المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/ فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/ فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جان عزيز اكد امس مع جورج صليبي ع الجديد ان جعجع هو حليف حزب الله الرابط لكلامه مرفق  في أسفل

وفيق صفا يتّصل بـ عون وباسيل... ما الجديد؟

التوافق.. هل هو فعلا أقصر طريق الى الانتخاب؟

انفجارات غامضة تهز 3 مواقع للحزب في سوريا

اتصال لافت من صفا بـ عون وباسيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 26 كانون الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

استراحة ما بين العواصف”.. ترقّب لسنة الانفجار أو الانفراج!

هذا ما كشفه الراعي... مسعى لانتخاب رئيس!

"عند صديق مشترك"... اجتماعٌ يجمع فرنجية وباسيل!

"المجلس الشيعي الأعلى"يتوعد بمقاضاة "الجديد"..بسبب سكتش جوانا كركي

اجتماع باريس الرباعي يركز على دعم شخصية توافقية لرئاسة لبنان

الراعي لبري: الدولة لا تسير من دون رأس... ودعم "قواتي" لـ"يونيفيل"

بعد وساطة الخواجة ...باسيل للسيد : ..تحركاتي الرئاسية بمواصفاتي وشروطي

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين

الفاتيكان لن يتخلّى عن لبنان

وعدٌ جديد من ماكرون.. وخشية من تعديل موقفه

لبنان ضحية التعطيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في رسالة إلى مدينة روما والعالم لمناسبة الميلاد: زمننا يعيش نقصا خطيرا في السلام

الحرس الثوري الإيراني يعتقل 7 أشخاص على صلة ببريطانيا

ابنة شقيقة خامنئي تُضرب عن الطعام... وحوزة قم تدعم الإعدامات وتطالب بالإسراع في تنفيذها

صحيفة عبرية: لهذا باتت إيران اليوم بأمسّ الحاجة إلى الاتفاق النووي/تسفي برئيل/هآرتس

صحيفة إسرائيلية: في ظل اتفاق إيراني-روسي حول “المسيرات مقابل رفع التخصيب”.. ما رأي “الموساد”؟/أفرايم غانور/معاريف

القضاء الإيراني يؤكد إعدام شخصين مدانَين بالقتل جنوب شرق البلاد

السلطات الإيرانية تعلن إعدام شخصين أواخر الأسبوع المنصرم

المحتجون الإيرانيون يؤكدون عزمهم على مواصلة «الانتفاضة»

مسيرات في عدة مدن والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع... هيئة أكاديمية تتحدث عن اعتقال أكثر من 650 طالباً

عرض تقارب إيراني مع مصر... وصمت في القاهرة/عبد اللهيان تحدث عن وساطة عراقية

مظاهرة في بروكسل للمطالبة بالإفراج عن بلجيكي محتجز بإيران

تقرير: مواطنون إيرانيون شكّلوا شبكة لإيواء المتظاهرين وحمايتهم

القوات الروسية «تعمل على مدار الساعة» في مواقع جديدة للدفاع الجوي

بوتين: مستعدون للتفاوض... والغرب يسعى إلى تقسيم روسيا وأكد أن دفاعات بلاده ستدمر صواريخ «باتريوت» الأميركية في أوكرانيا

وزير الخارجية الاوكراني: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي

كيف يقرأ الأمن الإسرائيلي تعاظم التعاون العسكري بين إيران وروسيا؟/يوآف ليمور/إسرائيل اليوم

صحيفة عبرية: “خطورة” إيران تتراجع في تقديرات إسرائيل الاستخبارية

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن هجوم الرقة في سوريا

32 قتيلا على الأقل وعشرات الآلاف من الأميركيين بلا كهرباء في عيد الميلاد بسبب العاصفة

في سبيل التطبيع مع السعودية... نتنياهو أمام تنازل "لافت"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يملأ عطلة الأعياد: مبادرته “هدية” أم صندوق فارغ؟/منير الربيع/المدن

الملف الرئاسي استُبعد من لقاء “الثنائي الماروني”/محمد شقير/الشرق الأوسط

ترسيم التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي وما بعده عربياً/سام منسى/الشرق الأوسط

الأخطر من طالبان!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

نيويورك تايمز: بوتين فشل في تحويل أوكرانيا لدولة تابعة ولكنه نجح في جمهورية أفريقيا الوسطى/إبراهيم درويش/القدس العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مسعد زار الصرح البطريركي مقدما التهاني للراعي

نعيم قاسم: علاقتنا مع “التيّار” فيها “خدشة”

المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى استنكر حملة "تشويه السمعة": تخلي الدولة عن مسؤولياتها ساعد على التسيب الاعلامي

السيد فضل الله: للكف عن الكلمات والمواقف والبرامج المسيئة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

إنجيل القدّيس متّى02/من39و24//01/من23حتى29/قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الأَبْرَار، وتَقُولُون: لَو كُنَّا في أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُم في دَمِ الأَنْبِيَاء. فَأَنْتُم تَشْهَدُونَ على أَنْفُسِكُم أَنَّكُم أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاء. فَٱمْلأُوا أَنْتُم أَيْضًا كَيلَ آبَائِكُم! أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون، وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم، وتُطَارِدُونَهُم مِنْ مَدينَةٍ إِلى مَدِيْنَة، حَتَّى يَقَعَ عَلَيْكُم كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ على الأَرْض، مِنْ دَمِ هَابِيلَ البَارِّ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَكِيَّا، الَّذي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ المَقْدِسِ والمَذْبَح. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: سَيَقَعُ كُلُّ ذلِكَ عَلى هذَا الجِيل! أُورَشَليم، أُورَشَليم، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاء، ورَاجِمَةَ المُرْسَلِيْنَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، ولَمْ تُريدُوا! هُوَذَا بَيتُكُم يُتْرَكُ لَكُم خَرابًا! فَإِنِّي لأَقُولُ لَكُم: لَنْ تَرَوْني مِنَ الآنَ إِلى أَنْ تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتي بِٱسْمِ الرَّبّ!». وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/26  كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114403/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

من يحاور حزب الله بظل احتلاله وفجوره واستكباره وحروبه وسلاحه، هو ذمي، ومستسلم، ومخصي سياسياً ووطنياً وقراراً وسيادة، ويسترضي الحزب بتسليمه رقبته ومعها حبل مع القول له: سيدنا هيدي رقبتي وهيدا الحبل.. ونقطة ع السطر.

محمد رعد قال أمس بأنه يريد رئيس جمهورية “بمواصفات مختلفة”.

نسأل خينا محمد رعد، مختلفة عن مينن؟ هل تعني مختلفة عن الرؤساء الهراوي وعون ولحود؟ وأكيد ما قصد انها مختلفة عن هودي التلاتي، يلي كانوأ وجوه بربارة وخيالات صحرا وادوات.

وفي عملية اسقاط واهانة لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين قال رعد بوقاحة واستكبار: “إن النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد.

أما المفتي أحمد قبلان فرفع العيار وقال: “من يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار طريقة حصرية للإنقاذ”.

الشيخ نبيل قاووق بدوره، وفي نفس سياق الإستكبار والإسقاط والوقاحة قال: “إن فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق”.

وكليشا “التوافق” في قاموس حزب الله فهي تعني تشريع احتلال الحزب والقبول بما يريده داخلياً واقيمياً ودولياً.

وأيضاً نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش عزف ع نفس الوتر واعتبر: “أن المدخل الطبيعي للاستقرار الداخلي ومعالجة المشاكل والأوضاع المعيشية هو الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المطلوبة للأزمات بعيدا من الشروط والاملاءات الأميركية”.

يبقى أن هرطقة الإسترتجية الدفاعية هي قمة في الذمية والخنوع، ولنا في نموذج الحشد الشعبي في العراق خير مثال مدمر وملالوي..ربنا يبعدوا عنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/26  كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=8pqVJyNaVrQ&t=2s

 

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

 https://www.youtube.com/watch?v=qWNK2GpOeaY&t=2s


فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله
الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.
باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟
“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)
ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

منقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنن ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على الكنيسة التي هي المسيح، أي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.
منسأل، إذا يلي باعوا، وعم يبيعوا أرض الوقف وهني رهبان، إذا بيخافوا ربنا، وبيعرفوا شي عن نذورات “العفة والطاعة والفقر”؟
هل هودي المحترمين ما بيعرفوا إنو يلي بعتدي ع رزق الوقف، يلي هو ملك الكنيسة، ويلي هي جسد المسيح، بيكونوا عم يتعدوا وعم يتطاولوا ع المسيح ذاتو، عليه السلام.  هل هؤلاء هم تجار هيكل وكتبة وفريسيين؟
المعروف كنسياً أنه ممنوع بيع أرض الوقف دون إذن من الفاتيكان والبطريركية. ترى هل البيع تم بموافقة ومعرفة المرجعيتين؟
مع كل المؤمنين بقدسية أرض الوقف، نطالب بكركي وسيدها، والمجمع الشرقي في الفاتيكان وقداسة البابا، بأخذ موقف صارم وقانوني من الفضيحة الخطيئة، وتحميل من باعوا أرض الوقف كامل المسؤولية ومعاقبتهم.
ترى، هل الأب مارون أبوجودة، رئيس الرهبنية الأنطوية، الذي كانت لنا معه شخصياً تجربة كنسية وقانونية في كندا غير سوية!!!؟؟؟ هل هو يعيش على المريخ، ولا يعرف خطورة مخططات حزب الله الديموغرافية والكيانية، التي تستهدف أراضي الكنيسة والمسيحيين في رميش ولاسا، وكل منطقة جبيل، والبقاع، وبيروت، وجبل لبنان، وكل الجنوب؟ ألم  يسمع حضرته كيف وقف أهل رميش وراعي كنيستهم نجيب العميل موقف الأبطال ورفضوا التنازل عن أرض بلدتهم؟
يبقى، إن الشهاد للحق واجب وصلاة وعبادة، ومار بولس يقول في هذا السياق: “لو أردت أن اساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح” (غلاطية01/10). وبالتالي، فإنه من واجب كل لبناني مؤمن بلبنان وهويته وقدسية أرضه، أن يقف بوجه هذه الهجمة الديموغرافية، ويشهد للحق، ويسمى الأشياء بأسمائها، ويشير دون تردد وبصوت عال وصارخ إلى كل من يبيع أرض وقف الكنيسة لحزب الله ولغيره، لأن هذه الأوقاف لاتباع.
بالصوت تقرير من ال أم تي (23 كانون الأول/2022)في عنوانه: أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع/فورمات MP3/اضغط  هنا للإستماع للتقرير 

اضغط هنا لمشاهدة تقرير من ال أم تي في (23 كانون الأول/2022) عنوانه: في أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

في حال صح الخبر فالأمر هو خطير للغاية، ويعتبر في المفهوم الكنسي خطيئة ممية لأم أرض الوقف لا تباع مهما كانت، وهي تشرح مفهوم أرض الوقف، وكيفية التصرف بها من قبل رجال الدين القيمين عليها.

نذكر من يعنيهم الأمر، من رجال الدين المسيحيين تحديداً بأن لبنان كما جاء في الكتاب المقدس هو أرض مقدسة ووقف لله، “«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

نقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنهم ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s

 

مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/1420

للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.

مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.

فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.

في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.

والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.

أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من  كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).

من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.

إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.

نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.

في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.

فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جان عزيز اكد امس مع جورج صليبي ع الجديد ان جعجع هو حليف حزب الله الرابط لكلامه مرفق  في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=wCFpZHDlGTM

 

وفيق صفا يتّصل بـ عون وباسيل... ما الجديد؟

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 26 كانون الأول 2022

أكّد مسؤول لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، ردّاً على سؤال حول ما إذا كان هناك قطيعة بين الحزب والتيار الوطني الحر، أنه "ما من قطيعة أبداً، لا بل على عكس، فقد شكّلت الأعياد مناسبة للتواصل والتلاقي". وفي حديث لقناة الـ"OTV"، قال صفا: "لقد اتصلت وقدمّت التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، وكذلك لرئيس التيار النائب جبران باسيل، على أمل في أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من الحوار والتواصل لما فيه خير للطرفين". وختم صفا، بالقول: "رسالة السيد المسيح هي رسالة خير ومحبة وفي هذا الزمن المبارك نتمنى أن تعمّ الأجواء الهادئة البعيدة عن التشنّجات بين مختلف الأطراف، لما فيه خير للبنان واللبنانيين".

 

التوافق.. هل هو فعلا أقصر طريق الى الانتخاب؟

لارا يزبك/المركزية/26 كانون الأول/2022

في تكرار لموقف حزب الله المعهود من الانتخابات الرئاسية، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن “النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد”، سائلا “ما المانع من أن نتفق ونتحاور مع بعضنا البعض ونرى من الأصلح في هذا الظرف ليتسلم رئاسة الجمهورية ويتعاون مع الجميع”؟ وشدد على “اعتماد موازين ومعايير ومقاييس، وكلما اقتربت هذه المقاييس من بعضها البعض تقترب المسافة بين الآراء وننتخب رئيسا للجمهورية ونصل، لكن لا أحد يريد أن يفكر صح ولا أحد يريد أن يفكر في الطريقة التي نصل بها إلى الحل”. واذ عرج على ملف تشكيل الحكومة قائلا “البعض كان يستهزئ، والبعض كان يسيء النية ويقول من يريد أن يشكل حكومة لا يريد لهذا البلد أن ينتخب رئيس جمهورية. شهران ونحن بلا رئيس للجمهورية، ماذا فعلنا؟ أين البطولة بعدم تشكيل الحكومة؟ أين العقل النير الذي رفض تشكيل الحكومة؟ ولو شكلت الحكومة وانتخبنا الآن رئيسا للجمهورية شو كان صار؟”، أكد رعد ان “أقصر الطرق الآن لانتخاب رئيسٍ للجمهورية هو التوافق، وحاجات البلد الملحة الآن تقتضي أن يكون رئيس الجمهورية له مواصفات مختلفة، فتعالوا لنتفاهم عليها”.

لكن هل هذه هي فعلا أقصر طريق لانتخاب رئيس للجمهورية؟ السؤال تطرحه مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”. وتقول ان هذا التوافق يجب ان يحصل داخل بيت ٨ آذار السياسي، فيحسم أهله خيارهم الرئاسي ويتفقون على اسم مرشح يخوضون به الانتخابات. اما بعد هذا الاتفاق، فان اقصر طريق الى انجاز الانتخابات، وهي الدرب المنطقية والطبيعية، فتتمثل في التوجه الى ساحة النجمة والانصياع لقواعد اللعبة الديموقراطية. فنواب ٨ آذار يسقطون اسم مرشحهم في صندوقة الاقتراع، بدلا من الورقة البيضاء والعبارات التي لا تقدم ولا تؤخر، والامر نفسه يفعله كل النواب. وبعد فرز الاصوات مرة او اثنتين او ثلاث، وربما اكثر، يتم انتخاب الرئيس الذي يحصد الثلثين، بعيدا من تعطيل النصاب وتطييره ومن محاولة الحزب التشاطر على خصومه ودعوتهم الى الحوار والتوافق اللذين لا يهدفان الا الى اقناعهم بالتصويت لمرشحه هو. هذا ما يقوله المنطق، فهل يسير به حزب الله ولو لمرة؟!

 

انفجارات غامضة تهز 3 مواقع للحزب في سوريا

صحف/26 كانون الأول/2022

تعرضت مناطق خاضعة لحزب الله اللبناني قرب محافظة حمص السورية، إلى 3 انفجارات لم يعرف مصدرها حتى الآن، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، "لم يعرف إذا كانت الانفجارات الثلاثة في مناطق تخضع لسيطرة ونفوذ حزب الله في ريف القصير الغربي، ومطار الضبعة العسكري، بسبب ضربات إسرائيلية من فوق الأراضي اللبنانية، أو بسبب استهداف من داخل المنطقة نفسها."

 

اتصال لافت من صفا بـ عون وباسيل

صحف/26 كانون الأول/2022

أكد مسؤول لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا في حديث لقناة "OTV" ردّاً عن سؤال حول ما اذا كان هناك قطيعة بين الحزب والتيار الوطني الحر، أنه "ما من قطيعة أبداً، لا بل على عكس، فقد شكّلت الأعياد مناسبة للتواصل والتلاقي"، مضيفاً: "لقد اتصلت وقدمّت التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للرئيس السابق ميشال عون، وكذلك لرئيس التيار النائب جبران باسيل، على أمل في أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من الحوار والتواصل لما فيه خير للطرفين". وأكد صفا أن "رسالة السيد المسيح هي رسالة خير ومحبة وفي هذا الزمن المبارك، نتمنى أن تعمّ الأجواء الهادئة البعيدة عن التشنّجات بين مختلف الأطراف، لما فيه خير للبنان واللبنانيين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 26 كانون الأول 2022

وطنية/26 كانون الأول/2022

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الدولار وحدَه خرق سكونَ عطلةِ عيد الميلاد. فهو واصل ارتفاعَه غير المسبوق متخطّياً سقف الـ 47 الف ليرة . أسباب الإرتفاع كثيرة،  لكن أبرزَها على الاطلاق أن لبنان يستورد لإقتصادين: اللبناني والسوري. فالتهريب على عينك يا دولة. وقد بدأ بتهريب بضائعَ مختلفة ومشتقاتٍ نفطية إلى سوريا، لينتهي بتهريب الدولارات. ولأنَّ كبح التهريب مستحيل في ظل هكذا دولة ، وهكذا سلطة ، كان اللجوءُ إلى الخيار المر: طبعُ كمياتٍ إضافية من العملة اللبنانيّة وضخُها في السوق ما أدى ويؤدي إلى ارتفاع سعر العملةِ الخضراء بنسب كبيرة غيرِ معهودة. الغريب أن ارتفاع الدولار حصل، فيما كان مقدّراً له ان يتأثر بضخ كمياتٍ كبيرةٍ منه بعد وصولِ أعدادٍ كبيرة من اللبنانيّين إلى لبنان في الأسبوعَين الفائتين، وذلك لتمضية الأعياد في وطنهم الأم. فهل يعني هذا أن الدولار سيواصل ارتفاعَه؟ أم أنَّ لدى السلطاتِ الماليةَ تدابيرَ وإجراءاتٍ ستتخذها بعد الأعياد لمنع الدولار من مواصلة ارتفاعِه الجنوني؟

سياسيا، حركة جبران باسيل تملأ الوقت الضائع وفراغ عطلة الاعياد. وقد برزت اليوم معلومات عن اجتماعه بكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. يذكر ان باسيل اجتمع في نهاية الاسبوع الفائت مع وليد جنبلاط . الحركة اللافتة  لرئيس التيار الوطني الحر تهدف الى تحقيق ثلاثة امور: الاول ، الايحاء  لحزب الله انه قادر على التحرر من التحالف منه، وانه يملك حركته الذاتية وديناميته السياسية المستقلة. الهدف الثاني القول لجميع الافرقاء السياسيين ان نهاية ولاية الرئيس ميشال عون لن تؤثر بتاتا في دوره وتأثيره كصاحب كتلة كبيرة. اما الهدف الثالث والاخير، فمحاولة تسويق مرشح  لا يشكل خطرا عليه بدلا من الاسماء الثلاثة المطروحة والمتداولة حاليا ، والتي تشكل مصدر قلق حقيقي له. الهدفان الاولان سهلان ويمكن تحقيقهما، اما الهدف الثالث فصعب ، لذلك قد ينطبق على ما يقوم به باسيل قول المثل: حركة بلا بركة!

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ساد الهدوء الحذر محاور ما بين العيدين واقتصرت أضراره على بضع مواقف سياسية استنسخت حواراً لإنتاج رئيس لا يستقيم إلا برضى الوالدين المسيحيين اللدودين . أما حزب الله الذي فعل ماكيناته النيابية في المناطق فأراد أن يقارب ويعالج الملفات بالتكافل والتضامن والتعاون مع كل المكونات الأخرى في البلد على قاعدة أن خريطة القوى السياسية والتوازنات النيابية والواقع القائم يحول دون أن يتمكن طرف مهما أوتي من قوة أن يكون قادراً على معالجة  الازمة  بمفرده وإذا كان هناك من يدعي أنه قادر فهو واهم تبعاً لتوصيف النائب علي فياض لكن حزب َالله متى أراد فعل وهو قادر على إيصال رئيس بلا صك براءة من رئيس التيار جبران باسيل وبخمسةٍ وستين صوتاً معجلاً مكرراً عن سابقِ  انتخابِ رئيسِ مجلس النواب ونائِبه. الا ان الحزب اليوم وقف على خاطر جبران وأوكل لمسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا مهمة َالتواصل ِمع رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيسِ التيار بداعي التهنئة بالأعياد آملاً أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من الحوار والتواصل لما فيه خيرُ للطرفين. فيما اعلن نائبُ الامين ِالعام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان الامور َستعود الى مجاريها مع التيار بطريقة من الطرق ولدينا حرص ٌعلى هذه العلاقة .

باسيل يستعين بالأصدقاء لاستجداء لقاءاتِ فك ِ العزلة  لكن من سيربح المليون هو من يستطيع فكَ شيفرة ِالحزب في تعاطيه مع الملف الرئاسي وفي قدرته على استيعاب ِإنانياتِ الحليف وطعناته. وهو ما لم ينسحب على تعاطيه مع الإعلام حيث كال بمكيال التخوين وجيّش عبَر نائبِه حسن عز الدين كلَ المعنيين من القوى الروحيةِ والسياسية والأجهزة الأمنية والقضائية لإجراء المقتضى بحق الجديد لتكون عبرةً لغيرها من القنوات والأبعد خطراً من العبرة ما تضمنه بيان ُالمجلسِ الإسلامي الشيعي الأعلى من ربط ِبرنامج تلفزيوني ساخر بخدمة ِالمشروع الصهيوني ودعا لطرد من وصفهم بلصوص الاعلام من الهيكل الإعلامي .

سعّر المجلس ُ وخطبَ ودَ رئاسةِ المجلس الشيعي الاعلى الشاغرة بتغيّيب أمامِه الأول والأخير رمزِ الحكمة السيد موسى الصدر . ومن روح حكمته كلام ٌ رفيع ُ الخطاب للعلامة السيد علي فضل الله لا نظيرَ له بين العمامات إذ قال إنّنا في عصر الفتن، بحاجة إلى من يئُدها، لا من يسعّرها، وإلى من يبرّد القلوب، لا من يثير مكامنَ الحقدِ فيها، وهذا لا يتمّ إلا بالكلمة الطيّبة التي تقرّب القلوب، وتعزِّزُ أواصرَ الوحدة، وتُزيلُ التوتراتِ والأحقادَ من النفوس.

ومن بين التوترات الواردة خرجت محامية ُصدام حسين وهنيبعل القذافي الى جبهة الدفاع وانضمت بشرى الخليل الى الحملة المنظمة ضد الجديد  فأهدرت بدورها أصلَ أصحابِ المحطة والعاملين فيها  ونالت من لايكات الإعجاب أصواتاً لو أخذتها في صندوقة الانتخاب ومن البيئة نفسِها لكانت اليوم في عدادِ مجلس النواب ". وتخوض الخليل حملتَها الشعبوية على ظهر الجديد وهذا ما لن تسمح به المحطة ... كما انها ترفض ايضا ان يمر من ابوابها الاعلامية مشروع ُ فتنة للبلد  لأنّنا لا نمتهن الا سلاح القلم والكلام الحر  ولن نكون حمّالي الحطب , واذا كان هناك من يبحث عن ممر عبور لهذه الفتنة فهو حكما مقطوع الطريق من هذه القناة التي تجيّر صوتَها لقضايا الحق نساء ورجالا .. لبنانيات من كل البلد وجنوبيات من نبض البلد .

وهي تجيير الحرب َالكونية َضدَها  اليوم إلى المهاجمين أنفسِهم وتطلب مهنم خوضَ الحرب ولو افتراضياً ضد من أوصل الدولار إلى حافة الخمسين ألفاً  "والدولار  على الجرار" في ظل غياب المعنيين عن لجم الاارتفاع  ما يؤشر إلى أن سوق الصرف السوداء ماضية ٌفي تسجيل الأرقام القياسية في القفز فوق الأصفار فهل يحرك هذا الإشعار الجيوشَ الإلكترونية لتترك منصاتهِا وتحتلَ الشوارع بداعي الدفاع عن كرامتها .

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تترافقُ عطلةُ الاعيادِ معَ موجةٍ من البردِ والصقيعِ تُسيطرُ على لبنان، ما رسَّخَ حالةَ التجمدِ السياسيّ على مختلفِ الملفات، ورمَى ايَّ آمالٍ او محاولاتٍ باجتراحِ الحلولِ الى مطلعِ العامِ الجديد. وحدَه الدولارُ لا يعرفُ عطلةً ولا انتظاراً، ورغمَ زحمةِ الاعيادِ وما تشهدُه البلادُ من حضورٍ لافتٍ للسياحِ والمغتربين، وما يَعنيهِ من ضخٍّ للعملةِ الخضراءِ في الاسواق، الا انَ الدولارَ ما زالَ يُحلِّقُ بارقامٍ قياسيةٍ متخطياً السبعةَ والاربعينَ الفَ ليرةٍ لبنانية، مُسَعِّراً في اسواقِ اللبنانيينَ نارَ الغلاءِ التي تأكلُ العيدَ وافراحَه وما تبقَّى من قدرةٍ شرائيةٍ لدى بعضِ متوسطي الحال..

ولهذا فانَ الحالَ تَفرضُ رئيساً عاجلاً للجمهوريةِ حاملاً لاولوياتِ الانقاذِ الاقتصادي – كما قالَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديثٍ لاذاعةِ النور، مُجدِداً ما هو ضروريٌ من ميزاتٍ كأنْ يكونَ مُجرَّباً بالسياسةِ وقادراً على التواصلِ معَ الداخلِ والخارج، ولا يَنحازُ ولا يَستفِزُّ ولا يَخضعُ لاملاءاتِ الخارجِ كما قال..

امّا ما تقولُه الكواليسُ عن الاجتماعاتِ واللقاءاتِ التي تَجري بطابعٍ اجتماعي، فانَ صداها بلا شكٍّ لن يبقى اجتماعياً، ومنها لقاءٌ عائليٌ جمعَ رئيسَ تيارِ المردة سليمان فرنجية ورئيسَ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل على مائدةِ رجلِ الاعمالِ علاء الخواجة..

في تداعياتِ الاعمالِ العسكريةِ على الاراضي الاوكرانيةِ انخفاضٌ قريبٌ وخطيرٌ بقدرةِ الغربِ على “توجيهِ الاقتصادِ العالمي”،كما قال وزيرُ الخارجيةِ الروسيُ سيرغي لافروف، الذي رأى أنَ الغربَ سيكونُ مجبراً على التفاوضِ معَ روسيا، فلا نهايةَ للتاريخِ السياسيّ كما يقولُ مُفكِّرو الغرب، وانما توجهٌ اِلزاميٌ نحوَ عالمٍ متعددِ الأقطاب..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

حتى في زمن الاعياد، الحركة السياسية كثيفة، ولو انها حتى الآن بلا بركة رئاسية.

فالتوافق على رئيس جديد ليس في متناول اليد، تماما كآلية تصريف الاعمال، في ظل شغور رئاسي متماد، وازمة حكومية عالقة عند تداعيات الجلسة الاخيرة.

لكن، بغض النظر عن النتائج العملية التي تبقى رهن المواقف والتطورات، من الواضح ان التيار الوطني الحر الذي عمل كثيرون لعزله، خصوصا بعد نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، نجح بكسر الطوق، وتحول محورا للمشاورات الداخلية والخارجية في ملف انتخاب الرئيس والرزمة السياسية التي يدور الحديث حولها في بعض الكواليس.

كل ذلك، فيما اللاعبون الآخرون على الساحة المسيحية خصوصا، كالقوات والكتائب وغيرهما من الاطراف والشخصيات، يبدون هم في حالة العزلة التي تمنَوها للتيار، مكتفين بتغريدة من هنا وتصريح من هناك، وببعض الحراك السياسي الخجول من هنالك، على هامش الاحداث.

فإذا كانت حركة رئيس التيار جبران باسيل بين الدوحة وباريس، وما بين العاصمتين من زيارات واتصالات معلنة او بعيدة عن الاعلام، تشكل يوميا مدار رصد وتحليل من اكثر من طرف، فلقاءاته المحلية في المدة الاخيرة استقطبت كل الاضواء، حيث حققت خروقات نوعية، اقله من حيث الشكل، مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وآخرين.

واليوم، أكد مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا للاو تي في ردّاً على سؤال حول ما اذا كان هناك قطيعة بين الحزب والتيار الوطني الحر أنه ما من قطيعة أبداً، لا بل على عكس، فقد شكّلت الأعياد مناسبة للتواصل والتلاقي، مضيفاً: “لقد اتصلت وقدمّت التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، وكذلك لرئيس التيار النائب جبران باسيل، على أمل في أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من الحوار والتواصل لما فيه خير للطرفين”. وختم صفا بالقول:”رسالة السيد المسيح هي رسالة خير ومحبة وفي هذا الزمن المبارك نتمنى أن تعمّ الأجواء الهادئة البعيدة عن التشنّجات بين مختلف الأطراف، لما فيه خير للبنان واللبنانيين”. وفي الموازاة، لفت اليوم موقف لنائب الامين العام لحزب الله، تحدث فيه عن رئيس “مجرب في السياسية”، في سياق تغريدة قال فيها:

“نحن نريد رئيساً مجرَّباً في السياسة، قادراً على التواصل مع الجميع داخلياً وخارجياً، أولويته الإنقاذ الاقتصادي لا ينحازُ ولا يُستفزُّ ولا يخضع للإملاءات الخارجية”.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الأسماء الظاهرة على شاشة التحرك: الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.

الاسماء غير الظاهرة على شاشة التحرك: حزب الله، الرئيس نبيه بري، الدكتور سمير جعجع.

هل الذين يتحركون وصلوا إلى شيء؟ هل الذين لم يتحرَّكوا "ينتظرون على الكوع" ؟ الصورة غير واضحة، كلامٌ كثير، تحليلات أكثر، واجتهادات أكثر وأكثر: الرئيس نجيب ميقاتي أولويته، في استبعاد انتخاب رئيس قريبًا، إمكان عقد جلسات لمجلس الوزراء، عند الضرورة.

رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط يستشعر عبء الفراغ وخطر عدم انتخاب رئيس، وموقفه هو موقف رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط.

رئيس التيار جبران باسيل يوسِّع مروحة اتصالاته وكأنه يريد ان يعطي صورة عن نفسه انه "بيضة القبان" .

سليمان فرنجيه يعرف أنه مرشح حزب الله، وحتى إشعار آخر، لا plan B لدى الحزب.

حزب الله، وإلى حدّ ما الرئيس بري، ينتظران، وكأنهما يقولان: الكرة ليست عندنا.

الدكتور سمير جعجع مازالت ساعته الإنتخابية متوقِّفة عند النائب ميشال معوض، وكأنه يترك للآخرين كشف أوراقهم ليكشف عن ورقته التي قد تبقى ميشال معوض أو يوسِّع  مروحة خياراته؟

في ظل هذه المراوحة التي تشبه المناورة بالذخيرة الحيَّة، لا شيء نوعيًا حتى الساعة خصوصًا أن محرِّكات عواصم القرار مٌطفأة إلى ما بعد رأس السنة، فالجميع في تحضير لرأس السنة، ولبنان واحد من الجميع، ومنه نبدأ.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

استراحة ما بين العواصف”.. ترقّب لسنة الانفجار أو الانفراج!

الراي الكويتية/26 كانون الأول/2022

بدتْ أوساط سياسية مشكِّكةً بإمكان إنضاج مَخارج للأزمة الرئاسية بهذه السرعة، في ظل استمرار التباين على حاله داخل معسكر الموالاة بين باسيل و«حزب الله»، الذي يدعم سليمان فرنجية كمرشّح رقم واحد وإن لم يكن الوحيد ويلوّح في الوقت نفسه بعدم ممانعة وصول قائد الجيش العماد جوزف عون، وهما الاسمان اللذان لن يسير رئيس «التيار الحر» بأيٍّ منهما، من دون أن يفصح في الوقت نفسه حتى الآن عن «الخيارِ الثالث» الذي يمكن أن يقبل به، أقلّه لأن ذلك سيعني تسليماً منه بأن حظوظَه لدخول قصر بعبدا «طارتْ إلى غير رجعة» ناهيك عن أن التخلي عن ترشيحه ولو «المستحيل» لن يكون إلا مقابل تحوُّله… «صانِع الرئيس». وبانتظار نضوج ملامح تسوية في الداخل، لا بد أن تتقاطع مع المعارضة التي ترشح غالبيتها حتى الساعة ميشال معوض، فإن عن هذا الاستحقاق له أيضاً مكمّل خارجي لا مفرّ من مراعاته إذا أريد جعْل الانتخابات الرئاسية مدخلاً للإنقاذ. ولم يَعُدْ خافياً أن المجتمعيْن العربي والدولي يريدان رئيساً يُطَمْئنهما إلى أن لبنان بدأ يستعيد توازنه لجهة تموْضعه الاقليمي وقادراً على «نزْع أسباب» الانكفاء العربي والخليجي تحديداً عن الوطن الصغير والمرتبطة خصوصاً بوضعية «حزب الله» وأدواره بالمنطقة وفقدان الدولة زمام قرارها، والتي جرى وضعُ إطار ناظم لكيفية معالجتها عبّرت عنه ورقة البنود 12 لِما عُرف بالمبادرة الكويتية (الخليجية العربية الدولية) «لبناء جسور الثقة» والتي ركّزت على التزام اتفاق الطائف و«سياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً» وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبينها 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان، ووقف تدخل حزب الله في الشؤون الخليجية والعربية. وكان لافتاً أمس أن «حزب الله» استمرّ في رمي كرة التعطيل عند خصومه الذين يتهمونه باسترهان الاستحقاق الرئاسي لمقتضيات حساباته الاقليمية، إذ أعلن عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق أن «فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة». ورأى «أن أميركا لها حساباتها التي تكمُن في إطالة أمد الفراغ، لأنها تراهن على زيادة الأزمات لفرض شروطها السياسية»، مؤكداً أن «المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع للحوار والتوافق الداخلي، وحزب الله منذ البداية مد يده للحوار والتلاقي ولم يطرح أي مرشح للتحدي، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة»، ومحذراً من أن «التحريض الداخلي هو صب للزيت على نار الفتنة التي لا تُبقي ولا ترحم».

 

هذا ما كشفه الراعي... مسعى لانتخاب رئيس!

صحف/26 كانون الأول 2022

أشارت مصادر مطّلعة لـ"صوت لبنان"، إلى أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كشف أمام زوّاره لمناسبة العيد عن مسعى لانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة. وقال: تلقّيتُ اتصال معايدة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقلتُ له كنتُ أنتظر منك معايدة ألا وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فردّ برّي: دعوتهم إلى الحوار مرتين ولم يلبّوا. وكرّر البطريرك الراعي: ما نريده لليوم رئيساً للجمهورية

 

"عند صديق مشترك"... اجتماعٌ يجمع فرنجية وباسيل!

الشرق الأوسط/الاثنين 26 كانون الأول 2022 

علم أنَّ, رئيسَي "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل و"تيّار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، عقدا لقاءً أخيرًا عند صديق مشترك. وفي التفاصيل, فإنَّ اللقاء بين فرنجية وباسيل هو الأول منذ جمعهما أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله على إفطار في رمضان الماضي، قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وكذلك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي انطلق مع نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الثاني الماضي. وفرنجية يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة، ويحظى بدعم من "الثنائي الشيعي"، ومعارضة من باسيل الذي لن يترك باباً سياسياً إلا وسيطرقه لتمرير رسالة إلى حليفه "حزب الله" بأنه ليس معزولاً، ولديه القدرة في الانفتاح على خصومه من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية فتح قنوات التواصل مع حليفه، هذا في حال أنه بادر إلى الاتصال. وفي السياق, فإنَّ باسيل يسعى للانفتاح على السُّنة والدروز, لأنه لم يجد له من شريك في الشارع المسيحي، بينما ينتظر من نصر الله أن يمنحه "العفو السياسي"، على الرغم من أن الحزب لن يبادر إلى التواصل معه. وإنَّ انفتاح باسيل على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يُحدث قلقاً لدى قيادة حزب الله, التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون.

 

"المجلس الشيعي الأعلى"يتوعد بمقاضاة "الجديد"..بسبب سكتش جوانا كركي

المدن/الاثنين 26 كانون الأول 2022 

تخطّت أزمة السكيتش الساخر في قناة "الجديد" الذي قدمته الممثلة جوانا كركي، الانتقادات الاجتماعية والحزبية، وباتت أزمة طائفية مع تدخل "المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى" الذي استنكر "الافتراء والتضليل"، متعهّداً بمتابعة "ملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم عبر الطرق القانونية والقضائية".

وكانت الممثلة جوانا كركي قالت في سكتش ساخر، إن الطليان والانكليز دخلوا بأهالي الجنوب، ما أنتج أشخاصاً بعيون خضر وشعر أشقر، في إشارة الى التزاوج بين السكان وجنود قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفيل) منذ العام 1978. واثار المقطع جدلاً واسعاً، حيث رفضت كركي الاعتذار عما قالته.

واستنكر المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في بيان، حملة "الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية الشيعية ومعتقداتها والمقاومة وبيئتها الحاضنة تحت ستار برامج ساخرة او غير ذلك، خدمة للمشروع الصهيوني المتخبط باخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة وشعبها".

وقال إن "الذين يتسترون وراء شعار حرية الكلمة والاعلام ليسيئوا لكرامات الناس واعراضهم انما يعبرون عن أنفسهم وثقافاتهم الهابطة والبذيئة ويسيئون للاعلام الملتزم الذي يحمل رسالة عنوانها لغة الشرف والكرامة"، مضيفاً: "مما ساعد على هذا التسيب الاعلامي تخلي الدولة والجهات الرقابية عن مسؤولياتها المطالبة بأن تضع حدا لهذا التفلت الهابط واللاخلاقي لهؤلاء وامثالهم ومحاسبتهم وخصوصا النيابات العامة القضائية". واعتبر المجلس هذا البيان "بمثابة إشعار لها للقيام بالمقتضى القانوني الذي يستوجبه هذا الاشعار". وتابع المجلس: "آن للاعلاميين الشرفاء أن يدافعوا عن رسالة الاعلام التي ينتهك حرمتها ويستغلها بعض من لا دين له ولا خلق من المفسدين والعابثين بالقيم الوطنية والاخلاقية، وأن يطردوا لصوص الاعلام من هذا الهيكل". وكان رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي، طالب الجهات الرسمية المسؤولة وفي مقدمها وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للاعلام "المبادرة لمعالجة الموضوع كما يجب من خلال اتخاذ الاجراءات القانونية المطلوبة لضمان التزام كل قنوات البث بالقوانين والالتزامات الاخلاقية والوطنية التي تلتزم حدود عدم التعرض للكرامات والمقدسات". في المقابل، استنكرت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" "الحملة التي تتعرض لها قناة الجديد بسبب مقطع من برنامج ساخر، حرصت القناة على توضيح معناه الذي لا يقصد الإساءة".وقالت الجمعية في بيان: "على الرغم من هذا التوضيح استمرت الحملة، واستهدفت بشكل شخصي ومرفوض الإعلامية مريم البسام، ما نعتبره خروجاً عن كل الأعراف والقيم، لاسيما وأن الحملة تقاد عبر الجيوش الكترونية التي تتولى التحريض على الجديد والإعلامية البسام". ورأت ان "استمرار هذه الحملة يعتبر تحريضاً يطاله القانون"، وحذرت "من أي استهداف للقناة بسبب هذا التحريض"، مؤكدة "وقوفنا والجسم الإعلامي الى جانب قناة الجديد والزملاء العاملين فيها".

 

اجتماع باريس الرباعي يركز على دعم شخصية توافقية لرئاسة لبنان

الراعي لبري: الدولة لا تسير من دون رأس... ودعم "قواتي" لـ"يونيفيل"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/26 كانون الأول/2022

مع انسداد مخارج الحلول داخلياً على صعيد حل أزمة الرئاسة، تسود حالة من الترقب مرحلة ما بعد الأعياد، حيث يتوقع أن تتجدد المساعي الخارجية التي تقودها فرنسا، بالتنسيق مع السعودية والولايات المتحدة، وفي هذا السياق ينتظر عقد اجتماع رباعي في باريس، للبحث في سبل إنهاء الشغور الرئاسي القائم، والذي ينذر في حال استمراره بتداعيات بالغة الخطورة على الأوضاع الداخلية وهذا ما ركزت عليه لقاءات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري مع القيادات الروحية والسياسية في الأيام الأخيرة، من خلال دعوته لانتخاب رئيس يعيد وصل ما انقطع بين لبنان وأشقائه وأصدقائه.

وعلمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، أن التركيز الفرنسي منصب على تأمين الأجواء المناسبة، لاختيار شخصية توافقية تحظى بموافقة المكونات السياسية والنيابية، لأن باريس، كما الرياض وواشنطن، على اقتناع بأن لبنان يحتاج إلى رئيس توافقي على علاقة طيبة مع جميع الأطراف، باعتبار أنه من الصعوبة بمكان، انتخاب رئيس تحد، لا يمكن أن يقوم بمهمته على أكمل وجه، في وقت تردد أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، التقى سراً برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، في سياق التحضير لمبادرته التي ينوي إطلاقها مطلع السنة الجديدة.

وفيما يبقى إنهاء الشغور الهم الأساسي لبكركي، كشف البطريرك بشارة الراعي، امام زواره عن مسعى لانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة. وقال تلقيت اتصال معايدة من الرئيس نبيه بري وقلت له كنت انتظر منك معايدة الا وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فرد رئيس مجلس النواب دعوتهم الى الحوار مرتين ولم يلبوا. وقد كرر الراعي القول”الدولة لا تسير من دون رأس ولبنان يموت من دون رئيس” إلى ذلك، وبعد تسليم “حزب الله”، المتهم الذي أطلق النار على قوات “اليونيفيل” ما أدى الى وفاة الجندي الذي كان يقود السيارة وتسليمه الى مخابرات الجيش ووزارة الدفاع, تبين أن المتهم هو المدعو “محمد أ ع”، من مواليد 91 من منطقة عدلون الجنوبية، يعمل في الحدادة، وهو ليس منتسبًا الى “حزب الله” بل مناصر ومؤيد له. وقد تم تسليمه مع سلاح حربي من نوع كلاشينكوف، على أنه مطلق النار وهو أوّل من قام بملاحقة سيارة “اليونيفيل” من الصرفند إلى العاقبية.

وفي السياق، توجه وفد من تكتل “الجمهورية القوية” موفداً من قبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى مقر عام قيادة اليونيفيل في الناقورة ضم النائبين غسان حاصباني وجورج عقيص. وعقب الاجتماع، أكد النائب حاصباني وقوف التكتل إلى جانب قوى اليونيفيل ودعما لدورها عملاً بالقرارات، وشدّد على ضرورة محاسبة المعتدين على الجندي الايرلندي، وضرورة بسط الجيش اللبناني سيادته على الأراضي اللبنانية بما يضمن الاستقرار وعدم تكرار حوادث مماثلة. في الاثناء كشف نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “علاقة الحزب مع التيّار الوطني الحر اليوم فيها خدشة لكن نحن حريصون أن تستمر هذه العلاقة وأن يستمر التفاهم، لافتا إلى ان الجانبين مقتنعان بأن التفاهم في مصلحة لبنان. وقال، “ما حصل مع “اليونيفيل” حادثة موضعية لا تبعية ولا هدف سياسي منها وهي “بنت ساعتها” بأخطاء حصلت في الميدان، وحادثة العاقبية مرّت ولا بد من استكمال التحقيق فيها حتى لا تتكرر”.

على صعيد آخر، أعرب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، عن استنكاره “لحملة الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية الشيعية ومعتقداتها والمقاومة وبيئتها الحاضنة تحت ستار برامج ساخرة او غير ذلك خدمة للمشروع الصهيوني المتخبط واخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة وشعبها”.

 

بعد وساطة الخواجة ...باسيل للسيد : ..تحركاتي الرئاسية بمواصفاتي وشروطي

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/26 كانون الأول/2022

سأل دبلوماسي في طاقم سفارة عربية، متابعة لملف انتخابات رئاسة الجمهورية، زائره منذ نحو عشرة ايام، عما اذا كان تأييد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية من شأنه ان يؤدي لدخول فرنجية الى قصر بعبدا .

رد الزائر، بأن تأييد باسيل لفرنجية بالتوازي يعدل في التوازنات، ويعززها تأييد كتلة اللقاء الديموقراطي ربما، مع رفد فرنجية بأصوات عدة لنواب سنة ومسيحيين يصنفون مستقلين، هذا اذا لم تأت تعليمات "عربية " للنواب السنة، عندها تجري الانتخابات الرئاسية على قاعدة الواقع الذي شهدته انتخابات اللجان النيابية، حيث حصلت تسويات خفية حصل خلالها عدد من النواب على ما يقارب تسعين صوتا .. لكن الدبلوماسي كان على قناعة بأن باسيل لن يقدم على دعم فرنجية مهما كانت المكاسب التي سيحصل عليها بضمانة حزب الله. إذًا، باتت كل القناعات الداخلية - الخارجية تلتقي على استحالة انتخاب باسيل لفرنجية رئيساً للجمهورية، والدليل انه لبّى دعوة رجل الاعمال علاء الخواجة للقاء فرنجية، بمبادرة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي يعتبر أن للخواجة علاقات قوية مع القيادة السعودية يمكن أن تترجم موقفاً ايجابيا عمليا تجاه فرنجية، في حين أن للخواجة مصالح في لبنان ورؤوس اموال،

يسعى لتحريرها من خلال انفراج ناتج عن تسوية رئاسية .. فقد فضّل باسيل، وفق المراقبين، تلبية دعوة الخواجة للقاء فرنجية الى إجتماع انتهى بعدم تراجعه عن موقفه، على تجاوبه مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بلقاء فرنجية أمامه وإعلانه تأييده له لرئاسة الجمهورية، برعاية تؤمن حضور ومصالح باسيل في عهد فرنجية. ويريد باسيل، الذي يجيد بناء عداوات واسقاطها متى أراد، أن يعمد إلى تحرك يهدف لتسويق ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور إلى رئاسة الجمهورية، فلباسيل علاقة جيدة مع شقيق جهاد طوني، ترجمت بتعاون وثقة به منذ تلزيمات وزارة الطاقة والسدود، وهي علاقة يعتبرها باسيل مدخلا إيجابيا.

لكن الكمين في حسابات باسيل، هو أن تسويقه ازعور وفق إعتقاده من شأنه أن يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري للقبول به لكونه إبن شقيقة صديقه الراحل جان عبيد، بما يريح بري لعدم احتمال إنقلاب ازعور عليه، كما قد يلجأ بري للتحرك في اتجاه حزب الله لإقناعه به، وقد يقبل النائب السابق وليد جنبلاط، صديق الراحل عبيد "ازعور"، إذا ما قبل بري بذلك، وعندها يتحرك هو في اتجاه حزب الله حاملا ورقة ازعور لإقناعه به..

يهدف باسيل من ترشيحه لأزعور، وفق المراقبين، أن يبعد كل من فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون عن الحلبة الرئاسية، مع اعتباره أنه مهما تقارب مع بري أو انحاز إليه ضده يوما، فإن ضرره يبقى أقل من فرنجية الذي إن انقضّ عليه لن يردعه حزب الله عندها، على قاعدة أنه رئيس للجمهورية، بحيث يصبح باسيل أمام محور يضم "فرنجية - بري - ميقاتي - جنبلاط" وآخرين. ويقدم باسيل على هذا التحرك منطلقا من إمتلاكه كتلة نيابية من 16 نائباً، ويترقب في الوقت ذاته التحركات الخارجية الداعمة لوصول العماد جوزيف عون، لا سيما من الجانب القطري - الفرنسي، بحيث تكون أوراقه الرئاسية قوية للتفاوض وليس القبول دون مكاسب إذا ما اضطر للانخراط في تسوية خارجية للتطبيق رسمت لحل الأزمة اللبنانية..

 

الفاتيكان لن يتخلّى عن لبنان

الأنباء الإلكترونيّة/26 كانون الأول/2022

يمضي الوقت كالسيف قاطعاً كل الآمال بقرب الخروج من دهاليز الأزمة. وعليه لا جديد طرأ يمكن أن يدلّ على إمكانية خلق مبادرات باتجاه حوارات أوسع تفضي إلى إنهاء الشغور الرئاسي الذي على ما يبدو حتى اليوم أنه طويل الأمد، إذ إن القوى السياسية المعنية بوقف تعطيلها له، لا تزال متمسكة بشروطها التعجيزية التي من شأنها أن تعيق إنجاز الاستحقاق مطلع السنة الجديدة ٢٠٢٣. الصورة السوداوية في لبنان حملت البابا فرنسيس خلال قداس الميلاد في الفاتيكان للتضرع إلى الله بالقول “يا رب ساعد لبنان ليتمكن من التعافي بدعم الجماعة الدولية وبقوة الاخوّة والتضامن”، فيما كان البطريرك الماروني مار بشارة الراعي يخاطب المسؤولين عن التعطيل بالقول “كفوا عن تعطيل انتخاب الرئيس”. وكشفت مصادر بكركي لـ”الأنباء”، أن لبنان الذي لم يغب أبداً عن اهتمامات قداسة الحبر الأعظم، حرص على ادراجه في عظته لتذكير العالم، خصوصاً الدول الصديقة، بضرورة بذل ما بوسعهم لمساعدة لبنان الذي سبق أن وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بوطن الرسالة، لأنه من غير المسموح التفريط به. وانطلاقا من هذه المعادلة فإن الفاتيكان والدول الصديقة لن يتخلوا عن لبنان.

 

وعدٌ جديد من ماكرون.. وخشية من تعديل موقفه

الأنباء الكويتية/26 كانون الأول/2022

بات من المسلم به أن رئيس الجمهورية يُصنع في الخارج، ولهذا الخارج حساباته الخاصة، وكم من مناسبة دولية أو لقاء إقليمي حصل، بوعد للبنان بإخراجه من مأزقه، ومر على الأزمة اللبنانية مرور الكرام. والآن هناك وعد جديد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقد لقاء في باريس بعد رأس السنة بحضور أميركي وعربي حول لبنان. وبعد مواقف ماكرون الأخيرة، بالإضاءة على السلبية الإيرانية، تخشى بعض الأوساط أن يتعدل موقفه هذا بعد مبادرة حزب الله إلى تسليم من يبدو أنه أطلق النار على الجنود الإيرلنديين وتسبب بقتل أحدهم وجرح ثلاثة آخرين، كمبادرة من الحزب لرفع الملامة عنه، ودعم وجهة النظر القائلة إن الحادث «ابن ساعته»، ولم يكن مكمنا مدبرا، كما تعتقد قيادة القوات الدولية. وبالعودة إلى آخر محطات الحوار المحلية، التي تمثلت بلقاء رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لاحظت المصادر المتابعة أن باسيل هو الذي طلب الموعد بإلحاح من صديق مشترك، هو جوي بيار الضاهر، صهر جنبلاط، في فترة خلافه مع حليفه حزب الله، بسبب تبني الأخير غير المعلن لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، وكان هدفه من اللقاء إزعاج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بينه وبين الضاهر الأب حكاية إعلامية قديمة، لكن جنبلاط كان حريصا على وضع جعجع في أجواء اللقاء قبل حصوله، عبر إيفاد النائب وائل أبوفاعور، عضو اللقاء الديمقراطي، إلى معراب، كما وضع النائب المرشح ميشال معوض في الصورة. وعما دار في اللقاء، تقول المعلومات إنه تم التداول بأمرين أساسيين: انتخاب رئيس الجمهورية والتمديد لكبار الضباط، وفي الملفين ظلت مواقف الطرفين متباعدة. ففي الموضوع الرئاسي عرض كل طرف موقفه، وكذلك الأمر في ما يتعلق بالتمديد لبعض الضباط وبترقية البعض الآخر، وقال باسيل إن موقفه لا يهدف إلى عرقلة التمديد لرئيس الأركان والمفتش العام، بل انطلاقا من مبدأ عدم التمديد لأي كان في إدارات الدولة والمؤسسات العامة.

 

لبنان ضحية التعطيل

الأنباء الكويتية/26 كانون الأول/2022

قال البطريرك بشارة الراعي في خطبة عيد الميلاد: إن المعطيات السياسية تؤكد وجود مخطط ضد لبنان لإحداث شغور رئاسي وفراغ دستوري، بينما الشعب يعاني من ضيق مادي ومعنوي ومن الجوع والفقر والحرمان. ويوافق على كلام البطريرك الماروني العديد من الجهات المحلية والخارجية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال في حديث صحافي مؤخرا «إن بعض السياسيين اللبنانيين جنوا أموالا على حساب الشعب ويعطلون مسار الدولة ويعرقلون انتخاب رئيس، ولا حل من دون خطة إنقاذ ينفذها رئيس جمهورية نزيه ومعه رئيس للحكومة نزيه وفريق عمل فاعل». المؤكد أن لبنان ضحية، وهو ينحدر بقوة من جهنم إلى الجحيم، من جراء عدم اتخاذ أي خطوة إنقاذية منذ بداية الأزمة قبل 3 سنوات، باستثناء إقرار قانون رفع السرية المصرفية عن حسابات العاملين في القطاع العام. وأسعار السلع زادت أكثر من 500% وفقا لتحقيق «الشركة الدولية للمعلومات» وهي تقول إن عائلة مؤلفة من 4 أفراد تحتاج إلى ما بين 20 و26 مليون ليرة لبنانية، بينما الأجور تضاعفت 3 مرات، أي أن متوسط هذه الأجور لا يزيد على 6 ملايين ليرة لبنانية، وسعر صرف الدولار الأميركي الواحد تجاوز 45 ألف ليرة، بينما كان عند إقرار الموازنة قبل شهرين بحدود 28 ألفاً.

من الجلاد الذي أردى لبنان؟

هناك عوامل خارجية ساعدت في الانهيار اللبناني، وأهمها ربطه بمسار قوى الممانعة الإقليمية، وهذه القوى التي تدور في الفلك الإيراني، ساهمت في إغراق كل الساحات المؤثرة فيها، لاسيما في العراق وسورية واليمن ولبنان. في المقابل، هناك دول تخلت عن لبنان في أوقات صعبة للغاية، ومبررات التخلي عنه لم تكن كافية، لأن غياب هذه الدول الشقيقة والصديقة للبنان في الفترة القريبة الماضية، ساعد قوى الممانعة بالتفرد وفرض هيمنة قاتمة على البلد الجريح. لكن المسؤولية الكبرى عن الجريمة التي ارتكبت بحق لبنان، تبقى على الأطراف التي تولت السلطة منذ أكثر من 6 سنوات، وهي فشلت في إدارة الملفات الحيوية الأساسية -لاسيما قطاع الكهرباء- وعطلت عمل المؤسسات الدستورية بحجج واهية، تنشد فيها الحفاظ على مصلحة الطائفة، ولكن الهدف منها تحقيق مآرب شخصية وفئوية. وتمدد التعطيل إلى غالبية المرافق القضائية والأمنية والمالية والإدارية، وتراجعت علاقات لبنان الخارجية الى أسفل الدرك. وتتحمل قوى التغيير جزءا من المسؤولية عن الإخفاقات، لأنها لم تراع خطورة الوضع المالي ولا هشاشة التركيبة اللبنانية التي لا تسمح بالمغامرات الانقلابية غير المحسوبة والتي تفتقر لأي برنامج. جريمة تعطيل المؤسسات الدستورية مستمرة، وهي تستكمل بالقضاء على ما تبقى من الكيان، من خلال تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فصحيح أن جلسات الانتخاب تجري وفق سياق دستوري، ولكن تعطيل نصاب الجلسات في الدورات الثانية، تخفي نوايا جرمية وتآمرية، ولا يمكن معها الاعتداد بحرية قرار النائب، لأن الدستور أعطى حصانة للنائب في عمله بخدمة الشعب، وما يفعله بعض النواب بالهروب من جلسات الانتخاب وتعطيل النصاب، هو بمنزلة الخرق لمقاصد الدستور، وخيانة للأمة التي يمثلها. قد يكون الحوار ضرورياً للوصول الى حل عقدة الفراغ الرئاسي، لكن النهج الحالي في مقاربة الأمور يهدد بزوال الكيان، وهو ما أشارت إليه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف. حزب الله يتحمّل مسؤولية أساسية عما وصلت إليه الأوضاع، نظرا لأهمية دوره من جهة، وقياسا إلى حساباته الإقليمية التي تتعارض مع مصلحة لبنان من جهة ثانية، وهو مطالب بالفصل بين حساباته الذاتية ومصلحة اللبنانيين، وعليه مراعاة الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب اللبناني، وعملية تأمين نصاب لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية تقع على عاتقه، لأنه يمون على غالبية النواب الذين يغادرون الجلسة من دون أي عذر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في رسالة إلى مدينة روما والعالم لمناسبة الميلاد: زمننا يعيش نقصا خطيرا في السلام

وطنية - الفاتيكان/الاثنين 26 كانون الأول 2022       

ركز قداسة البابا فرنسيس في الرسالة التي وجهها الى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الميلاد، على ضرورة انهاء الحروب والنزاعات التي تسيطر على العالم، بدءا من الحرب في اوكرانيا مرورا بالازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان والحرب في سوريا وتصاعد العنف في الاراضي المقدسة، وصولا الى اليمن وايران دون ان ينسى معاناة سكان هايتي، مشددا على أن "زمننا يعيش نقصا خطيرا في السلام". وقال: "تظهر لنا بيت لحم بساطة الله، الذي لا يظهر نفسه للحكماء والأذكياء، وإنما للصغار ولأصحاب القلوب الطاهرة والمنفتحة. على مثال الرعاة، لنذهب نحن أيضا مسرعين ولنسمح بأن يدهشنا حدث الله الذي صار إنسانا لكي يخلِّصنا" كما جرت العادة، رسالته التقليدية إلى مدينة روما والعالم، قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في روما والعالم أجمع، ميلادا مجيدا ليحمل الرب يسوع، الذي ولد من العذراء مريم، لكم جميعا محبة الله، مصدر الثقة والرجاء؛ ويحمل معها عطية السلام التي أعلنها الملائكة لرعاة بيت لحم: "المجد لله في العلى! والسلام في الأرض للناس فإنهم أهل رضاه!". "في يوم العيد نوجه نظرنا إلى بيت لحم. يأتي الرب إلى العالم في مغارة ويوضع في مذود للحيوانات، لأن والديه لم يجدا مأوى، رغم أن الوقت كان قد حان لمريم لكي تلد. يأتي بيننا في صمت الليل وظلامه، لأن كلمة الله لا تحتاج إلى أضواء كاشفة أو إلى صخب أصوات بشرية. هو نفسه الكلمة التي تعطي معنى للحياة، والنور الذي ينير المسيرة. كان النور الحق - يقول الإنجيل - الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم. ولد يسوع بيننا وهو الله معنا. يأتي لكي يرافق حياتنا اليومية، ولكي يشاركنا كل شيء، الأفراح والأحزان، الآمال والمخاوف. يأتي كطفل أعزل. ولد في البرد فقيرا بين الفقراء، بحاجة لكل شيء، قرع على باب قلبنا لكي يجد الدفء والمأوى".  تابع: "يعيش زمننا أيضا نقصا خطيرا في السلام في مناطق أخرى، في مسارح أخرى لهذه الحرب العالمية الثالثة. لنفكر في سوريا، التي ما زال يعذبها صراع تلاشى في الخلفية ولكنه لم ينته. لنفكر في الأرض المقدسة، حيث تصاعد العنف والاشتباكات خلال الأشهر الأخيرة، مع سقوط قتلى وجرحى. لنطلب من الرب أن يستأنف الحوار والبحث عن الثقة المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هناك في الأرض التي شهدت مولده. ليعضد الطفل يسوع الجماعات المسيحية التي تعيش في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكي يصبح ممكنا في هذه البلدان عيش جمال التعايش الأخوي بين الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة. ليساعد لبنان بشكل خاص لكي يتمكن من أن ينهض أخيرا، بدعم من المجتمع الدولي وبقوة الاخوة والتضامن. لينر نور المسيح منطقة الساحل، حيث تشوش الاشتباكات والعنف التعايش السلمي بين الشعوب والتقاليد. وليوجه هدنة دائمة في اليمن، ونحو المصالحة في ميانمار وإيران، لكي تتوقف كل إراقة للدماء. وليلهم السلطات السياسية وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة في القارة الأميركية لكي يعملوا على تهدئة التوترات السياسية والاجتماعية التي تؤثر على مختلف البلدان. أفكر بشكل خاص في سكان هايتي الذين يتألمون منذ فترة طويلة". وختم الاب الاقدس: "اليوم كما في ذلك الوقت، يأتي يسوع، النور الحقيقي، إلى عالم مريض باللامبالاة، لا يقبله، بل يرفضه كما يحدث للعديد من الأجانب، أو يتجاهله، كما نفعل في كثير من الأحيان مع الفقراء".

 

الحرس الثوري الإيراني يعتقل 7 أشخاص على صلة ببريطانيا

ابنة شقيقة خامنئي تُضرب عن الطعام... وحوزة قم تدعم الإعدامات وتطالب بالإسراع في تنفيذها

طهران، وكالات/الاثنين 26 كانون الأول 2022

أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال سبعة أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة. وقال بيان للحرس الثوري: إن هذه المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورا في تأجيج احتجاجات كرمان، متهما المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية، كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى “زاغرس”. ووصف البيان الذي نشرته وسائل الاعلام الرسمية، المعتقلين بأنهم قادة رئيسيين للاحتجاجات، وزعمت أنه تم اعتقالهم خلال محاولتهم مغادرة البلاد. في غضون ذلك وبالرغم قمع النظام لها بوحشية وإعدام البعض من المشاركين لبث الرعب في النفوس، وقساوة الطقس وتساقط الثلوج في بعض المدن، إلا أن احتجاجات إيران التي تجاوزت يومها الثالث بعد المئة لاتزال مستمر. وأفادت الأنباء القادمة من إيران، أن ابنة شقيقة المرشد الأعلى علي خامنئي المعتقلة فريدة مراد خاني، دخلت في إضراب عن الطعام. وكتب شقيقها محمود مراد خاني في تغريدة له على “تويتر” أن أخته “مضربة عن الطعام احتجاجا على ظروف مكان الاعتقال وعدم نقلها إلى سجن إيفين”. وأعلن محمد حسين أقاسي، محامي فريدة مراد خاني في تغريدة، أن موكلته “حوكمت أمام محكمة خاصة لرجال الدين، وحكم عليها بالسجن 15 عاما”.

إلى ذلك أعربت الممثلة والناشطة المدنية الإيرانية، نازنين بنيادي، عبر تغريدة على تويتر عن قلقها بعد تلقي أنباء عن احتمال إعدام أرميتا عباسي، التي اعتقلتها قوات الأمن في شهر أكتوبر في مدينة كرج عاصمة محافظة ألبُرز غربي محافظة طهران ونُقلت إلى سجن كتشويي في كرج.

وبحسب موقع “هرانا” الحقوقي الذي يرصد قضايا حقوق الإنسان في إيران، يُقال إن اعتقال أرميتا عباسي تم بعد أن نشرت بعض المواد في الفضاء الإلكتروني.

ووسط انتقادات دولية وخطوات تصعيدية للاحتجاجات في إيران، أعربت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، عن دعمها لتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الموقوفين خلال المسيرات المناهضة للنظام، وطالبت بالإسراع في تنفيذها. وقالت الجمعية: إنها تدع إجراءات السلطة القضائية، خصوصاً إعدام رهنورد وشكاري، داعية السلطة القضائية إلى اتخاذ إجراءات حازمة بشكل أكبر. ورأى هؤلاء أن عقوبة الإعدام التي تستخلص العبر هي العقوبات المناسبة الوحيدة للمشاركين في المسيرات المناهضة للمؤسسة الحاكمة، وزعموا أن المتظاهرين ، أقدموا على استخدام أساليب الأعداء وإشاعة الخوف والرعب وتهديد الأمن لإظهار الجمهورية الإسلامية بأنها غير آمنة، حتى لو لم يرتكبوا جريمة قتل، ولكنهم ساعدوا الأعداء في تحقيق هذا الهدف. في الاثناء زعم المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، أن “الأعداء” تسببوا “عبر الدعاية والتخطيط”، بأن تشارك النساء والفتيات في الاحتجاجات العارمة دون الحجاب الإجباري وارتكاب “جرم مشهود” في الطريق العام”. وخلال اجتماعه مع وسائل الإعلام الإيرانية، أضاف منتظري أنه في الأشهر الأخيرة “كانت إحدى خطط العدو اجتياز الحدود وانتهاك الخطوط التي تعترف بها الجمهورية الإسلامية، بما فيها الحجاب. وأكد أن “القانون يقضي بمراعاة الحجاب”، وأردف: “عندما يسري قانون داخل أراضي حدود إيران وينص على مراعاة الحجاب من قبل النساء في الأمكنة العامة، عندها لا نستطيع أن نقول إن القضية شخصية”. وأضاف المدعي العام الإيراني أنه يعتقد أن طريقة التعامل ومواجهة خلع الحجاب الإجباري “تحتاج إلى تخطيط و يجب العمل عليها ثقافيًا” قبل اتخاذ الإجراءات القضائية.

 

صحيفة عبرية: لهذا باتت إيران اليوم بأمسّ الحاجة إلى الاتفاق النووي

تسفي برئيل/هآرتس/الاثنين 26 كانون الأول 2022    

هل ماتت المفاوضات حول الاتفاق النووي؟ هكذا سئل روبرت مالي الخميس الماضي في مقابلة مع راديو “باردا”، الفرع الفارسي للوكالة الأمريكية للإعلام الدولي. “ليس من مهمتي كتابة تأبين، بل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة والدفع بها قدماً”، أجاب. “ما زلنا نؤمن بالدبلوماسية ولا يهم ما حدث في الأشهر الأخيرة. ما زلنا نؤمن بأن أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي هو التوقيع على الاتفاق. نحن على استعداد لمواصلة السير في المسار الدبلوماسي”. يبدو حتى الآن أن هذا هو الجواب الرسمي على التقرير الذي نسب للرئيس الأمريكي جو بايدن القول بأن “المفاوضات ماتت، لكننا لن نعلن عن ذلك”. إلى أي درجة ماتت المفاوضات؟ قد نعرف ذلك من خلال أقوال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الذي التقى مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بورل، على هامش القمة العربية من أجل العراق التي عقدت في الأردن الأسبوع الماضي. “تحدثتُ مع بورل واتفقنا على اتخاذ الخطوات النهائية الضرورية للاتفاق. النافذة مفتوحة، ولكن ليس إلى الأبد”. ليس واضحاً ما “الخطوات النهائية” التي قصدها. ولكنه قال، الخميس، بأنه أدرك أن “الطرف الثاني (الولايات المتحدة بالطبع) مستعد للقيام بالخطوة الأخيرة الضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق”. ولكن في أيلول، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وأن الولايات المتحدة لا ترى الآن أي احتمالية للتوقيع في القريب على الاتفاق. مع ذلك، استمرت إيران في الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، والأحد الماضي جاء وفد من الوكالة إلى طهران لمناقشة وسائل الرقابة وفحص المنشآت التي فيها بقايا يورانيوم مخصب، والتي لم تبلغ إيران عنها. بالنسبة للدول الغربية، يبدو أن فحص هذه المنشآت والحصول على معلومات مفصلة عنها هي شروط أساسية لاستئناف المفاوضات. وقالت إيران إنها أعطت جميع المعلومات المطلوبة منها، ووجود بقايا يورانيوم في المنشآت لا يعني بأنها منشآت نووية. حتى الآن رفضت الوكالة الدولية للطاقة النووية ادعاءات إيران، وصممت بتشدد على طلب الحصول على المعلومات. هل تغير شيء في موقف إيران؟ التقدير أن زيارة الوفد حققت تقدماً، حيث يتوقع إجراء زيارة أخرى في كانون الثاني القادم. وعندها سيترأسها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية، رفائيل غروسي. يمكن التقدير بأن رئيس الوكالة لم يكن ليخطط لزيارة إلى إيران لو أدرك بأن المفاوضات لا جدوى منها، وأن الولايات المتحدة قررت التخلي عنها نهائياً.

في القمة التي عقدت في الأردن، شارك وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، والتقى مع نظيره الإيراني. “وعد نظيري السعودي بأن دولته تريد مواصلة الحوار مع إيران”، غرد عبد اللهيان عبر تويتر. السعودية لم ترد، لكن الموضوع الخاص في التغريدة أنها جاءت بعد ثلاثة أشهر على الانتقاد وعلى الهجوم الإيراني على السعودية، بذريعة أنها هي والولايات المتحدة وإسرائيل تغذي وتشجع المظاهرات الكبيرة في إيران، التي بدأت بعد قتل مهسا أميني على يد شرطة الآداب في 22 أيلول. بعد ذلك، اتسعت المظاهرات وأصبحت المواجهات أكثر عنفاً، وقتل فيها أكثر من 300 شخص، وتم اعتقال 18 ألف شخص، بعضهم ينتظرون المحاكمة، وآخرون حكموا، وواحد تم إعدامه. قبل المظاهرات كانت لإيران والسعودية خمس جولات محادثات هدفها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وهي علاقات قطعت في 2016. رئيس حكومة العراق، محمد السوداني، كلف نفسه عناء ترتيب جولة أخرى كهذه، حتى إنه أعلن الأسبوع الماضي بأنه ينوي التوصل إلى مصالحة بين مصر وإيران أيضاً. لإيران والسعودية مصالح مشتركة مهمة، مثل إنهاء الحرب في اليمن وإنهاء الأزمة السياسية في لبنان، التي تمنع احتمالات النجاة من الانهيار الاقتصادي الذي أوصله إلى الإفلاس. ولكن فوق ذلك، إيران قلقة من تغير توجه الصين، الأمر الذي ربما يتركها بدون حليفها الرئيسي. وقد أقلق إيران بشكل خاص زيارة رسمية قام بها رئيس الصين قبل نحو أسبوعين إلى السعودية وانضمامه للبيان المشترك لدول الخليج. في هذا البيان أكد الموقعون عليه الحاجة إلى حوار حول نشاطات “إيران في المنطقة التي تقوض الاستقرار… ودعم إيران لمنظمات طائفية تعمل في الإرهاب”. إضافة إلى نشر الصواريخ البالستية والمسيرات. خبير إيراني في شؤون الصين، هو أبو الفضل حودائي، حذر في مقابلة مع الموقع الإيراني المقرب من الإصلاحيين “خبر أون لاين” من أن “دول المنطقة ستملأ مكان إيران (في العلاقات مع الصين) بسرعة. على إيران الآن أن تقيم هيئة خاصة من أجل إدارة علاقاتها مع الصين”.

من الواضح لإيران أنه رغم حجم التجارة والصداقة مع الصين، فإن تطبيق الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين، الذي يضمن استثمارات للصين بمئات مليارات الدولارات خلال 25 سنة، مرتبط برفع العقوبات؛ أي استئناف الاتفاق النووي. الضغوط الخارجية هذه يضاف إليها أيضاً انتقاد داخلي حول أداء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي. حتى الأسبوع الماضي لم يعرض رئيسي على البرلمان ميزانية السنة القادمة. وحتى الآن غير معروف ما سيكون حجمها. على هذه الخلفية فإن أهمية الاتفاق النووي تزداد من ناحية إيران.

 

صحيفة إسرائيلية: في ظل اتفاق إيراني-روسي حول “المسيرات مقابل رفع التخصيب”.. ما رأي “الموساد”؟

أفرايم غانور/معاريف/الاثنين 26 كانون الأول 2022   

في وقت ينشغل أولئك الذين انتخبتهم أغلبية الجمهور في إسرائيل ليقودوا الدولة لشق الطريق المليء بالمشاكل والتهديدات على أمنها بتثبيت مكانتهم السياسية، في اتفاقات ائتلافية، بالحرص على الحد الأقصى من الميزانيات لمصالحهم وبمطالب غريبة وهاذية، يتوثق أمام ناظرينا الحلف العسكري بين روسيا وإيران، حلف فيه ما يوسع التهديد على إسرائيل. ليس صدفة أن كرس رئيس الموساد دادي برنياع في احتفال منح أوسمة التميز، حديثه على الموضوع الإيراني والتوثيق المقلق للعلاقة المتحققة بين إيران روسيا، بما في ذلك توريد وسائل قتالية متطورة مقابل توسيع تخصيب اليورانيوم. فهذه العلاقة ستعزز محور الشر ضد إسرائيل وستعدّ تهديداً كبيراً على أمن ووجود دولة إسرائيل وعلى الدول الإسلامية حولها. روسيا قوة نووية عظمى مع قدرات عليا، ومساهمتها في صناعة النووي الإيرانية بدأت منذ عهد الاتحاد السوفياتي. في خريف 1995، قبل شهر من اغتيال إسحق رابين، كنت بين الصحافيين الذين رافقوا الحاشية الكبرى لرئيس الوزراء في زيارة جد ناجحة إلى روسيا وأوكرانيا. بالطائرة في الطريق إلى الديار، نجحت في إجراء لقاء صحافي مع رابين، قال لي فيه: “هدفي الأساس في هذه الرحلة كان إقناع الرئيس بوريس يلتسين وقف مساعدة العلماء الروس للصناعة النووية الإيرانية، التي نالت زخماً مهماً في الفترة الأخيرة”. فكرت في القلق الكامن في أقواله. “ماذا حققت من يلتسين؟”، سألت، فأجاب رابين: “لا شيء. قال إن العلماء الذين يعملون في إيران اليوم، يعملون انطلاقاً من اتفاقات خاصة مع النظام الإيراني، وليس لنا أي صلاحية وقدرة على منعهم من ذلك. لوقف النووي الإيراني، نحتاج إلى أموال طائلة، مما يلزمنا بأن نتجند بكثير بشكل، ونجند ميزانيات خاصة في هذا الموضوع. هذه مهمة جد كبيرة لأمن دولة إسرائيل، ومحظور تركها للحظة”. منذئذ عرفنا الكثير عن النووي الإيراني، وها هو في الاحتفال إياه في مقر الرئيس، يقول رئيس الموساد بنفسه، بعد 27 سنة بالضبط من ذاك الحديث مع رابين في الطائرة، إنه بينما يحاول الإيرانيون توسيع تخصيب اليورانيوم قدر الإمكان كي يصلوا إلى قنبلة نووية، ستحرص إسرائيل على ألا يكون لإيران سلاح نووي “لا في السنوات القريبة ولا أبداً. هذا تعهدي، هذا تعهد الموساد “على حد قول برنياع”. من أين يستمد رئيس الموساد هذه الثقة؟ لا أعرف. أنا مقتنع بأن لتصريحه أساساً وخلفية، ولكن من أجل أن يصرح به، لا بد أنه بحاجة ليعرف بأن من خلفه حكومة متينة. أما عندما نسمع ونرى من يفترض أن يحسم ويتخذ القرارات في الكابينت الأمني، إسحق غولدكنوف مثلاً، الذي لم يمسك بندقية في تاريخه ويعتقد أن النووي الإيراني مثل توراة البوذية، فحتماً سأجد سبباً للقلق. ألا يرى رئيس الموساد ما يحصل في الشهر الأخير عندنا؟ ألا يرى الثورة التي تجري هنا أمام ناظرينا؟ ومع هذا، هل يؤمن أننا سنتمكن من منع إيران نووية؟ أنا، بخلافه، لست متفائلاً.

 

القضاء الإيراني يؤكد إعدام شخصين مدانَين بالقتل جنوب شرق البلاد

السلطات الإيرانية تعلن إعدام شخصين أواخر الأسبوع المنصرم

لندن/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

أعلنت السلطة القضائية في إيران اليوم (الاثنين)، أنها نفَّذت أواخر الأسبوع المنصرم، حكم الإعدام الصادر بحق شخصين أُدينا بارتكاب جرائم قتل في مراحل سابقة، وذلك في محافظة سيستان - بلوشستان الواقعة بجنوب شرق البلاد. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية، عن تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق إلياس رئيسي وأيوب ريغي في 24 ديسمبر (كانون الأول). ونقل الموقع عن مهدي شمس أبادي، المدّعي العام لمدينة زاهدان مركز المحافظة، أن «إلياس رئيسي حُكم عليه بالقصاص بعد اتهامه بقتل شخص» في مايو (أيار) 2020 بسبب خلافات عائلية. إلى ذلك، تم الحكم على أيوب ريغي بالقصاص بعدما «قتل شخصاً باستخدام سلاح حربي بسبب خلافات شخصية»، وفق شمس أبادي الذي لم يقدم تفاصيل إضافية. وتم تنفيذ الحكمَين (السبت) بعدما رفض أقارب الضحيتين العفو عن المدانَين. وتصل عقوبة جرائم القتل في إيران إلى الإعدام. ويتيح القانون لورثة الضحايا (أولياء الدم) العفو عن المدان ووقف تنفيذ حكم الإعدام. وأتى تنفيذ حكمَي الإعدام بعد يومين من إعلان السلطة القضائية إعدام ثلاثة أشخاص تم توقيفهم قبل زهاء عام، إثر إدانتهم بالاعتداء الجنسي والاغتصاب في مدينة شيراز بجنوب إيران.

كما نفَّذت السلطات في ديسمبر، حكم الإعدام بحق مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري (كلاهما كان في الـ23 من العمر)، بعد إدانتهما على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) بعد وفاة مهسا أميني إثر توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس. وأدان القضاء الإيراني رهناورد باستخدام السلاح الأبيض وقتل عنصرين من قوات الأمن في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد، في حين أُدين شكاري باستخدام سلاح أبيض وجرح عنصر من الأمن وقطع طريق خلال احتجاجات في طهران. ومن بين 11 حكماً بالإعدام أصدرها القضاء حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، تم تنفيذ اثنين، بينما أمرت المحكمة العليا بإعادة المحاكمة في قضيتين. ويقول ناشطون حقوقيون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى إنزال عقوبة الإعدام في حقهم. ووفق أرقام منظمة العفو الدولية الحقوقية، ومقرها لندن، تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً خلف الصين في عدد أحكام الإعدام المنفّذة.

 

المحتجون الإيرانيون يؤكدون عزمهم على مواصلة «الانتفاضة»

مسيرات في عدة مدن والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع... هيئة أكاديمية تتحدث عن اعتقال أكثر من 650 طالباً

لندن- طهران/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

أكد المحتجّون الإيرانيون عزمهم على مواصلة انتفاضة «المرأة، الحرية، الحياة»، وشهدت طهران ومدن عدة مسيرات للاحتفاء بمضيّ 100 يوم على أحدث احتجاجات تعصف بالبلاد، وتمحورت الشعارات مرة أخرى حول المسؤول الأول في السلطة المرشد علي خامنئي. ونزل المحتجّون في عدة أحياء في وسط وغرب العاصمة طهران رغم البرد وسقوط الثلوج والأمطار، مرددين شعار «الموت للديكتاتور»، و«لن تصبح هذه البلاد مزدهرة ما لم نضع الملالي في الأكفان»، و«الموت لخامنئي القاتل»، و«الموت للنظام القاتل للأطفال»، و«هذا عام الدم سيسقط خامنئي»، و«زعيمنا خادم للصين وروسيا»، وفق ما أظهرته تسجيلات الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وردَّد المحتجون شعارات مماثلة، خلال مسيرات ليلية مساء السبت، شهدتها كبرى المدن مثل مشهد وأصفهان وسنندج وكرج وبندر عباس، والأحواز. وأظهر تسجيلات فيديو استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ميناء بندر عباس؛ مركز محافظة هرمزغان. والأحد، استخدمت قوات عسكرية الغاز المسيل للدموع وسمع إطلاق النار في تسجيلات فيديو، انتشرت من مدينة بوكان الكردية شمال غربي إيران. وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إن «أصحاب المحالّ والتجار بدأوا إضراباً عاماً، الأحد، بمناسبة مرور أربعين يوماً على سقوط قتلى في المدينة».

وفي جامعة شريف الصناعية بطهران، شارك عشرات الطلبة في اعتصام؛ احتجاجاً على اعتقال أحد الأساتذة في قسم الكمبيوتر على يد جهاز الاستخبارات الإيرانية. وانتشرت أغنية من طلاب كلية الموسيقي في جامعة طهران، بمناسبة مرور 100 يوم على الاحتجاجات، يرددون فيها كلمات أغنية ثورية للمغني والشاعر المعارض فريدون فرخزاد، الشقيق الأصغر للشاعرة فروغ فرخزاد، الذي عُثر على جثته في شقته بمدينة بون الألمانية في أغسطس 1992. وتفجرت الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، وهي كردية إيرانية، في 16 سبتمبر (أيلول) بعد اعتقالها بدعوى سوء الحجاب. وشارك في الاحتجاجات إيرانيون من مختلف المشارب، وطالبوا بسقوط النظام الحاكم، وشكّلت هذه الاحتجاجات أحد أكبر التحديات للجمهورية الإسلامية التي يحكمها الشيعة منذ ثورة 1979. وتتهم إيران القوى الغربية بإثارة المسيرات الاحتجاجية التي واجهتها قوات الأمن بأعمال عنف دامية.

- اعتقال مزدوجي الجنسية

وذكر بيان لـ«الحرس الثوري» الإيراني، أمس، أن جهاز استخباراته اعتقل 7 أشخاص؛ بينهم مواطنون من مزدوجي الجنسية على صلة بالمملكة المتحدة، على خلفية الاحتجاجات، وفق بيان نقلته «رويترز» عن وسائل الإعلام الرسمية. وجاء، في البيان، أن «أجهزة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت 7 قادة رئيسيين للاحتجاجات الأخيرة على صلة بالمملكة المتحدة، بينهم أشخاص من مزدوجي الجنسية كانوا يحاولون مغادرة البلاد». في شأن متصل، أعلن جهاز الاستخبارات، التابع للشرطة الإيرانية، اعتقال 4 أشخاص، ووصفتهم وسائل الإعلام الحكومية بـ«قادة الشغب في ميدان انقلاب (الثورة)». والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال 39 شخصاً قالت إنهم من «أعضاء شبكة تخريب في حي أكباتان (غرب طهران)». والأسبوع الماضي، ذكر تحليل نشرته وكالة «رويترز» أن سير حركة الاحتجاج بلا قيادة يمثل تحدياً لفرض نظام سياسي جديد. وأظهرت الاحتجاجات أن «المؤسسة معرَّضة لخطر الغضب الشعبي، مما أثار مخاوف بين كبار القادة من أن زلة قدم قد تعني مزيداً من المشكلات في المستقبل، حتى لو هدأت الاحتجاجات الحالية». ووفقاً للتحليل، ليس هناك ما يضمن أن القوة الأكبر ستُنهي الاحتجاجات؛ إذ إن حملة القمع العنيفة لم تُسفر حتى الآن سوى عن مزيد من الاحتجاجات.

- سجال حول الإعدامات

وجّه رضا تقوي، مستشار الرئيس الإيراني في شؤون رجال الدين، لوماً إلى المقرَّبين من النظام، بسبب صمتهم خلال الاحتجاجات. وقال تقوي إن «ضربة صمت الخواص ليست أقل من مثيري الشغب». وقال، في وصف هؤلاء: «من وصلوا إلى مناصب كبيرة ويقومون بأدوار اجتماعية ويؤثرون على مجموعات». وأشار تحديداً إلى «الفنانين ومراسلي الفعاليات، والشعراء والعلماء وأساتذة الجامعات، والمشاهير والأبطال الرياضيين، والفنانين والوزراء والمحامين، والمسؤولين». وقال إنها «القوات التي جلست على مائدة النظام وتقدمت»، موجهاً اتهامات إلى «الأعداء» بالسعي وراء التحريض على «العصيان المدني»، و«تشويه الشخصيات»، و«تقليل مكانة النظام». وكانت «جمعية مدرسي حوزة قم العلمية»، من الهيئات الدينية البارزة في البلاد، قد أعلنت تأييدها السلطة القضائية التي تعرضت لانتقادات دولية وداخلية بعد إعدام محتجّين، خلال الأسابيع الماضية، ووسط تحذيرات من تسارع عجلة الإعدام بحق محتجّين آخرين مهددين بالإعدام. ويتعارض بيان الجمعية مع بيان سابق أصدرته مجموعة من الفقهاء ومدرسي الحوزة في قم، قبل نحو أسبوعين، يحتجّ على تنفيذ أحكام الإعدام ويقلل من تأثيره على استتباب الأمن وتقليل التوتر الذي يهز البلاد.

وانتقد الكاتب الإصلاحي عبادس عبدي، في مقال نشرته صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية، أمس، البيان الداعم للإعدامات، الذي طالب أيضاً بفرض عقوبات بتر الأصابع والأيدي والأرجل. ودافع عضو اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان النائب المتشدد محمد تقي نقدعلي عن تنفيذ أحكام الإعدام. وقال: «لا مفر من حكم شرعي وقانوني في إعدام شاب مخدوع، ولكنه ارتكب جريمة». وأضاف: «لكننا غير راضين بأي شكل من الأشكال ولا نعتبره مباركاً». وقال النائب: «الحجاب قانون البلاد، ومخالفته مخالفة للقانون». وأضاف: «لا مبرر لخرق القانون، أي رئيس يتقاضى راتباً من النظام ويفشل في إدارة شركة أو المؤسسة وأهمل الأعراف، يجب إقالته». واتهم بذلك الجهاز القضائي و32 جهازاً إيرانياً في الإهمال بفرض قانون الحجاب. وحذّر مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم من أن يستغل المسؤولون الإيرانيون عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة للمضي قدماً في تنفيذ أحكام إعدام بحق المحتجّين. وفي تغريدة على «تويتر» كتب أميري مقدم: «يمكن أن يؤدي احتجاج المزيد من الإيرانيين داخل وخارج البلاد إلى زيادة التكلفة السياسية لعمليات الإعدام». وأعلنت محكمة الاستئناف الإيرانية المصادقة على حكم إعدام المحتج محمد قبادلو، الذي يواجه تهماً بدهس عناصر من الشرطة ومقتل أحدهم. وأكدت، في الوقت نفسه، قبولها إعادة محاكمة مغنِّي الراب الكردي سامان (ياسين) صيدي، الذي يواجه اتهامات تصل عقوبتها للإعدام؛ على خلفية اتهامه بمحاولة قتل أفراد من قوات الأمن.

- مئات الطلاب في السجون

وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران «هرانا» إن عدد القتلى في صفوف المحتجّين وصل إلى 506 أشخاص حتى يوم السبت، من بينهم 69 طفلاً. وأشارت إلى مقتل 66 عنصراً من قوات الأمن. وتقدِّر الوكالة عدد المعتقلين بـ18516 شخصاً، من بينهم 664 طالباً جامعياً. وفي إحصائية قريبة من «هرانا»، أكد الاتحاد الدولي للأكاديميين الإيرانيين اعتقال 650 طالباً، مشدداً على أنهم «اختُطفوا من قِبل قوات الأمن والاستخبارات خلال الـ100 يوم الأولى من الاحتجاجات». ووجّه المركز خطاباً مفتوحاً إلى رؤساء الجامعات بتحديد هوية مرتكبي جريمة قتل الطلاب ومتابعة أوضاع الطلاب المسجونين.

وقال الاتحاد إن «21 طالباً حُكم عليهم بالسجن 5 سنوات؛ لارتكابهم جريمة التظاهر السلمي، وحُكم على بعضهم بالجَلد»، مشدداً على أن ما يحدث للطلاب «مصدرُ عارٍ على وزارة العلوم». وأضاف: «من المؤسف أن الفساد الممنهج تغلغل إلى المجتمع العلمي الإيراني لدرجة اختارت بعض الهيئات العلمية الصمت، بدلاً من تأييد الطلاب... لا شك أن في زمن الظلم، هناك حصة للطلاب لا يستهان بها في رفع علم الحرية والديموقراطية». وطالب الاتحاد رؤساء الجامعات بتقديم استقالتهم نظراً «لعدم امتلاك القدرة اللازمة في دعم الطلاب»، محذراً من أن «المسؤولين الذين لا يؤدون واجباتهم بشكل صحيح، اليوم، سيخضعون قريباً للمساءلة أمام القانون العادل وذاكرة المجتمع». في هذه الأثناء بدأت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الإيراني، إضراباً عن الطعام في سجن قرتشك بمدينة ورامين غرب طهران. وكتب شقيقها محمود مرادخاني، الذي يقيم بباريس، في تغريدة على «تويتر»، أنها «بدأت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازها وعدم انتقالها إلى سجن إيفين». وتقضي مرادخاني حكماً بالسجن 15 عاماً، بعدما أدينت في محكمة تنظر في اتهامات رجال الدين وأفراد عائلاتهم. واعتقلت مرادخاني، الشهر الماضي، بعدما وجّهت انتقادات لاذعة إلى خامنئي. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة، هذا العام، ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد. مرادخاني هي ابنة بدري أخت خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينيات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين. ووالدها علي مرادخاني، المعروف باسم علي طهراني؛ رجل دين بارز، وكان متزوجاً من شقيقة خامنئي، وتُوفي، الشهر الماضي، عن عمر 96 عاماً في طهران، بعد أن قضى أعواماً في عزلة بسبب موقفه المعارض للجمهورية الإسلامية، وفقاً لما ذكره موقعه الإلكتروني على الإنترنت.

- إشادات

كتب ولي عهد إيران السابق، نجل الشاه رضا بهلوي، تغريدة على «تويتر» أشاد فيها بـ«الصمود» و«التآزر» بين الإيرانيين. وقال: «100 يوم من الشجاعة، 100 يوم من الصمود، 100 يوم من التضامن، من أجل إيران حرة ومزدهرة». واستخدم شعار الإيرانيين في السنوات الأخيرة، قائلاً: «سوف نسترجع إيران». وأضاف: «نبنيها من جديد». وأشاد قائد المنتخب الإيراني السابق علي كريمي بالمحتجّين الذين «وقفوا لمدة مائة يوم بأيد فارغة أمام نظام قاتل للأطفال والقوى القمعية»، وفق ما كتبه في تغريدته على «تويتر». وأثار كريمي، الذي يُعدّ من بين الرياضيين الأكثر شعبية في إيران، غضب السلطات بسبب مواقفه الداعمة للاحتجاجات. والتقى كريمي، الأسبوع الماضي، الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. وكتبت غوهر عشقي، والدة المدوِّن ستار بهشتي الذي تُوفي في ظروف غامضة أثناء اعتقاله قبل 10 سنوات: «بلغنا 100 يوم من الاحتجاجات، وقف الناس العُزّل مقابل القوات المدججة بالأسلحة لخامنئي، وسلبوا النوم من الديكتاتور». وكتب عمار ملكي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيلبوزخ الهولندية، في تغريدة على «تويتر»، أنه «في الأيام الـ100 الماضية، أحدثت انتفاضة المرأة والحياة والحرية تغييرات في إيران قال الإصلاحيون إنها قد يمكن بلوغها في الـ100 عام المقبلة». وأضاف: «لقد وقف العالم لتحية الحراك، لقد انتصرت ثورة إيران في أذهان الناس، وليس بعيداً اليوم الذي يحتفل بانتصارها في الشوارع».

 

عرض تقارب إيراني مع مصر... وصمت في القاهرة/عبد اللهيان تحدث عن وساطة عراقية

القاهرة/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

مرة أخرى عادت إيران لتوجيه إشارات سعياً لـ«تعزيز العلاقات» مع مصر. ورحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، بمقترح من محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، يهدف إلى «إطلاق حوار بين القاهرة وطهران»، في الوقت الذي واصلت فيه القاهرة «صمتها» إزاء العروض الإيرانية المتكررة للتقارب. وقال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة «ميزان» الإيرانية، إن «رئيس الوزراء العراقي أبدى خلال لقائهما معاً، في الأردن، على هامش الدورة الثانية لـ(مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة)، الرغبة في بدء مباحثات إيرانية - مصرية على المستويين الأمني والسياسي، ما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة»، معرباً عن «ترحيبه بالفكرة». وأضاف عبد اللهيان أن «رئيس الوزراء العراقي سوف يتخذ إجراءات بهذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة». وتابع أنه «سيواصل متابعة هذا الموضوع تماشياً مع دور العراق الإقليمي للمساعدة في تعزيز الحوار والتعاون». ولم تصدر مصر رداً رسمياً على هذه التصريحات. وسعت «الشرق الأوسط» للحصول على تعليق، لكنها «لم تتلقَّ رداً» حتى كتابة هذه السطور. إلا أن مصدراً مصرياً مطلعاً تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه، أكد أن «القاهرة تتعامل مع هذه القضية في ضوء محدداتها السياسية»، مشيراً إلى أن «هذا ليس العرض الأول من جانب طهران، بل سبقته محاولات أخرى للتقارب». وقال المصدر إن «طهران تسعى للتواصل مع القاهرة، على غرار النموذج التركي، وتريد استغلال مشاركتها في قمة (بغداد 2)، التي عقدت مؤخراً في الأردن، لإرسال رسالة مفادها أنها منفتحة على مصر بوجه خاص، وعلى الإقليم بوجه عام».

وشهدت الأشهر الماضية، إشارات إيرانية متكررة بشأن «تعزيز العلاقات مع مصر»، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني، في يوليو (تموز) الماضي، أن «تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة يصب في صالح دول المنطقة وشعبي البلدين». وبعدها بأيام، كتب محمد حسين سلطاني فر، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، على حسابه الشخصي، يشيد بما وصفه بـ«موقف مصر المعارض لمشروع تحالف أميركي ضد إيران». واستكمل سلطاني التلويح بتحسن العلاقات بين القاهرة وطهران، عبر مقال نشره في صحيفة «إيران ديلي»، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية، قال فيه إن «التطورات الراهنة تقتضي رفع العلاقات الثنائية بين البلدين من مستوى رعاية المصالح، إلى المستوى السياسي المنشود». وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن «القاهرة تتعامل في هذه الأمور في إطار علاقاتها مع الخليج، والعلاقات الإيرانية - الخليجية»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن تحقيق تقارب مصري - إيراني بمعزل عن مسار موازٍ في العلاقات بين طهران ودول الخليج». وبشأن تكرار التصريحات الإيرانية، قال هريدي إنها «محاولة لكسر الإجماع العربي على كيفية إدارة العلاقات مع طهران، على غرار ما تفعله تركيا في الموضوع نفسه». وقال إن «إيران وتركيا تسعيان لخلخلة الموقف العربي الموحد، بتصريحات عن تحسن في العلاقات مع دولة ما، دون تغيير في جوهر سياساتهما تجاه المنطقة». من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إنه «لا توجد خلافات حقيقية على المستوى الثنائي بين القاهرة وطهران، على خلاف النموذج التركي، وإن كانت لمصر تحفظات على السلوك الإيراني في الإقليم». وأضاف أن «مصر سيدة قرارها في علاقاتها الثنائية بدول العالم، لكنها في الوقت نفسه تضع في اعتبارها خصوصية علاقاتها بدول الخليج، ما يعني أنها لن تتخذ أي خطوات، من دون مراعاة هذا البعد، لا سيما أنها تعتبر أمن الخليج جزءاً من أمنها القومي». ويرى فهمي أن «التصريح الإيراني الأخير، بشأن الوساطة العراقية، يأتي في ضوء مستجدات الإقليم بعد قمة (بغداد 2)، التي شاركت فيها سلطنة عمان والبحرين إلى جانب إيران، ما يشير إلى انفتاح طهران على الإقليم، وتشكل مقاربات ومعادلات جديدة في المنطقة تقع مصر في قلبها».

 

مظاهرة في بروكسل للمطالبة بالإفراج عن بلجيكي محتجز بإيران

بروكسل/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

تجمّع نحو 50 شخصاً في بروكسل، الأحد، للمطالبة بالإفراج الفوري عن عامل إغاثة بلجيكي محتجز في إيران وحُكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 28 عاماً. لوّح المتظاهرون المتجمعون تحت الأمطار الغزيرة بصور أوليفييه فانديكاستيل (41 عاماً) الذي أوقف في طهران يوم 24 فبراير (شباط). وقال المتحدث باسم «لجنة دعم أوليفييه» فان ستيرتيغيم: «هذه هي السنة الأولى التي سيحتفل فيها أوليفييه بعيد الميلاد وهو رهينة في إيران»، مضيفاً أن هذا الوضع «لم تكن تتصوره عائلته» التي «ما زالت تجهل مكان احتجازه»؛ وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وترى عائلة أوليفييه فانديكاستيل أنه لا يوجد مبرّر لإيقافه، علماً بأنه محتجز في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله ولم تقدم السلطات الإيرانية توضيحات حول التهم الموجهة إليه. ويدور خلاف بين بلجيكا وإيران منذ توقيف الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي حكم عليه في بلجيكا عام 2021 بالسجن لمدة 20 عاماً على خلفية التخطيط لتنفيذ هجوم «إرهابي» ضد تجمّع للمعارضة الإيرانية. واعتمد البرلمان البلجيكي في يوليو (تموز) الماضي معاهدة تبادل سجناء مع إيران كان من المفترض أن تسمح بترحيل أوليفييه فانديكاستيل. لكن المحكمة الدستورية علّقت هذه المعاهدة في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي بعد طعون عديدة قدمها معارضون إيرانيون في المنفى خوفاً من تسليمهم إلى طهران والعفو المحتمل عن أسد الله أسدي. وأضاف المتحدث باسم «لجنة دعم أوليفييه» فان ستيرتيغيم، الأحد، أن «السؤال هو: هل نقبل بأن يترك بلجيكي يموت في السجون الإيرانية؛ كل ذلك لأننا لا نريد ترحيل إرهابي قضّى بالفعل 5 سنوات في السجن؟».

 

تقرير: مواطنون إيرانيون شكّلوا شبكة لإيواء المتظاهرين وحمايتهم

لندن/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

كشف تقرير صحافي نُشر اليوم (الأحد)، عن وجود شبكة مجهولة من «المواطنين العاديين» تؤوي المتظاهرين في مختلف أنحاء إيران، وتحميهم من التعرض للاعتقال والبطش من قبل الحكومة، من خلال السماح لهم بالاختباء في منازل تابعة لأعضاء الشبكة. ووفقاً للتقرير الذي نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، فمن المستحيل معرفة عدد المتظاهرين الذين يتم إيواؤهم من قبل هذه الشبكة، لكن «سي إن إن» تحدثت إلى العديد من أولئك المتظاهرين، الذين تركوا وراءهم منازلهم وعائلاتهم ولجأوا لمنازل أعضاء الشبكة هرباً من «حملة القمع العنيفة» التي شنتها الدولة أخيراً. ومن بين المتظاهرين الذين تحدثت معهم الشبكة الأميركية، شابة إيرانية أُطلق عليها الاسم الحركي «ليلى». وقالت «ليلى»، إنها كانت في مرمى نيران الحكومة الإيرانية لسنوات بسبب عملها كناشطة في مجال الحقوق المدنية. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، صدر أمر بالقبض عليها بعد اندلاع الاحتجاجات، وبينما كانت قوات الأمن تطارد منزلها وعائلتها، لجأت «ليلى» إلى «منازل الغرباء». وأضافت: «هذه المنازل هي عبارة عن شبكة مجهولة من المواطنين المهتمين، أو (الناس العاديين)، الذين تجمعهم مهمة مشتركة، وهي حماية المتظاهرين. إنهم يدعمون المظاهرات بهدوء من بعيد من خلال عرض منازلهم على النشطاء المحتاجين للاختباء من الحكومة». وتابعت: «لم أخرج من المنزل منذ أشهر. بالكاد أرى ضوء الشمس. أفتقد الوجود في الهواء الطلق. أفتقد القدرة على المشي بحرية. أفتقد عائلتي. أفتقد غرفتي». وتقول «ليلى»، إن هذه الشبكة تُظهر أن النضال ضد النظام «مستمر بأشكال مختلفة». ولفتت إلى أنها عرفت بأمر هذه الشبكة من خلال «صديقة موثوقة»، أخبرتها بأن هناك مئات المتظاهرين الذين لجأوا لهذه الطريقة للاختباء من السلطات. وأشارت الشابة الإيرانية إلى أن صديقتها نقلتها لـ«المنزل الآمن» الذي تقيم به الآن ليلاً، وأنها «لا تعرف مكانها وأين ذهبت؛ لأنها ارتدت قناعاً وتستلقي في أرضية السيارة خلال الرحلة التي استغرقت ساعات، حتى لا يلاحظها أحد».

وباستخدام «الهاتف الموقد» (وهو هاتف جوال زهيد الثمن تم دفعه بشكل مسبق ومخصص للاستخدام المؤقت)، وشبكة «VPN» التي تقوم بتغيير عنوان جهاز المستخدم في الإنترنت («IP» لضمان خصوصية تصفحه)، تواصل «ليلى» عملها كل يوم، وتتواصل مع المتظاهرين الآخرين، وكذلك عائلات النشطاء المحكوم عليهم بالإعدام، وتشارك قصصهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة للمساعدة في الحفاظ على سلامتهم. وأشارت «ليلى» إلى أن حياتها وحياة الأشخاص الذين تؤويهم الشبكة «توقفت عملياً»، إلا أن الشيء الذي يجعلها تتحمل كل هذا الضغط النفسي هو «الأمل البعيد في أن تتمكن يوماً ما من العيش في إيران حرة». وهزت الاحتجاجات أنحاء البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما احتجزتها «شرطة الأخلاق» بدعوى «سوء الحجاب». وطالب المتظاهرون بإسقاط المؤسسة الحاكمة، وعلى رأسها المرشد الإيراني علي خامنئي، في احتجاجات غير مسبوقة على مدى 43 عاماً من ثورة 1979. وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين هذا الشهر. ووفقاً لنشطاء إيرانيين وجماعات حقوقية في الخارج، قُتل أكثر من 500 شخص خلال الاحتجاجات - معظمهم من المتظاهرين، لكن من بينهم أيضاً قوات أمن. وقالت هذه المصادر أيضاً، إن أكثر من 18 ألف متظاهر تم القبض عليهم. ولم تؤكد إيران هذه المعلومات، لكنها لم تنفها أيضاً.

 

القوات الروسية «تعمل على مدار الساعة» في مواقع جديدة للدفاع الجوي

موسكو/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات تعمل «على مدار الساعة» في مواقع جديدة للتصدي للهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن بيان للوزارة أن «أطقم أنظمة (إس - 300) تتخذ مواقع جديدة لأنظمة صواريخ أرض - جو بعيدة المدى الروسية». ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن «وحدات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية تواصل العمل في مناطق المواقع الجديدة في مهام قتالية على مدار الساعة». وذكرت إنترفاكس نقلاً عن قائد عسكري أن بطارية «إس - 300» قادرة على تتبع هدف على مسافة تصل إلى 204 كيلومترات، وعلى ارتفاع يصل إلى 30 كيلومتراً.

 

بوتين: مستعدون للتفاوض... والغرب يسعى إلى تقسيم روسيا وأكد أن دفاعات بلاده ستدمر صواريخ «باتريوت» الأميركية في أوكرانيا

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/26 كانون الأول 2022

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة بثت أمس الأحد، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، وشدد أيضاً على أن الجيش الروسي «سيدمر» نظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي ستزود به الولايات المتحدة أوكرانيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي في أشد الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ «أزمة الصواريخ الكوبية» في عام 1962. ولا تلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب. ويقول الكرملين إنه سيقاتل حتى تتحقق جميع أهدافه؛ بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها؛ بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وقال بوتين في مقابلة مع قناة «روسيا1» الرسمية أذاعتها الأحد: «نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم؛ لسنا من يرفض التفاوض، لكن هم من يرفضونه».

وقال مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)»، ويليام بيرنز، في مقابلة نشرت الشهر الحالي، إنه على الرغم من أن غالبية الصراعات تنتهي بالتفاوض، فإن تقييم «سي آي إيه» يشير إلى أن روسيا ليست جادة بعد بشأن المشاركة في مفاوضات حقيقية لإنهاء الحرب. وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن بوتين يحتاج إلى العودة لأرض الواقع والاعتراف بأن روسيا هي التي لم ترغب في أي مفاوضات. وتابع في تغريدة على «تويتر»: «روسيا، وبشكل منفرد، هاجمت أوكرانيا، وتقتل مواطنيها... روسيا لا تريد المفاوضات؛ بل تحاول التنصل من المسؤولية».

وقال بوتين إن بلاده تتحرك «في الاتجاه الصحيح» في أوكرانيا نظراً إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا. وتنفي واشنطن السعي إلى التسبب في انهيار روسيا. وتابع بوتين: «أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح؛ ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا». وسئل بوتين خلال المقابلة عن خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الجوي «باتريوت»، فقال إنه متأكد «100 في المائة» من أن الجيش الروسي «سيدمر» هذه الصواريخ. ولدى سؤاله عما إذا كان الصراع الجيوسياسي مع الغرب يقترب من مستويات خطرة، قال بوتين: «لا أعتقد أنه خطر للغاية». وأضاف بوتين أن الغرب بدأ الصراع في أوكرانيا عام 2014 عندما أطاح الرئيس الموالي لروسيا في احتجاجات عرفت باسم «ثورة الميدان».

وبعدها بفترة وجيزة، ضمت روسيا القرم من أوكرانيا، وبدأت قوات انفصالية مدعومة من موسكو القتال ضد القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد. وقال بوتين: «في الحقيقة؛ الأمر الجوهري هنا هو أن السياسة التي يتبعها خصومنا السياسيون تهدف لتدمير روسيا... روسيا التاريخية».

ويصور بوتين تحركات بلاده في أوكرانيا على أنها «عملية عسكرية خاصة»، وأنها كانت لحظة فارقة قررت فيها موسكو أخيراً التصدي لتكتل غربي يقول إنه يسعى لتدمير روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991. وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين ليس لديه مبرر لما يصفونها بـ«حرب من أجل الاحتلال أشاعت المعاناة والموت في أنحاء أوكرانيا». ووصف بوتين روسيا بأنها «دولة فريدة»، وقال إن الأغلبية العظمى من شعبها متحدة وتريد الدفاع عنها. وتابع: «بالنسبة إلى الكتلة الأساسية... 99.9 في المائة من مواطنينا... شعبنا المستعد لبذل كل شيء من أجل مصالح وطنه الأم، ليس هناك أي أمر غير معتاد بالنسبة لي في هذا الشأن». وأضاف: «هذا يقنعني مجدداً بأن روسيا دولة فريدة، وبأن لدينا شعباً استثنائياً. تأكد ذلك على مدى تاريخ وجود روسيا». ميدانياً؛ قال مسؤولون إن صفارات الإنذار انطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح أمس الأحد، لكن لم ترد تقارير على الفور عن أي هجمات روسية جديدة، وأعلنت السلطات فيما بعد زوال الخطر. وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية، لم يتسن التأكد من صحتها، أن صفارات الإنذار انطلقت بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء بيلاروسيا، وأن إعلان زوال الخطر صدر بعد عودتها لقواعدها. والسبت؛ قالت السلطات الأوكرانية إن ضربة روسية لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، التي استعادت كييف السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، أودت بحياة 10 أشخاص في الأقل وأصابت 58 آخرين، مخلفة وراءها جثثاً ملطخة بالدماء ملقاة على الطريق فيما وصفته كييف بـ«القتل العمد من أجل المتعة». واتهمت موسكو أوكرانيا بشن الهجوم. في غضون ذلك، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس الأحد بمناسبة أعياد الميلاد، إلى إنهاء الحرب «الهوجاء» في أوكرانيا، مندداً، في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد، باستخدام الغذاء «سلاحاً» في النزاع. ودعا البابا إلى «إسكات الأسلحة ووضع حد فوريّ لهذه الحرب الهوجاء». وأضاف: «كلنّا علمَ أنّ كلّ حرب تسببّ الجوع وتستغلّ الغذاء نفسه سلاحاً... لا، وتمنع توزيعه على الشّعوب التي تتألّم... لنلتزم كلنا، وأولنا أصحاب المسؤوليات الساسة، حتى يكون الغذاء أداة سلام فقط».

 

وزير الخارجية الاوكراني: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي

وطنية/الاثنين 26 كانون الأول 2022   

ستطلب أوكرانيا اليوم إخراج روسيا من مجلس الأمن الدولي، غداة تصريحات جديدة للرئيس فلاديمير بوتين اتهم فيها الغرب باتباع سياسة "فرق تسد". حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في برنامج تلفزيوني لمناسبة عيد الميلاد "غدا (الاثنين) سنعلن موقفنا رسميا. لدينا سؤال بسيط جدا: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأن تكون (عضوا) في الأمم المتحدة؟". وأضاف "لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق". وأشار كوليبا إلى أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي - مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين - تناقش أساسا في الأوساط الدبلوماسية. وبعدما أوضح أن هذه المسألة لم تطرح بعد في مؤتمرات صحافية أو بيانات عامة لقادة الدول والحكومات، قال كوليبا إنه "على مستوى أدنى، يتم طرح السؤال بالفعل حول ما يجب أن تصبح عليه روسيا حتى لا تشكل تهديدا للسلام والأمن".

 

كيف يقرأ الأمن الإسرائيلي تعاظم التعاون العسكري بين إيران وروسيا؟

يوآف ليمور/إسرائيل اليوم/26/12/2022

توشك روسيا وإيران على التوقيع على اتفاق في الأيام القريبة القادمة لبيع مئات المُسيرات الهجومية من إنتاج إيراني لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وذلك كما أكدت مصادر إسرائيلية. في الصيف الماضي، وقعت الدولتان على الصفقة الأولى والتي في إطارها بيعت لروسيا بضع مئات من المسيرات الإيرانية، التي ستستخدم للهجوم على أهداف في أوكرانيا. والمقابل للصفقة – بضع مئات ملايين اليوروهات – دفعت لإيران نقداً. وقالت مصادر إسرائيلية إن روسيا فضلت أن تدفع المبلغ بكامله على أن تعقد صفقات مؤجلة الدفع كانت ستعلقها في التزام واسع تجاه إيران. استكملت الصفقة الأولى بالكامل. نقلت كل المسيرات إلى روسيا، ودفع كل المقابل. بقدر ما هو معروف، استخدمت روسيا كل المسيرات التي تلقتها، أو أغلبيتها الساحقة. ولهذا فقد دخلت في الأسابيع الأخيرة في مفاوضات مكثفة مع إيران لتحقيق صفقة أخرى تسمح لها بمواصلة هجماتها على أهداف في أوكرانيا، ولا سيما منشآت البنى التحتية. في نهاية الأسبوع، قال مسؤولون كبار في الجيش الأوكراني إن روسيا ستشتري 1.700 مسيرة هجومية جديدة في إطار الصفقة الإضافية. تعرف إسرائيل معطيات مختلفة، وبموجبها ستتضمن هذه الصفقة نقل بضع مئات من المسيرات بقيمة مئات ملايين اليوروهات التي ستدفع لإيران نقداً. وستخرج هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ في الأيام القريبة القادمة، ما سيسمح لروسيا بتصعيد كمية هجماتها على أوكرانيا ومستوى دقتها. في المفاوضات بين الدولتين، أعربت روسيا عن اهتمامها بإقامة خط إنتاج للمسيرات الهجومية على أراضيها. أعطت إيران موافقتها على ذلك، لكن التقدير أنه من لحظة التوقيع على الاتفاق في الموضوع ستتطلب نحو سنتين إلى أن يتمكن المصنع الروسي من إنتاج مسيرات بشكل منتظم. كما أن روسيا أعربت عن اهتمامها بشراء صواريخ أرض أرض من إيران، ولكن بقدر ما هو معروف، فمثل هذه الصفقة لم تتبلور بعد.

قلق إسرائيلي

تشعر إسرائيل بقلق أيضاً من المقابل الذي ستحصل عليه إيران من روسيا كجزء من المساعدة في حربها في أوكرانيا. في جهاز الأمن عدة مناهج: النهج الراديكالي الذي يتصدره الموساد (وتؤيده محافل مختلفة في شعبة الاستخبارات “أمان”)، يعتقد أن التعاون العميق بين الدولتين سيؤثر أيضاً على أمن إسرائيل. أما مصادر القلق الأساسية في هذا السياق هي احتمالية نقل صواريخ فوق صوتية (تصل إلى سرعة أعلى خمس مرات أو أكثر من سرعة الصوت) من روسيا إلى إيران، في المستقبل، ومساعدة جهود إيران للتموضع في سوريا في ظل تقييد محتمل لنشاط سلاح الجو في الساحة الشمالية.

النهج الأكثر اعتدالاً الذي تتصدره شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي هو أن روسيا وإن كانت تتعاون مع إيران، لكنها تفعل ذلك انطلاقاً من نهج “الأعمال التجارية”. وهكذا، بأنها نقلت إلى طهران وسائل قتالية أمريكية وضعت اليد عليها لأهداف “الهندسة الرجعية”. وهي تعتزم أيضاً نقل طائرات “سوخوي 33” المتطورة إلى إيران، لكنها تمتنع عن السماح لإيران بسيطرة أكبر في المنطقة. تعتقد “أمان” أن موسكو لن تخرج عن سياستها التي تعارض حيازة إيران سلاحاً نووياً، وهي ستركز معظم الصفقات معها في المجالات التجارية – الاقتصادية، كي تمتنع عن مواجهة إضافية مع الولايات المتحدة والغرب.

لصفقات المسيرات بين موسكو وطهران تأثير على ما يجري في الشرق الأوسط أيضاً؛ فالانشغال المكثف في الموضوع والإصابات الروسية لأهداف نوعية في أوكرانيا (رغم المعدل المتدني للمسيرات التي أصابت، لأن الأغلبية اعترضت في طريقها) أثارت اهتماماً متزايداً بمسيرات كهذه لدى جملة محافل – من حزب الله في لبنان، وحتى منظمات مختلفة في العراق. تهتم إيران بتوريد واسع للوسائل القتالية المتطورة مثل هذه لخلق ردع وتهديد دائمين على أعدائها في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل.

 

صحيفة عبرية: “خطورة” إيران تتراجع في تقديرات إسرائيل الاستخبارية

إسرائيل اليوم/الاثنين 26 كانون الأول 2022    

القدس: ذكرت صحيفة عبرية، الإثنين، أن إيران حلت ثانيا في قائمة التهديدات التي تواجه إسرائيل في 2023، وفق تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، بينما تبدو “غزة والضفة الغربية بنظر الجيش على عكس الماضي، ساحة واحدة”. وحلت التغيرات الدولية في المرتبة الأولى للتهديدات التي ستواجه إسرائيل والساحة الفلسطينية الثالثة، وفق مقتطفات من التقرير السنوي لشعبة الاستخبارات نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية التي أشارت إلى أنه سيعرض قريبا على القيادة السياسية. وقالت الصحيفة: “على عكس التقديرات السابقة، فإن إيران ليست محور التركيز الرئيسي: قد تكون التحدي الأكثر أهمية وتعقيدًا، لكن شعبة الاستخبارات العسكرية تنظر إليه على أنه مجرد قطعة واحدة في أحجية أكبر بكثير لها أجزاء مترابطة لها تأثير على بعضها البعض”. وأضافت: “يضع التقدير الاتجاهات العالمية التي تؤثر على إسرائيل وأمنها كإحدى نقاط المثلث، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار خارج إسرائيل نابع بشكل أساسي من الصدام الأمريكي الصيني، والذي من المتوقع أن يستمر بل ويتفاقم”. وتابعت: “تشير شعبة الاستخبارات إلى الصراع الدائر في أوكرانيا كواحد من القوى التي فاقمت هذا الاتجاه، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأثيره على أوروبا من خلال زعزعة أمنها الأساسي، دون غاز رخيص من روسيا ومع انقطاع سلاسل التوريد عن الصين بسبب العقود التي تم إلغاؤها”. وحول الوضع الإقليمي، ذكرت الصحيفة أن التقرير يؤكد أن “الاتجاهات العالمية لها تأثير أيضًا على الشرق الأوسط. على سبيل المثال، مرت مصر والأردن بأزمة غذائية واقتصادية غير مسبوقة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والحرب في أوكرانيا”. وأشارت إلى أن “النقطة الثانية في تحدي المثلث العام المقبل هي إيران”. وقالت: “لا يقتصر هذا على القضية النووية، وإن كانت المكون الرئيسي، بل يمتد إلى نظرة شاملة لإيران كلاعب شامل”. وحول المسألة النووية، يقول التقرير إن إيران ستستمر في مسارها الحالي للتقدم البطيء، دون تجاوز الخطوط الحمراء. وقالت الصحيفة نقلا عن التقرير: “تعتقد شعبة الاستخبارات أن إيران لن تغير مسارها إلا إذا واجهت خطوات جذرية من الخارج، مما قد يدفعها إلى تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عسكرية بنسبة 90 بالمئة”. وأشارت إلى أنه “على إسرائيل الاستعداد لذلك من خلال وضع طوارئ عسكرية ودبلوماسية حتى لا تتفاجأ”. وبشأن الأراضي الفلسطينية، ذكر التقرير وفق الصحيفة: “على عكس الماضي، لم ينظر الجيش الإسرائيلي إلى غزة والضفة الغربية على أنهما ساحتان منفصلتان، ولكن كمجال واحد موحد”. وقالت: “التركيز الرئيسي في هذا التقدير هو اليوم الذي يلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمكان الذي قد تنقلب فيه السلطة الفلسطينية”. وأضافت أن التقرير يتوقع أن “تستمر الاتجاهات المزعزعة للاستقرار التي سادت في الأشهر العديدة الماضية”. وتعد شعبة الاستخبارات العسكرية تقاريرها سنويا وتقدمها إلى الحكومات الإسرائيلية.

 

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن هجوم الرقة في سوريا

وطنية/الاثنين 26 كانون الأول 2022   

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم، هجوما فاشلا استهدف مقرا للقوات الكردية يضم سجنا في مدينة الرقة في شمال سوريا، وفق وكالة "فرانس برس". وأفاد التنظيم في بيان على تطبيق "تلغرام" أن الهجوم جاء  "في سياق الإنتقام المتواصل لأسرى المسلمين، وخصوصا النساء من أقارب الجهاديين الموقوفات في مخيم الهول الذي يديره الأكراد في شمال سوريا".

 

32 قتيلا على الأقل وعشرات الآلاف من الأميركيين بلا كهرباء في عيد الميلاد بسبب العاصفة

وطنية/الاثنين 26 كانون الأول 2022   

أودت عاصفة شتوية ترافقها رياح جليدية تجتاح وسط الولايات المتحدة وشرقها منذ أيام، بحياة أكثر من ثلاثين شخصا وحرمت عشرات الآلاف من السكان من الكهرباء في يوم عيد الميلاد. حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأميركية (ان دبليو اس) في أحدث نشرة لها أنها تتوقع تساقط بين ثلاثين وستين سنتمترا من الثلوج ليلا. وأكدت السلطات الأميركية مصرع 32 شخصا في تسع ولايات بينهم 13 في مقاطعة ايري بولاية نيويورك التي تضم مدينة بافالو حيث وصل ارتفاع الثلوج إلى ثلاثة أمتار في بعض المناطق. وعثر على بعض الضحايا في سيارات وعلى آخرين في شوارع وسط الثلوج. ومنذ مساء الأربعاء، تضرب الولايات المتحدة عاصفة نادرة في شدتها ترافقها رياح قطبية أدت إلى تساقط ثلوج كثيفة خصوصا في منطقة البحيرات العظمى.

 

في سبيل التطبيع مع السعودية... نتنياهو أمام تنازل "لافت"

 روسيا اليوم/الاثنين 26 كانون الأول 2022   

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعلق خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل صفقة تطبيع مع السعودية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن شركاء في كتلة نتنياهو اليمينية قالوا إنهم "لن يقفوا في طريق جهود التطبيع مع السعوديين"، مذكرة أن الأخير وعد بتعزيز سياسات الضم في الضفة الغربية كجزء من اتفاقه الائتلافي مع "الحزب الصهيوني الديني"، والذي لم يتم نشره أو الانتهاء منه بعد. وأشارت إلى أن نتنياهو يرى أن هناك "حاجة إلى نوع من التنازل من قبل إسرائيل حتى يشعر السعوديون بحرية التحرك نحو التطبيع".

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "جويش إنسايدر": "آمل أن نحقق سلاما رسميا كاملا مع السعودية، كما فعلنا مع دول الخليج الأخرى مثل البحرين والإمارات". واعتبر أنَّ, "إبرام اتفاقية مع السعودية، سيكون بمثابة قفزة كبيرة من أجل التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي ويسهل في نهاية المطاف التوصل إلى سلام فلسطيني إسرائيلي". وقال: "أعتزم الاستمرار"، معربا عن أمله في أن "تشارك القيادة السعودية في هذا الجهد"، حسب "رويترز". وكان نتانياهو قد تولى رئاسة الوزراء من 1996 إلى 1999 ثم من 2009 إلى 2021، وبعد فوزه مع حلفائه في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 1 نوفمبر، ينتظر أن يشكل نتنياهو "الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل". في الحكومات السابقة لنتنياهو، توسع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتم توقيع اتفاقات تطبيع للعلاقات مع دول عربية. وقامت أربع دول عربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار اتفاق إبراهيم لعام 2020، ووافقت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يملأ عطلة الأعياد: مبادرته “هدية” أم صندوق فارغ؟

منير الربيع/المدن/26 كانون الأول/2022

يخترق رئيس التيار الوطني الحرّ الجمود القائم، ويملأ “فراغ” عطلة الأعياد بخطوات سياسية متعددة. أعلن الرجل صراحة أنه سيطلق مبادرة سياسية جديدة في الأسبوع الأول من العام 2023. وهو استبق هذه المبادرة بسلسلة لقاءات سياسية عقدها، بعضها تم تسريبه لوسائل الإعلام، وبعضها الآخر بقي طي الكتمان.

لقاءات مع الخصوم والحلفاء

من بين ما جرى تسريبه لقاء باسيل برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، والسعي معه إلى الاتفاق على مرشح توافقي من خارج الصندوق، شارحاً بإسهاب أسباب رفضه لانتخاب سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزيف عون. اتفق في اللقاء على تشكيل لجنة متابعة بين باسيل وتيمور جنبلاط للبحث في الملفات السياسية، ولا سيما رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية. في السياق ذاته يأتي لقاء باسيل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل حوالى أسبوع، وبعد التوتر الذي حصل على خلفية عقد جلسة للحكومة.

وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن باسيل يستعد للقاء جديد مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في إطار بلورة مبادرته أيضاً. كما أنه سيلتقي مع حزب الله مجدداً. لكنه يحاول تجميع القدر الأكبر من المواقف التي قد تسمح له بتليين موقف الحزب، الذي كان قد طالب باسيل سابقاً بضرورة تبني خيار سليمان فرنجية، فيما لا يزال باسيل يعمل على تقديم الأسباب الموجبة لرفض انتخاب رئيس تيار المردة، والبحث عن خيارات أخرى. وهذا موقف أبلغه باسيل لجهات داخلية وخارجية وخصوصاً للفرنسيين. هو الأمر نفسه الذي طرحه رئيس التيار الوطني الحرّ على البطريرك الماروني بشارة الراعي.

البحث عن رئيس حكومة أيضاً

إلى جانب هذه اللقاءات، تشير مصادر متابعة بأن ما لم يتسرب من نشاط باسيل السياسي، هو عقده لقاءات وإجراء اتصالات مع شخصيات سنّية أيضاً، ولا سيما مع عدد من النواب السنّة. خصوصاً وأنه يقول في مجالسه وفي لقاءاته بأنه لا بد أيضاً من الاتفاق على آلية تشكيل السلطة التنفيذية، وبالتالي لا بد من الاتفاق على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة والوزراء والبرنامج، ولذلك هو يعتبر أنه لا بد من استعادة التواصل مع السنّة وتجديد العلاقة مع جزء أساسي منهم. وتفيد المصادر المتابعة، بأن الرجل سبق وأكثر من الأسئلة عن الرئيس سعد الحريري وإمكانية عودته. وهو ما لم يظهر منه شيء. لذلك سعى إلى توسيع مروحة اتصالاته بنواب سنّة، وفي السياق ذاته يأتي لقاؤه مع ميقاتي.

كي لا يربح باسيل

تندرج مبادرة باسيل التي سيطرحها في الأسبوع الأول من السنة الجديدة على ورقة الأولويات الرئاسية، التي سبق وعرضها على غالبية القوى السياسية. وهو يريد إعادة التواصل مع جميع القوى، فيما هناك من يرفضون ذلك لا سيما القوات اللبنانية.

قد تكون مبادرة باسيل بمحاولة استبعاد سليمان فرنجية وقائد الجيش عن السباق الرئاسي مؤاتية للكثيرين. وهي بلا شك ستحرجهم، ولكنهم سيعتبرون أن الموافقة على ما يطرحه الرجل، يعني أنه ربح المعادلة وهو ما لا يريدونه أيضاً. لذلك ثمة من يقلل من إمكانية وصول هذه الحركة إلى نتيجة سريعة ومباشرة.

المنطق الذي يرتكز عليه باسيل في حركته يقوم على قناعة أساسية لديه بأنه لا يمكن لأحد أن يتجاوزه كرئيس لكتلة نيابية كبيرة. والأمر نفسه ينطبق على عدم قدرة حزب الله أو الرئيس نبيه برّي تجاوز سمير جعجع، لا سيما في ظل التقاء الطرفين المسيحيين على رفض انتخاب سليمان فرنجية.

 

الملف الرئاسي استُبعد من لقاء “الثنائي الماروني”!

محمد شقير/الشرق الأوسط/26 كانون الأول/2022

علمت «الشرق الأوسط» أن رئيسَي «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل و«تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، عقدا لقاءً أخيراً عند صديق مشترك. وكان قد نظم لقاء قبل ذلك بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

واللقاء بين فرنجية وباسيل هو الأول منذ جمعهما أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله على إفطار في رمضان الماضي، قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وكذلك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي انطلق مع نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية تشرين الثاني الماضي، وعقد البرلمان حتى الآن 10 جلسات باءت كلها بالفشل في انتخاب رئيس. وفرنجية يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة، ويحظى بدعم من «الثنائي الشيعي»، ومعارضة من باسيل الذي لن يترك باباً سياسياً إلا وسيطرقه لتمرير رسالة إلى حليفه «حزب الله» بأنه ليس معزولاً، ولديه القدرة في الانفتاح على خصومه من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية فتح قنوات التواصل مع حليفه، هذا في حال أنه بادر إلى الاتصال؛ لأن الحزب ليس في وارد المبادرة بذريعة أن من افتعل المشكلة عليه أن يأخذ على عاتقه تصحيح الخلل وصولاً إلى تصويبه، بما يعيد العلاقة إلى ما كانت عليه قبل أن يلتقي نصر الله في اجتماع لم يكن مريحاً على خلفية اقتراحه بالبحث سوياً عن مرشح لرئاسة الجمهورية غير فرنجية.

فانفتاح باسيل على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لم يُحدث -كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»- قلقاً لدى قيادة الحزب التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون.

وفي هذا السياق، كشف المصدر نفسه أن باسيل قرر أن يوسّع مروحة اتصالاته بالانفتاح غير المشروط على خصومه، والذي جاء فور انقطاع التواصل بينه وبين «حزب الله»، ولم يتحرك من أجله من قبل بتبديل خطابه السياسي الذي بلغ ذروته في الهجوم عليهم، إلا بعد أن تعرضت علاقته بالحزب لانتكاسة لا يمكنه تجاوزها إلا بمبادرته للاتصال بحليفه، لطي صفحة الخلاف الذي تسبب فيه من جراء استهدافه لفرنجية، مع أنها لن تعود إلى سابق عهدها كما كانت قبل اجتماعه بنصر الله. ولفت إلى أن باسيل لم يتردّد في الاستجابة لطلب صديق مشترك، بتلبيته لدعوته لتناول الغداء إلى مائدته مع ميقاتي، ولاحقاً للقاء فرنجية، وقال بأن صاحب مبادرة ترتيب الأجواء لعقد هذين اللقاءين هو صديق مشترك من رجال الأعمال الذي سبق له أن رعى مثل هذه اللقاءات. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن باسيل التقى ميقاتي في 15 كانون الأول الجاري، أي عشية انعقاد اللقاء التشاوري الوزاري الذي استضافه في اليوم التالي في السراي الكبير، وشارك فيه عدد من الوزراء المحسوبين على الرئيس السابق عون وفريقه السياسي، ممن كانوا في عداد المقاطعين لجلسة مجلس الوزراء المعقودة في الخامس من الشهر الحالي.

ووفق المعلومات، فإن لقاء ميقاتي – باسيل انتهى بلا نتائج، وأبقى على المشكلة القائمة بينهما حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد للضرورة القصوى، وأن كليهما تمسك بموقفه ولم يتراجع عنه. ويؤكد المصدر السياسي أن انسداد الأفق أمام ميقاتي وباسيل للدخول في تنقية الأجواء لتجاوز الأزمة السياسية الكارثية مع استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية انسحب على لقاء باسيل بفرنجية، واقتصر على تبادل الآراء حول عدد من القضايا، باستثناء البحث في الأزمة القائمة بينهما حول خياراتهما الرئاسية، في ظل الحرب التي يقودها باسيل محلياً وخارجياً ضد ترشُّح حليفه اللدود لرئاسة الجمهورية.

فالطبق الرئاسي لم يحضر من قريب أو بعيد – وفق المصدر نفسه – على طاولة الغداء، وبطلب من فرنجية وباسيل في اجتماعهما الثاني الذي جمعهما بعد اللقاء الأول باستضافة نصر الله لهما في إفطار رمضاني، انتهى إلى «انحيازه»، ومن وجهة نظر «التيار الوطني الحر»، لمصلحة إعطائه الأولوية لترشيح فرنجية، ما تسبب في انزعاج باسيل.

وتردّد أن فرنجية – كما يقول المصدر السياسي – هو من اقترح ترحيل ملف الانتخابات الرئاسية عن جدول أعمال اللقاء الذي جمعه بباسيل؛ لأنه ليس في وارد «التغميس» خارج الصحن، بعد أن أوكل إلى نصر الله مهمة تولّيه، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إدارة الملف الرئاسي، وهذا ما يفسّر إحجامه عن الدخول في سجال مع باسيل في حملاته التي استهدفته في زيارتيه لقطر وفرنسا. لذلك، فإن باسيل يسعى للانفتاح على السُّنة والدروز؛ لأنه لم يجد له من شريك في الشارع المسيحي، بينما ينتظر من نصر الله أن يمنحه «العفو السياسي»، على الرغم من أن الحزب لن يبادر إلى التواصل معه، ويمكن أن يستجيب لمبادرة حليفه للاتصال به، في حال أنه أيقن بأنه تجاوز الخطوط الحمر في اللقاء الأخير الذي جمعه بأمينه العام، وكان يُفترض فيه أن يتريّث لبعض الوقت، بدلاً من أن يكشف أوراقه السياسية باقتراحه عليه البحث عن مرشح آخر للرئاسة غير فرنجية.

 

ترسيم التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي وما بعده عربياً

سام منسى/الشرق الأوسط/26 كانون الأول/2022

لافت تعليق الزميل طارق الحميد في «الشرق الأوسط» على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلته مع «العربية نت» إنجليزي، بشأن «فعل كل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية»... حتى من دون علم واشنطن، مسترسلاً: «إذا أخبرناهم بما نحن على وشك القيام به فسيقولون: نحن نعارض. وفي هذه الحالة سيكون الصراع معهم مباشراً». تصريح نتنياهو لـ«العربية» هذا أصدق تعبير عن المتوقع لمستقبل العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بعد إعلان نتنياهو مساء الأربعاء الماضي، عن تأليف حكومة مع شركائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة.

على الرغم من أن نتنياهو حظي بغالبية، فإن فوز ائتلافه كان ضعيفاً ولا يمكن اعتباره تفويضاً واسعاً يخوله تقديم تنازلات للأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، لا سيما مع إعراب أصوات إسرائيلية في الداخل ويهودية في الخارج، وبخاصة الأميركية منها، وبعلانية غير مسبوقة، عن خشيتها من تعرّض نموذج الدولة اليهودية الديمقراطية، وحتى مستقبل إسرائيل نفسها للخطر. هذه الأصوات تدعو بالصراحة نفسها الإدارة الأميركية، إلى القيام بكل ما في وسعها لدعم مجتمع في إسرائيل تحكمه حقوق متساوية وسيادة القانون، كما تفعل مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم. فالحكومة الجديدة ستجعل قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية أمراً مستحيلاً، وتغيّر الوضع الراهن بالحرم القدسي في استفزاز قد يؤدي إلى جولة جديدة من العنف العربي - الإسرائيلي. وستعمل أيضاً على تقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية لصالح الكنيست، وغير ذلك الكثير مما لم تعهده جميع الحكومات الأخرى في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاماً، والتي بقيت فيها الغلبة للمعتدلين حتى في الحكومات التي رأسها نتنياهو منذ 15 عاماً.

المُلح اليوم هو استشراف ما قد تقوم به هذه الحكومة ويفضي إلى تأزيم علاقاتها مع أميركا، وكيف يمكن لدول الاعتدال العربي اقتناص هذه الفرصة التاريخية لإعادة ضبط علاقتها الاستراتيجية مع واشنطن، عبر ما وصفه الزميل الحميد بـ«حوار استراتيجي سعودي - أميركي... يجب أن يبدأ في العاصمة الرياض. وحوار خليجي - أميركي - عربي، مع دول الاعتدال، وليس حوار مواجهة وتصريحات رنانة من قبل واشنطن، بل دبلوماسية حقيقية لتقييم المخاطر والمصالح وتجديد الالتزامات المتبادلة».

الرد الراهن من واشنطن على ما تشهده إسرائيل، حتى قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة، جاء بموقفين؛ الأول قناعة مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الاتفاقات الإبراهيمية مع بعض الدول العربية «عزيزة على قلب رئيس الوزراء نتنياهو، ولذا أتصور أنه يريد رؤية تقدم في هذا المجال، وعلى إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار أن الخطوات التي ستقوم بها ستسهل على هذه الدول الانخراط والمضي قدماً في هذه الشراكة، ناهيك بضم دول جديدة إلى هذا المسار»، والثاني خطاب ألقاه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام المجموعة اليهودية - الأميركية «جي ستريت» في 4 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن فيه أن واشنطن تتعامل مع السياسات وليس مع الأشخاص، في رد على دعوتها الإدارة الأميركية لعدم التواصل مع إيتمار بن غفير، زعيم حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف. ولوحظ أن كلامه لم يُرضِ الحضور المتطلع إلى موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل مع انحراف سياستها أكثر وأكثر نحو اليمين، وترك جميع الخيارات مطروحة تجنباً لأي خلافات معها.

التزام أميركا بأمن إسرائيل هو مبدأ لا جدال فيه في سياستها الخارجية والداخلية، وأكده بلينكن بقوله إن واشنطن ستلتزم في علاقتها مع إسرائيل «بالمعايير المتبادلة التي أنشأناها على مدى العقود السبعة الماضية». ولعل أهم هذه المعايير هو ارتباط البلدين بقيم مشتركة (الحرية والديمقراطية وحماية الحقوق المدنية) سمحت لهما بالحفاظ على علاقاتهما الوطيدة حتى عندما نشبت خلافات في الرأي بينهما. لكن تركيبة الحكومة الجديدة تنسف «القيم المشتركة» عندما تضم من بين كبار قادة الأحزاب الخمسة، أربعة إما اعتقلوا أو أدينوا أو سجنوا بتهم الفساد أو التحريض على العنصرية. إضافة إلى أن سلوكها فيما يتعلق بحقوق الإنسان والشأن الفلسطيني، يلقي بظلاله على هذه النقطة بالذات. وثمة حركة في الداخل الأميركي من الجيل الرافض للحروب ولمقولة «دفاع إسرائيل عن نفسها»، والتقدميين والمنظمات اليهودية اليسارية، تنتقد إسرائيل وتجاهر بأن واشنطن تدعمها أكثر من اللازم. ومع احتضار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وشبه انعدام فرص إقامة دولتين، وما يرشح عن ضم المستوطنات اليهودية أو إضفاء الشرعية على المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية، وما بات مؤكداً تالياً من أن اتفاقيات إبراهيم لن تكون بديلاً عن السلام، ولعلها معرضة لانتكاسة تجعل توسعها أمراً صعباً، ستتعقد الأوضاع أكثر بما يفاقم التباين بين واشنطن وتل أبيب.

وتبرز الشقوق أيضاً بمسألة الحرب الأوكرانية والمعسكر الذي توجب «القيم المشتركة» أن تكون إسرائيل ضمنه، مع قيادة الإدارة الأميركية للتحالف الدولي لمساعدة أوكرانيا في حرب روسيا عليها، فيما إسرائيل تقف على الحياد حفاظاً على علاقاتها مع موسكو. أما موت المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن اتفاق نووي جديد، فقد يجعل المسارات التي سوف تسلكها الحكومة الجديدة خطرة وتشكل تهديداً للأمن في جميع أنحاء المنطقة وتُفاقم من مخاطر الفوضى التي ترفضها واشنطن.

كل ما سبق اختصره قول أحد أهم القادة اليهود في أميركا، المدير السابق لرابطة مكافحة التشهير آبي فوكسمان، لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «إذا توقفت إسرائيل عن أن تكون ديمقراطية مفتوحة، فلن أتمكن من دعمها»، مضيفاً: «إذا أصبحت إسرائيل دولة دينية أصولية، دولة قومية ثيوقراطية، فستُعزل عن 70 في المائة من يهود العالم».

هل يمكن الإفادة عربياً من المناخ الأميركي - الإسرائيلي الملبد؟ وكيف؟ ليس خافياً أن الموضوع الأكثر إلحاحاً هو التهديد الإيراني لأمن واستقرار دول عدة في المنطقة، مضافاً إلى هم متقاسم مع إسرائيل هو حصول إيران على سلاح نووي يتوّج بتطويرها للصواريخ الباليستية. ومع ذلك، المزاج العربي بعامة لم ينسَ الشأن الفلسطيني، والتوق لمواقف موحدة ظهر لدى المشجعين العرب إبان مونديال كرة القدم 2022 في قطر. لعل في ذلك محفّزاً لقادة دول الاعتدال العربي لتطوير التعاون الأميركي - الخليجي في هذه المرحلة عبر حث واشنطن للضغط على اليمين الإسرائيلي المتشدد. وسائل الضغط كثيرة وكلها تنسجم مع السياسة الأميركية تجاه إسرائيل والمنطقة، وعلى رأسها مقايضتها بتوسيع السلام إنما المشروط والمتدرج، والقائم على سياسة «خذ وطالب».

الحاجة هنا باتت ملحة إلى تطوير مبادرة السلام العربية التي أعلنت من بيروت سنة 2002 لتنسجم مع مستجدات السنوات العشرين الماضية. عدد الدول العربية المطبعة مع إسرائيل أصبح يناهز الست، وتجاوز الزمن مبدأ «الأرض مقابل السلام»، ولا بد من طرح التطبيع الكامل والحوافز الاقتصادية مقابل مسألتين رئيستين لا مجال للقفز فوقهما؛ الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وحل مقبول للطرفين لمدينة القدس والأماكن المقدسة، ما يحتم وقف الاستيطان بالكامل ومعالجة قضية المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية.

إسرائيل تغيرت، وتشهد أميركا تغييرات بنيوية تدفع الى مراجعة دعمها المطلق لإسرائيل، والعالم العربي بدوره تغيّر. الوقت بات مؤاتياً لتسوية عادلة واقعية للفلسطينيين تحملها دول الاعتدال العربي للأميركيين وتكون الطريق الأقصر لنزع ورقتهم من يد إيران، والمسار الطبيعي لمنعها من زعزعة أمن المنطقة. ومن شأنها أيضاً التأسيس لعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة عبر تبديد هواجس أميركية كثيرة منها متوهم وغير واقعي، وتحصين تحرك أميركي جديد للتسوية لا تحجم عنه واشنطن خوفاً من تكرار فشل المحاولات السابقة.

 

الأخطر من طالبان!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 كانون الأول/2022

كم أرغب في معرفة تعليق من كانَ يدافع عن حركة طالبان حين «سلمتها» إدارة بايدن الأميركية مقاليدَ الحكم في أفغانستان وحكَّمتهم على رقاب الأفغان، النساء قبل الرجال، والعالم كله يتذكَّر فضيحة مطار كابل، تلك الخزية الإنسانية الكبرى. حينها خرج علينا من خرج من قومنا وقال لا تنتقدوا طالبان، فهي غير طالبان الأمس، والمهاجر العربية والإسلامية والغربية والرعاية الأميركية القطرية التركية الباكستانية غيَّرت في فكر قادة طالبان، لا تعجلوا على القوم. ما هو رأيهم اليوم، وقادة طالبان الذين يدرس بعض أولادهم في الجامعات الأميركية والأوروبية والعربية، وهم يمنعون فتيات أفغانستان من التعليم الجامعي؟!

موقف فاضح كشف للواهمين، الوجه الحقيقي لطالبان وكل من يشابه طالبان. موقف استدعى رداً صريحاً ممن يخاف على سمعة الإسلام والمسلمين، لذا دعت هيئة كبار العلماء، في السعودية، السبت الماضي الحكومة الأفغانية، إلى تمكين المرأة الأفغانية من حق التعليم، مشيرةً إلى أنَّ منع المرأة من التعليم لا يجوز في شريعة الإسلام. وهو الموقف نفسه الذي اتخذته مؤسسةُ الأزهر بمصر من خلال بيان شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، الذي قال فيه إنَّ «منعَ الفتيات الأفغانيَّات من التعليم الجامعي قرارٌ يتناقض والشريعة الإسلامية، ويصدمُ دعوتَها الصريحة للرجال والنساء في أن يطلبوا العلم من المهدِ إلى اللَّحْدِ».

وزارة الخارجية السعودية، كانت قد أعربت الأربعاء الماضي، عن استغراب وأسفِ المملكة، لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بقيادة حركة «طالبان»، منعَ الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي. ومن يظن أن موقفَ طالبان شاذٌّ وليس له أنصارٌ في ديار العرب والمسلمين، فهو واهمٌ أيضاً، ولو واتتهم الفرصة لفعلوا مثل طالبان! لكنَّهم حالياً يكتفون بالمناصرة والتسويغ لفعلات طالبان، وأحياناً «التخدير» على منهج «أعطوهم فرصة»! وجدت تعليقاً في «تويتر» لمن وصف نفسه بالأكاديمي، قال فيه معلقاً على ضرب ميليشيا طالبان للتلميذات الأفغانيات بالعصي والسياط، لأنهن يردن الدراسة فقط، فقال هذا الفطحل: «ما يعرف للأفغانيات المتمردات إلا الأفغاني. أين حياء المرأة واستحياؤها؟ الله يعينهم على هذه «الفتيات». طالبان، ليست مجردَ حركة بشتونية ريفية، بل تعبر عن أزمة فكرية ومعضلة نفسية ما زالت تنبض في شرايين العقل وأوردة الروح العامة، تتفاوت درجةُ استفحالها، هذه الحالة، من مجتمع إلى مجتمع، ومن زمن لزمن، لكنها موجودة، وتتم استثارتها في لحظات سريعة، خصوصاً مع سهولة طرق التوصيل والتواصل في السوشيال ميديا. أهم من مواجهة حركة طالبان، هو مواجهة الفكرة الطالبانية نفسها، التي يمارسها بعض من أوصياء الحقيقة وحماة التعصب والموتورين من أصحاب النفوس المعتلة في ديارنا… تلك هي طالبان الأخطر.

 

نيويورك تايمز: بوتين فشل في تحويل أوكرانيا لدولة تابعة ولكنه نجح في جمهورية أفريقيا الوسطى

إبراهيم درويش/القدس العربي/26 كانون الأول/2022

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا مطولا أعده روجر كوهين، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجد الولاء في دول أفريقيا وهو يشن حربه في أوكرانيا، وأضاف أن مرتزقته من مجموعة فاغنر، استطاعوا السيطرة على جمهورية أفريقيا الوسطى بدون ردة فعل من الدول الغربية. وقال إن دبلوماسيا روسيا رفيعا، زار بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، في آذار/ مارس، أي بعد ثلاثة أسابيع من غزو أوكرانيا، وكانت زيارة غير عادية، حيث طلب من المحكمة العليا الإبقاء على الرئيس الموالي لموسكو في السلطة لأجل غير محدد. وهذا يعني إلغاء الفترة المحددة بولايتين في الحكم حسب دستور البلاد. وأصر على أن الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، المنتخب لولاية ثانية، ويحيط نفسه بمجموعة من مرتزقة فاغنر، يجب أن يبقى في منصبه.  وقالت دانيال دارلان (70 عاما) ورئيسة المحكمة في حينه: “لقد شعرت بالدهشة المطلقة”، وأضافت متذكرة لقاء 7 آذار/مارس: “حذرتهم من عدم الاستقرار النابع من محاولة رؤساء البقاء في السلطة للأبد”.  وبعد سبعة أشهر، أطيح بدارلان من منصبها بمرسوم رئاسي عبّد الطريق أمام استفتاء على عملية تعديل الدستور بشكل يسمح للرئيس تجاوز فترتيه الرئاستين، وهو ما أكد وضعية جمهورية أفريقيا الوسطى كدولة تابعة للكرملين.

ويقول كوهين إن غزو بوتين لأوكرانيا أطلق العنان للفوضى في العالم، بشكل دفع أوكرانيا لتصوير الكفاح ضد روسيا بأنه مقاومة ضد التحول لجمهورية تابعة لروسيا، وهو أمر لقي صداه في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن انتصار بوتين في الدولة الأفريقية كان واضحا وبدون ردة فعل غربية. وأصبح مرتزقة فاغنر الذين يقاتلون اليوم في أوكرانيا، المجموعة التي تتحكم بجمهورية أفريقيا الوسطى، البلد الغني بالذهب والماس والمعادن الأخرى. وهم يتصرفون بدون خوف عندما يتحركون بعرباتهم المفتوحة ولثامهم الذي يغطي نصف الوجه وأسلحتهم الأتوماتيكية. والمصالح المعدنية والخشب التي تسيطر عليها روسيا، هي السبب الذي يجعلها بحاجة إلى حكومة مطيعة ولا تمثل لها تهديدا.

وقال كوهين الذي تجول في جمهورية أفريقيا الوسطى لمدة أسبوعين ونصف، إنه شاهد مرتزقة فاغنر من العاصمة بانغي ومدن أخرى، حيث كان المرتزقة هناك رغم الضغوط عليهم للمناوبة في أوكرانيا. وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أثناء قمة زعماء الدول الأفارقة في واشنطن الأسبوع الماضي عن فاغنر، وقال: “إنهم يهددون الاستقرار ويقوضون الحكم ويسرقون الثروات المعدنية للبلاد وينتهكون حقوق الإنسان”. ورغم هذا، يتم الترحيب بالمرتزقة الروس في هذا البلد الذي مزقته الحرب منذ عام 2014، أكثر من 14.500 جندي لقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة.

وكما في أماكن الأخرى حول العالم، يبدو أن الغرب قد خسر عقول وقلوب السكان في أفريقيا الوسطى، فالإطار الذي يقترحه الرئيس جو بايدن حول النزاع العالمي بين الديمقراطية والاستبداد، لم يجد صداه في القارة الأفريقية. على العكس، فحرب أوكرانيا وربما بسببها، يبدو سكان القارة متشككين من “القيم” الغربية.

وأدى غزو بوتين لأوكرانيا لزيادة الأوضاع سوءا في أفريقيا الوسطى التي لا ليس لها حدود على البحر، فقد زادت أسعار زيت الطبخ بنسبة 50% أو أكثر. ويتم بيع الكاز في عبوات مهربة أو قناني، لأن محطات الوقود لا يوجد لديها شيء. وينتشر الجوع في البلاد، نظرا لأن الأمم المتحدة ليس لديها الوقود الكافي لنقله إلى المناطق المنكوبة. ولكن لا أحد في جمهورية أفريقيا الوسطى يحمّل اللوم لروسيا. ويقول كوهين إن معظم الذين قابلهم في أنحاء البلاد، يميلون لدعم بوتين والسبب هو النفاق الغربي وعدم اهتمام قادة الدول الغربية بالحروب الطاحنة في أفريقيا قدر اهتمامهم بالحرب في أوكرانيا. وفي الوقت الذي استنكر الغرب الوحشية جراء المجازر التي ارتكبت في بوتشا وماريبول، إلا أن الوحشية الروسية في أفريقيا ساعدت في تهدئة النزاع الذي مضى عليه عقد تقريبا.

ويقول الكاتب إن أفريقيا بحلول عام 2050 ستمثل ربع سكان الكرة الأرضية، وتمارس فيها الصين تأثيرا من خلال الاستثمارات والقروض. وعقد بايدن مؤتمرا للّحاق بالركب و”البناء على القيم المشتركة” وتعهد باستثمار 15 مليار دولار في صفقة تجارية جديدة. وبالمقارنة، لم يبن بوتين أي شيء، فهو سيّد خدمات الحماية والنهب والدعاية، وكسب الولاء من خلال القوة العسكرية التي امتدت في عدة دول بالقارة الأفريقية بما فيها مالي والسودان. وكما هو الحال في سوريا، فقد عبّرت موسكو عن استعدادها لاستخدام القوة العسكرية وتقرير مسار الحرب الذي تريده.

وفي بداية آذار/ مارس، صوتت 28 من أصل 54 دولة أفريقية لشجب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي نفس الدول التي صوتت لشجب ضم الروس أربع مناطق  أوكرانية، مما يقترح ترددا في قبول السرد الأمريكي في أفريقيا بشأن الحرب. ويقول أكبر مسؤول حكومي في بريا، التي تبعد 280 ميلا عن العاصمة بانغي، هونور بيندو: “عندما يحترق بيتك فأنت لا تهتم بلون الماء المستخدم لإطفائه”، مضيفا: “يوجد هدوء هنا والفضل للروس، نعم عنيفون لكنهم فعالون”. ويعني بالفعالية، تدمير وتشريد المتمردين الذين نشروا عدم الاستقرار في البلاد في حروب متقطعة، قتل فيها الآلاف منذ عام 2012.

وعندما انتخب تواديرا عام 2016 كان يسيطر على 20% من البلاد. وبدأ بالبحث عن مساعدة الروس نظرا لعدم ثقته بجنرالاته أو القوات الفرنسية المنتتشرة في البلاد التي شك في قدراتها. وفي ذلك العام، أقرت الأمم المتحدة عرضا من الكرملين لإرسال مدربين عسكريين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وتطور المدربون إلى مرتزقة فاغنر. ووجد تقرير للأمم المتحدة أدلة على “عنف مفرط وقتل بدون تمييز واحتلال مدارس ونهب على قاعدة واسعة”.

وتحولت فاغنر اليوم إلى حرس جمهوري لتواديرا، الذي يحصل على حماية من القوات الراوندية، مقابل رخصة بدون ضريبة لاستغلال وتصدير الماس والذهب والخشب من الغابات ومن مناجم المعادن الروسية وسط البلاد. وقال باسكال بيدا كوياغبيل، المقرب من تواديرا ووزير الاستثمار الإستراتيجي: “اليوم لدينا 5.000 روسي في البلد” و”يعود الفضل لهم في استعادتنا نسبة 97% من أراضينا”، مع أن بعض الوزراء قالوا إن النسبة هي 80%.

وعندما سأل كوهين، كوياغبيل عن الانتهاكات أجاب: “في الحرب، كما في العراق، تحدث أمور”. ويصف كوهين جمهورية أفريقيا الوسطى بأنها أكبر من أوكرانيا، ولكنها واحدة من أفقر دول العالم، وعانت من حرب طائفية.

وشاهد الكاتب ملصقات لفيم “غرانيت” الذي أنتجته فاغنر ويصور بطولات  الميليشيات الروسية دفاعا عن تواديرا. وفي العاصمة إلى جانب نهر أوباغني، أقام الروس مركزا ثقافيا يقدم الألعاب للأطفال ودورسا بالروسية للكبار، ويقع ما بين السفارة الروسية والفرنسية، ويرمز للتنافس بين الدولة المستعمرة السابقة وروسيا. وفي إشارة عن الكراهية بين البلدين، اتهم يفغيني بريغوجين، المقرب من بوتين والمدير لفاغنر، فرنسا بإرسال طرد متفجر أصاب ديمتري ستيتف الذي يقول المسؤولون الغربيون إنه مسؤول عن عمليات شحن الماس من جمهورية وسط أفريقيا، وهي تهم رفضتها فرنسا.

وتلعب الدعاية الروسية المعادية للغرب، دورا في تشكيل الرأي العام، ومعظمها ينشر من خلال إذاعة لينغو سونغو. ورفض صحافي السماح لكوهين بزيارة مجمع الإذاعة بدون إذن روسي. وقال زميل آخر له: “نحن جيل جديد، ذهبت روح الهيمنة والحرب الباردة. الروس هم شركاؤنا اليوم”. وأشار كاتب إلى تصرفات المرتزقة الروس في مطعم ضد حارس رفض منح الشراب لهم: “لقد ضربوه في جهازه التناسلي ومسحوا أيديهم بالعلم الأمريكي… اتصلت مع السفارة الروسية والشرطة دون رد”، كما قال صاحب المطعم. وأضاف أن الروس يتعاملون مع الأفارقة مثل العشب الميت.

ولم يحصل كوهين على رد لمقابلة الرئيس. وفي رد على أسئلة حول العنف والأهداف السياسية لفاغنر قال بريغوجين: “كل أسئلتك استفزازية… لو كنت مستعدا لتقديم  ضمانات قانونية رسمية لنشر أجوبتي، فعندها أنا مستعد  للتعليق”.

وقال الكاتب إن جمهورية أفريقيا الوسطى تعاني منذ استقلالها عن الفرنسيين في عام 1960 من انقلابات مستمرة وتمردات. وفي الماضي، كان النزاع على السلطة، ولكنه تطور منذ عام 2012 إلى حروب متعددة بين المسلمين والمسيحيين والحكومة والمتمردين، وحروب بالوكالة تدعمها دول الجوار، والتنافس على مصادر البلاد الطبيعية. ومن بين 6.1 مليون نسمة، يعيش 700 ألف مهجر في دول الجوار، و 430 ألف نازح داخل البلاد، و4.3 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وترك الجوع وفقر التغذية والخوف ونقص المياه الصحية، آثاره على الوجنات الغائرة والعيون المحمرة. والمعاناة محفورة في كل البلاد حيث تعيش نسبة 70% من السكان على أقل من 1.90 دولار في اليوم. والتقى الكاتب مع لاجئة في مدينة بريا، وقالت ضاحكة إن قوات  حفظ السلام تقوم بدوريات وتلتقط صورا عندما يقتل أحد، أما الروس فيقتلون “لقد جلبوا لنا نوعا من السلام”. وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في بانغي، بيتر شولر، إنهم طلبوا تعاونا من الروس فرفضوا، وقالوا إنهم لا يتواصلون إلا مع الرئيس. مضيفا أنهم أحيانا يشوّشون موجات الإذاعة في المناطق التي يعمل فيها البرنامج. وقال إن المرتزقة الروس يسرقون البنزين من المطار. وقال جين سيرجي بوكاسا، وزير الداخلية السابق والذي رحب بالروس قبل أن يصاب بالخيبة: “نحن مستعمرة روسية اليوم”، وهو نجل جان بيدل بوكاسا، الذي حكم البلاد 14 عاما منها عامان كإمبراطور. والروس يسيطرون على كل شيء كما يقول عبد العزيز سالي، الاقتصادي المتخصص بالتعدين، مضيفا أن فاغنر أنشأت شركات لاستغلال مناجم الماس والذهب والخشب و “هم متغطرسون وعدوانيون وعندما يأتون للقاء لا يجلسون”. وأشار كوهين إلى انسحاب القوات الفرنسية من جمهورية أفريقيا الوسطى، وهناك مخاوف من منح الحكومة فاغنر السيطرة على المطار الدولي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مسعد زار الصرح البطريركي مقدما التهاني للراعي

 وطنية/26 كانون الأول/2022

زار النائب الدكتور شربل مسعد الصرح البطريركي في بكركي، مقدما التهاني  للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لمناسبة الميلاد المجيد، وتداول في الشؤون العامة الوطنية، مثمنا الدور الذي تقوم به بكركي على الصعيد الوطني.

 وأكد مسعد أن "عدم إنتخاب رئيس للجمهورية هو جريمة بحق جميع اللبنانيين، وأمل أن "يحمل ميلاد يسوع الخلاص للبنانيين ويتححق الحلم ببناء دولة القانون والمؤسسات".

 

نعيم قاسم: علاقتنا مع “التيّار” فيها “خدشة”

اذاعة النور/26 كانون الأول/2022

أوضح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم, أنه “للرئيس مواصفات ونحن نريد رئيسًا مجربا بالسياسة، قادراً على التواصل مع الجميع داخليا وخارجيا, أولويته الانقاذ الاقتصادي لا ينحاز ولا يستفز ولا يخضع للاملاءات الخارجية وهذه هي الصفات نستطيع أن نبني عليها”. وقال الشيخ نعيم قاسم لـ”إذاعة النور”, “هل يمكن أن يحصل انقاذ اقتصادي من دون رئيس للجمهورية؟ علينا إذا أن نسرّع الامور لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لنتقدم إلى الأمام”. وتابع: “علينا الذهاب الى حوار والاتفاق على ان يكون هذا الحوار مبنيا على اولوية المعالجة الاقتصادية والانقاذ وترحيل القضايا الخلافية الى مرحلة لاحقة, ونحن نسعى لأن يكون هناك رئيسا للجمهورية في اسرع وقت وليس صحيحا أن نبني على ان الشغور هو الاصل لكن التنوع في المجلس النيابي يجعل انتخاب الرئيس يتطلب دقة واتفاق بين الكتل النيابية”. وأضاف: “الرئيس ميشال عون واجه صعوبات استثنائية لم يواجهها رؤساء سابقين منها الهجمة الاميركية على لبنان لتغيير الاتجاه السياسي للبلد، كوفيد 19، وجود النازحين السوريين، التظاهرات في 17تشرين 2019 ، التدهور الاقتصادي في البلاد”. وأشار الشيخ قاسم إلى أنه “كان هناك مراهنة ان حزب الله تراجعت شعبيته في انتخابات 2022 وانه سيصاب بخسائر لكن النتيجة كانت صادمة لان عدد النواب الذين حصل عليهم حزب الله هم 15 نائبا بزيادة نائبين في بعلبك وجبيل ونسبة الاصوات كانت اعلى من عام 2018”. وأوضح انه, “في الشؤون الداخلية السياسية اللبنانية لا اكثرية ثابتة وكل موقف يحتاج الى تقاطع في القناعات وانتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى نقاش وتوافق مع الكتل السياسية في المجلس النيابي”. وقال قاسم: “اجتماعنا في الحكومة هو محض اهتمامنا بأمور الناس ضمن الدستور واجتماع الحكومة فقط للقضايا الطارئة”. وأضاف, “علاقتنا مع التيّار الوطني الحر اليوم فيها خدشة لكن نحن حريصون كحزب الله أن تستمر هذه العلاقة وأن يستمر التفاهم, وإنَّ حزب الله والتيار الوطني الحر مقتنعان أن في التفاهم مصلحة للبنان وللطرفين وهذه المصلحة لا زالت موجودة والأمور تعود إلى مجاريها بطريقة من الطرق”. وتابع, “ما حصل مع “اليونيفيل” حادثة موضعية لا تبعية ولا هدف سياسي منها وهي “بنت ساعتها” بأخطاء حصلت في الميدان, وحادثة العاقبية مرّت ولا بد من استكمال التحقيق فيها حتى لا تتكرر”. وقال الشيخ نعيم قاسم: “في ملف استخراج النفط سنراقب الامور وسنواكب التطورات ونحن الان في مسار الاستخراج والشركة المعنية بدأت في الخطوات المطلوبة, ولا علاقة لملف استخراج النفط بإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”. ولفت إلى أنَّ, “الاربعون ربيعا كانت مليئة بالاعمال والانجازات والتطور الأهم ان حزب الله اوجد بصمة مميزة في تاريخ لبنان وفي المنطقة”. وفي الختام توجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم, بالتهنئة للمسيحيين وللمسلمين بولادة السيّد المسيح.

 

المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى استنكر حملة "تشويه السمعة": تخلي الدولة عن مسؤولياتها ساعد على التسيب الاعلامي

وطنية/26 كانون الأول/2022

استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في بيان، حملة "الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية الشيعية ومعتقداتها والمقاومة وبيئتها الحاضنة تحت ستار برامج ساخرة او غير ذلك، خدمة للمشروع الصهيوني المتخبط باخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة وشعبها". 

 واكد ان "الذين يتسترون وراء شعار حرية الكلمة والاعلام ليسيئوا لكرامات الناس واعراضهم انما يعبرون عن أنفسهم وثقافاتهم الهابطة والبذيئة ويسيئون للاعلام الملتزم الذي يحمل رسالة عنوانها لغة الشرف والكرامة، ومما ساعد على هذا التسيب الاعلامي تخلي الدولة والجهات الرقابية عن مسؤولياتها المطالبة بأن تضع حدا لهذا التفلت الهابط واللاخلاقي لهؤلاء وامثالهم ومحاسبتهم وخصوصا النيابات العامة القضائية، ونعتبر هذا البيان في مثابة إشعار لها للقيام بالمقتضى القانوني الذي يستوجبه هذا الاشعار". وتابع المجلس: "آن للاعلاميين الشرفاء أن يدافعوا عن رسالة الاعلام التي ينتهك حرمتها ويستغلها بعض من لا دين له ولا خلق من المفسدين والعابثين بالقيم الوطنية والاخلاقية، وأن يطردوا لصوص الاعلام من هذا الهيكل". وختم: "سنتابع ملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم عبر الطرق القانونية والقضائية".

 

السيد فضل الله: للكف عن الكلمات والمواقف والبرامج المسيئة

وطنية/26 كانون الأول/2022

استقبل العلامة السيد علي فضل الله مدير موقع "منكم ولكم" الإعلامي أحمد عواضة، الذي تداول معه في الأوضاع السياسية العامة والتطورات الإعلامية الأخيرة، "لاسيما الأوضاع الاجتماعية المتفاقمة في أزمة الخبز في منطقة بعلبك بعد انقطاع مادة الطحين إضافة إلى المعاناة الاقتصادية المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون وانعكاسها على الوضع الامني". ونوه الإعلامي عواضة "بالدور الذي يقوم به سماحته من خلال المؤسسات التي يرعاها على الصعد الإنمائية والاجتماعية والصحية والتربوية في التخفيف من آلام الناس وتلبية حاجاتهم". وتوقف فضل الله عند التطورات الإعلامية الأخيرة وما واكبها من سجالات، داعيا الجميع وخصوصا الوسائل الإعلامية إلى "الكف عما يطلق من برامج او كلمات أو مواقف تحمل دلالات وايحاءات مسيئة أو غير أخلاقية، ما يترك انعكاسات سلبية على الوحدة المجتمعية والعلاقات الإنسانية"، داعيا إلى "تفويت الفرصة أمام المصطادين في الماء العكر باعتماد الاحسن في القول والأحسن في ردود الفعل".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 62 و 27 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114399/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1640/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 26/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114401/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-26-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/