المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا جِئْتُ نُورًا إِلى العَالَم، لِكَي لا يَبْقَى في الظَّلامِ كُلُّ مُؤْمِنٍ بِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/12/2021

حينها يختلّ_وجود_لبنان/شارل مالك/موقع المقاومة اللبنانية

وزارة الصحة : 1646 إصابة جديدة و 16 حالة وفاة

واشنطن تعاقب لبنانياً ومصرييْن دعموا “القاعدة” في البرازيل

لبنان «يأسف» للاعتداء على قوات حفظ السلام وينتظر نتائج التحقيق

للمرة الرابعة... تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

لبنان يفرض قيوداً جديدة بسبب «كوفيد 19»

نواب أميركيون يدعون إلى فرض عقوبات على «حزب الله» و«حماس» طالبوا بايدن بتطبيق قانون «الدروع البشرية»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عقوباتٌ أميركيّة على لبنانيّ يدعم "القاعدة"

قائد الجيش ينبّه من "الفوضى": لن نسمح بتكرار الـ1975

جيروزاليم بوست: حزب الله يمتلك حوالي 2000 طائرة بدون طيار

تخوّف شديد من الفلتان في لبنان!

بداية “صاعقة” للـ2022… وعون لن يوفّر “غطاء الأمان”!

الانتخابات إلى تأجيل؟

شكوى جزائية ضد أمين عام “الحزب”

عون يضغط… وباسيل يدرس خياراته “على الأرض وفي المجلس”

إشتباكٌ سياسيٌ محموم يلوح في الأُفق...هذا ثمنُ تحدّي باسيل لـ برّي

تحالف التيار والثنائي الشيعي تخلخل

تصعيد باسيل ضد «حزب الله» يهدد تحالفاتهما الانتخابية وتفاهم بين طرفي «الثنائي الشيعي» على توزيع الحصص في كل الدوائر

لبنان: عون يدفع باتجاه اجتماع الحكومة وميقاتي يتجنب «تصدعها»

ميقاتي رفض «التسوية»... وغوتيريش امتعض من تفاصيلها

مرشّحو جنبلاط بالأسماء والتحالفات و…المفاجأت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا وإسرائيل تتفقان على حرمان طهران من امتلاك السلاح النووي

هرتسوغ: إيران قنبلة... وتل أبيب مرتاحة لتطمينات إدارة بايدن... واستئناف مفاوضات فيينا الاثنين

أميركا وإسرائيل تسعيان لاستراتيجية تتصدى لبرنامج إيران النووي

بنيت لسوليفان: ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط

إدارة بايدن تضع ثلاثة سيناريوهات للمحادثات حول «النووي الإيراني»

السلطات الصحية الأميركية تجيز استخدام دواء «ميرك» المضاد لـ«كوفيد - 19»

الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية تُستأنف الاثنين

وزير خارجية إسرائيل يدعو نظيره المغربي لزيارة تل أبيب في «أقرب وقت ممكن»

بلينكن: ملتزمون بمواصلة العمل مع البلدين، لبناء منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً

البيت الأبيض يرفض طلب بنيت إجراء مكالمة مع بايدن

تقرير: رئيس «الموساد» السابق كشف أسراراً لمضيفة طيران كان على علاقة بها

احتجاجات المعلمين تتجدّد في إيران والأمن يهاجم المتظاهرين

البحرية الأميركية تُصادر أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين

التحالف العربي استهدف معسكراً للأمن المركزي في صنعاء ودمّر سبعة مخازن للطائرات المسيّرة

إدارة بايدن مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا الشهر المقبل ومسؤول أميركي يدعوا موسكو لاتخاذ خطوات للتهدئة

جولة آستانة تدين «النزعات الانفصالية» وغارات إسرائيل على سوريا

تفاهم على قمة روسية ـ تركية ـ إيرانية... ولافروف يدعو الأكراد إلى التفاوض مع دمشق ويتهم الأميركيين بالسيطرة على حقول النفط

أكثر من 3700 قتيل خلال 2021 في سوريا

حمدوك يرجئ استقالته استجابة لوساطات وطنية ودولية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزائرُ الوحيدُ المنتظَر/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

لماذا تلعن يا عقل العويط؟/عقل العويط/النهار

“الثّنائي”: الاستقالة في ثوانٍ في حال عدم إزاحة البيطار/انطوان غطاس صعب/اللواء

“الدستوري” كرَّس الشلل الحكومي/عمر البردان/اللواء

مولوي: واجبنا صون أمن الخليج… ولا يحق لأحد التدخل بعمل البيطار/أنديرا مطر/القبس

خصومة الحريري أهون على باسيل من مناورة ميقاتي/هيام القصيفي/الأخبار

تصعيد باسيل ضد "الحزب" يُهدّد تحالفاتهما الانتخابية/نذير رضا/الشرق الاوسط

جبران دائماً على حق/عماد موسى/نداء الوطن

حل موضوع البيطار يجب أن ينطلق من الرئيس عون/غادة حلاوي/نداء الوطن

حتى لا ينجح مخطط «صوملة» لبنان/حنا صالح/الشرق الأوسط»

المحور «الصيني ـ الروسي ـ الإيراني» أخطر ما يواجهه العام الجديد/هدى الحسيني/الشرق الأوسط»

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة من الشرق الأوسط مع غوتيريش: «حزب الله» فيل في الغرفة اللبنانية وعليه ان يتحوّل إلى حزب سياسي كغيره من الأحزاب

رئيس الجمهورية عرض مع سلام وقرداحي الاوضاع العامة ومنح طلال حيدر وسام الاستحقاق تقديرا لعطاءاته الثقافية

الراعي استقبل رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب

الخارجية أكدت استمرار لبنان بالتزام القرار 1701: ميقاتي تابع مع بوحبيب حادث الكتيبة الفنلندية

محفوض ومحامون بوكالتهم عن اهالي عين الرمانة تقدموا بشكوى ضد نصر الله

رئيس الكتائب خلال تكريم الاعلاميين بعشاء ميلادي: آن الأوان لنبني وطنا جديدا ونخرج من دوامة التسويات والمساومات المدمرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا جِئْتُ نُورًا إِلى العَالَم، لِكَي لا يَبْقَى في الظَّلامِ كُلُّ مُؤْمِنٍ بِي

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من44حتى47/:”قَالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَمَا بِي يُؤْمِن، بَلْ بِمَنْ أَرْسَلَنِي. ومَنْ يَرَانِي يَرَى مَنْ أَرْسَلَنِي. أَنَا جِئْتُ نُورًا إِلى العَالَم، لِكَي لا يَبْقَى في الظَّلامِ كُلُّ مُؤْمِنٍ بِي. فَمَنْ سَمِعَ أَقْوَالِي ولَمْ يَحْفَظْهَا، فَأَنَا لا أَدِينُهُ، لأَنِّي مَا جِئْتُ لأَدِينَ العَالَم، بَلْ لأُخَلِّصَ العَالَم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/22 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104981/104981/

مرة جديدة يستعرض حزب الله الإرهابي قوته العسكرية والميليشياوية ويعتدي بوقاحة وفجور وعهر على قوات اليونيفيل مختبئاً وراء ما يسميه احتيالاً ودجلاً، “الأهالي”، فيما دولة لبنان المهترئة، والمهيمن عليها لاهياً، ومعها القيمين على قرار الأمم المتحدة، يتفرجون بعجز كامل على المسرحية الهزلية الملالوية، دون ردت فعل رادعة تتناسب مع حجم الاعتداء.

إن، ما قام به حزب الله اليوم في الجنوب، “بلدة شقرا الحدودية:، هو مما لا شك فيه رسالة إرهاب وبلطجة إلى الأمين العام للأم المتحدة بعد يوم واحد على جولته الجنوبية.

السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار في كل الأحداث المستنسخة في الجنوب هو، لماذا لا تقوم قوات اليونيفيل بالدفاع عن نفسها، وهل هي في وضعية الرهينة عند إيران وحزبها حالها حال لبنان وشعبه؟

يبقى أن هذه الممارسات الشوارعية والزقاقية لحزب الله ضد قوات اليونيفيل لن تتوقف طالما أن القرار الدولي رقم 1701 هو تحت البند السادس وليس السابع.

في الخلاصة، إن المطلوب للخلاص من إجرام وإرهاب واحتلال إيران وحزبها، هو وضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، واستلامه الكلي من قبل قوات الأمم المتحدة العسكرية، وتنفيذ القرارات الدولية، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680 بالقوة العسكرية، بعد وضع كل القوى العسكرية اللبنانية تحت أمرتها وقيادتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/21 كانون الأول/2021

للمرة المليون، وعن قناعة كاملة، نؤكد ومعنا كثر من أحرار لبنان السياديين المقيمن والمغتربين، بأن الانتخابات بظل الاحتلال، ومهما كان القانون، ومهما كان التسوّيق الدولي والإقليمي لها ضاغطاً، هي 100% خدمة للمحتل الإيراني الإرهابي والمذهبي، وتشريعاً فظاً ووقحاً لاحتلاله، وتقويضاً قاتلاً لكل جهود تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، “اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680، وتعطيلاً اجرامياً واستسلامياً لوضع لبنان تحت البند السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وإعادة تأهيله، وتحييده، وإقفال ساحته التي يستعملها جماعات الإجرام، ودول التجارة الكاذبة والإحتيالية بشعارات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل  في البحر.

وفي نفس السياق نؤكد بأن كل صاحب شركة حزب لبناني يسوّق للانتخابات بظل الاحتلال، هو ببساطة قابل به، وراضي بذل وذمية العمل تحت مظلته، وغب فرماناته، وذلك طمعاً بإشباع جوع سلطوي عتيق، وتأمين مصالح شخصية، وذلك على حساب الوطن والمواطن والهوية والتاريخ وكل الحقوق.

يبقى أن الاحتلال لا يقاوم من خلال الانتخابات ولا بالطرق والوسائل الديمقراطية، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104912/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%86/

مرة أخرى أكد اليوم سمير جعجع بأن لا رؤية إستراتجية عنده، ولا مشروع وطني شامل، بل غرق في التكتيك الزواريبي الضيق، وتعامي كلي وعن سابق تصور وتصميم عن حتى ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي هي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559، و10701 و 1680.

جعجع ورغم اقتراب زوال لبنان الدولة والكيان والوجود عن الخارطة، هو شارد، ومنسلخ عن الواقع الإحتلالي، ويغني على ليلاه السلطوي، ومستمر في التعامي عن سبل وطرق ووسائل التخلص من الاحتلال، ويدعى باطلاً وتكراراً مملاً ، وعلى خلفية جهده لزيادة عدد نواب حزبه، بأن الحل الوحيد هو في الانتخابات وهذا ما قاله اليوم حرفياً:

قال جعجع اليوم: “الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة”. وأشار إلى أن “نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها”.

ترى هل يجهل جعجع بأن الانتخابات بظل الاحتلال هي خدمة كبيرة له، وتشرعن احتلاله، وتعيق كل الجهود التحريرية، وتعطل السعي لتنفيذ القرارات الدولية؟

كيف يتجاهل جعجع أن ربعه ال 14 آذاري الفاشل، كان أكثرية نيابية في مجلس النواب من  سنة 2005 حتى 2018، ولم يتمكن من إحراز أي انجاز تحريري واستقلالي، بل تورط وعلى خلفية الجشع السلطوي في الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله، وداكشته السيادة بالكراسي، وفي نهاية الأمر ومع رئاسة عون، فقدت الاثنين معاً وخرجت تولول وتبكي.

ولحك ذاكرة جعجع، وذاكرة غيره من أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير وتعريتهم من المصداقية، نلفت إلى أن هرطقة القانون الانتخابي العظيم الذي اعتبره جعجع انجازاً، وسماه هو وغيره، “بقانون جورج عدوان”، هو من همش دور الاغتراب اللبناني، وحرمه من حقه الانتخابي، وحصر دوره ب 6 نواب ودائرة انتخابية اغترابية…دائرة مستحيل إيجاد أداة تطبيقية لها لا اليوم ولا في أي يوم.

في الخلاصة، لا قيام للبنان لا مع جعجع وتكتيكاته الأنانية والسلطوية، ولا مع جهل وانانية وجحود وطروادية وشرود أي صاحب شركة حزب تاجر وفاجر.

المطلوب العمل على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة (وهذا ما توصلت إليه دول الخليج العربي وأميركا)، ووضعه تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية…وبعد التحرير انخراط كل الشرائح اللبنانية بحوار جدي وبأشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام يكفل السيادة والاستقلال والحرية لكل مكونات المجتمع اللبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 كانون الأول 2021

وطنية/23 كانون الأول/2021

البناء

كواليس

قالت مصادر احصائية أن تصويت المغتربين في دوائر الانتخابات كالمقيمين سيشمل حوالى ‏‏100 ألف ناخب، بسبب تباعد المسافات التي يفترض بالناخبين قطعها للتصويت، وأن توازنات ‏الانتخابات الماضية ستحكم 80 في المئة منها، بينما 20 ألف صوت ستتوزع على 15 دائرة لن ‏تؤثر في الشكل الذي يتم تداوله..

خفايا

توقعت مصادر يمنية تصاعداً في المواجهات على الجبهات العسكرية ونقلات نوعية في ‏الهجوم على مأرب وعبر الحدود البرية السعودية، ولم تستبعد تطوراً جديداً في استهدافات ‏الصواريخ البالستية والطائرات اليمنية المسيرة في منطقة الخليج

الأنباء

‎‎لا حرارة

تراجع الحديث عن تداعيات أزمة عابرة للحدود لا سيما وأن الحرارة لم تعد بعد على خط ‏بيروت ولا حتى القنوات المعنية.

*خطوة غير موفقة

خطوة دستورية بخلفية سياسية غير موفقة وتبدو وكأنها وُلدت ميتة ولا تتعدى كونها ‏مناورة.

نداء الوطن

يتردد أن وزير الاتصالات يسعى لتمرير مستحقات شركة باورتاك من خلال دفع 30 % من قيمة ‏العقد بالدولار الفريش بالتفاهم مع بعض اعضاء مجلس ادارة تاتش علماً أن الوزير السابق كان قد ‏عرض على الشركة 20 % فقط من الدولار الفريش.

تحاول وزارة الطاقة والمياه توسيع صلاحيات مقدمي الخدمات في مؤسسة كهرباء لبنان خلافاً ‏لرأي ديوان المحاسبة.

بعض المؤسسات العامة والبلديات لم تصرح عن الفروقات الايجابية التي حققتها من خلال سحب ‏أموال نقدية من حساباتها في مصرف لبنان على أساس سعر الصرف وفقاً لمنصة "Sayrafa"، ‏لتقوم بعدها ببيع تلك الدولارات وفقاً لسعر الدولار في السوق الموازية، مما رتب فوارق إيجابية ‏بحدود /‏/‏4,000 ل.ل/‏/‏ للدولار الواحد.

الأخبار

هوكشتين في بيروت... بشرط

فيما يجري تداول معلومات عن نية الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين ‏لبنان و"إسرائيل"، عاموس هوكشتين، زيارة لبنان في النصف الأول من الشهر المقبل، علمت "الأخبار" أن ‏مسؤولين أميركيين معنيين بالملف بدأوا اتصالات بعيداً من الأضواء مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ‏ميقاتي للتدقيق في الموقف اللبناني، ومعرفة ما إذا بات هناك تصوّر موحد لدى الدولة اللبنانية يمكن الوسيط ‏الأميركي الانطلاق منه لاستكمال التفاوض مع العدو الإسرائيلي. وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين اللبنانيين ‏تبلّغوا بأن هوكشتين سيزور بيروت بعد العاشر من كانون الثاني، ولكن من دون تحديد موعد دقيق. إذ إن هوكشتين ‏قد يعدل عن الزيارة في حال تبيّن أن الخلافات لا تزال على حالها بين المسؤولين اللبنانيين حيال هذا الملف.

مخزومي يوسّط الأميركيّين: أريد زيارة الرياض

توسّط رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي لدى الأميركيين لإقناع المملكة العربية السعودية باستقباله، ‏كـ"شخصية سُنية" كما تفعل مع شخصيات سياسية من طوائف أخرى، ولأنه "لا يُمكن أن تواصل السعودية ‏تجاهل الطائفة على أبواب الانتخابات النيابية". إلا أن الرياض، وفق مصادر مطّلعة، "لم تحسم موقفها بعد"، ‏وهي "لن تستقبل أيّ شخصية سُنية قبل أن تضع تصوراً للمرحلة المقبلة، على أن يكون مفتي الجمهورية عبد ‏اللطيف دريان أوّل الزوار لدى فتح باب الزيارات".

صيف وشتاء تحت سقف المحكمة العسكرية

أرجأ رئيس المحكمة العسكرية منير شحادة جلسة محاكمة الموقوفين في ملف تفجير منطقة كسارة (زحلة) لأكثر ‏من خمسة أشهر. علماً أنه استجاب لوساطات سياسية ودينية وبرّأ أخيراً المفتي السابق لراشيا الشيخ بسام ‏الطراس، العقل المدبّر للتفجير الذي وقع في آب 2016، رغم اعترافه بتجنيد رئيس المجموعة التي نفّذت التفجير. ‏شحادة الذي رضخ لإصرار الطراس على إصدار الحكم فوراً مهدّداً رئيس المحكمة بعدم حضوره أي جلسة ‏أخرى، لم يكترث لإطالة أمد المحاكمة قبل تقرير مصير عدد من المتهمين المسجونين رغم إصداره حكماً بالمتهم ‏الرئيسي في الملف.

بهاء الحريري ينشط بين العشائر

ينشط محمد قصب، في البقاعين الأوسط والغربي، باسم رجل الأعمال بهاء الحريري لاستقطاب الشخصيات التي ‏تسعى للترشّح لتمثيل العشائر العربية في المجلس النيابي. ويلتقي قصب ممثلين عن العشائر العربية التي تمثل الثقل ‏السنّي الأكبر في المنطقة كما يدعوهم لحضور اجتماعات في بيروت، وعبر السكايب، مع الحريري الذي يُقدّم ‏نفسه بديلاً سعودياً عن شقيقه سعد.

اللواء 

يهتم ملحقون بمعلومات سرّبت عن دور خفيّ لجهة دولية، ساهمت في إحباط صفقة - التسوية، قبل ساعات من قرار ‏سلطة قضائية

لوحظ أن طموحات الوزراء التقنين، لا تقتصر على البرامج في وزاراتهم، بل تهدف إلى خدمة التزاماتهم، تجاه من ‏رشّحهم في الداخل أو الخارج..

تحول عوائق دستورية، دون منع إقالة موظفين كبار، بقرار من مجلس الوزراء، لأسباب تتعلق بطبيعة المناصب التي ‏يشغلونها، ما لم تكن الأسباب بالغة الثبوتية والقوة..

الجمهورية

وصفت مراجع ديبلوماسية تحرك أحد كبار المسؤولين بتقدير لافت لانه كان سبباً في تطيير صفقة خطيرة.

نفت مراجع ديبلوماسية تورط مسؤول كبير غير لبناني في تطويق حركة معارض له في زيارته الى بيروت.

قالت مصادر تيار بارز إن موقف رئيس تيار الأخير ليس نهائياً والموقف الحاسم سيكون شاملاً في مطلع السنة الجديدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/12/2021

وطنية/23 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة اخبار  "تلفزيون لبنان"

المسألة في لبنان ليست مسألة نصوص بل هي مسألة نفوس, وما يحصل اليوم  هو ان كل فريق سياسي ايا كان يستطيع أن يتلكأ بأي مادة قانونية ويذهب بالتالي الى التمسك بها ومفعول (لاقرار) المجلس الدستوري ازاء طعن تكتل لبنان القوي الانتخابي من شأنه ان يكون شائكا وسط الجمود القاتل على صعيد استئناف جلسات مجلس الوزراء.

فيما كان تأكيد في المقابل من كتلة الوفاء للمقاومة بانها ملتزمة وثيقة الوفاق الوطني مشددة على ان الانتخابات النيابية هي استحقاق دستوري يجب ان تحصل في موعدها..

واليوم توزع المشهد امام المصارف اللبنانية وداخلها بين اناس وقفت في طوابير للاستفادة من  تعميم مصرف لبنان 161 واشكالات نتيجة الامر, فيما سارع مصرف لبنان  الى اعلان تمديد مهلة السحب من الودائع الدولارية حتى الحادي والثلاثين من كانون الثاني المقبل, علما ان خطوة  هي محاولة فقط للالتفاف على تفلت سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

في وقت اكدت جمعية المصارف بعد اجتماع استثنائي لها أن ا لنمط الذي أصبح سائدا والذي يهدف إلى إثقال المصارف بالتزامات قانونية ونظامية لا طاقة لها على تحملها..

وعلى الرغم الاجواء السائدة تبقى بارقة امل لاحت من مطار رفيق الحريري الدولي بقول  وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، ان احدى وتسعين طائرة بدات الوصول الى المطار, تقل المغتربين من دول العالم إلى ربوع لبنان لتجديد ثقتهم بلبنان الأمل، لبنان الغنى، لبنان التلاقي والوصال.

إذا, مصرف لبنان مدد مهلة السحب من الودائع الدولارية إلى الحادي والثلاثين من كانون الثاني المقبل وتهافت على المصارف لتنفيذ السحوبات وفق التعميم 161 وسط اشكالات.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الهزات الإرتدادية للخلاصة التي انتهى اليها الطعن بقانون الانتخابات المعدل في المجلس الدستوري لم تتوقف ووصلت إلى حد الحديث عن قطيعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله وفق ما ذكرت صحيفة الأخبار.

وما عزز هذا الأمر هو الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهو يوجه إنتقادات ضمنية لحزب الله من دون تسميته.

واذا كان أبلغ تعليق على تحليل وتأويل قرار المجلس الدستوري هو (لا تعليق) فإن ما يفيد هو فقط احترام ما توصل إليه المجلس والإنصياع لمقتضياته.. وإلى السباق الانتخابي در مع انتهاء موسم الأعياد المجيدة.

وفي أجواء عيد الميلاد المجيد دعا الرئيس نبيه بري الى استلهام قيم الميلاد أملا ورجاء وبشارة وتحررا من الأنانية والأحقاد قائلا إنه بذلك نؤسس لميلاد لبنان محصن بالعدل لا يسكنه الظلم ولا تجتاحه الكراهية.

في الحديث عن العدل شهد الملف القضائي لانفجار مرفأ بيروت إتخاذ رئيس الغرفة الأولى لمحكمة التمييز القاضي ناجي عيد قرارا بقبول طلب الرد المقدم من الوزيرين السابقين النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

وفي المعلومات ان (عيد) قرر إبلاغ البيطار بطلب الرد ما يعني حكما كف يد المحقق العدلي عن التحقيقات إلى حين صدور الموقف النهائي من الطلب المقدم.

في موسم الأعياد القطاعات كافة تعاني والمواطنون يتوجعون تحت تأثير لسعات الكهرباء والدواء والرغيف وغيرها.

ولئن جاء قرار مصرف لبنان ربطا بالتعميم 161 ليسعف العسكريين وموظفي القطاع العام بعض الشيء فيتيح لهم صرف رواتبهم بالعملة الوطنية بالدولار وفق تسعيرة منصة (صيرفة) فإن المشهد امام فروع المصارف كان كارثيا: ازدحامات كبيرة وحال فوض وإشكالات كثيرة.

والجدير بالذكر ان البنك المركزي مدد فرصة الاستفادة من هذا الإجراء حتى آخر كانون الثاني المقبل.

هذا المتنفس لفئة كبيرة من اللبنانيين وإن كان محدودا زمنيا على الأقل تزامنت معه نقطة مضيئة أخرى عكسها إعلان وزير الأشغال العامة والنقل عن استقبال مطار بيروت أكثر من 150 طائرة تقل مغتربين خلال يومين.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كلما كادت ان تختفي الطوابير اختلقتها الاشاعات والتعاميم، وكلما حاول اللبنانيون ان يصدقوا تعاميم المتحكمين بامر المال فضحتهم تداعيات قراراتهم المذلة لشعب سرقوه ثم اهانوه ..

موظفون وعسكريون اوصلهم المعنيون الى الزحف للوصول الى رواتبهم التي باتت بفعل السياسات الاقتصادية المقصودة لعقود لا تساوي بضعة دولارات، لكن الحصول عليها بالعملة الصعبة من البنوك مهمة صعبة في ظل التعاميم التي سقفت السحوبات بالدولار حتى نهاية الشهر، فازهقت ما تبقى من ماء وجه المعذبين والمسروق جنى عمرهم من تلك المصارف وراعيها مصرف لبنان.

مشهد غير مقبول يختصر ما وصلت اليه البلاد من فوقية وشوفينية بالتعاطي مع المواطنين . وبكبسة زر تم تمديد الدفع بالدولار للموظفين وتخفيف طوابير الذل والاهانة على ابواب المصارف

وعلى ابواب مصرف لبنان علق رغيف الفقراء لساعات، تلاعبت خلالها الاشاعات بلقمة عيش الفقير، حتى عاد المصرف المركزي وأكد ان الدعم على الطحين مستمر الى الآن.

سياسيا المشهد القاطم ما زال سائدا الى الآن، ولم تفتح ابواب الميلاد المجيد قلوب السياسيين وعقولهم الى حل قريب. ووسط الترنح الذي يشي بالتعطيل الكامل للبلاد علمت المنار ان اتصالا هاتفيا اجرته احدى المرجعيات السياسية مع رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، من أجل إنهاء التوتر الحاصل على خط ملف المحقق العدلي طارق البيطار، لكنه طرق مكرر لا يعني ان نتيجته ستكون ايجابية على ما قالت المصادر المتابعة للقضية..

والحل بحسب كتلة الوفاء للمقاومة هو بالاحتكام الى الدستور والابتعاد عن المزايدات السياسية، والتزام كل من القضاء والسلطات السياسية بممارسة صلاحياتهما الدستورية دون تشاطر لتوسيع صلاحية اي منهما على حساب الاخرى..

كهربائيا ورغم تشاطر السفيرة الاميركية ولعبها على خطوط التوتر العالي اللبنانية، اعلن وزير الطاقة المصرية عن عدم حصول القاهرة على اذن اميركي واضح بعد لايصال الغاز والكهرباء الى لبنان..

وفي السعودية التي وصلت الى مفترق طرق ثقافية واجتماعية، حال من ادمان المخدرات تسيطر على شريحة الشباب في مملكة باتت عاصمة المخدرات في الشرق الاوسط كما سمتها مجلة الفورن بوليسي الاميركية.

انها مجلة اميركية، لا صحيفة لبنانية او يمنية، ولا موقف لمسؤول او وزير لبناني.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

على المستوى السياسي، الحائط مسدود: فرئيس الجمهورية على إصراره بوجوب انعقاد مجلس الوزراء، عملا بالدستور وبالمنطق، ورئيس الحكومة على موقفه من عدم الدعوة، لأسبابه المعروفة، فيما القوى السياسية الممانعة لاجتماع الحكومة في الوقت الراهن لا يبدو أنها تتجه إلى تبديل رأيها في وقت قريب.

على المستوى القضائي، الحائط مسدود: سواء بالنسبة الى التحقيق العدلي الذي تتجدد كل يوم محاولة عرقلته، أو بالنسبة الى التحقيقات في ملفات الفساد على اختلافها، التي يكاد لا يصل أي منها إلى خواتيم عادلة، بسحر ساحر سياسي وطائفي ومذهبي وفاسد.

على المستوى الاقتصادي والمالي، الحائط مسدود: فصحيح أن المسائل الشكلية في موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد تم تجاوزها إيجابا، إلا ان المضمون لا يزال يبحث عن اجوبة على اسئلة كثيرة يطرحها الناس، في وقت لا يبدو ان الاتفاق حاصل إلا على رقم الخسائر، فيما توزيعها كما خطة التعافي والموازنة الجديدة والاصلاحات في مهب التباينات.

غير ان الحائط المسدود على أكثر من صعيد، وإن كان وصفا واقعيا لا مفر منه للأمور، لا يعني أبدا أن الأمل مفقود، بخرق يمكن إحداثه عند توفر الإرادة لدى أصحاب الحل والربط. ففي النهاية، كل المشكلات لها حلول، لكن مسار ألف ميل الحلول لا بد أن يبدأ بخطوة. والخطوة الأولى على طريق الحل معروفة لدى الجميع، إذا كان يهمهم أمر البلد والشعب.

وفي الانتظار، محاولة إحداث خرق ولو بسيط في الحائط المسدود معيشيا تجددت منذ الخامسة عصرا اليوم، وتستمر حتى ساعات الفجر عبر ال أو.تي.في. فتيليتون سطوح بيروت انطلق بنسخة العام 2021، متحديا الظروق الصعبة غير المسبوقة في تاريخ لبنان، ولنا عودة اليه في سياق نشرة الاخبار.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

استقبلوه بالاعتداء على القضاء وودعوه بالاعتداء على اليونيفيل، بهذه الطريقة المهينة للبنان تعاطت "المنظومة" مع أرفع ضيف اممي جاء ليتضامن مع دولة مظلومة وشعب يحتضر.  نعم هكذا غادر انطونيو غوتيريش لبنان بمرارة لا توصف وبكلمات غاضبة مؤنبة سمعتها أمم العالم بوضوح، بما ينذر بأنه يكون آخر زائر من هذا الوزن يزور لبنان فاقد السيادة والوزن. 

فإلى جانب عدم اكتراثهم لوجوده وعدم اصطناع الاستماع اليه حتى، ومواصلتهم اعتداءاتهم على المؤسسات والتراشق بالتهم والشتائم حول من يتحمل مسؤولية إفشال الصفقة المهينة التي كانت تستهدف القضاء والتحقيق في جريمة المرفأ.

الى جانب ذلك، حركت الدويلة  ميليشيا "الأهالي" ضد اليونيفيل في الجنوب ، في بلدة شقرا تحديدا، انتقاما من غوتيريش لأنه وصف حزب الله بأنه فيل في كاليري خزف، للدلالة على حجمه وورمه المؤذيين للدولة .

وقد شوش الحزب بتصرفه الفوقي هذا، على احتمال عودة مفاوضات الترسيم، و أنذر بقطع آخر خيط  يربط لبنان بالشرعية الدولية ، والمتمثل بوجود اليونيفيل الساهرة على تطبيق القرار 1701 في الجنوب وباقي القرارات الدولية ذات الصلة بسيادة لبنان واستقلاله.

تزامنا، وفي ترجمة فاقعة للقرار بتعطيل القضاء ، علق المحقق العدلي طارق البيطار، مجددا تحقيقه في انفجار مرفأ بيروت، بعد تبلغه دعوى تقدم بها الوزيران السابقان غازي زعيتر وعلي حسن خليل، طلبا فيها نقل القضية إلى قاض آخر.

أما مسار تعطيل الحكومة فجار على قد وساق ، وقد استعاض رئيس الجمهورية الغاضب من ميقاتي والثنائي الشيعي، وتحديدا حزب الله الذي تخلى عنه، واستعاض عنه بجلسة وزارية الطابع والقرارات للمجلس الأعلى للدفاع، بديلا من اجتماعات مجلس الوزراء التي بات محسوما أنها لن تحصل في الزمن المتبقي من عهد ميشال عون.

في هذه الأثناء، تسعى المنظومة المنفصلة عن الواقع الى استثمار دفق المغتربين العائدين الى الوطن في الأعياد، لتقول بأن لبنان لا يزال مقصدا آمنا وللإفادة من الدولارات الطازجة التي سيصرفها هؤلاء في لبنان، وذلك لإطالة عمر الأزمة وتطيير الانتخابات ،

من دون أن يكون للأمر تبعات كبرى على الوضعين المالي والاقتصادي. علما بأن المنتشرين جاؤوا محملين بالأدوية لتعذر شرائها في لبنان، وبالمال لفقدانهم الثقة بالنظام المصرفي. لذلك ، وصدا للوقاحات الانقلابية السلطوية، تمسكوا بالانتخابات ايها اللبنانيون ، أقبلوا عليها، وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مر وقت طويل لم يستطع فيه اللبناني السحب بالدولار، ولما أتيح له ذلك ، كانت الهجمة على السحب ، وكانت الزحمة شديدة لأن الكثير من المصارف أقفل الكثير من فروعه، فانحصر الضغط في ما تبقى من فروع .

جاءت هذه التطورات في وقت صدر موقف لافت لجمعية المصارف ، يستشف منه أن المصارف مرتابة من مشاريع وتشريعات ترى فيها ضربة قاضية للقطاع المصرفي ، فقالت في موقفها : " تنبه الجمعية إلى خطورة التشريع جزائيا بمفعول رجعي وفقا لعدد من المشاريع المطروحة، وهي مخالفة للدستور، ومن شأنها إذا أقرت حمل المصارف المراسلة الأجنبية على وقف التعامل مع القطاع المصرفي اللبناني، وحمل الموديعين أيضا على وقف الإيداعات، بما فيها الأموال الجديدة لدى المصارف اللبنانية....

الهلع المتعاظم، التفشي المتسارع لفيروس كورونا ، وقد عكس هذا الهلع وزير الصحة فراس الأبيض الذي غرد مشيرا إلى أن نسبة مرضى "كورونا" غير الملقحين والمتواجدين في العناية الفائقة 100 بالمئة.

وعلق قائلا: "نسبة مرضى كورونا غير الملقحين في العناية الفائقة في تقرير اليوم. متى نتعلم الدرس؟"

هذا الواقع دفع بوزارة السياحة الى التشدد, فقالت في بيان لها إنها أصدرت أوامر تلزم المطاعم والفنادق ومراكز اللياقة البدنية وأماكن الترفيه اشتراط تقديم الزائرين شهادة تلقيح ضد كوفيد-19 أو اختبار فحص سلبي قبل الدخول.وأضافت الوزارة إنه يتعين على هذه الأماكن تطبيق القواعد الجديدة حتى التاسع من كانون الثاني.

ولكن وعلى الرغم من هذا البيان فإن الملاحظ أن الكثير من المطاعم والمجمعات التجارية لا يلتزم الإجراءات الوقائية على الإطلاق .

إنتخابيا ، وغداة صدور قرار المجلس الدستوري،أشعلت محركات الإتصالات ، وسجل في هذا المجال ، وفق  معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " أن الرئيس فؤاد السنيورة وصل إلى دبي للقاء الرئيس سعد الحريري, وكان قد سبقه إليها النائب وائل ابو فاعور ، وعلم أن ملف الانتخابات النيابية هو في صلب هذه اللقاءات .

قضائيا ، وفي ملف المرفأ ، تعليق التحقيق مرة جديدة ، فقد تبلغ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، طلب الرد المقدم ضده من قبل الوزيرين السابقين المدعى عليهما في الملف، غازي زعيتر وعلي حسن خليل، أمام محكمة التمييز. ومع هذا التطور ،  تكف يد البيطار مرة جديدة.

طلب اليوم ضد القاضي البيطار ، يحمل الرقم 18.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

زحفا زحفا نحو المصرف شعار الطوابير التي اصطفت اليوم أمام أبواب المصارف للحصول على الدولار متسلحة بالتعميم رقم مئة وواحد وستين الذي أتاح لشريحة كبيرة من اللبنانيين استبدال رواتبهم بالليرة اللبنانية بالدولار على سعر منصة صيرفة "فقبضوا" زودة مقنعة وعلى قاعدة "قشة بتسند خابية".

التعميم الصادر عن مصرف لبنان شكل متنفسا لكثيرين لكن يوم الحشد اصطدم بفوضى المصارف وعدم التنظيم ولم يخل من إشكالات وأمام مشهد الازدحام والتهافت أصدر المصرف المركزي ملحقا بالتعميم مدد بموجبه الاستفادة بقبض الراتب بالدولار حتى نهاية شهر كانون الثاني المقبل قابلة للتجديد.

هي خطوة وليست حلا لأن الحل في مكان آخر والمشكلة تدار بالسياسة وعلى المسافة المتبقية للاستحقاق الانتخابي بدأ التموضع وتغيير قواعد الاشتباك والعدة جاهزة من اللعب على وتر الشارع إلى الشحن الطائفي والمذهبي أما المواقف السياسية فعناوينها واضحة وغب الطلب وكل طرف يمسك ممسكا على الطرف الآخر فليشهره والمعركة جاهزة.

هو ليس يوم المسرح العالمي لكن على الأرض اللبنانية فالعرض متواصل وبدخول البلاد في مرحلة عطلة الأعياد حلقة جديدة من مسلسل كف اليد تابعها المشاهدون اليوم بدعوى رد طلب جديد ضد المحقق العدلي طارق البيطار تقدم بها محامو المدعى عليهما بتفجير المرفأ علي حسن خليل وغازي زعيتر.

وما إن انتهى البيطار من لقاء أهالي ضحايا فوج الإطفاء حتى توقفت محركاته عن العمل أسبوعين وهي المهلة التي حددها رئيس الغرفة الاولى لمحكمة التمييز بالانتداب القاضي ناجي عيد لتبليغ الفرقاء المعنيين طلب الرد. هذا يواكبه عدم استسلام القادة من اعادة إخضاع الصفقة القضائية المالية السياسية لإعادة تدوير وطرح متحور جديد لأن المعنيين بالتطيير يؤكدون أنها جمدت ولم تلغ وبعضهم من مرجعيات قضائية عليا لا ينفي أن الصفقة طرحت عليه وأنها الان على نار سياسية هادئة في انتظار ساعة الصفر.

وقد جاءت سقطة للمجلس الدستوري كأول دليل وهي لم تنزل على رئيس التيار الوطني الحر ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بردا وسلاما فسارعا إلى الإنكار و"الكذب ملح الرجال".

ومع شعور باسيل بالنكسة نصب رئيس التيار منصات الهجوم باتجاه حارة حريك في البترون وجاءته الفكرة مع السكرة فرفع الدوز وقال "نهار اللي بدنا نكون فيه مستقويين بغيرنا عمرنا ما نكون واللي ما بيكون معنا ومع قضيتنا عمرو ما يكون" وهو موقف استوحاه من ثنائي فيروز وزياد: "وإذا هلأ حبك غير ريتو عمرو ما يكون".

وقعت الحرب الباردة بين التيار وحزب الله لزوم التحضير الانتخابي وخاض بري وميقاتي حربا جانبية  برصاص خلبي  وفي بعبدا يستريح العهد القوي وفريقه على رفض طرح الرئيس سعد الحريري القائم على تعليق بعض المواد الدستورية لمرة واحدة في قضية انفجار مرفأ بيروت ورفع الحصانات عن الجميع ومثولهم أمام القضاء العدلي.

وقد أعاد الحزب التقدمي الاشتراكي إحياء هذا الطرح وهو رميم لاعبا ايضا على الوتر الانتخابي  ولعبة البازل هذه لن تكتمل إلا على الرقعة الخارجية حيث كل الملفات مؤجلة إلى حين التوصل الى اتفاقين يسيران بخطين متوازيين الاتفاق النووي الإيراني والاتفاق السعودي الإيراني حيث كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي التوصل إلى وثيقة مهمة في فيينا وعن تقديم مقترحات للرياض تنظر معها طهران بإيجابية لمباحثات بغداد ومتى ما وصل هذان الملفان إلى خواتيم سعيدة فربما تهب الرياح النووية سلميا على ملفات المنطقة من اليمن إلى العراق وسوريا فلبنان وما على الرسول إلا البلاغ.

 

حينها يختلّ_وجود_لبنان

شارل مالك/موقع المقاومة اللبنانية/من الأرشيف

“أنا أتكلم كلبناني مسيحي، وأترك لأخي اللبناني المسلم أن يتكلّم هو، بحرية تامة، عن إيمانه.  فكلبناني مسيحي أقول، في اللحظة التي لا أستطيع فيها، أو أستحي، ان أشهد بحرية تامة، وعلى رؤوس الاشهاد، أني أؤمن إيماناً جازماً بالثالوث القدوس، وبحقيقة التجسّد التاريخي،

وبالكنيسة الواحدة، الجامعة، المقدسة، الرسولية، وبتراث القديسين المتواصل المتراكم، وبيسوع المسيح كمخلّص للعالم كله، وبقوة الصليب، وبأن الله، قبل كل شيء، هو طهارة، وقداسة، ومحبة، وفرح، وخلق، وحرّية، وبأن أهم شيء في الوجود هو الشخص الإنساني،

وبأنني لا أستطيع أن اكون ذاتي إلا بالإتصال العضوي التاريخي الدائم بتراث القديسين... في تلك اللحظة يختلّ وجود لبنان”

 

وزارة الصحة : 1646 إصابة جديدة و 16 حالة وفاة

وطنية/23 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1646 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 707123 ، كما تم تسجيل 16 حالة وفاة".

 

واشنطن تعاقب لبنانياً ومصرييْن دعموا “القاعدة” في البرازيل

واشنطن، عواصم – وكالات/23 كانون الأول/2021

دخل ثلاثة أعضاء جدد مع كياناتهم، إلى جحيم العقوبات الأميركية، لتقديمهم من حيث يقيمون في البرازيل دعما متنوعا لتنظيم “القاعدة”. وأصدرت الخارجية الأميركية بيانا قالت فيه إن العقوبات تشمل ثلاثة أفراد وشركتين تابعتين لاثنين منهم، لتقديمهم دعما ماليا لتنظيم “القاعدة” الذي تلتزم الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها وبينهم البرازيل، لتعطيل شبكات الدعم المالي له، فيما قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية برايان نيلسون في بيان آخر، إن “العقوبات ستحرم هؤلاء من الوصول إلى النظام المالي العالمي”. وأول الثلاثة المستهدفين، لا صورة له في الإنترنت، وهو المصري هيثم أحمد شكري أحمد المغربي، وصل في 2015 إلى البرازيل، وأصبح من أوائل أعضاء “القاعدة” هناك، وأجرى معاملات تجارية وقدم مساعدات مالية للتنظيم منها شراء عملات أجنبية. أما الثاني، فمصري لا صورة له في الإنترنت أيضا، اسمه محمد شريف محمد محمد عوض، وصل في منتصف 2018 إلى البرازيل وتلقى فيها تحويلات بنكية ومالية من شركاء آخرين في “القاعدة”، والثالث اللبناني أحمد الخطيب، المقيم منذ 1989 بالبرازيل، المالك فيها مصنعا للأثاث في مدينة غواروليوس القريبة من مطار سان باولو الدولي.

 

لبنان «يأسف» للاعتداء على قوات حفظ السلام وينتظر نتائج التحقيق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 كانون الأول/2021

أعربت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الخميس)، عن «أسفها» إزاء حادث اعتداء على كتيبة فنلندية تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، قائلة إنها تنتظر نتائج التحقيق في الواقعة، وفقا لوكالة لـ«رويترز» للأنباء. وقالت الوزارة في بيان إنها «تؤكد عدم قبول أي شكل من أشكال التعدي على قوات اليونيفيل وتشدد على سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم». وفي تسجيلات مصورة جرى تداولها أمس (الأربعاء)، ظهر سكان محليون في بلدة بجنوب لبنان يقذفون قوات يونيفيل بالحجارة. وعقب الحادث، قالت القوات الدولية إن «حرمان اليونيفيل من حرية الحركة والهجوم على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول» وينتهك اتفاق حفظ السلام بين لبنان والأمم المتحدة. وتتمركز قوة حفظ السلام، التي يبلغ قوامها الآن حوالي 10 آلاف فرد، في جنوب لبنان منذ العام 1978، حين انتشرت عقب غزو إسرائيلي خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990. ووقع حادث الأربعاء بعد ساعات من مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلاد بعد زيارة استمرت أربعة أيام.

 

للمرة الرابعة... تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 كانون الأول/2021

علّق المحقق العدلي طارق بيطار، اليوم (الخميس)، مجدداً، تحقيقه في انفجار مرفأ بيروت، بعد تبلغه دعوى تقدم بها وزيران سابقان يطلبان نقل القضية إلى قاضٍ آخر، وفق ما أفاد مصدر قضائي، في خطوة هي الرابعة منذ بدء التحقيق في الكارثة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي تعليق التحقيق مجدداً بعد أسبوعين فقط على استئنافه إثر رد القضاء دعاوى عدة ضد بيطار. وغرق التحقيق في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية، فمنذ ادّعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب ووزراء سابقين وطلبه ملاحقة مسؤولين وأمنيين، تنتقد قوى سياسية عدة، على رأسها «حزب الله» وحركة «أمل»، عمل بيطار. وقال المصدر القضائي إنه بعدما تبلغ دعوى تطالب بتنحيته عن القضية تقدم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر، أمام محكمة التمييز المدنية، اضطر بيطار «إلى رفع يده عن الملفّ ووقف كلّ التحقيقات والإجراءات بانتظار أن تبتّ المحكمة أساس هذه الدعوى بقبولها أو رفضها». وتعد هذه واحدة من 18 دعوى لاحقت بيطار مطالِبةً بكفّ يده عن القضية منذ تسلمه التحقيق قبل نحو عام. وتقدم بغالبية الدعاوى سياسيون مُدعى عليهم وامتنعوا عن المثول أمامه، بينهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق. ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب رفض وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» عقد أي جلسة ما لم تكن مخصصة لبتّ مصير بيطار، في بلد ينص دستوره على الفصل بين السلطات، لكن تطغى عليه أيضاً ثقافة «الإفلات من العقاب» التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، لم تتم يوماً محاسبة أي من المتورطين فيها. وعزت السلطات انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس (آب) 2020 والذي أودى بحياة 215 شخصاً على الأقل وإصابة 6500 آخرين، إلى تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية. وتبيّن أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بأخطار تخزينها ولم يحركوا ساكناً.

 

لبنان يفرض قيوداً جديدة بسبب «كوفيد 19»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»»/23 كانون الأول/2021

قالت وزارة السياحة اللبنانية، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إنها أصدرت أوامر تلزم المطاعم والفنادق ومراكز اللياقة البدنية وأماكن الترفيه باشتراط تقديم الزائرين شهادة تطعيم ضد «كوفيد19» أو اختبار فحص سلبي قبل الدخول. وأضافت أنه يتعين على هذه الأماكن تطبيق القواعد الجديدة حتى 9 يناير (كانون الثاني) 2022. وارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان، أمس الأربعاء، إلى 705 آلاف و477 حالة بعد تسجيل 1922 إصابة جديدة. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي حول مستجدات «كورونا» أنه جرى تسجيل 15 حالة وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 8980 منذ 21 فبراير (شباط) من العام الماضي. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن في 15 مارس (آذار) 2020 التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا». ومُددت التعبئة العامة حتى 31 مارس 2022.

 

نواب أميركيون يدعون إلى فرض عقوبات على «حزب الله» و«حماس» طالبوا بايدن بتطبيق قانون «الدروع البشرية»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/23 كانون الأوّل 2021

دعا نواب ديمقراطيون وجمهوريون الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات إضافية على تنظيم «حزب الله» وحركة «حماس» بسبب استعمالهما للدروع البشرية في الصراعات في المنطقة. وكتب المشترعون رسالة إلى وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والخزانة جانيت يلين للتذكير بقانون «الدروع البشرية» الذي أقرّه الكونغرس في عام 2018، مشيرين إلى أن القانون المذكور يُلزم الإدارة الأميركية بتقديم تقرير سنوي للكونغرس حول استعمال الدروع البشرية وفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات الضالعة في هذه الجرائم. وقال كاتبو الرسالة إنه وفيما «اتخذت الولايات المتحدة تدابير حاسمة لمواجهة حماس وحزب الله في الأعوام الأخيرة، فإنها لم تُعاقب بعد قادة التنظيمين بسبب استعمالهم للدروع البشرية»، وشدد النواب على أن فرض عقوبات من هذا النوع يُظهر بشكل واضح أن الحكومة الأميركية لا تتسامح مع استعمال الدروع البشرية وتشجع البلدان الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة ضد جرائم الحرب هذه.

وأشارت الرسالة إلى أن استعمال المدنيين الأبرياء لحماية الأسلحة والمقاتلين هو جريمة حرب، وأن توظيف كل من «حزب الله» و«حماس» لهذه الاستراتيجية في السنوات الأخيرة موثق تماماً. وبحسب الرسالة التي وقّع عليها 20 نائباً من الحزبين فقد استعانت «حماس» بالدروع البشرية بشكل مستمر في مايو (أيار) من عام 2021، «على سبيل المثال فقد وضعت حماس مخازن للسلاح في منازل مختلفة وشقق سكنية، وأسست مراكز لاستخباراتها العسكرية بالقرب من حضانة للأطفال... كما وضعت منصات لإطلاق الصواريخ بالقرب من مبانٍ سكنية وفي باحة مدرسة»، وذكر النواب من الحزبين بوجود أنفاق للحركة «تحت مدرسة وجامع ومستشفى». وخصّ المشترعون بالذكر زعيم حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار داعين إلى فرض عقوبات عليه وعلى بقية زعماء الحركة، واعتبروا أن خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعزز من جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمواجهة الاستعمال المفرط للدروع البشرية من قبل كيانات أخرى كتنظيم «داعش» وحركة «طالبان» ومجموعات في ليبيا والعراق والصرب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عقوباتٌ أميركيّة على لبنانيّ يدعم "القاعدة"

العربية.نت/23 كانون الأول/2021

نشرت العربية خبرًا تحت عنوان "عقوبات على لبناني ومصريين قدموا دعماً في البرازيل للقاعدة" جاء فيه، "دخل 3 أعضاء جدد أمس الأربعاء، مع كياناتهم، إلى مرمى العقوبات الأميركية، لتقديمهم من حيث يقيمون في البرازيل دعما متنوعا لتنظيم "القاعدة"، ولأحدهم كانت "العربية.نت" أول من نشر عنه تقريرا مفصلا قبل 3 سنوات، هو المصري محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، البالغ حاليا 45 سنة". وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت بيانا عن الثلاثة أمس الأربعاء، نشرته أيضا في موقعها باللغة البرتغالية، وقالت فيه إن العقوبات تشمل 3 أفراد وشركتين تابعتين لاثنين منهم "لتقديمهم دعما ماليا لتنظيم "القاعدة" الذي تلتزم الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها، وبينهم البرازيل، لتعطيل جميع شبكات الدعم المالي له"، فيما قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية برايان نيلسون، في بيان آخر، إن "العقوبات ستحرم هؤلاء من الوصول إلى النظام المالي العالمي" وأول الثلاثة المستهدفين، لا صورة له في الإنترنت، وهو المصري هيثم أحمد شكري أحمد المغربي "وصل في 2015 إلى البرازيل". وأصبح من أوائل أعضاء "القاعدة" في هذا البلد. وكان على اتصال دائم مع أعضاء بالتنظيم، وكذلك أجرى معاملات تجارية وقدم مساعدات مالية له، منها شراء عملات أجنبية، مع عضو آخر في "القاعدة" مقيم أيضا في البرازيل، وإن المسؤول عن المغربي شخص يدعى أحمد محمد حامد علي، العضو في "القاعدة" المتواري عن الأنظار، والمصنف منذ 2001 على لائحة العقوبات الأميركية" بحسب ما ورد عنه في البيان". وأردف، "أما الثاني، فمصري لا صورة له في الإنترنت أيضا، اسمه محمد شريف محمد محمد عوض، وصل في منتصف 2018 إلى البرازيل، وتلقى فيها تحويلات بنكية ومالية من شركاء آخرين في "القاعدة" حيث لعب بدءا من 2018 دورا مهما في مجموعة تابعة للتنظيم في البرازيل، وشارك في طباعة عملات مزيفة (..) وقدم مساعدات مادية ودعما ماليا وتكنولوجيا لصالح عضو "القاعدة" محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، المدرج منذ 2019 على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة" وفقا للبيان المضيف أنه يملك شركة Home Elegance Comercio de Moveis EIRELI لبيع الأثاث بمدينة سان باولو، تم إدراجها أيضا على لائحة العقوبات"."الثالث، هو اللبناني أحمد الخطيب، المقيم منذ 1989 بالبرازيل، المالك فيها مصنعا للأثاث سماه Enterprise Comércio de Móveis e Intermediação de Negócios في مدينة "غواروليوس" الواقع بقربها مطار سان باولو الدولي، والبعيدة عنها 45 كيلومترا، وتم إدراجه معه بقوائم العقوبات، لتقديمه مساعدة للقاعدة، ودعما ماليا وتكنولوجيا وبالسلع للمصري محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم".

 

قائد الجيش ينبّه من "الفوضى": لن نسمح بتكرار الـ1975

نداء الوطن/23 كانون الأول/2021

غادر الأمين العام للأمم المتحدة لبنان على وقع نبأ تكسير آليات "اليونيفل" في بلدة شقرا الجنوبية، حيث أعاد "غضب الأهالي" ترسيم الخطوط الحمر أمام تحركات القوات الأممية، قاطعاً الطريق أمام عبورها بعض المواقع الحساسة الممنوعة من "الاقتراب أو التصوير"... ولولا عناية الجيش اللبناني وتدخله لتأمين خروج دورية "اليونيفل" سالمة، لكانت دماء عناصرها سالت رجماً بالحجارة، كما بدا من "الفيديو" الذي وثّق الهجوم الشرس الذي شنّه شبان من البلدة بدبش من الحجم الكبير مستهدفين مباشرةً الزجاج الأمامي للمركبات. وإذ وضعت "اليونيفل" وقائع هذه "الحادثة الخطيرة" في عهدة السلطات اللبنانية للتحقيق فيها و"تقديم المرتكبين إلى العدالة"، مذكرةً على لسان نائبة مدير مكتبها الإعلامي كانديس آرديل بتشديد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس "أمس (الأول من الجنوب) على وجوب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها بموجب القرار 1701"... بدت لافتة للانتباه، في مضامينها وتوقيتها، مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون في خضمّ "ما نعيشه من ظروف أكثر من صعبة"، منبهاً خلالها العسكريين إلى كون مؤسستهم أصبحت "المدماك الأخير الذي يحول دون انهيار الوطن وسقوطه في قبضة الفوضى والميليشيات كما حصل في السابق (...) فتجربة 1975 كانت تجربة مريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلحة". وإذ حذر من أنّ الفتنة باتت على "مسافة خطوات ولن نسمح بوقوعها"، صارح العماد عون عسكرييه بأنّ "الأزمة الاقتصادية ستطول وهناك سيناريوات لمواجهة الأسوأ"، داعياً إياهم إلى "الصمود أمام العاصفة حتى إنهائها"، وواعداً بتأمين أكبر قدر من المساعدات العينية والمادية "ليبقى الجيش قادراً على تنفيذ واجباته العملانية"، خصوصاً في ظل "ما نعيشه من ظروف ساحقة تمعن في الناس تهشيماً وتدميراً"، وسأل: "لمن نترك الوطن؟ للفوضى؟ للحرب الأهلية؟" فتضحيات العسكريين وجهودهم هي التي حالت دون انهيار لبنان رغم ما حدث منذ تشرين الأول 2019 لغاية اليوم".

 

جيروزاليم بوست: حزب الله يمتلك حوالي 2000 طائرة بدون طيار

القناة 23 /23 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105005/jerusalem-post-hezbollah-has-some-2000-unmanned-aerial-vehicles-alma-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

كشفت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية، اليوم الأربعاء، عن امتلاك حزب الله اللبناني حوالي 2000 طائرة بدون طيار، بعضها مطورة في إيران، وأخرى مصنعة بشكل مستقل من قبل الحزب، بعد أن نقلت طهران إليه تقنياتها. وقالت الصحيفة في إصدارها باللغة الإنجليزية، نقلاً عن تقرير صادر عن مركز ”ألما“ للأبحاث والتعليم الإسرائيلي، إن ”حزب الله اللبناني يمتلك حوالي 2000 طائرة بدون طيار، يستخدمها منذ التسعينيات، واستخدم بعضها في سوريا، وكذلك ضد إسرائيل“. وتقول الصحيفة إنه ”حتى قبل حرب لبنان الثانية في عام 2006، أطلق الحزب طائرات بدون طيار على إسرائيل، وأثناء الحرب أطلق حزب الله كذلك عدة طائرات قتالية بدون طيار على البلاد“. وأكدت الصحيفة أن حزب الله أطلق طائرات بدون طيار على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، حيث وصلت هذه الطائرات إلى منطقة النقب في إسرائيل قبل أن تعترضها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أنه ”كان لدى حزب الله 200 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع في عام 2013، لكن بمساعدة من إيران، قامت منذ ذلك الحين بزيادة أعدادها بشكل كبير“. ووفق الصحيفة، سيستخدم الحزب هذه الطائرات بدون طيار، مثل ما فعله ”الكاميكازي“، في هجمات على أهداف استراتيجية تابعة للجيش الإسرائيلي.

وأضاف التقرير: ”طور حزب الله نماذج متطورة من الطائرات بدون طيار مثل ”مهاجر“ وشاهد وصامد“ (KAS-04) وكرار وصاغة، بالإضافة إلى امتلاكها العشرات من الطائرات بدون طيار المدنية الأصغر التي تصنعها الصين، والتي تُستخدم لتصوير وحمل وإلقاء القنابل“.

وتطرقت الصحيفة إلى بناء إيران جيش الطائرات بدون طيار، منذ عام 1984، مشيرة إلى أن هذه الطائرات تتمتع بقدرات متطورة، وعمليات تشغيلية متقدمة للغاية“. وأردفت الصحيفة أن إيران أدركت أنها لا تستطيع تقديم رد عسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط بشكل عام، وضد إسرائيل بشكل خاص، لذلك سعت إلى تطوير بديلين في العقود الأخيرة، الأول يتمثل بنظام صاروخي دقيق أرض- أرض، والثاني جيش من الطائرات بدون طيار. وعلى الرغم من أن إيران لديها مئات الطائرات بدون طيار، فقد سلط التقرير الضوء على 9 أنواع مختلفة منها و 48 نموذجًا مختلفًا، بما في ذلك تلك العاملة والأخرى التي لا تزال في مراحل التجربة. وناقش التقرير كذلك نماذج الطائرات بدون طيار التي يستخدمها حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة. وكان وزير الدفاع بني غانتس قد قال، في سبتمبر الماضي، إن ”أسطول الطائرات بدون طيار هو أحد أهم الأدوات التي طورتها إيران، هي مجموعة من الأسلحة الفتاكة والدقيقة، مثل الصواريخ الباليستية أو الطائرات، يمكنها عبور آلاف الأميال“. وتقول الصحيفة العبرية إن ”الإيرانيين ينتجون ويصدرون هذه الطائرات لوكلائهم بالتنسيق مع قيادة سلاح الجو، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني“.

وبحسب غانتس، ”تقوم إيران بتدريب ميليشيات من العراق واليمن ولبنان وسوريا على تشغيل وتصنيع طائرات بدون طيار إيرانية في قاعدة كاشان شمال مدينة أصفهان، حجر الزاوية للإرهاب الجوي الإيراني في المنطقة“، على حد وصفه.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ”بالإضافة إلى كاشان، أشار التقرير إلى أكثر من 20 قاعدة إضافية للإنتاج والتخزين والإطلاق تستخدمها إيران لإطلاق طائرات بدون طيار في إيران والعراق وسوريا ولبنان“.وبالإضافة إلى عشرات القواعد في إيران، يستخدم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أيضًا قاعدة بالقرب من مدينة كربلاء العراقية إلى جانب حزب الله العراقي. وتقول الصحيفة إن حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية أخرى في سوريا تنشط باستخدام القواعد الجوية على الأقل؛ لشن هجمات الطائرات بدون طيار.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يمتلك موقعاً لإطلاق هذه الطائرات بالقرب من بلدة عيات في سهل البقاع، بالإضافة إلى مدرج آخر بطول عدة مئات الأمتار شمال بلدة عيات في ضواحي بعلبك. وتحدث غانتس في سبتمبر أيضاً عن إحدى الأدوات الرئيسية لدى حزب الله وإيران، وهي الطائرات بدون طيار والأسلحة الدقيقة، التي يمكن أن تصل إلى أهداف استراتيجية في نطاق آلاف الكيلومترات. من جهة أخرى، تطرق التقرير إلى تصميم إيران أيضًا طائرات بدون طيار قادرة على العمل في سرب يضم أكثر من 10 طائرات بدون طيار. وبحسب التقرير، فقد طورت إيران هذه برأس حربي قتالي يتراوح وزنه بين 5 و15 كيلوغراماً، وبمدى تشغيلي يصل إلى 400 كلم.

 

تخوّف شديد من الفلتان في لبنان!

الجمهورية/23 كانون الأول/2021

حكومياً، فإنّ الحكومة، وكما تقول مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، معلّقة على الحبل القضائي المشدود على ارادة صدامية وتعقيدات اصبح حلّها من المستحيلات. وفق ما هو ظاهر في اجواء القضائية المعنية بالتحقيق العدلي، وكذلك من اجواء «الثنائي الشيعي» التي باتت اكثر تصلّبا وتشددا حيال القاضي العدلي. ومع انسداد افق الحلول والمخارج على هذا الصعيد، تبدي مصادر سياسية معنية بالاشتباك السياسي – القضائي تشاؤما اكيدا حيال مستقبل الحكومة، وقالت لـ«الجمهورية»: رئيس الحكومة، كما يؤكد، ليس في وارد توجيه دعوة لانعقاد مجلس الوزراء في جو خلافي وانقسامي، وكل محاولات الحلحلة قد فشلت، وهذا الامر عزّز الاعتقاد بأنّ الحكومة ستبقى أسيرة التعطيل حتى الانتخابات النيابية، والضحية الاساس هنا ليس الحكومة بل الشعب اللبناني جرّاء ما قد ينتظره من منحدرات مالية ومعيشية. وربطاً بهذا الانسداد، أبدى مرجع سياسي تخوّفا شديدا من بلوغ الامور في لبنان مرحلة من الفلتان الذي لا يمكن احتواؤه، وقال لـ«الجمهورية»: «لا اعتقد انّ الافق قد أقفل بالكامل امام الوصول الى معالجات للتعقيدات القائمة وحلول تنقذ الحكومة من تعطيلها، ومن هنا يفترض ان تحمل الايام المقبلة شيئا ما على هذا الصعيد، والا فإنّ التعطيل لن يقتصر على الحكومة فقط، بل قد يطال مختلف مناحي الحياة والادارة والخدمات في لبنان، وقد لا تكون الانتخابات النيابية بمنأى عنه، اذ ان لا شيء يضمن ابداً الّا تنتقل عدوى التعطيل اليها، وفي هذه الحالة سيسقط البلد في محظور لا حدود لسلبياته على الجميع من دون استثناء».

 

بداية “صاعقة” للـ2022… وعون لن يوفّر “غطاء الأمان”!

الجمهورية/23 كانون الأول/2021

انّ بداية السنة الجديدة تحمل معها صواعق توتير متعددة، بدءًا بالملف القضائي وما يتصل بمذكّرات التوقيف التي اصدرها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بحق الوزراء السابقين الذين ادّعى عليهم في هذا الملف، ولاسيما المذكرة المتعلقة بالنائب علي حسن خليل التي اصرّ البيطار على تنفيذها. وخصوصاً انّ النيابة العامة التمييزية أحالت مذكرة توقيف النائب خليل على الاجهزة الأمنية للتنفيذ خارج دورة الانعقاد العادي لمجلس النواب. مع الاشارة هنا، الى انّ العقد العادي الثاني للمجلس النيابي ينتهي آخر السنة الحالية، اي بعد اسبوع. وبحسب الأجواء السائدة فإنّ مقاربة هذه المسألة بعد نهاية العقد العادي للمجلس تسير في ما يشبه حقل الغام، وتتسم بحذر شديد من تداعياتها السياسية والقضائية. وقالت مصادر معنية بهذه المسألة لـ«الجمهورية»: «الأمر دقيق جداً، وغاية في الحساسية، والتمادي في التحدّي سيفتح الأمور على عواقب وخيمة».

ويأتي ذلك، في وقت تُطرح فيه علامات استفهام حول مصير التحقيق العدلي، وسط حديث متجدّد عن احتمال كفّ يد القاضي البيطار لفترة قد تزيد على الاسبوعين، بعد تبلّغه دعوى جديدة لطلب ردّه، مقدّمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، امام رئيس الغرفة الاولى بالانتداب القاضي ناجي عيد.

ولعلّ صاعق التوتير الأقرب، هو المرتبط بفتح دورة انعقاد استثنائي لمجلس النواب، حيث يصبح المجلس اعتباراً من اول كانون الثاني المقبل خارج دورة الانعقاد، ومعلومات مصادر موثوقة تؤكّد انّ رئيس الجمهورية ليس بوارد فتح دورة استثنائية، وهو أبلغ هذا الأمر الى مرجع كبير.

وفيما ربطت مصادر سياسية تمنّع عون عن فتح الدورة مرتبط بعدم رغبة رئيس الجمهورية بأن يوفّر فتح الدورة غطاء أمان لأي من المدّعى عليهم (وتحديداً النائب علي حسن خليل)، قالت مصادر أخرى لـ«الجمهورية»: «هناك سبيلان لفتح الدورة الاستثنائية، فمن جهة لرئيس الجمهورية الحق الدستوري في ان يفتح دورة استثنائية بالاتفاق مع رئيس الحكومة، او لا يفتح هذه الدورة، ومن جهة ثانية فإنّ للنواب الحق في فتح دورة استثنائية اذا طلبت ذلك الاكثرية المطلقة من عدد اعضاء المجلس النيابي. وهذا يتمّ عبر عريضة يوقّعها النواب، يشكّل عدد اعضائها الاكثرية المطلقة من عدد اعضاء المجلس، وعندها يصبح رئيس الجمهورية ملزماً بفتح الدورة». وبحسب المصادر، فإنّه ان حكمت الكيدية موضوع فتح الدورة، فعندئذ كل الاحتمالات واردة.

 

الانتخابات إلى تأجيل؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/23 كانون الأول/2021

لفت رئيس مؤسسة جوستيسيا الخبير القانوني بول مرقص عبر “الانباء” الالكترونية الى ان التعديلات التي أجريت من قبل مجلس النواب على قانون الانتخابات حشرت جداً هذه المهل، فالمادة 34 من القانون أتت لتضع المواطن اللبناني أمام مهلة تبدأ في الخامس عشر من الجاري وتنتهي في الاول من كانون الثاني ومنحته مدة عشرة أيام لتصحيح لوائح الشطب، سائلاً: “في حال ورد أي خطا بالاسم أو سقط سهوا هل يمكنهم ذلك؟ طبعا لا لأنهم بعد انقضاء أول الشهر لا يمكنهم تصحيح شيء، فالمهلة قصيرة والتصحيح يتطلب اخراجات قيد وسجل عدلي جديد، فمن القادر على القيام بكل ذلك؟”.

وأضاف مرقص: “أعتقد ان المجلس النيابي حشر هذه المهل وكذلك بالنسبة لسائر المهل الاخرى من ترشيح واقفال باب الترشيح والرجوع عنه وقد زادها المشترع بهذا الاتجاه على اعتقاده ان الانتخابات ستجري في 27 اذار، بينما لم يتأكد ذلك، وعلى هذا الاساس جرى تركيب المهل على اعتبار ان الانتخابات ستجري وفق التوصية النيابية”. وعن امكانية ان يحدد وزير الداخلية الانتخابات في أيار المقبل، رأى مرقص ان هذا الامر يتطلب موافقة رئيسي الجمهورية والحكومة على القرار “فالتقدير يعود اليه لكن القرار يتطلب توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويصدر بمرسوم عادي من دون الحاجة لمجلس الوزراء”.

مرقص رجّح اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ما لم يطرأ حدثا كبيرا واستثنائيا جدا يفرض تأجيلها، مشيرا الى ضغط دولي كبير يصر على اجرائها في موعدها.

 

شكوى جزائية ضد أمين عام “الحزب”

الوكالة الوطنية للإعلام/23 كانون الأول/2021  

تقدم رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض مع عدد من المحامين بوكالتهم عن أهالي عين الرمانة بشكوى جزائية أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وكل من يظهره التحقيق. وقال محفوض: “الشتاء خير، وهذه الشكوى يجب ان تكون خيرا على الاهالي المتضررين في عين الرمانة. حضرنا اليوم الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وتقدمنا بهذه الشكوى والتي يوجد فيها كل المستندات وتقرير خبير مفصل عن حجم الاضرار التي تسبب بها الغزاة نهار اجتياح منطقة عين الرمانة. وطبعا هذه الشكوى غير مسيسة على الاطلاق لان هؤلاء الاهالي لهم الحق في ان يأخذوا حقوقهم التي لا يمكن ان يحصلوا عليها الا من خلال اللجوء الى القضاء. واليوم رسالتنا ورسالة اهالي عين الرمانة ان ننصاع الى القضاء”. وأكد أن “الشكوى تسجلت، في انتظار احالتها بحسب الاصول المعمول بها الى احد الأجهزة لاجراء التحقيقات، ومن المفترض ان الجهاز الذي يدير هذه التحقيقات ويشرف عليها تحت اشراف القضاء ان يستدعي المدعى عليه وكل من يظهره التحقيق حول هذه الجريمة الكاملة الاوصاف”.

 

عون يضغط… وباسيل يدرس خياراته “على الأرض وفي المجلس”

نداء الوطن/23 كانون الأول/2021

غادر الأمين العام للأمم المتحدة لبنان على وقع نبأ تكسير آليات “اليونيفل” في بلدة شقرا الجنوبية، حيث أعاد “غضب الأهالي” ترسيم الخطوط الحمر أمام تحركات القوات الأممية، قاطعاً الطريق أمام عبورها بعض المواقع الحساسة الممنوعة من “الاقتراب أو التصوير”… ولولا عناية الجيش اللبناني وتدخله لتأمين خروج دورية “اليونيفل” سالمة، لكانت دماء عناصرها سالت رجماً بالحجارة، كما بدا من “الفيديو” الذي وثّق الهجوم الشرس الذي شنّه شبان من البلدة بدبش من الحجم الكبير مستهدفين مباشرةً الزجاج الأمامي للمركبات. وإذ وضعت “اليونيفل” وقائع هذه “الحادثة الخطيرة” في عهدة السلطات اللبنانية للتحقيق فيها و”تقديم المرتكبين إلى العدالة”، مذكرةً على لسان نائبة مدير مكتبها الإعلامي كانديس آرديل بتشديد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس “أمس (الأول من الجنوب) على وجوب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها بموجب القرار 1701… بدت لافتة للانتباه، في مضامينها وتوقيتها، مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون في خضمّ “ما نعيشه من ظروف أكثر من صعبة”، منبهاً خلالها العسكريين إلى كون مؤسستهم أصبحت “المدماك الأخير الذي يحول دون انهيار الوطن وسقوطه في قبضة الفوضى والميليشيات كما حصل في السابق (…) فتجربة 1975 كانت تجربة مريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلحة”. وإذ حذر من أنّ الفتنة باتت على “مسافة خطوات ولن نسمح بوقوعها”، صارح العماد عون عسكرييه بأنّ “الأزمة الاقتصادية ستطول وهناك سيناريوات لمواجهة الأسوأ”، داعياً إياهم إلى “الصمود أمام العاصفة حتى إنهائها”، وواعداً بتأمين أكبر قدر من المساعدات العينية والمادية “ليبقى الجيش قادراً على تنفيذ واجباته العملانية”، خصوصاً في ظل “ما نعيشه من ظروف ساحقة تمعن في الناس تهشيماً وتدميراً”، وسأل: “لمن نترك الوطن؟ للفوضى؟ للحرب الأهلية؟” فتضحيات العسكريين وجهودهم هي التي حالت دون انهيار لبنان رغم ما حدث منذ تشرين الأول 2019 لغاية اليوم”. أما على ضفة “المجلس الأعلى للدفاع” فبدا التناحر السياسي طاغياً على ما عداه من هواجس عسكرية وأمنية ووطنية، من خلال طغيان موضوع تعطيل مجلس الوزراء على استهلالية رئيس الجمهورية ميشال عون أمس في اجتماع بعبدا، جنباً إلى جنب مع تصويبه على المجتمع المدني وإلقاء شبهة “التمويل الخارجي لأنشطته السياسية في مرحلة الانتخابات”. وإذا كان عون قد خصّ الثنائي الشيعي بتحميله مسؤولية مباشرة عن شلّ مجلس الوزراء عبر “مقاطعته بفعل إرادة من أعضاء فيه”، فإنه بالتوازي وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “تحت الضغط” للدعوة إلى انعقاد المجلس ملوحاً في المقابل بحجب توقيع الرئاسة الأولى عن القرارات الحكومية لأنه “لا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية”، فكان رد ميقاتي مزيداً من تجديد الخشية من الإقدام على أي دعوة غير توافقية لانعقاد مجلس الوزراء باعتبارها “تقود البلاد إلى أماكن أخرى وإلى تصدّع يجب تفاديه”. ولإحكام الضغط على ميقاتي، تقدم نواب تكتل “لبنان القوي” من رئيس مجلس النواب نبيه بري بطلب عقد جلسة لمساءلة الحكومة عن أسباب تمنعها عن الاجتماع والخوض معها في “مناقشة سياسية في أقرب وقت” تحت قبة البرلمان… وهي خطوة أولى ضمن مروحة واسعة من الخيارات يدرسها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل للرد على “السقطة الدستورية” كما يصفها جراء عدم قبول الطعن بتعديلات قانون الانتخاب. وكشفت أوساط “التيار الوطني” لـ”نداء الوطن” أن التيار لن يصدر أي قرار أو يعلن عن أي من خياراته المقبلة “قبل 2 كانون الثاني باعتبار أنّ الأسبوعين الفاصلين عن هذا الموعد سيكونان مخصصين لعقد سلسلة اجتماعات ولقاءات داخلية للنقاش في الطروحات والخيارات بعد تبلور المشهد السياسي الأخير”، معتبرةً أنّ “ما حصل جعل روحية الصيغة اللبنانية برمتها في خطر إثر ضرب صلاحية رئيس الجمهورية في الصميم وإنهاء روحية الشراكة والميثاقية، ما يتطلب إعادة نظر وتقييم لكل المرحلة السابقة تحضيراً للمرحلة الجديدة وكيفية التعاطي معها”. وإذ أكدت أنه “من المبكر الحديث عن سقوط تفاهم مار مخايل رغم الخروج من روحيته”، أشارت الأوساط إلى أنه كان يمكن لـ”حزب الله” أن يكون له دور مغاير وأداء مختلف “كما كنا نتوقع ونراهن” خصوصاً لجهة صلاحيات الرئيس، مشددةً في ضوء ذلك على أنّ ما جرى “مش قصة هينة والمشكلة لا يمكن أن تُحل “بقعدة وفنجان قهوة” بين باسيل و(الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن) نصرالله فنحن هنا نتحدث بالعقد والميثاق والدستور والشراكة… وكل الخيارات أصبحت مطروحة أمام “التيار” وهي كثيرة لا سيما على الأرض وفي مجلس النواب”.

 

إشتباكٌ سياسيٌ محموم يلوح في الأُفق...هذا ثمنُ تحدّي باسيل لـ برّي

ليبانون ديبايت/23 كانون الأول/2021

قالت أوساطٌ سياسية متابعة، أن قرار "اللاقرار" الذي صدر عن المجلس الدستوري أمس الأول، أبلغُ رسالة من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بعدما عمد الأخير إلى تحدّي بري على الملأ وأمام الجميع وعلى الهواء مباشرةً خلال جلسة التعديلات على قانون الإنتخابات. ويحدث هذا بسبب حركة قلب الأرض ومحيطاتها وغلافها الجوي، فضلا عن سحب القمر. والساعة الذرية دقيقة للغاية، وتقيس الوقت بحركة الإلكترونات في الذرات التي بُرّدت إلى الصفر المطلق. لذلك، للحفاظ على توافق الساعة الذرية مع عدد الثواني في دوران الأرض، تمت إضافة الثواني الكبيسة كل 18 شهرا أو نحو ذلك منذ عام 1972. ولم تكن هناك ثانية كبيسة سلبية - إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية - ولم يتم اختبار النظام المصمم للقيام بهذا العمل. وظهرت الفكرة في العام الماضي، عندما بدأ التناوب في التسارع، لكن هذا تباطأ مرة أخرى منذ ذلك الحين، حيث كان متوسط ​​اليوم في عام 2021 أقل بمقدار 0.39 مللي ثانية عن عام 2020. وقال جودا ليفين، من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا لمجلة "ديسكوفر" Discover: "مع مرور الوقت، هناك اختلاف تدريجي بين وقت الساعات الذرية والوقت الذي يقاس بعلم الفلك. ومن أجل منع هذا الاختلاف من أن يصبح كبيرا جدا، في عام 1972، تم اتخاذ قرار بإضافة الثواني الكبيسة بشكل دوري إلى الساعات الذرية". وتعد خدمة النظم المرجعية ودوران الأرض الدولية، المسؤولة عن تتبع سرعة دوران الأرض، وتقوم بذلك عن طريق إرسال أشعة الليزر إلى الأقمار الصناعية واستخدامها لقياس حركتها. وعندما لا يتماشى ذلك مع الساعات الذرية، ينسق العلماء لإيقاف ساعاتهم لمدة ثانية واحدة لإعادتها إلى الخط. كما أن معدل دوران الأرض عمل معقد. وأوضح ليفين أن الأمر يتعلق بتبادل الزخم الزاوي بين الأرض والغلاف الجوي وتأثيرات المحيط وتأثير القمر. ولم تُضف ثانية كبيسة إلى الساعة الذرية منذ عام 2016، وبينما كانت الأرض تتسارع مرة أخرى، بدأت في التباطؤ مرة أخرى في عام 2021. وقال ليفين: "لم يكن هذا النقص في الحاجة إلى الثواني الكبيسة متوقعا". وأضاف أنه كان من المفترض أن تستمر الأرض في التباطؤ، "لذا فإن هذا التأثير مفاجئ للغاية". وقد تتطلب المدة التي تستغرقها السرعة والتباطؤ من العلماء اتخاذ مزيد من الإجراءات، ولكن ما زال من غير الواضح ما قد يكون. وقال ويبرلي: "هناك قلق في الوقت الحالي من أنه إذا زاد معدل دوران الأرض أكثر، فقد نحتاج إلى ما يسمى بالثانية الكبيسة السلبية". وبعبارة أخرى، بدلا من إدخال ثانية إضافية للسماح للأرض باللحاق بالركب، علينا أن نأخذ ثانية من المقياس الزمني الذري لإعادتها إلى حالتها مع الأرض.

 

تحالف التيار والثنائي الشيعي تخلخل

العرب” اللندنية/23 كانون الأول/2021

قالت مصادر سياسية لبنانية إن فشل التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل في وضع قيود على أصوات المغتربين يضعفه انتخابيا ويضع تحالفه مع الثنائي الشيعي حزب الله – حركة أمل قيد الاختبار. وحمّل باسيل الثنائي الشيعي مسؤولية عدم قبول المجلس الدستوري الثلاثاء للطعن الذي تقدم به في القانون الانتخابي، في خطوة تزيد تعقيدات التوازن السياسي الهش في البلاد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل. وقال باسيل “ما حصل تم بقرار سياسي من قبل منظومة على رأسها الثنائي الشيعي”. وكان من شأن الطعن، في حالة حصوله على النصاب المطلوب من التأييد، أن يحد من تأثير أصوات الناخبين المغتربين على الانتخابات ويحصر أصواتهم في ستة مقاعد جديدة، بدلا من التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 128. وتم تسجيل أكثر من 244 ألف ناخب لبناني في الخارج للتصويت في الانتخابات المقبلة، وهو عدد يزيد بمقدار ثلاثة أمثال نظيره في الجولة السابقة من الانتخابات. ومن المتوقع أن يصوت كثيرون منهم ضد الأحزاب الحاكمة، ومن بينها التيار الوطني الحر، احتجاجا على الانهيار المالي في البلاد. وتشير أوساط سياسية لبنانية واسعة إلى أن تصعيد التيار الوطني الحر مرتبط بشعور باسيل بأنه يخسر يومياً، ومكبل بسبب الأزمة السياسية، ويعتقد أنه يخسر سياسياً وشعبياً وستنعكس الخسارة على رصيده الانتخابي حتما. وتؤكد تلك الأوساط أن ما يقوم به باسيل وما يطلقه من مواقف يصبّان في خانة رفع السقوف وتعزيز الشعبوية وخوض المعارك يميناً وشمالاً للحفاظ على التماسك. وقال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون إن “ما يحصل حالياً بالنسبة إلى علاقتنا مع حزب الله يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذا التحالف الذي هو استراتيجي، ولكن هناك خلافات سياسية مرتبطة بملفات داخلية”.

وأضاف “هناك خلفيات عدائية ضدّ التيار ويجب أن نحاول سوية حلّ الإشكال مع حزب الله في المرحلة المقبلة، ونحن لا نستجدي أي شيء من أي فريق ولدينا مواقفنا الثابتة بالنسبة إلى العلاقة مع حزب الله”. وشدد عون على أن “ما حصل خلخل العلاقة إلى حدّ ما مع حزب الله ولكن يمكن حلّ الأمور، ونحن لا نبحث عن خلافات بل عن تفاهمات”. وتفاقمت الخلافات في المدة الأخيرة بين التيار وحليفه حزب الله وتشعبت الملفات التي أظهرت تناقضا بين الحليفين حتى بات المراقب يرى أن المواجهة بين الحزبين اقتربت؛ فمن قضية انفجار مرفأ بيروت ورفع الحصانات إلى النظرة في الملف الحكومي، إلى الاشتباك السياسي مع حركة امل الحليف الثابت لحزب الله، بالإضافة إلى ملفّات تتعلّق بالرؤية الاقتصادية وغيرها. ويوحي ذلك بأن كل تلك المواضيع تفتقر إلى نقاط التقاء ولكن في الواقع -وبحسب مطلعين على العلاقة بين الطرفين- ثمة تأكيد على أن الحقيقة الفعلية هي عكس ما يظهر تماماً. ويؤكد مراقبون أن تصعيد قيادات التيار الوطني الحر ضد الثنائي الشيعي لا يعني بالضرورة حصول قطيعة وفك الارتباط لكنه يضع ورقة التفاهم مجددا قيد الاختبار. ويقول هؤلاء إن هناك لجنة تواصل دائمة لمعالجة أي مشكلة وتبريد أي خلاف أو سوء تفاهم بين الحليفين، لكن الحسابات الانتخابية تفرض نفسها.

وعلّق النائب عن حزب القوات اللبنانية بيار بوعاصي عن تصعيد باسيل بعد فشله في تمرير الطعن في القانون الانتخابي بالقول “النقمة الدائمة التي يحملها النائب جبران باسيل على الناس أولاً وعلى القوات اللبنانية ثانياً هي مشكلته ونحن غير معنيين بها، نحن معنيون بأننا أرجعنا وأعطينا الحق للبنانيين المنتشرين بأن يصوتوا كما هم يريدون للمترشحين في الداخل اللبناني”. وتابع بوعاصي “باسيل كلّما كان مأزوما رجع إلى عدة الشغل تبعه المبنية على الأحقاد ونبش ظروف من الماضي مشوهة أساساً”.

واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تعليقا على قرار المجلس الدستوري حول الطعن في قانون الانتخاب، أنّ “ما حصل هو فشل للتيار الوطني الحر، خصوصاً بالنسبة إلى طلبه منع المغتربين من الاقتراع في الدوائر المعتمدة داخل لبنان”. وأوضح “لقد فشل التيار في تحقيق ما كان يصبو إليه من حصرٍ لتصويت المغتربين في الخارج، وهذا هو الإنجاز الأهم الذي تحقق في رأيي من خلال سقوط الطعن”. وأكد جنبلاط في حديث صحافي أنّه راض عمّا صدر عن المجلس الدستوري، مشيراً إلى أنّ “القضاة الأعضاء فيه تحلّوا باستقلالية ونزاهة، بعيداً عن أي ضغوط وتدخّلات سياسية، وهذا السلوك يُسجّل لهم”.

ويثير الإحباط في صفوف حزبه بعد قرار المجلس المخاوف من إجهاض الجهود الرامية إلى عودة اجتماع الائتلاف الحاكم المنقسم بالفعل، بعد مضي أكثر من شهرين على آخر اجتماع له. وتتشكل الحكومة الائتلافية من أحزاب تمثل مختلف الفئات ويقودها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

والاثنين الماضي اصطدمت محاولة جديدة لاجتماع الحكومة اللبنانية التي أصابها الشلل بعقبة، بسبب الخلاف الدائر بين الساسة الحاكمين حول شروط اتفاق محتمل يقضي باستبعاد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار مقابل استئناف أعمال مجلس الوزراء المعلقة جراء اشتراطات الثنائي الشيعي حزب الله – حركة أمل.والأربعاء تقدم نواب تكتل “لبنان القوي” إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بطلب عقد جلسة مساءلة للحكومة المعطلة، في خطوة اعتبرها مراقبون ردا على إسقاط طعن التيار في القانون الانتخابي ومناكفة لرئيس حركة أمل نبيه بري الذي قالت مصادر إنه أجهض صفقة لاستئناف انعقاد مجلس الوزراء.

وكشفت مصادر لبنانية أن رئيس حركة أمل والبرلمان اللبناني نبيه برّي رفض صفقة عرضها ميقاتي تقوم على تنحية الصف الأول من القضاة وتعيين بديل لهم بهدف استبعاد بيطار. وأوضحت المصادر ذاتها أن بري رفض أن يكون المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم من ضمن الأسماء التي تتم تنحيتها وتعيين بديل له. ويبدو أن ميقاتي غادر الاجتماع القصير مع بري محبطا، إذ أبعد أحد المراسلين عن طريقه. وعندما سُئل عن اتفاق محتمل لإعادة انعقاد مجلس الوزراء بإزاحة بيطار رد بأن المجلس ليس معنيا بذلك. وقال مصدر مقرب من بري لرويترز إن “بري وميقاتي ناقشا مقترحات إعادة الانعقاد”، دون الخوض في التفاصيل. ويحاول رئيس الوزراء اللبناني التعامل مع الأزمة ببراغماتية سياسية؛ ذلك أن تواصل عمل الحكومة -حتى وإن كان ذلك عبر جلسات اللجان الوزارية أو عبر المراسيم الجوالة والموافقات- أفضل من انهيارها تماما والمزيد من تعقيد الأزمة المستفحلة.

 

تصعيد باسيل ضد «حزب الله» يهدد تحالفاتهما الانتخابية وتفاهم بين طرفي «الثنائي الشيعي» على توزيع الحصص في كل الدوائر

بيروت: نذير رضا/الشرق الاوسط/23 كانون الأول/2021

عكس تصعيد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ضد «حركة أمل» و«حزب الله» تأزماً في علاقة «التيار» مع «الحزب»، ناتجاً عن انحياز «الحزب» بالمواقف مع «أمل»، وكان آخرها الموقف المتصل بقرار «المجلس الدستوري» حول طعن «التيار» بالتعديلات على قانون الانتخاب، وهو «تنسيق» بين قطبي «الثنائي الشيعي» ينسحب على ملف التحالفات في الانتخابات النيابية التي أنجز «الحزب» و«أمل» خطوطها العريضة. واتهم باسيل «أمل» و«حزب الله» بإسقاط الطعن في «المجلس الدستوري»، متحدثاً عن تداعيات سياسية ستترتب على هذا القرار، علماً بأن «الثنائي» له ممثلان شيعيان في «المجلس» إلى جانب اثنين يمثلان الطائفة السنية وآخر درزي، إلى جانب 5 أعضاء مسيحيين. وعليه؛ بدا لافتاً أن باسيل اختار التصعيد ضد حليفه دون القوى السياسية الأخرى. وفي حين لم يصدر أي موقف عن «حزب الله» رداً على اتهامات باسيل له، بالنظر إلى أن الحزب «يعالج الملفات مع حلفائه خارج وسائل الإعلام»، بحسب ما كرر مسؤولوه خلال الأشهر الماضية، يرى «التيار» أن ما جرى «لم يكن مبرراً»، وتقول مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط» إن من تضرر من «لا قرار» المجلس الدستوري، «هو لبنان أولاً وأخيراً»، مستغرباً عدم بتّ المجلس في أي طعن من الطعون الخمسة التي تقدم بها، وتجاهلها بأكملها حتى يصبح القانون نافذاً بعد مرور شهر على إقراره في البرلمان. وترى المصادر أن الـ«لا قرار»، يمثل «ضرباً لصلاحيات الرئاسة»؛ لأن المجلس اجتمع ولم يصدر جوابه. وتقول المصادر إن «هناك شيئاً خطأً يحدث في موقف (الحزب)، ولا منطق يفسر ما جرى؛ لأنه يمس بصلاحيات الرئاسة» في إشارة إلى المادة «57» من الدستور التي استخدمها الرئيس اللبناني ميشال عون لرفض القرار. وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها «التيار» رسائل تصعيدية تجاه «الحزب»، بسبب اتخاذه موقفاً قريباً من حليفه الآخر «حركة أمل» في ملفات سياسية داخلية. ويستبق هذا التصعيد التحالف الانتخابي بين «حركة أمل» و«حزب الله» الذي أنجز بكامل تفاصيله، وقضى بإبقاء الأمور على ما هي عليه، مثلما كانت في تحالفات انتخابات عام 2018. وتقول مصادر قريبة من «أمل» لـ«الشرق الأوسط» إن التفاهم على كل الأمور بمعظم الدوائر «تم إنجازه»، خصوصاً في دوائر يترشح فيها متنافسون يمثلون المقاعد الشيعية، لافتة إلى أن الترشيحات في الدوائر بحسب الحصص بين الطرفين «بقيت كما هي منذ 2018 بمعزل عن الأسماء، وبقيت خارطة التحالف كما هي». وقالت المصادر القريبة من «أمل» إن اللجان الانتخابية «أنجزت منذ شهرين في الدوائر الـ15 على المستويين اللوجيستي والإداري، وتحرص ماكيناتها على إشراك كل القطاعات الحركية في العملية الانتخابية، بدءاً من الكشافة وحتى المهن الحرة والطلاب الجامعيين والنقابات المهنية»، مؤكدة أن «الجميع منخرط وينفذ أدواره». وفي وقت تجرى فيه نقاشات مكثفة حول الدوائر المختلطة طائفياً بين «أمل» و«حزب الله» مع حلفائهما، لم يحسم بعد تحالف «الثنائي» مع «التيار» في دوائر عدة، على ضوء التباينات السياسية بين حليفي الحزب؛ أي «أمل» و«التيار»، رغم تقديرات بأن هناك تقاطعات يمكن أن تُنجز، خصوصاً في دوائر مثل «بيروت الثانية» و«المتن الجنوبي» (جبل لبنان) وزحلة والبقاع الغربي (شرق لبنان)، وربما دائرة «صيدا - جزين» التي لم تظهر معالمها بعد، بسبب تغير المعطيات في صيدا، والخلافات على أسماء محددة في جزين. ويمثل هذا الملف جزءاً إضافياً من التأزم بين «الحزب» و«التيار» عبر عنه الأخير باتهام «الثنائي الشيعي» على ضوء التباين حول ملف الطعون أمام «المجلس الدستوري»، فيما يلتزم الحزب الصمت، ويعمل على «ضبط التصعيد» الآخذ في التفاقم منذ الخلافات حول أداء المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، والذي انسحب على توقف جلسات مجلس الوزراء، وهي نقطة تباين أساسية بين «التيار» و«الثنائي»، تطورت إلى سجالات غير مباشرة ذات مضمون مذهبي. ولا ينفي «التيار» صراحة أن العلاقة مع «الحزب» تخلخلت، وأكد عضو «تكتل لبنان القوي»، النائب ماريو عون، أمس، أن «ما يحصل حالياً بالنسبة لعلاقتنا مع (حزب الله) يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذا التحالف الذي هو استراتيجي؛ ولكن هناك خلافات سياسية مرتبطة بملفات داخلية». وقال في حديث إذاعي إن «هناك خلفيات عدائية ضدّ (التيار)، ويجب أن نحاول سوية حلّ الإشكال مع (حزب الله) في المرحلة المقبلة»، مضيفاً: «نحن لا نستجدي أي شيء من أي فريق، ولدينا مواقفنا الثابتة بالنسبة للعلاقة مع (حزب الله)». وشدد عون على أن «ما حصل (خلخل) العلاقة إلى حدّ ما مع (حزب الله)»، لكنه قال إنه «يمكن حلّ الأمور، ونحن لا نبحث عن خلافات؛ بل عن تفاهمات».

 

لبنان: عون يدفع باتجاه اجتماع الحكومة وميقاتي يتجنب «تصدعها»

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

يتريث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دعوة مجلس الوزراء للاجتماع منعاً لتصدع الحكومة، في مقابل دفع من الرئيس اللبناني ميشال عون لانعقادها، مؤكداً أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء «غير جائزة»، رافضاً توقيع أي قرار في ظل وجود حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية. وأكد عون؛ في مستهل جلسة «المجلس الأعلى للدفاع» التي عُقدت أمس، أن «مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه، وهذا غير مقبول»، مؤكداً أنه «على كل وزير أن يقدر خطورة الموقف، ومن غير الجائز تجاهله مطلقاً»، مضيفاً: «إذا كان هناك اعتراض على موضوع معين يمكن معالجته من خلال المؤسسات. ما يحصل عمل إرادي. يجب انعقاد مجلس الوزراء وتحمل الجميع مسؤوليته»، مضيفاً: «لستُ ملزماً بالتوقيع وحدي على أي قرار، ولا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية». وتحدث عون عن إنهاء «قرار» بتمديد إعلان التعبئة العامة الذي يصدر عن «المجلس الأعلى للدفاع»، لافتاً إلى أن هذا الإنهاء يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء ليقترن بمرسوم يصبح موضع التنفيذ، وأضاف: «هذا الموضوع ليس وحده الذي يحتاج إلى عقد جلسات مجلس الوزراء، ذلك أن هناك مواضيع ملحة وضرورية أخرى، تتعلق بالموظفين، وبتسيير المرفق العام، وتحديد العمل بالملاكات المؤقتة والمتعاقدين لعام 2022؛ ابتداء من 1 - 1 – 2022، إضافة إلى إعطاء مساعدات للموظفين، وزيادة بدل النقل لموظفي القطاع العام والخاص، ودفع مستحقات الأدوية والمستشفيات والعلاجات الدائمة... كل هذه المواضيع المهمة تحتاج إلى مجلس الوزراء، وهذا ما يجب أن نقوم به حتى تتمكن الحكومة من القيام بمهامها، ذلك أنه من دون مجلس وزراء لا يمكن تسيير شؤون البلاد». وشدد الرئيس عون على أن أي تشكيلات أو ترقيات تجرى في القوى الأمنية يجب أن تستند إلى الأصول المنصوص عليها في القوانين المرعية الإجراء. ولفت رئيس الجمهورية إلى ضرورة متابعة عمل بعض الجمعيات الأهلية؛ «لا سيما بعد توافر معلومات عن تمويل خارجي لها للقيام بأنشطة سياسية في مرحلة الانتخابات النيابية المقبلة، خلافاً للأهداف التي أنشئت من أجلها، وهي أهداف اجتماعية وإنسانية». في المقابل؛ لفت رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، إلى وجود خشية من أن تقود الدعوة إلى انعقاده البلاد إلى أماكن أخرى أو إلى تصدع يجب التعاون لتفاديه. وقال: «أنا حريص مثل رئيس الجمهورية على انعقاد مجلس الوزراء، لا سيما أننا جميعاً متضررون من عدم انعقاده، ونأمل أن نتمكن قريباً من الدعوة إلى عقده لمعالجة المواضيع الملحة». وأضاف: «لقد كتب على من يتولى المسؤولية في هذا البلد أن يعمل على تقريب المواقف ووجهات النظر وليس زيادة الشرخ، وهذا دورنا ونهجنا، وسنعمل من أجل تحقيقه». وعرض الرئيس ميقاتي للاجتماعات التي تعقد في السرايا لمعالجة المواضيع الملحة، مثل مكافحة التهريب على المعابر، وتجارة وترويج المخدرات، ومنصات التلاعب بالدولار، ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية. واتخذ المجلس بعض القرارات التي تتعلق بالأوضاع العامة وذات الطابع الأمني؛ «لا سيما تلك المتعلقة بمسائل التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية، وإنتاج وتجارة المخدرات، وعمل منصّات سعر صرف الدولار الأميركي، ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية».

 

ميقاتي رفض «التسوية»... وغوتيريش امتعض من تفاصيلها

بيروت: محمد شقير/الشرق الاوسط/23 كانون الأول/2021

أدى رفض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «التسوية» التي كانت تهدف إلى مقايضة موافقة «المجلس الدستوري» على الطعن بقانون الانتخاب في مقابل حل الخلاف حول التحقيق في انفجار المرفأ، إلى إلحاق خسارة برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي راهن عليها لتعويم نفسه في الشارع المسيحي بدعم من الرئيس ميشال عون و«موافقة ضمنية» من «حزب الله»، كما يقول مرجع حكومي سابق لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أن موقف ميقاتي أنقذ مجلس الوزراء وحمى القضاء وقطع الطريق على استقالة عشرات القضاة لو أتيح لهذه التسوية - الصفقة أن ترى النور، وأسهم بتحصين المجلس الدستوري برده الطعن بالتعديلات المقترحة على قانون الانتخاب الذي تقدم به «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل.ويلفت المرجع الحكومي الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن «المجلس الدستوري» برده الطعن أراد تمرير رسالة بأنه ليس أداة بيد المنظومة السياسية ولا يتناغم في مراجعته للطعون مع الحسابات السياسية لباسيل.

ويؤكد أن «حزب الله» هو من أعد لتمرير الصفقة بالتفاهم مع باسيل وبغطاء من رئيس الجمهورية، ويقول إن التسوية كانت تنص على إقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي إلياس، نافياً شمول الإقالة المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم. ويكشف أن إقالتهم تتم بالإفراج عن مجلس الوزراء لتهيئة الظروف لمعاودة جلساته إفساحاً في المجال أمامه لتعيين بدلاء عن القضاة المشمولين بالإقالة، على أن يتلازم تعيينهم مع قبول «المجلس الدستوري» ببعض المواد الواردة في الطعن المقدم من كتلة باسيل وتحديداً بالنسبة إلى استحداث دائرة انتخابية جديدة تحصر حق المقيمين في الخارج بانتخاب 6 نواب يمثلونهم على أن يتوزعوا مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. ويقول المرجع نفسه إن تعيين قاضٍ يخلف القاضي عبود يأتي في سياق رئاسته للهيئة العليا لمحكمة التمييز لتكون لديه القدرة على فصل ملاحقة الرؤساء والوزراء عن ملاحقة المتهمين الآخرين في ملف انفجار مرفأ بيروت وإحالتهم على المجلس الأعلى لمحاكمتهم، ويؤكد أن ملاحقتهم من قبله تعفي باسيل من الإحراج في حال تقرر حصر الملاحقة بالبرلمان لأنه سيضطر لحضور الجلسة ليس لتأمين النصاب لانعقادها وإنما للتصويت وكتلته النيابية على قرار الفصل.

ويرى أن الهدف من تعيين قاضٍ خلفاً للقاضي عويدات سيفتح الباب أمام عون لملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتهمة تبييض الأموال وصولاً إلى إقالته، خصوصاً أنه كان طلب من عويدات ملاحقته لكنه لم يستجب بذريعة أن ليس لديه وثائق ومستندات تجيز له اتهامه، ويلفت إلى أنه كان يراد من التسوية التي أعدت من وراء ظهر ميقاتي توجيه ضربة إلى الجسم القضائي بالالتفاف على استقلاليته، وثانية إلى مجلس الوزراء لأنه لن يوافق على ما يملى عليه لتهديم كبرى مؤسسات الدولة، وثالثة إلى «المجلس الدستوري» لإظهاره أمام الرأي العام، كما كان خلال فترة الوصاية السورية على لبنان، بأنه أداة طيعة تأتمر بأوامر المنظومة الحاكمة. ويكشف أن التداعيات التي ترتبت على مقاومة ميقاتي للصفقة ورفضه مبادلتها بوقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء حضرت على هامش لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة وتمام سلام الذي استفسر عن بعض تفاصيلها، ما اضطر الرؤساء لاطلاعه على بعض تفاصيلها ولاحظوا امتعاضه الشديد في ضوء اطلاعه على رد فعل ميقاتي الذي أحبطها.

وعلمت «الشرق الأوسط» بأن ميقاتي لم يكن طرفاً في الصفقة وأن بعض تفاصيلها تنامى إليه أثناء اجتماعه بـغوتيريش مع أنه لم يكن يصدق وجودها، وكان يعتقد أن الحديث عنها يأتي في سياق التسريبات، إلى أن التقى على عجل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لم يخفِ أمامه وجود اتصالات في هذا الخصوص. لكن ميقاتي بادر إلى رفضها وسأل بري: ما المصلحة من السير فيها؟ من دون أن يُبدي مقاومة لما سمعه من ملاحظات تتعلق بتفاصيلها من رئيس الحكومة مع أنه خرج غاضباً من اللقاء وقال إنه ليس معنياً بها.

إلا أن الاتصالات من قبل بري تسارعت مع ميقاتي مؤكداً له أنه لن يختلف معه وأن ما حصل لن يكون عائقاً أمام استمرار التعاون، وهذا يعني أن بري عرضها من دون أن يدافع عنها أو يتبناها، ما دفع عدداً من المراقبين إلى الاعتقاد بأنه طرحها لجس نبض ميقاتي بناءً لرغبة حليفه «حزب الله» الذي لم ينفك عن استخدام نفوذه السياسي، كما يقول هؤلاء لإنقاذ حليفه الآخر باسيل. لكن ميقاتي لم يكتفِ بلقاء بري، وإنما بادر لاحقاً للاتصال بعون ليس من باب الاحتجاج فحسب، وإنما لتسجيل موقف مفاده أن لا شيء يمشي من وراء ظهره ولن يسجل على نفسه ضلوعه في تهديم المؤسسات بدلاً من الحفاظ عليها.

لذلك، بقيت التسوية حبراً على ورق ولم تكن سوى صفقة ليس لإنقاذ السنة الأخيرة من ولاية عون فحسب، وإنما لتعويم باسيل الذي وجد نفسه وحيداً في الدفاع عنها بعد أن تخلى عنه من أعدها، إذ إنها وُلدت «مكتومة القيد من أبوين مجهولين»، كما يقول المرجع الحكومي السابق.

وعليه بدأ باسيل يستهدف رئيس الحكومة و«الثنائي الشيعي» في محاولة لمعاقبتهما لأنهما تركاه وحيداً، واستحضر في هجومه «الحلف الرباعي»، ظناً منه أنه ينجح في شد العصب في الشارع المسيحي على غرار ما فعله عون فور عودته من منفاه الباريسي إلى بيروت وخوضه الانتخابات النيابية عام 2005 ضد خصومه تحت عنوان أنهم أقاموا حلفاً لإضعافه، مع أن لا وجود لمثل هذا الحلف، ما دام أن العضوين في المجلس الدستوري وينتمي كلاهما إلى الطائفة السنية وقفا إلى جانب رئيسه القاضي طنوس مشلب الذي لم يتأمن له العدد الكافي لقبول الطعن المقدم من كتلة باسيل النيابية.

 

مرشّحو جنبلاط بالأسماء والتحالفات و…المفاجأت

داني حداد/أم تي في/23 كانون الأول/2021

سبق وليد جنبلاط الآخرين. صورة الاستحقاق الانتخابي باتت واضحة أمامه لجهة الترشيحات والتحالفات. حُسمت مع القوات اللبنانيّة، والباب مفتوح مع تيّار المستقبل. وهناك كلام سيُحكى مع الرئيس نبيه بري عن الجنوب. أمّا ما عدا ذلك، فما كُتب قد كُتب.

سيرأس تيمور جنبلاط لائحة مرشّحي اللقاء الديمقراطي التي ستضمّ خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة. المفاجأة الأكبر هي وجود سيّدتين. هي المرة الأولى التي يخوض فيها "الجنبلاطيّة" هذه التجربة.  مفاجأة أخرى هي بقاء النائب أكرم شهيب وعودة النائب المستقيل مروان حمادة، بعدما حكي عن أنّهما لن يترشّحا.

المفاجأة الثالثة هي خوض الانتخابات خارج الدوائر التقليديّة التي يخوض فيها "الاشتراكي" عادةً معاركه الانتخابيّة. طرابلس النموذج الأبرز.

أما بالنسبة الى الأسماء، فهي باتت على الشكل الآتي:

الشوف:

تيمور جنبلاط عن أحد المقاعد الدرزيّة.

مروان حمادة عن أحد المقاعد الدرزيّة.

د. حبّوبة عون عن أحد المقاعد المارونيّة.

د. بلال عبدالله عن أحد المقعدين السنيّين.

عاليه: 

أكرم شهيب عن أحد المقاعد الدرزيّة.

سامر خلف عن المقعد الأرثوذكسي.

بعبدا:

هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي.

بيروت:

فيصل الصايغ عن المقعد الدرزي.

راشيا والبقاع الغربي:

وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي.

طرابلس:

عفراء عيد عن أحد المقاعد السنيّة.

وتشير المعلومات الى أنّ التواصل قائم بين "الاشتراكي" والقوات اللبنانيّة حول بعض الأسماء، مثل راجي السعد الأوفر حظّاً ليكون المرشح الماروني على لائحة تحالف "القوات" و"الاشتراكي" في عاليه.

ويبدو واضحاً أنّ جنبلاط لم يحسم هويّة المرشّح الكاثوليكي في الشوف، وما إذا كان النائب نعمة طعمة سيعيد تكرار تجربة الترشّح لدورة جديد.

ممّا لا شكّ فيه أنّ شهر كانون الثاني المقبل سيكون حاسماً على صعيد إعلان الأحزاب كلّها ترشيحاتها. وليد جنبلاط حسمها قبل الآخرين، وهذا مؤشّر الى ثقته بأنّ الانتخابات حاصلة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا وإسرائيل تتفقان على حرمان طهران من امتلاك السلاح النووي

هرتسوغ: إيران قنبلة... وتل أبيب مرتاحة لتطمينات إدارة بايدن... واستئناف مفاوضات فيينا الاثنين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/23 كانون الأول/2021

 أعلن البيت الأبيض، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين اتفقوا على أن إحراز إيران تقدماً سريعاً في برنامجها النووي، يشكل تهديداً جسيماً للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين، قائلا إن مسؤولي البلدين ناقشوا الحاجة إلى مواجهة جميع أوجه التهديد الإيراني، ومنها البرنامج النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار ودعم الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة”. من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أنه سواء تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، أو لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإنه يجب تحييد التهديد الإيراني بشكل نهائي، قائلا “إن إيران قنبلة موقوتة تهدد إسرائيل والشرق الأوسط، وأنا أتابع المفاوضات الجارية وأدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاستخفاف بخطورة الأمر”. وأضاف أن “الأخطبوط الإيراني يواصل إرسال أذرعه إلى أنحاء الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “هذا الموضوع متفق عليه في المجتمع الإسرائيلي وفي أوساط قيادته. وأدعو المجتمع الدولي إلى أن يحظر السماح لإيران بحيازة قدرة نووية”.

بدورها، أفادت وسائل إعلام بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خفف من مخاوف الحكومة الإسرائيلية حول الاختلافات القائمة بين وجهتي نظر الدولتين بشأن برنامج إيران النووي، حيث نقل موقع “أكسيوس” عن أربعة مسؤولين إسرائيليين كبار حضروا الاجتماعات التي عقدها سوليفان في القدس، قولهم إنه أبدى استعداد إدارة الرئيس جو بايدن لاتباع نهج أشد صرامة إزاء إيران، إذا اقتضى الأمر ذلك، وأخذ مواقف إسرائيل إزاء المسألة بعين الاعتبار. وذكر اثنان من المسؤولين أن سوليفان طرح ثلاثة سيناريوهات محتملة بخصوص ملف إيران النووي، هي التوصل إلى اتفاق في غضون الأسابيع القليلة القادمة، وأبدى تشاؤمه إزاء هذه الإمكانية، وإبرام اتفاق مؤقت بصيغة “التجميد مقابل التجميد” بهدف منع إيران من مواصلة تسيير برنامجها النووي، وعدم إبرام أي اتفاق وفرض عقوبات جديدة على إيران. وناقش إمكانية إبرام اتفاق مؤقت مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيري الخارجية والدفاع يائير لابيد وبيني غانتس، وأعربوا جميعا عن رفض الخطوة، بدعوى أنها ستمد “حبال النجاة” إلى الاقتصاد الإيراني وقد تساعد طهران في تمويل جماعات مسلحة تهدد إسرائيل. من جانبه، اعتبر مسؤول إسرائيلي آخر أن مواقف إدارة بايدن إزاء إيران أصبحت أفضل، والفجوات بين سياسات الدولتين أقل مما اعتقدته إسرائيل من قبل، وأشار اثنان من المسؤولين إلى أن سوليفان أوضح أن نافذة الفرص لمواصلة التفاوض على إمكانية استئناف الاتفاق النووي قد تغلق بحلول نهاية يناير أو أوائل فبراير. في غضون ذلك، أعلن منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا، أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا ستبدأ الاثنين القادم، معتبرا على حسابه على “تويتر” أنه من المهم “تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المعلقة، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة” >من جانبه، أكد المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف استئناف محادثات فيينا في 27 الجاري. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق لعب دوراً في دعم الحوار بين إيران ودول الجوار، مشيرا إلى التطلع إلى جولة خامسة من الحوار، موضحا أنه بحث في طهران أيضا ملف انسحاب القوات الأميركية من العراق. من جانبها، قالت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، إن “وفدا عراقيا يترأسه حسين ويضم مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وبعض المسؤولين، سيلتقي على مدار يومين عددا من المسؤولين في طهران، كما سيبحث قضايا متعددة تعنى بالعلاقات الثنائية ومستجدات الوضع الأمني الإقليمي وآخر تطورات مفاوضات فيينا، بينما قالت وكالة أنباء “ميدل إيست نيوز” إن “زيارة الوفد تأتي في وقت يدخل فيه العراق مرحلة جديدة مع انتهاء الوجود القتالي للقوات الأميركية، متوقعة أن تكون الأوضاع الأمنية بعد انسحاب القوات القتالية، والمسائل المتعلقة بالانتخابات العراقية وتشكيل حكومة جديدة، من بين الموضوعات التي سيتم مناقشتها، ونقلت عن مصادر أن “زيارة الأعرجي ربما كانت مرتبطة بنتائج الانتخابات والهجمات على المنطقة الخضراء، ورد فعل المجموعات المقربة من إيران، والتي قد تؤدي إلى اشتباكات بين الجماعات الموالية لطهران”.

 

أميركا وإسرائيل تسعيان لاستراتيجية تتصدى لبرنامج إيران النووي

بنيت لسوليفان: ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط

واشنطن: هبة القدسي تل أبيب: «الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت ومسؤولون آخرون، بواعث القلق بشأن البرنامج إيران النووي الإيراني وأنشطتها الإقليمية، في منعطف حاسم بين واشنطن وتل أبيب، للوصول إلى استراتيجية مشتركة بخصوص التصدي لأنشطة إيران النووية، وسط مفاوضات بطيئة الحركة بين القوى العالمية وطهران. وقال سوليفان لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في منعطف حاسم فيما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، وإن عليهما وضع استراتيجية مشتركة. وبدوره، وزع مكتب بنيت مقطع فيديو للقاء، وقال في بيان إن مباحثاتهما تناولت إيران ومساعي القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. وقال بنيت لسوليفان: «ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات المقبلة»، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت مع إيران هذا الشهر، حسب «رويترز».

وفي ختام المباحثات، أصدر البيت الأبيض بياناً، شدد فيه على «التوافق والاتفاق» بين سوليفان والمسؤولين الإسرائيليين بشأن التهديد الجسيم الذي يمثله التقدم السريع للبرنامج النووي الإيراني للمنطقة والسلام والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن سوليفان والمسؤولين الإسرائيليين تبادلوا وجهات النظر حول سبل المضي قدماً في مباحثات فيينا، وأكدوا على الاتفاق في التصميم على ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وشددوا على ضرورة مواجهة جميع جوانب التهديد الذي تشكله إيران، بما في ذلك برنامجها النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه وسوليفان ناقشا «استراتيجية مكافحة برنامج إيران النووي وكيفية تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن». وفي تصريحات علنية بعد محادثاته مع سوليفان، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس القوى العالمية بألا تسمح لإيران بإهدار الوقت في المحادثات النووية في فيينا، حسب «رويترز». وقبل اللقاء، صرح سوليفان بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أوفده إلى إسرائيل «لأن من المهم أن نجلس معاً، ونطور استراتيجية مشتركة في منعطف حاسم لبلدينا في مجموعة رئيسية من القضايا الأمنية». وكان سوليفان قد التقى بعيد وصوله بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أعرب عن «قلقه من من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا» على ما أكد مكتبه. وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى، وأتاح رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طهران قريباً عند «العتبة النووية»، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية. وتسعى إسرائيل للتأثير على الموقف الأميركي، وتتمسك بخيار اللجوء إلى القوة العسكرية لمنع إيران من التوصل إلى صنع قنبلة نووية، إذا ما فشلت الدبلوماسية الأميركية. ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، مقابلة مع قائد سلاح الجو الجديد الميجر جنرال تومير بار سُئِل فيها عما إذا كانت قواته مستعدة لمهاجمة إيران «غداً»، إذا اقتضت الضرورة فرد قائلاً: «نعم». وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، المسؤولين الأميركيين، بأن الجيش الإسرائيلي أعد خطة جديدة لضرب إيران. في واشنطن، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في المؤتمر الصحافي اليومي أمس إن محادثات جيك سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين هي استمرار لمشاورات سابقة حول إيران. ورداً على سعى إسرائيل لحل عسكري إذا ما فشلت المسارات الدبلوماسية، قالت ساكي: «أطلعناهم على مسار المحادثات والمشاورات، ونحن بالتأكيد نشارك شركاءنا الإسرائيليين القلق العميق بشأن التقدم في برنامج إيران النووي بعد انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي». وتابعت: «كان بالفعل عدد من المسؤولين الإسرائيليين قد تحدثوا عن مخاوفهم بشأن تأثير انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق، وأشرنا أيضاً إلى خيبة أملنا إزاء تعاطي الوفد الإيراني في الجولة الأخيرة من المحادثات». ونوهت ساكي بأن الرئيس بايدن طلب من فريقه «إعداد مجموعة من الخيارات بالتنسيق مع الشركاء والحلفاء وخيارات للطوارئ». وقالت: «هذا جزء من المناقشات المتواصلة مع الشركاء والحلفاء، بما في ذلك إسرائيل». وعشية مباحثات سوليفان، حذر المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي أصبح يقتصر على «بضعة أسابيع»، إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها بالوتيرة الحالية، مشيراً إلى خطر اندلاع «أزمة»، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وأعرب مالي في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن أمله باستئناف المحادثات «سريعاً». وأضاف: «في مرحلة معينة، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووي عفّى عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماماً، مع عبور فترة تأزم وتصعيد».

وأوضح مالي أن إيران تحاول الحصول على نفوذ من خلال التوسع في برنامجها النووي، وتأمل في استخدام هذا النفوذ للحصول على صفقة أفضل»، مضيفاً أن هذه الطريقة «لن تنجح»، وقال: «إذا حاولوا الحصول على مزايا نفوذ، فإنهم لن يحصلوا على صفقة أفضل، أولاً لأننا قلنا إننا مستعدون للقيام بما تم التفاوض عليه قبل خمس سنوات، وثانياً لأن استراتيجيتهم ستأتي بنتائج عكسية إذا كان هذا هو نهجهم». في موسكو، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس بأن محادثات فيينا، التي توقفت مؤقتاً بناء على طلب إيران بعد الجولة السابعة الأسبوع الماضي، ستستأنف قبل نهاية العام الحالي. وأبلغ دبلوماسيون وكالة «رويترز» أنه من المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران، بشأن عودة كلا الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق في أواخر ديسمبر (كانون الأول).

 

إدارة بايدن تضع ثلاثة سيناريوهات للمحادثات حول «النووي الإيراني»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/2021

أعلنت القوى الدولية أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني سوف تُستأنف، يوم الاثنين المقبل، بعد عطلة عيد الميلاد. وجاء الإعلان عقب المحادثات الأميركية - الإسرائيلية التي أجراها الوفد الأميركي برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، والمسؤولين الإسرائيليين، والتي اتفقا خلالها على بلورة رؤية واستراتيجية موحدة للتعامل مع التهديدات الإيرانية على صعيد الملف النووي وأيضاً ما يتعلق بالتهديدات للسلم والأمن الإقليميين. ونقل موقع «أكسيوس» عن أربعة مسؤولين إسرائيليين كبار حضروا الاجتماعات أن مستشار الأمن القومي الأميركي حدد ثلاثة سيناريوهات لجولة المحادثات الآتية: السيناريو الأول أن توافق إيران على اتفاق تلتزم من خلاله بالامتثال الكامل للمطالب الأميركية والاتفاق النووي المبرم عام 2015. والسيناريو الثاني أن يتم اتخاذ إجراءات لمنع إيران من المضي قدماً في تسريع برنامجها النووي وفرض قيود لتجميد برنامجها النووي مقابل تجميد بعض العقوبات بما يسمي التجميد مقابل التجميد. والسيناريو الثالث هو فشل المحادثات وعدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق والعودة إلى العقوبات وسياسات الضغط القصوى. وتؤكد المصادر أن اقتراب طهران من امتلاك الأدوات اللازمة لتصنيع سلاح نووي دفع القوى الدولية إلى التعجيل في إجراء جولة جديدة من المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا، الاثنين المقبل، مما يشير إلى جدية المفاوضين والرغبة في عدم إضاعة الوقت. في غضون ذلك، تزايدت التصريحات الإسرائيلية بالتهديد بشن ضربة ضد إيران إذا تطلب الأمر، وأبرزت الصحف الإسرائيلية تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومر بار، بقدرة إسرائيل على ضرب البرنامج النووي «غداً إذا لزم الأمر». وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن إسرائيل قدّمت قائمة مطالب لمستشار الأمن القومي الأميركي لفرضها على طاولة المفاوضات مع إيران، ومنها المطالبة بتفكيك جميع أجهزة الطرد المركزية لدى إيران، وإلزام النظام الإيراني بوقف تخصيب اليورانيوم، إضافةً إلى إنشاء آليات تفتيش أكثر صرامة والامتناع تماماً عن إجراء أبحاث نووية وتطوير للبرنامج النووي الحالي. وتقول الاستخبارات الإسرائيلية إنه من المتوقع أن تتجاوز إيران عتبة تكنولوجيا تصنيع القنبلة النووية بحلول يناير (كانون الثاني) أو أوائل فبراير (شباط) 2022.

 

السلطات الصحية الأميركية تجيز استخدام دواء «ميرك» المضاد لـ«كوفيد - 19»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 كانون الأول/2021

أجازت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (إف دي إيه)، اليوم (الخميس)، الاستخدام الطارئ للدواء المضاد لـ«كوفيد - 19» لدى البالغين المعرضين لأخطار عالية، الذي أنتجه مختبر «ميرك»، وذلك غداة السماح باستخدام حبة مماثلة طورتها شركة «فايزر». وقالت المسؤولة في «إف دي إيه»، باتريسيا كافازوني، إن «الإجازة اليوم تضيف علاجاً جديداً ضد (كوفيد - 19) على شكل حبة تؤخذ من طريق الفم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». هذا الدواء يمكن أن يؤخذ في الأيام الخمسة اللاحقة لظهور أعراض الإصابة، وهو يقلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 30 في المائة لمن صحتهم ضعيفة.

ووافقت «إف دي إيه»، الأربعاء، على علاج مماثل من إنتاج «فايزر»، يتم تسويقه باسم «باكسلوفيد»، ويقلل من المخاطر نفسها بنسبة 90 في المائة، وفق دراسات أولية. دواء «فايزر» مكون من حبتين تؤخذان مرتين في اليوم لمدة خمسة أيام، ويمكن إعطاء هذا الدواء للمرضى المعرضين لأشكال خطرة من المرض وتتجاوز أعمارهم 12 عاماً. أما علاج «ميرك» المسمى «مولنوبيرافير»، فهو مكون من ثماني جرعات يومياً لمدة خمسة أيام. وهو يعمل من طريق التدخل في جينوم الفيروس لإحداث طفرات تحد من تكاثره. وشددت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» في بيانها على أن هذين العلاجين مكملان للقاح الذي يظل الأداة الرئيسية في مكافحة جائحة «كوفيد - 19». وفيما لم تكشف التجارب السريرية أي أخطار كبيرة على المرضى بسبب العقارين، فإن دواء «ميرك» كان مصدر قلق. ولم توافق «إف دي إيه» على إعطاء دواء «ميرك» للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لأنه قد يؤثر على نمو العظام والغضاريف. كما لا ينصح به للحوامل بسبب الأخطار المحتملة على الجنين، ولكن يمكن للأطباء التوصية به إذا كانت الفوائد تفوق الأخطار. واشترت الولايات المتحدة 3.1 مليون نموذج من علاج شركة «ميرك» و10 ملايين من شركة «فايرز». وتشهد الولايات المتحدة قبل يومين من عيد الميلاد تفشياً سريعاً لـ«أوميكرون» التي صارت المتحورة السائدة في البلاد.

 

الاتحاد الأوروبي: المفاوضات النووية تُستأنف الاثنين

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 كانون الأوّل 2021

يستأنف المفاوضون حول الملف النووي الإيراني محادثاتهم في فيينا الاثنين المقبل، حسب الاتحاد الأوروبي الذي يريد «تسريع وتيرتها» في محاولة لإنقاذ اتفاق 2015، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في تغريدة، اليوم الخميس: «من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة». وأضاف: «أهلاً بكم في الجولة الثامنة من المحادثات» التي ستُستأنف في 27 ديسمبر (كانون الأول). ويهدف استئناف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة التي تشارك بشكل غير مباشر إلى الاتفاق، إذ ترفض طهران إجراء حوار مباشر مع واشنطن. بعد عدة أيام من المناقشات «الجادة والمكثفة»، حسب طهران، غادرت الوفود الأسبوع الماضي متحدثةً عن إحراز بعض التقدم على المستوى التقني. لكنّ دبلوماسيين كباراً من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة رأوا أن توقف المحادثات «مخيّب للآمال» بعد أن عبّر رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني عن رغبة في العودة إلى طهران. وأعرب المفاوضون الأوروبيون عن أملهم بالاجتماع مجدداً قبل حلول العام الجديد، مشيرين إلى أنه لم يبقَ سوى «مساحة صغيرة جداً» للحوار. وبعد جولة أولى في الربيع قُطعت بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو (حزيران)، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخلّلها توقف قصير. وفي 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران. ثم أعادت فرض عقوبات على طهران تؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني. وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجاً عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها.وحذّر المفاوض الأميركي روب مالي (الثلاثاء)، من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على «بضعة أسابيع» إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيراً إلى خطر اندلاع «أزمة» إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

 

وزير خارجية إسرائيل يدعو نظيره المغربي لزيارة تل أبيب في «أقرب وقت ممكن»

بلينكن: ملتزمون بمواصلة العمل مع البلدين، لبناء منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً

الرباط: «الشرق الأوسط»/23 كانون الأوّل 2021

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة إلى زيارة إسرائيل قريباً. وقال: «أرحب بصديقي الوزير بوريطة لزيارة إسرائيل في أقرب وقت ممكن، وإطلاق مبادرات جديدة لتقوية علاقاتنا... يجب أن نلتقي مباشرة ونبني أشياء كبيرة لصالح شعبينا».

وجاءت تصريحات لبيد، مساء الأربعاء، أثناء اجتماع عقد عبر الفيديو، شارك فيه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والقائم بالأعمال بالسفارة الأميركية في المغرب ديفيد غرين، وذلك بمناسبة مرور عام على الإعلان الثلاثي المشترك (المغربي - الإسرائيلي - الأميركي) وإعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل برعاية أميركية. من جهته، أعرب بوريطة عن «أمله بزيارة إسرائيل قريباً»، ولقاء لبيد مجدداً. وكان وزير خارجية إسرائيل قد زار الرباط في أغسطس (آب) الماضي. وقال بوريطة إن إحياء الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، ليس احتفالاً بحدث دبلوماسي بسيط، وإنما بماضٍ وحاضر ومستقبل مشتركة. واعتبر وزير خارجية المغرب أن الذكرى الأولى هي بمثابة تجديد لوعد على 3 مستويات، ويتعلق الأمر بالتزام أصيل إزاء الأشخاص وبناء ملموس لشراكة والتزام فعال من أجل السلام. وأضاف أن التوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك السنة الماضية، أمام الملك محمد السادس، شكّل محفزاً للتقارب بين الأمم، مبرزاً الطابع المحفز للاتفاق الذي مكّن من تعزيز الروابط العريقة بين الشعوب. وذكر بوريطة أن نجاح هذا الاتفاق يمر عبر تجديد ربط مليون إسرائيلي من أصل مغربي مع إرثهم الثقافي، وكذلك عبر زيارتهم لأرض أجدادهم الذين عاشوا فيها في سلام وانسجام، تحت حماية الملكية المغربية. ودعا بوريطة إلى توسيع دائرة هذه الشراكة، مسلطاً الضوء على جانب مفهوم السلام الذي يميز الإعلان الثلاثي. وقال: «مع تأكيد الاعتراف الكامل والكلي لسيادة المغرب على صحرائه، ومع استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، حمل الإعلان الثلاثي المشترك رسالة سلام كبيرة». وعدّ بوريطة استئناف العلاقات مع إسرائيل مساهمة في السلام بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «الإعلان الثلاثي المشترك يمثل أداة ثمينة قادرة على المساعدة في المضي قدماً بعملية السلام في المنطقة، وتحسين الأمن وفتح فرص جديدة للجميع».من جهة أخرى، أبرز بوريطة أن المغرب باعتباره مشيداً تاريخياً للجسور وفاعلاً موثوقاً للسلام والاستقرار، ملتزم بشكل ثابت بالمساهمة في إحلال سلام مستدام في المنطقة، مشيراً إلى أن «المغرب، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، سيواصل جهوده من أجل سلام عادل، ومستدام ومنصف، قائم على حلّ الدولتين وعيشهما جنباً إلى جنب في سلام وأمان». وذكّر بوريطة أن عاهل المغرب بصفته رئيساً للجنة القدس يدعو إلى الحفاظ على الطابع الفريد والمقدس، لمدينة القدس الشريف، وبعدها الروحي، ومكانتها الخاصة كمدينة للسلام.

وأشار بوريطة إلى أن الإعلان الثلاثي يؤكد ويوسع نطاق فرص التعاون الكبيرة والغنية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، للانفتاح على شراكات تدمج دولاً ومناطق أخرى.

وقال بوريطة: «ندعو إلى شراكة أعمال متحركة، لصالح تعاون ملموس رابح - رابح»، مضيفاً أن هذه الشراكة تلامس جميع المجالات، ولا سيما الصحة والتعليم، والأمن، والاقتصاد، والتجارة، والسياحة، والثقافة، والفلاحة. وأبرز وزير خارجية المغرب أن بلاده نفذت التزامات هذا الاتفاق الثلاثي من خلال تفعيل مهام دبلوماسية، وتوقيع سلسلة من الاتفاقات، وتبادل الزيارات الرسمية وتفعيل التعاون القطاعي. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، إن الاتفاق الذي وُقع قبل عام بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل هو «نجاح دبلوماسي» يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم. وذكر بلينكن أن المغرب وإسرائيل قاما، في اليوم الموالي لتوقيع إعلانهما المشترك، بفتح مجالهما الجوي «للمرة الأولى منذ عقود»، بعشر رحلات مباشرة أسبوعياً. وقال بلينكن إن المغرب وإسرائيل وقّعا اتفاقيات تمكن من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتعزز العلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى أن مجلساً جديداً للأعمال مغربياً - إسرائيلياً ساهم في إرساء أزيد من 30 شراكة في قطاعات التكنولوجيا والفلاحة والمياه والنسيج والصحة والطاقات المتجددة. وذكر بلينكن أن المحادثات جارية للتعاون في مشروعات تحلية المياه، ومن أجل إقامة برامج للتبادل بين الطلبة حول الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن البلدين قاما بتعميق روابطهما الثقافية، حتى يتمكن مليون إسرائيلي من أصل مغربي من الاتصال مرة أخرى مع جذورهم في المغرب، حتى يتمكن الرياضيون الشباب المغاربة والإسرائيليون من إجراء تدريبات مشتركة. وأكد بلينكن أن «هذه الإجراءات ليست إيجابية فقط لإسرائيل والمغرب، بل للمنطقة برمتها»، مشدداً على أن الولايات المتحدة ترغب في «توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية». وأضاف أنه من خلال استئناف العلاقات بينهما، فإن المغرب وإسرائيل يمهدان الطريق أمام البلدان الأخرى «لمناقشة أهدافها المشتركة ونقاط الخلاف الخاصة بها بشكل منفتح وبناء، واغتنام الفرص ذات المنفعة المتبادلة، ولمّ شمل الشعوب في إطار الصداقة». وقال: «هذا هو سبب التزام الولايات المتحدة بدعم وتوسيع اتفاقات إبراهام». وأضاف: «نحن ممتنون لجهودكم المستمرة لتعميق وتوطيد الروابط بين شريكين كبيرين وصديقين للولايات المتحدة»، مشدداً على التزام واشنطن بمواصلة «عملنا معاً لبناء منطقة أكثر سلاماً وأكثر ازدهاراً».

 

البيت الأبيض يرفض طلب بنيت إجراء مكالمة مع بايدن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/23 كانون الأوّل 2021

أفادت القناة 13 العبرية، بأن البيت الأبيض لا يستجيب منذ أسابيع لطلبات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، التحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقالت مصادر القناة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أراد إجراء محادثة تتعلق بالمفاوضات النووية التي كانت ستبدأ في فيينا، ومدى تعاطي الإدارة الأمريكية معها. ولم يتلق بنيت أي رد من بايدن. ولفتت القناة، إلى أن محاولة واحدة، على الأقل، أجريت منذ ثلاثة أسابيع طلبا لمكالمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي، ولم تتم الاستجابة للطلب، مشددة على أن المحادثة بين المسؤولين الاسرائيلي والأميركي يمكن أن تتم قريبًا. يذكر، أن مكالمة هاتفية، تمت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدثا فيها عن مفاوضات فيينا، إلا أن الوزير الأميركي، تطرق أيضا في حديثه، إلى استمرارية إسرائيل في بناء المستوطنات غير المشروعة على الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أزعج بنيت بحسب مصادر إعلامية.

 

تقرير: رئيس «الموساد» السابق كشف أسراراً لمضيفة طيران كان على علاقة بها

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 كانون الأوّل 2021

زعم تقرير تلفزيوني لـ«القناة 13» الإسرائيلية أن رئيس جهاز «الموساد» السابق يوسي كوهين، كشف أسرار دولة لمضيفة طيران كان على علاقة عاطفية بها، وكذلك لزوجها. وأفاد البرنامج الاستقصائي الخاص بـ«القناة 13» بأن «العلاقة الغرامية بدأت أواخر عام 2018؛ حين راح كوهين يتفاخر للزوجين حول تفاصيل سرية مختلفة من عمليات (جهاز التجسس) حول العالم، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن رحلاته العالمية». وأوضح غاي شيكر، زوج مضيفة الطيران، وهو رجل أعمال معروف في إسرائيل، أن كوهين «روى كثيراً من القصص؛ بما في ذلك عن الموساد... إنه ثرثار». وأشار شيكر إلى أن كوهين كشف أيضاً تفاصيل حول أسلوب إدارته، وفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأضاف: «قال لي: عندما عُيّنت رئيساً للموساد، في غضون 10 أيام قمت بفصل 6 مسؤولين كبار؛ لأنهم لم يكونوا مخلصين للنظام... لم يكونوا جيدين... ظنوا أنني أفضل صديق لهم عندما كنا متساوين، وفي اللحظة التي عُيّنت فيها طردتهم». ويُزعم أن كوهين كشف معلومات سرية للغاية خلال اجتماعات عدة بمنزل الزوجين في تل أبيب خلال عام 2018، عندما كان رئيساً لـ«الموساد». وشغل كوهين المنصب حتى يونيو (حزيران) 2021. من جهته، رد كوهين على التقرير بالقول إنه لم يطلعهما مطلقاً على أي أسرار أمنية أو أي معلومات لم يكن من المفترض أن يعلنها. وانتقد موظفو «الموساد» والمخابرات الرئيس السابق للجهاز الإسرائيلي. وفي تعليقات على تقرير «القناة 13»، وصف الكولونيل المتقاعد في الجيش الإسرائيلي يوسي لانغوتسكي، الذي قدم التماساً للمحكمة العليا ضد كوهين، الأخير بأنه «مجنون بالسلطة». وأضاف: «التقرير كشف أن كوهين شخص مجنون ويحب السلطة ويسمح لنفسه بقول أشياء من شأنها أن تؤدي إلى سجن مسؤول من رتبة دنيا». وعلق مسؤول عمليات «الموساد» السابق جاد شومرو قائلاً إن كوهين «تحدث أكثر مما هو مسموح به».

 

احتجاجات المعلمين تتجدّد في إيران والأمن يهاجم المتظاهرين

طهران، عواصم – وكالات/23 كانون الأوّل 2021

 فيما لم تتوقف احتجاجات المعلمين والعاملين في وزارة التربية والتعليم في إيران منذ أشهر، وتتكرر بين الحين والآخر في مختلف المدن، استأنف المعلمون في مختلف المدن الإيرانية أمس، المسيرات والوقفات الاحتجاجية، مطالبين بإطلاق سراح المعلمين المعتقلين. وفي مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس، لجأت قوات الأمن إلى العنف لفض وقفة احتجاجية شارك فيها الآلاف، كما أكدت تقارير من سائر المدن الإيرانية محاولة قوات الأمن التصدي للاحتجاجات. وبحسب مقاطع فيديو على مواقع التواصل، ردد مئات المعلمين شعارات “انهض يا معلم، وألغ التمييز” و”أطلقوا سراح المعلم السجين”.

 

البحرية الأميركية تُصادر أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين

التحالف العربي استهدف معسكراً للأمن المركزي في صنعاء ودمّر سبعة مخازن للطائرات المسيّرة

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/23 كانون الأوّل 2021

 أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن أنها ضبطت أسلحة على متن مركب صيد في شمال بحر العرب، كان في طريقه إلى الإرهابيين الحوثيين في اليمن، موضحة أن سفن الأسطول الخامس الأميركي صادرت نحو 1400 بندقية هجومية من طراز “AK-47، و226600 طلقة ذخيرة، على متن سفينة قادمة من إيران، وكانت تعبر في طريق يستخدم لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى المليشيات الحوثية في اليمن. وقال بيان للبحرية الأميركية، إن السفن الساحلية لدوريات البحرية الأميركية عثرت على الأسلحة أثناء بحث أجراه أفراد من خفر السواحل الأميركي، وتم نقل الأسلحة والذخيرة غير المشروعة لفحصها، مشيرا إلى أن طاقم القارب المكون من خمسة أفراد عرفوا عن أنفسهم بأنهم يمنيون. من جانبه، استهدف تحالف دعم الشرعية في اليمن معسكرا للأمن المركزي يسيطر عليه الحوثيون في صنعاء، قائلا إن العملية جاءت استجابة فورية لتدمير مسيّرة أطلقت نحو جازان، مؤكدا أنه تم تدمير سبعة مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة في المعسكر، مفيدا بأن استهداف المدنيين يقابله خيار الضربات الجوية في إطار القانون الدولي الإنساني. بدورهم، قال سكان محليون إن مقاتلات التحالف استهدفت بسلسلة غارات جوية قوات الأمن الخاصة، ودار الرئاسة وجبل النهدين المطل عليها، فضلا عن استهداف أحد الجسور القريبة من الرئاسة، جنوب صنعاء، مشيرة إلى أن انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة، مؤكدين تضرر عدد من المنازل والمحلات التجارية القريبة من موقع القصف في منطقة السبعين.

وأعلن التحالف اعتراض وإسقاط طائرة مفخخة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مطار أبها، قائلة إنه نتج عن عملية الاعتراض تناثر شظايا الطائرة في محيط المطار دون وقوع إصابات. كما أعلن تنفيذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة استجابة للتهديد، مطالبا المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة في صنعاء، وأعلن مقتل 280 إرهابيا وتدمير 25 آلية عسكرية ودفاعات جوية حوثية في مأرب والجوف، من خلال 33 عملية استهداف، فضلا عن أربعة عمليات استهداف في الساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، نتج عنها مقتل 30 عنصرا وتدمير ثلاثة آليات ومخازن للذخيرة. من جهتها، استعادت قوات الجيش اليمني عددا من المواقع في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، في جبهتي لعيرف والبلق، وكسرت نحو خمس أنفاق هجومية واعتقلت عناصر من الميليشيا هناك. في غضون ذلك، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، خلال لقائه في العاصمة الرياض مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن المملكة تدعم الشرعية لمواجهة تمرد مليشيا الحوثي، مشددا على موقف المملكة الداعم لليمن والتزام التحالف بقيادة المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني، ومواصلة الجهود للتوصل إلى حل سلمي مبني على المرجعيات الثلاث، ويلبي تطلعات الشعب اليمني ويحافظ على أمن المنطقة. من جانبه، جدد الرئيس اليمني تأكيده على وحدة الهدف والمصير المشترك في مواجهة التحديات، لافتا للتوافق الستراتيجي الدائم بين اليمن والمملكة، في مواجهة التمدد الإيراني ودعم اليمن وشرعيته ووحدته وأمنه واستقراره.

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف دعم المجلس ومساندته لليمن في ظل الشرعية الدستورية، ومن خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث، واستعرض مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك مجهودات ومبادرات دول مجلس التعاون الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، وناقشا تطورات الأوضاع الميدانية والجهود الأممية لإنهاء الصراع.

 

إدارة بايدن مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا الشهر المقبل ومسؤول أميركي يدعوا موسكو لاتخاذ خطوات للتهدئة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/23 كانون الأوّل 2021

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في تصريحات للصحافيين، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا في وقت مبكر من الشهر المقبل، نافياً تحديد موعد أو مكان محدد للمحادثات. وقال المسؤول الرفيع إن واشنطن مستعدة لأن تستجيب لبعض مقترحات موسكو الأمنية خلال المحادثات، وطالب موسكو باتخاذ خطوات لتهدئة التوترات على الحدود الأوكرانية من أجل إحراز تقدم في تخفيف التوتر الأميركي الروسي. وقال المسؤول خلال مؤتمر تليفوني مع مراسلي البيت الأبيض (الخميس) إن الولايات المتحدة لا تزال ترى مؤشرات على حملة تضليل متصاعدة من قبل روسيا، وكرر التحذير بحزمة ضخمة من العقوبات رداً على أي هجوم من قبل روسيا. وأضاف المسؤول، شارطاً عدم كشف اسمه، «نواصل مراقبة تحركات روسيا المقلقة عند الحدود مع أوكرانيا، ونهجنا هو التوافق مع حلفائنا في توفير تقييم مشترك للخطة الروسية ومشاركة المعلومات معهم ودعم قدرة أوكرانيا للدفاع عن أراضيها وتعديل الموقف في الخطوط الأمامية لحلف شمال الأطلسي، ومستعدون لفرض تكلفة باهظة من شأنها إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي إذا مضت روسيا في إجراءات لغزو أوكرانيا». وشدد المسؤول أن الولايات المتحدة مستعدة للانخراط في الجهود الدبلوماسية في أوائل يناير (كانون الثاني) عبر قنوات متعددة على المستوى الثنائي ومن خلال منظمة الأمن والتعاون الأوربي. وقال «وجهة نظرنا أن المفاوضات يجب أن تبدأ من خط المبادئ الأساسية والوثائق المتعلقة بالأمن الأوربي والتي تؤكد عدم تغيير حدود السلامة الإقليمية بالقوة». وجاء المؤتمر الهاتفي في أعقاب المؤتمر الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو والذي وصف خلاله رد الفعل الأميركي على المقترحات الروسية لحل الخلاف حول أوكرانيا بـ«الإيجابي». ورحّب بوتين بالمحادثات مع واشنطن التي من المقرر أن تُعقد في جنيف الشهر المقبل، لكنه رفض استبعاد «غزو روسي لأوكرانيا» واكتفى بالقول إن بلاده لا تريد صراعاً حول أوكرانيا، لكن على الغرب توفير ضمانات أمنية غير مشروطة. وانتقد الرئيس الروسي توسع الناتو وقال إن روسيا ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداء من حلف شمال الأطلسي، وقال إن الولايات المتحدة «تنشر صواريخها بالقرب من منزلنا»، وتساءل «كيف سيفكر الأميركيون إذا وصلنا إلى الحدود بين كندا والولايات المتحدة أو الحدود مع المكسيك ونشرنا صواريخنا هناك؟». بدورها نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وجود اتفاق نهائي حول توقيت ومكان المحادثات بين الجانبين الروسي والأميركي، موضحة أن الإدارة تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لتلك المحادثات، وشددت أن المسار الدبلوماسي هو أفضل طريق للمضي قدماً، وأشارت خلال مؤتمر صحافي بالبيت الابيض أن هناك مقترحات قدّمتها روسيا تجد توافق أميركي معها ومقترحات أخرى لا تتفق واشنطن مع موسكو حولها. ويحث السياسيون وصناع القرار البيت الأبيض على الدفاع عن أوكرانيا بشكل أكثر حزماً مع المخاوف من إقدام روسيا على غزو أوكرانيا بعد حشد قواتها عند الحدود، ويرى البعض أن مصداقية الولايات المتحدة ستكون على المحك إذا فشلت إدارة بايدن في كبح العدوان الروسي ضد أوكرانيا كما أنه سيشجع الصين على غزو تايوان. وحذّر المشرّعون والمحللون من تقديم تنازلات لروسيا. وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن الصين ستراقب تصرفات الولايات المتحدة تجاه روسيا وسوف تستنتج أن الغرب لن يساعد تايوان إذا ما أرادت الصين غزوها. فيما يوازن محللون آخرون مدى المخاطر على الأمن القومي الأميركي الذي تمثله أوكرانيا وتهديدات روسيا، وطالبوا إدارة بايدن بالعمل للتوصل إلى اتفاق دولي لاحترام استقلال أوكرانيا وإحياء المفاوضات لفض النزاع في شرق أوكرانيا كحل أفضل لخفض التوترات، خاصة إذا قامت واشنطن بالحد من مبيعات الأسلحة إلى كييف والتهديد بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، مما يعطيها فرصة لنزع فتيل الصراع وتجنب أي أضرار لمصالح الولايات المتحدة، خاصة أن أية مواجهة عسكرية مع روسيا ستؤدي إلى خسائر لا حصر لها للولايات المتحدة.

 

جولة آستانة تدين «النزعات الانفصالية» وغارات إسرائيل على سوريا

تفاهم على قمة روسية ـ تركية ـ إيرانية... ولافروف يدعو الأكراد إلى التفاوض مع دمشق ويتهم الأميركيين بالسيطرة على حقول النفط

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/23 كانون الأوّل 2021

انتهت جولة المفاوضات الـ17 في إطار ما يسمى «مسار آستانة»، أمس، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، من دون بروز تطورات تعكس إحراز تقدم على صعيد الملفات المطروحة للنقاش. وحمل البيان الختامي الذي أصدرته البلدان الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) تكراراً يكاد يكون حرفياً للبيانات المماثلة التي صدرت في الجولات السابقة. وبدا أن الأطراف الثلاثة فشلت في تعزيز تفاهمات حول المسائل الخلافية التي برزت قبل انعقاد الجولة، وبينها الوضع حول إدلب (شمال غربي سوريا) وأولويات التحرك السياسي في المرحلة المقبلة، فضلاً عن ملف «بناء الثقة» الذي تركز في محاولة تحقيق تقدم في موضوع المعتقلين بعد تعثر طويل في الجولات السابقة. كما بدا من صياغة البيان الختامي أن موسكو وأنقرة وطهران سعت إلى المحافظة على المبادئ العامة التي وردت في البيانات السابقة. وتضمن البيان إشارات عكست الرغبة في إرضاء الأطراف المختلفة، مثل البند التي تحدث عن إدانة الغارات الإسرائيلية في سوريا، وفقاً لمطلب إيراني، أو البند الذي شدد على رفض النزعات الانفصالية (للأكراد) ومحاولات تشجيعها من جانب الولايات المتحدة، وهو أمر تصر عليه تقليدياً تركيا وروسيا. وعكس اختصار النقاشات في الجلسة الافتتاحية العامة، ثم التداول في صياغة البيان الختامي في لقاءات ثنائية عقدت خلف أبواب مغلقة، إدراك الأطراف أن الجولة «حملت طابعاً بروتوكولياً لتأكيد استمرار مسار آستانة، أكثر من أن تكون محطة لنقاش مثمر حول الملفات المطروحة»، وفق تعليق مصدر تحدثت إليه «الشرق الأوسط». كما أن إلغاء الجلسة الختامية العامة بذريعة متطلبات مواجهة تفشي وباء «كورونا»، دلّ على مراوحة الملفات الخلافية، وبالدرجة الأولى بين روسيا وتركيا حول الوضع في إدلب، وبين موسكو وطهران حول أولويات التحرك اللاحق، خصوصاً في مواجهة الضغوط الإسرائيلية المتواصلة على المواقع التابعة لإيران وحلفائها، كما أفاد مصدر في الوفود المشاركة. وبدا أن النتيجة الوحيدة الملموسة لجولة المفاوضات، هو الإعلان الإيراني عن التحضير لعقد اجتماع على المستوى الوزاري للبلدان الثلاثة في طهران في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) من العام المقبل. على أن يتم خلال هذا اللقاء ترتيب عقد قمة لرؤساء البلدان الثلاثة في وقت لاحق، «إذا ساعدت على ذلك ظروف تفشي الوباء»، كما قال مستشار وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي الذي ترأس وفد بلاده في جولة المفاوضات. وقال حاجي: «اتفقنا على هذا الموضوع. سيعقد اللقاء في العام المقبل. في يناير أو أوائل فبراير، سنعقد اجتماعاً لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وبعد ذلك سنعقد قمة».

وكانت الأطراف الثلاثة اتفقت منذ أكثر من عام على عقد قمة في طهران لتنسيق المواقف حول سوريا، لكن تم إرجاء موعدها أكثر من مرة بسبب تفشي الوباء، ولأسباب تتعلق بتصاعد التباينات داخل المجموعة. واشتملت الوثيقة الختامية لهذه الجولة على 16 بنداً شكلت في معظمها تكراراً للصياغات السابقة للبيانات المشتركة، إذ جددت الأطراف تأكيد «الالتزام بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وكذلك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». وشددت على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار. ودانت تزايد الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا، مع الإعراب عن «القلق البالغ من تعزيز نشاط (هيئة تحرير الشام) التي تشكل تهديداً للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب». ورأت الوثيقة أن عمليات التوطين المحلي الجارية في درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) قد تسهم في جهود إعادة الاستقرار. كما دانت الوثيقة استمرار «الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا التي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا والدول المجاورة وتعرض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر».

وأعربت الأطراف عن قناعة بأنه لا حل عسكرياً للصراع السوري، وأكدت التزامها بدفع عملية سياسية قابلة للحياة ودائمة بقيادة وملكية سورية وتيسيرها من الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ودعت إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية «في أقرب وقت ممكن بنهج بناء من قبل الأطراف السورية». ورفضت جميع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا التي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة». ودعت الوثيقة إلى ضرورة إزالة المعوقات وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة. كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى تعزيز مساعدتها لسوريا من خلال التعافي المبكر. وشددت على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا امتثالاً للقانون الإنساني الدولي. على صعيد آخر، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقادات جديدة لواشنطن، ورأى، في مقابلة تلفزيونية بثت أمس، أن «الأهداف الحقيقية لوجود الولايات المتحدة في سوريا واضحة ولم يخفها الأميركيون، فهم أحكموا السيطرة على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكل الوسائل». وأشار لافروف إلى أن الوضع معقد جداً أيضاً فيما يخص مواقف تركيا التي تعد «وحدات حماية الشعب» الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً مرتبطاً بـ«حزب العمال الكردستاني». وزاد أنه «يتعين على الأكراد أنفسهم، لا سيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب «الاتحاد الديمقراطي» و«مجلس سوريا الديمقراطية»، أن يقرروا نهجهم، داعياً إلى تعزيز مسار المفاوضات مع دمشق. وذكّر لافروف بأنه «عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه ينوي سحب القوات بالكامل من سوريا، توجه الأكراد فوراً بمطالب إلى روسيا لمساعدتهم في إطلاق حوار مع حكومة دمشق، لكن اهتمامهم بهذا الحوار تلاشى سريعاً، بعد تصريح (البنتاغون) بأن القوات الأميركية باقية في سوريا». وحذر لافروف المكون الكردي من أنه «يجب إدراك أن الأميركيين في نهاية المطاف سينسحبون، وهم يواجهون هناك حالياً مشاكل أكثر من الفوائد، بما في ذلك مخيم الركبان ومنطقة قاعدة التنف، حيث يحاولون فرض قواعدهم، لكنهم عاجزون على أرض الواقع عن ضمان استمرارية عمل هذه الهياكل، واحتشد هناك العديد من المجرمين والإرهابيين في صفوف النازحين». ودعا مجدداً لأن «يتخذ الأكراد موقفاً مبدئياً»، معرباً عن استعداد روسيا لـ«المساعدة في هذا الأمر».

 

أكثر من 3700 قتيل خلال 2021 في سوريا

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»/23 كانون الأوّل 2021

أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الأربعاء)، مقتل 3746 شخصاً في سوريا خلال عام 2021، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من عشر سنوات، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأفاد المرصد بأن حصيلة عام 2021 تتضمن 1505 مدنيين بينهم 360 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 297 شخصاً قضوا جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة. وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية. وقد سجلت سوريا العام الماضي، وفق التقرير السنوي لمرصد الألغام الأرضية، أكبر عدد من ضحايا الألغام، متقدمة على أفغانستان. وتظهر حصيلة القتلى لعام 2021 تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، الذي أحصى المرصد خلاله مقتل أكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع السوري في عام 2019 بمقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، فيما سجل عام 2014 مقتل سبعين ألف شخص، في أعلى حصيلة سنوية للنزاع. وبحسب المرصد، قضى خلال العام الحالي 600 عنصر من قوات النظام وأكثر من 300 مقاتل من مجموعات موالية لها. كذلك، أحصى المرصد مصرع نحو 600 مقاتل من تنظيم داعش وفصائل متشددة أخرى، في مقابل 158 من قوات سوريا الديمقراطية. وقتل قرابة 370 من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية. وانخفضت حصيلة القتلى الإجمالية خلال عامي 2020 و2021 جراء تراجع حدة المعارك في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها. وبرغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ مارس (آذار) 2020، فإنها تتعرض لخروقات عديدة بينها قصف لقوات النظام وغارات روسية. منذ 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سوريا أو التشرد خارجها. وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني، ذكر «المرصد» أن مواطناً توفي، أمس، متأثراً بجروحه نتيجة قصف تركي، مساء أول من أمس، على قرى محيطة ببلدة زركان في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 4 مدنيين بينهم طفلة وسيدة. وأوضح أن الضحايا، إضافة إلى عدد من الجرحى، سقطوا في قصف تعرضت له قرية ربيعات بريف أبو راسين (زركان) الجنوبي وقرية أسدية وريف تل تمر. وجاء هذا القصف في وقت قُتل 3 عناصر من «الجيش الوطني» الموالي لتركيا بقصف بري نفذته «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على مناطق تمركزهم قرب النقاط التركية في منطقة «نبع السلام» بريف الحسكة. وأشار المرصد إلى هجوم تنفذه الفصائل الموالية لتركيا على قرية أم الكيف بريف تل تمر شمال الحسكة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة والفصائل المهاجمة من جهة أخرى، تزامناً مع قصف صاروخي مكثف تنفذه القوات التركية على مواقع «قسد» في المنطقة.

 

حمدوك يرجئ استقالته استجابة لوساطات وطنية ودولية

الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مقربة أن هنالك محاولات حثيثة من الداخل والخارج لإثناء رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، للتنازل عن قرار استقالته، نظراً لتداعياتها على الأوضاع السياسية في البلاد التي أفرزها الانقلاب العسكري والاتفاق السياسي الموقع بينه وبين قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الوزراء متمسك باستقالته، دون أن يتراجع عنها، لكنه أرجأ الدفع بها على الأقل في الوقت الحالي، لإعطاء مهلة للوساطات الخارجية والداخلية والمبادرات التي ترى أن هنالك فرصة مواتية لمعالجة الأمر. وكشفت المصادر عن اتصالات مباشرة وهاتفية أجراها قادة الجيش في «مجلس السيادة الانتقالي» وشخصيات وطنية مع حمدوك، للتراجع عن الاستقالة والاستمرار في منصبه. وأضافت أن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اجتمع، أمس، برئيس الوزراء، في إطار المساعي لتدارك الأمر قبل الإعلان الرسمي للاستقالة. وبحسب المصادر المقربة، دخلت على خط الأزمة دول إقليمية ودولية تحاول دفعه للتراجع عنها لتجنب دخول البلاد في أزمة جديدة. وأشارت مصادر أخرى إلى أن رئيس الوزراء وضع شروطاً، وفترة زمنية محددة لإجابة مطالبه، ومن بينها وقف جميع أشكال العنف على المتظاهرين. وعاد حمدوك لرئاسة الوزراء مجدداً بموجب اتفاق سياسي مع قادة الانقلاب العسكري، عزله من الشارع وأفقده دعم القوى السياسية الرئيسية في البلاد ممثلة في «قوى إعلان الحرية والتغيير» التي أتت به للسلطة بعد ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019.

وقالت المصادر إن هنالك مخاوف حقيقية في الداخل ومن القوى الإقليمية والدولية أن تؤدي استقالة رئيس الوزراء إلى تفجير للأوضاع تنزلق معه البلاد في توترات أمنية وسياسية يصعب الخروج منها. وبحسب مصادر تحدثت لـ«رويترز»ـ أول من أمس، فإن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه، ودعته المجموعة للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة. وفي قت سابق، كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات لشخصيات مستقلة وقيادات سياسية رفيعة لثنيه عن الاستقالة، وعزا أسباب الاستقالة إلى غياب الإجماع بين القوى السياسية لدعم الاتفاق الإطاري، من خلال التوافق على ميثاق سياسي لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. ولاقى نبأ الاستقالة اهتماماً لافتاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وتباينت التعليقات بين متقبل للاستقالة ورافض لها. ورغم مرور شهر على الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش ورئيس الوزراء، تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، لرفض قوى الحرية والتغيير الاتفاق واعتباره امتداداً للإجراءات الانقلابية على الحكم المدني في البلاد. وتشهد البلاد احتجاجات مستمرة منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) ترفع شعارات ترفض أي شراكة أو حوار مع الجيش وتطالبه بتسليم السلطة للمدنيين فورا، وتدعو في الوقت ذاته لإسقاط الاتفاق السياسي الذي وقعه رئيس الوزراء مع قادة الجيش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزائرُ الوحيدُ المنتظَر

نَبْطُلُ أن نَكون أتباعَ من قال “لا تخافوا أنا معكم” إذا جَـبُـنّا ولم نُدافع عن وجودِنا وهويّتِنا وحضارتِنا وكِيانِنا

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/23 كانون الأوّل 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104998/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%b8%d9%8e%d8%b1-%d9%86%d9%8e/

من شِدّةِ محبّةِ المسؤولين اللبنانيّين شعبَهم، لم يَقبَلوا على أنفسِهم إلا أن يَرفعوا حياتَه إلى مستوى يسوعَ المسيح: جَعلوا شعبَ لبنان يَلجأُ إلى مغارةٍ، يُولدُ في مِذْودٍ، ينامُ على التِّبنِ، يَتدفّأ بـلُهاثِ الغنمِ والبقر، يَستنيرُ بالنجومِ والبرْقِ، يُحاكِمُه أعداؤه، ويَحكُمون عليه بالجَلدِ والصَلْب. لكنَّ المسؤولين عَكسوا المسارَ فجَلدوا الشعبَ وصَلبوه أوّلًا. وإذا يسوعُ اقتبَل هذا القَدَرَ فداءَ البَشر، فمن نَفتدي نحن بعَذاباتِنا؟ الفاسدين، الفاشلين، العُملاءَ، الخَونة، المنهزِمين، المساوِمين، الضالّين، المنحرِفين؟ أنَفتدي يَهوَذا وهِيرَوْدوس وبيلاطُس وقَيافا؟ أنَفتدي من أفْقرونا وجَوَّعونا وأذَلّونا وهَجَّرونا ودَنَّسوا سُمعتَنا وأنْكروا لبنانَ قبلَ صِياحِ الديكِ وأثناءَه وبعدَه؟

لن نَفتديَ أحدًا من هؤلاءِ، ولن نخافَ هِيرَوْدس مهما كانت أسماؤه الجديدةُ. وشعبُنا لن يأخذَ الصبيَّ ويَرحَلَ به إلى مِصرَ خَشيةَ أن يَقتلَه هِيرَوْدس. لسنا رُحَّلًا ولا شعبَ الرحيل، بل شعبُ الثباتِ والصمود. أطفالُنا شَبُّوا مقاوِمين ويُواجهون في سبيلِ لبنانَ الذي سيَنتصِرُ كما انتصرَ المسيح. لا نريدُ أن نَنتصرَ على أحدٍ في الوطنِ، فلسنا نرى في أحدٍ عدوًّا. لكنّنا نريدُ أن ننتصرَ من أجلِ الكرامةِ والإنسان، ولتَبقَ سائدةً كلمةُ يسوع: "أحِبّوا بعضكَم بعضًا كما أنا أحْببتُكم".

نَبطُلُ، نحن المسيحيّين، أن نكونَ أتباعَ يسوع، إذا حَقَدْنا وكَرِهْنا واسْتعدَينا. ونَبْطُلُ كذلك أن نَكون أتباعَ من قال "لا تخافوا أنا معكم" إذا جَـبُـنّا ولم نُدافع عن وجودِنا وهويّتِنا وحضارتِنا وكِيانِنا. ومشروعُ "لبنان الكبير" هو أصلًا مشروعُ محبّةٍ في عمقِه وبُعدِه وتَعدُّديّتِه وحدودِه لأنّه احْتضَن الجميعَ رغمَ أنَّ الجميعَ لم يَحتَضِنوه. ولـمّا تراءى لهم أنّهم احتَضَنوه خَنقُوه، وأنّهم أحَبّوه خانوه، وأنّهم حكمُوه احْتكروه، وأنّهم والَوه اسْتَولَوا عليه، وأنّهم حَرّروه اخْتَطفوه. عانى لبنانُ من فائضَين: فائضِ الإيمانِ به وفائضِ التشكيكِ به. وقاسى من نَقصين: نقصٍ في حُسنِ الحوكمةِ ونَقصٍ في المواطنيّة. وتَكبَّدَ تُخمتَين: تُخمةَ فشلِ المنظومةِ السياسيّةِ وتُخمةَ فسادٍ متنوِّعٍ وطنيٍّ وأخلاقيٍّ وماليّ. وذاقَ حَرْقتَين: حَرْقةِ الّذين استُشهدوا في سبيلِه وحَرْقةِ الّذين هاجروا بسببِ أزَماتِه.

تأسّس لبنانُ ليَنقُلَنا إلى عهدٍ وطنيٍّ جديدٍ فنكونَ نورًا للشرقِ والعالم. لم يَنشأ لبنانُ ليُلغِيَ الأزمنةَ السابقةَ والقوميّاتِ الغابِرة، بل ليُنقِّيَها ويَجمعَها إلى مائدةٍ واحدةٍ في زمنٍ واحدٍ ومكانٍ واحد. والخصوصيّةُ اللبنانيّةُ ليست بالوجودِ المسيحيِّ فقط، فالمكوّناتُ المسلمةُ اللبنانيّةُ تَتمتّعُ أيضًا بخصوصيّةٍ تُميِّزها عن سائرِ مُسلمي الشرق. وفيما غالِبيّةُ المسيحيّين والمسلمين ارْتضَت هذه الخصوصيّةَ، أَجَفلَ منها آخرون وتَماهَوْا مع مشاريعَ تَرجِعُ إلى ما قبلَ تأسيسِ دولةِ لبنان، بل إلى ما قبلَ المسيحيّةِ والإسلام.

من دونِ التماثلِ مع المسيحِ، قَدَرُ لبنانَ يُشبِهُ أحيانًا قَدَرَ المسيح من ولادتِه إلى قيامتِه. هناك لبنانيّون لم يَفهموا، أو لم يُريدوا أن يَفهموا، معنى وجودِ لبنان، مثلما لم يَفهم اليهودُ، أو لم يُريدوا أن يَفهموا، معنى مجيءِ يسوع. لم يَعترفوا به ولا بمعجِزاتِه وظلّوا قابِعين في العهدِ القديم. اكتَفَوا بالأنبياءِ دونَ الله... لم يَفْقَهوا كيف أنَّ مَن وُلدَ في الـمِذودِ أهمُّ ممن يَعيشُ في القصر، ولا كيف يُصبحُ الخبزُ جَسدَ المسيح، والماءُ دمَه، ولا كيفَ أنَّ يسوعَ ابنَ الإنسانِ هو اللهُ، وأَنَّ الثلاثةَ الأقانيمَ ربٌ واحد.

وفي لبنان مَن لا يَستوعِبُ كيف أنَّ مساحةً جُغرافيّةً دهْريّةً صارت جسدَ وطنٍ تاريخيٍّ، وجماعاتٍ متعدِّدةً صارت دولةً واحدةً، وثماني عشْرَةَ طائفةً أُقنومًا وطنيًّا واحِدًا. هذا التشكيكُ المتمادي بخصوصيّةِ لبنانَ زَلْزلَ وِحدةَ لبنان وتجربتَه وأبرزَ أزْمةَ إيمانٍ هي أمُّ الأزَمات. إذا خَرجنا من الأزَماتِ الاقتصاديّةِ والمعيشيّةِ بعَونِ المجتمعِ الدولي، فلن نخرجَ من أزمةِ الإيمان بلبنان من دون قرارٍ لبنانيٍّ ذاتيٍّ. مفقودٌ هذا القرار، والساري الوحيد لدى الأطرافِ المهيمِنةِ على الدولةِ اللبنانيّةِ هو قرارُ نُكرانِ لبنانَ القائم.

مصدرُ التشكيكِ في لبنانِ هو التَعصُّبُ الأعمى المناقِضُ الإيمانَ بعقيدةٍ أو بِدِين. لا يجوزُ أن يكونَ اللهُ نورًا وأتباعُه عميانَ، ولا أن يكونَ سلامًا وأتباعُه سيوفًا. وبالمقابل، لا يُمكنُ أن يكونَ اللهُ الحقَّ ويَسكُتَ أتباعُه عن الباطل. زمنُ الميلادِ أفضلُ لحظةٍ للتأمّلِ في هذه المعادلاتِ لاستعادةِ الإيمان الحقيقيّ بوجودنِا، خصوصًا أنَّ هناك جدليّةً بين تكوينِ لبنان وتكوينِ الأديان في هذا الشرق. ومهما بلَغنا في سَعينا إلى العلمنة، ستبقى الأديانُ قَدَرَنا في لبنان والشرق. غير أن هذا القَدَرَ صار عِبْئًا مُتعِبًا. جماعاتٌ ناشطةٌ من أهلِ الأديانِ أتْعَبت أنفسَها وأتعَبت الأديان وحَرَفَتها. صحيحٌ أنَّ الله أرادنا أحرارًا لكنّه لم يُرِدنْا أشرارًا نَستغِلُّ الحرّيةَ ضِدَّ مفهومِ الخير. والله أعطانا حرّيةَ التصرّفِ بتَصَوُّرِه وتَخيُّلِه، وجَوازَ محاكاتِه ببساطةٍ شرطَ ألَّا نُشوِّهَ صورتَه الحقيقيّة.

أرسُم، كما أشاءُ، صورةَ يسوعَ الابنِ وصورةَ الآبِ وصورةَ الروحِ القدس. الله يَدَعُني أُخَربِشُ. أرسُمه أبيضَ أو أسودَ أو أصفرَ، مبتَسِمًا أو مُقطَّبَ الجبين، نسيمًا أو زمهريرًا. أرسُمه شكلًا إنسانيًّا أو حالةً تجريدية، ذاهبًا أو مُقبِلًا. أُحبُّه خالقًا لا مخلوقًا، حاضنًا لا ديّانًا. غافِرًا لا مُنتقِمًا. زائرًا لا مقتَحِمًا. كلّما تأمّلتُ في الله زُغْتُ في شكلِه وتأكّدتُ من وجودِه. وجودُ اللهِ نقيضُ الفلسفةِ ومثيلُ البراءة. لم يَتوصّل أيُّ فيلسوفٍ إلى فَهمِ الله أكثرَ من الأطفال. هل من أطفالٍ بعدُ في لبنان؟ ليس اللهُ في حاجةٍ إلى تثبيتِ وجودِه وإبرازِ هُويّتِه. والفلسفةُ الماديّةُ التي أنْهكَت جَدليّتَها لتَنفيَ وجودَ الله خَرجت مهزومة. لا بل أتى النفيُ تأكيدَ حضورٍ. ومن هو حاضرٌ، إذًا هو موجود.

أنظرُ إلى لبنانَ جُزءًا من إيماني بالله، وأنظرُ إلى الله مُعينًا للحفاظِ على لبنان. وهذه السنةَ، أكثرُ من أيٍّ سنةٍ مَضت، تَبدو ولادةُ يسوع هِبةً إلى لبنان لا تُرَدُّ ولا تُسْتَردّ. يسوعُ هو الزائرُ الوحيدُ المنتظَر، والزائرُ الذي يُغنينا عن سائرِ الزائرين السائحين. عَسانا نَنزِل عن الصليبِ وقد تَعِبَ منّا.

 

لماذا تلعن يا عقل العويط؟

عقل العويط/النهار/23 كانون الأول/2021

أنا الذي مولايَ العقل، وأقول بالعقل، فقط بالعقل، ها أنا أراني أقول الآن باللعنة. فليُلعَنْ هو وسلالته، وأصله وفصله، بماضيه وحاضره ومستقبله، كلُّ مَن: يخون فكرةَ لبنان، عيشَه، وجودَه، كيانَه، دولتَه، جمهوريّتَه، دستورَه، قانونَه، جبلَه، سهلَه، ريفَه، مدنَه، عاصمتَه، مرفأه، بحرَه، وأراضيه. وليُلعنَ كلّ مَن يشارك في تدميره. في إلغائه. في إلحاقه. في بيعه. في المتاجرة به. في المقايضة عليه. في تسليمه إلى وصيّ، إلى محتلّ، إلى غاصب، إلى مستبدّ، إلى قوّاد، إلى عاهر، إلى سمسار، إلى انتهازيّ، إلى مُبرِم صفقات، إلى صرماية عتيقة، إلى بائع دِين، إلى بائع دولار، إلى بائع سلاح، إلى بائع كرامة، إلى بائع شرف، إلى بائع ضمير، إلى بائع أخلاق. وإلى آخر آخره. أشخصًا فردًا (عاديًّا) كان، أم مسؤولًا، أم حاكمًا، أم زعيمًا، أم مجموعةَ عكاريت وزعران، أم حزبًا، أم تيّارًا، أم كيانًا، أم دولةً، أم إلى آخره. فليُلعَنْ عن بكرة أمّه وأبيه. وليُلعَن بنسله. بأولاده. بأحفاده. بأحفاد أحفاده. إلى دهر الداهرين إلى أبد الآبدين.

وعلى طريقة أنبياء اللعنة، وكتّاب اللعنة، وشعرائها، وفنّانيها، ألعنه. فلتحلّ عليه الويلات والمصائب والأتراح والأمراض والعاهات والتشوّهات. وليتكرسحْ. وليُصَبْ بالعمى. بالعماء. وليُحرَمْ حاسّة الذوق وحاسّة الشمّ وحاسّة اللمس وحاسّة السماع. وليُشَلّ. وليتبهدلْ. وليُسحَلْ. وليُلبَطْ بالأرجل. بالصبابيط. وليُرجَمْ بالحجار. بالبيض. بالبصاق. وليُرمَ بالحرم. بالازدراء. بالاحتقار. وليُصَبْ بالبرَص. بالكوليرا. بالزهريّ. بالتيفوئيد. بذات الرئة. بالملاريا. بالسرطان. بالكوفيد ومتحوّراته المقبلة والمنتظَرة وغير المتوقَّعة. وليُكنْ ذليلًا مهانًا. وليُمنَعْ عنه الطعام والشراب. ولتُجَوَّعِ الوحوشُ الكواسر من أجل أنْ تنهشه نهشًا، وتجرد لحمه عن عظْمه. وليُرمَ في العراء. في الساحات. وليُعلَّقْ من خصيتَيه تعليقًا. وليُشوَ شيًّا في جهنّم الجديدة هذه، هنا، والآن. وعلى نارٍ بطيئة. بطيئة. بطيئة. وليُلعَنْ بالثلاث. بلا رحمة. بلا شفقة. بلا عذاب ضمير. وبلا تبكيت.

ولتُصوّرْه وسائل التصوير والتواصل الحديثة، ولتُتناقَلْ صُوَرُهُ في المعمورة في جهات الأرض كلّها، في البحر والبرّ والجوّ. وليُدرَجْ اسمُه، وليُشَهَّرْ به في الكتب في السجلّات في الوثائق على الحيطان وحيث كان وفي كلّ مكان.

ليكون عِبرةً لمَن يعتبر، ولمَن – خصوصًا – لا يعتبر. أنا الذي مولايَ العقل، وأقول بالعقل، فقط بالعقل، ها أنا أقول باللعنة. ... لكن لماذا؟ لماذا؟ لماذا تلعن؟ لماذا يا عقل العويط؟ لأنّ العقل الذي يعقل، ويصبر، ويتحمّل، ويرحب، ويحتضن، ويستوعب، ويقترح الحلول، ويذلّل العقبات والعراقيل، ويفتح الآفاق، ويرشد، ويحبّ، ويحكم، قد استنفد وسائله العقليّة والعقلانيّة كلّها مع ديدان الأرض هؤلاء، هنا والآن. لأنّ لبنان (وأهله الأوادم بالطبع) لا يستحقّ ما يُفعَل به. ولأنّ مَن يفعل بلبنان ما يُفعَل به، خصوصًا الآن وهنا، بات يستحقّ لا ما يقول به العقل بعد استنفاد وسائله، بل فقط ما لا يرتقي إليه خيال اللعنة في كلّ تدبير، وفي كلّ زمان ومكان ولغة وأدب وفنّ. لماذا تلعن يا عقل العويط، انتَ الذي مولاكَ العقل؟ لهذه الأسباب الواردة أعلاه، ألعن. والسلام.

 

الثّنائي”: الاستقالة في ثوانٍ في حال عدم إزاحة البيطار

انطوان غطاس صعب/اللواء/23 كانون الأول/2021

كاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يفجر قنبلة سياسية من خلال إقدامه على الإستقالة وهو الذي يواجه مطبات كثيرة ووفق معلومات مؤكدة أن إتصالات الساعات الماضية أدت إلى عدم إستقالته من خلال دور قام به أكثر من مرجع سياسي في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد .

وينقل بأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كانت له إتصالات مع ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من أجل التهدئة لأن الظروف الحالية لا تسمح بأي فراغ حكومي ويتوقع أن تظهر أو تتبلور الصورة خلال الساعات القادمة مع إستمرار الاحتقان السياسي في البلد على أكثر من خلفية سياسية واستحقاقية وخصوصاً ما سيصدر عن المجلس الدستوري والذي قد يحدث بلبلة في حال لم تحصل عملية مقايضة وهذا ما يدرس في الغرف المغلقة وصولاً إلى مسألة أخرى تتعلق بالضغوطات الدولية التي تبلغها كبار المسؤولين في لبنان وفي طليعتهم الرؤساء الثلاثة وسائر المرجعيات السياسية والحزبية وهذا ووفق المعلومات ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال لقاءاته بالمسؤولين أنه لا مزاح بعد اليوم وثمة عقوبات باتت على قاب قوسين وستصدر في حال لم يلتزموا بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد والشروع في الإصلاحات المالية والإدارية.

من هنا فإن الرئيس ميقاتي والذي كاد يستقيل بعد خروجه من عين التينة على الرغم من البيانات والبيانات المضادة التي نفت هذا الأمر إلا أنها لم تنفِ أن هناك تباينات كبيرة حصلت وأن وجه ميقاتي كان معبراً عن اللقاء بينه وبين رئيس المجلس النيابي الذي بدأ بالمزاح ومن ثم تحول إلى ما يشبه بالمعركة السياسية وفق أجواء عليمة ومطلعة على كل ما حصل ويجري بمعنى أن الرئيس نبيه بري مكلف من حزب الله بإتخاذ المناسب ففي حال لم تحصل أو تنجح المقايضة أو يتم ازاحة القاضي طارق بيطار كما يطالب الثنائي الشيعي فإن إستقالة الوزراء ستكون خلال ثوانٍ وليس ساعات وهذا ما ردده أحد نواب حركة أمل في مجالسه خاصة بمعنى أن الأمور متجهة إلى الضبابية في حال لم يحصل أي اتفاق باعتبار هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات حتى أن هناك جهات خارجية تدخلت لضبط الوضع ، لأن استقالة الحكومة قد تفجر الوضع السياسي ويرتفع سعر صرف الدولار أكثر مما هو عليه بكثير وهذا ما سيؤدي إلى فوضى عارمة في ظل ما يعانيه المواطن من أزمات معيشية وحياتية وسياسية وإقتصادية وتربوية وصحية وطبية ومع إقتراب الإنتخابات النيابية التي باتت مطلباً دولياً حاسماً وحازماً في حال لم تحصل سيكون هناك كلام آخر للمجتمع الدولي.

 

الدستوري” كرَّس الشلل الحكومي

عمر البردان/اللواء/23 كانون الأول/2021

يواجه لبنان مرحلة شديدة التعقيد بعد «اللا قرار» من جانب المجلس الدستوري بشأن الطعن بقانون الانتخابات النيابية الذي تقدم به «التيار الوطني الحر»، ما أفسح المجال أمام إجراء الاستحقاق النيابي وفق القانون المعتمد، خلافاً لوجهة نظر «التيار العوني» الذي كان يمنِّي النفس بقبول طعنه، وهو ما لم يحصل، وبالتالي سيعطى المغتربون اللبنانيون حق التصويت لـ 128 نائباً. ولم يتأخر رد رئيس الجمهورية ميشال عون على «سقطة» المجلس الدستوري، فوجّه رسائل حازمة إلى «الثنائي الشيعي»، وقال إن «مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه، وهذا غير مقبول وإذا كان هناك اعتراض على موضوع معين يمكن معالجته من خلال المؤسسات»، مشدداً على أنه «يجب انعقاد مجلس الوزراء وأنا لست ملزماً بالتوقيع وحدي على أي قرار ولا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية».

ويأتي موقف عون، غداة الاتهامات غير المسبوقة التي وجهها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لـ«الثنائي» بأنه يقف خلف خطوة «الدستوري»، متحدثاً عن تبعات سياسية لما جرى، وهذا سيفتح الأبواب أمام اشتداد حدة الاشتباك السياسي في البلد، بعدما كشف باسيل عن بداية قيام تحالف رباعي يعمل ضد تياره، في إشارة إلى «الثنائي»، إضافة إلى «المستقبل» و«التقدمي»، سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية والرئاسية. وهذا بالتأكيد سيدفع إلى قيام معادلات سياسية جديدة، ستفرض نفسها بقوة على المرحلة المقبلة .

وقد ظهر بوضوح أنه وفي قراءة لمواقف النائب باسيل، أن العلاقة بين «العوني» وحليفه «حزب الله»، قد تعرضت لهزة قوية، تضاف إلى ما سبقها من انتقادات كان يوجهها قياديون في «الوطني الحر» ضد «حزب الله» الذي يشل الحكومة، برفضه عودتها للاجتماع، إذا لم تتم إقالة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار . لكن وبعد سقوط الصفقة التي كان يعمل عليها، في أعقاب خطوة المجلس الدستوري، فإن التعطيل الحكومي مرشح للاستمرار، كما هي الحال المواجهة بين «الثنائي» و«الوطني الحر» على حساب الشعب المسكين ومصالحه .

وفي الوقت الذي وصفت أوساط دبلوماسية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، بأنها كانت «على قدر كبير من الأهمية، بما حملته من رسائل إلى كبار المسؤولين بضرورة حزم أمرهم والإسراع في عملية الإنقاذ، باعتبار أن الأمور ما عادت تحتمل أي تأخير، ولا بد من أن تأخذ الحكومة اللبنانية على عاتقها السير في مشروع الإصلاحات، قبل فوات الأوان، وتحديداً ما يتصل بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وفي أن يُنهي الزعماء اللبنانيون الخلافات بينهم، من أجل وقف التدهور في لبنان»، فإنها أبدت خشيتها من أن يضيِّع المسؤولون اللبنانيون الفرصة مجدداً، بالاستمرار في مماحكاتهم التي لن تقود إلى أي نتيجة.وقد ظهر ذلك جلياً، من خلال تبادل الاتهامات بين حلفاء الأمس، بشأن عدم اتخاذ المجلس الدستوري، قراراً بشأن الطعن الذي تقدم به «الوطني الحر». وبين مرحب ومنتقد، فإن «لا قرار الدستوري»، سيعبد الطريق أمام إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل، وهو مطلب أممي ودولي ثابت، أكد عليه الأمين العام للمنظمة الدولية في اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين، باعتبارها محطة رئيسية، داعياً الشعب اللبناني لأن «يلتزم بشكل كامل في اختيار كيفية دفع البلاد قدماً».

وشددت الأوساط على أن العين الدولية ستبقى مصوبة باتجاه مدى التزام الحكومة بالإصلاحات وإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، كاشفة أن الرئيس نجيب ميقاتي تلقى تحذيرات من خطورة التبعات المترتبة عن الاستقالة، في حال أقدم على هذه الخطوة، لأنها ستضع لبنان في المجهول، ستجعله مكشوفاً أمام التحديات الكثيرة التي تنتظره، مشيدة في هذا الخصوص، بموقفه برفض ما حكي عن صفقة قضائية حكومية، لأن السير بهذه الصفقة، كان سيفقد الحكومة ورئيسها المصداقية أمام المجتمع الدولي الذي يدعم بقوة كشف الحقيقة في جريمة انفجار مرفأ بيروت .

وقد أبدت مصادر مسيحية ارتياح بكركي لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان، ما يؤكد على أن هذا البلد لا يزال في صلب الاهتمام الدولي والأممي، بدليل اللقاءات الموسعة التي عقدها الأمين العام للمنظمة الدولية مع المسؤولين اللبنانيين، السياسيين والروحيين، وما أطلقه من مواقف على قدر كبير من الأهمية، تؤكد استمرار الرعاية الدولية للبلد، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها». وقالت إن «هناك تأييداً أممياً قوياً لطرح البطريرك بشارة الراعي من أجل حياد لبنان، وعقد مؤتمر دولي من أجله»، مشددة على أن الأمم المتحدة، تدرك تماماً أن الأمور في لبنان معقدة للغاية، في ظل الهيمنة الإيرانية، من خلال «حزب الله» على قراره، وهذا ما يفرض بقاء البلد تحت المراقبة، للتأكد من مدى التزام حكومته ومسؤوليه، بمطالب المجتمع الدولي.

وخلال المحادثات التي أجراها غوتيريش في لبنان، ظهر اهتمام الأمم المتحدة بملف ترسيم الحدود البحرية، لكن ذلك يتطلب توحيد الموقف اللبناني الذي لا يزال مشتتاً إذا صح التعبير، باعتبار أن الضغط الاميركي والاستعداد الأممي للمساعدة، عاجزان وحدهما، عن تحقيق الخرق المرجو. فإحياء المفاوضات ينتظر توحيد لبنان الرسمي موقفه من سقفه التفاوضي ومن شكل الوفد المفاوض. ولناحية خياره بين العودة إلى الاتفاق الإطار أو توسيع الرقعة التي يفاوض عليها لبنان وهو ما تطالب به المؤسسة العسكرية المتمسكة بالحقوق حتى الشبر الأخير، ولا بد بالتالي من التوافق على صيغة محددة تقوي الموقف اللبناني، ولا تظهره ضعيفاً في مقابل محاولات إسرائيل مد اليد على الحقوق اللبنانية.

 

مولوي: واجبنا صون أمن الخليج… ولا يحق لأحد التدخل بعمل البيطار

أنديرا مطر/القبس/23 كانون الأول/2021

وسط سيل من أزمات سياسية ومعيشية واجتماعية تعصف بلبنان، ازدادت حدة الشهر الماضي بسبب دخول البلد في نزاع دبلوماسي مع دول الخليج، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن ارتباط لبنان بمنطقة الخليج يكبِّره، وهو بحاجة لتضامن الأشقاء العرب معه، خاصة في المرحلة الراهنة.

وفي حوار مع القبس، أوضح مولوي أن لبنان سيعمل على تعزيز علاقة مميزة وممتازة مع الأشقاء العرب، ولا سيما مع السعودية، وذلك بناء على ما جاء في الدستور اللبناني، من حيث هوية وانتماء لبنان العربيين. وتابع، متحدثاً عن الأشقاء الخليجيين: «واجباتنا اتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية لصون نظامهم وأمنهم وأمانهم، بمعزل عن أي مطالبة بضمانات». كما طالب الشعب اللبناني «أن يكون منصفاً بحق أشقائه. إذ تستضيف الدول الخليجية مئات آلاف اللبنانيين، وتمثل مجال البلاد الاقتصادي، ولا ينتعش لبنان إلا بالعرب».

ضبط الحدود.. ومنع التهريب

الوزير اللبناني لم يكتفِ بالدعوة إلى تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية والمحافظة عليها، إذ أوضح أنه في موضوع رأب الصدع أن وزارة الداخلية اتخذت مجموعة خطوات وإجراءات تتعلق بضبط الحدود ومنع التهريب، وهي بنود أساسية في المبادرة الخليجية الفرنسية. وأوضح مولوي أنه قبل الأزمة الدبلوماسية باشر بمجموعة خطوات تصب في هذا الاطار أيضاً. وقال: «زرت مطار رفيق الحريري الدولي، وأكدت ضرورة اتخاذ اقصى الإجراءات لمنع التهريب عبر المطار، كما تحققت من أنظمة التفتيش والرقابة، وزدنا الرقابة حتى على العناصر المولجة بالرقابة لمعرفة ارتباطاتهم، وأوعزت إلى الاجهزة الأمنية لمضاعفة جهدها الأمني الاستباقي، وذلك لسد النقص أو الضعف في الإمكانات اللوجستية وفي العديد». وأضاف أنه منذ حصول الأزمة طالب بإزالة أي شائبة تزعج الدول العربية أو تهددها في أمنها وأمانها المجتمعي، وكان مبادراً في مطالبة الوزير قرداحي بالاستقالة، وهو ما أزعج البعض. إلى ذلك، أكد الوزير أن الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية دورية ومستمرة سواء مع شعبة المعلومات أو مع جهازَي أمن المطار والجمارك. إلى جانب متابعة الأطر الإدارية في ما يتعلق بالشركات الصناعية الغذائية، التي يمكن ان تتخذ ستاراً لعمليات مشبوهة. وفي هذا السياق، قال لـ القبس: «أبلغت الإدارات المختصة بأنه سيتم سحب الترخيص من أي مجموعة أو شركة تتعاطى عملاً صناعياً أو زراعياً، وتستغل نشاطها في تهريب المخدرات، فما يهمني ألا يكون لبنان ممراً أو معبراً لأي أذى لأشقائه العرب بمعزل عن أي ضمانات خليجية؛ لأننا نقوم بما تمليه علينا مصلحة الدولة اللبنانية أولاً».

مطلب خليجي

القبس تابعت الحوار مع الوزير اللبناني، ووجهت له سؤالاً حول مطلب خليجي بألا يكون لبنان منصةً للاعتداء على الدول الخليجية، وعن اتخاذ إجراءات بترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية وربط الموضوع بترحيل المعارضين السوريين. وأوضح أن هذا الكلام سمع عنه في الإعلام. وطلب من الأمن العام متابعة الموضوع وإفادته بمعلومات وافية عن المؤتمر الصحافي والجمعية وأعضائها وأنشطتها. كما طلب من الفنادق والقاعات الاستحصال على ترخيص مسبق من وزارة الداخلية لأي نشاط تنوي القيام به، تطبيقاً للقانون. حتى قرار ترحيل المعارضين يتم وفق القانون والأجهزة الأمنية تتجاوب وتبلغ الوزارة الداخلية بالتقارير، ولا صحة لما قيل إن الأمن العام اشترط ترحيل المعارضين السوريين.

الأمن مستقر

بالنسبة للوضع الأمني في لبنان، أكد المولوي رداً على سؤال يتعلق بمخاوف تعكسها تقارير دولية من تأثر الوضع الأمني بالانهيار الاجتماعي والتخوف من فوضى أمنية مرحلة مقبلة، أن الأمن لا يزال مستقراً بنسبة كبيرة. وذكر: «لا شك أن الأوضاع الأمنية تتداعى كلما تدهورت الأوضاع المعيشية، لكن بالرغم من ذلك معدل الجرائم لم يرتفع ما خلا جرائم السرقة البسيطة وهي قيد المتابعة». وفي ما يتعلق بتأثير الأزمة المالية في معنويات القوى الأمنية والحديث عن تسرب داخل قوى الأمن الداخلي، أوضح الوزير اللبناني أن «تلك الحالات لا تتجاوز الـ300. والوزراة تعمل على مساعدة الأجهزة الأمنية قدر المستطاع من خلال تقديم مساعدات اجتماعية وتأمين استشفاء وإقرار بدل نقل للعناصر». وأكد أنه سيعمل قريباً على تأمين المزيد من المساعدات في زيارات سيقوم بها في الخارج.

الاستحقاق الانتخابي

وفي وقت يرتقب لبنان انتخابات 2022 على أمل أن تعيد النتائج الثقة بين الدولة والمواطن ووسط مطالب داخلية وغربية وأممية بعقد الانتخابات في وقتها المحدد، تفادياً لعواقب غير محمودة، أكد مولوي أنه سيعمل على إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي ضمن القانون، ودون انحياز إلى طرف دون الآخر.

وجزم بأن الانتخابات «ستنفذ في الوقت المحدد ولا سبب لمنعها. ومع سقوط الطعن يلزم لبنان بالمهل المعدلة المقصرة، مع العلم أن تحديد الموعد يقرره وزير الداخلية بموجب مرسوم يحوز توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة».

وبحسب القانون، تجري الانتخابات خلال 60 يوماً تسبق نهاية ولاية المجلس الحالي أي ما بين 21 آذار و21 أيار.

3 مهمات

ذكر مولوي أنه منذ تشكيل الحكومة أكد 3 مهمات، الإنقاذ والأمن والانتخابات. ومنذ 3 أشهر بُوشر العمل على إعداد الترتيبات اللوجستية والإدارية لإنجاز الاستحقاق. وتابع: «نحن على اتصال دائم بالمنظمات الدولية ولا سيما مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان لعرض الأمور اللوجستية غير السيادية التي يمكن للمنظمة تأمينها من أوراق ومحابر وسواها، وأؤكد أن الأمم المتحدة لن تتدخل في تعويضات الموظفين أو العسكر، فهذا من واجب الدولة اللبنانية، وهي التزمت بذلك، مع الإشارة إلى أن المبالغ المتوجبة لإنجاز الانتخابات ليست كبيرة مقارنة بما تنفقه الدولة وهي بالكاد توازي ما ينفق على قطاع الكهرباء في أسبوع».

سقوط الطعن

وبالنسبة لفشل المجلس الدستوري في تحقيق النصاب القانوني للنظر في تعديلات طلبها التيار الوطني الحر، على قانون الانتخابات وموعد إجرائها، قال المولوي: «أقرأ هذه النتيجة بالقانون وليس بالسياسة، وأعتبر أنه أنصف المغتربين الذين سيقترعون لـ128 نائباً وهذا أكثر توافقاً مع رغبتهم».

وأضاف:«تابعت تسجيل المغتربين في الخارج شخصياً رغم أنه من مهام وزارة الخارجية. في الـ50 يوماً المخصصة لتسجيل المغتربين، تسجَّل في أول 20 يوماً 10 آلاف مغترب، ومن بعدها أي بعد التعديل تسجل 230 ألفاً، ما يعكس رغبة واضحة للمغتربين بالمشاركة في الاستحقاق بالمساواة مع المقيمين. ولو أبطل هذا النص وحرمنا الـ230 ألفاً من الاقتراع لربما كنا دخلنا في ازمة سياسية كبيرة».

جريمة مرفأ بيروت

كقاض لبناني، أكد مولوي أنه لا يحق لأحد التدخل في عمل المحقق العدلي أو التأثير برأي أو غيره في سير التحقيق. ودعا كل السياسيين للتقيد بهذا الأمر. وحتى لو استمرت الأزمة الحكومية من دون إيجاد مخرج لمطلب الثنائي الشيعي بتنحية القاضي طارق بيطار، فلن يذهب الرئيس ميقاتي إلى الاستقالة. وقد أكد الأخير عدم نيته في ذلك لأن تداعياتها على الوضع العام بالبلد ستكون أسوأ بما لا يقاس من الفراغ. كما رفض المولوي أي مقايضة أو مساومة على ملف قضائي، معتبراً أن كل ملف قضائي يعالج بالأطر القانونية الصحيحة ويجب عدم إقحامه في السياسة.

إنقاذ لبنان

وعن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للبلاد أخيراً، قال مولوي إنها مرحب بها وتندرج تحت عنوان إنقاذ لبنان من الانهيار أولاً. وحث القوى السياسية على الاهتمام بالشعب والخروج من «النكد» السياسي، إلى جانب التأكيد على أهمية الانتخابت النيابية في ترجمة الإرادة الشعبية وبالتالي إخراج البلد من محنته.

 

خصومة الحريري أهون على باسيل من مناورة ميقاتي

هيام القصيفي/الأخبار/23 كانون الأول/2021

ليست التجربة الأولى التي يخوضها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الرئيس نجيب ميقاتي، ولن تكون الأخيرة، من الآن وحتى الانتخابات النيابية، على الأقل، إن لم يكن حتى نهاية العهد. لكن الساعات الأخيرة قد تكون دفعت باسيل إلى أن يستذكر أيام تفاهمه وخصومته مع الرئيس سعد الحريري. بين ميقاتي والحريري، الغلبة للأخير في صياغته تسويات وخصومات علنية من دون مواربة. كان الحريري واضحاً مع باسيل، منذ اللحظة الأولى وحتى افتراقهما على خلاف حادّ، كما كان واضحاً مع حزب الله، وطبعاً مع الرئيس نبيه بري. وهو لم يناور مع رئيس الجمهورية ميشال عون أو مع صهره. كان خلافه معهما علنياً وواضحاً، وكان يقول في السر ما يقوله في العلن، حتى في أدقّ تفاصيل خلافاته معهما. لم يتصرف الحريري مع باسيل إلا بتفاهمات كثيرة، لا بل إن الأخير صاغ معه أفضل التسويات الممكنة والمريحة، في مجلس الوزراء وخارجه، ومرّرا لبعضهما كثيراً من الملفات. إحدى حسنات الحريري السياسية أنه لم يكن متلاعباً، ولو أن هذا خرق للمفاهيم السائدة في السياسة اللبنانية، فدفع الثمن من جيبه.

مشكلة باسيل مع ميقاتي أن الأخير لم يكن يوماً واضحاً، لا معه ولا مع غيره. هذه سمة ميقاتي التي يعرفها باسيل منذ أن أعلن إسقاط حكومة الحريري عام 2011. لم يكن ميقاتي يومها خيار باسيل، كما لم يكن خياره اليوم. في الحالتين، رجحت كفّة حزب الله وبري وسوريا في اختيار ميقاتي. لم يتمكّن الرئيس المكلف عام 2011 من تشكيل حكومته إلا بعد مفاوضات شاقة مع عون وباسيل. وفي عام 2013، كان موقف باسيل من قانون الانتخاب وهيئة الإشراف على الانتخابات والتعيينات الأمنية أحد أسباب سقوط حكومة ميقاتي. ومع اعتذار الحريري أخيراً عن عدم تشكيل الحكومة، عاد اسم ميقاتي إلى التداول، لكنه لم يكن خيار عون وباسيل اللذين كان لهما مرشحوهما إلى رئاسة الوزراء. لكن، غلب خيار ميقاتي بفضل بري وحزب الله، وخاض باسيل معه مفاوضات شاقة انتهت بلقاء ما وصف حينها بـ«مفاوضات الصهرين»، أي باسيل وصهر طه ميقاتي، فولدت الحكومة.

ما حصل في الأيام الأخيرة أن ميقاتي أراد توجيه رسائل عدة في اتجاهات مختلفة، لكنه في الواقع لم يصب إلا باسيل فيها. رسالته إلى الشارع السني لا تصرف بهذه السهولة. فالحفاظ على الصلاحيات يُصرف فقط على مستوى الصف الأول مع نادي رؤساء الحكومات الذين يتمسّكون به لأن لا سند أخيراً للمرجعيات السنية غير رئاسة الحكومة. أما الشارع السني، ففي مكان آخر. فالحريري الأب والابن دفعا من مالهما الخاص، ومن المال العام، من أجل تأطير الشارع وكسبه لسنوات بويع فيها رئيس الحكومة الراحل، ومن ثم نجله. والشارع السني اليوم، وطرابلس نموذج فاقع، لا تعنيه مناوشات التعيينات القضائية ولا المقايضات السياسية بقدر ما يعنيه تأمين رزقه. وهذا ليس مؤمّناً اليوم من جانب الزعماء السنة، وميقاتي في مقدمهم.

أما الرسالة الثانية إلى السعودية فليست بالقدر الذي يمكن أن يكسر موقفها من لبنان ككل، ومن ميقاتي نفسه، وهو موقف مزمن. السعودية، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والصفقات العسكرية، أقصى ما يمكن أن تصل إليه هو اتصال هاتفي، لا أكثر ولا أقل. فلا استقالة وزير ولا موقف ميقاتي من باسيل والحكومة، سيبدلان رأيها. الحريري نفسه، بعد كل خصوماته مع عون وباسيل، لم يستطع نيل حظوة لديها. فكيف الحال في الوقت الضائع الذي لا ترى فيه السعودية مجالاً لعودة علاقتها الطبيعية مع لبنان، ولا تجد حرجاً في رفض استقبال رئيس الحكومة السني.

أما الرسالة الأكثر وضوحاً فكانت إلى باسيل. عرف رئيس التيار معنى صياغة تفاهم ميقاتي وبري وحزب الله، وهناك من لم يستثن القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، من ضخّ أجواء معارضة، في تحالف غير معلن ومختلف التوجهات لتوجيه ضربة له. والضربة، هنا، لا تتعلق بقرار المجلس الدستوري وحده. فكل ما صيغ حول التسوية التي سقطت، وما يرسم له من الآن وصاعداً، يعني أن تكتلاً عريضاً بات يقف في وجهه علناً. بالنسبة إلى التيار، يلعب ميقاتي لعبة رئاسة الحكومة، بالتنسيق مع الثنائي، وليس فقط بري. لا يضير حزب الله عدم اجتماع الحكومة، كما لا يضير ميقاتي، طالما أن الاجتماعات الوزارية مفتوحة، وأن رئيس الحكومة يُستقبل في العواصم التي زارها استقبالاً رسمياً يليق برئيس الوزراء، وأنه باق في منصبه إلى أجل غير معلوم، في وقت يحتاج باسيل في الأشهر الأخيرة قبل الانتخابات إلى مجموعة انتصارات، لا إلى انتصار واحد، وهو يعرف أن ميقاتي ليس متحمساً لإعطائه إياه، وليس في وارد العودة إلى مجلس الوزراء، ولا الاستقالة بطبيعة الحال، لأن ما أراده من رئاسة الحكومة حصل عليه. إلا أن مشكلة باسيل من الآن وصاعداً لن تكون مع ميقاتي وحده، بعدما تضاعف عدد خصومه من جهة واحدة. وهذا تماماً ما يشكل له رسالة أقوى من كل ما وجهه إليه الحريري في عز خصومتهما. وهو في رده التصاعدي تباعاً، لا يزال ينتظر معرفة موقف حزب الله الواضح وليس الرمادي، ليبني ردود فعله التي يراهن خصومه على أنها ستبقى مدروسة وتحت السقف لاعتبارات مستقبله الرئاسي، وهنا نقطة ضعفه التي يمسكها عليه حلفاؤه وخصومه.

 

تصعيد باسيل ضد "الحزب" يُهدّد تحالفاتهما الانتخابية

نذير رضا/الشرق الاوسط/23 كانون الأول/2021

عكس تصعيد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ضد «حركة أمل» و«حزب الله» تأزماً في علاقة «التيار» مع «الحزب»، ناتجاً عن انحياز «الحزب» بالمواقف مع «أمل»، وكان آخرها الموقف المتصل بقرار «المجلس الدستوري» حول طعن «التيار» بالتعديلات على قانون الانتخاب، وهو «تنسيق» بين قطبي «الثنائي الشيعي» ينسحب على ملف التحالفات في الانتخابات النيابية التي أنجز «الحزب» و«أمل» خطوطها العريضة. واتهم باسيل «أمل» و«حزب الله» بإسقاط الطعن في «المجلس الدستوري»، متحدثاً عن تداعيات سياسية ستترتب على هذا القرار، علماً بأن «الثنائي» له ممثلان شيعيان في «المجلس» إلى جانب اثنين يمثلان الطائفة السنية وآخر درزي، إلى جانب 5 أعضاء مسيحيين. وعليه؛ بدا لافتاً أن باسيل اختار التصعيد ضد حليفه دون القوى السياسية الأخرى.

وفي حين لم يصدر أي موقف عن «حزب الله» رداً على اتهامات باسيل له، بالنظر إلى أن الحزب «يعالج الملفات مع حلفائه خارج وسائل الإعلام»، بحسب ما كرر مسؤولوه خلال الأشهر الماضية، يرى «التيار» أن ما جرى «لم يكن مبرراً»، وتقول مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط» إن من تضرر من «لا قرار» المجلس الدستوري، «هو لبنان أولاً وأخيراً»، مستغرباً عدم بتّ المجلس في أي طعن من الطعون الخمسة التي تقدم بها، وتجاهلها بأكملها حتى يصبح القانون نافذاً بعد مرور شهر على إقراره في البرلمان.

وترى المصادر أن الـ«لا قرار»، يمثل «ضرباً لصلاحيات الرئاسة»؛ لأن المجلس اجتمع ولم يصدر جوابه. وتقول المصادر إن «هناك شيئاً خطأً يحدث في موقف (الحزب)، ولا منطق يفسر ما جرى؛ لأنه يمس بصلاحيات الرئاسة» في إشارة إلى المادة «57» من الدستور التي استخدمها الرئيس اللبناني ميشال عون لرفض القرار. وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها «التيار» رسائل تصعيدية تجاه «الحزب»، بسبب اتخاذه موقفاً قريباً من حليفه الآخر «حركة أمل» في ملفات سياسية داخلية. ويستبق هذا التصعيد التحالف الانتخابي بين «حركة أمل» و«حزب الله» الذي أنجز بكامل تفاصيله، وقضى بإبقاء الأمور على ما هي عليه، مثلما كانت في تحالفات انتخابات عام 2018. وتقول مصادر قريبة من «أمل» لـ«الشرق الأوسط» إن التفاهم على كل الأمور بمعظم الدوائر «تم إنجازه»، خصوصاً في دوائر يترشح فيها متنافسون يمثلون المقاعد الشيعية، لافتة إلى أن الترشيحات في الدوائر بحسب الحصص بين الطرفين «بقيت كما هي منذ 2018 بمعزل عن الأسماء، وبقيت خارطة التحالف كما هي».

وقالت المصادر القريبة من «أمل» إن اللجان الانتخابية «أنجزت منذ شهرين في الدوائر الـ15 على المستويين اللوجيستي والإداري، وتحرص ماكيناتها على إشراك كل القطاعات الحركية في العملية الانتخابية، بدءاً من الكشافة وحتى المهن الحرة والطلاب الجامعيين والنقابات المهنية»، مؤكدة أن «الجميع منخرط وينفذ أدواره». وفي وقت تجرى فيه نقاشات مكثفة حول الدوائر المختلطة طائفياً بين «أمل» و«حزب الله» مع حلفائهما، لم يحسم بعد تحالف «الثنائي» مع «التيار» في دوائر عدة، على ضوء التباينات السياسية بين حليفي الحزب؛ أي «أمل» و«التيار»، رغم تقديرات بأن هناك تقاطعات يمكن أن تُنجز، خصوصاً في دوائر مثل «بيروت الثانية» و«المتن الجنوبي» (جبل لبنان) وزحلة والبقاع الغربي (شرق لبنان)، وربما دائرة «صيدا - جزين» التي لم تظهر معالمها بعد، بسبب تغير المعطيات في صيدا، والخلافات على أسماء محددة في جزين.

ويمثل هذا الملف جزءاً إضافياً من التأزم بين «الحزب» و«التيار» عبر عنه الأخير باتهام «الثنائي الشيعي» على ضوء التباين حول ملف الطعون أمام «المجلس الدستوري»، فيما يلتزم الحزب الصمت، ويعمل على «ضبط التصعيد» الآخذ في التفاقم منذ الخلافات حول أداء المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، والذي انسحب على توقف جلسات مجلس الوزراء، وهي نقطة تباين أساسية بين «التيار» و«الثنائي»، تطورت إلى سجالات غير مباشرة ذات مضمون مذهبي. ولا ينفي «التيار» صراحة أن العلاقة مع «الحزب» تخلخلت، وأكد عضو «تكتل لبنان القوي»، النائب ماريو عون، أمس، أن «ما يحصل حالياً بالنسبة لعلاقتنا مع (حزب الله) يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذا التحالف الذي هو استراتيجي؛ ولكن هناك خلافات سياسية مرتبطة بملفات داخلية». وقال في حديث إذاعي إن «هناك خلفيات عدائية ضدّ (التيار)، ويجب أن نحاول سوية حلّ الإشكال مع (حزب الله) في المرحلة المقبلة»، مضيفاً: «نحن لا نستجدي أي شيء من أي فريق، ولدينا مواقفنا الثابتة بالنسبة للعلاقة مع (حزب الله)». وشدد عون على أن «ما حصل (خلخل) العلاقة إلى حدّ ما مع (حزب الله)»، لكنه قال إنه «يمكن حلّ الأمور، ونحن لا نبحث عن خلافات؛ بل عن تفاهمات».

 

جبران دائماً على حق

عماد موسى/نداء الوطن/23 كانون الأول/2021

بلا قرار "المجلس الدستوري" حيال الطعن المقدّم من تكتل "لبنان القوي"، تلقى ولي العهد القوي لكمة على فكّه الأيمن، أين منها لكمة كين نورتان التي كسرت فك محمد علي كلاي في منازلتهما العام 1973، وكان جبران باسيل سنتئذٍ يستعد للدخول إلى المدرسة. هي في أي حال ليست اللكمة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة. وكعادته بعد كل "بوكس"، يسارع ولي العهد إلى الإشادة بمواقفه وخياراته ونزاهته وترفّعه عن الصفقات والمقايضات وتحميل الآخرين، أي المنظومة، مسؤولية إفشال العهد والحكومة، وضرب الميثاقية ضرباً مبرحاً ما أدّى إلى ارتجاج ماروني ـ شيعي، والتصويب على المهللين الفرِحين بالـ "بوكس"، من دون أن ينسى نبش قبور 13 تشرين 1990، ذكرى انتصار الجنرال على حلفي الأطلسي ووارسو المدعومين من ميليشيا "القوات اللبنانية" ومهاجمة من لم يمشِ معه بـ"القانون الأرثوذكسي" الذي أطلقه ونفخه الياس بك الفرزلي ونفّسه تيّار "المستقبل" وفقعه الرئيس نبيه بري... والحق، بإسقاطه، يقع على "القوات".

ويوهم ولي العهد جمهور المستمعين إلى تخرّصاته، أن عدم السير بطعن التيار طعنة للمغتربين الفارين من وجه العهد وإسقاطٌ لحقهم في انتخاب نوّابهم. في ليالي القلق سمع جبران صوت "تفحيش" مغتربي أبيدجان ونحيب منتشري أونتاريو وعويل أهلنا في سيدني لحرمانهم من الدائرة السادسة عشرة. لا أحد منهم مهتم للإنتخاب في دوائر الشمال، أو دائرتي بيروت. يريدون فقط ما أراده جبران أمس، اليوم وغداً.

يؤخذ على التيار البرتقالي أنه لا يراجع خياراته وحساباته وهذا خطأ شائع بين الناس. دائماً هناك مراجعات عميقة ومناقشات مستفيضة تفضي إلى نتيجة واحدة: جبران دائماً على حق. بينما الخلل موجود في النظام الجمهوري الديمقراطي البرلماني التوافقي، وفي المنظومة، كل المنظومة، ما عدا وزراء التيار ونوابه المنبثقين من شعب لبنان المختار. والخلل أيضاً في الثورة والثوار. لو تسنّى للعهد القوي أن يغيرالنظام إلى نظام ملكي، تحكمه السلالة الأورنجية كما في المملكة الهولندية، لما شهدنا ما شهدناه في الأعوام الخمسة الماضية. ولما شعرنا بالقلق حيال عدم وصول جبران باسيل إلى سدة الرئاسة.

لو كان بيد العهد القوي تسمية كل الوزراء كفريق متجانس ومتشابه، كأن تقول لدينا في الحكومة 24 غسّان عطالله، لا تفرق غسان الشيعي عن غسّان الأرثوذكسي سوى بالكفاءة لوصلنا، كشعب، إلى الجنة ورجع الدولار إلى مستوى الليرتين و35 قرشاً. ومن كان ليخشى تعطيل "ثنائي الإبتزاز الوطني"؟.

لو كان لجبران أن يختار كل المدراء العامين، وكل أعضاء المجالس المستقلة، وحاكم مصرف لبنان ومجلسه المركزي، وقادة الأجهزة الأمنية ومجلسي شورى الدولة و"حزب الله"، واعضاء المجلس الدستوري العشرة، والهيئات الناظمة، وإدارة حصر التبغ والتنباك، لكانت مملكة لبنان اليوم تنافس الإمارات على الصعيد العربي وألمانيا على الصعيد الأوروبي. أما أميركا فـ "مش قاريها" جبران!

 

حل موضوع البيطار يجب أن ينطلق من الرئيس عون !

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 كانون الأول/2021

بات من شبه المؤكد ان لا عودة مجدداً الى طاولة مجلس الوزراء. وعلى هذا الأساس يعمل الوزراء كل ضمن صلاحياته. حتى ان البعض لا يربط عمله الوزاري بإنعقاد مجلس الوزراء، مسلّماً بأن بمقدور كل وزير تسيير اموره بما يتناسب وصلاحياته وهو ليس بحاجة لمراجعة مجلس الوزراء مجتمعاً.

ويقلل مصدر وزاري من الحديث الذي يحمِّل "الثنائي الشيعي" مسؤولية الأزمات التي يشهدها البلد على خلفية عدم انعقاد مجلس الوزراء. ويقول: إن الأزمات كانت قائمة قبل هذه الحكومة وما يقوم به الوزراء حالياً جدي ولا يمكنهم أن يضيفوا إلى عملهم الشيء الكثير".

ويرد المصدر سبب الأزمة الكبرى التي يعاني منها لبنان إلى ما يمكن تسميته بالحصار الذي يطوِّق لبنان لأسباب لم تعد مخفية، وترتبط بشكل أساسي بالملفات المتصلة بإسرائيل وأمنها ومصالحها. أين يقع ملف القاضي طارق البيطار من هذا المشهد؟

يجيب المصدر "المعني" ان "حل قضية الشوائب القانونية والقضائية المتصلة بـ"تجاوزات" القاضي البيطار بيد من أقسم على تطبيق الدستور، وأعني رئيس الجمهورية". ويضيف: "القصة اكبر من تحقيق عدلي واتهام شخص بعينه، انها مسألة تطبيق الدستور.

لقد توفرت معلومات خطيرة وتبلّغ فيها الرؤساء الثلاثة من الأجهزة المختصة، وتفيد هذه المعلومات بأن ثمة محاولة لإستدراج البلاد الى صدام يدخل معه البلد في المجهول. بدأ الخلل في تصوير ان تعطيل الجلسة الحكومية انما يأتي اعتراضاً على توقيف شخص علي حسن خليل بينما الحقيقة ابعد بالنظر الى المعلومات المؤكدة التي توافرت لدى الأجهزة المخابراتية والأمنية. وما زاد في الإرتياب كان الإصرار على تسطير مذكرات توقيف بطريقة غير قانونية ولأنها كذلك يرفض الوزير المختص تنفيذها".

ويتابع: "المؤسف أن ملف المرفأ تحول الى مادة للإستثمار الخارجي منذ اللحظة الأولى للإنفجار وعندما فشل، ها هو يحاول أن يستثمر في التحقيقات".

ويكرر المصدر أنه "في ما يتعلق بمجلس الوزراء فان الحكومة لن يكون بمقدورها تقديم اكثر من معالجات موضعية بالنظر الى صعوبة الازمات المتراكمة منذ سنوات. واذا كان لانعقاد جلسات الحكومة مفعول نفسي فإن هذا العامل النفسي ايضاً قد يكون عرضة للتلاشي، لا بل قد يرتد سلباً نظراً إلى عجز الحكومة مجتمعة عن تقديم حلول تنهي الحصار المفروض على لبنان. ثمة مصلحة لبعض الجهات السياسية في تصوير انعقاد الحكومة وكأنه شرط اساسي من شروط الحل".

ويرى المصدر أن "مصلحة رئيس الحكومة ربما كانت في عدم انعقاد مجلس الوزراء لتجنب كأس التعيينات المرة". لم يعد خافياً ذاك التعارض بين عون وميقاتي حيال جلسات الحكومة، ففي حين يُلحّ عون على دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد، يحاول الرئيس ميقاتي تجنب هذا الأمر بانتظار تأمين شروط أفضل لمسألة التعيينات الادارية والأمنية. أما وقد زادت العقد فان الحل بحسب المصدر "لن يكون حكماً بالعودة الى طاولة الحكومة وانما في معالجة المسببات، اي ملف المحقق العدلي طارق البيطار الذي يدير عمله بأمر عمليات خارجي". للبيطار مع الحكومة رواية يسردها المصدر الوزاري منطلقاً من الجلسة الاخيرة للحكومة والتي شهدت المطالعة القانونية والدستورية لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى واستغرقت نحو 25 دقيقة، فند خلالها الشوائب الواضحة بإعتراف الوزراء القضاة.

ويرى المصدر أن الحل كان ولا يزال في ملعب وزير العدل باعتبار أنه هو الذي يقترح تعيين المحقق العدلي وله، في ضوء ما يجري ان يراجع مجلس القضاء الأعلى، وهو هنا الوزير القاضي هنري الخوري عملاً بتوازي الصيغ والصلاحيات.

ويؤكد أن هذا رأي الوزير المرتضى وقد لاقاه في مطالعته وزيرا الداخلية والعدل وهما قاضيان سابقان، حيث أجمع المجلس على وجوب احترام مبدأ الفصل بين السلطات ووجوب أن تدوّن هذه الملاحظات المهنية، بصيغة قرار صادر عن مجلس الوزراء وتكليف الوزير الخوري بمتابعتها لدى مجلس القضاء الأعلى.

ويبدي المصدر استغرابه لتصرف رئيس الجمهورية بعد أن تم الاتفاق على هذا المخرج، ويوضح: "لقد خرج رئيس الجمهورية لدقائق ليعود ويقول: القرار الذي اتخذ يلغى وكأنه لم يكن". فاعترض المرتضى قائلاً لعون: "لا يحق لرئيس الجمهورية الغاء قرار لمجلس الوزراء بهذه الطريقة. خاصة وان هناك معطيات وضعت في حوزته من ان الاتجاه كان بإرسال دورية لاعتقال الوزير علي حسن خليل، وان تصرفاً كهذا كان سيجر حكماً إلى مواجهات شعبية وفوضى في الشارع. اعترض عون لاعتقاده ان كلام المرتضى غير مقبول واصفاً إياه بمثابة التهديد بالشارع، وهو الأمر الذي رفضه الوزير المرتضى معتبراً أن ابقاء الملف ضمن المؤسسات الدستورية هو ما يبقي الملف بعيداً عن الشوارع المحتقنة. وليوضح أيضاً ان القصد هو تجنب الاسوأ خاصة وان المعلومات كانت تتحدث عن حصول شيء ما". يضيف المصدر: "كانت الجلسة استبقت آنذاك باتفاق بين "الثنائي" وعون على الا يبدأ الوزراء بحث جدول الاعمال قبل استعراض قضية المحقق العدلي، لان عدم فتح الموضوع كان سيؤدي حكماً الى خروج الوزراء الشيعة من الجلسة وهذا كان عون في جوِّه". تراجُع عون عن الحل الذي خرج به مجلس الوزراء تسبّب بتعقيد الموضوع، ولذا فإن الحل لموضوع البيطار يجب ان ينطلق، وفق المصدر الوزراي، "من رئيس الجمهورية بالاتفاق مع وزير العدل وإلا فلا حلّ آخر". ويبقى في سياق التحقيق بموضوع المرفأ ليقول: "ان التحقيق الحاصل لا ينفصل عن الحصار الاقتصادي المفروض على لبنان والذي بدأ قبل سنوات". معلّلاً ذلك "باستغلال انفجار المرفأ من اجل احكام الحصار المطلوب والسير بالتحقيقات الى حيث يمكن ان يؤدي الامر الى مواجهات في الشارع. سبب الازمة لا يرتبط بتوقيف اشخاص بل بالهدف المراد تحقيقه، لكن ارتأى فريق سياسي هو "التيار الوطني الحر" ان يستثمر في التحقيق لغايات سياسية للتصويب على بري وفرنجية عشية الانتخابات، وتحويل الجريمة وكأنها استهداف للمسيحيين دون غيرهم".

 

حتى لا ينجح مخطط «صوملة» لبنان!

حنا صالح/الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

أمام حلقة من البحاثة، وصف الموفد الفرنسي دوكان تعاطي الطبقة السياسية اللبنانية مع الانهيار المالي الكبير، كما الاقتصادي والاجتماعي، باللامبالاة، وكأن الأمر يحدث في بلدٍ آخر. نبّه محاوريه إلى أن السقف الزمني ليس مفتوحاً، هناك مهلة 3 أشهر لبلورة اتفاقٍ مع صندوق النقد، ومن دون ذلك سيترك لبنان وحيداً ولن يتجاوز الاهتمام الدولي به بعض الجوانب الإنسانية كإمداده بجزءٍ من الأدوية والمواد الغذائية!

زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت حملت إلى البلد المحاصر من مافيا متسلطة رهنته إلى محور الممانعة، ما تبقى من اهتمامٍ دولي بلبنان، وإرادة دولية بدعم الجهود لاستعادته دوره ومكانته. طبعاً، إن لبنان مدرج دولياً على لائحة برنامج الأمم المتحدة الغذائي والإنساني، مع تمييز متعلق بالجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية، وهذا ما تم التشديد عليه، ورغم ذلك فإن الرهانات الدولية كبيرة أن بوسع البلد الصغير النهوض.

كبح الانهيار واستعادة النهوض يتطلب تغييراً في المسار، وقد حاول الزائر الأممي استكشاف ذلك؛ لذا قرّع المتسلطين وحثّ على اتخاذ خطوات تفرمل السقوط، وتولي الأهمية لمصالح المواطنين، كما حث على احترام القانون والقضاء والتزام الشفافية في جريمة تفجير المرفأ. وفيما كان ينوه بتعهدات أطلقها نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المعطلة، باتجاه التفاوض مع صندوق النقد كما التزام الانتخابات في موعدها، بلغه الجواب الحقيقي والشافي من المافيا المتحكمة التي وضعت اللبنانيين بين خياري الموت أو الهجرة!

الجواب حملته الصفقة الفضائحية – وصمة العار، التي أدارها «حزب الله»، وتقوم على مقايضة حق المغتربين بالاقتراع كرمى لمطالب صهر العهد باسيل، مقابل «قبع» قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ، كرمى لمطلب حسن نصر الله منذ أشهر، الذي يبذل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجهود لتحقيقه حماية للحصانات، وتكريساً لقانون الإفلات من العقاب! أي ما من أمر يتقدم أولويات المتسلطين في حماية مصالحهم، وديمومة تسلطهم، وتثبيت نظام المحاصصة الغنائمي! ولا يغير شيئاً أن ميقاتي أسقط الصفقة، فسقط الطعن وسيقترع المغتربون وتفرمل آنياً إبعاد المحقق العدلي؛ فالأمر ليس مسألة مبدئية، بقدر ما أن فجاجة الصفقة استخفت بموقع رئاسة الحكومة، وهددت ميقاتي بخسارة فادحة بعدما كان طرفاً في اتصالٍ مع ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي ماكرون وتبنى «إعلان جدة»، ووقف وراء قرار إبعاد جماعة «الوفاق» لتطاولهم على مملكة البحرين.

يتردد أن التحقيق في تفجير المرفأ، رغم سريته ونزاهته، ربما ينحو إلى ما لا يريده «حزب الله» من احتمال تحميله المسؤولية عن شحنة الموت، أي المسؤولية عن التسبب في ترميد ثلث بيروت! وبالمقابل توجس باسيل من حجم تصويت المغتربين العقابي ضد تياره، وخشية «حزب الله» فقدان أكثريته البرلمانية، هو ما رتب مشروعاً تضمن انقلاباً على القضاء لإحكام القبضة السياسية عليه، وتطويق انتفاضة القضاة التي حملت تباشير فرض استقلالية السلطة القضائية بالممارسة.

كان واضحاً أمام غوتيريش، الذي وصف حال لبنان بأنه «يفطر القلب ويجب القيام بإصلاحات جوهرية»، أن ما يدور إمعان في التنكر للدستور، وإهانة للمؤسسات، وتعدٍ سافر على المجلس الدستوري الذي حولوه إلى «شيخ صلح»، وانتقاص كبير من هيبة الدولة. فالجهات المتسلطة وهي المستفيدة من معاناة المواطنين، وأن شلّ المؤسسات إحدى أدوات تحكمها بعد إفساد الحياة السياسية بقوانين «غب الطلب»، كانت الوجه الآخر لقانون العفو عن جرائم الحرب، الذي مكّن تسلط التحالف المافياوي من الإمساك بخناق المواطنين! وتكرس ما يتردد على غير نطاق من أن لبنان تحول إلى جثة تنتظر الاتفاق على موعد الدفن!

الصورة قاتمة جداً، خصوصاً أمام التحديات في الإقليم الضاغطة على الوضع اللبناني والشديدة التأثير فيه. فالبلد الذي أُحكم استتباعه منذ التسوية مع «حزب الله» في العام 2016، وتم ارتهانه لخدمة مخطط طهران في فيينا، من دون التفاتٍ إلى تداعيات الانهيارات الشاملة التي تضربه وقد تحولت إلى كرة نار تأكل الأخضر واليابس، فيما الحكومة عطلها «الحزب» بعد شهر من التأليف الذي تأخر 13 شهراً إثر جريمة تفجير المرفأ! فأي مستقبل ينتظر بلداً منكوباً يتحكم فيه تحالف مافياوي ميليشياوي يستند إلى فائض قوة الدويلة؟

ليس قريباً الاتفاق في مفاوضات جنيف، لا، بل يبتعد والهوة كبيرة. طهران الساعية إلى بلوغ العتبة النووية تتشدد في التفاوض، وتتصرف وكأن «الهلال الفارسي» في حالة صعود على المسارح الإقليمية، في حين واقعياً تهتز مواقعها من مأرب إلى بغداد ودمشق، إلا في لبنان حيث تهيمن بفضل تغلغل «حزب الله» في مفاصل السلطة واحتكاره قرار البلد. فمثل هذا الوضع مع غياب أي جهد لفرملة الانهيار، والتسليم بأن الحكومة عاجزة عن إحداث ولو صدمة إيجابية، يعني أن ما ينتظر لبنان هو المزيد من الانهيار الداخلي. هناك احتمال الاصطدام الآتي بين دينامية هذه الانهيارات ودينامية الاستحقاقات الدستورية، وأولها الانتخابات البرلمانية، ما يحمل مؤشرات كبيرة على توترات وفوضى واسعة في الأفق، وربما تعد جهات طائفية لاستعادة بعض مؤشرات الكانتونات المغلقة التي كانت زمن الحرب الأهلية، وهنا قد لا يكون الرهان في مكانه أن المؤسسة العسكرية ستكون قادرة على استيعاب وضع يحاكي «الصوملة»!

خلف هذا التداعي الخطير، تكمن حقيقة أن لبنان القديم انتهى والجديد متعثر الولادة. ومحاولات تجديد نظام المحاصصة لن يكتب لها النجاح. في حين أن مسار الأحداث بعد «17 تشرين» أثبت مسؤولية «حزب الله» عن اختطاف الدولة، فالانهيارات لم تحدث بالصدفة، وفرض حكم البلد من خلال تسويات متصادمة مع الدستور، عجّل بسقوط المؤسسات التي أُفرغت من دورها. وما يجري على المسار القضائي يؤكد استهداف هذه السلطة، ويضاف إليه الكثير من ملامح استهداف خطير للمؤسسة العسكرية. والهدف الأبعد جعل البلد مكاناً غير صالحٍ للعيش ومجرد جغرافيا يسهل إحكام السيطرة عليه.

فضحت «17 تشرين» أبعاد الهيمنة، ونحّت جانب التلطي خلف عنوان المقاومة التي انتفى دورها، فما هو حاصل عمل ميليشياوي مدافع عن نظام محاصصة طائفي غنائمي، يستند إلى فساد تشريعي، فيمنع تنفيذ القرارات السياسية والقضائية ويحمي المخالفات وينتقص من السيادة. والأكيد، أنه لا يمكن مواجهة الحلقة التي تشد خناق البلد إلا باستعادة الناس كفاعل سياسي، كما في الأشهر الأولى للثورة. الوضع أصعب من أن يواجه على قاعدة «فورة عرب»، بل يتطلب الخروج من الاكتفاء بانتقاد «مجموعات» عفّى على دورها الزمن، كما عفّى على اعتبار «وجهاء» الثورة رافعة لها. والأكيد، أن استهداف الثورة بالعنف، وبالملاحقات القضائية وفبركة الملفات، أراد شلّها لمنع قيام حالات سياسية منظمة، يُعوّل عليها في بلورة بديل سياسي يفتح الباب أمام عودة الحياة السياسية وإعادة الاعتبار إلى السياسة، ما يؤكد أن الطريق أمام لبنان آخر ما زالت ممكنة، و«الصوملة» ليست القدر المحتوم!

 

المحور «الصيني ـ الروسي ـ الإيراني» أخطر ما يواجهه العام الجديد!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

يصعب على المرء أن يصدق كم مضى سريعاً العامُ الذي يشارف على الانتهاء، والأصعب إدراك كم من أحداثه ستستمر إلى العام المقبل وربما قد تمتد مشكلاتها وارتداداتها إلى سنوات أبعد. بدءاً بولاية الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تسلم منصبة في بداية العام، وهو الرئيس الكبير في السن الذي لديه الكثير من القيم السامية في عالم لا قيم فيه سوى جشع السيطرة والتوسع، وربما بسبب تقدم سنه لم يستطع خلال السنة الأولى من رئاسته، وهي الأهم من حيث القدرة على اتخاذ القرار، أن يفرض الالتزام بالحد من الانبعاث الحراري، حمايةً للبيئة، ومعاقبة الدول التي لا تلتزم كما وعد في برنامجه الانتخابي، وعليه ستستمر أزمة المناخ لأعوام مقبلة. كما أن معالجته لعدد من الأزمات لم تكن حاسمة، كأزمة أوكرانيا ومفاوضات فيينا لبرنامج إيران النووي. ولعل قراره الانسحاب من أفغانستان رغم مظهره المتخبط، كان الأكثر جرأة ولكن ارتداداته ستستمر لسنوات.

في هذا العام، فشل المجتمع الدولي في التوصل لاتفاق على تخفيض انبعاث الغازات، وبالأخص ثاني أكسيد الكربون، إلى الجو، ما يزيد من حرارة الأرض ويؤدي إلى تغير المناخ وازدياد منسوب المياه. وكان يؤمّل أن يتم تخفيض الحرارة بـ1.5 درجة مئوية، وعليه فإن أنصار البيئة حول العالم سيتكاثرون وسيستمرون في تحركاتهم التي من الممكن أن تصبح أكثر عنفاً وتأثيراً على قرارات السياسيين في البلدان الديمقراطية خلال الأعوام المقبلة. ومن أبعاد أزمة المناخ ظهور الانقسام في العالم على قضايا البيئة الذي كان جلياً بعدم حضور قادة الصين وروسيا وإيران وتركيا مؤتمر غلاسكو للبيئة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبالحديث عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة «طالبان» مجدداً على هذا البلد الذي لطالما انهزم في جباله وعلى أرضه الوعرة أعتى الجيوش وكبار القادة، فلقد ترك الأميركي المنسحب، ترسانة ضخمة من الأسلحة والعتاد أصبحت في أيدي «طالبان» التي باتت قوة لا يستهان بها في حروب مستقبلية مع دول لديها ثارات معها يمكن إشعالها بحوادث طائفية محلية سرعان ما تمتد إلى حروب إقليمية. فـ«طالبان» المدججة بالسلاح الأميركي عنصر تفجير وعدم استقرار سيمتد لسنوات.

أما في الموضوع الإيراني فلقد فشلت مساعي «الدول الخمس زائد واحد» في التوصل إلى اتفاق على البرنامج النووي الإيراني في فيينا، وبدا واضحاً أن إيران تراوغ وتسعى إلى إضاعة الوقت ريثما يتقدم تخصيبها لليورانيوم إلى مرحلة تصبح فيها دولة عضواً في نادي الدول النووية. من الممكن أن يصل المؤتمرون إلى اتفاق قبل نهاية هذا العام، إلا أن المرجح أنه إذا لم يحصل فمن الممكن أن العام المقبل سيشهد مزيداً من التوتر وربما أحداثاً دراماتيكية تمتد على منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في بلدان تهيمن عليها إيران مثل لبنان وسوريا والعراق علاوة على غزة.

أخيراً وبالتأكيد ليس آخِراً، أزمة «كورونا» ستستمر في العام المقبل ويتأثر بها النمو في أنحاء الكرة الأرضية كافة. احتسبت مجلة «فوربس» تكلفة الوباء على العالم في فبراير (شباط) من هذا العام بـ24 تريليون دولار، وبنهاية السنة من المرجح أن يصل المبلغ إلى 30 تريليون دولار. سيكون لهذا تأثير حتمي على اقتصادات العالم بلا استثناء. ومع التحور المستمر للفيروس رغم حملات التلقيح المكثفة، سيشهد العالم في الأعوام المقبلة نتيجة الوباء تغييرات سريعة في نمط الحياة. وقد كتب الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، قائلاً: «إن التواصل عن بُعد في المؤسسات سيصبح أمراً واقعاً لا تراجع عنه، وسوف يصبح ثلاثي الأبعاد مع اصطناع غرف اجتماعات ومكاتب، وسيتغير نمط العمل والمواصلات وسفر رجال الأعمال». وكل من هذه ستؤثر على عدد من الخدمات والأشغال المرتبطة، من أبنية مكاتب لموظفين أضحوا يعملون من بيوتهم، إلى وسائل نقل وشركات طيران وسفن سياحية وفنادق ستعاني من قيود التنقل والسفر إلى نزوح من المدن إلى الأرياف حيث مساحات البيوت أكثر استيعاباً للسكن والعمل.

لا يمكن وصف هذه السنة التي شارفت على نهايتها إلا بأنها «سنة اللاحسم» واستمرار المشكلات التي ستمتد حتماً إلى العام القادم.

أما القضايا الشائكة التي سترافقنا العام المقبل وربما لأعوام فهي كثيرة؛ إذ قالت روسيا إنها بحاجة ماسّة إلى رد من الولايات المتحدة بشأن مطالبها الأمنية، وحذرت مرة أخرى من احتمال القيام بعمل عسكري ما لم ترَ تحركاً سياسياً لتهدئة المخاوف.

وكانت موسكو، التي تواصل إثارة مخاوف الغرب من خلال حشدها العسكري بالقرب من أوكرانيا، قد قدمت الأسبوع الماضي مسوّدات وثائق أمنية تقترح موضوعات تفاوضية، بما في ذلك تعهد «الناتو» بالتخلي عن النشاط في أوروبا الشرقية وأوكرانيا.

وقال المحلل الروسي كونستانتين جافريلوف إن العلاقات بين روسيا وحلف «الناتو» وصلت إلى «لحظة الحقيقة، وعلى كل فرد في (الناتو) أن يفهم جيداً إن البديل هو رد عسكري تقني من روسيا». وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن شركات عسكرية أميركية خاصة تحضّر لاستفزازات باستخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع في دونباس شرق أوكرانيا، كما تحدث عن تكثيف الوجود العسكري الأميركي على الحدود الروسية، مشيراً إلى أن بلدان أوروبا الشرقية تستضيف وحدات أميركية يبلغ مجموع قوتها نحو 8 آلاف جندي على أساس التناوب...

وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قد أشار إلى أن روسيا أرسلت المزيد من القوات باتجاه الحدود الأوكرانية، وأن أوكرانيا تشعر بقلق خاص بشأن 15 وحدة طاقة نووية تزوّد نحو نصف الطاقة في البلاد. وقال الوزير إن الحرب تهدد هذه المنشآت، مذكّراً بمآسي تشيرنوبل وفوكوشيما. وأشار إلى أن أوكرانيا، مع ذلك، ليست هدف بوتين النهائي. لذلك إذا اندلعت حرب، فإنها «ستكون في أوروبا، وليست في أوكرانيا فقط».

ونأتي إلى إيران، حيث قدم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، مؤخراً إلى نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا، اقتراحاً لـ«اتفاق مؤقت» مع إيران من شأنه أن يعرض «الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة» مقابل تعليق إيران «تخصيب اليورانيوم إلى 60%». والمعروف أن إسرائيل تعارض اتفاقاً مؤقتاً تخشى بحق أن يصبح اتفاقاً دائماً يسمح لإيران بالحفاظ على بنيتها التحتية النووية. هذا يجب ألا يأتي كمفاجأة، خصوصاً أن دولاً وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في الخليج العربي يساورها القلق نفسه. ولحماية مشروعها، تحدث الرئيس إبراهيم رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مماثلة للاتفاقية التي وقّعتها إيران مع الصين في وقت سابق من هذا العام، فدخلت المفاوضات متسلحة بالمراوغة.

ليس عليك أن تكون خبيراً في العلوم السياسية لترى أن صعود المحور الصيني - الإيراني - الروسي لتحدي النظام الدولي بعد الحرب الباردة هو أهم تطور جيوسياسي منفرد في العقد الماضي. ويشير إضفاء الطابع الرسمي والتعاون المفتوح على نحو متزايد بين البلدان الثلاثة إلى قناعتها بأن توحيد القوات سيساعدها بشكل أكثر فاعلية على تحقيق أهدافها المشتركة والفردية، سواء كان ذلك هو إزاحة الدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية، أو خط أنابيب «نورد ستريم 2» (روسيا)، أو تايوان (الصين)، أو تصميم إيران على أن تصبح قوة نووية.

لكن يبقى أن مشكلات إيران معقّدة، إذ تعاني من شح إنتاج النفط في الكثير من الآبار حيث انخفض من 50000 برميل يومياً إلى 1000. وفي أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، تبين أن إيران بحاجة إلى استثمارات بقيمة 160 مليار دولار لتتجنب أن تصبح مستورداً صافياً للنفط والغاز في المستقبل.

ثم تأتي القضية الفلسطينية، فقد ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، يوم الاثنين الماضي، عن الانقسام العميق بين فصائل حركة «حماس»، وانكشف هذا في انفجار مستودع للذخيرة تحت مسجد في مخيم برج الشمالي في لبنان. فقد أصبح إسماعيل هنية، قائد «حماس» الحالي، من أذرع إيران في المنطقة. وعندما زار الأسبوع الماضي خالد مشعل، الزعيم السابق لـ«حماس»، لبنان رافضاً أن تكون «حماس» جزءاً من المحور الإقليمي الموالي لإيران، رفض كبار المسؤولين اللبنانيين الموالين لـ«حزب الله» استقباله بناءً على تهديد من الحزب، وكيل إيران في لبنان وحاضن «حماس» الإيرانية. لذلك علينا أن نتوقع المزيد من الصراع على السلطة داخل الحركة، وقد تشمل إطلاق قذائف على إسرائيل. ثم هناك سوريا، إذ قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، على هامش محادثات لقاء «آستانة» هذا الأسبوع، إن الأموال اللازمة لإعادة بناء سوريا تقدّر بـ600 - 800 مليار دولار وربما أكثر من ذلك بكثير، مضيفاً: «وسيكون من الصعب جداً تجاوز هذا الوضع من دون مساعدة فعّالة من المجتمع الدولي». لكنه لم يذكر شيئاً عن كرم روسيا وإيران أو عن مصير بشار الأسد. أما لبنان، فماذا نقول غير أن الثنائي الشيعي يحاول تسمية نفسه «الثنائي الوطني»، وهذا حلم لن يحققه مهما طال وجوده.

في محاولة قراءة 2021، نرى أنه من الصعب استخلاص استنتاجات نهائية. لقد افتُتح العام بمشاهد عنف مروّعة في مبنى الكابيتول الأميركي، وانتهى بأخطار حروب على نطاق لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. من الممكن أن تستمر اتجاهات العام الماضي في التماسك، مما يؤدي إلى فترة ظلام تشبه تلك التي كانت في القرن الماضي والتي اعتقدنا أننا قد تركناها وراءنا بشكل نهائي. بمعنى آخر، التاريخ مثل السنة التقويمية، لا يتوقف عندما نصل إلى نهاية الدورة، لكنه أيضاً لا يتكشف من تلقاء نفسه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة من الشرق الأوسط مع غوتيريش: «حزب الله» فيل في الغرفة اللبنانية وعليه ان يتحوّل إلى حزب سياسي كغيره من الأحزاب

بيروت: علي بردى/الشرق الأوسط»/23 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105007/interview-with-hezbollah-is-an-elephant-in-the-room-and-must-transform-into-political-party-like-others-in-lebanon-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82/

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه حصل على تعهد من عون وبري وميقاتي بأن تكون الانتخابات «حرة ومنصفة»

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حديث مع «الشرق الأوسط» هو الأول مع صحيفة عربية، إن الوضع الراهن في لبنان «يفطر قلبي»، داعياً الزعماء السياسيين لهذا البلد أن يتحدوا للقيام بـ«إصلاحات جوهرية» قبل أي مصالح أخرى، بموازاة «وقف التدخلات الخارجية» في الحياة الداخلية.

وإذ رأى أن لبنان «يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد» يسمح بإعادة بناء الطبقة الوسطى التي جرى القضاء عليها، كشف أنه حصل على تعهدات واضحة من الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي لجهة إجراء انتخابات تشريعية «حرة ومنصفة» في مطلع مايو (أيار) المقبل، كما كرر المطالبة بتحول «حزب الله» إلى حزب سياسي كسواه من القوى السياسية في البلاد.

وأكد أن الجيش اللبناني «يحتاج إلى استثمارات ضخمة في العتاد والمعدات المتطورة»، وطالب بحل المشاكل المتعلقة بكامل «الخط الأزرق» (الذي يرسم خط الحدود الجنوبية مع إسرائيل)، وغيره من «الحجج الصغيرة»، فضلاً عن عدم السماح للجماعات المتطرفة، شيعية كانت أم سنية، بأن تكون بديلة من الدولة. وناشد دول الخليج أن «تكون جزءاً من إنعاش لبنان».

وعبر غوتيريش عن «قلق بالغ» من أن سوريا تعيش «وضع اللاحرب واللاسلم» بوجود الكثير من الميليشيات وأربعة جيوش أجنبية، لافتاً إلى أن وساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون هي «الجهد الجدي الوحيد» الذي يبذل للتغلب على المأزق الحالي والتخلص من كل القوات الأجنبية المنتشرة في سوريا. وهنا نص الحوار:

>حضرة الأمين العام، رحلتك إلى لبنان فيها الكثير من العاطفة، من زيارتك لمرفأ بيروت والوقوف حداداً على الضحايا الذين سقطوا هناك إلى اجتماعك مع سيدات ونساء وفتيات من المجتمع المدني وغيرهن شمالاً وجنوباً. ما هي مشاعرك الشخصية حيال ما رأيت؟

- لبنان بلد أُحبه. لبنان يمثل حضارة قديمة. كثيرون يعتقدون أن لشبونة، عاصمة البرتغال، تأسست على أيدي الفينيقيين. لبنان أظهر - عندما كنت مفوضاً سامياً للأمم المتحدة - كرماً هائلاً باستقباله أكثر من مليون من اللاجئين السوريين، متقاسماً معهم موارده التي كانت أصلاً في وضع صعب. ولبنان يمثل إمكانية مجتمع يحتضن جماعات إثنية ودينية مختلفة ويؤسس معه ديمقراطية. عندي تجاه لبنان مشاعر قويّة للغاية وتقدير هائل للشعب اللبناني. ولذلك، ينفطر قلبي أن أرى لبنان في الوضع الراهن، وينفطر قلبي أن أرى الشعب اللبناني في هذا الوضع. أعتقد أننا نحتاج إلى تحوّلين جوهريين، أولاً أعتقد أن لبنان يحتاج إلى إصلاحات عميقة. لبنان يحتاج إلى أن يتمكن زعماؤه السياسيون من الاجتماع سويّة وأن يتمكنوا من فهم أنه في اللحظة الراهنة لبنان والشعب اللبناني يتقدمان على أي أمر آخر، وأن يقبلوا أن لبنان يجب أن يكون بلداً بلا فساد، يجب أن يكون بلداً بمساءلة كاملة، يجب أن يكون بلداً بإصلاحات جوهرية لاقتصاده ومجتمعه لكي يزدهر. كما نريد مجتمعاً دولياً لا يوجد فيه بلد مسموح له أن يتدخل في الحياة الداخلية للبنان، وفي الوقت ذاته قادر على تحريك الموارد والدعم الذي توجبه إشكالية الإصلاحات الجدية.

> تطلب من الزعماء اللبنانيين أن يتوحدوا، وأن يجروا إصلاحات وغير ذلك. بالمعنى العملي ما هي الخطوات التي يجب أن يقوموا بها؟

- من الواضح أن الانتخابات يجب أن تجرى، ويجب أن تكون حرّة ومنصفة. حصلت على ضمانة واضحة للغاية من الرئيس (ميشال عون) ورئيس الوزراء (نجيب ميقاتي) ورئيس مجلس النواب (نبيه بري) أن الانتخابات ستحصل في بداية مايو (أيار) قبل الموعد الدستوري. وثانياً: نحتاج إلى حكومة قادرة على إجراء الإصلاحات الجوهرية، إصلاحات لجهة الهيكلية المالية للبلاد ولجهة الهيكلية الاقتصادية وإنشاء نظام حماية اجتماعية حقيقي، شبكة أمان غير موجودة لدى المجتمع اللبناني، (لأن) لبنان كان مزدهراً ولكنه لم يكن أبداً جامعاً، وحكومة قادرة على الانخراط مع المجتمع المدني وإنشاء شراكة مع المجتمع المدني لضمان إزالة الفساد ولضمان أن هناك مشاركة فاعلة لكل المجتمعات المحلية في مستقبل البلاد.

> هل تتحدث هنا عن ميثاق سياسي واجتماعي جديد للبنان؟

- من الواضح بالنسبة لي أن لبنان يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد. عندما أتيت كمفوض سام للاجئين وناقشت مشكلة الأطفال السوريين في المدارس، نظرت إلى الإحصاءات ورأيت أن هناك أطفالاً لبنانيين أكثر بكثير من الأطفال السوريين الذين نحتاج إلى إرسالهم إلى المدارس. ولذلك اقتنعت بأنه من السهل نسبياً أن نحل المشكلة إلى أن قال لي وزير التربية آنذاك إن غالبية الأطفال اللبنانيين، أكثر من 60 في المائة كانوا في المدارس الخاصة، مما عنى أن هناك تلامذة سوريين أكثر من اللبنانيين في المدارس الرسمية. ولذلك لبنان لم يكن لديه أبداً شبكة أمان حقيقية، لم يصل أبداً إلى دولة الرفاهية الحقيقية. كان مجتمعاً مزدهراً ولكنه مجتمع فيه العديد من الأغنياء بينما الآخرون لم تكن لديهم حماية. في اللحظة التي بدأت فيها الأزمة في غياب نظام فاعل للحماية الاجتماعية، ما رأيناه هو الإلغاء الفصلي للطبقة الوسطى. ولذلك نريد إعادة بناء بطريقة مستدامة وجامعة.

لا مصداقية للسياسيين

> ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن السيد غوتيريش آتٍ إلى لبنان لإعطاء مصداقية للطبقة السياسية التي أخفقت في قيادة هذا البلد ودفعته إلى حافة الهاوية. هل هذا حقاً ما تفعله؟

- لا. أنا هنا لأتحدث مع أولئك الموجودين في السلطة، لأتحدث مع المجتمع المدني، مع الشباب. أنا هنا لأتحدث مع الناس. ذهبت إلى طرابلس للتحدث مع الناس الذين يقومون بنشاطات مختلفة في المدينة. من المستحيل أن تحل مشكلة البلد إذا لم أنخرط مع المسؤولين عن البلد في اللحظة الراهنة. الانخراط أساسي دائماً حتى حين نريد التغيير.

> «حزب الله» حاضر في كل تقرير تعده عن لبنان منذ توليت الأمانة العامة للأمم المتحدة قبل خمس سنوات. في هذه الرحلة لم أسمعك تتكلم عن الطرف الذي يلومه كثيرون في لبنان والعالم العربي والعالم بأسره ويعتبرونه المشكلة الحقيقية في لبنان. لماذا؟

- أعتقد أن هناك مشاكل عديدة في لبنان. أعتقد أنه من المهم أن يصير «حزب الله» حزباً سياسياً كغيره من الأحزاب السياسية في لبنان. الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي بتقوية المؤسسات اللبنانية. عندما يكون لديك فيل في الغرفة، فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو توسعة الغرفة لكي لا يتحول الفيل إلى مشكلة.

> وهذا يتطلب ضمن مسائل أخرى دفع أموال من الأمم المتحدة أو عبرها للجيش اللبناني؟

- نحن ندعم الجيش اللبناني من مواردنا الهزيلة. نحتاج إلى دعم هائل من المجتمع الدولي للجيش اللبناني.

> علاقات لبنان مع العالم العربي تواجه خطراً الآن بسبب ما شهدناه أخيراً من تأزم في العلاقات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج على حساب ما يمكن أن يكون علاقة أفضل مع إيران. هل يجب على اللبنانيين أن يقطعوا علاقاتهم مع العالم العربي وبناء علاقة أفضل مع إيران؟

- لا، على العكس من ذلك. أعتقد أن لبنان يجب أن يقوم بجهد لتحسين علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي. قبل أن آتي إلى لبنان، كان لي غداء مع سفراء مجلس التعاون الخليجي (في نيويورك). أعرف أن الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون كان في المملكة العربية السعودية. أعتقد أنه من الجوهري تماماً أن يستعيد لبنان علاقاته مع بلدان مجلس التعاون الخليجي. وأناشد بلدان الخليج، وأنا أعرف أن الكويت فاعلة للغاية في تشجيع هذا التواصل، أناشد دول الخليج أن تكون جزءاً من إنعاش لبنان. وبذلك دعني أكون صريحاً: نحن نعيش اليوم في عالم يتحدث فيه الجميع مع الجميع، حتى المملكة العربية السعودية تتحادث مع إيران في العراق كما نعلم جميعاً.

> هل هذا أمر جيد؟

- أعتقد أن غياب الحوار في كثير من الأوقات سبب تحوّل العلاقات الصعبة إلى حروب.

سوريا والقوات الأجنبية

> في شأن ذات صلة، كان موضوع اللاجئين السوريين حاضراً بقوة في رحلتك، وهناك مقاربة خطوة خطوة التي يحاول السيد بيدرسون الترويج لها حيال الوضع في سوريا بما ذلك إعادة اللاجئين إلى بلدهم. ما هو تفكيركم حيال هذا الموضوع؟ هل لديكم خطة؟

- أنا قلق للغاية حيال الوضع في سوريا لأن سوريا تعيش فقط وضع «اللاحرب واللاسلم». هناك بشكل مستقل الكثير من الميليشيات وأربعة جيوش أجنبية موجودة في سوريا. الوضع يبدو أنه مغلق. أعتقد أن الجهد الجدي الوحيد الذي يبذل من أجلب التغلب على المأزق الحالي هو الجهد الذي يبذله غير بيدرسون بغية إعادة إطلاق حوار جدي بين الحكومة السورية والمعارضة السورية لأن السوريين يحتاجون أخيراً إلى فهم أن الطريقة الوحيدة للتخلص من كل القوات الأجنبية في سوريا هي أن يتمكنوا من الاجتماع سوية.

>ما هي الخطوة الأولى؟

- الخطوة الأولى هي اللجنة الدستورية. ولكن بعد ذلك أمر مهم: ضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة وضمان حصول عملية سياسية تحترم القيم الجوهرية في مجتمع معاصر.

 

رئيس الجمهورية عرض مع سلام وقرداحي الاوضاع العامة ومنح طلال حيدر وسام الاستحقاق تقديرا لعطاءاته الثقافية

وطنية/23 كانون الأول/2021 

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تناولت شؤونا اقتصادية وثقافية، وتابع آخر المستجدات على هذه الصعد.

سلام

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام، الذي هنأ رئيس الجمهورية بالاعياد المجيدة، واطلعه على عمل الوزارة والانشطة الرقابية التي تقوم بها، خصوصا في ما خص غلاء الاسعار وكل ما يتعلق بالشأن الاقتصادي. كما وضع الوزير سلام رئيس الجمهورية في اجواء الزيارة التي قام بها الى جنيف والولايات المتحدة الاميركية، وما لمسه من "جو ايجابي من المجتمع الدولي يعول عليه اللبنانيون لتحقيق نتائج يأملون ان تبدأ بالظهور في الربع الاول من السنة الجديدة". ولفت سلام الى وجود "حركة ايجابية في ما خص مسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في المرحلة الاولى، والتحضيرات لبحث المرحلة الثانية المتعلقة بخطة التعافي والنمو الذي سيبدأ الصندوق في البحث فيه مع بداية السنة". واشار الى انه "تم البحث في موضوع البطاقة التمويلية في ضوء التزام وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بالعمل بها مع بداية شهر شباط المقبل وبمفعول رجعي لمدة شهرين"، مشيرا الى ان "الرقابة الميدانية قد بدأت بالفعل".

قرداحي

والتقى رئيس الجمهورية الوزير المستقيل جورج قرداحي الذي قدم له التهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات التي شهدتها الساحتان الاقليمية والدولية.

تكريم الشاعر حيدر

ثقافيا، كرم الرئيس عون الشاعر طلال حيدر، تقديرا منه "لعطاءاته الثقافية التي رفعت اسم لبنان عاليا"، واقيم احتفال التكريم في حضور اسرة الشاعر حيدر، زوجته درية الحاج سليمان، ابنه الدكتور علي وولده ريان، نقيب الاطباء الدكتور شرف ابو شرف وشقيقه المحامي جوزف ابو شرف، الدكتور حارس سليمان حيدر، علي عجاج عقيل، فادي قاسم سليمان واسامة علي قاسم.

 شديد

استهل الاحتفال بكلمة للمدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، جاء فيها: "ايها الحضور الكريم، الشعراء في العالم قلة... لأنهم الوجود. هذا البوح المنسوب الى سقراط لا يزال وقعه الى يومنا بعد ألاف السنين. ولا يمكن الا ان نستذكره في حضرة طلال حيدر. هو الطالع من القاب بعلبك، كم من مرة ترصع بقواف منها ولها. هو المشاغب بين الفكر والايمان، خطيئته، على ما قيل عنه، هي الشعر، والشعر وحده حرية العقل ومدى القلب. هو الذي اختار الدهشة، اختارته لغتنا المحكية، سر حياة محفوفة بالقصائد الجميلة التي استقرت في العمق الإنساني، الى حين اطلقها الصوت الساحر للسيدة فيروز وصوت الكبير وديع الصافي، الى مارسيل خليفة وماجدة الرومي وجاهدة وهبي وأميمة الخليل وسواهم، فوصلت الى أبعد من القمر.  فكان أن نظم "فرسان القمر" لفرقة كركلا، وغيرها من مسرحيات.

ايها الحضور الكريم،

في مجد الشعر، نظم طلال حيدر خصوصية الفرح، فكان في ما كتب وتناقلته ترجمات ايطالية واسبانية، لبنانا يخلق اللغة والشكل، وكل قصيدة تخلق لغتها معها. اليوم ولبنان يبحث في خضم أزمات تطاوله وتهزه، لا يمكن الا ان يكون طلال حيدر مكرما... لأن تكريمه هو من تكريم لبنان الحضور والاشعاع.

 فيا ايها المحتفى به، تقديرا لعطاءاتك في الشعر العطر، المتمرد بين الصوفية والحلم والحقيقة، من أجل لبنان وله، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الاستحقاق اللبناني ذو السعف الفضي".

حيدر

ومنح الرئيس عون الوسام الى الشاعر حيدر الذي قدم اليه نسخة من كتابه، ثم القى كلمة بدأها باللغة العامية، فقال: "فخامة الرئيس، مهما تشتد العواصف، ويجور الزمان، بتضلك يا وطني صامد، بتضلك لبنان. في مقتبل العمر، يوم كنتم ضابطا لسنوات خمس في بعلبك، سكنتم في قلبها قبل ان تسكنوا في قلب كل لبنان. ان الوسام الذي تتكرمون بمنحي اياه، هو وسام على صدر بعلبك التي جعلتني اساهم في نقل الثقافة اللبنانية الى الايطالية والاسبانية والفرنسية، وفي الطريق الى الصينية والانكليزية". اضاف: "فخامة الرئيس، ان لبنان كان وسيبقى برعايتكم ملتقى الحضارات والنافذة المفتوحة على العالم، ولو كره الكارهون. انتم يا فخامة الرئيس، على الرغم من كل الازمات التي تواجهونها، صبر وحكمة وتضحية، لا يضيق بكم الوقت لتشجعوا الثقافة والفنون، لان لبنان كان وسيبقى كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وطن الرسالة الذي يصدر الضوء الى العالم".

وختم: "بعلبك تشكركم يا فخامة الرئيس كوالد يحضن ابناءه اللبنانيين. عشتم وعاش لبنان".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة، اشاد فيها ب"الشاعر الكبير وبعطاءاته"، وقال: "كلما منحنا وساما لشخص مثلك نعتز به، نشعر انه من واجبنا تكريم رجال عظماء نقلوا الحضارة اللبنانية الى دول العالم، يستحقون احترام الجميع على الجهد الذي بذلوه لرفع اسم لبنان عاليا، وهذا الوسام هو تقدير صغير لعطاءاتك في حياتك المنتجة للوطن والشعر والثقافة".

وبعدها تم التقاط الصورة التذكارية.

 

الراعي استقبل رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب

وطنية/23 كانون الأول/2021 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه في زيارة للتهنئة بالاعياد المجيدة، وكانت مناسبة للبحث في الاوضاع الراهنة. وامل طربيه ان "تحمل الاعياد ولادة جديدة لوطننا".

ويوجه الراعي عند التاسعة من صباح غد الجمعة رسالة الميلاد الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين.

 

الخارجية أكدت استمرار لبنان بالتزام القرار 1701: ميقاتي تابع مع بوحبيب حادث الكتيبة الفنلندية

وطنية/23 كانون الأول/2021

أعلنت  وزارة الخارجية والمغتربين "تواصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب للبحث في الحادث الذي حصل مع الكتيبة الفنلندية التابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان". وأسفت الوزارة للحادث، مشيرة في بيان "في ضوء الاتصال، الى أنها في انتظار التحقيقات حول هذه الحادثة"، تؤكد "عدم قبول أي شكل من أشكال التعدي على قوات اليونيفيل"، وتشدد على "سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم".  وإذ أسفت "للمشاهد التي تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي"، جددت حرصها على "سلامة اليونيفيل لا سيما الكتيبة الفنلندية التي هي من القوات المستمرة في الخدمة في جنوب لبنان منذ تأسيس اليونيفيل والتي لا تزال تلعب دورا مهما في حفظ أمن واستقرار الجنوب اللبناني".  ولفتت في هذا المجال، الى أن "لبنان يثمن دور اليونيفيل عامة، والكتيبة الفنلندية خاصة، ويقدر أبناؤه الدور الذي تلعبه هذه الكتيبة ضمن القوات الدولية. ويؤكد على العلاقة الثنائية التي تربطه بفننلندا ويثمن الجهود التي بذلتها لتجديد تفويض اليونيفيل في مجلس الأمن الدولي، ويستذكر دورها في تأمين دعم اليونيفيل للجيش اللبناني في إطار القرار 2591 (2021)، ويجدد في الختام التزام لبنان المستمر بالقرارات الدولية ذات الصلة لا سيما القرار 1701".

 

محفوض ومحامون بوكالتهم عن اهالي عين الرمانة تقدموا بشكوى ضد نصر الله

وطنية/23 كانون الأول/2021 

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن رئيس حركة "التغيير" المحامي ايلي محفوض وعدد من المحامين تقدموا بوكالتهم عن اهالي عين الرمانة بشكوى جزائية أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وكل من يظهره التحقيق.

وقال محفوض: "الشتاء خير، وهذه الشكوى يجب ان تكون خيرا على الاهالي المتضررين في عين الرمانة. حضرنا اليوم الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وتقدمنا بهذه الشكوى والتي يوجد فيها كل المستندات وتقرير خبير مفصل عن حجم الاضرار التي تسبب بها الغزاة نهار اجتياح منطقة عين الرمانة. وطبعا هذه الشكوى غير مسيسة على الاطلاق لان هؤلاء الاهالي لهم الحق في ان يأخذوا حقوقهم التي لا يمكن ان يحصلوا عليها الا من خلال اللجوء الى القضاء. واليوم رسالتنا ورسالة اهالي عين الرمانة ان ننصاع الى القضاء".  وأكد أن "الشكوى تسجلت، في انتظار احالتها بحسب الاصول المعمول بها الى احد الأجهزة لاجراء التحقيقات، ومن المفترض ان الجهاز الذي يدير هذه التحقيقات ويشرف عليها تحت اشراف القضاء ان يستدعي المدعى عليه وكل من يظهره التحقيق حول هذه الجريمة الكاملة الاوصاف".

 

رئيس الكتائب خلال تكريم الاعلاميين بعشاء ميلادي: آن الأوان لنبني وطنا جديدا ونخرج من دوامة التسويات والمساومات المدمرة

وطنية/23 كانون الأول/2021

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ان "الانتخابات المقبلة مصيرية في حياة لبنان واللبنانيين، فإما ان نخطو الخطوة الأولى على طريق الخروج من الوضع القاتل، أو أن نعود الى دوامة التسويات والمساومات التي دمرت البلد". كلام رئيس الكتائب جاء في خلال عشاء ميلادي أقامه جهاز الإعلام في الحزب تكريما للإعلاميين، حضره الى رئيس الكتائب زوجته كارين، نائب رئيس الحزب سليم الصايغ، أمين عام الكتائب سيرج داغر، رئيس أقليم الرميل آلان حكيم، رئيس أقليم المتن الياس حنكش، عضو المكتب السياسي جويل بو عبود، رئيس جهاز الإعلام باتريك ريشا وحشد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. وشكر الجميل الاعلاميين على "الجهد الذي يبذلونه في هذه الفترة الصعبة التي يمر فيها لبنان"، لافتا الى "أهمية الأشهر الأربعة المقبلة على لبنان والتي تسبق الانتخابات النيابية المنتظرة، وهي من الأهم في تاريخ البلد وبمثابة الاختيار بين الحياة والموت، وبين البقاء في البلد أو الرحيل عنه وهذه ليست مبالغة نظرا للحالة التي وصل اليها لبنان". ورأى أن "لا ضوء أمل في الأفق سوى الاستحقاق الانتخابي ولو انه لن يكون المحطة الأخيرة في التغيير، الا انه البداية التي لا بد منها للقيام بالخطوة الأولى، فمن دون انطلاق قطار التغيير من مجلس النواب في هذا الاستحقاق بالذات، لا امل بتحقيق اي تغيير، والأساس هو ادخال اشخاص جدد الى المجلس يمارسون السياسة ويعملون بطريقة مختلفة". وشرح غاية العمل الذي تقوم به الكتائب، قائلا: "آن الأوان لان نبني وطنا جديدا يمكن ان نخطط فيه لغدنا، دون ان يكون الهدف التحضير لهجرة محتملة لأننا لا نعرف ما سيصل اليه وضع البلد بعد بضعة أشهر".

أضاف: "إننا نعيش في المؤقت أكثر من اي وقت مضى ومصيرنا غامض". وتابع: "نرفض استمرار الوضع على ما هو عليه او تأجيل مشاكلنا باستمرار وأن ننتقل من تسوية الى اخرى تراكم المشاكل دون حل، الأمر الذي تسبب بتدمير البلد، فهذه الطريقة هي نهج تسووي اتبعته الطبقة السياسية ولا يمكننا ان نخرج من المؤقت الذي نعيشه سوى بالتخلي عن هذا النهج لبناء بلد، وهذا يتطلب جرأة والانتقال الى مرحلة جديدة في العمل السياسي والمشروع والوجوه والقوى السياسية". ولفت الجميل الى أن "حزب الكتائب قام بمراجعة سياسية في العام 2015 وقرر الابتعاد عن هذه المنظومة، والبناء لقيام انتفاضة في الحياة السياسية تولد نهجا جديدا وقوى سياسية جديدة تتألف من شابات وشبان لبنانيين ينقلون البلد الى مكان آخر". وقال: "عندما اتخذنا هذا القرار وخرجنا من الحكومة ووقفنا في وجه المنظومة، تساءل الكثيرون عن مغزى ما نقوم به، وعن سبب رفضنا التحالف مع اي من اركان المنظومة وخسارة نواب في الانتخابات. والحقيقة ان ما قمنا به قد أسس نهجا سياسيا جديدا مبنيا على الصدق والحقيقة ورفض المساومة والتسويات، واتخذنا هذا القرار مع علمنا اننا، وفي ظل القانون الأكثري الذي كان ساريا وقتها، كنا نخاطر بخسارة كل مقاعدنا النيابية".  أضاف: "كنا ندرك يومها ان التسوية الرئاسية ستؤدي الى الانهيار وتسليم حزب الله البلد، وعزل لبنان، والى دمار البلد اقتصاديا، وقد حذرنا من كل ما يمر فيه لبنان منذ ذلك الحين وعندما قلنا ان لبنان يتجه الى الافلاس في مقابلة موثقة منذ العام 2018 بقراءة للأرقام التي كانت تسجل، اتهمنا بالشعبوية".

وتابع: "الشعب اللبناني أعرب عن رفضه للنهج التسووي مطالبا بالتغيير واقتنع اللبنانيون ان الوقت قد حان لإرساء نهج جديد، وتجلى ذلك في أجمل انتفاضة جمعت لبنان بكل ابنائه ولم تستثن اي طائفة، ورفرف العلم اللبناني في كل المناطق وأعطى الأمل بحياة جديدة، وهذا ما نقلته كاميرات وسائل الاعلام كافة، إلى أن قامت ثورة مضادة شرذمت اللبنانيين بشد العصب الطائفي واستعمال السلاح وبمزيد من التسويات وقهر الناس وافقارهم لإخضاعهم وقتل الأمل فيهم واجبارهم على العودة الى المنظومة ونهجها في المحاصصة". وقال: "ما يقوم به حزب الكتائب اليوم هو مواجهة محاولة اخضاعنا للأمر الواقع، ونجدد التأكيد بأننا لن نخضع بل سنصمد على كل المستويات بوجه هذه المحاولات التي تقوم بها المنظومة لمنع التغييريين من التوحد وضرب مصداقيتهم لمنع تشكيل بديل سياسي قوي، والتحدي اليوم هو أن نقدم للناس مجموعة سياسية تريد التغيير وسيادة الدولة والإصلاح والمحاسبة، وهؤلاء يريدون التعاون وسيتعاونون على الرغم من كل المحاولات الجارية لضرب الخيار الآخر في البلد، فهذا الخيار سيتكون ويجتمع ويتوحد قبل الانتخابات المقبلة وسيكون عابرا للطوائف والمناطق".  وتوجه رئيس الكتائب الى الإعلاميين الحاضرين، قائلا: "الفرصة سانحة للمساهمة في ولادة البديل بدل شرذمته عبر الدفع باتجاه قيامه، وعلينا مسؤولية تحصينه لتقديم أمل جديد للناس ونحن بحاجة اليكم والمسؤولية كبيرة على الجميع للحؤول دون اضطرار اللبنانيين للاختيار بين السيىء والأسوأ، وحتى لا تذهب التضحيات سدى من جبران تويني الذي حول النهار الى معقل للحرية والسيدة والاستقلال الى بيار وبشير وانطوان وكل الشهداء الذين قدموا حياتهم للبنان".

 وختم: "رغم كل الاتهامات التي ستساق ضد التغييريين فإن خيارهم واضح لا يتبدل لبناء بلد تعددي، منفتح ومتحرر من اي قيود طائفية او جندرية، لبنان الاقتصاد الحر، واللامركزية والحياد، والعمل تدريجا على تطوير النظام السياسي لحماية التنوع المجتمعي الموجود".

وكانت كلمة لرئيس جهاز الاعلام شكر فيها "مختلف الوسائل الاعلامية التي تواكب نشاط الكتائب ولا تتردد في ايصال الرسائل التي يوجهها الحزب والتفاعل معها"، آملا ان "يستمر التعاون مع الجميع لما فيه مصلحة لبنان وأهله".

وتخلل العشاء تكريم الصحافية حبوبة اسحاق تقديرا لعطاءاتها ولبلوغها السنة الخمسين لانتسابها الى حزب الكتائب اللبنانية، وقد استلمت الشارة الذهبية ودرعا تقديرية من رئيس الحزب.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23– 24 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104989/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1278/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 23/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104991/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin