المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december25.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولادة السيد المسيح..المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/ فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما في من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/رسالة الميلاد 2022 لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي

اتيان صقر ـ أبو ارز: كل عيد وانتم ولبنان بألف خير

تأكيد إيطالي: دعمنا للبنان مستمر

بروباغندا فرنسيّة جديدة يناقضها ماكرون!

جهل ماكرون في مغازلة ميقاتي

صديق مشترك جمع ميقاتي وباسيل...

باسيل يلجأ لجنبلاط لترتيب تسوية تطيح بفرنجية وعون ومعوض/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 24 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم 24 كانون الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هذا السبب الحقيقي للارتفاع الجنوني للدولار!

هل تساهم دولارات المغتربين بخفض سعر صرفه؟

ما قاله "الاشتراكي" عن التواصل مع باسيل

عنوان وحيد في لقاء جنبلاط - باسيل

نصيحة حاسمة لسفيرة غربية

عوامل ضغط سيواجهها لبنان في الـ 2023!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عوامل ضغط سيواجهها لبنان في الـ 2023!

«سنتكوم»: نعمل على ترسيخ شراكاتنا في المنطقة لمواجهة تهديدات إيران

قائد القيادة الأميركية الوسطى يؤكد أن العلاقات العسكرية مع السعودية «قوية للغاية

إيران تعيد محاكمة متهمَين يواجهان الإعدام على خلفية الاحتجاجات

عائلة الفرنسية سيسيل كولر تتحدث معها للمرة الأولى منذ توقيفها في إيران

ألمانيا تعلق تعزيز الأنشطة التجارية مع إيران

اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أكراد خلال تظاهرة في باريس غداة مقتل 3 بهجوم

المجلس الديمقراطي الكردي» في فرنسا يعتبر إطلاق النار «هجوماً إرهابياً» واتهم تركيا بالوقوف وراء «الاغتيالات»

مطلق النار في باريس يؤكد أن دوافعه «عنصرية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

علاقة باسيل وعون سيئة... والوسائل كلّها مباحة!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

"الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة"/سناء الجاك/نداء الوطن

هل يلجأ الشباب المسيحي إلى التعصّب في مواجهة التعصّب؟... متطرّفون أم "قميص عثمان"... نحن "جنود الربّ"/نوال نصر/نداء الوطن

البلاد تقترب من جهنّم اقتصادي... إليكم التفاصيل/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

أي مستقبل بين “الحزب” و”التيار”؟/طارق ترشيشي/الجمهورية

إسمٌ جديد على لائحة خصوم باسيل/محمد شقير/الشرق الأوسط

مخارج “وهمية” للاستحقاق الرئاسي/جورج شاهين/الجمهورية

تأجيج الحرب في أوكرانيا/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص/رسالة الميلاد 2022 لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي

ميقاتي: أمنيتي رئيس جمهورية جديد وحكومة تقوم بمهماتها

مولوي: العبث بالأمن ممنوع

الاستحقاق الرئاسي.. تحرك مرتقب للواء ابراهيم

جعجع: لا أرى أن أمنية انتخاب رئيس ستتحقق قريباً

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولادة السيد المسيح..المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة»

انجيل القديس لوقا/الإصحاح الثاني/من01حتى19

وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة وهي حبلى. 6 وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل. وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك: «لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود». وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: «المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة». ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض: «لنذهب الان الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب». فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما راوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي. وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة. واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه وراوه كما قيل لهم”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

 https://www.youtube.com/watch?v=qWNK2GpOeaY&t=2s


فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله
الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.
باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟
“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)
ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

منقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنن ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على الكنيسة التي هي المسيح، أي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.
منسأل، إذا يلي باعوا، وعم يبيعوا أرض الوقف وهني رهبان، إذا بيخافوا ربنا، وبيعرفوا شي عن نذورات “العفة والطاعة والفقر”؟
هل هودي المحترمين ما بيعرفوا إنو يلي بعتدي ع رزق الوقف، يلي هو ملك الكنيسة، ويلي هي جسد المسيح، بيكونوا عم يتعدوا وعم يتطاولوا ع المسيح ذاتو، عليه السلام.  هل هؤلاء هم تجار هيكل وكتبة وفريسيين؟
المعروف كنسياً أنه ممنوع بيع أرض الوقف دون إذن من الفاتيكان والبطريركية. ترى هل البيع تم بموافقة ومعرفة المرجعيتين؟
مع كل المؤمنين بقدسية أرض الوقف، نطالب بكركي وسيدها، والمجمع الشرقي في الفاتيكان وقداسة البابا، بأخذ موقف صارم وقانوني من الفضيحة الخطيئة، وتحميل من باعوا أرض الوقف كامل المسؤولية ومعاقبتهم.
ترى، هل الأب مارون أبوجودة، رئيس الرهبنية الأنطوية، الذي كانت لنا معه شخصياً تجربة كنسية وقانونية في كندا غير سوية!!!؟؟؟ هل هو يعيش على المريخ، ولا يعرف خطورة مخططات حزب الله الديموغرافية والكيانية، التي تستهدف أراضي الكنيسة والمسيحيين في رميش ولاسا، وكل منطقة جبيل، والبقاع، وبيروت، وجبل لبنان، وكل الجنوب؟ ألم  يسمع حضرته كيف وقف أهل رميش وراعي كنيستهم نجيب العميل موقف الأبطال ورفضوا التنازل عن أرض بلدتهم؟
يبقى، إن الشهاد للحق واجب وصلاة وعبادة، ومار بولس يقول في هذا السياق: “لو أردت أن اساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح” (غلاطية01/10). وبالتالي، فإنه من واجب كل لبناني مؤمن بلبنان وهويته وقدسية أرضه، أن يقف بوجه هذه الهجمة الديموغرافية، ويشهد للحق، ويسمى الأشياء بأسمائها، ويشير دون تردد وبصوت عال وصارخ إلى كل من يبيع أرض وقف الكنيسة لحزب الله ولغيره، لأن هذه الأوقاف لاتباع.
بالصوت تقرير من ال أم تي (23 كانون الأول/2022)في عنوانه: أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع/فورمات MP3/اضغط  هنا للإستماع للتقرير 

اضغط هنا لمشاهدة تقرير من ال أم تي في (23 كانون الأول/2022) عنوانه: في أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

في حال صح الخبر فالأمر هو خطير للغاية، ويعتبر في المفهوم الكنسي خطيئة ممية لأم أرض الوقف لا تباع مهما كانت، وهي تشرح مفهوم أرض الوقف، وكيفية التصرف بها من قبل رجال الدين القيمين عليها.

نذكر من يعنيهم الأمر، من رجال الدين المسيحيين تحديداً بأن لبنان كما جاء في الكتاب المقدس هو أرض مقدسة ووقف لله، “«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

نقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنهم ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s

 

مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/1420

للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.

مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.

فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.

في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.

والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.

أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من  كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).

من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.

إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.

نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.

في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.

فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما في من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

الياس بجاني/21 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d8%b3-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%b2%d8%a3-%d8%b9%d9%88/

غريب وعجيب أمر العماد ميشال عون، فكأن ما تسبب به للبنان وللبنانيين من مصائب، وبلاوي وكوارث لا تعد ولا تحصى، وتعتير على الصعد كافة، خلال عهده الرئاسي، لا يكفي. وها هو على ما يبدو يريد تكملة كل ما ارتكبه من هرطقات طروادية، وممارسات بشعة لأخطأ وخطايا مميتة، ولكل ما اتخذه من مواقف ذمية ومعيبة وتبعية، ولا لبنانية واستسلامية، ولكل ما قدمه من تنازلات وطنية وكيانية واستقلالية وتاريخية.

ففي خلال إطلالته يوم أمس من المقر المركزي لشركة تيار اللإسخريوتي، في سنتر ميرنا الشالوحي، ودن أن يرمش له جفن، شوه بفجور الحقائق وزورها، وتفنن في آلية الإنكار المرّضية، واسقط على الغير بفجور وموت ضمير، كل ما اقترفه خلال عهده الرئاسي الشؤم، عن سابق تصور وتصميم، من شواذات فظيعة، وشرود سياسي ووطني وسيادي واستقلالي وكياني ودستوري.

والأخطر في الإطلالة التعيسة، أنه استهزأ بعقول اللبنانيين، وأهان ذاكرتهم، بتبرئة نفسه من كل الإرتكابات الشنيعة دستورياً وسيادياً ووطنياً، التي اقترفها خلال 6 سنوات رئاسية، قائلاً وبوقاحة: "علينا أن نناضل، لأنّه إذا لم تتغيّر الطبقة الحاكمة لن يكون هناك وطن، فمن حكم 32 عاماً بسلب الأموال العامة وإفقار الشعب وكسر الخزينة وبالاستيلاء أخيراً على جنى عمر الناس، يجب أن يُحاسب".

نسأل: ألم يكن هو وربعه من الودائع والانتهازيين والقطعان من شركة تياره، المرتهن للملالي، في قلب وكلاوي ومصارين، الطبقة السياسية منذ العام 2005، وبالعشرات من الوزارات، والمواقع الحكومية من مدنية وقضائية وعسكرية ومالية وخدماتية ورئاسية؟ وهل كانت الوزارات التي سيطر عليها بقوة سلاح وبلطجة الإرهابي حزب الله غير مرتعاً للسمسرات والفساد والإفساد والمحسوبيات؟

والأنكى في كلامه المهين للعقول وللذاكرة وللحقيقة، قوله: من المهم "أن نحافظ على خطنا السياسي ونحاسب، لنقوم بعدها بإعادة بناء الدولة بكلّ مؤسساتها، فبناء المؤسسات من القضاء إلى الإدارة والأمن هو السبيل الوحيد لتكوين دولة المواطن الذي لا يمكن أن تحميه إلا هذه المؤسسات".

ترى عن أي خط يتكلم، وهو بخطه الإسخريوتي والملجمي والطروادي والذمي سلم البلد لحزب الله، وغطى احتلاله، وقدس سلاحه، وعهر كل المؤسسات، وأفقر الناس وهجرهم، وبارك للمصارف سرقة أموال المودعين، وافسد القضاء، وخرب القطاعين الصحي والتعليمي، واستعدى العرب والغرب، وتطول قائمة ارتكاباته وتطول؟!!

على أي خط يريد أن يحافظ؟ أليس هذا الخط التبعي لاحتلال حزب الله، هو الذي حوّل لبنان إلى قاعدة ومعسكر ومخزن أسلحة لملالي إيران، وساحة ومباحة ومنطلقاً لحروبهم، ولمشروعهم ومخططهم الاستعماري والتوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي؟

يا عزيزنا العماد عون، صحيح يلي ما استحوا ما ماتوا، ومعك ومع أهلنا "المشحرين"" ومع "شعبا الغفور" والنبي اشعيا نقول: "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا (33/01و02)

في الخلاصة، يا ريت عزيزنا العماد ميشال عون بيفك عن سمانا، وبيريحنا من دجله وجنونه وعهره السياسي، لأنه عملياً، هو أسوأ مخلوق ماروني سياسي وحاكم عرفته طائفتا، وأكثر من أضر بناسها، وبوجودها وبدورها، وبهويتها، وبتاريخها، وبتضحيات وعطاءات شهدائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما فيه من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

الياس بجاني/21 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=hAastW5BJnM&t=2s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/رسالة الميلاد 2022 لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي

بكركي في 24 كانون الأوّل 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114366/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7/

 

اتيان صقر ـ أبو ارز: كل عيد وانتم ولبنان بألف خير

فايسبوك/24 كانون الأول/2022

تمرُّ علينا اعياد الميلاد المجيد و رأس السنة المباركة، ولبنان ما زال يتخبّط في أزماتٍ لا تنتهي، وشعبنا يصارع الموت من أجل البقاء... ولكن، بما ان ثقافة الحياة عندنا هي الأقوى، وبما اننا ابناء الرجاء والقيامة، لذلك نسأل صاحب العيد ان يبارك هذا الوطن المعذب، ويسارع الى إنقاذه، وان يمنح جميع اللبنانيين نعمة الصبر والقوة والأيمان . وكل عيد و انتم ولبنان بألف خير.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو ارز

 

تأكيد إيطالي: دعمنا للبنان مستمر

صحف/24 كانون الأول/2022

نقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الإيطالية، أنطونيو تاياني في خلال زيارته التي امتدت على مدى يومين الى لبنان، رسالة إلى السلطات السياسية والمؤسسية اللبنانية، أكّد فيها قرب الحكومة الإيطالية من لبنان ونيتها تعزيز الالتزام الإيطالي التاريخي من أجل لبنان آمن ومستقر. وشدّد الوزير الإيطالي لدى لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تتولى تنفيذ أجندة الإصلاح والتجدّد انطلاقا من الإجراءات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي. واعتبر أنه بناء على هذه الأسس وفي إطار دبلوماسية النمو، سيكون من الممكن تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وإعادة إطلاقها. وتحقيقا لهذه الغاية، أعلن عن تنظيم في المستقبل القريب زيارات لوفود تجارية في لبنان وإيطاليا، لتعزيز الشراكات الصناعية والتجارية بين البلدين. وأكد نائب رئيس الوزراء، في محادثاته مع وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، دعم إيطاليا المستمر لأمن لبنان واستقراره، وهما أمران أساسيان للمنطقة بأسرها. ويتجلّى هذا الدعم ايضا من خلال عمل البعثة العسكرية الثنائية الإيطالية MIBIL والآليات والمعدات التي تقدّمها على شكل هبات للجيش اللبناني، ومن خلال مشاركة الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل. كما زار نائب رئيس المجلس القاعدتين الإيطاليتين في الكرنتينا وشمع، حاملاً تحيات وشكر الحكومة الإيطالية إلى العسكريين لإسهامهم في تعزيز القدرات العملياتية لقوات الأمن اللبنانية والحفاظ على السلام. وفي هذه المناسبة، أشار إلى أن الدبلوماسية والتعاون التنموي والقوات المسلحة جزء أساسي من الوجود الإيطالي القوي في لبنان الذي يساهم بشكل يومي في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

بروباغندا فرنسيّة جديدة يناقضها ماكرون!

وكالة الانباء المركزية/24 كانون الأول/2022

مرّة جديدة تضجّ غرف بروباغندا معلومات مضلّلة عن أن تشاوراً فرنسيّاً – قطريّاً سيفضي إلى تسوية مع حزب الله، بتكليف من الولايات المتّحدة الأميركيّة والسّعوديّة، وذلك لحماية الاستقرار في لبنان، بما تبقّى منه. تنتشر البروباغندا وتقودها غرف معروفة التوجّهات ومشبوهة الارتباطات على امتداد إعلام ووسائل تواصل اجتماعيّ لتسويق “حتمية الانصياع لخيارات حزب الله”، مع تغطية خياراته ببركة إقليميّة ودوليّة، بحيث يبرز أن لا حول ولا قوّة إلّا القبول بها”. في هذا السّياق، يقول مصدر ديبلوماسيّ رفيع لـ”المركزيّة”: “البيان الثّلاثيّ الأميركيّ – السّعوديّ – الفرنسيّ واضح في مضمونه منذ أكثر من شهرين، وورقة المبادرة الكويتيّة التي أقرّتها جامعة الدّول العربيّة ومجلس دول التّعاون الخليجي، وتبنّتها مجموعة الدّعم الدّوليّة الخاصّة بلبنان واضحة أيضاً، وعدا ذلك لا تسويات، ولبنان تحت مجهر الإنقاذ”. وإذ يشير المصدر عينه، إلى أنّ “فرنسا ملتزمة كلّ ما سبق، ولا يمكن إخفاء أنّها كانت مربكة بحسب محاولتها تسويق مؤتمر تأسيسيّ في مرحلة ما، تحت شعار العقد الاجتماعيّ الجديد، لكنّها على ما يبدو، ومع ما يجري في إيران بدأت تعي خطورة تسوية مماثلة على هويّة لبنان، وحتّى على مصالحها الاقتصاديّة – النفطيّة فيه، وخصوصاً إلى دوره الحضاريّ في الحالة الفرنكوفونيّة، وبالتّالي فهي تسعى إلى دور ليس في لبنان فحسب، لكن في العراق والخليج، وإنّما يبدو واضحاً أنّ هذا الدّور مقصور على الحراك الإعلاميّ”. أمّا في ما يُعنى بخيار “التّدويل” فيعتبر المصدر عينه أنّ “لبنان مدوّل ويجب تطبيق دستوره وما يقوّيه في القرارات الدّوليّة، وخصوصاً 1559، 1680، 1701، والاعتداء على اليونيفيل أوصل إلينا رسالة، لكنّ حزب الله وبيئته يعلمان أنّ الحزب بات مكشوفا على كلّ المستويات، والتّسويات لن تأخذ بعين الاعتبار أبداً ميزان القوى، إذ إنّ انتقاله إلى دور الإيذاء المباشر يعطّل قنوات الحوار، حتّى مع فرنسا التي يعتبرها قريبة منه، أضف إلى أنّ أجندته وقراراته إيرانيّة. من هنا، فالتّدويل قائم، والأمور على مسار إنقاذ لبنان، وللفاتيكان دور محوريّ في هذا السّياق، بعد إسقاط خط حلف الأقليّات لصالح المواطنة، وهذه هي رسالة لبنان الحضاريّة”.

 

جهل ماكرون في مغازلة ميقاتي

ليبانون ديبايت/السبت 24 كانون الأول 2022 

يبدو أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" غير ملم بالملفات اللبنانية إلى حدٍ كبير، وهذا ما دفعه للقول مغازلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه لا يتنازل للذين اغتنوا على حساب الشعب ويريدون الإبتزاز والبقاء، ونريد مساعدة ميقاتي الذي يبذل رغم كل شيئ جهودًا للعمل. يعاني ماكرون من نقص حاد في المعلومات، والدليل على ذلك أن ميقاتي أحد السياسين الذين اغتنوا على حساب الناس، والدعاوى القضائية بحقه بجرم الاثراء غير المشروع لا تزال في أدراج القضاة ولم يتم البت بها. واذا كان الرئيس الفرنسي يتعاطى مع الملف اللبناني بهذه الخفة المقصودة ربما، فليس غريباً أن يبقى لبنان أسير الأزمات والانهيارات التي ساهم بها ماكرون من خلال تعويم الطبقة السياسية الفاسدة والمرتكبة منذ قدومه إلى لبنان في 5 آب 2020 عقب إنفجار مرفأ بيروت والى اليوم.

 

صديق مشترك جمع ميقاتي وباسيل...

الجديد/25 كانون الأول/2022

كشفت قناة "الجديد"، مساء اليوم السبت، عن "إجتماع عُقِدَ مؤخراً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل، وذلك في منزل صديق مُشترك". وأوضحت، أنّ "هذا الإجتماع كان على مائدة جمعت ميقاتي وباسيل بحضور أشخاص آخرين". وأشارت قناة "الجديد"، إلى أنّ "هذا الإجتماع حصل لكسر جمود العلاقة بين ميقاتي وباسيل، ولم يتطرّق إلى السياسة بحسب المعطيات". وأكّدت، أنّ "اللقاء حصل قبل الإجتماع التشاوري الذي أقامه ميقاتي مع الوزراء في السراي الحكومي، ولم يقرب الملفات محور الخلاف لا بل أن الحرب الحكومية والمراسيم الجوالة إشتدت من بعده".

 

باسيل يلجأ لجنبلاط لترتيب تسوية تطيح بفرنجية وعون ومعوض

منير الربيع/المدن/25 كانون الأول/2022

في الداخل، تتكون قناعة بأن صناعة أي تسوية سيعمل الخارج على بلورتها، ستكون متأخرة جداً، نظراً لجملة معطيات، أهمها انشغال الدول بملفات وأولويات متعددة تتقدم على الملف اللبناني. لا يعني ذلك عدم وجود اتصالات ولقاءات تتناول الملف اللبناني، ولكنها حتى الآن غير جاهزة لتوفير مقومات ناجزة لخطة تكون ناجحة في انتخاب رئيس للجمهورية. تعرف القوى اللبنانية بناء على اتصالاتها، حجم التواصل الخارجي. ولكنها تقول إنه لن يؤدي إلى أي نتيجة حالياً، لأنه لم يدخل حيز التنفيذ. وكل ما يجري هو في سياق سياسة التلمس والاستشراف والاستطلاع.

جعجع وجنبلاط وباسيل

تحت هذا السقف، شهدت الساحة الداخلية سلسلة تحركات في الأيام القليلة الماضية. أولها زيارة النائب وائل أبو فاعور إلى معراب، ولقاؤه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ثانيها، استقبال جنبلاط للمرشح الرئاسي المدعوم من القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الكتائب وعدد من النواب المستقلين، ميشال معوض. أما ثالثها فكان اللقاء بين جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، بعد طول انقطاع، وإثر مساع قام بها عدد من الوسطاء بين الجانبين، لا سيما النائب فريد البستاني مع جنبلاط مباشرة، والنائب سيزار أبي خليل مع تيمور جنبلاط، حول ضرورة عقد لقاء بين الرجلين والبحث في ما يمكن الوصول إلى تسوية رئاسية. تشير مصادر متابعة إلى أن إيفاد جنبلاط أبو فاعور إلى معراب، ومن ثم استقباله معوض كانا بهدف التنسيق معهما ووضعهما في صورة اللقاء مع باسيل. وذلك كي لا تخلق لديهما التباسات. وهذا ما كان. في المقابل، حصل اللقاء مع باسيل، على قاعدة استعداد جنبلاط للحوار مع كل القوى، فيما مسعى باسيل أيضاً هو التواصل والقيام بمروحة لقاءات وعلاقات جديدة، للبحث في ما أطلق عليه "ورقة الأولويات الرئاسية". وهذه الورقة تحدد مواصفات التيار الوطني الحرّ لرئيس الجمهورية المقبل. وتشير مصادر متابعة إلى أن اللقاء بين جنبلاط وباسيل لم يتناول أي طروحات حول الأسماء، ولم يتم ترشيح أي شخصية جديدة. إنما تركز النقاش على المبدأ وضرورة التوافق على شخصية مقبولة من الجميع ولديها ثقة داخلية وخارجية.

قطع الطريق

وهنا تفسّر مصادر متابعة أن حركة باسيل تهدف إلى تعزيز التواصل مع جهات متعددة، من خلال استعادة حيثيته انطلاقاً من الملف الرئاسي. كذلك، فهو يسعى إلى قطع الطريق على سليمان فرنجية وعلى ترشيح قائد الجيش جوزيف عون. لذلك هو يجري هذه المحاولات. وحسب ما تنقل مصادر متابعة فإن باسيل أصبح على قناعة بأن فرنجية لن يكون قادراً على الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ولذا هو يحاول حالياً قطع الطريق على وصول قائد الجيش، تحت عناوين أعلن عنها سابقاً، وهي أنه لا يجوز لكل قائد جيش أن يصبح طامحاً إلى رئاسة الجمهورية. وقد أعلن سابقاً عن استعداده لتقديم اقتراح قانون يمنع الموظفين في الفئة الأولى من الترشح لرئاسة الجمهورية. هذه كلها عناوين يعمل عليها باسيل، ولكن لا يمكن وصف اجتماعه بجنبلاط بأنه تركز عليها. إلى جانب هذه التحركات، تبرز حركة أخرى يقوم بها عدد من النواب المستقلين، بالإضافة إلى نواب حزب الكتائب، للبحث في إمكانية اختيار مرشح جديد غير ميشال معوض والذي وصل إلى أقصى ما يمكن تحقيقه. يحاول هؤلاء النواب الاتفاق على إسم جديد. وهو أمر سيكون محطّ بحث مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، لا سيما أن هؤلاء النواب يفكرون بطرح إسم صلاح حنين كمرشح، ويعتبرون أنه لا يمكن للقوات والاشتراكي أن يمانعا ذلك.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 24 كانون الأول 2022

وطنية/25 كانون الأول/2022

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر مالي إن سعر الصرف سوف يسجل تحسناً خلال الربع الأول من العام المقبل لتراجع الاستيراد أكثر من 75% لأن المخازن قد امتلأت بالبضائع لسنة كاملة للاستفادة من فارق الدولار الجمركي.

ـ خفايا

قال خبير في الأمن الأوروبي إن ما شهدته باريس قد يكون عينة اختبارية لما ستشهده أوروبا كلما حاولت الابتعاد عن السياسات الأميركية ولم يستبعد استخدام كل أنواع النزاعات العرقية والدينية كغطاء لعمليات مشابهة توصل الرسالة المشفرة.

صحيفة الجمهورية

ـ لم تنتهِ تداعيات أزمة نشبت بين قطبين حزبيين، وباعتراف أحد الوسطاء، كلما طال الوقت صار المخرج صعباً.

ـ لم تخلُ مداخلات بعض رجال الأعمال في مؤتمر إقتصادي رعاه رئيس الحكومة أخيراً من انتقادات قاسية ولاذعة للمصارف.

ـ تجري في الكواليس مشاورات لإيجاد مخارج تؤمّن سير المرفق العام في بعض المواقع التي يطاولها الشغور.

صحيفة اللواء

ـ همس

ادت العلاقة بين عاصمة أوروبية وعاصمة إقليمية الى التوتر، الأمر الذي يُثير الريبة لجهة إمكانية التعاون من أجل مقاربة مشتركة للملف الرئاسي.

ـ غمز

يدور تباين بين نائب رئيس الحكومة ووزير سيادي، على خلفية نقاط قيد التداول تتعلق بمشروع موازنة العام 2023.

ـ لغز

طلب رئيس تكتل بارز من النواب الطامحين، الابتعاد عن دائرة الضوء والتصريحات، في ما خص العلاقة مع قوى نافذة في السلطة!

صحيفة النهار

ـ عودة مديرة إلى مركز عملها له صلة بالاستحقاق الرئاسي

عُلم أن عودة مديرة الى مركز عملها بعد قرار قضائي صبّ لمصلحتها له صلة بالاستحقاق الرئاسي وموقف الوزير المعنيّ بعودتها الى موقعها.

ـ تساؤلات

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر تناول عشاء سيجمع زعيماً سياسياً برئيس تيار مسيحي بارز في ظل تساؤلات محازبي ومناصري الزعيم المذكور عن هذا اللقاء.

ـ برودة في العلاقات

تخيّم البرودة على علاقة لبنان بدولة كبرى على خلفية الموقف اللبناني من الحرب التي تخوضها هذه الدولة، وهذا ما يقرّ به كبار المسؤولين في هذه الدولة.

ـ تحذير من انفجار العام الدراسي

تحذّر جهات تربوية من انفجار العام الدراسي، في ظل الإضرابات والارتباكات، وحالة الضياع التي يعيشها هذا القطاع.

صحيفة نداء الوطن

ـ جرت محاولات لجمع قطبيْن طرابلسيين من قبل أحد الوسطاء لكن الحساسيات الطرابلسية والاختلاف في طريقة العمل وقفا عائقاً دون إتمام اللقاء.

ـ لا يخفي نواب مقربون من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل قولهم صراحة إنّ الوضع الداخلي، في ما خصّ مستقبل «التيار»، سلبي جداً.

ـ عاد نائب رئيس في جهاز أمني الى ممارسة سلطة تضاهي سلطة مدير الجهاز بعدما شهد هذا الجهاز معركة طاحنة خلال ولاية المدير السابق بين المدير ونائبه على الصلاحيات.

الأنباء

صورة غير واضحة

رغم المواقف الدولية التي تصدر من حين إلى آخر حول لبنان إلا أن الصورة لا تزال غير واضحة حول طبيعة التحرك المحتمل مطلع العام الجديد.

تداعيات كارثية

استمرار اعتكاف القضاة يعود بنتائج كارثية على الانتظام العام وكل يوميات المواطنين واخبارات كثيرة تتعلق بقضايا حياتية مصيرها الاهمال. 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم 24 كانون الأول 2022

وطنية/25 كانون الأول/2022

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت ولادة المخلص يتفرغ السياسيون للعب دور القديسين الذين يسعون للتقارب ونشر المحبة.. لكأن الشعب لزم دور الابالسة. وفي الميلاد وعلى اسم يسوع تطلق المواقف المتبرئة من أي ذنب سياسي.. فكلهم أنقياء ويريدون الخلاص لبلد يعيش أسوأ مراحله السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

لكن المعطيات الواردة عن لقاءات التقارب لم تفض الى فك عزلة البلد واقتصرت فقط على مسعى جبران باسيل لفك عزلته الشخصية والظهور على صورة رئيس التيار الذي يمد يده للجميع بعد ان مدها على الجميع .ولذلك فإن اجتماع باسيل برئيس الحزب التقدمي لم يثمر سوى عن خبر من دون صورة او مضمون مثمر حيث اقتصر اللقاء على "فك الحداد" وفتح باب للنقاش حتى لا يترك الحصان وحيدا. وعلى اعقاب اللقاء تكشفت معطيات عن غداء جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي برئيس التيار الوطني جبران باسيل لكن 

المصادر اكدت ان هذا الاجتماع سبق اللقاء التشاوري الحكومي ولم يقرب الملفات محور الخلاف لا بل ان الحرب الحكومية والمراسيم الجوالة اشتدت من بعده. وما نشر الاخبار عن الاجتماعات الا للدلالة على ان باسيل يستطيع كسر العزلة /وانه غير محاصر محليا بشكل كلي .

وفي تأنيب كنسي جديد لحال التعطيل والمراوحة قال البطريرك الراعي في عظة الميلاد

ان السياسيين يحرمون دولتنا من رئيس للجمهورية، من أجل مآرب شخصية وطائفية وخارجية. ولفت الى ان "كل المعطيات السياسية تؤكد وجود مخطط ضد لبنان، لإحداث شغور رئاسي معطوف على فراغ دستوري، يعقد أكثر فأكثر انتخاب رئيس للجمهورية. وسأل: لماذا تنتقمون من لبنان وتهدمون الدولة؟".

وفي ظل التعطيل واقفال البلد بالاعياد والايام العادية ودولار يصعد السلم الى الخمسين الفا.. فإن المواطن لم يجد من ثورة يلتحق بها سوى الهجوم على محطة الجديد. وبناء على "مقطع يندرج في الاطار الساخر" ضمن برنامج هدفه "فشة الخلق" لعموم اللبنانيين .لكن الجديد

تؤكد في الوقت عينه احترامها لدور المرأة الجنوبية واللبنانية عموما وانها  تشكل رأس الحربة في الدفاع عنها وعن حريتها ودورها في المجتمع وغالبا ما تكون عنصر مؤازرة لقضاياها التي تحرمها منها مؤسسات  دينية ودنيوية .

وخلال هذه النشرة سوف نكون مع جوانا كركي .. بتول التي طغت على "حادثة اليونفل" وغيرت في قواعد الاشتباك وتناسى الرأي العام تلك الحادثة ليركز على  توجيه السهام ضد الجديد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ساعات قليلة ويولد المخلص في مغارة، حاملا بشرى الخلاص للبشرية جمعاء. لكن حتى الان خلاص  لبنان لم يتبلور. فالازمات تتناسل، وما من جهة سياسية او مرجعية دستورية قادرة على المعالجة وايجاد الحلول. والاخطر من ذلك ان الفراغ او الشغور يتمدد. فالفراغ لا يقتصر، كما يعتقد البعض، على الرئاسة الاولى، بل يشمل في الواقع مجلس النواب ومجلس الوزراء. فالاول مهمته التشريعية غائبة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية. كما انه يغيّب نفسَه في عملية الانتخاب. هكذا فان البرلمان في لبنان تحول حاليا مجرد فولكلور لا دور له، سوى انتظار الحلول من الخارج، ليَبصم على الحل المقترح. اما مجلس الوزراء فهو غير قادر على الاجتماع بحكم الميثاقية والديمقراطية التوافقية وبحكم القانون والدستور.

ففي ظل الفراغ المثلث على صعيد رأس هرم السلطة، الا يبدو الخلاص الذي تـتنظره البشرية الليلة بعيداً عن لبنان واللبنانيين؟ في اليوميات السياسية اللقاء الذي انعقد ليل امس بين رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يزال يشغل الاوساط السياسية. المعلومات المختلفة تتقاطع على التأكيد ان البحث تطرق الى امرين اساسيين: رئاسة الجمهورية والتمديد  للضباط. وفي الحالين والملفين ظلت مواقف الطرفين على حالها. ففي الشأن الرئاسي عرض كل طرف لموقفه، ولم يبد اي تغيير. كذلك الامر في ما يتعلق بالترقيات، اذ اكد باسيل ان موقفه لا يهدف الى عرقلة التمديد لرئيس الاركان المحسوب على جنبلاط، بل انطلاقا من موقف مبدئي بعدم التمديد لأي كان في ادارات الدولة والمؤسسات العامة.

والخلاصة اتفق الجانبان على مواصلة الحوار واستكماله، باعتبار ان لا امكان للخروج من مأزق الشغور الا بالحوار. على اي حال بدءا من اليوم دخل البلد في مدار عيدي الميلاد ورأس السنة. وبالتالي ما من جديد  متوقع رئاسيا. فالى العام 2023 در.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في ليلةِ الميلادِ المجيد، يجدُ العالمُ نفسَه امامَ مفترقٍ خطير، حيثُ لهيبُ الحروبِ والازماتِ يهددُ كلَّ ميادينِ الحياة، ما لم يَعُد اهلُ الارضِ الى تعاليمِ السماء..

وبلغةِ الاملِ المنبعثةِ من المناسبةِ المباركةِ يستشفعُ اللبنانيون بالسيدِ المسيحِ ابنِ مريمَ عليهما السلامُ لانْ تَحِلَّ الرأفةُ في قلوبِ المسؤولين، والحكمةُ في عقولِهم، فيَلتفتوا الى اهلِهم وبلدِهم. واُولى الاشاراتِ الضروريةِ مَلءُ الفراغِ في رئاسةِ الجمهورية، لما له من تأثيرٍ على كلِّ متفرعاتِ الازمةِ اللبنانية..

فمهما دارت الظروفُ فلا اولويةَ سوى انتخابِ الرئيسِ كما قالَ البطريركُ الماروني بشارة الراعي في رسالةِ الميلاد، امّا ما تقولُهُ الوقائعُ السياسيةُ فإن كثيرينَ من المعنيينَ ينتظرونَ الاشاراتِ الخارجية، واِنَ المساعيَ الجديةَ معلقةٌ الى ما بعدَ عطلةِ الاعياد، فيما اعادَ لقاءُ الامسِ بينَ رئيسِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسِ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل خطوطَ التواصلِ بينَ الحزبين، دونَ ان يصلَ رئاسياً الى الحديثِ بالاسماء، فيما تمَ رسمٌ لمعالمِ الصفاتِ التي يريدُها الطرفانِ من الرئيسِ العتيد..

امّا في مهدِ السيدِ المسيحِ عليهِ السلامُ وعلى اطرافِها فانَ الميلادَ مفعمٌ بالرجاءِ الذي تَكتبُه كلُّ يومٍ دماءُ الشهداءِ والقرابينُ الفلسطينيةُ على مذبحِ النجاةِ والحريةِ من عدوٍ تزدادُ ازمتُه يوماً بعدَ يوم، حتى باتَ محاصراً من هبةٍ فلسطينيةٍ تتراكمُ معالمُها، ومن ازمةٍ داخليةٍ تتفاقمُ تداعياتُها مع الحكومةِ اليمينيةِ الجديدة … الا انَ العداءَ للفلسطينيينَ ولكلِّ التباشيرِ السماويةِ لا يفرّقُ بينَ حكومةٍ واخرى صهيونية، فالتضييقُ على المصلينَ في بيتَ لحم وعلى مُحيِي ليلةِ الميلادِ تتجددُ كما كلِّ عامٍ وسطَ اجراءاتٍ تعسفيةٍ اضافية..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

وكأنو الدني لبست ثوب العيد، واستراحت مؤقتا من الحراك السياسي .

وكأنو الوجوه اللي سرق منها الزمن ضحكتها، رجعت تبتسم ولو لساعات

وكأنو النفوس اللي تعبت من كتر الهم ، اتصالحت مع الواقع ورجعت تحلم وتتأمل

بهالليلة كل شي ممكن، وفرح الميلاد ورغم كل الظروف سلك الدرب باتجاه القلوب… والنتيجة :

انتصار اللبنانيين على تفقيرهم الممنهج وتأكيدن انن ما بينكسروا أمام ترهيبهم اجتماعيا وماليا

فهم أصحاب حق يشهدون به وله .

بهالعيد الاماني كتيرة، وعامتداد الوطن الا انو راحة البال بتبقى امنية جامعة لكل اللبنانيين، واستقرار البلاد هدف أكيد من بعد التوترات السياسية، والانهيار الاقتصادي الكبير ونهب الودائع يللي يستدعي محاسبة المسؤولين لاحقاق العدالة ما يسمح بفتح صفحة جديدة

ولد المسيح هللولويا… فافرحوا يا أهل الارض وهللوا

ولد المسيح هللولويا… والتكن ولادة الخير بقلوبنا

ولد المسيح هللويا... ومعه ولدنا من جديد، ابناء سلام في مشرق ملتهب، وعالم مائل الى التطرف،

ومع هالولادة وكما غرّد الرئيس العماد ميشال عون تستمرّ النعمة،

ويستمرّ نور الرجاء، منيراً كل ظلام…

ميلاد مجيد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

ميلاد مجيد ...

أقل من تفاهم، وأكثر من مكاشفة، واللقاء هو الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، لأن الطرفين يأتيان من مكانين مختلفيْن، ولكن حين وُضِعت الملفات والهواجس على الطاولة تبيَّن أنها متشابهة، ولا بداية لحلٍّ لها إلا بـ Package Deal يتضمن انتخابات رئاسية مبنية على خريطة طريق بالاضافة الى رئيس حكومة.

تقريبًا، هذا ما توصَّل إليه لقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

يمكن القول إن النقاش دخل في العمق، في نقاط سياسية - إقتصادية جرى تفنيدها إنطلاقًا من إشكالية السياسة أولًا أو الأقتصاد أولًا، ليخلص المجتمعون أن هناك تكاملا بين السياسة والإقتصاد، بمعنى أن لا إمكانية لمعالجة الأزمات الإقتصادية من دون إعادة تكوين السلطة التنفيذية، رئيسًا وحكومة، ولا إعادة َ لتكوين هذه السلطة، إلا بمقاربة المواصفات التي يُفترض أن تكون "على قَدْ المرحلة" بحيث يواكب الرئيس والحكومة، التحديات الهائلة التي وضعت البلد في قلب الانهيار لا على شفيره.

المجتمعون متفاهمون على مقاربة الوقت، بمعنى أن الانتظار سنتين ونصفَ السنة، للإتفاق على رئيس، مثلما حصل بين عامي 2014 و2016، لم يعد ممكنًا، فلا أحد من الأطراف الداخلية يملك "ترف الوقت" حتى لو كابر، وظنّ أنه يستطيع الأنتظار.

إذا كان لقاء جنبلاط - باسيل قد ضيَّق قليلا الفجوة في مقاربة الأمور، فماذا عن الأطراف الآخرين؟ ماذا عن حلفاء كل طرف من الطرفيْن؟ هل يلاقون هذا التقارب؟ أم يعرقلونه؟ هل من أجندات لبعض منهم لا تتوافق مع خريطة طريق انقاذية شروطها العجلة؟

الخلاصة الأكيدة من اللقاء أن الطرفين يستشعران الكارثة التي وقع فيها الجميع، وأنه لم يعد ممكنًا "أنو يكفي البلد هيك".

ويبقى السؤال الكبير: ماذا بعد لقاء أمس؟ هل يُستتبع؟ متى؟ وكيف؟ هل يتوسَّع؟ وفي حال الإيجاب؟ مَن سيضم؟

قبل خريطة الطريق السياسية، وماذا عن خارطة الطريق الميلادية عشية عيد الميلاد وأجواءِ ولادة السيد المسيح وما يرافق هذه الأجواء.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

هذا السبب الحقيقي للارتفاع الجنوني للدولار!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/24 كانون الأول/2022

كشفت مصادر مطلعة عن سبب رئيسي خلف صعود الدولار بهذا الشكل السريع وغير المنطقي، وذكرت أن “جزءاً كبيراً من دولارات السوق اللبنانية تُهرّب إلى سوريا عبر الحدود من خلال صرّافين غير شرعيين، وجاءت هذه المعلومات بعد أخبار عن ارتفاع سعر صرف الدولار في الداخل السوري، والمطلوب من الجيش والقوى الأمنية اتخاذ قرار الحسم والتحرّك”. أما وعن فتح مصرف لبنان اعتمادات لتفريغ بواخر فيول وصلت لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، فأشارت المصادر إلى أنه “من المفترض أن يفتح “المركزي” اعتمادات لبواخر الفيول مطلع الأسبوع المقبل، بقيمة تُقدّر بـ63 مليون دولار”.إذا فإن لبنان يقف على أبواب الأعياد بانتظار المبادرات الخارجية التي قد تفتح كوّة في الجدار المقفل، لأن عدداً كبيراً من المعنيين فقدوا كل حسٍ للمسؤولية، ويتجاهلون كل المآسي التي يتخبّط بها المواطنون، الذين خسروا ثقتهم، وما عادوا ينتظرون أي تحرّك من قبل السلطة لتدارك الانهيار الكبير.

 

هل تساهم دولارات المغتربين بخفض سعر صرفه؟

سمر الخوري/المركزية/24 كانون الأول/2022

بعد أن بات المغترب اللّبنانيّ ركيزة أساسية من ركائز الإقتصاد المنهار، يعوّل عدد كبير من القطاعات على عودته في هذا الموسم للتعويض عن تقصير السلطة الحاكمة في إجتراح حلول للأزمة، ولكن ماذا تقول الأرقام عن ارتفاع عداد المغتربين، وهل حقا ستؤثر دولاراتهم الطازجة على إنخفاض سعر الدولار في السوق الموازية؟! الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين يكشف لـ “المركزية” عن تدنيّ نسبة المهاجرين هذا العام، اذ بعد أن أقفل العام الماضي 2021 على هجرة نحو 80 ألف لبنانيّ الى دول الإغتراب بحثا عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم سجّل عام 2022 من شهر واحد وحتّى شهر 11، هجرة 45 ألف لبنانيّ.

تقلّص اعداد المهاجرين برأي شمس الدين يعود لأسباب عدة، وقد تكون أزمة جوازات السفر إحداها، إضافة الى الأزمة الإقتصاديّة العالميّة جراء تقلص فرص العمل في الخارج خصوصا أنّنا نشهد أزمة اقتصادية عالميّة جراء الحرب الروسية – الاوكرانية والتي أثرت على ذلك فإنعكس انخفاضا على عداد المهاجرين في الداخل، عدا عن أنّ الراغبين في الهجرة قد يكونون تركوا البلاد في السنوات السابقة. في المقابل، ورغم الحملات الإعلانية والسياحيّة الداعية لتكرار تجربة الصيف، إلّا أنّ أعداد الوافدين، وفق ما يؤكد شمس الدين، لا تختلف كثيرا عن العام الماضي في الفترة الزمنية نفسها. فحتّى تاريخه، وصل الى لبنان حوالى 28 ألف سائح ومغترب في الفترة الممتدة من 10 كانون الاول الى العشرين منه ، ومن المتوقع بحسب شمس الدين أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة وقد يصل عدد الوافدين من سياح ومغتربين في الأيام الأخيرة من العام الى ما بين الـ 70 والـ 80 ألف سائح ومغترب.

وعن تأثير عودة المغتربين ومجيء السياح، على سعر صرف الدولار وإمكانية انخفاضه مجددا، يؤكد شمس الدين أنّ لا ترابط بين الأمرين، فموضوع ارتفاع الدولار ليس اقتصاديا كما يبدو، اذ في الصيف ورغم مجيء مئات الآلاف بين سيّاح ومغتربين لقضاء إجازاتهم في لبنان، وإنفاقهم ملايين الدولارات لم ينخفض سعر الصرف الدولار في السوق الموازية، فقد دخلنا العام الحاليّ بسعر دولار 27500 ل.ل وها هو يقفل العام بسعر يصل الى 47000 أي بزيادة تقريبيّة 20 ألف ليرة، رغم توافره في السوق، وهناك عرض وطلب عليه. وإنطلاقا من هذا يرفض شمس الدين التعويل على الحركة السياحيّة لخفض دولار السوق السوداء.

 

ما قاله "الاشتراكي" عن التواصل مع باسيل

جريدة الانباء الالكترونية/24 كانون الأول 2022

خرقت مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتبطة بلبنان الركود السياسي الذي استجد منذ أسبوع مع دخول البلاد فترة الأعياد، وأشارت إلى أن بيروت ستكون حاضرة ضمن حراك دبلوماسي فاعل من المفترض أن ينطلق مطلع العام المقبل، وهو ما تؤكّده إشارات عدة جاءت من الخليج وفرنسا تشير إلى أن لبنان غير منسيٍ، الجهود في الإقليم لن تستثنيه. ماكرون كشف أنّه سيُطلق مبادرات لحل الاستعصاء السياسي، رغم انه وضع نفسه من جديد في خانة التعميم الخاطئ حين تحدث بسلبية عن كل القوى السياسية، في حين هو نفسه يعلم علم اليقين مَن مِن هذه القوى فعلاً يتحمل مسؤولية تعطيل الإستحقاقات والاصلاحات، ومن بذل ويبذل كل الجهود لمحاولة اخراج لبنان من أزماته على قاعدة أن حوار اللبنانيين بعضهم يجب أن يكون له الأسبقية على أي حراك خارجي مهما كان مطلوباً. وفي طليعة هذه القوى الجاهدة لحلحلة الملفات المتشابكة داخليا، يتصدر المشهد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يوقف محركاته منذ انتهاء الانتخابات النيابية، وقد فتح قنوات الحوار في كل اتجاه في مسعى لاقتناص اي فرصة متاحة لانتشال لبنان من المستنقع. حراك جنبلاط الذي تفعل مجدداً يوم أول من أمس مع زيارة النائب وائل أبو فاعور الى معراب، ثم استقبال جنبلاط للنائب ميشال معوّض في كليمنصو، إنما يتناغم تماماً مع موقف الحزب التقدمي الداعي الى الحوار مع الجميع، وفي هذا السياق تؤكد مصادر قيادية انه ليس مستغرباً أن يحصل تواصل بين كليمنصو والنائب جبران باسيل، إذ لا يمكن لمن ينادي بالحوار أن يسلكه مع فريق ويقاطعه مع آخر، بصرف النظر عن مدى تباعد وجهات النظر في ما يتعلّق بالملفات المطروحة، فجوهر وفكرة الحوار أن يتم بين المختلفين في الآراء والمواقف.

 

عنوان وحيد في لقاء جنبلاط - باسيل

ليبانون ديبايت/السبت 24 كانون الأول 2022 

أكثر من دلالة قد اكتسبها اللقاء المسائي بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وإن كانت المعلومات المتسرّبة عنه، لم تتجاوز حدود العناوين المطروحة والمتداولة في الساعات ال24 الأخيرة، ومنذ الإعلان عن تلاقي الرجلين في منطقة "محايدة"، وليس في كليمنصو أو في البياضة. ووفق المعلومات، فإن العنوان الأساسي لهذا اللقاء، هو الإستحقاق الرئاسي، وليس مرسوم الترقيات في السلك العسكري والذي لم يتمّ تناوله. وأوضحت المعلومات أن الإجتماع، يندرج في سياق الحراك السياسي الذي يقوده رئيس "التيار الوطني" باتجاه عدة أطراف سياسية من أجل بحث وعرض ملف انتخاب رئيسٍ للجمهورية، والورقة الرئاسية التي أعدّها تكتل "لبنان القوي"، والتي تضمنت الأولويات في هذه المرحلة والتي لا تقتصر فقط على الإستحقاق بل على برنامج المرحلة المقبلة والتي يأتي في مقدمها إنقاذ لبنان من أزماته. ومن ضمن هذا السياق، أكدت مصادر سياسية مطلعة ل"ليبانون ديبايت"، أن باسيل قد طرح منذ فترة زمنية حصول لقاء بينه وبين رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط، ولكن بعد التداول والإتصالات تقرّر أن يتمّ اللقاء بين باسيل ورئيس "الإشتراكي". ويشار في هذا المجال، إلى أن زعيم المختارة، استبق الإجتماع مع باسيل بموقف عالي السقف من ملف الترقيات والتمديد لبعض القيادات العسكرية والأمنية كرئيس الأركان في الجيش، إذ يريد جنبلاط التمديد لرئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم، والذي كان وزير الدفاع موريس سليم، قد رفض التمديد له ولقيادات أخرى.وفي المقابل، أوضحت المصادر المطلعة، أن لقاء جنبلاط ـ باسيل، ليس معزولاً عن خطاب جنبلاط المؤكد على أولوية الحوار، وضرورة اللجوء إليه من أجل مقاربة الإستحقاق الرئاسي في ضوء الإنسداد الحالي، ولذا، فإن عدم اللقاء مع أي فريق سياسي، قد يناقض هذا التوجّه. لكن هذه المصادر، لم تنكر أن لقاء باسيل - جنبلاط، لا يعني دعم باسيل في خياره الرئاسي، بل ينطلق من قرارٍ متّخذ بالحوار والإنفتاح على الجميع، خصوصاً وأن جنبلاط يعتبر أنه قد حقّق فوزاً في الإنتخابات النيابية الأخيرة، ضد الذين كانوا يواجهونه، ولذلك، فهو طوى الصفحة بعدها وأعلن مدّ اليد للحوار، وعلى هذا الأساس استقبل وفداً من "حزب الله"، مع العلم، أن باسيل هو مَن رفض دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار وليس رئيس "الإشتراكي".

 

نصيحة حاسمة لسفيرة غربية

ليبانون ديبايت/السبت 24 كانون الأول 2022 

لا صوت يعلو فوق صدى الفراغ قي موقع رئاسة الجمهورية، وستمرّ الأعياد على قصر بعبدا من دون أضواء أو احتفالات، بل بالعتمة القاتمة، التي تغرق فيها بيوت معظم اللبنانيين، وعلى إيقاعٍ الإنهيارات المتراكمة نتيجة الأزمة المالية والإجتماعية، التي نشطت على نحوٍ غير مسبوق، وذلك، من بوابة الإرتفاع الخطير في سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، والذي انعكس بشكلٍ فوري على الوضع الصحي العام من بوابة المخاوف والقلق من انقطاع الدواء. لكن أوساطاً نيابية مطلعة، تكشف عن أن استراحة المجلس النيابي وتوقّف جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، لا تعني بالضرورة أن المجلس أو النواب قد دخلوا في استراحةٍ. وتشير هذه الأوساط ل "ليبانون ديبايت"، إلى أن الحراك على مستوى انتخابات الرئاسة، ناشطٌ في عدة مجالات، وخصوصاً على مستوى الإتصالات وتبادل الرسائل السياسية من خلال التهنئة بالأعياد، بحيث تتوقع أن يؤدي هذا الأمر، إلى فتح الأبواب الموصدة بين بعض المقرّات في الأيام القليلة المقبلة.

ورداً على سؤال عن طبيعة الحراك السياسي والأطراف الناشطة على هذا الصعيد، تُجيب الأوساط النيابية، بأنها تجري بعيداً عن الأضواء، ولم يُكشف النقاب إلاّ عن البعض منها، مؤكدةً أنها تهدف لتحضير المناخات الداخلية لأي تطوّر خارجي، من غير الواضح بعد توقيته أو طبيعته.

وبالتالي، وبانتظار استئناف البحث في الملف الرئاسي، بعد انقضاء العطلة وعودة جدول الجلسات الإنتخابية في المجلس النيابي، فإن الأوساط نفسها، تتحدث عن أن الجلسة الأولى للعام 2023 المقبل، ستكون يوم الخميس الأول من كانون الثاني المقبل، حيث من المتوقع أن تأتي وفق أسسٍ جديدة لم تتمّ مقاربتها حتى هذه اللحظة السياسية، وهو ما تضعه الأوساط، بحالٍ من الإستنفار ستشهدها الفترة الزمنية الفاصلة عن الجلسة النيابية المقبلة، وذلك، من خلال إعادة تحريك ملف الحوار حول الإستحقاق الرئاسي مجدداً، وهذا بعدما طُرح عنوان الحوار كمقدمة للتسوية الرئاسية أو للتوافق حول الإستحقاق، في اجتماعات عدة حصلت خلال الأسبوع المنصرم بين سفيرةٍ غربية وبعض القيادات الحزبية، وركّزت فيها على المواقف الديبلوماسية الغربية والعربية الأخيرة، والتي اجتمعت بشكل حاسم على ضرورة إفساح المجال مجدّداً أمام الحوار الداخلي، وبالتالي، السعي إلى مقاربة وتذليل الخلافات الداخلية من خلال مبادرة محلية، تمهّد السبيل أمام إجراء الإنتخابات الرئاسية ووضع حدٍ للفراغ الرئاسي، إذ أن لبنان وبأزماته والإنهيار الذي يشهده في كل المجالات، لم يعد يملك ترف الوقت والشغور الرئاسي.

 

عوامل ضغط سيواجهها لبنان في الـ 2023!

ليبانون ديبايت/السبت 24 كانون الأول 2022 

أكّدت أوساط إقتصادية لـ "ليبانون ديبايت" أنَّ "المسار الإقتصادي في لبنان هو تراجعي وإنحداري والخوف من إنهيار أكبر بالفترة القادمة نتيجة تعمق الأزمة السياسية وخصوصاً أن شيئاً لم يحصل حتى الآن لحل الأزمة". وقالت الأوساط: "في منتصف العام 2023 ستنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقد يستمر الفراغ الرئاسي وقد لا يكون هناك حكومة فاعلة وقد لا نحقق إتفاق مع صندوق النقد الدولي والكثير من القروض والمساعدات قد تنتهي". وتابعت، "هناك قسم كبير من اللبنانيين يعتمدون على مساعدات البنك الدولي بالإضافة إلى أزمة الكهرباء المستفحلة حيث خفضنا التوقعات من 10 ساعات إلى 5 ويترافق ذلك مع إرتفاع التعرفة". وختمت الأوساط بالقول: "كل هذه الأمور ستكون عوامل ضغط على لبنان في العام 2023".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الموساد يرى محاولات إحياء الاتفاق النووي ضرباً من العبث

تل ابيب/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

في خطاب علني موجه إلى دول الغرب، وصف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع، المحاولات الجارية للتوصل إلى تفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي مع إيران، «ضرباً من العبثية». وقال بارنياع، خلال كلمة ألقاها (مساء الخميس)، خلال تكريم عناصر في الموساد في ديوان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، إن حكومته «تحذر اليوم من نوايا إيران المستقبلية التي تحاول إبقاءها سراً لتعميق وتوسيع إمدادات الأسلحة المتطورة لروسيا؛ ونحذر من نوايا التوسع في مشروع تخصيب اليورانيوم، ونواياها بتعزيز الإضرار بالدول الإسلامية في المنطقة بشتى السبل».

وأضاف: «هناك عناصر في الغرب تواصل حتى اليوم، بشكل عبثي، السعي إلى توقيع اتفاقية مع إيران وتتجاهل بشكل صارخ الأكاذيب الإيرانية الواردة في الاتفاقية نفسها. أكرر التزامي، كما قلت هنا العام الماضي، بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ليس في الأعوام القريبة، أبداً. هذا هو التزامي، هذا هو التزام الموساد». وامتدح برنياع العمليات التي يقوم بها وطلاء الموساد ضد إيران، لعرقلة مشروعها النووي، لكنه طلب زيادة الميزانيات لهذا الغرض. وقال: «من أجل مواجهة التحديات الهائلة، يجب أن نتفوق ونتميز، من خلال التنوع والانفتاح على الآراء والأفكار، من خلال الابتكار والتفكير الماكر. إن قوة الجهاز تعتمد على قوة جميع مكوناتها، ولكن للقيام بذلك يجب أن يكون لدينا تكنولوجيا إلكترونية وسيبرانية ورقمية عالمية المستوى، وبالطبع معلومات استخباراتية ممتازة. هذا لا يكفي أيضاً، لأننا نحتاج كذلك إلى مقر ممتاز ولوجيستيات قوية لهذه الآلة المتطورة للعمل على أعلى مستوى».

وتطرق إلى الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما يسمى بـ«شرطة الأخلاق»، فقال: «مر نحو 100 يوم على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران وقوتها لا تضعف. النظام الإيراني اختار التعامل معها بوحشية غير محدودة، وإطلاق النار العشوائي على النساء والفتيات وحتى الأطفال. المئات يقتلون في الشوارع، وهم عاجزون وعُزل».

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد ذكرت أن إيران استخدمت برنامجها الفضائي من أجل تطوير تكنولوجيات تمكنها لاحقاً من صنع صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية يصل مداها إلى 4000 كيلومتر. وذكرت صحيفة «هآرتس» (الخميس)، أن هناك تقديرات لدى مصادر سياسية في تل أبيب ترى أن إيران طورت صاروخين بهدف إطلاق أقمار اصطناعية، من طراز «زولجانا» وقائم - 100»، من خلال استخدام قدرات متطورة بكل ما يتعلق بمحركيهما وخزانات الوقود الصلب، وأنه سيكون بإمكان إيران أن تستخلص من استخدام هذين الصاروخين دروساً لصالح استخدامهما عسكرياً. وفي هذه الحالة، بإمكان صاروخ كهذا أن يحمل رأساً حربياً بزنة نصف طن وأن يصل مداه إلى 4000 كيلومتر، وهو مدى أطول بكثير من ترسانة الصواريخ الموجودة بحوزة إيران حالية، حسب التقديرات الإسرائيلية، التي قالت إن تطوير صاروخ عابر للقارات كهذا يشكل «غاية استراتيجية إيرانية، من شأنها تعميق قدرتها على مهاجمة إسرائيل، وإدخال دول أوروبية في مداها». وأجرت إيران تجارب على الصاروخين، الشهر الماضي وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي. وأكدت أن إسرائيل تتحسب من تلميحات إيرانية سابقة حيال برنامجها الفضائي، بعدما أعلنت العام الماضي عن عزمها تطوير منصات إطلاق متنقلة لهذين الصاروخين، وأن تطويراً كهذا «يلائم أغراضاً عسكرية وليس مهمات مدنية»، خصوصاً أن شركات تابعة للصناعات العسكرية الإيرانية هي التي تطور الصاروخين المذكورين. وبحسب هذه التقديرات الإسرائيلية، فإن تطوير صواريخ تكون قادرة على حمل قنابل نووية هو «أحد المحاور المركزية التي تطورها إيران، في موازاة جهودها في تخصيب اليورانيوم». لكنها تشير إلى أن إيران ما زالت بعيدة عن اتخاذ قرار بشأن تقدم برنامجها النووي، وأنه حتى لو اتخذت قراراً كهذا فإن ملاءمة صاروخ لحمل رأس حربي نووي أمر معقد يستغرق وقتاً طويلاً.

 

«سنتكوم»: نعمل على ترسيخ شراكاتنا في المنطقة لمواجهة تهديدات إيران

قائد القيادة الأميركية الوسطى يؤكد أن العلاقات العسكرية مع السعودية «قوية للغاية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

قال قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا، إن العلاقات العسكرية الأميركية - السعودية، «قوية للغاية»، وهي «ضرورية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف كوريلا خلال إحاطة صحافية عبر الهاتف من مقر قيادته بتامبا في ولاية فلوريدا، أن قيادته تعمل على الاستثمار في علاقات الشراكة التي تجمعها بدول المنطقة، «لأننا جميعاً أصحاب مصلحة في المنطقة». وقال أيضاً إنه في الماضي، كان الالتزام الأميركي بالمنطقة، يقاس بعدد الجنود على الأرض «لكن هذه هي الطريقة القديمة في التفكير. بدلاً من ذلك، يجب أن يقاس التزامنا بقوة شراكاتنا. على سبيل المثال، نحن نبني على الأصول التي لدينا بالفعل وننشئ شبكة مترابطة من المستشعرات التي تنقل البيانات في وقت حدوثها الفعلي، ويتم عرضها معاً من خلال تكامل البيانات ومنصات الذكاء الصناعي التي تساعد في بناء صورة أوضح لبيئة التشغيل».

وقال إنه من أجل تحقيق ذلك، فقد شكلت القيادة المركزية الأميركية في الفترة الأخيرة 3 فرق عمل للابتكار: فرقة العمل 59، فرقة العمل 99، وفرقة العمل 39، وتعمل كلها على محاولة توفير منطقة بحرية وبرية آمنة. وأوضح أن فرقة العمل 39 ستختبر المفهوم والتكنولوجيا، لتشمل أسطولاً من المركبات البرية غير المأهولة، لهزيمة الطائرات من دون طيار الإيرانية أيضاً. وأضاف: «كما تعلمون، تشكل الطائرات الإيرانية من دون طيار تهديداً للمنطقة بأسرها. ولكن في الوقت نفسه، تواصل إيران تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال مجموعات الميليشيات وقدرات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والتهديدات الروتينية للممرات المائية الدولية. كما تواصل انتهاك العقوبات والحظر وتنشر الأسلحة لشبكتها من الوكلاء والشركات التابعة لها، وتستولي على الشحن في المياه الدولية. ولا تزال إيران مستمرة في نشر الفوضى من خلال مجموعات عنيفة تمولها طهران تعمل بالوكالة. وتضرب هذه الجماعات المتحالفة مع إيران بشكل روتيني القوات الأميركية وشركاءنا في العراق وسوريا. لأكثر من 40 عاماً، قام النظام الإيراني بتمويل ودعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية بقوة وتحدى المعايير الدولية من خلال القيام بأنشطة خبيثة لزعزعة الاستقرار في المنطقة وزعزعة الأمن العالمي والتجارة».

وأكد أنه بعد خدمته لأكثر من ثلاثة عقود فيها، «وجد أن ضمان أن تكون هذه العلاقات صريحة ومبنية على الثقة وبناءة أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح العسكري والأمني». وقال إن «الشركاء هم الكسب الكبير لأمتنا في مواجهة المنافسين مثل الصين وروسيا، ولا توجد دولة تستطيع مواجهة التعقيد في المنطقة بمفردها». وأضاف أن الولايات المتحدة، وبعدما أنهت حربين كانت تخوضهما في العراق وأفغانستان في الوقت نفسه، باتت تركز على الشراكات العميقة والدائمة للحماية من التهديدات في المنطقة «مع ردع إيران عن سلوكها الأسوأ والأكثر تدميراً». وتابع: «الآن، من المفهوم أننا قللنا من حجم قوتنا في الشرق الأوسط. لذلك ليس لدينا العدد الهائل من الطائرات والسفن والقوات وأنظمة الدفاع الجوي التي كانت لدينا في المنطقة منذ 5 سنوات فقط. بدلاً من ذلك، تتعين علينا تنمية تلك الشراكات العميقة والدائمة».

ورداً على سؤال حول العلاقة والتعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة، قال كوريلا: «بالنسبة للقوات الملكية السعودية، لدينا علاقة عسكرية (قوية للغاية)»، موضحاً أنه دائماً يجري نقاشاً موسعاً حول العمليات والفرص لتعزيز التعاون العسكري، مضيفاً: «كنت في الرياض الشهر الماضي كجزء من رحلة متعددة إلى الشرق الأوسط. وتمكنت أنا وفريقي من المشاركة في لجنة التخطيط العسكرية المشتركة. ناقشنا كثيراً من القضايا الأمنية، بما في ذلك توظيف الذكاء الصناعي والأنظمة غير المأهولة والتكنولوجيا والأفكار الجديدة لهزيمة الطائرات من دون طيار المعادية. إننا نتحدث بشكل منتظم حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في اليمن والتهديدات البحرية والمنظمات المتطرفة العنيفة». وأضاف: «علاقاتنا العسكرية مع السعودية تعود إلى عام 1951، والقوات المسلحة السعودية قاتلت إلى جانبنا في (عاصفة الصحراء)، فهي تظل شريكاً مهماً بالنسبة لنا في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة لا تزال راسخة للغاية حتى يومنا هذا». وشدد على أنَّ العلاقات بين الجانبين «ضرورية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط». وأوضح أن السعوديين «مهتمون جداً بالخطط الاستراتيجية معنا، ويسافر مخططونا الاستراتيجيون إلى المملكة بانتظام للعمل مع القادة العسكريين السعوديين لبناء أفكارهم من أجل رؤية استراتيجية طويلة المدى». وقال إنه في العام المقبل، ستنشر القوات المسلحة السعودية، لأول مرة على الإطلاق، استراتيجية عسكرية وطنية واستراتيجية دفاع وطني تقنن رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي، مضيفاً: «أعتقد أن هذه خطوة حاسمة للقوات الملكية السعودية. ويركز السعوديون على بناء قوة عسكرية حديثة ومبتكرة. أنا معجب حقاً بتحديثهم وتحويلهم للقوات المسلحة الملكية السعودية بأكملها وتركيزهم على الابتكار، وهو أمر مهم حقاً بالنسبة لنا، ونحن نعمل على تطوير أنظمة وتقنيات أنظمة الطائرات من دون طيار. أعتقد أنهم مستعدون للمستقبل، وأنا أتطلع إلى شراكة عسكرية مستدامة. وأعيد القول إنها علاقة قوية بشكل لا يصدق، وأعتقد أننا نتحدث عنها إن لم يكن كل أسبوع، فمرة كل أسبوعين، وأنا أزور السعودية كثيراً أيضاً».

 

إيران تعيد محاكمة متهمَين يواجهان الإعدام على خلفية الاحتجاجات

لندن/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

أمرت المحكمة العليا في إيران بإعادة محاكمة اثنين من المتهمين الذين كانوا يواجهون عقوبة الإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفادت السلطة القضائية اليوم (السبت)، بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية». وأورد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، أن المحكمة العليا وافقت على الاستئناف المقدّم من قبل كل من مغنّي «الراب» الكردي سامان صيدي (ياسين) ومحمد قبادلو اللذين كانا يحاكمان على خلفية ضلوعهما في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وبذلك ارتفع إلى 3 أشخاص، عدد من يواجهون الإعدام بقضايا مرتبطة بـ«أعمال شغب» على خلفية المظاهرات، الذين تأمر المحكمة العليا بإعادة محاكمتهم. وأورد موقع «ميزان»، أن المحكمة العليا وافقت على طلب الاستئناف المقدّم من صيدي وقبادلو «ضد الحكم الصادر (بحقّهما) من المحكمة الثورية». وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت بصدور حكم بإعدامهما. من جهته، لم يحدد «ميزان أونلاين» الأحكام، إلا أنه أكد أن المتهمَين يواجهان تهماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في إيران. وأوضح أن قبادلو كان يُحاكَم بتهمة «الإفساد في الأرض» بسبب «مهاجمته أفراد الشرطة بسيارة، مما أدى لوفاة عنصر وإصابة 5 آخرين»، في حين أن صيدي كان يواجه تهمة «الحرابة». وأشارت منظمات حقوقية خارج إيران، إلى أن صيدي متهم من قبل القضاء بإطلاق النار من مسدّس حربي خلال الاحتجاجات. وأتى الإعلان عن إعادة محاكمة قبادلو وصيدي بعد تأكيد «ميزان»، الأربعاء، أن المحكمة العليا أمرت بإجراء مماثل بحق ماهان صدرات المحكوم بالإعدام. وأدانت المحكمة صدرات بـ«الحرابة» على خلفية إشهاره سكيناً وإثارة الخوف وتقويض الأمن، وفق وكالة «إرنا» الرسمية التي أوضحت أنه نفى تهمة حمل السكين، لكنه أقرّ بإحراق دراجة نارية. وكان صدرات من بين 11 شخصاً أكد القضاء صدور أحكام بإعدامهم على خلفية الاحتجاجات، إلا أن ناشطين حقوقيين يقولون إن نحو 12 آخرين على الأقل يواجهون تهماً قد تؤدي أيضاً إلى إنزال عقوبة مماثلة بحقهم.

ونفّذت السلطة القضائية حكم الإعدام في ديسمبر (كانون الأول) بحق كل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما كان في الثالثة والعشرين من العمر. وأدان القضاء رهناورد باستخدام السلاح الأبيض وقتل عنصرين من قوات الأمن في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد، في حين أدين شكاري باستخدام سلاح أبيض وجرح عنصر من الأمن وقطع طريق في طهران. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام من توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد. وأكدت السلطات مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. كما تم توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها «أعمال شغب». من جهتها، تشير منظمات حقوقية خارج إيران إلى مقتل أكثر من 450 من المحتجين على أيدي قوات الأمن.

 

عائلة الفرنسية سيسيل كولر تتحدث معها للمرة الأولى منذ توقيفها في إيران

باريس/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

تمكنت عائلة سيسيل كولر، الفرنسية المحتجزة في إيران، من التحدث معها للمرة الأولى منذ توقيفها في مايو (أيار)، من خلال مكالمة فيديو عبر تطبيق واتساب الأحد الماضي، كما أعلنت لجنة دعمها في بيان السبت. وقالت لجنة الدعم «افرجوا عن سيسيل» إنه «لم يتم الإعلان عن المكالمة التي استغرقت بضع دقائق. وجرت تحت المراقبة، وبالتالي لم تستطع سيسيل التي كانت ترتدي الحجاب، التحدث بحرية». وبحسب عائلتها، كانت تبكي عندما ردوا على الاتصال. وأضافت اللجنة في البيان «شعرنا أنها كانت تعاني نفسيا بشكل كبير. وبخاصة من عدم تمكنها من الاتصال بأسرتها منذ أكثر من سبعة أشهر». واعربت عائلتها عن «قلقها البالغ» لكون ابنتهم «تعاني نفسيا بشكل واضح»، لكن الأسرة «شعرت بالارتياح لأنها تمكنت في نهاية المطاف من الاتصال بها مباشرة» على الرغم من أن المكالمة كانت «قصيرة جدًا». قبض على سيسيل كولر وشريكها جاك باري في مايو أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران. واتهمتهما السلطات الإيرانية بالتجسس. بحسب اللجنة الداعمة لسيسيل، فإن هذه المعلمة والنقابية «محتجزة في سجن إوين، في قسم يخضع لحراسة مشددة ويشتهر للأسف بظروف احتجاز صعبة للغاية»، في شمال إيران. وهذا الاتصال «غير المتوقع والمؤثر والباعث على الأمل»، بحسب اللجنة، «ربما يعود إلى مساعي السلطات الدبلوماسية الفرنسية في وزارة الخارجية». واشارت إلى أنها تعمل مع «لجان الرهائن الفرنسيين الآخرين في إيران لتنظيم تحركات مشتركة». وقررت عائلتها التحدث علنًا بعد أن بثت طهران في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) مقطع فيديو تم تقديمه على أنه اعتراف بعمل كولر لحساب الاستخبارات الفرنسية. واستنكرت باريس «المسرحية التافهة» وتحدثت عن «رهائن دولة». وأكدت اللجنة أن سيسيل كولر «بريئة ويجب الإفراج عنها وإعادتها إلى الوطن فوراً» مشيرة إلى أن الفرنسية ليس لديها «محامٍ مستقل» ولم يتم تحديد موعد لمحاكمتها.

 

ألمانيا تعلق تعزيز الأنشطة التجارية مع إيران

برلين - بروكسل/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس (الجمعة)، إن الحكومة فرضت تعليقاً على إجراءات كانت الدولة قد اتخذتها لتعزيز الأعمال التجارية مع إيران، بسبب قمع الاحتجاجات في إيران. وقالت الوزارة إن التعليق سيؤثر على اعتمادات التصدير وضمانات الاستثمار وبرامج تدريب المديرين والمعارض التجارية في إيران. وبلغ إجمالي التجارة بين ألمانيا وإيران 1.87 مليار دولار في عام 2021، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وفجرت وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في الحجز لدى «شرطة الأخلاق» بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة، مظالم مكبوتة منذ سنوات في البلاد حول قضايا تتراوح بين تشديد القيود الاجتماعية والسياسية والبؤس الاقتصادي والتمييز ضد الأقليات العرقية. من جهة أخرى، أبلغت لوكسمبورغ إيران بقلقها إزاء مصير شخص «مقيم» على أراضي الدولة الواقعة في أوروبا الغربية يعتقد أنه معتقل في إيران، حيث يواجه عقوبة الإعدام، وفق ما أعلنت الحكومة أمس.

وجاء في بيان لحكومة لوكسمبورغ أن وزير الخارجية جان أسلبورن أجرى يوم الخميس، اتّصالاً بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للبحث في القضية. ولم تكشف لوكسمبورغ اسم المعتقل، لكنّها قالت إنه «مقيم في لوكسمبورغ ومتحدّر من أصول إيرانية، ووفق المعلومات المتوفرة قد يكون أوقف وحكم عليه بالإعدام».

وتشن طهران حملة قمع لتظاهرات مناهضة للحكومة تشهدها إيران التي أعلنت صدور 11 حكماً بالإعدام على الأقل على خلفية التحرّكات الاحتجاجية. ولم يتّضح على الفور ما إذا الشخص المقيم في لوكسمبورغ من بين هؤلاء المحكومين بالإعدام، أم لا. لكن أسلبورن اغتنم اتّصاله «للدفاع عن المتظاهرين الإيرانيين الذين يخاطرون بحياتهم لكي تُحترم حقوقهم الأساسية، خصوصاً أولئك المحكوم عليهم بالإعدام». ولم يُشِر بيان حكومة لوكسمبورغ إلى رد وزير الخارجية الإيراني. وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن الاتصال أجري يوم الخميس، لكنّها لم تتطرّق إلى قضية الموقوف. واكتفت الوكالة الإيرانية بالإشارة إلى أن الوزيرين ناقشا «وجهات النظر حول أبرز القضايا التي تهم البلدين». وكان موقع وزارة الخزانة الأميركية على «تويتر» قد أكد يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات على إيران تشمل المدعي العام ومسؤولين عسكريين رئيسيين بسبب حملة على احتجاجات أشعلت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق». وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد منتظري، متهمة إياه بإصدار توجيه إلى المحاكم في سبتمبر (أيلول) بإصدار أحكام قاسية على كثير من المعتقلين خلال الاحتجاجات. كما أُدرجت شركة «أيمن صنعت زمان فرا» الإيرانية، التي قالت وزارة الخزانة إنها تصنع معدات لقوات إنفاذ القانون الإيرانية تشمل المركبات المدرعة المستخدمة في قمع الحشود.

 

اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أكراد خلال تظاهرة في باريس غداة مقتل 3 بهجوم

باريس/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

تجمع ممثلو الجالية الكردية في فرنسا في وسط باريس، اليوم (السبت)، في احتجاج للمطالبة بأجوبة بشأن مقتل ثلاثة أكراد في العاصمة الفرنسية. وكان التجمع في ساحة الجمهورية سلميا إلى حد كبير لكن بعض الشبان ألقوا المقذوفات واشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع. وردد بعض المتظاهرين هتافات مناهضة للحكومة التركية، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". وهز إطلاق النار الجالية الكردية في العاصمة الفرنسية ووضع الشرطة في حالة تأهب قصوى بمناسبة عطلة عيد الميلاد المجيد. ونفذ مسلح جرائم القتل في مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور، أمس (الجمعة)، في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس. وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاماً قالت السلطات إنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظاراً لمحاكمته على هجوم بسلاح أبيض استهدف مخيماً للمهاجرين في باريس قبل عام. وفي أعقاب اشتباك بين حشد غاضب والشرطة بعد ظهر أمس (الجمعة)، دعا «المجلس الديمقراطي الكردي» في فرنسا على موقعه على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى التجمع، اليوم (السبت)، في «ساحة الجمهورية»، وهو مكان تقليدي للاحتجاجات في المدينة. وتجمع عدة مئات في الساحة، وكثير منهم حملوا أعلاماً. وقالت ممثلة الادعاء العام في باريس لور بيكيو، أمس (الجمعة)، إن الدوافع العنصرية المحتملة ستكون جزءاً من التحقيق، لكن ممثلين عن الأكراد قالوا إنه ينبغي اعتبار الهجوم إرهابياً.

 

المجلس الديمقراطي الكردي» في فرنسا يعتبر إطلاق النار «هجوماً إرهابياً» واتهم تركيا بالوقوف وراء «الاغتيالات»

باريس/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

قال المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا، إنه من «غير المقبول» عدم وصف إطلاق النار الذي وقع (الجمعة) في باريس وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 3 آخرين، بأنه «هجوم إرهابي». وصرح أجيت بولات، المتحدث باسم المجلس، في مؤتمر صحافي في مطعم يبعد مائة متر عن مكان الهجوم، بأنه «من غير المقبول عدم الحديث عن الطابع الإرهابي، ومحاولة الإيحاء بأنه مجرد ناشط يميني متطرف (...) جاء لارتكاب هذا الاعتداء على مقرنا».وأضاف أن «الوضع السياسي في تركيا فيما يتعلق بالحركة الكردية يدفعنا بشكل واضح إلى الاعتقاد بأن هذه اغتيالات سياسية»، قبل أن يضيف أن المجلس يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب «إردوغان والدولة التركية يقفان وراء هذه الاغتيالات»، حسب قوله. وقالت السلطات الفرنسية، إن التحقيق كشف حتى الآن أن مطلق النار تحرك بمفرده وأراد «مهاجمة أجانب»، على حد قول وزير الداخلية جيرالد دارمانان. بعد ذلك دعا ممثلو المجلس الديمقراطي الكردي، السلطات الفرنسية إلى «الكف عن مراعاة السلطات التركية عندما يتعلق الأمر بأمن الأكراد». ودعا أجيت بولات السلطات الفرنسية إلى «وقف هذه اللعبة الخبيثة»، مشيراً إلى أنه عبّر للاستخبارات الفرنسية عن «مخاوف» تتعلق بأمن الناشطين الأكراد، «قبل عشرين يوماً فقط». وقال ديفيد انديك، محامي المجلس، إن «الجالية الفرنسية الكردية غاضبة وخائفة اليوم». وقال مؤسس حزب «فرنسا المتمردة» اليساري الراديكالي، جان لوك ميلانشون، الذي كان حاضراً في المؤتمر الصحافي، إنه لا يؤمن بـ«الصدفة عندما يتعلق الأمر باغتيال أكراد في باريس» بعد نحو 10 سنوات على قتل 3 ناشطات كرديات في الدائرة العاشرة في باريس، في عملية يؤكد المجلس الديمقراطي الكردي أن للاستخبارات التركية يداً فيها. وحول ضحايا أمس (الجمعة)، قال المجلس، إن أحدهم فنان كردي لاجئ سياسي و«ملاحق في تركيا بسبب فنه»، والرجل الثاني وهو «مواطن كردي عادي» يتردد على الجمعية «يومياً».

وأضاف أجيت بولات، أن المرأة التي قُتلت كانت قد تقدمت بطلب للجوء سياسي «رفضته السلطات الفرنسية». وفي بيان، عبّرت منظمة لمجموعة أخرى في نزاع مع السلطات التركية، هي المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمينية في فرنسا، عن «تعازيها إلى المركز الثقافي الكردي والمجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا اللذين نرتبط بصداقة طويلة معهما نشأت في التعبئة ضد التطرف القومي التركي والفاشية التركية».

 

مطلق النار في باريس يؤكد أن دوافعه «عنصرية»

باريس/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

قال الرجل البالغ من العمر 69 عامًا الذي يشتبه بقتله ثلاثة أشخاص الجمعة بالقرب من مركز ثقافي كردي في باريس لشرطي عند توقيفه إنه فعل ذلك لأنه «عنصري»، كما ذكر مصدر قريب من الملف السبت. وصرح المصدر أن المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته «حقيبة صغيرة» تحتوي على «مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل»، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش». إلى ذلك، أعلنت النيابة العامة الفرنسية السبت تمديد توقيف الرجل، وأشارت إلى أن التحقيق اعتمد أيضا البحث في الدافع العنصري. وتركز التحقيقات الآن على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري. وقالت النيابة «إضافة هذا الأمر لا يغيّر الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد». وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الهجوم الدنيء» الذي «استهدف أكراد فرنسا». وبطلب منه، سيستقبل قائد شرطة باريس مسؤولي الجالية الكردية صباح السبت. وأعلن هؤلاء عن تظاهرة للأكراد ظهر السبت في باريس. وجرت الوقائع في شارع بالقرب من مركز ثقافي كردي في حي تجاري حيوي ترتاده الجالية الكردية. واعتقل مطلق النار الذي ارتكب أعمال عنف بسلاح في الماضي، بعيد المأساة وأوقف قيد التحقيق. ولم تسرب السلطات الفرنسية أي تفاصيل عن الضحايا «غير المعروفين لدى أجهزة الشرطة الفرنسية»، كما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان. لكن الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أجيت بولات قال إن أحدهم فنان كردي لاجئ سياسي و«ملاحق في تركيا بسبب فنه»، والرجل الثاني وهو «مواطن كردي عادي» يتردد على الجمعية «يوميا». وأوضح أن بين القتلى امرأة كانت قد تقدمت بطلب للجوء سياسي «رفضته السلطات الفرنسية». وفتح تحقيق في جرائم قتل ومحاولة قتل وأعمال عنف بأسلحة مخطط لها ومخالفة قانون السلاح. ومطلق النار المفترض الذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه أثناء اعتقاله، معروف من قبل القضاء. وكان قد حكم عليه في يونيو (حزيران) الماضي بالسجن 12 شهراً بتهمة ارتكاب أعمال عنف بسلاح في 2016. وقد طعن في الحكم. والرجل اتهم أيضاً في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بارتكاب أعمال عنف ذات طابع عنصري، مع سبق الإصرار مستخدما أسلحة والتسبب في أضرار لأفعال ارتكبت في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2021. وفي هذه القضية الثانية، يشتبه بأنه جرح بسلاح أبيض مهاجرين في مخيم في باريس وقام بتخريب خيامهم، كما ذكر مصدر في الشرطة حينذاك. وقالت لوري بيكوو المدعية العامة لباريس إنه بعد توقيفه الاحترازي لمدة عام، أطلق سراحه في 12 ديسمبر (كانون الأول) بموجب القانون ووضع تحت إشراف قضائي. في 2017، حكم على الرجل بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته أسلحة. لكن من جهة أخرى، قال دارمانان إنه غير معروف في ملفات استخبارات البلاد والمديرية العامة للأمن الداخلي و«لم يصنف على أنه فرد من اليمين المتطرف». وقالت المدعية العامة إن فرضية هجوم إرهابي استبعدت في هذه المرحلة من التحقيقات. وصرح والد المشتبه به البالغ من العمر 90 عاماً لوكالة الصحافة الفرنسية إن ابنه وصباح يوم الحادث «لم يقل شيئا عندما غادر المنزل (...) إنه مجنون»، مشيرا إلى أنه يميل إلى «الصمت» و«منغلق». وأوضح دارمانان أنه «أراد مهاجمة الأجانب» و«من الواضح أنه تصرف بمفرده»، مشيرا إلى أنه كان يتردد على ميدان رماية. وشدد على أنه «ليس من المؤكد أن القاتل الذي أراد قتل هؤلاء الناس (...) فعل ذلك لاستهداف الأكراد تحديدا»، بينما تتناقل الجالية الكردية شائعات عن هجوم «سياسي».

وقالت لور بيكوو خلال مؤتمر صحافي إن «الدوافع العنصرية للوقائع» ستكون «بالتأكيد جزءاً من التحقيقات». وأضافت مساء الجمعة في بيان «ليس هناك في هذه المرحلة ما يثبت أي انتماء لهذا الرجل لحركة آيديولوجية متطرفة». لكن المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا قال إنه من «غير المقبول» عدم وصف إطلاق النار بأنه «هجوم إرهابي». وصرح أجيت بولات المتحدث باسم المجلس في مؤتمر صحافي في مطعم يبعد مائة متر عن مكان الهجوم «من غير المقبول عدم الحديث عن الطابع الإرهابي ومحاولة الإيحاء بأنه مجرد ناشط يميني متطرف (...) جاء لارتكاب هذا الاعتداء على مقرنا». وأضاف أن «الوضع السياسي في تركيا فيما يتعلق بالحركة الكردية يدفعنا بشكل واضح إلى الاعتقاد بأن هذه اغتيالات سياسية»، قبل أن يضيف أن المجلس يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب «إردوغان والدولة التركية يقفان وراء هذه الاغتيالات». وذكر مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال عنف اندلعت الجمعة مع الشرطة واعتقل شخص واحد. في الخارج، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس إطلاق النار بأنه «عمل مروع» وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «تعازيه الحارة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

علاقة باسيل وعون سيئة... والوسائل كلّها مباحة!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/السبت 24 كانون الأول 2022

لن يعدم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وسيلةً لمنع وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية أو بالحد الأدنى إضعافه وتشويه صورته، حتى لو كانت الوسيلة «قهر» العسكريين وحرمانهم من «لقمة العيش». وبحسب هذا المسار «الباسيلي» من المتوقع أنّه كلّما ازدادت حظوظ قائد الجيش الرئاسية «ستستعر» حملة رئيس «التيار» عليه. في إطار هذه الحملة، استخدم باسيل أداة وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم لعرقلة مشروع المرسوم الرامي الى منح الأسلاك العسكرية مساعدة إجتماعية أو متممات على الراتب، مشترطاً توقيع الوزراء الـ24 عليه. ولم يوقّع سليم اقتراح قائد الجيش تأجيل تسريح رئيس الأركان والمفتش العام في المجلس العسكري عشية حلول موعد تقاعدهما، فيما أتى هذا الاقتراح من قائد الجيش بالتمديد لثلاثة أشهر، لضمان استمرارية المؤسسة العسكرية بما أنّه يتعذّر تعيين أعضاء جدد للمجلس العسكري في مجلس الوزراء.

بـ»حجر» وزارة الدفاع أراد باسيل إصابة «عصافير» عدّة، لحسابات رئاسية وحكومية، من «الثنائي الشيعي» وتحديداً «حزب الله» الذي غطّى اجتماع مجلس الوزراء الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فضلاً عن محاولة تكريس «التواقيع الـ24» على كلّ المراسيم من بوابة وزارة الدفاع التي يمتلك مفاتيحها. ومن بين المُستهدفين بـ»حجر» باسيل هذا، قائد الجيش، الذي سبق أن حاول باسيل الضغط عليه من خلال وزراء دفاع سابقين. وهذا يأتي ضمن «حملة باسيلية» على الجيش وقائده، وبُعيد توصيفه العماد جوزاف عون بـ»قائد الانقلاب».

العلاقة بين باسيل وقائد الجيش تتّسم بالسلبية منذ ما قبل تسلُّم العماد جوزاف عون القيادة العسكرية، إذ رشح آنذاك عن باسيل تفضيله تعيين قائد للجيش غير العماد عون، فهو كان يعلم مسبقاً أنّه من الصعب «ترويضه». وتوالت المحطات الخلافية بين الرجلين، منذ تسلُّم عون قيادة الجيش، ورفضه أيّاً من طلبات باسيل في المؤسسة العسكرية، وتُعتبر «حادثة قبرشمون» مفصلاً أساساً وذروة «الانفجار» بين الرجلين، فلا تعامل الجيش مع الحادثة ولا التحقيقات «أرضيا» باسيل، بحيث اعتبر أنّ الجيش «قصّر» في حمايته.

ولا يفوّت باسيل فرصةً إلّا ويهاجم الجيش، في منحى معاكس للعلاقة التاريخية بين المؤسسة العسكرية و»التيار الوطني الحر» الذي يُعتبر أنّه خُلق من «رحم» الجيش إبّان قيادة العماد ميشال عون. لكن «الغاية تبرّر الوسيلة» بحسب «المنطق الباسيلي»، فقبل عيد الجيش بأيام، قال رئيس «التيار» في مقابلة تلفزيونية، إنّ «الدولة مفككة بمؤسساتها... فلا قضاء ولا مؤسسة جيش»، معتبراً أنّ «هناك كوارث في الجيش». وكان سبق أن صرّح ضمن سلسلة «دقيقة مع جبران»، أنّ «عدم إجراء المحاسبة في الجيش في انفجاري المرفأ والتليل أدّى الى غرق «زورق الموت» قبالة شاطئ طرابلس»، معتبراً أنّ «هناك افتعالاً للحادث، لأنّ البعض كان يعلم بالتحضيرات لسفر الزورق ولم يتحرّك لمنعه»، وسأل: «ما معنى المنع بهذا الشكل في البحر»؟. تصريحات باسيل هذه ضدّ الجيش، يعتبرها البعض «تجنّياً» على المؤسسة العسكرية في إطار الاستغلال السياسي لاستهداف «القائد»، إذ إنّ دور الجيش في انفجار المرفأ معروف، وفي انفجار التليل نُفذت التوقيفات اللازمة فيما أنّ أكثرية الذين استشهدوا في ذلك الانفجار هم من العسكريين، وأظهرت التحقيقات أنّ «زورق الموت» في طرابلس اصطدم بزورق الجيش وليس العكس. وأخيراً، توّج باسيل حملته، في مقابلتين تلفزيونية وصحافية، بـ»إتهام مباشر» لقائد الجيش، معتبراً أنّه «قائد الانقلاب» في 17 تشرين الأول 2019 و»نفّذ انقلاباً على العهد ورئيسه وكان متفرجاً»، علماً أنّ هذا الرئيس، أي العماد ميشال عون، كان رأيه مخالفاً لوجهة نظر باسيل، وأكد أمام السلك الديبلوماسي، في كانون الثاني الماضي، أنّ «الجيش تعامل بحكمة مع ما حصل».

«استعار» حملة باسيل على قائد الجيش، مردّها بحسب مصادر سياسية، الى أنّ أسهم العماد جوزاف عون الرئاسية تزداد، فهو يحمل المواصفات الداخلية والخارجية المطلوبة في هذه المرحلة، والتي لا تتوافر كلّها في أي مرشح مطروح حتى الآن. إذ يمكنه أن يكون «جسراً» بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين، بعد أن أثبت أنّه على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن أنّه يحظى بموافقة فريق أساس من المسيحيين على انتخابه، خصوصاً بكركي وحزب «القوات اللبنانية»، ولا فيتو من «حزب الله» على اسمه حتى الآن، إضافةً الى الدعم الدولي الذي يحظى به انطلاقاً من مساره في قيادة المؤسسة العسكرية. كذلك إنّ الأزمة التي يغرق فيها لبنان، وإصرار المجتمعين العربي والغربي على إغلاق أبواب الفساد وإجراء الإصلاحات المطلوبة لفتح أي نافذة لمساعدة الدولة مجدداً، تتطلّب رئيساً ليس غارقاً في فساد المنظومة الحاكمة، وأي جهة لم تتمكّن من إثبات أي ملف فساد على قائد الجيش، بل يعترف الجميع، وبمن فيهم معارضوه أنّه أصلح في المؤسسة العسكرية ما أفسده غيره. بالتالي لا يملك باسيل بين يديه أي ملف على قائد الجيش لاستهدافه به، فيجنح الى «ضربه» من أبواب أخرى حتى لو كان هذا الباب صورة المؤسسة العسكرية أو الحد الأدنى من حقوق العسكريين.

 

"الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة"

سناء الجاك/نداء الوطن/24 كانون الأول 2022

سيبقى لبنان في الثلاجة الدولية إلى أن يقضي الله أمراً كان محتوماً. لا معطيات تشير إلى غير ذلك وفق نتائج مؤتمر «بغداد 2» الذي عقد في الأردن. لا ترى القوى العربية والإقليمية والدولية ما يستدعي إخراجه من الثلاجة في المرحلة الراهنة. ليس لأن هذه القوى متخاذلة أو متآمرة على الشعب اللبناني. ولكن لأنّ هذا الشعب متآمر على نفسه. هو لا يزال موالياً لزعيمه. وكلّ الويلات التي تقضي عليه وعلى أمانه وعلى مستقبله ومستقبل أولاده لم تغيّر في هذا الولاء شيئاً، ولأسباب تتراوح بين التعصّب الأعمى والاستزلام والمصلحة الخاصة. لذا لا تلام قوى الخارج إن هي لم ترَ في الداخل تحركاً يرغمها على اجتراح حلول وفرضها لإخراج لبنان من ثلاجة أزماته ووضعه على طريق الإنقاذ.

كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير يوضح هذا الموقف. فهو ومن شارك في المؤتمر لم يعثروا حتى الساعة على «أشخاص من النزيهين على استعداد للقول إن الطبقة غير مهتمة بهم وعليها أن تتوقف عن العيش على حساب الناس». هم لم يجدوا في نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة شعباً اختار أكثرية برلمانية تضم مثل هؤلاء الأشخاص ليصار إلى التعاون معهم لتغيير القيادة في هذا البلد.

أو لعلهم لا يكترثون، ولم يكترث معظمهم في الأساس، كانوا، ولا يزالون على ما يبدو، يتعاملون مع الأمر الواقع، لذا يكتفون بدعم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لأنه يقف بوجه «الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز». وكأن الذين اغتنوا سابقاً ممن يشكلون أهل المنظومة، لا ذنب عليهم. فهم بغالبيتهم يجيدون اللعب في زواريب الداخل وفي أروقة المجتمعين العربي والدولي. هم ملوك الكواليس، محترفون ماهرون، يلتقطون كلّ ما يفيدهم ليلقوا قبولاً، وعلى الطاير.

في حين أنّ «الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز» لا يزالون مبتدئين، يسكرون من الرائحة ولا يجيدون تقدير حجمهم الفعلي، لا يلتزمون بالقواعد، ولا مكان لهم في لعبة الكبار، بالتالي فإن ذنوبهم غير مغفورة. أكثر من ذلك، هؤلاء «الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة» يحسبون أنّ ما قدموه للحاكم بأمره كفيل بتعويمهم إلى أبد الآبدين، لم يتحسبوا للقادرين على المزايدة، وسلبهم اللقمة من الفم.

لم يكتشفوا بعد أنّ ما يملكون من أوراق للابتزاز في الداخل والخارج لم تعد تنفع. بضاعتهم غير صالحة للمقايضة. سقطت رهاناتهم وخسروا رأس المال والأرباح، والّا لما اعتبر ماكرون، صراحة، أنّ «حزب الله» موجود، إن كان على الصعيد الأمني أو المستتر، ولكن أيضاً على الصعيد الرسمي والمنتخب.

ما يعني أنّ الخارج لا يهتم ببقاء «الحزب» أو زواله وزوال مشغّله الإيراني. ما يهمه هو قليل من النزاهة التي تؤمّن انتظام الحياة السياسية وفرملة الانهيار الاقتصادي، وتخفف نهب المال العام على طريقة «الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة».

ما يعني أنّ بقاء لبنان في قبضة إيران، كما كان سابقاً في قبضة سوريا الأسد، وقبل ذلك في قبضة منظمة التحرير، مسألة ثانوية. الأساس في مشكلة لبنان يكمن في «حل مشكلات الناس وإخراج الذين لا يعرفون القيام بذلك».

وصودف أن «الذين لا يعرفون القيام بذلك» هم ذاتهم «الذين اغتنوا في السنوات الأخيرة» وأيضاً هم من يعرقلون الحلول بالابتزاز ويرفضون الاعتراف بأنّ أيامهم ولّت. شطبوهم من الجدول. ولا لزوم حتى لتحديد هويتهم، لأنّ ماكرون من خلال وصفهم اعتمد الطريقة الرحبانية و»سمى الجيرة وسمى الحي ولولا شوي سماني». وأوف... أوف... أوف...

 

هل يلجأ الشباب المسيحي إلى التعصّب في مواجهة التعصّب؟... متطرّفون أم "قميص عثمان"... نحن "جنود الربّ"

نوال نصر/نداء الوطن/24 كانون الأول 2022

في الطبيعة الدينية

من السهل رجمهم بالحجارة والقول: إنهم متطرفون دينياً، ملتحون، مفتولو العضلات، يرتدون الأسود... فليس أسهل من لصقِ كل شيء بمجموعة اختارت سلوكيّة معينة، غريبة بالنسبة الى البعض، وغير واضحة الى البعض الآخر، وقميص عثمان الى البعض الثالث. متمايزون؟ بالتأكيد. زنودهم قوية؟ جداً. موحّدو الزي؟ نعم. ملتحون؟ بغالبيتهم. متطرفون دينياً؟ قد يكون. لكن، ألم يعطوا أكثر بكثير من حجمهم؟ من يريدونهم «"شماعة عثمان" فعلوا ذلك، وها هو صيتهم في كلِ مكان. بحثنا عن «"جنود الربّ"» فرأينا أنطوان وشربل والياس وجورج وجوزف وسبع... فهل الشباب المسيحي لجأ الى التطرف في مواجهة التطرف؟

نسألهم: من هم جنود الربّ؟ يجيبون: إقرأوا الكتاب المقدس لتعرفوا من نحن. جوابٌ غير مقنع بالنسبة الى كثيرين. لكن، أن يُقال لهم أنهم دعاة تطرف فهذا معناه أن القائل غير مؤمن ومعرّض الى التصدي بإقفال الخطّ الهاتفي في وجهه ووضع «بلوك» نهائي عليه. واجهناهم بسؤال، لا بل بسيل من الأسئلة، فأقفل أحدهم هاتفه في وجهنا في حين أتت أجوبة من آخرين عن أسئلة كثيرة. لا، لا يحمل هؤلاء الأسلحة، ولا يهمهم ذلك، ويجيبون عن السؤال عن «الخبريات» التي يتم تناقلها عن أمن ذاتي يعتمدونه بالقول: يتساءلون عن قوتنا وهم لا يعلمون أننا عندما نفتح أيدينا ونصلي: «أبانا الذي في السماوات» نمتلك قوّة لا يمتلكها أحد. جميلٌ أن يصلي الشباب لكن حين يلتقي الشباب في مجموعة ولو للصلاة فهذا يطرح، في حال لبنان، ألف سؤال وسؤال.

لا، ليسوا هم من يدعون الى الحفاظ على أمن مناطقهم بل كل الأهالي، في كل لبنان، هم من بادروا الى عدم الخنوع وإيقاف، او بالأصح محاولة إيقاف، سيول عمليات السرقات اليومية. فهل عليهم ان يروا السارق- والقاتل- ويديرون له الخدّ الأيسر؟ لكن، بما أنهم مجموعة، ومجموعة مسيحية ولدت في مناطق مسيحية فالأسهل توجيه أصابع الإتهام إليها بالأمن الذاتي. ومعلوم كم أن عبارة الأمن الذاتي تخدش و»شماعة معانٍ». من تنادوا الى حماية مناطقهم هم نواطير ليس إلا أما هم «جنود الربّ» فنواطير كلمة الربّ.

إسمعي يا أختي

ولدت المجموعة قبل عامين، في بدايات العام 2020، ولها قائد هو «زوزو». هكذا ينادونه. وهو قرأ الإنجيل ثلاث مرات وحفظه. هو جوزف منصور. إتصلنا به فسألنا السؤال الأول قبل أن نسأله أيّ سؤال: «هل أنتِ مسيحية؟ كي تفهمي أختي ما سأقوله لأنكِ ستسمعين كلاماً روحانياً» واستطرد «أختي نحن ولدنا لنشهد للربّ. يسوع صخرتي وجنود الربّ هم كل إنسان تعمّد. أنتِ من جنود الربّ بالمعنى الروحي لا الأمني. نحن ورثنا الخطيئة من آدم وكل إنسان تعمّد جندي للربّ يسوع. نحن أولاد الكنيسة كموارنة وكاثوليك وأرثوذكس وسريان وأرمن. الربّ إشتغل فينا وجعلنا نبتعد عن كل الآفات ونتجه الى التبشير. نحن نقوم بالبشارة ونفهم أن الحياة مجرد عبور. إتهمنا بأمور كثيرة لكنهم لم يقدموا إثباتا واحداً. قالوا إننا نحمل السلاح ولم تظهر صورة واحدة لنا بسلاح. نحن نؤمن بأن علينا قبل أن نتناول القربانة المقدسة أن نصلح أنفسنا وهذا ما نفعله». هم موجودون منذ عامين لكننا لم نسمع بهم إلا اليوم. لماذا؟ يجيب زوزو «هناك توقيت لكلِ شيء. وهناك شياطين في داخل أشخاص كثيرين تتحرك وتنشط في أوقات. وهذا ما يحصل اليوم. الشياطين فيهم تقول أشياء كثيرة أما نحن فلا يهمّنا إلا أن نبشر، نكرز، ونعمل بحسب وصايا الله العشر. هو يدعونا كي لا نزني ولا نقتل ولا نسرق ولا نشهد زوراً وأن نكرم أبانا وأمنا وألا ننطق باسم الربّ، إلهنا، بالباطل... وكل من يخالف تلك الوصايا نقول له: هناك نار تنتظرك في الأبدية».

الحرية الشيطانية!

لكن، هل هذا يمنح تلك المجموعة الحقّ بتأديب من يرفعون شعارات مختلفة؟ هل يمنحهم ذلك أن ينزعوا العلم الذي رأوا فيه شعاراً للمثليين في شارع ساسين بالقوة؟ يجيب جندي الربّ «نحن نعرف حيَل الشيطان. الحيّة موجودة دائماً. ونحن نقوم، بما نقوم به، على رأس السطح. نرفض أن يُرفع شعار للمثليين. لا يحقّ لهم ذلك لا في القانون الأرضي ولا في القانون السماوي. وكل ما فعلناه أننا أزلنا الشعار. وزارة الداخلية ارادت هي أيضا ذلك».

لكن، ألا يتعارض ذلك مع حرية الآخرين؟ يجيب: «الحرية الشيطانية مرفوضة...».

سبع حداد جندي آخر من جنود الربّ. هو لا يتكلم عادة مع أحد «لكن الربّ الآن أراد». فكيف يُفسّر نشوء المجموعة - الظاهرة؟ يجيب «نحن جنود الربّ، أبناء الربّ يسوع. لسنا مجموعة أمنية بل تبشيرية. نحن «نكرز»- نبشر- بالكلمة، بكلمة الكتاب المقدس. يضيف: نحن موجودون منذ العام 2020. ننشط عبر غروبات - مجموعات واتساب - ونقرأ معا الكتاب المقدس. و»خيّنا» جوزف - جوزف منصور- منحه الروح القدس نعمة وهو أحبّ أن ينقلها إلينا. بدأنا مجموعة صغيرة وكبرنا. ونحو سبعين في المئة من إخواننا وأخواتنا لا نعرفهم. نسمعهم يتلون الإنجيل ولا نعرف وجوههم».

كلمة «أختي» تتكرر على السنة جنود الربّ. لكن، لماذا أطلقوا على أنفسهم تلك التسمية: جنود الربّ؟ يجيب سبع حداد: «قال الربّ يسوع كونوا في الأزمنة التي يكون فيها الشيطان ناشطا جنوداً صالحين. هناك أوبئة حصلت. هناك مجاعات تحصل. والربّ لم يقل إن حياتنا ستكون سهلة. نحن نعلم أننا سنضطهد من أجل اسم ربّ الأرباب وربّ الجنود. لذا، معركتنا هي روحية ضدّ سلاطين العالم الإبليسية. وسلاحنا هو الصلاة والصوم والكرازة».

لنصغي إليهم

الأب بيتر حنا، القريب من الشباب والشابات، الجريء في طرح الأفكار ومعالجتها إيمانياً وروحياً وواقعياً، كيف يقرأ وجود ظاهرة جنود الربّ؟ يجيب «طلب هؤلاء الشباب اللقاء بي وسأفعل بعد الأعياد. قلتُ لهم «لعيوني». والمطلوب الإصغاء بدقة إليهم لنتعرف اليهم. لا أعرف عنهم الكثير لكن، إذا كان هناك من يطلق على شباب يرفعون الصليب صفة التطرف فأعتقد أن فعل التطرف هو الذي يرتدّ تطرفاً من الآخر. في أوروبا اليمين المتشدد ظهر بعد بروز القوميات المتجددة. المجموعات، على اختلافها، تُجرّ جراً الى حماية نفسها. هناك من قرر أن يحمي نفسه بالسلاح أما شباب جنود الربّ فقرروا أن يحموا أنفسهم بالإيمان. يحصل كل ذلك في غياب كليّ للدولة وفي ظلِّ غموض كبير لطبيعة المرحلة المقبلة. هؤلاء الشباب، على ما أعتقد، بحثوا عن راحة نفسية حين أطلقوا أنفسهم كوكلاء عن الله. أعترف أنني لا أعرف تماماً تفاصيل نشوء مجموعتهم لكن ما أنا متيقن منه هو أن التعصب يجلب التعصب. والإلتزام الحاد القاسي دلالة على ذلك».

هل نفهم من كل ذلك أن الكنيسة تتفهم الظواهر المتشددة؟ يجيب الأب حنا: «الكنيسة تحدد دائماً الخطوط العريضة ولا تقول لا الآن ولا لاحقاً: أنا ضدّ في المطلق أو أنا مع في المطلق. تؤمن الكنيسة بحرية الرأي ورأي الكنيسة يكون الخط العريض. ويستطرد: أساساً مجموعة جنود الربّ ليست جماعة كنسية، كما جمعية إيمان ونور على سبيل المثال لا الحصر، التي تنشأ من الرهبانيات، بل هي حركة شعبية يقوم بها بعض الشباب. في كل حال، أيّ صلاة تفيد ولا تضرّ. وفي لحظات الفراغ علينا أن نتوقع كل شيء». لا، هؤلاء الشباب ليسوا سيئين كما يحكى عنهم. هؤلاء قرروا اتخاذ الصلاة سلاحاً. فلنتابع الإصغاء إليهم علنا نفهم أكثر: من هم؟ يستخدم هؤلاء الكثير من آيات الإنجيل وقد حفظوه غيباً. نشعر بهم يبالغون أحياناً في «معركتهم الروحية». نراهم يبالغون في إرتداء الأسود وفي إرخاء اللحى وفي ممارسة الرياضة البدنية وفي إستخدام آيات الإنجيل. ونسمع كثيراً عن أنهم جماعة أنطون الصحناوي. نطرح سؤالا حول ذلك فيجيبنا أحدهم بسؤال: «إذا انتسبتِ أنتِ الى جنود الرب فهل يُقال أن نداء الوطن إنتسبت؟». نجيبه: «إذا أنتسبتُ أنا شيء أما إذا انتسبت الصحيفة كلها، كما كثير من العاملين لدى الصحناوي، فهذا شيء آخر».

من كل مكان

يقول هؤلاء: «بعضنا يعمل لدى أنطون الصحناوي وبعضنا لدى سواه. لا نخفي ذلك. ونحن من الأشرفية ومن كل لبنان. جميعنا نعيش في زمن مليء بالآفات والأوبئة والقلق والأوجاع لذلك قررنا الإتجاه الى الصلاة». نسأل احدهم: ما الذي تغيّر فيك؟ يجيب «تجددت. كنت في الظلام وأبصرتُ النور».

صور أنطون الصحناوي موجودة في مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بمجموعة جنود الربّ. لم ينكر هؤلاء ذلك ولا هو نكر. صور رموز مسيحية كثيرة أخرى موجودة. فالشباب مسيحيون لكنهم يجزمون بأنهم لا يتقاضون مالاً من أحد «ومن يقول العكس فليقدم الأدلة».

الثابت أن هؤلاء أُعطوا أكثر من حجمهم. هناك من شاء ذلك. الأب طوني رزق الذي شاهدناه خلال الإنتخابات الماضية يرمي الحجارة في زحلة. وعدنا وشاهدناه منذ أسبوع يقيم قداسا للمجموعة في كنيسة مار أندراوس، إتهم هو أيضا بأنه متطرف. فلنسمعه. هو يقول «الفيديو الذي سُرّب يوم الإنتخاب مدته ثوان وقد اقتطع من فيديو طويل طلبنا خلاله من أشخاصٍ عدم التعامل معنا كذميين. نحن لا نقبل ولن نقبل بذلك. لكن، حين نطالب بكرامتنا، يصوروننا متطرفين». لحية الأبونا المتدلية ربما جعلت التهمة أسهل. نعود الى رأي الأب رزق بمجموعة «جنود الرب»؟ يجيب «هؤلاء مجموعة من الشباب إجتمعوا عبر الواتساب» ويستطرد «صدقاً صدقاً هؤلاء الشباب لا يعرفون بعضهم بل قرروا، عبر مجموعات الواتساب قراءة الإنجيل والتعمق به ونشر كلمة الكتاب المقدس في هذه الأوقات الصعبة. لا انتساب لهذه المجموعة بل التقاء. هؤلاء يرفضون كل تطرف». هؤلاء يرفضون التطرف لكن، ألا يلاحظ الأب رزق أنهم يظهرون بشكلٍ متطرف؟ يجيب «هناك من قرر أن يلقي الضوء على هؤلاء الشباب وتصويرهم كما يشاء. هؤلاء صدقاً، ليسوا زعراناً بل كل ما يفعلونه هو قراءة الكتاب المقدس وشرحه. إنهم يدعون الى سماع كلمة الله عبر الواتساب». لكنهم يرتدون الأسود ويظهرون بلحى متدلية؟ يجيب الأب رزق «أعتقد ان هؤلاء أرادوا أن يقولوا نحن موجودون وحين يظهرون بشكلٍ موحّد ينجحون بذلك. والفعل كما تعلمون يستولد الفعل. فكلما أطلّ من يتحدث عن لباسهم تمسكوا أكثر به». هؤلاء الشباب قد يُخطئون أحيانا في التعبير «فهم ليسوا خريجي إكليريكيات بل يعتمدون روح الشارع وهم ينشرون كلمة الله. ونحن نعمل على إحتواء هؤلاء كي يبقوا في الإطار الذي رسموه لأنفسهم قبل أن يصورهم البعض متطرفين». نبحث عن هؤلاء، عن «جنود الربّ»، فنتأكد أن هؤلاء شباب قرروا أن يستمدوا الأمل من الكتاب المقدس. لهم أسلوبهم وينطلقون من قناعات. فهل يبقون كما بدأوا أم ينجح من أراد أن يعطيهم أكثر من حجمهم في جعلهم يدخلون في دهاليز الحسابات والمحسوبيات والفبركات؟

 

البلاد تقترب من جهنّم اقتصادي... إليكم التفاصيل

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/السبت 24 كانون الأول 2022       

يسبح الإقتصاد اللبناني على أطراف دوامة التضخم المفرط. الارتفاعات اليومية في أسعار السلع والخدمات، تقابل بزيادات على الرواتب والأجور، ليعقبها مباشرة موجة جديدة من ارتفاع الاسعار. الإجراءات الواهية التي تبقى أعجز من أن تؤمن أبسط المتطلبات الحياتية، تهدد بجذب الاقتصاد إلى وسط الدوامة. عندها تُفقد السيطرة كلياً، وتبدأ الأسعار بالإزدياد بوتيرة سريعة، وتتحول الليرة إلى أوراق ملوّنة لا قيمة فعلية لها.

زيادة الأجور

في الوقت الذي تجاوز فيه سعر صرف الليرة مقابل الدولار 46 ألف ليرة، تتحضر لجنة المؤشر إلى إقرار زيادة جديدة على أجور مستخدمي القطاع الخاص. ومن المتوقع أن يرفع أساس الأجر من 2.6 مليون ليرة إلى 4.5 ملايين ليرة. على أن تعطى هذه الزيادة كمساعدة من خارج الحد الأدنى الرسمي للأجور، الذي ما زال محتسباً على أساس 675 ألف ليرة. وعلى هذا الأساس تكون الأجور في القطاع الخاص قد خضعت منذ بدء الإنهيار إلى 3 زيادات. الأولى بقيمة مليون و325 ألف ليرة، أعطيت في نيسان 2022. الثانية بقيمة 600 ألف ليرة، أعطيت في حزيران 2022. والثالثة على الطريق.

رفع بدل النقل

بالاضافة إلى هذه الزيادة البخسة، فقد حمل العام 2022 زيادات على بدل النقل اليومي على 3 مراحل، ليصل اليوم إلى 95 ألف ليرة. حيث اتخذ القرار في نهاية العام الماضي بزيادة بدل النقل اليومي من 8000 ليرة إلى 24 ألفاً. لم يلبث أن عُدّل القرار من مجلس الوزراء بعد نحو شهر واحد فقط، وجرى رفع بدل النقل إلى 65 ألف ليرة. ليتبعهما في آب الفائت زيادة جديدة إلى 95 ألف ليرة. ومن المنتظر أن يرفع بدل النقل مع مطلع العام إلى 125 ألف ليرة. وعليه فان إقرار الزيادات الموعودة على الأجر سيصبح متوسط الدخل في القطاع الخاص بحدود 11 مليون ليرة.

الزيادات وارتفاع الاسعار

اللافت أنه بالتزامن مع الزيادة الثانية على الأجور في شهر حزيران الفائت كان سعر صرف الدولار مقابل الليرة يعادل 28 ألف ليرة. ما يعني أن الحد الأدنى بقيمة 2.6 مليون ليرة كان يساوي 92 دولاراً. إلا أنه بعد أقل من 6 أشهر ارتفع سعر الصرف إلى 46 ألف ليرة، وأصبح الحصول على نفس الكمية من الدولارات يتطلب دفع ما يعادل 4.3 ملايين ليرة. هذا المنطق الذي قد يكون اعتمد لرفع أساس الأجر إلى 4.5 ملايين ليرة، لن يجدي نفعاً. فـ»لن تطول الأيام حتى يأكل التضخم الناجم عن انهيار الليرة، بشقيه العادي والاستباقي، هذه الزيادات، ونضطر إلى إضافة زيادة مرة جديد على الاجور»، يقول عضو لجنة المؤشر د. أنيس بودياب.

ذوبان الزيادات

صحيح أن الزيادات بالليرة على الرواتب والاجور في القطاع الخاص لا تؤثر على زيادة الأسعار، خصوصاً في الإقتصاديات الطبيعية، إلا أن غياب المؤسسات المالية وتعطل المصارف، يؤديان في المقابل إلى توسع الاقتصاد النقدي. وبالتالي فان «فائض الأرباح الذي يتحول إلى عملة أجنبية لا يحتفظ بها لتطوير الاقتصاد وزيادة الاقراض للإستثمار، إنما فقط للاستهلاك واستمرار الأمور على ما هي عليه»، بحسب بودياب. و»بالتالي تكمن المشكلة في هذه الزيادة باعادة توزيع الربح التي تقتص فعلياً من الطبقات الأكثر هشاشة. ذلك أن التضخم ضريبة تنازلية الطابع تدفعها الفئات الأفقر والأكثر هشاشة، والتي تملك متوسط مداخيل محدودة غير مرتبطة بانتاجية العمل».

تعطّل المصارف يزيد الأمور سوءاً

عنصر آخر لا يقل أهمية لانعكاس الزيادات، يتمثل في القيود المصرفية. فالمصارف تمنع مؤسسات القطاع الخاص من استعمال أرصدتها لتسديد مصاريفها التشغيلية. وهي تلزمها من خلال العمولات الكبيرة التي تفرضها على عمليات التحويل إلى اعتماد حل من اثنين: إما الإتيان بالاموال النقدية إلى المصرف من أجل اتمام عمليات التحويل، وإما الدفع النقدي. وفي الحالتين يتوسع الاقتصاد النقدي. وبحسب بودياب فان «الكتلة النقدية بالتداول M1 تصبح أكبر بكثير من M2. فالمصارف عاجزة عن خلق النقد الحسابي، ويتم الاعتماد على العمليات النقدية التي تؤدي إلى هذا التضخم الكبير. والأخطر أن المسار النقدي الذي يسير به الاقتصاد قد يؤدي لاحقاً إلى الخروج الكامل عن النظام المالي العالمي، نتيجة فقدان السيطرة، وارتفاع معدلات تبييض الأموال. وفيما الاقتصاد يتخبط يمنة ويسرة، يظهر أن المصارف مرتاحة على وضعها. فهي تذيب الودائع بالليرة (بنسبة 25 في المئة)، والدولار (بنسبة 70 في المئة) وتقلص خسائرها، حتى أن بعضها يحقق الأرباح من هذه العمليات.

حل موقت أكثر عدالة

من الممكن الاستنتاج أنه على الرغم من إمكانية عدم تأثير الزيادة في أجور القطاع الخاص على التضخم، إلا أن آثارها لن تكون إيجابية على العمال نتيجة استمرار الرواتب بالذوبان. وفي جميع الحالات تعتبر هذه الزيادات غير عادلة، وتأتي بعدما تكون الأجور قد خسرت الكثير من قيمتها على مدار أشهر. والحل المؤقت الأكثر عدالة بالنسبة للعمال برأي بودياب هو بـ»اضافة زيادات شهرية منتظمة على أجور القطاع الخاص، من دون تسميتها «سلم متحرك للأجور»، لان هذا المصطلح «بنقّز» أصحاب المؤسسات الخاصة. وعليه يمكن إضافة مكون جديد في الراتب الأساسي المحدد بـ 2.6 مليون ليرة، يسمى مثلاً تحسين القدرة الشرائية، ويدفع شهرياً بشكل مواز مع متوسط التغير في سعر الصرف على مدار الثلاثين يوماً. إلا أن هذا الطرح، جوبه برفض الهيئات الإقتصادية لاعتبارها أن الزيادات الدورية لا تربط بالتضخم إنما بالنمو المحقق. وطالما البلد عاجز عن تحقيق النمو لا يمكن تثبيت الزيادات على الرواتب والأجور.

الحل طويل المدى لحماية الرواتب

أما بالنسبة إلى الحل الدائم فلا يتم تحفيز النمو، وكسر الحلقة المفرغة التي دخل فيها الاقتصاد. ولتحفيز النمو نحتاج، برأي بودياب، «إلى قواعد اقتصادية قوية، وإعادة بناء بيئة استثمارية صحيحة، وانتظام العمل المؤسساتي وقضاء مستقل. وهذه العوامل لا يمكن تحقيقها من دون تأمين الإستقرار في سعر الصرف، والدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي، خصوصاً أن حجم الأزمة لم يعد مقتصراً على الزيادة أو النقصان في الكتلة النقدية إنما بمشاكل بنيوية أكثر خطورة لم تعد الحلول النقدية تجدي معها نفعاً». في الوقت الذي تهرول فيه الزيادات على الرواتب والأجور وراء قطار الأسعار تبتعد المحطة أكثر فأكثر. فالأجر المتناسب مع نسب التضخم لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات اقتصادية جوهرية بعيدة كل البعد عن الحسابات الورقية.

كم بلغت الزيادات في الأسعار

تشير الدولية للمعلومات أن بعض الخبراء لاحظوا أن ارتفاع الأسعار منذ بداية الأزمة في العام 2019 ولغاية تشرين الأول 2022 قد تجاوز النسبة الرسمية المعلنة 272 في المئة، وربما تعدّت النسبة 500 في المئة. إذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة تجاوزت ارتفاع سعر صرف الدولار، كذلك الأمر مع السلع المنتجة محلياً.

الكلفة الأدنى لمعيشة الأسرة اللبنانية

في منتصف تشرين الأول أي من حوالى شهر ونصف الشهر أصدرت الدولية للمعلومات دراسة بينت فيها أن الكلفة الأدنى لمعيشة أسرة لبنانية مؤلفة من 4 أفراد تتراوح بين 20 و26 مليون ليرة. مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين السكن في القرية أو المدينة، وبين التملّك والاستئجار. مع العلم أن الدراسة اجريت في ظل سعر صرف ليرة مقابل الدولار يبلغ 40 ألف ليرة، في حين أن السعر اليوم يتراوح بين 45500 ليرة و46 ألف ليرة. وعليه فان الكلفة الادنى لمعيشة الاسرة ارتفعت حكماً إلى أكثر من 26 مليون ليرة.

التضخّم المفرط

التضخم المفرط هو أحد أنواع التضخم الذي يحدث نتيجة عدة اسباب ابرزها زيادة عرض النقد في السوق، مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها الشرائية. ويحدث التضخم المفرط عندما يرتفع معدل الزيادة في الأسعار عن 50 في المئة شهرياً.

 

أي مستقبل بين “الحزب” و”التيار”؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/السبت 24 كانون الأول 2022

يعتقد مراقبون ومتابعون سياسيون، انّ مستقبل «تفاهم مار مخايل» بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بات في ضوء التطورات الاخيرة، محل تساؤل، لأنّه للمرة الاولى تصل العلاقة بينهما إلى هذه الدرجة من الحديّة. إذ انّ ما حصل لم يعد مجرد تكهن، انما طاف الى السطح، وجعل هذه العلاقة مهدّدة فعلاً بالسقوط، لأنّ الامر قد تخطّى التباين السياسي ليطاول عمقها ومرتكزاتها وفوائدها وأهمية بقائها من زوالها.

ويسجّل المراقبون في هذا الاطار الآتي:

اولاً- انّ هذا التفاهم هو من التفاهمات التاريخية التي نشأت بين حزبين سياسيين كانا متباعدين، وقد استمر لمدة زمنية طويلة، أعطت نتائجها في البعد الاستراتيجي، وكان بالإضافة إلى القوى الحليفة له، قوة في تدعيم الخط المقاوم في لبنان.

ثانياً- نشأ هذا التفاهم بين العماد ميشال عون والامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عام 2006، بعد الخلاف الذي نشب بين أحد قيادتي فريق 14 آذار في حينها، وهما الرئيس سعد الحريري وريث الرئيس الراحل رفيق الحريري، والعماد عون العائد من المنفى الباريسي، وكان سببه انّ دفّة قيادة هذا الفريق قد أُنيطت دولياً بالحريري. إذ انّ خروج رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع من السجن، وعودة عون من المنفى، وتزعيم الحريري على فريق 14 آذار، جاءت بفرمان دولي واحد.

ثالثاً- انّ هذا التفاهم، وإن اعطى المقاومة غطاءً مسيحياً عبر كل من «التيار الوطني الحر» والغطاء الآخر الذي كان متوافراً اصلاً ممثلاً بتيار «المردة» وحلفاء آخرين، فإنّه لم يكن مانعاً لمحاولات اسرائيل القضاء على المقاومة، وانما كان ذو بعد معنوي وطني ليس إلاّ، لأنّ قوة المقاومة في جهوزيتها.

رابعاً- انّ اول المطبات التي واجهت هذا التفاهم تمثل بحرب تموز 2006، التي كانت بمثابة حياة او موت بالنسبة إلى «حزب الله»، وقد شكّلت الايام الاولى لهذا العدوان المعيار الأساس للثقة بالمقاومة، ودلّت المعلومات يومها، أنّ عون كان مؤمناً بالنصر، بينما باسيل كان متردّداً ومنتظراً للتطورات، إلّا انّ عون اعلن الدعم للمقاومة في الايام الاولى للحرب.

خامساً- انّ العملية السياسية التي انطلقت بعد انتهاء حرب 2006 شهدت مواجهة سياسية نارية بين «التيار الوطني الحر» وكل من «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، على خلفية النفوذ السياسي في الحكم. فكان أن وقف «حزب الله» سداً منيعاً في وجه خصوم «التيار الحر» بهدف إحداث التوازن في العلاقة بين عون وخصومه. وكل ذلك حصل تحت شعار إعادة الحقوق إلى المسيحيين، التي يرى البعض انّها هُدِرت بعد «اتفاق الطائف»، وقد عرف لبنان على إثرها بدعة الفراغ الدستوري عبر تعطيل الحكومات، حيث وصل الامر بالبعض إلى حدّ اعتبار انّ حماية حقوق المسيحيين تكمن اولاً بتوزير جبران باسيل في الوزارة التي يرغب بها استناداً إلى درس اهميتها.

سادساً- عند كل هذه المواجهات لم يحصل «حزب الله» على أي مكاسب سياسية في الادارة او أي مكاسب معنوية لجهة بقاء المقاومة. إذ انّ هذا الاستمرار قد تعمّد بالدم بعد حرب 2006، وسقطت مقولة تسليم سلاح الميليشيات التي عبّر عنها البند الثاني من القرار1559، وبالتالي لم تعد هناك مطالبات حقيقية بتسليم «حزب الله» لسلاحه خصوصاً بعد تفاهم الـ «سين ـ سين» الشهير الذي حمى بطبيعته مقاومة لبنان ضدّ اسرائيل، خصوصاً في ظل الفورة الاقتصادية الكبيرة التي عاشها لبنان عام 2010.

سابعاً- انّ كل الخصومات السياسية التي حصلت بين «حزب الله» وبعض القوى السياسية في لبنان كانت في غالبيتها لأسباب تتصل بمصالح حلفائه، ولا سيما منهم «التيار الحر». في حين انّ نشوب الحرب السورية ودخول «حزب الله» طرفاً فيها، قد عارضه باسيل من خلال تصريحه الشهير بأنّه لا يؤيّد قتال «حزب الله» خارج الحدود اللبنانية.

ثامناً- رغم كل ذلك، شهد لبنان تعطيلاً لانتخابات الرئاسة لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان، وذلك بهدف إيصال عون الى رئاسة الجمهورية، وكان الشعار هو إيصال ممثل المسيحيين الى سدّة الرئاسة، اي انّ «حزب الله» قد رفع شعار إشراك المسيحيين في القرار السياسي، وذلك بعد ان كان رئيس الجمهورية في لبنان يأتي نتيجة تسويات خارجية على حساب الرأي العام المسيحي. وقد استند «حزب الله» في هذه المعركة على ما صدر من قرار مسيحي عن اللقاء الرباعي في بكركي عام 2014 بين كل من عون والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، حيث انتهى اللقاء إلى قرار تلخّص بوجوب انتخاب «رئيس ينبثق من الوجدان المسيحي ويكون مقبولاً وطنياً، وان يكون من بين القيادات الاربعة المجتمعة في بكركي».

تاسعاً- كان من قبيل المستحيل عام 2014 انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فأصبح في العام 2016 رئيساً للجمهورية من قبيل التأكيد، بعدما كان يعارضه المجتمع الدولي برمته والمجتمع الاقليمي بغالبيته والمجتمع السياسي اللبناني بتعدديته. وبطبيعة الحال، كان لقوة «حزب الله» النصيب الاكبر في إحداث هذه «العجيبة السماوية» على الرغم من الدعم الدولي الاقليمي والمحلي الذي توافر لحليف المقاومة سليمان فرنجية، وهذا ما اكّد عليه السيد نصرالله في اطلالته الاولى بعد انتخاب عون حيث قال ما معناه، انّ فرنجية كان يمكن ان يُنتخب رئيساً للجمهورية لو حضر الجلسة الانتخابية، ولكنه تمنّع عن حضورها مفضلاً تحالفه الاستراتيجي على الرئاسة. واضاف قائلاً: «انّ هذا الرجل يؤتمن على شعب وعلى دولة وعلى مقاومة».

عاشراً- في عهد عون الذي انطلق بالتسويات مع اطراف المنظومة التي يتحدث عنها اليوم في كل إطلالة اعلامية، ولكن على وقع التسويات حصل ما حصل من انفجار للوضع الاجتماعي والسياسي في وجه رئيس الجمهورية، ووصل الامر الى حدّ «المؤامرة»، كما وصفها باسيل اخيراً خلال محادثاته في قطر، عندما سُئل عن احد الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، الّا انّ «حزب الله» في حينه قد وقف سداً منيعاً في وجه من كالوا الشتائم لباسيل على مستوى لبنان من أقصاه الى أقصاه، حيث انّ الثورة التي حصلت لم تكن في وجه «الحزب» وانما في وجه الطبقة السياسية الحاكمة. وقد صدرت في حينه عقوبات على باسيل وفق قانون «ماغنيسكي» المتعلق بالفساد وليس وفق قانون «اوفاك».

حادي عشر- إنفجر مرفأ بيروت نتيجة فرضية الاهمال بالدرجة الاولى، فكان ان تمّ تحويل القضية قضية مسيحية وليس وطنية، بعدما فرضت وزيرة العدل آنذاك ماري كلود نجم المحسوبة على رئيس الجمهورية، أن يكون المحقق العدلي مسيحياً، فبدأت المزايدات بين «التيار الحر» و«القوات اللبنانية» على من يدعم المحقق العدلي طارق البيطار اكثر، رغم تحفظات «حزب الله» وملاحظاته على أدائه. فحصل ما حصل من أحداث وخصوصاً سقوط عشرة قتلى في حادثة الطيونة، وأخذت الأحداث شكل مواجهة بين الشيعة والمسيحيين. فلو كان اداء «التيار الحر» موضوعياً يومها واستمع الى هواجس قيادة «حزب الله» وأخذ بها رئيس الجمهورية، لكانت المواجهة انحصرت بين السلطة التنفيذية والقاضي الذي عيّنته. وهذا الامر قد وضع «الحزب» في مواجهة الجمهور اللبناني بأكثريته من دون وجه حق على ابواب الانتخابات النيابية. ولكن هذا الامر لم يزعجه وذهب إلى عكس ما توقّع كثيرون، داعماً كتلة باسيل النيابية ورافضاً ان تكون اقل عدداً من كتلة «القوات».

ثاني عشر- جاءت الانتخابات الرئاسية الجارية التي تفترض أن تبقي الرئيس من حصة فريق 8 آذار، فكان المنطق هو الذهاب الى ترشيح فرنجية، لأنّ ترشيح باسيل بات مستحيلاً بفعل عوامل متعددة ومعروفة، وقد شدّد عليها بنفسه، مجيباً عن سؤال محاوره في احدى إطلالاته الاعلامية، بقوله «شو شايف ما عندي راس».

إلّا انّ باسيل رفض ترشيح فرنجية رغم تأييد «حزب الله» له، لأنّه يرى في هذا الترشيح مرتكزاً سياسياً مهماً قابلاً للتحقق بنسبة عالية، نظراً لعدم الممانعة الخارجية لفرنجية، والباب المفتوح سعودياً امام امكانية حل يأتي به وقبول اسلامي داخلي عريض به، بالإضافة إلى انبثاقه من «الوجدان المسيحي» الذي حدّده لقاء بكركي عام 2014، فضلاً عن ابلاغ بكركي الى «حزب الله» في الآونة الاخيرة قبولها بفرنجية رئيساً.

لكن باسيل عارض ذلك بشدة من دون استناد الى اي أسس موضوعية او استراتيجية كان «حزب الله» قد عرضها امامه، لا بل انّ باسيل ذهب بعيداً الى حدّ التلويح بالمواجهة المفتوحة مع الحزب، ضارباً عرض الحائط كل الاعمال المشتركة التي استفاد منها قبل غيره، مشككاً بالصدق الذي لطالما اشتهرت به قيادة الحزب، حتى ولو انّه عاد عن هذا التشكيك في اطلالته الاعلامية الاخيرة، الّا انّ تبريره لم يكن كافياً، لأن ليس من السهولة توجيه الاتهام والعودة عنه بهذه الطريقة. فمنطق التحالف يفترض الأخذ والردّ والتفاهم والتفهم والعودة الى الابعاد الاستراتيجية الوجودية، وليس إبداء الرغبات الشخصية على ذلك، رغم انّ وصول فرنجية الى سدّة الرئاسة لا يضرّ باسيل على الاطلاق كما اعترف هو شخصياً في بعض اطلالاته. الّا انّ ربط معارضته انتخاب فرنجية بعدم قدرته على قيادة الاصلاح في البلاد لا يستقيم مع المنطق، خصوصاً انّ ما شهده لبنان في عهد عون من مآسٍ لم يشهدها في اي عهد حتى في زمن الحرب الاهلية.

ثالث عشر- انّ السيناريو المنتظر في المرحلة المقبلة سيكون متأثراً باهتزاز العلاقة بين «التيار» و«حزب الله»، اذ انّ ترشيح فرنجية قد اخذ مداه في كل الاوساط، وبدأت ملامح نجاحه تطغى على ما عداها. في حين انّ «التيار» لا يزال يذهب بعيداً في معارضته ذلك، متناسياً انّ خيارات وصول فرنجية هي متعددة وواسعة.

رابع عشر- حسب كل المعطيات والمؤشرات، انّ «حزب الله» حريص على «تفاهم ما مخايل»، وسيسعى جاهداً الى الحفاظ عليه، ويبقى ان يتواضع «التيار الحر» في مقاربته لملف رئاسة الجمهورية، وان يسعى للحفاظ على العلاقة مع «الحزب» لما فيها من ضمان لمستقبله ومستقبل حضوره المسيحي والوطني، اذا ما عدنا الى الشعار الذي رافق انطلاق العلاقة بينهما.

 

إسمٌ جديد على لائحة خصوم باسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط/السبت 24 كانون الأول 2022

فوجئ الوسط السياسي في لبنان بعدم إيلاء قمة «بغداد – 2»، التي انعقدت أخيراً في الأردن، الأزمة اللبنانية، الاهتمام المطلوب، ما أفقده الرهان على أنها ستؤدي إلى فتح ثغرة في انسداد الأفق الذي يدفع باتجاه إعادة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية كونه المعبر الوحيد للسيطرة على الاشتباك السياسي، الذي بلغ ذروته بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والفريق الداعم له، وبين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.

ويبقى الأخطر في تصاعد وتيرة الاشتباك السياسي أنه بدأ ينسحب على علاقة الفريق العوني بقائد الجيش العماد جوزف عون، بتشجيع من باسيل لوزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد موريس سليم، بدءاً بامتناعه عن التوقيع على قراره بتأجيل تسريح رئيس الأركان العامة في الجيش اللواء أمين العرم، والمفتش العام في المجلس العسكري اللواء أديب إسحق، اللذين يتقاعدان مع انتهاء الأسبوع الحالي، بذريعة أن قانون الدفاع الوطني لا يجيز له ذلك برغم أن تأجيل التسريح ليس بجديد، وكان شمل سابقاً العديد من الضباط الذين يشغلون مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية.

فقرار وزير الدفاع بالامتناع عن تأجيل تسريح هذين الضابطين لتأمين النصاب القانوني المطلوب لانتظام اجتماعات المجلس العسكري الذي يقضي بحضور 5 أعضاء من أعضائه الستة برئاسة قائد الجيش، جاء متلازماً مع «الحرب» المفتوحة التي يتزعمها باسيل ضد العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، مع أن عون لا يزال ينأى عن الخوض في الانتخابات الرئاسية.

أما تذرُع وزير الدفاع بتعيين وكيلين بالنيابة عنهما من الضباط الأعلى رتبة شرط مراعاة التوازن الطائفي، فإنه لا يفي بالغرض المطلوب، لأن الضابط الوكيل لا ينوب عن زميله الأصيل في حضور اجتماعات المجلس العسكري الذي سيمضي في إجازة مديدة على خلفية تعذر تأمين النصاب لانعقاده.

وفي هذا السياق، يقول مصدر وزاري بارز، إن باسيل اضطر للدخول شخصياً في «حربه» السياسية ضد قائد الجيش بعد أن نجح في تفكيك أكثر من لغم سياسي نصبه الفريق السياسي المحسوب عليه، برغم أنه كان من المحسوبين على التيار العوني، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الوقيعة بينهما بدأت برفضه إقحام الجيش في حوادث قبرشمون (التي وقعت في صيف 2019 خلال زيارة لباسيل إلى منطقة الجبل)، لأن تداعياتها لا تُستوعب أمنياً وإنما سياسياً. ويضيف المصدر الوزاري أن باسيل كان وراء تعطيل جلسات مجلس الوزراء ما لم يتقرر إحالة حوادث قبرشمون على المجلس العدلي، ويقول إن الرئيس عون تبنى مطالبته قبل أن يتراجع عنها بعد أن شعر بأن مطلب باسيل اصطدم بحائط مسدود. لذلك فإن باسيل، كما يقول المصدر السياسي، لم يكف عن الدخول في تصفية حساباته مع خصومه السياسيين، وكان عون أخفق في إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، باستبدال ضابط آخر بقائد الجيش، يدين بالولاء لفريقه السياسي، لضمه إلى لائحة المبعدين من مناصبهم، وأولهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ولم يكن من باب الصدفة أن يتلازم اشتباك باسيل مع قائد الجيش مع اشتباك يستهدف فيه ميقاتي بذريعة أنه يصادر الصلاحيات المناطة برئيس الجمهورية مع حصول الشغور الرئاسي، وهو يستمد الآن قوته من الرئيس عون الذي كان وراء جمع الوزراء المحسوبين عليه، والطلب منهم مقاطعة جلسات مجلس الوزراء إلا في حال تسليم ميقاتي بشروط باسيل، أبرزها إشراك وزرائه في وضع جدول أعمال جلسات الحكومة وربط إقرار بنودها بتوقيع جميع أعضاء الحكومة. ويسأل: «ما الجدوى من لجوء وزير الدفاع إلى تفخيخ المرسوم الذي أرسلته له الأمانة العامة لمجلس الوزراء للتوقيع عليه والخاص بصرف ألف مليار ليرة مساعدات اجتماعية للعاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية، واضطرارها لإعادته إليه بناء على طلب ميقاتي لشطب ما أدخله عليه من تعديلات». لكن إصرار وزير الدفاع على موقفه بغطاء سياسي من عون وباسيل لن يُصرف في مكان، خصوصاً أن ميقاتي ليس في وارد التنازل عن صلاحياته بالنسبة إلى أنه الوحيد الذي يعد جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء بعد أن يطلع عليها رئيس الجمهورية، وبالتالي من غير الجائز تجيير الأمر للوزراء والتعاطي معهم على أن كل واحد منهم هو بمثابة رئيس للجمهورية.

كما أن ميقاتي يرفض الموافقة على الاستبدال بجلسات الحكومة، اعتماد المراسيم الجوالة بتوقيع جميع الوزراء، وهذا ما أبلغه إلى وزراء التيار العوني قاطعاً عليهم الطريق بتشريع ما لديهم من بدع هي أقرب إلى الهرطقة الدستورية في ضوء إخفاق اللجنة الوزارية المؤلفة من القضاة في الحكومة بالتوصل إلى مخرج يقضي بتأمين استمرار انعقاد الجلسات للضرورة القصوى والاستثنائية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية الذي لا يبدو أنه سيرى النور في وقت قريب. ومما يزيد في دخول انتخاب رئيس للجمهورية في إجازة مديدة، وجود شعور لدى اللبنانيين بارتفاع منسوب التشاؤم، طالما أن الترياق الموعودين به من الخارج سيتأخر، فيما يتصدى ميقاتي لخصومه السياسيين ويكتفي بقوله أمام معظم الوزراء في سؤالهم إياه ما العمل؟: أنا ألتزم بتطبيق الدستور ونقطة على السطر، ومن يريد الإمعان في عدم الاستجابة لمعاناة اللبنانيين عليه أن يتحمل مسؤولية تعطيل تفعيل دور الحكومة للتخفيف ما أمكن منها. وفي المقابل يرد عون بتمرير رسالة إلى اللبنانيين بحلول الأعياد وفيها: أنا جبران، وجبران أنا، ما يعني أن العام الجديد لن يكون امتداداً للحالي الذي شارف على نهايته فحسب، وإنما سيشهد اشتعالاً لحرب الصلاحيات.

 

مخارج “وهمية” للاستحقاق الرئاسي

جورج شاهين/الجمهورية/السبت 24 كانون الأول 2022

ليس في أي من السيناريوهات المتداولة حتى في الصالونات الضيّقة، من يقدّم وصفة لمعالجة الاستحقاق الرئاسي. فكل الإشعارات الدولية ما زالت غامضة ولم تتخطّ بعد «العبارات الديبلوماسية المنمّقة» التي تحضّ اللبنانيين على خوض الاستحقاق الدستوري، لمواكبتهم في مرحلة لاحقة. وبـ«اللغة العربية الفصيحة» ليس هناك أي تفاهم دولي يمكن الركون إليه حتى اليوم، يفضي إلى تزكية احد. وعليه، فهل سيستمر اللبنانيون في الرهان على خيارات وهمية؟ عندما تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاثنين الماضي عن مسارين ايجابيين يمكن أن يقود أحدهما إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في وقت قريب، رفض الإشارة الى أي منهما، ولم يرغب في كشف أي تفاصيل. ولعلّه كان ينتظر مزيداً من الإشارات الإضافية التي يمكن ان تؤدي إلى التثبت من دقّة المعلومات التي أشار اليها لإجراء التقاطعات الضرورية ما بين المسارين اللذين تحدث عنهما، او انّه كان يلتمس تطورات متوقعة ولم تتحقق بعد.

وإن اعتقد البعض انّه لربما بين يدي ميقاتي معلومات لم تصل إلى اي شخصية أو طرف آخر، فقد وضعوا المعلومات تحت المجهر على اكثر من مستوى ديبلوماسي وسياسي. ذلك أنّ أياً من الاطراف الاخرى لم يكن في هذا الجو. حتى إنّ أولئك الذين انغمسوا في الاتصالات الدولية، او أنّهم كانوا على تماس مع أحد أطرافها، لم يشيروا إلى مثل هذه السيناريوهات الإيجابية على الاقل، وما يمكن أن يفضي اليه أي منها. ولذلك، ساد الإعتقاد انّ ميقاتي العائد من كواليس مسلسل القمم الصينية ـ السعودية – العربية والخليجية، لربما استشف معلومات إضافية، وكان يريد إجراء المقارنة الضرورية مع تطورات تجري في مكان آخر. فهو التقى بعد انتهاء أعمال هذه القمم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأكثر من طرف، لا سيما نظيره الكويتي الذي ما زال يجهد لاستكمال ما بنته مبادرته التي اطلقها مطلع العام الجاري من اجل إحياء الثقة وترميم العلاقات بين الخليجيين ولبنان، والتي زادت من صعوبتها ما انتهى اليه خلو سدّة الرئاسة والتطورات الاخيرة التي ارتبط الحديث عنها بتوتر العلاقات بين طهران وعدد من العواصم المعنية بالملف اللبناني كالرياض وباريس وواشنطن، في ظل تردّي العلاقات ما بينهما ومجموعة الـ (5+1).

وعليه، فإن توسعت المراجع الديبلوماسية في مقاربة هذه المعلومات، فإنّها ربطت بين نتائج قمم الرياض وما يمكن ان تنتجه قمة «بغداد 2» التي عُقدت على ضفاف البحر الميت بين فرنسا ودول الجوار العراقي، والتي لم تنضح بما يكفي من المعلومات عن مصير المواقف من أوراق لبنان الموجودة في ملفات كل منهم وفي علاقاتهم البينية، وخصوصاً بعد أن تشعبت الأزمة بين ما هو دستوري وسياسي واجتماعي واقتصادي. فالأزمة اللبنانية بالنسبة الى بعض الدول والمحاور المنضوية فيها، تخضع لمقاربات مختلفة نتيجة الأولوية التي تعطيها هذه القوى بفصلها بين الاوضاع الاقتصادية والانسانية والاجتماعية والأمنية من جهة، والأزمة الرئاسية من جهة أخرى.

ولذلك، فقد شكّكت المراجع الديبلوماسية في صدقية الإشارات الايجابية التي يمكن ان تقود إلى حلحلة ما في الاستحقاق الرئاسي في هذه الفترة بالذات. ذلك أنّها على اقتناع تام بأنّ الأجواء الدولية لم تصل بعد إلى المرحلة التي توحي برفع مستوى الاهتمام بتفاصيل لبنانية، ولم تخصّص بعضاً منها وقتاً أطول لمعالجة الأزمة اللبنانية، او انّه لم يحن أوان مثل هذه الخطوة بعد. وإن غاصت في مزيد من التفاصيل، فإنّها لم ترصد بعد ما يمكن ان ينتهي الى تحوّلات بارزة ودقيقة، توصلاً إلى التفاهم على مواصفات الرئيس بالدرجة الاولى قبل تسميته، إن لم يكن قد ضمنت له ورشة الاتصالات الجارية بين الداخل والخارج نصاب الثلثين من أعضاء المجلس النيابي، قبل البحث في إمكان انتخابه من الجلسة الاولى بهذا النصاب، أو من الدورات التي تليها بالأكثرية المطلقة (النصف زائداً واحداً) إن بقي النصاب القانوني متوافراً داخل القاعة العامة للمجلس.

ولذلك كله، أي إنجاز لا يمكن الحديث عنه حتى اللحظة، وما لم تتوافر الظروف التي تسمح بعبور هذه البوابات والمحطات الإخبارية، فإنّ الحديث عن الرئيس «المنقذ» ما زال بعيد المنال. فمن يقدر على أن يوحّد الكتل النيابية المختلفة من حوله لم يولد بعد، وما زال مبكراً الحديث عن «اسم علم» واحد ممن يُتداول بأسمائهم حالياً قبل فتح لائحة جديدة. وما يقود إلى هذه المعادلة، انّ خريطة المواقف ما زالت على حالها من الجمود والتصلّب، وخصوصاً انّ بعض الاسماء ما زالت محكومة في «إطار مقفل» وليس هناك ما يوحي بإمكان اي خرق لأي منهم لمواقع الآخر المحصنة. وبناءً على ما تقدّم، تنصح المراجع الديبلوماسية بعدم انتظار المحطات المقبلة أياً كان توقيتها وشكلها ومضمونها. فبعض التفاهمات التي يجب أن تسبق فتح أي ملف من لبنان ما زالت بعيدة المنال، وإن تقدّم البعض منها فلم يصل الى التفاصيل التي تدفع بهم إلى البحث بما يجري في لبنان. وكل ذلك يجري، على رغم من حجم الأحداث التي شهدتها الساحة اللبنانية التي استدرجت الغرب للتدخّل. فليس كل ما يحصل عندنا له صداه في الخارج. ولولا الجريمة التي ارتُكبت في حق أحد جنود «اليونيفيل» من القوة الايرلندية، لما عاد البحث الأممي بما يجري من حولنا، وخصوصاً انّه حادث يعني مجموعة من الدول الأوروبية المنضوية تحت شعار «اليونيفيل»، والتي بدأت تعاني من ترددات موجات النازحين اللبنانيين والسوريين غير الشرعية عبر المرافئ اللبنانية غير الشرعية.

وعدا عن هذه الملفات الساخنة التي وضعت لبنان على خط الاتصالات الدولية، فإنّه ومنذ ان طوي ملف الترسيم البحري، تراجع الاهتمام المباشر بما يجري على ساحتنا. فنتائجه المباشرة بدأ قطافها اميركياً واوروبياً من البوابة الاسرائيلية، في انتظار ان يقدّم لبنان صورة واضحة عن مكاسب الغرب مما يمكن اكتشافه من ثروته البحرية وقدرته على تقديم ما يمكن اعتباره مصدراً لزيادة مصادر الطاقة التي يحتاجها العالم من المنطقة. وبناءً على ما تقدّم، تنصح المراجع عينها بضرورة أن يكثف اللبنانيون من حراكهم في شأن الاستحقاق الرئاسي، وصرف الجهد المبذول لتنظيم فترة الشغور وارتكاب مزيد من المعصيات الدستورية، بدل إقفال هذا الملف قبل ان تتلاحق الاستحقاقات الأمنية المتصلة بالمواقع العسكرية والمالية الحساسة لاحقاً. فعندها سيشتد النزاع وتتعاظم المخاوف من تردّداتها الأمنية، خصوصاً إن ثبت انّ ما يتمّ التداول به ما زال من أوهام اللبنانيين الذين يعتقدون انّ العالم يدور من حولهم، ولن ينام أي من قادته الكبار قبل الاطمئنان إلى أوضاع لبنان واللبنانيين.

 

تأجيج الحرب في أوكرانيا

إميل أمين/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

عشية الأربعاء الماضي، حلّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضيفاً على الولايات المتحدة الأميركية، وإن كان العالم لا يزال يتساءل كيف خرج من بلاده، وأي سيناريو استخباراتي وخداعي جرت به المقادير، يسر له الدروب إلى بنسلفانيا أفنيو، ليلتقي الرئيس الأميركي بايدن. السيناريو ليس هو جوهر القضية، فقد فعلتها الدولة الاستخباراتية الأميركية مراراً من قبل، فيما الأهم هو ماورائيات الزيارة، التي انقسم من حولها العارفون ببواطن الأمور، ففريق قال إنها تمهيد لمسار المفاوضات، وفريق آخر قطع بأنها استعداد لجولة أشد شراسة من الحرب خلال الشتاء الجاري. يحتاج مشهد زيلينسكي في أميركا إلى لحظات انتباه، ومحاولة تفكيك الصور قبل الكلمات... ماذا عن هذا؟ يلفت النظر في صور بايدن وزيلينسكي، انعدام الندية، وسيادة التبعية، بل ربما ما هو أكثر من ذلك، ما يعني أن من يواجه روسيا، هو سيد البيت الأبيض، رأس الحربة في الناتو، وأن زيلينسكي ليس سوى وكيل الحرب في مواجهة القيصر بوتين. ثم خذ إليك، أن يجتمع الكونغرس بمجلسيه، وفي حضور نانسي بيلوسي، الرئيسة المنتهية رئاستها لمجلس النواب، وكمالا هاريس نائبة الرئيس، لاستقبال زيلينسكي، وفي هذه إشارة لا تخطئها العين لأهمية القضية بأكثر من صاحبها، الذي حمل علم بلاده، ليرتفع داخل أروقة برلمان الشعب الأميركي محمولاً من القامتين الثانية والثالثة في البلاد، في مشهد غالب الأمر لم يحدث سابقاً، حتى وإن تسبب في غضبة ملايين الأميركيين، الذين اعتبروا الأمر تجاوزاً للأعراف والتقاليد الأميركية.

مَن يبدو في حاجة إلى الآخر؟

ظاهرياً من الواضح أن زيلينسكي هو من جاء طلباً لدعم بلاده في مواجهتها لروسيا، غير أنه من الواضح أن خطط العم سام تمضي في اتجاه آخر، بعيدة كل البعد عن فرضية السلام، خطط تخدم طبقة النخب الأميركية التي تناولنا شأنها في المقال الماضي، والتي أدمنت الحروب الدائمة، خدمة للمجمع الصناعي العسكري الأميركي، حتى وإن جرى إنفاق مليارات الدولارات على أطراف وأطياف خارجية، وليذهب فقراء أميركا ما شاء لهم أن يذهبوا، وليكتشف العالم زيف الديمقراطية الأميركية الغناء. بدا بايدن وفي لقائه مع زيلينسكي، مدفوعاً بقوة قادرة وربما قاهرة لجهة استمرارية الحرب، لا البحث عن مخارج لها بعيداً عن ميادين الوغى، إذ قطع بأنه لا يتوقع نهاية سريعة للصراع في أوكرانيا، معلناً أن بوتين ليست لديه النية لوقف هذه الحرب القاسية، حتى لو كان لدى زيلينسكي سعي لسلام دائم. تصريحات بايدن منافية ومجافية للواقع، ذلك أن بوتين والقادة الروس، تناولوا شأن المفاوضات السلمية أكثر من مرة، وبدا كذلك أن حكيم السياسة الخارجية الأميركية وبطريركها الشرعي، هنري كيسنجر، قد حاول بدوره تقديم نصائح في هذا السياق، وحتى لا يتحول المشهد إلى صراع عالمي، غير أن زيلينسكي هو من أوصد مغاليق الأبواب النحاسية، في وجه رؤى إنهاء الحرب الدائرة.

بات واضحاً، بل ومؤكداً من خلال زيارة زيلينسكي، أن واشنطن راغبة، عطفاً على أنها قادرة، في صبّ مزيد من الزيت على النار، وذلك من خلال التخطيط لإرسال بطاريات «باتريوت» إلى أوكرانيا، وإن اقتضى الأمر بعض الوقت لتدريب الأوكرانيين على طرق استخدامها. تبلغ حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا نحو ملياري دولار، فيما هناك في الطريق حزمة أخرى هائلة تبلغ نحو 45 ملياراً قيد الإعداد، ورغم أنها ليست كلها عسكرية، فإنها تمثل التزاماً أميركياً رسمياً وعلنياً من قبل إدارة بايدن، لدعم أوكرانيا، ودفعها في طريق المزيد من النار والدمار. أجاد زيلينسكي العزف على المتناقضات في كلمته داخل الكونغرس، فقد ربط روسيا بإيران، لا سيما بعد أن باتت الأخيرة مصدراً للطائرات المسيرة التي أربكت حسابات الدفاع الأوكراني، ووجد في تهمة الإرهاب خاصرة أميركية رخوة، ينفذ من خلالها إلى قلب نواب الشعب الأميركي. فات زيلينسكي، أن بطاريات «باتريوت» ليست الحل الأمثل للدفاع عن أوكرانيا، فهي تصلح للدفاع عن منطقة محدودة، أو قاعدة عسكرية، أو منشأة استراتيجية، لكنه من الصعب أن تغطي سماوات البلد دفعة واحدة. ثم من حيث الأكلاف المادية، فإنه من العبث إطلاق صاروخ من البطاريات الأميركية التي تعتبر عنصراً أساسياً في دفاعات حلف شمال الأطلسي، تكلفته مليون دولار، على مسيرة إيرانية الصنع، لا تتجاوز تكاليفها خمسين ألف دولار.

ما يهم زيلينسكي، وكما تبدى في كلماته على الأراضي الأميركية، هو «هزيمة الكرملين في ساحة القتال»، على حد تعبيره، وتعجيل الدور الأميركي في تسريع الانتصار على سيد الكرملين، ما سيثبت لأي معتدٍ مستقبلاً أنه لا فائدة من اختراق الحدود الدولية.

ضمن ما رشح خلال هذه الزيارة، موصول بالأسلحة الموجهة بدقة والتي سيتم تزويد الطائرات الأوكرانية بها، ويمكن للأوكرانيين تثبيتها فوق صواريخها الأمر الذي يضاعف من خسائر الجانب الروسي، ويقلل من فقدان أوكرانيا لذخيرتها المتناقصة بسرعة كبيرة، خاصة بعدما كادت مخازن الأوروبيين بدورها تفرغ من احتياطياتها الاستراتيجية. يقول الراوي إن المشهد في واشنطن العاصمة الأيام القليلة الماضية، كان أشبه بتمكين زيلينسكي بمزيد من الأحجار والمقالع التي تتوفر لأميركا، وتبدو تكلفتها زهيدة جداً، سيما في ظل ميزانية دفاعها التريليونية، ومعرفتها أنها لن تتسبب في إصابة قلب أحجار الزاوية الروسية، فالهدف الأميركي هو الاستنزاف، انطلاقاً من معرفة يقينية بأن بوتين لن يهزم، وفي المقابل ستسيل الدماء من رؤوس المواطنين الأوكرانيين، إذا استمرت الحرب بهذا الشكل.

الشيء المؤكد، هو أن واشنطن، جمهوريين وديمقراطيين، منطلقة في سياقات التصعيد العسكري، والفتات الذي تلقيه لزيلينسكي لا يتجاوز ميكانيزمات الحرب النفسية التي تشنها على بوتين، الذي بدأت الأزمات الاقتصادية تعتمل في بلاده، ومن ناحية ثانية تدفع الشركاء الأوروبيين للمساعدة أكثر وجعل موارد أوكرانيا بلا حدود. هل على دول العالم الاستعداد لعام جديد بألوان الحداد القاتم؟ يخشى أن يكون ذلك كذلك، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص/رسالة الميلاد 2022 لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي

بكركي في 24 كانون الأوّل 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114366/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7/

"والرجاء الصالح لبني البشر" (لو 2: 14).

1. بميلاد إبن الله إنسانًا في مذود بيت لحم، أشرق على العالم فرح الرجاء، مبدّدًا ظلمة اليأس والقلق لدى الضعفاء، وظلمة الكبرياء والإستضعاف والظلم والإستبداد لدى الأقوياء، وظلمة الخطيئة والشرّ لدى المستكبرين على الله. هذا الرجاء أعلنه ملائكة السماء ساعة ميلاد فادي الإنسان ومخلّص العالم، إذ أنشدوا "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر" (لو 2: 14).

2. يسعدنا جدًّا أن نحتفل معًا ككلّ سنة بعيد الميلاد المجيد في هذا الكرسي البطريركيّ من خلال إحتفال روحيّ ينظّمه الرؤساء العامّون والإقليميّون والرئيسات العامّات والإقليميّات لجميع الرهبانيّات والجمعيّات الشاهدة والعاملة على أرض لبنان. ويطيب لي أن أشكركم على هذه المبادرة المُحبّة، وعلى كلمة المعايدة التي ألقتها باسمكم حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات. ويسعدني من جهتي أن أعرب لكم، باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والأسرة البطريركيّة، وإخواني السادة المطارنة والكهنة والمؤمنين القريبين والبعيدين، عن أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلاديّة والعام الجديد 2023. هذه التهاني والتمنيّات نتوجّه بها معكم إلى أبناء كنائسنا، إكليروسًا وعلمانيّين، في النطاق البطريركي وبلدان الإنتشار.

3. الرجاء الذي أنشده الملائكة ليلة ميلاد المخلّص، المسيح الربّ، هو حاجة شعبنا ووطننا في لبنان، وأوطاننا في هذا الشرق، وفي عالم الإنتشار. فشعبنا يعيش المضايق من كلّ نوع، ماديّة ومعنويّة وروحيّة: جوع وفقر وحرمان، مضايقات وابتزاز واضطهاد؛ حزن وقلق وإهمال؛ إستضعاف وإقصاء كنفايات؛ فقدان الثقة والنقمة على المسؤولين السياسيّين ولا سيما أولئك الذين سلبوا أموالهم وجنى عمرهم، ورموا المسؤوليّة على غيرهم، والذين يحرمون دولتنا من رئيس من أجل مآرب شخصيّة وطائفيّة وخارجيّة.

4. كلّ هذا وسواه ممّا يعرفه الله بكامل تفاصيله، يدعونا إلى الصمود بالرجاء. فالمسيح هو رجاؤنا الذي لا يخيّب. وبهذه الصفة هو محور وجودنا وحياتنا. ويشكّل جوهر صلواتنا وليتورجيّاتنا. فكم نكرّر على سبيل المثل هذه الصلاة: "المجد لمراحمك أيّها المسيح ملكنا، يا ابن الله الذي يسجد له كلّ مخلوق. فأنت ملكنا، وأنت إلهنا، وأنت علّة حياتنا، وأنت رجاؤنا العظيم!" بقوّة هذا الرجاء تقدّس القدّيسون والطوباويّون والأبرار، واستُشهد الشهداء. وعلى هذا الرجاء رقد المؤمنون. وفي المناسبة نذكر الطوباويّين الشهداء المسابكيّين الثلاثة الذين تفضّل قداسة البابا فرنسيس الأسبوع الماضي وقبل إلتماس سينودس كنيستنا المقدّس بإعلانهم قدّيسين على مذابح الكنيسة الجامعة.

5. الرجاء هبة من الله مع الإيمان والمحبّة. تدعى هذه الثلاثة "فضائل إلهيّة". لكنّ الرجاء، على ما يقول الكاتب الفرنسيّ شارل بيغي، هو الهبة الأحبّ على قلب الله، لأنّه الرابط بين الهبتين الأخريين: فالرجاء هو الثبات في الإيمان، ويستمدّ ثباته من محبّة الله. بهذا المعنى قال القدّيس أغسطينوس: "من يؤمن يرجو، ومن يرجو، يحبّ". فلا بدّ من التمييز بين الرجاء والآمال البشريّة.

فالرجاء يتناول كلّ ما له علاقة بحياة الإيمان على كلّ المستويات، ولا سيّما الروحيّة منها. فمن يضع رجاءه في الله، وفي كلّ ما يقوله الله ويرشد إليه، وإن بدا عصيًّا على الفهم، يبقى ثابتًا ولو خضع لامتحان قاسٍ، لأنّ الإمتحان يؤدّي إلى الثبات والتمسك بمواعيد الله. وهذا ما تجلّى في موقف الشهداء الذين آثروا الموت على الكفر بالمسيح، معتبرين أن الموت مدخل إلى الحياة، بينما الكفر بالمسيح يبعدهم عنه إلى الأبد. ولقد عبّر القدّيس بولس الرسول أفضل تعبير عن نوعيّة هذا الرجاء عندما قال: "نفخر بالرجاء لمجد الله. وعدا ذلك فإنّنا نفخر بشدائدنا لعلمنا أنّ الشدّة تلد الصبر، والصبر يلد الاختبار، والإختبار يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه، لأنّ محبّة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا" (رو 5/ 2-5).

أمّا الآمال البشريّة فهي تنطلق من فكر الإنسان وحساباته والمشاريع التي يخطّط لها. ويمكن لهذه الآمال أن تتحقّق، إذا توفّرت لها الظروف الملائمة، كما يمكن أن تفشل لأسباب مرتبطة بالإنسان نفسه أو خارجة عن إرادته. في حال النجاح، يسعد الإنسان ويطمئن ويخطّط لمستقبل أفضل، غير عابئ بما يخبئ له هذا المستقبل الذي لا يستطيع التحكّم به. أمّا في حال الفشل، فييأس الإنسان ويختبر الخيبة. وإذا ما تكرّر الفشل وتحكّم اليأس بصاحبه، فقد يؤدّي به إلى القعود عن العمل وإلى التقهقر والانتحار. (المجمع البطريركيّ المارونيّ: كنيسة الرجاء، ص 22).

6. ولئن خيّب السياسيّون آمال الشعب اللبنانيّ، فإنّ مخلّص العالم، يسوع المسيح، في ذكرى ميلاده، يثبتنا ويثبّت شعبنا على صخرة الرجاء بأنّه قادر على أن يخرجه من مآسيه ساعة يشاء وكيفما يشاء.

إنّه في البداية يسائل ضمائر المسؤولين السياسييّن عن موقفهم من عذاباتِ الشعب؟ يرتفعُ سعرُ الدولار ولا أحدَ منهم يتحرك! تهبطُ الليرةُ اللبنانيّةُ ولا يَرِفُّ جِفنُ مسؤول! يَستخِفّون بأصحابِ الودائع ويَعدُونَهم بإعادةِ أموالِـهم فيما قراراتُ الدولةِ تُناقض هذه الوعود. الشعبُ يَتسوّلُ الخبزَ والغذاءَ والدواءَ والكهرباءَ والمياهَ والغازَ والمحروقاتِ وفرصَ العملِ والأجورَ والتعويضات، وهم غير معنيّين! التحقيقُ في تفجيرِ مرفأِ بيروت يَنتظر القضاءَ، والقضاءُ ينتظرُ نهايةَ المناكَداتِ السياسيّة والمذهبيّة! حَصلت جريمةٌ سياسيّةٌ في بلدةِ العاقبية الجنوبيّة واغتيلَ جنديٌّ إيرلنديٌّ من قوّاتِ حفظِ السلام، وكأنّه حدث عابر! في سجونِ لبنان مسجونون من كلِّ الطوائف من دون محاكمة، وفي المحاكم دعاوى مكدّسة منذ سنين، والقضاء في حالة إضراب، والمسؤولون السياسيّون غير معنيّين!

7. هذا، ومن المؤسف حقًّا أنّ كلّ المعطيات السياسيّة تؤكد وجودَ مخطّط ضِدَّ لبنان، لإحداثِ شغورٍ رئاسيٍّ معطوفٍ على فراغٍ دستوريٍّ يُعقّدُ أكثرَ فأكثر انتخابَ رئيسٍ للجُمهوريّة. ألم تمنع فئاتٌ سياسيّةٌ تأليف حكومةٍ قبل انتهاءِ ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون رغمَ علمها أنَّ الحكومةَ القائمةَ مستقيلةٌ حُكمًا وتُصرِّفُ الأعمال، وأنّها ستَخلقُ إشكاليّاتٍ في تحديدِ دورِها؟ ومن ثم صار تعطيل متعمّد لانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة ليُصبحَ لبنانُ من دون أيِّ سلطةٍ شرعية. نسأل المعنيّين بهذا المخطّط: ماذا تريدون؟ لماذا تنتقمون من لبنان؟ لماذا تهدمون دولة لبنان؟

مهما دارت الظروف لا أولويّةَ سوى انتخاب رئيس. لا توجد دولةٌ في العالم من دونِ رئيسٍ حتى في غياهبِ الكرة الأرضيّة. إنّ الذين يمنعون إنتخاب رئيس لكلّ لبنان، يمنعون قيامة لبنان. أمّا البطريركيةُ المارونيّةُ فمُصمِّمةٌ على مواصلةِ نضالَها ومساعيها في لبنانَ ولدى المجتمعَين العربيِّ والدُولي من أجل تسريعِ الاستحقاقِ الرئاسي. لكنَّ الصراعَ الإقليميَّ يُعيق هذه المساعي لأنَّ هناك من يريدُ رئيسًا له لا للبنان ويريد رئيسًا لمشروعِه لا للمشروع اللبناني التاريخي. وهذا أمرٌ لن ندعَه يحصُلُ فلبنان ليس مُلكَ فريقٍ دونَ آخَر.

8. يعيش اللبنانيّون اليومَ أزمةً تَفوق سائرَ الأزَماتِ والحروبِ السابقة. وإذا كانت الأزماتُ السابقةُ وَجدت لها حلولًا وتسوياتٍ بينما الأزمةُ الحاليّةُ لا تزال عَصيّةً على الحلولِ والتسوياتِ الوطنيّة، وحتى عصيّةً على الحواراتِ الداخليّةِ، فيعني أنّها أزمةٌ مختلفةٌ بجوهرِها وغاياتِها عن جميعِ الأزَماتِ السابقة. هذه أزْمةٌ من خارجِ الكيانِ والنظامِ والشرعيّة. والمشكلةُ أنَّ الّذين يَرفضون نظامَ لبنان وهُويّتَه وخصوصيّتَه، لم يُقدِّموا أيَّ مشروعٍ دُستوريٍّ يَكشف عمّا يريدون. والتسريباتُ المتناقِلةُ عن مشروعِهم لا تُناسِبُ أيَّ مكوّنٍ لبناني سوى أصحابِ المصالح الخاصّة، وليست بالتأكيد أفضلَ من لبنانَ القائم. حتى الآن لم يُقدِّم أيُّ طرفٍ لبنانيٍّ فكرةً وطنيّةً أو حضاريّةً أفضلَ من الفكرةِ اللبنانيّة. وإذا كنّا دعونا – ونُصرّ- إلى مؤتمرٍ برعايةِ الأممِ المتّحدةِ والدولِ الصديقةِ خاصٍّ بلبنان، فلكي نُحيّدَ لبنان عن أي مواجهةٍ عسكريّةٍ ويبقى الوضعُ مضبوطًا في هذه المرحلةِ الإقليميّةِ المجهولةِ المصير. ونقول ايضا إنّ الدعوة من جهتنا الى هذا المؤتمر تأتي لاننا يئسنا من السياسيين.

9. إنَّ السياسيّين اللبنانيّين لا يُقدِّرون إنجازَ قيامِ دولةِ لبنان الكبير. جميعُ أقليّاتِ الشرقِ الأوسط وإثنياتِه من أرمينيا إلى سوريا حاولت الحصولَ على دولٍ أو دويلاتٍ لها بعد الحرب العالميّةِ الأولى، لكنها أخْفقَت في مَسعاها رغم كفاحِها في المؤتمراتِ الدُولية. وحدَها البطريركيةُ المارونيّةُ مع الجماعاتِ اللبنانيّةِ المؤمنةِ بلبنان نَجحَت في انتزاعِ دولةِ لبنان الكبير التي كان يتصارع عليها الشرقُ والغرب. ولنعد الى التاريخ معلّم الحياة، لذا، حريٌّ بكلِّ لبنانيٍّ أن يُقدِّرَ هذا الإنجازَ الاستثنائيَّ العظيم، خصوصًا أنّنا حَرِصنا على أن يكونَ لبنانُ هذا ملتقى مكوّناتٍ متعدّدةِ الأديانِ والحضاراتِ ليكونَ رسالة. فلبنانُ ليس بلدَ الأقليّاتِ أو الأكثريّات، بل هو وطنُ كلِّ جماعةٍ تبحث عن قيم الروح وعن نمطِ حياةٍ حضاريٍّ وثقافيٍّ وعصريّ. لكنَّ لبنانَ الرسالة يحتاجُ رسلًا. فأين الرسلُ اليوم؟

10. صحيح أنّ ما مِن مُكوِّنٍ لبنانيٍّ إلا وضَحَّى مِن موقِعِه في سبيلِ لبنان ودَفع دمًا ثمنَ السيادةِ اللبنانيّة. ولكنَّ هذه التضحياتِ لم تَجمَعْنا ولم تُوحِّدْنا كفايةً لأن توظيفَ بعضِها جاءَ خارجَ الدولةِ والولاءِ لها. فلذلك، قبل أن تَتصالحَ الأطرافُ اللبنانيّةُ المتنازعةُ في ما بينها، جديرٌ بها أن تَتصالحَ مع الوطنِ أوّلًا، لأنّنا في الحقيقةِ لسنا على خلافٍ مباشَرٍ مع أحَد، بل نحن على تباينٍ مع أطرافٍ هي في نزاعٍ مع الوطن. ومتى تَصالَحت هذه الأطرافُ مع الوطنِ يلتقي الجميع ويَتوحَّدُ لبنان على الفور.

فإنشاءَ لبنان قام على مفهومِ التعايشِ لا على مفهومِ الانتصارِ والهزيمةِ بين مكوّناتِه. وإذا كان من انتصارٍ يَنتظرُنا فهو الانتصارُ على ذواتِنا، فنُزيلُ منها الكراهيّةَ والأحقادَ ونزعةَ الهيمنةِ على بعضِنا البعض، فنَستعيدُ رونقَ لبنانَ ونحيا في ظلِّ الحريّةِ والأمنِ والكرامة. ومَن يَتوهّمُ داخليًّا أو خارجيًّا أنّه يستطيعُ أن يَتصرَّفَ انطلاقًا من معادلةِ الانتصارِ والهزيمةِ يُخطئ التقدير وهو مهزومٌ سلفًا. فكلّما اشْتدّت التحدّيات زادَ الصمودُ في وجهِ المخطّطاتِ وصولًا إلى إنقاذِ لبنان وتثبيتِ وجودِه. ولن نغيّر عاداتنا، من اجل كل لبنان وكل اللبنانيين.

يجوز لكلِّ مواطنٍ أو جماعةٍ أن يَعملَ على تطويرِ الدولةِ والمجتمعِ ووَضعِهما على سِكّةِ الازدهارِ والتقدّم. أما أنْ يعيدَ النظرَ في إيماِنه وولائِه وانتمائِه إلى الوطنِ الذي يَحِملُ هُويّتَه، فليس كذلك تَبقى الأوطانُ وتَتطوّرُ نحو الأمام.

أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء.

11. ثلاثة تلقّوا خبر ميلاد المسيح المخلّص والملك الجديد: الرعاة وعلماء الفلك وهيرودس الملك.

رعاة بيت لحم تلقّوه من فم الملاك، فآمنوا وجاؤوا مسرعين في ظلمة الليل إلى المذود حاملين هداياهم: الحليب للطفل، والحمل ليوسف، وكلمة البشرى لمريم (مار أفرام). وعلماء الفلك-المجوس قرأوا الخبر في حركة النجوم، فآمنوا وأسرعوا إلى المكان من بلادهم البعيد في المشرق على هدي النجم، حاملين هم أيضًا هداياهم النبويّة: الذهب للملك، والبخور للكاهن، والمرّ للفادي. وهيرودس الملك بلغه الخبر من المجوس وتأكّد من مكان الحدث من علماء الكتب المقدّسة، فخاف على كرسي ملكه، وامتلأ قلبه حسدًا وحقدًا، فأرسل جنوده وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم من إبن سنتين فما دون، لعلّ يكون بينهم الطفل "ملك الهيود" (راجع متى 2).الرعاة والمجوس هم جماعة الرجاء وانتظار تجلّيات الله، أمّا هيرودس الملك فيمثّل جماعة الممتلئين من ذواتهم، الغارقين في مصالحهم، المنتزعين الله وكلامه وإيحاءاته وعلاماته من قلوبهم وعقولهم وأفكارهم.

12. وُلد المسيح فقيرًا في مذود حقير، لكي نراه ونخدمه ونعبّر له عن حبّنا في الفقراء و"إخوة المسيح الصغار": الجياع والعطاش والعراة والغرباء والمرضى والسجناء" (راجع متى 25: 35-40) ماديًّا وروحيًّا ومعنويًّا. نجد المثال في رعاة بيت لحم ومجوس المشرق. وهذا ما أنتم ونحن فاعلون تجاه إخوتنا وأخواتنا في حاجاتهم في الرهبانيّات والأبرشيّات والرعايا والمؤسّسات، وما نحن كلّنا مدعوّون لمضاعفته من خدمة للمحبة. أمّا هيرودس فمتمثّل اليوم في المسؤولين السياسيّين والنافذين الممعنين في قتل شعبنا بإفقاره وحرمانه وتشريده، وبتعطيل إنتخاب رئيس للجمهوريّة، وتفكيك المؤسّسات الدستوريّة، والحؤول دون تصويب الإدارة وحوكمتها، وإحياء النهوض الإقتصادي وإجراء الإصلاحات ولجم الدولار.

لكنّ رجاءنا بالمسيح، سيّد العالم، لا يخيّب ولا يتزعزع.

وُلد المسيح، هللويا!

بكركي، 24 كانون الأوّل 2022.

+ الكردينال بشارة بطرس الراعي

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

 

ميقاتي: أمنيتي رئيس جمهورية جديد وحكومة تقوم بمهماتها

إذاعة لبنان الحر/24 كانون الأوّل 2022

توجّه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالمعايدة للبنانيين، قائلاً: “انشاء لله أن يعيد على اللبنانيين بأيام أفضل، وتكون أَكثر سعادة وراحة بال وبحبوحة وأن يديم الصحة”. وقال عبر “لبنان الحر”: “أهدي اللبنانيين الهدية التي أعطيها لنفسي كل يوم وهي الأمل والذي من دونه ما كنت مستَمرًا بمهمتي”. وتابع ميقاتي: “انشاء الله أن ننتخب رئيسًا للجمهورية في أولى أشهر العام المقبل وتستقيم الاوضاع الدستورية لننهض جمبعنا بالوطن”. واضاف: “أمنيتي اختيار رئيس جمهورية جديد كائن من يكون وانتخابه وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتقوم بالمهمات المطلوبة منها”.

ولفت ميقاتي الى ان “الوقت صعبا والتكليف هو عبء على ظهر كل مسؤول”. وردا على سؤال ما إذا يرفض بحال سمته الإستشارات، أجاب ميقاتي: “أتمنى الخير لي وللغَير”.

 

مولوي: العبث بالأمن ممنوع

 الوكالة الوطنية للإعلام/24 كانون الأوّل 2022

اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي،  ان “لبنان ما زال يعيش في أزمات متعددة، اقتصادية واجتماعية وأمنية، وازدادت هذه الأزمات منذ انفجار مرفأ بيروت منذ عامين، وصولا إلى أكثر من عشر جلسات لمجلس النواب دون انتخاب رئيس للبلاد، مما يضع البلاد في فراغ رئاسي غير مسبوق”.

كلام مولوي جاء خلال لقاء مع قناة «القاهرة الإخبارية» ضمن برنامج «ثم ماذا حدث» وأكد ” أن حادث مرفأ بيروت كان مؤسفا للغاية، وهو جريمة أدت إلى عدد كبير جدا من الضحايا والجرحى ودمرت ما يقارب نصف العاصمة”. وأضاف: “ينبغي أن تتابع التحقيقات في حادثة المرفأ على أكمل وجه، وذلك لأن التحقيقات لم تسلك الطريق الصحيحة منذ بدايتها وحتى الآن، وهي الآن معطلة، وقلت سابقا إن التحقيق في انفجار المرفأ معتقل بين السياسة وبين سوء الإدارة القضائية في ملف الانفجار”. وتابع: “ان عددا كبيرا من دعاوى الرد للقاضي الذي يتولى قضية انفجار المرفأ كبير للغاية، كما أن عقد رؤساء غرف محكمة التمييز لم يكتمل مما يجعل التحقيق عمليا معطلا، وهو أمر مؤسف للبنان وسمعته وسمعة القضاء اللبناني، الذي بدا عاجزا عن استكمال التحقيق في ملف من أهم الملفات التي عرضت أمامه”. ولفت الى ان “الشعب عانى كثيرا من السياسة والسياسيين والطبقة السياسية ككل، ولا نتهم الكل بالفساد ولا الإفساد، وإنما ينبغي أن يتوافر في لبنان قيادة سياسية حكيمة، بحيث يكون على رأس لبنان قائد لكل لبنان، ولجميع اللبنانيين وليس بالضرورة أن يكون زعيما لفئة، ولا يجب أن يكون زعيما لأكثرية أو أقلية بمواجهة الشعب اللبناني”. وشدد على أن “اللبناني لم يعد يحتمل ولا نستطيع أن نكرر تجارب سابقة، ووصلنا لانهيار اقتصادي غير مسبوق، وتدهور كبير في قيمة العملة الوطنية، ولا شك أننا بحاجة لقيادة استثنائية بالسياسة، وقيادة تحمي القضاء وتكمل مسيرة حماية الجيش، وحماية القوى الأمنية، وأن تكون قيادة سياسية يطمئن إليها كل اللبنانيين وليس بعضهم فقط، فالخروج من أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان يكون بتطبيق نص وروح الدستور، على نحو تفعيلي لا على نحو تعطيلي، بحيث يكون النواب الذي يفرض عليهم الدستور انتخاب رئيس الجمهورية، يتوجهون إلى مجلس النواب بنية انتخاب الرئيس، وليس بنية تعطيل ما يذهب إليه طرف آخر أو فريق آخر من اسم معين”.

 

الاستحقاق الرئاسي.. تحرك مرتقب للواء ابراهيم

الوكالة الوطنية للإعلام/24 كانون الأوّل 2022

كشف مدير تحرير مجلة الامن العام العميد منير عقيقي بحسب “النهار” عن أن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يستعد للتحرك مطلع العام المقبل على خط الاستحقاق الرئاسي نظراً الى طابع الأمن السياسي الذي يصبغ ذلك الاستحقاق. وبحسب عقيقي فإن تحرك ابرهيم سينطلق من علاقاته الاكثر من مميزة مع جميع القيادات والقوى السياسية انطلاقاً من موقعه، وكذلك ربطاً بالمهام الكثيرة التي تولاها ونجح فيها سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي. وأضاف: “لكن ملف رئاسة الجمهورية يبدو اكثر تعقيداً حتى من عملية اطلاق الراهبات اللواتي كن محتجزات لدى الجماعات الارهابية، او مخطوفي أعزاز. والسبب في ذلك يعود الى التباينات ليس فقط بين الخصوم التقليديين على ضفاف القوى الآذارية السابقة وانما داخل القوى نفسها، ومن هنا تصبح المهمة معقدة وان كان اللواء ابرهيم سينطلق في تحركه المرتقب من طرح افكار محددة انطلاقاً من تغليب المصلحة الوطنية ومعها مصلحة الشعب اللبناني على أي اعتبارات اخرى.”

وأشار إلى أنه “حينما كانت الابواب تُقفل امام الحلول ويتعطل الحوار الداخلي، ولا سيما في الاستحقاقات الدستورية، كان يُسند الى ابرهيم دور “الاطفأجي” أو “وسيط الجمهورية”، وينكب على طرح المخارج بما يضمن التوصل الى تسوية تحفظ للاطراف كافة مطالبها من دون ان ينكسر هذا الفريق او ذاك. ويسجَّل له انه نجح في اكثر من مهمة مشابهة، وكذلك في مهام معقدة على شاكلة المساهمة غير العادية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية.” إلى ذلك، لفت إلى أنه “في حال قرر ابرهيم الانطلاق بمهمة تقريب وجهات النظر الرئاسية، فإن ذلك سيكون على اكثر من مسار نظراً الى التباعد الكبير بين المكونات السياسية في ملف الانتخابات الرئاسية. فالملف معقّد ولا يشبه الملفات السابقة التي تولاها المدير العام للامن العام، عدا ان المهمة ربما ستكون للمرة الاولى تبدأ بجسّ النبض بين الحلفاء قبل الخصوم.”في موازاة ذلك، أكد أنه “لن تكون مبادرة ابرهيم المرتقبة بديلاً من الحوار الذي دعا وربما سيدعو اليه مجدداً الرئيس نبيه بري، ولا سيما في ظل حركة محورية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الداعم الابرز للحوار بين الاطراف السياسيين للتوصل الى اتفاق بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية. والتواصل اللافت في التوقيت مع “القوات اللبنانية” وكذلك استكمال اللقاءات مع “التيار الوطني الحر” في عز الانقسام السياسي، ليس فقط بشأن انتخابات الرئاسة وانما ربطاً بمفاعيل وتداعيات الجلسة الحكومية الاخيرة وما افرزته من انقسامات وتباعد بين مكونات الحكومة.” ختم: “ليست مصادفة ان تأتي زيارة ابرهيم لبري في واسطة العقد بين لقاء الاشتراكي – “القوات”، ولقاء جنبلاط مع رئيس “التيار الوطني” النائب جبران باسيل في ظل سياسة الحزب التقدمي المتمسك بالحوار والمنفتح عليه سواء وصل الى نتيجة ام لم يصل، وان كانت هناك لقاءات لم يعلن عنها وتتصل بالسياق عينه.”

 

جعجع: لا أرى أن أمنية انتخاب رئيس ستتحقق قريباً

إذاعة “لبنان الحر الوكالة الوطنية للإعلام/24 كانون الأوّل 2022

أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “أمنيته الميلاديّة هذه السنة هي أن يتمكن مجلس النواب في أسرع وقت ممكن من انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون رئيساً فعلياً للجمهوريّة لا شخصاً جل ما فيه أنه يطلق عليه فقط لقب “رئيس الجمهوريّة”، فنحن كان لدينا رئيس مماثل في السنوات الست المنصرمة ورأينا أين وصلنا”. ولفت إلى أنه “للأسف لا أرى في الوقت الراهن أن هذه الامنيّة يمكن أن تتحقّق في وقت قريب إلا عبر أعجوبة يقوم بها “طفل المغارة” ولكن هذا الأمر لا يعني أبداً أننا يجب التوقف عن السعي اليومي من أجل تحقيقها”.

وأضاف عبر برنامج “من دون رحمة” عبر إذاعة “لبنان الحر”: “لا يمكننا أن نقول “لا رئيس في السنة المقبلة” باعتبار أنها سنة كاملة، ولكن جل ما يمكن قوله اليوم هو أنه في المدى المنظور، أي أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لا أرى، وللأسف، أنه من الممكن تحقيق أمنيتي لإنتخاب رئيس، ولكن هذا الأمر لا يعني أنه يجب ألا تكون هذه أمنيتنا الأساسيّة في الوقت الراهن”. ورداً على سؤال عما إذا كان من بين أمنياته أن يكون هو رئيس للجمهوريّة، قال، “لا، ليس بالضرورة أبداً، فالإنسان إما يشعر منذ ولادته أنه رئيس للجمهوريّة أينما كان وفي أي موقع يشغله، أو أنه لو سكن قصر بعبدا لقرنين من الزمن، كما جرى مع البعض، لن يكون في أي يوم من الأيام رئيساً للجمهوريّة، باعتبار أن هذا الأمر هو شعور داخلي أكثر منه “كرسي” يتم الجلوس عليه، من هنا ضرورة أن يشعر المرء بالمسؤوليّة ويتصرّف وفق هذا الأساس وفي أي موقع كان”.

وعما إذا كان هناك من قرار اتخذته “القوّات اللبنانيّة” في العام الحالي ويفضل أن يتم تغييره في العام المقبل، قال، “لا، ليس هناك أي قرار اتخذناه لم يكن في مكانه ويجب تصحيحه، فإذا ما استعرضنا العام المنصرم لوجدنا أنه من أكثر الأعوام التي كنا فيها منسجمين مع أنفسنا بنسبة 100%، بالرغم من أننا كحزب دائماً في حالة انسجام مع أنفسنا. فقد خضنا معركة إنتخابيّة على أفضل ما يكون، وبكل شفافيّة وبعناوين واضحة وعريضة.”

إذ أكد أن “أهم ما في الأمر أننا بعد انتهاء الإنتخابات استمرينا في إطار هذه العناوين وكنا أمينين جداً لبرنامجنا الإنتخابي بغض النظر عن مقدار الأمور التي تمكنا من تحقيقها حتى الساعة على خلفية أن تحقيق هذا البرنامج بأكمله يرتبط أيضاً بفرقاء آخرين موجودين معنا في مجلس النواب فنحن لسنا أسياد القرار كما لم ندخل في تحالف “عريض” لكي ندعي أننا تمكنا من انتزاع السلطة في البلاد، ولكن آمل مع وصول الرئيس الجديد أن يتحقق هذا البرنامج، وخلاف ذلك سيكون هناك بحث آخر”.

أما بالنسبة لماهية قرار جديد من الممكن أن تتخذه “القوّات اللبنانيّة” في العام المقبل، أوضح أن “حزب “القوّات اللبنانيّة” سيستمر في الإتجاه نفسه الذي يسلكه اليوم لأن هذه الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تؤدي إلى خلاص لبنان، ولو أن البعض يعتقد في هذا الاطار أننا لا نملك الليونة اللازمة في السياسة وهذا الأمر غير صحيح البتة، الجميع يرى إلى أين أوصلتنا الليونة في السياسة، إلى مرحلة أصبحنا فيها بحاجة إلى علاجات جذريّة ونحن اليوم في وقت مماثل و”القوّات اللبنانيّة” “ربها” بهذه العلاجات”.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعني بـ”الليونة” التسويات، قال، “صحيح، كمن يقولون اليوم “نريد رئيساً يجمع عليه اللبنانيون”، فمن هو هذا الرئيس؟ وعلى ماذا أصلاً يجمع اللبنانيون لكي يتمكنوا من الإجماع على رئيس يمثل هذا المشروع الوطني الذي يجمعون عليه؟ هذه ليست حقيقة الأمور أبداً”.

اما لجهة إتهام “القوّات اللبنانيّة” ورئيسها سمير جعجع بأنه يعطّل الإستحقاق الرئاسي بعدم قبوله بالحوار بعد أن رسم سقفاً عالياً جداً لمواقفه ويتمسّك بشكل قوي بترشيح النائب ميشال معوّض، قال، “هذا اتهام باطل باطل باطل، لأن مهمتنا في انتخابات الرئاسة هي حضور جميع جلسات الإنتخاب والتصويت لصالح مرشّحنا ونحن نقوم بذلك، وهذه النظريّة غير صحيحة. واذ سأل “هل دورنا هو البحث عن مرشّح الآخرين، ولو كان هذا المرشّح بعكس جميع قناعاتنا وسيعمد إلى تخريب البلاد أكثر وأكثر، والتصويت له من أجل تأمين وصوله؟ أكد جعجع أن الفريق الآخر، فريق محور الممانعة، هو من يعطل هذا الإستحقاق ويعطّل جميع الجلسات علانيّة أمام الكاميرات وأعين جميع المواطنين”.

وفي السياق، استغرب جعجع اتهام البعض للقوات بانها هي من تعطّل الإستحقاق الرئاسي، معتبراً أن هذا الأمر باطل، فنحن لنا كامل الحريّة في التصويت لمن نشاء في جلسات الإنتخاب ونتصرّف تبعاً للدستور والقوانين والمنطق ونحضر جميع الجلسات ونقوم بالتصويت لمرشحنا فحبذا لو يحذو الآخرون حذونا”.

ورداً على سؤال عما إذا كان شعار “لا رئيس قريب من “حزب الله” هو قرار نهائي بالنسبة لـ”القوّات اللبنانيّة” وستقوم بالتمسّك به في العام المقبل، قال، “أكيد، وهذا القرار مردّه ليس “ضيقة عين” وإنما ممارسات “حزب الله” وجماعته في السلطة، فقد أصبحنا جميعاً على علم بكيفيّة إدارتهم للأمور من خلال العهد السابق، ممكن أن يجيد “حزب الله” القتال، وهذا ليس موضوع النقاش الآن، إلا أن بناء الدولة يتطلّب منطقاً آخر مختلفاً تماماً، وهو بحاجة لـ”ملكات” أخرى مختلفة تماماً، والى طريقة مقاربة للأمور مختلفة أيضا، وأكبر دليل على ما أقوله هو كل شهدناه في السابق”.

أما بالنسبة لموضوع الحوار وعما إذا كانت “القوّات اللبنانيّة” قد قطعت الطريق عليه عبر موقفها بأنها لن تشارك بأي حوار كان، قال، “ليس صحيح هذا الأمر، نحن في حوار دائم مع بقيّة الأفرقاء لمحاولة الوصول إلى رئيس بالحد الأدنى مقبول، أما بالنسبة لطاولة الحوار الرسميّة فأنا لا أعرف ما هو “موقعها من الإعراب” في الوقت الراهن، فهل الحوار لا يمكن أن يحصل سوى على طاولة حوار رسميّة؟ هذه الطاولة ضروريّة ما بين الغرباء أو للحوار في مواضيع معيّنة تتطلّب دراسات وتعمّق في البحث ما بين الجميع، أما التوافق على رئيس فهو ليس بحاجة الى طاولة مماثلة سينحصر دورها في “سحب التركيز” والإهتمام بجلسات انتخاب الرئيس وفي نهاية المطاف حتماً لن تصل إلى أي نتيجة سوى تعميم أجواء بأن اللبنانيين لم يتمكنوا من الإتفاق على رئيس وكأن الرئيس في لبنان يتم تعينه بالإتفاق بين الجميع.

وتابع: “لماذا لا يتركون الإنتخابات تأخذ مجراها وليصل من يصل إلى سدّة المسؤوليّة؟ نحن قلنا وكرّرنا مراراً وتكراراً أنه حتى لو تمكن مرشّح الفريق الآخر من جمع 65 صوتاً في مجلس النواب فمن الممكن أن نتغيّب عن حضور جلسة أو إثنتين ولكننا لن نعطّل انتخابات رئاسة الجمهوريّة”،وبالتالي هناك فريق معين يعطل الإستحقاق الرئاسي. ”

ورداً على سؤال عن رأيه بالتواصل ما بين “الحزب التقدمي الإشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، قال، “Tea and Sympathy”.

وعما إذا كان هذا الحوار يقلق “القوّات اللبنانيّة”، أجاب “لا يقلقنا أبداً، إذا ما تمكنوا من الوصول إلى أي نتيجة فهذا أمر جيّد إلا أنني أعتقد أنه مضيعة للوقت في الوقت الضائع”.

وكان قد استهل جعجع مداخلته بتوجيه معايدة لأسرة إذاعة “لبنان الحر”، وقال: “نطل اليوم من على منبر عزيز جداً على قلبي وأكن له محبّة كبيرة إنطلاقاً مما له من تاريخ وتضحيات وجهد وعمل وكدّ، ويتمتع بموقع مهم في المسيرة الكبيرة التي نخوضها جميعاً”.

ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بالعيد هذه السنة، قال، “بالتأكيد، وذلك مردّه أنه في الفترات الصعبة يجب الاحتفال بالعيد أكثر مما نحتفل به خلال فترات الرخاء، لأنه في زمن كالذي نمر به في الوقت الراهن نحن بأمس الحاجة الى كامل طاقتنا ولا سيما الطاقة الروحيّة والنفسيّة بغية الإستمرار في مواجهة الصعوبات.

أما بالنسبة للعبارة التي كتبها على بطاقات المعايدة وهي “رغم كل التحديات والصعوبات رح نعيّد”، فقد أكّد أنه “يمكن في الأيام العادية حيث لا صعوبات ولا تحديات أن نقرّر ولأي سبب من الأسباب ألا نحتفل بالعيد، إلا أنه في أزمنة كالتي نمر بها اليوم يجب علينا جميعاً الإحتفال بالعيد كي نكون على قدر هذه الصعوبات والتحديات”. وعن أمنيته في هذا العيد وعما إذا كانت تختلف عن أمنية المواطن اللبناني الذي يطمح إلى الهجرة لكي يهرب من الوضع الراهن بحثاً عن لقمة العيش، قال: “بالطبع تختلف، خصوصاً في مسألة الهجرة، باعتبار أن هذه البلاد بلادنا، وسنبقى متجذرين فيها مهما كبرت الصعوبات، فالوطن “منو اوتيل” إذا ساءت فيه الخدمة قليلاً يحمل نزلاؤه أغراضهم ويرحلون بحثاً عن آخرٍ يقدّم خدمة أفضل، وبالتالي لا أتمنى الهجرة أبداً”.

وتوجّه جعجع بمعايدة للبنانيين قائلاً: “بغض الظر عن المناخ السائد، أعتقد أن أكثريّة اللبنانيين “قبضايات”، فحين ألمّت بنا الأزمة في العام 2019، كان لها وقع كارثي على اللبنانيين جميعاً وعدد كبير منهم لم يستطع استيعاب ما حصل، إلا أنه منذ عام حتى اليوم، عدد كبير من اللبنانيين، وهنا أتكلّم عن وقائع ألمسها يومياً، تأقلموا مع الواقع وقاموا بترتيب أموره، ولو بصعوبة، فالبعض حصر مصاريفه فيما البعض الآخر حاول زيادة مداخليه بشكل من الأشكال. وهنا أود التوقف عند عدد كبير من الشركات، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والمصانع، التي تمكنت فعلاً من الصمود، مشددا على أن الدورة الإقتصاديّة حالياً في البلاد تعتمد حصراً على عملهم”.

وتابع، “شئنا أم أبينا لدينا دورة إقتصاديّة معيّنة مستمرة حتى يومنا هذا بالرغم من الغياب الكلي للدولة، في ظل الشلل الحكومي والوضع السياسي الذي يعمد محور الممانعة إلى شلّه وشلّ أي إصلاح بالوقت الذي نحن بأمس الحاجة للإصلاحات، وفي هذا الغمار كلّه، نشهد عدداً كبيراً من رجال الأعمال تمكن من ترتيب أموره والإستمرار في عمل شركاته وبالتالي تأمين العمل لعشرات الآلاف من العمال والموظفين والطاقات الكبرى، خصوصاً شركات التكنولوجيا الحديثة، فقد ازدهر الـ”outsourcing” من بعد الأزمة إنطلاقاً من نشاط هؤلاء، لذا أتمنى من جميع اللبنانيين الإقتداء بهذا القسم منهم الذي تمكن من التأقلم في ظل وجود الأزمة للإستمرار في العيش والصمود في بلاده، وهنا أود أن أرسل تهاني حارة لهؤلاء رجال الأعمال، هذا فضلاً عن التهاني لجميع اللبنانيين بحلول العيد”.

ورداً على سؤال عن المكان الذي يستمد منه طاقة الأمل الإيجابيّة التي لديه، قال: “لأن الحياة هي على هذا الشكل ومن يراها على حقيقتها يدرك ذلك، فهي لا تقف عند حد معيّن ومهما اشتد الظلم لا يمكن ان يستمر ففي نهاية المطاف الخير سينتصر على الشر في هذه الدنيا وهذا ما علمنا إياه التاريخ منذ 3000 سنة حتى يومنا هذا وهكذا سيستمر حتى 30000 سنة مقبلة”.

وتوجّه إلى الجميع بالقول، “ما في ضيقة بتستمر وما في شدّة ممكن تضلّ وما في مرحلة ما إلها نهاية”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 42 و 25 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114353/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1638/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 24/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114355/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-24-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.

باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s

 

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

 

فيديو: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

 https://www.youtube.com/watch?v=qWNK2GpOeaY&t=2s

 

Video-Text: Christmas Is A Holy Event For Openness Prayers, Contemplation, & Forgiveness

Elias Bejjani/December 25/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81746/elias-bejjani-christmas-and-the-obligations-of-the-righteous-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/