المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح/التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب 14 آذار وعون وصهره هم من تناوبوا بذل ع تغطية سلاح حزب الله ومساكنة احتلاله وشرعنته. كلن طرواديين ومنافقين وذميين

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الشعب اللبناني بيتحمّل مسؤولية شغلي وحدي، وهيّي إنّو ما بلّش يعبي السياسيين بصناديق السيارات، أو الزبالي قبل ما يوصل نيزك الإنهيار ويقش الكل

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأثنين في 27 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 27/12/2021

هل يُستدعى أمين عام “الحزب” إلى التحقيق؟

أمير سعودي: على حكومة لبنان اعتقال عناصر “الحزب”!

“الحزب” في اليمن.. دلالات تورط تسقط حياد لبنان

صفقة جديدة في الكواليس... هذه تفاصيلها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اشتباك عون وبري قابل للتصعيد ونصرالله يرد ميدانياً على غوتيريش

عون لا يستطيع قلب المعادلة… خائف على عهده وصهره!

تطور جديد في تحقيقات المرفأ

الحريري لن يترشح في الانتخابات المقبلة؟

عثمان الدنا الى مثواه الاخير غدا

القلق يسود مناصري “المستقبل” ونواب “التيار الأزرق” ينفون حله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: لن نسمح بأن تصبح إيران عتبة نووية ولو تصرفنا بمفردنا

انطلاق الجولة الثامنة من محادثات فيينا... وطهران: نعمل على تحديد موعد للتفاوض مع الرياض وننتظر ردها

إيران تعتزم الإعلان عن تعيين سفير جديد لدى الحوثيين

عملية أمنية للجيش العراقي لملاحقة «داعش» في 4 محافظات

المحكمة العليا في العراق تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية

اجتماع مصري- أردني- فلسطيني في القاهرة والسلطة تحذر الاحتلال

السعودية: إعدام “داعشي” يمني استهدف تجمُّعات مدنية

ترجيحات باستقالة رئيس الوزراء السوداني قريباً...مكتبه لـ«الشرق الأوسط»: طلب منا الاستعداد للتسليم والتسلم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس...والمرفأ/بول ناصيف عكاري/الكلمة أولاين

الحريري منهمك باستثماراته في الإمارات.. والسنيورة يطرح عليه "البدائل"/منير الربيع/المدن

بعثُ " البعث " حزبٌ واحد في دولتين/جان فغالي/الكلمة أولاين

بكركي كمشروع سياسيّ... لا مشكلة نظام كما ترى الكنيسة. بل مشكلة اللانظام، التي ينبغي الخروج منها./نديم قطيش/أساس ميديا

ماذا بين التسوية الكبرى والصفقة الصغرى؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا

تعطيل شامل… يعلّق المعالجات الترقيعية/كلير شكر/نداء الوطن

لبنان على محكّ “آخِر الكلام” الخليجي عن “الحزب”/وسام أبوحرفوش/الراي الكويتية

“الحزب” يُوسّع نفوذه الإيراني في شرق حمص/فراس كرم/الشرق الأوسط

مبادرة ميقاتي التي لن تخرج إلى النور/سام منسى/الشرق الأوسط

ترسيم الحدود البحرية والتوظيف السياسي/وليد شقير/نداء الوطن

كلام جبران باسيل أخطر من مضمون الصفقة/مجيد مطر/نداء الوطن

مُخطط لاستنساخ “تفاهم مار مخايل” بتوقيع باسيل!/عمر حبنجر/الانباء الكويتية

عون و”الحزب” محكومان بالتحالف… تسوية جديدة على النار؟/منير الربيع/المدن

القطاع الصناعي يكابد… والحاجة أم الابتكار/كارين عبد النور/نداء الوطن

حزب الله» ومرجعه... هو العدو في اليمن/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

زمن الأبطال الجدد/غسان شربل/الشرق الأوسط

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»/طارق الشناوي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: اردتها رسالة مصارحة وآمل ألا اضطر الى ان اقول أكثر وادعو الى حوار وطني عاجل للتفاهم على اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي المالي

الخارجية: الهجوم الإرهابي على السعودية مدان ونقف بجانبها ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها

الراعي استقبل بطريرك السريان الكاثوليك ووفدا من قيادة حركة بابليون العراقية

مولوي وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا

إنجيل القدّيس متّى02/من01حتى12/:”لَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، في أَيَّامِ المَلِكِ هِيرُودُس، جَاءَ مَجُوسٌ مِنَ المَشْرِقِ إِلى أُورَشَلِيم، وهُم يَقُولُون: «أَيْنَ هُوَ المَوْلُودُ مَلِكُ اليَهُود؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ في المَشْرِق، فَجِئْنَا نَسْجُدُ لَهُ ». ولَمَّا سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ ٱضْطَرَبَ، وٱضْطَرَبَتْ مَعَهُ كُلُّ أُورَشَلِيم. فَجَمَعَ كُلَّ الأَحْبَارِ وكَتَبَةِ الشَّعْب، وسَأَلَهُم: « أَيْنَ يُولَدُ المَسيح؟». فَقَالُوا لَهُ: «في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، لأَنَّهُ هكَذَا كُتِبَ بِٱلنَّبِيّ: وأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمُ، أَرْضَ يَهُوذَا، لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ رَئِيسٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيل». حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ المَجُوسَ سِرًّا، وتَحَقَّقَ مِنْهُم زَمَنَ ظُهُورِ النَّجْم. ثُمَّ أَرْسَلَهُم إِلى بَيْتَ لَحْمَ وقَال: «إِذْهَبُوا وٱبْحَثُوا جَيِّدًا عَنِ الصَّبِيّ. فَإِذَا وَجَدْتُمُوه، أَخْبِرُونِي لأَذْهَبَ أَنَا أَيْضًا وأَسْجُدَ لَهُ». ولَمَّا سَمِعُوا كَلامَ المَلِكِ ٱنْصَرَفُوا، وإِذَا النَّجْمُ الَّذي رَأَوْهُ في المَشْرِقِ عَادَ يَتَقَدَّمُهُم، حَتَّى بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذي كَانَ فيهِ الصَّبِيّ، وتَوقَّفَ فَوْقَهُ. فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا. وأُوْحِيَ إِلَيْهِم في الحُلْمِ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلى هِيرُودُس، فَعَادُوا إِلى بِلادِهِم عَنْ طَرِيقٍ آخَر.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

وفيق صفا طوق نجاة دائم لنجدة الصهر الملالوي

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

كلما تضايق حزب الله تتصنع إسرائيل الهزيمة لنجدته. وكلما انحشر وتضايق جبران يتمسكن أمامه حزب الله وينحني لإنتشاله من سقطته

 

اطلالة عون كارثة بكل المعايير.

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

مهما برر عون ما بيقدر يمحي خيانة شعاراته ووعوده، او غرقه بإبليسية السلطة وعودته إلى الإنسان العتيق وكفره بعماد الماء والروح القدس>اطلالة عون كارثة بكل المعايير. ريتو لا طل ولا حكي.. نحن نؤمن أن ما يواجهه هذا الرجل هو غضب سماوي وعقاب ما قبل ساعة الحساب الأخير

 

فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/27 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/archives/50620/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

من فعلاً اغتال الشهيد محمد شطح وغيره من شهداء وطن الأرز والرسالة والقداسة ليس فقط من فجر بحقده وإرهابه وهمجيته وكفره أجسادهم الطاهرة..

ولكن من فعلاً وعملياً اغتالهم ويقتلهم كل يوم 100 مرة هم التايوانيون الفجار من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين باعوا القضية ومعها السيادة والحريات والاستقلال.

هؤلاء الجاحدين قفزوا فوق دماء الشهداء ..

هؤلاء المارقين نحروا ثورة الأرز وسكروا ورقصوا فرحين على دمها..

هؤلاء الخبثاء يسمون باطلاً الشر خيراً والخير شراً.

هؤلاء تجردوا من إنسانيتهم واستهانوا بكل التضحيات..

هؤلاء خدروا ضمائرهم والوجدان..

هؤلاء قتلوا في قلوبهم كل ما هو رجاء ومحبة.

هؤلاء التحقوا زاحفين وراكعين وبذل وقلة وفاء وجبن بقوافل الإسخريوتيين الخانعين والمستسلمين..

هؤلاء وبسبب قلة إيمانهم وخور الرجاء في دواخلهم الأنانية أوقعوا أنفسهم في أوحال تجارب إبليس وكل شياطينه.

هؤلاء اختاروا دسم الحقائب الوزارية والأبواب الواسعة على مبدأ الشهادة للحق.

هؤلاء فضلوا بجشع مقزز مواقع السلطة الفانية وثرواتها الترابية..

هؤلاء تخلوا بوقاحة عن كل قيم الكرامة والرجولة وعزة النفس والوفاء.

هؤلاء تعروا بفرح ووقاحة حتى من أوراق التوت..

هؤلاء شوهوا ثقافة المقاومة النبيلة وسمموا عقول أتباعهم وحولوهم إلى قطعان من الأغنام..

هؤلاء نصبوا أنفسهم آلهة وجروا الأتباع من قطعانهم على عبادتهم والتبخير لهم.

هؤلاء هم الذين أقولاً وأفعالاً وعهراً ومعهم كل من يماشيهم في طرواديتهم والملجمية اغتالوا محمد شطح ويغتالون كل يوم مليون مرة قوافل الشهداء..

هؤلاء من يتنازل عن الوطن وأهله ويسلمونهم مقابل ثلاثين من فضة إلى الغزاة والإرهابيين وجماعات البربرية والهمجية.

في ذكرى استشهاد محمد شطح نجدد التزامنا بلبنان الرسالة والسيادة والاستقلال والقضية والإنسان..

ومع الذكرى نطلب من الخالق جل جلاله الرحمة لنفوس كل الشهداء الأبرار.

وبصوت عال نرفض واقع الاحتلال الإيراني المفروض على وطننا الحبيب.. لبنان القداسة والرسالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

الميلاد وصراع الخير والشر: في داخل كل منا ملاك وشيطان، مع ميلاد الرب يسوع دعونا نلجم الشيطان ونخرسه ونترك للملاك الحرية ليقودنا إلى طرق المحبة والتسامح

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

**تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قمة في استغباء عقول وذكاء وذاكرة الناس. اكروباتيين ونرسيسيين بامتياز

الياس بجاني/24 كانون الأول/2021

جعجع وأصحاب شركات الأحزاب المطبلين لترك المغتربين يصوتون ل 128 نائباً هم أنفسهم باعوهم وداكشوهم مع السيادة بالكراسي عام 2018..قمة في استغباء عقول وذكاء وذاكرة الناس. اكروباتيين ونرسيسيين بامتياز

 

فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/22 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104981/104981/

مرة جديدة يستعرض حزب الله الإرهابي قوته العسكرية والميليشياوية ويعتدي بوقاحة وفجور وعهر على قوات اليونيفيل مختبئاً وراء ما يسميه احتيالاً ودجلاً، “الأهالي”، فيما دولة لبنان المهترئة، والمهيمن عليها لاهياً، ومعها القيمين على قرار الأمم المتحدة، يتفرجون بعجز كامل على المسرحية الهزلية الملالوية، دون ردت فعل رادعة تتناسب مع حجم الاعتداء.

إن، ما قام به حزب الله اليوم في الجنوب، “بلدة شقرا الحدودية:، هو مما لا شك فيه رسالة إرهاب وبلطجة إلى الأمين العام للأم المتحدة بعد يوم واحد على جولته الجنوبية.

السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار في كل الأحداث المستنسخة في الجنوب هو، لماذا لا تقوم قوات اليونيفيل بالدفاع عن نفسها، وهل هي في وضعية الرهينة عند إيران وحزبها حالها حال لبنان وشعبه؟

يبقى أن هذه الممارسات الشوارعية والزقاقية لحزب الله ضد قوات اليونيفيل لن تتوقف طالما أن القرار الدولي رقم 1701 هو تحت البند السادس وليس السابع.

في الخلاصة، إن المطلوب للخلاص من إجرام وإرهاب واحتلال إيران وحزبها، هو وضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، واستلامه الكلي من قبل قوات الأمم المتحدة العسكرية، وتنفيذ القرارات الدولية، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680 بالقوة العسكرية، بعد وضع كل القوى العسكرية اللبنانية تحت أمرتها وقيادتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الشعب اللبناني بيتحمّل مسؤولية شغلي وحدي، وهيّي إنّو ما بلّش يعبي السياسيين بصناديق السيارات، أو الزبالي قبل ما يوصل نيزك الإنهيار ويقش الكل

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/27 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105083/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d8%aa/

مبارح عشيّي حضرت فيلم، مش رح قِلكُن اسمو، وَلَا عَ أيَا محطة، بس رح خبّركُن عن مضمونو:

عالم فضاء أمركاني اكتشف إنّو في نَيزَك كبير رَح يصطدم بالأرض ويدمّرها تدمير شامل. استدعوه عَالبيت الأبيض تَ يستفهموا منّو، ومن بعد ما نطّروه ساعات تَ قابلتو رئيسة الولايات المتحدة، خبّرها إنو الأرض رح تنقرض إذا ما اِتاخَدِت إجراءات سريعة لَـتحويل النيزك عن مسارو. لْ رَيسي ما تحمّست تعمل شي وكان كل همّها ما ينتشر خبر النيزك، بتعرفوا ليش؟! أكيد مش كرمال تَ الناس ما يعملوا Panic! بس لأن فخامتها كانت مشغولي كيف بدّو حزبها يربح انتخابات الكونغرس تَ تِقدَر هيّي "تغيّر من جوّا"، ولأن خبر النيزك ممكن ينعكس سلبًا على الحملي!!!

بالنتيجي: وصل النيزك، وناخ أخت الكرة الأرضيي، ولْ رَييسي بعدها عم تحكي بالانتخابات!!!

يمكن تفتكروني عم لطّش عَ حدا، بس والله العظيم أنا كل قصدي خبّركن عن الفيلم... وتَ ما كون عم إكذب بِـجُمعِة هالعيد، ما رح إخفي عنكن سرّ، يمكن شوي عم حاول لمّح عَ مصيركن ومصيرنا بعد الانتخابات. رح يرجعوا هنّي زاتن ورح يكفّوا ينيخوا السلسفيل تبعنا. رح يرجعوا هنّي زاتن مش لأنّو الشعب ما بيعرف ينتخب، ولكن لأن هنّي بلا كرامي وبلا ضمير راجعين يترشّحوا عن جديد. الشعب بيتحمّل مسؤولية شغلي وحدي، وهيّي إنّو ما بلّش يعبيهن بصناديق السيارات، أو الزبالي قبل ما يوصل النيزك ويقشنا كلنا سوا. لاحظوا إنّي ما قلت إنّو الشعب لازم يقتّلهن ويعبيهن بصناديق خشب، بتعرفوا ليش؟؟

أحسن ما يجوا هنّي يعبّوني بشي برميل أسيد، ولأن هَيْك هَيْك جايي النيزك ورح يقشنا كلنا سوا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأثنين في 27 كانون الأول 2021

وطنية/27 كانون الأول 2021

الأنباء

*توزيع أدوار

توزيع أدوار واضح بين مرجعية وتيار سياسي والعين على استحقاق دستوري على الأبواب.

*رسالة جديدة

رسالة جديدة جاءت لتؤكد ان الانفراجة على خط أزمة عابرة للحدود هي جزئية وتحتاج الى علاج أكبر.

نداء الوطن

وجّه رئيس كتلة نيابية رسائل في اكثر من اتجاه تتضمن التهويل باستقالة كتلته، ولم يلقَ اي جواب ‏ما فُسِر بعدم أخذ تهديداته على محمل الجد، كونها تندرج في اطار تحسين الشروط في التسوية ‏التي يعاد تدويرها حول ملفي التحقيق العدلي والحكومة.

يتم التداول على نطاق ضيق بمعلومات تقول إن مصرف لبنان قام بنقل جزء كبير من داتا ‏المعلومات المخزنة على الخوادم الاحتياطية في منطقة بكفيا خشية صدور امر قضائي بالحصول ‏على محتواها.

يتردد ان شخصية سنية معارضة تسعى من خلال مكاتب ضغط الى تحفيز علاقاتها مع الادارة ‏الاميركية والكونغرس، كما يتردد ان اكثر من شخصية مقربة من رئيس تيار بارز قريب من تلك ‏الشخصية نقلت اعمالها الى الخارج.

 تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعل

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 27/12/2021

 وطنية/27 كانون الأول 2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان "

كل الانظار مصوبة باتجاه القصر الجمهوري والجميع ينتظر رسالة رئيس البلاد العماد ميشال عون الى اللبنانيين الثامنة مساء على ما يمكن ان تتضمنه عشية أيام فاصلة عن سنة جديدة ومرحلة جديدة في خضم الازمات القاهرة للبنانيين فماذا سيقول الرئيس؟

رسالة الرئيس ستكون رسالة مصارحة يتحدث فيها الى اللبنانيين بالوقائع لا سيما حتى تعطيل مؤسسات الدولة واسباب التعطيل والجهات التي تقف وراءه وسيطرح تصورا للحلول للمرحلة المقبلة..

في السياسة بقيت الحركة خافتة بعض الشيء بانتظار الرسالة الرئاسية ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي المقلب الحكومي يستمر رئيس الحكومة العمل بميزان دقيق متريثا في كل خطوة يتخذه  فهو من جهة لا يريد لحكومته ان تبقى معطلة ومن جهة ثانية لا يرغب بأن يسفر أي موقف يتخذه عن فرط عقد الحكومة  وبالتالي دخول البلاد في المجهول.

اللافت اليوم  التحذير الذي أطلقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من اعادة التاريخ الى الوراء وذلك في احتفال تدشين مركز للامن العام  في الغبيري  مؤكدا ان الدولة تبقى الملاذ الأول والأخير للبنانيين كل اللبنانيين.اللواء ابراهيم نفى الكلام عن تواصله مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في وساطة مع احدى الرئاسات بعيد صدور القرار في المجلس الدستوري وأوضح أنه حين حصل هذا الموضوع كان خارج لبنان قائلا  أن "المعلومة غير صحيحة".وعما إذا كان له دور جديد أو وساطة جديدة قال لا أعتقد ان هناك أي وساطة مطروحة في الوقت الراهن.

انتخابيا انطلقت صفارة  انطلاق انتخابات 2022 بتوقيع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب أعضاء مجلس النواب محددا الاحد الخامس عشر من أيار 2022 موعدا للانتخابات وقد احال مولوي المرسوم الى رئاسة مجلس الوزراء ما يعكس جدية وزارة الداخلية والحكومة اللبنانية لإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، وذلك التزاما بما جاء في بيانها الوزاري وما تعهدت به أمام المجتمعين المحلي والدولي.

*مقدمة نشرة اخبار  "تلفزيون NBN"

في بلاد ما بين العيدين... مراوحة في المواقف... وغياب للإتصالات على كل المسارات...

فيما اللبنانيون ينصرفون إلى توفير ما يضمن لهم إنتقالا آمنا بالحد الأدنى ، بين ضفتي عامين في ظل أوضاع تزداد صعوبة يوما بعد يوم .

وبمناسبة الأعياد المجيدة دعت حركة أمل اللبنانيين جميعا في مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم إلى وقفة تأمل وتحسس على المصير الوطني ، في لحظات تداعي أركان الهيكل اللبناني والتي تتجلى بأولوية الهم المعيشي عند المواطنين ، في ظل تحكم المحتكرين برقاب الناس وغياب المحاسبة والمراقبة ، ما أدى إلى تراكم الأزمات وتوالدها مع غياب حس المسؤولية ، وعدم وضع الخطط المؤسسة على وعي حقيقي لحجم الكارثة الإجتماعية التي يمكن أن تنقذ الوطن ، الذي كلف عمرانه الكثير من الدماء والتضحيات والجهد ، ما يحتم على الجميع الإرتقاء في أدائه وسلوكه إلى مستوى متقدم من المسؤولية الوطنية والأخلاقية .

في وداع العام  الكثير من الكلام والقليل من الإنجاز ، أما في إستحقاقات العام الجديد فإنتخابات نيابية وقع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة فيها منتصف أيار المقبل للمقيمين... على أن يسبق ذلك اقتراع المغتربين بعد أن تستكمل الإجراءات الآيلة لحصول هذا الاستحقاق بقرارات متتالية منها فتح مهلة الترشيح بعد نشر المرسوم

  * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الانتخابات النيابية في الخامس عشر من ايار المقبل وفق وزير الداخلية، بانتظار توقيعي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية على المرسوم قبل تسعين يوما من موعد الانتخابات، أي في مهلةٍ اقصاها منتصف شباط المقبل .هو اول ترتيبٍ رسميٍ للمهل الانتخابية، على أن العين على المهل السياسية لمعرفة ما ستؤول اليه الامور.

عند الثامنة كلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتناول آخر التطورات، وعليه يعرف وجهة المسارات السياسية، على امل ان يتمكن المسؤولون من اجتراح خرقٍ ما لعله يخفف عن اللبنانيين المختنقين..

في الاقليم اختناق اهل العدوان على اليمن موثق بالصوت والصورة، ويكفي متابعة المؤتمر الصحافي للمتحدث باسم تحالف العدوان اللواء تركي المالكي لمعرفة الواقع الذي وصل اليه هؤلاء..

الا ان الاميركي الذي يمد العدوان بكل انواع الاسلحة والخبرات والغطاء السياسي لجريمة العصر، لم يمدهم بمخرجٍ او كاتب سيناريو او ممثلٍ محترفٍ ليساعدهم على اخراج “الفيلم المضحكة” الذي تم عرضه خلال مؤتمر المالكي كدليلٍ على ما اسموه تورط حزب الله بحرب اليمن . فيلم يصلح لنيل جائزة اغبى اخراجٍ وسيناريو وتمثيل.

لكن على سخافته فان للفيلم دلالاتٍ عميقة، فهو يؤكد افلاس هؤلاء وضياعهم في الميدان اليمني الى حد الهذيان، ويؤكد اصرارهم على انكار حقيقة ان من هزمهم ومرغ انوفهم بوحل اليمن هم ابناء الحكمة والايمان، الرجال اليمنيون الشجعان، اما ابرز رسائله فهي ان النصر اليمني الحاسم بات قاب قوسين او ادنى.

على كل حال ان ما ورد في المؤتمر حول ما أسماه المالكي أدلة على دور حزب الله في اليمن، هي أمور تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها بحسب بيان العلاقات الاعلامية لحزب الله..

  * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

دقائق قليلة، ويطل الرئيس عون في رسالته الى اللبنانيين.

دقائق قليلة، سبقتها ساعات من التحليلات والتمنيات، التي تداولتها ألسنة الجهلة “والقبيضة”، فملأت صفحات المواقع، وضجت بها وسائل التواصل، فيما كل المطلوب من الذي يريد أن يعرف موقف ميشال عون، أن ينتظر إطلالة ميشال عون، وكلام ميشال عون، في تمام الثامنة من مساء اليوم.

فلا استباق مقبولا لموقف الرئيس، ولا تأويل ممكنا لكلامه، ولا مزايدة مسموحة بأي شكل من الأشكال.

دقائق قليلة، وتعرفون الحقيقة، والحقيقة تحرركم من الدجل والأباطيل.

وفي هذا السياق، مضحك الكلام عن انقسام في بعبدا حول كلمة رئيس الجمهورية، غرد مستشاره الإعلامي أنطوان قسطنطين منذ قليل، مضيفا: فلتعلموا يا سادة ان في بعبدا رئيسا واحدا يشاور ويحاور لكن القرار يعود له، وله وحده، فانتظروه…

وفي الانتظار، أخبار كثيرة أخرى، تداولها اللبنانون اليوم: منها حياتيا، دق وزير الاتصالات ناقوس الخطر حيال الأسعار: فالخدمة قد تتوقف على المدى الطويل، إذا لم يتأمن حل، بعد مرور سنتين وأكثر على مواصلة شركتي الخلوي تقديم الخدمات بسعر الألف وخمسمئة ليرة للدولار.

ومن الاخبار التي تم تداولها أيضا اليوم، أسعار السهرات ليلة رأس السنة: ففي بعض الأماكن، إذا دفعت بالفريش دولارز، مكانك محفوظ في المقدمة، أما إذا شئت الدفع بالليرة، فاجلس في الخلف.

 ومن الناحية السياسية، وإلى جانب توقيع وزير الداخلية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في أيار وليس آذار، فالخبر الأبرز الذي انتشر اليوم، مصدره مقال صحافي، ومفاده إبلاغ الرئيس سعد الحريري لنواب كتلته عبر تطبيق زوم، عزوفه عن خوض الانتخابات، مع اتجاه لحل تيار المستقبل… ودائما على ذمة المقال المذكور.

  * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

دقائق تفصلنا عن تفجير قنبلة ما بين العيدين ، ومهما جرى تخصيبها ورفع دوز مضمونها إلى مستوى تسمية الأمور بأسمائها فإنها لن تبلغ مستوى نيترات الأمونيوم ولا العصف الذي فجر نصف العاصمة .

واستنادا إلى التحليلات والتوصيفات والتنبؤات و"السوسبينس" الذي انطلق بعيد إعلان كلمة لرئيس الجمهورية ، فإن اللبنانيين "شبعوا حكي من كلن يعني كلن" وينتظرون من الإطلالة المتلفزة أفعالا تحاكي مستوى الوجع والفقر والانهيار وانعدام الحيلة والإذلال بكل أشكاله ، الذي لم يشهدوا له مثيلا حتى في أصعب المراحل التي مرت على هذا البلد.

 وقبل ليلة الندب على "ما خلونا".. والوعد بجهنم وبئس المصير ، فإن جردة بالتدقيق السياسي في العمر الرئاسي كانت حافلة بالتناقضات بحسب ما كتب الصحافي حسين أيوب في بوست "مئة وثمانون" الإلكتروني ، ومن هذه التناقضات صفقة مع تيار المستقبل أعقبتها تنازلات من سعد الحريري لا تحصى ولا تعد ، انفراط عقد تفاهم معراب مع القوات واللعب على حبال تفاهم مار مخايل مع حزب الله ، زد عليها الانخراط في الفساد وتعليق التيار حظوظه على خطوط الصفقات في الكهرباء وبواخرها ، بدل تطبيق وعود الإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد من دون أن ننسى المراسيم الاستثنائية واحتجاز التشكيلات القضائية وغيرها.

كل ما لا يلامس قهر الناس وطرح الحلول لانتشالهم من أزمتهم الاقتصادية والمعيشية لا يعول عليه ، ولن يتعدى مرتبة الخطاب الشعبوي والهروب إلى الأمام وتحصين الرئاسة على أنقاض البلاد.. "ويا خبر هلق بفلوس بكرا ببلاش".

وعود على بدء معركة لم يحن أوانها بعد الكل مجمع على خوضها ويعمل لعرقلتها وتطييرها وعدم تجرع كأسها وفق حسابات الربح والخسارة ، لكن تشكيلاتها الحربية وطلائعها بدأت بالظهور وماكيناتها أدارت محركاتها في غير منطقة ، واليوم خطت خطوتها الأولى بتوقيع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبةوإحالته إلى رئاسة مجلس الوزراء ، لكن المجلس عاطل من العمل ورئيس الجمهورية امتنع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية فهل ينالون توقيعه اليوم؟.

كل شيء مؤجل ومصيره مكتوب بحبر الصفقات السري ، ولبنان الذي قل نظيره بين الدول له شبيه في العراق من حيث التوزيع السياسي والطائفي والانقسام بين المحاور وحتى الانغماس في الفساد والأزمات ، وهذا البلد خاض استحقاقه الانتخابي ولم تفلح القوى الشيعية المدعومة من إيران في الطعن بالنتائج ، إذ صادقت المحكمة الاتحادية العليا اليوم على نتائج انتخابات مجلس النواب ، وتبقى أمام العراق مهمة تأليف الحكومة وعسى ألا تنتقل إليه العدوى اللبنانية، وألا يتأثر بالرياح الاتية من صوب فيينا..

حيث عادت الأطراف المفاوضة إلى الطاولة وفي الجولة الثامنة مؤشرات جادة إلى أن الفجوة تضيق بين المتفاوضين ، وكشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن وثيقة مشتركة ومقبولة حول ملفي رفع العقوبات والتعهدات النووية، وأضاف إن التفاوض سيبدأ حول الوثيقة الجديدة وكشف عبد اللهيان عن تقدم على طريق المفاوضات الإيرانية السعودية ، وعن جولة خامسة مباشرة يجري العمل لتحديد موعدها على الأرض العراقية .

وعلى الهامش الدبلوماسي فإن معارك الكر والفر الدائرة عند الحدود اليمنية السعودية هي لزوم التفاوض ، معطوفة على المؤتمرات الصحافية لإعلان نصر من جانب الحوثيين أو من جانب التحالف الذي زج بحزب الله في المعركة ، لكن الحزب وبالمختصر وصف الأدلة بالأمور التافهة والسخيفة ولا تستحق التعليق والرد عليها لتبقى المسافة الفاصلة ما بين فيينا وبغداد.. مربط الخيل.

  * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الانتخابات النيابية وفق مرسوم دعوات الهيئات الناخبة، في 15 أيار 2022 . وزير الداخلية يعتبر ان توقيع المرسوم  يعكس جدية وزارة الداخلية والحكومة اللبنانية لإجراء الانتخابات النيابية على أن تستكمل الإجراءات الآيلة لحصول هذا الاستحقاق بقرارات متتالية، منها فتح مهلة الترشيح بعد نشر المرسوم".

بهذا المعنى، كأن وزير الداخلية يقول: " عملت ما علي، كوزير للداخلية، والباقي على الحكومة".

ارتباطا بالانتخابات النيابية ، فإن النقاش يرتفع لمعرفة ما سيفعل الرئيس سعد الحريري: هل يترشح شخصيا؟ هل يخرج من معادلة الترشح ويترك الخيار للآخرين في تيار المستقبل ؟ هل يترك اللعبة السياسية كليا؟ النقاشات مفتوحة داخل التيار، ولا قرار نهائي حتى الساعة.

أما الحكومة فمشكلتها في عدم عقد الجلسات ، فكيف سيتم الخروج من هذا المأزق الذي تجاوز المئة يوم؟

لا أحد يملك الجواب، وربما رئيس الجمهورية يجترح مخرجا هذا المساء.

لا وساطات، فالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، نفى ان يكون يقوم بأي وساطة، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نفى ان يكون التقى وفيق صفا، وهذا المعطى يؤشر إلى أن " ما حدا عم يحكي مع حدا "، فكيف تكون المعالجات؟ على طريقة " الأفلام الصامتة "؟

في شأن المواجهة بين حزب الله وبعض دول الخليج على خلفية حرب اليمن، رد حزب الله بعنف على الاتهامات التي وجهت ضده فقال في بيان له : "إن ما ورد في المؤتمر الصحافي للناطق باسم القوات السعودية حول ما أسماه أدلة على دور حزب الله في اليمن هي أمور تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها".

اللافت أن حزب الله رد ، في وقتٍ لم يصدر اي تعليق عن لبنان الرسمي.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ماذا سيقول رئيس الجمهورية في كلمته التي يوجهها الى اللبنانيين بعد خمس عشرة دقيقة من الان؟ هل يقطع الخطوط نهائيا مع حزب الله ، ام يكتفي بتوصيف الواقع تاركا الايام والتطورات المقبلة تحدد مسار الامور؟

 صباح اليوم كانت الاجواء في بعبدا تشير الى رغبة قوية لدى رئيس الجمهورية في وضع كل النقاط على الحروف ،  وبالتالي حشر حزب الله وتخييره بين علاقته به او علاقته بالرئيس نبيه بري. لكن أجواء اجتماع ليل الاحد - الاثنين  في البياضة غيرت شيئا من أجواء بعيدا .

فالمسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا زار جبران باسيل في منزله وعقد معه اجتماعا مطولا بحثا فيه كل الامور.

وتردد ان اجتماع البياضة سيعقبه لقاء بعد فترة بين باسيل والامين العام لحزب الله حسن نصر الله. فهل تبدد اجواء البياضة الاحتقان السائد في قصر بعبدا؟ وهل يتراجع عون الليلة عما وعد به اللبنانيين يوم عيد الميلاد في بكركي، عندما اعلن من الصرح البطريركي بثقة انه سيتكلم الاثنين، ما اوحى انه يريد ان يبق البحصة حول كل الامور؟ الاجابة بعد اربع عشرة دقيقة من الان، فلننتظر

 في الاثناء اوساط الثنائي الشيعي تبدو غير قلقة مما يحصل ، وتنظر الى الامر على انه مجرد مناورة .  وتشير مصادر مقربة من حزب الله الى انها تتفهم رفع السقف الذي سيقوم به الرئيس عون  الليلة ،  لكنها شبه  اكيدة من ان عون لن يقطع الخطوط  نهائيا مع الحزب ولن يكسر الجرة كليا  معه ، وخصوصا ان خطوط التواصل بينهما لا تزال مفتوحة .

في الموازاة تؤكد المصادر عينها انه في حال وضعها الرئيس عون بين خيارين : اما هو او الرئيس بري فانه من الطبيعي ان تكون مع بري لان مناصريهما ابناء بيئة واحدة ، ولان بري  والحزب يشكلان ثنائيا لا يقبل اي نوع من انواع الانفصال .

كل هذه المماحكات المجانية تجري فيما الناس في واد آخر. فالوضع الاقتصادي يتدهور اكثر فاكثر يوما بعد يوم،  والوضع الاجتماعي يزداد سوءا.

لذلك ايها اللبنانيون :  لا تنسوا المسرحيات السمجة للمنظومة عند وصولكم الى صندوقة الاقتراع ، ولا تنسوا معاركـها الوهمية  العبثية لشد العصب السياسي الطائفي قبل الانتخابات ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 

هل يُستدعى أمين عام “الحزب” إلى التحقيق؟

إم تي في اللبنانية/27 كانون الأول/2021

علمت الـ”mtv” أن النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون حسمت قرارها بالشكوى المقدمة من المحامي إيلي محفوض وفريق المحامين بالوكالة عن أهالي عين الرمانة ضد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله. وفي المعلومات، قامت عون بإحالة الشكوى المذكورة الى رئيس مكتب أمن الدولة في جبل لبنان لاجراء التحقيقات، فهل يتمّ استدعاء نصرالله للتحقيق؟

 

أمير سعودي: على حكومة لبنان اعتقال عناصر “الحزب”!

وكالات/27 كانون الأول/2021

علق الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، على لقطات فيديو استعرضها مؤخرا التحالف العربي وقال إنها “تؤكد تورط حزب الله اللبناني باليمن”، واتهم حكومة لبنان بتوفير غطاء لهذا الحزب. وأعاد الأمير سطام بن خالد نشر مقطع من لقطات الفيديو، معلقا: “ما كشف عنه العقيد ركن تركي المالكي (المتحدث باسم التحالف العربي) من معلومات هامة تضع تلك الدول والمنظمات، التي طالبت بعدم تحرير ميناء الحديدة بذريعة المدنيين، في موقف محرج، لأنه المنفذ الرئيسي لدخول الإرهابيين وتهريب السلاح الذي يستخدم لقتل المدنيين في السعودية واليمن، فأين هم الأن، بالتأكيد لن تسمع لهم صوتا”. وتابع الأمير السعودي: “مشاركة عناصر حزب الله في اليمن يضع الحكومة اللبنانية في موقف المتهم، لأنها توفر الغطاء السياسي لهذا الحزب المشارك فيها، فإن كانت صادقة بعدم السماح بالمساس بأمن الخليج، فيجب عليها اعتقال وتوقيف عناصره، في النهاية الحوثة ما هم إلا خدماً ينفذون أجندات إيران بدون أي بعد وطني أو قيم”.

 

“الحزب” في اليمن.. دلالات تورط تسقط حياد لبنان

سكاي نيوز عربية/27 كانون الأول/2021

نشر “التحالف العربي” أدلة مادية جديدة تؤكد تورط “حزب الله” في التخطيط والدعم للحوثيين، مما يثير ملفاً حول تورط الحزب في دعم الميليشيات الانقلابية. وعرض المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، مقاطع فيديو تؤكد وجود قادة من حزب الله في اليمن. وفي أحد مقاطع الفيديو يظهر قيادي، وهو يتحدث إلى قيادي حوثي ورئيس جهاز مخابراتها العسكري أبو علي الحاكم بشأن السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر غربي اليمن. وفي مقطع آخر يظهر القيادي اللبناني يقوم بتركيب متفجرات في طائرة مسيّرة قبل إطلاقها نحو أهدافها، وذكر التحالف العربي أن الحادثة كانت في مطار صنعاء.

وقال القيادي إن سبب وصول القوات اليمنية إلى مطار الحديدة ومناطق أخرى في مدينة الحديدة كان بسبب “الخلافات بين القادة الحوثيين”، مضيفا: “أنه لولا الهدنة التي حدثت برعاية الأمم المتحدة كانت الحديدة سقطت من أيدينا”. ويشير القيادي في حزب الله أثناء حديثه إلى أن”الحرب السورية قربت تنتهي، والمجاهدين (يقصد عناصر الحزب والجماعات الموالية لإيران) أغلبهم سيأتون إلى اليمن”. ويوضح القيادي في حزب الله أن البحر الأحمر هو طريق وصول الدعم، مضيفا: “إذا خسرنا البحر سنخسر الدعم ولن يتمكن المجاهدين من الوصول إلينا، لقد بدأنا نرتب صفوفنا ونحشد المجاهدين إلينا”.

مجالات التدخل

الحوثيون وحزب الله تنظيمان يقعان ضمن ما يعرف بمحور تقوده إيران ويضم أيضا: ميليشيات الحشد الشعبي في العراق. وكانت أدلة في السابق أكدت تورط حزب الله في اليمن، بما في ذلك وجود خبراء للحزب في صنعاء ومأرب، إضافة إلى تكنولوجيا السلاح الإيرانية.

ويعتقد أن حزب الله اللبناني يقدم للحوثيين الدعم في عديد من المجالات:

– التخطيط العسكري: يقدم الحزب التخطيط للحوثيين في العمليات العسكرية، استفاد الخبراء اللبنانيين من المعارك في سوريا، ومعظم من ذهبوا إلى اليمن شاركوا في تلك المعارك. يتنقل القادة والخبراء اللبنانيون تحت ألقاب متعددة مثل “أبو مصطفى، وأبو سلمى”.

– التدريب العسكري: يدرّب خبراء وقادة حزب الله الحوثيين خاصة فيما يخص العبوات والصواريخ المضادة، والطائرات المسيّرة، والعمليات العابرة للحدود. بعض هؤلاء يقومون بتدريباتهم داخل اليمن، فيما آخرون يتم تدريبهم في جنوب لبنان معظمهم من المقاتلين الحوثيين الذين جرحوا في المعارك ونقلوا عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة أو تهريب بريّ إلى خارج اليمن.

ويقوم خبراء حزب الله بالإشراف على بناء المعامل الخاصة بالعبوات الناسفة وإعادة تركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بما يضمن عدم تضرر تلك المعامل بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف.

– تهريب الأسلحة: يقوم تنظيم حزب الله بشراء الأسلحة من مصانع وتجار أسلحة من أميركا اللاتينية، حيث هناك نفوذ كبير للتنظيم، كما يعمل على تهريب الأسلحة عبر إفريقيا وصولا إلى الضفة الأخرى من البحر الأحمر قبل نقلها بقوارب خشبية إلى اليمن، عدا الأسلحة التي تمر عبر بحر العرب من إيران.

– الإعلام الحربي: برز دور حزب الله في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، من خلال إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقا، كما تبث قنوات الحوثيين مثل المسيرة والساحات من لبنان.

وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع التحالف العربي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران دعمها للحوثيين، رغم وجود أدلة تؤكد ذلك.

وتسبب تدخل حزب الله في اليمن لإطالة الحرب وزيادة روح الكراهية والطائفية في المحافظات الشمالية، التي مازالت تحت سيطرة الحوثي التي تستخدم في عمومها لاطلاق الصواريخ من المناطق السكنية، كما أن ميليشيات الحوثي تفرض الجبايات لدعم مقاتليها.

 

صفقة جديدة في الكواليس... هذه تفاصيلها

صحف لبنانية/27 كانون الأول/2021

يتمّ الحديث عن تسوية جديدة يتم العمل عليها تضمن لكل الأفرقاء السياسيين مصالحهم. ‏وبحسب المعلومات المتناقلة، أشارت "الديار" أنه يتمّ الحديث عن بنود من الصفقة القديمة مثل إقرار قانون هيئة إتهامية فوق ‏القاضي العدلي وهو ما يتطلّب توقيع رئيس الجمهورية على دعوة لدورة إستثنائية لمجلس النواب على أن ‏تتعهد الحكومة في المقابل إلى طرح ملف التعيينات في أول جلسة لها حيث يتم الحديث عن أكثر من 150 ‏منصبا شاغرا وغير شاغر سيتمّ تعيين أشخاص جدد فيهم وحيث ترتفع حصة التيار الوطني الحرّ إلى 61 ‏منصبا. ومن أهمّ الوظائف في الفئة الأولى والثانية التي قد يتمّ طرحها، هناك رئيس وأعضاء مجلس ‏القضاء الأعلى، بعض القيادات الأمنية، وحاكمية مصرف لبنان وغيرها. وبالتوازي، يتمّ العمل على نسج ‏تحالفات إنتخابية بين أركان السلطة، تُلزمهم أمام الرأي العام مع إعلانها بالتوازي مع الصفقة، وتضمن ‏لهؤلاء الحدّ الأدنى من المقاعد النيابية.‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اشتباك عون وبري قابل للتصعيد ونصرالله يرد ميدانياً على غوتيريش

الجريدة الكويتية/27 كانون الأول/2021

تستعد القوى السياسية اللبنانية لمنازلات جديدة تشمل ملفات مختلفة، ويبدو أن الاشتباك العنيف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري قابل للتصعيد أكثر، لكن معركة عون وصهره رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل لم تعد مقتصرة على بري، بل ضمت أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، إذ يعتبر باسيل أن الحزب خذله ولم يقف إلى جانبه في كل معاركه السياسية، بحجة أنه لا يمكنه الدخول في معركة مع بري ونقلها داخل البيئة الشيعية كا لفتت "الجريدة" الكويتية. وبناء على هذه المعطيات، وضع باسيل سقفاً زمنياً لتحديد مسار العلاقة مع «حزب الله»، محدداً الثاني من يناير المقبل موعداً لإطلاق موقف سياسي بعناوين المرحلة المقبلة، وهو سينتظر حتى الموعد الذي حدده للبحث في إمكانية تسوية العلاقة مع الحزب، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق، فالعلاقة ستزداد سوءاً بلا شك، وقد يتجه لتصعيد موقفه. في الكواليس السياسية، تبحث مختلف القوى حول كيفية عرقلة المشاريع بعضها لبعض، في ظل عدم التوافق على كيفية إجراء الانتخابات النيابية بسبب الخلاف على قانونها. وهناك في لبنان من يشير إلى أن هذا الخلاف سيؤدي لتعطيل إجراء الانتخابات أو تأجيلها، مما سيهدد سلطة المجلس النيابي ككل. وفي وقت يعارض عون وباسيل التمديد للمجلس النيابي، فإن بري سيتمسك به حتماً، حفاظاً على سلطات هذه المؤسسة الدستورية. حينها، ستدخل القوى السياسية في منازلة جديدة، عنوانها التمديد للمجلس النيابي مقابل التمديد لرئيس الجمهورية، في حال عدم الاتفاق على تسوية رئاسية جديدة تأتي برئيس جديد للجمهورية. إلى جانب هذه المعارك السياسية المفتوحة، تجددت الخلافات حول القرارات الدولية وآلية تطبيقها، إذ لم تكد تمضي ساعات على مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للبنان حتى وقع إشكال بين مناصري «حزب الله» ودورية «اليونفيل» في شقرا. وبحسب ما نقلته مصادر أمنية، لـ»الجريدة»، فإن الإشكال وقع بسبب قيام الدورية بعمليات تصوير في تلك المنطقة، وهو أمر اعترض عليه الحزب. وتشير المصادر المتابعة إلى أن المسألة أبعد من ذلك بكثير، وتعتبر رداً على زيارة غوتيريش للبنان، والذي زار الجنوب وصرّح بضرورة تعزيز صلاحيات قوات الطوارئ الدولية والسماح لها بالوصول إلى أي مكان، وهو ما يعتبره الحزب خرقاً لأمنه وأمن مجتمعه، ولذلك يصعد تحركاته الميدانية ضد قوات الطوارئ. هذه المشكلة ليست بنت ساعتها، بل تعود لأشهر ماضية، حين كانت بعض القوى بقيادة واشنطن تسعى لتوسيع صلاحيات «اليونفيل» بالجنوب ونطاق عملها، وتعزيز قدراتها بإمكانيات متطورة بينها كاميرات مراقبة وأجهزة حساسة لكشف ورصد أي حركة تسلّح، في حين رفضت الدولة اللبنانية ذلك. ولا يمكن فصل رسالة «حزب الله» إلى «اليونفيل» عن مضمون مواقف غوتيريش حيال ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية وتطبيقها، وخصوصاً القرارين 1559 و1701 اللذين يتعلقان به وبسلاحه ووقف تحركاته العسكرية، تحديداً جنوب نهر الليطاني حيث تقع الإشكالات دائماً.

 

عون لا يستطيع قلب المعادلة… خائف على عهده وصهره!

نداء الوطن/27 كانون الأول/2021

لا تكفي الأزمات الداخلية التي يعيشها العهد والسلطة الحاكمة حتى تضاف إليها أزمات تداعيات تدخل «حزب الله» في حروب المنطقة. لم تكد تنتهي أزمة وزير الإعلام جورج قرداحي بتقديم استقالته حتى أتت الأزمة الجديدة مع الإعلان الصاعق من قوات «التحالف العربي» حول دور «حزب الله» في الحرب اليمنية بانتظار الأجوبة التي يمكن أن تبحث عنها هذه السلطة المنهارة. كانت هذه السلطة تنتظر كيف يمكن أن تعيد فتح العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج ولكن المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي عاجلها بشحنة من الوقائع التي تنتظر الأجوبة عليها. المالكي قال أمس «إن حزب الله الإرهابي لا يمثل الشعب اللبناني وهو سرطان في لبنان أثر على اللبنانيين بالدرجة الأولى، ونشاطه الإرهابي امتد إلى خارج لبنان ونشر الدمار في المنطقة والعالم، ويتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن».

المالكي عرض مشاهد لمواقع في مطار صنعاء قال ان «حزب الله» يستخدمها للتدريب ومخازن للمسيرات وشريط فيديو يكشف تورط قيادي في الحزب وهو يعطي توجيهاته للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم لاستهداف السفن في البحر الأحمر. هذا الإعلان يأتي بعد الإعلان السعودي الفرنسي المشترك إثر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وطالبا فيه بتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 واستعادة السيادة اللبنانية ونزع سلاح “حزب الله” من دون أن يكون هناك أي موقف من السلطة الحاكمة سوى العجز عن مواجهة هذا الواقع. كلام المالكي لا يمكن أن يكون إلا حلقة في سلسلة التطورات التي تشهدها المنطقة خصوصاً بعدما تكرر الإعلان الفرنسي السعودي المشترك في مواقف معظم الدول العربية الخليجية.

ما أعلنه المالكي لن يكون من الصعب على هذه السلطة نفيه باعتبار أنها تهرب دائماً من كل الإتهامات المتعلقة بنشاط “حزب الله”. وهو بالطبع سيزيد الأمر تعقيداً على رئيس الجمهورية ميشال عون الذي وعد اللبنانيين بالكلام الليلة. فهو غاب عن الكلام المباشر والمعلن بعدما تسببت له أكثر من مناسبة بعكس ما أراد له المستشارون والمقربون. غاب الرئيس عن الكلام في الذكرى الخامسة لتوليه سدة رئاسة الجمهورية لأنه لم يكن عنده شيء ليخاطب به اللبنانيين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي كانت قاصمة وقاسية في خلال السنوات الخمس من عهده. ماذا كان لدى الرئيس ليقوله في تلك الذكرى؟ هل كان ليتحدث عن إنجازات؟ وعن سقوط الوعود بالتغيير والإصلاح؟ أم عن حكومة العهد الأولى التي أرادها بعد انتخابات العام 2018؟ أم عن حكومة الرئيس حسان دياب وتفجير مرفأ بيروت؟ أم عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومنعها من الإنعقاد منذ 12 تشرين الأول الماضي، بعدما اقتحم وزير الثقافة صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة في تلك الجلسة وأسمعهما مع سائر الوزراء درساً في شل الدولة وفي تهديد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار؟

ماذا لدى الرئيس ليقوله اليوم بعدما كان أجّل الكلام؟ وهو كان تلقى نصائح بعدم الإطلالات المباشرة. مرة في لقائه الصحافي التلفزيوني تحدث عن اللبنانيين وقال إن من لا يعجبه حكمه والوضع في البلد يمكنه أن يهاجر. ومرة ثانية في لقاء مع الصحافة تحدث عن أننا ذاهبون إلى جهنم. قال رئيس الجمهورية كلاماً واضحاً في محاولته رد تعديلات مجلس النواب على قانون الإنتخاب. وعندما سقطت محاولته ذهب نواب تكتله النيابي إلى الطعن أمام المجلس الدستوري. ومرة ثانية سقطت المحاولة ولكنها كشفت عورات كثيرة من سيرة العهد و”التيار الوطني الحر” لا يمكن أن يحكي عنها الرئيس. هل يقول أن هناك صفقة كان يتم العمل عليها تتناول قبع القاضي طارق البيطار من خلال تغيير مجلس القضاء الأعلى مقابل قبول الطعن بتعديلات قانون الإنتخابات؟ هل يمكنه أن ينفي ما قاله الوزير جبران باسيل عن اتصال تلقاه قبل مؤتمره الصحافي بعد “لاقرار” المجلس الدستوري مقابل التصويت لمصلحته في الطعن؟ هل كان يقبل أن يتم تطيير مجلس القضاء الأعلى وتعيين مجلس جديد على طريقة تعيين أعضاء المجلس الدستوري مثلاً؟ لو قبل باسيل هل كان العضوان الشيعيان في المجلس صوتا مع الرد وسقطت التعديلات؟ هل هذه هي دولة المؤسسات التي يريد الرئيس أن يحكي للبنانيين عنها؟

هل يريد الرئيس أن يحدث اللبنانيين عن انقلاب كبير في الأشهر العشرة الباقية من عهده؟ هل يكرر لهم أنه يريد أن يسلم البلد أحسن مما استلمه؟ هل يحدثهم عن الكهرباء وعن عتمة 24 على 24؟ أم يشكو عرقلة التدقيق الجنائي؟

هناك أكثر من صورة للرئيس عون في بال الناس. ولكن الثابت فيها أنه لا يمكن توقع ما يمكن أن يفعله عون. لا يمكن أن تحلل منطقياً أفعالاً لا تستند إلى المنطق. في 14 آذار 1989 كان هناك من يتوقع أن يهاجم عون المجلس الحربي وقيادة “القوات اللبنانية” في الكرنتينا. ولكنه أعلن حرب التحرير. وفي 31 كانون الثاني 1990 لم يكن أحد يتوقع أن يبدأ بشن حرب الإلغاء ولكنه شنها. وفي 13 تشرين لم يكن أحد يصدق أنه يترك قصر بعبدا ولكنه فعل ولجأ إلى السفارة الفرنسية. وفي أواخر العام 2004 لم يكن أحد ينتظر منه أن يعقد اتفاقاً مع النظام السوري للعودة إلى لبنان بعد أقل من عام على كلامه في الكونغرس الأميركي حول المطالبة بقانون معاقبة سوريا ولكنه فعل. ولم يكن أحد يتوقع أن يذهب إلى تحالف مع “حزب الله” بعدما كان يشهر سيف العداوة لسلاحه ويتهمه بأنه خارج عن الشرعية ولكنه فعل. ولم يكن أحد يتوقع أن يتفق مع رئيس حزب القوات سمير جعجع من أجل انتخابه رئيساً للجمهورية ولكنه فعل ولم يكن أحد يتوقع أن ينقلب على هذا الإتفاق ولكنه فعل.

الذين ينتظرون من الرئيس عون اليوم انقلاباً على تحالفه مع “حزب الله” قد يكونون مخطئين. فالرئيس عون لن يتكلم عن سيادة الدولة في لبنان. وربما سيكرر أن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان وأن المقاومة هي التي تساعد وتقوم بالواجب. والرئيس عون لن يتحدث عن تحرير قرار الرئاسة ولا عن حياد لبنان كما طالب البطريرك الراعي. والرئيس عون لن يحكي عما أعلنه أمس التحالف العربي في حرب اليمن عن «سرطان» حزب الله الإرهابي ودوره في هذه الحرب وعن أدلة تورطه وعن نشره الدمار في المنطقة والعالم، وتحميله المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن، فهو لا يهمه ما يفعله “حزب الله” خارج لبنان بل يعتبر أن الحزب لا يستعمل سلاحه في الداخل ويحترم القرار 1701.

الرئيس مثلاً لا يمكنه أن يقول أي متى سيجتمع مجلس الوزراء. ولا متى يمكن أن يتم الإتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا متى يبدأ زمن الخروج من جهنم. يخاف من استمرار التحالف مع “حزب الله” ويخاف من الخروج منه. خائف على عهده وخائف على صهره. لا يمكنه أن ينقلب على نفسه وعلى نهجه.

في الأشهر العشرة الباقية من العهد لا يستطيع ميشال عون أن يقلب المعادلة التي بناها. وهو سيمهد ربما باستطلاع مبكر لما سيعلنه رئيس “التيار الوطني الحر” في 2 كانون الثاني المقبل. ربما في محاولة مزايدة لاستقطاب شارع مسيحي صار بعيداً عنه وسعياً إلى تحسين نتائجه الإنتخابية في ظل معادلة صعبة تتعلق بعمق العلاقة مع “حزب الله” في وقت يصير التحالف مع الحزب مقتلة سياسية والإبتعاد عنه انتحار. بين المقتلة والإنتحار على الرئيس وتياره الإختيار.

 

تطور جديد في تحقيقات المرفأ

الأنباء الإلكترونية/27 كانون الأول/2021

في جديد ملفّ التحقيقات في انفجار المرفأ، أشار الخبير القانوني بول مرقص إلى أنّ وضعية المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار هي كالآتي: “في السابع من كانون الأول الجاري ردّت محكمة الاستئناف المدنية في بيروت طلب رد القاضي بيطار، والمقدّم من الوزير السابق يوسف فنيانوس، فعاد إلى ممارسة نشاطه إلى أن قرأنا في الثالث والعشرين من الجاري،  أي عشية عيد الميلاد أنّ ثمة دعوى رد بُلّغت إلى المحقّق العدلي تطالبه بوقف النظر بمتابعة التحقيق العدلي، وهذه المرة هي مقدَّمة من المدّعى عليهما، النائبَين غازي زعيتر وعلي حسن خليل أمام رئيس الغرفة بالانتداب، القاضي ناجي عيد”. وأضاف مرقص في حديثٍ لـ”الأنباء”: “إذا صحّ هذا النبأ الأخير، وهو غير مؤكّد، ولم نتأكّد من معرفة السبب لأنّه كان يوم جمعة وهو يوم عطلة، نكون أمام توقّفٍ جديد لعمل المحقّق العدلي حتى الفصل في طلب الرد من المقدَّم منهما مِن قِبل محكمة التمييز المختصة، وهذا يؤشّر إلى مسار متراكم ومقرّر من حيث تقديم طلبات رد لإطالة توقّف عمل المحقق العدلي طالما ليس هناك من رادعٍ قانوني يحول دون ذلك، خصوصاً وأنّ غرامة التعسّف في استعمال حق الدفاع، أي طلب الرد، سقفه 800 ألف ليرة، وهذا مبلغ زهيد جداً ولا يردع المتقاضين من تقديم طلبات الرد الواحد تلو الاخر، والتي أتوقّع أن تستمر حتى مع هيئة المجلس العدلي، ومن شأنها أن تؤخّر التحقيق في المحاكمة مستقبلاً، وهذه لا تحل إلّا بتدخلٍ تشريعي يضع معايير واضحة ومتناسبة مع جرائم كبرى بهذا الحجم، أو تدخلٍ قضائي على مستوى مجلس القضاء الأعلى وقضاة التمييز لتوحيد آلية العمل بما يخفّف من تأثيرها على إعاقة أعمال التحقيق”.

 

الحريري لن يترشح في الانتخابات المقبلة؟

صحيفة الشرق الاوسط/27 كانون الأول/2021

سادت في بيروت توقعات بأن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الموجود منذ أشهر خارج لبنان، يتجه لإعلان قرار عدم ترشحه للانتخابات قريباً، وهو قرار أبلغه لمقربين منه. وقد كشف احد المقربين منه لصحيفة “الشرق الأوسط” أن خياره سيكون دعم لوائح انتخابية في الكثير من المناطق وعدم خوض الاستحقاق في أيار بلوائح لـ”المستقبل”. إلا أن مصادر في “التيار” رفضت إعطاء أي تفاصيل، قائلة إن “موقفنا الحالي هو لا كلام عن موضوع الانتخابات قبل دعوة الهيئات الناخبة وعودة الرئيس الحريري”. واضافت “هذا إذا سمح الرئيس عون وحلفاؤه بحصول الانتخابات في موعدها”.

 

عثمان الدنا الى مثواه الاخير غدا

وطنية/27 كانون الأول/2021

يشيع جثمان النائب والوزير السابق عثمان مصباح الدنا ظهر يوم غد الثلثاء في جامع البسطة التحتا ويوارىالثرى في جبانة الباشورة.

 تقبل التعازي يوم الاربعاء في 29 الحالي للرجال والنساء من الساعة الثانية بد الظهر حتى السابعة مساء في جامع محمد الامين - وسط بيروت.

 التعزية على الارقام التالية:

ولده حسن: 0018065704166

ولده جمال:0019175190051

ولده هاني: 009613760300

ولده فؤاد:0017812545545

 

القلق يسود مناصري “المستقبل” ونواب “التيار الأزرق” ينفون حله

بيروت ـ “السياسة” /27 كانون الأول/2021

يسود القلق أجواء مناصري “تيار المستقبل” بسبب الغموض الذي يكتنف موقف رئيسه النائب سعد الحريري، من موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، وما إذا كان الحريري سيشارك مع تياره في هذا الاستحقاق أم أنه سيعتذر، ويترك الخيار لمن يريد الترشح. وأكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار أن “لا صحة للخبر عن كلام منسوب للرئيس الحريري عن حلّ تيار المستقبل” . كما أعلن عضو كتلة “المستقبل” النائب سامي فتفت، عبر “تويتر”، “لم نتبلغ أي قرار من الرئيس الحريري بخصوص عدم ترشحه للانتخابات”. كذلك، غردت النائب رولا الطبش، على “تويتر” “يريدون اغتيال “تيار المستقبل” من المعادلة اللبنانية، مثلما اغتالوا مؤسسه الراحل الشهيد رفيق الحريري”. وغرد الرئيس الحريري، على “تويتر”: في الذكرى الثامنة لاستشهاد محمد شطح: افتقده صديقا واخا ورفيق مسيرة”. وقال الرئيس ميشال سليمان:” لو كان من جماعة الميليشيات والسلاح لما استُشهد”.

كما غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر” “في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح، حلم بوطن، فاغتالوه”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: لن نسمح بأن تصبح إيران عتبة نووية ولو تصرفنا بمفردنا

انطلاق الجولة الثامنة من محادثات فيينا... وطهران: نعمل على تحديد موعد للتفاوض مع الرياض وننتظر ردها

طهران، عواصم – وكالات/27 كانون الأول/2021

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أمس، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة عتبة نووية، قائلا “إذا اضطررنا سنتصرف بمفردنا”. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن لابيد قوله خلال افتتاح اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع “بالطبع نحن نفضل العمل في تعاون دولي، ولكن إذا لزم الأمر، سنتصرف بمفردنا، سندافع عن أمننا بأنفسنا”. من جانبه، أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال يوري غوردين، جاهزيةَ إسرائيل للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض لها، وذلك رداً على تهديد إيراني بشن مثل هذه الهجمات، قائلا إن على تل أبيب مواصلة استعداداتها وتحسين جاهزيتها للتعامل مع هذا السيناريو، بالإضافة إلى سدّ النواقص القائمة في مجال تحصين الجبهة الداخلية. في غضون ذلك، انطلقت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا ليل أمس، لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي، حيث قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إن الجولة تسعى إلى انقاذ الاتفاق النووي، محذرا من مخاطر استئناف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم، لافتا إلى أن الاتفاق يحاول الخروج من طريق مسدود بعدما بدأت المحادثات في فيينا منذ الربيع الماضي. من جانبه، وصف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة على “تويتر” إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ابراهيم اسلامي أن طهران لن تتجاوز نسبة 60 في المئة في تخصيب اليورانيوم، بأنه رسالة إيجابية، بينما أكد مصدر قريب من الفريق الإيراني المفاوض انه بعد الاتفاق على الطريقة وجدول الاعمال في الجولة السابقة، فإن الجولة الثامنة الحالية ستنظر في المحتوى واذا كانت الاطراف الاخرى مستعدة للتركيز على المحتوى فيمكننا المضي قدما، مشددا على أن ايران قادمة بكامل قوتها وستبقى في فيينا ما دامت الحاجة تستدعي ذلك. وعلق أوليانوف على هذا الموقف الايراني، بالقول “إن هذا أمر مشجع، وعلى حد علمي فإن جميع المشاركين الآخرين في محادثات فيينا ينطلقون من تفاهمات مماثلة”، موضحا أن موقف طهران ما زال متذبذبا مع ممثلي اطراف الاتفاق النووي في الجولة السابعة، حيث لا تزال تقدم وتؤخر في سبيل إحياء اتفاق 2015 وعودة واشنطن إليه، لتخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها وهو أمر لن يكون دون مقابل. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن جولة مفاوضات فيينا الثامنة تجري حول “وثيقة جديدة ومشتركة”، موضحا أن من أبرز الموضوعات المطروحة التحقق من إجراءات رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق. وقال: “أهم شيء بالنسبة لنا هو الوصول إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة دون أن تفرض عليه قيود، وأن يتسنى تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية”.

على صعيد آخر، قال عبداللهيان “نعمل حاليا على تحديد موعد التفاوض مع السعودية، ونعمل على تحضيرات الجولة الجديدة من المفاوضات معها”، مؤكدا أن موعد الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية “لم يتحدد بعد، لكننا نقوم بتنظيم جدول الأعمال”. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن “المفاوضات مع السعودية تستمر مع إدراك النقاط الخلافية والقواسم المشتركة، وحل الخلافات يأتي من خلال الحوار ونحن مستعدون للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات، والرياض أصدرت تأشيرات لثلاث من ديبلوماسيينا ليمثلوا طهران في منظمة التعاون الإسلامي”. وأضاف زادة: “قدمنا قائمة من الاقتراحات للطرف السعودي وننتظر الرد… هناك حالة من عدم الثقة بين الجانبين ونحاول رفعها من خلال الحوار”.

 

إيران تعتزم الإعلان عن تعيين سفير جديد لدى الحوثيين

طهران/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) إن طهران تعتزم الإعلان عن تعيين سفير جديد لها لدى الحوثيين في اليمن. وكان خطيب زاده قد أعلن الثلاثاء الماضي وفاة السفير الإيراني لدى ميليشيا الحوثي والقيادي في «الحرس الثوري»، حسن إيرلو، إثر مضاعفات فيروس كورونا. وكان إيرلو قد غادر صنعاء السبت، متوجهاً إلى العاصمة العراقية بغداد، بعد وساطة عمانية وعراقية، وذكر التلفزيون الإيراني، أن إيرلو كان قد وصل قبل أيام إلى طهران للعلاج من «كورونا». واتهم مسؤولون يمنيون إيرلو بأنه دخل اليمن عن طريق التهريب، بعدما أعلنت طهران في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وصول سفيرها إلى صنعاء من دون أن توضح تاريخ وصوله الفعلي أو كيفية حصول ذلك، لأن مطار صنعاء مغلق أمام الرحلات باستثناء رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، مع فرض تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية السيطرة على الأجواء اليمنية.

 

عملية أمنية للجيش العراقي لملاحقة «داعش» في 4 محافظات

بغداد/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

أعلنت السلطات العراقية أمس الأحد إطلاق 3 عمليات لملاحقة تنظيم «داعش» الإرهابي، في محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق). وقال بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع إن «القطعات العسكرية شرعت في تنفيذ 3 عمليات استباقية لملاحقة فلول تنظيم داعش».

وأضاف البيان أن «العملية الأولى انطلقت في جنوب غربي قضاء الرطبة في محافظة الأنبار، أما الثانية فانطلقت غرب مدينة الثرثار بمحافظة صلاح الدين فيما انطلقت العملية الثالثة جنوب قضاء الحضر بمحافظة نينوى». وأوضح أن «هذه العمليات تأتي لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، وتطهير الأراضي، ومكافحة الجريمة بمختلف صورها من أجل خلق بيئة آمنة». من جهتها، أعلنت هيئة الحشد الشعبي إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة فلول تنظيم «داعش» في منطقة جبال حمرين الوعرة بمحافظة ديالى (65 كم شرق العاصمة بغداد). وقال بيان لقيادة الحشد إن «خطط العملية وُضعت بالتنسيق مع قيادة عمليات ديالى للجيش العراقي، إذ انطلقت قوات الحشد في العملية من 5 محاور، وبغطاء جوي من طيران الجيش». وأضاف أن «العملية تهدف لملاحقة فلول العدو والقضاء على مضافته (موقع التجمع) في تلك المنطقة لتقييد حركته التي ينفذ من خلالها هجمات على القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء».

وتأتي العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي عقب تزايد وتيرة هجمات «داعش» على القوات العراقية خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً في المنطقة الحدودية الفاصلة بين السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمال البلاد. وكان وفد عسكري رفيع المستوى برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي الفريق الركن عبد الأمير الشمري وصل إلى محافظة ديالى بهدف الإشراف على هذه العمليات بمن فيها عملية حمرين التي انطلقت من 5 محاور. ويأتي إطلاق هذه العمليات قبل 3 أيام من الموعد الأخير لانسحاب آخر الجنود القتاليين الأميركيين من العراق. ومع أن العراق أعلن عن تعزيز تعاونه مع التحالف الدولي (الناتو) كبديل عن الانسحاب الأميركي فإن الفصائل المسلحة الموالية لإيران لا تزال تشكك في الانسحاب الأميركي معتبرة أن الأمر لا يعدو أن يكون تغيير التسمية من القوات القتالية إلى الاستشارية. ورغم تنفيذ العشرات من العمليات العسكرية من قبل الجيش العراقي وبمساعدة التحالف الدولي لا سيما طيران التحالف فإن تنظيم داعش لا يزال ينشط في العديد من المناطق المستهدفة وهي محافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار مستفيداً من البيئة الوعرة التي يتمكن من التخفي فيها فضلاً عن الحدود شبه المفتوحة بين العراق وسوريا التي تسمح بعمليات التسلل بين البلدين. وكان العراق أعلن الأسبوع الماضي أنه تمكن من تحصين ما نسبته 80 في المائة من تحصين الحدود مع سوريا. وطبقاً لما أعلنه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول للوكالة الرسمية للأنباء في العراق أن «الأجهزة الأمنية مستمرة في التحكيمات وتحصين الحدود مع سوريا»، مؤكداً أنه «لم يتبق سوى القليل سواء كانت سواتر ترابية أو تحصينات... وأبراج مراقبة حرارية». وبين أنه «إضافة إلى مسلك الحدود العراقية بمساندة قطعات الجيش العراقي، فقد وصلت نسبة إنجاز تحصينها بنسبة 80 في المائة حتى الآن». وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر زيادة التخصيص المالي لإكمال التحصينات على الحدود العراقية السورية. إلى ذلك من المقرر أن تصل وجبة جديدة من أسر تنظيم داعش هذا الأسبوع من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى. وطبقاً لما كشفه عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني في بيان له أن «مركز تأهيل مخيم الجدعة سوف يستقبل الوجبة الرابعة من أسر داعش» مبيناً أن «هذه الوجبة من المؤمل أن تصل يوم الخميس القادم من مخيم الهول السوري». وكانت الحكومة العراقية نقلت في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي عشرات الأسر العراقية التي ينتمي أفراد منها إلى تنظيم داعش من المخيم السوري.

 

المحكمة العليا في العراق تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

صادقت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، الاثنين، على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما رفضت في وقت سابق الدعوى المقدّمة من القوى السياسية الممثلة للحشد الشعبي بإلغاء النتائج. وأعلن مسؤول إعلامي في المحكمة في بيان مقتضب «المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب». ويفتح هذا القرار المجال أمام البرلمان الجديد للانعقاد خلال الأسبوعين المقبلين، وانتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية قبل أن يتمّ اختيار رئيس للحكومة وتشكيل حكومة جديدة. وشهدت شوارع بغداد اليوم، زحامات مرورية خانقة جراء إغلاق وتقييد الحركة في عدد من الجسور والشوارع على خلفية إجراءات أمنية مشددة قبيل إعلان المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على نتائج الانتخابات. واحتشد المئات من المتظاهرين منذ ساعات الصباح الأولى قرب بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وقرب مبنى المحكمة الاتحادية العليا من قبل أنصار الكتل والأحزاب الشيعية الخاسرة للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات. وكان تحالف «الفتح»، الذي أخفق في الانتخابات البرلمانية، قد تقدم إلى المحكمة الاتحادية العليا بطعون تشكك بنتائج الانتخابات وتتهم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بالتلاعب. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أعلنت نهاية الشهر الماضي النتائج النهائية للانتخابات وأظهرت تقدم الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بـ73 مقعداً وحل تحالف «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي ثانياً بـ37 مقعداً، وتحالف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي ثالثاً بـ33 مقعداً، يليه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ31 مقعداً، فيما حصل تحالف «الفتح» على 17 مقعداً.

 

اجتماع مصري- أردني- فلسطيني في القاهرة والسلطة تحذر الاحتلال

رام الله، عواصم – وكالات/27 كانون الأول/2021

استضافت العاصمة المصرية القاهرة أمس، اجتماعا ثلاثيا جمع وزراء الخارجية الأردني والفلسطيني والمصري. ووفق الإعلان الرسمي من الجانب المصري، فإن الاجتماع “بحث مستجدات القضية الفلسطينية”، دون تفاصيل أكثر، حيث تقود مصر دورا لافتا منذ سنوات في القضية الفلسطينية، والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ تؤدي دور الوسيط في كل مرة. في غضون ذلك، حذرت السلطة الفلسطينية من اتخاذ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي سينعقد في يناير المقبل، قرارات حاسمة “لا يمكن العودة عنها”؛ جراء “تنصل” إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة معها. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حديث أدلى به لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، إن “القيادة الفلسطينية أرسلت رسائل لدول العالم كافة، للتحرك من أجل وقف جرائم إسرائيل والمستوطنين”. وأفاد أن “هذا التحرك مطلوب قبل فوات الأوان”، محذرا من “اتخاذ قرارات حاسمة من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن العودة عنها، مع استمرار إسرائيل في تنصلها من الاتفاقيات”. وأكد المالكي أنَّ “القيادة الفلسطينية، لن تنتظر طويلاً تجاه تنصل إسرائيل من الاتفاقيات”. ميدانياً، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت 14 فلسطينيا بالضفة الغربية، بينهم والدة أسيرين. وفي مدينة القدس، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان صحافي بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد اليهودية، اقتحموا الأقصى من جهة (باب المغاربة) على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا “تلمودية” في باحاته. ويأتي ذلك، في وقت هدمت فيه جرافات الاحتلال الإسرائيلي 10 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، تستخدم كورش لتصليح المركبات بدعوى أن المنطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. وفي بيت لحم، ذكر الناشط الشبابي في المقاومة الشعبية أحمد صلاح أن “قوات الاحتلال اطلقت قنابل الغاز على طلبة في بيت لحم اثناء خروجهم من المدارس، ما أدى الى اصابتهم بالاختناق واندلاع مواجهات في المنطقة”.

 

السعودية: إعدام “داعشي” يمني استهدف تجمُّعات مدنية

الرياض، عواصم – وكالات/27 كانون الأول/2021

 نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام أمس، بحق يمني أدين باستهداف تجمعات مدنية في المملكة بتوجيه من تنظيم “داعش”. وقالت وزارة الداخلية السعودية إن “يمني الجنسية  أقدم بالعمل على استهداف تجمعات مدنية في أحد المرافق العامة بتوجيه من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك من خلال عملية انتحارية يقوم بتنفيذها باستخدام حزام ناسف وتصوير الموقع المستهدف، وتأييده ومبايعته للتنظيم وتبني أفكاره”. ووفق الوزارة، أسفر التحقيق مع اليمني عن توجيه الاتهام إليه بالشروع في تنفيذ جريمته، وبإحالته للمحكمة ثبتت إدانته بما نسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل تعزيراً، مشيرة إلى أن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة والمحكمة العليا أيدتا الحكم، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً. في غضون ذلك، بحث رئيس الأركان السعودي فيَّاض الرويلي، مع قائد المكتب الثاني بالأركان العامة للجيوش الموريتانية حمادي اعل ولد مولود، تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين، واستعرضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

ترجيحات باستقالة رئيس الوزراء السوداني قريباً...مكتبه لـ«الشرق الأوسط»: طلب منا الاستعداد للتسليم والتسلم

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

توقعت مصادر أن يقدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، استقالته في غضون الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد أن كان قد أرجأها الأسبوع الماضي استجابةً لوساطات إقليمية ودولية وضغوط محلية. غير أن تطور الأحداث والعنف المفرط الذي استخدمته القوات الأمنية ضد المتظاهرين الســــلميين في الأيام الماضية، دفعت حمدوك إلى التراجع عن إرجاء الاستقالة. وقال مصدر موثوق من مكتب رئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» إن العاملين في مكتبه تلقّوا، منذ الأربعاء الماضي، توجيهاً بـ«الاستعداد لإجراءات تسليم وتسلم»، وأنهم شرعوا بالفعل في تجهيز وثائق التسليم والتسلم الوشيك، بيد أن المصدر لم يكشـــــــــف للصحيفة الموعد المحدد الذي يُتنظر أن تُعلَن فيه الاســـــــتقالة رســــــمياً. وأضاف المصدر أن العاملين في مكتب رئيس الوزراء شرعوا في إجراءات تسليم الملفات للأمانة العامة لمجلس الوزراء، في انتظار لقاء متــــــوقَّع بين كلٍّ من رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» لإبلاغهما عزمه على الاستقالة. وتقليدياً، فإن رئيس الوزراء هو من يختار طاقم مكتبه على مسؤوليته الشخصية، ويغادرون مواقعهم حال استقالته، لإتاحة الفرصة لرئيس الوزراء الجديد لاختيار طاقم مكتبه وفقاً لسياساته، ما يؤكد تمسك حمدوك بالاستقالة التي قال إنه أرجأها استجابةً لمطالب محلية وإقليمية ودولية، بعد نُقل عنه عزمه على تقديمها الأسبوع الماضي. وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أنه يعتزم تقديم استقالته من منصبه خلال ساعات، وأنه أبلغ شخصيات قومية وقادة سياسيين اجتمعوا به لثنيه عن الاســــــــتقالة، لكنه أكد إصراره على الخطوة. ونسبت «الشرق الأوسط» وقتها إلى مصادر قريبة من حمدوك أنه أبدى ضيقه من مقاطعة تحالف «الحرية والتغيير»، الذي كان يمثل المرجعية السياسية لحكومته السابقة، بعدما رفض التحالف تأييد الاتفاق السياسي الذي وقّعه حمدوك مع البرهان في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما رفض التحالف المشاركة في مباحثات تهدف إلى التوصل لإعلان سياسي جديد يسعى حمدوك إلى جمع الأطراف حوله. وقالت المصادر إن هذا الموقف جعل حمدوك عاجزاً عن تشكيل حكومة من التكنوقراط المستقلين، عوضاً عن عزوف المكون المدني التعامل معه بعد عودته إلى منصبه تحت إشراف المكون العسكري. وعقب إطـــــاحة قائد الجيش الفريق البرهان، في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها حمدوك، وإعلان حالة الطوارئ، ألقـــــــــــت القوات الأمنية القبض على حمدوك وعدد من وزرائه وكبار المســــــؤولين والقادة السياسيين في البلاد، ثم خـــــــرج حمدوك من الإقامة الجبرية مباشرةً إلى القصر الرئاسي ليوقع اتفاقاً سياسيــــــاً مع البرهان، قالا إنه اتفاق لخطوط عريضة يهدف إلى استعادة المسار الديمقراطي في البلاد. وقال حمدوك حينها إن السبب الرئيسي الذي جعله يوقّع الاتفاق مع قائد الجيش، هو حفظ دماء السودانيين ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين. لكن الاتفاق لم يجد قبولاً من الشارع السياسي، ومن تحالف «الحرية والتغيير، الذي عدّ الاتفاق «خيانة للثورة». كما برر حمدوك اتفاقه مع البرهان بأنه كان يريد المحافظة على وحدة البلاد، وقيادتها للوصول إلى انتخابات ديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية في عام 2023، لكن السلطات العسكرية واصلت قمع المحتجين الذين واصلوا الاحتجاجات التي بدأوها منذ تولي الجيش السلطة منفرداً في 25 أكتوبر الماضي، وهو ما عدّه المدنيون «انقلاباً عسكرياً ورفضاً للشراكة مع المدنيين». وهتف المحتجون الذين ظلوا ينظمون احتجاجات مبرمجة ضد اتـــفــــــــاق البــــرهان - حمدوك، وأعلنوا رفضهم لاستمرار العسكريين في الحكم تحت شعار «لا تفاوض، لا شـــــراكة، لا شـــــرعية للانقــــلاب»، وأعلنوا استمرار الاحتجاج «حتى إســقاط الحكومة العســــــــكرية، وتكوين حكومة مدنيـــة كاملة». واستطاع المحتجون في مواكب «المليونية»، التي كان آخرها أول من أمس، الوصول إلى القصر الرئاسي مرتين خلال الأســــــــــبوع الماضي، فيما واجهتهم السلطات بعنف مفرط مستخدمةً الرصاص الحي وقنابل الغاز المســـــــــيل للدموع والقنابل الصوتية، وخراطيم المياه الملونة، بيـــــــــد أنهم أفلحوا في دفع القوات الأمنية، التي يشارك فيها الجيش والدعم السريع والشــــــــرطة، للتـــراجع والوصول إلى باحة القصر الرئاسي وسط الخرطوم، في تحدٍّ للإجراءات التأمينية غير المسبوقة التي اتخذتها الســــــــلطات الأمنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس...والمرفأ

بول ناصيف عكاري/الكلمة أولاين/27 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105085/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3/

في ثمانينات القرن المنصرم وبشكل فجائي تم "قبع" القاضي كارلو باليرمو في إيطاليا. اشتهر هذا القاضٍي بتحقيقه الجنائي، الضخم والمتشعب والعابر للدول، في شبكة دولية لتهريب المخدرات والأسلحة حتى أنه تجرأ واتهم رئيس الوزراء آنذاك بيتينو كراكسي في الاتجارغير المشروع بالأسلحة. لقد واجه بادعاءاته عددًا كبيراً جداً من أجهزة المخابرات، والسياسيين الأقوياء وممولي الأحزاب، وموظفي الدولة الفاسدين ، والمصرفيين الملتويين ، والدبلوماسيين المتواطئين فيما بينهم بالرغم من انتمائهم إلى معسكرين عدوين. وب"قبعه" وضعت أكثر الأدلة القاطعة تحت الختم القضائي لمدة أربعة عقود.

في ذروة العنف الطرابلسي عام 1984، تركز الصراع على السيطرة على ميناء المدينة والتجارة المربحة من الحشيش والتهريب. كما يعتبر معظم المحللين أنّ اشتباكات طرابلس كانت حرب عصابات وليست صراعات طائفية. وما أدراك ماذا فرخ هذا المرفأ من سياسيين وشبيحة وأغنياء جدد! وفي أوائل آذار من عام 1989 شن العماد عون حصارًا جوياً وبحرياً على طول الساحل لطرد الميليشيات من جميع المواني الشرعية وغير الشرعية واصفاً إيّاها بـ "أوكار الإرهاب وتهريب المخدرات". بالنسبة إليه، عند إغلاق تلك المواني ، فإن "قادة الميليشيات سيعلقون بين المطرقة والسندان وسوف يضحون بلا المال لدفع رواتب مقاتليهم" وبالتالي "سوف يتفككون تدريجياً". مناورة الجنرال جاءت بلا جدوى لأن الدنيا قامت حينها ولم تقعد لغاية اليوم. من المفترض أنه لو نجحت هذه المعركة لسلم لبنان وأهله...

اقتصاديا،ً دخل لبنان الكبير المعترك الدولي خاوي اليدين بعد انهيار صناعة الحرير وتأثير المجاعة وهجرة بنيه على بنيتيه الاقتصادية والاجتماعية. مع ميشال شيحا اعتنق لبنان الجديد مفهوم "جمهورية التجار" لينتقل بعدها إلى "جمهورية المخدرات" ومن ثم ومع الحرب الأهلية غير الأهلية، إلى "جمهورية الميليشيات" لينتقل مع الطائف إلى "جمهورية المافيا" والتي تتحول حالياً إلى "الجمهورية الفاشلة".

القاسم المشترك لجميع تلك المراحل هو وهن الدولة ومؤسساتها، مما سمح لأمراء الحرب ورجال الأعمال والسياسيين والأمنيين الجشعين من الاستفادة من انهيار سلطة الدولة وانعدام الأمن الاجتماعي من أجل النهب والقتل وسرقة الأموال بقوة سلاحهم غير الشرعي. أنشطة الحرب الأساسية والتي ما زالت مستمرة تتمحور حول الاتجار بالمخدرات مقابل السلاح والمال ، الاتجار بالمحروقات وتهريبها، الاتجار بالممنوعات، التسلط على ونهب الأراضي والمشاعات، واستغلال أموال المهاجرين الشرعية وغير الشرعية. يتبيّن أن كلّ عامل من تلك الأنشطة وبالتكافل والتضامن مع العوامل الأخرى كان له الدور في صناعة واستمرار وإطالة أمد الحرب. هل يعقل أن الحرب في لبنان هي عملية طبيعية مستمرة ومستدامة وبرضى جميع الأطراف الذين يتنافسون على كمية الأموال المكدسة؟

عليه، يمكن تشريح ما يعرف بالدولة اللبنانية إلى عضوين: الدولة السفلى والدولة العليا. بكلّ بساطة، الأولى هي المنظومة التي ترعى أنشطة الجريمة المنظمة بكلّ تجلياتها. أمّا الثانية فتشتمل على "منظومة الدولة الفاسدة" عمادها الفساد والارتهان ونهب مقدرات الدولة والتهرب الضريبي وعلى نقيضتها "الدولة الشرعية الوطنية".

الأمم المتحدة تعرّف الجريمة المنظمة بأنّها عمل إجرامي مستمر يسعى عن قصد إلى الربح من الأنشطة غير المشروعة التي غالبا ما يشتد الطلب عليها. تحافظ على استمرار وجودها من خلال إفساد الموظفين العموميين واستخدام الترهيب أو التهديدات أو القوة لحماية عملياتها. وبحسب الإنتربول تنخرط شبكات الجريمة المنظمة عموماً في أنواع كثيرة من الأنشطة الإجرامية في بلدان عدة، ومنها مثلاً الاتجار بالبشر والمخدرات والسلع والأسلحة غير المشروعة، والسطو المسلح، والتزوير، وغسل الأموال، والإرهاب.

مما لا ريب فيه أن وزارتي المالية والأشغال هما الدعامتان الأساسيّتان لعمليات الدولة السفلى ومما لا شكّ فيه أن القضاء الفاسد والأمن المتورط هما صمام الأمان لتلك التركيبة العضوية. أما من هو ملتوٍ من القطاع المصرفي فمهمته الأساسية عمليات الحفّ والتنظيف والغسيل وإعادة التدوير. أضف إليهم المنظومة الدينية التي تحمي كلّ من هو خارج على تعاليم الأديان. من يسيطر على المالية يسيطر على الجمارك وعلى مصرف لبنان وبالتالي على المصارف وعلى العقارية ومشاعاتها والكازينو وما شابه ويتسلبط على الموردين ومقدمي الخدمات. من يسيطر على الأشغال يسيطر على جميع المرافئ التجارية والسياحية والمطارات والمعابر البرية ويعطل جميع أجهزة السكانر والمعلوماتية. كما يسيطر على طيران الشرق الأوسط وخدمات المطار وعلى لجان المرافئ. ومن يسيطر، بنفس الوقت، على المالية والأشغال يسيطر على الدولة السفلى...وفهمكم كفاية! من أجل استمرارية مبدأ ال 6و6 مكرر أو القسمة الأخوية، نلاحظ أنه تم اخضاع وزارتي الخارجية التي تسيطر على الحقيبة الدبلوماسية والطاقة التي تسيطر على قطاع المحروقات ومشتقاتها للفريق الحليف. وفهمكم كفاية لماذا وصلت الامور إلى ما نحن عليه...

من المرجح أن عملية "قبع" البيطار هي مشابهة لعملية "قبع" باليرمو ومن أجل منع فضح ما كان يجري في مرفأ بيروت واستطراداً في باقي المرافئ البحرية والجوية والبرية. القضاء على العالم السفلي سيقضي تلقائياً على شرور العالم العلوي، والقضاء عليهما كفيل بإنهاء الحرب اللبنانية. معركة "القبع" إذاً، هي بين العالم السفلي والشعب اللبناني الشريف المنهوب والمكسور الخاطر المتمثل بالقاضي بيطار والقضاة الشرفاء.

رئيس الجمهورية يُريد أن ينهي عهده بإنجازات والمطلوب منه ثلاثة. أولاً إنهاء ما بدأه كرئيس وزراء بالطلب من الأمم المتحدة وضع يدها على جميع المرافئ البحرية والجوية والبرية وإدارتها وتطويرها وتحصيل الأموال من عملياتها لصالح العدالة الاجتماعية. الثاني، الطلب أيضاً من الأمم المتحدة وضع يدها على قطاع النفط والغاز بإدارة دولة النرويج وتوضع الأموال في صندوق سياديّ استثماري خاص لا يمكن مسه طالما الحرامية على قيد الحياة. والأخير يتناول البدء الفوري في مناقصة شفافة وفعالة لبناء محطات لإنتاج الكهرباء.

عليه، على الباحثين والمؤرخين الأخذ بعين الاعتبار ما تقدم لفهم حقيقة الحرب اللبنانية وأسبابها ووقودها ولماذا هي مشتعلة دوماً ومستمرة منذ القرن السابع عشر. والسؤال الذي يطرح نفسه: الحرب الأخيرة، هل هي فعلاً أهلية أم حرب مصالح بأعذار اجتماعية وبغطاء مذهبي بحيث جُرّ الأهالي إلى هذا الفخّ؟ وهل من الممكن إعادة تسميتها بما يتناسب مع واقعها الفعلي؟ المؤكد أن الحرب لم تحلّ المسائل التي من أجلها خيضت...

 

الحريري منهمك باستثماراته في الإمارات.. والسنيورة يطرح عليه "البدائل"

منير الربيع/المدن/28 كانون الأول/2021

لم تشهد جماعة سياسية أو طائفية حال الضياع التي تعيشها بيئة تيار المستقبل أو البيئة السنّية عموماً. ارتكس السنّة إلى وجهة نظر تكرست في نفوسهم: حضورهم في السلطة علّة بقائهم ووجودهم. وهذا ما تجلّى في مرحلة تزعّم سعد الحريري الطائفة السنّية وتيار المستقبل.

رئيسٌ أو أغادر البلاد

هناك تجربتان مشهودتان على هذا السلوك في السنوات الأخيرة: الانقلاب على حكومة الحريري الإبن في العام 2011 لتشكيل نجيب ميقاتي الحكومة. وغاب سعد الحريري بعدها عن لبنان كلياً لسنوات عدة. وتكرر المشهد بعد تشكيل نجيب ميقاتي حكومته الحالية: غادر الحريري إلى الإمارات قبل شهور ولم يعد، فيما كتلة المستقبل وشخصيات أخرى وخصوم وحلفاء، ينتظرون منه موقفاً سياسياً ما يحدد معالم المرحلة المقبلة. وتتضارب المواقف والتسريبات: تارة تشير إلى أن الحريري ليس مرشحاً في الانتخابات النيابية المزمعة، وأبلغ بذلك مسؤولين في تياره، فيما يسارع هؤلاء إلى نفي الخبر، واعدين بعودة الحريري قريباً إلى لبنان لاتخاذ الموقف المناسب. وعندما غاب الحريري في العام 2011، شهد تيار المستقبل ترهّلاً هائلاً، فتنامت صراعات في داخله، وضعف داخل السلطة وخارجها، وبدأ يتراجع دوره المؤثر في المعادلة السياسية. وبعد عودة الحريري في العام 2014 حاول إعادة استنهاض التيار. فعقد اجتماعات سياسية، لكنها لم تنجح في تعويض ما فات. ولم يعد موقفه السياسي واضحاً، فضعف التيار أكثر فأكثر، أثناء حواره مع حزب الله، وصولاً إلى التسوية الرئاسية التي أدت إلى اختيار ميشال عون رئيساً للجمهورية.

التسوية.. أنا وباسيل

إذا أغضينا عن الأسباب الإقليمية والدولية المؤثرة بقوة في الاستحقاق الرئاسي، وحصرنا التبصر في السبب الذي دفع الحريري إلى اختيار ميشال عون، يطالعنا سبب أساسي: إثبات قدرته على صناعة التسوية، وصناعة "الرئيس" الذي لا يمكن انتخابه من دون موافقته شخصياً وموافقة كتلة المستقبل.

وهناك أيضاً انعدام قدرة الحريري على الانتظار. وهذا ما دفعه إلى التسرع في اختيار عون. ونحى آنذاك جانباً ما قاله له كثيرون: "من لا يجيد الانتظار عليه ألا يقترب من السياسة. عليك أن تنتظر، فلا تستعجل في خيار من هذا النوع لتعود إلى السلطة". وحصل ما حصل.

وتتمة الرواية معروفة، وصولاً إلى استقالته، ووضعه نفسه أمام المعادلة الخاطئة إياها: "إما داخل الحكومة مع جبران باسيل أو خارجها مع جبران باسيل". وكلّفت التسوية الرئاسية الحريري الكثير سياسياً، وأضعفت رصيده الشعبي في الداخل، وفي علاقاته الخارجية، لا سيما مع السعودية، وهي علاقة متدهورة إلى اليوم.

لا سياسة ولا انتخابات

الحريري حالياً في الإمارات. وعمل على تأسيس مشاريع خاصة به في مجالات الاستثمار. ومنذ مدة يفكر جدياً في الابتعاد عن المعركة الانتخابية. الأسباب وراء ذلك كثيرة: اعتباره أن الانتخابات لن تؤدي إلى أي تغيير في المعادلة السياسية. فليحكم حزب الله ويتحمل وحده المسؤولية. وهناك أيضاً ما يشير إلى فيتو عربي عليه، سعودي تحديداً. وثالث الأسباب يتعلق بانعدام الدعم السياسي والمالي، وهما عنصران أساسيان في توفير مقومات المعركة الانتخابية التي يريد خوضها. وعقد الحريري في الأسبوع الفائت اجتماعاً لكتلة المستقبل بعد طول غياب. فجرى استعراض آخر التطورات في لبنان، واقترح فكرة مقاطعة الانتخابات، فعارضه عدد من النواب. وتؤكد المصادر أن الحريري لم يأت على ذكر مسألة حلّ تيار المستقبل. وعد نوابه بأنه عائد قريباً. وبعد توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات رسمياً، سيكون له موقف علني يحسم فيه خياره. خصوم الحريري، في المقابل، يعتبرون أنه أصبح خارج اللعبة السياسية في هذه المرحلة، وخارج المعركة الانتخابية. ويقال إنه أبلغ مقربين منه، بينهم عمّته بهية الحريري، بأنه لا يريد أن يترشح للانتخابات ولا أن يرشح أي شخص باسم تيار المستقبل. أما من يريد الترشح فليفعل، وحينها يمكن أن تتشكل كتلة من هؤلاء الذين كانوا منضوين سابقاً تحت راية التيار.

التنصل والقيادة من الخلف

وزار الرئيس فؤاد السنيورة دولة الإمارات في الأيام الماضية، فعقد لقاءين مع الحريري. في الأول عرضا للمرحلة السياسية الفائتة، وجرى تقييم المسار السياسي منذ تشكيل حكومة نجيب ميقاتي وما بعدها. وجرى البحث في التحضير للانتخابات النيابية. وكان الحريري ميالاً إلى عدم الترشح. وهذا يبدو محسوماً لديه. واقترح السنيورة فكرة تحضير مجموعة شخصيات تكون حاضرة انتخابياً وسياسياً، كي لا تبقى الساحة فارغة، على أن يكون ذلك برضى الحريري وموافقته، ولو لم يكن داعماً لذلك عملياً. في اللقاء الثاني جرى استكمال البحث في الفكرة التي طرحها السنيورة، فأبدى الحريري تقبلاً لها، لأن الغاية منها تجنيب البيئة السنية المزيد من الشروخ والانقسامات. وهنا تقول المعلومات إن الحريري حدد موعداً جديداً لعودته إلى لبنان: بعد عيد رأس السنة، للقاء نواب كتلة المستقبل وكوادر التيار والبحث في الخيارات.

 

بعثُ " البعث " حزبٌ واحد في دولتين- جان الفغالي

جان فغالي/الكلمة أولاين/الإثنين 27 كانون الأول 2021

فجاةً ، ومن دون سابق إنذار ، جاء الخبر من دمشق على الشكل التالي: " أنهى حزب البعث العربي الاشتراكي أعمال مؤتمره المنعقد في العاصمة السورية دمشق، بتوجيه ومتابعة من رئيس المجلس القومي رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار حافظ الأسد، وقد أعلن عن تسمية الصحافي الزميل علي يوسف حجازي أميناً عاماً للحزب في لبنان." إنتهى الخبر ؟ لماذا في هذا الوقت وهذا التوقيت بالذات ؟ لماذا علي يوسف حجازي وليس غيره ؟ هل اتخذت سوريا قرارًا بتجديد شباب حزبها في لبنان ؟ لماذا لجأت إلى الشباب وليس إلى المخضرمين؟ ما هو الدور الذي تريده لحجازي أن يلعبه؟

تساؤلات كثيرة شكَّلت الحجر الذي حرَّك المياه الراكدة في " مستنقع البعث " في لبنان .

علي يوسف حجازي ، وقبل تعيينه أمينًا عامًا لحزب البعث ، كانت "هويته" لدى الرأي العام أنه أحد المحللين الذي ينطق باسم حزب الله او ينقل وجهة نظره على الأقل ، وهذا الاسلوب " الذكي " كثيرًا ما استخدمه حزب الله حيث يجد مَن يعبِّر عن وجهة نظره من دون ان تكون وجهة النظر هذه مُلزِمة له.

إثر تعيينه ، بدأ حجازي حركة مدروسة في لبنان حيث لوحِظ ان جولاته تستهدف قرى وبلدات سنيَّة كما ان معظم ابناء هذه القرى والبلدات يدين في معظمه بالولاء لتيار المستقبل :

فليس تفصيلًا ان يعيد فتح مركز حزب البعث في عرسال التي قال فيها : " جاء نوابٌ ووزراء غلى عرسال ، أتوا غليها وتاجروا باسمِ عرسال وكسبوا " . وقبلها زار عكار واجتمع مع قيادة فرع عكار في الحزب ، في بلدة الحيصة.

لا شك ان تقصُّد الامين العام الجديد للبعث زيارة قرى وبلدات سنية، يحمل اكثر من هدف ، ابرز هذه الأهداف استنهاض حالة سنية تدين بالولاء لسوريا ، وتوجيه رسائل الى القيادات السنية ولاسيما قيادة تيار المستقبل ، مفادها ان " الساحة السنية " ليست حكرًا على تيار المستقبل بل إن هناك لاعبين عريقين يتطلعون إلى إعادة تفعيل دورهم الذي افتقدوه منذ عام 2005 تاريخ الانسحاب السوري من لبنان ، اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ومَن ينسى صورة الامين العام السابق لحزب البعث عاصم قانصوه في البقاع يحاول منع قافلة للجيش السوري من الانسحاب .

تسمية علي يوسف حجازي أمينًا للبعث في لبنان ، انهت فترة طويلة من الإلتباس والتشرذم والإنقسام للحزب في " القطر " اللبناني . فبعد العام 1990 ، تاريخ إعادة سيطرة سوريا على لبنان ، لم تكن القيادة السورية راضية عن اداء البعث في لبنان ،فحين سُمِّي الامين القطري السابق للبعث عبدالله الامين وزيرًا في إحدى حكومات الرئيس رفيق الحريري ، صار أقرب الى الرئيس الحريري منه إلى سوريا ، فجاءه " توبيخ ناعم " من السوريين مفاده : "ارسلناك لتكون ممثل البعث لدى الحريري ، فعدتَ الينا ممثل الحريري لدى البعث". بعد ذلك أُبعِد عن الوزارة وعن البعث .

في مرحلةٍ من المراحل، شهد البعث في لبنان عملية شرذمة وانقسام بين " الامين القطري " فايز شكر ، و" امين قطري " آخر هو محمد محمدية ، وهي حالة نادرة في تاريخ حزب البعث في لبنان ، لكن انسحاب الجيش السوري من لبنان ، ولاحقا اندلاع الحرب في سوريا ، أصاب البعث ب " لعنة " الإنقسامات " على غرار الكثير من الاحزاب اللبنانية ، حتى تلك التي تدور في الفلك السوري ، كالحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره .

أنقسام البعث ليس جديدًا على الحزب بل يعود إلى البدايات في لبنان، تاريخ المؤتمر الاول للحزب عام 1956 . البعث في لبنان آنذاك كان يتبع لجناح صلاح جديد وحافظ الاسد في وجه المؤسس ميشال عفلق وصلاح البيطار .

مع دعم سوريا لل"حركة الوطنية" في حرب السنتين ( 1975- 1976 ) ، صدرت التعليمات للحزب بالقتال إلى جانب الحركة بقيادة كمال جنبلاط ، لكن مع خلاف سوريا مع جنبلاط، أُبعد البعث عن الحركة الوطنية .

تضاعف نفوذ الحزب بعد دخول الجيش السوري الى لبنان تحت عباءة قوات الردع العربية في تشرين من العام 1976 .

بعد الطائف ، انخرط حزب البعث في الحياة السياسية اللبنانية ، من خلال المجالس النيابية المتعاقبة ومن خلال الحكومات المتعاقبة ، فكان له نواب في مجالس 1992 و1996 و2000 و2005 حتى اليوم ، وكان له وزراء في الحكومات المتعاقبة .

ما يلفت في تسميات الأمناء العامين للحزب ان معظمهم من الشيعة:

عاصم قانصو ، عبدالله الأمين ، غازي سيف الدين ، فايز شكر ، واليوم علي يوسف حجازي الذي يركِّز حركته في المناطق السنية.

حزب البعث في لبنان ، بعد تسلُّم حجازي امانته العامة ، لم يظهر لا في مناطق شيعية ولا في مناطق درزية ولا في مناطق مسيحية، لماذا بدأ عند السنة؟ هذا ما ستُظهره حركة الإعداد للانتخابات النيابية

 

بكركي كمشروع سياسيّ... لا مشكلة نظام كما ترى الكنيسة. بل مشكلة اللانظام، التي ينبغي الخروج منها.

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 27 كانون الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105087/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%83%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%91-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

مجدّداً تضع الكنيسة المارونية إصبعها في قلب جراح الأزمة المعقّدة التي يمرّ بها لبنان. كلام البطريرك بشارة الراعي في عظة الميلاد تذكير مباشر بأسس الحلّ والأهمّ كلام مباشر عن جذر الأزمة لا عن أعراضها الجانبية.

لبنان يعيش حالاً مقزّزة من الاستبداد السياسي. ولا حلّ خارج إسقاط نظام الاستبداد.

حسناً فعل البطريرك أنّه وفي حمأة المطالب المرتجلة بتعديل أو تغيير أو تطوير النظام السياسي في لبنان كمداخل وهميّة للحلّ، طالب في عظة الميلاد بـ"استعادة نظامنا الديموقراطي لأنّنا نعيش منذ سنوات في حالة اللانظام، ونطالب باسترداد دولتنا لأنّنا نعيش خارج سقفها، وهي تعيش خارج ميثاقيّتها وتخضع لإرادة أحاديّة عمداً على المؤسسات الدستورية حتى تكبيلها وتعطيلها".

يكاد ردّ بكركي يكون تفنيداً لكلّ بنيان خطاب الاستبداد السياسي، الذي يُعدّ إلى الآن التوصيف الأدقّ لواقع الأزمة اللبنانية

المطالبة باستعادة النظام شيء والمطالبة بتغييره شيء آخر تماماً. ما يقوله البطريرك أنّ أيّ نظام بديل لن يستطيع أن يقلع بالبلاد إذا استمرّت عقليّة التطاول على الدستور حين لا يتوافق الدستور مع أهواء حزبية وفئوية ومذهبية، تُدار دفّتها لصالح قوى خارجية ومن قبل قوى خارجية، كما هو حاصل مع الإدارة الإيرانية لميليشيا حزب الله.

فهذا "الاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية" كما جاء في نصّ عظة الميلاد، والذي يُترجم تعطيلاً لمجلس الوزراء بقرار من فريق واحد، ضدّ رغبة حلفاء هذا الفريق وخصومه معاً، ليس من نوع الأزمات التي تُحلّ بتعديلات دستورية. إنّه سلوك ضدّ الدستور، أيّ دستور، لأنّه موقف نابع من شعور حادّ بالخصوصية وفائض القوّة والرغبة الجارفة في كسر كلّ إرادة لا تستقيم مع إرادة "المستبدّ السياسي".

لنفترض أنّنا نعيش في ظلّ نظام المثالثة. هل كان ذلك سيبثّ الروح في مجلس الوزراء؟ الإجابة الحاسمة كلا. فأصحاب القرار بتعطيل مجلس الوزراء لا يبحثون عن شراكة في القرار بل عن استتباع لبقيّة الأفرقاء لتبنّي ما يقرّرونه هم ووفق رؤيتهم هم.

الأمر هنا يتجاوز مسألة الحريّة كنقيض للاستبداد. فما نحن بإزائه هو مثابرة من فريق "الاستبداد السياسي" لجعل "الناس تعتاد على غياب السلطات الدستورية وسائر مؤسسات النظام بغية خلق لبنان آخر لا يشبه نفسه". إنّها عمليّة جراحيّة سياسية واجتماعية ونفسيّة لتدمير كلّ ما له صلة بأساس فكرة لبنان كجمهورية تعدّديّة ليبرالية.

أمّا مَن يعملون ليل نهار على مسخ فكرة التوافق وجعلها معبراً لبهدلة الديموقراطية اللبنانية فكان لهم البطريرك بالمرصاد حين حضّ الحكومة على "استئناف جلسات مجلسها كي لا يتحوّل الأمر لسابقة وعرف ويقيّد عمل الحكومات ويرهن مسيرة مجلس الوزراء بموقف فئوي يشكّل خرقاً للدستور ونقضاً لاتفاق الطائف وتشويهاً للميثاق الوطني ومفهوم التوافق".

يكاد ردّ بكركي يكون تفنيداً لكلّ بنيان خطاب "الاستبداد السياسي"، الذي يُعدّ إلى الآن التوصيف الأدقّ لواقع الأزمة اللبنانية. ولو كنّا نعيش في ظروف طبيعية في لبنان لكانت هذه العظة بمثابة مانيفستو لحركة سياسية عابرة للمناطق والمذاهب، ترسم فيصلاً بين مَن يريدون إنقاذ لبنان وبين مَن يثابرون على هدم كلّ مبانيه ومرتكزاته. ولتحوّلت العظة، من دون مبالغة، إلى منصّة سياسية لخوض الانتخابات المقبلة وفق بنودها بلا زيادة أو نقصان.

لا ينفصل عن هذا السياق تجديد البطريرك الراعي الدعوة لاعتماد مشروع حياد لبنان، الذي يُعدّ السبيل الوحيد كي "يستعيد لبنان توازنه وموقعه في العالم العربي وبين الأمم". وإنّه لَمِن الشجاعة المفتقدة هذه الأيام أن يعلن غبطته عن تسليم الأمين العامّ للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش "مذكّرة تتعلّق بمواقفنا (تؤكّد) على ضرورة بلورة حلّ دولي يعكس إرادة اللبنانيين". ففي خطوته نقلٌ لدعوة التدويل من سياق الموقف السياسي الداخلي إلى فضاء الخطوة العملية، التي تفتح المجال للمزيد من المتابعة والتحشيد والترويج.

لا مشكلة نظام إذاً كما ترى الكنيسة. بل مشكلة اللانظام، التي ينبغي الخروج منها.

ولا أزمة في إدارة التعدّد كما ترى الكنيسة. بل أزمة استبداد سياسي يمارسه فريق ضدّ كلّ اللبنانيين، أكانوا حلفاء أم خصوماً.

ولا خلل في نظام التوافق اللبناني كما ترى الكنيسة. بل تحايل وتزوير ينتحلان صفات التوافق بنيّة تعميم اليأس من مؤسّسات النظام.

في لحظة شبه التصحّر السياسي، تقدّم الكنيسة المارونية خطاباً سياسياً متماسكاً وخطة شاملة تجمع المحلّي والأممي ضمن رؤية واحدة للحلّ. إنّه المشروع السياسي الوحيد المطروح على اللبنانيين، إذا ما فهموا أنّ أزمتهم المعقّدة هي أزمة سياسية في الأساس وأنّ حلّها سياسي، لا بمعنى الصفقة التي تشرق وتغيب كلّ يوم في دنيا المافيا والميليشيا، بل سياسي بالمعنى النبيل والتأسيسيّ، كما هو دأب كنيسة لبنان.

 

ماذا بين التسوية الكبرى والصفقة الصغرى؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الإثنين 27 كانون الأول 2021

وحده الحزب من بين أركان الحكم لم يسارع أو يضطرّ إلى التّنصّل من الصفقة السياسيّة – القضائية التي كان يجري إعدادها في كواليس السلطة، فيما سارع الآخرون جميعاً إلى غسل أيديهم منها فور سقوطها. وكان أسرعهم نجيب ميقاتي الذي، كما يقول المثل الشعبي، وضع بحصتين للرئيس نبيه برّي في قدرته على المناورة السياسيّة، وأثبت أيضاً كفاءة استثنائية في فنون المسرح، إضافة إلى موهبته في استحضار الأمثال الشعبية. لقد كانت تلك الصفقة مثالاً إضافياً على نوعيّة الصفقات التي يُجريها أركان السلطة، فإذا نجحت صفقاتهم وبقيت أسرارها طيّ الكتمان كانت أفضل الصفقات وذروة الوطنيّة والأخلاق، وإذا فشلت وانفضح سرّها فهي أنتن الصفقات وأكثرها انحطاطاً وطنيّاً وأخلاقياً.  من المؤكّد أنّ هناك تحوّلاً في العلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحرّ، وهو تحوّل لم يأخذ شكله النهائي بعد، لكنّه تحوُّل سينعكس حتماً في حركة الطرفين

مرّة جديدة تأكّد العالم من خلال انطباعات الأمين العامّ للأمم المتحدة عن زيارته للبنان أنّ الانهيار يحصل بعيداً جدّاً عن قلوب وعقول المسؤولين، وأنّ الشروط الجديدة للّعبة السياسيّة باتت أشبه بشروط الحرب الأهليّة التي سرعان ما ينتقل الصراع فيها من الجبهات المتقابلة إلى داخل الجبهة الواحدة، وهذه حال التيار الوطني الحرّ وحزب الله. إذّاك لم يعد الصراع الرئيسي بين أهل السلطة والمعارضة المشتّتة والضعيفة التي يتلهّى أركانها في صراعاتهم الانتخابية، وقد أصبح بعضهم رائداً في الأعمال الإنسانية يطوف لبنان من شماله إلى جنوبه لتقديم الهدايا لأطفال القرى النائية، وقد بلغ الخلط بين الأعمال الإنسانية والأهداف السياسية أعلى درجاته. وحده حزب الله يُكمل طريقه وكأنّ شيئاً لم يكن، فالكلّ في حاجة إليه، ولذلك هو مطمئنّ أنّ أحداً من حلفائه الأقربين أو الأقلّ قرباً لا يقوى على هجره، فهو يأخذ من فلان ويعطي علّاناً، ثمّ يعطي فلاناً ويأخذ من علّان. فالكلّ في ملعبه، وهو كلاعب الوسط في فريق كرة القدم يمرّر الطابة إلى مَن يشاء ويحجبها عمّن يشاء وفق الخطّة التي تضمن له تسجيل الأهداف في مرمى الخصم.

هذه المرّة لم يمرّر الحزب الطابة إلى جبران باسيل الذي لم يفقد لياقته السياسيّة، لكنّه أصبح محاصَراً من لاعبين كثر في الداخل والخارج، وبات الأمر يتطلّب منه قدراً أكبر من المناورة ليتمكّن من الإفلات منهم والوصول إلى هزّ شباك خصومه. مع العلم أنّ الحزب لم يفقد رهانه على رئيس التيار الوطني الحر، لكنّه لم يعد قادراً على الرهان عليه دون غيره وقد تبدّلت شروط اللعبة لا في لبنان وحسب، بل في الإقليم أيضاً. ما يزال باسيل مهمّاً للحزب، لكن ليس بالمقدار السابق بعدما تقدّم لاعبون آخرون في أولويّات الحزب، ولا سيّما اللاعبون السّنّة، لأنّ الحزب مهتمٌّ بالساحة السنّيّة في لحظة التحوّلات الإقليمية الكبرى التي قد تفضي إلى عقد تفاهمات إقليمية لا بدّ أن تنعكس على الساحة الداخلية، وتحديداً في طبيعة العلاقات السياسيّة بين الأطراف السنّية والأخرى الشيعية. لقد أكّد سقوط الصفقة الأخيرة بما لا يقبل الشكّ ضيق الهامش في الحركة السياسيّة لباسيل الذي ما عاد قادراً على صوغ سياساته من دون الأخذ في الاعتبار المزاج المسيحيّ العامّ الذي أصبح أكثر رفضاً للحزب من ذي قبل، ناهيك بالحساسيّة المسيحيّة اتجاه ملفّ التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت، التي يخشى باسيل استفزازها.

لذلك من المؤكّد أنّ هناك تحوّلاً في العلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحرّ، وهو تحوّل لم يأخذ شكله النهائي بعد، لكنّه تحوُّل سينعكس حتماً في حركة الطرفين. لقد بات الحزب أقلّ استعداداً لتلبية طلبات باسيل على حساب علاقته مع حلفائه الآخرين، ولا سيّما الرئيس نبيه برّي، وأيضاً نجيب ميقاتي ما دام الحزب يولي الساحة السنّيّة الآن اهتماماً خاصّاً، وذلك لأنّه يريد ترميم العلاقة مع "المكوِّن السنّيّ". ويطمح الحزب أيضاً إلى تحسين حصّته النيابية في صفوف السنّة تعويضاً عن خسارته المسيحيّة المحتملة، أو بالحدّ الأدنى يريد امتصاص المعارضة النيابية والسياسية السنّيّة له، أقلّه في الملفّات الرئيسية، مع العلم أنّ دينامية التقارب الشيعي - المسيحي لم تعُد بالقوّة التي كانت عليها في أوج الصراع السنّيّ - الشيعي في المنطقة. أمّا جبران باسيل فإنّ بقاءه على قيد الحياة سياسياً بات رهناً بقدرته على إدارة علاقته مع الحزب. وهذا تحدٍّ غير سهل أبداً لباسيل، فهو إذا التصق بالحزب احترق، وإذا ابتعد عنه يصاب بجروح أيضاً. ولذلك هو مضطرّ في كلّ مرّة إلى إعادة إنتاج مسافة آمنة من الحزب على نحو لا يجعله يؤلّب الرأي العام المسيحي ضدّه حتّى داخل تياره، وفي الوقت نفسه عليه أن يضمن رضى الحزب عليه أو عدم تقلّص حاجته إليه، مع الأخذ في الاعتبار أنّ باسيل ما عاد قادراً بعد 17 تشرين 2019 على التحكّم بالخطاب السياسي المسيحي لابتزاز خصومه التقليديين في الوسط المسيحي. يختلف المشهد المسيحي  الآن عمّا كان عليه قبل "ثورة تشرين" وانفجار الرابع من آب، وهو ما جعل باسيل عاجزاً عن التنازل إلى ما دون السقف السياسي الذي بات يحدّده المزاج المسيحي الجديد. وهذا ما أظهره بوضوح سلوك الرجل في مفاوضات الصفقة الأخيرة. لكن على الرغم من كلّ تلك التحوّلات، فإنّ باسيل سيوظّف كلّ طاقاته لإعادة استنفار عصبيّة مسيحية على قاعدة أنّ هناك مسّاً بصلاحيّات رئيس الجمهورية، وأنّ الشيعة والسنّة، ومعهم الدروز وبعض المسيحيين، يشكّلون تحالفاً رباعياً ضدّ الرئيس وتيّاره المناديَيْن بحقوق المسيحيين السليبة.

أيّاً يكن من أمر فإنّ دلالات سقوط الصفقة السياسية – القضائية تتجاوز حيّزها الضيّق المتّصل بحلّ إشكاليّة المحقّق العدلي في ملفّ تفجير المرفأ وعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وبتّ تعديلات القانون الانتخابي. فشروط التفاوض حول هذه الصفقة، والهويّة السياسية للمتفاوصين تدفعان إلى تصوّر شروط وأطراف التفاوض  حول التسوية الكبرى للأزمة اللبنانية الشديدة التعقيد. فهل الأفرقاء الرئيسيون في "الصفقة الصغرى" سيكونون هم أنفسهم الأفرقاء الرئيسيين في التسوية الكبرى؟ وهل تحدّد الانتخابات النيابية هويّة الجالسين الآخرين إلى الطاولة، وتحديداً لدى المسيحيين والسنّة؟ كلّها أسئلة تبقى الإجابات عليها رهناً بتطوّرات الأشهر المقبلة، وللحديث صلة.

 

تعطيل شامل… يعلّق المعالجات الترقيعية

كلير شكر/نداء الوطن/27 كانون الأول/2021

إنّه التعطيل الشامل. ولا بوادر حلحلة في المدى القريب. لا بل تزداد الأمور تعقيداً مع اقتراب المهل الدستورية التي يفرضها قانون الانتخابات، وبدايتها مع تسطير مرسوم دعوة الهيئات الناخبة المنتظر خروج مشروعه في الساعات المقبلة من وزارة الداخلية، ليسلك طريقه نحو السراي الحكومي ومن ثم القصر الجمهوري في بعبدا. في هذه الأثناء، لا جلسات لمجلس الوزراء، ولا حتى بديل عنها. حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استثمار الوقت الضائع، بسبب تعليق جلسات مجلس الوزراء منذ 13 تشرين الأول الماضي، ربطاً باعتراض الثنائي الشيعي على أداء المحقق العدلي طارق البيطار، من خلال تفعيل عمل اللجان الوزارية وتحضير الملفات الداهمة، وأهمها تلك المرتبطة بالمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، والعمل على معالجة بعض القضايا الملحة لا سيما تلك التي تحمل طابعاً اجتماعياً، معيشياً، من خلال تسييرها بواسطة الموافقات الاستثنائية.

على هذا الأساس، أعلن في 18 تشرين الثاني عن منح مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام وعن زيادة بدل النقل اليومي، وذلك على أثر اجتماع لـ”لجنة معالجة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على سير المرفق العام” شارك فيه وزراء ومسؤولون، حيث قررت اللجنة يومها زيادة بدل النقل اليومي إلى 64 ألف ليرة لبنانية اعتباراً من أول تشرين الثاني وذلك في ضوء ارتفاع تكاليف النقل مع رفع الحكومة الدعم عن الوقود. كما قررت اللجنة صرف مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام تبلغ نصف راتب يعطى عن شهري نوفمبر وديسمبر/تشرين الثاني وكانون الأول، قبل عيدي الميلاد ورأس السنة على ألا تقل عن 1.5 مليون ليرة، ولا تزيد على 3 ملايين ليرة.

ولكن حتى الآن، لا تزال هذه القرارات عالقة في عنق زجاجة الخلافات بين القوى الحكومية الشريكة، بعدما سقطت المحاولة الأخيرة التي قادها “حزب الله” مع الجالسين قبالته الى طاولة مجلس الوزراء، لفكفكة العقد التي تحول دون استعادة مجلس الوزراء عافيته. اذ إنّ ممانعة ميقاتي في الأشواط الأخيرة عن ضمّ موافقته إلى تلك المبادرة، بعدما أبدى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل استعداده للسير فيها (خلافاً لما أعلنه في مؤتمره الصحافي الأخير)، أعادت الأزمة إلى نقطة الصفر، لا بل قد تكون مقبلة على مرحلة أشدّ صعوبة.

حتى الآن، لا يبدو أنّ هناك أي محاولة جدّية لخرق الجمود الحاصل، أقلّه بانتظار انتهاء فترة الأعياد التي فرضت مزيداً من “العطل غير الرسمية” لا سيما على مستوى الحراك السياسي. وحده الخطاب المتلفز الذي سيلقيه رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم، من شأنه أن يحرك المياه الراكدة، ولكن ليس من باب تقديم مبادرة تسووية من شأنها أن تنتشل البلاد من حالة التعطيل الشاملة، لا بل على قاعدة وضع النقاط على الحروف.

أكثر من ذلك، تشي الأمور بأنّ الموافقات الاستثنائية التي كان يعتقد رئيس الحكومة أنّ بامكانها أن تكون بمثابة معالجات ترقيعية، وضعت بدورها في الأدراج، حيث يرفض رئيس الجمهورية التوقيع عليها تحت عنوان أنّ الحكومة مكتملة المواصفات الدستورية. ما يعني أنّ قراريّ تقديم المنح الاجتماعية وبدل النقل، لن يبصرا النور في وقت قريب، ولن يستفيد منهما الموظفون.

يذكر، أنّه في عهد الرئيس ميشال عون، سطّر هذا العدد من الموافقات الاستثنائية:

– حكومة سعد الحريري الأولى التي تألّفت في 18 كانون الأول 2016، استمرّت في تصريف الأعمال 270 يوماً، أقرّت خلالها 59 موافقة استثنائية.

– حكومة سعد الحريري الثانية التي تألّفت في 31 كانون الثاني 2019، داومت على تصريف الأعمال 84 يوماً، أقرّت خلالها 23 موافقة استثنائية.

– حكومة حسان دياب التي تألّفت في 21 كانون الثاني 2020، واستمرّت في تصريف الأعمال حتى 10 أيلول 2021، أقرّت 561 موافقة استثنائية.

 

لبنان على محكّ “آخِر الكلام” الخليجي عن “الحزب”

وسام أبوحرفوش/الراي الكويتية/27 كانون الأول/2021

عبّرت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت عن خشية كبيرة من أن تكون الأزمة اللبنانية تتجه إلى فصولها الأكثر سخونة في الأيام المقبلة في ضوء تَقاطُعٍ مخيف بين الأفق المسدود الداخلي لصراع أطراف الائتلاف الحاكم (تحالف الرئيس ميشال عون وثنائي الرئيس نبيه بري – «حزب الله») الذي دخلت معه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي «غيبوبة» طويلة، وبين انفتاح التأزم غير المسبوق في علاقات «بلاد الأرز» مع دول الخليج العربي على مزيد من الاختبارات القاسية والمُرْبكة للبنان الرسمي وفق ما عبّرت عنه «مضبطة اتهام» تحالف دعم الشرعية في اليمن لـ «حزب الله» بالتورط في اليمن واستخدام مطار صنعاء لاستهداف المملكة العربية السعودية عبر دعم الحوثيين بالتدريب على استخدام المسيرات والصواريخ البالستية. وعشية رسالة متلفزة سيوجّهها الرئيس عون للبنانيين اليوم ويسود ترقُّب كبير لمضمونها في ظل إشاراتٍ إلى أنها ستكون مشحونة بكل المناخات السلبية في العلاقة بين فريقه (التيار الوطني الحر) وبين بري على خلفية تعطيل الثنائي الشيعي جلسات الحكومة، وأنها يرجَّح أن تنطوي على تظهير الاستياء البالغ من خيار «بري أولاً» الذي يصرّ عليه «حزب الله» عند كل ملفٍّ يفترق فيه التيار عن رئيس البرلمان، فإن الأنظار شخصت على التشظيات المرتقبة لما تضمنتْه الإحاطة الشاملة للأزمة اليمنية التي قدّمها تحالف دعم الشرعية وتحديداً في ما خص «حزب الله» وتوثيق دعمه للحوثيين وشراكته في استهداف السعودية.

وعَكَسَ «التوصيف الجُرمي» لدور «حزب الله» «كتنظيم إرهابي ينشر الدمار في المنطقة والعالم» و«كسرطان أثّر على اللبنانيين بالدرجة الأولى»، وصولاً لتحميله مسؤولية استهداف المدنيين في السعودية واليمن، أن ملف الحزب سيكون «الرقم واحد» على أجندة الرياض باعتباره من مقتضيات حفظ أمنها القومي واستقرارها وأحد مكوّنات التفاهم الذي عبّرت عنه قمة الرياض الخليجية الأخيرة التي طالبت لبنان بمنع «عمليات الحزب الارهابية» مع تأكيد أن «أيّ هجوم على دولة منّا هو اعتداء علينا جميعاً». وما جعل توجيه «التحالف» أصابع الاتهام لـ «حزب الله» يكتسب أبعاداً بالغة الأهمية أنه جاء معطوفاً على مجمل الدور الإيراني «التدميري» في المنطقة، سواء بالحرب أو الدمار المالي والاقتصادي والسياسي، وهو ما يؤشر إلى أن كل محاولات إحياء الخط الفاصل بين لبنان – الدولة وبين «حزب الله» في سياق التخفيف من تحميلها أثمان انخراط الحزب في صراعاتِ المنطقة فشلتْ، لتطلّ بيروت على 2022 بانكشافٍ كاملٍ على واقعٍ لاهب في الإقليم وكأنها «تُقتاد مخفورةً» إليه بقوةِ خياراتٍ «عابرةٍ للدولة» ولم تَعُدْ دولُ الخليج مستعدّةً للتغاضي عنها، وفق ما عبّر عنه إعلان «طفح الكيْل» قبل أسابيع والذي مُنح بعدَه لبنان الرسمي «فترة سماح» جديدة مشروطة ببدء تنفيذ مقتضياتِ احتواء أدوار «حزب الله»، قبل أن يَفتح استهداف جازان الباب أمام ما بدا أنه «آخِر الكلام».

وبانتظار المفاعيل السياسية – الديبلوماسية لِما كشفه تحالف دعم الشرعية أمس، فإن لبنان يَمْضي في «اللهو» بقشور الأزمة بوجهها الداخلي، وسط اقتناعٍ بأن التوتر في علاقة رئيس الجمهورية وفريقه مع «حزب الله» لا ينطلق من وضعيّة الخارج خارج الشرعية وما تكبّده لـ «بلاد الأرز» في علاقاتها مع الخارج، بمقدار ما أنه ينطلق من ضيق صدْرٍ من إصرار الحزب على شراكته مع بري من زاوية الوحدة الشيعية – الشيعية ولو على حساب كسْر «التيار الحر» وتعطيل آخر حكومات العهد، وسط رسائل عدة سبق أن وجّهها قياديون في التيار لجهة أن موضوع إقصاء أو تجزئة مهمة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار لا تستحقّ أخْذ مجلس الوزراء وجلساته رهينة، ما دامت قنوات حلّها ممكنة عبر القضاء أو البرلمان.

 

“الحزب” يُوسّع نفوذه الإيراني في شرق حمص

فراس كرم/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

أفادت مصادر خاصة مطلعة بأن “حزب الله” بدأ أخيراً إنشاء سلسلة من المقار والمواقع العسكرية الجديدة في بادية حمص وسط البلاد، وتعزيزها بمئات العناصر والآليات العسكرية، وإنشاء حواجز أمنية على الطرق الرئيسية والبرية، وفرض نفوذه على المنطقة إلى جانب الميليشيات الإيرانية الموالية لطهران؛ مثل “لواء فاطميون” الأفغاني. وقال مصدر خاص لـ”الشرق الأوسط” إن “رتلاً عسكرياً ضخماً لـ”حزب الله”، يضم عشرات الآليات والسيارات العسكرية؛ بينها سيارات مزودة برشاشات متوسطة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من عناصره، وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى منطقة الفرقلس (40 كيلومتراً شرق حمص)، وجرى توزيعهم على 5 مقار ونقاط عسكرية تم إنشاؤها وتجهيزها قبل أيام، عقب جولة استطلاعية قام بها مجموعة من القادة في الحزب، في مناطق: (جب الجراح) و(مؤسسة المياه) و(المسعودية) و(جباب حمد) و(أبو لية)، وترافق ذلك مع قطع الطرق المؤدية إلى المنطقة مدة 24 ساعة”.

ويضيف المصدر أن “الهدف الرئيسي لـ”حزب الله” من إنشاء المواقع العسكرية في عمق البادية السورية والمناطق المحيطة بمدينة حمص شرقاً، يندرج ضمن خطة توسيع نفوذه، وتعزيز الدور الإيراني المنافس لروسيا التي باتت تحاول أخيراً التوسع في المنطقة، باعتمادها على أبناء المنطقة الفرقلس وتدمر والسخنة، وفتح باب الانتساب أمامهم للالتحاق بصفوف (الفرقة 25) (قوات خاصة مدعومة من روسيا)، في الوقت الذي تحاول فيه الميليشيات الإيرانية بسط نفوذها على كامل الريف الشرقي لمحافظة حمص، وصولاً إلى منطقة القريتين ومهين ومطار الشعيرات ومناطق القلمون القريبة من الحدود السورية اللبنانية». كما لفت المصدر إلى “تزامن إنشاء “حزب الله” عدداً من المقار والنقاط العسكرية في المنطقة المذكورة، مع إنشاء ميليشيات موالية لإيران؛ (لواء فاطميون) الأفغاني و(لواء الباقر) العراقي، 6 نقاط ومواقع وحواجز عسكرية في المنطقة الواقعة شرق الفرقلس (25 كيلومتراً)، على الطريق البرية التي تربط منطقة السخنة شرق حمص بالرصافة جنوب غربي الرقة»، مشيراً بذلك إلى أن عدد المواقع العسكرية التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات الموالية له («لواء فاطميون» و«لواء الباقر» و«لواء القدس الفلسطيني» و«حزب الله»)، “وصل إلى نحو 38 موقعاً ومقراً محصناً ومدعوماً بأسلحة صاروخية وطائرات مسيرة، في مناطق السخنة وتدمر، وجبل عويمر وجبل الأبتر وجبل أبو دلة وأبو الرجمين، شمال مدينة السخنة في بادية حمص وسط البلاد، بما فيها مستودعات مهين العسكرية ومطار الشعيرات العسكري ومنطقة الفرقلس جنوب تدمر، التي توجد فيها غرف عمليات عسكرية إيرانية تدير عمل الميليشيات في المنطقة. في وقت تواصل فيه الميليشيات الإيرانية والأفغانية زيادة بسط نفوذها من خلال جلب عائلات عناصرها إلى مدن تدمر والسخنة وتوطينهم في المنطقة”. في سياق آخر، جدد الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية على منطقة “خفض التصعيد”، في شمال غربي سوريا، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام طال مناطق مأهولة بالسكان في ريفي حلب وإدلب. وقال أيهم الحلبي إن “مقاتلة روسية نفذت ظهر الأحد 3 غارات جوية بصواريخ فراغية شديدة الانفجار على محيط مدينة دارة عزة غرب حلب، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على مناطق تديل غرب حلب، ما أسفر عن إصابة مسن بجروح خطيرة”. بدورها؛ قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة في “غرفة عمليات الفتح المبين” إن مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، استهدفت جنوب إدلب وريف حلب براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وإنه جرى قنص عنصر لقوات النظام في محيط “الفوج 46” بالقرب من مدينة أتارب غرب حلب، وذلك رداً على الغارات الجوية الروسية والقصف البري من قبل قوات النظام على المناطق المأهولة بالسكان.

 

مبادرة ميقاتي التي لن تخرج إلى النور

سام منسى/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

لم تخرج زيارة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى لبنان الأسبوع الفائت عن كونها جولة تفقدية سرعان ما سيتراجع زخمها مع الأيام المقبلة. الزيارة التي لا يمكنها إلا أن تشبه الأمم المتحدة، وغوتيريش بالنهاية أمينها العام ومحكوم بإطارها، اقتصرت على العناوين العريضة المتداولة وتكرار الكلام الخشبي الرتيب نفسه ضمن السمة الأممية لتدوير الزوايا، بما يُرضي مزاج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المعروف بإتقان هذا الأسلوب وشغفه في المواقف الرمادية.

أبرز ما لفتنا في زيارة الأمين العام لبيروت لأيام أربعة هو تجاهله عن قصد ذكر القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وهو أعلى سلطة فيها باستثناء القرار 1701 غير المطبَّق سوى بما يخدم مصالح “حزب الله” ووفقاً لمقاييسه. وعلى ما درجت عليه مواقف كبار الزوار لبيروت في هذه الأيام، قرّع السياسيين اللبنانيين، وخصّهم بعظات جوفاء ونصائح لا تثمر ولا تغني حول ضرورة اتفاق اللبنانيين وهو العالِم أنهم لو يريدون الاتفاق أو هم قادرون عليه لما كانت الزيارة ولا ما يبررها عدا تفقد أنشطة المنظمة الدولية في لبنان، وهي كثيرة ومتشعبة.

حاول الأمين العام أيضاً محاكاة ما صدر في “إعلان جدة” السعودي الفرنسي وقمة الرياض الخليجية والمواقف الفرنسية والأميركية وغيرها بشأن الأزمة اللبنانية إنما بلغة الأمم المتحدة المشذبة، ليحمّل اللبنانيين جزئياً مسؤوليتها والجزء الآخر لجهات خارجية من دون أن يسميها كما لو أنها كائنات فضائية مجهولة ومستجدة. وبواقعية محزنة، يمكن للمراقب أن يفهم دون عناء أن العالم لن يسهم بمساعدة عملية وفعلية في حل المشكلة القائمة، بعكس ما يتردد في الداخل اللبناني ووسائل الإعلام المحلية. فالعلم بالمشكلة وتوصيفها شيء والعمل الفعلي لحلها وفكفكتها شيء آخر. لم يرد في جميع خطب وتصريحات غوتيريش ولو إشارة إلى كيفية الخروج من الأزمة وهي في قاع سحيق، وما هي خريطة الطريق المقترحة الممكنة والمتاحة لذلك.

الجميع بات يعترف علناً بالعلّة التي مني بها لبنان والمرض الذي يأكل أحشاء مؤسساته منذ عقود وانفجر في السنوات الأخيرة أزمةً مستعصية أكلت الأخضر واليابس، إنما يترك للبنانيين المباشرة باقتلاعه علماً بأنهم يدركون جيداً عجز اللبنانيين عن إنقاذ أنفسهم لأن جذور العلة خارج حدوده قابعة في إيران التي لم تنجح حتى الآن مساعيهم متحدة في احتواء ممارساتها الخبيثة في المنطقة والعالم برمته، فكيف يقْدر عليها هذا البلد الصغير وقد أنشئت داخله قوة معززة بالعقيدة والسلاح قادرة على شل المبادرات والنيات الحسنة كافة بما يخدم مصالحها؟ خبث المجتمع الدولي يطلب من لبنان ما عجز هو نفسه حتى الآن عن القيام به، هو الذي سكت عن تمدد هذه الدولة في المنطقة جمعاء، وغضّ النظر عن ممارسات حليفها الوحشية في سوريا القريبة، وترك حلفاءه في الخليج العربي يواجهونها في اليمن وتهديدها لأمنهم بمفردهم. هي تقضم ما تستطيع وتقوّي عودها النووي، وهم يكتفون بعقوبات لا تؤثر في نهاية المطاف إلا على شعبها ويصدقون بسذاجة الغرب أن المفاوضات والمباحثات وكل أدوات الدبلوماسية قد تنجح مع خصمٍ عاد في سياسته الخارجية إلى مرحلة ما قبل بناء الدول في العالم!

من السذاجة أن نصدّق أن الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما لا تدرك استحالة تسوية الأزمة اللبنانية بمعالجة ظواهرها ونتائجها فقط، وأنها لا تعلم عجز قوى الداخل بمفردها عن التصدي لسببها ببعده الإقليمي الخارجي الطاغي، وأنها لا تعي أن الشدّة التي يمر بها لبنان جزء لا يتجزأ من شدّة تعيشها المنطقة بأسرها ووصل تهديدها إلى قارعة طريقهم. ولهذا نفهم لماذا لم يصدر حتى الآن عن أي جهة دولية كلاماً مباشراً صريحاً بدعوة الأطراف اللبنانيين كافة دون استثناء إلى مؤتمر برعاية أممية ومشاركة الدول الكبرى والإقليمية المؤثرة والمنخرطة بهذه الأزمة المستعصية، مؤتمر لعله السبيل الوحيد المتاح والقادر على فتح كوّة في جدار الأزمة باتجاه تسوية مستدامة؟ الدعوة لم تصدر لأن هذه الدول تدرك أن العقبات كثيرة وخلافاتها المعقدة تصعّب انعقاده، ولأنها خبرت عن تجربة صعوبة التعاطي مع دولة قيمة توقيعها على الاتفاقيات ليست أكثر من ثمن حبر القلم الذي وقّعت به.

لهذا، ومع كل ما يكبّل أيادي اللبنانيين، كان يمكن لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن يقتنص فرصة زيارة غوتيريش لإعلان مبادرة وطنية واضحة وصريحة تكسر الحلقة المغلقة التي ندور فيها، وتكشف الغطاء عن حقيقة الأزمة وأسباب عجز اللبنانيين عن حلها. كان يجدر بالرئيس ميقاتي دعوة المجتمع الدولي لجمع اللبنانيين لمساعدتهم على معالجة مسببات أزمتهم والتدخل الجدي للتوصل إلى تسوية تكون أركانها:

– المساعدة على كسر الاستعصاء الداخلي غير المتاح دون مساعدة الخارج وبغطاء أممي.

– أن يعلن الرئيس ميقاتي أن أسباب الأزمة الحقيقية ليست محصورة بمعالجة وضع الاقتصاد والإصلاح والفساد بل هي سياسية بامتياز مرتبطة عضوياً بعناصر ثلاثة: أولاً دور «حزب الله» في لبنان والإقليم، وثانياً دور لبنان في المنطقة، وثالثاً حتمية قيام نظام سياسي جديد قادر على معالجة هذه الأزمة الكيانية.

وفي هذا السياق لا بد من التنويه بخطوة رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين بالاجتماع أولاً، وثانياً بتوجيه مذكرة إلى غوتيريش بمضمون واضح ومباشر ولو أنها خطوة في طريق الألف ميل.

إنما لماذا التوجه إلى الرئيس ميقاتي دون غيره؟ لأنه رئيس الحكومة الشرعي. ليس رئيساً مكلفاً بالتشكيل وعلى كتفه رئيس حكومة وحكومة مستقيلة، وليس رئيساً مستقيلاً يصرّف الأعمال، بل رئيس حكومة كامل الأوصاف مدعوم بغطاء دولي لا سيما أميركي – فرنسي من دون معارضة عربية.

بينما رئيس الجمهورية ميشال عون بات محسوباً على فريقٍ بتحالفه مع «حزب الله» ومحوره. ورئيس المجلس النيابي نبيه بري طرف رئيسي في المشكلة هو وشريكه في الثنائي الشيعي «حزب الله»، والاثنان، بري وعون على خلاف مستحكم ومحطّ نقد وتحفظ واعتراض من الخارج الدولي والعربي.

أما إذا دفع بالقول إن هذه المبادرة أكبر من قدرة الرئيس ميقاتي، فالرد هو أنه إذا صح ما يعلنه هو وغيره في الداخل والخارج من أن الأزمة باتت وجودية، فالمخاطرة باتت ضرورة ملحّة وليست خياراً لمن قرر تحمل عبء المسؤولية في هذا الظرف التاريخي.

أما القول إن بطريرك الموارنة بشارة الراعي سبقه بالمطالبة بمؤتمر دولي، فالجواب هو على الرغم من كون البطريرك رمزاً وطنياً يتجاوز تمثيله الموارنة بخاصة والمسيحيين بعامة، إنما إعلان هذا الموقف من رئيس الحكومة المعبِّر عن المصلحة العليا للدولة وللكيان وندرك أنه بمجرد إطلاقه هكذا مبادرة ستلتفّ حوله طائفته السُّنية برمّتها وهي مستهدفة، كما غالبية المسيحيين والدروز وشريحة شيعية وازنة متحررة من السطوة الحزبية.

البديل عن هذه الخطوة الجريئة معناه الإمعان بالمراوحة والغوص في المواقف الرمادية، ما يصبّ في خدمة وصالح مشروع تدمير ما تبقى من مؤسسات وهجرة مَن بمقدوره الهجرة وقيامة «لبنانهم» الموعود.

أن يفعلها الرئيس ميقاتي ولو متأخراً خير من ألا يفعلها أبداً.

 

ترسيم الحدود البحرية والتوظيف السياسي

وليد شقير/نداء الوطن/27 كانون الأول/2021

إذا كانت الأهداف الثلاثة التي أخذ رئيس الحكومة على نفسه تحقيقها في الأشهر القليلة المتبقية من عمر حكومته هي إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإنجاز “اتفاق الإطار مع صندوق النقد الدولي، وتأمين الكهرباء عبر استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر عبر سوريا، لمبادلته بالغاز السوري، فإن هدفاً رابعاً قد ينضم إليها إذا صدقت المواقف التي تبلغها أكثر من موفد دولي هو ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، طالما أن الرؤساء الثلاثة وحدوا موقفهم من سقف المطالب اللبنانية. الأهداف المحددة المذكورة على رغم اعتبارها متواضعة قياساً إلى المطلوب في مواجهة الأزمة الكارثية التي يعيشها اللبنانيون، يرى البعض أنها تشكل إنجازاً كبيراً قياساً إلى الانسداد السياسي الذي يغلف عمل الحكومة، خصوصاً أنها تحتاج في نهاية المطاف إلى اجتماع الحكومة لاتخاذ القرارات اللازمة دستورياً وقانونياً في شأنها. وبات معروفاً ان استعجال إنجازها قبل الانتخابات النيابية، سببه ضرورة إقرارها من قبل الحكومة لأنها ستصبح مستقيلة بعد هذه الانتخابات بحكم الدستور، والأرجح أنه سيتعذر تأليف حكومة جديدة إلى أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل، ما يعني إبقاء الاتفاق مع صندوق النقد والاتفاقات حول استجرار الكهرباء والغاز معلقَة. إلا أن الآمال بإمكان إحداث تقدم في التفاوض على ترسيم الحدود البحرية يستند إلى أن المفاوض اللبناني قرر النزول عن الشجرة في مطالبه، والتخلي ضمناً عن المطالبة بأن تكون المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان محصورة بالخط البحري الرقم 23 وليس الخط البحري 29، كما سبق للوفد اللبناني المفاوض أن طلب في مفاوضات آخر العام الماضي.

لم يكتف الرؤساء الثلاثة، بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان وافق سابقاً على الخط 29 بإبلاغ الموقف الجديد للوسيط الأميركي المستشار الأول في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستين، بل تبلغه أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارته الأسبوع الماضي. خلافاً للاعتقاد بأن هوكستين منذ جاء إلى لبنان في 19 تشرين الأول الماضي، ثم إلى إسرائيل توقف عن التحرك في إطار وساطته إما لأن الاقتراحات التي عرضها لم تلقَ قبولاً أو لسبب آخر، فإن الموفد الأميركي تابع اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي. وتشير المعلومات إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا قامت بالاتصالات اللازمة بعيداً من الأضواء مع الجانب اللبناني بالنيابة عن هوكستين. فالأخير اقترح أن يحصل لبنان على ما يطالب به ضمن الخط 23، أي المساحة التي تشمل 860 كيلومتراً مربعاً كانت ادعت إسرائيل أنها ملكها، لكن على أن يكون خط الحدود متعرجاً، بحيث يتمكن لبنان من الحصول على كامل حقل قانا الغازي الذي يتخطى جزء من مساحته الخط 23، نحو المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة لإسرائيل، بحيث يحصل لبنان على كامل هذا الحقل. وجاء اقتراحه هذا بعدما كان طرح فكرة الاستفادة اللبنانية الإسرائيلية المشتركة من هذا الحقل بحيث يتم تقاسم ما ينتجه من غاز طبيعي، لكن لبنان لم يستسغ تلك الفكرة. وافق لبنان على الخط المتعرج لضمان ملكيته لحقل قانا، وينتظر رسماً للخريطة التي تحدد تعرجه وما هي المساحة التي ستكون من نصيب إسرائيل مقابل تلك التي سيحصل عليها…

في انتظار عودة هوكستين المتوقعة في النصف الثاني من شهر كانون الثاني، تتعدد التكهنات حول إمكان تحقيق اتفاق على الترسيم قبل الانتخابات النيابية، أسوة بالأولويات الأخرى التي تحتاج قرارات من الحكومة. وتتعدد الترجيحات في هذا الصدد، استناداً إلى اعتقاد الأوساط السياسية أن لكل من الرؤساء الثلاثة أهدافه من وراء إنجاز هذا الترسيم.

قراءة الأوساط المتابعة لملف ترسيم الحدود البحرية تعتقد أن الرئيس عون بات أشد الحريصين على تسريع إنجاز هذا الملف قبل الانتخابات النيابية، لأنه يطمح إلى الإفادة منه في العلاقة مع واشنطن من أجل مبادلة استجابته للاقتراحات الأميركية بتجاوب واشنطن مع مطلبه رفع العقوبات الأميركية عن صهره ووريثه السياسي رئيس “التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، وفق قانون ماغنتسكي. وبعض المتصلين بالجانب الأميركي لا ينفون أن الفريق الرئاسي لم يتردد في الإفصاح عن طموحه لإجراء مقايضة كهذه. فالجانب الأميركي يلح على الإفادة من ظروف حاجة إسرائيل للبدء في استخراج الغاز في المناطق غير المتنازع عليها، كي تتمكن من توظيف ذلك على الصعيد التجاري. كما أن واشنطن تعتبر أن الترسيم يضعف حجة “حزب الله” بالإبقاء على سلاحه من أجل حماية حقوق لبنان الغازية والنفطية في البحر، ما يجعل تسهيل هذا الهدف مقابل ثمن ما مناسباً. وفي المقابل هناك اعتقاد بأن هدية الترسيم لن تصبح واقعاً عملياً إلا بعد الانتخابات الرئاسية في لبنان بحيث تكون هدية للرئيس الجديد للجمهورية، ينطلق منها من أجل قيادة التعافي الاقتصادي للبنان، بدل أن يستفيد منها الفريق الرئاسي الحالي في معاركه الانتخابية والسياسية الأبعد مدى.

 

كلام جبران باسيل أخطر من مضمون الصفقة

مجيد مطر/نداء الوطن/27 كانون الأول/2021

ثبت بما لا يدعُ مجالاً للشك بأن “رئيس التيار الوطني الحر” جبران باسيل، كان جزءاً من الصفقة التي تضمنت إقالة المحقق العدلي، والصف الأول من كبار القضاة المعروفة أسماؤهم، في مقابل قبول الطعن المقدم الى المجلس الدستوري لحصر تصويت المغتربين في “الدائرة 16” فقط ومنعهم من التصويت لـ 128نائبا. فهو لم يعُدْ باستطاعته نكران دوره فيها، وقبوله بمضمونها. ومن السهولة بمكان إقامة صلة للوزير باسيل في كل ما يتعلق بتلك الصفقة المشؤومة، طالما أنها كانت ستجنبه الكأس المرة، الممكن تجرعها في الانتخابات المقبلة، على يد المغتربين انفسهم، في حال لم يتم تأجيلها أو تطييرها.

لم تمر الصفقة وسقطت بالضربة القاضية بعد أن انسحب الرئيس ميقاتي قبل وصولها الى خواتيمها، حسب تقارير صحافية. وبمعزل عن أسباب انسحابه، وقوله أنه غيرُ معني بها، فقد بات من شبه المؤكد أن تلك الصفقة لها أصحاب، وهي “تعني أصحابها” على حد قول رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب. وباسيل احد أصحابها. وبعد أن سقط الطعن، واعتبر القانون المطعون فيه نافذاً، تحدث جبران باسيل، معلقاً على ذلك، وقد جاء مضمون كلامه أخطر من الصفقة نفسها، حيث قال: “اليوم تم اسقاط المجلس الدستوري، وما حصل هو ضرب للميثاقية وصلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57 وسقوط إضافي للدستور الذي نحاول ان نحافظ عليه”. ورد رئيس المجلس الدستوري على باسيل بطريقة غير مباشرة من خلال نفيه وجود “أي خلفية سياسية، والنقاش كان بخلفيات قانونية”.

فهل يَحتمِل عدم اتخاذ قرار بطعنٍ ما، على إمكانية اعتباره سابقة في تاريخ المجلس الدستوري، ذلك الكلام الخطير الذي صرح به باسيل؟ إنه مجرد قرار من المجلس الدستوري، قد يحتمل الخطأ كما الصواب، طالما أن هناك جملة من الاجتهادات، قد يستند اليها هذا القاضي او ذاك، ولا يمكن بالمطلق ربط هذه الأمور بالميثاقية والصلاحيات، ولِمَ أصلاً محاولات الظهور، بمظهر المظلوم والمستهدف؟ فالمتكلم نفسه كان على استعداد لفعل أي شيء في سبيل مصالحه الخاصة. ويستحسن استرجاع كل مواقف “التيار الوطني الحر” للتأكد أن البكاء كان على الهريسة وليس على الحسين!.

وقبل مناقشة كلام باسيل، يصح التساؤل الآتي: ماذا لو تمت الصفقة، وتم منع المغتربين من التصويت، كهدف استراتيجي لحجب تأثيرهم في اتجاهات التصويت؟ هل اعتبر حينها كلُّ شيء ” قشطة على عسل” والميثاقية في “خِدرها” آمنة ومصانة؟

ألم يصرّ التيار العوني طيلة سنوات على أن اتفاق الطائف قد سلب رئيس الجمهورية صلاحياته، ثم وعند المصلحة يتم الحديث عن صلاحيات مستهدفة ومعطلة؟ نحن أمام انفصامٍ لا حدود له، وفظاظة متفلتة من عقالها.

في محتوى الكلام، إن اتفاق الطائف لم يجعل من رئيس الجمهورية “باش كاتب” كما يدّعون، بدليل صلاحياته في تسمية رئيس الحكومة منفرداً، والتوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة، فضلاً عن المراسيم العادية التي لا يُعمل بها في حال عدم توقيعها من رئيس الجهمورية، وهذه المراسيم تقوم عليها حياة الدولة، فمن مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، الى مرسوم اجراء الانتخابات، وتعيين الموظفين، وغيرها من المراسيم العادية التي هي بحاجة لتوقيع رئيس الجهمورية، كلها تؤكد انه لا يزال شريكاً فعّالاً في السلطة.

إن النظام اللبناني ليس رئاسياً، وعليه فقد عمل اتفاق الطائف على إعادة توزيع السلطة بما يتناسب مع الميثاقية، من دون أن يغفل أهمية موقع رئيس الجهمورية، الذي أُعطي الدور والمكانة، فهو “رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن”. ودوره في الحفاظ على الميثاقية في الحكومة يتمثل في رفضه التوقيع على أي مرسوم تشكيل حكومة اذا لم يراعِ المناصفة، او لم يراعِ تمثيل المحافظات في التشكيل، فهو يحرص على أن يكون كل الوزراء على قدر من الكفاءة والنزاهة، ولا يشكلون استفزازاً لأي مكون من مكونات البلد. هذه الصلاحيات فيما لو تم تطبيقها بحذافيرها، ستجعل من الرئيس صاحب كل الصلاحيات وأميناً على كل المؤسسات الدستورية، بصفته ومكانته كحكم بين الجميع، لا أن يدخل في لعبة المحاصصة، فمكانته بحسب الدستور أهم من وزير من هنا، أو وزيرين من هناك.

واضح جداً انه فيما لو تمت الصفقة، كانت ستجر معها حلولاً ترضي السلطة مجتمعة، وتعطيها الوقت للتحضير للانتخابات، وهذا ما يبرر حنق باسيل الذي يجهز الأرضية مسبقاً، في حال صحت الاستطلاعات وخسر التيار عدداً من نوابه، ليبرر ذلك بمكيدة ضده، وأن هناك من لعب بالميثاقية، وكأن تخليد التيار العوني في السلطة واجب الوجوب!. يعرف جبران باسيل جيداً اللعب وفق “نظرية المؤامرة”، وكاد أن يقول في مؤتمره الصحافي انه ضحية دائمة، مستعيداً نغمة الحلف الرباعي ليتلاعب بعواطف جمهوره الذي وقف الزمن لديه عند تلك الحادثة، في حين يدرك الجميع، أن “الحلف الرباعي” كان رباعياً في منطقة، وخماسياً في مناطق اخرى، حيث صبَّ “حزب الله” حينها أصوات محازبيه في زحلة وجبيل وكسروان لصالح التيار، هذا عدا عن أن جميع حلفاء سوريا قد اصطفوا في كتلته ما ضخم من وزنه، مع احترامنا للحجم التمثيلي للتيار العوني.

فحبذا لو يتم التوقف عن اللعب بمشاعر الجمهور، الذي يتم وضعه دائما في قناة الدعاية والتحريض، فلقد اصبح ذلك من العادات الممجوجة.

رحم الله البطريرك صفير، دائما تثبت الأحداث أنه كان على حق…

 

مُخطط لاستنساخ “تفاهم مار مخايل” بتوقيع باسيل!

عمر حبنجر/الانباء الكويتية” /27 كانون الأول/2021

اللبنانيون بانتظار ما سيقوله لهم الرئيس ميشال عون عبر الشاشة اليوم، ورفض قوله من بكركي بعد مشاركته البطريرك الماروني بشارة الراعي قداس عيد الميلاد. بالطبع سيتحدث عن الأزمة الحكومية، وعن التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، من قبيل التوصيف، لا من قبيل الاتهام، ومن حدود تبريره للبطريرك مآل الأمور بقوله إن «هناك ما هو أكبر من قرارات الدولة، يسير الأمور». وتستبعد المصادر المتابعة أن يجيب الرئيس عون عن انتقادات الراعي لتعطيل الحكومة، وتصويبه على ثنائي ««حزب الله وأمل»، داعيا إلى رفع غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية، على الرغم من اتساع دائرة التباينات بين الرئيس عون وصهره جبران باسيل من جهة، وبين «حزب الله» من جهة ثانية، ما يعني أن أي إجابة واضحة من جانبه مستبعدة، لأن ما يدركه اللبنانيون تماما هو أن التحديات السياسية والإعلامية المتبادلة، بين الأحزاب والقوى السياسية، مجرد معارك وهمية وصناعة اعداء وهميين، هدفها شد العصب الطائفي، أو الحزبي على أبواب الانتخابات الموعودة، في أيار المقبل، إضافة الى فتح بازار جديد، من مقايضة لأوراق العهد العوني المتساقطة، مع الحليف القوي، تبدأ بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب مقابل تجديد التحالف على مستوى الانتخابات النيابية والرئاسية.

وبمعزل عن المهاترات التي حصلت أو ستحصل، فأهل السلطة في لبنان أتقنوا الأدوار على المسرح المكشوف أو خلف الكواليس، فخطوط التواصل قائمة ومثلها لعبة الكلام، أما الغضب الذي يطفو على السطح احيانا، فإما أن يكون ناجما عن سوء فهم لموقف الآخر، كغضب جبران باسيل الذي يتحضر الآن للهجوم المضاد على الشريك في «تفاهم مار مخايل»، ظنا منه أن تفاهما حصل، بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تطيير الطعن الذي تقدم به أمام المجلس الدستوري على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قانون الانتخاب، وإما أنه وجدها فرصة لإرضاء جمهوره الحانق على واقع الحال الناجم عن تحالفه مع «حزب الله». المصادر المتابعة ترى فيما سيقوله الرئيس عون اليوم وما سيقوله رئيس تياره جبران باسيل، وجهين لعملة واحدة، غايتها الظاهرة استعادة زمام شارعه المتفلت، وهدفه المضمر تجديد «تفاهم مار مخايل» بتوقيع جبران باسيل هذه المرة.

والسؤال هنا، هل في وارد «حزب الله» توقيع تفاهم جديد يلزمه بدعم جبران باسيل نيابيا ورئاسيا، متخطيا بذلك ارتباطاته الأخرى، مع الرئيس نبيه بري من جهة، ومع سليمان فرنجية من جهة اخرى؟ البعض يعتقد أن الحزب بات أسير حالة سياسية اوجدها بنفسه، بحيث بات لا يبدو قادرا على التخلي عن الحليف العوني ولا الحليف العوني قادرا على التخلي عن دعم الحزب له بعدما بات موحودا في محيطه، ما ينطبق عليه المثل القائل «وافق شن طبقة».

 

عون و”الحزب” محكومان بالتحالف… تسوية جديدة على النار؟

منير الربيع/المدن/27 كانون الأول/2021

تضيق الآفاق أمام اللبنانيين. فالسياسة غدت محصورة بتفاصيل يومية تتحكم بها حسابات الجماعات السياسية المتعارضة والمتنازعة. وكل جهة تبحث عن مخرج سياسي يلائمها آنيّاً وانتخابياً.

كواليس عون وحزب الله

وعلى جبهة التشنج السياسي الواضح والمتفاقم بين رئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، من جهة، والثنائي الشيعي من جهة أخرى، ثمة مداولات سياسية في الكواليس لإعادة إنتاج تسوية جديدة بين الطرفين. وقد تقوم هذه التسوية على الاستفادة من “لا قرار” المجلس الدستوري، وترتكز على اعتبار أن القرار يعود إلى مجلس النواب الذي يمكنه إدخال تعديلات جديدة على قانون الانتخابات، بالتوافق بين القوى المختلفة، وتكون مقدمة لتفاهمات على ملفات أخرى. وتشير معلومات إلى أن جزءاً من هذه المداولات يعتمد طريقة غير مباشرة بين حزب الله ورئيس الجمهورية. وفي حال توفير التوافق، يمكن إحياء التسوية أو الصفقة القضائية- السياسية- الانتخابية من جديد. أما إذا اصطدم الطرفان بمزيد من العراقيل والحسابات المتضاربة، فإن الأزمة تتعمق ويتعاظم تأثيرها على المجالات كافة.

مأزق حزب الله الإقليمي

وهذا لا ينفصل عن التعقيد القائم على المستوى الإقليمي: من تعاظم التهديدات الإسرائيلية لحزب الله وإيران، إلى اتضاح الموقف السعودي المتشدد سياسياً حيال حزب الله ولبنان. ولا ينفصل أيضاً عن إعلان التحالف العربي عن معلومات ودلائل تشير إلى تورط حزب الله العسكري في اليمن، واستخدامه مطار صنعاء لضرب أهداف في السعودية. والموقف السعودي يحمل تطوراً جديداً بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية، ومحاولته تليين موقف الرياض حيال لبنان.

أفق سوداوي

هذه التطورات الإقليمية والدولية تنعكس على الساحة الداخلية في لبنان. وتشير معلومات إلى أفق سوداوي يكتنف المرحلة المقبلة: توقع المزيد من الانهيارات في المؤسسات والقطاعات كافة في لبنان، ما قد يؤدي إلى تحركات على الأرض. إلى جانب الخوف الدائم من الوضع الأمني. وهذا يضع لبنان على مشارف مرحلة جديدة تنذر بمخاطر كثيرة إدارياً، سياسياً واقتصادياً ومالياً وأمنياً، حتى موعد الانتخابات قد يكون مهدداً أيضاً، بفعل الواقع الأمني على الأرض، لأن المسؤولين كلهم يعبرون عن تخوفهم من حصول حدث أمني يؤدي إلى تأجيلها.

الحريري لمقاطعة الانتخابات

لكن القوى السياسية تستمر في تحديد خياراتها الانتخابية: رسائل بين حزب الله ورئيس الجمهورية. وتشير مصادر قريبة من الطرفين إلى أنهما محكومان بالتوافق، ولا يمكنهما الذهاب إلى الانتخابات إلا متحالفين. في المقابل، لا يزال تيار المستقبل يترقب ما يقرره الرئيس سعد الحريري، الذي التقى الرئيس فؤاد السنيورة في الأيام الماضية في دولة الإمارات العربية. وتشير معلومات إلى أن السنيورة أراد التشاور مع الحريري حول رؤيته للواقع الانتخابي، وما إذا كان سيشارك في الانتخابات النيابية. وجاءت زيارة السنيورة إلى الإمارات بعد اجتماع عقده الحريري لكتلة المستقبل النيابية الأسبوع الفائت. فجرى فيه التداول في التطورات السياسية واستعراض المسار الانتخابي. واستمع الحريري إلى آراء نوابه، وطرح عليهم فكرة مقاطعة الانتخابات، لأنها لن تؤدي إلى أي تغيير مهما كانت النتائج، ولأن تحالف قوى 14 آذار قد فاز في الانتخابات سابقاً في العام 2009 ولم يتمكن من الحكم. لذا من الأفضل المقاطعة، وليتحمل حزب الله والتيار العوني مسؤوليتهما. وعارض عدد من نواب المستقبل هذه الفكرة، فاعتبروا أن المقاطعة ترتد سلباً على الواقع السياسي والاجتماعي للتيار والطائفة السنية. واتفقوا على أن تبقى المشاورات مفتوحة في المرحلة المقبلة، لاتخاذ القرار المناسب عندما يُحدد موعد الانتخابات النيابية.

 

القطاع الصناعي يكابد… والحاجة أم الابتكار

كارين عبد النور/نداء الوطن/27 كانون الأول/2021

يواجه القطاع الصناعي، شأنه شأن بقية القطاعات في لبنان، تحديات وصعوبات جمّة تحول دون الاستفادة من الطاقات البشرية والاستثمارية العالية التي تخوّل الشروع بنهضة اقتصادية تنتشل البلد من كبوته. إلّا أنّه ما زال يُعتبر القطاع الأقل تأثراً نسبياً بالأزمات المتناسلة. والحال أنه خلال العامين الماضيين، كان لتمادي جائحة كورونا، من جهة، وللأزمتين الاقتصادية والديبلوماسية الحالية مع دول الخليج، من جهة ثانية، دور في تعزيز وتطوير بعض الصناعات المحلية نتيجة تعذر الاستيراد وانخفاض كلفة اليد العاملة في الداخل نظراً لتراجع قيمة الليرة مقابل الدولار. فقد حلّت الأزمات على القطاع كسلاح ذي حدّين إذا جاز التعبير. اليوم، يسعى الصناعيون إلى إعادة إحياء الصناعات الغذائية في المرتبة الأولى، صناعة مواد التنظيف والصابون، صناعة الأدوية والأمصال والأوكسجين وغيرها من المواد الطبية، إضافة إلى صناعة الألبسة والمجوهرات والأزياء التي كانت دوماً محط طلب العديد من الدول العربية وخاصة الخليجية منها. هذا ناهيك عن صناعة الأحذية كما الصناعات التدويرية كالزجاج والبلاستيك.

سلسلة من العقبات المتلاحقة

شهدت الصناعة اللبنانية منذ منتصف تسعينات القرن الماضي تدهوراً ملحوظاً نتيجة غياب السياسات الداعمة الهادفة لتحويل الاقتصاد من استهلاكي إلى إنتاجي والتركيز على القطاعات الخدماتية الأخرى لإنعاش الدخل القومي. وكان لعدم الاستقرار السياسي دوره في مراحل عدة في تفضيل الكثير من رؤوس الأموال الابتعاد عن أي مشاريع استثمارية في ظل غياب الضمانات. عن التحديات التي تواجه القطاع راهناً والآفاق الممكنة، كان لـ”نداء الوطن” حديث مع النائب ميشال ضاهر، مؤسس شركة “ضاهر فودز”، الذي أشار، بحسب تقديراته، الى أن الصناعة تمثل اليوم 20 إلى 22% من الناتج المحلي الإجمالي اللبناني الذي يبلغ حوالى 25 مليار دولار، بعد أن كانت لا تتخطى نسبة تمثيلها الـ9% قبل الأزمة. وجاء هذا الارتفاع كنتيجة مباشرة لتراجع الدخل القومي. ومن العوامل التي أثرت على القطاع الصناعي، الدور الذي لعبه ارتفاع الفوائد المصرفية التي وصلت إلى 15% أحياناً علماً أنّ العائدات الاستثمارية للصناعة لا تزيد عن الـ10%، ما ساهم في تشجيع الرأسماليين على تجميد أموالهم بدلاً من استثمارها في مشاريع صناعية. فالفوائد المعروضة آنذاك كانت تدرّ عليهم أرباحاً أكبر وبوقت أقصر. ويضيف ضاهر أنّه، وبعد الانهيار المالي الذي حصل، تجمّدت أموال الكثيرين في المصارف وأوقفت البنوك التسليفات بالدولار الهادفة إلى استيراد المعدات الصناعية مما أدّى إلى توقفه بشكل شبه كامل: “كنا نستورد سنوياً 300 مليون دولار معدات صناعية لغرض الإنتاج، وحين ازدادت الحاجة إلى الصناعة المحلية كما إلى عملية الاستثمار الصناعي، لم يعد بقدرتنا الاستيراد رغم الحاجة. فالوقت جاء متأخراً وما كان باستطاعتنا القيام به قبلاً، لم نعد قادرين على تحقيقه اليوم”.

ويشير ضاهر في سياق الحديث أيضاً إلى أنّ المسؤولية تقع على عدم وجود خطة ورؤية اقتصادية: “ففي حين تمّ هدر 9 مليارات دولار على دعم لم تستفد منه سوى أيادي الفساد والسرقة، يكفي تخصيص الصناعة بمبلغ مليار دولار لكان كفيلاً بإنعاش القطاع وتوفير ما يقارب 40 ألف فرصة عمل للشباب اللبناني”. بدورها، شكلت الأزمة الاقتصادية ضربة قاصمة بالنسبة لكثير من المشاريع التي كانت على وشك ان تبصر النور. هنا يقول ضاهر: “كنّا في صدد العمل على مشروع جديد حيث كان مقدّراً أن تصل كلفته إلى 20 مليون دولار، يقوم على جمع قمح لبنان بكامله وتصنيع الباستا بجودة تضاهي المعايير الأجنبية. لكن الأزمة الاقتصادية قضت على كل شيء”. لكن نتيجة الإفلاس المالي والانهيار الاقتصادي توقفت التسهيلات الخارجية لتطوير الصناعة كما قطعت الطريق أمام التمهيد لعلاقات اقتصادية أوسع بين لبنان وكافة دول العالم. من هنا طالب الحكومة بـ”البدء بمفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي وعدم إضاعة الوقت لأن الاقتصاد يعاني نزيفاً ويجب وقفه”. وفوق هذا وذاك، تبقى المعضلة الأخرى العصية على الحل متمثلة في إغلاق أسواق الخليج عامة والسعودية خاصة بوجه البضائع اللبنانية المنشأ. إذ إنّ الأزمة، ينهي ضاهر، ألحقت بالقطاع خسائر بقيمة 400 مليون دولار.

الاستسلام ليس خياراً

على الرغم من واقع القطاع المرير بأبعاده الجيوسياسية والاقتصادية، إلا أن صناعيين كثراً ما زالوا يجترحون من الضعف قوّة محاولين “الاستفادة” من الأزمات لمواجهة المخاطر. هنا يلفت مدير عام جمعية الصناعيين في لبنان، السيد طلال حجازي، إلى ظاهرة تطوير الكثير من خطوط الانتاج الغذائي داخل المعامل. فمن كان يصنّع الكاتشاب، مثلاً، أصبح اليوم يصنّع المايونيز والخردل أيضاً. ومن كان ينتج الألبان والأجبان أضاف إلى إنتاجه أنواع أجبان أخرى كالموزاريلا. ونتيجة لهذا التطوير المستجدّ، بتنا نرى 80% من المواد الغذائية المحلية في الأسواق اللبنانية مقابل 20% من المواد المستوردة، في حين كان الأمر معكوساً قبل سنتين فقط. وأشار حجازي إلى صناعات أخرى في هذا السياق. فمعامل الصابون، على سبيل المثال، باتت تصنّع مساحيق الغسيل وأدوية التنظيف، في حين طوّرت معامل الأحذية صناعتها في الفترة الأخيرة حيث باشرت بتصنيع الأحذية الرياضية إضافة إلى تلك الرسمية التي كانت تنتجها قبلاً. ومردّ الاهتمام بالسوق الداخلية هو ارتفاع كلفة الاستيراد، في ظل غياب أي تسهيلات من الدولة، لا سيّما بعد أن ألغت دعم المعارض الصناعية خارج لبنان، إضافة إلى “ملل” اللبناني من البحث المستمر عن سوق يستورد منها ويصدّر إليها في خضمّ التجاذبات السياسية والإقليمية.

وعن المعوقات التي تواجه تطوير الصناعة الداخلية، يجيب حجازي أن “الروادع الصحية والحياتية اليومية وخسارة الكثير من اليد العاملة والرؤوس المفكرة في مجال الصناعة، كما غياب الرقابة في السوق وعدم محاسبة المصانع غير المرخصة التي تسوق منتجاتها بأسعار أقلَ من التعرفة (نظراً لتهربها من دفع الضرائب)، إضافة إلى المضاربة في النوعية والمعايير الموجب الالتزام بها، كلّها عوامل ستبقي الفورة التي شهدها القطاع مؤخراً خجولة”. الحل، من وجهة نظر حجازي، هو في مراعاة الشؤون الخاصة للقطاع الصناعي من خلال وضع قوانين والمباشرة بإصلاحات جديدة تنظم الدولة من خلالها عملية دفع الضرائب، آخذة بالاعتبار ضرورة عدم رفع الدولار الجمركي لا سيّما على المواد الأولية.

الحاجة أم الاختراع

معامل ومصانع كثيرة أقفلت أبوابها في السنوات الأخيرة. غير أن التطورات “السلبية أقنعت العديد بضرورة القيام بمبادرات فردية للتكيّف مع التحديات الطارئة. فها هي بعض معامل الألبسة تعيد فتح أبوابها وممارسة نشاطها مستفيدة من ارتفاع أسعار الألبسة المستوردة من الخارج. من جهتها، ضاعفت معامل الأسمدة عملها بعد أن كان لبنان يعتمد بالدرجة الأولى على استيرادها من إيطاليا وهولندا خاصة. فبعد أن أصبحت تكلفة الكيس الواحد 12 دولاراً (ما يقارب 325000 ليرة) بات يتعذر على أي مزارع تأمين سعره. من هنا جاءت فكرة إعادة إحياء المصانع المحلية وتوسيع نطاق عملها للتمكن من تغطية احتياجات السوق الداخلية.

في حديث مع المهندس الصناعي، الياس الشمالي، أوضح كيف كان للحصار الذي فُرض على البلد نتائجه الإيجابية لناحية تطوير الصناعات المحلية، لا سيما التسويق على قاعدة من المصنع إلى المستهلك (Business To Consumer). وقال: “عندما لمسنا تزايد الحاجة الماسة إلى أقنعة الوجه، بادرنا سريعاً إلى تعديل معداتنا المستخدمة في صنع الحفاضات، وبالتعاون مع مهندسين كفوئين بدأنا تصنيع الأقنعة كون المواد الأولية متوفرة”. وعن الخطوات المتبعة لتصنيع منتج جديد يضاهي بجودته جودة الدول المصنعة، يشير الشمالي إلى مقاربتين. فإمّا أن يؤخذ المنتج ويُدرس في مختبرات مختصة بالتعاون مع الجامعات بهدف الوصول إلى سبل تنفيذه وتطوير إنتاجه، أو يكون المنتج وليد ابتكار ذاتي نتيجة تطوير دراسات تقوم بها الشركات المصنّعة”. وأردف مشدداً على ضرورة الاستفادة من تدهور سعر صرف العملة الذي انعكس انخفاضاً في كلفة اليد العاملة في لبنان التي تتقاضى رواتبها بالعملة الوطنية ليساهم في خفض كلفة الإنتاج. وختم الشمالي متحدثاً عن المنتجات الغذائية من مربيات ومخللات وعصير بيتي وكشك وخل التفاح وغيرها. والتركيز هنا على سكان القرى اللبنانية الذين ما زالوا يصنعون “المونة” لكن بدون القدرة على التسويق تحت إسم تجاري. وهي فرصة لتشجيع الإنتاج الصناعي القروي خاصة والوطني عامة عبر تبنّي هذه المنتجات.

ما هو رأي وزارة الصناعة في ضوء ما تقدّم؟

تشير مصادر مقرّبة من وزارة الصناعة إلى أنّ العمل جار لإبقاء القطاع الصناعي منافساً رغم الصعوبات التي تعيق تقدّمه. وتتلخص الأخيرة بكلفة الإنتاج العالية إن من حيث أسعار الأراضي – كون البلد صغير الحجم ومساحاته مستثمرة بمعظمها – أو من حيث كلفة الطاقة – إذ هي تشكل أحياناً 70% من كلفة الإنتاج – إضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية في الآونة الأخيرة بين سوريا والعراق والأردن، ما أدّى إلى ارتفاع تكاليف تصدير الإنتاج وفرض رسوم إضافية على الشاحنات اللبنانية، إلى جانب الأزمة الخليجية وتبعاتها المستمرة. ومع ذلك، تضيف المصادر أنّ صناعات جديدة غزت السوق اللبنانية بحيث أمّنت الاكتفاء الذاتي وبدأت تصدّر إلى الخارج. وهي صناعات تعتمد على العمال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وهو سوق غير صغير بالنسبة إلى لبنان. أما أبرز هذه الصناعات، بحسب المصادر نفسها، فهي: الصناعات الغذائية، مواد التنظيف والمعقمات، الصابون والمعطرات، الأدوية والمواد الطبية، والألبسة المعقمة التي تحتاجها الطواقم الطبية في المستشفيات. كما أثنت على الدور الذي قام به طلاب وأساتذة بعض الجامعات في تطوير وتحسين جهاز التنفس الاصطناعي بحيث باشروا في تصنيعه في لبنان. وأضافت أن “النقص يولّد أفكاراً جديدة إذ إن جميع هذه الصناعات تفعّلت كنتيجة لكل من الجائحة وارتفاع الحاجة إلى المعدات الطبية والأزمة الاقتصادية بحيث بات الإنتاج الداخلي وسيلة لمواجهة كلفة الاستيراد العالية وصعوبة تحويل الأموال إلى الخارج”. أمّا عن دور الوزارة الحالية في دعم القطاع الصناعي ومعالجة مشاكله، فقد أكّدت المصادر جدّية السعي لأن تضاهي الصناعة اللبنانية بجودتها نوعية الصناعات الأجنبية. فالوزارة، من خلال معهد البحوث الصناعية، اعتمدت أكثر من 15 مختبراً من أبرز المختبرات في لبنان بهدف تحقيق الرقابة الدائمة على منتجات المصانع لتراعي معايير مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية – “LIBNOR”.

وعن أولويات الوزارة الحالية، تلخصها المصادر بالعمل على تصدير المنتج اللبناني، مراقبة المواصفات والحفاظ على جودة الإنتاج، إقفال المصانع غير المرخصة وزيادة منسوب الإنتاج. ليس هناك من يعتقد أن الحلول والمبادرات أعلاه، على أهميتها، هي بمثابة عصا سحرية لتنشيط القطاع الصناعي تماماً. فالمطبات كثيرة والمقاربة الرسمية يجب أن تكون شاملة ومستدامة من ضمن رؤية طويلة الأمد لمد الصناعيين بالدعم المطلوب في موازاة الجهود المبذولة من قبلهم، والتي تبقى فردية بمعظمها.

 

حزب الله» ومرجعه... هو العدو في اليمن

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

بالأدلة المباشرة، كشف المتحدثُ الرسمي باسم التحالف العربي لإنقاذ اليمن، العميد تركي المالكي، في المؤتمر الصحافي، المعقود أمس (الأحد)، عن تورط «حزب الله» اللبناني، العميق، في تأهيل عناصر الجماعة الحوثية وتدريبها على تجهيز الصواريخ والطائرات المسيّرة وإطلاقها على اليمنيين والسعوديين.

الحقيقة الصادمة التي كشف عنها المؤتمر هي تحويل «حزب الله» اللبناني وتلاميذه الحوثيين مطار صنعاء الدولي «المدني» لقاعدة عسكرية ومخزن للصواريخ والمسيّرات وقاعدة لإطلاقها، في الوقت نفسه الذي كانت تهبط فيها وتقلع طائرات البعثات الدولية! رغم أن متحدثَ التحالف شدَّد على أنَّ التحالف ركَّز، وهو يقوم بعملياته المشروعة، على عدم تأثر القدرة التشغيلية للمطار ولا سيما في ما يتعلق باستقبال رحلات الأمم المتحدة.

نعم لدى التحالف، كما قال العميد تركي المالكي، أدلة تؤكد سيطرة جماعة «حزب الله» اللبناني على الحوثيين، كما كشف المالكي عن أنَّ السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن إيرلو، كان يقود العمليات العسكرية في اليمن. حرب اليمن، هي حرب إيران، و«الحرس الثوري»، و«حزب الله»، و«ربما» بعض الميليشيات العراقية التابعة لإيران، وغيرها من عصابات النظام الخميني العالمية، في كل مكان. لكن هي حرب خاصة لـ«حزب الله» اللبناني، ويكفي أن نتذكر خطبة حسن نصر الله التي فاخر فيها علناً بأنَّ عمله في حرب اليمن، هو «أشرف» عمل قام به في حياته، حتى ادعاءاته عن تحرير لبنان من إسرائيل!

هذا مفهوم، لأنَّها حرب موجهة أصالةً ضد السعودية، وضد المشروع الوطني في اليمن، وهذا ما تريده إيران والعقيدة الخمينية السياسية. في 24 فبراير (شباط) من عام 2016، أظهر مقطع فيديو أحد قادة «حزب الله»، من البقاع، وهو يدرّب ويوجه عناصر حوثية لاستهدافِ السعودية، قائلاً إنَّ لديه «عملية خاصة في قلب الرياض». صحيفة «النهار» اللبنانية نشرت في أبريل (نيسان) الماضي عن تدريب «حزب الله» عناصر من الحوثيين في معسكرات تابعة له في البقاعِ الشمالي والجنوب.

كما كشف وزير الإعلام اليمني مؤخراً عن مقتل قيادي في «حزب الله»، يدعى أكرم السيد في قصف للجيش بمحافظة مأرب رفقة عدد من الحوثيين. إذن العدو في اليمن هو «الحرس الثوري» الإيراني وممثله في المنطقة «حزب الله» اللبناني، وهي حرب حقيقية، تهون عندها كل الاعتبارات، هذا لتذكير بعض متحذلقة الساسة في لبنان ممن يريد تهوين المواجهة مع «حزب الله». حرب بكل معنى الكلمة، ويكفي ولو سريعاً التذكير بهذه الأرقام التي وردت في مؤتمر التحالف أمس، فميليشيات الحوثي استهدفت السعودية بـ851 مسيّرة و430 صاروخاً باليستياً أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه السعودية، وأضاف العميد المالكي أنَّ ميليشيا الحوثي هدَّدت الملاحة البحرية بأكثر من 247 لغماً بحرياً. هذه حرب كُتبت وهي كُره... ولا بد من كسر الهجوم الإيراني... هذه قضية القضايا.

 

زمن الأبطال الجدد

غسان شربل/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

لا يحزن المرء على السنة التي تلفظ أنفاسها، ولو سمح له بشطبها من عمره فلن يتردد. لذة العيش أن يكون طبيعياً وحاراً وجميلاً وأن تكون المنغصات معقولة ومقبولة ومحتملة، والإقامة خلف الكمامات ليست عيشاً لذيذاً وإن كانت ضرورية، وليس ممتعاً تفادي المصافحات والعناق والتحلق حول الطاولات، الدفء البشري أرقى أنواع الدفء، يكاد يكون التعزية الوحيدة في هذا العالم المتوحش، عالم تتردد الأم فيه في معانقة أبنائها، وفي ضم أحفادها، وفي الاقتراب من جيرانها كأن أسلاكاً شائكة زُرعت بين كل إنسان ومحيطه وأقرب الناس إليه. الصداقة مع العزلة ليست صداقة، والمودة الحقيقية لا تنعقد مع الجدران. لم يخلق الإنسان ليرابط في وكره، وقدره كقدر الطيور أي الدوران والتحليق والاغتراب والرجوع. هذه المراوحة في المكان نفسه تذكر بأوجاع الأشجار المهددة بالانكسار. في الأيام الأخيرة من السنة يراجع الإنسان حساباته، ويتفقد رصيده في مصرف المدينة ورصيده في مصرف العمر، ويسترجع رجل الأعمال حصيلة صفقات اغتُنمت وخيبات صفقات ضاعت، ويقلب السياسي آخر إحصاءات الشعبية واتجاهات الرأي العام وما استجد في علم التضليل، ويسأل الموظف عن غلاء المعيشة والحوافز ونصف الابتسامة التي يرتديها الرؤساء في نهاية العام لإحباط توقعات العاملين.

أفضل ما يفعله الصحافي في نهاية العام هو ألا ينخرط في مراجعة أحداث السنة المتوارية، ولو فعل لوجد الكثير من المشاهد الموجعة. سيوقعه استعراض الآلام في الإحباط، ويكفي الالتفات إلى تلك الجثث الهائمة في البحار لشبان يئسوا من الأوطان البخيلة أو الحكومات الفاشلة. الجثث التي عادت في اليومين الماضيين إلى أربيل بعدما عجز أصحابها عن بلوغ الأراضي البريطانية خير دليل. البحر غدار، يشبه البر وأشد وطأة. ويمكن أن تقود المراجعة الصحافي إلى التوقف عندما يدور داخل المثلث الأميركي - الروسي - الصيني واستحقاقاته المتوقعة في السنة الجديدة. ويمكن أيضاً أن تقود المفاوضات النووية الصحافي إلى التساؤل إلى متى سيعيش الشرق الأوسط على التوقيت الإيراني وما يحمله من رياح زعزعة الاستقرار؟

قلت أهرب من هذه المراجعة، ورتبت موعداً في الحديقة العامة مع جاري البريطاني ساكستون، الرجل الذي أمضى عمره سائحاً بين حدائق الموسيقى والأدب يعيش الآن وحيداً ولا يخرج إلا لجلب ما يرد الجوع ولا يعاشر إلا عكازه، خشيت على هذا الأوروبي المثقل بالألحان والعناوين الباهرة من فتك «كورونا» وغدر «أوميكرون». «لست خائفاً من الموت. في بداية التسعينات يصبح تسلل هذا الزائر طبيعياً ومطروحاً بقوة، لكنني منزعج من احتمال أن أغادر هذه الأرض قبل أن تعلن انتصارها على الوباء وبالضربة القاضية. أعرف أن تاريخ العالم لم يكن وردياً على الإطلاق؛ حروب طاحنة؛ واجتياحات مدمرة؛ وإتلاف مدن وحضارات، القتل ضيف دائم في تاريخ البشرية، يكون مرة وليد قسوة بشرية، ويكون في كثير من الأحيان من نكبات الطبيعة نفسها».

وأضاف «أعرف تماماً أن (كورونا) لم يحتل بعد الموقع الأول في سلسلة الأوبئة القاتلة وأغلب الظن أنه لن يتمكن. عرف العالم أوبئة أوقعت عشرات ملايين الضحايا، الطاعون كان أشد هولاً من (كورونا) وفاقه بكثير في ارتكاباته. الإنفلونزا الإسبانية تسببت في القرن الماضي في وفاة خمسين مليون شخص وإصابة ربع سكان العالم. ينسى العالم أن الجدري تسبب قبل خمسمائة عام في وفاة 56 مليون شخص. كل هذا صحيح، لكن المذبحة الحالية أكثر إيلاماً لأنها تحصل بعد ذهاب الإنسان إلى القمر ونجاحه في فض أسرار كثيرة وبعد هذه الثورات العلمية والتكنولوجية التي ضاعفت ثقته بقدرته على مواجهة الأوبئة».

وقال ساكستون الذي خبر كصبي ويلات الحرب العالمية الثانية: «حرب (كورونا) أخطر وأشرس. في الحرب العالمية الثانية كان يمكنك الاحتماء في ملجأ أو خلف جدار. كان يمكنك الهروب إلى الريف، أو اللجوء إلى أرض محايدة أو غير مستهدفة. مع كورونا لا وجود لمناطق حصينة أو آمنة، وقد بلغ الموت أبعد الجزر في المحيطات. وفي الحرب الثانية كانت هناك جبهات من الأسلحة والرجال ومشاعر التضامن. وفي حرب كورونا دفع المرء إلى التحول جزيرة مذعورة. ولست خائفاً من قنبلة طائرة أو شظية صاروخ. إنك خائف من أنفاس ابنك أو شقيقك أو زميلك في العمل، كأن الخطر يقيم في كل مكان ويأتي من كل ما يتحرك حولك. في الحرب العالمية تثق بأن نتائج الاستنزاف ستظهر حتماً، وأن اسم العدو معروف وله عنوان، وأنه سيتقدم ذات يوم منهكاً للتوقيع على سلام أو استسلام أو هدنة. هذه الحسابات لا تصح مع عدو مجهول وبلا عنوان مثل (كورونا)».

لفت إلى أنه «في التسعينات يفترض بالمرء ألا يخاف من الموت. إنه استحقاق لا بد منه سواء بـ(كورونا) أو بغيره. المأساة هي هز ثقة البشرية بتقدمها وفرط عقد التضامن ونسف معالم العيش الطبيعي وتحويل الناس كائنات مذعورة تختبئ خلف الكمامات. أكثر ما أخشاه هو حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والتعليمية التي ستتكشف لاحقاً حين يهرم الوباء وتتراخى قبضته عن أعناق رهائنه. زيادة البطالة والفقر وتراكم مشاعر اليأس كلها ألغام ستنفجر في السنوات المقبلة».

طال الحديث، ولكن استوقفتني جملة أخيرة قالها التسعيني المجرب. كانت أسماء الأبطال لديَّ شتراوس وبيتهوفن وشوبان وموزارت ومعهم بلزاك وبروست وفلوبير وستندال، وكانوا يستحقون الإعجاب والألقاب، الآن أنا شديد الإعجاب بالأبطال الجدد المجهولين، الرجال والنساء الذين يقفون على خط التماس مع الوباء ويكافحون في المستشفيات لإنقاذ المصابين من قبضة القاتل المتسلسل. أمضيت عمري منبهراً بالموسيقيين والأدباء، لكن العالم في زمن الوباء لا ينقذه إلا العلماء والأطباء.

أعجبتني فكرة الأبطال الجدد، أعضاء الفريق الطبي الذين يكافحون في ظروف مؤلمة ويدفعون أحياناً حياتهم ثمناً لتفانيهم. خير ختام للعام أن ينحني العالم تقديراً للأبطال الجدد فلولا مثابرتهم لسجل القاتل المتسلسل أرقاماً قياسية في عدد ضحاياه وهي أصلاً تقاس بالملايين.

 

أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»

طارق الشناوي/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/2021

وجدوا الفرصة مواتية بعد أن أعلن المطرب الأردني الشاب أدهم النابلسي (28 عاماً) الاعتزال، لم يكتفِ فقط بالابتعاد، بل أضاف أن الغناء حرام، واتسعت الدائرة ليصبح الفن كله حراماً. ىكيف لهم أن يحرموا ما أحله الله؟ الأصل دائماً في كل شيء هو الإباحة، بيد أنهم يضعون دائماً معياراً صارماً للفنون وهو خضوعها أولاً للاختبار الديني، هل لو وضعنا لوحات وتماثيل مايكل أنجلو التي ملأت الكنيسة الإيطالية في القرن السادس عشر، وكلها مناجاة لله، سوف تحصل على موافقة دينية؟ أم على العكس ستصطدم بعقول متصلبة؟ حاول البعض من منظار رؤية كاثوليكية قبل قرون من الزمان أيضاً أن يحطمها بالمعول.

تستطيع أن ترى النيران تحت الرماد من خلال عشرات من الأفعال القاسية التي تصل إلى حدود الدموية، تعرضنا لها في عالمنا العربي، ولا تزال لها بين الحين والآخر توابعها. هل غابت عن ذاكرتنا (العشرية السوداء) في الجزائر التي انتهت مع مطلع الألفية الثالثة، عندما كانوا يحرقون الملاهي، وأحلوا ذبح المثقفين والمطربين والصحافيين، حتى وهم آمنون في بيوتهم. شاهدنا من يمسك بالجنزير ليغلق مسرحاً في مصر أو يمنع حفلاً في الأردن، وهو ما تكرر مؤخراً في بغداد واضطرت الدولة إلى تعليق كل الحفلات. لماذا أصبح اغتيال الفن بالنسبة لهم هو الهدف الأسمى؟ إجابتي: لأنهم يكرهون الحياة، وعندما يتعامل الإنسان مع كل أنماط الثقافة المتعددة الألوان مثل (قوس قزح) ينزعجون، يريدون إحكام قبضتهم على كل تفاصيل الحياة. الزمن قطعاً يقوض أسلحتهم، العالم صار ضد الانغلاق؛ (القرية الصغيرة) نعيشها الآن، فلو رفرفت فراشة في الصين، لتغيرت ذبذبات الهواء في أميركا. لا شيء صار بعيداً عن التحقق واقعياً، مثلاً مهرجان (البحر الأحمر) الذي أنهى أعماله قبل عشرة أيام في مدينة جدة أثبت أن ما كان يراه البعض مستحيلاً كحلم، صار واقعاً ملموساً، لديكم (موسم الرياض) الفني والترفيهي، ممتد طوال العام، والتجاوب في الشارع هو العنوان. مهرجان السينما في مدينة جدة التاريخية، جمع بين فنانين من مختلف دول العالم بثقافات ورؤى مختلفة، وهذا هو العمق الوجداني، أن تتفهم الآخر وتنفتح عليه. المأزق هو تلك النظرة الأحادية التي ترى أن (الجحيم هم الآخرون)، بينما مَن نصفهم بالآخرين هم الذين يمنحون الحياة قيمة الحياة، التنوع هو بالضبط عمق الكون.

التقطوا موقف فنان شاب، أمسكوا به من أجل أن تتسع الدائرة متجاوزة الحدث الصغير لمطرب في مرحلة عمرية، تسمح لكثير من الأفكار المتطرفة أن تتصارع بداخله. من حق أي فنان أن يعلن اعتزاله، وفي أي توقيت، ولكن ليس من حق أحد تحريم الفن، ولا أستبعد في أي مرحلة مقبلة، قد لا تتعدى بضعة أشهر، أن يعاود الوجود في الدائرة الفنية. شاهدنا كثيراً من تلك المواقف، وأشهرهم في الألفية الثالثة فضل شاكر، وأقول لكم إنه بين دائرة محدودة تمس قلبي، وهو أكثر مطرب عربي أعاد بألق تقديم أغانينا القديمة، التي نصفها بـ(زمن الفن الجميل). لم يكتفِ فضل بالاعتزال؛ بل هاجم الفن وألقى بماء النار في وجه زملائه. عاد قبل بضعة أعوام وغنى (عاطفي) هو وابنه، طالباً الصفح والسماح، ولكن لم تصفُ حتى الآن قلوب الجماهير. المتطرفون كارهو الفن يحيلون (حبة) اعتزال أدهم إلى (قبة) لتحريم الفن، متجاهلين أن (قوس قزح) لا يمكن لأحد مصادرته!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: اردتها رسالة مصارحة وآمل ألا اضطر الى ان اقول أكثر وادعو الى حوار وطني عاجل للتفاهم على اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي المالي

وطنية/27 كانون الأول/2021

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "من موقعي كمؤتمن على الدستور، ادعو الى حوار وطني عاجل من اجل التفاهم على ثلاث مسائل، والعمل على إقرارها لاحقا ضمن المؤسسات، وهي:

- اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة.

-الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان.

- خطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر."

 وأوضح انه "كان دعا الى اكثر من لقاء ومؤتمر وطرح حلولا، ولكن اهل المنظومة رفضوا ان يتخلوا عن أي مكسب، ولم يحسبوا أي حساب للناس، مجددا دعوته الى الحوار لكل لبنانية ولبناني يرغب في خلاص لبنان". وقال رئيس الجمهورية انه "على الرغم من كل شيء، الحل ممكن من ضمن وثيقة الوفاق الوطني، وهو يقتضي اولا اجراء المحاسبة، أي تحديد المسؤولية عن الانهيار، وحماية أموال الناس واعادتها الى المودعين. كما يقتضي الحل الانتقال الى دولة مدنية، ونظام جديد ركيزته الأساسية اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة. ويجب ان تشكل الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء على هذا الأساس".  وشدد الرئيس عون على ان "الدفاع عن الوطن يتطلب تعاونا بين الجيش والشعب والمقاومة، ولكن المسؤولية الأساسية هي للدولة. وحدها الدولة تضع الاستراتيجية الدفاعية، وتسهر على تنفيذها". ودعا الى "توقف التعطيل المتعمد والممنهج وغير المبرر، الذي يؤدي الى تفكيك المؤسسات وانحلال الدولة، والى ضرب المجلس الدستوري، واسقط خطة التعافي المالي وعطل الحكومة وعرقل القوانين في مجلس النواب، فيما التفكيك والانحلال نحرا القضاء".

 وسأل الرئيس عون: "بأي شرع او منطق او دستور، يتم تعطيل مجلس الوزراء، ويُطلب منه اتخاذ قرار ليس من صلاحياته، ويتم تجميد عمله بسبب مسألة لا تشكل خلافا ميثاقيا؟"، مستطردا انه "على على الحكومة ان تعمل، وعلى مجلس النواب ان يراقب عملها ويحاسبها عند الضرورة، وليس المساهمة في تعطيلها، فيما يعمل بعض المسؤولين على استمرار الشلل فيها".

 نص الكلمة

مواقف الرئيس عون جاءت في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم، فيما يلي نصها:

"اعزائي اللبنانيات واللبنانيين، سمعت الكثير من الأسئلة والملامة عن سبب عدم مخاطبتكم عما يجري من تطورات، ولكن انا تحدثت بالفعل انما من دون الرغبة في ان ازيد المشكلة تعقيدا. غير انه اليوم، بات من الضروري ان يكون الكلام أوضح، لان المخاطر تكبر وتهدد وحدة الوطن، وما نسمعه ونراه من تحضيرات تجري اقليميا، تظهر هذه المخاطر بشكل أوضح.

 كنت قد فضلت على مدى سنوات ولايتي، ان اعالج الازمات بالعمل الصامت. نجحت في بعض الاحيان ولم اوفق في احيان أخرى. حاولت ان امنع الانهيار، ودعوت الى اكثر من لقاء ومؤتمر، وطرحت حلولا، ولكن اهل المنظومة رفضوا ان يتخلوا عن أي مكسب، ولم يحسبوا أي حساب للناس. عندما وقع الانهيار، دعوت الى الحوار مع الذين نزلوا الى الشارع، ولكنهم رفضوا ايضا، واختبأوا خلف شعار "كلن يعني كلن". واليوم، اجدد دعوتي للحوار، الى كل لبنانية ولبناني يرغب في خلاص الوطن. أيها الأعزاء، ان تمسكي بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله وحريته، دفعني الى ان اواجه عام 1990، مشاريع الهيمنة على الدولة. ولكن، مصالح الخارج والداخل تواطأت وكانت اقوى. وعلى مدى 15 عاما، حُكِم البلد من منظومة سياسية ومالية من دون سيادة وشراكة، وبالفساد. وعند عودتي الى لبنان عام 2005، تعاملت بإيجابية، وطرحت المعالجة انطلاقا من الدستور الذي أُقر في الطائف. مع حصول الانهيار، لم استسلم، ولن استسلم، ولا أزال اعتبر، على الرغم من كل شيء، ان الحل ممكن من ضمن وثيقة الوفاق الوطني، وهو يقتضي اولا اجراء المحاسبة، أي تحديد المسؤولية عن الانهيار، وحماية أموال الناس واعادتها الى المودعين. كما يقتضي الحل الانتقال الى دولة مدنية، ونظام جديد ركيزته الأساسية اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة. ويجب ان تشكل الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء على هذا الأساس.

 صحيح ان الدفاع عن الوطن يتطلب تعاونا بين الجيش والشعب والمقاومة، ولكن المسؤولية الأساسية هي للدولة. وحدها الدولة تضع الاستراتيجية الدفاعية، وتسهر على تنفيذها.

انما قبل الوصول الى هذه النقطة، يجب ان يتوقف التعطيل المتعمد والممنهج وغير المبرر، الذي يؤدي الى تفكيك المؤسسات وانحلال الدولة.

 تسألونني اين التعطيل؟ انا بدوري اسأل: اين لا يوجد تعطيل؟

- تعطيل المجلس الدستوري:

عندما تسقط اهم محكمة دستورية في العجز عن اتخاذ قرار حول نص دستوري واضح على غرار ما حصل بالنسبة الى المادة 57 من الدستور، هذا يعني ان التعطيل ضرب المجلس الدستوري، وصار معروفا، بكل اسف، من وراء التعطيل، والمسؤولون عن هذا الامر يعرفون انفسهم وباتت الناس تعرفهم ايضا.

- اسقاط خطة التعافي المالي:

ان اسقاط خطة التعافي المالي التي وضعتها الحكومة السابقة، أدى الى تأخير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وباتت كلفة الحل اكبر، وخسارة الناس تزداد. وعدم وجود خطة وتحديد واضح للخسائر مع توزيع عادل لها، انما يؤدي الى عدم توافر دعم دولي، وهكذا يضرب التعطيل مصالح الناس.

- تعطيل الحكومة :

ان تعطيل الحكومة هو المسؤول عن شلل الإدارة، في وقت ينتظر الموظفون حقوقهم، والمستشفيات مستحقاتها، والمرضى العلاج. من المسؤول عن عدم وضع موازنة العام الفائت، وما هو مصيرها هذه السنة؟

من عرقل التدقيق الجنائي؟ وهل الهدف من المماطلة إخفاء او تغطية أصحاب المليارات المسروقة والمهدورة؟

من المسؤول عن عرقلة الحوار مع سوريا لاعادة النازحين السوريين؟

انا ارغب بأفضل العلاقات مع الدول العربية، وتحديدا مع دول الخليج، واسأل: ما هو المبرر لتوتير العلاقات مع هذه الدول والتدخل في شؤون لا تعنينا؟

 - العرقلة في مجلس النواب :

ان العرقلة في مجلس النواب تساهم في تفكيك الدولة، وكان من المفترض ان يصدر قانون "الكابيتال كونترول" منذ سنتين وشهرين، ويساهم في انقاذ الوضع المالي. اين قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج؟

اين قانون كشف الفاسدين وحسابات واملاك القائمين على الخدمة العامة؟

اين قانون الشيخوخة؟

لماذا التأخير في انجاز القوانين الإصلاحية؟

هل يمكن لاحد ان يشرح لي سبب عدم تجاوب مجلس النواب مع دعواتي المتتالية لاقرار قوانين تصب في خانة خدمة الناس؟ اين هي هذه القوانين؟ هل مكانها فقط في الادراج واللجان؟

 - التفكيك والانحلال طاولا القضاء ونحراه:

لقد كرست التشكيلات الطائفية في المراكز وخالفت القوانين ولم تعتمد معايير موحدة للكفاءة والاقدمية والاحقية والدرجات. كيف يمكن ان اوقع تشكيلات فضيحة؟ إضافة الى ذلك، هناك ملفات متراكمة للمواطنين تنتظر البت بها. انما الأخطر من ذلك، ان القضاء عطل نفسه، او تم تعطيله عن المحاسبة والمساءلة وفرض العقوبة.

 - الرقابة المالية:

لماذا التأخير بالمصادقة على قطوعات حسابات الدولة منذ العام 1997؟ هل من سأل وحاسب؟

 احبائي، لقد اصبح شل المؤسسات نهجا قائما بذاته، ونتيجته خراب الدولة. ويبقى السؤال: هل لا يزال اللبنانيون متفقون على وحدة الدولة؟ ام سقط النظام واصبح كل واحد يبحث عن مصلحته؟ في الوقت الذي تقترب فيه الحلول في المنطقة، نرى الحل يبتعد في لبنان... وهذا امر غير مقبول. من الضروري ان تجتمع الحكومة اليوم قبل الغد، لمعالجة المشاكل على طاولة مجلس الوزراء. فبأي شرع او منطق او دستور، يتم تعطيل مجلس الوزراء، ويُطلب منه اتخاذ قرار ليس من صلاحياته، ويتم تجميد عمله بسبب مسألة لا تشكل خلافا ميثاقيا؟

 على الحكومة ان تعمل. وعلى مجلس النواب ان يراقب عملها ويحاسبها عند الضرورة، وليس المساهمة في تعطيلها، فيما يعمل بعض المسؤولين على استمرار الشلل فيها.

 ان تفكيك الدولة وشلها وانحلالها هو جريمة. بدأوا في تعطيل المشاريع من كهرباء ونفط ومياه واتصالات وغيرها، وانتهينا بتعطيل مؤسسات الدولة والدستور. انا مؤتمن على الدستور والقوانين، ومن واجبي ان اصارح الشعب اللبناني وأقول له: يجب ان نبقى في وطن واحد وفي دولة واحدة، انما يجب ان نتعلم من التجربة، وان نعدل نظام الحكم كي تصبح الدولة قابلة للحياة. ان اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة هي العنوان، والمساءلة والمحاسبة والتدقيق هي شرط لكي نغلق حسابات الماضي وان نعيد للبنانيين حقوقهم واموالهم. على لبنان ان يبقى ملتقى حوار الثقافات، وليس ارض الصراعات. احبائي، انتم تنتظرون وتتحملون الوجع والجوع والخوف، ودول العالم تنتظر ان نباشر الحوار مع صندوق النقد الدولي كي يقدم لنا المساعدة.

 انا لا اريد ان اخاصم احدا، لا اشخاصا ولا جهات، ولا اريد تفكيك الوحدة في أي طائفة. انما يجب ان نكون صريحين: ان المراوحة قاتلة، ولن اقبل ان أكون شاهدا على سقوط الدولة واختناق الناس وسأبقى اعمل حتى آخر يوم من ولايتي ومن حياتي لمنع ذلك. الحل يكمن بالحوار وبالطرق السلمية، وبدايته تكون في اجتماع وعمل مجلس الوزراء وكل مؤسسات الدولة.

 انني، من موقعي كمؤتمن على الدستور، ادعو الى حوار وطني عاجل من اجل التفاهم على ثلاث مسائل، والعمل على إقرارها لاحقا ضمن المؤسسات، وهي:

- اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة.

- الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان.

- خطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر.

 احبائي، معركتي هي معركة بناء الدولة منذ اليوم الأول الذي مارست فيه الشأن العام والخدمة العامة. هذا ما كنت احلم به عندما كنت تلميذا في الكلية الحربية، وقد رافقني طوال عمري.

لا وجود للبنان من دون دولة، واستمرارية بناء هذه الدولة تستند الى أسس هي: الدستور والقوانين والمؤسسات. هذا ما يؤدي الى انتظام في الدولة، وهو مطلب كل لبناني اكان مقيما او في الانتشار، المطلب واحد: قيام الدولة.

ان الشعب اللبناني قادر على بناء الدولة، والاقتصاد، وامكاناتنا كبيرة، وثروتنا الأكبر هي الانسان. ولكن الدولة تُبنى باحترام القوانين، وليس بتجاوز السلطة، ولا بهيمنة سلطة على سلطة أخرى. الدولة تعني القانون والاستقرار في الوقت نفسه، ولا يجوز لاحد ان يخير اللبنانيين بين احد الامرين. احبائي، من السهل جدا انتقاد رئيس الجمهورية، واطلاق النار عليه كل يوم واستهداف موقع الرئاسة والانتقاص من صلاحياتها في مجلس النواب، كما حصل اخيرا بالنسبة الى المادة 57 من الدستور، وصدور أصوات تحمله المسؤولية بشكل يومي، علما ان صلاحياته محدودة جدا الى درجة انه غير قادر على إلزام مجلس الوزراء على الانعقاد.

انما لا بد ان اسألكم واهل الاعلام بكل امانة، لماذا لا تقال الحقيقة؟ لماذا يزورون الحقائق؟ من حق الناس ان تسمع الحقيقة وليس الكذب والشائعات.

 اليوم، مع نهاية هذه السنة، أحببت ان تكون رسالتي إليكم رسالة مصارحة، وآمل الا اضطر الى ان اقول اكثر.عشتم وعاش لبنان".

 

الخارجية: الهجوم الإرهابي على السعودية مدان ونقف بجانبها ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها

وطنية/27 كانون الأول/2021

دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان،  "بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية في محافظة صامطة بمنطقة جازان". وأكدت "وقوف لبنان الدائم حكومة وشعبا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها".

 وأسفت ل"سقوط الضحايا والجرحى"، معزية "أهالي الضحايا"، متمنية الشفاء العاجل للمصابين".

 

الراعي استقبل بطريرك السريان الكاثوليك ووفدا من قيادة حركة بابليون العراقية

وطنية/27 كانون الأول/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في زيارة تهنئة بالأعياد. ثم استقبل وفد المكتب السياسي وقيادة حركة بابليون العراقية برئاسة الأمين العام للحركة ريان الكلداني، وعضوية وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان جابرو، والنائبين أسوان كلداني ودريد جميل ايشوع، ووكيل وزارة الهجرة كريم النوري، وأعضاء المكتب السياسي.  بعد اللقاء، قال الكلداني: "تشرفنا اليوم بزيارة لبنان وغبطة البطريرك في زيارة أولى مهمة جدا لتوحيد الصف المسيحي خصوصا في لبنان، فهذه الزيارة الأولى لأحزاب عراقية مسيحية للبنان".  وأضاف: "ننطلق من مبدأ الأخوة والمحبة التي زرعها فينا يسوع المسيح في رسالة الى عالم لكي نقول إن المسيحيين في الشرق قريبون من بعضهم البعض، وسيكون لنا بإذن الله زيارات الى سوريا وعمان لتقريب وجهات النظر بين المسيحيين، كما سنطالب بفتح مكتب تنسيقي بين العراق ولبنان وسوريا وباقي البلدان". وختم: "بإسمي وبإسم أعضاء المكتب السياسي لحركة بابليون أشكر غبطته على إنفتاحه وفهمه للوضع المسيحي في العراق، وعلى روحيته وسعيه الى توحيد جميع المسيحيين، ونحن نقدر وجود رجال دين أمثال البطريرك الراعي، يفهمون الوضع المسيحي بعمق".

مولوي وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة

وطنية/27 كانون الأول/2021

وقع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب أعضاء مجلس النواب، وفقا للمواعيد التالية:

 - اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية، يوم الأحد الواقع فيه 15/5/2022.

- اقتراع الموظفين الذين سيشاركون بالعملية الإنتخابية، يوم الخميس الواقع فيه 12/5/2022.

- اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، يومي الجمعة الواقع فيه 6/5/2022 أو الأحد الواقع فيه 8/5/2022، وذلك بحسب مصادفة يوم العطلة الرسمية في الدول الجاري فيها الإقتراع.

                     

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27– 28 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105079/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1282/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 27/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105081/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin