المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/لا من فائدة من طرح لحياد لبنان ما لم أولاً حياداً عن الصراع العربي الإسرائيلي

الياس بجاني/باسيل شيطان على صورة انسان

الياس بجاني/جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/2/2022

غالاغير زار ضريح القديس شربل في عنايا واحتفل بالقداس على نية لبنان وشعبه

وزارة الصحة : 9446 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

تحرير الطفل ريان كنعان

السفيرة الأميركية لجعجع: أنصحكم بتأجيل الإنتخابات

لا مبادرات جديّة تجاه لبنان حاليًا

عون يحايد “الحزب”: صداقة وأكثر!

بـ”مرتزقة” من لبنان… مجموعة إيرانية لمهاجمة السفن

“هيومن رايتس”: التحقيقات اللبنانية حافلة بالعيوب

إصرار دولي على تنفيذ الـ1559: التساهل انتهى!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان مركز لاستقطاب دولي لحضه على الخروج من عباءة إيران وإجماع على أن الورقة الخليجية الفرصة الأخيرة.. وعون: تمنيت على أمير الكويت زيارتنا

قرار قضائي بتخلية المودع الساعي لقاء كفالة مالية

مبعوث الحريري في روسيا: لضرورة تجاوز تداعيات الازمة

“الجبهة السيادية”: لاستعادة الدولة المخطوفة

مصادر قضائية: يستقوون على رياض سلامة ويعجزون أمام علي حسن خليل!

أهالي ضحايا المرفأ: ما من مرشح باسمنا

توضيح للقاضية عون: تهجم الـ MTV على قاض على خلفية ملف قضائي لترهيبه طعنة في صميم العمل القضائي

“متنيون مستقلون” اعلنوا خوضهم الانتخابات: هذه أهدافنا

عون لحاكم «مصرف لبنان»: مَن غدَر بالبلد لا يستطيع الإصلاح

إضراب «النقل البري» يشل طرقات لبنان وتهديد بخطوات تصعيدية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش الأميركي: زعيم داعش رفض فرصة تسليم نفسه

البنتاغون: الحمض النووي والبصمات أكدت هوية زعيم داعش

الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقا بعملية تصفية زعيم "داعش" شمال غرب سوريا

بايدن يعلنها رسميًا: مقتل زعيم “داعش”

إنزال أميركي في سوريا… واستهداف “القاعدة”!

تركيا توسّع ضرباتها لـ«قسد» شمال سوريا ضمن «نسر الشتاء» و«الإدارة الذاتية» الكردية شرق الفرات اعتبرت قرار أنقرة «توجهاً للحرب»

رضيعتان سوريتان ولدتا في خيمة وتوفيتا من البرد والثلج تحذيرات من تراجع وضع المؤسسات الطبية بسبب غياب التمويل

إسرائيل تتدرب على «قصف إيران» بإشراف أميركي وطهران شنّت هجمات «سيبرانية» طالت «الوحدة 8200» في الاستخبارات وشركة «رفائيل» الدفاعية

إسرائيل: واثقون من مواصلة أميركا العمل لوقف “نووي طهران”

واشنطن: نواصل التشاور مع الشركاء الإقليميين حول نووي إيران

سيناتور ديمقراطي بارز: إيران ستحصل على سلاح نووي بعد أقل من شهر وطلب من إدارة بايدن وقف المفاوضات

إيران تتحدث عن مسار «إيجابي» للمفاوضات النووية في فيينا

ختام رئاسة مصر للجنة الأمم المتحدة لـ«بناء السلام» امتدت عاماً كاملاً ونالت «إشادة دولية»

الحكومة اليمنية تسمح بوصول عدد من سفن الوقود إلى الحُديدة بعد اختلاق الحوثيين أزمة خانقة تسببت في شل الحركة

صراع الأجنحة الحوثية في صنعاء يحرم مئات اليمنيين من أعمالهم

برلمانيون أوربيون يدعون لوضع الحوثيين على قوائم الإرهاب

استمرار «الجمود» السياسي بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» بعد أيام من مبادرة بارزاني

ليبيا: مرشحون يطالبون بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية «في موعد قريب»

أردوغان يهاجم “الأوروبي” ويستقبل رئيس إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سفينة لبنان ... نحار ماذا نقول والجرب فيكم يا اعداء لبنان والكيان والهوية والإنسان، وما كنتم تستحون/الأب سيمون عساف

لا يَكُن لكُم وطنٌ غيري/سجعان قزي افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

الثلج في كندا والطبيعة المبدعة/الكولونيل شربل بركات

الخليج للبنان: العرب أو إيران؟/عمر البردان/اللواء

"سلم أهليّ"... قلتم!/فارس خشان/النهار العربي

في ذكراه الأولى… هل انتصر “القَتَلَة” على لقمان سليم؟/نوال نصر/نداء الوطن

الورقة اللبنانية الجليجية تتجنب دور «حزب الله» والقرارين 1559 و1701/إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

ماذا وراء قتل الطبيب إيلي جاسر؟/نوال نصر/نداء الوطن

إضراب السائقين “أهلية بمحلية”/جوني رمال/نداء الوطن

«حزب الله» لن يستطيع جعل لبنان إيران أخرى!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أوكرانيا - إيران... عقيدة أوباما/محمد قواص/النهار العربي

عولمة الديمقراطية الأميركية بموسيقى الجاز/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

ماذا تعني عقوبات أميركية جديدة للسودان؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

تحدي ثلاثة استحقاقات مصيرية!/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون توافق وميقاتي على جلسة للحكومة الخميس لدرس الصيغة النهائية للموازنة وعرض مع أبو زيد للعلاقات اللبنانية الروسية وبحث مع خوري في الوضع الصحي

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية

ميقاتي تلقى دعوة من عبد الساتر للمشاركة في قداس مار مارون

غالاغير من السرايا: التغيير آت الى لبنان وسنقف دائما الى جانبه

ميقاتي: مصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الاصلاحي الى جانب الدعم الدولي

غالاغير من دار الفتوى: النقاش مع المفتي دريان إيجابي خصوصا حول حوار الأديان بين المسلمين والمسيحيين

شيخ العقل استقبل غالاغير ووفد الوكالة الاميركية للتنمية: لبنان يحتاج الى مساعدة كل المخلصين ودعمهم

الراعي استقبل ممثل بهاء الحريري ولويس لحود وشخصيات

بري: لا أقبل بتأجيل الانتخابات!

الوفاء للمقاومة: وجوب توفر الموازنة على اعتمادات تغطي التقديمات الاجتماعية والخدمات العامة وضرورة انسجامها مع مضمون خطة التعافي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/:”في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سامي وسمير وجوجو: ثلاثي كوارثي وتونالي الرؤية

الياس بجاني/03 شباط/2022

كل صاحب شركة حزب رايح عالإنتخابات بظل الإحتلال ليشرعنه هو يحمل نعشه ويمشي بهبل إلى القبر لدفن نفسه ووطنه. هذا وضع سامي وسمير وجوجو

 

لا من فائدة من طرح لحياد لبنان ما لم أولاً حياداً عن الصراع العربي الإسرائيلي

الياس بجاني/02 شباط/2022

حياد لبنان إن لم يكن حياداً شاملاً وأولاً عن الصراع العربي الإسرائيلي سيبقى لبنان ساحة مفتوحة لإرهاب ونفاق تجار كذبة تحرير فلسطين

 

باسيل شيطان على صورة انسان

الياس بجاني/01 شباط/2022

باسيل إسخريوتي وصنيعة مخابرات اسدية. ليس فيه أي شيء ماروني أو لبناني. إيمانياً هو انسان ترابي متنكر للعماد بالماء والروح القدس

 

جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

عندما يدعي جعجع أن "الهيئة التنفيذية" في حزبه رشحت فلان أو علنتان فهذا استغباء لذكاء وعقول الناس لأنه صاحب شركة حزبه ووحده المقرر.

هذه وضعية كل شركات أحزاب لبنان بمن فيها شركة جعجع. صاحب الشركة الدكتاتور هو الآمر والناهي وحتى الأطفال يعرفون هذه الحقيقة... ومن لا يرى هذا الواقع لديه مشكلة حقيقية.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/105942/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7/

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

منذ أشهر، ومجموعات بالية وتبعيّة من الصنوج والأبواق والوصوليين والتجار والمرتزقة السياسيين والإعلاميين والحزبيين المخصيين سيادياً وكرامة وانتماءً لبنانياً، يجهدون من دون كلل، ومن ضمن مخطّط ملالوي-أسدي-يساري ممنهج، لشيطنة وتشويه أهميّة وسياديّة ووطنيّة ومقاوميّة مقاطعة انتخابات عام 1992، وذلك لتبرير مشاركة كلّ أصحاب شركات الأحزاب التجاريّة والعائليّة والوكيلة للخارج، في الانتخابات القادمة التي ستشرعن احتلال حزب الله، وتعيد استنساخ الطبقة السياسية العفنة والمرتهنة لهذا الحزب، ولنظام الأسد، وتعطّل كل الجهود الساعية لتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و 1680). لمَن ذاكرتهم انتقائية، ومهترئة، ومسمّمة بسرطانات الأوبئة الأسدية والملالويّة والنرسِيسيّة واليساريّة البالية، نقول إن مقاطعة الانتخابات عام 1992 كانت انتفاضة شعبيّة ووطنيّة واستقلاليّة ولبنانويّة تاريخيّة، وواجهت مشروع الاحتلال السوري الإبليسي، كما وأنّها بامتياز وطبقاً لكل المعايير، كانت محطة وطنية انطلقت من منصتها، ومن وحي حركتها، كل مراحل مقاومة هذا الاحتلال الأسدي الإجرامي.. فتكلّلت عام 2005 بدحر الجيش السوري ذليلاً ومنكسراً يجرجر خيباته وعفنه.

محطة مقاطعة انتخابات 1992 التي حملت رايتها ودعت إليها البطريركية المارونية بشخص البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، جمعت تحت مظلتها كل القوى السيادية في حينه، تيار عون، الكتائب، الأحرار، حراس الأرز، الكتلة الوطنية، إضافة إلى قوى وقيادات غير مسيحية وازنة في مقدمها رئيس الوزراء الراحل صائب سلام.

من روحية وثقافة المقاطعة عام 1992، وُلد تجمّع قرنة شهوان، وبيان المطارنة الموارنة التاريخي عام 2000، وثورة الأرز، ومليونيّة 14 آذار.

وجراء النتائج التراكمية المقاومية لهذه المقاطعة، خرج د. سمير جعجع من السجن، وعاد الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون من المنفى، والتأم تجمع 14 آذار السيادي، الذي جاء بأكثرية نيابية في دورتين انتخابيتين متتاليتين.

مقاطعة انتخابات 1992 كان لها أسبابها الوطنية والسيادية لرفض ممارسات المحتل السوري الفاجرة والعاهرة، ومنها مخالفته السافرة لمعظم بنود اتفاقية الطائف (الكارثي وغير القابل للتطبيق)، علما أنه وبوقاحة وجلف كان نفذ كل ما يريده من أمور مهرطقة، حتى قبل الانتخابات دون الاكتراث لما نص عليه اتفاق الطائف، أو لما يطالب به المجتمع الدولي والإقليمي، والأهم لما يده الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة.

فرض المحتل السوري قانون انتخابي هجين وافترائي والغائي مخالف للطائف، وقد فصّل من خلاله الدوائر الانتخابية على مقاس احتلاله ومشروعه الاستعماري، وقرّب موعدها من سنة 1994 إلى سنة 1992، وزاد عدد النواب من 108 إلى 128 وزرع ال 20 نائباً الجدد هؤلاء في دوائر تمكّنه من إنجاح وإسقاط من يريد منهم. كما قام المحتل بعمليات تركيب ملفات قضائية مزورة، واعتقال، وخطف، واغتيالات، وتهجير، ونفي، وإرهاب، غير مسبوقة، طاولت كل الرموز الوطنية المعارضة لاحتلاله، وأيضا زَرَعَ في الدوائر الحكومية الآلاف من الموظفين التابعين له وللأحزاب العميلة التي تعمل بأمرته، فتطول لائحة إجرامه وإرهابه، وهي تحتاج لمجلدات لجمع تفاصيلها.

نشير هنا إلى أن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الآتي يومها من عالم التجارة والمال السعودي، هو من غطى نتائج تلك الانتخابات الإلغائية وغير القانونية، وكذلك فعلت الدول العربية التي فرضت الطائف، بينما كان يُفترض بها أن تسهر على تنفيذ بنوده ولجم الشهوات الأسدية الاستعمارية والإجرامية بحقّ اللبنانيين. كما أن التفاهم الأميركي السوري العربي في تلك الحقبة سهل للمحتل الأسدي إجراء انتخابات 1992 التزويرية، رغم المقاطعة الكبيرة لها، حيث أن بعض النواب المسيحيين لم يحصل على أكثر من 35 صوتًا.

الغريب والعجيب هنا والمحزن هو أن الأحزاب والشخصيات التي قاطعت انتخابات 1992، هي نفسها اليوم تسوّق للانتخابات التي ستجري بظل الاحتلال الإيراني بهدف تشريع احتلاله.

سامي الجميل الذي استقال مع نواب حزبه من المجلس النيابي الحالي بحجة عجزه عن تحقيق أي أمر بظل سيطرة حزب الله على المجلس، يرى أن الانتخابات هي الحل لحل كل مشاكل لبنان، وكذلك د. جعجع الذي، وهنا المفارقة، مشى طوعاً ودون مقاومة إلى السجن سنة 1994، هو يمشي اليوم أيضاً على "عماها" تكتيكياً وليس استراتجياً، ودن خلفية سيادية وتحريرية إلى الانتخابات التي يتوهم أنها ستزيد عدد نوابه، فيما يتعامى عن أن الاحتلال الإيراني الإرهابي لا يواجه لا بالانتخابات، ولا بأي ممارسة ديموقراطية.

في الخلاصة، فإن كل من يحاول تزوير التاريخ، وتشويه أحقية وسيادية ووطنية انتفاضة مقاطعة انتخابات 1992، هو مجرد بوق وصنج وأداة رخيصة، لا كرامة ولا أخلاق ولا ضمير عنده، وهو مهما طال زمن العهر والمّحل والاحتلال، فإن نهايته ستكون في مزابل الوطن والتاريخ.

يبقى، أن كلّ من يشارك في الانتخابات النيابية القادمة، بظل احتلال حزب الله، هو يشرعن احتلال هذا الاحتلال، وبالتأكيد هو لم يتعلم شيئًا من عبر وبطولات محطة مقاطعة انتخابات 1992.

https://www.youtube.com/watch?v=UvdTVMm4Mnc&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 شباط 2022

وطنية/03 شباط/2022

الأخبار

مع تعذّر إصدار تعيينات قضائية شاملة بسبب الخلافات السياسية، يجتمع مجلس القضاء الأعلى اليوم للبتّ في تعيين رؤساء محاكم تمييز أصيلين (تتألف منهم الهيئة العامة) في المراكز الخمسة الشاغرة (2 موارنة، 1 شيعي، 1 كاثوليك، 1 أورثوذكس). علماً أن "الهيئة العامة" لمحكمة التمييز فقدت نصابها القانوني بعد إحالة أحد أعضائها، القاضي روكز رزق، على التقاعد الشهر الماضي، ما يستدعي الإسراع في التشكيلات الجزئية.

وكانت الجلسة مقرّرة الإثنين الماضي قبل إرجائها لعدم اكتمال النصاب، علماً أن رئيس المجلس سهيل عبود مصرّ على عقدها اليوم "لمناقشة بعض الأفكار". مصادر قضائية أكّدت أن "التعيينات لن تكون سهلة لغياب التوافق حولها باستثناء المقعد الشيعي الذي حُجِز للقاضي ماجد مزيحم بعد اتفاق بين حزب الله وحركة أمل"، مشيرة إلى أن "الخلاف بين القوى المسيحية في ما بينها من جهة، ومع عبود من جهة أخرى، قد يؤدي إلى تطيير الجلسة مجدداً، فضلاً عن فيتوات موضوعة على بعض الأسماء"، إذ يريد عبود تعيين القاضيين ناجي عيد ورندى كفوري، فيما يضع مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات فيتو على الأخيرة.

الجمهورية

تساءلت دوائر دولة مؤثرة عن جدوى مطالبة لبنان بتنفيذ شروط لا قدرة له على تنفيذها في ظل الأجواء الدولية - الإقليمية - المحلية الراهنة.

أكد قيادي تيار سياسي أنّ من يمكن أن يخرج من صفوف التيار على زعل لا يمكن أن يذهب الى أحد الأحزاب في ساحة مشتركة مهما كلّف الأمر.

تبيّن أنّ العديد من المعلومات التي نشرت أو تسرّبت حول ما شهده لقاء إقليمي يعني لبنان لا علاقة لها بما جرى فيه وهي بمعظمها تكهنات وتمنيات.

اللواء

تبيَّن لمعنيين بالإنتخابات أن منظمات دعم مجموعات المجتمع المدني، بدأت بصرف بعضٍ من الميزانيات المخصصة للإنتخابات في الداخل والخارج.

لا يُخفي وزير معني صعوبة تمكّن الحكومة من الوفاء بأي التزامات مالية مع أي قطاع، ولا سيما قطاع النقل البري.

تضيع الأسباب الحقيقية لإفتعال أزمة المازوت، في عزّ الشتاء، بين غموض غير بنَّاء لمديرية النفط في وزارة الطاقة وطمع غير مسبوق لشركات التوزيع وإدارة متخلِّفة لمصرف لبنان.

نداء الوطن

علم ان وفداً من "الجبهة السيادية من اجل لبنان" سيزور بكركي صباح اليوم الخميس، حاملاً معه ورقة لتفعيل الخط السيادي في لبنان لمناقشتها مع البطريرك الراعي.

لوحظ أن قطع طريق الجنوب في خلده والناعمة وطريق البقاع في عاليه وشتورة في تحركات قطاع النقل لم يتم اعتباره أنه يهدد الأمن الإستراتيجي لـ"حزب الله" ولم يتم التهديد بفتحه بالقوة.

سجلت مصادر متابعة نقزة لدى "حزب الله" من زيارة المونسنيور غالاغر على خلفية اعتبار أنها تصب في مسلسل الإهتمام الدولي المتزايد بلبنان ومحطة في سياق قد يترجم على الأرض في مرحلة قريبة.

الأنباء

ضخ اعلامي مقصود قبيل الانتخابات بتوجيه الهجوم نحو مسار محدد.

المداولات الاقتصادية القائمة سيدفع ثمنها المواطن الفقير وستكون تداعياتها كبيرة اذا لم تترافق مع دخول البطاقة التمويلية حيّز التنفيذ. 

البناء

توقّع خبير في البنك الدولي أن لا تصل المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي الى اتفاق نهائي قبل العام المقبل ونهاية ولاية حاكم مصرف لبنان بسبب عدم الثقة الصندوق بالحاكم وأرقامه وجدية التعاون معه. وقال ربما يبدأ استثمار الغاز اللبناني قبل الاتفاق مع الصندوق.

قال دبلوماسي أوروبي إن كل ما يقال اليوم عن الانتخابات النيابية في لبنان والحكومة الجديدة في العراق معرّض للتبديل والتغيير بعد نهاية المفاوضات النووية مع إيران، لأن حسابات اليوم تفاوضيّة وستتغير مع التوصل لاتفاق يغير وجه المنطقة ويتوقع إنجازه حكماً قبل الاستحقاقين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/2/2022

وطنية/03 شباط/2022

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس الوزراء أنهى في السراي الحكومي دراسة مشروع قانون موازنة العام 2022 وايام فاصلة لوضع تعديلات شبه نهائية عليه بعد توافق بين رئيسي الجمهورية والحكومة على عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا لاقرار الموازنة بصيغتها النهائية قبل الاحالة على لجنة المال والموازنة النيابية 

وقد دعا الرئيس عون لمساعدة الموظفين والقوى العسكرية والامنية ووضع خطة الكهرباء موضع التنفيذ،لكن الكهرباء العبء الضاغط على كاهل الدولة تم إرجاء موضوع السلفة لها الى حين إقرار مجلس الوزراء لخطة إصلاح القطاع التي أعدها وزير الطاقة على ان يعرضها  في جلسة خاصة..

وزير التربية وزير الاعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي اشار في مقررات مجلس الوزراء الى  إعفاء كل المستوردات الغذائية والطبية والأدوية من أي رسوم وأعباء مهما كان نوعها وان مجلس الوزراء سيطبق سعر صرف منصة صيرفة على المعاملات الجمركية للواردات في ميزانية 2022..

وتزامنا صدرت مراسيم مهمة  للمواطنين في عدد الجريدة الرسمية ابرزها مرسوم بدل النقل اليومي للموظفين في القطاع العام والخاص، والمرسوم المتعلق بتعويض النقل المقطوع للاسلاك العسكرية..

إنتخابيا قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام مجلس نقابة الصحافة أنه لن يقبل بتأخير موعد الانتخابات النيابية دقيقة واحدة.

كما اكد في جانب آخر ان  الدستور هو قانون القوانين وهو سيد لا عبيد له في وقت جددت كتلة الوفاء للمقاومة التزامها وثيقة الوفاق الوطني دون أي زيادة أو نقصان، داعية الجميع إلى ملاقاتها على ذلك..

وفي اطار الاهتمام الفاتيكاني الخاص بلبنان اكد أمين سر الفاتيكان للعلاقات بين الدول المونسنيور غالاغر ان التغيير آت إلى لبنان ونحن نصلي لكي يكون لخير هذا الوطن..

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى تطور اقليمي بارز بإعلان الرئيس الاميركي جو بايدن إن قوات خاصة أميركية قتلت زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في غارة شمال غرب سوريا.

إذا مجلس الوزراء أنهى مناقشة موازنة العام 2022 في السراي وجلسة الخميس المقبل في قصر بعبدا لاقرارها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الى القصر الجمهوري در، الخميس المقبل. فالحكومة انتهت من الموازنة في اجتماعات السراي ، ورحلت ما تبقى الى اجتماع القصر الجمهوري. مبدئيا ما رحل اهم مما قرر. 

فالدولار الجمركي والضرائب علق البت بها لمزيد من الدرس.  كما لم يقر اي امر بالنسبة الى زيادة كلفة الاتصالات خمسة اضعاف.  كذلك تقرر ارجاء سلفة الكهرباء الى ما بعد اقرار مجلس الوزراء خطة اصلاح القطاع. نحن اذا في مرحلة انتظار من الان الى الخميس المقبل على الاقل لمعرفة نوعية قرارات الحكومة في أمور تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين . 

التأجيل لمدة اسبوع كامل يعني ان طبخة  الموازنة لم تنضج بعد، وان ثمة حاجة ماسة لمزيد من الدراسة في امور كثيرة. علما ان كل المؤشرات حتى الان لا توحي ان الموازنة تبشر بالخير، فهي ميزانية غب الطلب بدلا من ان تكون موازنة اصلاحية، وهي موازنة تصلح في الظروف العادية لا في ظروف استثنائية يلامس فيها البلد  الانهيار الكبير

ما يعقد الامور اكثر الحملة المتواصلة المستمرة لرئاسة الجمهورية على حاكمية مصرف لبنان.

 وهي حملة مستغربة  شكلا ومضمونا. ففي الشكل هل معقول ان يهاجم رئيس جمهورية  في الاعلام مسؤولا كبيرا آخر في الدولة؟ فاذا كان هناك من  مآخذ على هذا المسؤول  فان  الامور يجب ان تعالج ضمن الاليات الادارية والقانونية لا اعلاميا وباسلوب فضائحي.

 وفي المضمون ، هل الهدف حقيقة هو محاسبة رياض سلامة ام "قبعه"  بشكل او بآخر ليحل مكانه رجل آخر مؤيد للعهد قبل ان يغادر ميشال عون قصر بعبدا؟ ثم، اي علاقة تربط ما بين الهجمة العونية على رياض سلامة وبين العقوبات على جبران باسيل؟ اذ ثمة من يؤكد ان العهد والتيار الوطني الحر يعرفان اهمية سلامة عند الاميركيين،  فهل القصد من  كل ما يحصل  مقايضة رأس سلامة برأس باسيل؟ الاجابة للايام المقبلة، لكن المواقف والتطورات  مسيئة الى مفهوم الدولة والى انتظام عمل المؤسسات. 

باختصار، انها المنظومة نفسها تستبيح كل شيء في سبيل مصالحها ومنافعها وصفقاتها. لذلك ايها اللبنانيون عند ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

 تكللت سلسلة الجلسات الحكومية التي عقدت على نية موازنة العام 2022 بإقرارها المبدئي.

وربما تعقد جلسة مطلع الاسبوع في السراي لإجراء قراءة أخيرة على أن تعقد يوم الخميس جلسة في قصر بعبدا يتم خلالها الإقرار النهائي للموازنة.

على أن أبرز ما خلص اليه مجلس الوزراء في جلساته الماراتونية هو إسقاط المادة المتعلقة بسلفة مؤسسة الكهرباء على قاعدة: لا سلفة قبل الخطة الاصلاحية.

وفي الخلاصات أيضا إعفاء جميع المواد الغذائية الأساسية والأدوية غير الكمالية من الرسم الجمركي مقابل استيفاء الرسم على بعض المواد المستوردة التي بقيت خاضعة للرسم بالدولار على أساس سعر صيرفة.

وعليه يكون مجلس الوزراء قد نزع كل الألغام التي يمكن ان تنفجر في حقل الموازنة ما يسهل عبورها الى ضفة الأمان 

على ضفة ملاحقة الجشع والجشعين تواصلت (الكبسات) للمحلات التجارية من أجل مدى التزامها بخفض أسعارها بالنسبة نفسها لانخفاض سعر صرف الدولار في الآونة الأخيرة.

هذه الكبسات يقودها المدير العام للاقتصاد محمد أبو حيدر.

فبعد حملته بالأمس في بيروت حط رحاله اليوم في النبطية حيث أقفل سوبر ماركات بالشمع الأحمر خلال عملية (دهم) برفقة مكتب مكافحة الجرائم المالية.

 على المستوى النقابي المطلبي عمل قطاع النقل البري على قاعدة (الإيجابية بالإيجابية) وبعدما علق الإضراب الذي كان يفترض ان يستمر اليوم وغدا قرر إمهال الحكومة خمسة عشر يوما للبت في مطالبه فهل تتجاوب معها وتقطع الطريق على أي تصعيد في الشارع؟؟.

 من الشؤون الاقتصادية والمالية والنقابية إلى الشؤون الانتخابية والبارز فيها تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لا يقبل بتأجيل الإنتخابات النيابية ولو لدقيقة واحدة وشدد على أن ما يجمع المملكة العربية السعودية وإيران أكبر بكثير مما يفرقهما. 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تولى الخلافة بعد أبو بكر البغدادي الذي قتلته القوات الأميركية في تشرين الاول 2019، قتل اليوم على يد القوات الأميركية شمال سوريا.

وتقول المعلومات إن القرشي فجر قنبلة أودت بحياته وحياة عدد من المدنيين منهم أفراد أسرته.

اللافت في هذا الحدث ان الرئيس الأميركي جو بايدن أطلع على عملية سوريا قبل شهر، وأعطى الضوء الأخضر أول من أمس الثلاثاء لتنفيذها.

 في لبنان، الحدث الأمني تمثل في تحرير شعبة المعلومات الولد المخطوف في حالات، بعدما نقله خاطفاه إلى منطقة بعلبك الهرمل، ولم يعرف مصير الخاطفين.

 في ملف جلسات الموازنة، يوم الرسوم والدولار الجمركي في مجلس الوزراء، ولا نتيجة نهائية، أما ملف الكهرباء فقد رحل إلى جلسة مقبلة بعد رفض إعطاء سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان في ظل الهدر الحاصل وسرقة التيار الكهربائي، بحيث يطرح السؤال:" هل يجوز تمويل سرقة التيار الكهربائي؟ وهل نحمل الخزينة  مئات ملايين الدولارات من أجل توفير الكهرباء لمن لا يدفعون الفواتير؟ ".

في المقابل، وفي ما يشبه الرشوة الإنتخابية، وافق مجلس الوزراء على إعطاء العاملين في القطاع العام والمتقاعدين مساهمة اجتماعية تحددت براتب شهر على الا تقل عن مليوني ليرة لبنانية ولا تزيد عن ستة ملايين للعاملين، وللمتقاعدين على الا تقل عن مليون ليرة شهريا، ولم تحدد وزارة المالية كلفة هذه الزيادات، ومن أين ستوفرها الحكومة؟ 

على المستوى المعيشي، المياه تكذب الغطاس، جولات مدير عام وزارة الإقتصاد كشفت بالعين المجردة أن ادعاءات السوبرماركت بخفض الأسعار ليست سوى عملية غش وتضليل، بدليل إقفال بعض السوبرماركت بالشمع الأحمر، وتسطير محاضر ضبط بأخرى، في ظل صمت المعنيين عن هذا القطاع، بعدما انكشفت عمليات الغش، وما كشف اليوم ليس سوى عينات بسيطة جدا من مئات مخالفات السوبرماركت في مختلف المناطق اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

 إنزال في إدلب يقتل زعيم داعش ويترك روايتين لراو اميركي واحد ولكل رئيس أميركي فدية إرهابية يتابع تفاصيلها داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض من باراك أوباما الذي تربع على حاصله في مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى دونالد ترامب وانتصاره على أبو بكر البغدادي وصولا اليوم إلى العملية الجراحية للرئيس جو بايدن الذي يحتاج الى قصة نجاح كأسلافه.

 تقدم برهانا على قدرته هزيمة الإرهاب أبو إبراهيم الهاشمي القريشي زعيم من سلالة داعش احتفى بمقتله الرئيس بايدن قربانا لحماية الشعب الأميركي وحلفائه لجعل العالم مكانا أكثر أمنا وفق ما قال، لكن هذه الرواية عاكستها تصريحات أميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أكدت أن زعيم داعش فجر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته عند بدء العملية الأميركية.

واذا كان إنزال إدلب توزع أرباحه دوليا وإقليما، فإن إنزال شعبة المعلومات على خاطفي الطفل ريان كنعان كان أشد وقعا على المستوى اللبناني بعدما انخطفت القلوب مع ابن الاحد عشر عاما، وبالميزان المحلي يجري ترفيع رئيس الشعبة خالد حمود ليعادل جو بايدن بعدما أعاد مع ضباط الفرع الأمان لعائلة فقدت أمنها عند اختفاء ابنها.

 لكن ماذا عن الخاطفين؟ والذين لن ترتاح النفوس قبل ترقيتهم إلى أعلى مراتب التنكيل، وإدخالهم في ظروف خطف مشابهة ليتذوقوا مرا صنعته أيديهم وبينما تحرر الطفل ريان وعاد محمولا على الأكف إلى ذويه

 حررت القاضية أماني سلامة اليوم المودع البطل عبدالله الساعي وأصدرت قرارا بتخلية سبيله مع بقاء وديعته ملكه وبهذا القرار أعطى القضاء والمودع حقوقا مشروعة بالتكافل والتضامن فانتصر القضاء للمودعين وحصل الساعي حقه بيده مسجلا خرقا في ميزان الودائع المحتجزة وهذه العلاقة التكاملية هي ما يريدها الناس والمودعون واللبنانيون بشكل عام وليس عبر ضربات وخبطات استباقية وكرة قدم يمررها عون الرئيس الى عون" الريسة" ولا تستقيم العلاقة أيضا على سياسات القبع عبر القضاء، فريق يطمح لقبع طارق البيطار وآخر لخلع رياض سلامة.

 وفي مستجدات هذه السياسة المخلعة مهلة الاسبوع التي منحها الرئيس ميشال عون لحاكم مصرف لبنان ليلبي كل مطالب شركة التدقيق ولم يفصح عون عن مراميه بعد انتهاء المهلة لكنه استكمل حروبه على الجميع وبينهم شريكه في الحرب والرئاسة سمير جعجع فوصفه بالمحرض والغادر بحلفائه.

 وقد شكر جعجع فخامته على عاطفته النبيلة مستذكرا القول المأثور: كل إناء ينضح بما فيه وبهذه التوصيفات فإن الطرفين لم يخطئنا بحق بعضهما البعض ولم يرتكبا اي قدح وذم بل شرحا الواقع على حقيقته والاناء نضح بما فيهما ووعاء آخر فاض اليوم في التوصيف وبمفعول رجعي عندما زار النائب نهاد المشنوق دار الفتوى "وفتك" بغريمه المستقبلي بهاء الحريري وأعاد إليه شريط الانقلاب عام الفين وسبعة عشر وطرح المبايعة الذي رفض في حينه وسيجري رفضه اليوم واسف المشنوق لكون ما سماه "الباراشوت" لا يعرف مسيرة والده ولا عايشها، وبعد خمس عشرة سنة يبدو كأنه جاء ليأخذ ثأره من والده ومن شقيقه والبراشوت غير المذكور

 أوفد اليوم رسولا الى البطريرك الراعي تمهيدا لعودة باتت قريبة الى نجل الحريري الاكبر اما الرئيس سعد الحريري فبات من شبه المؤكد انه سيحضر الى بيروت في الرابع عشر من شباط ذكرى اغتيال والده من دون حسم ما اذا كان سيلقي خطابا في المناسبة ام يكتفي بزيارة على الضريح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

 في مقابل التشويش المستمر والكذب المتمادي، خارطة طريق كاملة رسمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أكثر من ملف.

في ملف العلاقة مع دول الخليج، لفت رئيس الجمهورية إلى ان لبنان تعاطى بإيجابية معها، نافيا ان يكون قد اقترح على أمير الكويت إدارة حوار بين اللبنانيين، ولافتا الى أنه تمنى عليه زيارة لبنان، وبطبيعة الحال يمكن آنذاك البحث في كل المواضيع.

 في ملف التدقيق الجنائي، أكد الرئيس عون ان على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يلبي كل طلبات شركة التدقيق، وان أمامه مهلة لا تتجاوز هذا الأسبوع للتجاوب، لافتا الى ان كيله طفح من المماطلة والمناورة. وقال رئيس الجمهورية: على الجميع أن يعرف ان مهلة السماح انتهت، وانا جاد في موقفي اكثر مما يتصور البعض، وأعني ما أقول، والبيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية قبل أيام هو إنذار.

 في ملف الدولار، سأل الرئيس عون: هل لأحد أن يفسر كيف انه ارتفع ذات يوم أحد الى حدود 34 ألف ليرة ثم وصل في يوم أحد آخر الى حدود الـ20 الفا؟ ليجيب: ليس على علمي انه تم في الأسابيع الأخيرة تطوير الصناعة والزراعة وتفعيل السياحة والتجارة، وان العملات الصعبة تدفقت الى لبنان فجأة، ولذلك لا يوجد سوى تفسير وحيد وهو ان هناك من يواصل سرقة الشعب، وانا لا أعلم كيف أن البعض مقتنع بأن السارق يمكن ان يكون منقذا.

 في ملف توزيع الخسائر، ما هذه الوقاحة، يقول الرئيس عون… إنهم يلقون على المودعين الجزء الأكبر من الاعباء، فيما من أهدر أموال الناس يتحمل الجزء الأصغر… فليكن معلوما انني لن أقبل بأن يدفع المودعون الثمن الأكبر للحل كما دفعوا الثمن الأقسى للأزمة.

 وعن اتهام وليد جنبلاط له بأنه من أحرق البلد وأوصله إلى الانهيار، علق الرئيس عون قائلا: الأكيد ان المزاجية لا تبني دولة.

اما عن هجوم سمير جعجع المتكرر عليه، فرد بسلسلة أسئلة: هل انا آذيت احدا؟ هل انا بنيت قصرا؟ هل انا غدرت بحليف؟ هل انا احترفت التحريض؟ وعن خشيته من انتزاع القوات الأكثرية المسيحية في الانتخابات المقبلة، اشار الرئيس عون الى ان هناك حملة تضليل واسعة ستشتد تباعا، لكنني على ثقة تامة في أن الناس يعرفون الحقيقية وكيف يختارون.

وعن العلاقة مع حزب الله، قال الرئيس عون: أحيانا استغرب بعض خياراته في ما يتعلق بقضايا إصلاح الدولة، ولكن المطلوب ان نعالج الالتباسات ونطور التفاهم، لا ان نلغيه.

وفي كل الاحوال، لنا عودة الى مواقف رئيس الجمهورية في سياق النشرة، غير ان البداية من عودة الطفل راين الى الحرية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قتل الاميركيون زعيم داعش في عملية خاصة بأطمة شمال ادلب السورية، بعد ان اودعوه هناك مستثمرين افكاره وجنوده وسلاحه، وعندما اضطروا استثمروا دماءه ..

هي اللعبة الاميركية المعتادة التي تودي بحلفائها واتباعها الى الهلاك عند الحاجة، فهل من يعتبر؟.

في اضعف لحظات حكمه واصعب ايام فشله السياسي الداخلي والخارجي استل الرئيس الاميركي جو بايدن الحصالة التكفيرية، مختارا هدفا دسما، معلنا عن عملية للوحدات الخاصة الاميركية في اطمة السورية ، على بعد امتار من الحدود التركية ، استهدفت العراقي أمير الصلبي الملقب بالقرشي – خليفة ابي بكر البغدادي – زعيم تنظيم داعش الارهابي ..

هي اميركا نفسها التي تقتل داعشيا في سوريا لغاية في نفسها وتنقل آخرين بمروحياتها الى حيث تدعو حاجتها، وما كشفه الاعلام الروسي عن مصادر امنية قبل ايام من ان الطوافات الاميركية نقلت مسلحين من داعش الى مناطق عند الحدود السورية العراقية – بعض دليل ..

في لبنان لا دليل على نية المتحكمين بامر المال بنقل البلاد الى افضل حال، وفيما السوق تتخبط بتعاميم مصرف لبنان ودولارها واسعار السلع الملتهبة اعلنت الحكومة الانتهاء من مناقشة الاطار العام لموازنتها، مقرة المنح الاجتماعة للموظفين، وممهدة للدولار الجمركي باعفاء كل المستوردات الغذائية والطبية والادوية من اي رسوم واعباء، واقرت سعر منصة صيرفة للمواد المستوردة، فيما علقت سلفة الكهرباء على الخطة الاصلاحية المطلوبة من وزير الطاقة. وبمجمل الامر فان البنود الملتهبة لا تزال عالقة على امل اطفائها في الجلسة النهائية الخميس المقبل في بعبدا واقرار الموازنة..

بالموازاة فان كتلة الوفاء للمقاومة لن تقبل بفرض ضرائب جديدة على الناس المتألمين، مؤكدة في جلستها اليوم انها ستكون صوتهم وصوت المودعين، مطالبة الوزراء بعدم استسهال فرض الضرائب على الناس، والاجتهاد لايجاد موارد مالية لا تثقل المواطن ولا الاقتصاد الوطني .

 وبعيدا عن اثقال المشوشين فان الانتخابات النيابية في موعدها كما قال الرئيس نبيه بري الذي رفض تأجيلها ولو ليوم واحد، معتبرا ان الايام المقبلة ستحمل تحريكا لملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع زيارة الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين.

 

غالاغير زار ضريح القديس شربل في عنايا واحتفل بالقداس على نية لبنان وشعبه

وطنية - جبيل/03 شباط/2022

زار امين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنايا يرافقه السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري والوفد المرافق، حيث كان في استقبالهم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ورئيس الدير الاباتي طنوس نعمة وامين سر الرهبانية الاب ميشال ابو طقة ووكيل الرهبانية في روما الاب ميلاد طربيه ورهبان الدير.  وقام المونسنيور غالاغير بجولة في ارجاء الدير واحتفل بالقداس الالهي على نية لبنان وشعبه.

 

وزارة الصحة : 9446 إصابة جديدة و 19 حالة وفاة

وطنية/03 شباط/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "9446 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 948728 ، كما تم تسجيل 19 حالة وفاة".

 

تحرير الطفل ريان كنعان

تويتر/03 شباط/2022

غرّد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “بجهودٍ جبارة تمكنت شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من تحرير الطفل ريان كنعان وإعادته سالماً. مرة جديدة نهنئ ابطال الشعبة وقوى الامن الداخلي على المهام التي يقومون بها حماية لمجتمعم”.

 

السفيرة الأميركية لجعجع: أنصحكم بتأجيل الإنتخابات

موقع 961 تايمز//03 شباط/2022

أفادت معلومات أن السفيرة الأميركية وفي آخر إجتماع لها مع الدكتور سمير جعجع نصحته بمحاولة إيجاد مخرج سريع للدفع باتجاه تأجيل الإنتخابات. وذلك لأن حسابات واشنطن تؤكد أن نتائج الإنتخابات لن تكون لصالح حلفائها في لبنان خصوصاً بعد انسحاب سعد الحريري من المعركة وعدم تقبّل الشارع السنّي للقوات اللبنانية.

 

لا مبادرات جديّة تجاه لبنان حاليًا

الجمهورية/03 شباط/2022

أبلغت مصادر ديبلوماسية غربيّة الى “الجمهورية” قولها، إنّ “لبنان ثابت في موقعه في أجندة الاهتمامات الدولية، الّا انّه ليس ضمن قائمة الأولويات في هذه الفترة، ما يعني أن لا مبادرات جديّة تجاهه حالياً، ذلك انّ هذه المبادرات أياً كان شكلها، مرتبطة بالخطوات المنتظرة من الحكومة في لبنان وتطبيق برنامج إصلاحات شاملة”. وقالت المصادر الديبلوماسية، إن “اللافت للانتباه هو انّها لا ترى في الأفق اللبناني في هذه المرحلة ما يشجّع على توقّع بروز خطوات نوعيّة في مجال الإصلاحات من الحكومة اللبنانيّة، وهو أمر يلقي بتبعاته السلبية على واقع الأزمة اللبنانية، كما من شأنه ان يعرقل جهود لبنان لتلقّي المساعدات الدوليّة، وبدء التفاوض الجدّي مع صندوق النقد الدولي، خصوصاً أنّ اللاعبين السياسيّين في لبنان، باتوا غارقين في أجواء الإستحقاق الإنتخابي في الربيع المقبل”.

 

عون يحايد “الحزب”: صداقة وأكثر!

وكالة الانباء المركزية/03 شباط/2022

في حديثه الصحافي الاخير، أكدت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون ان علاقاته مع القوى السياسية قاطبة، متوترة وملبدة بالخلافات والمماحكات، الا مع حزب الله. فالتباينات بينهما، سيما تلك التي نشأت بعد تعطيل مجلس الوزراء، تبيّن انها من القشور، يريد العهد تجاوزها وطيّها للحفاظ على تحالفه مع آخر فريق لا يزال على صداقة وأكثر، معه، حزب الله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. رئيس الجمهورية يقصف الجبهات كلّها من معراب الى المختارة، مرورا بحاكمية المركزي، الا انه ولدى الحديث عن حزب الله، يبدّل نبرتَه ويصبح هادئا ودودا. عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يقول “أصلاً تحتار مع اي وليد جنبلاط ينبغي أن تتكلم، وهو الذي يصح فيه القول: اذا كان معك انتظره ان يتركك واذا كان مع غيرك انتظره ان يعود إليك. الأكيد ان المزاجية لا تبني دولة”. اما عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فيقول عون “هل انا آذيتُ احداً؟ هل انا بنيت قصراً؟ هل انا غدرت بحليف؟ هل انا احترفتُ التحريض. ليخبرنا سمير جعجع عن “إنجازاته”. شغله الشاغل التحريض والدعوة الى التنحي. تصوّر انه كان قد التزم مرة بأن يمنح الرئيس سعد الحريري أصوات “القوات اللبنانية” خلال مشاورات التكليف، فنام الرجل رئيسا مكلفا ثم استفاق منسحبا بعدما خَذله جعجع وتراجع عن تأييده. هو الآن يظن انه سيستطيع وراثة القاعدة السنية.. الخصومة السياسية الشريفة مشروعة، ولكن لماذا خطاب الكراهية والشحن ضد الآخر”؟ في مقابل هذه الانتقادات، تتابع هذه المصادر، نرى سيدَ القصر يدافع ببسالة عن تحالفه مع حزب الله رغم ان الاخير تسبب بأكبر المصائب للبنانيين من خلال عزل بيروت عن العرب وجرها الى المحور الايراني ما حرم الناس القابعة في “جهنم” المساعداتِ الدولية العربية والغربية التي بات معروفا للجميع انها مرتبطة بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1559 والـ1701، اللذان يرفض الحزب والعهد تنفيذهما كما يجب… فيقول عون: تفاهم مار مخايل مستمر ولا فراق بيننا وبين الحزب. نعم، يحصل احيانا برود او جمود كما جرى أخيرا نتيجة تباينات في مقاربة بعض الملفات الداخلية، وأحياناً استغرب بعض خياراته في ما يتعلق بقضايا إصلاح الدولة ولكن المطلوب ان نعالج الالتباسات ونطور التفاهم، لا ان نلغيه. وبالتالي، فإنّ الأمور لا تصل إلى درجة الافتراق. يكفي هذا التفاهم انه صمّام امان ضد الفتنة الداخلية والحرب الأهلية، وبفضله تجاوزنا بنجاح اكثر من اختبار صعب. وعليه، فإنّ التفاهم لا يزال ضرورة وطنية الا اذا كان المطلوب ان يكون البديل عنه نموذج التعبئة البغيضة وإهانة معتقدات الآخر وخصوصيته”. الاصطفاف اذا واضح: العهد وحزب الله وحلفاؤهما في فريق 8 آذار طبعا، مقابل كل القوى السياسية الاخرى التي بدأت تتكتل في تحالفات ولوائح استعدادا للانتخابات النيابية التي اعلن عون “اننا نتصرف على اساس ان يحصل هذا الاستحقاق الديموقراطي في موعده(…) الا اذا طرأ سبب قاهر”. قد لا يخوض الفريق المناوئ لثنائي العهد – الحزب الاستحقاق بلوائح موحّدة، حتى ان افراده قد يتنافسون في ما بينهم في عدد لا بأس به من المناطق.. لكن على اللبنانيين ان يعرفوا ان ثمة مشروعين يتنافسان في ايار لا اكثر: مشروع الفريق الحاكم ومشروع الساعين الى لبنان آخر، مختلف عن ذلك الذي نعيش فيه اليوم.. فلمن سيصوّتون؟

 

بـ”مرتزقة” من لبنان… مجموعة إيرانية لمهاجمة السفن

 قناة الحرة/03 شباط/2022

أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض في المنفى الأربعاء الى أن إيران شكلت مجموعة مرتزقة لشن هجمات على أعدائها، لا سيما قبالة سواحل اليمن.

وأوضح المجلس في بيان أن هذه الوحدة شُكّلت ضمن فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني. وجاء في البيان أن “فيلق القدس جنّد مرتزقة لوحدات مسلحة جديدة مدربة على مهاجمة سفن وأهداف بحرية في المنطقة”. وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق، أن المرتزقة أتوا من العراق ولبنان واليمن ومن دول إفريقية. وأشار المجلس إلى وجود موقع تدريب لهؤلاء في زيباكنار في شمال إيران على بحر قزوين. وبحسب البيان، يوزّع المرتزقة على مجموعات تنشر في بحر العرب وفي مضيق باب المندب بين اليمن والقرن الإفريقي في البحر الأحمر. وأوضح المجلس أن الهدف من ذلك هو “التأثير على حركة السفن التجارية ومهاجمة الموانئ واحتجاز السفن وزرع الألغام”. يأتي هذا بينما قررت الولايات المتحدة مؤخراً إرسال سفينة حربية إلى المنطقة في أعقاب تصاعد التوتر مع محاولة الحوثيين استهداف الإمارات. من جهته، رأى المدير الأكاديمي لـ”المؤسسة المتوسطية للدراسات الاستراتيجية” بيار رازو أن فيلق القدس لطالما كان هدفه تدريب قوات رديفة لشن عمليات. وأوضح في حديث مع وكالة “فرانس برس” أن “الجديد نسبياً هو أن الأمر بات يشمل العمليات البحرية. لكن مع 200 مرتزقة يمنيين لن يذهبوا بعيداً”.

في المقابل قال الباحث إن “توقيت الكشف مرده بالتأكيد إلى محاولة لإفشال المفاوضات حول النووي الإيراني من خلال الضغط على الوفد الأميركي”.

 

“هيومن رايتس”: التحقيقات اللبنانية حافلة بالعيوب

روسيا اليوم/03 شباط/2022

أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن التحقيقات اللبنانية في جرائم قتل ذات حساسية سياسية، حافلة بالعيوب، داعية المانحين إلى مراجعة المساعدات المقدمة إلى قوى الأمن الداخلي والقضاء في لبنان. وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن “أوجه القصور المتعددة والإهمال الجسيم وانتهاكات الإجراءات في أربعة تحقيقات في جرائم قتل ذات حساسية سياسية في العامين الماضيين تظهر كيف أن التمويل السخي والتدريب من المانحين لقوى الأمن والقضاء في لبنان لم يؤديا إلى سيادة القانون”. وبينت أنها راجعت التحقيقات الأولية التي أجرتها “شعبة المعلومات” التابعة لـ”قوى الأمن الداخلي” تحت إشراف النيابة العامة في أربع جرائم قتل يزعم ارتكابها على يد مجموعات لها صلات سياسية أو ذات نفوذ سياسي، مشيرة إلى أنه “لم يحدد أي مشتبه به أو الدوافع”. وقالت، “يثير التقاعس المتكرر في اتباع الإجراءات والخيوط الحساسة سياسياً وتحديد المسؤولين عنها تساؤلات حول الكفاءة المهنية والحيادية في استجابة أجهزة إنفاذ القانون في لبنان، وهو ما يعرض العدالة والمساءلة إلى الخطر”. واعتبرت الباحثة اللبنانية في “هيومن رايتس ووتش” آية مجذوب، أن “جرائم القتل التي لم تحل، والتحقيقات المعيبة فيها تُذكّر بالضعف الخطير لسيادة القانون في لبنان في مواجهة النخب والجماعات المسلحة غير الخاضعة للمساءلة”، مشيرة إلى أن “قوى الأمن والقضاء، التي تحظى في أحيان كثيرة بتمويل سخي وتدريب من الدول المانحة، لديها القدرات التقنية للتحقيق في جرائم القتل، لكنها تقاعست عن تحديد أي مشتبه بهم في هذه القضايا الحساسة أو اتباع خيوط تحقيق واضحة”. وبينت المنظمة أنها راجعت قضايا القتل الآتية، “لقمان سليم، الذي كان ينتقد حزب الله لفترة طويلة، اغتيل في 3 شباط 2021، وموظف الاتصالات والمصور العسكري جو بجاني اغتيل بالرصاص في 21 كانون الأول 2020، والعقيد منير بو رجيلي، ضابط جمارك متقاعد عثر عليه ميتاً في منزله في 2 كانون الأول 2020 جراء إصابته بآلة حادة في رأسه، ورئيس قسم الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال والرئيس السابق لوحدة الامتثال في “بنك بيبلوس” أنطوان داغر الذي طعن حتى الموت في 4 حزيران 2020.

 

إصرار دولي على تنفيذ الـ1559: التساهل انتهى!

وكالة الأنباء المركزية/03 شباط/2022

يتبين اكثر يوما بعد يوم حجمُ الاهتمام الاميركي بالأزمة اللبنانية وسبلِ معالجتها. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، بات معروفا انه، وفي حسابات واشنطن، سببُ المآسي اللبنانية اسمُه “حزبُ الله”. من هنا، فإن تطويقه بالوسائل كافة، ضروري لخلاص لبنان. الولايات المتحدة باشرت منذ سنوات مطاردتَه اقتصاديا وماليا ومصرفيا. واليوم تسعى على ما يبدو، الى حصر نفوذه على الاراضي اللبنانية، اي ميدانيا.في هذه الخانة تحديدا، يصبّ المشروع الذي كشف عنه خبير الشؤون الأميركية والمستشار في خارجية الولايات المتحدة وليد فارس، منذ ايام، ويقوم على خطة أمنية يجري تداولها في دوائر القرار وقد يدرسها الكونغرس الاميركي في المرحلة المقبلة، وهي تقضي، وفق فارس، بالبدء بطريقة ما بتنفيذ القرار الدولي 1559، عبر تقسيم لبنان إلى منطقتين أمنيتين، الأولى في الجنوب والضاحية باتجاه البقاع شرقا، وهي تحت سيطرة حزب الله، والثانية بعهدة القوى الدولية والقوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وهي تمتد من بيروت الإدارية إلى الشمال بعكار، على ان تضغط مجموعات المجتمع المدني والقوى السياسية “السيادية الرافضة لسياسات “حزب الله”، وذلك كشرط للمساعدات الدولية والعربية للبنان”. بدوره، نشر امس المجلس العالمي لثورة الأرز، الخريطةَ الأولية التي نوقشت مع بعض أعضاء الكونغرس الأميركي حول انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يمكن أن “يعتبر فيها القرار الدولي 1559 منفذا من حيث المبدأ كونها ليست جزءا من البيئة الحاضنة لحزب الله أو أي من المنظمات المسلحة غير اللبنانية ولا تواجد فيها لأي سلاح خارج عن الشرعية اللبنانية”. واشار المجلس الى ان المشروع “يطلب إلى القوات المسلحة أي الجيش وقوى الأمن الداخلي في هذه المناطق، حماية المواطنين من أي تعد أو تجاوز لمفاعيل القرار الدولي وبالتالي عدم السماح بتجول العناصر المسلحة فيها أو استعمالها لتخزين الأسلحة والمتفجرات أو القيام باي نوع من الأعمال الاستخباراتية أو الاستفزازية التي قد تشكل خرقا لبنود القرار الدولي، ومن هنا عدم اعطاء تصاريح بالمرور أو التجول لأي عناصر مسلحة فيها، وافهام قيادات حزب الله أو أي من التنظيمات المسلحة الأخرى بذلك وتوقيف كل من يتجاوز هذه التعليمات”. أضاف المجلس “أما المناطق التي تقع ضمن ما اعتبر بيئة حاضنة ويهمها أن تلتحق بالمناطق التي نفذ فيها القرار فيمكنها في أي وقت أن تطلب من القوى الأمنية اللبنانية شملها ضمن المناطق الخالية من الأسلحة بعد موافقة أغلبية أبنائها، ريثما يتم التفاهم مع حزب الله وغيره من التنظيمات المسلحة على ضرورة حصر السلاح والأعمال الحربية بقوى الدولة اللبنانية وحدها. وفي الجنوب، خاصة منطقة عمل القوات الدولية، يبقى أمر تنفيذ القرار الدولي 1559، والذي يعتبر جزءا من القرار 1701 الذي يجب أن تكون القوات الدولية مسؤولة عن تنفيذه، من مهمات هذه القوات بمساعدة الجيش وبالتنسيق مع قيادتها”.

بحسب المصادر، لا يزال هذا المشروع في بداياته ومرورُه في الكونغرس مستبعد، وهو قد يحصل او لا يحصل، الا ان ما يهمّ هو طُرحُه على بساط البحث بحد ذاته. فهذا التطوّر يؤكّد الاصرار الاميركي خصوصا، والعربي – الخليجي – الدولي عموما، على تطبيق القرارات الدولية وابرزها الـ1559. فالاخير عاد الى الواجهة بقوة في الاسابيع الماضية وكان في صلب الورقة الكويتية – العربية الانقاذية التي حملها وزير خارجية الكويت الى بيروت. الضغوط اذا ذاهبة نحو “تعاظم” وصولا الى فرض تطبيق هذا القرار وتجريد حزب الله من سلاحه. فمرحلة المسايرة والتساهل الخارجية مع السلطات المحلية تبدو انتهت، وحان وقت قيام دولة حقيقية في لبنان وتحرير حكمه واراضيه، من السيطرة الايرانية، الامر الذي لن يحصل الا بتحويل حزب الله حزبا سياسيا. ومن المرجّح ان يكون هذا التوجّه حاسما، لا عودة عنه، وان يأتي من ضمن سياق التسوية الكبرى الجاري طبخها الآن بين القوى الدولية الكبرى لمنطقة الشرق الاوسط، تختم المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان مركز لاستقطاب دولي لحضه على الخروج من عباءة إيران وإجماع على أن الورقة الخليجية الفرصة الأخيرة.. وعون: تمنيت على أمير الكويت زيارتنا

بيروت ـ “السياسة” /03 شباط/2022

وسط شبه إجماع على أن الورقة الكويتية قد تكون الفرصة الأخيرة أمام لبنان، وبانتظار الرد الخليجي على الجواب اللبناني، وفي حين يشكل لبنان نقطة استقطاب دولي، لحض مسؤوليه على الاستجابة للنداءات الخارجية، والخروج من عباءة إيران ووكيلها “حزب الله”، لتفادي مزيد من الانهيارات على مختلف المستويات، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان “تعاطى بإيجابية” مع الورقة الخليجية، موضحاً أن “هناك بنوداً وافقنا عليها وأخرى تنطوي على نقاط دقيقة اقترحنا أن تتم مناقشتها مع لجنة خليجية مشتركة”، مشيرا إلى أن “الرد الأولي للوسيط الكويتي على الجواب اللبناني كان إيجابياً ومتفهماً”، قائلاً: “نحن ننتظر حاليا رد السعودية والإمارات”. ونفى عون أن “يكون اقترح على أمير الكويت إدارة حوار لبناني ـ لبناني”، لافتاً إلى أن “الدقيق هو أنه تمنى عليه في رسالة نقلها وزير الخارجية زيارة لبنان، وبطبيعة الحال يمكن آنذاك البحث في كل المواضيع التي تهم البلدين ومنها العلاقات مع الدول الخليجية”. وأكد أن التفاهم مع “حزب الله”، “مستمر ولا فراق بيننا وبين الحزب. نعم، يحصل احيانا برود أو جمود كما جرى أخيرا نتيجة تباينات في مقاربة بعض الملفات الداخلية، وأحياناً استغرب بعض خياراته في ما يتعلق بقضايا إصلاح الدولة، ولكن المطلوب ان نعالج الالتباسات ونطور التفاهم، لا ان نلغيه”. وفي الإطار، أشار نائب رئيس حزب “الكتائب” جورج جريج، إلى ان “المذكرة الكويتية صادرة عن اكثر من دولة والرد اللبناني صادر عن اقل من دولة مؤسسات”، لافتا إلى ان “المذكرة الصادرة بالأصالة عن دولة الكويت وبالإنابة عن دول الخليج والمجتمع الدولي، صرخة ليستفيق لبنان الدولة على مسؤولياته في السيادة والمال والاقتصاد والأمن وبكلام آخر البلد لا يزال قاصرا”. إلى ذلك، غرد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، على حسابه عبر تويتر، كاتِبًا: “يا أَحْفَاد سيف بن ذي يَزَن: إنّ قَدْرَ التّزكية لأمةٍ من الأمم ليعلوا شأنُها بقدرِ الشاهدِ والمزكِّي لها، فقد قال بحقكم رسول الله: “الإيمانُ يَمانٌ والحكمةُ يمانيةٌ ،ألا فلا تكونوا ضحيةَ أطماعٍ شيطانيةٍ وعمالةٍ حوثيةٍ، وأبقوا على بقيةِ الأواصرِ والأرحامِ، وأُخُوَّة الإسلام”. تقدم عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور والمحامي نشأت الحسنية بإخبار الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم ضد مستوردي المواد الغذائية والادوية والمعدات الطبية الذين يحتكرون موادهم ويتلاعبون بأسعارها محققين أرباحا غير مشروعة. وقال أبو فاعور في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية بعد تقديم الاخبار: “طلبت من القاضي ابراهيم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد التجار المخالفين ووعدني أنَّه سيتحرك بمؤازرة الأجهزة الأمنية”، مشددا على ضرورة وضع حد لجشع التجار الذي يدفع ثمنه المواطن اللبناني في كل المجالات، مؤكدا على مسؤولية القضاء والأجهزة الأمنية بالتحرك. ونفذ جهاز “أمن الدولة”، أمس مداهمات في مناطق النبطية، البقاع، الشمال، عكار، بيروت وجبل لبنان، منعًا لتفلّت الأسعار في السوبرماركت والمتاجر. كما تم توجيه الكثير من الإنذارات، كذلك تم عدد من محاضر الضبط من قبل مندوبي وزارة الإقتصاد المرافقين لدوريات أمن الدولة. وفي سياق غير بعيد، ادعى مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات، على شركة أدوية وعلى أصحابها وبعض الصيدليات بتهمة احتكار دواء مدعوم وتسليم الصيدليات الدواء المدعوم والحليب في شكل متفاوت وجني أرباح مالية كبيرة.

 

قرار قضائي بتخلية المودع الساعي لقاء كفالة مالية

وطنية/03 شباط/2022

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قاضية التحقيق الأولى في البقاع أماني سلامة اصدرت اليوم قرارا قضى بتخلية سبيل المدعى عليه المودع عبدالله الساعي، الموقوف بموجب محضر مفرزة زحلة القضائية ومحضر فصيلة جب جنين، بجرم حجز حرية وتهديد واستيفاء الحق العام بالذات بواسطة العنف، وذلك لقاء كفالة مالية قدرها 200 ألف ليرة لبنانية دفعت نقدا بالملف.

 

مبعوث الحريري في روسيا: لضرورة تجاوز تداعيات الازمة

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 شباط/2022

أورد المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري بيانا صادرا عن وزارة الخارجية الروسيةاليوم جاء فيه: “ان الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الاوسط وبلدان افريقيا، نائب وزير الخارجة الروسية السيد ميخائيل بوغدانوف، استقبل المبعوث الخاص لرئيس حكومة لبنان السابق رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري جورج شعبان بناء على طلبه . واضاف بيان الخارجية الروسية: “في خلال المباحثات التي جرت نقل جورج شعبان قراءة الرئيس سعد الحريري وتقييمه لمجريات الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي في لبنان. وفي ضوء ذلك جرى تأكيد  التزام رئيس حكومة لبنان السابق بمواصلة الجهود في سبيل توطيد اواصر علاقات الصداقة الودية مع روسيا”. وتابع: “من جهته، الجانب الروسي سجل اهمية دور سعد الحريري في سعيه الدؤوب لايجاد الحلول للقضايا اللبنانية الوطنية الصعبة والملحة حاليا، كما في تعميق الحوار السياسي الصادق بين موسكو وبيروت”. كما جرى تأكيد ضرورة تجاوز تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة على قاعدة التوافق فيما بين القوى السياسية والدينية الرئيسية حصرا باطار القانون وبدون التدخل الاجنبي”.

 

“الجبهة السيادية”: لاستعادة الدولة المخطوفة

الوكالة الوطنية للإعلام/03 شباط/2022

اوضحت “الجبهة السيادية من أجل لبنان”  بعد لقائها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الخميس، أنّ ” الكنيسة المارونية بشخص سيدها مار بشارة بطرس الراعي والسادة الأساقفة يقودون رعيتهم بعناية الأب الصالح عبر مواقف كيانية سيادية هي في السياق التاريخي لدور البطريركية المارونية التي تخوض معركة إسترجاع السيادة وصيانة الوجود اللبناني الحر، ولأنها منذ إنطلاقتها تحصنت الجبهة السيادية من أجل لبنان بحصانة بكركي حاملة راية الدفاع عن كل لبنان وجميع اللبنانيين، تقدمت الجبهة اليوم من غبطة البطريرك بورقة تتضمن سلسلة مقترحات مستقاة من عظات ومواقف السيد البطريرك وأهمها، الحياد. واضافت في بيان تلاه الدكتور أمين اسكندر: “الدفع باتجاه تفعيل دينامية القرارات الدولية ومنها 1559 و1680و1701 وفي مواجهة هذا التدهور، يبدو أن المخرج الاساس للشعب المضطهد هو في العمل على عقد مؤتمر دولي لحماية لبنان وانقاذه. حقنا بمقاومة مشاريع تذويب الهوية اللبنانية. منع تمادي الأفكار الدينية الراديكالية على اختلافها والمناقضة للعيش بسلام. العمل على منع إستدراج لبنان نحو مزيد من العزلة وإخراجه من المؤسسات الدولية الضامنة والجامعة كالأمم المتحدة والجامعة العربية لتطبيق منطوق الدستور لناحية نزع كل السلاح المليشيوي”.

وتابع: “هناك فريق مسلح يشكل أقلية في مجتمعنا اللبناني لكنه يمارس التجويع والإفقار بحق اللبنانيين من دون إستثناء، وهذا الفريق المسلح لديه قناعة بأن سلاحه وسيطرته على الدولة ستخضع الشعب اللبناني، إزاء هذا الواقع الشاذ قررنا نحن في الجبهة مقاومة هذا الشذوذ المتمادي. فقضية الوجود والعيش بكرامة إنسانية وحضورنا بخطر شديد، فبعدما هدموا المصرف والمستشفى والمدرسة والمرفأ، واستنزفوا مقدرات اللبنانيين عبر السطو على مدخراتهم لم يعد من سبيل إلا بطرد تجار الهيكل ومن معهم من مجموعات باعت مواقفها بثلاثين من الفضة كرمى لكراسي ومناصب ومواقع ووظائف”.

ورأى البيان أنّ “الإنقلابيين ما بين غزوة السابع من ايار 2008 وغزوة عين الرمانة في 14/10/2021 اتجهت نواياهم نحو إحكام السيطرة على اللبنانيين عبر التهويل والتهديد وحمل السلاح. لكن جهل هؤلاء لتاريخنا ومقاومتنا وصمودنا جعلهم يخطئون من جديد في حساباتهم. تؤكد الجبهة السيادية من أجل لبنان ضرورة ضبط المرافق والمرافىء والحدود من قبل الدولة وحدها واستعادة الإمساك بمفاتيح القرارات الشرعية، خصوصا ما يتعلق منها بالعلاقات اللبنانية مع الأصدقاء العرب والغربيين وتطبيق الجباية في كل المناطق وإزالة كل المخالفات، وهذه واجبات بديهية مفروضة ومطلوبة من قبل الدولة لكن دولة عاجزة ومحكومة وممسوكة لن تتمكن من إنفاذ الواجبات السيادية، من هنا التعويل على إحداث تغيير في طاقم الحكم الحالي توصلا لاستعادة الدولة المخطوفة وكما قال سيدنا الراعي يجب تحرير الشرعية من هيمنة الميليشيا”. وختم اسكندر: “إن الجبهة السيادية ستنطلق بمشروع إستعادة السيادة اللبنانية بالتعاون مع جميع السياديين، لا سيما من خلال اعادة انبثاق السلطة عبر الانتخابات النيابية المقبلة، كما وقررت فتح أبواب الجبهة ومكاتبها خلال الفترة المقبلة تفعيلا للمساعي الهادفة الى عملية إنقاذ على مستوى كل لبنان”.

 

مصادر قضائية: يستقوون على رياض سلامة ويعجزون أمام علي حسن خليل!

مواقع الكترونية لبنانية/03 شباط/2022

استغربت مصادر قضائية لموقع IMLebanon حملة الضغوط التي يقوم بها قصر بعبدا على المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا من أجل الفرض عليها تنفيذ إشارة الإحضار التي أصدرتها النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للاستماع إليه في جلسة 15 شباط، في حين أن رئاسة الجمهورية لم تحرّك ساكناً للضغط لتنفيذ مذكرة التوقيف التي أصدرها المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بحق النائب علي حسن خليل.

وسألت المصادر القضائية هل بات التحقيق مع رياض سلامة بخلفياته السياسية المعروفة أهم من التحقيقات في قضية تفجير مرفأ بيروت التي ذهب ضحيتها أكثر من 200 مواطن وأكثر من 6000 جريح؟ وكيف يدّعي رئيس الجمهورية وفريقه الحرص على تحقيقات المرفأ وهم لم يقوموا بأي ضغط لتنفيذ مذكرات التوقيف، لا بل انبرى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عشية انطلاق المعركة الانتخابية الى تبرئة ساحة الوزير السابق علي حسن خليل واعتبار أنه قام بواجباته في القضة عوض الضغط لتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وفق الأصول؟ كل ذلك يؤكد أن كل خلفية تحريك القاضيين العونيين غادة عون وجان طنوس ضد رياض سلامة ليس أكثر من حملة ذات خلفيات سياسية وانتقامية واضحة بهدف وضع اليد على موقع حاكمية مصرف لبنان. وتختم المصادر بالسؤال: هل يقبل اللواء طوني صليبا بأن يخضع للضغوط في ملف رياض سلامة ويبقى مكتوف اليدين في ملف تفجير مرفأ بيروت؟ وماذا سيقول عنه التاريخ؟

 

أهالي ضحايا المرفأ: ما من مرشح باسمنا

 الوكالة الوطنية للإعلام /03 شباط/2022

تمنى أهالي شهداء وضحايا تفجير مرفأ بيروت في بيان لهم “ألا يتم إقحام قضيتهم في الزواريب الضيقة أو استغلال دمائهم وأوجاعهم لغايات انتخابية، في ظل الحراك الانتخابي المتمثل بإعلان الأطراف الحزبية والمستقلة أسماء مرشحيها، بما أنه في وطننا لا تبقى قضية إنسانية أو معيشية إلا وتستغل كمادة دسمة لتسويق البرامج الانتخابية. وإذ أكدوا أنه “ما من مرشح باسمهم، وقضيتهم بعيدة كل البعد من التجاذبات السياسية ومنزهة عن أي غايات شخصية مغرضة”، عبروا عن رفضهم “أن يستغل أي فريق سياسي او مرشح هذه القضية التي هزت العالم واستجداء العواطف لمآرب شخصية، وأن يزج دماء الضحايا بدهاليز سياسية أو انتخابية”. وأوضحوا أن “قضية المرفأ هي قضية إنسانية وطنية جامعة، وتفجير الرابع من آب هو جريمة طالت كل لبناني، بجسده ونفسه وقيمته وكرامته وحقوقه. لذلك، على كل مواطن ألا يوفر جهدا ويعمل لإحقاق الحق ومساندة أهالي الضحايا والشهداء والجرحى والمتضررين في تبيان الحقيقة والمحاسبة بعيدا عن أي تجاذبات سياسية وانتخابية”. وختم البيان: “بناء على ما تقدم، يجدد ذوو الضحايا والشهداء بالإضافة إلى الجرحى والمتضررين ومعهم كل المتضامنين، مطالبتهم بضرورة جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة، وتأكيدهم على وجوب الحفاظ على استقلالية القضاء ومثول المطلوبين أمام التحقيق العدلي والمتهمين أمام المجلس العدلي إضافة إلى توقيف كل مطلوب للعدالة وكل من أظهره وسيظهره التحقيق مجرما ومتورطا. وفي هذا الإطار، يعبرون عن رفضهم المطلق لتقديم أي مطلوب أو مدعى عليه ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة”.

 

توضيح للقاضية عون: تهجم الـ MTV على قاض على خلفية ملف قضائي لترهيبه طعنة في صميم العمل القضائي

وطنية/03 شباط/2022

نقل المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى توضيحات النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، تعقيبا على ما ورد في احدى النشرات الاخبارية لمحطة الـ"MTV"، وفقا لما يلي: "ردا على ما جاء في نشرة الأخبار على محطة الـ"MTV"، واستنادا الى حق الرد، أوضح: 

1 - إن ما تقوم به محطة الـ MTV منذ مدة، من تهجم ضدي وبث افتراءات والقول تارة إني شاهد زور او إني فقدت صوابي، هو مدعاة للاستهجان لكونه حاصلا فقط على خلفية ملف أنظر فيه، وأنا اقوم بأبسط واجباتي المهنية في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

 2 - إن التمادي بهذه الطريقة في التهجم على قاض على خلفية ملف قضائي بقصد ترهيبه،

 يشكل طعنة في صميم العمل القضائي.

 3 - اني ومع احتفاظي بحق الادعاء، اطلب نشر هذا التوضيح".

 

“متنيون مستقلون” اعلنوا خوضهم الانتخابات: هذه أهدافنا

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 شباط/2022

أعلنت “قوى التغيير المتنية” أن “شخصيات تلاقت تحت عنوان “متنيون مستقلون” على قواسم مشتركة لمواكبة استحقاقات أبرزها الاستحقاق المرتقب المتمثل بالانتخابات النيابية المقبلة، ولخوض معركة التغيير، ترشيحا واقتراعا، وفقا لايمانهم بمشروع استعادة الدولة وإعادة بنائها على قاعدة وطنية، حديثة، وخالية من كل فساد وارتهان”.واكد “متنيون مستقلون” في بيان “ولاءهم للوطن واستقلالهم عن أحزاب السلطة والشخصيات السياسية التقليدية”. واعتبروا الانتخابات “فرصة التغيير الحقيقية، وان كل التراكم المدمر تسبب بفشل الدولة ومؤسساتها مما ادى الى انتفاضة 17 تشرين”.

كما اشاروا الى انهم بدأوا “منذ قرابة 3 أشهر بتأليف الهيئة التأسيسية”، واتفقوا على “معايير المرشحين وفريق العمل والبرنامج، وفتح صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقوا الماكينة الانتخابية”، و11 مكتبا انتخابيا في أرجاء المتن، ومكتب إعلامي لإدارة الحملة الإعلامية، وتأليف لجنة مالية لاستقبال التبرعات، والتعاقد مع مكتب محاسبة وتدقيق، واستقبال أي مرشح ومتطوع يشبهنا”؟. وعدد البيان اهدافهم وابرزها: “استعادة الوطن من الفاسدين المتمترسين منذ عشرات السنين في كل مرافق الدولة وزواياها، بدءا من خوض استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، وافساح المجال لقوى التغيير، والمعتدلين والأكفياء لتسلم زمام أمور البلاد من أجل بناء وطن، لذلك، نطلب المشاركة الكثيفة في الانتخابات لنتمكن سويا من اخراج لبنان من كبوته، وإعادة إرساء ركائز الدولة الحديثة، القوية، الديموقراطية، العادلة التي يستحقها اللبنانيون”. واعلنوا “الخطوط العريضة لبرنامجهم: تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية.

– حصر قرار الحرب والسلم وكل السلاح بيد الجيش والاجهزة الامنية الرسمية.

– على لبنان التزام مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وخصوصا مقرراتها المتعلقة بلبنان، ورفض أي وصاية خارجية، والأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان أولا وسيادته ومصالح المغتربين في الخارج، من دون الدخول في تحالفات ومحاور.

– ترسيم الحدود البرية والبحرية كافة بما يحفظ حقوق لبنان كما نصت عليه المؤسسات الدولية المتخصصة واتفاق الهدنة مع العدو الإسرائيلي.

وضع قانون أحزاب عصري جديد يشجع على قيام أحزاب وطنية تضمن الولاء للوطن وضمان سيادته، ويردعها عن كل ارتهان للخارج وأي تمويل خارجي.

– تطوير النظام السياسي عبر اللامركزية الموسعة وإقرار قانون يضمن استقلال القضاء والادارة وتفعيل انتاجيتهما مع المراسيم اللازمة لتنفيذها.

– التنسيق بين القضاء المحلي والدولي لكشف كل الحسابات الخارجية خصوصا تلك المكونة من الاموال المنهوبة والمهربة منذ 17 تشرين والعمل على استردادها.

محاسبة الفاسدين وإرساء دولة المواطنة.

– تحصين التدقيق الجنائي وتفعيله في كل المؤسسات في القطاع العام.

– إقرار خطة اقتصادية ومالية عاجلة لوقف الهدر والتدهور والفساد، والنهوض بكل القطاعات، ومكافحة البطالة، وحماية الفقراء وذوي الدخل المحدود، وتحرير أموال المودعين في المصارف، واسترداد الاموال المنهوبة، واعتماد خطة الانتعاش الاقتصادي الأخصر للبنان لتعزيز كل القطاعات. – إعادة جدولة الديون وهيكلتها، ومكافحة الإثراء غير المشروع، وإقرار قانون مناسب لضبط خروج الاموال، ومكافحة التهرب الضريبي وتعزيز الجباية، واعتماد نظام الضريبة التصاعدية، ومعدلات مختلفة من الضريبة على القيمة المضافة. – دعم الصناعة والزراعة والتجارة، واقتصاد المعرفة وصناعة التكنولوجيا، وتحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج.

– إقرار سياسة صحية متكاملة ومجانية، وتفعيل المستشفيات الحكومية وتطويرها، وضمان حقوق المواطن في الطبابة المجانية، وتفعيل الضمان الاجتماعي ومكننته، وتوحيد الصناديق الضامنة، واعتماد البطاقة الصحية المجانية، ووضع قانون لضمان الشيخوخة”.

 

عون لحاكم «مصرف لبنان»: مَن غدَر بالبلد لا يستطيع الإصلاح

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 شباط/2022

جدَّد الرئيس اللبناني ميشال عون هجومه على حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، منتقداً التعاميم التي تصدر عنه، واصفاً إياها بغير الصحيحة، وقال: «عندما نطالب حاكمية مصرف لبنان بإعطاء المعلومات المطلوبة لإتمام التحقيق الجنائي، نتعرض لهجوم. اللعبة في مرحلتها الأخيرة، وسيُكشف أمر كل مسؤول عن هذه الكارثة»، مضيفاً: «مَن أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم لا يمكن أن يكون هو المسؤول الصالح لتصحيح الأمور، وإيجاد الحلول بعد الأخطاء التي ارتكبها». وتحدث عون أمام زواره أمس، عن الأزمة المالية؛ لا سيما تلك المرتبطة بأموال المودعين، قائلاً: «نحن نواجه اليوم صراعاً يتعلق بموضوع أموال المودعين التي أصبحت في خطر، وأن ما يحصل في هذا المجال يحمِّل المودعين أعباء أخطاء الآخرين، وهذا أمر مرفوض ونعمل بجهد لمنع حصوله؛ خصوصاً أن كل الوعود التي تعمم في هذا المجال هي غير صحيحة». وقال عون: «من المستحيل أن يتمكن مَن غدَر بالبلد مِن إصلاح الأوضاع. فمَن أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم لا يمكن أن يكون هو المسؤول الصالح لتصحيح الأمور، وإيجاد الحلول بعد الأخطاء التي ارتكبها بحق هذا البلد. وعندما نطالب حاكمية مصرف لبنان بإعطاء المعلومات المطلوبة لإتمام التحقيق الجنائي، نتعرض للهجوم من جهات معروفة، لا تريد للتحقيق أن يصل إلى نتائج واضحة، وتحميل المسؤولية لمن أوصل الوضع المالي والمصرفي إلى الواقع المؤلم الذي يعيش فيه المواطنون، والمعاناة اليومية من عدم الوصول إلى حقوقهم ولقمة عيشهم. وهنا أود أن أؤكد أن هذه اللعبة أصبحت في مرحلتها الأخيرة وسيُكشف أمر كل مسؤول عن هذه الكارثة الكبيرة».

 

إضراب «النقل البري» يشل طرقات لبنان وتهديد بخطوات تصعيدية

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 شباط/2022

نفّذت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إضراباً، يوم أمس، وسط تدابير أمنية لوحدات الجيش، في جميع المناطق اللبنانية، احتجاجاً على «عدم تنفيذ الحكومة وعودها لجهة تقديم المساعدات للسائقين»، بحسب ما سبق أن أعلن المسؤولون في القطاع. وعمد السائقون الذين شاركوا في الإضراب إلى إقفال الطرقات تنفيذاً للخطة التي سبق أن أعلنوا عنها، وشملت الطرق الرئيسية في مختلف المحافظات، من بيروت إلى الجنوب والبقاع والشمال، ما أدى إلى زحمة سير خانقة وتعطلت حركة التجارة والأسواق والإدارات العامة والخاصة، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن السائقين العموميين عمدوا في بيروت إلى إنزال الركاب من السيارات العمومية التي لم تلتزم بقرار الاتحاد. كما تم إنزال الركاب من الحافلات الصغيرة. وخلال جولته على نقاط الاعتصام في المناطق، هدّد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، بسام طليس، بالتصعيد، وقال: «إذا لم يتوصل مجلس الوزراء اليوم (أمس) إلى حل سنضطر للقيام بخطوات تصعيدية أخرى لن تكون على حساب المواطنين، بل باتجاه المسؤولين». وقال: «نأمل أن يبت مجلس الوزراء ببنود الاتفاق مع قطاع النقل ومن ثم نتابع الآليات التنفيذية والتطبيقية لأنه لا يمكن التنفيذ بين ليلة وضحاها، والمطلوب أن يقدم لنا وزير المالية جواباً أقله نأمل في موضوع الدعم والاتفاق على أسعار المحروقات كي نتمكن من تخفيض كلفة النقل على المواطن»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يستمر السائق العمومي في العمل بخسارة، والقطاع يمثل كل الفئات والطوائف والمذاهب والمناطق والتيارات السياسية ولا يعمل لفئة معينة». وبعدما كان طليس قد قال إن هذا التحرك لثلاثة أيام على أن يتم اتخاذ القرار المناسب على ضوء ما ستؤول إليه الأمور في مجلس الوزراء، عاد وأعلن مساء أنه سيعقد اجتماعاً ومؤتمراً صحافياً لقطاع النقل البري صباح اليوم (الخميس)، «لتحديد الخطوة المقبلة بشكل لا يرهق المواطنين». وقبيل هذا القرار، أعلن وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أنه تم عرض موضوع تحرك النقل البري في الجلسة وتقرر تكليف عدد من الوزراء بمتابعة المطالب، بما يتناسب مع وزارة المالية. وينص الاتفاق الذي يقول الاتحاد إنه توصل إليه مع الحكومة ولم يجد طريقه إلى التنفيذ على دعم قطاع النقل البري عبر تخصيص كل سيارة سياحية بصفيحة بنزين يومياً بسعر مائة ألف ليرة وكل ميني باص دون 14 راكباً بصفيحة ونصف صفيحة بنزين يومياً بالسعر نفسه، علماً بأن سعر صفيحة البنزين في لبنان تجاوز الـ350 ألفاً، كما تخصيص الشاحنات بصفيحتي مازوت يومياً بسعر 70 ألف ليرة للصفيحة الواحدة. كما نص الاتفاق على تخصيص 500 ألف ليرة شهرياً لكل مركبة عمومية بدل صيانة وقطع غيار، على أن يبدأ التنفيذ ابتداءً من بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2021، مع البدء بحملة قمع المخالفات والتعديات على قطاع النقل البري من لوحات مزورة ومكررة وخصوصية وشركات وهمية تعمل في مجال النقل، لا سيما على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجيش الأميركي: زعيم داعش رفض فرصة تسليم نفسه

دبي - العربية.نت/03 شباط/2022

أكّد الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي الخميس أنّ القوات الأميركية منحت زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه. إلى هذا، قال ماكنزي الذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) إنّ زعيم التنظيم الإرهابي "قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنّا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة". وأضاف "بسبب الانفجار في الطابق الثاني، عثرت القوات الأميركية على زعيم داعش ميتاً على الأرض خارج المبنى"، موضحاً أنّ "التحليل الرقمي للبصمات وفحص الحمض النووي أكّدا" هوية القرشي.

الهجوم استمر ساعتين

واستمر الهجوم على مسكن القرشي نحو ساعتين ليل الأربعاء-الخميس. وبعد هجوم القوات الخاصة التي وصلت في مروحية إلى جوار مخيّم للنازحين في قرية أطمة في شمال غرب سوريا، وجد مراسلو وكالة فرانس برس مبنى مدمّراً جزئياً وبقع دماء على الأرض.

مشكلة فنية بمروحية أميركية

وأوضح البنتاغون أنّ العملية أسفرت "عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقلّ"، هم زوجة القرشي وولدان قضوا حين فجّر زعيم داعش نفسه. يشار إلى أنه لم يصب أي عنصر أميركي في الغارة، لكن إحدى المروحيات التي شاركت في العملية واجهت مشكلة فنية مما استدعى تدميرها في مكانها. بينما، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 13 قتيلاً على الأقل بينهم ثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وتبعتها اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين. وتعدّ تلك العملية، وفق المرصد، الأكبر منذ تلك التي نفذتها واشنطن في 27 أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي في إدلب أيضاً.

 

البنتاغون: الحمض النووي والبصمات أكدت هوية زعيم داعش

دبي - العربية.نت/03 شباط/2022

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي اليوم الخميس إنه جرى التأكد من هوية زعيم تنظيم داعش القتيل عبدالله قرداش من خلال الحمض النووي وبصماته، لافتا إلى أن هناك "دلائل قوية" على أن تنظيم داعش وليس القوات الأميركية هو المسؤول عن سقوط قتلى مدنيين في غارة أميركية في سوريا أودت بحياة زعيم التنظيم هناك. "مستعدون لمراجعة العملية" إلى هذا، أوضح للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري إن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة العملية للتأكد من أنها لم تتسبب في مقتل أي مدنيين. كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد أن بلاده وجهت "ضربة قاسية لتنظيم داعش بقتل زعيمه عبدالله قرداش". وقال أوستن في بيان الخميس: "نفذنا العملية ضد زعيم داعش بهذه الطريقة لتفادي سقوط مدنيين". كما شدد على أن "القتال ضد داعش سيستمر لأن أفكار التنظيم باقية"، لافتاً إلى أن "خطر داعش ما زال مستمراً رغم أن التنظيم أصبح ضعيفاً".

"تهديد إرهابي كبير"

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده "أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً" بمقتل زعيم "داعش" أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الذي فجّر نفسه خلال عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوس أميركية فجر الخميس على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته. وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض الخميس إن الولايات المتحدة "أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم" بهذه العملية التي نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية في بلدة أطمة بمنطقة إدلب في شمال غربي سوريا وشكلت أكبر انتكاسة للتنظيم الإرهابي منذ مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019 في عملية أميركية مماثلة في منطقة إدلب أيضاً. كما أضاف أنه "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... عوضاً عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها"، لافتاً إلى أن القرشي، بتفجير نفسه "أخذ معه العديد من أفراد عائلته مثلما فعل سلفه". كذلك شدد على أن مقتل القرشي يوجه رسالة قوية إلى قادة التنظيمات الإرهابية حول العالم مفادها "سوف نلاحقكم ونجدكم".

تجنب سقوط مدنيين

وتابع بايدن: "أحاول حماية الشعب الأميركي من التهديدات الإرهابية، وسأتخذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد"، متعهداً أن تظل القوات الأميركية "يقظة" ومستعدة. كما أكد أن قرار إرسال وحدة كوماندوس لتنفيذ العملية ضد زعيم التنظيم الإرهابي عوضاً عن تصفيته بواسطة غارة جوية مرده إلى أن واشنطن أرادت تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وقال: "لعلمنا أن هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال، اتخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كل ما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية"، مضيفاً: "لقد اتخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

بسبب أعمال داعش

من جانبه صرح مسؤول كبير لوكالة فرانس برس أن جميع القتلى الذين سقطوا خلال الغارة قضوا "بسبب أعمال إرهابيي تنظيم داعش" وليس بنيران القوات الأميركية. ولم يصب أي عنصر أميركي في الغارة، لكن إحدى المروحيات التي شاركت في العملية واجهت مشكلة فنية مما استدعى تدميرها في مكانها.

 

الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقا بعملية تصفية زعيم "داعش" شمال غرب سوريا

وطنية/03 شباط/2022

 ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاغون أبلغ مسبقا القوات الروسية بالتخطيط لشن عملية خاصة في شمال غرب سوريا لتصفية زعيم تنظيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بحسب ما افادت "روسيا اليوم". ونقلت شبكة "CNN" عن مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة خاضت تنسيقا مع الطرف الروسي وفقا لآلية فض الاشتباك لمنع وقوع حوادث بين الجانبين في المجال الجوي فوق منطقة العملية. وأوضح مصدر الشبكة أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بأنها ستنشط في منطقة واسعة شمال غرب سوريا أثناء مدة معينة وقالت إن على القوات الروسية الابتعاد عن تلك الأراضي. وأكدت الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق مرارا استمرار تشغيلهما آلية فض الاشتباك خلال تنفيذ عمليات في الأراضي السورية. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن اعلنت في وقت سابق اليوم ، عن تصفية القرشي بعملية خاصة في محافظة إدلب. وقال بايدن، في خطاب متلفز بهذا الصدد: "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... عوضا من مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".

 

بايدن يعلنها رسميًا: مقتل زعيم “داعش”

وكالات/03 شباط/2022

اكّد الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل زعيم داعش عبد الله قرداش، الملقب أبو ابراهيم الهاشمي القرشي خلال العملية التي نفذتها القوات الأميركية فجر اليوم الخميس، في منطقة إدلب شمال غرب سوريا. كما أضاف بايدن في كلمة اليوم الخميس، “لا خسائر في صفوف القوات الأميركية التي نفذت الإنزال في منطقة أطما، بإدلب”. إلى ذلك، أوضح أنه سيتحدث عن العملية بشكل تفصيلي أكثر في تصريحات لاحقة اليوم. كما أشار مسؤول أميركي إلى أن “زعيم داعش فجر نفسه”، لافتا إلى أن “الضحايا المدنيين في الغارة سقطوا نتيجة تفجير أحد المستهدفين أحزمة ناسفة خلال المواجهة”.

 

 إنزال أميركي في سوريا… واستهداف “القاعدة”!

روسيا اليوم/سكاي نيوز عربية/03 شباط/2022

نفّذت القوات الأميركية مُهمة متعلقة “بمكافحة الإرهاب” في شمال غرب سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان: “قامت قوات العمليات الخاصة الأميركية التي تعمل تحت إمرة القيادة المركزية الأميركية بمهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”. وأضاف: “كانت المهمة ناجحة، ولم تكن هناك خسائر في صفوف القوات الأميركية”، مشيرا إلى أنه “سيتم توفير المزيد من المعلومات عندما تصبح متوفرة”. هذا وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان. أن عملية الشمال السوري كبيرة جدا وقد استمرت 3 ساعات واستخدمت فيها قوات أميركية خاصة، مضيفا: “يبدو أن المستهدف بالعملية الأميركية شخصية من الصف الأول في إحدى التنظيمات الإرهابية”. وأشار المرصد الى قتل 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلان وامرأة، خلال الإنزال الجوي، لافتاً الى أن العملية الجديدة تحاكي العملية التي استهدفت أبو بكر البغدادي. وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين، عن أن العملية استهدفت شخصية كبيرة من تنظيم القاعدة في إدلب.

 

تركيا توسّع ضرباتها لـ«قسد» شمال سوريا ضمن «نسر الشتاء» و«الإدارة الذاتية» الكردية شرق الفرات اعتبرت قرار أنقرة «توجهاً للحرب»

أنقرة: سعيد عبد الرازق - الحسكة: كمال شيخو/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

وسعت تركيا نطاق قصفها لمواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العديد من مناطق تمركزها في شمال وشمال شرقي سوريا، وأعلن وزير الدفاع التركي عن انطلاق عملية عسكرية باسم «نسر الشتاء» تستهدف مواقع «قسد» إلى جانب مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، متعهداً باستمرارها، في وقت اعتبرت «الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا أن قرار أنقرة «توجه للحرب». وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافاً لمقاتلين أكراد في شمال سوريا والعراق، وتعهد أكار باستمرار العملية حتى القضاء على آخر «إرهابي».

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وتستهدفها بعمليات عسكرية في الشمال السوري بدأت في 2016 ولا تزال مستمرة حتى الآن، تمخضت عن سيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها على العديد من مناطق سيطرة «قسد».

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (الأربعاء)، إن الضربات الجوية استهدفت معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة، وإن تلك الغارات في إطار حملة تركية مستمرة بسوريا والعراق، ضد مسلحي «حزب العمال» الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية. ووصف أكار الضربات، التي جاءت في إطار ما سماه بـ«عملية نسر الشتاء» كانت ناجحة، وإن الكثير من «الإرهابيين» قتلوا. وأضاف أن القصف «استهدف الإرهابيين والأهداف التابعة لهم. وانهارت ملاجئ الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم وكهوفهم على رؤوسهم». وتابع أكار أن «الإرهابيين شعروا مرة أخرى بأن القوات المسلحة التركية تلازمهم في حركاتهم وسكناتهم».

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت إلى قواعدها، ولم تقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن العملية، لكن أكار قال إنهم يتابعون نتائج العملية عن كثب، وإنه سيتم الكشف عن حصيلتها النهائية خلال الساعات أو الأيام القادمة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من «قسد»، إن طائرات مسيرة تركية شنت نحو عشر غارات جوية على مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع عشرات الغارات التي شنتها في العمق العراقي ضد حزب «العمال الكردستاني. وأضافت أن طائرة تركية مسيرة، استهدفت في وقت مبكر أمس، محطة كهرباء وأخرى للنفط في مدينة المالكية (ديريك) أقصى شمال شرقي سوريا، إضافة إلى غارات استهدفت قرية تقلبقل في المنطقة ذاتها، وذلك بعد ساعات من قصف الطيران التركي على مدينة عين العرب (كوباني)، فضلاً عن استهداف موقع في ريف المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 4 أشخاص على الأقل جراء الاستهداف الجوي التركي على محطة الكهرباء قرب مدينة المالكية بريف الحسكة، والذي طال مبنى يوجد فيه حرس المحطة والعاملين فيها، حيث إن القتلى من العسكريين والعاملين هناك، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطيرة. وتسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى المحيطة.

واتهمت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا تركيا بمحاولة ضرب الاستقرار في مناطقها بعد استهداف جوي تركي تسبب في مقتل أربعة أشخاص بريف الحسكة. وقالت الإدارة، في بيان أمس، إن هذا التصعيد يمثل «إعلاناً واضحاً عن عدم رضاء تركيا عن الفشل الذي لحق بتنظيم (داعش) الإرهابي في الحسكة»، في إشارة إلى هجوم عناصر من التنظيم على سجن غويران أواخر الشهر الماضي. وأضاف البيان: «نذكر بالتحديد كلاً من روسيا وأميركا بالتفاهم الذي تم بين الطرفين كل على حدة، مع تركيا بخصوص عملية وقف إطلاق النار»، في إشارة إلى التفاهمين اللذين أوقفا عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. معتبراً التصعيد الجديد «توجهاً نحو الحرب». في سياق متصل، أفاد المرصد السوري بأن القوات التركية نفذت، فجر أمس، قصفاً صاروخياً مكثفاً بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية على مناطق في قرى الشيخ عيسى وساموقة وحربل وسد الشهباء ضمن مناطق انتشار قوات قسد شمال حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات التركية، أول من أمس، بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة تل رفعت وأطراف قرية الشيخ عيسى وقرية حربل ضمن مناطق انتشار «قسد» وقوات النظام في ريف حلب الشمالي، رداً على استهداف «قسد» بصاروخ موجه سيارة عسكرية تابعة لفرقة المعتصم الموالية لتركيا، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية. وتبادلت فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا و«قسد»، أول من أمس، القصف الصاروخي على محاور التماس في شمال حلب، حيث قصف فصائل «الجيش الوطني» مناطق مرعناز ومطار منغ، وردت قسد باستهداف محاور القتال قرب مدينة أعزاز.

وأفادت مصادر شرق سوريا، أن الطائرات التركية قصفت محطات نفطية وكهربائية ومعسكراً تدريبياً بريف مدينة المالكية، مما أسفر عن سقوط 9 عسكريين وإصابة العشرات في وقت أعلنت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» أن التصعيد الأخير يعد توجهاً نحو الحرب، وتوعدت بالرد على هذه الهجمات بعزيمة وإصرار شعوبها لحماية مكتسباتها، فيما طالب «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري أبناء المنطقة بالنضال والمقاومة وحق الدفاع المشروع للوقوف في وجه الانتهاكات التركية. ونقل شهود عيان من سكان المنطقة أن الطيران التركي قصف المنطقة بثمانية صواريخ بينها صاروخان اثنان لم ينفجرا. في سياق متصل، قال المجلس العام لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري أحد أبرز أحزاب الإدارة الذاتية، بأن الهجوم التركي على محطات الكهرباء والقرى الآمنة في بلدتي المالكية السورية وشنكال العراقية، «لا يدل إلا على أن الفاشية التركية مستمرة في فاشيتها وعدوانها وإبادتها للشعب الكردي، وتدمير البنى التحتية والخدمية لشعوب المنطقة ضاربة المواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية». إلى ذلك، شيع أبناء مدينتي المالكية والقامشلي مقاتلي «قسد» الذين سقطوا في هجوم سجن غويران بعد التمرد المسلح الذي قاده عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في 20 من الشهر الماضي.

 

رضيعتان سوريتان ولدتا في خيمة وتوفيتا من البرد والثلج تحذيرات من تراجع وضع المؤسسات الطبية بسبب غياب التمويل

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

تسببت عواصف ثلجية ومطرية وموجة البرد القارس، التي ضربت مناطق مخيمات النازحين شمال غربي سوريا بـ«كارثة إنسانية»، أدت إلى وفاة عدد من الأطفال برداً وخنقاً وحرقاً في وقت تراجعت فيه الخدمات الطبية في أكثر من 18 مركزاً صحياً ومشفى، بعد توقف تمويلها من قبل الجهات الدولية ونقص بوسائل التدفئة الصحية والمساعدات الإنسانية، مما عمق من معاناة النازحين وآلامهم. وتوفيت صباح الثلاثاء 1 فبراير (شباط) الحالي، الرضيعة فاطمة محمد عيد الحسن (7 أيام)، والداها نازحان من قرية الزيارة بريف حلب إلى مخيمات منطقة حربنوش شمال إدلب، والرضيعة آمنة محمد سلامة (شهران)، والداها نازحان من بلدة حوير العيس بريف حلب الجنوبي إلى مخيمات الشيخ بحر غربي إدلب، نتيجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة في ريف إدلب، بحسب تقارير طبية صادرة عن «مشفى الرحمن التخصصي بإدلب». وقال والد الطفلة فاطمة عيد الحسن: «بدأت حالة طفلته ذات الـ7 أيام الصحية بالتدهور، مع بدء موجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة، وفي ساعة متأخرة من ليلة الاثنين - الثلاثاء، زادت حالة طفلته الصحية بالتدهور، وتعرضت لنزف دموي من الفم والأنف وبرودة شديدة بالأطراف، مما دفعه لإسعافها إلى مشفى الرحمن التخصصي في منطقة حربنوش بإدلب، إلا أنها فارقت الحياة مع وصوله إلى باب المستشفى، وجرى تشخيصها من قبل الأطباء في المشفى على أنها توفيت نتيجة أذية برد ونزيف رئوي». ويضيف: «ولدت فاطمة في ظروف غير طبيعية، وضمن خيمة مهترئة، في ظل العواصف الثلجية والبرد القارس، وانعدام وسائل التدفئة، وتوفيت إثر ذلك بعد 7 أيام من ولادتها، ونشعر أنا وأمها بحزن عميق على فراقها، ونتمنى السلامة والعيش الآمن، لأطفال سوريا، وأن ينظر العالم إلى مأساتنا التي نعيشها منذ سنوات، ومساعدتنا، ونعود إلى ديارنا التي هُجرنا منها قسراً».

من جهته، قال أحد العاملين في كادر مشفى «الرحمن التخصصي»، إنه «خلال 24 ساعة فارقت طفلتان (رضيعتان) الحياة، بسبب البرد، فالطفلة أمنة محمد سلامة (شهران)، وصلت أيضاً بحالة سيئة إلى المشفى، نتيجة برودة شديدة وبطء قلب مع زرقة، ورغم إجراء الإسعاف الفوري والأولي للطفلة، ووضعها في غرفة العناية المشددة، فإن حالتها الصحية تطورت وأصبح لديها نزيف رئوي حاد وتثبيط تنفسي ولم تستجب لعملية الإنعاش مما أدى لوفاتها، وتم تشخيص حالتها على أنها أذية برد شديد». ويضيف، إن «موجة البرد القارس، واستنشاق الغازات السامة المنبعثة من المدافئ التي يستخدم فيها النايلون المستعمل والبلاستيك وبقايا الكرتون كوسائل تدفئة ضمن خيام النازحين، تسببت بإصابة عدد كبير من المواطنين بأمراض رئوية وتنفسية، وفاقم ذلك من معاناتهم وظروفهم الإنسانية». وأوضح: «يعاني المشفى ومشافٍ أخرى في محافظة إدلب، من نقص حاد في تأمين منافس للأطفال، خاصة مع توقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية، الذي تزامن مع العواصف الثلجية وموجة البرد القارس، وتأذي عدد كبير من الأطفال نتيجة ذلك». وبحسب ناشطين، إنه «توفي 9 أشخاص بينهم 5 أطفال تراوحت أعمارهم بين 7 أيام وعام ونصف، نتيجة البرد القارس في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، وتوفي طفل ورجل وامرأة حرقاً، في مخيم بريف مدينة سرمدا شمال إدلب، نتيجة اشتعال مادة الفحم داخل الخيمة، وتعرض 6 مدنيين بينهم طفلتان ورجل وامرأة مسنان لحروق بليغة». وقال الناطق باسم مكتب «الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، في تعليق لوكالة الصحافة الفرنسية، على خبر وفاة طفلتين جراء البرد يوم الثلاثاء 1 فبراير (شباط)، في مخيمات للنازحين شمال غربي سوريا، إن «طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر سبعة أيام والثانية شهرين توفيتا صباح الثلاثاء نتيجة البرد القارس والصقيع في محافظة إدلب». أوضح، أن «الطفلتين نقلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي في منطقة حربنوش بإدلب، الذي استقبل كغيره من مستشفيات أخرى في إدلب، عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية، نتيجة البرد القارس والصقيع». وزاد إن «الأطفال في (المخيمات)، معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة، فضلاً عن نقص الملابس الشتوية والوقود للتدفئة، والمشكلة تزداد سوءاً بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص المواد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات، وأنه أدت ظروف الطقس القاسية والعواصف الثلجية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى تدمير 935 خيمة على الأقل، وألحقت أضراراً بأكثر من 9 آلاف خيمة أخرى، في عدد من مواقع النزوح في شمال غربي سوريا».

من جهته، اعتبر فريق «منسقو استجابة سوريا»، أن «وفيات الأطفال حصلت نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، رغم إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن». وحمّل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم والتمويل، وخاصة لـ«مشافي الأطفال» وإيقاف الدعم عنها، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، تفادياً لوقوع كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف النازحين في المخيمات.

 

إسرائيل تتدرب على «قصف إيران» بإشراف أميركي وطهران شنّت هجمات «سيبرانية» طالت «الوحدة 8200» في الاستخبارات وشركة «رفائيل» الدفاعية

تل أبيب/الشرق الأوسط»/03 شباط 2022

كشف النقاب في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى قبل أسبوعين تدريبات تحاكي هجوماً جوياً على إيران، بحضور ضابط أميركي شارك في التدريبات كمراقب. وفي الوقت نفسه، أطلق رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، تصريحات جديدة أكد فيها استمرار العمل ضد طهران بالسر والعلَن. وجاء ذلك فيما اعترفت جهات إسرائيلية بوقوع هجمات إلكترونية جديدة شنتها مجموعة القرصنة الإيرانية (Moses Staff) ضد عدد من الشركات والشخصيات الإسرائيلية. وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان 11) قد أبرزت انطلاق التدريبات الإسرائيلية واعتبرت مشاركة الضابط الأميركي فيها «سابقة». وقالت بوضوح إن هذه التدريبات كانت تحاكي هجوماً على أهداف «بعيدة المدى»، بما في ذلك في إيران. وذكرت أن «عشرات الطائرات شاركت في هذه التدريبات». وربطت بينها وبين انطلاق المراحل الأخيرة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول العظمى بفيينا. ونقلت الهيئة عن مصادر لم تسمها أن «التدريبات تضمنت سيناريوهات عدة؛ منها إعادة التزود بالوقود في الجو، ومهاجمة هدف بعيد المدى والتعامل مع صواريخ أرض – جو». وذكر التقرير أنه «وردت إشارة إلى الوجود الأميركي (في التدريبات المذكورة) خلال انعقاد اجتماع للهيئة الأميركية - الإسرائيلية الاستراتيجية للقضية الإيرانية (ليشم) الأسبوع الماضي»، مضيفاً أنه يُتوقع «إجراء العديد من التدريبات المشتركة للجيشين، بما في ذلك تدريب يحاكي اعتراض الصواريخ بعيدة المدى». ولفت التقرير إلى أنه «في إسرائيل، تم التركيز مؤخراً على الانتشار الدفاعي على الجبهة الشمالية، مع إدراك أن هذه الجبهة ستشتعل بشكل شبه مؤكد إذا قررت إسرائيل ممارسة الخيار العسكري ضد إيران»، في إشارة إلى «حزب الله» اللبناني الموالي لطهران. وقد جاء التقرير في وقت كان فيه رئيس الوزراء بنيت يعلن «استمرار العمل ضد طهران، بغض النظر عن نتائج المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا». ولم يتردد في الإعراب عن أمله في أن «تنتهي (المحادثات) دون اتفاق». وقال بنيت أمام المؤتمر الدولي السنوي الخامس عشر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) في تل أبيب: «في كلتا الحالتين تستمر حملتنا (ضد إيران). وسيظل الإيرانيون إيرانيين. فنظام إضعاف إيران بدأ ويجري تنفيذه بجميع أبعاده: النووية، والاقتصادية، والسيبرانية، والعمليات السرية والعلنية». وأكد أنه «بينما يجلس مسؤولو الخارجية الإيرانية في فيينا مع القوى العظمى (خلال المحادثات بينهما)، فإن الحرس الثوري (الإيراني) يتصرف مثل بلطجي الحي ويهاجم الإمارات، وغيرها؛ وهذا هو تعريف: المفاوضات تحت النار».

من جهة ثانية، كثّفت مجموعة قرصنة إيرانية هجماتها الإلكترونية ضد الشركات والشخصيات الإسرائيلية. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه على عكس هجمات الفدية العادية التي يطالب بها المهاجمون بمبالغ فدية مقابل إزالة التهديد، يعمل المهاجمون الإيرانيون الآن من دوافع جيو - سياسية بهدف إلحاق الضرر بمصالح إسرائيل. وأضافت: «في موقع المجموعة يمكن رؤية عدد واسع من الشركات والمنظمات الإسرائيلية التي تدّعي المجموعة أنها هاجمتها بينها الوحدة 8200 (وحدة في الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولة عن التجسس الإلكتروني) وشركة رفائيل (للصناعات الدفاعية)». وأوضحت أن المجموعة استغلت ثغرة في نظام التشغيل «ويندوز»، ونجحت من خلالها في اختراق حواسيب هذه المنظمات والشركات بحرية وعلى مدار أشهر، بهدف البحث عن معلومات حساسة، وبهذه الطريقة نجحت في تعطيل عشرات الشركات في أنحاء إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أنه إلى جانب مجموعة Moses Staff هناك مجموعة أخرى تنشط بالحملة الواسعة التي يشنها النظام الإيراني، يطلق عليها Phosphorus وقد طورت أدوات تجسس لديها.

 

إسرائيل: واثقون من مواصلة أميركا العمل لوقف “نووي طهران”

المنامة، عواصم – وكالات/03 شباط 2022

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن ثقة بلاده بأن واشنطن ستواصل العمل على وقف البرنامج النووي الإيراني، قائلا إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعززان التعاون العملياتي في مواجهة “نقلة نووية محتملة” من جانب طهران، مضيفا: “جيوشنا وأنظمتنا الدفاعية تحافظ على اتصالات مستمرة، وتعزز التعاون في مواجهة احتمال وجود إيران نووية”. وخلال زيارته إلى قاعدة الأسطول الخامس التابع للقيادة المركزية للبحرية الأميركية في البحرين، أكد غانتس أن بلاده ستواصل تعزيز الأواصر مع الولايات المتحدة ودول المنطقة، وهي على استعداد لمد يد العون والتعاون على الساحة القتالية لضمان استتباب الاستقرار. وقال إنه “بفضل اتفاقيات ابراهام وانتقال إسرائيل إلى سانتكوم (القيادة المركزية)، فإن التعاون بين الجيش الإسرائيلي والأسطول الخامس الأميركي يتعزز، وأيضا بين الأجهزة الأمنية”، مشددا على أن “هذا التعاون الستراتيجي بالغ الأهمية في مواجهة التحديات النامية في المنطقة، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين”، مضيفا: “العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تقوم على المصالح المشتركة، وربما الأهم من ذلك على القيم المشتركة. تعاوننا العسكري هو انعكاس لذلك”. وأكد أن الدول الأوروبية “تساعد كثيراً في جهود احتواء إيران، متعهدا مواصلة بلاده العمل على منع التموضع الايراني الذي يأكل سورية من الداخل. من جانبها، كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” على موقعها الإلكتروني أنه “لأسباب أمنية، تم التكتم على زيارة غانتس حتى وصوله إلى المنامة، كما لم يتم السماح على الفور بنشر تفاصيل برنامج الزيارة، التي استغرقت 24 ساعة، اجتمع خلالها مع كبار مسؤولي المملكة، وبينهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد ووزير شؤون الدفاع عبدالله بن حسن النعيمي، حيث وقعا اتفاقيات أمنية، استمر النقاش بشأن تفاصيلها حتى قبيل الزيارة. في غضون ذلك، ومع انتظار عودة المفاوضين إلى طاولة المحادثات النووية في فيينا، هدد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين نوش آبادي أمس، بأن بلاده سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إذا فشلت محادثات فيينا.

 

واشنطن: نواصل التشاور مع الشركاء الإقليميين حول نووي إيران

دبي - العربية.نت/03 شباط 2022

مع قرب انتهاء مفاوضات فيينا خلال الأسابيع المقبلة، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي اليوم الخميس إنه أجرى محادثات جيدة مع ممثلين من مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن حول المفاوضات الجارية من أجل العودة للاتفاق النووي.

وأضاف عبر تويتر "مستمرون بالتشاور عن كثب مع شركائنا الإقليميين فيما يتعلق بالمفاوضات النووية". في السياق، أعلنت باريس مجددا أن الدول المعنية دخلت المرحلة النهائية من التفاوض. وقالت الخارجية في بيان اليوم الخميس، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث: دخلنا في المرحلة النهائية من المفاوضات مع إيران.

العودة بقرارات

كما أضافت أن هناك قرارات سياسية أصبحت ضرورية، لذلك عاد المفاوضون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات عاجلة. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي الأوروبي، بيتر ستانو اليوم أيضا أن مفاوضات الملف النووي ستستأنف في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع، دون أن يحدد يوما بعينه. يذكر أن المحادثات كانت توقفت الأسبوع الماضي، بغية عودة المفاوضين إلى عواصمهم لاتخاذ قرارات أو أخذ ردود سياسية عما طرح على طاولة البحث في العاصمة النمساوية.

تباطؤ ونقاط عالقة

فيما أشارت طهران في تصريحات سابقة إلى وجود بعض النقاط العالقة، مما بطأ التقدم على طاولة التفاوض. وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين الماضي أن المحادثات شهدت "تقدماً ملموساً" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه لفت إلى أن ما وصفه بتقاعس الطرف الآخر أدى إلى إبطاء التقدم في بعض الجوانب، داعيا إلى "إسراع الخطى وتقديم المبادرات". كما أضاف قائلا:" إذا لم يطلب الطرف الآخر أي مطالب خارج الاتفاق النووي فيمكن التوصل سريعاً لتفاهم".

"القرارات الصائبة"

إلى ذلك، حث الوفود الغربية بالعودة إلى فيينا بالقرارات الصائبة. وقال على واشنطن اتخاذ القرارات اللازمة لتسريع التوصل لاتفاق مستدام وجدير بالثقة. يذكر أن الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، كانوا حذروا طهران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.

 

سيناتور ديمقراطي بارز: إيران ستحصل على سلاح نووي بعد أقل من شهر وطلب من إدارة بايدن وقف المفاوضات

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/03 شباط 2022

تعرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «نيران صديقة»، إذ انهال عليها السيناتور الديمقراطي البارز بوب مننديز، بوابل من الانتقادات التي استهدفت سياستها تجاه إيران.

وحذر مننديز، الذي ظهر عليه الغضب وهو يتكلم في خطاب بمجلس الشيوخ في وقت متقدم مساء الثلاثاء، من إصرار الإدارة على الاستمرار في المفاوضات النووية في فيينا، رغم اقتراب طهران الشديد من امتلاك سلاح نووي. وقال: «أتحدث اليوم لأعرب عن قلقي من الجولة الحالية من المفاوضات حول الاتفاق النووي، وبرنامج إيران النووي الذي يتقدم بشكل خطير وسريع، ليضعها على حافة امتلاك سلاح نووي». وبلهجة تحذيرية، أضاف مننديز الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «هذا سيحصل بعد 3 أو 4 أسابيع، أي بعد شهر أو أقل، بحسب تقديرات الخبراء الذين استنتجوا أن هذا هو الوقت الذي تحتاج إليه طهران لإنتاج مواد قنبلة نووية، إذا ما قررت ذلك. وهذا توقيت لا يمكننا القبول به». ودعا السيناتور البارز إدارة بايدن والشركاء الدوليين إلى «الضغط أكثر على إيران لمواجهة برنامجها النووي والصاروخي، وتصرفاتها الخطيرة في الشرق الأوسط، بما فيها الاعتداءات على الأميركيين والمصالح الأميركية في المنطقة». ويحمل كلامه هذا إشارة واضحة ومباشرة إلى الغضب المتزايد من حلفاء بايدن في الكونغرس تجاه الاستمرار بنهج التفاوض فيما إيران تقترب، بنظرهم، أكثر فأكثر من الحصول على سلاح نووي. كما أن تصريحات مننديز سلّطت الضوء على ملف آخر يثير غضب المعارضين، وهو عدم ربط برنامج إيران النووي ببرنامجها للصواريخ الباليستية أو أنشطتها المزعزعة في المنطقة. واستبق السيناتور البارز، الذي يعد من حلفاء بايدن في الكونغرس، أي معاتبة محتملة من البيت الأبيض على موقفه هذا، فقال: «لقد كنت متفائلاً بحذر بشأن الجهود الأولية لإدارة بايدن.

وانتظرت طوال العام الماضي لرؤية نتائج. ولقد أصر وزير الخارجية أنتوني بلينكن وغيره من المسؤولين في الإدارة خلال جلسات استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية على أنهم يسعون لاتفاق (أطول وأقوى)». لكن مننديز قال: «من الواضح أن اتفاقاً أطول يعني أنه يشمل مدة زمنية أطول، واتفاقاً أقوى يعني أنه سيتعامل مع عناصر لم يتم التعامل معها من قبل. لكن بعد مرور عام لا أرى أي إشارات لاتفاق أطول أو أقوى». وطرح مننديز السؤال الذي يدور في بال كثيرين: «يجب أن نسأل أنفسنا الآن: ماذا نحاول أن ننقذ؟». ويختصر موقف مننديز هذا مواقف الكثيرين في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كما أنه يكسر التحفظ الديمقراطي في انتقاد الإدارة علناً، ما يدل على أن صبر المشرعين بدأ ينفد في هذا الإطار، خاصة مع تزايد الهجمات التي ينفذها وكلاء إيران في المنطقة. وقال السيناتور الديمقراطي في هذا الصدد: «لا يمكننا تجاهل دعم إيران العدواني للإرهاب، ولا يمكننا قبول تهديداتها للمصالح الأميركية وحياة الأميركيين… إيران لا يجب أن تمتلك سلاحاً نووياً». وعلى غرار زملائه، وجّه مننديز انتقادات مبطنة لكبير المفاوضين الأميركيين روب مالي، متسائلاً: «لماذا نحاول العودة إلى الاتفاق النووي، وهو اتفاق غير كافٍ أصلاً، من دون التطرق إلى أخطر المخاوف المتعلقة بأمننا القومي؟»، ودعا إدارة بايدن إلى تطبيق العقوبات بحزم، بما فيها استهداف المجموعات الصينية التي تتعامل مع طهران «بطريقة تولد تكلفة باهظة». وأضاف: يجب أن نستعمل عقوباتنا للقضاء على شحنات النفط الإيرانية غير الشرعية حول العالم…».

 

إيران تتحدث عن مسار «إيجابي» للمفاوضات النووية في فيينا

لندن: «الشرق الأوسط»/03 شباط 2022

عدّت إيران، أمس (الأربعاء)، أن الظروف الآن باتت مهيأة للتوصل إلى «اتفاق جيد» مع الغربيين على أساس «الربح - ربح»، في إشارة إلى حدوث تقدم، على ما يبدو، في مفاوضات فيينا النووية مع القوى الغربية. وعُلقت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة الماضي بهدف إتاحة المجال أمام الوفود المشاركة لإجراء اتصالات مع المسؤولين مع عواصم بلادهم. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)» عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية يالبرلمان الإيراني محمود عباس زادة مشكيني قوله، أمس، نقلاً عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، إن الفريق المفاوض في فيينا لم يتفاوض مع الولايات المتحدة مباشرة. وأوضح مشكيني أن باقري حضر الثلاثاء اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان وأجاب عن أسئلة النواب حول مسار مفاوضات فيينا. وأضاف أن باقري «وصف مسار المفاوضات في فيينا بأنه إيجابي»، لكنه نفى إجراء «مفاوضات مباشرة» مع الأميركيين.وقال مشكيني إن «الظروف باتت مهيأة للتوصل إلى اتفاق جيد على أساس (الربح - ربح)، إلا إنه يتوقف على حسن نية الأطراف الغربية ومدى جديتها في هذا المجال».

من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» عن مشكيني أن ما يمكن استخلاصه من اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أول من أمس، هو أن فائدة الاتصال المباشر مع الأميركيين ما زالت غير واضحة في ظل الظروف الحالية.

على صعيد آخر، أفادت وكالة «إرنا» بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته زاروا أمس مرقد الإمام الخميني في طهران «لتجديد العهد والميثاق» وذلك في مناسبة ذكرى 43 سنة على انتصار الثورة ضد نظام الشاه الراحل وعودة الخميني من المنفى.

 

ختام رئاسة مصر للجنة الأمم المتحدة لـ«بناء السلام» امتدت عاماً كاملاً ونالت «إشادة دولية»

القاهرة/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

اختتمت مصر رئاستها للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام في دورتها الخامسة عشرة والتي امتدت لعام كامل. ووفق وزارة الخارجية المصرية، أمس، فإن الجلسة الرسمية للجنة التي ترأسها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، شهدت اعتماد التقرير السنوي لأنشطة وأعمال اللجنة تحت رئاسة مصر بالتوافق، فضلاً عن انتخاب بنغلاديش لرئاسة اللجنة وانتخاب مصر والدومينيكان نائبين للرئيس الجديد. وأضافت الوزارة، في بيان على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن الدول الأعضاء أعربوا خلال الجلسة عن «الإشادة والتقدير الكبيريّن بنجاح الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام في تنفيذ الأجندة الطموحة التي عززت من دور اللجنة في تلبية احتياجات الدول والمناطق الخارجة من النزاعات رغم القيود التي فرضتها جائحة كورونا». كما أثنت الدول الأعضاء على «حكمة وحرفية الرئاسة المصرية للجنة في إدارة دفة أعمالها، وحرصها الدائم على مد الجسور وبناء التوافق، مما أسهم في إصدار اللجنة 66 مخرجاً عام 2021. وهو الأكثر مقارنة بالسنوات الماضية». واستعرض السفير عبد الخالق - في البيان أمام الجلسة - التقدم المُحرز في تنفيذ أولويات الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام، والتي تم الإعلان عنها إبان تولي مصر الرئاسة في فبراير (شباط) 2021. وأوضح أن «حجم العمل المُنجز وفقاً لما ورد في تقرير اللجنة والإحصاءات ذات الصلة، يُظهر الإنجاز الكبير الذي حققته اللجنة تحت رئاسة مصر بما في ذلك تعزيز دورها الاستشاري لدى كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، بالإضافة إلى تقوية الروابط مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بُغية تعظيم إسهام منظومة الأمم المتحدة في حشد الدعم اللازم، وتلبية احتياجات الدول المتأثرة بالنزاعات وفقاً لمبدأي الملكية والقيادة الوطنية». ودعا الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها والنظر بجدية في مقترحات تمويل أنشطة بناء السلام من ميزانية الأمم المتحدة، لا سيما أن الاكتفاء بالمساهمات الطوعية يقوض قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على مكتسبات السلام وتلبية طلبات الدعم المتزايدة التي تتلقاها اللجنة من الدول الأعضاء.

 

الحكومة اليمنية تسمح بوصول عدد من سفن الوقود إلى الحُديدة بعد اختلاق الحوثيين أزمة خانقة تسببت في شل الحركة

صنعاء/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

أعلنت الحكومة اليمنية أنها سمحت بوصول عدد من سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، سعياً منها إلى تخفيف الأزمة الخانقة التي اختلقتها الميليشيات الحوثية منذ أسابيع، والتي تسببت في شل الحركة ورفع الأسعار إلى أرقام قياسية في السوق السوداء التي يديرها قادة الميليشيات.

وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في تغريدة على «تويتر»، أن الحكومة في بلاده سمحت (الثلاثاء) لعدد من سفن المشتقات النفطية، بالوصول إلى ميناء الحُديدة، استجابة لاحتياجات الصناعات التي تحركها الأعمال الإنسانية. وخلال الأسابيع الأخيرة، قامت الميليشيات الحوثية باختلاق أزمة خانقة في مناطق سيطرتها، ومنعت وصول الوقود القادم من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في حين قاد إخفاء الميليشيات لكميات ضخمة من الوقود في مخازن سرية تابعة لها لغرض الاتجار بها، وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، إلى شل الحياة العامة بشكل شبه كلي، وفي مقدمها حركة المواصلات والنقل الداخلي في صنعاء العاصمة، وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة. وبينما تتصاعد الدعوات في أوساط السكان للإضراب، للضغط على الجماعة الانقلابية لضخ الوقود من محطات التعبئة، ارتفعت أجور النقل إلى الضعف، وهو ما تسبب في زيادة معاناة السكان مع ارتفاع أسعار السلع. وظهرت غالبية شوارع وطرقات العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرة الجماعة، في الأيام الأخيرة، شبه خالية من حركة المركبات ومختلف وسائل النقل، باستثناء تنقلات بعض المواطنين مشياً على الأقدام، لقضاء مختلف احتياجاتهم. ومع ما تشهده صنعاء ومدن رئيسية أخرى حالياً من شلل شبه تام في الحركة، جراء أزمة الوقود المفتعلة حوثياً، تحدث سكان في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الأزمة ضاعفت من معاناتهم إلى مرحلة هي أكثر مما كانت عليه قبل اندلاعها. وبحسب ما أفاد به سكان، تكدست أطنان النفايات بسبب توقف أعمال النظافة، وانقطعت مياه الشرب والتيار الكهربائي، في ظل انعدام لبقية الخدمات الأساسية، كالصحة والتعليم وارتفاع أسعار معظم المواد الضرورية وغيرها. واتهم السكان قادة الانقلاب بتعمد إخفاء كميات كبيرة من المشتقات النفطية بمخازن سرية كانوا قد استحدثوها خلال فترات ماضية، بهدف المتاجرة بها وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة؛ لافتين إلى أن من يُطلق عليهم «هوامير النفط والفساد» داخل الجماعة، هم من يتحملون كامل المسؤولية جراء ما وصل إليه حال ملايين الناس في صنعاء ومدن أخرى من معاناة.

ويقول معلم في مدرسة أهلية بصنعاء، إنه يضطر للاستيقاظ مبكراً؛ إما للحصول على حافلة تقله إلى المدرسة التي يعمل بها رغم ارتفاع الأجرة لأزيد من الضعف، وإما ليسعفه الوقت ليمشي على قدميه ليصل إلى عمله قبل بداية الدوام. وعلى الصعيد ذاته، شكا عدد من سائقي حافلات وسيارات أجرة بصنعاء من عودة أزمة الوقود، وأكدوا أن الطوابير الطويلة للمركبات التي عادت مجدداً إلى محطات الوقود في صنعاء لم يحصل أصحابها حتى اللحظة على الوقود، بسبب استمرار إغلاق أبوابها، وزعم ملاكها نفاد ما بحوزتهم من كميات. وفي السياق نفسه، كشف مسؤولون في نقابة سائقي النقل الداخلي بصنعاء، عن أن المئات من السائقين بعد أن ضاق بهم الحال جراء رحلة البحث المريرة عن الوقود، طالبوا بسرعة الدعوة لإضراب شامل، للضغط على الحوثيين لإخراج ما بحوزتهم من وقود لتوزيعه على المحطات. وأشار السائقون إلى التصريحات التي أطلقها أخيراً المنتحل لصفة المدير التنفيذي لشركة النفط الحوثية بصنعاء، عمار الأضرعي، والتي ذكر فيها أن لدى الجماعة حالياً القدرة على توفير الوقود لكافة المناطق اليمنية، عبر فروعها، بأقل التكاليف وبسعر موحد، ووصفوا ذلك بأنه «دليل يفضح زيف الميليشيات، ويؤكد وقوفها وراء الأزمة». وعلى مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب، دخلت العاصمة صنعاء ومختلف مدن سيطرة الجماعة في أتون أزمات متعددة، أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على حياة ومعيشة وصحة ملايين اليمنيين. وبحسب ما جاء في أحدث تقرير لفريق الخبراء الدوليين، فإن أزمة الوقود بمناطق الجماعة مفتعلة؛ حيث يخلق الحوثيون «ندرة مصطنعة في المشتقات النفطية، لإجبار التجار على بيعها في السوق السوداء التي يديرونها، وتحصيل رسوم غير قانونية من البيع». ولفت الفريق في تقريره إلى تصاعد تدفق الوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين عبر البر، وقيام الجماعة بجمع رسوم وجبايات جمركية إضافية من التجار، في مراكزهم الجمركية البرية بشكل غير قانوني. وأكد أن توريد الوقود إلى مناطق الحوثيين عملية مربحة جداً لكثيرين؛ حيث يدفع المستهلكون النهائيون (السكان) الثمن. وكان عضو البرلمان الخاضع للميليشيات الحوثية في صنعاء، عبده بشر، قد كشف في وقت سابق عن وجود تنسيق وتواطؤ حقيقي بين سلطة الحوثيين وشركة النفط تحت سيطرتهم بصنعاء لاختلاق أزمات نفطية، وقال إن ذلك ليس له سوى معنى واحد، وهو «تنفيذ أجندات خارجية، ودعم لتجار الحروب ومصاصي دماء اليمنيين»؛ بحسب تعبيره.

 

صراع الأجنحة الحوثية في صنعاء يحرم مئات اليمنيين من أعمالهم

عدن: محمد ناصر/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

تسبب الصراع بين الأجنحة الحوثية على الأموال والنفوذ في حرمان المئات من اليمنيين من أعمالهم في صنعاء، حيث أقدم الجناح الذي يقوده أحمد حامد المعين مديرا لرئيس مجلس حكم الانقلاب على استحداث سوق لبيع الأسماك في ضواحي المدينة، وأمر بإغلاق واحدة من أقدم وأكبر الأسواق في قلب العاصمة تعيش مئات الأسر من عائداتها. وتعد السوق المغلقة المعروفة بـ«البليلي» من أبرز أسواق بيع الأسماك وتسويقها في العاصمة المحتلة، حيث يقاوم السكان القرار بدعم من الجناح الآخر الذي يقوده عبد الكريم الحوثي عم زعيم الميليشيات ووزير داخليته، حيث نفذ المئات من العاملين والتجار في سوق البليلي المركزية وقفة احتجاجية كبرى أمام مكتب أحمد حامد في شارع الزبيري، كما ذهبوا إلى أمام مقر مجلس حكومة الانقلاب الحوثية للاحتجاج على القرار. المحتجون طالبوا زعيم الميليشيات بالتدخل وإيقاف ما يتعرضون له من ظلم وتقطع ونهب لتجار الأسماك في مدخل صنعاء من طرف وزارة الثروة السمكية في حكومة الانقلاب، وأخذهم إلى شركة خاصة افتتحت سوقا جديدة ليس مرغوبا فيها بالقوة، في إشارة واضحة إلى جناح القيادي أحمد حامد الذي يتولى الإشراف على الأموال وتجارة الميليشيات وإدارة السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، وقالوا إن عددا من الشاحنات المحملة بالأسماك منعت من الوصول إلى سوق البليلي كما تعرض ملاكها للترويع، ووصفوا محاولات إجبارهم على الانتقال إلى السوق الجديدة التي أقيمت في منطقة الجرداء في الضواحي الجنوبية للمدينة بأنها «إجراء مخالف للقانون، ولا يستند إلى أدنى مسوغ قانوني». وأوضحوا أن سوق البليلي افتتحت رسميا في عهد أمين العاصمة السابق أحمد الكحلاني كونه يقع في منطقة متوسطة بين أحياء المدينة، ويستوعب الكثير من الأيدي العاملة، وأن بيوتهم سوف تغلق ويحرمون من قوت يومهم إذا استمر ما وصفوه بـ«التصرف الهمجي». وزير الداخلية في حكومة الميليشيات والذي يقود جناحا آخر في الجماعة رفض - من جهته - طلب إغلاق سوق البليلي للأسماك وتحويل الشاحنات التابعة له إلى السوق الجديدة، فيما شكل زعيم الميليشيات لجنة من مكتبه لتقصي الحقائق وفض الاشتباك بين الجناحين.

وقال متضررون لـ«الشرق الأوسط» إن وزير داخلية الجماعة رد بالرفض على طلب إغلاق السوق، وطلب التنسيق مع الجهات القضائية ووزارة الإدارة المحلية، واستخلاص أحكام نهائية بغلق السوق، ومن ثم مخاطبته بعد ذلك لتنفيذ الإغلاق. وأكد أحد العاملين في سوق البليلي أن شاحنات نقل الأسماك لا تزال تتعرض للاختطاف من قبل النقاط الأمنية في مداخل العاصمة وتحولها بالقوة إلى سوق الجرداء التي افتتحها أحد المتنفذين بدعم من أحمد حامد ليتم حجزها هناك منذ مطلع الشهر الجاري وحتى اللحظة. كما طالبت إحدى الشركات المتضررة بسرعة إطلاق شاحنات الأسماك المحتجزة في سوق الجرداء، وعدم تعرض النقاط الأمنية للشاحنات القادمة، وقالت إنها تحتفظ بحقها في مقاضاة المتسببين في هذه المشكلة وطلب التعويضات العادلة وجبر الضرر وفقا للقانون. ويؤكد السكان أن إغلاق السوق لن يضر بمالكي المحلات ومستوردي الأسماك فقط، بل إن هناك الكثير ممن اعتادوا المجيء إلى السوق وجعلها مصدرا من مصادر دخلهم اليومي منذ عشراتِ السنين، ويعولون أسرا ويعتمدون على العمل في هذه المحلات أو بيع منتجاتهم الزراعية للمتسوقين، وكذلك سلسلة المطاعم المنتشرة في محيط السوق، حيث اعتمدت على تقديم وجبات الأسماك للمتسوقين الذين يفضلون الحصول على أسماك طازجة من المحلات. ويقول السكان في صنعاء إن المتسوق إذا كان سيشتري - على سبيل المثال - بألفي ريال سمكاً من السوق الجديدة فإنه سيدفع مبلغ ثلاثة آلاف ريال أجرة التنقل، للوصول إلى هذه السوق التي تبعد مسافة كبيرة عن المدينة، بينما لا يحتاج سوى خمسمائة ريال فقط للوصول إلى سوق البليلي.

   

برلمانيون أوربيون يدعون لوضع الحوثيين على قوائم الإرهاب

عدن/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

دعا برلمانيون أوربيون إلى وضع الميليشيات الحوثية على قوائم الإرهاب العالمي، لجهة استخدامها المدنيين دروعاً بشرية، وتخزين الأسلحة في المؤسسات المدنية، فضلاً عن هجمات الميليشيات الإرهابية العابرة للحدود، إلى جانب جرائمها بحق النساء والأطفال. وأشار البرلمانيون، في ندوة نظمتها الكتلة البرلمانية لحزب يمين الوسط المعتدل بالبرلمان الأوروبي (مجموعة EPP)، عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى أن الميليشيات الحوثية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وتخزن الأسلحة في مؤسسات مدنية، مثل التجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات، ومطار صنعاء الذي حولوه إلى قاعدة عسكرية؛ لافتين إلى أنه سيتم العمل والضغط بشكل عاجل لتصنيف الميليشيا على قوائم الإرهاب. ونقلت مصادر يمنية رسمية عن مستشار البرلمان الأوروبي، فاليرو بالزونا، أنه شدد خلال الندوة التي جاءت بعنوان «استخدام الحوثي المدنيين دروعاً بشرية» على ضرورة إثارة قضية هجوم ميليشيات الحوثي على المدنيين، وصلتهم بـ«حزب الله» من حيث التدريب والاستراتيجية، وضرورة وضعهم على قائمة المنظمات الإرهابية. ونقلت المصادر عن نائبة رئيس البرلمان الأوروبي بينا بيسرنو، تأكيدها ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني والشعب اليمني في حربهم ضد الإرهاب، إلى جانب إشارتها إلى اضطهاد الحوثيين للنساء والفتيات، وكذلك الأطفال، وعملية التلقين العقائدي. كما عبَّرت النائبة بيسرنو عن إدانتها للهجوم الإرهابي على مطار أبوظبي، والهجمات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية والشعب اليمني من قبل الحوثيين، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للتحالف الداعم للشرعية في اليمن، وأهمية الحفاظ على السلام والتعايش والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، قال البرلماني فولفيو مارتشيلو: «إن الميليشيات الحوثية تستخدم المدنيين دروعاً بشرية»؛ مشيراً إلى الهجمات المختلفة التي تشنها الميليشيات على محافظتي مأرب والحديدة، والجرائم المروعة التي ارتكبتها ضد اللاجئين الأفارقة، وكذلك عنفهم ضد النساء والأقليات، مشدداً على ضرورة أن يطالب الاتحاد الأوروبي بشكل عاجل بتصنيف ميليشيا الحوثي على أنها جماعة إرهابية. من جهتها، أشارت البرلمانية لويزا رجمينتي إلى الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق النساء والفتيات، مطالبة الاتحاد الأوروبي بحماية الفتيات الصغيرات، ودعم تعليم الأطفال الصغار، وكذلك منع الحوثيين من استغلال الشباب واستخدامهم أداةً للدعاية الخاصة بهم، مؤكدة أهمية دعم المرأة في اليمن، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

وتطرق البرلماني ريتشارد تشارنسكي إلى العلاقات المتميزة التي تربط الاتحاد الأوروبي بالتحالف الداعم للشرعية، مؤكداً تضامن الاتحاد مع الشعب اليمني، وحرصه على الحفاظ على السلام والاستقرار، ودعم دول المنطقة التي تحارب الإرهاب والميليشيات الإيرانية. في الأثناء، نقلت وكالة «سبأ» أن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر التقى في الرياض (الأربعاء) القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، لمناقشة مستجدات الأوضاع وجهود تحقيق السلام. وذكرت الوكالة الحكومية أن الأحمر عبر عن تقديره لجهود الاتحاد الأوروبي في دعم اليمن في مختلف المجالات، والمساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام، والتي تقابل بتعنت واستهتار من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى تعاطي الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها بإيجابية، مع كل المبادرات والمساعي الدولية، ومع جهود المبعوث الأممي، والتي تقابلها الميليشيات الإيرانية بارتكاب مزيد من الجرائم بحق اليمنيين، مع تصعيد هجماتها على المدن ومخيمات النازحين وعلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتهديد الملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين. وأكد الأحمر -بحسب المصادر الرسمية- ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء السلوك الإرهابي للحوثيين، وفرض عقوبات رادعة على الميليشيات وداعميها الإيرانيين، وتصنيف جماعة الحوثي ضمن قائمة الإرهاب الدولية، لما لذلك من تأثير إيجابي في ردع ممارساتها الهمجية والتخريبية، وإجبارها على الخضوع لعملية السلام؛ وفق قوله.

 

استمرار «الجمود» السياسي بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» بعد أيام من مبادرة بارزاني

بغداد/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

في وقت أعلن فيه زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، استعداده للترحيب بالحوار مع مَن سماهم «المعارضة الوطنية»، بعد لقائه في مقره بالحنانة في مدينة النجف، الاثنين الماضي، رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، ورئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، وزعيم «تحالف السيادة» خميس الخنجر، فإن الأنظار لا تزال تتجه إلى كيفية ترجمة طريقة الحوار بين الطرفين. وطبقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة مقربة من غرف الحوارات السياسية، فإن «(قوى الإطار التنسيقي) ترى أن هناك نوعاً من التناقض بين فحوى مبادرة الزعيم الكردي، مسعود بارزاني، رئيس (الحزب الديمقراطي الكردستاني) الهادفة إلى ترميم البيت الشيعي، وما قيل عن بدء حوار خلال 48 ساعة بين (التيار) و(الإطار) من أجل بحث طريقة المشاركة في الحكومة المقبلة». وتضيف المصادر: «في الوقت الذي لا يزال فيه التيار ينتظر ما ينبغي أن يكون مبادرة من الطرف الآخر (في إشارة إلى الصدر أو الطرف الضامن للمبادرة، وهم الكرد والسنَّة) لكي يحدد بموجبها طبيعة موقفه، أعلن الصدر في تغريدة، بعد لقائه مع بارزاني - الحلبوسي، ترحيبه بالحوار مع المعارضة الوطنية، وهو ما يعني أن الصدر ماضٍ أولاً في رؤيته هو للأغلبية الوطنية، وثانياً أنه صنف كل قوى (الإطار) بوصفها معارضة وطنية».

وفي هذا السياق، وطبقاً للمعلومات المتداولة، فإنه في الوقت الذي ترحب فيه «قوى الإطار التنسيقي» بالحوار مع الصدر أو شركائه، لا تزال تأخذ على الشريكين؛ الكردي ممثلاً بـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» والسني ممثلاً بـ«تحالف السيادة»، بزعامة خميس الخنجر، الذي ينتمي اليه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، أن دورهما أدى بالنتيجة إلى تمزيق البيت الشيعي، وهذا مخالف لما كانا يتحدثان عنه؛ من أنهما لا يمضيان مع طرف شيعي ضد طرف آخر. وطبقا لما أعلنه لـ«الشرق الأوسط» سياسي مقرَّب من «قوى الإطار التنسيقي»، وهو التحالف الشيعي الذي يضم «دولة القانون» و«الفتح» و«العصائب» و«العقد الوطني»، فإن «المبادرة الكردية - السنية تبدو أشبه بذر الرماد في العيون لأن موقفهم ثابت مما يدعو إليه الصدر»، مشيراً إلى أن «رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقبل وصوله إلى الحنانة حيث لم نكن نعرف طبيعة المبادرة، أعلن لا شرقية ولا غربية، وأن الحكومة القادمة سوف تتشكل من دون تدخلات. يُضاف إلى ذلك أن (الحزب الديمقراطي الكردستاني) يعمل الآن على تحشيد الأصوات لمرشحه لرئاسة الجمهورية، هوشيار زيباري، بالضد من مرشح (الاتحاد الوطني)، برهم صالح، وهو ما يعني أنه يريد أن يبين للشيعة أنه معهم كلهم، في محاولة لكسب أصوات (الإطار) أثناء انتخاب رئيس الجمهورية، الاثنين المقبل، ثم يعود الى تحالفه الصلب مع الصدر». إلى ذلك، أعلن «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، أن «نقطة الخلاف التي لا تزال عالقة بين (الإطار) و(التيار) هي حول دخول الإطار في تشكيل الحكومة، باستثناء زعيم (ائتلاف دولة القانون) نوري المالكي»، مؤكداً «تماسك (الإطار التنسيقي) تماماً ورفض هذا الشرط». وقال القيادي في «دولة القانون»، فاضل كسار، في تصريح، أمس (الأربعاء)، إن «(الإطار) لن يدخل في الكتلة الأكبر إلا بجميع أطرافه، ولديه خيارات أخرى، منها سلوك طريق المعارضة أو مقاطعة العملية السياسية، أو تشكيل الثلث المعطل في مجلس النواب». وأشار إلى أن «الجزء المعطل يُشكَّل من نواب (الإطار) و(الاتحاد الوطني الكردستاني)، فضلاً عن نواب مستقلين، لتعطيل المشاريع الخبيثة والمخططات الخارجية المتمثلة بحل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية، ومشروع الشام الذي يقضي بتصدير مليونَي برميل نفط من البصرة الى ميناء العقبة في الأردن ومن ثم مصر، في حين أن كركوك أقرب». وأوضح كسار بالقول: «في حال عدم إشراك (الإطار التنسيقي) في الحكومة، فإن المكوّن الشيعي الذي يتكون من 12 محافظة سيتحول إلى أقلية داخل الحكومة المرتقب تشكيلها». وبيّن عضو «ائتلاف دولة القانون» أنّ «شروط (الإطار التنسيقي) التي سيطرحها خلال اجتماعه مع التيار الصدري ستتضمن، فضلاً عن اشتراك الجميع، مقاضاة مَن يصرح بكلام عن حلّ (الحشد الشعبي)»، لافتاً إلى أنّ «الحديث عن فصائل المقاومة يرتبط بوجود المحتل الأميركي في العراق، فإذا خرج المحتل من العراق ممكن أن يكون هناك كلام عن حل فصائل المقاومة الموجودة».

 

أبو الغيط يشدد على استعادة المسار السياسي للقضية الفلسطينية

القاهرة/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في ختام زيارته للأردن، أمس، إن «استقرار المنطقة يتطلب العمل لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية». جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها أبو الغيط قبيل مغادرته الأردن بعد زيارة استمرت يومين. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، بأن الأمين العام حظي خلال الزيارة باستقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأشار المصدر، إلى أن أبو الغيط كان حريصاً على الاستماع إلى رؤى ملك الأردن، فيما يخص التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، وبالذات فيما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ إجراءات من شأنها القضاء الفعلي على فرص تحقيق حل الدولتين، بما سيفضي إلى دولة واحدة تقوم على الفصل العنصري، وهو واقع لا يتمناه أي طرف. وأوضح المصدر، أن الأمين العام كان عقد جلسة محادثات مطولة مع أيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن، تم خلالها تبادل الرؤى ووجهات النظر حول مُجمل الوضع العربي، في ضوء التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وسُبل تنشيط العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة. وأوضح المصدر، أن أبو الغيط استعرض خلال محادثاته مع الصفدي حالة العمل العربي المشترك بشكل عام في المرحلة الحالية، مؤكداً على وجه الخصوص، أهمية تنشيط الحضور العربي في البلدان التي تُعاني الأزمات، من أجل سد الفراغات التي تنفذ منها الأطراف الإقليمية والدولية لخلق مناطق نفوذ.

 

ليبيا: مرشحون يطالبون بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية «في موعد قريب»

القاهرة/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

وجه مجموعة من المترشحين للرئاسة في ليبيا رسالة إلى رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، يدعونه فيها إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد قريب. وقالت المجموعة في بيان أصدرته أمس، بحسب موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية» إنه بالإشارة إلى ملتقى المترشحين للرئاسة الذي أقيم بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) 2022 في طرابلس، والذي حضره أكثر من 40 مترشحاً للرئاسة، وإلى وثيقة المبادئ التي وقع عليها الحضور من المترشحين للرئاسة، وإلى الدعوة التي وجهت إليكم للحضور، «فإننا نؤكد لكم بأنه ما زال الأمل معقودا في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد قريب، بهدف تحقيق الغاية في بناء دولة مدنية، والخروج السريع والمدروس من هذا النفق المظلم، الذي قادنا إليه بعض أصحاب المصالح والنظرة الضيقة والشخصية من الساسة المتصدرين للمشهد السياسي في بلادنا، والذين لا يملكون بُعد نظر سياسيا للأخطار، التي تواجه بلادهم وتهدد النسيج الداخلي، وأمن واستقرار البلاد»، وهو ما قد يزيد، حسبهم، من «تثبيت هذه الحقائق الخطيرة التي تأتينا، وتؤكد أنه إذا لم نتكاتف جميعا لإنقاذ بلادنا من هذا السقوط الحر فستكون النتائج كارثية على بلادنا وعلى الأجيال القادمة». وتابعت المجموعة في بيانها موضحة أن إيقاف الانتخابات «يعد جريمة تاريخية في حق الشعب الليبي والوطن، سيتحمل مسؤوليتها من قام بها ومن وافق عليها»، مطالبين المفوضية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الليبي، والإيفاء بتعهداتها والتزاماتها، وأخذ الأمر بمحمل الجد، وحسم موقفها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل عاجل، وكذا الإعلان عن القوائم النهائية وتحديد موعد للانتخابات، مشيرين إلى أن المترشحين للرئاسة «هم أصحاب مصلحة، ولديهم الشرعية المستمدة من الشعب مصدر السلطات والمتمثلة في التزكيات الممنوحة لهم، وبالتالي هم طرف أصيل في العملية السياسية إلى حين تحقيق الانتخابات، وانتخاب رئيس للدولة الليبية».

 

أردوغان يهاجم “الأوروبي” ويستقبل رئيس إسرائيل

أنقرة، عواصم – وكالات/03 شباط/2022

 هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي، على خلفية قضية الناشط الشهير عثمان كافالا. فعند سؤاله عن تلك القضية خلال مؤتمر صحافي قبيل مغادرته إلى أوكرانيا، قال: لا نهتم بقرارات الاتحاد الأوروبي فيما يخص كافالا. في غضون ذلك، صرح أردوغان بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج سيجري زيارة إلى تركيا منتصف مارس. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول أمس، قبيل توجهه إلى أوكرانيا، :”زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا ستجري أواسط مارس القادم”. وكان أردوغان قال مؤخرا إن تركيا تأمل في فتح فصل جديد مع دول في الخليج والشرق الأوسط، خاصة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وأوضح أردوغان أن رئيس إسرائيل سيزور تركيا قريبا، و”ربما يبدأ عهد جديد للعلاقات الإسرائيلية-التركية بهذه الزيارة”. وأضاف أن تركيا على استعداد للتعاون مع تل أبيب في مجالات مختلفة، بما في ذلك تجارة الغاز الطبيعي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سفينة لبنان ... نحار ماذا نقول والجرب فيكم يا اعداء لبنان والكيان والهوية والإنسان، وما كنتم تستحون.

الأب سيمون عساف/03 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106060/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%ad%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7/

سفينة لبنان المُعذَّب تمخر عباب اليمّ وسط أمواج تتلاطم بشكل يهوج فيه النوُّ ويعج الإِعصار. تتهادى مترنّة تائهة، وربابنة السُفن يغطُّون في سُبات عميق وركَّاب السفينة يتقلَّبون حائرين متأرجحين على أَذرع الحياة والموت. هذا هو تاريخ الشرق وهؤلاء هم ساكنوه وقياداتهم المفلَّسة.

منذ وَعَيْنا الوجود رافقنا أَحداث الأيام السائرة بنا إِلى غايتها، لم نعرف إِلا الثورات والنعرات والفتن، والتناحر والتناتش والعصبيات،  حتى صار مُحِقَّا من قال: "يا أُمةً سخرت من جهلها الأممُ".

نثرت قبضة المشيئة الكبرى هذا التجمَّع البشري في بلد اسمه لبنان، ففرَّخ طوائف ومذاهب وذهنيات متخلِّفة، من دون أن يُظهر شعباً متوحدا راقيا رائعا... على صعيد الفرد نلقى هناك من جال وصال وأبدع وابتكر، أَمَّا على الصعيد الجماعي فالكل فاشل مُخيِّبٌ للآمال مُحبِط.

يا ليت هذا التجمُّع تآلف وأَلَّف شعبا واحدا بتطلُّع واحد وهدف واحد وقلق واحد، بذلك عنيت، عوض أَن يكوِّنوا شعبا متجانسا متناغما منسجما، يعترف بهوية واحدة وتاريخ واحد وانتماء واحد وتراث واحد، كوَّنوا قبائل خلفيَّتها الغزو والسبي والغُنم وإلغاء الآخر. وهذا السلوك بأسلوبه البدائي وهذا التصرُّف بوسائله الهمجية احياناً، يؤخِّر عجلة المدنية المتقدمة والازدهار والعمران. أليس هذا سبب التخلَّف والهزيمة والقهقرى والاندحار؟

 أَجل هو كذلك، هذا ما أَصاب شعب بلادنا حتى أَذلَّه ورماه على الحضيض مستعطيا جائعا متسولا يخضع للفاقة والحاجة والعدم.

 كان المسيحيون يتمتَّعون بصلاحيات فأداروا الدولة وحكوماتها المتعاقبة بشكل ذات مستوى، صحيح أنه كان هناك بعض الشوائب إِنما كان لبنان مرآة الشرق وقبلة انظار الغرب. وعندما "كبُرت الخسَّة" برأس اخوتنا المسلمين عندنا، راحو يتبرَّمون ويمتعضون ويعاكسون ويشاكسون مطالبين بصلاحيات يدَّعون انها منصفة عادلة. وفي غفلة من الزمن انسربت الصلاحيات بغباء القادة المسيحيين ورقصت بين يدي المسلمين. فتمَّ قول ابن المعتز:

وكانَ ما كانَ مما لستُ أذكرهُ ، فظنّ خيراً ولا تسألْ عن الخبرِ

سقط مهيض الجناح لا يقوى على التحلق والطيران، ذلك النسر المصفِّق بريش القوادم والخوافي، ضاربا مطاوي الريح بعتوِّه وشموخه والعنفوان. أين لبنان اليوم؟ بات شكلا فارغ المضمون والفحوى، هيكلا عظميا وانقاضا متداعية مبعثرة تتدثر الاضمحلال، وسمعة منهارة موصومة بالعار لطَّخها من تولَّوا مكان المسيحيين إِدارة البلاد، والعيب الدنيء أَنهم لا يخجلون من شتائم الناس بل بوقاحة يمارسون العهر ويقهقهون على تعاساتهم.

مجرمون جزارون حراميه فاقدوا الأخلاق والأدب، والتراشق الكلامي البذيء خير دليل! إِلى أن أصبحت الأمور واضحة تحت عين الشمس لا يخفيها ليل الفاسقين الفاسدين.

نحار ماذا نقول والجرب فيكم يا اعداء لبنان والكيان والهوية والإنسان، وما كنتم تستحون.

نخجل بكم وفيكم لأنكم نهبتم أموال الخزينة وأموال المودعين وافقرتم الدولة من دون أي خوف أو ارتجاف من الله!

حسابكم امام التاريخ ومصيركم امام السماء عسير ومن يصبر يرَ.

ما ذنب شعبي في جميع شرائحه وأطيافه حتى يكدح حاملا صليب جلجلة عذابه والقيامة بعيدة عن الانظار والانتظاره.

هل يفترسه اليأس أَم ماذا؟ إِننا نردد مع أبو القاسم الشابي:

إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ       فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر

وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي          وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر

 

لا يَكُن لكُم وطنٌ غيري

أيَّ حلٍّ للبنان بات يَستلزِمُ تدخّلًا عسكريًّا لمنعِ نشوبِ حربٍ أهلية، للحؤولِ دوَن زوالِ لبنان، ولمساعدةِ اللبنانيّين على إرساءِ نظامٍ جديد.

سجعان قزي افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/03 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106041/106041/

اللبنانيّون من مختلفِ الطوائفِ مَعنيّون أخلاقيًّا وجُغرافيًّا بالصراعِ العربيِّ ــــ الفارسيِّ في الـمِنطقة، فهم يَنتمون إلى العالمِ العربيِّ. ومعنيّون أخلاقيًّا ووطنيًّا بالنزاعِ بين السُنّةِ والشيعةِ في لبنان، فهما مكوِّنان أساسيّان في الشراكةِ الوطنيّة. أنْ نكونَ معنيّين لا يُبرِّرُ مطلقًا الانحيازَ عسكريًّا إلى الصراعِ في المنطقةِ، ومذهبيًّا إلى النزاعِ في لبنان. وأنْ نكونَ حياديّين لا يَعني أن نساويَ بين مَن يساعدُ دولةَ لبنانَ وشعبَه في كلِّ المجالاتِ (دولُ الخليجِ العربيّةُ)، وبين مَن يواصِلُ الهيمنةَ على دولةِ لبنان والإساءةَ إلى شعبِه (إيران وحلفاؤها). وأنْ نكونَ حياديّين لا يَعني أيضًا أن نساويَ بين مَن التزمَ مشروعَ الدولةِ (غالِبيّةُ السُنّةِ)، وبين مَن يَلتزِمُ مشروعًا مناقِضًا الدولةَ (حزبُ الله).

ليس اللبنانيّون ضِدَّ إيران وحزبِ الله لأنهما شيعةٌ، وليسوا مع القِوى السنيّةِ الوطنيّةِ لأنّها سُنّية. الخِيارُ الوطنيُّ يُحدِّدُ الـمَعيّةَ بمنأى عن الانتماءِ الطائفيّ. أصلًا ليس الحيادُ الامتناعَ عن الدفاعِ عن النفسِ وعن استقلالِ كيانِ لبنان وسيادةِ دولتِه ومصالحِ شعبِه أكان المعتدي لبنانيًّا أو غريبًا. حدودُ الحيادِ هي حدودُ سيادةِ لبنان. وحدودُ السيادةِ ألّا يَعتديَ أحدٌ علينا وألّا نعتديَ على أحد.

في هذين الواقِعين اللبنانيِّ والإقليميِّ ينحازُ لبنانُ إلى ذاتِه. فلبنانُ، شعبًا ودولةً وكِيانًا ونِظامًا، يتعرّضُ اليومَ لحربٍ غيرِ معلَنةٍ، ولانقلابٍ من دونِ بَلاغات. تجاهَ هذه الحالات، تَستَسلمُ الشعوبُ أو تُقاوم. وحَسْبي أنَّ اللبنانيّين أهلُ مقاومة (وإنَّ الأمسَ لذاكِره قريب). لذلك لا حرجَ في اتّخاذِ موقِفٍ صريحٍ وشُجاعٍ لصَدِّ الحربِ ووقفِ الانقلاب هذا لا يَنتهِكُ مفهومَ الحياد. مؤسِفٌ أنْ يَفرِضَ علينا حزبُ الله وإيرانُ، رغمًا عنّا، هذا الموقفَ، فيما نَطمَحُ إلى أفضلِ صداقةٍ مع إيران وأحسنِ شراكةٍ مع جميعِ شيعةِ لبنان. يَزعَمُ حزبُ الله أنّه لا يُوجِّهُ سلاحَه نحو الداخل اللبنانيّ (!!!)، لكنَّ مواقفَه وتصاريحَه ضِدَّ شركائِه في الوطن وأصدقاءِ لبنان مؤذيةٌ أكثرَ من سلاحِه. السلاحُ يَقتلُ فردًا بينما الموقفُ يَقتلُ وطنًا.

أنتمي شخصيًّا إلى جيلٍ سَمِعَ في فتوّتِه أنَّ السُنّةَ سببُ مشاكلِ لبنان ("العروبةُ أوّلًا"). وبَلغتُ جيلًا يَسمَعُ أنَّ الشيعةَ أمْسوا سببَ مشاكلِ لبنان ("إيران أوّلًا"). وفي زمنِ "المارونيّةِ السياسيّةِ" كنتُ أسمعُ أنَّ الموارنةَ يُهيْمنون بصلاحيّاتِهم الواسعةِ على دولةِ لبنان وهم انعزاليّون ("لبنانُ أوّلًا وأخيرًا"). مع أنّي ضِدَّ هذا التعميمِ الطائفيِّ، خَوّنَ اللبنانيّون بعضَهم بعضًا في جميعِ المراحل كأنّهم يَنتمون إلى منظومةِ "تخوينٍ وطنيٍّ" لا إلى منظومةِ "شراكةٍ وطنيّة". ليْتني أَلحَقُ جيلًا يرى كلَّ مُكوِّناتِ لبنان قد صارت عنوانَ نجاحِه وسلمِه وتألُّقِه وازدهارِه وحَفرَت في قلوبِها: "لبنانُ أوّلًا وأخيرًا".

هذه الموروثاتُ المشَكِّكةُ والمنتشِرةُ في المجتمعاتِ اللبنانيّة، لم تُنهِك فقط لبنانَ الكبير في المئةِ سنةٍ الماضيةِ بل - وهنا الخطورةُ - جَعلت اختيارَ شَكْلِ لبنان الجديد أمرًا في غايةِ الصعوبة. فواقعُ لبنان الحالي لا يَتناسبُ مع أيِّ نظامٍ حضاريٍّ، حَصْريًّا كان أو اتّحاديًّا، مركزيًّا أو لامركزيًّا، ديمقراطيًّا أو ديكتاتوريًّا، محايِدًا أو مُنحازًا. جسمُ لبنانَ السياسيُّ والديمغرافيُّ وبحُكمِ تَفتُّتِه وعجزِ قياداتِه لَبّيسُ مشاكلَ لا حلولًا. يجب انتظارُ زوالِ الوَرَمِ حتى يَلبَس نظامًا على قياسِه.

هذيانٌ، بل خيانةٌ أن نُفكّرَ بحلولٍ عسكريّةٍ حين الحلولُ السلميّةُ مُتاحةٌ. لكنَّ طبيعةَ النزاعِ الحادِّ ونوعيّةَ المشاريعِ المتصارِعةِ في لبنان والـمِنطقةِ وعِقدةَ سلاحِ حزبِ الله، توحي جميعًا (وهذه ليست أمْنيتي) أنَّ أيَّ حلٍّ للبنان بات يَستلزِمُ تدخّلًا عسكريًّا لمنعِ نشوبِ حربٍ أهلية، للحؤولِ دوَن زوالِ لبنان، ولمساعدةِ اللبنانيّين على إرساءِ نظامٍ جديد. القِوى السياسيّةُ الأسيرةُ والمرتَهنَةُ لمئةِ دولةٍ ودولتَين عاجزةٌ عن إعادةِ توحيدِ الدولةِ سلميًّا، وعن اعتمادِ أيِّ صيغةٍ دستوريّةٍ أخرى سلميًّا أيضًا. نعيش مأزقَ اللاحل الناتجَ عن اللادولةِ الناتجةِ عن منطقِ السلاحِ الناتجِ عن اللاولاءِ للبنان.

عَلاوةً على الصلاةِ، ربّما كانت هذه الهواجسُ في ذهنِ وزيرِ خارجيّةِ الفاتيكان حين كرّرَ مخاوفَ البابا فرنسيس على مصيرِ لبنان. وهي مخاوفُ تلتقي مع تصريحٍ سابقٍ لوزيرِ خارجيّةِ فرنسا. وحين تصبحُ دولةٌ معرَّضةً للزوالِ يتأكّد أنّها دولةٌ فاشلة. وفشلُ لبنان لم يَتأتَّ بسببِ التدخّلاتِ الخارجيّةِ تحديدًا، بقدْرِ ما نَشأ تدريجًا بسببِ إخفاقِ بَنيه عن الاتّفاقِ على الحياةِ معًا، على تحييدِ وطنِهم، وعلى هويّةِ الدولةِ ونظامِها ودورِها. لـمّا كان لبنانُ تحت الاحتلالِ المباشَر كان دولةً محتلّةً لا فاشلة.

للخروجِ من الفَشل، نحتاجُ إعادةَ تأهيلٍ وطنيٍّ وثقافيٍّ وحضاريّ. نحتاجُ أن نَستعيدَ النُطقَ المهذَّب والحوارَ الراقي والذوقَ الرفيع وقواعدَ الشراكةِ الوطنيّةِ وفرحَ الاعترافِ بالآخَر. نحتاجُ أن نَسترجعَ حاسّةَ التمييزِ بين الحِيادِ والانْحياز والوطنيّةِ والخيانة والإخلاصِ والعمالة والصداقةِ والتبعيّة. نحتاجُ إلى دوراتٍ تدريبيّةٍ على احترامِ الدستورِ والقوانينِ والمؤسّساتِ، وإلى دروسٍ تطبيقيّةٍ في حِفْظِ النشيدِ الوطنيِّ وإنشادِه، في معنى وِحدةِ الولاء، ولبنانَ أوّلًا، ونهائيّةِ لبنان، و"أنا هو لبنان وطنُك، لا يكن لكَ وطنٌ غيري".

في العقودِ الأخيرةِ ووسْطَ الانهيارِ الشامِلِ في السنواتِ الجاريةِ، وَضَعَ الاحتلالُ أجيالًا لبنانيّةً خارجَ مفهومِ الدولةِ والسيادةِ والعزّةِ حتى صارَت تَعتبر هذه الأساسيّاتِ كماليّات. أقامَ الاحتلالُ حاجزًا بين اللبنانيّين ومحيطِهم العربيِّ وتقاليدِهم والنظامِ والقوانين، وفَصَلَهم عن مجدِهم وعظمائِهم وتاريخِهم، وقدّم إليهم زمنًا اخْتزلَه بوجودِه، ووَلّى عليهم تَبعيّين بثيابِ رؤساءَ ووزراءَ ونوابٍ وقادة. غُيِّبَ اللبنانيّون عن الحضارةِ والثقافةِ والحياةِ المدنيّةِ حتى صَعُب على كثيرين منهم التفريقُ بين الجمالِ والقبحِ في الألوانِ والكتابةِ والموسيقى والأغاني والفنون. كانت بطاقةُ "تسهيلِ المرور"، بالنسبةِ لبعضِ اللبنانيّين، أهمَّ من بطاقةِ الهُويّةِ اللبنانيّة، و"مركزُ عَنجر" أهَمَّ من معركةِ عَنجر (03 تشرين الثاني 1623).

الخروجُ من هذه الغيبوبةِ التاريخيّةِ لا يَستلزمُ تطبيقَ الدستورِ أو تعديلَه فقط. مشكلةُ لبنان في مكانٍ آخَر: هي هناك حيث البؤرُ الأمنيّةُ والثَغراتُ الحضاريّةُ والفَجَواتُ الثقافيّةُ والاختلافُ في أنماطِ الحياة. هي هناك حيثُ الولاءُ للغرباءِ، وعِصيانُ نهجِ الحيادِ والثوابتِ التاريخيّةِ والابتعادُ عن الدولِ المتقدِّمةِ. هي هناك حيث لم يَفرِز المجتمعُ اللبنانيّ منذ عقودٍ دولةً مُهابَةً ولا ثورةً جِدّيةً ولا زعيمًا تاريخيًّا، فيما الحاجةُ قصوى والتربةُ خَصْبةٌ ليَنبُتَ فيها ومنها أكثرُ من ثورةٍ وأكثرُ من زعيم في دولةٍ واحِدة.

 

الثلج في كندا والطبيعة المبدعة

الكولونيل شربل بركات/03 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106062/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84/

زارنا الثلج مجددا الليلة الماضية بعد أن كنا أنهينا تنظيف ما تكوم حول مداخل البيوت من الثلجة الماضية التي كانت تعتبر كبيرة بينما كانت هذه "ثلجة مهضومة" نوعا ما ولو أنها لم تنتهي بعد. فقد نزل ما لا يزيد عن 3 انش أي حوالي 8 سنتم من الثلج النفناف الخفيف والذي يسهل تنظيفه ولذا لم يكن هناك داعي لاخراج ماكينة تنظيف الثلج (snow blower) واكتفيت بالرفش المخصص للثلج. وبينما كنت أزيح الثلج لتجميعه قبل رفشه صوب الحديقة لفتني منظر تلك الشجيرات التي تفصل بيني وبين جاري وتزيّن المدخل في الصيف بزهورها البيضاء والبنفسجية الكثيرة والتي تتتالى أفواجا ولكنها لا تدوم كثيرا ولذا فهي تخرج فوجا بعد الآخر ليستمر التلون في سياج الحديقة. وعند حلول الخريف وبدء تساقط الأوراق تبقى هذه الأكواز التي تشبه عفص السرو تقريبا على الأغصان الصغيرة ولا تسقطها حتى رياح تشرين الشديدة والتي تنظف الشجر من أوراقه تحضيرا لقدوم الثلج. وكنت أجد صعوبة بازالتها باليد فهي عالقة ومتمسكة وكأنها ترفض السقوط ما دعاني للتساؤول لماذا تبقى هذه على الأغصان بينما تسقط كل الأوراق؟ وما هو الداعي لعدم سقوطها؟ ولكنني اليوم وأنا أتأملها صامدة بوجه الريح والعاصفة فهمت قدرة الخالق؛ فهذه الأكواز تحمل بذارا في داخلها تعتبر الغذاء الوحيد لعصافير الدوري القليلة التي تمضي الشتاء بيننا وعند تغطية الأرض بالثلج لا يمكنها باي شكل أن تجد ما يقيتها حتى أننا نرمي لها أحيانا فتات خبز أو حبوب قليلة لتتغذى وفهمت سر تعلّق هذه الأكواز بأمها وقدّرت أن السبب الأساسي هو تغذية هذه العصافير من بذارها، فسبحان الخالق الذي نظّم هذه الطبيعة. وقد كان السيد المسيح نبهّنا لعدم الخوف من المستقبل عندما قال أنظروا إلى طيور السماء فإن أبيكم يطعمها بدون أن تشقى أو تتعذب.

أخذتني هذه الأفكار لجانب آخر من قدرة الطبيعة وتنظيمها وتذكرت يوم كنا نهتم بمزرعة الأبقار وقد زرت الكونتوار الزراعي وتحدثت يومها مع الدكتور رياض سعادة الذي شرح لي أهمية زراعة البرسيم كعلف للأبقار الحلوب وقال لي يومها بأن هذه النبتة موجودة بكثرة في أرضنا وتسمونها "نفلة" وورقتها تشبه بالشكل ورقة السباتي أي لها ثلاث أوراق صغيرة وتعتبر رمز أيرلندا، ومن يومها أخذت بالاهتمام بهذه النبتة ومراقبتها وقراءة أبحاث ومواضيع عنها حيث عرفت بأن أحد أنواعها يحمل ثلاثة بذور تنمو الأولى منها في السنة الأولى بعد سقوطها ثم في السنة الثانية تنمو البذرة الثانية وفي السنة الثالثة تنمو البذرة الثالثة وهذا لكي تستمر في العطاء ويستمر النوع كونه إن جاءت سنة لم تثمر فيها الزهور لسبب ما (قحط، حريق، أو أذا ما أكلت قبل البلوغ...) فإن الخالق جعل لها القدرة على النمو مجددا وترك أحتياطا في الأرض يكفي لثلاث سنوات متتالية لكي لا تفنى هذه من الأرض. فهل بعد ذلك من خوف على المصير؟

كانت والدتي عند تحضير المونة تضع زيتا على الفول وتفركه فسالتها لماذا وكان جوابها أن الزيت يمنع السوس من الدخول إلى حبوب الفول، وقد يكون معها حق ولكني مع الخبرة تعلمت بأن السوس يخلق من داخل البذرة ولا يأتي من الخارج، فقد جعل الله لهذه الحبوب نظاما ذاتيا للتدمير (Self destruction) فهي بعد أن تخدم لمدة سنة كاملة إما أن تستعمل وإما أن تموت بالأرض لتعطي نباتا جديدا وإما أن تزول وحدها بواسطة تلك الحشرات الصغيرة التي تأكلها وتنظف الأرض منها. فسبحان من نظّم هذا الكون وصنع هذا التوازن الذي يسهم في الاستمرار والنمو ولكنه لا يقبل بالتكديس والاستغلال. وقد يكون هذا ما جرى حتى مع الأموال المكدسة بالبنوك في لبنان والتي تعاظمت بسبب الفوائد الكبيرة وها هي تزول مع ارتفاع سعر الدولار، فهل هذه أيضا حالة طبيعية لاعادة التوازن في المجتمع؟ ربما، ولو أنها غير مقبولة على أي كان. فهل نفهم سر الوجود ونتعرّف أكثر في يومياتنا على ارادة الخالق ونسعى لتنفيذ مهماتنا على هذه البسيطة بدون تبجح ولا شراهة وبدون طمع أو خوف لأن للطبيعة ومن نظّمها قوانين لا تقبل بالتجبر ولا تسمح باستمرار الاستغلال مهما بلغت القوة. ومن هنا فإن من خاف الله وحفظ قوانينه استطاع الاستمرار أكثر بكثير ممن حاول رفضه أو استعماله لزيادة التسلط بالقوة وهما وجهان لعملة واحدة.

فيا مطعم العصافير وحامي الجياع ومدبر النبات، الحاني على الانسان ومعتبره المساعد الأقرب في تنظيمك لهذا الكون، هلا فتحت عيوننا وألهمت من يحاول تشويه اسمك وصورتك وارادتك، بأن لكل من تصوّر بأنه غير فاني سوس سينهشه من الداخل، وكل من اعتقد بأنه انما يجمع لأولاده، بأن الطبيعة عينها ستأكله إذا لم يتعلم الأهل أولا والأولاد ثانيا كيفية احترام قواعدها واتقاء الله والتعاون مع القريب الذي أعطانا السيد المسيح المثل عنه في كلامه على السامري الصالح. فهل نتعظ؟.. وهل نتعلم؟.. أم أن الغضب الذي يحيطنا اليوم سيبقى قليلا على القصاص المنتظر؟... لا قدّر الله...

ما زلنا موعودين باستمرار موجة الثلج هذه الليلة وقد تستمر ليوم السبت، ومع أن الحرارة ليست متدنية كثيرا اليوم فهي لم تتجاوز ناقص تماني (-8) ولا وجود للرياح التي تزيد البرودة كثيرا وهذا ما يجعل الطرق سالكة ومعجوقة كالعادة لأن الجميع في أعمالهم إلا أن الشتاء يبدو هذه السنة مقبولا كون بداية شباط قليلة البرودة نسبيا والأربعين يوم القادمة بحسب عيد دخول المسيح إلى الهيكل تبدو مثلجة ولكن أدفى من العادة...

 

الخليج للبنان: العرب أو إيران؟

عمر البردان/اللواء/03 شباط 2022

ينتظر لبنان بكثير من القلق الرد الخليجي المتوقع في الأيام القليلة المقبلة، على جوابه بشأن المقترحات الكويتية، ليتبين بعدها الخيط الأبيض من الخيط الأسود، في ما يتصل بطبيعة التعامل الخليجي مع لبنان في المرحلة المقبلة. وتشير المعلومات إلى أن رد الدول الخليجية الأربع الخليجي، سيصدر في وقت قريب، ويعبر عن وجهة نظر هذه الدول، ويحدد الخطوات التي سيجري اتباعها في العلاقة مع لبنان. وإن كانت المعطيات المتوافرة لـ«اللواء»، لا تدعو للارتياح، بالنظر إلى ما سيرد في طيات الرد الخليجي. لأن الجواب اللبناني ما كان مقنعاً إلى درجة كبيرة، بحيث أن الدول الخليجية لن تسمح بأي مواربة بعد الآن من جانب الحكومة اللبنانية، إن هي لم تلتزم بما هو مطلوب منها، من أجل إبعاد حزب الله» عن القرار الداخلي، ووضع حد لحملاته المستمرة على الدول الخليجية وقادتها».

ولفتت المعلومات، أن المهلة تضيق أمام لبنان الذي عليه أن يحزم أمره، ويتخلى عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال، بعدما ضرب عرض الحائط كل الدعوات من أجل تحسين علاقات بدول الخليج، وبالتالي لا بد أن يختار بين العرب أو إيران، قبل أن يخسر كل شيء. وما يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى القيادات الخليجية أن لبنان الذي يتمسك بأفضل العلاقات بالدول الخليجية، لا يقرن القول بالفعل، بدليل أن القرار ليس بيده، وهو أمر ظاهر للعيان، من خلال استمرار «حزب الله» في حملته على الدول الخليجية، أو في الاستهداف الممنهج لها، بمحاولات ضرب أمنها المجتمعي عبر تهريب المخدرات التي تواصل الأجهزة الأمنية التصدي لها، بإشراف وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي الذي يقوم بجهود جبارة للتصدي لهذه المحاولات التي يراد منها الإساءة لعلاقات لبنان مع الدول الخليجية.

ووسط هذه الأجواء السوداوية التي تنذر بالأسوأ، يخشى استناداً إلى هذه المعلومات من أن تكون الأمور ذاهبة باتجاه تصعيد خليجي جديد ضد لبنان، قد يتمثل بإجراءات أكثر إيلاماً، إذا أدرك المسؤولون الخليجيون، أن التعاطي الرسمي اللبناني مع المقترحات الكويتية، ما كان على قدر المأمول، وأنه كالعادة كان الرضوخ لـ«حزب الله» الذي يحكم قبضته على القرار السياسي والأمني، وأنه ليس هناك نية حقيقية لدى بيروت، لتغيير موقفها من دول مجلس التعاون، وأنها اختارت أن تبقى في الأحضان الإيرانية.

ويظهر برأي أوساط متابعة لملف العلاقات اللبنانية الخليجية، أن دول مجلس التعاون أرادت من خلال الورقة الكويتية، أن تقوم بما يمكن تسميته بـ«اختبار» للنوايا اللبنانية، لتحديد موقع لبنان في المرحلة المقبلة، وما إذا كان سيبقى في الأحضان الإيرانية، أم أنه سيعيد تموضعه ويلتحق مجدداً بالركب العربي؟. وفي شكل ادق، أي من المحاور المتصارعة يختار؟، ما دام لم يلتزم النأي بالنفس الذي يتحدث عنه قولا لكنه يخرقه فعلا، وهو ما استوجب الإشارة إلى عبارة «قولا وفعلا» في البند الرابع المتصل بوجوب اتخاذ إجراءات في ما يتصل بسياسة النأي بالنفس»، مشددة على أن «المطلوب تاليا تحديد خياره الرسمي من دون مواربة أو التفاف على القضايا الملتبسة، فهل يبقى في محوره التاريخي العربي مع الأشقاء الذين ساندوه ووقفوا إلى جانبه وأنقذوه من الغرق تكرارا، بعد سلسلة الحروب والأزمات التي عصفت به في القرن الماضي، فكان الدعم المادي والمعنوي والمؤتمرات التي عقدت لاجله واهمها مؤتمر الطائف الذي أرسى صيغة العيش المشترك والمناصفة بين الطوائف ووضع اللبنة الأولى للبنان الجديد».

وفي الوقت الذي لا زالت تداعيات انكفاء رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري عن المشهد السياسي تتوالى فصولاً، وما خلفه ذلك من حالة إرباك واضحة المعالم على الساحة السنية، فإن الكلام المتزايد من جانب أهل السلطة بأن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، في أيار المقبل، لا يخفي وجود مخاوف جدية على مصير هذا الاستحقاق، قد تدفع البعض إلى اختلاق ذرائع لتأجيله أو حتى إلغائه، رغم المطالبة الدولية بإنجاز الانتخابات في موعدها، بعدما كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن معلومات تصب في هذا الاتجاه، بحيث أن هناك معطيات تؤشر إلى ان ثمة ما يطبخ من جديد في خندق حزب الله – العهد»، كما تقول أوساط معارضة في «محاولة لتطيير الانتخابات أو التلاعب بنتائجها. ففي الساعات الماضية، تحركت الاتصالات بين الضاحية وميرنا الشالوحي لإعادة طرح مسألة الدائرة 16 على بساط البحث النيابي في الجلسات التي ستعقد في الدورة الاستثنائية لمجلس النواب التي تم توقيع مرسومها من قبل رئيس الجمهورية منذ أسابيع». ووفق المصادر، «عبر قانون معجل مكرر يتقدم به نواب لبنان القوي، سيحاول الثنائي الحاكم دفع المجلس إلى البحث مجددا في كيفية اقتراع المغتربين حيث سيصوّت نواب حزب الله والتكتل هذه المرة لصالح الدائرة 16 بحيث يتم حصر تمثيل الاغتراب بـ6 نواب فقط، وذلك بعد ان أيقنا بالأرقام والاستطلاعات ان 80% من أصوات هؤلاء ستذهب لصالح أطراف المعارضة. ويحاول حزب الله اليوم إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بإدراج هذا الملف على جدول أعمال الجلسة النيابية المقبلة.

 

"سلم أهليّ"... قلتم!

فارس خشان/النهار العربي/03 شباط 2022

فهم القيادات اللبنانية للسلم الأهلي سخيف. هم يحصرون هذا المفهوم النبيل بغياب الاشتباكات المسلّحة بين القوى السياسية المختلفة. في واقع الحال، هذا يُسمّى "هدنة"، سببها، في المعطى اللبناني الراهن، تفوّق ظاهر لمجموعة مهيمنة على الجماعات اللبنانية الأخرى.

السلم الأهلي، في القاموس السياسي، لا يصح إلّا عندما يكون تعبيراً عن وفاق وطني عميق، يشمل فهماً موحّداً للدولة وموقعها ووظيفتها وسلطاتها ومؤسساتها ومرافقها، ويعتمد تطبيقه على معايير شرعية ومتساوية، ويستند لحلّ ما يمكن أن يستجد من نزاعات، إلى آليات دستورية واضحة ومسلّم بها، الأمر الذي يوفّر الأمان والرفاهية في آن. وعليه، فإنّ الشروط الضرورية لإرساء السلم الأهلي غير متوافرة في لبنان على الإطلاق. العكس هو الصحيح. لا يحتاج اللبنانيون وجميع المعنيين بالشأن اللبناني الى أدلة على ذلك، فالحقائق ناطقة: نظرة سريعة الى "حزب الله" وطبيعة علاقات غالبية اللبنانيين به كافية.

إنّ الأسباب الموجبة لما ورد في الرد اللبناني على الورقة "الخليجية - العربية - الدولية" الهادفة الى إنقاذ لبنان من "أزمته مع نفسه"، تبيّن أن المسؤولين اللبنانيين يخشون من الموافقة على مضامينها من "حزب الله".

والخلفية التي "أرغمت" زعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري على "تعليق" مشاركته، فردياً وحزبياً، في الحياة السياسية، تجد ترجمتها، وعدم رغبته وقدرته في آن، على خوض مواجهة لا بدّ منها مع "حزب الله"، على اعتبار أنّ مواجهة كهذه، وفق التجربة الطويلة المرهقة، لا يُبقيها "حزب الله" في الإطار السياسي.

والحقيقة التي تدفع بعدد من القيادات اللبنانية الى الوقوف في وجه المطالبة بتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559 القاضي، في جزء منه، بنزع سلاح "حزب الله"، تكمن في الخوف من انقضاض هذا الحزب عليهم، بما يملكه من قدرة عنفية واستعداد ترهيبي.

وعجز لبنان الرسمي عن تشريف وعوده المتواصلة بالنأي بالنفس عن حروب المنطقة وصراع محاورها، يعود الى الهيمنة التي يفرضها "حزب الله"، بترسانته الأمنية والعسكرية، وليس أدلّ الى ذلك سوى سكوت جميع القوى السياسية اللبنانية التي عادت، بنسب متفاوتة، وتشاركت في السلطة، عن إقدام هذا الحزب، ومن دون تكليف نفسه استشارة أحد، على تمزيق "إعلان بعبدا" الذي يحمل تواقيعها. وما من سبب يحول دون انتفاضة اللبنانيين على المسار التهديمي الذي سلكته علاقات لبنان مع أهم الدول القادرة على مساعدته في الخروج من كارثته، كالمملكة العربية السعودية، سوى رعبهم من ردّة فعل "حزب الله" الذي يقود الجميع، رغماً عنهم، الى أن يكونوا "أكياس رمل" لمصلحة "محور الممانعة" الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في إيران.  ولا يمكن، في الذكرى السنوية لاغتيال المفكّر والمناضل لقمان سليم، فهم الأسباب التي تُبقي ملف التحقيقات في قضيته أبيض الصفحات، في مقابل التباهي بتفكيك شبكات مشتبه بتجسّسها لمصلحة إسرائيل، سوى خضوع الأجهزة الأمنية لـ"حزب الله"، بعدما "ربّتها" الاغتيالات المتلاحقة للنقيب وسام عيد (قوى الأمن الداخلي) واللواء فرانسوا الحاج (الجيش اللبناني) واللواء وسام الحسن (قوى الأمن الداخلي)، ناهيك قبلها كلّها عن محاولة اغتيال العميد سمير شحادة (قوى الأمن الداخلي).

ويستحيل فهم الجمود الحاصل في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت الكارثي، من دون التوقف عند الأسباب التي منعت توقيف المسؤول الأمني في "حزب الله" سليم عيّاش، المحكوم عليه في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والمتهم باغتيال المناضل السياسي جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الوزيرين مروان حماده والياس المر. إنّ هذه الوقائع التي يتم إيرادها على سبيل المثال لا الحصر، تبيّن أنّ السلم الأهلي في لبنان هو سراب ووهم وتخيّل وفرضية، مثله مثل وحدة يوغوسلافيا، في القرن الماضي، إذ إنّه لا يُخفي حقائق وطنية شاذة فحسب، بل يُغذّيها ويعمّقها أيضاً.

 إنّ السلم الأهلي المغشوش الذي باسمه يتم إرجاء كلّ الاستحقاقات الإنقاذية أخطر بكثير من إمكان المسّ به، من أجل إصلاح حال البلاد والعباد، لأنّ لإهمال وضعية "حزب الله" الحالية تداعيات "لا تُبقي ولا تَذَر".

إنّ القيادات الحكيمة ترفض، بالمطلق، أن تُغطّي "الهدنة" الحالية باستخدام مصطلحات غير دقيقة كالسلم الأهلي، بل تعمد، من دون هوادة، لنقل الحال من وضعية الهدنة الى وضعية السلام، لأنّ "الهدنة"، كما بيّنت دروس التاريخ، متى جرى تحويلها الى هيمنة وطغيان وظلم وإفقار، تنقلب حرباً ضروساً، في ساعة لا يدركها أحد. إلى مثل هذه النوعية من القيادات يفتقر لبنان وسلمه الأهلي المنشود.

 

في ذكراه الأولى… هل انتصر “القَتَلَة” على لقمان سليم؟

نوال نصر/نداء الوطن/03 شباط 2022

365 يوماً على الثالث من شباط ذاك. أتتذكرون؟ إستيقظنا يومها على خبر آخر فظيع: عُثر على الناشط السياسي المعارض لـ»حزب الله» لقمان سليم جثة داخل سيارته بين بلدتي تفاحتا والعدوسية في جنوب لبنان. قُتل لقمان. قتلوا لقمان. فهل انتصروا عليه بالدم؟ هناك، في شارع آل سليم في الغبيري، تأكدنا أن الحصان قد يموت لكن سرجه يبقى والإنسان قد ينتهي لكن اسمه، شاؤوا أم أبوا، سيبقى.

هدوءٌ بين عاصفة وعاصفة، سكون يُخيّم على المكان، ورود يفوح منها عطر البخور حول ضريحه. أشجارٌ كثيرة تُظلّل المكان. هنا يرقدُ لقمان سليم عاشق الأرض والكلمة والحقّ والعدالة والحريّة ولبنان. لقمان سليم المقاوم الحقيقي حتى الموت. عامٌ، بالتمام والكمال، مضى، وقتلته ما زالوا أحراراً يسرحون ويمرحون في بلد أصبحت الحياة فيه كورقة اليانصيب. شقيقة لقمان رشا، والدته سلمى، زوجته مونيكا يسكنّ في الجوار. تقف رشا على الشرفة فتراه في الحديقة. تُصلّي سلمى وهي تنظرُ إليه من شباكها. تلقي عليه مونيكا التحية الصباحية اليومية وتعده بمتابعة «المشوار». لقمان قُتل لكنّه لم يمت. قتل الجسد سهل. قتل الروح لا.

من قتل لقمان؟

سؤالٌ ساذج في دولة فاقدة كلّ عناصرها وأصبح القتل فيها من اليوميّات.

محبو لقمان شاؤوا إحياء ذكراه الأولى بالغار. غار لقمان سليم وهو من صخر وشمس وصفر خوف. هو مجسّم صاغه سليم مزنر سيُقدّم على شكل أربع جوائز إلى كل من ليلى حنا، التي آمنت أن وردة لقمان لن تذبل فاستحقت «غار لقمان» عن فئة جائزة الحدائق. وستنال جائزة أصوات المدينة ميساء جلاد التي غنّت في أربعينيته. وجائزة ذاكرة الدم سيحصل عليها فادي طفيلي الذي كتب ذات يوم سيرة وحيد الصلح الذي اغتيل في وسط بيروت. وسينال جائزة بالبرهان البروفسور نصري مسره لدراسته الميدانية لشبكات البغض التي حاصرت لقمان قبل وبعد اغتياله.

البغض سلاح الضعفاء

هناك، حول لقمان، سيتحلّق اليوم رفاقه وسيقفون برهة خشوع وصمت «على ارتجال الموسيقى». نعم، هناك، تبدلت كثيرا حال ناس البيت، وجيران الهنغار، الذي طالما جمع ثقافات ومثقفين وأنشطة وأصواتاً مرتفعة إلى جانب الحق. لكن رشا، بهدوئها الذي صعق الكثيرين، وعنفوانها الهائل المجبول بقوة ملفتة، تتابع، هي ومونيكا، كل التفاصيل لإبقاء لقمان، حيث هو، مبتسماً. تتحدث رشا عن شقيقها وكأنه في الغرفة المجاورة، وكأنه سيدقّ الباب بعد حين ويدخل، كأنه لم يُقتل غدراً على قارعة الطريق. تتكلم، كما تتصرف، بأناقة. وشقيقها، توأم روحها، لن يموت ما دام محبوه، بعد مماته، زادوا. ثمة أشخاص أصبحوا في عام أصدقاء لقمان حتى من دون أن يكونوا قد التقوه يوماً في حياته. هؤلاء سمعوا عنه وأحبوه ويقدمون الخدمات كي يبقى اسمه حاضراً. سليم مزنر أحد هؤلاء. عيسى بركات أيضا… هناك، في بيت لقمان، يحفظون اسما اسما من أصبحوا أصدقاء لقمان بعد وفاته.

يجلس بعض الأصدقاء القدامى مع أصدقاء جدد في بيت لقمان، ومن عرفوه زماناً يخبرون الجدد عن خصال الرجل ويسهبون. ونسمع ممّن يخبرون علاقته مع قلم الرصاص وقلم الحبر البنفسجي. هو كان يُحبّ أن يكتب بالحبر الـ»موف» ويهدي أقلاماً بهذا الحبر إلى معارفه. تُرى هل أحبّه لأنه يرمز الى الإعتدال الذي طالما نادى به؟ البنفسجي هو لون الوضوح ولقمان كان واضحاً كالشمس. إنه لون التوازن بين الأرض والسماء والروح والشغف والذكاء والحب والحكمة. ولقمان كان يمتلك من كلها الكثير. لكن، كما تعلمون، هناك من يردّ على الحب بالخيانة وعلى الوضوح بالقتل ويهرب من العدالة وهو معروف. أليس قاتل جو بجاني ظاهراً؟ أليس قتلة هاشم سلمان معروفين، بالوجه؟

بقدرِ ما نسمع في بيت لقمان لغة مفعمة بالحبّ بقدرِ ما واجه لقمان في حياته كثيراً كثيراً من الكراهية. هناك من يكرهون ويُبغضون أما هو فلطالما كرّر: البغض هو سلاح الضعفاء. إنه انتقام الجبناء.

ما دمنا تحدثنا عن الكراهية، فماذا عن «شبكة الكراهية» التي واجهها لقمان في حياته وتتابعت بعد مماته؟ الأستاذ في جامعة القديس يوسف في بيروت الدكتور نصري مسره أجرى بحثا حول ذلك. فماذا تضمن؟ وإلام خلُص؟

لم يحظ لقمان سليم، كما خلص مسره، بشعبية على تويتر مقارنة بالنشطاء الآخرين في لبنان، فعدد متابعيه لم يتجاوز 2894 متابعاً أما هو فتابع 1979 مغرّداً. لقمان، أنشأ حسابه في نيسان 2013، ومن حينها حتى مماته، غرّد 2362 مرة، بمعدل تغريدة واحدة يومياً. ومن التغريدات التي تم جمعها، يُستنتج أن لقمان ذكر سبع مرات حساب الجيش اللبناني على تويتر في إشارة إلى حقّ المواطنين في التظاهر السلمي من دون التعرض للأذى. كما سأل سبع مرات شرطة التحكم المروري عن أوضاع الطرقات. وهو تفاعل مع موقع syria_true الذي يدين السلفية ويدعو إلى بناء دولة سورية علمانية. كما كان يتفاعل غالباً مع النائب السابق فارس سعيد. وهو انتقد السفارة الأميركية في بيروت بسبب «مساعدة جيش لا يبالي بحق مواطنيه في التظاهر». ولدى تحليل نشاطه التغريدي تبيّن أنه لم يكن في حالة تفاعل متكررة مع حساب واحد معين.

ما هي المصطلحات الأكثر استخداما في تغريدات لقمان سليم؟ حزب الله، إيران، إسرائيل، حكومة، فرنجيه، حسان دياب، ميشال عون، سوريا، لبنان، طرابلس، الجيش.

ماذا عن «شبكة الكراهية» في تغريدات لقمان؟

يتحدث مسره: أن الإتهامات ركّزت على تعاون سليم مع إسرائيل. وبلغ ذكر إسرائيل ذروته، أي 1684 تغريدة يوم الإغتيال. وتبيّن أن شبكة الكراهية بين تلك التغريدات بلغت 1164 مغرّداً ومغرّدة. والإتهام كان قد تكثف في الأيام التي سبقت الإغتيال. وتبين أنّ تغريدة أطلقت في 10 كانون الأول 2019 إتهمت لقمان وغيره من السياسيين والناشطين اللبنانيين بأنهم متعاونون مع إسرائيل وأنهم سعاة تطبيع. وقد تمّت إعادة تغريد هذه المقولة عدة مرات يوم اغتياله في 4 شباط 2021.

وما دلّ إليه البحث أنه بعد دقائق قليلة من إعلان الإغتيال كتب نجل الأمين العام لحزب الله جواد نصرالله «خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب #بلا_أسف». وبعد برهة حُذفت تلك التغريدة.

مؤثرون كثيرون تبيّنت مشاركتهم في شبكة الكراهية ضد لقمان سليم. فماذا عنهم؟

أظهرت التقنية الخوارزمية التي اعتمدها مسره (أي التقنية التي تُستخدم للعثور على مجموعات تهتم بموضوع محدد داخل شبكة واسعة) وجود 27 مجموعة تتألف كل واحدة منها من مستخدمين اثنين إلى 211 مستخدماً. وتتألف الشبكة التي تضم أكثر من 50 متفاعلاً من سبع مجموعات تضم 10 قواد مؤثرين. يقود أحدها الصحفي حسين مرتضى وقد جرى دراسة تغريدتين مثبتتين له تتهم إحداهما لقمان بدعوة إسرائيل لمحاربة حزب الله وهذا ليس صحيحاً. وكتب مرتضى: «هذا هو لقمان وهذه هي مواقفه: أقتلوهم حتى في بيوتهم لتتمكنوا من القضاء على المقاومة». ناصر قنديل احتلّ بدوره المرتبة السادسة بين الحسابات المؤثرة في شبكة الكراهية التي تندّد بنشاط سليم. وقد تجنب قنديل الإتهام المباشر لكنه ركّز على رفض تورّط حزب الله.

وحلّ في قائمة المؤثرين أيضا عبدالله شمس الدين الذي ذكّر في إحدى تغريداته «أن مركز أمم للأبحاث مقره حارة حريك لذا إبحثوا عمن قتل لقمان ليستفيد من دمه». غفل هذا المغرّد المؤثر كل الدعوات الصريحة بالقتل على جدران مدخل سليم وبينها «المجد لكاتم الصوت». وكتابة «حزب الله شرف الأمة». و»خليك على إجر ونصف جاييك الدور». و»لقمان سليم الخاين العميل».

أسماء كثيرة دلّ إليها البحث في مشاركتها في «شبكة الكراهية» بينها اسم المغرّد حسين ميرزا الذي انضمّ الى تويتر في كانون الثاني 2020 وأطلّ من خلال جملة منسوبة الى عماد مغنية تقول «ما يقاتل فينا هو الروح». هو غرّد كثيراً عن لقمان أما تغريدته الشهيرة فتقول «عندما تنهي سيجارتك ترميها وتدوس عليها بحذائك. وهذا ما فعله الإسرائيلي مع لقمان». ومن الأسماء أيضا التي ذكرها البحث: علي مرتضى، فادي جوني، قاسم حدرج، قاسم شاهين…

لقمان سليم قُتل لكنه حيّ اليوم. هو حاضرٌ في الحديقة التي أحبّ. هو شاهدٌ، بالروح، على كل تفصيلٍ. هو قاطعٌ كان لكن بالكلمة، بالنقاش، أما سواه فيقطع بالسيف وبكاتم الصوت. القضاء يعمل. القاضي شربل أبو سمرا يتابع ملفه وهو لطيف، نشيط، نظيف على ما يبدو، لكن الملف، كما كل شيء في البلد، يتأخر. ماذا فيه؟ المعلومات ملك المحقق وقد يكون هناك من يراهن دائما على الوقت والنسيان والإنشغال في قضايا قتل أخرى. فهل ينجحون في ذلك كما نجحوا في كثير من ملفات الموت؟

وكأننا نسمع لقمان يقول، من حيث هو، إلى من يقتل بقلبٍ بارد حاقد «لا يستطيع إنسان أن يبني فوق الحقد فإنه كمن يبني فوق المستنقع».

 

الورقة اللبنانية الجليجية تتجنب دور «حزب الله» والقرارين 1559 و1701 ...الشرق الأوسط تنشر أبرز نقاطها والأفكار العربية لرأب الصدع بين لبنان والخليج

إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106047/%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a/

تكشف مقارنة بين ورقتي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب والأفكار التي قدمها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته إلى بيروت، التي اطلعت «الشرق الأوسط» على أبرز نقاطهما، تجاهل بيروت دور «حزب الله» وجميع البنود المتعلقة بتطبيق القرارين 1559 و1701 مقابل اقتراح تشكيل لجنة مشتركة لـ«مأسسة العلاقات ومعالجة الشوائب»، الأمر الذي أثار استغراب مصادر عربية معنية بالملف اللبناني، والمبادرة التي قدمت لـ«رأب الصدع في العلاقات الخليجية - اللبنانية وبناء جسور الثقة».

- ورقة بوحبيب

وجاء في ورقة بوحبيب، التي تقع في أربع صفحات واطلعت «الشرق الأوسط» على أبرز نقاطها، أن ما اقترحه الشيخ أحمد ناصر الصباح خلال زيارته «الأخوية من إجراءات وخطوات تهدف إلى رأب الصدع الأخير الذي أصاب العلاقات اللبنانية مع بعض دول الخليج هو موضع ترحيب وتقدير من الدولة وأطياف الشعب اللبناني كافة؛ نظراً لما يربط لبنان بأشقائه العرب ولا سيما دول الخليج العربي وبالأخص دولة الكويت الشقيقة من علاقات تاريخية عميقة قائمة على الأخوة والمحبة والاحترام المتبادل والقيم المشتركة».

وبعدما أكد وزير الخارجية اللبناني «التزام الحكومة في شكل تام وكامل باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة كافة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون»، قال إنه «يجدد التأكيد على ثوابت الحكومة اللبنانية التي أكد عليها البيان الوزاري ونالت على أساس ذلك ثقة مجلس النواب»، وتتضمنت المبادئ المقترحة، حسب مصدر مطلع على الورقة «متابعة العمل على تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اتفاق الطائف، التي أصبحت جزءا من الدستور، وتطبيق البنود الإصلاحية الواردة فيها بما يكفل مقتضيات الوفاق الوطني ومسلمات العيش المشترك»، و«إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية».

ونصت أيضا على «احترام لبنان كافة قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان ومنعة دولته وتحصين وحدته»، و«التزام الحكومة قولاً وفعلاً بسياسة النأي بالنفس وبالإجماع العربي».

كما تضمنت الورقة، بحسب المصدر، «ضمان إنفاذ سلطة القانون وسيادته لا سيما إزاء ما يمكن أن يعكر صفو صلات لبنان بالدول العربية» و«متابعة وتعزيز الإجراءات التي باشرتها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة لمنع تهريب الممنوعات وخصوصاً المخدرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي نتج عنها إحباط عمليات تهريب نوعية عدة».

وإذ أشار بوحبيب إلى «الضريبة الباهظة» التي يتحملها لبنان بسبب منعكسات الأوضاع الدولية والإقليمية و«الأعباء الهائلة» بسبب «الصراع في سوريا»، وتداعيات النزوح السوري، وجائحة «كوفيد - 19»، وانفجار مرفأ بيروت «المدمر»، إضافة إلى «ما نقوم به من تفاوض مع صندوق النقد الدولي للاتفاق على خطة للتعافي تنتشل لبنان من كبوته»، قال: «كما كان الدعم العربي للبنان على مر أزماته عاملا أساسيا في تجاوز الكثير من مخلفات الأزمات، كلنا ثقة على أن أشقاءنا العرب لن يتركوا لبنان وحيدا في مواجهة الصعاب».

وبعدما أكد الحرص على «متانة العلاقات مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج منها»، اقترح الوزير اللبناني تشكيل «لجنة مشتركة بالصيغة المناسبة لمأسسة العلاقات بكافة جوابنها، ومعالجة الشوائب التي قد تطرأ عليها بما يحصن المصلحة العربية وأواصر الأخوة».

- الورقة الكويتية

ومقابل هذا الاقتراح والإشارة إلى بعض البنود، تجاهلت ورقة بوحبيب الكثير من الأفكار الواردة في الورقة التي قدمها وزير خارجية الكويت خلال زيارته بيروت في 22 الشهر الماضي. وهذا نص الورقة: «انطلاقاً من السعي إلى رأب الصدع في العلاقات الخليجية - اللبنانية، وبناء جسور الثقة مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ووفقاً للمعطيات الناتجة عن الأزمة الأخيرة، التي تتطلب اتخاذ إجراءات وخطوات ثابتة لإزالة أي خلاف، متمثلة في التالي:

1 - التزام لبنان بكافة استحقاقات مؤتمر الطائف.

2 - التزام لبنان بكافة قرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية.

3 - التأكيد على مدنية الدولة اللبنانية وفق ما جاء في الدستور اللبناني.

4 - سياسة النأي بالنفس يجب أن تكون قولاً وفعلاً.

5 - وضع إطار زمني محدد لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 1559 (2004) والخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، والقرار رقم 1680 (2006) بشأن دعم سيادة واستقلال لبنان السياسي والتأييد التام للحوار الوطني اللبناني، والقرار 1701 (2006) الخاص بسلاح «حزب الله» ومنطقة الجنوب اللبناني وفق المبدأ الأساسي في سيطرة الدولة على وجود السلاح خارج سلطة الحكومة اللبنانية.

6 - وقف تدخل «حزب الله» في الشؤون الخليجية بشكل خاص والشؤون العربية بشكل عام، والتعهد بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون.

7 - وقف كافة أنشطة الجماعات المناوئة لدول مجلس التعاون، وملاحقة كل من يحاول التحريض على العنف أو يشارك فيه من المواطنين أو المقيمين في لبنان ضد حكومات مجلس التعاون الخليجي.

8 - الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في مايو (أيار) 2022 ومن ثم الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وفق المواعيد المقررة دون تغيير.

9 - التدقيق على الصادرات اللبنانية إلى دول مجلس التعاون عبر آلية وجود مراقبين بشكل ثنائي لضمان خلو الصادرات من أي ممنوعات، وبشكل خاص المخدرات التي تستهدف الأمن الاجتماعي لدول المجلس، ويمكن في هذا الصدد اعتماد نفس الآلية الأوروبية.

10 - بسط سيطرة السلطات الرسمية اللبنانية على كافة منافذ الدولة.

11 - وضع نظام تبادل معلومات أمنية بين دول مجلس التعاون والحكومة اللبنانية.

12 - العمل مع البنك الدولي لإيجاد حلول لمسألة عدم تمكين المواطنين اللبنانيين من تسلم ودائعهم في البنوك اللبنانية.

 

ماذا وراء قتل الطبيب إيلي جاسر؟

نوال نصر/نداء الوطن/03 شباط 2022

بكت أبلح وزحلة والبقاع وكل لبنان عليه. ليس فقط لأنه شاب وأب لطفلٍ (9 أشهر) اسمه على اسم أبيه ميشال، وليس لأنه زوج وابن وشقيق وصديق بل لأنه بموتِهِ، بأسلوب موته، دلالة جديدة على أننا في بلدٍ «الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود». هو شابٌ بقاعي، ولد وكبر وأسّس وقُتل في أبلح وهو بعد في الثلاثين. وكل من رأى ابتسامته بكاه. وكل من سمع سبب قتله «لعن» وشتم وذرف دمعا كثيراً على حاله أولاً ثم على طبيب الأسنان القتيل إيلي جاسر. كلامٌ كثير سرى عن سبب قد يدفع بشخصٍ (بقاتل) أن يطعن طبيباً حتى الموت. فهل في الأمرِ سرّ؟ هل هناك أسرار؟ هل كان على معرفة سابقة به؟ هل صحيح أن الطبيب أخطأ في علاج أسنان خطيبة القاتل فأرداه بسبع أو ثماني طعنات؟ كل الأجوبة لن تعالج الندبات العميقة التي أنتجتها سكين المجرم (إبن أبلح أيضاً) أسعد فهد في جسد الدكتور إيلي. عائلة القاتل تبرأت منه وهي التي لها علاقات عائلية وجوارية مع عائلة القتيل. فكلاهما من أبلح مع فارق أن الجميع هناك يُحبون الرجل البشوش، الدكتور إيلي، ولا يحبون «قساوة» القاتل، العسكري أسعد.

ماذا حصل ظهر الثلثاء في الأول من شباط؟ يتحدث قريب عائلة جاسر عن بعض ما حصل في ذاك اليوم «إتصل القاتل بالسكرتيرة في العيادة وطلب منها موعداً قائلا إنه أخذ «مأذونية» ويريد أن يأتي ظهراً. أجابته «المواعيد مفولة» يوم الثلثاء ويمكنك المجيء الأربعاء إذا أردت. ويوم الثلثاء إتصلت مريضة بالعيادة وطلبت تأجيل موعدها الى وقت آخر. فاتصلت السكرتيرة بأسعد فهد وقالت له: أصبح لدينا وقت متاح إذا أردت المجيء. نحو الساعة الثانية بعد الظهر، وصل القاتل الى العيادة الواقعة على الطريق العام، جانب حاجز الجيش في ابلح، سنتر سيدار، بلوك ب. دخل من دون أن يتفوه بكلمة الى السكرتيرة. فتح باب العيادة بقوة وكان الطبيب واقفاً، يتكلم هاتفياً، ووجهه نحو الشباك، وما إن استدار حتى صفعه بقوة. قال له الطبيب: ماذا تفعل؟ لم يجبه بل أخرج من جيب سترته سكيناً حربياً، دلّ على نوعه عمق الجروح التي أحدثها وبعضها يزيد عن 15 سنتمترا، وراح يطعنه في جسده، في خصره، ما جعل إيلي ينهار لكنه استمرّ يحاول الهروب من أمامه، لكنه عاد وفقد توازنه وسقط أرضا. حينها انقضّ عليه مجدداً بثماني طعنات في الرئتين وعلى الخصر والى جانب الكلية وفي الرأس واليد. وهذا ما جعله ينزف كثيراً.

ماذا عن السكرتيرة؟ ماذا حصل معها؟ يجيب قريب القتيل «هرولت نحو حاجز الجيش طالبة المساعدة وهي أكدت أن خطيبة القاتل، التي تذرع أنه أتى لينتقم إعتراضاً على نتيجة علاج أسنان خطيبته لا يمكن أن يكون صحيحا لأن «الحكيم» إنتهى من علاج أسنانها منذ عام ونصف. غريبٌ بالفعل ما حدث. والأغرب أن القاتل تجرأ بدم بارد على القتل والمغادرة في مكان بالكاد يبعد أمتارا قليلة عن عيادة القتيل. في كل حال، قيل أن خطيبة القاتل فيليبينية لا لبنانية وتملك محل «سوشي» في الجوار.

إبتسامة إيلي لم تكن تفارقه. كان شابا يحلم بغده، بطفله الذي يكبر أمام عينيه، بزوجته جويل المرّ التي أحبته وأحبها «فوق العادة» وتعاهدا على البقاء سويا في السراء وفي الضراء طوال العمر.

إيلي جاسر، بحسب زميله في جامعة القديس يوسف في بيروت طبيب الأسنان الدكتور ألكسندر قندلفت، كان بارعاً جداً. كان متميزاً دائماً في الدراسة. كان من بين الأوائل وخدوماً وكريماً. تخرجنا في العام 2013 وهو أبى ترك بلدته أبلح يوماً إلا من أجل الدراسة في بيروت. وقرر إفتتاح عيادته هناك. ويعشق الزراعة والتعامل مع الأرض. يضيف: أمضينا تسع سنوات دراسية معاً. ويوم قررتُ أنا إقفال عيادتي في طرابلس والمغادرة الى أوروبا أكد هو أنه سيصمد أطول فترة ممكنة في لبنان. لبنان روحه. وأتذكر جيداً أن والده رفض دخوله الى السلك العسكري، وهو ما أراده إيلي في البداية، قائلا له: «في طب الأسنان تكون أكثر أمانا». ويستطرد الدكتور ألكسندر بالقول «نحن من تخرجنا معاً في العام 2013 لدينا مجموعة واتساب تجمعنا تحدثنا فيها طوال اليوم عن إيلي والتقى الجميع على الكلام عن صفاته وهو كان «الأكثر شطارة» بيننا. وكلنا استغربنا أن يقال أن «شغله» لم يعجب القاتل».

أبلح ذرفت دمعاً كثيراً. هي خسرت ابنها. أبو إيلي (وهو مؤهل أول متقاعد في الأمن العام) وأم إيلي خسرا إيلي فماذا سينفعهما بعد؟ أما القاتل فهو في قبضة «العدالة المبدئية»، فقد تمّ إلقاء القبض عليه بعد خروجه من مبنى العيادة وتوجهه الى منزله وجلوسه لتناول الطعام وكأن شيئا لم يحصل. وحين وصلت عناصر فرع المعلومات الى منزله حاول الإنكار. وهو الآن في الشرطة العسكرية في أبلح. ماذا بعد؟ أحد أطباء الأسنان قال وهو يتابع عن بُعد تفاصيل قتل إيلي جاسر: «بعد هذه الحادثة إذا أتاني عرض عمل صناعة كريب في سريلانكا سأغادر». تعب الشباب. تعب اللبنانيون. أهل البلد مشاريع موتى كل يوم ولحظة؟

 

إضراب السائقين “أهلية بمحلية”

جوني رمال/نداء الوطن/03 شباط 2022

لم يأت تحرك السائقين العموميين بشيء جديد، فقط قطع الطريق على الناس لأكثر من 5 ساعات، وما عدا ذلك لم تعر الحكومة تحركهم اي انتباه، لم تخصص لهم تنكة بنزين مدعوم كما يطالبون، ولم تدفع بالضمان الاجتماعي لرفع تعرفته، ظل التحرك ضمن الاطر الضيقة، «اهلية بمحلية». عند تقاطع النبطية كفررمان حبوش تجمعت الشاحنات والفانات والتاكسيات، وقطعت الطريق احتجاجاً على عدم تلبية الحكومة مطلبهم المحق. كانوا أكثر تصالحاً مع ازمتهم الراهنة، أدركوا ان قطاع النقل ماض نحو الافلاس، بعدما كان قطاع عز وإزدهار. قد يكون تحرك الاربعاء يتيماً، ولن ينسحب على الخميس والجمعة، وهذا ما يؤكده معظم السائقين الذين ركنوا آلياتهم جانباً وانتظروا بشارة خير ترشح من مجلس الوزراء المنعقد. ينفخ ابو علي سيجارته، يراقب ساعته جيداً، هي المرة الاولى التي يشارك فيها بالتحركات، لم يقتنع بها يوماً، لطالما كانت تحركات شكلية ظاهرها حقوقي وباطنها سياسي، الا أنه قرر كسر القاعدة، فخرج للمشاركة، علّ صوته يصل الى المسؤولين. جل ما يطالب به السائقون تنكة بنزين مدعوم، تؤهلهم للعودة الى العمل مجدداً، وتدفع بإتجاه خفض تعرفة النقل وقد باتت خارج امكانيات الناس.

لا يختلف اثنان على ان الازمة الراهنة قضت على قطاع النقل الذي وقع بين فكي كماشة، ارتفاع سعر تنكة البنزين وغلاء صيانة الآليات وبينهما ضاع السائق وبقي بلا عمل، فالراكب طار، ومعه طارت فرصة السائق بتأمين نقلة من النبطية الى صيدا، وأضيف اليها اضراب القطاع العام والجامعي، اذ كان القطاع يعتمد بنسبة كبيرة على طلاب الجامعات، ومع توقف الدراسة توقف حال القطاع. من أبرز مطالب السائقين، تعديل تعرفة الضمان الذي بات لا يغطي سوى 5 بالمئة فقط وباقي الفاتورة وفق سعر الصرف ما اوقع السائق في الفخ، يقول احمد إن أحد السائقين خضع لعملية قلب مفتوح بلغت كلفتها 90 مليون ليرة لم يغطّ الضمان سوى ٣ ملايين و»الباقي عملنا لمّة له لتأمين دفعها، هل هذا جزاء السائق ان يشحذ طبابته»؟ ينتظر السائقون الفرج وأن تنصفهم الحكومة، لأن لقمتهم مهددة ويتخوفون من ضياع القطاع في مهب الصراع الحكومي، وعلى حد قول السائق محمد «السائق اليوم يعيش القلة، لا نعمل، فلا ركاب ولا قدرة لنا على تأمين تنكة بنزين، فكيف سنواجه الوضع؟ ويبدو أن الحكومة مش فارقة معها». أما خليل فيؤكد انه اذا لم تنظر الحكومة بحالهم سيضطر كثر للتوقف عن العمل لان القطاع مشلول، «وعدونا بالاعفاء من معاينة الميكانيك ولكن ماذا فعلوا أعفوا الكل الا القطاع العام هل هي مؤامرة ضدنا لقطع رزقنا»؟ ولوح بتصعيد الخطوات. آخر خرطوشة وجهها السائقون باتجاه الحكومة، علّها تتلقف الخطر القادم، ولكن على من يرمي السائق معاناته؟

 

«حزب الله» لن يستطيع جعل لبنان إيران أخرى!

المشروع الإيراني يسعى لتهديم الهيكل اللبناني وإعادة البناء على أسس هو واضعها وتخضع لإرادته ومصالحه بلا أي منازع

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106050/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%ac%d8%b9%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

في يوم 16 مايو (أيار) 1916 جلس في مبنى وزاره الخارجية البريطانية كل من الدبلوماسي الإنجليزي السير مارك سايكس ونظيره الفرنسي جورج بيكو للتوقيع على الاتفاقية الشهيرة، والتي عرفت باسميهما. وجلس خلفهما السفير الفرنسي لدى بلاط سانت جيمس، بول كامبون ووزير الخارجية البريطاني السير أنطوني غراي، الذي رفع كأسه بعد التوقيع وقال: «لنشرب نخب اتفاق لمستقبل المائة عام المقبلة».

الاتفاقية كانت في 3 صفحات وتحتوي على 12 بنداً مع خريطة رُسمت عليها خطوط هندسية مستقيمة هي حدود لكيانات جديدة ستنشأ بعد زوال الإمبراطورية العثمانية وتتقاسم فرنسا وبريطانيا السيطرة عليها. ولم تأخذ التقسيمات في الاعتبار مجاري الأنهار والجبال والتنوع السكاني، فضمت الكيانات جماعات وأعراقاً وطوائف مختلفة لديها الكثير من الصراعات التاريخية والكراهية لبعضها بعضاً. لم يشكل هذا مصدراً للانزعاج لدى دول الاستعمار القديم، بل تمكيناً لسيطرتها بإثارة الخلافات والفتن والتدخل للفصل والسيطرة، وقد استمر هذا حتى بعد أفول القدامى ونشوء دول عظمى جديدة، وأخرى إقليمية تطمح للتوسع والسيطرة باللعب على الصراعات المجتمعية في الكيانات.

ولعل أفضل الأمثلة هو لبنان. فالانقسام في مجتمع البلد الصغير هو طائفي وترسخت الطائفية في دستوره مع أن النصوص تلحظ أنه مؤقت ومرحلي، ولم يكن هناك أي مسعى جدي للخروج من حلقة الطائفية الجهنمية، فاستمر نهج الانتماء إلى الطائفة التي يحصل فيها الفرد المنتمي على الحماية والوظيفة والطبابة والمدرسة عوضاً عن الدولة. والطوائف تستمد قوتها من الخارج في أغلب الأحيان، وهنا تكمن قدرة الدول الخارجية على التدخل في شؤون البلد والسيطرة على القرار السياسي. وقد خبر لبنان العديد من التدخلات منذ الاستقلال والتي تسللت عبر الانقسامات الطائفية، فكان المد الناصري القومي العربي وكان الوجود الفلسطيني المسلح والتدخل السوري الذي تم تشريعه فيما سمي «قوات الردع العربية» وبعدها في مؤتمر الطائف مروراً بالاحتلال الإسرائيلي. إلا أن لبنان اليوم هو في قبضة مشروع إيراني متسلل عبر طائفة، وهو ليس كباقي المشاريع التي لم تمس فكرة لبنان وخصوصيته، هذا المشروع يلغي لبنان كما عرفه العالم منذ إنشائه، وهو يهدم جميع معالم البلد الذي قام على حد أدنى من تعايش الطوائف بالحوار والتوافق على استمرار الكيان كمركز للمال والتعليم والطبابة والتجارة والسياحة. وقد ساهم المشروع الإيراني بشكل كبير بإنهاء هذا المركز، وهو لا ينفي ذلك، بل يتبجح بلسان ذراعه «حزب الله» بأن لبنان الماضي الذي بنظره لم يكن أكثر من نادٍ ليلي وفسق ومجون قد انتهى وأصبح الآن منصة لمقاومة إسرائيل والولايات المتحدة ونصرة مستضعفي العالم. المشروع الإيراني يسعى لتهديم الهيكل وإعادة البناء على أسس هو واضعها وتخضع لإرادته ومصالحه بلا أي منازع، وهذا ما يتكرر أينما سيطرت الدولة الفارسية، فسوريا والعراق واليمن وغزة ليست أفضل حالاً. اللافت في غزة كيف حوّلت طهران جماعة «حماس» إلى نسخة إيرانية، علماً أن الحركة أصدرت الأحد الماضي بياناً «تعقيباً على التصريحات التي صدرت في الأيام الماضية وما أُطلق في ساحتنا الفلسطينية من هتافات ضد دول عربية وخليجية»، قالت فيه: «نتبنى سياسة الانفتاح على مختلف دول وشعوب العالم، وخاصة الشعوب والدول العربية والإسلامية»، التي هي موضع احترامنا وتقديرنا! أمر مضحك وكأن «حماس» فارسية وليست عربية.

على كل، هناك شك كبير بنجاح المشروع الإيراني على المديين المتوسط والطويل لأسباب متعددة ليس أقلها وضع إيران الداخلي المأساوي اقتصادياً واجتماعياً، وإنما أيضاً بسبب كم هائل من النزاعات الدولية التي تواجه النظام الإيراني وكذلك عدم تقبل المجتمعات الأفكار والتصرفات الإيرانية المستكبرة مما سيصعّب من إمكانية نجاح المشروع.

إلا أن لإقدام إيران على العبث بالمجتمعات نتائج لا تقل بإبعادها عن تلك التي حصلت بموجب اتفاقية سايكس بيكو.

من يأمن غدر إيران، تدين الغارات التي يشنها عملاؤها على مطار بغداد، لأن مقتدى الصدر رفض الرضوخ لأوامرها بتشكيل حكومة يكون لجماعاتها حق الحل والربط. وها هي تحاول تمديد تخريبها إلى الأردن باستخدام مهربي المخدرات وتوريط الأردن مع الدول الخليجية، وحسناً فعل الأردن بأن قضى على الكثيرين منهم. تُحرك عملاءها وتنظر إلى الجهة الأخرى، لكن سقوط شبوة خرّب كل مخططاتها. فبعد أن دمرت الدول العربية عبر عملائها، لم يعد أمامها إلا محاولة تدمير دول الخليج والمملكة العربية السعودية بالذات، ورغم النيات الحسنة التي أظهرتها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاهها، والتعبير عن رغبتها في حسن الجوار، لم تستطع إيران تقبل هزيمتها بخسارة (الحوثيين) لمأرب، فتحركت عبرهم في محاولة لزعزعة استقرار الإمارات. تريد أن تثبت قدرتها على تفعيل ميليشياتها والجماعات الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وتلعب لعبة مزدوجة في فيينا مع الغرب، وحقيقة الأمر - وهنا نفهم لماذا مع كل طلعة شمس يشن حسن نصر الله هجوماً على المملكة العربية السعودية - هي أن السياسة الجديدة التي اعتمدتها المملكة مع قرارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالانفتاح وفتح أبواب المملكة أمام السياح والاستثمارات والانطلاق، أثارت حفيظة حكام إيران، الذين كانوا يراهنون وما زالوا، على أن منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل دولتين كبريين، إما إيران أو السعودية. وكان النظام الإيراني يعوّل كثيراً على السياحة، فإذا بالمملكة تجذب السياح من كافة أرجاء العالم غير آبهة بالتهديدات الإيرانية. وكان مصدر إيراني قال لي، إن إيران لن تسمح بأن تنافسها المملكة في مجال السياحة. وهكذا حركت إيران اليمن، لكن في المقابل رغم تكلفة هذه الحرب على شعب اليمن – متى كانت إيران تأبه بحياة الشعوب العربية - وتكلفتها على السعودية، فإن الأخيرة عرفت كيف تستمر ببرنامجها الاقتصادي والمالي والسياحي، وظلت إيران مكبلة بالمقاطعة وكونها دولة إرهابية منبوذة، رغم جعجعة أصوات مسؤوليها وعملائها التي لم تعد تخيف أحداً، إلا بقدر خوف المسؤولين العرب على شعوبهم وإنجازاتهم. لذلك واحتراماً للصراحة يجب الاعتراف أنه ما دام النظام الإيراني موجوداً، ووكلاؤه من الحوثيين و«حماس» و«حزب الله» والإرهابيين الآخرين موجودين، فلن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط، وعلى العالم أن يتوقع المزيد من التهديدات، غير المكلفة مادياً وبشرياً لإيران، وحتى لو توصلت إلى اتفاق حول النووي الإيراني مع الغرب. هذه هي الواقعية. المطلوب تغيير الأساليب الإيرانية، وهذا لن يحصل، لأن التغيير يعني تغيير النظام، وهذا هو المطلوب إذا كان العالم مهتماً بمصير الشعوب الإيرانية والعربية، وباستقراره. إذ ها هي إيران تحاول إقامة تحالف مع روسيا والصين اللتين ما اتفقتا في تاريخهما، كاتفاقهما في هذه المرحلة. وعودة إلى دور إيران في لبنان لأنه من ضمن أمور أخرى، إذا نظرنا في مواقف «حزب الله» وأفعاله، نرى كيف أدخل لبنان في مواجهة مباشرة مع الدول العربية المناهضة للنظام الإيراني، وهو ما لم يحصل في تاريخ البلد منذ قيامه، هذا، عدا عن كونه إلغاء للهوية والتاريخ أدى إلى خسارة إحدى دعائم البلد في أوقات الشدة، وعرّض مصالح اللبنانيين الذين يقتاتون من التصدير إلى إخوانهم العرب.

سياسة مواجهة الدول العربية بأوامر الفرس أدت إلى ما سمي مبادرة وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الذي طلب موقفاً واضحاً من لبنان الرسمي لمجموعة من الأسئلة ضمن مهلة محددة بيوم الأحد الماضي، وهذا ما جعله إنذاراً أكثر من مبادرة.

وإضافة إلى ذلك استولت إيران عن طريق «حزب الله» على قرار الحرب والسلم اللبناني، وها هو أمينه العام حسن نصر الله يهدد باستعمال السلاح لفرض إرادته ويصرخ غاضباً متوتراً لأداء قاضٍ يقوم بواجبه، ويفقد صوابه لأنه لم يستطع أن «يقبعه» (ما أرقى هذه اللغة) ولا يخفي أنه ملتزم «بتنفيذ رغبات سيده وقائده ومولاه الولي الفقيه»، مما أدى إلى تعالي أصوات في لبنان تنادي بالانفصال عن الدولة الأم حمايةً لما بقي من وجودها ومصالحها وابتعاداً عن ثقافة فارسية لا تنتمي إليها تقوم على القتل والقمع والتطاول على المقامات والاعتداء على المحرمات وترهيب البيئة الشيعية اللبنانية العربية نفسها وحكم الولي الفقيه.

منذ توقيع سايكس بيكو بقي خمسة كيانات هي لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق، وقد وافقت بريطانيا على جعل فلسطين وطناً لليهود وأقيمت إسرائيل وتشرد شعب فلسطين، وأما الكيانات الأخرى فلم تنعم بالاستقرار فتشتعل بين الحين والآخر الخلافات العرقية والدينية والقبلية الموجودة صميماً ومموهة بغطاء آيديولوجي تافه وشعارات كاذبة وتضليل مستمر. في سبتمبر (أيلول) 2013 نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً معمقاً عن مستقبل المنطقة بعد اندلاع أحداث سوريا، وقد رسم التقرير خريطة تظهر تحول 5 دول إلى 14 دويلة بانفصال 9 كيانات عرقية ومذهبية، وظهرت فيما بعد مقالات عدة صادرة عن مراكز أبحاث أميركية عريقة لخصها الباحث الأميركي ستيفن كوك في مجلة «فورين بوليسي» بأن حل الصراعات هو بنشوء كيانات تحمي مكوناتها وتزيل القلق والتطرف والعنف. قد يشهد العالم العربي في المستقبل القريب نهاية لسايكس بيكو، ولكن البديل يبدو ضبابياً وغير مطمئن، وخاصة أن من يعبث بشؤون الجماعات ضمن الكيانات وتحديداً النظام الإيراني، لا يملك التصور الواضح الواقعي كما كان يملكه السيدان سايكس وبيكو وبموجبه وضعا اتفاقية استمرت لما يزيد على قرن من الزمن.

 

أوكرانيا - إيران... عقيدة أوباما

محمد قواص/النهار العربي/03 شباط 2022

مفارقة لافتة يمكن ملاحظتها في الكيفية التي تقارب بها الولايات المتحدة أزمة أوكرانيا مقارنة بتلك الخاصة بالأزمة مع إيران. الأزمة الأولى يتمّ التعامل معها بصفتها متعددة وشاملة الأطراف تقود واشنطن إدارة يومياتها. الأزمة الثانية، ولأسباب لا يمكن وصفها إلا بالخبيثة، يتمّ التعامل معها برعاية أميركية كاملة منذ عهد باراك أوباما بصفتها ملفاً محدود الأطراف يُبقي العالم متفرجاً مراقباً لا حيلة له في الأمر. عالجت واشنطن النزاع مع طهران على مستوى ثنائي أسس لمحادثات أميركية - إيرانية سرّية عبر القناة الخلفية التي رعتها واستضافتها سلطنة عمان. على قاعدة ما تمّ التوصل إليه في مسقط التحق "نادي فيينا" المشكّل من بقية مجموعة الـ (5+1)، أي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتبني ما تحقق في غرف طهران وواشنطن المغلقة. وحين خرج الاتفاق من مداخن المفاوضات عام 2015، أُبلغ العالم، لا سيما دول المنطقة، بالمنجز بصفته أمراً واقعاً من دون أي تأثّر بالرفض والتحفّظ الشديدين اللذين أبدتهما خصوصاً الدول المعنية فعلاً بالحالة الإيرانية. في المقابل، وفي الشكل على الأقل، تنطلق إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في واشنطن من ثابت يضع مصالح الحلفاء والدول المعنية مباشرة، وفي مقدمهم أوكرانيا نفسها، أولوية لا يمكن ولا تستطيع أن تغفلها تفاهمات جانبية ثنائية أميركية - روسية.

 ففيما يتوق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاهتداء إلى تسوية مع الولايات المتحدة ليس بالضرورة أن تكون القارة العجوز طرفاً مفاوضاً بها (بل خاضعاً، كما في عهود الحرب الباردة، لـ"اتفاقات الجبارين")، فإن واشنطن تؤكد وتكرر أن لا مفاوضات حول أوكرانيا من دون وجود أوكرانيا ولا مفاوضات حول أمن أوروبا من دون وجود أوروبا. يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كل على طريقته ووفق رؤاه وأجندته في الإدلاء بدلو في أكثر الأزمات خطورة في العلاقة مع روسيا منذ اندثار الحرب الباردة. لألمانيا موقفها المؤثر الذي يتطور، كما لدول أوروبا الشرقية في الاتحاد الأوروبي (بولندا ودول البلطيق بخاصة) موقفها في صناعة السياسة الغربية العامة داخل هذا الملف. ويُسجل في مناسبة الحدث بروز مواقف فنلندا والسويد اللتين تبدوان مائلتين إلى التخلي عن تاريخ من الحياد في صراع الغرب مع موسكو باتجاه الإطلالة الجدية على حلف "الناتو". وعلى هذا تبدو أوكرانيا الدولة المعنية الأولى وأوروبا المعنية مباشرة بأي صراع عسكري عاملين حتميين في أي مآلات تخرج بها المفاوضات الراهنة.

ربما تطوَّر الموقف الأميركي من ضرورة أخذ مصالح ورؤى دول الشرق الأوسط في الاعتبار في أي اتفاق يجري العمل على انضاجه في فيينا مع إيران. لكن دول المنطقة غير حاضرة على طاولة المفاوضات (رغم مطالبتها بذلك)، وما زالت مقصيّة عنها، كما كان حالها في عملية إنتاج ذلك الذي أُبرم عام 2015. حتى أن القضايا التي تهمّ دول المنطقة المتعلقة ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة غير مدرجة على طاولة التفاوض. ولئن ما زالت الولايات المتحدة تكرر التزامها أمن إسرائيل، حليفها الاستراتيجي الأول في الشرق لأوسط، وما زالت تكرر بملل ومن دون مصداقية حرصها على أمن حلفائها الآخرين، لا سيما في الخليج، إلا أن ما تسرّب عن تقدم داخل قاعة التفاوض المباشر مع "نادي فيينا" وغير المباشر مع وفد واشنطن برئاسة روبرت مالي، يقلق دول المنطقة بمستوى ربما أعلى من ذلك الذي اعتراها حين الإعلان عن الاتفاق الأصل قبل سبعة أعوام.

والحال أن روسيا وإيران تتبادلان الخبرات في كيفية التعامل مع الغرب لمعالجة الأزمات. والأرجح أن موسكو تذهب بعيداً في تقديم نسخة محدثة من أسلوب طهران وتكتيكاتها. وتبدو حافة الهاوية التي لطالما تناور إيران على خطوطها تستهوي بوتين وتؤتي أكلها في مغامرته الأوكرانية الراهنة. طهران تكثر من تمارينها من أعمال تهدد مصالح الخليج والملاحة الدولية، وتحرّك أذرعها في الميادين التي تسيطر عليها في المنطقة. موسكو تحشد قواتها بشكل مستفز على حدود أوكرانيا، وتستفيق على مناورات في بيلاروسيا، وتوحي بذهابها إلى كسر الخطوط الحمر كما فعلت سابقاً في جورجيا عام 2008 وفي شرق أوكرانيا وصولاً إلى ضم جزيرة القرم عام 2014.

ولئن لم ترَ واشنطن حاجة حتمية لمداراة حلفائها في المسار الراهن للمفاوضات الجديدة مع إيران، فإن طهران، للمفارقة، أدركت أهمية هذا العامل وضرورات تهدئته كشرط من شروط تمرير مصالحها في أي نسخة جديدة من الاتفاق النووي. بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ولايته بالتبشير بسياسة انفتاح شامل على دول الجوار. وتفاعلت طهران إيجابياً مع جهود رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في رعاية واستضافة بغداد جلسات حوار ما بين السعودية وإيران. كما أن الدبلوماسية الإيرانية بقيادة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان نشطت باتجاه إطلاق خطاب إيجابي ودود حيال الخليج وقيام وزراء إيران بزيارات لبلدانه. وفق التناقض بين العنف الذي تشرف عليه إيران والذي يستهدف دول الخليج عبر ذراعها في اليمن، ما زالت طهران متمسكة بحوارها مع السعودية. وبالتوازي مع الهجمات التي قامت بها جماعة الحوثي ضد الإمارات ترسل طهران وزراءها وتلوح بزيارة للرئيس الإيراني لأبو ظبي. في المقابل وعلى الرغم من الأخطار التي تتوعد بها إيران حلفاء الولايات المتحدة في الخليج والتي لن يردعها أي اتفاق جديد قيد الإعداد في فيينا، فإن إدارة بايدن ما زالت لا ترى ضرورة لانخراط أهل المنطقة، على منوال أولئك حول أوكرانيا، في مفاوضات من شأنها ردع إيران وتوقف ميليشياتها عن تهديد دول الخليج من لبنان والوعد بإيذائها من حدود العراق واستهداف مدنها ومصالحها وأمنها من اليمن. استنتجت موسكو جبهة واسعة متعددة تزداد شمولاً في مواجهتها. وتستنتج طهران انصياع "نادي فيينا" لشرطها عدم توسيع عضويته وبالتالي التمسك بمحدودية بلدانه. وكأن في ثنايا التفاوض الإيراني - الأميركي جانباً خطيراً كان أوباما قد عبّر عنه في "عقيدته" التي تحدث عنها مع الصحافي الأميركي جيفري غولدبرغ في "ذي أتلانتيك" في ربيع 2016. في هامش القول معادلة تجعل من إيران شأناً أميركياً بامتياز، فيما يُترك لإيران أن تجعل من أمن المنطقة، الخليجية خصوصاً، شأنها بامتياز... فهل توحي "فيينا" بغير ذلك؟

 

عولمة الديمقراطية الأميركية بموسيقى الجاز

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

دمقرطة العالم، النغم الأميركي الأخير. الرئيس جو بايدن وفريقه السياسي، يرفعون شعاراً ساخناً ويلحّون على تصديره إلى الدنيا في أكياس يختلط فيها الحلم بالوهم. عقد الرئيس مؤتمراً عالمياً انتقائياً هدفه، تعبئة الرأي العام العالمي من أجل نشر النموذج الأميركي السياسي في أنحاء المعمورة. من الواضح أن الرئيس بايدن جعل من اسم حزبه الديمقراطي، وصفة تبشيرية سياسية أرادها أن تعبر أصقاع الدنيا. لا أظن أن السياسيين والمثقفين في العالم قد نسوا ما حدث سنة 1973 في جمهورية تشيلي عندما وصل إلى الرئاسة سلفادور اللندي الاشتراكي في انتخابات شفافة ونزيهة بشهادة القريب والبعيد، وقام مجموعة عسكرية بقيادة الجنرال بينوشيت بانقلاب ضده وقتله قصفاً بالطيران بترتيب من المخابرات الأميركية، وقد اعترف بذلك هنري كيسنجر نفسه وزير الخارجية الأميركية آنذاك. دول كثيرة في أميركا اللاتينية هزّتها انقلابات لم تنكر الولايات المتحدة الأميركية وقوفها خلفها. تلك الانقلابات التي أسقطت أنظمة وصلت إلى سدة الحكم عبر عمليات انتخابية لم يشكك أحد فيها. ما حدث في تشيلي على يد الانقلابي الجنرال بينوشيت من اعتقالات وتعذيب وقتل وتغييب، مأساة مروعة ما زالت تدمي قلوب مئات الآلاف من الشعب التشيلي، الذين فقدوا أحباءهم بفعل بطش المجموعة الانقلابية الدموية.

لو تبنى الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن شعاراً آخر غير الديمقراطية، ربما وجد آذاناً تصغي وأصواتاً تبارك ما يدعو إليه. محاربة الفقر والأمية والمرض هي ما يعاني منه اليوم الملايين من البشر في أكثر من قارة في العالم. ولو قامت الإدارة الأميركية بحملة عالمية بوضع خطة متوسطة وطويلة المدى، لمواجهة ذلك المثلث المرعب الذي يفتك بالبشر، وتعبئة القدرات الدولية المالية والبشرية له، لكانت تلك المبادرة، باباً إنسانياً تصل عبره الولايات المتحدة الأميركية إلى رحاب العقول والقلوب. للولايات المتحدة الأميركية مواقف لا يمكن نسيانها في التاريخ القريب بإيجابياتها وسلبياتها. حشد القوة الأميركية في الحرب العالمية الثانية لمواجهة النازية والفاشية، ودورها في النصر الإنساني على هاتين القوتين الدمويتين الغاشمتين، سيبقى خالداً في السجل التاريخي الإنساني. ودعمها أوروبا الغربية عبر مشروع مارشال الذي كانت له اليد العليا في إعادة إعمار أوروبا الغربية بعد الدمار الرهيب في الحرب.

لكن تدخلها العنيف في مناطق شتى من العالم من أجل تكريس هيمنتها وما كانت تعدّه مجالها الحيوي، والوقوف في وجه الدومينو الشيوعي كما أسمته، في كوريا وفيتنام، كل ذلك لا يمكن القفز عليه ومن عاصره من البشر ما زالوا على قيد الحياة.

اليوم ترعد الإدارة الأميركية وتزبد وتهدد روسيا بحجة الدفاع عن أمن أوكرانيا، لكن تناسى الساسة الأميركيون موقف دولتهم فيما عرف بأزمة خليج الخنازير عندما نشر الاتحاد السوفياتي صواريخه في جزيرة كوبا وهي الخاصرة الحيوية الحساسة للأمن القومي الأميركي. لقد هدد الرئيس الأميركي آنذاك جون كيندي باستعمال كل الأسلحة ضد تلك الصواريخ السوفياتية التي نُصبت في كوبا. روسيا اليوم، لا يختلف موقفها من وجود حلف الناتو في خاصرتها الأوكرانية، عن ذلك الذي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية في مطلع الستينات ضد الوجود العسكري السوفياتي في كوبا.

نعم، لا يختلف اِثنان على أن في السياسة هناك الكيل بعشرات الماكاييل وليس بمكيالين فقط، ولكن لكل مكيال معياره وقوته ومكانه وظرفه والأيدي التي تملأه. هناك الكثير مما أنتجته الولايات المتحدة الأميركية واستورده الناس، بل تسابقوا إلى بعضه مثل التعليم والتقنية والأدب والموسيقى والهندسة وغيرها، حتى لبس القرن العشرون الجينز الأميركي واستمع إلى موسيقى الجاز وأغاني ألفيس بريسلي ومايكل جاكسون طواعية وإعجاباً، لكن الأنا السياسي الذي يريد الأميركيون اليوم، صب كيانات العالم فيه وهو الديمقراطية المصنعة في أميركا، فهو أمر مختلف إلى أبعد حد.

الوعاء السياسي لأي أمة، ليس لباساً أو قائمة طعام أو موسيقى.

العولمة بكل تجلياتها، كانت حلقة تطور لم يفرضها طرف على آخر، بل وجد الجميع في كل بقاع العالم، أنهم في رحابها بحكم التطور الذي ساهمت فيه البشرية جمعاء ولا تستطيع دولة أو مجموعة دول أن تدعي أن العولمة من إبداعها أو إنجازها. النظام السياسي لا يمكن عولمته، فذاك ليس موسيقى أو لباساً أو طعاماً، بل هو نتاج تشكل هويات الأمم بما فيها من جيولوجيا إنسانية تاريخية وثقافية ودينية واقتصادية وحتى جغرافية. الديمقراطية الغربية القائمة على التعددية الحزبية والانتخابات الحرة، شكلت حلقة تطور إنسانية مهمة دون شك في ذلك، لكن هذه التجربة تواجه اليوم عشرات الأسئلة الحارقة. موجة الشعبوية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية ووصلت إلى عقر دار أميركا ذاتها، ولم تخل من شحنات عنصرية عدوانية. أصوات اليمين المتشدد في بعض هذه الدول تزداد ارتفاعاً واتساعاً، وكل ذلك يرفع الغطاء عن قدسية النموذج الغربي الذي يريد الرئيس الأميركي أن يصدره إلى كل الدنيا، معتبراً إياه الرسالة السياسية التي يبشر بها اصقاع الأرض. النموذج السياسي الأميركي ذاته، لم ينبت من بذور أميركية، بل كان نتاجاً أوروبياً. توماس جيفرسون أحد أبرز آباء الدستور الأميركي تأثر بنيوتن وجون لوك وزار فرنسا والتقى مرات ومرات عالم الرياضيات الفيلسوف كوندرسيه، وإعجاب جيفرسون ورفاقه بفردريك العظيم ملك بروسيا الفنان والفيلسوف التنويري. كان الدستور الأميركي تجسيداً لفكر ترعرع في أوروبا. موسيقى الجاز التي تهفو إليها قلوب الأميركيين أيضاً كانت إبداعاً مستورداً من أفريقيا. الديمقراطية الأميركية لا يمكن تصديرها مع الهامبورغر ولباس الجينز أو موسيقى الجاز.

 

ماذا تعني عقوبات أميركية جديدة للسودان؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

الإشارات الصادرة من واشنطن، وتطورات الأوضاع في السودان، تقود المرء إلى خلاصة واحدة، وهي أن هناك عقوبات أميركية قادمة. فبينما يتصاعد ضغط الكونغرس على إدارة بايدن للتحرك في اتجاه فرض عقوبات «موجهة» تستهدف معرقلي التحول المدني الديمقراطي ومصالحهم الاقتصادية والمالية، تستمر الأوضاع في السودان في التدهور، وتتواصل عمليات قمع وقتل المتظاهرين السلميين من دون أي بصيص أمل حقيقي في حدوث تطور دراماتيكي قريب يعيد عملية الانتقال إلى مسارها. جلسة الاستماع التي عقدتها أول من أمس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب تحت عنوان «انتقال السودان المهدد... السياسة الأميركية بعد انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول)»، تمحورت كلها تقريباً حول مسألة العقوبات، وبدا واضحاً خلالها غضب قيادات الكونغرس من إدارة بايدن وما يرونه بطئاً من جانبها لتنفيذ سياسة أكثر حزماً ووضوحاً في تطبيق العقوبات الموجهة. هذا الغضب كان جلياً في كلمات أعضاء اللجنة، وفي مقدمتهم رئيسها السيناتور الديمقراطي بوب مننديز الذي سأل مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في؛ لماذا لم يتم فرض عقوبات حتى اللحظة؟ قبل أن يضيف أن الإدارة فشلت في هذا الأمر ولم تستخدم الأدوات المتاحة لها.

الواضح أن الكونغرس يرى كما يرى قسم من السودانيين أن سياسة إدارة بايدن أرسلت إشارات خاطئة للمجلس العسكري الذي بدأ في الآونة الأخيرة يصعّد ويتشدد في مواقفه مراهناً على ورقة الوقت وأنها ستكون لصالحه. فهناك جناح في السلطة يرى أن الثورة ستضعف مع مرور الوقت، إما لإحساس الشباب بالتعب، أو لبروز تباينات بين مكوناتها وفي صفوف الجناح المدني عموماً. وعلى ذات النسق ربما يراهن هذا الجناح على أن العالم سينشغل بمشكلاته عن الثورة السودانية التي تجاوزت عامها الثالث. هذه القراءة ربما تفسر التشدد الذي ظهر في مواقف المكون العسكري أخيراً، سواء في تصعيد القمع، وتوسيع الاعتقالات في صفوف «لجان المقاومة»، أو في تشكيل «حكومة وكلاء» لتسيير الأعمال، أو في الظهور المتزايد لعناصر النظام السابق بعد إعادة أعداد منهم إلى مواقعهم وإطلاق بعض المعتقلين من قياداته.

المكون العسكري ما يزال يراهن على القوة وأسلوب المناورات، في حين أن الثورة السودانية أثبتت قدرة مذهلة على الصمود، وأظهر شبابها عزمهم على مواصلة الخروج في مواكبهم متحدّين سياسة القمع والقتل. بل إنهم وجدوا قضايا أخرى توحدهم وتلهب حماسهم وتوسع نطاق الاحتجاجات في الأقاليم، حتى أصبح السودان كله اليوم كتلة من متاريس الشوارع، ومظاهر الغضب. وبسبب هذا الصمود حافظت الثورة السودانية على الدعم والاهتمام من أطراف كثيرة حول العالم، وهو أمر ظهر جلياً أيضاً خلال جلسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أول من أمس، إذ تبارى المتحدثون في إبداء إعجابهم بعزيمة الشباب السوداني والإصرار على تحقيق أهداف الثورة في الانتقال الديمقراطي.

مساعِدة وزير الخارجية الأميركية ذاتها كانت من بين الذين سجلوا إعجابهم بإرادة السودانيين على تحقيق أهداف ثورتهم، قائلة إنها لم ترَ «هذا النوع من القوة والتناغم» في أماكن أخرى عملت فيها. وانطلقت من ذلك لترد على انتقادات وتساؤلات أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بشأن وتيرة تحركات الإدارة الأميركية، مؤكدة أن الإدارة تدرس حالياً طرق فرض العقوبات الموجهة، وأنها أوصلت تحذيرات للقيادات العسكرية في السودان بشكل مباشر وعبر تصريحات متتالية بأن استمرار القمع والعنف وعرقلة مسار التحول الديمقراطي «ستكون له عواقب». وقالت إن الإدارة تراجع حالياً «الأدوات التقليدية وغير التقليدية» المتاحة أمامها «للحد من التمويل المتوفر للنظام العسكري السوداني، ولعزل الشركات التي يسيطر عليها الجيش». لكن السيناتور مننديز ومعه أعضاء آخرون بارزون في لجنة العلاقات الخارجية مثل السيناتور جيم ريش كبير الجمهوريين في اللجنة، والسيناتور كريس كوونز صاحب مشروع العقوبات الموجهة ضد معرقلي الانتقال الديمقراطي في السودان ومصالحهم الاقتصادية والمالية، ردوا على ذلك بقولهم إن الكونغرس سيتحرك في كل الأحوال لوضع نظام لفرض العقوبات الموجهة «ضد الذين قاموا بانقلاب 25 أكتوبر، ويواصلون تهديد الانتقال إلى الديمقراطية، وينتهكون حقوق الإنسان».

هل يعني هذا أن هناك تبايناً بين الإدارة والكونغرس في موضوع العقوبات؟ الواضح أنه إذا كان هناك تباين فهو ليس حول مبدأ العقوبات الموجهة، بل على توقيتها. فالكونغرس يريدها فوراً من أجل الضغط على المكون العسكري والميليشيات الملتفة حوله، بينما الإدارة تريد إعطاء فرصة لمبادرة الأمم المتحدة لترتيب حل بالحوار، والتي يرعاها فولكر بيرتس رئيس بعثتها لدعم العملية الانتقالية «يونيتامس». اللافت في جلسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أول من أمس أن قيادات الكونغرس تنظر بشيء من الشك إلى المبادرة الأممية وإمكانية نجاحها لأنها في رأيهم «بلا أسنان»، وتفتقر إلى أي وسيلة للضغط على المكون العسكري لتنفيذ تعهداته، سواء في وقف القمع، أو في إعادة العملية الانتقالية إلى مسارها وتسليم السلطة للمدنيين.

المؤشرات في الوقت الراهن ترجح كفة قراءة الكونغرس، فالحوار الذي ترعاه «يونيتامس» يواجه عقبات، كما أنه ليس هناك ما يدل على أن المكون العسكري يريد تسليم السلطة للمدنيين، بل على العكس كثّف هذا المكون تحركاته لدعم سلطته، بتصعيد إجراءات القمع ومحاولات إجهاض الثورة. كذلك صدرت إشارات وتصريحات أخيراً يفهم منها أن المكون العسكري يريد التملص من مبادرة «يونيتامس» وعرقلتها، إذ سيّر أنصاره مظاهرات توجهت إلى مقر البعثة الأممية في الخرطوم رافعة شعارات رفض التدخل الدولي. ويقوم نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بدور كبير في هذه التحركات، فهو يرى أنه سيكون الخاسر الأكبر من عملية الانتقال المدني، خاصة في ظل المطالب بإعادة هيكلة القوات المسلحة وحلّ الميليشيات ودمجها في القوات النظامية. كما أن أي حكومة مدنية ستقوم بخطوات من شأنها تهديد مصالحه المالية والتجارية المتمددة.

المشكلة بالنسبة له وللمجموعة المتشددة في المكون العسكري أن العقوبات التي يدور الحديث عنها في واشنطن بجدية الآن، ستلحق بهم وبمصالحهم أضراراً بالغة، ولو فشلت عملية «يونيتامس»، فإن هذه العقوبات لن تكون أميركية فقط، بل ستنضم إليها دول أخرى، في مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي وكندا والدول الإسكندنافية. معرقلو الانتقال المدني يجدون أنفسهم اليوم بين مطرقة الثورة التي تأبى أن تنطفئ، وسندان العقوبات الدولية التي تلوح في الأفق. وبدلاً من رهان المتشددين في المكون العسكري على تصدعات في صفوف القوى المدنية، فإن هذه التصدعات قد تظهر في مكونهم ذاته. فالوضع في السودان لم يعد يحتمل الاختناق الحاصل حالياً!

 

تحدي ثلاثة استحقاقات مصيرية!

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 شباط 2022

في الرابع والعشرين من يوليو (تموز) 2019 أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون تعهده: «سأسلم الرئيس المقبل وطناً أفضل بكثير مما هو عليه اليوم». كان يرى أن طريق التوريث معبدة، وأن الصهر باسيل سينتقل إلى القصر ليخلفه، بعدما نجح بدعم من «حزب الله» في صياغة «تحالفات» مع أخصامه «القوات اللبنانية» و«المستقبل»، أمنت له تحقيق حلمه الرئاسي، ليعود وينقلب عليها وفق تقديره لمنحى التحولات في البلد والإقليم. كان يعيش كغيره حالة إنكار، ففاجأته «17 تشرين» التي حدثت بعد 85 يوماً على تعهده، عندما شاهد تحالف نظام المحاصصة الطائفي والغنائمي يتصدع. رئيس الحكومة الحريري يقدم استقالة حكومته بعد أقل من أسبوعين على بدء الثورة، تسبقه «القوات» إلى القفز من المركب المهدد بالغرق. يضطر حامل الأختام حسن نصر الله إلى تصدر المشهد، دفاعاً عن نظام المحاصصة مخوناً قوى تشرين ومهدداً ومتوعداً.

وتتالت أحداث تفوق الخيال، في انتقال البلد من عصر البحبوحة إلى عصر العوز والمجاعة، وتبرز الانهيارات كرة ثلج تضرب كل شيء في تسارع سوريالي والناس لا تصدق. ويظهر أمام عامة الناس حجم المأساة المتأتية عن تسليم قرار البلد إلى «حزب الله»، كنتيجة للتسوية الرئاسية التي منحت «الحزب» تغطية كبيرة؛ مسيحياً من خلال عون وتياره البرتقالي وسنياً من خلال الحريري والتيار الأزرق، فبات لبنان ورقة في الأجندة الإيرانية، من دون الأخذ في عين الاعتبار حاضره ومستقبله وأحلام أهله ورؤى شبابه.

البقية معروفة: تغطية اختطاف الدولة بالسلاح فتحت الباب أمام «إنجازات» الممانعة، من اقتلاع البلد من موقعه ودوره وتحويله منصة عدوان ضد الأشقاء ومصدراً لتهريب المخدرات، واتساع جغرافية الفقر والغرق. كارتل مصرفي محمي نهب الودائع، فعزّ الرغيف وحبة الدواء، وتفاقم الإفلاس مع نفاد الاحتياطي وانهيار الليرة وتسجل البطالة أرقاماً فلكية. ويتبلور تحالف إجرامي لمصادرة الحقيقة ومنع العدالة في تفجير المرفأ، وحماية نظام الإفلات من العقاب، فيما يتحول البلد إلى طاردٍ للشباب والكفاءات وهما ثروته، ويختار كثيرون قوارب الموت فتدفن الأم رضيعها في البحر بعدما قتله الظلم والفجور عطشاً وجوعاً.

تحل الـ2022 وهي سنة الاستحقاقات الكبيرة، ويدهم المقيم في القصر كما الآخرين، إعلان سعد الحريري «تعليق العمل بالحياة السياسية». بدعة بديلة عن المألوف؛ إما انخراط أو اعتزال، والتبرير أن الهيمنة من خلال «حزب الله» محكمة، فيدير الظهر لمسؤولية المقاومة السياسية، ويقفز إلى «التعليق» متجاهلاً تنازلاته. لكن صورة صلاة الجمعة التي جمعت الرئيسين ميقاتي والسنيورة مع مفتي الجمهورية رسمت منحى مغايراً مع التأكيد بأن لا مقاطعة للانتخابات فبدا وكأنها تُسرِّعُ طي صفحة سعد الحريري التي تأخرت.

بدا الاستحقاق الأول وكأنه معركة تصفية الحريرية السياسية، واقتسام «الإرث»، أو إعادة رسم الحدود والنفوذ في الوسط السياسي السني، مع منحى رئاسي - «حزب الله» يريد تصفية إرثٍ تراكم طيلة الثلاثين سنة الأخيرة. ومن المعروف في هذا السياق أنه قبل أكثر من عقد، وارتباطاً بهذا الشأن، تبلور تجمع رؤساء الحكومات، ليقدم نفسه كحارس لهذا الإرث وخط دفاع عن دور أعضاء هذا النادي ومصالحهم. في هذا التوقيت فاجأ رئيس الجمهورية دار الفتوى بزيارة تأخرت خمس سنوات ونيف. بدت أشبه بمغازلة للطائفة السنية عندما تذكر دورها في حماية «وحدة البلاد»، ومحورية التنوع السياسي وأهمية المشاركة السياسية في الاستحقاقات التي ترسم مستقبل البلد. زيارة قفزت فوق علاقات كانت في أدنى مستوياتها، بعدما تصدت دار الفتوى لما اعتبرته من نهج متكامل يرمي إلى قضم صلاحيات رئيس الوزراء. ومهما قيل من مبررات، فما حتّم الزيارة هو الرهان على الصوت السني في الانتخابات، بعد ترسخ التقدير حيال تراجع موقع التيار الوطني، وخصوصاً رئيسه باسيل، الذي تراجعت كذلك حظوظه الرئاسية وإن كان يعيش والقصر حالة إنكار، متعامياً عن أثر العقوبات الأميركية والفيتو الأوروبي والعزلة العربية.

انتخاب برلمان 2022 أشبه بحجر الرحى، هو محور الاستحقاقات. اعتبر البعض الانتخابات آخر المطاف، ووجد فيها آخرون محطة على طريق بلورة البديل للتغيير، والبعض يروّج للمقاطعة من دون أن يقدم بديلاً لمواجهة الهيمنة وتغول الدويلة. وتنشط الدعاية المدفوعة بأن التغيير سيبقى محدوداً، ويستندون إلى «خبراء» يقدمون الأرقام غب الطلب. لكن الكل يسأل وماذا لو أحدثت ثورة تشرين الفارق، وماذا لو حدث التصويت العقابي ضد من أذلّ الناس، ولماذا ينبغي أن تكون التجربة العراقية غير قابلة للتكرار؟ ربما هذا ما أزعج الشيخ نعيم قاسم الذي منّن اللبنانيين بأن «المقاومة» أعطت لبنان مكانته (...). ولم يخبرنا عن أي «مقاومة» يتحدث وأمام الناس استباحة الحدود وحماية التهريب وترويج المخدرات... لكنه لم ينجح في إخفاء قلقه من حدوث تغيير في ميزان القوى ليستدرك أن النتائج: «ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي».

اليوم حظوظ إجراء الانتخابات جيدة وفاعلة جداً القوى الساعية للتأجيل والتمديد. وفوق الطاولة مشروع قانون معجل من التيار البرتقالي لإلغاء مشاركة المغتربين في الاقتراع العام وإحياء الدائرة الـ16 التي تخصص 6 مقاعد للخارج، وهو مشروع يدعمه «حزب الله» الذي سيضمن موافقة بري. إن تعطيل اقتراع المغتربين سيفرض التمديد لعدم توفر الإمكانية زمنياً لوضع مراسيم تطبيقية للتصويت في الدائرة المستحدثة. لقد أربك بري خروج الحريري ويخشى فتح معركة وراثته، كما ورث هو الحسيني في الـ92، ويدرك أن ظروف تعطيل ترئيس جميل السيد أو حتى عباس إبراهيم تبدلت، فيشتري الوقت.

إذن عاد مشروع التمديد للبرلمان وتتمته التمديد لرئاسة الجمهورية، وتمديد سحق المواطنين وتضييع الفرص. ولأنه متعذر على «الممانعين» التوافق على البديل، فالمتوقع اتساع معارك المسترئسين فوق الساحة المسيحية. معركة باسيل - جعجع تقدمت معركة باسيل - فرنجية، من دون إغفال المعركة ضد رياض سلامة رغم ما يمكن أن تحمله من تداعيات. وما دام باسيل مسترئساً ومستفيداً من رئاسة الجمهورية سيحاول إقصاء قائد الجيش، ولن يتسامح حيال تسليط الضوء على القاضي سهيل عبود رئيس مجلس القضاء الأعلى. ولا شيء آخر في البلد الذي يضربه بؤس وعوز وجوع وهجرة النخبة يقض مضاجع المتسلطين. جاءت ثورة تشرين بفيض من الهواء النقي، أخرج اللبنانيين من مقاعد المتفرجين وأدخلهم حيز الفعل السياسي، وتقدمت أولويات مثل استعادة القرار والعدالة والمساءلة والحقوق. ومع فرض إخراج النواب من الحيز العام كمتهمين، يتأكد أن لا مشروعية لأي سلطة منبثقة عن قوى الأمر الواقع، ورفض ومواجهة مشروع إلغاء هوية البلد... هنا تكمن أهمية المبادرة الخليجية، عندما تعتبر ضمناً أن التمديد تغطية للمضي في التدخل السافر في شؤون المنطقة وكالة عن نظام الملالي، وتعني المزيد من الصدام مع العرب والعالم، فإنها تلتقي موضوعياً مع جهود أكثرية اللبنانيين لاستعادة الدولة المخطوفة واستعادة الدستور.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون توافق وميقاتي على جلسة للحكومة الخميس لدرس الصيغة النهائية للموازنة وعرض مع أبو زيد للعلاقات اللبنانية الروسية وبحث مع خوري في الوضع الصحي

وطنية/03 شباط 2022

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مراحل تقدم دراسة مشروع قانون موازنة 2022، لا سيما البنود العالقة، ومنها سلفة الكهرباء والمساهمة الاجتماعية للموظفين المنصوص عنها في المادة 135، وكذلك قيمة سعر الصرف وآلية تحديده والسعر الذي سيعتمد في المستوردات.

وشدد الرئيس عون على "ضرورة مساعدة الموظفين والقوى العسكرية والأمنية والاسلاك الوظيفية، بهدف زيادة إنتاجية موظفي الدولة، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد"، كما شدد على "ضرورة استثناء الموارد المستوردة مثل المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الصحية من أي  ضرائب او رسوم إضافة الى ضرورة وضع خطة الكهرباء موضع التنفيذ". وتوافق الرئيس عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا، لدرس مسودة الموازنة بصيغتها النهائية وبت البنود العالقة، على ان يقوم فريق عمل وزارة المالية بوضع اللمسات الأخيرة على المشروع بالاستناد الى مداولات جلسات مجلس الوزراء التي عقدت في السرايا.

أبو زيد

الى ذلك، استقبل الرئيس عون مستشاره للعلاقات اللبنانية - الروسية النائب السابق أمل أبو زيد وعرض معه لتطور العلاقات اللبنانية - الروسية والزيارة المرتقبة لوزير الطاقة والمياه وليد فياض الى موسكو لدرس سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وأشار أبو زيد الى ان الرئيس عون "تلقى دعوة من الكرملين لمؤتمر يعقد في العاصمة الروسية خلال الشهرين المقبلين حول حوار الأديان، يضم مكونات الشرق الأوسط المسيحية والإسلامية، بهدف تعزيز الحوار في ما بينها. كما تناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الأخيرة".

خوري

وفي قصر بعبدا أيضا، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية النائب السابق الدكتور وليد خوري الذي اطلع رئيس الجمهورية على "الواقع الصحي في البلاد وتطور انتشار جائحة كورونا والمتحور منها، لا سيما "أوميكرون" والإجراءات المتخذة لمعالجة هذا الوضع".

كما تطرق البحث الى شؤون سياسية وصحية واجتماعية وحاجات منطقة جبيل.

 

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية

وطنية/03 شباط

 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد والاحداث التي وقعت مؤخرا، ومنها اكتشاف شبكة التجسس لحساب اسرائيل وحادثة خطف الطفل ريان كنعان التي انتهت بتحريره من أيدي خاطفه.

وتطرق البحث إلى التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة.

 

ميقاتي تلقى دعوة من عبد الساتر للمشاركة في قداس مار مارون

وطنية/03 شباط 2022

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صباح اليوم في السرايا، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الذي دعاه إلى المشاركة قداس سيقام لمناسبة عيد القديس مارون في 9 شباط الحالي في كنيسة مار مارون في الجميزة، والذي سيترأسه البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.

 

غالاغير من السرايا: التغيير آت الى لبنان وسنقف دائما الى جانبه

ميقاتي: مصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الاصلاحي الى جانب الدعم الدولي

الوكالة الوطنية للإعلام/03 شباط 2022

أكد أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، من السرايا الحكومية، أنه أتى الى لبنان برسالة قداسة البابا فرنسيس، "وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه". وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي استقبل المونسنيور غالاغير، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري، القائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور جيوسيبي فرانكوني والمطران ماركو فورميكا. كما حضر اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الديبلوماسية السفير بطرس عساكر والمستشار زياد ميقاتي، والأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار محمد السماك.

 ميقاتي

خلال الاجتماع، رحب الرئيس ميقاتي بالكاردينال غالاغير، وقال: "نحن سعداء بلقائكم ثانية بعد اجتماعنا في الفاتيكان، وجميع اللبنانيين سعداء بقدومكم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، وكم نحن فخورون بالمحبة التي يكنها ويعبر عنها قداسة البابا فرنسيس تجاه جميع اللبنانيين، ومشاركته لهم في الآمهم ومعاناتهم التي اصبحت تطال معظم نواحي حياتهم". اضاف: "إننا نقدر دعوتكم لأن يبقى لبنان مشروع سلام ووطنا للتسامح والتعددية حيث تلتقي كل الطوائف والاديان، وأملي ان يكون اللبنانيون قد استمعوا اليكم واستخلصوا العبر من رسالة قداسة البابا التي نقلتموها لهم".  وتابع: "لقد تسنى لي خلال مقابلتكم قبل شهرين في الفاتيكان أن اشرح لكم تفاصيل الورشة الاصلاحية وبرنامج الحكومة التي أرأسها، واننا ماضون ومصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الاصلاحي رغم كل العراقيل والصعوبات، وكلنا مقتنعون، كما صرحتم بالامس، بأن الاصلاحات هي التي ستساعد لبنان، الى جانب دعم المجتمع الدولي، في المحافظة على هويته الخاصة  وإعادة الثقة لدى اللبنانيين بمستقبل وطنهم" . وشدد على" أن الزيارة المرتقبة والموعودة للبابا الى لبنان هي فرصة لتجديد الأمل والرجاء في نفوس اللبنانيين".

 غالاغير

وفي نهاية الاجتماع، أدلى المونسنيور غالاغير بالتصريح الآتي: "سعدت بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان اللقاء مشجعا ومطمئنا، وقد تباحثنا في كل القضايا المتعلقة بوضع لبنان الحالي، وأخبرته عن زيارتي الى لبنان ولقائي مع مختلف القادة اللبنانيين، الروحيين والسياسيين، كما التقينا مع نخبة من الشباب اللبناني الذين نفتخر بهم وبتطلعاتهم لوطن مشرق. كما استمعنا الى هواجسهم بسبب الاوضاع الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، ولكننا أتينا برسالة قداسة البابا وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه". وتابع: "التغيير آت الى لبنان، ونحن نصلي لكي يكون لخير هذا الوطن، وباسم قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية الجامعة سنقف دائما الى جانب لبنان"..”

 

غالاغير من دار الفتوى: النقاش مع المفتي دريان إيجابي خصوصا حول حوار الأديان بين المسلمين والمسيحيين

وطنية/03 شباط 2022

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير خارجية دولة الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغير على رأس وفد، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك.  وبعد اللقاء قال غالاغير: "بكل سرور كان لنا الشرف في إمضاء بعض الوقت مع مفتي الجمهورية، النقاش معه كان إيجابيا خصوصا حول حوار الأديان بين المسلمين والمسيحيين، وتم البحث أيضا في الوضع في لبنان، وأهمية دور المسلمين والمسيحيين في المساهمة في مستقبل البلد ودور سماحته في لبنان والأزمة الحالية".

 

شيخ العقل استقبل غالاغير ووفد الوكالة الاميركية للتنمية: لبنان يحتاج الى مساعدة كل المخلصين ودعمهم

وطنية/03 شباط 2022

 استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة - بيروت اليوم، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير يرافقه وفد ضم: السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري، وأمين سر غالاغير المونسنيور ماريكو فورميكا، والقائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور فرانكون غيوسبي، بحضور قاضي المذهب الدرزي القاضي الشيخ غاندي مكارم ورئيس المصلحة الدينية والتربوية الشيخ فاضل سليم والشيخ عامر زين الدين والشيخ خلدون الحسنية.  وبحث المجتمعون في الأوضاع العامة ومستقبل لبنان لا سيما الشباب، حيث نقل غالاغير "تطلع قداسة بابا الفاتيكان لزيارة لبنان وعقد لقاءات دينية اسلامية ومسيحية، ومدى أثر الزيارة على توجيه الشعب اللبناني نحو الأفضل". وكان اللقاء مناسبة رحب خلالها شيخ العقل بأمين سر الكرسي الرسولي في "هذه الدار الجامعة وفي وطن الرسالة والوحدة الوطنية والعيش المشترك والغنى في التنوع ورسالة السلام الى العالم، وهو يحتاج الى مساعدة كل المخلصين ودعمهم من اجل الحفاظ عليه وصون مقوماته، خصوصا في المرحلة الصعبة الراهنة التي يمر بها وتحتاج الى تضافر جهود جميع القوى وإيمانهم العميق بإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه". وأشار الى "التفاعل الإيجابي بين مكونات منطقة الجبل خصوصا بعد المصالحة الوطنية عام 2001 وتأثيرها على الواقع اللبناني"، لافتا الى "العلاقة التاريخية مع الفاتيكان". ثم سلم غالاغير الى شيخ العقل ميدالية تقديرية، وصرح على الاثر: "كان اللقاء وديا وصريحا مع سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز ومنيرا للغاية، تعلمنا خلاله الكثير من أصول هذه الطائفة والتفاعل لسنوات عديدة بين الدروز والمسيحيين ومدى دعمهم لبعضهم البعض. أقول وأنا أغادر الآن، إني أحمل بشجاعة، أملا بمستقبل التعاون بين الدروز والمسيحيين وكافة اللبنانيين لما فيه صالح لبنان وخير شعبه".

التنمية الاميركية

واستقبل ابي المنى وفدا من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" ضم: كلود زولو، دوغلاس بالكو ونيكولاس فيفيو، بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق، ومدير مشيخة العقل ريان حسن، ومدير الأوقاف نزيه زيعور. وعرض الوفد للنشاطات التي تقوم بها الوكالة في منطقة الجبل ومجالات التعاون الممكنة.

الاتحاد العربي للتطوع

كما التقى وفدا من "الاتحاد العربي للتطوع" برئاسة مستشار رئيس الاتحاد شربل قبلان، ناقلا تحيات رئيس الاتحاد حسن أبو هزاع، ومقدما الى ملخصا عن الأنشطة وشرح الاعمال التطوعية وتطويرها.

شهادة شكر

وتسلم شيخ العقل من ممثل الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المحامي عبد السلام أحمد وأمين سر رابطة "نوروز" الثقافية والاجتماعية جمال حسن، شهادة شكر وتقدير لمساهمته في "المؤتمر الدولي للأديان والمعتقدات" الذي عقد في شمال سوريا في العاشر من الشهر المنصرم.

 

الراعي استقبل ممثل بهاء الحريري ولويس لحود وشخصيات

وطنية/03 شباط 2022

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، صافي كالو الممثل السياسي لبهاء الحريري، ثم انضم الى اللقاء رئيس "حزب السلام" المحامي روجيه اده، السفير انطونيو عنداري، مدير مستشفى مار يوحنا – جونيه الدكتور سليم الهاني  والعميد المتقاعد مارون حتي. وأكد كالو بعد اللقاء "أهمية دور الصرح البطريركي، الذي اعطي له مجد لبنان، في الحفاظ على الاساس الميثاقي الاسلامي - المسيحي وعلى صون أمن لبنان واستقراره وازدهاره"، منوها بـ "مواقف البطريرك الداعية الى الحياد وتطبيق اتفاق الطائف وحصر حمل السلاح بقوى الدولة وتنفيذ القرارات الاممية 1559، 1680، 1701، كما بالمبادرة العربية والدولية التي حملها وزير خارجية الكويت، والتي تتكامل مع مبادرة الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكذلك زيارة أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير الى لبنان. فكل هذه المبادرات الدولية تهدف الى استعادة سيادة لبنان وإنقاذه اقتصاديا". وشدد على "ضرورة إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها لأنها الوسيلة الديموقراطية السليمة والسلمية لتحقيق التغيير واجراء الاصلاحات البنيوية كي يعود لبنان، الذي نحب، وطن الاشعاع في عالمنا العربي".

الجبهة السيادية

كما استقبل البطريرك الراعي وفدا من أمانة سر "الجبهة السيادية" الذي قدم له ورقة تتضمن سلسلة مقترحات مستقاة من عظات البطريرك ومواقفه وأهمها الحياد، والدفع باتجاه تفعيل دينامية القرارات الدولية ومنها 1559 و1680 و1701 وفي مواجهة هذا التدهور، والحق بمقاومة مشاريع تذويب الهوية اللبنانية، ومنع تمادي الأفكار الدينية الراديكالية على اختلافها والمناقضة للعيش بسلام، كما العمل على منع استدراج لبنان نحو المزيد من العزلة وإخراجه من المؤسسات الدولية الضامنة والجامعة، كالأمم المتحدة والجامعة العربية لتطبيق منطوق الدستور لناحية نزع كل السلاح الميليشيوي". وأكدت الجبهة في كلمة ألقاها الدكتور أمين اسكندر، أنها "ستنطلق بمشروع استعادة السيادة اللبنانية بالتعاون مع جميع السياديين ولا سيما من خلال اعادة انبثاق السلطة عبر الانتخابات النيابية المقبلة. وقررت "فتح أبواب الجبهة ومكاتبها خلال الفترة المقبلة تفعيلا للمساعي الهادفة الى عملية إنقاذ على مستوى كل لبنان". واستقبل البطريرك المحامي مجد بطرس حرب، ثم رئيس بلدية جونية جوان حبيش.

لويس لحود

ومن زوار بكركي المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي قال بعد اللقاء: "ناقشنا مع البطريرك الوضع الزراعي والمشاريع التي تقوم بها الوزارة في المناطق كافة، كما تابعت معه موضوع المبادرة التي أطلقها في العام 2020 والمتعلقة باستثمار الأراضي الزراعية في الأبرشيات والرهبانيات، ووضعته في أجواء مشروع تسويق المنتجات اللبنانية في لبنان والخارج بهدف فتح أسواق جديدة للمنتجات اللبنانية".

 

بري: لا أقبل بتأجيل الانتخابات!

الوكالة الوطنية للإعلام/03 شباط 2022

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الخميس، أنه “لا يقبل بتأجيل الانتخابات النيابية ولو لدقيقة واحدة، مستغرباً أن يتهم الثنائي الوطني (حركة أمل وحزب الله) بالعمل لتأجيل الانتخابات”، متسائلًا: “كيف يتهم الثنائي بالتعطيل أو التأجيل وهما يجزمان أنه من الصعب اختراق الثنائي ولو بمقعد واحد؟”

وقال: “إن الانتخابات مفصل اساسي وعلى اللبنانيين أن يختاروا إما ان تكون الانتخابات معركة الضحايا على الضحايا ، أو معركة إستعادة لبنان، وإستعادة لبنان تعني استعادة العرب، إن الانتخابات النيابية يجب ان تكون فتحاً جديداً نحو لبنان جديد”. ودعا بري الى “توحيد الإقتصاد العربي بين الدول العربية لوقف الغزو الاسرائيلي للأسواق العربية ولبنان بإمكانه ان يلعب هذا الدور”. وأطلق بري خلال لقائه مجلس الصحافة اللبنانية جملة من المواقف حيال مختلف القضايا والعناوين المتصلة بالملف القضائي الى الموازنة العامة وترسيم الحدود البحرية وسلفة الكهرباء والإنتخابات النيابية والمفاوضات السعودية الإيرانية والملف النووي الإيراني وعودة سوريا الى الجامعة العربية. وشدد رئيس المجلس النيابي على أنّ “الدستور هو قانون القوانين وهو سيد لا عبيد له، وفي الدستور هناك أربع مواد نصت على أن الصلاحية في محاكمة الرؤوساء والوزراء والنواب تعود لمجلس النواب وهذه المحكمة منجزة وتضم ثمانية من كبار القضاة وعلى رأسهم رئيس مجلس القضاء الاعلى الحالي وسبعة نواب منتخبين اقسموا اليمين”. وأضاف: “كل ما طالبنا به في ملف إنفجار المرفأ هو تطبيق الدستور والقانون بدلاً من تسيس الملف”. وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية، كشف بري أنّ “الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيكون في لبنان خلال اسبوع ومن المفترض ان يُستأنف التفاوض وأن يصار الى الإلتزام بإتفاق الإطار”. وقال: “من خلالكم أتوجه الى فرنسا وشركة توتال والشركات التي رسى عليها الإلتزام بأعمال الحفر والتنقيب الدعوة الى ان تباشر عملها فلا ذريعة للتنصل من ذلك، خاصة ان المنطقة التي يجب ان يبدأ العمل بها غير متنازع عليها وعلى الشركات التحرر من أية ضغوطات تمارس عليها”. وجدد بري التأكيد على ان “إسرائيل طالما موجودة على شبر من الاراضي اللبنانية وأطماعها موجودة فالمقاومة وسلاحها سيبقيان يمثلان حاجة وطنية لكبح جماح الأطماع الصهيونية وسلاح المقاومة هو نتيجة للإحتلال وليس العكس”.

وحول إستحقاق الانتخابات الرئاسية، أكد رئيس المجلس أن “الرئيس ميشال عون أعلن اكثر من مرةٍ عن عدم رغبته البقاء في القصر الجمهوري بعد انتهاء الولاية ليوم واحد”، وحول رؤيته لمواصفات رئيس الجمهورية قال: “انا مع الرئيس الذي يجمع اللبنانيين”.

وفي موضوع الموازنة، رأى أنّ “ما تقوم به الحكومة هو جيد جداً لجهة متابعة النقاش في جلسات متتالية والامر ليس سهلاً لكن من غير الجائز في الظروف الراهنة فرض ضرائب ورسوم على الناس كل الناس على الطبقات الفقيرة والمتوسطة علماً انه لم يبقى هناك طبقة متوسطة ولا يمكن فرض الضرائب من دون تقديمات سواء بمشاريع او غيرها، وكما قال الامام علي عليه السلام “فمن طلب الخراج من دون عمارة ادى الى خراب البلاد”. وحول طلب سلفة خزينة لمؤسسة كهرباء لبنان، اشار بري الى أنها “حزورة” 40 او 50 مليار دولار عجز بسبب الكهرباء ولا كهرباء ولا مشاريع إصلاحية لماذا عدم المبادرة وعدم الاسراع بالقبول بالعروض المقدمة لبناء معامل انتاج الطاقة هذا السؤال برسم الحكومة لماذا لم تتشكل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وهذا مطلب ليس لبناني فحسب انما ايضاً مطلب البنك الدولي”.

وجدد بري التأكيد على ان “لا كابيتال كنترول لمصلحة المصارف ما لم يكن هناك قانون يحفظ اموال المودعين حتى اخر قرش، ولا يمكن ان اقبل بتحميل اي خسائر للمودعين في لبنان ليس بلداً مفلساً على الاطلاق وهناك اصول ثابتة كما ان هناك مؤسسات يمكن ان تنجح مثل الميدل ايست والريجي”. الى ذلك، كشف عن جلسة عامة لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري لإقرار سلسلة من القوانين الاصلاحيه من بينها قانون المنافسة الذي احيل الى اللجان المشتركة. ودعا بري الى “تفعيل الهيئات الرقابية المختصة والاقتصاص من المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية وصولاً الى حد الإقفال بالشمع الاحمر إذ لا يجوز إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة وتبقى الاسعار على حالها بل ترتفع انه الجشع بعينه”. وحول الاتصالات السعودية الايرانية ومآل مفاوضات فيينا، اعتبر انها “كلها امور ايجابية وتعيد تقويم الامور، إن ما يجمع المملكة العربية السعودية مع ايران هو اكبر بكثير من ما يفرقهما، فالتوافق ووالتلاقي العربي الايراني سيكون له انعكاسات كبرى وايجابية على مختلف الملفات إبتداء من اليمن الى سوريا وليس انتهاء بلبنان”. واردف: “إنني أؤيد كل خطوة تعيد لم الشمل العربي وهذا الشمل لا يمكن ان يلتئم الا بعودة سوريا الى الجامعة العربية بل عودة العرب الى سوريا وحسناً فعل امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بالدعوة لمناقشة عودة الشقيقة سوريا الى منظومة العمل العربي المشترك”. على صعيد آخر عرض رئيس المجلس مطالب نقابة الاطباء في لبنان خلال إستقباله نقيب الأطباء في لبنان الدكتور شرف ابو شرف وأعضاء مجلس النقابة. كما إستقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب.

 

الوفاء للمقاومة: وجوب توفر الموازنة على اعتمادات تغطي التقديمات الاجتماعية والخدمات العامة وضرورة انسجامها مع مضمون خطة التعافي

وطنية/03 شباط 2022

اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن "للأول من شهر شباط، ومنذ العام 1979، وقع إحساس بطعم النصر واعتزاز بالتحرر والفخار، وتنسم عبق العز والكرامة. إنه يوم عودة الإمام الخميني قدس سره مظفرا إلى طهران، إثر سقوط الشاه ومغادرته البلاد تحت وطأة الغضب الشعبي العارم ضد ظلمه وجبروته. إنه اليوم الأول من الأيام العشرة التي بزغ بعدها فجر الإنتصار محققا حلم المستضعفين الذي تجلى بنجاح ثورتهم الإسلامية في إيران وبدء قيام دولتهم الناظمة لشؤون بلادهم وشعبها، وفق دستور أمضاه مفجر الثورة الامام الخميني وصوت له الشعب الايراني عبر استفتاء تاريخي مشهودا، واعتمدت في سياستها نهجا يرتكز على بناء القوة الدفاعية لحماية السيادة، ويتوسل الاكتفاء الذاتي على صعيد الانتاج الزراعي والصناعي والتكنولوجي".  ولفتت الى أنه "من أجل دعم ومساندة قضايا الشعوب العادلة التزمت الثورة قضية فلسطين ودعت الى نصرة الشعوب المستضعفة في العالم، واكدت حسن الجوار وبناء أحسن العلاقات مع دول المنطقة، ورفضت كل استقواء بالدول الاجنبية لحماية هذه البلدان". وقالت: "إننا بهذه المناسبة نحيي روح الإمام الخميني الراحل قدس سره، ونرفع للامام الخامنئي القائد دام ظله وللشعب الايراني العزيز ولمسؤوليه، أحر التهاني بهذا اليوم العظيم ولهم منا جميعا كل الاحترام والاجلال والتقدير. ولنا في السادس من شباط أيضا وقفة وطنية تاريخية، عبر عنها تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر ليشكل رؤية سيادية مشتركة لمعالجة العديد من المسائل الإشكالية التي كانت على الدوام مثار اختلاف وتباين بين اللبنانيين. وعلى الرغم من مرور ستة عشر عاما على هذا التفاهم، فإنه لا يزال يشكل حاجة وقاعدة ارتكاز وطنية للعيش الواحد وللسلم الاهلي ولمقاربة المستجدات السياسية في البلاد، يؤكد ذلك الإيجابيات الكبرى التي تحققت بفعل هذا التفاهم". أضافت: "بالعودة بعد ذلك إلى شؤون بلدنا وهموم شعبنا، وإلى الملفات التي تفرض الضرورة والمصلحة الوطنية معالجتها، بدءا من الموزانة العامة وصولا الى الإستحقاق الإنتخابي النيابي، مرورا بالمطالب الحياتية الملحة وخصوصا تلك التي تخص الفئات الإجتماعية المنهكة، والتي تتطلب حلولا فورية وعاجلة كمطلب ملاحقة المحتكرين وخفض الأسعار وتوفير السلع والمواد الغذائية والطبية ورفع ساعات التغذية بالكهرباء ووقف مهزلة التلاعب بسعر صرف العملة الوطنية، فضلا عن وجوب تأمين التقديمات الإجتماعية أو البدائل المتاحة راهنا لدعم القطاعين العام والخاص والعاملين فيهما، ريثما ينتظم الوضع النقدي والإقتصادي في البلاد ونسلك طريق التعافي بعد التردي الذي وصلنا اليه".

وذكر البيان أن "إشارة كتلة الوفاء للمقاومة الى صعوبة موافقتها على مشروع الموازنة للعام 2022 بصيغته الأولية التي أحيلت الى مجلس الوزراء، استنفرت جهود واهتمام المعنيين لتدارك الامر وإدخال تعديلات أو تحسينات في الشكل والمضمون، لا تزال بحاجة الى المزيد من العناية وحسن التدبير، الامر الذي يدفعنا للتأكيد على وجوب توفر الموازنة على اعتمادات تغطي التقديمات الاجتماعية كالبطاقة التمويلية وغيرها، فضلا عن توفرها على زيادة ملحوظة لتغطية الخدمات العامة للمواطنين سواء في مجال الكهرباء والصحة والنظافة وغيرها، وعلى ضرورة انسجام الموازنة مع مضمون خطة التعافي، التي من المفترض أن تشكل إطارا ماليا واقتصاديا وإنمائيا واجتماعيا مقبولا للموازنة المرتقبة". وأعلنت الكتلة أنها "إذ تشارك الكتلة وتتابع باهتمام النقاش الجاري لإقرار الموازنة بصيغتها الأخيرة التي ستحال إلى مجلس النواب لاتخاذ الموقف منها"، فإنها تؤكد أنها "ستكون صوت الناس المتألمين ولن تقبل بفرض ضرائب جديدة تطال وضعهم المعيشي، وهي في هذا المجال تشدد على وجوب رفع الظلم عن المودعين وتمكينهم من سحب ودائعهم بما لا يكلفهم ثمن سياسات يراد منها ردم الهوة لحساب من أهمل واستخف وتصرف دون حساب بتلك الودائع سواء كان من قام بذلك الدولة أو المصارف أو المصرف المركزي".

وشددت على "الوزراء أن يجتهدوا في إيجاد موارد مالية لا تثقل المواطن من جهة ولا الاقتصاد الوطني العام من جهة اخرى، وأن يتجنبوا استسهال اقتراح زيادة الرسوم أو الضرائب على اللبنانيين".

ورأت الكتلة أنه "وسط الإستحقاق الإنتخابي النيابي الذي دخلت فيه البلاد، تصر بعض الجهات على استخدام خطاب سياسي عالي السقف والنبرة وكأنها تقود انقلابا للاطاحة بثوابت الوفاق الوطني التي ارتكزت إليها تسوية الطائف وجرى تعديل الدستور اللبناني على أساسها".

وإذ جددت وأكدت "التزامها وثيقة الوفاق الوطني دون أي زيادة او نقصان"، دعت "الجميع الى ملاقاتها عند هذا الإلتزام"، منبهة الى أن "أي خروج ولو تحايلي على هذه الوثيقة ينطوي على جملة مخاطر كبرى تهدد بالتأكيد المصالح الوطنية للبنان واللبنانيين، ولن ينفع لتداركها رهان بعضهم على دعم خارجي له من هنا او هنالك". ورحبت الكتلة بـ"كشف فرع المعلومات لشبكات التجسس الاسرائيلية المستحدثة"، متوقفة عند "حجم امتدادات هذه الشبكات وسبل تسللها واختراقها لنواح مختلفة في المجتمع اللبناني". كما توقفت عند "المناخ السياسي الذي يسهل للعدو فرص التسلل والعبث بأمن البلاد وتسعير الإنقسام الداخلي والتحريض ضد المقاومة"، مجددة تأكيدها على أن "التماسك الوطني يعزز المناعة والحصانة بوجه استهدافات العدو الصهيوني، وان القوى العابثة بهذا التماسك وفي مقدمتها تلك التي يستهويها العزف على لحن التفرقة والانقسام والعنصرية والتمييز الفئوي أو الطائفي وتنظر الى عقائد غيرها من اللبنانيين على انها مجرد تجليطة، هي نفسها القوى التي يستفيد العدو من أدائها ويستثمر فيها لمصلحة عدوانه على لبنان واللبنانيين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106034/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1321/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 03/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106037/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-03-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin