "الأطماع بأرزاقهم".

ليست إسرائيل من تصنع اليوم الشتات اللبناني الأكبر منذ القرن التاسع عشر.

أن يلقى خبر اعتقال 17 شبكة تجسّس إسرائيلية هذا الكمّ من التجاهل السياسي والوطني والشعبي، لهو دليل على مدى الانهيار الذي تعانيه سرديّة حزب الله، وعلى العزلة التي بتنا نوقن أنّ الحزب يغلّف عالمه بها. مرّ ردح من الزمن كان يُقال فيه، من باب التذاكي السياسي، أنّه ينبغي الفصل بين سلاح حزب الله في الداخل وسلاح المقاومة. ما نكتشفه اليوم، بأكلاف هائلة، أنّ المقاومة هي أصل البلاء، وهي ما ينبغي إسقاطه أوّلاً، لأنّها هي روح السلاح. المقاومة التي أُريد رفعها من مصافّ ممارسة طارئة تلجأ إليها الشعوب في لحظات إنسانية خاصة، إلى قيمة مطلقة يُبنى فوقها لبنان الجديد، كما بشّرنا محمد رعد يوماً، هذه المقاومة، هي العدوّ، وهي ما يسقط اليوم بسقوط سرديّتها. يعرف حزب الله أنّ تجديد النزاع، يتطلّب حرباً، ويعرف أنّ الحرب هذه المرّة لها حسابات مختلفة. إنّها لحظة حقيقة بالنسبة للّبنانيين، والمطلوب تحلّيهم بالشجاعة، لأن يقولوا إنّ المقاومة هي العدوّ.

 

المبادرة الخليجية وأوهام اللبنانيين المميتة

سام منسى/الشرق الأوسط/07 شباط/2022

يبدو أن المبادرة الخليجية حيال لبنان لتسوية علاقاته مع دول الخليج العربي تهاوت بعد الرد الرسمي اللبناني عليها، الذي كما درجت العادة، جاء اجتراراً للغة الخشبية نفسها عندما يُواجه بلب مشكلته، فيختبئ تارة وراء شعار مقاومة عدوان إسرائيل، وطوراً، كما مؤخراً، بمقولة ممجوجة وهي تهديد السلم الأهلي. وللمفارقة، مجرد استحضار الخوف على السلم الأهلي إذا استهدف «حزب الله» يعني اعتراف السلطة اللبنانية بصحة ما جاء في هذه المبادرة بأن أصل مشكلة لبنان هو الحزب، لأنها تقر ضمناً أنه سيستخدم السلاح ويجر البلاد إلى حرب أهلية عندما تتهدد مصالحه.

ولعل المحاولة الخليجية لاختبار وجود نافذة لدى الأطراف اللبنانية، سلطة ومعارضة، للخروج من أزمته الخانقة ستكون الأخيرة، قبل أن يترك اللبنانيون وحدهم ليواجهوا مصيرهم، ويغسل العرب أيديهم من قضيتهم. فعوضاً عن انتهازها لدفع أصحابها للبناء عليها ووضع آليات لتنفيذها، وهو النقص الذي اعتراها بنظر البعض، قفلت السلطة اللبنانية الباب أمامها ورمت المفتاح.

المهم اليوم ماذا بعد المبادرة والرد اللبناني الذي يشي بعدم توقع أي تغيير في الأفق، وأن مستقبل لبنان بات بين الاحتلال والهيمنة. والفارق بين الكلمتين هو في تفسيرهما السياسي أكثر منه في مضمونهما العملاني. صحيح أن كلمة الاحتلال تفترض وجوداً عسكرياً أجنبياً، إنما يُعد أيضاً احتلالاً وجود ميليشيا محلية مسلحة ومدربة بمستوى الجيوش، ممسكة بالحكم، وتجاهر علناً ومن دون مواربة أن عقيدتها وسلاحها ومالها ودعمها السياسي واللوجيستي من دولة أجنبية. والأكثر خطورة وتأثيراً، هو الغزو الثقافي الذي غيّر معالم الاجتماع الشيعي بما أدى إلى تصدع النسيج اللبناني برمته.

اللافت أن غالبية الأطراف السياسية في لبنان تخطت المبادرة وكأنها لم تكن، وكأن البلد لم يضيع فرصة لإنقاذ محتمل، فعادت السياسة إلى سياقها المعتاد، وهلل السياسيون للنجاح في المحافظة على سلم أهلي متوهم، وأسرفوا في وهمهم لينصرفوا إلى التحضير لانتخابات ستكون الحلقة الأخيرة في مخطط تغيير وجه لبنان وأخذه إلى حيث لا يريد غالب ناسه.

هل صحيح أننا في حالة سلم أهلي؟ العناوين الكبرى للأحداث التي جرت منذ 1990 تبين أن الحرب الأهلية توقفت ظاهراً، لكنها مستمرة في الباطن وبأشكال مختلفة.

للمفارقة، بدأ تشييد بناء السلم الأهلي المزعوم بجريمة اغتيال الرئيس المنتخب رينيه معوض عام 1989، بعد تسوية «الطائف»، لترتفع طبقته الأولى مع تسلم أمراء الحرب السلطة فخلعوا البزات العسكرية ليرتدوا بدلات مدنية ارتفع ثمنها مع «تمرسهم» في العمل السياسي. بالتوازي، ارتفعت الطبقة الثانية مع بسط سوريا نفوذها مجدداً على لبنان ومنع كل محاولات الإصلاح والإفادة من قامة سياسية ومالية كبيرة هي الرئيس رفيق الحريري، فجيّرته لمصالحها حتى استنزفته سياسياً ومالياً. وعندما حاول التملص منها قتلته بأيدٍ محلية في زلزال لبناني وعربي لا تزال ارتداداته تتفاعل حتى اليوم. وبعد انسحابها من لبنان على وطأة انتفاضة «14 آذار»، سلمت مهمة تشييد الطبقة الثالثة لحليفها «حزب الله»، ليشهد البلد بين 2005 و2021 سلسلة اغتيالات طالت المعارضين من ساسة وأهل فكر وقادة أمن، تخللتها حرب مدمرة مع إسرائيل عام 2006 خلع بعدها الحزب ثياب «المقاومة العسكرية» ضد المحتل، ليدخل معترك «المقاومة السياسية». فكان الاعتصام في أسواق بيروت وتعطيل المجلس النيابي مدة 18 شهراً واجتياح بيروت والجبل عام 2008 بحجة «استخدام السلاح للدفاع عن السلاح».

بدأ تشييد الطبقة الرابعة مع انقلاب الحزب على نتائج انتخابات 2009 التي جاءت لصالح خصومه متذرعاً بـ«الشرعية الشعبية»، وعلى «اتفاق بعبدا»، ودخل الحرب السورية وبعدها اليمنية، وغاص في تجارة المخدرات والتهريب والاقتصاد الموازي، وعرقل تشكيل الحكومات، ومنع انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين حتى الانصياع لإرادته وانتخاب حليفه العماد ميشال عون. ونعرف ما حمله عهده من ممارسات مستجدة بحق رئاسة الحكومة والطائفة السنية أدت فيما أدت إلى تحقيق رغبته بإعطاء الرئيس سعد الحريري بطاقة سفر بلا عودة كما قالها حرفياً، ناهيك عن الانهيار المؤسساتي والمالي والاقتصادي والاجتماعي وضرب القضاء. حقبة أطلق خلالها الحزب دائرة سيطرته الكاملة على المؤسسات الدستورية عززها بحملة عشواء ضد الدول الخليجية! جميع الأشقاء العرب يتذكرون هذه الأحداث، ولن تمر عليهم أكذوبة حماية السلم الأهلي.

الوهم الثاني والأشد خطورة هو هرولة الأطراف السياسية المعارضة لـ«حزب الله» والسلطة الحاكمة للانخراط في الانتخابات التشريعية المقررة في مايو (أيار) المقبل. المستغرب أن غالبيتها تجاهر أن لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني، ما يدفع المراقب إلى طرح سؤال بديهي: كيف تبدون هذه الحماسة للمشاركة في انتخابات تحت الاحتلال وتجري في إطار بيئة سياسية - أمنية وتشريعية ستجعل نتائجها تصب في مصلحة ذراع المحتل؟ ألم تتعلم القوى المسماة «سيادية» من دورتين انتخابيتين سابقتين حققت فيهما الأكثرية، وجل ما وصلت إليه هو الجلوس على مقاعد نيابية مع أرجل وأيدٍ مكبلة، وعجز عن الحكم لأن قوة محلية أجنبية الانتماء خطفت بقوة السلاح صناعة القرار؟ والأغرب هو اندفاعة الدول الأوروبية وأميركا لإجراء هذه الانتخابات، وهي على دراية تامة أن ميزان القوة الداخلي يميل وبشدة لصالح «حزب الله»، واقتراب قرار رفع العقوبات عن راعيته سيعزز تحكمه بالسلطة في لبنان.

هذان الموقفان يفضيان إلى قناعتين:

الأولى، أن المعارضة اللبنانية بأطيافها وطوائفها كافة سلمت بالأمر «الاحتلالي» الواقع، وبات سقفها هو عدداً من المقاعد النيابية والاكتفاء بما يمكنها الحصول عليه من مواقع وحصص ومصالح ضيقة تحت مظلة «حزب الله» ومحوره، وممارسة السياسة على نطاق محلي ضيق.

القناعة الثانية، تنبثق من تجارب عدة أبرزها لبنان وسوريا وأفغانستان والعراق، وهي أن الدول الغربية، على رأسها أميركا، تتعاطى مع الطرف الأقوى في المنطقة أياً يكن وترمي «الأوساخ تحت السجادة»، وبلغة دبلوماسية تدير الأزمات بغاية تأجيلها أكثر من محاولة حلها. هذه الدول تلعب لعبة الجماعات المتطرفة الخارجة عن الدولة باستخدام الإجراءات الديمقراطية لتشرّع وجودها في النظام وتطبق عليه، بعد تمهيد الطريق بالتشريعات الملائمة. وهذا ما سيحصل في لبنان: سيفوز الحزب وسيقول العالم هذا هو الخيار الحر لغالبية اللبنانيين والتعبير الصريح عن إرادتهم، والمدخل لتسوية الأزمة. وفي هذه الحالة يكون حامل السلاح والمستقوي قد حقق هدفه ضمن الأطر الدستورية بدون استخدام العنف والقوة. إن المشكلات العالمية تدفع بهذا الاتجاه الذي يمنع تفجير الأوضاع في المديين القريب والمتوسط، ويحد من تسعير وتيرة النزاعات في الإقليم، لأن ما من جهة دولية راغبة في إضافة تعقيدات جديدة إلى الصراعات الدائرة. فالإدارة الأميركية والدوائر في أوروبا منشغلة بالتوتر مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وقد يكون ذلك وراء الليونة المستجدة في الموقف الأميركي في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي. من شأن نجاح هذه المفاوضات لجم أي عمل عسكري إسرائيلي ضد طهران، ويتقاطع هذا الاحتمال مع معلومات مسربة عن مسؤولين إسرائيليين تفيد بأن تل أبيب تفضل راهناً العودة للاتفاق النووي، طالما لن تغطي واشنطن أي عمل عسكري ضد إيران. كل ذلك إن صح يُسقط الرهان على خلط الأوراق في المنطقة، ويترك لبنان للهيمنة الإيرانية، كما تُرك سابقاً للهيمنة السورية، واللبنانيون غارقون في أوهام مميتة.

 

رسائل ريان... والبئر الأوكرانية

غسان شربل/الشرق الأوسط/07 شباط/2022

أخذنا ريان المغربي إلى توقيته. استولى على أيامنا. سمَّرنا أمام الشاشات والهواتف. سرق الأضواء من كل ما عداه. بدا مصيره وكأنَّه امتحان لإنسانيتنا. ومن أماكن قصية، انخرط الناس في أوجاع والده وأحزان أمه. نادراً ما فاز فرد واحد بهذا القدر من التعاطف والاهتمام. انشغلت أعداد هائلة من الناس بصورة فوهة البئر. ولم تستطع الشبكات نقل الصورة إلى موضوع آخر، فقد تحوَّل مصير ريان امتحاناً لها أيضاً للفوز بالسبق واستقطاب المشاهدين. وساهمت التغطية المكثفة في إضاءة قناديل الأمل بخروج الطفل حياً على رغم خطورة الحادث الذي تعرَّض له. ولم يكن مفاجئاً أن تكون الخيبة بحجم التوقعات، وأن يجلّل الحزن الشاشات ومشاعر المشاهدين. وكان طبيعياً أن نتذكَّر انشغال العالم في سبتمبر (أيلول) 2015 بصورة جثة الطفل آلان، الكردي السوري، وهي ملقاة على شاطئ المتوسط بعدما خان «قارب الموت» ركابَه، ومن عادة «قوارب الموت» أن تخون. يومها أيضاً جالت صورة الطفل على كل شاشات العالم، وكان لها أثر في قرار بعض الدول فتح أبواب للسوريين الهاربين من جحيم الحرب. طبعاً مع الالتفات إلى الفارق في الظروف بين السقوط في البئر والموت على شفير البحر.

أكدت مأساة ريان التأثير الهائل للإعلام بشاشاته ومواقعه وصحفه وتسابق الأخبار العاجلة كأنَّنا في خضم معركة كبرى. أكدت أيضاً قدرة الإعلام بسرعته وإبهاره على حشد رأي عام واسع وراء قضية. أظهرت أيضاً قدرة الإعلام على إلهاب المشاعر وإدخال تغيير سريع على أولويات الناس. وإذا كان هذا الدور مفيداً ونبيلاً في قصة إنسانية من هذا النوع، فلنا أن نتمعن في خطورته إذا استخدم الإعلام في إذكاء كراهيات عرقية أو قومية أو الترويج لسيناريوهات التضليل. تتيح الغابة الإعلامية حالياً فرصاً ذهبية للمشاعر المسمومة وللمعلومات المغلوطة وحملات التضليل المقصودة.

انتهت قصة ريان بخاتمة حزينة. أسدل الستار. لكن ما سيكون مفيداً هو الاحتفاظ من قصة الطفل والبئر بما يخدم الأطفال والإنسانية. والحقيقة أن الطفل يسقط في بئر ما، حينما يولد في ظل الفقر المدقع. ويسقط أيضاً حينما يعجز عن التوجه إلى المدرسة أو يضطر إلى التسرب منها. ويتعرَّض لنوع من السقوط حينما تضيع قدراته بفعل برامج تعليمية متخلفة ولا علاقة لها بالعصر، تماماً كما تضيع أعمار شبان ينفقون سنواتهم في بئر البطالة. وأخطر من كل ذلك وقوع الصبيان والمراهقين في بئر العصبيات ورؤيتهم يتدرَّبون على الرشاشات والقتل في عهدة مروجي الأفكار المعتمة والزمر التي تتقاسم الدول وتضاعف معدلات الفقر والموت. ولا مبالغة في القول إنَّ الآبار المحدقة بأي طفل يولد في الشرق الأوسط الرهيب بالغة العمق وشديدة الخطورة.

أسدل الستار على قصة الطفل والبئر. ومن عادة أمواج التعاطف الإنساني الهائلة أن تنحسر بالسرعة التي اندلعت فيها. والحقيقة هي أنَّ أمواج التعاطف هذه لا تغير كثيراً في مسار البشرية. المستقبل تصنعه الاقتصادات والترسانات والمخططات والمناورات وعلاقات القوة التي لا تتوقف طويلاً عند وقوع الدول الصغيرة في آبار يتعذَّر عليها الخروج منها من دون اللجوء إلى مظلات الأقوياء ودفع الثمن من سيادتها وحقها في صوغ مستقبلها.

خلال انشغالنا بقصة ريان المغربي كان العالم يشهد موعداً استثنائياً اختار له طرفاه مناسبة استثنائية وهي افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. لنترك الرياضيين والميداليات جانباً. الحدث الكبير كان القمة التي عقدت في العاصمة الصينية بين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ. وضاعف من أهمية القمة أنها تعقد على نار الأزمة الأوكرانية التي تقلق أميركا وتقضُّ مضاجعَ الأوروبيين الذين دفعتهم العقود الماضية إلى الاعتقاد أنَّ أوروبا نجت من قعقعة السلاح وهاجس الاجتياحات وتغيير الملامح بالقوة.

يمكن القول إنَّ قمة الزعيمين الروسي والصيني وضعت أساساً صلباً لما يشبه المحور الموجه ضد الولايات المتحدة، الذي ينذر بإعادة إطلاق مناخ يشبه رياح الحرب الباردة القديمة. أيَّدت الصين موقف بوتين المعارض ليس فقط لتوسع حلف الناتو قرب الحدود الروسية، بل أيضاً لسلوكه حين حرَّك بيادقه الأوروبية الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. فقد طالب البيان الروسي - الصيني حلف الناتو بالتراجع عما وصفها بمقاربات الحرب الباردة. كما انتقد التأثير الأميركي السلبي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في إشارة إلى تحالف «أوكوس» الذي يضمُّ الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا. وكان متوقعاً أن يتبنَّى «الصديق» الزائر موقف بكين من مسألة تايوان. لا شك أنَّ بوتين نجح في إثارة أزمة كبرى تشكّل جزءاً من محاولته تنظيم انقلاب واسع على الموقع الذي احتلته الولايات المتحدة بعد دفع الاتحاد السوفياتي، ومن دون إطلاق أي رصاصة، إلى التفكك والاستفراد بروسيا الضعيفة الخارجة من ركامه. والمحطة الصينية في هجوم بوتين شديدة الأهمية، خصوصاً أنَّ التشديد على أنَّ «الخيار الاستراتيجي للصين وروسيا على الساحة الدولية لا يتزعزع» ترافق مع اتفاقات طويلة الأمد لتزويد الصين بالنفط والغاز من روسيا. وكما في مأساة ريان المغربي يلعب الإعلام دوراً كبيراً في الأزمة الأوكرانية. إعلام بوتين يعزف على وتر قديم وحساس لدى شعبه ومفاده أنَّ الغرب يغتنم كل سانحة لتطويق روسيا وإضعاف موقعها وتقليص دورها. وضع بوتين بلاده في موضع البلد القلق الذي يحاول التصدي لمشروع حصار عبر الناتو. وأغلب الظن أنَّ بوتين الذي يعتبر انهيار الاتحاد السوفياتي أكبر كارثة جيواستراتيجية في القرن العشرين، يقود هجوماً مضاداً وعملية ثأر كبرى. وواضح أنَّ ما كان يقلق بوتين ليس اقتراب الناتو من حدود بلاده، بل اقتراب جاذبية الثورات الملونة التي يعتقد أنَّها تدار من السفارات الأميركية في انتهاك لسيادة الدول ومصالح الآخرين. وعلى الضفة الأخرى، لعب الإعلام دوراً كبيراً في تضخيم الحديث عن الغزو الروسي المقترب وعن آلاف القتلى وملايين النازحين في حال قيام بوتين باجتياح كامل. الأكيد هو أنَّ الأزمة الأوكرانية بئر شديدة الخطورة. هل استدرج بوتين الولايات المتحدة إلى بئر يصعب عليها التورط فيها؟ وهل صار بوتين أسير البئر التي حاول استدراج الآخرين إليها؟

 

لا غنًى عن الملكية... في بريطانيا العظمى

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 شباط/2022

في يونيو (حزيران) المقبل تنطلق الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لمرور 70 عاماً على حكم الملكة إليزابيث للمملكة المتحدة العظمى... بريطانيا. هي أول شخص يتولى منصب الملك في بريطانيا يقضي هذه المدة المديدة على العرش البريطاني. أصبحت الأميرة إليزابيث ملكة في 6 فبراير (شباط) 1952، وهو اليوم الذي توفي فيه والدها الملك جورج السادس، وقد عينت الملكة إليزابيث خلال فترة ملكها الطويل 14 رئيساً للوزراء، والتقت 12 رئيساً للولايات المتحدة... أرقام مذهلة. عاينت وهي مراهقة صغيرة ثم فتاة أميرة ثم ملكة شابة، بداية أفول الشمس عن المملكة التي لا تغرب عنها الشمس، ونهاية العصور البريطانية وبداية العصر الأميركي العالمي. لكن بعيداً عن حديث التاريخ، يتكوم سؤال على باب التأمل، كيف ولماذا صمد النظام الملكي البريطاني الحافل ببرتوكولاته الصارمة وتقاليده العتيقة، وثروته الهائلة وسلطته الغامضة، رغم كل الأعاصير الديمقراطية والزلازل الجمهورية؟ كيف عبرت أمواج الحروب الكبرى التي أسقطت أضخم الملكيات والإمبراطوريات مثل ملكية آل رومانوف في روسيا، والقيصر الأخير كانت له قرابة بالملك البريطاني جورج السادس، وكذا إمبراطورية النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية والبوربون في فرنسا؟ كاتبة السيرة الملكية وأستاذة التاريخ الحديث في جامعة باكنغهام جين ريدلي في مقابلة لوكالة «نوفوستي» الروسية علقت بالقول: «تكمن شعبية وتفرد النظام الملكي البريطاني، ولا سيما الملكة إليزابيث الثانية، في أنه دائم، على عكس السياسيين الذين يأتون ويذهبون، فإن الملكية تضفي على الأمة لوناً، ولهذا السبب لا يزال الناس يدعمونها». وفي رأي هذه الكاتبة في شؤون العائلة الملكية البريطانية، يعتبر عهد إليزابيث الثانية «فريداً في التوفيق بين الديمقراطية والنظام الملكي». هل وظيفة الملك أو الملكة خاصةً فوق نظام ديمقراطي حقيقي وعريق، مهمة سهلة يسيرة؟ وهل وظيفة حقيقية أو مهمة رمزية لا تكلفة ولا جهد فيها؟ تقول ريدلي: «يجب على الملك الصالح أن يحفظ وجوه وأسماء جميع الأشخاص الذين يقابلهم. ويجب أن يكون منضبطاً. ويجب أن يقرأ جميع الوثائق التي يتلقاها من الحكومة كل يوم، والتي تستغرق عدة ساعات في اليوم. أعتقد أنه يجب أن ينفصل عن الآخرين وأن يحتفظ بالأسرار. إنه عمل شاق حقاً». وبعد، إذا كان النظام الملكي هو عماد الأمة البريطانية وحجر زاوية المملكة المتحدة، وهي أعرق الديمقراطيات العالمية، فكيف يهزأ بعض المتحمسين العرب بضرورة هذا النمط الملكي في عالمنا العربي، وكيف أن النظام الملكي، بالواقع الملموس، أثبت أنه أنفع للشعوب العربية وأبقى من الصيغ الأخرى، والحال خير شاهد وأصدق برهان.

 

أوروبا تعتقد أن بوتين يخطط لشيء أسوأ من الحرب

إيفان كراستيف- كاتب في نيويورك تايمز/الشرق الأوسط/07 شباط/2022

في الأسابيع الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، أرسل جنرال ألماني برقية إلى حلفائه النمساويين يلخّص فيها الموقف. كتب يقول: «الأمر خطير، ولكنه ليس كارثياً». وجاء الرد: «الوضع هنا كارثي، ولكنه ليس خطيراً». إنها مزحة بالطبع. ولكنها تكشف باختصار عن الخلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا حول الأوضاع في أوكرانيا. بالنسبة إلى الولايات المتحدة والرئيس بايدن، الذي وافق يوم الأربعاء الماضي رسمياً على نشر القوات الأميركية في أوروبا الشرقية، يشكّل الغزو الروسي بقيادة الرئيس بوتين «احتمالاً واضحاً». بالنسبة إلى أوروبا، ليس كثيراً. ولخّص أحد كبار الدبلوماسيين الألمان هذا الاختلاف بقوله: «تعتقد الولايات المتحدة أن بوتين سيشن حرباً شاملة، ويعتقد الأوروبيون أنه يخادع». ربما هذا متوقَّع. ففي نهاية المطاف، لا نستطيع عموماً أن نتصور اندلاع حرب كاملة النطاق بالنسبة للرأي العام في أوروبا الغربية كما لو كان غزواً من الخارج. فالعقود الكثيرة من السلام في أوروبا الغربية، إلى جانب اعتماد القارة الكبير على النفط والغاز الروسيين، تجعل المسؤولين يفترضون أن الخطوات الروسية العدائية الراهنة ليست إلا حيلة.

لكن الميل الأوروبي إلى استيعاب روسيا لا يفسر لماذا يبدو أن المسؤولين الأوكرانيين، بعد الإنذار الأوّلي، يشاركونهم الآن الرأي نفسه؟ وقلل رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي من أهمية التهديد المباشر بالحرب، مشيراً إلى أن الوضع «خطير، ولكنه ملتبس». وبالنسبة إلى بلد مهدَّد بمواجهة 130 ألف جندي روسي على حدوده، فإنه تقييم مذهل. ولكن ما الذي يكمن وراء ذلك؟

إن الإجابة عن هذا التساؤل مفاجئة، بل حتى متناقضة. يشكّك الأوروبيون والأوكرانيون في غزو روسي كبير لأوكرانيا، ليس لأنهم ينظرون إلى بوتين نظرة أكثر اعتدالاً من نظرائهم الأميركيين، على العكس، بل لأنهم يرونه أكثر خبثاً ودهاءً. وهم يفكرون أن الحرب ليست لعبة الكرملين. عوضاً عن ذلك، هي مجموعة واسعة من التكتيكات المصمَّمة لزعزعة استقرار الغرب. وبالنسبة إلى أوروبا، فإن تهديداً بالحرب قد يكون أشد تدميراً من الحرب ذاتها.

لا يوجد انقسام أوروبي - أميركي بشأن ما يريده السيد بوتين. على الرغم من كل التكهنات بشأن الدوافع، فإن هذا أمر واضح: الكرملين يريد فترة انفصال رمزية من تسعينات القرن العشرين يدفن خلالها نظام ما بعد الحرب الباردة. هذا من شأنه أن يتخذ هيئة البنية الأمنية الأوروبية الجديدة التي تعترف بمجال النفوذ الروسي في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، مع رفض عالمية القيم الغربية. وبدلاً من استعادة الاتحاد السوفياتي القديم، يتلخص الهدف في استعادة ما يعدّه بوتين «روسيا التاريخية». في واشنطن وبروكسل، وصلت الرسالة إلى ناشديها. فهناك اتفاق عام على جانبي الأطلسي بأن الكرملين، مهما كان ما سيفعله بعد ذلك، لن يبقى ساكناً. ولن تتراجع روسيا ببساطة. ولكن في حين يميل الأميركيون إلى الاعتقاد بأن بوتين يحتاج إلى حرب ساخنة في أوكرانيا لتحقيق طموحاته الكبرى، يعتقد الأوروبيون، وربما الأوكرانيون أنفسهم، أن الاستراتيجية المختلطة التي تتضمن وجوداً عسكرياً على الحدود، وتسليح تدفقات الطاقة، والهجمات السيبرانية، سوف تخدم أغراضه بشكل أفضل. هذا مبنيٌّ على تفكير سليم. فأيُّ توغل روسي داخل أوكرانيا من شأنه إنقاذ النظام الأوروبي الحالي بطريقة معاكسة. ولن يكون أمام حلف الناتو خيار سوى الرد بقوة، وفرض عقوبات صارمة، والعمل في إطار وحدة حاسمة. ومن خلال تصلب مجريات الصراع، يستطيع السيد بوتين إقناع معارضيه. وعلى النقيض من هذا، فإن الامتناع عن التدخل قد يخلّف تأثيراً معاكساً: إن سياسة الضغط الأقصى، باستثناء الغزو، قد تؤدي في النهاية إلى تقسيم حلف الناتو وشل حركته.

ولكي نرى كيف يمكن أن يحدث هذا، فما علينا إلا النظر إلى ألمانيا. قبل الأزمة، كانت ألمانيا أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وتباهت بعلاقة خاصة مع موسكو، وكانت أهم شريك لأوروبا الشرقية والوسطى. واليوم، شكك البعض في واشنطن في استعداد ألمانيا لمواجهة روسيا، وتدهورت علاقة برلين بموسكو بشكل سريع، ويشعر الكثير من الأوروبيين الشرقيين بالهلع من تردد ألمانيا الواضح في تقديم الدعم لهم. إن الصعوبات التي تواجهها ألمانيا تشير إلى ما يمكن أن يحدث إذا استمر السيد بوتين في ممارسة سياسة حافة الهاوية، من دون تقديم يقين بحدوث غزو فعليّ.

إن ألمانيا لم تتغير بشكل حاسم، ولكن العالم الذي تتحرك فيه قد تغير. (وأخبرني بويان بانشيفسكي، مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» في ألمانيا): إن البلاد «تشبه قطاراً يقف ساكناً بعد اشتعال النيران في محطة السكك الحديدية». واليوم، لا تتحدد القوة الجيوسياسية بمقدار القوة الاقتصادية التي يمكنك أن تمارسها، بل بمقدار الألم الذي يمكنك تحمله. وعدوك، على النقيض مما كان عليه في أثناء الحرب الباردة، ليس شخصاً مختفياً خلف ستارة حديدية، بل هو شخص تتاجر معه، وتحصل منه على الغاز، وتصدّر إليه السلع عالية التقنية. لقد أفسحت القوة الناعمة الطريق أمام المرونة.

هذه مشكلة بالنسبة إلى أوروبا. إذا كان نجاح السيد بوتين ستحدده قدرة المجتمعات الغربية على تهيئة أنفسها ومقاومة ضغوط أسعار الطاقة المرتفعة، والتضليل الإعلامي، وعدم الاستقرار السياسي على مدى فترة طويلة، فإنه يملك سبباً وجيهاً ليكون متفائلاً للغاية. وكما تبدو الأمور الآن، فإن أوروبا غير مستعدة على الإطلاق لمواجهة هذه التحديات. ويتعين على القارة التركيز على معالجة ذلك من خلال الاستثمار في القدرات العسكرية، وتنويع مصادر الطاقة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.

الأوروبيون محقّون في اعتقادهم أن غزو روسيا لأوكرانيا ليس حتمياً، وقد يكون صحيحاً أنه ليس السيناريو الأكثر احتمالاً. ولكننا لا نستطيع خداع أنفسنا بأننا قادرون على تجاوز اختبار المرونة. يقول المثل الروسي: «إذا قمت بدعوة الدب إلى الرقص، فلن تكون أنت مَن يقرر متى ينتهي الحفل، بل إنه الدب».

خدمة «نيويورك تايمز»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى أبي نصر وعرض مع وزير الدفاع حقوق العسكريين وترسيم الحدود البحرية ومع وزير الطاقة معطيات خطة وملف الكهرباء والاتصالات مع البنك الدولي

وطنية/07 شباط/2022

شهد قصر بعبدا  قبل ظهر اليوم سلسلة  لقاءات وزارية تناولت الأوضاع العامة وشؤون عدد من الوزارات.

وزير الطاقة والمياه

فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة والمياه وليد فياض الذي أطلعه على المعطيات المتعلقة بخطة الكهرباء وسبل استكمالها في ضوء المناقشات التي دارت في جلسات مجلس الوزراء. وأوضح الوزير فياض أنه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات مع البنك الدولي لتمويل عملية استجرار الكهرباء والغاز من مصر وسوريا والأردن،  وأن البحث تناول ملاحظات الوزير فياض على مشروع الموازنة.

وزير الدفاع

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي بحث معه في حقوق العسكريين بالنسبة إلى المساهمات الاجتماعية، كما تناول البحث موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء الزيارة المرتقبة للموفد الاميركي آموس هوكشتاين في اليومين المقبلين.

 وأوضح الوزير سليم انه بحث أيضا مع الرئيس عون في قضايا إدارية تتعلق بحاجات المؤسسة العسكرية، ولا سيما موضوع التلزيمات والحاجات اللوجستية.

أبي نصر

وعرض رئيس الجمهورية مع رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر  الأوضاع العامة في البلاد. وأوضح أبي نصر انه وضع رئيس الجمهورية في أجواء الدعوى التي تقدمت بها الرابطة امام مجلس شورى الدولة  لابطال قرار وزير العمل الرقم 96/1 تاريخ 25/11/2021 المتعلق بالمهن الواجب حصرها باللبنانيين فقط.  ولفت إلى أنه تمنى في اطار آخر على رئيس الجمهورية "العمل على اصدار المراسيم التطبيقية لتنفيذ القانون الرقم 50/17 الصادر بتاريخ 7/9/2017 المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 14/9/2017 مع أسبابه الموجبة، القاضي بإنشاء محافظة كسروان الفتوح جبيل". وأوضح أنه جاء في الأسباب الموجبة للقانون: "ان الانماء المتوازن لا يتحقق الا بتطبيق اللامركزية الإدارية لتفعيل دور المواطنين في إدارة شؤونهم المحلية بما فيه اللاحصرية الإدارية الموسعة التي تسهل وصول المواطنين الى الخدمات الإدارية. وعليه، لا بد من إنشاء محافظة جديدة في جبل لبنان يكون مركزها مدينة جونيه وتشمل قضاءي كسروان الفتوح وجبيل وتحوي كل الدوائر والمؤسسات الرسمية الادارية والقضائية والتربوية والصحية والأمنية والمالية وسواها مما تتألف منه بقية المحافظات، وذلك  اسوة بمحافظة النبطية في الجنوب ومحافظة بعلبك الهرمل في البقاع ومحافظة عكار في الشمال". واذ شدد على ان "لا سبب لعدم اصدار المراسيم التطبيقية والتنفيذية لمحافظة كسروان الفتوح - جبيل، ذكر بأنه سبق ان تقدم بمشروع القانون ذي الصلة في أيار 2003  وقد استغرق إقراره 14 عاما، فيما مضى على صدور القانون خمس سنوات من دون اصدار المراسيم التطبيقية حتى الساعة". وتمنى أن "يرصد في الموازنة ما يقتضي التنفيذ اذا لزم الامر"، لافتا الى ان "الرئيس عون وعد بمتابعة الموضوع".

 

الراعي في مأتم المطران يوسف حتي: منحه الله الهدوء من كل جانب تألق في التواضع والفضائل الكهنوتية وفي علم وخبرة واسعين ونزاهة وعدالة في الأحكام

وطنية/07 شباط/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة الجنائزية لراحة نفس الراعي السابق لأبرشية مار مارون - اوستراليا المطران يوسف حتي، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، ممثلين لرؤساء الطوائف الكاثوليكية، اساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات وعائلة الراحل.  والقى الراعي عظة عنوانها "منحه الله الهدوء من كل جانب"، قال فيها:  وألقى عظة عنوانها "منحه الله الهدوء من كل جانب" ( سيراخ 47: 13)، قال فيها: "منح الله أخانا المثلث الرحمة المطران يوسف حتي "الهدوء من كل جانب" (سيراخ 47: 13)، كما جاء على لسان يشوع بن سيراخ. هذا الهدوء رافقه على مدى السبع وتسعين عاما من العمر. عاش بهدوء وأسلم الروح بهدوء في عيد دخول المسيح إلى هيكل أورشليم، وتقدمته لله. في هذه الساعة المحددة من الله دخلت روح المطران يوسف إلى هيكل الله في أورشليم السماوية، وسلم ذاته كاملة مع الوزنات الخمس مضاعفة. فصح فيه القول المأثور: "الإنسان، بطريقة حياته، يختار طريقة موته". وأضاف: "لقد عرفنا المطران يوسف، كاهنا وأسقفا، وكان في كل الحالات رجل هدوء وسلام وأخلاقية وصفاء قلب. في بيت المرحومين حبيب الحتي ولميا علوان من بلدة أيطو العزيزة، ولد وتربى مع أشقائه الثلاثة، وهو كبيرهم، على الإيمان والقيم الروحية والإنسانية والأخلاقية. وقد نسج معهم ومع عائلاتهم أفضل روابط الأخوة، وشكل مرجعيتهم وسندهم. وآلمته وفاة إثنين منهم، وهما المرحومان موريس وروبير، فنرجو لشقيقهم عزيزنا ألبير العمر الطويل.

عرف مرارة اليتم بوفاة والده المبكرة، وهو في العاشرة من العمر. فنهضت والدته بمسؤولية الأم والأب، وواصلت تربيته مع أشقائه، بمؤازرة خاله المرحوم علوان الذي كان مختار البلدة، وبعد وفاته انتخبت هي لمقدرتها وعصاميتها ومؤهلاتها الإدارية، فكانت أول مختارة في لبنان. وبفضل ما كان يشد المثلث الرحمة المطران يوسف إليها من حب واحترام، أوصى بأن يدفن إلى جانبها في مدافن العائلة. وكان قد جرح قلبه بموتها المفاجئ وهو في الثالثة والأربعين من العمر، وفي غمرة الفرح بتعيينه الواعد محاميا عن العدل والوثاق في محكمة الروتا الرومانية سنة 1968 من القديس البابا بولس السادس، وبمرض شقيقه المرحوم موريس. فتمرس من جديد على قبول كأس الألم الذي أنضج العاطفة الإنسانية المرهفة في قلبه. وشدته إلى المرحوم خاله علوان مشاعر المودة والإحترام وعرفان الجميل، وكان يشعر بأنه ينتمي إلى عائلته. وهذا ما ظهر في علاقته ببنات خاله عزيزاتنا الأخت إليزابيت من راهبات العائلة المقدسة المارونيات، والأخت سميرة من راهبات الناصرة، والسيدة نللي وأسرتها، والمرحومة هند زوجة شقيقه المرحوم موريس. كما أخلص للمرحومين عميه وعائلتيهما". وتابع: "عندما دعاه المسيح، الكاهن الأزلي، إلى إتباعه في سر الكهنوت، لبى الدعوة بفرح، ودخل المدرسة الإكليريكية في غزير، وبدأ دراسة الفلسقة في جامعة القديس يوسف بيروت. وإذ توسم فيه المثلث الرحمة المطران أنطون عبد رئيس أساقفة طرابلس آنذاك، الخصال والفضائل الكهنوتية والنجاح في العلم والنباهة، أرسله إلى فرنسا ليتابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في إكليريكية St Sulpice، والمعهد الكاثوليكي في باريس. وبعد 5 سنوات سيم كاهنا هناك، ومن بعدها أرسله المطران أنطون عبد إلى روما ليتخصص في الحق القانوني والمدني في جامعة مار يوحنا اللاتران، فنال شهادة الدكتوراه. وهكذا اتقن تماما اللغات الفرنسية والإيطالية واللاتينية. هذه العلوم، مدة 8 سنوات خارج لبنان، أهلته عند عودته عام 1954، ليكون أمين سر أبرشية طرابلس، فقاضيا في محكمة أبرشيتها، ثم في محكمة الكرسي البطريركي في بكركي، وأخيرا في المحكمة الإبتدائية المارونية الموحدة عند تأسيسها، وقد ترأسها. وفي الوقت عينه، علم الحق القانوني في جامعة القديس يوسف - بيروت.

وإذ تمرس في العمل القضائي، قاضيا ورئيسا ومحاضرا، وتعمق في المعرفة القانونية والإجتهاد، وازداد تفانيا في العطاء عينه القديس البابا بولس السادس، كما أشرنا، سنة 1968 محاميا عن العدل والوثاق في محكمة الروتا الرومانية. وتوسعت خلال هذه الوظيفة، التي دامت 22 عاما، مسؤليات أخرى: فعلم الأصول القضائية التطبيقية في المعهد الشرقي في روما للآباء اليسوعيين، والفقه الإسلامي في جامعة القديس يوحنا اللاتران، وعين تباعا مدعيا عاما في محكمة الفاتيكان المدنية، ومحاميا عن الوثاق في كل من مجمع عقيدة الإيمان ومجمع الأسرار، وعضوا في مجمع العبادة الإلهية، ومستشارا في مجمع الكنائس الشرقية".

وقال: "لقد عايشناه في روما، فكنا نراه، فيما كان يعلو في المسؤوليات، يتألق في التواضع والبساطة والفضائل الكهنوتية التي قربته من القلوب، بالإضافة إلى علم وخبرة واسعين في الحقلين القانوني والقضائي، ونزاهة وعدالة في الأحكام. وكان في الوقت عينه يتعاون مع شقيقه المرحوم روبير على معالجة أخيهما المرحوم موريس، مضحيا بسخاء بكل ما يلزم لهذه الغاية. وعندما إقترح سينودس أساقفتنا المقدس إسمه، مع إثنين آخرين، على كرسي أبرشية مار مارون في أوستراليا، الشاغر بتقاعد المثلث الرحمة المطران عبده خليفة، عينه القديس البابا يوحنا بولس الثاني في 15 كانون الأول 1990، مطرانا لهذه الأبرشية، وهو رسمه أسقفا بوضع يده في بازيليك القديس بطرس في عيد الدنح 6 كانون الثاتي 1991. ساس الابرشية بحكمة وحسن دراية مدة 10 اعوام (1991-2001)، متعاونا مع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، فسادها الفرح الروحي وطيب الاستقرار. وتكفي شهادة القديس البابا يوحنا بولس الثاني، في الرسالة التي وجهها اليه في ذكرى يوبيله الكهنوتي الذهبي حيث كتب: "لقد اتممت خدمتك المقدسة بغيرة كبيرة، وهي مناسبة لنهتئك على كل ما انجزت، سائرا على خطى الراعي الصالح. فمن اجله لم تنفك تعلن بشرى الانجيل الذي هو ينبوع الكمال، ومصدر الايمان والرجاء والمحبة". 

ولما تقاعد لبلوغ السن القانونية، عاد الى لبنان. فسكن مع عائلة عزيزنا حبيب، ابن اخيه مدة 17 عاما (2001-2017) ملأى بالفرح وطيب العيش، محاطا بالمحبة والخدمة والاحترام. وهذا ما كنا نشاهده عندما كنا نزوره هناك.

وكان لا بد من القرار الصعب لينتقل الى المركز المتخصص Domaine  du Rocher  الواقع بين مزار سيدة لبنان وبكركي. فلقي هناك عاطفة وعناية مميزتين من صاحب هذا المركز السيد غسان فياض والطاقم التمريضي. وكنا نقف دائما على أحواله من خلال سيادة أخينا المطران حنا علوان، نائبنا البطريركي العام الذي كان يواكبه في كل حالة، ويتفقده حتى دخوله المستشفى اللبناني الجامعي في ايامه الأخيرة حيث منحه سر مسحة المرضى والحل من خطاياه والغفران الكامل. وشارك قبل الدخول الى المستشفى في الذبيحة الإلهية وتناول جسد الرب ودمه من يد صديقه الأب مالك بو طانوس. وهكذا أسلم الروح بهدوء مثل شمعة تنطفئ بشهادة ابنة شقيقه التي كانت بقربه. فتحقق فيه ما جاء في صلاة وضع البخور:

ما اشهى موت الابرار                 أسرار ما اغلاها

آمال ما أحلاها                       غفو في الأنوار".

 وختم: "فليجد العزاء بكل ذلك جميع المواسين، نحن شخصيا، وسيادة السفير البابوي، والسادة المطارنة اعضاء سينودس كنيستنا المقدس، والكنائس الشرقية الشقيقة، ومطران ابرشية اوستراليا ونيوزيلندا واوقيانيا، ومطران أبرشية طرابلس، وكهنة هاتين الأبرشيتين والرهبان والراهبات والمؤمنون، وانسباء المثلث الرحمة المطران يوسف، وابناء بلدة ايطو وبناتها الاعزاء في لبنان والمهجر.  أجزل له المسيح "راعي الرعاة العظيم" (1 بطرس 4:5)، ثواب الرعاة الصالحين، وعوض  الكنيسة بأساقفة مخلصين ومقدسين، يمجدون بحياتهم وخدمتهم الله الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين.المسيح قام! حقا قام!".

 وفي ختام الجناز، جرى تقبل التعازي، على ان ينقل جثمان الراحل الى بلدة ايطو ويوارى في مدافن العائلة.

 

نعیم قاسم: سنبقى في الميدان مهما كان الثمن

وكالة انباء فارس/07 شباط/2022

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “الإدارة الأميركية مارست الضغط الاقتصادي على لبنان من أجل إسقاط قدرته على النهوض المالي و لعبت دورًا كبيرًا لتخريب واقع البلد، لكن نحن كحزب الله نعمل مع شعبنا لنتعرف على الحقائق ونتكافل ونستمر في قوة المقاومة كي نواجه أي تحدي يمكن أن يواجهنا.”وقال في تصريح لوكالة “فارس” للأنباء: “السفارة الأميركية في لبنان بشكل خاص لعبت دورًا كبيرًا داخل الساحة اللبنانية، هي ترعى منظمات للمجتمع المدني، تربيها وتبنيها على إثارة الفوضى والقلاقل وتخريب واقع البلد، وقطع الطرقات، وإفساد الأجيال بأفكار وقناعات منحرفة، وكذلك هي تمول شخصيات تريدها أن تكون بديلًا عن شخصيات موجودة الآن في إدارة البلد، وترعى هذه السفارة قيادات فاسدة بعنوان أنها معارضة، ولكن في الحقيقة تاريخها مليء بالفساد والانحراف، وكذلك هي تتبنى مسار القوات اللبنانية، هذا الحزب الذي ارتكب مجازر بحق اللبنانيين في كل تاريخه.”

وأضاف قاسم: “واشنطن تبذل جهدها تماما لإثارة الفوضى بين الناس عن طريق الضغط الإقتصادي، فسفارتها قامت من خلال قرار الإدارة الأميركية بالضغط الاقتصادي والمالي على لبنان من أجل إسقاط قدرته على النهوض المالي، وإثارة القلاقل بين الناس بحجة أن السبب هو حزب الله، هذه الإدارة الأميركية تعمل على وضع أسماء وأشخاص وجهات على لائحة العقوبات، وتتهم حزب الله بالإرهاب وتحرض عليه، وتدفع لوسائل إعلامية مختلفة أموالًا طائلة من أجل الضغط على حزب الله لإنهاء المقاومة.”

وشدد على ان “دور السفارة الأميركية هو دور تخريبي، ودور استعماري، ودور اسرائيلي، ولذلك نحن نعمل بكل جد من أجل أن نصمد أمام هذه التحديات، ونعمل مع شعبنا لنتعرف على الحقائق ونتكافل من أجل ألا تضغط عليه تلك الأزمة الاقتصادية المالية، ونستمر في قوة المقاومة واستعدادها كي نواجه أي تحدي يمكن أن يواجهنا.” واستمر نائب الأمين العام لحزب الله مبينا محور عمل الحركة وأوضح: “نحن نعمل على محورين كحزب الله: محور المقاومة وحماية البلد وحماية الرؤية التي ترفض أن نكون أتباع لإسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، وفي آنٍ معًا نكون باستعداد كامل لأي تحد وأي عدوان مهما بلغ، بحيث أن الإسرائيلي يعلم بأن الاعتداء على لبنان مكلف جدًا بالنسبة إليه لأن المقاومة جاهزة ولن تنتظر أحدا لترد وتلقن العدو درسًا  وهزيمةً كبيرة. والناحية الثانية التي نعمل عليها هي خدمة الناس من خلال وجودنا في البرلمان أو في الحكومة أو في المؤسسات اللبنانية المختلفة، وأيضًا من خلال وجودنا الميداني  كحزب الله وكمؤسسات اجتماعية وثقافية وصحية، هذه كلها في إطار القيام بواجبنا باتجاه الناس، وبالتالي نحن ننتظر موعد الانتخابات ليقرر الناس ماذا يريدون، ولسنا قلقين من هذه الانتخابات.”

 وأكد الشيخ نعيم قاسم في معرض تعليقه على الاسباب التي تجعل بعض الانظمة العربية تهرول وراء التطبيع مع اسرائيل أنّ “بعض الأنظمة العربية لا يفكر حكامها إلا ما يبقيهم على عروشهم، حتى ولو كان الثمن سحق هذه الشعوب، وتبديد خيراتها، والاعتراف بالكيان الإسرائيلي، والقضاء على القضية الفلسطينية.” وفي ما يتعلق بإستراتيجية المقاومة في لبنان تجاه المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة للبلد مباشرة او عبر عملائها في الداخل او الخارج أعرب نعيم قاسم عن رأيه و قال: إستراتيجية المقاومة هي استمرار المنهج واستمرار المقاومة واستمرار الاعداد بكل عناوين الإعداد، يعني الاعداد الثقافي والسياسيي والإيماني والعسكري والمالي والاقتصادي والاجتماعي، لأن المقاومة ليست فقط عملية مواجهة عسكرية، لا، هي عملية متكاملة، نحن نقوم بهذه الأمور، ونبني خطوط عمل مع حلفائنا في داخل لبنان، ونعمل ليكون قادتنا مع ومن هذا الشعب دائمًا. واستذكر قاسم شهداء حزب الله، مشيرا الى ان “الحزب” قدم شهداء أبرار على مستوى عظيم جدًا الشهيد السيد عباس الموسوي، الشهيد الشيخ راغب حرب، الشهيد الحاج عماد مغنية، الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، وآخرين من قادة الشهداء من الأخوة المجاهدين في المواقع المختلفة. وأنهى تصريحه بالقول: هذه كلها عناوين حضور وتأثير وهذا أمر مستمر، وإن شاء الله تعالى نحن سنبقى في الميدان مهما كان الثمن ومهما كانت التكلفة، وأملنا بالله تعالى أن ينصرنا دائمًا ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.

 

قاووق : سينفقون أموالهم عبثا ولن ينالوا من معادلة المقاومة

وطنية/07 شباط/2022

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة كفرتبنيت الجنوبية بمشاركة شخصيات وفاعليات وعلماء دين " ان العروبة المتحالفة مع العدو الاسرائيلي هي عروبة أميركية ليست منا ولسنا منها، ولا تشبهنا ولا تشرفنا"، متسائلا: " هل هذه هي العروبة التي يدعوننا إليها؟". وقال: " تريدون لبنان إلى جانب إسرائيل في خندق العمالة، بل نحن في لبنان عنوان للعروبة الأصيلة وفلسطين"، مطالبا السعودية بأن" تحفظ هويتها العربية، وأن لا تضيع عروبتها بالتحالف مع العدو الإسرائيلي"، مشددا على أن "المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين السعودية والإمارات والبحرين اسقطت قناع العروبة المزيفة" . أضاف: " إن كرامتنا الوطنية تأبى أن نكون جزءا من أي تحالف عربي إلى جانب العدو الإسرائيلي، الكرامة الوطنية اللبنانية تأبى أن يكون لبنان في الخندق الإسرائيلي إلى جانب العدو والإمارات والبحرين والسعودية" .  ولفت قاووق إلى  أن "هذه المشاركة من قبل السعودية والامارات والبحرين مع العدو يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقلب القدس، وتهديدا للامن القومي العربي، ولبنان في طليعة المتضررين لأننا ما زلنا في موقع المواجهة مع العدو".  ورأى "أن زيارة وزير حرب العدو للبحرين والتوقيع على اتفاق امني وعسكري يشكل خيانة موصوفة للعرب والعروبة وعدوانا على كرامة وهوية الشعب البحريني الاصيل والوفي لفلسطين". واعتبر أن " الأميركيين والسعوديين والاماراتيين يتدخلون بشكل مباشر ووقح في الانتخابات النيابية تمويلا وإدارة وتحالفات، وحتى على مستوى الشعارات الإنتخابية والهدف واحد هو استهداف حزب الله". وتابع " رغم هذه التدخلات في الماضي واليوم هل استطاعوا أن يغيروا شيئا من معادلة المقاومة ؟ هم لم يتعلموا من التجربة ولم يستوعبوا بعد أن رهاناتهم على إسقاط النظام في سوريا، وإحتلال صنعاء، والعقوبات السياسية والإقتصادية والمالية على "حزب الله" كلها سقطت  وفشلت". وأكد ان "حزب الله في عام 2022 أصبح أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا منذ اربعين عاما"، مشيرا إلى أن " السباب والشتائم والتحريض على "حزب الله" بات باب ارتزاق لادوات السفارات في لبنان". وختم: "سينفقون أموالهم عبثا ولن ينالوا مثقال ذرة من معادلة المقاومة مهما فعلوا".

 

رئيس الكتائب أعلن دعم ترشيح مجد حرب في البترون: المعركة سيادية واصلاحية حرب: سنخوض بنفس الكتلة معركة الدفاع عن لبنان واسترجاعه

وطنية/07 شباط/2022

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل قرار المكتب السياسي دعم ترشيح مجد حرب في البترون، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع المكتب السياسي في "بيت الكتائب" المركزي في الصيفي: "كحزب كتائب ومكتب سياسي نستوعب خطورة المعركة واهميتها على كل المستويات. إن المعركة مزدوجة فهي سيادية اولا واصلاحية ثانيا، وسيكون لها تأثير على حياة اللبنانيين الذين يعانون من فقدان بلدهم وتغيير هويته ومن سطوة السلاح والميليشيات على القرار السياسي ومن الفقر الذي هو نتيجة سوء الادارة والفساد وهدر اموال الدولة، اضافة الى وضع اليد على اموال المودعين في كل المصارف اللبنانية". أضاف: "أمام هذا الوضع الخطير، البلد بحاجة الى خطوات جريئة ومتقدمة، ويجب توحيد جهود المعارضة لخوض المعركة وتحسين حظوظ النجاح. وفي هذا الاطار وتحديدا في "أم المعارك" في الشمال الثالثة وخصوصا البترون، يطالبنا الجميع بتوحيد الجهود وان نضع كل الامور جانبا والتفكير في كيفية ربح المعركة مع الناس التي تشبهنا". وتابع: "اجتمع المكتب السياسي الكتائبي وأجرت القيادة الحزبية مشاورات على فترة طويلة مع كل المعنيين بهذا الملف، من رؤساء أقسام إلى رؤساء اقاليم سابقين وحاليين واعضاء المكتب السياسي، وبعد دراسة كل الارقام رأينا ان هناك ضرورة لتوحيد الجهود لربح المعركة وان تصب الأصوات التفضيلية لصالح مرشح واحد، ما دفعنا للتواصل مع شخص قريب منا بالاخلاق وطريقة التفكير السيادية والاصلاحية، وقد راقبناه عن بعد في المرحلة الأولى عبر التلفزيون في الدعاوى التي قدمها ومداخلاته وقدرته وكفاءته، ومن ثم تعرفنا عليه عن قرب واكتشفنا شخصا يشبهنا بنظافة كفه وطريقة تفكيره، واعتبرنا انه اذا أردنا ربح هذه المعركة فنحن بحاجة للقيام بتضحيات". وقال: "كان لدى الكتائب مرشح طبيعي في هذه الدائرة هو أخ وصديق ومناضل في الحزب، الرفيق سامر سعادة، انما ظروف المعركة كانت تقتضي التوحد لكي نربح. ومن خلال العلاقة مع الصديق مجد، رأينا أنه يلتزم بالمبادىء التي يناضل من اجلها حزب الكتائب، وهو اكد بالمقابل الالتزام بهذه المبادىء والعمل المشترك بعد الانتخابات بإطار كتلة نيابية واحدة للنضال من اجل لبنان وسيادته واستقلاله وان نغير حياتنا من اجل الافضل والاحسن". ووجه رئيس الكتائب "نداء لكل كتائبيي الشمال والبترون بشكل خاص"، وقال: "هذه معركتنا كلنا بامتياز، وأطلب من كل الرفاق النظر الى المعركة الكبيرة ووضع كل الجهود لتسجيل انتصار تاريخي في لبنان، وفي هذه الدائرة بالذات، وتقديم الدعم لمجد حرب الذي قرر المكتب السياسي دعم ترشيحه واعتباره رفيقا لنا في هذه المعركة، وأن نخوض المعركة كأنها معركتنا 100 في المئة".أضاف: "نأمل أن يكون هناك قدرة على تخطي الذات في كل الدوائر ومن قبل كل الشركاء المعارضين من اجل المعركة الكبيرة لان وحدة الصف المعارض السيادي ستعطينا القدرة للتعاطي مع الرأي العام بالطريقة الصحيحة ولكي يثق بالقدرة على التغيير". وتابع: "نعطي المثال من البترون وسنستمر في كل الدوائر بإعطاء الاولوية لوحدة الصف وإنقاذ لبنان من الكارثة التي وقع فيها".

حرب

من جهته، قال المرشح عن دائرة الشمال الثالثة مجد حرب: "في العام 2006 كنت لا ازال تلميذا في المدرسة وكنت اقدس واقدر الاشخاص الذين يناضلون من اجلنا ومن اجل لبنان، وفي 21 تشرين الثاني 2006 كان من المفترض أن يكون نهارا جيدا لانني كنت سألتقي بشاب كلما تحدوه كان يتحداهم اكثر، لكن في تلك الليلة بيار لم يأت الى العشاء ودفع اغلى ما يمكن تقديمه للبنان. اليوم وبعد 16 عاما المعركة لا تزال نفسها والاشخاص أنفسهم الذين قاومهم بيار ودفع حياته ثمن هذه المقاومة لا يزالون يحتلون لبنان. وبعد 16 عاما التلميذ يتشرف بأنه يجلس امامكم ويشكركم على دعمكم وسويا سنبقى نحمل هذه الشعلة ونناضل من اجل لبنان". أضاف: "نضالنا مع المكتب السياسي بدأ منذ زمن، التقينا في الشارع وفي الاجتماعات، ونحن متفقون على الخطوط الاساسية، وعلى تحرير الجمهورية، واننا نريد جمهورية لبنانية 100 في المئة، جمهورية رئيسها يرشد الدولة وليس مرشدا، جمهورية الحياد للتخلص من ايران وسوريا ونعطي اولوية للبنان، جمهورية اقتصادها قوي، وان الجمهورية لا تبنى بـ100 الف مقاتل وباتفاق مار مخايل وبنظرية "يلي مش عاجبو يهاجر"، بل تبنى بجيش قوي وبقرار حر، ومتفقون على مكافحة الفساد، فنحن لا نريد جمهورية "مرقلي تمرقلك" وجمهورية البواخر وسوكلين وسدود فارغة، متفقون ان المعركة ليست سهلة وهي لا تكون بالخضوع والاستسلام، وبأن المعركة بوجه الفساد والفشل تبدأ من البترون وبوجه من خضع واعطى حزب الله الغطاء، واليوم بقراركم وبقرار الحزب اثبتم ان اولويتكم  لبنان ومصلحته".  وتابع: "أشكر اعضاء المكتب السياسي والرئيس على ثقتكم، واؤكد اننا سنكمل المشوار سويا والبحث عن حليف صادق وثابت يبدأ من هذا البيت الذي قدم الكثير للبنان ولا يزال، سنخوض الانتخابات النيابية الكتف عالكتف، وبعد الانتخابات سنخوض بنفس الكتلة معركة الدفاع عن لبنان واسترجاعه".  وختم: "الشيخ بيار المؤسس كان يسأل اي لبنان نريد، وفي 15 ايار جوابنا يجب ان يكون واضحا وان نكون جاهزين للرد على هذا السؤال".

 

"لقاء سيدة الجبل": الآتي ينذر بانقلاب الأمور على حزب الله بوصفه حزبا إيرانيا يمسك بقرار لبنان بقوة السلاح

وطنية/07 شباط/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج الكلاس، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودي نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، سيمون ج. كرم، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه،  لينا التنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق وعطالله وهبة. وأصدر "اللقاء" بيانا، دعا إلى "ملاقاة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس والإلتفاف حول دعوته للانتفاض تغييرا لواقع ما زال يتردى في ظل سلطة تتجاهل كل ما نزل بلبنان من نكبات سياسية وأمنية ونقدية تبدأ بالإحتلال الإيراني مرورا بتفجير المرفأ ووقوع سلسلة إغتيالات وصولا إلى انهيار مريع لليرة ما أفضى إلى فقر شديد، في لحظة لا يزال فريق مسيحي يصر على تجديد الإستتباع لسلاح حزب الله". وحذر "اللقاء" السلطة برؤسائها الثلاثة من "عدم ملاقاة المبادرة الخليجية المدعومة دوليا لجهة تطبيق الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و 1701". ونبه "لقاء سيدة الجبل" "حزب الله" من "أية مغامرة عسكرية أو أمنية لإسقاط الدعم العربي والإقليمي والدولي لاستعادة سيادة لبنان كما فعل سابقا في 7 أيار عام 2008، ويحذره من أي تهور لقلب الطاولة على رؤوس الجميع، لأن الآتي ينذر بأن الأمور ستنقلب على هذا الحزب بوصفه حزبا إيرانيا يمسك بقرار لبنان بقوة السلاح".

 

القاضية عون اعلنت عن ملفات فساد فتحتها منذ 5 سنوات: المدعى عليهم من كل الطوائف

وطنية/07 شباط/2022

أوضحت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "فقط لأخذ العلم هذه جردة بملفات الفساد التي فتحت منذ 5 سنوات في النيابة العامة في جبل لبنان، ملف الفساد في قوى الامن، ملف الجمارك، ‏ملف الكازينو، ملف النافعة، ملف الفيول المغشوش، ملف مكتف والـSGBL، ملف ‏الدولار المدعوم، ملف كسر وديعة لصالح احد البنوك... والمدعى عليهم من كل الطوائف".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106157/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1325/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106159/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-07-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin