المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/كفى لبنان واللبنانيين دفع أثمان نفاق وتجارة وكذبة المقاومة

الياس بجاني/سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 06 شباط/2022

الراعي للمسؤولين: أوقفوا ضرب المؤسسات في إطار مخطط انقلابي يستهدف أصلا إسقاط الدستور/المطران عوده استنكر التطاول على الكنيسة ودعا لانتخاب النواب بقناعة

إسرائيل: سنلاحق بالخارج أنشطة 3 شركات لبنانية على صلة بحزب الله

أمر وزارة الدفاع يأتي في إطار "مضاعفة الضغوط الاقتصادية على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله"

اسرائيل تلاحق شركات لبنانية تتعامل مع “الحزب”

ماذا لو؟/مروان الأمين/فايسبوك

اللغة الآرامية فخر وتراث وحضارة وقداسة

وزارة الصحة :6147 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

تعويل على دور الفاتيكان لمنع سقوط لبنان في أيدي “الممانعة”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 6 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأمم المتحدة تعيّن إسبانياً قائداً لـ«يونيفيل» خلفاً للجنرال ديل كول

وزير الدفاع اللبناني شدد على احترام دور القوات الدولية وحرية عملها

تباطؤ الحكومة اللبنانية في مسار التعافي يقلق المصارف

ا تغيير بموقف الحريري… و”المستقبل” يتحضّر!

مفاجآت إنتخابية… و”الحزب” بلا أكثرية نيابية؟!

خلاف بين عون وميقاتي… لهذا السبب!

لبنان إلى “حلّ وسط” في مفاوضات الترسيم

تركيا ترفع الحظر عن استيراد خردة المعادن من لبنان

هل يخرج لبنان من أزمته بمسعى فاتيكاني؟

“القوات” تدعي على “راصد الخليج”

بعد تعرضها لحادث… ما مصير باخرة المازوت؟

“القوات” ينفي طلب التقريب بين جعجع و”حزب الله”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يخصص شهر شباط للصلاة من أجل الراهبات والمكرسات

البابا عن وفاة الطفل ريان: أنا حزين

بينيت: بحثت مع بايدن كبح نووي إيران وعدوانها المتزايد وأكد أن أي اتفاق مع إيران بالشروط الراهنة سيجعل المنطقة تدفع ثمناً باهظاً

حزن عميق لفقدان الطفل ريان والعاهل المغربي يعزي والديه

إيران: اعتقال العشرات من قيادات “الحرس الثوري” بتهمة التجسس/ضالعون باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده...

بينيت: المنطقة ستدفع ثمناً باهظاً لأي اتفاق في فيينا

رئيسي: مستعدون لمواصلة المفاوضات مع السعودية

إيران: ما زلنا بعيدين عن "توازن الالتزامات" في مفاوضات فيينا

رئيس وزراء إسرائيل: أي اتفاق مع إيران بالشروط الراهنة سيجعل المنطقة تدفع ثمناً باهظاً

قلق إيراني من اختراق «الموساد» مسؤولين رفيعي المستوى

إيران: مفاوضات فيينا شهدت تطورات إيجابية لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا

إيران: ترحيب متحفظ برفع جزئي للعقوبات الأميركية ومالي يقول: تفاهمنا على العودة إلى طاولة المفاوضات قريباً جداً

الطاقة الذرية»: من دون التزام طهران لن يكون هناك اتفاق

الكاظمي: سلطة الدولة لن تقف ساكنة إزاء الجرائم في محافظة ميسان

القضاء العراقي يعلق «مؤقتا» ترشيح زيباري للرئاسة

الجامعة العربية ترحب بتجميد عضوية إسرائيل في “الأفريقي”

السويداء تنتفض ضد الأسد… قطع للطرقات وتنديد بالنظام

مئات "الدواعش" الفارين من سجن الحسكة وصلوا إلى تركيا

السيسي يلتقي في بكين أمير قطر وولي عهد أبوظبي

الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا

مستشار الأمن القومي الأميركي: روسيا ستهاجم أوكرانيا خلال أيام

الجيش الأميركي يعلن وصول التعزيزات العسكرية إلى بولندا، في إطار طمأنة الحلفاء القلقين من التوتر الروسي – الأوكراني

أوكرانيا ترى فرص الحل الدبلوماسي «أكبر» من احتمال التصعيد العسكري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله مهندسُ الانتخابات ومحورها..يخسر الأكثرية ويحجبها عن خصومه/منير الربيع/المدن

"نبذة" عن فضائح خضوع المحققين لإرادة القتلة في "الغابة اللبنانية"/فارس خشان/النهار العربي

نكبة إنتخابات ٢٠٢٢.. تحت سلطة حزب الله!/مروان هندي/جنوبية

المقامرون بهوية لبنان العربية/راجح الخوري/الشرق الاوسط

هذه الحماسة للدفاع عن شيء لا نحبّه/حازم صاغية/الشرق الاوسط

هل نحن أمام نظام عالمي جديد؟/طارق الحميد/الشرق الاوسط

ما لا تقوله الأرقام عن الأزمة الأوكرانية/إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط

«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»/إميل أمين/الشرق الاوسط

مسيّرات إيران والحوار معها/سوسن الشاعر/الشرق الاوسط

سيّد الكرملين يحبس أنفاس العالم... وأنفاسه/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي للمسؤولين: أوقفوا ضرب المؤسسات في إطار مخطط انقلابي يستهدف أصلا إسقاط الدستور

المطران عوده استنكر التطاول على الكنيسة ودعا لانتخاب النواب بقناعة

بيانٌ من "الخارجية" بشأن الرسالة الإسرائيلية

قاووق: العقوبات على “الحزب” فشلت!

إطلاق ائتلاف 17 تشرين وقوى التغيير في البقاع الغربي وراشيا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس متّى16/من24حتى28/"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟  فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الذاهبون للإنتخاب يحملون نعوشهم ويسيرون بغباء إلى القبور لدفن انفسهم ولبنان

الياس بجاني/06 شباط/20221

تسوّيق سامي وسمير وربع الأبواب الواسعة لإنتخابات بظل احتلال حزب الله يفتقد للرؤية الإستراتيجية ويشرعن احتلاله ويخضع لهيمنته المذلة

 

قراءة للياس بجاني (نص وفيديو) في ذل وعار وخيانة وطروادية ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/06 شباط/20221

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 16 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بامتياز.

في ذلك اليوم المشئوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني كان مفترض أنه سيادي ومقاوم، وتولى سابقاً رئاسة الوزراء وقيادة الجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله، ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في الأحداث الخطيرة ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة في بندها الثامن تصف الاحتلال السوري  بالتجربة التي شابتها بعض الأخطاء. (نص البند الثامن: “إن إقامة علاقات لبنانية – سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية”)

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

في الخلاصة: إن ورقة تفاهم ما مخايل هي كارثة وطنية، وتخلي عن كيان وسيادة واستقلال وهوية لبنان وقفز فوق ودماء الشهداء وتنكر للوجود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

كفى لبنان واللبنانيين دفع أثمان نفاق وتجارة وكذبة المقاومة

الياس بجاني/05 شباط/2022

من يرفض تدويل لبنان وحياده حتى عن قضية فلسطين وتنفيذ القرارات الدولية ويستسلم لحزب الله بحجة الخوف من حرب أهلية هو غطاء للإحتلال

 

سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/03 شباط/2022

كل صاحب شركة حزب رايح عالإنتخابات بظل الإحتلال ليشرعنه هو يحمل نعشه ويمشي بهبل إلى القبر لدفن نفسه ووطنه. هذا وضع سامي وسمير وجوجو

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 06 شباط/2022

الراعي للمسؤولين: أوقفوا ضرب المؤسسات في إطار مخطط انقلابي يستهدف أصلا إسقاط الدستور/المطران عوده استنكر التطاول على الكنيسة ودعا لانتخاب النواب بقناعة

Rahi urges politicians to stop damaging reputation of Central bank

Al-Rahi Defends Salameh, Refuses Blaming Entire Crisis on Single Person

http://eliasbejjaninews.com/archives/106138/106138/

وطنية/الاحد 06 شباط 2022

Naharnett/February, 06/2022

 

إسرائيل: سنلاحق بالخارج أنشطة 3 شركات لبنانية على صلة بحزب الله

أمر وزارة الدفاع يأتي في إطار "مضاعفة الضغوط الاقتصادية على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله"

العربية.نت/06 شباط/2022

أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، أنها ستلاحق أصول ونشاطات 3 شركات لبنانية مدنية على صلة بحزب الله في الخارج. وأعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم، صدور "أمر "مصادرة" من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحق ثلاث شركات مدنية لبنانية "لصلتها بحزب الله ومشروع الصواريخ الدقيقة" التابع له. وقال أدرعي عبر حسابه على "تويتر"، إن هذه الشركات، وهي شركة الطفيلي وشركة المبيض وشركة بركات، تبيع معدات تساعد ميليشيا حزب الله على "تعزيز قوتها العسكرية وبناها التحتية". وأضاف أن حزب الله يعتمد على مصدرين للحصول على المواد الخام لبناء بنية تحتية تابعة له ولتسليح نفسه ولإنتاج الأسلحة، هما "تهريب المعدات الإيرانية إلى لبنان براً وبحراً والشراء من الشبكات والمحال المدنية تحت ستار الاستخدام المدني". وتابع: "الجهة المسؤولة التي تقوم بعملية الشراء في حزب الله هي وحدة إنتاج الصواريخ الدقيقة التي تعمل بالتعاون مع القوات الإيرانية، والمسؤولة عن إنتاج أسلحة وصواريخ متطورة، حيث يتم استخدام المعدات المشتراة من الشبكات والمحال المدنية لبناء القواعد والبنية التحتية لإنتاج الأسلحة المتقدمة". من جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن هذا الأمر يأتي في إطار "مضاعفة الضغوط الاقتصادية على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله". كما يأتي القرار في أعقاب قرار آخر صدر في آب/أغسطس الماضي ضد شركة لبنانية شبيهة. وبحسب البيان، سيتيح هذا الإجراء إدراج الشركات اللبنانية على القائمة السوداء في الأنظمة المالية العالمية بهدف فرض صعوبات على أنشطتها.

حزب الله يستعرض صواريخ خلال عرض في جنوب لبنان في 2015

من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غانتس قوله، إن حزب الله يعرض لبنان والمواطنين اللبنانيين للخطر، مضيفاً أن إسرائيل ستعمل بحزم في مواجهة المشروع الإيراني الذي يعمل من داخل لبنان.وأوضحت الإذاعة أن الهدف من عملية تقويض هذه الشركات اللبنانية الثلاث هو عرقلة مشروع حزب الله الصاروخي. يذكر أنها المرة الثانية التي تصدر فيها وزارة الدفاع الإسرائيلية أمراً بهذا الشأن في الأشهر الأخيرة.

 

اسرائيل تلاحق شركات لبنانية تتعامل مع “الحزب”

وكالات»/06 شباط/2022

وقّع بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي على أمر توقيف لشركات لبنانية تزود “حزب الله” اللبناني بمواد خام لصناعة الصواريخ الدقيقة. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بيني غانتس وقّع على أمر توقيف لثلاث شركات لبنانية تتعامل مع حزب الله وتزوده بمواد خام لصناعة الصواريخ الدقيقة، وهي المرة الثانية التي تصدر فيها وزارة الجيش أمرا بهذا الشأن، في الأشهر الأخيرة. وأوضحت الإذاعة العبرية أن الهدف من عملية تقويض هذه الشركات اللبنانية الثلاث عرقلة مشروع حزب الله الصاروخي. وأكد بيني غانتس أن الحزب يعرض لبنان والمواطنين اللبنانيين للخطر، وبأن اسرائيل ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اللبنانيين، وستعمل بحزم في مواجهة المشروع الإيراني الذي يعمل من داخل لبنان. وفي هذا السياق اكدت العربية ان إسرائيل تقرر ملاحقة 4 شركات لبنانية مدنية على صلة بحزب الله.

 

ماذا لو؟

مروان الأمين/فايسبوك/06 شباط/2022

ماذا لو نصرالله بيسمع موسيقى وسمع أغنية "يا مينا الحبايب يا بيروت" لفيروز؟

ماذا لو نصرالله بشوف بيروت من خلال اغنيات احمد قعبور؟

ماذا لو نصرالله تمشى في شوارع بيروت وضرب كتفه بكتف احد المارّة مسرعاً الى عمله، او حاملاً هدية لولادو؟

ماذا لو نصرالله شرب قهوة ع ارصفة بيروت وشاهد مرور الناس او استرق السمع الى حديث طاولة مجاورة؟

ماذا لو نصرالله تنشق رائحة الأفران صباحاً في شوارع بيروت؟ او وقف أمام سناك أكل ساندويش؟

ماذا لو نصرالله تنقل ليلاً بين مطاعم وحانات بيروت؟ ما في داعي يشرب كاس. بس يشوف الناس من كل الأجيال والطبقات الاجتماعية. عيون الناس. حركات ايدين الناس. شغفهم. ضحكتهم…

ماذا لو نصرالله بيعرف الناس؟ وعلاقة الناس بالمكان؟ ماذا لو نصرالله بيعرف انو للشوارع والأماكن في بيروت ذاكرة؟

مش مطلوب منو يعرف شي عن تاريخ النخب الثقافية والفكرية والفنية وانتاجاتهم… بس لو بعيش الحياة البسيطة يلي بعيشها كل انسان ب بيروت. اكيد ما كان الو قلب يعمل فيها هيك.

 

اللغة الآرامية فخر وتراث وحضارة وقداسة

مجموعة الفكر اللبناني/06 شباط/2022

اللغة العربية ( إن كان هناك من لغة عربية) هي لغة الظلم والظلام والتظليم والجهل والتخلف والتقهقر وتدمير كل معالم الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة ونشر عصور طويلة من البربرية والقتل والإجرام ودق الأعناق وتقطيع الأيدي والأرجل وسبي النساء والأطفال ونهب أموال البشر وأرزاقهم وممتلكاتهم والسيطرة على أراضيهم وفرض الجزية عليهم والتنكيل بمن تبقى منهم وتهميشهم وإفقارهم وعزلهم إجتماعيا والسعي الدائم للتخلص منهم ونهب مدخراتهم وما هنالك من أساليب وطرق خبيثة استطاعت شياطين جهنم ابتكارها وإلهامها لأتباعها المحمديين هؤلاء الغزاة اللصوص قطاع الطرق المجرمين السفاحين "الأشد كفرا ونفاقا" ومنها ابتكار العروبة الوهمية ولغتها الهجينة التي نهبت كل مفرداتها أو معظمها من اللغة الآرامية في العصر العباسي الجائر بحق آراميي الشرق والمغتصب لحقوقهم كافة حيث وضعت معظم قواميسها.

أما اللغة الآرامية (لغة الشرق الأصيلة النبيلة التي تعود كعمر الشرق لأكثر من أربعة آلاف سنة من التاريخ) فهي لغة الأصالة والنبل والحضارة والعلم والمعرفة والإبداع على كل الصعد ولغة الإنسان الإنسان المتحلي بالنبل والإنسانية والأخلاق السامية واحترام الآخرين مهما اختلف لونهم أم عرقهم أم مشاربهم. هي لغة الأرض الأصيلة لكن المتعالية عن الأرضيات والمطامع والشهوات الدنية الحقيرة. هي لغة التسامي والروحيات لغة القداسة والسماويات لغة السيد المسيح ومريم وكل الرسل والقديسين الذين قدسوا هذا الشرق بدمائهم وتضحياتهم وصلواتهم. هي لغة آبائنا الآراميين القديسين الأبرار الذين حملوا صليبهم خلف المسيح وساروا على طريق الجلجلة ليقدسوا ويتقدسوا ويسيروا بالبشرية على طريق الخلاص الذي أراده لها الرب يسوع منذ بدء الخليقة. هي لغة حوار وتفاهم وليس لغة استقواء وتظالم. لغة الوعي والمنطق السليم والذوق والحس المشترك وليس لغة الغرائز الحيوانية الساعية دوما لإرواء نفسها على حساب الآخرين. لغتنا الآرامية إن لم تكن حتما لغة آدم القديم المتعثر بمطامعه وشهواته فهي حتما لغة آدم الجديد الذي أراد من خلالها خلاص العالم أجمع.

 

وزارة الصحة :6147 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/06 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6147 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 971774، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة".

 

تعويل على دور الفاتيكان لمنع سقوط لبنان في أيدي “الممانعة”

بيروت ـ “السياسة” /06 شباط/2022

في حصيلة اللقاءات التي عقدها أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير في ختام زيارته إلى لبنان، أدرك الرجل أن “لبنان يحتاج إلى الصلاة وأن خلاصه من أزماته يحتاج إلى أعجوبة مهما توافرت الجهود الجبارة”. وتقول المصادر، إن “رهان الزائر الفاتيكاني كان على قدرة الشعب اللبناني في تغيير المنظومة السياسية من خلال الانتخابات”. وتضيف، إلا أن الدور الفاتيكاني الحقيقي ليس في لقاءات غالاغير مع الرؤساء الثلاثة أو زعماء الطوائف في لبنان، إنما في الضغط على قادة الدول المؤثرة لإنقاذه وعدم السماح بسقوطه في محور الممانعة. إذ أنه وبعد كل لقاء مع المسؤولين السياسيين، كان يخرج غالاغير برسالة مفادها أن قرار نهوض لبنان هو لبناني بحت ويجب أن تتضافر الجهود بشأنه. واعتبرت مصادر مواكبة لزيارة غالاغير، أن “مروحة اللقاءات التي شملها برنامج الزائر الفاتيكاني تثبت أن عين الفاتيكان مصوبة على لبنان الرسالة التي تحدث عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إلا أنها توقفت عند زيارته دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ووصفتها لـ “المركزية” بـ “الالتفاتة الخاصة للطائفة السنية التي تعيش حالاً من الإحباط والضعضعة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن الترشيح للانتخابات النيابية المقبلة وخروجه من العمل السياسي”. وكشفت المصادر عن لقاء جمع غالاغير وأحد المسؤولين في حزب الله، بعيدا من الأضواء ومن دون خروج أي شيء الى الإعلام”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 6 شباط 2022

وطنية/06 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 يشهد الأسبوع الطالع محطات بارزة اولها: زيارة الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم غير المباشرة للحدود البحرية بين لبنان وإسرئيل ايموس هوكشتاين الثلثاء المقبل لبيروت إيذانا بإستئناف وساطته ثانيها الثلاثاء أيضا: متمثلة بجلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة في السراي حافلة بجدول أعمال من ستة وسبعين بندا أما الثالثة: الجلسة الختامية لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا لإنجاز إقرار الموازنة في صيغتها الحكومية قبل إحالتها على مجلس النواب. 

في المشهد الداخلي انتظار لمحطة 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي يمكن أن تشهد تطورات بارزة لجهة بلورة الصورة الانتخابية على الساحة السنية، وذلك في ظل ما يتردد عن إمكان عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قبيل هذه الذكرى وإمكان أن يوجه كلمة جديدة في المناسبة، في وقت بدا الحراك الانتخابي وإعلان التحالفات واللوائح يتخذ وتيرة تصاعدية مع تسارع العد العكسي لموعد الإنتخابات في منتصف أيار المقبل.

وقد رأى البطريرك الماروني اليوم أنه من غير المقبول التلاعب بالموعد المحدد لإجراء الإنتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار المقبل وهي ضمانة للإنتخابات الرئاسية في تشرين الآتي وطالب الراعي  بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزمة اللبنانية.

في المقابل شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن حزب الله في العام 2022 أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا.

بعيدا من الداخل اللبناني حبس العالم انفاسه في انتظار نهاية سعيدة لسقوط ريان الطفل المغربي في بئر في قريته منذ الثلاثاء  لكن ريان انتشل جثة هامدة  فكسر القلوب.

انما البداية من بيان لوزارة الخارجية التي أكدت أن الرسالة التي أودعها لبنان الى مجلس الامن ردا على رسالة إسرائيلية ليست وثيقة سرية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع هو أسبوع الموازنة بامتياز. لكن أي موازنة؟ فما عرف منها، وتم التداول به عنها، يثبت أنها ليست موازنة إصلاحية. إنها موازنة "بالتي هي أحسن" القصد منها ليس تحقيق الإنقاذ، كما ادعت حكومة معا للإنقاذ بل تمرير الوقت بأقل الأضرار الممكنة. والسؤال: كيف ستتلقف الدول المانحة، والصناديق الدولية الموازنة؟ هل ستتعاطى معها بتفهم، أم سترفضها معتبرة أنها دون المأمول منها، وبالتالي ستمتنع هذه الدول والصناديق عن مد يد العون للبنان؟ الإجابة عن السؤال المطروح ليست سهلة، لكن المرجح أن الموقف الدولي سيكون رماديا، وهو ما يتوافق والدور المنوط بحكومة ميقاتي. فالقوى والدول التي ساهمت في تذليل الصعوبات أمام ولادة الحكومة الميقاتية، سهلت المهمة لهدف واضح وصريح: منع لبنان من الوصول إلى مرحلة الإنهيار التام والأخير، وليس البدء بعملية الإنقاذ فعليا وعمليا. من هنا فإن الموازنة ستقر، في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لكنها لن تحقق الصدمة الإيجابية المطلوبة. فاذا كان لبنان ممنوعا من الوصول إلى مرحلة الإرتطام الكبير، فإنه ممنوع أيضا من أن يستعيد عافيته وأن يسير على طريق الإنقاذ. فكل شيء معلق في البلد إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.. وربما إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات الرئاسية. فهل كتب على الوطن الصغير أن يبقى معظم الأحيان في غرفة الإنتظار؟ 

سياسيا، المواقف الواضحة التي اطلقها البطريرك الراعي في عظة الاحد جاءت لافتة مضمونا وتوقيتا. فالراعي انتقد ضمنا رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عندما تحدث عن انتقاء شخص واحد من كل الجمهورية لالقاء تبعات الازمة اللبنانية عليه ولتحميله مسؤولية فشل الاعوام الثلاثين الاخيرة. فهو هنا يعارض الانتقائية التي يتصرف بها العهد تجاه حاكم مصرف لبنان، معتبرا ان الامر يشكل اضرارا بسمعة لبنان والنقد اللبناني. من حيث التوقيت، تأتي عظة الراعي قبل ثلاثة ايام من عيد مار مارون، الذي سيترأس فيه الصلاة في  كنيسة مار مارون في بيروت، وذلك بحضور الرؤساء الثلاثة واركان الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان. فماذا سيقول الراعي امام كبار المسؤولين، وخصوصا انه اصر على ان يترأس هو الصلاة في بيروت فيما قضى التقليد ان يترأس القداس راعي ابرشية بيروت للموارنة؟ توازيا، معظم الافرقاء السياسيين يتحدثون عن ضرورة اجراء الانتخابات النيابية فيما تشهد  الكواليس والغرف المغلقة تحركات مريبة هدفها تأجيل الانتخابات او حتى ترحيلها الى موعد آخر. لذلك ايها اللبنانيون كونوا متأهبين لمواجهة المخطط الجهنمي. تذكروا ان اركان المنظومة لا يريدون الانتخابات لانهم يخشون ساعة المحاسبة. اما انتم فتريدون لهذه الساعة ان تأتي وهي ستأتي حتما، لكن المهم انه عند الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 لم تنته اخطر عمليات الولادة القيصرية من بطن الارض على خير، فبكل أسف فإن ريان الذي كسب تعاطف الملايين من العالم العربي وكل العالم ذبل في حضن امه الارض، لعله استنأس بدفئها زمن حال التجمد الذي يصيب الانسانية، ويزيد من عذابات الفقراء والمعوزين المنتشرين بكل اصقاع الارض، ومنهم اهل ريان.

 رحل الطفل بعد أن ترك بصيص امل انه ما زال في هذا العالم بعض المشاعر والعواطف، على امل ان يشعر من ابدوا كل انسانية بالتعاطف مع ريان بالآلاف من اخوته المرميين عمدا في آبار الأزمات، بل المدفونين تحت ركام منازلهم في صعدة وصنعاء وغزة وجنين وحي الشيخ جراح.

 وما يجرح القلوب والمشاعر ان مأساة الطفل البريء التي وقعت قضاء وقدرا عندما كان يلهو، لم تكن بعيدة عن زيف السياسة وكذب الاستثمار، فسمع العالم العربي بإنصات الى التعازي بالطفل ريان من قاتل اطفال فلسطين الرئيس الصهيوني، وقتلة اطفال اليمن من ملوك ومشيخات العدوان، الذين يلعبون بمصير واقدار شعوب ودول المنطقة.

في الملهاة التي تتحكم بعقول واحقاد بعض الانظمة العربية المسماة تطبيعا مع الاسرائيليين كلام عبري عن استثمار بغرق هؤلاء في وحول اليمن لجرهم الى مزيد من التعاون الامني والعسكري، اما قرار الملوك والامراء بجر البعض في ركب التطبيع فهو طبعا من الخيال والوهم، فهل من عاقل يتخيل ان يكون لبنان بركب هؤلاء؟ سؤال لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اضاف اليه في الاقتصاد عن جدوى العودة إلى اعتماد نفس السياسات المالية والاقتصادية الماضية التي اعترف كل اللبنانيين انها أودت بلبنان إلى الهاوية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لعل ابرز ما سيبحث بعد ايام قليلة من اليوم، ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

 كل الاعين تتوجه صوب الوسيط الاميركي آموس هوكشتين، والرد الاسرائيلي الذي سيحمله على الطروحات اللبنانية.

داخليا، لا احد يعرف ما هو هذا الرد، ما يسقط عمليا اي حديث عن خلاف لبناني لبناني حوله، وحتى حول الدور الذي يلعبه هوكشتين، وهو عائد منتصف هذا الاسبوع في محاولة جديدة لتدوير الزوايا، ولعب دور الوسيط العادل وصولا الى تفاهم قد يتخطى مسالة تحديد الخط البحري بين لبنان واسرائيل، ليشمل كيفية التعامل مع اي حقل مشترك محتمل قد تكشفه عمليات التنقيب مستقبلا بين بلدين عدويين لا علاقات ديبلوماسية بينهما.

على وقع الرسالة الرسمية التي وجهت الى الامم المتحدة، والتي تتضمن التمسك بالحقوق، والاعلان  انه حتى لو فشلت المفاوضات غير المباشرة، فلبنان وضمن القانون الدولي، يملك الحجج القانونية لتوسعة منطقته الاقتصادية، سيستأنف اموس محادثاته. 

بعد ترسيم الحدود، يتقدم ملف مناقشة الموازنة في جلسة يترأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا الخميس المقبل.

طريق الموازنة شائك وطويل، فهي ستناقش في مجلس الوزراء، لتتحول متى اقرت الى مجلس النواب في مسار يبدأ من مناقشة بنودها في لجنة المال والموازنة، ثم اللجان المشتركة وصولا الى اقرارها في جلسة عامة.

منطقيا، صعب على كل نائب، او حزب، او كتلة ستخوض المعركة الانتخابية، اقرار الموازنة بما تحمله من اعباء اضافية على المواطن قبل الانتخابات المقررة في آيار المقبل، ما يضع الموازنة في مهب شعبوية نيابية تشبه الشعبوية التي طغت على مناقشة سلسلة الرتب والرواتب، التي اقرت في تموز من العام 2017، قبل اشهر قليلة على الانتخابات النيابية في آيار ال2018 والتي ندفع ثمنها حتى اليوم.

قبل اشهر قليلة من توجه البنانيين الى صناديق الاقتراع، اكثر من تحد اذا  امام كل اللبنانيين، سلطة ومعارضة ومواطنين: اقرار الموازنة، الوصول الى اتفاق على خطة النهوض مع صندوق النقد الدولي، حل مشكلة الكهرباء التي تمتدت عتمتها الى كل لبنان باستثناء مناطق محددة حولت تأمين التيار الكهربائي، بالتذاكي او بالضغط  الى business رابح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مشى العالم وضمنه لبنان على وقع نهاية حزينة لأيام ريان الخمسة.. لكنه لم ينهض من البئر وبدا أن ملفات عدة سوف تحفر عميقا في الأرض السياسية اللبنانية خلال أيام قليلة يتقدمها ملف ترسيم الحدود الآتي مع زيارة آموس هوكشتاين وسيرتدي ناظر الترسيم هويته الأميركية لكن بثوب إسرائيلي، متزعما وساطة تحمل على جناحها صفقة تنازلات غالبا ما يسيل لعاب السلطة اللبنانية على التسويات.. وهذه المرة ستشمل الترويكا الرئاسية المفككة من عون إلى بري فميقاتي والحكم بأركانه مستعد للتنازل عن آلاف الكيلومترات فوق الأرض وتحتها ومنحها لإسرائيل إذا كان الأمر يجنب المسؤولين العقوبات الأميركية.. 

وفي لحظة العودة إلى نقاش الترسيم منتصف هذا الأسبوع، سيكون رئيس الجمهورية قد شرع في ترسيم حدود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهو قال أمام أحد زواره مؤخرا "بدي حطوا بالحبس.. وقراري لا عودة عنه".. هذا القرار بلغ مسامع بكركي التي أقامت الحد في عظة اتسمت بالدفاع عن سلامة من دون تسميته، وبالهجوم على القاضية غادة عون من دون ذكر اسمها، لكن مع إعطاء ملامح أفعالها إذ قال البطريرك الراعي إن بعض القضاة يفقدون استقلاليتهم ويخضعون للسلطة السياسية وينفذون توجيهاتها من دون تقدير خطر هذه الممارسات على مصلحة لبنان العليا.. وانتقد قضاة يسيئون إلى رسالة القضاء واستقلاليته وبجعله غب الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة وأهاب الراعي بالمرجعيات القضائية العليا بأن تضع حدا للجزر القضائية داخل القضاء.. مطالبا بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي، لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزمة اللبنانية وفشل السنوات الثلاثين الأخيرة.. فهذا في رأي الراعي أفضل أسلوب للتغطية على الفاسدين الحقيقيين وتهريبهم من وجه العدالة.

ورسالة الراعي المصدقة عدليا تأتي على وقع استمرار الحرب المصرفية القضائية السياسية والتي بلغت أوروبا.. وجديدها زيارة على هامش مؤتمر في بلجيكا قام بها المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري حيث تبين لديه خلال لقاءات أجراها ان القاضي جان طنوس، وبدلا من طلبه مستندات تثبت الادعاءات وتزويده بالمعلومات حول نشاط سلامة وحركة حساباته المصرفية عمد الى الطلب من القضاء الفدرالي البلجيكي الحجز على ممتلكات حاكم مصرف لبنان وهذه المعركة ستشهد على حلبة نزاع في الايام المقبلة، لاسيما ان رئاسة الجمهورية تكفلت انزال حاكم مصرف لبنان في اقرب بئر.. "لإنقاذ" العهد لا المال العام والمال السائب.. يعلم المحتكرين الحرام.. 

وبلباس رسمي وربطات عنق نيابية وربطا بذلك تعاود اللجان النيابية غدا درس قانون إلغاء الوكالات الحصرية.. الا ان النواب وبدلا من الالغاء وفقا لقانون عام سبعة وستين، توصلوا الى صيغة توافقية بالتراضي تقضي بعدم الغاء الوكالات الحصرية الا مقابل تأمين التعويض لمالكي هذه الوكالات وبمعنى أوضح فإن النواب، وبعضهم من اصحاب الشركات التنافسية التجارية.. يقولون للبنانيين: سرقناكم كل هذه السنوات فعوضوا علينا اليوم وتلك بدعة من اخطر انواع السرقات الموصوفة وبعلامة زرقاء والنقاش المحتدم في مجلس النواب يمكن له أن يحسم بفقرة وحيدة وبسيطة: يمنع احتكار أي سلعة تحت أي مسمى لكن حجم تدخلات النواب يضع الشك على اليقين: المستقبل طرح تعديلا عبر النائب سمير الجسر.. حزب الله تدخل بطرح مشروع قانون صاروخي.. أمل تقدمت بتعديلات.. القوات تصدت للالغاء من خلال النائب شوقي دكاش.. والتيار تمثل في مجموعة محتكرين وهذا القانون قد يجمع ما فرقته السياسة.. لأن الاحتكار فوق أي اعتبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 السادس من شباط، تاريخ أعطى التعريف للتاريخ. درس في جغرافية وطن عصي على سيناريوهات الفدرلة. معادلة فيزيائية تؤكد أن قدرة الثبات على المبدأ تحقق التقدم في زمن الرجعية والتراجع. فعل انتفاضة لبنانية عربية تراكمية مقاومة ألفها أمل كموج بحر لا يهدأ، نونها نبيه قاوم التوطين وألوان التقسيم، تاؤها تكسر عين التطبيع وفاؤها من رحم أبناء الأرض، والضاد ضد كل أشكال التقسيم والتوطين.

انتفاضة السادس من شباط وما تلاها من انتفاضات ضد العدو الإسرائيلي في الجنوب شكلت استلهاما لانتفاضة فلسطين، وباتت حجر الزاوية في بناء مشروع العمل المقاوم، بل أضحت هي هويته الشخصية وبوصلة الجهات والاتجاهات والإرادات والإنجازات من لبنان الى فلسطين وكل أمة العرب.

انتفاضة رسم خارطتها الرئيس نبيه بري والقوى الوطنية فحفظ سفينة الوطن من الغرق في بحر العصر الإسرائيلي الخانعوقادها بأمانة وأمان الى محيط العصر العربي المقاوم مع تأشيرة لاحقة بعبور لبنان نحو التحرير الكامل.

 انتفاضة فتحت الطريق أمام اتفاق الطائف بالأمس، عبدت دروب المقاومة وصولا للعام 2000، كرست معادلة قوة لبنان حتى اليوم، وأسقطت أية اتفاقات مشبوهة شبيهة بالسابع عشر من أيار في المستقبل: لا شرق أوسط جديدا مر في الثمانينيات ولا هو قام من بين الأموات في 2006، وكلمة السر في الحقبتين: المقاومة ونبيه بري... وانتصرنا... لازالت الانتصارات في ديارنا عامرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 امام حق الشعب في السيادة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل الحسابات الداخلية والخارجية، حفظا لبر لبنان وجوه، ولثرواته في بحره.

امام حق الشعب في الدولة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها سائر خطوط التماس التي رسمتها الميليشيات المدنية في الدوائر وترفع معها الحواجز التي نصبتها حول المؤسسات الرسمية، لتحول بعضها محميات حزبية وزبائنية، عوض ان تكون وسيلة لخدمة الجميع من دون تفرقة او تمييز.

 امام حق الشعب في العيش معا، تسقط كل الخطوط الحمر، وتمد كل اشكال الجسور بين ابناء الوطن الواحد… ففي سبيل الوحدة الوطنية ومن اجلها، لا محرمات، تماما كما جرى في مار مخايل منذ ستة عشر عاما، في السادس من شباط.

 امام حق الشعب في ان يكون مصدر كل السلطات كما ينص الدستور، وعشية الانتخابات النيابية المقبلة، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل اشكال التضليل، من تغريدات وتصريحات واطلالات ولوحات اعلانية ضخمة كلفتها بملايين الفريش وغير الفريش.

 امام حق الشعب في العدالة، من قضية المرفأ الى كل قضايا الفساد، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل الحمايات الوهمية، التي لا تفسر الدستور والقانون الا بما يحمي المجرمين والمرتكبين.

 امام حق الشعب في الودائع، تسقط كل الخطوط الحمر، وتسقط معها كل اعتبارات المنابر، التي غالبا ما تنصر الباطل على الحق، فيما الحق لا يخفى على جبل ولا يوضع تحت المكيال، بل على منارة ليضيء للجميع…فبالنسبة الينا نحن كلبنانيين، وبعد كل ما تعرضنا له منذ ثلاثين سنة واكثر، حقوقنا هي الخط الاحمر الوحيد. وامام هذه الحقوق، تسقط كل الخطوط الحمر والاعتبارات، الفعلية منها او المفتعلة. وعكس ذلك هو عكس الحق وعكس الطبيعة والتاريخ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأمم المتحدة تعيّن إسبانياً قائداً لـ«يونيفيل» خلفاً للجنرال ديل كول

وزير الدفاع اللبناني شدد على احترام دور القوات الدولية وحرية عملها

بيروت: «الشرق الأوسط»/06 شباط/2022

شدد قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال استيفانو ديل كول على «أهمية استمرار عقد الاجتماعات الثلاثية الدورية في الناقورة» بين ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي وضباط «اليونيفيل»، لافتاً إلى أن خلفه في قيادة البعثة سيتسلم مهامه في أواخر فبراير (شباط) الحالي. وعينت الأمم المتحدة اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز رئيساً لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائداً عاماً لها، خلفاً للجنرال ديل كول. وتناول ديل كول خلال اجتماع أمس، مع وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، «الاستقرار الذي يسود منطقة عمليات القوات الدولية بفضل التعاون مع الجيش في قطاع جنوب الليطاني». وشدد قائد بعثة «اليونيفيل» على «أهمية استمرار عقد الاجتماعات الثلاثية الدورية في الناقورة»، مؤكداً «العلاقة الممتازة السائدة بين القوة الدولية والمواطنين في مختلف البلدات والتعاون البناء بين اليونيفيل والإدارات المحلية». وأشار إلى أن «الحوادث التي تعرضت لها دوريات اليونيفيل لا تعبر عن أي مشاعر عدائية من قبل المواطنين في تلك المنطقة تجاه القوات الدولية». من جهته، شدد سليم على «أهمية احترام دور اليونيفيل وتسهيل حرية عملها، بالتعاون مع الجيش بحسب المهام التي نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة، ووجوب عدم حدوث أي إشكالات بين القوة الدولية والسكان». ويخلف اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز، الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول الذي سينهي تفويضه قريباً. وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن سيرة اللواء لازارو ساينز المهنية «كبيرة ومتميزة في الجيش الإسباني، ويشغل حالياً منصب مستشار وزارة الدفاع لشؤون الدفاع والأمن الشاملة». وخدم ساينز منذ عام 2000 في مقر «يوروفورس» (EUROFORCE) في فلورنسا، وفيلق الناتو سريع الانتشار في إسبانيا (فالنسيا)، كما خدم في اللواء الإسباني «غوزمان إل - بوينو» في قرطبة. وقالت الأمم المتحدة إن اللواء لازارو ساينز «يتمتع بخبرة دولية واسعة وتم إيفاده إلى عدة عمليات حفظ السلام، ثلاث جولات في البوسنة والهرسك تحت قيادة الأمم المتحدة (قوة الحماية) وحلف شمال الأطلسي (قوة تحقيق الاستقرار) والاتحاد الأوروبي (يوفور) على التوالي، وثلاث جولات إضافية في اليونيفيل بصفته ضابط ارتباط في الناقورة، ورئيس الأركان وقائد القطاع الشرقي». واللواء لازارو ساينز خريج الأكاديمية العسكرية العامة وكلية الأركان العامة للجيش الإسباني في إسبانيا، ولديه تدريب أكاديمي في مجال الدبلوماسية والسلام والأمن.

 

تباطؤ الحكومة اللبنانية في مسار التعافي يقلق المصارف

بيروت: علي زين الدين/ الشرق الاوسط/06 شباط/2022

ارتفع منسوب قلق القطاع المالي والجهاز المصرفي في لبنان، بسبب تباطؤ المسؤولين في إدارة ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بينما يتهيأ لبنان للانغماس في استحقاق الانتخابات النيابية المقررة منتصف شهر مايو (أيار) المقبل، ما يعني تلقائياً أن الوقت المتاح أمام الحكومة وفريقها الاقتصادي يصبح ضيقاً للغاية لبلوغ هدف عقد اتفاق برنامج تمويل متوسط الأمد بين 3 و5 سنوات. ويلاحظ مسؤول مصرفي كبير، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن الاجتماعات التمهيدية وجلسات المشاورات الافتراضية التي عقدها الفريق اللبناني مع فريق الصندوق «بينت أن التقدم المحقق لا يزال هامشياً، ويقتصر في مقارباته على تحديد حجم الفجوة المالية التي تعانيها البلاد بنحو 69 مليار دولار»، فيما تلح إدارة الصندوق على «أولوية استخلاص خطة متكاملة تحظى بتوافق سياسي عريض، وتشكل خريطة الطريق الموعودة للإنقاذ والتعافي».

ومن الثوابت، حسب المسؤول المصرفي، أن يتم إدراج بند الخسائر والمقاربات المقترحة لاستيعابها ضمن الخطة، إلى جانب حزمة الإصلاحات الهيكلية في أبعادها الاقتصادية والمالية والمصرفية، وذلك انطلاقاً من إعداد موازنة عامة أو برنامج مالي ملحق، يتعدى في مقارباته المضمون المحاسبي البحت، ليدخل في صلب مهمات إعادة هيكلة شاملة للنفقات والواردات وتحقيق فائض أولي مستدام يخدم هدف ديمومة الدين العام، ويطمئن مصادر التمويل المستهدفة، وبما يشمل برنامج الصندوق.

وتسبب تسريب «السيناريو» الحكومي لتوزيع الخسائر على الأطراف المعنية، بإرباك داخلي واسع النطاق في صفوف أصحاب الحسابات في البنوك اللبنانية من مقيمين وغير مقيمين، ووصلت أصداؤها إلى إدارة الصندوق، ما دفع فريقها إلى التأكيد مجدداً أن ما يطالب به هو «التوزيع العادل والمنطقي» للأعباء. فيما حمل الاقتراح المتداول خللاً صريحاً في توزيع الأعباء (المعروفة بالخسائر)، بحيث تم تحميل المودعين نسبة 55 في المائة من إجمالي الفجوة، أي نحو 38 مليار دولار عبر الاقتطاعات والتحويل إلى أسهم وسندات، وتحميل مالكي الأسهم المصرفية نسبة 19 في المائة أو نحو 13 مليار دولار، فيما تم تخصيص الدولة والبنك المركزي، وهو مؤسسة عامة مستقلة، بنحو 26 في المائة فقط.

ويقول المصرفي إن هذا التوزيع «ينأى تماماً عن العدالة المتوخاة»، موضحاً أنه «في واقع الحال أن الدولة هي المدين والبنك المركزي هو المؤتمن على توظيفات البنوك لديه التي خصص شرائح كبيرة منها لتمويل الدولة»، أما المصارف التي مولت الاقتصاد بما يماثل إجمالي الناتج المحلي، أي نحو 52 مليار دولار قبل انفجار الأزمات، فقد «استخدمت فوائض المدخرات المودعة لديها لتمويل جزء من الاحتياجات المالية للدولة من خلال سندات الخزينة بالليرة وسندات الدين الدولية، كما أودعت ووظفت أجزاء أكبر لدى مصرف لبنان». وسأل: «أي منطق يبرر معاقبة الدائن وتحميله الوزر الأكبر من الخسائر التي بددتها الحكومات المتعاقبة، في مقدمها الهدر والفساد في قطاع الكهرباء الذي يمثل وحده نحو 40 في المائة من ثقل الدين العام البالغ حالياً نحو 100 مليار دولار؟».

ويؤكد المصرفي أنه «بعدما ارتفع سقف تطلعاتنا عقب انطلاق الحكومة الجديدة في الخريف الماضي، لبدء مسيرة الخروج من قعر الأزمات التي تعانيها البلاد وقطاعاتها، عدنا لنقترب مجدداً من الوقوع في حال عدم اليقين جراء التمادي في تأخير بت الملفات الحيوية التي يمكن أن تضع البلاد على سكة الحل بعد تقويض كامل ركائز الاقتصاد والقطاع المالي على مدار 28 شهراً». وقال: «نخشى فعلاً من تضييع فرصة التلاقي والتفهم المتبادل مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بعدما عانينا الأمرين مع حكومة الرئيس حسان دياب، التي مارست خصاماً مفتوحاً وحاداً مع ركيزتي القطاع المالي، أي البنك المركزي والجهاز المصرفي». ويوضح: «لدينا مهمة حيوية وشاقة تتطلب سنوات طويلة وعنوانها السمعة المالية للبلد التي تحدرت إلى الحضيض، وهي تتماهى في الأولوية مع تطلعاتنا». وأشار إلى أن الدولة «أصابت القطاع المالي بضرر فادح وخسائر جسيمة حين قررت الحكومة السابقة إخراج لبنان قسراً من الأسواق المالية الدولية عبر تعليق دفع كامل مستحقات سندات الدين الدولية (يوربوندز)، البالغة حالياً نحو 35 مليار دولار كأصول وفوائد، فيما أغفلت عمداً خيارات بديلة لإجراء عملية استبدال (سواب) والشروع فوراً في مفاوضة الدائنين والاستفادة من عامل حمل البنوك المحلية لنحو نصف هذه السندات، وهو ما كان سيسهل الاستجابة لجانب من مطالب المجتمع الدولي». وتتضمن الاستحقاقات المتأخرة من قبل الحكومة أساساً ومجلس النواب لاحقاً، التوصل إلى إقرار صيغة نهائية لقانون تقييد الرساميل والتحويلات (كابيتال كونترول)، وهو مطلب رئيسي اعتمدته سريعاً الدول التي عانت من أزمة نقدية مفاجئة على غرار اليونان وقبرص. وقد جرى طرح هذا المشروع والتداول به منذ الأيام الأولى لتفجر المشكلات النقدية والمالية في لبنان، وما زالت صياغاته تخضع للاجتهادات في السلطتين التنفيذية والتشريعية، فيما تتراكم عشرات القضايا والشكاوى ضد المصارف في محاكم داخلية وخارجية.

وقال المسؤول المصرفي، إنه «ما من مخرج للتصويب سوى عبر المظلة القانونية المطلوبة، التي تشكل أيضاً أحد الشروط المسبقة لصندوق النقد، الذي يعتبر أن إقرار قانون لـ(الكابيتال كونترول) هو خطوة ضرورية وملحة، وإن متأخرة، كشرط أساسي لأي مسار إصلاحي».

 

لا تغيير بموقف الحريري… و”المستقبل” يتحضّر!

الجديد/06 شباط/2022

أكد نائب رئيس تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش، انه “حتى اللحظة لا تغيير بموقف الرئيس سعد الحريري والامور هي قيد النقاش، ونحن ندرس ما هي الخيارات البديلة في حال استمرار الحريري بقراره”. وقال علوش في حديث لـ”الجديد”: معلوماتنا تشير الى ان الحريري سيكون قبل 14 شباط في لبنان، وانا اول شخص يلتزم بقرار تيار المستقبل وحتى هذه اللحظة لست مرشحاً ولست مشاركاً بالانتخابات النيابية. وتابع علوش: لا اطرح بهاء الحريري كبديل عن سعد الحريري، وأعتبر بهاء مرشح مثله مثل باقي المرشحين للانتخابات.

 

مفاجآت إنتخابية… و”الحزب” بلا أكثرية نيابية؟!

الشرق الاوسط/06 شباط/2022

لم يعد من بند على جدول أعمال سفراء الاتحاد الأوروبي وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، سوى التفرغ كلياً للضغط لتهيئة الأجواء السياسية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 15أيار المقبل، وإن كانوا يشاطرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما يقول مصدر أوروبي بارز لـ«الشرق الأوسط»، في معاناته لإخراج لبنان من التأزم بوضعه على سكة التعافي المالي من خلال دخوله في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية تدفع باتجاه منعه من السقوط في انهيار شامل. وينصح المصدر الأوروبي بعدم إقحام الحكومة في خلافات جانبية تعيق مهمتها لوقف التدهور، مبدياً تفهمه لموقف ميقاتي بفصل مشروع قانون الموازنة للعام الحالي عن السلفة المالية التي يطالب بها وزير الطاقة وليد فياض، لمؤسسة كهرباء لبنان، لأن الموافقة على صرفها من دون أن يأتي في سياق الخطة الشاملة التي يراد منها إعادة تأهيل قطاع الكهرباء يعني استمرار استنزاف خزينة الدولة، وصولاً إلى التمديد لأزمة انقطاع التيار الكهربائي، والإبقاء على «الصندوق الأسود» الذي يؤدي إلى هدر المال العام بلا طائل، كما أن صرف السلفة عشوائياً بعدم وجود خطة لإنقاذ قطاع الكهرباء يرفع منسوب الدين العام ويزيد أكلافه.

ويلفت المصدر نفسه إلى أن التركيز الأوروبي على وجوب إجراء الانتخابات في موعدها وتعاطيه مع هذا الاستحقاق على أنه من الأولويات، يفتح الباب على مصراعيه أمام السؤال المتعلق بضرورة لملمة الوضع في الشارع السني، بعد قرار زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تعليق مشاركته بالعمل السياسي، بدءاً بعزوفه عن خوض الانتخابات، وما إذا كان الدور الذي يلعبه رؤساء الحكومات بالتعاون مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، سيؤدي إلى ملء الفراغ في المبارزة الانتخابية لقطع الطريق على محور الممانعة بقيادة «حزب الله» لشغل عدد من المقاعد النيابية التي يشغلها حالياً نواب في كتلة «المستقبل» النيابية من غير المحازبين. ويراهن المجتمع الدولي، كما يقول المصدر، منذ الآن على أن البرلمان المنتخب لن يكون نسخة طبق الأصل عن الحالي، أي أن الأكثرية النيابية لن تبقى كما هي الآن، وأن البرلمان سيضم كتلاً نيابية بأكثريتها مستقلة ولا تخضع لنفوذ «حزب الله» وسيطرته.

ويُنقل عن هذا المصدر قوله إن المقاعد النيابية في البرلمان المنتخب ستتوزع على كتل نيابية بعضها تتمثل في البرلمان للمرة الأولى، والمقصود بها «قوى التغيير»، وأن «حزب الله» وحلفاءه لن يحصدوا الأكثرية أسوة بخصومه التقليديين، وهذا ما سيؤدي إلى خلط الأوراق واضطرار معظمها للتعاون مع بعضها على القطعة. فهل ستحمل نتائج الانتخابات النيابية، في حال حصولها في موعدها ولم يطرأ على الوضع ما يستدعي ترحيلها إلى وقت لاحق، مفاجآت في صناديق الاقتراع تدعم ما يراهن عليه المجتمع الدولي بإيصال كتل نيابية مستقلة عن نفوذ «حزب الله» وحلفائه، تحديداً على الطريقة العراقية التي أوجدت برلماناً يفتقد فيه أي فريق سياسي إلى الأكثرية النيابية، وإن كانت هذه الأكثرية لا تتناغم مع إيران ولا تدور في فلكها، وتمثل الخط الاعتراضي لسياستها في العراق، وهذا ما يؤخر تشكيل الحكومة العراقية بضغط مباشر من طهران لمنع الأكثرية إذا ما توحدت لتجاوز العُقد التي تؤخر ولادتها؟

وعليه، يبقى من السابق لأوانه الركون إلى رهان المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة الأميركية، على قوى التغيير لإحداث تحول في ميزان القوى في البرلمان يمكن بتحالفها من موقع الاختلاف مع خصوم «حزب الله» منعه من استعادته للأكثرية في البرلمان.

 

خلاف بين عون وميقاتي… لهذا السبب!

جريدة الجريدة الكويتية/06 شباط/2022

أخذت المبادرة الكويتية تجاه لبنان بعداً دوليًّا أوسع، بطلب أعضاء مجلس الأمن من بيروت الالتزام بنفس المطالب الواردة فيها. وأكد بيان التوصية الصادر عن الإحاطة الدورية التي يجريها مجلس الأمن حول لبنان وتطبيق القرارات الدولية فيه، ما نصّت عليه المبادرة الكويتية، وقبلها البيان الفرنسي – السعودي المشترك، الذي صدر إثر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وفي الإحاطة الأخيرة، التي جرت مساء الخميس الماضي، شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، كما هو مقرر في 15 أيار المقبل، وأعربوا عن أسفهم للاعتداءات التي وقعت في الأسابيع الماضية ضد قوات “اليونيفيل”، ودعوا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن أفراد هذه القوة واحترام حريتهم في الحركة بشكل كامل ومن دون عراقيل. كما شدد الأعضاء على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في تفجير مرفأ بيروت الذي وقع في آب 2020، وأعادوا تأكيد دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن 1701 و1680 و1559 و2591. يؤشر ذلك إلى ألا حل للأزمة اللبنانية قبل الوصول إلى تفاهمات واضحة من الدولة اللبنانية مع المجتمع الدولي حول كيفية الالتزام بهذه الشروط، ويمرّ ذلك إما من خلال توافق لبناني على النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، أو من خلال اتفاق إقليمي واسع يشمل ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان، أو أن الأمور ستبقى على حالها من الآن حتى موعد الانتخابات النيابية والرئاسية. في هذا الصدد، تشير مصادر متابعة لـ”الجريدة” إلى خلاف وقع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي حول خطة التعافي المالي، بسبب همس حول أنه لا يمكن إقرارها قبل الانتخابات، وأن لبنان لن يتمكن من معالجة علاقاته مع المجتمع الدولي قبل مغادرة عون لمنصبه، وهو ما استفز رئيس الجمهورية، الذي بدأ بخطوات تصعيدية تجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والضغط عبره على ميقاتي لتوفير كل المعطيات لشركة التدقيق الجنائي المالي “آلفاريز أند مارسال”.

 

لبنان إلى “حلّ وسط” في مفاوضات الترسيم

صحيفة الراي الكويتية/06 شباط/2022

رأت أوساط سياسيّة عبر “الراي” الكويتية، أنّ لبنان لجأ إلى “حلّ وسط” في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لاعتباراتٍ داخلية بالدرجة الأولى، و‏حاول المواءمة بين عدم توقيع رئيس الجمهورية قرار تعديل المرسوم 6433 بما ينقل رسميًّا حدود لبنان البحرية جنوباً من الخط 23 إلى الخط 29 وتوثيق ذلك لدى الأمم المتحدة، وبين الاحتفاظ “بحقوق تفاوُض” وفق الـ 29 تعزّز موقعه على الطاولة وتحمي مساحة الـ 860 كيلومتراً، من دون أن يُعرف ماذا سيكون عليه موقف بيروت مما يشاع عن أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي كان قبل أيام في اسرائيل سيحمل طرحاً بأن تحصل “بلاد الأرز” على حقل قانا بالكامل واسرائيل على “حقل كاريش”.

 

تركيا ترفع الحظر عن استيراد خردة المعادن من لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/06 شباط/2022

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، رسمياً، رفع تركيا الحظر عن استيراد خردة المعادن (Scrap Metals) من لبنان، مما يؤمن حوالي ١٠٠ مليون دولار سنوياً للبنان من الفريش دولار. وتابع سلام: “خلال إجتماعي في انقرة مع وزير التجارة التركي محمد موش ووزير الداخلية سليمان صويلو رئيس اللجنة العليا المشتركة اللبنانية-التركية ووزير الخارجية مولود جاووش اوغلو، في إطار زيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي الى أنقرة على رأس الوفد الوزاري، ناقشنا الخطوات التي يمكننا اتخاذها من أجل رفع نسبة التبادل التجاري إلى مستويات أكبر مما تحقق حتى الآن، وأولينا أهمية لوضع اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ. واتفقنا على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة في تركيا في أقرب وقت. وقد أعرب الجانب التركي بتوصية من الرئيس رجب طيب أردوغان عن استعداد الشركات التركية بدء تنفيذ مشاريع هامة في مجال البنية التحتية، بما فيها إعادة إعمار مرفأ بيروت”.

وأضاف: “نتيجة هذه اللقاءات الثنائية نجحنا، في المرحلة الاولى، في رفع الحظر عن تصدير خردة المعادن الى تركيا، مع الإشارة الى أن الحظر حرم الاقتصاد اللبناني ما يقارب ١٠٠ مليون دولار أميركي عائدات تصدير سنوياً منذ عام ٢٠١٨ بحسب ارقام المديرية العامة للجمارك اللبنانية.قبل فرض الحظر سنة ٢٠١٨ كان لبنان يصدر الى تركيا أكثر من ٤٠٪ من مجموع خردة المعادن المصدرة، مؤمناً ما يقارب ١٠٠ مليون دولار سنوياً للاقتصاد اللبناني”.

وتابع سلام: “لقد تواصل معي الوزير موش وأعلمني ان القرار أصبح رسمياً، ويمكن للبنان العودة فوراً الى تصدير خردة المعادن. هذه الخطوة الايجابية بإمتياز من تركيا تدعم الاقتصاد اللبناني في مرحلة دقيقة جداً يناشد لبنان فيها كل الدول الشقيقة لدعمه للخروج من ازمته الحادة تمهيداً لاستكمال مسيرة التعافي والاصلاح نحوا لبنان الجديد وجهة الاستثمار والازدهار والتألق”.

 

هل يخرج لبنان من أزمته بمسعى فاتيكاني؟

وكالة الانباء المركزية/06 شباط/2022

أمام ضريح القديس شربل في دير عنايا سجد أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد  غالاغر وصلى في ختام زيارته الى لبنان الذي غادره عائدا الى الفاتيكان. ولعله أدرك بعد جولة مكوكية من اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين سياسيين وروحيين أن لبنان يحتاج إلى الصلاة وأن خلاصه من أزماته يحتاج إلى أعجوبة مهما توافرت الجهود الجبارة. بعد كل لقاء مع المسؤولين السياسيين كان يخرج غالاغر برسالة مفادها أن قرار نهوض لبنان هو لبناني بحت ويجب أن تتضافر الجهود بشأنه. أما اللبناني الغارق في دوامة الأزمات التي افتعلتها المنظومة الحاكمة فأودعه أمانة بأن “التغيير آت على أيديهم”. فهل ثمة رسالة حملها الزائر الفاتيكاني إلى البابا فرنسيس بعد هذه المروحة الواسعة من اللقاءات، ولماذا وصفت بعض المصادر الزيارة بالعادية واللقاءات بأكثر من طبيعية وأن دور الفاتيكان يبدأ من خارج حدود لبنان؟

مصادر مواكبة لزيارة غالاغر اعتبرت أن مروحة اللقاءات التي شملها برنامج الزائر الفاتيكاني تثبت أن عين الفاتيكان مصوبة على لبنان الرسالة التي تحدث عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إلا أنها توقفت عند زيارته دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ووصفتها لـ”المركزية”  “بالإلتفاتة الخاصة للطائفة السنية التي تعيش حالاً من الإحباط والضعضعة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة وخروجه من العمل السياسي . وتلفت المصادر إلى أن لقاء غالاغر مع المفتي دريان حمل أكثر من عنوان سياسي وأكد على تمسك الفاتيكان بصيغة التعايش.

وعلى رغم التمايز الذي حملته هذه المحطة في دار الفتوى إلا أنها لا تخرج عن إطارها الطبيعي “خصوصا ان برنامج لقاءاته شمل كل رؤساء الطوائف في لبنان”.  وكشفت المصادر عن لقاء جمع غالاغر وأحد المسؤولين في حزب الله بعيدا من الأضواء ومن دون خروج أي شيء الى الإعلام.” إلا أنه لم ينقل أية رسالة من الفاتيكان إلى رؤساء الطوائف والرؤساء الثلاثة كما فسر البعض “فهو لم يكن مكلفاً بذلك من أحد، إنما اقتصر دوره على إعادة التذكير بنظرة الفاتيكان إلى دور المسيحيين والمسلمين في لبنان”. قد يصح القول أن زيارة غالاغر جاءت  في الذكرى ال25 لـزيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان لإعادة التذكير بتلك المحطة التاريخية وبنتائجها والأهم بكلمات القديس “لبنان أكبر من وطن إنه رسالة” وليقول على مسمع الرؤساء “نحن هنا وعين قداسة البابا مصوبة قلبا وعقلا على لبنان وصلواته مع شعبه. هذه هي الرسالة التي حملها معه غالاغر إلى المسؤولين ولا جدوى من تعظيم الأمور وتكبير حجمها لأن دور الفاتيكان ليس في الداخل اللبناني إنما في دول القرار أي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيران “. وعن الخشية التي عبر عنها لجهة خوفه على الحضور المسيحي بسبب تقاعس المسؤولين عن أداء دورهم، تلفت المصادر إلى أنه ورد “إنطلاقاً مما يحصل في المنطقة من عودة الحركات الأصولية مما يؤثر على الأقليات عموماً ومسيحيي لبنان خصوصاً الذين يعيشون تحت سندان الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية والثقافية”. خوف مبرّر “لكن نطمئن الزائر الفاتيكاني أن المسيحيين في لبنان أقوى من أن يُهزموا ويضعفوا أمام المحن وهم عبر التاريخ في حال مواجهة كل الإحتلالات  ليس طمعا بحب الحياة إنما لأنهم يستحقون الحياة في هذا الوطن ولبنان يستحقهم. والتاريخ يشهد على ذلك. وكل كلام عن مبادرات أو طروحات حملها معه الزائر الفاتيكاني هو محض إعلامي .وكما العادة تمّ تحميل الزيارة أكثر مما تستحق”.

على مدى عقود لم ولن تتغير نظرة الفاتيكان إلى لبنان وهو مؤمن كما ورد على لسان البابا فرنسيس أن هذا الوطن غني بثرواته الفكرية والثقافية إلا أن رهان الزائر الفاتيكاني كان على قدرة الشعب اللبناني في تغيير المنظومة السياسية من خلال الإنتخابات وهذا ما يفسر إلحاحه أمام المسؤولين السياسيين  ورؤساء الطوائف على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية  في موعدها، ليس هذا وحسب إنما أيضا الرئاسية.  وعليه أصر قبل أن يغادر لبنان على تأكيد ” ضرورة أن يستعيد لبنان دوره التاريخي في المنطقة والعالم ويطبق سياسة الحياد التي تحدث عنها البطريرك الراعي”. وتختم المصادر”، إلا ان الدور الفاتيكاني الحقيقي ليس في لقاءات غالاغر مع الرؤساء الثلاثة أو زعماء الطوائف في لبنان، إنما في الضغط على قادة الدول المؤثرة لإنقاذه وعدم السماح بسقوطه في محور الممانعة. هذا ما يجب أن يكون عليه دور الفاتيكان للحفاظ على دور لبنان التاريخي وعلى الحضور المسيحي فيه”.

 

“القوات” تدعي على “راصد الخليج”

 الوكالة الوطنية للإعلام »/06 شباط/2022

نفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، كلاما ورد في مقالة لموقع “راصد الخليج”. وقالت في بيان: “طالعنا موقع “راصد الخليج”، وهو موقع ممانع ضد الدول الخليجية، بمقالة بعنوان “جعجع لموفد سعودي” تفوح منها رائحة الكذب من عنوانها إلى كل كلمة في متنها، وإذ تنفي الدائرة كل الفبركات الواردة في هذه المقالة المفبركة في المطابخ السوداء المعروفة، تؤكد بأنها ستدعي على هذا الموقع بتهمة نشر الكذب والافتراء والتضليل”.

 

بعد تعرضها لحادث… ما مصير باخرة المازوت؟

تويتر»/06 شباط/2022

غرّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “الباخرة pyxis epsillon القادمة من مرفأ aliaga في تركيا الى مرفأ عمشيت المحملة بـ ٤٢ الف طن من المازوت تعرضت لحادث بحري قرب ساحل عمشيت بسبب الرياح القوية مما أدى الى وقوع ضرر في الدفة وتوقفها عن عملية التفريغ من دون ان يؤدي ذلك الى اي تلوث بيئي او نفطي”. وأضاف: “على الفور تحركت وزارة الأشغال العامة والنقل حيث تقرر القيام بقطر السفينة من عمشيت إلى مرفأ بيروت حيث أعطيت التوجيهات ليتم إفراغ حمولتها من المازوت في مرفأ الدورة صباح غد الاثنين”.

 

“القوات” ينفي طلب التقريب بين جعجع و”حزب الله”

بيروت ـ “السياسة” /06 شباط/2022

غرد رئيس جهاز “الإعلام والتواصل” في حزب “القوات اللبنانية شارل جبور، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “أنفي جملة وتفصيلا كذبة علي حجازي، بانني طلبت منه التقريب بين الدكتور جعجع وحزب الله”. وأضاف: “فلم أتوهّم يوما بانه في موقع قيادي في الحزب وتعاملت معه دوما كبوق من الدرجة 19”.

وتابع: “فيما أنا أتولى مسؤولية إعلامية لا سياسية، والفريق الوحيد الذي لم يحاور الحزب ثنائيا هو القوات بسبب رفضه تسليم سلاحه”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يخصص شهر شباط للصلاة من أجل الراهبات والمكرسات

وطنية – الفاتيكان/06 شباط/2022

تكرم خلال شهر شباط العديد من المدن والجمعيات النسائية والمدنية في إيطاليا الراهبات من مختلف الجماعات الرهبانية، استجابة لدعوة البابا فرنسيس الى الصلاة خلال هذا الشهر من أجل الراهبات المكرسات. تنظم حفلات التكريم والصلوات من أجل الراهبات من مؤسسات مسيحية مختلفة من اللواتي قدمن خدمات تربوية، ثقافية، إنسانية ورعاية صحية لأبناء وبنات المجتمع في إيطاليا وجميع أنحاء العالم، برعاية رؤساء عدد كبير من البلديات وبمبادرة من جمعيات نسائية علمانية ومكرسة. ففي العاصمة روما، رفعت الكنائس الصلوات من أجلهن، وكرمت جمعيات نسائية راهبات ومكرسات. وهنأت صحف إيطالية مثل صحيفة "الميساجيرو" الراهبات المكرمات على خدمتهن الجليلة للمجتمع والفئات المظلومة على الأرض.  وفي السياق، وجه الاب الاقدس في الأول من شباط رسالة عبر الفيديو أعرب فيها عن نيته تخصيص هذا الشهر للصلاة، من أجل الراهبات والمكرسات، وقال: "لا يمكننا ان نتخيل الكنيسة من دونهن".  وشجع قداسته جميع المكرسات على اختيار ما يناسب رسالتهن في مواجهة تحديات العالم الذي نعيش فيه. وأضاف: "أنا أشجعهن على مواصلة العمل مع الفقراء والمهمشين الذين يتم استعبادهم من قبل التجار وأطلب منهن بشكل خاص التركيز على ذلك". ودعا الى "الصلاة لهن لكي يظهرن جمال محبة الله وحنانه كمعلمات في التعليم الديني أو كلاهوتيات أو كمرشدات روحيات".  ودعاهن إلى "النضال عندما يتعرضن في بعض الحالات إلى المعاملة غير العادلة داخل الكنيسة أو عندما يقلل رجال في الكنيسة من شأن وأهمية خدمتهن الكبيرة".  كما طالبهن ب "عدم الاستسلام أو الإحباط وأن يواصلن تعريف الناس على صلاح الله من خلال الأعمال الرسولية التي يقمن بها. وختم داعيا إياهن الى أن "يواصلن البحث عن إجابات جديدة لتحديات الزمن الحاضر" ثم أنهى رسالته شاكرا للراهبات والمكرسات ما هن عليه وما يقمن به.

 

البابا عن وفاة الطفل ريان: أنا حزين

رويترز»/06 شباط/2022

أشاد البابا فرنسيس، بالشعب المغربي لتعاونه في محاولة إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر، وأعلن إنه حزين لأن جهودهم لم تنجح. وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: “تشبث الناس معًا، لإنقاذ ريان، وعملوا معًا من أجل إخراجه، لكن للأسف جهودهم لم تنجح، ومات الطفل”. وتابع: “رجال الإنقاذ بذلوا قصارى جهدهم، ولكن للأسف لم يفلحوا في ذلك، لكن هذا كان مثالاً”. وقد أبدى الإيطاليّون على مواقع التواصل الاجتماعي تأثرا بقصة ريان؛ لأنها كانت شبيهة بمأساة عام 1981، عندما حاول العشرات من رجال الإنقاذ إنقاذ حياة ألفريدنو رامبي، وهو صبيّ يبلغ من العمر 6 سنوات كان محاصرًا في بئر لمدة ثلاثة أيام قبل أن ينقذوه، لكنه مات.

 

بينيت: بحثت مع بايدن كبح نووي إيران وعدوانها المتزايد وأكد أن أي اتفاق مع إيران بالشروط الراهنة سيجعل المنطقة تدفع ثمناً باهظاً

دبي - قناة العربية، العربية.نت/06 شباط/2022

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قضايا إقليمية من بينها ملف إيران النووي. وقال رئيس وزراء إسرائيل: "بحثت هاتفيا مع الرئيس بايدن خطوات كبح برنامج إيران النووي". وأضاف أن الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي تناول "عدوان إيران المتزايد في المنطقة العربية". وفي وقت سابق، الأحد، ذكر بينيت أن إيران تكثف تصرفاتها العدوانية في المنطقة تزامناً مع محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها بينيت في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية، ونقلها بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأوضح بينيت أن "إيران تتصدر محور التهديدات على دولة إسرائيل"، مضيفاً أن حكومته "تتحمل المسؤولية عن مواجهة البرنامج النووي الإيراني". وتابع: "بطبيعة الحال نتابع عن كثب مجريات الأمور في محادثات فيينا. وموقفنا معروف وواضح ومفاده أن الاتفاق، بشروطه الراهنة، سيضر بمساعي التعامل مع البرنامج النووي" لإيران. وحذّر بينيت قائلاً: "من يعتبر هذا الاتفاق عاملاً معززاً للاستقرار هو مخطئ، فليس من شأنه إلا أن يؤجل وبشكل مؤقت مجال التخصيب، لكننا جميعاً في هذه المنطقة سندفع ثمناً باهظاً وغير متناسب في المقابل".

أجهزة طرد مركزي متطورة في إيران

وأكد أنه "على مدار الأسابيع الأخيرة، وخلال عملية المفاوضات الجارية، كثفت إيران من تصرفاتها العدوانية لتمارس الإرهاب المرة تلو الأخرى في المنطقة، كما شاهد الجميع. هكذا يتم التفاوض على الطريقة الإيرانية". وشدد مجدداً على أن "إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف على كل حال، سواء مع الاتفاق أو بدونه". وفي الشق الاقتصادي المتعلق بإيران قال بينيت: "يدرك كل مستثمر عاقل، وأقول ذلك للشركات الدولية، أن الاستثمار في النظام والاقتصاد الإيرانيين في الوقت الحالي هو عبارة عن استثمار غير ذكي، سواء على المدى البعيد أو حتى المتوسط".

 

حزن عميق لفقدان الطفل ريان والعاهل المغربي يعزي والديه

الرباط: «الشرق الأوسط»/06 شباط/2022

رغم الجهود المكثفة التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية والسلطات المغربية من أجل انتشال الطفل ريان من بئر جافة في إحدى قرى محافظة شفشاون، فقد تم إخراجه منها وهو جثة هامدة، وذلك بعد أن قضى خمس ليالٍ عالقاً داخل البئر. وأصاب نبأ وفاة الريان المغرب وجميع الدول العربية بحزن شديد بعد أن تابعوا محاولات إنقاذه على مدى عدة أيام. ونعى بيان للديوان الملكي المغربي الطفل ريان، قائلاً إنه على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، أجرى الملك محمد السادس اتصالاً هاتفياً مع والديه خالد أورام، ووسيمة خرشيش. وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة الحزينة، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم. وأضاف البيان أن الملك محمد السادس «كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، إذ أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية بقصد اتخاذ الإجراءات اللازمة وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الطفل ريان، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضياً مرضياً». كما عبر الملك محمد السادس عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي والتعاطف الواسع الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية في هذا الظرف الأليم. وكانت فرق الإنقاذ قد واصلت أمس لليوم الخامس على التوالي عمليات الحفر للوصول إلى الطفل ريان داخل البئر. وتمكنت فرق الإنقاذ أمس من حفر 4 أمتار يدوياً على مستوى أفقي بعد انتهاء عمليات الحفر العمودي في اتجاه مكان الطفل. وحين لم يتبق سوى أقل من مترين للوصول إلى الطفل تراجعت فرق الحفر وأفسحت المجال لفرق تقنية متخصصة من الوقاية المدنية لإكمال عملية الحفر يدوياً باستعمال وسائل دقيقة حتى لا يحدث أي انهيار يهدد حياة الطفل. وتم استعمال أنابيب داخل تجاويف الحفر لوقاية العمال من خطر انهيار التربة، الأمر الذي مكنهم من التقدم بأمان. وأكد مصدر من السلطات المحلية أن أشغال الحفر الأفقي التي تتم يدوياً وبآلات كهربائية صغيرة لاعتبارات متعلقة بسلامة المنقذين اصطدمت بصخرة كبيرة جرى تفتيتها بعدما استغرق الأمر أكثر من 3 ساعات تفادياً لتصدع وتشقق التربة مخافة انهيار الحفرة أو البئر. وtفي وقت سابق، شوهدت سيارة إسعاف مجهزة، وهي تقترب من مكان الحفر، في خطوة تظهر الاستعدادات لنقل الطفل على وجه السرعة، كما تم وضع طائرة مروحية طبية قرب مكان الحادث رهن الإشارة لنقل الطفل عند انتشاله على وجه السرعة. وحظيت قضية الطفل ريان بتعاطف وتضامن واسعين لدى الرأي العام المغربي، وامتد التعاطف عربياً ودولياً، خاصة بعد انتشار صوره وهو يتحرك في عمق البئر.

وكان ريان قد سقط في بئر جافة، غير مغطاة وغير مسيجة، في ملكية عائلته، عصر يوم الثلاثاء الماضي. وبعد إشعار السلطات، تم تشكيل لجنة تتبع وإنقاذ وضعت عدة سيناريوهات لإنقاذ الطفل، وإيصال الأكسجين والماء إليه. وبعد فشل محاولات إنقاذه من فتحة البئر، اعتمدت السلطات خطة القيام بحفرة موازية بعمق 32 متراً، وإحداث فجوة نحو البئر لإخراج الطفل.

 

إيران: اعتقال العشرات من قيادات “الحرس الثوري” بتهمة التجسس/ضالعون باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده...

بينيت: المنطقة ستدفع ثمناً باهظاً لأي اتفاق في فيينا

طهران، عواصم – وكالات/06 شباط/2022

 كشفت هيئة البث البريطانية “بي بي سي” أمس، أن سلطات إيران اعتقلت عشرات القيادات في “الحرس الثوري”، على خلفية حادثة اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، أواخر نوفمبر قبل الماضي، موضحة في تقرير أن وزير الاستخبارات السابق محمود علوي، أكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال فخري زاده في نفس المكان والتاريخ، قبل شهرين من العملية. ولفتت إلى أن علوي رجح أن العقل المدبر في عملية الاغتيال من أفراد القوات المسلحة الإيرانية، و”نوه ضمنيا” بأنه من أفراد “الحرس الثوري” ، معتبرة أنه “إذا كان الأمر كذلك فإن هذا يعني أن العميل (العقل المدبر) يجب أن يتولى وظيفة رفيعة ضمن الحرس الثوري، بحيث تمكنه من تجاهل التحذير (الصادر من علوي)، وتطبيق خطته في التاريخ والتوقيت والمكان المحدد”. ونقلت عن مصادر داخل الجناح الأمني لسجن “إيفين” في طهران، الذي يضم متهمين بالتجسس لصالح دول أخرى، إن “العشرات من قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري محتجزون هناك”، زاعمة أن الحكومة الإيرانية تمتنع عن نشر أسماء هؤلاء القيادات المحتجزين أو رتبهم لتفادي الإضرار بسمعة “الحرس الثوري”. في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيل نفتالي بينيت من دفع المنطقة ثمن باهظ حال التوصل إلى اتفاق في فيينا، قائلا خلال جلسة حكومته إن “الاتفاق على أساس الشروط الراهنة، سيضر بمواجهة البرنامج النووي الإيراني”، مضيفا أن “من يعتقد أن مثل هذه الاتفاقية ستزيد من الاستقرار فهو مخطئ. كلنا في المنطقة سوف ندفع ثمناً باهظاً”. من جانبها، نفت الخارجية الأميركية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، وقال المتحدث نيد برايس: “لم نقم بتخفيف العقوبات ولن نقدم على ذلك، حتى تعود طهران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي”، مضيفا: “لقد فعلنا ما فعلته الإدارة الأميركية الأخيرة تماما، وهو السماح لشركائنا الدوليين بمعالجة مخاطر الانتشار النووي المتنامي والأمان النووي في إيران”. في المقابل، أقر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن مفاوضات فيينا ما زالت بعيدة عن تحقيق “التوازن الضروري” في التزامات الأطراف، قائلا في تغريدة على “تويتر”: “تستدعي القرارات السياسية في واشنطن، إيجاد توازن في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد”، معتبرا “مسرحية رفع العقوبات لا يمكن اعتبارها خطوة بناءة”، مشيرا إلى أن الفائدة الاقتصادية القابلة للتحقق لإيران شرط لأي اتفاق.

من جانبه، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن طهران لم تر أي مبادرة “جادة ومهمة” من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، مضيفا: “نسعى للتوصل إلى اتفاق جيد، ولا نبحث عن اتفاق محدود أو موقت”. وتابع: “ما يهمنا تصرفات الطرف الآخر، ونتطلع لنرى ما سيحدث على الأرض، لنرى السلوك العملي للأميركيين في رفع العقوبات بطريقة موضوعية وملموسة”، نافيا مزاعم المبعوث الأميركي روبرت مالي بأن “واشنطن وضعت شروطا لطهران لإحياء الاتفاق النووي”، قائلا: “لم نتلق أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة، والمحادثات تسير بطريقة لا يبقى فيها مكان للشروط المسبقة، ولا أدري ما هو الخبر الذي نقله هذا الشخص (روبرت مالي) ولكن حتى الآن موضوع الشرط المسبق لم يُطرح، ولم نتلق أي نص أو اقتراح يتضمن موضوع الشروط المسبقة”. بدوره، دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، جميع الأطراف في فيينا إلى اتخاذ “قرارات سياسية” من أجل التوصل الى اتفاق، قائلا إن المفاوضات تمر “بمرحلة مهمة تتطلب من جميع الأطراف المجيء الى فيينا بجدول عمل محدد، من أجل التوصل إلى اتفاق والاستعداد لاتخاذ قرارات سياسية”. من جهته، وصف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، قرار الإدارة الاميركية بتخفيف العقوبات، بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، قائلا إنه سيساعد في تسريع استعادة الاتفاق النووي ومؤشر على أن مفاوضات فيينا دخلت مرحلتها النهائية.

 

رئيسي: مستعدون لمواصلة المفاوضات مع السعودية

طهران، عواصم – وكالات/06 شباط/2022

 أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع السعودية “حتى الوصول إلى نتيجة”، مشددا خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على ضرورة استعداد الرياض لمواصلة المحادثات في غضون فترة زمنية قصيرة، في ظل جو من التفاهم والاحترام المتبادلين، مشيدا بجهود الحكومة العراقية في التوسط لإجراء المحادثات بين الجانبين. وأعرب عن أمله في أن تسير عملية تشكيل الهياكل السياسية بالعراق من خلال الوحدة الوطنية، مستنكرا أي عمل “يصدر من أي طرف” بهدف زعزعة استقرار العراق وأمنه، والتأثير على مكانته الإقليمية والدولية. من جانبه، وصف الكاظمي العلاقات العراقية – الإيرانية بأنها متميزة، قائلا “نطمح إلى توسيع هذه العلاقات وأهمية المبادرات الإقليمية الرامية إلى تقريب وجهات النظر”، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتأكيد على توسيع التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة.

 

إيران: ما زلنا بعيدين عن "توازن الالتزامات" في مفاوضات فيينا

رئيس وزراء إسرائيل: أي اتفاق مع إيران بالشروط الراهنة سيجعل المنطقة تدفع ثمناً باهظاً

العربية.نت/06 شباط/2022

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الأحد إن مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي ما زالت بعيدة عن تحقيق "التوازن الضروري" في التزامات الأطراف، رغم ما وصفه بالتقدم الطفيف في المفاوضات. وأضاف شمخاني في تغريدة نشرها اليوم الأحد عبر حسابه على "تويتر": "تستدعي القرارات السياسية في واشنطن إيجاد توازن في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد". بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد إن طهران لم تر أي مبادرة "جادة ومهمة" من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله: "نسعى للتوصل إلى اتفاق جيد، ولا نبحث عن اتفاق محدود أو مؤقت". ودعا عبد اللهيان إلى ضرورة اتخاذ "خطوات عملية على أرض الواقع"، مشدداً على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلغي العقوبات "بشكل عملي وملموس" عن طهران. وأكد الوزير أن إيران لم تتلق أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، وقال إن المفاوضات "تسير في اتجاه لا تُثار فيه مسألة الشروط المسبقة". في المقابل، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال كلمة له في جلسة للحكومة اليوم الأحد، أن الاتفاق مع إيران "على أساس الشروط الراهنة سيضر بمواجهة البرنامج النووي الإيراني"، مضيفاً: "من يعتقد أن مثل هذه الاتفاقية ستزيد من الاستقرار فهو مخطئ. كلنا في المنطقة سوف ندفع ثمناً باهظاً". يأتي هذا بينما أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت، الحاجة إلى جهود تبذل "بحسن نية" من قبل جميع الأطراف لإنهاء مفاوضات فيينا سريعاً والعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وجاءت تصريحات بوريل عبر "تويتر" بعد اتصال هاتفي مع عبد اللهيان السبت. من جهتها، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن عبد اللهيان أكد خلال الاتصال مع بوريل على أن إيران تبحث عن "اتفاق جيد بعزم وصراحة". وأضاف وزير الخارجية الإيراني أمس: "لكن بنفس الصراحة والعزم، نؤكد على حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية". وتابع: "منذ المحادثات السابقة، حدثت بعض التطورات الإيجابية لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا". وترى إيران أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة عليها لا تزال "غير كافية"، بعد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات ترتبط بالبرنامج النووي المدني لطهران، في وقت بلغت مباحثات إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مراحل حاسمة. وانسحبت واشنطن من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب. وأعلنت إدارة سلفه جو بايدن يوم الجمعة الماضي خطوة تتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني، تبدو تقنية في الشكل، لكنّها تشكّل بادرة تجاه طهران في خضم مباحثات مستمرة في فيينا منذ أشهر. وأعادت الإدارة الأميركية العمل بإعفاءات كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية إيرانية غير عسكرية من خطر عقوبات أميركية، وهي اتفاقات ألغاها ترمب عام 2020 ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اعتمدها حيال طهران بعد انسحابه من الاتفاق بينها وبين القوى الكبرى. ولقيت الخطوة الأميركية ترحيب الأطراف المشاركين في المباحثات. فقد رأى المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف السبت أن من ضمن ما يؤشر إليه القرار الأميركي، هو دخول مباحثات فيينا "المرحلة النهائية". من جهتهم، حضّ مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إيران على "انتهاز الفرصة" التي وفرتها الخطوة. وبدأت المباحثات في أبريل 2021، واستؤنفت أواخر نوفمبر 2021 بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر. وعلّقت الجولة الراهنة في 28 يناير، لعودة الوفود إلى عواصمها للتشاور، مع بلوغ مرحلة تتطلب "قرارات سياسية". ولم يتم بعد الاعلان عن موعد استئنافها، علما بأن دبلوماسيين يرجحون حصول ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

قلق إيراني من اختراق «الموساد» مسؤولين رفيعي المستوى

لندن/الشرق الأوسط/06 شباط/2022

تعرضت سيارة تقل أبرز عالم نووي إيراني، هو محسن فخري زاده، لإطلاق نار من رشاش يعمل بالتحكم من بعد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020؛ ما أدى إلى مقتل فخري زاده على الفور. لا شك في أن تنفيذ عملية اغتيال بهذه الدقة ضد هدف متحرك دون وقوع إصابات بين المدنيين يتطلب معلومات استخباراتية آنية على الأرض. وبحسب تقرير نشره موقع «بي بي سي»، ادعى وزير المخابرات الإيراني محمود علوي بعد العملية أنه حذر قوات الأمن قبل شهرين من وجود مؤامرة اغتيال تستهدف فخري زاده في المكان المحدد الذي أصيب فيه بالرصاص. وقال علوي إن الشخص الذي خطط لعملية القتل كان «من أفراد القوات المسلحة»، مضيفاً: «لا نستطيع تنفيذ عمليات استخباراتية ضد القوات المسلحة». لكنه لمح بشكل غير مباشر إلى أن الجاني كان عضواً في «الحرس الثوري» الإيراني؛ الوحدة العسكرية الأكثر نخبوية في إيران. إذا كان الأمر كذلك؛ فيجب أن يكون المخطط في أعلى هرمية «الحرس الثوري» حتى يتمكن من تجاهل التحذير وتنفيذ الخطة في الوقت والمكان المحددين. وقالت مصادر داخل سجن إيفين في طهران، حيث يُحتجز المتهمون بالتجسس لصالح دول أجنبية، لـ«بي بي سي»، إن «عشرات من كبار قادة (الحرس الثوري) الإيراني محتجزون هناك». لا تنشر الحكومة الإيرانية أسماءهم ورتبهم لتجنب تشويه سمعة «الحرس الثوري». وقال ضابط استخبارات سابق في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني للقناة إن «الوكالات الأجنبية جمعت أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين وقادة (الحرس الثوري) الإيراني»، مضيفاً أنها «تتضمن معلومات حول العلاقات مع النساء، ويمكن استخدامها لابتزازهم وإجبارهم على التعاون مع جواسيس أجانب». في أواخر يناير (كانون الثاني) 2018، اقتحم عشرات الرجال منشأة تخزين في منطقة صناعية، على بعد 20 ميلاً (30 كيلومتراً) من العاصمة طهران. كانت هناك 32 خزانة، لكنهم كانوا يعرفون أيها يحتوي أكثر المواد قيمة. في أقل من 7 ساعات، أذابوا أقفال 27 منها، وأخذوا نصف طن من المحفوظات النووية السرية وذهبوا دون أثر. كانت واحدة من أكثر عمليات السرقة جرأة في تاريخ إيران، لكن المسؤولين التزموا الصمت.

بعد 3 أشهر، ظهرت الوثائق المسروقة على بعد 1200 ميل (2000 كلم) في تل أبيب بإسرائيل.

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو المواد المسروقة؛ نتيجة عملية لـ«الموساد» كما قال، فيما عدّ المسؤولون الإيرانيون في ذلك الوقت أن الوثائق مزورة وقالوا إن مثل هذا الحادث لم يقع قط. قدم نتنياهو الأرشيف في مؤتمر صحافي عُقد خصيصاً في أبريل (نيسان) 2018، وسلط الضوء على دور فخري زاده في برنامج أسلحة إيران النووي. وقال: «دكتور محسن فخري زاده... تذكروا هذا الاسم». اغتيل فخري زاده بعد ذلك بعامين. في آخر يوم له في منصبه، في أغسطس (آب) 2021، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إسرائيل سرقت الوثائق النووية الإيرانية وعرض الأدلة على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. في العقدين الماضيين، قُتل عدد من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين. كانت هناك عمليات تخريب متعددة في المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، لكن حتى اليوم فشلت قوات الأمن الإيرانية بشكل أساسي في منع أو القبض على المهاجمين والمتآمرين.

في العام الأخير من رئاسة محمود أحمدي نجاد 2013، كانت هناك شائعات بأن قادة من «الحرس الثوري» الإيراني وضباط مخابرات قد اعتُقلوا بتهمة التجسس لصالح «الموساد». لكن هذه المزاعم لم تؤكد رسمياً. كان أحد المتهمين الضابط المسؤول في وزارة المخابرات الإيرانية عن مكافحة تجسس إسرائيل. أدانته محكمة ثورية إيرانية بهدوء وحكمت عليه بالإعدام وأعدمته دون أي دعاية. في العام الماضي فقط، أكد أحمدي نجاد أن «الموساد» قد اخترق وزارة استخباراته. وقال: «هل من الطبيعي أن يكون أكبر ضابط مسؤول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين والمسؤول عن مواجهة المؤامرات الإسرائيلية في إيران هو نفسه عميلاً لإسرائيل؟». نادراً ما تعلق إسرائيل على أنشطة «الموساد». وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع عاموس جلعاد للقناة إنها استراتيجية ناجحة. وأضاف: «أنا ضد أي دعاية. إذا كنت تريد إطلاق النار؛ فأطلق النار. لا تتحدث... سمعة (الموساد) هي القيام بعمليات رائعة، يُزعم أنها سرية، دون دعاية». اليوم، يشعر المسؤولون الإيرانيون السابقون بالقلق من وصول «الموساد» إلى مسؤولين رفيعي المستوى في مؤسسات الأمن والاستخبارات الإيرانية. وعبّر علي يونس، وزير المخابرات الإيراني السابق وكبير مستشاري الرئيس روحاني، في مقابلة، قائلاً: «نفوذ (الموساد) في أجزاء كثيرة من البلاد كبير لدرجة أن كل عضو في القيادة الإيرانية يجب أن يشعر بالقلق على حياته وسلامته».

  

إيران: مفاوضات فيينا شهدت تطورات إيجابية لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا

لندن/الشرق الأوسط/06 شباط/2022

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إيران تسعى بحزم وصراحة من أجل الوصول إلى اتفاق جيد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن عبد اللهيان القول إن «تطورات إيجابية حصلت في مفاوضات فيينا لكنها ما زالت لا تلبّي توقعاتنا». وأضاف: «نحن نبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة، لكننا وبنفس الصراحة والعزم نؤكد حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الوطنية». وتابع وزير الخارجية الإيراني: «سنتوصل إلى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة». من جانبه، قال بوريل إن المفاوضات تمر بمنعطف مهم، و«من المتوقع أن تأتي جميع الأطراف إلى فيينا بأجندة واضحة ومن أجل التوصل إلى اتفاق والاستعداد لاتخاذ قرارات سياسية». وكان مسؤول أميركي بارز قد أعلن يوم الجمعة أن الحكومة الأميركية أعادت إعفاء من العقوبات بما يسمح للدول بالتعاون مع إيران في المشروعات النووية السلمية، وذلك قبيل مرحلة حاسمة من المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران. إلا أن إيران ردت بأنها ما زالت تحتاج إلى ضمانات من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ووصفت الرفع المحدود للعقوبات الأميركية بأنه «جيد ولكن ليس كافياً».

 

إيران: ترحيب متحفظ برفع جزئي للعقوبات الأميركية ومالي يقول: تفاهمنا على العودة إلى طاولة المفاوضات قريباً جداً

واشنطن: إيلي يوسف - طهران/الشرق الأوسط/06 شباط/2022

في خطوة بدت متوقعة، وفي ظل تكهنات كانت تشير إلى نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم «حوافز إيجابية» لبناء «جسور الثقة» مع طهران، أعادت واشنطن من دون أي إعلان رسمي، العمل بإعفاءات أساسية تتعلق بالبرنامج النووي المدني الإيراني، كان قد ألغاها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وهي إعفاءات كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية غير عسكرية، من التهديد بفرض عقوبات أميركية عليها. وردت طهران بلسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، على الخطوة بالقول إن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران «جيدة لكنها غير كافية»، في حين أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن طهران لها الحق في مواصلة الأبحاث النووية والتطوير، مضيفاً أن هذا «الأمر لا يمكن أن يقيده أي اتفاق».

- الخطوة ليست تنازلاً

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول أميركي كبير قوله: «قررنا إعادة العمل بإعفاء من العقوبات من أجل السماح بمشاركة خارجية لضمان عدم الانتشار بسبب مخاوف متزايدة» ناتجة عن التطوير المستمر للأنشطة النووية الإيرانية. وأضاف المسؤول أن هذا القرار يجب أن يتيح أيضاً «تسهيل» «المناقشات الفنية» التي تُعتبر «ضرورية في الأسابيع الأخيرة من المحادثات»، وذلك في إشارة إلى المفاوضات التي تُستأنف في الأيام المقبلة في فيينا بين طهران والقوى العالمية الكبرى، وأوضح أن «الإعفاء في حد ذاته سيكون ضرورياً لضمان الامتثال السريع لإيران لالتزاماتها النووية»، في حال التوصل إلى تسوية في فيينا حيث تجري المفاوضات، مؤكداً أنه حتى بدون اتفاق في فيينا، فإن «هذه المناقشات الفنية ستظل تسهم في تحقيق أهدافنا المتعلقة بعدم الانتشار»، على حد قوله. وتؤكد واشنطن أن قرار إعادة العمل بالإعفاء من العقوبات «لا يشكل تنازلاً لإيران»، كما أنه ليس «إشارة إلى أننا على وشك التوصل إلى توافق» لإنقاذ اتفاق عام 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من تطوير قنبلة ذرية. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على «تويتر» قائلاً: «لم نمنح إيران تخفيفاً للعقوبات، ولن نفعل ذلك حتى تفي طهران بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة».

- مفاعل الأبحاث

ويسمح الإعفاء للدول الأخرى والشركات بالمشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أميركية عليها، باسم «تعزيز السلامة ومنع الانتشار». وتتعلق هذه الإعفاءات خصوصاً بمفاعل طهران المخصص للأبحاث وبمفاعل الماء الثقيل في آراك الذي تم تحويله تحت أنظار المجتمع الدولي بشكلٍ يجعل من المستحيل أن يُنتِج البلوتونيوم للاستخدام العسكري. وبعدما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي من الاتفاق النووي عام 2018، وأعاد فرض معظم العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران، في إطار حملة «ضغط قصوى»، عمد في بادئ الأمر إلى تمديد العمل بهذه الإعفاءات بانتظام، مشيراً إلى الحاجة إلى «تقليل مخاطر الانتشار»، لكن إدارته عادت وألغت في مايو (أيار) 2020 هذه الإعفاءات عندما فشلت في دفع طهران نحو التوصل إلى «اتفاق أفضل».

- حسن النية

وفي رده على القرار الأميركي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تصريحات له أمس السبت نقلتها وكالة «إيسنا» الإيرانية، أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران «جيدة لكنها غير كافية»، وقال: «لقد أبلغنا الجانب الأميركي عن طريق بعض من ينقلون الرسائل هذه الأيام، أن عليهم إظهار حسن النية بالفعل (...) رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم»، وتابع: «الأميركيون يتحدثون عن ذلك، لكن يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق هو جيد لكنه غير كافٍ». وفيما لم يعلن بعد عن يوم محدد لعودة المفاوضين إلى طاولة المفاوضات في فيينا، رغم تأكيد أكثر من مصدر دبلوماسي أنها قريبة، أكد المبعوث الأميركي بشأن إيران، روبرت مالي، بدوره أمس السبت أن العودة «قريبة جداً». وكشف أن الإدارة الأميركية لا تعتزم رفع كافة العقوبات عن طهران، رغم التفاهم على رفع العديد منها. وأوضح في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية، أن بعض العقوبات المفروضة على طهران سابقاً لا تتعلق بالاتفاق النووي وإنما بسلوكها، في إشارة إلى دعم بعض الميليشيات الموالية لها في المنطقة.

- العودة إلى فيينا

وقال مالي إن المفاوضين سيعودون إلى فيينا الأسبوع المقبل، دون أن يحدد يوماً بعينه، مضيفاً «أن هذا يدل على اعتقاد الإدارة الأميركية وبقية المفاوضين أن الاتفاق لم يتحول تماماً إلى جثة هامدة بعد». ورداً على سؤال في حال فشلت المفاوضات الجارية في التوصل إلى توافق على العودة إلى الاتفاق النووي، قال مالي إنه سيتعين حينها التفكير «بطرق أخرى للتعامل مع برنامج طهران النووي». وهو ما يعيد إلى الأذهان الحديث عن «خيارات أخرى»، جرت مناقشتها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارض بقوة ولا تزال، التفاوض مع إيران. وقال مالي إن بلاده تعمل عن كثب مع إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني، «رغم وجود بعض التباين في وجهات النظر». وترغب إدارة الرئيس بايدن في العودة إلى اتفاق 2015 لضمان بقاء الأنشطة الإيرانية، مدنية وسلمية بحتة، شرط أن تعود إيران أيضاً إلى التزاماتها.

 

الطاقة الذرية»: من دون التزام طهران لن يكون هناك اتفاق

لندن/الشرق الأوسط/06 شباط/2022

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي أنه من دون التزام طهران وتعاون كل الأطراف لن يكون هناك اتفاق. وأضاف أنه كلما تحاورت الأطراف خف الصراع وتقاربت وجهات النظر. كما أوضح أن الوكالة الدولية تكثف جهودها لدعم التوصل لاتفاق وضمان تنفيذه والالتزام به، مشيراً إلى أن المحادثات ماضية في الاتجاه الصحيح رغم صعوبة التحديات. وأكد غروسي، في مقابلة مع قناة «العربية» أمس (السبت) أن التوصل لاتفاق خلال أيام مسألة معقدة لكنها ليست مستحيلة، وأن الأيام القليلة المقبلة ستوضح ما ستؤول إليه الجهود الجارية الآن. ورأى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني لكن الأمل لم ينقطع، مضيفاً أن «الصعوبات مستمرة وموجودة ولكن لا بد من العمل على حلها واحدة تلو الأخرى». كما أضاف قائلاً: «لا بد أن نراقب عن كثب والصبر للتوصل لحل دبلوماسي»، مطالباً إيران بالتعاون. وأوضح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «الحديث الآن على المستوى السياسي يكمن في ماذا تريد الأطراف السياسية الجالسة على طاولة المفاوضات»، مؤكداً أن «السؤال الأهم هو هل العودة للاتفاق النووي لعام 2015 ممكنة أم لا؟». وأشار غروسي في الوقت ذاته إلى أن الوكالة قلقة من وجود مواد نووية غير معلن عنها في مواقع إيرانية. وطالب إيران بالتعاون والرد على أسئلة الوكالة والسماح بالوصول الكامل لأجهزة المراقبة على المنشآت النووية الإيرانية، لأنه من دون التزام السلطات الإيرانية وتعاون كل الأطراف لن يكون هناك أي اتفاق». على حد قوله. يذكر أن الولايات المتحدة، فضلاً عن دبلوماسيين من دول غربية (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا وروسيا، والصين) مشاركة في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كانوا حذروا طهران مراراً من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.

وأوضحوا أن منتصف فبراير (شباط) الحالي قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران. إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأميركية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلاً عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لا سيما تلك التي تتعلق بالإرهاب. من ناحيته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس السبت، إن طهران لها الحق في مواصلة الأبحاث النووية والتطوير، مضيفاً أن هذا «الأمر لا يمكن أن يقيده أي اتفاق». وكتب شمخاني على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «حق إيران الشرعي في مواصلة البحث والتطوير والحفاظ على قدراتها وإنجازاتها النووية السلمية، جنباً إلى جنب مع أمنها، لا يمكن أن يقيده أي اتفاق». وأضاف: «الاستفادة الاقتصادية الواقعية والمؤثرة والقابلة للتحقّق من قبل إيران، شرط ضروري للتوصل إلى اتفاق. مسرحية رفع العقوبات لا يمكن اعتبارها خطوة بنّاءة». وكان مسؤولون أميركيون قد صرحوا أول من أمس أنه بإمكان إيران إنتاج ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع فقط، كما أنها قد تمتلك قنبلة يمكن بناؤها في أقل من عام. ويقدر مسؤولون أميركيون أن البرنامج النووي الإيراني على وشك إنتاج ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع ويمكن أن تنتج قنبلة خلال أقل من عام.

وقال مسؤولون إن «وقت الاختراق» الإيراني - أي الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لأجل سلاح نووي واحد - قد تقدم بشكل كبير منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران في 2018. ويختلف وقت الاختراق عن الوقت الذي قد تستغرقه إيران لبناء السلاح النووي. ويعتقد المسؤولون الغربيون أن إيران لم تتوصل بعد إلى كيفية بناء قلب القنبلة وتوصيل الرأس الحربي بالصاروخ. لكن وقت الاختراق المخفض أقل كثيراً من فترة 12 شهراً التي شكلت أساس الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في عام 2015. وكان زمن الاختراق أساسياً في «خطة العمل الشاملة المشتركة»، التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى في عام 2015. رغم أنه لم يُذكر صراحة في الاتفاق. وقد استند الإطار الزمني إلى ما إذا كانت إيران قد انتهكت القيود التي فرضها الاتفاق، مما منح الولايات المتحدة وحلفاءها الوقت للرد. ويعتمد طول فترة اختراق إيران على الخطوات التي توافق إيران على اتخاذها لتفكيك أو شحن مخزون اليورانيوم المخصب الخاص بها إلى الخارج أو تدميره أو إيقافه، إلى جانب آلاتها لإنتاج الوقود النووي وقدراتها التصنيعية لأجهزة الطرد المركزي. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن فترة الاختراق الأقصر من 6 أشهر لن تمنح الولايات المتحدة وقتاً كافياً للرد إذا ما قررت إيران رفع قدرة برنامجها النووي. ردّ الفعل الروسي على قرار بايدن بإرسال 3 آلاف جندي، جاء ذكياً، وعرف كيف يغزل على متناقضات اللحظة، إذ أكد بيسكوف أن الولايات المتحدة في الواقع تواصل تصعيد التوتر في أوروبا، وأن نشر القوات الأميركية على الأراضي الأوروبية، ومنها ما هو جارّ تاريخي لروسيا، أمر يقطع بما لا يحمل مجالاً للشك على أن روسيا لديها أسباب واضحة ومشروعة للقلق من التصرفات الأميركية، ولا سيما تلك التي تخطط لها حال امتد الوجود اللوجستي إلى أراضي أوكرانيا أو جورجيا. نهار الخميس عاد القلق مرة أخرى ليخيم بجناحيه على القارة الأوروبية، وبدا أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، منزعج من مواصلة روسيا حشد عدد من قواتها حول أوكرانيا، وهذه المرة ليس على الحدود الروسية الأوكرانية مباشرة، بل على حدود بيلاروسيا الحليف التقليدي لموسكو. الحديث بالأرقام يؤكد وجود نحو 30 ألف جندي روسي في بيلاروسيا، وهذا أكبر انتشار عسكري للروس في الجمهورية الحليفة منذ الحرب الباردة.

ما يزيد القلق الأوروبي هو أن تلك القوات مدعومة من القوات الخاصة الروسية، والطائرات المقاتلة المتطورة، وصواريخ إسكندر الباليستية القصيرة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400». الرئيس بوتين غير عابئ بردّات الفعل الأميركي، ذلك أنه من الواضح وجود خطط لتوريط «الناتو» في مواجهة أوسع من مجرد مجابهة موسكو... فماذا عن هذا؟ باختصار غير مخلٍ، وكما كثير من النتائج الجانبية التي تظهر مع تطورات الأحداث الجسام، فقد تسمح الظروف الموضوعية هذه المرة بنضوج «حلف الأضداد» إن جاز التعبير، ما بين موسكو وبكين، وما وراءهما. لم تضحَ ولن تضحى الطبقات الحضارية والتاريخية، العسكرية والسياسية الروسية، عبر الأزمنة البعيدة أو القريبة، مرتاحة بالمطلق لنظيرتها الصينية، وربما كان للصينيين موقف وموضع آخر من روسيا الجار الأقرب، لو لم تكن ترسانة الروس النووية، وصناعاتهم العسكرية، مهدداً حقيقياً لهم.

إنه إذن حلف الأضداد الذين يجتمعون عند لحظة بعينها، وبهدف مواجهة خصم مشترك، حلف براغماتي النزعة، موقوت إن جاز القول. يبدو حلف الأضداد هذا رداً سياسياً روسياً أول الأمر، ويحمل في أحشائه في كل الأحوال أدوات عسكرية قابلة للتفعيل، حال انتوى الجميع اللجوء إلى الخيار الآخر (شمشون آخر)، وإذا انسدت بهم السبل الدبلوماسية. تبدو الفكرة أقرب ما تكون إلى إنشاء حلف قاري بالمعنى الجغرافي، تكون موسكو وبكين محوره الرئيس، ولا سيما أن كليهما يواجه ضغوطاً أميركية قليلها جهراً، وكثيرها سراً. ما يمكن أن يزعج واشنطن وبروكسل هو أن حلف الأضداد هذا يمكن أن تتسع دائرته لتضم دولاً في الاتجاه الجنوبي الغربي، وبالتحديد إيران؛ حيث سيصبح الأمر بالنسبة لها طوق نجاة، إضافة إلى كوريا الشمالية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصين منذ زمان وزمانين. وربما تتجاوز الدعوة إلى بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، مثل بيلاروسيا، وباكستان، وسوريا، ولاحقاً سيطفو على السطح كثير من القوى المناوئة للعولمة كمكافئ موضوعي للأمركة.. دول بعضها قد يظهر في الجوار الجغرافي الاستراتيجي الأميركي، كفنزويلا، وربما كوبا، وغيرهما. هل واشنطن في طريقها لمنزلق جديد؟ ربما هذا ما حذّر من تبعاته السيناتور الجمهوري جوش هاولي، مؤخراً، حين رفض حمل العبء الأوروبي الثقيل الذي حملته واشنطن من قبل ذات مرة في مناطق أخرى من العالم، وفي مقدمها أوروبا... ثم ماذا؟ الغموض سيد الموقف، ويخشى المرء أن تضحى الغلبة لسيناريو كرة الثلج.

 

الكاظمي: سلطة الدولة لن تقف ساكنة إزاء الجرائم في محافظة ميسان

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»»/06 شباط/2022

أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم (الأحد)، أن سلطة الدولة لن تقف ساكنة إزاء الجرائم التي شهدتها محافظة ميسان جنوب شرقي بغداد مؤخراً. وقال الكاظمي، في بيان صحافي، إن «محافظة ميسان شهدت في الآونة الأخيرة تكراراً للعمليات الإجرامية المنظمة، وآخرها جريمتا اغتيال القاضي أحمد فيصل واغتيال الضابط في وزارة الداخلية حسام العلياوي، فضلاً عن جرائم تجارة المخدرات وبعض النزاعات العشائرية المسلحة». وأضاف: «سلطة الدولة لن تقف ساكنة إزاء هذه الجرائم النكراء التي تهدد السلم والاستقرار، ولن تدخر القوات الأمنية بكل صنوفها جهداً في سبيل فرض كلمة القانون وتقديم المجرمين إلى العدالة». وتابع: «لقد وجهنا بفتح تحقيق فوري في عمليات الاغتيال الأخيرة، ومحاسبة المقصرين ومن يثبت تساهلهم في أداء واجباتهم أو تقاعسهم عن تنفيذ أوامر القبض، ومراجعة الإجراءات الأمنية والسياقات التي تتابع حركة المجرمين والمشتبه بهم». وختم: «أرسلنا وفداً يضم وزير الداخلية عثمان الغانمي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة لغرض المتابعة والإشراف المباشر على التحقيق، وتقديم تقرير عن الوضع الأمني في محافظة ميسان، وتقييم الإجراءات وأداء القيادات الأمنية بأسرع وقت».

 

القضاء العراقي يعلق «مؤقتا» ترشيح زيباري للرئاسة

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»»/06 شباط/2022

قالت وكالة الأنباء العراقية اليوم الأحد إن المحكمة الاتحادية العراقية قررت تعليق إجراءات انتخاب هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية مؤقتا لحين حسم دعوى قضائية بشأن ترشحه. وقررت المحكمة الاتحادية تعليق ترشيح زيباري «مؤقتا» عشية جلسة للبرلمان العراقي مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وكان الوزير السابق الكردي من أبرز المرشحين فيها. وأعلنت المحكمة «إيقاف إجراءات انتخاب هوشيار زيباري مؤقتا لحين حسم دعوى» أقيمت بحقه بخصوص اتهامات بالفساد موجهة إليه.

 

الجامعة العربية ترحب بتجميد عضوية إسرائيل في “الأفريقي”

الجزائر، عواصم – وكالات/06 شباط/2022

 رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بتبني قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا قرارا بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد. وذكر مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان، أن القرار، يعد “بمثابة خطوة تصحيحية”، ويأتي “اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي، الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري”. وتابع البيان أنه “كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم انطلاقا من عدم مكافأة إسرائيل على ممارساتها غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني”. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن القمة الإفريقية، رفضت رسميا منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد، التي منحها لها رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي. وأشارت قناة “الشروق نيوز” الجزائرية نقلا عن مصدر من الوفد الجزائري المشارك بالقمة الإفريقية، أنه “تم إلغاء منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو قرار موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأن إلغاء القرار جاء تتويجا لمساع قادتها الجزائر ودول أخرى”.

 

السويداء تنتفض ضد الأسد… قطع للطرقات وتنديد بالنظام

مئات "الدواعش" الفارين من سجن الحسكة وصلوا إلى تركيا

دمشق، عواصم – وكالات/06 شباط/2022

 تظاهر أهالي قرى وبلدات عدة في محافظة السويداء جنوب سوري أمس، احتجاجا على قرارات نظام الرئيس بشار الأسد رفع الدعم عن بعض السلع، مما دفع النظام لإرسال تعزيزات عسكرية وأمنية. وانتقل المحتجون من أمام مقام عين الزمان إلى ساحة السير في مركز مدينة السويداء، وسط هتافات تندد بسياسة السلطة التي أدت لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، مما زاد من إفقار السكان وتجويعهم، بحسب قولهم. كما قطع المحتجون الطرق بإطارات مشتعلة عند بعض الساحات الرئيسية، مع استمرار قطع طريق دمشق السويداء، ومع اتساع الاحتجاجات، أكد ناشطون وصول تعزيزات من جيش النظام، وانتشار عناصر من قوات الأمن على أسطح المباني الحكومية في مركز مدينة السويداء. في غضون ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تداعيات جديدة لعملية سجن “غويران”، حيث أكدت مصادره أن المئات من سجناء تنظيم “داعش” تمكنوا من الفرار من السجن، بعضهم وصل إلى تركيا ومنهم من بات ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “درع الفرات” بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، وقسم منهم متوارون في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب، بعضهم جرى إلقاء القبض عليهم من قبل القوات العسكرية في حملات أمنية.

وأفادت مصادر المرصد بأن اثنين من أمراء التنظيم ممن كانوا محتجزين في سجن الصناعة/‏ غويران باتوا في جرابلس الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب، وسط تساؤلات كبيرة حول كيفية وصولهم من الحسكة إلى الرقة ثم منبج ومنها إلى جرابلس.

وأضافت المصادر أن القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مهرب وثلاثة عناصر من الفارين في قرية هيشة بمنطقة عين عيسى شمال الرقة، في الثالث من فبراير الجاري، عندما كانوا يمكثون عند أحد المهربين، لإدخالهم إلى تركيا مقابل 4000 دولار أميركي عن كل شخص، مؤكدة أن العناصر الثلاثة كانوا على تواصل مع الأميرين اللذين وصلا منطقة جرابلس في ريف حلب. كما ألقت القوى الأمنية القبض على امرأتين اثنتين تعملان ضمن الإدارة المدنية، خلال محاولتهما الفرار نحو تركيا واللحاق بزوجيهما، اللذين فرا من سجن الصناعة أخيرا، ولم يستمر اعتقال السيدتين نحو 24 ساعة، حيث جرى الإفراج عنهما بوساطة شيوخ ووجهاء عشائر ضمن منطقة شمال شرق سورية. على صعيد آخر، التقى قادة ومجموعات من المعارضة السورية في الدوحة في ندوة تهدف إلى “النهوض بأداء المعارضة”، والخروج بتوصيات تقدّم “رؤية شاملة لعملها” في مواجهة استعادة نظام الرئيس بشار الأسد خلال السنوات الأخيرة بعضاً من موقعه الديبلوماسي، والسيطرة على معظم أنحاء البلاد عسكرياً. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية سالم المسلط، إن من المهم “توجيه رسالة إلى كل السوريين والاستماع إلى ما يريدونه ووضع خطة جديدة” على هذا الأساس.

 

السيسي يلتقي في بكين أمير قطر وولي عهد أبوظبي

القاهرة: «الشرق الأوسط»/06 شباط/2022

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات جانبية، في العاصمة الصينية بكين، مع العديد من قادة الدول، على هامش مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينغ على شرف الزعماء المشاركين في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين. الرئاسة المصرية ذكرت أن الرئيس السيسي أجرى محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزاييف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وكان السيسي وبن زايد أكدا، خلال لقائهما في أبوظبي، نهاية الشهر الماضي، على «مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له». وأكد السيسي، حينها، «ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، التي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية». يشار إلى أن الرئيس المصري التقى أمير قطر في بغداد، في أغسطس (آب) الماضي، كما التقاه على هامش قمة «تغير المناخ» في غلاسكو. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قدم سفير مصر في الدوحة عمرو الشربيني أوراق اعتماده إلى الشيخ تميم. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، حينها، بأن سفير مصر «نقل خلال اللقاء تحيات الرئيس السيسي إلى أمير قطر». وأشار إلى «ما تمثله المرحلة الراهنة من مرحلة جديدة في علاقات البلدين، وما تعبر عنه من رغبة مشتركة للمُضي قُدماً بتلك العلاقات نحو مزيد من التعاون المشترك، على أساس المصالح المتبادلة». وقال بيان «الخارجية» المصرية وقتها إن أمير قطر «طلب نقل تحياته إلى الرئيس السيسي»، مثمناً «التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين». كما أكد «اهتمام قطر بتفعيل التعاون مع مصر في المجالات كافة، والارتقاء بالعلاقات بين البلدين»... وكان الرئيس المصري تسلم أوراق اعتماد السفير القطري في القاهرة، سالم مبارك آل شافي، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وشهدت المملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) 2021، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي من جهة والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو أربع سنوات من قطع العلاقات. وفي أعقاب ذلك، تبادل وزيرا الخارجية في مصر وقطر الزيارات.

 

الاستخبارات الأميركية: روسيا جاهزة بنسبة 70 % لتنفيذ غزو واسع لأوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 شباط/2022

أعلن مسؤولون أميركيون أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها فعلياً 70 في المائة من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه. وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تمتلك القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقاً لهؤلاء المسؤولين، الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة. وأشاروا إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل. وحذر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، ستكون لدى بوتين قوات كافية - 150 ألف جندي في منتصف فبراير (شباط) - لتنفيذ غزو واسع. وأوضحوا أن الرئيس بوتين يريد أن تكون لديه كل الخيارات الممكنة، من حملة محدودة في منطقة دونباس الموالية لأوكرانيا إلى غزو واسع لهذا البلد.

وتنفي روسيا أي نية لديها لغزو أوكرانيا وتشدد على أنها تريد ضمان أمنها فحسب. وإذا اختارت موسكو اللجوء إلى غزو واسع، فيمكن لقواتها تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقاً لهؤلاء المسؤولين. وحذروا من أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة، إذ قد يسبب مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصاً إلى بولندا. في هذه الأثناء، وصلت مجموعة أولى من الجنود الأميركيين أمس (السبت)، إلى بولندا بعد قرار الرئيس جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي «ضد أي عدوان»، وسط حركة دبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا. كما أعلنت موسكو عن «مناورات عسكرية» مشتركة مع بيلاروسيا، حيث حشدت كتائب عدة شمال كييف وفي منطقة بريست غير البعيدة عن الحدود البولندية. وبحسب خلاصات الاستخبارات الأميركية، تواصل روسيا تكوين قاعدة عسكرية كبيرة حول أوكرانيا. وقبل أسبوعين، تمركزت 60 كتيبة تابعة لجيش البر في شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها، لا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

لكن الجمعة، كانت هناك 80 كتيبة، بينما هناك 14 أخرى في طريقها إلى المنطقة من بقية أنحاء روسيا، خصوصاً من فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي. ووصل نحو 1500 جندي من «قوات العمليات الخاصة» (سبيتنسناز) قبل أسبوع إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، بحسب هؤلاء المسؤولين. وأشاروا إلى وجود قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود مزودة خصوصاً بخمس مركبات برمائية يمكن استخدامها لتنفيذ إنزال على الساحل الجنوبي لأوكرانيا. ولفتوا إلى أن 6 مركبات أخرى من هذا النوع شوهدت وهي تغادر بحر بارنتس، شمال روسيا، وتلتف حول بريطانيا قبل عبورها مضيق جبل طارق، متجهة على ما يبدو إلى البحر الأسود. كما نشر الجيش الروسي طائرات مقاتلة وقاذفات صواريخ وبطاريات مضادة للطائرات حول أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس، أن لديها أدلة على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف.

 

مستشار الأمن القومي الأميركي: روسيا ستهاجم أوكرانيا خلال أيام

الجيش الأميركي يعلن وصول التعزيزات العسكرية إلى بولندا، في إطار طمأنة الحلفاء القلقين من التوتر الروسي – الأوكراني

دبي - العربية.نت/06 شباط/2022

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ترجح أن روسيا قد تتخذ خطوة عسكرية ضد أوكرانيا خلال أيام. وأضاف سوليفان في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" الإخبارية: "نعتقد أن روسيا جهزت القدرات اللازمة لشن عملية عسكرية كبيرة ضد أوكرانيا".

وتابع: "الهجوم الروسي قد يكون بأكثر من شكل إما عن طريق الاستيلاء على دونباس أو هجوم كامل أو سيبراني، وإذا غزت روسيا أوكرانيا فإنه لن يتم المضي قدما في مشروع الغاز نورد ستريم 2".

روسيا تسرع من استعداداتها لغزو أوكرانيا

في ظل التصعيد بين موسكو والغرب حول أوكرانيا، أفاد تقرير للاستخبارات الأميركية بأن روسيا تسرع من استعداداتها لغزو أوكرانيا، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية. وتوقع تقرير الاستخبارات الأميركية سقوط كييف في يومين.

وصول التعزيزات الأميركية إلى بولندا

في الأثناء، أعلن الجيش الأميركي وصول التعزيزات العسكرية إلى بولندا، في إطار طمأنة الحلفاء القلقين من التوتر الروسي – الأوكراني. وكشف الجيش في بيان، السبت، أن الجنرال كريستوفر دوناهيو قائد الفرقة 82 وصل إلى بولندا. وأفاد المتحدث باسم الفيلق الثامن عشر المحمول جوا الذي تنتمي إليه الفرقة، مات فيسر في بيان، أن "وجود فيلقنا يهدف إلى تعزيز القوات الأميركية الموجودة في أوروبا ويثبت التزامنا تجاه حلفائنا وشركائنا في الحلف الأطلسي".

"لردع العدوان الروسي"

كما أضاف أن الفيلق الثامن عشر يضم قوات متمرسة في القتال "جاهزة لتعزيز قدرة الحلف على ردع العدوان الروسي وهزمه".من جانبه، قال ناطق باسم الجيش البولندي، برجنيسلاف ليتشينسكي لوكالة فرانس برس، "وصلت طلائع الجنود إلى مطار يسيونكا" في جنوب شرق البلاد مضيفا أن القسم الأكبر من الكتيبة الأميركية وقوامها 1700 جندي سيصل "قريبا". وقال إن الاستعدادات اللوجستية "بدأت منذ الأسبوع الماضي". والسبت، حطت طائرة تقل جنودا من الفرقة الأميركية 82 المحمولة جوا في يسيونكا.

3 آلاف جندي

كانت الولايات المتحدة، قد أعلنت يوم الأربعاء، إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي "من أي اعتداء" وسط محاولات دبلوماسية لإقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا. تضاف القوات الأميركية الجديدة إلى 8500 جندي وضعهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في حال تأهب نهاية يناير ليتم نشرهم في قوة الرد السريع التابعة للحلف الأطلسي إذا لزم الأمر. ويتهم الغرب موسكو منذ نهاية عام 2021 بحشد آلاف الجنود على حدود أوكرانيا تمهيدا لغزو محتمل وهو ما تنفيه روسيا، مؤكدة أنها تسعى فقط لضمان أمنها.

 

أوكرانيا ترى فرص الحل الدبلوماسي «أكبر» من احتمال التصعيد العسكري

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 شباط/2022

اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، أنّ فرص إيجاد «حل دبلوماسي» للأزمة مع روسيا «أكبر بكثير» من «التصعيد» العسكري.وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني: «فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد»، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن مسؤولون أميركيون، أمس السبت، أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا وأنه بات لديها بالفعل 70 في المائة من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه. وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقاً لهؤلاء المسؤولين الذين أبلغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة. وأشار هؤلاء إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل. وحذّر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف فبراير (شباط) لتنفيذ غزو واسع النطاق. وإذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشدداً، فيمكنه تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقاً لهؤلاء المسؤولين. وحذّروا من أن النزاع ستكون له تكلفة بشرية كبيرة في ظل خطر تَسببه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى خمسة ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا. ووصلت مجموعة أولى من الجنود الأميركيين (السبت) إلى بولندا بعد قرار الرئيس جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي «ضد أي عدوان»، وسط حركة دبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا. في المقابل، تنفي روسيا أي نية لديها لغزو أوكرانيا وتشدد على أنها تريد ضمان أمنها فحسب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله مهندسُ الانتخابات ومحورها..يخسر الأكثرية ويحجبها عن خصومه

منير الربيع/المدن/07 شباط/2022

لا حسابات تتقدّم على الانتخابات. وقد لا يفوز حزب الله بالأكثرية كما حصل في انتخابات العام 2018، لكنه سيحجبها عن خصومه الساعين إليها.

حزب الانتخابات المحوري

وفي المعطيات المتوفرة تُوِّجت الاجتماعات بين حزب الله والتيار العوني بإعلان إصرارهما على التحالف في الدوائر الانتخابية كلها. بل أكثر من ذلك، يسعى حزب الله إلى جمع حلفائه المختلفين، وخصوصاً التيار العوني وحركة أمل وتيار المردة، إضافة إلى حلفاء آخرين. فحزب الله لا يريد تكرار ما وقع فيه من أخطاء في انتخابات العام 2018، فأسهمت في خسارته بعض المقاعد، كالمقعد الشيعي في جبيل. وها ماكينة الانتخابية تسعى إلى الجمع بين الحلفاء المختلفين، وترتيب التحالفات وتشكيل اللوائح بما يضمن تحقيق أكبر قدر من المقاعد.

أمل وجنبلاط والعوني

ويحاول حزب الله الضغط لإقناع الرئيس نبيه بري بالتحالف مع التيار العوني في بعبدا مثلاً. فالتيار بحاجة ماسة إلى التحالف مع الثنائي الشيعي، لضمان حضوره والحفاظ على وجوده النيابي، وإن كان ذلك يسهم في إضعاف الموقف العوني، بعد حملاته الشرسة على حركة أمل وبرّي شخصياً. وهذا ينسحب على دائرتي بيروت الأولى والثانية. ولا بد من انتظار موقف برّي في شأن المرشح الدرزي، خصوصاً أن لدى رئيس المجلس حسابات ترتبط بعلاقته التاريخية بوليد جنبلاط. أما في البقاع الغربي فتحتاج التحالفات إلى حسابات دقيقة أيضاً، انطلاقاً من القاعدة التي تربط برّي بجنبلاط، وموقع إيلي الفرزلي. وفي الخلاصة تبدو طريقة صوغ اللوائح والتحالفات في هذه الدائرة في حاجة للكثير من العناية.

جمع فرنجية وباسيل

وفي حال لم ينجح حزب الله في ترتيب التحالفات بين حلفائه المختلفين أو المتصارعين، سيعمل على دعم كل حليف في الدائرة التي يكون فيها بحاجة إلى دعم. وهو في سعيه إلى توفير التحالف بين الرئيس ميشال عون وسليمان فرنجية في دائرة الشمال الثالثة، أي الشمال المسيحي، يريد للائحة أن تجمع كل الحلفاء، طالما أن هذه الدائرة مركزية عند المسيحيين، وفيها يتشرح جبران باسيل. واقتراح حزب الله التحالف بين التيار العوني وتيار المردة، كان يبدو مستحيلاً لسليمان فرنجية. لكنه قد يلين مشترطاً أن يكون باسيل وحده على هذه اللائحة، لتأمين فوزه في البترون، على أن يعزز فرنجية وضعه النيابي، إضافة إلى ضمان فوز القوميين بمقعد. ودائرة صيدا- جزين لا تزال مدار خلاف كبير في الحسابات بين التيار العوني والرئيس نبيه بري. وهي تحتاج بدورها إلى حسابات دقيقة، فيما يستبعد الطرفان التحالف. ويتفشى الضياع في التيار العوني حول المرشح الماروني الذي يعتمده لمنحه الأصوات التفضيلية.

درزياً وفي عكار

درزياً أيضاً، يحاول حزب الله تجميع قواه المختلفة، لدعم خصوم وليد جنبلاط، من الشوف وعاليه إلى البقاع الغربي وبيروت ضمناً. ويستغل الحزب عينه انسحاب تيار المستقبل من المعركة، واحتمال انخفاض نسبة التصويت لدى السنّة. أما سنياً فيسعى حزب الله إلى تحقيق اختراقات متعددة في دوائر مختلفة، من بيروت، إلى طرابلس، والمنية-الضنية وفي عكار، من خلال توفير الدعم لوجوه من الذين لا يختلفون معه وتربطهم علاقات تاريخية بالنظام السوري.

مجلس منقسم عموديًا

وتبدو استراتيجية حزب الله الانتخابية واضحة، فيما لا يتوافر هذا الوضع لخصومه، باستثناء حزب القوات اللبنانية الذي لا يزال يبحث عن حلفاء في دوائر مختلفة، من السنّة ومن المسيحيين أيضاً، بعدما حسم التحالف بين القوات والحزب التقدمي الاشتراكي في الدوائر المشتركة.

وفي حال حصلت الانتخابات، يكون مجلس النواب المقبل منقسماً عمودياً بين حزب الله وأتباعه، والقوات اللبنانية وحلفائها. وعليه لن يكون هذا المجلس قادراً على القيام بأي مهمة جديدة، لا تسمية رئيس للحكومة ولا تشكيلها، ولا حتى إجراء انتخابات نيابية. ما يعني دخول البلاد في حقبة جديدة من حقبات التعطيل الطويل، في انتظار الوصول إلى مؤتمر دولي يرعى حلاً سياسياً ودستورياً.

 

"نبذة" عن فضائح خضوع المحققين لإرادة القتلة في "الغابة اللبنانية"

فارس خشان/النهار العربي/06 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106132/106132/

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المناضل والمفكّر اللبناني لقمان سليم، نشرت منظمة" هيومان رايتس ووتش" تقريراً سلّط الضوء على الثغرات التي اعترت التحقيقات الأمنية-القضائية في ملفه كما في ملفات ثلاث ضحايا قتل آخرين، وهم: المصوّر جو بجّاني (21كانون الأول الأوّل/ ديسمبر 2020) والعقيد المتقاعد منير بو رجيلي (2 كانون الأوّل/ديسمبر 2020) ورئيس قسم الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال في "بنك بيبلوس، أنطوان داغر (4 حزيران/ يونيو 2020).

اللافت للإهتمام في هذا التقرير هو تقاطع المعطيات التي يوثّقها مع ما تشعر به غالبية اللبنانيين والمعنيين بالشأن اللبناني، لجهة وجود قرار ضمني لدى الجهات الأمنية اللبنانية ومرجعياتها القضائية بتسجيل القتلة في خانة "مجهول"، عندما تحوم الشبهات الأوّلية حول "حزب الله" والمتواطئين معه الذين يشير إليهم تقرير هذه المنظمة الدولية غير الحكومية بعبارة "النخب والجماعات المسلّحة".

وتسجيل القتلة في خانة "مجهول" لا يعود إلى انعدام كفاءة الأجهزة الأمنية المعنية ولا إلى افتقارها الى الإمكانات البشرية والتقنية، بل هو وليد قرار بإبعاد التحقيقات كلّياً في القضايا ذات الحساسية السياسية عن "النخب والجماعات المسلّحة".

ويُبيّن التقرير الذي مرّ "مرور الكرام" مثله مثل سائر الفضائح التي تطال "النخب والجماعات المسلّحة" في لبنان وجود عيوب جسيمة في التحقيقات التي شملت هذه الجرائم الأربع، بحيث يظهر بوضوح التقصير، الإهمال الجسيم، انتهاك الإجراءات، التقاعس المتكرّر، وعدم اتّباع الخيوط الواضحة.

ولا يجري التقرير مقارنة بين النهج "التجهيلي" الذي اتبعته الأجهزة الأمنية في الملفات التي ركّز عليها وغيرها من الملفات التي جرى الكشف عنها، ولكنّه يفعل ذلك ضمناً، عندما يركّز على امتلاك القوى الأمنية القدرات التدريبية والتقنية للتحقيق في جرائم القتل، و"غالباً ما تكون قادرة على حلّ جرائم معقّدة"، وهو، بعد أن يكشف عن تحويل المجتمع الدولي ملايين الدولارات الى هذه الأجهزة، ينسب الى بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارتي ألمانيا والولايات المتحدة في لبنان معلومات عن تقديمها مجموعة من التدريبات والمساعدات على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك في مجال تحسين الاحترافية، والاستخدام الفعاّل للأدلة الشرعية والبيومترية، وإدارة الأدلة الجنائية، ومراقبة الجريمة المنظمة، وإدارة مسرح الجريمة.

على أيّ حال، ما هي أبرز تجلّيات هذا النهج الأمني-القضائي في "تجهيل" القتلة في ملفات سليم-بجّاني-بو رجيلي-داغر؟

كثيرة هي هذه التجلّيات، بدءاً بإهمال مسرح الجريمة وصولاً إلى إهمال المعلومات التي يقدّمها أبرز الشهود، ولكنّ البارز تُظهره الأمثلة الآتية:

في قضية لقمان سليم، أفادت زوجته أنّ شعبة المعلومات استجوبتها مرة واحدة، بعد أسابيع عدة من الجريمة وسألتها عمّا إذا كان أيّ شخص قد أراد قتل سليم بسبب خلاف شخصي أو إذا كان قد انتحر(بست رصاصات!!!)، وأضافت أنه لم يسألها أحد عن التهديدات التي تلقاها أو البيان الذي كتبه عام 2019، وحمّل فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله استباقاً مسؤولية حدوث أي شيء له، وقالت: "كان يجب أن يكون هذا موضع تساؤل: ما التهديدات التي تعرض لها لقمان؟ ولماذا كتب تلك الرسالة؟ وماذا حدث في يومها؟ كانت هذه الأسئلة لتكون منطقية، لكنهم لم يطرحوا أيا منها".

وفي قضيتَي بجاني وداغر، يبدو أن عناصر وضباط شعبة المعلومات عرّفوا عن أنفسهم أمام العائلات باسم مستعار هو "جاد ضو". لكن، عندما اتصلت عائلة داغر بالفرع للتحدث مع جاد ضو، قالت الأسرة إنه قيل لها "كلهم جاد ضو". هذا الاسم على الأرجح نسخة مُعرَّبة من "جون دو"، وهو اسم يُستخدم بالإنكليزية، عندما يكون الاسم الحقيقي مجهولا أو يراد إخفاؤه عمدا". وقال محامون إنه من غير القانوني أيضا بموجب القانون المحلي أن يعرّف عناصر وضباط الأمن عن أنفسهم بأسماء مستعارة.

وفي ملف بجّاني، أجرت قوى الأمن الداخلي أوّل مقابلة مع زوجته في المستشفى حيث نُقلت جثة زوجها صباح يوم الجريمة.

وكشفت الزوجة أنّ الضابط أخبرها أن ثمة ثلاث نظريات لا غير لمثل هذه الجرائم: القمار أو المخدرات أو النساء. وعندما اتصلت بالجهاز لتقديم شكوى ضد الضابط، قال لها من تلقى اتصالها "ما تواخذينا، هو جحش".

وكشف مصدر مقرب من الأسرة أنّ زوجة بجاني التقت بوزير في آذار (مارس)2021، حيث قال لها: "أنصحك بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام. لماذا يجب أن تفقد بناتك والدتهن؟ لا يمكننا حمايتك، نحن نعيش في مزرعة".

وفي قضية داغر، أثناء استجوابها، أفادت شقيقته المحققين أنّه أبلغها، قبل شهر من اغتياله، بأنّه يعمل على قضية احتيال كبرى. سأل المحققون مدير القسم القانوني في بنك بيبلوس عن قضية الاحتيال هذه، لكنه نفى وجودها.

وكشفت العائلة أنّ المحققين لم يستجوبوا العديد من الموظفين الكبار في المصرف، وأعلن أحد أولاده لـ هيومن رايتس ووتش: "طلبوا فقط مدير القسم القانوني في البنك، الذي يتمثل عمله في حماية الشركة، ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الضغط عليه. لم يحاولوا التحدث مع رئيسه، أو الأشخاص الذين كانوا يعملون معه".

وأشار أفراد في عائلة داغر إلى أنّهم زاروا رئيس الجمهورية ميشال عون في تموز/يوليو 2020 بسبب عدم إحراز تقدم في قضية والدهم، حيث أخبرهم الرئيس أنّ والدهم كان يعرف الكثير على ما يبدو.

إذن، بين "جاد ضو" و"الجحش" و" كان يعرف الكثير" و"اصمتي"، و"المزرعة" اكتملت "شريعة الغاب" وتاه التحقيق في عالم المجهول.

ولا غرابة في ذلك، فالقضاة اللبنانيون والمسؤولون عن الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما سبق أن أكّد العارفون قد "تربّوا".

على مستوى القضاء، وثّقت منظمات حقوقية لبنانية ودولية، منذ سنوات، التدخل السياسي، وانتقدت عدم استقلاليته، ففي 2018، أعربت "لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة" عن قلقها بشأن ممارسة ضغوط سياسية على السلطة القضائية، لا سيما في تعيين المدعين العامين وقضاة التحقيق الرئيسيين، وإزاء الادعاءات بأن السياسيين يستخدمون نفوذهم لحماية مؤيديهم من الملاحقة القضائية.

وليس أدلّ على ذلك سوى مشروع مرسوم التشكيلات القضائية الذي "نسيه" رئيس الجمهورية ميشال عون، منذ سنوات، في أدراج مكتبه، بسبب خلوّه من المناصب التي يطلبها لقضاة موالين له.

وعلى مستوى الأجهزة الأمنية التي تعمل، بالتنسيق اللصيق مع النيابات العامة وقضاة التحقيق، فإنّ سلامة المسؤولين فيها لم تحل دون الاهتمام الواجب بملفات سليم-بجّاني-بو رجيلي-داغر فحسب، بل هي تقف، حتى تاريخه، وربّما حتى انقضاء عصر" النخب والجماعات المسلّحة"، دون كشف القتلة الذين اغتالوا زملاءهم الذين حلّوا مكانهم مثل النقيب وسام عيد واللواءين فرانسوا الحاج ووسام الحسن، أيضاً.

إن كشف حقيقة الجرائم في لبنان يبقى سهلاً جدّاً طالما أنّ الشبهة لا تحوم حول "النخب والجماعات المسلّحة".

الأمر لا يحتاج الى تقرير موثّق تعدّه المنظمات الدولية. اللبنانيون يعرفون ذلك، أقلّه منذ الأوّل من تشرين الأوّل(أكتوبر) 2004، تاريخ محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حماده حتى اغتيال زميله محمّد شطح في السابع والعشرين من كانون الأوّل/ديسمبر 2013.

ومن لم يكن يصدّق ذلك، عاد وفعل بعدما اكتشف قدرات "النخب والجماعات المسلّحة" في ضوء تعاطيها الإجرامي المفضوح، في قضية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) 2020.

 

نكبة إنتخابات ٢٠٢٢.. تحت سلطة حزب الله!

مروان هندي/جنوبية/06 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106130/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%a2%d9%a0%d9%a2%d9%a2-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d8%b3%d9%84%d8%b7/

هذه الطروحات التي تعتمد على المسالك الدستورية لإخراج لبنان من كبوته غير ناجعة، وستؤول حكماً إلى الفشل. إذ أنّ لبنان ليس دولة فاشلة فحسب، إنما يعيش حالة اللا دولة، وهي مجرد سلطة في يد حزب الله، والطبقة السياسية المارقة الخاضعة له بنسب وأشكال متفاوتة. جميع مكونات الطبقة السياسية تعمل تحت السقف السياسي السامح به حزب الله، بحكم امتلاكه لترسانة عسكرية ضخمة تجعل ميزان القوى طابش بشكل كامل لصالحه.

تجدر الإشارة هنا، أنّ الموقف الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً، يشدد على نزع سلاح حزب الله، إن كان عبر المطالبة بتنفيذ إتفاق الطائف، ولا سيما الشطر المتعلق بنزع سلاح الميليشيات، والعودة لهدنة ال٤٩ مع إسرائيل، أو لناحية تنفيذ القرارات الدولية المتصلة بلبنان ولاسيما القرار ١٥٥٩. حيث لا تعير دول الخليج أهميّة للإنتخابات النيابية المرتقبة، لأنها تعلم علم اليقين بأنّ الإنتخابات لن تحدث التغيير المنشود. في حين أنّ الموقف الأوروبي والأمريكي والأممي بشكل عام، يعتبر الإنتخابات النيابية هي المدخل للحل، ويحاذر الكلام عن سلاح حزب الله إلّا من الحين للآخر. تنتهج هذه الدول سياسة الهوادة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو ما يسمى الحرب المنخفضة الحدة (Low intensity war).

في السياق ذاته، يجب تفنيد وتفصيل الأسباب الموجبة التي ستجعل الإنتخابات النيابية نكبة على لبنان واللبنانيين:

الطبقة السياسية الملتوية ممسكة بإدارة العملية الإنتخابية من ألفها إلى يائها، وبالتالي نتائج الانتخابات منوطة بها.

تأثير سلاح حزب الله على العملية الإنتخابية في بيئته المباشرة، وهذا ينسحب أيضا” بشكل مخفف على باقي المناطق.

قانون الإنتخابات المفصل على قياس الطبقة السياسية عامةً وحزب الله خاصةً، حيث أعطاه مع حلفائه الأغلبية النيابية في ال٢٠١٨. 

ولاء الدولة العميقة للطبقة السياسية، من خلال التوظيفات المضخمة والمحسوبيات في كافة مؤسسات الدولة. 

إمتلاك مكونات الطبقة السياسية للمال والخبرة الإنتخابية والماكينات الإنتخابية المنظمة.

عدم إمكانية قوى التغيير و/أو الثورة و/أو المعارضة تشكيل لوائح موحدة، وخوض المعركة بعنوان سياسي مشترك. علاوة على ذلك، هذه الإنتخابات ستولد الخلافات فيما بينهم على قاعدة من سيترشح. هذه الخلافات داخل الصف الواحد سيحملونها معهم إلى ما بعد مرحلة الإنتخابات.

النتيجة الكارثية الحتمية مع بعض الخروقات الطفيفة ستجدد شباب الطبقة السياسية لأربع سنوات مقبلة.

النتائج المخيبة للاَمال ستحبط اللبنانيين وتقتل فيهم روح المواجهة وتجعلهم أكثر قبولاً بالأمر الواقع. نتائج الإنتخابات ستشرعن الإحتلال الإيراني للبنان داخلياً وخارجياً، وستتعاطى الدولة اللبنانية والدول الخارجية مع اللبنانيين على أساس ما أفرزته الإنتخابات النيابية من دون خجل ولا وجل.

عندما كانت قوى ١٤ آذار في ذروة قوتها وتماسكها، ومع كل الدعم الخارجي لها في حينه، ورغم إمتلاكها للأغلبية النيابية، لم تستطع الحكم في ظل وجود سلاح حزب الله، لا بل إندثرت وزالت عن الوجود. إخراج الجيش السوري من لبنان لم يكن بالإنتخابات النيابية، لا بل بالعكس تماماً، كانت المقاطعة لإنتخابات ١٩٩٢ و١٩٩٦ وحتّى ٢٠٠٠، إحدى مداميك مسيرة تحرير لبنان من الإحتلال السوري. ولم ينجز التحرير إلّا بعد تصاعد الحركة السيادية، مروراً بقرنة شهوان والبريستول ف ١٤ آذار.

هذه الحركة السيادية التي لم تعتمد على المسالك الدستورية تحت الإحتلال، تقاطعت مع تغيير ميزان القوى العسكري-الأمني في المنطقة، من خلال الإحتلال الأميركي للعراق عام ٢٠٠٣. هذا ما أدى إلى إنتاج القرار ١٥٥٩، فخروج الجيش السوري من  لبنان. لكن هذه الفرحة لم تكتمل، لا بل تحولت إلى نقمة، بعدما طالب آنذاك بعض مكونات ١٤ آذار، من دول العالم الفاعلة تجميد الجزء المتعلق بسلاح حزب الله من القرار ١٥٥٩، على قاعدة أن هذا شأن داخلي لبناني وهم كفيلون بحله.

الحل هو بتزخيم جبهة مقاومة سيادية وتغييرية، لا تعتمد على  مؤسسات الدولة المخطوفة لقلب المشهد السياسي، بل تظهر صورة للداخل والخارج بأن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني. كما تعمل وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع وتدويل الأزمة اللبنانية. في هذه الحالة يكون لبنان معبأً وجاهزاً للتلاقي، مع تبدل الأوليات الدولية والإقليمية، لإحداث التغيير الجذري على غرار تجربة إخراج الجيش السوري من لبنان.

 

المقامرون بهوية لبنان العربية

راجح الخوري/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

لم يكن وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، في حاجة إلى جواب من تدوير الزوايا الإنشائي والخالي من أي معنى أو التزام عملي، رداً على الورقة الكويتية العربية الدولية، التي حملها وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح إلى بيروت، متضمنة أفكاراً واقتراحات هدفها «إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج»، كذلك لم تكن الدول الخليجية والعربية الشقيقة، في حاجة إلى سماع تلك المواقف الإنشائية، كتكرار الرئيس ميشال عون الحديث عن ترحيب لبنان بأي تحرك عربي، من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج العربي، والتزامه باتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

عملياً قبل أن يصل بوحبيب إلى الكويت حاملاً الرد المضحك المبكي، كان «حزب الله» الذي يختطف الدولة اللبنانية، قد سجل رداً هو الثالث في الشهر الماضي، على دعوة الورقة الكويتية للالتزام بالقرار الدولي رقم 1701 المبني ضمناً على مضمون القرارات السابقة، وبينها القرار 1559 الذي يدعو إلى نزع كل أسلحة الميليشيات وحصرها في يد الدولة اللبنانية، التي جاء وقت باتت تجد نفسها الآن تحت هيمنة سلاح «حزب الله»، وآخر دليل على هذا أن الرد على الورقة الكويتية العربية الدولية، وضع موارباً ومحاولاً تدوير الزوايا، والتملص من أن الجواب واضح على البند 12 الذي دبجه «حزب الله» طبعاً عبر الرئيس نبيه بري شريك «الثنائية الشيعية»! وكان الرد تحديداً على الالتزامات التي يمليها القرار 1701 والقرار 1559 على «الحزب»، الذي حرك سكان بلدة رامية الجنوبية، للتعدي على القوات الدولية في الجنوب «يونيفيل»، التي سبق أن تعرضت إلى اعتداء هو الثالث في غضون شهر في بلدتي قانا وشقرا، وكالعادة تحدث عون عن فتح تحقيق في الاعتداء، لكن كالعادة لا تصل مثل هذه التحقيقات إلى نتيجة! وعملياً أيضاً كان الرد الإيراني، عبر الحوثيين قد طال أبوظبي قبل وصول الرد اللبناني إلى الكويت، بعدما كان حسن نصر الله شن هجوماً على دول الخليج العربي، حيث ظهر ممثلون عن الحوثيين في مقدمة الحضور في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية، إضافة إلى وجود ممثلين عن ما يدعى المعارضة البحرينية، التي كانت نظمت مهرجاناً خطابياً في بيروت، من دون معرفة الدولة اللبنانية المغيّبة كلياً، والتي تعرف جيداً أن «حزب الله» لا يستضيف ويحمي محطتي تلفزيون للحوثيين، في معقله بالضاحية الجنوبية فحسب، بل يشارك في دعم الحوثيين تدريباً وقتالاً وإطلاقاً للمسيّرات الإيرانية على المملكة العربية السعودية، التي بثت شريطاً بالصوت والصورة عن هذا، وكذلك على أبوظبي.

ليس خافياً أن حامل لواء الدبلوماسية اللبنانية عبد الله بوحبيب، كان قد قال عند بداية الأزمة مع دول الخليج العربي وسحب السفراء، كلاماً يفتقر إلى الحد الأدنى من القواعد التي يفترض أن يلتزمها في عمله الدبلوماسي، عندما قال رداً على أخوة لبنان والعرب وعلى سحب السفراء «ما بدي هيك أخوة». أكثر من هذا قال وهو في طريقه حاملاً جواب لبنان على الورقة الكويتية العربية الدولية: «أنا لست ذاهباً إلى الكويت لتسليم (حزب الله).. هذا ليس وارداً، نحن ذاهبون للحوار»، وهو ما طرح في بيروت أسئلة استغراب:

عن أي حوار يتحدث وزير الخارجية، وهو لم يحمل معه، سوى كلمات لا تعكس في النهاية عملياً أي جواب واضح ومفيد على الرسالة الخليجية الحازمة في محتواها، والتي حملت في مضمونها للمسؤولين في لبنان خياراً من اثنين: إما أن يكون بلدكم لبنان في صف الشرعية العربية والدولية، وإما أن يتحول دويلة عدائية خارجة عن القانون والأعراف الدولية الدبلوماسية والقرارات العربية والدولية مثل الحوثيين.

كان من المثير أن يتنصل عون أمام وزير الخارجية الكويتي من القرار 1559 الذي لطالما قال إنه سعى إلى دعمه في الكونغرس الأميركي، تمهيداً لصدوره عن مجلس الأمن الدولي، عندما أشار صراحة إلى استحالة حل مشكلة «حزب الله» وعن ربطها بأزمة الصراع في المنطقة، معتبراً أنها مشكلة إقليمية أكثر منها لبنانية، رغم أن الحدود مع إسرائيل لم تشهد إطلاق رصاصة واحدة منذ 15 عاماً.

في هذا السياق يصبح مفهوماً مع من تتعامل الورقة العربية الدولية، وقد يكون من المناسب لو تذكرنا ما سبق أن قاله بوحبيب للأميركيين، يوم كان سفيراً للبنان في عهد دونالد ترمب، حيث تعرض إلى دعوات متلاحقة من مايك بومبيو وزير الخارجية حينئذ تطالب لبنان بالتخلص من «حزب الله»، ويومها قال ما أثار ضجة في بيروت أي «أن الأميركيين يضغطون بشدة، مطالبين من لبنان التخلص من الحزب وغالباً ما قلت لهم: وكيف يمكن التخلص منه؟ أرسلوا إلينا مائة ألف مارينز وخلصونا منه، نحن لا نقدر على التخلص منه، أي أنه تحت الاحتلال الإيراني!

قبل يومين أسقط جبران باسيل صهر الرئيس عون كل محتوى الورقة العربية الدولية، التي وجهت إلى لبنان مع عنوان ضمني واضح ونهائي: أنتم تقفون على مفترق مصيري، فإما أن تستعيدوا هويتكم كدولة عضو في الأسرة العربية، وتحصلوا على ما تحتاجون إليه من الدعم والمساعدات، وإما أن تكونوا دولة تدور في الفلك الفارسي بأن تقفوا إلى جانب الحوثيين ومآسيهم، عليكم أن تقرروا، ليس مطلوباً منكم الدخول في حرب داخلية لنزع سلاح «حزب الله» الذي يصادر قرار الدولة وعافيتها، بل على الأقل أن تظهروا إجماعاً حقيقياً يرفض بقوة هيمنة دويلة الحزب على دولتكم التي فقدت معظم معالم قرارها وسيادتها!

وعندما يقول باسيل بما يعبر ضمناً عن وجهة نظر وسياسة عمه رئيس الجمهورية، عن أن لا نية لديه للتخلي عن التحالف مع «حزب الله» إنما هناك نية في تطوير هذا التحالف، وأن موضوع رد لبنان على المبادرة الكويتية، موضوع حسب الممكن وهو يدل على جدية لبنانية للتعاطي مع حلٍ وسلوك طريق الحل الدائم لأزمة أكبر من لبنان، خصوصاً أن أبعادها إقليمية ودولية! أما عندما يضيف أن سلاح «حزب الله» لديه وظيفة محددة بالدفاع عن لبنان وسيادته، فيكون قد وضع الدولة اللبنانية وقرارها وجيشها على الهامش، طبعاً طمعاً في الحصول على تأييد أصوات مناصري الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة، التي يخشى أن تسحب البساط النيابي من تحت قدميه بعدما تراجعت شعبية تياره الذي يضع كل بيض السيادة الوطنية في السلة الإيرانية!

 

هذه الحماسة للدفاع عن شيء لا نحبّه...!

حازم صاغية/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106128/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%8c-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%8a/

هناك تناقض تأسيسيّ فادح، نادراً ما يشار إليه، في الرواية الذاتيّة لـ «حزب الله» ومناصريه. إنّهم يقولون، في وقت واحد، وأحياناً في عبارة واحدة، إنّهم يدافعون عن لبنان. يتطوّعون لذلك ويدفعون الدم العزيز من أجله. يفعلون ذوداً عن الوطن ما لا يجرؤ على فعله، أو ما لا يرغب في فعله، الجيش والدولة اللبنانيّان. بلغة أخرى، إنّهم يطرحون في الساحة، نظريّاً وعمليّاً، وطنيّةً راديكاليّة تتجاوز أشكال الوطنيّة السابقة، المتقاعسة والجبانة، إن لم يكن المتآمرة أيضاً.

لكنّهم، من جهة أخرى، لا يعنيهم لبنان أصلاً وفصلاً. إنّه لا يحتلّ الكثير في تفكيرهم وحسابهم، ما عدا كونه موقعاً للقتال أو جسراً إلى القتال. إنّهم، مثلاً، غير معنيّين بتطوير خطّة اقتصاديّة للبلد. نوّابُهم لا يُضرب بهم المثل في التشريع. أمينهم العامّ أعلن انضواءه جنديّاً في جيش الوليّ الفقيه الإيرانيّ. مثقّفوهم، والمثقّفون القوميّون واليساريّون الملتحقون بهم، لا يفوّتون فرصة لاحتقار لبنان والاستهزاء به واعتباره لزوم ما لا يلزم. آراء أكثريّة اللبنانيّين بمقاومتهم لا تعنيهم. البيئة الثقافيّة في البلد غريبة عنهم وهم غريبون عنها. الرموز التاريخيّون الذين يعتزّون بهم (أدهم خنجر وصادق حمزة...) هم من رافضي وجود لبنان منذ 1920 والمتحمّسون لوحدةٍ سوريّةٍ في ظلّ فيصل الأوّل.

شيء واحد من لبنان كان، ولا يزال، يعني «حزب الله» ومؤيّديه، هو بقاء النظام على حاله بما يسهّل لهم مهمّتهم القتاليّة. أن يبقى خلفيّة آمنة للعمل المقاوم.

إذاً، هناك أقصى الإصرار على الدفاع عن لبنان وبذل الدم في سبيله، وهناك في الوقت عينه أدنى الاعتراف الفعليّ بلبنان ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، اقتصاداً وسياسة وثقافة...

كيف تستقيم هذه «الممارسة» وتلك «النظريّة»؟

هناك واحد من احتمالين، أو الاحتمالان معاً، لكنّ المؤكّد غياب أيّ احتمال ثالث:

الأوّل هو أنّ المقصود بالدفاع هو الدفاع عن سكّان من لبنان، ومنطقة من لبنان، بعد عزل هؤلاء السكّان والمنطقة عن الانتماء إلى بلد بعينه، ومن دون أيّ ربط بين الدفاع عنهم ووصلهم باقتصاد معيّن وسلطة مركزيّة ما. مثل هذا الفهم لـ «الدفاع»، واستطراداً لـ «التحرير»، بدائيّ جدّاً وسابق على الوطنيّة. إنّه يردّ المسألة إلى صراع أقوام وجماعات ومناطق ممّا يزخر به التاريخ. في ترجمته اللبنانيّة، يُعدّ هذا دفاعاً طائفيّاً أو تحريراً طائفياً، وهما قابلان للاستخدام ضدّ غريب كإسرائيل قابليّتهما، في ظروف مختلفة، للاستخدام ضدّ قريب أو جماعة لبنانيّة أخرى.

الاحتمال الثاني أنّ العداء لإسرائيل، وليس الدفاع عن لبنان وتحريره، هو ما يتحكّم بذاك التوجّه. فإذا كان العداء المذكور مفهوماً ومبرّراً، كان من غير المفهوم والمبرّر تحكيمه بمصائر اللبنانيّين ومطالبتهم برسم حياتهم على ضوئه. يزيد في توكيد هذا المعنى أنّ «حزب الله» ومحيطه لا يدافعان عن لبنان في وجه احتلال غير إسرائيليّ، بل يتحالفان معه في وجه باقي اللبنانيّين. لقد أهدى حسن نصر الله رشّاش المقاومة لرستم غزالي، مثلاً لا حصراً.

هكذا يصبح جائزاً، كما في العلاقة بكلّ وعي ضدّيّ، طرح السؤال: لنفترض نظريّاً أنّ إسرائيل لم توجد أصلاً، أو أنّها زالت من الوجود، فهل يعني هذا انتفاء كلّ مبرّر لقيام لبنان ما دام مبرّره الوحيد قتال إسرائيل؟

هذه الحماسة للدفاع عن كائن لا يحبّه المدافعون عنه هي التناقض التأسيسيّ في «حزب الله» – التناقض الذي يلد منظومة من التلفيقات التي تمثّل نمطاً من فهم العالم وشؤونه، ومن تسويقه تالياً. نكتفي هنا باثنتين من تلك التلفيقات باتتا معروفتين جيّداً لكونهما الأكبر حجماً بينها.

- فالولايات المتّحدة هي التي صنعت «داعش» (مرّةً تولّت المهمّة هيلاري كلينتون ومرّةً مايك بومبيو...)، وهي لسبب ما مَن قتل زعيميها أبو بكر البغدادي وأبو ابراهيم الهاشمي القرشي تباعاً. قبل «داعش»، كانت الولايات المتّحدة إيّاها قد صنعت «القاعدة» في مختبر التعاون الأفغانيّ ضدّ السوفيات. لكنّ «القاعدة» لسبب ما نفّذت ضرباتها الكبرى في الولايات المتّحدة فتولّت الأخيرة الهجوم على أفغانستان ثمّ تصفية مؤسّس «القاعدة» أسامة بن لادن.

- كذلك هناك صفّ من «عملاء إسرائيل» في لبنان، يبدأون برفيق الحريري ولا ينتهون بلقمان سليم. لكنْ فجأةً يُغتال هؤلاء بأبشع الطرق. من الذي اغتالهم؟ إسرائيل طبعاً.

ما من شكّ في أنّ سرديّات «حزب الله» ومُشايعيه تنطوي على عالم سحريّ وفانتازيّ كفيل بإغناء الأساطير التي تُبدعها قلّة موهوبة ويصدّقها كثيرون هم للأسف غير موهوبين في تمييز الأسطورة عن الواقع.

وفي النهاية، قد نزوّج فيلاً إلى نملة، وقد نحتفل أيضاً بعرسهما. أمّا أن ننتظر مواليد هذا الزواج السعيد، وأن نطالب الآخرين بأن ينتظروهم معنا، وإلاّ كانوا خونة وجواسيس، فهذا كثيرٌ قليلاً.

 

هل نحن أمام نظام عالمي جديد؟

طارق الحميد/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

أعلنت الصين وروسيا بعد اللقاء الذي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ في بكين، الجمعة الماضية، أن البلدين «يعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً». ونددا بالنفوذ الأميركي ودور حلف شمال الأطلسي وتحالف «أوكوس» الدفاعي في أوروبا وآسيا، باعتبارهما يؤديان إلى زعزعة الاستقرار، وفقاً لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية. كما نددا بـ«التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في المنطقة»، وأبديا «قلقهما» لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020.

ويشكل الإعلان الصيني - الروسي موقفاً رسمياً واضحاً لتطابق المواقف، وإعلاناً رسمياً بأن الصين تدعم حليفها الروسي بالأزمة الأوكرانية ضد الغرب وتحديداً واشنطن. ومن اللافت قول صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية إن «العلاقة الوثيقة بين الصين وروسيا تُمثل آخر خط دفاع لحماية النظام العالمي».

وعليه، فإن السؤال هنا هو «هل نحن أمام تشكل نظام عالمي جديد؟» سألت خبيراً دبلوماسياً عن ذلك، خصوصاً أن من سيناريوهات المواجهة على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية أن يكون هناك هجوم روسي على أوكرانيا متزامن بتحرك صيني تجاه تايوان.

ولو حدث ذلك فمن شأنه أن يضع المجتمع الدولي ككل، وتحديداً الإدارة الأميركية، في مأزق حقيقي، ويدخل العالم بمسارات يصعب توقعها. يقول الخبير الدبلوماسي: «نعم نحن أمام ملامح تشكُّل نظام عالمي جديد... ونعم احتمالية تزامن التحرك الروسي تجاه أوكرانيا والصيني تجاه تايوان هو من ضمن السيناريوهات المطروحة، وإن كنت أعتقد أنه قليل الاحتمالية من ناحية التوقيت». ويضيف الخبير أن هناك أزمة حقيقية أصابت النظام العالمي الحالي، وذلك «لأن التحالفات الاستراتيجية القائمة هي نتاج كثرة التغييرات والتقلبات، وتشابك المصالح، وهو أمر غير قابل للاستمرار».

وذكر أن كل هذا «يجعل الخيارات المتاحة مجرد تفاهمات تكتيكية تخص موضوعاً معيناً، في زمن معين». ورأينا هذا الأمر في أميركا أوباما، وترمب، والآن بايدن، حيث لا اتساق في المواقف، ولا استراتيجية واضحة. وأصبح من الصعب الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف دائم، ليس للمنطقة، بل وحتى بالنسبة للأوروبيين، وسبق للألمان أن قالوا إنه لا يمكن الاعتماد على سياسة خارجية أميركية متغيرة كل أربعة أعوام. وبالنسبة للروس، فليست هناك استراتيجية واضحة، وإنما تكتيك سياسي، واقتناص فرص من قبل رجل واحد. صحيح أن الرئيس الروسي يسعى لاستعادة الاتحاد السوفياتي، لكن ليست لديه الأدوات التي تمنحه الديمومة في أهدافه، وها هو يرتمي في أحضان الصين. وبكين بحد ذاتها قصة مختلفة، حيث لدى الصينيين استراتيجية واضحة وطول نَفَس استراتيجي، وبحسب الخبير الدبلوماسي فإن لدى الصين «صعوداً اقتصادياً أسطورياً»، مضيفاً أنه «لأول مرة يكون بين القوتين الكبريين، أو العظميين، في العالم، الولايات المتحدة والصين اعتماد اقتصادي كامل، بحيث ينهار بانهيار الاقتصاد الآخر»، مما يصعب على الولايات المتحدة، مثلاً، فرض عقوبات حقيقية على الصين كما يمكن أن تفعل تجاه روسيا.

ولذا فالواضح أننا أمام ملامح تشكل لنظام عالمي جديد ستكون أثمانه مكلفة من دون شك.

 

ما لا تقوله الأرقام عن الأزمة الأوكرانية

إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

خلال إحدى إجازات نهاية الأسبوع عام 1990، على ما أذكر، كنت وزوجتي في زيارة إلى حرم مدرستي الأم بريف غرب إنجلترا، وكانت من عادتي التردّد على المدرسة والالتقاء بأحب أساتذتي هناك. أحد هؤلاء أستاذ متميّز وصديق عزيز - في منتصف الثمانينات من عمره اليوم - من أصل روسي، كانت عائلته ممّن كانوا يلقبون بـ«الروس البيض» (لا علاقة لهم بجمهورية روسيا البيضاء أو بيلاروسيا) لأنهم ناهضوا الثورة البلشفية «الحمراء»، واضطروا لمغادرة روسيا بعد انتصارها. وهنا لا بد من القول إن روسيا القيصرية تمتّعت بصلات دينية وثقافية قديمة في المشرق العربي، ونشطت كـ«راعية» للمسيحيين من الروم الملكيين الأرثوذكس في بلاد الشام. وأثمرت هذه الصلات، ومنها «المدارس المسكوبية»، استقرار العديد من الروس المناهضين للبلاشفة في منطقتنا. أستاذي «الروسي الأبيض»، واسمه ثيودور، اعتز دائماً بقوميته الروسية وإتقانه لغته الأم رغم عدائه الشديد للشيوعية، وعيشه في بيئة لبنانية عربية أحبّها وأجاد لغتها، ثم زواجه من زميلة له بريطانية... ولاحقاً انتقالهما معاً للعيش والعمل في بريطانيا. تلك كانت فترة تداعي الاتحاد السوفياتي تدريجياً، بدءاً من الجمهوريات البلطيقية الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. ولم يطُل الزمن حتى شمل التداعي جمهوريات القوقاز وآسيا الوسطى ومولدافيا. وأثناء تداولنا الأخبار الآتية من موسكو، خطر لي أن أسأل أستاذي رأيه فيها. فأجابني «يا عزيزي إياد، أنت تعرف جيداً أنني لم أؤيد ولا أؤيد الدولة السوفياتية مطلقاً، ولا أؤمن بتجربتها، بل كنت أتوقع أن تنهار عاجلاً أو آجلاً».

وأردف بلهجة حازمة «أنا لا يهمّني البتة انفصال جمهوريات البلطيق واستقلالها، ولا أقلق مطلقاً من انفصال جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز... إذ لا يربطني شيء بهذه الكيانات لا ثقافياً ولا لغوياً ولا عاطفياً. لكنني سأقلق كثيراً إذا امتدت عدوى الانفصال والاستقلال إلى أوكرانيا وبيلاروسيا. إذ ذاك، سأشعر بالفعل أن هويتي وتراثي انهزما وباتا في خطر. إن لروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا هوية مشتركة بل هي هوية واحدة. نحن شعب واحد وتاريخنا واحد ومصيرنا واحد!». هذه الكلمات أثّرت في قراءتي للمشهد، ونبشت أعماق ذاكرتي... فاسترجعت قراءاتي للنسيج الاجتماعي المتغيّر دائماً في أوروبا، بل قل في مناطق عديدة من العالم. كذلك تذكّرت أهمية الجمهوريات «السلافية» الثلاث واعتباراتها الخاصة بالنسبة للكرملين، الذي أصر على تمثيل أوكرانيا وبيلاروسيا في الأمم المتحدة بجانب الاتحاد السوفياتي، ناهيك من المشاعر القومية على مستوى الشعب. ثم إن الاختلاط الديموغرافي والتمازج العرقي والتلاقح الثقافي حقائق لا تنحصر في حدود سياسية. ومعظم كيانات أوروبا الكبيرة الحالية تضم أقليات عرقية أو مذهبية أو لغوية. من هذه الأقليات مَن تتعايش وفق صيغ اتحادية ناجحة مثل سويسرا أو ألمانيا. وفي المقابل، ثمة حالات أخرى قد لا يكون تعايشها هادئاً... فنراه يتجسّد بالأحزاب والحركات القومية الانفصالية في دول مثل بريطانيا وإسبانيا.

كذلك فإن عشرات، بل مئات، المسميات الجغرافية والتاريخية الأوروبية سقطت بفعل الحروب وتجمّع الإقطاعيات وتفسّخ الإمبراطوريات وتشكّل الكيانات والدول البديلة. ولذا ما عدنا نقرأ هذه المسمّيات إلا في كتب التاريخ، أو نسمع عنها لدى مقارنة اللهجات والمصطلحات، أو تمايز الأزياء والأكلات والفنون الشعبية.

هذا هو الحال بالفعل في ألمانيا، التي تُعد كياناتها ومكوّناتها «قلب أوروبا» وشاهداً على تاريخ القارة المضطرب وخرائطها المتحورة أبداً، ولا سيما بعد خسارتها حربين عالميتين خلال قرن واحد. ولعل الاسم الجغرافي الأشهر في تاريخ ألمانيا هو بروسيا. فأين أصبحت اليوم بروسيا العظيمة الممتدة سابقاً من حدود روسيا شرقاً إلى الأراضي المنخفضة (هولندا)؟ ذلك الكيان السياسي الكبير تلاشى بعد الحرب العالمية. ثم هناك اسم آخر مهم في تاريخ أوروبا هو سكسونيا، لكننا لا نجده الآن في التقسيمات الإدارية الألمانية الحالية إلا موزّعاً على ثلاث ولايات هي: سكسونيا، وسكسونيا - أنهالت، وسكسونيا السفلى.

ما يصدق على ألمانيا يصدق أيضاً على إيطاليا وفرنسا، وطبعاً... روسيا. وهنا، في ضوء الأزمة الأوكرانية، يجب التذكر أنه، على الرغم من الأهمية البالغة لحسابات الأرقام، لا يجوز أن ينسى المحلل السياسي إطلاقاً ما تعنيه مسائل الهوية، والانتماء العاطفي، والولاء الثقافي الحضاري. ولعل هذه المسائل مجتمعةً تتبلور في زمن الاستهداف أو الحصار، بما نسميه الشعور بـ«وحدة المصير». كعرب، أعتقد أننا نقدّر تماماً ظهور الشعور بـ«وحدة المصير» كرد فعل طبيعي على اشتداد الحصار والاستهداف ومحاولات الاستضعاف. وعليه، فإن شخصاً بخلفية فلاديمير بوتين السياسية والأمنية والقومية، ما «هضم» يوماً فكرة انتهاء «الحرب الباردة» بهزيمة الإمبراطورية السوفياتية، أو تقبّل برضىً قيام «الأحادية القطبية» الأميركية على أنقاضها.

بوتين، رجل الأمن والسلطة والذاكرة القومية، تعايش طويلاً، ولكن بكثير من المرونة مع واقع مرفوض بالنسبة له. وتركز رهانه منذ ورث «تركة» بوريس يلتسين على أمرين: الأول إعادة البناء الداخلي بأسرع وقت ممكن وبكل السبل والتحالفات الممكنة، والثاني انتظار بداية «التعب» عند الغريم الأميركي المنتصر.

خلال عقدين من الزمن قطع الزعيم الروسي شوطاً بعيداً في ما طمح إليه. إذ أعاد فعلياً بناء القوة العسكرية الروسية، واستثمر في استنهاض مشاعر العزة القومية والأمن الوطني أمام أميركا…. التي أخذت تلوح في الأفق بوادر هشاشة في منعتها المعهودة، وبالأخص، بعد فترتين رئاسيتين متناقضتين تقريباً في نظرتيهما إلى مستقبل النظام العالمي. أيضاً، يدرك بوتين، بلا شك، الآثار الحتمية لصعود الصين... سواءً كمنافس أو كحليف للغريم المشارك. وربما هذه كانت الإشارة التي تعمّد الرئيس الروسي إرسالها، أمس، أثناء وجوده في بكين، حيث التقى نظيره الصيني شي جينبينغ، بينما لا تزال واشنطن في عهد جو بايدن حائرة في رسم أولويات علاقاتها بالعملاقين الشيوعيين السابقين. في أي حال، مدّ حدود حلف شمال الأطلسي «ناتو» ليشمل أوكرانيا يشكل استفزازاً غير مبرّر بنظر الروس، وأيضاً في نظر بعض الأوروبيين المستفيدين اقتصادياً من ثروات روسيا. ولكن، بينما لا مصلحة للدول الأوروبية في الذهاب بعيداً بمواجهة «أطلسية» حيث يكفي تسجيل النقاط عبر «لي الأذرع»، يقول المنطق إن بوتين، نفسه، يتجنّب سياسة «شفير الهاوية» التي قد يكون انزلق إليها خلال الأسبوعين الأخيرين.

 

«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»

إميل أمين/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

على الرغم مما يبدو هدوءاً نسبياً على الساحة الروسية – الأوكرانية، الذي ساد لبضعة أيام مطلع الأسبوع الفائت، فإن القلق عاد ليتصاعد مرة أخرى، في ظل المحاولات الأميركية الحثيثة، الساعية إلى عسكرة المشهد الأوروبي من جهة، وقيام روسيا بتحريك قوات كبيرة إلى دولة أخرى جارة، يرجح أن تشاركها ردات فعلها، حال قررت اللجوء إلى القوة المسلحة. الأربعاء الماضي، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً إرسال 3 آلاف جندي، ليتم نشرهم في بولندا، وألمانيا، ورومانيا، في خطوة لتعزيز دول الناتو في أوروبا الشرقية.

هل هناك رائحة حرب باردة جديدة، لن تنفك أن تضحى ساخنة عما قريب من خلال هذا الإجراء الجديد؟ المعروف أن هناك جاهزية لدى وزارة الدفاع الأميركية، لإرسال نحو 8 آلاف جندي في الوقت الحاضر، إذا اقتضى الأمر، ومن البدهي القول إن تلك الأعداد يمكنها أن تتصاعد إلى عشرات الآلاف حال حدوث صدام عسكري. تبدو الخطوة الأميركية الأخيرة جزءاً من حرب نفسية وليس أكثر، فواشنطن في نهاية المطاف لا تريد الانزلاق في مواجهة مع موسكو، تدرك أنه لا نصر فيها ولا هزيمة، وإنما خسارة فادحة للطرفين، وربما لهذا كان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي يصرح بالقول إن «هذه القوات لن تقاتل في أوكرانيا». حسناً... لكن ماذا حال جاء الرد الروسي المباشر بالرفض المطلق لموقف الناتو من الضمانات الروسية التي يطلبها القيصر بوتين؟

يبدو الردّ غامضاً بنفس نوعية جنرال الـ«كي جي بي» السابق، بل بلغ الغموض حدّ تصريح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين، أن الرد سيظهر للعلن حين يرى سيد الكرملين أن الوقت قد حان للرد، الأمر الذي يؤكد ما يردده الأميركيون جهراً لا سراً، أن «الثعلب الروسي» يتلاعب بالجميع، وأن أحداً غير قادر على معرفة ما يدور في ذهنه، وما هي خطوته المقبلة. ردّ الفعل الروسي على قرار بايدن بإرسال 3 آلاف جندي، جاء ذكياً، وعرف كيف يغزل على متناقضات اللحظة، إذ أكد بيسكوف أن الولايات المتحدة في الواقع تواصل تصعيد التوتر في أوروبا، وأن نشر القوات الأميركية على الأراضي الأوروبية، ومنها ما هو جارّ تاريخي لروسيا، أمر يقطع بما لا يحمل مجالاً للشك على أن روسيا لديها أسباب واضحة ومشروعة للقلق من التصرفات الأميركية، ولا سيما تلك التي تخطط لها حال امتد الوجود اللوجستي إلى أراضي أوكرانيا أو جورجيا.

نهار الخميس عاد القلق مرة أخرى ليخيم بجناحيه على القارة الأوروبية، وبدا أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، منزعج من مواصلة روسيا حشد عدد من قواتها حول أوكرانيا، وهذه المرة ليس على الحدود الروسية الأوكرانية مباشرة، بل على حدود بيلاروسيا الحليف التقليدي لموسكو.

الحديث بالأرقام يؤكد وجود نحو 30 ألف جندي روسي في بيلاروسيا، وهذا أكبر انتشار عسكري للروس في الجمهورية الحليفة منذ الحرب الباردة. ما يزيد القلق الأوروبي هو أن تلك القوات مدعومة من القوات الخاصة الروسية، والطائرات المقاتلة المتطورة، وصواريخ إسكندر الباليستية القصيرة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400». الرئيس بوتين غير عابئ بردّات الفعل الأميركي، ذلك أنه من الواضح وجود خطط لتوريط «الناتو» في مواجهة أوسع من مجرد مجابهة موسكو... فماذا عن هذا؟

باختصار غير مخلٍ، وكما كثير من النتائج الجانبية التي تظهر مع تطورات الأحداث الجسام، فقد تسمح الظروف الموضوعية هذه المرة بنضوج «حلف الأضداد» إن جاز التعبير، ما بين موسكو وبكين، وما وراءهما. لم تضحَ ولن تضحى الطبقات الحضارية والتاريخية، العسكرية والسياسية الروسية، عبر الأزمنة البعيدة أو القريبة، مرتاحة بالمطلق لنظيرتها الصينية، وربما كان للصينيين موقف وموضع آخر من روسيا الجار الأقرب، لو لم تكن ترسانة الروس النووية، وصناعاتهم العسكرية، مهدداً حقيقياً لهم. إنه إذن حلف الأضداد الذين يجتمعون عند لحظة بعينها، وبهدف مواجهة خصم مشترك، حلف براغماتي النزعة، موقوت إن جاز القول. يبدو حلف الأضداد هذا رداً سياسياً روسياً أول الأمر، ويحمل في أحشائه في كل الأحوال أدوات عسكرية قابلة للتفعيل، حال انتوى الجميع اللجوء إلى الخيار الآخر (شمشون آخر)، وإذا انسدت بهم السبل الدبلوماسية. تبدو الفكرة أقرب ما تكون إلى إنشاء حلف قاري بالمعنى الجغرافي، تكون موسكو وبكين محوره الرئيس، ولا سيما أن كليهما يواجه ضغوطاً أميركية قليلها جهراً، وكثيرها سراً. ما يمكن أن يزعج واشنطن وبروكسل هو أن حلف الأضداد هذا يمكن أن تتسع دائرته لتضم دولاً في الاتجاه الجنوبي الغربي، وبالتحديد إيران؛ حيث سيصبح الأمر بالنسبة لها طوق نجاة، إضافة إلى كوريا الشمالية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصين منذ زمان وزمانين. وربما تتجاوز الدعوة إلى بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، مثل بيلاروسيا، وباكستان، وسوريا، ولاحقاً سيطفو على السطح كثير من القوى المناوئة للعولمة كمكافئ موضوعي للأمركة.. دول بعضها قد يظهر في الجوار الجغرافي الاستراتيجي الأميركي، كفنزويلا، وربما كوبا، وغيرهما.

هل واشنطن في طريقها لمنزلق جديد؟ربما هذا ما حذّر من تبعاته السيناتور الجمهوري جوش هاولي، مؤخراً، حين رفض حمل العبء الأوروبي الثقيل الذي حملته واشنطن من قبل ذات مرة في مناطق أخرى من العالم، وفي مقدمها أوروبا...

ثم ماذا؟ الغموض سيد الموقف، ويخشى المرء أن تضحى الغلبة لسيناريو كرة الثلج..

 

مسيّرات إيران والحوار معها

سوسن الشاعر/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

من يتعاطى مع النظام الإيراني باحثاً عن طرف عقلاني قابل للتحاور، فسيصاب بخيبة أمل، فهذا نظام يتحرك، ومرجعيته مختلفة، والحوار معه مقطوع.

فرغم خط التشاور الذي دشنته المملكة العربية السعودية، ومن بعدها دشنت الإمارات خطها للتحاور مع إيران بزيارة الشيخ طحنون بن زايد، الذي قابل جل المسؤولين الإيرانيين، بما فيهم الرئيس، ووجه لهم دعوة لزيارة أبوظبي لاستكمال الحوار، إلا أن إيران التي ضايقها الانفتاح الإماراتي على العراق واليمن، اختارت أن ترسل رسالتها للإمارات عبر طائرتها المسيّرة، وتقتل ثلاثة مدنيين، كي تقول للإمارات لا تتدخلوا في العراق، فالعراق مِلكي، ولا تتدخلوا في اليمن فهو تبعي، لأن هذه هي إيران باختصار. النظام الإيراني نظام ثيوقراطي لديه مشروع توسعي استقاه من تطويع الدين والآيات، فهو يرى أن من حقه الوصول للبحر المتوسط والبحر الأحمر من منطلقات غيبية، ويؤمن أن هذا الخط الممتد من طهران حتى باب المندب وميناء الحديدة حق مشروع له بحكم رباني، والخط الممتد من طهران حتى مضيق هرمز، وكذلك الخط الممتد من طهران حتى ميناءي بيروت وطرطوس في سوريا هو حق مشروع له من أجل نفطه وغازه، والتخادم مع الصين وأوروبا وتصنيع السلاح النووي... كلها أدوات لخدمة هذا المشروع الذي يوجد ليس في ذهنية الملالي فحسب، بل نص عليه دستورهم تحت باب «تصدير الثورة»، ومنه تنطلق كل أدواته من تمويل وتدريب وتأسيس ميليشيات مسلحة تعمل تحت قيادة حرسها الثوري الذي يأتمر بأمر مرشدها الأعلى.

حين التعاطي مع هذا النظام علينا أن نضع كل الملفات تحت هذه المظلة، وسنفهم السياسة الخارجية الإيرانية. ملفها النووي يندرج تحت هذا العنوان؛ يستخدم أداةً للتفاوض من أجل تثبيت مواضع القدم الإيرانية الممتدة إلى تلك النقاط، لا من أجل السلاح النووي بحد ذاته، بل يطلب من أوروبا ومن الولايات المتحدة غض الطرف عن ذلك المشروع الذي يبدو أنه اقترب من انتهائه ويكتمل باحتلال أربع عواصم عربية تقع على خط سيره، مقابل تخفيض نسبة اليورانيوم والسماح للمفتشين، وسواء جلس أو ماطل في الجلوس على طاولة المفاوضات، أو جلس مرة وتأخر مرات، فإن الهدف الأساسي والرئيسي هو بقاء هذا الخط تحت السيطرة الإيرانية عبر ميليشياته وصواريخه، وأي معترض أو عائق لهذا المشروع سيرد عليه بالصواريخ والأسلحة وكتائب العملاء. ملف الحوار الخليجي الإيراني وأمن المنطقة هو أيضاً مجرد أداة مماطلة إلى أن يكتمل الخط ويؤمن للبحر الأحمر والأبيض.

الملف العراقي، الملف اليمني، الملف اللبناني، الملف السوري، كلها ملفات مسخّرة لهذا الخط والامتداد، وأي مساس بأي منها هو مساس بالمشروع الأساسي الذي من أجله تأخرت حتى رفاهية الشعب الإيراني وحقوقه ومستوى معيشته.

أي جهة تدخل مع النظام الإيراني في محاولة للبحث عن اعتدال أو عقلانية أو إيجاد ملامح لاستحقاقات دولة تحترم القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، فهي محاولة فاشلة، والدليل أنه طوال الأربعين عاماً الماضية أو أكثر فشلت كل المحاولات مع كل الأطراف باختلاف الرؤساء، فالمرشد الخميني ومن بعده خامنئي ومنظومتهما السياسية والعسكرية لا يعترفون بأي من تلك الإنجازات الحضارية من عقود ومواثيق واتفاقيات، ولا يقبلون أن يسمحوا أن تكون عائقاً يحول بينهم وبين مشروعهم. إنهم هم يصدرون فرق الاغتيالات والسلاح والمخدرات، وأي وسيلة كانت، بغض النظر عن شرعيتها إلى أي بقعة في العالم، ويجدون من المبررات ما يسعفهم لاستكمال مشروعهم. مقدرات العواصم العربية التي احتلتها وحياة الشعوب في تلك العواصم كلها مسخّرة لخدمة المشروع الإيراني، فلا العراقيون لهم الحق في السيادة وحفظ الأمن والتصدي لفوضى السلاح والميليشيات، ولا اللبنانيون لهم الحق في منع كل أنواع المخدرات والمتفجرات من أن تمر عبر أراضيهم، وليس لهم الحق على الاعتراض على الفساد والخراب اللذين جلبت لهم الميليشيات الإيرانية، أما عن الشعب اليمني فحدث ولا حرج. إيران لا تعترف إلا بمشروعها وما يخدم مشروعها، حتى الاتفاقية الصينية الإيرانية بالنسبة لهذا النظام هي مجرد أداة تحييد للصين وتخادم فيما بينهما من أجل قبول الصين للمشروع الإيراني وامتداداته، والصين بالمقابل غير معنية بأمن هذه المنطقة أو سلامتها أو استقرارها ما دام هناك من يتولى تمهيد طريقها الحريري، دونما اعتبار للجهة التي ستتحمل هذا الدور، فإن كانت إيران فليكن، بتبادل منافع لإدارة الموانئ الإيرانية، بما فيها موانئ الدول التي تحتلها إيران قسراً وبالسلاح.

كل محاولات البحث عن صوت معتدل أو عقلاني ضمن هذا النظام، سواء كانت تلك المحاولات دولية أو عربية أو حتى خليجية، يأخذ منها النظام فسحة من الوقت لاستكمال مشروعه، ويستفيد منها من دون أن تثنيه. متى سنفهم؟

 

سيّد الكرملين يحبس أنفاس العالم... وأنفاسه

راغدة درغام/النهار العربي/06 شباط/2022

لن توقّع الصين اتفاقيات عسكرية مشتركة مع روسيا أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لافتتاح الألعاب الأولمبية الصينية وإنما ستكتفي بمؤازرة سياسية لروسيا وبيانات التذمّر مما تعتبره عنجهية الغرب، متّهمة الولايات المتحدة باختلاق أجواء الحرب الباردة.

لن ينجح وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا أثناء زيارتهما العاصمة الأوكرانية هذا الأسبوع ببعث الحياة في اتفاقية "مينسك" بين روسيا وأوكرانيا والتي ولدت شبه ميتة وباتت اليوم شبه مستحيلة وسط دق طبول الحرب. ليس هناك قائد أو دولة مؤهّلة للعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، وما سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وراء تسويقه من قدرته على الوساطة اصطدم قبل إقلاعه بحائط رفض روسيا القاطع له كوسيط بسبب مواقفه من الأزمة برمّتها، كما بسبب دعم تركيا لأوكرانيا بما في ذلك عسكرياً واعتمادها موقف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تنتمي اليه.

باب الدبلوماسية يبدو اليوم مغلقاً ما لم يقرّر سيد الكرملين انه لا يريده باباً موصداً تماماً لأن الخيارات التصعيدية ستكون مكلفة جداً للاقتصاد الروسي نتيجة العقوبات الغربية التي أعدّتها الدول الأعضاء في حلف "الناتو". لكن الرئيس بوتين يجد نفسه مضطراً لعدم التراجع أمام "الناتو" ومشاريعه في أوكرانيا وعبر توسيع العضوية فيه لأن المسألة وجودية له ولروسيا، في رأيه- فماذا سيفعل؟ كيف سيقرأ فلاديمير بوتين قيادات دول "الناتو" وبالذات الرئيس الأميركي جو بايدن؟ وهل لديه مفاجآت في أماكن أخرى فيما الأنظار منصبّة على الحدود الأوكرانية؟ أم أنه سيقرر أن مصلحته تقتضي إبقاء العالم معلّقاً على أعصابه الى حين زوال أجواء المواجهة والتصعيد بنفسها بلا حلول أو تنازلات، بلا حروب أو عقوبات؟

فلاديمير بوتين هو الذي يقرّر، وقراره ما زال في ذهنه وسط معارك التجاذب بين الدبلوماسية والعسكرة في أوساط وزارتي الخارجية والدفاع وبين مستشاريه. الأسبوع الجاري قد يكون مصيريّاً، وقد لا يحدث شيء يُذكر خلاله. قد يُعقد الاجتماع المؤجّل بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع، إنما المشكلة تكمن في فحوى ما يريد كل منهما أن يكون في صلب الحديث. فالوزير الأميركي يسعى الى التحدّث عن مسائل الأمن، والوزير الروسي لديه تعليمات من رئيسه بأن يكون لب الحديث حول الضمانات التي طالب بها الرئيس بوتين بشأن أوكرانيا وعضوية "الناتو" وتواجد القوات الغربية في منطقة نفوذ روسيا. مطالب فلاديمير بوتين لاقت الرفض القاطع من دول "الناتو" وإنْ كان رفضاً مغلّفاً بقليل من اللطف والاستعداد للأخذ والعطاء إنما ببعدٍ قاطع عن الضمانات المطلوبة. وهذا ما لا يعجب سيد الكرملين الغاضب، والغاضب جداً.

كل الأطراف المعنيّة قلقة ومتوتّرة. الرئيس بوتين سيتجنّب التصعيد عسكرياً عمداً أثناء زيارته الصين -والتي تنتهي اليوم الأحد- كي لا يعكّر على الألعاب الأولمبية ويزعج حليفه. هذا منطقي. إنما ماذا لو حدث حادث في دونباس أو غيرها من المواقع المتأهّبة للانفجار؟ أو ماذا لو صدقت المعلومات الاستخبارية التي تسوّقها واشنطن وتفيد بخطة روسية لتلفيق ذريعة لغزو أوكرانيا عبر تصوير "اعتداء مفبرك" تشنه قوات أوكرانية على الأراضي الروسية أو في شرق أوكرانيا حيث المتحدثون بالروسية؟

صنّاع القرار في روسيا وفي دول حلف شمال الأطلسي ينصبّون على درس مختلف السيناريوات، ويتهيّأون. هناك من يستعدّ لتسويات تبدو مستحيلة الآن مثل إحياء عملية "مينسك" التي رعاها الأوروبيون علماً أن لا موسكو ولا كييف قادرتان على إعادة عقرب الساعة الى الوراء في دونباس.

هناك من يراقب بيلاروسيا حيث تحشد روسيا آلاف القوات وتقوم بمناورات عسكرية مشتركة وحيث يمكن لروسيا أن تحدّق في عيون كييف البعيدة مجرد ساعات من الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا بحشد من القوات الروسية، وبدعوة من الحكومة البيلاروسية والرئيس الكساندر لوكاشينكو. بولندا ستشعر بالضيق، وكذلك ليتوانيا ولاتفيا، إذا ما اعتمدت روسيا سياسة التضييق العسكري عبر بيلاروسيا لتطويق أوكرانيا.

البعض يستذكر مفاجآت فلاديمير بوتين عندما قام بغزو الشيشان عام 1999 واستولى على شبه جزيرة القرم عام 2014. البعض يشير الى حذاقة فلاديمير بوتين في بسط النفوذ الروسي في سوريا منذ 2015، وإنشاء قاعدة حميميم الجوية الاستراتيجية في اللاذقية، وامتلاك القرار في سوريا عبر الشريك الضروري لها، الرئيس السوري بشار الأسد. وهذا البعض يراقب عن كثب لعل في ذهن بوتين مفاجآت نوعية. ثم هناك من يتوقّع أن يحوّل فلاديمير بوتين الأزمة فرصة ليزعم أن تصعيده فرض على الغرب عموماً والولايات المتحدة بخاصة الجلوس الى طاولة المباحثات الأمنية في أوروبا. يمكنه أن يلعب الورقة الإيرانية ليبدو أنه القائد الحريص على مصير المحادثات النووية في فيينا والقادر وحده على اقناع طهران بالتنازلات الضرورية لإحياء الاتفاقية النووية JCPOA- فيخدم إدارة بايدن بدلاً من تطوير العداء معها.

الأسبوع المقبل مُهمّ جدّاً على صعيد محادثات فيينا كما في ساحة الأزمة الأوكرانية. لكن صنّاع القرار في العواصم الغربية وفي موسكو بدأوا يدرسون الخيارات في حال فشل المحادثات أو في حال نجاحها، في حال انحسار التصعيد في أوكرانيا أو انفجاره بغزو أو توغل روسي هناك.

روسيا تخطط لنشاطاتها عالمياً ضمن كل السيناريوات، بما في ذلك تفعيل جبهات بعيدة من أوروبا إذا ما تطوّرت الأزمة الى مواجهة بينها وبين دول حلف شمال الأطلسي- وفي بالها تكتّل العداء للغرب والكتلة التي تشمل فنزويلا ودولاً في البحر الكاريبي وإيران وبالطبع الصين.

بحسب المعلومات، بدأت موسكو رسم السياسات الممكنة أمام التطوّرات الواردة في فيينا. إيران حليف دائم في السيناريوات الروسية، لكن نوعية السلوك الإيراني الإقليمي في حال نجاح المباحثات النووية ستتطلّب سياسة روسية معيّنة تسعى الى حصاد الاستثمار الروسي في النجاح. أما في حال فشل المباحثات، فإن الانتقام الإيراني المرتقب يدفع بالحليف الروسي الى دراسةٍ مختلفة، لا سيّما أن موسكو لا تريد العداء المباشر مع الدول الخليجية التي لها معها مصالح واستثمارات. موسكو لا تريد مثلاً تقييد نفسها في عداء مع إسرائيل إذا تم احتواء وتطويق أزمتها مع الولايات المتحدة، لكنها جاهزة لاستخدام العداء الإيراني مع إسرائيل لمصلحتها إذا تطوّرت الأمور الى مواجهة مع الغرب وذلك للانتقام من الولايات المتحدة.

ما تعمل عليه المؤسّسة السياسية الروسية هو إيجاد مفهوم أو تصوّر concept جديد للسياسة الخارجية الروسية وخطة جديدة للنشاطات الروسية بما فيها نحو الشرق الأوسط. كمثال، يدرس خبراء صنع القرار الروسي ماذا سيكون عليه الأمر في موضوع سوريا حيث هناك حالياً جمود وطريق مسدود deadlock فيما أراد الرئيس بوتين إبراز سوريا بطاقة وشهادة نجاح استراتيجي وسياسي له ولروسيا.

الآن، تبدو روسيا في حاجة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والى "حزب الله" في سوريا، لا سيّما كشريك في الانتقام من الغرب، ما يكبّلها ويسحب عنها اليد الأعلى والأقوى. هذا بدوره يجبر موسكو على أن تكون في خانة واحدة مع إيران و"حزب الله" في موضوع لبنان بقيادة من أجندة "الحرس الثوري" الإيراني. وهذا يحرج الدبلوماسية الروسية التي وجدت نفسها مضطرة للتواصل مع الدبلوماسية الكويتية للتحدّث عن المبادرة الخليجية للبنان لتشجيعها كمنطلق، إنما ليس لدعمها بالتفاصيل، علماً أن طهران و"حزب الله" يرفضان بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي ما يعني تنفيذ القرارين 1701 و1559 ونزع سلاح "حزب الله". حالياً، ما تتلاقى عنده الدبلوماسية الروسية والدبلوماسية الخليجية وكذلك الدبلوماسية الأميركية والأوروبية هو الرغبة في وقف التصعيد. الدبلوماسية الإماراتية تواصلت مع الدبلوماسية الإيرانية عبر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتشديد على ضرورة وقف التصعيد الخطير في المنطقة والالتزام بالحل السياسي في اليمن. الإمارات اختارت نزع الفتيل ولجم التصعيد إزاء التهديدات والهجمات التي شنتها مجموعات حوثية على مرافق في الإمارات. والوزير الإيراني تحدّث بلغة "العمل لمنع مصادر الأزمات من اتخاذ موطئ قدم لها في المنطقة" مشيراً الى أن "حضور الكيان الإسرائيلي في المنطقة تهديد لكل دولها"، واعتبر أن "استمرار الحرب في اليمن ليس لمصلحة أي طرف".

كذلك الأمر في ما يخص المحادثات السعودية - الإيرانية التي يُفتَرض عقد الجولة الخامسة منها في العراق والهادفة الى تفاهمات تبدو اليوم صعبة المنال. لكن مجرّد استمرار المحادثات مؤشر إيجابي في نظر الدول الخليجية والولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.

التأزم والتوتّر والقلق نتيجة الأزمة الأوكرانية تحبس الأنفاس أينما كان، لا سيّما في ظل غموض القرارات التي سيتخذها فلاديمير بوتين. لكن صنّاع القرار لا يستطيعون الانزواء ريثما تنفجر المواجهة أو تنحسر. ولذلك الكل يجلس الى طاولة رسم الخيارات والسيناريوات تحسّباً لإفرازات وتداعيات ما سيفعله سيّد الكرملين بعدما زجّ نفسه في الزاوية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي للمسؤولين: أوقفوا ضرب المؤسسات في إطار مخطط انقلابي يستهدف أصلا إسقاط الدستور

وطنية/06 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106138/106138/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، مروان تابت وانطوان عوكر، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور عائلة المرحوم روفايل نعوم نصار برئاسة وزير السياحة وليد نصار، رئيس جمعية "اوكسيليا" عبدو ابي خليل، قائمقام كسروان- الفتوح السابق جوزف منصور، الشيخ سعد فوزي حمادة، رئيس  مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحوم ربيع يوسف الراعي، عائلة المرحوم فيليب حنا الحاج، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم" قال فيها: "الأسابيع الثلاثة التي تسبق زمن الصوم الكبير تسمى أسابيع التذكارات. فتبدأ في هذا الأحد بتذكار الأحبار والكهنة المتوفين، وفي الأحد المقبل بتذكار الأبرار والصديقين، وفي الثالث الموتى المؤمنين. نصلي في تذكار الكهنة من أجل راحة نفوس المتوفين، ومن أجل الكهنة الأحياء والدعوات الكهنوتية. تتلو الكنيسة هذا النص من الإنجيل في تذكار الأحبار والكهنة، لأنه يرمز إلى مسؤوليتهم كرعاة في الكنيسة. وقد أقامهم المسيح الكاهن الأزلي برسامتهم الكهنوتية "وكلاء أسرار الله" على ما يقول بولس الرسول (1كور 4: 1). وهي إعلان كلمة الإنجيل، وتوزيع نعمة التقديس، وخدمة محبة المسيح. إن واجبهم الكهنوتي ليس رهن إرادتهم ومزاجهم وخاطرهم، لأنه بمثابة وكالة. فيطلب من الوكيل أن يكون أمينا وحكيما ( لو 12: 42)".

 وتابع: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في تذكار الاحبار والكهنة، ومعهم نذكر أعزاء علينا ودعناهم مع عائلاتهم. وهم نسيبنا وعزيزنا المأسوف على شبابه المرحوم ربيع يوسف الراعي، الذي ودعناه في 8 كانون الثاني المنصرم، في حملايا مع زوجته وابنتيه ووالديه وأفراد العائلة وأهالي بلدتنا الذين أحبوه؛ وعزيزنا المرحوم روفايل نعوم نصار والد الوزير المهندس وليد نصار، وزير السياحة، وقد ودعناه في جبيل مع زوجته، وابنيه وابنتيه وأفراد العائلة والأنسباء والأصدقاءفي 28 كانون الأول الماضي. وعزيزنا المرحوم فيليب حنا الحاج الذي ودعناه في بلدة رميش مع زوجته وابنيه وابنتيه والأنسباء في 21 كانون الأول الماضي. وهو ناشط اجتماعي ومفكر وباحث، وملتزم في حزب القوات اللبنانية، وفي توجيهات البطريركية الوطنية، مع مجموعة "بكركي 2020"، لراحة نفوس هؤلاء الأعزاء الثلاثة نقدم هذه الذبيحة الإلهية، ولعزاء عائلاتهم. الأمانة والحكمة فضيلتان ينبغي أن يتحلى بهما الكاهن. فالأمانة هي أمانة للحالة الكهنوتية وفضائلها وروحانيتها ومسلكها؛ وأمانة للموكل، المسيح الرب الذي دعاه لصداقته وواجب تتميم إرادته وتلبية دعوته؛ وأمانة للجماعة الموكولة إلى عنايته، ليقدم لها الطعام المؤتمن عليه، وهو كلمة الله، ونعمة الأسرار، وخبز جسد الرب ودمه، وعطية الروح القدس. والحكمة هي حسن التصرف في أداء واجب الوكالة، بحيث لا يلحقه لوم من سيده أو من الجماعة الموكولة إليه. الحكمة هي أولى مواهب الروح القدس السبع التي ذروتها مخافة الله: "رأس الحكمة مخافة الله"(سيراخ 1: 16): ما يعني أن موهبة الحكمة هي التصرف الدائم بهدف مرضاة الله، والانتباه الكامل لتجنب الإساءة إليه.

الأمانة والحكمة فضيلتان أساسيتان في حياة الزوجين والوالدين. أمانتهما هي لعهدهما مع الرب، وبينهما، وإسعاد الواحد الآخر، وإنجاب الأولاد وتربيتهم وإعالتهم. والحكمة هي مرضاة الله، والثبات في الأمانة عبر الأفعال والتصرفات والمبادرات، ولو كثرت مصاعب الحياة الزوجية والعائلية، أكانت من الداخل أم من الخارج".

 وقال: "الأمانة والحكمة فضيلتان أساسيتان أيضا في حياة كل مسؤول سياسي يتعاطى الشأن العام. فالأمانة هي الولاء للدولة وحماية الدستور والميثاق الوطني، والإلتزام بتأمين الخير العام، الذي منه خير كل مواطن وخير جميع المواطنين. والحكمة هي في المحافظة على الهدوء والإستقرار الداخلي في البلاد والنمو الإقتصادي بكل قطاعاته، والتنمية البشرية والإجتماعية، وإحياء أوسع شبكة تعاون مع الدول لخير البلاد، وتعزيز سيادة الدولة في الداخل وفرض احترامها وهيبتها، واحترام سيادة الدول الأخرى. في ضوء هاتين الفضيلتين، الأمانة والحكمة، لا يمكن القبول بممارسات عندنا تطيح بالمؤسسات الدستورية. فمن غير المقبول الإطاحة باستقلالية القضاء وهيبته وكرامته. فبعض القضاة يفقدون استقلاليتهم ويخضعون للسلطة السياسية وينفذون توجيهاتها من دون تقدير خطر هذه الممارسات على مصلحة لبنان العليا. فلا بد من رفع الصوت بوجْه السلطة السياسية لترفع يدها عن القضاء، وتحترم فصل السلطات، وبوجْه بعض القضاة الذين يسيئون إلى رسالة القضاء واستقلاليته بتلوينه السياسي والطائفي والمذهبي، وبجعله غب الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة. إنا نهيب بالمرجعيات القضائية العليا بأن تخرج عن ترددها وتضع حدا للجزر القضائية داخل القضاء. نحن نطالب بمحاكمة جميع الفاسدين الذين بددوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي، لا أن تنتقي السلطة شخصا واحدا من كل الجمهورية وتلقي عليه تبعات كل الأزْمة اللبنانية وفشل السنوات الثلاثين الأخيرة. هذا أفضل أسلوب للتغطية على الفاسدين الحقيقيين وتهريبهم من وجه العدالة، وأقصر طريق لضرب ما بقي من النظام المصرفي اللبناني، وتعريض بعض المصارف للإفلاس، وضياع أموال المودعين. ينبغي التنبه إلى مخطط يستهدف استكمال الإنهيار".

 وأضاف: "من غير المقبول التلاعب بالموعد المحدد لإجراء الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، وهي ضمانة للإنتخابات الرئاسية في تشرين الآتي. إننا نشجب كل محاولة لإرجاء الإنتخابات باختلاق أسباب غير دستورية أو سواها تولد عدم الثقة في نفوس اللبنانيين، ويتساءلون :" في انتخابات؟!"، فيما موعد إجرائها على مسافة شهرين. فليتذكر النواب أنهم موكلون من الشعب اللبناني الذي وكلهم فلا يحق لهم تجديد وكالتهم بمعزل عن الشعب (راجع الدستور: المقدمة، د؛ والمادة 27). فيا أيها المسؤولون السياسيون: أوقفوا اختلاق الأخبار والإشاعات والإساءات! البلاد بحاجة إلى هدوء واستقرار نفسي. أوْقفوا الانتقامات والأحقاد والكيدية! أوْقفوا ضرب مؤسسات معينة الواحدة تلو الأخرى في إطار مخطط انقلابي يستهدف أصلا إسقاط الدستور والميثاقية والأعراف في مؤسسات الدولة! أوْقفوا الإضرار بسمعة لبنان والنقد اللبناني والمصرف المركزي والجيش والقضاء، وهي ثلاثية الاستقرار والأمن والعدالة! ليس كذلك يتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة، وليس كذلك تعيدون أموال المودعين إلى أصحابها، وهي أصلا ديون على الدولة يتوجب عليها إيفاؤها، وهي أولوية الأولويات ولا حل من دون إيفائها. فإذا ضبطت الدولة مداخيل الجمارك في المطار والمرافئ والحدود، وإذا استثمرت ممتلكاتها، استطاعت إيفاء ما عليها من ديون، فتعود للمواطنين ودائعهم".

 وختم الراعي: "إذ نقر بأنه حق جوهري وديمقراطي أن تطالب الفئات النقابية والاجتماعية والمهنية بحقوقها وأموالها، وأن تحتج وتتظاهر وتتجمع، لكن لا يحق لأحد أن يقطع الطرق الرئيسية أمام المواطنين فيأخذهم رهينة؛ ويقطع بأرزاقهم، ويعطل الحياة العامة، ويمنع الطلاب من التوجه إلى المدارس، والموظفين إلى مؤسساتهم، والمرضى إلى المستشفيات، والمسافرين إلى المطار، ويشل الحركة التجارية والاقتصادية. ألا يكفي الناس تشردا وعذابا وشقاء وجوعا وفقرا وأمراضا وأوبئة وقلة موارد وشح محروقات؟ إلى العناية الإلهية نكل حالتنا وحالة وطننا، وكلنا رجاء بأن الله يريد أن نعيش في الطمأنينة والسلام. له المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عوده استنكر التطاول على الكنيسة ودعا لانتخاب النواب بقناعة

وطنية/الاحد 06 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106138/106138/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: "إنجيل اليوم يحكي لنا قصة امرأة وثنية جاءت تسترحم الرب صارخة: "إرحمني يا رب، يا ابن داوود، فإن ابنتي بها شيطان يعذبها جدا". هذه الكنعانية التي لم تسمع كلمة الله، ولا عرفت ناموسه وأنبياءه، تخطت كفرها وأنانيتها وارتمت عند قدمي يسوع معترفة به مخلصا، فيما نرى أحيانا كثيرة أهل الناموس والأنبياء، ومدعي الإيمان يرفضون الرب ويجحدون. هذه المرأة الكنعانية هي شخص أخرجه الألم من دائرة الحياة المعتادة، الحياة التي تعج بالأوثان، وقادها إلى مقابلة شخصية مع المسيح، الإله الحقيقي. إن الألم يقود الإنسان إلى معرفة أعمق للحياة، كما أن الله "يصمت" مرات كثيرة ولا يستجيب لصرخات الألم، لأن له في صمته تدبيرا. دب الألم كسم في الجنس البشري، وليس فيه وحده، إنما في الخليقة كلها. فهي تئن وتتمخض مع الإنسان منذ لحظة فقدانه الفردوس، عندما لبس أقمصة الفساد والموت، وحل في مكان الشقاء والألم الذي ينبت شوكا وعوسجا. إن السبب الأول للألم هو عصياننا لمشيئة الله وطاعتنا لكلمة الشيطان، عصياننا لنبع الحياة وطاعتنا للروح المميت".

أضاف: "علينا أن نعرف جيدا أن الشيطان هو الذي يتعب الجنس البشري، مستغلا قابليته للفساد والموت. فقصة أيوب الصديق بليغة التعبير، لأنها تكشف أساليب الشيطان وكراهيته من جهة، كما تبين تأديب الله من جهة أخرى. الله يحول مرارة سم الألم إلى دواء يستعيد به الإنسان عافيته الروحية، بل يحوله إلى وسيلة تكشف عظمة الأبرار. إذا، عندما تحيط بنا الأحزان المتنوعة والآلام، علينا ألا نحاول أبدا القيام بتحليلات واستنتاجات، وألا نترك الأفكار تغرقنا، بل علينا أن نطلب رحمة إله المحبة، بمعرفة متواضعة لأنفسنا. الألم سم ودواء معا. فالشيطان يريده سما لكي يقتل نفوس الناس باليأس، أما الله فيحوله إلى دواء يرد العافية إلى النفس ويوقظ المشاعر الداخلية الميتة. إن الإنسان الذي يتألم ويصلي يكتسب إحساسا بالحياة لا يدركه الآخرون. تصبح نفس المتألم المصلي جهاز استقبال يتلقى من محبة الله أدق الرسائل. ولئن يفهم جيدا قابلية الحياة البيولوجية للفساد، إلا أنه، في الوقت نفسه، تنمو فيه الصلاة الداخلية، فيدرك ما هي الحياة الحقيقية وما هو الموت الحقيقي. عندما تتشدد النفس بالإيمان، وتتنفس الصلاة، يدفع الألم الإنسان إلى الخروج من أنانيته، فيتألم مع المتألمين، ويصلي من أجلهم، فتشمل صلاته العالم أجمع. إلى ذلك، يقول تقليد القديسين إن الصلاة المسموعة هي الصلاة المصحوبة بالألم. فعندما نتألم من أجل شخص ما، يجب أن نصلي له، لأن الألم دعوة إلى الصلاة".

 وتابع: "الإنسان المتألم الذي يؤمن ويصلي ينفتح على إخوته ويشمل العالم كله في ألمه الشخصي، أما غير المؤمن أو قليل الإيمان، الذي يحاول أن يعطي بالصلاة معنى لحياته، وأن يجد مخرجا، فينغلق على أنانيته وتأتي العواقب وخيمة لنفسه ولمن حوله. يصبح بغيض المعشر، يحسد نجاح الآخرين، ويسيء الظن بهم، ويحقد عليهم، ويجدف على الله. ينساق إلى هلاك نفسه، وهو ممتلئ مرارة. هذه العوارض غالبا ما تظهر لدى أشخاص نزل بهم حزن كبير أو ألم، وبدل أن يكثفوا صلاتهم وحضورهم إلى الكنيسة، ينقطعون عنها كليا، فيحرمون أنفسهم دواء الخلود والتواصل السري مع أمواتهم. إن مشكلة المحزونين والمتألمين لا تكمن في كيانهم، بل في طريقة مواجهتهم للأحزان. أمام صراخ الكنعانية، لم يكتف المسيح بعدم الإجابة، بل أبدى ازدراء شديدا إذ تلفظ بكلمات قاسية كان من المفترض أن تفتت نفس الكنعانية، وأن تطرحها في أعماق اليأس، وتقودها إلى إنكار محبة المسيح. نعم، شافي إسرائيل، الذي أبرأ الممسوسين وطهر البرص وأعطى النور للعميان، لا يمكن أن يكون إلا محبة. لم تفكر الكنعانية بأن المسيح، المحبة المتجسدة، يبدي قسوة أو تمييزا بين الأشخاص، مع أنه قال لها: "لم أرسل إلا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل" و"ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويلقى للكلاب". لقد أبدت إيمانا كبيرا، ولم تتراجع، وقد امتلأت من الحكمة المتواضعة وإدانة الذات. تبنت كلمة المسيح القاسية، وقالت: "الكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أربابها". لم تنجرح كرامتها لانتمائها الأممي، ولم تحقد على إسرائيل. فألمها تجاوز الحدود الجغرافية ونفذ إلى مركز الحياة. ما يهمها هو المسيح، لذلك لم يخب رجاؤها في ما تطلبه. وإذا بها  تسمع من المسيح الكلمة التي أصبحت فعلا: "يا امرأة، عظيم إيمانك، فليكن لك كما أردت". فشفيت ابنتها من تلك الساعة".

وقال: "إن قصة المرأة الكنعانية تكشف لنا زاوية مهمة ودقيقة جدا من دقائق الحياة الروحية: كثيرا ما يصمت المسيح. نصلي ولا يبارك صلاتنا. نطلب ولا نجد. نقرأ في سير القديسين أن المسيح يبدي حيال صلاة الكثيرين منهم قسوة بالغة، إذا صح التعبير. لكن ما هذه سوى محبة المسيح المؤدبة، التي يمنحنا إياها لكي يخرج إلى النور ما فينا من قوى خفية على الصبر، ولكي نتعلم الصلاة المتواضعة. بهذه الصلاة نطرد عنا شحنة الكبرياء الشيطانية ونثبت في محبة المسيح. هكذا تعلمنا خبرة القديسين أن الصلاة المتواضعة هي التي ستسمع من المسيح في النهاية عبارة: "فليكن لك كما أردت".

أضاف: "يا أحبة، على عكس المرأة الكنعانية، الوثنية، التي آمنت بالمسيح رغم ما أظهره من قسوة تجاهها، نجد اليوم أناسا، يدعون أنهم مسيحيون مؤمنون، وينتقدون الكنيسة ورجالها، مدفوعين من مصالحهم الشخصية، أو من زعمائهم وأحزابهم، الذين ينزعجون من كلمة الحق التي تقولها الكنيسة، غير محابية وجه أحد. لقد أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي كالمزبلة، يرمي فيها كل من ظن نفسه قاضيا عادلا، نفايات أفكاره. فمنهم من يطلق الإشاعات، ومنهم من يستبيح الكرامات، وآخرون يشتمون ويهينون ويحاكمون النيات، وينصبون أنفسهم ديانين لإخوتهم، أو يتطاولون على الكنيسة، ويطوعون الإنجيل حسب أهوائهم عوض أن يطيعوه، لكن الكنيسة أم وهي تسامح أبناءها المسيئين إليها مهما فعلوا. إنما على أولئك أن يتذكروا أن الكنيسة، أو مجموع المؤمنين، هي جسد المسيح، وفي النهاية، أي تجن على هذا الجسد، إن لم ينكشف على هذه الأرض، فإنه سيعلن أمام ملائكة الله في اليوم الأخير، "وهناك البكاء وصريف الأسنان" كما يقول الرب". وتابع: "على الناس ألا تنقاد وراء كل من يسخره الشيطان في ضفر أكاليل الشوك التي يحاول إلباسها للكنيسة ولإخوته. آلام المسيح وأشواكه تحولت فرحا قياميا وربيعا مزهرا، أما من جعل نفسه ألعوبة في يد الشرير، فسوف يرميه الشيطان ويتخلى عنه في منتصف الطريق، بحثا عن غيره ليوقعه في شباكه، وعندئذ لن ينجيه أحد من النار التي لا تطفأ، والظلمة البرانية والدود الذي لا ينام. الله في وسط كنيسته فلن تتزعزع، مهما حاول البعض رمي تقصيرهم عليها، متهمينها باللامبالاة بشؤون الناس وآلامهم، ومهما حاولوا استغلال آلام مناصريهم ومآسيهم في سبيل النيل من سمعتها. الكنيسة تعترف بأخطائها عندما تخطئ، لأن العاملين فيها من البشر، لكنها من جهة أخرى، لا تطبل وتزمر عندما تعمل لخير الإنسان. الكنيسة تعمل عكس رجال السياسة والزعماء وذوي المصالح، ولا تستغل أولاد الناس ومآسيهم لتشهر بأحد، بل تبلسم الجراح بدل نكئها. فتعلموا منها، لأنها تعلمت من المعلم الأوحد، المسيح الإله. إنجيل اليوم يدعونا، عبر المرأة الكنعانية، أن نحتمل القسوة والآلام، وألا ننقاد إلى اليأس الموصل إلى نكران المسيح، مثلما فعل يهوذا الإسخريوطي. هذا هو موقف الكنيسة أمام كل موجات الشر الهادرة ضدها، وهذا الموقف الذي تشجع الكنيسة أبناءها على اعتماده أمام كل عاصفة شيطانية".

 وقال: "نمر الآن في فترة صعبة تسبق الإنتخابات، وكل فئة أو حزب سيجند كل الوسائل من أجل محاربة الآخرين وتشويه سمعتهم والنيل من كراماتهم والتشكيك بصدقهم، بالإضافة إلى مدح النفس والاستعلاء. الرب يسوع المسيح ظهر صامتا أو غير آبه بصراخ المرأة الكنعانية لأنه في الحقيقة كان ناظرا قلبها وإيمانها، وأراد أن يزكي اتضاعها وحرارة طلبتها أمام الجميع ليتعلموا. إن الله وحده "فاحص القلوب والكلى" (مز 7: 10) "ويعلم خفايا القلب" (مز 43: 22) وهو وحده يعرف نية المرشحين وإرادتهم الحسنة، لذلك على الشعب أن لا يتأثر بالدعايات الإنتخابية وبالتجريح المتبادل، بل عليه النظر في برنامج المرشحين وخبرتهم وماضيهم الناصع، وإنجازاتهم ونزاهتهم وتواضعهم وعدم تبجحهم. عليه إعمال حسه النقدي، وسماع صوت ضميره وحسب، من أجل اختيار أفضل الممثلين له، بإرادة حرة وقناعة أنهم سيقودون البلد إلى الخلاص".

 وختم عوده: "بارككم الرب وأعطاكم إيمانا صادقا ووداعة وتوبة عميقة كالكنعانية التي انتزعت رحمة الرب بتواضعها، وأبعد عنكم كل شر".

 

بيانٌ من "الخارجية" بشأن الرسالة الإسرائيلية

وطنية/الاحد 06 شباط 2022

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أنه, "بعد تداولت وسائل الاعلام رسالة موقعة من قبل مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك ردًا على الرسالة الاسرائيلية التي تعترض على دورة التراخيص اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان، ملمحة بأنها وثيقة سرية تم تسريبها". ويهمّ وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد على أنَّ, "الرسالة التي أودعها لبنان الى مجلس الامن ليست وثيقة سرية، بل هي ورقة رسمية صدرت وعممت على كافة أعضاء مجلس الأمن كوثيقة من وثائق مجلس الأمن تحت الرقم S/2022/84 بتاريخ 2 شباط 2022، وتم نشرها حسب الاصول". وفي وقت سابق، أكدت المندوبة الدائمة للبنان في الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي، في رسالة لرئيسة مجلس الأمن منى جول، أنه "احترامًا لمبدأ "الخط التفاوضي" الذي لم تتوصل اليه بعد المفاوضات غير المباشرة، لا يمكن الادعاء بأن هناك منطقة اقتصادية اسرائيلية خالصة مثبتة".وأضافت, "بعكس ما ادعى الجانب الاسرائيلي بشأن ما يسميه "حقل كاريش"، مما دفع لبنان الى الاعتراض الرسمي". كما شدّدت على أنه "ما زال لبنان يعول على نجاح مساعي الوساطة التي يقوم بها الوسيط الاميركي، ويؤكد الالتزام بالتوصل الى حل "تفاوضي" لمسألة الحدود البحرية، برعاية الامم المتحدة". وقالت مدللي: "ما يعني معاودة المفاوضات من حيث توقفت بمعزل عن أي شروط مسبقة سوى الالتزام بالقوانين الدولية المرعية الاجراء. في هذا السياق نذكر أنه, لحينه لم يقم لبنان بأية خطوات إضافية احتراما لمبدأ الوساطة".

 

قاووق: العقوبات على “الحزب” فشلت!

وطنية/06 شباط/2022

أكّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “العروبة المتحالفة مع العدو الاسرائيلي هي عروبة أميركية ليست منّا ولسنا منها ولا تشبهنا ولا تشرفنا”، متسائلاً: “هل هذه هي العروبة التي يدعوننا إليها؟”. وقال قاووق خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة كفرتبنيت الجنوبية: “تريدون لبنان إلى جانب إسرائيل في خندق العمالة، بل نحن في لبنان عنوان للعروبة الأصيلة وفلسطين كذلك ونطلب من السعودية أن تحفظ هويّتها العربية وألا تضيّع عروبتها بالتحالف مع العدوّ الإسرائيلي”. وشدّد على أنّ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين السعودية والإمارات والبحرين اسقطت قناع العروبة المزيفة. وأضاف: “كرامتنا الوطنية تأبى أن نكون جزءًا من أيّ تحالف عربي إلى جانب العدوّ الإسرائيلي، الكرامة الوطنيّة اللبنانية تأبى أن يكون لبنان في الخندق الإسرائيلي إلى جانب العدو الإسرائيلي والإمارات والبحرين والسعودية”. وتابع قائلاً: “الاميركيون والسعوديون والإماراتيون يتدخلون بشكل مباشر ووقح في الانتخابات النيابية تمويلا وإدارة وتحالفات وحتى على مستوى الشعارات الإنتخابية والهدف واحد هو استهداف حزب الله”. وأردف قاووق: “رغم هذه التدخّلات في الماضي واليوم هل استطاعوا أن يغيّروا شيئًا من معادلة المقاومة؟ هم لم يتعلّموا من التجربة ولم يستوعبوا بعد أنّ رهانهم على إسقاط النظام في سوريا قد سقط وأن رهانهم على إحتلال صنعاء قد سقط وأنّ رهانهم على العقوبات السياسية والإقتصادية والمالية على حزب الله قد فشلت”. وأكّد أنّ “حزب الله في عام 2022 أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا منذ اربعين عاما”. وأضاف: “لقد بات السباب والشتائم والتحريض على حزب الله باب ارتزاق لادوات السفارات في لبنان”. وختم قائلاً: “سينفقون أموالهم عبثا ولن ينالوا مثقال ذرة من معادلة المقاومة مهما فعلوا”.

 

إطلاق ائتلاف 17 تشرين وقوى التغيير في البقاع الغربي وراشيا

وطنية/06 شباط/2022

تم اليوم إطلاق ائتلاف 17 تشرين وقوى التغيير في البقاع الغربي وراشيا، تحت مسمى "سهلنا والجبل"، في صالة مطعم "الكنز" في راشيا، في حضور أعضاء الائتلاف وحشد شعبي وحضور إعلامي. افتتح الحفل بالنشيد الوطني، وبعد تعريف من مريم الخطيب وعرض شريط مصور عن "تحركات المجموعات الثورية في المنطقة"، ألقت كلمة الائتلاف نجوى أبو شهلا، فقالت: "سنتان ونيف على انطلاقة ثورة 17 تشرين، وأحزاب السلطة الحاكمة لا تجيد سوى صم الآذان والمزيد من المحاصصة في حكومات ترسم وتنفذ سياسات التجويع والعتمة وحبك مؤامرات التخوين والترهيب، ومجلس نيابي فاقد المشروعية يشرع سرقة المال العام ويحمي المرتكبين، بمباركة من سلطة دينية تؤمن الغطاء لمغتصبي الوطن". أضافت: "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية وقناعتنا بأن هذه النقمة الشعبية يجب أن تترجم في السلوك العام، وجدنا من الواجب علينا أن ننقل هذه الحالة الاعتراضية من حالة انفعالية غاضبة إلى حالة واعية وطرح البدائل الجدية لإصلاح ما أفسدته الطبقة الحاكمة لعقود".  وختمت: "كما صدحت أصوات الثورة في الساحات والنقابات والعديد من المحطات، اجعلوا أصواتكم تصدح دعما للتغيير في صناديق الاقتراع، ملاقاة للمسار التغييري في كل لبنان، حتى نعيد وجه لبنان الحضاري والراقي".ثم قدم أمير بركات ورولا أسعد عرضا تفاعليا للرؤية السياسية للإئتلاف، واختتم الحفل ب"نداء لجميع القوى والأفراد الراغبين بالانضمام الى الائتلاف في المرحلة المقبلة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106121/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1324/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 06/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106123/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-06-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin’

 

شيء واحد من لبنان كان، ولا يزال، يعني «حزب الله» ومؤيّديه، هو بقاء النظام على حاله بما يسهّل لهم مهمّتهم القتاليّة.....هذه الحماسة للدفاع عن شيء لا نحبّه

حازم صاغية/الشرق الاوسط/06 شباط/2022

Hizbollah is not concerned with Lebanon in the slightest, Beyond it being a battleground or a bridge to a battle/This Zeal for Defending Things We Don’t Like

http://eliasbejjaninews.com/archives/106128/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%8c-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%8a/

Hazem Saghieh/Asharq Al-Awsat/February, 06/2022