المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لي أَنَا الإِنْسَانَ التَّعِيس! مَنْ يُنْقِذُني مِنْ جَسَدِ المَوْتِ هذَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

الياس بجاني/إرهاب “هيئة العلماء” للصحافي شارل جبور مرفوض وهرطقي ومردود لأصحابه

الياس بجاني/وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

الياس بجاني/زيارات استغلال معيبة ورخيصة

الياس بجاني/فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا لبنان… 6279 إصابة جديدة و16 حالة وفاة

اعتق اللهم شعب العراق من غيّهم وتخريبهم واعفِ شعب لبنان من ثقل حضورهم وفداحة افقاره/عبدالله الخوري/فايسبوك

كل ما تنسى شوي الناس بيطلع الشيخ نعيم بذكرهم. يا سيّد انا اكيد انو الشيخ نعيم ضدنا، من جماعة السفارة./مروان الأمين/فايسبوك

قصف إسرائيلي على مواقع ومستودعات لـ«حزب الله» قرب دمشق

إقفال في 9 شباط لمناسبة عيد مار مارون

شكوى من المجلس الشيعي ضد شارل جبور

الخارجية”: متضامنون مع الإمارات قيادة وشعبًا

البابا فرنسيس: سأزور لبنان لأني وعدت بذلك

وزير خارجية الفاتيكان في بيروت

المركز الكاثوليكي للاعلام وزع برنامج زيارة المطران غالاغير

دل كول عن الأحداث بين أهالي الجنوب واليونيفل: ما السبب لحصولها؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 31/01/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شبكات التجسس: 21 موقوفاً وحزب الله يرفض تسليم عنصره

تفكيك 17 شبكة تجسس إسرائيلية

صمود الجيش أولوية دولية: رهان على دوره

باسيل و"رقص التانغو"

تصعيد خليجي جديد ضد لبنان؟

ماذا يريدُ جنبلاط؟

ا وريث للشهيد الحريري سوى سعد... أين كان بهاء من 17 عاماً؟!

الحريري "راجع"...و هذا ما يعده

التيار”: “تنقية”مع “الحزب” وإيجابية مع “أمل”

في زمن التسويات… ورقة الخليج اختبار لأهل السلطة

لبنان دولتان بحكم الأمر الواقع …الحل تقسيمي؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإسرائيلي: نأمل في مزيد من التطبيع مع المنطقة

الإمارات تدمِّر موقعاً لإطلاق الصواريخ الحوثية الإرهابية في الجوف

الرئيس الإسرائيلي يأمل أن تقتدي دول عربية أخرى بأبوظبي في التطبيع... وقرقاش: مخطئ من يختبرنا

طهران توجه تحذيراً للدول “المطبعة” مع إسرائيل

وزير الخارجية السوري استقبل نظيره العماني: الزيارة ضمن العمل المشترك والتضامن العربي البوسعيدي: هناك جهود خيرة للم الشمل

إيران تؤكد وجود تباينات بشأن العقوبات والضمانات في محادثات فيينا

خامنئي يلوم العقوبات وقرارات «خاطئة» للمسؤولين في تدهور الاقتصاد ويقول بان الإحصائيات خلال السنوات العشر الماضية «غير مرضية»

ماكرون يحث أطراف المفاوضات النووية على «التزامات واضحة وكافية»

باريس تلتزم موقفاً «وسطياً» وتحمّل الطرفين الإيراني والأميركي مسؤولية التوصل إلى اتفاق

الاتحاد الأوروبي يُدين حكماً بالسجن على ناشطة حقوقية إيرانية

فقط 4% من الإسرائيليين يريدون بنيت رئيساً للحكومة مقابل 31% ينشدون عودة نتنياهو

إسرائيل لجعل العلاقات المتجمدة مع تركيا «فاترة» في أعقاب شعورها بأن أنقرة تقلص نشاط «حماس» ضدها

المرصد السوري: ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات سجن «غويران» إلى 332

التحالف يدمر آليات عسكرية ويوقِع خسائر بشرية بـ18 استهدافاً في مأرب وتعز

الجيش العراقي يطلق حملة لملاحقة «داعش» في أهم حواضنه بإشراف مباشر من الكاظمي

«المركزي» الفلسطيني الشهر المقبل «بمن حضر» «الشعبية» تقاطع... و«حماس» تقول إنه غير شرعي

عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى «تعزيزاً للسلطة»..دفعة اتفق عليها عام 2013 قبل أن تتراجع إسرائيل عنها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ "حزب اللّه" تطبيق "الورقة العربية"/الياس الزغبي/فايسبوك

عزوف الحريري وإحباط السنة والورقة الخليجية/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

حرب استخبارية.. ومطالبة بـ"منطقة آمنة" خارج نفوذ حزب الله/منير الربيع/المدن

تطويق التمديد لعون باحياء القرار 1559/هيام القصيفي/الأخبار

أنا عندي "بغبغان"/عماد موسى/نداء الوطن

باسيل يهدّد الحزب... من دمشق؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

مقتل لبنانيين مع "داعش" والأهالي يسألون: من ورّط أبناءنا؟/مايز عبيد/نداء الوطن

نجومية "الدفرسوار" السنّي/نبيل بومنصف/النهار

القرار بين أيدينا: المقاطعة والسعي لأن تصبح شاملة، وعدم إنتظار أي خطوة من حكومة التفاهة/حنا صالح/فايسبوك

لبنان... كأنَّنا والماء من حولنا/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عزوف السنّة وغيبوبة المسيحيين/سام منسى/الشرق الأوسط

ميليشيات ومسيّرات... ومخدرات/غسان شربل/الشرق الأوسط

التعسكر والتمدين في المسألة السودانية/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

نُعلن أم نَلعن؟!/طارق الشناوي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلّم من عبد الساتر دعوة لحضور قداس عيد مار مارون

قائد الجيش بحث مع شيا في علاقات التعاون

“سيدة الجبل”: مقاومة المشروع الإيراني تبدأ بهذه القرارات

رعد: إذا جعنا نبقى أهل كرامة

اجتماع بين ميقاتي والاتحاد العمالي العام… وهذا ما تم بحثه

حجار: 550 ألف عائلة تسجلت على “دعم” و”أمان”

جعجع خلال إعلان ترشيح ملحم الرياش ورازي الحاج إلى الانتخابات النيابية في المتن: خلاص المواطن في يده وفق ما سيضعه في صندوق الاقتراع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لي أَنَا الإِنْسَانَ التَّعِيس! مَنْ يُنْقِذُني مِنْ جَسَدِ المَوْتِ هذَا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة07/من14حتى25/فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ رُوحِيَّة، أَمَّا أَنَا فإِنْسَانٌ جَسَدِيٌ مُبَاعٌ لِلخَطِيئَة. فَإِنِّي لا أَفْهَمُ مَا أَعْمَلُهُ، لأَنَّ مَا أُرِيدُهُ لا أَفْعَلُهُ، ومَا أَكْرَهُهُ إِيَّاهُ أَفْعَل. فإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لا أُرِيدُهُ، فأَنَا شَاهِدٌ لِلشَّرِيعَةِ بأَنَّهَا حَسَنَة. فلَسْتُ أَنَا الآنَ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ، بَلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. فإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الصَّلاحَ لا يَسْكُنُ فِيَّ أَنَا الإِنْسَانَ الجَسَدِيّ، لأَنَّ إِرَادَةَ الخَيرِ حَاضِرَةٌ فِيَّ، أَمَّا عَمَلُ الخَيرِ فَلا؛ لأَنَّ الخَيرَ الَّذي أُرِيدُهُ لا أَفْعَلُهُ، والشَرَّ الَّذي لا أُريدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَل. وَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لا أُريدُهُ، فَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ مَنْ يَفْعَلُ هذَا، بَلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. إِذًا فأَنَا الَّذي أُريدُ فِعْلَ الخَير، أَجِدُ فِيَّ هذِهِ الشَّرِيعَة، وهيَ أَنَّ الشَرَّ حَاضِرٌ فِيَّ. وَإِنِّي أَفْرَحُ بِشَرِيعَةِ اللهِ في عُمْقِ كِيَاني. لكِنِّي أَرَى في أَعْضَائي شَرِيعَةً أُخْرَى تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلي، وتَأْسُرُني في شَرِيعَةِ الخَطِيئَةِ الكَامِنَةِ في أَعْضَائِي. أَلوَيْلُ لي أَنَا الإِنْسَانَ التَّعِيس! مَنْ يُنْقِذُني مِنْ جَسَدِ المَوْتِ هذَا؟ فَٱلشُّكْرُ للهِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا! فأَنَا إِذًا بِالعَقْلِ عَبْدٌ لِشَرِيعَةِ الله، وَبِكَوْني إِنْسَانًا جَسَدِيًّا عَبْدٌ لِشَرِيعَةِ الخَطِيئَة!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جعجع يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

عندما يدعي جعجع أن "الهيئة التنفيذية" في حزبه رشحت فلان أو علنتان فهذا استغباء لذكاء وعقول الناس لأنه صاحب شركة حزبه ووحده المقرر.

هذه وضعية كل شركات أحزاب لبنان بمن فيها شركة جعجع. صاحب الشركة الدكتاتور هو الآمر والناهي وحتى الأطفال يعرفون هذه الحقيقة... ومن لا يرى هذا الواقع لديه مشكلة حقيقية.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بين مقاطعة انتخابات 1992 السياديّة والوطنيّة والمقاوميّة التاريخيّة، والأبواق والصنوج والعملاء المدّعين زوراً بأنها كانت خاطئة وفاشلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/105942/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7/

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2022

منذ أشهر، ومجموعات بالية وتبعيّة من الصنوج والأبواق والوصوليين والتجار والمرتزقة السياسيين والإعلاميين والحزبيين المخصيين سيادياً وكرامة وانتماءً لبنانياً، يجهدون من دون كلل، ومن ضمن مخطّط ملالوي-أسدي-يساري ممنهج، لشيطنة وتشويه أهميّة وسياديّة ووطنيّة ومقاوميّة مقاطعة انتخابات عام 1992، وذلك لتبرير مشاركة كلّ أصحاب شركات الأحزاب التجاريّة والعائليّة والوكيلة للخارج، في الانتخابات القادمة التي ستشرعن احتلال حزب الله، وتعيد استنساخ الطبقة السياسية العفنة والمرتهنة لهذا الحزب، ولنظام الأسد، وتعطّل كل الجهود الساعية لتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و 1680). لمَن ذاكرتهم انتقائية، ومهترئة، ومسمّمة بسرطانات الأوبئة الأسدية والملالويّة والنرسِيسيّة واليساريّة البالية، نقول إن مقاطعة الانتخابات عام 1992 كانت انتفاضة شعبيّة ووطنيّة واستقلاليّة ولبنانويّة تاريخيّة، وواجهت مشروع الاحتلال السوري الإبليسي، كما وأنّها بامتياز وطبقاً لكل المعايير، كانت محطة وطنية انطلقت من منصتها، ومن وحي حركتها، كل مراحل مقاومة هذا الاحتلال الأسدي الإجرامي.. فتكلّلت عام 2005 بدحر الجيش السوري ذليلاً ومنكسراً يجرجر خيباته وعفنه.

محطة مقاطعة انتخابات 1992 التي حملت رايتها ودعت إليها البطريركية المارونية بشخص البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، جمعت تحت مظلتها كل القوى السيادية في حينه، تيار عون، الكتائب، الأحرار، حراس الأرز، الكتلة الوطنية، إضافة إلى قوى وقيادات غير مسيحية وازنة في مقدمها رئيس الوزراء الراحل صائب سلام.

من روحية وثقافة المقاطعة عام 1992، وُلد تجمّع قرنة شهوان، وبيان المطارنة الموارنة التاريخي عام 2000، وثورة الأرز، ومليونيّة 14 آذار.

وجراء النتائج التراكمية المقاومية لهذه المقاطعة، خرج د. سمير جعجع من السجن، وعاد الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون من المنفى، والتأم تجمع 14 آذار السيادي، الذي جاء بأكثرية نيابية في دورتين انتخابيتين متتاليتين.

مقاطعة انتخابات 1992 كان لها أسبابها الوطنية والسيادية لرفض ممارسات المحتل السوري الفاجرة والعاهرة، ومنها مخالفته السافرة لمعظم بنود اتفاقية الطائف (الكارثي وغير القابل للتطبيق)، علما أنه وبوقاحة وجلف كان نفذ كل ما يريده من أمور مهرطقة، حتى قبل الانتخابات دون الاكتراث لما نص عليه اتفاق الطائف، أو لما يطالب به المجتمع الدولي والإقليمي، والأهم لما يده الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة.

فرض المحتل السوري قانون انتخابي هجين وافترائي والغائي مخالف للطائف، وقد فصّل من خلاله الدوائر الانتخابية على مقاس احتلاله ومشروعه الاستعماري، وقرّب موعدها من سنة 1994 إلى سنة 1992، وزاد عدد النواب من 108 إلى 128 وزرع ال 20 نائباً الجدد هؤلاء في دوائر تمكّنه من إنجاح وإسقاط من يريد منهم. كما قام المحتل بعمليات تركيب ملفات قضائية مزورة، واعتقال، وخطف، واغتيالات، وتهجير، ونفي، وإرهاب، غير مسبوقة، طاولت كل الرموز الوطنية المعارضة لاحتلاله، وأيضا زَرَعَ في الدوائر الحكومية الآلاف من الموظفين التابعين له وللأحزاب العميلة التي تعمل بأمرته، فتطول لائحة إجرامه وإرهابه، وهي تحتاج لمجلدات لجمع تفاصيلها.

نشير هنا إلى أن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الآتي يومها من عالم التجارة والمال السعودي، هو من غطى نتائج تلك الانتخابات الإلغائية وغير القانونية، وكذلك فعلت الدول العربية التي فرضت الطائف، بينما كان يُفترض بها أن تسهر على تنفيذ بنوده ولجم الشهوات الأسدية الاستعمارية والإجرامية بحقّ اللبنانيين. كما أن التفاهم الأميركي السوري العربي في تلك الحقبة سهل للمحتل الأسدي إجراء انتخابات 1992 التزويرية، رغم المقاطعة الكبيرة لها، حيث أن بعض النواب المسيحيين لم يحصل على أكثر من 35 صوتًا.

الغريب والعجيب هنا والمحزن هو أن الأحزاب والشخصيات التي قاطعت انتخابات 1992، هي نفسها اليوم تسوّق للانتخابات التي ستجري بظل الاحتلال الإيراني بهدف تشريع احتلاله.

سامي الجميل الذي استقال مع نواب حزبه من المجلس النيابي الحالي بحجة عجزه عن تحقيق أي أمر بظل سيطرة حزب الله على المجلس، يرى أن الانتخابات هي الحل لحل كل مشاكل لبنان، وكذلك د. جعجع الذي، وهنا المفارقة، مشى طوعاً ودون مقاومة إلى السجن سنة 1994، هو يمشي اليوم أيضاً على "عماها" تكتيكياً وليس استراتجياً، ودن خلفية سيادية وتحريرية إلى الانتخابات التي يتوهم أنها ستزيد عدد نوابه، فيما يتعامى عن أن الاحتلال الإيراني الإرهابي لا يواجه لا بالانتخابات، ولا بأي ممارسة ديموقراطية.

في الخلاصة، فإن كل من يحاول تزوير التاريخ، وتشويه أحقية وسيادية ووطنية انتفاضة مقاطعة انتخابات 1992، هو مجرد بوق وصنج وأداة رخيصة، لا كرامة ولا أخلاق ولا ضمير عنده، وهو مهما طال زمن العهر والمّحل والاحتلال، فإن نهايته ستكون في مزابل الوطن والتاريخ.

يبقى، أن كلّ من يشارك في الانتخابات النيابية القادمة، بظل احتلال حزب الله، هو يشرعن احتلال هذا الاحتلال، وبالتأكيد هو لم يتعلم شيئًا من عبر وبطولات محطة مقاطعة انتخابات 1992.

https://www.youtube.com/watch?v=UvdTVMm4Mnc&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إرهاب “هيئة العلماء” للصحافي شارل جبور مرفوض وهرطقي ومردود لأصحابه

الياس بجاني/30 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105954/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7/

إن ما يتعرض له الصحافي شارل جبور من إرهاب وتهديد وشيطنة وتكفير من قبل “هيئة علماء بيروت” اللصيقة بحزب الله، هو مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يستند إلى أي مبرر قانوني أو ديني أو حتى أخلاقي. نحن نرى أن اتهامات الهيئة لجبور هي باطلة وكيدية ومجرد تجني وافتراء وتزوير، خلفيتها كما دائماً إرهاب وتكفير ممنهج لكل من يعارض احتلال حزب الله الفارسي والإرهابي للبنان، وتجويع وإذلال وعزل اللبنانيين. جبور لم يتطاول على أي أمر له علاقة بالدين أو العقيدة، وكلامه كما أوضح هو ضد حزب الله ومخططاته ومشروعه الإحتلالي والإلغائي، ونقطة ع السطر.

نطالب القضاء اللبناني أن لا يأخذ بهرطقات التهم الباطلة التي سيقت ضد جبور، وأن يحترم مبدأ حرية الرأي المصانة في الدستور.

يبقى أن حزب الله محتل فارسي واجرامي، وهو وراء كل المآسي التي يعاني منها لبنان وشعبه على كافة الصعد وفي كافة المجلات الحياتية والسيادية والإستقلالية، ولا خلاص للبنان وللبنانيين قبل تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680) واستعادة الدولة سيادتها المطلقة على كامل أراضيها وحدودها، وتجريد حزب الله من سلاحه وتفكيك دويلته ومحاكمة قادته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

وفد من التيار برئاسة الخطيب في دمشق

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2022

زيارة وفد شركة حزب عون-باسيل للشام برئاسة طارق الخطيب هي زيارة ذل وبهدلي وشحادي رئاسية وتخلي عن الكرامة والسيادة والإستقلال. تعتير

 

زيارات استغلال معيبة ورخيصة

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2022

زياراتي الجميل وعون لدار الإفتاء ليس فيهما صدق ونوايا حسنة، بل استغلال رخيص للشرخ بين جعجع والحريري وبعض السنة. تصرف كيدي معيب

 

فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج الذهاب إلى مجلس الأمن والسعي لإعلان لبنان دولة فاشلة

الياس بجاني/27 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88/

المطلوب عملياً من دول الخليج العربي عموماً، ومن السعودية تحديداً المساعدة الجدية والأخوية والفاعلة من أجل تحرير لبنان واللبنانيين، من رجس وشرور احتلال الملالي الإيرانيين، ومن جيشهم الإرهابي المسمى زوراً، “حزب الله”، وذلك بعد أن أقرت هذه الدول رسمياً بأن لبنان دولة محتلة وفاشلة وفاقدة لقرارها، وكذلك بعد أن أصبح حزب الله خطراً حقيقياً على أمن ووجود هذه الدول.. المطلوب هو التالي:

أولاً: التعاون مع مثقفين وحقوقيين لبنانيين سياديين واستقلاليين وشرفاء، وهم كثر داخل وخارج لبنان، في إعداد مشروع دولي واضح المعالم، يؤكد دون أي لبس بأن لبنان دولة محتلة، ومارقة، وفاشلة. ومن ثم حمل هذا المشروع والذهاب به إلى مجلس الأمن، والسعي بالتعاون مع كل الدول القادرة والراغبة، وذلك لوضع لبنان تحت البند السابع، وتسليمه كلياً للأمم المتحدة، بهدف تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680.

ثانياً: المشاركة العسكرية الفاعلة في قوات اليونيفل التي ستقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وذلك بعد وضع الجيش اللبناني، وكل القوى الأمنية اللبنانية الأخرى تحت أمرتها.

ثالثاً:  أن أي مشروع قرار يقدم لمجلس الأمن يجب أن يكون مقدماً من دولة أو دول، والدولة اللبنانية المحكومة من قبل حزب الله لن تقوم بهذا الأمر… في حين أن الشعب اللبناني، كشعب وليس كدولة لا يتمتع بصفة الدولة، وهنا أهمية دور دول الخليج العربي.

رابعاً: مطلوب من دول الخليج العربي كافة، أن تعي حقيقة معاناة اللبنانيين بكل شرائحهم المذهبية والإثنية، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، حيث أنهم جميعاً في وضعية المخطوف والرهينة، وهم بالتالي عاجزون عن تحرير بلدهم ومواجهة المحتل الإيراني دون مساعدة خارجية فاعلة وجدية، في حين أن الدولة في لبنان هي بأمرة حزب الله، وهو من خلالها، أو من خلال صمتها وتبعيتها وعجزها وجواسيسيه بداخلها، يضطهد ويعاقب ويسجن ويغتال كل من يعارض احتلاله.

وأخيراً، نذكر الدول العربية كافة، بأن الإحتلال الإيراني هو خطر وجودي وكياني وحضاري وثقافي، ليس فقط على لبنان واللبنانيين، بل على كل الدول العربية وشعوبها، كون المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستهدف كل هذه الدول، وليس فقط لبنان.

في الخلاصة: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، وحكامها وحكمها هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني، والشعب اللبناني هو مخطوف ومأخوذ رهينة وغير قادر على تحرير نفسه وبلده دون مساعدة من الخارج… ومن أحق من الدول العربية لنجدته ومساعدته.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا لبنان… 6279 إصابة جديدة و16 حالة وفاة

وطنية/31 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، “تسجيل 6279 إصابة جديدة بكورونا في لبنان، بالإضافة إلى 16 حالة وفاة”.

 

اعتق اللهم شعب العراق من غيّهم وتخريبهم واعفِ شعب لبنان من ثقل حضورهم وفداحة افقاره

عبدالله الخوري/فايسبوك/31 كانون الثاني/2022

يعقد ملالي ايران العزم على املاء النموذج اللبناني لهيمنة حزبهم على مقدرات وطن الارز على الشعب العراقي بعيد انزاله هزيمة اقتراعية مدوية في الانتخابات الاخيرة بمجموعات ايران في الداخل العراقي. اقلق الانتصار وليّ الفقيه وجعل فريقه يطلق التحذيرات للقوى الائتلافية العراقية المناهضة للتدخل الفارسي في العراق وما جرّ عليه من ويلات وفلتان امني كون ان الديمقراطية لا يتضمنها القاموس الايراني ؛  فهم يمارسون مفاهيم الربح المفروض ولو خسروا ،ويستأثرون عبر الهيمنة المطلقة لو ربحوا. اعتق اللهم شعب العراق من غيّهم وتخريبهم واعفِ شعب لبنان من ثقل حضورهم وفداحة افقاره .

 

كل ما تنسى شوي الناس بيطلع الشيخ نعيم بذكرهم. يا سيّد انا اكيد انو الشيخ نعيم ضدنا، من جماعة السفارة.

مروان الأمين/فايسبوك/31 كانون الثاني/2022

يا سيد احكيلك كلمتين مع الشيخ نعيم، كل ما الناس تنسى شوي انو اغتلنا ضباط في الجيش اللبناني وقيادات الشيوعي وحركة أمل (ع ذمّة الرئيس بري) وعملنا حرب اقليم التفاح والضاحية للتفرد بقرار الشيعة، وكيف كنا نعتقل ونقتل الشيوعيين هني وراجعين من تنفيذ عمليات عسكرية ضد اسرائيل، هيدا ايام الحرب، وايام السلم قتلنا الرئيس الحريري وعدد من السياسيين والامنيين والصحافيين والاعلاميين ومعهم عدد من المدنيين، وزيد عليهم تفجير المرفأ واكتر من ٢٠٠ ضحية… كل ما تنسى شوي الناس بيطلع الشيخ نعيم بذكرهم. يا سيّد انا اكيد انو الشيخ نعيم ضدنا، من جماعة السفارة.

 

قصف إسرائيلي على مواقع ومستودعات لـ«حزب الله» قرب دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 كانون الثاني/2022

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع ومستودعات لـ«حزب الله» اللبناني في محيط مدينة القطيفة شمال شرق العاصمة دمشق. وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت نقلا عن مصدر عسكري اليوم الاثنين أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي على محيط العاصمة دمشق. وأفاد المصدر بوقوع بعض الخسائر المادية نتيجة لعملية التصدي. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

 

إقفال في 9 شباط لمناسبة عيد مار مارون

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

أصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة حملت الرقم 2/2022 قضت بـ”إقفال جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، يوم الاربعاء في 9 شباط لمناسبة عيد مار مارون”.

 

شكوى من المجلس الشيعي ضد شارل جبور

وطنية/31 كانون الثاني/2022

تقدم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بشكوى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضدمسؤول الاعلام في حزب “القوات اللبنانية”  شارل جبور، “بجرم تصريح يقصد منه وينتج عنه اثارة النعرات المذهبية وتحقير الشعائر الدينية والحث عى الازدراء بها”.

 

الخارجية”: متضامنون مع الإمارات قيادة وشعبًا

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين “الاعتداء الصاروخي الذي تعرضت له دولة الإمارات العربية المتحدة فجر الاثنين 31/1/2022، والذي تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراضه وتدميره”. وأكدت، في بيان، “تضامنها مع دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعبًا في وجه أي اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها”.

 

البابا فرنسيس: سأزور لبنان لأني وعدت بذلك

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

قام وفد من مجلس ادارة “كاريتاس – لبنان”، بزيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان برئاسة المطران المشرف ميشال عون ورئيس الرابطة الاب يشال عبود الكرملي.

وتوجه البابا للوفد قائلا: “بداية اشكركم من كل قلبي لهذ الزيارة الكريمة، واقدر مجيئكم الى هنا. لقد اوفدت مندوب خاص الى لبنان اليوم هو المطران بول ريتشارد غالاغير واشدد اني سأزور لبنان، لاني وعدت بذلك وسأنفذ. لبنان يتألم كثيرا، ولا يقدر ان ينهض من دون همة شعبه الذي يجب ان ينتفض كيلا تقع ارزات لبنان”. ودعا المطران عون إلى أن يتحلى بالفقر “لكي تقدر ان تخدم شعبك، فلا تقدر ان تكون الكنيسة غينة والشعب فقير. وأهنىء كاريتاس لبنان بكل ما تقوم به من اعمال كبيرة في هذا الوضع العصيب من لبنان”.

وأشار المطران عون إلى أن “فرحتنا لكبيرة، لأن قداسة البابا، خليفة بطرس، يرحب بنا بمودة ويُظهر لنا، باهتمامه، مدى حبه للبنان العزيز ومدى تقديره لبلدنا، الذي تتمثل دعوتُه في أن يكون رسالة تعايش وحوار بين الثقافات والأديان المختلفة”.

وأضاف: “في هذا العام 2022 تحتفل كاريتاس لبنان بالذكرى الخمسين لتأسيسها. فقد أُسِست في عام 1972 لتكون في خدمة الأكثر فقرا، دون أي تمييز، ومع احترام كرامة الأضعف بين الناس، وهي تضطلع بمهمتها الاجتماعية والخيرية في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، دون هوادة، إلى جانب الكثير من الناس الذين يُعانون في هذه الفترة من الأزمة القوية في لبنان. مع وجودها الفاعل، من خلال العاملين في الأقاليم الخمسة والثلاثين التي تغطي الأراضي اللبنانية بأكملها، ومع التزام أكثر من ألف وأربعمائة متطوع من الشباب والشابات، تبقى كاريتاس نورا حقيقيا في قلب الظلام وبصيص أمل لبلد يواجه خطرا وجوديا خطيرا”.

وتابع: “في هذا اليوبيل، وكعلامة لتعلقنا بكرسي بطرس ولطاعتنا البنوية لقداستكم، جئنا نحن، رئيس كاريتاس لبنان، مع أعضاء مجلس الإدارة الذين يكرسون أنفسهم بمحبة سخية ومجانية تامة لدعم رسالة كاريتاس، مع الأسقف المشرف الذي يمثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، نلتمس من قداستكم البركة الرسولية لجميع أفراد عائلة كاريتاس لبنان. وكما تعلمون يا صاحب القداسة، إن بلدنا يعاني كثيرا وجروحُه عميقة جدا ويصعب التئامها. ومع ذلك، فإن كاريتاس لبنان موجودة، حاضرة دائما لدعم الأسر الأكثر فقرا. وهي تسعى جاهدة للاستجابة لحاجات الناس، وتخفيف معاناتهم وبلسمة جراحاتهم. وبفضل تضامن شبكة من المتبرعين من لبنان والانتشار، وشركائها ومؤسسات كاريتاس في مختلف الدول، والسلطات الوطنية والدولية والأصدقاء من جميع أنحاء العالم، تستمر كاريتاس لبنان في رسالتها بفعالية. وقد سمح لنا التعاون الودي مع الشركاء والالتزام الحقيقي لفريقنا الإداري بأكمله والمتطوعين بتطوير جميع برامجنا ومشاريعنا وتنفيذها في المجالات التالية: الاجتماعية والصحية والتعليمية، وفي تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، ولا سيما مع المهاجرين واللاجئين”.

وأردف قائلا: “وفي ما يتعلق باللاجئين، عززت الإدارة قدرتها على الاستجابة للاحتياجات من خلال أحد عشر مشروعا كبيرا بميزانية بلغت نحو اثني عشر مليون دولار؛ وقد استفاد منها أكثر من مائة وستة وستين ألف شخصا خلال عام 2021. أما المجالات الرئيسية للمساعدة فكانت الحماية والرعاية الأساسية والاستقرار الاجتماعي والتعليم وسبل العيش. منذ بداية الأزمة السورية، غطت البرامج أكثر من 855 ألف لاجئ. لمواجهة التحديات الكبيرة العديدة، التي تفاقمت بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي، وأمام الارتفاع الهائل لعدد المحتاجين والفقراء الذين يطرقون أبواب كاريتاس لطلب الدعم والمساعدة للبقاء على قيد الحياة أو للحصول على الأدوية وتأمين العلاج الاستشفائي، نطلب من قداستكم توجيه نداء إلى المجتمع الدولي وكنائس العالم بأسره لمساعدتنا في هذه الحالة الحرجة”.

وختم: “إننا نعهد برسالة كاريتاس هذه إلى صلاتكم أيها الأب الأقدس، كما نضع بين أياديكم الطاهرة لبنان الذي يعاني، والذي يعتمد كثيرا على صلواتكم وعلى تدخلاتكم مع الأمم المتحدة ومع البلدان القادرة على التأثير في معالجة القضية اللبنانية.لأجل كل هذه المعاناة، ولنمو الرجاء والإيمان فينا، ألتمس من قداستكم البركة الرسولية”.

بعدها توجه الاب عبود الى الحبر الاعظم قائلا: “قداسة البابا الحمل اصبح ثقيل علينا في هذه الايام، لا نقدر ان نترك شعبنا يتألم ويموت، نسعى بكل قوانا، ونحن هنا لكي ترفع الصوت معنا عاليا الى المجتمع الدولي والجهات المانحة والكنائس بكل العالم، لكي تقف معنا اكثر واكثر”.

وبعدها قدم الوفد للبابا هدايا رمزية وهي من صنع كاريتاس من قسم الشبيبة، وقسم مراكز الحالات الخاصة، وقسم اللاجئين للعاملات الاجانب مع شرح عن كل هدية:

“الهدية الاولى: مجسم من صنع شبيبة كاريتاس يحمل عليه:

– زيت مقدس من القديس شربل

– تراب مقدس من القديسة رفقة

– بخور مقدس من القديس نعمة الله

– اغصان من شجر ارز لبنان

– اوراق زيتون: ترمز الى السلام، الذي نرجو أن يعم لبنان.

– صورة مريم العذراء والبابا: هذا البلد تحت عناية مريم العذراء، وهو موجود في قلب البابا فرنسيس وصلواته.

– علامة كاريتاس التي تخدم هذا البلد بكل قواها.

الهدية الثانية: مربع خشبي وزجاجي، يحوي قميص لشبيبة كاريتاس يحمل:

– اسم البابا الذي يرمز لهم الكثير من خلال شخصه، وتعليمه.

– اسماء الشبيبة ال1400 من مختلف مناطق لبنان لكي يكون تحت نظرة البابا، يحملهم في صلواته ويضعهم امام الرب. انهم حاضر الكنيسة ومستقبلها.

الهدية الثالثة: سيراميك من صنع تلاميذ مراكز كاريتاس المتخصصة للصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة.

هؤلاء التلاميذ رغم ما يحملون من اعاقة تمنعهم من الانخراط في الحياة العملية في المجتمع، كاريتاس تستخرج منهم بعض الطاقات المهارية والصناعية، التي تجعلهم اشخاص منتجين في الحياة. انها هدية مصنوعة من قلوب مليئة بالحب.

الهدية الرابعة: اشغال يدوية مصنوعة من العاملات الاجنبيات المتواجدات في مراكز الايواء في كاريتاس.

هؤلاء العاملات التي قست عليهم الحياة، وهم في غربة عن اوطانهم، فلم يعد عندهم الا الله. احتضنتهم كاريتاس لبنان، وأمنت لهم الأمان، ووفرت لهم فرصة عمل حيث يقمن ببعض الاعمال الحرفية والاشغال اليدوية واردن ان يقدمن من اعمالهن الى البابا شاكرين الكنيسة لاحتضانهم”.

 

وزير خارجية الفاتيكان في بيروت

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

وصل وزير خارجية الفاتيكان المونسينور ريشارد غلاغير، يرافقه وفد من الفاتيكان إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، في زيارة رسمية للبنان يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وستكون له لقاءات مع القيادات الروحية الإسلامية  والمسيحية. وكان في استقبال غلاغير والوفد المرافق سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن، سفير الفاتيكان في لبنان المونسينور جوزيف سبيتري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي، وأمين سر الرهبنة اللبنانية المارونية الأب ميشال أبو طقا. وفي صالون الشرف في المطار، قال الخازن: “إن هذه الزيارة هي من ضمن اهتمام الفاتيكان الدائم بأوضاع لبنان، ومحطة من محطات المتابعة التي بدأت مع زيارة الكاردينال بارولين بعد أيام من انفجار المرفأ. بعدها، لقاء رؤساء الكنائس في روما،  بحضور الحبر الأعظم خلال يوم كامل، إضافة إلى المواقف المعروفة والمساعدات، وصولا إلى هذه الزيارة”.

