المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا تَكَلَّمْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ أَوْصَانِي بِمَا أَقُولُ وَبِمَا أَتَكَلَّم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/ فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما في من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من موقع سبوت شوت/طبخة سرية ستصدم باسيل نفسياً "من أقرب المقربين"... أشرف ريفي: جبران "رح يدوب متل الملح"!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من تلفزيون لبنان/لبنان اليوم - الصحافي رامي نعيم مع سهى شعبان

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب المتخصص بالشؤون الأميركية جون معكرون

"حزب الله": هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع

ملاحقة مشتبه بهم في مقتل الجندي الايرلندي

"أكاديمية بشير الجميل" أقامت قداسها السنوي على نية بشير وشهداء المقاومة اللبنانية

هل تُحلّ حادثة رميش عبر "تبويس اللحى"؟!

لقاء جنبلاط-باسيل.. ماذا لو لم يتم تمديد المجلس العسكري؟/سحر الزرزور/ الكلمة أونلاين

تناقضات ماكرون اللبنانية: "التغيير" السياسي حسب المنافع الاقتصادية/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

قادة لبنان يردون على دعوة ماكرون «لإزاحتهم»... بالصمت/الرئيس الفرنسي دعا إلى عدم التساهل مع الطبقة السياسية «التي تعيش على حساب البلد»/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

تحرك ايطالي في حادثة الجندي الايرلندي

الكباش المسيحي” يشتد حول الاستحقاق الرئاسي

“أصدقاء لبنان”: مؤتمر غربي-عربي على أساس “الورقة الكويتية”!

جهاد بقرادوني: الأشرفية ليست سلعة للتجارة وقد أقسمنا على حمايتها

انطوان صحناوي: حملات شخصية ضدنا والأشرفية كانت وتبقى تنشد الدولة ومؤسساتها

أي رئيس لأي جمهورية؟/كبريال مراد/موقع mtv/23

موفدون وعقوبات... ورئيس جديد في 2023؟/لارا أبي رافع/موقع mtv/

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى في اعتداء يستهدف الأكراد في باريس... ومناوشات مع رجال الأمن وماكرون يندد بالحادث ويصفه بـ«الكريهة»

ماكرون يستنكر الهجوم «المشين» على الأكراد في فرنسا...صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن في مكان هجوم باريس

تصاعد الاحتجاجات في عدة محافظات إيرانية وتوقعات بعام أصعب... وإمام جمعة زاهدان يستبعد بقاء النظام بقوة السلاح والعسكرة

ألمانيا تعلق تعزيز الأنشطة التجارية مع إيران ولوكسمبورغ قلقة على «مقيم» يواجه الإعدام في إيران

سنتكوم»: نعمل على ترسيخ شراكاتنا في المنطقة لمواجهة تهديدات إيران

قائد القيادة الأميركية الوسطى يؤكد أن العلاقات العسكرية مع السعودية «قوية للغاية»

 «النواب الأميركي» يمرر مساعدات لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار

بوتين يطلب من شركات الدفاع زيادة إنتاج الأسلحة لحرب أوكرانيا

واشنطن تدعو بوتين لـ«الاعتراف بالواقع» بعد وصفه النزاع في أوكرانيا بـ«الحرب»

بسبب الحرب... تراجع حصاد الحبوب الأوكرانية 40% في 2022

اول تفجير انتحاري في إسلام آباد منذ 8 سنوات

زيلينسكي: أوكرانيا ستعزز وجودها الدبلوماسي في أفريقيا

رسائل «إخوان إسطنبول»... تصعيد ضد «جبهة لندن» أم إثبات «شرعية»؟ محمود حسين يُكثف من الظهور الإعلامي كـ«نائب للمرشد»

تنظيم «القاعدة» ينشر مقطع فيديو يزعم أنه بصوت الظواهري/واشنطن أعلنت مقتله في أغسطس الماضي

«النواب» الليبي يرفض ترسيم مصر للحدود البحرية «من جانب واحد» ودعا للتفاوض... ونفى تعرض مقره في بنغازي للاعتداء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يواجه الحصار بحصارٍ مضاد!/هيام القصيفي/الأخبار

الأيادي المدنسة: يوميات “فتح الإسلام” من التآمر إلى النحر/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

الفارق بين شغور 2014 و2022/شارل جبور/الجمهورية

هل يُستخدم الدولار للضغط السياسي/طوني عيسى/الجمهورية

"الحرية-العدالة-المساواة"/نديم بستاني/فايسبوك

السعودية لسلام مع إسرائيل والفلسطينيون لكفاح مسلح/حسين عبدالحسين/الحرة

أوكرانيا... وصفة للاسترضاء/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة من جريدة النهار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:  مبادرات فرنسية مرتقبة… ولتغيير القادة في لبنان!

 بري بحث مع تاياني في انجاز الاستحقاق الرئاسي واستقبل ابراهيم والخليل وهنأ بالاعياد: لنبذ البغض والكراهية من أجل ميلاد جديد للبنان

المطران رحمة في رسالة الميلاد: نطلب من يسوع أن يخلصنا من الطغمة الجهنمية في لبنان

تسييردورية لليونيفيل على خط زفتا - الزهراني بمواكبة الية للجيش

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا تَكَلَّمْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ أَوْصَانِي بِمَا أَقُولُ وَبِمَا أَتَكَلَّم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من48حتى50/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَنْ يَرْذُلُنِي، ولا يَقْبَلُ أَقْوَالِي، فَلَهُ دَيَّانُهُ: أَلْكَلِمَةُ الَّتِي قُلْتُهَا هِيَ تَدِينُهُ في اليَوْمِ الأَخير؛ لأَنِّي مَا تَكَلَّمْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ أَوْصَانِي بِمَا أَقُولُ وَبِمَا أَتَكَلَّم. وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. ومَا أَتَكَلَّمُ بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِيَ الآبُ، هكَذَا أَنَا أَتَكَلَّم»..

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني
فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله
الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.
باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟
“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)
ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

منقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنن ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على الكنيسة التي هي المسيح، أي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.
منسأل، إذا يلي باعوا، وعم يبيعوا أرض الوقف وهني رهبان، إذا بيخافوا ربنا، وبيعرفوا شي عن نذورات “العفة والطاعة والفقر”؟
هل هودي المحترمين ما بيعرفوا إنو يلي بعتدي ع رزق الوقف، يلي هو ملك الكنيسة، ويلي هي جسد المسيح، بيكونوا عم يتعدوا وعم يتطاولوا ع المسيح ذاتو، عليه السلام.  هل هؤلاء هم تجار هيكل وكتبة وفريسيين؟
المعروف كنسياً أنه ممنوع بيع أرض الوقف دون إذن من الفاتيكان والبطريركية. ترى هل البيع تم بموافقة ومعرفة المرجعيتين؟
مع كل المؤمنين بقدسية أرض الوقف، نطالب بكركي وسيدها، والمجمع الشرقي في الفاتيكان وقداسة البابا، بأخذ موقف صارم وقانوني من الفضيحة الخطيئة، وتحميل من باعوا أرض الوقف كامل المسؤولية ومعاقبتهم.
ترى، هل الأب مارون أبوجودة، رئيس الرهبنية الأنطوية، الذي كانت لنا معه شخصياً تجربة كنسية وقانونية في كندا غير سوية!!!؟؟؟ هل هو يعيش على المريخ، ولا يعرف خطورة مخططات حزب الله الديموغرافية والكيانية، التي تستهدف أراضي الكنيسة والمسيحيين في رميش ولاسا، وكل منطقة جبيل، والبقاع، وبيروت، وجبل لبنان، وكل الجنوب؟ ألم  يسمع حضرته كيف وقف أهل رميش وراعي كنيستهم نجيب العميل موقف الأبطال ورفضوا التنازل عن أرض بلدتهم؟
يبقى، إن الشهاد للحق واجب وصلاة وعبادة، ومار بولس يقول في هذا السياق: “لو أردت أن اساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح” (غلاطية01/10). وبالتالي، فإنه من واجب كل لبناني مؤمن بلبنان وهويته وقدسية أرضه، أن يقف بوجه هذه الهجمة الديموغرافية، ويشهد للحق، ويسمى الأشياء بأسمائها، ويشير دون تردد وبصوت عال وصارخ إلى كل من يبيع أرض وقف الكنيسة لحزب الله ولغيره، لأن هذه الأوقاف لاتباع.
بالصوت تقرير من ال أم تي (23 كانون الأول/2022)في عنوانه: أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع/فورمات MP3/اضغط  هنا للإستماع للتقرير 

اضغط هنا لمشاهدة تقرير من ال أم تي في (23 كانون الأول/2022) عنوانه: في أزمات الديمغرافيا… دير مار أنطونيوس يبيع املاكه في الحدت لغير المسيحيين، وحزب الله يقتنص الفرصة ويتوسع.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

في حال صح الخبر فالأمر هو خطير للغاية، ويعتبر في المفهوم الكنسي خطيئة ممية لأم أرض الوقف لا تباع مهما كانت، وهي تشرح مفهوم أرض الوقف، وكيفية التصرف بها من قبل رجال الدين القيمين عليها.

نذكر من يعنيهم الأمر، من رجال الدين المسيحيين تحديداً بأن لبنان كما جاء في الكتاب المقدس هو أرض مقدسة ووقف لله، “«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

نقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنهم ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s

 

مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/1420

للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.

مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.

فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.

في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.

والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.

أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من  كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).

من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.

إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.

نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.

في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.

فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما في من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

الياس بجاني/21 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d8%b3-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%b2%d8%a3-%d8%b9%d9%88/

غريب وعجيب أمر العماد ميشال عون، فكأن ما تسبب به للبنان وللبنانيين من مصائب، وبلاوي وكوارث لا تعد ولا تحصى، وتعتير على الصعد كافة، خلال عهده الرئاسي، لا يكفي. وها هو على ما يبدو يريد تكملة كل ما ارتكبه من هرطقات طروادية، وممارسات بشعة لأخطأ وخطايا مميتة، ولكل ما اتخذه من مواقف ذمية ومعيبة وتبعية، ولا لبنانية واستسلامية، ولكل ما قدمه من تنازلات وطنية وكيانية واستقلالية وتاريخية.

ففي خلال إطلالته يوم أمس من المقر المركزي لشركة تيار اللإسخريوتي، في سنتر ميرنا الشالوحي، ودن أن يرمش له جفن، شوه بفجور الحقائق وزورها، وتفنن في آلية الإنكار المرّضية، واسقط على الغير بفجور وموت ضمير، كل ما اقترفه خلال عهده الرئاسي الشؤم، عن سابق تصور وتصميم، من شواذات فظيعة، وشرود سياسي ووطني وسيادي واستقلالي وكياني ودستوري.

والأخطر في الإطلالة التعيسة، أنه استهزأ بعقول اللبنانيين، وأهان ذاكرتهم، بتبرئة نفسه من كل الإرتكابات الشنيعة دستورياً وسيادياً ووطنياً، التي اقترفها خلال 6 سنوات رئاسية، قائلاً وبوقاحة: "علينا أن نناضل، لأنّه إذا لم تتغيّر الطبقة الحاكمة لن يكون هناك وطن، فمن حكم 32 عاماً بسلب الأموال العامة وإفقار الشعب وكسر الخزينة وبالاستيلاء أخيراً على جنى عمر الناس، يجب أن يُحاسب".

نسأل: ألم يكن هو وربعه من الودائع والانتهازيين والقطعان من شركة تياره، المرتهن للملالي، في قلب وكلاوي ومصارين، الطبقة السياسية منذ العام 2005، وبالعشرات من الوزارات، والمواقع الحكومية من مدنية وقضائية وعسكرية ومالية وخدماتية ورئاسية؟ وهل كانت الوزارات التي سيطر عليها بقوة سلاح وبلطجة الإرهابي حزب الله غير مرتعاً للسمسرات والفساد والإفساد والمحسوبيات؟

والأنكى في كلامه المهين للعقول وللذاكرة وللحقيقة، قوله: من المهم "أن نحافظ على خطنا السياسي ونحاسب، لنقوم بعدها بإعادة بناء الدولة بكلّ مؤسساتها، فبناء المؤسسات من القضاء إلى الإدارة والأمن هو السبيل الوحيد لتكوين دولة المواطن الذي لا يمكن أن تحميه إلا هذه المؤسسات".

ترى عن أي خط يتكلم، وهو بخطه الإسخريوتي والملجمي والطروادي والذمي سلم البلد لحزب الله، وغطى احتلاله، وقدس سلاحه، وعهر كل المؤسسات، وأفقر الناس وهجرهم، وبارك للمصارف سرقة أموال المودعين، وافسد القضاء، وخرب القطاعين الصحي والتعليمي، واستعدى العرب والغرب، وتطول قائمة ارتكاباته وتطول؟!!

على أي خط يريد أن يحافظ؟ أليس هذا الخط التبعي لاحتلال حزب الله، هو الذي حوّل لبنان إلى قاعدة ومعسكر ومخزن أسلحة لملالي إيران، وساحة ومباحة ومنطلقاً لحروبهم، ولمشروعهم ومخططهم الاستعماري والتوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي؟

يا عزيزنا العماد عون، صحيح يلي ما استحوا ما ماتوا، ومعك ومع أهلنا "المشحرين"" ومع "شعبا الغفور" والنبي اشعيا نقول: "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا (33/01و02)

في الخلاصة، يا ريت عزيزنا العماد ميشال عون بيفك عن سمانا، وبيريحنا من دجله وجنونه وعهره السياسي، لأنه عملياً، هو أسوأ مخلوق ماروني سياسي وحاكم عرفته طائفتا، وأكثر من أضر بناسها، وبوجودها وبدورها، وبهويتها، وبتاريخها، وبتضحيات وعطاءات شهدائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص: يوم أمس استهزأ عون بذاكرة اللبنانيين وأهان عقولهم وشوه الحقائق واسقط ما فيه من فشل ولا وطنية وشرود سيادي ونرسيسية على الغير

الياس بجاني/21 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=hAastW5BJnM&t=2s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من موقع سبوت شوت/طبخة سرية ستصدم باسيل نفسياً "من أقرب المقربين"... أشرف ريفي: جبران "رح يدوب متل الملح"!

https://www.youtube.com/watch?v=T_aQobCp-3g

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي رامي نعيم من تلفزيون لبنان/لبنان اليوم - الصحافي رامي نعيم مع سهى شعبان

https://www.youtube.com/watch?v=SitWCoLzzm0

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب المتخصص بالشؤون الأميركية جون معكرون

https://www.youtube.com/watch?v=AXP-EOiTrBg&t=171

 

"حزب الله": هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع

الجمهورية/23 كانون الأول/2022

شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن "من يدعي الحرص على مصلحة البلد وإخراجه من أزماته والحفاظ على سيادته واستقلاله، يجب ان يبادر الى خطوات عملية تصب في ذلك والا يكتفي بالشعارات والمواقف الكلامية التي لا تقدم ولا تؤخر".

وقال: "من يريد الحل في لبنان ويحرص على انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يطلق مواقف استفزازية ولا يرفع شعار المواجهة مع قسم من اللبنانيين ولا يقف موقفا سلبيا من الحوار بل يبادر الى الحوار باعتباره الشيء الوحيد الذي يمكن ان يكسر الجمود السياسي ويفتح ثغرة في جدار الاستحقاق الرئاسي".

ورأى "ان من يتحمل اليوم مسؤولية الانسداد السياسي وتعطيل الانتخابات الرئاسية ليس محور المقاومة الذي طالما دعا الى التفاهم والتوافق بين اللبنانيين بل انصياع فريق من اللبنانيين لاملاءات السفارة الاميركية والسعودية واصراره على مرشح مواجهة ورفضه للحوار الذي بات الخيار الوحيد لانقاذ البلد والخروج من ازماته". كما اعتبر الشيخ دعموش "ان من يتحمل مسؤولية تفاقم الاوضاع المعيشية والتدهور الجديد للعملة الوطنية هو المصارف التي تتلاعب بسعر الدولار والادارة الاميركية ومحور الشر التابع لها، الذي يصر على محاصرة اللبنانيين ومنع المساعدات عنهم وليس محور المقاومة الذي طالما أبدى استعداده لمساعدة لبنان بالكهرباء والفيول والبنى التحتية وكانت اميركا والخائفون منها في الداخل على الدوام هم من يعطل مثل هذه المبادرات ويساهم في تعميق الازمة" . واشار الى "ان الحديث عن ان "حزب الله" هو سبب الانسداد السياسي وتاليا هو سبب التدهور هو محض كذب لتضليل الرأي العام واخفاء السبب الحقيقي الذي هو الحصار الاميركي الذي ترتعبون امامه ولا تجرؤون على قول الحقيقة خوفا من غضبه وعقوباته لذلك كفاكم تضليلا وتحريضا وكذبا على الناس قولوا للبنانيين من عطل المساعدات والهبات الايرانية ومن كذب على اللبنانيين ووعدهم باستجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر ومن امتنع من التوجه شرقا ورفض التعاون مع الصين وروسيا خوفا من غضب الاميركي، صارحوا شعبكم، انتم تسكتون عندما يتعلق الامر بالاميركي والسعودي لانكم جبناء وتخافون ان يقطعوا عنكم الدعم المالي وهذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع" .

 

ملاحقة مشتبه بهم في مقتل الجندي الايرلندي

نذير رضا/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني مجموعة من الأشخاص للحصول على إفاداتهم وتحديد المشتبه بهم والضالعين في حادث الاعتداء على القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، والذي أدى إلى مقتل جندي آيرلندي، ضمن مسار أمني للتحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك توقيفات لأشخاص للحصول على إفاداتهم وتحديد المشتبه بهم في الاعتداء على «يونيفيل»، لكنها لم تثبت بعد ضلوعهم بشكل مباشر في الاعتداء، «بالنظر إلى أن التحقيق لا يزال في بداياته»، لافتة إلى أن السلطات اللبنانية «جمعت كاميرات المراقبة وتقوم بعملية تفريغها وتحليلها»، إلى جانب تدابير أمنية من بينها استجواب الموقوفين وتحديد الضالعين بالاعتداء. ويأتي ذلك بموازاة تأكيد مصدر قضائي لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق النار على دورية «يونيفيل» من قبل مسلحين. ونقلت عن المصدر قوله إنه «حتى الآن لم يتم توقيف أي منهم، ومطاردتهم ما زالت مستمرّة»، مشيراً إلى أن «أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى العاقبية». وأوضح المصدر أن المعطيات الأولية «تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرت مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث». وجرى تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، وفق المصدر الذي تحدث عن «صعوبات تواجه التحقيق» من دون أن يحددها، متسائلاً: «غريب أنه عند وقوع هكذا حادث تختفي فجأة كاميرات المراقبة من منطقة الاعتداء». وكانت «يونيفيل» طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين. ولم تحدّد قوة «يونيفيل» تفاصيل ما جرى في الحادثة، فيما أورد الجيش الآيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا «لنيران من أسلحة خفيفة» أثناء توجههما إلى بيروت. وكان مصدر قضائي مشارك في التحقيق أفاد بأن «سبع طلقات من رشاش حربي» طالت الآلية واخترقت إحداها مقعد السائق من الخلف وأصابته في رأسه، ما أدى إلى وفاته على الفور. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما تسبب بإصابة العناصر الأخرى. وسارع «حزب الله» إلى تعزية «يونيفيل»، ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة «غير المقصودة». وتم نقل جثمان الجندي الآيرلندي الاثنين إلى آيرلندا، كما نقل العنصر الذي كان في حالة حرجة إلى بلاده لاستكمال العلاج.

 

"أكاديمية بشير الجميل" أقامت قداسها السنوي على نية بشير وشهداء المقاومة اللبنانية

الجمهورية/23 كانون الأول/2022

احتفلت "أكاديمية بشير الجميل" لمناسبة عيد الميلاد المجيد، بالقداس السنوي الذي تقيمه على نية الرئيس الشهيد وشهداء المقاومة اللبنانية وعن عائلات الأكاديمية، في كنيسة مار يوسف المطيلب. واحتفل الأب نايف زيناتي بالذبيحة الالهية، مشددا في عظته على "شخصية الرئيس بشير القيادية الفريدة والمتميزة"، وقدم مقاربة "بين الحلم والكلمة والتنفيذ من أجل خلاص لبنان". وألقى رئيس الأكاديمية المهندس ألفرد ماضي كلمة، أكد فيها "استمرار روحية ونهج بشير الحالم والمخطط والمنفذ وعدم فقدان الأمل أو اليأس". تلا القداس لقاء للعائلة الأكاديمية، طرحت فيه الهواجس والأفكار عن مستقبل الإنسان ولبنان، ثم شرب الجميع كأس العيد. واشار بيان للاكاديمية الى انه "إتباعاً لدرب البشير الذي كان يأبى الاحتفال بالأعياد إلا بين رفاق النضال والمقاومين على الجبهات، تسير الأكاديمية على دعساته لتؤكد أن لبنان الجديد لا يمكن أن يولد إلا من نواة العائلة المتشربة للقيم والمبادئ والأخلاق التي سعى واستشهد من أجلها بشير ورفاقه".

 

هل تُحلّ حادثة رميش عبر "تبويس اللحى"؟!

المركزية/23 كانون الأول/2022

في محاولة لتطويق ذيول حادثة رميش الاخيرة، زار وفد من قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، الاربعاء، برفقة رؤساء بلديات ومخاتير بلدية رميش حيث استقبلهم نائب رئيس البلدية سمير العبدوش وراعي أبرشية رميش الخوري نجيب العميل وعدد من أهالي البلدة وأصحاب عدد من عقارات البلدة. وبحث الطرفان وفق إعلام الحزب، في "اللغط الإعلامي" الذي حصل أخيراً حول عمل جمعية "أخضر بلا حدود"، وأكد المجتمعون أن "ما جرى إشكالية وليس مشكلة، وقد حُلّت مباشرة، وما بثّته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات الإعلامية، ليس سوى تضخيم للموضوع الذي أثير بطريقة أكبر بكثير من الواقع". وأكد راعي أبرشية رميش وفق الحزب ايضا، أن "ليس هناك تعد على أي من أراضي البلدة، وما حصل ليس له أي قيمة على الإطلاق، ونشد على أيدي كل من يريد أن يحمي الحدود أو أن يزرع الشجر. وجرى الاتفاق على استمرار الاتصال والتواصل لتفادي أي إشكالية مشابهة، وسنبقى نعيش سوياً كما كنا على مدى مئات السنين". غير ان ما تم تعميمه استدعى توضيحا من الكاهن العميل الذي اصدر بيانا امس جاء فيه: اتفقنا على البدء بإزالة التعديات وعلى التمسك بالعيش وفق افضل علاقات حسن الجوار. اما تصريحي بعد اللقاء وقولي "ما في تعدي" فعنيت به ان التعديات ستزال ولن تبقى هناك تعديات، إلا ان البعض فسر كلمتي وفق مصالحه. وما تأكيدي على دور الجيش سوى دليل على ما قلته داخل الاجتماع. اجدد تأكيد تمسك اهل رميش بأرضهم وبدولتهم وبإحتكامهم اليها وتعويلهم على دور الجيش. كما أشدد على علاقات حسن الجوار الندية

قبل هذه الزيارة، اعلن الحزب ايضا عن اتصال حصل بين مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبدالله ناصر ومنسق التيار الوطني الحر في الجنوب وسام العميل، مشيرا في بيان الى ان الطرفين "أكدا أن ما حصل في رميش جرى حلّه مباشرة، ولا يوجد أي تداعيات لتلك الإشكالية، وشددا على أن ما يجمع بين أهالي بلدة رميش والقرى المجاورة ليس سوى المحبة والألفة، وأنه لا يوجد أي تفرقة بين أي من أهالي تلك القرى". بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن هذه التطورات ليست إلا معالجة بدائية "قَبَلية" لأزمة كبيرة يُفترض ان تحلّها الدولة والقوانين المرعية الاجراء. اما التواصل بين الحزب والتيار فيصبّ في اطار تعزيز علاقتهما المهتزة، و يُعتبر استغلالا من قِبلهما للحادثة، لتعويم نفسيهما شعبيا أوّلا ولمحاولة القول ان "تفاهم مار مخايل لا يزال حيا يرزق على الارض"، ولاستخدام الحادثة في وجه خصومهما وعلى رأسها القوات اللبنانية، خاصة وأن الاعلام الذي يدور في فلك محور الممانعة، حاول الايحاء بأن "لا وجود لاي اشكال في رميش وبأن معراب دخلت على خط ما فعلته جمعية "أخضر بلا حدود" على الارض، لتأليب الاهالي وتحريضهم ضد حزب الله"! لكن، وفق المصادر، اذا لم تضع الشرعية بوزاراتها المعنية واجهزتها الامنية والقضائية المختصة، يدها على هذا الملف الذي عمره سنوات وليس وليد الامس، لتعطيَ كل صاحب حق وحقه، ولتحسم الخلاف بين الحزب المتلطي خلف الجمعية من جهة، والاهالي من جهة ثانية، مرة لكل المرات، فتحرّمَ او تحلّل للجمعية، التحركَ ضمن الاراضي التي تنشط فيها، فإن الخلاف سيتجدد بين الطرفين، ولو بعد حين.. فهل تفعل؟ الى ذلك، وفي خانة الخطوات "المفيدة" لحل المشكلة بعيدا من سياسة "تبويس اللحى"، بدت لافتة تغريدة لرئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد، سأل فيها "الا تستحقّ رميش زيارة من قبل نقابة المحامين والمهندسين ومن النواب لمعرفة ماذا يحصل وتشكيل لقاء وطني للدفاع عن الحقوق؟ هل الملكيّة الفرديّة والعقارية أقلّ قيمة من قانون الأحوال الشخصيّة او الزواج المدني او الاستقرار النقدي؟ ام نحن مصابون بـ"شجاعة القبول" كما يقول د. رضوان السيّد"؟

 

لقاء جنبلاط-باسيل.. ماذا لو لم يتم تمديد المجلس العسكري؟

سحر الزرزور/ الكلمة أونلاين/23 كانون الأول/2022

في بلد المفاجآت أصبح كل شيء متاح. فليس غريباً على السياسيين في لبنان أن يتعاملوا مع الملفات على "القطعة" بكل صراحة ووضوح. لقاء رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط برئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل ليس الأول من نوعه، ففي براغماتية الطرفين ألف طريقة وأسلوب. وطبعاً، لا يندرج هذا اللقاء في اطار اراحة الأجواء والتهدئة عشية عيد الميلاد كما تشير مصادر مقربة من الطرفين. فلا هؤلاء ولا زملاءهم في كوكبة السلطة ممن عاد اللبنانيون وأعطوهم ثقتهم في الانتخابات النيابية، استطاعوا أن يعيدوا الى الشعب اللبناني بهجة العيد. رُزمة من الملفات الآنية سيتم طرحها على الطاولة خلال اللقاء، وتأتي في طليعتها احالة رئيس اركان الجيش اللواء أمين العرم، المحسوب على الطائفة الدرزية، الى التقاعد. الا أن العرم لن يكون المتقاعد الوحيد، فالى جانبه المفتش العام اللواء ميلاد اسحق الذي سيحال أيضاً الى التقاعد قبل نهاية العام والمدير العام للادارة اللواء مالك شمص الذي سيحال في شباط 2023. فما مصير المجلس العسكري؟ وكيف ستتوزع صلاحياته في حال لم يتم التمديد لأعضائه؟ في السياق، رأى النائب السابق العميد شامل روكز ان المجلس العسكري ضروري خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة في البلد، وكان الأجدى بالمعنيين أن يستدركوا هذا الأمر. الا أن هذا الملف يخضع لشد حبال بين الأطراف السياسية، التي تسعى الى التمديد حتى لو ان ذلك مخالف للقوانين. في البلد مشكلة كبيرة كما يقول روكز في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، وهي مشكلة الفراغ. وعليه، فان القرارات ستصبح اشد صعوبة لأن الصلاحيات ستنتقل الى قائد الجيش جوزاف عون في حال شغر المجلس العسكري وستختلط الأمور على الجميع، خصوصاً وأن الهجومات على الجيش وعلى قائد الجيش تشتد كثيراً في هذه الفترة، بسبب الانتخابات الرئاسية. واعتبر ان مجرد طرح اسم قائد الجيش حتى لو لم يكن مرشحاً، سيؤثر تلقائياً على المؤسسة العسكرية وسيُدخلها في معمعة الرئاسة والمجهول الذي لا يوقفه سوى جلسة انتخاب جدية للرئيس من قبل أشخاص لا يتمتعون بأي حس من المسؤولية. اما الأهم من المجلس العسكري بالنسبة لروكز، فهو ملف مستحقات الجيش بحسب الرواتب الجديدة والتي لم يوقعها وزير الدفاع لأسباب سياسية، لا قانونية ولا دستورية. فما يحصل فعلياً هو ادخال عناوين الخلافات السياسية والمحاصصات والزبائنية الى المؤسسة العسكرية، التي تعاني في الأساس، فظروفها صعبة جداً في حين أنها لا تزال المؤسسة الوحيدة الصامدة في البلد. وفي المقابل، أوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن د. هشام جابر، أن قانون الدفاع الوطني لا يسمح في المادة ال 65 منه، بالتمديد لأي من أعضاء المجلس العسكري الا لظروف دقيقة، يجتمع مجلس الوزراء من أجلها ويقرها. ويتمثل ذلك باقتراح التمديد لفترة معينة قائد الجيش لدى وزير الدفاع الوطني ممثل السلطة العسكرية في الحكومة، على أن يقوم الوزير المعني بعرض الاقتراح على الحكومة لتجنب الفراغ والحفاظ على سيرالعمل في المؤسسة العسكرية.

وعن عدم موافقة وزير الدفاع الحالي موريس سليم على التمديد، قال جابر في حديث لموقعنا أن سليم يتذرع بالمادة 65 من قانون الدفاع لتبرير خطوته، بغض النظر عن الأبعاد السياسية لهذا الملف. أما عن الشغور في المجلس العسكري فهو وارد، بحسب جابر، خصوصاً وأن التقاعد سيشمل ثلاثة من أعضاء المجلس. وفي حال وصلت الأمور الى هذا الحد، يمكن لوزير الدفاع أن يكلف أحد الضباط العامين بمهام رئيس الأركان مثلاً أو أي منصب شاغر لتيسير الأمور، ولكن الضابط المكلف لا يستطيع المشاركة في المجلس العسكري أي أنه لا يستطسع المشاركة في قراراته.

في هذه الحالة، تكمن أفضل الحلول في تأجيل القرارات التي تتطلب مجلساً عسكرياً لحين تشكيله، كالتشكيلات والترقيات. اذ لا ترقيات اذا لم تتم الموافقة عليها من قبل المجلس العسكري وان لم تكن موقعة من قبل وزير الدفاع ووزير المالية. وفي حال لم يوافق عليها وزير الدفاع، فانها لن تمر عبر الوزراء المعنيين للتوقيع. الا أن حق الضباط بالترقية محفوظ عبر ادراجهم على جدول الترقية. وتابع جابر موضحاً أن هذا الملف هو رهن الكباش السياسي خصوصاً في فترة الفراغات، انطلاقاً من الفراغ الرئاسي والحكومي وصولاً الى احتمالية حدوث الفراغ أيضاً في المجلس العسكري. فالمرحلة صعبة لكنها ليست كارثية.

وفي حال اندلاع الحرب، اعتبر جابر أن الظروف تكون استثنائية، ما يسمح للحكومة ان تجتمع وان تتخذ القرارات اللازمة. كما ويحق للسلطة العسكرية ان تتحرك حتى لو لم يكن هناك من مجلس عسكري في ظرف دقيق كهذا.

 

تناقضات ماكرون اللبنانية: "التغيير" السياسي حسب المنافع الاقتصادية

منير الربيع/المدن/24 كانون الأول/2022

خرق كلام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمود السياسي لبنانياً، وإن لم يؤد إلى توفير أي متغيّر جديد. انشغل اللبنانيون في تفسير كلام ماكرون، والذي بلا شك يحتاج إلى تفسيرات كثيرة، خصوصاً أنه انطوى على جملة تناقضات، كمطالبته بضرورة تغيير الطبقة السياسية، في مقابل إشادته برئيس الحكومة نجيب ميقاتي على حساب رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل. وأشار ماكرون في حديثه مع رندة تقي الدين في صحيفة "النهار" إلى أنه يسعى إلى: "وضع خطة ومساعدة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الّذي يحاول رغم كلّ شيء، أن يبذل أقصى ما يمكنه، وألّا يتنازل للّذين اغتنوا في السّنوات الأخيرة، ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز، وأن يكون للبنان رئيس ورئيس حكومة نزيهان". وعن حزب الله قال ماكرون: "حزب الله موجود، إن كان على الصّعيد الأمني أو المستتر، ولكن أيضًا على الصّعيد الرّسمي والمنتخَب. فهُم على الأرض يستفيدون من عدم قدرة النّظام والآليّة السّياسيّة ومن جميعنا على حلّ مشكلات الناس. لذا أقول إنّ مشكلة لبنان في حلّ مشكلات النّاس، وإخراج الّذين لا يعرفون القيام بذلك، ثمّ إعادة هيكلة النّظام المالي، ووضع خطّة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفّذها ويحظى بدعم الشّارع".

تبني ميقاتي

من الواضح مدى التمسك الفرنسي بنجيب ميقاتي، بالإضافة إلى التعاطي بواقعية مع حزب الله. وهذا أمر أيضاً لا بد منه سياسياً. إلا أن الغريب هو التناقض في مواقف الرئيس الفرنسي الذي يريد تغيير الطبقة السياسية بينما يتمسك بميقاتي، ويحيل مسألة حلّ الأزمة اللبنانية على السياق الإقليمي، ما يعني إطالة أمدها بانتظار بلورة المبادرات التي قال إنه سيقوم بها. ولم تكن إشارة ماكرون إلى لقاء ميقاتي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوى تبنٍّ واضح من قبل الفرنسيين لرئيس حكومة تصريف الأعمال. يعود الفرنسيون إلى تبني ميقاتي بعد "سلسلة" مبادرات فرنسية تغيرت وتحولت من طرح حكومة اختصاصيين مستقلين، ترتكز على المداورة، إلى العودة لحكومة التوازنات السياسية. فيما هناك من يعتبر أن طريقة تعاطي ماكرون مع ملف لبنان تنطوي على حسابات اقتصادية لا سياسية أو مواقف مبدئية. فهو عندما ينظر إلى لبنان إنما ينظر إلى قطاعات النفط والغاز، المرفأ، وغيرهما من المشاريع التي حصلت شركات فرنسية على امتيازات أساسية فيها. أما الحديث عن إعادة هيكلة النظام المالي والمصرفي، فلا بد أيضاً من المرور بإسم سمير عساف، الرجل المصرفي والمالي المقرب من ماكرون. كذلك، فإن لبنان لا بد له أن يكون محطّة أساسية لإعادة إعمار سوريا. وهنا الطموح الفرنسي كبير جداً.

أولوية المصالح الاقتصادية

عندما كان التحضير جارياً لعقد مؤتمر "بغداد واحد"، كانت باريس تفوز بامتيازات لشركة توتال الفرنسية في العراق بمليارات الدولارات. وفي حينها، قال ماكرون وغيره من المسؤولين الفرنسيين إن همّهم الأساسي هو تقوية موقع وموقف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على قاعدة التكامل والانسجام مع رئيس الجمهورية برهم صالح. عقدت قمة بغداد 2 والكاظمي أصبح خارج المعادلة وكذلك صالح. هذا أيضاً يمكن له أن ينسحب على التجربة الفرنسية في لبنان لاحقاً. هنا أيضاً ثمة من يعتبر أن ماكرون -وبالاستناد إلى كل المساعي السابقة للتقارب مع إيران- كانت غايته البحث عن الفوز الفرنسي بإعادة تأهيل مصافي النفط في إيران، والأدوار التي لا بد أن تلعبها شركتا بيجو ورينو، بالإضافة إلى شركة إيرباص. بناء على هذه المعايير، تقرأ قوى سياسية متعددة المسار السياسي الذي ترسمه باريس في لبنان وفي المنطقة ككل. صحيح أن هناك حالياً توتر فرنسي إيراني، على خلفية موقف باريس من التظاهرات في إيران والتنديد بممارسات النظام، إلا أن ذلك له ما يقابله في مساعي التقارب الفرنسية مع دول الخليج لأهداف اقتصادية أيضاً، سواء كانت تتعلق بمجالات النفط أو غيره. هذا كله بالتأكيد يلبي مصالح فرنسية ومصالح الدول الأخرى. إلا أنه لا يمكن أن يتطابق مع كلام ماكرون حول تغيير الطبقة السياسية في لبنان، وكيفية إنجاز الإصلاحات المطلوبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 كانون الأول 2022

وطنية/23 كانون الأول/2022

الجمهورية

قال مسؤول حزبي في اجتماع مُغلق مع بعض الكوادر: أستطيع أن أطمئنكم أننا رقم رئاسي صعب وقطعنا الطريق نهائياً على مرشحين إلغائيين لنا.

مع اقتراب موعد الأعياد بدأ مسلسل طلب المواعيد الديبلوماسية لتقديم التهاني بالعيد ومناقشة الإستحقاق الرئاسي.

إعترف مسؤول أمني بأنّ المهام الأمنية تضاعفت بنسبة كبيرة ومعها العمليات الإستباقية

اللواء

لم يتمكن وزير سيادي من إقناع دبلوماسية أميركية بوجهة نظره إزاء آليات إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.

حذر مرجع أمني من موجة سرقات وتعديات عشية عيدي الميلاد ورأس السنة، تتمثل بعمليات نشل وسلب في مناطق معينة.

يُعاني الساعون الى الاستفادة من صيرفة من حالات إذلال، غير مسبوقة، بالوقوف لساعات أمام مصارف السحب المسموح عبر الـA.T.M!

نداء الوطن

يتردّد أنّ رئيس تيار بارز اتصل أكثر من مرة بمسؤول حزبي مهم، يفترض أنّهما صديقان، لكنّ الأخير لم يرد على الاتصالات، على أثر التوتر الذي ساد علاقة الفريقين.

يتخوف بعض المتابعين للملف السوري من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية-المالية الحادة التي تعصف بسوريا، والتي تكاد تكون الأقسى، إلى موجة نزوح جديدة تكون هذه المرة لاعتبارات اقتصادية.

يتساءل الكثير من المواطنين عن اصرار الأمن العام على شرط التقدّم ببطاقة سفر للحصول على جواز سفر جديد فيما بات معلوماً أنّ هذه البطاقات غير حقيقية وتكلف المواطنين بين 10 و50 دولاراً.

البناء

قال خبير مالي إن الإعلان عن رفع الدولار الجمركي منذ ستة شهور تسبّب برفع الاستيراد غير النفطي من أقل من 8 إلى أكثر من 16 مليار دولار ما يعني أن العام 2023 سيكون أقرب إلى صفر استيراد في القطاعات المتأثرة بالدولار الجمركي. وهذا يعني أن فورة الدولار الحالية إلى تراجع حكمي.

قال مصدر وزاري إن تمويل شراء الأدوية الخاصة بالسرطان والأمراض المزمنة تمّ من خلال إعادة تدوير مبالغ كانت مرصودة بالدولار لدعم المواد الأولية لصناعة الدواء وتمّ تغيير وجهتها في الوزارة ذاتها والمجال ذاته ولا يحتاج إلى مجلس وزراء وقد اتخذ ذريعة انسانية لعقد اجتماع الحكومة.

الأنباء

ملفات تمت إثارتها قضائياً تتخذ طابعا سياسيا، تبين أنها بمعظمها فارغة.

جولة لقاءات تجري بين عدد من القوى السياسية من الخط ذاته لبلورة خيارات مستقبلية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/12/2022

وطنية/23 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يعيش اللبناني هذه الايام فرحة ولادة السيد المسيح محاولا ان يفصل هذا العيد المجيد عن مآسيه المالية والحياتية اليومية. وفيما يشتد الكباش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي وكذلك بالنسبة للحكومة والمراسيم واستحقاقات اخرى داهمة، تؤكد أوساط حكومية ان الرئيس ميقاتي يتمسك بأولوية تصريف الأعمال وفق الموجبات الدستورية  وعند الحاجة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في ظروف إستثنائية كالتي نمر بها سيقوم الرئيس ميقاتي بواجبه وسيدعو لجلسة.

اما رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفي رسالة تهنئة بالاعياد فقد دعا الى سلوك طريق التلاقي على كلمة سواء من أجل ميلاد جديد للبنان. والبارز هذا المساء لقاء جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. اما على الصعيد الخارجي فعلى الرغم من كل ما يتردد عن تحركات خارجية مخصصة للازمة اللبنانية فان لا شئ ملموسا حتى الساعة ما عدا الانكباب الفرنسي للتواصل مع الاشقاء العرب وتأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيتخذ مبادرات في الأسابيع المقبلة. لكنه لفت في المقابل الى ان فرنسا لن تدخل في لعبة الأسماء الرئاسية. واليوم اندرجت زيارة وزير الخارجية الايطالية الى لبنان في اطار معايدة القوة الايطالية العاملة في اليونفيل والتأكيد على اهمية التحقيق في حادثة العاقبية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من الجنوب الأرض التي وطئتها أقدام السيد المسيح عليه السلام إلى جبله وأقصى شماله وفي الذكرى المجيدة لميلاده البشرى لفرح عظيم للشعب كله دعوة لمقاربة القضايا الخلافية مقاربة بمفهوم ميلادي على قواعد الأمل والرجاء والتسامح والمحبة ونبذ البغض والكراهية وسلوك طريق التلاقي على كلمة سواء من أجل ميلاد جديد للبنان.

دعوة أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللحظة المصيرية التي يمر بها لبنان اللحظة الأخطر في تاريخه فهل من يلاقي هذه الدعوة في ذكرى الميلاد الذي يمثل نقطة تلاق إنساني وإيماني من القرآن الكريم والإنجيل.. ففي البدء كان الكلمة.. ومن الكلمة ينطلق الحوار...

وإذا كان الحراك الداخلي ينتظر نهاية عطلة الأعياد فان الحراك الخارجي وتحديدا الفرنسي سيكثف من مبادراته حيال لبنان في الأسابيع المقبلة وفق ما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عودته إلى باريس من عمان والتي شهدت قبل يومين قمة غاب عنها لبنان بسبب إختلاف الأجندة قال ماكرون الذي لفت أيضا إلى ان زيارته التي كانت متوقعة إلى لبنان عشية الميلاد لن تحصل بسبب اللاقرار فيه وان الوضع اللبناني لا يعتبر الأفضل لزيارته.

وفي العاصمة الفرنسية حدث أمني لم تعرف دوافعه حيث اطلق مهاجم النار في الجادة العاشرة بشكل عشوائي على المارة ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى وجرح آخرين.

* مقدمة نشرة أخبار الـ (ام تي في)

الغداء بين وليد جنبلاط وجبران باسيل حصل متأخرا ولو ساعات،

وتحول من غداء الى لقاء و الارجح الى عشاء.  الواضح أن التأجيل الذي حصل في الساعات الاخيرة نتج من سببين  خلقا نوعا من "القبطة" لدى رئيس التيار الوطني الحر ورئيس التقدمي الاشتراكي.

وقد يكون السبب المذكور مرتبطا بحذر باسيلي من الزيارة التي قام بها امس الخميس النائب وائل ابو فاعور الى معراب .

كما  قد يكون نتيجةَ امتعاضٍ جنبلاطي من تمنع وزير الدفاع موريس سليم عن التمديد لرئيس الاركان اللواء الركن امين العُرم المقرب من جنبلاط ، وهو تمنع يأتي بناء على طلب من النائب باسيل.

بالتوازي تدخل البلاد ابتداء من الغد في مرحلة جمود شبه شامل ، بسبب عيدي الميلاد ورأس السنة . ما يعني ان الجمود والترقب سيكونان سيديّ الموقف، في انتظار السنة الجديدة التي قد تحمل جديدا ، نتيجة  حراك خارجي جدي وحقيقي.

وفي اطار الحراك الديبلوماسي لفت الكلام الواضح والصريح  للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن الازمة اللبنانية.  كلام ماكرون تميز بأربعة امور اساسية. الاول: الاتهامات الكثيرة التي ساقها ضد الطبقة السياسية،  ومنها انها لا تملك شجاعة التغيير وانها تعيش على حساب البلد .

الامر الثاني تأكيد ماكرون انه سيتخذ مبادرات في الاسابيع المقبلة بشأن لبنان، وهو ما يتقاطع مع المعلومات التي ذكرت ان باريس ستشهد  في مطلع العام الجديد لقاء رباعيا بشأن لبنان تشارك فيه السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية.

الامر الثالث قول  ماكرون  ان لا حل للبنان الا برئيس جمهورية ورئيس حكومة نزيهين. وهذا يعني ان وضع المواصفات بدأ، وان ركني السلطة  التنفيذية في لبنان سيتم اختبارهما بالتوازي في اطار حل متكامل للازمة اللبنانية.

اما الامر الرابع  اللافت فقول ماكرون ان لا حل للمشكلتين اللبنانية والسورية الا في اطار محادثات هدفها تقليص التأثير الاقليمي لايران. فهل من قرار جدي في هذا المجال، ام ان الامر يندرج في اطارالفرضيات والتحليلات والاستنتاجات؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون  المنار

رصاصات قاتلة لكل ادعاءات الحرية والتعددية الفكرية والقومية اشعلت ساحات باريس الفرنسية، بعد ان اصابت  مركزا للاكراد وسط باريس، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عدد آخر بجروح.. وفي اول الادلة الجنائية ان سلاح العنصرية هو مصدر الطلقات الثماني القاتلة، وان منشأ هذا السلاح ودوافعه هم النازيون الجدد الذين تغذيهم السياسات العنصرية لجماعات وسياسات دول اوروبية تجاه المهاجرين .. والاخطر ان الحادثة ليست يتيمة او فرنسية، بل وليدة موجة تعم ما يسمى بعالم الشمال الذي يعج بالافكار الالغائية. والخوف ان من انشأ داعش للقتال بها في بلاد الشرق الاوسط، يمكنه ان يغذي داعش اوروبية باسم التطرف القومي الديني لطرد المهاجرين ..

في بلاد اللبنانيين المهجرين هذه الايام الى امام المصارف والبنوك لقبض الرواتب والمساعدات التي صرفتها الدولة لموظفيها، زحمة وشجار وخوف متبادل بين المواطنين وموظفي المصارف، غذته السياسات المالية والقرارات المصرفية، فكان التدافع الذي لا يطاق والاشكالات بلغت حد التضارب واراقة الدماء ..

اما دروب المعنيين فالى غير مكان مع عطلة الاعياد التي حملت بعضهم على اجنحة الراحة الى اجازات الاعياد، اما اجنحة البلد المتكسرة فعاجزة عن ضم ابنائه من قساوة البرد وصعوبة الايام، حيث لا من يريد ان يساعد ولو بخطوة جدية تأتي بالكهرباء لبضع ساعات اضافية ..

اما سياسيا فلا اضافات على آخر المشاهد العالقة عند آخر جلسات انتخاب الرئيس، سوى الحديث عن لقاء يجمع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، متناولا  مختلف الملفات السياسية ومنها الاستحقاق الرئاسي...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في وقت يتبارى المحللون على تحديد المواعيد، من شباط إلى آذار فحزيران، وربما سائر أشهر السنة، بات من الواضح أن المشهد السياسي المحلي في عطلة كاملة، في ضوء عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس جديد، وتخبط رئيس حكومة تصريف الاعمال في محاولاته المتواصلة لخرق الدستور وضرب الميثاق، على وقع ارتفاع مستمر لسعر صرف الدولار، وانهيار مستمر على المستويات الاقتصادية والمالية، وسائر ما يتفرع منها من قطاعات.

غير ان رتابة المشهد السياسي في انتظار التحولات الخارجية التي يعول عليها كثيرون، كسرتها المعلومات المتداولة عن لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي كان اوفد امس الى معراب النائب وائل بو فاعور، مبشرا بالحوار.

وردا على سؤال عن خبر اللقاء، فضلت اوساط التيار الوطني الحر عدم التعليق في الوضع الراهن.

غير ان الاوساط نفسها شددت على ان النائب جبران باسيل يلتقي بكثيرين من دون اعلام، لافتة الى ان بعض اللقاءات يتم تسريبه ويعرف، فيما بعضها الآخر يبقى بعيدا عن الاضواء. واعتبرت الاوساط عبر ال أو.تي.في. أن هذا الأمر يأتي من ضمن حراك يقوم به رئيس التيار للتوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من ضمن برنامج انقاذي جامع، تم التأسيس عليه في ورقة الاولويات الرئاسية التي اعلنها باسيل، وسلمتها وفود من نواب التيار الى مختلف الكتل في المجلس النيابي

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حتى لو كان هناك حراك سياسي، فلا شيء قبل مرور الميلاد ورأس السنة، كل ما في الأمر أن الكباش السياسي على أشده بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فكيف سينتهي هذا الكباش؟

الرئيس ميقاتي لا يتراجع، ورئيس التيار لا يتراجع، فهل يشل البلد أكثر مما هو مشلول؟ كان يقال "إشتدي أزمة تنفرجي" لكن لا فرج في غياب الضابط الداخلي والإهتمام الخارجي... لا وسيط داخلي قادر على التأثير، ولا وجود للبنان في أي أجندة خارجية إلا في العموميات.

لكن الأنتظار يفاقم الأزمات، فالوقت ليس حلال مشاكل أو أزمات، لا على المستوى السياسي ولا على المستوى المعيشي. وما يفاقم من هذه الأزمات الخشية من شلل السلطة التنفيذية.

الصورة مستقرة عند الوضع التالي:

هناك أزمة حقيقية ناجمة عن عدم توقيع المساعدات للعسكريين، وهذا يعني ان الموضوع لن يحل إلا بعد الإنفراج الرئاسي والحكومي، فكيف سيتم الخروج من هذه المعضلة؟ وما هي مضاعفات وضع السلطة التنفيذية في مواجهة المؤسسة العسكرية؟ من سيعطي الجواب في حال بقي الوضع على ما هو عليه من تأزم؟

من خارج السياق، جاءت حادثة العاقبية، بمقتل الجندي الإيرلندي في قوات الطوارئ الدولية، لتضع الدولة اللبنانية أمام استحقاق تقديم الأجوبة عن تساؤلات تطرحها قوات الطوارئ والدولة الإيرلندية، وكل ذلك وقف على ما سيتول إليه التحقيق اللبناني الذي تجريه مديرية المخابرات في الجيش.

ومن أجواء العيد والسياحة الشتوية المرافقة نبدأ

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعد مذكرة البحث والتحري الإعلامية وحالة الكتمان والإنكار عن المكان والزمان.تأكد اجتماع  الضدين جنبلاط-جبران في منطقة محايدة وفي منزل وسيط مقرب ظل أيضا بعيدا عن الإعلام...

وأسرار أمن الدولة أحاطت بلقاء "الجيم-جيم" السري الذي تخفى وتدارى وسلك الممر الآمن ليتجنب عدسات الكاميرا...

ولأن جنبلاط نفسه لا يعرف خاتمة هذا المسار وإلى أين!!،

ويأتي اللقاء تتويجا لسيرة حافلة بالتوتر بين الطرفين كادت تودي بالبلاد إلى "قبرشمون" تلا خلالها رئيس التقدمي الاشتراكي فعل الندامة عن تسوية انتهت بالعهد الفاشل.

وعلى كرسي الاعتراف ذاته قال رئيس التيار الوطني الحر إنه إن نسي فلن يسامح.

وإذا كان الطرفان قد ابتليا بالمعاصي في وزارتي المهجرين والطاقة فإنهما اليوم يستتران خلف لقاء قدم جنبلاط نفسه وصفته السرية المستخرجة من المجلس العسكري ومن المرسوم العالق في وزارة الدفاع، والقاضي بالتمديد المقترح والمرفوع من قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئيس الأركان اللواء أمين العرم والمفتش العام في المجلس العسكري اللواء ميلاد إسحاق إذ وصف جنبلاط ما يحصل حيال هذا الملف وغيره بالابتزاز السياسي من جهة، والابتزاز الرئاسي من جهة أخرى.

ومن ضرب جنبلاط "اللامعقول" بلقاء باسيل، اتجهت الأنظار مجددا إلى العاقبية مع قطع قوى الأمر الواقع الطريق أمام الاستمرار في الاستثمار السياسي للحادث إذ أكدت مصادر استخبارات الجيش للجديد أنها أوقفت أول من أمس مطلق النار على الدورية الإيرلندية، وأنه اعترف بفعلته فيما التحقيقات مستمرة لتوقيف متورطين آخرين في الحادث لا يزالون متوارين عن الأنظار ...

وفي المعلومات المرافقة للتحقيق أن حزب الله وحركة أمل قدما التسهيلات لوصول التحقيق إلى نتيجة عملية. على الأرض السياسية تتبع كل الأطراف سياسة الأرض المحروقة.

وأمام السقوط الحر، برقيات جو-أرض أرسلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إذ قال: يجب تغيير القيادة في لبنان وذلك في حديث صحافي على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي أقلته من عمان إلى باريس.

وعما إذا كان سينظم مؤتمرا حول لبنان، أضاف ماكرون: أود إيجاد حلول للمشكلات الملموسة ما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات، لا الذين يعيشون على حسابهم وكذلك وضع خطة ومساعدة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يحاول رغم كل شيء أن يبذل أقصى ما يمكنه، وألا يتنازل للذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز وأن يكون للبنان رئيس ورئيس حكومة نزيهان شن ماكرون هجوما على العهد وعلى رئيس التيار من دون أن يسميهما...

لكن الرسالة وصلت إلى من يعنيهم الأمر.

ومن الرسائل الفرنسية المشفرة إلى تلك المباشرة الآتية من واشنطن وفيها كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في اتصال مع الجديد، أن الإدارة الأميركية تؤيد الحل بالحوار وستقوم بمبادرة حول ملف النازحين السوريين تقضي بفتح حوار ثلاثي بين لبنان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأضاف بوحبيب إن الأميركيين نقلوا إليه أن أوروبا تعرقل عودة النازحين لسببين: أن عودتهم الآمنة تعني تبييض صفحة النظام وأن المجتمع الأوروبي يتخوف من نزوحهم المعاكس من سوريا باتجاه أوروبا.

وفي الملف الأمني نقل بوحبيب تخوف الأميركيين من خضات أمنية، ليس في لبنان وحسب بل على مستوى المنطقة وجزم بأن ليس لدى أميركا أي فيتو على أي مرشح، وليس لديها مرشح للرئاسة ولبنان الذي يتحمل عبء النزوح وما يترتب عليه من أزمات باستهلاك طاقته ومياهه وتقاسم موارده الخدماتية، إن وجدت، يمتلك ورقة قوة في يديه إما بفتح أبواب هجرة النازحين إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وإما بإعادة الثلثين منهم إلى بلادهم كي لا يموتوا من الجوع بعدما حذرت المنظمات الدولية من أنها لا تستطيع تقديم المساعدات إلا إلى ثلث النازحين على الأراضي اللبنانية.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

قادة لبنان يردون على دعوة ماكرون «لإزاحتهم»... بالصمت/الرئيس الفرنسي دعا إلى عدم التساهل مع الطبقة السياسية «التي تعيش على حساب البلد»

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

تصرف السياسيون اللبنانيون وكأنهم غير معنيين بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال عودته من العاصمة الأردنية عمان، حيث شارك في مؤتمر «بغداد 2»، التي حمل بها بقسوة على قادة لبنان، داعياً إلى «ضرورة تغيير قادة هذا البلد، وإزاحة الذين يعرقلون الاصلاحات}. وكان الصمت «ردهم» الوحيد على هذه التصريحات. وتعد تصريحات ماكرون التي نقلتها وسائل إعلامية الأقسى التي يتعرض فيها الرئيس الفرنسي للطبقة السياسية اللبنانية. وكان قد زار بيروت مرتين الأولى بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020 والثانية بعد ذلك بشهر عندما جمع القادة اللبنانيين حول طاولة مستديرة في مقر السفارة الفرنسية، ودعاهم للتفاهم على صيغة سياسية تسمح بتشكيل حكومة جديدة، وتمهد لحل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وفي حديثه إلى عدد من وسائل الإعلام، عدَّ الرئيس الفرنسي أنه يرغب في «المساعدة على نشوء حل سياسي بديل (...) من دون أي تساهل مع القوى السياسية»، داعياً إلى «عدم التنازل عن أي شيء للذين أثرَوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويمارسون الابتزاز». ورأى أن المطلوب بعد ذلك «إعادة هيكلة النظام المالي، ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع». وقال الرئيس الفرنسي، «ما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات، لأن الطبقة السياسية التي تعيش على حساب البلد ليست لها الشجاعة للتغيير»، وأعرب عن استيائه من «تصرف هذه الطبقة»، وعن شكوكه بـ«طاقة الشعب اللبناني لدفعها إلى التغيير»، لذا يريد «المساهمة في إيجاد حل سياسي بديل عبر إقامة مشاريع ملموسة، وفي الوقت نفسه عدم التساهل مع الطبقة السياسية». وجاءت تصريحات ماكرون أمس فيما يتخبط لبنان في أزمة دستورية نتيجة الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية والنزاع الحاصل حول صلاحيات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وما يتاح لها دستورياً في ظل وكالتها في مرحلة الفراغ الرئاسي. ورد النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله، على كلام ماكرون، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «تغيير القيادة والنظام السياسي في لبنان موضوع سيادي يخضع لإرادة الشعب اللبناني الذي يقرر وحده من هي قياداته، ويختار ويحاسب وفق الآليات التي يتيحها نظامنا الديمقراطي، مع احترامنا للرئيس ماكرون وتأكيدنا على محبته وحرصه على البلد».

من جهته، طرح النائب في تكتل «الجمهورية القوية» غسان حاصباني، مجموعة أسئلة، رداً على ما ورد على لسان ماكرون، وإن قال إنه يؤيده بالمطلق، فتساءل: «من يعرقل أصلاً الإصلاحات، وأبرزها عدم السير باتفاق مع صندوق النقد على قانون إعادة هيكلة المصارف منذ 3 سنوات؟ من يعيق الجباية الجمركية؟ من يعيق الإصلاح بقطاع الكهرباء برفضه إنشاء هيئة ناظمة؟ من يدمر بطريقة منهجية قطاع الاتصالات؟»، وأشار حاصباني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «من يعيق انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تعطيل نصاب الجلسات معروف، كما أن من يعرقل الإصلاحات وهو موجود بالسلطة التنفيذية منذ سنوات ويمنع المساعدات الخارجية والعربية معروف أيضاً». وشدد على أن الحل للأزمة اللبنانية يكون بـ«انتخاب رئيس إصلاحي وتغيير القيادة التنفيذية لتكون قادرة على أن تطبق اتفاقاً مع صندوق النقد يؤدي للنهوض والتعافي المطلوب، وذلك يتم من خلال تنفيذ القوانين التي سيقرها مجلس النواب كجزء من خطة التعافي». وكان ماكرون تطرق في حديثه إلى انتخاب رئيس الجمهورية، ورداً على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي يُعد من الأشخاص المطروحة أسماؤهم للرئاسة، قال الرئيس الفرنسي: «فرنسا لن تدخل في لعبة الأسماء، لأنها سبق وتدخلت مرات كثيرة في الماضي وفشلت. إن لبنان يحتاج إلى رئيس ورئيس حكومة نزيهين». وأكد أنه يريد «مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يبذل جهوداً رغم كل شيء للقيام بما يتمكن ولا يتنازل للذين اغتنوا ويريدون البقاء والابتزاز».

 

تحرك ايطالي في حادثة الجندي الايرلندي

الجمهورية/23 كانون الأول/2022

يصل الى بيروت في الساعات المقبلة وزير الخارجية الإيطالية الجديد أنطونيو تاجاني في أول زيارة له للبنان بعد تشكيل الحكومة الايطالية الجديدة برئاسة جورجيا ميلونى. وتأتي هذه الزيارة بهدف مُعلن كونها الزيارة التقليدية التي يقوم بها وزير ايطالي رفيع المستوى سنوياً يرافقه وفد من الضباط الكبار في قيادة أركان الجيش الايطالي لِتَفقّد وحدات بلاده في قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» العاملة في الجنوب. ومن المقرر ان يجول تاجاني اليوم على كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ثم يلتقي قائد الجيش العماد جوزف عون. وفي معلومات «الجمهورية» إن الوزير الإيطالي، الذي تشكل بلاده اكبر قوة مشاركة في «اليونيفيل» التي يقودها ايطالي، مهتم جدا بالتحقيقات الجارية في جريمة مقتل أحد الجنود الايرلنديين العاملين في اطار «اليونيفيل» واصابة ثلاثة آخرين بجروح في بلدة العاقبية على الساحل الجنوبي للبنان. ولفتت المصادر عبر «الجمهورية» الى انّ تاجاني تمنّى قبل وصوله الى بيروت ان تكون التحقيقات في الجريمة قد حققت تقدماً مهماً لتحديد هوية مطلق النار على سيارة «القوة الايرلندية المدنية»، وهي في طريقها من جنوب لبنان الى مطار بيروت الدولي لنقل رفاق له بهدف السفر لتمضية عطلة العيد في بلاده. ولفتت المصادر الى انّ العملية جدية وان التجاوب في تسليم الموقوفين أمر لا نقاش فيه لدى قيادة الأمم المتحدة ولدى قادة الوحدات المشاركة في «اليونيفيل» بغية انهاء التحقيقات بما يضمن سلامة القوات الدولية ووضع حد لأي اعتداء يمكن أن تتعرض له في أي وقت، مخافة أن يؤدي التخاذل في التعاطي مع العملية الى ما لا يتوقعه أحد، وانّ الاستخفاف بما يمكن ان تؤدي إليه هذه العملية جَهل مُطبق بإصرار المجتمع الدولي على ما هو مطلوب.

 

الكباش المسيحي” يشتد حول الاستحقاق الرئاسي

الجمهورية/23 كانون الأول/2022

«لا حول ولا قوة»، هكذا أجاب مرجع سياسي مسؤول «الجمهورية» عن سؤال سبب تقاعس من هم في الحكم عن اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة توقف التدهور، متوقعاً «مطلع سنة ساخن سياسياً»، خصوصا انّ كل التعويل الداخلي على الحراك الخارجي الذي بدأت طلائعه في الاردن، ويتوقّع ان يستكمل في فرنسا باللقاء الرباعي، لا مفاعيل قريبة ومباشرة له. وتوقّع المرجع ان يشتد الكباش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي وان تشهد الساحة تحشيدا مسيحيا قويا ولو بأولويات واجندات مختلفة، وكذلك الحكومة والمراسيم واستحقاقات اخرى داهمة. وقال: «طالما أننا ننتظر حلا معلّبا من الخارج ونقرّ بعجزنا عن اجتراح الحلول محلياً سيبقى مصير البلد في مهب الريح». وقَلّل المرجع من احتمالات ظهور خروقات تغيّر في الاحداث، متوقعا «ان تنجرّ الملفات كما هي الى السنة المقبلة مع مزيد من التدهور «المضبوط» على ساعة «اللا مصلحة» الخارجية بتفجير الوضع كلياً». وختم قائلاً: «اذا كان من خرق يستحق منّا الوقوف عنده فهو الاطار السياسي الذي وضع للمرة الاولى في الاردن حيث التقت ارادة السعوديين مع القطريين والفرنسيين على البحث في جدول اعمال يرتبط بالاستحقاق الرئاسي تمهيداً للقاءات باريس التي لن تحصل قبل منتصف الشهر المقبل… فالاطار السياسي للحل وُضِع، أمّا الكلام فيأتي لاحقاً».

مشاورات وتواصل

ولكن في مقابل كلام هذا المرجع، وعلى رغم من دخول البلاد في مدار عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، فإنّ المشاورات والتواصل مستمران في غير اتجاه وعلى مستويات متعددة بهدف إجراء مقاربات جديدة للاستحقاق الرئاسي يمكن الانطلاق على ضوئها الى انجازه، خصوصا ان التواصل الخارجي في شأنه ناشط بين العواصم المعنية لملاقاة المشاورات الداخلية في ظل استمرار المواقف الدولية التي تستعجل تكوين السلطة اللبنانية الجديدة بدءاً بانتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة تتولّى تنفيذ الاصلاحات المطلوبة داخلياً ودولياً لوقف مسلسل الانهيار اللبناني المتمادي على كل المستويات. وبَدا من خلال المشاورات الداخلية الجارية انّ الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري صائِر الى الانعقاد في مطلع السنة الجديدة، خصوصا انّ الاقتناع بجدواه بدأ يتبلورمن خلال ما يرشح من اللقاءات التي انعقدت وتنعقد هنا وهناك، خاصة في ظل انعدام التوافق حتى الآن على شخص رئيس الجمهورية الجديد، وتعذر تفرّد فريق من الافرقاء المعنيين بإيصال مرشحه الى قصر بعبدا لعدم امتلاكه هو والآخرين النصاب القانوني المطلوب لجلسة الانتخاب والاكثرية المطلوبة لفوز هذا المرشح وأقله الاكثرية المطلقة (65 صوتاً).

 

“أصدقاء لبنان”: مؤتمر غربي-عربي على أساس “الورقة الكويتية”!

نداء الوطن/23 كانون الأول/2022

لم يحمل كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام “منتدى الاقتصاد العربي” أي جديد خارج سياق المعروف من القاصي والداني في الشرق والغرب عن الانهيار اللبناني، وخارج ما هو ملموس على أرض الواقع تحت وطأة ما يعايشه ويكابده اللبنانيون في يوميات أزماتهم المذلّة تحت سلطة الفريق الحاكم نفسه الذي يتباكى اليوم على أحوالهم المزرية أمام العالم. فالكل يدرك أنّ لبنان بات على “مفترق طرق بين النهوض والتدهور”، لكن ما لم يقله ميقاتي هو أنّ السلطة التي يتحدث باسمها هي التي تعترض “طريق النهوض” وتواصل تعبيد “منزلقات التدهور” بعيداً عن سبل الإصلاح والإنقاذ.

وبهذا المعنى أتى تحميل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس المسؤولين في لبنان مسؤولية مباشرة عن “الانسداد السياسي والوضع الاقتصادي الصعب والمعقّد للغاية”، باعتبارهم المطالبين قبل سواهم بأن “يبذلوا الجهود في أسرع وقت لإخراج البلد من هذا المأزق”، مؤكداً أنّ خارطة الطريق الإنقاذية تبدأ أولاً من خطوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعدها تأتي عملية “انطلاق آليات الاقتصاد اللبناني”. وإذ أكدت مصادر مواكبة لزيارة الوفد العربي إلى بيروت أنها تأتي ضمن إطار بروتوكولي للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي “من دون أن تكون هناك أي مبادرة عربية محددة خارج إطار التحذير من مغبة استمرار الوضع اللبناني على ما هو عليه من تأزم وانسداد”، لم تستبعد في الوقت عينه أن تشهد المرحلة المقبلة مع انطلاقة العام الجديد “حراكاً معيناً باتجاه تزخيم التواصل العربي – الغربي حول ملف الأزمة اللبنانية”. وفي هذا الإطار، كشف مسؤول سياسي رفيع لـ”نداء الوطن” أنّ الحراك الخارجي المرتقب يرتكز على فكرة طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر “أصدقاء لبنان” في مصر أو الأردن بمشاركة عربية وغربية بغية التباحث في سبل تقديم مساعدات طارئة لمنع انهيار الدولة اللبنانية وتمكين المؤسسات الرسمية الأساسية من القدرة على الاستمرار بالعمل بعدما بلغت حدود التفكّك، وأوضح المسؤول أنّ هذه الفكرة لاقت قبولاً مبدئياً من عدد من الدول المعنية غير أنّ الاتصالات والمساعي الجارية راهناً بشأنها تتركز على بلورة صيغة انعقاد هذا المؤتمر على أساس “الورقة الكويتية” التي كان قد نقلها وزير الخارجية أحمد الناصر الصباح إلى بيروت وتضمنت عشرة بنود لإعادة بناء الثقة الخليجية والعربية مع لبنان.

وبحسب المعلومات، فإنّ الرئيس الفرنسي الموجود حالياً في المنطقة يكثّف جهوده مع الرياض والدوحة حول الملف اللبناني، وكان قد سعى قبيل انعقاد مؤتمر “بغداد 2 في الأردن إلى مشاركة ميقاتي في المؤتمر لإعطاء حيّز لبناني أكبر في المناقشات التي جرت على هامشه، لكنّ طرحه هذا لم يلقَ قبولاً ربطاً بأولية الملف العراقي التي كانت مطروحة حصراً على طاولة المؤتمر. وتنقل مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ تركيز ماكرون اهتمامه على الملف اللبناني ينطلق من التحذيرات المتتالية التي ترد في التقارير الواردة إلى دوائر الإليزيه من أطراف لبنانية وفي مقدّمها رئيس حكومة تصريف الأعمال عن تفاقم الأزمة بشكل خطير قد يصعب تدارك تداعياتها في الفترة المقبلة بعد الأعياد، تحت وطأة تعاظم الهواجس الحقيقية من سقوط مؤسسات الدولة وتحلل هيكليتها ما لم تسارع الدول الحريصة على لبنان إلى مدّ يد المساعدة له في أسرع وقت ممكن.

وعلى هذا الأساس، أوضحت المصادر أنّ الاتصالات التي أجراها ماكرون أفضت إلى الاتفاق على عقد اجتماع رباعي فرنسي – أميركي – سعودي – قطري في باريس “على مستوى المستشارين” للبحث في مستجدات الملف اللبناني ومحاولة إحداث خرق في جدار الأزمة، مشيرةً إلى أنّ دعوة قطر إلى الاجتماع تأتي من منطلق دخولها في الآونة الأخيرة على خط التواصل مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين لا سيما منهم قوى “8 آذار” ربطاً بالمباحثات التي تجريها مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وقدرتها على تذليل العقد والعراقيل التي يضعها هذا الفريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مع التأكيد في الوقت نفسه على أنّ الجانب القطري يعمل في هذا الاتجاه تحت سقف المشاورات المستمرة بين الفرنسيين والسعوديين والأميركيين لإيجاد الحلول المناسبة للبنان.

 

جهاد بقرادوني: الأشرفية ليست سلعة للتجارة وقد أقسمنا على حمايتها

وطنية/23 كانون الأول/2022

غرّد النائب جهاد بقرادوني: "اذا كان مفهومًا ومبررًا ان يضطر مواطن محتاج الى بيع قطعة ارض او منزل لدواعٍ تعليمية او استشفائية، فما ليس مسموحًا انجاز بيوعات بدواعٍ محض تجارية حتى ولو أدى ذلك إلى تغيير معالم الأشرفية. وليكن معلومًا: الاشرفية ليست سلعةً للتجارة ، ولا هي قطعة للبيع . الاشرفيه تحتضن تاريخًا وتراثًا وشهداء ، وقد اقسمنا على حمايتها، ولن نخذل شعبنا. #الاشرفية_مش_للبيع".

 

انطوان صحناوي: حملات شخصية ضدنا والأشرفية كانت وتبقى تنشد الدولة ومؤسساتها

صحف/23 كانون الأول/2022

اعلن السيد أنطون صحناوي، في بيان، أنه “بعدما كثرت في الآونة الأخيرة التصاريح والمقالات والتقارير حول مجموعة “جنود الرب” إلى درجة ظهرت على أنها حملة مفضوحة ومكشوفة تستهدفنا بالشخصي وبالمباشر، يهمنا أن نؤكد على الآتي:

– أولا، سنتقدم بادعاء أمام القضاء المعني ضد كل وسائل الاعلام التي تعمل على فبركة الأخبار ودس الدسائس والتحريض ومحاولة تشويه السمعة واختلاق وقائع غير موجودة، إضافة إلى من يحرّض على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي طليعتها صحيفتا “الأخبار” و”لوريان لو جور” وغيرهما.

– ثانياً، واضح أن لمجموعة “جنود الرب” انتماءات سياسية مختلفة، وبالتالي فإن التصويب الشخصي علينا لا يمكن أن يندرج الا في إطار الحملات المكشوفة لأهداف لم تعد خافية على أحد، ولا علاقة لنا تنظيمياً ولا تمويلياً بكل ما يُحكى عنه.

واضاف: “ثالثاً، إن الأشرفية بشبابها وأهلها لطالما كانت وتبقى تحت القانون وتنشد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وحدها، وكل إثارة الغبار حول الأشرفية ليس أكثر من محاولات إعلامية يائسة لإخفاء حقيقة من يخرج عن سلطة الدولة. وكل مساعي البعض لتصوير الأشرفية وكأنها خارجة عن سلطة الدولة مرفوضة.  وختم البيان: “رابعاً، إننا نضع في عهدة الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية كل التلفيقات والأخبار الكاذبة التي تُنشر هنا وهناك بحقنا كما بحق الأجهزة الأمنية، ولنا ملء الثقة بجيشنا وأجهزتنا الأمنية وسنبقى دائماً إلى جانبها”.

 

أي رئيس لأي جمهورية؟

كبريال مراد/موقع mtv/23 كانون الأول/2022

اقترب الشغور الرئاسي من اطفاء شمعة الشهرين، ولا مؤشرات على دنوّ الحلّ، في ضوء عدم جدّية الحراك المحلّي، وعدم استعجال الحلّ الدولي. كلّ ذلك يقود الى التفكير في الوقت الضائع عن الإجابة على السؤال الآتي: أي رئيس لأي جمهورية؟ فالوطن المنتقل من أزمة الى أزمة، يحتاج الى "الرئيس"، بمعنى لا أي رئيس يتم التوافق عليه، "لأنو ما بزعّل حدن"، أو لأنه من بقي في حلبة السباق بعد استبعاد الآخرين، إنما صاحب القرار والمشروع والقادر على تطبيق خريطة طريق تؤدي الى الحل، فلا "يتفركش" بتردده وضياعه، ولا "يُفركش" بالتعطيل وارادة ابقاء الأمور على ما هي عليه للمحافظة على حضور او مكاسب. لا حاجة هنا الى "سوبرمان"، لأن النظام اللبناني بواقعه الراهن، أثبت أن ما من شخص قادر وحده على الاتيان بالمعجزات، بل نحتاج الى من يعمل بشكل مغاير عن السابق، بطريقة مختلفة عمّا ساد منذ التسعينيات، وربما منذ ما بعد الحرب، أو حتى منذ نال الوطن استقلاله في العام ١٩٤٣، قبل أن يكون قد بلغ سن الرشد والنضوج. أولى الخطوات، واكثرها إلحاحاً، تتطلب أن نولد من جديد لبنانيين، على غرار ما قال يوماً الأب المفكّر ميشال حايك. فنعود شعباً واحداً، لا شعوباً، وجمهوريةً واحدة، لا جمهوريات. وهي ليست بالمسألة السهلة، ولا على قاعدة "كوني فكانت". بل هو مسار يبدأ بخيار وقرار، فترجمة عملية. اما اذا استسهلنا تخبئة الغبار تحت السجادة، فسيستمر العفن. الأكيد أن الشغور سينتهي يوماً، بمبادرة محلية، ام بضوء اخضر دولي، أم بالاثنين معاً، ولكن العهد المقبل سيبقى يعرّج ويسكع، فيودّع بالشتائم، بعدما استقبل بالطبل والزمر، لأن "العطب" الاساسي في الدولة لم يعالج، فتمر السنوات بحكومة وانتخابات وخطوات صغيرة، بينما الحاجة ماسة لعملية جراحية تدخل الى أعماق التركيبة اللبنانية لتنظفها من الأعباء والأمراض والموروثات. إن أي رئيس منتخب من دون ما سبق سيتحوّل الى رئيس جمهورية، لا رئيساً للجمهورية، اذا كان غير قادر على إعادة الدولة الى كل متر من مساحة الـ ١٠٤٥٢ كم٢، والى بدء مسار إعادة كل مواطن، الى فكر الدولة. نحتاج الى من يبحر بنا في مغامرة العودة الى الدولة… بعدما اغرقتنا السياسة والحزبيات والمحسوبيات في المزارع اللبنانية.

 

موفدون وعقوبات... ورئيس جديد في 2023؟

لارا أبي رافع/موقع mtv/23 كانون الأول/2022

انتهت مسرحيّات "خميس 2022". عشر حلقات تكلّلت بالفشل، وبتنا اليوم أمام سيناريو جديد. لا رئيس ولا جلسات أخرى قبل العام المقبل. فماذا يمكن أن يحمل رئاسيًّا؟ على المستوى الداخلي الوضع مقفلٌ، أمّا على المستوى الدولي، "فستتصاعد الضغوط الخارجية بعد الأعياد مباشرة من أجل حلّ الأزمة في لبنان، وفق ما يؤكّد المحلّل والكاتب السياسي جوني منيّر لموقع mtv. ويكشف منيّر أنّه "سيصل عدد من الموفدين الأوروبيين في فترة العيد ومطلع السنة الجديدة. ومن بعدها ستصدر توصيات خارجية وضغوط ومنها عقوبات على شخصيات من الصفّ الأوّل متّهمة بالعرقلة وبالفراغ والفساد وتدمير مؤسسات الدولة". إذاًَ، ذاهبون باتجاه ضغوط تصاعدية بدءاً من مطلع السنة المقبلة، ويقول منير: "ستصل إلى ذروتها بين شباط وآذار وستترافق مع تحرّك دولي كبير. فمن المتوقّع أن تتمّ الدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل البحث في وضع لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة". وعن الحديث عن إمكانية أن تطول فترة الفراغ مع ما يرافق ذلك من خضّات أمنيّة محتملة، يعتقد منيّر ألا مؤشرات أمنيّة مقلقة ولكن يبقى الخطر قائماً بما يتعلّق باحتمال حدوث الفوضى.  إذاً ضغط لانتخاب رئيس قبل أيّار أو حزيران، والشغور يجب ألا يتعدّى هذه الفترة، فهل تكون الـ2023 سنة الحلول؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى في اعتداء يستهدف الأكراد في باريس... ومناوشات مع رجال الأمن وماكرون يندد بالحادث ويصفه بـ«الكريهة»

الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

باريس: ميشال أبو نجم

عند الرقم (16) من شارع «أونغين» الواقع في الدائرة العاشرة في باريس؛ أي عملياً في قلب العاصمة الفرنسية، يقوم «المركز الثقافي الكردي أحمد كايا»، الذي يُعد مركزاً اجتماعياً مهمته مساعدة أكراد باريس ومنطقتها. وهذا المركز كان هدفاً لاعتداء قاتل في وضح النهار؛ إذ ولج إليه ظهر أمس، رجل سبعيني وأخرج مسدساً وأطلق النار على من في داخله، ثم دخل مقهى يرتاده أكراد، وبعده صالون حلاقة، ليستمر في إطلاق النار، بحيث كانت النتيجة مقتل 3 أكراد وجرح عدة أشخاص آخرين، أحدهم يعاني من وضع حرج. وككل مرة يحصل فيها حادث من هذا النوع، أكان إرهابياً أم غير إرهابي، سارعت قوى الأمن التي استُدعيت للمكان، ونجحت في السيطرة على الجاني بإطلاق النار عليه، حيث أصيب في ساقيه. وأفاد شهود بأن الجاني أطلق على الأقل 8 رصاصات. وسريعاً أيضاً، وصلت سيارات الإسعاف وقوة أمنية أكبر منعت السير في شارع «أونغين»، وضربت طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، شمل المركز الكردي، ومنعت الاقتراب منه، ثم انهالت الأسئلة التي تتناول هوية الجاني والأسباب التي جعلت الجالية الكردية هدفاً لهذه العملية ودوافع الرجل، فضلاً عن السؤال حول ما إذا كان قد نفذ عمليته منفرداً أم أنه تلقى مساعدة. ولاحقاً برز سؤال آخر؛ إذ يذكر المراقبون أنه قبل 10 سنوات وليس بعيداً عن هذا المركز، جرت عملية اغتيال راح ضحيتها 3 مناضلين أكراد، ووقتها وُجهت أصابع الاتهام إلى المخابرات التركية.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفرنسية قد أمرت بحل مجموعة تركية في عام 2020 كانت تتصرف وكأنها ميليشيا داخل فرنسا، ولها تمددات في بلدان أوروبية أخرى، أبرزها ألمانيا. وشيئاً فشيئاً، أخذت تتوالى المعلومات المربكة الواحدة بعد الأخرى، وأهمها أن هذا الرجل فرنسي الجنسية البالغ من العمر 69 عاماً، خرج من الحبس الاحتياطي قبل 11 يوماً فقط. وسبب إيداعه السجن أنه في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، هاجم مخيماً للاجئين عديمي الإقامة في الدائرة الثانية عشرة في باريس بسيف وجرح 3 منهم، وجروح أحدهم جاءت خطيرة، وقُبض عليه وأوقف وأودع السجن بانتظار محاكمته، وأنه سُمح له بالخروج من السجن قبل 11 يوماً فقط ليعاود الكرة، وهذه المرة لاستهداف جالية بعينها هي أكراد باريس والمنطقة الباريسية. وليس قرار القضاء السماح له بالخروج من السجن لتحضير محاكمته شيئاً مستغرباً، لكن المستغرب أن أحد شروط خروجه أن يبقى تحت الرقابة القضائية التي لم تُحترم في حالته. وتفيد شهادات استُقيت أمس، بأن الرجل وصل إلى الحي الذي توجد فيه جالية كردية كبيرة بسيارة خاصة، مما يرجح أن تكون له علاقات ما قد تكون ساعدته ومكّنته من ارتكاب اعتدائه الذي نشر مناخاً من الذعر قبل يومين من عيد الميلاد؛ أي في فترة تكون فيها الشوارع والساحات والمحلات والطرقات بالغة الازدحام.

وسريعاً جداً، عمدت النيابة العامة في باريس إلى فتح تحقيق قضائي بتهمة ارتكاب جرائم اغتيال والقتل المتعمد والعنف المشدد، وأوكلت التحقيقات إلى الفريق الجنائي التابع للشرطة القضائية في العاصمة. ورغم أن النيابة المتخصصة في شؤون الإرهاب تابعت عن قرب تطورات الملف، فإنه لم يُنقل إليها، مما يعني عملياً، أنه حتى هذه اللحظة، لا يُنظر إلى ما حصل على أنه عمل إرهابي، ولكن الأمور يمكن أن تتغير لاحقاً. وأفادت لور بيتشو، المدعية العامة في باريس، في تصريح مقتضب للصحافة، بأن الجاني متهم بطعن شخصين نهاية العام الماضي.

ومن جانبها، أشارت مصادر الشرطة، إلى أن مطلق النار فرنسي الجنسية ومتقاعد، وكان يعمل سائقاً للقطار وصاحب سوابق. وقالت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة، ألكسندرا كوربارد، إن الجاني أصيب خلال توقيفه، وإنه نُقل إلى المستشفى وهو في «حالة حرجة نسبياً». ووُضع الأخير في حالة التوقيف الاحتياطي لـ24 ساعة يمكن مدها إلى 48 ساعة، يقدم بعدها إلى قاضي التحقيق الذي يعود له أن يأمر بحبسه احتياطياً حتى اكتمال التحقيقات وإحالته إلى المحاكمة. وتباعاً، تتالت التعليقات والتنديدات؛ فاعتبرت رئيسة الحكومة إليزابيت بورن، أن ما حصل «عمل بغيض»، ونددت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، بالاعتداء، معتبرة أن الجالية الكردية كانت المستهدفة. وقطع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، زيارته التفقدية إلى مدينة توركوان الواقعة شمال البلاد، وعاد إلى باريس وزار مكان الحادث للاطلاع على التطورات، بيد أن ما قاله الوزير المسؤول عن الأمن، أثار بعض أعضاء الجالية الكردية حينما أعلن أن الجاني «استهدف بوضوح أجانب»، قبل أن يضيف أنه «ليس من المؤكد أن يكون حاول قتل أكراد على وجه الخصوص». وفضلاً عن ذلك، أفاد دارمانان بأنه لا معلومات متوافرة «حتى الآن» حول وجود صلات للمشتبه به مع نشطاء من اليمين المتطرف. وكشف الوزير الفرنسي عن معلومتين: الأولى، أن الرجل عضو في نادٍ للرماية، وأنه «يملك عدة أسلحة مسجلة». والثانية، أن الضحايا «على ما يبدو» غير معروفين من الأجهزة الأمنية الفرنسية. وإذ أكد أنه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن التجمعات الكردية، وفي محيط المقرات الدبلوماسية التركية؛ قال إن المسؤولين الأمنيين سوف يجتمعون للنظر في وجود تهديدات أمنية للأكراد في باريس أو في مكان آخر على الأراضي الفرنسية. أما الرئيس إيمانويل ماكرون، فقد غرد مندداً بـ«المقتلة» التي استهدفت الأكراد، معتبراً أنهم كانوا «هدفاً لاعتداء كريه»، وأضاف أن «أفكاره تذهب للضحايا وللأشخاص الذين يصارعون الموت للبقاء على قيد الحياة، ولعائلاتهم وأقاربهم». وختم مشيداً بـ«شجاعة رجال الأمن وبصلابة أعصابهم».

وتسبب مجيء دارمانان والطوق المحكم الذي ضربته قوات الشرطة لحمايته، بمناوشات بينها وبين شبان أكراد كانوا يطلقون شعارات تندد بتركيا، ويصيحون: «ليسقط النظام التركي» بالكردية والفرنسية. وعمد بعضم إلى إشعال النار في الشارع والبدء برمي الكراسي والحجارة وما وقع بين أيديهم على رجال الأمن، وإقامة المتاريس على غرار ما عرفته باريس زمن «السترات الصفراء». ورد الأمنيون بإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وعمدوا إلى إقفال جميع المسالك المفضية إلى شارع «أونغين» الذي يضج عادة بالمارة بفضل وجود عشرات المطاعم والمقاهي والحانات والمحلات فيه. وأفادت معلومات الشرطة، بأن 5 من أفرادها أصيبوا بجروح في المناوشات، وأنه تم القبض على أحد المتظاهرين. ومساء أمس، أفادت معلومات متداولة في الدوائر الصحافية في باريس، بأن الجاني اسمه ويليام أم، وأنه وُلد في مدينة مونتويل، في قضاء سين سان دونيس الواقع شمال العاصمة. كذلك أفيد بأن القوى الأمنية داهمت عدة مواقع بحثاً عن أدلة، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقات الجاني بتنظيمات حزبية من اليمين المتطرف، أو ذات الصبغة الميليشياوية. كذلك يجري البحث فيما إذا كان هذا الرجل يتمتع بجميع قواه العقلية، وأيضاً في كيفية استمرار امتلاكه أسلحة نارية رغم وجوده في السجن بسبب اعتداء عنصري بالغ الخطورة ارتكبه نهاية العام الماضي. وهذه الأسئلة هي ما يسعى التحقيق لجلائها في الساعات والأيام القادمة. وقد داهموا شقة الجاني مساء، وهي واقعة في الدائرة الثانية في باريس.

 

ماكرون يستنكر الهجوم «المشين» على الأكراد في فرنسا...صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن في مكان هجوم باريس

باريس/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، «الهجوم المشين» الذي «استهدف الأكراد في فرنسا»، اليوم الجمعة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين برصاص مسلح أطلق النار في وسط باريس. وأضاف ماكرون في تغريدة: «كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم... كل التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واستخدمت الشرطة الفرنسية (الجمعة) قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد تجمعوا قرب مركز ثقافي كردي في وسط باريس بعدما قتل المسلح أمامه 3 أشخاص. وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الذي توجه إلى مكان الهجوم للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق والتحدث إلى الصحافيين. وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا من ناحيتهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع. وحُطمت نوافذ سيارات عدة كانت مركونة في المنطقة وكذلك سيارات للشرطة. وحاول العديد من المتظاهرين في وقت سابق تجاوز الطوق الأمني للوصول إلى المركز الثقافي. والمركز الذي يحمل اسم المغني الراحل أحمد كايا تستخدمه مؤسسة خيرية تنظم حفلات موسيقية ومعارض، وتساعد الشتات الكردي في منطقة باريس. وقال دارمانان للصحافيين، إن مطلق النار البالغ 69 عاماً هو سائق قطار متقاعد «استهدف بوضوح أجانب»، مضيفاً أنه «ليس مؤكداً» ما إذا كان قد حاول قتل «الأكراد على وجه الخصوص» أم لا. وتابع الوزير: «ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط».

 

تصاعد الاحتجاجات في عدة محافظات إيرانية وتوقعات بعام أصعب... وإمام جمعة زاهدان يستبعد بقاء النظام بقوة السلاح والعسكرة

لندن – طهران/الشرق الأوسط//24 كانون الأول/2022

تجددت المسيرات الأسبوعية، أمس، في مدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، وذلك غداة احتجاجات ليلية في عدة مناطق بالعاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى في الشهر الثالث على اندلاع أحدث احتجاجات عامة تطالب بإسقاط نظام الحكم. وردد المحتجون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وشعارات «الموت لخامنئي» و«الموت للباسيج» و«الموت للحرس الثوري». أظهرت مقاطع فيديو على شبكة «تويتر» مشاركة النساء مرة أخرى في المسيرات الاحتجاجية. ورددن شعار «أخي العزيز سنثأر لدمائك». وكانت عدة أحياء في العاصمة طهران شهرت شعارات ليلية مساء الخميس، فيما نزل المحتجون في مسيرات ليلية بمدن رشت شمالاً، وأصفهان، وبالقرب منها سميرم وسط البلاد، بالإضافة إلى بوشهر وجارتها برازجان في الجنوب، وكامياران بمحافظة كردستان الغربية. وتمحورت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة حول مراسم أربعين عدد من القتلى الذين سقطوا الشهر الماضي، فيما تواصل السلطات حملة الاعتقالات، وسط مخاوف دولية من تنفيذ أحكام الإعدام بحق المحتجين.

- إمام جمعة زاهدان

وعاد إمام جمعة زاهدان وأبرز رجال الدين السنة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، لانتقاد قمع الاحتجاجات. وقال في خطبة صلاة الجمعة إن «السلطات لا يمكنها أن تحافظ على النظام باستخدام الأسلحة والعسكرة». وقال إسماعيل زهي، «لا يمكنك أن تحكم بالسلطة والسجن. يجب أن يكون هناك دعم شعبي لهذا النظام حتى يستمر. إذا كان الناس غير راضين ولا يريدون السلطة، فسيكون من الصعب الاحتفاظ بالنظام في أي منطقة من العالم». وأضاف: «لقد قيل دوماً إن الثورة ستستمر طالما أرادها الشعب. يمكن للنظام أن يستمر طالما أن الناس يدعمونه... نعتقد أن المسؤولين في البلاد وكبار المديرين والقادة يجب أن يتحاوروا مع الشعب وينظروا في مطالبه، وكيف يمكنهم الحصول على موافقته». قبل 12 أسبوعاً، سجلت مدينة زاهدان في «الجمعة الدامية» التي صادفت 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، واحداً من أكثر الأيام الدموية منذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية أطلقت شرارتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، دافعة إيران إلى حقبة جديدة من الأزمة المتفاقمة بين القيادة الدينية والمجتمع بوجه عام. وقالت عائلة أميني إنها تعرضت للضرب بعد أن ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها في 13 سبتمبر بدعوى سوء الحجاب. وأطلقت وفاتها العنان لمظالم مكبوتة منذ سنوات في المجتمع الإيراني، تتعلق بقضايا مختلفة بداية من تشديد الضوابط الاجتماعية والسياسية إلى البؤس الاقتصادي والتمييز ضد الأقليات العرقية.

- الأقليات العرقية

وفي مواجهة أسوأ أزمة تتعلق بالشرعية منذ الثورة عام 1979، حاول الزعماء الدينيون في إيران تصوير الاضطرابات على أنها انتفاضات انفصالية من جانب أقليات عرقية تهدد الوحدة الوطنية، وليس حكم رجال الدين، حسب «رويترز». ويقول نشطاء ومنظمات حقوقية، إن التضامن بين الأطياف العرقية المختلفة في إيران خلال الاحتجاجات قوض هذه الجهود التي تبذلها السلطات، إذ ردد المحتجون شعارات مؤيدة للأقليات. وخرج محتجون من شتى أطياف المجتمع إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام. ومزقت النساء الحجاب الإلزامي وأحرقنه بغضب. وقال حكام إيران إن ائتلافاً من «فوضويين وإرهابيين وأعداء أجانب» يقف وراء تنظيم الاحتجاجات. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) الإيرانية، إن 506 محتجين قتلوا حتى 21 ديسمبر (كانون الأول)، بينهم 69 قاصراً. كما قالت «هرانا»، إن 66 من أفراد قوات الأمن قتلوا أيضاً. وتم إعدام اثنين من المحتجين، ما أثار إدانة غربية قوية، إلى جانب اعتقال الآلاف.

- أهمية ما يحدث

وتشكل الاحتجاجات، مع وجود النساء والشباب في المقدمة، تهديداً خطيراً للأولوية الواضحة في حكم المرشد علي خامنئي منذ عام 1989، وهي بقاء الجمهورية ومؤسستها الدينية بأي ثمن. ومع ذلك فإن الاحتجاجات المستمرة لا تعني أن الجمهورية الإسلامية التي تأسست منذ أربعة عقود ستختفي في أي وقت قريب، نظراً للسلطة التي تتمتع بها أجهزتها الأمنية. ويمثل سير حركة الاحتجاج بلا قيادة تحدياً لفرض نظام سياسي جديد. لكن الحرك الاحتجاجي الجديد أظهر أن المؤسسة معرضة لخطر الغضب الشعبي، ما أثار مخاوف بين كبار القادة من أن زلة قدم قد تعني مزيداً من المشكلات في المستقبل، حتى لو هدأت الاحتجاجات الحالية. وليس هناك ما يضمن أن القوة الأكبر ستُنهي الاحتجاجات، إذ إن حملة القمع العنيفة لم تُسفر حتى الآن سوى مزيد من الاحتجاجات. وأدت الحملة القمعية على الاحتجاجات وإمدادات إيران المُشتبه بها من الطائرات المُسيّرة والصواريخ لروسيا لمساعدتها في حربها في أوكرانيا إلى إحجام القادة الغربيين عن الضغط من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي من شأنه أن يوفر لطهران موارد إضافية بمليارات الدولارات. ومع السخط الشعبي المنذر، يخشى القادة الدينيون أن يؤدي البؤس الاقتصادي إلى نفور المؤيدين الأساسيين بين الإيرانيين ذوي الدخل المتوسط والمنخفض إذا ظل الاتفاق النووي مجمداً.

- عام 2023

ستجتاح إيران ما يسميها المحللون «عملية ثورية» من المُرجح أن تغذي مزيداً من الاحتجاجات في عام 2023، مع عدم تراجع أي من الجانبين. ومع اعتقاد خامنئي (83 عاماً) أن إبداء المرونة فيما يتعلق بركائز آيديولوجية للجمهورية مثل الحجاب سيؤدي إلى انهيارها، ستتجه المؤسسة إلى مضاعفة القمع، ما يؤدي إلى مزيد من الغضب بين السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة، 70 في المائة منهم دون سن الثلاثين. كما أنه من المحتمل أن يفاقم السؤال حول من سيخلفه في نهاية المطاف كمرشد، وهو دور يتمتع بسلطة هائلة، التنافس بين النخبة، ما قد يؤدي إلى اتساع الانقسامات في المؤسسة. ولم تنجح أربع سنوات من العقوبات في وقف توسيع إيران لبرنامجها النووي أو الحد من دعمها لوكلائها في الخارج. لكن أزمتها المحلية ستمنح قوى الغرب على الأرجح مجالاً أكبر لزيادة الضغط على طهران.

 

ألمانيا تعلق تعزيز الأنشطة التجارية مع إيران ولوكسمبورغ قلقة على «مقيم» يواجه الإعدام في إيران

برلين – بروكسل/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/2022

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس (الجمعة)، إن الحكومة فرضت تعليقاً على إجراءات كانت الدولة قد اتخذتها لتعزيز الأعمال التجارية مع إيران، بسبب قمع الاحتجاجات في إيران. وقالت الوزارة إن التعليق سيؤثر على اعتمادات التصدير وضمانات الاستثمار وبرامج تدريب المديرين والمعارض التجارية في إيران. وبلغ إجمالي التجارة بين ألمانيا وإيران 1.87 مليار دولار في عام 2021، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وفجرت وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في الحجز لدى «شرطة الأخلاق» بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة، مظالم مكبوتة منذ سنوات في البلاد حول قضايا تتراوح بين تشديد القيود الاجتماعية والسياسية والبؤس الاقتصادي والتمييز ضد الأقليات العرقية. من جهة أخرى، أبلغت لوكسمبورغ إيران بقلقها إزاء مصير شخص «مقيم» على أراضي الدولة الواقعة في أوروبا الغربية يعتقد أنه معتقل في إيران، حيث يواجه عقوبة الإعدام، وفق ما أعلنت الحكومة أمس.

وجاء في بيان لحكومة لوكسمبورغ أن وزير الخارجية جان أسلبورن أجرى يوم الخميس، اتّصالاً بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للبحث في القضية. ولم تكشف لوكسمبورغ اسم المعتقل، لكنّها قالت إنه «مقيم في لوكسمبورغ ومتحدّر من أصول إيرانية، ووفق المعلومات المتوفرة قد يكون أوقف وحكم عليه بالإعدام».

وتشن طهران حملة قمع لتظاهرات مناهضة للحكومة تشهدها إيران التي أعلنت صدور 11 حكماً بالإعدام على الأقل على خلفية التحرّكات الاحتجاجية. ولم يتّضح على الفور ما إذا الشخص المقيم في لوكسمبورغ من بين هؤلاء المحكومين بالإعدام، أم لا. لكن أسلبورن اغتنم اتّصاله «للدفاع عن المتظاهرين الإيرانيين الذين يخاطرون بحياتهم لكي تُحترم حقوقهم الأساسية، خصوصاً أولئك المحكوم عليهم بالإعدام». ولم يُشِر بيان حكومة لوكسمبورغ إلى رد وزير الخارجية الإيراني. وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن الاتصال أجري يوم الخميس، لكنّها لم تتطرّق إلى قضية الموقوف. واكتفت الوكالة الإيرانية بالإشارة إلى أن الوزيرين ناقشا «وجهات النظر حول أبرز القضايا التي تهم البلدين». وكان موقع وزارة الخزانة الأميركية على «تويتر» قد أكد يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات على إيران تشمل المدعي العام ومسؤولين عسكريين رئيسيين بسبب حملة على احتجاجات أشعلت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق». وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد منتظري، متهمة إياه بإصدار توجيه إلى المحاكم في سبتمبر (أيلول) بإصدار أحكام قاسية على كثير من المعتقلين خلال الاحتجاجات. كما أُدرجت شركة «أيمن صنعت زمان فرا» الإيرانية، التي قالت وزارة الخزانة إنها تصنع معدات لقوات إنفاذ القانون الإيرانية تشمل المركبات المدرعة المستخدمة في قمع الحشود.

 

سنتكوم»: نعمل على ترسيخ شراكاتنا في المنطقة لمواجهة تهديدات إيران

قائد القيادة الأميركية الوسطى يؤكد أن العلاقات العسكرية مع السعودية «قوية للغاية»

الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

واشنطن: إيلي يوسف

قال قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا، إن العلاقات العسكرية الأميركية - السعودية، «قوية للغاية»، وهي «ضرورية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف كوريلا خلال إحاطة صحافية عبر الهاتف من مقر قيادته بتامبا في ولاية فلوريدا، أن قيادته تعمل على الاستثمار في علاقات الشراكة التي تجمعها بدول المنطقة، «لأننا جميعاً أصحاب مصلحة في المنطقة». وقال أيضاً إنه في الماضي، كان الالتزام الأميركي بالمنطقة، يقاس بعدد الجنود على الأرض «لكن هذه هي الطريقة القديمة في التفكير. بدلاً من ذلك، يجب أن يقاس التزامنا بقوة شراكاتنا. على سبيل المثال، نحن نبني على الأصول التي لدينا بالفعل وننشئ شبكة مترابطة من المستشعرات التي تنقل البيانات في وقت حدوثها الفعلي، ويتم عرضها معاً من خلال تكامل البيانات ومنصات الذكاء الصناعي التي تساعد في بناء صورة أوضح لبيئة التشغيل».

وقال إنه من أجل تحقيق ذلك، فقد شكلت القيادة المركزية الأميركية في الفترة الأخيرة 3 فرق عمل للابتكار: فرقة العمل 59، فرقة العمل 99، وفرقة العمل 39، وتعمل كلها على محاولة توفير منطقة بحرية وبرية آمنة. وأوضح أن فرقة العمل 39 ستختبر المفهوم والتكنولوجيا، لتشمل أسطولاً من المركبات البرية غير المأهولة، لهزيمة الطائرات من دون طيار الإيرانية أيضاً. وأضاف: «كما تعلمون، تشكل الطائرات الإيرانية من دون طيار تهديداً للمنطقة بأسرها. ولكن في الوقت نفسه، تواصل إيران تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال مجموعات الميليشيات وقدرات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والتهديدات الروتينية للممرات المائية الدولية. كما تواصل انتهاك العقوبات والحظر وتنشر الأسلحة لشبكتها من الوكلاء والشركات التابعة لها، وتستولي على الشحن في المياه الدولية. ولا تزال إيران مستمرة في نشر الفوضى من خلال مجموعات عنيفة تمولها طهران تعمل بالوكالة. وتضرب هذه الجماعات المتحالفة مع إيران بشكل روتيني القوات الأميركية وشركاءنا في العراق وسوريا. لأكثر من 40 عاماً، قام النظام الإيراني بتمويل ودعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية بقوة وتحدى المعايير الدولية من خلال القيام بأنشطة خبيثة لزعزعة الاستقرار في المنطقة وزعزعة الأمن العالمي والتجارة».

وأكد أنه بعد خدمته لأكثر من ثلاثة عقود فيها، «وجد أن ضمان أن تكون هذه العلاقات صريحة ومبنية على الثقة وبناءة أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح العسكري والأمني». وقال إن «الشركاء هم الكسب الكبير لأمتنا في مواجهة المنافسين مثل الصين وروسيا، ولا توجد دولة تستطيع مواجهة التعقيد في المنطقة بمفردها». وأضاف أن الولايات المتحدة، وبعدما أنهت حربين كانت تخوضهما في العراق وأفغانستان في الوقت نفسه، باتت تركز على الشراكات العميقة والدائمة للحماية من التهديدات في المنطقة «مع ردع إيران عن سلوكها الأسوأ والأكثر تدميراً». وتابع: «الآن، من المفهوم أننا قللنا من حجم قوتنا في الشرق الأوسط. لذلك ليس لدينا العدد الهائل من الطائرات والسفن والقوات وأنظمة الدفاع الجوي التي كانت لدينا في المنطقة منذ 5 سنوات فقط. بدلاً من ذلك، تتعين علينا تنمية تلك الشراكات العميقة والدائمة».

ورداً على سؤال حول العلاقة والتعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة، قال كوريلا: «بالنسبة للقوات الملكية السعودية، لدينا علاقة عسكرية (قوية للغاية)»، موضحاً أنه دائماً يجري نقاشاً موسعاً حول العمليات والفرص لتعزيز التعاون العسكري، مضيفاً: «كنت في الرياض الشهر الماضي كجزء من رحلة متعددة إلى الشرق الأوسط. وتمكنت أنا وفريقي من المشاركة في لجنة التخطيط العسكرية المشتركة. ناقشنا كثيراً من القضايا الأمنية، بما في ذلك توظيف الذكاء الصناعي والأنظمة غير المأهولة والتكنولوجيا والأفكار الجديدة لهزيمة الطائرات من دون طيار المعادية. إننا نتحدث بشكل منتظم حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في اليمن والتهديدات البحرية والمنظمات المتطرفة العنيفة».

وأضاف: «علاقاتنا العسكرية مع السعودية تعود إلى عام 1951، والقوات المسلحة السعودية قاتلت إلى جانبنا في (عاصفة الصحراء)، فهي تظل شريكاً مهماً بالنسبة لنا في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة لا تزال راسخة للغاية حتى يومنا هذا». وشدد على أنَّ العلاقات بين الجانبين «ضرورية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط». وأوضح أن السعوديين «مهتمون جداً بالخطط الاستراتيجية معنا، ويسافر مخططونا الاستراتيجيون إلى المملكة بانتظام للعمل مع القادة العسكريين السعوديين لبناء أفكارهم من أجل رؤية استراتيجية طويلة المدى».

وقال إنه في العام المقبل، ستنشر القوات المسلحة السعودية، لأول مرة على الإطلاق، استراتيجية عسكرية وطنية واستراتيجية دفاع وطني تقنن رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي، مضيفاً: «أعتقد أن هذه خطوة حاسمة للقوات الملكية السعودية. ويركز السعوديون على بناء قوة عسكرية حديثة ومبتكرة. أنا معجب حقاً بتحديثهم وتحويلهم للقوات المسلحة الملكية السعودية بأكملها وتركيزهم على الابتكار، وهو أمر مهم حقاً بالنسبة لنا، ونحن نعمل على تطوير أنظمة وتقنيات أنظمة الطائرات من دون طيار. أعتقد أنهم مستعدون للمستقبل، وأنا أتطلع إلى شراكة عسكرية مستدامة. وأعيد القول إنها علاقة قوية بشكل لا يصدق، وأعتقد أننا نتحدث عنها إن لم يكن كل أسبوع، فمرة كل أسبوعين، وأنا أزور السعودية كثيراً أيضاً».

 

 «النواب الأميركي» يمرر مساعدات لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

وافق مجلس النواب الأميركي، على تقديم مساعدات بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا كجزء من ميزانيته البالغ 1.7 تريليون دولار. وكان مجلس الشيوخ قد وافق في وقت سابق على مشروع القانون. ولايزال يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن، التوقيع عليه ليصبح قانوناً، وهو ما يريد القيام به قريباً حسبما أفاد البيت الأبيض. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد عاد الجمعة، من زيارة إلى واشنطن هى أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب الروسية على بلاده في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي. يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر داعم مالي وعسكري لأوكرانيا. وأعلنت واشنطن، الأربعاء، أنها سترسل لأوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 1.85 مليار دولار، ويشمل ذلك أول عملية تسليم لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

 

بوتين يطلب من شركات الدفاع زيادة إنتاج الأسلحة لحرب أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاج إليها للقتال في أوكرانيا. وقال بوتين، خلال زيارة لمركز تولا لتصنيع الأسلحة، إن «الحرب الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي» لمواجهة ما سماه «التأثير الزائد على الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية». وأضاف: «المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجون إليه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن». وأشار إلى «أهمية تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكل كبير بناء على الخبرة القتالية التي اكتسبناها». وانسحبت موسكو من نصف الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط).

 

واشنطن تدعو بوتين لـ«الاعتراف بالواقع» بعد وصفه النزاع في أوكرانيا بـ«الحرب»

واشنطن/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

دعت الولايات المتحدة «بتهكم» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الى الاعتراف بالواقع وسحب جيشه من أوكرانيا بعد وصفه أخيراً النزاع هناك بأنه «حرب». وأطلقت روسيا رسمياً على غزوها لأوكرانيا تسمية «عملية عسكرية خاصة»، كما فرضت قانوناً يجرم ما تعتبره السلطات «مصطلحات مضللة» متعلقة بهذه العملية. لكن في مؤتمر صحافي، الخميس، استخدم بوتين نفسه مصطلح «حرب» حين أعرب عن أمله بأن ينتهي النزاع في أقرب وقت ممكن. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «منذ 24 فبراير (شباط) أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن العملية العسكرية الخاصة لبوتين كانت حرباً عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا. أخيراً بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي». وأضاف: «في خطوة تالية للاعتراف بالواقع، نحضه على إنهاء هذه الحرب من خلال سحب قواته من أوكرانيا». ولفت المتحدث إلى أنه مهما كانت مصطلحات بوتين فإن «عدوان روسيا على جارتها ذات السيادة لم يخلف سوى الموت والدمار والنزوح». وتابع: «الشعب الأوكراني بلا شك لا يجد مواساة تذكر في تصريح بوتين بما هو جلي وواضح، وكذلك أيضاً عشرات الآلاف من العائلات الروسية التي قُتل أقاربها في حرب بوتين». وقضت محكمة روسية في وقت سابق هذا الشهر بسجن السياسي المعارض إيليا ياشين، ثماني سنوات ونصف بموجب القانون الجديد لإدانته بالترويج لـ«معلومات مضللة» عن الحرب. وكان ياشين قد تحدث عن «مجزرة» في بوتشا، البلدة القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم اكتشاف جثث مدنيين أوكرانيين مقيدة ومقتولة بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية. وأعلن النائب الروسي المعارض للغزو نيكيتا يوفيريف، الجمعة، أنه يسعى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بوتين لنشره «أنباء مضللة» في إشارته إلى مصطلح «حرب» في أوكرانيا.

 

بسبب الحرب... تراجع حصاد الحبوب الأوكرانية 40% في 2022

كييف/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

أعلن رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية سيرغي إيفاشينكو اليوم (الجمعة)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن حصاد البلاد من الحبوب انخفض بنحو 40 في المائة على أساس سنوي بسبب الغزو الروسي. وقال إيفاشينكو: «نتوقع محصول حبوب يتراوح بين 65 و66 مليون طن» بحلول نهاية العام، بعد محصول قياسي بلغ 106 ملايين طن العام الماضي. وأضاف أن «السبب الرئيسي هو الحرب» التي أدت إلى نقص الوقود وأعاقت الزراعة. وأوكرانيا مصدر رئيسي للحبوب لكن الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) عطل التصدير مع وجود 20 مليون طن من الحبوب عالقة في موانئ البلاد. وتابع إيفاشينكو: «أغلقت الموانئ... كسر ذلك الحلقة بقطعه مصدر دخل المزارعين. ذلك، والحرب بالطبع، يعني أن المزارعين لم يكن لديهم ما يكفي من المال لشراء الأسمدة مع انخفاض مردودهم». وأدى اتفاق تاريخي أُبرم في يوليو (تموز) بوساطة الأمم المتحدة وتركيا إلى إنشاء ممر آمن لسفن الشحن ما أتاح استئناف الصادرات. وأكد رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية أن «احتلال مناطق عدة والمعارك في الحقول وتدمير البنية التحتية» هي كلها عوامل ما زالت تعوق الإنتاج. وأوضح أنه «عادة ما نزرع الحبوب في أكثر من 25 مليون هكتار. هذا العام لم نحصد سوى 18 إلى 19 مليون هكتار». وتم تمديد الاتفاق التاريخي لمدة 120 يوماً في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد مفاوضات مكثفة مع روسيا التي انسحبت مؤقتاً من الاتفاق. وغادرت في الإجمال 580 سفينة تحمل نحو 15 مليون طن من الحبوب الموانئ الأوكرانية منذ إبرام الاتفاق، وفق السلطات الأوكرانية.

 

اول تفجير انتحاري في إسلام آباد منذ 8 سنوات

إسلام آباد: عمر فاروق/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

فجر انتحاري وشريكته عبوات ناسفة في العاصمة الباكستانية، عندما حاولت الشرطة تفتيش سيارتهما عند نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتلهما ورجل شرطة وإصابة خمسة أشخاص. ووقع الحادث، وهو الأول من نوعه في إسلام آباد منذ أكثر من ثماني سنوات، في حي قريب من بلدة روالبندي التي تمثل حامية عسكرية، طبقاً لما ذكرته الشرطة المحلية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». غير أن شرطة إسلام آباد شرعت في العمل فور وقوع الانفجار صباح الجمعة وصارت المدينة في حالة تأهب قصوى. وقع التفجير الانتحاري في القطاع 10/4 في إسلام آباد، التي تعد أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في المدينة. وقد بدأ رئيس شرطة المدينة بمطاردة الانتحاريين - رجل وامرأة - واعتراض سبيلهما، وقد قُتلا في الانفجار، ويجري الآن الاحتفال به كبطل في جميع أنحاء البلاد. وذكرت الشرطة الباكستانية أن انفجار سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش في العاصمة إسلام آباد الجمعة أسفر عن مقتل مسؤول في الشرطة وإصابة عدد آخر. وصرح وزير الداخلية الباكستاني، رنا ثناء الله، لوسائل الإعلام، بأن كلا الانتحاريين قُتلا في التفجير. وأعلنت «حركة طالبان باكستان» المتشددة، التي لديها صلات بـ«حركة طالبان الأفغانية» المسؤولية عن الانفجار، طبقاً لما ذكرته صحيفة «دون». ويرى الخبراء أن الانتحاريين أرادوا استهداف بعض المناطق المكتظة بالسكان في المدينة للتسبب في الحد الأقصى من الوفيات، حيث إن السيارة التي كانوا يستقلونها كانت محملة بالمتفجرات. وأعلن قائد شرطة المدينة استشهاد ضابط من فرقة النسر في الانفجار، بينما أصيب أربعة ضباط آخرين. وأثنى على الشرطة لأنها «أنقذت إسلام آباد من مؤامرة خطيرة». ووقع الانفجار، بعد أيام من قتل قوات كوماندوز بالجيش الباكستاني 33 مسلحاً من (طالبان)، خلال عملية لتحرير ضباط شرطة مكافحة الإرهاب، كانوا محتجزين رهائن، داخل مجمع سجن». ووقعت أعمال العنف في باكستان بعد أشهر من انهيار محادثات السلام بين إسلام آباد ومقاتلي «طالبان»، الذين كانوا يختبئون في أفغانستان، الشهر الماضي. وتوسطت في المفاوضات «شبكة حقاني»، التابعة لحركة «طالبان» الأفغانية. وكانت شرطة إسلام آباد قد حددت في تغريدة لها في وقت سابق الضابط القتيل على أنه رئيس الشرطة عادل حسين. وقالت إن الإرهابيين كانوا يستهدفون الشرطة لبعض الوقت بغية إضعاف معنويات أفراد إنفاذ القانون.

ووقعت أعمال العنف في باكستان، بعد أشهر من انهيار محادثات السلام بين إسلام آباد ومقاتلي «طالبان»، الذين كانوا يختبئون في أفغانستان، الشهر الماضي. وتوسطت في المفاوضات «شبكة حقاني»، التابعة لحركة «طالبان الأفغانية».

وقد عصف التفجير الانتحاري بحالة الهدوء والسلام في العاصمة الباكستانية، وأغرق المدينة في شعور عميق بانعدام الأمن، غير أن شرطة إسلام آباد شرعت في العمل فور وقوع الانفجار صباح الجمعة وصارت المدينة في حالة تأهب قصوى. وصرح وزير الداخلية الباكستاني، رنا ثناء الله، لوسائل الإعلام، بأن كلا الانتحاريين قُتلا في التفجير. وكانت شرطة إسلام آباد قد حددت في تغريدة لها في وقت سابق الضابط القتيل على أنه رئيس الشرطة عادل حسين. وقالت إن الإرهابيين كانوا يستهدفون الشرطة لبعض الوقت بغية إضعاف معنويات أفراد إنفاذ القانون».

فيما قال نائب المفتش العام للشرطة سهيل ظفر شاتا، إن الشرطة رصدت «سيارة مشبوهة» على متنها رجل وامرأة في الساعة 10:15 في العاصمة إسلام آباد، وعندما أوقفت الشرطة السيارة، خرج الزوجان من السيارة. وقد ولج الرجل ذو الشعر الطويل (الذي يدل عادة على أنه من «طالبان»)، بينما كان رجال الشرطة يفحصونها، إلى داخل السيارة بحجة معينة ثم فجر نفسه. وقد أحيت حركة «طالبان الباكستانية» أنشطتها الإرهابية في شمال غربي باكستان، بعد أن بدأت تتلمس طريق عودتها إلى الأراضي الباكستانية في أعقاب انتصار حركة «طالبان» الأفغانية في كابل. وقال حاج محمد سعيد (60 عاماً) وهو مسؤول حكومي متقاعد يعيش في الحي الذي وقع فيه الهجوم، إن على السلطات إنهاء جميع المفاوضات مع حركة «طالبان باكستان». وأضاف: «إنهم يستغلون هذا الحوار وينفذون أعمال عنف».

كانت باكستان تعاني منذ فترة من تفجيرات شبه يومية في جميع أنحاء البلاد، لكن الأمن تحسن بشكل كبير بعد حملة عسكرية بدأت في عام 2016.

وتصاعد العنف ضد المسؤولين الأمنيين في المناطق الحدودية الشمالية الغربية مع أفغانستان خلال العام الماضي، حيث أُلقي باللوم فيه على الجماعات المتشددة المرتبطة بحركة «طالبان الباكستانية». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، إلى عملية أمنية جديدة ضد حركة «طالبان باكستان»، بعدما تغلب عناصر محتجزون في مركز للشرطة على محتجزيهم وأخذوهم رهائن ثلاثة أيام. وكانت المحادثات غير المباشرة بين حركة «طالبان الباكستانية» والحكومة الباكستانية قد فشلت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أعلنت حركة «طالبان» نهاية وقف إطلاق النار منذ شهرين. بيد أن معظم الهجمات الإرهابية لحركة «طالبان» الباكستانية قد وقعت حتى الآن في المناطق القبلية. وكانت إسلام آباد آمنة نسبياً من أنشطتها. وتعيش إسلام آباد حالياً حالة من الصدمة إثر التفجير الانتحاري الأخير.

 

زيلينسكي: أوكرانيا ستعزز وجودها الدبلوماسي في أفريقيا

كييف/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الجمعة)، أن كييف ستعزز وجودها في أفريقيا العام المقبل من خلال فتح عشر سفارات جديدة وتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة. وتحاول أوكرانيا حالياً حشد الدول الأفريقية للدفاع عن قضيتها في الوقت الذي تواجه فيه الغزو الروسي الشامل، وتأمل في تحقيق ذلك جزئياً من خلال تشجيع مبادرة الحبوب الإنسانية للتخفيف من حدة الجوع في البلدان المعرضة بشدة للخطر. وتسبب الحصار الروسي لصادرات أوكرانيا الزراعية عبر البحر الأسود في حدوث نقص عالمي في الحبوب والأسمدة في وقت سابق من هذا العام ما عرض حياة الملايين للخطر قبل أن يخفف اتفاق بوساطة الأمم المتحدة هذا الحصار إلى حد ما في يوليو (تموز). وقال زيلينسكي أمام تجمع للدبلوماسيين في كييف: «نعمل على إصلاح علاقاتنا مع عشرات الدول الأفريقية. سنحتاج إلى تعزيز هذه (العلاقات) العام المقبل». وإلى جانب افتتاح سفارات جديدة لبلاده في أفريقيا، أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا تهدف أيضاً إلى إنشاء مكاتب تمثيل تجاري في العديد من المراكز الرئيسية بالقارة، والتي رأى أن «تمثيل مصالح أوكرانيا فيها أقل مما ينبغي أن تكون عليه حتى الآن». ولم يحدد زيلينسكي الدول التي سيتم فيها إنشاء هذه السفارات أو المكاتب التجارية لكنه أوضح أنه يود أن يكون لبلاده تمثيل في 30 دولة أفريقية في نهاية المطاف.

 

رسائل «إخوان إسطنبول»... تصعيد ضد «جبهة لندن» أم إثبات «شرعية»؟ محمود حسين يُكثف من الظهور الإعلامي كـ«نائب للمرشد»

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

بعد أيام من إصداره بيانين حرص فيهما على تأكيد «شرعيته» بأنه نائب مرشد «الإخوان» و«القائم بأعمال المرشد»، يُكثف محمود حسين الذي يقود «جبهة الإخوان في إسطنبول» من الظهور الإعلامي. وفي أول ظهور إعلامي له بعد تنصيبه من قبل «جبهة إسطنبول» لـ«قائم بأعمال المرشد»، سعى محمود حسين، في حوار على قناة «وطن» الموالية للتنظيم، إلى «التأكيد على (شرعيته)، وأنه و(مجموعة إسطنبول) قادرون على إدارة شؤون (الإخوان) مستقبلاً». في حين تساءل مراقبون بشأن الرسائل التي حاول محمود حسين تمريرها لـ«مجموعة لندن»، إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم، هل هي «تصعيد جديد منه ضد (جبهة لندن) بعد وفاة إبراهيم منير القائم السابق بأعمال المرشد؟ أم أنها محاولة لإثبات (شرعيته) لقيادة (الإخوان)؟». وما زال الصراع بين جبهتي «إسطنبول» و«لندن» متفاقماً بسبب تعيين اثنين في منصب القائم بأعمال مرشد «الإخوان» خلفاً لإبراهيم منير؛ محيي الدين الزايط في «لندن» ومحمود حسين في «إسطنبول». وصراع «الإخوان» كان قد تعمق خلال الأشهر الماضية، بعد قيام إبراهيم منير بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وشكل «هيئة عليا» بديلة عن مكتب «إرشاد الإخوان»، كما صعد بتشكيل «مجلس شورى لندن» وإقالة أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» وفي مقدمتهم محمود حسين من مناصبهم. وقال الباحث المصري المتخصص في الحركات الإسلامية، أحمد زغلول، إن «جبهتي (لندن) و(إسطنبول) تحاولان اللعب بأي أوراق لديهما، من أجل تأكيد من الأحق بقيادة (الإخوان) في المرحلة المقبلة، فـ(مجموعة إسطنبول) ترى أنها الأحق بالقيادة؛ لكن (مجموعة لندن) تشير إلى عدم (شرعية محمود حسين ومجموعته)». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من وجهة نظر عناصر التنظيم وشبابه في الخارج، ليست لدى الجبهتين قدرة على قيادة التنظيم، بسبب فشلهما في إدارة الصراع».

وأعلنت «مجموعة إسطنبول» عقب وفاة إبراهيم منير، الشهر الماضي، تعيين محمود حسين قائماً بأعمال المرشد. واستند «مجلس الشورى العام» (التابع لجبهة إسطنبول) في ذلك القرار، إلى أن اللائحة تنص على أنه «في حال حدوث موانع قهرية»، حسب وصفها، تحول دون مباشرة المرشد لمهامه، «يحل محله نائبه الأول، ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء (مكتب الإرشاد)». وكان الزايط قد أكد في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه «سيتولى القيام بالمهام الإدارية داخل (الإخوان) مؤقتاً، حتى يتم استكمال المؤسسات الداخلية للتنظيم». وأضاف حينها أن «(جبهة لندن) سوف تعلن خلال أقل من شهر (كل الأمور الإدارية الجديدة)». ودعا محمود حسين، في حواره (مساء الخميس) عناصر «الإخوان»، إلى «الاستمرار في العمل تحت قيادته، لامتلاكه (الشرعية) التنظيمية واللائحية كونه عضواً بمكتب (إرشاد التنظيم) ويحق له بناء على المادة الخامسة من اللائحة أن يكون القائم بالأعمال». وتابع أن «أعضاء (مجلس شورى الإخوان في إسطنبول) هم من ضغطوا عليه وأصروا على أن يحملوه المسؤولية». لكن محمود حسين «تنصل من تحمله أي خلافات داخل التنظيم»، بقوله: «لم أُدِرْ أي ملف تسبب في أي مشكلة لـ(الإخوان) سواء بالداخل المصري أو الخارج». وزعم أن «التنظيم (منضبط) ولا وجود لمنشقين»، واصفاً «(مجموعة لندن) بـ(الأقلية)»، معلناً أنه «سينشئ كياناً جديداً (غير الرابطة) التي تدير شأن (الإخوان) بالخارج، وسيقوم بتكوين (هيئة) جديدة لـ(الإخوان) وهي ليست بديلاً - حسب قوله - عن مكتب (الإرشاد في إسطنبول)، وستكون مجرد (هيئة استشارية)». وتعمد محمود حسين في حواره أن «ينال من (مجموعة منير)»، زاعماً أنهم «سيتخلون عن العمل السياسي من أجل وضع حل للأزمة الإخوانية»، متهماً «(مجموعة لندن) بالتسبب في أزمات التنظيم». لكن «(جبهة لندن) لم يصدر عنها أي تعليق حول رسائل وبيانات محمود حسين، ولم تعلن حتى الآن عمن سيشغل منصب (نائب المرشد) بشكل دائم»، وفق المراقبين. وأصدرت «جبهة لندن» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وثيقة سياسية أعلنت فيها «تجاوز الصراع على السلطة بمصر، والانسحاب من أي معارك عليها». فيما لوحت «جبهة لندن» بـ«الابتعاد عن العمل السياسي». وقال الباحث المصري المتخصص في الحركات الإسلامية، إن «ما تقوم به (جبهة إسطنبول) أخيراً يؤكد ازدياد الانشقاقات داخل تنظيم (الإخوان)، وأنه لا تراجع عن الصراعات والخلافات على القيادة». وكانت «جبهة إسطنبول» لمحت قبل أيام في بيانين متتاليين، إلى «فشل المفاوضات مع (جبهة لندن)، بشأن منصب نائب مرشد التنظيم (القائم بأعمال المرشد)، والتوافق حول شخصية بارزة في الجبهتين تقود التنظيم في المرحلة المقبلة». البيانان كشفا عن زيادة حدة الانقسام باتهام «جبهة إسطنبول» لـ«مجموعة لندن» بـ«محاولات تمزيق (الإخوان) وتشكيل (كيانات موازية غير شرعية)، وفرض أشخاص (في إشارة إلى اختيارات مجموعة لندن) على رأس التنظيم بالمخالفة الصريحة للنظم واللوائح».

رسائل وبيانات «مجموعة إسطنبول» تأتي في ظل ما يبدو تأزماً داخل «جبهة لندن» بسبب منصب القائم بأعمال المرشد، الذي يشغله حالياً بشكل «مؤقت» الزايط. وبحسب أحمد زغلول، فإن «عدم إعلان (مجموعة لندن) القائم بأعمال المرشد الجديد، قد يشير إلى (خلافات) تتعلق ببعض الشخصيات المحتملة للمنصب»، مضيفاً أن «بيانات ورسائل (مجموعة إسطنبول) هي محاولة لفرض (أمر واقع) وتأكيد سيطرتهم على التنظيم، استغلالاً لحالة (الارتباك) التي تعيشها (جبهة لندن) بعد وفاة منير».

 

تنظيم «القاعدة» ينشر مقطع فيديو يزعم أنه بصوت الظواهري/واشنطن أعلنت مقتله في أغسطس الماضي

القاهرة/الشرق الأوسط/24 كانون الأول/202

ذكر موقع «سايت» الذي يرصد أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت، اليوم الجمعة، أن تنظيم «القاعدة» نشر فيديو يزعم أنه بصوت زعيمه أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مقتله في غارة أميركية في أغسطس (آب) 2022. والتسجيل غير مؤرخ، ولم يشر النص بوضوح إلى إطار زمني محدد لتوقيت تسجيله، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في الأول من أغسطس الماضي، مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في غارة أميركية «ناجحة» نُفذت في أفغانستان، في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011. وقال بايدن وقتها: «بتعليمات مني، نفذت الولايات المتحدة بنجاح غارة جوية في كابل بأفغانستان، قتلت أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري». وذكّر بأن «الظواهري كان الرجل الثاني لـ(أسامة) بن لادن ونائبه... وكان متورطًا بعمق في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وأحد كبار المسؤولين عن الهجمات». وشدد على أنه «الآن، تم تحقيق العدالة ولم يعد هذا القيادي الإرهابي (موجوداً)... لم يعد الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الخوف من هذا القاتل الشرير». ووصف عملية الاغتيال بأنها «نجاح كبير»، قائلاً إن الاستخبارات الأميركية حددت موقع الظواهري الذي انتقل للعيش في وسط مدينة كابل «وتم التخطيط لهذه المهمة بعناية لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، وقبل أسبوع تم إخباري بأن الظروف مثالية، وأعطيت الموافقة للذهاب وإحضاره، وكانت المهمة ناجحة ولم يصب أي من أفراد عائلته بأذى، ولم تقع إصابات بين المدنيين».

 

«النواب» الليبي يرفض ترسيم مصر للحدود البحرية «من جانب واحد» ودعا للتفاوض... ونفى تعرض مقره في بنغازي للاعتداء

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

رفض مجلس النواب الليبي، إعلان مصر ترسيم الحدود البحرية «من جانب واحد، دون أي مشاورات سابقة»، وعدَّ ذلك على لسان لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع التابعتين له، «انتهاكاً للسيادة الليبية» في مياه البحر المتوسط. وعبرت اللجنتان في بيان مشترك مساء (الخميس)، نشره موقع المجلس عبر موقعه على «الإنترنت»، عن «استغرابهما لإعلان مصر هذه الخطوة»، وطالبتا الدولة المصرية بـ«التراجع الفوري عنه». واعتبر البيان أن «ما حصل تجاوز لروح الأخوة وانتهاك للسيادة لا يمكن القبول بهما باعتباره ترسيماً غير عادل وبموجب القانون الدولي وتعدياً صريحاً على الحدود البحرية لليبيا»، لافتاً إلى أن «الترسيم يسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين، وكان يتوقع أن تراعي القاهرة الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها ليبيا». وشددت اللجنتان على أن ترسيم الحدود «يكون عبر مفاوضات تضمن المصالح المتبادلة للبلدين، ووفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقوانين البحار». في شأن آخر، نفى مجلس النواب على لسان الناطق الرسمي باسمه عبد الله بليحق، ما تردد مساء أول من أمس عن إغلاق مقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد أو إفراغه من محتوياته أو الاعتداء عليه، وقال «ننبه وسائل الإعلام كافة إلى عدم الانجرار وراء هذه الأخبار الكاذبة». من جهة أخرى، نفى مقربون من المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد، اعتزامه الإعلان خلال كلمة مقررة له اليوم (الجمعة) عن انفصال المنطقة الشرقية عن غرب ليبيا، وتنصيب نفسه حاكماً عسكرياً لإقليم برقة. وقبل ساعات من خطاب مرتقب لحفتر، بساحة الكيش في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بمناسبة الذكرى الـ71 لـ«عيد الاستقلال»، قال مناوئون له إنه بصدد الإعلان عن فك ارتباط أو انفصال شرق وجنوب ليبيا عن طرابلس، أو إغلاق حقول وموانئ النفط، ومنع استخراج وتصدير النفط. لكن مصدراً مقرباً من حفتر قال في المقابل إن «هذه التكهنات غير صحيحة»، وأدرجها في إطار محاولة تشويه ما وصفه بـ«مواقف حفتر الوطنية»، لافتاً إلى أنه سيدعو في المقابل مجدداً الشعب إلى التمرد على الوضع السياسي الحالي، رافضاً الخوض في المزيد من التفاصيل. وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، الذي شارك اليوم، في منتدى الاتصال الحكومي بطرابلس، هنأ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى 71 لعيد الاستقلال، متمنياً أن تعود على الشعب الليبي بما يحقق أمانيه وتطلعاته في الاستقرار والسلام. وقرر الدبيبة في بيان أن يكون غد (السبت) وما بعده يوم احتفال ابتهاجاً بهذه الذكرى في الساحات والميادين، وأن يكون الغد إجازة لجميع الموظفين بالجهات العامة وما في حكمها، على أن يراعى في ذلك المرافق ذات الخدمات الإنسانية والأمنية.

في المقابل، أكد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، مجدداً، على دورها في توحيد البلاد وقيادتها نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال لدى اجتماعه مساء أمس بعدد من حكماء وأعيان مناطق بمدينة طبرق، «هدفنا توحيد ليبيا، والوصول بها نحو الانتخابات». ونص باشاغا في قرار أصدره بشأن عطلة «عيد الاستقلال» أن تكون في كافة الوزارات والهيئات العامة وجميع المؤسسات الحكومية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يواجه الحصار بحصارٍ مضاد!

هيام القصيفي/الأخبار/23 كانون الأول/2022

قرار عدم التمديد لرئيس الأركان في الجيش اللبناني يعني أن رئيس التيار الوطني الحر ماضٍ في معركته السياسية، مهما كان حجم شظاياها، ومستمر في قلب موازين الحكومة في وجه رئيسها وحلفائه وخصومه. لا يبدو أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في صدد التراجع في المعركة السياسية «الكبرى» التي يخوضها في وجه الرئيس نجيب ميقاتي، وفي وجه «الترويكا» التي حكمت سابقاً، ويلوح في الأفق أنها مستعدة للعودة إلى الحكم مرة أخرى، ومن وقف وراء انعقاد جلسة حكومة تصريف الأعمال في الخامس من الشهر الجاري. إذ إن أي خطوة تراجعية تعني انكساره، وأن الثمن من الآن وصاعداً سيكون كبيراً في ملفات أكثر أهمية وحساسية. حين قرر باسيل خوض معركة الحكومة إلى النفس الأخير، كان يتقصّد، ببساطة، أن لا تدوير زوايا في ما يتعلق بالمراسيم ولا بتواقيع الوزراء جميعهم ولا بأي أمر يثبّت شرعية حكومة تصريف الأعمال، بمعزل عن توافق كل مكوّناتها والاجتماع عند الضرورة. حتى المزايدة عليه في موضوع يتعلق بالجيش وحقوق العسكريين والترقيات والتمديد لضباط المجلس العسكري لم يثنه عن قرار يعتبره أساسياً في معركته في وجه الحلفاء والخصوم على السواء.

من هنا، لا يمكن وضع عدم توقيع وزير الدفاع حتى مساء أمس على التمديد لرئيس الأركان اللواء أمين أبو عرم، الذي تقيم له قيادة الجيش اليوم احتفالاً وداعياً تكريمياً، وهو القرار «السياسي» الأهم في مجمل ما حصل في الساعات الأخيرة، إلا من خلال خط بياني وضعه باسيل في المرحلة التي كان حلفاؤه وخصومه يعتقدون أنه سيتراجع فيها عن الحد الذي وضعه لنفسه وللتيار منذ ما قبل انتهاء عهد الرئيس العماد ميشال عون.

هناك أمران منفصلان: موقف التيار من التمديد بالمطلق وينسحب على كافة المواقع العسكرية وهو الأمر الذي خاض من أجله معركة ضد قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير المخابرات السابق طوني منصور، رغم أن وزيرة الدفاع زينة عكر خرقته بالتمديد ستة أشهر لعضو المجلس العسكري اللواء الياس شامية، ومن خارج الجيش تأييد التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إلا أن مفعول القرار سيفتح مجالاً للاجتهادات الكثيرة حوله في السياسة والعسكر. فعدم التمديد لرئيس الأركان والمفتش العام يعني أن قائد الجيش جوزف عون سيصبح آمراً ناهياً في المجلس العسكري وهو قد يكون في وارد إعطاء إشارة إيجابية لقائد الجيش في خضم هجومه عليه. فأي مصلحة لباسيل في مثل هذا القرار، في ظل المعركة التي يخوضها باسيل علناً ضده؟ الواقع مغاير بعض الشيء، فباسيل يخوض معركة سياسية واسعة، يأتي ضمنها ملف التمديد لرئيس الأركان، لكنه هنا يميز بذلك بين العسكر كقيادة والرئاسة، لأن مثل هذه الحظوة التي سيمتلكها قائد الجيش لن تكون استثنائية. فصلاحيات المجلس العسكري لن تنتقل إلى شخص قائد الجيش، بالتالي لن يقوم بأي أمر خارج الإطار المتعارف عليه ضمن المجلس العسكري. لكن المفارقة أن عون يستفيد من خطوة وزير الدفاع رغم أنه هو من رفع طلب التمديد، لأن قائد الجيش أساساً غير محبذ للتمديد، وهو برفعه الكتاب مستنداً إلى المادة 55 قانون الدفاع الوطني، عالماً بموقف باسيل، اعتمد أمام القوى السياسية المؤيدة للتمديد طريقة «اللهم إني بلغت»، ما يعفيه من أي رد فعل سلبي ضده. إلا أن النقطة الثانية التي قد ترتد على باسيل من القاعدة العسكرية، هي أنه مع تحييده قيادة الجيش، أثار بلبلة بين العسكريين في شأن الترقيات والمساعدات، وخلق شرخاً بين وزير الدفاع والجيش الذي كان عادة يضع اللوم على الرئيس نبيه بري ووزير المال لعدم توقيعه الترقيات.

أما في السياسة فشأن آخر، لأن باسيل إذا استكمل معركته أصاب ثلاثة أطراف بالمباشر أولاً الرئيس نجيب ميقاتي، وثانياً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وثالثاً الطرف الذي يعتقد أنه حشر باسيل في زاوية رئاسية قد يستفيد منها لدفعه إلى تقديم تنازلات. في المحصلة القرار العسكري قرار سياسي أولاً وآخراً، وعدم التمديد «السياسي» لرئيس الأركان بما يمثل طائفياً وسياسياً، يعني أن هذه الخطوة يمكن أن تكون مؤشراً إلى خطوات أخرى تتعلق بأسلاك أمنية على طريق أن تواجه موضوع التمديد لضباطها وقادتها، أو مؤسسات أخرى ستكون إذا ظل الفراغ الرئاسي قائماً محكاً لتشابك سياسي بعناوين متعددة.

لن تكون جلسة مجلس الوزراء خاتمة المنازلة بين باسيل وحلفائه وخصومه، لا بل إنها مقدمة لمزيد من الخطوات التي يريد باسيل أن يحاصر الآخرين بها. ثمة اعتقاد أن معركته ضد ميقاتي من ضمن إطار عام، لكن الواقع أنه يخوض معركة رئاسة الجمهورية والحكومة معاً، لأن ميقاتي يتصرف وكأن الحكومة الحالية رغم أنها حكومة تصريف أعمال، جواز مروره إلى حكومة العهد الجديد. وما يقوم به عبارة عن تقديم أوراق اعتماد محلية وخارجية بأنه الأصلح لمرحلة جديدة يكون فيها الرئيس الجديد توافقياً، من دون خطة عمل سياسية أو اقتصادية، ما يتيح لميقاتي أن يشكل حكومة تكون فعلياً حكومته لا حكومة الآخرين برئاسته. هذا تماماً ما يتحضّر له باسيل، لأن بقدر ما تدور التسويات الخارجية حول رئاسة الجمهورية والحكومة، يتحرك لمواجهة الأمرين. حينها تصبح الترقيات والتمديد لضباط تفاصيل في معركته السياسية، ولن يعدل في المبدأ الذي اعتمده لمواجهة الحصار الذي يفرض عليه بحصار مضاد.

 

الأيادي المدنسة: يوميات “فتح الإسلام” من التآمر إلى النحر

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114328/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7/

هذه يوميات سجلتها في حينها، قبل 15 سنة، مستعيناً بما نشرته الصحافة عن الحرب التي دارت بين الدولة اللبنانية وبين تنظيم “فتح الإسلام” الإرهابي، وجدت من المناسب أن أنشرها الآن، لتذكير اللبنانيين بمجرياتها وبعض خفاياها مع التركيز على مقدماتها، لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عقدت القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة اجتماعاً يبحث في “دخول مجموعات فلسطينية ومن جنسيات عربية إلى مخيمات لبنان عبر الأراضي السورية تحت أسماء (القاعدة) و(الجيش الإسلامي) و(فتح الإسلام) إلى مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا في بيروت، بعدما كانت مجموعات مماثلة وصلت إلى مخيمي البداوي والبارد في الشمال”.

وكان خلال حرب تموز 2006، وفد إلى مخيم نهر البارد في الشمال نحو 70 عنصراً تحت عباءة تنظيم “فتح الانتفاضة” – حليف دمشق المنشق عن حركة “فتح” – ذوي ميول سلفية تكفيرية. أثار الوافدون الجدد حفيظة السكان وحفيظة حاجز الجيش اللبناني، فدهمت القوة الأمنية المشتركة في المخيم – في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 – أحد المنازل للتحقيق مع أفراد المجموعة فحدثت اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد عناصر “فتح الانتفاضة” هو ماهر عبد الهادي، حينئذ رفع “فتح الانتفاضة” الغطاء عن هذه المجموعة وسلم إلى الجيش اللبناني أبو محمد حسام صيام (سوري الجنسية) ومحمد سالم (سعودي الجنسية)، بعدها سيطرت هذه المجموعة على مراكز “فتح الانتفاضة” في نهر البارد وتسمت بـ “فتح الإسلام”، وانكفأت عناصر “الانتفاضة” في مخيم البداوي.

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 بدأ تنظيم “فتح الإسلام” يسيطر على مخيم نهر البارد بقيادة شاكر العبسي (أحد طياري فتح الانتفاضة)، وبدأ ينتشر في أزقة المخيم مسلحون ملثمون يزعجون السكان.

حققت السلطات اللبنانية مع حسام صيام ومحمد سالم، وصرّح مصدر أمني لصحيفة “الحياة” في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2006: “اعترفا بأنهما قدِما إلى لبنان خلال حرب تموز بجوازات سفر سورية!”.

في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 كان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خالد عارف قد صرّح لوكالة “فرانس برس”: “عدد عناصر (فتح الإسلام) – الآن – هو نحو 200 عنصر بينهم فلسطينيون ولبنانيون ومن جنسيات عربية أخرى، وقد انشقوا عن (فتح الانتفاضة) الموالية لدمشق، وقد قال أحد عناصر (فتح الإسلام) في المخيم إنها كانت تنسق مع المخابرات السورية لإرسال مقاتلين إلى العراق”. وعبر الوكالة وجّه نائب رئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري دعوة إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن إلى التحقيق في ملف التنطيم الوليد “فتح الإسلام”: “هؤلاء مجموعة قتلة دفع بها النظام السوري إلى لبنان وكلفها بتصفية 36 شخصية لبنانية بحسب اعترافات بعض العناصر التي اعتقلت منها”.

في 6 كانون الثاني/يناير 2007 نشرت صحيفة “الحياة” اللقاء الأول مع شاكر العبسي زعيم تنظيم “فتح الإسلام”، وقال الصحافي صلاح الأيوبي في مقدمته: “أعلن تنظيم (فتح الإسلام) عن نفسه في الشهر الأخير من السنة الفائتة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، بصفته انشقاقاً إسلامياً عن حركة (فتح الانتفاضة). وترافق هذا الإعلان مع معلومات تسربت عن وصول ناشطين من تنظيم (القاعدة) من سوريا الى لبنان”. وكانت المعلومات التي تسربت مصدرها صحيفة “لوموند” الفرنسية في كانون الأول/ديسمبر 2006. في اللقاء نفى العبسي أي صلة له بسوريا، لكنه قال: “دخلنا لبنان منذ نحو عام بعد أن اتخذ قرار بسحب السلاح الفلسطيني، أي القرار 1559!”.

كتبت بيسان الشيخ في صحيفة “الحياة” في 13 شباط/ فبراير 2007: “والدخول من باب العلاقات الاجتماعية وإظهار التضامن الإنساني في بيئة تفتقر إلى أدنى مقومات العيش، هو ما يسلكه تنظيم (فتح الإسلام) الذي يعد اليوم نحو 300 فرد بين عناصر منظمة وأفراد عائلات”، في إشارة إلى ازدياد عناصر التنظيم. ولفتت الشيخ في تقريرها إلى توتر العلاقة بين “فتح الإسلام)” و”حماس”.

في 13 آذار/مارس 2007 أعلن جهاز فرع المعلومات – في وزارة الداخلية اللبنانية – عن توقيف 4 سوريين من أصل ستة – خلال أسبوع مضى – شكلوا مجموعة نفذت تفجيرات “عين علق” في 14 شباط/ فبراير 2007. وكان زعيم المجموعة قد أفاد في التحقيقات بأن شاكر العبسي “على اتصال مباشر بالمخابرات السورية”. واتضح – لاحقاً – أن عدد الموقوفين بين 14 شباط/فبراير – 14 آذار/مارس من “فتح الإسلام” هو 13 موقوفاً منهم 5 سوريين و4 سعوديين. والسوري الخامس تم التوصل إليه بعد القبض على عصابة سلب في صيدا قامت بسرقة “بنك جمّال” لحساب “فتح الإسلام”.

أحد الموقوفين السعوديين هو عبد الله البيشي، مطلوب أمنياً في السعودية، كان مقيماً في إيران، وطلب منه الحرس الثوري الإيراني الانتقال إلى لبنان للإفتاء لمجموعة “فتح الإسلام”، وبعد وصوله إلى لبنان اختلف البيشي مع العبسي حول بعض الاجراءات منها سلب المصارف وفرض الأتاوات على سكان مخيم نهر البارد. إثر هذه الخلافات طلب العبسي من العنصر غسان السنكري مرافقة البيشي إلى سوريا، وفي نقطة “العريضة” الحدودية أوقفهما الأمن العام اللبناني اشتباهاً قبل سويعات من تفجيرات “عين علق”. (واللافت أنه لم يتساءل أحد إلى يومنا هذا ماذا يفعل إرهابي سعودي مطلوب في إيران، وبأي سلطان تطلب منه إيران التوجه إلى لبنان؟).

السعوديون الثلاثة الآخرون أوقفوا في مطار بيروت بسبب دخولهم لبنان بصورة غير شرعية، وهم غير مطلوبين أمنياً لا في السعودية ولا لبنان، أوقف اثنان منهم في 1 شباط/فبراير 2007، والثالث في 7 شباط/فبراير، وأكد مصدر أمني لبناني أن السعوديين الأربعة لم يتورطوا في جرائم “فتح الإسلام”، خصوصاً وأن أحدهم كان مخطوفاً من هذا التنظيم لسرقة حوالي ثمانية آلاف دولار، وكان البيشي قد لعب دوراً في إطلاق سراحهم. طالب عبدالعزيز خوجة سفير المملكة في لبنان – آنذاك – باسترداد الموقوفين الأربعة بعد أن ثبت للأجهزة الأمنية اللبنانية عدم ضلوعهم في جرائم “فتح الإسلام” ولم ترد السلطات اللبنانية على طلبه!.

التحقيقات مع السوريين الموقوفين أفادت الأمن اللبناني بمعلومات مهمة: القائد الفعلي لـ “فتح الإسلام” ليس شاكر العبسي، إنما عنصر سوري – لا يزال فارّاً – يكنّى “أبو مدين” وعنصر سوري – آخر – اسمه محمود الأكاسي. لا صلة بين “فتح الإسلام” وتنظيم “القاعدة” وأهدافه تمس الواقع اللبناني – دون غيره – وتحديداً استهداف قوى الرابع عشر من آذار. هناك علاقة عضوية بين “فتح الإسلام” و”فتح الانتفاضة” والانفصال بينهما تمويهي لا أكثر، العناصر العربية – من غير السوريين والفلسطينيين واللبنانيين – تم استدراجهم لأغراض تمويهية.

في 19 آذار/مارس 2007 صرّح عباس زكي ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان للصحافة: “(فتح الإسلام) ظاهرة غريبة ومريضة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية”، وفي اليوم نفسه حصلت توترات في مخيم نهر البارد إثر مطالبة السكان بمغادرة عناصر “فتح الإسلام”.

في 21 آذار/مارس 2007 ادعى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على الموقوفين السوريين – المنتمين الى “فتح الإسلام” – المتهمين في جريمة “عين علق”. (وفي 4 نيسان/أبريل 2007 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي جان فهد على ثلاثة موقوفين سوريين جدد – ينتمون أيضاً إلى “فتح الإسلام” – في جريمة تفجير عين علق).

في 23 آذار/مارس 2007 صرّح اللواء أشرف ريفي (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) – على هامش زيارة للكويت – نافياً أي صلة بين “فتح الإسلام” وتنظيم “القاعدة”. وفي اليوم نفسه نشر الصحافي حازم الأمين في صحيفة “الحياة” تقريراً عن “فتح الإسلام” بعد زيارة معسكراتها في نهر البارد، لافتاً إلى ملاحظة مهمة: “أغلبهم يرطن الفصحى بلهجة سورية”.

في 13 نيسان/أبريل 2007 صرّح عباس زكي لوكالة “فرانس برس”: “المنظمة ستتخذ إجراءات لعزل (فتح الإسلام) في نهر البارد”، مضيفاً: “هذه الظاهرة جاءت في وقت تبنينا سياسة جديدة في لبنان، وأعادت الى الأذهان أن المخيمات لا تزال ثغرة في جدار الأمن أو مصدر تهديد، ونحن لا نريد أن تكون ملجأ للهاربين من العدالة وبؤراً أمنية. (فتح الاسلام) استطاعت أن تتسلل من خلال قسم من (فتح الانتفاضة) – وهو تنظيم فلسطيني موال لسوريا ومقره في دمشق – واستوطنت مخيم نهر البارد. اننا نتعامل مع (فتح الاسلام) كحالة غريبة غير مقبولة ومدانة”.

في 23 نيسان/ أبريل 2007 استشهد جندي هو ربيع مصطفى إثر إشكال وقع على حاجز الأمن اللبناني عند مدخل مخيم نهر البارد وأصابع الاتهام تتجه نحو “فتح الإسلام”.

بدأت المعركة بين الجيش اللبناني و”فتح الإسلام” في أيار/مايو 2007 في ظل أجواء واضحة جداً: حادثة اغتيال “الزيادين” زياد غندور وزياد قبلان في محاولة لإشعال فتنة سنية – شيعية (وما زال قتلة الزيادين تحت حماية ميليشيا “حزب الله”)، ومحاولة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حسم ملف المحكمة الدولية باستصدار قرار من مجلس الأمن، وقرب استحقاق المنصب الرئاسي حيث ستنتهي ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود.

في الأسبوع الأول من أيار/مايو شهد مخيم “عين الحلوة” في جنوب لبنان – أيضاً – توتراً شديداً بعد اغتيال عنصرين من حركة “فتح” برصاص تنظيم “جند الشام” وفشلت اتصالات الأمن اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية في تسليم القتلة. وأوضحت قيادات “فتح” أن المجموعات التي تطلق على نفسها “جند الشام” و”عصبة النور” و”فتح الاسلام” ما هي إلا أسماء وهمية لجهة واحدة لها ارتباطات مع دولة حدودية (سوريا) تريد توتير الأجواء في المخيمات.

في 19 أيار/مايو 2007 نفذ خمسة مسلحين عملية سطو مسلح على فرع بنك “البحر المتوسط” في قرية أميون (شمال لبنان). (وبسبب هذه الحادثة تتهم قوى الثامن من آذار وحلفاء سوريا وإيران قوى الرابع عشر من آذار بتمويل “فتح الإسلام” لكنها تتغاضى عن عمليات سطو نفذها التنظيم على بنوك أخرى، وتتغاضى عن صلات “فتح الإسلام” بسوريا وإيران، وعن قدوم العناصر الأجنبية فيه إلى لبنان بجوازات سورية!).

وفي اليوم نفسه، أصدر الجيش اللبناني بيانات عدة، أهمها: على إثر قيام مجموعة من قوى الأمن الداخلي بدهم مبنى داخل مدينة طرابلس والاشتباك مع مسلحين، أقدمت عناصر تابعة لحركة “فتح الاسلام” على مهاجمة بعض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالية لمدينة طرابلس، كما تعرضت لآليات عسكرية خلال انتقالها في منطقة القلمون، ما أدى إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين. لا تزال وحدات الجيش في حال اشتباك مع المسلحين.

في 20 أيار/مايو 2007 أعلن أمين سر حركة “فتح” في لبنان سلطان أبو العينين دعمه الجيش اللبناني في معركته ضد “فتح الاسلام”. وأكد أبو العينين ارتباط “فتح الاسلام” بأجندة خارجية، رابطاً بين ارتباط اعتداءات هذه العصابات على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وبين إقرار المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما صرّح اللواء أشرف ريفي لإذاعة “لبنان الحر)” بأن ارتباطات “فتح الإسلام” الخارجية معروفة عند أجهزة الأمن اللبنانية. وتصريح ريفي لم يأتِ من فراغ، بحيث كلفت منظمة التحرير الفلسطينية أحد قيادييها (مصطفى خليل) باحتواء ظاهرة “فتح الإسلام” لكنه عاد إلى الجهات الرسمية معلناً عدم نجاحه “بسبب الدعم الذي تتلقاه (فتح الإسلام) عبر الحدود السورية”.

في 21 أيار/مايو 2007 نجحت البعثة الدولية للصليب الأحمر في نهر البارد في التوصل الى هدنة (مدة ساعتين) بين الجيش اللبناني و”فتح الإسلام”، لكنها لم تصمد أكثر من نصف ساعة بعد أن خرقها الأخير بهجوم مسلح على أحد مواقع الجيش اللبناني الذي رد بقصف صاروخي واستهداف مواقع القناصة.

وفي اليوم نفسه صرّح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري وفق نظامها الحالي يجعلها “إحدى أدوات السياسية الأميركية للنيل من سوريا ومن موقفها”. وفي مساء اليوم نفسه فجعت بيروت بانفجار في حي الأشرفية تسبب بمقتل مواطنة وإصابة 12 جريحاً.

في 22 أيار/مايو 2007 كشف مصدر أمني رفيع لصحيفة “الحياة” أن لا فلسطينيين بين القتلى والموقوفين من تنظيم “فتح الإسلام”، مشيراً إلى ترجيح مقتل السعودي عبدالرحمن اليحيا (الملقب بطلحة) في اشتباكات جرت في شارعي المئتين والزاهرية بين الجيش اللبناني وعناصر “فتح الإسلام” الذين استخدموا القنابل اليدوية والرشاشات والمسدسات والسلاح الأبيض بغية السيطرة على تلك المنطقة كمقدمة لإسقاط مدينة طرابلس. واعتبر المصدر أن معظم الذين قتلوا أو أوقفوا من “فتح الإسلام” تلقوا تدريبات عسكرية في الخارج: سوريا وايران، فيما يقتصر تواجد التنظيم في مخيم نهر البارد على كوادر عسكريين أساسيين يقودون مجموعات من جنسيات سورية وفلسطينية ولبنانية، ومعظم الفلسطينيين المنتمين إليها هم من مواليد سوريا والأردن. كما صرح للصحيفة مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال واصفاً تنظيم “فتح الإسلام” بأن “لا علاقة له بالقاعدة ويتقاطع مع أطراف سورية وفلسطينية”.

بعيداً عن الصحافة، كان المخيم – للمرة الثانية – شهد هدنة بين الجيش اللبناني و”فتح الإسلام” الذي خرقها كالعادة، خصوصاً وأن الجيش تمكن من ضبط مراكز للذخيرة تابعة له والقبض على شخصيات تنتمي اليه (منهم أحمد المرعي الذي يعتبر من قيادات التنظيم والذي يتواجد في سوريا بشكل دوري لعلاقاته بالأجهزة الأمنية هناك)، إضافة إلى السيطرة على المدخل الشمالي للمخيم. وهدد “فتح الإسلام” بتوجيه ضربات إلى لبنان خارج مخيم نهر البارد. (وعلى إثر التهديد، شهدت بيروت – من جهتها – انفجاراً جديداً في شارع فردان).

في 23 أيار/مايو 2007 أدان مجلس الأمن هجوم “فتح الإسلام” على الجيش اللبناني، وأكدت مصادر من داخل المجلس أن مشروع المحكمة سيتقدم قريباً. من جهة أخرى طلبت جامعة الدول العربية من الدول الأعضاء دعم الجيش اللبناني بالسلاح والذخائر (وكانت المملكة العربية السعودية أولَ من دعم الجيش اللبناني بالسلاح والذخيرة لمواجهة (فتح الإسلام)، بل كانت الداعم الأكبر منذ اليوم الأول. على عكس المساعدات السورية – المحدودة جداً – التي تم الإعلان عنها متأخراً جداً بشكل يدعو الى الريبة). وصرح وزير الدفاع اللبناني إلياس المر لقناة “العربية” – في حينه – بأن الجيش اللبناني سيتجه الى الحسم العسكري إلا إذا استسلم تنظيم “فتح الإسلام”. وأكد أن الجيش لم يبدأ بالاشتباك معه بل كان يمارس دوره في حفظ السلم والأمن. وفي ذلك اليوم، عادت التفجيرات إلى المناطق اللبنانية، وتحديداً في عاليه، مسببة سقوط 3 جرحى نقلوا إلى المستشفيات، وأضراراً مادية كبيرة.

وفي مخيم نهر البارد وصل عدد النازحين إلى 18 ألفاً، ورد الناطق باسم “فتح الإسلام” أبو سليم طه على تصريح وزير الدفاع اللبناني قائلاً: “سنقاتل حتى آخر قطرة دم”. حين أطلق أبو سليم تصريحه كان بعض مقاتلي تنظيمه يفرون من المخيم، وقتل الجيش اللبناني اثنين منهم حين رفضا الاستسلام، كما أغرق زورقين فيهما 12 عنصراً من “فتح الإسلام”، وقتل أيضاً أبو مدين السوري القائد الفعلي للتنظيم.

حتى يوم 24 أيار/مايو 2007 كان موقف قوى الثامن آذار من أحداث نهر البارد ملتبساً، فوفق تصريحات سياسيين ينتمون الى هذا الفريق في الصحافة اللبنانية يمكن أن نبلور موقف تلك القوى كما يلي:

– هناك من ورّط الجيش اللبناني لمواجهة “فتح الإسلام”.

هناك من يستغل الحرب على “فتح الإسلام” للتعجيل في ملف المحكمة الدولية في مجلس الأمن.

– قامت القنوات الفضائية التابعة لقوى الثامن من آذار – أو الموالية لها – بتصوير حرب الجيش على “فتح الإسلام” بأنها حرب على المدنيين الفلسطينيين، ولم تؤيد – أبداً – خيار الحسم العسكري ضده ولم تدن الاعتداء على المؤسسة العسكرية.

صرح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في 23 أيار/مايو 2007 لوكالات الأنباء: “(فتح الإسلام) لا يظهر إلا في بلد ضعيف ومنقسم، والمطلوب الاستجابة لمطالب المعارضة اللبنانية (8 آذار) لإنهاء حالة الانقسام في لبنان والخروج من هذه الأزمة!”.

في 24 أيار/مايو ضاق الجيش اللبناني ذرعاً بسياسة فضائيات الثامن من آذار، فأصدر بياناً يقول فيه: “نحرص على أرواح المدنيين الأبرياء في مخيم نهر البارد.، ونحمّل مسؤولية ما حصل وقد يحصل لاحقاً الى كل من يحاول الاعتداء على المراكز العسكرية ومن يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية. إن وحدات إغاثة الجرحى والمرضى قامت بإدخال المواد الحياتية الى القاطنين في المخيم، وعمدت إلى إخلاء جثث القتلى المنتمين إلى جماعة (فتح الإسلام) التي عثر عليها أمام مراكز الجيش خارج المخيم، في حين تستمر هذه الجماعة بالاعتداء على قوافل المساعدات وسيارات الصليب الأحمر ومصادرتها”. وأضاف البيان: “ما ينقله بعض وسائل الاعلام لجهة حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين هو أمر مبالغ فيه جداً، يدحضه العدد المحدود نسبياً للضحايا والجرحى المدنيين الذين تم إخلاؤهم بواسطة الصليب الأحمر اللبناني والهلال الفلسطيني، والذي بلغ قتيلاً واحداً و19 جريحاً، على الرغم من الكثافة البشرية والسكنية الكبيرة للمخيم، ما يشير الى استهداف القوى العسكرية مراكز المسلحين فقط، الذين في المقابل استهدفوا الجيش بغدرهم وحقدهم مما أوقع أكثر من ثلاثين شهيداً وعشرات الجرحى في صفوفه، معظمهم من أبناء المنطقة التي استضافت الشعب الفلسطيني وناصرت قضيته العادلة”.

https://www.grandlb.com/politics/41022/

 

الفارق بين شغور 2014 و2022

شارل جبور/الجمهورية/23 كانون الأول/2022

لا يمكن التكهُّن بالفترة الزمنية التي ينتهي فيها الشغور الرئاسي، كونها مرتبطة بعوامل داخلية وخارجية يصعب التحكُّم بمسارها وتوقيت تبلورها. ولكن الأكيد، انّ شغور العام 2014 يختلف عن شغور العام 2022 في ستة عوامل أساسية.

 من المؤسف بداية ان يتحوّل الشغور الرئاسي إلى قاعدة لدى انتهاء كل ولاية رئاسية منذ العام 2005، حيث يتحوّل التعطيل إلى السلاح الذي يستخدمه محور الممانعة في هذا الاستحقاق بهدف انتخاب رئيس من صفوفه، في تعطيل متمادٍ للدستور وللآلية الديموقراطية التي يجب الاحتكام إلى نتائجها، في نظام يفترض انّه ديموقراطي الطابع، علماً انّ المعارضة كانت أكّدت مراراً وتكراراً، استعدادها الاحتكام إلى صندوقة الاقتراع في مجلس النواب، وخيّرت الفريق الآخر بين انتخاب مرشحها طالما انّها لم تتبنَّ أي مرشّح، وبين ان تخوض الانتخابات بمرشّح ممانع ويربح من يربح، وبين ان تطرح أسماء توافقية، ولكن لا حياة لمن تنادي، إنما مزيد من الإصرار على شراء الوقت بالرهان على ظروف ومتغيّرات تسمح للممانعة بانتخاب رئيس من صفوفها، الأمر الذي لا مؤشرات داخلية ولا خارجية هذه المرة إلى إمكانية تحقيق مثل هذا الأمر.

وعلى رغم الانسداد في الأفق الرئاسي بفعل عدم إمكانية المعارضة ولوج عتبة النصف + 1 الذي يجعلها في موقع قوة تضع فيه الفريق الآخر في موقع المعطِّل بشكل عملي، وتُطلق دينامية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعلى رغم انّ الأزمة الرئاسية الفعلية سببها خلافات مكونات محور الممانعة وعدم قدرتها على الاتفاق على مرشّح رئاسي وسعيها إلى التغطية على أزمتها بالهروب إلى الأمام في دعوات للحوار من أجل تحميل مسؤولية الشغور لفشل الحوار المحسوم في التوصُّل إلى نتيجة، خصوصاً انّ المسؤولية تقع على من يرفض الالتزام بالدستور لجهة التقيُّد بالمهلة الدستورية لانتخاب الرئيس التي تمّ تجاوزها، ولناحية تطيير النصاب بشكل متواصل، فيما المسؤولية الأساسية تقع على مجلس النواب في انتخاب الرئيس من خلال الانتخاب لا الحوار، ولكن على رغم كل ذلك، فإنّ الشغور هذه المرة، اي شغور 2022، يختلف عن شغور المرة السابقة، 2014، في ستة عوامل أساسية:

العامل الأول مالي الطابع، حيث أنّ الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد لا تسمح بشغور طويل الأمد، وتضع كل القوى السياسية وتحديداً الفريق الذي يستخدم التعطيل، وسيلة لتحقيق أهدافه السلطوية تحت ضغط هذه الأزمة التي لا يمكن الخروج منها تدريجاً سوى من خلال إعادة إنتاج سلطة متكاملة تتمتّع بثقة وصدقية داخلية وخارجية، وبما يمكِّنها من وضع السياسات التي تفسح في المجال أمام استقطاب المساعدات والاستثمارات والرساميل.

والفارق بين الشغورين هو الأزمة المالية التي أسقطت ترف الوقت الذي شكّل أحد الأسلحة المستخدمة منذ العام 2005 في الاستحقاقات الرئاسية والحكومية، وقد يقول قائل انّ الفريق الممانع لا يكترث للواقع الانهياري أمام إمساكه بمفاصل السلطة، وهذا صحيح، ولكنه يخشى في حال تواصل الانهيار من طرح جوهر الأزمة اللبنانية المتمثِّل بسلاحه ودوره والذهاب فعلاً إلى مؤتمر دولي، وبالتالي تجنباً لخسارة كبرى وموصوفة يفضِّل الحدّ من الخسائر.

العامل الثاني حكومي الطابع، حيث انّ التدبير الذي اتخذته حكومة الرئيس تمام سلام حولّها إلى حكومة كاملة المواصفات، تلتئم في اجتماعات أسبوعية وكأنّ لا فراغ رئاسياً ولا من يحزنون، الأمر الذي أفسح في المجال أمام تسيير شؤون الدولة بشكل طبيعي، وأسقط عامل الإلحاح بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وأفسح في المجال أمام الفريق المعطِّل للاستحقاق الرئاسي في تهيئة الظروف التي تتيح له إبقاء الشغور مفتوحاً بشرط انتخاب رئيس من صفوفه.

والفارق هذه المرة يكمن في التشدُّد الحاصل لجهة عدم جواز اجتماع الحكومة سوى في الحالات الطارئة جداً، الأمر الذي يُبقي عامل الإلحاح بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

العامل الثالث نيابي الطابع، حيث انّ الهيئة العامة لمجلس النواب كانت تلتئم تحت عنوان تشريع الضرورة، وكان المجلس يواكب تشريعياً عمل الحكومة التي واصلت عملها المعتاد وفق الصيغة التي تمّ ابتداعها، الأمر الذي أفسح في المجال، بشكل أو بآخر، أمام تسيير الأمور من دون الحاجة إلى وجود رئيس للجمهورية.

والفارق هذه المرة يكمن في التشدُّد أيضاً لناحية رفض التئام الهيئة العامة التي تحولّت بموجب الدستور إلى هيئة انتخابية لا تشريعية، الأمر الذي بدوره يُيقي التركيز على الانتخابات الرئاسية التي من دون إتمامها تبقى السلطات الدستورية معطلة، لأنّه من غير المنطقي ولا الجائز ولا الدستوري ان تعمل المؤسسات الدستورية بشكل طبيعي في غياب رأس الدولة، كما في غياب أي مؤسسة أخرى.

العامل الرابع سياسي الطابع، حيث انّ المعارضة ترفض انتخاب رئيس من صفوف الممانعة بذريعة استمرار الشغور، وتتمسّك بمرشحها الرئاسي وتتحدّى الفريق الآخر الإقلاع عن التعطيل والاحتكام للعملية الديموقراطية والتقيُّد بالدستور مهما كانت النتيجة الانتخابية.

والفارق هذه المرة يكمن في انّ «القوات اللبنانية» في موقع المرشِّح لا المرشَّح، ولن تتخلّى عن مرشحها كما تمّ التخلّي عنها في الانتخابات الرئاسية السابقة تحت عنوان الخشية من ان يؤدي الفراغ إلى تطيير النظام، فلا مساومة ولا تنازل، فإما الاحتكام إلى الآلية الانتخابية الديموقراطية، وإما التوافق وفقاً لشروط ميزان القوى البرلماني والوطني والسياسي والمسيحي والشعبي والخارجي.

العامل الخامس دولي الطابع، حيث انّ ميزان القوى الخارجي الأميركي والأوروبي والسعودي والمصري لن يقبل بانتخاب رئيس لإيران في لبنان، خصوصاً انّ طهران تشهد انتفاضة داخلية واتفاقها النووي معلّق، وقد ارتفع منسوب الغضب من مشاركتها في الحرب الأوكرانية ضدّ المجتمع الدولي.

والفارق هذه المرة يكمن في ميزان القوى الدولي أولاً الذي لن يسمح بمزيد من النفوذ الإيراني، وفي التشنُّج الدولي ثانياً من طهران خلافاً للمرة السابقة التي انتُخب فيها العماد ميشال عون قبل انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي الدينامية الخارجية ثالثاً باتجاه السعي لانتخاب رئيس للجمهورية لا الانكفاء عن الواقع اللبناني. العامل السادس حزب اللهي الطابع، حيث انّ «حزب الله» لم يتبنَّ بشكل صريح ومعلن النائب السابق سليمان فرنجية على غرار تمسّكه بترشيح العماد ميشال عون، ما يعني تركه باب التنازل والاتفاق مفتوحاً، لإدراكه بصعوبة إيصال رئيس من صفوفه بفعل موازين القوى الداخلية والخارجية المتبدّلة ضدّ مشروعه. وعليه، فإنّ كل هذه العوامل مجتمعة، المالية والحكومية والنيابية والسياسية والدولية والممانعتية، تجعل شغور العام 2014 يختلف عن شغور العام 2022، وتكشف الفريق الممانع وترفع منسوب الضغوط الداخلية والخارجية في وجهه، ما يضطره إلى التراجع عن تعطيله لمصلحة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعيد الانتظام للسلطات الدستورية ويعيد الاعتبار لدور الدولة في سياساتها الداخلية والخارجية.

 

هل يُستخدم الدولار للضغط السياسي

طوني عيسى/الجمهورية/23 كانون الأول/2022

بات مؤكداً أنّ التوتر السياسي الحالي ليس مجرّد غيمة صيف عابرة، وأنّ أمد الفراغ الرئاسي سيطول. والتصعيد الذي تتعمَّده بعض القوى المحلية يؤشِّر إلى قرارٍ معين، في أكثر من مكان، لإبقاء لبنان على النار، ما دامت الملفات الإقليمية والدولية آيلة إلى التأزُّم لا إلى التسويات.

 منذ أن وقَع الفراغ الرئاسي، يدأبُ سياسي واسع الاطلاع على تحذير القيادات المسيحية من مغبة الاستسلام لهذه الوضعية، وعدم الأخذ بالفراغ على محمل الجدّ. ويقول إنّ لديه معلومات متقاطعة من مصادر عربية ودولية تفيد بأنّ الملف اللبناني عموماً «نام نَومة أهل الكهف»، ولن تكون هناك مشكلة لدى أحد إذا قرَّر اللبنانيون الاستمرار في وضعية المراوحة والانهيار، بقدْر ما يشاؤون، ما دامت لا تشكِّل خطراً على أحد خارج الحدود. وأكثر من ذلك، يؤكد السياسي أن القوى المعنية بالوضع اللبناني - باستثناء فرنسا والفاتيكان بحدود معينة - لا يعنيها أن يكون لبنان بلا رئيس للجمهورية ما دامت الحكومة الحالية تتولّى تصريف أعمال البلد، ولو في ظل خلاف سياسي أو طائفي «مضبوط» حول هذه المسألة. ففي أي حال، لم تكن هذه الحكومة أكثر نشاطاً بكثير خلال وجود رئيس الجمهورية.

ولذلك، إنّ اعتراضات غالبية القوى المسيحية على تولّي هذه الحكومة صلاحيات الرئاسة بالوكالة لا تقدِّم ولا تؤخّر، خصوصاً أن هذه القوى منقسمة حول الملف والعديد من المسائل الأساسية. وهذا ما يضع موقع رئاسة الجمهورية في وضعية دقيقة، يمكن أن تقوده إلى الضياع.

ويذكِّر السياسي بتحذيرات تلقَّتها المرجعيات المسيحية مراراً، في مراحل الفراغ الرئاسي، مِن أن موقع الرئاسة، وبعدما جرى تقليص صلاحياته في العام 1989، قد يصبح اليوم موقعاً رمزياً وغائباً في آن معاً.

وعلى رغم الصخب السياسي الحاصِل اليوم حول ملف الرئاسة، فإن قوى السلطة، بقيادة «حزب الله»، لا تجد نفسها مضطرة إلى تقديم أي تنازل للمحور المقابل. وعلى العكس، هي تَتباطأ في إبرام أي تسوية في الملف الرئاسي ما لم تكن جزءاً من سلّة تسويات متكاملة تَضْمَن لـ»الحزب» وحلفائه الإقليميين أوفر قدر من المكاسب. إذاً، هناك «ستاتيكو» سياسي في لبنان ليس مرشحاً للتبدُّل في المدى المنظور. ففيما قوى المعارضة تتخبّط بخلافاتها وتعجز عن تحقيق أي خرق سياسي، فإن قوى السلطة من جهتها ليست قادرة على حسم الخيارات لمصلحتها نهائياً. ولذلك، يتوقّع العارفون أن يستمرّ «الستاتيكو» الحالي قائماً، إلى أن تطرأ عوامل أخرى من خارج المعادلة تسمح بإحداث تغيير. ولكن، فريق السلطة وحده يستطيع المراهنة على التغيير لأنه عملياً يحتكر الأوراق الضاغطة على الساحة. ومن هذه الأوراق، تحدّي الجميع بِعقد جلسات للحكومة المستقيلة وتسيير أمور البلد في غياب فريق معيَّن. وكذلك، الإصرار على إطلاق أعمال التشريع والرقابة في المجلس النيابي على رغم الفراغ الرئاسي. لكن ورقة الضغط الأقوى ستكون الانزلاق نحو طبقة أكثر عمقاً في الانهيار المالي والاقتصادي والاحتقان الاجتماعي. فمع وصول الدولار إلى حافة الـ50 ألفاً، وتفاقم المأزق الاجتماعي لدى شرائح واسعة من اللبنانيين، الأرجح أنّ قوى السلطة ستلجأ إلى تحميل المعارضين مسؤولية الوضع، بتهمة عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل الحُكم والتسويات السياسية.

فالفريق السياسي الذي يقاطع جلسات الحكومة، والفريق السياسي الذي يرفض تأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية الذي ترشّحه قوى السلطة، والقوى المصنفة تغييرية أو اعتراضية، ستصبح كلها تحت الضغط: فإما أن ترضخ للخيارات المفروضة عليها، وإما أن تتحمَّل المسؤولية عن تجويع الناس.

والمثير هو أنّ المسؤولين في الحكم والمعنيين بالنقد والمال لا يتحرّكون لوقف الصعود الدراماتيكي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء كما اعتادوا أن يفعلوا في مراحل سابقة، مع علمهم بما يستتبع ذلك من أزمات اجتماعية خانقة. وفي العادة، يضخّ المصرف المركزي كميات كبيرة من الدولارات في السوق لضبط الدولار والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار

طبعاً، خبراء الاقتصاد يضعون مسألة الصعود الحالي للدولار في السياق الطبيعي المُنتظر مع تضخّم الكتلة النقدية بالليرة في السوق، نتيجة اقتراب استحقاقين: تمويل الكهرباء ورفع الدولار المصرفي من 8 آلاف ليرة إلى 15 ألفاً في أول شباط، ونتيجة رغبة الجهات المصرفية المعنية في الاستفادة من نحو مليار ونصف المليار دولار يُفترض أن يضخّها المغتربون والسيّاح في السوق خلال الأعياد. ولكن، هذا لا ينفي أن قوى السلطة تتصرف إزاء فلتان الدولار بلامبالاة غير مسبوقة، مع علمها بالمصاعب الاجتماعية القاسية التي سيتسبّب بها، والإرباكات التي سترافقها.

وثمة مَن يعتقد أنّ تراخي قوى السلطة المتعمَّد في ضبط السوق يهدف إلى ترك البلد ينزلق نحو احتقان اجتماعي وسياسي وربما أمني غير مسبوق، على أن يجري استثماره لاحقاً، في لحظة التسوية، للضغط على الخصوم وفرض خيارات معينة. وعلى الأرجح، ستظهر هذه الخيارات في حينها، وفي شكل مفاجئ.

 

"الحرية-العدالة-المساواة"

نديم بستاني/فايسبوك/23 كانون الأول/2022

هذه القيم الثلاث تقوم كأمضى التجسيدات لمغزى الطرح الفدرالي في لبنان، بحسب الأستاذ أنطوان نجم رائد الفكر الفدرالي في لبنان.

وأنقل بتصرف، حديثاً رؤيوياً دار خلال جلسة العيد السنوية هذا العام. فهو يرى كون الشعب المسيحي مقدر له الصمود في لبنان، ومتفائل بزوال الشدة التي يعبر فيها اليوم بوقت أسرع مما نتخايله. وتخفيفاً للمأساة الحالية، يعود بالمقارنة إلى الإبادة الجماعية التي كان المسيحيون يتعرضون لها في العام ١٩٧٥ حين كان كل العالم (الحر وغير الحر محتشداً ضدهم) وقد خرجوا من محنتهم بقدر عجيب. فكيف الحري باليوم وهناك فقط المحور الإيراني لوحده من يعاديهم بالعمق، من بين سائر الإصطفافات العالمية.

ثم يتابع متأملاً بإعجاب حيال وضع السنة في لبنان، معتبراً أن انتماءهم للقضية اللبنانية جاء عن قناعة بعد الطائف وهو ما يجعل هذا الانتماء دائماً ويجعله خارج دائرة الشك بعد أن كان لا أحد يتصور إمكانية حدوث ذلك. وهم كانوا أشد الرافضين للكيان ويعتبرون هذه الأرض مجرد محطة في خدمة القضايا العربية الخارجية. وما تضعضع زعامتهم السياسية حالياً إلا مسألة مرحلية وهامشية بالنسبة للمسارات الكبرى للتاريخ.

وأما الشيعة فوضعهم حيال القضية اللبنانية، على عكس كل التصورات يدل على دينامية إيجابية قوامها ثلاث ركائز تأسيسية.اولاً، بدء تصاعد الصوت الشيعي الحر، وربط قضيته  الوجودية مع السيادة اللبنانية تاركاً الإنتماءات العابرة للأمم والحدود التي كان ينشدّ اليها في السابق. ثانياً، اعتراف حزب الله العلني بإسرائيل ضمن اتفاقية الترسيم البحري، جعله بمسار انحداري سيجرده من ذريعة الرفعة الأخلاقية الإيديولوجية التي دأب على استخدامها للسيطرة على الناس، وفي المقابل لن ينشأ حلف يهودي عالمي معه قد يتكل عليه لامتلاك مواطن القوة لصالحه رغم المؤشرات التكتية التي تبثها إسرائيل لتضليل المحور الإيراني في لبنان بوعد الصداقة والرغد. ثالثاً، انتشار التعليم وفق مناهج التربية الغربية في ايران بالتزامن مع انتشاره لدى شيعة لبنان، هو اكبر عامل تفجير داخلي ضد فكر الأصولية الدينية، وما نشهده حالياً في ايران هو أول الغيث وإن كان سقوط الثورة الإسلامية ما زال بحاجة الى مزيد من الوقت.

وختاماً مع المجتمع الدرزي في لبنان فإن المتابع يستطيع رصد تماثل وضعيته الوجودية وتشابهها مع الوضعية المسيحية تماماً، هذا بالرغم من الاختلاف على صعيد عدم قبول التغيير السياسي وعدم انسيابيته في صفوف الموحدين، الا ان رأي المجتمع تواق للفدرلة وسيكون مواكباً لجهوزية الزعامة الجنبلاطية لتلقف قطار الفدرالية بمجرد بدء تفكك أوصال سطوة حزب  الله. وذلك بملاقاة لسائر الطوائف التي بدأت بالوصول إلى هذا الوعي، وإن كان بدرجات متفاوتة فيما بينها وإنما بمسار آخذ بالتصاعد السريع وبشكل مطرد.

ولعل الفدرالية تبقى وحدها الفرصة السانحة أمام كل الجماعات التكوينية للبنان، والحل الأمثل لإدارة التعدديات المأزومة على طول الخط الممتد من سواحل الأطلس غرباً وحتى الجزر الإندونيسية في الشرق. يجب على الجميع أن يتعلم من تجربة الموارنة الذين تمسكوا بالإمتيازات الوهمية الممنوحة لهم ضمن الصيغة فأتى النظام السياسي الجديد على  حسابهم. ولو أنهم قبلوا بالمناصفة وهم أقوياء لما كانت لتأتي التغييرات السياسية بعد الطائف على حسابهم.

 

السعودية لسلام مع إسرائيل والفلسطينيون لكفاح مسلح

حسين عبدالحسين/الحرة/23 كانون الأول/2022

https://www.alhurra.com/different-angle/2022/12/20/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD

سجّل الموقع الإنكليزي لقناة العربية السعودية سابقة بإجرائه مقابلة مع رئيس حكومة إسرائيل المنتخب بنيامين نتانياهو. ومع أن موقع القناة حرص على اخفاء هوية السائلين، ربما لحمايتهم من العواقب قانونية في الدول العربية التي تطبق القوانين البائدة لمقاطعة إسرائيل، إلا أن مقابلة وسيلة إعلام سعودية لرئيس حكومة إسرائيلي يؤشر الى رغبة سعودية في التوصل لسلام مع الدولة العبرية. وفي ختام المقابلة، تمنى نتانياهو الموفقية للسعودية.

حاول محاورو نتانياهو معرفة موقفه من مبادرة بيروت العربية للسلام، والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية، أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية، مقابل سلام شامل بين كل حكومة عربية ودولة إسرائيل. يوم أقرّت جامعة الدول العربية بالإجماع في 2002، نسف محور الرفض والشقاء والممانعة المبادرة بتضمينها بند عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل، لا إلى فلسطين المزمع قيامها. وربما لعلمهم أنها ولدت ميتة، سأل صحفيو العربية نتانياهو إن كان يوافق على اعتبار المبادرة منطلقا لمفاوضات سلام جديدة، وذكّروه أن السعودية كررت أنها لن توقع سلاما قبل قيام دولة فلسطينية.

أبدى نتانياهو مرونة عالية، واعتبر كل المواضيع، مثل ترسيم الحدود مع الفلسطينيين أو مع لبنان، تفاصيل صغيرة. المهم، حسب نتانياهو، هو اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل. لكن "منظمة التحرير الفلسطينية" سبق أن اعترفت بإسرائيل.

ما لم يقله نتانياهو صراحة هو أن الاعتراف الفلسطيني الذي تنشده إسرائيل من الفلسطينيين، والعرب عموما، هو الاعتراف بأن إسرائيل دولة يهودية، أو أن السيادة تبقى في أيدي اليهود في دولة إسرائيل. هذا هو الهدف الأساس للصهيونية أصلا: سيادة يهودية وعدم تسليم مصير اليهود لأي كان من غير اليهود بسبب تجارب الاضطهاد التي عاشها اليهود على مدى الألفيتين التي فصلت بين طرد الرومان لهم من القدس وحوض الأردن، وإعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.

اعتراف العرب بالسيادة اليهودية يعني أن يتخلى العرب عن حلم أن يصبح عدد العرب الإسرائيليين، الحاليين واللاجئين الذي يطالب الفلسطينيون بعودتهم، أكثرية سكانية في إسرائيل. وقتذاك يمكن للعرب انتزاع السيادة في إسرائيل من أيدي اليهود، وتحويلها الى دولة فلسطين. ربما يعتقد بعض العرب أن حلمهم هذا سر، لكن إسرائيل تعرفه منذ يوم تأسيسها، وتعتبر أن لا سلام بدون اعتراف الفلسطينيين بالسيادة اليهودية، وأنه لا يمكن للفلسطينيين استخدام عودة اللاجئين كحصان طراودة لتقويض هذه السيادة.

بعض العرب من غير الفلسطينيين، كما في السعودية، يبدو أنهم صاروا يدركون عبثية الإصرار على سيادة عربية في إسرائيل تتحكم باليهود، وصاروا يعرفون أن العناد الفلسطيني لا يؤدي إلا إلى تأخير العرب، واعاقة نموهم اقتصاديا، وفكريا، واجتماعيا فحسب، بل يؤخر اندماجهم في الاقتصاد العالمي وسباقهم للحصول على حصة من هذا الاقتصاد المبني على المعرفة.

الفلسطينيون وحدهم لا يبدو أنهم يعرفون، أو يكترثون، لتخلّف العرب عن العالم. ويبدو أن هؤلاء يصرّون على ما كان أساسيا في الماضي وصار اليوم ثانويا، مثل ملكية الأرض والسيادة عليها، في وقت صارت اقتصادات المعرفة، التي لا تعرف حدودا، هي سر العيش الكريم للشعوب.

وفي وقت كانت السعودية تحرك مياه السلام الراكدة، كان الفلسطينيون يعيشون أوهام الوحدة العربية والالتفاف العربي المزعوم حول فلسطين في انتصارات منتخب المغرب في كأس العالم لكرة القدم في قطر.

ولأن الفلسطينيين يعيشون في عالم أوهامهم، أظهرت استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 55 في المئة منهم ترى أن مواجهة إسرائيل عسكريا والانتفاضة هما الحل الوحيد لكسر الجمود القائم، فيما أعرب 66 في المئة من الفلسطينيين عن معارضتهم حل الدولتين، على عكس ما تعلن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيتين. وكان لافتا، أنه على عكس ما يعلن فلسطينيو أميركا، الذين ينصبون أنفسهم ناطقين باسم الفلسطينيين، يرفض 71 في المئة من فلسطينيي الضفة وغزة دولة واحدة ثنائية القومية للعرب واليهود.

رفض غالبية الفلسطينيين لحل الدولتين وللدولة الواحدة الثنائية القومية، وتأييدها للكفاح المسلح والانتفاضة ضد إسرائيل، كلها تشي بأن الغالبية الفلسطينية تتمسك بالموقف الفلسطيني الأقدم، والقائل بمحاربة اليهود حتى طردهم واسترداد "كامل التراب" من النهر إلى البحر.

من حق الفلسطينيين أن يتمسكوا بتدمير إسرائيل عسكريا وإقامة دولة فلسطين على "كامل التراب"، فهذا رأيهم وهذا مستقبلهم. لكن ليس من حق الفلسطينيين الطلب إلى باقي العرب والعالم الاصطفاف خلف مشروعهم الواهم، الغارق في الموت والدم والأسى، بلا نتائج واضحة ولا جدول زمني منظور. ما يريده هؤلاء الفلسطينيون هو صراع أجيال. لكن من حق العرب أيضا أن لا يشاركوا الفلسطينيين هذه الأوهام الانتحارية، وأن يطلبوا خططا يمكن تحقيق أهدافها في فترة قصيرة، لا على مدى عصور، لأن الجسم العربي سيبقى مريضا طالما بقيت الأمور على ما هي عليه، وهو ما يضع العرب، مكرهين، أمام خيارين: إما البقاء في الشقاء، أو بتر العضو المريض للتعافي بدونه. مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب كلها بترت العضو المريض باختيارها مصلحتها القومية على أوهام وأحلام تدمير إسرائيل. السعودية، بدورها، تبدو ماضية في الطريق نفسه.

طبعا لا تسعى السعودية لسلام مع إسرائيل لتؤذي الفلسطينيين، لكنها تسعى لسلام هو في مصلحة السعوديين، فإن انتصح الفلسطينيون ووافقوا على حلول معقولة تنهي شقائهم، وإن بدون سيادتهم على "كامل التراب"، يمكن انتظارهم أسابيع أم أشهر. أما إذا تمسكت الغالبية الفلسطينية بصراع الأجيال، كما هو الوضع حاليا، فلكل طريقه وخياراته التي تناسب مصالح ناسه وشعبه.

 

أوكرانيا... وصفة للاسترضاء

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2022

تفيض المعرفة العسكرية الروسية بالإشارات إلى الأشهر الباردة المقبلة في ذلك الجزء من أوروبا بوصفها «الجنرال وينتر (فصل الشتاء)». وعليه، فليس من المدهش أن يوجه فلاديمير بوتين ناظريه، وهو المُصاب بخيبة أمل شديدة في أداء جنرالات جيشه، صوب «الجنرال وينتر»، لمعاونته في انتزاع النصر من بين فكي الهزيمة، بعد أن تمكن الجنرال نفسه من معاونة القائد العسكري الروسي الراحل ميخائيل كوتوزوف في مواجهة نابليون. بيد أنه في الحرب النابليونية كان «الجنرال وينتر» في صف الجهة المُدافعة وليس في صف القوات الغازية. ولأنه من غير المرجح أن يعمل «الجنرال وينتر» في خدمة الجيش الروسي، فربما يضطر القيصر فلاديمير إلى البحث عن رجل كبير آخر، وهو دبلوماسي هذه المرة، لمعاونته في الخروج من المأزق. في حين تشير التقارير إلى أن روسيا تواصل حشد قوات هائلة في محاولة جديدة لتفكيك أوكرانيا كدولة قومية، فإن وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الذي أطلق عليه منافقوه لقب «سيد الدبلوماسية الأكبر»، يتحدث عن السلام مع فلاديمير بوتين. كتب كيسنجر قائلاً في مقالة نشرتها إحدى المجلات الأميركية الأسبوع الماضي: «الوقت يقترب من البناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، وإدماجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام عن طريق التفاوض. ومن شأن عملية السلام أن تربط أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي، بصرف النظر عن طريقة الإعراب عن ذلك. إذ إن بديل (الحياد) لم يعد ذا مغزى». تعكس الفقرة المقتبسة السابقة أن كيسنجر متردد، أو ربما متحفظ للغاية، في الإعراب صراحة بأن ما يطلبه حقاً هو استرضاء روسيا.

ويقول «الوقت يقترب»، لكنه لا يقول بأي سرعة، أو إذا كان يقترب، فلمَ لا ننتظر حتى يحين فعلاً. وهو يتحدث عن «تغييرات استراتيجية تحققت بالفعل»، لكنه لا يفند التغييرات ومن الذي تمكن من تحقيقها. وهل يعتبر ضمَّ شبه جزيرة القرم، وانتشار القوات الروسية في نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، «إنجازاً»؟ ويزعم قطب الدبلوماسية الأميركية الكبير، أن الهذيان غير المفهوم، الذي ألقى به لتوه، كفيل على نحو ما بخلق بنية جديدة نحو تحقيق السلام عبر المفاوضات. لكنه في الجملة التالية اختصر معنى «السلام» إلى «عملية للسلام»، كتلك التي أطلقها في الشرق الأوسط قبل خمسين عاماً تقريباً، والتي من المفترض أن تستمر بسرعة بلا هدف.ثم أظهر كيسنجر عجزه عن التفكير، أو على الأقل الإعراب بوضوح عن أفكاره بإضافته عبارة «ومن شأن عملية السلام أن تربط أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي، بصرف النظر عن طريقة الإعراب عن ذلك. إذ إن بديل (الحياد) لم يعد ذا مغزى».

إذا تمكن أي شخص من فهم مقصد الطبيب الجيد «كيسنجر»، فضلاً فليخبرني بذلك. كان كيسنجر قد اقترح، في مايو (أيار) الماضي، وقفاً لإطلاق النار، تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية قبل اجتياح فبراير (شباط) الماضي، لكن شبه جزيرة القرم سوف تكون موضع «تفاوض».

ووصف الحرب بأنها «صراع إقليمي»، حيث أساء فهم طبيعتها، عن قصد أو عن غير قصد.

هذه الحرب لا تتعلق بالأرض.

لدى روسيا «أراضٍ» أكثر من أي دولة أخرى على كوكب الأرض. ويزعم البعض أن ضم شبه جزيرة القرم كان ضرورياً للحفاظ على الوجود البحري الروسي في بحر آزوف والبحر الأسود. وهذا الزعم أيضاً من الممكن رفضه باعتباره ذريعة. فقد منحت أوكرانيا للبحرية الروسية عقد إيجار لمدة 40 عاماً لمواصلة وجودها في شبه جزيرة القرم التي يحميها 20 ألف جندي روسي. وبُغية تقديم المزيد من الضمانات لبوتين، وافقت أوكرانيا كذلك على إمكانية تجديد اتفاق الإيجار في نهاية فترته الحالية. لعل كيسنجر يرتكب خطأً آخر في التحليل من خلال ربط هوية روسيا ببوتين. حتى إن ميخائيل خودوركوفسكي، الذي كان ذات يوم صديقاً حميماً لبوتين وأحد أفراد النخبة الروسية بالغة الثراء، قد أشار في سيرته الذاتية الجديدة إلى أنه لا ينبغي لنا النظر إلى روسيا باعتبارها كياناً واحداً حينما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية. ويقترح أنه في المساحة الشاسعة من الأرض بين أوروبا والمحيط الهادي، التي تضمُّ سيبيريا فيما بينها، توجد ثلاثة مواضع تحمل اسم «روسيا» جنباً إلى جنب. يتألف الموضع الأول من سان بطرسبرغ وموسكو وعدد قليل من المدن الكبرى، حيث تقترب مستويات المعيشة، والثقافة الاجتماعية السياسية، والتطلعات المشتركة من المعايير الأوروبية المتوسطة. في «روسيا» هذه، يمكن قبول حكم فلاديمير بوتين، ومرجع ذلك جزئياً أنه وفّر النمو الاقتصادي والازدهار، حتى الآن على الأقل. بيد أن «روسيا» هذه لا تشاطر كلها بوتين استراتيجيته هذه، كما أنها يساورها القلق إزاء الحرب في أوكرانيا. والواقع، أن غالبية الروس الذين غادروا البلاد منذ إعلان بوتين التعبئة الجزئية، والذين يقدر عددهم بنحو 80 ألفاً، جاءوا من «روسيا» هذه. تتكون «روسيا» التالية من مناطق يسميها بوتين «سَلْطنات»، أي مواضع من الأراضي يحكمها حُكام يعيّنهم الكرملين ويعتبرون مسؤولين أمامه فقط. وفي العديد من تلك «السَلْطنات» يُشكل الروس العرقيون أقلية من السكان. بعض «السَلْطنات» مثل الشيشان تؤيد حرب بوتين، لكن البعض الآخر، مثل «تاتارستان» و«داغستان»، تحاولان الابتعاد عن الحرب. تتألف «روسيا» الثالثة من العديد من البلدات والمدن والقرى، المتناثرة عبر الأراضي الشاسعة كأرخبيل مُلهم، ويديم الشعور «بالانعزال عن كل شيء». روسيا البوتينية هي إمبراطورية، ومثلها مثل جميع الإمبراطوريات، تعيش حالة خوف من فقدان الأراضي، مع رغبة مستمرة في حيازة أراضٍ جديدة للحفاظ على القديمة منها. بعد انهيار الإمبراطورية في عام 1991، خسرت روسيا باعتبارها الاتحاد السوفياتي أجزاء شاسعة من الأرض. وكان اجتياح بوتين لأوسيتيا الجنوبية وضمها، ثم احتلال أبخازيا، وإنشاء حصان طروادة في شرق مولدوفا، من بين علامات الخوف ودوافع الجزع.

ومن العلامات الأخرى كذلك، تمركز القوات الروسية في أرمينيا، وأذربيجان، وطاجيكستان. الإمبراطوريات لا تتوقف تلقائياً حتى تُوقف إجبارياً. إنهم يشبهون ذئب السهوب، الذي في قصة قصيرة من تأليف تشيخوف، يُلاحق رجلاً يقود سيارة الترويكا التي تجرها الكلاب في خضم عاصفة ثلجية. يحاول الرجل صد الذئب بإلقاء الطعام عليه، حتى ينفد منه الطعام. وينتهي به الأمر إلى رمي الكلاب على الذئب الشره الذي يواصل مطاردته بلا ضعف أو هوادة. وفي النهاية، يتحول الرجل نفسه إلى طعام سائغ لملاحقه عاقد العزم والتصميم.

يرى البعض أن كيسنجر قد ساعد، بسياسة الانفراج لديه، في إطالة عمر الإمبراطورية السوفياتية عبر التعامل معها باعتبارها شريكاً متساوياً يلعب دوراً رائداً في اتفاقيات هلسنكي، وتزويدها بالقدرة على الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية، من بين امتيازات أخرى.

لكنه، إذا ما تسلل عبر دوائر الإعلام في الكرملين، فسوف يدرك كيسنجر أن بوتين لن يشعر بالرضا عن جزء كبير من أوكرانيا، كما صرح مرات عدة، وقد حدد بالفعل موضوع «حماية أبنائنا وأقربائنا» في مولدوفا وإستونيا بأفكار أقل مباشرة بشأن «إمبراطورية عموم السلاف» التي قد تشمل بولندا، وبلغاريا، وصربيا، والجبل الأسود. وإذا ما نُفذت «خطة السلام» التي صاغها الدكتور كيسنجر، فقد تصبح مُقدمة لحرب بلا نهاية، وباردة، وفاترة، وساخنة، في أوروبا، فيما يعدّ أكثر محاولات الاسترضاء كارثية منذ أن انطلاق الثنائي «تشامبرلين - دالادير» إلى ميونيخ في 1938.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة من جريدة النهار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:  مبادرات فرنسية مرتقبة… ولتغيير القادة في لبنان!

 النهار/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114344/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86/

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “قناعته منذ البداية بأن المشكلتين اللبنانية والسورية لا يمكن حلهما الا في اطار محادثات هدفها تقليص التأثير الإيراني الإقليمي”.

ولفت ماكرون في حديث لـ”النهار”، عقب انتهاء أعمال “مؤتمر بغداد2” الى انّ “هدف المؤتمر هو تقديم طروحات الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لكي لا يبتعد عن اجندة إقليمية”.

وفي الملف اللبناني، أعلن أنه “سيتخذ مبادرات في الأسابيع المقبلة”، نافياً إمكان عقد مؤتمر دولي للبنان. لكنه قال: “سنعمل على مشاريع ملموسة في قطاع الكهرباء واحد هذه المشاريع مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات لان الطبقة التي تعيش على حساب البلد ليست لديها الشجاعة للتغيير”.

كما أبدى الرئيس الفرنسي استياءه “من الذين يثرون على حساب بلدهم ويريدون البقاء والابتزاز”، مدافعاً عن الرئيس نجيب ميقاتي “الذي لا يتنازل للذين اغتنوا على حساب الشعب ويريدون الابتزاز والبقاء”.

وأعرب عن شكوكه بقدرة الشعب اللبناني “على طرد هؤلاء”، مشيرًا الى أنه يريد المساهمة في “إيجاد حل سياسي بديل عبر برامج ومشاريع ملموسة، وفي الوقت نفسه عدم التساهل مع الطبقة السياسية”.

وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، شدد ماكرون على أن فرنسا “لن تدخل في لعبة الأسماء”، لافتًا الى أنّ لبنان يحتاج الى رئيس ورئيس حكومة نزيهين ونريد مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبذل رغم كل شيء جهودا للعمل”.

وعن “حزب الله”، قال إنه “موجود في لبنان إن على الصعيد الأمني والمستتر، وموجود أيضا على الصعيد الرسمي ويستفيد من نظام وآلية سياسية. لذا أرى ان حل مشكلة لبنان يكمن في حل مشاكل الناس وإعادة هيكلة النظام المالي ثم وضع خطة مع رئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة”.

الى ذلك، أوضح انه لن يزور لبنان “لانه ليس الوقت الملائم للقيام بمثل هذه الزيارة”، لكنه اكد انه سيزور قوات حفظ السلام.

وأكد ماكرون أن السعودية “تتعاون والمؤشر الأخير انها استقبلت الرئيس ميقاتي وانها بدأت بالتمويل ولكن ليس بما يكفي”.

إليكم نص المقابلة:

* ما هي نتيجة مؤتمر “بغداد 2” الذي عقد في البحر الميت – الأردن؟

– منذ البداية انا مقتنع بانه لا يمكننا إيجاد أي حل لمشكلة لبنان والعراق وسوريا الا في اطار حوار لتقليص التأثير الإقليمي الإيراني.

*ولكن الإيرانيين لم يستمعوا اليكم؟

– لم يستمعوا، والإيرانيون لم يلتزموا بشكل صادق. لقد رأينا ابتداء من 2019 و2020 ان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يبدي رغبة في التقدم بالعمل. وعلى هذا الأساس وضعنا ابتداء من 2020 استراتيجية مع الرئيس السابق برهم صالح والكاظمي تهدف الى مساعدتهم لتعزيز سيادة العراق. وقالوا لنا بشأن تعزيز هذه السيادة: “نحن بحاجة الى دعم اقتصادي من اجل تعزيز السيادة مع ايران على طاولة المؤتمر. ومساعدتنا لانشاء حلول على أساس مشاريع طاقة ضخمة تساعدنا على الانخراط في اللعبة الإقليمية التي تتيح لنا التحاور مع ايران، ولكن ليس مع ايران وحدها”.

هذه هي الاجندة التي انشأناها منذ أيلول 2020 عندما قمت بزيارة ثانية الى العراق ثم في آب 2021 عندما عقدنا مؤتمر “بغداد 1”. هو عمل ثنائي طويل نساعد من خلاله العراقيين لتحسين امنهم ونعزز وجودنا في العراق عبر مشاريعنا في قطاع الطاقة والغاز. في “بغداد 1” وللمرة الأولى جمعنا على الطاولة الإيرانيين والأتراك ودول الخليج والاردنيين، فالتحاور له معنى والاحاديث الجانبية اهم من الرسمية لانها تنشىء اطارا لتحاور هذه الدول والبحث في كيفية إعادة سيادة العراق وخفض التأثير الخارجي فيه. لقد حسّنا الكثير، وفي اي حال تجنبنا الأسوأ اذ مكنّا مشاريع الطاقة وتمويل بعض مشاريع الترابط الكهربائي مع الأردن وحافظنا على الاستقرار. شهد الصيف الماضي خطرا كبيرا وامضيت وقتا طويلا مع المسؤولين العراقيين عبر الهاتف لمحاولة تجنب اشتعال الوضع. ثم جاء رئيس الحكومة العراقي سوداني المدعوم من غالبية معروفة بأنها اقرب الى الايرانيين. وعندما زارني العاهل الأردني في أيلول في باريس اقنعته بضرورة عقد هذا المؤتمر لأنه لمصلحتنا جميعا. فالملك عبد الله جازف. وقد تبادلنا الاتصالات الهاتفية العديدة خلال أسابيع ماضية مع رئيس الحكومة سوداني. بالنسبة لي لو لم نجمع هذا المؤتمر لكان الخطر ان يبتعد العراق عن الاجندة الإقليمية. مع هذا الاطار نتيح ايجاد بدائل. قبول سوداني لهذا المؤتمر هو انتصار لهذه الاجندة، وان يعقد هذا المؤتمر بشكل جيد هو انتصار، كما ان بداية وضع مشاريع على السكة هو انتصار. ثم عقدنا اجتماعا في اطار مصغر دون الاتراك والإيرانيين وبدأنا نضع خطوطا للعمل بدءا من الشهر المقبل. هناك مشاريع حيوية للعراق في المياه والكهرباء والغاز والتطور الاقتصادي. بامكاننا مساعدتهم ولديهم حاجات للخروج من التبعية الإيرانية والنفطية. وهذا لن يتم حله في يوم واحد.

*لماذا لم يُدعَ لبنان الى هذا المؤتمر؟

– لم ندعه لانه على اجندة مختلفة، والاولوية ان تكون له سلطة تنفيذية مستقرة. وسنعمل في الأسابيع المقبلة على اطار مشابه مع لبنان.

*هل يعني ذلك مؤتمرا دوليا؟

– الحقيقة ان لبنان في قلب المؤتمرات. نحن نعمل على عدد من المشاريع الحدودية من بينها مشاريع بين لبنان والأردن، وقد تحدثنا مع العاهل الأردني حول الكهرباء وهذا جزء مما نريد عمله في الأسابيع المقبلة.

*كنتَ تعتزم زيارة لبنان والقوات الفرنسية العاملة في إطار “اليونيفيل”؟

– كانت ناقلة الطائرات شارل ديغول قريبة، فاغتنمت الفرصة. ولكني سأزور قوة حفظ السلام في لبنان. الا ان وضع اللاقرار في لبنان يجعلني أرى ان ليس هو الوضع الأفضل لزيارته، ودور فرنسا ليس استبدال دور القوى السياسية فيه.

* لكنكم تكررون لهم باستمرار الكلام نفسه؟

– صحيح اسعى الى دفعهم للتحرك.

لسوء الحظ أرى الكثير من الشباب يغادرون حزينين ومحبطين. احلم ان يتمكنوا من القيام بالتغيير، وجوابي هو ان أحاول المساعدة على نشوء حل سياسي بديل بمشاريع ملموسة من دون أي تساهل مع القوى السياسية، ومحاولة وضع خطة ومساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يحاول رغم كل شيء ان يبذل اقصى ما يمكنه وألا يتنازل للذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز، وان يكون للبنان رئيس ورئيس حكومة نزيهين.

* هل تنطبق مواصفات النزاهة على قائد الجيش اللبناني لتولي الرئاسة في رأيكم؟

– لن اخوض في مسألة الأشخاص والأسماء اذا لم يكن هناك استراتيجية وخطة. الاستراتيجية هي ان يكون هناك اشخاص من النزهاء مستعدين للقول ان الطبقة السياسية غير مهتمة بهم وان يتوقفوا عن العيش على حساب الناس. يجب تغيير القيادة في هذا البلد.

* ماذا تقول عن “حزب الله”؟

– “حزب الله” موجود ان كان على الصعيد الأمني او المتستتر، ولكن أيضا على الصعيد الرسمي والمنتخب. فهم على الأرض يستفيدون من عدم قدرة النظام والآلية السياسية لحل مشاكل الناس. لذا أقول ان مشكلة لبنان في حل مشاكل الناس وإخراج الذين لا يعرفون القيام بذلك، ثم إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع.

* وجّه الرئيس الاميركي بايدن مرتين شكره لجهودك معهم للمساعدة في ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. هل لجهودك مع “توتال انرجي” ام لانك تحاورت مع “حزب الله”؟

– لقد فعلنا ذلك بالتحاور مع الجميع. وتم التوصل الى ضمانات امنية كانت واضحة بعدم التصعيد واعطيت أيضا للمفاوضين الاميركيين. للبنان مكانة غالية عندي، وهو موضوع أساسي. سنعمل بجهد دونما انقطاع في الأسابيع المقبلة، وانا اريد ان اقول انه ينبغي توسيع اللعبة والمسألة ليست قضية شخص او موضوع مؤسساتي.

* هل اصدقاؤكم السعوديون مهتمون بالتعاون معكم من اجل لبنان؟

نعم لقد اظهروا ذلك خلال الأسابيع الماضية عندما استقبلوا رئيس الحكومة ميقاتي وبدئهم بالتمويل، ولكن هذا غير كاف. واريد التأكيد انني سأتخذ مبادرات في الأسابيع المقبلة حول كل الصعد التي ذكرتها وسأبذل جهداً كبيراً لذلك.

 

 بري بحث مع تاياني في انجاز الاستحقاق الرئاسي واستقبل ابراهيم والخليل وهنأ بالاعياد: لنبذ البغض والكراهية من أجل ميلاد جديد للبنان

وطنية/23 كانون الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي نائب رئيسة الحكومة الإيطالية أنطونيو تاياني والوفد المرافق، في حضور السفيرة الإيطالية في لبنان السيدة نيكوليتا بومباردييري.  وتم البحث في خلال اللقاء في الاوضاع العامة والمستجدات السياسية وخاصة ضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق الدستوري الاول المتمثل بإنتخاب رئيس الجمهورية والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا.  وأثنى الرئيس بري على "مشاركة إيطاليا في قوة "اليونيفيل" التي تلعب دورا مهما في لبنان"، منوها بالعلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا، سيما إقتصاديا.  واستعرض رئيس المجلس المسار الذي يسلكه البرلمان اللبناني بإقرار جملة من التشريعات في إطار التفاوض مع صندوق النقد والتي ستعود على لبنان نحو شراكة أكبر مع إقتصادات الدول الصديقة وفي مقدمها إيطاليا .

ابراهيم

 وكان الرئيس بري، استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع الأمنية في البلاد .  واستقبل بري، وزير المال في حكومة تصريف الاعمال الدكتور يوسف الخليل .

تهنئة بالميلاد

على صعيد آخر، هنأ الرئيس بري، اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف الروحية المسيحيه خاصة، بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، وقال:" في ذكرى الميلاد الذي مثل ولا يزال نقطة تلاق إنساني وإيماني لا ينفصل عراها بين المسيحيين والمسلمين من الإنجيل "وفي البدء  كان الكلمة، وميلاده البشرى لفرح عظيم للشعب كله"، ومن القرآن الكريم "إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه".

 أضاف: "حري بنا، كأبناء هذه الارض التي وطأتها أقدام السيد المسيح عليه السلام من الجنوب الى جبله وأقصى شماله وإختارها مكانا لإجتراح معجزاته الأولى في صور وقانا وصيدون وإنتظارا مريميا في سيدة المنطرة في مغدوشة ، حري بنا كل من موقعه في هذه اللحظة المصيرية التي يمر بها وطننا لبنان وهي الأخطر في تاريخه أن نقارب كل ما هو متصل بحياة وطننا وإنساننا وقضايانا الخلافية مقاربة بمفهوم ميلادي على قواعد الأمل والرجاء والتسامح والمحبة ونبذ البغض والكراهية وسلوك طريق التلاقي على كلمة سواء من أجل ميلاد جديد للبنان" .

وختم الرئيس بري :" لفلسطين وطن الولادة الاولى والشهادة الولادة ...درب الآلام والبشارة والقيامة ....أرض الإسراء والمعراج أنبياء وشهداء ... لبيت لحم وكنيسة المهد لبيت المقدس للأقصى لكل المقاومين الفلسطينين ...لكل الشهداء  وليس آخرهم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد ولكل القابضين على الحجر والجمر والزناد في فلسطين من البحر الى النهر أسمى آيات التهنئة ...أنتم الوعد لميلاد آت لا محالة لفلسطين في التحرير والعودة والاحتلال الى زوال" .                         

 

المطران رحمة في رسالة الميلاد: نطلب من يسوع أن يخلصنا من الطغمة الجهنمية في لبنان

وطنية - بعلبك/23 كانون الأول/2022

رأى راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة في رسالة الميلاد المجيد، أن "المحنة والشدة هي تحد لنا لنعرف جوهرنا من ذهب أو من تنك، ولا يوجد أخطر وأبشع من المحنة على لبنان في تاريخنا، ورغم ذلك يجب ألا نستسلم، وان لا نحبط للشر والضعف، لنذهب سويا إلى مغارة الميلاد عند يسوع لنطلب منه الشفاء لنفوسنا، ونطلب منه أن يخلصنا من هذه الطغمة الجهنمية في لبنان".   وختم: "أحبائي كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين عامة، وأبناء البقاع الشمالي خاصة، أبناء الأبرشية، نحن اليوم يجب أن نأخذ القرار بتوقيف عبادة الأصنام والمال والجاه والزعماء، ونعبد الله ونتعاون بصدق، ونحب بعضنا البعض بإخلاص، ونخلص لبنان سويا مع بعضنا، فليبارككم الله ويبارك عيالكم، لتبقوا بألف خير وبركة. وُلد المسيح هلليلويا".

 

تسييردورية لليونيفيل على خط زفتا - الزهراني بمواكبة الية للجيش

وطنية - النبطية/23 كانون الأول/2022

سجل قبل ظهر اليوم تحرك لدورية تابعة لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان مؤلفة من آليتين رباعية الدفع على خط بلدات الشرقية ، الدوير ، انصار ذهابا وايابا باتجاه خط زفتا - الزهراني ، وقد واكبت الية تابعة لمخابرات الجيش دورية اليونيفيل.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 32 و 24 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114296/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1637/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 23/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114298/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114346/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

كنا عملنا مبارح فيديو عن خبر بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين بالحدث-ع طريق صيدا لحزب الله، وما كنا متأكيد من صحة الخبر.

اليوم 23 كانون الأول/2022، تلفزيون “ال أم تي في”، حطت تقرير فيديو بيأكد فضيحة البيع واعطى التفاصيل. الفيديو ورابطه موجودين في أسفل، مع تسيجل لنفس التقرير فورماتMP3 أم بي ثري.

باستغراب وخوف ورهبي، منسأل شو عم بيصير بوطن الأرز يلي هو وقف لله، متل ما قال الرب لموسى؟

 

فيديو ونص/تأكيد فضيحة وجريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية شقق سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث لحزب الله

الياس بجاني/24 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FF__N9iRNKg&t=347s&ab_channel=EliasBejjani

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114283/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9/

نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.

حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.

 

فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة - الحدث إلى حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=FSmvoM53QuM&t=58s