المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لان لبنان محتل وقدرات شعبه من الداخل محدودة مطلوب اعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند 7 وتنفيذ القرارات الدولية بالقوة وإعادة تأهيله

الياس بجاني/ميقاتي والصهر وعون: ثلاثي الذل والبهدلي والتبعية

الياس بجاني/وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح/التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

للنشر والتوزيع/فيديو مقابلة مميزة وتثقيفية من تلفزيون سفنتين مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، قاربَ خلالها بعفوية وببساطة، ومن خلفيّة لبنانوية صرف، موضوع الهويّة اللبنانية والضجّة المثارة حولها في الآونة الأخيرة، وتعقيدات اتفاق الطائف غير القابل للتطبيق، وأوهام النصر  المزعوم في الانتخابات الخديعة التي من شأنها تشريع الاحتلال واستنساخ نفس الطبقة السياسية المهيمنة منذ اتفاق الطائف، وطرح  الخوري حلولاً منطقية وعملية ومستدامة للإشكالات الثلاثة.

هنا المارونية

فرصة أضاعتها الرئاسة الأُولى/الياس الزغبي

وزارة الصحة : 3153 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الداخلية: لبنان وسلطاته جديان في مكافحة تهريب الكبتاغون والجريمة لمنع الشر عن أشقائنا العرب وهذا واجبنا

الجمارك: توقيف أشخاص وضبط كميات كبتاغون معدة للتهريب الى الخليج

“الحزب” مرتاح لـ”لهجة” عون

الهوّة بين الرئاسات تكبر… “الكيمياء” مفقودة!

البنك الدولي حريص على دعم لبنان

لا حوار قبل الانتخابات!

الجبهة السيادية طالبت باطلاق موقوفي عين الرمانة: لبنان لجميع أبنائه بالعدل والمساواة تحت سقف القانون

إدي معلوف: تفاهم مار مخايل لن يفرط

تحذيرات خليجية من تصعيد خطير بالعلاقات: لبنان تَحوَّل إلى منصة لاستهداف دول “التعاون”

الهُوَّة تتسع... و"الثنائي الشيعي": لا مجلس وزراء قبل إقالة البيطار

اعتصام نسائي أمام “الداخلية” رفضاً لعرقلة تحقيقات “المرفأ”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الملك سلمان: لإنهاء هيمنة “الحزب” على لبنان!

الملك سلمان: إيران دولة جارة ونأمل أن تغير سلوكها السلبي

خادم الحرمين الشريفين: رؤية 2030 تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية

حوار مكثّف بين روسيا وأميركا لإنجاح مفاوضات فيينا/"موسكو وواشنطن تنسقان في مسعى لإنقاذ الاتفاق"

الجيش الإسرائيلي يُسلِّم سيناريوهات ضرب إيران ويُحدد بنك الأهداف

واشنطن: من السابق لأوانه معرفة إذا كانت طهران عادت إلى محادثات فيينا بمقاربة بنّاءة

واشنطن: نعمل مع الرياض على وقف الهجمات وسنحاسب الحوثيين

عباس يزور غانتس في منزله: حماية المستوطنين وتسهيلات للفلسطينيين

قصف مدفعي إسرائيلي "انتقامي" على غزة... وهنية: الضفة الغربية تشهد انتفاضة جديدة

إغلاق جسور وطرقات.. السودان على موعد مع مظاهرات جديدة

حملة اعتقالات طالت عدداً من الفاعلين في الحراك الشعبي

المغرب يتفاوض لامتلاك منظومة دفاع جوي إسرائيلية متطورة

100 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا.. وواشنطن قلقة/بوتين يصعّد مطالبه بتقديم ضمانات أمنية في شرق أوروبا

العراق بلا كهرباء.. إيران توقف تصدير الغاز لبغداد

طهران بدأت تستخدم ملف تصدير الغاز للضغط على الحكومة العراقية سياسياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

2022: مكانك راوح/سناء الجاك/نداء الوطن

رسالة عون… لمسات باسيل “حاضرة”/محمد شقير/الشرق الاوسط

“الثنائي الشيعي”: تفاهم “مار مخايل” لن يسقط/حسين زلغوط/اللواء

الخطاب ليس مفترقاً/وليد شقير/نداء الوطن

موقف فرنسي مرتقب من التخاذل اللبناني/أنطوان غطاس صعب/اللواء

هل تمهّد طروحات عون لخروج باسيل من تفاهم مار مخايل؟/منال زعيتر/اللواء

أي مساعدات سعودية للبنان تعمل عليها فرنسا؟/راكيل عتيّق/الجمهورية

الكهرباء الأردنية قريباً… في بيروت/كلير شكر/نداء الوطن

عندما يتسلّح “الحزب” بالصمت إزاء كلام عون/غادة حلاوي/نداء الوطن

مسرحيات على مين؟/طوني عيسى/الجمهورية

"غموضٌ في غير محلّه"/غسان عياش/النهار

الـ365 يوماً... الاستشهادية!/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال804 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة: 15 أيار للمقيمين 12 أيار للموظفين 8 و6 أيار للمنتشرين

عون وقع مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية باستثناء من رتبة عقيد الى عميد

رئيس الجمهورية منح الدنا وسام الارز الوطني ورؤساء ورسميون وشخصيات قدموا التعازي

رئيس الجمهورية اطلع من فياض على مسألة استجرار الغاز ومستجدات ملف التنقيب عن النفط وعرض مع ازعور للأوضاع الاقتصادية والتقى الاباتي الهاشم

الخارجية السورية كرمت السفير اللبناني لديها في مناسبة انتهاء مهامه

قاسم: معركتنا الإنتخابية لتفعيل وجودنا الإيجابي ولسنا مهتمين بمعادلة الأكثرية والأقلية

السنيورة: لبنان دولة مخطوفة من قبل حزب الله وإيران وعون يرفض ممارسة الضغوط عليه لمنعه من التدخل في الشؤون العربية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».

انجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/:”مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميقاتي والصهر وعون: ثلاثي الذل والبهدلي والتبعية

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

ما في فرق بين مؤتمر ميقاتي الجبن والدجل اليوم، واطلالة عون البهدلي أمس. التنين والصهر مربوطين عند حزب الله ووجوه برباره لإحتلاله

 

وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

كلما تضايق حزب الله تتصنع إسرائيل الهزيمة لنجدته. وكلما انحشر وتضايق جبران يتمسكن أمامه حزب الله وينحني لإنتشاله من سقطته

 

اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

مهما برر عون ما بيقدر يمحي خيانة شعاراته ووعوده، او غرقه بإبليسية السلطة وعودته إلى الإنسان العتيق وكفره بعماد الماء والروح القدس>اطلالة عون كارثة بكل المعايير. ريتو لا طل ولا حكي.. نحن نؤمن أن ما يواجهه هذا الرجل هو غضب سماوي وعقاب ما قبل ساعة الحساب الأخير

 

فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/27 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/archives/50620/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

من فعلاً اغتال الشهيد محمد شطح وغيره من شهداء وطن الأرز والرسالة والقداسة ليس فقط من فجر بحقده وإرهابه وهمجيته وكفره أجسادهم الطاهرة..

ولكن من فعلاً وعملياً اغتالهم ويقتلهم كل يوم 100 مرة هم التايوانيون الفجار من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين باعوا القضية ومعها السيادة والحريات والاستقلال.

هؤلاء الجاحدين قفزوا فوق دماء الشهداء ..

هؤلاء المارقين نحروا ثورة الأرز وسكروا ورقصوا فرحين على دمها..

هؤلاء الخبثاء يسمون باطلاً الشر خيراً والخير شراً.

هؤلاء تجردوا من إنسانيتهم واستهانوا بكل التضحيات..

هؤلاء خدروا ضمائرهم والوجدان..

هؤلاء قتلوا في قلوبهم كل ما هو رجاء ومحبة.

هؤلاء التحقوا زاحفين وراكعين وبذل وقلة وفاء وجبن بقوافل الإسخريوتيين الخانعين والمستسلمين..

هؤلاء وبسبب قلة إيمانهم وخور الرجاء في دواخلهم الأنانية أوقعوا أنفسهم في أوحال تجارب إبليس وكل شياطينه.

هؤلاء اختاروا دسم الحقائب الوزارية والأبواب الواسعة على مبدأ الشهادة للحق.

هؤلاء فضلوا بجشع مقزز مواقع السلطة الفانية وثرواتها الترابية..

هؤلاء تخلوا بوقاحة عن كل قيم الكرامة والرجولة وعزة النفس والوفاء.

هؤلاء تعروا بفرح ووقاحة حتى من أوراق التوت..

هؤلاء شوهوا ثقافة المقاومة النبيلة وسمموا عقول أتباعهم وحولوهم إلى قطعان من الأغنام..

هؤلاء نصبوا أنفسهم آلهة وجروا الأتباع من قطعانهم على عبادتهم والتبخير لهم.

هؤلاء هم الذين أقولاً وأفعالاً وعهراً ومعهم كل من يماشيهم في طرواديتهم والملجمية اغتالوا محمد شطح ويغتالون كل يوم مليون مرة قوافل الشهداء..

هؤلاء من يتنازل عن الوطن وأهله ويسلمونهم مقابل ثلاثين من فضة إلى الغزاة والإرهابيين وجماعات البربرية والهمجية.

في ذكرى استشهاد محمد شطح نجدد التزامنا بلبنان الرسالة والسيادة والاستقلال والقضية والإنسان..

ومع الذكرى نطلب من الخالق جل جلاله الرحمة لنفوس كل الشهداء الأبرار.

وبصوت عال نرفض واقع الاحتلال الإيراني المفروض على وطننا الحبيب.. لبنان القداسة والرسالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

للنشر والتوزيع/فيديو مقابلة مميزة وتثقيفية من تلفزيون سفنتين مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري، قاربَ خلالها بعفوية وببساطة، ومن خلفيّة لبنانوية صرف، موضوع الهويّة اللبنانية والضجّة المثارة حولها في الآونة الأخيرة، وتعقيدات اتفاق الطائف غير القابل للتطبيق، وأوهام النصر  المزعوم في الانتخابات الخديعة التي من شأنها تشريع الاحتلال واستنساخ نفس الطبقة السياسية المهيمنة منذ اتفاق الطائف، وطرح  الخوري حلولاً منطقية وعملية ومستدامة للإشكالات الثلاثة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/105126/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%85%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86/

29 كانون الأول/2021

مرفق آخر 5 مقالات للكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري تشرح لحد كبير أهم ما جاء في المقابلة

*شعبنا بيتحمّل مسؤولية شغلي وحدي، وهيّي إنّو ما بلّش يعبي السياسيين بصناديق السيارات، أو الزبالي قبل ما يوصل نيزك الإنهيار ويقشنا كلنا

*العلمانيون اليساريون هم جيش الملالي في لبنان.

*“تويتات” إنتخابيّي…

*بالنيابة عن سعيد عقل: “انضبّوا يا قلاعيط”…

*محنة العقل عند الموارنة…

 

هنا المارونية

المجمع اللبناني - اللويزة 1736

من أهم المجامع في تاريخ الموارنة عقد برئاسة البطريرك يوسف ضرغام الخازن، وحضور المونسنيور يوسف سمعان السمعاني موفد البابا اكليمنضوس الثاني عشر (Clément XII). عمل هذا المجمع في قوانينه على تطبيق المجمع التريدنتيني واصلاحاته بكل جوانبها الدينية والتنظيمية والثقافية في الكنيسة المارونية.

دوره الفاعل في تعزيز التعليم والتربية وتنظيمهما

1. أعطى المجمع اللبنانيّ المنعقد سنة 1736 دفعًا جديدًا لحركة العلم والمعرفة، إذ شدّد على تعميم المدارس والتعليم، وناشد "كلاًّ من المتولّين رئاسة الأبرشيّات والمدن والقرى والمزارع والأديار، جملةً وأفرادًا، أن يتعاونوا ويتضافروا على ترويج هذا العمل الكبير الفائدة، بمزيد الهمّة والنشاط، نريد بهم الأساقفة، والخوارنة الأسقفيّين، والخوارنة، ورؤساء الأديار، فيعنون أوّلاً بنصب معلّم حيث لا يوجد معلّم، ويدوّنون أسماء الأحداث الذين هم أهل لاقتباس العلم، ويأمرون آباءهم بأن يسوقوهم إلى المدرسة ولو مكرهين. وإن كانوا أيتامًا أو فقراء، فلتقدّم لهم الكنيسة أو الدير ضَرورات القوت. وفي حالة تعذّر الكنيسة أو الدير، يجمع لهم في كلّ يوم أحد من صدقات المؤمنين ما يفي بمعاشهم. أمّا أجرة المعلّم فيترتّب جزء منها على الكنيسة أو الدير (على شرط أن لا يكون المعلّم راهبًا من رهبانه)، والجزء الآخر يقوم بدفعه آباء الأولاد" . وهكذا فإنّ المجمع اللبنانيّ كان صاحب المبادرة إلى إلزاميّة التعليم ومجانيّته قبل الثورة الفرنسيّة وقبل المبادرات الحديثة في هذا الشأن.

 

فرصة أضاعتها الرئاسة الأُولى

الياس الزغبي/فايسبوك/29 كانون الأول/2021

فاقتنصتها الثالثة!

في العرف السياسي اللبناني المتوارث مع تبدّل العهود، قبل اتفاق الطائف وبعده، أن السياسة الخارجية تحظى بمظلّة رئيس الجمهورية ورعايته، ويتمّ غالباً تعيين وزير الخارجية الذي يسمّيه، أو يزكّيه، أو بموافقة منه على الأقل. في الحكومة الراهنة تمّ تعيين وزير خارجية من بطانة الرئيس وحلقته الاستشارية الضيقة، لكنّ السياسة الخارجية (في حال وجودها البائس) أفلتت أو تكاد من كنف الرئاسة الأُولى، وأصبحت من محميّات الرئاسة الثالثة. وهناك دلائل كثيرة تُثبت هذا التفلّت، منها التنسيق المباشر بين الوزير ورئيس الحكومة في المواقف الخارجية، خصوصاً في بيانات استنكار "الاعتداءات الارهابية" (الحوثية) على المملكة العربية السعودية، وتمكّن الرئيس ميقاتي من ضبط فلتات لسان الوزير بو حبيب ودوزنة تصريحاته. والبرهان الأقوى والأقسى، والمثير للأسف، ما حصل بين خطاب عون وخطاب ميقاتي، فقد غيّب الأول بنداً مركزياً من بنود الحوار الوطني الثلاثة التي حدّدها، وهو بند تصويب السياسة الخارجية وتحريرها من المحور الإيراني لوقف الاعتداءات التي يقوم بها "حزب اللّه" ضد المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فبادر الثاني (ميقاتي) إلى سدّ هذه الثغرة في جدول الحوار المقترح، وسجّل هدفاً في مرمى الرئاسة الأُولى التي ترعى تقليديّاً السياسة الخارجية.وقد ظهر أن اكتفاء عون ب"نكزة" خجولة وغير مباشرة ل"حزب اللّه" في تدخّله ضد السعودية والخليج، وإغفاله تصحيح السياسة الخارجية وإدراجها بنداً أساسياً وسيادياً في الحوار الوطني، أفسحا في المجال للقضم من صلاحياته عبر مسارعة ميقاتي إلى تعويض هذا النقص. وهنا، تبيّن أن التباكي على الصلاحيات لا يقترن بحمايتها والحفاظ عليها إذا كانت تُغضِب حليفه الدائم، أو تُثير حفيظته. وبذلك، خسر رئيس الجمهورية، عمداً أو سهواً، إحدى أهم الصلاحيات. والأرجح أنّ مستشاريه تعمّدوا إغفال هذه المسألة الجوهرية من باب استرضاء الشريك في "التفاهم" الدهري، مع اقتراب الاستحقاقَين النيابي والرئاسي. مع العلم أن طرح السياسة الخارجية يتلازم حكماً مع طرح الاستراتيجية الدفاعية، ويتكاملان في السيادة، لأن امتلاك الدولة قرارها في السياسة الخارجية يشكّل جزءاً لا يتجزأ من امتلاكها الاستراتيجية الوطنية الدفاعية وقرار الحرب والسلم. فرصة ثمينة فوّتتها رئاسة الجمهورية ومستشاروها، لم تكن الأُولى وقد لا تكون الأخيرة. ومن يدري ما إذا كان هناك وقت لتعويضها في ما تبقّى من عمر "العهد"، أو خلال ما تُسمّى في أميركا مرحلة "البطة العرجاء" في الشهور الأخيرة من نهاية ولاية الرئيس.

 

وزارة الصحة : 3153 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

وطنية/29 كانون الأول/2021 

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 3153 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 719103 ، كما تم تسجيل 15 حالة وفاة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 كانون الأول 2021

وطنية/29 كانون الأول/2021

البناء

كواليس

تعتقد جهات دبلوماسية غربية أن أعقد الملفات أمام أي مشاريع مقبلة للتسويات في ‏المنطقة لا يزال الملف السوري حيث تحتشد مصالح  وقوات تخص مجموع الدول والقوى ‏والأزمات المعنية بكل الملفات الساخنة وخصوصاً اتصال الوضع في سورية بحجم ودور كل ‏من تركيا وإسرائيل والجماعات الكردية والإرهابية.

خفايا

توقعت مصادر سياسية أن تلقى دعوة رئيس الجمهورية للحوار تشجيعاً دولياً بعكس ردود ‏الفعل الداخلية غير المشجعة، وقالت إن الاهتمام الخارجي قد ينقل المؤتمر بمشاركة دولية ‏وإقليمية ولما بعد الانتخابات النيابية في الوقت الباقي من ولاية رئيس الجمهورية تحضيراً ‏للانتخابات الرئاسية في ضوء مناخ التسويات الإقليمية

الأنباء

*قرار غير سهل

قرار مالي يتعلق بسعر الصرف الرسمي ليس بالسهل اتخاذه ويحتاج الى اجراءات قانونية.

*تعليق جدّي

مرجع سياسي يكاد الوحيد الذي علّق على دعوة جهة رسمية بشكل جدي بعيدا عن المناكفات.

نداء الوطن

عتبرت أوساط متابعة أنه كان على رئيس الجمهورية إعادة قراءة خطاب القسم الذي تلاه بعد ‏انتخابه رئيساً للجمهورية بدل البيان الذي أدلى به أمس الأول، والذي كان يفترض أن يكون ‏خلاصة لما تم تنفيذه من هذا البيان. وذكرت أنه بعد انتخابه أجرى "حزب الله" عرضاً عسكرياً في ‏القصير في سوريا في عيد الإستقلال من دون أن يثير الرئيس أي رد فعل.

على رغم مرور أيام ‏على لقاء الرئيس ميقاتي مع الرئيس بري في عين التينة وخروجه مستاء قائلاً إن الصفقة التي ‏سئل عنها لا تعنيه، لا تزال الروايات تتناول ما دار في هذا اللقاء وبعضها يتحدث عن تنسيق بينهما ‏لرفض التسوية وعن خلوة عقدت بينهما قبل خروج ميقاتي بهذا الموقف.

علقت مصادر مراقبة على قول الرئيس نجيب ميقاتي "اتمنى عندما تصل المسألة الى الهيئة ‏القضائية العليا ان تعود الامور الى نصابها" بمثابة تدخل في عمل القضاء، للتأثير على قرار الهيئة ‏في قرار رد القاضي البيطار.

الجمهورية 

تؤكد شخصية وسطية في مجالسها إستحالة التقريب بين مرجعين كبيرين ونقل عنها قولها: إن حل قضية فلسطين ‏أسهل من حل الخلاف بينهما.

قال زوار دولة غربية مؤثرة على لبنان إن أحد مسؤوليها الذي زار بيروت أخيراً عاد بانطباعات جيدة يمكن البناء ‏عليها.

يتفاءل مسؤول كبير في احتمال أن يشهد مطلع العام الجديد فتح ثغرة في جدار بعض الأزمات من دون أن يعني ‏ذلك حلا شاملاً للأزمة.

النهار

وقع امنيون في حيرة من امرهم اثر تلقيهم صباحا تعليمات بملاحقة صرافين لا يعملون وفق منصة "صيرفة" ‏وصدور تعميم مصرف لبنان مساء اليوم نفسه الذي يسمح بشراء الدولار وفق المنصة وبيعه بسعر السوق ‏السوداء لدى الصيارفة تحقيقا لمنفعة صغيرة للموظفين

ينقل بأن لقاء عقد بين أحد المطارنة ووزراء ونواب حاليين وسابقين من تيارين مختلفين متخاصمين، كان ودياً ‏وغلب عليه الطابع الاجتماعي

بدأت الهجرة من الشباب اللبناني بإتجاه دول محسوبة على الإتحاد السوفياتي السابق وصولاً إلى دول إفريقية ‏وآسيوية بعد التشدد في تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة الاميركية واوروبا

اللواء 

تبيّن لمعنيِّين أن اقتراحاً فرنسياً شغل مواقع التواصل الاجتماعي بإرسال قوات إلى لبنان يعود تاريخه إلى آب من ‏العام 2021 لمناسبة زيارة إلى مرفأ بيروت الذي تعرض لإنفجار قبل عام.

لاحظ مستهلكون للمحروقات، لجوء بعض المحطات في العاصمة ومناطق أخرى للتلاعب بالعدادات، وغير ذلك، ‏الأمر الذي يستدعي تدخلاً من وزارة الاقتصاد وهيئة حماية المستهلك.

يجري التداول في غرف مغلقة بسطو "جهة نافذة" على خزانات مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وتحويلها ‏لمناطق معينة، وحجبها عن الأحياء التي تتغذى منها؟!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/12/2021

وطنية/29 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما يستعد لبنان والعالم للاحتفال بدخول سنة جديدة أطل متحور أوميكرون على العالم أجمع ليكبح جماح الفرحة ويبدو ان الوضع الصحي في البلاد ليس على ما يرام

لا قرار بالاقفال العام لكن من  يحدد الاقفال هو مدى انتشار الوباء بحسب ما أعلن وزير الصحة الدكتور فراس الابيض بعد اجتماع لجنة متابعة التدابير الوقائية لوباء كورونا في السراي الحكومي قائلا إن وزارة الصحة سجلت اليوم 3153 إصابة جديدة بكورونا وخمس عشرة حالة وفاة اما وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي فأشار بدوره إلى أن العقوبة كبيرة وتصل إلى السجن لمن يتسبب بنشر الوباء وتابع ستكون إجراءاتنا صارمة لمنع التفلت، وأنا شخصيا سأتابع هذه الاجراءات يوميا وعن مطلع السنة الجديدة  فقد تكون طاولة الحوار الوطني العنوان الاول فيها مع الدعوة اليها من قبل رئيس الجمهورية وملاقاة رئيس الحكومة واستعداد رئيس المجلس النيابي للمشاركة بها اذا التأمت..

ووسط الجمود السياسي السائد فإن الكل بانتظار الكل علما ان الاولوية لوجع ‏الناس ولوقف الانعكاسات السلبية على تدهور معيشة اللبنانيين الى ما دون خط الفقر القاهر..

وفي محطة الانتظار  كشفت أوساط اقتصادية لتلفزيون لبنان ان عملية الضغط المالي ستزداد في المرحلة المقبلة  لكن بعد استحقاق الانتخابات النيابية  سيبدأ الضغط بالتراجع.. واشارت المصادر الاقتصادية  لتلفزيون لبنان الى أن التصريح الفرنسي اللافت  في شأن الطلب من الامم المتحدة إرسال وحدات خاصة الى بيروت لتنسيق المساعدات المقدمة الى لبنان يؤكد دقة المرحلة المقبلة  اذا ما تم تدارك الموقف..

انتخابيا وقع رئيس الجمهورية اليوم  مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب في الخامس عشر من أيار 2022 كما وقع الرئيس عون مراسيم ترقية الضباط في الأسلاك العسكرية كما وردت اليه من رئاسة الحكومة باستثناء الترقية من رتبة عقيد الى عميد..

نبدأ النشرة من ضبط المديرية العامة للجمارك كميات كبيرة من الكبتاغون معدة للتصدير إلى احدى الدول العربية  داخل حبات من الليمون في مرفأ بيروت..

وزير الداخلية انتقل على الفور الى المرفأ لمتابعة الاجراءات المتخذة  وكشف على شحنة الليمون التي ضبط بداخلها حوالي 9 مليون حبة كبتاغون كانت متوجهة الى الخليج وقال نود إيصال رسالة للعالم العربي عن جديتنا وعملنا لمنع الشر عن أشقائنا العرب.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هي الأمتار الأخيرة قبل الدخول في السنة الجديدة يصلها اللبناني بنفس مقطوع بفعل معاناة ‏يومية يعيشها على مختلف الصعديركض خلالها خلف تأمين لقمة عيشه وقبل  أن يصل خط نهاية العام يلقي به الوضع المعيشي تحت خط ‏الفقر

الكثير من الملفات يرثها العام المقبل من سلفه فيما  يأمل اللبنانيون أن يحمل المعالجات التي توفر لهم حياة كريمة

على جدول أعمال الاهتمامات الداخلية والخارجية ‏بند اساس هو الإستحقاق الانتخابي المنتظر وفي  هذا الإطار وقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب في ١٥ أيار للمقيمين وفي ١٢أيار للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية وفي ٦ و ٨ أيار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية.

أما صحيا فترقب  لما سيحمله مطلع العام من نتائج فحوص كورونا التي سجلت اليوم 3150 إصابة من أصل 26000 فحص قبل الإحتفالات بالأعياد و بالتوازي مع الإجراءات المشددة...و لربما أن هذه الفحوص هي الشيء الوحيد الذي يتمنى اللبنانيون أن يكون غير إيجابي لا  سيما أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الخطورة التي يمثلها متحور أوميكرون لا تزال عالية جدا وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بنسبة 11 بالمئة على مستوى العالم

من تزايد إيجابية فحوص كورونا السلبية عالميا الى  إيجابية عالمية أخرى أفادت عنها وكالة الأنباء الإيرانية بفعل ازدياد احتمالية التوصل لاتفاق في فيينا لإحياء  الاتفاق النووي ورفع العقوبات.

وكشفت الوكالة إلى ان أجواء المفاوضات بفيينا إيجابية رغم التصريحات الأوروبية المنحازة موضحة  أن المفاوضات تحرز تقدما وإيران عازمة على مواصلة التفاوض، حتى التوصل إلى نتيجة.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون أم تي في"

رهيبون أهل المنظومة كيف تتفتق مخيلاتهم وتتناسل أفكارهم الشريرة ، ومن اين يأتون بالطاقات السلبية المستدامة ولادة المناكفات .

تصوروا، والبلاد في خضم الاختلافات على المؤسسات وبين المؤسسات ، يدعو الرئيس ميشال عون الى حوار حول الاستراتيجية الدفاعية  وأضاف اليها المالية. لكن كيف الحوار واي حوار ؟، بين منظومة تعطل الحكومة ومجلس الوزراء، وتتكايد فيما بينها على الصغائر؟، هذا يمتنع عن توقيع عقد دورة استثنائية لمجلس النواب فيرد الثاني بالامتناع عن توقيع مراسيم ترقية ضباط ، من دون أن ننسى الصراع القاتل حول القضاء وقرارات المجلس الدستوري والتدقيق المالي وصندوق النقد، والسبحة تطول.

ولماذا ينجح حوار 2021 فيما أجهض حوار الـ 2012، وهل من حوار ممكن من دون فتح شهية الفريق المسلح على ابتلاع الأفرقاء غير المسلحين و دفن الطائف، وهل بات مسموحا الآن البحث في سلاح إيران . بربكم أقلعوا عن هذه الشيطانيات واشفقوا على اللبنانيين، الذين يستشهدون بالمئات كل يوم ، وليس أبو فريد أمس آخر ضحاياكم .

اليوم تجاوزت الإصابات بالأوميكرون الثلاث آلاف ، والبلد جائع  ومستشفياته ممتلئة و مفلسة بشريا وماديا، والإقفال العام إن حصل سيشكل الضربة القاضية التي لا قيامة من تحتها. ألا تشكل هذه الصورة سببا وجيها لصحوة ضمير؟.ايها اللبنانيون، ليس أمامكم سوى الانتخابات بابا للتغيير والانقاذ، لذا أقبلوا عليها بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

3153 ليس رقما بسيطا، إنه عدد الإصابات بفيروس كورونا، والحبل على الجرار، والوفيات بلغت 15 وفاة.

"الموضوع مش مزح"، والوضع الاستشفائي في المستشفيات صعب، فهل سيستمر الاستخفاف بالإجراءات؟

وزير الداخلية عمم التدابير المطلوبة، لكن العبرة تبقى في التنفيذ.

 ثمان وأربعون ساعة تفصل عن ليلة رأس السنة، فإذا استمر التفلت على هذه الوتيرة، فإن البلد سيصحو في اليوم الأول من السنة الجديدة على كوارث في أعداد الإصابات.

في السياسة، دخل الجميع تقريبا في مدار رأس السنة، فتراجعت المواقف إلى الحدود الدنيا، ولا معاودة للنشاط إلا في السنة الجديدة.

خرق هذا السكون موقف لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قلل فيه من شأن الخلاف والتباين مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، فقال: "لا تخشوا على علاقتنا بحلفائنا، وإن شاء الله كل الأمور تسوى، ونستطيع أن نتفاهم في الغرف المغلقة على الشكل وعلى المضمون".

إذا كانت القصة بهذا الحجم لدى حزب الله، فهل هي كذلك لدى بعبدا وميرنا شالوحي؟ ماذا عن العناوين التي طرحها رئيس الجمهورية، كالاستراتيجية الدفاعية واولوية الدولة فيها، واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، فهل يسير حزب الله بها؟

انتخابيا، اكتملت التواقيع بعدما وقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى انتخاب أعضاء مجلس النواب.

في غضون ذلك، المواجهة مستمرة بين مافيات تهريب المخدرات والسلطات المختصة. فاليوم، ضبطت تسعة ملايين حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب إلى إحدى الدول الخليجية، وكانت موضبة في صناديق حمضيات وليمون.

في ملف الكهرباء، وزير الطاقة وليد فياض يكشف أنه بحلول أواخر شباط، من المفترض أن يصل الغاز المصري إلى دير عمار.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون المنار"

أكثر من ثلاثة آلاف ومئة وخمسين اصابة جديدة بفايروس كورونا، واوميكرون سيد المشهد، فهل نشهد كارثة صحية جديدة ؟ الجواب هذه المرة بيد اللبنانيين وليس عند المسؤولين . وان كثرت الجوائح والكوارث الا ان الكارثة الصحية ان وقعت فستكون الاخطر على الاطلاق في ظل قطاع استشفائي يكابد من اجل البقاء.

ولكي لا نبقى بدائرة الخطر الشديد فعلى الجميع تحمل المسؤولية في ايام الاعياد والابتعاد عن التجمعات، والالتزام بالتعاليم والارشادات الصحية والا فان المسار التصاعدي لعداد الاصابات ينذر بكارثة ستفرض اغلاق البلد المغلقة كل نوافذه الاقتصادية والمالية اصلا ..

في الجائحة السياسية ما زال الاغلاق مفروضا بفعل التضخم السياسي الذي يصيب القضاء اللبناني، وكل ابواب الحلول ونوافذه مغلقة الى الآن .. اما انتخابيا فقد فتح السباق رسميا مع توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم اجراء الانتخابات النيابية في الخامس عشر من ايار المقبل .

انتخابات ستفتح صفحة جديدة للنهوض بعيدا عن معادلة الاكثرية والاقلية التي لن تكون معيارا، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي رأى ان المعيار هو بحمل رؤية لحماية الناس وخدمتهم .

وطمأن الشيخ قاسم الى علاقة حزب الله بحلفائه، فالامور تسوى، ونستطيع ان نتفاهم في الغرف المغلقة على الشكل والمضمون كما قال .

في المنطقة اظهر مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده المتحدث باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع شكل الهزيمة التي مني بها اهل العدوان في عملية “فجر الصحراء”، التي تنبئ بفجر الانتصار الحاسم لليمن وشعبه.

ونصرة لفلسطين واهلها استلت فصائل المقاومة سيف القدس واعلنت عن مناورة (الركن الشديد اثنان) بطابع هجومي التي اجرتها على مدى ايام ثلاثة ومن ضمنها عمليات لتحرير الاسرى، باعثة برسالة قوية للاحتلال العاكف على تحليل الرسائل الفلسطينية وغير الفلسطينية بكثير من الحذر والارتباك .

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يطوي العام آخر صفحاته بلملمة أوراقه وخلطها تمهيدا لإعادة ترتيبها على تقويم العام الجديد.أما خبطة نهاية العام فكانت للبنان "أفندي" إذ سرق " أبو صرة" الأضواء من ابن عمه "الحامض" بعد ضبط شحنة كابتاغون بنكهة "الليمون". بعد الرمان ومن حواضر حدائقهم استنسخ المهربون وتجار الموت طرقا جديدة في التهريب عبر الحمضيات و"طلعت ريحتهم"  فتمكن مكتب مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك وبجهد يدوي من الكشف المبكر على الشحنة وشوهد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي وهو يعاين أبو صرة الكابتاغون حبة حبة ويعلن من مرفأ بيروت عن توقيف عدد من الأشخاص  مع الإبقاء على باقي المعلومات "توب سيكريت" حفاظا على سرية التحقيق وللتمكن  من رصد كامل عناصر الشبكة في لبنان والخارج.

أعطى لبنان براءة ذمة لدول الطوق الخليجي ودليلا على جدية الحكومة اللبنانية في مكافحة تهريب الجريمة وتصدير المخدرات لكن للمصدر مستورد وطالب بضاعة مدفوعة المصاريف والتكاليف ولا يكتمل تحقيق من دون الكشف عن طرفي التهريب خصوصا بعد تأكيد مولوي توقيف بعض الأشخاص وتحديد مكان انطلاق الشحنة ووجهتها.

وتأتي شحنة الكابتاغون المضبوط متممة للمواقف السياسية خلال اليومين الماضيين ودعوة رئيس الجمهورية إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية ورفع رئيس الحكومة مجددا شعار النأي بالنفس. ونزولا نحو ترميم الخطوط الداخلية لرئيس تياره أعاد رئيس الجمهورية إحياء طاولة الحوار لجمع شمل باسيل مع باقي القوى وتلميع صورته أمام شعب لبنان العظيم وبطريقته  المعهودة التقط المرصد الجنبلاطي الإشارة وفي تغريدة قال منعا أن يختلط الحابل بالنابل وأن ندخل في جدل بيزنطي حول السلاح ومزارع شبعا في الحوار فإن أفضل طريقة لوقف التدهور هو اجتماع للوزارة واولوياته شؤون المواطن وتحصين الجيش والمؤسسات الأمنية والتفاوض مع المؤسسات الدولية وسقط  سهوا من رأي جنبلاط العملي أن مجلس الوزراء معطل ولكي يلتئم فعلى جدول أعماله بند وحيد وهو قبع المحقق العدلي طارق البيطار.

 وعليه عام يتأهب للرحيل وآخر على مشارف الوصول والأزمة اللبنانية لم يعد لها مكان لتراوح فيه في ظل تفكك الدولة وانهيارها والله ينجينا من الآت هو لسان حال اللبناني الذي سيستبدل حتما كلمة "تنعاد عليك" ب "تنذكر وما تنعاد".

وكما البدايات تعيش النهايات طفرة حادة بتسونامي أوميكرون  المتحور سريع الانتشار والذي ضرب أرقاما قياسية على عداد الإصابات حول العالم معلنا دخول الكوكب في حال تأهب ولبنان ليس أفضل حالا وموجة أوميكرون غمرت البلد الذي يفتقد أدنى مقومات المواجهة وحده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خرق تعليمات التباعد الاجتماعي وخطف  رجله إلى تل أبيب في زيارة كسب الود فزار وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في عقر داره المبني على أرض فلسطينية مسروقة وأغدق عليه الهدايا التي ظلت طي الكتمان لكن غانتس عرف من أين تؤكل الكتف أبو مازن قال لغانتس آمل أن يخرج السلام من هذا البيت والأخير أهداه زيت زيتون إسرائيلي واللبيب من الإشارة يفهم.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ليست وحدها أرقام كورونا ما يدق ناقوس الخطر في لبنان هذه الأيام.

فإذا كانت الاصابات التي تضاعفت أعدادها بين أمس واليوم تستدعي إجراءات استثنائية من السلطات الرسمية والتزاما أكثر جدية من الناس، فإصابة البلاد بوباء الانهيار الشامل، تستدعي دق كل النواقيس، وتجاوبا كاملا من جميع المعنيين، مع مضمون رسالة رئيس الجمهورية، ولاسيما دعوته إلى الحوار حول بنود اللامركزية الادارية والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي، بدل التلهي بالمناكفات والمزايدات المعتادة، التي لا تنفع إلا في تعميق الحفرة التي أوقعت المنظومة نفسها فيها، بفعل ممارساتها القذرة على مدى ثلاثين عاما، وهي تواصل اليوم الحفر، عوض البحث عن سبل الإنقاذ.

فالمنظومة التي أوقعت نفسها في الحفرة، تواصل الحفر بالتعطيل المستمر للحكومة، فيما المطلوب سلطة تنفيذية فاعلة لإدارة البلاد واتخاذ القرارات والتعامل مع الجهات الدولية بما ينتج حلولا ومساعدات.

والمنظومة التي أوقعت نفسها في الحفرة، تواصل الحفر بضرب القضاء، هربا من العدالة في قضية انفجار المرفأ، وتهربا من التحقيق في سائر ملفات الفساد، بدءا بالتدقيق الجنائي، وليس انتهاء بكل مسارات التحقيق في ملفات الفساد التي تنام في الادراج.

والمنظومة التي أوقعت نفسها في الحفرة، تواصل الحفر بتفريغ الاستحقاق الديمقراطي المقبل من المضمون. فبعد التلاعب بالقانون، تتواصل محاولات استثمار الازمة لكسب اصوات الناس، سواء عبر الرشاوى المباشرة، أو تلك المقنعة، بعنوان الاعانات والمساعدات.

غير ان ملف الانتخابات النيابية، وضع اليوم على السكة الصحيحة زمنيا، مع توقيع الرئيس العماد ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في أيار المقبل، فيما من المنتظر أن تحمل بداية العام المقبل بداية الحماوة الانتخابية، التي يؤمل ألا تبردها حماوة ارقام كورونا، التي منها نبدأ النشرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الداخلية: لبنان وسلطاته جديان في مكافحة تهريب الكبتاغون والجريمة لمنع الشر عن أشقائنا العرب وهذا واجبنا

وطنية/29 كانون الأول/2021

 كشف وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عن "عملية تهريب 9 ملايين حبة كبتاغون موضبة بشحنة ليمون في مرفأ بيروت ضبطتها عناصر الجمارك اللبنانية"، وقال في تصريح: "بإشراف المدير العام وكل أبطالنا بالقوى الأمنية، ضبط اليوم أبطال الجمارك اللبنانية شحنة من شحنات الأذى والموت والشر، التي يحاول المجرمون تصديرها إلى الدول العربية. وهذه الشحنة كان من المنوي تصديرها إلى إحدى دول الخليج، ولن نصرح إلى أي دولة متجهة، نظرا إلى سرية التحقيق واكتماله، والتمكن من ضبط كامل عناصر الشبكة سواء في لبنان أم في الخارج، كما وعدنا سابقا. نحن نتابع مع كل القوى الأمنية، وتقديرات هذه الشحنة هي حوالى 9 ملايين حبة كبتاغون تم ضبطها بجهد يدوي من عناصر وضباط الجمارك، وإننا نشد على أيديهم ونقدم لهم التهنئة". أضاف: "سيتابع التحقيق وسيتم تسطير المحضر من قبل الجهات الأمنية المختصة، سواء من قوى الأمن أو مكتب المخدرات وسنكشف كل تفاصيل الشبكة وتفاصيل العملية، ونعد المواطنين والدول الشقيقة، وعلى رأسها الدول الخليجية، بأن لبنان وسلطاته جديان في مكافحة تهريب حبوب الكبتاغون والجريمة، التي تصدر نتائجها المؤذية إلى هذه الدول الشقيقة والصديقة التي نحرص على أفضل العلاقات معها".  

 وتابع: "إن هذه العملية لدليل على جدية الحكومة اللبنانية وأجهزتها والشعب اللبناني، في مكافحة الجريمة والمخدرات".  وردا على سؤال، قال مولوي: "ليس هناك من صعوبة في ضبط التهريب، لأن هذه الشحنة، والتحقيقات المستمرة بشأن هذه الشحنة، ستكشف كيفية التصنيع والتوضيب والاخفاء".  وعن ضبط شحنة كبتاغون مخبأة بحامض الليمون، قال: "إن هذه الشحنة تم ضبطها في إحدى دول الخليج. لقد تابعنا الموضوع وعرفنا من أين انطلقت وإلى أين تتجه، ونتابع الجهة المصدرة وكيفية نقلها إلى دبي، ونرصد مدى ارتباطها بهذه الشحنة، والموضوع رهن تحقيق سري لن نكشف عن تفاصيله الآن". وعن مدى قبول رسائل التطمينات لدول الخليج لإعادة تصدير مزروعاتنا إلى الخارج، قال مولوي: "إن عملنا مستمر منذ تشكيل الحكومة وزيارتي مستمرة ايضا إلى جهاز أمن المطار. عملنا جدي ومستمر وفاعل من ضباط وعناصر امنية، ونحن جديون بإجراءاتنا لمنع الشر عن أشقائنا العرب، وهذا واجبنا".

 

الجمارك: توقيف أشخاص وضبط كميات كبتاغون معدة للتهريب الى الخليج

وطنية29/ كانون الأول/2021

 أعلنت شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك في بيان، انه "في اطار متابعتها الحثيثة لمكافحة تهريب المخدرات من لبنان ومن خلال الرقابة والتشدد بالاجراءات المتخذة من قبل المديرية العامة للجمارك ومن خلال الرصد وبإشراف القضاء، تم العمل على مراقبة وتوقيف عدد من الاشخاص المشتبه بقيامهم بتهريب حبوب كبتاغون الى دول الخليج ورصد شحنة من الحمضيات كانت في صدد التحضير لشحنها من مرفأ بيروت، وبتحري هذه الشحنة تم ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن فواكه اصطناعية من لدائن مخبأة ضمن صناديق حمضيات بهدف التمويه. العمل جار لاستخراج المخدرات والتحقيقات مستمرة بإشراف القضاء لتوقيف باقي المتورطين".

 

“الحزب” مرتاح لـ”لهجة” عون

نداء الوطن29/ كانون الأول/2021

كضربة سيف في الماء، مرّت إطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون “خفيفة الظل والثقل” على أرض الواقع السياسي من دون أن تخلف وراءها أثراً يُقتفى على ضفتي الحلفاء والخصوم، فكان وقعها باهتاً في ميزان المواقف وردود الفعل التي تفاوتت بين تجاهل وبرودة من جانب شركاء العهد في سدة الحكم، وتفاعل مقتصر على تجديد انعدام الثقة بطروحات العهد من جانب خصومه… وحماسة انحصرت بـ”التيار الوطني الحر” لتلبية الدعوة إلى طاولة الحوار في بعبدا. وبينما كانت للثنائي الشيعي “حصة الأسد” من الرسائل العونية الانتقامية رداً على إجهاض الطعن الانتخابي، آثر رئيس مجلس النواب نبيه بري إدارة “الأذن الطرشاء” لاتهامات التواطؤ والتعطيل التي وجهها رئيس الجمهورية بالمباشر إليه من دون أن يسميه، فتعامل معها ضمن حدود “التهميش والتطنيش” منعاً لتسعير صفيح الأزمة والانجرار خلف “أجندة التراشق والتوتير التي تريدها وتديرها غرف سوداء لغايات انتخابية” على حد تعبير أوساط الثنائي، أما “حزب الله” فكان حريصاً على تلقف خطاب عون بإيجابية من باب “التمييز بين مضمونه ولهجته”، وفق الأوساط نفسها، موضحةً أنّ “الحزب” لديه الكثير من الملاحظات على ما عكسه مضمون كلام عون من “استخدامات مريبة في الجوهر والتوقيت لملفات حساسة في عملية الضغط على “حزب الله” كملف السلاح والاستراتيجية الدفاعية”، لكنه في الوقت عينه نظر بعين الارتياح إلى “اللهجة” التي استخدمها عون ولم تخرج عن “سقف منطقي مقبول في سياق تظهير التباين والاختلاف بين الحلفاء”. لكن وقبل أن يضطر أي فريق حليف أو خصم إلى الرد سلباً أو إيجاباً على دعوة رئيس الجمهورية الحوارية، كان لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موقف واضح من هذه الدعوة يصبّ في خانة التأكيد على كون “أولويات السراي غير أولويات بعبدا” في جدول أعمال الحوار المنشود، بحيث “شقلب” ميقاتي البنود الحوارية التي طرحها عون و”شطب” منها خطة التعافي الاقتصادي باعتبارها “من مسؤولية الحكومة وتقوم بها” ولا يجب أن تكون مطروحة على طاولة البحث خارج المؤسسات الدستورية، مقابل وضعه على رأس جدول الحوار “بند السياسة الخارجية ووقف التدخل في شؤون الخارج الذي يؤثر على لبنان وإعادة التقيّد بسياسة النأي بالنفس (…) لأنّ المهم التفاهم الداخلي من خلال طاولة حوار على تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة إليها بأي شكل من الأشكال، وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به ولا سيما في اليمن”. وكذلك، أجهض ميقاتي خلال مؤتمره الصحافي في السراي فكرة تغيير النظام التي طرحها عون انطلاقاً من إعادة “التمسك باتفاق الطائف بوصفه الإطار الدستوري الصالح لتطبيقه في لبنان وعلينا استكمال تنفيذه”، فضلاً عن إعادة تأكيده رداً على استعجال عون الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء أنه لن يوجه مثل هذه الدعوة من دون التوافق مع الثنائي الشيعي عليها “حتى لا يشكل هذا الأمر تعقيداً إضافياً يصعب تجاوزه ويفقد الحكومة التوافق المطلوب لانتظام عملها… لأنّ مزايدات البعض في هذا الإطار والتعامي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات سيدخلنا في تعقيد أكبر قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.

وفي الملف الانتخابي، بدا واضحاً أنّ رئيس الحكومة رمى كرة المسؤولية عن أي تأخير يطرأ على توقيع ونشر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة باتجاه قصر بعبدا، فأعلن أنه وقع المرسوم وأحاله إلى رئاسة الجمهورية “لأخذ مجراه الدستوري”، قائلا: “المرسوم أصبح لدى فخامة الرئيس، ومن المؤكد أنه سيوقعه لأنّ تاريخ 15 أيار هو تاريخ متفق عليه مع فخامة الرئيس وهو تاريخ مناسب تقنياً لإجراء الانتخابات”. في المقابل، لم يتأخر تكتل “لبنان القوي” إثر اجتماعه الالكتروني الدوري برئاسة النائب جبران باسيل في الرد على تمنع ميقاتي عن الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء رغم مقاطعة الثنائي الشيعي، فرأى أنّ “رئيس الحكومة ملزم بحكم مسؤولياته بهذه الدعوة وليتحمل كل طرف مسؤوليته وإلا يكون رئيس الحكومة قد تخلى طوعاً عن صلاحية منحه إياها الدستور حصرا”. وفي سياق التهكم على تجديد ميقاتي ثقته بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأنه “خلال الحرب لا يمكنك الإقدام على تغيير الضباط”، جدد التكتل “دعوة الحكومة الى الإجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فوراً وتعيين بديل منه، لأنه لا أحد يذهب الى المعركة بضابط ‏غير مؤهل لقيادتها ومتهم بالخيانة، ‏فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره”.

 

الهوّة بين الرئاسات تكبر… “الكيمياء” مفقودة!

وكالة الانباء المركزية29/ كانون الأول/2021

تفكيك الازمة اللبنانية السياسية يزداد صعوبة يوما بعد يوم. فمع مرور الوقت، هي تشتد تعقيدا وتُضاف اليها عوامل تصّعب فكفكتَها وتلهبها أكثر. صحيح ان جوهر المشكلة يتمثّل في أخذ الثنائي الشيعي مجلسَ الوزراء رهينة الى حين كف يد المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، الا ان المعطيات التي ظهرت فوق الساحة المحلية بعد ان اصبح الشلل الوزاري واقعا، كشفت عن خلاف عميق بين اهل الحكم على نقاط اساسية وكبيرة، وأكدت انهم لا يلتقون على شيء وأن الكيمياء مفقودة بينهم، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. في الايام الماضية، الى توتّر العلاقات بين الفريق الرئاسي وعين التينة، علما ان الجفاء بينهما مزمن، وهو يقوى حينا ويبرد حينا آخر، كَبرت الهوّة ايضا، بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة والسراي من جهة ثانية. فالجانبان تباعدا في مقاربة اكثر من ملف:

في الشكل، بدت اطلالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاعلامية امس بمثابة رد على اطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين. اما في المضمون، فالاخير حثّ على توجيه دعوة لمجلس الوزراء بمَن حضر، اما ميقاتي فرفض هذه الخطوة من جديد قائلا ان الحوار ليس مقطوعا مع جميع الأفرقاء وانه يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لأنه يراهن على الحس الوطني لدى جميع الفرقاء لمعاودة عقد الجلسات قريبا. وشدد على أنه من الضروري ان يجتمع مجلس الوزراء وأنه ضد التعطيل من اي طرف كان، ولكن طالما أن مكوّنا اساسيا لا يشارك فلن يدعو الى عقد جلسة. اما دعوة رئيس الجمهورية الى طاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية وخطة الانقاذ المالي واللامركزية، فلم تعجب ميقاتي ايضا. هو بدّل اولوياتها واعتبر انها يجب ان تركّز على الحياد والنأي بالنفس فقال: المهم التفاهم الداخلي من خلال طاولة حوار باتت أكثر من ضرورية ، على تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة اليها باي شكل من الاشكال، وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به ولا سيما في اليمن… كما انه رفض طرحَ خطة الانقاذ على الطاولة العتيدة لانها يجب ان تناقش وتقرّ في مجلس الوزراء. ولا يقتصر التباين على هذه النقاط، بل امتد ايضا الى مصير حاكم لبنان رياض سلامة. ففي حين اكد رئيس الحكومة ان “في خضمّ الحروب لا يمكن ان نغيّر ضبّاطنا”، سارع تكتل لبنان القوي الى الرد امس مجدّدا “دعوةَ الحكومة الى الاجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فورا وتعيين بديل منه، بعدما صار مثقلا بملفات الدعاوى ضده في لبنان والخارج، لأن لا أحد يذهب الى المعركة بضابط ‏غير مؤهل لقيادتها ومتهم بالخيانة، ‏فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره”. وبعد، وفي حال تم الافراج عن مجلس الوزراء، أيّ انقاذ يمكن توقّعه من طقم سياسي، يتصارع على الاساسيات ولا يتفق على شيء؟!

 

البنك الدولي حريص على دعم لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام29/ كانون الأول/2021

استقبل وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام، في مكتبه في الوزارة، المدير التنفيذي وعميد مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، وتمّ التأكيد على المضي في تنفيذ المشاريع القائمة والبحث بتطوير مشاريع دعم جديدة خصوصاً مع مؤسسة التمويل الدولية IFC والبنك الدولي للإنشاء والتعمير IBRD. يأتي الإجتماع متابعةً لزيارة الوزير سلام لواشنطن والتي تخللتها اجتماعات مع مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تناولت الشأن الاقتصادي العام ومشاريع البنى التحتية ومشاريع البنك الدولي القائمة في لبنان. وأكّد سلام أن البنك الدولي حريص على دعم لبنان، لافتا الى أن وزارة الاقتصاد والتجارة حريصة على تعاون وثيق مع البنك الدولي لتحقيق نتائج خلال السنة المقبلة.

 

لا حوار قبل الانتخابات!

أخبار اليوم29/كانون الأول/2021

أكد مصدر مراقب أن الآراء التي صدرت في الساعات الماضية بشأن فكرة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون في إطلالته الأخيرة أجمعت على رفضها بإستثناء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. تابع المصدر، عبر “أخبار اليوم”: “الرفض جاء على خلفية أن الرئيس يبغي من خلال هذه الدعوة تعويم عهده والتيار الوطني الحر قبل أشهر قليلة على الإنتخابات النيابية، خصوصا وان هذه السلطة لم تعد تملك الشرعية التي تخوّلها البحث في مصير لبنان وإنقاذه”. وذكّر المصدر أن “جميع جلسات الحوار السابقة ثبت عقمها، وبالتالي المطلوب اليوم التركيز على الإنتخابات النيابية وإنتاج أكثرية جديدة ثم إعادة تكوين السلطة بقوى منبثقة عن نتائج هذه الإنتخابات”.

 

الجبهة السيادية طالبت باطلاق موقوفي عين الرمانة: لبنان لجميع أبنائه بالعدل والمساواة تحت سقف القانون

وطنية/29 كانون الأول/2021

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" مؤتمرا بعنوان "التضامن مع المعتقلين من أهالي عين الرمانة"، تحدث فيه رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، اللواء أشرف ريفي، وائل خير والدكتور انطوان مسرة. كما كانت كلمة لأهالي موقوفي عين الرمانة.

 وشددت الكلمات على "ضرورة إطلاق الموقوفين ظلما بدون محاكمات ولا اتهامات"، وطالبت القضاء "بالسهر على حسن سير العدالة". وتوقف الجميع عند "مسألة سببية وجود المحكمة العسكرية وحاجتها في ظل وجود نظام قضائي يرعى حقوق وواجبات الفرد والجماعة".

 بيان

بعدها، تلا المحامي ايلي محفوض بيان الجبهة الختامي، اعتبر فيه "ان إستمرار إعتقال الشباب من اهالي عين الرمانة الذين كانوا في بيوتهم ومحالهم بشكل تعسفي والذين تعرضوا لغزوة لا يقبلها دين ولا شرع ولا قانون، حيث تحول المعتدي الغازي الى ضحية والمعتدى عليه الى مجرم زج به في أقبية السجون لمجرد أنه منع هتك عرضه والدوس على كرامته. وجل ما فعله أنه دافع عن بيته وأهله. فماذا لو انقلبت الأدوار، هل كان الغزاة المهاجمون ليقبلوا أن يتعرضوا لما تعرض له أهل عين الرمانة. الجواب برسم الشعب اللبناني".

وأشار البيان الى ان "تضامن الجبهة السيادة من أجل لبنان، ليس مع عين الرمانة فحسب، بل هو موقف وطني مع كل مواطن أينما وجد في حال تعرضه لهكذا ظلم، أن نقف معه والى جانبه".

 وتابع محفوض: "كان واضحا أن الغزاة أرادوا تكرار حادثة بوسطة عين الرمانة التعيسة الذكر لكنهم نسوا اننا نعيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فظهر بالصوت والصورة مئات المسلحين وهم يطلقون النار عشوائيا وهمجيا على الآمنين المدنيين. وأن ننسى، لا ننسى مشهد ترويع الأطفال والتلاميذ في مدرسة الفرير، وكل ذلك على مرأى من العناصر الامنية والعسكرية الشرعية". واكد "ان أي قبول بشتاء وصيف على سقف واحد وأي رضوخ لمنطق الاستقواء والاستعلاء والاستهزاء سنرفضه، كما عبر عنه أهلنا في عين الرمانة. فلا وجود لمواطن درجة اولى من رتبة مقاومة وآخر من درجة ادنى رتبة ووصمه بالعمالة والتخوين".

 وقال: "إن محاولات الإقصاء والتنمر لم يعد واردا في قاموس اللبنانيين مهما كانت إنتماءاتهم، وليعلم هؤلاء الإنقلابيون غير المنضبطين وغير المنضوين تحت مظلة الدستور والقانون والشرعية اللبنانية أنه قد طفح الكيل، لذا نسديهم النصح ألآ فاعتدلوا وتعقلوا "وخدونا بحلمكم شوي".

  اضاف: "لبنان لجميع أبنائه بالعدل والمساواة تحت سقف القانون، وما يسري على هذا يسري على ذاك". وطالبت الجبهة بـ"الحرية للمظلومين وبضرورة إطلاق جميع معتقلي عين الرمانة، عين الرمانة قلعة الصمود والشموخ والكرامة".

 

إدي معلوف: تفاهم مار مخايل لن يفرط

الانباء الكويتية/29 كانون الأول/2021

لفت عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إدي معلوف الى عدم وجود أي حلحلة، أو توافر معطيات جديدة، لانعقاد جلسات مجلس الوزراء حتى الساعة، معتبرا ان دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الحكومة للاجتماع تأتي من خلال ان الأمور والقضايا الحياتية باتت ملحة ولا تحتمل التأجيل.

وقال معلوف في تصريح لـ«الأنباء»: «يبدو من الواضح ان شرط» الثنائي الشيعي «بعودة جلسات مجلس الوزراء، تكمن بتطيير المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وهذا الأمر مرتبط بموضوع الحكومة. ان حل هذا الموضوع يتم عبر القضاء او بالقانون، وليس من خلال السلطة التنفيذية، فهنا نقطة الخلاف نحن والثنائي الشيعي، حتى الساعة لم يردنا أي طرح لنرى ما الآلية التي يمكن ان نقوم بها داخل مجلس الوزراء. ان الموقعين اللذين يمكن ان يكون لهما قرار بهذا الموضوع هما مجلس القضاء الأعلى واذا أرادوا اللجوء الى مجلس النواب فليكن، ولكن من المؤكد ان الحل ليس في مجلس الوزراء». واعتبر معلوف ردا على سؤال «اننا مكبلون»، وقال: «ان هذا السؤال يجب ان يوجه الى الفريق الذي يربط انعقاد الحكومة بتطيير القاضي البيطار. وحول التمديد لرئيس الجمهورية، قال: نحن رفضنا التمديد في العامين 2013 و2014، ورفضناه أيضا للقادة الأمنيين والمديرين العامين وكبار موظفي الدولة، فهذا أمر نرفضه بالمطلق، مستغربا قرار المجلس الدستوري بشأن رد الطعن حول التعديلات على قانون الانتخابات. وعن العلاقة بين التيار الحر وحزب الله، أوضح معلوف ان هناك تباينا بين الجانبين، وقال: «صحيح اننا حلفاء، ولكن في العديد من الأماكن لدينا اختلافا في وجهات النظر، ولكن هذه المرة يظهر الخلاف اكثر، لأن هناك موضوع الحكومة وطريقة تعاطي حركة أمل، وسط صمت حزب الله على الكثير من القضايا والملفات، وهذا باعتقادي لن يؤدي الى فرط التفاهم بين الحزب والتيار الحر، ولكن هذا الموضوع لا يساعد، خصوصا ان هناك ملفات بحاجة الى قرارات، ومنها انعقاد الحكومة والتدقيق الجنائي وموضوع حاكم مصرف لبنان، داعيا الى الإسراع في معالجة هذا التباين لأن تداعياته سلبية على الطرفين». وردا على سؤال حول العلاقات مع دول الخليج، أمل عودتها الى سابق عهدها، مؤكدا ان تاريخ التواصل بين لبنان ودول الخليج له حيوية للبنان، مشددا على اننا نريد العلاقة مع الاشقاء العرب مبنية على الاخوة والمحبة والاحترام المتبادل.

 

تحذيرات خليجية من تصعيد خطير بالعلاقات: لبنان تَحوَّل إلى منصة لاستهداف دول “التعاون”

الهُوَّة تتسع... و"الثنائي الشيعي": لا مجلس وزراء قبل إقالة البيطار

بيروت ـ “السياسة”: /29 كانون الأول/2021

يطوي لبنان صفحات الـ2021، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية غاية في السوء والانهيار، بعدما بلغت حالة التردي والتراجع حدوداً غير مسبوقة على مختلف المستويات، دون أن تتمكن الطبقة الحاكمة من تلمس طريق الإنقاذ، جراء إصرارها على عدم استغلال الفرص العربية والدولية التي سنحت لها، لسلوك هذا الطريق وإخراج اللبنانيين من المأزق القائم الذي يتهددهم بأفدح الخسائر. وكغيرها من الفرص، أضاع العهد وحكومته ما وفره “إعلان جدة” من ظروف، لإنقاذ لبنان من الانهيار المحتوم الذي يتهدده، بإصرارهما على الاستمرار في تغطية ممارسات “حزب الله” العدوانية ضد السعودية والدول الخليجية.

ورأت أوساط ديبلوماسية خليجية، أن “الأمور مرشحة لمزيد من التعقيد والتصعيد على صعيد علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون”، مشددة لـ”السياسة”، على أن “ما يقوم به “حزب الله” الذي ينفذ سياسة إيران، يتناقض كلياً مع كل ما يقوله المسؤولون اللبنانيون، بصدد تحسين العلاقات مع الخليج، بدليل أن “حزب الله” مستمر في عدوانه على السعودية وبقية الدول الخليجية، بعدما تحول لبنان إلى منصة إيرانية لاستهداف الدول الخليجية”. وقد استغربت مصادر سعوديّة كلام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في مؤتمره الصحافي، حول عدم وجود تأثير إيراني على لبنان، ودعته الى أن يلقي نظرة على الصور المرفوعة قرب مطار العاصمة “في إشارة إلى صورة قاسم سليماني” ومشاهد الصهاريج العابرة للحدود رغم أنف الدولة تزداد مع تشكيل حكومته التي وُلِدَت بعد اتصال ماكرون- رئيسي، ليعرف إن كان هناك سطوة أجنبيّة على لبنان أم لا.

وتقول أوساط متابعة: إنه “ليس الهدف مجرد إحياء ذكرى مقتل سليماني في بغداد، إنما قرار عن سابق تصور وتصميم بتكريس صورة الوصاية الإيرانية والقول إن “حزب الله”، هو الأقوى في لبنان”. ويصف اللواء أشرف ريفي المشهد بأنه “عمل غير قانوني واستفزازي. لا يليق بلبنان كدولة تعددية، ومن غير المسموح أن يستفرد مكوّن مسلّح بتحويل طريق المطار إلى شارع في احد أحياء إيران”. وبالتوازي يطالب ريفي السلطة اللبنانية “بالتحرك فوراً لإزالة هذه الصور لأنها تسيء إلى اللبنانيين كما الوافدين. على صعيد آخر، وفيما وقع رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، بعدما سبق ووقعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن “الثنائي الشيعي” أبلغ المعنيين أن لا جلسات للحكومة حتى آخر العهد، إذا لم تتم إقالة المحقق العدلي في “المرفأ” القاضي طارق البيطار.

وقد بدت إطلالة الرئيس ميقاتي الإعلامية، بمثابة رد على إطلالة الرئيس عون الاثنين الماضي. أمّا في المضمون، فالأخير حثّ على توجيه دعوة لمجلس الوزراء بمَن حضر، أما ميقاتي فرفض هذه الخطوة من جديد قائلا ان الحوار ليس مقطوعا مع جميع الفرقاء وأنه يتريث في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء.

أما دعوة رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار تناقش الستراتيجية الدفاعية وخطة الإنقاذ المالي واللامركزية، فلم تعجب ميقاتي أيضا. هو بدل أولوياتها واعتبر انها يجب ان تركز على الحياد والنأي بالنفس. ولا يقتصر التباين على هذه النقاط، بل امتد أيضًا إلى مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ففي حين أكد رئيس الحكومة ان “في خضم الحروب لا يمكن ان نغير ضباطنا”، سارع تكتل لبنان القوي إلى الرد امس مجددا “دعوة الحكومة إلى الاجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فورا وتعيين بديل منه، بعدما صار مثقلا بملفات الدعاوى ضده في لبنان والخارج، لأن لا أحد يذهب إلى المعركة بضابط ‏غير مؤهل لقيادتها ومتهم بالخيانة، ‏فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره”.

 

اعتصام نسائي أمام “الداخلية” رفضاً لعرقلة تحقيقات “المرفأ”

بيروت ـ”السياسة” /29 كانون الأول/2021

استكملت مجموعة “ن” تحرّكاتها باتجاه المسؤولين عن عرقلة سير التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ونفذت، أمس، اعتصاماً أمام وزارة الداخلية. ووجّهت رسالة إلى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، حول التعميم الذي أصدره لقوى الأمن بعدم متابعة أي شيء يتعلّق بملف التحقيق في قضية انفجار المرفأ ورفض ملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وعدم تنفيذ مُذكرة التوقيف بحقّ النائب علي حسن خليل”، مذكرين الوزير مولوي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بأنّ “هذا التصرّف يُعتبر تمرداً على السلطة القضائية”. كما توجّهت إحدى الناشطات في مجموعة “ن” إلى اللواء عثمان بالقول: “يجب أن نذكرك أن وظيفتك كمدير عام لا تخولك مساءلة السلطات العدلية، إنّما فقط تنفيذ المذكّرة وندعوك إلى الاطلاع على قانون تنظيم قوى الأمن الداخلي، والفقرة التي تقول إنكم ظابطة عدلية تُنفّذ التكاليف والإنابات القضائية والأحكام والمذكرات العدلية، وأنت تتعدى على قرارت السلطة العدلية بسابقة خطيرة، تتوجب تُعرِّضك للمُلاحقة القانونية”

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الملك سلمان: لإنهاء هيمنة “الحزب” على لبنان!

 قناة العربية.نت/29 كانون الأول/2021

حث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، السلطات اللبنانية إلى تغليب مصالح شعبها و”إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي”.وأضاف الملك سلمان، في خطاب سنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى حيث تحدث عن سياسات البلاد في الساحتين الخارجية والداخلية: “تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة”.

 

الملك سلمان: إيران دولة جارة ونأمل أن تغير سلوكها السلبي

خادم الحرمين الشريفين: رؤية 2030 تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية

دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/2021

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، خلال الخطاب الملكي السنوي أمام مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، إن إيران دولة جارة للمملكة، ونأمل أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون. وأضاف الملك سلمان أن السعودية تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية. وقال إن المملكة تتابع دعم النظام الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية، الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن المملكة والمنطقة، مشدداً على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية والمنطقة بأكملها. كذلك لفت إلى أن بلاده حريصة على تقديم مصالح الشعب اليمني أولاً، مؤكداً أن المملكة مازالت تدعو الحوثيين للاحتكام للحكمة والعقل. وجدد التأكيد على أن المبادرة السعودية هي الحل لإنهاء الصراع في اليمن. كما أوضح أن بلاده تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار، وأيضا عدم تعاون إيران مع المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الأعمال التي يقوم بها مجلس الشورى محل تقدير، مضيفاً أن رؤية المملكة 2030، تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية. كما تابع أن بدء المرحلة الثانية من رؤية المملكة يدفع عجلة الإنجاز. وأوضح أيضاً أن استقرار السوق البترولية هو من ركائز استراتيجية المملكة في مجال الطاقة. وأشار إلى أن مكانة السعودية العالمية تعود لمكانتها العربية والإسلامية. إلى ذلك، شكر خادم الحرمين المواطنين والمقيمين والعاملين في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك كل الجنود بجميع القطاعات وفي الحد الجنوبي.

وقف هيمنة حزب الله

وعلى الساحة العربية، أكد خادم الحرمين الشريفين في حديثه، على حرص المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق. كما حثّ جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها في المقام الأول، داعياً إلى إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على الدولة. أما على الساحة الدولية، فشدد الملك سلمان على أهمية استقرار وأمن أفغانستان، كي لا تكون ملاذا للتنظيمات الإرهابية. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كان افتتح عبر الاتصال المرئي، أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

 

حوار مكثّف بين روسيا وأميركا لإنجاح مفاوضات فيينا/"موسكو وواشنطن تنسقان في مسعى لإنقاذ الاتفاق"

دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/2021

بعدما حذّرت واشنطن من تعليقات إيجابية بشأن المحادثات في فيينا، قائلة إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت طهران قد عادت إلى المفاوضات بنهج بناء، كشف المبعوث الروسي عن أن مسؤولين كباراً معنيين بإيران من الولايات المتحدة وروسيا التقوا في فيينا. وقال مندوبون من الجانبين إن موسكو وواشنطن تنسقان في مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015. كما كتب ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي إلى محادثات إيران النووية على تويتر، أنه اجتمع مرتين يوم الأربعاء مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي. وأضاف أن المشاورات تمثل الوثيقة والتنسيق بين الوفدين الأميركي والروسي في سياق محادثات فيينا شرطا مسبقا مهما لإحراز تقدم نحو استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة أي "الاتفاق النووي". كما تابع على تويتر بعدما قال إنه اللقاء الثاني له مع مالي، أن البلدين يواصلان حوارا مكثفا، بطريقة ووسائل قوية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. أما عند سؤال وزارة الخارجية الأميركية عن الاجتماع، فقالت إنها لا تناقش تفاصيل المحادثات الدبلوماسية. على صعيد منفصل، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مكالمة هاتفية مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وكانت المحادثات النووية الإيرانية من بين الموضوعات التي نوقشت، بحسب وزارة الخارجية الأميركية. وأضاف المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في بيان حول المكالمة، أن الوزير ونظراءه ناقشوا أيضا مخاوفهم المشتركة بشأن وتيرة تطورات البرنامج النووي الإيراني مع اقتراب الوقت لعودة طهران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. يشار إلى أن الاتفاق المبرم في 2015 كان رفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، لكن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، سحب بلاده من الاتفاق في 2018. كما استأنفت إيران والولايات المتحدة المحادثات غير المباشرة في فيينا يوم الاثنين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي، وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، رغم ما يراه منتقدون أنه تقدم لا يذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية.

 

الجيش الإسرائيلي يُسلِّم سيناريوهات ضرب إيران ويُحدد بنك الأهداف

واشنطن: من السابق لأوانه معرفة إذا كانت طهران عادت إلى محادثات فيينا بمقاربة بنّاءة

تل أبيب، عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2021

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أبلغ الحكومة، بأنه رغم أنه أعد بنك أهداف وأسلحة متطورة لاحتمالية ضرب إيران، فإنه لا يزال من الصعب تحديد التبعات التي قد يؤدي إليها الهجوم، موضحة أن الجيش قدم للقيادة السياسية سيناريوهات عدة محتملة لضرب أهداف في إيران، إلا أنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي. ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن الجيش سيكون مستعدا لضرب إيران بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. ووفقا للجيش، فإنه يستعد أيضا للتداعيات، بما في ذلك احتمال حدوث جولة قتال مع “حزب” الله في لبنان أو “حماس” في قطاع غزة. وبحسب تقييم الجيش، فقد عززت إيران وطورت دفاعاتها الجوية على مدار السنوات الماضية، ما يجعل شن الضربة الجوية أكثر تعقيدا، كما تمكن الإيرانيون من زيادة ترسانتهم من الصواريخ بعيدة المدى بشكل كبير، والتي يمكن أن تصل بسهولة إلى أي نقطة في إسرائيل، ونتيجة لهذا التطور، وقّع الجيش الإسرائيلي عقوداً خلال العام الماضي بمليارات الشواكل، بهدف توسيع وتعزيز القدرة الدفاعية والجوية الإسرائيلية.

من جانبها، شككت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في قدرة إسرائيل على ضرب إيران، قائلة في مقال بعنوان “شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب إيران”، “إن المظاهر تبدو خادعة إذ أن شكوكا جدية بدأت تنمو حول القدرة العسكرية الإسرائيلية على توجيه ضربة قاتلة للطموحات النووية الإيرانية، مثلها في ذلك مثل فاعلية حملة التخويف التي تشنها إسرائيل”. واعتبرت أنه على الخريطة العملياتية، اتخذت إيران حذرها عبر تفريق مواقعها النووية، مع تشييدها في مناطق جبلية تحميها المخابئ وأطنان من الخرسانات وبطاريات صورايخ أرض ـ أرض، ويتمثل التساؤل فيما إذا كانت إسرائيل تمتلك الوسائل العسكرية لسحق هذه المنشآت دون مساعدة الأميركيين. في المقابل، جدد “الحرس الثوري” الإيراني التهديد بأن المواجهة مع إيران ستكون شاملة وواسعة ومكلفة جد، حيث قال قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري غلام علي رشيد، إن “أعداء إيران لن يتحملوا دفع أثمان الدخول في مواجهة شاملة”، داعيا إياهم إلى الاعتراف بقدرات إيران، زاعما أن “هذا خيار، أقل كلفة لهم”، معربا عن تمنياته بأن لا يحاول الأعداء اختبار إرادة “الحرس الثوري” وقوته، على حد قوله. من جانبه، زعم قائد بحرية “الحرس الثوري” علي رضا تنكسيري، أن لديهم إشراف استخباراتي تام على المنطقة، قائلا إن بلاده “تسيطر على المنطقة بالكامل من خلال المتابعة والإشراف الاستخباراتي الذي يظهر قدراتنا”، لافتا إلى أن مصرع قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني بعث روح الشجاعة في نفوس مقاتلينا، مضيفا “الأعداء لا يقتربون من مياهنا، وفور دخولهم المنطقة يتوجهون لموانئ الدول العربية المحيطة بالخليج”.

في غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنه “من السابق لأوانه”، معرفة إذا كانت إيران عادت لاستئناف محادثات فيينا “بمقاربة بناءة بشكل أكبر”، قائلا: “عندما يتعلق الأمر بالجولة الثامنة، فإن أولويتنا الاستئناف البناء للمحادثات، وتنفيذ عودة متبادلة سريعة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي”. وجدد التأكيد أن واشنطن لا تزال تعتقد أن “أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي في الوقت الحالي العودة للاتفاق”، موضحا أن المبعوث روبرت مالي وفريقه “سيكونون في وضع أفضل في الأيام المقبلة، لتحديد إذا كانت إيران وصلت للجولة الثامنة بموقف مختلف جوهريا”.

 

واشنطن: نعمل مع الرياض على وقف الهجمات وسنحاسب الحوثيين

الرياض، عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2021

أدانت الولايات المتحدة الأميركية هجمات الحوثيين المستمرة على السعودية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن “الهجمات لا تزال تشكل تهديدا، ليس فقط لشركائنا السعوديين ولكن لعشرات الآلاف من المواطنين الأميركيين الموجودين في المملكة”، مضيفا أن “السعودية تعرضت لنحو 375 هجوما عبر الحدود منذ بداية العام”، موضحا “لدينا علاقة مع السعودية سمحت لنا بالعمل معا، والشراكة معا، ومواجهة هذا التهديد”. وقال برايس إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة وبدعم من الولايات المتحدة، تمكنت السعودية من إفشال نحو 90 في المئة من تلك الهجمات، وهدفنا أن نرى أن هذا العدد يرتفع إلى 100 في المئة”، مضيفا “سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين للوقوف ضد الهجمات الحوثية المؤسفة حقا، وسنواصل محاسبة الحوثيين على أفعالهم الشائنة”. في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تدمير منظومة دفاع جوي تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة مأرب، كما دمرت مقاتلات التحالف آليات عسكرية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة.

 

عباس يزور غانتس في منزله: حماية المستوطنين وتسهيلات للفلسطينيين

قصف مدفعي إسرائيلي "انتقامي" على غزة... وهنية: الضفة الغربية تشهد انتفاضة جديدة

رام الله، عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2021

 بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في “روش هعاين” في وقت متأخر من ليل أول من أمس، قضايا سياسية أهمها حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق القرارات الدولية، بالإضافة إلى قضايا أخرى أمنية واقتصادية وإنسانية. وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ: “تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين في الضفة، والعديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”. من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “غانتس بحث مع عباس في اجتماعهما الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، مختلف القضايا الأمنية، مضيفة أن غانتس أبلغ عباس “أنه عازم على مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين في المجالين الاقتصادي والمدني، كما تم الاتفاق عليه في اجتماعهما السابق، الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله في أغسطس الماضي”، موضحة أن الوزير الاسرائيلي “شدد على المصلحة المشتركة في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار ومنع الإرهاب والعنف”.

بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن “الاجتماع عقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في أجواء ودية وحميمة وتبادل خلاله الجانبان الهدايا”.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن عباس أبلغ غانتس أنه “لن يسمح بأعمال عنف وإرهاب واستخدام السلاح ضد الإسرائيليين ما دام في الحكم”، مشددا على أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستستمر بالعمل في هذا السياق، ناقلة عن عباس قوله إنه ينبغي بذل أقصى الجهود من أجل خفض الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين. من ناحيتها، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غانتس أعلن إثر اللقاء مع محمود عباس، جملة من التسهيلات وخصوصاً الاقتصادية تجاه الفلسطينيين في الضفة، حيث قال موقع صحيفة “معاريف” إن التسهيلات تشمل زيادة عدد التصاريح لرجال الأعمال الفلسطينيين بـ 600 تصريح، ومنح مسؤولين في السلطة الفلسطينية بطاقات “في آي بي” وتبكير موعد تحويل نصف مليار شيقل من الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وتسجيل 6500 فلسطيني في الضفة الغربية في سجل السكان الفلسطيني الرسمي و3500 فلسطيني من قطاع غزة في سجل السكان الفلسطيني أيضاً، وزيادة عدد تصاريح العمل لفلسطينيين من الضفة في إسرائيل ب20 ألف تصريح في المجالات كافة. في المقابل، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم إن اللقاء “مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية”، مضيفاً أن “تزامن اللقاء مع هجمة المستوطنين على المدنيين في الضفة الغربية يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة”، معتبرا أن “سلوك قيادة السلطة يعمق الانقسام الداخلي ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع الاحتلال ويُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع”. من جانبها، دانت حركة “الجهاد” اللقاء، مؤكدة أنه “يكرس الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها وفشلها، على حساب مصالح الشعب”. كما انتقد اللقاء سياسيون يمينيون من المعارضة الإسرائيلية ومن التحالف الحاكم. بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن الضفة الغربية تشهد بوادر انتفاضة جديدة، مؤكدا أن الاستقرار في المنطقة يتحقق بعد استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة. ميدانياً، استهدفت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي، نقطة رصد تابعة للضبط الميداني جنوب شرق غزة، بعد إصابة عامل من وزارة الدفاع الإسرائيلية في ساقه بنيران أطلقت من القطاع، حيث أفادت مصادر بوقوع ثلاثة إصابات جراء القصف الإسرائيلي.

 

إغلاق جسور وطرقات.. السودان على موعد مع مظاهرات جديدة

حملة اعتقالات طالت عدداً من الفاعلين في الحراك الشعبي

دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/2021

من المقرر أن تنطلق في الخرطوم تظاهرات جديدة، الخميس، صوب القصر الجمهوري رفضاً لإجراءات للاتفاق الموقع بين رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك. فقد أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير دعمهما لتظاهرات 30 ديسمبر، والتي تعد الأخيرة فيما يُعرف بجدول التصعيد الثوري الذي أعلنت عنه تنسيقيات لجان المقاومة مطلع الشهر الجاري. إومع الإعلان عن الاحتجاجات، قامت السلطات السودانية بإغلاق الجسور النيلية في العاصمة الخرطوم أمام حركة السير بداية من ليل الأربعاء باستثناء جسري الحلفايا وسوبا. كما أشار شهود عيان إلى إغلاق الطرق المؤدية لقيادة الجيش، بينما كشفت تنسيقيات لجان المقاومة عن حملة اعتقالات شنتها السلطات على عدد من الفاعلين في الحراك ممن تم اقتيادهم لجهة غير معلومة. يذكر أن السفارة الأميركية بالخرطوم كانت أعلنت عن دعمها للتعبير السلمي والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. وشددت في بيان على ضرورة احترام حرية التعبير من قبل السلطات السودانية. كما طالبت بالحذر عند استخدام القوة، وحثت كذلك على الامتناع عن الاعتقال التعسفي. وكان حمدوك والبرهان وقعا في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقاً سياسياً أعاد تثبيت الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، بعد أن تزعزت إثر الإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، والتي حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية. كما نص الاتفاق المذكور على إطلاق جميع المعتقلين، وتشكيل حكومة جديدة، والعمل على توحيد القوات العسكرية، وإرساء السبيل الديمقراطي في البلاد. من المقرر أن تنطلق في الخرطوم تظاهرات جديدة، الخميس، صوب القصر الجمهوري رفضاً لإجراءات للاتفاق الموقع بين رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك. فقد أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير دعمهما لتظاهرات 30 ديسمبر، والتي تعد الأخيرة فيما يُعرف بجدول التصعيد الثوري الذي أعلنت عنه تنسيقيات لجان المقاومة مطلع الشهر الجاري. ومع الإعلان عن الاحتجاجات، قامت السلطات السودانية بإغلاق الجسور النيلية في العاصمة الخرطوم أمام حركة السير بداية من ليل الأربعاء باستثناء جسري الحلفايا وسوبا. كما أشار شهود عيان إلى إغلاق الطرق المؤدية لقيادة الجيش، بينما كشفت تنسيقيات لجان المقاومة عن حملة اعتقالات شنتها السلطات على عدد من الفاعلين في الحراك ممن تم اقتيادهم لجهة غير معلومة. يذكر أن السفارة الأميركية بالخرطوم كانت أعلنت عن دعمها للتعبير السلمي والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. وشددت في بيان على ضرورة احترام حرية التعبير من قبل السلطات السودانية. كما طالبت بالحذر عند استخدام القوة، وحثت كذلك على الامتناع عن الاعتقال التعسفي. وكان حمدوك والبرهان وقعا في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقاً سياسياً أعاد تثبيت الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، بعد أن تزعزت إثر الإجراءات الاستثنائية التي فرضتها القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، والتي حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية. كما نص الاتفاق المذكور على إطلاق جميع المعتقلين، وتشكيل حكومة جديدة، والعمل على توحيد القوات العسكرية، وإرساء السبيل الديمقراطي في البلاد. إلا أن هذا الاتفاق فتح الباب لعدة انتقادات، بوجه رئيس الحكومة، وأفقده جزءا واسعا من قاعدته أو حاضنته المدنية، لاسيما من قوى الحرية والتغيير، التي أعلنت رفضها له. غير أن مساعي عدة جرت مؤخرا خلف الكواليس من أجل توسيعه، وقد ألمح إلى ذلك، سابقا البرهان نفسه، وتحدث عن اتفاق سياسي جديد أو معدل سيبصر النور قريبا، يشمل عددا من الفرقاء السياسيين في البلاد.

 

المغرب يتفاوض لامتلاك منظومة دفاع جوي إسرائيلية متطورة

الرباط، عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2021

أكد موقع “يسرائيل ديفنس” الأمني الإسرائيلي أن المغرب يتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لشراء منظومة دفاع جوي إسرائيلية “باراك-8، في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية عن إنشاء مصنعين متخصصين في صناعة الطائرات المسيرة الحربية، أحدهما في المغرب. وذكر الموقع نقلا عن مصادر خاصة أن “هناك مفاوضات مستمرة بين المغرب والصناعات الجوية الإسرائيلية، حول شراء المنظومة الدفاعية الجوية باراك-8، والتي تحدثت عنها الصحافة الإسرائيلية في نهاية نوفمبر الماضي، وذكرت أنها بدأت خلال زيارة وزير جيش الاحتلال بيني غانتس إلى المغرب، لصالح توقيع اتفاق أمني بين البلدين”. وقال الموقع إن “منظومة (باراك-8) طورت بالتعاون بين إسرائيل والهند، مع تطبيقات تتلاءم مع الساحة البحرية (السفن) والبرية (أنظمة أرضية)، والمنظومة -بحسب ما أعلنت الصناعات الجوية- قادرة على الدفاع في نطاق يصل إلى 150 كيلومترا أمام تهديدات جوية متنوعة”. وبحسب الموقع فإن “شراء الأنظمة الإسرائيلية يأتي مع تقارير مغربية عن استلام أول منظومة صينية FD-2000B والتي اشترتها المغرب عام 2017، وتم طلب أربعة أنظمة من هذا القبيل من الصين”.

 

100 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا.. وواشنطن قلقة/بوتين يصعّد مطالبه بتقديم ضمانات أمنية في شرق أوروبا

دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/2021

في وقت من المقرر فيه أن يتحدث الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين هاتفيا الخميس، لبحث آخر التطورات على الساحة الأوكرانية، أعلن البيت الأبيض، أن واشنطن ما زالت "قلقة جدًا" إزاء وجود قوات روسية على حدود أوكرانيا. وتابع في بيان، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي سيعرض على نظيره الروسي مسارا دبلوماسيا بشأن التوتر بين الجيران. وأتى هذا الإعلان بينما يصعد بوتين مطالبه بتقديم ضمانات أمنية في شرق أوروبا. كما سيناقش الاثنان مجموعة من الموضوعات من بينها المشاركات الدبلوماسية المقبلة، وذلك وفقا لإيميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي. في حين تتابع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون حشدا عسكريا روسيا قرب حدود أوكرانيا، وصل إلى ما يقدر بمائة ألف جندي، وتأججت مخاوف من استعداد موسكو لغزو أوكرانيا. يشار إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان تحدّث الأربعاء، إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن بلينكن أكد على دعم الولايات المتحدة الراسخ لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا في وجه الحشد العسكري لروسيا على الحدود الأوكرانية. وأضاف برايس أن الاثنين ناقشا جهود حل الصراع سلميا في شرق أوكرانيا والمشاركات الدبلوماسية المقبلة مع روسيا. أما بوتين فكان أعلن في وقت سابق أنه سيدرس مجموعة من الخيارات إن لم يلب الغرب مطلبه بتقديم ضمانات أمنية تمنع الناتو من التوسع في أوكرانيا. وفي بداية الشهر الجاري، تقدمت موسكو بمسودة مستندات أمنية تطالب بمنع الناتو عضويته عن أوكرانيا وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى، وسحب انتشاره العسكري في وسط وشرق أوروبا.

 

العراق بلا كهرباء.. إيران توقف تصدير الغاز لبغداد

طهران بدأت تستخدم ملف تصدير الغاز للضغط على الحكومة العراقية سياسياً

دبي - العربية.نت/29 كانون الأول/2021

رغم أن العراق دفع مؤخراً جزءاً من المستحقات المترتبة عليه لإيران، إلا أن الأخيرة أوقفت تصدير الغاز إلى بغداد ما أدى إلى توقّف عدد من محطات توليد الكهرباء في البلاد. فقد أفادت مصادر عراقية، الأربعاء، بأن عدداً من المحطات توقفت عن توليد الطاقة الكهربائية، خاصة محطتي المنصورية وبسماية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدد كبير من مناطق العاصمة بغداد وعدد من المحافظات. وأشارت إلى أن إيران بدأت تستخدم ملف تصدير الغاز للضغط على الحكومة العراقية سياسياً، مؤكدة أن بغداد دفعت مؤخراً جزءاً من المستحقات المترتبة عليها.ورغم ذلك لم تلتزم إيران بتصدير الغاز وفق ما هو متفق عليه.

كما أكدت أن انقطاع التيار تسبب بحالة من الغضب لدى الشارع العراقي، وذلك في وقت تمر فيه البلاد بمنخفض جوي حاد.يذكر أن العراقيين يطالبون بضرورة أن تكتفي بلادهم ذاتياً في ملف تجهيز الطاقة الكهربائية، مشددين على أهمية إنهاء الاعتماد على إيران التي تستخدم الملف سياسياً. وكانت الولايات المتحدة منحت العراق في مارس/آذار الماضي، إعفاء مدته 120 يوماً، كي يسدد مقابل واردات كهرباء من إيران. وهذا الإعفاء الأول الذي يعطى في ظلّ إدارة جو بايدن ولأطول مدة يسمح بها القانون، وأتى قبل أيام من "حوار استراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة. وبموجب الإعفاء الأخير الذي أعطته إدارة جو بايدن، تمكّن العراق من الاستمرار في استيراد الكهرباء والغاز من إيران لأربعة أشهر، أي منذ مطلع أبريل وحتى مطلع أغسطس الجاري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

2022: مكانك راوح...!

سناء الجاك/نداء الوطن/29 كانون الأول/2021

كأن عام 2021 لم يكن في لبنان. ممكن إلغاؤه بشطبة قلم. ممكن القفز من 2020 إلى 2022. ولولا جريمة تفجير مرفأ بيروت، لأمكن القفز من 2019 إلى 2022. عام الفراغ، منذ حلَّ إلى أن رحل.. ولم تملأه حكومة تشكلت ليبقى عنوانها الشلل، فاللعبة الدائرة وضعتها على قارعة الطريق، وتجاوزتها في مسيرة الإبتزازات المتبادلة، عشية الإستحقاقات الممكن بدورها أن تصاب بالشلل. ولم يشكل الإنهيار المتواصل إلا باباً من أبواب الحجيم التي بشَّرنا بها الرئيس القوي. ويبدو أنه مصرٌ على فتح المزيد من الأبواب.

تلك هي إستراتيجيته.

ولا شيء يحول دون تمسكه بالعام 2021 ليبقى في قصر الرئاسة، رافضاً الإنتقال إلى السنة الأخيرة من ولايته. يجمد الزمن عنده، تماماً كما جمده منذ العام 1989، معانداً التسوية التي أبرمت في الطائف، وغيَّر وبدَّل وإنقلب على القيم والمفاهيم والشعارات التي حفزت من آمن به، ليستعيد القصرالذي هدمه، ثم عمره غيره. وها هو اليوم ينتهج السياسة التعطيلية ذاتها ليضمن توريثه للصهر الغالي. عدا ذلك، لبنان مكانك راوح. وليست مستغربة دعوة الرئيس القوي المجلس الأعلى للدفاع، بغية إصدار قرار واحد ووحيد يقضي بمنع حلول عيد رأس السنة بحجة الحد من إنتشار المتغير اللئيم "أوميكرون".المتغيرات ممنوعة في عهد الرئيس القوي، ما لم تؤدِّ إلى توريث الصهر العزيز وتبارك سعيه المبرور بمساعدة الحاكم بإمره. حينها قد يتم الإفراج عن العام 2022، الذي يجب أن يأتي بما يلبي الطموح.. والا.. شلل في الرزنامة يشبه الشلل الحالي لمجلس الوزراء. ويستطيع العهد القوي فرملة العام الجديد.. ما دام مسنوداً إلى تحصينات الاحتلال الإيراني للبنان، وما دام هذا الاحتلال يكرس الفراغ تلو الفراغ ليفرض ما يريده. وما دام الفقر والعوز متحكمين بمصير اللبنانيين وقادرين على إعادتهم إلى ايام سفر برلك والمجاعة الكبرى مع مزيد من الطوابير التي يحتشد فيها من يبحث عن أدنى متطلبات الحياة.

وما دام هدف الحزب الحاكم بأمر الاحتلال هو إطباق متغير المحور على السلطات ليبيعنا "كرامة" و"مقاومة" وفق قاموسه وليس وفق المنطق. وما دامت الكرامة والسيادة رهناً بمنع إجراء تحقيق فعلي وعميق ومقرون بالأدلة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتوصُّل القاضي طارق البيطار إلى الإعلان عن الجهة التي أحضرت نيترات الأمونيوم وخزّنتها في أحد عنابره. ليس مسموحاً للعام 2022 أن يهل هلاله على اللبنانيين إذا لم تتحقق الأجندة الإيرانية، وهوامشها المتعلقة بالطموحات البرتقالية التي تشكل سترها وغطاءها.

عام 2022 بإستحقاقاته المحلية والإقليمية يزعج الحاكم بأمره، ومعه حليفه الذي يصبح لدوداً في عز الحشرة، ويعود ودوداً عندما تلزمه الأجندة الإيرانية بذلك. وليس بعيداً أن يتحرك فالق الهزات الأمنية، فنعيش سنة مراوحة على كلّ المستويات، بدءاً بالإنتخابات النيابية وليس إنتهاء بموقع رئيس الجمهوريّة.

ومع ما يجري، لنا أن ننتظر سنة عزلة عن الشرعيتين العربية والدولية. فنبقى مع حلول 2022، بإنتظار فرجٍ يمكن أن تحمله 2023، إذا ما وجد محركو الخيوط الدولية والإقليمية ما يستدعي تحريك "الورقة اللبنانية" بتسوية ما.. إلا.. مكانك راوح.

 

رسالة عون… لمسات باسيل “حاضرة”!

محمد شقير/الشرق الاوسط/29 كانون الأول/2021

لم يقل رئيس الجمهورية ميشال عون، في رسالته التي وجّهها إلى اللبنانيين ما كان يتوقّعه منه تياره السياسي أن يقوله، فأحجم في وضع النقاط على الحروف عن تسمية معرقلي خطته الإصلاحية وتعطيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء بالأسماء واستعاض عنها بتوجيه رسائل سياسية غير مباشرة وبانتقادات ناعمة غلب عليها العتاب وإنما ليس بالاسم إلى حليفه «حزب الله» على خلفية توتيره العلاقات اللبنانية – العربية وتحديداً الخليجية منها، وانسحب الأمر على المجلس النيابي ورئيسه نبيه بري وإنما بعبارات أشد.

لكن اللافت في رسالته إلى اللبنانيين والذي دفعهم للتساؤل، كان في دعوته إلى تغيير النظام على أن تكون ركيزته اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، وهذا ما يتعارض، كما يقول مرجع حكومي سابق لـ«الشرق الأوسط»، مع تمسكه بوثيقة الوفاق الوطني التي لم تأتِ من قريب أو بعيد على ذكر اللامركزية المالية الموسّعة. ولفت المرجع الحكومي السابق الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن حديث عون عن تغيير النظام تَلازم مع قوله بأنْ لا صلاحية له بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد لوقف تعطيله كأنه يدعو إلى استرداد صلاحياته كما كانت قبل إقرار وثيقة الوفاق الوطني. وسأل ما إذا كانت مطالبته بتحقيق اللامركزية المالية الموسّعة تأتي في سياق التناغم مع المطالبين بالفيدرالية وصولاً لإقامة نظام جديد في لبنان، خصوصاً أن وثيقة الوفاق حصرت المطالبة باللامركزية في شقها الإداري لقطع الطريق على إضفاء الطابع السياسي عليها.

وأكد المرجع نفسه أن الاتصالات التي سبقت الموعد المحدد لتوجيه رسالة عون إلى اللبنانيين أدت إلى تعطيل القنابل السياسية التي كان التيار السياسي المحسوب عليه قد بادر بالترويج لها، وقال إن تبريد الأجواء جاء تتويجاً للتواصل بين قيادتي «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» الذي لم يبدِ حتى الساعة انزعاجاً من المضامين التي أوردها في رسالته وتعاطى معها على أنها مقبولة ما دامت لن تمس بالخطوط الحمر لمشروعه الاستراتيجي وتتعلق بتفاصيل داخلية لا تدعوه للقلق.

وفي هذا السياق، لم يأتِ عون، كما يقول المرجع، على ذكر استرداد السيادة الكاملة على كل الأراضي اللبنانية التي هي الآن على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي في مطالبته بضبط الحدود ووقف التهريب وحصر حمل السلاح بيد الدولة التي يعود لها اتخاذ قرارها في السلم والحرب. ورأى أن انتقاده غير المباشر لـ«حزب الله» بتوتير علاقات لبنان العربية وتحديداً الخليجية منها يبقى في حدود رفع العتب لعله ينأى بنفسه عن الصدام مع المجتمع الدولي.

ورأى أن عون وتياره السياسي سجّلا رقماً قياسياً في تعطيل البلد ولم يعد من حاجة للوقوف أمام المحطات التي أدت إلى إقفال الوسط التجاري لبيروت بالتحالف مع «حزب الله» سوى الاكتفاء بسؤاله عن الأسباب الكامنة وراء تعطيل المؤسسات الدستورية إبان تولّي الرئيس تمام سلام رئاسة الحكومة والتي لم يُفرَج عنها إلا بعد أن ضَمِن انتخابه رئيساً للجمهورية رغم أنه كان أول من انتقد في حينه التمديد للبرلمان قبل أن يعود عنه لأنه هو من أوصله إلى سدّة الرئاسة الأولى.

وأوضح أن دعوته للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان جاءت متأخّرة ولن تُصرف في مكان لأنه هو من تمرّد على إقرارها بخلاف ما كان قد أورده في خطاب القَسَم الذي ألقاه أمام البرلمان فور انتخابه رئيساً للجمهورية لجهة قوله إنها من أولوياته وسيدعو فوراً الأطراف المعنية للحوار حولها من أجل إقرارها، لكنه بادر إلى ترحيل البحث فيها إلى حين زوال الأطماع الإسرائيلية بلبنان، وقال إنه طرحها بالتلازم مع الحاجة لتعاون الجيش والشعب والدولة في محاولة مكشوفة لطمأنة «حزب الله» إلى تمسكه بطريقة غير مباشرة بالثلاثية الذهبية التي تجمع بين الجيش والشعب والمقاومة.

وأكد المرجع نفسه أن عون في رسالته إلى اللبنانيين جمع بين مجموعة من التناقضات، وإلا كيف يفسّر هجومه على المنظومة السياسية ويحمّلها مسؤولية انهيار البلد وتعطيل الحكومة وإن كان حصر المسؤولية بالبرلمان وبرئيسه، فيما يدعوها للحوار حول ثلاثية ذهبية ممهورة باسمه وتتعلق باللامركزية الإدارية الموسّعة وخطة التعافي المالي والاستراتيجية الدفاعية؟ وهل من يتهمه بالوقوف وراء الانهيار هو من يبادر إلى إصلاح البلد وإنقاذه؟ كما سأل عن الجدوى من طرح اللامركزية المالية الموسّعة بخلاف اتفاق «الطائف»؟ وهل يريد استرضاء البعض في الشارع المسيحي لعله يدفع باتجاه تعويم وريثه السياسي باسيل لتأمين استمرارية التيار العوني بعد انتهاء الولاية الرئاسية لمؤسسه؟ وعليه فإن رسالة عون إلى اللبنانيين لن تؤدي للوصول إلى الأغراض السياسية المرجوّة منها ما دامت انطوت على انتقاد ناعم وغير مباشر لـ«حزب الله» وجاءت تحت سقف عدم تعريض تحالفه مع باسيل إلى انتكاسة، وهذا ما يفسر -كما يتردد- أن الأخير تدخّل في الوقت المناسب واضعاً عليها اللمسات المطلوبة لأنه ليس في وارد كسر الجرة مع حليفه الأوحد نظراً لحاجتهما إلى تبادل الخدمات مع تحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية في 15 أيار 2022.

 

“الثنائي الشيعي”: تفاهم “مار مخايل” لن يسقط

حسين زلغوط/اللواء/29 كانون الأول/2021

ظهر في الآونة الأخيرة الكثير من الخلافات في وجهات النظر بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» حول الكثير من الملفات والمواضيع المطروحة، وبلغت هذه الخلافات في وجهات النظر أوجّها خلال مناقشة تعديل قانون الانتخاب، حيث انحاز نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» في جزء من هذه التعديلات إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وفي جزء آخر مع نواب «لبنان القوي»، وهو ما أثار حفيظة الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، وقد عُبر عن هذا الخلاف في مواقف عالية النبرة للنائب باسيل الذي كان واضحاً في التصويب المباشر على حليفه «حزب الله» إلى جانب اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي التي عجّت بالمواقف التي أوحت وكأن الجرة قد انكسرت بين الطرفين، وهو ما طرح السؤال البديهي عما اذا كانت شعرة معاوية قد انقطعت بين حارة حريك و«ميرنا الشالوحي»؟

من يرصد مسار المواقف اليومية التي تطلق خصوصاً على الضفة «العونية» يشعر وكأن خللاً قد أصاب العلاقة بين الحزب والتيار، وأن شظايا هذه المواقف قد طالت هذه المرة تفاهم مار مخايل في الصميم، غير أن المواكبين للمراحل التي مرّت بها العلاقة بين الفريقين لا يشعر بأن هذا التفاهم هو الآن يمر في مرحلة خطرة، لا بل ان هؤلاء يرون ما يحصل بأنه عادي، وكان موضوعاً في الحسبان في اللحظات الأولى التي وقّع فيها التفاهم، كون أن الإتفاق الذي حصل هو في معظمه على المواضيع الاستراتيجية وتلك التي تتعلق بالكيان اللبناني، وأن باقي التفاصيل تركت لتقدير كل طرف، حيث بقيت هناك مساحة واسعة من الممكن أن يعبّر كل فريق عن موقفه وليس بالضرورة أن يكون متفقاً أو منسجماً مع حليفه الآخر. وانطلاقاً مما تقدم فإن مصادر عليمة في الثنائي الشيعي، ترى أن الخلاف بين الطرفين لا يفسد في الود قضية، وأن مثل هذا الفراق حول بعض الملفات موضوع بالحسبان من الجانبين من اليوم الأوّل لتوقيع التفاهم في كنيسة مار مخايل، وأن ما هو جديد هذه المرة هو الكلام الذي أخذ طابع السقف العالي الذي قاله النائب جبران باسيل في أحد اللقاءات التي جمعت مناصرين من «التيار» على مأدبة غداء.

وتؤكد هذه المصادر أن التحالف الموجود منذ سنوات بين الحزب و«التيار» لن يسقط، لكن نعم مساحة العلاقة الداخلية بين الجانبين تضيق وتتسع تبعاً للظروف والملفات وطريقة المقاربة، لكن هذه العلاقة على المستوى الداخلي باتت تحتاج إلى إعادة تقييم وتصويب واعتماد معيارية جديدة لتلافي الاختلافات التي تتعدد في هذه الفترة، فضلاً عن ضبط الخطاب الإعلامي والمفردات المستخدمة فيه، والتوصيفات، وتفعيل الحوار المباشر والصريح، وأن يُقدّر أحدهما الآخر في ما لا يتفقان حوله بعد التبرير والتفهم.

وتؤكد هذه المصادر ان التواصل قائم بين الجانبين، وأن اتصالات جرت مع نهاية الأسبوع بقيت بعيدة عن الأضواء، حيث تمت عملية مصارحة بين الطرفين وأبدى كل فريق رأيه بالمواضيع التي كانت موضع خلاف، وجرى تشديد على ضرورة تهدئة النفوس خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناسبات، والابتعاد قدر الإمكان عن الصخب السياسي والإعلامي الذي لا يفيد أياً من الفريقين.

ووفق ما لدى هذه المصادر من معلومات أكيدة، فإن هذه الاتصالات واللقاءات التي جرت خلف الستار أعادت الأمور الى المربع الإيجابي، وجرى تشديد على ضرورة أن لا تشوب التفاهم أي شائبة على المستوى الوطني والاستراتيجي مهما وصلت اليه الخلافات حول القضايا الداخلية التي على كل طرف أن يتفهم ظروف الطرف الآخر في ما يتعلق بالموقف منها. أما في ما يتعلق بامتعاض «التيار الوطني الحر» من العلاقة بين الحزب والرئيس نبيه برّي فإن المصادر ترى أن على «التيار» أن يفهم الخصوصية الموجودة داخل الثنائي الشيعي وأهميتها الوجودية، مشددة على ان هذه العلاقة هي خط أحمر ولا يُمكن لأي فريق داخل «الثنائي» أن يحيد عن هذا الخط لأن في ذلك خسارة فادحة للفريقين معاً. وإذا كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم تخلُ من انتقادات الثنائي الشيعي من دون أن يأتي على ذكرهما بالمباشر، فإن المصادر اعتبرت ان الرئيس عون تقصَّد أن لا يقفل الباب بالكامل مع حليفه وحليف حليفه، وأن ما كان منتظراً من الكلمة أكثر مما قيل بكثير، أما وقد جاءت مفردات الخطاب بهذا القدر، فهذا يعني ان أبواب الأخذ والرد بقيت مفتوحة، وأن الاتصالات الجارية ربما تفعل فعلها لجهة إعادة تصويب الأمور بين «التيار» و«الحزب» تحت مظلة الثوابت الوطنية المتفاهم عليها، مشددة على أن فك الارتباط بين حارة حريك وميرنا الشالوحي غير وارد من قبل الطرفين أقله في الوقت الراهن.

 

الخطاب ليس مفترقاً

وليد شقير/نداء الوطن/29 كانون الأول/2021

حين وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد حضوره قداس عيد الميلاد برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بالتحدث يوم الإثنين، كثرت التكهنات حول ما سيعلنه في شأن الحلول لمأزق التعطيل الحالي، وفي ما يتعلق بالخلاف مع “حزب الله” على التحقيق القضائي وعلى السياسات التي يتبعها “الحزب” حيال دول الخليج العربي والسعودية تحديداً. وعندما بدأ خطابه مشيراً إلى ملامة اللبنانيين لأنه لم يخاطبهم عما يجري، وقال إنه “بات من الضروري أن يكون الكلام أوضح”، شخصت أعين من استمعوا إليه نحو الشاشة من أجل الإنصات الدقيق، بعد أن ذكّر لائميه بأنه سبق أن حاول معالجة الأزمات “بالعمل الصامت”. وبدلاً من أن يسمي الأشياء بأسمائها بدا أن المقصود بالتشويق لانتظار الإثنين، في كلام عون هو ما قاله عن “حزب الله” من دون تسميته، حين سأل ما هو المبرر لتوتير العلاقات مع الدول الخليجية والتدخل في شؤون لا تعنينا؟ هذه الملاحظة بدت مواربة بالنسبة إلى البعض، وواضحة بالنسبة لآخرين، لكنها جاءت بصيغة التساؤل لا بصيغة الجواب الواضح، من أصل 19 سؤالاً تضمنها خطاب الرئيس. وهي كثيرة قياساً على الأجوبة التي يطرح اللبنانيون الأسئلة مطالبين بأجوبة عليها. وليس مجافياً للحقيقة القول إن معظمهم باتت لديه الأجوبة على معظم الأسئلة، فضلاً عن أنهم في موقع من يطرح الأسئلة ولا يفترض أن يكون رئيس الجمهورية في موقع من يطرحها. فعون أراد الإيحاء عبر الأسئلة التي أثارها بأن من يعرقل معالجة الأزمات القوى السياسية والبرلمان وشركاؤه في المنظومة الحاكمة. الخطاب نسخة محدثة عن نهج الفريق الرئاسي القائم على نظرية “ما خلّونا”.

بل هو إمعان في رأي معظم الوسط السياسي في إنكار المسؤولية. فتذمره من التعطيل يقابله إحصاء الأشهر والسنوات التي أضاعتها مواقفه التعطيلية مع حليفه “حزب الله”، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في تشكيل الحكومات. التعطيل بقناعة الفريق الرئاسي فضيلة إذا كان لخدمته، لكنه مرفوض بالنسبة إلى غيره. وهذه كانت الحجة التي ردّ فيها ليس الخصوم فقط، بل “الحزب” أيضاً، على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، حين حمل على توقف اجتماعات مجلس الوزراء بناء لشروط “الثنائي الشيعي” في شأن التحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت.

اللازمة التي رافقت ردود الفعل لماذا استفاق عون الآن على الدعوة إلى حوار حول الاستراتيجية الدفاعية بعد مرور أكثر من خمس سنوات على رئاسته؟ ولماذا لم يبادر إلى مناقشتها حين لم يكن هناك تعطيل لجلسات حكومة الرئيس سعد الحريري وأثناء حكومة حسان دياب؟ ولماذا انتبه الآن إلى إساءة “الحزب” لعلاقات لبنان بدول الخليج، في وقت استفحل تدخل “الحزب” في اليمن منذ سنوات وباتت السلطة برمتها متهمة من قبل هذه الدول بأنها واقعة تحت هيمنة “الحزب”؟ فالمطلوب من هذه السلطة أن تتخذ موقفاً واضحاً من “الحزب” وألا تترك معارضة تدخلاته للقوى السياسية المعارضة له وللفريق الرئاسي فقط.

إشتكى عون من التدخلات في القضاء ووصف التشكيلات القضائية بأنها فضيحة، مبرراً عدم توقيع مرسوم إصدارها في وقت يُعتبر امتناعه عن توقيعها هو الفضيحة، بنظر معظم الوسط السياسي. فالمعلوم أنها لو تضمنت تعيين القاضية غادة عون في الموقع الذي طلبه لها لما كانت التشكيلات مرفوضة من قبله. ولو قبل المجلس الدستوري طعن تكتله النيابي بتعديلات قانون الانتخاب لكان نموذجياً من ناحية العدالة، لما كان سقط كما وصفه. من لا يوافق على سياسة “التيار الحر” ورغباته وموقفه ومطالبه يكون السبب في الأزمات والتعطيل وشل مؤسسات الدولة. ومن يوافقه ويماشيه يكون مع بناء الدولة واستقلالية القضاء ومع اعتماد النزاهة والكفاءة.

لن يشكل خطاب الرئيس عون مفترقاً في المعادلة السياسية في البلد، بل سيكون محطة من محطات تراجع شعبية فريقه، والذي سيسعى إلى التعويض عنه بالتحالف الوثيق مع “حزب الله” في الانتخابات النيابية المقبلة. كما أنه لن يحدث أي فرق في موقف الحليف حيال حليفه الآخر رئيس البرلمان نبيه بري. فباسيل تبلغ مرة جديدة خلال لقائه مسؤول التنسيق والارتباط في “الحزب” وفيق صفا، بأن “التيار” يصر على تركيز حملاته على بري دون غيره، “ونحن نتفق معه في أمور ونختلف في غيرها لكننا فضلاً عن إصرارنا على وحدة الطائفة فإن ظروفنا تقتضي متانة العلاقة معه، ونحن لم نسألكم عن علاقاتكم وخطوطكم مع فرقاء آخرين مثل الأميركيين وغيرهم لأننا نقدر ظروفكم”.

 

موقف فرنسي مرتقب من التخاذل اللبناني

أنطوان غطاس صعب/اللواء/29 كانون الأول/2021

تشير المعلومات والمعطيات إلى أن لبنان دخل في أجواء صعبة في هذه المرحلة التي يمر بها بعد تأزم الوضع الداخلي وإنقسامه بشكل ينسف كل الإستحقاقات القادمة إذا إستمرت الأمور عليه دون أي خطوات إيجابية وهذا ما سيؤدي في الأيام المقبلة إلى تصعيد سياسي متوقع من خلال أجواء عن توجه بعض القوى السياسية إلى التصعيد لتحسين شروطها ومواقعها الشعبوية في هذه المرحلة وقبل الإنتخابات النيابية المقبلة لا سيما وأن كلام رئيس الجمهورية كان واضحاً ويدل على أن الفترة المتبقية من ولايته إنما ستشهد مخاضاً عسيراً على خط علاقاته مع رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي ولهذه الغاية يتوقع أن تأتي الردود بشكل سريع وهذا ما سيكون له وقعه على الإستحقاق الانتخابي والرئاسي باعتبار أن المرحلة الراهنة وفق المعنيين مداً وجزراً بين الرؤساء الثلاثة ومعظم الطبقة السياسية وينقل هنا بأن الفرنسيين مستاؤون لكل ما يحصل في لبنان من خلال ما جرى في الآونة الأخيرة على خط العلاقة اللبنانية الخليجية بعد المعلومات عن تدخل حزب الله في قصف بعض المناطق السعودية والردود العنيفة من قبل المسؤولين في المملكة على هذا الحزب،وبالتالي ذلك سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه وبالتالي السؤال المطروح كيف سيكون الوضع اللبناني الخليجي بعد إعلان جدة وخصوصاص أن فرنسا متمسكة ومشاركة في هذا الإعلان. لذلك يرتقب أن يصدر موقف فرنسي يندد بتدخل حزب الله في السعودية ومن ثم ان الأمور ستنعكس سلباً سياسياً واقتصادياً على الداخل اللبناني وستشهد انقسامات داخلية سيرتفع منسوبها في الأيام المقبلة ربطاً بما جرى من قرار للمجلس الدستوري إلى الوضع القضائي وتعطيل مجلس الوزراء بمعنى أن اللعبة باتت مفتوحة على شتى المستويات ومن هذا المنطلق من يسأل من قبل بعض السفراء عن مصير الاستحقاق الانتخابي لأن معلوماته تشير إلى أن كل ما يجري من بعض القوى السياسية يصب في خانة تطيير الانتخابات النيابية لكن الدول الغربية وفي طليعتها واشنطن وباريس لن يسمحوا اطلاقاً بتطيير الانتخابات ويصرون على حصولها في مواعيدها المحددة وهذا أيضاً ما سبق وأكد عليه الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال لقاءاته معا للمسؤولين اللبنانين فكان حاسماً عندما أكد حرص الأمما لمتحدة على حصول انتخابات وأنه سيتابع هذا الموضوع مع الجهات المعنية.

ويبقى أن الأسابيع المقبلة ستكون في غاية الأهمية بعد كلمة رئيس الجمهورية ومن ثم ما ستقدم عليه القوى السياسية إن من ناحية الردود وكيف سيكون موقف واشنطن وباريس حيال هذه التطورات والتي قد تكون وفق المتابعين في غاية الدقة والصعوبة.

 

هل تمهّد طروحات عون لخروج باسيل من تفاهم مار مخايل؟

منال زعيتر/اللواء/29 كانون الأول/2021

يصح على كلام رئيس الجمهورية ميشال عون في رسالة مصارحة اللبنانيين المثل القائل «السم في الدسم»…تخفيف وقع ما قاله الرئيس حول اللامركزية الادارية والمالية الموسعة،والاستراتيجية الدفاعية، وخطة التعافي المالي والاقتصادي، واعتباره رد فعل مشروع على «لا قرار» المجلس الدستوري، لا يلغي الواقع الذي اقرت به قيادات في الثنائي الشيعي عن ان كلام عون هو برنامج انتخابي متكامل للتيار الحر والذي يتماشى مع ما يطلبه المجتمعين الدولي والعربي من حلفاء وخصوم حزب الله على حد سواء، كما يمكن وضعه في اطار الاسس والشروط التي يريدها التيار الحر في الجدولة الجديدة لاتفاق مار مخايل.

اذا، استبق التيار الحر الحوار المباشر مع حزب الله لتقييم تفاهم مار مخايل بجملة شروط لا يرفضها الحزب، ولكن تطبيقها وفقا لاحد القياديين في الثنائي الشيعي يحتاج الى نظام سياسي جديد ورؤية مختلفة لالية تسيير الدولة اللبنانية، وبطبيعة الحال، فان تكبير بيكار الشروط بالطريقة التي طرحها عون والكلام للقيادي ذاته سوف يبقى مجرد «عناوين» لاستحالة تطبيقها في ظروف سياسية واقتصادية كالتي نعيشها اليوم وفي الاشهر الاخيرة من عمر العهد، وبالتالي فان الهدف لم يكن استنهاض الشارع المسيحي بهذه العناوين «الرنانة» بل كان برنامج انتخابي كامل قدمه عون نيابة عن جبران باسيل لخصوم الداخل والخارج.

حتى اللحظة، يتفهم حزب الله تصعيد عون وباسيل بعد خسارتهم في المجلس الدستوري، صحيح ان العتب كبير جدا ولكنه لن يصل وفقا للحزب الى حد الغاء تفاهم مار مخايل، علما ان هناك من يؤكد انه لم يبقَ من التفاهم الا عنوان استراتيجي واحد وهو «مقاومة العدو الاسرائيلي»،رغم ان هذا البند ايضا قد يكون قابلا للاخذ والرد عند التيار لا سيما وان قياداته وفي مقدمتها باسيل اعلنوا جهارا عدم وجود اختلاف ايديولوجي مع العدو ولا مشكلة في التعايش معه.

وهنا بيت القصيد، اذ ان طرح الرئيس عون الاستراتيجية الدفاعية على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل تفاقم الخلاف بين التيار وحزب الله قد يكون «مشبوها»، ويمكن تدعيم ذلك بما سربه مقربون من باسيل حول كلامه في مجلس خاص «من ان لا مصلحة لنا في استمرار التحالف مع حزب الله بعد ان وضعت على لوائح الارهاب بسببه، وهو في المقابل لم يقدم اي التزام بحمايتي سياسيا وساهم بضرب العهد عبر السير خلف ما يريده رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الان هناك فرصة حقيقية لتحقيق المكاسب التي نبحث عنها لاننا حاجة ملحة للحزب،في حين ان تمايزنا عن الحزب وتقليص حدود تفاهمنا معه سوف يعيد تعويمنا سياسيا ويقوي موقعنا في الانتخابات النيابية والرئاسية».

على ان طرح علامات الاستفهام حول المطالب الثلاثة التي طرحها عون للعبور الى الدولة المدنية كما سماها، لا يعني عدم الاخذ بعين الاعتبار دعوة الرئيس الى الحوار الوطني العاجل لانقاذ لبنان، في المبدا اي دعوة للحوار وفقا للثنائي الشيعي هي شيء ايجابي ومرحب به، ولكن في ظل الانقسام الحاد داخل المجتمع اللبناني السياسي والشعبي وفي ظل خلاف عون مع معظم القوى السياسية :اي حوار سوف ينجح ومن هي القوى التي ستلبي هذه الدعوة وهل هناك فريق مسيحي قد يقبل بتعويم عون في نهاية عهده؟

وعلى هذا المنوال، فان باسيل وعون باتا محاصرين داخليا ضمن بيئتهما وبين حلفائهما، وأي خطوة ناقصة قد يتورط فيها باسيل من قبيل طرح فك التحالف مع حزب الله وان كان هذا الطرح فقط للمزايدة الشعبوية سوف يضره وحده فقط، وسيزيد من عزلته السياسية والشعبية داخليا، في حين ان المجتمع الدولي ليس بصدد تقديم اي هدايا مجانية لباسيل اذا لم يعلن رسميا فك ارتباطه مع الحزب وهو ما يفوق قدرته، وبالتالي فان باسيل سوف يستمر باتباع سياسة «رِجل في البور ورِجل في الفلاحة» حتى اتضاح طبيعة مجريات المشهد الاقليمي والتسويات التي سيكون حكما من ضمنها لبنان ونظامه السياسي القائم.

 

أي مساعدات سعودية للبنان تعمل عليها فرنسا؟

راكيل عتيّق/الجمهورية/29 كانون الأول/2021

ليس كشف التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية الأسبوع المنصرم، عن تورُّط «حزب الله» في حرب اليمن بالأمر الجديد. لكنّ عرض أدلّة تثبت هذا التورُّط وتحميل «الحزب» مسؤولية «الوفيات واستهداف المدنيين» في السعودية، واعتبار أنّ على المجتمع الدولي مسؤولية لمنع نشاطات «ميليشيا» «حزب الله» التي امتدت الى خارج لبنان، ليس عابراً في هذا التوقيت. وعلى رغم أنّه مرتبط أساساً بحرب اليمن والنزاع الإيراني – السعودي، الذي يُعدّ «حزب الله» جزءاً منه، إلّا أنّه لا ينفصل عن سياق العلاقة اللبنانية – السعودية، ووضع لبنان في أجندة الرياض وسياستها. فقد يكون هذا التصريح مقدّمة للإمعان في سياسة عزل لبنان و»معاقبته»، أو قد يكون محفّزاً للانغماس السعودي مجدداً في الساحة اللبنانية، خصوصاً على المستوى السياسي.

نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للسعودية، الشهر الفائت، بكسر القطيعة السعودية تجاه لبنان ولجم إجراءاتها المتصاعدة ضدّه، بعد أن استحصل على ورقة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي كانت أثارت تصريحاته عن حرب اليمن أيضاً، حفيظة السعوديين وبعض دول الخليج.

وتمكّن ماكرون من ترتيب اتصال ثلاثي ضمّه وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تلاه بيان فرنسي – سعودي مشترك تناول لبنان. كذلك انتزع ماكرون من ولي العهد اتفاقاً على «إنشاء آلية سعودية – فرنسية للمساعدة الإنسانية في لبنان».

وكشفت سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، لاحقاً، أنّ آلية المساعدات الإنسانية هذه تقوم على فكرة «إنشاء صندوق ائتماني تشترك فيه الدولتان، وأيضاً الشركاء الخليجيون الآخرون، لتمويل مشاريع تساعد الشعب اللبناني مباشرةً». وأكّدت أنّ «المساعدات الفرنسية – السعودية لن تمرّ عبر الدولة اللبنانية، وهو شرط وضعته المملكة العربية السعودية، ومحدّد حالياً من قِبل المجتمع الدولي بأسره».

لكن حتى الآن، لم يُترجَم الدفع الفرنسي في اتجاه العودة السعودية الى لبنان على الأرض، ولم تنتج أي مفاعيل عملية من الاتصال الثلاثي، إذ لم تُعِد السعودية سفيرها الى بيروت، ولم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بعد الأزمة التي نشأت مع لبنان إثر تصريحات قرداحي. ما تغيّر فعلياً، بعد تلك المبادرة الفرنسية، هو انغماس السعودية في لبنان سياسياً، لكن عبر البيانات، وذلك خلال جولة ولي العهد السعودي الخليجية في الشهر الجاري، والتي طالبت لبنان بـ»اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد وبسط السيطرة على سيادته ومؤسساته، ومنع «حزب الله» الإرهابي من ممارسة نشاطاته الإرهابية واحتضانه ودعمه للتنظيمات والميليشيات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية لتنفيذ أجندات دولية وإقليمية».

كلّ هذه المعطيات تجعل جهات سياسية تعتبر أنّ السعودية قد لا تزيد من «إجراءاتها العقابية» على لبنان بسبب «حزب الله»، لكنها لن تعود الى دعم الدولة بأي شكل من الأشكال أو إعادة العلاقات الطبيعية معها، طالما أنّها تعتبر أنّ «حزب الله» يستهدفها من خلال الدولة اللبنانية وعبر خاصرتها اليمنية.

على رغم ذلك، لا يزال الفرنسيون يعوّلون ويعملون على إعادة الدعم السعودي للبنان، أقلّه للشعب اللبناني مباشرةً وليس عبر الدولة. وتكشف مصادر سياسية زارت باريس أخيراً، عن أنّ الفرنسيين يعتبرون أنّهم أجروا نقلة نوعية خلال زيارة ماكرون الأخيرة للخليج، بالاتصال الذي أمّنوه مع ميقاتي والبيان الذي صدر بعده، وبإقناع السعودية بالمشاركة في صندوق مساعدات للبنان بإدارة فرنسية، وهُم الآن في طور تحديد القطاعات التي سيعملون فيها وتشملها هذه المساعدات، لكن بالشروط نفسها، وأبرزها الإصلاحات. لكن هذه المصادر تعتبر أنّ السؤال الأساس الآن: هل أنّ تنفيذ هذه المساعدات مرتبط بالخيارات السياسية؟ فالسعوديون يحملون في يد جزرة وفي الأخرى عصا، إذ يتحدثون من جهة عن إرادة بالمساعدة ومن جهة ثانية تصدر البيانات العالية السقف في ما يتعلّق بـ»حزب الله» الذي يعرف الجميع أنّ ارتباطاته تتخطّى الساحة اللبنانية. وبالتالي كيف سيوفّقون بين الموقف العالي السقف وإرادة المساعدة؟ قد يجري ذلك بفصل هذين الأمرين، إذا كانت الرغبة في المساعدة لدى السعوديين صادقة، بحسب المصادر نفسها، خصوصاً أنّ الفرنسيين أخذوا على عاتقهم إدارة هذا الموضوع من دون أن يظهر أنّهم يدعمون السلطة أو النظام. فهناك رغبة فرنسية بالضغط وإدخال الخليج وتحديداً السعودية الى المساعدة في لبنان، وإرادة بترجمة هذه الرغبة، من دون تحديد فترة زمنية لولادة صندوق المساعدات هذا وتنفيذه.

أمّا القطاعات التي ستشملها هذه المساعدات، فستكون مبدئياً الصحة والتربية والمياه، بحسب المصادر إيّاها. إلّا أنّ «هذه القطاعات كلّها شئنا أم أبينا ليست معزولة عن الدولة، فالإدارة العامة هي التي تديرها، إن المستشفيات الحكومية أو المدارس الرسمية أو مؤسسة المياه».

وفي حين يرى البعض أنّ استقالة قرداحي كانت «شبه مجانية»، توضح مصادر سياسية معنيّة أنّ خطوة قرداحي كانت حكيمة، وجرى من خلالها نزع فتيل الأزمة ووقف تدهور العلاقة السعودية – اللبنانية عند حدٍ معيّن. وتؤكّد أنّ الباب السعودي ليس مقفلاً، بل كان يُدرس موضوع إعادة عملية التصدير، والمطلوب من لبنان إجراءات مطمئنة على هذا الصعيد.

من جهتها، تعتبر جهات سياسية قريبة من المملكة، أنّ هناك «عودة سعودية قوية الى لبنان من الباب السياسي، ولا يجب النظر دائماً الى السعودية كأنّها «قجة مصاري»، فهذه دولة لديها موقف سياسي كبير، وهي الآن رأس حربة العالم العربي وتدافع عن سيادة الدول العربية وكياناتها». ومن خلال التواصل مع الرياض، تخلص هذه الجهات الى أنّ «لبنان يشغل همّاً أساسياً لدى الخليجيين وتحديداً السعودية، لكن لماذا على المملكة أن تموّل دولة بمساعدات تذهب الى جماعات ودول أخرى؟». أمّا الموقف السعودي بخطواته العملية، فلا يُمكن أن يتغيّر، بحسب هذه الجهات، الّا في حال تبدّلت طريقة التعاطي من قِبل الدولة اللبنانية، واتخاذ الحكومة إجراءات تثبت أنّها سيدة على أرضها وقراراتها، وتمنع أن يكون هناك فريق داخلي يتدخّل بشؤون دول أخرى ويهز استقرارها وأمنها. كذلك إنّ الأمور مرهونة بالانتخابات وإنتاج سلطة جديدة، وبقدر ما تُظهر السلطة أكثر وأكثر حرصها على سيادتها بقدر ما تتغيّر الإجراءات السعودية وتتبدّل بالاتجاهات المطلوبة.

 

الكهرباء الأردنية قريباً… في بيروت

كلير شكر/نداء الوطن/29 كانون الأول/2021

لا يزال رهان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على تحقيق انجاز في قطاع الكهرباء، ليكون خشبة خلاصه من معمودية النار التي سيضطر لعبورها اذا ما أصيبت حكومته بالفشل الكامل، وهي شبه المشلولة! يوظّف الكثير من وقته واهتمامه بالتعاون مع وزير الطاقة وليد فياض لتحقيق هدفين: أولاً تحسين التغذية بالتيار الكهربائي، ومن ثم التحضير للمرحلة الثانية من خلال بناء معامل انتاج طاقة أو خصخصة القطاع.

ولكن حتى الآن، لم يتحقق من الهدف الأول سوى جانب واحد والذي أمّنه النفط العراقي الذي سمح بزيادة التغذية إلى أربع ساعات، مع العلم أنّ هذا الفضل يعود إلى حكومة حسان دياب التي وقّعت العقد مع السلطات العراقية. بالتوازي لا يزال العمل جارٍ على مشروعين متوازيين: الكهرباء الأردنية والغاز المصري.

إلى الآن، يبدو مشروع الغاز المصري معلّقاً بانتظار الحصول على استثناء رسمي من الكونغرس الأميركي من قانون قيصر، كي تقبل السلطات المصرية بتوريد الغاز إلى لبنان عبر الأراضي السورية، وهو أمر غير متوفر وهو الذي دفع وزير الطاقة المصري للإشارة إلى أنّ امداد لبنان بالغاز من بلاده قد يتأخر حتى النصف الثاني من العام المقبل، مع أنّ أحد المعنيين بالملف يجزم بأنّ تلميح مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة والنفط والغاز أموس هوكشتاين، إلى أنّه سيتم التوصل الى اتفاق أميركي لاستجرار الغاز المصري الى لبنان قبل الانتخابات النيابية المقبلة، فيه إشارة واضحة إلى أنّ واشنطن تستخدم ورقة الغاز المصري للضغط على لبنان للمضي في مشروع ترسيم الحدود، ما يعني أنّه في حال حصل هذا الاتفاق، سيكون الغاز المصري خلال ساعات في معمل دير عمار. في هذه الأثناء، كان المجهود ينصبّ على مشروع استجرار الكهرباء من الأردن الذي يبدو أقل صعوبة في الإسراع لإنجازه، من نظيره المصري، حيث تؤكد المصادر أنّ لبنان أنجز الاتفاقية بعد استشارة هيئة الاستشارات في وزارة العدل، وهو بصدد مراجعة السلطات الأردنية حول العقد قبل توجّه مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك إلى عمان لتوقيعه وبدء استجرار الطاقة. واذا ما سارت الأمور على نحو ايجابي، فيفترض أن يكون الاتفاق موقعاً خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى اضافة ساعتَي تغذية من التيار الكهربائي على تلك التي يؤمنها الفيول العراقي.

في هذه الأثناء، لا تزال المفاوضات جارية مع البنك الدولي الذي سيتولى التغطية المالية للمشروعين، المصري والأردني، من خلال قروض ستدفع على مراحل، وكل مرحلة مشروطة برزمة التزامات يفترض بلبنان تحقيقها كي لا يعلّق البنك الدولي قرضه. وفي هذا السياق يعقد أكثر من لقاء أسبوعي في السراي الحكومي بين ميقاتي وممثلي البنك الدولي الذين يولون اهتماماً بارزاً لهذا الملف، كما يقول المعنيون، من باب تعاونهم على انجاح المشروع… توازياً مع اجتماعات مكثفة يعقدها وزير الطاقة مع مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يبدو أنّ الانسجام بين الفريقين يسهّل النقاش والبحث في آليات المعالجة.

وبالتفصيل، يتبيّن أنّه من بين الشروط التي يضعها البنك الدولي، هو خفض الهدر في التغذية الكهربائية وهي مهمة مقدمي الخدمات الذين تنتهي عقودهم نهاية العام الحالي. وقد أثار احتمال التجديد لهذه الشركات نقمة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان ما دفعهم إلى الاضراب عن العمل، اعتراضاً على توسيع صلاحيات مقدمي الخدمات، ما أدى إلى مراجعة وضعية هذه الشركات ومستقبلها من جانب مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان. وقد أدت هذه المراجعة إلى تفاهم المؤسسة مع الشركات على كيفية ادارة المرحلة المقبلة، بعدما توافق الطرفان على أنّ خطورة الوضع في البلاد وضرورة التعامل مع المرحلة على أنّ الربح والخسارة ليسا مقياساً للعمل، وبالتالي لا بدّ من ايجاد صيغة ترضي الطرفين.

وقد اتفقا على أن يكون استمرار العمل وفق قانون تعليق المهل الذي يعطي هذه الشركات امكانية البقاء لمدة 18 شهراً، على أن تكون المؤسسة قد تمكنت خلال هذه الفترة من وضع خريطة طريق لمستقبل القطاع. ويفترض أن تعمل الشركات خلال المرحلة الأولى، وفق الامكانات المتاحة على خفض الهدر التقني، قدر المستطاع، بشكل يرضي البنك الدولي. ثاني تلك الشروط هو التدقيق الجنائي في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان، وهو بند شهد تجاذباً مع وزارة المال التي كانت تصرّ على أن يبدأ التدقيق من العام 2011 تاريخ وقف التدقيق في حسابات المؤسسة، ولكن في النهاية رست النقاشات على الاكتفاء بتلبية شروط البنك الدولي الذي يطالب بالتدقيق في السنوات الثلاث الأخيرة أي 2019، 2020 و2021، وهكذا كان، حيث جرى استدراج عروض على أساس دفتر شروط موضوع من جانب البنك الدولي. ثالثها، رفع التعرفة، وهي خطوة إلزامية لا هروب منها، بعدما كلف دعم هذا القطاع أكثر من ثلثَي الدين العام، حيث تشير المداولات الحاصلة حتى الآن إلى امكانية رفع تلك التعرفة حتى حدود 5000 ليرة للكيلواط اذا ما افترضنا أنّ سعر صرف الدولار 27000 مع العلم أنّ هذه التعرفة ستبقى أقل من ثلثَي تعرفة المولدات التجارية.

 

عندما يتسلّح “الحزب” بالصمت إزاء كلام عون

غادة حلاوي/نداء الوطن/29 كانون الأول/2021

لا يخرج الباحث في اوساط “حزب الله” عن وقع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “الحزب”، بكلام سلبي عن عون. صار عدم الرد سلوكاً متبعاً يعمّمه “حزب الله” على نوابه ووزرائه على عكس “التيار الوطني الحر”، الذي لا يترك كبيرة او صغيرة الا ويهدّد بها عند كل منعطف او مشكلة مع الثنائي الشيعي. وكم من مرّة رفع ورقة تفاهم مار مخايل ملوّحاً بنهايته. على ان كلّه متوقع الا ان يخرج رئيس الجمهورية بمواقف من عيار الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الادارية والتعطيل والتلويح بالعلاقة بين “حزب الله” و”أمل”. ليس تفصيلاً ان يخرج عون على اللبنانيين بخطاب خصّص معظمه للتلويح لحليفه الشيعي واتهامه بالتعطيل عندما صار التعطيل في غير مصلحته.

يرفض “حزب الله” التعليق على كلام عون الا بالايجاب وهو بانتظار المواقف التي سيخرج بها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، والذي يتوقع ان ينتقل من المضامين العريضة لخطاب عون الى تفاصيل دقيقة ليحدد كيف سيكون الاتجاه والبناء عليه. ورغم المشكلة التي نشأت على خلفية “اللاقرار” للمجلس الدستوري فان لا قطيعة بين “حزب الله” و”الوطني الحر” والتواصل بينهما لا يزال قائماً.

وقد يفسر عدم التعليق على انه محاولة من “حزب الله” لاستيعاب الظروف التي يمرّ بها “التيار” وأزمته الحقيقية تجاه قانون الانتخاب، لانه قد يهدّد وضع رئيسه في دائرة الشمال الاولى فتعني خسارته ان وقعت القضاء على مستقبله كنائب ورئيس تيار ومرشح رئاسي. يربط “التيار” ما حصل في المجلس الدستوري بما شهدته جلسة مجلس النواب. وفي المجلس الدستوري كان يمكن تلافي الموضوع لو مارس “حزب الله” مونته على العضوين الشيعيين فيه حيث كان النقاش متوقفاً على صوت واحد، ولم يقتنع انهما غير محسوبين على “حزب الله”، في حين ان رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض التدخل بالقرار بعد فشل التسوية. ترك بري للاعضاء الشيعة حرية القرار التي فهمت على انها نصيحة بعدم قبول الطعن. كان طبيعياً عندما تفشل التسوية الا يقدم بري ورقة لـ”التيار” في المجلس الدستوري. ورغم ما حصل فان باسيل لم ييأس من المحاولة، وهو اعتبر ان “اللاقرار” للدستوري لا يقفل الباب على امكانية تعديل قانون الانتخاب، لان “اللاقرار” يعني كأن اي قرار لم يتخذ وبالتالي فان المجلس الدستوري لم يحسم الجدل ويمكن معاودة طرح التعديل على النقاش مجدداً، والمجال من حيث الوقت يسمح بذلك لا سيما وان وزارة الداخلية حددت تاريخ الخامس عشر من ايار موعداً للانتخابات.

كان واضحاً ان مواقف عون انما تأتي بناء على قرار الدستوري، فخرج الرئيس غاضباً في خطاب وجّه خصيصاً لـ”حزب الله” ليتضمن تلويحات هي بمثابة تحذير للآتي من الايام. كان يمكن لمثل هذا الكلام ان يكون مجدياً في بداية العهد وليس في نهايته. في كلمته حدد عون أربعة بنود اساسية وهي الاستراتيجية الدفاعية وتدخل “حزب الله” في الخارج واللامركزية الموسعة وتعطيل الحكومة.

في الاستراتيجية الدفاعية، لا يشك “حزب الله” في حرص عون على سلاح المقاومة والدفاع عن لبنان، وان يبقى هذا السلاح مصدر قلق للاسرائيلي وهو من سبق وطرح الحرب الاستباقية في سوريا، ولا يشك ايضاً في ان اي طاولة حوار برئاسته لن تكون نتيجتها مسيئة للمقاومة، لكن وضع هذا الموضوع للنقاش بعد خمس سنوات من ولاية الرئيس ليتحول الى مادة للنقاش حول مستقبل المقاومة بيد “القوات” و”الكتائب” وعلى خلفية قرار الدستوري، هو مثار استغراب من ناحية التوقيت خاصة وان هذا السلاح ليس سبباً للازمات المطروحة راهناً.

أما في التعطيل فلطالما أكد “حزب الله” على لسان المسؤولين فيه انه ذهب اليه مكرهاً، لانه لم يجد حلّاً للاستنسابية التي يتعاطى من خلالها المحقق العدلي طارق البيطار. لكن المستغرب في حديث عون ان التعطيل ليس جديداً فالحكومة التي عطلت اعمالها لشهرين كان سبقها من قبل تعطيل مشابه لعامين ونصف، من دون انتخابات رئاسية للاصرار على انتخابه رئيساً، وتعطيل حكومة لأحد عشر شهراً على خلفية تعيين باسيل وزيراً للطاقة. يومها اعتبر التعطيل مبرراً فكيف له الا يكون كذلك اليوم؟

أما في اللامركزية الادارية الموسعة فهذه نغمة درجت على تكرارها شخصيات في “التيار الوطني الحر” من باب التهويل، وهم يعلمون ان تطبيقها مستحيل في بلد مناطقه مختلطة كلبنان. وهل تسمح مساحة لبنان بمثل هذا التقسيم؟ كان لنظرية كهذه ان تحصل لو كنا شهدنا مثيلاً لها حصل في سوريا او العراق او حتى ليبيا، فكان ذلك سيكون مساراً مرسوماً في المنطقة لكن التقسيم غير ممكن في لبنان لم ولن يحصل. اذا كان العقلاء في الجمهورية لمحوا الى اللامركزية ولوحوا بها، فما الذي سيبقى لناجي حايك، القيادي في “التيار”؟ وفي ما يتعلق بالحكومة فقد اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صراحة انه ليس بصدد الدعوة الى جلسة حكومية لانه يتجنب فتح مشكلة مع بري.

وفي العلاقة بين “حزب الله” وبري التي ألمح اليها عون فهي انعكاس لقناعة راسخة لدى “التيار” ان من يعطل الدولة ومن يعيق المحاسبة هو بري، وان “حزب الله” هو من يغطيه وتشكل هذه النقطة الخلاف الجوهري بين “التيار” و”حزب الله”، الذي كان واضحاً وصريحاً منذ توقيع تفاهم مار مخايل بالتأكيد على وحدة الصف الشيعي التي تشكل صمام امان للمقاومة ومتفقاً عليها بينهما. بعد كل تلك السنوات لم يستوعب “التيار” حساسية الموقف بالنسبة لـ”حزب الله”، والغريب انه طوى صفحة الابراء المستحيل مع “المستقبل” واقام اتفاق معراب مع “القوات اللبنانية”، وفشل في تدوير الزوايا مع بري والتفاهم معه على صيغة لإدارة البلد. لغاية اليوم لم يستوعب “التيار” ان “حزب الله” وفي كثير من القضايا لا يمون على قرار بري بالشكل الذي يتصوره، تماماً مثلما لا يمكنه ان يمون على “التيار”. عند كل مفترق لا يوفر “التيار” كبيرة او صغيرة الا ويفتحها في مواجهة “حزب الله”، ولم يعد خافياً ان في داخله اتجاهين، واحد يقول لا يمكن ولا نستطيع ان نكون جزءاً من محور المقاومة ولا نوافق “حزب الله” على ما يقوم به وان التفاهم بات عبئاًعلينا، ورأي آخر اكثر عقلانية يقول ان علاقة “التيار” مع الجميع باتت سيئة ومقطوعة فهل يمكنه خوض الانتخابات بمفرده؟ وهل نقوم بعملية انتحار ونرفض التفاهم ونحن لم نخرج منه في عز الازمة يوم تعرض باسيل للعقوبات؟ بالنقاط يتفوق “التيار” بالتسرع في اشهار غضبه بوجه “حزب الله” بينما يستعين الاخير على حليفه بالصبر والكتمان.

رغم كل تلك الملاحظات على كلام عون فان “حزب الله” وفق ما يتضح من مصادر مطلعة على مواقفه، يرفض التعليق بالسلبي متسلحاً بالصمت على تفاصيله. القصة ليست وليدة ساعتها فـ”الحزب” يترك لنواب “التيار” وشخصياته ان يقولوا ما يحلو لهم من منطلق الحريص على استيعابه وتخفيف التوتر على الجبهة المشتركة والمساعدة في ايجاد الحلول، والاهم هو استعداده لخوض الانتخابات معاً وتأمين فوزه بأكبر عدد ممكن من الاصوات.

 

مسرحيات على مين؟

طوني عيسى/الجمهورية/29 كانون الأول/2021

سيكون العام الأخير من العهد حافلاً بالمسرحيات، على الأرجح. والأمر لا يتعلق فقط بالمناورات المرتَّبَة بإتقانٍ، والتي توحي بوجود تنازع بين أركان منظومة السلطة (عون وباسيل- الثنائي الشيعي- ميقاتي والحريري)، بل أيضاً بالمناورات التي تُحضِّر لها المنظومة مجتمعةً، وتريد تمريرَها على المجتمع الدولي والعرب، بهدف التأمين على رأسها لسنوات مقبلة. في الدرجة الأولى، يجدر التأكيد على أمرٍ محسوم، وهو أنّ منظومة السلطة التي يقودها «حزب الله» تضع أمامها هدفاً واحداً في الفترة المقبلة، وهو استمرار سيطرتها على السلطة، بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون. ولذلك، إنّ العقل الذي يديرها أعدَّ كل الخطط اللازمة لئلّا تتفكَّك تحت أي ظرفٍ كان، ما يهدِّد باحتمال خسارتها للسلطة. على هذا الأساس، لا مجال لوقوع خلاف حقيقي بين عون و»حزب الله»، لأنّ لا بديل لهما معاً من التحالف. والدليل هو أنّ التهويل بكلمة نارية يلقيها الرئيس، ويستهدف فيها «الحزب»، انتهت مجرد كلمة وجدانية شاعرية تطرح الأفكار غير القابلة للبحث في الوقت الحاضر. وأما التنافس وسوء المزاج بين عون والرئيس نبيه بري فـ»الحزب» جاهز دائماً لمعالجتهما عندما يتفاقمان، بما يضمن مصالح المنظومة. وعملية «رفع الصوت» التي يلجأ إليها عون وباسيل اليوم لا تتعدّى كونها عملية «تجميل» للصورة، أمام الرأي العام المسيحي واللبناني والعربي والدولي.

أما المناورة الكبرى التي تحضّر لها المنظومة متكافلة متضامنة تجاه المجتمع الدولي والعرب، فستظهر فصولها بدءاً من العام المقبل، وتقوم على الآتي: «نحن مستعدون للتجاوب مع شروطكم في الإصلاح داخلياً والنأي بالنفس إقليمياً. إذاً، فكّوا الحصار المضروب علينا، وافتحوا «حنفية» الدولارات مجدداً».

الأمر الوحيد الذي تعمل له اليوم قوى السلطة، هو الحصول على الدولارات من الدول والمؤسسات المانحة، لئلا تسقط بالكامل تحت وطأة الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والاهتراء الإداري الذي بدا محتوماً في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.

فقد وصلت هذه السلطة باهترائها إلى مكان يشكّل خطراً عليها، حيث الإدارة والأجهزة والمَرافق مهدّدة بالتلاشي تماماً. فلو استمرّ الدولار بالصعود إلى الـ40 دولاراً قبل نهاية العام، كما كان يجزم البعض، لكانت الكارثة قد فرضت تداعيات يصعب تخيُّلها.

فلا أحد يستطيع إجبار موظف في القطاع العام أو قاضٍ أو أستاذ أو عسكري على أن يأتي بالقوة إلى مركز عمله. وإذا كان لا يقوى على توفير الخبز وحبّة الدواء والفواتير الشهرية، فكيف يُطلب منه دفع أكلاف النقل للحضور إلى مركز الخدمة؟

لذلك، بدأت قوى السلطة تَتَّبع خطة جديدة من نوعها، في الأسابيع الأخيرة، وتقضي بالإيحاء بالتجاوب مع متطلبات الإصلاح والشروط العربية والدولية، بما في ذلك مسايرة المملكة العربية السعودية، وتسهيل الوصول إلى نتائج في مفاوضات الناقورة، وإطلاق الوعود بإجراء الانتخابات النيابية وتحريك الحكومة، والاستجابة لمتطلبات صندوق النقد الدولي.

وفي هذا السياق تحديداً، تبدو التطورات الجارية في الملف المالي- النقدي في الأسابيع الأخيرة. فليس عبثياً تحديد نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كانون الثاني أو شباط المقبلين موعداً مبدئياً لتوقيع اتفاق مبدئي مع الصندوق. ويترافق ذلك مع جهود مقصودة للمعنيين، بهدف الإيحاء بأنّ لبنان يتقدّم نحو الالتزام بالشرط الأساسي الذي يطالب به الصندوق، أي توحيد سعر صرف الليرة. ومن المثير أن يُفاجأ الموظفون في القطاعين العام والخاص والمودعون بإشاراتٍ، ولو سطحية، توحي بأنّهم سيبدأون جميعاً بالحصول على شيء من الدولارات النقدية من المصارف، للمرّة الأولى منذ فترة طويلة، فيما كانت التجربة السابقة، بالتعميم 158، محدودة بفئة معينة من المودعين. ويتزامن ذلك مع توقّف الدولار عن صعوده الصاروخي في السوق السوداء، عند عتبة 27 ألف ليرة، ولو مرحلياً، بل الاتجاه إلى خفض سعره ليقترب من تسعيرته في المنصة. وكانت تسعيرة السحب من المصرف قد رُفِعت فجأة من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة، وبعد أيام قليلة من إعلان حاكم المركزي رياض سلامة أنّه لن يلجأ إلى هذه الخطوة خوفاً من خلق سيولة بالليرة تُسرِّع في انهيارها.

فتراجُع سلامة يعود إلى القرار المتخذ بالاقتراب من مطلب صندوق النقد، توحيد سعر الصرف، أو على الأقل الإيحاء بالتجاوب مع شروطه. وتزامناً هو حدَّد حاجة لبنان الملحّة من المساعدات بما بين 12 مليار دولار و15 ملياراً.

ويردِّد العديد من الخبراء أنّ القطاع المصرفي استطاع ردمَ جزء من الفجوة المالية بسبب التعدُّد المتعمّد لأسعار الصرف، فبات التفاوض مع الصندوق على «خطة التعافي» أسهل. لكن مأزق لبنان الحقيقي يتعدّى الجانب التقني والأرقام.

وفي الخلاصة، إنّ مساعدة الصندوق والمجتمع الدولي والعرب للبنان لن تتحقق إلّا إذا تجاوب في الملفات السياسية، من الإصلاح الداخلي إلى دور «حزب الله» الإقليمي وصولاً إلى مفاوضات الناقورة. وهذه أمور لا ترغب المنظومة في التجاوب معها إطلاقاً لأنّها تعني نهاية سيطرتها على السلطة. وكل ما في الأمر هو أنّ المنظومة تبذل جهدها للإيحاء بأنّها على وشك تنفيذ خطة متناسقة تستجيب للمطالب الدولية، وتأمل أن تنجح بذلك في تحصيل الدولارات، ما يكفل تمرير العام الأخير من عهد عون، وما يتخلّله من استحقاقات دستورية حساسة.

وقد تولّى الرئيس نجيب ميقاتي إبلاغ الفرنسيين باستعداد لبنان للتجاوب، وطلب وساطتهم لإقناع الأميركيين والعرب. وجاءت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للبنان في سياق الوعد الذي قدّمه لبنان بتسهيل التسويات. وفي المبدأ، ستنفّذ المنظومة خطوات متسارعة، مطلع العام الجديد، للإيحاء بالتزاماتها وتسريع حصولها على المال.

ولكن، هل ستنجح المحاولة؟

الخبراء يبدون شكوكاً في استعداد المجتمع الدولي والعرب في منح المنظومة فرصة جديدة لإثبات صدقيتها. والدليل هو الأخبار التي وردت في الأيام الأخيرة من الخليج، والتي تُوجِّه أصابع الاتهام مجدداً إلى «حزب الله»: من ملف تهريب المخدرات إلى الداخل السعودي، إلى استمرار تدريبه للحوثيين في اليمن. وتوقيت الاتهامات الأخيرة له ارتداداته على الواقع اللبناني الداخلي. وعلى الأرجح، ستصطدم مسرحيات السلطة بالجدار الدولي والعربي السميك. ولذلك، هي لن تُرزَق بأي دولار، لأنّ المجتمع الدولي والعرب جرَّبوها كثيراً، ولم تعد المسرحيات تنطلي على أحد.

 

"غموضٌ في غير محلّه"

غسان عياش/النهار/29 كانون الأول/2021

ينسحب العام الجاري من المسرح اللبناني بمشهد مؤلم، لكنه لا يخلو من الحيرة والتشويق. فقد فضّل الفريق الاقتصادي في الحكومة "المعطّلة" أسلوب الغموض وعدم إطلاع الرأي العام على التوجّهات الرئيسية لاتصالاته مع صندوق النقد الدولي.

على المرء أن يتسلّح بالتفاؤل المفرط وأعلى درجات حسن النيّة لكي يصدّق أن البرنامج الإصلاحي التمويلي مع الصندوق سيمرّ بسهولة. فالبلد تمزّقه الانقسامات السياسية والإيديولوجية و"الأنانية"، ويفتقر إلى القيادة المستنيرة التي تقود الموجات الشعبية، بدل أن تسير وراءها، لأنها محكومة بهاجس التنافس السياسي والانتخابي. ربما كان الخوف من هذه الانقسامات في الساحة السياسية هو الذي دفع اللجنة الوزارية إلى إخفاء معالم خطّتها، حماية لها من سهام المعترضين. لكن، من جهة أخرى، من حقّ الرأي العام معرفة التوجّهات الأساسية لمشروع يرسم مستقبل لبنان الاقتصادي لفترة طويلة، ويحدّد إمكانية استعادة الادّخارات العالقة في النظام المالي، والقسط الذي سيدفعه كلّ منّا ثمناً للخروج من المحنة. اكتفى رئيس اللجنة الوزارية، نائب رئيس مجلس الوزراء، بالتصريح عن الرقم الإجمالي لخسائر النظام المالي التي قدّرت بحوالي 69 مليار دولار، من دون الإفصاح عن مكوّنات هذه الخسائر ولا عن طريقة توزيعها، ولو بشكل عام. وكان من الأفضل تعزيز هذا الرقم ببعض المؤشّرات الأساسية المجهولة، حتى لدى المختصّين، وهي تتناول، على سبيل المثال، تقديرات اللجنة للناتج المحلي الإجمالي والدين العام ومكوّناته والإحصائيات المصرفية، بعد التطوّرات النقدية خلال السنتين الماضيتين، إضافة إلى سعر الصرف المستهدف وسعر الصرف الذي استندت إليه التقديرات. الوضوح، قدر الإمكان، هو أمرٌ ضروري لأن توافق اللبنانيين على مشروع حكومتهم مع صندوق النقد شرط حيوي، لا تستطيع الحكومة بدونه المضيّ في المفاوضات. ولا يقتصر التوافق على المكوّنات السياسية في الحكومة، بل يجب أن يشمل أيضاً القوى ذات المصلحة والمؤثّرة في المجتمع.

يمكن اللبنانيين أن يتعرّفوا إلى المسائل الساخنة التي تنتظرهم خلال المفاوضات الموعودة مع صندوق النقد الدولي من خلال الاطلاع على تجارب البلدان الأخرى. آخر هذه البلدان وأقربها إلينا تونس، التي تشكو من انكماش اقتصادي يقارب 9 بالمئة من الناتج المحلي وبطالة تصل إلى 18 بالمئة خلال العام الجاري وارتفاع غير مسبوق في نسبة الدين الخارجي، التي بلغت 110 بالمئة من الناتج. وأعربت "موديز" عن خوفها من عدم قدرة البلاد على تسديد ديونها الخارجية دون اتّفاق مع صندوق النقد.

ويريد الصندوق من تونس، وهذا يهمّنا، إجراء سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الموثوقة التي من شأنها أن تقلل الدعم وفاتورة أجور القطاع العام وإصلاح مؤسسات الدولة الخاسرة، وبالتالي الحد من العجز والديون.

بالعودة إلى لبنان واللجنة الوزارية، ودون الغرق في بحور "التنظير"، هناك ملاحظات لا بدّ منها.

الملاحظة الأولى، أن واجب اللجنة عدم حصر تقديراتها بخسائر القطاع المالي، أو ما أصبح يعرف بالفجوة، لأن الخسائر الناجمة عن الانهيار تطال كل الاقتصاد وكل المجتمع. وهذه مناسبة للإحاطة الشاملة بالخسائر على اختلافها، لكي يعرف اللبنانيون، وتعي الأجيال المقبلة، الثمن الباهظ الذي يصيب المجتمع من جراء اتّباع السياسات الخاطئة، بل الإجرامية، ولو من باب "القصد الاحتمالي". الملاحظة الثانية، أن الدراسة مناسبة قد تكون نادرة للبحث في وظيفة الاقتصاد اللبناني الجديدة في الاقتصاد العربي الجديد. ففي خضمّ التطوّرات الهائلة في المنطقة العربية لا يجوز العودة إلى إعادة بناء اقتصادنا، الذي انهار، بنفس التصميم ونفس الحجارة، وبالفرضيات الوهمية السابقة بأن لبنان هو ممرّ الغرب إلى الاقتصاديات العربية، وممرّ الاقتصاد العربي إلى الغرب. يتوقّع أن تنمو اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5 بالمئة سنة 2022، و4.5 بالمئة سنة 2023، شرط استمرار وتوسّع حملات اللقاح ضدّ وباء كوفيد، ومستويات مرتفعة لأسعار النفط ونسب الإنتاج. لكن ما يعنينا يتجاوز هذه التطوّرات القصيرة المدى، بل يتناول ما يجري من تأسيس اقتصاديات عملاقة منفتحة على العالم في السعودية ومصر والإمارات العربية، واحتمال التحالف بين بعض الاقتصاديات العربية والاقتصاد الإسرائيلي.

فأيّ دور للاقتصاد اللبناني الصغير في زمن الاقتصاديات الإقليمية الكبيرة؟ إن لم نفكّر الآن، بعد الانهيار، فمتى نفكّر في مستقبل لبنان الاقتصادي؟

 

الـ365 يوماً... الاستشهادية!

نبيل بومنصف/النهار/29 كانون الأول/2021

لا يفترض الشك اطلاقا في ان لا حدث عالميا خلال السنة 2021  يتقدم الثورة الطبية والدوائية التي سجلت عبرها شركات الادوية العملاقة التوصل في وقت قياسي تاريخي الى اللقاحات المضادة لوباء كوفيد 19 ، اذ تحولت مع هذا التطور كل الاحداث العالمية التقليدية الأخرى الى مجرد "عناوين فرعية". مع ذلك ها هي السنة "تقفل" على تفلت مرعب في الجائحة المطبقة مخالبها على البشرية بتفلت المتحور المتوحش بسرعته "اوميكرون" مهددا بإصابة ما يناهز الثلاثة مليارات انسان ! ليس في ما تقدم الا التمهيد لسؤال اشد "افجاعا" : اذا كان العالم الأكثر تطورا وتقدما مني بهذه الصدمة في نهايات السنة رغم إنجازه التاريخي فباي معيار ترانا سنقيس السنة اللبنانية الراحلة قبل ان نقارب السنة الوليدة ؟ بل اكثر ، هل نجرؤ على استعمال معايير معترف بها عالميا في قياس بؤسنا الفائض ام نركن الى خصوصيات الواقع اللبناني الغارق في انهياراته ؟ الحال انه في واقع انهياري مطبق على لبنان للسنة الثالثة تغدو النظرة الى الوراء مرهقة وشاقة وشديدة الصعوبة . اذ يكفي اللبناني انه لا يحتمل مرور يومه المثقل بما يرى ويتوقع ولا يرى ولا يتوقع من صدمات وازمات ومتاعب تثقل كاهله وتحوله الى المواطن الأشد بؤسا الذي يتصدر قائمة مواطني البلدان الأكثر تعاسة في العالم ، فكيف تريده بهذه الأثقال ان يعود 365 يوما الى الوراء ؟ وما ادراك ما هذه الوقفة القاتلة بضيقها لبقايا ما يحتمل ؟ لقد كانت سنة الإعلان الحاسم لقتل ذاك اللبنان الذي ظل يقاوم بقايا تعلقه بخصائصه التاريخية فاذا بالانهيار المتدحرج يتفلت بقوة ساحقة ويقضي عليه و"يستشهده" شر استشهاد . في كل اتجاه من السياسات العبثية "العليا" ، اذا كان يجوز بعد في لبنان ان نطلق صفة كهذه على أي سياسات واي مسؤولين او حكام واي سياسيين ، الى أي قطاع عام او خاص ، لم يسبق في تاريخ تكوين لبنان ان صار ارض هروب وتوق الى الهروب وطموح الى اكبر الهجرات التي عرفها كما حملت اليه السنة الآفلة هذه من تراكمات اليأس المطبق .

يغدو الى اقصى درجات الهزل والعبث ان نراجع سجل ال365 يوما من الأول من 2021 الى نهايتها ما دمنا لا نملك ، كلبنانيين ، ضمان مرور اللحظات الفورية الاتية من دون ان انهمار كوارث متوالدة وفورية على رؤوسنا في ظل ما يصطلح العالم على تسميته دولة وسلطة وحكم فيما فقدنا في لبنان أي قدرة على استنباط الاوصاف لهذا الشيء المقيت المقزز الذي يردده الاعلام والرأي العام بتسمية مبتذلة هي "المنظومة" .تخيلوا رئيس الجمهورية يأبى الا ان يتحفنا بآخر مآثره في السنة الراحلة وعلى مشارف سنة نهاية عهده الأسوأ في تاريخ العهود ، بان يتلاعب بعقولنا مجددا ويحاول عبثا غسل يديه من المسؤولية الأولى والاكبر في انهيار لبنان في عهده ويهاجم "المنظومة" كأنه منها براء . ولكن عند مشارف نهاية السنة ترانا في مكان آخر لم نعد معه نستشعر أي أثر او وجود او أهمية لكل الهيكل العتيق المتهاوي في ما يسمى سلطة من رأس الهرم السلطوي والسياسي الى أسفله .هي سنة سيسجل انها تفوقت تاريخيا في سحل اللبنانيين ، ولعله الظلم بذاته ان ترمى التبعة على السنة الآفلة لا على الذين لم يبقوا من لبنان الا تاريخ كارثة الانهيار .

 

في صبيحة اليوم ال804 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/29 كانون الأول/2021

"لا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلاً بانهياره".

إنها من المرات النادرة، وربما الوحيدة، التي يصيب فيها جبران باسيل! ربما فاته الكثير من عدم الإنتباه قبل إطلاقها بوجه ميقاتي المتمسك بفاسد ملاحق أمام القضاء الدولي واللبناني كرياض سلامة، المطلوب ليس عزله بل إرساله إلى القضاء، فإن ما تفوه به باسيل ينطبق على المنظومة المتحكمة بدءاً من رأس الهرم ويستحيل أن يبقى مخبِّر منهم فوق الغربال! ولأنه "في الحرب ما بتغير ضباطك" كما نطق رئيس الحكومة – الجثة أمس، فالنجيب مدافع دائم عن "أمين بيت المال" اللبناني، ولا عجب فالمصالح مشتركة، وسلامة نقطة تقاطع بين أركان المنظومة. يورد الصديق محمد زبيب أنه قبل 19 شهراً  قال نبيه بري عن سلامة: "نحن بحاجة لكل الناس مش بحاجة للاستغناء عن الناس"! الحقيقة الصادمة بين القولين خسرت الليرة 76% من قيمتها الشرائية، وأهدر البنك المركزي 53% من العملات الصعبة الموجودة في عهدته. كانت 5،26 مليار دولار وباتت اليوم بحدود 5،12 ملياراً وفق أرقام مصرف لبنان الرسمية.. وكم من أمثال طارق البيطار ورموز الإنتفاضة القضائية يحتاجهم البلد لمحاسبة المرتكبين وكل شركائهم في النهب والإفقار والتجويع!

2- الحديث المتلفز لعون لم يتجاوز "ضربة سيف في الماء"، بدليل تجاهل القوى السياسية له واقتصار الردود على تحميله مسؤولية رئيسية عما آل إليه الوضع. لكن ما برز كان الرفض الواسع لمحاولة المقيم في القصر أن يغسل يديه من المسؤولية الأولى والكبرى عن إنهيار مقومات البلد. كما التردي المريع الذي أصاب أهله الذين نهبوا وأفقروا ويتواصل إذلالهم، وقد حفلت مواقع الكترونية ومغردين كثر بالمواقف الشاجبة لهذا التنكر المقزز المعتمد لتبرئة الذات!

وعلى العموم جاء حديث النجيب كأنه "لزوم ما لايلزم"، فدولته بعد 76 يوماً على تعطيل مجلس الوزراء، أطل ليعلن أن الثابت هو قرار التعطيل! وأنه لن يوجه الدعوة لإنعقاد مجلس الوزراء "حتى لا يشكل هذا الأمر تعقيداً إضافياً يفقد الحكومة التوافق لانتظام عملها"! يعني العمل الحكومي الآن على أتم ما يرام(..) مع التجاهل الكامل للدور المطلوب من مجلس الوزراء لتمكين الناس من مواجهة الأعباء الحياتية والصحية المتزايدة! غير أن ميقاتي ذهب في خطٍ مغاير لما توخاه عون فركز على "التمسك باتفاق الطائف باعتباره الإطار الدستوري الصالح لتطبيقه في لبنان وعلينا إستكمال تنفيذه" مجهضاً دعوة عون لتغيير نظام الحكم! لكن اللافت تمثل في عدم رؤيته للهيمنة الإيرانية على البلد فقال إن "حزب الله هو حزب سياسي لبناني ولا يمكنني أن أقول أن هناك سطوة لأي دولة خارجية على لبنان"! واللافت تجاهله كل ما أورده التحالف العربي من دور لحزب الله في الحرب الحوثية على السعودية، ما يعني أن العلاقة مع السعودية واستطراداً مع دول الخليج عادت إلى المربع الأول، لأن عدم تحمل المسؤولية يعني إقفال النافذة الصغيرة التي نجحت الوساطة الفرنسية في فتحها! 3- وبعد، رضخت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وسلمت بقرار المحكمة الدستورية المصادقة على نتائج الإنتخابات، بعد أكثر من شهرين على التوتير واستخدام الشارع لرفض قرار الناخبين بالتصويت العقابي ضد الذين استباحوا العراق لمصلحة حكام طهران. ومع فتح الباب أمام حكومة أكثرية في العراق، تولي كل الأهمية للأولويات المتعلقة بالناس وبدء تحصين السيادة، فإن الميليشيات راكمت المزيد من الخسائر، بعدما حقق الطرح الذي يقول بتعزيز مكانة الدولة العراقية خطوات متقدمة، والباب مفتوح على خطوات جادة لمحاربة الفساد والزبائنية. هذا المنحى، ما كان ليتقدم لولا الدور الكبير الذي لعبته ثورة تشرين العراقية، التي دفعت الثمن الكبير في معركة كشف الفاسدين وتعرية هيمنة الميليشيات التابعة لطهران، فشكلت نتائج الإنتخابات خطوة متقدمة على طريق استرجاع العراق للعراقيين أولاً وأخيراً، ودون التقليل أبداً من أن مهمة رفع الهيمنة الإيرانية كلية ليس بالأمر السهل! الحدث العراقي درس لكل اللبنانيين، وليس لحزب الله وحده، الذي يخوض حرباً شرسة ضد الحقيقة والعدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، عنوانها"قبع" قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار وإن لزم الأمر "قبع" العدلية! درس يؤشر إلى ما يمكن أن يتحقق، إذا ما تم التعامل مع الإنتخابات النيابية كمحطة أساسية على طريق التغيير، طريق بناء البديل عبر جبهة معارضة سياسية تبلور ميزان القوى الحقيقي في البلد، ما سيؤدي إلى فتح الباب جدياً أمام مهمة استعادة الدولة المخطوفة، المهمة المحورية على طريق إنتشال البلد، وبدء مسيرة بناء لبنان آخر مغاير لهذه المزرعة القاتلة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة: 15 أيار للمقيمين 12 أيار للموظفين 8 و6 أيار للمنتشرين

وطنية/29 كانون الأول/2021

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8590 تاريخ 29 كانون الأول 2021 القاضي بدعوة الهيئات الناخبة الى انتخاب أعضاء مجلس النواب.

وفي ما يلي نص المرسوم:

"ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور، لا سيما المادة 42 منه،بناء على القانون رقم 44 الصادر بتاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب) وتعديلاته، لا سيما المواد 41 و42 و88 و111 و118 منه، بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات،

المادة الأولى: تدعى الهيئات الناخبة في جميع الدوائر الانتخابية المحددة بموجب القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 وتعديلاته، لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وفقا للمواعيد التالية:

1-اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية يوم الاحد الواقع فيه 15/5/2022.

2-اقتراع الموظفين الذين سيشاركون بالعملية الانتخابية يوم الخميس الواقع فيه 12/5/2022.

3-اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية يوم الاحد الواقع فيه 8/5/2022 وذلك في الدول التالية:

الجمهورية الفرنسية- الولايات المتحدة الأميركية- كندا- دولة الامارات العربية المتحدة- استراليا- جمهورية المانيا الاتحادية- المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية- جمهورية كوت ديفوار- مملكة السويد- مملكة بلجيكا- الجمهورية الفدرالية البرازيلية- الاتحاد السويسري- جمهورية نيجيريا الاتحادية- الجمهورية الإيطالية- المكسيك- مملكة اسبانيا- جمهورية غانا- الجمهورية التركية- جمهورية فنزويلا البوليفارية- مملكة هولندا- الجمهورية الغابونية- جمهورية قبرص- الكونغو- جمهورية سيراليون- الدانمارك- جمهورية السنغال- رومانيا- جمهورية الكونغو الديموقراطية- الجمهورية الإسلامية الإيرانية- الجمهورية الهيلانية- بنين- التوغو- زامبيا- جمهورية جنوب افريقيا- جمهورية ليبيريا- جمهورية غينيا- أوكرانيا- انغولا- جمهورية روسيا الاتحادية- مالي- بوركينا فاسو- النمسا- جمهورية كولومبيا- ايرلندا- الكاميرون- جمهورية هنغاريا- الاكوادور - جمهورية بولندا- لوكسمبورغ.

4-    اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية يوم الجمعة الواقع فيه 6/5/2022 وذلك في الدول التالية:

المملكة العربية السعودية- دولة قطر- دولة الكويت- الجمهورية العربية السورية- سلطنة عمان- جمهورية مصر العربية- مملكة البحرين- المملكة الأردنية الهاشمية- الجمهورية العراقية- المملكة المغربية.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور نشره".

     

عون وقع مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية باستثناء من رتبة عقيد الى عميد

وطنية/29 كانون الأول/2021

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية كما وردت اليه من رئاسة الحكومة، باستثناء الترقية من رتبة عقيد الى رتبة عميد نظرا لعدم ارسال مراسيم ترقية ضباط الجيش من رتبة عقيد الى رتبة عميد للسنتين السابقتين للتوقيع.

 

رئيس الجمهورية منح الدنا وسام الارز الوطني ورؤساء ورسميون وشخصيات قدموا التعازي

وطنية/29 كانون الأول/2021

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الارز الوطني برتبة ضابط الى الوزير والنائب السابق الراحل عثمان مصباح الدنا، تقديرا لعطاءاته في المجالين السياسي والاجتماعي وفي الحقل العام.  وقدم وزير الاقتصاد امين سلام باسم رئيس الجمهورية، الوسام الى اولاد الراحل وعقيلته في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في مسجد محمد الامين - وسط بيروت، بحضور رابطة النواب السابقين وشخصيات. وتقبلت عائلة الفقيد التعازي، وتقدم المعزين ممثل رئيس الجمهورية الوزير سلام، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد خواجه، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، ممثل عن الرئيس سعد الحريري، وزراء ونواب حاليون وسابقون، ممثلون عن رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية، سفراء وقناصل فخريون، شخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وحزبية واقتصادية وتربوية وثقافية ونقابية واعلامية واجتماعية، رجال اعمال واطباء ومحامون ومهندسون وهيئات وجمعيات اهلية وكشفية ورياضية وأصدقاء وفاعليات بيروتية. وشكر نجل الفقيد حسن الدنا باسم عائلته، رئيس الجمهورية على منحه الوسام لوالده. كما شكر كل من واساه سواء بالحضور او بالاتصال او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

رئيس الجمهورية اطلع من فياض على مسألة استجرار الغاز ومستجدات ملف التنقيب عن النفط وعرض مع ازعور للأوضاع الاقتصادية والتقى الاباتي الهاشم

وطنية/29 كانون الأول/2021

اكد وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "للمشاريع التي اطلقتها الوزارة، إضافة الى المشروع الاستراتيجي للنهوض بقطاع الكهرباء عبر زيادة التغذية وتحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان، ومن ضمن ذلك الموافقة على مشروع إصلاح خط الغاز الذي اطلقناه امس في المنشآت النفطية في طرابلس".

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الوزير فياض الذي اطلعه على "المراحل التي قطعتها مسألة استجرار الغاز من مصر عبر الأردن ومنه الى سوريا فلبنان، والذي سوف يؤمن لنا نحو 4 ساعات تغذية إضافية، مع ما ستؤمنه لنا شركة كهرباء الأردن من ساعتين اضافيتين"، كما اطلعه على "اخر مستجدات ملف التنقيب عن النفط والغاز".

فياض

وبعد اللقاء، صرح الوزير فياض للصحافيين، فقال: "كان لي لقاء مع فخامة رئيس الجمهورية بناء على طلبي، اولا من اجل معايدته بعيد الميلاد المجيد، ولكي اضعه تاليا في جو التطورات التي توصلنا اليها في الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما في ما خص الزيارة التي قمت بها لفرنسا والمشاريع التي اطلقناها بالأمس. وكان اللقاء إيجابيا، والاهم هو دعم فخامته للمشروع الاستراتيجي للنهوض بقطاع الكهرباء عبر زيادة التغذية وتحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان، ومن ضمن ذلك الموافقة التي حصلنا عليها بدعم أيضا من دولة رئيس مجلس الوزراء، في ما يتعلق بمشروع إصلاح خط الغاز الذي اطلقناه امس في المنشآت النفطية في طرابلس".  اضاف: "في الوقت عينه، وضعت فخامة الرئيس في أجواء مشروع اعادة تأهيل المستودعات النفطية لدينا، إضافة الى انشاء مستودعات جديدة تسمح بأن يتكون لدينا مخزون استراتيجي للمحروقات النفطية، ما يعزز الاستثمارات النفطية في لبنان. وهو أمر تستفيد منه منطقة الشمال في ظل هذا الوضع الصعب. ومن المفيد جدا ان يتم تأمين ذلك في هذه المرحلة".  وعن موضوع الكهرباء والنهوض بهذا القطاع وتحسين التغذية، اكد ان "المشاريع تسير على السكة المرسومة لها، تحديدا بالنسبة الى الغاز الذي سيصل الينا من مصر عبر الأردن ومنه الى سوريا فلبنان، والذي سوف يؤمن نحو 4 ساعات تغذية إضافية ريثما تتذلل العقبات كافة وتكون المراحل التنفيذية قد أنجزت، إضافة الى ما ستؤمنه لنا شركة كهرباء الأردن من ساعتين اضافيتين. وما يجب حصوله الآن هو اصلاح الخط الذي سيستغرق نحو شهر ونصف، بحيث انه مع حلول أواخر شباط، من المفروض ان يكون قد تم الانتهاء من اصلاح الخط في المرحلة الأولى، بما يسمح بوصول الغاز الى دير عمار. ومن ناحية ثانية، على الجانب المصري ان يكون قد انجز العمل الذي يقوم به بهدف التأكد من ان العقد لن تكون له تداعيات سلبية ناجمة عن "قانون قيصر"، ونحن من جهتنا نكون قد حصلنا على كل شروط البنك الدولي بخصوص التمويل. ومن المفترض ان يكون مجلس إدارة البنك قد اجتمع بهدف انهاء الموافقة المطلوبة كي نصل الى التغذية الإضافية". وتابع: "لقد تطرق الحديث أيضا مع فخامة الرئيس الى ملف التنقيب عن النفط والغاز، وضرورة تفعيل الامر مع الجانب الفرنسي، وكنا قد باشرنا الحديث مع شركة "توتال" في هذا الخصوص لمعرفة ما يجب تأمينه ومعرفة كيفية التزامها بالعقد الذي بموجبه عليها المباشرة بأسرع وقت عن التنقيب في البلوك رقم 9".  وعما اذا كان الجانب الفرنسي يربط العودة الى التنقيب عن النفط بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قال: "نعم، ان الجانب الفرنسي يربط الامر بالترسيم، وهو يعتبر انه طالما ليس هناك من استقرار امني على الحدود وهناك مخاطر من الجانب الإسرائيلي، الذي لديه القدرة على الأذى، فأن الفرنسيين ليسوا على استعداد للمباشرة بحفر البئر، ولذلك هناك حديث يجب ان يحصل في هذا الاتجاه للحصول على نوع من الحصانة الأمنية كي يبدأ التنقيب".

وعن سبب عدم صدور تقرير حول نتائج الحفر في البلوك رقم 4، أجاب: "لقد أصدرت الشركة تقريرا وصل الى السلطات النفطية اللبنانية، وملخصه ان كمية الغاز في البئر الذي تم الحفر فيه لا تعتبر تجارية. وما يثبت ذلك، ان نوع المخزون من الغاز في هذه البئر والذي كان يتم البحث عنه لم يتم ايجاده وفق التوقع. من هنا جرى الكلام عن التنقيب على تكوينات غازية اخرى في البلوك رقم 4. وفي الظروف الحالية للاستثمارات في قطاع الغاز، لجهة آلية العرض والطلب وانعكاساتها على الاستثمارات، فأن الشركة اكدت انه ليس لديها رغبة سريعة في التنقيب عن بئر ثانية في الأشهر القليلة المقبلة".

أزعور

الى ذلك، استقبل الرئيس عون مدير إدارة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الوزير السابق الدكتور جهاد أزعور وعرض معه للأوضاع الاقتصادية في البلاد، ومراحل اعداد خطة التعافي الاقتصادي وضرورة الإسراع في إنجازها تمهيدا لعرضها على الصندوق.

الاباتي الهاشم

وفي قصر بعبدا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم وأمين سر الرهبنة اللبنانية المارونية الاب ميشال أبو طقة، للتهنئة بالاعياد.

 وتم التداول مع رئيس الجمهورية في النشاطات التي تقوم بها مؤسسات الرهبنة للتخفيف من معاناة اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة.

وامل الاباتي الهاشم "ان تلقى دعوة الرئيس عون الى الحوار في مسائل وطنية مهمة، التجاوب اللازم من الأطراف المعنيين بهذا الحوار".

برقيات تهنئة

من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، رئيس هنغاريا يانوش ادير ورئيس الجمهورية الكورية مون جاي ان.

 

الخارجية السورية كرمت السفير اللبناني لديها في مناسبة انتهاء مهامه

وطنية/29 كانون الأول/2021

أقامت وزارة الخارجية والمغتربين السورية حفل وداع للسفير اللبناني سعد ذخيا في مناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في سوريا وذلك في فندق فورسيزن . حضر الحفل عدد من السفراء المعتمدين في دمشق ومديرو الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين السورية. وقلد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري السفير ذخيا "وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة"، تقديرا لـ "جهوده الطيبة في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين". وأكد الجعفري "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين" مشيرا إلى أنهما "توأمان لا يمكن لأي جهة الفصل بينهما" وأضاف أن "شعبي البلدين واحد جينيا"، منوها بـ "جهود ذخيا في خدمة مصلحة البلدين وبنجاحه في إدارة الكثير من الملفات على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، لافتا إلى أن "جهوده محل تقدير واهتمام" متمنيا له التوفيق. وأعرب السفير ذخيا  عن "جزيل شكره وامتنانه لمنحه هذا الوسام"، معتبرا إياه "حافزا لمتابعة الجهد الحثيث والدائم في مواصلة العلاقات والنشاطات في الشأن العام للوصول إلى أمان الشعبين انطلاقا من الإيمان الراسخ بالتكامل الدائم بين البلدين بما يؤدي إلى مواجهة الحصار الجائر وإزالته، وإلى التقدم والانتصار". وشكر ذخيا للحكومة والشعب السوريين ولطاقم وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي المعتمد والمجلس الأعلى السوري اللبناني ولطاقم السفارة اللبنانية على تعاونهم معه إتمام مهامه سفيرا لبلاده متمنيا في مناسبة أعياد الميلاد المجيد والسنة الجديدة لسوريا "دوام التقدم والازدهار".

 

قاسم: معركتنا الإنتخابية لتفعيل وجودنا الإيجابي ولسنا مهتمين بمعادلة الأكثرية والأقلية

النبطية/وطنية/29 كانون الأول/2021

قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "في لبنان نحن كحزب الله نريد أن تجري الإنتخابات في موعدها لينتقل البلد إلى مرحلة جديدة، فالمشاكل التي تراكمت خلال هذه السنوات الأربع لا يمكن أن تفتح أمامها آفاق للحل إلا بإجراء تغييرات وتعديلات وانتقال إلى مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة، وهذه المرحلة تؤمنها الإنتخابات النيابية التي ستعبر عن خيارات الناس، والناس سيقولون من سيمثلهم في هذه المرحلة الجديدة سواء كان قسم من هؤلاء من القدامى أو قسم من الجدد، لكن في النهاية يجب على الجميع أن يحترموا خيارات الناس في الإنتخابات، فهذه الإنتخابات ستفتح صفحة جديدة للنهوض والتغيير".

كلام قاسم جاء خلال رعايته حفل تكريم الناجحين والمتفوقين في الشهادات العليا، الذي أقامته جمعية "كشافة الإمام المهدي" تكريما للعاملين فيها، في مدينة الإمام الخميني الكشفية والشبابية في زوطر - النبطية، بحضور رئيس الجمعية الشيخ نزيه فياض ومسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون والقيادة العامة والمكرمين. وقال قاسم: "نحن نعلم أن هناك حماسة دولية غير عادية للانتخابات وحماسة من بعض الجهات الذين يواجهون مشروعنا الوطني لاعتقادهم أن الإنتخابات ستؤدي إلى أعداد كبيرة من النواب، وبالتالي سيغيروا المعادلة بهذه الأعداد الكبيرة وبهذه الوجوه التي ستأتي، علما أنهم يعدونا بوجوه جديدة، لكن سنرى بعض الوجوه الجديدة التي لا تتجاوز عدد أصابع اليد والباقي كله ممن كان لهم تجارب في البلد وخربه".

أضاف: "نحن كحزب الله مطمئنون إلى نتائج الإنتخابات التي ستؤكد حضورنا كحزب وقوة ومتانة تمثيلنا للناس، لأننا أدينا الأمانة في هذه المرحلة السابقة بحسن تمثيلنا للناس وبحماية البلد من العدو الإسرائيلي والخدمة التي قدمناها بالتكافل والتضامن، سواء في الموضوع الإجتماعي ومساعدة الفقراء أو في الموضوع الصحي ومسألة كورونا وتأمين الأدوية أو في الموضوع الإجتماعي العام برعاية شؤون الناس في القرى والمدن. كل ما نستطيع أن نقوم كجهة قمنا به وكل ما نستطيع أن نقوم به من خلال وجودنا داخل مؤسسات الدولة المتعثرة أيضا قمنا به".

وتابع: "معركتنا الإنتخابية المقبلة هي معركة لتفعيل وجودنا الإيجابي من أجل أن نحمي ونبني، مجددا سنحمي من العدو الإسرائيلي والأطماع اتجاه لبنان ومجددا سنبني بالأدوات المتوفرة التي نستطيع من خلالها أن نقدم شيئا وأن نبذل مع حلفائنا ما نستطيع في بنية وتركيبة الدولة اللبنانية، فمعركتنا إيجابية (نحمي ونبني)، ومعركتهم لمواجهتنا ولكسرنا ولحرف سياسة لبنان عن الإستقلال وعن قدرته على المحافظة على التحرير وحماية البلد، معركتهم من أجل ألا نقدم خدمات تجعلنا في مصاف الأوائل أو من الأوائل في نظر الناس، معركتهم من أجل تهيئة الأرضية اللبنانية للمشروع الأمريكي وما يخدمه هذا المشروع وخاصة إسرائيل. لقد هالهم أن كل محاولات الضغط التي مورست على حزب الله تحطمت وتكسرت، وأن الحزب لم ينجر إلى الفتنة المذهبية مع توفير كل مقدماتها، ولم ينجر إلى فتنة قطع الطرقات التي أرادوا من خلالها أن يجرونا لنفتح الطرقات بالقوة حتى نقع بإشكالية الإشتباك الداخلي، وهالهم أننا مع كل الحصار العالمي وليس المحلي استطعنا أن نقدم خدمات واسعة جدا للناس في الطبابة والتعليم والمازوت والخدمات الشخصية والعوائل الفقيرة وترميم البيوت وكل ما له علاقة بالتكافل الإجتماعي".

وختم: "معركتنا الإنتخابية هي للحضور القوي والمؤثر في مستقبل البلد وفي خدمة الناس ولسنا مهتمين بمعادلة الأكثرية والأقلية، ولا أعتقد أنها ستكون معيارا كائنا من كان في الأكثرية وكائنا من كان في الأقلية، المعيار هو من يحمل رؤية لخدمة وحماية الناس بقوة الإلتفاف الشعبي، هذا هو المعيار الذي سيؤثر في رسم مستقبل لبنان في السنوات الأربع المقبلة. نعم نحن مهتمون بضرورة التصويت ونحث الجميع على المشاركة بالإنتخابات لأنها مهمة ومفصلية ولا يجوز أن نترك لبنان لأولئك الذين يريدون تخريبه بعناوين مختلفة، ولا تخشوا على علاقتنا مع حلفائنا، وان شاء الله كل الأمور تسوى ونستطيع أن نتفاهم في الغرف المغلقة على الشكل وعلى المضمون، كونوا مطمئنين أننا نملك عقلا وقلبا يسع أن ننتقل من حالة التأزم إلى حالة التعاون والتفاهم وأن نواجه التحديات".  وفي الختام وزع قاسم ورئيس الجمعية شهادات التقدير العلمي وأوسمة التفوق العلمي على المكرمين.

 

السنيورة: لبنان دولة مخطوفة من قبل حزب الله وإيران وعون يرفض ممارسة الضغوط عليه لمنعه من التدخل في الشؤون العربية

وطنية/29 كانون الأول/2021

 رأى الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث مع الاخبارية السعودية، ضمن "برنامج هنا الرياض"،  ان "حزب الله" كان ينبغي أن يصبح حزبا غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان"، مشيرا الى "ان ذلك كله تسبب ذلك كله في تخريب التوازنات الدقيقة في لبنان، وأيضا في تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب. وهذا ليس في مصلحة لبنان، لا في الحاضر ولا في المستقبل"، لافتا الى ان "حوارات عدة جرت مع الحزب في أوقات مختلفة، لكن وللأسف، جميعها انتهت إلى لا شيء، لأنه جرى النكوث بجميع ما تم التوافق عليه في تلك الجلسات الحوارية، وذلك منذ العام 2006 وحتى الآن".

حزب الله أسهم في الانهيار

وقال: "المشكلات التي يتسبب بها "حزب الله"، هي مشكلات أساسية بالنسبة للبنان وللبنانيين. وهي التي أسهمت وإلى حد كبير في هذا الانهيار الذي أصبح يعاني منه لبنان في الداخل، وبسبب ما أدى إليه أيضا من تخريب لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي. لقد حصل تخريب خطير للتوازنات الداخلية في لبنان، وخروق كبيرة للدستور ولمنطق احترام الدولة لدورها ولسلطتها. كذلك أدى إلى تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب. وهذه الأمور يجب أن تعالج، ولكنها لا تعالج بالعبارات المنمقة، ولا بالعبارات الإنشائية، بل ينبغي أن تكون هناك صراحة وشجاعة في قول الحقيقة لحزب الله، وكذلك لأشقائنا العرب، وبالتالي التوصل إلى حل ينصف لبنان وينصف علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ويعيد الاستقرار والنهوض للبنان".

عون عطل لبنان

واكد ان "الخطأ الأول الذي ارتكب، كان في تأييد وصول الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وكما هو معروف، فقد عطل الجنرال عون لبنان بأسره، كما عطل رئاسة الجمهورية، وهو ما حال دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان لمدة سنتين ونصف السنة، إلى أن وصل الأمر إلى اضطرار بعض القوى السياسية إلى انتخاب الجنرال عون كرئيس للجمهورية".  وقال: "لقد ظن البعض أنه عندما يصبح عون رئيسا للجمهورية فإن أداءه سيكون مختلفا، ويؤدي به عند وصوله إلى أن يتصرف كرئيس للجمهورية وحام للدستور، وهو ما لم يحصل. والحقيقة أنه قد مضى من عهده حتى الآن خمس سنوات وشهرين على وجوده كرئيس للجمهورية، ولم يحصل ما تمناه اللبنانيون. وها قد بقي من عهده عشرة أشهر، ولا اعتقد أن بإمكانه أو أنه يريد أن يغير في أدائه. وهذا ما ظهر في حديثه الذي أدلى به البارحة وخاطب فيه اللبنانيين. وبالتالي، فإنه لا يزمع حقيقة أن يبدل مسيرته ومن أدائه، أو أن يبادر إلى القيام بإصلاحات حقيقية، أو يدعم إجراء الإصلاحات الحقيقية التي يحتاجها لبنان". اضاف: "على العكس من ذلك، لقد استمر الرئيس عون في عمليات إلقاء التهم وإلقاء اللوم على الآخرين دون أن تكون لديه الصراحة والشجاعة الحقيقية من أجل أن يواجه هذه المشكلات. لذلك لا أعتقد أن الرئيس عون في وارد الاستقالة، وهو باق إلى نهاية عهده مع ما يعنيه ذلك من مصاعب ومشكلات وأوجاع إضافية يتوجب على اللبنانيين تحملها".

استقالة ميقاتي لا تؤدي الغرض المطلوب

وعما اذا كان حل الازمة باستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال السنيورة: "يجب النظر إلى الأمور من زاوية موضوعية ومتبصرة. إذا قدم الرئيس ميقاتي استقالته الآن، فمعناه بالتالي أن رئيس الجمهورية سينفرد في الحكم، وذلك في وجود حكومة تصريف أعمال. وبالتالي، فإن الأداء العام سيكون عكس ما نريده وما يريده اللبنانيون. لذلك، فأنا أعتقد أن استقالة ميقاتي هي واردة في أي وقت وقد تصبح ضرورة في وقت مستقبلي. ولكن، وكما تبدو لي الآن أن الاستقالة لا تؤدي الغرض المطلوب، وهذا كما يبدو لنا من خلال مجريات الأمور. ما نخاف منه أن يتفرد رئيس الجمهورية في الحكم، لاسيما وأنه اخترع أسلوبا جديدا وغير دستوري، وهو اعتماد مجلس الدفاع الأعلى كأداة يستخدمها من اجل أن يقوم بأعمال ويتخذ قرارات لا ينص عليها الدستور، وهي مخالفة للدستور. إذ ان الصلاحيات هي في مجلس الوزراء، وليس التقرير في هذه الأمور من صلاحيات مجلس الدفاع الأعلى الذي يمكن أن يقترح على مجلس الوزراء، ولكن لا يقرر هو في هذه الأمور".

تحييد لبنان

وردا على سؤال عن عدم تسمية عون وميقاتي لحزب الله بالتسبب في التوتر والعلاقات مع دول الخليج، قال السنيورة: "فخامة الرئيس في حديثه البارحة اقترف عدة أخطاء. ومن ضمنها، أنه عاد وأكد مرة ثانية على ما يسمى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وبالتالي، فإنه لا يزال يتنكر للحاجة في أن يقوم لبنان بتحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية. وهو يرفض أن يسمي الأشياء بأسمائها ويرفض ممارسة الضغوط على حزب الله من أجل أن ينسحب من سوريا والعراق واليمن، ويرفض ممارسة الضغط على حزب الله من أجل أن يمتنع عن التدخل في الشؤون العربية".

واكد إن "السياسة المستقرة للبنان هي في تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية، والتي كان ينبغي أن تعتمد من قبل الرئيس عون ومن قبل الحكومات التي تألفت في عهده. الحقيقة، ان هذه الانحرافات كانت كلها جزءا من التسوية التي عقدها مع "حزب الله". فلقد حصل اتفاق في العام 2006 ما بين الجنرال عون والسيد حسن نصر الله، تم فيه التوافق على أن يتولى "حزب الله" دعم الجنرال عون حتى يصل إلى موقع رئاسة الجمهورية، ففاز عون برئاسة الجمهورية، ولكن فاز "حزب الله" بالجمهورية، أي أن "حزب الله" وضع يده على لبنان. والآن لبنان والدولة اللبنانية عمليا مخطوفين من قبل حزب الله ولمصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 واعتبر ان "العلاقات الخليجية- اللبنانية تعود عندما يتجه حزب الله الى تحييد لبنان والنأي به وأن تتقيد الحكومة اللبنانية بهذه السياسة التي درجت عليها الحكومات اللبنانية على مدى عقود طويلة ماضية. وهي كانت تلتزم بالسياسة التي أعلنت عنها، وهي سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والخصومات في المنطقة. أي أنه يجدر بلبنان أن يتخذ سياسة صحيحة لما فيه مصلحته ومصلحة أشقائه العرب في تحييد نفسه بما يعني أن ينسحب جميع مسلحي "حزب الله" من كل الدول التي يعملون على زعزعة استقرارها والعودة إلى لبنان. وهذا هو الحل. وبالتالي أيضا أن يرفع حزب الله يده عن لبنان ويستعيد لبنان بالتالي دولته المخطوفة من قبل الحزب وإيران".

 ولفت السنيورة الى "أن القسم الأكبر من اللبنانيين لا يوافق "حزب الله" في ما يقوم به في زعزعة التوازنات الداخلية في لبنان، وليس معه في تورطه وتوريط لبنان في الصراعات الدائرة في المنطقة، بما يؤدي إلى إيقاع لبنان في الكثير من المشكلات التي تتسبب في إساءة علاقة لبنان مع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي، وهؤلاء اللبنانيون هم الاكثرية".

 لمواجهة سلمية

وقال: "نحن الآن نواجه السلاح الذي يوجهه "حزب الله" للبنانيين والعرب. وهذا الأمر يتطلب من اللبنانيين أن يتضامنوا في ما بينهم ويرفعوا صوتهم بجرأة وصراحة وشجاعة. ولكن ليس إلى الحد في أن يدخل لبنان في صراع مسلح. لأن ذلك لا يؤدي إلى نتيجة سوى إلى تخريب لبنان وتدميره بشكل أكبر. لذلك، فإن الضغوط السلمية التي يمكن أن يظهرها اللبنانيون في وجه هذه القبضة الكبيرة المسلحة لـ"حزب الله" يجب ان تكون مواجهة سلمية، ويجب ان تضم قطاعا واسعا من قبل اللبنانيين الذين لا يوافقون على سياسة "حزب الله"، وأيضا على استمرار تسلطه على الدولة اللبنانية واختطافها. وهؤلاء اللبنانيون ينظرون إلى أشقائهم العرب لكي يكونوا إلى جانبهم، وبالتالي ان يعاونوهم من أجل أن يتمكنوا من الصمود في وجه هذه الانهيارات الكبرى التي يتعرضون لها، ويتعرض لها لبنان بسبب ما يقوم به "حزب الله" من اختطاف للبنان وتعطيل لاقتصاده ولمؤسساته وتخريب علاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه في العالم".

 ورأى "ان هذه الانهيارات ما كانت لتحصل لو أن "حزب الله" لم يتدخل في الشؤون العربية في أكثر من بلد عربي، أي أن ما يحصل للبنان الآن يعود بالفعل إلى أسباب عديدة ومن ضمنها ومن أولها هو هذه التدخلات والتسبب بالمشكلات للبنان. وهذه المشكلات التي تسبب بها الحزب داخل لبنان، وأيضا خارج لبنان لعدد من الدول العربية. هؤلاء اللبنانيون هم أكثرية، ويتمنون أن يقف إخوانهم العرب إلى جانبهم، ويقدموا لهم المساعدة والدعم والإنقاذ حتى يستطيعوا أن يستمروا في مناهضتهم لسيطرة حزب الله".

                   

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29– 30 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 29/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105113/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105115/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1285/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية