المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december26.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/ فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القدّاس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد الميلاد المجيد، من الصرح البطريركي في بكركي

البابا فرنسيس يناشد الله لمساعدة لبنان

الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي".. الراعي: ليكفّوا عن تعطيل..

هويتهُ كُشِفت.. هذا هو مُطلق النار على آلية "اليونيفيل"

"الحزب" يُسلّم متّهمًا في حادثة العاقبية!

الحزب يدفع لتمديد أزمة الشغور الرئاسي... ويحذر من تدويله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 25 كانون الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لقاءان يجمعان باسيل مع فرنجية وميقاتي ...الطبق الرئاسي استُبعد من لقاء «الثنائي الماروني»... والموقف على حاله من انعقاد مجلس الوزراء/محمد شقير/الشرق الأوسط

عيون الأشرفية"... هل من مقدمة لأمن ذاتي وتقسيم في بيروت؟

فشل لقاء جنبلاط - باسيل… "الخطة ب" تستهدف تيمور!/محمد المدني/ ليبانون ديبايت

هذه هي مواصفات مرشّح "حزب الله"

سيناريوهات دبلوماسية قاتمة للعام 2023

النهار: ميلاد مأزوم في لبنان... ومواقف بكركي أشدّ التهاباً

تحالف قريب بين جنبلاط وباسيل؟/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

"الجديد" و"حزب الله".. معركة الانتقال الى النقيض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يحذر: نعرف الكثير عن عيد الميلاد لكننا ننسى معناه

البابا يدعو لإنهاء الحرب الهوجاء في أوكرانيا ويندد باستخدام الغذاء سلاحا

البابا يندد باستخدام الغذاء «سلاحاً» في حرب أوكرانيا

برلين تكثف الضغط على طهران لردع قمع الاحتجاجات

100 يوم على الاحتجاجات الإيرانية وحوزة قم العلمية تدعم الإعدامات

سياسي إصلاحي يحذر خامنئي من «انفجار كبير» ... القضاء يقبل استئناف مغني راب كردي... و«روايات مروعة» من الاعتداء على سجينات

بوتين: مستعدون للتفاوض... والغرب يسعى لتقسيم روسيا أكد أن دفاعات بلاده ستدمر صواريخ «باتريوت» الأميركية في أوكرانيا

نساء من ميكولايف ساهمن في الدفاع عن المدينة بعضهن شاركن بالقتال... وأخريات بالموسيقى

قتلى وجرحى بقصف روسي على خيرسون عشية «الميلاد» وزيلينسكي ندد بـ«الإرهاب» الروسي واعتبر الهجوم محاولة للتخويف

الشرطة الفرنسية تواصل التحقيق في مقتل 3 أكراد وتشتبك مع متظاهرين وتساؤلات حول دوافع الجاني «العنصري» الذي قصد استهداف مقر الجالية

المعارضة تواصل عملياتها العسكرية ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا وجرحى باستهداف مسيّرة تركية لمزرعة في ريف القامشلي

تظاهرات تعم حيفا تنديداً بحكومة نتانياهو المتطرفة

مستوطنون يقتحمون"الأقصى"... والاحتلال يقيّد المشاركة بتشييع شهيد كفر قاسم... واعتقالات بالضفة

ارتفاع عدد المجندين المنتحرين في الجيش الإسرائيلي رغم إعفاء 31% من الخدمة انتحر 155 جندياً خلال 11 عاماً

قوانين إسرائيلية جديدة تعزز التمييز العنصري أحدها يجيز للأطباء رفض علاج المرضى العرب

ابنة شقيقة خامنئي تضرب عن الطعام في السجن

بوتين يتهم الغرب بالسعي إلى تقسيم روسيا

الموقوف بجريمة قتل أكراد في باريس اعترف بالكراهية المرضية ضد الأجانب

برلين تريد ردا واضحا من الأسرة الدولية على معاملة طالبان للنساء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعلاميو، محور ايران يتجاهلون الحديث عن جريمة قتل الجندي الايرلندي وانتفاضة الشعب الايراني/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/حسان القطب

الرصاصة في رأس الجندي الإيرلندي، هل أصابت القرار 1701؟/جان الفغالي/هنا لبنان

«طالبان» و«إيران»... التطرف ضد النساء/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

ابتعاث الأفغانيات للدراسة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

«المشروع الإيراني» في عام 2023... بين التضليل والتمنيات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ماذا نعرف؟ ماذا قد نعرف؟ وماذا لن نعرف؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عوده في قداس الميلاد: إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والاستخفاف بالواجبات والسكوت عن السلاح المنتشر وكل جريمة ترتكب؟

أحمد قبلان: من يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار طريقة حصرية للإنقاذ

 قاووق: المصلحة الوطنية تقتضي الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية

 الموسوي استنكر سكتش "الجديد": على وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للاعلام معالجة الموضوع واتخاذ الاجراءات القانونية المطلوبة

رعد: التوافق هو أقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية

لو ما كنت من راشا كنت بتمنا كون من رميش....! /ادمون نيقولس

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي» قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

 https://www.youtube.com/watch?v=qWNK2GpOeaY&t=2s


فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله
الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.
باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟
“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)
ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

منقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنن ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على الكنيسة التي هي المسيح، أي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.
منسأل، إذا يلي باعوا، وعم يبيعوا أرض الوقف وهني رهبان، إذا بيخافوا ربنا، وبيعرفوا شي عن نذورات “العفة والطاعة والفقر”؟
هل هودي المحترمين ما بيعرفوا إنو يلي بعتدي ع رزق الوقف، يلي هو ملك الكنيسة، ويلي هي جسد المسيح، بيكونوا عم يتعدوا وعم يتطاولوا ع المسيح ذاتو، عليه السلام.  هل هؤلاء هم تجار هيكل وكتبة وفريسيين؟
المعروف كنسياً أنه ممنوع بيع أرض الوقف دون إذن من الفاتيكان والبطريركية. ترى هل البيع تم بموافقة ومعرفة المرجعيتين؟
مع كل المؤمنين بقدسية أرض الوقف، نطالب بكركي وسيدها، والمجمع الشرقي في الفاتيكان وقداسة البابا، بأخذ موقف صارم وقانوني من الفضيحة الخطيئة، وتحميل من باعوا أرض الوقف كامل المسؤولية ومعاقبتهم.
ترى، هل الأب مارون أبوجودة، رئيس الرهبنية الأنطوية، الذي كانت لنا معه شخصياً تجربة كنسية وقانونية في كندا غير سوية!!!؟؟؟ هل هو يعيش على المريخ، ولا يعرف خطورة مخططات حزب الله الديموغرافية والكيانية، التي تستهدف أراضي الكنيسة والمسيحيين في رميش ولاسا، وكل منطقة جبيل، والبقاع، وبيروت، وجبل لبنان، وكل الجنوب؟ ألم  يسمع حضرته كيف وقف أهل رميش وراعي كنيستهم نجيب العميل موقف الأبطال ورفضوا التنازل عن أرض بلدتهم؟
يبقى، إن الشهاد للحق واجب وصلاة وعبادة، ومار بولس يقول في هذا السياق: “لو أردت أن اساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح” (غلاطية01/10). وبالتالي، فإنه من واجب كل لبناني مؤمن بلبنان وهويته وقدسية أرضه، أن يقف بوجه هذه الهجمة الديموغرافية، ويشهد للحق، ويسمى الأشياء بأسمائها، ويشير دون تردد وبصوت عال وصارخ إلى كل من يبيع أرض وقف الكنيسة لحزب الله ولغيره، لأن هذه الأوقاف لاتباع.
بالصوت تقرير من ال أم تي (23 كانون الأول/2022)في عنوانه: أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع/فورمات MP3/اضغط  هنا للإستماع للتقرير 

اضغط هنا لمشاهدة تقرير من ال أم تي في (23 كانون الأول/2022) عنوانه: في أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

في حال صح الخبر فالأمر هو خطير للغاية، ويعتبر في المفهوم الكنسي خطيئة ممية لأم أرض الوقف لا تباع مهما كانت، وهي تشرح مفهوم أرض الوقف، وكيفية التصرف بها من قبل رجال الدين القيمين عليها.

نذكر من يعنيهم الأمر، من رجال الدين المسيحيين تحديداً بأن لبنان كما جاء في الكتاب المقدس هو أرض مقدسة ووقف لله، “«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

نقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنهم ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s

 

مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/1420

للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.

مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.

فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.

في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.

والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.

أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من  كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).

من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.

إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.

نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.

في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.

فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القدّاس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد الميلاد المجيد، من الصرح البطريركي في بكركي

فيديو العظة التي ألقاها البطريرك الراعي بعد الإنجيل المقدس

https://eliasbejjaninews.com/archives/114383/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7/

قدّاس عيد الميلاد المجيد – بكركي

25 كانون الأول/2022

 

البابا فرنسيس يناشد الله لمساعدة لبنان

صحف/25 كانون الأول/2022

يوجه البابا فرنسيس الأحد رسالته السنوية التي سيركز فيها على الأرجح على أوكرانيا، بمناسبة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بحضور آلاف المؤمنين. وسيخاطب رئيس الكنيسة الكاثوليكية، المؤمنين من شرفة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يستعرض تقليديا النزاعات في العالم ، قبل أن يبارك “المدينة والعالم”. ويدعو البابا اليسوعي الأرجنتيني بلا كلل إلى السلام، لكنه حاول أيضًا الإبقاء على حوار دقيق مع موسكو، مما عرضه لانتقادات لامتناعه عن اتخاذ موقف معارض أوضح حيال سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الفاتيكان إن نحو سبعة آلاف شخص حضروا مساء السبت قداس عشية عيد الميلاد التقليدي الذي ترأسه البابا في كنيسة القديس بطرس. وصلى البابا (86 عامًا) الذي لا يزال يعاني من آلام في الركبة من أجل “الأطفال الذين تلتهمهم الحروب والفقر والظلم”، معبرا عن أسفه من “الجشعين للسلطة والمال الذين ينهكون أحباءهم وإخوانهم”. وفي مواجهة نزعة “الاستهلاك”، دعا البابا إلى “ترك حرارة الدنيا” و”إعادة اكتشاف معنى عيد الميلاد”، داعيًا إلى كنيسة خيّرة في خدمة الفقراء.

 

"الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي".. الراعي: ليكفّوا عن تعطيل..

صحف/25 كانون الأول/2022

دعا البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المسؤولين إلى الكفّ عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أنّ "الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور للخروج من الأزمة". وقال الراعي في عظة عيد الميلاد من الصرح البطريركي في بكركي إنّ "الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم"، سائلاً: "أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد؟".وأضاف: "ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية والشعب من فقره وحرمانه وقهره".

 

هويتهُ كُشِفت.. هذا هو مُطلق النار على آلية "اليونيفيل"

الجديد/25 كانون الأول/2022

ذكرت قناة "الجديد" أنّه المتهم بإطلاق النار على الآلية العسكرية للكتيبة الإيرلندية في العاقبية، قبل أسبوعين، هو المدعو "م.أ.ع." (مواليد 1991)، ويعمل في مجال الحدادة، وهو من بلدة عدلون الجنوبية. وذكرت القناة أنّ "حزب الله" سلّم المتهم يوم 22 كانون الأول الجاري إلى مخابرات الجيش، وقد تبين أنه ليس منتسباً إلى الحزب بل هو المناصرين والمؤيدين له. وأشارت "الجديد" إلى أنه جرى تسليم المتهم مع سلاح حربي من نوع "كلاشينكوف"، وقد كان أول من قام بملاحقة سيارة "اليونيفيل" من الصرفند إلى العاقبية، وهو المتهم الوحيد الذي سلمته قيادة "حزب الله" حتى اللحظة.

مع هذا، فقد لفتت "الجديد" إلى أن الموقوف قد لا يكون المتهم الوحيد الذي أطلق النار، وهو ما زال في وزارة الدفاع لإتمام التحقيقات معه.

 

"الحزب" يُسلّم متّهمًا في حادثة العاقبية!

صحف/25 كانون الأول/2022

سلم "حزب الله" الجيش اللبناني شخصًا يُشتبه في ضلوعه بإطلاق نار على دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في منطقة العاقبية جنوبي البلاد، منتصف الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل جندي أيرلندي وإصابة 3 آخرين. وكشف مصدر عسكري لبناني واسع الاطلاع لوكالة "سبوتنيك"، أن "حزب الله وبعدما توصلت التحقيقات العسكرية اللبنانية إلى نتائج حاسمة في حادثة العاقبية، والتي تعرضت لها دورية من قوات اليونيفيل وأدت إلى مقتل جندي أيرلندي وجرح ثلاثة آخرين وتم تحديد من أطلق النار، عمل على تسليم المتهم بإطلاق النار خلال الساعات القليلة الماضية إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص". وتعرضت دورية تابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان، الخميس الماضي، لإطلاق نار في بلدة العاقبية ما أسفر عن مقتل جندي أيرلندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وصفت جراح أحدهم بالخطرة. وأصدرت قوات "اليونيفيل" بيانا أشارت فيه إلى أن "جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية بالقرب من الصرفند، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".

 

الحزب يدفع لتمديد أزمة الشغور الرئاسي... ويحذر من تدويله

االعرب اللندنية/25 كانون الأول/2022

تتواصل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وسط سجالات واتهامات متبادلة بين القوى السياسية بينما لا يبدو في الأفق نهاية قريبة لهذه الأزمة التي تطيل حالة الجمود السياسي وتعطل إصلاحات اقتصادية تشترطها الجهات المانحة للإفراج عن هبات وقروض بمليارات الدولارات، فيما حذّر حزب الله من دعوات تنادي بتدويل أزمة الشغور. وتقول الجماعة الشيعية المدعومة من إيران في العلن إنها مع الحوار بين الكتل النيابية حول شخصية توافقية لإنهاء الشغور الرئاسي، معتبرة أن الدفع لتأويل الأزمة يفتح الباب للتدخلات الخارجية ويزيد الوضع تعقيدا. لكن خصومها السياسيون يتهمونها بأنها هي من يعرقل المسار التفاوضي من خلال اشتراطات ومواصفات معينة للشخصية المرشحة لتولي المنصب وهي مواصفات تخدم أجندة حزب الله. وقد يسار في النهاية إلى مرشح التسوية لإنهاء الشغور الرئاسي وذلك باجراء تعديلات تسمح لقائد الجيش بالترشح للرئاسة وهو سيناريو لجأت له القوى السياسية في أزمة سابقة حين اختارت العماد ميشال سليمان لتولي المنصب كشخصية توافقية في العام 2008 بعد نحو عامين من الشغور الرئاسي بسبب الخلافات السياسية بين المعارضة والمولاة في تلك الفترة. ورأى قيادي بارز في حزب الله أن الدفع لتدويل أزمة الشغور الرئاسي سيزيد الوضع تعقيدا والوضع تدهورا، متهما "من يدعو لتدويل الاستحقاق الرئاسي بأنه سبب الانسداد السياسي وتدهور الأوضاع المعيشية"

وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش "إن المدخل الطبيعي للاستقرار الداخلي ومعالجة المشاكل والأوضاع المعيشية هو الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المطلوبة للأزمات بعيدا من الشروط والاملاءات الأميركية".

وتابع وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام "إن حزب الله دعا منذ البداية للتوافق الداخلي في الملف الرئاسي، لأن التوافق هو الحل الأسرع لانجاز هذا الاستحقاق والخروج من حال الانسداد السياسي"، مضيفا أن "السبب في الانسداد السياسي والتدهور الجديد في الأوضاع المعيشية ليس من يدعو إلى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، بل من يرفض الحوار ويدعو إلى تدويل الاستحقاق الرئاسي ويراهن على التدخل الخارجي ويصر على طروحات وترشيحات وخطابات تصعيدية واستفزازية تزيد من التوتر والانقسام في البلد". وردد دعموش التصريحات ذاتها التي يرددها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن تردي الوضع اللبناني وكل من يعمل من المسؤولين والسياسيين على استرضاء الأميركي. وقال "الطريق الوحيد للحل في ظل التوازنات السياسية القائمة هو الحوار والتفاهم الداخلي، أما التدويل والتدخل الخارجي فلن يحل المشكلة، بل سيؤدي إلى تعقيد الأمور وزيادة الانقسامات وتعميق الأزمات". وأضاف "لبنان يعيش أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخه ويواجه أوضاعا صعبة في الغذاء والدواء والصحة والتعليم والكهرباء والنفايات وغيرها"، معتبرا أن "من يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع والمآسي ومعاناة اللبنانيين بالدرجة الأولى هو الأميركي ومن يعمل على استرضاء أميركا من المسؤولين والسياسيين الذين عطلوا الحلول وأقفلوا الأبواب أمام المساعدات وأغرقوا لبنان بالأزمات وأوصلوا اللبنانيين إلى مرحلة الفقر والجوع والبطالة واليأس والهجرة".

واتهم الولايات المتحدة بـ"ممارسة الضغط على لبنان كي لا يكون قويا، بل ضعيفا وخاضعا للشروط الأميركية والإسرائيلية"، مضيفا أن "المؤسف هو أن بعض اللبنانيين المرعوبين من العقوبات ومن غضب الأميركي لا يجرؤون على قول الحقيقة للبنانيين بأن سياسات الإدارة الأميركية في لبنان هي السبب الرئيسي في مآسيهم وتدهور أوضاعهم المعيشية وانهيار عملتهم الوطنية وتعميق الأزمات التي يعانون منها". وفي المقابل تتهم قوى سياسية لبنانية حزب الله بتعطيل إنهاء أزمة الشغور الرئاسي وبأنه هو من يقف وراء تمديد أزمة الشغور. كما يواجه الحزب الشيعي الذي يمتلك نفوذا سياسيا وعسكريا قويا، اتهامات بمحاولة ارتهان لبنان للأجندة الإيرانية وبأنه يعمل على توسيع المنافذ للتغلغل الإيراني في لبنان والمنطقة. وتقول مصادر لبنانية وغربية إن لبنان بات عالقا في صراع إقليمي وحرب بالوكالة يخوضها حزب الله على أكثر من جبهة وهي ما تسبب في عزوف دولي وعربي عن مساعدة البلاد للخروج من أزمتها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 25 كانون الأول 2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"/25 كانون الأول/2022

ميلاد مجيد. من قلب المعاناة يعيش اللبنانيون فرحة ولادة المخلص آملين بخلاص ات لهم لا محالة  من العابثين في الوطن. ومن اسرة تلفزيون لبنان معايدة صادقة على امل الرجاء والخلاص.

وفي يوم الميلاد ومن حاضرة الفاتيكان نداء من قداسة البابا فرنسيس بقوله ساعد يا رب لبنان كي يتمكن من التعافي بدعم من الجماعة الدولية وبقوة الاخوة والتضامن. ومن بكركي  اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس الميلاد ان النفور المتبادل بين المسؤولين السياسيين متأصل في الكبرياء وذلك يمنعهم من التلاقي والتحاورمن اجل الخروج من ازمة انتخاب رئيس للجمهورية فيما انين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ اذان قلوبهم وضمائرهم سائلا: أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد؟

وفي ما يتصل بملف الاستحقاق الرئاسي فقد لفتت اوساط مطلعة الى ان الكتل السياسية تتحضر للقيام بخطوات سياسية بعد الاعياد من اجل تسريع عملية انتخاب رئيس الجمهورية وذلك بعد فشل الاستراتيجية الحالية لكل الاطراف الممثلين في المجلس النيابي.

أما على صعيد الحراك الخارجي  فثمة من يؤكد  وإن وجد   بأنه "لم ينضج" بصورة تامة بعد وهو لا يزال محصورا في خانة "استمزاج الأفكار".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أجواء ميلادية مباركة تلفح اللبنانيين عموما والمسيحيين الذين يتْبعون التقويم الغربي خصوصا. هي فسحة رجاء يختلسونها من وراء ظهر همومهم الكثيرة فيتناسون- لبرهة- مآسيهم الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. وبلغة تنضح مفرداتها بالأمل المنبلج من روحية المناسبة الجديدة يتلمسون النظر في حالهم والرأفة بهم وبوطنهم الذي تضربه الأزمات من كل ناح.

في اجواء العيد زياحات وقداديس في الكنائس والأديرة على امتداد لبنان وفيها عظات تدعو إلى الصلاة من أجل هذا الوطن وشعبه الموجوع الذي يتطلع إلى أيام أفضل تحمل الاستقرار والطمأنينة.

أول معالم هذين الاستقرار والطمأنينة رئيس جديد للجمهورية يضع انتخابه حدا للمراوحة القاتلة التي لا دواء لها إلا حوار لطالما تمسك به الرئيس نبيه بري وحث عليه. وفي هذا الشأن كلام ميلادي لرأس الكنيسة المارونية في لبنان لفت فيه الى ان النفور المتبادل بين السياسين يمنعهم من التحاور للخروج من أزمة انتخاب الرئيس.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ولد المسيح. هللويا. حقيقة تاريخية وروحية، اين منها معظم مسؤولي لبنان، الذين يُحيون شكلا ميلاد المخلص، لكنهم يتصرفون مضمونا بما يخالف كل حياته وتعاليمه للبشرية جمعاء. يحتفلون بميلاد المحبة، وهم ارباب الكره والحقد. يحتفون بميلاد الحقيقة، وهم اركان الكذب وابناء الشائعات. يبتهجون بميلاد الخير، وهم اشرار. يفرحون بميلاد الحق، وهم اعداء العدل ومعرقلو العدالة وناهبو الدولة وسارقو اموال الناس.

غير ان هجاء بعض المسؤولين لم يعد كافيا اليوم. وهو اصلا لم يكن نافعا في اي يوم، خاصة اذا قام على التعميم. فصحيح ان هؤلاء يتحملون مسؤولية كبرى، غير انهم ليسوا وحيدين. لم يكونوا وحيدين في الحرب، ولم يكونوا وحيدين على مدى العقود الثلاثة الماضية، وليسوا وحيدين اليوم. فاستمرارية كل مسؤول سيء كانت مستحيلة، لولا استمرارية الازلام والاتباع والناخبين لهم على اساس المصلحة الخاصة لا العامة، فضلا عن الغطاء الخارجي المتنقل بين زمن وزمن. فعسى ان تعكس ولادة المخلص هذا العام بعضا من حياته وتعاليمه في قلوب هؤلاء وعقولهم، كي يبدأ التغيير المنشود، الذي يئسنا جميعا من امكانية تحقيقه على يد البشر.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

ميلاد مجيد، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة. لكن، ورغم المجدِ السماويّ المتجلي بولادة مخلصِ العالم في مزود، فإن الميلاد في بكركي لم يكن كبقية السنين. فلا رئيسَ فعلياً للجمهورية يزور الصرح ويعقد خلوةً مع سيّده قبل القداس الإلهي. هكذا فإن اليوم الميلادي الذي كان يتميّز سياسيّاً بما يقوله رئيسُ الجمهورية مرَّ باهتاً وبهدوء لافت. وحدها عظةُ البطريرك الراعي خرقت الهدوء. فالمؤتمن على مجد لبنان جدّد الصرخةَ في عظته، بل جدد اتهام السياسيّين بتعطيل الإستحقاق الرئاسي، داعياً إياهم الى انتخاب رئيس كي تعود الحياةُ الطبيعيةُ إلى المؤسسات الدستورية، وتَخرُجَ البلادُ من أزماتها القاتلة الإقتصاديةِ والمالية، والشعبُ من فقره وحرمانِه وقهرِه. وقد لاقاه في الموقف عينِه تقريباً المطران الياس عودة، الذي اعتبر أن الطبقة السياسيةَ التي يُفترض أن تكون قدوةً للمواطنين أصبحت لعنةً عليهم، وتساءل : الى متى السكوتُ عن تعطيل الدولة والسكوتُ عن السلاح المنتشر؟ لكن.. على من يقرأ البطريرك الراعي والمطران عودة مزاميرَهما؟ هل على نواب تخلّى قسمٌ منهم عن دورهم واقترعوا إما بالورقة البيضاء، وإما بكلماتٍ وشعاراتٍ وعباراتٍ لا تعني شيئاً باستثناء التهرّبِ من واجب وطنيٍّ مقدس؟

في التفاصيل السياسية لفت ما قاله جبران باسيل لل "ام تي في" اثناء وجوده في بكركي. فهو كشف انه بعد رأس السنة، وتحديدا في الاسبوع الاول من السنة الجديدة سيكون للتيار موقف واضح حول ما سيقوم به. ومع ان باسيل لم يفصح عن تفاصيل موقفه، لكن الواضح انه يحاول عبر توسيع مروحة اتصالاته السياسية التخلص من ثلاثة مرشحين لا يريد باي ثمن من الاثمان ان يصلوا الى قصر بعبدا وهم : النائب ميشال معوض، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزف عون. فهل يصل باسيل في موقفه المنتظر الى حد اعلان اسم رابع؟ وهل حصل توافق او شبه توافق مع وليد جنبلاط على هذا الاسم؟ حتى الان المعلومات تؤكد ان لا شيء من هذا القبيل حصل. فلقاء الامس ظل في العموميات وينتظر ان يستكمل بتواصل يقوم بين النائبين باسيل وتيمور جنبلاط. لذلك يبقى الانتظار الثقيل سيد الموقف. وتبقى الرئاسة معلقة على توافق، لا يبدو انه سيتحقق داخليا، بل سيكون نتيجة حراك اقليمي ودولي قد يأتي بربيع الرئاسة وبربيع لبنان مع بدايات الربيع المقبل. وحتى ذلك الوقت ليس لنا الا ان نردد مع البابا فرنسيس: ساعد يا رب لبنان ليتمكن من التعافي بدعم الجماعة الدولية وبقوة الاخوة والتضامن. فهل يستجيب طفل المغارة فنخرج من مغارة اللصوص الى ضوء الحرية والتحرر؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يكاد العامُ يطوي آخر صفحاتِه أيامه، ولا من يحملُ بشارةً لخلاص هذا الوطن من آلامه، فلا مبادرات حقيقية لبعث الحياة بما تبقى من جسده المعلق في براثن كل أنواع الازمات، ولا قيامَ لبلدٍ الانقسامُ فيه سيد الموقف، ولا كلمةَ سواء يجتمع عليها أهلُ الحل والربط، فكلُّ يسوقُ لبضاعته، ومصلحةُ الوطن عندهم بضاعةٌ بخسة. واقعٌ وصفه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بالقول ان النكد السياسي والمصالح الفئوية الشخصية، وضيق الافق، والحقد، والعصبية ، والعنصرية هي من تخرب لبنان، وأقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية هو التوافق.

وكما في السياسة من هو غارق في الظلالة والخطأ ، فان في الاعلام من همه “الريتنغ” وآخر همه مشاعر الناس وكراماتهم . رئيس لجنة الاعلام النيابية ابراهيم الموسوي يقول في بيان ان هؤلاء وبدل الاعتذار عن فعلتهم بالاساءة الى الامهات في الجنوب ولبنان ينخرطون في  السجال ومراكمة المزيد من الشحن السلبي والتطاول ، داعيا الجهات الرسمية المسؤولة وعلى رأسها وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للإعلام المبادرة لمعالجة الموضوع.

أما على الجبهة مع الكيان الصهيوني ، فقد صدر تقيم ثلاثي الاضلاع ، داعيا الى الاخذ بالحسبان موقف حزب الله من موضوع الترسيم البحري الذي استخدم التهديد بتصعيد المواجهة ، والذي أدى الى التوصل الى اتفاق الترسيم. ورأى التقرير تصاعدا في التوتر على الساحة الفلسطينية في ظل عمل تشكيلات المقاومة في الضفة .

اما على المستوى الايراني فسيبقى التحدي النووي حاضرا ، اضافة الى تطور العلاقة الروسية الايرانية بعد تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة هجومية بحسب التقييم الاسرائيلي للعام الجديد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ساعِد يا ربّ لبنان ليتمكّنَ من التّعافي.. صلاةٌ للبابا فرنسيس في يومِ الميلاد خَصّها للبلدِ المنكوب الذي يُنهي عاماً مدمِّراً ليَدخُلَ عاماً مُظلِماً، وبأُفُقٍ مفتوحة على صِراعين رئاسي وحكومي ومن ضِمْن اليمن وسوريا وفِلَسطين وأفغانستان وبورما، كانَ لبنان على مَذبحِ الفاتيكان يُصلّى له وعليه.. والصلواتُ نفسُها رُفعت من بكركي في يومِ المُخلّص، لكنها جاءتْ في حضرةِ شهودٍ من الهيكلِ السياسي المهدِّم.. وعلى مَسمعِهم توجّهَ الراعي بعباراتٍ بَلغت أهدافَها مباشرةً من المستهلِك السياسي.. ووَصفَ بعضَ مزايا المسؤولين قائلاً: إنّ الكِبرياءَ يَمنعُ السياسيينَ من التلاقي والتحاور للخروجِ من أزْمةِ انتخابِ رئيس، فيما أنينُ الشعبِ الجائعِ والمقهور لا يَبلُغُ آذانَ قلوبِهم وضمائرهِم.. وأضاف الراعي: "يا ليتَ الذين كَبّلتْهم أنانيتُهم ومصالحُهم يتحرّرون من سلاسلِها فيَكُفُّوا عن تعطيلِ جلَساتِ انتخابِ الرئيس لكي تعودَ الحياة إلى المؤسساتِ الدُستورية وتُخرِجَ البلادَ من أزَماتِها القاتلة الاقتصاديةِ والمالية، والشعبَ من فَقْرِه وحِرمانِه وقهرِه"، وعباراتُ الأنانيةِ والكبرياء لها رجالُها المُصنَّفين بالتعطيلِ حصراً..

وهذا التعطيل مرشّحٌ لاستئنافِ نشاطِه في العامِ المقبل  مُموّهاً بالعمل وبكلامٍ لرئيسِ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل يُعلِنُ فيه عن مبادرةٍ واضحة في الأسبوعِ الأول من السنةِ الجديدة، قائلاً "مش رح نفرّص"، فباسيل لن يُفرِّصَ عن التعطيل، معَ تَوقعاتٍ بنشرِه أنباء عن لقاءاتٍ يقومُ بها سياسياً لتَبيانِ عدمِ عُزلتِه وربطاً بالكشفِ عن اللقاءات، وبعدَ تسريبِ اجتماعِ رئيسِ التيار معَ الرئيس ميقاتي قالت صحيفةُ الشرقِ الأوسط اليوم إن باسيل قرّرَ أن يوسِّعَ مِروحةَ اتصالاتِه بالانفتاحِ غيرِ المشروط على خصومِه.. كاشفةً في هذا الإطار عن لقاءٍ جَمَعَ جبران باسيل برئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية لدى صديقٍ مشتَرك.

وحركةُ باسيل تلك تبدو رسالةً إلى السياسيين وحزبِ الله ضِمناُ، في أنه قادرٌ على كسْرِ الطوق من حولِه فيما حزبُ الله انهمكَ بما هو أكثرُ شأناً من انتخابِ الرئيس والعلاقة معَ جبران.. وأَفرزَ وَحداتِه وجيوشَه الإكترونية وبعضَ نوابِه وعلمائِه لخوضِ حربٍ على قناة الجديد واستندَ الحزبُ إلى مقطعٍ هَزْلي وقرّرَ تحويلَه إلى معركةٍ رابحة تَصرِفُ الأنظارَ عن حادثِ اليونيفيل الأساسي، والواقع تحتَ التحقيقِ حالياً لكنّ الجديد تؤكّدُ لحزبِ الله وناشطيه وعلمائِه ونجلِ الأمين العام الذي أَرسلَ تهديداً واضحاً للمحطة، أنها لن تتسامحَ هذه المرة كما قبلَها في استخدامِ أهل الجنوب ونساءِ الجنوب ونضالاتِهم هدفاً لمعاركَ واستهدافات فنحنُ أهلُ الجنوب، حُفاةُ المدنِ، ونَروي سيرةَ كُلِ البِرَكِ والأودية.. ونساءُ الجنوب هُنَّ جُزءٌ لا يتجزأ من الجديد وهَواها, شهيداتٍ كُنَّ أم أمهاتٍ ونساءٍ عاملات.. ولسنا في وارِدِ تَعدادِ القضايا التي دافعتِ الجديد عنها عندما كان نوابٌ من الجنوب في نومٍ عن تتبُّعِ مسؤولياتِهم وإذ انبرى النائب ابراهيم الموسوي مؤجِّجاً ومُدافِعاً عن شرفِ الجنوب، مستخدِماً صِفتَه كرئيسِ لجنةِ إعلامٍ واتصالاتٍ نيابية، فإنّ الجديد تُبلِغُهُ أنه يستعملُ "الحقَّ العام" ولا يَحُقُّ له ذلكَ لكونِ اللجنة لجميعِ مكوناتِها من السياسيين وشرفُه النيابي يُحتّمُ عليه ان يُعلِنَ صراحةً انه صاغ بيانَه هذا للدفاعِ عن الناشط جواد نصرالله بعدما هدد المحطة بمزحةٍ قال انها ستكون ثقيلة فكفى استخداماً وحصاناتٍ نيابية ودينية.. وتسخيرَ الناس جنوداً في حروبكم.. واتهام الجديد بما هي ليست عليه .

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

زمن الميلاد، اي زمن الرجاء، يلف الكثير من اللبنانيين الالم والخوف والشك في المستقبل. الم وخوف برز في عظات العيد من روما، الى بكركي...

فالبابا فرنسيس وفي رسالته طلب من الرب مساعدة لبنان بشكل خاص لكي يتعافى اخيرا بدعم من المجتمع الدولي وبقوة من الاخوة والتضامن، فيما كثر الكلام في العظات المحلية عن الفراغ الرئاسي وانانيات المسؤولين والتحاور للخروج من ازمة انتخاب رئيس هذا في وقت اعلن فيه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ان اقصر الطرق الان الانتخاب رئيس للجمهورية هو التوافق وحاجات البلد الملحة الان تقتضي ان يكون لرئيس الجمهورية مواصفات مختلفة، تعالوا لنتفاهم عليه..

فماذا قصد رعد بالحديث عن المواصفات المختلفة، وهل يقرأ من كلامه ان المرشحين المعلنين وغير المعلنين اليوم ولا سيما لحزب الله، ليسوا من اصحاب هذه المواصفات؟

وماذا قصد بالحديث عن التوافق، وكيف يحصل هكذا توافق، عبر حوار واسع وشامل  يتناول اسم الرئيس او مواصفاته او برنامج عمله القادر قولا وفعلا على اخراج البلد من ازمته او عبر لقاءات ثنائية كلقاء جبران باسيل ووليد جنبلاط وباسيل وتيمور جنبلاط،  قد تضع نقاط حل يتفق عليها ويمكن ان تبني اسسا للتوسع فيها نحو مسؤولين آخرين؟

اليوم، يواجه اللبنانيون خطر فقدان القوة على رفع افق احلامهم، فلا تكون مجرد احلام بملء فراغ رئاسي "لو كيف ما كان" من هنا او الاتيان بحكومة او حلول اقتصادية من هناك، وهي للمناسبة حقوق مكتسبة وانما العمل عبر الحالمين، بحثا عن مسؤولين يعيدون لكل الناس الرجاء باعادة بناء لبنان وبالقدرة على ذلك.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لقاءان يجمعان باسيل مع فرنجية وميقاتي ...الطبق الرئاسي استُبعد من لقاء «الثنائي الماروني»... والموقف على حاله من انعقاد مجلس الوزراء

محمد شقير/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

علمت «الشرق الأوسط» أن رئيسَي: «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، و«تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، عقدا لقاءً أخيراً عند صديق مشترك. وكان قد نظم لقاء قبل ذلك بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

واللقاء بين فرنجية وباسيل هو الأول منذ جمعهما أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله على إفطار في رمضان الماضي، قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وكذلك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي انطلق مع نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعقد البرلمان حتى الآن 10 جلسات باءت كلها بالفشل في انتخاب رئيس. وفرنجية يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة، ويحظى بدعم من «الثنائي الشيعي»، ومعارضة من باسيل الذي لن يترك باباً سياسياً إلا وسيطرقه لتمرير رسالة إلى حليفه «حزب الله» بأنه ليس معزولاً، ولديه القدرة في الانفتاح على خصومه من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية فتح قنوات التواصل مع حليفه، هذا في حال أنه بادر للاتصال؛ لأن الحزب ليس في وارد المبادرة بذريعة أن من افتعل المشكلة عليه أن يأخذ على عاتقه تصحيح الخلل وصولاً إلى تصويبه، بما يعيد العلاقة إلى ما كانت عليه قبل أن يلتقي نصر الله في اجتماع لم يكن مريحاً على خلفية اقتراحه بالبحث سوياً عن مرشح لرئاسة الجمهورية غير فرنجية. فانفتاح باسيل على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لم يُحدث -كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»- قلقاً لدى قيادة الحزب التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون. وفي هذا السياق، كشف المصدر نفسه أن باسيل قرر أن يوسّع مروحة اتصالاته بالانفتاح غير المشروط على خصومه، والذي جاء فور انقطاع التواصل بينه وبين «حزب الله»، ولم يتحرك من أجله من قبل بتبديل خطابه السياسي الذي بلغ ذروته في الهجوم عليهم، إلا بعد أن تعرضت علاقته بالحزب لانتكاسة لا يمكنه تجاوزها إلا بمبادرته للاتصال بحليفه، لطي صفحة الخلاف الذي تسبب فيه من جراء استهدافه لفرنجية، مع أنها لن تعود إلى سابق عهدها كما كانت قبل اجتماعه بنصر الله.

ولفت إلى أن باسيل لم يتردّد في الاستجابة لطلب صديق مشترك، بتلبيته لدعوته لتناول الغداء إلى مائدته مع ميقاتي، ولاحقاً للقاء فرنجية، وقال بأن صاحب مبادرة ترتيب الأجواء لعقد هذين اللقاءين هو صديق مشترك من رجال الأعمال الذي سبق له أن رعى مثل هذه اللقاءات. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن باسيل التقى ميقاتي في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أي عشية انعقاد اللقاء التشاوري الوزاري الذي استضافه في اليوم التالي في السراي الكبير، وشارك فيه عدد من الوزراء المحسوبين على الرئيس السابق عون وفريقه السياسي، ممن كانوا في عداد المقاطعين لجلسة مجلس الوزراء المعقودة في الخامس من الشهر الحالي.

وحسب المعلومات، فإن لقاء ميقاتي- باسيل انتهى بلا نتائج، وأبقى على المشكلة القائمة بينهما حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد للضرورة القصوى، وأن كليهما تمسك بموقفه ولم يتراجع عنه. ويؤكد المصدر السياسي أن انسداد الأفق أمام ميقاتي وباسيل للدخول في تنقية الأجواء لتجاوز الأزمة السياسية الكارثية مع استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية انسحب على لقاء باسيل بفرنجية، واقتصر على تبادل الآراء حول عدد من القضايا، باستثناء البحث في الأزمة القائمة بينهما حول خياراتهما الرئاسية، في ظل الحرب التي يقودها باسيل محلياً وخارجياً ضد ترشُّح حليفه اللدود لرئاسة الجمهورية.

فالطبق الرئاسي لم يحضر من قريب أو بعيد -حسب المصدر نفسه- على طاولة الغداء، وبطلب من فرنجية وباسيل في اجتماعهما الثاني الذي جمعهما بعد اللقاء الأول باستضافة نصر الله لهما في إفطار رمضاني، انتهى إلى «انحيازه»، ومن وجهة نظر «التيار الوطني الحر»، لمصلحة إعطائه الأولوية لترشيح فرنجية، ما تسبب في انزعاج باسيل. وتردّد أن فرنجية -كما يقول المصدر السياسي- هو من اقترح ترحيل ملف الانتخابات الرئاسية عن جدول أعمال اللقاء الذي جمعه بباسيل؛ لأنه ليس في وارد «التغميس» خارج الصحن، بعد أن أوكل إلى نصر الله مهمة تولّيه، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إدارة الملف الرئاسي، وهذا ما يفسّر إحجامه عن الدخول في سجال مع باسيل في حملاته التي استهدفته في زيارتيه لقطر وفرنسا. لذلك، فإن باسيل يسعى للانفتاح على السُّنة والدروز؛ لأنه لم يجد له من شريك في الشارع المسيحي، بينما ينتظر من نصر الله أن يمنحه «العفو السياسي»، على الرغم من أن الحزب لن يبادر إلى التواصل معه، ويمكن أن يستجيب لمبادرة حليفه للاتصال به، في حال أنه أيقن بأنه تجاوز الخطوط الحمر في اللقاء الأخير الذي جمعه بأمينه العام، وكان يُفترض فيه أن يتريّث لبعض الوقت، بدلاً من أن يكشف أوراقه السياسية باقتراحه عليه البحث عن مرشح آخر للرئاسة غير فرنجية.

 

"عيون الأشرفية"... هل من مقدمة لأمن ذاتي وتقسيم في بيروت؟

الحرة/25 كانون الأول/2022

تزداد المخاوف في العاصمة اللبنانية من تنامي بوادر الأمن الذاتي الذي يهدد المدينة بشكل من أشكال التقسيم والانغلاق المناطقي، ويبدو هذا المزاج العام جليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي التداول الإعلامي المحلي الذي بدأ يحذر من هذه السيناريوهات في مناسبات وأحداث عدة.

فبيروت التي شطرتها الحرب الأهلية إلى نصفين (شرقي وغربي) خلال القرن الماضي (1975 -1990)، تهدد الأزمة الاقتصادية والمعيشية بتفتيتها إلى عشرات الأجزاء والمناطق والأحياء، إذا ما استمرت السلطات والمؤسسات الحكومية بمسار الانهيار والتحلل الذي تسلكه منذ نحو 3 سنوات، بفعل تداعيات واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ العالم. هاجس الأمن المناطقي والسلامة الشخصية، التي يفتقدها اللبنانيون، بات يقود المزاج العام في البلاد، ويتخذ مسارا ينذر بانقسام المدينة على نفسها أحياء وشوارع ومناطق، لكل منها أمنه الذاتي وحراسه المحليين، في ظل ارتفاع مستويات الجريمة والسرقات بفعل الأزمة المعيشية، والخوف الذي بدأ يحرك غريزة الانغلاق لدى السكان. وفيما تشهد مدينة بيروت بالفعل واقع أمن ذاتي قائم في أماكن نفوذ "حزب الله" وسيطرته (الضاحية الجنوبية)، بحيث يسير دورياته الأمنية الخاصة، وينصب حواجز متنقلة ويدقق في هويات المارة، ويتدخل في تحركات الأجهزة الأمنية فيها، فيمنعها أو يوجهها، ويمنع الصحفيين من التحرك فيها دون إذن وتحقيق مسبق. فإن مشهداً جديداً خرج إلى العلن مؤخراً أثار مخاوف انضمام منطقة الأشرفية، ذات الأغلبية المسيحية، إلى تلك الظاهرة، وذلك بعد إطلاق مبادرة حراسة أهلية - أمنية للمنطقة، طرحت الكثير من الاستفهامات والالتباسات خلال الأيام الماضية.

"عيون الأشرفية"

"الملائكة الحراس"، هي التسمية التي أطلقتها جمعية "أشرفية 2020" التي تعود للنائب نديم الجميل، على مجموعة من 120 عنصراً، خلال إعلانها في السابع من نوفمبر الماضي، عن إطلاق مبادرة حراسة ليلية لأحياء وشوارع منطقة الأشرفية وذلك، بناء على ما وصفته بـ "طلبات المواطنين المتكررة" منها بضمان الهدوء والسكينة في أحياء المنطقة، في ظل انعدام الأمن، وانتشار السرقة والنشالين وعمليات السطو وغيرها. على هذا الأساس، أعلنت الجمعية عن تعاقدها مع شركة الأمن A.M.N "لإدارة جميع الخدمات اللوجستية وضمان رفاهية السكان"، على حد قولها، حيث قامت بنشر شبان يلبسون سترات تحمل شعاري شركة الأمن والجمعية قالت إنهم سيعملون "كملائكة حراس" على السكان، من الساعة 18:00 حتى 06:00 صباحاً، بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجيش، وقوى الأمن وبلدية بيروت. لا يحملون السلاح، بل مصابيح ليلية وعصي للحراسة، وفق ما يؤكد أمين سر جمعية "أشرفية 2020" والمشرف على هذه المبادرة، أكرم نعمة، يجوبون الشوارع ليلا، ويتواصلون مع الأجهزة الأمنية من مخابرات جيش وقوى أمن داخلي، عند الاشتباه بأي تحرك غريب أو أي سرقة. المرحلة الأولى من هذا المشروع تشمل أحياء "السوديكو والتباريس وفرن الحايك والحيمري والحكمة" على أن يطلق على 3 مراحل ليغطي كامل منطقة الأشرفية في غضون مئة يوم. وفق ما يقول المعنيون بالمبادرة. ويشرح نعمة "نحن في الأشرفية منذ سنة وحتى اليوم، يسجل بشكل يومي ومتكرر حوادث سرقة لكابلات كهربائية ومكيفات وسيارات ودراجات نارية وعمليات تشليح ونشل وتسول، ولم يعد هناك حديث لأبناء منطقة الأشرفية إلا ما يتعرضون له من سرقات واعتداءات، وفي الوقت نفسه كل العالم يعرف وضع السلطات اللبنانية وقدراتها، لا عتاد ولا عديد ولا أجهزة أمنية ولا قضاء ولا أي سلك أو جهاز فاعل، ماذا نفعل؟ كيف نحمي عائلاتنا وأهلنا؟".

أمن ذاتي؟

ترفض معظم فعاليات منطقة الأشرفية، ونوابها من أحزاب مختلفة، أن يصفوا ما يجري في منطقتهم على أنه أمن ذاتي، يشددون على ذلك أكثر من مرة في حديثهم، خاصة وأن الأحزاب المسيحية في لبنان عموماً، والأحزاب النافذة والأكثر تمثيلاً في الأشرفية (القوات اللبنانية وحزب الكتائب) على وجه الخصوص كانوا من أبرز المعارضين لمظاهر الأمن الذاتي التي شهدها لبنان في تاريخه السياسي الحديث، منذ العام 2005، لاسيما تلك التي كان يقيمها تنظيم "حزب الله" في مناطقه. "نحن لا نسميها أمن ذاتي، بل هذا من أقل الواجبات التي نؤمنها"، يقول النائب نديم الجميل، ويضيف "غدا إن عجزت السلطات عن رفع النفايات من منطقة الأشرفية سنقوم نحن برفعها، وفي النهاية لسنا مستعدين للعيش بذل ولا بقهر ولا بخوف". وعما إذا كانت الخطوة تسليم بغياب السلطات عن دورها يشير الجميل إلى أن المشكلة أن السلطات "فعلا غائبة ولا تستطيع تأمين الحد الأدنى من حاجات الناس، بدءاً من الكهرباء وصولاً إلى الأمن والسلامة. نحن بالتأكيد نطالب بالدولة وحضورها ولازلنا مع خيارها، ولكن في ظل عجزها الحقيقي نتحرك، ومعظم البلاد اليوم تعمل بالمبادرات الفردية". من جهته يرى نعمة أن هذه المبادرة بحد ذاتها من يمنع الأمن الذاتي، ويتابع "بحضورنا ووجودنا اليوم بالدور الذي نقوم به بالفعل نمنع الأمن الذاتي، فعلى الأقل نحن أشخاص معروفين مكشوفي الوجوه عناويننا وأرقامنا معروفة نعمل عبر شركة أمن مرخصة، لا نعمل بالخفاء وليس لدينا أي أجندة". ويؤكد في حديثه لموقع "الحرة" أنه لو لم تكن هذه المجموعة موجودة "سيضطر كل شخص إلى حراسة منزله ومؤسسته وكل الناس في لبنان اليوم يملكون سلاحاً وهذا أمر واقع، ماذا لو حصل هذا السيناريو وشهدنا أحداث إطلاق نار أو قتل على خلفية سرقات أو مظاهر مسلحة للسبب نفسه؟ هنا نكون وقعنا في الخطر ووصلنا إلى الأمن الذاتي". وفيما اتُهمت القوات اللبنانية برعاية هذه المجموعة والاستفادة منها لإرساء واقع أمن ذاتي يشدد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، على عدم وجود أي علاقة للقوات اللبنانية بهذا الأمر مشيراً إلى تضخيم كبير لهذه المسألة، "مرده إلى أن من يخطف قرار الشرعية في لبنان، وهو حزب الله، يمسك مناطقه عسكرياً ومن مختلف النواحي، من خلال المربعات الأمنية، ويخطف من خلفها البلد برمته، وبالتالي من مصلحته التركيز على أوضاع معينة في مناطق غيره لحرف الأنظار عن واقعه". ويتابع "لا أحد في الأشرفية أو في مناطق أخرى في وارد الذهاب إلى أمن ذاتي في ظل الثقة المطلقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية، الأمن الذاتي الوحيد الموجود في لبنان هو الأمن الذاتي لحزب الله، وخلاف ذلك لا يوجد أي أمن ذاتي".

وفي حديثه لموقع "الحرة" يلفت جبور إلى أن "السلطات اللبنانية معنية بمحاسبة كل من يخالف القانون ويخل بالأمن في هذا المكان، وليس التركيز على ظواهر نتجت عن الواقع المرير الذي يعيشه البلد بسبب حزب الله وفريقه السياسي، وهنا مكان الخلل الذي يجب التصويب عليه، وكلما تفلتت الأمور أكثر ستزداد مظاهر الأمن الذاتي أكثر بشكل عام".

لماذا الآن؟

وعلى الرغم من أن المبادرة أتمت نحو شهر ونصف الشهر، إلا أن عودة الجدل حولها، ترافق مع إشكال شهدته منطقة الأشرفية، في ساحة ساسين، بين مجموعة شبان من خارج المنطقة كانوا في جولة دراجات نارية في شوارع بيروت احتفالاً بتأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم، حيث ما لبث أن تحول الاحتفال إلى إطلاق شعارات ذات طابع طائفي أثارت استفزازاً في الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية ما أدى إلى إشكال كبير وتضارب قبل تدخل القوى الأمنية لفضه.

هذا الإشكال أعاد طرح قضية الأمن الذاتي في الأشرفية، لاسيما بعد تنامي نشاط مجموعة "جنود الرب"، المتشددة دينياً والتي تتخذ من الأشرفية مقراً ومنطلقاً، حيث جرى الربط أيضاً بين مبادرة الحراسة وهذه المجموعة، حيث وقع التباس بين الطرفين، وجرى اعتبار أنهم مجموعة واحدة، وهو ما ينفيه القيمون على المجموعتين، حيث كان لموقع "الحرة" تحقيق مفصل حول ظاهرة "جنود الرب".

من هم "جنود الرب" الذين يثيرون قلقا في لبنان؟

بسيوف وصلبان مسننة، لباس أسود موحد، وعلى وقع التراتيل الدينية والصلوات، مجموعة شبان يطلقون على أنفسهم مسمى "جنود الرب" يخرجون على اللبنانيين بتحركات منظمة في شوارع منطقة الأشرفية في بيروت،

وفي هذا السياق يتحدى نعمة إيجاد أي علاقة بين مجموعات الحراسة وبين مجموعة جنود الرب، ويعلن استعداده للاستقالة من دوره في حال إثبات وجود أي عنصر من جنود الرب ضمن مجموعات الحراسة، "كل يوم يسألونني 100 مرة عن علاقة جنود الرب بنا، وننفي ونوضح أن لا علاقة أبداً".

ويتابع "هناك توجيهات صارمة وواضحة للعناصر بأنه ممنوع حتى أن يسأل عن اسم أحد أو يوقف أحداً في الشارع، كل مهمته تقتصر على المراقبة والرصد والاتصال بالقوى الأمنية عند أي اشتباه أو طارئ، ولا علاقة لهم بأي بعد سياسي أو مواجهات سياسية. الخطأ الأول من قبل هؤلاء الشبان هو الأخير وأي مخالفة للتعليمات تعرض الشخص المخالف لخسارة العمل والخروج من المجموعة".

من ناحيته يرى الجميل أن اثارة الضجة حول هذا الأمر من جديد، بعدما مر أكثر من شهر على انطلاقة هذه المجموعة، "يهدف إلى التغطية على ما جرى جنوب لبنان قبل أيام، لناحية الاعتداء على دورية اليونيفيل الذي أودى بحياة جندي من الكتيبة الأيرلندية العاملة جنوب لبنان.

ويضيف "يريدون حرف الأنظار ويحاولون خلق بلبلة وتهويل وتهديد وتشويه لصورة المناطق المسيحية، في حين أن هذه المبادرة من أرقى وأنقى المبادرات، وهي حاجة أساسية وضرورية لأهالي الأشرفية، والبرهان على ذلك أنها تركت طمأنة كبيرة في نفوس السكان والتجار في المنطقة وتركت أثراً بالغاً".

من أين التمويل؟

ومن بين أبرز الاستفهامات التي طرحت، تمحورت حول الجهة الممولة وآلية تمويل هذه المجموعة التي ستكلف نحو 700 ألف دولار في السنة، وفق ما يؤكد نعمة، وسرت اتهامات لشخصيات وجهات حزبية، أبرزها أنطون الصحناوي، وهو متمول وصاحب مصرف وله نفوذ سياسي كبير في منطقة الأشرفية.

ويشرح نعمة أن تمويل المبادرة مؤمّن لمدة شهرين فقط، لافتا إلى أن الجمعيّة لا تدفع مباشرة للشباب، بل ندفع لشركة الأمن التي تتولى دفع الرواتب. أما مصادر التمويل فمؤمّنة من خلال المجتمع المحلي وأهل الأشرفية.

ويضيف " نعم نحن ندفع رواتب ولا يمكن لأحد أن يعمل اليوم دون مقابل وأجر، من جهة نحرص على الأمن، ومن جهة أخرى نؤمن بعض الوظائف للعاطلين عن العمل في المنطقة".

من ناحيته الجميل، يذكر أنه ومنذ اليوم الأول "قلنا إن هذه المبادرة مبنية على التبرعات من التجار وأصحاب المؤسسات التجارية والسياحية وبمساعدة الأهالي، وسنتمكن من الاستقرار والاستمرار إذا ما تبرع الأهالي والتجار لمساندتنا ودعم المبادرة، ويقف هذا المشروع في حال لم يحب الأهالي هذه المبادرة ولم يدعموها".

ولا ينكر الجميل أن آل الصحناوي جزء من داعمي هذه المبادرة، "وليس بالضرورة الدعم المادي فقط، هناك أنطون وهناك غيره من النيرين في المجتمع الذين فهموا أهمية هذه المبادرة، ومعهم كثير من رجال الأعمال والمغتربين الداعمين أيضا".

السلطات غائبة.. و"غير موافقة"

وعن اتهامهم باستخدام العنف أو السلاح، يرد نعمة "كل ما نحمله كشافات ضوئية وعصي، وهذا ما يفعله ويحمله أي ناطور مبنى، واتحدى أحد أن يوثق أو يثبت ظهور أي سلاح أو استخدام للعنف من قبل هؤلاء الشبان، الذين يستحقون نيشان تقدير من القوى الأمنية، بعدما باتوا نحو 200 مواطن يعملون مخبرين لديها في شوارع الأشرفية".

"تخيل أحيانا يلقى القبض على سارقين تقول لهم القوى الأمنية ليس لدينا مكان لاحتجازه أو أن المدعي العام معتكف عن العمل أو نائم، ماذا نفعل في هذه الحال، وصل الوضع الأمني إلى مراحل مزرية وفالتة"، بحسب نعمة.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تعذر حصول المبادرة على التراخيص اللازمة وبالتالي فإن عملها يتم بالأمر الواقع وليس بإذن من السلطات اللبنانية، رغم التنسيق الذي يتحدث عنه القيمون على المبادرة، بين القوى الأمنية وشركة الأمن المرخصة.

إلا أن قوى الأمن أصدرت بياناً متعلقاً بآخر التطورات التي شهدتها منطقة الأشرفية، تطرق إلى ظاهرة الأمن الذاتي، معبراً عن رفض قوى الأمن بشكل قاطع، وأن أي مظهر من مظاهر الأمن الذاتي مهما كانت أسبابه، وكل ما هو أمن ذاتي بالمبدأ يتنافى مع عمل قوى الأمن نرفضه رفضاً تاماً ونتابعه أمنياً".

بدوره يوضح الجميل أنه ما من ترخيص لعمل هذه الشركة الأمنية على الأراضي اللبنانية، ويضيف "أظن أيضا أن هذا العمل ممنوع في القانون، ولكن في المقابل لدينا اليوم 45 نقطة ينتشر الشبان فيها، هناك ترخيص خاص للمباني والمنازل التي ينتشرون في محيطها، ولدينا عقود ممضية من أصحاب هذه المباني والمنازل تسمح لنا بتأمين الحماية لها".

ويلفت إلى وجود "علم ضمني لدى السلطات بعملنا، وإلا لما كنا استطعنا أن نقوم به دون أو يوقفنا أحد".

ويشدد "لسنا في وارد الحلول مكان الدولة، ولكن حين تقصر بقيامها بواجباتها من واجبنا أن نملأ هذا الفراغ، لسنا السبب اليوم بكون السلطات اللبنانية تفقد دورها وحضورها والثقة بها من قبل المواطنين. لأن الدولة لم تعد قادرة على إضاءة شوارعها نحن مضطرين لإضاءة شوارعنا، ولأنها عاجزة عن تأمين السلام والاستقرار لمواطنيها نحاول اليوم نحن تأمين هذا الاستقرار". فيما يسأل نعمة في ظل عدم وجود موظف استعلامات يحضر في بلدية بيروت ليجيب على اتصالات الناس أصلا، بأي حق يسألون ويعترضون؟ كل يوم كانت تصل عشرات الشكاوى إلى البلدية ولا تتحرك بسبب نقص العديد وبسبب نقص الإمكانات، لا يريدون العمل ويمنعون غيرهم أيضاً عن العمل؟".

ويضيف "برأيك هل نحن نريد أن نجلس ليلاً في الشوارع أو في منازلنا مع أهلنا وعائلاتنا؟ ما عملنا على الطرقات، أفضل ألف مرة أن أنام في الليل مطمئن البال، بدلاً من السهر حتى الفجر، لكن هذا الدور الذي نقوم به بات حاجة ملحة".

من جهته يختم جبور بالتأكيد على أن المهم الآن "أن تبقى هذه المجموعات ضمن القانون ولا تقلص من دور السلطات الرسمية الذي يبقى هو الأساس، ولا يجب أن يصبح الاتكال على هذه المبادرات بشكل أساسي، لذلك يجب الإسراع اليوم باستعادة الدولة لحضورها وانتخاب رئيس جمهورية، لإعادة الانتظام إلى المؤسسات، ولكن لا يمكن القول للناس: لا تحموا أنفسكم وممتلكاتكم في ظل كل هذا الفلتان".

 

فشل لقاء جنبلاط - باسيل… "الخطة ب" تستهدف تيمور!

محمد المدني/ ليبانون ديبايت/الاحد 25 كانون الأول 2022

لا يمكن وضع لقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلاّ في إطاره الصحيح. هذا اللقاء الذي حصل بناءً لطلب باسيل لن يغير شيئاً في المشهد السياسي وتعقيداته، ويمكن القول أنه "لزوم ما لا يلزم". منذ شهر ونصف الشهر، طلب باسيل عبر وسطاء لقاء وليد جنبلاط أو نجله رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، لكن اللقاء لم يتمّ حينها لتردّد جنبلاط في تلبية الدعوة الباسيلية، إلاّ أن الإشتراكي وجد نفسه مضطراً لملاقاة باسيل كي لا يكون على نقيضٍ مع دعوته للحوار من داخل أروقة المجلس النيابي.

لقاء باسيل - جنبلاط أتى استكمالاً لزيارة وفد تكتل "لبنان القوي" إلى كليمنصو، والتي حضرها عن الإشتراكي النواب تيمور جنبلاط ومروان حمادة وهادي أبو الحسن، والتي شهدت نقاشاً عميقاً على المستويات السياسية كافةً، من دون أي مراعاة أو مجاملة. يسعى الحزب الإشتراكي إلى توفير مساحة مشتركة لكل اللبنانيين من أجل لبننة الإستحقاق الرئاسي، وللخروج برؤية واضحة للخلاص وفق برنامج واضح وتطبيق جدي للإصلاحات. لكن هذا الأمر يلزمه انتظامٌ في عمل المؤسّسات، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية. ما يسعى إليه الحزب الإشتراكي هو نفسه ما يريده "التيار الوطني الحر"، لكن هذا ليس دافعاً لإنجاح العلاقة بين الجانبين، خصوصاً أنها شهدت الكثير من المعارك السياسية والإتهامات المتبادلة، وحفلات طويلة من الشتائم والقدح والذم على ملعب مواقع التواصل الإجتماعي وخارجه. يمكن القول أن لقاء جنبلاط - باسيل قد لا يتكرّر، خصوصاً أن جنبلاط الأب ليس متحمِّساً لصداقة باسيل، لكن الأخير قد يلجأ إلى "الخطة ب"، وهي استمالة جنبلاط الإبن الذي كان حاضراً في اللقاء الذي عقد في منزل بيار الضاهر واستمر لمدة ساعة ونصف، ما يؤكد استحالة نجاح العلاقة بين الإشتراكي و"الوطني الحر"، أن الحزب الإشتراكي، وبعد انتهاء لقاء جنبلاط – باسيل، سارع إلى التأكيد على ثوابته السياسية والعلاقة مع حلفائه، كما أكد تمسّكه بترشيح ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، حتى أن جنبلاط رفض خلال اللقاء الحديث عن احتمال تبنّي أي مرشح رئاسي إلاّ بالتنسيق مع ميشال معوض و"القوات اللبنانية" والكتائب. ما يُعقِّد العلاقة بين الإشتراكي و"التيار العوني" هو وجود شخصيات إلى جانب جنبلاط تكنّ العداء لرئيس "التيار الوطني" جبران باسيل، والمقصود هنا وائل أبو فاعور ومروان حمادة وأكرم شهيب، وهؤلاء لن يسمحوا لباسيل بنيل ثقة "بيك المختارة" أو حتى نجله.رغم ذلك، لن ينقطع التواصل بين الإشتراكي و"الوطني الحر"، وسيستمر داخل مجلس النواب لإنجاز الأعمال التشريعية، وخارج مجلس النواب لمعالجة أي أزمة قد تسبب توتراً بين جمهور الحزبين، خصوصاً في الشوف وعاليه، غير ذلك لا ينتظر أحد أن يقوم جنبلاط بتغيير وجهته من معراب إلى ميرنا الشالوحي.

 

هذه هي مواصفات مرشّح "حزب الله"

 ليبانون ديبايت/الاحد 25 كانون الأول 2022 

لا يختلف اثنان على أن "حزب الله" لن يؤيد انتخاب أي شخصية لرئاسة الجمهورية، إن لم يوافق عليها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ومن البديهي، أن باسيل يتحرك "رئاسياً" وفق هذه المعادلة، ما يجعل من حليفي الحزب باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في موقع الخيارين الرئيسيين لدى الحزب أو لدى الناخب الأساسي في الإستحقاق الرئاسي. وهذه المقاربة، التي يضعها الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى، هي المسؤولة اليوم، عن واقع المراوحة الحالية في عملية انتخاب الرئيس العتيد وفي إطالة أمد الشغور الرئاسي. ويقول المحلل والكاتب عيسى لـ "ليبانون ديبايت"، إن "حزب الله يبقى المقرر الأول في الملف الرئاسي، وهو المسؤول عن تشبّث باسيل بموقفه في رفض تأييد خيار ترشيح فرنجية أو أي مرشّح آخر، والذي يؤخّر انتخاب الرئيس ولا يؤثر بشكلٍ سلبي على الحزب، كما هي الحال أيضاً للخلافات بين القادة المسيحيين التي تعطّل الإنتخابات". وعن خيارات "حزب الله" الرئاسية، يرى عيسى، أنها تنقسم بين فئتين من المرشحين، الأولى تضمّ الحلفاء الذين ينتمون إلى صفوفه أو المرشّح الذي من صلبه أو "الخالص"، والثانية، هي المرشّح التوافقي، الذي قد يتفق عليه كل اللبنانيين ومن ضمن هذه الفئة يندرج خيار قائد الجيش العماد جوزيف عون. ما هو الخيار الرئاسي الذي يناسب الحزب؟ عن هذا السؤال يقول عيسى، إن "حزب الله، وعندما اضطر في تسوية الدوحة لتأييد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، قد اصطدم لاحقاً بموقف سليمان المعارض له، ولذلك وبعد عهد سليمان، أقرّ الحزب بالفراغ حتى تمكّن من الإتيان بالحليف الخالص له، وهو الرئيس السابق ميشال عون، فلماذا سيبادر اليوم إلى تغيير استراتيجيته عبر الموافقة على انتخاب رئيسٍ لا ينتمي إلى صفوفه، وبالتالي، فإن الحزب لن يذهب إلى خيار قائد الجيش، وإن كانت علاقته بالعماد عون جيدة، إذ ما من ضمانات بالنسبة للحزب، على استمرار هذا الواقع لمدة ست سنوات جديدة". وعن مصلحة الحزب وما تقتضيه، يتوقع المحلل عيسى، أن يؤيد الحزب انتخاب باسيل أو فرنجية أو مرشّح ثالث توافقي لم يُطرح اسمه بعد"، معتبراً أنه "إذا كان عليه أن يختار، و بدمٍ بارد، بين فرنجية وباسيل ومن دون الأخذ بالإعتبارات الخارجية، فإن خيار باسيل، هو الأنسب للحزب لأنه يمثل شريحةً مسيحية كبيرة، وذلك للقول إن الحزب أمّن الميثاقية المسيحية ويستطيع بالتالي مواجهة القوات اللبنانية من خلال التأكيد أن المسيحيين مع خيار الحزب". وعن الدافع للذهاب نحو اختيار فرنجية، يكشف عيسى، أن "المصالح وليس الوعود هي ما يُعتدّ بها في السياسة، إلاّ إذا حصل توافق على فرنجية، وهو ما يطرح السؤال مجدداً عن العوامل التي قد تدفع بباسيل على الموافقة على فرنجية، وهو ما يؤدي إلى خلاصة ثابتة، بأن حزب الله، وفي لحظة الإنتخاب سيختار الحليف الخالص له على الرئيس التوافقي، ومن بين حلفائه، سيختار الحلفاء الخُلّص، وبالتالي فإن المصلحة هي التي ستحدد على من سيقع الخيار بين الحلفاء الخُلّص."

 

سيناريوهات دبلوماسية قاتمة للعام 2023

 ليبانون ديبايت /الاحد 25 كانون الأول 2022

على إيقاع التقلبات في سعر الدولار، يستمر الإحتقان والتوتر السياسي ما يُنذر بنارٍ تحت رماد الشغور الرئاسي، نتيجة التأزم في ساحات المواجهة في المنطقة والتي ما زالت بعيدة عن أي تسوية في المدى المنظور. لكن الأخطر الذي ينتظر الساحة الداخلية قبل أيام معدودة على نهاية العام الحالي، بحسب السيناريوهات المتداولة في الأوساط الديبلوماسية المعنية بالملف اللبناني بكل تفاصيله وليس فقط بما يتصل بانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي تتحدث عن وتيرة لانهيار الليرة، والتي سيكون لها تأثيراً شبه شامل وعلى طريقة انهيار الأحجار في لعبة الدومينو أو ما بات معروفاً ب domino effect ، وبالتالي، سيجرف سقوط العملة كل المسارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وصولاً إلى الأمنية منها في العام الجديد. وتُخفي السيناريوهات الدبلوماسية قلقاً جدياً قد نقلته بشكلٍ واضح السفيرة الأميركية دوروثي شيا، إلى بكركي عشية عيد الميلاد المجيد، حيث أن معلومات قد كشفت عن أن الموقف الأميركي من الواقع اللبناني المتدهور، يدعو إلى قراءة معمّقة ومتريثة للبيانات الصادرة عن الإدارة في واشنطن، والتي تشدد على إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أقرب فرصة وإقرار الإصلاحات المالية والإدارية والإقتصادية تمهيداً لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ووضع لبنان بالتالي على سكة التعافي. وإذ تؤكد هذه المعلومات على أن ما من فيتو أميركي أو حتى غربي على مرشّحٍ رئاسي يتمّ التداول باسمه أو ما زال بعيداً عن الأضواء، فهي تكشف عن إشعارات دولية ما زالت غامضة تبرز ما بين سطور البيانات الأميركية والفرنسية والأوروبية والعربية. كذلك فهي تجزم بأن الساعة الإقليمية للتسوية لم تأت بعد، ولذا فإن إبقاء الإستحقاقات اللبنانية الداخلية، رهينةً للتفاهمات الخارجية، يعني ومن الناحية العملية، أن الغموض سيبقى سيد الموقف في العام 2023، والإنهيار المرتقب في لبنان، لن يقتصر فقط على الليرة، بل سيفتح الساحة على مرحلة قاتمة ومُثقلة بالتحديات، علماً أن المكتوب يُقرأ من عنوانه وهو انطلاق عملية تصفية الحسابات وتحقيق النقاط على الطريق باتجاه قصر بعبدا والتي بدأت مسيحياً وستنعكس على لبنان كله.

 

النهار: ميلاد مأزوم في لبنان... ومواقف بكركي أشدّ التهاباً

النهار/25 كانون الأول/2022

 في ليلة الميلاد "اللّبنانية" بدا بديهيّاً أن تتجمّع آمال اللّبنانيّين وأمنياتهم وأحلامهم حول انبعاث أفق من نور الحلول لمآسيهم وأزماتهم التي تبدو كأنّها عاصية على أيّ انفراج قريب. ووسط الانسداد الآخذ في الاشتداد في الأزمة السياسيّة – الرئاسيّة التي تترك الفراغ حاكماً وحيداً فعليّاً للبلاد لم يكن أدلّ على قتامة المشهد والواقع الداخلي من المواقف الشديد التّعبير عمّا مآلات الأزمة التي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد والتي يمكن وصفها بأنّها شكّلت ذروة الذّروات في مواقفه النارية العاكسة لعمق الاعتمال الذي تتفاعل الكنيسة مع اللّبنانيين جميعاً حياله وليس فقط أبناء الكنيسة.

ولكن ما يثير الخشية المتعاظمة من المرحلة الآتية هو أنّ لا صوت يبدو قادراً على كسر معادلة التّعطيل التي تتولّاها قوى معروفة بدليل انّ هذه القوى لا توفّر مناسبة إلّا وتطلق العنان لمواقف تتحدّى كلّ اتّجاهات الإنقاذ على غرار الحملات التي يستهدف عبرها "حزب الله" بكركي بطرق مباشرة أو ملتوية تحت ستار رفض التّدويل أو الدّعوة إلى مؤتمر دولي فيما يمعن الحزب في التسبّب مع شركائه في الفراغ الرّئاسي واستباحة الواقع اللّبناني برمّته للأزمات المفتوحة المتدحرجة. وبإزاء ما بلغته الأوضاع المتدهورة في البلاد من سقوف مخيفة أطلق البطريرك الرّاعي أمس في الرسالة الميلاديّة مجموعة مواقف بارزة فقال بداية "لئن خيّب السياسيّون آمال الشعب ال#لبنانيّ، فإنّ مخلّص العالم، يسوع المسيح، في ذكرى ميلاده، يثبّتنا ويثبّت شعبنا على صخرة الرّجاء بأنّه قادر على أن يخرجه من مآسيه ساعة يشاء وكيفما يشاء". وأضاف "إنّه في البداية يسائل ضمائر المسؤولين السياسييّن عن موقفهم من عذاباتِ الشعب؟ يرتفعُ سعرُ الدّولار ولا أحدَ منهم يتحرّك! تهبطُ اللّيرةُ اللّبنانيّةُ ولا يَرِفُّ جِفنُ مسؤول! يَستخِفّون بأصحابِ الودائع ويَعدُونَهم بإعادةِ أموالِـهم فيما قراراتُ الدّولةِ تُناقض هذه الوعود. والشعبُ يَتسوّلُ الخبزَ والغذاءَ والدواءَ والكهرباءَ والمياهَ والغازَ والمحروقاتِ وفرصَ العملِ والأجورَ والتعويضات، وهم غير معنيّين …".

وتابع: "من المؤسف حقّاً أنّ كلّ المعطيات السياسيّة تؤكّد وجودَ مخطّط ضِدَّ لبنان، لإحداثِ شغورٍ رئاسيٍّ معطوفٍ على فراغٍ دستوريٍّ يُعقّدُ أكثرَ فأكثر انتخابَ رئيسٍ للجُمهوريّة. ألم تمنع فئاتٌ سياسيّةٌ تأليف حكومةٍ قبل انتهاءِ ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون رغمَ علمها أنَّ الحكومةَ القائمةَ مستقيلةٌ حُكمًا وتُصرِّفُ الأعمال، وأنّها ستَخلقُ إشكاليّاتٍ في تحديدِ دورِها؟ ومن ثم صار تعطيل متعمّد لانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة ليُصبحَ لبنانُ من دون أيِّ سلطةٍ شرعية. نسأل المعنيّين بهذا المخطّط: ماذا تريدون؟ لماذا تنتقمون من لبنان؟ لماذا تهدمون دولة لبنان؟ مهما دارت الظّروف لا أولويّةَ سوى انتخاب رئيس. لا توجد دولةٌ في العالم من دونِ رئيسٍ حتى في غياهبِ الكرة الأرضيّة. إنّ الذين يمنعون إنتخاب رئيس لكلّ لبنان، يمنعون قيامة لبنان. أمّا البطريركيةُ المارونيّةُ فمُصمِّمةٌ على مواصلةِ نضالَها ومساعيها في لبنانَ ولدى المجتمعَين العربيِّ والدُولي من أجل تسريعِ الاستحقاقِ الرئاسي. لكنَّ الصراعَ الإقليميَّ يُعيق هذه المساعي لأنَّ هناك من يريدُ رئيساً له لا للبنان ويريد رئيسًا لمشروعِه لا للمشروع اللبناني التاريخي. وهذا أمرٌ لن ندعَه يحصُلُ فلبنان ليس مُلكَ فريقٍ دونَ آخَر".

وليس بعيداً كانت لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مواقف جديدة في مناسبة الميلاد إذ اعتبر أنّ "أمنيته الميلاديّة هذه السنة هي أن يتمكّن مجلس النوّاب في أسرع وقت ممكن من انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون رئيساً فعليّاً للجمهوريّة لا شخصاً جلّ ما فيه أنه يطلق عليه فقط لقب "رئيس الجمهوريّة"، فنحن كان لدينا رئيس مماثل في السنوات الست المنصرمة ورأينا أين وصلنا".

ولفت إلى أنّه "للأسف لا أرى في الوقت الرّاهن أنّ هذه الـأمنيّة يمكن أن تتحقّق في وقت قريب إلّا عبر أعجوبة يقوم بها "طفل المغارة" ولكن هذا الأمر لا يعني أبداً أننا يجب التوقف عن السعي اليومي من أجل تحقيقها". وقال "لماذا لا يتركون الإنتخابات تأخذ مجراها وليصل من يصل إلى سدّة المسؤوليّة؟ نحن قلنا وكرّرنا مراراً وتكراراً أنه حتى لو تمكن مرشّح الفريق الآخر من جمع 65 صوتاً في مجلس النواب فمن الممكن أن نتغيّب عن حضور جلسة أو إثنتين ولكننا لن نعطّل انتخابات رئاسة الجمهوريّة وبالتالي هناك فريق معين يعطل الإستحقاق الرئاسي".

أما بالنسبة لموضوع الحوار وعما إذا كانت "القوّات اللبنانيّة" قد قطعت الطريق عليه عبر موقفها بأنها لن تشارك بأي حوار كان، قال "ليس صحيحاً هذا الأمر، نحن في حوار دائم مع بقيّة الأفرقاء لمحاولة الوصول إلى رئيس بالحدّ الأدنى مقبول، أما بالنسبة لطاولة الحوار الرسميّة فأنا لا أعرف ما هو "موقعها من الإعراب" في الوقت الراهن، فهل الحوار لا يمكن أن يحصل سوى على طاولة حوار رسميّة؟ هذه الطاولة ضروريّة ما بين الغرباء أو للحوار في مواضيع معيّنة تتطلّب دراسات وتعمّق في البحث ما بين الجميع، أما التوافق على رئيس فهو ليس بحاجة الى طاولة مماثلة ".

في المقابل مضى "حزب الله" في استهداف طرح بكركي عقد مؤتمر دولي، من دون ان يسمّيها . وفي هذا السياق قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش ان "حزب الله دعا منذ البداية للتوافق الداخلي في الملف الرئاسي، لأن التوافق هو الحل الأسرع لانجاز هذا الاستحقاق والخروج من حال الانسداد السياسي". ورأى ان "السبب في الانسداد السياسي والتدهور الجديد في الاوضاع المعيشية ليس من يدعو الى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين بل من يرفض الحوار، ويدعو الى تدويل الاستحقاق الرئاسي ويراهن على التدخل الخارجي ويصر على طروحات وترشيحات وخطابات تصعيدية واستفزازية تزيد من التوتر والانقسام في البلد". وأكد ان "الطريق الوحيد للحل في ظل التوازنات السياسية القائمة هو الحوار والتفاهم الداخلي، أما التدويل والتدخل الخارجي فلن يحل المشكلة بل سيؤدي الى تعقيد الأمور وزيادة الانقسامات وتعميق الأزمات".

وغداة اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل عكست المعطيات التي تسرّبت عنه عدم تحقيق نتائج يعتدّ بها علماً أنّ الاشتراكي أكّد أنّه على مقاربته للملفّ الرّئاسي مع انفتاحه على الحوار مع الجميع. وفي هذا السياق، أوضح عضو اللّقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله أنه خلال لقاء باسيل - جنبلاط "لم يحصل نقاش بالاسماء للرئاسة"، مؤكداً أنّ "المقاربة الرئاسية للحزب الاشتراكي لم تتغيّر ولكنها ليست موضوعاً خشبيّاً جامداً وليس هذا اللّقاء هو ما فتح لنا منافذ الحوار فنحن منفتحون منذ البداية وثوابتنا لم تتغير". وأكّد أنّ "اي لقاء بين قوى سياسية، خاصة القوى المتخاصمة، موضوع ايجابي بكل ما للكلمة من معنى، وخطاب الحزب الاشتراكي هو الحوار والانفتاح ولبننة الاستحقاق الرئاسي"، مضيفاً "لقاء باسيل - جنبلاط لا يجب أن يكون محطة استفسارات واجتهادات وهو لقاء طبيعي".

 

تحالف قريب بين جنبلاط وباسيل؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

رفضت مصادر «التيار الوطني الحر» التعليق على لقاء الوزير السابق وليد جنبلاط مع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، مكتفية بوضعه في إطار اللقاءات التي يجريها «الوطني الحر» مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين بهدف السعي لانتخاب رئيس للجمهورية. وأوضح النائب في «الاشتراكي» هادي أبو الحسن، خلفيات اللقاء وما قد ينتظر من نتائجه، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللقاء أتى بطلب من باسيل الذي طرح الأمر منذ فترة طويلة ولم تتوفر الظروف المناسبة قبل ذلك لانعقاده… وتلبية الدعوة أتت من منطلق ثابت لدينا هو الحوار، والهدف هو إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين لنضع تصوراً واضحاً للإصلاح وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية، وأولها الانتخابات الرئاسية، ومن ثم إيجاد تشكيل الحكومة»، مشدداً على أن كل ما حكي عن لقاء مصالح لتمرير تعيينات غير دقيق وليس صحيحاً. وفي رد على سؤال عما بعد هذا اللقاء، يقول أبو الحسن، «لا بد من التأكيد على أن اللقاء لم ولن يؤثر في تحالفاتنا، لكن الأهم أن الأمور تبقى في النتائج العملية من خلال مواقف الطرف الآخر ليبقى الحكم عليها في النهاية». وفيما يشير إلى عدم تفاؤله بإمكانية تجاوب باسيل، يقول أبو الحسن، «حصل لقاء منذ حوالي شهر بين كتلتي (الوطني الحر) و(اللقاء الديمقراطي)، وكان نقاشاً مستفيضاً بالعمق، وقلنا كل ما يجب أن يقال دون تحفظ، لكن لم نلمس تبدلاً في خطاب الفريق الثاني، بحيث إن المطلوب منه الإيجابية على الأرض عبر تسهيل الانتخابات والتعاطي بإيجابية في موضوع الحكومة». وعما إذا كان قد طرح موضوع رئاسة الجمهورية مع رئيس «الوطني الحر»، قال أبو الحسن: «البحث بقي ضمن الإطار العام، ولم ندخل في الأسماء، علماً بأن باسيل يعرف موقفنا، ويعرف أن مرشحنا اليوم هو النائب ميشال معوض الذي لن نتركه، ومنفتحون في الوقت عينه للتحاور مع الآخرين لإيجاد شخص توافقي يلبي طموحات الشعب اللبناني بالتنسيق مع معوض». كما أكد النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله، أنه لم يحصل نقاش بالأسماء للرئاسة خلال لقاء جنبلاط – باسيل، مؤكداً «أن المقاربة الرئاسية للحزب الاشتراكي لم تتغير، لكنها ليست موضوعاً جامداً، وليس هذا اللقاء هو من فتح لنا منافذ الحوار، فنحن منفتحون منذ البداية وثوابتنا لم تتغير».

 

"الجديد" و"حزب الله".. معركة الانتقال الى النقيض

المدن /26 كانون الأول/2022

عندما عادت مديرة الاخبار في "الجديد" مريم البسام من لقاء الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد انتهاء حرب تموز بأيام قليلة، لامها زملاؤها على حرمانها من مرافقتهم، كما روت في مقابلة صحافية آنذاك، وقال لها مُنتج برامج: "أنا ما في عيش بلاه". كان نصرالله بشكل خاص، والحزب بشكل عام، يمثل ذروة حلم أي إعلامي في المحطة. وفي المقابل، كانت المحطة صوت الحزب وناسه، وصورة قضيته ومآلاته. أغدقت عليه المحطة بمقدمات وتقارير وتبنٍ لقضاياه، وبادلها الحزب بجمهور عريض، و"سكوب"، وربما بمال، على ما يقول مقربون منه، تعويضاً عن موقف سياسي، قبل حرب تموز، وبعدها. انقلب كل شيء في 17 تشرين. تبّنت المحطة صوت الشارع الذي طالب بالتغيير، أصمّ الحزب، في المقابل، أذنيه عن صوتهم. له حساباته السياسية التي يدركها الجميع. هو الوحيد القادر على إسقاط النظام، وهو، في الوقت نفسه، أكثر المتمسكين به. يعود ذلك الى قراءة سياسية متصلة بالمنطقة وبالداخل وبمسار ومستقبل ودور الطائفة الشيعية في الحكم. تلك الاسباب التي لم تتبنها المحطة، ولا تعترف بها. توسعت الهوة بين الطرفين، واستخدمت المحطة في معركتها ضد الفساد، ما أودعه الحزب، أو مقربون منه، في أدراجها من ملفات. ثلاثة ملفات على الأقل، صنعت سمعة المحطة في هذا الجهد، ولم تجد بعدها ما يعادل تلك الملفات ثقلاً.. بغياب من استخدمها في معرض مناكفاته السياسية. تضخمت الأزمة، وتحول التنافر بين الطرفين، الى صراع مباشر. اتهمت القناة بتغيير موقفها، والتخلي عن أدبياتها، وخيانة جمهورها. وفي المقابل، عانى الحزب من شماتة خصومه، بسبب الموقف الذي وضعته المحطة فيه. كان التقدير في الصالونات السياسية والردهات الاعلامية، بأن المحطة التي لا يتبعها جمهور مؤدلج، يسهل عليها تبديل موقفها من غير أن تتعرض لمحاسبة. جمهورها من الباحثين عن سبق. تشويق. عرض مثير. سخرية مزخّرة بالتنمّر، في معرض تقديم محتوى أكثر توسعاً مما يجري تناقله في مواقع التواصل. ولا تتردد في مخاطبة أي طرف او مقارعته، بعدما تحررت من صداقة مع بعض أقطاب الشيعية السياسية، أو ممثليهم، كانت متينة حتى عام مضى، أو ربما أشهر خلت.

من هذا المنطلق، لا يمكن اعتبار العرض الساخر الذي قدمته جوانا كركي، شاذاً عن القاعدة. لم تدقق القناة في المضمون، جرياً على عادتها، لكنها تبنّته، واستخدمت جميع أذرعها في الدفاع، بمن فيهم البسام نفسها، للذود عنه. كان يمكن أن يمرّ العرض بلا ضوضاء، لولا استخدام التعميم في اسقاطات ساخرة، تمثلت في عبارة "فاتوا فينا الانكليز والطليان".. ولكان اعتبر الامر نكتة سمجة، أو حتى سخرية قاسية، لولا وسم نساء المنطقة، مسلمين ومسيحيين، بصفة بيع النفس لجنود غرباء. كانت النكتة بمثابة "سقطة"، تتجاوز حدودها امكانية التجاهل، وتعززت بالاصرار عليها، بما يشبه الصدام وافتعاله، لكشف خباياه. والخبايا هنا، ألمحت اليها "الجديد" في مقدمة نشرتها المسائية الأحد، حين تحدثت عن "وديان وبرك"، في اشارة الى أزمة بلدة رميش الحدودية.. فيما قارب الحزب الخلاف، بـ"مراكمة المزيد من الشحن السلبي والتطاول"، كما جاء في مقدمة "المنار"، رغم أن خبايا الخلاف أبعد من كونه "اساءة الى الامهات في الجنوب". فالقناة، تُتهم في أوساط بيئة الحزب بأنها تستخدم موظفين من الطائفة، ومن البيئة الجنوبية، وممن كانوا حتى سنوات قليلة خلت، قريبين من المحور، في تموضعها السياسي المعارض للحزب. وليست البسام وحدها في هذه الواجهة. لم ينبرِ الحزب للرد، عبر نائب عنه هو رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي، أو نجل أمينه العام أو مشايخه وعلمائه، من غير خلفيات وخبايا. استخدم الحزب أقانيمه الثلاثة للردّ: الاقنيم النيابي، والناشط الالكتروني، والاقنيم الديني، كل بحسب اختصاصه، لتزخير المعركة.

هال الحزب انتقال المحطة من الخلاف السياسي، الى استهداف بيئته بالسخرية والاساءة. لا يستطيع أن يحتمل استهدافاً مشابهاً، وهو من يرفع لواء الدفاع عن الجنوبيين. من شأن أي تخاذل هنا، أن يهزّ صورته هناك. تلك المعادلة الصعبة، بين مقاربات متصلة بقمع الحريات وخوض معركة شبه خاسرة مع الاعلام، أو التخاذل في الدفاع عن الأعراض، حسب ما ورد في احد النقاشات الالكترونية.  انكسرت الجرة بين الطرفين، ربما لأسابيع مقبلة. أجادت القناة احراج الحزب، باختزال المعركة بنجل الامين العام، وبتحويلها الى سجال بينه وبين مديرة تحرير نشرتها الاخبارية، ابنة الجنوب، ومن وصفت يوماً مقابلة نصر الله بأنها "زينة الحياة الدنيا، وقد وضعتُ خطاً فاصلاً ما قبلها وما بعد بعدها". لم يعد أمام الحزب ما يخسره. ذراعه في الاعلام الآخر، انقطعت منذ 17 تشرين، ويمضي الآن في المعركة قانونياً، حسب ما أعلن ناشطون مقربون منه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يحذر: نعرف الكثير عن عيد الميلاد لكننا ننسى معناه

وطنية – روما/25 كانون الأول/2022

 خصصت الصحافة الإيطالية صباح اليوم، مساحة واسعة لقداس ليلة عيد الميلاد الذي ترأسه البابا فرنسيس.

وترأس البابا قداس الميلاد في بازيليك القديس بطرس، وألقى عظة استهلها بالسؤال: " ما الذي لا تزال تقوله هذه الليلة لحياتنا؟ بعد ألفي عام من ولادة يسوع، بعد العديد من أعياد الميلاد التي احتفلنا بها بالزينة والهدايا، وبعد الأشكال العديدة للنزعة الاستهلاكية التي غطت السر الذي نحتفل به، هناك خطر: نحن نعرف الكثير عن عيد الميلاد، لكننا ننسى معناه. إذن، كيف يمكننا أن نجد مجددا معنى عيد الميلاد؟ ولا سيما، أين علينا أن نذهب لكي نبحث عنه؟ يبدو أن إنجيل ولادة يسوع قد كتب لهذا السبب بالذات: لكي يمسكنا بيدنا ويعيدنا إلى حيث يريد الله". وختم: "يسوع الذي تجرد من كل شيء في المذود وسيتعرى على الصليب، يطلب منا الحق، وأن نذهب إلى واقع الأشياء المجردة، ونضع عند أقدام المذود الأعذار والمبررات والنفاق. هو، الذي قمطته مريم بحنان، يريدنا أن نلبس أنفسنا بالحب".

 

البابا يدعو لإنهاء الحرب الهوجاء في أوكرانيا ويندد باستخدام الغذاء سلاحا

وطنية/25 كانون الأول/2022

دعا البابا فرنسيس اليوم إلى إنهاء الحرب "الهوجاء" في أوكرانيا منددا في رسالته التقليدية لمناسبة عيد الميلاد باستخدام الغذاء "سلاحا" في النزاع. حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". ودعا البابا إلى "إسكات الأسلحة ووضع حد فوري لھذه الحرب الھوجاء!".وقال: "كلنا یعلم أن كل حرب تسبب الجوع وتستغل الغذاء نفسه سلاحا لھا، وتمنع توزیعه على الشعوب التي تتألم... لنلتزم كلنا، وأولنا، أصحاب المسؤولیات السیاسیة، حتى یكون الغذاء أداة سلام فقط".

 

البابا يندد باستخدام الغذاء «سلاحاً» في حرب أوكرانيا

الفاتيكان/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى إنهاء الحرب «الهوجاء» في أوكرانيا، مندداً في رسالته التقليدية لمناسبة أعياد الميلاد باستخدام الغذاء «سلاحاً» في النزاع، وذلك من شرفة «كنيسة القديس بطرس» في الفاتيكان بحضور الآلاف. ودعا البابا إلى «إسكات الأسلحة ووضع حد فوريّ لهذه الحرب الوجاء!». وأضاف: «كلنّا علم أنّ كلّ حرب تسببّ الجوع وتستغلّ الغذاء نفسه سلاحاً، وتمنع توزيعه على الشعوب التي تتألّم... لِنلتزَم كلنّا، وأوّلنا أصحاب المسؤوليات السّاسّة، حتى يكون الغذاء أداة سلام فقط». ويدعو البابا بلا كلل إلى السلام، لكنه حاول أيضاً الإبقاء على حوار دقيق مع موسكو، مما عرضه لانتقادات لامتناعه عن اتخاذ موقف معارض أوضح حيال سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الفاتيكان إن نحو 7 آلاف شخص حضروا مساء السبت قداس عشية أعياد الميلاد التقليدي الذي ترأسه البابا في «كنيسة القديس بطرس». وصلى البابا (86 عاماً)؛ الذي لا يزال يعاني من آلام في الركبة، من أجل «الأطفال الذين تلتهمهم الحروب والفقر والظلم»، معبراً عن أسفه من «الجشعين للسلطة والمال الذين ينهكون أحباءهم وإخوانهم». وفي مواجهة نزعة «الاستهلاك»، دعا البابا إلى «ترك حرارة الدنيا» و«إعادة اكتشاف معنى أعياد الميلاد»، داعياً إلى كنيسة خيّرة في خدمة الفقراء.

 

برلين تكثف الضغط على طهران لردع قمع الاحتجاجات

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

خطت ألمانيا خطوة إضافية لتشديد الضغوط على إيران بسبب قمع النظام للحراك الاحتجاجي المستمر، بإعلان وزارة الاقتصاد تعليق ضمانات اقتصادية للشركات الألمانية للعمل في إيران. ومنذ عام 2016، أي بعد التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، اعتمدت الحكومة الألمانية على نظام ضمانات للشركات الألمانية التي تستثمر أو تدخل في عمليات تجارة بإيران. ولكن هذه الضمانات توقفت أصلاً في عام 2018، عندما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعرضت الشركات المستثمرة في إيران لعقوبات أميركية. ومنذ 2018 وانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، لم تقدم أي شركة ألمانية طلباً للحكومة بالحصول على ضمانات استثمار وتجارة مع إيران، ما يعني أن الآلية كانت معلقة أصلاً قبل أن تعلن وزارة الاقتصاد الألمانية وقف العمل بها بشكل كامل. وتعد ألمانيا أكبر شريك تجاري أوروبي لإيران، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري هذا العام المليار ونصف المليون يورو. ومنذ بداية التظاهرات في سبتمبر (أيلول) الماضي، لم تتأثر التجارة بين البلدين رغم الإدانات الكلامية المتكررة من طرف ألمانيا للقمع الوحشي للمتظاهرين. وبحسب وزارة الاقتصاد الألمانية، قدر حجم التبادل التجاري بين إيران وألمانيا 1.76 مليار يورو في عام 2021، فيما بلغ هذا العام بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر 1.49 مليار يورو. وتصدر ألمانيا بشكل أساسي آليات ومواد زراعية وتشتري من إيران مواد غذائية وعلف حيوانات. وفي 2021، كانت إيران الشريك التجاري رقم 73 من بين 239 لألمانيا. ولا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر قرار وزارة الاقتصاد الألمانية وقف الضمانات المقدمة للشركات الألمانية العاملة في إيران على حجم هذا التبادل التجاري.

ومقابل ذلك، تبدو الحكومة الألمانية أكثر تلكؤاً بفرض عقوبات أشد على إيران، خصوصاً لجهة إدراج «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيروبوك، بالعمل ضمن الاتحاد الأوروبي على دراسة إمكانية إضافة «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب الأوروبية. ولكن منذ ذلك الحين، اكتفى الاتحاد الأوروبي بإضافة أسماء أعضاء في «الحرس الثوري» على القائمة السوداء، من دون حظر «الحرس الثوري» بشكل كامل. وعندما سئل المتحدث باسم الخارجية في المؤتمر الصحافي الدوري للحكومة قبل أيام، عن أين أصبحت هذه المساعي، رد بالقول إن «الخطوة يتم نقاشها على المستوى الأوروبي، وإن هناك عقبات قانونية»، مضيفاً: «ليس هناك أي تطور في هذه النقطة بالوقت الحالي». ورفض المتحدث تخمين ما إذا كان يمكن تخطي هذه العقبات القانونية في الأسابيع المقبلة، أم لا، قائلاً: «لا يمكنني التخمين، ولذلك ليس بمقدروي إعطاء مزيد من التفاصيل». وفيما تحول الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل إلى أحد أبرز الأصوات الداعية لوقف الحوار السياسي مع إيران، والانسحاب من مفاوضات الاتفاق النووي المتوقفة أصلاً، بدأت الضغوط تزداد في الأيام الماضية من نواب داخل الأحزاب الحاكمة.

ووقع قبل 3 أيام، 43 نائباً من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتز، على بيان دعوا فيه الحكومة لاتخاذ خطوات إضافية لدعم المتظاهرين في إيران. ومن بين الخطوات التي حددها النواب، الضغط لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في إيران، وإضافة «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب. وما زالت الحكومة الألمانية متلكئة أيضاً بإغلاق مسجد هامبورغ الإسلامي المعروف بـ«المسجد الأزرق»، والذي تعده المخابرات الألمانية واحداً من أهم معاقل تجنيد النظام الإيراني، وهي تراقبه منذ سنوات. وقبل شهر، مرر البرلمان الألماني قراراً يدعو الحكومة للتشدد أكثر مع إيران، وبحث إغلاق المسجد الذي تعين طهران إمامه مباشرة. ولكن وزارة الداخلية لم تصدر قراراً بذلك بعد، رغم الأدلة التي تجمعها المخابرات الألمانية على نشاطات المركز منذ سنوات، منها جمع أموال لمنظمات مصنفة إرهابية مثل حزب الله في لبنان. وطردت ألمانيا نائب المركز في الصيف الماضي، «لتمجيده» في منظمات إرهابية (حزب الله والحوثيين)، ولكنها ما زالت مترددة بإغلاق المركز كلياً، فيما يفسره البعض تفادياً لتصعيد الأزمة أكثر مع طهران وتجنباً لقطع العلاقات بالكامل معها.

 

100 يوم على الاحتجاجات الإيرانية وحوزة قم العلمية تدعم الإعدامات

سياسي إصلاحي يحذر خامنئي من «انفجار كبير» ... القضاء يقبل استئناف مغني راب كردي... و«روايات مروعة» من الاعتداء على سجينات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

بعد مضي 100 يوم على اندلاع احتجاجات «المرأة، الحياة، الحرية»، أعربت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية عن دعمها لتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الموقوفين خلال المسيرات المناهضة للنظام، وطالبت بالإسراع في تنفيذها، وذلك في وقت أعلنت فيه محكمة الاستئناف المصادقة على حكم إعدام لأحد المحتجين، فيما قررت إعادة محاكمة فنان كردي يواجه الإعدام بسبب أخطاء في التحقيقات المتعلقة بقضيته. وهزت الاحتجاجات أنحاء البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وتصدرت المرأة ومطالبها الحراك الاحتجاجي، قبل أن تتحول إلى مسيرات مطالبة بإسقاط المؤسسة الحاكمة، وعلى رأسها المرشد الإيراني علي خامئني، في احتجاجات غير مسبوقة على مدى 43 عاماً من ثورة 1979. وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين هذا الشهر؛ وهما محسن شكاري (23 عاماً) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وجرح عنصر من قوات الباسيج (الميليشيا التابعة لـ«الحرس الثوري») بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 عاماً)، الذي اتهم بطعن اثنين من قوات الباسيج حتى الموت. وتم شنقه علناً على رافعة بناء.

وقالت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية في بيان، إنها تدعم إجراءات السلطة القضائية التي يسمي رئيسها المرشد الإيراني علي خامنئي، خصوصاً إعدام رهنورد وشكاري. ودعا البيان، السلطة القضائية، بـ«حزم أكبر» لـ«إعدام يتحول لعبرة»، في إشارة إلى المحتجين الذين وصفهم رجال الدين بـ«المحاربين والمفسدين المتمردين». ورأى هؤلاء أن عقوبة «الإعدام التي تستخلص العبر» هي «العقوبات المناسبة الوحيدة للمشاركين في المسيرات المناهضة للمؤسسة الحاكمة». وقال البيان: «في أجواء الاضطرابات، أقدم مثيرو الشغب المطلعون على أساليب الأعداء على إشاعة الخوف والرعب وتهديد الأمن لإظهار الجمهورية الإسلامية بأنها غير آمنة، حتى لو لم يرتكبوا جريمة قتل، ولكنهم ساعداوا الأعداء في تحقيق هذا الهدف».

ولم يتطرق البيان لمطالب المحتجين الذين أصر على وصفهم بـ«مثيري الشغب»، وهي التسمية التي تستخدمها السلطات الإيرانية عادة لوصف المحتجين. وقال البيان إن الهدف من «أعمال الشغب في بعض الأحيان إثارة الرعب ومشاعر انعدام الأمن في المجتمع، وانعكاسه في الداخل والخارج، والأسوأ من ذلك، التقاط مقاطع فيديو ونشرها في الإنترنت، وإرسالها مباشرة وغير مباشرة إلى وسائل الإعلام الأجنبية». وتابع البيان أن «الشكل الأول للترهيب، مع عقوبة أقل مثل بتر أصابع اليد الواحدة والقدم الأخرى، سيكون فعالاً»، موضحاً أن «قطع اليد والنفي في ظل الأوضاع الحالية، سيكون غير عملي وسيعطي نتائج عكسية». ولفت إلى أن «الشكل الثاني من الترهيب، حتى لو كان ترهيباً من دون قتل، بأي صورة كان» يجب أن تكون عقوبته متناسبة مع «تكاليف تضعيف موقع إيران المؤثر على المستوى العالمي». وكذلك «تكلفة توريط نظام الحكم والحكومة بإزالة آثار العنف والشغب». وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تطبيق عقوبة الإعدام على 26 شخصاً على الأقل، فيما وصفته بأنها «محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت إيران». وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنها حددت هوية 58 مواطناً صدرت بحقهم أحكام بالإعدام أو يواجهون خطر الإدانة بالإعدام. وقالت الوكالة في تقرير الجمعة، إن 47 شخصاً يواجهون تهماً تؤدي إلى صدور حكم الإعدام، بالإضافة إلى 13 شخصاً أدينوا بالإعدام، جرى تنفيذ اثنين منها. ونشرت الوكالة قائمة بأسماء الأشخاص المعرضين للخطر، لكنها أعربت عن بالغ القلق بشأن مصير 11 شخصاً أعلنت محكمة «الثورة» أحكاماً بالإعدام ضدهم.

وأكد التقرير أن أول حالتي إعدام جرى تنفيذهما «في مسار قضائي يفتقر للشفافية، دون الوصول إلى محامٍ، وبسرعة قياسية». في غضون ذلك، أفاد وكالة «ميزان» المنبر الإعلامي للسلطة القضائية صباح السبت، بأن المحكمة العليا وافقت على استئناف قدّمه كلّ من مغني الراب الكردي سامان (ياسين) صيدي ومحمد قبادلو. إلا أن الموقع عاد ونشر بعد ساعات، بياناً ثانياً من المحكمة العليا تعلن فيه «تعديل» النبأ المتعلّق بقبادلو. وأكد البيان الجديد «رفض طلب الاستئناف المقدّم في قضية محمد قبادلو (...) وتأييد الحكم الصادر بحقه».

وجاء البيان بعدما قالت وسائل إعلام حكومية إن المحكمة العليا أمرت بإعادة محاكمة الموقوفين الذين يواجهون عقوبة الإعدام على خلفية ضلوعهما بالاحتجاجات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت المحكمة في بادئ الأمر، أنها قبلت الاستئناف من محتجين اثنين، لكن وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية قالت: «صححت العلاقات العامة بالمحكمة العليا الإيرانية النبأ: لم يقبل استئناف محمد قبادلو وتم تأكيد الحكم». وأضافت: «قبلت المحكمة استئناف سامان صيدي ياسين». ووجهت السلطات تهمة «الإفساد في الأرض» إلى قبادلو للاشتباه بمهاجمته أفراد الشرطة بسيارة. وقضى أحدهم في الهجوم، وأصيب 5 آخرون. ويواجه المغني الكردي سامان صيدي (تتناول أغنياته موضوعات مثل عدم المساواة والقمع والبطالة)، تهمة «المحاربة (الحرابة)»، بسبب «محاولة قتل عناصر أمنية وترديد أغنيات ثورية»، حسب «رويترز». وأتى الإعلان عن إعادة محاكمة ياسين بعد تأكيد «ميزان» الأربعاء، أن المحكمة العليا أمرت بإجراء مماثل بحق ماهان صدارت المحكوم عليه بالإعدام. ووجهت السلطات القضائية تهمة «الحرابة» إلى صدارت على خلفية إشهاره سكيناً وإثارة الخوف وتقويض الأمن، وفق وكالة «إيرنا» الرسمية التي أوضحت أنه نفى تهمة حمل السكين، لكنه أقرّ بإحراق دراجة نارية. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى أول من أمس (الجمعة)، لقي 506 متظاهرين حتفهم، بينهم 69 قاصراً، مضيفة أن 66 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضاً. ويُعتقد أنه جرى اعتقال ما يصل إلى 18516 متظاهراً، حسبما ذكرت الوكالة. وقالت هيئة أمنية رفيعة المستوى مطلع الشهر الحالي، إن 200 شخص، بينهم أفراد من قوات الأمن، لقوا حتفهم في الاحتجاجات، لكن قيادياً في «الحرس الثوري» تحدث عن مقتل 300 شخص.

شهادات مروعة

في الأثناء، وجهت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي رسالة من سجن إفين، تسلط الضوء على تعرض سجينات لاعتداءات جنسية وأذى جسدي بعد اعتقالهن خلال الاحتجاجات. ووصفت محمدي في الرسالة التي نشرت «بي بي سي الفارسية» مقتطفات منها، بـ«جريمة الدولة»، محذرة من أن عدم إفشائها «يتسبب في استمرار هذا الأسلوب القمعي ضد النساء»، مشيرة إلى أن إفشاء هذه الاعتداءات يعرض الأسر لـ«الترهيب». ومع ذلك، حضت على «ضرورة الإبلاغ عن الاعتداءات على الناشطات والمناضلات والمحتجات في إيران بشكل واسع وصارم على المستوى العالمي، لكي نتمكن من إيقاف السبب والفاعل». وقالت الناشطة إن مجموعة من النساء اللائي نقلن إلى قسم النساء بسجن إفين قدمن روايات مروعة عن الاعتداءات الجنسية. وقالت إنها رأت «آثار التعذيب والعنف الجنسي على أجساد المعتقلات». وأضافت: «على الرغم من إبلاغ هذه الحالات إلى الجهات المختصة، لم تتابع القضية حتى الآن». وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب إمام جمعة زهدان وأبرز رجل دين (سني) في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، في تغريدة على «تويتر»، أنَّ «الأنباء عن اعتداء جنسي على سجينات بقصد الإذلال والقمع والإجبار على الاعترافات انعكست في وسائل الإعلام، وروايات بعض السجناء تؤكد ذلك». والشهر الماضي، كشفت شبكة «سي إن إن»، في تحقيق، تفاصيل حول اغتصاب معتقلات أُوقفن خلال الاحتجاجات الأخيرة. وكتب ملا زهي حينها: «تتردد في وسائل الإعلام أمور مروعة عن إساءة معاملة نساء، لا يسَعني تكرارها». ورغم حملة القمع، تستمر ردود الأفعال المؤيدة للاحتجاجات بموازاة استمرار الحراك الاحتجاجي بأساليب مختلفة في 31 محافظة إيرانية. وفي شأن متصل، وجه السياسي الإصلاحي والنائب السابق في البرلمان حسين أنصاري راد، رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني حذر فيها من «انفجار عظيم، والذي يسمى يوم الله، إذا لم تحدث إصلاحات جذرية». ويخاطب أنصاري خامنئي، قائلاً: «لقد صرحتم بأن أميركا وإسرائيل وراء المظاهرات وقيادتها من الخارج، لكن الحقيقة أن جميع الخبراء النزهاء يرددون منذ سنوات أن هذا النوع من إدارة الاقتصاد والثقافة والسياسة سيؤدي إلى كارثة». وتابع: «ما حدث الآن من التظاهرات الغاضبة والعنيفة التي شهدها كثير من القتلى وآلاف المعتقلين وما صاحبها من مآسٍ لا توصف، يؤذي قلب كل إنسان».

ويقول أنصاري راد إن الاحتجاجات «شعلة صغيرة من بؤرة كبيرة وكمية هائلة من الغضب والاستياء وانعدام الثقة واليأس من الإدارة غير الفعالة والفاسدة التي لا تتجاوب مع أي من المطالب الحقيقية والحيوية للشعب». وحض أنصاري راد المرشد الإيراني على إنهاء سياسة القمع والإعدام والتعذيب.

وكتب الممثل أشكان خطيبي في حسابه على «إنستغرام»، أنه «حان الآن وقت اليقظة، لأن النهار يطلع والمشهد يتحرر»، لافتاً إلى تعرضه للاعتقال واستجوابه في بداية الاحتجاجات. وقال: «كنت أعيش سراً وفي خوف على مدى الـ90 يوماً الماضية». وقال: «تم استجوابي وتعرضت للاعتداء بالعنف اللفظي والجسدي، ثم تمت إحالتي إلى المحكمة، وتعرضت للاستجواب على مدى ساعات، وتعرضت للتنمر في الشارع من قبل رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية بدعوى الإساءة للدين»، كما أشار إلى تلقيه تهديدات بالموت عبر اتصالات هاتفية.

وأضاف: «لقد عانيت من نوبة قلبية، أعاني من نوبات الهلع في كل مرة أتذكر ما فعلوه بي... أشجع وأجمل أبناء الشعب الإيراني يعدمون أو يقتلون في الشوارع يومياً، أريد أن تعلموا أن هذه الصفحة في تاريخنا لن تذهب سدى، وهذا الدم لن يغسل. قد تكون هذه نهاية حقبة مظلمة للغاية». من جانبه، وجه أشهر ممثل والأكثر شعبية في تاريخ السينما الإيرانية، بهروز وثوقي (84 عاماً )، رسالة دعم إلى المحتجين، وكتب على حسابه الرسمي في «إنستغرام»: «أنحني لعظمة الشعب الإيراني». وقال وثوقي الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من 4 عقود: «الآن بعد أن جعل احتجاج أهل بلادي العالم واعياً بقمع الحكام لإيران، وفضح قمعهم تجاه المظلومين... أشعر بضرورة التعاطف والدعم».أما الممثل السينمائي البارز حميد فرخ نجاد فقد واصل انتقاداته الحادة لقمع الاحتجاجات. وتحول فرخ نجاد إلى أحد الوجوه البارزة للاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة. وواجه فرخ نجاد هجوماً من وسائل الإعلام الحكومية بعدما وجه انتقادات لاذعة للمرشد الإيراني علي خامنئي في أول مقابلة تلفزيونية مع قناة «إيران إنترناشيول»، في أعقاب مغادرة البلاد. وقلل فرخ نجاد الذي ينحدر من مدينة عبادان الجنوبية، من أهمية الهجمات ضده، وكتب في حسابه على «إنستغرام»: «لست شخصاً سيؤدي تشويهه إلى تضرر عزيمة الشعب، لا تضيعوا الوقت، فكروا بالتذكرة ـ الوقت ضيق». وأضاف: «الشعب يصر على ذهابكم، وستذهبون».

 

بوتين: مستعدون للتفاوض... والغرب يسعى لتقسيم روسيا أكد أن دفاعات بلاده ستدمر صواريخ «باتريوت» الأميركية في أوكرانيا

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة بثت الأحد، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، وشدد أيضاً على أن الجيش الروسي «سيدمر» نظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي ستزود به الولايات المتحدة أوكرانيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي في أشد الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ «أزمة الصواريخ الكوبية» في عام 1962. ولا تلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب. ويقول الكرملين إنه سيقاتل حتى تتحقق جميع أهدافه، بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها؛ بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وقال بوتين في مقابلة مع قناة «روسيا1» الرسمية أذاعتها الأحد: «نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم؛ لسنا من يرفض التفاوض، لكن هم من يرفضونه».

وقال مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)»، ويليام بيرنز، في مقابلة نشرت الشهر الحالي، إنه على الرغم من أن غالبية الصراعات تنتهي بالتفاوض، فإن تقييم «سي آي إيه» يشير إلى أن روسيا ليس جادة بعد بشأن المشاركة في مفاوضات حقيقية لإنهاء الحرب. وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن بوتين يحتاج إلى العودة لأرض الواقع والاعتراف بأن روسيا هي التي لم ترغب في أي مفاوضات. وتابع في تغريدة على «تويتر»: «روسيا، وبشكل منفرد، هاجمت أوكرانيا، وتقتل مواطنيها... روسيا لا تريد المفاوضات؛ بل تحاول التنصل من المسؤولية». وقال بوتين إن بلاده تتحرك «في الاتجاه الصحيح» في أوكرانيا نظراً إلى أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول تقسيم روسيا. وتنفي واشنطن السعي إلى التسبب في انهيار روسيا. وتابع بوتين: «أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح. ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا». وسئل بوتين خلال المقابلة عن خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الجوي «باتريوت»، فقال إنه متأكد «100 في المائة» من أن الجيش الروسي «سيدمر» هذه الصواريخ.

ولدى سؤاله عما إذا كان الصراع الجيوسياسي مع الغرب يقترب من مستويات خطرة؛ قال بوتين: «لا أعتقد أنه خطر للغاية». وأضاف بوتين أن الغرب بدأ الصراع في أوكرانيا في 2014 عندما أطاح الرئيس الموالي لروسيا في احتجاجات عرفت باسم «ثورة الميدان».وبعدها بفترة وجيزة ضمت روسيا القرم من أوكرانيا وبدأت قوات انفصالية مدعومة من موسكو القتال ضد القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد. وقال بوتين: «في الحقيقة؛ الأمر الجوهري هنا هو أن السياسة التي يتبعها خصومنا السياسيون تهدف لتدمير روسيا... روسيا التاريخية». ويصور بوتين تحركات بلاده في أوكرانيا على أنها «عملية عسكرية خاصة»، وأنها كانت لحظة فارقة قررت فيها موسكو أخيراً التصدي لتكتل غربي يقول إنه يسعى لتدمير روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991. وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين ليس لديه مبرر لما يصفونها بـ«حرب من أجل الاحتلال أشاعت المعاناة والموت في أنحاء أوكرانيا». ووصف بوتين روسيا بأنها «دولة فريدة»، وقال إن الأغلبية العظمى من شعبها متحدة وتريد الدفاع عنها. وتابع: «بالنسبة إلى الكتلة الأساسية... 99.9 في المائة من مواطنينا... شعبنا المستعد لبذل كل شيء من أجل مصالح وطنه الأم، ليس هناك أي أمر غير معتاد بالنسبة لي في هذا الشأن». وأضاف: «هذا يقنعني مجدداً بأن روسيا دولة فريدة، وبأن لدينا شعباً استثنائياً. تأكد ذلك على مدى تاريخ وجود روسيا».

ميدانياً؛ قال مسؤولون إن صفارات الإنذار انطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح الأحد، لكن لم ترد تقارير على الفور عن أي هجمات روسية جديدة، وأعلنت السلطات فيما بعد زوال الخطر. وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية، لم يتسن التأكد من صحتها، أن صفارات الإنذار انطلقت بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء بيلاروسيا، وأن إعلان زوال الخطر صدر بعد عودتها لقواعدها. والسبت؛ قالت السلطات الأوكرانية إن ضربة روسية لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، التي استعادت كييف السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، أودت بحياة 10 أشخاص في الأقل وأصابت 58 آخرين، مخلفة وراءها جثثاً ملطخة بالدماء ملقاة على الطريق فيما وصفته كييف بـ«القتل العمد من أجل المتعة». واتهمت موسكو أوكرانيا بشن الهجوم. في غضون ذلك؛ دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الأحد، بمناسبة أعياد الميلاد، إلى إنهاء الحرب «الهوجاء» في أوكرانيا، مندداً في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد باستخدام الغذاء «سلاحاً» في النزاع. ودعا البابا إلى «إسكات الأسلحة ووضع حد فوريّ لهذه الحرب الهوجاء». وأضاف: «كلنّا علمَ أنّ كلّ حرب تسببّ الجوع وتستغلّ الغذاء نفسه سلاحاً... لا، وتمنع توزيعه على الشّعوب التي تتألّم... لِنلَتزَم كلنّا، وأوّلنا أصحاب المسؤوليات السّاسّة، حتى يكون الغذاء أداة سلام فقط».

 

نساء من ميكولايف ساهمن في الدفاع عن المدينة بعضهن شاركن بالقتال... وأخريات بالموسيقى

ميكولايف - كييف/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

في الجبهة أو في الصفوف الخلفية، تحت القصف وفي البرد، ساهمت سفيتلانا تارانوفا وأخريات، كل على طريقتها منذ اليوم الأول لغزو أوكرانيا، في الدفاع عن ميكولايف، بينما هرب العدد الأكبر من النساء من هذا الميناء الاستراتيجي الواقع على البحر الأسود. وتقول هذه السيدة البالغة من العمر خمسين عاماً والموظفة السابقة في إحدى شركات البناء: «في 24 فبراير (شباط) عند الساعة 11 صباحاً»، بعد ساعات على دخول الدبابات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية «وقّعت عقدي مع الدفاع الإقليمي»، وهي وحدة عسكرية محلية. وأضافت: «لا أعتقد أنني قدمت تضحية بل اتخذت القرار الوحيد الممكن». سرعان ما أصبح مسقط رأسها في مهب العاصفة؛ فقد سقطت خيرسون التي تبعد 70 كلم شرقاً بيد موسكو، بينما لا تبعد أوديسا (هدف «الكرملين») أكثر من ساعتين بالسيارة غرباً. وكان يتعين على القوات الروسية اجتياح ميكولايف للاستيلاء على أوديسا، وبات قصفها المدفعي على المدينة ممنهجاً. فسفيتلانا تارانوفا التي انضمت إلى المشاة، وجدت نفسها في خضم المعركة مع الروس. وأقرت: «في البداية، كانت القنابل العنقودية مرعبة. كان قلبي يتوقف عن الخفقان مع كل انفجار»، ثم اشتدت عزيمتها لعد ذلك. تصف ذلك قائلة: «لم أعد أشعر بالحاجة للاختباء بعد الآن. لا أرغب سوى بالانتقام».

«نحن نقاتل أيضاً»

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت المدينة تتعرض كل ليلة تقريباً للقصف. وفي الخلف، كانت النساء يشاركن في المجهود الحربي، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية» في تقرير لها. تقول سفيتلانا نيتشوك (41 عاماً)، وهي عاملة في مخبز: «نحن نقاتل هنا أيضاً»، مشيرة إلى أن الاستمرار في العمل يجعل «إطعام الجنود» ممكناً. وعندما التقت بها «وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت تشهد إزالة أنقاض مبنى قديم في وسط المدينة، وبدا المخبز الموجود في الطابق الأرضي مدمراً. وعلى بُعد أمتار، يوشك هيكل مبنى الإدارة الإقليمية على الانهيار بعد أن اخترق صاروخ روسي سبعة طوابق. وتعرضت شقة جوليا القريبة للقصف مرات ثلاثاً. غادرت جوليا البالغة نحو 30 عاماً العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع ابنتها إلى غرب البلاد الأكثر أماناً، لكنها تعود بانتظام إلى ميكولايف للقيام خاصة بتوزيع سيارات أو معدات تمكنت من جمعها بفضل حملة تمويل أطلقتها عبر الإنترنت لصالح الجيش الأوكراني. وفي مكان آخر، تغني جوليا كيركينا، وتعزف على البيانو كل يوم جمعة في أحد المقاهي، مشيرة إلى أن «علاجها بالصوت يساعد على تهدئة الناس». وقالت: «أساعدهم على التفاؤل». وأشارت إلى أن «الموسيقى هي أحد أفضل علاجات الروح».

«لا وقت للذعر»

على مدى 262 يوماً، كانت ميكولايف هدفاً للصواريخ الروسية، بينها بالكاد خمسون يوماً دون قصف، بحسب الإدارة المحلية. وفي 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون، ما أبعد ميكولايف عن خط التماس. وخلال هذه الفترة، قُتل 150 مدنياً على الأقل وجرح أكثر من 700. وفرّ نحو 300 ألف من أصل 500 ألف نسمة من أعمال العنف، بينهم 80 في المائة من النساء. وهكذا أصبح الرجال يشكلون غالبية سكان المدينة. كما كان الحال عند نشوء ميكولايف في نهاية القرن الثامن عشر، عندما انتزع غريغوري بوتيمكين محظي الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية، هذه المنطقة من الإمبراطورية العثمانية، لم يكن يوجد سوى جنود وعمال لبناء المرفأ. وفقاً للأسطورة، تم عرض نساء القرى المجاورة عليهم في ساحة المدينة، وتلا ذلك زواج جماعي، ما أكسب ميكولايف لقب «مدينة العرائس». ورغم رواجها، لم يتم إثبات هذه الأسطورة، حسب المؤرخ فاليري تشيرنيافسكي من متحف ميكولايف. وتابع أنه في المقابل جرت «حملات اعتقال» للنساء في ظل روسيا القيصرية، مما يُعرف الآن بـ«وسط أوكرانيا»، من أجل «استعمار» الشواطئ الشمالية للبحر الأسود. منذ نشوب هذه الحرب، سلكت ملايين النساء الأوكرانيات طريق الهجرة الجماعية. وفي البلاد «انتشر العنف القائم على الجندر»، وفقاً للأمم المتحدة التي تحققت من حدوث أكثر من مائة حالة اغتصاب واعتداء. وعلى غرار أي مكان آخر، أدى النزاع إلى زيادة ضعف النساء والفتيات في ميكولايف. لكن هؤلاء لا يتصرفن كضحايا. تقول المحللة النفسية إيرينا فيكتوروفنا إن أولئك الذين بقين في ميكولايف «ليس لديهن الوقت للذعر أو الضياع»، حتى لو أقرت أن البعض منهن قد انهار.

متطوعة في «الحرب»

اليوم، يبدو أن التهديد قد انحسر، لكن الحياة هناك لا تزال محفوفة جداً بالمخاطر، حسبما ذكرت إيرينا فيكتوروفنا وجوليا كيركينا. ومنذ الهجوم على جسر القرم في أكتوبر (تشرين الأول)، ضاعفت روسيا قصف البنية التحتية للطاقة المدنية بوابل من الصواريخ، ما حرم ملايين الأوكرانيين من الكهرباء والمياه والتدفئة مع حلول فصل الشتاء. لكن القتال مستمر بالنسبة لألكساندرا سافيتسكا، وهي مصففة شعر سابقة تبلغ 25 عاماً. منذ وفاة والد زوجها وهو يدافع عن ميكولايف، تقوم ألكساندرا مع زوجها بجمع المعدات اللازمة للجيش والمدنيين. وظهرت في مقطع فيديو بثته على حساب منظمتها غير الحكومية «ميكولايف هيلب» (أي ساعد ميكولايف) أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أمام نصب تذكاري في خيرسون وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص، وتضع خوذة، بعد أن وزعت الطعام ومنتجات للعناية بالصحة. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد تغيرت حياتي جذرياً». وأضافت: «كنت أجعل النساء جميلات. أصبحت متطوعة (حرب). هذا هو عملي (الآن)».

 

قتلى وجرحى بقصف روسي على خيرسون عشية «الميلاد» وزيلينسكي ندد بـ«الإرهاب» الروسي واعتبر الهجوم محاولة للتخويف

كييف/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، القصف الروسي الذي وصفه بأنه «إرهابي» على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا حيث قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وجُرح 58 آخرون بعد عشرة أشهر من بدء الغزو. وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «السبت صباحاً عشية عيد الميلاد في وسط المدينة، ليست منشآت عسكرية، ليست حرباً وفق ما هو متعارف عليه، هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ بالقتل»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب الرئاسة الأوكرانية وحاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفيتش، «أودى الهجوم بحياة سبعة أشخاص وأصيب 58 من السكان، 18 منهم في حالة خطيرة». وصرح زيلينسكي: «لا بد من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشر المطلق الذي نناضل ضده». وأردف: «هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين» منذ عشرة أشهر من الحرب، مرفقاً رسالته بصور تظهر هول الأضرار. في أنقرة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي تسعى بلاده للتوسط في النزاع إن «هذه الحرب لا يبدو أنها ستنتهي بسهولة».

رجل مصاب يقف بالقرب من موقع قصف روسي على خيرسون أمس (أ.ف.ب)

وقالت امرأة قُتل زوجها أوليكسيتش جراء القصف على خيرسون: «حاول عناصر الإسعاف إنقاذه، لكنه لم يكن يتنفس». وجلست بجانب جثته محدقة في السماء وهي تحمل سترته الملطخة بالدماء، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال ليونيد تاتارين (38 عاماً): «وقع قصف على متجر ثم في السوق بوسط المدينة ومحيطها». وأكد أولكسندر كودرياتشوف (43 عاماً) مقتل «ليوتشا»، وهو رجل «عمل هنا لمدة 20 عاماً أو أكثر. كان بائع لحوم». وأوضح أنه في وقت القصف «كان قد خرج ليدخن سيجارة»، مضيفاً: «سحبنا جثته، لقد مات».

- ألسنة لهب

تصاعدت ألسنة اللهب من سوق تستقطب المتبضعين، تقع في قلب مدينة خيرسون التي حررها الجيش الأوكراني في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثمانية أشهر من الاحتلال الروسي وإثر هجوم مضاد واسع النطاق. من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: «في وقت تعد العائلات في أوروبا وأميركا الشمالية وخارجها عشاءً احتفالياً، فلتفكر في أوكرانيا التي تحارب الشر». وباتت خيرسون منذ استعادتها هدفاً لقصف روسي منتظم يطول خصوصاً منشآت الطاقة فيها. واستهدفتها الجمعة 74 غارة روسية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين، وفق السلطات الإقليمية. وفي شرق البلاد، لا تزال الضربات الروسية مستمرة على باخموت التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية السبت، مشيرة إلى أن «وسط المدينة تعرض للقصف عدة مرات» في اليوم السابق.

- مساعدات أميركية جديدة

استجاب الكونغرس الأميركي لمطالب كييف بمساعدات مالية وعسكرية جديدة من الغرب، للتصدي للهجوم الروسي. وأقر الكونغرس الجمعة بعد يومين من زيارة فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، مشروع الميزانية الفيدرالية التي تشمل مساعدات لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار. وأشادت رئيسة مجلس النواب المنتهية ولايتها نانسي بيلوسي بإقرار الميزانية قائلة: «ليس الأمر صدقة - كما قال رئيس أوكرانيا. إنه يتعلق بالأمن، إنه يتعلق بالعمل معاً». كما أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الجمعة أن كييف ستتلقى حزمة دعم بقيمة 2.5 مليار يورو من هولندا عام 2023، جزء كبير منها مساعدات عسكرية. ويؤثر الغزو الروسي أيضاً بشكل كبير على النشاط الاقتصادي الأوكراني الذي يركز الآن بشكل شبه كامل على المجهود الحربي. وانخفض حصاد الحبوب في أوكرانيا، وهي من المنتجين الرئيسيين في العالم، بنحو 40 في المائة هذا العام مقارنة بعام 2021، وفق ما أفاد متخصصون في القطاع.

وعلى صعيد متصل، حكم القضاء الأوكراني بالسجن 11 عاماً على «مرتزقة» و«جنود روس» قاموا بـ«تعذيب» ثلاثة جنود أوكرانيين في مطلع سبتمبر (أيلول) في منطقة إيزيوم، حسب ما أعلنت النيابة السبت. وأوضحت النيابة في بيان: «تم اختطافهم واحتجازهم في مركز ترفيه دون ماء أو طعام. ضرب الغزاة أحدهم (الجنود) بمطرقة على عظامه». وبحسب البيان «اعترف الرجال الأربعة بالذنب وقدموا اعتذاراتهم».

 

الشرطة الفرنسية تواصل التحقيق في مقتل 3 أكراد وتشتبك مع متظاهرين وتساؤلات حول دوافع الجاني «العنصري» الذي قصد استهداف مقر الجالية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

يواصل القسم الجنائي التابع للشرطة القضائية، بتكليف من النيابة العامة في باريس، التحقيق في مقتل ثلاثة أكراد ظهر الجمعة في قلب العاصمة الفرنسية، فيما تخللت المظاهرة التي دعا إليها «المجلس الديمقراطي الكردي» أعمال عنف واشتباكات مع القوى الأمنية في محيط ساحة «لا ريبوبليك». وما زالت العديد من الأسئلة بلا إجابة وتتناول الدوافع العميقة التي دفعت هذا الرجل، واسمه الأول «وليم إم» والبالغ من العمر 69 عاماً، لمهاجمة المركز الثقافي الاجتماعي الكردي القائم في حي لا يبعد كثيراً عن مقر دار الأوبرا. لكن عدداً من الأمور أصبحت اليوم محسومة، أبرزها أن الجاني لم يهاجم المقر المذكور صدفة، بل قصد استهداف الحي الذي ترتاده الجالية الكردية والمقر تحديداً. وسربت أوساط الشرطة أمس بعض المعلومات المستقاة من التحقيق، وأولها أن الجاني قال علناً للمحققين إنه «عنصري» وإنه «تعمد» استهداف الأكراد. وللتدليل على الرغبة بالقتل، يكفي النظر في السؤال الوحيد الذي وجهه إليه رجال الشرطة وهو: «كم شخصاً قتلت؟».

 

المعارضة تواصل عملياتها العسكرية ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا وجرحى باستهداف مسيّرة تركية لمزرعة في ريف القامشلي

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

تجددت العمليات العسكرية والهجمات على خطوط التماس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، بعد نحو عامين ونصف عام من الهدوء وتوقف المواجهات العسكرية بين الطرفين، وقُتل 8 عناصر من قوات النظام بعمليات هجومية جديدة وقنص لفصائل المعارضة. وأعلنت فصائل في «الجيش الوطني السوري»، موالية لأنقرة، عن عملية نوعية استهدفت أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري في منطقة «تادف» بريف حلب الشمالي، وأسفرت عن وقوع 4 قتلى على يد مقاتلي المعارضة الموالية لتركيا بريف حلب، ومقتل 4 عناصر آخرين لقوات النظام بعمليات قنص لفصائل المعارضة على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، خلال محاولة تسلل فاشلة. وقال أبو زيد، القيادي في فصائل المعارضة بريف إدلب، إن «فصائل المعارضة في غرفة العمليات (الفتح المبين)، تمكنت فجر السبت 24 ديسمبر (كانون الأول)، من التصدي لعملية تسلل لقوات النظام السوري على أحد المحاور بالقرب من مدينة سراقب شرقي إدلب، بالأسلحة القناصة والرشاشات، وأدى إلى مقتل 3 من القوات المهاجمة، فيما تمكنت أيضاً فصائل المعارضة من قنص عنصرين آخرين لقوات النظام في محور معرة موخص بجبل الزاوية جنوب إدلب وقبتان الجبل بريف حلب الغربي».

وأضاف أن «العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المعارضة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في شمال غربي سوريا، والتي بلغت 8 عمليات نوعية خلال أقل من شهر، استهدفت مواقع مهمة بينها مواقع قيادية لقوات النظام في منطقة البيضا بريف اللاذقية ومناطق بجبل الزاوية جنوب إدلب وريف حلب الغربي، وأسفرت عن مقتل ما يقارب 70 عنصراً وجرح العشرات، وتترافق تلك العمليات مع استنفار وجاهزية عالية لفصائل المعارضة على طول خط التماس مع قوات النظام بدءاً من ريف اللاذقية الشرقي ومروراً بجبل الزاوية وريف حماة الشمالي، وصولاً إلى ريف حلب الغربي؛ تحسباً لأي عملية معاكسة.

من جهته، أفاد قيادي في «الفيلق الثالث» التابع لـ«الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، بأنه «رداً على القصف المتواصل لقوات النظام على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ضمن منطقة العمليات التركية (درع الفرات) بريف حلب الشمالي، قامت القوات الخاصة في الفيلق، خلال الساعات الماضية بالإغارة على أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام في منطقة تادف بريف حلب الشمالي، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 عناصر وتدمير أجزاء كبيرة من الموقع، قبيل انسحاب القوات الخاصة بالفيلق من الموقع». ويربط مراقبون في شمال غربي سوريا، تصاعد وتيرة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام في منطقة خفض التصعيد، مع التقارب المتسارع بين تركيا والنظام السوري؛ إذ يبدو من الواضح أن فصائل المعارضة تحاول إرسال رسالة إلى تركيا، وأيضاً إلى الحاضنة الشعبية للثورة في مناطق الشمال السوري، بعدم الاستسلام أو الموافقة على خطوات المصالحة التركية مع الأسد، لا سيما أن المنطقة تشهد اتفاقاً خاصاً بين تركيا وروسيا يقضي بخفض التصعيد، أقره الجانبان في الجولة السادسة من مسار أستانة العاصمة الكازاخية في سبتمبر (أيلول) 2017، وأعقبه اتفاق «سوتشي» بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقضي بوقف إطلاق النار والمواجهات العسكرية بين فصائل المعارضة وقوات النظام بشكل نهائي مع مطلع عام 2020، إلا أن المنطقة تشهد بين الحين والآخر قصفاً برياً مكثفاً لقوات النظام السوري، وغارات جوية روسية أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مسيرة تركية انتحارية استهدفت، أمس السبت، مزرعة بالقرب من قرية خزيموك شمال شرقي القحطانية بريف القامشلي شمالي الحسكة السورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان صحافي أمس، إن الاستهداف أسفر عن سقوط جرحى إلى جانب الأضرار المادية. ووفق المرصد، يرتفع بذلك إلى 96 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» لشمال وشمال شرقي سوريا، منذ مطلع عام 2022، ما تسبب بمقتل 83 عسكرياً و12 مدنياً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 125 شخصاً. وتشهد مدينة القامشلي استهدافات متكررة جراء قصف الكثير من الآليات والمقرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بواسطة الطيران التركي المسيّر.

 

تظاهرات تعم حيفا تنديداً بحكومة نتانياهو المتطرفة

مستوطنون يقتحمون"الأقصى"... والاحتلال يقيّد المشاركة بتشييع شهيد كفر قاسم... واعتقالات بالضفة

رام الله، عواصم – وكالات/25 كانون الأول/2022

 ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مظاهرات إسرائيلية خرجت في مدينة حيفا ضد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو. وأفاد الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، بأن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدينة حيفا في الشمال الإسرائيلي ضد نتانياهو وحكومته الجديدة التي تضم شخصيات وأحزاب يمينية متطرفة.

وأوضح الموقع العبري أن المظاهرة نظمها نشطاء إسرائيليون ومحتجون من مدينة حيفا مع منظمات احتجاجية وعناصر أو نشطاء من حركة “جودة الحكم”، في وقت قاد هذه المظاهرة الاحتجاجية وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال موشيه بوغي يعالون، برفقة العميد رون كاتري، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي وآخرون من العسكريين السابقين والمدنيين في البلاد. وأوضح الموقع الإلكتروني العبري “مفزاك لايف” أن تلك المظاهرة الاحتجاجية تأتي استمرارا مباشرا للمظاهرة الكبيرة التي جرت الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم السبت، في ساحة بيما في تل أبيب وقافلة الاحتجاج من مالترون إلى الكنيست قبل عدة أيام، كجزء من مقاومة مدنية واسعة على مستوى البلاد. في غضون ذلك، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن رئيس حكومة الاحتلال نتانياهو، اتفق مع رئيس حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف إيتمار بن غفير، على ملاحقة معلمين أو عدم توظيف أشخاص في جهاز التعليم في حال انتقادهم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، أو شاركوا في احتجاج ضد سياسة وممارسات الاحتلال، بزعم أن ذلك “تأييد للإرهاب”. في هذه الأثناء، اقتحم مستوطنون متطرفون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. ونقلت مصادر مقدسية، أن المستوطنين أجروا جولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. على صعيد آخر، شيّع العشرات من أهالي كفر قاسم، بالداخل الفلسطيني المحتل،جثمان الشهيد نعيم بدير (23 عاماً) الذي قضى بعد تنفيذه عملية إطلاق نار ودهس أدت إلى إصابة عنصرين من شرطة الاحتلال. وحددت شرطة الاحتلال عدد المشيعين بأقل من 50 شخصا، كشرط لتسليم جثمانه لعائلته، وهددت بفرض غرامة مالية بقيمة 25 ألف شيكل في حال لم تلتزم بشرطها. وأكدت عائلة الشهيد أن شرطة الاحتلال وصلت إلى خيمة العزاء، وأبلغتها بأنه سيتم تسريح جثمان ابنها في حوالي الساعة العاشرة ليلا، وذلك بشرط ألا يكون عدد المشيعين أكثر من 50 شخص. فيما شنت قوات الاحتلال، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من الشبان. من جهته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، إلى مقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية. وقال رأفت ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن تفاهمات الائتلاف الحكومي في إسرائيل “تؤكد أن الحكومة الجديدة تعبر عن أقصى اليمين المتطرف وتقوم على الفصل العنصري والتمييز العنصري”. من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ونتائجه على ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأبرزت الوزارة، في بيان، التداعيات السياسة للائتلاف الحكومي الإسرائيلي على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من حيث تعميق وتسريع الضم التدريجي الزاحف للضفة وللمناطق المصنفة (ج). في سياق آخر، أغرقت السلطات الإسرائيلية، عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرقي قطاع غزة، جراء فتحها “ممرات” مياه الأمطار المقامة خلف الشريط الحدودي بشرق غزة.

 

ارتفاع عدد المجندين المنتحرين في الجيش الإسرائيلي رغم إعفاء 31% من الخدمة انتحر 155 جندياً خلال 11 عاماً

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

كشف تقرير داخلي نشر في تل أبيب أن 14 جندياً إسرائيلياً أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2022، خلال تأدية الخدمة العسكرية، وأكد أن هذا الرقم هو الأعلى منذ 5 سنوات. وحسب التقرير، الذي نشرته «يديعوت أحرونوت»، فإن عدد المنتحرين بلغ 21 جندياً في سنة 2011، ما جعل الجيش يضع خطة لمواجهة الظاهرة. ثم هبط العدد إلى 14 في السنة التالية، ثم 6 جنود منتحرين في سنة 2013. ولكن منذ ذلك الحين، عادت الأعداد ترتفع سنة بعد الأخرى، إذ بلغ العدد 15 منتحراً في عام 2014، و13 في العام الذي تلاه، ثم 15 في عام 2016، و16 جندياً في عام 2017، وهبط إلى 9 في سنة 2018، وعاد للارتفاع إلى 12 في عام 2019. وهبط العدد إلى 9 جنود في 2020، ثم عاد وارتفع إلى 11 في 2021 وإلى 14 في السنة الحالية، ليصبح المجموع 155 في غضون 11 سنة. ويستدل من المعطيات، أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار تعود للجنود من الذكور، حيث لا يتركون خلفهم أي خطابات أو رسائل تشرح أسباب إقدامهم على الانتحار. ولم يتوصل الجيش الإسرائيلي إلى نتيجة واضحة تفسر زيادة حالات الانتحار في صفوف الجنود، والذكور على وجه الخصوص، لكن هناك أسباباً واضحة لبعض الحالات. فعلى سبيل المثال، انتحر الجندي في إحدى الوحدات القتالية، نيف لوبطون، بعدما حاول رجال الشرطة العسكرية الضغط عليه لكي يشي برفاقه على مخالفة بسيطة ارتكبوها. وهناك جنود طرحوا مشكل نفسية يعانون منها ويطلبون بسببها التسريح من الجيش، دون الاستجابة لهم. وصدرت تعليمات للضباط في الجيش بالحرص على «زيادة اليقظة والاهتمام اللازم» لمنع زيادة حالات الانتحار في صفوف الجنود. وأصدر الرئيس السابق لشعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء موطي الموز، تعليمات بفتح خط ساخن للجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية. ووضع برنامج عمل يهدف للحد من حالات الانتحار، شمل تقليص ساعات حيازة الجنود للسلاح، وتوسيع دائرة التعليم ودورات التأهيل للجنود ومضاعفة الإعفاء من الخدمة لمن يشكون من مشاكل نفسية، من 4.5 في المائة عام 2015 إلى 8.5 في المائة عام 2020. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قيادة الجيش الإسرائيلي حائرة ما بين محاربة ظاهرة التهرب من الخدمة، حيث بلغت نسبة الجنود المتهربين 31 في المائة السنة الماضية، وبين اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الجنود المرضى والجنود الذين يمثلون دور مريض حتى يتهربوا من الخدمة. وقالت إن هذه الحيرة يجب أن تسفر عن قرارات حكيمة ومهنية تكتشف المريض الحقيقي وتنقذه من الانتحار.

 

قوانين إسرائيلية جديدة تعزز التمييز العنصري أحدها يجيز للأطباء رفض علاج المرضى العرب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

مع التقدم في المفاوضات بين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف، فقد تمت الاستجابة لعدد كبير من المطالب التي تسمح لإسرائيل بالتوسع بشكل غير مسبوق في تعزيز ممارسات التمييز العنصري. ومن بين هذه القوانين، قانون يسمح للطبيب بأن يتخلى عن القَسَم المهني الذي يتعهد فيه بمعالجة أي مريض بين يديه، ويتيح له الحق في رفض علاج مريض «بشكل يتناقض مع مبادئه الدينية». وعلى هذا الأساس، يخشى الكثيرون من أن يتاح ذلك لأي طبيب إسرائيلي أن يرفض علاج مريض عربي.

واعتبر نواب المعارضة هذه القوانين «أخطر ما عاشته إسرائيل من التخلي عن القيم»، ووصفها رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، يائير لبيد، بأنها «أكبر تدهور أخلاقي يقود إسرائيل لتكون دولة ظلامية». وبسببه خرج أكثر من ألف مواطن في مظاهرة في مدينة حيفا ليلة السبت – الأحد للاحتجاج. ومع أن قسماً من المتظاهرين اهتموا في الأساس بقضية المثليين الذين قد يشملهم هذا القانون ويسمح للطبيب برفض علاجهم باعتبارهم يخالفون قوانين الشريعة اليهودية، فإن العديد من المشاركين، وبينهم جنرالات سابقون في الجيش والمخابرات الإسرائيلية، وقفوا جنباً إلى جنب مع متظاهرين عرب ممن عارضوا القانون، كونه يعمق التمييز العنصري ويمس بهم على أساس الانتماء القومي. كما أن هناك بنداً آخر في القانون الجديد يسمح بالفصل بين الذكور والإناث في قاعات الأفراح، ويسمح لأصحاب القاعات بمنع دخول مثليين إلى الحفلات، وهذا إضافة إلى القانون الذي اتفقوا عليه ويتيح ترشح قائمة انتخابية حتى لو كانت تدعو للعنصرية، وأيضاً القانون الذي يعطي امتيازات لليهود لشراء الأرض بأسعار رخيصة في النقب والجليل بهدف تهويدها في المقابل إدخال قوات كبيرة من الجيش إلى هذه المناطق للتضييق على العرب وتوسيع قانون «لجان القبول» في البلدات اليهودية الصغيرة لمنع العرب من السكن فيها، وذلك بالاعتماد على قانون القومية الذي أقر تطوير البلدات اليهودية فقط، وإعطاء صلاحية إضافية لما يعرف باسم «الدوريات الخضراء» و«سلطة تنفيذ القانون بكل ما يتعلق بالأراضي»، اللتين ستكونان تابعتين إلى وزارة الأمن القومي التي سيقودها إيتمار بن غفير، لزيادة الضغط على المجتمع العربي.

كما كشف عن قوانين تعطي امتيازات أخرى لدعم التعليم في البلدات اليهودية، من خلال إدخالها في المناطق المفضلة قومياً، وبموجب ذلك سيتم منحها امتيازات ضريبية على سبيل المثال، وهذه المناطق لا تشمل البلدات العربية في الجليل والنقب. ودافع إيتمار بن غفير، حليف نتنياهو عن هذه البنود، قائلاً: «أين حقوق الإنسان على ممتلكاته؟ من الجيد جداً وجود قانون يسمح بالحرية. يجب أن يتمتع الناس بحرية اتخاذ القرار. اليسار يتحدث عن الديمقراطية، ولكنه يتصرف مثل الديكتاتورية. في رأيي، حرية التعبير حق أساسي للجميع. لا أعتقد أنه يجب إجبار أي شخص على طباعة شيء مخالف لمعتقداته».

وبالمقابل، قال عضو الكنيست غلعاد كريف، من حزب «العمل» اليساري: «حتى في الأعمال التجارية الخاصة، هناك قواعد أساسية تضمن عدم وجود تمييز. علينا أن نقرر ما إذا كنا نريد أن نعيش في مجتمع يحترم كل الأشخاص أو في مجتمع يميز بينهم تحت الغطاء المزيف، لاستخدام مصطلح الديمقراطية والحرية. سيتم استخدام القانون، لتمييز أقليات كالعرب والحريديم تحت أعذار تتماشى مع نص القانون الجاف». وبيّن استطلاع نشرته هيئة البث الإسرائيلية «كان»، يوم الأحد، أن 48 في المائة من مواطني إسرائيل يعتقدون أن الوضع في البلاد سيزداد سوءاً في ختام ولاية الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو بعد أربع سنوات. وقال 29 في المائة فقط من المستطلعين إن مكانة إسرائيل ستتحسن، فيما يعارض 60 في المائة منهم القانون الذي يسمح لأريه درعي بتولي منصب وزاري. ويرفض 38 في المائة توسيع صلاحيات وزير الشرطة إيتمار بن غفير، و36 في المائة يؤيدونه، كما ظهر أن قرابة نصف المستطلعين غير راضين عن تركيبة الائتلاف، مقابل 37 في المائة راضين عنه. وقد اضطر نتنياهو إلى الاعتراض على تصريحات النواب من حزب بن غفير، ولكنه أوعز إلى رئيس الكنيست المؤقت، ياريف ليفين، بالاستعداد لجلسة الثقة على الحكومة، يوم الخميس المقبل.

 

ابنة شقيقة خامنئي تضرب عن الطعام في السجن

قناة العربية.نت/25 كانون الأول/2022

أفادت الأنباء القادمة من إيران، اليوم الأحد، أن ابنة شقيقة المرشد الأعلى علي خامنئي المعتقلة، دخلت في إضراب عن الطعام. وكتب شقيقها محمود مرادخاني في تغريدة له على “تويتر” أن أخته “مضربة عن الطعام احتجاجا على ظروف مكان الاعتقال وعدم نقلها إلى سجن إيفين”. وأعلن محمد حسين أقاسي، محامي فريدة مراد خاني، الجمعة 9 كانن الاول في تغريدة، أن موكلته “حوكمت أمام محكمة خاصة لرجال الدين، وحكم عليها بالسجن 15 عاما”. والناشطة المدنية فريدة مرادخاني، ابنة بدرية حسيني خامنئي شقيقة المرشد ووالدها علي مرادخاني قيادي سابق في النظام الإيراني، كانت اعتقلت منذ نحو الشهر، فيما تستمر التظاهرات في إيران بعد أن تفجر الحراك منذ ايلول الماضي إثر مقتل الشابة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”. وكانت فريدة مرادخاني دعت الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات، لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد احتجاز الشرطة.

 

بوتين يتهم الغرب بالسعي إلى تقسيم روسيا

وطنية/25 كانون الأول/2022

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الغرب بالسعي إلى "تقسيم" روسيا في أوكرانيا بعد أكثر من عشرة أشهر من الهجوم العسكري الذي شنه الكرملين على الدولة المجاورة. حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".وقال بوتين في مقابلة بث التلفزيون الروسي مقاطع منها إن "كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية"، مؤكدا أن "هدف" موسكو "مختلف تماما وهو توحيد الشعب الروسي".

 

الموقوف بجريمة قتل أكراد في باريس اعترف بالكراهية المرضية ضد الأجانب

وطنية/25 كانون الأول/2022

 أعلنت المدعية العامة لباريس اليوم أن المتقاعد الذي اعترف بقتل ثلاثة أكراد الجمعة في باريس، قال إنه ذهب أولاً إلى بلدة في ضاحية سانت دوني الشمالية للعاصمة باريس "لارتكاب جرائم قتل ضد أجانب". حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت لور بيكوا في بيان إن المشتبه به "تخلى أخيرا عن التحرك في هذا الاتجاه نظرا لقلة الموجودين وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة ملء سلاحه بسهولة". وأضافت أن الرجل البالغ من العمر 69 عاما اعترف بأنه يكن "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضية تماما".

 

برلين تريد ردا واضحا من الأسرة الدولية على معاملة طالبان للنساء

وطنية/25 كانون الأول/2022

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم إلى تبني "رد فعل واضح من المجتمع الدولي" بعد منع نظام طالبان في أفغانستان النساء المستبعدات أساسا من الجامعات، من العمل في منظمات غير حكومية. هذا ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت بيربوك في تغريدة على تويتر "من يستثني النساء والفتيات من العمل والتعليم والحياة العامة لا يدمر بلاده وحدها"، مؤكدة "نحن ملتزمون الحصول على رد فعل واضح من المجتمع الدولي". وكانت وزارة الاقتصاد في حكومة حركة طالبان دعت مساء السبت كل المنظمات غير الحكومية إلى وقف عمل موظفاتها، تحت طائلة إلغاء ترخيصها بالعمل في حال عدم امتثالها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعلاميو، محور ايران يتجاهلون الحديث عن جريمة قتل الجندي الايرلندي وانتفاضة الشعب الايراني..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب/الأحد 25 كانون الأول 2022

كان من اللافت غياب وتجاهل النخبة الاعلامية التي يعتمد عليها حزب الله في تسويق برامجه ومواقفه والدفاع عن توجهاته او في تبرير ما يرتكبه من اخطاء سياسية او ممارسات امنية.. عن تقديم التعليق والتوضيح والتفسير لما جرى في بلدة العاقبية من جريمة قتل الجندي الايرلندي الذي يخدم في القوات الدولية..(يونيفل).. حتى انها لم تلحظ التاخير في الاعلان عن التحقيق ونتائجه وخفاياه، كما جرت العادة حين ينبري احد الاعلاميين او بعضهم في نشر تقارير التحقيق عن مجموعات ارهابية مفترضة، تم اعتقالها بشبهة التفكير والتخطيط .. حتى قبل الاعلان عن توقيفها....؟؟؟ او انها تنشر محاضر تحقيق مفترضة مع معتقلين او موقوفين قد يشكل مضمونها ادانة لشخصيات ليست على وفاق مع مشروع ايران وحزب الله في لبنان والمنطقة..؟؟ هذا دون التثبت من صحتها او حقيقة مضمونها..؟؟ وفي الوقت الذي يغطي فيه اعلام حزب الله وتابعيه من الاعلاميين احداث عربية واوروبية واميركية، سواء كانت سقوط طائرة او انهيار ارضي، او تظاهرات احتجاجية، نراهم في المقابل يتجاهلون تماماً انتفاضة وتظاهرات وشهداء ومعتقلي الشعب الايراني المنتفض على النظام الحاكم، ورفض المتظاهرين، لسلطة ولاية الفقيه ووصاية المرشد الايراني على الشعب الايراني المتعدد اللغات والاعراق والاديان والمذاهب، والذي يرفض سياسة الضغط وفرض اللغة الفارسية والمعتقدات الدينية على من لا يؤمن بها او يلتزم بثوابتها..!! وفي المقابل نرى الاعلام المؤيد لايران والذي يتجاهل حجم الامعان في قتل المتظاهرين الايرانيين وعمليات الاعدام المتكررة للمعارضين الايرانيين، يتحدث عن انتفاضة اوروبية ضد الغلاء والتضخم، في حين انه يتجاهل الحديث عن انهيار سعر العملة الايرانية والتضخم والازمة المالية في ايران..؟؟ واذا كانت الشعوب الاوروبية تتظاهر رفضاً لما يجري، فإنها على الاقل تستطيع تغيير حكوماتها انتخابياً، اما في ايران، فالمرشد ثابت في موقعه، وكل تظاهرة هي مؤامرة..؟؟؟

وفي الوقت الذي تستجدي فيه ايران على لسان وزير خارجيتها (عبد اللهيان) التفاوض والتحاور مع الولايات المتحدة لاحياء المفاوضات النووية المتوقفة، وكذلك الحوار مع مصر والمملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، وتتوسط دولة عمان لتثبيت الهدنة وترسيخ الاستقرار الامني في اليمن، بين قوات الشرعية والقوى الانقلابية، التي يقودها عبد الملك الحوثي..يتحدث اعلام هذا المحور عن دور ايران الاقليمي والدولي، واستجداء العالم لها باعتبارها محور الكون السياسي وبدونها لا استقرار ولا هدوء..؟؟

انه اعلام موجه يستهدف التعمية على ما يجري في لبنان كما في مختلف دول العالم العربي والدولي..؟؟ ويحاول الاعلاء من شأن ايران، بالتغطية على ما يجري فيها..؟؟ لا يستطيع هذا الاعلام واعلامييه، الاشارة ولو بسيطة لتراجع ايران في الداخل، كما في الخارج، لان هذا معناه الهزيمة، فهذا النظام الالهي لا يمكن الا ان يكون منتصر في كافة الجولات، والميادين والساحات.. ولا يتحمل هزيمة واحدة داخلياً او حتى خارجياً.؟؟ لذلك فإن اعلام ايران ومن يؤيدها يشير بخجل وبسرعة وباختصار احياناً الى ان ما يجري في ايران من تظاهرات هو مؤامرة دولية.. وما يجري في دول العالم من احداث سواء كانت نتيجة ظروف طبيعية او اعتراضات جماهيرية هي نتيجة طبيعية لانهيار المنظومات الدولية الفاسدة امام تقدم نظام ولاية الفقيه ومحوره الالهي .. بالعودة الى لبنان.. لم نلحظ ان اعلامياً واحداً او وسيلة اعلامية تابعة لهذا المحور من رموز وادوات الاعلام المؤيد لحزب الله وايران، قد تحدث باسهاب او بتفسير او قام بتسريب محضر تحقيق واحد عن جريمة قتل الجندي الايرلندي، حتى ان بعض هذا الاعلام اشار اليها على انها حادثة، لا تستوجب كل هذا التدقيق والتحقيق، وما جرى امر طبيعي نظرا لجهوزية الاهالي، المعلومين المجهولين، للتصدي لاية عملية خرق (صهيونية) مباشرة او غير مباشرة عبر الادوات (الدولية) التي تقوم بتغيير معابرها وطرق سيرها للتجسس على قدرات محور ايران..؟؟ وبالتالي فإن هذا الرد او الجريمة التي وقعت يتحمل مسؤوليتها من ارتكب خطأ تغيير المسار ليلقى هذا المصير..؟؟؟ ويحاول بعض الاعلاميين ان يقودنا الى نقاط سياسية اخرى بعيداً عن الاحداث المستجدة سواء كانت محلية او اقليمية او دولية ... لتضليل جمهورهم قبل بقية الراي العام اللبناني والعربي.. بعض المراقبين اعتبر ان الصمت او التجاهل سببه الارباك الذي اصاب قادة هذا المحور قبل اعلامييه، اذ حتى نصرالله غائب عن الشاشات رغم الاحداث الايرانية الدموية، كما ان جريمة قتل الجندي الايرلندي تتطلب اضاءات وايضاحات لا يملك ان يقدمها سوى نصرالله نفسه.. وقد يكون هذا هو سبب صمت الاعلاميين وعدم نشر محاضر تحقيقات حتى لا تتضارب المعلومات والترتيبات وربما الفبركات..؟؟

 

الرصاصة في رأس الجندي الإيرلندي، هل أصابت القرار 1701؟

جان الفغالي/هنا لبنان/25 كانون الأول, 2022

إذا كان حزب الله لا يعترف عمليًا بدور الدولة اللبنانية، فكيف له أن يعترف بدورٍ لقوات الطوارئ الدولية؟ هذه الحقيقة كانت معروفة وملموسة، لكنها بدت وتظهَّرت فاقعة إثر جريمة العاقبية. قد يسأل البعض: ما هو توصيف ما حصل في العاقبية؟ هل هو حادث أم جريمة أم إعتداء؟ حزب الله الذي يختار مصطلحاته بعناية، وأهدافه بعناية، يميل إلى توصيف ما حصل على أنه “حادثة”، فيما المعطيات تشير وتؤكد أن ما جرى هو اعتداء يرقى إلى مستوى الجريمة، فما هي المعطيات التي ترجِّح هذه التوصيفات؟ الجواب، بكل بساطة، يكمن في الحقيقة التي تكشفها التحقيقات الشفافة لا المعلَّبة ولا الأحكام المسبقة.

فبالنسبة إلى الأحكام المسبقة، إن حزب الله حسمها من اليوم الأول: “الحادثة عبارة عن ردة فعل الأهالي الغاضبين من محاولة سائق جيب قوات الطوارئ الدولية دهس أحد المواطنين”.

لا يأخذ العقل والمنطق بمثلِ هذه التبريرات والذرائع التي أقل ما يُقال فيها إنها “سطحية”، ولو كان الأمر صحيحًا (وهو غير صحيح)، فلماذا لم يُتَح للقوى الأمنيَّة توقيف مطلِق أو مطلقي النار من اللحظات الأولى لوقوع الحادث؟

حين يستطيعون التواري، فهذا يعني أن هناك مَن يوفِّر لهم الغطاء للإنسحاب والتواري، فمَن يستطيع توفير الغطاء والحماية غير حزب الله؟

الجندي القتيل صُنِّف في إيرلندا، مسقط رأسه، على أنه “بطلٌ قومي”، وفي الدول الغربية عادةً، هناك حرص شديد على اختيار التوصيفات والمصطلحات، وغالبًا ما يُمضون الساعات لاختيار كلمات بياناتهم وقراراتهم بعناية. لم تختر إيرلندا وصف الجندي القتيل بـ “البطل القومي” جزافًا، الاختيار بالتأكيد جاء بعد تمحيص وتدقيق لإيصال رسالةٍ إلى جميع مَن يعنيهم الأمر بأن الحادثة هي جريمة وحتى إعدام في ما يشبه ما يحصل في معركة أو في حرب.

إنطلاقًا من “معطيات” كلٍّ من التحقيقين، سواء اللبناني، أو الإيرلندي، فإن الهوة واسعة وعميقة بين منطلقات التحقيقين الإيرلندي واللبناني (بشقيه الرسمي وغير الرسمي)، وحين يكون المنطلقان متباعدَيْن، فإن الخلاصات يصعب أن تكون متقاربة.

ما هو مدعاة للإستغراب أن تبدأ أصوات تقول: “ليس هناك أي معاهدة أو اتفاقية تجيز لأي دولة أجنبية إرسال فريق تحقيق مدني أو عسكري إلى لبنان للتحقيق بمقتل أحد رعاياها، خارج إطار التعاون القضائي الدولي. الولاية القضائية جزء من سيادة الدولة”. حين يصدر هذا الكلام عن قاضٍ رفيع (القاضي جان طنوس) في إحدى تغريداته، فهل هذا يعني بداية المطالبة برفض التحقيق الإيرلندي؟

لنتذكَّر جيدًا كم حورِبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقيل “عدم قانونيتها وعدم صلاحيتها وعدم صدقيتها”، وكم من مؤتمر صحافي عقده “دستوريون” وبينهم وزير العدل السابق سليم جريصاتي، وقضاة آخرون محسوبون على حزب الله، للتشكيك فيها ، هل يعيد التاريخ نفسه مع قضية الجندي الإيرلندي؟ صدقية لبنان على المحك، مرة جديدة، ووضعت قوات الطوارئ الدولية عند منعطف، فهل يُنقِذ التحقيق الشفاف استمرارها في مهمتها في لبنان؟ أم أن الرصاصة في رأس الجندي الإيرلندي أصابت مقتلًا دور الطوارئ والقرار 1701، أو ما تبقى منه؟

ولإنعاش الذاكرة أيضًا، مَن يتذكَّر قضية فريق التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكيف انتُزِع منه “اللابتوب” حين كان في زيارة لإحدى عيادات الطب النسائي في الضاحية الجنوبية؟ آنذاك المحتجون كانوا من “الأهالي” أيضًا.

 

«طالبان» و«إيران»... التطرف ضد النساء

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

يكرهون النساء في حركة «طالبان»، وهي الحركة التي تحكم البلاد بالحديد والنار، وباسم الله والإسلام مع الأسف الشديد. وهي كراهية تعبِّر عن موقف «أصولي» متطرف دفع له التشدد الديني، ومكَّنه الانسحاب الأميركي المستعجل من أفغانستان قبل عامٍ ونيفٍ، وتسليمها على طبق من ذهبٍ لهذه الحركة وتطرفها.

أعلنت حركة «طالبان» الحاكمة في أفغانستان منع النساء من التعليم، وجاء في الخبر: «حظرت حركة (طالبان) التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان حتى إشعار آخر، ما يعني أن الفتيات والنساء لا يمكنهن تلقي التعليم إلا في المرحلة الابتدائية»، حسب موقع «العربية نت». وتضيف لهذا قراراً بـ«طرد النساء من المعاهد والمكتبات»، فهي عملية «تجهيلٍ» للمرأة، تسير وفق خطة واعية ومتدرجة. حركة «طالبان» متسقة مع نفسها من قبل ومن بعد، ومنذ التسعينات، وفي كل مرحلة تتمكن فيها الحركة، كان أحد أهم قراراتها هو «منع تعليم النساء» نهائياً. وفي فترات الضغوط الدولية تمنع «تعليم المرأة» لما بعد السنة السادسة الابتدائية. فموقف الحركة واضحٌ تجاه المرأة، وأنها يجب أن تبقى جاهلة على الدوام. ولا تخطئ العين التشابه الكبير، حتى في التفاصيل، بين هذا الموقف ومواقف أصولية مماثلة.

هذا الموقف «الأصولي» المتطرف المستريب من المرأة، يمتح من أدبيات طويلة رافضة للمرأة وتعليمها وحقوقها وإنسانيتها، في الفقه التقليدي، وفي خطاب جماعات الإسلام السياسي، وهو على العكس تماماً من موقف الإسلام من النساء، فـ «النساء شقائق الرجال»، ولئن كان الفقه التقليدي يحتوي بطبيعته على الغث والسمين، وعلى التطرف والتيسير، فإن خطاب حركات الإسلام السياسي كان مستريباً دائماً من المرأة ومن حقوقها ومن دورها في المجتمع. وتكفي قراءة المؤلفات والفتاوى والخطب التي أصدرها رموزه تجاه المرأة على مدى عقودٍ من الزمن، لاكتشاف أن حركة «طالبان» إنما تمتح من هذا الخطاب في موقفها من المرأة وكراهيتها للنساء. وتكفي قراءة ما كتبه رموز «الإخوان المسلمين» و«السرورية» عن المرأة، وعن «تحرير المرأة»، عن الإطالة في شرح هذا الامتداد الطبيعي لفكر «طالبان».

هذا الموقف تجاه تعليم المرأة له سوابق متعددة في عدد من البلدان العربية والمسلمة، ولدى كثير من الدول العربية تجارب معروفة، ومعارك فكرية وأدبية ودينية كانت تخاض بين دعاة التنوير ودعاة التطرف. وفي السعودية -على سبيل المثال- يمكن قراءة كتاب «فتنة القول بتعليم البنات» للدكتور عبد الله الوشمي، لمعرفة كثير من التفاصيل التي تتشابه مع فكر وخطاب وفتاوى حركة «طالبان»، ومنها موقفها الأخير بمنع المرأة من التعليم الجامعي. حركة «طالبان» عاجزة بحكم بنيتها الفكرية والدينية عن التطور، وهي نموذج لحركات الأصولية والإرهاب التي يكون الصوت الأقوى والأعلى فيها دائماً للأكثر تطرفاً وتشدداً، لا للأكثر علماً واعتدالاً. وقد جنى هذا الخطاب على حركة «طالبان» من قبل، وأسقط حكمها عشرين عاماً، وها هي تعود أدراجها لتمارس المشكلات القديمة نفسها، وتتخذ القرارات العقيمة ذاتها، المخالفة لروح العصر وجوهر الإسلام.

كان قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ والمستعجل والمتهوِّر كارثياً على أفغانستان والمنطقة. وكانت إدارة الرئيس بايدن تعلم حق العلم أنها تسلِّم الدولة والشعب الأفغاني لحكم حركة «طالبان»، وتعلم حق العلم أن مثل هذه القرارات البشعة قادمة لا محالة، وأن كثيراً من الجرائم سترتكب بحق الشعب الأفغاني المغلوب على أمره، واختارت عن وعي الانسحاب بشكل أربك المشهد، وألقى البلاد في أتون التطرف والإرهاب. بيانات الاستنكار الدولية لقرار «طالبان» الأخير بحظر تعليم المرأة هي أقرب لتحلَّة القسم ورفع العتب، منها إلى أي تأثير حقيقي أو ضغط سياسي فاعلٍ، وهي لا تنفي المسؤولية الأخلاقية والتاريخية عن قرارٍ كان عارياً من أي بعدٍ إنساني أو مبدأ فكري لطالما تغنت به الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، وسلَّطته سيفاً مصلتاً على الدول حول العالم، ومنها الدول العربية والإسلامية.

المقصود من هذا السياق هو التنبيه لبعض المقالات الاعتذارية العربية التي سوَّدتها أقلامٌ عربية قبل عامٍ فقط، لتبرر لأميركا قرارها الكارثي، وتثير الشكوك حول مدى تأثيره على الشعب الأفغاني، وتؤكد أن «طالبان» حركة تتغير وتتطور، وهي إحدى الجنايات التي تتكرر ويتكرر تأثيرها على القارئ العربي، بلا أي مراجعة أو نقدٍ ذاتي يوضح الصورة ويساعد على الفهم، وهو مثل الموقف من جماعات الإسلام السياسي و«الأصولية» ومثل الموقف مما كان يعرف بـ«الربيع العربي»، وهو يعتمد على قصر ذاكرة القارئ، واعتماد طريقة قلب الصفحة وفتح أخرى، لا أقل ولا أكثر.

الأولويات الأصولية عادت للمشهد من جديد، فقد أصبح التفاوض داخل حركة «طالبان» خبراً دولياً، وأصبح النقاش بين «حظر تعليم المرأة» مطلقاً أو «حظر تعليم المرأة» بعد السنة السادسة خبراً متداولاً كغيره من الأخبار، وهو جريمة بكل المقاييس، وردة عن التنوير والمكتسبات الإنسانية، وعلى الرغم من هذا وغيره كثير يصرُّ البعض -من دون مبالاة وبلا علمٍ- على أن «الأصولية» انتهت، وأن «جماعة الإخوان» تلاشت، وأن «الفكر الصحوي» انمحى من العالم.

الأفكار شديدة الخطورة في تأثيرها، بغض النظر عن عمقها أو سطحيتها، والقول بأن «الأصولية» يمكن أن تنتهي بقرارٍ وتتلاشى بتشريعٍ، هو من الأفكار الخطيرة والضارّة، وتبعاته مؤلمة ومكلفة على الدول والشعوب. والمدافعون عن مثل هذا القول لا يعتذرون حين تقع الكارثة ويعم البلاء الأصولي مجدداً؛ بل يكتفون بقلب صفحة وفتح أخرى. والعاقل يفتش دائماً عمَّن يدعم أفكاره بالأدلة والبراهين والتحليل والرؤية. الأصوليون متشابهون، فهم لا يكرهون النساء في حركة «طالبان» فحسب؛ بل يكرهون النساء في إيران -كذلك- لا الشعب في إيران؛ بل النظام الإيراني الأصولي. في أفغانستان وإيران يجلدون النساء، ويقتلونهن، ويمنعونهن من كل حقوقهن، وينزعون إنسانيتهن، ويدمرون بشكل ممنهج مستقبلهن. «تمكين المرأة» في السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية يمثل نموذجاً حضارياً يستحق الإشادة. وليس سراً أن بعض الدول الغربية لا ترى فرقاً في سياساتها بين من يسعى للانفتاح والتنمية والتسامح وبين نقيض هذا كله؛ بل ربما توجه الدعم للنموذج المتطرف، وتوجه النقد والتهجم للنموذج المتحضر، وتلك قصة أخرى. أخيراً، فتعليم المرأة وتمكينها مفتاح للمستقبل، وتجهيلها ومحاصرتها مفتاح للتطرف، والمقارنة علمٌ ينتج الوعي.

 

ابتعاث الأفغانيات للدراسة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

كل الإدانات الصادرة ضد «حركة طالبان» التي منعت الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي غير كافية، سواء كان ذلك دولياً أو إقليمياً، وحتى عربياً، وبما فيها بيان وزارة الخارجية السعودية، وبيان شيخ الأزهر. المطلوب الآن أفعال، وليس بيانات، وبمقدور أي باحث العودة لحجم البيانات والنصائح، والتوسلات، التي قدمت لـ«حركة طالبان»، وعلى مدى أربعين عاماً، وكلها لم تحقق شيئاً يذكر، بل مزيد من الإرهاب والتخلف. المطلوب أفعال، لأن قرار «طالبان» هذا يعني بكل بساطة أن أفغانستان ستستمر مفرخة للإرهاب، ولعقود قادمة، وهو إرهاب سيدفع الجميع ثمنه. وأبسط ضمانة لاستمرار الإرهاب هو الجهل، وأهم مصدر له تجهيل أمهات المستقبل. المطلوب هو الشروع في اتخاذ عدة قرارات، وفوراً؛ أولها إيقاف أي اعتراف، أو تعامل، أو مساعدة لحكومة «طالبان»، وحتى تعود عن هذا القرار، مع اشتراط تنقيح وتصويب المناهج التي تدرس أيضاً للبنين والبنات.

ثانياً، لا بد من تنفيذ برنامج ابتعاث للطالبات الأفغانيات، ويصمم بطريقة ذكية، لأن التساهل، والنيات الحسنة، هي التي تساعد على انتشار الإرهاب، وبالتالي لا بد أن يكون هناك مشروع ابتعاث مصمم خصيصاً للأفغانيات، واليمنيات المعرضات للاضطهاد من قبل الحوثيين.

والابتعاث لا يعني بالضرورة السفر، بل تصميم برامج أكاديمية مخصصة، ومدة زمنية مختلفة، وشهادات جامعية خاصة للأفغانيات، ومن يعانين مثلهن، وتدرس عن بُعد، وعن طريق الإنترنت، سواء عبر أنظمة مرئية، وحتى من خلال البريد الإلكتروني.

والهدف ليس التحقق من حضور الطالبات، أو أنهن من قمن بالإجابة، بل للتأكد من استمرار من بدأن أساساً التعليم، وضمان أن تكون لكل الأفغانيات أدنى درجات المعرفة العلمية المطلوبة لتحقيق الوعي، وتعليمه لاحقاً، ومحاربة التخلف والأفكار الإرهابية، واللاإنسانية.

وهذا جهد يجب أن يقوم به الجميع، الولايات المتحدة، والغرب، ومنطقتنا، تحديداً دول الخليج، ومصر، وعلى رأسها السعودية، لأن جميعها ستكون ضحايا الإرهاب المتوقع، وبالنسبة لواشنطن فإن ذلك واجب بعد خطيئة الانسحاب المذل، وتسليم السلطة لـ«طالبان». وعلينا أن نتذكر أنه كان يقال بأن السعودية، ودول الخليج، ومصر، كانت متورطة في إرسال الشباب لأفغانستان إبان ما عرف زوراً بـ«الجهاد»، وهو أمر تم بتنسيق مع الولايات المتحدة وباكستان، لمواجهة الاتحاد السوفياتي، لكن الجميع تناسى أفغانستان بعدها، وباقي القصة معروف.

اليوم، وغداً، يجب أن يقال، ويذكر، أن دول الخليج والسعودية ومصر هي من قامت بتعليم الأفغانيات، واليمنيات المقموعات من قبل الحوثيين، وأنها هي من تتصدى فعلياً، وعملياً، للإرهاب والتخلف باسم الإسلام.

لا بد من إشعال جذوة العلم والمعرفة في أفغانستان، وقبل أن تصبح معسكراً مفتوحاً للإرهابيين، ومركز انطلاق للأفكار الهدامة لمنطقتنا، والعالم الإسلامي، وذلك عبر برنامج «تعليم المناطق الأشد خطراً». وقد يقول قائل ماذا عن التكاليف المالية؟

الحقيقة أن تكلفة مشروع مثل هذا أقل بكثير من تكلفة إرسال جنود، أو قوات حفظ سلام، وأقل من تكلفة تبرعات لا نعلم أين تنتهي، وفي أي يد. الابتعاث الافتراضي للأفغانيات، واليمنيات وغيرهن، هو الأنفع، وأكثر عملية، ووقاية، ودليل على اهتمام إنساني، وأبلغ من كل الإدانات.

 

«المشروع الإيراني» في عام 2023... بين التضليل والتمنيات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

بدأ العد العكسي لإطلالة العام الميلادي الجديد 2023. ومع طي صفحة الأشهر الـ12 المنصرمة وتأهباً لاستقبال الآتي، يجري ترحيل أزمات المنطقة وأزمات العالم، على وقع التوقعات والتخمينات. بعض هذه التوقعات والتخمينات ينطلق من معطيات رقمية، وإن كانت بعيدة عن الثبات، والبعض الآخر مبعثه افتراضاتٌ وأوهامٌ وهواجسُ وتمنيات، قد يكون أو لا يكون لها ما يبرّرها. «الحصيلة» الجاري ترحيلُها لعام 2023 يطول بحثها، إذ تتراوح بين تطورات الوضع في أوكرانيا وتداعياته على أوروبا والعلاقات بين القوى الكبرى المعنية، إلى مؤشرات عودة جائحة «كوفيد - 19» إلى الصين وتبعاتها الاقتصادية والتنموية والسياسية المحتملة ليس فقط على الصين، بل على العالم بأسره. وبالتالي، حسبنا التمعن في الأمور الضاغطة على واقع الشرق الأوسط، واستشراف مستقبل الحراك فيه وفق جملة من المعطيات... الدقيق منها والمغلوط والمضلِّل عمداً. القاسم المشترك في هموم الشرق الأوسط، وتحديداً الجزء الشرقي من العالم العربي هو مآل «المشروع الإيراني» الذي أبصر النور مع فكرة «تصدير الثورة الخمينية» عام 1979.

صحيح ثمة قضايا عديدة أخرى، لعل أهمها ثلاث:

أولاً، عودة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، مستعيناً بشراذم خطرة ومقلقة حتى حسب المعايير والأوصاف التعريفية الصهيونية.

وثانياً، الاختبار السياسي الكبير في تركيا للرئيس رجب طيب إردوغان... الذي عبثت رياح المنطقة وأخطاء حساباته بأشرعة سفينته «الإسلاموية» خلال السنوات الأخيرة، وأفقدته بعض الصدقية التي كان يتمتع بها في دول عدة عبر العالمين العربي والإسلامي. والمرجح أن روسيا (الجارة عبر البحر الأسود) والولايات المتحدة (الحليفة في الناتو)، ترصدان باهتمام ما ستتمخض عنه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تركيا خلال يونيو (حزيران) المقبل، وما إذا كانت التجربة الإردوغانية بلغت منتهاها أم لا.

وثالثاً، مصاعب التعايش بين التجربة الديمقراطية المطلبية الطريّة العود من جهة، والموروثات العسكرية والمصالح الفئوية الأقوى رسوخاً من جهة ثانية، على امتداد المشرق العربي وما خلفه في شمال أفريقيا، بل وفي العديد من دول العالم الإسلامي... من الجزائر وتونس وليبيا غرباً إلى باكستان شرقاً.

إلا أن «المشروع الإيراني»، في اعتقادي، لا يزال يشكل المحور الأساسي لأحداث المنطقة لجملة من الأسباب، في طليعتها: رقعة امتداده، وحساسية اختراقاته، والتباس المقاربات الدولية حياله... سواءً بالنسبة إلى تعريفه أو التعامل معه.

لا شك، عودة اليمين المتطرف سيخدم «المشروع الصهيوني»، الذي أسس إسرائيل قبل أكثر من 73 سنة، وترسّخ أكثر منذ 1967 ثم «كامب ديفيد»، إلا أن إسرائيل تظل عملياً حالة مواجهة «من الخارج» بين عرب المنطقة - بمسلميها ومسيحييها - و«كيان» أسس ليكون «وطناً لدين معين». ومن ثم، فإن غلاة «الدولة اليهودية»، بمن فيهم الساعون إلى التهجير والاقتلاع، لا يريدون إطلاقاً «تصويب» معتقدات جيرانهم العرب أو «تغييرها» أو فرض الهوية الإسرائيلية عليهم. بل العكس تماماً هو الصحيح، إذ همّهم التمييز والقطيعة وبناء جدران الفصل والعزل.

في المقابل، «المشروع الإيراني» المتجسّد بتصدير الثورة في عموم المنطقة يقوم على عناصر تستحق التوقف عندها، أبرزها:

- إعادة تعريف الهوية الإسلامية، وهنا لا أقصد فقط التفرقة بين الشيعة والسنّة و«شيطنة» السنّة، بل أقصد حتى تعريف التشيّع نفسه.

- إلغاء «الهوية العربية»، ومدّ الفكر الخميني وتنظيماته الأمنية والسياسية والاقتصادية عبر الأراضي العربية المُستتبَعة - بل المحتلة - في مناطق الخليج والعراق وسوريا ولبنان واليمن بحجة «تحرير القدس» و«استعادة فلسطين». وبضمن هذا الشق، رأينا التغيير الممنهج لهويات بعض هذه الكيانات عبر تهجير الملايين وعمليات التوطين المعاكس.

- تدمير الإمكانات الإنتاجية والموارد الطبيعية للكيانات التي تسيطر عليها ميليشيات «المشروع الإيراني»، وإلحاق اقتصاداتها باقتصاد إيراني سيئ التخطيط والإدارة مخصص لخدمة مصالح دولة «الولي الفقيه».

حتى اللحظة، يمسّ هذا «المشروع» مباشرة ما لا يقل عن أربع دول عربية إلى جانب قطاع غزة. ويهدّد معظم دول المشرق العربي عن طريق التأجيج المذهبي والطائفي، وتأسيس الخلايا الإرهابية، وشبكات تهريب المخدّرات المصنّعة في مناطق احتلال ميليشيات «أصحاب المشروع» ورعايتها. ولكن مع هذا، مقابل وجود إدراك جدّي لحقيقة هذا «المشروع» ومخاطره، ثمة جهات و«شوارع» عربية ما زالت تصدّق أن قيادة طهران تريد حقاً بناء الثقة وحُسن الجوار مع «جيرانها» العرب، وأن مناها التعجيل بـ«تحرير القدس» لولا «تعطيل» بعض العرب المَسيرة «الزاحفة» - على أنقاض بغداد والموصل وحلب وحمص وبيروت - باتجاه فلسطين. هذا الوضع المضحك المبكي يظل جزءاً، ولو مهماً، من أزمة أكبر. ذلك أن ثمة قوى كبرى مؤثرة في المجتمع الدولي ما زالت رافضة التعامل مع «المشروع الإيراني» كما هو، بل يرى بعضها في المناشدات العربية لها للتدخل استغلالاً أو توريطاً أو هرباً من المسؤولية.

نعم، لا تزال بعض القوى الغربية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وحتى ألمانيا، حريصة على فصل الأزمات البنيوية التي تعاني منها الكيانات «المحتلة» أو «المستتبعة» عن «المشروع الإيراني» المتكامل منذ 1979. ولئن كان ابتكار «الإرهاب السنّي الداعشي» ورعاية طهران له قد نجح في ضرب زخم الانتفاضة الشعبية السورية، وإكساب ميليشيات «الحشد الشعبي» شرعية زائفة للهيمنة على الحكم في العراق، فإن التغاضي عن تأمين غطاء مسيحي لميليشيا «حزب الله» أدى الغرض نفسه تقريباً في لبنان. وحتى في اليمن، يثير القلق إصرار بعض المرجعيات الدولية على التركيز حصراً على البُعد الداخلي للانقلاب الحوثي... وتجاهل مركزية الدور الإيراني فيه. اليوم نسمع نغمة جديدة على وقع الاحتجاجات الشعبية الإيرانية مؤداها أن طهران وأدواتها في المنطقة قرّروا العودة إلى لغة «الاعتدال» و«الحوار»، وأن الحكم الإيراني مُحرَج ومُحبَط... وبالتالي، لا بأس من استغلال هذه الفرصة للحصول منه على تنازلات. وبالطبع، هناك سذّج متحمّسون لتصديق هذا الطرح، لكن الذين يعرفون طبيعة هذا النظام منذ حكاية «تجرّع السم» الخمينية... يعرفون أن المسألة ليست بهذه البساطة، وأن النمر لا يغير جلده. إن نسبة التضليل المدعوم دولياً كبيرة جداً... والحذر اليوم وغداً وبعد غد أكثر من واجب!

 

ماذا نعرف؟ ماذا قد نعرف؟ وماذا لن نعرف؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2022

ذات مرّة شاهدت فيلماً سينمائيّاً برفقة صديق طاعن في الوعي الآيديولوجيّ. الفيلم كان بوليسيّاً، ابتدأ برسم صورة ورديّة للشرطيّ: ينصر المظلوم وينحاز إلى الحقّ ويطبّق القانون، مُغلّباً المصلحة العامّة على مصلحته وعلى كلّ مصلحة خاصّة. صديقي مال صوبي وهمس لي بأنّ هوليوود الشرّيرة تفعلها مرّة أخرى. فهي تصوّر رجلاً ليس سوى أداة قمع صغيرة كما لو كان ملاكاً حارساً. أو ليست هذه وظيفة هوليوود في التحليل الأخير؟ بضع دقائق كانت كافية لأن يُفهمنا الفيلم أنّ هذا الشرطيّ شخص فاسد ومُرتشٍ، وأنّه كان في بداية الفيلم يؤدّي دوراً خادعاً مُضلّلاً خدمةً منه لأغراضه الملتوية. وأنا لم أقل شيئاً لصديقي، مدركاً أنّني لو قلتُ لعاجلني بالعبارة الأثيرة: «ولكنّ هوليوود في المحصّلة الأخيرة هي...». والحال أنّ الغرض هنا ليس الدفاع عن هوليوود، لكنّه محاولة في تظهير طريقة في التفكير لا تتردّد في إعلان معرفتها المسبقة والمطلقة في آن معاً. صاحبها يتّجه كالسهم نحو هدفه، فإذا جافاه التفصيل اعتمد، بوصفه خبير «محصّلات أخيرة»، على «محصّلة أخيرة» أخرى يعرفها سلفاً. إنّها الوعي الغائيّ (teleological) الذي لا يعبأ بتاتاً بما هو تجريبيّ (empirical) في الواقع.

فيلسوف العلوم النمساويّ البريطانيّ كارل بوبر، كان أحد أكثر الذين حذّرونا من هذه المعرفة الأوتوستراديّة التي لا تأتيها الحيرة من يمين أو يسار. في كتابيه «المجتمع المفتوح وأعداؤه» و«بؤس التاريخانيّة»، وفي مقالات ودراسات عديدة، تناول الظاهرة هذه، عائداً بأصولها إلى أثينا الإغريقيّة. هناك كان المجتمع «مفتوحاً»، والفرد المواطن حرّاً ومسؤولاً عن القرارات التي تتّصل بحياته، وفي مجتمع كهذا يتصرّف الفرد آخذاً في الاعتبار أنّه قد يخطئ، فيكون دائم الاستعداد لتحسين فهمه لما يعرض له من ظاهرات وتجارب. والتصوّر هذا إنّما يزرع في حامله نوعاً من القلق المبدع والمتعب معاً، نوعاً لا تعرفه المجتمعات المغلقة التي تستقرّ على إجابات جاهزة وعلى تشكيلات وقرابات دمويّة معطاة. لكنّ ثلاثة من عظام تاريخ الأفكار أسّسوا التحوّل في اتّجاه آخر هو الذي آل، في العصر الحديث، إلى التوتاليتاريّة. أوّلهم، حسب بوبر، كان أفلاطون الذي تأثّر بأحداث عصره وبآلامه وخيباته، من اتّهام أستاذه سقراط بتخريب الشبيبة وإفسادها، ما حمله على تجرّع السمّ، إلى احتلال إسبارطة لأثينا في الحرب البيلوبونيزيّة. وكما نعلم، صاغ أفلاطون في جمهوريّته، وفي ما بات يُعرف بـ«استعارة الكهف»، عالمين: ففي العالم الأرضيّ حيث نعيش، هناك الظلال الزائفة والشائهة للأشكال المثلى التي تقيم في الحيّز الثاني، أي الحيّز الافتراضيّ، أو «عالم الأشكال». وإذا كان هذا الأخير يضمّ ما هو ناصع وخالد وعابر للأزمنة، فإنّ النُسخ الأرضيّة الناقصة خاضعة للتفسّخ والتداعي، مثلما تتداعى أجسامنا وتهرم. يصحّ ذلك في الدولة المدينة ونظامها، كما يصحّ في الحضارة على العموم.

وعند أفلاطون، كاره الديمقراطيّة الذي ساواها بالفوضى ورآها تمهيداً لطغيان العامّة، يستدعي علاجُ التداعي والتفسّخ هذين أن نفهم «الكلّ»، أي جميع مكوّنات الظاهرة المعنيّة، وبالتالي أن نأتي بحاكم يجيد هذا الفهم ويردع التداعي. وإذ تتوحّد في حاكم كهذا السلطة والفلسفة، الفعل والإدراك، يكون الحاكم العتيد «ملكاً فيلسوفاً». هكذا يتربّع في الذروة من ورث الحكم ورُبّي على أداء هذه المهمّة، فبات مجرّباً في معرفة ما هو جوهريّ ومثاليّ في الأشياء والظاهرات.

بعد أفلاطون ونزعته «الكلّيّة»، جاء هيغل وماركس بـ«التاريخانيّة»، حيث السلوك الإنسانيّ الجماعيّ داخل مجتمع ما سلوكٌ قصديّ بالضرورة، وليس بحال عرضيّاً أو عشوائيّاً أو منيعاً على التوقّع. ذاك أنّه، وفق الفيلسوفين الألمانيّين، يمكن إدراك أنماط معيّنة لحركة المجتمع وتقدّمه والقبض عليها، وهو ما سيغدو قوانين للتطوّر التاريخيّ والسلوك الإنسانيّ تُستنبط معها وجهة للمستقبل، وجهةٌ ليس علينا نحن البشر سوى الدفع باتّجاه ظفرها أو التعجيل فيه. هكذا ننتقل من التاريخ إلى نهاية التاريخ التي يحلّ معها مستوى غير مسبوق من السلام والحرّيّة للبشر أجمعين. والتصوّر هذا إنّما يحضّ، في عرف بوبر، على هندسة اجتماعيّة بالغة القسوة يكون هدفها تهيئة الناس لتلك الوجهة ودفعهم إلى مواكبتها. ويُبقينا بوبر، من دون انقطاع، أمام تمييز صارخ بين ما يمكن اعتباره المعرفة المتواضعة للعلماء والفلاسفة وما يُفترض أنّه معرفة الأنبياء. فهو مثلاً يمجّ تعابير كـ«تاريخ الجنس البشريّ» فيما لا يوجد بين أيدينا مثل هذا التاريخ الشامل. أمّا المطروح علينا فليس أن نكون مُصيبين، بل أن نكون أقلّ خطأً دائماً. وفي الوجهة ذاتها، كان من إنجازات الفيلسوف النمساويّ البريطانيّ تأسيسه مفهوم الـ«Falsifiability»، أي القابليّة لبرهنة الخطأ عبر الملاحظة أو التجربة: فما يميّز العلميّ عن غيره أنّ التكهّنات العلميّة تطرح فرضيّات عن العالم، والفرضيّاتُ هذه تحتمل البرهنة على خطئها، فحين لا يكون ممكناً توفير البراهين على ذاك الخطأ، فإنّ الفرضيّات المذكورة لا تكون علماً. وفي نصّ آخر، راجع بوبر القول الذي بات كلاسيكيّاً: «كلّ البجعات بيضاء». ذاك أنّ هذه «القناعة» ظلّت معمولاً بها لقرون إلى أن شاهد مكتشفون ورحّالة أوروبيّون في القرن السابع عشر بجعات سوداء للمرّة الأولى. والحقّ أنّ عبارة كهذه لا بدّ أن تكون مخطئة لأسباب ثلاثة: فالذي رأى البجعات التي شوهدت لم ير كلّ البجعات في العالم كي يُصدر حكماً إطلاقيّاً كهذا، ثمّ أنّنا لا نعرف على أيّة هيئة كانت البجعات في الماضي، وأخيراً، نحن نجهل على أيّة هيئة ستصير البجعات في المستقبل.

لقد منّت علينا اللغة بكلمات من نوع «قد» و«ربّما» و«يُرجّح» و«يُحتمل» و«أغلب الظنّ»... هذه ينبغي أن نحتمي بها، وأن نستخدمها أكثر ممّا نفعل. أمّا صديقي، فكان من الأفضل أن يتروّى وينتظر نهاية الفيلم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عوده في قداس الميلاد: إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والاستخفاف بالواجبات والسكوت عن السلاح المنتشر وكل جريمة ترتكب؟

وطنية/25 كانون الأول/2022

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "سمعنا في نص رسالة اليوم أن الله "أرسل ابنه، مولودا من امرأة، مولودا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني". هذا الكلام يعني أن تدبير الله هدفه خلاص البشر من العبودية، وجعلهم أبناء له بالتبني.  إن المسيح هو ابن الله الوحيد، الذي، بعدما ذكرت الكنيسة بنسله البشري الأسبوع الماضي، تؤكد لنا هنا، على لسان الرسول، أن ابن الله، الإله الخالق، ولد من امرأة، أي أصبح إنسانا مثلنا، خاضعا للناموس البشري كإنسان تام. كل هذا قام به الرب يسوع من أجل فداء الذين هم تحت الناموس، أي من أجل خلاص جميع البشر الذين كانوا يحيون حرفية الناموس كعبيد للحرف، دون أن يعيشوا روحانية الناموس الذي وضعه الله لشعبه. الخوف جعل من الشعب مجموعة عبيد، لهذا أوضح لنا الرسول بولس فهمه لرسالة الرب الخلاصية قائلا في رسالته الأولى إلى أهل كورنثس: «فإني إذ كنت حرا من الجميع، استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود، وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس... صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء، صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قوما، وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل، لأكون شريكا فيه» (1كو 9: 19-23). لقد فهم الرسول بولس ما فعله الله من أجل خلاص البشر، وبدوره أراد أن ينقل ما فهمه إلى أولاده في الإيمان بالمسيح. فكما جعلنا الله أبناء له بالتبني، بيسوع المسيح، هكذا أعطى الرسل والآباء القديسين أن يتابعوا هذه المهمة، ناقلين كل من يستعبد نفسه لحرفية الناموس إلى البنوة بالروح الإلهي. يقول الرسول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثس: «أنتم رسالتنا، مكتوبة في قلوبنا، ومقروءة من جميع الناس، ظاهرين أنكم رسالة المسيح، مخدومة منا، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي، لا في ألواح حجرية، بل في ألواح قلب لحمية... كفايتنا من الله، الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح، لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي» (2 كو3: 2-6). إذا، العهد الجديد هو عهد بنوة لله، وليس عهد عبودية قاتلة بسبب عادات وتقاليد فاقدة لروح المحبة.

السؤال الأهم الذي على كل مسيحي أن يطرحه على نفسه: هل يتصرف فعلا كابن لله الذي بذل ابنه الوحيد فداء عن العالم، أم إنه يستعبد ذاته للعالم المخلوق بمادياته وناسه؟"

أضاف: "العالم يستقبل ميلاد المسيح بروح عبودية لا بنوة، فينهمك بالأمور الخارجية الفانية كالتزيين والهدايا والمأكولات والسهرات ناسيا المعنى الحقيقي للميلاد. لو أراد الرب القشور الزائلة لما أتى متخفيا في مذود للبهائم، بل لكان ولد في قصر ودعا الجميع إلى تقديم الولاء والخضوع كعبيد. لقد ولد المسيح كبشري أقل من عادي ليعيد مصالحة البشر مع خالقهم، وليصلح العلاقة التي أفسدها الخوف من الموت والخطيئة. جاء المسيح ليجعل ممن استعبدوا أنفسهم للخطيئة أبناء له، لأنهم بعبوديتهم تلك خسروا الميراث الأبوي، لهذا يتابع الرسول قوله في رسالة اليوم: «فلست بعد عبدا، بل أنت ابن، وإذا كنت ابنا فأنت وارث لله بيسوع المسيح». يكرر الرسول بولس كلامه في رسالته إلى أهل رومية قائلا: «لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني... فإن كنا أولادا، فإننا ورثة أيضا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح. إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه» (رو 8: 14-17). إذا، بعدما سقط الإنسان في الخطيئة، لم يعرض الله الآب عنه، بل أرسل ابنه الوحيد ليعيد إلى الإنسان شرف البنوة والميراث الأبدي، لكن ذلك لا يحدث تلقائيا، بل إن قبلنا، بحريتنا الشخصية، أن نتألم مع الرب لنتمجد معه. الألم لا يعني أن نعاني أو نجلد أنفسنا أو نلبس المسح، بل يعني ألم المحبة التي تبذل ذاتها من أجل الجميع بلا تفضيل، مثلما فعل المسيح بتجسده وقبوله الخضوع للناموس، ثم الموت على الصليب".

وتابع: "تنازل الإله وصار بشرا، لكي يخلص البشر، ولكي يعلمهم كيف يعملون من أجل خلاص إخوتهم. لكن هذا الأمر فات مسؤولي بلادنا، الذين لم نرهم يوما ينزلون عن عروشهم، أو يتنازلون عن مكاسبهم ومصالحهم، من أجل خلاص شعب طال أنينه، لا بل علا صراخ ألمه، ولا من سميع مجيب. أليس من واجب المسؤول أن يبذل نفسه من أجل شعبه؟ الدينونة تنتظر كل من لم يتعلم كيف يحب الناس، مثلما أحبهم الرب وبذل نفسه من أجلهم، هو من قال عنه إشعياء النبي إنه «رئيس السلام» (9: 6)، وهو الديان العادل. المحبة اللامحدودة التي تتسامى حتى البذل المطلق للنفس قدمها المسيح وحده، وجعل منها قاعدة ونظام حياة. المحبة الحقيقية مجانية. ما العالم بلا محبة؟ إنه فراغ وعزلة ووحدة قاتلة. مشكلة عالمنا أنه يفتقر إلى المحبة والتعاطف والتسامح، أما مشكلة بلدنا فهي، إلى ذلك، الأنانية التي تعمي العين والقلب عن رؤية الآخر ومحبته ومساعدته والتضحية من أجله، المؤمن الحقيقي لا يهدأ قبل أن تتحقق إرادة الله في خلقه، والرب إلهنا يشاء الكل أن يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا (1تيمو 2: 4).

 أين مسؤولونا من هذا؟ ألا يعلمون أن ما يبنى على أساس الظلم والقهر والإذلال لا يثبت بل يتهاوى؟ وبلدنا يتهاوى ومجتمعنا ينهار لأن الأنانية والفردية والمصلحة تطغى على نفوس ذوي السلطة فلا يرون إلا ذواتهم وحاجاتها، ويتوافقون على ما يناسبهم، فيما التوافق ضرب للديمقراطية". وقال: "الحكم نزاهة وترفع واهتمام بشؤون الناس الصغيرة قبل الكبيرة. إن السياسة البعيدة عن الفضائل مصيبة على المجتمع، لذا يرزح مجتمعنا تحت ثقل عقم أفكار السياسيين وأفعالهم. لقد طال انتظار شعبنا عودة العزة والسيادة والكرامة والحياة الهانئة فإذا بهم يعاينون كافة أشكال الذل والفقر والإستهانة بحقوقهم والتعدي على الكرامات وعلى الأملاك الخاصة والعامة، وعلى القريب والغريب، وعلى الدستور والقوانين، حتى يئسوا وملوا وخاب ظنهم بكافة المسؤولين، بمن فيهم النواب الذين انتخبوهم، وما عادوا يتوقعون إتمام انتخاب رئيس، وما عادوا ينتظرون جلسات الخميس الهزلية العقيمة. حتى العيد لم يعد مصدر فرح بسبب الضائقة المالية وقصر ذات اليد وانهيار سعر الليرة. أما الطبقة السياسية المفروض أن تكون من النخبة التي تحسن إدارة البلاد ومعالجة الأزمات واتخاذ القرارات الصائبة، وأن تكون قدوة للمواطنين، فقد أصبحت لعنة عليهم، تكتفي بالتفرج على معاناتهم. هل من يفكر بالعائلات المحرومة أدنى سبل الحياة، وبالأطفال الجياع، والمرضى بلا دواء، والمسجونين بلا محاكمة والحزانى والأيتام؟" وسأل: "إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والإستخفاف بالواجبات وقهر الناس؟ إلى متى التغاضي عن التجاوزات والتساهل مع التعدي على صلاحيات الدولة والسكوت عن السلاح المنتشر وعن كل جريمة ترتكب؟ هل هكذا تبنى الأوطان وتحصن؟ وإلى متى نسكت عن شريعة الغاب تعم، وكل ينفذ مخططه؟ وإلى متى التآمر على التحقيق في جريمة المرفأ، وإلى متى تعطيل التحقيق وتهريب الحقيقة منعا للعدالة؟" وختم: "صلاتنا في هذا العيد المبارك أن ينعم الله على الجميع بسلامه، وبرحمته ونعمه، وأن يغرس الصبر والرجاء في قلوب أبناء شعبنا الحبيب، وينير أذهان المسؤولين ويحيي ما تبقى من ضمائر، حتى نصل جميعنا معا إلى الخلاص المرتجى، في هذا الدهر، وفي الآتي".

 

أحمد قبلان: من يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار طريقة حصرية للإنقاذ

وطنية/25 كانون الأول/2022

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في رسالة عيد الميلاد، أنه "مع ميلاد السيد المسيح توسمت الأبدية كنز الملكوت، وطاف الماء، واجتمع الروح بمشكاة مريم المطهرة ليدل بنفسه على أعظم وليد، وها هو الميلاد يمر ما بين الجليل وقانا ليطوف فوق ترانيم استغاثتنا، وسط أنين يزدحم بالأمل والحسرة توازيا مع أسوأ كارثة تطحن مغارة لبنان وشعبه المطوب بالوجع المطمور تحت أنقاض الهيكل، والعين على كف من وراء شمس تعطف على هذا البلد المصلوب فوق خشبة القطيعة والتدويل". وقال: "لذلك قريبا من الاستهلال الأول لسيد النور والكلمة، أناشد القيادات الروحية والسياسية لأقول: الناس تلفظ أنفاسها، والدولة مهددة، واللعبة الدولية الإقليمية تستثمر بالقطيعة والخراب، والشحن السياسي والإعلامي والطائفي يلهب النفوس، والمتاريس لحظة، والنار دمعة، ولبنان أمانة الرب، والمطلوب إنقاذه سريعا عبر "الحوار والتلاقي"، والمؤسسة الدستورية الوطنية المخولة قيادة هذا الإنقاذ هي مجلس النواب. المطلوب من الكنيسة والمسجد ومن القيادات الروحية والسياسية تدشين صرخة وطنية روحية للحوار بعيدا عن اللعبة الدولية. والقواعد الإلهية تعني أن نكون عائلة وطنية واحدة بعيدا عن بازار العالم". أضاف: "للقيادات الروحية والسياسية أقول: من يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار والتلاقي لإنقاذ بلدنا وناسنا ومشروع دولتنا الذي يحتضر. وليعلم الجميع أن هذا البلد لا يعيش إلا بالمصالح المشتركة. المطلوب الاتفاق على رئيس مصالح مشتركة لإنقاذ هذا البلد من أسوأ ورطة بتاريخه. ومن طيف أثير المسيح أقول: لا للطائفية ولا للقطيعة ولا للتطرف ولا للتدويل ولا للتبعية ولا للانتظار ولا للتعطيل ولا لإنهاك هذا البلد ولا للكارتيلات التي تضغط بكل ترسانتها لنسف صيغة لبنان أو الاستسلام. المطلوب أن نفاوض أنفسنا لا أن نفاوض الغير، والتعويل على الصفقات الدولية يعني وضع البلد على حد السكين، والسلام الوطني يبدأ من اعتقادنا أننا شعب واحد، والقطيعة جائزة إبليس، والأهم وفقا لوصايا المسيح ومحمد إنقاذ لبنان من لعبة التفريق والتمزيق والعداوة والكانتونات وأن نخجل من الخطيئة الوطنية، ومن يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار الوطني كطريقة حصرية لإنقاذ لبنان". وختم: "كل التهاني للأخوة المسيحيين والمسلمين بيوم الميلاد وبشارة السماء، ولا خلاص إلا بالمحبة والمحبة عطف الله الذي يجمع كل طوائف لبنان".

 

 قاووق: المصلحة الوطنية تقتضي الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/25 كانون الأول/2022

 رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "عندما تكون هناك أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وحياتية في البلد، فلا يكون الوقت متاحا للمناكفات ولتصفية الحسابات السياسية، وإنما الأولوية هي لإنقاذ البلد من الإنهيار". وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية، شدد قاووق على أن "الوقت الآن ليس وقتاً للتحدي والمواجهة، لأنهما يجران البلد إلى الفتنة، وهذه خطورة هذا المشروع"، مشيراً إلى أن "فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق". واعتبر أن "من يراهن على كلمة سر من الخارج، فهو يراهن على سراب، لأن الرهان على التدخلات الخارجية، لا تنتج حلاً، وهي تزيد الأزمة تعقيداً، فأميركا لها حساباتها التي تكمُن في إطالة أمد الفراغ، لأنها تراهن على زيادة الأزمات لخنق اللبنانيين، من أجل فرض شروطها السياسية"،  مشددا على أن "المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع إلى الحوار والتوافق الداخلي الذي هو الأقرب والأسرع والأضمن، وحزب الله منذ البداية مد يده للحوار والتلاقي لأجل التوافق، ولم يطرح أي مرشح للتحدي والمواجهة، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة". وأوضح أن "التحريض الداخلي هو صب للزيت على نار الفتنة التي لا تُبقي ولا ترحم، وهذا أخطر ما يهدد لبنان، وأما الأبشع، فأولئك الذين يستثمرون ويوظفون أوجاع اللبنانيين من سياسيين وإعلاميين وغيرهم، من أجل تحقيق مكاسب سياسية رخيصة ودنيئة". وأكد أن "المقاومة تقدّمت في عام 2022 في تطوير قدراتها العسكرية عشر سنوات إلى الأمام"، لافتاً إلى أن "حكومة نتنياهو تدرك عجزها عن مواجهة حزب الله وعدم قدرتها على تغيير معادلة الردع التي فرضتها المقاومة". وختم قاووق: "إن العدو الإسرائيلي العاجز عن المواجهة، يلجأ إلى ادّعاء إنجازات وهمية تعويضاً للفشل أمام حزب الله".

 

 الموسوي استنكر سكتش "الجديد": على وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للاعلام معالجة الموضوع واتخاذ الاجراءات القانونية المطلوبة

وطنية/25 كانون الأول/2022

اعتبر  رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية  النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، في بيان، انه "منذ اللحظة التي بثت فيه قناة الجديد السكتش المهين المشؤوم بحق امهاتنا واخواتنا في الجنوب وكل لبنان احتدم الجدال عبر وسائل  التواصل الاجتماعية ما بين اخذ ورد، وسجال محموم خطير  وسلبي. وبدل ان تبادر القناة المذكورة والقيمين عليها الى احتواء الموقف والمبادرة الى الاعتراف بالخطأ بل بالخطيئة الجسيمة التي اقدمت عليها والاعتذار الصريح العلني والواضح من فعلتها الآثمة، فإنها انخرطت في السجال مراكمة المزيد من الشحن السلبي والتطاول المستمر والذي اصاب مرة اخرى مقدساً آخر هو آيات القران الكريم، على طريقة " بدل ما تكحلها اعمتها" وقال: "إن ما اقترفته قناة الجديد هو فعلة شنيعة جداً ، باطلة وظالمة، وهو بهتان مبين بحق امهاتنا واخواتنا واهانة موصوفة تطال المجتمع اللبناني وكل صاحب كرامة وشرف ومروءة لان الجنوبيات امهات وزوجات واخوات تجسدن قيمة عالية غالية تساوي كرامتنا الاخلاقية والانسانية جميعاً، هؤلاء النسوة اللواتي يمثلن بحق منظومة اخلاقية متكاملة في الجهاد والصبر والتضحية والشرف والوفاء". وأشار الموسوي الى ان "استخدام ايات القرآن الكريم بطريقة مهينة في معرض السجال وخدمة الدفاع عن الموقف من قبل القيمين على القناة يزيد الموقف خطورة لانه يوسع دائرة الاهانة لتصل الخفة والاستهانة الى مدى اوسع يطال كل المسلمين باعز ما يؤمنون به ويقدسونه كتاب الله سبحانه وتعالى"، لافتا الى ان " الاستمرار في هذا النوع من السجال يزيد من استفزاز وتوتير الشارع  عبر منصات التواصل، ويفسح المجال لمراكمة اخطاء اضافية نحن جميعا بغنى عنها"،

وختم: "لذلك وخوفا من انزلاق الامور الى أسوأ فاننا نطلب من الجهات الرسمية المسؤولة وعلى رأسها وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للاعلام المبادرة لمعالجة الموضوع كما يجب من خلال اتخاذ الاجراءات القانونية المطلوبة لضمان التزام كل قنوات البث بالقوانين والالتزامات الاخلاقية والوطنية التي تلتزم حدود عدم التعرض للكرامات والمقدسات".

 

رعد: التوافق هو أقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/25 كانون الأول/2022

ذكّر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبيني في بلدة صير الغربية، أنه "قبل أشهر من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، كنا نسهر ونتعب ونكد ونشجع وندفع هذا الطرف وذاك الطرف من أجل أن يتلاقوا لتشكيل حكومة لأن بلدا من دون حكومة لا يمكن أن يدار"، وسأل: "كيف ندير شؤون الناس؟ كيف نلبي مصالحهم؟ كيف نوفر حاجاتهم؟ كيف نعالج الأزمات المتراكمة؟". وقال: "البعض كان يستهزئ والبعض كان يسيء النية ويقول من يريد أن يشكل حكومة لا يريد لهذا البلد أن ينتخب رئيس جمهورية. شهران ونحن بلا رئيس للجمهورية، ماذا فعلنا؟ أين البطولة بعدم تشكيل الحكومة؟ أين العقل النير الذي رفض تشكيل الحكومة؟ ولو شكلت الحكومة وانتخبنا الآن رئيسا للجمهورية شو كان صار؟".وتابع: "لا أحد يلغي أحدا، ورئيس الجمهورية يعمل مع رئيس الحكومة، وعند انتخاب رئيسٍ للجمهورية تسقط الحكومة ويتشكل غيرها". واعتبر رعد أن النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد. ما المانع من أن نتفق ونتحاور مع بعضنا البعض ونرى من الأصلح في هذا الظرف ليتسلم رئاسة الجمهورية ويتعاون مع الجميع"، مشددا على "اعتماد موازين ومعايير ومقاييس، وكلما اقتربت هذه المقاييس من بعضها البعض تقترب المسافة بين الآراء وننتخب رئيسا للجمهورية ونصل، لكن لا أحد يريد أن يفكر صح ولا أحد يريد أن يفكر في الطريقة التي نصل بها إلى الحل". وأكد ان "أقصر الطرق الآن لانتخاب رئيسٍ للجمهورية هو التوافق، وحاجات البلد الملحة الآن تقتضي أن يكون رئيس الجمهورية له مواصفات مختلفة،  فتعالوا لنتفاهم عليها". أضاف: "قادرون على هذه الخطوة لكي نبعد عن الناس الأوهام بأن البلد انتهى أو بأن حربا داخلية ستحصل وغيرها من هذه الأوهام". وجدد التأكيد على "اننا بحاجة إلى التزام المنطق لكن بعض الأشخاص يريد أن يحكم البلد بدون منطق، ويوجد أشخاص لا قدرة لهم على الحكم إلا بالمال، ولا يقدرون على ذلك إلا اذا كانوا في جيبة الدولة الفلانية، ونحن لا نريد بلدنا وشعبنا في جيبة أحد، انهم يزايدون علينا بالإستقلال والسيادة وكل تمويلهم من الخارج وعندما تناقشهم يقولون هؤلاء أصدقاء". وتابع: "الأميركي يعتبر نفسه أهم صديق للبنان لكن من يقطع الكهرباء عن لبنان؟ من يمنع استيراد المواد الغذائية إلى لبنان؟ من يعطل تشكيل الحكومة؟ من لا يريد بأن يأتي رئيس للجمهورية إلا من يكون صديقا له؟ هم الأميركيون، فلماذا هم أصدقاء؟ يضعون كل طاقاتهم من أجل أن تنعدم الحياة في هذا البلد". وختم رعد: "من يعرف كيف يميز بين العدو والصديق يستطيع أن يبني دولة في لبنان ويمنع من يدعي صداقة لبنان بأن يمد يده على هذا البلد ومصالح اللبنانيين".

 

لو ما كنت من راشا كنت بتمنا كون من رميش....!

ادمون نيقولس/25 كانون الأول/2022/ Edmond Nicolas

ولا مرة اجا عبالي انو شي يوم رح لاقي حالي حابب احكي عن  عز ضيعة تانية غير عز ضيعتي راشا.  بس يللي صار سمعت من كم يوم عن بعض البشر يللي طبعون ما بيسمحلون يعترفو مين اللبناني المزيف ومين اللبناني الاصيل وسمحو لحالون، او يمكن حدا سمحلون عن سابق تصور وتصميم، انو يعتديو على ممتلكات سكان رميش.

 بالصراحة ما قدرت عرفت اذا كل شغلة التعدي ع رميش كانت بالصدفة او اذا التعدى حصل لءنو كل اهل رميش موارنة، ولءنو  الموارنة بالهضيعة صار الون من وقت ما بطريركون الماروني الياس الحويك حدد بيضيعتون المارونية حدود جعرافية لبنان كلا من اعلا الشمال، من ضفاف النهر الكبير الجنوبي، الى اقصى الجنوب، تحديدا الى حدود هالارض المعتدى عليا ب رميش و يللي اصحابا  بيعرفو وجودون الماروني هونيك هوي  يللي يثبت وجود كل الشعب اللبناني بارض لبنان.

بالحقيقية بستحي من حالي لما بلاقي حالي عم احكي بالاديان. منشان هيك سمحولي وضح كم شغلة قبل ما استعرض محطات العز من تاريخ هالضيعة الابية رميش.

 اول شي. موش ممكن حدا يحكي ب موضوع التعدي على رميش من دون ما تحكي و للاسف، عن الجانب الديني للموضوع لﺅنو من المستحيل ان تعطي الشغلة حقا  الوطني و حجما الوجودي الانساني و ابعادها التاريخية اذا بتتجاهل تحكي عن تاريخ الوجود الماروني في رميش، و تاريخ الوجود المسيحي في كل ضيعة بالجنوب، و ضرورة ربط اهمية هالوجود المسيحي الجنوبي مع اهمية الوجود المسيحي على كل بقعة من الاراضي اللبنانية.  يعني و بكل تواضع و محبي في واحد يقول لبنان موجود اليوم بشكله الجغرافي الحالي، لءن ارادة سكانه المسيحيين كانت العنصر الاساسي، ان لم يكن الوحيد، يللي حدد سنة 1920 هذه الجغرافية.

لذالك استطيع ان اجزم و اقول موش ممكن حدا يقدر يزايد على الانسان المسيحي حرصه على هذا اللبنان الذي صنعوه لكي يكون و يبقي وطنا حر سيدا مستقلا لكل مواطن لبناني من جميع الاعراق و جميع الاديان و جميع طواءف الشعب اللبناني على السواء. هكذا كانت ارادة المجتمع المسيحي عندما صنعه البطريرك الماروني الياس الخويك سنة 1920 و يصر المجتمع المسيحي اليوم ان يبقى هكذا لبنان. 

تاني شي. من وقت ما الموارنة، و بعد انكفاء طويل، اعادو في اواخر القرن السادس عشر  عملية الانتشار الطبيعي في اراضي جدودون الفينيقية، بقي سكان رميش كما كانو في السابق بيعتبرو حالون انو وجودون هونيك، بالهضيعة بالذات،  هوي ترسيخ لوجود الكيان اللبناني لكل اللبنانية موش لسكان لبنان  المسيحيين و للموارتة و بس.

تالت شي. كوني انا انسان خلق و ربي بين جبال لبنان الشمالية، ما فيي اللا كون فخور برميش قد ما انا فخور براشا و اكتر،  و هالفخر الزايد ب رميش عن ضعتي راشا  جايي من ورا تقديري و ثقتي ب ناس بفكرو بلبنان متلي و موجودين بهالنقطة القريبي من الحدود  اللبنانية لءنو وجودون هونيك مهم و متساوي مع اهمية الوجود المسيحي على الحدود الشمالية و الشرقية،  يللي هنني رح يكونو خط دفاع ضعتي راشا الاول، بوجه اي اعتداء على الجمهورية اللبنانية،

هللء خليني ننتقل للتاريخ و نستعرض سوا صفحات مجيدي و مشرفة من حيات هالموارنة الكانت مكرسة للدفاع عن الكيان اللبناني من وقت فخر الدين لغاية اليوم يللي "جمعية اخضر بلا حدود" عم تتعدا عالاخضر و اليابس ب رميش بححة مقاومة اسراءيل بقلب اسراءيل.

رح نشوف سوا معلومات متوفرة عن رميش online لكل البحب يغزي افكارو بءعمال موارنة رميش البطولية عن ايام الاتراك لليوم. 

 1797, the viceroy of Acre Ahmad Pasha EL Jazar demolished and destroyed the village including the only church that was there. His reasons for that were that Rmeish supported Prince Bashir El Chahabi against him and because El Jazzar was afraid, that Rmeish being the only Christian village in the area, might encourage other Christian villages to helpe Napoleon in his siege of Acre(Aka). في لزوم ترجم هالتص واللا التعدي التركي مفهوم

1824, the leader of Rmeish Youssef Daher El Choufani led the village to a victory over the viceroy of Acre Abdallah El Darnadli.

In 1829 Rmeish supported Prince Bashir El Chahabi in his battle against Sanour.

In 1839, Rmeish fought side by side with the Shiite of the neighbouring villages against the Egyptian army which ended by the withdrawal of the Egyptian army after suffering heavy losses.

In 1840, Daher El Choufani led Rmeish in another battle against the Egyptian army.

Apetition was sent by all villages in south Lebanon to the Reconciliation Conference in Paris in 1919 asking for Rmeish and other villages to be included within Lebanon. 

هوني لازم يصير في نتفة شرح كرمال يفهمو البحبو يعرفو كل الحقيقية انو لما اهل رميش بيقولو عن وجودون الماروني ب رميش هو من حدد جغرافية الجمهورية اللبناني هذا القول هو الحقيقية بعينها.

اول شي لازم نفهم شو صار سنة 1864 لما صار في اعتراف  من قبل الدولة العثمانية و بقية الدول الاوروبية بالاستقلال الذاتي لجبل لبنان بعدها اقططع العثمانيون معظم مفاصل الكيان اللبناني و معظم المدن الساحلية لكي يبقى المجتمع المسيحي محاصر في الجبال دون ان يكون لهم اتصال مباشر مع العالم الاخر. يعني تصورو انو بيروت و صيدا وصور كانو مسلوخين عن لبنان و اصحبو تحت الحكم الوالي التركي المباشر في دمشق. يعني لو لم يطلب سكان رميش الموارنة من مءتمر السلام في باريس سنة 1919 ان تكون بلدتهم من ضمن دولة لبنان الكبير لكانت اليوم رميش في المقلب الاخر للحدود اللبنانية.

و هنا نجد انفسنا ان نسءل "هالاخضر بلا حدود" هل من يعطي الامر بالتعدي على املاك السكان الموارنة في رميش، له ان يعطي اوامره ان تنصب خيمهم في تلال الضيعة ان بقيت رميش سنة 1920 خارج الاراضي اللبنانية?

ولكن و للءسف تعالو لنستعرض معا ماذا حصل عندما طلب سكان رميش وبعض القرى المسيحية ان تكون بلداتهم جزء لا يتجزء من الكيان اللبناني.

1920, Ain Ebel was attacked by hundreds of Muslim militias. The leaders of Ain Ebel and Rmeish agreed to fight side by side against the attackers. The attackers attacked in large numbers that the defenders could not resist the attack and were forced to leave the villages to Palestine.

شي مخجل انو سكان ضيع موارنة اصبحو عرضة للتعدي من قبل قرى مجاورة فقط لءنهم يريدون ان تكون بلداتهم من ضمن الكيان اللبناني. و سبب هذا التعدي على عين ابل و على رميش وبعض القرى المسبحية لءن المهاجمين يرفضون لبنانية هذه الارض و يطلبون ان يكون الجنوب و بقية لبنان تابع لسوريا. و اخر شي بيجينا بشر يدعون انهم  هم من يحافظ على وجود الكيان اللبناني. 

و لكن الاهم و الاخطر ما حصل سنة 1920 كان عندما وجد سكان هذه القرى الموارنة انفسهم ان حياتهم بخطر من جراء العدوان الغاشم و اصبح علبهم " الهرب" و اريد ان اشدد على كلمة "هرب" بءتجاه فلسطين(يعني قبل ما يكون في اسراءيل) و هذا "الهروب" السكاني المسيحي للنجات بالنفس للءسف تكرر سنة 2000  و "هرب" باتجاه اسراءيل بعدما اصبحت حيات العديد من سكان الشريط الحدودي المسيحيين مهددة بالخطر من قبل من يدعي اليوم حماية رميش من العدو "الاسراءيلي".

لنعود الى سرد بقية افعال الخير والبطولة و الشهامة الانسانية المجردة من كل العواطف الدينية لنرى كيف تصرف سكان رميش الموارنة مع اخوتهم بالانسانية سنة 1948.

Rmeish hosted in their homes and their church between 1000 and 1500 Palestinians refugees displaces by the bloody events that took place between Palestinians and Jews.

هون صارت الشغلة بحاحة الى شرح اكتر قبل ما  نكفي. اولا لنقول لكل من يصف ايا انسان ماروني بكلمة عميل يكون هو العميل بذاته. لءن من يبني البيت اللبناني حجر فوق حجر لا يخون ما بنته يداه و انما الخاءن هو الذي يبيع لبنان الى كل عابر سبيل. لننسى ما حصل سنة 1920 و نستعرض كيف تم ببع لبنان الى عرفات و جماعته الارهابية بححة مقاومة اسراءيل لنرى بعدها عرفات يصافح اسراءيل و يعود ليموت على فراشه  بسلام في رام الله. و نرى اليوم ان لبنان يباع مجددا و الجنوب يستباح مجددا  من اجل مصلحة ايران بححة مقاومة اسراءيل لنرى  في نفس الوقت ان  هذه "المقاومة" قد وافقت على حل سلمي، اقله عدم اعتداء، لءقتسام الموارد التفطية و الغازية  البحرية بين اسراءيل من جهة دون ان نعلم من هو المستفيد الاخر  من هذه الثروات اللبنانية.

بعد هزيمة العرب خلال مرب 1967 اخترع لنا الاجء عرفات حجة مقاومة اسراءيل من الجنوب و بعدها فرضت علينا الدول العربية حجة عرفات لمقاومة اسراءيل من بيروت و بعدها قسم من الشعب اللبناني اجبر القسم الاخر على الموافقة  لتسليم لبنان باكمله الى مجموع المنظمات الفلسطينية ليقومو بتدمير لبنان بحجة مقاومة اسراءيل.

تم تدمير لبنان كرمال عيون العرب و بعدها عاد العرب ليكونو اخوة من انسباءهم اليهود و ما زال لبنان يرضح اليوم تحت حجة مقاومة اسراءيل لمتابعة تدمير ما بقي من مكونات الوطن بس هالمرة كرمال عيون الفرس و عيون المللا الايرانية.

لذالك ان الشعب اللبناني، المسيحيين، الموارنة و سكان رميش و بقية سكان القرى المسيحية في الجنوب  يودون الاستفسار:

1- من هي الجهة الصالحة التي تحدد مواطنية الشعب اللبناني?

2- هل هذه الصلاحية هي معطات حصرا لطاءفة معينة من مجموع الطواءف اللبنانية?

3-ما هي الشروط المطلوبة من المواطن الحدودي المسيحي لكي لا يوصف عميل من قبل من يمارس العمالة.

4-هل كان قبول و مساندة الوجود السوري في لبنان يحسب وطنية ام عمالة?

5- هل محاربة الاحتلال السوري كانت عمالة?

6- هل كان يعتبر رفض تدخل الاجءين الفلسطينن بشءن لبنان هو عمالة?

7-هل يعتبر وقوف بعض اللبنانيين مع عرفات ضد البعض الاخر يعتبر وطنية ام عمالة?

8- هل المسيحيين الذين خافو على حياتهم من الجيران العروبيين  و هربو "باتجاه فلسطين" سنة 1920 يعتبرون عملاء مثل الذين هربو سنة 2000 باتحاه "اسراءيل  خوفا على حياتهم من الجيران المقاومين لصالح ايران?

9- هل التسكع على ابواب و خيم السفارات يعتبر وطنية ام عمالة?

10- هل تسليم جميع مقومات الدولة و جعل من لبنان قاعدة عسكرية للملا الايرانية يعتر وطنية ام عمالة?

11- هل الانسان المسيحي، الذي وجوده  على الشريط الحدودي كان من حدد سنة 1920 حدود لبنان الحنوبية، عليه ان لا "يهرب" الى اسراءيل و انما عليه الواجب الوطني ان يموت برصاص الغدر الاخوي الفلسطيني احيانا و حينا اخر واجبه الوطني يدعوه ان يموت برصاص الغدر "المقاوم"  كي لا يكون عميل بنظر العميل?

12- يوجد اليوم اكثر م عشرين الف لبناني، معظمهم مسيحيين، كانو قد هربو من قراهم الحدودية الى اسرلءيل للنجاة بارواحهم ليسو هﺅلاء بعملاء و انما هم حريصين ان لا يموتون برصاص "المقاومين" على فراشهم وهم نيام!

 ان الشعب اللبناني يعتزر من اخوته الموجودين اليوم قسرا في اسراءيل خوفا على حياتهم، و نوجه لهم التحية و المحبة و واجب الاحترام و نطلب عودتهم الامنة الى قراهم فورا لﺅنهم جزء لا يتجزء من الوطن و لءنه ان كان لبنان و جنوب لبنان بخطر انهم وحدهم من يستطيع ان يحمي لبنان من كل مغتصب ان كان هذا المغتصب اسراءيليا او كان عربيا و ان كان ايرانيا على السواء.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 52 و 26 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114377/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1639/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 25/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114379/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-25-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/