المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february05.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/لا من فائدة من طرح لحياد لبنان ما لم أولاً حياداً عن الصراع العربي الإسرائيلي

الياس بجاني/باسيل شيطان على صورة انسان

الياس بجاني/جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مفهومُنا لـ "الاتّحاديّة" في لبنان/انطوان نجم/أم تي في

مجلس الأمن بخجل ودون تسمية الإرهابي والمحتل حزب الله يدعو لبنان إلى النأي بالنفس

السفيرة الأميركية من منزل لقمان سليم في الضاحية الجنوبية: اغتياله كان هجوماً على لبنان

من محسن سليم إلى لقمان سليم: شجاعة قول الحق والدفاع عن لبنان وعن الحرية./مروان ابي سمرة/ فايسبوك

إحياء ذكرى اغتيال لقمان سليم في الضاحية الجنوبية لبيروت/سفراء أجانب حضروا المناسبة... واتهامات للسلطات اللبنانية بالفشل في التحقيقات

عقوبات على معرقلي عمل القضاء؟!

الفاتيكان محذّراً من اختفاء لبنان: إنقاذه مسؤولية أبنائه

جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ: أي محاولة لإعماره قبل معرفة الحقيقة ستكون على أجسادنا

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 4 شباط 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 04/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وثيقة لبنانية الى الأمم المتحدة… هل تسرّع مفاوضات الترسيم؟

هل دخلت روسيا على خطّ المبادرة الخليجية؟

هل نجح “الحزب” بفضّ الخلافات بين بري وعون؟

حضور رئاسي في قداس مار مارون… والعين على عظة الراعي

ميقاتي لعون: بحاجة لبعض الوقت

«التقدّمي» يتحرك لرأب الصدع بين «المستقبل» و«القوات»...رياشي التقى السنيورة... وحديث عن مبادرة لجعجع نحو الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ساهمت في القضاء على زعيم “داعش

هكذا عاش زعيم داعش وأسرته بين النازحين.. ولم يلحظهم أحد

صورة وحيدة لخليفة زعيم داعش..هذا ما نعرفه عن "العيساوي"

أبرز الغارات الأمريكية التي استهدفت كبار قادة تنظيمي «داعش» و«القاعدة»

ألغتها إدارة ترمب.. واشنطن تعيد إعفاءات على نووي إيران

تقارير: طهران تريد المال.. لا تبادل للسجناء مع أميركا

بوتين يشيد بالعلاقات «غير المسبوقة» مع الصين في عهد شي جينبينغ

روسيا والصين تبرمان صفقة غاز لمدة 30 عاماً عبر خط أنابيب جديد

ماكرون يلتقي بوتين الاثنين في موسكو وزيلينسكي الثلاثاء في كييف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معهد واشنطن: قادة "الحزب" يخشون الانتخابات لكن لديهم خطة/حنين غدار/معهد واشنطن

نحن نعيش في لبنان ديمقراطية محكومة وليست ديمقراطية حاكمة/د فريد جبور

الفاتيكان ينسّق مع الخليج لمؤتمر دولي حول لبنان/منير الربيع/المدن

ا موازنة لا استجرار لا ناقورة ولا صندوق/طوني عيسى/الجمهورية

رياض سلامة: ضميري مرتاح… والحملة ضدي سياسية/بولا أسطيح/الشرق الاوسط

تسليم بموعد الاستحقاق وتطيير «صوت الاغتراب» أو حصره مغامرة غير مضمونة/رلى موفّق/اللواء

تفاصيل جديدة عن شبكات التجسس الإسرائيلية/يوسف دياب/الشرق الأوسط

تفاهم مار مخايل العجائبي/عماد موسى/نداء الوطن

بماذا تختلف انتخابات 2022 عمّا سبقها؟/شارل جبور/الجمهورية

مقتل الزعيم الثاني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «هيئة تحرير الشام»/هارون ي. زيلين/معهد واشنطن

إيران والعبث بآلة دعم الحياة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الصراع الدولي وأصل التفاوت بين الناس/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل/ديل كول: الجنود الإيطاليون يتصرفون دائما بحيادية وشفافية

عون عرض مع رئيس الحكومة مناقشة الموازنة ميقاتي: موضوع الكهرباء سيكون خارج الموازنة والحل المجتزأ لم يعد مقبولا

الرئيس عون في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية: لبنان آمن أن ما يجمع بين البشر هو الاحترام المتبادل الذي يفتح الباب واسعا امام ثقافة السلام

الاحرار أعلن عن مرشحيه في زغرتا الزاوية والمتن: وضع اليد على أموال المرشحين في البنوك يعطي الافضلية لمال الفساد والعمالة

نيابية… ومشاريع اغتيالات!

رئيس القوات اعلن اعادة ترشيح جعجع واسحق: على كل فرد منا ان يختار عبر صندوق الاقتراع أي لبنان يريد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل

الرسالة إلى العبرانيّين12/من12حتى21/:”يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة،

وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم!». وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/03 شباط/2022

كل صاحب شركة حزب رايح عالإنتخابات بظل الإحتلال ليشرعنه هو يحمل نعشه ويمشي بهبل إلى القبر لدفن نفسه ووطنه. هذا وضع سامي وسمير وجوجو

 

لا من فائدة من طرح لحياد لبنان ما لم أولاً حياداً عن الصراع العربي الإسرائيلي

الياس بجاني/02 شباط/2022

حياد لبنان إن لم يكن حياداً شاملاً وأولاً عن الصراع العربي الإسرائيلي سيبقى لبنان ساحة مفتوحة لإرهاب ونفاق تجار كذبة تحرير فلسطين

 

باسيل شيطان على صورة انسان

الياس بجاني/01 شباط/2022

باسيل إسخريوتي وصنيعة مخابرات اسدية. ليس فيه أي شيء ماروني أو لبناني. إيمانياً هو انسان ترابي متنكر للعماد بالماء والروح القدس

 

جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

عندما يدعي جعجع أن "الهيئة التنفيذية" في حزبه رشحت فلان أو علنتان فهذا استغباء لذكاء وعقول الناس لأنه صاحب شركة حزبه ووحده المقرر.

هذه وضعية كل شركات أحزاب لبنان بمن فيها شركة جعجع. صاحب الشركة الدكتاتور هو الآمر والناهي وحتى الأطفال يعرفون هذه الحقيقة... ومن لا يرى هذا الواقع لديه مشكلة حقيقية.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/105942/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7/

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

منذ أشهر، ومجموعات بالية وتبعيّة من الصنوج والأبواق والوصوليين والتجار والمرتزقة السياسيين والإعلاميين والحزبيين المخصيين سيادياً وكرامة وانتماءً لبنانياً، يجهدون من دون كلل، ومن ضمن مخطّط ملالوي-أسدي-يساري ممنهج، لشيطنة وتشويه أهميّة وسياديّة ووطنيّة ومقاوميّة مقاطعة انتخابات عام 1992، وذلك لتبرير مشاركة كلّ أصحاب شركات الأحزاب التجاريّة والعائليّة والوكيلة للخارج، في الانتخابات القادمة التي ستشرعن احتلال حزب الله، وتعيد استنساخ الطبقة السياسية العفنة والمرتهنة لهذا الحزب، ولنظام الأسد، وتعطّل كل الجهود الساعية لتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و 1680). لمَن ذاكرتهم انتقائية، ومهترئة، ومسمّمة بسرطانات الأوبئة الأسدية والملالويّة والنرسِيسيّة واليساريّة البالية، نقول إن مقاطعة الانتخابات عام 1992 كانت انتفاضة شعبيّة ووطنيّة واستقلاليّة ولبنانويّة تاريخيّة، وواجهت مشروع الاحتلال السوري الإبليسي، كما وأنّها بامتياز وطبقاً لكل المعايير، كانت محطة وطنية انطلقت من منصتها، ومن وحي حركتها، كل مراحل مقاومة هذا الاحتلال الأسدي الإجرامي.. فتكلّلت عام 2005 بدحر الجيش السوري ذليلاً ومنكسراً يجرجر خيباته وعفنه.

محطة مقاطعة انتخابات 1992 التي حملت رايتها ودعت إليها البطريركية المارونية بشخص البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، جمعت تحت مظلتها كل القوى السيادية في حينه، تيار عون، الكتائب، الأحرار، حراس الأرز، الكتلة الوطنية، إضافة إلى قوى وقيادات غير مسيحية وازنة في مقدمها رئيس الوزراء الراحل صائب سلام.

من روحية وثقافة المقاطعة عام 1992، وُلد تجمّع قرنة شهوان، وبيان المطارنة الموارنة التاريخي عام 2000، وثورة الأرز، ومليونيّة 14 آذار.

وجراء النتائج التراكمية المقاومية لهذه المقاطعة، خرج د. سمير جعجع من السجن، وعاد الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون من المنفى، والتأم تجمع 14 آذار السيادي، الذي جاء بأكثرية نيابية في دورتين انتخابيتين متتاليتين.

مقاطعة انتخابات 1992 كان لها أسبابها الوطنية والسيادية لرفض ممارسات المحتل السوري الفاجرة والعاهرة، ومنها مخالفته السافرة لمعظم بنود اتفاقية الطائف (الكارثي وغير القابل للتطبيق)، علما أنه وبوقاحة وجلف كان نفذ كل ما يريده من أمور مهرطقة، حتى قبل الانتخابات دون الاكتراث لما نص عليه اتفاق الطائف، أو لما يطالب به المجتمع الدولي والإقليمي، والأهم لما يده الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة.

فرض المحتل السوري قانون انتخابي هجين وافترائي والغائي مخالف للطائف، وقد فصّل من خلاله الدوائر الانتخابية على مقاس احتلاله ومشروعه الاستعماري، وقرّب موعدها من سنة 1994 إلى سنة 1992، وزاد عدد النواب من 108 إلى 128 وزرع ال 20 نائباً الجدد هؤلاء في دوائر تمكّنه من إنجاح وإسقاط من يريد منهم. كما قام المحتل بعمليات تركيب ملفات قضائية مزورة، واعتقال، وخطف، واغتيالات، وتهجير، ونفي، وإرهاب، غير مسبوقة، طاولت كل الرموز الوطنية المعارضة لاحتلاله، وأيضا زَرَعَ في الدوائر الحكومية الآلاف من الموظفين التابعين له وللأحزاب العميلة التي تعمل بأمرته، فتطول لائحة إجرامه وإرهابه، وهي تحتاج لمجلدات لجمع تفاصيلها.

نشير هنا إلى أن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الآتي يومها من عالم التجارة والمال السعودي، هو من غطى نتائج تلك الانتخابات الإلغائية وغير القانونية، وكذلك فعلت الدول العربية التي فرضت الطائف، بينما كان يُفترض بها أن تسهر على تنفيذ بنوده ولجم الشهوات الأسدية الاستعمارية والإجرامية بحقّ اللبنانيين. كما أن التفاهم الأميركي السوري العربي في تلك الحقبة سهل للمحتل الأسدي إجراء انتخابات 1992 التزويرية، رغم المقاطعة الكبيرة لها، حيث أن بعض النواب المسيحيين لم يحصل على أكثر من 35 صوتًا.

الغريب والعجيب هنا والمحزن هو أن الأحزاب والشخصيات التي قاطعت انتخابات 1992، هي نفسها اليوم تسوّق للانتخابات التي ستجري بظل الاحتلال الإيراني بهدف تشريع احتلاله.

سامي الجميل الذي استقال مع نواب حزبه من المجلس النيابي الحالي بحجة عجزه عن تحقيق أي أمر بظل سيطرة حزب الله على المجلس، يرى أن الانتخابات هي الحل لحل كل مشاكل لبنان، وكذلك د. جعجع الذي، وهنا المفارقة، مشى طوعاً ودون مقاومة إلى السجن سنة 1994، هو يمشي اليوم أيضاً على "عماها" تكتيكياً وليس استراتجياً، ودن خلفية سيادية وتحريرية إلى الانتخابات التي يتوهم أنها ستزيد عدد نوابه، فيما يتعامى عن أن الاحتلال الإيراني الإرهابي لا يواجه لا بالانتخابات، ولا بأي ممارسة ديموقراطية.

في الخلاصة، فإن كل من يحاول تزوير التاريخ، وتشويه أحقية وسيادية ووطنية انتفاضة مقاطعة انتخابات 1992، هو مجرد بوق وصنج وأداة رخيصة، لا كرامة ولا أخلاق ولا ضمير عنده، وهو مهما طال زمن العهر والمّحل والاحتلال، فإن نهايته ستكون في مزابل الوطن والتاريخ.

يبقى، أن كلّ من يشارك في الانتخابات النيابية القادمة، بظل احتلال حزب الله، هو يشرعن احتلال هذا الاحتلال، وبالتأكيد هو لم يتعلم شيئًا من عبر وبطولات محطة مقاطعة انتخابات 1992.

https://www.youtube.com/watch?v=UvdTVMm4Mnc&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مفهومُنا لـ "الاتّحاديّة" في لبنان

انطوان نجم/أم تي في/04 شباط/2022

لـ "الاتّحاديّة"، على وجه الإجمال، شكلٌ مركبٌ للدولة، تتوزّعُ فيها المسؤوليّاتُ والمهمّاتُ العامّة بين سلطةٍ مركزيّة "اتّحاديّة" وسلطاتٍ إقليميّة محليّة. ينظّمُ الدستورُ "الاتّحاديّ" علاقاتِ المركز والأقاليم، وهذه في ما بينها، على نحوٍ متكامل ومتناسق. ودليلُ "الاتّحاديّة" الحقيقيّة هو قيامُها بإرادةٍ شعبيّة حرّة، بهدفِ الحرّيّة والمساواة والعدالة. و"الاتّحاديّة"، في لبنان، تأخذ بمجمل المعطياتِ التي تتطلّبُها وتفترضُها الأشكالُ "الاتّحاديّة" الحقيقيّة في العالَم. ولكنّها تُعيرُ اهتمامًا خاصًّا لخصوصيّاتِ الواقعِ المجتمعيّ اللبنانيّ، فتتولّى السلطةُ "الاتّحاديّة" مسؤوليّاتِ الدولة العامّة والمصيريّة، في حدّها العامّ الأدنى، والحفاظَ على وحدة الدولة وسيادتها واستقلالها. وتَحترمُ مصالحَ الجماعات الوجوديّة في هويّاتِها الذّاتيّة وأحوالِها الشخصيّة وتراثاتِها وثقافاتِها وتطلّعاتِها التربويّة، وما يشدُّها إلى حيثُ أصولُ اقتناعاتِها ومعتقداتِها الإيمانيّة. وتضطلعُ بشؤون الدولةِ الخارجيّة على أساسِ الحيادِ الدوَليّ، مع تبنّي أصولِ العلاقات المتبَّعة بين الدول، والأخذِ في الاعتبار، في الوقت نفسِه، أهميّةَ عضويّة لبنان ودورِه، حقوقًا وموجباتٍ، في جامعةِ الدول العربيّة وهيئةِ الأمم المتحدة. تشمل صلاحيّاتُ السلطة الإقليميّة كلَّ الأمور التي لا تعودُ، صراحةً، إلى السلطة "الاتّحاديّة"،متمتّعةً، ضمنَ تُخومِها الجغرافيّة، باستقلالٍ داخليّ في الحدود المرسومة في الدستور، فضلًا عن الشأن التنمويّ وتطوير البنى التحتيّة واستثمار ثروات الإقليم. وعلى الرغم من أنّ لـ "الاتّحاديّة" مفاهيمَ نظريّة وتطبيقيّة متفاوتةِ الأنواع والصِيَغ، فإنّ مرجِعَها يكون، عندنا وفي نظرنا، "الإعلانَ العالميّ لحقوق الإنسان" الصادرَ عن الأمم المتّحدة، وسائرَ الشّرعات الأمم المتّحِديّة، وقراراتِ مجلس الأمن الدوليّ، مع نبذِ كلِّ ما يخالفُ القِيَمَ الإنسانيّة الشاملة، وبنوعٍ خاصّ، حقوقَ الشخص الإنسانيّ.

 

مجلس الأمن بخجل ودون تسمية الإرهابي والمحتل حزب الله يدعو لبنان إلى النأي بالنفس

د.ب.أ/وكالات/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106079/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%88%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي تم خلالها البحث في القرارات الدولية بشأن لبنان، أبدى الأعضاء موقفاً إيجابياً تجاه استئناف عمل مجلس الوزراء اللبناني، وشدد المجلس على ضرورة التحقيق بحوادث الاعتداء على قوات اليونفيل. وقال نص مجلس الأمن: "نظرًا لأن اللبنانيين يواجهون احتياجات ماسة، وقد عبروا عن تطلعات مشروعة للإصلاحات والانتخابات والعدالة، فقد حث أعضاء مجلس الأمن على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة من قبل الحكومة لاتخاذ إجراءات، بما في ذلك الاعتماد السريع لميزانية مناسبة لعام 2022، من شأنها أن تمكن من إبرام اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي. علاوة على ذلك، أكدوا بإلحاح الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات ملموسة سبق تحديدها وضرورية لمساعدة الشعب اللبناني. كما شددوا على أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات من أجل ضمان الدعم الدولي الفعال". وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما هو مقرر في 15 أيار 2022 ، بما يضمن المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة كمرشحة وناخبة في الانتخابات. ودعوا الحكومة اللبنانية لتمكين هيئة الإشراف على الانتخابات من تنفيذ ولايتها، لا سيما من خلال تزويدها بالموارد الكافية والبدء في عملية تسمية المرشحين. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أسفهم للحوادث التي وقعت في 22 كانون الأول 2021، و4 و13 و25 كانون الثاني في منطقة عمليات اليونيفيل. وأشاروا إلى ضرورة أن تضمن جميع الأطراف سلامة وأمن أفراد اليونيفيل، واحترام حريتهم في الحركة بشكل كامل ومن دون عراقيل. وطالب أعضاء مجلس الأمن السلطات اللبنانية بالتحقيق في جميع الاعتداءات على اليونيفيل وأفرادها، وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى العدالة وفق القانون اللبناني، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2589. وشدد الأعضاء على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في التفجيرات التي ضربت بيروت في 4 آب 2020. وأعاد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن 1701 (2006) و1680 (2006) و1559 (2004) و2591 (2021)، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبيانات رئيس مجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان. ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأفرقاء اللبنانية إلى تنفيذ سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، كأولوية مهمة، على النحو المنصوص عليه في الإعلانات السابقة، ولا سيما إعلان بعبدا 2012.

 

السفيرة الأميركية من منزل لقمان سليم في الضاحية الجنوبية: اغتياله كان هجوماً على لبنان

فايسبوك/04 شباط/2022

تجمّع أصدقاء المفكّر والناشط السياسي الراحل لقمان سليم في حديقة دارة محسن سليم - حارة حريك، في الذكرى السنوية الأولى لاغتياله ، بحضور عائلة الفقيد وعدد من السفراء والديبلوماسيين. وسط اجراءات امنية مشددة  قامت بها عناصر من الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى وقد تخلل الحفل مجموعة من الكلمات المؤثرة حول مسيرة سليم والمبادىء التي كان يؤمن ويُدافع عنها، ومن ثم افتُتح معرض لتغريدات وأقوال سليم، بالإضافة الى مجموعة من الإصدارات الخاصة بـمركز "أمم للتوثيق والأبحاث" التي أسهها سليم بهدف توثيق قاعدة بيانات للقتلى والمختفين خلال الحرب الأهلية. واستهلّت السفيرة الأميركية دوروثي شيا كلمتها بالقول: "اسمحوا لي أن أبدأ بتجديد خالص تعازيَّ لأسرة لقمان سليم وكذلك للمجتمعين هنا وفي الخارج، الذين أحبّوه والذين عملوا معه. كلنا هنا كنا متأثرين بعمله".  وأشارت إلى أنّ "لقمان دافع عن حكم القانون. كان مناضلاً من أجل حرية التعبير والديموقراطية والمشاركة المدنية، لم تخيفه أبداً التهديدات المتكرّرة ضدّه. في حياته، ناضل من أجل العدالة والمساءلة. وفي موته، يستحق هذه الأمور" علاوة على ذلك، رأت شيا أنّ "إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله هي مناسبة حزينة للغاية لنا جميعاً، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نرى أن العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة بعد".واعتبر ت شيا أنّ "اغتياله لم يكن هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضاً هجوماً على لبنان نفسه. إنّ استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول".

 

من محسن سليم إلى لقمان سليم: شجاعة قول الحق والدفاع عن لبنان وعن الحرية.

مروان ابي سمرة/ فايسبوك/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106071/106071/

١- من محسن سليم إلى لقمان سليم: شجاعة قول الحق والدفاع عن لبنان وعن الحرية.

عندما توسل جمال عبد الناصر وعبد الحميد السراج بابراهيم قليلات وعدنان سلطاني لاغتيال الصحافي اللامع المجدد، أحد أشهر الصحفيين المناهضين لعبد الناصر والناصرية، كامل مروة، بكاتم للصوت في مكتبه في مساء 16 أيار 1966، شاءت الصدف وشجاعة أحد المواطنين أن يتم القبض على القاتل عدنان سلطاني على الفور متلبسا بجريمته، فاعترف بفعلته... وتطوع النائب محسن سليم، والد لقمان سليم، ليكون محامي الادعاء. فما كان من أتباع الآمر بالقتل وأنصاره في لبنان إلا أن نظموا حملة تخوين لم تستهدف الصحافي المغدور وحده، وإنما أيضاً المحامي محسن سليم، الذي تلقى كذلك العديد من التهديدات، ووضعت عبوة ناسفة قرب منزله في حارة حريك... وتجند بعض الصحفيين لوصم المحامي محسن سليم بالعمالة، وكان من هؤلاء، للأسف، سليم اللوزي، صاحب مجلة الحوادث، الذي سيقضي اغتيالا على يد المخابرات السورية في آذار 1980. وكتب اللوزي متهما محسن سليم بالعمالة وأغدق المدائح على ابراهيم قليلات مبررا ذلك بالقول أن "خطه السياسي هو خطنا".

ما أشبه اليوم بالأمس...

٢- عندما يسير القاتل في جنازة القتيل...

عقب اغتيال كامل مروة في أيار 1966، وكان أحد أشهر الصحافيين المعارضين للناصرية ولعبد الناصر، التقى محسن ابراهيم  (وكان يومها من قياديي حركة القوميين العرب)، في فندق هيلتون النيل  في القاهرة بالمفكر والسياسي منح الصلح، وذلك بعد اجتماعه بالرئيس المصري،  فأخبره أن الرئيس عبد الناصر أرسل برقية تعزية في اليوم التالي على اغتيال مروه.  فضحك منح الصلح ورد على محسن ابراهيم بالقول: “أحمد ربك أن البرقية لم تصل قبل الاغتيال بيوم".

٣- قبل 64 عاما: اغتيال الكاتب والصحفي فؤاد حداد (أبو الحن)

كان الكاتب والصحفي فؤاد حدّاد (أبو الحنّ) أحد روّاد القصّة القصيرة الحديثة في لبنان، وكان قد فاز في منتصف الثلاثينات، بجائزة جريدة «المكشوف» للقصّة القصيرة. وكان فؤاد حدّاد مشغوفاُ بلبنان، وكانت إحدى عباراته الشهيرة : «لبنان مساحة روحيّة».  كان أبو الحن أيضا أحد اكثر الكتاب معاداة للناصرية واشتهر بكاتاباته الساخرة منها ومن عبد الناصر في زاوية "فلذات" التي كان يكتبها في جريدة العمل الكتائبية. اختطف فؤاد حدّاد ظهر يوم الحمعة  في 19 أيلول 1958 وهو متوجّه إلى مكتبه في وزارة التربية والفنون بقصر الأونيسكو التي كان يشغل فيها منصب رئيس دائرة الفنون الجميلة ثم ما لبث أن وجد قتيلاً.

سامي جمعة، وهو أحد ضباط  جهاز المخابرات العسكرية السورية الذي كان يترأسه عبد الحميد السراج في دولة الوحدة المصرية-السورية ، يروي في كتاب " أوراق من دفتر الوطن" الذي نشره في عام 2000 وقدم له وزير دفاع حافظ الأسد مصطفى طلاس، كيف اغتيل فؤاد حداد.  يقول جمعه أن "الصحفيين اللبنانيين غندور كرم وفؤاد حداد "دأبا على مهاجمة الرئيس عبد الناصر في الصحف اللبنانية وكان الصحفي الأخير الأشرس في هجومه واستخدامه أبشع الألفاظ والشتائم. وقد أبدى الرئيس عبد الناصر غضبًا شديدًا عندما قرأ في جريدة «العمل» الناطقة باسم الكتائب اللبنانية الزاوية التي كتبها حداد بمناسبة انتخاب اللبناني شارل مالك رئيسًا للجمعية العمومية في الأمم المتحدة. (...) فشدد على عبد الحميد السرّاج وجوب معاقبة الصحفي المذكور وإسكاته." وضيف الضابط المساعد للسراج : "في أول زيارة للرئيس الى دمشق بعد ذاك الحديث أعلم السرّاج الرئيس بأن أبا الحن موجود في دمشق بعد ان اختطفته إحدى فصائل المقاومة الشعبية اللبنانية بقيادة خليل شهاب الدين من بيروت ونقلته الى دمشق، فأمر الرئيس بمعاقبته بما يستحقه، فأعيد الى لبنان وهناك لقي حتفه.

 

إحياء ذكرى اغتيال لقمان سليم في الضاحية الجنوبية لبيروت/سفراء أجانب حضروا المناسبة... واتهامات للسلطات اللبنانية بالفشل في التحقيقات

بيروت: «الشرق الأوسط»/04 شباط/2022

انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أداء السلطات اللبنانية في تحقيقات بأربع جرائم قتل ذات حساسية سياسية، قائلة إنها «حافلة بالعيوب ومخالفة للإجراءات»، وذلك في اليوم الذي أحيت فيه عائلة الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، وحضرت المناسبة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي أعربت عن قلقها من أن «العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة».وأحيت عائلة وأصدقاء سليم الذكرى أمس في حديقة دارتهم في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور السفيرة شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو والسفير البريطاني إيان كولارد والسفيرة الكندية شانتال تشاستيناي وممثلّ عن السفير الألماني، وجمع من الأصدقاء. وقالت السفيرة شيا: «لقد دافع لقمان عن حكم القانون. كان مناضلاً من أجل حرية التعبير والديمقراطية والمشاركة المدنية، لم تخفه أبداً التهديدات المتكرّرة ضده»، وأضافت: «في حياته، ناضل من أجل العدالة والمساءلة، وفي موته، يستحق هذه الأمور». وقالت إن «إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله هي مناسبة حزينة للغاية لنا جميعاً، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نرى أن العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة». ورأت أن اغتياله «لم يكن هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضاً هجوماً على لبنان نفسه»، مؤكدة أن «استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول». وأشارت شيا إلى أنه «في أعقاب اغتيال لقمان، حاولت الجهات الخبيثة في لبنان إضعاف وتشويه ونزع الشرعية عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية اللبنانية، لكن اعتداءاتهم لا يمكن أن تمنع الجريء من قول الحقيقة للقوة». وجددت الدعوة إلى «العدالة من أجل تكريم حياة لقمان وعمله». ووصفت السفيرة الفرنسية آن غريو اغتيال لقمان سليم بـ«البغيض». وقالت إن فرنسا «ستستمرّ بتكريم ذكراه ودعم عمله وعمل جميع الذين يناضلون ضدّ الإفلات من العقاب ومن أجل العدالة والسلام والحرية في لبنان».

إلى ذلك، قالت «هيومن رايتس ووتش» في بيان إن «تحقيقات السلطات اللبنانية في أربع جرائم قتل ذات حساسية سياسية حافلة بالعيوب ومخالفة الإجراءات، ما يسلط الضوء على مدى فشل التمويل السخي والتدريب من المانحين لقوى الأمن والقضاء في لبنان في ضمان سيادة القانون في مواجهة النخب والجماعات المسلحة غير الخاضعة للمساءلة». وقالت إن النتائج التي توصلت إليها جاءت بعد مراجعة التحقيقات الأولية التي أجرتها قوى الأمن الداخلي تحت إشراف النيابة العامة في أربع جرائم قتل خلال العامين الماضيين. وقالت المنظمة إن ما دفعها للتحقيق في هذه الجرائم مزاعم بأنها ارتكبت على يد مجموعات لها صلات سياسية أو ذات نفوذ سياسي. والضحايا الأربع هم لقمان سليم وجو بجاني، وهو موظف اتصالات ومصور عسكري هاوٍ، والعقيد منير بو رجيلي، وهو ضابط جمارك متقاعد، وأنطوان داغر، رئيس قسم الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال في «بنك بيبلوس» والرئيس السابق لوحدة الامتثال في البنك ذاته.

وأجرت «هيومن رايتس ووتش» مقابلات مع أقارب القتلى ومحامين وصحافيين وخبراء في القانون الجنائي ومصادر مقربة من العائلات في لبنان في إطار تحقيقها في القضايا الأربع.

 

عقوبات على معرقلي عمل القضاء؟!

وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2022

شكلت الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الكاتب والمفكر لقمان سليم، مناسبة لتقريع دولي جديد لأداء السلطات اللبنانية التي تعيق عمل القضاء وتمنعه من تحقيقات شفافة ومستقلة ونزيهة، ولأداء حزب الله الذي يقمع الاصوات المعارضة له، خاصة اذا كانت شيعية، وسليم احدها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. امس، ومن حارة حريك، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وجّهت السفيرة الاميركية سهامها في اتجاه هذا الاسلوب الرافض الرأي الآخر. والى كون حضورها شخصيا الى دارة الشهيد سليم اي الى داخل مربع حزب الله الامني، معبرا بحد ذاته، فإن الكلمات القليلة التي قالتها جاءت ايضا مثقلة بالرسائل للحزب وللمنظومة الحاكمة كلّا. فقد اعتبرت السفيرة الأميركية “ان إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال لقمان سليم هي مناسبة حزينة للغاية لنا جميعاً، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نرى أن العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة بعد”. وأضافت “لم يكن اغتياله هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضًا هجومًا على لبنان نفسه. إن استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول”. هذا في الداخل. اما في واشنطن، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في المناسبة ان “الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليم، تذكير مهيب بضرورة المساءلة في لبنان. ان العدالة والتحقيق الشفاف في هذه الجريمة وجرائم قتل أخرى طال انتظارها”. بحسب المصادر، فإن المجتمع الدولي بأسره، يرصد باهتمام مسار التحقيقات في الجرائم التي هزت لبنان في السنوات الماضية وعلى رأسها انفجار المرفأ واغتيال سليم وما بينهما مقتل الشاب جو بجاني… ففيما ترى بأم العين تواطؤ المنظومة في ما بينها، لوضع العصي في دواليب التحقيقات، حيث تعرقل التشكيلات القضائية تارة وتهدد القضاة بالقبع طورا، كما حصل مع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وقد نجحت اليوم في تعطيل عمله وشلّ نشاطه في شكل شبه تام… لن تبقى العواصم الكبرى مكتوفة الايدي ازاء هذه التجاوزات. واذا طال أمدها، فإنها ستتحرك عبر العقوبات وعبر لعب ورقة المطالبة بتحقيق دولي في هذه الجرائم. فزمن الافلات من العقاب، وقتل الشعوب والابرياء والمفكرين، بدم بارد ومن دون مساءلة في لبنان، ولى الى غير رجعة، ولم يعد مقبولا كما قالت شيا نفسها… تختم المصادر.

 

الفاتيكان محذّراً من اختفاء لبنان: إنقاذه مسؤولية أبنائه

القناة 23/04 شباط/2022

في حين واصل وزير خارجية الفاتيكان المونسينور ريشارد غلاغير جولاته على القيادات السياسية والروحية اللبنانية في اليوم الثاني من زيارته، أمس، أبلغت مصادر كنسية "السياسة" أن "المسؤول البابوي أبلغ من التقاهم بوجود قلق فاتيكاني جدي على مستقبل لبنان، إذا لم يدرك مسؤولوه الخطر الذي يتهدد بلدهم، ويعملوا على مواجهته بروح وطنية جامعة، ومن خلال توثيق الروابط مع الدول الشقيقة والصديقة". وإذ كشف غلاغير، أن "الحبر الأعظم سيزور لبنان"، فإنه اعتبر وفقاً للمصادر، أن "إنقاذ لبنان مسؤولية أبنائه أولاً وأخيراً، ومن ثم يأتي دعم الخارج الذي لن يساعد اللبنانيين إذا لم يساعدوا أنفسهم".

كما كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": أُحيطت زيارة وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغر، باهتمام لافت، وحمل حضوره إلى بيروت ومستوى لقاءاته المتنوّعة، في طياته بعدين، يتعديان أهمية الشراكة المسيحية - الإسلامية في ظل عنوان السينودوس من أجل لبنان، في ذكرى مرور 25 سنة على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني. البعد الأول سياسي يحمل إشارات داخلية وإقليمية. في لقاءات كنسية، بدا اطّلاعه كاملاً على الوضع الداخلي بتشعباته وصراعاته. يعرف الأدوار المحلية والإقليمية في لبنان، ورغم أنه لا يحمل مبادرة بالمعنى الحرفي، إلا أنه أراد الاستماع إلى ما يريده من التقاهم أَفرادياً وجماعياً، وماذا يريد المسيحيون واللبنانيون إذا وُضع لبنان على طاولة الحوار الدولية. وهو وجّه رسائل واستمع إلى أسئلة صريحة من محدثيه من رجال دين، وكانت له إشارات عن الحوار مع واشنطن حول ملفات لبنانية شائكة، في سعي إلى فكفكة الألغام أمام التهدئة الداخلية. تحدث عن التدخلات الخارجية، ولم يطلق اتهامات بالمعنى المباشر. لا بل إنه طرح أفكاراً يمكن الاستدلال منها على فتح باب الحوار الدولي في شأن مستقبل لبنان. ولم يكن مؤيداً لأفكار فضفاضة، بل كان منحازاً إلى أفكار عملانية. أشاد بفكرة الحياد لكنه اعتبرها واسعة وتحتاج إلى كثير من الجهد لتحقيقها في ظل أزمات الشرق الأوسط المتداخلة. في المقابل لم يكن رحيماً مع الطبقة السياسية. ما قاله في العلن قاله وراء الأبواب، لم يوفر جهداً للتعاطف مع اللبنانيين إزاء مسؤوليهم.

الشقّ الثاني من الزيارة كنسي اجتماعي، والبابا يعوّل عليه بقوة، لأنه استكمال الدعوة البابوية إلى الكنيسة المارونية والكنائس الغربية في لبنان لمعرفة ماذا تحقق من وعود أطلقتها الكنائس في شأن التربية والصحة. في هذين الموضوعين، لا يجب التقليل من أهمية الكلام الفاتيكاني في بيروت، لأنه يستكمل رؤية البابا التي أعلنها أمام وفود لبنانية أخيراً «حول بساطة الكنيسة وعدم جواز ثرائها مقابل تقهقر أوضاع مؤمنيها». في هاتين النقطتين الكلام واضح وصريح، وبعض من في لبنان ومن زوار الكرسي الرسولي لم يكونوا مرتاحين للكلام البابوي. غالاغر أراد استكمال جمع المعطيات عما تفعله المؤسسات الكنسية التربوية والصحية. فالكنيسة مسؤولة مباشرة وغير مباشرة عن جزء أساسي من المدارس والمستشفيات. والوعود التي أعطيت في الصيف الماضي لا يبدو أنها تحققت في شكل مُرضٍ، بدليل ما يصل إلى الفاتيكان وممثليه في بيروت عن أوضاع اللبنانيين عموماً، ورعايا الكنائس، من فقر مدقع ومن تعذّر الطبابة في مستشفيات «مسيحية» الطابع وتقهقر أوضاعها. وربما يكون بعض مسؤولي الكنيسة غير مرحّبين بكلامه ورسائله، تماماً كما بعض المسؤولين السياسيين، لأن الديبلوماسي الذي أراد أن يقف على حقيقة الخطوات التي تحقّقت، يعرف أن جزءاً من الحلول الاجتماعية في يد المسؤولين الكنسيين ومؤسساتهم، وهي تتحقّق بفعل مبادرات فاعلة، وإذا كان حل الأزمة اللبنانية ككلّ مرهوناً بحوارات إقليمية ودولية، فعلى مَن في الكنيسة تحمل مسؤوليتهم. وهذا تنبيه لا يحبه الكثير من الأساقفة والكهنة. ويوضح الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك، الذي حضر عدداً من اللقاءات التي عقدها موفد الفاتيكان، لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيارة تؤكد أموراً أساسية هي: استمرار اهتمام الفاتيكان بلبنان ودوره في رسالة العيش المشترك وهو الذي يعدّ الجسر بينها وبين العالم العربي، إضافةً إلى التمهيد لزيارة البابا التي أعلن عنها لجهة إزالة العقبات ودراسة الوضع مع كل الجهات المعنية، مؤكداً أن «هناك تصميماً على الزيارة إنما التوقيت لم يُحدَّد حتى الآن». وفي حين يلفت السماك إلى أن الموفد لم يطرح موضوع الحوار في اللقاءات التي شارك بها، تقول مصادر مطلعة على لقاءات غالاغير، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يطرح مبادرة للحوار إنما ما قاله كان رداً على سؤال عمّا إذا كان يمكن للفاتيكان أن ترعى حواراً لبنانياً، وذلك بالتأكيد «أنهم حاضرون لذلك». وتشير المصادر إلى أن لقاءات الموفد اتسمت بالاستماع لوجهات النظر أكثر من الكلام مع التشديد على أن يبقى لبنان نموذجاً للعيش المشترك. وعن زيارة البابا تؤكد المصادر نقلاً عن الموفد، أنها لن تكون قبل الانتخابات النيابية لعدم استثمارها سياسياً من البعض.

 

جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ: أي محاولة لإعماره قبل معرفة الحقيقة ستكون على أجسادنا

وطنية/04 شباط/2022

نفذت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية أمام تمثال المغترب - مرفأ بيروت، وألقت ماريانا فودوليان بيانا باسم الجمعية سألت فيه: "هل أصبح الحجر أهم من البشر؟ فأنتم تخططون لإعمار الحجر وتنسون من قتل البشر؟"، وقالت: "كان همكم الإعمار والمناقصات وإزالة ما تبقى من مسرح الجريمة قبل تبيان الحقيقة وإحقاق العدالة ومعرفة من فجر المرفأ الذي تريدون إعادة إعماره". أضافت: "لسنا ضد إعمار المرفأ، لكن بعد معرفة الحقيقة ومحاسبة من قتل أولادنا ويتمهم، فالجرح عميق والجريمة كبيرة، ولن يستقيم الوطن قبل إعلان الحقيقة ومحاسبة المتورطين، وأي محاولة لإعمار مرفأ بيروت قبل معرفة الحقيقة ستكون على أجسادنا". وطالبت "القضاة بالإسراع في البت بطلبات الرد ورئيس مجلس القضاء الاعلى بإنهاء تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز لمعاودة عملها لتغلق باب التعطيل في وجه كل فاسد وعابث ومستهزىء بهه القضية الوطنية المحقة، التي واجب كل شريف أن يدعمها"، وقالت: "نؤكد حيادنا عن كل مرشح، ولا نسمح باستغلال قضيتنا واستجداء العواطف لمآرب سياسية وانتخابية. ولن نسمح بزج دماء ضحايانا وشهدائنا في دهاليزكم السياسية أو تمثيلنا للوصول لغايتكم".   ودعت "جميع الأهالي والمتعاطفين مع هذه القضية إلى المشاركة في تحرك الإثنين المقبل، الرابعة عصرا، أمام قصر العدل، للضغط لوقف الممارسات التعطيلية من قبل المتهمين لحث القضاء على الإسراع في طلبات الرد". وبعد تلاوة البيان تمت إضاءة الشموع والصلاة بتوقيت الانفجار لراحة أرواح الضحايا والشهداء المظلومين.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 4 شباط 2022

وطنية/04 شباط/2022

نداء الوطن

ـ تتردد معلومات عن نية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل استبعاد مرشحي التيار في جزين. أحدهما بسبب " كبر راسه" وعدم توفر السيولة معه، وثانيهما لتوافر السيولة وعلاقته مع دولة قد تجعله يسعى إلى الرئاسة.

ـ على الرغم من إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، الا أن نوابا في كتلته في الشمال ومرشحين مقربين من جو المستقبل يعقدون اجتماعات تحضيرية للانتخابات في بيروت وبعيداً عن الأضواء الإعلامية.

ـ ذكرت معلومات ان مذكرة الإحضار التي سطرتها القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قد تتطور إلى مذكرة توقيف بحقه، وأن مؤشرات هذا المنحى، التصعيد الإعلامي الذي يتولاه رئيس الجمهورية في حق سلامة باعتباره "تهيئة الاجواء" للخطوة القضائية التي قد تدفع القاضية عون إلى اتخاذها.

صحيفة الجمهورية

ـ لم يبت بعد بمصير الوفد اللبناني في ملف حيوي في انتظار تبيان اذا كانت هذه المفاوضات ستستأنف أم تبقى مجمدة

ـ قال مطلعون على زيارة مسؤول رفيع للبنان إنها لم تحمل أي مبادرة وتأتي لتؤكد المؤكد من كل المجتمع الدولي، ساعدوا أنفسكم لنساعدكم.

ـ عبّر عدد من السفراء عن اهتمامهم الكبير بنتائج لقاءات عقدت خارج لبنان وهم يسعون إلى لقاءات عاجلة لفهم نتائجها.

صحيفة البناء

كواليس

تؤكد مصادر عمانية وجود مساعٍ لوقف التصعيد المتبادل بين الإمارات وأنصار الله ضمن سلة شاملة لحل يضع جدولاً زمنياً لإنهاء الحرب يتضمن فك الحصار ويتوج بحوار يمني يمني وأن الإمارات والأنصار أكدا الموافقة على أن تضع مسقط مسودة لمبادرتها المدعومة دولياً وإقليمياً.

خفايا

وفقاً لدراسة إحصائية انتخابية أنجزت لحساب سفارة غربية يشكل مجموع المقاعد المضمونة التي سينالها خصوم حزب الله بمن فيهم القوات والاشتراكي والكتائب و مخزومي وبهاء الحريري والمعارضات المختلفة وبقايا المستقبل هو 43 مقعداً مقابل 58 لحلفاء حزب الله والتنافس على 27 مقعداً.

اللواء

أُدرجت زيارة مسؤول رسمي إلى عاصمة قريبة  في إطار أن الخيارات مفتوحة أمامه، وسط معلومات عن إجراءات يجري التداول بها لدى عواصم بارزة..

طلب رئيس حزب من مقرَّب منه الاتصال بمسؤول نقدي كبير، والإعراب عن التضامن معه إلى آخر المواجهة!

عوَّمت التحويلات الجارية فضلاً عن الكمية المتداولة في الأسواق وضعية عدم وقوع البلد في نقص في الدولارات، كما حصل في العامين الماضيين..

الأنباء

*تراجع الاندفاعة

تراجع الحديث عن مبادرة باتجاه بيروت رغم الاندفاعة الكبيرة في البداية.

*تفاوت بين العواصم

تفاوت في مقاربة عواصم معنية لأزمة لبنان وسبل الخروج منها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 04/02/2022

وطنية/04 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل أطلقت يد حكومة الرئيس ميقاتي في توسيع جدول أعمالها بعيدا من الشروط التي وضعها ثنائي حزب الله -أمل للعودة الى مجلس الوزراء؟

دعوة ميقاتي لعقد جلسة عادية لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي توحي بذلك مبدئيا لكن الجواب الشافي يكمن في طبيعة البنود ال 76 التي يتضمنها جدول العمل وما إذا كانت تتعدى عنواني الموازنة وخطة التعافي.

أما في ماراتون جلسات الموازنة فقد استعصى بند الكهرباء على نقاشات أرقامها كما كل الموازنات السابقة فجرى فصله عن مشروع الموازنة ليصدر لاحقا بقانون مستقل غير مستند الى سلفة خزينة على ما جرت العادة وعبر عن ذلك الرئيس ميقاتي من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون فقال "إن مشروع الكهرباء سيكون مشروع قانون منفصلا وسيحال إلى مجلس النواب، مشددا على ان الكهرباء يجب أن تكون إما "كل الوقت أو ما تكون" .

على خط آخر وعشية عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت تحرك لبنان على خط الأمم المتحدة فأبلغ المنظمة الدولية برسالة خطية تمسكه بحقوقه وثروته البحرية وبما طرحه الوفد اللبناني المفاوض بشأن الحدود مع فلسطين المحتلة واعتبرت الرسالة أنه لا يمكن الادعاء بأن هناك منطقة اقتصادية اسرائيلية خالصة مثبتة وبالتالي أضافت الرسالة لا يمكن اعتبار حقل كاريش إسرائيليا.

وفي سياق متصل جدد مجلس الأمن الدولي مطالبته السلطات اللبنانية بتحقيق إصلاحات ملموسة لضمان الدعم الدولي للبنان وبالتحقيق في جميع الاعتداءات على اليونيفيل وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى العدالة وفق القانون اللبناني وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2589.

دوليا وبينما دعمت الصين مطلب روسيا بتراجع الناتو عن التوسع في أوكرانيا يطرق أبواب موسكو  في الأيام المقبلة زعيمان أوروبيان هما الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني في محاولتين لثني بوتن عن خطته لغزو أوكرانيا.

أما بداية النشرة فمن ملف إنساني يتعلق بمرضى السرطان في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

تستريح مناقشات مجلس الوزراء حول مشروع قانون الموازنة العامة أسبوعا بالتمام والكمال قبل أن يعود الخميس المقبل من خلال جلسة ماراتونية أخيرة تعقد في بعبدا للانتهاء من دراسته تمهيدا لرفعه الى مجلس النواب بصيغته النهائي.ة

على خطوط الكهرباء المطلوب توليد مشاريع إصلاحية تخرج هذا الملف من حزورة 40 او 50 مليار دولار عجزا لتوفير التيار فيما لاءات ثلاث تعتم هذا الملف: لا كهرباء لا قبول بالعروض المقدمة لبناء معامل انتاج الطاقة لا تشكيل للهيئة الناظمة للقطاع الكهربائي.

في شأن متصل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد زيارته بعبدا اليوم وجوب القيام بخطوات تحدد مسار ملف الكهرباء بشكل نهائي وواضح وقال: نحن بحاجة الى خطة كاملة وواضحة للكهرباء نعلم من خلالها متى ستتوافر أربعا وعشرين ساعة في اليوم أما موضوع سلفة الكهرباء فسيكون خارج الموازنة المرسلة الى مجلس النواب وسيرسل لاحقا الى ساحة النجمة من خلال مشروع قانون منفصل لافتا الى أن الحل المجتزأ واعطاء سلفة في كل مرة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات الثلاثين الماضية هو امر يعارضه الوزراء.

وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي من المنتظر أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة نيابية عامة قبل نهاية الشهر الجاري لإقرار سلسلة من القوانين الاصلاحيه من بينها قانون المنافسة الذي بات حاجة ملحة لضبط جشع المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية وبلقمة عيش المواطن.

الرئيس بري إستحضر اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لإنتفاضة السادس من شباط والذكرى السنوية للإستشهادي حسن قصير (فتى عامل) قائلا إننا معنيون اليوم أكثر من اي وقت مضى بأن نكون على أهبة الإستعداد والجهوزية للدفاع عما تحقق في السادس من شباط عام 1984 وحفظ كل تلك الإنجازات تحت سقف القانون والدستور والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والتمسك بالمقاومة في مواجهة عدوانية إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

المشهد السياسي اللبناني يتوزع على  اربعة محاور: مالي وديبلوماسي وانتخابي وقضائي. ماليا، الموعد المبدئي لانجاز الموازنة من السلطة التنفيذية تحدد يوم الخميس المقبل . لكن الانجاز المبدئي لن يصبح نهائيا الا بعد موافقة مجلس النواب على الموازنة واقرارها. فهل القوى السياسية، على اختلافها، مستعدة لاقرار هذه الموازنة غير الشعبية؟ 

فاضافة الى  ان الموازنة هي حتى الان موازنة الحد الادنى، وهي غير اصلاحية ولا تحمل اي رؤية مستقبلية، فانها ايضا  تمس مصالح المواطنين وتسمح باستنزافهم ماديا اكثر فاكثر. فهل القوى الحزبية  الموجودة في البرلمان  قادرة على تحمل مثل هذه الموازنة قبل ثلاثة اشهر من الاستحقاق الانتخابي؟ ديبلوماسيا ، لا جواب خليجيا حتى الان على الرد اللبناني.

لكن  المعلومات الواردة من الخليج  لا توحي ان دول مجلس التعاون الخليجي راضية على الرد اللبناني، حتى ان السعودية تعتبره مناورة لكسب الوقت لا اكثر ولا اقل. فهل يصل الموقف السلبي الخليجي الى حد فرض عقوبات على الحكومة اللبنانية؟ انتخابيا، لا جديد بالنسبة الى محاولة تعديل قانون الانتخاب، ولا سيما  في ما يتعلق بإحداث تغيير على صعيد اقتراع المنتشرين.

اللافت في هذا السياق موقف كتلة اللقاء الديمقراطي التي رفضت ادخال تعديلات على قانون الانتخاب واضعة الامر في خانة محاولة عرقلة الانتخاب او تطييرها.

الموقف المذكور يثبت ان لا اكثرية موصوفة لتعديل قانون الانتخاب، وبالتللي فان الطرح، اذا ولد، فانه سيولد ميتا. قضائيا، اليوم الرابع من شباط 2022 ،  يكون قد انقضى ثمانية عشر شهرا على انفجار.

 المرفأ، ومع ذلك فان القرار الظني لم يصدر بعد عن المحقق العدلي. السبب؟ طبقة سياسية فاسدة تحمي بعضها بعضا وتمنع القضاء من ان يمارس واجبه، وتغرقه في دعاوى رد لا تنتهي ، بحيث تحول القاضي في دولة الفساد هذه متهما.

 لذلك،  ايها اللبنانيون،  انتم مدعوون الى ان تقولوا كلمة حق  في وجه قوى الباطل. كونوا على قدر المسؤولية التارخية الملقاة على عاتقكم في الخامس عشر من ايار، عاقبوا المنظومة الحاكمة واركانها ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

تم عزل الكهرباء وتوتراتها العالية عن الموازنة، على امل تأمين سلامتها لعبور جلسة مجلس الوزراء المقررة في بعبدا الخميس المقبل. وان كان اتفاق الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي قد حيد بندا مكهربا، الا ان الارقام غير الواضحة بعد لا تزال تحتاج الى الكثير من الدرس بدءا من تسعيرة الاتصالات، وليس انتهاء بالدولار الجمركي وكيفية احتسابه، اما حسبة السياسيين فليست على حساب بيدر المواطنين العاجزين عن احتمال اي ضريبة اضافية، واضحة كانت او بطريقة مواربة.

وبطريقة وقحة لا يزال بعض التجار يذبح اللبنانيين بسيف الاسعار، رغم جهود وزارة الاقتصاد ودورياتها على المؤسسات والاسواق، فالواقع يحتاج الى نيابات عامة وقوى امنية معنية لمكافحة هذا الوباء الذي يفوق بخطورته وباء اومكرون الذي استحكم هو الآخر انتشارا بين اللبنانيين.

وفي زمن انتشار مرض التسويق للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت مسميات الحرية والانفتاح كانت دعوة الرئيس نبيه بري  في ذكرى انتفاضة السادس من شباط الى التمسك بالمقاومة كخيار لابقاء لبنان نقطة انتصار لا انكسار.

وفي زمن انكسارات العدو محاولات من حكام البحرين للمشاغبة الخطرة عند مياه الخليج، مع تخصيص ميناء بحري اماراتي للصهاينة برعاية اميركية لترسو عليه الكثير من المشاريع الامنية والعسكرية الخطرة في المنطقة.

وبمنطق القوة كانت قمة الماردين الروسي والصيني في بكين على هامش الالعاب الاولمبية. قمة حملت الكثير من الدلالات للاعبين بامن المنطقة واقتصادها من الاميركيين الى الحلف الاطلسي وكل ادواته، وتعهد الرئيسان الروسي والصيني بالتصدي لأي تدخل خارجي في شؤون الدول ذات السيادة، ومعارضتهما أي توسيع للحلف الأطلسي..

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

الموازنة على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا الخميس المقبل، على ان تقر في اليوم نفسه، ولو استغرقت الجلسة ساعات عدة.

هذا ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، ولو ان سلفة الكهرباء ستبقى خارج الموازنة المطروحة، لتحال على مشروع قانون آخر سيتم درسه في ضوء صورة واضحة وشاملة لملف الكهرباء.

وبعيدا من الدخول في نقاش حول الخطوة، سواء كانت مدخلا إلى الحل، أو سبيلا لإدخال الملف مجددا في البازار السياسي، صار واضحا ان الفيتو الذي ألقي في المرحلة السابقة على انعقاد مجلس الوزراء، ربطا بالخلاف حول التحقيق العدلي في انفجار المرفأ قد زال، بدليل دعوة ميقاتي الى جلسة اضافية لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي، نظرا الى وجود العديد من المواضيع المتراكمة التي يجب درسها، كما قال.

وفي انتظار الصيغة النهائية للموازنة، بعد اجتيازها امتحان الهيئة العامة واللجان، يبقى ترقب الموقف الدولي مما يحرز على الساحة الداخلية، في ضوء المعلومات المتداولة عن ملاحظات جوهرية في هذا السياق.

وفي وقت يترقب اللبنانيون تطورات معينة على خط  ترسيم الحدود البحرية، ومواصلة العمل لإنجاز الاستحقاق النيابي، بعيدا من التهويل بالتأجيل، وفي موقف بعيد عن التفاصيل السياسية اليومية، اعتبر الرئيس عون ان لبنان، على رغم كل الصعاب، لا يزال يشكل نموذجا للأخوة الإنسانية، وما ارساه هو مرساة نجاة من الواجب ان نتمسك بها لاعادة الاشعاع لوطننا.

 واكد الرئيس عون في مناسبة اليوم العالمي الثاني للأخوة الإنسانية الذي تحييه الأمم المتحدة لمناسبة توقيع وثيقة الأخوة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، ان الاخوة الإنسانية قيمة كانت في صلب انشاء لبنان كوطن للعيش المشترك، ومن الواجب الحفاظ عليها لأنها باتت اليوم قيمة عالمية، على أساسها تنهض مجتمعات عدة من كبواتها، من دون الغاء او اقصاء أي مكون من مكوناته.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

في اليوم العالمي للسرطان، الذي يصادف اليوم 4 شباط، يقول  المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يمكن إنقاذ ما لا يقل عن 7 ملايين شخص على مدى العقد المقبل، من خلال تحديد أنسب الوسائل العلمية لكل دولة، عن طريق وضع استجابات قوية للسرطان، عبر التغطية الصحية الشاملة، وحشد مختلف أصحاب المصلحة للعمل معا".

أين لبنان من هذا التعريف؟ الأجوبة موجودة لدى المرضى الذين لا تغطية صحية شاملة لهم، ولا حتى توافر الدواء لهم، ففي لبنان "سرطانات" الفساد والغش والاحتكار والسياسة، ومسببو هذه الأنواع من "السرطانات" يواصلون مخالفاتهم للقوانين لأنهم فوقها ولا شيء يردعهم، فعلى رغم كل ملفات الفساد التي فتحت، لا أحد من أصحاب هذه الملفات دخل السجن، فلماذا لا يستمر المخالفون في مخالفاتهم طالما أن جرائمهم تحميها الحصانات القانونية والنقابية والطائفية والعشائرية والعائلية.

يقول المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية ، في اليوم العالمي للسرطان: "لا ينبغي أن يكون السرطان عقوبة إعدام لأي شخص في أي مكان." في لبنان "ينبغي"، لأن أدنى المتطلبات الصحية تكاد أن تختفي.

بالإنتقال إلى يوميات الملفات اللبنانية فإن الأزمات تتشابه لأن ما يجمعها أمر واحد: لا سيولة، أو على الأقل، شح في السيولة.

ففي ملف الكهرباء، كان لافتا ما أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية، من أن "الحل المجتزأ واعطاء سلفة في كل مرة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات الثلاثين الماضية، هو امر يعارضه الوزراء، فنحن نحتاج الى خطة كاملة وواضحة للكهرباء نعلم من خلالها متى ستتوافر 24 ساعة في اليوم، وما هو وضعنا في الوقت الراهن.

لقد اتفقنا على ارسال الموازنة الى مجلس النواب من دون مسألة الكهرباء، على ان يتم درس هذا الموضوع في مجلس الوزراء ويرسل من خلال مشروع قانون منفصل الى المجلس النيابي."

عالميا، حدث اقتصادي على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين: فقد وافقت شركة gaz prom الروسية على عقد مدته 30 عاما لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين. حدث هذا التطور في وقت وصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكين لحضور الألعاب الأولمبية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

هو العالم الذي يتنفس من بئر عميقة ترابية ومظلمة.. ترقبا لإنقاذ الطفل المغربي ريان وعلى عمق اثنين وثلاثين مترا يصارع المساحون الطوبغرافيون والعمال بهدف إدخال أنابيب معدنية وخراسانية في عملية معقدة للانقاذ وصلت إلى مرحلتها الأخيرة.

ولليوم الخامس أصبحت شفشاون في طنجة المغربية عاصمة للقلق والأمل والصلاة وتضخ في ابن السنوات الخمس روحا ودعوات صمود وعمليات الحفر الجارية ببطء قد تنتشل ريان. وفي حال خابت الآمال فإن الدولة المغربية تكون قد بحثت عن طرق النجاة في كل حبة تراب موازية للبئر.. ولم تعدم وسيلة إنقاذ إلا واتبعتها بعناية مركزة.

وتحت أنظار المراقبة العالمية وريان ليس نبيا لكنه بمعاناته وجراحه وصبره وتمسكه بالنبض رأه الناس على سورة يوسف وقواه في جوف قعر عميق وبين ريان.. ولبنان.. إخوة يرمون الإخوة في البئر. ويتصارعون ليس للانقاذ بل للبقاء على قيد الحياة السياسية، وهو ما بدأت ترسمه خريطة الانتخابات النيابية على بعد ثلاثة اشهر ونصف من موعدها الرسمي، إلا إذا دخلت على هذه الخريطة عوامل التأجيل التي يولفها المتضررون في السلطة والمخاوف من تطيير الانتخابات، تقدمت بها القوات اللبنانية من خلال سؤالها عن إعادة طرح ملف اقتراع المغتربين والدائرة السادسة عشرة على جدول الدورة الاستثنائية لمجلس النواب.

تخوف القوات قد لا يكون وحيدا على ساحة القلق،. فهناك دزينة أسباب متاحة للسلطة للتأجيل تبدأ بخبطة أمنية ولا تنتهي عند التذرع بالميثاقية السنية أو اللجوء الى العصيان المدني الواقع فعليا في إدارات الدولة ووزارتها بفعل تغيب الموظفين عن الالتحاق بأعمالهم.

ولحين تدبير السبب فإن النزاعات السياسية المالية القضائية سوف تستمر على وتيرة تصاعدية وتحديدا بين رئاسة حاكمية مصرف لبنان والاخوين "عون" وبعد تقدمه لمرتين بطلب القاضية غادة عون وعدم امتثالها للتبليغ، تقدم حاكم مصرف لبنان اليوم برد إعلامي موسع عبر صحيفة الشرق الاوسط، مبددا الخوف من صرف الاحتياطي وقال: "نحن اليوم نتدخل في هذه الدولارات عبر صيرفة ولم يتم المس باحتياطي مصرف لبنان لإتمام هذه العملية حتى الساعة".

واستهجن سلامة ما يروج له البعض لجهة أن المصرف المركزي بدد أموال المودعين قائلا: نحن لا نمتلك أموال المودعين لنبددها، هناك أموال أودعتها المصارف، وهي أموال أعدناها ونعيدها إليها وتحدث حاكم المركزي عن أسباب سياسية وعقائدية وعن مصالح معينة تقف وراء حملة اختصرت الأزمة اللبنانية بشخصه، واستثنيت كل مكامن الضعف التي أدت إلى الأزمة، وهو أمر غير منطقي، هدفه شيطنتي وتحويلي كبش محرقة على حد وصفه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وثيقة لبنانية الى الأمم المتحدة… هل تسرّع مفاوضات الترسيم؟

وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2022

كأن قرار رئيس الجمهورية بعدم المهادنة والسكوت بعد اليوم على أي خطأ أو شواذ في البلاد وتسمية الفاسدين بأسمائهم يؤكد أن الأشهر الفاصلة عن موعد نهاية عهده في 31 تشرين الاول المقبل ستحمل الكثير من المفاجآت وقد تفتح صفحة جديدة في تاريخ عهد الخلف اللهم إلا إذا كان الفراغ هو الخلف. لكن عون مصر على عدم البقاء دقيقة واحدة في القصر بعد انتهاء ولايته ، كما ذكر في مقابلته لإحدى الصحف منذ يومين . الضربة الأولى تمثّلت بالرسالة التي أرسلتها وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة بناء على توجيهات من رئاسة الجمهورية وتُعدّ الأولى من نوعها منذ العام 2011، بحيث  تمثّل إعلاناً رسمياً صريحاً بنقل التفاوض بشأن الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية من الخطّ 23 إلى الخطّ 29، مع الإحتفاظ بحق تعديل المرسوم رقم 6433 في حال المماطلة وعدم التوصّل إلى حلّ عادل. مصادر مطلعة تكشف لـ”المركزية” أن هذا الخرق الذي سيشكل صفعة قانونية لإسرائيل وقد يلزمها بالحضور إلى طاولة المفاوضات بعدما كانت اطمأنت إلى أنها “حاصلة على كل الثروات النفطية من حساب مساحة لبنان من دون جميلة المفاوضات” يعود إلى كتاب أرسله رئيس بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان بتاريخ 23 كانون الأول 2021 إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يبدي فيه اعتراض إسرائيل على فتح لبنان دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية التي كان أعلن عنها وزير الطاقة وليد فياض بتاريخ 26 تشرين الثاني الماضي وهي تمتد إلى المياه الإسرائيلية أي إلى مساحة 860 كلم مربع المتنازع عليها بين الجانبين. وبحسب الرسالة جددت إسرائيل تمسكها بمساحة الـ860 كلم مربعا ما بين الخط 1 و23، وحذرت الشركات من القيام بأي أعمال استكشاف أو تنقيب لصالح لبنان في هذه المنطقة“. يومها، تضيف المصادر كان المطلوب من الجانب اللبناني إيداع رسالة اعتراض لدى الأمم المتحدة عبر وزارة الخارجية ضد إسرائيل. الرسالة الرد وصلت بإيعاز من رئاسة الجمهورية،  لكن أهميتها تكمن في أنها أول وثيقة لبنانية رسمية موقعة من المعنيين تخرج من لبنان إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتتضمن صراحة بأن النقاط الواقعة ما بين الخطين 1 و 23 إلى المنطقة الواقعة ما بين الخطين 23 و 29 بزيادة تُقدّر بـ 1430 كلم2 بالإضافة إلى الـ860 كيلومتراً السابقة، المنطقة المتنازع عليها بما فيها حقل كاريش. واعتبر الجانب اللبناني أن العمل في تلك المنطقة يعرّض السلم والأمن الدوليين إلى الخطر. ومن النقاط البارزة في الرسالة، بحسب ما تكشف المصادر، التأكيد على الخط 29 الذي وضع على طاولة المفاوضات بعدما افترض البعض أنه “أصبح وراءنا”. إضافة إلى تحذير أي شركة من العمل في المنطقة المتنازع عليها .ومن البديهي أن ترفض مطلق شركة العمل في ظل وجود الوثيقة الرسمية لدى الأمم المتحدة حتى لو حاولت إسرائيل إجراء مناقصة. وهذا ما يؤكد أن الوثيقة أبطلت منسوب الأذى في ثروات لبنان من النفط والغاز.

بالتوازي، تجزم المصادر  أن الرسالة الرسمية ستسرع عملية المفاوضات إذ سيلمس الوسيط الأميركي جدية الأمر وسيبلّغ الجانب الإسرائيلي بذلك وقد يحذره من إمكانية تعديل الجانب اللبناني المرسوم 6433علما أن هذه المسألة تحتاج إلى الكثير من اللف والدوران بعدما خرجت عملية التوقيع على التعديل من يد الرئيس عون وحده وباتت تحتاج إلى موافقة الحكومة، وهي ليست في هذا الوارد نظرا إلى وجود “معترضين” على قرار التعديل. من هنا أهمية الرسالة وإن كان وقعها أقل براغماتياً. تعلم إسرائيل جيدا أن الخط 29 من حق لبنان، لكن قبل الرسالة لم يكن من مُطالب. ويعلم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن من دون صوت رسمي صارخ من لبنان لن يصل مع الجانب الإسرائيلي إلى أي حل للإعتراف بحق لبنان بالمنطقة المتنازع عليها وقد تستمر جولات المفاوضات لأكثر من عشر سنوات والنتيجة “متل ما رحتي متل ما جيتي”. الرسالة وصلت. ماذا بعد؟ “الخطوة التالية تتوقف على ما سيحمله هوكشتاين من طرح جدي على ضوء الوثيقة الرسمية التي قدمها لبنان إلى الأمم المتحدة فإذا فشلت المفاوضات تكون الخطة “ب” المتمثلة  بتعديل المرسوم. وإلى حينه يكون لبنان قد حفظ حقه بمنع أي شركة من التعاقد مع إسرائيل للقيام بأعمال تنقيب في المنطقة المتنازع عليها إلى حين التوصل إلى حل” تختم المصادر.

 

هل دخلت روسيا على خطّ المبادرة الخليجية؟

وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2022

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن “الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجة الروسية ميخائيل بوغدانوف، استقبل المبعوث الخاص لرئيس حكومة لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جورج شعبان بناءً على طلبه”. وخلال المباحثات، نقل شعبان قراءة الحريري وتقييمه لمجريات الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي في لبنان، مع التأكيد على التزام رئيس حكومة لبنان السابق بمواصلة جهوده في سبيل توطيد أواصر الصداقة مع روسيا. من جهته، سجّل الجانب الروسي “أهمية دور الحريري في سعيه الدؤوب لإيجاد الحلول للقضايا اللبنانية الوطنية الصعبة والملحة حالياً، كما في تعميق الحوار السياسي الصادق بين موسكو وبيروت”. وفي حديث لـ”المركزية”، يؤكّد شعبان أن “الروس يقدّرون عالياً دور الرئيس الحريري في الحفاظ على الاعتدال وفي ضمان الحوار لحلّ الأزمات في لبنان من دون الوصول إلى التصادم العسكري. وتحرص روسيا على الاستمرار في التواصل مع الحريري الذي تربطه علاقات وطيدة بها، لا سيّما برئيسها فلاديمير بوتين”، مضيفاً “الرئيس الحريري له علاقات ضخمة على الصعيدين العربي والدولي يحرص على مواصلتها في سبيل الاستفادة منها لمصلحة لبنان، على غرار ما كان يفلعه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

موسكو والمبادرة الخليجية: على خطّ آخر، وبعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوغدانوف والنائب الأول لوزير الخارجية الكويتي مجدي الظفيري، حيث أبلغ الأخير الطرف الروسي عن المبادرة الكويتية حول تسوية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان بما في ذلك نتائج الجلسة التشاورية لجامعة الدول العربية في الكويت بمشاركة ممثلي القيادة اللبنانية، رأى بعض المراقبين في ذلك دخولا روسيا على خطّ المبادرة الخليجية، إلا أن شعبان ينفي صحّة هذه الأقوال، موضحاً أن “نائب وزير الخارجية الكويتي اتّصل ببوغدانوف ووضعه في جو المبادرة الكويتية ولقاء وزراء الخارجية العرب ولقائهم مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. وأكّد الطرف الروسي على ضرورة مساعدة لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية والاجتماعية وتأييده لأي مبادرة تساهم في مساعدة الشعب اللبناني على الخروج من مشاكله. كذلك، شدّد الروس على أنه يكفي لبنان استخدامه في صراعات المنطقة والنقطة الأهمّ بالنسبة إليهم مساعدة شعبه على الخروج من أزمته من دون أي ضغوط لأن البلد لم يعد يحتملها ولا يحتمل استخدامه كساحة لتصفية المصالح الإقليمية”.

 

هل نجح “الحزب” بفضّ الخلافات بين بري وعون؟

الجمهورية/04 شباط/2022

فيما ترتفع وتيرة الاستعدادات لخوض الانتخابات فإنّ الاتصالات والمشاورات العلنية والبعيدة عن الاضواء ناشطة بين المعنيين وفي مختلف الاتجاهات تحضيراً لإقامة التحالفات التي تفرضها المصالح الانتخابية وهي تحالفات ليست بالضرورة أن تكون سياسية. وأبلغت أوساط مطلعة الى «الجمهورية» أن هناك مؤشرات توحي أن «حزب الله» قد يكون نجح في تبريد الخلاف الحاد بين بري من جهة وعون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من جهة ثانية، معتبرة أن الايام المقبلة ستبيّن ما اذا كانت هناك تهدئة حقيقية أم هشّة بين الجانبين. ولفتت هذه الاوساط الى «أن هناك في الداخل والخارج من يستعد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة عبر ضخ التمويل ورعاية التطرف السياسي في مواجهة الحزب والتيار، على قاعدة امّا ان نربح الانتخابات او فليحترق الأخضر واليابس». ورجّحت أن مواجهة هذا التحدي تدفع «حزب الله» إلى السعي بكل طاقته في اتجاه ترتيب الأمور بين حليفيه الاساسيين وتضييق رقعة الهوة بينهما لتحسين شروط المعركة الانتخابية، مع ما يتطلبه ذلك من ترفّع عن بعض الحسابات الجانبية.

 

حضور رئاسي في قداس مار مارون… والعين على عظة الراعي

 وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2022

لا يشبه عيد شفيع الطائفة المارونية هذا العام سائر الاعياد ولا الاحتفال به سائر الاعوام. بعيدا من جائحة كورونا التي حرمت او قلّصت في العامين الماضيين نسبة مشاركة الموارنة في القداس الذي يقام سنويا في 9 شباط، لمناسبة عيد آب الطائفة، لطالما ارتدت المناسبة طابعا مهما رصدا لطبيعة الحضور والمشاركة والمواقف التي تتخللها وما تتضمنه عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقبله أسلافه او راعي ابرشية بيروت، حينما يكون رأس الكنيسة المارونية خارج البلاد، لجملة اعتبارات، ابرزها انها تتلى مباشرة على مسامع  رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة ، اضافة الى الوزراء والنواب واعضاء السلك الدبلوماسي، ولكونها تجمع اركان الحكم، ان لم تحل الخلافات في ما بينهم دون مشاركتهم لعلل واسباب لم تعد تقنع اللبنانيين، خصوصا في السنوات الاخيرة في ظل الخلاف المستحكم بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري اللذين لا يلتقيان الا في المناسبات الوطنية الضرورية، وما يفترض ان يجمعه الحكم تفرقه المصالح السياسية. صحيح سيقام القداس في موعده، هذا العام، الحادية عشرة قبل ظهر الاربعاء المقبل، في كنيسة مار مارون الجميزة، ويحضره الرؤساء الثلاثة عون، بري ونجيب ميقاتي اضافة الى رؤساء الجمهورية السابقين والنواب والوزراء ورؤساء الاحزاب المارونية والامناء والمديرين العامين وسفراء وشخصيات، لكنه ايضا يتخذ اهمية خاصة من زاوية الظروف البالغة الدقة التي يمر بها لبنان والتي تطرح مصيره ومستقبل ابنائه على المحك وفي شكل خاص الموارنة منهم وسائر المسيحيين الذين تُسجل بينهم اعلى نسبة من هجرة الادمغة في صفوف الشباب، وهو ما لفت اليه وحذر منه امين سر الفاتيكان وزير الخارجية بول ريتشارد غالاغير الذي انهى زيارة لبيروت اليوم، وفي ظل ازمة مالية واقتصادية خانقة لم يسبق لها مثيل في عز الحرب الاهلية حتى، ومنظومة حاكمة فاشلة تعرقل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي كان لابرشية بيروت وجوارها الحصة الاكبر من الخراب والدمار والاصابات التي لحقت بها، ولم تسلم منها الكنيسة نفسها التي يقام فيها القداس الاحتفالي، منظومة تعيث في البلاد خرابا وانهيارا وتنكيلا بالشعب، تبرم الصفقات على حسابه، لتأمين مصالحها الوصولية، وعشية استحقاقات يصح توصيفها بالمصيرية بالنسبة الى الشعب اولها الانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل، ان سمحت المنظومة بإجرائها وثانيها الاستحقاق الرئاسي في تشرين الثاني المقبل. هنا، تتجه الانظار الى العظة التي سيلقيها البطريرك الراعي الذي لم يتوان عن تقريع السلطة السياسية وتوجيه الانتقادات اللاذعة للمسؤولين، ليستكمل مساره هذا ويرفع سقف مواقفه بما يتناسب وحجم الكارثة التي انزلها اركان هذه السلطة بلبنان مدعّما بالرسائل التي نقلها اليه الموفد الفاتيكاني فيقدم للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ما ينتظرونه من سيد الكنيسة المارونية ليلاقي حجم تطلعاتهم ورهانهم على دور بكركي التاريخي الذي اسهم في استقلال لبنان واعلاء شأنه بين الدول…عظة راعي ابرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر في عيد مار مارون العام الماضي ما زالت اصداؤها تتردد في الآذان، فهل يتوجها البطريرك بما يتناسب وحجم الواقع اللبناني المأسوي الكارثي وسعي البعض في لبنان وخارجها لاطاحة النظام وتغيير هوية لبنان النموذج الحضاري الفكري المتألق؟  9  شباط لناظره قريب…

 

ميقاتي لعون: بحاجة لبعض الوقت

الجمهورية/04 شباط/2022

توافق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اتصال هاتفي طويل بينهما أمس على جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل لدرس مسودة الموازنة في صيغتها النهائية وبت البنود العالقة، على أن يضع فريق عمل وزارة المال اللمسات الأخيرة على المشروع إستناداً الى المناقشات التي حصلت خلال الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية. وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» إن ميقاتي طلب من رئيس الجمهورية إمهاله ما يكفي من الوقت لنقل مشروع الموازنة الى الجلسة الختامية في القصر الجمهوري، كذلك تناول بعض التفاصيل المتعلقة بالمشروع حسبما تم التوصل إليه. وأبلغ ميقاتي الى عون ان الحكومة استكملت البحث في مشروع القانون شارحاً العناوين الاساسية التي أنجزت، لافتاً الى الحاجة لبعض الوقت بغية ترجمة مجموعة القرارات التي اتخذت خلال المناقشات الطويلة على الورق وخصوصاً تلك المتصلة بالأرقام النهائية المتوقعة للإيرادات المطلوبة ونفقات التقديمات الاجتماعية. وأفادت المصادر بأن مجموعة من الاجتماعات ستبدأ من اليوم في وزارة المال لترجمة القرارات الخاصة بأرقام الرسوم الجمركية الجديدة والضرائب التي تم البت بها في الاجتماعات الاخيرة التي خصصت للرسم الجمركي وطريقة احتسابه وعلى أساس السعر المعتمد على منصة صيرفة للدولار. وسيشارك في هذه الاجتماعات، الى وزير المال، وزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة والصحة العامة والمؤسسات المعنية بذلك، كالمديرية العامة للجمارك والمؤسسات المالية والإدارية المعنية بالتصنيف الجديد الذي سيعتمد للتحديد بين المواد المستوردة التي تُعفى من الرسوم الجمركية كالمأكولات والمستلزمات الطبية والأدوية وتلك التي تتصل بالحاجات اليومية للعائلات اللبنانية وبين تلك الخاصة بالمواد الاولية للصناعات المحلية لإخراجها من اللوائح السابقة التي كانت فيها الضرائب والرسوم الجمركية شاملة باستثناء المحروقات التي ستبقى كما كانت في السابق بلا اي تعديل.

 

«التقدّمي» يتحرك لرأب الصدع بين «المستقبل» و«القوات»...رياشي التقى السنيورة... وحديث عن مبادرة لجعجع نحو الحريري

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/04 شباط/2022

في محاولة قد تكون الأولى لرأب الصدع بين تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» منذ تاريخ افتراقهما السياسي، انبرى الحزب «التقدمي الاشتراكي» في مهمة صعبة لإصلاح ذات البين بين الحليفين السابقين، وجاءت انطلاقته من معراب بلقاء جمع عضوي «اللقاء الديمقراطي» النيابي أكرم شهيب ووائل أبو فاعور بسمير جعجع، لم يقتصر -كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مواكبة- على ترجمة إعلان النيات بتحالف «التقدمي» مع «القوات» إلى خطوات ملموسة بتشكيل لوائح انتخابية مشتركة لخوض الانتخابات النيابية بدءاً بدائرة الشوف - عاليه، وإنما انسحب اجتماعهما المشترك على ما يمكن القيام به لإخراج علاقة «القوات» بـ«المستقبل» من التأزُّم الذي يحاصرها. وحسب المعلومات التي توافرت لـ«الشرق الأوسط» فإن أبو فاعور في اجتماعه الأول بجعجع الذي سبق اجتماعه الثاني برئيس حزب «القوات» بحضور شهيب، كان قد ناقش معه ضرورة التهدئة بين «القوات» و«المستقبل» إفساحاً في المجال أمام البحث في الخطوات المشتركة لتجاوز الخلاف بينهما لمصلحة فتح حوار ولو بالواسطة يراد منه طي صفحة التباين التي أدت إلى تدهور العلاقة بين الطرفين بانقطاع تواصلهما.

وكشفت المصادر السياسية عن أن أبو فاعور تواصل مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لوضعه في أجواء اجتماعه بجعجع بتكليف من رئيس «التقدّمي» وليد جنبلاط ونجله رئيس «اللقاء الديمقراطي» تيمور جنبلاط، وقالت إن أبو فاعور عاد والتقاه ثانية فور انتهاء اجتماعه وشهيّب مع رئيس حزب «القوات». وتوقفت المصادر نفسها أمام قول شهيّب بعد اجتماعه وأبو فاعور بجعجع، بضرورة احترام الخصوصية السنّية واستقلاليتها، ورأت فيه أنه يعكس الأجواء التي سادت لقاء معراب الذي انتهى إلى تثبيت تحالفهما الانتخابي من دون الدخول في تركيب اللوائح الانتخابية حرصاً من الطرفين على عدم تسرّعهما في حرق المراحل رغبة منهما بالتريُّث للوقوف على ما سيقرّره زعيم تيار «المستقبل»، وما إذا كان سيكتفي بموقفه بعدم مقاطعة الانتخابات، أم أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سيطوّره لاحقاً بدعوة محازبيه وأنصاره للمشاركة اقتراعاً في العملية الانتخابية.

وأكدت أن الوزير السابق ملحم رياشي دخل على خط التواصل، والتقى السنيورة بعيداً عن الأضواء، وبالتناغم مع الدور الذي يلعبه «التقدمي» لتصويب وتصحيح العلاقة بين «المستقبل» و«القوات»، خصوصاً أنه الأقدر على التواصل ولم ينقطع في ظل احتدام الخلاف بين «القوات» والتيار الأزرق عن التواصل مع الأخير من خلال المستشار السياسي للحريري الوزير السابق غطاس خوري. ونقلت المصادر عن مصدر قوّاتي في أول تعليق له على لقاء السنيورة - الرياشي الذي أعقب اجتماع جعجع بشهيّب وأبو فاعور قوله إنه لا نية لـ«القوات» لوراثة «المستقبل» أو أن تتدخّل في شؤون الطائفة السنّية التي هي مكون أساسي في البلد وتربطها صداقة بـ«القوات» بشكل عام وبـ«المستقبل» والحريري بشكل خاص. ولفت المصدر القواتي إلى أن جعجع لم يخرج يوماً عن الكياسة واللياقة في مخاطبة «المستقبل» والطائفة السنّية حتى في ظل الخلافات، وأكبر دليل أنه توجّه لـ«المستقبل» بحسن نيّة وليس للتفريق بين القاعدة والقيادة، و«نحن شركاء ولسنا بدائل». وأكد أن «القوات» تلتقي مع «المستقبل» على المشروع الكبير «ولن نفترق أبداً»، ولم يكن اللقاء معه ضد الآخرين في الطوائف اللبنانية. لذلك لا بد من التعامل مع تحرّك «التقدّمي» باتجاه معراب والسنيورة وتقاطعه مع لقاء الأخير ورياشي على أنها الخطوة الأولى لتصويب العلاقة بين «القوات» و«المستقبل» ومن خلاله الطائفة السنّية، وبالتالي من غير الجائز استباق المراحل وحرقها في غير أوانها، خصوصاً أن هذه الخطوة قد تُستكمل بمبادرة يقوم بها جعجع شخصياً نحو «المستقبل» وتحديداً الحريري مع اقتراب حلول الذكرى السابعة عشرة لاغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه. ويبقى من السابق لأوانه التكهُّن بما سيترتّب من مفاعيل على الخطوة التي قد يقوم بها جعجع والتي يجري التحضير لها بعيداً عن الأضواء، كما علمت «الشرق الأوسط» في محاولة لاستقراء رد فعل الحريري، وما إذا كانت ستؤدي إلى طي صفحة الخلاف بمعاودة التواصل، أم أنها ستنتهي، في حال حصولها، إلى ربط نزاع بين الحليفين السابقين.

وعليه، فإن التهدئة قد تكون مطلوبة، كما تقول المصادر نفسها، فيما لم ينقطع التواصل بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيسين فؤاد السنيورة وتمّام سلام بمشاركة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لوضع خطة عمل مشتركة لإعادة لملمة الشارع السنّي وترتيب بيته الداخلي لبلورة تصوّر سياسي بالتنسيق مع الحريري لمواجهة المرحلة السياسية الراهنة بمشروع يتلاقى فيه الحليف والصديق في وجه المشروع الآخر الذي يقوده «حزب الله» وأدى إلى اختطاف الدولة. ورأت المصادر أن الأولوية تكمن في تعويم مشروع الدولة واسترداده من «حزب الله»، وقالت إن تواصل رؤساء الحكومات مع المفتي دريان لم يكن بهدف تشكيل لوائح انتخابية لخوض الانتخابات بحثاً عن مقعد نيابي من هنا أو من هناك، وإنما لوضع رؤية مشتركة تشكّل حاضنة لإنقاذ البلد، وقالت إن إنجازها يرتبط بعودة الحريري إلى بيروت قبل 14 فبراير (شباط) الجاري، من دون أن تجزم بما إذا كان سيوجّه رسالة إلى اللبنانيين في ذكرى اغتيال والده أم سيكتفي بوقفة له أمام ضريحه. وأكدت أن ميقاتي، كما أبلغ زملاءه في نادي رؤساء الحكومات، يميل إلى عدم الترشُّح للانتخابات، ونقلت عن أحدهم قول ميقاتي إن قراره شبه نهائي انسجاماً مع رغبة عائلته. ورغم أن الغموض لا يزال يكتنف خريطة التحالفات الانتخابية، فإن معظم سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان يواصلون لقاءاتهم بحثاً عن أجوبة تشفي غليلهم وتتعلق بما سيكون عليه الوضع في الشارع السنّي، وهل يمكن ملء الفراغ لمنع الإخلال بالتوازن السياسي بعد قرار الحريري تعليق العمل السياسي بدءاً بعدم ترشّحه للانتخابات النيابية التي ستؤدي إلى إعادة تكوين السلطة؟ وهذا ما تصدّر جدول أعمال لقاءات المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا، مع الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام، إضافةً إلى السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي لم تنجح، كما نُقل عنها، في إقناع الحريري بعدم عزوفه عن خوض الانتخابات، وبالتالي يبقى القلق هو السائد لدى جميع هؤلاء خوفاً من غياب المرجعية في الشارع السنّي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل ساهمت في القضاء على زعيم “داعش”

روسيا اليوم/04 شباط/2022

أعلنت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل أدت دورا في إنجاح العملية الأميركية في شمال غرب سوريا والتي أعلنت الولايات المتحدة أنها توجت بتصفية زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر خارجية قولها إن الدولة العبرية ساعدت الولايات المتحدة في تعقب القرشي، من خلال تقديم بيانات استخباراتية، واستفادت من مصادر خاصة بها داخل سوريا أسهمت في “إنشاء نافذة استخباراتية” أتاحت لواشنطن التصرف. وذكر أحد مصادر القناة: “لولا البيانات عن مكان تواجده، لما كان من الممكن تنفيذ عملية كهذه”. من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بخططها المتعلقة بالعملية، مرجحة أن ذلك جاء بسبب إشراف القرشي على “الملف الإسرائيلي” في “داعش” قبل توليه زعامة التنظيم في نهاية تشرين الأول 2019. وسبق أن صرح قائد الأركان الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت، في حوار مع صحيفة “معاريف” في وقت سابق من الشهر الجاري أن الجيش الإسرائيلي قضى على المئات من عناصر “داعش” في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ونفذت مروحيات أمريكية فجر أمس الخميس إنزال مجموعة من القوات الخاصة في منطقة أطمة الواقعة في ريف إدلب الشمالي، عند مقربة من الحدود التركية ومعبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومنطقة عفرين، لاستهداف منزل أعلنت الولايات المتحدة لاحقا أن القرشي اتخذ منه مخبأ له. واندلعت خلال العملية اشتباكات عنيفة في الموقع رافقها قصف جوي، وأكدت مصادر سورية موالية للحكومة ومعارضة لها بسقوط 13 قتيلا على الأقل خلال العملية، بينهم ستة أطفال وثلاث أو أربع نساء. وأقر الرئيس الأمريكي جو بايدن بسقوط قتلى أطفال ونساء خلال العملية، وحمل القرشي المسؤولية عن ذلك، موضحا أنه فجر نفسه بحزام ناسف مع أفراد من عائلته لتفادي أسره.

 

هكذا عاش زعيم داعش وأسرته بين النازحين.. ولم يلحظهم أحد

دبي - العربية.نت»/04 شباط/2022

في مكان ناء بسوريا يكتظ بالنازحين الذين شردتهم الحرب على مدى 11 عاماً، كان زعيم تنظيم داعش وعائلته يعيشون على مرأى من الجميع. كانت الأسرة تدفع الإيجار بانتظام في الوقت المحدد، وتفرض على نفسها طوقاً من العزلة، في مكان لا يتلصص فيه الجيران على ماضي بعضهم البعض. تغير كل شيء وتحطمت هذه التفاصيل مساء الخميس، عندما اقتحمت القوات الأميركية الخاصة بلدة أطمة في شمال غرب سوريا لمداهمة المخبأ.فيما فجر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم إحدى أشد الجماعات إثارة للرعب في العالم، نفسه كي لا يقع في الأسر. وتقول الولايات المتحدة إن الانفجار أسفر عن مقتل عدد من أفراد أسرته وآخرين غيرهم. واعتُبرت وفاته ضربة لتنظيم داعش مع عودة مقاتليه إلى الظهور كمصدر للتهديد الدموي في سوريا والعراق. حتى تلك اللحظة، كان سكان المنطقة يعتقدون أن القرشي تاجر سوري قادم من حلب بحثا عن الأمان النسبي لنفسه وعائلته في أطمة قرب الحدود التركية، بعيدا عن خطوط المواجهة في الصراع السوري. لم يكن هناك ما يلفت الأنظار أو يشد الانتباه إلى المبنى المكون من ثلاثة طوابق على أطراف المدينة منذ أن استأجر القرشي شقة فيه قبل عام، حيث أخذ الطابق الأول في البداية قبل أن يتوسع لاستئجار الطابق العلوي أيضا. وقالت امرأة، كانت تعيش في الطابق الأرضي وتشير إلى جيرانها على أنهم "عائلة أبو أحمد"، إن سلوك الأطفال كان طيبا بشكل عام مضيفة أنهم كانوا يبتعدون عن الأنظار ويرافقون والدتهم إلى المتاجر في بعض الأحيان. وأضافت المرأة التي اكتفت بتقديم نفسها باسم "أمينة" في مقابلة عبر الهاتف "كانوا في حالهم وأولادهم كانوا بيلعبوا مع الأولاد برا (بالخارج) بين كل فترة بس ما كان في بينا اجتماعيات". يشار إلى أن أمينة امتنعت عن ذكر اسمها بالكامل خوفا من التعرض للانتقام. وأضافت المرأة أنها تلقت ذات مرة دعوة من إحدى زوجات القرشي، وهي أم أحمد، لتناول الشاي. قالت لأمينة حينها إن زوجها تاجر من حلب فر من المدينة بسبب الحرب. بعد أن مضى أوان الدهشة، تتذكر أمينة باستغراب كيف لم تلحظ ندرة ظهوره. وفي حين لم تكن الأسرة من أطمة، ما كان ذلك بالشيء اللافت للانتباه في منطقة فر إليها عشرات الألوف من جميع أنحاء البلاد. وتقول أمينة ​​"كنا نفكر أنهم مروا بكثير، بس زي ما بتعرف الكل عنده مأساة هون ما حدا بيحكي للتاني شو صار معه في ها الأزمة وبنفضل تبقى بداخلنا". تولى القرشي قيادة داعش بعد مقتل مؤسسها أبو بكر البغدادي في 2019. تشابهت النهايتان، إذ قُتل البغدادي أيضا عندما فجر عبوة ناسفة أثناء غارة للقوات الخاصة الأميركية. اختبأ البغدادي هو الآخر في شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة. ولم يبعُد مخبأه سوى 25 كيلومترا عن أطمة بمحافظة إدلب أيضا. كان مخبأ القرشي قريبا من نقطة تفتيش تديرها الجماعة المسلحة التي تسيطر على معظم إدلب وهي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان يُعرف في السابق باسم جبهة النصرة، ولها خصومة منذ سنوات مع داعش. ولم يكن بعيدا أيضا عن مواقع القوات التركية في منطقة عفرين القريبة بشمال غرب سوريا. على الرغم من قرب القوات المعادية، كان المكان جيدا نسبيا للاختباء بالنسبة للقرشي الذي كان يسعى لإحياء تنظيم داعش، الذي سيطر على ثلث العراق وسوريا في 2014 قبل أن يتقهقر.

 

صورة وحيدة لخليفة زعيم داعش..هذا ما نعرفه عن "العيساوي"

العربية.نت ـ جوان سوز/04 شباط/2022

بعد إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسمياً مقتل عبدالله قرداش زعيم تنظيم "داعش" وخليفة زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في غارةٍ جوّية بمنطقةٍ سوريّة تخضع لسيطرة تركيا وتقع بين محافظتي إدلب وحلب، بات السؤال الأبرز ما هو مستقبل التنظيم ومن سيكون الخليفة المحتمل لقرداش الذي قُتِل في منطقةٍ لا تُبعد سوى بضعة كيلومترات عن المكان الذي قُتِل فيه أبو بكر البغدادي أواخر شهر اكتوبر 2019.وتعليقا على تلك العملية، شدد المحلل العسكري والأمني إحسان القيسون على أن مقتل زعيم داعش، سيكون له "تداعياتٍ سلبّية على المعنويات القتالية" لخلايا التنظيم النائمة التي تتحرك في سوريا والعراق خاصة، بأوامر قادتها المحليين، وليس بأوامر قادة الصف الأول للتنظيم"، على حدّ تعبّيره.

وقال لـ "العربية.نت" إن "كل المجموعات المتجوّلة للتنظيم بين سوريا والعراق والمعروفة كخلايا نائمة باتت تنظيميات خيطية، أي أنها تقوم بشنّ هجماتٍ بأوامرٍ من قادتها المحليين دون وجود تواصل مباشر بينها وبين كبار قادة التنظيم، وبالتالي سيكون لمقتل قرادش تأثير معنوي على تحرّكات هذه الخلايا النائمة".

كما أضاف أن "داعش هو مصدر صريح للشرّ، وأن المنطقة ستعاني منه لعقود مقبلة والسبب في ذلك هو عدم معالجة أو القضاء على الأسباب التي أدت لانتشاره كالفساد والفقر والطائفية والتهميش والإقصاء، ولذلك لا يمكن القضاء عليه بمجرّد التخلص من زعيمه، فهو تنظيم عقائدي مسلّح وهو متطرّف فكرياً، ولهذا ينبغي مواجهته بحربٍ فكرية ضد الفساد والفقر والطائفية المقيتة". أما عن الخليفة المحتمل لقرداش، فقد أوضح المحلل العسكري والأمني أن "العيساوي" هو أبرز المرشّحين لقيادة التنظيم، لافتا إلى أن اسمه الكامل "جبار سلمان العيساوي"، من مواليد العام 1982 وينحدر من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار. كما أضاف أن التنظيم سمى سابقا خليفة محتملا يدعى هاشم الجريسي، إلا أن اسم العيساوي وهو من قادة الصف الأول للتنظيم يتردد حالياً". إلى ذلك أوضح أنه من الرعيل الأول الذي انتسب لتنظيم القاعدة في العام 2006، وكان قد بايع أبو مصعب الزرقاوي وشارك في معركة الفلوجة الثانية، لكنه لم يعلن مبايعته للبغدادي". وأضاف أن "العيساوي هو أحد القيادات الميدانية البارزة المخوّلة لاستلام زعامة داعش ولأنه يُعرف بالعيساوي فهو ينتمي لعشيرة البو عيسى العربية التي تتواجد في محافظة الأنبار وأريافها، وكان قد تدرّب سابقاً على صناعة العبوات الناسفة وكيفية زرعها وتفجيرها على يد المدعو علي إسماعيل الكويتي". إلى ذلك، قال "على الرغم من وجود أنباء أفادت بمقتله قبل سنوات، لكن المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن ذلك غير صحيح وأنه نشط حتى الآن في صفوف التنظيم، ويُعرف أيضاً باسم أبو ياسر العيساوي وهو حريص بشكلٍ كبير على عدم الظهور حتى على المنصّات الإعلامية للتنظيم"، لكن رغم ذلك تتوافر لديه صورة واحدة نُشِرت على بعض المواقع الإخبارية.

كما رجّح أن يندلع خلاف بين قادة الصف الأول لداعش في حال عدم إجماعهم على "العيساوي"، ما يعني انشقاقاً في صفوف التنظيم، بحسب المحلل العسكري والأمني الذي كشف أيضاً أن "مقاتلي داعش الآن ينتمون للرعيل الثالث والرابع وهم الذين يكونون الخلايا النائمة والمتنقلة، أما الرعيل الأول والثاني منهم فهم أولئك الذين ينتمون للهيئة الشرعية والإفتاء، ومن بينهم قضاة شرعيون، وهم المسؤولون عن توزيع الأموال وإدارة التنظيم وسير العمليات القتالية، ولذلك بات وجود الخليفة أمراً رمزياً". بدوره، اتفق جاسم محمد مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات مع قيسون حول خسارة التنظيم المحتملة بعد مقتل زعيمه اليوم. وقال لـ "العربية.نت" إن "مقتل قرداش بلا شك سيكون له تداعيات سلبية على هيكلية التنظيم، لكن المشكلة تكمن في أن الجماعات المتطرّفة خاصة داعش تأقلمت مع خسارة زعمائه". كما أضاف أن "مقتل قرداش سيكون لها تداعيات عملياتية في فقدان مصادر التمويل والتجنيد، ولذلك سنكون أمام تراجع مؤقت للتنظيم قبل أن يعود لتعزيز قدراته رغم أن العملية التي نفذتها القوات الأميركية هي عملية نوعية وتمّ التخطيط لها، وتأتي بعد تراجع التحالف الدولي بعد هجوم داعش على الحسكة وسجن غويران، وهذا ما يمنح دعماً وتعزيزاً لمسألة محاربة التطرّف والإرهاب". من جهته، اعتبر محلل عسكري وأمني آخر أن "مسألة من سيكون خليفة قرداش قد لا يعوّل عليها كثيراً من جهة تراجع نشاط التنظيم سيما، وأنه يعمل بنمط لا مركزي وبطريقة معقدة في الآونة الأخيرة"، حيث حصلت مواجهات مفاجئة دامت لأيام بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من تنظيم "داعش" في سجن يقبع فيه الآلاف من مقاتلي التنظيم في محافظة الحسكة السورية. وقال عامر السبايلة المحلل الأمني والعسكري لـ "العربية.نت" إن "الضربة التي وجهتها واشنطن لداعش والتي أدت لمقتل زعيمه، تريد منها توجيه رسالة مباشرة للتنظيم مضمونها هو قدرتها على استهدافه ومنعه من احتمال عودته وقدرته على التحرّك خاصة بعد ما جرى في سجن الحسكة، حيث كنا نشهد عودة للتنظيم بصورة مهمة ليس في سوريا وحدها فقط بل في العراق وأفغانستان أيضاً". كما أضاف أن "هذه الضربة تستهدف التنظيم معنوياً وهي كذلك تهدف لمنعه من الانتقال بين مناطقٍ متعددة وتنفيذ عملياتٍ معقّدة، فمقتل قرادش يخدم فعليا واشنطن وحلفائها لاسيما أن داعش تعاظمت قوته، وعاد إلى المشهد بصورة قوية في الآونة الأخيرة، وبالتالي يمكن وصف العملية بضرب العمود الفقري للتنظيم خلال رحلة صعوده الجديدة، وهو ما يعني تعطيل هذه العودة، لكن بلا شك داعش اليوم يختلف عما كان عليه في السابق". كذلك رجّح السبايلة ألا يكون هناك مشاكل لدى قادة التنظيم حول خليفة قرداش، فهو بات تنظيماً لا مركزياً في الفترات الماضية، لكنه قد يستغل الغارة الجوية التي قضت على زعيمه لمحاربة الولايات المخدة وحلفائها من خلال ما يطلق عليه (الجهاد) ضد أميركا وحلفائها". يذكر أن قرداش كانت قتل ليل الأربعاء الخميس بعملية إنزال أميركية في بلدة أطما في إدلب شمال غربي سوريا. فقد عمد رأس داعش عند بداية العملية، إلى تفجير نفسه وزوجته بقنبلة، عند بدء العملية. إلا أن الاشتباك بين عناصر التنظيم وأفراد القوة الأميركية الخاصة استمرت لاحقا ساعتين.

 

أبرز الغارات الأمريكية التي استهدفت كبار قادة تنظيمي «داعش» و«القاعدة»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 شباط/2022

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، أن قوات العمليات الخاصة الأميركية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، زعيم تنظيم «داعش». وتوفي 13 شخصاً خلال الغارة، بينهم ستة أطفال وأربع نساء، وفقًا لـ«مسعفين محليين» وقال بايدن: «إنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية». وقال المسؤولون إن المهمة خطط لها منذ شهور، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست». وبحسب الصحيفة، شكك بعض الخبراء والمدافعين عن الحقوق في أخلاقيات وفعالية مثل هذه العمليات.فيما يلي نظرة على العمليات السابقة التي استهدفت كباراً قادة تنظيم «داعش» وتنظيم «القاعدة».

أبو بكر البغدادي

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 أن البغدادي، قائد تنظيم «داعش» آنذاك، توفي خلال عملية عسكرية أمريكية في سوريا. وفي عملية ليلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، نقلت طائرات هليكوبتر فريقاً من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى شمال غربي سوريا لشن هجوم على مجمع للمسلحين هناك. وقال ترامب: «البغدادي أختبئ في نفق مسدود وفجر سترة ناسفة، قتل نفسه وثلاثة من أطفاله». وقال مسؤولون أميركيون إن وكالات المخابرات الأمريكية تعقبت البغدادي إلى محافظة إدلب، حيث تنشط مجموعة متنوعة من الجماعات المتطرفة. وقال مسؤولون، إن جنديين أمريكيين أُصيبا بجروح طفيفة في العملية، كما قتل مسلحون آخرون بينهم امرأتان قيل إنهما زوجتا البغدادي اللتان كانتا ترتديان سترات ناسفة. وقال وزير الدفاع مارك إسبر لشبكة «سي إن إن»، في ذلك الوقت، إن الهدف من العملية كان القبض على البغدادي. تولى قريشي رئاسة تنظيم «داعش» بعد عدة أيام من الغارة. وجد تقرير للبنتاغون في فبراير (شباط) 2020 أن مقتل البغدادي كان له تأثير ضئيل على هيكل قيادة الجماعة أو عملياتها.

حمزة بن لادن

قال ترامب في سبتمبر (أيلول) 2019 إن حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم «القاعدة»، قُتل على يد القوات الأمريكية في عملية لمكافحة الإرهاب بمنطقة أفغانستان وباكستان. ولم يذكر ترامب أي تفاصيل إضافية. ولكن أشارت تقارير إلى وفاة حمزة في وقت سابق، مما ترك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت العملية. في وقت لاحق، وصف ترامب حمزة بأنه «الوريث الواضح للقاعدة»، ووصفه خبراء الإرهاب بأنه شخصية جذابة للمسلحين الشباب، لأن «القاعدة» كانت تنافس تنظيم «داعش» على المجندين. لكن بعض المحللين شككوا في نفوذ حمزة في تنظيم «القاعدة»، ولم يكن لمقتل كبار قادة «القاعدة» في الضربات الأمريكية في اليمن وليبيا تأثير في وقف انتشار أيديولوجية الجماعة أو انتشارها.

أسامة بن لادن

عندما تولى الرئيس الأسبق باراك أوباما منصبه في عام 2009، أصدر تعليماته لمدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا لجعل قتل أو القبض على بن لادن أولوية قصوى. في ليلة 1 مايو (أيار) 2011، شاهد أوباما وكبار المسؤولين من غرفة العمليات بالبيت الأبيض فرق البحرية تطير من أفغانستان إلى أبوت آباد، باكستان، لمداهمة مجمع يعتقد أن بن لادن كان يختبئ فيه. قتل الفريق الأمريكي بن لادن، 54 عاماً في هذه العملية. وفي حديثه للجمهور بعد العملية، وصفها أوباما بأنها «أهم إنجاز حتى الآن لهزيمة التنظيم المسلح»، وقال: «إن العالم يعيش في مكان أفضل بسبب مقتل أسامة بن لادن». وذكرت صحيفة «ذا بوست» لاحقاً أن وكالة المخابرات المركزية استخدمت طائرات دون طيار لمراقبة المجمع. أظهرت استطلاعات الرأي بعد فترة وجيزة من الغارة موافقة واسعة النطاق عليها من قبل الجمهور الأمريكي، وأشاد حلفاء الولايات المتحدة بالعملية. تساءلت جماعات حقوقية وبعض المحامين عما إذا كان القتل مبرراً من الناحية القانونية والأخلاقية، بحجة أن القوات الأمريكية كان ينبغي أن تحاول القبض على بن لادن حياً ومحاكمته.

أبو مصعب الزرقاوي

في 7 حزيران (يونيو) 2006، قتلت القوات الأمريكية أبو مصعب الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، في غارة جوية على منزل آمن شمال بغداد. وسرعان ما أكدت المواقع المرتبطة بـ«القاعدة» مقتله . وقال مسؤولون عسكريون إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة بينهم امرأة وطفل.

 

ألغتها إدارة ترمب.. واشنطن تعيد إعفاءات على نووي إيران

دبي - العربية.نت»/04 شباط/2022

أعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة استئناف رفع العقوبات المفروضة على برنامج إيران النووي، والتي ألغتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2020. إلى هذا، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة بايدن أعادت يوم الجمعة إعفاء إيران من العقوبات مع دخول المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 المرحلة النهائية. ألغته إدارة ترمب وكانت إدارة ترمب قد ألغت هذا الإعفاء في مايو أيار عام 2020 وكان يسمح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بتنفيذ عمليات لا تتعلق بالانتشار النووي في المواقع النووية الإيرانية.

فيما اعتبر مسؤول بوزارة الخارجية إن "هذا الإعفاء كان ضروريا للسماح بإجراء المباحثات الفنية التي تعد ضرورية للمحادثات الرامية إلى العودة إلى الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة". لكن المسؤول قال إن اعادة الإعفاء ليس إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الصفقة. وقال إنه "مع عدم وجود هذا الإعفاء من العقوبات لا يمكن إجراء مباحثات فنية مفصلة مع أطراف ثالثة بشأن التخلص من المخزونات والأنشطة الأخرى المتعلقة بعدم الانتشار". يشمل الإعفاء تحويل مفاعل الأبحاث الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل في أراك وتوفير اليورانيوم المخصب لمفاعل الأبحاث في طهران ونقل الوقود المستهلك والخردة إلى الخارج. وبعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي في 2018 وإعادة فرض عقوبات صارمة بدأت إيران تدريجيا في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاقية.

 

تقارير: طهران تريد المال.. لا تبادل للسجناء مع أميركا

واشنطن- بندر الدوشي/04 شباط/2022

كشفت مصادر أميركية عن أن إيران ليست جادة في رغبتها في تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة وبدلاً من ذلك يبدو أنها تسعى للحصول على أموال كجزء من أي صفقة لإطلاق سراح أربعة رهائن أميركيين، وفقًا لما نقلت وكالة صوت أميركا. ويحاول المسؤولون الأميركيون والإيرانيون التفاوض بشأن تبادل نادر للأسرى منذ أبريل الماضي، عندما بدأوا محادثات غير مباشرة من خلال وسطاء في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى. ففي السنوات الأخيرة، قال المسؤولون الإيرانيون مرارًا إنهم يريدون تبادلًا كاملاً للسجناء تُفرج فيه الولايات المتحدة عن جميع المواطنين الإيرانيين. ولم تنشر إيران أو الولايات المتحدة قوائم بالإيرانيين المحتجزين. لكن بحسب مصادر أميركية، فإن هناك 16 إيرانيًا محتجزا في الولايات المتحدة أو تم الإفراج عنهم قبل المحاكمة بسبب جرائم فدرالية مثبتة تتعلق في الغالب بالتوترات الأميركية الإيرانية المستمرة منذ فترة طويلة، كما أن عدد الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة بسبب جرائم غير اتحادية غير معروف. من بين السجناء الإيرانيين منصور أربابسيار والذي يقضي حكما بالسجن بتهمة التآمر مع مسؤولين إيرانيين لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة في عام 2011. وفي إيران هناك أربعة إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية رهن الاحتجاز أو ممنوعون من مغادرة البلاد بسبب جرائم أمنية مزعومة تقول الولايات المتحدة إنها ملفقة حتى تتمكن طهران من استخدام الأميركيين كورقة مساومة. والأربعة هم رجل الأعمال سياماك نمازي الذي اعتقل في أكتوبر 2015. ووالده المسؤول السابق في الأمم المتحدة باقر نمازي والذي اعتقل في فبراير 2016 ومنح إجازة طبية من السجن في 2018 لكنه مُنع من مغادرة إيران؛ ومراد طهباز ناشط بيئي، اعتقل في كانون الثاني 2018 ، ورجل الأعمال عماد شرقي المعتقل منذ ديسمبر 2020. وقال مصدر مطلع على القضية لـ VOA إن المسؤولين الإيرانيين يبدو أنهم أقل اهتمامًا في تأمين الإفراج عن الإيرانيين المسجونين مما فعلوا سابقا، وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لتجنب تعطيل الدبلوماسية المتعلقة بمفاوضات الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران. بينما قال مصدر ثان إنه عندما التقى بالمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي ومسؤولين أوروبيين في فيينا الشهر الماضي، سمع أن إيران تتطلع للمال مقابل إطلاق سراح الأميركيين الأربعة المحتجزين لديها، بدلاً من أن تفرج الولايات المتحدة عن الإيرانيين المحتجزين.

 

بوتين يشيد بالعلاقات «غير المسبوقة» مع الصين في عهد شي جينبينغ

بكين: «الشرق الوسط أونلاين»/04 شباط/2022

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الجمعة)، بالعلاقات الوثيقة «غير المسبوقة» لبلاده مع الصين، خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جنيبينغ في بكين، قبل ساعات من افتتاح أولمبياد 2022، وفقاً لــ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال بوتين الذي يواجه أزمة حادة مع الغرب بشأن أوكرانيا، مستهلاً لقاءه مع نظيره الصيني: «فيما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية، فهي تطورت في ظل روحية صداقة وشراكة استراتيجية، واكتسبت طابعاً غير مسبوق حقاً»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الروسي. وقال «الكرملين»، أول من أمس (الأربعاء)، إن روسيا والصين ستبحثان تعزيز العلاقات في مجالي الغاز والاقتصاد خلال زيارة بوتين، وإن الفكرة المقترحة منذ وقت طويل لمد خط أنابيب غاز جديد إلى الصين تجري دراستها. وأفاد تقرير بثه تلفزيون الصين المركزي، اليوم (الجمعة)، أن بوتين عبر للصين عن معارضته «لتسييس» الألعاب الأولمبية. ويقام حفل افتتاح الألعاب في وقت لاحق، اليوم (الجمعة)، وأعلنت الولايات المتحدة وبعض حلفائها مقاطعتهم الدبلوماسية للألعاب احتجاجاً على سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، وتنفي الصين ارتكابها أي انتهاكات. ومن المتوقع أن يتناول بوتين وشي الغداء معاً اليوم، وقد يوقعان على أكثر من 15 اتفاقية، وفقاً لــ«االكرملين»، مع الترتيب لصفقات جديدة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي. وخيم التهديد بغزو روسيا لأوكرانيا على الألعاب الأولمبية التي تأثرت بالفعل بسبب جائحة فيروس «كورونا». ونسق البلدان مواقفهما بشأن أوكرانيا خلال اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في بكين، أمس (الخميس)، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

 

روسيا والصين تبرمان صفقة غاز لمدة 30 عاماً عبر خط أنابيب جديد

موسكو: «الشرق الوسط أونلاين»»/04 شباط/2022

وافقت شركة غازبروم الروسية على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرقي الصين، حسبما قال مسؤول مطلع على الصفقة لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الجمعة).وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة، إن شحنات الغاز الأولى ستبدأ في التدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً، بحلول عام 2026، وأضاف المصدر أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو.

 

ماكرون يلتقي بوتين الاثنين في موسكو وزيلينسكي الثلاثاء في كييف

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 شباط/2022

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، في موسكو، ثم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف، على ما أعلن قصر الإليزيه اليوم (الجمعة)، في مسعى دبلوماسي جديد يبذله سعياً لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية. وضاعف ماكرون في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين وزيلينسكي، كما مع الرئيس الأميركي جو بايدن؛ سعياً للتوسط في الأزمة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وسيعقد اللقاءان على انفراد، بحسب الإليزيه، إنما «بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين». وفي هذا السياق، ذكرت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون ومستشاريه عقدوا مشاورات مع عدد من نظرائهم الأوروبيين خلال الأيام الماضية. ويبقى التوتر شديداً، مع تأكيد واشنطن الخميس امتلاك أدلة لم تعرضها، على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير اجتياح أوكرانيا. غير أن كييف تبدي المزيد من ضبط النفس، واعتبر وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف الخميس، أن مخاطر «تصعيد كبير» في النزاع تبقى «ضعيفة». وأجرى ماكرون الخميس محادثات مع كل من بوتين وزيلينسكي. وأعن الكرملين، أن بوتين وماكرون بحثا بصورة خاصة «الضمانات الأمنية» التي تطالب بها موسكو خلال مكالمتهما الهاتفية الثالثة هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، مشيراً إلى حوار «بنّاء». وفي حين بدا وزن الاتحاد الأوروبي ضئيلاً خلال المحادثات الروسية - الأميركية الأولى حول أوكرانيا، يسعى الرئيس الفرنسي منذ أسابيع لإعادة طرح أوروبا في المعادلة، في حين يدعو منذ سنوات إلى «الاستقلالية الاستراتيجية» للاتحاد الأوروبي. ويعود أول لقاء بين ماكرون وبوتين إلى صيف 2019، حين دعاه الرئيس الفرنسي إلى فور دو بريغانسون بجنوب فرنسا. وكان من المقرر أن يزور ماكرون موسكو في ربيع 2020، غير أن الزيارة أرجئت في ظل تفشي وباء «كوفيد - 19».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معهد واشنطن: قادة "الحزب" يخشون الانتخابات لكن لديهم خطة

حنين غدار/معهد واشنطن»/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106082/106082/

قد تفوز أحزاب المعارضة بأصوات كافية لتجريد «حزب الله» من الأغلبية النيابية في لبنان، لكن الحزب بدأ يستعدّ لاستخدام تكتيكاته المُعتادة من التأجيل والشلّ واستخدام العنف في الشوارع إذا لزم الأمر. بينما يستعد المشهد السياسي اللبناني للانتخابات العامة في 15 أيار/مايو، أصبح أحد الأسئلة في غاية الأهمية، وهو: هل سيفوز المجتمع المدني وجماعات المعارضة بما يكفي من المقاعد لتغيير الوضع الراهن في المجلس النيابي، أم سيحافظ «حزب الله» على سيطرته على هذه الهيئة؟ على الرغم من أن التحديات الداخلية والأزمة المالية ستمنع المعارضة على الأرجح من تحقيق نصرٍ شامل، إلا أن هذا الفريق قد يؤمّن ما يصل إلى عشرة مقاعد جديدة أو أكثر - وهي حصيلة يمكن أن تضع حداً للأغلبية الحالية التي يتمتع بها «حزب الله»، وتمنع الميليشيا وحلفائها من الهيمنة سياسياً مرة أخرى على القرارات الأمنية والقضائية والمالية في البلاد. وسيختار البرلمان الجديد أيضاً الرئيس التالي - على افتراض أن الانتخابات ستجري في موعدها. ونظراً إلى ارتفاع نسبة المخاطر وازدياد التحدي أمام الهيمنة السياسية لـ «حزب الله»، صمّم الحزب استراتيجيات مناسبة لكل ظرف محتمل.

التحديات التي تواجه «حزب الله»

يتمثل التحدي الأساسي الذي تواجهه الميليشيا في الانهيار العام لحليفه المسيحي الرئيسي، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. فوفقاً لاستطلاعات الرأي اللبنانية، تراجع الدعم المسيحي لهذا التيار إلى أقل من 13 في المائة، بعد أن كان 70 في المائة في عام 2005. ويرجع ذلك إلى قيام باسيل بتعطيل عملية تشكيل الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020، بالإضافة إلى مختلف أعماله المرتبطة بالفساد التي سلّطت عليها الضوء الاحتجاجات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وعقوبات "قانون ماغنيتسكي" الأمريكية التي فُرضت عليه بعد عام. وسيعمد عدة مناصرين سابقين إما إلى الامتناع عن التصويت في شهر أيار/مايو القادم، أو إلى اختيار مرشحين آخرين (مثل رئيس "حزب الكتائب" سامي الجميّل). وفي الواقع، بعد أن فشلت احتجاجات عام 2019 في إحداث تغيير سياسي فعلي، لا تزال المشاعر المعادية للنخبة السياسية قوية، وتأمل جماعات المعارضة في توجيهها لإحراز مكاسب في صناديق الاقتراع. وبشكلٍ خاص، أصبحت مشاعر انعدام الثقة بـ «حزب الله» والاستياء منه أكثر جماعية وانتشاراً نظراً إلى اعتياد هذه الجماعة على شلّ مؤسسات الدولة وتهديد القاضي طارق البيطار، الذي يقود التحقيقات في تفجير المرفأ. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت هذه التهديدات لتتحول إلى اشتباكاتٍ في الشوارع شهدها حي الطيونة البيروتي، وأثارت مخاوف جدية من اندلاع حرب أهلية أخرى. وتتعالى أصوات الاستياء أكثر فأكثر ويزداد عددها، حتى ضمن جمهور الناخبين الشيعة الأساسي لـ «حزب الله». وعلى الرغم من الجهود الكثيرة التي تبذلها الجماعة لإسكات هذه الأصوات، إلّا أن الاقتصاد اللبناني قد انهار لدرجة أن عدداً أكبر من الناس يكافحون لتلبية حاجاتهم الأساسية، ومن بينهم المجتمعات الشيعية. ولم يعُد «حزب الله» قادراً على توفير مصدر بديل للسلع والخدمات للكثير من هذه المجتمعات، باستثناء دائرة صغيرة جداً من أعضاء النخبة والعناصر العسكرية. وتحوّل الحليف الرئيسي الآخر لـ «حزب الله»، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، إلى مشكلة أيضاً. فإلى جانب باسيل وحاكم "المصرف المركزي" رياض سلامة، كان برّي أحد الشخصيات الأساسية الثلاث التي استهدفتها اتهامات الفساد والدعوات إلى المساءلة خلال احتجاجات عام 2019. ولتهدئة هذا الشعور باللوم والغضب، سمح «حزب الله» بل وشجع مشاركة الشيعة في الاحتجاجات ضد برّي وسلامة. إلا أن هذه الخطة قد تؤدي إلى نتائج عكسية في أيار/مايو، عندما سيتعيّن على الجماعة إما إقناع الشيعة بالتصويت لبرّي، أو الترشح بدونه والمجازفة بخسارة أصوات "حركة أمل" التي ينتمي إليها. وما يثير قلق «حزب الله» وباسيل أيضاً هو العدد غير المسبوق من المغتربين الذين تسجلوا للتصويت - حيث بلغ 244442 حتى كتابة هذه السطور، مقارنةً بـ 92180 في عام 2018. وتُشكّل هذه الزيادة الكبيرة تهديداً جدياً لـ «حزب الله» لأن التأثير على أصوات المغتربين أو التحكم بها أكثر صعوبة. والغالبية العظمى من هؤلاء المغتربين هم من المسيحيين الذين يعيشون في الغرب، وهم أكثر ميلاً على الأرجح للتصويت لمرشحين مسيحيين مستقلين، أو لحزب "القوات اللبنانية" أو "حزب الكتائب". وبالنظر إلى هذه التعقيدات، لا يستطيع «حزب الله» أن يضمن فوزاً آخر بالأغلبية. ومع ذلك، لا يمكن للجماعة تحمّل خسارة قوتها السياسية المطلقة في وقتٍ أصبحت فيه التطورات الوطنية والإقليمية على المحك - ابتداءً من اختيار الرئيس القادم ووصولاً إلى ترسيم الحدود البحرية للبلاد، والتفاوض مع "صندوق النقد الدولي"، وتأمين صفقات الغاز والكهرباء. لذلك، توصّلَ قادة «حزب الله» إلى خيارات مختلفة لتجاوز الأشهر القليلة المقبلة.

السيناريوهات والاستراتيجيات

كانت الانتخابات النيابية التي جرت في العراق في العام الماضي بمثابة تحذير لـ «حزب الله». فقد خسرت الميليشيات الحليفة لإيران في عملية التصويت تلك بشكل دراماتيكي، ولا يرغب أي من طهران و«حزب الله» في تكرار هذه النكسة في لبنان. ويتمثل أحد السيناريوهات في تأجيل انتخابات أيار/مايو، سواء إلى حين تَمَكَّن البرلمان الحالي الذي يسيطر عليه «حزب الله» من اختيار رئيس جديد، أو إلى تلاشي المصاعب الاقتصادية والاستياء العام. وهناك سابقة لمثل هذه الخطوة: ففي عام 2013، مدّد مجلس النواب ولايته لمدة عامين، بإشارته إلى الهواجس الأمنية المحلية والحرب المجاوِرة في سوريا. وتم الإعلان عن تمديد آخر لمدة عامين في عام 2014. وقد يحاول «حزب الله» استخدام هذا العذر نفسه لتأجيل عملية التصويت المقررة في أيار/مايو - وستخيّم الهواجس الأمنية على لبنان إلى أجل غير مسمى، وفي هذه البيئة، يمكن لأي شرارة أن تُشعل اشتباكات داخلية. وفي غضون ذلك، تأمل الجماعة أن تؤدي المحادثات النووية مع إيران في فيينا إلى اتفاق قريب يرفع العقوبات الأمريكية ويعيد فتح المجال أمام تدفق النقد الإيراني إلى خزائنها. وقد لا يحلّ ذلك الأزمة المالية في لبنان، لكنه قد يسهّل الأمور اللوجستية والنفقات الانتخابية الخاصة بـ «حزب الله»، بينما يتيح للميليشيا توفير المزيد من الهبات السخية لجمهور ناخبيها. وتدعم الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية والجهات الفاعلة الدولية الأخرى دعماً قوياً إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، وقد يجعل هذا الضغط من الصعب تأجيل التصويت. ومع ذلك، إذا اعتقد «حزب الله» أن التداعيات ستكون محدودة، فقد يخطط لقيام اشتباكات في الشوارع أو حوادث أمنية أخرى تؤدي إما إلى توفير ذريعة للتأجيل، أو إثارة مخاوف عامة تُقلل من نسبة المشاركة في الاقتراع.

وخيار آخر هو اللجوء إلى الشلّ، وهي لعبة أتقنها «حزب الله» وحلفاؤه منذ عام 2005. فحتى لو خسروا الانتخابات، لا يزال بإمكانهم عرقلة عملية تشكيل الحكومة لعدة أشهر أو حتى سنوات. وبالطبع، نظراً إلى المكانة التي يتمتع بها «حزب الله» كأقوى فصيل مسلّح في لبنان، قد يلجأ الحزب ببساطة إلى التهديد أو استخدام القوة إذا لم ترقه النتائج. فقد تُجبر التكتيكات العنيفة الحكومة الجديدة على التنازل في مسائل اختيار الرئيس، والتعيينات الأمنية الأساسية، والمفاوضات المرتبطة بـ"صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" وترسيم الحدود. وسابقاً استخدم «حزب الله» أسلحته لتحقيق غايات سياسية. فبعد خسارته انتخابات عام 2005 أمام تحالف "14 آذار"، لجأ هذا الحزب إلى العنف في عدة مناسبات لإسقاط الحكومة الناتجة. وبالإضافة إلى اغتيال أعضاء من قيادة التحالف الذين لم يذعنوا لإرادته، أعاق الحزب الحكومة لعدة أشهر، وأمر عناصره في النهاية بشن معارك في شوارع بيروت في أيار/مايو 2008. وقد أجبر هذا التصعيد المعارضين على قبول "اتفاق الدوحة"، الذي انتزع الأغلبية من قوى "14 آذار" وأنتج مكانها حكومة وحدة وطنية. وبالمثل، في الأشهر التي أعقبت خسارته انتخابات عام 2009، استخدم «حزب الله» استعراضات القوة لإلغاء النتيجة في نهاية المطاف. ففي حادثة وقعت في شباط/فبراير 2011 وعُرفت بتهديد "القمصان السود"، سار مقاتلون مسلحون كانوا يرتدون بزات مميزة في شوارع بيروت ومختلف المجتمعات الدرزية. وبعد ذلك بوقت قصير، أرغمت الجماعة حكومة "14 آذار" على الاستقالة، ووضعت نجيب ميقاتي رئيساً لحكومة وحدة وطنية جديدة. لسوء الحظ، ليس هناك ما يمنع «حزب الله» من استخدام أسلحته مجدداً إذا خسر في أيار/مايو. حتى أن هذا السيناريو هو أكثر منطقية بعد اشتباكات تشرين الأول/أكتوبر في الطيونة. ولم تسفر التحقيقات الحكومية في تلك الحادثة عن أي محاسبة حتى الآن، ويستمر مسؤولو «حزب الله» في توجيه تهديدات مقنّعة. ففي كانون الأول/ديسمبر، على سبيل المثال، حذّر النائب محمد رعد جماعات المعارضة من أنها بحاجة إلى إعادة النظر في خططها لتغيير المشهد السياسي اللبناني، وقال: "يجب أن يفهم الذين يريدون أن يحكموننا غداً بواسطة أغلبية جديدة مزعومة أنه لم تكن هناك أغلبية في لبنان كانت قادرة ذات يوم على ممارسة الحُكم كأغلبية".

الانتخابات لا تزال مهمة

على الرغم من أن انتخابات أيار/مايو لن تحقق على الأرجح نتائج رائدة، إلا أنها لا تزال من الممكن أن تشكل فوزاً رمزياً لحركة الاحتجاجات إذا انتزعت من «حزب الله» أغلبيته النيابية. ولا شك في أن الحزب سيقوم بما يلزم للاحتفاظ بالمقاعد السبعة والعشرين المخصصة للمجتمع الشيعي بموجب النظام الطائفي في لبنان - فقد كان يَستخدم العنف والترهيب لردع مرشحي المعارضة الشيعة عن التنافس على هذه المقاعد منذ عام 2019، ولا شيء يدلّ على إمكانية توقفه. كما سيستخدم الحزب كل ما يملك من أدوات لمساعدة التيار المسيحي الذي ينتمي إليه باسيل في الحفاظ على وجوده الملحوظ في البرلمان، ولاستغلال انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية عبر التسلل إلى الشارع السني المتصدع. وإذا اعتقد الناس أن المعارضة منقسمة أو غير قادرة على تأمين بديل سياسي صالح لهم، فقد تكون نسبة المشاركة في الاقتراع منخفضة للغاية، مما يعزز فرص «حزب الله» وحلفائه بصورة أكبر. ومع ذلك، فإن إجراء الانتخابات في موعدها وبوجود مراقبين دوليين لا يزال من الممكن أن يعطي دفعة لشخصيات المعارضة والشعب اللبناني، الذين لديهم مصادر أمل قليلة هذه الأيام إلى جانب العملية الديمقراطية. ولذلك، لا بد من الرد على أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو التلاعب بها من خلال فرض عقوبات على كافة المسؤولين عن ذلك. وبالإضافة إلى مواصلة ممارسة الضغوط الراهنة، على الولايات المتحدة والأطراف الأخرى أن تصرّ على تكليف مراقبين دوليين على المدى الطويل لضمان تنفيذ عملية حرة وعادلة من الآن حتى أيار/مايو.

 

نحن نعيش في لبنان ديمقراطية محكومة وليست ديمقراطية حاكمة

د فريد جبور/04 شباط/2022

لقد قرات اقوالا عديدة للزملاء الكرام واراءهم وفي معظمهم يردون الفساد المسشتري في شرايين الدولة الى الطائفية وحدها وإلى غياب الدولة المدنية فرأيت من واجبي كرجل قانون وباحث في العلم  الدستوري والسياسي ان ادلي بدلوي في هذا الإطار:

وعليه أقول ان الطائفية البغيضة وغياب الدولة المدنية هما من الاسباب غير المباشرة لاهتراء الدولة بكامل مفاصلها وتوفرهما- ان وجدا يوما -لن يستطيعا وحدهما الوصول بنا الى شاطئ الامان والسبب الاساسي برأيي:

اولا، اننا نعيش ديمقراطية محكومة وليست ديمقراطية حاكمة كما هو الوضع في الدول الديمقراطية في الغرب وسائر الدول الديمقراطية في العالم

وتفسير ذلك اننا ننتخب حكامنا مستعينين بمفاهيم ديمقراطية ندعيها ولا ونطبقها الا بالاقتراع ولا نعطيها مفاعيلها وذلك ان اساس الديمقراطية في العلم الدستوري هو المحاسبة وعند غياب المحاسبة تصبح الديمقراطية المدعاة من قبلنا فارغة من مضمونها وكذب وتدجيل وفي هذا الإطار ننتخب النائب بلا برنامج يقدمه او يقدم برنامج لا يطبق منه شيئا وبالتالي ننتخب اشخاصا كاشخاص ولا نسالهم عن افعالهم وما ان ننتخبهم مرة حتى يصبحوا حكامنا للابد ويورثون اولادهم النيابة والسلطة دون محاسبة وهكذا نصبح ديمقراطية محكومة باسم الديمقراطية وليست ديمقراطية حاكمة وهكذا ديمقراطية محكومة مريضة كاذبة تعيدنا الى عصر الاقطاعية ونفوذ الامراء وغياب سلطة الدولة وسيطرة شريعة الغاب والتضحية بالشعب ومصالحه واعتبار المواطن عبدا في خدمة الامير ومصالحه الشخصية واعتبار مالية الدولة ملكا له ويشرع الفساد والنهب والسرقات وكل انواع الهدر دون ان يعتبر نفسه فاسدا او مسؤولا عن الفساد لذلك لا يتسابق الامراء على تقديم افعالهم لخدمة المواطن بل على تبرير فسادهم واتهام سواهم بالفساد لانهم من الاصل لا يعترفون بالدولة وسلطانها الذي هو دستوريا فوق كل سلطان وبالتالي لا يعترفون بالشعب الذي هو اساس سلطان الدولة، بل يستعملوها مادة للوصول والتربع على صدورنا للابد وطالما المحاسبة غائبة لا تسل عما يحل او قد يحل بنا طالما المجرم يحاسب البري ولا يحاسبه احد ولا يعترف بنا او بالدولة.

ثانيا انقسام الشعب ليس انقسام طائفي او طوائفي بل يستغل ثعالب السياسة الدين للوصول إلى غاياتهم المشبوهة بتخويف الناس من بعضهم بعضا ليبقوا في مراكزهم والدين براء منهم هذا وان الخلاف الحقيقي هو خلاف سياسي بين القائلين بالسيادة والحياد وبين القائلين بالممانعة ويرفضون الحياد متمسكين بالسلاح وهكذا خلاف لا علاقة للدين  كدين به وحل هكذا خلاف لا تنهيه الدولة المدنية بل الفدرالية في الدولة المدنية كما جرى في سويسرا وكندا وغيرهما من الدول التي تشهد خلافات سياسية من هذا النوع.

ثالثا: نتيجة لما تقدم يكون الغاء النظام الطائفي، والدولة المدنية ليسا غاية، بل وسيلة لامكان تحويل الديمقراطية المحكومة الى ديمقراطية حاكمة والحد من تأثير الساسة الدجالين على الشعب المسكين عن طريق الاستغلال الطائفي واضاعة البوصلة منعا من حصول المحاسبة.

هذه بعض الافكار وليس كلها لتوضيح الأشكال الواقع في الوسائل الناجعة للوصول إلى الدولة السيدة المستقلة والديمقراطية.

 

الفاتيكان ينسّق مع الخليج لمؤتمر دولي حول لبنان!

منير الربيع/المدن/04 شباط/2022

لم تكن زيارة وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير إلى لبنان زيارة عادية. فلبنان يشكل هماً أساسياً للفاتيكان. وتعتبر مصادر متابعة أن هناك محاولات جدية لإنقاذ لبنان من أبواب متعددة، أبرزها اجتماعياً، ومن خلال وفود كنسية تزور الحاضرة الفاتيكانية، أو بعد زيارات أجرتها شخصيات سياسية ومسؤولون.

أبعاد الزيارة

وهناك بوابة سياسية للإنقاذ: تفعيل الاهتمام الدولي بلبنان. ولا حاجة للتأكيد بأن الفاتيكان يتبنى اقتراح البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لحياد لبنان وحلّ الأزمات المتراكمة فيه. واهتمام الفاتيكان بلبنان له أبعاد متعددة، ثقافية وفكرية ومؤسساتية، وحفاظاً على المؤسسات التي ميزّت التفرد اللبناني، كالإرساليات في القطاعات الطبية والتعليمية. واكتسبت زيارة غالاغير أهمية على المعنى الاجتماعي: مواكبة الخطط التي وضعت سابقاً ومنذ اندلاع الأزمة، والإشراف عن آلية تنفيذها. ولذلك حضر اجتماع المطارنة الموارنة. وهناك بعد دولي يتعلق بضرورة السعي لحلّ الأزمة اللبنانية، وإعداد تقرير حول تحريك دوائر الفاتيكان للضغط على المجتمع الدولي. والتقى غالاغير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، للتأكيد على التعايش الإسلامي المسيحي، كالتمسك بالتنوع والعيش المشترك والمناصفة في مواجهة كل الحديث عن الفرز الطائفي والمناطقي.

مؤتمر دولي

ويعمل الفاتيكان بكل جدية على التحضير لمؤتمر دولي خاص بلبنان، لإخراجه من الأزمات المتوالية، ولعدم تحويله إلى حالة الصوملة، وإبقاء المؤسسات قائمة فيه. ويمارس الفاتيكان ضغوطاً مكثفة في الغرب، على واشنطن والدول الأوروبية لإبقاء الاهتمام بالملف اللبناني وتحييده عن الصراعات في المنطقة. وتشير المعلومات إلى وجود تنسيق فاتيكاني مع دول الخليج للبحث في تحييد لبنان عن المزيد من الانهيارات. وسياق عمل الفاتيكان معروف: العمل على المدى الطويل وبنفس طويل.

زيارة البابا

وضمن هذا السياق يؤكد البابا فرنسيس استعداده لزيارة لبنان من دون تحديد هذا الموعد. وتقول مصادر متابعة إن هذه الزيارة سيكون موعدها مرتبطاً بما يمكن تحقيقه دولياً على صعيد الاهتمام بالبلد، لتكون الزيارة عنواناً للإعلان عن مشروع ما. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون الوصول إلى اتفاق إقليمي- ودولي. فمن الناحية الواقعية يبدو مستحيلاً الذهاب إلى خيار تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وقد انخرط فيها أفرقاء أساسيون في لبنان. لذلك، فإن أي مدخل للحلّ أو للتحييد لا بد من أن يرتبط  بالاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، والبحث فيما بعد بملفات المنطقة. هنا تدخل العوامل العالقة والمتعددة، أولها الشروط الخليجية المنسجمة مع الشروط الدولية، لإعادة تعزيز العلاقات مع لبنان وتقديم المساعدات له. ولذلك يعود الحديث بقوة إلى القرار 1559 انطلاقاً من الشروط الخليجية التي تم تسليمها للمسؤولين اللبنانيين، فيما لبنان لا يزال يحاذر مقاربة هذا الملف. وهو أمر لا يرضي الخليجيين ولا القوى الغربية.

ملفات عالقة

في موازاة هذا الملف، هناك ملفات أخرى تبقى عالقة: ترسيم الحدود الذي ينتظر توافقاً لبنانياً من شقين. الأول على آلية إنجاز العملية، والشق الثاني حول المساحة التي يطالب بها لبنان ويحصل عليها. ويرتبط الملف أيضاً بالبحث في مصير سلاح حزب الله الثقيل والدقيق في الجنوب، لا سيما الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، أو الصواريخ البحرية التي سبق وأعلن عنها حزب الله. وهذه كلها تحتاج إلى توافقات إقليمية كبرى قد تنطوي على الذهاب إلى خيار تغيير النظام أو اعتماد توازنات جديدة فيه. وعلى مسافة من كل هذه الطروحات، لا تزال الأصوات اللبنانية داخل الولايات المتحدة الأميركية تدعو إلى إقامة منطقة عازلة أو غير خاضعة لنفوذ حزب الله على الأراضي اللبنانية. لكن ذلك لا يغدو كونه مشروعاً سيؤسس لإنقسامات كبيرة وتوترات أكبر، يمكن وضعها في خانة المشاريع الانتحارية التي تسهم في إضعاف البلد أكثر وأخذه إلى ما يشبه التقسيم.

 

لا موازنة لا استجرار لا ناقورة ولا صندوق!

طوني عيسى/الجمهورية/04 شباط/2022

البلد يغلي بملفات واستحقاقات خطرة. ولكن، كل هذا الغبار سينجلي على اللاشيء. فالقرار الذي اتخذته القوى النافذة هو: كسب الوقت، لا أكثر ولا أقل. فأينما كان، هناك تنازلات مطلوبة منها، وهي ليست مستعدة لتقديمها، ولا تجد نفسها مضطرة إلى ذلك.

هناك 4 «لاءات» تخفيها المنظومة، وتتحكَّم بخياراتها في هذه المرحلة، وتتدرج كالآتي:

1- لا للموازنة. ففي أي شكل، لن تمرِّر قوى السلطة أرقام الزيادات الهستيرية في الرسوم، وتالياً الضرائب، فيما رواتب اللبنانيين لا تكفيهم لتغطية الحاجات الأساسية من غذاء ودواء وسكن ونقل وتعليم، ووفق تقارير المؤسسات الدولية، ارتفعت نسبة الذين هم تحت خطّ الفقر إلى الثلثين.

في هذه المناخات، هناك قرار اتخذته المنظومة بتأجيل إقرار الموازنة إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقرَّرة في أيار، لأنّها تدرك حجم النقمة الشعبية الذي ستتسبّب به. فهي لن تُقدِّم إلى خصومها وقوى المعارضة هديَّة مجانية تستغلها شعبياً إلى أقصى الحدود، وفي لحظة سياسية حسّاسة وتتعرَّض فيها لأقصى الضغوط، بدعمٍ إقليمي ودولي.

ولكن، من زاوية أخرى، المنظومة مضطرة إلى إقرار الموازنة لتحصل على المال الذي تحتاجه من صندوق النقد الدولي، ولكي يفتح لها الصندوق أبواب الدعم من الخارج. ولذلك، ستوحي بأنّها «على وشك» إنجاز الموازنة، أو هي ستقرّها في مجلس الوزراء وتترك مسألة الإقرار تشريعياً للمجلس النيابي المقبل. وستحاول إقناع الصندوق بأن يقدِّم المساعدة على هذا الأساس. وهنا تصبح الـ«لا» الثانية تلقائية.

2- لا اتفاق مع صندوق النقد الدولي في المدى المنظور. فالصندوق ليس «مكتب سمسرات» لبناني تمرُّ فيه الأمور «بالواسطة» وتطييب الخواطر، أو تُمارَس عليه «البَهْوَرات» لتمرير المعاملة. وعبقرية الفساد اللبناني استطاعت أن تخرق الكثير من مؤسسات التمويل الدولية بأشكال مختلفة، لكنها لم تصل إلى حدّ فرض الاتفاقات على صندوق النقد.

والدليل هو تقرير البنك الدولي الأخير الذي اتّهم أركان المنظومة بارتكاب الفساد علناً وبشكل متعمَّد ومخطَّط له، وكذلك تقرير وكالة التصنيف العالمية «موديز» الذي جدَّد للبنان موقعه المتدنّي عند المستوى «C». وحتى اليوم، لم يتّخذ الصندوق قراراً بالانطلاق في المفاوضات مع لبنان.

وبالتأكيد، لن يفعل الصندوق ذلك قبل أن «يُذوِّق» المنظومة «زوم الزيتون». والمنظومة، من جهتها، ستناور وتماطل ولا تريد تقديم أي تنازل في اتجاه الإصلاح، واختصاصُها هو تحديداً: رسوم وضرائب وألاعيب في سعر الصرف لتذويب فجوة الفساد. وهذا أمر يدركه الصندوق جيداً. ولذلك، الاتفاق معه مؤجَّل لشهور أخرى، على الأرجح.

3- لا اتفاق في الناقورة. ففي الأسابيع الأولى من العام 2022، أوحت المناخات بأنّ الوسيط الأميركي عاموس هوكستاين حصل من الجانب اللبناني على وعد بتسهيل التوصّل إلى مخارج معينة، وتحديداً إلى فكّ التشابك ما بين المسألة الجغرافية أي الحدود والمسألة الاقتصادية أي الغاز، بحيث يأخذ الأميركيون على عاتقهم إطلاق مسار الاستخراج من الآبار المختلف عليها، ولاحقاً يوزِّعون المردود بين لبنان وإسرائيل، وفقاً لاتفاقٍ على نِسب معينة.

لكن تأجيل زيارة الموفد الأميركي مراراً يعني أنّ الجانب اللبناني لم يوافق على الطرح الأميركي حتى الآن، على رغم استعجال الإسرائيليين إنجاز اتفاق مع لبنان يمنحهم هامش الانطلاق كمنصّة للطاقة بين مصر والأردن والخليج من جهة وأوروبا من جهة ثانية. ومردّ ذلك هو أنّ إيران لن تقدّم أي تنازل في لبنان، إلّا ضمن رؤيتها الشاملة للتسويات الإقليمية.

4- لا استجرار للغاز والكهرباء. فالضوء الأخضر الأميركي لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن مرتبط مباشرة باستراتيجية الطاقة التي يديرها الأميركيون في الشرق الأوسط، والتي تشكّل إسرائيل نواة لها.

فعندما أبدى الأميركيون مقداراً عالياً من الحماسة لإشراك لبنان في شبكة الربط الإقليمية، متجاوزين اعتبارات «قانون قيصر» على دمشق، كانوا يدفعونه إلى حضن منظومة الطاقة الإقليمية. وفي تقديرهم أنّ اتفاق تقاسُم الطاقة في الناقورة (بمعزل عن الاتفاق الحدودي) سيشكّل جزءاً من هذه الشراكة الإقليمية.

ويعتقد البعض، أنّ الأميركيين ربما يسهِّلون استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان، بمعزل عمّا إذا كان المتفاوضان سيتوصلان إلى اتفاق في الناقورة. بل إنّ هناك وجهة نظر تقول: على العكس، فلينزلق لبنان إلى شبكة الربط مع الأردن ومصر، برعاية أميركية، وهذا الأمر سيمنح الأميركيين رصيداً لإقناعه بالانخراط في اتفاق تقاسم الغاز مع إسرائيل.

ولذلك، ليس واضحاً إذا كان الأميركيون سيستخدمون ملف الاستجرار للضغط على لبنان، أو لترغيبه، أي إذا كانوا سيعطّلون خطوط الإمداد في محاولة لتمرير اتفاق التقاسم في الناقورة، أو أنّهم سيسهّلون المشروع لإغراء لبنان وجذبه إلى التسهيل في الناقورة.

لكن مشكلة لبنان في الاستجرار تتجاوز الاعتبارات السياسية. فهو لم يؤمّن كلفتها حتى الآن، ولم يتمكن من تحديد هذه الكلفة أساساً، وفق ما أظهرت النقاشات في الموازنة. وسلفة الخزينة التي طلبها وزير الطاقة، والتي قد لا تكفي لسدّ الثغرة في الكهرباء من الأردن، والغاز من مصر والفيول من العراق سوى أشهر قليلة، ليعود إلى طلب سلفة أخرى.

ويتردّد أنّ كلفة استجرار الطاقة من الأردن ومصر و«التفويل» من العراق ستفوق المليار دولار في العام 2022. وهذا أمرٌ يرجّح تعطيل عملية الاستجرار، خصوصاً أنّ أصواتاً كثيرة ارتفعت أخيراً لتسأل: إذا كنتم ستهدرون هذه المبالغ على الاستجرار، فلماذا لا تنشئون بها معملاً أو اثنين، يوفّران مردوداً أفضل، ثابتاً، وبأسعار أدنى للمستهلك؟

إذاً، لبنان مقبلٌ على مرحلة عنوانها كسب الوقت، وتتميَّز بالمماطلة والتأجيل في كل شيء. وهي ستطول إلى حزيران على الأقل… إذا جرت الانتخابات النيابية في موعدها.

 

رياض سلامة: ضميري مرتاح… والحملة ضدي سياسية

بولا أسطيح/الشرق الاوسط/04 شباط/2022

لا تدابير أمنية جديدة استثنائية في مصرف لبنان ومحيطه في منطقة الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت رغم المظاهرات والاعتصامات شبه اليومية ضد حاكم مصرف لبنان من قبل مجموعات متعددة تحمّله مسؤولية الانهيار. الهدوء يعمّ أرجاء المبنى القديم للمصرف المركزي في ساعات ما بعد الظهر، وكأن كل الصخب في الخارج يتلاشى عند باحاته الخارجية. في الطابق السادس وفي مكتب حافظَ صاحبُه على طابعه اللبناني البحت، يقضي حاكم المصرف رياض سلامة، المستمر في موقعه منذ عام 1993 غالبية وقته بين أوراقه وفي اجتماعات متواصلة وعينه على إحدى الشاشات العالمية التي تتابع لحظة بلحظة الأوضاع المالية وأسعار الصرف. يقول رياض سلامة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه لا أحد يحسده على موقعه، ويؤكد أن ضميره مرتاح رغم الحملات التي يتعرض لها ومحاولات تحويله إلى «كبش محرقة». ويتحدث عن «أسباب سياسية وعقائدية وعن مصالح معينة تقف وراء حملة اختصرت الأزمة اللبنانية بشخصي».

منذ بدء مسار انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية الذي يربطه سلامة مباشرةً بقرار الحكومة اللبنانية السابقة التوقف عن دفع جميع سندات اليوروبوند المستحقة بالدولار، وهو ينكبّ على إصدار تعاميم بهدف ما يقول إنه سعيٌ لـ«التخفيف من حدة وآلام الأزمة ومنع الانهيار الكبير». آخر هذه التعاميم حمل رقم 161 وسمح للمودِعين الذين يملكون حسابات بالليرة اللبنانية، بسحب ودائعهم ورواتبهم بالدولار الأميركي وفق سعر منصة مصرف لبنان «صيرفة». وقد ترافق ذلك مع انخفاض كبير في سعر الصرف، فبعدما كان قد تخطى عتبة الـ33 ألفاً وصل إلى حدود الـ19 ألفاً للدولار الواحد. يوضح سلامة أن الهدف من كل التدابير ضبط السوق الموازية، متحدثاً عن «مرحلتين استبقتا تدخل (المركزي) الذي أدى لانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة 35%، الأولى تخللتها عملية وقف إخراج ليرات لبنانية من مصرف لبنان، والأخرى إيجاد موارد بالدولار نقداً لوضعها على منصة (صيرفة) وبيعها»، موضحاً أن «المبالغ اللازمة تأمّنت من خلال بيع دولارات نقداً لمصرف لبنان على فترة ممّن يشحنون العملة لأنهم بحاجة لعملة لبنانية نقداً وذلك بعدما كنا قد جفّفنا مدّ السوق بالليرة اللبنانية ما أدى لازدياد الطلب». وأضاف: «نحن اليوم نتدخل بهذه الدولارات عبر (صيرفة) ولم يتم المس باحتياطي مصرف لبنان لإتمام هذه العملية حتى الساعة».

ويستغرب سلامة في مقابلة مع «الشرق الأوسط» ترافق انخفاض سعر الصرف مع انتقادات من البعض طالته «علماً بأنه من المفترض أن يحسّن الواقع الجديد من القدرة الشرائية للبنانيين… لكن هنا يأتي دور التجاذبات السياسية والمصالح التجارية في السوق الموازية خصوصاً أن ما أزعج البعض هو أنه لم يعد هناك تقريباً سوق موازية وأصبحت منصة (صيرفة) هي الأساس والكل يعتمد على سعر الصرف الذي تحدده، وهو أمر لمصلحة البلد».

وعمّا إذا كان سيتمكن من خلال الآلية الجديدة التي يعتمدها من الحفاظ على سعر الصرف بمستوى 20 ألف ليرة، يقول سلامة: «سنترك السوق تتصرف. لن نتدخل لتثبيت السعر وسنترك السوق تأخذ مداها، ولكننا موجودون لمنع أي تقلبات حادة كما كان يحصل سابقاً. (صيرفة) أصبحت لديها القدرة النقدية بالدولار للتدخل، ومن ناحية أخرى هناك عملية تجفيف لليرات اللبنانية». ويضيف: «أصلاً سعر العملة لا يرتكز على تقنيات (المركزي) وحدها كما يروّج البعض، فهناك الجو السياسي، وعجز الموازنة، والنشاط الاقتصادي، وكيفية الخروج من عملية التوقف عن الدفع… كلها عوامل مؤثرة على سعر الصرف في بلد (مدولر) كلبنان».

– التفاوض مع «صندوق النقد»

ويشير سلامة إلى أنه فيما يتعلق بسعي الحكومة لتحديد سعر الدولار الجمركي، «فهي تسير بخطوات تدريجية لحماية مصالح اللبنانيين، بانتظار نتائج التفاوض مع صندوق النقد. فإذا توافقنا على برنامج معه ستكون لديه شروطه، والأرجح أن السياسة الجديدة التي سيطالب بها الصندوق تعتمد على سعر حر غير متفلت، حيث يكون التدخل لحماية الاستقرار مع ترك قوى السوق تؤثر على سعر الصرف». ويصف حاكم «المركزي» الاجتماعات شبه اليومية التي تحصل «افتراضياً» عبر الهاتف وتطبيق «زوم» مع صندوق النقد، بـ«الجدية»، لافتاً إلى أنه (أي الصندوق) لا يزال يكوّن المعلومات والمعطيات، موضحاً أن هناك «لجنة حكومية لبنانية تشكّلت وبدأت عملها لتحضير مشروع لبنان». وإذ يرفض تحديد تواريخ للتوصل لتفاهم مع «الصندوق»، ينفي أن يكون هناك أي رابط بين توقيع التفاهم وتطبيقه وبين موعد الانتخابات النيابية ونتائجها، معتبراً أن ما يعني صندوق النقد هو وجود حكومة فاعلة قادرة على التفاوض معه.

ويشرح سلامة أن حصة لبنان في صندوق النقد بأعلى مستوى هي 4 مليارات دولار، «لكن بعد إقرار البرنامج والتزامنا به، ستكون هناك دول ستنضمّ لهذا البرنامج عبر صندوق النقد وقد نصل حينها لتأمين ما بين 12 و15 مليار دولار وهذا المبلغ كفيل بتعافي لبنان». وعن المدة التي سيحتاج إليها البلد للخروج من الأزمة، يقول سلامة: «عندما نبدأ بتطبيق الإصلاحات، الخروج من الأزمة يكون سريعاً. الثقة هي العنصر الأهم الذي يعيد الأموال ويؤدي للنهوض بالاقتصاد».

وينفي سلامة ما يتم تداوله عن أن التخفيض الحاصل بسعر الصرف مرتبط بقرار سياسي لتمرير مرحلة ما قبل الانتخابات والإيحاء بأن قوى السلطة الحالية ممسكة بزمام الأمور، معتبراً أن «اهتمام الحكومة حالياً إنما هو بمكافحة التضخم ما يؤدي لإفقار الناس، ولا تفكير بانتخابات ومكاسب سياسية، والانكباب حالياً على إصدار موازنة تعطي ثقة، والأهم على المفاوضات مع صندوق النقد». ويشدد سلامة على أن سياسة «المركزي» الحالية تقضي بالحفاظ على مستوى التوظيفات الإلزامية، «وهو موضوع نراجعه بشكل يومي وننسّق فيه مع الحكومة»، موضحاً أن «ميزانية مصرف لبنان لا تتأثر حصراً بعمليات (صيرفة)، إذ إن هناك تقلبات بسعر اليورو، إضافةً لبيع دولارات على سعر الصرف الرسمي الـ1500 ليرة للدولار في إطار سياسة دعم بعض المواد كقسم من الأدوية والقمح». ويضيف: «منذ تموز 2020 كنا واضحين أننا لا نستطيع أن نستمر بدعم كل المواد التي كنا ندعمها، والطلب من مصرف لبنان من قِبل الدولة للتدخل انخفض بحدود ما بين 60 و65% خصوصاً أنه مع التوقف عن الدفع في عام 2020 لم يعد هناك مصدر دولار للدولة إلا من خلال (المركزي)».

ويستغرب سلامة اتهامه بمنع الأموال عن البعثات الدبلوماسية، مشدداً على أنها «مسؤولية حكومية وليست مسؤولية مصرف لبنان»، قائلاً: «يطلبون مني القيام بتحويلات وبنفس الوقت هناك رفض للمس بالاحتياطي الإلزامي… فليؤمّنوا دولارات ليدفعوا مصاريفهم بالدولار… يجب أن نتشدد لنستمر».

ويستهجن سلامة ما يروّج له البعض لجهة أن المصرف المركزي بدّد أموال المودعين، قائلاً: «نحن لا نمتلك أموال المودعين لنبدّدها، هناك أموال أودعتها المصارف، وهي أموال أعدناها ونعيدها لها. الخسارة الكبيرة في القطاع المصرفي هي نتيجة التوقف عن الدفع… كانت لديهم محفظة كبيرة بسندات الخزينة (اليوروبوند) بالدولار خسروها، هذه كانت أموال المودعين التي وظّفوها مباشرةً مع الدولة. أما معظم الأموال التي أدانها مصرف لبنان للدولة فهي بالليرة اللبنانية، الدين بالدولار محصور بـ5 مليارات يوروبوند التي أعلنوا التوقف عن دفعها، وهناك حساب مكشوف بـ15 مليار دولار». ويضيف: «بين عام 2017 وعام 2020 أعاد (المركزي) للمصارف الدولارات التي كانت لها إضافة إلى 14 ملياراً كانت مجمعة كاحتياطيات سابقة. حتى عام 2015 كان المصرف المركزي يشتري دولارات، الفترة التي تدخلنا فيها للمحافظة على سعر الصرف كانت خلال المرحلة الممتدة من 2016 حتى 2019. وكان هناك أمل بالحصول على أموال مؤتمر (سيدر) عام 2018، كما كانت هناك مطالبة حكومية رسمية ومن كل المرجعيات السياسية بالمحافظة على سعر الصرف، وحتى الاجتماع الأخير الذي حصل في سبتمبر (أيلول) 2019 قبل الأزمة في القصر الجمهوري، أكد البند الأول من البيان الذي صدر عنه وجوب الحفاظ على سعر الصرف. فبنهاية المطاف (المركزي) لا يتصرف من تلقاء نفسه. أضف أن القانون يُجبر مصرف لبنان على تمويل الدولة إذا لم تكن لديها طريقة أخرى لتتمول، حتى إنهم في موازنات 2018 حتى 2020 أجبروا (المركزي) على إدانة الدولة بـ1% أو بعدم تقاضي فوائد من الحكومة».

وعن إمكانية استخدام احتياطي الذهب للخروج من الأزمة، يوضح سلامة أن «هناك قانوناً يمنع التصرف باحتياطي الذهب بيعاً أو رهناً، ونحن ملتزمون بهذا القانون»، مشدداً على أنه «إذا لم يكن هناك مشروع إصلاحي جدّي لا يجب المسّ بالذهب مهما كان الثمن لأنه يعطي ثقة بالعملة».

– لا أحد يحسدني على ما أنا فيه

وعمّا إذا كان يتمنى لو لم يكن حاكماً لمصرف لبنان في هذه المرحلة، يجيب: «في هذه الظروف لا أحد يحسدني على ما أنا فيه وعلى موقعي. لكنني موجود وضميري مرتاح». ويتحدث عن «أسباب سياسية وعقائدية وعن مصالح معينة تقف وراء حملة اختصرت الأزمة اللبنانية بشخصي. استُثنيت كل مكامن الضعف التي أدت للأزمة، وتم حصر الأزمة بحاكم (المركزي) وهو أمر غير منطقي، هدفه شيطنتي وتحويلي كبش محرقة». ويضيف: «خلال العامين الماضيين كان مصرف لبنان المؤسسة الوحيدة التي تموّل القطاعين العام والخاص… وقد تصدينا لكل المخاوف، خصوصاً تلك التي كانت تتحدث عن مجاعة مقبلة. خففنا حدة الأزمة من خلال الدولارات التي كنا قد جمعناها استباقياً خصوصاً أنه لم تأتنا أي مساعدة من الخارج وبالعكس كان يتم تحطيم صورة لبنان بهدف الدفع باتجاه الانهيار الكبير. وقد يكون جزءاً من النقمة علينا أننا لم نسمح بحصول هذا الانهيار. اليوم هناك حكومة ونيات جدية لإعادة النهوض بالبلد، وهم لا ينطلقون من نظام محطم إنما من نظام موجود يمكن إصلاحه». ولا يتردد «الحاكم» بالرد على كل الأسئلة المرتبطة بالإجراءات القضائية المتخَذة ضده، معتبراً أن «كل القرارات الصادرة عن القاضية غادة عون شعبوية، باعتبار أن محكمة التمييز كانت واضحة لجهة أنْ لا صلاحية لها. أضف أنني تقدمت بطلب رد القاضية عون لأن هناك إثباتات تؤكد أنها تكنّ عداوة شخصية لي سواء من خلال تغريدات لها على موقع (تويتر) أو من خلال تقارير رفعتها للخارج ضدي، وبالتالي كيف يمكن أن يكون القاضي حكماً وخصماً بنفس الوقت؟!» ويضيف: «أنا مستعد للإجابة عن كل أسئلة واستفسارات القضاء شرط ألا يكون القاضي على عداوة شخصية معي لا أعرف سببها. كما أن ادعاءات الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال والاختلاسات هناك تحقيق حصل في شأنها في محاكم بيروت، فلماذا التحقيق بها من جديد؟! ما بات واضحاً أن هناك مطاردة لي غير مبررة… أنا أنفّذ القانون والكل يجب أن يلتزم بالقوانين».

وعمّا إذا كان ممنوعاً من السفر ومحجوزاً على أملاكه، يقول: «لم أحاول أن أسافر. ليس لديّ سفر حالياً. كذلك بما يتعلق بقرار الحجز على بعض الأملاك، ففي عام 2020 هناك قاضٍ قام بالمثل وعاد القضاء وأعطاني حقي وكسر القرار». ويضيف: «أما ما يحصل على صعيد القضاء في دول الخارج، فقد تم تقديم إخبارات رافقتها ضجة إعلامية ما استدعى فتح تحقيقات، لكن ليس هناك أي دعاوى عليّ في الخارج، ونحن نتجاوب مع كل ما يُطلب منّا».

وفي ملف التدقيق الجنائي، يؤكد سلامة أن «قرارات المجلس المركزي واضحة، والمعلومات التي زوّدْنا بها شركة التدقيق كاملة»، مستهجناً الحديث عن أنه يتلطى برفض موظفي «المركزي» رفع السرّية عن حساباتهم: «أنا لست أصلاً في نقابة موظفي مصرف لبنان كي أتلطى بهم. وهل يبدو منطقياً أن كل التدقيق الجنائي متوقف عند حسابات الموظفين؟! نحن ندعو لإجراء التدقيق وهناك تدقيقات أخرى من صندوق النقد حصلت وأُنجزت. أضف أنني منذ عام 1993 أقوم بالتدقيق بحسابات (المركزي) علماً بأن القوانين لا تُلزمني بذلك. حتى إنني دققت بحساباتي الشخصية رداً على كل ما أثاروه عن شركة لشقيقي ارتباطات فيها وتبيّن أنْ لا أموال لمصرف لبنان لا في حساباتي الخاصة ولا في هذه الشركة».

 

تسليم بموعد الاستحقاق وتطيير «صوت الاغتراب» أو حصره مغامرة غير مضمونة

رلى موفّق/اللواء/04 شباط/2022

«موازنة لا شعبية» وانتخابات خطان لا يلتقيان... وترحيلها للبرلمان الآتي أفضل الحلول!

يمضي مجلس الوزراء في دراسة بنود مشروع قانون الموازنة للعام 2022، وهو يعمل على إقرارها بالسرعة الممكنة من أجل إحالتها إلى مجلس النواب. هكذا تصبح الكرة لدى السلطة التشريعية. ما يهم رئيس الحكومة هو أن ينجز هذه المهمة بحيث يكون قد وفى بالتزاماته، ولاسيما حيال المجتمع الدولي، خصوصاً أن أحد شروط فتح خزائن صندوق النقد الدولي ان يكون هناك موازنة. ويقول أمام محدِّثيه بعبارة صريحة: لست مسؤولاً عن الموازنة خارج عتبة مجلس الوزراء بمتر واحد. فبإقرار مجلس الوزراء مشروع القانون، يكون قد رفع ميقاتي الحمل من على كتفيه ورماه على مجلس النواب الذي عليه أن يدرس ويقر موازنة لا شعبية على أبواب انتخابات نيابية يحتاج فيها كل نائب مرشح إلى تلميع صورته أمام ناخبيه. المعادلة التي لا تستقيم تدفع إلى الاعتقاد القريب من حدّ الجزم باستحالة أن يذهب النواب بأقدامهم إلى الانتحار، ذلك أنهم سيكونون مقيدين ومكبلين بلائحة المطالب والشروط التي لا بد من التقيد بها وتضمينها في صلب الموازنة إذا كان هناك من تعويل على مساعدة من صندوق النقد لانتشال لبنان من الحفرة. وستصيب الإجراءات الضريبية والرسوم جيوب المواطنين كما سيؤدي رفع الدولار الجمركي إلى موجة جديدة من غلاء الأسعار مهما استثنوا من مواد، وستضرب قدرة المواطن على شراء الاحتياجات الأساسية من بضائع مستوردة لا تدخل في نطاق الكماليات، بحيث سيزيد الخناق على المواطن وسيدخل في مستوى جديد من الفقر والعوز.

ميقاتي في مجالسه: لست مسؤولاً عن الموازنة خارج عتبة مجلس الوزراء ولو متراً

ففي هذا الزمن الصعب، يريد النواب المرشحون والكتل السياسية البحث عن إنجازات وانتصارات لبيعها في سوق المزايدات وعن أحلام لبيعها لناخبيهم، وهو ما لن يحققه لهم إقرارهم للموازنة حتى ولو ذهبوا إلى عراضات ومزايدات إعلامية في مناقشتها. هذا إذا اعتبرنا أنهم سيكونون فعلاً حاضرين ليقوموا بمهامهم التشريعية على مقربة شهرين ونيف من الاستحقاق الذي يتطلب منهم التواجد في مناطقهم والتفرغ لحملاتهم الانتخابية التي تعتريها صعوبات لم يسبق أن شهدتها الاستحقاقات الانتخابية السابقة، في ظل الضائقة الاقتصادية وشح المال الانتخابي وعدم القدرة على الاتكاء على الدولة في تأمين خدمات من جيبها تقدم باسم هؤلاء ولحسابهم. فكلما تأكد أكثر أن الانتخابات حاصلة، سيكون إقرار الموازنة بعيد المنال وستسكن في أدراج المجلس النيابي إلى حين ولادة المجلس الجديد. وهذا سيكون الحال في أغلب الظن، مع المؤشرات المتزايدة أن الانتخابات ستجري في موعدها في ظل إصرار المجتمع الدولي على إجرائها رغم الاقتناع أن الظروف الداخلية سواء على مستوى جهوزية الدولة وإمكاناتها وسواء على مستوى ضمان الأمن الانتخابي ليست متوفرة. الكل من القوى السياسية يعد العدة لليوم الموعود، والماكينات الانتخابية تتحضر. كما بدأت التحالفات تُنْجَز في غير منطقة، على الرغم من حالات الارباك العام، ومن عدم إبداء الناس حماستها للانخراط في الاستحقاق. فالمناخات الظاهرة حتى الساعة لا تشي بأن البلاد ستكون أمام معارك كبرى ورغبة شعبية عارمة في المحاسبة وفي انتاج طبقة سياسة جديدة مغايرة عن القديم الموجود.

بعض المراقبين يرى أن حماوة الانتخابات ستبدأ بالظهور من الآن وصاعداً، على مقربة شهر وأسبوع من انتهاء مهلة الترشح في الخامس عشر من آذار المقبل، وشهرين من انتهاء تسجيل اللوائح في الرابع من نيسان. فثمة تحالفات باتت محسومة كتحالف «القوات و«الاشتراكي»، وحتى تحالف «الوطني الحر» و«الثنائي الشيعي»، حيث يوكد عارفون أن مسألة تحالف «أمل» و«حزب الله» و«الوطني الحر» في لوائح واحدة قد أنجزت، وأن «أمل» ستلتزم إعطاء الأصوات للوائح المشتركة لضمان الحواصل لكنها ليست ملتزمة بالصوت التفضيلي لمرشحي «التيار البرتقالي» على تلك اللوائح، كما هو حال «حزب الله» الباحث عن كيفية رفد حليفه المسيحي بأصوات تؤمن له عدم خسارته مقاعد نيابية حظي بها في انتخابات 2018، بعد التراجع الذي يُسَجَّل في شعبيته والانتكاسات السياسية التي لحقت به وبرئيسه جبران باسيل.

لا شك أن تعليق زعيم «المستقبل» سعد الحريري مشاركته وتياره في الحياة السياسية خلق أجواء ضبابية حيال الواقع الانتخابي للسنّة وكيف سيتجه «الصوت المستقبلي». غير أن المعلومات التي رشحت من أكثر من جهة، وآخرها ما جرى نقله لموسكو عبر الممثل الشخصي للحريري، تفيد بأن ترتيبات حصلت بين الحريري ورؤساء الحكومات السابقين وأخرى ستحصل من أجل ملء الفراغ المرحلي في الاستحقاق المقبل، حيث ستكون هناك ترشيحات لأسماء قديمة وجديدة ما يؤمن وصول كتلة نيابية وازنة نسبياً إلى المجلس خصوصاً أن الاستطلاعات سبق أن أكدت أن «المستقبل» ما زال يستحوذ على ما نسبته 40 في المئة من الأصوات السنية. فالقوى على اختلاف انتماءاتها ومشاربها بما فيه «المجتمع المدني» ذاهبون إلى الانتخابات، ما سيجعل الجميع يتفادى منزلقات تؤجج الرأي العام ضدهم، ومنها الموازنة.

على أن مخاوف بدأت تبرز راهناً من محاولات تطيير انتخابات المغتربين تحت عنوان العجز المالي أو الذهاب إلى تعديل القانون الانتخابي بحصرها بالدائرة الـ16 لتفادي تأثيرات أصوت الاغتراب على مجمل الدوائر وتالياً حصول مفاجآت تطيح بالتوقعات الداخلية. وهي مخاوف لا تأتي من فراغ، لكن حصولها لن يكون بالأمر السهل، كما قد يتوقع الراغبون به، وهي مغامرة غير مضمونة النتائج، خصوصاً أن الطريق لذلك وعرة سياسياً وشعبياً، ومن الصعب الرهان على رئيس مجلس النواب في سلوكه هذا المسلك لاسيما أنه كان من الذين دفعوا في اتجاه اقتراع المغتربين على مستوى كل الدوائر وهو من أسهم في إسقاط الطعن المقدم من «التيار الوطني» في قانون الانتخاب بهذا البند.

 

تفاصيل جديدة عن شبكات التجسس الإسرائيلية

يوسف دياب/الشرق الأوسط/04 شباط/2022

تتكشّف يوماً بعد يوم معلومات جديدة عن المهام التي أوكلها جهاز الموساد الإسرائيلي إلى شبكات التجسس، التي ضبطتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان خلال الأسابيع الماضية، وأفادت مصادر قضائية مطلعة، بأن «المعطيات التي توفّرت للجهاز الأمني، ستقود إلى توقيفات تطال متورطين جدداً، خصوصاً أن الاستخبارات الإسرائيلية تتعمّد تجنيد شبكات صغيرة لا تتعدّى الثلاثة أو أربعة أشخاص، وهي غير مترابطة ولا يعرف بعضها بعضاً».

إمساك شعبة المعلومات بمزيد من الخيوط، أبقى التحقيق الأولي مفتوحاً بإشراف مباشر من النائب العام التمييزي القاضي غسّان عويدات، مع توقعات بتحديد هويات متورطين آخرين، في حين تسلّم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ملفاّت 6 شبكات من أصل 17، وادعى على تسعة أشخاص بجرائم التجسس لصالح إسرائيل وجمع معلومات أمنية لصالحها، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، فيما لا يزال عدد من الموقوفين قيد التحقيق الأولي لدى شعبة المعلومات، بعدما مدّد القاضي غسّان عويدات فترة التوقيف الاحتياطي.

ويتصدّر تجنيد العملاء أولوية الاستخبارات الإسرائيلية، كوسيلة سريعة للحصول على معلومات بتكلفة ومخاطر أقل، وأفادت المصادر القضائية المطلعة على حيثيات الملفّ، بأن «الموساد يعمل منذ سنة ونصف على تجنيد هذه الشبكات المذكورة، من ضمن برامج جديدة يستخدمها في استقطاب الشباب وتجنيدهم، في سياق أشبه بحرب المعلومات التي تخوضها مع لبنان». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن المخابرات الإسرائيلية «تمكنت من استدراج عشرات الأشخاص، من باب تأمين الوظائف عبر تطبيقات تعممها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلة الظروف الاقتصادية والاجتماعية ونسبة البطالة المرتفعة لدى الشباب اللبناني، الذين استهوتهم هذه الطريقة للحصول على المال». وقال: «رغم أهمية الجهود الأمنية في تفكيك هذه المجموعات، فإن ذلك ليس نهاية المطاف، فالمؤشرات ترجّح وجود شبكات مماثلة تحتاج إلى عمل متواصل لكشفها».

وتفاوتت المسؤولية لدى أفراد الشبكات لجهة الأفعال المرتكبة أو النيّة الجرمية، على حدّ تعبير المصادر القضائية، التي أوضحت أن «بعض الأشخاص وفور اكتشافهم خلفية هذا التوظيف أو الاستفادة المالية، سارعوا إلى قطع العلاقة بأصحاب هذه التطبيقات ومشغليهم، وهؤلاء تركوا بسندات إقامة، في حين أن البعض الآخر علم بحقيقة تجنيده وخطورة المهام التي كلّفوا بها واستمروا في عملهم إلى أن فضح أمرهم وجرى توقيفهم»، مشيرة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية «استثمرت بشخص العقيد السابق في الجيش اللبناني منصور دياب الذي جنّدته من ضمن الشبكات، بالنظر لخبرته الأمنية والاستفادة من خدماته». وكشفت المصادر عن أن «بعض الموقوفين ضبطت لديهم أجهزة حساسة ذات تقنية عالية، قادرة على اختراق حسابات خاصة للأشخاص عبر الإنترنت، وعلى اختراق الـ(واي فاي) لهواتف ذكية والحواسيب والدخول على المحادثات التي يجريها من يتمّ رصدهم وبريدهم الإلكتروني، ونسخ محتواها بهدف نقلها إلى مشغليهم». وكانت شعبة المعلومات وسّعت مروحة التحقيقات الأولية، لتتوصل إلى خيوط ترجّح تورّط العقيد السابق منصور دياب (رئيس مدرسة القوات الخاصة السابق في الجيش اللبناني)، بعد التوصّل إلى وجود شبهات قويّة ضدّه، حيث سارعت إلى توقيفه بأمر من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، علماً بأن هذا الضابط سبق وأوقف في عام 2009 بجرم التعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وحكم في عام 2011 بتجريمه وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 20 عاماً بحقّه وطرده من المؤسسة العسكرية، بعد إدانته بجناية «التعامل مع العدو ودسّ الدسائس لديه وتزويده بمعلومات أمنية»، إلا أن محكمة التمييز العسكرية فسخت الحكم يومذاك، واستبدلته بعقوبة الأشغال الشاقة خمس سنوات، وغادر السجن بعد قضاء هذه العقوبة.

 

تفاهم مار مخايل العجائبي!

عماد موسى/نداء الوطن/04 شباط/2022

صبيحة كلّ يوم، يرفع اللبنانيون المؤمنون الدعاء لمار مخايل، شفيع تفاهم 6 شباط، الصانع معجزات تفوق التصوّر والخيال، ومع ذلك فالتفاهم يحتاج، إلى تطوير أي إلى “خراطة” تشمل تغيير قمصان وجلخ و”جوانات” جديدة. بعد الخراطة سنتا روداج بين الناقورة والعبدة ويعود التفاهم “خلانج” مثل الليرة.

تفاهم مار مخايل برأي العماد باسيل والعماد عون “صمّام أمان ضد الفتنة الداخلية والحرب الأهلية، وبفضله تجاوزنا بنجاح أكثر من اختبار صعب”. كان ولم يزل. في السابع من أيار 2008 كانت الفتنة توشك أن تنتقل من الشطر الغربي للعاصمة إلى الشطر الشرقي، فلجأ المسيحيون إلى تفاهم مار مخايل ونشروا نسخاً منه على طريق صيدا القديمة. والتفاهم عينه وأد فتنة الطيونة، وردّ القذائف عن عين الرمانة. شكّل التفاهم منظومة دفاعية ودرعاً سماوياً. يا سبحان الله! وإذ شدد تفاهم مار مخايل الموقّع قبل 16 عاماً “على أهمية استمرار التحقيق وفق الآليات المقرّرة رسمياً وصولاً إلى معرفة الحقيقة” في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجبران تويني، فيسجل له أنّه حال دون أيّ مضاعفات بعدما كرّت سبحة الإغتيالات، دُفن بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، سمير قصير، محمد شطح، فرنسوا الحاج، وسام عيد، اللواء وسام الحسن وجو بجاني ولقمان سليم من دون ضربة كف. وإن ارتأى موقّعا التفاهم تغيير بعض بنوده، فهما لن يغيّرا حرفاً في الفقرة الأولى من “المسألة اللبنانية” ويمكن الجزم أنه لولا “صمام الأمان” لما بقي نائب أمة يقول بـ”لبنان أولاً”. ويسجل للتفاهم أنّه أبعد المؤسسات الدستورية عن التجاذبات السياسية، من المجلس الدستوري والمجلس العدلي إلى سائر المؤسسات. وحقّق ما نادى به لجهة “تفعيل عمل الأحزاب وتطويرها وصولاً إلى قيام المجتمع المدني”، وردّ المبعدين إلى إسرائيل “استرشاداً بنداء سماحة السيد حسن نصرالله بعد الانسحاب “الإسرائيلي” من جنوب لبنان، واستلهاماً بكلمة العماد عون في أول جلسة لمجلس النواب”، كما تمكّنت ورقة التفاهم من إعادة المخفيين قسراً من السجون السورية، وسهّلت ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في مزارع شبعا والبقاع، كما رُسّمت الحدود بين الضاحية الجنوبية وبعبدا، وحصل اعتراف متبادل بين “حزب الله” و”الكيان اللبناني”. ما كان مستحيلاً قبل التفاهم تحقّق معه.

ومن بنود تفاهم مار مخايل صُنعت رُقيات، إن وضعت واحدة منها تحت وسادة عاقر، فاجأتها الخصوبة وحملت بتوأم وأنجبت بيسر، وإن وضع بند الديمقراطية التوافقية على صدر وليد محموم شُفي بساعتين، وإن ألصقت ورقة “بناء الدولة” على نافوخ رأس أجرد كصحراء الربع الخالي لمدة أربعين يوماً، نبت في رأسه شعر استوائي. يا مار مخايل شو هالتفاهم العجائبي!

 

بماذا تختلف انتخابات 2022 عمّا سبقها؟

شارل جبور/الجمهورية/04 شباط/2022

دخل لبنان في ثلاث مواجهات في وقت واحد، الأولى انتخابية مع التهيئة للانتخابات المقبلة في أيار وسط تعبئة سياسية محورها «حزب الله» لجهة من هو ضده ومن معه، والثانية ديبلوماسية تتصدرها الدول الخليجية لتطبيق القرار 1559 بنزع سلاح الحزب، والثالثة مالية كون التحدي الأساس يكمن في مَن هو قادر على إخراج البلد من أزمته. تختلف الانتخابات النيابية المقبلة عن الاستحقاقات النيابية الثلاثة التي تلت الخروج السوري من لبنان، فانتخابات العام 2005 خيضَت على وقع خروج الجيش السوري والاغتيالات السياسية والتبريد مع «حزب الله» من خلال التحالف الرباعي مقابل التسخين مع النظام السوري على خلفية اغتيال الشهيد رفيق الحريري ومحاولة اغتيال النائب مروان حمادة، فيما خيضت انتخابات العام 2009 بعد أحداث 7 أيار واتفاق الدوحة الذي انتزع فيه «حزب الله» حق الفيتو وتعطيل أي أكثرية محتملة، وفي ظل انتكاسة انتفاضة الاستقلال بعد استخدام الحزب لسلاحه وفَرملته اندفاعتها باتجاه قيام الدولة.

أما انتخابات العام 2018 فتمّت على وقع التسوية الرئاسية وانفراط 8 و 14 آذار وتقدُّم العنوان المعيشي والمالي والاقتصادي على أثر ما عرف بالحراك الشعبي، فيما العلاقات بين القوى السياسية كانت في حال من التطبيع قبل ان ينفرط عقد هذا التطبيع مع ثورة 17 تشرين التي أعادت خلط الأوراق وتبدّل معها طريقة تشكيل الحكومات من حكومات الوفاق الوطني، إلى حكومات التكنوقراط ولكن غير المستقلين.

والجانب المختلف للانتخابات المقبلة في أيار 2022 يتلخّص بثلاثة عناوين أساسية:

العنوان الأول سيادي بامتياز ويذكِّر بعنوان المواجهة مع النظام السوري في العام 2005 مع انتقال التركيز للمرة الأولى إلى العنوان الإيراني لا الاكتفاء فقط بالمواجهة مع «حزب الله»، وهذا التطور مهم للغاية ويعيد المشهد السياسي إلى بيان مجلس المطارنة الموارنة في أيلول العام 2000 عندما دعا إلى ضرورة خروج الجيش السوري من لبنان، والذي لاقى بعد أقل من خمس سنوات الصدى الدولي مع صدور القرار 1559 وتقاطع التعبئة الداخلية مع التوجُّه الدولي لكفّ يد النظام السوري عن لبنان. وأكثر ما أغضَب «حزب الله» هو نقل المواجهة من الحيّز اللبناني على خلفية دوره وسلاحه إلى الحيز الإيراني، لأنه يخشى ان يتكرر سيناريو إخراج الجيش السوري من لبنان، وليس طبعاً عن طريق إخراج جيش «حزب الله»، إنما من خلال تحميل طهران مباشرة مسؤولية منع قيام الدولة في لبنان عبر إصرارها على تسليح الحزب واستخدام البلد كساحة من ساحات نفوذها في المنطقة. فنقل عنوان المواجهة من «حزب الله» إلى إيران يعني انّ الأزمة اللبنانية ليست لبنانية-لبنانية، إنما أزمة إقليمية تستدعي تدخلا إقليميا ودوليا لحلها من خلال الضغط على طهران لكفّ يدها عن لبنان على غرار كفّ يد النظام السوري في العام 2005.

العنوان الثاني ديبلوماسي بامتياز مع التبني الخليجي للقرار الدولي 1559 بعدما تحوّل دور الحزب وسلاحه من مُزعزع للاستقرار اللبناني، إلى مزعزع للاستقرار في المنطقة، ومعلوم ان الدخول الخليجي بقوة على خط الأزمة اللبنانية يشكل عاملاً أساسياً باعتبار ان الدول الغربية غارقة في همومها ومشاكلها ولا تتدخّل في شكل حاسم سوى بعد ان تستوي الأمور معها بشكل كبير، فيما المدخل الأساس لحلّ الأزمات المتصلة في شؤون المنطقة هو في تبنّيها من جانب الدول المعنية في هذه المنطقة، وهذا بالذات ما تقوم به الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، لأن توازن الرعب الذي يشكل مدخلا للحل هو إقليمي بشكل أساسي، وهذا ما يزعج طهران ويقلقها خصوصا مع الاندفاعة السعودية الاستثنائية.

فالأزمة اللبنانية اليوم تمّ تعريبها أو بالأحرى «خَلجنتها» من خلال تبنيها خليجياً، و«الخَلجنة» تشكل عاملا أساسيا في دفع هذه الأزمة نحو الحلول المطلوبة كونها أزمة إقليمية لا لبنانية والمدخل الرئيس لحلها معالجة أزمات المنطقة برمتها والناتجة عن الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة إن مباشرة، أو مداورة من خلال أذرعه في أكثر من دولة عربية. العنوان الثالث مالي-انهياري بامتياز، إذ لم يسبق ان عرف لبنان أوضاعاً انهيارية مشابهة حتى في عز الحرب الأهلية وانعكست سلبا على كل قطاعاته ودفعت بالناس إلى الهجرة وبدّلت في نمط عيش اللبنانيين، وهذا الانهيار ليس وليد لحظته ولم يحصل بالصدفة، إنما نتيجة طبيعة للتغييب المتمادي للدولة ووصول اللبنانيين إلى قناعة راسخة بأنّ الخروج من هذا الانهيار غير ممكن سوى من خلال إعادة الاعتبار لدور الدولة الاستراتيجي. والانهيار الذي بَدّل في نمط عيش الناس وبدّد مدخراتها وجنى عمرها دفع بشرائح لبنانية واسعة لم تكن منخرطة في المواجهة السياسية، دَفعها إلى الانخراط دفاعاً عن وجودها واستمرارها في هذا البلد وطريقة عيشها، فيما وصل «حزب الله» إلى الحائط المسدود في ظل عجزه عن إخراج اللبنانيين من مأساتهم المعيشية والانهيار المالي وعزلة الدولة الخارجية.

ويستحيل على الفريق السياسي الذي أوصَل لبنان إلى الانهيار ان يخرجه منه، لأن هناك شروطاً أساسية لعودة الاستقرار المالي لا يمكن لهذا الفريق تحقيقها وهي تختصر بثلاثة أساسية: الشرط الأول قيام الدولة، والشرط الثاني إدارة هذه الدولة بعيداً عن المعادلة التي تحكم لبنان بين فريق يغطي السلاح وآخر يمنح السلطة وسط شريعة غاب مشرّعة على كل شيء، والشرط الثالث إعادة وصل العلاقة مع الدول الخليجية، وما لم تتحقّق هذه الشروط الثلاثة يستحيل إخراج لبنان من الانهيار الذي وصل إليه. فالمختلف في هذه الانتخابات عما سبقها منذ العام 2005 انها تجري ضد النفوذ الإيراني الممثّل بـ«حزب الله»، ووسط انهيار مالي غير مسبوق، والناس متحررة من عقدة الخوف بعدما لم يعد هناك من شيء تخشى خسارته، وتبني الدول الخليجية للقرار 1559 إلى جانب سائر القرارات الدولية وحياد لبنان، خصوصاً بعد ان كان قد دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الحياد وانعقاد مؤتمر دولي لحل الأزمة اللبنانية وتمّت ملاقاته من جانب الدول الخليجية، ما يعني ان الأزمة اللبنانية خرجت على غرار مرحلة الوجود السوري من لبنان من الحيّز المحلي إلى الحيّزين العربي والدولي.

فلكل هذه العناوين والأسباب مجتمعة وغيرها تعتبر الانتخابات مفصلية، ولا تُقاس حصراً بحجم التبدُّل في المقاعد النيابية، إنما من خلال الجو الشعبي الذي ستولِّده والمترافق مع الضغط الخليجي لإنهاء الأزمة اللبنانية التي أصبح يشكل استمرارها ضرراً على مستوى المنطقة واستقرارها، وفي ظل إصرار الرأي العام اللبناني على إدارة للدولة قادرة على إعادة الاعتبار لدور الدولة السيادي أولاً، وعلى إخراج لبنان من أزمته المالية ثانياً، وعلى إعادة ربط علاقاته مع الخارج ومع الدول الخليجية تحديداً ثالثاً.

 

مقتل الزعيم الثاني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «هيئة تحرير الشام»

هارون ي. زيلين/معهد واشنطن/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106087/106087/

تحليل موجز

لتسليط الضوء على نوايا وقدرات «هيئة تحرير الشام» التي تدير محافظة إدلب، يجب على إدارة بايدن توضيح علاقاتها مع «الهيئة»، بما في ذلك أي تعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

في الثاني من شباط/فبراير، نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية استهدفت زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في بلدة أطمة بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وكان الزعيم السابق للمنظمة، أبو بكر البغدادي، قد قُتل في عملية مماثلة في بلدة باريشا المجاورة في تشرين الأول/أكتوبر 2019. وتسيطر على هاتين المنطقتين جماعة جهادية منافسة هي «هيئة تحرير الشام»،التي انشقت عن تنظيم «الدولة الإسلامية» في نيسان/أبريل 2013 وبعد ذلك قطعت روابطها بتنظيم «القاعدة» في تموز/يوليو 2016.   

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت «هيئة تحرير الشام» تحاول إقامة نظام حكم في شمال غرب سوريا من خلال "حكومة الإنقاذ السورية" التكنوقراطية التابعة لها. وقد انطوى جزء من مشروع الحكم هذا على بناء "جهاز الأمن العام" للهيئة الذي تمّ الإعلان عنه رسمياً في عام 2020 ولكنه كان ناشطاً بشكل أولي منذ سنوات.

وركزت العديد من الإعلانات الصادرة عن "جهاز الأمن العام" على اعتقال خلايا تنظيمي «داعش» و «القاعدة» ونظام الأسد، على الرغم من الاشتباه في أن عناصره يستهدفون أيضاً نشطاء يعارضون الحكم الاستبدادي للجماعة الأم. ومنذ أن تبنت «هيئة تحرير الشام» اسمها الحالي في عام 2017، صرحت عناصر "جهاز الأمن العام" علناً عن تنفيذ 21 هجوماً ضد خلايا تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة إدلب، وسرمين، وشرقي محافظة حماة، وسلقين، وحارم، وجسر الشغور، وخان شيخون، وتحتايا، وسرمدا، وأبو دالي، ومصيبين، وزردنا، وكفر ناصح، ومجدليا. وتم الإعلان عن الهجوم الأخير في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2021، على الرغم من أنه ربما يكون قد تمّ تنفيذ عمليات أخرى ولكن لم يتم الإعلان عنها. ومع ذلك، يبدو أن هذه المساعي الأمنية المكثفة لم تكن كافية لردع الزعيمين السابقين لتنظيم «الدولة الإسلامية» من استخدام أراضي «هيئة تحرير الشام» كقاعدة، على الرغم من امتناع تنظيم «داعش» منذ فترة طويلة عن نشر أي معلومات حول أنشطته في إدلب.

في غضون ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن «هيئة تحرير الشام» أغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع حيث تمّ تنفيذ الغارة الأمريكية في الثاني من شباط/فبراير، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة على علم مسبق بالعملية أو حتى وفّرت معلومات استخباراتية مكّنت شنّها. تجدر الملاحظة أن «هيئة تحرير الشام» لم تتدخل في الغارة الأمريكية التي استهدفت البغدادي عام 2019، على الرغم من عدم ظهور أي دليل على علم الجماعة بمكان وجوده.

وعلى نحو منفصل، أسفرت الهجمات الأمريكية بالطائرات المسيرة عن مقتل عدد من شخصيات «القاعدة» في منطقة إدلب منذ عام 2015. ويعتقد العديد من أنصار التنظيم أن هذه الهجمات تحققت بفضل تزويد «هيئة تحرير الشام» معلومات استخبارية إلى تركيا والولايات المتحدة. ورغم عدم بروز أي دليل علني على هذه الاتهامات، إلا أن الأدلة الظرفية تشير إلى أنه قد يكون هناك بعض الحقيقة في ذلك.

وكسياق لهذه القضايا، سعت «هيئة تحرير الشام» وزعيمها أبو محمد الجولاني إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى خلال العام أو العامين الماضيين في محاولة لشطبهما من قائمة الإرهاب. وعلى الرغم من أن ذلك لم يتحقق بعد، إلا أن مبادراتهما لم تقع على آذان صماء، على الأقل خلال إدارة ترامب. ففي مقابلة ضمن برنامج "فرونت لاين" في ربيع 2021،  أشار المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جيمس جيفري إلى أنه تواصل مع الجماعة عبر قنوات خلفية أثناء خدمته في وزارة الخارجية خلال رئاسة ترامب. كما أشار إلى أن واشنطن أوقفت استهداف الجولاني في آب/أغسطس 2018. ومن وجهة نظره، كانت «هيئة تحرير الشام» بمثابة "أقلّ الخيارات سوءاً في إدلب، التي هي من أهم الأماكن في سوريا، وأصبحت من أهم الأماكن الآن في الشرق الأوسط". في المقابل، كان المسؤولون في إدارة بايدن متكتمين نسبياً بشأن سياستهم تجاه «هيئة تحرير الشام».

وخلال الفترة المقبلة، سيكون من المفيد أن توضح الحكومة الأمريكية علاقاتها (أو عدمها) مع «هيئة تحرير الشام» وأن تعلن ما إذا كانت تنظر إلى الجماعة على أنها شريك في مكافحة الإرهاب - بغض النظر عن مدى تشوّه صورتها كوحدة سابقة تابعة لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» ومعروفة بارتكابها انتهاكات في مجال حقوق الإنسان خلال الحرب في سوريا. وإذا لم يكن للجماعة أي علاقة في الغارة على القرشي، فستُطرح أسئلة رئيسية حول مدى كفاءة أجهزتها الأمنية نظراً إلى اتخاذ زعيمين متتاليين لتنظيم «الدولة الإسلامية» مقراً لهما في أراضيها.  

هارون زيلين هو زميل "ريتشارد بورو"  في معهد واشنطن، وباحث زائر في "جامعة براندايز".

*هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت.

 

إيران والعبث بآلة دعم الحياة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/04 شباط/2022

منذ بدء الحملة الترويجية المعروفة باسم «المحادثات النووية مع إيران» قبل 15 عاماً تقريباً، شهدنا حدثاً فريداً في الحوليات الدبلوماسية. وعلى سطح الأحداث، صُممت العملية بالكامل للتعامل مع شيء بسيط للغاية: ينبغي على إيران الامتثال لأحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي كانت إيران أحد مؤسسيها. وفي المقابل، يعترف «المجتمع الدولي» بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو الحق الممنوح بالفعل بموجب معاهدة عدم الانتشار ولا يحتاج إلى مزيد من التأييد من جانب «المجتمع الدولي». ومع ذلك، فإن الترهات الممجوجة قد أسفرت عن إصدار 7 قرارات بالإجماع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفرض أكثر من 1500 عقوبة على إيران. لماذا؟ من بين الإجابات عن هذا التساؤل أن بعض العناصر في إيران وفي ما يسمى «المجتمع الدولي» لا بد أنها حريصة على استمرار غليان القِدر لأسباب آيديولوجية. ومن المنظور الغربي، تُعد إيران مثل النعجة السوداء في المنطقة. ومن منظور الصين وروسيا فإن القضية النووية تشكّل وسيلة فعالة لمنع إيران من العودة إلى مسارها التاريخي المؤيّد للغرب. لقد ساعدت إيران المعزولة، روسيا على الاستيلاء على جزء كبير من سوق النفط الإيرانية، بينما منعتها من استغلال مواردها الهائلة من الغاز الطبيعي، الذي ربما يكون الأكبر في العالم، لمساعدة أوروبا على التخلص من اعتمادها على روسيا. من جانبها، استفادت الصين من عزلة إيران عبر السيطرة على السوق الإيرانية وتأمين إمدادات النفط بخصومات سعرية هائلة. كانت كل من روسيا والصين حريصة على إظهار المكانة المتدنية لإيران قدر الإمكان بالمعايير الطبيعية. فقد استبعدت الصين إيران من مشروعها المهيب «حزام واحد عالم واحد»، في حين أظهرت روسيا، كما رأينا في المهانة الأخيرة التي ألحقها فلاديمير بوتين بالرئيس الإيراني آية الله الدكتور إبراهيم رئيسي في موسكو، أنها تتعامل مع النظام في طهران بوصفه تابعاً وليس شريكاً مساوياً.

وعليه، فقد كانت كل من القوى الغربية والصين وروسيا تستخدم «المحادثات النووية» كتحول عن القضايا الحقيقية التي كانت محل المواجهة بين العالم وإيران منذ بدئها قبل 43 عاماً. غير أن كل هذا لا يعني أن الصين أو روسيا تشعران بالسعادة إزاء مساوئ نظام الملالي. ولكن كل منهما يعمل على افتراض مفاده تحرك الولايات المتحدة أو إسرائيل للتعامل مع إيران إذا ما تجاوزت حدوداً معينة. ويبدو أن المجموعة الحالية من المحادثات التي تُعقد في فيينا، من شأنها أن تؤدي إلى حل «هش» آخر يتجنب القضايا الجوهرية مع إيران.

ويشير أحدث التسريبات والتكهنات إلى أن مجموعة دول (5+1)، التي تتظاهر بأنها تمثل «المجتمع الدولي»، تعتزم إلقاء طوق النجاة إلى الملالي الذين يوشكون على الغرق.

ويأتي ذلك في شكل إلغاء تدريجي لأصول إيران المُجمدة في الخارج. والرقم المقترح هو الإفراج عن 700 مليون دولار شهرياً لمدة عام، وهو نفس الرقم الذي تفاوضت بشأنه إدارة أوباما مع الرئيس الإيراني الأسبق حجة الإسلام الدكتور حسن روحاني، ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغاه. ومن شأن ذلك مساعدة الرئيس رئيسي على تغطية العجز في الميزانية للسنة الإيرانية الجديدة القادمة ابتداءً من 21 مارس (آذار) . وإذا تم تجديد الخطة لعام آخر، فقد تتمكن طهران من إنفاق جزء كبير من الأموال على شراء القاذفات المقاتلة المرغوبة للغاية من موسكو. وكما تبدو الأمور الآن، فإنه من غير المرجح أن تجني بريطانيا وألمانيا وفرنسا أي فوائد اقتصادية مباشرة من الاتفاق. إلا أنهم قد يطلقون سراح بعض الرهائن من السجون في طهران. وهذا من شأنه منح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يكابد الصعوبات لأسباب أخرى، بعض الراحة من اتهامات العجز والافتقار إلى الرحمة. كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه إعادة الانتخاب في غضون بضعة أسابيع، سوف يستفيد من الظهور على شاشات التلفزيون وهو يعانق الرهائن الذين طالت معاناتهم وهم عائدون إلى ديارهم.

ومن المؤكد أن الرئيس جوزيف بايدن، وريث «أعظم إرث دبلوماسي» لأوباما، سوف يحصل أيضاً على شيء ما. أولاً، سوف يتراجع عمّا فعله دونالد ترمب، الشخصية غير المحبوبة تماماً لدى أنصار باراك أوباما. ثم يزعم أن شعاره «عودة الدبلوماسية» و«عودة التعددية» في محله الصحيح. والأهم من ذلك، من منظور الصورة، سوف يحصل على المزيد من الرهائن الأميركيين من إيران بأكثر مما حققه دونالد ترمب بسياسة «الضغط الأقصى»، في حين يزعم أن الأموال التي سلمها إلى الملالي لم تكن فدية بل كانت استثماراً إنسانياً.

«شوهد من قبل» مرة أخرى؟ نعم، شهدنا ذلك مرات كثيرة خلال العقود الأربعة الماضية. وقد جربها الرئيس جيمي كارتر مع اتفاق الجزائر الذي وقّعه مع الملالي. وتابع الرئيس رونالد ريغان نفس السياسة بتهريب الأسلحة إلى إيران. وعرض الرئيس جورج دبليو بوش غصن الزيتون بشعار «حسن النيات يولّد النيات الحسنة»، ورفع الكثير من العقوبات وساعد الملالي على الحياة في يوم آخر. واعتذر الرئيس بيل كلينتون للملالي عن «الخطأ الذي ارتكبته حضارتي» في حق الإسلام. ورفع الكثير من العقوبات التي فرضها أسلافه، حتى إنه زعم أنه وجد النظام السياسي الذي فرضه الملالي على إيران «أقرب إلى المواثيق الديمقراطية الأميركية». ثم أدرج الرئيس جورج دبليو بوش الجمهورية الإيرانية بوصفها جزءاً من «محور الشر» مع العراق وكوريا الشمالية. لكنه عاد ودعاهم بعد ذلك لأن يكونوا شركاء متساوين في صياغة مستقبل أفغانستان، مما كان يعني، ضمن جملة من الأمور، قبول مطلب الملالي بعدم عودة النظام الملكي، وتصنيف النظام الأفغاني الجديد بأنه «جمهورية إسلامية». فقد تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كونداليزا رايس، عن «علاقة العمل التي تربطنا» بالجمهورية الإيرانية في إعادة تشكيل العراق «المُحرَّر»، والذي كان يعني تنصيب إبراهيم الجعفري ونوري المالكي في منصب رئيس وزراء العراق.

وذهب الرئيس أوباما أبعد من أيٍّ من أسلافه في مساعدة الملالي على العيش ليوم آخر. فقد اخترع «فتوى»، من المفترض أن تكون صادرة عن «المرشد الأعلى» علي خامنئي، يعلن فيها أن بناء واستخدام الترسانة النووية «حرام» في الشريعة الإسلامية، متناسياً أن باكستان، الجمهورية الإسلامية التي يبلغ تعداد سكانها ضِعف تعداد سكان إيران، صارت دولة مسلحة نووياً لعقود من الزمان. ومع عجزه عن تمرير مخططه عبر الكونغرس الأميركي، اخترع أوباما أيضاً خطة (5+1) التي تحافظ على القضايا ذات الصلة بإيران خارج الإطار المعتاد للقانون الدولي. ولتأكيد حرصه على مساعدة الملالي في الوقت الحرج، رتّب حتى لتهريب 1.7 مليار دولار إلى طهران نقداً عبر قبرص، وصولاً إلى أيادي فيلق القدس بـ«الحرس الثوري» تحت قيادة قاسم سليماني.

أجل، لقد كنا هناك، وشاهدنا تلك الفعالية وابتعنا هداياها التذكارية. لقد تمكنت إيران من البقاء على قيد الحياة بفضل الآلة الداعمة للحياة التي منحتها إياها القوى الكبرى لأسباب متنوعة. ولكن، حتى في ظل دعم الحياة هذا، فقد استمرت إيران في العبث وارتكاب الأخطاء التي تعدّها السبب الأساسي لوجودها.

 

الصراع الدولي وأصل التفاوت بين الناس!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/04 شباط/2022

لا أزال أذكر مقولة المؤرخ الكبير أريك هوبسباوم: «إن مجلس الأمن الدولي يعجز عن التصدي لمواجهة مشكلات العالم التي تهدد السلام، في 75 في المائة من الحالات!». وهو يعيد ذلك إلى تعذر التوافق بين الدول الكبرى المشاركة في مجلس الأمن، والأخرى الوسطى التي يتردد أعضاء المجلس في مواجهتها.

وبخلاف ما يذهب إليه خبراء في العلاقات الدولية، من أن لحقبة الحرب الباردة ميزة تتمثل في عدم حدوث صدام عسكري مباشر بين الدول الكبرى وأشباهها، بسبب امتلاكها السلاح النووي؛ فإن برتران بادي، ودومينيك فيدال، وآخرين، رأوا أن الحرب - أو الحروب - الباردة باعتبارها حروباً بالواسطة، كانت - وتكون أحياناً - أسوأ من الحروب بين الجبابرة؛ لأنها تعني استمراراً متصاعداً للاضطراب العالمي الذي دمَّر ويدمِّر عشرات الدول والشعوب، وسط مزاعم ثبات السلام العالمي، ما دام السلاح النووي غير مستخدم! وكل هذه الخواطر تعرض في الصراع الحالي الناشب على أوكرانيا.

«أصل التفاوت بين الناس»، عنوان كتاب لجان جاك روسو، من خمسينات القرن الثامن عشر. وهو يعيد ذلك التفاوت إلى أسباب طبيعية وعرقية واجتماعية وثقافية، ويجعل السبب السياسي والاستراتيجي في الآخر. ولا تزال العوامل كلها موجودة وحاضرة في العالم المعاصر؛ لكن العامل الاستراتيجي هو الذي يتقدمها جميعاً، وليس الآن فقط؛ بل من أيام هتلر والنازية إن لم يكن قبل ذلك. فالتهديد بالحرب يبدأ على سبيل الابتزاز ذي الأهداف المحدَّدة، فإذا وجد المبتزُّ تساهُلاً أو خوفاً من المهدَّدين، غامت الأهداف وتعددت، وصار الصراع دولياً!

كان روسو يسأل عن الحق والاستحقاق بين الأفراد والفئات الاجتماعية، وما تعلق منها بإنسانية الإنسان. أما في حالة روسيا مع أوكرانيا، فإن أي طرف لا يتنكر علناً للتساوي بين الناس، وإن كان المعتدي يتنكر له بالفعل.

لقد عجبتُ لقول المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، إنه من الواجب حفظ حرية أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها؛ لأنها عضو في الأمم المتحدة! أَوَ لم يكن العراق عضواً في الأُمم المتحدة عندما غزته الولايات المتحدة عام 2003؟ لقد ذكروا يومها لذلك علَّتين: تهديد السلام العالمي (بالنووي غير الموجود)، ونشر الديمقراطية! أما روسيا فالعلة الحقيقية لتهديداتها وحشودها أنها غزت جزيرة القرم عام 2014 وما واجهها أحد، وفعلت الشيء نفسه قبل ذلك مع جورجيا، وتدخلت مؤخراً في كازاخستان، وفي مالي (ومن قبل في سوريا وليبيا، ويقال أنهم يتدخلون الآن في السودان إلى جانب العسكريين!) وحققت مكاسب تعتبرها استراتيجية، وما واجهت صعوبات حقيقية في المجال الدولي، ولا حتى من جانب الأوروبيين المجاورين، أما مع الولايات المتحدة، فلننظر إلى علائق بوتين الحميمة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب! الولايات المتحدة ما كانت في المرحلة السابقة أقل عدوانية وابتزازاً؛ لكن الفرق بين الأميركيين والروس أنهم بعد كل غزوٍ مستطير يندمون وينسحبون، ويعلنون أنهم أخطأوا التقدير والتدبير، ومن كوريا إلى فيتنام إلى العراق، وأخيراً أفغانستان. لقد بدأوا بإرسال سلاح كثير وجنود قليلين إلى أوكرانيا، كما فعلوا في فيتنام من قبل، فمتى سيندمون؟ بعد أن تكون الواقعة قد وقعت؟!

أما بوتين، فإنه يُراكم «انتصارات» أو يزعم ذلك، وحتى في سوريا ذكر أكثر من مرة أنه ربح على الأقل في تجريب عشرات الأنواع من الأسلحة الفتاكة الجديدة في تلك الأرض الخراب!

في الظاهر، لا داعي لكل هذا الضجيج، فماذا لو أعرضت أوكرانيا عن مطلب الدخول إلى الحلف الأطلسي؟! وبالأمس كان الرئيس ترمب يعتبر حلف الأطلسي ميتاً، وأميركا تدفع المال والسلاح والرجال من أجل راحة القارة العجوز المتنكرة للجميل، والتي لا تريد الاستثمار في أمنها! وبالفعل، حتى الآن يبدو الأميركيون أكثر حماساً من الأوروبيين في الدفاع عن أمن أوكرانيا.

هو الصراع الاستراتيجي على المجالات والموارد؛ بل والتاريخ والرموز، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين. وعندما يكون بأوروبا تكون له حساسية أكبر. وبعد عقدٍ ونيف سنجد أن الصراع على المحيطين الهادي والهندي، وربما البحر المتوسط، سيكون في الغالب أعنف من الصراع على شرق أوروبا.

ولماذا هذا التركيز على عدوانية روسيا؟! فإيران وخلال أقل من عقدين خرَّبت أو شاركت في تخريب أربع دول عربية. ولو أن سوريا سقطت عليها قنبلة نووية أو قنبلتان (شأن هيروشيما وناغازاكي) لما تهجَّر من شعبها اثنا عشر مليوناً وقُتل مليون، وتوفي مئات الآلاف في السجون، أما الأحياء الضعفاء منهم فإيران حريصة على تشييعهم! وتركيا أرسلت قوات وصنعت ميليشيات ومرتزقة في سوريا وليبيا؛ فمن عاقب إيران؟! ومَن مِن النظام الدولي قال للطرفين: ما أحلى الكحل بعيونكم، كما يتمثل اللبنانيون؟! ما عاد هناك نظامٌ دولي؛ بل أقوياء وضعفاء، وكبار وصغار. قيل أن «عصبة الأمم» التي قامت بعد الحرب الأولى انحلَّت لأنها فشلت، وأكبر نماذج فشلها العجز عن منع إيطاليا من غزو إثيوبيا: فهل تنحل «الأمم المتحدة» ومجلس أمنها، للعجز عن منع عشرات العدوانات والحروب؟! ما فائدة التخلِّي عن مصطلح «عودة الحرب الباردة» لصالح واقع الاضطراب الدولي؟ وإذا نظرنا إلى تعذر التضامن في مواجهة فساد البيئة والأوبئة الفظيعة، يصبح الاضطراب عالمياً أو كونياً! عندما كان الفيلسوف الإنجليزي البارز برتراند راسل يشخِّص الوضع العالمي في مطالع الستينات، كتب: «العالم ليس في حالة جيدة بالفعل!»، فماذا سيقول الآن لو كان على قيد الحياة؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل/ديل كول: الجنود الإيطاليون يتصرفون دائما بحيادية وشفافية

وطنية - صور/04 شباط/2022

تم في مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع، حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع بين قائدها المغادر الجنرال ستيفانو لاغوريو وخلفه القائد الجديد الجنرال ماسيميليانو ستيكا، الذي تسلم علم الامم المتحدة ايذانا ببدء مهامه في قيادة القطاع.  حضر الاحتفال القائد العام لليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول، سفيرة إيطاليا نيكوليتا بومبارديري، قائد قيادة العمليات للقوات المشتركة الجنرال فرانشيسكو باولو فيليولو وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن مارون قبياتي، وقائمقامية صور محمد جفال وممثلون عن الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات محلية. وبعد عرض عسكري رمزي للوحدات الدولية المنضوية تحت أمرة القطاع ورفع الاعلام، ألقى الجنرال دل كول كلمة أشار فيها الى التزام لواء "فريولي" بتحقيق النتائج التي تم الحصول عليها.  أضاف: "أشكركم جزيل الشكر على عملكم لصالح هذه الأرض وأهلها وعلى الاحتراف والتفاني اللذين ساهمتم بهما من أجل الاستقرار في جنوب لبنان. يجب أن تكونوا فخورين بهذا العمل الاستثنائي الذي انجزتموه من أجل تحقيق أهداف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وتابع: "عرف جنود حفظ السلام الإيطاليون دائما كيفية التصرف بحيادية وشفافية، وإقامة علاقات احترام متبادلة مع زملائهم في الجيش اللبناني والحصول باستمرار على موافقة بالإجماع من السلطات الرسمية والسكان المحليين، وأيضا من خلال تنفيذ مشاريع مكتب التعاون المدني - العسكري".  وحث الجنرال ديل كول رجال ونساء لواء "بوتسولو دل فريولي" على "الاستمرار في المسار الذي تبعته الفرق السابقة، والعمل بتوازن ومهنية وحيادية ودبلوماسية وفعالية ومصداقية واحترام". وفي الختام تم تبادل الدروع التذكارية. الجدير ذكره أن اللواء المنتشر المسمى لواء "بوتسولو دل فريولي"، يبدأ مهمته السادسة في لبنان والعمل تحت راية الأمم المتحدة، فيتسلم قيادة القطاع الغربي لليونيفيل الذي يضم 3800 عنصر من قبعات حفظ السلام قادمة من 16 دولة من أصل 46 دولة مساهمة في مهمة اليونيفيل، من بينهم 1000 عنصر من الجيش الإيطالي.

 

عون عرض مع رئيس الحكومة مناقشة الموازنة ميقاتي: موضوع الكهرباء سيكون خارج الموازنة والحل المجتزأ لم يعد مقبولا

وطنية/04 شباط/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعرض معه الاوضاع العامة واجواء مناقشات مجلس الوزراء لمشروع قانون موازنة العام 2022، بالاضافة الى ملف الكهرباء ووجوب القيام بخطوات تحدد مساره بشكل نهائي وواضح.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين فقال: "التقيت فخامة الرئيس ووضعته في الاجواء التي سادت في الايام الاخيرة، لجهة مناقشة مشروع الموازنة داخل مجلس الوزراء والانتهاء منه في الجلسة المقبلة ان شاء الله، تمهيدا لرفعه الى مجلس النواب بصيغته النهائية، واتفقنا على عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا عند الثانية بعد الظهر على ان ينتهي المجلس من درسه الموازنة في اليوم نفسه، حتى ولو استغرقت الجلسة ساعات. اما الموضوع الثاني الذي تحدثنا فيه، فهو اجواء زيارتي تركيا ولقائي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ونقلت الى الرئيس عون تحيات الرئيس التركي وحرصه على افضل العلاقات مع لبنان. ونظرا الى وجود العديد من المواضيع المتراكمة التي يجب درسها في مجلس الوزراء، ابلغت فخامة الرئيس دعوتي المجلس الى الانعقاد يوم الثلثاء المقبل في السرايا  لاتخاذ القرارات المناسبة."

سئل: هل ستكون هناك سلفة للكهرباء؟

اجاب: "وضعت فخامة الرئيس في أجواء هذا الموضوع ايضا، ومبدئيا ستكون سلفة الكهرباء خارج الموازنة المرسلة الى مجلس النواب. يجب ان نعتمد اما وجود الكهرباء بشكل دائم ام لا، فالحل المجتزأ واعطاء سلفة في كل مرة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات الثلاثين الماضية، هو امر يعارضه الوزراء، فنحن نحتاج الى خطة كاملة وواضحة للكهرباء نعلم من خلالها متى ستتوافر 24 ساعة في اليوم، وما هو وضعنا في الوقت الراهن. لقد اتفقنا على ارسال الموازنة الى مجلس النواب من دون مسألة الكهرباء، على ان يتم درس هذا الموضوع في مجلس الوزراء ويرسل من خلال مشروع قانون منفصل الى المجلس النيابي."

 

الرئيس عون في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية: لبنان آمن أن ما يجمع بين البشر هو الاحترام المتبادل الذي يفتح الباب واسعا امام ثقافة السلام

وطنية/04 شباط/2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الاخوة الإنسانية قيمة كانت في صلب انشاء لبنان كوطن للعيش المشترك، ومن الواجب الحفاظ عليها لأنها باتت اليوم قيمة عالمية، على أساسها تنهض مجتمعات عدة من كبواتها، من دون الغاء او اقصاء أي مكون من مكوناتها".

 كلام الرئيس عون جاء في مناسبة احياء الأمم المتحدة "اليوم العالمي الثاني للأخوة الإنسانية" الذي يصادف اليوم، لمناسبة توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الامام أحمد الطيب، قبل ثلاث سنوات في ابوظبي.

 وقال رئيس الجمهورية: "إن لبنان الذي ساهم في وضع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وادرج التزامه في مقدمة دستوره، آمن دوما ان ما يجمع بين البشر، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والثقافية، هو الاحترام المتبادل الذي يفتح الباب واسعا امام إرساء ثقافة السلام، التي بدورها تتوطد من خلال التسامح والتضامن والتفاهم المتبادل". واعتبر الرئيس عون ان "لبنان، على رغم كل الصعاب، لا يزال يشكل نموذجا للأخوة الإنسانية، وما ارساه هو مرساة نجاة من الواجب ان نتمسك، جميعنا، بها لاعادة الاشعاع لوطننا، لا سيما بوجه منطق التصارع، لنؤكد لأبنائنا وللعالم اننا قادرون معا على استكمال مسيرتنا المشتركة بالاحترام المتبادل لخصوصياتنا التي تغني وحدتنا بتنوعها".

محافظ بعلبك -الهرمل

الى ذلك، بحث الرئيس عون الاوضاع في منطقة بعلبك - الهرمل مع المحافظ بشير خضر الذي عرض حاجات المنطقة والظروف الاجتماعية والامنية والصحية التي تمر بها، كما تطرق البحث الى اوضاع النازحين السوريين في المخيمات المنتشرة في المنطقة، والتجاوزات التي تحصل، ومنها التعليق على شبكات الكهرباء، ما يؤثر على وضع التيار الكهربائي في المنطقة.

 وزير السياحة

وفي قصر بعبدا، وزير السياحة المهندس وليد نصار مع افراد عائلته لتقديم الشكر لرئيس الجمهورية على مواساتهم بغياب والده الراحل روفايل نعوم نصار.

 

الاحرار أعلن عن مرشحيه في زغرتا الزاوية والمتن: وضع اليد على أموال المرشحين في البنوك يعطي الافضلية لمال الفساد والعمالة

وطنية/04 شباط/2022

أعلن المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان أصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة كميل دوري شمعون ومشاركة الاعضاء، "ترشيح الامين العام للحزب المحامي يوسف بهاء الدويهي عن المقعد الماروني في زغرتا الزاوية في دائرة الشمال الثالثة، ورشيد خليل ابو جودة عن المقعد الماروني في دائرة المتن، والبدء في نسج التحالفات والاستمرار على قاعدة التوجهات السيادية للحزب". واتفق الحاضرون على "ارجاء الترشيحات في المناطق الاخرى الى ما بعد الانتهاء من الدراسات اللازمة".  واشار البيان الى انه "في الموضوع الانتخابي، سلط المجتمعون الضوء على وضع اليد على اموال المرشحين في البنوك ما يؤدي الى الغاء الشفافية والمصداقية في الحملة الانتخابية ويعطي الافضلية لمال الفساد والعمالة". كما اشار الى ان "الوضع المعيشي أخذ الحيز الاكبر من النقاش حيث يتخبط المواطن يوميا في صراع مع تعاميم المصارف من جهة واسعار المواد الاستهلاكية من جهة اخرى، في ظل عدم اكتراث حكومي، إما عن عدم معرفة او عن نية احراج الناس لاخراجهم باتجاه الرشوة الانتخابية".وفي الموضوع البيئي، اكد المجتمعون "ظهور فوضى في قطع الاشجار من قبل المواطنين للحاجة الضرورية للتدفئة في ظل غلاء المحروقات"، وطالبوا "البلديات بتنظيم عملية تقليم الاشجار ومراقبة سيرالعمل لانها من اساس صلاحياتها المحلية".     

 

نيابية… ومشاريع اغتيالات!

الوكالة الوطنية للإعلام/04 شباط/2022

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى “أن البلد يعيش مأزقا تاريخيا، والوضع الاجتماعي كارثي، ما يفترض إعلان النفير السياسي للإنقاذ، وهو ما نؤكد عليه ونطالب به، لأننا في مركب واحد، وأي كارثة تطال لبنان لن ينجو منها أحد. والخطوة الإصلاحية تمر بالموازنة، وهو ما نأمل أن يؤكده مجلس النواب خلال مناقشته للموازنة، لأن القضية قضية بلد مفلس، وشعب منهوب، وودائع لم يعد لها وجود، وكارثة اجتماعية اقتصادية تطحن البلد وناسه”. لاوقال قبلان في خطبة الجمعة: “ان إنقاذ البلد كما يمر بالموازنة من جهة والقرار السياسي من جهة، فالمفروض أن يدمج الخيار الشرقي مع غيره من الخيارات، لأن التجربة مع الغرب مخزية، والمطلوب انتشال لبنان من التبعية المالية والاقتصادية العمياء، وهذا يكمن بتنويع الأسواق والمشاريع الدولية للإنقاذ، بما في ذلك الصين، التي تقدمت بعروض إنقاذية للبنية التحتية والتي منها معامل إنتاج الكهرباء، وأعتقد أن هذا العرض ما زال ساريا، ويحتاج فقط إلى قرار سياسي حر”، لافتا إلى ضرورة “وضع حد وحل للحرب المالية النقدية، ولعبة الأسواق، التي تخنق الناس، والتي تقوم بها كيانات مالية ونقدية، إما لصالح السلطة أو بحماية السلطة، والأنكى إصرار السلطة وتهربها، فيما الأسواق والقطاعات الحيوية والاحتياجات الأساسية بيد كارتيلات متوحشة ومدعومة، وهناك بعض من السياسيين متورط حتى أذنيه بالفساد المالي السياسي”. وأضاف: “لم نتفاجأ بحجم شبكات التجسس وسهولة التجنيد والأثمان البخسة، كما لم نتفاجأ بسواترها من جمعيات مدنية وناشطين، والمستور أكبر، لأن لبنان منذ 17 تشرين أصبح بيئة خصبة لكل أنواع التجسس، بخاصة بعد التطبيع العربي مع تل أبيب، المفاجئ أن جماعة السيادة والمجتمع المدني قد بلعوا ألسنتهم فجأة لأن القضية تتعلق بمصالح تل أبيب، وهذا ما كنا نخشاه من المنظمات المدنية والبيئة السياسية، التي فرخت ببركة عوكر. وهنا نقول للسلطة: شبكات التجسس الإسرائيلي كانت تقوم بتجميع المعلومات والصور ولديها أدواتها الفتاكة، ما يعني أننا أمام خرائط أمنية خطيرة، ومشاريع اغتيالات، وسط أخطر موسم انتخابي. وكما أن البلد يقوم بالسياسة، أيضا يقوم بالأمن، وأي تفريط أو تهاون بالتقديرات قد يعني أزمة أمنية كبيرة”.

وتابع: ” انتخابيا، يبدو أننا في طريقنا للانتخابات النيابية، وهي أخطر انتخابات على الإطلاق، لأن البعض غارق بأموال المطبعين مع تل أبيب، والخيار السياسي لهذا البعض إقليمي تطبيعي ولا يرى أي مشكلة بالمتاريس الطائفية والدموية الإقليمية، ولذلك المطلوب من كل القوى الوطنية ترك خلافاتهم جانبا، لتشكيل حلف وطني كبير، يخوض الانتخابات على قاعدة حماية لبنان من لعبة الانتحار، وقصة حرق المراكب وعض الأصابع أمام مصير وطن، عار وحرام. وكتحذير للتاريخ أقول: وضع لبنان صعب للغاية، والعين على القيادة السياسية وخياراتها، خصوصا القيادات السياسية بعد الانتخابات. واعلموا أن تل أبيب شريك كبير باللعبة الداخلية اللبنانية، والمطلوب حماية لبنان انتخابيا وسياسيا وأمنيا، وكف يد أوكار السفارات عن اللعب بمصير البلد”. وقال: “الى “جماعة السيادة المعروضة للبيع”، هل أبقت السفيرة الأميركية أي سيادة للبنان، وسط نشاط انتخابي فاقع، تقوده شخصيا بطريقة أمر ونهي وتجميع وتركيب لوائح وخيارات سياسية تحول معها لبنان إلى مزرعة بطاطا، أم أن السيادة عندكم “سمنة وزيت”. وختم بالقول: “المنطقة ملتهبة بالأزمات، وتل أبيب تسارع خططها العدوانية، وشبكاتها الجاسوسية تملأ لبنان. لذلك حفظ لبنان وسيادته ضرورة وطنية عظمى، ويبقى أن حماية لبنان تمر وتبدأ وتنتهي بالمقاومة وبالشراكة الاستراتيجية مع الجيش والشعب. وكفانا تطبيلا وتزميرا، وجماعة الوطن المحمول آخر من يحق لهم الحديث عن سيادة الوطن”.

 

رئيس القوات اعلن اعادة ترشيح جعجع واسحق: على كل فرد منا ان يختار عبر صندوق الاقتراع أي لبنان يريد

الوكالة الوطنية للإعلام/04 شباط/2022

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "إعادة ترشيح النائبين ستريدا جعجع وجوزيف اسحق عن المقعدين المارونيين في قضاء بشري لإنتخابات 2022"،  وذلك، خلال اجتماع عقد  في المقر العام للحزب في معراب، في حضور النائبين جعجع واسحق، رؤساء مراكز الحزب في القضاء ورؤساء المكاتب الانتخابية. واستهل جعجع كلمته بالقول: "إن قضاء بشري هو النموذج لفعالية عمل حزب القوات اللبنانية. فقد استطعنا في هذا القضاء تحقيق نجاح باهر لسبب بسيط وهو مقدار الثقة التي اعطانا إياها أهل هذا القضاء بنسبة تفوق الـ70%، الأمر الذي أدى إلى وصول فريق عمل متجانس ومتناسق ومتراص إلى سدة المسؤولية في المستويات كافة: النواب، رئيس الإتحاد، رؤساء البلديات والمخاتير". وشدد على أن "قضاء بشري هو أحد الأمثلة الحسية الملموسة لمدرسة القوات في ممارسة الشأن العام، حيث يسود بناء المؤسسات وحكم القانون على الجميع من دون أي تمييز، وتحكم العمل مجموعة مسلمات ممنوع المساس بها وهي: الشفافية، المصداقية، حسن استخدام السلطة، التخصص حيث أن الرجل المناسب يجب أن يكون في المكان المناسب له". وأشار إلى ان "نجاحنا في تطبيق هذا النموذج من إدارة الشأن العام في قضاء بشري مكننا من تحقيق النقلة الإنمائية النوعية التي سبق أن وضعنا لها خطة طويلة الأمد، بدأنا بتنفيذها منذ وصولنا إلى سدة المسؤولية في القضاء عام 2005 ، ووصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه ولا نزال نعمل لتنفيذ الخطة كاملة". وتابع: "البعد الأول هو البنى التحتية عبر مجموع الطرق التي تم إنجازها ومشاريع شبكات وخزانات مياه الشفة وشبكات الصرف الصحي ومحطات التكرير التي يفتقر لها الكثير من اقضية لبنان.  البعد الثاني هو القطاع السياحي فقد قمنا بتنشيطه عبر إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدولية التي حركت العجلة الإقتصادية في القضاء بشكل مؤثر جدا، ومن ثم مأسسة وادي قاديشا للحفاظ عليه مدرجا على لائحة التراث العالمي والعمل على تحويله معلما سياحيا دينيا طبيعيا عالميا. البعد الثالث هو القطاع التربوي بدءا من مشروع ثانوية جبران خليل جبران، وصولا إلى دعم المدارس والطلاب على مدى السنوات العشرة الأخيرة. البعد الرابع هو القطاع الزراعي الذي قمنا بتنميته عبر إنشاء برك الري في مختلف قرى القضاء والتعاونيات الزراعية ومشروع عرابة التفاح. اما البعد الخامس فهو القطاع الصحي حيث قمنا باستكمال المرحلة الأخيرة من مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق - بشري الحكومي بعد أن كنا قد أمنا كل التجهيزات اللازمة لمستشفى مار يوحنا، وعملنا على تجهيز عدد من المستوصفات في القضاء فضلا عن تأمين مساعدات الدواء أيضا".

ولفت جعجع إلى أن "الفضل وراء هذا النجاح الباهر في القضاء يعود حتما إلى نواب القضاء الذين يعملون ليل نهار من أجل متابعة كل مشروع من هذه المشاريع كي يتم إنجازه، وهنا يمكن أن أؤكد أنه من أكثر الأمور تعقيدا وصعوبة متابعة مشاريع مماثلة، بدءا من العمل على تأمين التمويل ، ثم متابعة ملفات المشروع في الإدارات العامة لكي يصل إلى إقراره،  ومتابعة التنفيذ وجودة التنفيذ". وقال:" إنه لعمل شاق ومضن، ويتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا، إلا أن هذا العمل لوحده ما كان ليأتي بنتيجة لو أن فريق العمل على  المستويات كافة لم يكن متجانسا بشكل كامل، ويعمل بروحية التعاون والتنسيق لا التنافس والعرقلة".

واكد انه "بفضل هذا النهج والجهد الموضوع من قبل النواب ، والتعاون الكامل من جانب جميع المسؤولين الآخرين على كل المستويات، استطعنا في أصعب مرحلة يمر فيها لبنان إقتصاديا، من تأمين استمرارية عمل المرافق العامة في القضاء وليس آخرها مركز جرف الثلوج في الأرز الذي لو تعطل عمله لسبب من الأسباب لكنا أمام كارثة حقيقية خلال فصل الشتاء الحالي وما رافقه من عواصف وثلوج".  واشار الى "ان هذا كله جيد، وبطبيعة الحال استمرار الثقة الشعبية لنا في القضاء ستؤمن استمرارية العمل بهذا النهج، وبهذه الخطة التي ستتوسع لتطال أبعادا أخرى في المراحل المقبلة كي نتمكن من إتمام عملنا في القضاء على أكمل وجه، وتحويله إلى القضاء الذي نحلم به، إلا أنه على أهلنا في بشري أن يعوا جيدا ان المسائل المطروحة في الانتخابات المقبلة ليست فقط على هذا المستوى المهم جدا، وإنما على مستوى وجودي للبنان بشكل عام ولمستقبله وصورته ومستقبل أبنائنا فيه. وهنا لا بد أن أقول إن أهلنا في القضاء لم يتأخروا يوما في تلبية نداء الوطن كلما دق الخطر على الأبواب، واليوم يدق على أبواب الوطن أخطار عدة ، فالمعركة الانتخابية ليست فقط داخل القضاء وإنما على مساحة الوطن، وعلى كل فرد منا أن يدرك أنه عبر الورقة التي سيدلي بها في صندوق الاقتراع إنما هو يختار أي لبنان يريد".

 وقال:" أنا كلي إيمان أن أهلنا في القضاء يريدون لبنان الجمهورية القوية، لبنان السيد الحر المستقل الذي لا دويلة فيه ولا سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، لا لبنان التابع لمحاور وسياسات إقليمية، والمنغمس في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. أنا كلي ثقة أن أهلنا في القضاء يريدون لبنان النمو، والازدهار، والبحبوحة، والسياحة والإستثمارات، لا لبنان طوابير الذل أمام محطات الوقود والمستشفيات والأفران، أهلنا يريدون لبنان الديمقراطية والتعددية والحرية لا لبنان التبعية والإستزلام".  وختم: "لا يمكنني أن أتوجه إلى أهلي في قضاء بشري من دون أن أستذكر وجوها عدة واكبتها منذ البدايات ، مرورا في كل المراحل وصولا إلى يومنا هذا. لا يمكنني سوى أن أتذكر كل تضحياتهم وإيمانهم العميق في أن قضيتنا لا بد منتصرة في نهاية المطاف، لا يمكنني سوى أن أتذكر كل خيبات الأمل والصعاب التي تخطيناها بهذا الإيمان العميق خلال مسيرتنا، ومع كل هذه الذكريات يأتي إلى ذهني شعار واحد أحد يوصف فعليا أهلنا في القضاء وهو: قوّة في العقيدة عمق في الإيمان صلابة في الإلتزام، لذا لا خوف عليك يا لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106064/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1322/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 04/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106067/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-04-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

مجلس الأمن بخجل ودون تسمية الإرهابي والمحتل حزب الله يدعو لبنان إلى النأي بالنفس

UN Security Council issues veiled criticism of Lebanon’s Hezbollah

http://eliasbejjaninews.com/archives/106079/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%ae%d8%ac%d9%84-%d9%88%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

UN Security Council issues veiled criticism of Lebanon’s Hezbollah

Joseph Haboush, Al Arabiya English/05 February ,2022

مجلس الأمن يدعو لبنان إلى النأي بالنفس…

د.ب.أوكالات/04 شباط/2022

 

Hezbollah Leaders Are Dreading the Election—But They Have a Plan
 Hanin Ghaddar/The Washington Institute/February 04/ 2022 

معهد واشنطن: قادة "الحزب" يخشون الانتخابات لكن لديهم خطة

حنين غدار/معهد واشنطن»/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106082/106082/

قد تفوز أحزاب المعارضة بأصوات كافية لتجريد «حزب الله» من الأغلبية النيابية في لبنان، لكن الحزب بدأ يستعدّ لاستخدام تكتيكاته المُعتادة من التأجيل والشلّ واستخدام العنف في الشوارع إذا لزم الأمر. بينما يستعد المشهد السياسي اللبناني للانتخابات العامة في 15 أيار/مايو، أصبح أحد الأسئلة في غاية الأهمية، وهو: هل سيفوز المجتمع المدني وجماعات المعارضة بما يكفي من المقاعد لتغيير الوضع الراهن في المجلس النيابي، أم سيحافظ «حزب الله» على سيطرته على هذه الهيئة؟ على الرغم من أن التحديات الداخلية والأزمة المالية ستمنع المعارضة على الأرجح من تحقيق نصرٍ شامل، إلا أن هذا الفريق قد يؤمّن ما يصل إلى عشرة مقاعد جديدة أو أكثر - وهي حصيلة يمكن أن تضع حداً للأغلبية الحالية التي يتمتع بها «حزب الله»، وتمنع الميليشيا وحلفائها من الهيمنة سياسياً مرة أخرى على القرارات الأمنية والقضائية والمالية في البلاد. وسيختار البرلمان الجديد أيضاً الرئيس التالي - على افتراض أن الانتخابات ستجري في موعدها. ونظراً إلى ارتفاع نسبة المخاطر وازدياد التحدي أمام الهيمنة السياسية لـ «حزب الله»، صمّم الحزب استراتيجيات مناسبة لكل ظرف محتمل

 Opposition parties may win enough votes to strip Hezbollah’s parliamentary majority, but the group is already preparing to employ its usual tactics of postponement, paralysis, and street violence if necessary.
 As the Lebanese political scene gears up for the May 15 general election, one question has become paramount: will civil society and opposition groups win enough seats to change the status quo in parliament, or will Hezbollah maintain control over the body? Although internal challenges and the financial crisis will likely preclude the opposition from achieving an overall victory, they might secure as many as ten or more new seats—a tally that could end Hezbollah’s current majority and prevent the militia and its allies from once again holding political sway over the country’s security, judicial, and financial decisions. The new parliament will also select the next president—assuming the election is held on time. Given the high stakes and the growing challenge to its political dominance, Hezbollah has devised strategies for every contingency.
 Hezbollah’s Challenges

 

 

Second Islamic State Leader Killed in Hayat Tahrir al-Sham Territory

Aaron Y. Zelin/The Washington Institute/February 04/2022

مقتل الزعيم الثاني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «هيئة تحرير الشام»

هارون ي. زيلين/معهد واشنطن/04 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106087/106087/

تحليل موجز

لتسليط الضوء على نوايا وقدرات «هيئة تحرير الشام» التي تدير محافظة إدلب، يجب على إدارة بايدن توضيح علاقاتها مع «الهيئة»، بما في ذلك أي تعاون في مجال مكافحة الإرهاب.