وأشار إلى أنها “الزيارة الأولى لوزير خارجية الفاتيكان المونسنيور غلاغير للبنان،  والذي سيشارك في المؤتمر حول: لبنان الرسالة… كلام البابا يوحنا بولس الثاني الذي قيل منذ أكثر من ثلاثين سنة، وستكون له كلمة في المؤتمر. ولقد تم التنسيق معه في هذا الموضوع ليتزامن مع الزيارة”، مضيفًا: “نحن كلبنانيين مؤتمنون على الكلام الذي قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني وعلى اهتمامه بلبنان وعلى تأكيد هذا الكلام من قبل البابا فرنسيس الذي طوره”. وتابع: “رغم كل الأزمات والكوارث التي نمر بها، هناك خصوصية في لبنان غير موجودة في أي بلد آخر، خصوصا في المحيط الإقليمي”. واعتبر أن “أزمات لبنان اليوم ليست مرتبطة بإدارة العيش المشترك، بل بالفشل في إدارة الشأن العام”، لافتا إلى “خصوصية العيش المشترك بين جميع اللبنانيين”، وقال: “هذا ما يتميز به لبنان، وبشكل غير مصطنع”.وأكد أن “الوزير غلاغير سيبحث في مواضيع عدة”، وقال: “إن المشاكل التي نعاني منها في لبنان، مصدرها ليس كله خارجيا، بل هناك مصدر داخلي، ولا أعتقد أن المسائل الداخلية لا يستطيع أحد حلها. أما الموضوع الخارجي فمعقد. طبعا، هناك دور للأطراف المعنية سواء أكان الفاتيكان أم غيره، ففي ديبلوماسية الفاتيكان جدية ومسؤولية وكلمة مسموعة في الدول الكبرى سواء أكان في أوروبا أم أميركا أو غيرهما، ولبنان  بند ثابت على جدول أعمال ديبلوماسية الفاتيكان”.

 

المركز الكاثوليكي للاعلام وزع برنامج زيارة المطران غالاغير

وطنية/31 كانون الثاني/2022

وزع المركز الكاثوليكي للاعلام برنامج زيارة المطران بول ريشار غالاغير، امين سر الكرسي الرسولي لشؤون العلاقات الخارجيّة. وهو وفق الآتي:

* الثلاثاء ١ شباط ٢٠٢٢

١٠:٣٠ زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون - القصر الجمهوري، بعبدا

١٢:١٥ زيارة دولة رئيس مجلس النواب  الاستاذ نبيه برّي - عين التينة

١٦:٠٠ زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون - اليرزة

١٧:٠٠. صلاة في كنيسة مار مخايل على نيّة شهداء المرفأ، ثم ينتقل الى جامعة القديس يوسف ويتوقّف عند تمثال المغتربين، إحياء لذكرى شهداء تفجير المرفأ.

١٨:٠٠  لقاء مع الاكاديميين في جامعة القديس يوسف.

* الاربعاء ٢ شباط، عيد دخول المسيح الى الهيكل

٩:٣٠ إفتتاح مؤتمر البابا يوحنا بولس الثاني ولبنان الرسالة في جامعة الروح القدس - الكسليك

١١:٣٠ لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يتخلّله اجتماع مع البطاركة والاساقفة في بكركي

١٤:٠٠ الاحتفال بعيد دخول المسيح الى الهيكل في كاتدرائيّة الايقونة العجائبيّة - الاشرفيّة

١٧:٣٠ زيارة مركز كاريتاس المهاجرين، ومركز كارلو اكوتيس للشبيبة في دير الآباء اللعازاريّين -الاشرفيّة

* الخميس ٣ شباط

زيارة رؤساء الطوائف الاسلاميّة

٩:٠٠ زيارة سماحة مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان-  دار الفتوى.

١٠:٠٠ زيارة سماحة شيخ عقل الموحّدين الدروز، الشيخ سامي ابي المنى - دار الطائفة الدرزيّة، فردان

١١:٠٠ زيارة نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى، الشيخ علي الخطيب - المجلس الشيعي الاعلى، حارة حريك

١٢:٠٠ زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء السيّد نجيب ميقاتي - السراي الكبير

١٥:٠٠ زيارة وزير الخارجيّة اللبنانيّة، السيّد عبدالله بو حبيب - وزارة الخارجيّة

١٧:٠٠ زيارة ضريح القديس شربل".

 

دل كول عن الأحداث بين أهالي الجنوب واليونيفل: ما السبب لحصولها؟

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

علق القائد العام لقوات اليونيفيل الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول عند الأحداث التي وقعت اخيرا في إحدى القرى الجنوبية اثر اعتراض أهاليها دخول قوة من اليونيفيل إليها، واكد أن “علاقتنا مع اهالي الجنوب جيدة جدا، ولا سيما مع رؤساء البلديات وسكان البلدات فيها”. وقال:”منذ عقود من السنين، ونحن نؤدي مهامنا ودورنا على الحدود الجنوبية اللبنانية ضمن استراتيجية محددة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، واذا حصل في فترة ما أو أثناء تأدية الدوريات مهماتها احداث كالتي حصلت، نبادر بالسؤال أولا ما السبب لحصولها”، لافتا الى ان “وجودنا في الجنوب، مبني على الاحترام  لعادات وتقاليد المواطنين والأهالي الجنوبيين، لا العدائية”. كلام دل كول، جاء خلال زيارته محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو في مكتبه في السرايا في صيدا، يرافقه مدير الخدمات المدنية في اليونيفيل الباقر ادام ، منسق شؤون مكتبه عباس عوالي،  في حضور  قائد المنطقة الإقليمية لقوى الأمن الداخلي في الجنوب العميد بلال الحجار ورئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي. وقال:” اذا جرى شيء ما ضد الأهالي من قبل عناصر الدوريات، عليهم اخبارنا والتحدث معنا كقيادة ، لنستطيع وضع تقرير  بتفاصيل الأحداث والتحقيق فيها، لمعرفة مسببيها  ومعالجتها ومحاسبة كل من اقترف الأخطاء حينها، لا التصرف بالشكل الذي حدث”. ولفت إلى “وجود ترابط متين بيننا وبين واهالي الجنوب، تعود جذوره لعقود منذ وجودنا،  ونعمل من أجل استقرار الوضع  عند الحدود للحفاظ على  مصلحة  الجنوبيين”. وردا على سؤال عما إذ  كانت هذه هي الزيارة الأخيرة لمحافظة الجنوب. قال:”زيارتي اليوم جاءت قبل تسليم مهمتي كقائد لليونيفيل في شهر شباط المقبل ،  للقائد الجديد الذي لم يتم اختياره بعد من قبل الامين العام  للأمم المتحدة. وساغادر الجنوب بعد ثلاث سنوات وسبعة أشهر قضيتها في قيادة اليونيفيل، وسيكون هناك مراسم احتفالية بعد تعيين خلفي الجديد من قبل الأمانة العامة، وتسليمي إياه القيادة”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 31/01/2022

وطنية/31 كانون الثاني/2022

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الرد اللبناني على المبادرة الكويتية-الخليجية-الدولية في إطار الدرس والموضوع اللبناني لم يأخذ  حيزا واسعا خلال الإجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب أمس في الكويت نظرا الى عدم صدور موقف علني وخصوصا أن التداول يركز أيضا على قضايا عربية مشتركة.

وثمة معلومات تشير الى أن دول الخليج لن تتخذ إجراءات عقابية جديدة تجاه لبنان لكن في حال جاء الموقف الخليجي سلبيا بعد دراسة الرد اللبناني فقد تكون له تداعيات لناحية رفض دول مجلس التعاون مساعدة لبنان فهل ستكون الأيام المقبلة كفيلة بإحاطة لبنان بعناية مركزة نظرا لصعوبة المرحلة التي يمر بها؟

داخليا، مجلس الوزراء مستمر في جلساته في السراي الحكومي لدراسة مشروع قانون موازنة العام  2022، وهو يستكمل جلساته الأربعاء بسبب سفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد وزاري الى تركيا غدا في زيارة رسمية ليوم واحد.

مجلس الوزراء  طلب المزيد من الإستفسارات من وزير الطاقة وليد فياض بشأن سلفة الكهرباء في الجلسة المقبلة وأقر مساعدات ولفت  وزير التربية وزير الإعلام بالوكالة  عباس الحلبي إلى أن المجلس بحث بملف الدولار الجمركي ولم يتم البت به كما أطلع  وزير الداخلية المجلس على ضبط سبع عشرة شبكة تجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي.

وفي إطار خروقات العدو الإسرائيلية وانتهاكاته المتكررة للقرارات الدولية طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى في مجلس الأمن ضد إسرائيل لإستخدامها الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا.

وكانت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي خرقتا الأجواء اللبنانية فجر اليوم من كفركلا وصولا حتى ضهر البيدر، في وقت نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري في وقت مبكر اليوم أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي إستهدف الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من السماء الى الأرض تمتد وقاحة العدو الإسرائيلي الذي استخدم الأجواء اللبنانية مجددا لشن عدوان بالصواريخ على دمشق بالتوازي مع محاولات إسرائيلية بائسة لزرع شبكات تجسسية وتجنيد عملاء من ضعاف النفوس في أرض لبنان

وفيما تصدت سوريا للعدوان عبر وسائط الدفاع الجوي وأسقطت بعض صواريخه فإن لبنان عبر حكومته سيعد تقريرا حول هذا العدوان تمهيدا لإتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي تحفظ سيادته

على الأرض نجح لبنان عبر أجهزته ولا سيما فرع المعلومات بتفكيك شبكة تجسس معقدة في إنجاز نوعي أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري به موجها التحية والتقدير للقوى الامنية ولعيونهم الساهرة على أمن لبنان وتحصين سلمه الاهلي

هذا على مستوى العسكر والأمن أما على المستوى الدبلوماسي فإن مسقط شغلت محركاتها من أجل لم شمل العرب وتصحيح أخطاء الماضي وتجاوزه وحط وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي في مطار دمشق في زيارة وصفها الجانب السوري بالمفصلية.

وبالتوازي مع عمل دبلوماسية الحكومات كان الرئيس نبيه بري بوصفه عراب الدبلوماسية البرلمانية يطلع من الأمين العام للإتحاد البرلماني العربي (فايز الشوابكة) على اجواء مؤتمر الإتحاد المزمع عقده في القاهرة الشهر المقبل وأهمية مشاركة سوريا فيه

في التفاصيل اللبنانية إستأنف مجلس الوزراء اجتماعاته المفتوحة لنقاش الموازنة حيث جرى البحث في الدولار الجمركي ولم يبت به فيما تم اقرارالمساهمة الاجتماعية للقطاع العام ب 75 بالمئة من أساس الراتب بما لا يقل عن مليونين ولا يزيد عن اربعة ملايين وطلب المجلس من وزير الطاقة المزيد من الاستفسارات بشأن سلفة الكهرباء في الجلسة المقبلة

هذه السلفة رفض المكتب السياسي لحركة امل إعطاءها إلى مؤسسة كهرباء لبنان في ظل الفشل المستمر والمستدام في معالجة جذور أزمة الكهرباء من دون أي خطوة إصلاحية جدية للقطاع بأكمله خصوصا أن سياسة السلف هي الأساس في هذا الإنهيار الاقتصادي والمالي بفعل ما حملته للدولة من أعباء دون أن تجدي نفعا بل لم يتم تعيين الهيئة الناظمة للقطاع بعد ولم تطبق القوانين المرعية الإجراء مما أدى إلى تحميل المواطن مزيدا من الأعباء في ظل فاتورة عالية للمولدات الكهربائية الخاصة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

أكثر من رسالة نارية حملتها صواريخ اليمن الباليستية ومسيراته الذكية الى دبي وابو ظبي، فاصابت مراميها.. وان حاول المأزومون الانكار فان الاماراتيين يعرفون ويفهمون اهمية الاهداف التي اصابها اعصار اليمن بنسخته الثالثة ..

صواريخ وطائرات عبرت الاجواء السعودية  تماما كما عبرتها طائرة رئيس الكيان العبري اسحاق هرتسوغ ، بفارق ان الطائرة الاسرائيلية مرحب بها سعوديا، اما الترحيب اليمني بضيف ابو ظبي فكان بما يليق بامنيات الاطفال الفلسطينيين واليمنيين الذين تثبت الايام انهم يتعرضون للعدوان نفسه ..

وبنفس خيبة اهل العدوان كان حديث الاعلام العبري عن التقديرات الامنية والسياسية الصهيونية لزيارة هرتسوغ الى الامارات،  فكانت اول وابرز المصابين بالصواريخ اليمنية، وكذلك كل نظريات التطبيع التي أشيع انها تؤمن الحماية الامنية .

اما سمعة الامارات المحطمة بالعزيمة اليمنية، فقد نعاها مركز “ستراتفور” الأميركي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، معتبرا ان اعصار اليمن قوض سمعة الامارات كمركز تجاري آمن، فضلا عن القلق الذي بدأ يتسلل إلى نفوس قاطنيها سكانا وشركات بحسب المركز الاميركي ..

وبحسب الامن اللبناني فان عملية نوعية لقوى الامن الداخلي قوضت آمال الصهيوني بزرع الفتن وضرب المقاومة، حيث اكتشف فرع المعلومات شبكات تجسس اسرائيلية على طول الاراضي اللبنانية، مستفيدة من الارض الخصبة التي يؤمنها بعض الداخل – اتباع الخارج .

اما السياق اليومي اللبناني فلم يخرج عن المعتاد، نقاش حكومي للموازنة وهبوط لسعر الدولار تحت منصة صيرفة، وهو ما لم يصرفه بعض التجار تخفيضا للاسعار .

وعن المماطلة المتعمدة لمصرف لبنان لتسليم المعلومات المطلوبة لشركة التدقيق المحاسبي الجنائي، كان تحذير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحاكم مصرف لبنان من أن المساءلة آتية، وأن القضاء على موعد معها .

وعن القضاء على النظام المصرفي الذي لم نصنعه نحن بل صنعته ارادات خارجية ووزارة الخزانة الاميركية، كان سؤال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مخاطبا الاميركيين بأن لا تخوفونا فانتم تهدمون ما بنيتموه بعد أن عجزت تلك المؤسسات عن اذلالنا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

المنطقة تتأرجح بين طبول الحرب والدعوات الى السلام. في اليمن الحوثيون يتراجعون، ويحاولون تعويض التراجع بطائرات مسيرة وبصواريخ باليستية يرسلونها الى الامارات العربية المتحدة، وآخرها اليوم الى ابو ظبي التي يزورها الرئيس الاسرائيلي للمرة الاولى.

في الظاهر العمل العسكري تصعيدي استفزازي حتى النهاية، لكنه في الواقع دليل على  الانهاك والضعف اللذين يشعر بهما الحوثيون بعد التقدم الذي حققته وتحققه قوات التحالف العربي.

فالحوثيون المتراجعون يريدون ويعملون لعقد حوار يمني يمني سواء في اليمن او في اي دولة محايدة مثل سلطنة عمان، وهو ما اعلنه بكل صراحة ووضوح القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي.

في سوريا، اسرائيل تشن غارات على مواقع  عسكرية ومستودعات اسلحة وذخائر تابعة لحزب الله، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد تزامن القصف مع وصول وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على رأس وفد رسمي إلى مطار دمشق الدولي.

اما في بغداد فالمشهد مختلف تماما. اذ تستعد العاصمة العراقية لاستقبال اللقاء الخامس بين السعودية وايران بمواكبة عراقية. فاذا عطفنا ما يحصل في المنطقة بمحادثات فيينا المعلقة موقتا امكن القول إننا على مفترق طرق. فالى اين سيؤدي بنا المفترق المفصلي :الى الحرب ام الى السلام؟

في لبنان الصورة مختلفة. فالحروب العبثية مستمرة، ولو من دون نتيجة. آخر الحروب السجال الذي دار بين القصر الجمهوري وبين المصرف المركزي حول عرقلة او عدم عرقلة التدقيق الجنائي.

وبمعزل عمن حجته اقوى في السجال الدائر،  فان اسئلة  كثيرة تطرح على هامش ما حصل ابرزها الاتي : هل معقول ان تسقط  الدولة الى هذا الدرك من الفوضى المؤسساتية والقانونية ؟ وهل من المنطق في شيء ان تصبح رئاسة الجمهورية طرفا في سجال مع مؤسسة رسمية تابعة بشكل او بآخر للدولة اللبنانية؟ وهل بهذا النموذج السيء يمكن ان نواصل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وان نكسب ثقة المجتمعين العربي والدولي؟

وعلى سيرة الثقة، فان الجو الخليجي تجاه الرد اللبناني على الورقة الكويتية لا يبدو ايجابيا.

ووفق المعلومات، فان الرد الخليجي لن يتأخر كثيرا، وسيتضمن تفنيدا للرد اللبناني، وخصوصا في موضوع سلاح حزب الله، الذي لم يقنع الدول الخليجية على ما يبدو. لكن المؤكد انه في حال اتخاذ  تدابير خليجية معينة ضد لبنان فانها لن تأتي على حساب الجاليات اللبناني في دول الخليج.

في هذا الوقت عاد الحديث عن امكان بحث مجلس النواب من جديد في قانون الانتخاب، والهدف واضح: الغاء اقتراع المغتريبن في كل الدوائر وحصره في دائرة واحدة تستحدث هي الدائرة 16. فهل يرتكب اركان المنظومة هذه الجريمة القانونية والدستورية بعدما اكتشفوا ان الصوت الاغترابي سيعاقبهم على كل افعالهم من ثلاثين عاما الى اليوم؟

خوفهم قد يدفعهم الى ذلك، لذلك ايها اللبنانيون، كونوا متيقظين وامنعوا التنكيل بدستوركم وقوانيكم. اردعوا المنظومة اليوم عن تعديل قانون الانتخاب، وعاقبوا  مرشحيها غدا في صناديق الاقتراع، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاث أكاذيب تتمحور حولها السياسة المحلية اليوم:

الكذبة الأولى سياسية، ومفادها أن إعادة الأكثرية النيابية إلى ما كانت عليه بين عامي 2005 و2018، أي أن تكون في يد سمير جعجع ووليد جنبلاط وحلفائهما، كفيلة بحل مشكلات لبنان، بدءا من الأزمة مع دول الخليج، وليس انتهاء بخفض سعر صرف الدولار.

الكذبة الثانية، اقتصادية ومالية، وجوهرها أن الموازنة التي تدرس حاليا في مجلس الوزراء ليست مجرد جردة رقمية للواقع السيء، بل عبارة عن مشروع إنقاذي متكامل للبنان.

أما الكذبة الثالثة، فإصلاحية، يكررها يوميا مسؤولون على مختلف المستويات، أدمنوا محاولات التذاكي على الناس، كما في معظم قوانين الاصلاح، سواء التي أقرت أو لم تقر، كذلك في موضوع التدقيق الجنائي.

ومن هذا الملف بالتحديد، أتى تحذير حازم جديد من رئاسة الجمهورية، التي أملت في ألا يكون الرهان أصبح مكشوفا بأن لدى حاكمية مصرف لبنان ما تخفيه في حسابات مصرف لبنان.

وشددت في بيان على أن من حق الشعب اللبناني أن يعرف كيف نشأت وتنامت الفجوة في حسابات مصرف لبنان وتعثرت المصارف الخاصة وهدرت أموال المودعين وتم السطو على جنى العمر.

واعتبر البيان الرئاسي أن رئيس الجمهورية يرصد المحاولات الأخيرة لتذليل العقبات المصطنعة لثني شركة التدقيق المحاسبي الجنائي عن مباشرة عملها، وهو يعد الشعب اللبناني بأن المساءلة آتية وأن القضاء على موعد معها.

وشدد الرئيس عون في هذا الاطار على أن النهج التدميري لاقتصادنا وسبل عيشنا الكريم وقوة نقدنا سوف يسقط مع رموزه، ولن يصيب رئيس الجمهورية اي كلل أو إنهاك قبل تحقيق ذلك، غير ان البداية من الشأن الانتخابي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ليست المرة الأولى التي يشن فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هجوما على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في محاولة لتعبيد الطريق أمام إقالته.

فرئيس الجمهورية، وبعد تكاثر الدعاوى في أوروبا والداخل اللبناني ضد الحاكم من دون أي ترجمة عملية لها، وبعد إعلان إتحاد موظفي مصرف لبنان المركزي، رفضه تسليم البيانات الشخصية إلى شركة التدقيق الجنائي الفاريز أند مارسال، ما قد يعرقل التدقيق.

ذهب بعيدا هذه المرة في هجومه، قائلا: المحاسبة آتية، والقضاء على موعد معها، لأن العدالة تتجاوز كل إعتبار، سيما في ضوء المعوقات التي قد تمنع المساءلة في مجلس الوزراء عملا بالمادة 19 من قانون النقد والتسليف.

الحاكم رد على الرئاسة الأولى، ففند الخطوات التي قام بها لتسهيل التدقيق الجنائي، وأكد أن كل المعلومات المطلوبة أبلغت إلى وزارة المال، متمنيا إتخاذ القرار بالمباشرة بالتدقيق.

عمليا، ليتحرك القضاء، يجب أن يدعي على الحاكم، بأي جرم أولا؟ ومن هي الجهة التي ستدعي ثانيا؟ فهل تتحرك النيابة العامة التمييزية عفوا، أم بطلب من وزير العدل؟ هل تدعي رئاسة الجمهورية وهو أمر مستبعد، أو تتخذ صفة الإدعاء الشخصي وممن؟

في كل الأحوال، وحتى لو صدر حكم قضائي في تأخير الحاكم لقرار إتخذته السلطة، فإن إقالته يجب أن تمر عبر مجلس الوزراء الذي سيصوت على القرار، وبأغلبية الثلثين بحسب المادة 65 من الدستور، وهنا عود على بدء، فمن أين تؤمن هذه الغالبية؟

تأمين الغالبية شبه مستحيل، فالأطراف السياسية المتمثلة في مجلس الوزراء مواقفها معروفة ومتناقضة، تماما كما هي معروفة مواقفها وتناقضاتها، إن كان على صعيد مناقشة الموازنة وبنودها، أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أو غيرها من الأمور الهامة التي تمس اللبنانيين في يومياتهم.

من هنا، ربما جاءت دعوة البطريرك الراعي لمؤتمر دولي، لحل الأزمة اللبنانية، بعد الإنتخابات، علها تأتي بمجلس نواب جديد قادر على إدارة هكذا حوار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

يسري مبدأ المداورة على كل من قصر بعبدا والقاضية غادة عون  يوم تستريح قاضية جبل لبنان  تداوم عنها رئاسة الجمهورية وتبعا لهذا المسار فإن حرب المياومين جناح التيار الوطني الحر تستحصل عند كل طلعة صباح على جرعات تذكيرية. وهي لقاحات تبقي على المعركة مع حاكم مصرف لبنان كسلاح فعال يدوم الى آخر العهد وله منفعة انتخابية .

واليوم كانت حصة بعبدا من دك المركزي بالعيارات الثقيلة لتذكير الناس بأن القصر يدافع عن حقوق الشعب وفي بيان الرئاسة أن ميشال عون يحذر من المماطلة المتعمدة التي ينتهجها مصرف لبنان لجهة تسليم الداتا المطلوبة كاملة من شركة التدقيق المحاسبي الجنائي alvarez and marcal  وعبأت الرئاسة بيانها بعبارات من فوق السطوح فدانت ما تخفيه الحاكمية وقالت إن من حق الشعب أن يعرف وتحدثت عن فجوة تنامت وتعثرت وعن عقبات مصطنعة ومساءلة آتية وعن نهج تدميري وتسلقت أموال المودعين وهددت بسقوط الرمز وختمت بأنه لن يصيب رئيس الجمهورية أي كلل أو أي إنهاك قبل تحقيق ذلك".

وعلى هذه الأساطير الرئاسية جاء بيان مصرف لبنان ليستند إلى الأرقام والتواريخ معلنا أنه قام بالإجراءات اللازمة لإعداد وتجهيز ما يلزم من شبكة وحواسيب وبرامج وإجراء عمليات الاختبار عليها حرصا على جاهزيتها وبعد أن استعرض بالزمن الدقيق استجابته للمطلوب منه ختم  بالتشديد على ضرورة قيام  الشركة بمباشرة أعمالها وأن تتأكد بنفسها من صحة المعلومات التي حملت على الحاسوب الرئيس في المكتب المخصص لهذه الغاية في مبنى وزارة المال. 

وفي مقارنة بين حربين يستنتج أن رئيس الجمهورية يجتهد في معارك استباقية من دون أن يسأل الشركة المعنية بالتدقيق كما أنه لم يلجأ إلى الاعتراض أمام القضاء أو الحكومة أو مجلس النواب إنما " استحلى " إصدار بيان رئاسي بهدف استدراج التصفيق الشعبي وحراك بعبدا نحو المركزي تترصده القاضية غادة عون لتبني على البيان مقتضاه .

وفيما تترقب سيدة جبل لبنان القضائية جلسة استدعت فيها حاكم مصرف لبنان غدا فإن سلامة تقدم للمرة الثانية برد عون أو ما بات يعرف بكف اليد لكن، ووفقا لمعلومات الجديد فإن عون أقدمت على طرد" المباشر " الذي جاء لتبليغها مرتين  وقد جرى إعلام التفيش بهاتين الواقعتين .

 وتسجل عون في ذلك سابقة قضائية في رفضها طلب ردها وهو الإجراء الذي نفذه مرات عدة القاضي طارق البيطار نفسه وخضع لحكم القضاء.

ومع إصرار القاضية عون على عدم التبليغ والتنحي هل ستكون بصدد إصدار مذكرة جديدة لتضفي على المعركة الانتخابية رونقا قضائيا شعبويا ؟.

وبفروع المعارك السياسية فإن البلد ينام على سيرة غياب سعد ويصحو على صحوة بهاء  فيما نواب في المستقبل يخططون لخرق الخط الازرق والترشح تحت اعتبارات عائلية وتمثيل مناطقي . 

وفي استطلاع الرأي الأميركي من خارج الإدارة الرسمية برز كلام لديفيد شنكر نقلته صحيفة النهار وفيه أن مغادرة سعد الحريري على هذا النحو  قد تكون طويلة مع أنها تترك الطائفة السنية في لبنان من دون قائد لها. ويقول شنكر :الحريري أفضل من زملاء كثيرين له لكنه في النهاية أصبح جزءا من زمرة "النخبة" أو النخب الفاشلة".

أما شقيقه بهاء فإن حظوظه في  الانتخابات النيابية وإحداث تغيير جاد ومهم في لبنان مشكوك فيها، وربطا بالحظوظ وبرواية عام ألفين وسبعة عشر فقد أسدل الحزب التقدمي الستار اليوم على حكاية التوريث التي جاء بها موفد من بهاء الحريري موضحا وللمرة الأخيرة أن وليد جنبلاط  استغرب يومذاك هذا الطلب الخارج عن المنطق والعقل، وانسحب من مائدة العشاء بسبب غرابة الطلب وآلام عملية جراحية كان قد اجراها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شبكات التجسس: 21 موقوفاً وحزب الله يرفض تسليم عنصره

المدن/31 كانون الثاني/2022

استكمالاً لكشف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لـ17 شبكة تجسس إسرائيلية على الأراضي اللبنانية، تشير مصادر متابعة إلى أن عدد الموقوفين حتى الآن قد بلغ 21 شخصاً يتم التحقيق معهم، على أن تتم إحالتهم إلى القضاء المختص. ويفترض أن يعقد وزير الداخلية بسام المولوي في الفترة المقبلة مؤتمراً صحافياً، يعلن فيه عن ملابسات هذه العملية التي أدت إلى هذا الإنجاز.

لا لخرق بفرع المعلومات

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قضائي: "إنه تم حتى الآن توقيف 21 شخصاً عملوا لصالح شبكات التجسس، وقد أحالهم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات مع محاضر التحقيق الأولية التي تسلمها من شعبة المعلومات إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، وطلب الإدعاء عليهم". وأضاف المصدر: "كلف هؤلاء، بجمع معلومات عن مواقع عسكرية وأمنية تابعة لحزب الله في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، بالإضافة إلى قيادات حزبية وشخصيات سياسية". واستغل مشغلو المتورطين "أوضاعهم المعيشية والاجتماعية الصعبة، ما سهّل تجنيدهم لهذه المهمّات". ومن بين المتورطين في إحدى الشبكات عنصر من حزب الله الذي "رفض تسليمه إلى القضاء اللبناني"، وفق المصدر ذاته. وعلقت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، على ما ورد في إحدى الصحف عن توقيف شبكات تعمل لصالح اسرائيل، مشيرة الى أنها تستغرب "عدم الحسّ بالمسؤولية من هذه الوسيلة الإعلامية خاصةً قبل الانتهاء من التحقيقات، مع العلم أننا في كل مرّة يصدر من قبلنا بيان مفصل عن استكمال أي تحقيق، ونؤكد أننا أوقفنا حتى الآن سبع عشرة شبكة تعمل لصالح العدو الإسرائيلي".وشددت على أنه "لا صحة لوجود أي خرق لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أو أي توقيف لضابط أو عنصر في هذه الشعبة، أو في أي جهاز أمني أو عسكري آخر، ويبدو أن كاتب المقال على علمٍ أكثر منّا بأن هناك تورّطاً لشخص تابع لأحد الأحزاب تمّ توقيفه من قبلهم، والتحقيقات لا تزال مستمرّة بإشراف القضاء المختص". وأكدت أن "المديرية تهيب بوسائل الإعلام الالتزام بالدقة والتأكد من المعلومات قبل نشرها".

 

تفكيك 17 شبكة تجسس إسرائيلية

لبنان – وكالات/31 كانون الثاني/2022

 كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أمس، عن ضبط 17 شبكة تجسس إسرائيلية لها أدوار إقليمية ودولية، وفق ما أدلى به وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، بعد انتهاء جلسة لمجلس الوزراء برئاسة نجيب ميقاتي. ونقلت سائل إعلام لبنانية عن وزير الإعلام اللبناني بالوكالة قوله إن وزير الداخلية بسام مولوي، “أطلع مجلس الوزراء على ضبط 17 شبكة تجسس إسرائيلية، وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي”. قبل ذلك نشرت صحيفة “الأخبار اللبنانية” أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، فكّك أكثر من 15 شبكة تجسّس إسرائيلية، كل منها منفصلة عن الأخرى، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى سورية. كما أوضحت الصحيفة أن العملية هي واحدة “من أكبر العمليات الأمنية التي نُفِّذت منذ عام 2009 والتي سُجِّل فيه تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي واحدة تلو الأخرى”.

 

صمود الجيش أولوية دولية: رهان على دوره

وكالة الانباء المركزية/31 كانون الثاني/2022

صحيح أن واشنطن تتابع من كثب التطورات اللبنانية، السياسية منها كما الاقتصادية والكهربائية و”النفطية – الحدودية”، الا ان هذا الاهتمام يقوى احيانا ويضعف احيانا اخرى. وحدها، احاطة الولايات المتحدة بالمؤسسة العسكرية لا تتبدل وتستمر بالوتيرة الايجابية ذاتها منذ سنوات، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. السبت الماضي، قالت الإدارة الأميركية في إخطار بعثت به إلى الكونغرس إنها تعتزم إعادة توجيه 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية لدعم أفراد جيش البلاد التي تصارع انهياراً مالياً. وأخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس باعتزامها تغيير محتوى التمويل العسكري الأجنبي المخصص في السابق للبنان ليشمل “دعم سبل العيش” لأفراد الجيش اللبناني قائلة إنهم يعملون تحت ضغط الاضطراب الاقتصادي، وكذلك الاضطراب الاجتماعي. وجاء في الإخطار إلى الكونغرس الذي اطلعت عليه “رويترز” “دعم سبل العيش لأفراد القوات المسلحة سيقوي استعدادهم العملياتي ويخفف من الغياب عن الخدمة وبالتالي يجعل أعضاء القوات المسلحة اللبنانية يتمكنون من مواصلة القيام بالوظائف الأمنية الملقاة على عاتقهم للتصدي لمزيد من تراجع الاستقرار”. منذ اشتداد وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي في لبنان، وانهيار قيمة رواتب العسكريين بفعل فقدان الليرة قيمتها الذي حوّل اكثر من 60% من اللبنانيين الى مواطنين يعيشون تحت خط الفقر، يقض هذا الواقع مضجع قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يصول ويجول ويجري اتصالات لا تنتهي مع دول وأفراد لتأمين الدعم على انواعه، لعناصره. ولعل ابرز المستجيبين لنداءاته ومساعيه، هي واشنطن القلقة بقوة على استقرار لبنان والتي تعتبر الجيش، المؤسسة النزيهة والكفوءة على الصعد كافة، الجهةَ الوحيدة التي تستحق المساعدة في لبنان. كما ترى الولايات المتحدة ان لا بد من تعزيز قدرات الجيش ومن الوقوف الى جانبه، لأن سقوطه يعني سقوط لبنان في يد الفوضى والميليشيات المسلحة غير الشرعية وتقصد بها طبعا حزبَ الله.

على اي حال، قال العماد عون ذلك بنفسه. الجمعة، من ثكنة كفرشيما، توجه الى العسكريين بأن “لا تفقدوا الثقة بوطنكم الذي هو بأمس الحاجة اليكم حاليًّا. ليس أمامكم خيارات: إما المؤسسة العسكرية أو الفوضى”. واذ دعاهم الى التحلي بالصبر، اضاف “نتابع أوضاعكم وظروفكم. ندرك معاناتكم وحاجاتكم، ونعمل على توفير المساعدات لكم قدر الإمكان وبجميع الوسائل. إنها مرحلة دقيقة وعلينا الصمود لاجتيازها.  وأشار إلى أن القيادة وضعت خططًا تساعد في دعم صمود العسكريين، منها تطوير الطبابة التي توفّر الخدمات الطبية لنحو 10% من سكان لبنان، إضافة إلى تعزيز النقل المشترك للعسكريين عبر شراء 60 حافلة كمرحلة أولى، اشترتها المؤسسة العسكرية عن طريق برنامج المساعدات الأميركية، بانتظار تسلُّم حافلات أخرى قريبًا كهبات من الدول الصديقة… ووفق المصادر، العواصم الكبرى كلها، تصر على اولوية تأمين مقومات صمود الجيش اللبناني في وجه الازمة الاقتصادية، وهي ترجمت وستترجم هذا الموقف عبر مساعدات مالية ولوجستية وعينية وغذائية وصحية وعسكرية، له. ذلك انه أثبت جدارة في صون السلم الاهلي ومحاربة الارهاب، والتعويل عليه كبير في هذه المرحلة الدقيقة من عمر لبنان والمنطقة، حيث تطبخ التسويات وتشتد الضغوط الدولية لتصبح المؤسسة العسكرية الممسكة الوحيدة بالسلاح في الداخل وعلى الحدود، من دون اي “شريك مضارب”.. تختم المصادر.

 

باسيل و"رقص التانغو"

ليبانون ديبايت/31 كانون الثاني/2022

قال مرجعٌ محنّك في السياسة أن رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، نجح بـ"فرض إيقاعه" عل الداخل من خلفية الإيعاز لوفدٍ رفيع المستوى من "التيار" لزيارة دمشق. من زاوية أخرى، وفق المصدر، يكون قد "زكزك" رئيس مجلس النواب نبيه برّي، "المحظور" عليه وعلى كافة مسؤولي حركة "أمل" زيارة دمشق بـ"صفتهم الحزبية". وبذلك يكون قد حقّق جزءاً من التزاماته بـ"تصحيح العلاقة مع سوريا" وبدأ "رقص التانغو" مع الجارة العائدة.

 

تصعيد خليجي جديد ضد لبنان؟

السياسة/31 كانون الثاني/2022

وسط ترقب لكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كشفت معلومات “السياسة” الكويتية، أن “هناك تخوفاً من تصعيد خليجي جديد ضد لبنان، قد يتمثل بإجراءات أكثر إيلاماً، إذا أدرك المسؤولون الخليجيون، أن التعاطي الرسمي اللبناني مع المقترحات الكويتية، لم يكن جدياً، وأن حزب الله لا يزال يمسك بالقرار، وأنه ليست هناك نية حقيقية لدى بيروت، لتغيير موقفها من دول مجلس التعاون، وأنها اختارت أن تبقى في الأحضان الإيرانية”.

 

ماذا يريدُ جنبلاط؟

لبنان 24/31 كانون الثاني/2022

أكّدت مصادر سياسية في الحزب "التقدمي الإشتراكي" أنّ الحزب لن يدخل في أي سجالات سياسيّة مع أي جهةٍ كانت باعتبار أن الظروف الحالية لا تحتملُ ذلك، وقالت: "النائب السابق وليد جنبلاط يريدُ انتظام عمل القضاء ويريدُ من الحكومة زيادة وتيرة عملها بشكل أكبر خصوصاً أننا مقبلون على انتخابات نيابية". ولفتت المصادر إلى أنّ "الرهان اليوم يكمنُ في الذهاب نحو الإنتخابات من دون أي عراقيل"، موضحة أن "الظروف السياسية والترتيبات الانتخابية اختلفت كثيراً والسعي يكمن في التعامل مع هذا الأمر بدراية تامّة". وعن تبلور الصيغة النهائية للتحالفات الانتخابية، قالت المصادر: "الاتصالات مستمرة، وحتى الآن لم يُحسم أي شيء".

 

لا وريث للشهيد الحريري سوى سعد... أين كان بهاء من 17 عاماً؟!

ليبانون ديبايت/31 كانون الثاني/2022

سؤال علمي كان يُطرح على الطلاب بشكل "حزورة" هل يُساوي كيلو القطن كيلو الحديد؟ يجيب عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عثمان علم الدين بأنّ "الكيلو هو كيلو ولكن السؤال هل يصبح القطن حديداً؟". من هذا الباب يقول النائب علم الدين لـ"ليبانون ديبايت":"الإسم حريري ولكن لا يُمكن مقارنة بهاء بالرئيس سعد الحريري، فلا بديل برأيه عن الأخير لا على الصعيد الوطني ولا على صعيد الطائفة السنية، وقد أثبت ذلك منذ العام 2005 إلى الآن". أمّا لماذا ليس له بديل فيستخلص جوابه من "موقف الرئيس سعد الحريري الذي فضّل السلم الأهلي على أي مكسب شخصي، لأنّه كان قادراً على بناء إمبراطورية على حساب الدم اللبناني إلّا أنّه فضّل أن يحجب الدم على حساب مصالحه الخاصة فكان وطنياً بإمتياز وهو دفع ثمن هذه المواقف غالياً، هذه رجولة سعد الحريري". وحول ما أعلنه بهاء الحريري نيّته إكمال مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سأل النائب علم الدين: "أين كان منذ 17 عاماً حتى ضريح والده لم يزره مرة؟ كيف يتذكر لبنان الآن على طريقته وتوقيته، لا وريث للرئيس الشهيد وطنياً وأخلاقياً وشعبياً إلَّا الرئيس سعد الحريري". وإذْ لا يرى أنّ "الأفق مسدود لعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان في الوقت المناسب"، فإنّه يُؤكد أنّ "لا أحد لا داخلياً ولا خارجياً قادر على إنهاء سعد الحريري".

 

الحريري "راجع"...و هذا ما يعده

ليبانون ديبايت/31 كانون الثاني/2022

ردَّت مصادر مُطّلعة حول ما قاله "أحد الإعلاميين في لقاء تلفزيوني حول "القرار السعودي بعد السماح للرئيس سعد الحريري بالعودة مُطلقاً الى لبنان"، فأكّدت أنّ "الرئيس الحريري سيكون في لبنان قبل 14 شباط"، نافيةً أنّ "يكون هناك أي علاقة للمملكة العربية السعودية بقرارات الرئيس الحريري".

ولفتت المصادر إلى أنّ "الموقف السعودي تُرجم بوضوح في الورقة الخليجية التي حملها وزير خارجية الكويت والتي لم تأتِ على ذكر الرئيس الحريري في أي من بنودها"، وسألت "هَل تضمنت تلك الورقة إسم الرئيس الحريري؟ بل إن الخطاب في الورقة كان موجهاً بكامله الى الدولة والحكومة اللبنانية".

ويُتداول على نطاق ضيّق، أن الحريري، "راجع" إلى بيروت قبيل إحياء الذكرى الـ17 لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري. ومن المرجّح أن يحيي الحريري الذكرى "على الضريح"، وأن يلقي كلمةً يُفترض أن تأتي من خارج العناوين السياسية بمعناها الواسع والعريض.

أمّا بخصوص ما تحدَّث عنه الإعلامي عن نقمة فرنسية فهو برأي المصادر، "لا يعدو كونه من نسخ خيال هذا الاعلامي، خصوصاً أنّ "الأخير هو مستشار النائب فؤاد مخزومي".

هدأت عاصفة إعلان الرئيس سعد الحريري، تعليق "عمله السياسي" والآن دخل الحديث مدار الجدّ: من هو المخوّل وراثة "الحالة الحريرية" وتبعاً لذلك بلوغ  مرحلة "أبوّة السُنة"؟ يقول أنصار تيّار "المستقبل" أنهم يرفضون "مبدأ التوريث"، وأنهم ليسوا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من طرفٍ لآخر، علماً أن موقع "الشيخ سعد" انتقل إليه بالوراثة، ولو ضمن ظروفٍ إستثنائية معينة، إلا أن ما وقع قد وقع وزعيمهم اختار المغادرة، ولا بدّ إذاً من وريثٍ لـ"تسكير الزعامة" طالما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ! عملياً المرشّحون كثر، و يتوزعون على مختلف المشارب السياسية وبالتالي لا يمكن ادعاء أن الميزان "طابش" لمصلحة جهة دون الأخرى، نتيجة وضعية "التحاصص المناطقي" السائدة ضمن الطائفة السُنية، وهنا يُصبح أن الإختيار صعب ويتطلّب "بروفايلاً" محدّداً، من يحدّده؟ هنا السؤال، لكن على الأكيد وصولاً لحدّ الجزم، أن "اللجنة الفاحصة" لا تتموضع على الضفة اللبنانية. من الواضح أن الرئيس الحريري سيطيل عزوفه، وتشنّج وليد جنبلاط وتفضيله عدم الخوض في المسألة ولو من باب النقاش و "إقفاله" الباب على زمن سعد الحريري يوحي بذلك. على المقلب الآخر، لم يبلغ "الوريث المُفترض" بهاء، الحلم بعد، وهناك من يقول أن نموذج تنصيبه عام 2017 على الشكل الذي أتى به دُفن حينها، وفي عام 2022 على بهاء إثبات جدارته. علاوة على ذلك، يظهر أن "بهاء" قد تقدّم إلى الأمام و "رمى العجينة على الحيط" منتظراً أن تلتصق، وفيما لو حصل ذلك يمكن القول أنه وضع قدماً في "مشروعه"، و إطلالته الإعلامية من حيث الزمان والمكان ذات دلالات بالغة.  لكن، والتقدير يعود لمرجعٍ مُخضرم، أن ما هو مخطّط للطائفة السنّية مُحالٌ وضعه في خانة "التوريث التقليدي" أو الطبيعي، بمعنى أن يُزاح "مشروعٌ عائلي" ليتمّ إسقاط "مشروعٍ عائلي" آخر مشابهٍ له، أو على وزنه، ومن الواضح هنا أن المشروع ضمن هذا الوزن "سُحب"، بدليل سحب سعد الحريري من المشهد. إن صحّ ذلك، فهناك مجموعةٌ من الخيارات "الوراثية"، سنّية وغير سنّية. إن ولجنا إلى الأخيرة بدايةً، يمكن وضع رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع، في الميزان بصفته حليفاً رئيسياً للسعودية في لبنان. وبعدما ورث "الحكيم" وضعية الحريري بالنسبة إلى السعودية وبات "نافذتها" السياسية، هل يرث حالته الطائفية؟ على الأغلب لا، وهذا له عدة أسباب، تبدأ من تاريخ "القوات" في الحرب ووقوفها خلف المسؤولية عن اغتيال وتصفية زعيم سنّي، ولا تنتهي بالأدوار التي انتهجتها زمن سعد، إبن رفيق الحريري، ومن المعلوم أن جعجع يُتهم بالغدر، وعلى الأغلب إن خيارات البيئة السنّية "محسومة" في هذا المجال، وفيما لو خُيّرت ما بين منح أصوات جماعتها لسمير جعجع، أو من ينوب عنه سياسياً، أو لـ"حزب الله" وحلفائه، فعلى الأرجح تمنحها إلى الطرف الثاني، ليس محبةً به وإنما انتقاماً من الأول. يبقى الخيار الأول، التوريث لمصلحة حالة سنّية، لكن كيف ستكون أو على أي شكل ستكون هذه الحالة؟ من الواضح أن "تطعيم" المجتمع المدني عبر "خلايا" NGO "ماشي"، وهذا يتطابق عملياً مع ما يجري حالياً ضمن الطائفة السنّية و يتماهى إلى حدٍ ما مع "المشروع الدولي" المعد للداخل اللبناني والقائم على استبدال الطبقة السياسية الحالية بأخرى من "البدلاء"، والبدلاء هنا ليسوا سوى ممثلين عن هيئات ومنظمات المجتمع المدني الداخلة في عنق السياسة، لكن هل يستطيع هؤلاء قيادة أو إدارة "جماعة طائفية" كبرى على شكل هيئة سياسية تعيش حالياً شعور الهزيمة، وما زالت قضية مغادرة زعيمها "طازجة؟  قطعاً لا، فأي خطوة مماثلة بحاجة لإدارة تشاركية. من هنا، تُطرح نظرية "التطعيم"، بمعنى رفد هذه المنظمات بمجموعات سياسية أو شخصيات موجودة لا تقاسمها البيئة العداء، ولربما يتحوّل أحمد فتفت أو عقاب صقر أو غيرهما لاحقاً، إلى "أحصنة طروادة" فينضوون ضمن التركيبة، ولم لا؟ نهاد المشنوق وآخرون من الخارجين عن ضفاف "المستقبل"، وفق معايير محددة دون أن يشكّل ذلك إستفزازاً للتركيبة الطائفية. المشروع إذاً، توريثٌ سياسي عبر هيئات المجتمع المدني المُقترح مشاركتها في الإنتخابات تحت هذا الإسم، وهنا ثمة من يقول أن بهاء وفيما لو بلغ بعض مراتب التمثيل السنّي، فإنه لن يكون حصرياً له بل تشاركياً مع أطرافٍ أخرى، وفي النتيجة الحالة السياسية السنّية، تنعم بهذه الجمعيات سيًما بعيد 17 تشرين، وثمة من يقول أن جمهور تيار "المستقبل" أو جزءاً منه انضوى ضمن تركيبة 17 تشرين أو بات واقع تحت تأثيرها، إذاً ليس هناك من صعوبة في إنتاج حالةٍ بديلة عن الحريري. لكن طبعاً، مشروعٌ من هذا النوع يحتاج إنضاجه إلى وقت، وهنا يصبح موعد الإنتخابات النيابية المقبلة "على المحك"، فكيف يبلغ "الوصاة الدوليون" على الحالة اللبنانية تمثيلاً صريحاً وصافياً –وفق مرادهم- يخلف الحريري متى أن التحضيرات لم تنتهِ بعد لتظهير هذا البديل؟ وعلى هذا الوزن ثمة من يطرح تفصيلاً آخراً له صلة بجهوزية الوافد الجديد، الذي هو عبارة عن خليط من شخصيات سنّية "زرقاء" وأخرى "نيو-معارضة".

الأمر ذاته سيلفح المجتمع المسيحي، فمن الآن وصاعداً، لن تغدو "القوات اللبنانية" على الشاكلة ذاتها، وقريباً ستُعلن عن نفسها كـ"NGO ايضاً، كي تتمكّن طبعاً من بلوغ مرتبة المشاركة ليس في الإنتخابات المقبلة وإنما بالمشروع السياسي المقبل... وللحديث تتمّة.

 

التيار”: “تنقية”مع “الحزب” وإيجابية مع “أمل”

وكالة الانباء المركزية/31 كانون الثاني/2022»

طالت تداعيات الازمة المالية في البلاد سائر الجوانب الحياتية، وانسحبت مفاعيلها على الساحة السياسية تباعدا وتشرذما بين القوى والاحلاف التي كانت تنضوي تحت مسمى ما يعرف بقوى الثامن والرابع عشر من اذار، وبات كل فريق يصارع وحيدا للبقاء. وجاء تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي واعلانه عدم خوضه وتيار المستقبل غمار الانتخابات النيابية ليزيد خارطة التحالفات قتامة ويدفع بالفرقاء والقوى السياسية الى مراجعة حساباتها. وفي هذا السياق يلاحظ ان ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله الموقعة في السادس من شباط بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله والمعروفة باتفاق مار مخايل لا تزال قائمة على رغم كل الاهتزازات التي تعرض لها التفاهم انطلاقا من الوفاء الذي اظهره العونيون في حرب العام 2006 للحزب الذي رد الجميل بايصال عون الى بعبدا الذي بقي امينا للحزب بتأمين الغطاء .الشرعي له كما وفر الرئيس الحالي للتيار النائب جبران باسيل الغطاء المسيحي ويراهن بعض العونيين اليوم على امكان تكرار تسوية العام 2016 التي أفضت الى انتخاب عون رئيسا للجمهورية، لكن من دون الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اذ تقول اوساط مراقبة ان الظروف اليوم تختلف عما كانت عليه العام 2016 سيما وان عون وصل الى الحكم لكن القرار بقي لحارة حريك، الأمر الذي نجم عنه ضرب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وجر البلاد الى حرب ضد العرب، وأن الحزب، مع ذلك، لا يزال ينتظر ما ستسفر عنه مفاوضات فيينا بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية والانتخابات النيابية اذا حصلت ليحسم موقفه من الاستحقاق الرئاسي. عضو كتلة “لبنان القوي” النائب إدي المعلوف يقول لـ”المركزية” في هذا الاطار: “لا مشكلة بين التيار والحزب على خوض الانتخابات بعدما تم التفاهم، اخيرا، على تنقية العلاقة من الشوائب التي أعترتها نتيجة الممارسة والتطورات. لكن مع حركة أمل لا تزال الامور على تباعدها رغم أنحسار الحملات الاعلامية، علما أن النيات أيجابية وفي السياسة لاشيء مستحيلا، خصوصا وأن هناك متسعا من الوقت حتى موعد الانتخابات في أيار المقبل”.

 

في زمن التسويات… ورقة الخليج اختبار لأهل السلطة

وكالة الانباء المركزية/31 كانون الثاني/2022»

يصف دبلوماسي عربي مخضرم عاش في لبنان سنوات طويلة ما يجري على مستوى العلاقة بين لبنان والدول العربية والخليجية وما حملته خطوة الورقة الكويتية ببنودها الاثني عشر، باختبار تجريه هذه الدول بالتعاون مع المجتمع الدولي للدولة اللبنانية واركان الحكم لتحديد حقيقة التموضع الرسمي للبنان في منطقة الشرق الاوسط بوضوح، وفي شكل ادق اي من المحاور المتصارعة يختار، ما دام لم يلتزم النأي بالنفس الذي يتحدث عنه قولا لكنه يخرقه فعلا، وهو ما استوجب الاشارة الى عبارة “قولا وفعلا” في البند الرابع المتصل بوجوب اتخاذ اجراءات في ما يتصل بسياسة النأي بالنفس.

والمطلوب تاليا تحديد خياره الرسمي من دون مواربة او التفاف على القضايا الملتبسة، فهل يبقى في محوره التاريخي العربي مع الاشقاء الذين ساندوه ووقفوا الى جانبه وانقذوه من الغرق تكرارا بعد سلسلة الحروب والازمات التي عصفت به في القرن الماضي فكان الدعم المادي والمعنوي والمؤتمرات التي عقدت لاجله واهمها مؤتمر الطائف الذي ارسى صيغة العيش المشترك والمناصفة بين الطوائف ووضع اللبنة الاولى للبنان الجديد الذي للأسف استغلته بعض القوى السياسية لمصالحها الخاصة ولم تطبق من دستور الطائف الا ما يخدم هذه المصالح، ام ان اركان الحكم اختاروا اقتلاعه من بيئته الطبيعية العربية لضمه الى المحور الفارسي وانتهاج مسار الممانعة والمقاومة التي باتت شعارا أجوف يرفعه جنود هذا المحور في لبنان من حزب الله وحلفائه لدغدغة مشاعر بيئته القومية واستنهاض هممها واقناعها بضرورة مقاومة اسرائيل التي مضى اكثر من 15 عاما من دون ان تُطلق رصاصة في اتجاهها، فيما تُخاض الحروب باسم هذه المقاومة ضد العرب في اليمن والعراق وسوريا، وتل ابيب تتفرج مزهوة. اما خيار الحياد الذي تؤيده شريحة واسعة من اللبنانيين، وقد طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كمخرج لأزمة استخدام لبنان في صراع المحاور، وقد ثار ضده جمهور المقاومة ومن يناصرها بعدما استهدفه قادة الحزب، فهو خيار ثالث في الامتحان العربي للبنان، الا ان احتمال اعتماده ضعيف في ضوء موجة الرفض الشيعي له. الاختبار الخليجي، يقول الدبلوماسي لـ”المركزية” لا بد انه يعرّي الموقف اللبناني الملتبس والمزدوج ازاء الاختلاف اللبناني، لا بل الانقسام ازاء النظرة لقضايا بنيوية جوهرية منها سيادة لبنان واستقلاله وتنفيذ القرارات الدولية وسلاح حزب الله ونزعه تنفيذا للقرار 1559. ويوجب على اركان الحكم تحديد الخيار في زمن التسويات الكبرى التي ترسم معالم مرحلة جديدة للمنطقة ولبنان من ضمنها، فتحديد خيار اي لبنان يريد اللبنانيون ضرورة. لبنان الذي يصدر “الدواعش” والارهاب ويوفد شبابه للقتال في اليمن والعراق وسوريا ضد العرب، لبنان الانهيار والجوع والفقر والمخدرات ومصالح الزعماء والطوائف والمذاهب، لبنان الدويلة الذي هجّر شبابه ويكاد  يفرغ من اهله، لبنان خامنئي وقاسم سليماني وولاية الفقيه؟ ام لبنان شارل مالك وفؤاد شهاب وكميل شمعون والدولة القوية عن حق بمؤسساتها وطاقات ابنائها الزاخرة في اصقاع العالم التي تصدر الفكر والعلم والثقافة وكانت حتى الامس القريب قبلة انظار ارقى دول العالم وحلم الامراء العرب، لبنان الازدهار والفكر والعلم والأدمغة والدولة التي لا شعار يعلو فيها فوق “لبنان اولا” ولا مصلحة تتقدم على مصلحة الوطن؟

هنا بيت القصيد في الورقة الكويتية، يختم الدبلوماسي، والقرار بيد اللبنانيين لتحديد المستقبل والمصير، بعد قرار الرؤساء في الرسالة الجوابية، وما على الشعب سوى تأكيد الخيار في صناديق الاقتراع في 15 ايار.

 

لبنان دولتان بحكم الأمر الواقع …الحل تقسيمي؟

وكالة الانباء المركزية/31 كانون الثاني/2022»

لا كلام يعلو اليوم داخل الدوائر السياسية السيادية المحلية والعربية والدولية عن فشل النظام الحالي في لبنان. الكلام الذي يتردد متشعب لكنه يدور حول ارجحية انعقاد مؤتمر دولي يخرج منه المجتمعون بصيغة نظام جديد قد لا يكون على مستوى آمال وطموحات السياديين ولا يشبه صورة لبنان الكبير، خصوصا إذا ما صحت قراءات البعض من أن التسوية المرتقبة ستكون على حساب لبنان، وبالتالي فإن المقرر أن يخرج من نتائج المؤتمر الدولي غير المعلن حتى اللحظة نظام المثالثة… كل هذا يبقى في إطار “الوشوشات السياسية” إلا أن المعلن والثابت أن لبنان دولة فاشلة بشهادة المجتمعين العربي والدولي.

أبعد من أصداء خروج الرئيس سعد الحريري من المشهد السياسي اللبناني ودخول شقيقه على خط “المستقبل”، وأبعد من مشهدية المعارك الإنتخابية التي بدأت تستعر في ظل الإرباك الحاصل من عدم حصول الإنتخابات النيابية في موعدها المحدد في 15 أيار، يبرز الكلام عن مسودات أعدتها مجموعات لبنانية في الخارج وسيتم عرضها على مجلس الأمن كمرحلة انتقالية، بانتظار اجراء انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني المقبل. وتتضمن هذه المسودة مجموعة أفكار تقضي بالبدء بطريقة ما بتنفيذ القرار الدولي 1559، عبر تقسيم لبنان إلى منطقتين أمنيتين، الأولى في الجنوب والضاحية باتجاه البقاع شرقا، وهي تحت سيطرة حزب الله، والثانية بعهدة القوى الدولية والقوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي. وبحسب أوساط لبنانية تعمل على خط الإدارة الأميركية فإن الكونغرس الأميركي سيدرس خطة أمنية، اعدتها المجموعات تنشأ من بيروت الإدارية إلى الشمال في عكار، من زاوية ان هذا المشروع أمني، بحت، وبداية لتطبيق القرار 1559. على ان تضغط مجموعات المجتمع المدني والقوى السياسية “السيادية الرافضة لسياسات حزب الله” لتنفيذ الخطة، وذلك كشرط للمساعدات الدولية والعربية للبنان”.

الكلام عن تقسيم لبنان ليس بجديد وفق مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية سامي نادر “لكنه لا يندرج في إطار سياسة واشنطن”. ويشير عبر “المركزية” الى أن “الواقع على الأرض يثبت أن هناك منطقة تقع تحت سيطرة حزب الله بشكل كامل والدولة غائبة عنها تماما بقرار من قوى الأمر الواقع وكذلك عن القرارات الدولية 1559 و1701 لافتا إلى أن الرد على المبادرة الكويتية وهي بمعنى أصح مبادرة دولية، ردٌ تبريري أكثر ولا يمكن الإتكال عليه. وإذا ما استمر هذا الفرز القائم بحكم الأمر الواقع فهذا سيؤدي حكما إلى تقسيم لبنان”.

كل التقارير الدولية وحتى الإقليمية تتحدث عن لبنان بصفة “دولة فاشلة” إنطلاقا من سيطرة حزب الله على قرار الدولة ومؤسساتها  “هذا عدا قدرة الدولة على تنفيذ الحد الأدنى من سلطتها أقله في السياسة. وهذا الأمر الواقع واضح للمجتمع الدولي. إلا أن الولايات المتحدة لا تدخل في عملية التقسيم المفروضة وهي كما سواها من الدول تتعامل مع هذا الواقع وفق استراتيجيات معينة وإلا كيف نفسر مثلا قرار الإدارة الأميركية نقل موقع مقر السفارة الأميركية الجديدة من منطقة الشويفات إلى عوكر”؟ وتعليقا على الكلام الذي يتردد حول عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان تنتج عنه ولادة نظام جديد يقول نادر: “نظامنا الحالي منهار ولا يمكن إعادة بنائه من دون وجود نية أو حتى أوراق على طاولة القرار الدولي. ولبنان ليس أولوية لدى الإدارة الأميركية، حتى الملف الإيراني لم يعد متداولا بالحماسة نفسها مع تبدل موازين القوى في المنطقة، ومن يقل العكس فهو حتما لا يقرأ في الإتجاه الصحيح أو لا يريد الإعتراف بذلك لأن أولويات الولايات المتحدة اليوم موجهة نحو الصين وكيفية مواجهتها والصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا”. السؤال الذي يطرح كيف سيتعامل لبنان مع صندوق النقد الدولي والمساعدات الدولية والعربية المقررة في ظل وجود منطقتي نفوذ ضمن دولة واحدة؟ وهل ستتمكن القوى الأمنية والجيش اللبناني من السيطرة أمنيا على منطقة النفوذ الخارجة عن هيمنة حزب الله في حال عدم اقتناع المجتمع الدولي بقدرة الدولة اللبنانية على الخروج من هيمنة حزب الله على مؤسساتها وتنفيذها القرارات الدولية وأبرزها 1559 و1701؟ يجيب نادر: “لا مساعدات دولية ولا حوار مع صندوق النقد الدولي في غياب الحد الأدنى بالسياسة. حتى الكلام عن النأي بالنفس لم يعد يقنع أحدا لأن المطلوب افعالا وليس أقوالا وكلاما على المنابر”. ازدواجية الدولة أو ما بات يعرف في المفهوم الدولي بالدولة التبريرية ما عادت مقنعة “وهذا هو الفرق بين مبادرة ماكرون والمبادرة الكويتية التي كانت واضحة في أهدافها… إما التخلي عن هيمنة دويلة حزب الله على قرارات الدولة التنفيذية والتقيد بسياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا، وإلا… ما تحلموا بالمساعدات”. يختم نادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الرئيس الإسرائيلي: نأمل في مزيد من التطبيع مع المنطقة

دبي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنه يأمل في أن تُقدم دول أخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل كما فعلت الإمارات عندما أصبحت أول دولة خليجية تقيم علاقات معها في عام 2020. وكان هرتسوغ يتحدث في معرض «إكسبو دبي2020»، اليوم الاثنين، في أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي للإمارات. وخلال زيارته للمعرض قال هرتسوغ: «شرف كبير أن أكون أول رئيس إسرائيلي يزور الإمارات»، مضيفا أن «معرض إكسبو 2020 دبي إنجاز هائل للإمارات ولحاكم دبي».وقال الرئيس الإسرائيلي، أمس (الأحد) بعيد وصوله الإمارات، إن بلاده تدعم احتياجات الإمارات الأمنية وتسعى إلى تعزيز العلاقات الإقليمية، في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وفي عام 2020. وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض اتفاقات تطبيع مع إسرائيل بوساطة أميركية. وتتقاسم الدولتان الخليجيتان وإسرائيل مخاوف مشتركة إزاء إيران والقوى المتحالفة معها في المنطقة. وبحث هرتسوغ الأمن والعلاقات الثنائية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وهاجمت جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران دولة الإمارات مرتين بطائرات مسيرة وصواريخ خلال الأسبوعين الماضيين. وقال هرتسوغ خلال الاجتماع في تصريحات نشرها مكتبه: «نؤيد متطلباتكم الأمنية تأييداً كاملاً ونندد بكل الأشكال والعبارات أي اعتداء على سيادتكم من قبل جماعات إرهابية... نحن هنا سوياً للتوصل لسبل ووسائل تحقيق الأمن الكامل للأشخاص الذين يسعون إلى السلام في منطقتنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن إسرائيل والإمارات تتقاسمان وجهة نظر مشتركة تجاه التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار والسلام في المنطقة، ولا سيما تلك التي تشكلها الميليشيات والقوى الإرهابية. ومنصب الرئيس في إسرائيل منصب شرفي إلى حد بعيد. وسبق أن زار رئيس الوزراء نفتالي بنيت الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

 

الإمارات تدمِّر موقعاً لإطلاق الصواريخ الحوثية الإرهابية في الجوف

الرئيس الإسرائيلي يأمل أن تقتدي دول عربية أخرى بأبوظبي في التطبيع... وقرقاش: مخطئ من يختبرنا

أبوظبي، عواصم – وكالات/31 كانون الثاني/2022

 أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية أمس، تدمير منصة وموقع إطلاق للصواريخ الباليستية الحوثية الإرهابية في محافظة الجوف اليمنية، كما أعلنت اعتراض صاروخ أطلقته الحركة وتدميره ليل أول من أمس، مؤكدة أنه لم ينجم عن الصاروخ الحوثي أي خسائر، مشيرة إلى أن بقايا الصاروخ سقطت خارج المناطق المأهولة بالسكان. كما أكدت الوزارة أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من الاعتداءات كافة، ونشرت على حسابها على “تويتر” مقطع فيديو يوضح تدمير منصة وموقع إطلاق الصاروخ في محافظة الجوف.

وعرضت وزارة الدفاع الإماراتية المواد المصورة التي أظهرت عملية استهداف وتدمير المعدات، التي استخدمتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في إطلاق الصاروخ وتشمل منصة الإطلاق وموقع الإطلاق.

من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن الحركة الجوية تسير بالشكل المعتاد وتجرى عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي، ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ الباليستي، مهيبة بالجميع استقاء الأخبار من الجهات الرسمية.

بدوره، أكد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن تهديدات المنظمات الإرهابية لن تجدي نفعا، وأن بلاده ماضية لتحقيق أهدافها ورؤيتها الستراتيجية نحو المساهمة في بناء منطقة مستقرة ومزدهرة، قائلا إن بلاده تتعامل مع التهديدات الإرهابية بما يضمن أمنها وسيادتها الوطنية، مؤكدا أنه “مخطيء من يمتحن الإمارات”. في المقابل، زعم المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين يحيى سريع قصف أبو ظبي بالصواريخ الباليستية ودبي بالطائرات المسيرة، زاعما ضرب أهداف نوعية ومهمة في أبوظبي بعدد من صواريخ ذوالفقار الباليستية، وأهداف حساسة في دبي بعدد من طائرات “صماد 3، قائلا على “تويتر” إن “عملية “إعصار اليمن الثالثة” استهدفت عمق الإمارات وحققت أهدافها. وفي واشنطن، دانت الخارجية الأميركية الهجوم الحوثي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن “جماعة الحوثي تواصل شن هجمات تهدد المدنيين”. من جانبها، أكدت الرئاسة الإسرائيلية أن رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ يواصل زيارته الرسمية للإمارات كما هو مخطط لها، ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصدر مقرب من هرتسوغ أن السلطات الإماراتية أطلعته على تفاصيل الحادث، وأكدت أنه لا خطر يهدد الرئيس ومرافقيه. في غضون ذلك، أعرب الرئيس هرتسوغ عن أمله في زيادة عدد الدول العربية المطبّعة مع بلاده، قائلا خلال زيارته لمعرض “إكسبو دبي 2020” أمس، إنه يأمل أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات وتلحق بركب التطبيع مع إسرائيل. والتقى هرتسوغ وعقيلته خلال زيارتهما إلى أبو ظبي، بممثلي الجالية اليهودية الإماراتية، حيث أعرب عن شكره لولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، واصفا إياه بأنه “قائد جريء ومذهل، وحصلت منه على الكثير من الإلهام خلال لقائي به لبضع ساعات”. كما شكر رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى على تحقيق اتفاقات “إبراهيم”، موضحا أنه إلى جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تعمل القيادة الإسرائيلية على توقيع اتفاقيات تطبيع مع المزيد من الدول الإسلامية. من جهته، قال الحاخام الكبير في المجلس اليهودي الإماراتي إيلي أبادي “من المؤثر رؤية رئيس إسرائيل هنا في دولة عربية للمرة الأولى في التاريخ”، ونقل عن هرتسوغ قوله لقادة المجتمع اليهودي، إن اجتماعه غير المقرر في القصر الخاص للشيخ محمد بن زايد، كان “دافئا للغاية وصريحا وغير رسمي”، مضيفا أنه أخبر الرئيس الإسرائيلي “كيف نعيش بشكل جيد في الإمارات، وكيف نشعر بالحماية”، مقدراً عدد اليهود في الإمارات بنحو 500 يهودي

 

طهران توجه تحذيراً للدول “المطبعة” مع إسرائيل

طهران، عواصم – وكالات/31 كانون الثاني/2022

حذرت إيران الدول المنخرطة في عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، من أنها “ستكون أول ضحايا” الدولة العبرية، داعية إياها “للاستماع الى صوت شعوبها”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “الكيان المحتل وصمة عار على البشرية ويحاول خلق التوتر في المنطقة، والدول التي تطبع معه يجب أن تعرف أنها سوف تكون أول ضحايا هذا الكيان.. إيران تدين التطبيع وتدعو هذه الدول للاستماع الى صوت شعوبها”. على صعيد آخر، علق زادة على تصريحات لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة دان فيها ما وصفه بـ”التدخلات الإيرانية” في شؤون الدول الخليجية، قائلا إن “وزير الخارجية المغربي يعرف أن تدخلات بلده في بعض البلدان تسببت بتوترات في تلك المنطقة، ونوصيهم بالابتعاد عن كيل التهم”، زاعما أن “الكثير من مشاكلهم يأتي بسبب إصرار بعض مسؤوليهم على التطبيع مع إسرائيل”. إلى ذلك، زار المرشد علي خامنئي مرقد الخميني وروضة “الشهداء”، بمناسبة الذكرى الـ 43 للثورة.

 

وزير الخارجية السوري استقبل نظيره العماني: الزيارة ضمن العمل المشترك والتضامن العربي البوسعيدي: هناك جهود خيرة للم الشمل

وطنية - دمشق/31 كانون الثاني/2022»

بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدى اليوم المواضيع ذات الاهتمام المشترك.  وأكد المقداد فى تصريح عقب المباحثات فى مبنى وزارة الخارجية والمغتربين "أهمية الزيارة التى تأتى فى اطار العمل العربي المشترك والتضامن العربي واقامة أطيب العلاقات بين الدول العربية"، وقال المقداد: "ان هذه الزيارة كانت فرصة لنا لكى يلتقي معالي الوزير مع الرئيس الاسد ويطرح القضايا التي يشعر بأهميتها فى اطار العمل العربي المشترك والتضامن العربي واقامة أطيب العلاقات بين دولنا العربية لتصحيح الاخطاء السابقة وبناءالحاضر والمستقبل لجميع شعوبنا". وأضاف: "وجدنا كل التفهم ووجدنا أيضا أننا وسلطنة عمان قوة فى  اطار التشديد على أهمية موقف عربي موحد لمواجهة التحديات التى تتعرض لها  دولنا وشعوبنا".  من جهته قال البوسعيدي: "في ما يتعلق بالعمل على الصعيد العربي هناك جهود خيرة تقوم بها العديد من الدول فى الوقت الحاضر للم الشمل وتصفية الاجواء وتصحيح أخطاء الماضي، والتوجه بنظرة تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك والتضامن، وتجاوز الماضى بالتفاؤل نحو المستقبل الواعد". واعرب الوزير العماني عن "الامل بأن تؤتى هذه الجهود ثمارها ونتائجها الايجابية بما يخدم الشعوب العربية فى الوقت الحالي وفى المستقبل".  وحول عودة سوريا الى الجامعة العربية قال المقداد: "ان الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب كان اجتماعا تشاوريا نوقشت فيه بطريقة غير رسمية بعض القضايا العربية، ونحن متفائلون دائما بحاضر ومستقبل امتنا. وثقوا ان سوريا فى قلب العمل العربي المشترك".  وقال البوسعيدى ردا  على السؤال نفسه: "نحن نتفاءل بهذه اللقاءات  والحوارات ونعتقد فى النهاية انه لا يصح الا الصحيح، والصحيح هو التئام العلاقات العربية - العربية".

 

إيران تؤكد وجود تباينات بشأن العقوبات والضمانات في محادثات فيينا

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022»

أكدت إيران، اليوم (الاثنين)، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من طهران، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: «تتبقى مواضيع مهمة بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق». وأضاف: «في ما يتعلق بمسألة الضمانات يجب تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي نتمكن من إغلاق هذا الملف». وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من إعلان منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الجمعة، تعليق الجولة الثامنة من المحادثات الجارية في فيينا لعودة المفاوضين إلى عواصمهم من أجل التشاور. وحض الدبلوماسي الأوروبي الأطراف المعنيين على اتخاذ «قرارات سياسية»، مشيراً إلى أنه من المتوقع استئناف المحادثات هذا الأسبوع. ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات مدرجة فيه. وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المحادثات، ويتولى الأطراف الباقون، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأميركيين. وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل (نيسان) 2021، وعلقت في يونيو (حزيران) تزامناً مع انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده. واستؤنفت المحادثات أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). ويقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض حقق تقدماً في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة، كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات اتهم فيها كل جانب الآخر بإبطاء عملية التفاوض والتقدم فيها. وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كل التزاماتها النووية. ورأى خطيب زاده أن «تقدماً مهماً جداً» تحقق خلال الفترة الماضية من المحادثات، بما يشمل مجالات رفع العقوبات والتحقق من ذلك والضمانات. وأضاف: «نقترح على الأطراف الآخرين أن يعودوا من عواصمهم مع القرارات الضرورية لنتمكن من أن نختتم سريعاً ما تم تحضيره في المسودات»، مشدداً على أن «الأطراف الآخرين يعرفون نقاط التباين بشكل واضح. عليهم اتخاذ قرارات سياسية، خصوصاً في واشنطن». وشدد على أن طهران تنتظر «القرارات السياسية من واشنطن بعد عودة الوفد الأميركي» إلى فيينا. وأضاف: «في إمكاننا التوصل إلى اتفاق مستدام، موثوق به، وجيد غداة عودة المفاوضين إلى فيينا» إذا اتخذ الآخرون القرارات السياسية «الصحيحة».

 

خامنئي يلوم العقوبات وقرارات «خاطئة» للمسؤولين في تدهور الاقتصاد ويقول بان الإحصائيات خلال السنوات العشر الماضية «غير مرضية»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022»

انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي أمس تراجع الإحصائيات الاقتصادية خلال العقد الأخير، وألقى باللوم على القرارات الاقتصادية «الخاطئة» التي تم اتخاذها خلال العقد الماضي، وقال إنها أسهمت في الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي، وليس فقط العقوبات المفروضة عليها، متحدثاً عن الاستياء الشعبي من جودة السلع الإيرانية خصوصاً في مجال صناعة السيارات. وتطرق خامنئي في كلمة أمام كبار المصنعين الإيرانيين أمس، إلى العقوبات الأميركية دون أن يشير إلى المحادثات الجارية في فيينا، بهدف إعادة التبادل المتماثل بين طهران وواشنطن بالاتفاق النووي لعام 2015. وأعرب خامنئي عن ارتياحه مما سماه «صمود المنتجين» مقابل «الهجوم على الاقتصاد ومحاولة الأعداء لمنع بيع النفط والغاز وقطع موارد النفط الأجنبي والتخطيط لمنع التبادل التجاري الخارجي». وفي هذا الصدد، ذهب خامنئي إلى حد الاقتباس من تعليقات أخيرة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، والتي دافع فيها عن تمسك الإدارة الحالية بالدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية، واصفاً استراتيجية الضغوط القصوى بـ«الفاشلة». وقال خامنئي: «لقد فشلت خطط العدو لفتح حصن الإنتاج»، وأضاف «في هذا الهجوم، وقعت مشكلات في معيشة الناس لكن الإنتاج لم يتوقف، لقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية صراحة أن سياسة الضغوط القصوى تسببت في فشل مذل لأميركا». وكان لافتاً أن المسؤولين في الإدارة الأميركية حرصوا ألا تمر تعليقاتهم الأخيرة على تعقيدات المحادثات في فيينا، دون إلقاء اللوم على الإدارة السابقة، وذلك مع اقتراب المفاوضات من مرحلة حاسمة، فيما تصر إيران على إعطائها ضمانات من الإدارة الحالية لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي. وقال خامنئي إن «هدف الأعداء من هذه الحرب انهيار الاقتصاد الإيراني. وكانت الفرضية الأولى التي وردت على لسان المرشد الإيراني، مقدمة للفرضية الثانية التي قال عنها «الانهيار الاقتصادي كان مقدمة، لكي يضعوا الشعب الإيراني في وجه الجمهورية الإسلامية عبر تدمير الاقتصاد، وينفذوا مقاصدهم السياسية الخبيثة عبر هذا الطريق». ووصف المنتجين الذين تحدث إليهم بأنهم «ضباط» هذه الحرب والعاملين بأنهم «الجنود». وقال: «إنهم ظنوا أن الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى تحقق مآربهم السياسية المشؤومة لكن بعد 10 سنوات، متراس الإنتاج والاقتصاد لا يزال قائماً». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن خامنئي جدد الدعوة إلى «اجتناب جعل اقتصاد البلاد مشروطاً والأنشطة متوقفة على قضايا خارجة عن إرادتنا»، مضيفاً «خلال السنوات العشر نفسها أيضاً، كانت هناك مؤسسات ومنتجون لم ينتظروا رفع الحظر ونتائج المفاوضات، وتحولوا إلى نماذج ناجحة عبر السعي والعمل».

وتعود إشارة خامنئي الضمنية إلى احتجاجات ضربت البلاد نتيجة التدهور الاقتصادي. وقبل خمسة أشهر من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، نزل الإيرانيون إلى الشارع في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2017 للاحتجاج ضد تدهور الوضع المعيشي إثر ارتفاع مفاجئ لسعر الدولار والغلاء في الأسواق وتعطل وعود الحكومة السابقة بمعالجة الأزمة الاقتصادية. وتحولت الأزمة الاقتصادية الإيرانية إلى أزمة فائقة، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة العقوبات الأميركية. وبعد نحو عامين، شهدت إيران ثاني أكبر احتجاجات معيشية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بعد ارتفاع مفاجئ لسعر البنزين. وقمعت السلطات الحركة الاحتجاجية، ما أدى إلى مقتل وجرح واعتقال آلاف الأشخاص.

وتشهد إيران احتجاجات وإضرابات معيشية متتالية للعمال وموظفي الأجهزة والمؤسسات الحكومية. ووصلت الشهر الماضي، إلى الجهاز القضائي الإيراني، إذ نظم منتسبو الجهاز وقفات احتجاجية في عدة مدن بالتزامن مع إضرابات المعلمين.

وتخوض إيران والقوى الكبرى منذ أشهر، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا سعياً لإحياء الاتفاق. وأبدى خامنئي قليلاً من الحذر عندما قال إن «السبب الرئيسي لهذه المشكلات ليس العقوبات فقط ولكن القرارات الخاطئة أو النواقص تسببت في جزء من مهم من المشكلات». وانتقد بذلك، أداء المسؤولين خلال العقد الأخير من دون أن يشير إلى حكومة بعينها، بقوله إن الإحصائيات الاقتصاد الكلي للبلاد في العقد الأخير «ليست مرضية تماماً». وأشار خامنئي تحديداً إلى إحصائيات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإحصائيات تكوين رأس المال الثابت في الدولة، إحصائيات التضخم، وإحصائيات نمو السيولة. وصرح «الضرر بمعيشة الناس الذي نعرب عن قلقنا منه دوماً تعود جذوره إلى هذه القضايا والحقيقة». وشدد خامنئي على ضرورة تحسين جودة السلع الداخلية. وقال: «من المؤسف أنه في بعض الصناعات خصوصاً في صناعة السيارات لا يعيرون انتباهاً لقضية الجودة، والناس يعترضون بحق». كما انتقد مضاعفة أسعار السلع المنزلية المنتجة في الداخل. وتولت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني الفترة الأطول من هذه المدة (2013 - 2021)، وأبرم في عهده الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي. وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، مقابل تقييد أنشطتها النووية. في سبتمبر (أيلول) الماضي، قال رئيس الغرفة التجارية الإيرانية، حسين شافعي إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 57 في المائة خلال ثلاث سنوات، مشيراً إلى تراجع إيران إلى تدني ترتيب إلى الرتبة 51 في الاقتصاد العالمي، بعدما كانت تحتل المرتبة 26 عالمياً في 2017. وكشف مركز الإحصاء الإيراني في أحدث إحصائية عن تراجع التضخم السنوي إلى 42.4 في المائة، بعدما بلغ 45.8 في المائة، في سبتمبر الماضي. وبداية الشهر الماضي، أفاد موقع «تجارت نيوز» نقلاً عن البنك المركزي الإيراني بأن نمو السيولة وصل إلى نحو 43 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في معدل غير مسبوق.

وانكمش الاقتصاد الإيراني بعد إعادة العقوبات الأميركية إلى 6.06 في المائة في 2018 وواصل مسار الانكماش في 2019 بتسجيل 6.7 في المائة، في أسوأ أداء له خلال العقد الأخير منذ تقلصه 7.7 في المائة في 2012 بسبب العقوبات على النفط الإيراني وانخفاض عائدات النفط، ولكنه تعافى قليلاً في 2020 وحقق نمواً بنسبة 3.4 في المائة خلال 2020. وأشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى تحقيق نمو بنسبة 2.5 في 2021. وكما توقع 2 في المائة لكل 2022 و2023. وجاء خطاب خامنئي في وقت يناقش البرلمان الإيراني مشروع الموازنة العامة الذي تقدم به رئيسي الشهر الماضي، ويستهدف نمواً بنسبة 8 في المائة في العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في21 مارس (آذار). وكرر البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي رفضه لأي خطة حكومية برفع الدعم الحكومي عن سعر الدولار بعد تحذيرات من الخبراء الاقتصاديين من تبعات الخطوة على انفلات التضخم. وطالب خامنئي الحكومة بالعمل على إعداد خريطة طريق استراتيجية للصناعات في البلاد. وقال: «هذه الوثيقة مهمة وقانونية تمنع الانحراف الخطط الاقتصادية للبلاد مع تغيير الحكومات». وكان يتحدث خامنئي عن عقد التسعينات وفق التقويم الإيراني والذي يبدأ في 21 مارس 2011 وانتهى في 21 مارس 2021، علماً بأن حكومة حسن روحاني تولت إدارة البلاد من أغسطس (آب) 2013 حتى أغسطس الماضي.

 

ماكرون يحث أطراف المفاوضات النووية على «التزامات واضحة وكافية»

باريس تلتزم موقفاً «وسطياً» وتحمّل الطرفين الإيراني والأميركي مسؤولية التوصل إلى اتفاق

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

لأول مرة منذ انطلاق المفاوضات النووية في فيينا في أبريل (نيسان) ومعاودتها نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بعد انقطاع خمسة أشهر، يتوافر إجماع بين جميع الأطراف المشاركة على أن المفاوضات دخلت مرحلتها الأخيرة وأن اتفاقاً يَلوح في الأفق. وهذا التوصيف بدا واضحاً يوم الجمعة الماضي عندما قرر المتفاوضون العودة إلى عواصمهم من أجل التشاور بسبب الحاجة لـ«اتخاذ قرارات سياسية» تمكّن من اجتياز المائة متر المتبقية قبل بلوغ نقطة النهاية. وفي باريس، أعلن مصدر رئاسي أن «ثمة عدة مؤشرات تدل على أن المفاوضات يمكن أن تتكلل بالنجاح».

وفي هذا السياق يندرج الاتصال الذي قام به الرئيس إيمانويل ماكرون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم السبت، والذي وصفه بيان الإليزيه الصادر أمس (الأحد)، بأنه كان «محادثة مطولة» شكّل الملف النووي صلبها، لكنها تناولت، إلى جانب ذلك، مواضيع إقليمية كالوضع في الخليج وفي لبنان واليمن ووضع الرهينتين الفرنسيتين في إيران. حقيقة الأمر أن ماكرون يريد أن يكون له دور في اجتياز العقبات الأخيرة، ويأمل هذه المرة أن يحالفه الحظ بعكس ما حصل له في خريف عام 2019 عندما سعى للجمع بين الرئيسين السابقين دونالد ترمب وحسن روحاني في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في مدينة بياريتز (جنوب غربي فرنسا)، على هامش قمة مجموعة السبع التي ترأستها باريس ذاك العام. وما يسعى إليه ماكرون هو المساعدة على تخطي العقبات الأخيرة. وسبق لإيران أن اتهمت باريس بأنها تلعب دور «الشرطي السيئ» بالنظر إلى المواقف المتصلبة التي كانت تعبّر عنها ومنها التمسك بأن يأتي الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه على موضوعي البرنامج الصاروخي - الباليستي الإيراني وسياسة طهران الإقليمية التي تصفها باريس بأنها «مزعزِعة للاستقرار». كذلك، فإن ماكرون طالب خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها لثلاث دول خليجية «قطر والإمارات والسعودية» بأن تكون هذه الدول جزءاً من المفاوضات أو أن تؤخذ مصالحها بعين الاعتبار. وتجدر الإشارة إلى أن باريس كانت الأكثر تشدداً في عام 2015 إزاء شروط الاتفاق، وأن لوران فابيوس، وزير الخارجية وقتها، أطاح مسودة اتفاق كان يريدها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما لأنه وجد أن شروطها متساهلة للغاية مع نووي إيران.

وفي البيان الذي أصدره قصر الإليزيه، أمس، عن الاتصال الهاتفي بإبراهيم رئيسي، جاء أن ماكرون «أكد قناعته أن حلاً دبلوماسياً يبقى ممكناً وواجباً»، وأنه شدد على أن أي اتفاق «سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف، تعمل فرنسا من أجلها مع شركائها كافة». وجاء في البيان أيضاً أن الرئيس الفرنسي «أصر على ضرورة تسريع (جهود التفاوض) من أجل تحقيق تقدم ملموس بسرعة في هذا الإطار»، داعياً طهران إلى «ضرورة أن تبرهن على أنها تعتمد نهجاً بنّاءً وتعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها».

لا يحمل بيان الإليزيه، من حيث المضمون بشكل عام، أي جديد لأنه يستعيد الأدبيات المعروفة حول ضرورة التوصل سريعاً لاتفاق جديد بالنظر لسرعة تقدم وتطور البرنامج النووي الإيراني على المستويات كافة. كذلك، فإنه يصر على تنفيذ إيران لالتزاماتها، وهو أمر درج عليه الغربيون منذ بدء المفاوضات. ويصح الأمر عينه على «قناعته» بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وهو ما أكدته الأطراف كافة، فضلاً عن اعتباره «واجباً». بيد أن جديد ماكرون أنه سعى للالتزام بموقف وسطي في تأكيده أن الاتفاق العتيد «سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف»، ما يعني عملياً أنه يرى أن طهران مصيبة في مطالبتها بضمانات تمنع الطرف الأميركي من الخروج مجدداً من الاتفاق أو على الأقل من فرض عقوبات عابرة للحدود. وحتى اليوم، كانت هذه الإشكالية المعضلة الرئيسية التي حالت دون الوصول إلى توافق بعد أن عادت طهران لقبول مبدأ «التماثلية» و«التزامن» والرفع التدريجي للعقوبات الأميركية لا بل إن إيران تراجعت أيضاً بخصوص رفض التفاوض المباشر مع الجانب الأميركي بعد أن جعلت ذلك موقفاً «مبدئياً». هكذا، فإن إشارة البيان الفرنسي إلى أن باريس «تعمل مع جميع شركائها» بشأن الالتزامات «الواضحة والكافية» لجميع الأطراف، تدلّ على أن الجانب الفرنسي يمسك العصا من وسطها، ولا يحمّل إيران مسؤولية التأخير، لا بل إنه بصدد طرح «أفكار» للتغلب على العقبات المتبقية التي وصفها بيان الرئاسة الإيرانية بـ«مواضيع أساسية عالقة». وحسب طهران، فإنها تتناول الضمانات ورفع العقوبات والتحقق من ذلك. وحتى اليوم، لم تتسرب معلومات وافية عن الطروحات التي تتناول موضوع الضمانات التي كانت تبدو عصية على الحل بالنظر لعجز واشنطن عن التجاوب مع العروض الإيرانية التي ربطت تباعاً أي تخلٍّ عن الاتفاق بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بوثيقة أميركية تُلزم واشنطن بالبقاء داخل الاتفاق مهما تغيرت الإدارات. كذلك، طرحت طهران أن تقدم الدول الأوروبية ضمانات بأن تواصل شركاتها العمل مع طهران، وألا تخضع للعقوبات كما فعلت بعد ربيع عام 2018، من هنا تبرز الحاجة إلى تدخل المستوى السياسي لاتخاذ القرارات الضرورية بشأن هذه المسألة وغيرها. وفي أي حال، يبدو واضحاً اليوم أن التوقعات المتفائلة بتحفظ لم تعد فقط حكراً على المندوبين الإيراني والروسي والوسيط الأوروبي، بل تمددت إلى الأطراف المشاركة كافة بما فيها الأميركي. وقال مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، يوم الجمعة الماضي، ما حرفيته: «إننا نقترب (من التوصل) إلى اتفاق محتمل ولكن لا أستطيع أن أحدد نسبة احتمال حدوثه».

كما تبدو اليوم بعيدةً التهديدات الأميركية بأن زمن التفاوض يقترب من نهايته أو باللجوء إلى «خيارات أخرى» بديلاً عن المفاوضات التي تراوح مكانها. والسيناريو المرجح على المستوى الأوروبي هو ما سبق أن أشار إليه المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف الذي توقع التوصل إلى اتفاق جديد منتصف أو أواخر فبراير (شباط). لكنّ مفاجآت غير منتظرة يمكن أن تحصل. وتحقُّق السيناريو المتفائل يفترض أن الطرفين الأميركي والإيراني قبلا أخيراً «أو على وشك قبول» تسويات كانا يرفضانها سابقة لأنها صعبة التسويق في الداخل ولدى الحلفاء والشركاء. وفي أي حال، يتعين انتظار ردود فعل الكونغرس ومجموعات الضغط الأميركية، بالتوازي مع المقاربات الإقليمية. والأمر عينه، يصح على الداخل الإيراني.

 

الاتحاد الأوروبي يُدين حكماً بالسجن على ناشطة حقوقية إيرانية

بروكسل/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022»

ندد الاتحاد الأوروبي، أمس، بحكم صدر مؤخراً على الناشطة الإيرانية البارزة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي، بالسجن 8 سنوات، وأعرب عن قلقه بشأن حالتها الصحية السيئة. وكتب زوجها الناشط السياسي تقي رحماني، المقيم في فرنسا، على حسابه على «تويتر» في 23 يناير (كانون الثاني)، أن الحكم صدر من محكمة إيرانية عقب جلسة استمرت خمس دقائق فقط. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان، إن الاتحاد «يدعو إيران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي والإفراج فوراً عن محمدي، آخذاً في الاعتبار أيضاً تدهور وضعها الصحي». مؤكداً أن تنفيذ الحكم «يتنافى مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وقواعد القانون». ونوهت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تفاصيل القضية والحكم على محمدي غير واضحة. وسُجنت محمدي مراراً من السلطات الإيرانية، وهي المتحدثة باسم جمعية مدافعي حقوق الإنسان التي تترأسها الفائزة بجائزة نوبل للسلام الناشطة شيرين عبادي، التي تعيش حالياً خارج إيران.

وأُفرج عن محمدي في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 ولكنها أُوقفت مجدداً فجأة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في مرأب خارج طهران خلال حضورها تكريماً لشخص قُتل خلال مظاهرات قبل سنتين. وأدانت منظمة العفو الدولية حينها توقيف محمدي «التعسفي» ووصفتها بـ«سجينة الرأي المُستهدَفة بسبب نشاطاتها السلمية في مجال حقوق الإنسان». واشتهرت محمدي بنضالها لصالح إلغاء عقوبة الإعدام في إيران. وكانت تنشط قبل توقيفها الأخير إلى جانب عائلات تطالب بالعدالة لأبنائها وتقول إنهم قُتلوا على أيدي قوات الأمن خلال مظاهرات 2019. وحتى خلال وجودها خارج السجن واجهت في مايو (أيار)2021 حكماً بـ80 جلدة والسجن لمدة 30 شهراً، بتهمة «الدعاية» ضد نظام الجمهورية الإسلامية. وشجب ناشطون ما عدّوه تصاعداً للقمع في إيران خلال الأشهر الماضية، خصوصاً سجن الناشطين وتنفيذ عقوبة الإعدام على نحو أكبر. وقضى معتقلون بارزون في سجون إيران منهم الشاعر المعروف بكتاش إبتين، العضو البارز في اتحاد الكتاب الإيرانيين.

 

فقط 4% من الإسرائيليين يريدون بنيت رئيساً للحكومة مقابل 31% ينشدون عودة نتنياهو

تل أبيب/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

بعد أن أجرى نفتالي بنيت سلسلة لقاءات صحافية مطولة مع جميع وسائل الإعلام العبرية الرئيسية، شرح خلالها «الأهمية التاريخية لتركيبة حكومته الوحدوية» واستعرض إنجازاته، دل استطلاع رأي جديد نشر الأحد، على أن شعبيته المحدودة أصلاً، تراجعت إلى حضيض جديد، وقال 4 في المائة فقط من المستطلعين إنه يصلح رئيساً للحكومة. وفي المقابل، ورغم أن رئيس الوزراء السابق، رئيس المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، يقف في قفص الاتهام للمحاكمة بثلاث تهم فساد خطيرة ويواجه تحقيقاً جديداً حول صفقة غواصات يصفها كبار الجنرالات في الجيش والمخابرات، بأنها «أكبر وأخطر قضية فساد في التاريخ الإسرائيلي»، ما زال يحظى بشعبية واسعة ويعتبر «أفضل المرشحين» لرئاسة الحكومة. وقد أجرى الاستطلاع الجديد معهد «the Point 2» للأبحاث ونشرته «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، وجاء فيه أن نحو 31% من الناخبين يرغبون في رؤية بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء المقبل، وقال 73 في المائة من مصوتي أحزاب اليمين إنهم يفضلون نتنياهو.وحل في المرتبة الثانية بعد نتنياهو، مرشح آخر من حزب الليكود، هو رجل الأعمال وعضو الكنيست، نير بركات، الذي حصل على 5 في المائة من أصوات الناخبين بشكل عام و12 في المائة من أصوات اليمين. وأما بنيت فحصل على 4% فقط من الجمهور العام و7 في المائة من جمهور مؤيدي الحكومة الحالية. وحصل بقية المرشحين من الزعماء السياسيين على نسبة تقل عن 4 في المائة. وسئل المستطلعون عن رأيهم في أداء الحكومة الحالية بقيادة بنيت لمكافحة فيروس «كورونا»، فقال 48 في المائة إنهم غير راضين عن هذا الأداء. وقال 21 في المائة فقط إنهم راضون. وسئل الجمهور عن رأيه في مسألة خلافة نتنياهو في حال استقالته من قيادة الليكود، فحصل نير بركات على نسبة 38%، يليه جلعاد أردان، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، على 11%، بينما حل زعماء الليكود الحاليون في مرتبة متأخرة: يولي إدلشتين بنسبة 7% فقط، وفي ذيل القائمة يسرائيل كاتس وميري ريغيف بنسبة 4% لكل منهما. الجدير ذكره أن نتنياهو كان يدير مفاوضات مع المستشار القضائي للحكومة حول صفقة إقرار بالذنب، تقضي بأن يعتزل السياسة مقابل تخفيف الحكم عنه. لكنه تراجع بضغوط من رفاقه في الحزب، الذين جمعوا ملايين الشيكلات تبرعاً لتمويل محاكمته. وقال نتنياهو عبر حسابه في موقع «تويتر»: «أيها المواطنون الإسرائيليون الأعزاء، لقد أثبتم في الأيام الأخيرة مرة أخرى أنني لا أسير بمفردي، وأن الملايين منكم يسيرون معي، وسأستمر في قيادة الليكود، والمعسكر الوطني لقيادة دولة إسرائيل». وقدم نتنياهو شكره لمؤيديه الذين نظموا حملة دعم ومساندة له، وجمعوا المال من أجل محاكمته، قائلاً: «لقد حركت مشاعري كثيراً هذه الحملة، وأفرحت قلبي وقلوب أفراد أسرتي، ومنحتني المزيد من القوة، لمواصلة القيادة والقتال من أجل الحقيقة والعدالة».

 

إسرائيل لجعل العلاقات المتجمدة مع تركيا «فاترة» في أعقاب شعورها بأن أنقرة تقلص نشاط «حماس» ضدها

تل أبيب/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

في أعقاب الشعور السائد في تل أبيب بأن تركيا بدأت تقلص نشاط «حماس» ضد إسرائيل من إسطنبول، قررت الحكومة الإسرائيلية التجاوب مع مبادرة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لتحسين العلاقات بين البلدين، ولكن بشكل محدود، «يحوّلها من علاقات متجمدة إلى علاقات فاترة»، وبالتدريج، كما قال مصدر سياسي رفيع في تل أبيب. وأكد المصدر أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، سيلبي الشهر المقبل، دعوة نظيره التركي، وسيسافر إلى أنقرة للقائه. وكانت جهات سياسية قد أكدت لصحيفة «هآرتس»، أمس (الأحد)، أن الحكومة الإسرائيلية تجد صعوبة في رسم اتجاه واضح للتقدم في العلاقات مع تركيا في الفترة القريبة، بسبب الماضي السيئ لهذه العلاقات والتقلبات المفاجئة التي تشهدها من آن لآخر. وظهر التخوف الأساسي في تل أبيب، بقوة، في مداولات مختلفة جرت في وزارة الخارجية وفي حكومة نفتالي بنيت وأجهزة الأمن فيها، مؤخراً، أن الشعور السائد بأن غاية إردوغان من تحسين العلاقات هي «مساعدته في إنقاذ بلاده من الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تواجهها»، وأنه «عندما تنفجر أزمة سياسية أخرى بين البلدين، سينقلب التعامل التركي مع إسرائيل مجدداً». وقالت تلك الجهات إن إجماعاً ساد في صفوف ممثلي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في الحكومة والموساد (جهاز المخابرات الخارجية)، على التشكيك في نوايا الرئيس التركي. وهم يتذكرون كيف تصرفت تركيا خلال سلسلة أحداث منذ حربها الإعلامية على تل أبيب في سنة 2010، في أعقاب مهاجمة الكوماندوز البحري الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية. حتى سنة 2018، عندما هاجمت أنقرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، انفجرت أزمة دبلوماسية، وطردت تركيا السفير الإسرائيلي وأجرت له تفتيشاً أمنياً مهيناً في المطار. لكن الإسرائيليين يسجلون في الوقت ذاته أن تركيا حرصت على الاستمرار في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية طيلة سنوات الأزمة، وأن نجل إردوغان نفسه يشارك بشكل فعال في هذه العلاقات، عن طريق شركة النقل البحري، التي يديرها، والتي جعلت من ميناء حيفا محطة أساسية لتجارته مع الأردن، وعبرها مع الدول العربية. كما أشارت إلى التعامل الودي في الرئاسة التركية، خلال حادثة اعتقال زوجين من السياح الإسرائيليين وإطلاق سراحهما بعد محادثات إيجابية بين الرئيسين هيرتسوغ وإردوغان، 3 مرات، (إردوغان بادر لمحادثتين، وهنأه في المرة الأولى بانتخابه رئيساً، وعزاه في المرة الثانية بوفاة والدته، وقبلها اتصل هيرتسوغ يشكر إردوغان على إطلاق سراح السائحين الإسرائيليين)، ومحادثة بين الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الذي شكر إردوغان، ومحادثة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، ليطمئن على صحته بعد إصابته بفيروس كورونا. لكن الأهم من هذا هو انطباع المسؤولين الإسرائيليين عن «جهود جدية من المسؤولين الأتراك في الأسابيع الأخيرة للجم خطوات ناشطي (حماس) في تركيا»، معبرين أنها «مؤشر إيجابي على جدية إردوغان في تحسين العلاقات». ونقلت «هآرتس»، أمس، عن مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات بين إسرائيل وتركيا، في الأسابيع الأخيرة، قوله، إن «إردوغان يظهر مؤشرات إيجابية جداً في محاربة الإرهاب وأدائه، مقابل ناشطي (حماس) في تركيا. وهذا أمر بالغ الأهمية، لأن هذا أحد المواضيع المركزية بالنسبة لنا التي تردعنا عن تحسين العلاقات، وهو أنه يستضيف تنظيماً إرهابياً لديه». يذكر أن هيرتسوغ لم يعقب بصورة علنية على لقاء قريب محتمل بينه وبين إردوغان، لكن بنيت قال في مقابلاته مع الصحف الإسرائيلية نهاية الأسبوع، إنه يؤيد لقاء قمة كهذا، مضيفاً أنه «متشكك تجاه النوايا التركية، وليست لديّ أوهام، فقد رأيت ما حدث خلال الأزمات في غزة. ونحن نعرف هذا الحراك جيداً».

 

المرصد السوري: ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات سجن «غويران» إلى 332

بيروت/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

ارتفع عدد القتلى نتيجة أعمال العنف التي استمرت لأكثر من أسبوع بين مقاتلي تنظيم «داعش» والقوات الكردية في سوريا إلى 332 قتيلاً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد. وأعلن أكراد سوريا يوم الأربعاء أنهم تمكنوا، بدعم من الولايات المتحدة، من استعادة السيطرة على سجن «غويران» الكبير الذي هاجمه متطرفو «داعش» في 20 يناير (كانون الثاني) في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا. وتسبب الهروب من السجن في اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال المرصد السوري - الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له - إن 332 شخصاً على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف. وقالت المرصد إن القتلى بينهم 246 من عناصر «داعش» و79 من القوات الكردية وسبعة مدنيين. ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى بشكل أكبر وذلك بسبب إصابة العشرات بجروح خطيرة خلال الاشتباكات فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن تمرد تنظيم «داعش» داخل السجن انتهى، لكن عمليات التمشيط داخل الموقع وخارجه مستمرة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: «تشيد الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي استكملت، مع قوات التحالف، عملياتها لإعادة السيطرة الكاملة على سجن الحسكة في سوريا». وتابع: «بفضل شجاعة وعزم قوات قسد، التي قدمت الكثير من التضحيات العظيمة. فشل تنظيم (داعش) في جهوده لاختراق السجن بعملية واسعة النطاق من أجل إعادة تشكيل صفوفه». وكان تنظيم «داعش» قد شن هجوماً على السجن، الذي تديره «قسد» التي يقودها الأكراد، في عملية جريئة تهدف إلى إطلاق سراح عناصره. وقال المرصد إن الهجوم هو الأعنف الذي ينفذه تنظيم «داعش» في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات. وأثار الهجوم مخاوف من عودة التنظيم في سوريا التي مزقتها الحرب. وتقع الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي سوريا. ووفقاً لوسائل الإعلام الكردية، تم اعتقال نحو 5 آلاف من أنصار «داعش» في السجن في الآونة الأخيرة. ورغم هزيمة التنظيم الإرهابي عسكرياً في سوريا، فإن خلاياه النائمة لا تزال تنشط وتشن هجمات عابرة.

 

التحالف يدمر آليات عسكرية ويوقِع خسائر بشرية بـ18 استهدافاً في مأرب وتعز

الرياض/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 18 استهدافاً ضد الحوثيين في مأرب وتعز خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك مع استمرار المعارك ضد ميليشيات الحوثي على الجبهات الجنوبية. ودمرت الاستهدافات 18 آلية عسكرية للميليشيات وأوقعت خسائر بشرية. كانت وزارة الدفاع اليمنية، أعلنت أمس (الأحد)، أن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدماً جديداً في الجبهات الغربية لمحافظة تعز بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وتمكنت من تحرير قرى ومواقع مهمة في منطقة الأحطوب في مديرية مقبنة. أما على الجبهات الجنوبية لمأرب، فتستمر المعارك وسط خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين. وكان التحالف أعلن أمس أيضاً، تنفيذ 25 استهدافاً للميليشيات في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفاً أن الغارات دمرت 11 آلية عسكرية للحوثيين، وأدت إلى مقتل أكثر من 80 عنصراً. يذكر، أنه منذ فبراير (شباط) الماضي 2021، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران، هجماتها على مأرب الغنية بالنفط والغاز، على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين، فإن قوات الجيش تصدت لها، مطلقة قبل أكثر من شهر عمليات نوعية ضد الحوثيين.ويعيش في مدينة مأرب حالياً ما يقارب 3 ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فرّوا من مناطق أخرى في اليمن.

 

الجيش العراقي يطلق حملة لملاحقة «داعش» في أهم حواضنه بإشراف مباشر من الكاظمي

بغداد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

على الرغم من انتهاء ولايته، فإن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، يتصرف على صعيد المواجهة مع تنظيم «داعش»، وقبلها تنظيم وتقنين الوجود الأميركي والتحالف الدولي، بكامل المسؤولية، من منطلق أن الأمن لا يخضع للمساومات أو التقاطعات السياسية. ومع أن تنظيم «داعش» وكل التنظيمات والفصائل المسلحة تستغل التناحر السياسي الذي هو الآن على أشُده بين الكتل والأحزاب، وحتى المكونات، فإن الجهد العسكري والأمني وبرغم الانتقادات التي توجه له في محاولة لجره ليكون جزءاً من الصراع السياسي، لا يزال فاعلاً في مواجهة التنظيم الإرهابي. وعقب حادثة منطقة حاوي العظيم الأسبوع الماضي التي نفذها التنظيم ضد فصيل في الجيش العراقي، وأدت إلى مقتل 11 عسكرياً، تولى جهاز مكافحة الإرهاب من جهة، وقيادة العمليات المشتركة من جهة أخرى، تنفيذ عمليات ثأرية ضد التنظيم. في الوقت نفسه، فإن تنظيم «داعش» وبعد أحداث سجن الحسكة في سوريا، وما تلاها من أخبار عن دخول أعداد من الهاربين من السجن إلى العراق، حاول القيام بعمليات مختلفة من أجل إرباك المشهد الأمني والسياسي معاً، الأمر الذي دفع الكاظمي إلى التوجه إلى الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ومخاطبة «الدواعش» من هناك. وفي سياق العمليات التي نفَّذها الجيش العراقي، وطبقاً لما أعلنته خلية الإعلام الأمني، أمس الأحد، فإنه «بناءً على معلومات دقيقة لقسم استخبارات قيادة عمليات الجزيرة، إحدى مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع، التي أكدت وجود 3 إرهابيين ضمن قاطع المسؤولية، وبعد المتابعة المستمرة والتعقب الدقيق لتحركاتهم، وبالتنسيق مع استخبارات الفوج الثالث، لواء المشاة 29، وقوة برية من الفوج أعلاه، تم إلقاء القبض على الإرهابيين الثلاثة في قضاء هيت بالأنبار». وأوضحت أن «الإرهابيين هم من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب».

وفي بغداد، وطبقاً لما أعلنته خلية الإعلام الأمني، فإنه «لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق العاصمة بغداد، تمكنت قطعات فرقة المشاة الحادية عشرة من إلقاء القبض على 11 متهماً، وفق مواد قانونية مختلفة، بينهم متهم وفق المادة 4/1 إرهاب، بعد رصد وجودهم ومتابعة تحركاتهم، من قبل قوة من لواء المشاة 44، الفرقة ذاتها». وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون إصلاح القطاع الأمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة العراقية في قاطع ديالى، تأتي بإشراف مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعد المحاولات اليائسة لفلول التنظيم الإرهابي (داعش) من التعرض لقواتنا المسلحة المنفتحة في المناطق الحدودية، ما بين محافظة ديالى والمحافظات العراقية الأخرى من جهة، ومن جهة أخرى بين قاطع عمليات ديالى، وقواطع العمليات الأخرى ضمن تشكيلات قيادة العمليات المشتركة». وأضاف أن «الهدف من هذه العمليات هو تجفيف منابع الإرهاب، والحد من قدرة فلول (داعش) من المقاتلين المحليين على القيام بهجمات إرهابية، تهدد الأمن والسلم الأهلي في محافظة ديالى، والتأثير على حالة الأمن والاستقرار في البلاد». وأكد علاوي أن «قواتنا المسلحة فعالة وقادرة على فرض الاستقرار والأمن، نتيجة للمتابعة المباشرة والميدانية من قبل القائد العام لكل قواطع عمليات القوات الأمنية، فضلاً عن كل ما يتعلق بالتدريب وبناء الإمكانات، من أجل تطوير قدرات المقاتل العراقي». إلى ذلك، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية، الفريق جبار ياور، أن وفداً من وزارة شؤون البيشمركة ناقش مع وفد قيادة العمليات المشتركة بعض القضايا الثنائية، من بينها العمليات العسكرية المستقبلية بين الجانبين. وكان وفد أمني برئاسة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد القوات البرية، وقائد قيادة قوات الشرطة الاتحادية، قد وصل إلى محافظة كركوك ليتوجه بعدها إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان؛ حيث اجتمع مع وفد من البيشمركة. وعقب الاجتماع عقد الجانبان مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه ياور أن «الاجتماع كان ناجحاً، ويندرج ضمن سلسلة الاجتماعات السابقة بين وزارة الدفاع ووزارة شؤون البيشمركة».

 

«المركزي» الفلسطيني الشهر المقبل «بمن حضر» «الشعبية» تقاطع... و«حماس» تقول إنه غير شرعي

رام الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المجلس المركزي القادم سيؤكد الرسالة الدائمة المعروفة، أنه «لن يكون هناك أمن ولا استقرار، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس»، في وقت قالت الجبهة الشعبية إنها ستقاطع جلساته، ورأت «حماس» أنه «غير شرعي»، لكنّ مصادر سياسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس سينعقد بمن حضر. وأضاف في تصريحات بثّتها الوكالة الرسمية: «يجب أن تعلم الحكومة الإسرائيلية أن مفتاح السلام والأمن في يد شعبنا، ولن ينفعهم لا الحماية الأميركية ولا التطبيع، ولن ينفعهم سوى الاتفاق مع شعبنا، والحصول على رضاه، لأنه لن يتراجع عن حقوقه وسيبقى صامداً على أرضه». وأكد أبو ردينة أن الاتصالات مع الإدارة الأميركية «مستمرة ببطء شديد» لكنها لم تصل إلى نتائج بعد حول القضايا الأساسية، وعلى رأسها تنفيذ وعود الرئيس جو بايدن، سواء فيما يتعلق بالقدس، أو القنصلية، أو وقف الاستيطان. وأضاف أن «هذه الاتصالات لم تصل إلى طريق مسدود»، معرباً عن أسفه «لضبابية الموقف الأميركي الحالي، الذي لا يخدم قضية السلام وحل الدولتين». والقضايا التي أثارها أبو ردينة ستكون على طاولة المجلس المركزي في السادس من الشهر القادم، في الاجتماع الذي سيناقش، حسب بيان، جمود عملية السلام في الشرق الأوسط، والاستيطان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعقد مؤتمر دولي للسلام والمصالحة الفلسطينية، وتطوير منظمة التحرير وملء الشواغر فيها. وتم تحديد موعد جلسة «المركزي» بعد أن وضعت حركة «فتح» مرشحيها لتنفيذية منظمة التحرير. وكانت «فتح» قد جددت ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «رئيساً لها وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ولدولة فلسطين»، كما جددت بالإجماع ثقتها بعزام الأحمد، ممثلاً للحركة في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وانتخبت حسين الشيخ مرشحاً ثانياً في اللجنة، فيما انتخبت روحي فتوح مرشحاً للحركة لرئاسة المجلس الوطني. ولا توجد توقعات بقرارات سياسية كبيرة في أثناء جلسة «المركزي»، خصوصاً أنه اتخذ في السابق عدة قرارات مصيرية لم ترَ النور. وينعقد «المركزي» في ظل استمرار الخلافات مع «حماس» وحتى فصائل من داخل المنظمة. وأعلنت الجبهة الشعبية، أمس، مقاطعتها لدورة المجلس المركزي، قائلة إن مقاطعتها لاجتماع المجلس المركزي قائمة على موقفها السابق الرافض لأي خطوات تُعمّق الانقسام وحالة الشرذمة في الساحة الفلسطينية، وتُعزز من نهج التفرد والهيمنة في المؤسسة الوطنية. ورأت أن عقد الاجتماع من دون توافق يمثل تجاوزاً للتوافقات الوطنية السابقة لترتيب البيت الفلسطيني ولإجراء الانتخابات الشاملة، ويقطع الطريق أمام جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهو ما يعمّق الأزمة الداخلية الفلسطينية.

ودعت الجبهة الشعبية ما وصفتها بـ«القيادة الفلسطينية المتنفذة» للتراجع عن هذه الخطوة. وقدمت الشعبية مبادرة جديدة تقوم على إلغاء اتفاق أوسلو وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، واعتماد إطار قيادي مؤقت مرجعية سياسية مؤقتة للفلسطينيين، وإجراء انتخابات شاملة، وتشكيل حكومة فلسطينية محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة الشعبية، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، والتوقيع على ميثاق شرف برقابة وطنية ومجتمعية، وتفعيل لجنة الحريات. ورأت «حماس» أن مقاطعة «الشعبية» وفصائل أخرى اجتماع «المركزي» يرفع عنه الشرعية. وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حركة «حماس» بالخارج، إن المقاطعة تجعل الجهة المتنفذة في السلطة في مواجهة الشعب الفلسطيني. ولم تعقّب حركة «فتح»، فوراً، على قرار «الشعبية»، لكنّ مصادر سياسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن قرار «الشعبية» كان متوقعاً في ظل مقاطعتها للجلسة السابقة ولا يغيّر شيئاً، لأن المجلس سينعقد بمن حضر.

 

عباس طلب من غانتس الإفراج عن أسرى قدامى «تعزيزاً للسلطة»..دفعة اتفق عليها عام 2013 قبل أن تتراجع إسرائيل عنها

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

أكد مسؤولون ومصادر متطابقة أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الإفراج عن نحو 25 أسيراً فلسطينياً من الأسرى المعتقلين منذ قبل «اتفاق أوسلو»، وهي دفعة كان يُفترض أن تفرج إسرائيل عنها عام 2014 ضمن اتفاق شمل آنذاك 107 معتقلين، أطلق سراح 78 منهم. وقال موقع «واينت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن عباس مرر طلباً سرياً إلى غانتس، أثناء لقائهما، قبل نحو الشهر، في منزل الأخير في روش هعاين، وسط إسرائيل، أراد منه الإفراج عن أسرى أمنيين، معظمهم من «حركة فتح»، مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً. وقال مصدران مطلعان على المباحثات التي جرت إن أبو مازن قدم طلباً «يشتمل على حساسية عالية»، وهو الإفراج عن أسرى قدماء في سياق بادرة إسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية. وذكر المصدران الفلسطينيان أن أبو مازن طلب الإفراج عن 25 أسيراً من صفوف «حركة فتح»، معتقلين منذ ما قبل توقيع «اتفاقات أوسلو»، بداية التسعينات، إضافة إلى عدد من الأسرى المرضى، لكن غانتس لم يقدم أي رد، سواء بالسلب أو الإيجاب، وأبلغه أنه «ستتم مراجعة الأمر». وأبقت إسرائيل على الطلب سرّياً، فيما نشرت تفاصيل أخرى حول محادثات أمنية ومدنية أجريت بين عباس وغانتس. وفيما رفض مكتب غانتس التعقيب على التقرير، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، أن موضوع الأسرى وإطلاق سراحهم سواء من المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، أو القيادات السياسية وكبار السن والأطفال والمرضى والنساء، على رأس اهتمام القيادة الفلسطينية. وشدد في بيان على أن موضوع الأسرى هو مطلب دائم في كل الحوارات وعلى كل المستويات. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن عباس طرح فعلاً هذا الأمر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، على الوسطاء والإدارات الأميركية، مضيفة أن «إطلاق سراح هذه الدفعة من الأسرى هو التزام على إسرائيل واتفاق إسرائيلي أميركي فلسطيني سابق، وكان له ثمن آنذاك، وكان يجب أن يتم في عام 2014، قبل أن تتراجع الحكومة الإسرائيلية وتلغي الاتفاق وتطالب بمطالب أخرى مقابل ذلك». وكانت آخر مرة أطلقت فيها إسرائيل سراح أسرى، كبادرة حسن نية تجاه السلطة، في عام 2013، خلال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تم فيها الإفراج عن 74 أسيراً قديماً على 3 دفعات، قبل أن يلغي نتنياهو إطلاق سراح الدفعة الرابعة التي كان مُفترضة في مارس (آذار) من عام 2014، وانتظر الفلسطينيون آنذاك إطلاق سراح 30 أسيراً، بينهم 14 من فلسطينيي الداخل (أسرى عرب 48 الذي يحملون جنسية إسرائيلية)، وفق اتفاق أميركي - فلسطيني - إسرائيلي سابق، لكن إسرائيل أخلت بالاتفاق وقالت إنها لن تقدم على هذه الخطوة من دون تمديد إضافي للمفاوضات، الأمر الذي أدانه الفلسطينيون الذين أكدوا أن الاتفاق بشأن الأسرى، كان مرتبطاً بعدم الانضمام إلى المؤسسات الدولية وليس المفاوضات.

والآن أعاد عباس تفعيل هذا الخيار والمطالبة به من جديد. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إنه أكد لغانتس أهمية تعزيز مكانة فتح لدى الجمهور الفلسطيني من خلال هذه البادرة. وبحسب الصحيفة، فإن شخصيات بارزة في وزارة الدفاع لا تعارض إطلاق سراح أسرى فتح القدامى، كبادرة من شأنها تقوية السلطة الفلسطينية مقابل نفوذ حركة «حماس». لكن من المستبعَد، بحسب مصادر متعددة، أن يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي نفتالي بينت، على إطلاق سراح أسرى، حتى لو كانوا من «فتح» من كبار السن، وحوكموا قبل توقيع الاتفاقيات السياسية بين «منظمة التحرير» وإسرائيل. ويدرك الفلسطينيون أنه لن يكون بمقدور غانتس وحده إطلاق سراح الأسرى، من دون موافقة بينت، الذي يرفض حتى الآن دفع أي مبادرات سياسية للأمام، ويركز على الأمن والاقتصاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بدأ "حزب اللّه" تطبيق "الورقة العربية"

الياس الزغبي/فايسبوك/31 كانون الثاني/2022

بشنّ حربه الداخلية؟ لا يستطيع أي مراقب تفسير الإلغاء أو التأجيل المفاجئ لحديث الأمين العام ل"حزب اللّه" حسن نصراللّه، والذي كان مقرراً اليوم لقناة "العالم" الإيرانية، إلّا بسبب أو دافع سياسي، لأنّ لا مبررات أخرى، صحيّة أو سوى ذلك، يمكن استنتاجها.وهذا السبب السياسي مرتبط منطقياً بانتظار الموقف الخليجي والعربي والعالمي الأوسع من الجواب اللبناني على ورقة "بناء الثقة" التي نقلها إلى لبنان، بنجاح دبلوماسي لافت، وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح. الواضح أنّ نصراللّه مرتبك بين التهدئة والتصعيد، وقد فضّل رصد الرد العربي على نصّ الجواب اللبناني الذي كانت له فيه اليد الطولى، خصوصاً لجهة التحفظ على تنفيذ القرار الدولي ١٥٥٩، بحجّة "السلم الأهلي". وهذه العبارة باتت ستاراً تخفي وراءها الغطاء الذي تؤمّنه السلطة الوكيلة والرهينة لسلاحه ووظائفه القتالية عبر اليمن وسوريا وسواهما، وهي من قماشة العبارة الخادعة والخشبية الأخرى "النأي بالنفس".

والأكثر وضوحاً أنّ "حزب اللّه" أدار أسلحته الدعائية والسياسية والترهيبية نحو الداخل لمواجهة صعود الرأي العام المناوئ له مع اقتراب الانتخابات النيابية، وأوعز إلى كلّ دفاعاته ومراكز هجومه باستهداف القوى السياسية التي تجسّد هذا الرأي العام، وفي طليعتها حزب القوات اللبنانية والأحزاب والشخصيات السيادية الأخرى، ولم يتورّع عن استعادة لغة التخوين والعمالة، وخطاب التهديد وهدر الدماء، كما فعل مع زميلنا رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبّور بحجّة عبارة عابرة في السياسة، وتحميلها بعداً دينياً لإثارة النعرات وتعبئة بيئته التي تتراخى من حوله لأسباب عدة اجتماعية واقتصادية ونفسية.

واللافت أيضاً تركيزه على الحالات الفردية لالتحاق بعض الشبّان الشماليين ب"داعش"، وتضخيمها لاستغلاها في الحرب الشعواء التي يشنّها بهدف تعويم أذرعه في الطوائف، بعدما لمس ضعفها وتفككها، برغم الانكفاء السياسي ل"تيّار المستقبل". ولا يخفى أنّه خفّض مستوى شعاراته الحربية ضدّ إسرائيل، إلى درجة الصمت عن هجماتها المتكررة على مراكزه في سوريا، وكان آخرها ليل أمس قرب دمشق. إنّ أولوية "حزب اللّه" الآن هي حربه الداخلية، وقد وجد ضالّته واخترع عدوّه الأول "القوات اللبنانية"، فلا يشذّ ناطق باسمه، سواء كان قيادياً أو إعلامياً، أو أي وسيلة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية دائرة في فلكه، عن هذه الحملة وهذا الهدف. ولا غرابة في أن تكون إطلالة نصراللّه المقبلة مركّزة على هذه الحرب الداخلية "المقدّسة"، بعدما مهّد لها نائبه نعيم قاسم باتهامات عشوائية ليس أقلّها العمالة والدموية والفتنة، عبر نبش القبور بالطريقة نفسها التي سبقه إليها وكيله في البيئة المسيحية " تيّار العهد".إنّه أمر جيّد، في الشكل، أن تكون حرب الداخل بديلاً من حروبه في المنطقة، وأن يكون بدأ، من حيث يدري أو لا يدري، تطبييق بنود "الورقة العربية الدولية"، شرط أن تبقى هذه الحرب في إطارها السياسي الانتخابي، وأن تكون ساحتها المنافسة الديمقراطية، خارج لغة السلاح وهدر الدم.

 

عزوف الحريري وإحباط السنة والورقة الخليجية

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/31 كانون الثاني/2022

ثلاثة عناوين متداخلة تسيطر على المشهد اللبناني، وتسجل علامات مفصلية تساهم بإبقاء اللبنانيين في جهنم. وهي لا تقتصر على خصوصية كل منها كمحور له أبعاده، لتتجاوزها إلى تداعيات سوف تظهر تباعا مع التطورات الداخلية والإقليمية والدولية.

أول هذه العناوين عزوف رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن الترشح للانتخابات النيابية المرتقبة في مايو المقبل، وتعليقه العمل السياسي. وهذا العزوف ليس مقتصرا على ذات الحريري كشخصية سياسية لها وزنها في المعادلة اللبنانية، وعلى تياره.

وبالرغم من محاولات فريقه الإعلامي التأكيد أن الخطوة ليس موتا سياسيا، وإنما هي عابرة لا بد منها، ولها إبعادها الوطنية المبررة، وأهمها استحالة التغيير مع سيطرة محور إيران على لبنان بذراع "حزب الله"، إلا أن الفراغ الذي تسبب به، تشظى ولم تسلم منه قوى سياسية، كانت حليفة قبل التسوية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية. وشظايا تداعيات العنوان الأول، تقودنا إلى الثاني وهو الإحباط السني، بواقعه المنطقي قبل العزوف وبعده. فقد بدأ هذا الإحباط منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، وتكرست معالمه شيئا فشيئا مع احتلال "حزب الله" وسط بيروت وغزوته المشهورة في السابع من مايو 2008، واستقوائه على رؤساء الحكومة المتعاقبين بالتكاتف والتعاضض مع رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل، ما استغرق تعطيل وشلل لرئاسة الحكومة التي تعرضت إلى أشنع أنواع التهميش والضغوط، وحوّلت مجلس الوزراء إلى عاطل عن العمل في ابتزاز متواصل منذ ذلك الحين.

ولم يتغير هذا الواقع مع عزوف الحريري. ما حصل هو مسارعة "حزب الله" إلى استغلاله بحيث يحقق من خلاله حزمة من الأهداف الداخلية والخارجية. وأول هذه الأهداف يبقى إنهاء لبنان الذي كان موجودا، وقويا بالرغم من عيوبه، لمصلحة لبنان آخر، نشهد عملية تركيبه مع الإفلاس والانهيار لكل ما يمكن أن يشكل دولة ومؤسسات. من هنا، كانت مواجهة مرحلة ما بعد العزوف بالتخريب الذي يجيده الحزب وفق أساليب إعلامية مغرضة وخبيثة. وهذا التخريب بدأ بالتباكي على ضياع الساحة السنية بعد سعد الحريري، وبالتحذير من تبعات الفراغ على الصيغة اللبنانية والميثاقية التي يستغلونها بما يوافقهم، وبزيارة شكلية لرئيس الجمهورية، الذي يلتزم بأجندة المحور الإيراني، إلى دار الفتوى وإظهار التضامن والتعاطف.

وكأن مرتزقة إيران في لبنان يعملون حثيثا لاستقطاب المخيَّبين من الطائفة السنية إلى جانبهم، وإبعادهم عن مرجعياتهم التقليدية، ليس باتجاه تغيير يقود إلى إفراز طبقة من السياسيين ممن لا علاقة لهم بالفساد والاستزلام لقوى الأمر الواقع، وإنما بالارتماء في حضن المحور الإيراني لينقذوا أنفسهم من الانقراض، تماما فعلوا بالطائفة الشيعية ليحولوها إلى بيئة حاضنة لذراع الولي الفقيه ويستمد منه قوتها. وعلى خط موازٍ كانت الآلة الإعلامية المغرضة التي يديرها الحزب تتفنن في زرع بذور الفتنة والتنابذ والخوف في صفوف جمهور "تيار المستقبل"، خصوصا، وأبناء الطائفة السنية عموما، لتفعيل ما تبثه، حتى يصار الى الاستفادة من هذا التشرذم. والمفارقة أن هذه الغيرة الطارئة على الطائفة السنية، لا تمنع النشاط الواضح للاستثمار فيها. مع الإشارة إلى أن قرار الحريري لم يكن مفاجئا للحزب. فهو صنيعة مشاريعه، ومهما حاولت الأبواق الإعلامية الترويج لعكس ذلك.

وحاليا، تتركز جهود مرتزقة المحور الإيراني على تصوير رئيس حزب "القوات اللبنانية"، وكأنه يسرق القرار السني، أو هو يريد أن يصادره، على اعتبار أن الساحة خلت له.

كما يجري العمل على شيطنة حزب "القوات اللبنانية" بشكل عام، لترمى على كاهله كل خطايا الحرب الأهلية اللبنانية، وكأنه كان الفريق الوحيد وليس جزءا من قوى ميليشياوية كلها انتقلت إلى السلطة، كالزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتحديدا ميشال عون الذي فتك بالساحة المسيحية، كما وسع عملياته إلى بيروت، يدكها بقذائفه، مع تصريحه الشهير أواخر ثمانينات القرن الماضي، بأنها تهدمت خمس مرات، ولا بأس بالسادسة، بغية بقائه في قصر الرئاسة. كذلك الحزب الذي سجل حضوره الذهبي في الخطف والاغتيال والتفجيرات خدمة للخميني الذي كان قد بدأ تصدير ثورته، سواء في الحرب الداخلية أو عبر الخطف والتفجير ولعبة الرهائن التي تحمل لبنان وزرها وحصدت إيران وسوريا نتائجها. ومن ثم "صراع الأخوة" مع حركة "أمل" ليصل إلى ما هو عليه اليوم من قوة مسلحة خارجة عن الدستور اللبناني والشرعيتين العربية والدولية.

وهدف مرتزقة المحور الإيراني من الهجوم المركز على جعجع وكأنه المجرم الوحيد والمسؤول عن كل المذابح والويلات التي دمغت الحرب الأهلية، هو إضعافه تمهيدا لإزاحته، من خلال تحميله مسؤولية الغدر بحليفه، ليحرقه تماما كما أحرق الحريري وهو يدعي التمسك به، وأحيانا حمايته.

والهدف يبقى تنظيف الساحة لمصلحة الخانعين في المنظومة، ويقدم خدمة عظيمة لحليفه جبران باسيل. فالصهر المفجوع بخسارة الشعبية والمهدد من حرمانه نعيم الاستئثار بالتمثيل المسيحي وصولا إلى كرسي بعبدا، لا يملك المقومات الذاتية للاستمرارية.. وهو لم يكن يملكها يوما لولا فضل "حزب الله" عليه.

ولأن الحزب ماهر في اقتناص اللحظة، فلا بأس بأن يساعد الصهر والوريث في عملية تلميع الصورة من خلال تهشيم الحضور السياسي لجعجع، كونه الأقوى. وبالطبع، تحت شعار الغيرة المزيفة على "الأخوة في الطائفة السنية"، يمهد الحزب للعنوان الثالث المتعلق بالورقة الخليجية، وينشط في محاولات توتير العلاقة بين السنة والسعودية التي تدعم جعجع، من جهة، والتي أوحت للحريري بتعليق عمله السياسي من جهة أخرى بهدف التحضير لمؤامرة خطيرة تقضي بالقضاء على "المقاومة". لذا تشكل العناوين الثلاثة فرصة ذهبية. يستغلها "حزب الله" لصرف الانتباه عن أن مصيبة لبنان هي في تسليمه إلى إيران. ومهما حمل وزير الخارجية اللبناني عبد الله أبو حبيب من أجوبة إلى الكويت فيها من البهلوانيات الدبلوماسية ما فيها، ستبقى الأسئلة ذاتها في بيروت، وستبقى الأزمة ذاتها.. أزمة تصادر لبنان كله وتعتقله، وتضعه بمواجهة الشرعيتين العربية والدولية، وتبقيه في إقامة جبرية رهينة للمحور الإيراني.

 

حرب استخبارية.. ومطالبة بـ"منطقة آمنة" خارج نفوذ حزب الله

منير الربيع/المدن/01 شباط/2022

يتقدّم لبنان في اتجاه الفالق الأخطر: توسع الصراع الأمني على البلد وفيه. والبلد عرضة لاهتزازات سياسية كثيرة، والأرجح أنه تعوّد عليها. وتتركز الخشية اليوم من اهتزازات أمنية.

عناوين مخيفة

والحرب الاستخبارية مفتوحة. وشعبة المعلومات حققت فيها إنجازاً كبيراً، في انتظار أن تتكشف تفاصيله الكاملة. وهناك انفجارات غامضة جنوباً وبقاعاً. واختراقات عدائية في بيئات مختلفة. تقابلها معلومات متكاثرة عن التحاق شبان لبنانيين بتنظيم داعش في العراق. ومخاوف من احتمال عودتهم إلى البلد للعبث في بعض المناطق. وغالباً ما يكون ذلك معطوفاً على تصعيد سياسي ببعدين، إقليمي ودولي. وللنظر في الصراع الأمني الدائر والمفتوح، لا بد من رسم مشهد تشبيهي. صحيح أن لبنان ببيئاته المتباينة يُعتبر أحد الأهداف الأساسية للعدو الإسرائيلي، ولكن بالمعنى الأضيق فإن المستهدف هو حزب الله وبيئته. والاختراقات الأخيرة تنطوي بالتأكيد على التحضير لأعمال أمنية. وعليه فإن الساحة الشيعية مخترقة إسرائيلياً. وتنظيم داعش له اختراقاته في البيئة السنّية. ولا يمكن لداعش أن يصطاد في لبنان إلا في حالات العبث الأمني والسياسي. وهي حالات قوامها تخويف الشبان من ملفات أمنية أو سواها، أو اللعب على جوانب نفسية وعقلية.

مناخ سياسي متوتر

يحدث هذا في ظل أسوأ الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان. وفي ظل شروط دولية وعربية واضحة حول وجوب التزامه بالقرارات الدولية، ووقف تهريب المخدرات، وعدم التورط في معارك ضد دول الخليج، وتحديداً في اليمن. يقابل ذلك شروط دولية واضحة حول وقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله، والسعي الإسرائيلي في استهداف شحناتها داخل سوريا. وهناك المفاوضات الدولية التي تتناول مسألة الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة التي يمتلكها حزب الله. وهذا كله يندرج في بنود القرارين 1559 و1701، اللذين وردا بوضوح وتركيز في الورقة الخليجية التي سلّمت للبنان وردّ عليها وناقشتها دول الخليج. واقترح لبنان تشكيل لجان مع دول الخليج للبت في بنود الورقة. وتفيد مؤشرات أن هذا الاقتراح مرفوض ما لم ينفذ لبنان إجراءات جدية واضحة.

الإطار الإقليمي والدولي

ويشكل القرار 1559 مرتكزاً أساسياً لحلّ الأزمات السياسية وعلاقات لبنان بدول الخليج وسواها من الدول. وبما أن جواب الدولة اللبنانية واضح: عدم القدرة على تطبيق هذا القرار. وأي منحى جدّي لتبني القرار مجدداً على الساحة اللبنانية حصراً يجعلها قابلة لتفجير الوضع السياسي ورفع منسوب التوتر إلى حدّه الأقصى. فالقرار لا يمكن تطبيقه من دون اتفاق إقليمي- دولي شامل. وانطلاقاً من هذه الوقائع، تشهد الساحة اللبنانية الكثير من التطورات من الآن وحتى موعد الانتخابات وما يليها. والمفاوضات الأميركية- الإيرانية قابلة لأن تنعكس تهدئة في لبنان، في حال تمت تلبية مصالح كل القوى الإقليمية. أما في حال عدم اخذ هذه المصالح في الاعتبار، فإن الساحة اللبنانية مرشحة للمزيد من التداعيات السلبية. على شاكلة خروج جهات متعددة في الداخل والخارج للمطالبة بإقامة منطقة آمنة خارج نفوذ حزب الله، تسهم في زيادة منسوب الانقسامات. وهذه أصوات بدأت تتعالى في الولايات المتحدة الأميركية، كي يحاول لبنانيون طرح الفكرة على الكونغرس.

 

تطويق التمديد لعون باحياء القرار 1559

هيام القصيفي/الأخبار/31 كانون الثاني/2022

منذ أن تسلّم لبنان الورقة الخليجية، من وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وإعداد لبنان ورقة الردّ وتسليمها للكويت، كانت السجالات المباشرة وغير المباشرة تدور حول البند الرابع من القرار المتعلّق بـ«حلّ الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها».

ثمّة وقائع تتوقف عندها أوساط سياسية مطّلعة على ما يدور من نقاشات خليجية، لا تحصر الورقة أو عودة الكلام في محافل دولية عن القرار الأممي، بفقرة نزع سلاح حزب الله. أولاً، لا شك في أن الورقة الخليجية حرّكت بعض المياه الراكدة في المقاربة الإقليمية حيال لبنان. لكن من الصعب تخطي واقعة أن هذه الورقة هي بطاقة الخروج الخليجي من أزمة لبنان وليس الدخول إليه. قد يبدو ذلك مفارقة خارجة عن المألوف السياسي في سياق الحدث الخليجي، وارتباطه بامتناع الرئيس سعد الحريري عن خوض الشأن السياسي والانتخابي. لكنّ الورقة السعودية المغطاة خليجياً، وُضعت كي تُرفض، والذين صاغوها يعرفون تماماً أن لبنان بحالته الراهنة، وفي ظل «النفوذ» الذي يمارسه حزب الله، لا يمكن أن يقبل بإعطاء ردّ الموافقة الكاملة على البنود الخليجية. وهذا تماماً ما حصل مع الجواب اللبناني الذي سُلّم للكويت على هامش الاجتماع التشاوري لاجتماع وزراء الخارجية العرب. فالديبلوماسية السعودية والخليجية، ولا سيما مع دخول الكويت طرفاً فيها قافزةً فوق سياستها المحايدة التقليدية، استجابتْ للمطالب التي رُفعت إليها لبنانياً ودولياً للتدخل لمساعدة لبنان. لكنّها وضعت أطر التدخّل وفق ما تقتضيه سياستها المتّبعة حالياً بالنأي بنفسها، أي أنها ستعمل ما يحقق مصالحها ومصالح لبنان بحسب رؤيتها له، وهي العالمة أن تركيبة السلطة الحالية لا يمكن أن تسمح بتنفيذ بنود الورقة، تكون حرّرت نفسها أمام اللبنانيين والعواصم الدولية، التي تطالبها بوقف سياسة الامتناع عن المساهمة في حلول للأزمة اللبنانية. وهذا التحرّر يجعل من كل الخطوات اللاحقة مبرّرة، على كل الصعد التي امتنعت حتى الآن عن اتخاذها. علماً أن المدافعين عن الورقة يستغربون ردّة الفعل اللبنانية وما يثار حول القرار 1559 الذي هو في جزء منه نسخة بتعديلات طفيفة عمّا ورد في اتفاق الطائف.

ثانياً، رغم الأهمية القصوى للبند المتعلق بسلاح حزب الله، الذي يعتبر أن الحكومات المتعاقبة شرّعت وجوده باعترافها بمقاومته وليس بكونه ميليشيا، إلا أن هناك نقطة أساسية، تفسر إعادة المطالبة عربياً ودولياً بتنفيذ القرار 1559. وتذكيراً، فإن البيان السعودي - الفرنسي المشترك، الذي صدر في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية نهاية العام الماضي، طالب بتنفيذ القرار المذكور مع القرارين 1701 و1680، وهذا التذكير ليس من باب اللغة الإنشائية وتكرار لازمة تنفيذ القرارات الدولية، بدليل المذكّرة الخليجية. قبل 24 ساعة من التمديد للرئيس إميل لحود عام 2004، صدر القرار 1559. كان المجتمع الدولي يحاول الوقوف في وجه قرار الرئيس بشار الأسد بالتمديد للحود بدل انتخاب خليفة له. وجاء في مقدمته أن مجلس الأمن «يدرك أن لبنان مقبل على انتخابات رئاسية يؤكد أهمية إجراء انتخابات حرّة ونزيهة (...) يعلن تأييده لعملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة تجري وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل أو نفوذ أجنبي».

من الواضح، بحسب الأوساط المذكورة، أن ما يشغل بال المجتمع الدولي والعربي إجراء الانتخابات الرئاسية، بعد الانتخابات النيابية. والمذكّرة الخليجية، بعد زيارة ماكرون للسعودية، تعطي هذا الأمر بعداً آخر، يضاف إلى المطالبة بنزع سلاح حزب الله. فمنذ كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن مرحلة ما بعد انتهاء ولايته، وموضوع الانتخابات الرئاسية يأخذ في لبنان حيزاً أساسياً من الاهتمام المحلي والخارجي. علماً أن الكلام عن مقايضة تتعلق بالتمديد للمجلس النيابي ولرئيس الجمهورية، يتوسّع في الوسط السياسي. والتجربة دلّت في لبنان إلى أن كل شيء وارد، بعد تجارب التمديد السابقة، ورغم أن عون كان ضد كل أساليب التمديد من المجلس النيابي إلى قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية. لكن منذ أن بدأت الشكوك تتعلق بوضع التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية، ووضع رئيس التيار جبران باسيل وحظوظه الرئاسية، بعد العقوبات الأميركية والتشدّد الفرنسي تجاهه، بدأ الكلام عن مرحلة ما بعد عون في قصر بعبدا يتوسّع في شكل جدي، من دون أن يحاول أي طرف من المعنيين الأساسيين نفيه. لا بل إن سيناريو التمديد بات أكثر تداولاً كونه الأسهل تحقيقاً. وهنا مكمن المطالبة الخليجية التي تتلاقى في هذه النقطة مع المجتمع الدولي، الذي يصرّ على إجراء انتخابات رئاسية، وتفادي التمديد للعهد الحالي في ظل ظروف مقاطعة شبه شاملة له أسوةً بما شهده عهد الرئيس إميل لحود.

 

أنا عندي "بغبغان"

عماد موسى/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2022

لا يشعر رؤساء البلد، ولا وزراء خارجيته ولا قياداته المنخرطة في محور الممانعة والتبعية لسورية ـ الأسدين أو للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو المدينة لهما بزعامتها بغضاضة من تكرار بعض العبارات بشكل آلي، كما كانت الحال أيام الوصاية السورية، "أن وجود الجيش العربي السوري الشقيق موقت وضروري إلى أن يُستكمل بناء الجيش الوطني ويصبح قادراً على القيام بدوره". ومن أسباب تمسك لبنان الرسمي بالجيش السوري التصدي لتهديدات العدو! وكان التجديد للقوات السورية المحتلة، تحت مسمى قوات الردع العربية، يتم آلياً لكن في حزيران من العام 1983، اختارت الحكومة اللبنانية ألّا تجدد لقوات الردع العربية هذه. وفي العام 1988 طلب لبنان رسمياً، عبر حكومة العماد عون انهاء وجود سوريا في لبنان إلا أن سورية لم تسحب قواتها وأصرّت على بقاء قواتها طالما هناك حاجة لوجودها. ولم تطبق سورية إعادة نشر قواتها كما نص الطائف، فيما غطى ببغاوات الحكم في لبنان وجودها في كل المحافل، هم من "روكبت" ألسنتهم على "موقت وضروري"، على الرغم من القرارات الدولية قبل انسحاب سورية بأسابيع، كان الممسكون بالسلطة ما زالوا يرددون أن لبنان لا يزال بحاجة إلى الجيش السوري إلى أن يصبح الجيش اللبناني قادراً على بسط سلطته. انسحب جيش سورية وتبين أن الجيش قادر. والمضحك أن يوم قررت سورية سحب قواتها في العام 2005، لم تشر إلى ان انسحابها جاء إثر إغتيال الرئيس الحريري والمد الشعبي الجارف المطالب سورية بجلاء جيشها، إنما جاء إنفاذاً للقرار الدولي الرقم 1559!

وكما يزنّ المسؤولون على نغمة "موقت وضروري" يزنّون على ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" كلما دق الكوز بالجرة، أو دق الأهالي باليونيفيل يردد المسؤولون العبارة الجميلة "التزام لبنان بالقرارات الدولية"، وكلما ألح عليهم المجتمع الدولي والعربي باستكمال حل الميليشيات يرددون أن "حزب الله" مقاومة وينتفي دوره المقاوم بعد انسحاب إسرائيل من أراضينا المحتلة، كما أن لـ"الحزب" تمثيله البرلماني.

فهل إذا انسحبت إسرائيل غداً تذهب صواريخ الحزب بعد غد إلى مستودعات الجيش؟ حتماً لا.

وإن قرر الولي الفقيه أمراً يمس سيادة لبنان أيمكن لنواب كتلة الوفاء للمقاومة أن يعترضوا؟ طبعاً لا.

في العام 1979 غنت وردة في مسلسل "أوراق الورد":

"أنا عندي بغبغان / غلباوي بنص لسان

بيلفظ اللي أقوله / ويذاكره الليل بطوله

والصبح ألقاه يقوله / ويعيده لوحدو كمان

زي التلميذ الشاطر بيذاكر الإمتحان"

في الأمورالمصيرية، وأمام أي امتحان، يتصرّف معظم رؤساء لبنان ووزراؤه ويصرّحون زي البغبغان الشاطر. مع الفارق ان "بغبغان" عبد الوهاب محمد، بخلاف ببغاواتنا، خفيف الظل.

 

باسيل يهدّد الحزب... من دمشق؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/31 كانون الثاني/2022

مرّت أيّامٌ على زيارة وفد من التيار الوطني الحر دمشق، يتقدّمه نائب رئيس التيار الوطني الحرّ للشؤون السياسية الوزير السابق طارق الخطيب. لكن لم يمرّ الخبر في كواليس الصالونات السياسية كأنّه تفصيل عابر.

جاءت الزيارة في لحظة تصعيد "التيار" خطابه الموجّه ضدّ حزب الله. حتّى إنّ النائب جبران باسيل كرّر في الأيام القليلة الماضية قوله إنّ تفاهم مار مخايل "لم ينجح في بناء الدولة". إذ يحاول أن يعيد تموضعه بما يمكّنه من استعادة بعض ما خسره شعبياً في السنوات الماضية، ولا سيّما أنّ المشهدين السياسيّين، الدولي والإقليمي، أصبحا على مفترق طرق. وهو ما سينسحب حتماً على لبنان في المرحلة المقبلة. المُتَدَاوَل في الكواليس أنّ هذه الزيارة ليست بعيدة عن حسابات باسيل مع حزب الله ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضاً. خاصّةً مع الكلام عن أنّ علاقة الأخير مع دمشق ليست في أفضل أحوالها.

فهل يلعب باسيل على التناقضات بين قوى المحور الواحد ليحسِّن شروطه وشروط تيّاره في تسويات المرحلة المقبلة؟ في التفاصيل، التقى وفد "التيار" وزير الخارجية فيصل المقداد الذي عبّر عن "محبّة سوريا لشخص الرئيس ميشال عون ولمواقفه الوطنية الثابتة على الحقّ، ولرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل"، مثنياً على "ثباته في المواقف الوطنية على الرغم من الضغوط التي تعرّض لها في الداخل كما من الخارج". في تعليق وفد التيار على الزيارة، أجاب الوزير السابق طارق الخطيب بأنّها "من حزب إلى حزب"، على اعتبار أنّ الدعوة أتت من الأمين العامّ المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال هلال، الذي التقى الوفد بحضور الوزير السابق مهدي دخل الله في مبنى الحزب في العاصمة السورية. وأشار الخطيب إلى أنّ النقاش تمحور حول ملفّ اللاجئين السوريين الذي حمله باسيل منذ السنوات الأولى للأزمة السورية، وأنّ عودة النازحين يُفترض أن تحصل بالتعاون مع السلطات السورية بعدما أصبح الجيش السوري يسيطر على معظم الأراضي السورية، ولم يعد الكلام عن خطر أمنيّ يحيط بهم كلاماً منطقياً.

ماذا في السياسة؟

لا يجيب الخطيب على التساؤلات السياسية عن إمكانية أن تكون زيارة الوفد تمهيداً لزيارة باسيل لدمشق، معتبراً أنّ قرار الزيارة يملكه باسيل. غير أنّ معلومات تتّصل باحتمال قيام باسيل بهذه الخطوة تتحدّث عن حصول نقاش في احتمالين:

1- أن يستعيض باسيل عن زيارته بزيارة وفد تيّاره، خصوصاً أنّه مقبلٌ على انتخابات في البيئة المسيحية، الحسّاسة تجاه دور سوريا وحزب الله.

2- أن يكرّر باسيل تجربة العام 2009 يوم زار الرئيس ميشال عون، وكان لا يزال رئيساً لأكبر تكتّل نيابي مسيحي، دمشق وبراد في الشمال السوري مباشرةً قبل الاستحقاق النيابي ليؤكّد حيثيّته وقدرته على التأثير في الشارع المسيحي.

فهل يستطيع باسيل القيام بالخطوة نفسها وهو غارق في مآزقه السياسية والشعبية؟

المعلومات المرافقة لزيارة وفد التيار دمشق تتحدّث عن ترحيب سوري بباسيل الذي يُفترض أن يلتقي الرئيس بشار الأسد في زيارته المقبلة متى حصلت، أوّلاً على اعتبار أنّه رئيس أكبر تكتّل نيابي مسيحي، وثانياً على اعتباره مشروعاً رئاسياً.

زكزكة حزب الله

لا يمكن أن تكتمل القراءة في حيثيّات الزيارة من دون التطرّق إلى ما يُحكى في الكواليس السياسية عن "زكزكة" باسيل لحزب الله من البوّابة السورية، وذلك بالاستفادة من التباينات الحاصلة بين مسارين في المحور الواحد: المسار الإيراني مع حزب الله، والمسار الروسي السوري اللذين يفترقان على أكثر من عنوان للمرحلة المقبلة. يدرك باسيل تباينات هذين المسارين جيّداً، وهو الذي نسج علاقة "جيّدة" مع موسكو وينسج أيضاً علاقة "جيّدة" مع الأسد. والحزب وإيران دخلا في مسار تصادمي مع موسكو بشكل واضح، ومع الأسد بشكل خجول. هنا تأتي "الزكزكة"، كما لو أنّ جبران يقول للحزب: "ما رفضتم إعطائي إيّاه في بيروت، سأحاول أن أنتزعه في دمشق". لا سيما أنّ باسيل سبق أن استذكر في مؤتمر صحافي غير بعيد، لقاءً جمعه بالرئيس بشّارالأسد، ونسب إليه قوله: "لو بقي ماروني واحد في لبنان، يجب أن يكون رئيساً للجمهورية". فهل ينجح باسيل في اللعب على التناقضات وانتزاع رئاسته من الشام؟ أم أنّ لعبته هذه قد تحرق ما تبقّى له من أوراق على طريق العودة إلى حارة حريك؟ ترفض مصادر التيار إعطاء أبعاد بعيدة المدى لهذه الزيارة التي تحاول حصرها بـ"ملفّ اللاجئين السوريين ومعالجة الملفّات المشتركة بين البلدين". يرى متابعون للمشهد أنّ قراءة تطوّرات الأحداث ومسار إنضاج تسويات المنطقة والانفصال الحتمي لقوى "المحور الواحد" في سوريا لا يمكن إلا أن تنعكس على إعادة تموضع قوى لبنانية لن يكون حزب الله بمنأى عنها. ويرى آخرون أنّ خطوة التيار هذه ما هي إلا رسالة إلى حزب الله لتحسين شروطه على أبواب استحقاقات مفصليّة مقبلة.

 

مقتل لبنانيين مع "داعش" والأهالي يسألون: من ورّط أبناءنا؟

مايز عبيد/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2022

أكثر من شهرين والأخبار عن فرار شبان من مناطق الفقر في طرابلس والتحاقهم بتنظيم «داعش» في العراق لا تزال تتوالى فصولًا، وآخرها ما نشرته «وكالة الأنباء العراقية» نقلًا عن مصدر أمني عن «مقتل 3 لبنانيين أثناء قتالهم في العراق في الضربة الجوية التي استهدفت خلية لـ»داعش» بالعظيم في محافظة ديالى»، و»القتلى الثلاثة من وادي النحلة شمال لبنان، وهم عمر سيف، بكر سيف، وانس سيف الملقب بالجزار». وإذا كان الخبر العراقي تحدث عن مقتل 3 لبنانيين بالغارة تلك، فإن الأهالي أبلغوا بورود معلومات إليهم تتحدث عن 6 قتلى، حيث يضاف إلى الثلاثة المذكورين أعلاه، شاب من عائلة السيد وشابان من عائلة شخيدم، اضافة إلى الأنباء التي تحدثت عن مقتل شابين قبل مدة، ممن هربوا من طرابلس إلى العراق للقتال إلى جانب «داعش». والدة الشاب عمر سيف بدت في اتصال مع «نداء الوطن» منهارة تماما لتلقيها الخبر المفجع وقالت: «لا أطلب شيئاً من الدولة فهي من فعلت بنا وبأبنائنا كل هذا».

من جهته أسف المحامي محمد صبلوح «لعدم تحرّك الأجهزة الأمنية ودار الفتوى حتى الآن إزاء ما يحصل» وقال: «قبل يومين، أحد هؤلاء الشباب تحدثت معه والدته كما أبلغتني وقالت له (وينك يا أمي طمني عنك) وذلك على نفس الرقم الذي تواصل معها عليه ليخبرها أنه أصبح في العراق، فيأتيها الجواب: ابنك الداعشي مات. ثم سمعنا لاحقًا أنه مات في الغارة. حسنا، من أخذ هاتف الشاب ومن كلّم الأم؟ هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول هذه القضية».

وسأل صبلوح: «كيف استطاعت السلطات العراقية معرفة أسماء الشباب ونشرها على صفحاتها، طالما أنهم لدى «داعش» وقتلوا في غارة جوية»؟ واسف لعدم تعامل السلطات اللبنانية «جدّياً مع هذه المسألة الخطيرة» قائلاً ان وزير الداخلية تحدث عن 37 شاباً، «وكان من المفترض أن يعطي معلومات دقيقة، نحن نعلم من الأهالي في مناطق طرابلس عدد اللبنانيين في العراق، ولكن كم هو عدد غير اللبنانيين؟ لا نعرف، أليس من المفترض أن يكون لدى وزير الداخلية معلومات كاملة حول العدد والأسماء وأن يطمئن الأهالي من خلال اتصالات معينة تحصل مع الجانب العراقي؟ عندما سُئل في حلقة تلفزيونية عن وثائق الاتصال أجاب: هم غير قانونيين فإذا أوقفوا عند الجيش ليومين مش أفضل ما يروحوا عند «داعش»؟! هل هذا كلام وزير مسؤول»؟! ويرى صبلوح أن «ليس كل ما يحصل وليد ضغط اجتماعي وفقر. ربما هناك نسبة لا تتعدى 10% ولكن الاخطر من ذلك بالتأكيد هناك سوء إدارة أمنية وقضائية تحصل. واسف لأن «خلاف الأحزاب والسياسيين تتم تصفية حساباته في طرابلس». وقال:» لا شك أن ثورة 17 تشرين أظهرت وجهها الحقيقي وهذا لم يرق للغرف السوداء التي تعمل ضد المدينة وربما هناك نية لتطيير الإنتخابات في المرحلة المقبلة، ويحضّر لها سيناريو خاص من طرابلس». وشرح صبلوح أن الاهالي بحالة صعبة جداً، ولم يتواصل معهم اي جهاز أمني لطمأنتهم «شبان ماتوا ولا تأكيد رسمي والأهالي يريدون الحقيقة، الشبان يخرجون إلى العراق عبر سوريا بمناطق يسيطر عليها النظام وإيران، ويعبرون الحدود السورية واللبنانية حتى يصلوا، على الأجهزة الأمنية اللبنانية أن تكشف المؤامرة والا هي مشاركة في ما يحصل». الأهالي اذاً يريدون رواية أمنية ورسمية حيال القضية. فهناك شبان وصلت أخبارهم بأنهم ماتوا، وشبان آخرون اختفوا، وقيل أنهم في العراق يقاتلون مع «داعش»، يريدون معرفة من ورّط أولادهم وسهّل لهم وصولهم إلى العراق.

 

نجومية "الدفرسوار" السنّي..!

نبيل بومنصف/النهار/31 كانون الثاني/2022

سيتعين على اللبنانيين ، كما تكشف طلائع حارة للغاية "سقطت" على المشهد الداخلي بسرعة قياسية في الأسبوع الفائت ، ان يتحسبوا لتحول الحمى الانتخابية الى نوع متقدم من الهستيريا السياسية غير القابلة للضبط . لا نتوقف الان عند مشاريع التحالفات التي قد تسفر عن خلط أوراق طبيعي في بعض الجوانب او غير مسبوق في جوانب أخرى ، فهذا امر يفترض النظر اليه بجدية فائقة حين تتضح معالم خريطة السباق الكبير الى 15 أيار المقبل . ولكن ما يستدعينا الى التوقف بامعان الان امام بعض معالم الحمى الانتخابية بشكل مبكر هي ظواهر متفلتة تبدو كأنها تعبر عن فائض التداعيات الانفعالية او الحسابات القلقة عقب الخطوة الدراماتيكية التي قام بها الرئيس سعد الحريري قبل أسبوع منسحبا من معترك انتخابي – سياسي ينذر بغموض هائل في الحقبة التي يطل عليها لبنان.  بعد أسبوع واحد على هذا التطور لا يبدو من المغالاة ان تنهار الكثير من الخرائط الافتراضية الانتخابية التي سبقت اعلان الحريري الانسحاب من السباق الانتخابي بما يثبت ان التداعيات الانتخابية والسياسية والطوائفية تجاوزت الساحة السنية التي صارت النقطة المتوهجة في استحقاق انتخابات 2022 من دون منازع . للمرة الأولى منذ ابرام اتفاق الطائف ، "تراجعت" نجومية الساحة المسيحية التي اعتادت ان تقتطف قصب السباق في الدورات الانتخابية المتعاقبة منذ 1992 سلبا او إيجابا من خلال حيوية سياسية فائقة طبعت السلوكيات الشعبية والحزبية لدى المسيحيين وجعلتهم يلعبون بمختلف الوسائل المعقولة وغير المعقولة الدور الحيوي القوي المحرك للانتخابات .

بمفعول سلبي ارتدادي انتزعت الساحة السنية هذا الدور ، ليس من منطلق تخطيط كما يثبت ، وانما بفعل تطورات داخلية وخارجية اختصرها اعلان الزعيم الأقوى في هذه الساحة تغييب حجر الرحى في توازنات البلد كله وليس في الأفق الانتخابي وحده ، وهو ما اثبته أسبوع واحد بعد قراره الدراماتيكي .

والحال ان خلط الأوراق الانتخابية سيكون اقل التداعيات المحسوبة اذا وقفت المفاعيل التسلسلية عند التحالفات المربكة والمضطربة فقط ولم تتجاوزها الى سيناريوات مقلقة تتردد بقوة في كواليس العتم ، ولو اننا لا نسقط ان تكون وراء اثارتها سياسات الترهيب والتخويف والتهويل التي يراد لها اسقاط لبنان هذه المرة نهائيا في ايدي المحور الإيراني من خلال توظيف "الدفرسوار السني " بشتى الطرق . وهو "دفرسوار" بكل معايير الخطورة ما دام يتسبب بسوابق من مثل تلك المهزلة التي شكلتها استفاقة الرئيس ميشال عون على ضرورة وقوفه عند خاطر دار الفتوى بعد كل ارثه "الطيب" مع الحريرية السياسية من الاب الى الابن لا لشيء الا لان الحسابات الانتخابية لتياره تملي استثمار بقايا الأشهر المتبقية من العهد . وترانا نحار أيضا في السؤال ايهما كان اشد ذكاء في توقيت فعلته المكشوفة : الرئيس عون بكل تاريخه المثقل مع الحريرية عبر زيارته "المذهلة" لدار الفتوى ام بهاء الحريري الذي لم يتكمن من تمالك شوقه الى لبنان أربعة أيام فقط بعد انسحاب شقيقه ليقتحم الباب الانتخابي حاملا "السلم بالعرض" في توقيت بالغ الذكاء تسبب باشعال نقمة شعواء عليه لدى قواعد "المستقبل" وسواها ؟ لن نتوغل في رواية "الاخوة كارامازوف" ولا في المغالاة المتفجرة التي تستحضر "الميتولوجيا" الدينية لقايين وهابيل ، فهذه أيضا تداعيات هستيرية ولكنها انذارات سباقة لفوضى ستعمم "قواعدها" تباعا .

 

القرار بين أيدينا: المقاطعة والسعي لأن تصبح شاملة، وعدم إنتظار أي خطوة من حكومة التفاهة!

حنا صالح/فايسبوك/31 كانون الثاني/2022

في صبيحة اليوم ال836 و837 على بدء ثورة الكرامة

اللبناني أمام التحدي اليوم، إنه يوقف مع مصلحته ومع حقوقه، بوجه سلطة الإحتكار والارتهان والتبعية. بوجه المحتكرين الناهبين الذين يمعنون في نهج التجويع، وفوقهم حماية حكومة الثورة المضادة، حكومة حزب الله، التي جيء بالنجيب إلى رئاستها، وهمها الأول من جلسات بحث الموازنة فرض الضرائب على البطون الخاوية وحماية اللصوص الناهبين، وعدم المس بالإقتصاد الموازي للدويلة الذي يبتلع البلد!

تراجع سعر صرف الدولار 11 ألف ليرة من نحو أسبوعين. لكن كل السلع مسعرة على سعر يتراوح بين 33 ألفاً و40 ألفاً، حتى أن محتكري المازوت عمدوا في شهر الزمهرير إلى البيع في السوق السوداء بارتفاع تجاوز ال20% السعر الرسمي وهو مدولر، والأسعار لم تتحرك نزولا!! نعم بوسعنا كمواطنين عدم التوجه إلى السوبرماركت، وفينا نحاول نعيش بدون ما نشتري أي سلعة، والنتائج رح تظهر: خضارهم رح تتلف، الفاكهة رح تفسد، الألبان والأجبان رح يضطروا يرموها، ومثلها اللحوم والدجاج، وتكاليفهم سترتفع.

كل القصة تبدأ عند كل واحد منا، رجل أو سيدة، شاب أو صبية، عامل أو متقاعد، سواء في المدينة أو الريف، والأمل كل واحد يبدأ بنفسه ورح يشوف جاره سبقوا.الأمر الأكيد أن المحتكرين كبارهم وصغارهم، وكل النفايات السياسية التي تقاسمهم الأرباح سيرتجفون أمام الكارثة، فمثل هذه الخطوة ستلوي أعناقهم.

القرار بين أيدينا: المقاطعة والسعي لأن تصبح شاملة، وعدم إنتظار أي خطوة من حكومة التفاهة! القرار بيد كل واحد منا لكي نُظهر كمجتمع العين الحمراء للفاجرين الناهبين! القرار بيد كل واحد منا كي نجعلهم يتذوقون الكارثة التي بوسعنا نحن الناس أن نلحقها بهم لتعطيل هذا الفجور.إنها معركة الرغيف والكرامة وخطوة في الطريق الطويل لبلورة ما يمكن أن نفعله كمواطنين في سنة الإستحقاقات الكبيرة!

2- دعونا لا نضيع البوصلة ولنتوقف لحظة أمام إنتخابات أساتذة التعليم الثانوي, مع أن ما حدث ليس مقياساً وليس العينة التي يعول عليها، بل تدل أكثر عما تعرض له هذا القطاع، طيلة أكثر من عقد، من نهج تسبب بالتخمة من المتزلفين التابعين على حساب الأهلية والكفاءة، يقابله تراجع أهلية من تسلموا الرابطة وقفزوا فوق المسؤولية عن حماية مستوى التعليم وهو ثروة البلد. أما بالنسبة للعملية الإنتخابية نفسها فقد قدمت مؤشر على خطورة "الأنا" وادعاء الطهارة والثورية والتجليط لدى حملة الرؤوس الحامية! وإلاّ هل يقبل العقل أن أساتذة ومربي أجيال، تتحكم بهم "متلازمة استوكهولم"، ينتخبون من أذلهم من أحزاب التسلط، من الجهات التي أطاحت بالمدرسة الرسمية ودمرت التعليم ودمرت كل المكاسب والضمانات للمعلمين!  لقد سبق أن حصل ذلك في الجامعة اللبنانية، ما يسلط الضوء على واحدة من أكبر التحديات الآتية، وهي مهمة إنتشال التعليم والمدرسة الرسمية بعدما باتا أحد وجوه نظام المحاصصة الغنائمي وأمراضه!

3- سلم لبنان أجوبته الخطية على المذكرة التي حملها وزير خارجية الكويت، باسم المجموعة الخليجية، والمتفق بشأنها مع باريس وواشنطن، والجواب تمثل في تريث خليجي لدراسته. المبادرة هي الفرصة الأخيرة للبنان، بعدما حولته قوى الممانعة إلى ما يشبه الجزيرة المعزولة والمنبوذة والمنصة المعادية لمصالح اللبنانيين. هنا التريث حمّال أوجه كون المبادرة الخليجية رسمت سقفاً واضحاً عندما طالبت بأفعالٍ لا أقوال، وتجاوزت مبادرة ماكرون لجهة التأكيد أن مدخل إنتشال البلد يكون بتطبيق حقيقي للدستور وبسط السيادة دون شريك، وليس ببقاء الحدود السائبة المستباحة من فيلق القدس والمفتوحة لتهريب السموم.

لذلك التريث الخليجي لبحث الرد لم يهمل ما تسرب أن الصيغة ناقصة وقاصرة، وليس كافٍ لإعتباره المؤشر الإيجابي بالنسبة للسلطة، فمن جهة لا تسليم خارجياً حيال ذرائع العجز الرسمي أمام سطوة السلاح، وتغييب حتى سلاح الموقف، ومن الجهة الأخرى الأسئلة أثيرت بعدما حاذرت السلطة طرح المبادرة على مجلس الوزراء، الجهة الوحيدة التي تمتلك الحق الدستوري في رسم السياسات العامة ومواقف البلد. وقيل أنه تم إستبعاد ذلك تلافياً للخلاف(..) وقيل أيضاً أنه لم تطرح لأن الثنائي المذهبي حزب الله وحركة أمل، المتحكم بجدول أعمال مجلس الوزراء حذر من طرحها، فكانت الإستجابة لتعبر عن رأي "الرؤساء " وهم ليسوا الجهة الدستورية المعنية، بل ما حدث تكريس إضافي لمنحى ممارسة الحكم عبر البدع والفتاوى!

اغلب الظن أن البعض في موقع القرار يعرف ثقل التداعيات والأكلاف التي ستنجم عن عدم التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة. وقد لفت الإنتباه الجدية الخليجية مع المسارعة إلى رفض إقتراح تأليف لجنة مشتركة للبحث في "ملف حزب الله"(..) الذي إعتبر مقربون منه أن المبادرة "وصاية"، يعني أن إستعادة الدولة للسيادة على أرضها وحقها بالإمرة على السلاح ممنوع..لكن لفت الإنتباه أن نصرالله أرجأ المقابلة المتلفزة التي كانت مقررة الليلة، ومحورها المبادرة وموقف حزب الله منها، من دون الإفصاح عن السبب!

4- الحماوة الإنتخابية تتصاعد، ولا يجب إسقاط أي إحتمالز الأمر اللافت أن الزيارة الرئاسية لدار الفتوى التي تأخرت خمس سنوات لم تثر الردود اللافتة، لا بل جانب التوظيف الذي طغى قد ينقلب إلى عكسه وفي المضمون حملت ما يشي أن حظوظ إجراء الانتخابات تقدمت حظوظ التمديد. غير أنه بعيداً عن الحملات الممجوجةبهدف التعبئة الطائفية فقد كرر نعيم قاسم القول "ان المقاومة ستبقى موجودة بغض النظر عن الإنتخابات النيابية لأنها هي من أعطى مكانة للبنان وهي التي تحميه وتحمي إستقلاله(..)  لا أحد يعلم أي مقاومة هي؟ هل إستباحة الحدود وتحويل لبنان منصة للتعديات على العرب والتنكر لمصالح اللبنانيين تنفيذاً لأجندة حكام طهران أم هي "الإنتصارات" التي حمت التهريب وعممت العوز والمجاعة وغطت نظام المحاصصة الغنائمي؟ لكن الأمر المهم أن الشيخ نعيم لم ينجح في إخفاء القلق من حدوث تغيير في ميزان القوى في مجلس النواب بعد الإنتخابات وإن قال أن النتائج: " ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي مع تعديلات طفيفة لا تؤثر على البنية العامة للمجلس"..هذا بالضبط ما ينبغي أن يشحذ الههم والتعامل بمسؤولية عالية مع محطة هي الأبرز في مسار قوى التغيير لاستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح.

5- وبعد، طغى الحديث المسرب عن توقيف مجموعة في صيدا ومحيطها من المتهمين بتشكيل خلية كبرى تابعة للعدو. السؤال إلى متى اسلوب التسريب ومن المسؤول عنه؟ إن قضية بهذه الأهمية استغرقت زمنا من عمل فرع المعلومات والقوى الأمنية، واستغرقت جهداً ومسؤولية، من حق اللبنانيين الإطلاع الرسمي من الجهة المعنية المخولة بذلك والإبتعاد عن حكايات التسريب التي لا طائل منها، والأمر يرتدي أهمية أكبر مع ما بدا من إحتمالات حدوث إختراقات خطيرة ربما كان بينها التسببب بتفجير مخيم البرج الشمالي.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

لبنان... كأنَّنا والماء من حولنا!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

عرفت الدبلوماسية الكويتية بطابعها التقريبي بين الدول العربية، ومنها الخليجية، ومحاولة سد الفجوات وتجسير المسافات، خصوصاً في عهد الراحل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح رحمه الله. اليوم تكمل الكويت هذا النهج، وإن بصيغ مختلفة، وقبل أن أذكر مستجدات الرد على الرسالة الكويتية إلى لبنان، فقد شدد ولي العهد الكويتي في كلمة وجهها لاجتماع وزراء الخارجية العرب، على ضرورة تحسين العلاقات بين دول الجوار. وكلنا نعلم الإصرار الكويتي على إنهاء الخلافات المشهورة داخل المنظومة الخليجية، وهو إصرار لاقى قبولاً وتحفظاً، لأسباب مختلفة، لكن ليس هذا بيت القصيد، بيته هو الإشارة إلى أنه لا يمكن وصم الكويت بأنها من دول الصقور ضد المعسكر المعادي للمصالح العربية (نتذكر مؤتمرات الكويت اليمنية بين الحوثيين والشرعية، بدعم سعودي أممي) بل هي تحاول دوماً التقريب والتأليف والبحث عن المخارج وتدوير الزوايا، كما في القاموس اللبناني السياسي.

على ذكر القاموس اللبناني السياسي، فقد شرقت الظنون وغربت في أسواق السياسة والكلام في لبنان، حول التعويل على الوساطة الكويتية بين لبنان ودول الخليج. وقبل الشرح، أشير لمستجدات الأمر، فقد أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أمس الأحد، أن دول الخليج تسلمت رد لبنان على مقترحات لتخفيف حدة التوتر، وستدرسها، قبل تحديد الخطوة المقبلة في الأزمة الدبلوماسية. وقال الوزير الكويتي: «الأمر الآن متروكٌ لدراسة هذا الرد من قبل الجهات المعنية في الكويت وفي دول الخليج».

وكان وزير الخارجية الكويتي قدم إلى السلطات اللبنانية، قبل أسبوع، قائمة بإجراءات مقترحة يتعين اتخاذها لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية. ومن الواضح أن الوزير الكويتي يحمل رسالة كويتية ولكنها أيضاً خليجية، بل ربما دولية بمعنى ما، وخلاصتها الجوهرية: امتناع لبنان عن التدخلات المضرة بالدول العربية، وفي مقدمة هذه المضار فعائل حزب الله اللبناني التابع لإيران، وما جرى ويجري في اليمن ليس بخافٍ على أحد، ودور حزب الله «الخبيث» ضد السعودية والإمارات لا يحتاج إلى دليل، ولن نتحدث عن فعائل حزب الله في الكويت نفسها (خلية العبدلي مثالاً)، وعليه فهذا هو جوهر المطلوب، فهل يقدر لبنان «الدولة» على فعل شيء حيال ذلك؟ ناهيك عن حرب المخدرات المستهدفة بها السعودية ودول الخليج، الآتية من سوريا ولبنان. نعلم أن المشكلة «المستحقة» مع لبنان الدولة، فاقمت الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية، قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث. أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج، وجلهم، كما أقدر، ضد الخسائر التي يحدثها لهم حزب الله العظيم! لا حل مع دول الخليج، في لبنان، إلا أن يكون لبنان دولة حقيقية، وغير ذلك من فذلكات بعض الساسة بلبنان يسري عليهم بيت الشعر المعروف:

كأننا والماء من حولنا قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ!

 

عزوف السنّة وغيبوبة المسيحيين

سام منسى/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

إعلان سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق ورئيس «تيار المستقبل»، تعليقه وتياره العمل السياسي، والعزوف عن خوض الانتخابات التشريعية المقررة في منتصف مايو (أيار) المقبل، محطة فاصلة في السياسة المحلية والإقليمية لا يمكن تجاوزها، واعتبارها حدثاً عادياً عابراً يمكن القفز فوقه، لتعود الأمور بعده إلى مسارها العادي. بداية، وبمعزل عن حسنات الرجل وسيئاته وأخطائه وخطاياه، وهي كثيرة ويطول سردها، خطورة قرار كهذا ليست مرتبطة بشخص سعد الحريري، إنما بالتداعيات المتأتية عنه في وقت يمر فيه لبنان بمرحلة دقيقة من تاريخه، ولا يحتاج إلى المزيد من الشرذمة، ومن تصدُّع الطائفة السنية، التي حشرت منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 بين سندان شيعية «حزب الله» المتطرفة والمسيحية المشرقية الأقلوية التي رفع لواءها حلفاؤه العونيون، فتعرضت لكل أنواع التهميش والضغوط والتبعية، حتى بات الانطباع السائد أنها متروكة ويتيمة وعرضة لمخاطر كثيرة لن يبقى لبنان كياناً ونظاماً بمنأى عن انعكاساتها. هذا، إضافة إلى ما تتعرض له إقليمياً مع الهجمة الإيرانية على المنطقة، لا سيما من البوابة السورية، في ظل التحالف الشيعي - العلوي. يأتي قرار الرئيس الحريري ليصب الزيت على النار، ومهما كانت الأسباب وراءه، سواء شخصية عائلية أو مالية أو خلافات مع جهات عربية ودولية أو تلبية لرغباتها، فإن النتائج المترتبة عنه كارثية على مستقبل التركيبة السياسية والكيان والدولة، أقله في المديين القريب والمتوسط، ما يدعو إلى الحد من التحليل والتركيز على ماذا في اليوم التالي، آخذين في عين الاعتبار كل ما قيل وسوف يقال من أنه لا أحد أكبر من بلده، وأن هناك قوى وقيادات وشخصيات قادرة على ملء الفراغ.

جاء العزوف وسط انشغال دولي لم يعرفه العالم منذ نهاية الحرب الباردة، بسبب الأزمة الروسية - الأوكرانية، باعتبارها هماً أميركياً أوروبياً أساسياً تسقط أمامه كل الاهتمامات الأخرى، بما فيها مشكلات الإقليم ونزاعاته، إضافة إلى انشغال دول المنطقة الشقيقة بتهديدات إيران وأذرعها، التي تجاوزت السياسة لتطال الأمن، مع تعرض الإمارات والسعودية إلى هجمات بالمسيّرات والصواريخ الباليستية، ما دفعهما وحلفاءهما الإقليميين إلى إيلاء هذا التطور كل الاهتمام والجدية لاحتوائه وصده.

وما سوف يزيد من عزلة لبنان وتهميشه واستقواء المحور الإيراني فيه، هو توالي مؤشرات واقعية تدل على مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران قد تفضي إلى تفاهمات نعرف سلفاً أنه مهما كان حجمها وطبيعتها لن تصب في مصلحة لبنان، لأنها ستنعش الغطرسة الإيرانية.

هناك من يقول: ما العمل إذن؟ لا سيما أن لبنان واللبنانيين يعيشون منذ أكثر من نصف قرن حرباً أهلية بين طوائفه، وفيما بينها، وشهد حروباً مع إسرائيل واحتلالاً سورياً أثقل كاهل الدولة، تلته هيمنة إيرانية عبر «حزب الله» حولته إلى دولة فاشلة، إضافة إلى زلازل عدة، بدءاً من اغتيال الرئيس الحريري، وما تلاه من اغتيالات أفرغت لبنان عمداً من قادة مخضرمين وواعدين، إلى تفجير مرفأ بيروت، إلى أسوأ انهيار مالي واقتصادي واجتماعي. صحيح أن الواقعية السياسية تفضي إلى التشاؤم والتسليم بأن اللبنانيين شعباً وقادة ودولة ومؤسسات أصبحوا منهكين ومنهارين، إنما هذه الحقيقة لا تحجب حقيقة أخرى مؤلمة هي أن اللبنانيين يتقنون فن إضاعة الفرص. أولى الفرص المفصلية الضائعة هي «اتفاق الطائف»، عبر عدم تطبيقه وتفريغه من مضمونه، والعمل بنموذج حكم يحاكي النظام السوري، وثانيتها انتفاضة 14 مارس (آذار) 2005، التي أعقبت اغتيال الرئيس الحريري وأخرجت الجيش السوري من لبنان، وشهدت رفع المسلمين، لا سيما السنّة منهم، شعار «لبنان أولاً»، ما أدى إلى وصف الحدث بالاستقلال الثاني. لكن رداءة الطبقة السياسية وتقوقعها في زواريب المصالح والطائفية، انهارت معها هذه التجربة، وضاعت فرصة نادرة يصعب أن تتكرر. وثالثتها ربما انتفاضة 17 تشرين 2019 لو قدر لها النجاح لما شهدته من رص صفوف واعد بين اللبنانيين تجاوز الانتماءات الفرعية لصالح الانتماء الوطني. اليوم، يجوز اعتبار قرار الحريري فرصة رابعة لولادة دينامية سياسة وطنية جديدة مع الحريري أو من دونه، تجمع كل مناهضي هيمنة «حزب الله» ومحوره على البلاد، وتطلق حملة شرسة لإنهاء وصاية إيران له. إنما يبدو، وحتى كتابة هذه الأسطر، أن ردود الفعل الشعبية منها والسياسية لا تضاهي أهمية الحدث، وتبعث على التعجب، وتؤكد عدم وعي الناس كما السياسيين، لا سيما «السياديين» منهم إذا صحت التسمية.. ماذا تعني شرذمة السنَّة، وسط معركة وجودية يخوضها لبنان.

في هذا السياق بالذات، لا بد من التوجه مباشرة وبكلام صريح إلى من يدّعون أنهم يمثلون الخط السيادي المسيحي للقول إنهم، كما سبق وأضاعوا فرصة 14 آذار 2005، يسقطون اليوم في الحفرة نفسها، ويفوتون التقاط هذه المحطة، عبر تضامن سياسي وشعبي مع السنّة في لبنان، بمواقف وطنية تتخطى التضامن الكلامي لتطلق حراكاً على الأرض لا يأخذ في عين الاعتبار إلا مصلحة الكيان والدولة ومستقبلهما ومعنى لبنان، إنما يبدو أن ما يجري هو العكس تماماً، بحيث اجتمعت المصالح الضيقة والآنية والحزبية والطائفية كلها لتجعل من رد الفعل المسيحي غائباً وملتبساً.

الأعجب من ذلك، هو مراهنة هؤلاء المسيحيين السياديين على انتخابات مقبلة، متجاهلين أن نتائجها معروفة سلفاً؛ خصوصاً أن شرذمتهم وخلافاتهم المضحكة المبكية تجعلهم أعجز من التأثير في نتائجها، ومنافسهم مسلح ومنظم ومدعوم إقليمياً، ويشكل جبهة واحدة متراصة ومنسقة. وسط هذه الظروف، ستكون نتائج الانتخابات كارثية بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأن هذا المنافس الذي يتقن فن التفكيك، شرذم كل طوائف البلد ليتربع على الخراب الذي أحدثه. والأعجب هو حماسة الدول الغربية لهذه الانتخابات، على الرغم من معرفتها الأكيدة بالوقائع على الأرض، وتالياً ما ستؤول إليه هذه الآلية الديمقراطية عندما تستخدمها أطراف معادية في عقيدتها للديمقراطية نفسها. الموقف المسيحي على أهميته لا يحجب موقف السنَّة أنفسهم. نستذكر هنا رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عندما سئل: «لماذا لا يُقال (حاكم مصرف لبنان)»، فقال إنه «في زمن الحرب، لا نغيّر الضباط»؛ أفلا تنسحب مقولته على الحريري؟ أين هم السنّة في لبنان شعباً وقادة وعلماء؟ هل انحسروا ليصبحوا تلك الحفنة، التي وقفت على أبواب بيت الوسط قبيل إعلان الحريري عزوفه؟ في النهاية، يصعب تجاهل تزامن إعلان المبادرة الكويتية - الخليجية مع إعلان عزوف الحريري، وكأنها جاءت كفرصة أخيرة تُمنح لأصحاب القرار في السلطة وسائر القوى، لا سيما السيادية منها، لرفع الغطاء عن «حزب الله» وعودة لبنان إلى حضن الشرعية الدولية والأسرة العربية، لا سيما الخليجية منها. والمتوقع أن يأتي رد لبنان ملتبساً ومتذاكياً مختبئاً وراء شماعة «مقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، مقاومة أصبحت هي نفسها المحتل الأكبر للبنان.

لعل الرئيس الحريري يفهم ذلك، ويحفظه عن ظهر قلب، ويعرف فداحة ثمن التسويات التي نسجها بحسن نية غير مبررة، وأدت فيما أدت إلى ما وصلنا إليه من استعصاء. لذلك بات يعرف ما يقدر عليه وما ليس بمستطاعه، ويقول: «أشهد أني بلغت، وأستودع الله لبنان وشعبه»، ولعله اقتنع أخيراً بأن رفيق الحريري قتل وشطب من الحياة السياسية اللبنانية والعربية ليس لتسمح القوى التي غيبته بأن يعود ما يشبه أو يذكّر برؤيته وبعلاقاته، ولو بعد 17 سنة.

 

ميليشيات ومسيّرات... ومخدرات

غسان شربل/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

يصعب على الصحافي العربي أن يكتمَ غضبَه وحزنَه من المشاهد والأخبار الوافدة من عواصم دَرَجَ خلال سنوات طويلة على زيارتها مع آلة التسجيل. ينتابه شعورٌ بأنَّ ذلك الجزء من العالم العربي أُصيب بأمراض يبدو الشفاء منها متعذراً أو مؤجّلاً. ولا غرابة أن يسقط الزائر في حب مدن من قماشة بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت. ويضاعف من خوف الصحافي شعوره أحياناً أنَّ هذه العواصم تكاد تكون محكومة باستنتاج مؤلم، مفاده أنَّ تاريخَها قد يكون أفضلَ من مستقبلها. توالت المشاهد والأخبار. ثقب من جراء قذيفة استهدفت طائرة مدنية في مطار بغداد. إعلان الأردن قتل سبعة وعشرين مهرباً جاؤوا من سوريا محاولين استغلال العاصفة الثلجية لتمرير شحنة مخدرات عبر الأراضي الأردنية. وجاء الإعلان في وقت كان «داعش» يعاود إطلالاته الدموية في بعض المحافظات العراقية وفي سجن الحسكة وحوله على الأراضي السورية. وكان ذلك قبل أيام من إعلان الأجهزة العراقية مقتل ثلاثة لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف «داعش». المشهد الثالث الورقة الجوابية التي حملها وزير خارجية لبنان عبد الله أبو حبيب إلى الاجتماع الوزاري العربي وبعدما تحول لبنان متهماً بأنه مصدر للمخدرات فضلاً عن ممارسات زعزعة الاستقرار. يضاف إلى ذلك تصريحات للناطق باسم الحوثيين يؤكد فيها أنَّ ترسانة الصواريخ والمسيّرات قادرة على توسيع دائرة انتهاكاتها لأجواء الآخرين متجاهلاً ما يرتبه ذلك على اليمنيين.

الهجومُ الفظُّ على مطار بغداد ليس الاعتداء الأول من نوعه. سبقته سلسلة من محاولات اغتيال مشروع استرداد الدولة. لم يكن بسيطاً على الإطلاق استخدام المسيّرات في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. واضح أنَّ الهجوم على المطار كان يريد إيقاظ المخاوف من إمكان النفخ مجدداً في جمر الحرب الأهلية وإعادة فرض العزلة على بغداد. كانت القذائف موجهة في الحقيقة إلى ما تحقق في العامين الماضيين لجهة الشروع في ترميم فكرة الدولة، وتحويل العراق جسراً ومكانَ حوار بدلاً من إبقائه ساحة لتطاحن الفصائل والتجاذبات الإقليمية.

تذكرت كلاماً لسياسي عراقي قبل سنوات. قال إن العراق موعود للأسف بسنوات صعبة. سألته أن يشرحَ فقال: «شاركت في اجتماعات كثيرة واستمعت إلى مجادلات وخلافات. ما سمعته وشاهدته يدفعني إلى استنتاج أمرين: الأول أنَّ فكرة الدولة ضعيفة جداً لدى القوى التي تحتل موقع الصدارة في المشهد السياسي والأمني. منذ إطاحة صدام حسين ظهرت قوى كثيرة ترى الفرصة سانحة لتقاسم الدولة بدلاً من بنائها. قوى ترى أنَّ الحسابات الطائفية أو العرقية تتقدَّم على لغة المؤسسات والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. قوى لا تؤمن بدولة القانون وتداول السلطة وتحتقر الإقامة في صفوف المعارضة. الأمر الآخر هو عدم وعي أهمية الاقتصاد وآليات النهوض به. يعتقدون أنَّ العراق قادر من بيع النفط على تمويل الدولة والشعب إلى الأبد ومن دون الالتفات إلى ما طرأ على سلعة النفط وأهميتها وضرورة الاستناد إلى مداخيل غير نفطية أيضاً. سمعت كلاماً يرى الاقتصاد شبيهاً بموظف تأمره فيطيع ومن دون التوقف عند الآليات والكفاءة والمنافسة وشروط الاستقرار، وترسيخ علاقات التبادل مع الدول بعيداً عن لغة التوتر والمحاور».

يصحُّ كلام السياسي لفهم ما يجري في الدول التي توافدت منها الأخبار والمشاهد ولو بصورة متفاوتة. لا يمكن العيش بلا دولة. ولا يمكن التقدم بلا دولة. والمقصود دولة عصرية تتسع لجميع مواطنيها وتُشركهم في خطة نهوض لمكافحة الفقر وتعويض الوقت الضائع. الشراكة بين أشباه الدول والميليشيات وصْفة انهيار مريع. يكفي الالتفات إلى انخفاض قيمة المواطن وانخفاض قيمة العملة الوطنية. ويكفي الالتفات إلى حجم المقيمين في الخيام وحجم المقيمين تحت خط الفقر.

في السابق كان باستطاعة الصحافي العربي الزائر أن يشعرَ بمشكلة مفادها أنَّ الدول أقامت أحياناً في عهدة رجال لم يسبق أن عرفوا العالم بتبدلاته السياسية والاقتصادية والثقافية وموازين القوى فيه. وحدث أن وقعَ القرار في أيدي قساة يعدّون الإقامة في السلطة واجباً يستحقُّ الدفاع عنه إراقة أنهار من الدم. قساة رأوا أنَّ تفويضَهم جاء من رحم الأمة والتاريخ، وأنَّ مهمة الشعب لا تتخطى الانحناء للمنقذين الوافدين من الثكن أو المقرات الحزبية. وكان الأمر باهظ التكاليف، إذ سارعت هذه العمارات إلى التصدع عندما هبّت رياح الداخل أو عواصف الخارج.

اليوم باستطاعة الصحافي أن يقلقَ من قوى لا تؤمن إلا بحكمة البنادق والصواريخ والمسيّرات وترفض حق الدولة في الرقابة عليها. ترفض أيضاً احترام نتائج انتخابات نزيهة أو التسليم بحق محكمة في لفظ حكم. تضخُّم دور قوى اللادولة زاد في تفتيت القرار واعتبار احتقار القوانين ممارسة عادية وطبيعية. لم يكن غريباً أن تنفجرَ قوى ظلامية من قماشة «داعش» بالعواصم والعالم، وأن تشطب الحدود الدولية وتنحر الأعناق والأرزاق. الغريبُ تحوُّل الاستباحة مشهداً عادياً، وأن يؤدي تصدع الحدود إلى توفير ممرات دائمة تعبر منها «الجيوش الصغيرة» المتحركة. وفي زمن الاستباحة هذا صار الاتجار بالمخدرات مباحاً كأنَّه تأسيسٌ لشركات عادية تعجز الحكومات عن التصدي له وتتعايش معه وربما عثر في صفوفها على من يجني من عائداته. شهدت الاستباحات أيضاً صعوداً في الانتهاكات من الأرض إلى الأجواء خصوصاً بعدما دخلت الميليشيات التقدم التكنولوجي من بوابات المسيّرات والصواريخ، وسرعان ما صارت المسيرات موجودة أيضاً في خدمة تجار المخدرات في نسخ واضح لتجارب الكارتيلات في المكسيك وأميركا اللاتينية. لن نذهب إلى المستقبل إلا في عهدة دولة القانون والمؤسسات. زمن الميليشيات والمسيّرات والمخدرات لا يَعِد إلا بجهنَّم.

 

التعسكر والتمدين في المسألة السودانية

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

يأخذ المرء على إخواننا السودانيين أنهم يغتنمون الفرصة التي تفيد، وهي إذا اقتربت قليلاً منهم ابتعدوا كثيراً عنها. وها هم منذ سنتين تائهون في حين الطريق سالكة أمامهم إذا هم حمدوا وشكروا وارتضوا الاستقرار المفقود مدخلاً لحالة من الطمأنينة لا تحققها المسيرات المليونية ولا التقاذق بالحجارة، ولا إكثار الشعارات وابتكار الهتافات... ولا هذا التصويب من بنادق تخص جيش السودان على شبان هاتفين آملين حالمين بأن التظاهر والهتاف المدني ضد العسكري سيحقق الحلم المنشود. كما لا يحقق الطمأنينة أن كلما تزايدت الاهتمامات العربية والدولية بهم تجدهم لا يجنحون إلى التسوية التي ينطبق عليها المثل الشعبي مع تعديل في المفردات وليس في المضمون: لا يفنى الحراك الشعبي ولا ينكسر شأن الطيف العسكري. ومن باب التوضيح، فإن الأصل حرفياً للمثل هذا هو: لا يموت الذئب ولا يفنى القطيع. عند التأمل في المشهد السوداني الذي بدأ قبل سنتيْن مثاراً للإعجاب وكيف بقيت جذوة الاحتجاج الشعبي على حالها، يخلُص المتابع مثل حالي كوني صحافياً كثير الاهتمام بأحوال السودان الذي هو مثار إعجاب في احتجاجه، ومثار دهشة في خلافات أقطابه ومدعاة للتأسف على تضييع الفرص... إنني عند التأمل أجد القلم يعبِّر عما في الخاطر بخمس نقاط، هي ملاحظات مقرونة ببعض الاستنتاجات وكثير من التمنيات المندرجة في مجملها تحت ما يجوز تسميته نقطة نظام.

الملاحظة الأولى - التذكير الذي ينفع الذكرى هو أن التغيير جاء نتيجة تكاتف مدني – عسكري؛ ما يعني أن يقطف الطيفان الثمار الفجة أصلاً للحراك الذي تم. وكمتابع للشأن السوداني في عقر مؤسساته المدنية وأحزابه وطوائفه ونقاباته وتقلبات الأمزجة بسرعة قياسية، ما زلت أرى أن الاستئثار المدني بالحكم عمره قصير عموماً، وأنه بات على درجة من الاستحالة بعدما بات الطيف العسكري شريكاً في التغيير، وهذا تماماً ما حدث. كما يمكن القول إنه لولا تلك الشراكة لكان الماضي على حاله ولبات التغيير مجرد حلم.

الملاحظة الثانية - لنفترض أن الطيف العسكري ارتأى هو من جانبه فض مبدأ الشراكة وقرر الجنرالات والعمداء والعقداء العودة إلى الثكنات، فمن الذي سيتسلم المقادير؟ قد يقال خلطة شيوعية - بعثية - ناصرية وبنكهة نقابية ولمسات أنصارية وختمية وإخوانية سيجلس ممثلوها إلى طاولة تناقش البديل والمصير. من يترأس، وكيف تتوزع الحصص، وكيف يكون ارتضاء الحقائب، وهل سيراعى تمثيل المناطق فينال الغرب كما الشرق كما الشمال كما جوار الجنوب كل غنيمته. هل يا ترى سيكون هنالك اتفاق وارتضاء وثبات وممارسة ونتائج؟

في قراءة للواقع الحزبي والسياسي وللماضي العسكري وتعامُل مؤسسة الجيش مع الأزمات، يجوز الافتراض أنه سيتم التوافق بمعزل عن الاتفاق على قيام صيغة حُكْم والالتزام إنما إلى حين ببنود اتفاق حبَّر رموز الحراك والشأن السياسي والحزبي والنقابي بنوده مع التوقيع، ثم لا تلبث الحكايا تتوالى عن حالات من التجاذب تصل أحياناً إلى درجة التخاصم. هذا ليس قراءة في فنجان وإنما استعادة حالات حدثت.

وفي ضوء ذلك، ما الذي سيحدُث؟ سنجد مجموعة من الضباط تفاجئ الجمع المدني الحاكم بعمل عسكري لا مجال فيه هنا للتشارك، وإنما يأخذ الضباط على عواتقهم أمر الحُكْم بكامل مؤسساته، ويبدأ بالتالي حشر بعض السياسيين المدنيين في أقبية سجن كوبر في الحد المهين، وبعض آخر في منازلهم قيد الإقامة الإجبارية، وتبدأ حالة عدم الاستقرار دورة جديدة... ويؤاخذ البعض نفسه لأنه يدفع ثمن عدم الانسجام مع زميله في الطيف العسكري.

الملاحظة الثالثة - هي حول الهتافات التي تنطلق بقوة من حناجر متظاهرين معبأين حزبياً، وتنمّ عن عدم احترام للطيف العسكري في معرض المطالبة بإسقاط العسكريين الممسكين بمقاليد الأمور وبهتافات تستفز المؤسسة العسكرية. وكأنما هؤلاء العساكر من عبد الفتاح البرهان إلى محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى كل ضابط وجندي في المؤسسة العريقة غُزاة جاءوا من دولة أُخرى، وقاموا بوضع اليد على المقاليد، وليسوا من أبناء السودان ومن سائر مناطق وولايات الوطن السوداني الذي كان واحداً ثم بات اثنيْن، وربما لا قدَّر الله يوصله عدم الاستقرار إلى أن يصبح ثلاثة ثم أربعة، وليس مستحباً كما ليس لمصلحة المستقبل السوداني تصوير الطيف العسكري وكأنما هو يحتل السودان. مثل هذا التصرف يؤسس لأحقاد دفينة، ويجعل كتاب التغيير في السودان حافلاً بالمزيد من الانقلابات المبنية على حقد متبادل مدني - عسكري.

الملاحظة الرابعة - هي حول عدم قراءة النخبة السودانية رموز الحراك الحزبي والنقابي - المدني للموقفيْن العربي والدولي من الذي جرى ويتواصل حدوثاً في السودان. فلقد بدا واضحاً منذ الأسابيع الأولى أن أصحاب الشأن العربي والدولي منسجمون مع صيغة الشراكة التي أخذت شكلها المتوازن بالتشكيل السيادي والحكومي وما استتبع ذلك من قرارات. ومن هنا، كان حرياً بالطيف المدني قراءة الرسالة العربية - الإقليمية - الدولية بالكثير من التأني، وكذلك البحث بين السطور عن بعض المعاني والتلميحات. وهم لو قرأوا لكانوا استوعبوا كنه الموقف بحيث لا يصبح معضلة، ولكانوا بالتالي ارتضوا الصيغة التشاركية الثابتة المشذبة بعض مضامينها بمقصات القوى العربية والدولية الفاعلة في الشأن السوداني، بل وفي مصير السودان الدولة وليس فقط مصير السودان الحُلم. وعندما نقول القوى الفاعلة فإننا نضع بضعة خطوط تحت كلمات: مصر. السعودية. دولة الإمارات. الولايات المتحدة. روسيا. الصين. وهذه القوى لم يغادر النصح والتحذير والمساندة عند هبوب عواصف الشدة الغذائية والنفطية، خطابها السياسي في الشأن السوداني. ثم جاءت الأمم المتحدة بدافع من هذه القوى ودول عربية وأجنبية ترتاح لها تقوم بدور لم تحظ به حركة تغيير في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، ويتمناه اللبنانيون المغلوب على أمورهم من غالبية بعض الزعامات العابرة.

إن خيار المضي في مسألة التطبيع وبما يخدم المحاولة التجريبية المستحدثة والرحبة بعض الشيء لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي يشكل دافعاً أساسياً إقليمياً ودولياً لكي تستقر حال السودان بالصيغة المدنية – العسكرية، وحتى إذا أوجبت الظروف إرجاح الكفة الجنرالية على الكفة المدنية. وهذا يعني أن الأخذ بما يطالب به الطيف المدني غير مرحب به كما عدم الرضى عن جنوح الجنرالات في اتجاه جعل الطيف المدني مجرد أداة تنفيذ للإرادة العسكرية. وما يفسر جوهر هذه المعادلة، أن كل النداءات والتمنيات والاتصالات العربية والدولية تسجل المواقف التي تؤكد ضمناً ما نشير إليه، فضلاً عن أن الأقوال وإن اتسمت بالتشدد لا تنتهي إلى أفعال. وهذا يعني أن المأمول من قطبي الرحى السوداني التي لم تعطِ حتى الآن طحيناً أن يقرأوا ببصيرة الطرف المسؤول عن مصير الوطن، ما الذي تريده الدول العربية والدولية ذات التأثير من طرفي الصراع في السودان.

الملاحظة الخامسة - أن الوضع الراهن في السودان لن يبقى على هذا الكر والفر وما يرافق جولات المواجهة من خسائر بشرية ومالية. فالحراك ليس ثورة أكتوبر (تشرين الأول) البلشفية التي فجرها لينين وسائر الرفاق الشديدي الحمرة، والطيف العسكري بكامل جنرالاته ليس القيصر وحاشيته. وفي نهاية المطاف، سنجد أننا أمام حالة جديدة كفيلة بطي ورقة التظاهر والهتاف والرصاص المطاطي. سنجد المشهد المدني لم يعد على ما ألفناه ذلك إن الجنرالات ورفاقهم الأدنى قد تمدينوا. أليس هذا ما حدث مع جمال عبد الناصر ورفاقه جنرالات وضباط ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، وصولاً إلى الزمن المصري الراهن. فالعسكري قادر على أن يتمدن واستبدال البدلة العسكرية حتى إذا هي بدلة الميدان بالبدلة المدنية الأنيقة مع ربطة العنق المنتقاة بعناية، وهذا لمسناه بتقطع خلال لقاءات عقدها البرهان مع زواره العرب والدوليين والإسرائيليين، متفقدين محذرين ناصحين، ولمسناه حديثاً بحرص الجنرال محمد أحمد دقلو (حميدتي) على أن يزور أديس أبابا يوم السبت 29 يناير (كانون الثاني) 2022، ويلتقي النوبلي آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا الذي يماطل في موضوع سد النهضة، ويبرم معه ما من شأنه تبريد حمى صراع الحدود. ... وأما المدني، بعثياً كان أو ناصرياً أو شيوعياً أو نقابياً أو أكاديمياً أو ختمياً أو أنصارياً أو إسلاموياً، فلا سبيل أمامه لكي يتعسكر. كما لا سبيل أمامه سوى اعتبار الطيف العسكري شريكاً أو سنداً وليس حذفه من المشهد وكأنما ليس هو الرقم الصعب في العالم الثالث... وخصوصاً في السودان. والله الهادي إلى سواء سبيل التوافق.

 

نُعلن أم نَلعن؟!

طارق الشناوي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2022

لم يكن أبداً خلافاً على شريط سينمائي، الاختلاف ظاهرة صحية وقبل ذلك مطلوبة وحتمية، لو لم نجده اخترعناه. ما تابعناه الأيام الأخيرة في أعقاب زلزال (أصحاب ولا أعز) يصلح اعتباره تحليلاً للمجتمع بكل طوائفه. نعم الحكاية في مصر كانت صاخبة، إلا أنها ليست فقط حكاية مصرية، بل عربية بامتياز.

لدينا أصوات تختلف درجة شدتها، تميل أكثر لإقامة سور حديدي عصي على الاقتحام. في التاريخ لدينا (سور الصين العظيم) لم يحُل ذلك دون اختراقه عدة مرات، جاءت الثغرة من الحراس أنفسهم، الذين تمت مساومتهم، ووافقوا على الرشوة، والدرس لا تبنِ سوراً ولكن ابنِ الإنسان أولاً. القوة داخلك والضعف داخلك، هذه هي حكمة السنين، التي لا نريد أن نتعلمها. حتى مطلع الثمانينات، كانت الدولة المصرية، وأتصور غيرها من الدول العربية، تخشى من إذاعة (بي بي سي) اللندنية، لأنها تقدم الحقيقة من دون تزويق ولا مكسبات طعم ولون ورائحة، وهكذا تم اختراع صفارة تعلو على صوت مذيع نشرة الأخبار، باستخدام الموجة اللاسلكية نفسها، فلا تتبين حقيقة الخبر، ورغم ذلك كانت الناس تتحايل على المؤشر، حتى تتمكن بعد معاناة من ضبط الموجه، وتتابع الخبر رغم (الشوشرة). في نكسة 67 كان الإعلامي الكبير الراحل أحمد سعيد يقرأ نشرة مختلقة، تؤكد أننا أسقطنا للعدو عشرات من الطائرات، وأن بيننا وبين (تل أبيب) مجرد (فركة كعب)، واستسلام إسرائيل بات في لحظات، بينما الحقيقة أن سلاح الطيران المصري لم يشارك أساساً في الحرب، لأنهم وجهوا إليه ضربات قاضية، وهو لا يزال واقفاً على الأرض في الممرات العسكرية.

الدولة في عز هيمنة عبد الناصر على الإعلام، لم تستطع خداع الناس كل الوقت، ولكن فقط بعض الوقت، وتكشفت الحقائق بعدها بأيام. (أصحاب ولا أعز) هل قال شيئاً خافياً على أحد؟ إجابتي هي لا، هل قدم مشهداً خادشاً للحياء؟ الإجابة لا، كل ما فعله أنه قال ما نعلمه ولكننا عادة لا نناقشه، تناول الخيانة الزوجية والمثلية الجنسية وأيضاً البرودة الجنسية، ومن هنا جاء التصنيف العمري فوق 16، ليس بسبب المشاهد التي نصفها عادة بـ(الجريئة)، فلم تكن هناك مشاهد ينطبق عليها هذا التوصيف، تلك القضايا تستلزم فقط أن يستوعبها من هم في السادسة عشرة كحد أدنى. قالت لي إحدى الصديقات إن ابنتها وقد تجاوزت هذه السن، كانت تسألها عن بعض التفاصيل في الفيلم، والأم شعرت بحرج، قلت لها كان ينبغي لابنتك أن تعرف كثيراً مما يدور حولها، السؤال الأزلي، الذي كان يردده الطفل العربي لأمه قبل نصف قرن: (كيف جئت للدنيا؟)، الإجابة الأزلية: (وجدناك أمام الجامع)، لم تعد هذه الكلمات ممكنة. الجيل الذي أطلقوا عليه (زد) المولود في التسعينات، تُضحكه هذه الإجابات. ورغم ذلك، الدعوة للانغلاق لم تتوقف، رغم أنك لن تستطيع مهما كانت لديك من إمكانات بناء هذا السور الذي لا يسمح بالدخول إلا للمعلومة التي تريدها وللهواء المعقم، كأننا في غرفة العناية المركزة. دعونا نتفق أولاً، أن العيش داخل (كومباوند) خاص معزول عن الدنيا، صار حلماً مستحيلاً، علينا إذن أن نتعلم مناقشة كل قضايانا، ولا نستسلم لما دأبنا أن نطلق عليه مسكوتاً عنه. السلاح الوحيد الذي نملكه هو أن نُعلن قبل أن نمنع ونلعن!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلّم من عبد الساتر دعوة لحضور قداس عيد مار مارون

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

اجتمع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، مع رئيس اساقفة ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر والنائب العام للابرشية المونسينيور اغناطيوس الاسمر. لابا ابر ووجّه المطران عبد الساتر دعوة الى الرئيس عون لحضور القداس الاحتفالي الذي سيقام في 9 شباط لمناسبة عيد القديس مارون، والذي يرأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة مار مارون في الجميزة. وكانت مناسبة تم خلالها التداول في عدد من مواضيع الساعة في البلاد.

 

قائد الجيش بحث مع شيا في علاقات التعاون

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

اجتمع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مع السفيرة الأميركية في لبنان السيدة Dorothy SHEA يرافقها الملحق العسكري في لبنان Col. Robert MEINE. وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

“سيدة الجبل”: مقاومة المشروع الإيراني تبدأ بهذه القرارات

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جوزيان رزق، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودي نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فيّاض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة. وأعلن اللقاء تأييده وتمسّكهُ بالمبادرة العربية المدعومة دولياً، وكذلك تضامنه مع العواصم والمدن العربية التي تتعرّض لقصف الميليشيات الإيرانية. ويدين موقف السلطة اللبنانية من المبادرة الذي أظهر تخلياً فاضحاً عن السيادة اللبنانية والأخوّة العربية. واعتبر أن لبنان أسير الإحتلال الإيراني، ومقاومته تبدأ بالموقف الواضح لجهة التمسّك بالدستور والطائف، وقرارات الشرعية الدولية وتحديداً 1559-1680 و 1701. وفي الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الشهيد الرفيق لقمان سليم، جدّد اللقاء إتهامه لحزب الله بالجريمة وما يؤكّد إتهامنا هو إصرار حزب الله على عدم كشف حقيقة ما جرى حيث أنها حصلت في منطقة نفوذه.

 

رعد: إذا جعنا نبقى أهل كرامة

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

أكّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الأميركي يوظف الإسرائيلي لكي يذهب ويعمل لإغراء الدول كالإمارات العربية المتحدة وتركيا وغيرهما، ويوعز بالخراب في الدولة التي لا تخضع بأن “إهدموا نظامها المصرفي”، كما حصل في لبنان، فالدولة التي تريد أن تحمي سيادتها بدماء أبنائها ممنوع عليها أن ترفع رأسها، والمطلوب أميركيا أن تذل وتخضع وأن تقف في الصف، معلنة الولاء والخضوع والتزام كل تعليمات الإدارة الأميركية ومن ورائها العدو الصهيوني”. ولفت إلى “أننا اليوم نعيش في أزمة وحالة ضيق وضغط وحصار وتمنع فيها عنا لقمة العيش”. ولاحظ “إن مؤسساتنا في هذا البلد تهدم، وليس الهدف بأن نجوع فقط أي أننا “إذا جعنا نبقى أهل كرامة وشرف ونكون أسقطنا المشروع المعادي، بل المطلوب أن يسحقنا الجوع ليسلب منا كرامتنا، فنقع مستسلمين أمام إرادة العدو”، مؤكدا أن “الذي يستطيع أن يصمد في هذه المواجهة هو صاحب القضية والإلتزام والشرف والكرامة”.

وشدد على “أننا عندما نكون أصحاب قضية نستطيع أن نصمد، أما عندما نكون أسرى لقمة العيش سنجوع ونحبط ونستسلم ونسقط ونهزم بسهولة أمام العدو”. ورأى ان “ما جعل العدو ييأس منه في بلدنا لبنان، هو أن قسما كبيرا من شعبه هم أهل شرف وإباء ومقاومة ووفاء، وأنهم أهل إيمان وتضحية وأهل عنفوان وشهامة، وأهل دين لا يذلون ولا يخضعون بل يتحملون ويصبرون”. وتساءل: “لماذا لا نصبر فيما نحن نقض مضاجع العدو على رغم كل المحاولات التي يبذلها من أجل اسقاطنا؟ فعندما هزمناه كنا وحدنا في هذه المنطقة، والآن أصبحنا محورا ممتدا على امتداد هذه المنطقة، والآن نحن يجب أن نفرض شروطنا”. وأضاف: “إذا أرادوا هدم النظام المصرفي في لبنان فليهدموه، فهذا النظام لم نصنعه نحن ، بل صنعته إرادات خارجية وراقبته وزارة الخزانة الأميركية، بحيث لا يدخل فلس إلى مصرف من مصارفنا إلا برقابة وزارة المال الأميركية”. وسأل: “من الذي سرق أموال المودعين؟ أنا وأنتم أو مؤسساتهم التي سرقتهم؟” موضحا أن “المطلوب الآن، وللأسف، كيف يوزعون الخسائر بالتساوي بين الناس والمودعين والدولة  والمصارف حتى يتحمل احد أكثر من غيره”. وسأل أيضاً: “لماذا تحميل الفقير بالقدر نفسه الذي سيتحمله الغني؟ لماذا تحميل المودع الذي سرقت امواله مثلما نريد أن نحمل الدولة التي صرفت أموالنا؟ أن الذي يملك قضية يحسن التصرف ويعرف إلى أين يمضي، وبحمد الله لدينا على مستوى قيادات بيئتنا من يملك الرؤية الواضحة لما يجب أن نفعله لمواجهة هذا المخطط وهزيمته”.

 

اجتماع بين ميقاتي والاتحاد العمالي العام… وهذا ما تم بحثه

الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعًا، في السرايا الحكومية، ضم وزير العمل مصطفى بيرم، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه والأمين العام للاتحاد سعد الدين حميدي صقر، وتم البحث في جملة مطالب واقتراحات عمالية تقدم بها الاتحاد. وقال الأسمر، بعد الاجتماع: “زيارتنا لميقاتي لها جملة خطوط عريضة، منها شكره على المرسوم الذي أعطى العسكريين بدل نقل قدره 1,200,000 ليرة، وقد كان للاتحاد العمالي العام سعي دؤوب في هذا الإطار”. وأضاف: “الموضوع الثاني الذي تمت مناقشته هو استئناف العمل في لجنة المؤشر، كي نتوصل الى نتيجة في ما يخص القطاع الخاص والزيادات لهذا القطاع والمبالغ المقطوعة التي يفترض أن يقدمها لعماله، وقد تم الإتفاق على التصريح عن هذه المبالغ بالكامل للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وتدفع عنها اشتراكات، ما يؤمن للصندوق أكثر من ألف مليار ليرة سنويا ويؤهله لرفع قيمة عطاءاته بزيادة أربع مرات تقريبا، ما يعني زيادة تغطية الإستشفاء والطبابة نحو أربع مرات أكثر”. وتابع: “أثرنا أيضا عملية شمول الزيادة على الراتب الأساسي التي أقرت اليوم والتي هي بنسبة 75% من قيمة الراتب الأساسي لكل فئات القطاع العام، وكل من يتقاضى أجرا من المال العام، وبالتالي هذه الزيادة ستشمل المؤسسات العامة كافة والمصالح المستقلة وقسما كبيرا من الأساتذة في القطاع الرسمي والمستشفيات الحكومية والبلديات والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، ومن المفترض أن تشمل أيضا العاملين في تلفزيون لبنان”. وأردف: “أثرنا موضوع الأساتذة المتعاقدين والتعليم الأساسي والثانوي والمهني والمستعان بهم، وقد طرحت بعض الحلول في هذا الإطار كون البعض منهم يعمل بالساعة ضمن إطار معين لحل معين يشمل إعطاء بدل نقل محدد، وسوف يصار الى استكمال هذا الموضوع مع وزير التربية”، مضيفًا: “تم البحث في نص المادة 124 من مشروع قانون الموازنة التي تحرم الضمان من مستحقاته لدى الدولة اللبنانية، وكان تم غض النظر عن هذا الموضوع بناء على تدخل الإتحاد العمالي العام، وبالتالي ستستمر الدولة في دفع ما عليها من مستحقات للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والبالغة خمسة الآف مليار ليرة، علما أنه كان هناك اقتراح بإلغاء هذه الديون، ما يعرض الضمان الى كارثة غير مسبوقة”. وقال: “كما أثرنا موضوع الضرائب والرسوم، فمن غير المقبول في هذه المرحلة بالذات عدم وجود خطط بديلة مثل حجم الدعم أو البطاقات التمويلية في الدواء أو المحروقات أو المواد الغذائية، وأن يصار الى رفع الضرائب والرسوم خصوصا رفع الدولار الجمركي ما يؤدي الى كوارث في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة التي نمر بها. كان هناك أيضا تفاهم مع ميقاتي على استمرار الحوار في هذا الإطار حتى لا يمس المواد الغذائية والأساسية أي رفع، ويستمر الحوار مع كل الوزراء المعنيين حول مسألة الدولار الجمركي. كما تناول البحث مسألة صغار المودعين وهي مسألة مهمة جدا أيضا وقد بحثنا عملية عدم المس بمدخرات صغار المودعين، وكان هناك توافق حول هذه النقطة تحديدا بحيث لا يدفع هؤلاء ثمن الكارثة التي وصلنا اليها”. ولفت إلى أنه “بالنسبة الى قطاع النقل، فقد أكد الإتحاد دعمه لخطة النقل العام التي تدرس اليوم مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وهي خطة متطورة وقابلة للتنفيذ، ومشروع قرض البنك الدولي الذي يوازي 290 مليون دولار جاهز لتمويل هذه الخطة. ويبقى الإضراب الذي ستنفذه إتحادات النقل البري بعد يومين، وقد بحثناه وكان هناك اتفاق على أن يحال هذا المشروع للدرس ولبداية التنفيذ إذا توفرت الأموال اللازمة من خلال حوار بين وزيري الأشغال العامة والنقل والمالية واتحادات النقل والإتحاد العمالي العام، هذا الحوار من المفترض أن يؤدي الى نتائج، ونحن سوف ننقل ما جرى الى اتحادات النقل، وبالتالي اذا أدى هذا الحوار الى نتائج ملموسة وبداية حل والشروع بالحل الذي اتفق عليه من حيث دعم السائقين العموميين، يصار الى عقد اجتماع مع رئيس الحكومة لتتويج هذا الإتفاق، وسننقل هذا الواقع الى اتحادات النقل، وسوف يصار الى عقد اجتماع لتحديد الموقف من مسألة الإضراب بعد غد الأربعاء”. وردا على سؤال عن المهلة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن الإضراب المقرر، قال الأسمر: “سنتشاور الليلة وغدا حول حل معين يضمن حقوق السائقين العموميين، خصوصا بعد أن جرى الإتفاق مع ميقاتي على بعض الخطوط العريضة التي سوف ننقلها، ونأمل أن نصل الى نتيجة”.

 

إضراب عام لـ3 أيام… لا تسلكوا هذه الطرقات!

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 كانون الثاني/2022

عقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري ظهر الاثنين، اجتماعا ومؤتمرا صحافيا برئاسة بسام طليس ومشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر ورؤساء اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في المناطق كافة. واستهل الاسمر المؤتمر، مشيرا الى أن “المأساة والانهيار الذين يعيشهما اللبناني كبيرين. لذلك نرى اليوم تحركات من الأساتذة المتعاقدين والمياومين الذين لا ضمان لهم ولا تعويضات عائلية ولا مبالغ مقطوعة للنقل أسوة بالموظفين. علما أن قطاع النقل البري يرزح تحت الكثير من المشاكل ويشكل 95 بالمئة من النقل العام وتمثله اتحادات ونقابات النقل البري التي تهتم وتعالج قضايا العمال والموظفين والتلاميذ بوسائل النقل”.

وحيا الأسمر “قطاع النقل البري الملتزم مطالب السائقين وبالاتفاق الذي حصل في مقر رئاسة الحكومة ولم ينفذ، وما التحركات والاضرابات التحذيرية التي حصلت لم تؤد الى أي نتيجة”، وقال: “ليعلم الجميع أننا لسنا هواة إضرابات، بل من دعاة الحوار في هذه الفترة الصعبة التي يعيش فيها الشعب اللبناني بحد أدنى من العيش اللائق”. واعتبر أن “الاتفاق الذي تم في رئاسة الحكومة بحضور الوزراء الداخلية والبلديات والأشغال العامة والنقل والمال ينصف السائقين ويمكنهم من الاستمرار في العمل”، معلنا انه اتصل برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحث معه في “حل يكون بحد أدنى من حقوق السائقين والالتزام بالاتفاق هو ضرورة، خصوصا أن الوزراء المعنيين أكدوا توافر المال لهذا الاتفاق. ووعد دولته بإحالة الملف الى مجلس الوزراء اليوم وأجرى اتصالا بوزير الأشغال وكلفه إحالة الموضوع”. وأمل الأسمر “أن يتم التوصل الى حل هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن”. ثم تحدث طليس، فقال: “من المعيب أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع رئيس الحكومة بحضور الوزراء المعنيين يتطلب تحركا، وقمنا بكل ما بوسعنا لإنجاحه وتنفيذه وما زلنا نحذر من عدم تنفيذه. إذ نحن في مواجهة مع أناس لا يسمعون ولا يرون ولا يلتزمون بكلماتهم. فما تم من اتصالات تريد إعادتنا الى البداية أي أن مصداقيتنا ومصداقية كل سائق على المحك. لن نتراجع عن مطالبنا. المسؤولون الذين اجتمعنا معهم أكدوا هذا الاتفاق وسألنا إذا كانت الحكومة غير قادرة للدعم، فأكدوا لنا أننا سائرون بالاتفاق وتم تحديد التطبيق في الأول من كانون الأول 2021 وأعلنه وزير الداخلية مشكورا”.

أضاف: “قيل لنا أن هذا الاتفاق بحاجة الى مجلس وزراء وتم عقد جلستين ولم يطرح هذا الموضوع. قرارنا اننا نريد حقنا، معركتنا لتطبيق هذا الاتفاق. ونحن أول ناس عملنا على خطة نقل مع وزارة الأشغال ونامت في الأدراج. السائقون العموميون منتشرون على كل الأراضي اللبنانية سيارات، فانات، أوتوبوسات وشاحنات، يتحملون أعباء كبيرة في هذه المرحلة. لقد افلسوا النقل المشترك بسياساتهم فلن نقبل بأن يفلسونا مهما كلف الأمر من تضحيات. لأن هناك من يجرنا الى الإضراب والتحرك. لسنا من هواة الاضراب والتحرك. نحن مع الحوار المسؤول”.

وتابع: “لقد تم الاتفاق في 26/10/2021 على أن يطبق بدءا من ألاول من كانون الأول، كيف للسائق أن يؤمن لقمة عيشه في ظل الأوضاع القائمة، هل من المواطنين الذين يرزحون تحت الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة أم بتأمين هذا الاتفاق الذي يضمن حق المواطنين والطلاب والعمال في التنقل؟”. ولفت الى انه “في الاجتماع الأخير أعطينا فرصة لبدء جلسات مجلس الوزراء وتطبيق ما تم الاتفاق حوله، إلا ن لم يعرض الموضوع على مجلس الوزراء، ولا يمكننا تحميل المواطنين الأعباء، خصوصا أن الإضراب السابق الذي نفذ في 13 الشهر شل البلد من الجنوب الى البقاع الى الشمال الى الجبل وتوقفت كل القطاعات عن العمل، لأن السائقين موجودون في كل المناطق”. واردف: “قررنا الإضراب العام في 2 و 3 و 4 وشل البلد اعتبارا من الساعة الخامسة من صباح الأربعاء 2 شباط حتى الثالثة بعد الظهر في كل المناطق وخلال اليومين 3 و 4 في التوقيت نفسه وفق الجدول التالي:

* جدول بمواقع التجمع للاضراب في 2 و 3 و 4 شباط، من الساعة 5:00 حتى 15.00:

– بيروت الكبرى: مستديرة الدورة – فوق الجسر وتحته (جميع الاتجاهات)، الطريق البحرية، تقاطع كاليري سمعان، تقاطع كنيسة مار مخايل، تقاطع المشرفية، مستديرة الكفاءات، مثلث خلدة، مفرق بشامون – عرمون، مثلث الحازمية، مفرق الريجي – الحدت، تقاطع الحدت – الكفاءات، طريق المطار القديمة – مثلث الكوكودي، المدينة الرياضية، مرفأ بيروت، جسر البربير، نفق البربير، تقاطع بشارة الخوري، نفق بشارة الخوري، طريق المزرعة – تقاطع محمصة الرفاعي والكولا، مثلث الاونيسكو، مثلث الدكوانة، مستديرة المكلس، انطلياس – الفوار، مثلث نهر الموت، مثلث الاوزاعي – الجناح – مستديرة رياض الصلح.

– جبل لبنان: مفرق نهر ابراهيم – الأوتوستراد الشمالي، عمشيت – الأوتوستراد الشمالي (محلات الرحباني)، مستديرة عاليه، مثلث بحمدون، مستديرة بعقلين، جسر الدامور – بيت الدين، اوتوستراد ضبية – الذوق – مفرق يسوع الملك.

– الجنوب والنبطية: مدخل صيدا الشمالي، جسر الاولي – فوق الجسر وعلى الخطين، مستديرة كفرمان – النبطية، ساحة البص – صور، جسر الزهراني، مثلث صف الهوا – بنت جبيل، ساحة مرجعيون، مرفأ صيدا ومرفأ صور.

– البقاع: ضهر البيدر – مفرق فالوغا، طريق ترشيش – مفرق التويتي، مثلث الحمرا – بلازا، مثلث راشيا – ضهر الاحمر، مفرق قب الياس.

– بعلبك الهرمل: مدخل بعلبك الجنوبي – دورس، مدخل الهرمل الجنوبي – جسر العاصي، مفرق اللبوة – عرسال – الطريق العام.

– الشمال وعكار: مدخل طرابلس الجنوبي – البالما (الخطين)، طريق الضنية – كفر حبو، نفق شكا – الخطين، الطريق البحرية – الهري، مستديرة العبدة، جسر البترون، ساحة اميون، طرابلس – التل – ساحة عبد الناصر، دير عمار – المنية – الطريق الدولية ومرفأ طرابلس”.

وتوجه برسالة الى رئيسي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون ونجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، قال فيها: “البلد لكل اللبنانيين. الجوع يطال الجميع وقطاع النقل البري يجمع كل اللبنانيين، وإذا نزل الى الشارع سيشل كل البلاد. نأمل أن يدرس مجلس الوزراء الاتفاق في جلسته اليوم ويبت به”.

وأعلن طليس “استثناء الحالات الإنسانية والمرضية والقمح والطحين للأفران والمواد الطبية”، داعيا جميع النقابيين الى “أعلى درجات التعاون مع القوى الأمينة والعسكرية لتنظيم هذا التحرك وحسن التعامل مع المواطنين. وعلى هذه القوى حماية التحرك”.

 

حجار: 550 ألف عائلة تسجلت على “دعم” و”أمان”

وطنية/31 كانون الثاني/2022

كشف وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار عن أرقام ومعطيات جديدة قبيل انتهاء عملية التسجيل منتصف ليل الاثنين على منصة دعم للاستفادة من برنامج البطاقة التمويلية وشبكة أمان. وأكد، في حديث عبر برنامج “المشهد اللبناني” على قناة الحرة، أن “مهلة التسجيل لن تُمدّد”، موضحًا أن “العائلات التي تسجلت هي نحو 550 ألف عائلة تضم تقريبا 3 ملايين ونصف المليون فرد أي نحو 50% من الشعب اللبناني. أكثر المناطق التي شهدت كثافة تسجيل هي عكار وبعبدا وطرابلس وأقل المناطق تسجيلا بشري وجزين”. ولفت إلى أنه “من بين مجمل  العائلات المسجلة هناك نحو 160 الف عائلة بقيت ملفاتهم غير مكتملة ولكن سيبقى باب تعديل ملفاتهم مفتوحًا رغم انقضاء مهلة التسجيل الليلة، وقد دعاهم الى استكمال اوراقهم المطلوبة والتي بقيت ناقصة في ملفاتهم ووعدهم بأنهم إذا كانوا مستحقين للحصول على الدعم فإننا لن نعرقل عملية الدفع لهم على أن يتابعوا تحضير باقي أوراقهم”.

وردًا على سؤال عن تحديد المبلغ الذي ستتقاضاه كل أسرة، قال حجار: “إن المبلغ الثابت الذي تتقاضاه كل أسرة هو 25 دولارا يُضاف إليه 20 دولارا على كل ولد من أفراد العائلة لغاية 6 أولاد، وبذلك يكون الحد الأقصى الذي تتقاضاه كل عائلة هو 145 دولارا. وسيتقاضى المستفيدون هذه المبالغ بالفريش دولار التي ستدفع كاش عبر مراكز تحويل الأموال الموجودة في مختلف المناطق اللبنانية”، مشيرًا إلى أن “الأولاد حتى سن الـ18 عاما الذين يتعلّمون في المدارس الرسمية سيحصلون ايضا على مبلغ  200 الى 300 دولار كدعم سنوي للنقل والقرطاسية”.

وعن الموعد الذي سيعرف فيه المسجلون إذا كانت طلباتهم قُبلت أم لا، أجاب حجار: “في آخر اسبوع من شباط سيتم إرسال رسائل للشريحة الأولى من العائلات المستفيدة والرسالة تقول إنك انت مستحق وستقبض بهذا التاريخ وبهذه الطريقة، وأوضح ان عملية الدفع ستبدأ في الأول من آذار. إن برنامج الدعم يغطي سنة وسيكون هناك مفعول رجعي لكل عائلة مستفيدة حتى لو أتى موعد الدفع لها متأخراً خلال هذه السنة”. وشدد على أن “منصة دعم الممكننة تحول دون اي تدخل بشري ولا أحد يستطيع التأثير في المعلومات الشخصية التي يتم إدخالها”، مؤكدًا ان “التقييم يجري عبر تقنيات الكترونية متطورة للتأكد من المعلومات المسجلة. وفي المرحلة الثانية ستحصل زيارات منزلية لتلك العائلات وستبدأ في الاسبوعين الأولين من شباط قبل ان تنطلق عملية الدفع في الأول من اذار للشريحة الأولى من المستحقين بحسب مستوى حاجتهم اي الأكثر حاجة، ثم نكمل تصاعدياً لنصل أولاً الى 150 ألف عائلة هم الأكثر فقرا وسيستفيدون من برنامج أمان. أما باقي العائلات المستحقة فإنها تستفيد في المرحلة التالية من برنامج البطاقة التمويلية”. وعن الزيارات الى المنازل، لفت إلى أن “هذه الزيارات تساهم في إدارتها منظة الأغذية العالمية التي أجرت عقودا مع مؤسسات وشركات تملك إمكانية بشرية عالية وقادرة  أن تتحرك على كل الأراضي اللبنانية”، موضحًا أن “ما تبيّنه التسجيلات على منصة دعم هو أن نحو 250 ألف عائلة أي نحو مليونين الى مليونين و500 ألف نسمة يعيشون في فقر مدقع”. وعما إذا كان تمويل بطاقات الدعم مؤمّنًا، قال حجار: “إن أموال برنامج أمان الذي يغطي 150 ألف عائلة وقيمته 247 مليون دولار مؤمّن عبر قرض موجود من البنك الدولي، وقد فُتحت الحسابات ليتمكن الناس من القبض اعتبارا من اول آذار. أما بالنسبة الى البطاقة التمويلية فإن أموالها ما زالت غير مؤمّنة ونحن نقوم بمحادثات مع البنك الدولي لتأمينها”، مضيفًا أنه “يجب الأخذ بعين الاعتبار الشروط التي يضعها البنك الدولي وهي شروط يضعها في الموازنة وأخرى من خلال صندوق النقد الدولي، ونحن بانتظار مؤشر إيحابي من خلال الموازنة”. وعن الواقع المذري لحال الجمعيات في لبنان، ختم حجار أنه “يسعى الى رفع ما يُدفع للفرد في الجمعيات من 17 ألف ليرة يوميا الى 51 الفاً. ورغم اعترافه بضآلة هذا المبلغ إلا انه قال إنه كِحْل وليس الحل”.

 

جعجع خلال إعلان ترشيح ملحم الرياش ورازي الحاج إلى الانتخابات النيابية في المتن: خلاص المواطن في يده وفق ما سيضعه في صندوق الاقتراع

وطنية/31 كانون الثاني/2022

اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب مرشحي القوات عن المقعد الكاثوليكي والمقعد الماروني في المتن الشمالي في حضور الأمين العام د. غسان يارد وأعضاء المجلس المركزي، وعدد رؤساء المراكز. استهل جعجع كلمته بالقولك "صحيح أن لقاءنا اليوم قواتي، لكن أيضا متنيا بامتياز، ودائما المتن له قيمة ونكهة مختلفة. من باب التذكير فقط، الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين بدأت في جل الديب وساحل المتن، ومن هناك امتدت إلى كسروان وجبيل والجنوب وبيروت والبقاع وطرابلس والشمال، وتحول ساحل المتن والوجود الشعبي إلى ميزان لوضع الانتفاضة. ومنذ ذلك التاريخ، قلنا إنه لا سبيل للخلاص إلا بانتخابات نيابية مبكرة تسمح للبنانيين بتحويل ثورتهم ومعارضتهم إلى تغيير داخل المؤسسات". واستطرد: "للأسف، وعوضا من أن يستمعوا إلى الناس، قمعوهم واستمروا بألعابهم المفضلة وشد الحبال بين بعضهم البعض، حتى ضاعت علينا سنتان وأكثر من دون أن يقوموا بأي شيء، ولا أي خطوة لمواجهة الوضع الذي يتدهور ساعة بعد أخرى. ولكن على رغم الحضيض الذي وصلنا إليه وكل التأخير في المعالجات، وقرب انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، أيصدق أحدكم أنه لغاية هذه اللحظة، ما زالوا يحاولون كيف يمكنهم تعطيل الانتخابات؟ والأسبوع الماضي، توصلوا إلى خطّة جديدة ليحاولوا تعطيلها، عبر إعادة طرح ملف اقتراع المغتربين من جديد. أيصدق أحدكم ذلك؟". واضاف"فمشروعهم الجديد هو اعادة طرح موضوع اقتراع المغتربين علمًا ان المجلس النيابي التأم في تشرين الماضي حيث اكد على اقتراع المغتربين في لبنان ومن ثم اكد عليه المجلس الدستوري بعد تقديم الطعن بهدف إشراك المغتربين في الحياة الوطنية اللبنانية من الممكن في الايام المقبلة ان تشهدوا اقتراح قانون معجل مكرر كالعادة يتقدم به تكتل لبنان القوي،وبقدر ما هو قوي انظروا اين اصبح لبنان،ليلاقيه حزب الله من الجهة الثانية ليطرحا مجددا مسألة اقتراع المغتربين والهدف من ذلك ليس اقتراع المغتربين والدائرة 16 بل تعطيل او تأخير الانتخابات النيابية". وتابع: "من دون ان ننسى ان دعوة الهيئات الناخبة حصلت وفق القانون النافذ الآن وأيضا تسجيل المغتربين ،ففي حال نجحوا لا سمح الله بالعودة الى الدائرة 16 من خلال قانون ما في المجلس النيابي ،يعني اعادة تغيير في كل المهل واعادة النظر في الهيئات الناخبة واعادة فتح تسجيل المغتربين في الخارج ،ما سيقتضي تأجيل الانتخابات"، مضيفا "وعلى رغم كل الاوضاع السائدة في البلد ما زالوا يحاولون حتى اللحظة تأخير الانتخابات النيابية حتى التخلص منها عبر طرح موضوع انتخابات المغتربين من جديد" وشدد جعجع على ان المعركة الانتخابية الحالية "ليست معركة عادية اي فوز نائب من هنا او خسارة آخر من هناك بل هدفها خلاص لبنان او ان يستكمل باوجاعه اربع سنوات إضافية ومهم جدا ان التأكد من هذا المعطى الذي يجب ان نعمل على اساسه ،من هنا اتوجه الى كل مواطن لبناني بالقول (خلاصك بيدك وفق الورقة التي ستضعها في صندوق الاقتراع فإما تجدد حالة الجهنم التي تعيشها ام تقرر الخروج منها من خلال الخطة الانقاذية المطلوبة غير السهلة ولكن ممكنة)". واكد ان "من هنا أهمية المعركة، ومن هنا حجم المسؤولية على أكتافنا وأكتاف كل اللبنانيين السياديين الأحرار. مثلما كان المتن أم المعارك المصيرية عبر التاريخ وصولا إلى 17 تشرين، هكذا اليوم، سيحمل المتن راية التغيير وسيكون دوره محوريا لإخراج البلد من الأزمة التي أوصلنا إليها ثنائي تفاهم مار مخايل مع المجموعات المتحالفة معه، وسترتفع أصوات الأحرار والسياديين والتغييريين في المتن وفي بقية المناطق، صوت واحد في وجه هذه المجموعة الحاكمة التي أوصلتنا إلى هنا، ونضع لبنان على سكة الإنقاذ من جديد".

ورأى "اننا كقوات لبنانية من واجبنا قيادة هذا التغيير من المتن بالذات، من خلال وجوه تعود اللبنانيون عليها. وجوه نظيفة، مستقيمة، صلبة، تغييرية. وجوه عملت وستستمر بالعمل لرص الصفوف وتوحيد القوى وتمثيل المتن وكل لبنان بأبهى صورة ممكنة. ومن هنا، قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ترشيح رفيقنا الوزير ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي ليكمل المعركة، ومثلما تجسّدت الانتفاضة الشعبية في جل الديب، تتجسد أيضا في الخنشارة، وبتغرين، وبيت شباب، وضهور الشوير، وبعبدات والمتن بأكمله، ساحلا ووسطا وجبلا. وفي الإطار نفسه، قررت الهيئة التنفيذية دعم المرشح المستقل لأحد المقاعد المارونية في المتن، رازي الحاج، صاحب الاختصاص والحراك الاجتماعي، وابن بيت عريق بالاستقامة والشفافية وخدمة الناس". وتابع: "وفي هذه المناسبة كلمة لرفيقنا أدي أبي اللمع.الذي هو من اقدم  المناضلين في حزب القوات فقد ناضل في كل الفترات دون انقطاع وفي كل المواقع واهم مرحلة ناضل فيها هي فترة الوصاية السورية فمنذ 1994 حين ذهبت الى وزارة الدفاع لم يترك ادي منزلنا الذي اصبح آنذاك مركز التحرك القواتي …ادي سيبقى معكم في المتن الذي وصل الى هذه الوضعية من خلال عمله الدؤوب". ورد جعجع على ما قاله الشيخ نعيم قاسم من دون ان يسميه بالقول "استوقفني ما قاله البعض، في الأمس، من باب التدليل فقط على طريقة هذا البعض بطرح الأمور لذرّ الرماد في العيون. أحد الأشخاص قال في تصريح له، في الأمس، إن "القوات اللبنانية جماعة لها تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم. واغتالوا افرادا وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحال شعبية....". اضيف على هذا الكلام"في الضاحية الجنوبية واقليم التفاح. وآخر مظاهر إلغائيّتهم اغتيال الناشط لقمان سليم". وشرح جعجع مفهوم الإسقاط"projection” اي ما هو عنده يرميه على غيره،متوجها الى طلاب علم النفس في لبنان والخارج ان يتعلموا مفهوم الاسقاط من هذه التجربة بدل ان يتعبوا في البحث والعلم في الكتب. واردف: "هل نسي هذا البعض أن عليه حكما من محكمة دولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري وبالتالي عليه شبهة كبيرة جدا جدا باغتيال مجموعة شخصيات سياسية وفكرية بدءا بمحاولة اغتيال مروان حمادة وصولا إلى اغتيال محمد شطح، وأتمنى أن يكون آخرها اغتيال لقمان سليم؟ هل نسي هذا البعض آلاف الشباب الشيعة بين الـ1988 و1990؟ إن لم تستح، فقل ما شئت!".

الرياشي

بعدها القى مرشح القوات للمقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي ملحم الرياشي كلمة (ملاحظة: هناك عبارات لا يمكن تحويلها إلى الفصحى لأن معناها بالدارج أجمل وبعضها مأخوذ من أغنية)... على اسمِ المسحوقين والمقهورين والبؤساء أمام شياطين الجوع والبرد وشظف العيش، وسياسات القهر، والعهر، والطيش. على اسمِ الثائرين الثائرين السائرين لأجل الحرية والكرامة والسيادة. لا يتعبون، لا يكلون ولا يستسلمون. وعلى اسم الذين عمروا لحضارة الانسان منذ زينون الرواقي الى شارل مالك وقاديش قديش قاديشات مور. وباسم ذلك الجبل الذي ذكره الكتاب حين سأله موسى. يا رب وهذا الجبل لبنان، لمن يكون؟ اجاب العلي زاجرا بصوتِ الرعد: أغمض عينيك ولا تنظر. ان هذا الجبل هو وقفٌ لي! فكيف بربكم يزول، من كان وقفا لرب لا يزول!". وأضاف الرياشي: "وعلى اسمِ 15 كانون و14 ايلول و14 شباط و14 آذار و17 تشرين، وعلى اسم حياد لبنان الفاعل الذي يفتح الارض والسماء للحياة والفرح من جديد، ويقتل الموت والحاجة وينتصر على ذلّ طوابير الخبز والنفط والدواء... أي زمنٍ هذا الذي نحن فيه يا رب؟! ولعيون ايليا ابو ماضي ومخايل نعيمة وصلاح لبكي وعيسى المعلوف، والياس، وعاصي، ومنصور. واسكندر الرياشي وكثر… لعيون المسيحيين والمسلمين والملحدين. ومن يقصدون عنايا كي لا يضيع الوطن. لعيون المستيقظين.. ومن أجل الذين لم يستيقظوا ولا يزالون نائمين، ولعيون صنين ونسور صنين. وللمرفأ وأهلنا في بيروت وكل الذين راحوا، ولعيون البحر الحزين في انطلياس، والزهر والوعر، والنهر، وتراب الذهب. وللمجد الذي كان وحيث يتوقف الزمان. ولعيون الذين راحوا، وخوان وفادي ووليد وكل غبرة تراب على جزمة شهيد. وللعزّ والغار. ولعيون الذين يحبوننا ومن أجل الذين يعادوننا ولو عادونا. ولعيون بشير ومدرسة سمير ورفاق الأرض منذ قنوبين. ولعيونك أنت الذي حياتك تضحية وبطولة ونكران الذات. لا تشبه زعيماً ولا يهمّك زعامات. انت وبلا ولا خوف وقول واحد: اليوم أقلية غدا سنكون أكثرية، المهم يبقى أحد يقول. لا. وانت حين يحين وقت القول، نعم... وحدك تقول لا. والذين لم يرحلوا عندما رحل الجميع. لعيون عبدالله الزاخر والحرف العربي الاول في هذا الشرق. لتلوج المعمدان. تراتيل المدائح وأجراس الكنائس وميزان الزمان. ومآذن المتن وخلوات جبال المتن". وتابع: "لـ (مهيرة العلالي لحراسك ساهرين، وان يعصف الشمالي للموت حاضرين. لجيشنا الذي وحده ووحده فقط وحقه وحده أن يحمل سلاحا عنا في بلدنا. ولعيون ساحاتون الموسعة بالسيف وما ارتدوا، تركوا الزهر لنمرق ونرمي العتب تما السنين البيض يسودوا. لعيون اليمامة الوقفت وحيدة وحيدة بوج الحرامي. ولعيون اللي وقفوا يوم الجبهات على الجبهات لانون قوات. واللي وقفوا وما خافوا، ومن خلف خطوط الجبهات.. لانن قوات"... وختم: "لعيون الذين قالوا يوم فقدنا الأمان، (شو العاد خلصنا؟) وقفة عنفوان! لعيون ألبير مخيبر، وموريس الجميل، وصديقي وحبيبي بيار. من أجل عيون القوات اللبنانية والمقاومة اللبنانية وكل الذين نحبهم ونفديهم كيفما كان خطهم لأجل الحرية"...

الحاج

وألقى المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي رازي الحاج كلمة قال فيها: "... نخوض هذه الانتخابات في ظرف وطني دقيق ولتحقيق مهمة محددة: استعادة الدولة المخطوفة والدفاع عن الهوية اللبنانية الحضارية والثقافية والاقتصادية التي بُنيت على مفهوم الحرية... واستعادة انتظام الدولة وكرامة اللبنانيين وعودتهم إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الطبيعية. وهذا الاستحقاق ليس عاديا، من هنا الحاجة الحقيقية الى ملتزمين لا هواة، إلى استراتيجيين لا تكتيكيين، إلى أصحاب مواقف وأفعال لا إلى مساومين ومواربين، إلى أبناء قضية لا أبناء ظرف، وذلك كي نتمكن من تمتين وجودنا الحرّ وترسيخ حضورنا الفاعل". وأضاف: "... نحن في حاجة إلى قوة فاعلة منظمة تشبهنا وتفسح أمامنا المجال لنضع افكارنا ومشاريعنا على سكة التنفيذ. أين نستطيع تحقيق هذا، أكثر من ان نكون في صلب تكتل القوات اللبنانية؟ القوات اللبنانية التي تشكل اليوم العامود الفقري للكيان اللبناني الذي كان جدودنا شهوداً على قيامته وثبتوا ميرون اعتماده كوطن نهائي لكل اللبنانيين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 كانون الثاني-01 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105969/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1318/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 31/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105971/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-31-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin