المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december29.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر وٱبْقَ هُنَاكَ إِلى أَنْ أَقُولَ لَكَ لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الصَّبِيِّ لِيُهْلِكَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ميقاتي والصهر وعون: ثلاثي الذل والبهدلي والتبعية

الياس بجاني/وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح/التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب 14 آذار وعون وصهره هم من تناوبوا بذل ع تغطية سلاح حزب الله ومساكنة احتلاله وشرعنته. كلن طرواديين ومنافقين وذميين

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اغربوا عن وجه هذا الشعب وانقشعوا عن بصره وبصيرته وحلوا عن صدره لعجزه عن استثاغة فشلكم ودونيتكم!!!/عبد الله الخوري

غبار في فراغ الرحيل/الياس الزغبي

حكومة اليمن: تحكم إيران وحزب الله بالحوثي نهج إجرامي لتدميرنا

هذا ما تجاهله عون في خطابه

تطورات سيشهدها ملف تحقيقات المرفأ

جمود سلبي في المسار الحكومي… لا اتصالات ولا لقاءات!

موفد بابوي إلى لبنان مطلع العام الجديد

عون يريد “تغيير النظام”: “ترويسة خيط” لجبران!

استغراب سعودي لكلام ميقاتي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

في النبي شيت… إسرائيل تستهدف مخازن “الحزب”؟!

عون: سنواصل النضال لتصحيح الأخطاء برغم التعطيل المتعمّد

مشهد الاحتلال على طريق المطار… لا يا سادة هنا لبنان!

بعد رد ميقاتي على عون… “التيار” يرسم ملامح المرحلة

لبنان يفرغ من المصانع!

عون لم يبقّ البحصة

مسلسل التعطيل مستمر… ما مصير الدورة الاستثنائية؟

الشعار الانتخابي للفريق السيادي: الحياد!

البابا فرنسيس يوفد وزير خارجيته إلى بيروت

دمشق تنتهي من تأهيل خط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن لن يسمح لإيران بامتلاك نووي.. تأكيد رسمي و"طهران لم تكن جادة في جولات التفاوض السابقة"

بينيت: نريد مواقف أقوى ضد إيران في فيينا

معادلات ضربة إسرائيلية على إيران

نار وصلت السماء.. لماذا قصفت إسرائيل ميناء اللاذقية؟ صواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة حاويات

قصف صاروخي إسرائيلي يدمر مستودعات أسلحة وذخائر بميناء اللاذقية

المرصد: تل أبيب شنت 30 غارة على سورية في عام وقتلت 130 ودمرت 71 هدفاً لميليشيات

قصف إسرائيلي يستهدف مرفأ اللاذقية

وزير خارجية إيران: مفاوضات فيينا تمضي في مسار جيد

4 أسابيع أمام مفاوضات فيينا… وإلا لا اتفاق!

فوضى وعراك بالأيدي في البرلمان الأردني!

مفاوضون أوروبيون: أمامنا أسابيع لإنقاذ اتفاق إيران النووي

إسرائيل تدعو لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع إيران في المحادثات النووية

«المهل الزمنية» لطهران تخيّم على مباحثات فيينا المبعوث الأوروبي يؤكد بأن المحادثات النووية تناقش رفع العقوبات بالتوازي مع التزامات إيران

المبعوث الأوروبي: المحادثات النووية تناقش رفع العقوبات بالتوازي مع التزامات إيران

لأول مرة منذ سنوات.. عباس يلتقي غانتس داخل إسرائيل/الاجتماع بين الطرفين عُقد بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

داعش العراق يذبح مدير جوازات مدينة الأعظمية و3 من أصدقائه/الجيش نفذ عمليات أمنية في المنطقة وعثر على جثث بعض المختطفين

المحكمة الاتحادية العليا العراقية ترد دعوى إلغاء نتائج الانتخابات وصادقت عليها... وحمّلت العامري مصاريف القضية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمهورية المحتضرة وشهادة الزور/شارل الياس شرتوني

الكولونيل شربل بركات: اليوبيل 44 لزواجي

المهاجرون اللبنانيون… نفط لبنان الحقيقي/د. فيليب سالم/العرب اللندنية

جعجع أبلغهم: ٥ نوّاب خارج الترشيحات… والحسم خلال أيّام/داني حداد/أم تي في

ماذا يأكل الرؤساء ليلة رأس السنة؟/عقل العويط/النهار

الحريري ينتظر قرار السعودية أم يناور؟!/ماهر الخطيب/النشرة

بيروت وصنعاء وتلسكوب «جيمس ويب»/العميد الركن خالد حماده/اللواء

القاضي طارق البيطار رجل العام 2021 بامتياز!/فارس خشان/النهار العربي

لبنان بعين العاصفة الخليجية بعد الاتهامات الموثقة لـ”الحزب”/عمر البردان/اللواء

نصرالله يضع يده على ملف التيّار/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

مبادرة بطريركية لإطلاق العجلة الوزارية؟/ألان سركيس/نداء الوطن

معركة الرئاسة تحتدم بصمت/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

الفيل في مخزن الخزف/د. حارث سليمان/جنوبية

الإمارات والسعودية وإسرائيل للمستقبل.. وفلسطين للماضي/حسين عبدالحسين/الحرة

"إنه صندوق إذا فتح سيخرج منه الجن السياسي والعسكري في كل اتجاه/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير المال استثنى “دورة عون”… ورئيس الجمهورية لن يوقّع

ميقاتي متمسّك بـ”ضابط المركزي”: لا أعترف بوجود نفوذ إيران

لقاء البياضة يُضعف كلمة عون... ماذا عن باسيل؟

لبنان دخل المرحلة الرابعة من تفشي كورونا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر وٱبْقَ هُنَاكَ إِلى أَنْ أَقُولَ لَكَ لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الصَّبِيِّ لِيُهْلِكَهُ

إنجيل القدّيس متّى02/من13حتى18/:”بَعْدَمَا ٱنْصَرَفَ المَجُوس، تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَٱهْرُبْ إِلى مِصْر، وٱبْقَ هُنَاكَ إِلى أَنْ أَقُولَ لَكَ، لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الصَّبِيِّ لِيُهْلِكَهُ».قَامَ يُوسُفُ وأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ لَيْلاً، ولَجَأَ إِلى مِصْر. وبَقِيَ هُنَاكَ حَتَّى مَاتَ هِيرُودُس، لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي». ولَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ المَجُوسَ سَخِرُوا مِنْهُ غَضِبَ جِدًّا. وأَرْسَلَ فَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ في بَيْتَ لَحْمَ وضَواحِيها، مِنِ ٱبْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون، بِحَسَبِ الزَّمَنِ الَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ المَجُوس. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ إِرْمِيَا: صَوْتٌ سُمِعَ في الرَّامَة، بُكَاءٌ وَنَحِيبٌ كَثِير. رَاحِيلُ تَبْكِي أَوْلادَهَا، وقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُم زَالُوا مِنَ الوُجُود.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميقاتي والصهر وعون: ثلاثي الذل والبهدلي والتبعية

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

ما في فرق بين مؤتمر ميقاتي الجبن والدجل اليوم، واطلالة عون البهدلي أمس. التنين والصهر مربوطين عند حزب الله ووجوه برباره لإحتلاله

 

وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

كلما تضايق حزب الله تتصنع إسرائيل الهزيمة لنجدته. وكلما انحشر وتضايق جبران يتمسكن أمامه حزب الله وينحني لإنتشاله من سقطته

 

اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

مهما برر عون ما بيقدر يمحي خيانة شعاراته ووعوده، او غرقه بإبليسية السلطة وعودته إلى الإنسان العتيق وكفره بعماد الماء والروح القدس>اطلالة عون كارثة بكل المعايير. ريتو لا طل ولا حكي.. نحن نؤمن أن ما يواجهه هذا الرجل هو غضب سماوي وعقاب ما قبل ساعة الحساب الأخير

 

فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/27 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/archives/50620/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

من فعلاً اغتال الشهيد محمد شطح وغيره من شهداء وطن الأرز والرسالة والقداسة ليس فقط من فجر بحقده وإرهابه وهمجيته وكفره أجسادهم الطاهرة..

ولكن من فعلاً وعملياً اغتالهم ويقتلهم كل يوم 100 مرة هم التايوانيون الفجار من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين باعوا القضية ومعها السيادة والحريات والاستقلال.

هؤلاء الجاحدين قفزوا فوق دماء الشهداء ..

هؤلاء المارقين نحروا ثورة الأرز وسكروا ورقصوا فرحين على دمها..

هؤلاء الخبثاء يسمون باطلاً الشر خيراً والخير شراً.

هؤلاء تجردوا من إنسانيتهم واستهانوا بكل التضحيات..

هؤلاء خدروا ضمائرهم والوجدان..

هؤلاء قتلوا في قلوبهم كل ما هو رجاء ومحبة.

هؤلاء التحقوا زاحفين وراكعين وبذل وقلة وفاء وجبن بقوافل الإسخريوتيين الخانعين والمستسلمين..

هؤلاء وبسبب قلة إيمانهم وخور الرجاء في دواخلهم الأنانية أوقعوا أنفسهم في أوحال تجارب إبليس وكل شياطينه.

هؤلاء اختاروا دسم الحقائب الوزارية والأبواب الواسعة على مبدأ الشهادة للحق.

هؤلاء فضلوا بجشع مقزز مواقع السلطة الفانية وثرواتها الترابية..

هؤلاء تخلوا بوقاحة عن كل قيم الكرامة والرجولة وعزة النفس والوفاء.

هؤلاء تعروا بفرح ووقاحة حتى من أوراق التوت..

هؤلاء شوهوا ثقافة المقاومة النبيلة وسمموا عقول أتباعهم وحولوهم إلى قطعان من الأغنام..

هؤلاء نصبوا أنفسهم آلهة وجروا الأتباع من قطعانهم على عبادتهم والتبخير لهم.

هؤلاء هم الذين أقولاً وأفعالاً وعهراً ومعهم كل من يماشيهم في طرواديتهم والملجمية اغتالوا محمد شطح ويغتالون كل يوم مليون مرة قوافل الشهداء..

هؤلاء من يتنازل عن الوطن وأهله ويسلمونهم مقابل ثلاثين من فضة إلى الغزاة والإرهابيين وجماعات البربرية والهمجية.

في ذكرى استشهاد محمد شطح نجدد التزامنا بلبنان الرسالة والسيادة والاستقلال والقضية والإنسان..

ومع الذكرى نطلب من الخالق جل جلاله الرحمة لنفوس كل الشهداء الأبرار.

وبصوت عال نرفض واقع الاحتلال الإيراني المفروض على وطننا الحبيب.. لبنان القداسة والرسالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

الميلاد وصراع الخير والشر: في داخل كل منا ملاك وشيطان، مع ميلاد الرب يسوع دعونا نلجم الشيطان ونخرسه ونترك للملاك الحرية ليقودنا إلى طرق المحبة والتسامح

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

**تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قمة في استغباء عقول وذكاء وذاكرة الناس. اكروباتيين ونرسيسيين بامتياز

الياس بجاني/24 كانون الأول/2021

جعجع وأصحاب شركات الأحزاب المطبلين لترك المغتربين يصوتون ل 128 نائباً هم أنفسهم باعوهم وداكشوهم مع السيادة بالكراسي عام 2018..قمة في استغباء عقول وذكاء وذاكرة الناس. اكروباتيين ونرسيسيين بامتياز

 

فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/22 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104981/104981/

مرة جديدة يستعرض حزب الله الإرهابي قوته العسكرية والميليشياوية ويعتدي بوقاحة وفجور وعهر على قوات اليونيفيل مختبئاً وراء ما يسميه احتيالاً ودجلاً، “الأهالي”، فيما دولة لبنان المهترئة، والمهيمن عليها لاهياً، ومعها القيمين على قرار الأمم المتحدة، يتفرجون بعجز كامل على المسرحية الهزلية الملالوية، دون ردت فعل رادعة تتناسب مع حجم الاعتداء.

إن، ما قام به حزب الله اليوم في الجنوب، “بلدة شقرا الحدودية:، هو مما لا شك فيه رسالة إرهاب وبلطجة إلى الأمين العام للأم المتحدة بعد يوم واحد على جولته الجنوبية.

السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار في كل الأحداث المستنسخة في الجنوب هو، لماذا لا تقوم قوات اليونيفيل بالدفاع عن نفسها، وهل هي في وضعية الرهينة عند إيران وحزبها حالها حال لبنان وشعبه؟

يبقى أن هذه الممارسات الشوارعية والزقاقية لحزب الله ضد قوات اليونيفيل لن تتوقف طالما أن القرار الدولي رقم 1701 هو تحت البند السادس وليس السابع.

في الخلاصة، إن المطلوب للخلاص من إجرام وإرهاب واحتلال إيران وحزبها، هو وضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، واستلامه الكلي من قبل قوات الأمم المتحدة العسكرية، وتنفيذ القرارات الدولية، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680 بالقوة العسكرية، بعد وضع كل القوى العسكرية اللبنانية تحت أمرتها وقيادتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اغربوا عن وجه هذا الشعب وانقشعوا عن بصره وبصيرته وحلوا عن صدره لعجزه عن استثاغة فشلكم ودونيتكم!!!

عبد الله الخوري/28 كانون الأول/2021

هل تعتقدون ان المسيحيين ينظرون بعين الرضى الى زيارات السيطرة والاملاء التي يقوم بها شذاذ الآفاق الى اعوانهم ووكلائهم من ائمة الفساد والدجل في البياضة وغيرها من المناطق المسيحية التي افقدها سيادتها وحريتها يوما جنون بعض الطارئين بالصدف السياسية القاتلة على مجريات الامور.؟؟

هل تعتقدون ان الموارنة تُثلج صدورهم لقيام المولج على الدستور وصاحب القسم الرئاسي بدوزنة كلمته الى الشعب المعدوم العافية بحسب اشارات وفيق صفا وتلاؤم مضمونها مع مصالح صهره وقطيعه السياسي الذي ينتابه الضمور والتآكل؟

هل تعتقدون ان شعب لبنان العظيم المدونة خطاباته في ما اشبه الياذة هوميروس وخطبة الجهاد وختمت بالادبار الى السفارات، هذا الشعب الذي تشعبت مسالك الهجرة بوجهه،وسرقت مدخرات عمره،ونحلت عزيمته، وسلبت سيادة دولته، وخارت قواه برمتها مازالت تنفذ الى قناعاته اضاليل الصعاليك واشباه الرجال؟

اغربوا عن وجه هذا الشعب وانقشعوا عن بصره وبصيرته وحلوا عن صدره لعجزه عن استثاغة فشلكم ودونيتكم!!!

 

غبار في فراغ الرحيل

الياس الزغبي/28 كانون الأول/2021

لم يظهر أيُّ أثر واضح من عظة البطريرك الراعي قبل ٣ أيام في خطاب عون أمس، مع أنّ العظة، بمضامينها الحاسمة، كانت وجاهية ومباشرة على مرأى من الأخير ومسمعه. صحيح أنّ الراعي كان يدعوه إلى نوع من الانقلاب على نفسه ونهجه في الحكم على مدى ٥ سنوات وشهرين، خصوصاً في مسألتَي توريط لبنان في محور إيران، وتوفير غطاء رسمي وسياسي وشعبي لسلاح "حزب اللّه"، لكنّ عون ترك هذه الدعوة على باب بكركي حين غادرها، فأهمل في خطابه المسألتين معاً:

- تجاهل كليّاً قضيّة بكركي المركزية أي حياد لبنان.

- وأغفل الإشارة إلى أيّ استعداد لديه لرفع غطائه عن السلاح غير الشرعي.

بل إنّه جدّد هذا الغطاء باستعادته ثلاثيّة "حزب اللّه"، شعب وجيش ومقاومة، تحت ستار الدعوة المتأخرة جدّاً وغير الجدّية إلى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية. لقد كانت إشارات عون إلى "حزب اللّه" ومسؤوليته عن تعطيل الدولة أقرب إلى العتب الرقيق بين عاشقَين يجمعهما رباط متين لا فكاك منه، ولا طلاق، إسمه "تفاهم" ٦ شباط ٢٠٠٦، وتحديداً البند الفولاذي العاشر منه. وهو يُدرك أن وراثته السياسية باتت رهناً حصريّاً بين أيدي ملاذه الأخير، بعدما أفسدت رعونة الوريث كلّ علاقاته مع القوى السياسية على اليمين وعلى اليسار، والأسوأ مع الناس وانتفاضاتهم. والأكيد أن "حزب اللّه" مطمئن ومرتاح إلى كونه ملاذاً أخيراً لهذه الوراثة، ولا تُضيره طفرة عتب هنا أو غضب هناك، وقد بادر إلى احتواء "لطشات" عون واعتبرها مضبوطة ضمن حدود ذاك "التفاهم" المستمر. في الحقيقة، نجح تصادم مستشاريّ الرئاسة الأُولى حول مضامين "رسالتها" في تفخيخها بتناقضات ترتدّ عليها في معرض تنصّلها من أي مسؤولية، ومن موجب الاعتذار للبنانيين عمّا حلّ بهم من كوارث على مدى عهدها. وكان فاقعاً تغييب الكارثة الأفظع بفعل تفجير بيروت وعدم تناولها بشكل خاص ومباشر، والاكتفاء بإشارة عابرة إلى تعطيل مجلس الوزراء بسببها، بدون التجرّؤ على تسمية المعطّلين بالاسم. حين يكون الحاكم مسكوناً بعقدتَي العجز والفشل، ومهجوساً بتبرئة حكمه وبهَمّ توريثه، لا يمكن أن يصل خطابه إلى عقول المواطنين وقلوبهم، أو يستجيب انتظاراتهم، بل يبقى مجرّد صدى في فراغ السلطة، وغبار في ريح الرحيل.

 

حكومة اليمن: تحكم إيران وحزب الله بالحوثي نهج إجرامي لتدميرنا

دبي - العربية.نت/28 كانون الأول/2021

أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، أن تحكم طهران وحزب الله بقرار الحوثيين يعد "تأكيدا لنفس نهج الممارسات الإجرامية لتدمير الوطن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة". وذكر عبد الملك عبر تويتر "ما كشفه تحالف دعم الشرعية مؤخرا، عن تحكم طهران وحزب الله بقرار الحوثيين، هو الأمر الذي ظل اليمنيون يتحدثون عنه طوال سنين، وما تم توثيقه بالصوت والصورة هو تأكيد لنفس نهج الممارسات الإجرامية المستمرة لتدمير الوطن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة". كما أضاف "يجب أن نعي جميعا أنه دون إنهاء آثار الانقلاب والإجرام الحوثي واستكمال استعادة الدولة، ستظل البلد إنسانا وأرضا واقتصادا في دائرة الخطر والتهديد".وتابع قائلا إن الحوثيين هم "العدو المسؤول"، عن الحرب والدمار الذي طال الحياة والعمران. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، كشف الأحد، في إحاطة شاملة للأزمة اليمنية، عن أدلة تثبت تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدام المطار لاستهداف السعودية. وعرض التحالف صوراً لعناصر من حزب الله تدرب ميليشيا الحوثي على إطلاق المسيرات، نافيا أن يكون حزب الله ممثلا للشعب اللبناني. كما أكد المالكي أن "تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن".

 

هذا ما تجاهله عون في خطابه

نداء الوطن/28 كانون الأول/2021

نقلت" نداء الوطن" عن أوساط معارضة أنّ رئيس الجمهورية تجاهل طرح "الحياد" الذي تنادي به البطريركية المارونية لإنقاذ الصيغة والكيان بوصفه المدماك الأساس في عملية انتشال لبنان من أزماته وصراعاته المتناسلة داخلياً وخارجياً، فأقصاه عن جدول أعمال الحوار، محاولاً تصوير بندي اللامركزية الإدارية والمالية والاستراتيجية الدفاعية على أنهما مفتاح الحل للأزمة الوطنية، معتبرةً أن في ذلك "محاولة متأخرة جداً" من عون لإضفاء مشروعية على جوهر الحوار الوطني الذي دعا إليه، بينما كان هو نفسه من عمد إلى تهميش ملف الاستراتيجية الدفاعية وتجنب طرحه على طاولة الحوار طيلة فترة عهده، بخلاف ما وعد مراراً وتكراراً سواءً قبل وصوله إلى قصر بعبدا أو قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، حتى انتهى به المطاف إلى أن المجاهرة داخلياً وفي المحافل الخارجية بأهمية بقاء سلاح "حزب الله" مقابل التقليل من قدرات الجيش في الدفاع عن البلد، وصولاً إلى تصريحه الصادم عام 2019 والذي اعتبر فيه رداً على سؤال عن سبب عدم دعوته إلى طاولة حوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية أن هذه الاستراتيجية لم تعد صالحة للتطبيق لأنّ "كل المقاييس تغيّرت وحتى مناطق النفوذ تتغيّر"!

 

تطورات سيشهدها ملف تحقيقات المرفأ

الجمهورية/28 كانون الأول/2021

تحدثت بعض المصادر عن ان ملف التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت سيشهد تطورات مع بداية السنة الجديدة، ومن دون ان تحدّد المصادر ماهية هذه التطورات. وقالت مصادر ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» لـ«الجمهورية» ان “لا مستجدات سياسية او غير سياسية على هذا الصعيد، فضلاً عن ان المشكلة تكمن في مَن سَيّس الملف وحَرفه عن المسار الذي يوصل الى الحقيقة وكشف كل الملابسات التي تحيط بانفجار المرفأ. وبالتالي، المشكلة ليست لدى الثنائي الوطني وحلّها سهل ومعروف بسلوك طريق الاصول الدستورية، وابلغناه الى جميع المعنيين واكدنا لهم ان الحل بيدكم وليس عندنا، لكن المريب انهم يصمّون آذانهم، ويرخون سمعهم فقط للغرف السوداء التي تدير هذا الملف في الاتجاه الذي يذهب بالبلد الى مشكل كبير”.

 

جمود سلبي في المسار الحكومي… لا اتصالات ولا لقاءات!

الجمهورية/28 كانون الأول/2021

أفادت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» بانّ «كلّ شيء معلّق الى السنة الجديدة، فلا جديد حكومياً على الاطلاق، كما لا جديد سياسياً. واكثر من ذلك فإن لغة الكلام بين المسؤولين معطلة بالكامل». ورداً على سؤال أوضحت المصادر انّ هذا الجمود السلبي ليس مردّه التأثر بعطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، بل هو ناجم عن قرار بتجميد البلد من قبل اطراف لا تريد لفتيل الازمة ان ينطفىء، ومن هنا لا نملك ذرة تفاؤل في امكان حصول تغيير في واقع الحال لا الآن ولا في مطلع السنة الجديدة عما هو قائم اليوم، بل نخشى ان تنحى الامور الى الأسوأ. ورداً على سؤال آخر، اكدت المصادر ان العلاقات الرئاسية ليست على ما يرام، بل يسودها نفور وتباين قاسٍ حيال مجموعة القضايا والملفات، حيث تبدو الصورة الرئاسية هنا خاضعة لـ«لاءات»: لا مبادرات ولا وساطات ولا مصالحات، ولا تفاهمات، ولا اتصالات، ولا لقاءات. وازاء ذلك، لا شيء ينبىء باحتمال حصول تغيير في المسار الحكومي، وهو امر قابل لأن يتفاعل بشكل مفاجىء، فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد اكثر من مرة استمراره في تحمل مسؤولياته، الا ان ما يجب ان ننتبه اليه هو ان ميقاتي لن يقبل باستمرار الوضع الحكومي على ما هو عليه الى ما لا نهاية. وحول الربط بين انطلاق جلسات الحكومة وحسم مصير التحقيق العدلي، قالت المصادر الوزارية: «لقد سبق لرئيس الحكومة ان اكد عدم الربط بين الامرين، مشدداً في الوقت ذاته على التوافق السياسي الذي يوصل الى حلحلة كل الامور وضمن المؤسسات المعنية وخارج مجلس الوزراء، ولكن هناك امورًا ملحّة جداً تتطلب استئناف العمل الحكومي ومعاودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء ذلك ان هناك عشرات البنود التي تحتاج الى البت فيها في مجلس الوزراء، وكلها مرتبطة بمصالح اللبنانيين».

 

موفد بابوي إلى لبنان مطلع العام الجديد

وكالة الانباء المركزية وطنية/28 كانون الأول/2021

“لنفكر بلبنان، الذي يعاني من أزمة لا سابق لها، وحيث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تبعث على القلق الشديد”. هذا ما قاله البابا فرنسيس في رسالته التقليدية لمناسبة عيد الميلاد. ولا يفوّت البابا فرنسيس فرصة إلا ويذكر لبنان في صلاته، وها هو يوفد في مطلع العام الجديد وزير خارجية الفاتيكان بياترو غالاغير الى لبنان للاطلاع على الاوضاع عن كثب. كما من المتوقع أن يلتقي البابا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وكل روسيا. فقد زار مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة الارثوذكسية المونسينيور هيلاريون الفاتيكان واجتمع مع البابا ناقلا إليه رسالة من كيريل ورغبة في الاجتماع. وكان اللقاء لتحديد موعد الزيارة والترتيبات لذلك، بحيث يكون الاجتماع مسكونيا ويلتقي كيريل اركان حاضرة الفاتيكان. ومن المعروف ان البطريرك الروسي مؤثر جدا في القرار في موسكو وله موقعه ودوره في السلطة ويولي لبنان اهتمامه وقد سبق واوفد المونسنيور هيلاريون الى لبنان اكثر من مرة، فهل من مشروع إنقاذيّ قريب للبنان؟ في زيارة وزير خارجيّة الفاتيكان غالاغير إلى لبنان، يعتبر زياد الصّائغ المدير التّنفيذي لـ”ملتقى التأثير المدني” أنّ “الكرسيّ الرّسوليّ وبتوجيهات مباشرة من البابا فرنسيس، ومُتابعة دقيقة من أمين سرّ الدّولة الكاردينال بيترو بارولين، وتنسيقٍ مع وزير خارجية الفاتيكان المطران غالاغير يقوم بدبلوماسيّة مكوكيّة هادِئة وفاعلة بالاستناد إلى الخطر الوجوديّ الذي يواجهُه لبنان. وقد كان لهذه الدبلوماسيّة التأثير العميق في السياسة الدّوليّة، بل هي باتت مِحوَرها. وما زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة، على بعض الفولكلوريّة التي رافقتها، وعدم جديّة النّقاشات التي جرت مع ممثّلين مفترضين عن المجتمع المدني لم يكُن واضحاً معايير اختيارهم، ما هذه الزيارة سوى ثمرة من جهود فاتيكانيّة هائِلة للتأكيد على أنّ لبنان العضو المؤسِّس في الأمم المتّحدة تحت المجهر”.

ويضيف الصّائغ: “بطبيعة الحال ثمّة تنسيق مع جامعة الدّول العربيّة ومصر ومع المملكة العربيّة السّعودية خصوصاً، التي رَعَت اتّفاق الطّأئف، كما مع الأزهر الشريف ومع مرجعيّة النّجف، وهُنا نفهم كم ان الفاتيكان حريصٌ على الموازنة بين فرادة لبنان اللّبنانيّة  وانتمائِه إلى الهويّة العربيّة، كما ورد في إعلان بيت مري حول لبنان السيّد حقيقة عربيّة في نهاية تشرين الثاني الفائت، وبالتّالي ارتباطِه العضويّ بمنظومة الأسرة الدّوليّة لحقوق الإنسان والحريّات بما هو نموذجٌ في التنوّع”. وعن أيّ إمكانيّة لتشكيل خارطة طريق إنقاذيّة في زيارة غالاغير، يُشير الصّائغ إلى “أنّ الفاتيكان يعلَمُ عميقاً جذور الأزمة في لبنان، ويعِي أنّ محاولاتٍ حثيثةٍ لتغيير هويّته قيد التّنفيذ وهو يُناهِضُ جهاراً حِلف الأقليّات واستِدعاء الحمايات، وثابِتٌ في موقِفه من موجب قِيامِ الدّولة المدنيّة، دولة المواطنة الحاضنة للتنوّع، وهذا خطٌّ ترجمه البابا فرنسيس في كلّ مساره، وكان أوجه في توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية مع شيخ الأزهر، ومن بعدها في زيارته للسيّد علي السيستاني في النّجف الشريف. من هنا أهميّة المسار الدّيني في العمليّة الإنقاذيّة في ظِلّ تورّط المنظومة السياسيّة الحاكمة في تدميرٍ منهجيّ للبنان، وهنا يجب أن نؤكّد على خطورة تحالُف المافيا – الميليشيا القائم”.

أمّا عن خيبة الفاتيكان من لقاء الأولّ من تمّوز، وتراجُعه خطواتٍ عن الدّعوة لقمّة إسلاميّة – مسيحيّة فيكتفي الصّائغ بالقول: “في فمِنا ماء. وحكمة الفاتيكان وتاريخُه النّضاليّ من أجل كرامة الإنسان، ولبنان العيش الواحِد أبعد من أن تتأثّر بانفعالاتٍ وأجندات. بوصلة الفاتيكان أخلاقيّة ولا أحَد يؤثّر عليها مهما نخر السّوس هنا. فلنترُك للفاتيكان دراسة خطواتِه، وهو على تواصُلٍ مع لبنانيّات ولبنانييّن مستقلّين فاعلين مُنزَّهين، ومن يثبُت إلى المنتهى يخلُص كما يقول السيّد المسيح. يبقى الحديث عن زيارة البابا فرنسيس الى لبنان، وهو وحده يحدّد توقيت ذلك، بالاستناد إلى معايير واضحة المعالِم بما يعني إنطلاق مسار دقيق لوقف الإنهيار في لبنان”. وبالإشارة إلى زيارة بطريرك موسكو كيريل إلى الفاتيكان ولقائه المُرتقب مع البابا فرنسيس فيستعيد الصّائغ ما قالَه من أسابيع لـ”المركزية”: “الفاتيكان يعي ضرورة إنجاز مسار حِواري مع روسيا حول القضيّة اللبنانيّة بصفتِها تؤدّي دوراً فاعلِاً في الشرق الأوسط، وبالتّالي من الواضِح أن لا تمايُز أميركيّأً – أوروبيّاً – روسيّاً – عربيّاً عن خياراتِ إنقاذ لبنان، وبالتّالي مع الطّابع المسكوني الأرثوذكسي – الكاثوليكي للزّيارة، والحضور القويّ الذي سيكون لأزمة روسيا – أوكرانيا، خصوصاً وأنّ الكاثوليك يشكّلون حوالي 10% من مجمل المسيحييّن في أوكرانيا، فإنّه من المُرجّح بالتأكيد أن يكون لبنان على جدول الأعمال بقوّة، بالإضافة إلى سوريا، وفي تقديري سيُتابع بعدها البطريرك كيريل نِقاشاً هادئاً مع كنيسة أنطاكيا الأرثوذكسيّة، مع الاعتِراف باستقلاليّة كلّ من الكنيستين، سيُتابع البحث في مآلات موقف هذه الكنيسة من الأزمة في سوريا، بالاستناد إلى الحاجة لتنزيه أيّ تموضُعٍ عن أجنداتٍ سياسيّة مُحدَّدة”.

ويختم الصّائغ: “الكرسيّ الرسوليّ لا دبابات لديه ولا جُنود، لكنّه يمتلك ثباتاً في الحقّ ونَفَساً طويلاً في معالجة جذور الأزمات وليس مسبِّباتها. وأسِف لأنّ قياداتٍ مسيحيّة “مفترضة” في لبنان تخلّت عن ثوابت الكيان اللّبناني، وهذه جريمة خيانة عظمى توازيها قياداتٌ أخرى “مفترضة” اختارت التّواجُه في حين يجب أن تلتقي على المصلحة الوطنيّة العليا، وهنا للكنيسة المارونيّة الأمّ دورٌ أساسيّ في إيقافِ هذا الإنحدار، وللانتلجنسيا الوطنيّة دورٌ أيضاً في إنهاء مسار شدّ العصب الطّائفيّ – المذهبيّ إذ لا حقوق لأيّ طائفة، بل هناك حقوقٌ فقط للمواطن اللّبنانيّ، أمّا الضمانات فهي للجماعات الرّوحيّة تُقدّمها الدّولة المدنيّة، ودولة الدستور والقانون والكفاءة، دولة المواطنة، دولة السّيادة الناجِزة، دولة حصريّة السّلاح بيد القوى العسكريّة والأمنيّة الشّرعيّة، لا أحلاف أمراض النّفوذ وأيديولوجيّات الغيبِ التّائهة. نحتاج توبةً في زمن الميلاد. لبنان الرّسالة سينتصر. لبنان العيش الواحِد أقوى. هذه رسالة إنسان لبنان”.

 

عون يريد “تغيير النظام”: “ترويسة خيط” لجبران!

نداء الوطن/28 كانون الأول/2021

مستعيدًا صفة “الجنرال” في مستهل خطابه “الثوري” على من وصفها بـ”المنظومة” الحاكمة التي يتربع على رأس هرمها! أطلّ رئيس الجمهورية ميشال عون مساءً على اللبنانيين بصورة العاجز المستضعف، معيداً صياغة عبارة “ما خلّوني” بمرادفات لها تصب في الخانة نفسها من “كليشيهات” تبرير الفشل والتنصل من تبعاته، فكان الخطاب العوني بمجمله عبارة عن ترداد لمعزوفة “التظلم والشكوى” التي دأب العهد على الضرب على وترها منذ يومه الأول حتى عامه الأخير، في معرض التخفّف من أوزار الانهيار ورميها يميناً وشمالاً خارج أسوار “بعبدا” و”ميرنا الشالوحي”. فمن حيث كان يجب أن يبدأ عهده، انتهى عون في آخر أيام حكمه إلى طرح عناوين سيادية وإشكالية، في محاولة لقلب الطاولة في وجه حلفائه قبل الخصوم، وفي طليعتهم “حزب الله” الذي خصّه بـ”هزة عصا” تجاه سلاحه، من خلال “نفض الغبار” الرئاسي عن ملف الاستراتيجية الدفاعية وسحبه من أدراج قصر بعبدا لإعادة إدراجه على طاولة “حوار وطني عاجل” من ثلاثة بنود، يتصدرها بند “اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة”، انطلاقاً من تشديد رئيس الجمهورية على أنّ الحاجة باتت ملحّة إلى “تغيير النظام” توصلاً إلى “تسكير حسابات الماضي”… على أنه بدا واضحاً أنّ طروحاته في هذا الصدد لم تكن سوى “الأرضية التأسيسية” لما يمكن أن يبلغه تصعيد رئيس “التيار الوطني الحر” رداً على سقوط طعنه الانتخابي، فكان الكلام العوني أمس بمثابة “ترويسة خيط” لكلام جبران باسيل في الثاني من كانون الثاني المقبل.

وإذا كان باسيل سينطلق من سقف “اللامركزية الموسعة” التي لوّح بها عون، ليرتقي في طروحاته نحو سقوف أعلى قد تبلغ مستوى التلويح بشعار “الفدرالية” في محاولة لدغدغة المشاعر المسيحية، فإنّ صدى كلامه سرعان ما سيكون محكوماً بعد 24 ساعة بالسقف الذي سيرسمه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لطروحات العهد وتياره في إطلالته المرتقبة مساء الثالث من كانون الثاني في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال اللواء قاسم سليماني… والأرجح بحسب مصادر سياسية مخضرمة أن طرح اللامركزية والفيدرالية سيكون “السلاح” الانتخابي الذي سيضعه باسيل في ميزان تجديد المساكنة مع سلاح “حزب الله”، وهو ما سيصل في نهاية المطاف إلى السعي لإبرام مقايضة تسووية جديدة بين الجانبين، تهدف إلى تكريس “المثالثة” في نظام الحكم اللبناني الجديد لقاء إعادة “حزب الله” تمديد مفاعيل “تفاهم مار مخايل” رئاسياً مع باسيل بعد عون.

وكان رئيس الجمهورية قد أطلق بالأمس صفارة الانطلاق في اتجاه هذه التسوية المنشودة، على قاعدة أنّ “المصارحة” تقتضي أن “نتعلم من التجربة ونعدّل نظام الحكم”، شاكياً قصر يده وقلة حيلته في التصدي للانهيار وإنهاء “المراوحة القاتلة”، مزاحماً عموم اللبنانيين بالشكوى من تردي أحوال البلد، ليطرح جملة تساؤلات من قبيل “وين؟ وكيف؟ وليش؟” في سياق توجيهه سهام الاتهام باتجاه مسؤولية الثنائي الشيعي المباشرة عن تعطيل أعمال مجلس الوزراء وشلّ المؤسسات والقضاء، مع تصويبه بشكل مباشر على رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أن يسميه، باعتبار المجلس متواطئاً في عملية تعطيل الحكومة وفي إجهاض القوانين الإصلاحية. وبينما طالب بعودة انعقاد مجلس الوزراء “اليوم قبل الغد”، خلص عون إلى توجيه الدعوة إلى عقد حوار وطني “من أجل التفاهم على ثلاث مسائل، والعمل على إقرارها لاحقاً ضمن المؤسسات، وهي: اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر”. وتحت طائل التحذير في حال عدم التجاوب مع طروحاته، بدت عبارة “آمل ألا أضطر إلى أن أقول أكثر” التي اختتم بها خطابه، رسالة واضحة إلى “حزب الله” تنذر بمزيد من التصعيد العوني في طرح مسائل حساسة بالنسبة لـ”الحزب”، بدءاً من إعادة إثارته أمس ملف السلاح تحت عنوان “الاستراتيجية الدفاعية” وإن كان ضمن سياق حمّال للأوجه، حرص عون على أن يوازن فيه بين كفّة التأكيد على أنّ “الدفاع عن الوطن يتطلب تعاوناً بين الجيش والشعب والمقاومة”، وبين كفّة التلميح إلى كون “المسؤولية الأساسية (في الدفاع) هي للدولة وحدها، الدولة التي تضع الاستراتيجية الدفاعية وتسهر على تنفيذها”.

وفي المقابل، لاحظت أوساط معارضة أنّ رئيس الجمهورية تجاهل طرح “الحياد” الذي تنادي به البطريركية المارونية لإنقاذ الصيغة والكيان بوصفه المدماك الأساس في عملية انتشال لبنان من أزماته وصراعاته المتناسلة داخلياً وخارجياً، فأقصاه عن جدول أعمال الحوار، محاولاً تصوير بندي اللامركزية الإدارية والمالية والاستراتيجية الدفاعية على أنهما مفتاح الحل للأزمة الوطنية، معتبرةً أن في ذلك “محاولة متأخرة جداً” من عون لإضفاء مشروعية على جوهر الحوار الوطني الذي دعا إليه، بينما كان هو نفسه من عمد إلى تهميش ملف الاستراتيجية الدفاعية وتجنب طرحه على طاولة الحوار طيلة فترة عهده، بخلاف ما وعد مراراً وتكراراً سواءً قبل وصوله إلى قصر بعبدا أو قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، حتى انتهى به المطاف إلى أن المجاهرة داخلياً وفي المحافل الخارجية بأهمية بقاء سلاح “حزب الله” مقابل التقليل من قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن البلد، وصولاً إلى تصريحه الصادم عام 2019 والذي اعتبر فيه رداً على سؤال عن سبب عدم دعوته إلى طاولة حوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية أن هذه الاستراتيجية لم تعد صالحة للتطبيق لأنّ “كل المقاييس تغيّرت وحتى مناطق النفوذ تتغيّر”! تزامناً، برز أمس توقيع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب أعضاء مجلس النواب، في 15 أيار المقبل للمقيمين، على أن يسبقها اقتراع غير المقيمين في السادس والثامن من أيار، والموظفين في 12 منه، وهو ما وضع عملياً الاستحقاق الانتخابي المنتظر على “السكة الإجرائية” مع إحالته إلى مجلس الوزراء لإقرار مراسيمه، وسط ترقب لما سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية من الدعوة الانتخابية في حال عدم التجاوب مع الدعوة الحوارية التي أطلقها لتعديل النظام، غداة سقوط الطعن الانتخابي الذي قدمه “التيار الوطني”.

 

استغراب سعودي لكلام ميقاتي

أم تي في28 كانون الأول/2021

استغربت مصادر سعوديّة عبر mtv كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خاصة أنّه جاءَ بعد مؤتمر المتحدّث باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي. ودعت المصادر ميقاتي الى أن يُلقي نظرة على الصور المرفوعة قرب مطار العاصمة (في إشارة إلى صورة قاسم سليماني) ومشاهد الصهاريج العابرة للحدود رغم أنف الدولة تزامناً مع تشكيل حكومته التي وُلِدَت بعد اتصال ماكرون - رئيسي، ليعرف إن كان هناك سطوة أجنبيّة على لبنان أم لا.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/12/2021

وطنية/28 كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون لبنان"

المياه الحكومية الراكدة, والركود في المياه يخلف الأثن والمشهد الداخلي الصعب مع تعاظم المحن والانسداد شبه التام في مسارات الحلول, و"لأنه ما حدن عم يحكي مع حدن" والأزمة متمادية ومديدة والدستور يتشظى.. لواقع كل هذا التردي وذاك الدرك الذي انحدر إليه لبنان حل مساء الاثنين الكلام الرئاسي برسالة مصارحة انسيابية أرادها رئيس الجمهورية العماد عون عشية تحضر البلاد والعباد لسنة جديدة أو بالأحرى لسنة أخرى... وإذ أمل ألا يضطر الى ان يقول أكثر أطلق رئيس الجمهورية دعوة" الى حوار وطني عاجل للتفاهم على اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي المالي الإقتصادي...

واذا كانت حتى الآن الأصداء غير مترامية حيال الدعوة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عون إلا أنه بعيد ضحى ليلة الدعوة الرئاسية لاقى هذه الدعوة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مؤكدا" أن المهم, هو تفاهم داخلي من خلال طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان العربية خصوصا" مع دول الخليج, وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإساءة اليها مشددا" على أنه لا يقايض عقد جلسة لمجلس الوزراء بأي تسوية غير مقبولة وطنيا ودوليا.. وقد رأى الرئيس ميقاتي خلال مؤتمر صحافي من السراي أننا امام سنة جديدة مصيرية, وعلى أبواب أجراء انتخابات نيابية ورئاسية جديدة ستعيد رسم المشهد السياسي الداخلي... رئيس البرلمان نبيه بري من جهته يشدد على وجوب التزام كل مؤسسة عملها ومهمتها وفق السياقات الدستورية.

في أي حال بعد كلام الرئيسين عون وميقاتي يرتسم سؤال ضمن أسئلة كثيرة : ما هي الخطوات المقبلة المرتقبة؟ خصوصا أن وجع الناس كبير وعميق وتشتد وطأته لا بل نزفه يوما" بعد يوم, وسط التخبط في أزمة معيشية كارثية واستمرارالسقوط المذل لليرة البنانية مقابل سعر صرف الدولار الاميركي في حين بقيت فرحة الاعياد, لمن استطاع إليها سبيلا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في حفنة الأيام القليلة المتبقية من عمر هذه السنة السياسة المحلية خاوية ومراصدها لم تلتقط ذبذبات لأي مسعى أو حراك عملي إذ تبدو الأبواب مقفلة أمام مسارات التسويات... فإلى 2022 در....

أما في ربع الساعة الأخير من 2021 فكان الخطاب الرئاسي بالأمس والمؤتمر الصحفي الحكومي اليوم وفيه أكد الرئيس نجيب ميقاتي انه يواصل سعيه لإعادة تأمين إنعقاد مجلس الوزراء موضحا انه لا يحمل أحدا مسؤولية عدم إنعقاده.

وأشار إلى أنه لن يبادر إلى الاستقالة اذا كانت مثل هذه الخطوة تتسبب بمزيد من الخراب.

وغداة اعلان الرئيس ميشال عون نيته الدعوة إلى حوار وطني عاجل أوضح رئيس الحكومة ان خطة التعافي الاقتصادي التي تشكل أحد الأضلاع الثلاثة لهذا الحوار هي من صلاحيات مجلس الوزراء ودعا في المقابل إلى طاولة حوار لتمتين العلاقات مع الدول العربية.

في غضون ذلك يفرض الاستحقاق الانتخابي نفسه بندا متقدما بعدما خطا خطوة مهمة إلى الأمام بدفعٍ من مبادرة وزير الداخلية والبلديات إلى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

المرسوم مهر اليوم بتوقيع رئيس الحكومة وفق ما أعلن بنفسه وبات المرسوم في قصر بعبدا حيث بدا ميقاتي متأكدا بأن الرئيس عون سيوقعه.

على أي حال يفترض ان تنهي خطوة دعوة الهيئات الناخبة مسلسل التشكيك بإجراء الانتخابات في الربيع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

ايهما اسوأ للدولة والجمهورية: رسالة رئيس الجمهورية ليل أمس أم المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة اليوم؟ الاثنان يتساويان في السوء واللامسؤولية. فالرئيس ميشال عون لم يتوجه الى اللبنانيين برسالة " بق البحصة" الا لسبب واحد وحيد: استدراج عروض لجعل جبران باسيل رئيسا للجمهورية من بعده. والا كيف نفهم هذه الصحوة المتأخرة جدا للرئيس للبحث في الاستراتيجية الدفاعية؟ فأين كان طرح الاستراتيجة الدفاعية منذ خمس سنوات وشهرين اي منذ وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية؟ وهل نسي الرئيس القوي انه ادرج بحث الاستراتيجة الدفاعية في خطاب القسم ثم اهمله حتى لا يثير غضب حزب الله او حتى لا يخدش شعوره ؟ فشو عدا ما بدا؟ ثم: الا يشبع عون من ترداد نظرية "ما خلوني"؟ الا يدري ان المسؤول الحقيقي هو من يقرر امورا ويسعى الى تنفيذها، فاذا فشل يعتذر من الناس ويعود الى بيته مرفوع الرأس؟ فلماذا لا يفعل ذلك؟ ام انه لن يخلي قصر بعبدا قبل ان يؤمن الوراثة لخليفته جبران باسيل؟

المؤتمر الصحافي لنجيب ميقاتي ليس افضل حالا. في العمق هو عقده لتبرير امرين: عدم دعوته الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وشرعية كيان حزب الله. وفي التبريرين سقط ميقاتي ، وكان سقوطه عظيما. فكيف لمن لا يستطيع ان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء ان يدعو الى عقد طاولة حوار؟ فهل يستطيع من يفشل في الامور الصغيرة ان يتنطح لأمور اكبر واهم واشمل ؟ والاهم في كلام ميقاتي تاكيده ان حزب الله حزب سياسي لبناني.

فما هذه الكذبة التي لا تنطلي على احد؟ فاي حزب سياسي يا سيد ميقاتي يرسل عناصره الى سوريا والعراق واليمن للمشاركة في حروبها؟ وأي حزب سياسي يخطط لتنفيذ عمليات ضد الانظمة في عدد من الدول العربية ؟ واي حزب سياسي يهدد امينه العام باصبعه اللبنانيين مؤكدا انه يملك 100 الف مقاتل؟

فيا سيد ميقاتي: الم يكن استر لك لو لم تتكلم عن حزب الله ولم توصفه بالسياسي ؟ أما عن تأكيدك ان لا سطوة لاي دولة خارجية على لبنان فاننا نطلب منك، بصفتك رئيسا للحكومة، ان تزيل جدارية قاسم سليماني على طريق المطار. فهل انت قادر على ذلك طالما ان لا سطوة لأحد عليك او على قرارك ؟

باختصار ايها اللبنانيون، لا تصدقوا ما يقوله رؤساؤكم ووزراؤكم ومعظم نوابكم.. فكلامهم للتسويق والاستهلاك الشعبوي لا اكثر ولا اقل. لذلك متى ما دنت ساعة الحساب : اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

طرح رئيس الجمهورية أمس سؤالا كبيرا، من دون أن يعرف على عاتق من يأتي الجواب. السؤال هو:" هل لا يزال اللبنانيون متفقين على وحدة الدولة؟ ام سقط النظام واصبح كل واحد يبحث عن مصلحته؟" .

أرفق السؤال بمطالبة وردت مرتين في كلمته، وهي " اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة ".

المطلب الثالث والأخطر هو أن الدولة هي التي تضع الاستراتيجية الدفاعية .

بهذه الثلاثية هل ينتفض العماد عون على نفسه ؟

فهو ولا مرة في تاريخه السياسي على مدى ثلاثة وثلاثين عاما، كان يسأل عما إذا كان اللبنانيون متفقين على وحدة الدولة.

وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها، من موقعه كرئيس جمهورية، عن اللامركزية المالية الموسعة.

كما للمرة الأولى في عهده يطرح أن الدولة هي التي تضع الاستراتيجية الدفاعية .

هذه الثلاثية هي ربط نزاع مع حزب الله الذي لا يقبل بأي بند من هذه الثلاثية: فاللامركزية المالية الموسعة لا تناسبه، والنقاش حول ما إذا كان اللبنانيون متفقين على وحدة البلد، تنسف كل طروحاته، وأن تضع الدولة وحدها الاستراتيجية الدفاعية تعارض كل طروحاته العسكرية.

عدم رد حزب الله على الرئيس لا يعني انه " بلع" الخطاب السياسي الجديد لرئيس الجمهورية، بل إن أي رد سيعمق الهوة بين بعبدا وحارة حريك.

لكن هذه الهوة تعمقت بين بعبدا والسراي، فالرئيس ميقاتي يرفض الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء " طالما أن مكونا اساسيا لا يشارك ".

اللافت أن الرئيس ميقاتي وصف بعض كلام رئيس الجمهورية بالمزايدات فقال: "إن مزايدات البعض في هذا الإطار والتعامي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات، سيدخلنا في تعقيد أكبر وقد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه. "

أما عن طاولة الحوار فقد أضاف إليها الرئيس ميقاتي بندا أساسيا وهو علاقة لبنان بالدول العربية إذ قال : " طاولة حوار باتت أكثر من ضرورية لجهة تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة اليها بأي شكل من الاشكال، وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به ولا سيما في اليمن".

نقطة خلاف أساسية تتعلق بحاكم مصرف لبنان:

رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر يريدان إقالته. الرئيس ميقاتي يرد :" خلال الحرب لا يمكنك الإقدام على تغيير الضباط. نحن في وضع صعب ولا يمكنني في الوقت الصعب أن أغير الضباط" .

هكذا، بالكلام الموثق صوتا وصورة، الأمور ليست على ما يرام بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة، اما بين الأولى والثانية، فحدث ولا حرج .

قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أن انفجارا وقع على أطراف بلدة النبي شيت قرب الحدود الجبلية مع سوريا من دون ان تعرف أسبابه، وإن تردد ان الانفجار وقع في احد مراكز حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعنوان الدعوة للحوار على امل الانقاذ، وضرورة اجتماع مجلس الوزراء، اختصر رئيس الجمهورية كلمته بالامس، وبعنوان ضرورة الوفاق قبل الدعوة للجلسة الحكومية منعا لتعقيد المعقد، كان كلام رئيس الحكومة اليوم.

وككل يومٍ ينتظر المواطن اللبناني وهمه ان تترجم المواقف السياسية عند رغيف خبزه او قوت ابنائه او دواء اهله ، فيعود مصابا بالخيبة مما آلت اليه الاحوال بفعل حصارٍ خارجيٍ وادواته الداخلية، وضياعٍ مؤسساتيٍ مع اشتداد الازمة.

والى اليوم فان الامور السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تزال معقدة، وكل الحراك لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين او اجتراح اي حلٍ باء بالفشل . فيما تشريك العبوات السياسية والقضائية والاقتصادية لا يزال على حاله ما يزيد من تعقيدات الازمة.

وما يزيد الامر تعقيدا حالة التسويف القضائية التي تعتمد في قضية انفجار مرفأ بيروت، والجديد عدم بت الهيئة العامة للتمييز في دعوى مخاصمة الدولة المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس بسبب الأخطاء الجسيمة المرتكبة من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وارجأت الهيئة جلستها الى الخميس المقبل، كما انها لم تقارب مسألة فصل ملف التحقيقات ككلٍ في انفجار المرفأ عن ملف محاكمة الرؤساء والوزراء.

ومع ضيق المهل الضاغطة على جميع المناورين والخانقة لكل اللبنانيين فان العام الحالي يستعد لتسليم خلفه ارثا ثقيلا.. وبالتالي فان حالة الاعياء الشديد التي يعيشها لبنان بحسب توصيف الرئيس نبيه بري، ستطول..

وان طال الزمن او قصر، فان لذكرى مطار بغداد عظيم الاثر، فشهادة سيد شهداء محور المقاومة الجنرال قاسم سليماني وكبير العراق الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما تحل هذا العام وسط الكثير من المتغيرات الاقليمية التي كان لدمائهم كما جهادهم فضل بصناعتها، وفي ذكراهما ورفاقهما الشهداء يقيم حزب الله احتفالا بالمناسبة عند الساعة السادسة من مساء الاثنين المقبل يتحدث فيه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في جردة نهاية العام.. "الحكي ما عليه جمرك" وعليه أتحفنا المسؤولون بإطلالاتهم.. وللوهلة الأولى وهم يشخصون حالة البلد المستعصية وخوفهم على المصير ظننا أن الشعب هو المجرم والفاسد والمعطل على عتبة الدولة الفاشلة، جلس رئيس الجمهورية.. وزع الاتهامات.. طرح أسئلة أجوبتها منها وفيها.. أعلن بدء معركة بناء الدولة وما لم يحققه في سنواته الخمس حشد له الوعود فيما تبقى من عمر العهد.. ليرسخ رئاسة على أنقاض البلاد بعدما أجهز على وعود الإصلاح والتغيير.

صحيح أنه ليس وحده من يتحمل المسؤولية لكن مسؤوليته مضاعفة بعدما تحول من جنرال إلى انغماسيٍ في فرقة القتل المأجورة التي أجهزت على مؤسسات الدولة بالصفقات والتسويات والمحاصصات، واليوم وأمام قادة أجهزة أمنية متهالكة أكد تصميمه على مواصلة النضال لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني، لكن الرئيس الذي خاض الحروب لحماية المسيحيين لا يعلم أن نسبة وجود المسيحيين انخفضت إلى حدود العشرين في المئة

فعن أي نضال يتحدث وقد أصيب بلعنة الكرسي الرئاسي وعطل البلد سنتين ثم دخل في زواريب تقاسم الحصص والتعيينات وما حزنه على الفراق الحكومي وعدم التئام مجلس الوزراء سوى لتسيير شؤون التعيينات التي يريدها رافعة انتخابية للتيار الوطني ورئيسه جبران باسيل،

لم يصدف في تاريخ الأمم أن وقف رئيس يهاجم المنظومة التي يرأسها، وينأى بنفسه عما ارتكبت بحق لبنان.. وهو ربيب هذه المنظومة بالتكافل والتضامن فمن يعمل يخطئ بحسب ما تقول القاعدة لكن فخامة الرئيس لم يعترف بخطيئة واحدة وفي الأشهر الأخيرة على نهاية الولاية غسل يديه ورمى الأخطاء على الخصوم والحلفاء وبرأ نفسه من منظومة حاكمة يتقدم هو أركانها حكما ورئيسا وأكبر كتلة نيابية افتعل رئيس الجمهورية حرب طواحين على حزب الله وأوهم جمهور التيار بإستراتيجية دفاعية هي ملك للدولة وفي قرارة نفسه يعلم علم اليقين أن التيار لا يمكن أن يخوض المعركة الانتخابية من دون حزب الله وعليه فإن الحزب لم يستفزه طرح الإستراتيجية الدفاعية ووصف رسالة عون بالمقبولة وبأن الاختلاف لا يفسد في الثوابت الوطنية قضية لكن الحزب وبحسب معلومات للجديد أبدى استغرابا يلامس الحذر من طرح اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة ورأى أن هذا الطرح يتماهى مع المطالبين بالتقسيم والفدرلة هجوم عون على التشكيلات القضائية

ووصفه إياها بالفضيحة أثارا أيضا غضب الأوساط القضائية التي قالت للجديد إنه وللمرة الأولى تصدر وفق معايير واضحة وأسباب موجبة ولا يزور فيها مجلس القضاء الأعلى السياسيين لتقديم الطاعة وأنها تراعي كل المعايير وأتت بموافقة مجلس القضاء الأعلى بالإجماع أما بالنسبة إلى الصفقة التي عرفت بقرار تبديل رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وقضاة آخرين فأضافت الأوساط القضائية إنها مستمرة لأن الاطراف الثلاثة: حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر يصرون عليها على الرغم من تمكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تجميد تنفيذها موقتا، وميقاتي اليوم قدم جردته كرئيس حكومة مع وقف التنفيذ وقال في مؤتمر صحافي إنه يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لأنه يراهن على الحس الوطني لدى جميع الفرقاء وجدد شعار النأي بالنفس ووافق رئيس الجمهورية على طاولة حوار لتحديد سياسات لبنان الخارجية وعقد العزم على الاستقالة إذا ما كانت هي السبيل للحل في لبنان لكن ميقاتي قدم إنجاز نهاية العام بتوقيع مشروع قانون دعوة الهيئات الناخبة وأحاله إلى رئيس الجمهورية فهل ينال توقيع عون أم ينضم إلى غيره من المراسيم النائمة في الأدراج.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حركت رسالة رئيس الجمهورية أمس الركود على الساحة الداخلية، وكسرت الجمود الذي كان يسود عمل المؤسسات الدستورية، المعطلة بقدرة قادر، بشكل يتنافى ومصلحة الشعب اللبناني، وفداحة الأزمة التي تتطلب سلطة تنفيذية فاعلة متمثلة بمجلس الوزراء، إلى جانب سلطة تشريعية تتحمل مسؤولياتها، فضلا عن قضاء مستقل عن السياسة.

واليوم، جدد الرئيس عون أمام وفود عسكرية وأمنية في بعبدا، التشديد على ضرورة وضع حد للاخطاء التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني، والتي أشار اليها في رسالته امس، مؤكدا تصميمه على مواصلة النضال لتصحيح هذه الأخطاء على الرغم من العراقيل التي توضع في الطريق والتعطيل المتعمد والممنهج للمؤسسات الدستورية والقضائية والإدارات.

وإذ شدد الرئيس عون على وجوب مواجهة الأسباب التي أدت الى معاناة اللبنانيين ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا بها على مر السنوات الماضية. وفي انتظار بلورة مواقف الافرقاء من الدعوة الرئاسية الى الحوار، لفت اليوم مؤتمر صحافي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أيد خلاله بالمضمون، مضمون مبادرة رئيس الجمهورية، مضيفا إليها بند النأي بالنفس، لكن رئيس الحكومة، وردا على سؤال، جدد رفضه لإقالة حاكم مصرف لبنان، معتبرا أن لا يجوز تبديل الضباط خلال المعركة.

وعلى هذا الموقف بالذات، رد تكتل لبنان القوي في البيان الذي اصدره اثر اجتماعه الاسبوعي، حيث جدد دعوة الحكومة الى الإجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فورا وتعيين بديل منه، بعدما صار مثقلا بملفات الدعاوى ضده في لبنان والخارج، لأن لا أحد يذهب الى المعركة بضابط ‏غير مؤهل لقيادتها و متهم بالخيانة، ‏فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره، ختم بيان التكتل. غير ان بداية النشرة من دعوة الرئيس عون الجديدة الى الحوار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في النبي شيت… إسرائيل تستهدف مخازن “الحزب”؟!

وكالات/28 كانون الأول/2021

سُمع دوي انفجار في جرود بلدة النبي شيت شرقي بعلبك وصل صوته إلى أرجاء البقاع. وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، فإن صوت الانفجار ناجم عن تفجير مخلفات ذخائر قديمة في جرود السلسلة الشرقية قرب الحدود اللبنانية-السورية. أما مصادر “الحدث”، فأشارت إلى أن “الطيران الإسرائيلي أغار على منطقة النبي شيت في البقاع التي تحتوي على مراكز ومخازن “حزب الله”. سماع دوي انفجار في جرود بلدة النبي شيت شرقي بعلبك وصل صوته إلى أرجاء البقاع لم تعرف أسبابه بعد

 

عون: سنواصل النضال لتصحيح الأخطاء برغم التعطيل المتعمّد

وطنية/28 كانون الأول/2021

أمل رئيس الجمهورية ميشال عون أن “تشهد السنة المقبلة بداية لتصحيح الوضع المؤلم، الذي انعكس سلبًا على حياة المواطنين ومعيشتهم واستقرارهم الاجتماعي والصحي”. وأضاف، خلال استقباله وفودًا من القيادات الأمنية والعسكرية قدمت له التهاني بالأعياد: “لا بد من مواجهة الأسباب التي أدت إلى معاناة اللبنانيين من أزمات متعددة اقتصادية واجتماعية وصحية وتربوية ومحاسبة المسؤولين”. وأكد “تصميمه على مواصلة النضال لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني برغم العراقيل التي توضع في الطريق والتعطيل المتعمد والممنهج للمؤسسات الدستورية والقضائية”.

 

مشهد الاحتلال على طريق المطار… لا يا سادة هنا لبنان!

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

من صور شهداء المقاومة في حزب الله وحركة أمل إلى صور ومجسم، واليوم جدارية لقاسم سليماني حولت طريق المطار إلى ممر لجمهورية إيران وليس إلى  العاصمة بيروت. المشهد مقزز وربما اعتاد البعض عليه واعتبر الآخر أن مشروعه تحقق، لكن بالنسبة إلى اللبنانيين الخارجين طوعاً أم قسراً من لبنان، وكذلك الوافدين إليه من مغتربين وسياح، لم ولن يتعودوا على “حبال” الصور المرفوعة “لإرهابيين” هددوا كيانات دول وسجلوا في تاريخ سجلاتهم ملاحم من دماء أبرياء. وكما حال البلد… مش ماشي الحال! طبعا ليس الهدف مجرد إحياء ذكرى مقتل سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني، إنما قرار عن سابق تصور وتصميم بتكريس صورة الوصاية الإيرانية والقول إنه الأقوى في لبنان. على رغم اعتراف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته اليوم بأن “حزب الله هو حزبٌ سياسي لبناني ولا يمكنني أن أقول إنّ هناك سطوة لأي دولة خارجية على لبنان”. في العام الماضي وكخطوة تحدي للمتظاهرين في ساحة الشهداء، رفع حزب الله صورة سليماني على نصب “قبضة الثورة” في ساحة الشهداء، وبالتوازي عمد  بعض المتظاهرين إلى إحراق صوره على طريق نهر الكلب. فهل تكون هذه الوسيلة هي الأنجح لإزالة مشهدية الإحتلال الذي يترجمه الحزب تارة بالحزب وتارة بسلاح المقاومة؟ “لا شيء يمنع” يقول اللواء أشرف ريفي الذي يصف المشهد بأنه “عمل غير قانوني واستفزازي. لا يليق بلبنان كدولة تعددية ومن غير المسموح أن يستفرد مكون مسلح بتحويل طريق المطار إلى شارع في احد أحياء إيران”. بالتوازي يطالب ريفي السلطة اللبنانية “بالتحرك فوراً لإزالة هذه الصور لأنها تسيء إلى اللبنانيين كما الوافدين وتعطي صورة عن وقاحة المشروع الإيراني الذي ينفذه الحزب من دون أن يعير اهتماما للمشاعر والمكونات الأخرى”، لافتا إلى أن “أي تأخير يتحمل مسؤوليته المعنوية والسياسية كل المعنيين بدءا من رئيسي الجمهورية والوزراء وإلا ستتفاقم المسؤوليات ولا أحد يعلم ما ستكون ردة الفعل”. وقبل أن يختم يناشد المعنيين “بإعادة فتح مطار القليعات حتى يشعر اللبنانيون والوافدون من مغتربين وسياح بأنهم يدخلون ساحة وطن وليس جزيرة أمنية تحكمها ميليشيا حزب الله”.

 

بعد رد ميقاتي على عون… “التيار” يرسم ملامح المرحلة

 وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

سريعا جاء رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي جدد في خلاله دعوة ميقاتي للمبادرة إلى دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، للنظر في أحوال الناس الذين اكتووا بنار الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي قد لا تحل قريبا على وقع تصفية الحسابات السياسية والانتخابية باكرا، في مشهد يصح وصفه بالرقص على جثة وطن. هذه المرة أيضا، فضّل الرئيس ميقاتي التريث في فتح جولة المواجهة الجديدة مع الثنائي الشيعي، بعدما كان غضبه العارم كفيلا بإطاحة الصفقة السياسية الأخيرة من على باب عين التينة تحديدا. العبرة الأولى من هذا المشهد واضحة: الجمود الحكومي مرشح للاستمرار إلى أجل غير مسمى ما دام الثنائي غير مستعجل لإنقاذ ما تبقى من عهد حليفه. وإذا كان أحد لا يشك في أن التيار الوطني الحر فهم الرسالة جيدا، فإن الأهم بالنسبة إليه في مكان آخر. وفي السياق، شدد عضو تكتل لبنان القوي النائب إدي معلوف عبر “المركزية” على أن “معركة التيار في المرحلة المقبلة ستكون متمحورة حول اللامركزية الادارية والمالية الموسعة”، داعيا الجميع إلى “عدم إضاعة البوصلة”. وفي وقت حدد رئيس الجمهورية عناوين الحوار بخطة الانقاذ الاقتصادي والاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الادارية والمالية، من دون أن يحدد موعدا للم الشمل السياسي، أكد معلوف أن “أحدا لا يشك في أهمية خطة التعافي المالي والاقتصادي كما الاستراتيجية الدفاعية، لكن هذا لا ينفي أن التيار سيكون في صلب معركة إقرار اللامركزية الادارية الموسعة”. وفي موقف معلوف هذا رد مبطن على الكلام عن أن الرئيس عون لم يقدم في خطابه شيئا جديدا في هذا السياق على اعتبار أن المشروع وضع على نار حامية في عهد الرئيس ميشال سليمان، وقد اعترف أحد النواب المعارضين في نيسان 2018 بأن 95% من المشروع انتهت دراسته في اللجان النيابية . على أي حال، فإن معلوف رد أيضا على من ألقوا اللوم على الرئيس عون لكونه أحجم عن تحديد موعد للحوار الوطني الذي أضاف الرئيس ميقاتي إلى جدول أعماله الثلاثي بند الاتفاق على السياسة الخارجية، داعيا إلى التزام النأي بالنفس الذي لم يأت عون على ذكره. وفي هذا الاطار، أوضح معلوف أن “الرئيس عون طرح فكرة الحوار في السوق السياسية ليرصد ردات الفعل عليها”، مذكرا رئيس الحكومة بأن “الرئيس عون تحدث عن السياسة الخارجية”، في إشارة إلى كلامه عن أنه يريد أفضل العلاقات مع دول الخليج العربي.

 

لبنان يفرغ من المصانع!

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

لم تدفع أفعال المنظومة الحاكمة الشعب فقط، إلى السفر قسراً بحثاً عن الأمن والأمان والعمل والصحة والاستقرار… بل طالت موجة الهجرة أيضاً الشركات والمصانع والمتاجر، في ظلّ انعدام البيئة الحاضنة للاستثمارات والمؤهّلة لضمان نموّها. إذ بات أمام أغلب المؤسسات الاقتصادية خياران، الإقفال أو الانتقال إلى بلد آخر. وفي الواقع يشهد لبنان ظاهرة نزوح إلى بلدان أخرى أبرزها مصر واليونان ودول الخليج العربي. ووفق أرقام جمعية الصناعيين تدرس 25% من المصانع في لبنان الإقفال أو الانتقال أو أن تبقى هنا وتفتح مصنعاً لها في الخارج، خصوصاً بعد أن تراجعت المبيعات في السوق المحلية ما بين 40% و60%. بالتوازي، أقفلت 50% من المحال التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، وفق جمعية تجّار بيروت، وهذه النسبة مرشّحة للارتفاع بعد جردة منتظرة نهاية العام للقطاع التجاري الذي سيتّخذ أركانه أحد الخيارين المذكورين آنفاً، بعد أن أصبح لبنان أرضاً غير خصبة لمواصلة نشاطها. فما تداعيات ظاهرة النزوح هذه على الاقتصاد اللبناني؟ وهل يمكن تعويض ما يخسره البلد؟ الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة يوضح لـ “المركزية” أن “التداعيات كبيرة وواضحة متمثّلة أوّلاً بالصادرات التي تتراجع عند وقف الإنتاج المحلّي، كذلك يتسبب هذا الواقع في زيادة نسب البطالة، ويؤثّر سلباً على النمو الاقتصادي في البلد، إلى جانب نزوح سكاني للعائلات مع المصانع حيث تنقل معها معظم الأوقات قسماً من طاقم العمل الإداري. بالتالي يأخذ الأب أو الأمّ عائلته معه إلى بلد مركز عمله، وعادةً ما يكون هؤلاء موظفين ذوي أهلية، ما يخسّر البلد اليد العاملة الكفوءة، أما العمال الآخرون فيتم توظيفهم من البلد الذي انتقلت إليه الشركة”. ويشير إلى أن “لم يعد في وسع الشركات قدرة على مواصلة نشاطها في لبنان، في ظلّ غياب الكهرباء والقوانين، ونظام الضرائب، ومعاملة الدولة لأصحاب الاستثمارات… أما السياسيون ففي غيبوبة لا يتّخذون قرارات علاجية للمشاكل والأزمات، ما يدفع أصحاب الشركات إلى المغادرة نتيجة “القرف”. ويؤكّد أن “من الصعب استعادة الخسائر عند وقوعها، فإعادة معمل من مصر إلى لبنان مثلاً أمر شديد التعقيد وشبه مستحيل. من الممكن أن يُنشأ معمل آخر في لبنان في السنوات المقبلة، إلا أن خطوة كهذه تتطلّب وقتاً طويلاً جدّاً، خصوصاً أن قرار الانتقال أُرفق بـ”قرف” واستياء من الوضع، لذا من الصعب التعويض قبل أن يطمئن المستثمر إلى أن الأمور في لبنان عادت إلى طبيعتها”. أما بالنسبة إلى أصحاب الشركات وسهولة الانتقال في ظلّ الحديث عن أن البلدان الأخرى تشكّل بيئة حاضنة لهم، فيرى حبيقة أن “قرار المغادرة لا يكون سببه البيئة الحاضنة بل الاشمئزاز من الوضع اللبناني، والرغبة في مواصلة النشاط بشكل طبيعي، بالتالي لا يشكّل فرش السجاد الأحمر للمستثمرين دافعاً وفارقاً كبيراً، فلو كانت الأوضاع طبيعية في حدّها الأدنى داخلياً لما غادروا لأن الانتقال مكلف وصعب ومرهق، بعد أن أقفلت الأبواب أمامهم بسبب تراكم المشاكل اليومية في لبنان. وهذا ما يؤشّر إلى صعوبة العودة، فالمغادرة جاءت بعد تهالك وتعب”، مشبّهاً افتراق الشركات عن لبنان بـ “طلاق عمل وليس بسبب عدم حب للبلد”.

 

عون لم يبقّ البحصة

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

نظرا الى الضجة التي أثيرت قبل كلمته، حيث كثر الحديث عن “قنبلة سيفجّرها” وعن “تسمية للامور بأسمائها” سيقوم بها للمرة الاولى منذ دخوله قصر بعبدا عام 2016، أتت رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين مساء امس، أقلّ من عادية. صحيح هو صوّب على معطّلي مجلس الوزراء ورفَضَ الانخراطَ في صراعات خارجية، لا علاقة لنا بها، غير ان “انتفاضته” المفترضة توقّفت عند هذا الحد، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. “سيد القصر” لم يبقّ البحصة كما كان متوقّعا، فهو لم يأت على “تحديد” مَن يعوقون اجتماعات الحكومة ومَن يربطون عملها بتطيير المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، ولا مَن هي الاطراف التي تقاتل في الخارج، ولم يكشف هويّتهم او يعرّيهم امام الرأي العام المحلي والخارجي، علما ان كل لبناني من اصغر طفل الى اكبر معمّر يعلم علم اليقين هوية هؤلاء، لماذا؟ لأن الفريق الرئاسي يفضّل ترك “خط الرجعة” مفتوحا في العلاقات بينه وبين الضاحية. ويبدو ان “حرد” رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الثنائي الشيعي اثر صدور “لا قرار” المجلس الدستوري الاسبوع الماضي، أتى ثماره، فلاقاه حزب الله في منتصف الطريق مطبطبا، وواعدا بهدايا في مجالات اخرى، نيابية ورئاسية وايضا “تعييناتية”. فنفّست الاتصالاتُ التي دارت طوال الايام الماضية في الكواليس بين حليفي ورقة “مار مخايل”، الاحتقانَ، وبالتالي خفّضت سقفَ الرئيس عون امس، على ان تُخفّض سقفَ باسيل ايضا في كلمته المرتقبة الاحد المقبل. لكن لتبرير اطلالته التلفزيوني امس، وكي لا يأتي خطابه خاليا نهائيا من اي دسم سياسي، ذهب الرئيس عون نحو طرح عناوين براقة مفيدة للتيار الوطني الحر انتخابيا على اساس انها “بييعة” مسيحيا. فطالب باقرار اللامركزية الادارية وبأن يكون الاستحقاق النيابي استفتاء عليها، كما تذكّر الاستراتيجية الدفاعية التي كان قبل انتخابه رئيسا، وعد العالم بمناقشتها، الا انه وضعها على الرف وراح بدلا من طرحها، يدافع عن حزب الله ويؤكد انه ملتزم 1701 ولا يخرقه، صامتا عن أنفاقه وعن صواريخه التي صادرها اهالي “شويّا”، علما ان عون كان قاطع طاولة الحوار في عهد الرئيس ميشال سليمان عند طرحها الاستراتيجية، قبل ان يعلن حليفُه “اعلان بعبدا، بلّوا وشربوا ميتو”! واذ تشير الى ان هذه الصحوة اغراضُها ايضا “انتخابية” وليس هدفُها الوصول فعلا الى اقرار استراتيجية دفاعية، والا لكان الرئيس عون دافع بشراسة، ومنذ سنوات، عن سياسة النأي بالنفس، ورفَعَ مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لواءَ “الحياد”، تعتبر المصادر ان الاطلالة الرئاسية لم تكن موفّقة كثيرا ليس فقط للاسباب المذكورة اعلاه، بل لكونها ايضا حفلت بالاسئلة فيما اهل الحكم يفترض ان يقدّموا أجوبة وبالشكوى من نقص الصلاحيات ومن ارث السنوات الماضية الثقيل ومن عقبات رمتها “المنظومة” في عجلات العهد لمنعه من الانجاز، بينما يمسك نواب التيار الوطني الحر ووزراؤه منذ اكثر من عقد، بغالبية مقاعد مجلس النواب المسيحية وبأكبر الوزارات وأهمّها..

 

مسلسل التعطيل مستمر… ما مصير الدورة الاستثنائية؟

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

مسلسل تعطيل السلطات والمؤسسات العامة من قبل اهل الحكم مستمر وسط استغراب محلي وخارجي لهذا النهج المدمر للبلاد على يد المؤتمنين الحفاظ على الوطن ودستوره وأستقراره. بعد تعطيل عمل السلطتين التنفيذية والقضائية يبدو ان المراد اليوم تعطيل السلطة التشريعية حيث المؤشرات تدل الى عدم وجود رغبة لدى الرئاسة الاولى بفتح دورة استثنائية ردا على تعطيل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله الحكومة وجلسات مجلس الوزراء. ومع تقدم كتلة التيار الوطني الحر من المجلس بطلب عقد جلسة عامة لمناقشة الحكومة في سياستها ومساءلتها حول عدم انعقادها لمعالجة الملفات المتراكمة امامها، يبدو ان هناك اشكالية دستورية تعترض الدعوة الى هذه الجلسة وهي انتهاء العقد العادي للمجلس نهاية العام، اذ من المؤكد أن عقد الجلسة بما تبقى من  الاسبوع والسنة غير ممكن نظرا لانصراف النواب لقضاء الاعياد مع عائلاتهم داخل البلاد أو خارجها. وهذا ما يستدعي فتح عقد استثنائي للمجلس النيابي بعد انتهاء السنة وهو من صلاحية رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة. يذكر، وبحسب مصادر عين التينة، ان طلب التيار هو محل تقييم رئاسة المجلس وضمن صلاحياتها وفق نص المادة 137 من النظام الداخلي للمجلس والتي تنص على ان تعيين جلسة لمناقشة الحكومة في سياستها العامة بطلب من المجلس او من عشرة نواب على الاقل وللمجلس الاستنسابية المطلقة في قبول او رفض طلب تعيينها. أما بخصوص فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، واستبعادا للعلاقة المتوترة بين الرئاستين الاولى والثانية، ينقل زوار بعبدا أن حتى الساعة لم يتقدم احد بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي امكان الهيئة العامة للمجلس الانعقاد قبل حلول عيد رأس السنة السبت المقبل اذا ما أرادت ورأت موجبا لذلك وبحسب ما تستدعيه مصلحة البلاد. نائب رئيس الجلس النيابي إيلي الفرزلي يقول لـ”المركزية” انه لم يتبلغ الى اليوم نبأ فتح الدورة الاستثنائية لافتا الى أن في أمكان عشرة نواب التقدم بمرسوم موقع منهم لمطالبة رئيس الجمهورية بفتح دورة استثنائة وفي حال عدم الاستجابة على المجلس انتظار بدء العقد العادي في أول ثلاثاء بعد  الخامس عشر من آذار.

 

الشعار الانتخابي للفريق السيادي: الحياد!

وكالة الانباء المركزية/28 كانون الأول/2021

في وقت يواصل حزب الله نشاطه العسكري في اليمن، وقد عرض تحالف دعم الشرعية الاحد، مقطع فيديو يُظهر “مقر مدربي ميليشيا حزب الله اللبناني في اليمن، مع المتدربين من العناصر الحوثية، ومخازن الطائرات المسيرة في مطار صنعاء الدولي”، وفي حين يبدو يتّجه نحو تثبيت رجليه في سوريا حيث افيد في الساعات الماضية ان “حزب الله” بدأ بإنشاء سلسلة من المقار والمواقع العسكرية الجديدة في بادية حمص وسط البلاد، وتعزيزها بمئات العناصر والآليات العسكرية، وإنشاء حواجز أمنية على الطرق الرئيسية والبرية، وفرض نفوذه على المنطقة إلى جانب الميليشيات الإيرانية الموالية لطهران، مثل “لواء فاطميون” الأفغاني… تأسف مصادر سياسية معارضة لكون هذا السلوك “التوسّعي” يأتي تنفيذا لأجندة ايران في المنطقة، مشيرة عبر “المركزية” الى ان لبنان واللبنانيين هما اكبر ضحايا هذا التمدد، حيث يدفعان ثمنه أزمةً اقتصادية وعزلة عربية ودولية. من هنا، فإنها تؤكد ان لا مخرج للبنان من ورطته هذه، الا بالعودة الى تطبيق القرارت الدولية من جهة، وباعتناق سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا، أوّلا، من جهة ثانية، وصولا الى تحويل لبنان دولة حيادية كسويسرا مثلا، في مرحلة لاحقة. البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرفع لواء الحياد منذ اشهر. وقد جدد المناداة به في رسالته الميلادية يوم الجمعة الماضي، فقال: مرة أخرى نكرر أن باب الإنقاذ والخلاص الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، تنفيذا للميثاق الوطني الرافض تحويل لبنان مقرا أو ممرا لأي وجود أجنبي، وحماية للشراكة والوحدة وإفساحا في المجال لحسن تحقيق دور لبنان. عندما نقول لا تستقيم الشراكة والوحدة من دون حياد لبنان، لا يعني أننا نحن من يشترط ذلك، بل هي طبيعة لبنان الجيوسياسية التي تحتم التزام الحياد من أجل الشراكة والوحدة. لبنان من دون حياد يقف دوما على شفير الأزمات والانقسامات والحروب، بينما لبنان الحياد يعيش في رحاب الوحدة والسلام والاستقرار والإزدهار والنمو. ونوضح أن لبنان لا يستطيع أن يكون حياديا إزاء ثلاثة: إجماع العرب إذا حصل، وإسرائيل، والحق والباطل. في إجتماع الإثنين الماضي سلمت الامين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش مذكرة احتوت مواقفنا المعهودة من الحياد والمؤتمر الدولي الخاص بلبنان ووجوب تنفيذ جميع القرارات الدولية دون استنسابية وتجزئة، لاسيما وأن دولة لبنان وافقت عليها تباعا. وأكدنا للأمين العام ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة قبل سواها لبلورة حل دولي يعكس إرادة اللبنانيين”. لكن وفق المصادر، الامم المتحدة لا يمكنها منفردة تحويل هذا المطلب الى واقع. عليه، فإنها تدعو الى ان يكون شعار “تطبيق القرارات الدولية والحياد” بما يمنع كل القوى الخارجية من التدخل في شؤون لبنان إنفاذا لمقولة “لا للشرق ولا للغرب”، عنوانَ المعركة الانتخابية المقبلة الذي يحمله الفريق “السيادي”. فاذا أعطى اللبنانيون الغالبيةَ النيابية، لداعمي هذا الطرح، سيصبح اكثرَ قابلية للتطبيق، بحيث ينطلق من بيروت وتلاقيه نيويورك لتسهيل تنفيذه… فهل يمكن ان نرى سيناريو كهذا يتحقق ام ان المتضررين منه، جاهزون حتى لتطيير الاستحقاق، لاحباطه؟!

 

البابا فرنسيس يوفد وزير خارجيته إلى بيروت

بيروت/السياسة/28 كانون الأول/2021

 لا يفوت بابا الفاتيكان فرانسيس القلق على لبنان، فرصة إلا ويذكره في صلاته، وها هو يوفد في مطلع العام الجديد وزير خارجية الفاتيكان بياترو غالاغير إلى هذا البلد، للاطلاع على الاوضاع عن كثب. كما من المتوقع أن يلتقي البابا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وكل روسيا. فقد زار مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة الارثوذكسية المونسينيور هيلاريون الفاتيكان واجتمع مع البابا ناقلا إليه رسالة من كيريل ورغبة في الاجتماع. في زيارة وزير خارجيّة الفاتيكان غالاغير إلى لبنان، يعتبر زياد الصّائغ المدير التّنفيذي لـ”ملتقى التأثير المدني” أنّ “الكرسيّ الرّسوليّ وبتوجيهات مباشرة من البابا فرنسيس، ومُتابعة دقيقة من أمين سرّ الدّولة الكاردينال بيترو بارولين، وتنسيقٍ مع وزير خارجية الفاتيكان المطران غالاغير، يقوم بديبلوماسيّة مكوكيّة هادِئة وفاعلة، بالاستناد إلى الخطر الوجوديّ الذي يواجهُه لبنان.

 

دمشق تنتهي من تأهيل خط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان

دمشق، عواصم – وكالات/28 كانون الأول/2021

 أعلن مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء في سورية فواز الضاهر، أنه من المقرر أن تنتهي غدا الخميس أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان، مضيفا أن ورش شركات الكهرباء العاملة في إصلاح الخط أنهت أعمالها الفنية ونصبت أبراج الشبكة، ليصبح الجزء السوري من خط الربط جاهزاً للدخول في الخدمة. وأوضح أن مسألة تغذية الخط بالطاقة الكهربائية يعود لجهوزية الجهة المغذية الأردن، لافتا إلى أن خط الكهرباء الذي يربط الأردن وسورية وصولا إلى لبنان، تعرض جزء منه لأعمال تدمير وتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كيلومترا، بدءاً من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة الدير علي. وأشار إلى أن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية عمان بمنطقة الدير علي جنوب دمشق على طول 5ر144 كيلو مترا، موضحا أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كيلومترا من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان، وكان هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن لن يسمح لإيران بامتلاك نووي.. تأكيد رسمي و"طهران لم تكن جادة في جولات التفاوض السابقة"

دبي - العربية.نت/28 كانون الأول/2021

فيما تتواصل مفاوضات فيينا بجولتها الثامنة في العاصمة النمساوية، شددت وزارة الخارجية الأميركية، على أن الرئيس جو بايدن لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبداً. وأضاف مصدر من الوزارة في تصريح لـ"العربية/الحدث"، الثلاثاء، أن إيران لم تكن جادة في جولات التفاوض السابقة، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن تقدم يذكر. كما كشف أن الأسابيع الأخيرة شهدت تقدما بالمفاوضات مع إيران، إلا أن الوضع الأساسي لم يتغير. وأتت هذه التطورات بينما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران.

كما رأى باقري أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بدأت باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والذي أكدت فيه جميع الأطراف تقريبا أولوية موضوع رفع الحظر غير القانوني. وأضاف أن هناك قضيتين بعد إدراج عملية إلغاء الحظر، وهما التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات، مشيرا إلى أنه سيجري النقاش بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل ألا تقوم الولايات المتحدة بخرق الاتفاق مجددا أو أن تفرض إجراءات حظر جديدة ضد إيران. من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، على أنه يتعين على القوى العالمية اتخاذ موقف أكثر حزما في المحادثات النووية مع إيران. وأضاف رأى في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، أن إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية، لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي، وفق تعبيره. يذكر أن إيران كانت أبرمت مع الدول الست العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 في فيينا اتفاقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني، ما أتاح حينها رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلميتها. إلا أنّ مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجياً عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها، إلا أن الإدارة الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن أبدت رغبتها بالعودة للاتفاق بشرط أن تعود إليه أولاً إيران، وقد بدأت الدولتان فعلاً في نيسان/أبريل الماضي في فيينا مفاوضات غير مباشرة، بوساطة أوروبية خصوصاً، لإعادة إحياء الاتفاق. وبعدما توقفت طوال 5 أشهر، استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتّحدة ثم توقفت وعادت مرة أخرى الاثنين الماضي.

 

بينيت: نريد مواقف أقوى ضد إيران في فيينا

الحدث.نت/28 كانون الأول/2021

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه “يتعيّن على القوى العالمية اتخاذ موقف أكثر حزمًا في المحادثات النووية مع إيران”. وأضاف، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: “بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزمًا”. وختم: “إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية، لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي”.

 

معادلات ضربة إسرائيلية على إيران

نار وصلت السماء.. لماذا قصفت إسرائيل ميناء اللاذقية؟ صواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة حاويات

واشنطن - بندر الدوشي/عرب عربية نت/28 كانون الأول/2021

لا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على ميناء اللاذقية في سوريا والذي نفّذ فجر الثلاثاء، مستمرة. فبعدما أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام هناك، عن أن قصفاً إسرائيلياً استهدف ساحة الحاويات بالميناء التجاري عند الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، متسبباً بحرائق وأضرار كبيرة، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق. ورغم ذلك، كشف محللون آخرون أن الهدف كان على الأرجح شحنة عسكرية. فيما اعتبر النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تشاك فريليتش، أنه إذا كانت الضربات في اللاذقية نفذتها بالفعل إسرائيل، فمن المفترض أن تكون مصممة في الغالب لمنع تراكم القدرات الإيرانية في سوريا. ورأى أن هناك فائدة ثانوية من تذكير الإيرانيين بأن إسرائيل يمكن أن تضرب في أي وقت، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. كما تابع فريليتش أن الضربات ستضيف الضغط على إيران في المحادثات المستمرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 من خلال تذكيرهم بأن الخيار العسكري مفتوح حال فشل المفاوضات، حيث تعتبر إسرائيل أنه يجب تهديد طهران عسكرياً حال انهيار المفاوضات، ويتزامن ذلك مع منع توسع نفوذها على الأرض في سوريا. وبحسب الصحيفة، فإنه غالبا ما تتوقف سفن الشحن الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية لنقل البضائع إلى إيران في الميناء المستهدف، وذلك وفقاً لبيانات من شركة تعقب مارين ترافيك. وضرت صواريخ إسرائيلية ميناء اللاذقية السوري في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء. فيما كشف النظام هناك أن الصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة الحاويات بالميناء التجاري. وأعلن أيضاً أن الصواريخ طالت شحنة من قطع غيار عسكرية إيرانية. يشار إلى أن إسرائيل كانت شنّت في السنوات الأخيرة بانتظام هجمات على سوريا، قالت فيها تل أبيب إنها تهدف إلى إحباط التهديدات العسكرية من إيران وحليفها اللبناني حزب الله. وأتت غارة الثلاثاء، بعد 3 أسابيع من تعرض ميناء اللاذقية لهجوم أصغر ألقت دمشق باللوم فيه على إسرائيل أيضاً. ولطالما تجنبت تل أبيب منذ فترة طويلة الضربات على اللاذقية كونها تستضيف قاعدة جوية تديرها روسيا، وسط اعتقاد بأن تل أبيب لا تنفّذ الضربات دون إبلاغ الروس.

 

قصف صاروخي إسرائيلي يدمر مستودعات أسلحة وذخائر بميناء اللاذقية

المرصد: تل أبيب شنت 30 غارة على سورية في عام وقتلت 130 ودمرت 71 هدفاً لميليشيات

دمشق، عواصم – وكالات/28 كانون الأول/2021

 في استهداف هو الثاني خلال شهر ديسمبر الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا صاروخيا على ميناء اللاذقية السوري فجر أمس، موقعا نحو قتيلين وعدداً من الجرحى فضلا عن خسائر مادية كبيرة وحرائق جرى التعامل معها. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري سوري “إن العدو الإسرائيلي نفذ الساعة 3.21 فجرا عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفا ساحة الحاويات في الميناء التجاري ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمرا لتدقيق نتائج العدوان”. وفيما أشارت الوكالة إلى تضرر مشفى الندى وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء العدوان الإسرائيلي، قال قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر إن فرق الإطفاء أخمدت النيران في ساحة الحاويات بالميناء، وأن المواد المستهدفة في الحاويات زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات. من جانبها، أفادت مصادر سورية مقربة من القوات الحكومية بسقوط قتيلين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في القصف الصاروخي، موضحة أن الضحايا من عمال مرفأ اللاذقية. بدورهم، قال سكان محليون في اللاذقية إن ” ألسنة النيران شوهدت تندلع في وسط الميناء على مسافات بعيدة، قبل أن تنجح فرق الإطفاء بإخمادها بعد نحو ساعة من القصف”. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي، استهدف حاويات تضم أسلحة وذخائر، مضيفا أن القصف تسبب في اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به.

وأكد أن القصف تسبّب “بانفجارات عنيفة ترددّ صداها في مدينة اللاذقية وضواحيها، عدا عن اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به”، حيث لم تتمكّن فرق الإطفاء حتى صباح أمس، من السيطرة على النيران وسط خشية من الذخائر التي تنفجر تباعاً.

من ناحيتها، أظهرت مقاطع فيديو عرضها التلفزيون الرسمي السوري ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد من منطقة تخزين الحاويات في ميناء اللاذقية، فيما توالى وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث. وبينما أكد محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في ساحة الحاويات، وبدأت أعمال المراقبة والتبريد، قال مدير عام مرفأ اللاذقية أمجد سليمان إن الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة وامتدت على مساحة أكبر نسبيا من الاعـتداء السابق في السابع من هذا الشهر. على صعيد متصل، أحصى المرصد السوري تنفيذ إسرائيل نحو ثلاثين استهدافاً في سورية، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسبّبت بمقتل نحو 130 شخصاً، هم خمسة مدنيين و125 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، قائلا إن هذه هي ثاني أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سورية بعد العام 2020 الذي شهد 39 استهدافا. ووفق المرصد، أسفرت الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، لافتا إلى أن الضربات شملت 12 استهدافا لدمشق وريفها، وستة استهدافات لحمص، وخمسة  استهدافات للقنيطرة، وثلاثة استهدافات للاذقية، واستهدافين لكل من دير الزور وحماة والسويداء، وواحد لحلب، قائلا إن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

على صعيد آخر، أكدت وكالة الأنباء السورية أن دوي انفجارات سمعت في دمشق صباح أمس، ناجمة عن تفجير وحدات الجيش عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في مزارع العبّ بمنطقة دوما بريف دمشق. من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفيا، مع نظيره السوري فيصل المقداد، ضرورة المضي قدما في تسوية الأزمة السورية، بينما اتهم المقداد القوات الأميركية وميليشيات سورية الديمقراطية “قسد” بمواصلة سرقة ثروات بلاده في منطقة الجزيرة من نفط وقمح وقطن، قائلا إن ممارسات الميليشيا الانفصالية مرفوضة وأن سورية لا يمكن أن تقبل بفصل ولو ذرة تراب عن أرضها، وعليهم عدم المراهنة على واشنطن، مشيرا إلى أن “قسد  تحتجز نحو 60 ألف شخص في مخيم الهول بدعم أميركي، وتسرق المساعدات المقدمة لهم وتبتز الدول التي لديها إرهابيون في المخيم مالياً مقابل استعادتهم”.

 

قصف إسرائيلي يستهدف مرفأ اللاذقية

وكالة فرانس برس/28 كانون الأول/2021

استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر الثلثاء ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن “القصف  استهدف ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية”. وأضاف المصدر  أن “القصف أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة واندلاع حرائق يتم العمل على إخمادها”. وهو الاستهداف الثاني من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد. ولاحقًا، أعلن قائد فوج إطفاء اللاذقية “السيطرة على الحرائق في ساحة الحاويات بمرفأ اللاذقية ودخولها مرحلة التبريد”. وأوضح قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر أن “المواد المستهدفة خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ساحة الحاويات بميناء اللاذقية التجاري، هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات”.

 

وزير خارجية إيران: مفاوضات فيينا تمضي في مسار جيد

دبي - العربية.نت/28 كانون الأول/2021

بينما يخيم الغموض على محادثات الجولة الثامنة في فيينا حول النووي الإيراني وتلويح مصادر دبلوماسية للعربية باستحالة التوصل لاتفاق إذا مر شهر دون نتائج حقيقية، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، إن مفاوضات فيينا تمضي في مسار جيد، مضيفا "إذا واصلت الأطراف الأخرى في فيينا المفاوضات بحسن نية فيمكن التوصل إلى الاتفاق في المستقبل القريب".لكن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اعتبر أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران. وقال باقري في تصريح مساء الاثنين، إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بدأت باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، والذي أكدت فيه جميع الأطراف تقريبا أولوية موضوع رفع الحظر غير القانوني.وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ الثلاثاء مناقشة قضية إلغاء الحظر. كما أضاف أن هناك قضيتين بعد إدراج عملية إلغاء الحظر، وهما التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات، مشيرا إلى أنه سيجري النقاش بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل ألا تقوم الولايات المتحدة بخرق الاتفاق مجددا أو أن تفرض إجراءات حظر جديدة ضد إيران. من جهته، قال المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، إنريكي مورا، إنه لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق، كما لا يمكن تحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكداً أن الأخيرة أحرزت تقدما في برنامجها النووي وانحرفت عن اتفاق 2015. وأضاف المنسق الأوروبي قائلا: نجاحنا يعتمد على اتخاذ قرارات صعبة في واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن بعض القضايا التي تمت مناقشتها في الجولة الحالية مع إيران سرية. وأكد المنسق أن المفاوضين يحاولون التوصل إلى نص عملي لاستعادة الاتفاق النووي، كما يسعون لرفع العقوبات عن إيران وتقييد برنامجها النووي، والوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات. يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوة تصل إلى 20% في منشأة فوردو، وهي المنشأة التي كانت محظورة في صفقة الاتفاقِ النووي الأصلية. وفي تل أبيب، أعربت السلطات عن شكوكها وشاركت معلومات مع واشنطن تشير إلى نية إيران زيادة مستوى التخصيب إلى 90%، وهي النسبة التي يمكن بعد الوصول إليها لاستخدام اليورانيوم للأغراض العسكرية. وعلى الرغم من توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لإعادة تركيب كاميرات المراقبة بمنشأة كرج، يسلط الخبراء الغربيون الضوء على أن طهران قد تقرر فجأة تأجيل أي مراقبة لمواقعها بدعوى أن الكاميرات تم اختراقها سابقا من قبل المخابرات الإسرائيلية، وهي الحجة نفسها التي ترددت في الماضي. وسبق أن أجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، قبل أن تعلق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 نوفمبر/شرين الثاني. وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، محذرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق. في المقابل، أكدت إيران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل/نيسان-يونيو/حزيران.

 

4 أسابيع أمام مفاوضات فيينا… وإلا لا اتفاق!

 الحدث.نت/28 كانون الأول/2021

كشفت مصادر دبلوماسية عن أنه “إذا لم يتم التوصل لاتفاق في فيينا خلال 4 أسابيع فإن ذلك يعني لن يكون هناك اتفاق”. وأضافت، لـ “العربية” و”الحدث”، أن “بداية شباط المقبل يبدو تاريخًا واقعيًا لإنهاء المحادثات”، مشيرة إلى أن “برنامج إيران النووي الآن ليس كما كان عليه قبل عام”.

وأشارت إلى أن “الإيرانيين يفاوضون بجدية ويريدون اتفاقًا لبيع نفطهم، لكن لا نعلم إلى أي مدى يصل طموحهم”. أما في مسألة الضمانات التي يطالب بها الجانب الإيراني، فوصفتها المصادر بأنها “معقدّة وما زلنا لا نعرف كيف نتخطاها”.

 

فوضى وعراك بالأيدي في البرلمان الأردني!

 روسيا اليوم/28 كانون الأول/2021

قرر رئيس البرلمان الأردني عبد الكريم الدغمي رفع الجلسة المخصصة لنقاش مشروع تعديل الدستور، المقترح من قبل الحكومة، لمدة ساعة بعد الفوضى والتراشق بالألفاظ بين النواب.

وبعد مشاحنات كلامية، قال رئيس مجلس النواب للنائب سليمان أبو يحيى: “أنت تضع على النار زيت”، وأعاد العبارة مرتين ليرد عليه النائب: “والله منت داري اشي”، لينفعل الدغمي ويقول للنائب: “إخرس واطلع بره”. ولاحقًا، قرر رئيس مجلس النواب رفع الجلسة إلى صباح الأربعاء، وذلك بعد تجدد الاشتباك بالأيدي.

 

مفاوضون أوروبيون: أمامنا أسابيع لإنقاذ اتفاق إيران النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 كانون الأول/2021

قال مفاوضون أوروبيون، اليوم (الثلاثاء)، إن أطراف الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أمامهم أسابيع وليس شهوراً لإنقاذ الاتفاق، مضيفين أنه تم إحراز بعض التقدم الفني في الجولة الأحدث من المحادثات في ما يتعلق بالطلبات الإيرانية. ومع ذلك، قال مفاوضو بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية أطراف الاتفاق، إنهم لا يحددون مواعيد نهائية للمفاوضات، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

 

إسرائيل تدعو لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع إيران في المحادثات النووية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 كانون الأول/2021

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت اليوم (الثلاثاء)، القوى العالمية، باتخاذ موقف أكثر صرامة في المحادثات النووية مع إيران. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بنيت قوله في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. وبالطبع نحن نعرف المعايير. ولكن هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في ظل الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر صرامة». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية، ولكن للأسف يتصرف العالم كأن إيران في مركز قوي». وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد حذر أمس، من أن بلاده مستعدة للعمل بمفردها ضد إيران وطموحاتها النووية إذا اقتضت الحاجة. يأتي هذا بينما جرى أمس، استئناف المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 1+4 (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا) في فيينا، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015.

    

«المهل الزمنية» لطهران تخيّم على مباحثات فيينا المبعوث الأوروبي يؤكد بأن المحادثات النووية تناقش رفع العقوبات بالتوازي مع التزامات إيران

فيينا: راغدة بهنام لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2021

لم تكد تنطلق الجولة الثامنة من المحادثات النووية مع إيران حتى بدأ الجدل حول مدتها والمهل الزمنية المحيطة بالمفاوضات. ورغم تعجل الأطراف المتفاوضة للعودة في جولة ثامنة قبل نهاية العام، فإن المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، قال، إن الجولة ستتوقف لثلاثة أيام في نهاية العام على أن تستأنف الاثنين المقبل، «لأسباب لوجيستية». وعلمت «الشرق الأوسط»، أن العقبة اللوجيستية التي واجهت المتفاوضات تتعلق بإغلاق الفنادق أمام استضافة المحادثات تحضيراً لاحتفالات العام الجديد. وواجه المنسقون مشكلة إيجاد «مكان حيادي» يستضيف المحادثات التي تنعقد حالياً في فندق «باليه كوبورغ» الفخم وسط فيينا، والذي سيغلق بابه أمام المتفاوضين ليومين لاستضافة احتفالات رأس السنة، حاله حال الفنادق الأخرى في المدينة. ورفض مورا تأكيد أن المفاوضين الغربيين حددوا مهلة زمنية في نهاية يناير (كانون الثاني) ومطلع فبراير (شباط) للانتهاء من المفاوضات، وكرر ما قاله في نهاية الجولة السابقة بأن «أمامنا أسابيع». وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان قال قبل يومين، إن «هناك أسابيع» للتوصل إلى اتفاق، وإن النافذة ستغلق بعد ذلك، بسبب تطور برنامج إيران النووي بشكل كبير. ورفض سوليفان تحديد تاريخ زمني، ولكنه أكد بأن «خلف الأبواب المتفاوضين لديهم تاريخ يعملون عليه، ولكن لن يتم الإعلان عنه». ولكن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصادر غربية قولها، إنه تم تحديد نهاية الشهر الحالي موعداً نهائياً لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي، وإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية اتفقت على هذا الموعد؛ لأن «العودة إلى الاتفاق بعد هذا التاريخ لن يكون مفيداً». وأكد مورا، أن المتفاوضين يعملون في هذه الجولة على مسألة رفع العقوبات والالتزامات النووية بشكل متوازٍ، وقال «نحن لا نعمل على مسار واحد وننسى أو نتجاهل الآخر. على النقيض من ذلك، المساران يعزز كل منهما الآخر». وتحدث كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني الذي خرج بعد مورا للصحافيين المنتظرين في الخارج للمرة الأولى، قائلاً، إن المحادثات ستتركز في هذه الدورة على رفع العقوبات الأميركية والضمانات التي ستقدم لرفعها، خاصة حول القطاعين المالي والمصرفي، وإنها ستناقش أيضاً مسألة الالتزامات النووية.

وعلى غير عادته، لم يتحدث السفير الروسي ميخائيل أوليانوف للصحافيين لدى مغادرته، واكتفى بالقول، إن المحادثات تسير بشكل جيد. وكان غرّد على «تويتر» بعد لقاء الوفد الإيراني والمنسق الأوروبي صباحاً، يقول، إن الاجتماعات ناقشت «السبل الممكنة للمضي قدماً في الجولة الأخيرة المفترضة للعودة للاتفاق النووي». وكان أوليانوف قال في ختام الجولة السابقة، إن روسيا ستبذل جهدها لكي تكون هذه الجولة هذه الأخيرة.

وسبق الاجتماع الرسمي لقاءات ثنائية وثلاثية بين الأطراف المشاركة، كان أبرزها لقاء جمع بين رئيس الوفد الإيراني ورئيس الوفد الفرنسي المفاوض فيليب ايريرا. وكانت تلك المرة الأولى التي يجتمع فيها الطرفان من دون ممثلي بريطانيا وألمانيا. وجاء الاجتماع الذي نشرت مواقع إيرانية مقربة من الوفد الإيراني صورة له، على خلفية انتقادات وجهتها طهران لباريس تحديدا واتهمتها بالتصلب في مواقف وعدم اتخاذ مواقف بنّاءة في المفاوضات. وفي وقت سابق، نقتل وكالة «إيرنا» الرسمية عن مصادر مقربة من الوفد الإيراني قولها، إن الوفد الفرنسي لم «يلعب دوراً بنّاءً» في الجولة السابعة من المحادثات، وإن غياب الطرف الفرنسي لمدة يومين عن المفاوضات وسفره إلى ليفربول «ساعد بتحقيق تقدم» في المسودتين اللتين طرحتهما إيران. وكان رؤساء الوفود الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) قد غادروا المفاوضات في فيينا بعد انطلاقها بيومين في الجولة الماضية، وتوجهوا إلى ليفربول البريطانية للمشاركة باجتماع مجموعة السبع الذي ناقش الملف الإيراني من بين ملفات أخرى. وعاد رؤساء الوفود بين يومين مع رئيس الوفد الأميركي روبرت مالي الذي تأخر بالوصول للمشاركة في اجتماع قمة مجموعة السبع.

وتحدث السفير الصيني للمنظمات الدولية في فيينا وانغ كون الذي يرأس وفد بلاده المفاوض، للصحافيين قبل انطلاق الاجتماع الرسمي وبعد لقائه الوفد الإيراني وبالمنسق الأوروبي، وبدا متفائلاً وقال، إن الفروق بين الطرفين الأميركي والإيراني بدأت تخف، وإن «وجهات النظر تقترب من بضعها». وبدا أيضاً متفائلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر فبراير المقبل، وقال رداً على سؤال حول رأي بالمهل المتداولة للتوصل لاتفاق خلال مطلع فبراير المقبل «لماذا الانتظار حتى فبراير المقبل؟ هذا تاريخ بعيد جداً، يمكن التوصل إلى اتفاق بتاريخ أقرب من ذلك». في وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن جدول أعمال الجولة الثامنة، سيركز على رفع كل العقوبات من مبيعات النفط والتحقق منها والضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجدداً منه. وقال عبد اللهيان للصحافيين «يجب أن نصل إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي قيود، ويمكن تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية، ويمكننا استخدام جميع الفوائد الاقتصادية المتوخاة في الاتفاق النووي»، بحسب ما نقلت «رويترز» عن وسائل إعلام رسمية.

وأضاف عبد اللهيان «الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول إلى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وإن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وإنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن عبد اللهيان قوله للصحافيين «لقد وضعنا وثيقة يونيو (حزيران) 2021 جانباً»، في إشارة إلى مسودة انتهت بها الجولات الست في عهد الرئيس السابق حسن روحاني بين أبريل (نيسان) ويونيو. وقال «لدينا وثيقة مشترك ومقبولة على الطاولة ونحن نسميها وثائق 1 ديسمبر (كانون الأول) و15 ديسمبر (كانون الأول)... اعتباراً من اليوم تبدأ المفاوضات حول الوثيقة المشتركة وستكون على جدول الأعمال قضية الضمانات والتحقق(من رفع العقوبات)». وفي الجولة الأخيرة من المحادثات، قدم دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان كبار تقييماً متشائماً للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة وشركاءها يناقشون الأطر الزمنية للدبلوماسية النووية مع إيران، مضيفاً أن المحادثات الحالية قد تستنفد أغراضها في غضون أسابيع.

وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، إن «أياً من التواريخ المصطنعة غير ملزمة لإيران، بل الهدف حفظ الخطوط الحمراء ومصالح الناس». وأضاف «نأمل من سوليفان الذي يعلن مواعيد نهائية مزعومة يؤمن بها (أولاً)». وخاطب خطيب زاده الأطراف الأوروبية بقوله «نتوقع أن تنهي الدول الأوروبية الثلاث عدم فاعليتها، وتنفذ خطة جادة للعودة إلى التزامات بم وجب الاتفاق النووي». وأضاف «نحن في فيينا لكي نتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إيران في أول فرصة». وتابع «ستوضح الأيام المقبلة كيف ترد الأطراف الأخرى على المرونة وحسن نية وجدية إيران».

وكرر خطيب زاده معلومات تداولتها مواقع إيران قبل ذلك بساعات. وقال «يتبادل فريق التفاوض الإيراني رسائل خطية، بشكل غير رسمي وغير مباشر مع الولايات المتحدة من خلال إنريكي مورا». وفي وقت سابق، أفادت وكالة «مهر» الحكومية، بأن «تبادل الرسائل بين الوفدين الأميركي والإيراني مستمر»، مشددة على أن أغلب الرسائل «تركز على مجال رفع العقوبات». وعشية المباحثات، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصدر مقرب من الفريق المفاوض النووي، أنه «لن نكون أسرى المواعيد النهائية المصطنعة، هذه المواعيد لن تغير من خطوطنا الحمراء... لا توجد حالة طوارئ لنا في المفاوضات». ورهن المصدر الدبلوماسي تقدم المحادثات «يعتمد على نهج الطرف الآخر» من العقوبات. وقال «سنبقى في فيينا طالما كان ذلك ضرورياً... نريد التوصل إلى اتفاق جيد».

وكتبت وكالة «إرنا» الرسمية، إن «الموعد النهائي الكلمة الدلالية الجديدة للضغط على المفاوضين الإيرانيين في اللجنة المشتركة».

بدورها، كتبت صحيفة «جام جم» النسخة الورقية للتلفزيون الرسمي، إن إثارة قضية الموعد النهائي «يلقي الكرة عملياً في ملعب إيران، بعبارة أخرى يحاولون الإيحاء إلى اتفاق ناقص أو سيئ مع إيران». ونوهت، أن «إيران ليست مستعجلة، وستدير المفاوضات بصبر وتمهل مثل حياكة سجاد إيران، عقدة في الأعلى وعقدة في الأسفل، وعندما ينتهي العمل يتضح حينها لماذا كل عقدة والصعوبات أثناء العمل، كانت ضرورية للوصول إلى منظر جميل في نهاية العمل». وأشارت الصحيفة إلى أن «فرنسا تقوم بدور أكثر تشدد وراديكالية وهي القضية التالية (في المفاوضات). ولاحظت أن «دور فرنسا المخرب هذه المرة أيضا قبل الجولة الجديدة من المفاوضات، مثل الجولة السابقة، تسعى لدور سياسي ودعائي محرض ضد إيران». وأضاف «دور فرنسا لا يزال تخريبياً في الجولة الثامنة». وتشير توقعات في طهران إلى أن المفاوضات ستستغرق في الجولة الحالية أكثر من 10 أيام. وقالت وكالة «مهر»، إن «الكرة في ملعب الأميركيين والأوروبيين لاتخاذ القرار». ونقلت عن مصادر لم تسميها إن الدول الأوروبية الثلاث حاولت إدراج القضايا الصاروخية والإقليمية في المفاوضات لكن المسعى قوبل برفض «صارم» من الوفد الإيراني. وتابعت «رغم الخلاف الكبير بين الكيان الصهيوني وأميركا، تحاول إسرائيل التأثير سلباً على العقوبات عبر فرنسا».

 

المبعوث الأوروبي: المحادثات النووية تناقش رفع العقوبات بالتوازي مع التزامات إيران

فيينا/الشرق الأوسط أونلاين»/28 كانون الأول/2021

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، منسق المحادثات النووية الإيرانية، إن المحادثات التي استؤنفت اليوم (الاثنين) ستناقش رفع العقوبات الأميركية والتزامات إيران النووية بالتوازي، رغم تعليقات طهران وبكين التي تشير إلى أن التركيز سينصب على رفع العقوبات. وأضاف في مؤتمر صحافي: «نعمل على كلا المسارين بالتوازي... نحن لا نعمل على مسار واحد وننسى أو نتجاهل الآخر. على النقيض من ذلك، المساران يعزز كل منهما الآخر»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واستؤنفت في فيينا محادثات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران التي أكدت تركيزها على نيل ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي والتحقق من رفع العقوبات عنها خصوصاً في مجال تصدير النفط. وكتب آلان ماتون، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الذي يترأس المحادثات على «تويتر»، أن «الجولة الثامنة من محادثات فيينا بدأت للتو» بين إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في حين تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وتهدف هذه المحادثات إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وردت الأخيرة بعد نحو عام من ذلك، بالتراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها الرئيسية بموجب الاتفاق.

 

لأول مرة منذ سنوات.. عباس يلتقي غانتس داخل إسرائيل/الاجتماع بين الطرفين عُقد بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

دبي - العربية.نت»/28 كانون الأول/2021

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليلة الأربعاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في منزل الأخير بإسرائيل.  وأفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن هذا هو ثاني لقاء بين الطرفين منذ تشكيل الحكومة، بعد لقائهما في رام الله قبل شهرين. كما يعد اللقاء الأول للرئيس الفلسطيني مع وزير دفاع إسرائيلي داخل إسرائيل منذ 2010. وأضافت الهيئة أن الاجتماع بين الطرفين عُقد بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، واستمر ساعتين ونصف تقريباً. في سياق متصل، كشف بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الطرفين ناقشا قضايا أمنية ومدنية على المحك. فيما قال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ عبر تويتر، أن الاجتماع تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية.وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن اللقاء عقد في منزل وزير الدفاع في مدينة "روش هعين" وسط البلاد.

 

داعش العراق يذبح مدير جوازات مدينة الأعظمية و3 من أصدقائه/الجيش نفذ عمليات أمنية في المنطقة وعثر على جثث بعض المختطفين

لندن- العربية.نت»/28 كانون الأول/2021

أعلن التنظيم "الداعشي" المتطرف في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، عن إعدامه ضابطا بوزارة الداخلية العراقية بعد أيام قليلة من خطفه، بحسب ما نشر "داعش" في حسابات له بمواقع التواصل، وفيها بث فيديو وصورة لنحره مدير جوازات مدينة الأعظمية في بغداد، العقيد ياسر الجوراني. وكان عناصر من التظيم خطفوا الجوراني وثلاثة من أصدقائه، حين كانوا قبل أسبوعين في رحلة صيد برية عند بحيرة "حمرين" في محيط قضاء خانقين، بمحافظة ديالى، فأعدم اثنين منهم بينما تمكنت القوات العراقية من تحرير الثالث، إلا أنه توفي بعد عملية تحريره. وبدا العقيد الجوراني، في الفيديو والصور، جاثيا على ركبتي، بينما يقف خلفه رجل ملثم يحمل سلاحا، وإلى جانبهما راية التنظيم في منطقة شبه صحراوية، إلا أن الأمن العراقي، كما ووسائل الإعلام المحلية، لم يتأكد على نحو مستقل من الفيديو والصور، فيما ذكرت "مصادر أمنية" عراقية فيما بعد أن الجوراني نُحر بالفعل، مشيرة إلى أن الجيش نفذ عمليات أمنية في المنطقة وعثر على جثث بعض المختطفين.

 

المحكمة الاتحادية العليا العراقية ترد دعوى إلغاء نتائج الانتخابات وصادقت عليها... وحمّلت العامري مصاريف القضية

بغداد/الشرق الأوسط /28 كانون الأول/2021

بصعوبة بالغة تخطت المحكمة الاتحادية العليا في العراق المحنة التي وضعتها فيها القوى السياسية في البلاد، بعد أن ألقت في ملعبها كرة خلافاتها وإخفاقاتها طوال الثمانية عشر عاماً الماضية. ففي ظل أوضاع استثنائية استمرت أكثر من شهرين، قوامها طعون وشكوك ومظاهرات واعتصامات وتهديدات باقتحام المنطقة الخضراء؛ حيث مقرات مفوضية الانتخابات ومجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية، صادقت المحكمة، أمس، على نتائج الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر (تشرين الأول). كما ردّت الطعن المقدم من تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، الخاص بإلغاء نتائج الانتخابات.

وقالت المحكمة الاتحادية، خلال الجلسة التي عقدتها أمس، إنها «ردت الدعوى المقدمة من قبل رئيس تحالف الفتح هادي العامري بشأن إلغاء نتائج الانتخابات وتحمله المصاريف المترتبة على الدعوى». وبهذا الإعلان، تكون المحكمة الاتحادية قد ثبتت النتائج النهائية للانتخابات بعد إعادة فرز الأصوات من قبل الهيئة القضائية، نافية وجود أي تزوير. وتعد قرارات المحكمة الاتحادية العليا قطعية وغير قابلة للطعن، وتدخل في صلب مهامها المصادقة على نتائج الانتخابات لتصبح قطعية. وبهذه النتيجة، يعد تحالف الفتح أبرز الخاسرين في الانتخابات بحصوله على 17 مقعداً، بعد أن حل ثانياً برصيد 48 مقعداً في انتخابات عام 2018 التي حلت فيها الكتلة الصدرية في المرتبة الأولى بحصولها على 54 مقعداً. وبينما ارتفع رصيد الكتلة الصدرية خلال انتخابات 2021 إلى 75 مقعداً وهي الأولى على مستوى العراق فإن حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي حلّ ثانياً برصيد 37 مقعداً، بينما حلّ الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ثالثاً برصيد 31 مقعداً. وبعد المصادقة وردّ الطعون فإن الطريق بات سالكاً لعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد الذي يتوقع عقد جلسته الأولى يوم 11 يناير (كانون الثاني) 2022 بعد أن يصدر رئيس الجمهورية مرسوماً جمهورياً بدعوة البرلمان إلى الانعقاد.

وطبقاً للتوقعات، فإن الجلسة الأولى سوف تعقد برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وهو الدكتور محمود المشهداني، رئيس البرلمان الأسبق، على أن يتم انتخاب رئيس جديد للبرلمان (سني) ونائبين، أول (شيعي) وثانٍ (كردي). ويرى الباحث السياسي فرهاد علاء الدين، رئيس المجلس الاستشاري العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد أن ردت المحكمة الاتحادية الطعون بنتائج الانتخابات ورفضها إصدار قرار ولائي بإيقاف إجراءات التصديق، فإن ماراثون المفاوضات السياسية سوف يبدأ فوراً». وأضاف أن «المفاوضات سوف تكون من أجل عقد التحالفات السياسية»، متوقعاً ارتفاع «بورصة النواب المستقلين». في إشارة إلى مساعي الكتل السياسية، الهادفة إلى تشكيل الكتلة الأكبر، إلى ضم أكبر عدد من النواب المستقلين، البالغ عددهم 43 نائباً، إلى صفوفهم. وتابع: «مما يتوقع حصوله خلال الأيام المقبلة هو ارتفاع وطيس سباق الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) الذي سيكون بطريقة توافقية».

أما منسق تحالف العراق المستقل، النائب حسين عرب، فيقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «تحالف العراق المستقل يبارك للفائزين في هذه الانتخابات، ويأمل أن تتمكن الكتل الفائزة من الاتفاق بشكل صحيح على طريقة تشكيل الحكومة المقبلة». وأضاف: «المطلوب الآن هو إجراء حوار حقيقي مشترك بين الجميع للخروج من هذه الأزمة، ولا سيما أن الجميع أدرك أنه لا بد من الاتفاق في النهاية والخروج بموقف واحد معقول»، مبيناً أنه «يتعين على كل القوى السياسية أن تحسم أمرها، إما عبر تشكيل حكومة بأغلبية موسعة، أو أغلبية شاملة، مع وجود معارضة وطنية من كل المكونات». وعلى الرغم من الضغوط الهائلة الذي تعرض لها القضاء العراقي طوال الأشهر الثلاثة الماضية منذ إجراء الانتخابات، فإن قرار المحكمة الاتحادية يعد تاريخياً طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون فضلاً عن كونه مَثَّلَ ولأول مرة بارقة أمل للشارع العراقي، فالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي يتكون أعضاؤها من القضاة لم تخضع لكل الضغوط التي مورست عليها، برغم المحاولات المستمرة لاقتحام المنطقة الخضراء حيث أعلنت النتائج النهائية للانتخابات، ورفعت ما رافقها من طعون، ومقدارها 1400 طعن، إلى الهيئة القضائية التي انتدبها مجلس القضاء الأعلى. وفيما بتّت الهيئة القضائية بعدد من الطعون التي أدت إلى حصول تغيير جزئي في النتائج، فإنها ردّت باقي الطعون، الأمر الذي جعل المفوضية ترسل النتائج النهائية إلى المحكمة الاتحادية العليا لغرض المصادقة عليها. من جهتها، انتظرت المحكمة الاتحادية أكثر من شهرين منذ إعلان النتائج إلى تاريخ البتّ بالطعون التي تقدم بها زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، والمتضمنة مطالبته إلغاء نتائج الانتخابات، لتصدر أمس قرارها القاضي بردّ الطعون وتحميل العامري مصاريف الدعوى التي أقامها، والتي أرفقها، مثلما أعلن محاميه، بالأدلة التي تثبت التزوير الذي طال الانتخابات، وهو ما رفضته المحكمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمهورية المحتضرة وشهادة الزور

كلام ميشال عون هو أبلغ تعبير عن إفلاس جمهورية الطائف وتحولها هيكليات فارغة، تستعملها الفاشيات الشيعية وحلفاؤها في الاوساط الاوليغارشية

إن الاعتقاد الواهم بان الانتخابات النيابية المفترضة سوف تكون مدخلا لعملية التغيير السياسي المنشود، يقع في دائرة التمني وليس التقدير الواقعي

شارل الياس شرتوني/28 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105106/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%a9/

كلام ميشال عون هو أبلغ تعبير عن إفلاس جمهورية الطائف وتحولها هيكليات فارغة، تستعملها الفاشيات الشيعية وحلفاؤها في الاوساط الاوليغارشية التي انتظمت منذ ٣٢ عاما على خط التقاطع بين سياسات النفوذ الداخلية والخارجية. إن استقراءه للواقع هو استرجاع غير مسؤول لبديهيات تدور حول التداعي المديد والارادي للدولة اللبنانية، وما نشأ عنه من انهيارات معممة دمرت البنيات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية، بأفعال إرادية من قبل الطبقة السياسية. لا أحد يفهم موقف هذا الرئاسة القاصرة والمستخدمة والمتواطئة التي تقوم باستعراض واقع التهافت وتجهيل الفاعلين الذين دمروا البلاد إراديا، انطلاقا من سياسات القضم والانقلاب التي انتظمت على وقع المصالح الاوليغارشية، وأولويات السياسة الانقلابية التي اعتمدتها الفاشيات الشيعية. لا حاجة للبنانيين لهذا الاعتراف المتأخر بالمسؤولية الذي بقي دون أي تعيين للمترتبات الجنائية والاخلاقية التي أدت الى التفكك المنهجي لأسس الاجتماع السياسي اللبناني، وتحول البلاد الى رقعة صراع مفتوحة بين قوارض وسياسات نفوذ متداخلة لا تقيم أي اعتبار للموجبات السيادية والمصالح الوطنية العليا، وكأن هذه البلاد ليست الا امتدادا جغرافيا لا كيان له معنويا وسياسيا. إن المناورات التي تحتجب وراء هذا الخطاب التبريري الذي يعبر عن القصور في الرؤية، وروح المسؤولية، والوعي المأساوي، والتحسس لعمق هذه الانهيارات والمخاطر الوجودية الناشئة عنها، هي صورة عما نحن ذاهبون اليه في المديين القصير والمتوسط من تفكك منهجي تسعى اليه السياسات الانقلابية وتغطيه المصالح الاوليغارشية المتواطئة.

إن سياسة المقايضات المفخخة، إسقاط تحقيق المرفأ مقابل سيناريوهات انتخابية غير متماسكة في حدودها الدنيا، وفرضية تطيير الانتخابات، وإسقاط آليات التداول الديموقراطي من خلال إنتخابات مزورة، وفصل التلازم العضوي بين الانتخابات النيابية والرئاسية، لا تحجب حقيقة ما نعرفه سلفا، تدمير المبنى الدستوري للحياة السياسية، وإحالتها النهائية الى النزاعات الاقليمية المفتوحة ومفاعلاتها  الداخلية. لبنان واللبنانيون بالنسبة لسياسات النفوذ، ليسوا إلا منصة وأدوات لانفاذ سياسات انقلابية، وبالتالي لا وجود لأي اعتبار سيادي، دستوري أو أخلاقي لحماية الحقوق الانسانية والسياسية التي قام عليها هذا الكيان الوطني. الحياة السياسية ليست الا مسرحا لنزاعات عدمية لا حدود لها، كذبا وعنفا وتصرفا بحقوق اللبنانيين من قبل سياسيين هم بالحقيقة مجرمين محترفين، وجبناء متواطئين، وممثلين لايديولوجيات توتاليتارية قائمة على تشريع الاستباحات على تنوع موضوعاتها. لا بد من الخروج من محددات اللعبة القائمة وأقطابها وفاعليها، وهذا ليس ممكنا في ظل اختلالات موازين القوى وارهاب الفاشيات الشيعية، وتحول لبنان الى منطلق للسياسات الانقلابية للنظام الايراني في النطاقين الشرق الاوسطي والعربي.

إن الاعتقاد الواهم بان الانتخابات النيابية المفترضة سوف تكون مدخلا لعملية التغيير السياسي المنشود، يقع في دائرة التمني وليس التقدير الواقعي للديناميكيات السياسية الفعلية. إن الخلاصة التي عبرت عنها لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي هي المنطلق الأوحد والأجدى من أجل تقدير أولويات المرحلة: [لبنان القديم انتهى، ولا بد من إيجاد لجنة عمل دولية تحت اشراف الامم المتحدة من أجل إدارة مرحلة انتقالية، يصار فيها الى وضع أسس إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سوف تؤسس لمرحلة جديدة في حياة الكيان اللبناني، الذي لعبت فرنسا دورا أساسيًا في إنشائه ويملي عليها واجبات خاصة]. إن حالة الانكار التي تعمي البصيرة قد أتت الى نهاية ولا بد من دخول مرحلة جديدة من الوعي والعمل السياسيين، إن الابقاء على الجدالات المضللة حول الاستراتيجية الدفاعية، والتعاطي مع مجريات المسألة العربية-الاسرائيلية بعد الحروب الاهلية الاقليمية، واسقاط سبل الادارة الدپلوماسية للنزاعات هو ضرب من البلف، تختبىء وراءه سياسة النفوذ الشيعية الإيرانية، وكل ما عدا ذلك، تمويه وكذب. إن الاستنكاف عن التدويل هو السبيل الاكيد للابقاء على واقع النزاعات المفتوحة، وتحفيز الصراع بين التوتاليتاريات الاسلامية، والقضاء على ما تبقى من الحيثيات القانونية والمعنوية لهذا الكيان السياسي المنتقص القدر والمستباح.لقد أبتدأ مسار التفكك منذ ستة عقود على وقع ديناميكيات نزاعية شتى، وها هو يدخل اليوم العقد السابع على إيقاع انفجارات النظام الاقليمي والحروب الاهلية الاسلامية المتوالية. ميشال عون أعفينا من كلامك الذي لا لزوم له واحتجب، لقد آن وقت الرحيل.

 

الكولونيل شربل بركات: اليوبيل 44 لزواجي

28 كانون الأول/2021

في مثل هذا اليوم منذ 44 عاما تم عقد قراني وزوجتي الحبيبة في كنيسة السيدة بعين إبل بالرغم من كل ما كان يحيط بنا من مصاعب. فقد كنا محاصرين في بلدتنا نحارب من أجل البقاء والاستمرار شلة من الشباب لا يزيد عددهم على الثلاثين من عمر 17 إلى عمر 40 بينما يرابط بقية ابناء البلدة الأكبر سنا حول بيوتها للتأكد من عدم حصول اي خرق أو تسلل إلى تلك البيوت المبعثرة هنا وهناك. وكانت رفيقاتنا الفتيات من نفس الأعمار يخدمن في المركز الرئيسي في مجال التمريض وسلاح الاشارة ومساعدة أبو سامي وأبو نزيه بتحضير الوجبات الغذائية وتوزيعها على المراكز وحماية مركز القيادة أي السهر على المدخل والسطح والتأكد من الداخل والخارج.

كان العينبليون الذين يعملون خارج لبنان خاصة في دول الخليج يمدون البلدة ببعض المساعدات المادية تصل إلى كاهن الرعية المونسينيور ايلي الذي يجمعها ويدفع منها لكل شاب مئة ليرة شهريا ولكل فتاة خمس وعشرون ليرة وذلك كمساهمة للاستمرار بالدفاع عن البلدة. لم يكن هناك مجالات للصرف فنحن محاصرون نأكل ونشرب من المركز ولكننا كنا نقيم سهرات كل سبت لتغيير المزاج حيث ندفع ثمن المشروب وبعض الحاجيات التي تختلف عن المآكل اليومية والتي نشتريها من المحلات القليلة المتبقية في البلدة.

ولذا فيوم قررت أن أتزوج كان معي خمس مئة ليرة جمعتها من المصروف الذي كان المونسينيور ايلي يوزعه علينا. يومها لم يكن معاشي كضابط في الجيش بدأ يصلني من بيروت مع أن الرائد شدياق كان وصل إلى البلدة قبل حزيران وتسلم أمور تجمع رميش العسكري، وبما أن مهمتي التي أرسلت من أجلها كانت تدريب ومساعدة أبناء البلدة وبالتالي المنطقة على الدفاع عن أنفسهم وتنظيم أمورهم الحياتية، فلم يقتصر هدفي على التدريبات العسكرية وتحصين الجبهة وترصين الأرض، بل شمل كافة جوانب الحياة، لأن الصمود يحتاج للتعاون في شتى المجالات وليس فقط العسكرية كون البلدة محاصرة ولا أمل عند السكان بتغيير الأوضاع قريبا. ومن هنا الاهتمام بكل الأمور وأصراري على الزواج وبناء العائلة لكي يشعر الشباب الطالع بأن الحياة ستستمر وأننا سنبقى هنا منغرسين في هذه الأرض ولن تقدر قوى الشر على اقتلاعنا.

كنت صممت على الزواج بعد زواج عصام، وقد شجعته على ذلك في شباط سنة 1977، ولكنني أصبت بعد انفجار لغم أرضي تحت الجيب الذي كنت أقوده أثناء تدريب للأفواج الجديدة ومن ضمنها مراقبة رمايات المدفعية وتصحيحها حيث خسرنا من جرائه نبيل أحد الفتيان الشجعان الذي استشهد بسبب الانفجار بينما كانت اصابتي كسر ثلاثة أضلع في اسفل الظهر ألزمني البقاء في المستشفى مدة خمسة عشر يوما وفي البيت بعدها عشرة ايام أخرى ما اضطرني للقيام بمهمات خفيفة منها الاشراف على تصميم وبناء أول نصب تذكاري للشهداء. وانتقلت بعدها لسلاح الدبابات حيث، وفي اثناء إحدى المهمات تعرصنا مرة أخرى لحادث استشهد خلاله الصديق الياس نهاية تشرين الأول من تلك السنة.

كان تخطيطي بالنسبة للزواج وبناء العائلة قد تحدد قبل نهاية السنة ولذا وبعد احتفالنا بأربعين الشهيد الرفيق الياس قررت أن اتزوج بين عيد الميلاد وراس السنة. لم تكن زوجتي من المتطلبات فقد كانت تفهمت مهمتنا وقبلت بمشروع الحياة خاصة كوننا سنحتفل بالعرس بالثياب العسكرية بكل بساطة مع الرفاق والأهل فقط لأن خطر القصف كان مستمرا ولا نريد تعريض المحتفلين لهكذا موقف.

كان أبو اميل "المنشر" اقترح أن يعيرني بدلة عسكرية جديدة لألبسها أثناء حفل الاكليل ولذا وعندما مر علي قبل الأكليل بيوم ليعطيني البدلة، وكان قبل ذلك عند الرائد شدياق، قال لي "وجه العروس منيح عليك... هلق خبرني الرائد شدياق أنو وصل لك أول معاش من القيادة.. وكمان في شوية متأخرات". بالفعل وعندما ذهبت إلى الرائد شدياق دفع لي أول معاش شهري وكان كناية عن 1850 ليرة وبعض المتأخرات التي بلغت 3000 ليرة وقال لي ستصلك بقية الدفعات لاحقا على عدة أشهر.

لم أكن أحلم يأن يغمرني الله بهذا القدر من العطاء فور قراري بالزواج وبناء العائلة، ومن هنا فهمت بأنني اسير بالاتجاه الصحيح، وأن الله الذي أعطاني أول اشارة كشفت عن رضاه على هذا القرار سيعطينا أكثر وأكثر.

بعد زواجي هذا بثلاثة اشهر أزيح عن كاهلنا عبئ الحصار وصار أقرب مركز للفلسطينيين عبر نهر الليطاني. وهكذا بدأنا بالفعل ورشة البناء والتجذر في كافة المجالات وكان صيف 1978 عامرا بالأعراس وقد تزوج أغلب الرفاق والرفيقات واحتفلنا بتلك المناسبات بالدبكات والسهرات التي أقيمت لكل واحد منهم وكأن تلك الأيام العصيبة لم تمر علينا.

اليوم وبعد مرور اربع وأربعين سنة على زواجنا لا أزال أحلم بأن الله الذي فتح لنا ابواب الخير والطمأنينة يومها سيفتح مجددا ابوابه ليدفق الخير على لبنان وشعبه والرفاه على كل الذين لا يزالون يعمّقون جذورهم في أرضه. ولن يفرغ هيكل الله من حماته ولن يقدر الشر على اخافة هؤلاء الحراس الذين يعملون بصمت وبإيمان في حقل الرب وكلهم ثقة بأن له الكلمة الفصل، طالما سعينا بدون تجبّر أو تشاوف وعملنا بكل جهد للاستمرار، محافظين على عهوده، لا يغشنا طمع ولا يغرينا جشع ولا تغرنا مناصب، بل نسعى دوما لتحقيق مشيئته ونشر محبته وسلامه بين شعوب الأرض...  

لزوجتي والأولاد كل المحبة ولعين إبل التمنيات بأن تبقى صامدة بالرغم من كل المآسي وللبنان الأمل بأن الفرج قريب فلنتحد ولنحافظ على العهد لكي نتخطى الصعاب ونخرج من هذه التجربة أكثر اصرارا على البقاء ورغبة بالعمل وإن الآتي لا بد أفضل.

وإلى اللقاء يوم تدشين مزار أم النور الذي سيوحد المنطقة الحدودية ويفتح لها آفاقا جديدة من الخير والبركات...

 

المهاجرون اللبنانيون… نفط لبنان الحقيقي

د. فيليب سالم/العرب اللندنية/28 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105108/%d8%af-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d8%b3%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%86/

يعدّ اللبنانيون المقيمون في دول المهجر، والذين يحتلون مراكز قيادية في شتى القطاعات، ويسهمون في تنمية دول وتطورها، ثروة مهدورة لا تهتم بها الدولة ولا يهتمون لها، فعلاقتهم بالوطن لم تصل بعد إلى مرحلة الدفاع عنه وافتكاكه من الطامعين فيه، وبالنظر إلى حالة البلد المنهك وما يمكن أن ينجر إليه مستقبلا صار من الضروري أن يتحرك المغتربون من أجل الوطن مشهرين سيف الوحدة والمحبة والحياة في وجه كل من أراد بلبنان سوءا. عندما تتكلم عن لبنان في نيويورك أو في المكسيك أو في بوينس آيرس أو في سيدني، أستراليا، لا يتبادر إلى ذهن السامع أنك تتكلم عن لبنان الدولة؛ فلبنان الدولة ليس له وجود يليق به، له وجود هزيل لا يتعدى صداه الحدود الجغرافية، لكن يتبادر إلى ذهن السامع ذلك “اللبنان” المصلوب في الشرق، لبنان الحضارة المميزة بالحرية والتعددية الحضارية، لبنان الرسالة. كما يتبادر إلى ذهنه لبنان الذي يغوص في التاريخ، ولبنان الذي بنى مدنا كانت منائر الحضارة؛ بنى جبيل وبيروت وصيدا وصور وبعلبك. ويتبادر أيضا إلى ذهنه هذا اللبنان المنتشر على مساحة الأرض كلها. أينما تذهب في العالم ترى اللبنانيين. عيونهم مسمرة إلى قطعة صغيرة من الأرض، مصلوبة في الشرق بين إسرائيل وسوريا والبحر الأبيض المتوسط. وحده البحر يعانقها بحنان ومحبة. تعرفهم من محبتهم لهذه الأرض، محبتهم للقرى المتناثرة هنا وهناك على الهضاب والجبال والساحل. يحنون دوما إلى أهاليهم الذين علموهم الصبر والعمل الدؤوب ومحبة الناس وعزّة النفس. وفيما يقف المتسولون في الولايات المتحدة الأميركية في مفترق الطرق ويملأون ساحات المدن، ليس هناك من بينهم متسول واحد من أصل لبناني. هذا شعب له عنفوانه. هذا شعب عنيد لا ينحني إلا في الصلاة لله.

قوة خارج لبنان

يتميز اللبنانيون عن غيرهم من المهاجرين بأنهم لم يذهبوا إلى منطقة من مناطق العالم إلّا وساهموا في بنائها وصنع حضارتها. لم يذهبوا إلى مكان ليدمروا بل ليبنوا. لم يذهبوا إلى مكان لصنع الحروب والنزاعات بل ذهبوا لصنع السلام والازدهار. لقد وقف يوما جبران خليل جبران على مشارف مدينة نيويورك وصرخ قائلا “أيتها المدينة نحن هنا ليس لنأخذ فقط بل لنعطي أيضاً، نحن هنا لنشارك في صنع مستقبلك ولنغني حضارتك”. وكانت رسالة هؤلاء اللبنانيين دائما رسالة عالمية. لقد تكلم جبران عن قوة المحبة كما تكلم عن عظمة الروح. قال “إن ما تراه في الإنسان بالعين المجردة ليس مهما بقدر ما هو مهم ما لا تراه”.

وتكلم جبران عن الله بصلاة جديدة. كان مؤمنا برسالة المسيح ولكنه لم ينتمِ إلى دين معين. لقد انتمى إلى دين يقدس الإنسان، كل إنسان، أيًّا كان هذا الإنسان. وانتهى جبران إلى اقتناع ثابت “بأن البشرية جمعاء هي عائلته”. ومايكل دبغي جراح القلب الشهير لم تكن إنجازاته الطبية في خدمة الأميركيين أو اللبنانيين من المرضى فقط، بل كانت في خدمة شعوب العالم كلها. قبله كانت مدينة هيوستن مدينة عادية. بعده أصبحت هذه المدينة عاصمة العالم كله في الطب. وداني توماس، هذا الرجل الفقير الذي جاء أهله من لبنان لم يشيد أعظم مستشفى في العالم للأمراض السرطانية عند الأطفال في “ممفيس تينيسي” لمعالجة المرضى من الولايات المتحدة الأميركية فقط، لقد بنى هذا الصرح الطبي هدية لكل الأطفال في العالم. فهو لم يميز بين طفل أبيض وآخر أسود، أو بين طفل غني وآخر فقير. كانت عالمية الرسالة ولا تزال هي قوة الرسالة.

ويتميز هؤلاء اللبنانيون أيضا بأن الشعوب التي حضنتهم أحبتهم. لقد أحبتهم لقلوبهم الطيبة، ولكرمهم. أحبتهم لاحترامهم الآخر ولقدرتهم على الانخراط في مجتمعاتهم ومساهماتهم في إحياء هذه المجتمعات. كما أحبتهم لأنهم جاءوا بثقافة الفرح وثقافة الحياة.عندما هاجروا من لبنان لم يأخذوا معهم إلا الحضارة وحفنة من تراب الأرض، ليشموا رائحتها كلما اشتاقوا إلى وطنهم. وفي خطاب تاريخي قال رئيس جمهورية المكسيك السيد أدولفو لوبيز ماتيوس “إذا لم يكن لديك صديق لبناني، فيجب أن تفتش عن واحد”. هذا الحضور المهيب في العالم هو نفط لبنان الحقيقي. إن نفط لبنان في مياهه ليس شيئا مقارنة بنفطه في العالم. نفطه في البحر سينضب يوما، أما نفطه في العالم فلن ينضب أبداً. النفط في مياهنا قوة اقتصادية فقط، أمّا نفط المغتربين فهو قوى متعددة بالإضافة إلى القوة الاقتصادية.

إنه قوة في العلم والسياسة، قوة في الطب وفي الفن، قوة في الأدب وفي التربية. إنه قوة تجمع حضارات العالم كلها. لكن من المؤسف أنّ لبنان لم يعرف كيف يتعاطى مع هذه القوة، فذهبت هدراً. ونحن لا نزال إلى يومنا هذا نتعاطى مع هذه القوة بشكل بدائي؛ إذ أننا نعتبرها قوة اقتصادية فقط، يدعم بها المهاجرون أهاليهم في لبنان. هذه القوة التي استفاد ويستفيد منها لبنان هي أقل من 1 في المئة من القوة الحقيقية التي يمكن أن يوفّرها اللبناني في المهجر للبنانه. في بناء لبنان الجديد نحن بحاجة إلى كل القوى التي يمتلكها الوجود اللبناني في العالم. وأكثر ما نحتاج إليه هو قوة العلم. فخذ مثلا مؤسسة علاج السرطان للدكتور أندرسون، حيث عملت فيها أستاذا مدة طويلة. هذا المركز هو أهم مركز في العالم للأبحاث السرطانية ومعالجتها. في هذا المركز يوجد أكثر من ثلاثين طبيبا من هذا البلد الصغير الذي اسمه لبنان. ليس هناك دولة واحدة أخرى في العالم تمتلك هذا العدد من الأطباء في هذا المركز. أينما ذهبت في مدن وجامعات الولايات المتحدة ترى المبدعين اللبنانيين هناك.

لبنان يحتاج إلى أبنائه

العلم هو أساس الدولة، وقوة إسرائيل لا تنحصر في قوتها العسكرية بل تتعداها إلى قوة العلم فيها. فهذه الدولة صغيرة تمتد جنوبا من حدودنا الجنوبية، ومساحتها صغيرة كمساحة لبنان وعدد سكانها قليل مثل لبنان، إلا أن جامعاتها تنافس أكبر الجامعات وأعظمها في الولايات المتحدة، لأن العلم في العقل اليهودي هو مصدر القوة. إن لبنان وإسرائيل متشابهان فحدودهما لا تنتهي عند الحدود الجغرافية. وكلاهما يمتلكان انتشاراً واسعا في العالم. لكن المهاجر اليهودي يختلف كثيرا عن المهاجر اللبناني.

علاقة المهاجر اللبناني بالوطن هي علاقة رحبانية، علاقة فيروزية، علاقة روحية، علاقة بالأرض والأهل. لم نتمكن بعد من أن نرتقي بهذه العلاقة إلى العلاقة الوطنية حيث يصبح المهاجر قوة داعمة لوطنه. إن اللبناني المغترب لا يزال ينتمي إلى الأرض أكثر مما ينتمي إلى الوطن. عكس ذلك هو اليهودي؛ فعلاقته بإسرائيل هي علاقة وطنية صرف. كلّ يهودي يعتبر نفسه مسؤولا إلى حد بعيد عن دعم دولة إسرائيل. إن اللبناني لم يرتقِ بعد إلى هذه العلاقة الوطنية ومن أهم أسباب ذلك عدم ثقة المغترب اللبناني بدولته، لكونه يعتبر نفسه هارباً من بلاده، هارباً من الظلم والفساد.

في المقابل، إسرائيل هي محط أنظار كل يهودي في العالم. إنها أرض الميعاد بالنسبة إليهم. كل يهودي يعيش في العالم، يعيش في إسرائيل؛ يعيش فيها إمّا في الحقيقة وإمّا في الافتراض. واللّبناني عكس اليهودي يحتقر دولته ولا يثق بها. وأردت أن أتكلم عن الانتشار اللبناني مقارنة بالانتشار اليهودي، لأن اللبنانية العالمية يجب أن تتعلم من اليهودية العالمية. يجب أن نتعلم الأمور التالية:

أولا: إن العلاقة الفيروزية وحدها لا تبني وطنا ويجب أن نرتقي إلى العلاقة الوطنية. أنا أفهم عدم ثقة المغترب اللبناني بالدولة اللبنانية إلا أنه يجب أن نستثمر في ثقتنا بالشعب اللبناني. إن هذا الشعب الذي ضل الطريق نتيجة الثقافة السياسية الشعبية التقليدية في لبنان التي أفرزت هذه الطبقة الفاسدة بوسعه الانتفاضة على هذه الثقافة والتحرر منها. نحن نثق بهذا الشعب ولا خيار لدينا غير الإيمان به.

ثانيا: أهمّ ما يمكننا عمله في المهجر هو توحيد هذه الجاليات تحت قيادة حكيمة واحدة. فالمغتربون اللبنانيون كما هم اليوم مشرذمون كاللبنانيين المقيمين. كل ذلك يعود إلى عدم وجود قيادة سياسية في لبنان. إلى يومنا هذا لم تأت قيادة حكيمة قادرة على صنع رؤية موحدة لهذا الوطن. فتوحيد المغتربين هو تحدٍّ كبير لنا وإن لم نتمكن من تحقيقه تبقى قدرتهم على إحياء لبنان ضعيفة جداً.

ثالثا: يجب تفعيل هذا الانتشار بحيث يشعر كل لبناني مغترب بمسؤولية صنع مستقبل أهله وأقاربه وشعبه في لبنان. يجب أن يصبح لبنان بالنسبة إلى اللبنانية العالمية كما هي إسرائيل بالنسبة إلى اليهودية العالمية.

رابعا: يجب بناء لوبي لبناني فاعل في دول العالم كله وأن تكون قيادته في الولايات المتحدة حيث تتخذ القرارات الأساسية والكبرى لمستقبل لبنان ومستقبل الشرق الأوسط. وليس لدي أي شك في أننا قادرون على إنشاء لوبي ضاغط وفاعل يعمل مع الإدارة الأميركية ومع الدول الأوروبية للمحافظة على استقلال لبنان وسيادته وحريته، ونحن اليوم بحاجة إلى هذا اللوبي أكثر من أي يوم مضى.

خامسا: ما يجب أن نفعله اليوم هو أن نحول اللبنانية العالمية إلى قوة تغيير في لبنان. إن كل القوى السياسية التي رفعت شعار التغيير والإصلاح في لبنان قد فشلت. وأخطر من ذلك أن هذه القوى كلها كانت ضد التغيير والإصلاح. كانت قوى فاسدة تعمل في سبيل مصالحها الخاصة دون الاهتمام بمصالح لبنان.

وبعكس اللبنانيين المقيمين، المغتربون متحررون من القيود التي تكبّل وطنهم. فالمهاجر قد عاش في دول ومجتمعات تعرف معنى الحرية وتعرف معنى الديمقراطية ومعنى احترام الآخر ومعنى النزاهة في الحكم. نحن نمتلك اليوم فرصة تاريخية للتغيير بالطرق الديمقراطية وهي الانتخابات النيابية المقبلة.

يتميز اللبنانيون عن غيرهم من المهاجرين بأنهم لم يذهبوا إلى منطقة من مناطق العالم إلّا وساهموا في بنائها وصنع حضارتها

وبالرغم من أنني على ثقة بأن السلطة ستعمل كل ما بوسعها لإلغاء هذه الانتخابات، علينا أن نكون مستعدين لها ويجب أن نعي أن مسؤوليتنا في هذه الانتخابات هي فرز طبقة جديدة من السياسيين يكون ولاؤهم أولا وأخيرا للبنان وتكون لهم القدرة على بناء الدولة. إن لبناننا يواجه اليوم أزمة وجودية ومصيرية، فوجوده السياسي والحضاري في الشرق مهدد إذ تتحكم في قراره قوة سياسية تمتلك أيديولوجيا غريبة عنه وعنا؛ أيديولوجيا متجذرة في الدين تؤمن بأن القوة العسكرية هي الخيار الوحيد لتمددها، كما تؤمن أيضا بأن من لا ينتمي إليها بالدين هو عدو لها. هذه القوة هي الثورة الإيرانية الإسلامية التي تعتنق الدين كمرتكز أساسي للسياسة بينما نحن نعمل على فصل الدين عن الدولة وبناء دولة مدنية في لبنان. هذه الثورة الإسلامية لا تريد تغيير الجغرافيا السياسية في الشرق فقط بل تريد أيضا تغيير الجغرافيا الحضارية. إنها حضارة أحادية لا تؤمن باحترام الآخر، حضارة خارج حضارة العالم إذ تؤمن بثقافة الاستشهاد والموت بينما نحن نؤمن بثقافة الحياة والفرح.

من أجل ذلك كله نحن ندعو كل اللبنانيين مقيمين ومغتربين إلى عدم القبول بالواقع وعدم الاستسلام للإحباط، وإلى الرفض الكامل والصلب لهيمنة الثورة الإيرانية على لبنان. لذا يجب إحياء الثورة في الداخل اللبناني وتفعيل الجاليات اللبنانية في العالم وجعلها قوة كبيرة للتغيير ولإحياء لبنان.

لبنان يستحق أن نحبّه، يستحق أن يكون الولاء له وحده، يستحق أن يحيا وتليق به الحياة، وإن لم نعمل على تحقيق ما يستحقه وطننا سنكون نحن مقيمين في لبنان ومهاجرين في العالم شعباً لا نستحقه.

 

جعجع أبلغهم: ٥ نوّاب خارج الترشيحات… والحسم خلال أيّام

داني حداد/أم تي في/28 كانون الأول/2021

تلتزم معراب الصمت حيال بعض ما يُكتب عن ترشيحات القوات اللبنانيّة في الانتخابات النيابيّة. الردّ على بعض ما يُكتب ومن يكتب يأتي على شكل جملة مختصرة "ما معو خبر شي". هكذا كان التعليق على مقالٍ نُشر على موقعٍ إلكتروني أمس وتضمّن جملة مغالطات. سيستقبل حزب القوات اللبنانيّة الأسبوع الأول من العام الجديد مع حسمٍ كامل لأسماء مرشّحيه في الانتخابات النيابيّة المقبلة، لينتقل بعدها الى مرحلة تسمية المرشّحين الحلفاء. وتشير المعلومات الى أنّ أسماء بعض الحلفاء حُسمت، أو تكاد، بينما يجري التواصل مع أسماء أخرى ستشكّل إضافة إن حصل التحالف معها.

أما الحدث الأبرز فهو مبادرة رئيس الحزب سمير جعجع الى إبلاغ خمسة نوّابٍ حاليّين ينتمون الى خمس دوائر مختلفة بأنّ الحزب لن يرشّحهم في الانتخابات النيابيّة التي حُدّد الخامس عشر من أيّار موعداً لها. واللافت أنّ اسمين أضيفا على أسماء ثلاثة نوّاب كان قرّر جعجع استبدالهم منذ فترة.

ولكن، من هم البدائل عن الخمسة؟

هناك، حتى الآن، إسماً واحداً محسوماً وهو كان قيد التداول، ولو أنّه لم يعلِن ذلك صراحةً، تاركاً الإعلان الرسمي لقيادة الحزب. أما اختيار البدائل الآخرين فسيُحسم في الأيّام القليلة المقبلة، وعلى الأرجح قبل يوم الجمعة، بناءً على اجتماعاتٍ يعقدها جعجع واستمزاج آراء مسؤولين محليّين واستطلاعات آراء داخليّة.

وبعد اختيار الأسماء واكتمال لائحة المرشّحين، سيُصار، من جهة، الى عقد التحالفات مع أحزابٍ، أبرزها الحزب التقدمي الاشتراكي، وشخصيّاتٍ مستقلّة، ومن جهة أخرى سيباشر المرشّحون الجدد تواصلهم مع الهيئات المحليّة وعملهم الانتخابي الميداني، الى جانب الإطلالات الإعلاميّة التي ستحضّرها لهم الإدارة الحزبيّة. ويبدو منطقيّاً أنّ المقاعد كافّة التي يملكها الحزب حاليّاً سيستعيدها، في حين أنّ الخطر الأكبر هو على مقعده في عكار، علماً أنّ جعجع يطمح الى توسيع كتلته عبر الفوز بمقاعد إضافيّة في بعض الدوائر مثل بيروت الأولى، المتن، كسروان - جبيل والكورة والبقاع الغربي، بالإضافة الى تأمين بديلٍ عن النائب سيزار المعلوف في زحلة. ستكون المعركة الأبرز، في ١٥ أيّار المقبل، هي الفوز بالكتلة المسيحيّة الأكبر. يدرك سمير جعجع أنّه أقوى شعبيّاً اليوم عمّا كان عليه في العام ٢٠١٨، ويدرك، خصوصاً، أنّ خصمه التيّار الوطني الحر بات أضعف ممّا كان عليه في الانتخابات الماضية. ولكن، عين جعجع ليس على "الوطني الحر" فقط. ربما يتمثّل الخطر الأكبر بـ "موجة المجتمع المدني" ومن سيتحالف معها من التقليديّين.

 

ماذا يأكل الرؤساء ليلة رأس السنة؟

عقل العويط/النهار/28 كانون الأول/2021

من باب الفضول والحشريّة، أريد أنْ أرسل أحدًا ليتسلّل إلى مطابخكم لأعرف ماذا تعشّيتم أمس، أوّل من أمس، وما قبله. وماذا يحضّر العشّيّ لكم من عشاء لهذه الليلة، ولعشاء ليلة غد، ولعشاء رأس السنة. ليس في نيّتي أنْ أسمّم لكم طعامكم. حاشا. عيب. مش لايقة ولا مظبوطة ولا أنتم تستحقّون. بل فقط أنْ أعرف.

لا أغار من طعامكم. ولا حتّى أشتهي مثله. ولا أحسدكم عليه. وبالطبع لن أقف على أبوابكم لأحظى بفتاته. عين الحسود لا تسود. وعين الحاسد تبلى بالعمى. يسألني القارئ إلى مَن أتوجّه بهذا الكلام. قصدُهُ مَن المقصود. أهل الضيعة الذين يموتون من البرد؟ الجيران الذين لا يملكون ثمن ربطة خبز؟ أم أولئك الذين يسهرون الليالي إلى طلوع الفجر قرب براميل النفايات والزبالة؟ الأسبوع أسبوع أعياد يا سيّدات يا سادة. ولا بدّ من الاحتفاء بالأعياد على طريقة السادات والوجاهات والمقامات وأهل المال والرسمال. وأنا أريد أنْ أعرف ماذا يأكل رئيس الجمهوريّة، رئيس مجلس النوّاب، رئيس مجلس الوزراء، الوزراء، النوّاب، وسائر الذوات. بدّي أعرف ماذا يأكل هؤلاء في الأعياد التي لا يعيّدها الناس. أقصد الناس العاديّين الذين يقبعون وأولادهم في بيوتهم الجائعة البردانة العارية (إذا كان ثمّة بيوت)، ولا يقبضون رواتب، و/أو الذين يقبضون رواتبهم بالليرة اللبنانيّة العزيزة.

مجرّد سؤال حشّور فضوليّ لا أكثر. وأريد أنْ أعرف هل هناك طعام خاصّ ناصّ للأفاضل الرؤساء وزوجاتهم الفاضلات؟ وما هو هذا الطعام؟ وهل يتلذّذون به؟ بدّي أعرف أيضًا: هل يقهقهون؟ هل يضحكون؟ هل يبتسمون؟ هل يطلقون النكات المبتذلة؟ هل يتحدّثون عن صفقاتهم المقبلة؟ عن الانتخابات التي يعدّون العدّة لها لتجديد بقائهم في السلطة؟ هل اشتروا كلاسين جديدة؟ حفاضات؟ كلسات؟ بيجامات؟ سوتيانات؟ كنزات؟ كرافاتات؟ مشّايات؟ فساتين؟ ومن أين؟ هل قدّموا هدايا في المناسبة؟ عقود ألماس مثلًا؟ أقراط ذهب؟ كمشة دولارات...؟

من حقّي أنْ أسأل، ولو من باب الفضول والحشريّة وانعدام اللياقة: هل مَن عيّد بينهم ولدًا يتيمًا؟ أرملة؟ هل مَن يبحث بينهم في مسألة زوال لبنان؟ هل مَن يسأل عن الجوع؟ عن الفقر؟ عن المرض؟ عن الدواء؟ عن الخوف؟ عن القلق؟ عن اليأس؟ عن الإحباط؟ عن الانتحار؟

هل يفكّرون، هل يفكّر أحدهم مثلًا في الانتحار؟ في الاستقالة؟ أعتقد أنّي قليل التهذيب. وربّما "جئم" و"جلغ". مظبوط. فأنا لا أراعي السادات والوجاهات وأصحاب المقامات والرئاسات وسائر الذوات.

ثمّة مَن ينكزني ويسرّ في أذني، لزوم التمييز: الأشخاص شيء والمقامات شيء آخر. لكن، ماذا أنا سألت: بدّي أعرف فقط ماذا يعدّون للعشاء هذه الليلة، وليلة غد، وليلة رأس السنة؟ من حقّ الناس أنْ يعرفوا ماذا يأكل الرؤساء؟ ومن أين يأتون بالدولارات أو بالليرة العزيزة ليسدّدوا ثمن الطعام؟ من أين؟

 

الحريري ينتظر قرار السعودية أم يناور؟!

ماهر الخطيب/النشرة/28 كانون الأول/2021

على الرغم من كثرة المعلومات التي تتحدث عن عدم رغبة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في خوض الإنتخابات النيابية المقبلة، إلا أنّ الرجل لم يخرج بأيّ تصريح واضح وعلني يؤكّد فيه هذه المعلومات أو ينفيها، في مؤشّر إلى أنّه لا يزال يراهن على بعض التطورات قبل حسم قراره بشكل نهائي.

على الرغم من ذلك، يبدو أن الوقت يضيق أمام الحريري للإعلان عن موقفه النهائي، لا سيما بعد صدور مروسم دعوة الهيئات الناخبة، نظراً إلى أن العديد من الشخصيات المحسوبة عليه تبدو مستعجلة لمعرفة مصيرها، سواء كان ذلك على مستوى الترشيحات أو التحالفات. في هذا السياق، تشير مصادر سياسية متابعة، إلى أنّ رئيس الحكومة السابق ينتظر أن تتوضح صورة الدور السعودي في الإنتخابات النّيابية، خصوصاً بعد أن أرسلت الرياض أكثر من إشارة تؤكّد من خلالها أنها ستكون حاضرة في هذا الاستحقاق، لا سيما على مستوى بناء تحالف يجمع كل من "الحزب التقدمي الإشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية".

وتلفت هذه المصادر إلى أنّ "الإشتراكي" يبدو متحمّساً لخوض هذه الإنتخابات بالتحالف مع تيار "المستقبل"، لا سيما في دوائر الشوف وعاليه وبيروت الثانية والبقاع الغربي، الأمر الذي يفسر المساعي التي يقوم بها رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط لإقناع السعودية في تبديل موقفها من الحريري، لكن في المقابل لا يبدو أن "القوّات" متحمس لهذا الخيار، نظراً إلى أنه يعتقد بإمكانية توسيع دائرة تمثيله على حساب "المستقبل".

من وجهة نظر المصادر نفسها، هذا الأمر يعود إلى أن "القوات"، في ظلّ الدعم السعودي الذي يحظى به، يعتبر أنه قادر على كسب مجموعة من المقاعد النيابية السنّية، نظراً إلى أنّ الأصوات التي كانت تذهب إلى "المستقبل" من المفترض أن تذهب إليه، أو إلى حلفاء له في هذه الساحة مرتبطين به أكثر من التيار، خصوصاً إذا ما قرّر رئيس الحكومة السابق الغياب عن المشهد الإنتخابي. في هذا الإطار، تلفت أوساط مطّلعة على الواقع داخل الساحة السنية، إلى أن مشكلة الحريري الأساسية تكمن بالواقع المالي الذي يمرّ به، حيث لا يمكن أن يخوض هذا الإستحقاق في حال لم يتوفّر له الدعم المطلوب، لا سيما أن العديد من المنافسين يملكون هذا السلاح، وبالتالي فرص هزيمته قد تكون كبيرة، الأمر الذي لا يمكن أن يتحمّله في ظلّ حملة الضغوط التي يتعرض لها. وفي حين لا تنفي هذه الأوساط فرضيّة أن يكون الحريري يناور، في هذه المرحلة، لاستقطاب دعم خارجي بديل عن السعودي في حال لم يتوفر هذا الأخير، على قاعدة أنّ غيابه عن الساحة السنّية قد يقودها إلى خيارات متطرّفة، الأمر الذي لن يكون من مصلحة العديد من الجهات الدوليّة الفاعلة في لبنان، تشير إلى بعض السيناريوهات التي يتم تداولها في الوقت الضائع من قبل مقربين من "المستقبل".

من ضمن السيناريوهات المطروحة، بحسب الأوساط نفسها، تولي رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة تشكيل لوائح بإسم "المستقبل" في كل لبنان، على قاعدة أنّ الرجل قد يمثل إشارة إيجابيّة بإتّجاه الرياض، أو الذهاب إلى تشكيل لوائح قريبة من التيار لكن لا تخوض الإنتخابات باسمه، وترى أنّ الخيار الثاني قد يكون هو الأقرب إلى الواقع، كونه لا يتطلب من "المستقبل" تأمين أيّ تمويل لهذه اللوائح، كما يجنّبه التداعيات السلبيّة في حال تعرضها لأي خسارة. في المحصّلة، جميع المؤشّرات تؤكّد أنّ الحريري لن يخرج بأيّ موقف رسمي قبل حسم الأمور على المستوى السعودي، سواء كان ذلك لناحية دعمها له أو للوائح أخرى أو نأيها بنفسها عن المنافسة على الساحة السنية تحديداً، خصوصاً أن هذا الإستحقاق قد يكون، بالإضافة إلى أهميته على المستوى الوطني، مصيرياً له على المستوى الشخصي.

 

بيروت وصنعاء وتلسكوب «جيمس ويب»

العميد الركن خالد حماده/اللواء/28 كانون الأول/2021

إهتمت وسائل الإعلام الدولية خلال الأسبوع المنصرم بتغطية حدثين هامين كلّ منهما عن نظرة مختلفة لوظيفة الإجتماع الإنساني:

الحدث الأول مواكب للتطور العلمي والتقني، وقد تجلى بإطلاق الصاروخ «أريان 5» يوم السبت عند الساعة 12.20 بتوقيت غرينيتش من مركز الفضاء في غويانا الفرنسية حاملاً إلى الفضاء التلسكوب «جيمس ويب»، وهو أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق وفق وكالة الصحافة الفرنسية. سيستقر «جيمس ويب» الذي كلّف تطويره ما يقارب عشرة مليارات دولار على بُعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، وهو يتفوق على إمكانيات التلسكوب هابل بمئة مرة وفقاً لتقارير الخبراء. ومن شأن نجاح هذه العملية أن توطّد الشراكات القائمة بين «ناسا» وشركائها الأوروبيين في ريادة المستقبل.

والحدث الثاني وهو الأبرز على صعيد الامن الإقليمي والعلاقات الدولية ويتعلّق بدور حزب الله وطهران في تدريب وتطوير القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية في اليمن. حصيلة هذا التعاون، وفق ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي وضعه التحالف العربي أمام الرأي العام العربي والدولي، كانت إطلاق 851 مسيّرة و430 صاروخاً على المملكة العربية السعودية وأهداف أخرى وإرسال 100 زورقاً مفخخاً لتنفيذ عمليات قرصنة في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية عبر باب المندب.

الهدف المنشود من «جيمس ويب»، أداة المراقبة الفضائية الأكثر دقّة في التاريخ كما يقول مصممو التلسكوب، هو سبر أغوار ما يُعرف بـ»الفجر الكوني»، والإضاءة على سؤالين يشغلان البشرية: «من أين نأتي؟» و»هل نحن لوحدنا في هذا الكون؟» وهذه تساؤلات مطروحة أمام العالم المتحضّر الذي خرجت مجتمعاته من سردياتها وأساطيرها الماورائية، وتوسّلت العلم والعقل لإدراك الحقائق وفهم فلسفة الوجود الإنساني. وفي كلّ ما يحيط بهذه التساؤلات هناك تحديّات للخروج من الموروث المتداول الذي يكتنفه الغموض، وارتقاء يتيح إشراك العقل ويفتح أمام الخيال العلمي آفاقاً لا حدود لها .

أما الهدف المنشود من تدريب الميليشيات الحوثية فهو سبر أغوار الموروث المتراكم، والإمعان أكثر فأكثر في استنفار الذات الكامنة واستنهاض توتراتها وإطلاق غرائزها، بعيداً عن أي دور للعقل، واستثمار كلّ ذلك لخدمة الخيار السياسي لطهران بتدمير  كلّ معلم عربي من الخليج العربي الى شمال أفريقيا ومن باب المندب حتى البحر المتوسط.  وفي خضم ذلك تحاكي طهران من اختارتهم وقوداً لطموحاتها فتقدّم لهم الإجابات على السؤالين : من أنتم؟ ولماذا خُلقتم؟ فالطريق إلى بيت المقدس تمرّ بمكة المكرّمة، والسبيل إلى ذلك إسقاط العروش والممالك وأعمال السيف في رؤوس أعدائها وسط ملحمة دموية، وفي هذا الخيار تصبح اليمن قاعدة الإنطلاق لتحقيق الهدف المنشود ويدفع اللبنانيون والسوريون والعراقيون ضريبة الدم والدمار والفقر والفوضى لضرورات استكمال متممات المشهد في المعركة الكبرى المزعومة.

ينغمس العقل المدبّر للجمهورية الإسلامية في الرهان على التاريخ المظلم، مما أفقده القدرة على اكتساب الحيوية اللازمة لقراءة المتغيّرات في محيطه الجيوسياسي. تشيح طهران النظر عن كلّ المتغيّرات التي طرأت على البيئة الحاضنة للسلفيّة الإسلامية، وكأنّها لا تريد أن تصدق أنّ الحلم الأمبراطوري القائم على العبث باستقرار المنطقة يتراجع أدراجاً، وقد عكفت على الإستمرار في ما اعتبرته نجاحاً لمشروعها التوسّعي وتوجيه الصراعات خارج حدودها واحتفظت لنفسها بالملف النووي كمنصّة تليق بقدراتها للحوار مع المجتمع الدولي.  فيما نجحت المملكة العربية السعودية في ظلّ قيادتها الحالية في سبر أغوار المعرفة والتكنولوجيا ونجحت في الإنضمام للمجتمع الدولي من بوابة الإسلام الحداثي المنفتح على الثقافات والقوميات على اختلافها ضمن إطار احترام الحريات التي يرعاها القانون، بما أسقط كلّ الخطاب الغربي الذي عاش على الإسلاموفوبيا وتغذّت منه طهران في التسويق لنظريتها القائمة على حلف الأقليات. المملكة العربية السعودية المتجدّدة هي التي تمكّنت من تبديل النظرة للحرب اليمنية، وإقناع المجتمع الدولي بهيّمنة الدور الإيراني الرافض للتسويّة. هذا النجاح لا يمكن فصله عن القناعة الدولية بدور المملكة كشريك وازن في الأمن والإستقرار الإقليمي وإسقاط كلّ الإلتباسات التي اعترت علاقاتها بالقوى الكبرى.

وفي خضم النجاحات الميدانية في اليمن التي لا تعبّر عن تغيّر في ميزان القوى العسكري بل عن نجاح الرهان على الثقة الدولية فإنّ الشعوب التي تدفع ضريبة الدم نيابة عن طهران من صنعاء الى بيروت مدعوّة للإنضمام الى عالم «جيمس ويب» والبحث مجدداً عن ماهيّة وجودها ولماذا خلقت؟؟؟....

مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

                                     

القاضي طارق البيطار رجل العام 2021 بامتياز!

فارس خشان/النهار العربي/28 كانون الأول/2021

يستحق المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار أن يكون، بلا منازع، رجل العام 2021، لأنّه جسّد أمثولة لبنانية تستحق أن يقف الجميع أمامها: صمد وحيداً، في يمناه القلم وفي يسراه كتاب القانون، يواجه أعتى أنواع الترهيب وأسوأ صنوف الدعايات، ولم يتنحَّ أو ينحنِ.  لم يصدّقه أحد، حين قال، بعيد تعيينه، في شباط (فبراير) الأخير، محققاً عدلياً في واحدة من أخطر الجرائم التي استهدفت لبنان: "سأذهب إلى حيث يقودني القانون والحق. لن يوقفني شيء. لا أعرف إلى أين سيقودني التحقيق، لكنّني لن أتركه ينحرف". حسب كثيرون كلامه هذا كلاماً عابراً، مثله مثل القسم الذي يتلوه كثيرون عند تقلّدهم مناصبهم، إذ سرعان ما يضعونه على "رف النسيان"، ويذهبون الى حيث تقودهم عواطفهم وأهواؤهم ومصالحهم وسلامتهم.  ولكن المحقق البيطار خيّب ظنون الجميع: لم ينسَ حرفاً واحداً من كلامه، بل التزم به التزاماً صارماً.

عندما بدأ اتّخاذ قراراته التحقيقية، وحّد ضدّه الطبقة الحاكمة والقوى السياسية المؤيّدة لها، لأنّه ذهب الى حيث يقوده التحقيق، فمسّ بحصاناتها، وأفهمها أنّ معه لا الأقوياء ولا المستقوون بهم يمكنهم أن يفلتوا من المساءلة وتالياً من العقاب. 

لم يتردّد في كشف الطبقة الحاكمة أمام الرأي العام عموماً، وأمام الضحايا خصوصاً. هو لا يملك في مطاردتها سوى القلم الذي في يمينه والكتاب الذي في يساره، في حين أنّها هي تملك كل عناصر القوة: الأجهزة، المؤسسات، المخصصات، الأزلام، المصالح، الأطماع، المنابر والترهيب.

 حاولت هذه الطبقة الحاكمة التي وجدت نفسها ملاحقة ووجدت أقوى رجالاتها في أهم المواقع الأمنية مطاردين، ردع هذا القاضي الأعزل: حاولت استمالته بالترغيب، سعت إلى شلّ يديه بالمراجعات التسويفية، لم تتوانَ عن محاولة اغتياله معنوياً فنسبته الى سفارات ونعتته بالعمالة، قبل أن يدخل "حزب الله" بسمعته الترهيبية المعروفة، على الخط، ويتعهّد باقتلاعه.  ولكن كل ذلك لم يدفع البيطار الى الانحراف عن الهدف الذي يقوده إليه "الحق والقانون"، فارتفع مستوى المواجهة إلى أقصاه.  افتعل "حزب الله" ومعه "حركة أمل" حرباً أهلية مصغّرة في الطيّونة، ليحمّلوه، لاحقاً، مسؤوليتها. أدخل هذا الثنائي مجلس الوزراء في غيبوبة، ولم يكن قد مضى على بدء أعمال الحكومة شهر واحد، وطالب، في مقابل إعادة ضخّ الحياة فيه، أن يقدّم له رأس البيطار على "طبق من فضّة".  لم يجرؤ أحد على أن يشارك "الثنائي الشيعي" في قطع رأس المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، لأنّ طارق البيطار، ثبّت نفسه معادلة صعبة، فهو، في الداخل اللبناني كما في مراكز القرار الدولية المعنية بلبنان، لم يعد ورقة في "مهب الريح"، بل أضحى رمزاً بارزاً وفريداً لما خسره لبنان، منذ سنوات طويلة: الحقيقة والعدالة والجرأة.

في دولة وضعها مثل وضع لبنان، ليس تفصيلاً مهملاً أو عادياً أن تجد قاضياً يقف منتصب القامة في مواجهة "حزب الله" الذي يستضعف جميع القامات ويخضعها ويفرض عليها شروطه.

 لم يقتصر "خطر" طارق البيطار على "حزب الله" والطبقة الحاكمة على أمثولة صموده في منع الانحراف، بل أوجد تيّاراً قضائياً عارماً يشبهه ويقف معه ويمنع الظلم عنه ويناصره ويدعمه ويحميه.

 تلمّسُ اللبنانيين لوجود هذا "التيّار القضائي" الذي طالما حلم به، جعل الطبقة السياسية عموماً و"حزب الله" خصوصاً يوسّع دائرة مطالبه، فهو لم يعد يكفيه رأس البيطار، بل بات يطالب برؤوس قضاة كثر، يتقدّمهم رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود الذي كان قد سجّل، بإصراره وزملاءه، على معاييرهم في التشكيلات القضائية، وقفة غير مسبوقة في وجه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان يريد تشكيلات قضائية على قياس مصالحه ومصالح حزبه السياسي بقيادة صهره جبران باسيل.

وكادت هذه الرغبة تتحقّق قبل أسبوع واحد، حين جرى العمل في الكواليس السياسية، بين أركان السلطة الحاكمة، على عقد صفقة تقوم على المعادلة الآتية: تقبل "الأقنعة" التي كوّن منها السياسيون المجلس الدستوري مراجعة الطعن المقدّمة من "التيار الوطني الحر" في مقابل كف يد المحقق طارق البيطار عن ملاحقة السياسيين. لكنّ الصفقة فشلت، لأنّ "حزب الله" لا يريد كف يد البيطار عن ملاحقة السياسيين، بل "تطييره" من منصبه، بالكامل، الأمر الذي يستدعي أن يتراجع مجلس الوزراء عن إحالة ملف انفجار مرفأ بيروت على المجلس العدلي.

ولـ"حزب الله" أسبابه، فهو لا يخشى من البيطار على "حلفائه السياسيين"، بل على شخصيات وأشخاص يرتبطون به، وهم غير مشمولين بصلاحيات "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، إذ إنّ المحقق العدلي، كما تؤكّد المصادر وتجزم المعلومات، يصرّ على التحقيق في دور "ظاهر" لـ"حزب الله" في انفجار مرفأ بيروت.  الحرب على البيطار لن تتوقّف. العكس هو الصحيح، فهي قد تشهد تصعيداً كبيراً، مثلها مثل الحرب التي تستهدف اللبنانيين ووطنهم، ولكنّ هذا لا يعفي من أنّ صمود البيطار دخل إلى كتاب التاريخ الذي يتجاوز حدود لبنان: رجل واحد استطاع، بما يملك من جرأة وتصميم، أن يواجه طبقة حاكمة يقودها حزب مسلّح حتى أسنانه، ويملك سجلاً ترهيبياً جديراً بقوى عصور الظلام.  في طارق البيطار يتجسّد قول نيلسون مانديلا: "الشجاع ليس هو الشخص الذي لا يشعر بالخوف، بل هو الشخص الذي ينتصر على مخاوفه". أمّا في مطاردي المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت المأساوي، فيكتمل قول أحمد شوقي: "(...) وأرى في الجريء على الشرور جباناً".

 

لبنان بعين العاصفة الخليجية بعد الاتهامات الموثقة لـ”الحزب”

عمر البردان/اللواء/28 كانون الأول/2021

مع توقيع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات النيابية، بعدما تقرر موعدها في الخامس عشر من أيار المقبل، يكون هذا الاستحقاق قد وضع على السكة، بانتظار توقيعه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، على أن تتضح صورة المواقف السياسية للكتل والأحزاب المعنية ، وفي مقدمها «تيار المستقبل» الذي لا يزال الغموض يكتنف موقفه الحقيقي، ريثما يدلي زعيمه الرئيس سعد الحريري، بدلوه من هذا الموضوع، فيوقد قالت أوساط «مستقبلية»، أن «لا شيء محسوماً بعد، وإن صدرت دعوة الهيئات الناخبة، وعندها لكل حادث حديث»، داعية إلى «عدم تصديق كل ما ينشر في هذا الإطار، لأنه مجرد تخمينات، ما لم يصدر شيء رسمي عن مكتب رئيس «المستقبل» الإعلامي». وأشارت إلى أن «هناك من يضخ أخباراً كاذبة، للإساءة إلى الحريري، وإشاعة أجواء القلق والفرقة داخل «المستقبل» ومناصريه»، وإن كانت لا تنكر «الواقع الصعب الذي يمر به التيار، كغيره من القوى السياسية في البلد». وقد علمت « اللواء»، أنه بعد توقيع الرئيسين عون وميقاتي لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فإن «المستقبل» سيبدأ الحديث الجدي بشأن الاستحقاق الانتخابي، بعد عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، وتأمين الأجواء الأمنية التي تسمح له بمعاودة نشاطه السياسي والانتخابي، في حال قرر المشاركة في هذا الاستحقاق. وفي ذروة تصاعد الخلافات بين «التيار الوطني الحر» و«الثنائي الشيعي»، فإن مصادر معنية بالملف تستبعد أن تتطور الأمور بين الفريقين إلى حد القطيعة النهائية، باعتبار أن «العهد لا يمكنه فك الارتباط مع الحزب لأنه مدين له في أمور عديدة»، ومؤكدة أن «الرئيس عون لن يقطع نهائياً مع حليفه الشيعي، لأنه يعلم جيداً أن تأثيره لا يزال قوياً في الانتخابات النيابية والرئاسية، وهو الطامح لتوريث صهره النائب جبران باسيل في رئاسة الجمهورية. ولذلك فإن رئيس الجمهورية ليس مستعداً لإغضاب حزب الله»، ولو توجه إليه ببعض الانتقادات في ما خص عدد من الملفات الداخلية التي لن تؤثر على تحالفهما». وإن كانرئيس «التيار الوطني الحر»، لوح باحتمال إنهاء تحالفه السياسي مع ميليشيا «حزب الله»، ما اعتبره البعض بداية لتغيير التحالفات في البلاد، قبيل الانتخابات النيابية المقبلة. وهذا أمر دونه عقبات، لحاجة كل طرف للآخر، انتخابياً وسياسياً.

وسط هذا الأجواء، لا زال «حزب الله» يدفع بعلاقات لبنان مع الدول الخليجية إلى مزيد من التوتر والتدهور في آن، بعد الاتهامات الموثقة التي عرضها التحالف العربي، عن ضلوعه في تدريب الجماعات الحوثية على قصف الأراضي السعودية. وقدحملت المعارضة الحزب مسؤولية ما قد ينجم من تداعيات بعد ما تم كشفه عن تورطه في قصف الأراضي السعودية من مطار صنعاء، مشيرة إلى أن «الحزب يبدو أنه مصمم على توريط لبنان في أزمات المنطقة، والإضرار بمصالحه العربية وتحديداً الخليجية، الأمر الذي يجعل لبنان في وضع بالغ الحرج أمام الدول الخليجية الأربع، بعدما كان اللبنانيون يمنون النفس، بإمكانية أن يفتح «إعلان جدة» ثغرة في الجدار المسدود»، ومعتبرةأن «استمرار تورط حزب الله في الاعتداء على السعودية، يؤكد بالدليل القاطع أن الهدف هو تنفيذ سياسة إيران في استخدام أذرعها العسكرية في زعزعة استقرار الدول الخليجية وتعريض مصالحها للخطر».

وفيما لفت ما عبر عنه بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، من قلق على لبنان بسبب الأزمات التي يواجهها، إلا أن زوار عاصمة الكثلكة ينقلون عن المسؤولين في دوائر الكرسي الرسولي، استياءهم من تبديد الزعماء اللبنانيين، للكثير من الفرص التي أتيحت لهم، من أجل تجاوز هذه الأزمات، بما يخفف عن كاهل اللبنانيين حجم المعاناة التي يواجهون، في وقت بدا بوضوح أن أداء السياسيين اللبنانيين لن يساعد على تقريب زيارة البابا إلى لبنان، وإن كان يتوقع أن يزور وزير خارجيته بيروت مطلع السنة الجديدة. وهو ما أفصح عنهرئيس جمعية «الناس للناس» الأب عبدو رعد الذي أشار إلى أن «هناك عقبات سياسية تحول دون زيارة لبنان»، على أن يضع وزير خارجية الفاتيكان النقاط على الحروف خلال زيارته بيروت في الأسابيع القليلة المقبلة، من خلال «المكاشفة» المعمقة التي ستكون له مع القيادات اللبنانية، والمسيحية خاصة.

 

نصرالله يضع يده على ملف التيّار

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 28 كانون الأول 2021

لا يتردّد قطبٌ في الثنائي الشيعي، باستعادة شريط الأحداث التي خيّمت في الآونة الأخيرة على العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، ثم يبدأ باستعراض النتوءات والتشوّهات، فيتفحّص كلّاً منها على حدى ويبدي رأياً فيها، ليخلص في نهاية المطاف للجزم أن "التحالف ماشي".

القاعدةُ نفسها تنطبق على النظرة لدى كل الفريقين. التيّار، ومهما بلغ في سياسة التناقض مع الحزب، يبقى محكوماً بمنطق الحاجة الخاضعة بدورها لتأثيرات هبّات التبدّل في المزاج الشعبي المسيحي، حيث تسعى رئاسة التيّار إلى مواكبته من خلال خلق مسافةٍ "شرعية" مع "حزب الله"، ومحاولة توظيفها بالقدر المُتاح تحت عنوان: "تعزيز الموقع" وكسب المزيد من الإيرادات ضمن التحالف. في المقابل، يمارس الحزب السقف الأعلى من الإنضباط ، معتمداً على قدرته المُتاحة في المناورة ضمن المساحة التي يخلقها رئيس التيّار جبران باسيل، وتبعاً لذلك، يؤسّس لخلق مساحته أيضاً. إذاً التفاهمُ قائمٌ بين الجانبين ضمن الخطوط العريضة، مع إتاحة المجال أمام حريةٍ أكبر في التحرّك على ضفاف "التفاهم" وفي محيطه، ضمن الهوامش المُتاحة طبعاً.

وعملياً، تجسّدت وجهة النظر هذه خلال فترة الأعياد. صحيحٌ أن التباعد تسيّد المشهد، ولو أن "القطيعة" التي تلت قرار المجلس الدستوري بمعناها السياسي، يعتبرها الحزب "زهداً" أقرب إلى محاولة تهدئة كان لا بدّ منها، لكن في الواقع فإن مناسبة الأعياد ،كانت فرصةً لإعادة الحرارة إلى خطوط التواصل كافة، لا سيّما قناة "جبران باسيل – وفيق صفا"، واتّسمت بطابع وجداني بعيداً عن السياسة المتروكة مبدئياً من جانب الضاحية، إلى مراجعةٍ يتولّى تقديمها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله نهار الإثنين، وضمن "الوقت المُتاح" للكلمة المتعددة العناوين قد يتناول المسموح وغير المسموح، وتأتي من مقام الضرورة والحاجة بعدما بلغت الأمور ما بلغت، ومن دون ملامسة طبعاً "الجوهر" المتروك إلى جلسات ما بين الجدران، وأهمية الكلمة أنها تأتي غداة موعد "بق البحصة" بالنسبة إلى الوزير باسيل. وتقول أوساطٌ ان ما سيأتي خلال "الظهور الباسيلي" مبنيّ بالدرجة الأولى على طبيعة "الحركة"وما قد تُفضي إليه. وهنا تسقط فرضية "اللقاء المزعوم" والمباشر الذي جرى بين باسيل – صفا قبل أيام، وتسجّل المعلومات أن آخر لقاء عُقد بينهما، كان قبل "عاصفة الدستوري"، يقابل ذلك ارتفاعٌ ملحوظ في طرح فرضية التنسيق "من خلف الخطوط"، فيما النقاش الصريح حول القضايا السياسية، ـ"متروكٌ لوقته" بشهادة اجتماع مصادر الطرفين عند الرأي ذاته.

نظرياً، "ورقةُ التفاهم" بحاجةٍ لإعادة نقاش، وهي قاعدة ٌمتّفقٌ عليها بين الجانبين، لكن النزاع يبقى في العنوان: ما هو  الطريق الأفضل لبلوغ الغاية، هل في إعادة بناء التفاهم وفق ورقةٍ جديدة أم إجراء "UPDATE" على ما سبق ضمن هوامش وإضافات؟ ليس سرّاً أن التيّار يميل إلى وجهة النظر الأولى، مع إضافةٍ تتمثّل بطلب المراجعة الشاملة، بينما الحزب يفضّل الثانية. ضمن هذا القالب ينشط التباين السياسي "المضبوط إجتماعياً" ، بدليل استئناف اجتماعات اللجان الفرعية المخوّلة النقاش والتقرير في قضايا حياتية مشتركة. يحدث كل ذلك في ظل "شطحات" في السياسة، يقول الحزب أنه "يتفهّمها، وإذا كانت تُريح التيّار، فلا مانع منها" والأمر نفسه معمم على الرئاسة الأولى. هنا، ما هو موقف البيئة من الذي جرى ويجري؟ "ليس هناك من مشكلة. البيئة تتفهم وما بُنى طيلة أعوام صعب أن ينكسر في أيام". خلاصة موقف الحزب، وبالنسبة إليه، تمسّك البيئة بالتفاهم مع العونيين كتمسّكها بالسلاح تماماً. وجهةُ نظر لا تجد من يعاكسها إلاّ على وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المندفعين، في النتيجة وسائل التواصل متفلّتة  و"أوميكرون" السياسة يجد نفسه حرّ التصرف في الأجساد غير الملقّحة.

في الواقع، ما يسعى لإتمامه حالياً، هو كناية عن رغبةٍ في "شدشدة براغي التحالف" قبل الإنتخابات. للوصول إلى ذلك، مطلوب "إعلان نوايا"، يقضي بضخّ الروح في اللجنة المخصّصة لبحث التعديلات على ورقة التفاهم، والمطلوب أكثر إجراء "نفضة شاملة"، عونية، "تُهذّب" خطاب الفرقة اليمينية المسيحية داخل التيّار، التي، وبشهادة البرتقاليين، تجدُ ملاذاً آمناً وتنشطُ ضمن "البيئة العدائية" ، ولا بدّ من أنها ومنذ 4 آب، تعيش فترة انتعاش واضحة، دون ان تعثر على قدرةٍ فعالة للتأثير في رأس الهرم. عند هذا الحدّ، يصبح الحديث عن احتمال سقوط تفاهم مار مخايل نوعاً من العبث السياسي، وتصبح عودة احتمال استيلاد المبادرات السياسية، متعاظمة في ظلّ "إعادة التدوير" الجارية بهدوء ومن خلف الكواليس لبنود التسوية الأخيرة المتهاوية.

عملياً، إن الحديث عن معاودة إنضاج التسوية يعني في الواقع، محاولةٌ لإنتاج حلّ شاملٍ للأزمة الحالية. ما هو دور الحزب والتيّار فيه، وتبعاً لذلك ما هو موقعهما في الحلّ المنشود، من أين يبدأ ومن أين ينتهي؟ للبحث صلة.

 

مبادرة بطريركية لإطلاق العجلة الوزارية؟

ألان سركيس/نداء الوطن/28 كانون الأول/2021

كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حاسماً في دعوة الحكومة إلى الانعقاد، لأن الشلل الذي يصيب المؤسسات يؤثّر على المواطن في الدرجة الاولى. لم يعد ينفع الكلام العالي النبرة الذي يطلقه سيّد الصرح، فعظته النارية أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في سبت العيد لم تُحرّك الضمائر النائمة أو تدفع في اتجاه الدعوة إلى اجتماع مجلس الوزراء سريعاً. وفي السياق، فإن العلاقة شبه مقطوعة بين بكركي و”حزب الله” منذ زيارة الراعي الأراضي المقدسة في أيار من العام 2014، لكن ليس هذا السبب وراء كل ما يحصل. ويعود السبب الأساسي في انقطاع العلاقة إلى مطالب الراعي التي تُمثّل مطالب أغلبية الشعب اللبناني، وأبرزها الدعوة إلى اعتماد الحياد الناشط وعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان وتسليم السلاح غير الشرعي وبناء الدولة ووقف الهيمنة الإيرانية على لبنان عبر “حزب الله”. وإذا كان منسوب الجفاء مرتفعاً بين بكركي والضاحية الجنوبية، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول دائماً ترطيب الأجواء وتدوير الزوايا وإيجاد مساحات مشتركة، لأن هذا الدور الذي يلعبه يُعلّل وجوده في وجه تمدّد “حزب الله”. من هنا، فإن أساس الأزمة الحكومية بات واضحاً ويتمثّل في رفض الثنائي الشيعي عقد أي جلسة لمجلس الوزراء إذا لم تتضمّن قبع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، في حين أن فريق رئيس الجمهورية لن يوافق على قبعه ومعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كي لا يغضب المجتمع الدولي. وأمام كل هذه الوقائع، يرفض ميقاتي دعوة الحكومة إلى الاجتماع، ويثير موضوع تعطيل عمل الحكومة غضب البطريرك وسخطه. وعلى رغم هذا الغضب، لا توجد مبادرة حكومية تقودها البطريركية المارونية، فالبطريرك قال ما يريد قوله على مسامع الرئيس عون من دون أن يجد آذاناً صاغية. وبما أن “حزب الله” طرف في “المشكل” الحكومي، فإن هذا الأمر يصعّب أي مبادرة بطريركية بسبب سوء العلاقة بينهما، لذلك فإن التسوية الحالية غائبة. وترفض بكركي رفضاً قاطعاً أن يدخل ملف انفجار المرفأ في أي تسوية أو يتم ضرب التحقيق، وتدعو البطريركية إلى فصل عمل القضاء عن بقية المؤسسات. من هنا، فإنه لا توجد أي مبادرة للبطريركية قبل نهاية العام، بل تدعو كل الأفرقاء إلى تحكيم ضمائرهم والعمل على إطلاق عجلة الحكومة سريعاً، وهذه هي المبادرة الوحيدة القابلة للحياة، في حين أن المساومة بين عمل الحكومة والتحقيق غير واردة إطلاقاً في قاموس بكركي.

 

معركة الرئاسة تحتدم بصمت…

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2021

رغم أن معارك الانتخابات الرئاسية في لبنان لا تتوقف، يمكن القول إنها بدأت تحتدم بشكل كبير مع اقتراب موعدها المفترض في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي التي ترتبط بشكل كبير بالتحضير للانتخابات النيابية التي لا يزال البعض يبدي خشيته من تطييرها، وبالتالي انعكاس هذا الأمر على الرئاسية.

الخطابات السياسية التي ترتفع حدتها يوماً بعد يوم، خاصة بين من يعتبرون في دائرة المرشحين للرئاسة، خير دليل على هذا الواقع، رغم إصرار هؤلاء على نفي هذا الأمر، علماً بأن هناك بعض الشخصيات التي بات خوضها المعركة محسوماً على غرار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. والأخيران كانا قد خاضا معركة الانتخابات السابقة، قبل أن ترسو في النهاية على الرئيس ميشال عون مدعوماً من «حزب الله» الذي أشارت المعلومات آنذاك أن مرشحه هذه المرة سيكون فرنجية، مقابل اتهامات مستمرة لباسيل الذي يصفه البعض بـ«الرئيس الظل» بأن كل ما يقوم به يصب في خانة السباق إلى الرئاسة، وهو ما ينفيه «الوطني الحر» نفياً قاطعاً على لسان نائبة رئيسه مي خريش. وأتى موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخير الذي أثنى خلال لقائه وفداً من «القوات» عشية عيد الميلاد على دور جعجع، واصفاً إياه بـ«الناسك والمخطط والمفكر»، ومؤكداً على رفضه عدم إجراء الانتخابات النيابية وعلى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية لاحقاً، ليرى فيه البعض دعماً من بكركي له لرئاسة الجمهورية، وهو ما ينفيه «القوات» ونائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، الذي يعتبر أن معركة الرئاسة في لبنان لا تتوقف، وهي كانت قد بدأت في اليوم التالي لانتخاب عون، على غرار ما يحصل بعد كل انتخابات رئاسية في أوساط الطائفة المارونية التي يفترض أن ينتمي إليها الرئيس، فكيف وقد بتنا على بعد أشهر من الاستحقاق، بحسب ما يقول الفرزلي لـ«الشرق الأوسط».

وفيما يرى الفرزلي أن هناك شخصيات معلنة وأخرى غير ملعنة طامحة للرئاسة، بدأت تخوض المعركة السياسية، وقد يكون لها حظ أكثر من الأولى، يرفض الحديث عن حظوظ لشخصية دون أخرى، معتبراً أن هذا الأمر لا تحسمه فقط الأيام الأخيرة من الاستحقاق، إنما الساعات الأخيرة، على غرار ما حصل في مرات سابقة في لبنان. والفرزلي الذي كان من أبرز الداعمين للرئيس ميشال عون، قبل أن تتعكر علاقتهما، وصاحب توصيف «الرئيس القوي» في لبنان، الذي انتخب عون على أساسه، وكان ركيزة حملته السياسية، يقول: «أنا من أطلقت هذا التعبير، لكن القصد منه كان يختلف عما هو متداول»، موضحاً: «هناك أهمية أن يكون الرئيس يمثل المكون الذي ينتمي إليه، لكن ليس أن يمارس عمله بأسلوب البطش واتخاذ القرارات، بغضّ النظر عن الدستور والقانون، المطلوب من هذا الرئيس القوي أن يصبح رئيساً لكل البلاد، ولا يبقى رئيساً للحزب، لذا لا بدّ اليوم من البحث عن رئيس يتمتع بقوته وبمدى أخلاقيته الدستورية، ليكون مسؤولاً على حسن تطبيق القانون والفصل بين السلطات».

وفيما لفت الفرزلي أنه ليست لديه معلومات أن الراعي يدعم أي مرشح على حساب آخر، على خلفية كلامه الأخير، أكد أن بكركي هي الأكثر موضوعية وعقلانية من بين كل الأطراف. بدوره، يؤكد النائب في «القوات» فادي سعد أن موقف بكركي لا يصب في خانة دعم جعجع للرئاسةـ مع تشديده أن تركيز حزبه في هذه المرحلة هو على الانتخابات النيابية وكيفية إنقاذ لبنان، فيما هناك فريق واحد، في إشارة إلى التيار الوطني الحر، كان قد بدأ معركة الانتخابات الرئاسية منذ اليوم الأول لانتخاب عون، تحضيراً لإيصال باسيل إلى هذا الموقع.

ويقول سعد لـ«الشرق الأوسط»: «معركتنا اليوم هي الانتخابات النيابية، وبعد مرور هذا الاستحقاق يصبح لكل حادث حديث، رغم خوفنا من محاولة البعض الإطاحة بها (النيابية)»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن جعجع هو مرشح طبيعي للرئاسة، وهو الذي يمثل أكبر حزب مسيحي، مع تأكيده: «لن نقبل بانتخاب رئيس من فريق (8 آذار) (حزب الله، وحلفائه)، لا رئيس، لا رائحة ولا لون له، يأتي ليدير الأزمة، بل لا نزال نصرّ على (الرئيس القوي)»، مضيفاً: «إذا لم يكن عون قوياً في موقعه فهذا لا يغيّر من قناعاتنا شيئاً بل نزداد تمسكاً بها». في المقابل، تنفي نائبة رئيس «التيار» مي خريش كل الاتهامات التي توجه إلى باسيل لجهة خوضه المعركة الرئاسية، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم نفكّر حتى الآن بالانتخابات الرئاسية، والنائب باسيل كان واضحاً في هذا الإطار، حيث أكد أنه طالما الرئيس عون في موقعه، فموضوع الانتخابات الرئاسية ومعركتها لا يفتح». وتؤكد: «أما كل ما يحصل في لبنان فلم يعد همّ (التيار) ومعركته موقع رئاسة الجمهورية أو إيصال باسيل إلى رئاسة الجمهورية، بقدر ما هو المحافظة على هذا الموقع، ووجود الدولة والجمهورية بشكل عام».

 

الفيل في مخزن الخزف

د. حارث سليمان/جنوبية/28 كانون الأول/2021

في الايام الأخيرة من حربِ تموز سنة ٢٠٠٦ صدرَ عن مجلس الأمن الدولي، القرار ١٧٠١ وقد تضمن تأكيداً للقرارات الدولية السابقة التي صدرت عنه بخصوص لبنان، كما ورد في فقرته الثامنة ما يلي:

يوجه ( مجلس الأمن)  نداءً إلى إسرائيل ولبنان ليدعما وقفاً دائماً لإطلاق النار وحلاً طويل الأمد يستند إلى المبادئ والعناصر التالية:

- احترامٌ صارمٌ من الجانبين للخط الأزرق.

- اتخاذُ إجراءاتٍ أمنيةٍ تمنعُ استئنافَ العمليات الحربية وخصوصاً إقامةَ منطقة بين الخط الأزرق والليطاني خالية من أي مسلحين أو ممتلكات أو أسلحة، غير تلك التي تنشرها في المنطقة، الحكومة اللبنانية وقوة الطوارئ الدولية المسموح بها طبقاً للفقرة 11.

- تطبيقٌ كاملٌ لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) اللذين يطالبان بنَزعِ أسلحةِ كل المجموعات المسلحة في لبنان، لتصبحَ الدولةُ اللبنانية وحدَها وطبقاً لقرار الحكومة اللبنانية في 27 تموز/يوليو 2006، تملكُ أسلحةً وتمارسُ سلطتَها في لبنان.

القوات الدولية طبقا للنص أعلاه، مهمتُها تنفيذُ القرار ١٧٠١ ومراقبةُ كل ممارسةٍ أو إجراءٍ يَنتهكُ أيَّ بندٍ من بنودِه، بما في ذلك انشاءُ منطقةٍ خاليةٍ من السلاحِ جنوبَ نهرِ الليطاني، هذا عملُها وحزبُ الله وافق على القرار ١٧٠١ المتضمن هذا النص، وشاركَ في كلِّ حكومات الوحدة الوطنية، التي تضمنت بياناتُها الوزارية، التزاماً دائماً ومتكرراً، باحترام القرار ١٧٠١ والالتزام بكافة مندرجاته، لذلك فإنَّ ما جرى في بلدة شقرا الجنوبية، حيث تم التصدي للقوات الدولية ومهاجمتها، كان فعلاً مبرمجاً ومخططاً له، وهو ليس من فِعْلِ الأهالي، بل من تنظيم حزبي ادار على السواء عمليات التعدي وعمليات تهدئة الموقف ومنع ايذاء جنود الFINUL .

هذا ليس جمهورا تتحملُ مسؤولياتِ أعمالِه الطائفة الشيعية، أو أهالي شقرا، او سكان الجنوب، هذا عملٌ قامَ به جهاز تنظيمي في حزب الله على الارجح.

 هذه الشطارة او المناورات لا تمر على أحد، لا على قوات الأمم المتحدة، وقيادة وحداتها العسكرية، ولا على مخابرات الجيش في الجنوب أو على قيادة الجيش العليا على وجه العموم، ولذلك فان أقل المطلوب اليوم ، أنْ يُسَطِّر المدعي العام العسكري في الجنوب، مذكرةً لإجراءِ تحقيقٍ في هذه الحادثة، ولمعرفة من دبرها وخطط لها، ومن قام بالاعتداء على آليات القوات الدولية وعناصرها، وليُنَفَّذَ القانونُ اللبناني بحقه، وسنرى انهم لم يكونوا "الأهالي" ولا سكان شقرا المواطنين، لان اهالي الجنوب لا يحملون أيَّ عداء للقوات الدولية، لا في التفاصيل ولا بالموقف الاجمالي.

على العكس تماما فقد بنت هذه القوات، طوال سنين تواجدها على أرض الجنوب العزيز، علاقات ود وتعاون مع عموم السكان وساهمت من خلال برامجها ومشاريعها بخدمات واسعة في مجالات الصحة والارشاد الزراعي والبيطري والتعاون مع بلديات القرى، اضافة لتحريك عجلة الاقتصاد الريفي والتنمية المستدامة.

لا يقتصر امر زعزعة الهدوء في الجنوب، على حوادث الضغط والتحرش بدوريات اليونوفيل تحت يافطة الاهالي، بل يضاف الى ذلك ما ظهر من مؤشرات خطيرة بعد حادثة تفجير مخزنِ عتادٍ عسكري في ملجأ مسجد في مخيم البرج الشمالي الفلسطيني، والذي أدَّى، بحسب ما ورد في بعض أجهزة الإعلام،  الى مقتل أحدِ خبراء الصواريخِ في حركة حماس الاسلامية.

ويتبدَّى الخطرُ جلياً في ضوء حقيقة معروفة، بأنَّ حماس لا تمارسُ أيِّ نشاطٍ عسكري قتالي، خارج أرض فلسطين، وهو أمرٌ التزمت الحركة فيه منذ تأسيسها، حيث امتنعتْ حماس خارج تدابيرَ حراسةٍ محدودة وفردية لقياداتها، من إنشاء اي قوات عسكرية خارج فلسطين، وامتنعت عن ممارسة اي هجومات عسكرية عابرة للحدود العربية باتجاه الداخل الفلسطيني.

لذلك يصبح السؤال ملحا وحرجا!  ما هو مبرر تخزين صواريخ في مخيم البرج الشمالي، وما هو مبرر التدريب عليها؟ وبأية ظروف انفجرت وتسببت بمقتل خبير في إطلاقها وتخزينها! ؟

فهل نستهل مرحلة يصبح فيها ممكنا ومتاحا لحركة حماس، ممارسةُ قصف صاروخي على اسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان؟ وما هي علاقة ايران بذلك؟

 وهل هذا هو قرار ايراني جديد!؟ يفتح الباب  لإمكانية فتح جبهة الجنوب اللبنانية للمواجهة العسكرية مع اسرائيل، بسلاح ايراني تحمله وتطلقه سواعد فلسطينية!

ما يجعل هذا الامر محتملا، هو أنَّ  الطائفة الشيعية قد تعبت من انخراطها في أجندة الولي الفقيه، واصبح انضواء حزب الله في استراتيجية ايران وفي لعبة تعزيز اوراق تفاوضها وتوسيع نفوذها، يثير تبرما ورفضا داخل لبنان، وفي صفوف ابناء الطائفة الشيعية ذاتها، ولعل قيادة فيلق القدس ادركت ان نتائج دفع حزب الله، الى التلويح بإمكانية جر لبنان الى حرب جديدة خدمة لايران في مفاوضات فيينا، قد تكون مفاعيلها السياسية خسارة صافية للحزب وحلفائه ولكل من  يتولى او يبرر اشعالها، لذلك فان ادخال المخيمات الفلسطينية كبديل احتياطي،  يلعب ما يفترض ان يقوم  حزب الله ذاته به، هو حاجة ايرانية بامتياز.

وبالعودة الى القرار الدولي ١٧٠١  كاطار مناسب ومجدي تعمل من خلاله القوات الدولية في جنوب لبنان  على حفظ الأمن والاستقرار على جانبي الحدود، وهو استقرار يحفظ مصالح أهل الجنوب ومصالح شعب لبنان ودولته الوطنية، وعلى الرغم من كل ذلك  لا بد من القول؛ اذا كان حزب الله لا يريد ال 1701، وهو يضمن أمن الجنوب ضد اسرائيل بعد انسحاب القوات الدولية  فليعلن ذلك، وليردع اسرائيل دون قوات دولية ويؤمن سلامة اهالي الجنوب،لأننا سئمنا العنتريات والتقلب والمناورات السمجة والمكشوفة... فالتذرع الساذج الذي يحتقر ذكاء كل الناس، بأن أفراد القوات الدولية يقومون بتصوير مواقع لصالح اسرائيل ويتهمهم بالتجسس، هو أمر مضحك، فالجواسيس الذين أعلن عن اكتشافهم في كنف حزب الله وصفوفه أكثر من أن تحصى أعدادهم، ودول العالم التي لديها قوات عاملة في جنوب لبنان، إضافة لاسرائيل تملكُ أقمارا اصطناعية بمقدورها من خلالها، تصوير علبة السردين في دكانة بقالة في بلدة شقرا !!!!!!!!

المحزن أن حزب الله يعلم كل ذلك، ولكنه يتجاهله ويسخر من سامعيه ومتابعيه، ويدفع باتجاه احراج القوات الدولية، كرد على زيارة أمين عام الأمم المتحدة الى لبنان، واستنكارا لتصريحاته واعتباره ان حزب الله في لبنان "اشبه ب فيل داخل مخزن خزف"، كل ما تحرك يتسبب في دمار يحل.

ما هو أدهى من هذ الواقع، ان مخزن الخزف هذا الذي ضاق بحركة الفيل الأول وتحطم مرارا، يواجه رغبة " أصحاب الفيلة" لإدخال فيل إضافي آخر...

 

الإمارات والسعودية وإسرائيل للمستقبل.. وفلسطين للماضي

حسين عبدالحسين/الحرة/28 كانون الأول/2021

في إكسبو دبي الدولي، قدمت الدول صورة عن نفسها: بعضها يسعى لمستقبل أفضل، وبعضها أسير ماضٍ لا ينقضي فيقضي على الحاضر وعلى المستقبل، وبعض ثالث لا ماض ولا مستقبل له، بل دعاية لحاكم مستبد وشعاراته وآرائه التافهة التي لا تولد إلا البؤس والشقاء.

في جناح الولايات المتحدة، تبدأ الجولة بشعار "من كثيرين واحد"، وإشارة إلى التعددية الأميركية، وعرض لمصحف الرئيس الراحل توماس جيفرسون، وإصرار على الديموقراطية والحرية الفردية التي سمحت للعبقرية الأميركية بأن تقدم للعالم أهم اختراعات القرنين - الأخير والحالي- من، غراهام بل، مخترع الهاتف إلى، ستيف جوبز، الذي أهدى البشرية عالم اللوحات الحاسوبية والهواتف الذكية. وفي نهاية الجناح الأميركي برنامج دراسة المريخ ومحاولة استيطانه، ثم يعلو صوت يذيع شعار استقلال البلاد، ولكنه معدلا هذه المرة من "الحياة والحرية والسعي للسعادة" الى "الحياة والحرية والسعي إلى المستقبل".

ومثل الولايات المتحدة، تقدم دولة الإمارات المضيفة نبذة عن الإنجازات الباهرة لدولة يافعة تفوقت على معظم دول الإقليم بإقامتها اقتصادا مبنيا على المعرفة في أقل من خمسين سنة هي عمر الاتحاد الفدرالي الإماراتي. ومن نافل القول أن الإمارات المضيفة لم تكن بحاجة إلى جناح لاستعراض تفوقها، فالزائر حتى يصل معرض أكسبو لا بد له من المرور بمطار وشوارع ومترو أنفاق دبي، وكلها باهرة بتنظيمها وتألقها في اقتصاد رأسمالي رهيب لا يستكين الناس فيه.

يجاور الإمارات جناح السعودية. هنا الفن المعماري بديع ويعتمد على مرايا في مدخل يقود الناس في جولة عالم افتراضي عن السعودية الجديدة الحديثة الساعية للانضمام إلى الاقتصادات المعرفية التي تعتمد السياحة والخدمات على أنواعها، التكنولوجية والتعليمية والطبية والهندسية والمصرفية. ويختلط العالم الافتراضي بتصاميم تعكس الفن العمراني عبر السعودية، من الحجاز وعسير غربا، إلى الإحساء شرقا، مرورا بنجد.

وحتى لا يظن القارئ أننا نقدم دعاية مجانية للإمارات والسعودية بالإضاءة على تطورها السريع وانتقالها إلى اقتصاد المعرفة الذي تتسابق الحكومات الواعية لتبنيه، لا بد من القول أن جناحا الدولتين الخليجيتين يفتقران إلى أي إشارة إلى طبيعة الدولة والحكم أو الى الديموقراطية والحريات العامة.

الحديث حول الديموقراطية في الخليج يحتاج إلى مساحة غيرة متوفرة في هذا المقال. لكن من نافل القول أنه بعد سلسلة التغييرات الجذرية التي طالت دول المنطقة، من حرب العراق التي أطاحت بحكم البعث إلى ثورات الربيع العربي التي انقلبت إلى خريف وحروب أهلية، صار من شبه المؤكد أن ثقافة البشر خارج كتلة الديموقراطيات الليبرالية الغربية غير قادرة على إنتاج ديموقراطيات، وهو ما يقلص خيارات الشعوب إلى دول غير ديموقراطية وناجحة، كالإمارات والسعودية، ودول غير ديموقراطية وفاشلة، بل غارقة في الفشل، مثل لبنان وإيران وسوريا والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية.

ولأن الديموقراطية ليست في لائحة الخيارات في دنيا العرب وإيران، فلا فائدة من الإصرار على تقويض حكومات مستقرة ذات اقتصادات مزدهرة وأن غير ديموقراطية، مثل نظام شاه إيران، وانتظار ديموقراطية لا تأتي، فيملأ الفراغ إسلام سياسي ظلامي قاحل وفاشل.

وفي إكسبو دبي تعرض إسرائيل صورتها، ولا تتطرق إلى حكومتها الديموقراطية، بل تكتفي بالإشارة إلى التنوع الإثني والمذهبي لمواطنيها، ويعتمد جناحها على العالم الافتراضي ليقدم إنجازات الدولة العلمية، من تفوقها في تقنيات تحلية مياه البحر ومحاربة التصحّر إلى تصدرها الكوكب في قطاع إنتاج التطبيقات الإلكترونية على أنواعها. ويقدم جناح إسرائيل نفسه في أسلوب نادٍ ليلي لأن البلاد تتفاخر بحياة السهر الليلي التي تجتذب السكان والسيّاح على حد سواء.

وعلى غرار الولايات المتحدة، التي ترفع شعار "السعي الى المستقبل"، ترفع إسرائيل شعار "غدا أفضل".

أما جناح فلسطين، فلا مستقبل ولا غد، بل إصرار على الماضي ورسومات للقدس ولمسجد قبة الصخرة وبيّارات الليمون والبرتقال ومبنى تفوح منه رائحة الزعتر المشوي الجملية. فلسطين هذه تغرق في سياسات الهوية والإصرار على وطن ضائع ووهم أن الأرض تصنع المستقبل، فيما الأرض هي وسيلة لا يمكنها أبدا أن تكون غاية. ومثل فلسطين جناحا لبنان وسوريا، الدولتان الفاشلتان اللتان موّلت جناحيهما حكومة الامارات، ربما شفقة منها أو حسنة. لبنان يستعرض بعض صناعات النبيذ. عدا عن ذلك، لا وجه ولا هوية، إذ كيف يمكن لدولة تجتاح شوارعها صور الأموات أن تنظر إلى المستقبل.

بدورها تعوّل سوريا على الفيديوات الدعائية المستوحاة في الغالب من شعارات رئيسها بشار الأسد. والأسد هذا، دمّر بمفرده سوريا على رؤوس من فيها، ثم راح يعدهم "سوا منعمرها"، وليته يعدهم بـ "سوا نحكمها". عل أن السوريين وباقي العالم يعلمون أن الرجل غير سوي، وأنه يتساوى في جنونه مع كبار طغاة العالم، من نيرون روما إلى صدام حسين العراقي. ختاما الديكتاتوريات التي لا تقدم حريات ولا تستعيض عنها بازدهار ونجاحات، بل تضيف إلى مأساة طغيانها بشاعة فسادها، وتضخم حسابات قادتها المالية السرية، واغتيالها المعارضين. يتصدر هذا النموذج رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الذي يحاول الاستعاضة عن ديكتاتوريته وحكمه الفاشل بتصوير نفسه ندا للغرب، ومحاولة تشتيت انتباه الروس عن بؤسهم بتزيينه لهم أنه يكفي الأمة الروسية فخرا أنها تصارع القوى العظمى، ما يجعلها عظيمة ويجعل الروس عظماء— عظماء وإنما فقراء.

هكذا، يقدم الجناح الروسي عرضا عن قوة العقل البشري، ويسعى لاستعراض قوة روسيا في العلوم، ويختتم بالقول أن وحده تعاون الدول يسمح باطلاق قوة هذا العقل. والتعاون الذي يقصده بوتين هنا هو بمثابة ندية تجبر الغرب الديموقراطي على السكوت عن فشل بوتين، في الحقوق والحريات كما في اقامة اقتصاد معرفي منفتح. صور كثيرة تقدم دول المعمورة عن أنفسها في إكسبو دبي. أما المشاركون، فيحسدون من يسكن الخليج وإسرائيل وأميركا، ويمرّون مرور الكرام على دول لا ديموقراطية فيها ولا أزدهار، ولن يتذكرها التاريخ إلا في الهوامش والحواشي.

 

"إنه صندوق إذا فتح سيخرج منه الجن السياسي والعسكري في كل اتجاه

د. وليد فارس/انديبندت عربية/28 كانون الأول/2021

يتكثف الكلام، مع انتهاء عام 2021، عن احتمال ضربات إسرائيلية عسكرية واسعة ضد إيران، يعدها الجيش الإسرائيلي. ويذهب البعض إلى التنبؤ بكيفية حصولها، وأين ومتى. وتثير تصريحات إسرائيلية غير مسبوقة عن عزم الحكومة على توجيه ضربات للمشروع النووي الإيراني ضجة غير معهودة في الإعلام والأوساط المتابعة، لأنه في الماضي لم يسبق أن أعلنت وزارة دفاع إسرائيل عن الأهداف التي تريد معالجتها، ولا الحرب التي تبغي شنها. هذه المرة يجري العكس تماماً. فالقيادة الإسرائيلية التي صرحت علناً بأنها ستقوم بهكذا ضربات ما لم يعالج الغرب ملف السلاح النووي الإيراني وصواريخه الباليستية، وزار مسؤولوها واشنطن لإقناعها بالتخلي عن الاتفاق النووي، قد أضرمت ناراً في الإعلام العربي والشرق أوسطي والدولي لم ينطفئ حتى الآن. فالأوساط الصحافية التي "رقصت من دون دف" على نغم رواية "حرب إسرائيلية مع إيران" لسنوات حتى عندما كانت الوقائع لا تشير إلى ذلك، هي الآن في حالة هستيرية، ليس إلا، لأن تل أبيب هي التي تعلن ذلك من دون لف ودوران، بينما سكتت لعقود. ومع هذه الحرب الإعلامية، تفجرت أسئلة لا تحصى من هكذا سيناريو. هل إسرائيل عازمة فعلاً على تلك الخطوة؟ هل هي قادرة بمفردها؟ هل ستتدخل الولايات المتحدة إلى جانبها؟ ماذا سيكون موقف التحالف العربي من هكذا ضربات محتملة إذا حصلت؟ وأخيراً وليس آخراً، ماذا قد يكون رد إيران؟ طبعاً، هناك تحاليل وسيناريوهات واحتمالات متعددة، قد تحتاج إلى مجلد، ولكننا سنتوقف على بعض ملامحها.

لماذا تعلن إسرائيل مسبقاً؟

بالفعل، إن التصريحات الإسرائيلية العلنية السابقة لأي عمل عسكري مباشر ليست جزءاً من العقيدة العسكرية المعهودة لدى تل أبيب. من حروبها التقليدية السابقة في 1956 و1967 و1982، حتى عملياتها الجوية الخاصة في انتيبه في أوغاندا، أو ضد المحرك النووي العراقي "أوزيراك" في 1981، كتمت القيادات الإسرائيلية نيتها قبل المباشرة بالتنفيذ. حتى عملياتها المتكررة ضد النقاط والقوافل التسليحية الإيرانية في مناطق عمليات الحرس الثوري وميليشياته من العراق إلى سوريا، في السنوات الماضية، لم يتم الإعلان عنها قبل تنفيذها. بالتالي، لماذا غير الإسرائيليون نهجهم في هذا السياق؟

المفارقة أن العرب تاريخياً كانوا الطرف الذي يعلن عن هدفه في شن حملات عسكرية كبرى مسبقاً، كعبد الناصر، وحافظ الأسد، وصدام حسين وليس إسرائيل. أما في العقود الماضية، فإن القوى العظمى كالولايات المتحدة حيال أفغانستان والعراق، أو روسيا حيال سوريا، هي التي احتكرت الإعلان المسبق عن حملاتها. والسؤال هو بالنسبة إلى إسرائيل، لماذا الآن، ولماذا حيال إيران؟

التكهنات ليست عديدة. سنعرض بعضها. السبب الأول هو موجه مباشرة إلى طهران كإنذار، ليحسب الحرس الثوري جيداً أن إسرائيل عازمة على التحرك، مما قد يربك خطط النظام. سبب ثان موجه إلى إدارة جو بايدن ليضع ضغطاً عليها كي لا تقدم تنازلات واسعة لإيران.لا سبب ثالث هو رسالة إلى التحالف العربي "كي يبقى صادماً أمام الاعتداءات الإيرانية"، لأن عملاً كبيراً ضد الترسانة الإيرانية آت. أما السبب الداخلي في إسرائيل، فهو تهيئة الرأي العام لاحتمال اشتعال مواجهة مع المحور الإيراني برمته، مما قد يعني تصعيداً سريعاً إلى مستوى الحرب الشاملة.

لماذا الضربات؟

إذا كانت كل تلك المسائل تشير إلى جدية دراماتيكية لدى دولة إسرائيل لمواجهة الآلة العسكرية الإيرانية، فالسؤال هو لماذا هذا الإصرار لدى الحكومة الإسرائيلية لتوجيه ضربات إلى الجمهورية الإسلامية، والإصرار على تحذير العالم بأنها ستشنها؟ ما هو الخطر الذي يواجهها؟

بحسب الروايات الرسمية والإعلامية الصادرة من تل أبيب وأورشاليم، وبعض المصادر، فقد وصلت إيران زمنياً إلى عتبة التسليح النووي، أكان عبر التخصيب أم التجهيز أو ربط الإلكترونيات. من جهة أخرى، ترى الأجهزة الإسرائيلية والغربية أيضاً، أن مرحلة الاستعداد الاستراتيجي التي تسمح لإيران بأن تشن هجمات صاروخية موجعة ضد إسرائيل قد اقتربت من الاكتمال. فعلى الرغم من الغارات الإسرائيلية ضد خطوط الإمداد اللوجستي والسلاحي بين إيران ولبنان، يبدو أن تواصل التسليح والتمركز الإيراني في الدول الثلاث لا يزال متماسكاً، ولا تزال طرق التذخير قائمة. وتنظر إسرائيل إلى قدرات وتموقع الباسدران والميليشيات في سوريا، و"حزب الله" في لبنان، و"حماس" في غزة، وتخلص إلى أن الطوق الناري بات أكثر التصاقاً بالأراضي الإسرائيلية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، لا ترى مراكز التقييم والقرار في إسرائيل أن إدارة بايدن، على الرغم من التطمينات ستصل إلى مكان ما في المفاوضات يمكنها من لجم انفلاش إيران المتسارع. سرعة واشنطن أبطأ من سرعة التجهيز الحربي الإيراني. ضف إلى ذلك أن بطء إدارة بايدن في رد فعلها على إطلاق الصواريخ الباليستية و"الدرونات" من قواعد حوثية في اليمن على أهداف سعودية تقلق قياديي إسرائيل الذين باتوا يربطون الاعتداء الإيراني ضد السعودية بالمواجهة الإيرانية مع إسرائيل. لذا، فمركز القرار الإسرائيلي يرى أن "التهيئة" لضربة ردعية إسرائيلية ضد الآلة الحربية الإيرانية بات لا مفر منه.

ماذا ستفعل واشنطن؟

كما سبق وأشرنا، ما قد تقوم به واشنطن إزاء أزمة، أو حرب، أو ثورة، إنما يعكس ما تبغيه الإدارة، ما تريده الأكثرية في الكونغرس، وضع الإعلام، ومدى تقبل الرأي العام، وبالطبع إذا كان هناك تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي أم لا. ضف إليه العلاقات التاريخية لأميركا مع هذا الطرف أو مع الآخر. لذا، فالوضع بين إدارات بايدن ودونالد ترمب وباراك أوباما وجورج بوش، يختلف. تحت إدارة بايدن يسعى البيت الأبيض لأن يقوم بكل ما بوسعه لكي يصل إلى توقيع الاتفاق النووي في فيينا. لذا، فإن الإدارة تسعى بشتى الوسائل لتفادي مواجهة عسكرية قبل التوقيع. وذهب أقطاب الإدارة إلى حد تطمين إسرائيل (والعرب) بأن واشنطن تضمن عدم قيام إيران بأي عمل عدواني، "خصوصاً بعد التوقيع". إلا أن التصعيد الإيراني ورفض طهران أقل من إلغاء العقوبات الأميركية كشرط لإنجاح محادثات فيينا صعّبا الأمور على إدارة بايدن ودفعاها إلى بعض التصعيد الكلامي العام في اتجاه إيران، كما كتبنا في الأسابيع الماضية. البيت الأبيض يفضل التوقيع أولاً والضغط المتزايد بعد ذلك، ولكن التصعيدين الإيراني والإسرائيلي يزيدان الضغط داخل واشنطن نفسها. الميليشيات الإيرانية تقصف من اليمن، وتناوش في العراق، وتتحرك في سوريا، وتعمق الخنادق في لبنان. وإيران ماضية في التخصيب ونشر الباليستي والتهديد. أمر لا يمكن إخفاؤه عن الرأي العام الأميركي، الذي يسأل عن موقف حكومته. إسرائيل تهيء للحرب مع إيران، بالإعلان عن استعدادات لقصف أهداف داخل الجمهورية الإسلامية. السؤال الأكبر والأخطر في واشنطن هو ماذا ستفعل إدارة بايدن إذا ما بادرت إسرائيل بشن غارات على الداخل الإيراني؟ هل ستشارك؟ هل ستعارض بشدة؟ هل ستعارض بالشكل وتسمح في الواقع؟ المسألة غير سهلة ولكل سيناريو نتائج مختلفة. لا ندري إذا ما كان هناك جواب بعد عن هذا السؤال المصيري في البيت الأبيض. قوى الضغط المؤيدة لإسرائيل تنتظر من بايدن أن يدعم تل أبيب، واللوبي الإيراني يتوقع أن يمنع البيت الأبيض إسرائيل من عمليات قصف واسعة. كل شيء يتوقف على سيناريوهات الحرب، إن هي وقعت بالفعل.

أدغال السيناريوهات

التقييم الاستراتيجي الإسرائيلي يستنتج أن إيران، إن وقّعت أو لم توقع، لن تتخلى عن مشروعها في المنطقة. وربما هو التقييم نفسه لدى معظم الدول العربية التي تقاوم النظام الإيراني. إلا أن التحليل الجيوسياسي الإسرائيلي غير قادر على أن يسمح بتعاظم "الخطر الاستراتيجي" الآتي من الشرق لسبب جغرافي واقتصادي وبشري. إذ بعكس السعودية أو مصر ذات الأراضي الشاسعة، أو الولايات المتحدة البعيدة جداً، فالأراضي الإسرائيلية ولو بعيدة نسبياً من إيران، ولكنها قريبة من ميليشياتها. لذا، فالعقيدة العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن مجرد تكثيف التسلح والانتشار المعادي هما خطر لا يمكن تحمل نتائجهما. فالداخل الإسرائيلي ضيق ويمكن عطبه بضربات واسعة ومكثفة. هذا ما يفسر النهج العسكري الاستباقي لدى الإسرائيليين. باتت معظم السيناريوهات معروفة، وتتم مناقشتها في العلن كما في الغرف المغلقة. فهي تبدأ من فكرة قصف بالطيران والصواريخ، للمنشآت النووية الإيرانية، ومواقع الصواريخ الباليستية ومراكز التنسيق والقيادة التي تتحكم بهذه الأخيرة. وهذه السيناريوهات تتوسع أو لا، بحسب عوامل أخرى، أهمها قرار الإدارة بالمشاركة أو عدمها، تموقع التحالف العربي حيالها، ردات الفعل الإيرانية عليها، وحجم الجبهات التي ستفتح كنتيجة للضربات. وذلك بحسب المنطق القائل بأنه عند إطلاق الحملات العسكرية يمكن فتح المعركة، ولكن لا يمكن ضبط اتجاه الحرب. هذا بالنسبة إلى الأسئلة الكبرى. وبعدها تأتي الأسئلة العملية، من أين ستذهب الطائرات القاصفة؟ ما هي قدرات إيران في الدفاع الجوي؟ هل لدى إسرائيل ذخائر كافية؟ هل ستقوم إيران بضربات استباقية أو فتح جبهات إرهابية واسعة؟ وما وراء الستار أسئلة أكثر، كيف سيتحرك اللاعبون في المنطقة من تركيا إلى باكستان، فروسيا، إلى القوى المحلية كالأكراد، والمعارضات العربية، والمقاومة الإيرانية؟ إنه صندوق إذا فُتح سيخرج منه الجنّ السياسي والعسكري في كل اتجاه.

سنكتب مزيداً قريباً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير المال استثنى “دورة عون”… ورئيس الجمهورية لن يوقّع

إم تي في اللبنانية/28 كانون الأول/2021

كما في نهاية كلّ عام، تتكرّر الأزمة. لا يكفي العسكريّون والضبّاط ما حلّ برواتبهم، وها هم يدفعون ثمن صراع أهل السياسة. فقد علم موقع “mtv” أنّ وزير المال يوسف خليل استثنى، بناءً على توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضبّاط دورة 1994 في الجيش، المعروفة بإسم “دورة عون”، من مرسوم الترقيات، ووقّع سائر الترقيات من دورة العام نفسه في الأجهزة الأمنيّة الأخرى وأحالها الى رئيس الحكومة الذي وقّعها بدوره وأحالها الى رئاسة الجمهوريّة. وتشير المعلومات الى أنّ عون لن يوقّع المراسيم التي تتيح ترقية العقداء الى رتبة عميد، في تكرار لسيناريو حصل في سنواتٍ سابقة، وذلك كردّة فعل على عدم شمول ضبّاط دورة 1994 بالمرسوم.

 

ميقاتي متمسّك بـ”ضابط المركزي”: لا أعترف بوجود نفوذ إيران

وطنية/27 كانون الأول/2021

أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أنه “وسط هذه الأزمات المصيرية كان قدر حكومتي “معًا للإنقاذ” أن تقبل التحدي. ونحن قبلنا المهمة ولم نتردد في تحمّلها رغم معرفتنا المسبقة بحجم الصعوبات وهولها ورغم النصائح التي تلقيناها بأن ما نحن بصدده مهمة مستحيلة“، وقال: “أيام قليلة ونطوي عامًا كان بالتأكيد الأصعب على وطننا لما حمله من تعقيدات ومشاكل ومصاعب”.وأضاف، في مؤتمر صحافي في السراي الحكومي: “صحيح أن العمل الحكومي متواصل بوتيرة مكثفة تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لكن توقف انعقاده يشكل خللًا بنيويًا في العمل وأنا أول الساعين لمعاودة جلسات الحكومة وأول المتضررين من تعثر عملها، أما مزايدات البعض والتعالي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات سيدخلنا في تعقيد أكثر، وطالما أن مكوّنًا أساسيًا لا يحضر جلسات مجلس الوزراء لا يمكنني أن أدعو إلى اجتماع”.

وتابع: “لا أستطيع أن أحمّل أحدًا مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء لأنني مقتنع أن هناك اختلالًا في سير التحقيق في تفجير المرفأ لكن لا يكون هذا الأمر بتعطيل الحكومة ووقف المسار الإصلاحي. إن التعطيل سيؤدي لعواقب وخيمة ولا حل إلا بالتمسك باستقلالية القضاء والشرعية الدولية”، مستطردًا: “صحيح أيضًا أننا نتفهم هواجس ومطالب شريحة واسعة من اللبنانيين في ما يتعلق بقضية التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت وندعو إلى أن تكون المعالجة ضمن الأطر الدستورية والقانونية”. وأعلن أنه “وقّع مرسوم الانتخابات النيابية وستعمل الحكومة على عقدها بموعدها”، متابعًا: “أعتقد أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيوقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة واتفقنا مع عون على تاريخ 15 أيار لإجراء الانتخابات”. ودعا ميقاتي إلى “العودة إلى سياسة النأي بالنفس التي تحفظ وطننا وتحمي علاقاته مع المجتمع الدولي والعالم العربي، إضافة إلى طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإساءة إليها وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به”. وأردف: “لا بد من تكرار الدعوة لإبعاد القضاء عن التجاذب السياسي وصون استقلاليته للحفاظ على أحد اهم ركائز الوطن وأنا سأتابع سعي لانعقاد مجلس الوزراء خصوصًا في ما يتعلّق بالموازنة”.وشدد على أنه لن يقايض عقد مجلس الوزراء بأي تسوية لا ترضي الشعب اللبناني وأهالي شهداء مرفأ بيروت وغير مقبولة دوليًا، وقال: “لغة الحوار ليست مقطوعة والتواصل موجود وهناك حث وطني لدى جميع الأفرقاء”. ولفت إلى أنه “عندما أشعر أن استقالتي هي سبيل للحل فلن أتقاعس عن اتخاذ تلك الخطوة، وفي حال كانت ضد مصلحة لبنان فلن أبادر نحوها أبدًا”. وأكد أن “لبنان دولة مستقلة ولا أعترف بوجود نفوذ إيراني في لبنان و”حزب الله” هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية”. وقال: “نواكب كل الملفات وعلى رأسها القطاع الصحي كما أن الكهرباء ستتوفر لأكثر من 10 ساعات يوميًا قريبًا”. وردًا عن سؤال عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: قال ميقاتي: “بالحرب ما فيك تغيّر ضباطك”. وختم ميقاتي مؤتمره مؤكدًا تمسّكه باتفاق الطائف وبحسن تنفيذه.

 

لقاء البياضة يُضعف كلمة عون... ماذا عن باسيل؟

الأنباء/28 كانون الأول/2021

"ليست المرة الأولى التي يعد فيها رئيس الجمهورية بكشف المستور وعظائم الأمور ثم يتراجع لأسباب تتعلق إما بالتحالف مع حزب الله، أو لأهداف تتعلق بالتيار الوطني الحر"، بهذه الكلمات علّقت مصادر متابعة على طلالة الرئيس ميشال عون والتي كان وعد اللبنانيين بها من بكركي، وأحاطتها مصادره بترويج إلى انها ستكون حاسمة، ولم تكن. المصادر المتابعة تحدثت لجريدة "الانباء" الالكترونية عن مضمون اللقاء المطوّل الذي عقده رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا مع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ليل الأحد الاثنين، والذي استمر حتى ساعات الفجر وتناول جميع القضايا العالقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، فقلب كل المقاييس رأساً على عقب، وهذا ما جعل الرئيس عون يتراجع عن أمور كثيرة كان ينوي التطرق اليها بالاسم وليس بالايحاء المبهم والدوران حولها، كما فعل بالأمس حتى لا يغضب حزب الله الحليف الاساسي في الانتخابات النيابية والرئاسية التي ستعقبها.

وأشارت المصادر الى أنه بعد لقاء البياضة الذي أعاد الروح الى تفاهم مار مخايل، فإن المؤتمر الصحافي الذي سيعقده باسيل في الثاني من كانون الثاني "سيكون مريحاً جداً لحزب الله وسيأخذ اتجاها يختلف عن الذي وعد به باسيل أيضاً". أوساط الثنائي الشيعي نأت بنفسها عن التعليق على كلام عون، وقالت في اتصال مع "الانباء" الالكترونية: "اذا كان عون لم يشر للثنائي الشيعي بالإسم واقتصر حديثه على العموميات، فمن غير اللائق الرد عليه وكأنه كان يستهدفنا دون غيرنا، فهو تحدث عن منظومة فاسدة وهذه التهمة سبق وأشار اليها في معظم اطلالاته ومن قبل ان يصبح رئيساً للجمهورية، فهذا الامر لا يستوجب الرد. أما دعوته للحوار وحديثه عن الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الادارية والمالية فهذا الموضوع لا يزعجنا على الاطلاق، ونحن سنكون اول المشاركين في هذه اللقاءات اذا حصلت". من جهته، عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون أشار عبر "الانباء" الالكترونية الى أن ما سمعه من رئيس الجمهورية هو ما كان يتوقعه "دون زيادة او نقصان، لأن الرئيس عون برأيه لا يذهب بالمباشر مع أحد، فهو يركز على الاتزان بالكلام وتوجيه الرسائل في كل الاتجاهات وتحميلهم المسؤوليات دون ان يسمي هذه الجهة او تلك، وقد تحدث عن مخالفات مالية وقانونية ومحاولات البعض ضرب القضاء دون توجيه التهم لأحد معين او فريق معين خشية ضرب التعايش، فلبنان اليوم مثقل بالأزمات واتهام فريق معين يعني خلق مشكلة معه ومع الطائفة التي ينتمي اليها"، متمنياً أن "يكون الدرس الذي قدمه عون واضح للجميع، فيشاركون بالحوار تحت العناوين التي طرحها رئيس الجمهورية وهي الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الادارية، فاللهجة لم تكن هجومية تاركاً بكل فريق تفسير الامور كما يراها". النائب عون رفض الربط بين لقاء باسيل صفا وتراجع رئيس الجمهورية، لكنه أشار إلى أنه "قد يكون لهذا اللقاء تأثير على موقف باسيل مطلع السنة فيما خص تصفية الامور الخلافية مع حزب الله". من جهته، لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جوزف اسحق في حديث مع "الانباء" الالكترونية الى شكّه للوهلة الاولى ان يكون الرئيس عون يتحدث عن منظومة غير التي ينتمي اليها، وسأل: "مَن أساء للعلاقة مع دول الخليج غيره وغير حلفائه؟"، مشيرا الى أنه "تأخر كثيرا في دعوته للحوار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية فكان يمكن ذلك مع بداية العهد فمن الصعب الحوار في هذه المواضيع لانها أتت متأخرة جدا"، مشددا على أنه "لا حل إلا بالذهاب الى الانتخابات النيابية".

 

لبنان دخل المرحلة الرابعة من تفشي كورونا

صوت لبنان/28 كانون الأول/2021

أكد رئيس قسم الأمراض الصدرية والمعدية في مستشفى القديس جاورجيوس الدكتور جورج جوفيليكيان أننا “دخلنا في المرحلة الرابعة من تفشي كورونا”. ولفت، في حديث لـ”صوت لبنان”، إلى أن “المتحور الجديد أوميكرون قادر على إصابة الملقحين ومن تعافى من كورونا”، مشددًا على أن “كل المناعة المكتسبة سابقًا لا تمنع الإصابة مجددًا ولا تمنع نقل العدوى، وما أظهرته الدراسات أن اللقاحات والجرعة المعززة تحمي من الحاجة إلى الاستشفاء ومن الوفاة”. كما أكد أن “الأساس بانتشار الفيروس عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية، وأن أساس الوقاية يكمن في عدم الاختلاط والتباعد والكمامة وأخذ اللقاح، لأن عدم انتقال الفيروس هو الأساس في نهايته”.

                     

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28– 29 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105079/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1282/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 27/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105081/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin