المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/حزب الله رافض الطائف والمثالثي والفيدرالية وكل شي اسمه لبنان، وما في حل لإحتلاله بغير البند السابع الأممي واعلان البلد دولة فاشلة

الياس بجاني/كل نائب صوت ع قانون الإنتخاب عام 2018 والغى حق المغترب بالمواطنة من خلال فقرة الدائرة الإغترابية وال 6 نواب قد ارتكب جرم الخيانة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/12/2021

تعليق للناشط والإعلامي أكرم عليق على التعرض لقوات اليونيفيل

اشكال بين اهالي بلدة شقرا ودورية من اليونيفيل

غوتيريش يزور الناقورة ويجول في الخط الازرق

هبني/الأب سيمون عساف

وزارة الصحة : 1922 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

الرئيس الايطالي: ما يحدث في لبنان مهم للمجتمع الدولي, ننتظر الشروع بالاصلاحات لنقوم بدور مساعد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"شاهد" و"صامد" و"مهاجر".. تقرير يكشف ما يمتلكه الحزب من أسلحة متطورة

برّي لـ"نداء الوطن" عن كلام باسيل: لا تعليق "أش ما حكى"

المنظومة تتخلخل: "مدافع بعبدا" على "مار مخايل"!

سليمان لـ"نداء الوطن": سابقة في تاريخ المجلس الدستوري وعدم التوصّل إلى قرار يُستشفّ منه طبعاً حصول تدخلات سياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوليفان: الدبلوماسية النووية مع إيران قد تستنفد خلال أسابيع

مستشار الأمن القومي الأميركي: ما زلنا نعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران

البيت الأبيض: اتفاق أميركي إسرائيلي على منع إيران من الحصول على سلاح نووي

مستشار الأمن القومي الأميركي: واشنطن وتل أبيب في مفترق طرق بشأن قضايا أمنية مختلفة

واشنطن تستعد لفشل الديبلوماسية مع إيران وتُعدّ لخيارات أخرى

بلينكن لوّح بـ"بدائل"... وتل أبيب: يمكننا مهاجمة إيران غداً... ولافروف: استئناف محادثات فيينا قبل نهاية العام

إصابة 22 في اصطدام قطاري مترو بين طهران وكرج

العراق: حسم مصير طعون الانتخابات البرلمانية 26 الجاري

انتخابات ليبيا طارت إلى 24 يناير وواشنطن تُعرب عن خيبة أملها

السودان: حمدوك يتراجع عن الاستقالة وسط دعوات لتظاهرات جديدة

السيسي: لا أفكر سوى في الحفاظ على الدولة المصرية

المغرب ينفي استدعاء القائم بأعماله في إسبانيا

ضوء 1” البحريني- الإماراتي يصل للمحطة الدولية بنجاح

السلطات الصحية الأميركية اجازت استخدام حبوب فايزر المضادة لكوفيد-19

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط جناحَي "المنظومة"/الياس الزغبي/فايسبوك

جبران باسيل " اللي بيتو من قزاز/جان الفغالي/الكلمة أونلاين

حين تنكشف "العفونة"/نبيل بومنصف/النهار

آخرة تدوير الزوايا/سناء الجاك/نداء الوطن

من أقنع ميقاتي بالإنسحاب من الإتفاق في اللحظات الأخيرة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

"الدستوري" يصفع "لبنان القوي"... "البرتقالي" في مواجهة المغتربين/ألان سركيس/نداء الوطن

لو تمّت الصفقة/وليد شقير/نداء الوطن

زيارة غوتيريش إلى لبنان: الدوافع والدلالات/مجيد مطر/نداء الوطن

الحقّ ينتصر على الباطل/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

غوتيريش: حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين صعب ولكن يجب عدم فقدان الأمل/محمد دهشة/نداء الوطن

ماذا بعد «سابقة» المجلس الدستــوري؟/مرلين وهبة/الجمهورية

والآن... هل ستُجرى الانتخابات؟/طوني عيسى/الجمهورية

العصبيات الحزبية اللبنانية .. " بلا أخلاق "/توفيق شومان/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجميل وسليمان والسنيورة والحريري وسلام سلموا غوتيريش مذكرة: لالتزام الدستور والطائف وتحييد لبنان واجراء الانتخابات

نواب تكتل "لبنان القوي" تقدموا بطلب الى بري لعقد جلسة مساءلة للحكومة: لامتناعها عن الاجتماع وعدم ممارسة دورها في معالجة الأزمات

الكتائب: ما حصل في الدستوري انقاذ للمسار الانتخابي وانتصار لإرادة اللبنانيين بوجه تسويات المنظومة للهروب من المحاسبة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من25حتى30/:”قالَ اليَهُودُ لِيَسُوع: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه». وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فعل بلطجة وتشبيح وزعرنة جديد ضد قوات اليونيفل يرتكبه حزب الإرهاب الإيراني، حزب الله في الجنوب

الياس بجاني/22 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104981/104981/

مرة جديدة يستعرض حزب الله الإرهابي قوته العسكرية والميليشياوية ويعتدي بوقاحة وفجور وعهر على قوات اليونيفيل مختبئاً وراء ما يسميه احتيالاً ودجلاً، “الأهالي”، فيما دولة لبنان المهترئة، والمهيمن عليها لاهياً، ومعها القيمين على قرار الأمم المتحدة، يتفرجون بعجز كامل على المسرحية الهزلية الملالوية، دون ردت فعل رادعة تتناسب مع حجم الاعتداء.

إن، ما قام به حزب الله اليوم في الجنوب، “بلدة شقرا الحدودية:، هو مما لا شك فيه رسالة إرهاب وبلطجة إلى الأمين العام للأم المتحدة بعد يوم واحد على جولته الجنوبية.

السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار في كل الأحداث المستنسخة في الجنوب هو، لماذا لا تقوم قوات اليونيفيل بالدفاع عن نفسها، وهل هي في وضعية الرهينة عند إيران وحزبها حالها حال لبنان وشعبه؟

يبقى أن هذه الممارسات الشوارعية والزقاقية لحزب الله ضد قوات اليونيفيل لن تتوقف طالما أن القرار الدولي رقم 1701 هو تحت البند السادس وليس السابع.

في الخلاصة، إن المطلوب للخلاص من إجرام وإرهاب واحتلال إيران وحزبها، هو وضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة مارقة وفاشلة، واستلامه الكلي من قبل قوات الأمم المتحدة العسكرية، وتنفيذ القرارات الدولية، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 وال 1701 وال 1680 بالقوة العسكرية، بعد وضع كل القوى العسكرية اللبنانية تحت أمرتها وقيادتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/21 كانون الأول/2021

للمرة المليون، وعن قناعة كاملة، نؤكد ومعنا كثر من أحرار لبنان السياديين المقيمن والمغتربين، بأن الانتخابات بظل الاحتلال، ومهما كان القانون، ومهما كان التسوّيق الدولي والإقليمي لها ضاغطاً، هي 100% خدمة للمحتل الإيراني الإرهابي والمذهبي، وتشريعاً فظاً ووقحاً لاحتلاله، وتقويضاً قاتلاً لكل جهود تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، “اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680، وتعطيلاً اجرامياً واستسلامياً لوضع لبنان تحت البند السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وإعادة تأهيله، وتحييده، وإقفال ساحته التي يستعملها جماعات الإجرام، ودول التجارة الكاذبة والإحتيالية بشعارات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل  في البحر.

وفي نفس السياق نؤكد بأن كل صاحب شركة حزب لبناني يسوّق للانتخابات بظل الاحتلال، هو ببساطة قابل به، وراضي بذل وذمية العمل تحت مظلته، وغب فرماناته، وذلك طمعاً بإشباع جوع سلطوي عتيق، وتأمين مصالح شخصية، وذلك على حساب الوطن والمواطن والهوية والتاريخ وكل الحقوق.

يبقى أن الاحتلال لا يقاوم من خلال الانتخابات ولا بالطرق والوسائل الديمقراطية، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104912/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%86/

مرة أخرى أكد اليوم سمير جعجع بأن لا رؤية إستراتجية عنده، ولا مشروع وطني شامل، بل غرق في التكتيك الزواريبي الضيق، وتعامي كلي وعن سابق تصور وتصميم عن حتى ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي هي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559، و10701 و 1680.

جعجع ورغم اقتراب زوال لبنان الدولة والكيان والوجود عن الخارطة، هو شارد، ومنسلخ عن الواقع الإحتلالي، ويغني على ليلاه السلطوي، ومستمر في التعامي عن سبل وطرق ووسائل التخلص من الاحتلال، ويدعى باطلاً وتكراراً مملاً ، وعلى خلفية جهده لزيادة عدد نواب حزبه، بأن الحل الوحيد هو في الانتخابات وهذا ما قاله اليوم حرفياً:

قال جعجع اليوم: “الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة”. وأشار إلى أن “نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها”.

ترى هل يجهل جعجع بأن الانتخابات بظل الاحتلال هي خدمة كبيرة له، وتشرعن احتلاله، وتعيق كل الجهود التحريرية، وتعطل السعي لتنفيذ القرارات الدولية؟

كيف يتجاهل جعجع أن ربعه ال 14 آذاري الفاشل، كان أكثرية نيابية في مجلس النواب من  سنة 2005 حتى 2018، ولم يتمكن من إحراز أي انجاز تحريري واستقلالي، بل تورط وعلى خلفية الجشع السلطوي في الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله، وداكشته السيادة بالكراسي، وفي نهاية الأمر ومع رئاسة عون، فقدت الاثنين معاً وخرجت تولول وتبكي.

ولحك ذاكرة جعجع، وذاكرة غيره من أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير وتعريتهم من المصداقية، نلفت إلى أن هرطقة القانون الانتخابي العظيم الذي اعتبره جعجع انجازاً، وسماه هو وغيره، “بقانون جورج عدوان”، هو من همش دور الاغتراب اللبناني، وحرمه من حقه الانتخابي، وحصر دوره ب 6 نواب ودائرة انتخابية اغترابية…دائرة مستحيل إيجاد أداة تطبيقية لها لا اليوم ولا في أي يوم.

في الخلاصة، لا قيام للبنان لا مع جعجع وتكتيكاته الأنانية والسلطوية، ولا مع جهل وانانية وجحود وطروادية وشرود أي صاحب شركة حزب تاجر وفاجر.

المطلوب العمل على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة (وهذا ما توصلت إليه دول الخليج العربي وأميركا)، ووضعه تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية…وبعد التحرير انخراط كل الشرائح اللبنانية بحوار جدي وبأشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام يكفل السيادة والاستقلال والحرية لكل مكونات المجتمع اللبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/15 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104788/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-2/

ترى من هم السياسيين والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب الذين تنكروا لحقوق المغتربين بما يخص دورهم في الانتخابات النيابية؟

الذين تنكروا للمغترب وتآمروا على حقوقه، هم أنفسهم من يناورون حالياً دجلاً ونفاقاً مدعين الوقوف إلى جانب المغترب والمحافظة على حقوقه بالمواطنة؟

عملياً كل نائب لبناني أكان مستقلاً أو ممثلاً لأي حزب، وافق على القانون الانتخابي الذي أُقر سنة 2018 ، قد حرّم عن سابق تصور وتصميم كل مغترب ومتحدر من أصول لبنانية من حقه المقدس في المواطنة، وهو المشاركة في الانتخابات النيابية مثله مثل اللبناني المقيم، وليس حصر دوره فقط بهرطقة انتخاب 6 نواب بآلية غير قابلة للتطبيق وغير عملية، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم.

قيادة حزب القوات اللبنانية، وكذلك قيادة حزب التيار الوطني تحديداً، يتحملون المسؤولية الأولي في حصول هذه المجزرة الانتخابية التي أجرمت بحقوق  المغتربين. وهؤلاء هم من هلل وفاخر يوم إقرار القانون الانتخابي المسخ  المسمى “قانون جورج عدوان القواتي”، الذي جاء من ضمن “الصفقة الرئاسية”، الخطيئة والخطأ، التي سلمت لبنان للمحتل الإيراني، وداكشت السيادة والاستقلال والحقوق بالكراسي والمواقع والمنافع الذاتية، بقصر نظر مرّضي، وانعدام رؤية وغباء.

أمس عبر الرئيس عون عن خوفه من الاغتراب وأهانه، وقال حرفياً خلال حواره مع المجلس الجديد لنقابة المحررين. :”معقولي ما بعرف كم ألف إنسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”. هذا كلام يرقى إلى درجة الخيانة العظمى.

أما زجليات قائد حزب القوات اللبنانية، وكل المسئولين في حزبه من نواب وإعلاميين، وتغنيهم بالاغتراب، وتملقهم له وجولاتهم على بلدانه، فهي كلها كلام بكلام، غير جدي ومفرغ من الأفعال لأن الحزب هو من كان من المطبلين والمزمرين للقانون الانتخابي الذي حصر الانتخاب الاغترابي ب6 نواب فقط. مرفق في أسفل بنود القانون الانتخابي المتعلقة بالاغتراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 كانون الأول 2021

وطنية/22 كانون الأول/2021

البناء

كواليس

توقعت مصادر روسية تبلور الصورة في شمال سورية مطلع العام المقبل لجهة فتح المسار السياسي في جبهة ‏والمسار العسكري في أخرى. وقالت إن الفرصة المتاحة في الشرق أمام قسد ليست مفتوحة، وقد تودي إلى فتح ‏فرصة معاكسة في الغرب يسعى إليها الأتراك وتنتهي بخسارة قسد.

خفايا

قالت مصادر حقوقية إن القول إن ما جرى في المجلس الدستوري سياسي لا قانوني، يجب أن يفرض قبول أن ما ‏هو أدنى في القضاء على مستوى قاض فرد وليس هيئة عليا قابل للتسييس بصورة أشد، والقبول والرفض لا ‏ينسجمان خصوصاً أن تباين الاجتهاد في المجلس الدستوري مفهوم لأهل الاختصاص.

نداء الوطن

يجهد "التيار الوطني الحر" في عكار لإيجاد شخصيات سنية ذات حضور انتخابي أمام إحجام ‏الكثير من الشخصيات عن الترشح على لائحته خوفاً من ردة فعل الشارع السني تجاهها، وأمام ‏إحجام الجماعة الإسلامية التي ترفض التحالف معه مجدداً.

عُلم ان طرفاً سياسياً استمزج رأي قضاة من طائفته في امكان الاستقالة الجماعية فصُدم من عدم ‏تجاوب الأكثرية الساحقة منهم.

تعتقد مصادر مطلعة أن "حزب الله" كان الطرف الخفي في عملية إتمام الصفقة التي سقطت في ‏المجلس الدستوري وأنه دفع إلى الواجهة "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، لأنه بات يحتاج ‏إلى الخروج من أزمتي القاضي البيطار وتعطيل الحكومة اللتين انقلبتا عليه سلباً.

اللواء

فوجئ مسؤول دولي بما نُقل إليه عن أزمة كادت تعصف بالبلد، واكتفى بإبداء انزعاج، لم يكن بالإمكان إخفاؤه!

تولّت قناة "المنار" نقل وقائع المؤتمر الصحفي لجبران باسيل، والذي اتهم فيه "الثنائي الشيعي" بإحباط قرار ‏المجلس الدستوري.

عاش وزراء نشيطون بعد ظهر أمس الأول أجواء قلق حول مصير الملفات في وزاراتهم، لدرجة أن همّة البعض ‏منهم فترت.

النهار

يشكو اعضاء مجلس نقابة المحامين الجديد من تقنين شديد في المصاريف يمارسه امين الصندوق شمل ضبط ‏كميات البن المستعمل.

احد المدعى عليهم من القاضي البيطار يعمل على نقل مقر اقامته الى المربع الأمني لمرجعه السياسي تحسبًا من ‏أقدام الأجهزة الأمنية على توقيفه بعد صدور مذكرة في حقه.

لوحظ أن توزيع المازوت الإنتخابي والمساعدات خفّ نسبيًا من قبل بعض الأحزاب والمرجعيات، بانتظار ‏وضوح مشهد هذا الإستحقاق.

تمنى أحد المحازبين المخضرمين من الحرس القديم، من رئيس حزبه، أن يكون نجله على لائحة الحزب، ‏فرد  موافقًا من باب الوفاء لوالده.

الأنباء

عدم اهتمام

لوحظ عدم الاهتمام الاعلامي باطلالة سياسية معنية بشكل اساسي بتطور شهدته الساعات الماضية.

الرسالة نفسها

الرسالة نفسها تتكرر للمرة الالف على لسان موفد دولي الى لبنان وعنوانها الأساس: "لا مساعدات بلا اصلاحات". 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/12/2021

وطنية/22 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تدخل القوى السياسية هدنة الأعياد منهكة بفعل المواجهات العنيفة التي خاضتها في المرحلة  الأخيرة وليست معركة المجلس الدستوري آخرها إذ ينتظر أن يشهد مطلع السنة الجديدة انطلاق السباق الانتخابي وما يرافقه من تحديات سياسية ناهيك بما يرزح تحته البلد من أزمات اقتصادية واجتماعية وحياتية.

إلا أن الكلمة العليا تبقى في هذه المرحلة لفايروس كورونا ولمتحوراته التي تنغص على اللبنانيين اقتناص لحظات الأعياد من هنا جاء اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتمديده إعلان التعبئة العامة.

غير أن الشلل الحاصل على مستوى جلسات مجلس الوزراء فرض نفسه على مداولات المجلس الأعلى فبعد رئيس التيار جبران باسيل أمس صوب رئيس الجمهورية اليوم من جديد على الثنائي الشيعي فقال: إن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه وهذا غير مقبول فيما جدد رئيس الحكومة حرصه على عقد جلسات مجلس الوزراء.

وترافقت شكوى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مع ورود تهديد إسرائيلي جديد لحزب الله وفي ظل الكشف عن المزيد من مؤشرات الانهيار فقد أعلنت إدارة الإحصاء المركزي أن معدل التضخم من كانون الأول 2020 إلى تشرين الثاني 2021 قد بلغ 178 بالمئة دون احتساب نسبة التضخم لعامي 2018 و2019 والبالغة 1216 بالمئة.

إذا على هامش اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الرئيس عون ينتقد مقاطعة مجلس الوزراء والرئيس ميقاتي يأمل بانعقاده قريبا.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مبدئيا، الصفقة السياسية- القضائية انتهت، لكن مفاعيلها العملية بدأت اليوم. فاجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية شكل اعتراضا واضحا من عون، على مقاطعة الثنائي الشيعي جلسات الحكومة. الاعتراض المذكور لم يقتصر على الفعل بل تجسد كلاميا. فرئيس الجمهورية اكد انه يجب انعقاد مجلس الوزراء، وانه لا يمكن لأي شخص اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية.

في المقابل اعرب رئيس الحكومة  عن خشيته من ان تقود دعوة مجلس الوزراء الى تصدع يجب التعاون لتفاديه . الموقفان المتعارضان، بين عون وميقاتي، هو امتداد طبيعي للخلاف بين رئيس الجمهورية  والثنائي الشيعي. المأزق اذا مستمر . واركان المنظومة الذين حاولوا حل مشاكلهم عبر استهداف القضاء، سقطت صفقتهم، فاخذ كل طرف يبرىء نفسه، كما اخذ كل طرف  يلقي الاتهامات على سواه. علما ان  جميع  اطراف السلطة مشاركون في الجريمة، ولو ان الجريمة التي دبروها في الغرف السوداء كشفت وسقطت في اللحظة الاخيرة ! 

سياسيا، النتيجة الاولى لما حصل هو تصدع العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر. فالحزب الاصفر اثبت مرة جديدة انه لا يبالي كثيرا بمصالح حليفه البرتقالي، وان الاولوية عنده هي مراعاة حليفه التاريخي حركة امل، اما عن اقتناع واما عن رغبة في  تجنب الفتنة الشييعة- الشيعية. لكن تصدع العلاقة بين البرتقالي والاصفر لا يعني ان الطلاق واقع حتما بينهما. فالتيار غير قادر على فك ارتباطه بالحزب وهو على ابواب انتخابات نيابية يحتاج فيها الى دعمه، وخصوصا ان اليتار خسر قسما وازنا من شعبيته. وعليه، فان كل ما يقوم به التيار ورئيسه جبران باسيل لن يغير في المشهد كثيرا.

وفيما الاطراف السياسية غارقة في مناكفاتها اليومية السخيفة، القطاعات على انواعها تعاني، والناس يئنون ويتوجعون. فالتقنين الكهربائي مستمر ، والادوية شبه غائبة عن رفوف الصيدليات.  نقابة المستشفيات تحذر من كارثة صحية محتمة في الايام المقبلة، فيما ازمة رغيف تلوح في الافق.  لذلك ايها اللبنانيون: تذكروا عند ساعة الاستحقاق الانتخابي المسؤولين عن قهركم واذلالكم. تذكروا معظم نوابكم الذين يعيشون في قصور عاجية فيما انتم تعانون نتائج فشلهم وفسادهم. ولذلك ايها اللبنانيون: اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون  nbn"

صدر القرار وإن بلا قرار وبات لزاما على جميع القوى السياسية إحترام ما توصل اليه المجلس الدستوري لناحية الطعن المقدم بقانون الانتخاب من تكتل لبنان القوي

لا تحليل ولا تأويل للقرار...بل إحترام وتنفيذ لما يصدر عن المؤسسات بعد أن بات القانون المطعون به نافذا وتم تنظيم محضر به لابلاغه لرؤساء الجمهورية ومجلس ‏النواب والحكومة على أن ينشر في الجريدة الرسمية،

وفي هذا الإطار آثر رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم الخوض في أي تحليل أو تأويل لقرار الدستوري مكتفيا ‏بالقول ردا على سؤال حول رأيه بما حصل:"لا تعليق لا تعليق ‏القرار صدر ولازم نلتزم فيه

وعن كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل غداة القرار  رد الرئيس ‏بري بحزم: لا تعليق إطلاقا على كلامه قائلا "أش ما حكى"

في جلسة المجلس الأعلى للدفاع تمديد للتعبئة العامة حتى نهاية آذار المقبل و اتخاذ قرارات غير سرية تتعلق بالتهريب والمخدرات وبعمل منصات سعر صرف الدولار الأميركي ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية و المخاطر التي قد يسببها مطمر الناعمة ووضع اهراءات القمح في مرفأ بيروت و فتح السلطات السورية الحدود امام كافة اللبنانيين وفق ضوابط معينة والطلب الى المديرية العامة للامن العام اتخاذ إلاجراءات المماثلة بالتنسيق مع وزارة الصحة.

في الجلسة نفسها اكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه وهذا غير مقبول فيما لفت رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى وجود خشية من ان تقود الدعوة الى انعقاده البلاد الى أماكن أخرى او الى تصدع يجب التعاون لتفاديه.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

تطوران من شانهما رفع منسوب التوتر السياسي، بعد إعصار المجلس الدستوري أمس: التطور الأول، طلب تكتل لبنان القوي من رئيس مجلس النواب عقد جلسة نيابية لمساءلة الحكومة بسبب تمنعها عن الإجتماع.

والتطور الثاني دعوة رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع.

التطوران يبدوان مترابطين، فطلب المساءلة سببه عدم اجتماع الحكومة، واجتماع المجلس الاعلى للدفاع خلفيته عدم اجتماع الحكومة، وبشكل او بآخر رد على الحركة النشطة في السرايا والإجتماعات المتلاحقة التي يعقدها الرئيس ميقاتي.

من المرجح جدا ان يدعو الرئيس بري إلى جلسة، وستكون مناسبة لجلوس الحكومة على طاولة واحدة للمرة الأولى منذ تطيير آخر جلسة، لكن بالتأكيد لن يصل الامر إلى طرح الثقة بالحكومة لأن طالبي المساءلة لديهم اكثر من وزير فيها.

شظايا قرار أو لا قرار المجلس الدستوري ما زالت تتفاعل وتطرح جملة من الأسئلة:

ماذا عن النصاب في جلسات مجلس النواب؟ هل هو 65 نائبا أو 59؟

 هذه التساؤلات ممكن ان تتحول إلى إشكاليات بين القوى السياسية، في ظل العلاقات "المكهربة" في ما بينها. واستطرادا، ما هو مستقبل العلاقة بين التيار الوطني الحر وثنائي حزب الله وامل، بعد المؤتمر الإتهامي للنائب باسيل في حقهما؟

في غضون ذلك، مازالت المقترحات متعددة للتوصل إلى ما اصطلح على تسميته "ردم الهوة المالية"، وهذه المقترحات مازالت تنتظر ما سيتم التوصل إليه بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

نقص حاد باوكسجين المستشفيات مع ارتفاع سعره في ظل ارتفاع حالات كورونا، جعل وزارة الصحة ونقابة اصحاب المستشفيات والاطباء يرفعون الصوت تحذيرا للمواطنين والمسؤولين، بضرورة اخذ الحيطة والحذر.

ومع سقوط كل الاحتياطات وغياب اي حذر وانعدام الاوكسيجين السياسي، لا من يسمع اصوات اللبنانيين ولا من يرى حالهم المتقلبة على صفيح الازمات الى حد الاختناق.

واذا كانت مناداة اهل الاختصاص الطبي تدعو اللبنانيين الى تلقي اللقاح لمواجهة الموجة الجديدة من جائحة كورونا، فان اي لقاح لم يكتشف بعد لمواجهة التدهور الحاد الذي يصيب الحياة السياسية، او لتحصين ما تبقى منها، ووفق تشخيص متابعين فان البلد دخل في كوما سياسية وقضائية عسى أن يلهم الله اهل السياسة طريقا لعلاجه مع بداية العام المقبل .

وعلى ابواب الاعياد كان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع بعناوين صحية وامنية ورسائل سياسية، حيث اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء غير مقبولة، وانه ليس ملزما بالتوقيع وحده على أي قرار ولا يمكنه اختصار مجلس الوزراء ..

اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فجدد الخشية من أن تؤدي دعوة مجلس الوزراء للانعقاد الى تصدع اضافي يجب تفاديه، مضيفا أنه كتب على من يتحمل المسؤولية في لبنان العمل لتقريب وجهات النظر وليس زيادة الشرخ .

وفيما اتساع الشرخ بات بالاميال، فان لا ميل لدى رئيس الجمهورية لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب مطلع العام المقبل، وعليه فلتبنى السيناريوهات..

اما السيناريو الخطير فهو ما حذر منه قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قال ان الفتنة على مسافة خطوات، لكن المؤسسة العسكرية لن تسمح بوقوعها كما قال.

في المنطقة سيناريوهات مرعبة يعيشها الكيان العبري ومن بنى معه آمال الامان بالتطبيع وعقد الصفقات، وحديث عبري عن خلاف اميركي اسرائيلي حاد حول النظرة الى المفاوضات النووية مع ايران، مع ابلاغ مسؤول الامن القومي الاميركي القادة الصهاينة بضرورة تنسيق المواقف حول ايران، ورفض الرئيس الاميركي الاستجابة لرئيس الوزراء العبري باجراء اتصال هاتفي بينهما حول الملف النووي الايراني.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في أعقاب يوم النكسة الدستورية قرر تيار العهد خوض حرب الاستنزاف والعبور وسلك خطين: الأول عبر مجلس النواب والثاني بالهجوم من خلال مجلس الدفاع.

وعلى منصة التعبئة العامة في بعبدا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أول المعبئين سياسيا متوجها إلى الحكومة المعطلة " بإنهاء "يدعوها للعودة الى اجتماعات مجلس الوزراء معتبرا أن المقاطعة فعل إرادة من أعضاء في المجلس وهذا غير مقبول ومن غير الجائز تجاهله مطلقا . . فما يحصل عمل إرادي وأنا لست ملزما التوقيع وحدي على أي قرار في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية لكن " كامل الاوصاف " نجيب ميقاتي رد بالتمني وأعرب عن خشيته من التصدع وزيادة الشرخ في حال تمت الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء عند هذا الحد اكتفى المعبأون باتخاذ قرارات لإحاطة تدابير كورونا في الأعياد .. وناب مجلس الدفاع عن حكومة مجتمعة .. فيما لجأ التيار إلى الخطة "باء" ورفع أمره الى المفتي التشريعي نبيه بري طالبا مساءلة الحكومة عن أسباب التعطيل إذ وقع عشرة نواب برتقاليين على طلب "سلخ " الحكومة المتجمدة وسؤالها عن تعطيل عمل الإدارات العامة والمؤسسات وانعكس سلبا على سير المرفق العام لكن الجلسة النيابية باستجواباتها وأسئلتها إلى الحكومة لن تصل إلى أكثر من عرض إعلامي على الشاشات لأن القرار السياسي لن يؤدي إلى طرح الثقة بوزير واحد .. وستنتهي الرواية على تصديق المحضر وختم الطلب بالشمع الأحمر.

هي ضربة مقضي عليها نيابيا .. وبعدها لن يكون أمام التيار سوى خيار التصعيد وعالمكشوف وهو ما يعتزم رئيسه جبران باسيل القيام به في الثاني من الشهر المقبل .. وإذا قرر رفع السقف وضمنا عن حزب الله يكون قد تعرى سياسيا وأصبح تيارا معزولا لا حليف له كما توقع اليوم الشيخ صادق النابلسي المقرب إلى الحزب .

وعلى الرغم من إعلان أكثر من طرف مؤسس بطلان الصفقة السياسية القضائية و"الجميع بريء من دم هذا الصديق" فإن الصفقة المغفور لها سقطت بضربة من المعلم نجيب ميقاتي ..وسجل رئيس الحكومة في خانته السياسية أنه ألغى اتفاقا كان سيؤمن التعيينات في المواقع المسيحية الأولى لجبران باسيل ..وسيعيد إنتاج نبيه بري السابع ويطيح مناصب قضائية ومالية من الصف الأول ..وتصبح الانتخابات النيابية في علم الله

استشعر ميقاتي عقوبات قادمة على مجمل أداء هذه الأعمال السيئة .. فقلب الطاولة على الجميع وأحبط عملية انغماسية رعاها حزب الله وأسفرت هذه العملية عن سقوط ضحايا في مقدمهم: المجلس الدستوري الذي صفي دمه على اللاقرار .. أما التعيينات فقد نجت بأعجوبة وأرجىء أمرها الى ما بعد انتهاء ولاية العهد وإلى ذلك الحين: لا استقالة لحكومة ميقاتي .. استمرار التعطيل على محور الثنائي .. رئيس المجلس قلق على المطرقة .. و دول خارجية تحضر لعقوبات وعصي تأنيبية ولا قرار المجلس الدستوري .. هو لا قرار معمم على كل البلد .

لكن قرارا وحيدا جرى إمراره اليوم على رغم غفوة الدولة وأفادت معلومات الجديد بأن اجتماعا انعقد في قصر بعبدا دام ساعة كاملة وانتهى الى ترقية المقدم سوزان الحج حبيش في قوى الأمن،

وعلم ايضا أن رئيس الجمهورية ربط مصير ترقية ضباط في قوى الامن بترقية سوزان الحج بعد أن نام ملفها في جاوروه اكثر من سنتين .

هو الاصلاح والتغيير في آخر ايامه .. واسوأ بدعه بحيث نالت سوزان ترقية على ابداعها في " تركيب الملفات " .

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعد الأعياد، كلام كثير في مختلف الملفات العالقة، وكبير حول الأزمات المتلاحقة والمفتعلة، التي بلغت أمس حد التجرؤ على المس بصلاحية دستورية أساسية من صلاحيات رئاسة الجمهورية، من خلال سقطة اللاقرار في المجلس الدستوري.

وحتى يحين الموعد، لا مواقف تعلو سقف رئيس التيار الوطني الحر، ولا استباق لما قد يصدر عنه، سواء بالتحليل والاستنتاج، أو حتى بالمزايدة. والأهم، أن الاخطاء المرتكبة بحق التيار لن تدفع به حتما الى التنكر لثوابته: فإسرائيل عدو والارهاب مميت، لكن هذين الخطرين الداهمين لا ينبغي أن تحول مواجهتهما دون التصدي لتحدي بناء الدولة القوية القادرة العادلة لجميع اللبنانيين.

وفي الانتظار، من الواضح أن ما حدث أمس من لا قرار، أسقط مؤسسة قضائية أساسية، وألغى ضمانة دستورية لجميع اللبنانيين، وشكل ضربة قاسية إضافية لفكرة الدولة، تجدد طرح الاسئلة المعروفة حول قدرة النظام السياسي برمته على الاستمرار على ما هو عليه.

وفي مؤشر الى المنحى الذي ستسلكه الامور في المرحلة المقبلة، تقدم نواب تكتل لبنان القوي من رئيس مجلس النواب، بطلب عقد جلسة مساءلة للحكومة وفق المادة 137 من النظام الداخلي، لامتناعها عن الإجتماع وعدم ممارسة دورها في الحد من الإنهيار ومعالجة الأزمات المتفاقمة ما يزيد معاناة المواطنين.

وفي انتظار بلورة المشهد الداخلي اكثر فأكثر، في موازاة الصورة الخارجية الضبابية على مستوى مفاوضات فيينا والعلاقات الاقليمية، شكلت جلسة المجلس الاعلى للدفاع اليوم مناسبة اكد في مستهلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفه المبدئي والدستوري بوجوب انعقاد مجلس الوزراء وتحمل الجميع لمسؤولياته، فمقاطعة الجلسات فعل إرادة من أعضاء موجودين في الحكومة، وما يحصل عمل إرادي، وهذا الأمر غير مقبول، إذ على كل وزير ان يقدر خطورة الموقف، ومن غير الجائز تجاهله مطلقا… فاذا كان هناك اعتراض على موضوع معين يمكن معالجته من خلال المؤسسات. وجزم الرئيس عون في هذا السياق أنه ليس ملزما بالتوقيع وحده على أي قرار، ولا يمكن لاي توقيع ان يختصر مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية.

وهنا سأل مصدر متابع عبر ال أو.تي.في. أين كل الاصوات التي كانت تتهم الرئيس عون سابقا بالاعتداء على الطائف واستعادة النظام الرئاسي والسعي الى حكم البلاد عبر المجلس الاعلى للدفاع؟ ألم يثبت اليوم مجددا أنه الأحرص على الدولة والدستور والمؤسسات، من خلال اصراره على انعقاد مجلس الوزراء ليمارس صلاحياته، فيما الآخرون يكذبون؟.

 

تعليق للناشط والإعلامي أكرم عليق على التعرض لقوات اليونيفيل

نقلا عن صفحته ع الفايسبوك/22 كانون الأول/2021

اليونيفيل ضيوفنا، ساعدونا كتير، واكتر من استفاد منهم هم اهلُ الجنوب وعلى مختلف الصعد! هلق اذا مش عاجبيننا وشاكين بعمالتهم للعدو، بسيطة،  طلعوا بيان واحد او قرار من مجلس الوزراء بالاستغناء عنهم، ومحلس الوزراء بيد اصحاب "الأهالي"، اطردوهم اذا شئتم وهم سيُغادرون شاكرين حسن ضيافتكم! اما انو كل يوم والتاني نروح نفلت عليهم "اهالي" فهذه خساسة ما بعدها خساسة! الجنود المعترين اللي جايين من وراء البحار لهم اهل واخوة واطفال، عندهم قلب عالشمال وناطرين معاش آخر الشهر، وما همهم بالسياسة! في طورا بورا ما هجموا على سيارات وآليات غير مسلحة باحجار الباطون! والنكتة ان هناك من يحاضر علينا ب"المقاومة" وكأن "اسرائيل" ناطرة صورة يأخذها جندي فقير لحيط مكسور او لبركة تقفز فيها الضفادع! اعتمدوا: بدكن ياهن.. احترموهم، هم بشر مثلنا مثلهم ويساعدوننا وما حدا بيقدر ينكر هالشي! ما بدكن ياهن، قولولن مع السلامة وبلاش مسخرة وقلة اخلاق! هلقد راسمالها وشكراً.

 

اشكال بين اهالي بلدة شقرا ودورية من اليونيفيل

وطنية/22 كانون الأول/2021

افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” عن اشكال وقع عصر اليوم، بين دورية من قوات “اليونيفيل” واهالي بلدة شقرا لدى دخولها الى شوارع فرعية في البلدة، فتصدى لعناصر الدورية للاشتباه بتصرفاتهم وعدم وجود عناصر من الجيش اللبناني معهم، فاصيب عناصر الدورية بحالة من الهلع وحاولوا الهروب فتسببوا بصدم شابين وسيارتين، مما جعل الاهالي في حالة غضب، فطوقوا سيارات الدورية ومنعوها من المغادرة، الى ان حضرت قوة من الجيش، وعقد اجتماع في مبنى البلدية بين الجيش وعناصر دورية “اليونيفيل” وفاعليات حزبية ورئيس البلدية رضا عاشور، وتم الاتفاق على تسليم الكاميرات للجيش للاطلاع على مضمونها، وما اذا كانت تحتوي صورا عامة ام صورا لاهداف معينة.

 

غوتيريش يزور الناقورة ويجول في الخط الازرق

المركزية/21 كانون الأول/2021

زار الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش صباح اليوم، المقر العام لليونيفيل في الناقورة، حيث كان في استقباله القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول وكبار الضباط الدوليين، حيث قدمت له ثلة من الجنود الدوليين التحية. بعدها انتقل غوتيريش الى مكتب دل كول حيث عقد معه اجتماعا، واطلع منه على مهام اليونيفيل وعملياتها، واستمع لشرح مفصل عن دورها العملاني في جنوب لبنان. ثم جال بعدها يرافقه دل كول في الخط الازرق. صور: كما زار استراحة صور يرافقه دل كول، حيث اجتمع مع ممثلين من المجتمع المدني بعيدا من الاعلام، وسط تدابير امنية للجيش اللبناني في محيط المكان. ونفذ عدد من الناشطين اعتصاما امام بوابة استراحة صور احتجاجا على عدم مشاركتهم في اللقاء مع غوتيريش، معتبرين ان المشاركين في اللقاء يمثلون انفسهم، وطالبوا بالاجتماع به لتقديم مطالبهم ومنها تنفيذ القرارين الدوليين 1701 و 1559.

 

هبني

الأب سيمون عساف/22 كانون الأول/2021

في هذه الوادي خلقتني  أَشقى كَمَنفيٍّ أَسيرْ!

أَهفو إِلى الأَسمى طلَقتني أَسعى وفي صحرا أَسيرْ!!!

من دون عونٍ قوَّتي ضُعْفٌ بالنعمةِ الكُرْمى أَتى  سَعْفٌ؟

ممرُّ ضيِّقٌ دربي عسيرْ  وهَى عزمي تراخى في المسيرْ

قطعتُ الرحلةَ الكُبرى أَلا يا خالقي صَبرا!

 خاطي وخاطري كَسير  ليس المنالُ باليَسيرْ

هوِّنْ إِليكَ معبري واجعلْ مِنَ الجاني بَرِي

هبني خلاصاً بالبُشَرْ يا راحماً إِبنَ البشرْ

 

وزارة الصحة : 1922 إصابة جديدة و 15 حالة وفاة

وطنية/22 كانون الأول/2021

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1922 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 705477 ، كما تم تسجيل 15 حالة وفاة ".

 

الرئيس الايطالي: ما يحدث في لبنان مهم للمجتمع الدولي, ننتظر الشروع بالاصلاحات لنقوم بدور مساعد

وطنية - روما/22 كانون الأول/2021

أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، في رسالة تمنيات طيبة للجنود الإيطاليين المنخرطين في مسارح العمليات الدولية، اليوم: "أن ما يجري في لبنان "مهم" للمجتمع الدولي، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء. وخاطب ماتريلا كتيبة البعثة الإيطالية في لبنان، مركزا على الوضع "المقلق" في البلاد، لا سيما أوضاع السكان الذين يعانون من "ضائقة اجتماعية".  ووجه الرئيس الإيطالي الشكر لكتيبة بلاده في لبنان، مذكرا ب"هيبة البعثة" في القوات المسلحة الإيطالية. وأكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو كاستالدو في حديث مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، "أن إيطإليا والاتحاد الأوروبي ينتظران من القادة اللبنانيين الشروع بالاصلاحات لييقوموا بدور لمساعدة لبنان".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"شاهد" و"صامد" و"مهاجر".. تقرير يكشف ما يمتلكه الحزب من أسلحة متطورة

الكلمة اولاين/22 كانون الأول/2021

ذكرت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن "حزب الله" يمتلك نحو 2000 طائرة بدون طيار، بعضها مطور في إيران والأخرى قام بتصنيعها الحزب بشكل مستقل بنفسه. وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، بأن "حزب الله" اللبناني يمتلك نحو 2000 طائرة بدون طيار، يستخدمها منذ تسعينيات القرن الماضي، واستخدم بعضها في سوريا، وكذلك ضد إسرائيل. وأكدت الصحيفة العبرية أنه حتى قبل الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان في عام 2006، سبق للحزب إطلاق طائرات دون طيار على إسرائيل، في وقت أطلق أثناء الحرب نفسها عدة طائرات قتالية دون طيار على إسرائيل، حيث سبق للحزب أن قام بإطلاق مثل هذه الطائرات في شهر تشرين الأول 2012، والتي وصلت إلى منطقة النقب في الجنوب الإسرائيلي قبل أن تعترضها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحزب امتلك 200 طائرة دون طيار إيرانية الصنع، حتى عام 2013، وبمرور الوقت، وبمساعدة إيرانية، قام الحزب اللبناني بزيادة أعداد هذه الطائرات، وبشكل كبير، حيث لفتت الصحيفة إلى أن "حزب الله" سيستخدم هذه الطائرات مثل ما فعله "الكاميكازي" (الانتحاري)، في هجمات على أهداف استراتيجية تابعة للجيش الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة في تقريرها المطول أن "حزب الله" نجح في تطوير نماذج مختلفة من الطائرات دون طيار، مثل "شاهد" و"صامد" و"مهاجر" (KAS-04) فضلا عن امتلاكه العشرات من الطائرات المسيرة المدنية الأصغر التي تصنعها الصين، التي يمكن استخدامها في تصوير وحمل وإلقاء القنابل.

 

برّي لـ"نداء الوطن" عن كلام باسيل: لا تعليق "أش ما حكى"

المنظومة تتخلخل: "مدافع بعبدا" على "مار مخايل"!

نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة يجول على الشريط الحدودي جنوباً معايناً جوّ «السلام والوئام» الأممي على طول الخط الأزرق، كانت خطوط التماس تشتعل بنيران «الغرام والانتقام» بين الحلفاء على طول جبهات الأكثرية الحاكمة، والتقاذف يبلغ أشدّه على محاور الاقتتال اثر انهيار هدنة «المقايضة» القضائية – التشريعية – الانتخابية بين العهد وتياره والثنائي الشيعي... فانتفضت كل جهة لكرامتها المهدورة ونفضت عن ثوبها غبار «الصفقة» إثر انكشاف الأمور وافتضاح المستور أمام الرأي العام. لا شك أنّ التجارب المريرة على مرّ السنوات الأخيرة أثبتت أنّ المنظومة الحاكمة اهتزت أكثر من مرةّ لكنها لم تقع لارتكازها على قوائم صلبة «طاعنة» في أعماق تركيبة الدولة ومؤسساتها، لكن مما لا شك فيه أيضاً أنّ «الطعنة» التي تلقاها رئيس الجمهورية ميشال عون من «بيت أبيه» وركيزة حكمه «حزب الله»، أفقدت المنظومة توازنها و»خلخلت» قوائمها تحت تأثير «سكرة الغضب» من سقوط الطعن الدستوري بتعديلات قانون الانتخاب، الأمر الذي شكّل «انتكاسة» رئاسية وسياسية وانتخابية للعهد وتياره، سرعان ما توعدا بردّها «صاعين» للثنائي الشيعي، وسط رشق من التصريحات والمعلومات والتسريبات العونية مساءً، تشي بأنّ قصر بعبدا بدأ تصويب إحداثيات «مدافع الرد» باتجاه «تفاهم مار مخايل».

فما أن أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب تعذر توصل المجلس إلى قرار في المراجعة المقدمة من تكتل «لبنان القوي» في تعديلات قانون الانتخاب واعتباره نافذاً و»ساري المفعول»... حتى أطلق رئيس التكتل جبران باسيل «شرارة» المعركة مع الثنائي الشيعي التي طالت نيرانها حارة حريك وعين التينة ولم تستثنِ السراي الحكومي على اعتبار أنّ الأمور «مش زابطة ومسرحية عين التينة ما مرقت علينا»، فتوترت الأجواء وتواترت المعلومات حول بلوغ «الغضب» العوني ذروته جراء «سقطة المجلس الدستوري» وفق توصيف مصادر بعبدا، قبل تحميل أوساط مقربة من دوائر الرئاسة الأولى «حزب الله» مسؤولية مباشرة عن هذه «السقطة» متوعدةً بأنه ستكون لها «تداعيات سلبية وعسيرة» على «تفاهم مار مخايل»... وصولاً إلى حدّ إعلان الناشط العوني شربل خليل صراحةً سقوط هذا التفاهم، بتغريدة على صفحته عبر موقع «تويتر» دوّن فيها عبارة «مات مخايل» فوق صورة تجمع عون مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله. وإذ ستتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا لرصد منسوب انعكاسات التوتر المحتدم بين العهد والثنائي الشيعي على العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لا سيما وأنّ الأخير اعتبره باسيل بشكل غير مباشر شريكاً في «مسرحية عين التينة» وتوعد بمساءلته في مجلس النواب عن سبب عدم انعقاد مجلس الوزراء، رأت مصادر سياسية أنّ المرحلة المقبلة ستكون «مفتوحة على مزيد من الاحتدام على كافة ساحات الاشتباك بين رئاسة الجمهورية و»التيار الوطني الحر» من جهة و»الثنائي الشيعي» من جهة أخرى، في محاولة للحد من الأضرار الانتخابية الناجمة عن فشل تطويق صوت الاغتراب إذا ما تعذرت محاولة «تطيير» الاستحقاق الانتخابي برمته»، متوقعةً أن «تمتد بقعة التوتير العوني إلى الساحة الحكومية وأن يتظهّر الخلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة بعدة أشكال علنية، لتدفيع الرئيس ميقاتي ثمن وقوفه في وجه تمرير التسوية القضائية – الانتخابية على طاولة مجلس الوزراء». وكان باسيل قد شهر أمس «صلاحيات رئيس الجمهورية والميثاقية» في المواجهة الدستورية – الانتخابية مع مجلسي النواب والوزراء، معتبراً «ما حصل ضرباً للميثاقية ولصلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57 وسقوطا إضافيا للدستور»، وشدد على أنّ ذلك ستكون له «مترتبات سياسية على المنظومة المتحالفة مع بعضها في عهد الرئيس عون وعلى رأسها الثنائي الشيعي». وفي المقابل، بدت أجواء السكينة طاغية على «عين التينة» مساءً إثر صدور «اللاقرار» عن المجلس الدستوري وبدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري حريصاً على تبريد الأرضيات والرؤوس الحامية والحؤول دون تسعير نيران الاشتباك مع العهد وتياره، بحيث آثر عدم الخوض في أي تحليل أو تأويل للقرار الدستوري مكتفياً بالقول رداً على استفسار «نداء الوطن» عن رأيه بما حصل: «لا تعليق، لا تعليق، القرار صدر ولازم نلتزم فيه».وعن كلام باسيل وإعلانه أنه تلقى اتصالاً وعرضاً قبل صدور قرار المجلس الدستوري يطرح عليه القبول بالتصويت في مجلس النواب على إحالة قضية المرفأ على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مقابل قبول الطعن الانتخابي، ردّ بري بحزم: لا تعليق إطلاقاً على كلامه «أش ما حكى»!

 

سليمان لـ"نداء الوطن": سابقة في تاريخ المجلس الدستوري وعدم التوصّل إلى قرار يُستشفّ منه طبعاً حصول تدخلات سياسية

نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

توقّف رئيس المجلس الدستوري السابق الدكتور عصام سليمان عند "سقطة" المجلس الدستوري امس، بعد "السابقة التي سجّلها في تاريخه، في اعتبار انها المرة الاولى، منذ ان بدأ المجلس ممارسة عمله سنة 1994 حتى اليوم، لا يأخذ فيها قرارا بشأن طعن مقدّم اليه، على غرار ما كان يحصل دوما عندما كانت تُرفع الطعون أمامه، إذ رغم وجهات النظر المختلفة التي كانت تسود، يتوصل المجلس، بعد المناقشات القانونية والمذاكرة، الى تقريب وجهات النظر بعضها من بعض، فيتوفر على الاقل 7 اعضاء من اصل 10 لاتخاذ القرار". ويؤكد سليمان لـ"نداء الوطن" ان الخلاف، "لو كان فقط حول تفسير دستورية وقانونية المواد التي لها علاقة بالطعن، لكان المجلس تمكّن بالنتيجة من اتخاذ قرار، لكن عدم توصلهم الى قرار يُستشفّ منه طبعاً حصول تدخلات سياسية". وردا على سؤال حول تعيين موعد الانتخابات يقول سليمان "ان لا علاقة للطعن ولعدم اتخاذ القرار من قبل المجلس الدستوري بتحديد موعد الانتخابات، لان ذلك من اختصاص وزير الداخلية بالتفاهم مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ويبدو ان رئيس الجمهورية مصر على اجراء الانتخابات في 8 او 15 ايار خلافاً لتوصية مجلس النواب. ويبقى ان الذين بلغوا سن الاقتراع ما بين 1 شباط تاريخ تجميد لوائح الشطب في القانون المعدل والمطعون فيه و30 آذار 2022 سيحرمون من حقهم بالاقتراع بسبب التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب ولم يجر ابطالها". ويستدرك سليمان بالقول: "في رأيي، القضية ليست من يربح على من، القضية هي من يحافظ على الدستور، وكان يفترض بالمجلس الدستوري ان يحافظ عليه فيبطل القانون المخالف للدستور لكنه لم يتخذ قراراً". ويذكّر سليمان اخيراً انه في المشروع الذي اعدّه لتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري وتفعيل دوره اقترح ان يؤخذ القرار بالأكثرية المطلقة اي 6 اصوات من اصل 10 بدل 7 اصوات، وذلك تسهيلا لاتخاذ القرارات في المجلس الدستوري. كذلك يذكّر سليمان بما حصل للمجلس الدستوري في سنة 2013 عند البحث في الطعن في قانون تمديد ولاية مجلس النواب، حيث كانت اكثرية 7 اصوات متوافرة لابطال القانون، غير ان التدخلات السياسية ادت الى عدم توافر النصاب كي يصبح القانون نافذاً عند انتهاء المهلة المعطاة للمجلس الدستوري، ولكن تمكّن المجلس الدستوري من التغلب على الازمة التي مرّ بها من خلال التضامن بين اعضائه والتصدي للتدخلات السياسية في شؤونه، وتمكّن بعد ذلك من النظر في جميع الطعون واتخاذ القرارات فيها، وقد ابطل اكثريتها".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

سوليفان: الدبلوماسية النووية مع إيران قد تستنفد خلال أسابيع

مستشار الأمن القومي الأميركي: ما زلنا نعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران

دبي _ العربية.نت/22 كانون الأول/2021

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون أطرا زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران. وأضاف سوليفان أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد قد تُستنفد خلال أسابيع، مشيرا في الوقت ذاته أن واشنطن لا زالت تعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران.

وقبيل ذلك قال المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، الثلاثاء، إن المحادثات حول الملف النووي في فيينا ستتوقف إذا واصلت إيران التقدم في البرنامج النووي. وأوضح المبعوث الأميركي قائلا إن استراتيجية طهران ستأتي بنتائج عكسية إذا واصلت التقدم النووي. وأكد روبرت مالي أنه "في مرحلة ما قد نضطر للتفاوض حول صفقة جديدة ومختلفة تماما". وحذّر المفاوض الأميركي روب مالي من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع" إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيرا إلى خطر اندلاع "أزمة" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي استؤنفت في نهاية نوفمبر بعد توقف استمر خمسة أشهر، علّقت مجددا. وأعرب مالي في تصريح لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية عن أمله باستئناف المحادثات "سريعا". ومنذ أسابيع عدة، تحذّر واشنطن من أن الوقت المتاح لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي شارف على النفاد. وتتّهم دول الغرب طهران بمواصلة تطوير قدراتها الذرية وعرقلة المحادثات. إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد خطوات جديدة تجاه إيران، ستتخذها في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي في فيينا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الاثنين، إنه بناء على موقف إيران من الجولة الأخيرة من المفاوضات، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الدبلوماسية والنظر في خيارات أخرى. وأضافت ساكي أن هذا العمل جار، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء حول العالم.

 

البيت الأبيض: اتفاق أميركي إسرائيلي على منع إيران من الحصول على سلاح نووي

مستشار الأمن القومي الأميركي: واشنطن وتل أبيب في مفترق طرق بشأن قضايا أمنية مختلفة

العربية.نت/22 كانون الأول/2021

أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن "المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين اتفقوا على أن إحراز إيران تقدماً سريعاً في برنامجها النووي يشكل تهديداً جسيماً للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين". وقال البيت الأبيض: "المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون ناقشوا الحاجة إلى مواجهة جميع أوجه التهديد الإيراني، ومنها البرنامج النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار ودعم جماعات إرهابية تعمل بالوكالة"، نقلاً عن رويترز. وفي وقت سابق، أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، أن أميركا وإسرائيل في مفترق طرق بشأن قضايا أمنية مختلفة. وأضاف سوليفان خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه يجب بلوة رؤية أمنية إسرائيلية أميركية مشتركة. ووزع مكتب بينيت مقطع فيديو للقاء وقال في بيان إن مباحثاتهما تناولت إيران ومساعي القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. وقال بينيت لسوليفان "ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات القادمة"، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت مع إيران هذا الشهر. وكان بينيت أجرى اليوم الأربعاء، محادثات مع سوليفان، تركزت على الملف الإيراني، وتأتي بعد تجديد إسرائيل معارضتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي الخاص ببرنامج إيران لعام 2015. ووصل سوليفان إلى إسرائيل في وقت متأخر الثلاثاء، والتقى لاحقا الرئيس إسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن "قلقه من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا"، على ما أكد مكتبه. وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى، وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. ودعا بينيت إلى وقف المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي، متهما إيران بممارسة "ابتزاز نووي". وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طهران قريباً عند "العتبة النووية"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية.

وسبق زيارة سوليفان إدلاء مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بتصريحات صحافية قال خلالها إن إيران "ستكون على رأس جدول أعمال" الزيارة إلى إسرائيل والتي من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة. وقال كبير المفاوضين الأميركيين بشأن إيران روب مالي لشبكة "سي إن إن" الثلاثاء، إنه لم يتبق سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية. وأضاف "عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها". وكانت واشنطن من الدول الموقعة على الاتفاقية قبل أن يعلن الرئيس السابق دونالد ترمب في العام 2018 انسحابه منها. وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن من أن الوقت ربما صار متأخرا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال مالي "الأمر يعتمد حقا على وتيرة عملهم (إيران) النووي"، مشيرا إلى أنه سيكون "لدينا المزيد من الوقت إذا أوقفوا التقدم النووي". تقول إيران إنها تريد تطوير قدرتها النووية المدنية فقط لكن القوى الغربية ترى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب يتجاوز ذلك بكثير ويمكن استخدامه في تطوير سلاح نووي. البيت الأبيض كان أعلن أن سوليفان سيزور إسرائيل والضفة الغربية للتشاور بشأن إيران ومجموعة من القضايا الأخرى. وأضاف أنه بخلاف لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيزور سوليفان رام الله لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. يأتي ذلك فيما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يرفض الرد على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت منذ 3 أسابيع. وأفاد تقرير صحافي بأن الرئيس الأميركي يرفض إجراء محادثات حول الشأن الإيراني مع رئيس الحكومة الإسرائيلية. وكشفت القناة أن مكتب بينيت يحاول تنسيق إجراء مكالمة هاتفية مع بايدن، غير أن البيت الأبيض لم يرد على الطلب الإسرائيلي حتى هذه اللحظة. يُذكر أن هناك تباينا في آراء كل من واشنطن وتل أبيب حول الملف النووي الإيراني، ففي حين ترغب الإدارة الأميركية بالعودة إلى الاتفاق النووي، ترى إسرائيل أنه يجب تكاتف المجتمع الدولي لإجبار طهران على التخلي عن مشروعها النووي. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا يوم الخميس الماضي في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا. هذا وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد خطوات جديدة تجاه إيران، ستتخذها في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي في فيينا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الاثنين، إنه بناء على موقف إيران من الجولة الأخيرة من المفاوضات، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الدبلوماسية والنظر في خيارات أخرى. وأضافت ساكي أن هذا العمل جاريا، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء حول العالم.

 

واشنطن تستعد لفشل الديبلوماسية مع إيران وتُعدّ لخيارات أخرى

بلينكن لوّح بـ"بدائل"... وتل أبيب: يمكننا مهاجمة إيران غداً... ولافروف: استئناف محادثات فيينا قبل نهاية العام

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

أعلنت الولايات المتحدة العمل على إعداد خطوات جديدة تجاه إيران، ستتخذها في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي في فيينا.

وفيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه بناء على موقف إيران من الجولة الأخيرة من المفاوضات، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الديبلوماسية والنظر في خيارات أخرى، لوّح وزير الخارجية أنتوني بلينكن مجدداً، باللجوء إلى “بدائل وخيارات” في حال عدم التمكن من إحياء الاتفاق النووي، قائلا في مؤتمر صحافي في واشنطن “لا يزال لدينا اهتمام قوي بمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إحياء الاتفاق النووي”، موضحا ان الولايات المتحدة “إذا لم تتمكن من فعل ذلك لأن إيران لن تشارك بحسن نية، فإننا نبحث بنشاط عن بدائل وخيارات”. ونبه إلى أن “ما لن نتحمله هو أن تلعب إيران لربح الوقت على طاولة المفاوضات، من خلال عدم الانخراط بحسن نية وبسرعة ثم في الوقت ذاته تستمر في بناء برنامجها النووي”. من جانبه، قال كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي إنه لم يتبق سوى “بضعة أسابيع” لإنقاذ الاتفاق في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية، مضيفا “عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها”، مشيرا إلى أنه سيكون “لدينا المزيد من الوقت إذا أوقفوا التقدم النووي”، وموضحا أن المحادثات في فيينا ستتوقف إذا واصلت إيران التقدم في البرنامج النووي.

بدوره، وصف مسؤول أميركي كبير الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا، بأنها كانت “أفضل مما كان يمكن أن تكون، وأسوأ مما كان ينبغي أن تكون”، مشددا على وجوب حصول تسريع كبير لوتيرة المفاوضات، مؤكدا أن المفاوضين الأميركيين مستعدون للعودة إلى فيينا قبل حلول العام الجديد.

وقال “إذا استغرق الأمر كل هذا الوقت الطويل للاتفاق على جدول أعمال مشترك، فتخيلوا كم من الوقت سيستغرق حل القضايا المدرجة على جدول الأعمال”. من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت إن بلديهما في “مرحلة حاسمة”، ويجب أن تكون لهما ستراتيجية مشتركة. وذكر بيان حكومي إسرائيلي أن بينيت بحث مع سوليفان مفاوضات فيينا، وشدد بينيت على أن العلاقة بين حكومته وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وبين البلدين “قوية كما كانت دائما”، مشيرا إلى أن ما يحدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات القادمة.

وعقد سوليفان اجتماع عمل مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا، والتقى الرئيس الإسرائيلي اتسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن قلقه من تقدم إيران نحو الأسلحة النووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا، وشدد على ضرورة منع إيران من حيازة السلاح النووي بأي ثمن.

من ناحيته، أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد تومر بار، أنه “يمكن لإسرائيل أن تضرب بنجاح برنامج إيران النووي غدا إذا لزم الأمر”، قائلا “يجب أن أفترض أن يحدث ذلك خلال ولايتي، وأنا على علم مسبقا بحجم المسؤولية الملقاة على كتفي”، موضحا أنه “منذ اللحظة التي جلست فيها على رأس قسم التخطيط، وتحدث رئيس الأركان معي، كانت مهمة “الدائرة الثالثة ” في إيران موجودة”، وبالتالي نحن لا نبدأ من الصفر. لقد جهزنا أنفسنا بمقاتلات أف-35، واشترينا الآلاف من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للدفاع عن أنفسنا”. في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محادثات فيينا التي توقفت مؤقتا بناء على طلب إيران الأسبوع الماضي، ستُستأنف قبل نهاية العام الجاري، بينما قال ديبلوماسيون إنه من المقرر استئناف المحادثات في أواخر ديسمبر الجاري. وقال ديبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إنه “تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة في محادثات فيينا”، لكنهم حذروا من “أننا نتجه سريعا إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات”. على صعيد آخر، أكد “الحرس الثوري” الإيراني قدرة الطائرات المسيرة الهجومية والقتالية الإيرانية، على تدمير أي هدف، حيث قال قائد القوة البرية محمد باكبور إن “مسار العقيدة التكتيكية لإيران تغير بما يتناسب مع التهديدات الجديدة على ساحات العمليات”، مؤكدا أن “حراس الثورة جاهزون دوما في مواجهة العدو”.

 

إصابة 22 في اصطدام قطاري مترو بين طهران وكرج

طهران، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

أصيب نحو 22 شخصا صباح أمس، إثر اصطدام وقع بين قطاري مترو بين طهران وكرج غرب طهران، حينما خرج قطار قادم من كرج عن مساره في منطقة جيتكر ليصطدم بقطار كان أمامه. وعلى إثر الحادث، أعلن المتحدث باسم منظمة الطوارئ مجتبى خالدي أنه تم إرسال ثلاث سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، وأضاف أن الحادث أسفر عن جرح 22 شخصا دون سقوط قتلى، فيما جرى رفع القطارين، كما تجري تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث. على صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع بأن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيزور طهران اليوم، لاجراء محادثات مع نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان.

 

العراق: حسم مصير طعون الانتخابات البرلمانية 26 الجاري

بغداد، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

 حددت المحكمة الاتحادية العراقية، الـ26 من ديسمبر لإصدار القرار بشأن طعون الانتخابات، حيث بدأت أمس النظر في الطعون التي تقدم بها تحالف الفتح، بحضور رئيس التحالف هادي العامري، الذي طالب بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة العد والفرز اليدوي الشامل بأربع دوائر انتخابية يتم اختيارها عشوائيا بطريقة القرعة. وقال إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حرمت نحو خمسة ملايين مواطن من المشاركة بالانتخابات، بسبب الأجهزة المستخدمة في التصويت وعدم استبدال بطاقة الناخبين، مضيفا “حصلنا على وعود من المفوضية بأن تكون الانتخابات نزيهة، ولم يتم الوفاء بالوعود”. في غضون ذلك، أكد بيان عسكري لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة، أن اللجنة الفنية العسكرية العراقية أكملت جميع الإجراءات المتعلقة بانسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي، نهاية الشهر الجاري، قائلا إن اللجنة تواصل “بوتيرة عالية إجراءاتها وعملها لمتابعة تنفيذ الإتفاق العراقي مع قوات التحالف الدولي، لانسحاب قواتها القتالية من العراق والبقاء على بعثاتها الاستشارية”. وفي السياق، وصل وفد أمني إلى محافظة أربيل؛ للاطلاع على الإجراءات والتفاصيل الخاصة بانسحاب قوات التحالف الدولي، ضم نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس جهاز الأمن الوطني، وممثل عن مستشارية الأمن القومي، وخلية الإعلام الأمني، ومعاون رئيس أركان الجيش لشؤون العمليات، وعدد من الضباط. كما وصل وفد من “الإطار التنسيقي الشيعي” الذي يضم الأحزاب الخاسرة في الانتخابات إلى أربيل برئاسة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لبحث تشكيل الحكومة الجديدة في اجتماعات مع الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين. على صعيد آخر، أصيب محتجون خلال صدامات مع القوات الأمنية في محافظة ذي قار، حيث تجددت الاحتجاجات في المحافظة للمطالبة بإقالة مسؤولين محليين، لكن القوات الأمنية منعت المحتجين من الوصول إلى الدوائر الحكومية، وأصيب ثلاثة محتجين برصاص القوات الأمنية خلال محاولة تفريقهم. من جانبه، وجه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق في إصابة متظاهرين في مدينة الناصرية، حيث اكدت خلية الإعلام الأمني أن الكاظمي تابع باهتمام كبير حادث إصابة المتظاهرين، ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المتسبب وفتح تحقيق عاجل، والعمل على معالجة المصابين فورا، مشددا على توجيهاته السابقة بعدم استخدام القوة او إطلاق النار بحق المتظاهربن المطالبين بحقوقهم المشروعة.

 

انتخابات ليبيا طارت إلى 24 يناير وواشنطن تُعرب عن خيبة أملها

طرابلس- عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

 أكدت اللجنة البرلمانية الليبية المعنية بمتابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أمس، “استحالة” إجراء الاقتراع في موعده، فيما اقترحت المفوضية العليا للانتخابات تأجيل الانتخابات شهرا آخر وإجراء الاقتراع يوم 24 يناير المقبل، بعد تعثّر مرحلة الطعون بسبب النزاعات القانونية والسياسية، وهو ما أدّى إلى استحالة إجرائها في موعدها المقرر غدا. وفيما سارعت الأمم المتحدة للحديث عن خطة بديلة تسعى من خلالها لإنعاشَ المرحلةِ الانتقاليةِ، عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن خيبة أملها بسبب التأجيل. وقالت المفوضية العليا للانتخابات في بيان إن مرحلة الطعون شكلت المنعطف الخطير على مسار العملية الانتخابية، وكانت بمثابة المحطة التي توقفت عندها مساعي الجميع لإنجاز الاستحقاق التاريخي المسؤول، نافية الاتهامات الموجهة إليها بالتقصير والتسييس، قائلة إنها حملات للتشويش والتضليل هدفها النيل من سمعة المفوضية وعرقلة الاستحقاق بما يخدم الأجندات العبثية. من جانبه، وجه رئيس لجنة متابعة الانتخابات في مجلس النواب الهادي الصغير، كتابا لرئيس البرلمان عقيلة صالح، قال فيه: “بعد الاطلاع على التقارير الفنية والقضائية والأمنية، نفيدكم باستحالة إجراء الانتخابات بالموعد المقرر في الرابع والعشرين من ديسمبر”، داعيا صالح لاستئناف نشاطه وقيادة جلسات مجلس النواب للنهوض بالعملية السياسية، وإعادة رسم خارطة طريق تتماشى مع المعطيات والمتغيرات الناجمة عن عرقلة الانتخابات، مشيرا لانتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية كحكومة تسيير أعمال غدا الجمعة. بدورها، تحاول مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، إنعاشَ المرحلةِ الانتقاليةِ بخطة بديلة، تعتمدُ على ثلاثة مسارات، انطلاقا من اتفاق الصخيرات الذي يعد حجر الزاوية، أهمها هو الأمني من خلال توحيد المؤسسةِ العسكرية والأمنية، إضافة إلى إخراج المرتزقة وحل الميليشيات، والمسارين السياسي والاقتصادي. من جهته، عبر السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند عن خيبة أمله إزاء تأجيل الانتخابات، قائلا “يجب أن يكتسي العمل باتجاه الانتخابات أولوية بما يتماشى مع رغبات عموم الليبيين القوية”، معتبرا أنه يجب على القادة الليبيين “التعجيل بمعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية أمام إجراء الانتخابات، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية”. وفي السياق، قال المرشح الرئاسي رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، إن أزمة الحشد العسكري وحالة الاحتقان التي شهدتها العاصمة طرابلس انتهت، بعد تدخل خيرين، مضيفا أن الحياة عادت إلى طبيعتها، داعيا إلى عدم الانجرار وراء الحرب، قائلا “نعم للحياة والأمن والاستقرار، وحرمة الدماء خط أحمر”. من جانبه، أعلن المجلس الرئاسي عن إبرام صلح مع الميليشيات المسلحة، تم بموجبه التراجع عن إقالة آمر المنطقة العسكرية بالعاصمة طرابلس عبد الباسط مروان، وتأجيل تعيين عبدالقادر منصور خلفا له، لتجنب التصعيد.

 

السودان: حمدوك يتراجع عن الاستقالة وسط دعوات لتظاهرات جديدة

الخرطوم، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

 أكدت مصادر أمس، أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قرر العدول عن قرار الاستقالة، موضحة أن حمدوك تراجع عن القرار بعد اجتماعٍ جرى فجر أمس مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وكان حمدوك أبلغ شخصيات سياسية نيته الاستقالة رغم محاولات إقناعه بالتراجع عنها، حيث قال مصدران مقربان من رئيس الوزراء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه، بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه، موضحين أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ الخطوة خلال ساعات. وكانت آخر نشاطات حمدوك إنهاء تكليف إبراهيم محمد إبراهيم من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة. من جانبها، ذكرت مصادر مطلعة أن قوى سياسية، علمت على إقناع حمدوك بالعدول عن قرار استقالته، مشيرة إلى دعوات لاجتماع يضم القوى المؤيدة لـ”اتفاق حمدوك – البرهان”، للتفاهم على أرضية مشتركة بين الطرفين. في غضون ذلك، أعلنت لجنة أطبّاء السودان المركزيّة وفاة شاب في الثامنة والعشرين من العمر، كان أُصيب بالرصاص في التظاهرات الأخيرة المناهضة للانقلاب والمطالبة بحكم مدني، بينما دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تحقيق مستقل في حالات اغتصاب، وعنف. وأعلنت اللجنة المناهضة للانقلاب في بيان، وفاة عبد المنعم محمد علي (28 عامًا) بعدما “أُصيب برصاصة في الرأس من قبل قوّات الأمن، خلال مشاركته في مليونيّة 19 ديسمبر في مواكب محلّية أم درمان”، موضحة أنه “بهذا، يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الإنقلاب إلى 47 شهيدًا”، منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر. من جانبها، قالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضدّ المرأة في وزارة التنمية الاجتماعيّة سليمى الخليفة إسحق، “وثّقنا حالتَي اغتصاب لمتظاهرتَين شاركتا في تظاهرات 19 ديسمبر”، بينما تحدّثت الأمم المتحدة عن 13 حالة اغتصاب وقعت يوم الأحد الماضي. وقالت المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان في جنيف ليز ثروسيل في بيان، “تلقّى مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان مزاعم بأنّ 13 امرأة وفتاة تعرّضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي”، داعية إلى إجراء “تحقيق سريع ومستقلّ ومعمّق حول مزاعم الاغتصاب والتحرّش الجنسي، وكذلك حول تقارير عن سقوط قتلى وإصابة متظاهرين بسبب الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوّة، ولا سيّما استخدام الرصاص الحيّ”. من جهة أخرى، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي يوسف جاد كريم، حرص الدولة على تنفيذ بنود اتفاق جوبا لسلام السودان، متعهدًا بالتنسيق مع الجهات المختصة، لمعالجة القضايا الأمنية وحسم الانفلاتات ببعض مناطق كردفان الكبرى (جنوب جمهورية السودان)، عبر تنفيذ بنود اتفاق جوبا لسلام السودان.

 

السيسي: لا أفكر سوى في الحفاظ على الدولة المصرية

القاهرة، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه لا يفكر في شيء سوى الحفاظ على الدولة المصرية، مشددا خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية، بالقول “نواجه تحدي قبول المواطنين للانتقال إلى المجتمعات العمرانية الجديدة”، مشيرا إلى أن إضافة أحوزة عمرانية تطلب أموالا كثيرة. وأضاف السيسي، في كلمته، خلال افتتاح المشروعات التنموية الجديدة بالصعيد، أنه من المهم رفع الوعي والثقافة بخطورة البناء على الأراضي الزراعية، بحسب موقع “بوابة أخبار اليوم” المصري. وقال: “النهاردة يوم جميل جدا.. وأقول لكم بصراحة.. وسوف أقول شيء وأحتاج أن نفكر فيه.. القيمة الاستثمارية على مدار السنوات قبل تولي المسئولية في حدود 30 مليار جنيه في 30 سنة، يعني 900 مليار جنيه، ونحن أنفقنا في 7 سنوات متوسط التريليون جنيه”.

 

المغرب ينفي استدعاء القائم بأعماله في إسبانيا

الرباط – وكالات/22 كانون الأول/2021

 نفى مصدر ديبلوماسي مغربي التقارير التي تحدثت عن استدعاء وزارة الخارجية الإسبانية، للقائم بالأعمال المغربي في العاصمة مدريد، قائلا إن المعلومات التي تداولتها الصحافة الإسبانية بشأن استدعاء القائم بالأعمال المغربي لدى مدريد غير صحيحة. وأوضح المصدر أن التواصل الذي جرى مع القائم بالأعمال، حدث في إطار “عادي” دون الاستدعاء الذي تحدثت عنه الصحف الإسبانية نقلا عن وزير الخارجية الإسباني في ندوة صحافية اليوم. وفي وقت سابق، قرر المغرب إعادة رعاياه العالقين في أوروبا عبر البرتغال، بدلا من إسبانيا، واصفا إجراءات المراقبة الصحية للمسافرين، التي أقرتها مدريد بـ”غير الصارمة”. وقالت الصحة المغربية إن قرار يرجع إلى “غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بكوفيد-19 من قبل السلطات الإسبانية، وغياب ضمانات ملموسة، وطريقة حازمة وسليمة طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية المتعارف عليها دوليا”.

 

ضوء 1” البحريني- الإماراتي يصل للمحطة الدولية بنجاح

المنامة، أبوظبي، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2021

 وصل القمر الاصطناعي البحريني الإماراتي المشترك “ضوء 1” بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية، محمولا على متن الصاروخ “فالكون 9” والذي انطلق من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية، لرصد أشعة “جاما” الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية. وبعد وصوله بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية ضمن الحملة اليابانية، سيتم إعادة إطلاق “ضوء 1” إلى مداره الفضائي خلال الربع الأول من العام 2022 بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية، ليبدأ مهمته العلمية في رصد ودراسة انبعاثات أشعة جاما الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية والسحب الركامية، وستكون البيانات العلمية التي سيجمعها متاحة لأغراض البحوث والدراسات العلمية. وأكدت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة الأميري، أن وصول “ضوء 1” بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية يتوج جهود الشراكة في القطاع الفضائي بين الإمارات والبحرين، بينما قال وزير المواصلات والاتصالات البحريني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء كمال بن أحمد محمد، إن المشروع المشترك بدأ بفكرة في عام 2018 وتحول إلى حقيقة، ويعتبر نموذجا يحتذى به للتعاون العلمي والتقني لخدمة البشرية.

 

السلطات الصحية الأميركية اجازت استخدام حبوب فايزر المضادة لكوفيد-19

وطنية/22 كانون الأول/2021

اجازت "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية الاستخدام الطارىء للأقراص المضادة لكوفيد-19 من مختبرات "فايزر"، في خطوة مهمة على صعيد مكافحة الوباء يمكن أن تسمح لملايين المرضى بالحصول على العلاج، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقالت المسؤولة في الادارة المذكورة "إف.دي.إيه" باتريسيا كافازوني في بيان، "توفر هذه الموافقة أداة جديدة لمحاربة كوفيد-19 في مرحلة حرجة من الوباء مع ظهور متحورات جديدة".  واشارت "إف.دي.إيه" الى ان "هذه الحبوب يمكن إعطاؤها للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 عاما وما فوق".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط جناحَي "المنظومة"

الياس الزغبي/فايسبوك/22 كانون الأول/2021

عن أيّ "منظومة رباعية" تعادي "العهد" تحدّث رئيس "تيّاره" بعد سقوطه المدوّي في القضاء والسياسة والرأي العام؟ إنها المنظومة نفسها التي صنعته ورعته وسلّمته الدولة من رئاستها إلى مفاصل إدارتها في الحقائب الوزارية المحورية والأكثرية النيابية ومراكز القرار في الإدارة والقضاء والدبلوماسية والأمن و... الصفقات، ودائماً بفعل ذاك "التفاهم" - الكارثة المعقود قبل حوالى ١٦ سنة. وما تلويحه الأخير ب"مترتّبات سياسية" على "الثنائي الشيعي" بعد انهيار الطعن الذي قدّمه أمام المجلس الدستوري ومعه الصفقة الفضيحة التي سعى إلى تمريرها بالمقايضة بين القضاء والانتخابات والحكومة وتحقيق المرفأ، بما يعني إعادة النظر بتحالفه مع "حزب اللّه"، سوى نوبة غضب ساورته سابقاً أكثر من مرة، وتلاشت عند عجزه على تنفيذها، لأنه مربوط برباط "استراتجي" محكم في "البند العاشر" لا يستطيع الافلات منه، خصوصاً بعد العري السياسي الذي أصابه، ولم يبقَ له من غطاء أو مُجير ومُعين سوى هذا "الشريك اللدود" في مار مخايل الشيّاح. والواضح أن "حزب اللّه" يدرك مكانته لدى "حبيبه" فيتدلّل، ويعكف على امتصاص آخر رمق عافية لدى "شريكه الأرعن" الذي اصطدم بكلّ الجدران وخسر الأصدقاء والخلّان، وبات وحيداً ومكشوفاً أمام أطلال قصره الورقي.

وفي الواقع، يصحّ فيه القول التاريخي لوالدة أبي عبداللّه الصغير آخر ملوك الأندلس بعد سقوط غرناطة: "تبكي كالنساء على مُلكٍ لم تحافظ عليه كالرجال". وما التوعّد الصادر عن أوساط رئيس الجمهورية بموقف " قوي" يفضح معطّلي الدولة و"عهده"، والمقرون بتلويحٍ مماثل من "وريثه" ضدّ حلفائه وخصومه على السواء، سوى طفرة تعبير عن القهر وضيق الصدر، ومصيره كضربة سيف في الماء أو الهواء. فلا أحد يستطيع أن يُعطي ما لا يملك، أو يفعل ما لا قدرة له عليه، لاسيما وهو في حال العزلة، أو ما يُعرَف في السياسة بتسمية "البطّة العرجاء"، خلال المرحلة الأخيرة من العهد.

إن الحدث السياسي الجديد يتخطّى معادلة الفعل وردّ الفعل، أو الصفعة والانتقام، بين منتصر ومهزوم، وقد باتت الطريق مفتوحة أمام استحقاق التغيير، إلّا إذا استطاع سلاح " الممانعة" قطعها. وكلّ "المنظومة" المتسلّطة منذ ١٦ عاماً، بالراضين فيها والحردانين الجدد، معرّضة للسقوط.

 

جبران باسيل " اللي بيتو من قزاز

جان الفغالي/الكلمة أونلاين/22 كانون الأول/2021

" ما حصل تم بقرار سياسي واضح من قبل منظومة متحالفة مع بعضها في عهد الرئيس عون، وعلى رأسها في المجلس الدستوري اليوم كان الثنائي الشيعي وهذا ما ستكون له مترتبات سياسية " .

إنتهى الإقتباس من المؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل .

فحوى كلامه أن هناك صفقة تمت على حساب التيار الوطني الحر ، ما اسقط الطعن المقدَّم مِن قبله .

باسيل يعتبر ان الصفقة " تهمة " ، ولكن هل ادرك انه بهذا الإتهام يكون كمَن يُطلِق النار على رِجلِه؟

منذ 2005 إلى الأمس القريب ، دخل التيار الوطني الحر، في عهد العماد عون لرئاسته ، ثم في عهد رئاسة جبران باسيل ، له بما يقارب العشر صفقات :

صفقة عودة العماد عون من فرنسا ، وقد روى تفاصيلها بإسهاب المحامي كريم بقرادوني سواء في مقابلات تلفزيونية او في أحد كتبه تلفزيونية .

صفقة تفاهم مارمخايل .

صفقة التسوية الرئاسية مع تيار المستقبل .

صفقة تفاهم معراب .

صفقة التفاهم مع النائب الراحل ميشال المر في انتخابات المتن الشمالي.

صفقة تقاسم التعهدات مع الرئيس سعد الحريري بين

"متعهدَي الجمهورية" جهاد العرب وداني خوري .

جميع الذين سبق ذكرهم ، سبق أن عاداهُم وخوَّنهم الرئيس الأول للتيار ، العماد ميشال عون ، ولاحقًا الرئيس الثاني للتيار، جبران باسيل:

العودة من فرنسا يروي صفقتها المحامي كريم بقرادوني على الشكل التالي : " إن الذي أتم الإتفاق مع السلطة حول عودة الجنرال ، كان النائب إميل إميل لحود والوزير يوسف سلامة وآخرين عبر زيارات ولقاءات متكررة مع عون في باريس، حيث تم الإتفاق على طي صفحة ملفاته القضائية والأموال المتـَّهَم بإختلاسها إضافة ً إلى ملف تعويضاته العسكرية "

سوريا التي عقد معها صفقة العودة ، شن عليها حرب التحرير.

القوات اللبنانية التي عقد معها " اتفاق معراب" شن عليها "حرب الإلغاء"

حزب الله الذي عقد معه " تفاهم مارمخايل" ، اتهمه في أكثر من خطاب ومقابلة بأنه لا يريد الدولة.

ميشال المر الذي تحالف معه في انتخابات المتن الشمالي عام 2018 ، كان يصفه بأنه أحد " الرموز السورية" في لبنان .

متعهدان للجمهورية ، بدل واحد ، جهاد العرب للرئيس الحريري ، وداني خوري لجبران باسيل، وحين صدرت العقوبات بحق خوري ، علَّق باسيل بأنه لا يعرفه ولم يرَه منذ أيام الجامعة .

هكذا ، على قاعدة " لكل مقام مقال "، نسج العماد عون ، ولاحقًا المهندس باسيل " لكل ظرفٍ تفاهُم "، فحين ينتهي الظرف ، ينتهي التفاهُم .

اليوم لا يستطيع النائب باسيل ان يشكو من التفاهمات والصفقات ، فحين ينسجها هو أو تكون لمصلحته ، يعتبرها إيجابية " ولمصلحة الوطن والإستقرار والسلم الأهلي" حتى آخر المعزوفة، وحين لا تصب في مصلحته، يصب جام غضبهِ عليها .

يحتاج رئيس التيار الوطني الحر إلى مراجعة نقدية ذاتية، فالإمعان في الإنكار ، انه يخطئ ، كما غيره من السياسيين ، سيُضاعِف من عزلته ، فما بقي من التفاهمات التي نسجها ، تفاهم مارمخايل ، سقط على مسافة رمية حجر ، في المجلس الدستوري ، التفاهم الباقي مع النائب ميشال المر ن سقط بوفاة احد طرفيه . هل يملك باسيل الوقت الكافي لأجراء مراجعة لحقبة امتدت ستة عشر عامًا؟

 

حين تنكشف "العفونة"!

نبيل بومنصف/النهار/22 كانون الأول/2021

ليس ثمة ما يستدعي "الاندهاش" لوجود زائر اجنبي كبير كالامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في لبنان على وقع تصاعد ازمة سياسية تتخذ ظاهرا وجها داخليا فيما تتجذر أسبابها في واقع هيمنة جهة  إقليمية وصراعاتها مع الدول والجهات المناوئة الأخرى . اذ ان الازمات الراهنة باتت هي عامل "الجذب" الى ساحة لبنان بعد السقوط المدوي للدولة وصورة الطبقة السياسية واخفاق المبادرة الفرنسية تحديدا في حمل الطبقة الحاكمة على تحقيق ولو خطوات محدودة مؤثرة في مجال الإصلاحات البنيوية الجوهرية في القطاعات المالية والخدماتية . في ظل هذا الواقع المهترئ يفضل بالتأكيد ان يحضر "شهود" من رتبة اممية رفيعة او مسؤولون كبار من دول يمكنها ان تنخرط في رسم مسار دولي يوما ما للتدخل "الحميد" في انتشال هذا البلد من القعر الذي يتخبط فيه باعتبار ان الحقيقة المجردة التي لم يعد يمكن للسلطة المهيمنة على لبنان اخفاءها وانكارها تتمثل في عقم الرهان على حل داخلي وحده من دون رافعة دولية لان لا قدرة داخلية في لبنان اليوم على تخفيف قبضة المحور الايراني بقدرات ذاتية صرفة. ولكن مع استبعاد أي إمكانات او احتمالات لتدويل متجرد للمعضلة السيادية والاستقلالية للبنان على الأقل يجد اللبنانيون انفسهم الان في مواجهة فورية مع الأسوأ اطلاقا في استظلال مرحلة العبور الى الانتخابات النيابية اذا كان سيقيض لها فعلا ان تشكل الفرصة الوحيدة المتاحة لاطلاق نفير التغيير الخلاصي المأمول والمطلوب قبل ان يجهز الطاقم المتحكم بالبلد على بقايا الطموحات التغييرية المتراجعة في شكل خطير . هذا الأسوأ لا يحتاج الى تعريف وتسمية وتحديد لانه سارع الى الكشف عن نفسه ، بل انكشف تلقائيا في الساعات الأخيرة حين افتضحت تلك المسماة صفقة او بيعة او مقايضة قبيل ساعات من اعلان القرار النهائي للمجلس الدستوري في مراجعة الطعن في تعديلات قانون الانتخاب المقدم من تكتل نواب العهد العوني . والحال انه بصرف النظر عن كل ما سيثيره المجلس الدستوري من أصداء وردود فعل وتأثيرات سياسية ودستورية على مجريات الواقع الداخلي ولا سيما لجهة تداعياته على الازمة الحكومية حاليا وعلى الاستعدادات للانتخابات النيابية لاحقا ، فان ما يعنينا اكثر هو الحجم الفادح للانكشاف السياسي الفاجر ، بكل معايير الفجور ، لدى طبقة سياسية لم تعد تنضح سوى بالعفونة إياها التي تطلق معها العنان لصفقات ومقايضات من النوع الذي يعلن لبنان نهائيا دولة موبوءة . هذا الوباء اين منه كورونا ومتحوراته القاتلة قياسا بالعفونة المتفشية في شهيات التقاسم السلطوي لبقايا الدولة ، وتشريع ضرب الأصول واستباحة الانقضاض على القضاء ، وتحويل ما تبقى من ولاية العهد الحالي الى اخطر مرحلة من مراحل تصفية الخصوم تمهيدا للانقضاض ربما على الانتخابات او إعادة تجويفها ، واتمام الانقلاب بعدها على الطائف والدستور والنظام برمته . جرى ويجري ذلك وسط تراجعات مخيفة زاحفة في واقع حياة اللبنانيين وعيشهم البائس على خلفية استفحال الازمة المالية ، فيما يسمع الناس ولا يصدقون عن مشاريع وضعتها عقول سياسية تنضح بالتسلط ولا تجد أي موانع تردعها عن المضي في هذا النهج تحت مسمى "التسوية" التي تجسد تماما شهيات الاستقواء والامعان في دفن بقايا ما كان يسمى دولة تنتظم تحت الحد الأدنى من موجبات الأصول وفصل السلطات . هذا الذي نضحوا به هو العفن . وكفى.

 

آخرة تدوير الزوايا

سناء الجاك/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

وصلت حكومة نجيب ميقاتي إلى اليوم المئة من عمرها وهي تعيش عزلة وعجزاً، أو هي تموت تدريجياً منذ يومها الأول. والأرجح أنها ولدت جثة. وحال رئيسها أشبه بأحوال عدد كبير من الجمعيات والأحزاب التي لا تضم إلا مؤسسها، وربما زوجته وأولاده في أحسن الأحوال.

ليس مهماً في هذا الموت تحليل الأسباب والتراشق بالمسؤوليات. المهم هو إرتضاء ميقاتي منذ البداية بما يتعرض له اليوم، وما سيتعرض له في الآتي من الأيام. المهم هو في قبوله هذا الإلغاء لدور مجلس الوزراء ورئيسه والسلطة التنفيذية المناطة به، ليصير منفذاً لما يتم التوافق عليه بمعزل عنه وعن دوره كسلطة ثالثة، ويصار إلى تبليغه بالقرارات والإتفاقات التي تتم بين أصحاب النفوذ الفعليين. وإذا لم يستجب، له أن يفشَّ خلقه ويعلن أنه اتخذ "موقفاً حازماً بلغ مستويات أكبر من حدّ الاستياء لكنه ما زال تحت سقف الحرص على عدم الاستقالة والتفريط بالحكومة".

وكأن هذه الحكومة أمنع وأغلى من التفريط بها بعدما تحوَّلت لزوم ما لا يلزم لأصحاب النفوذ الفعليين. الحاكم بأمره يفاوض من حالفه ليتمكن من تأمين الغطاء الشكلي الضروري لمتابعة مشاريعه القاضية بمصادرة السيادة وإلحاق البلد بالمحور الإيراني. ولا يجد هذا الحاكم حاجة ولو بالحد الأدنى ليقف على خاطر ميقاتي. ولا يهتم قليلاً أو كثيراً بعلاقاته الدولية وإتصالاته الثلاثية ومساعيه مع الصندوق الدولي المشترط إجراء الإصلاحات الملزمة لتحقيق نتائج إيجابية من أي مفاوضات. الحاكم بأمره يبيع ويشتري ليتمكن من إلغاء القضاء ومفاعيله، بحيث يصبح إدخال قنبلة نووية عبر ما تبقى من مرفأ بيروت حقاً من حقوقه التي لا تستوجب المساءلة، وفي المقابل لا مانع عنده من نسف قانون الانتخابات والدستور برمته لتأمين بقاء الحليف على قيد الحياة السياسية على الرغم من أنوف كل اللبنانيين، إذا إستدعى الأمر ذلك.

فمن حضر السوق يبيع ويشتري. والمتحكم بالسوق أقفل كل دكاكين الرئاسة الثالثة، وألغى حيثيتها لتصبح مكسر عصا مستضعفة ومستباحة في معادلة المنظومة. ويبقى بلا رصيد مفعول الكلام الإعلامي عن مواقف ميقاتي المبدئية و"رفضه اعتبار مجلس الوزراء ساحة لتسويات تتناول مباشرة أو بالمواربة التدخل في الشؤون القضائية بالمطلق". أما التلويح بأنّ "أي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطاً فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور"، فهو لا يستقيم ولن يستقيم ما دام البلد تحت الاحتلال الإيراني. وهذا الاحتلال لن يتأثر لا بمواقف ولا بقناعات ولا بتدوير زوايا لحل العقد المتوالدة وفق مصالحه ومصالح من يحتاجهم غطاءً ليستكمل أجندته. مجلس الوزراء ساحة وأداة للإبتزاز. هذا ما لا يحتاج إلى دليل. دليله منه وفيه وفي الشلل المفروض عليه منذ لحظة ولادته. وهذا الواقع لن يغيره إجماع دولي وعربي على تصنيف لبنان مرتعاً للفساد والأعمال الإرهابية وتصدير المخدرات. لا تنفع الزيارات الأممية والمطالب البديهية لحقوق المواطنين وحقوق الدولة ومؤسساتها، ولا تردع الدراسات التي تشير إلى أن نسبة الفقر المتعدّد الأبعاد في لبنان تضاعفت من 42% عام 2019 إلى 82%. لا ينفع ولا يردع إلا الانسحاب من هذه المهانة، وترك أدوات الاحتلال الإيراني يتحملون وحدهم من دون سواهم تبعات الإنهيار الذي يسعون إليه، ومقاومتهم بوحدة تجمع كل اللبنانيين الذين يدفعون ثمن هذا الاحتلال من كرامتهم وأرزاقهم ولقمة عيشهم.. وليس بسياسة تدوير الزوايا التي نشهد وبالعين المجردة مدى عقمها وآخرتها المشؤومة.

 

من أقنع ميقاتي بالإنسحاب من الإتفاق في اللحظات الأخيرة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

بنتيجة تطورات اليومين الماضيين خرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منتصراً. عرف كيف يقلب الطاولة بوجه من أعد اتفاقاً اساسه العودة الى طاولة مجلس الوزراء بما يحفظ وجه الثنائي ويلبي رغبة رئيس الجمهورية. بزيارته الى عين التينة اظهر ميقاتي نفسه كالرجل المخدوع الذي جرى كل شيء بعيداً عنه والمتفاجئ بما تناهى الى مسامعه عن الاتفاق بين الثنائي و"التيار الوطني الحر"، وانه لم يسبق وان فاتحه اي طرف بالامر ما أثار غضبه. خرج من عين التينة اتصل برئيس الحكومة السابق سعد الحريري ثم بالرئيس فؤاد السنيورة ولم يستثن من مروحة اتصالاته السفيرة الاميركية دوروثي شيا. اعترض على ما حصل وقال انه لا يقبل بمثل هذا الاتفاق من دون الوقوف على رأيه. تعاطيه فاجأ الفريق الآخر اي عون والثنائي خصوصاً وان رئيس الحكومة وفق المعلومات كان في جو المباحثات التي حصلت، لا بل كان جزءاً منها فما عدا ما بدا؟ عرف ميقاتي ان يستثمر في ما حصل على الساحة السنية، ظهر رئيساً قوياً حريصاً على صلاحية السلطة التنفيذية ليقول انه تفوق على الحريري الذي اعطى حتى صار خارج اللعبة ولم يجد ناصراً له ولا معيلاً. وأراد أن يعزز حضوره سنياً وهو يحاول أن يحفر موقفه وسط الفراغ القاتل الذي تعانيه الساحة السنية وهذا هو هدفه من الاساس، تخلص من عودة لا يريدها الى طاولة مجلس الوزراء ومناقشته في كل كبيرة وصغيرة، خصوصاً وان المطلوب من الجلسات المقبلة للحكومة البت بملفات صعبة أولها والأهم تحديد مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتعيينات القضائية وأمور أخرى. في التحليل ان ميقاتي شعر بحمل كبير فوق اكتافه وهو قال لبري ان لا علم له بالاتفاق التسوية، فقال له بري هي فرصتنا الاخيرة لفتح صفحة جديدة ليكون جواب ميقاتي ان ذلك غير ممكن، لا سيما في الشق المتعلق بمجلس القضاء الاعلى ورئيسه. تعاطي ميقاتي عزز شكوك الشركاء في الحل ان رئيس الحكومة تلقى اتصالاً من الخارج نصحه بالانسحاب من التوافق التسوية ما تسبب بغضب الثنائي. لكن بري، وحرصاً منه على تهدئة الاوضاع، أرسل موفداً الى ميقاتي بعد ساعات في سبيل تطرية الاجواء المتشنجة وأعاد التأكيد على علاقته الممتازة مع رئيس الحكومة، نافياً اي تشنج بين الرئاستين، خصوصاً بعد البيان الذي اصدره رئيس الحكومة مؤكداً استمراره في تولي مسؤولياته.

أما من ناحية "حزب الله" الذي غاب عن السمع، فلم يكن حكماً في افضل اوضاعه بعد فشل جديد على هذا الصعيد يضاف الى سابق مساعيه، وبعد قرار "اللاقرار" من الدستوري وتحميله وبري مسؤولية ما حصل. ما سينذر حكماً بتطور دراماتيكي للعلاقة بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس الجمهورية، الذي يعتبر ان الحفاظ على صلاحياته ضمن المادة 57 من الدستور (الغالبية المطلقة من مجموع الاعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً) التي هي الحصان الرابح الذي لم يتبقَّ له غيره، فكيف اذا كان "حزب الله" يتحمل مسؤولية النيل من هذه الصلاحية؟

بخلاصة تطورات ما بعد قرار المجلس الدستوري فان الجميع ارتطم بحائط مسدود، تدهورت العلاقة بين الثنائي وعون وخلفه "التيار"، لا سيما بعد قول باسيل ان طرفاً اتصل به طالباً اليه المقايضة بين قرار الدستوري والجلسة النيابية، فقال له: "بيدبر الله"، ملمحاً بذلك الى مرجعية نيابية وحديثه عن اتفاق رباعي جديد في مواجهة رئيس الجمهورية، وكأنه يتهم حلفاءه قبل غيرهم بالانقلاب على عون وهذا ستكون له ترتيباته المختلفة على مستوى العلاقة وعلى مستوى الحكومة، لكن باسيل قال انه لا يتخذ قراراته على "الحامي" مفسحاً المجال حتى بداية العام المقبل لتصحيح الخطأ. وكان باسيل استبق قرار الدستوري بتحذير "حزب الله" من مغبة النيل من صلاحيات رئيس الجمهورية، وان "التيار" لم يناضل على امتداد سنواته الماضية في سبيل استرجاع هذه الصلاحيات لتعيدوا بضربة قاضية فتح بابها مجدداً. يعني "لاقرار الدستوري" بالنسبة لـ"التيار" ان احتساب الاصوات بالطريقة التي حصلت خلال الجلسة النيابية الاخيرة (بمن حضر)، ان المسلمين يمكنهم انتخاب رئيس جمهورية. مقاربة "التيار" لقرار الدستوري تتعدى مسألة الانتخابات الى موضوع أخطر، بحسبهم، وهو ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية والميثاقية بما يثبت ان الاستمرار في ظل هذا النظام بات مستحيلاً. لكن النقطة الاهم هنا اعتباره ان الثنائي الشيعي لا سيما "حزب الله" بات متهماً بضرب شريكه المسيحي والتعاطي على اساس "من بعدي الطوفان"، وان المهم بالنسبة له تثبيت قوتهم وان وحدتهم كشيعة فوق كل اعتبار. أما في العلاقة مع بري فتلك المعضلة الاكبر.

كان يمكن لقرار الدستوري ألا يكون مهماً لهذه الدرجة، لكن كان الجميع بحاجة الى نقطة انطلاق لاتفاق شامل فصار بالشكل الذي خرج به سبباً لكل الازمات التي ستلي، مهدداً مصير الحكومة ومجلس النواب والانتخابات النيابية، والأهم انه انهى المجلس الدستوري وذلك باعتراف رئيسه.

 

"الدستوري" يصفع "لبنان القوي"... "البرتقالي" في مواجهة المغتربين

ألان سركيس/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

خرج الدخان الأبيض من المجلس الدستوري واتّخذ قراره الذي هو كناية عن لا قرار في ما خصّ إقتراع المغتربين، وبالتالي سقطت آخر ورقة كان يحملها رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل في مواجهة خصومه.

عندما تقدّم "تكتل لبنان القوي" بطعن أمام المجلس الدستوري لمنع المغتربين من التصويت لـ128 نائباً وحصر تصويتهم بما يسمّى "الدائرة السادسة عشرة"، كان باسيل يأمل أن تصل هذه الخطوة إلى مكان ما، ومع الحديث عن صفقة تسمح بتطيير المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار مقابل التخلّص من عبء المغتربين، إنتعشت الآمال البرتقالية، لكن سقوط الصفقة كان مدوياً. منذ تسلّم باسيل وزارة الخارجية في حكومة الرئيس تمام سلام في العام 2014 وهو يقوم بجولات خارجية مكوكية، وعندما تم الإعتراض على كثرة جولاته التي تكلّف خزينة الدولة مبالغ كبرى، كان الجواب أنه يريد وصل جناح لبنان المغترب بالمقيم. لكنّ طعن تكتل باسيل فضح بعض المستور، إذ إن خصوم باسيل يؤكدون أن كل ما يهمه من المغتربين كبار الرأسماليين الذين أغدق عليهم الوعود ويطمح للإستفادة منهم، في حين أنه لا يهمه الشتات اللبناني إلا إذا كانوا في صفوفه، والدليل أنه تقدّم بالطعن لأنه أدرك أن الإنتشار لن يصوّت معه. وفي السياق، فإن باسيل وضع نفسه في مواجهة مع المغتربين، فهم أدركوا جيداً من يريد التخلّص من أصواتهم خصوصاً في دائرة الشمال الثالثة التي تسجّل فيها نحو 27 ألف مغترب، وهذا الطعن لن ينعكس فقط على "الشمال الثالثة" بل على كل الدوائر.

وعملياً، فإن المغتربين المسجّلين في الدائرة الشمالية سيرفعون الحاصل، وعندها ستصعب مهمة باسيل أكثر، خصوصاً إذا فشل تحالفه مع المرشح وليم جبران طوق أو الحزب "السوري القومي الإجتماعي". أما الضربة الأكبر فكانت في سقوط الصورة التي حاول "التيار الوطني الحرّ" رسمها منذ عودة العماد ميشال عون من منفاه الباريسي، فقد رفع "التيار" شعار إستعادة حقوق المغتربين، ومعلوم أن الميزان الديموغرافي مختل في لبنان، بحيث هناك تفوّق إسلامي في الأصوات، إذ يقدّر الناخبون المسلمون بنحو 64 بالمئة والمسيحيون 36 بالمئة. وبغضّ النظر عن القدرة التغييرية لهذا الرقم المسجّل من المغتربين، فإنه يعيد بعض التوازن الوطني، إذ يوجد تساوٍ في أعداد المسيحيين والمسلمين، لكنّ تكتل باسيل طعن وأراد حجب أصوات المغتربين عن كل الدوائر وحصرها بدائرة واحدة، ما يسقط شعارات "التيار" باستعادة حقوق المسيحيين ويكشف زيفها. إذاً، كانت صفعة المجلس الدستوري قوية بالنسبة إلى التيار البرتقالي، لكن هذا لا يعني إستسلام "التيار" لمنطق الإنتخابات والتسليم بكل مندرجاتها، بل ستتوالى المحاولات من أجل إسقاط موعد الإنتخابات أو تأجيلها لأن كل الإحصاءات تدل على تراجع كبير في شعبية "التيار"، وقد تصل إلى حدّ تشكيل خطر على مقعد باسيل في البترون.

 

لو تمّت الصفقة...

وليد شقير/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

لم يكتفِ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالإعلان عن رفضه الصفقة الفضيحة على إقالة المحقق العدلي بجريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وإقالة كبار القضاة بدءاً من رئيس مجلس القضاء القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز غسان عويدات والمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، ورئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس، مقابل صدور قرار عن المجلس الدستوري بقبول الطعن بالتعديل الذي أقره مجلس النواب إلغاء الدائرة 16 لست نواب في بلاد الانتشار... بعد ارفضاض اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري وإعلانه "نحن غير معنيين" بالصفقة، أجرى رئيس الحكومة اتصالاً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسأله فيه: كيف توافق على هذه الصفقة فخامة الرئيس في وقت كنا نقول إننا لا نتدخل في عمل القضاء واستقلاليته؟ حاول رئيس الجمهورية تبرير ذلك بالقول لميقاتي إني حين طرحت عليك أن نقيل القضاة كنت وافقت معي على ذلك. لكن ميقاتي ذكّره بأن موقفه كان عندما طرح عون الفكرة عليه أن "كل شيء بوقته... ولم يكن ذلك يعني الموافقة عليها". ردد ميقاتي على مسمع عون ما سبق أن قاله أثناء اجتماعه مع بري بأن "أي مؤسسات ستمشي إذا قمنا بهذه الخطوة وأي استقلالية للقضاء وفصل السلطات هذا الذي سيكون في هذه الحال؟ وماذا سيقول عنا العالم الذي يطالبنا بالشفافية في التحقيق واستقلاليته ويصر علينا أن نحقق الإصلاحات ووقف التدخلات في القضاء، وينتظر منا اعتماد النزاهة في عمل المؤسسات؟...". وجد ميقاتي أن عناصر الصفقة ليست تدخلاً في عمل القضاء فحسب، بل هي تدخل فاضح في عمل مجلس الوزراء والمجلس الدستوري أثناء دراسته للطعن المقدم بتعديلات قانون الانتخاب، والذي لم يكن قد صدر بعد، أول من أمس.

تقول الرواية إن قصة الصفقة الفضيحة سبق أن طرحت على الرئيس بري قبل أكثر من خمسة أسابيع، ورفضها، بعدما جاءه مرسال من طرف قيادة "التيار الوطني الحر" يعرضها عليه. وهذا المرسال كرر العرض ثلاث مرات لكن رئيس البرلمان لم يستسغ الفكرة، فعاد من اقترحها وسعى للترويج لها عن طريق الوسيط الجدي بينه وبين بري، أي "حزب الله"، الذي عمل على تحقيقها في الأيام الأخيرة، على رغم أن بري لم يكن متحمساً لها. فـ"التيار الحر" يريد تقليص صلاحيات البيطار عن طريق القضاء في حال تغيير كبار القضاة، بدلاً من المخرج الذي طرحه بري ويقضي بالتصويت في المجلس النيابي على فصل قضية ملاحقة الوزراء والنواب في تحقيقات المرفأ عن سائر التحقيقات التي يجريها القاضي البيطار.

لم يكن عن عبث قول بري لـ"النهار" إنه "ثبت أن لا أساس لكل هذا السيناريو، الذي جرى تركيبه ولم أشارك فيه في الأصل... ولست من يشارك في صفقة على حساب موقع رئيس الحكومة". وهو كلام يسمح بالاستنتاج بأن بري لم يكن منزعجاً من رفض ميقاتي لأنه بذلك يغنيه هو عن اتخاذ موقف ضدها...

لو سلكت الصفقة طريقها إلى النور لكانت فضيحة أمام أعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي كرر مطلب المجتمع الدولي بأن تحصل "محاسبة عادلة" حول انفجار المرفأ، وأن "على القادة اللبنانيين أن يستحقوا شعبهم". في كل الأحوال هو شهد على أن بعض المسؤولين لا يستحقون هذا الشعب. فالصفقة كانت تعني تحديد ما سيكون عليه قرار المجلس الدستوري قبل صدوره، ما يعني الانكشاف الكامل لتأثير القوى السياسية في قضاته... لو تمت الصفقة، فضلاً عن عيوبها المبدئية والسياسية، فإن ثغرات عديدة تدفع إلى استغرابها. فقبول استبدال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود من أجل تعيين غيره موالٍ للفريق الرئاسي سيزيد النقمة المسيحية على قادة "التيار". وقبع القاضي البيطار بهذه الطريقة، كان ليؤكد أمام الرأي العام المسيحي أن لا صحة لزعم "التيار" حرصه على التحقيق، لأنه كان ليؤدي إلى تطييره وتطيير التحقيق معه أيضاً. وإذا كان المكسب هو أيضاً بتغيير القاضيين عويدات وابراهيم، فإن البديلين كانا ليتم تعيينهما من المرجعيتين الشيعية والسنية، فيما لم تكن هناك من ضمانات على الاتفاق على التعيينات القضائية، وعدم ربطها بتعيينات أخرى يسعى إليها "التيار" لأسباب انتخابية. أي لكان الأمر انتقل من السعي إلى إنهاء "الاستنسابية" التي اتهم "التيار" البيطار بممارستها، إلى العودة الفاضحة إلى المحاصصة التي باتت صفة لصيقة بممارسات "التيار" وسط الرأي العام المسيحي، فضلاً عن رصد المجتمع الدولي ومراقبته لإجراء تعيينات إدارية في مراكز حساسة تتسم بالكفاءة والنزاهة، لا بالولاء السياسي.

 

زيارة غوتيريش إلى لبنان: الدوافع والدلالات

مجيد مطر/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

من الثابت أن تحركات الأمين العام للأمم المتحدة لا تأتي من فراغ. زياراته عادة تشير الى خطورة الأوضاع في الأماكن التي يزورها. لا يتحرك لأمر بسيط، بل لأمر جلل، غالباً ما تكون زياراته لاسباب لها علاقة بالاستقرار السياسي والأمني في البلد محل الزيارة. هذا يقع في صلب مهامه، التي تتكامل مع دور مجلس الامن، لناحية استشعار التهديد للسلم والامن الدوليين. ولكل من يحسن القراءة، سيتضح له أن زيارة غوتيريش الى لبنان لا تأتي من أوقات فراغه، وهو لديه العديد من المشاغل والمهام. فالعالم يعيش أزمات معقدة، منها ما يتعلق بكورونا ومتحوراته، ومنها ما يتعلق بالتوترات المتنقلة في غير منطقة من العالم: التوترات بين روسيا وأوكرانيا، التوتر بين الصين وجيرانها، الأفق المسدود في مفاوضات فيينا بين ايران والولايات المتحدة، فضلاً عن انتشار نسخة جديدة من كورونا "اوميكرون" وهو اشد فتكاً وسرعة في التوسع. فالرجل يتحرك لوجود خطورة في مكان ما، قد تشكل تداعياتها تهديداً على السلم والامن الدوليين.

لبنان بهذا المعنى، دولة بواقعها المأسوي، تبرر من جهة، زيارته لها وتوضح على نحو لا يقبل الشك الأسباب من تلك الزيارة. فقد جاء الى لبنان في لحظة تأزم سياسي، مرتبط بأزمة اقتصادية وجودية، تجعل من المصير اللبناني مفتوحاً على كل الاحتمالات الخطرة والاشد خطورة. وقول مكتبه بأن الزيارة ستكون ذات طابع تضامني في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان دليل على أهمية زيارته، فالتضامن هنا لا يخفي جوهره السياسي كدافع أساسي للزيارة.

التقدير الواقعي لزيارته، يشير الى أننا لسنا في بلد طبيعي، فحكامه لا يجيدون الحلول الوطنية، من خلال عمل المؤسسات، بل تعطيلها. العالم كله ينظر الى عجز اللبنانيين عن إعادة التوازن وحفظ سلمهم الأهلي، وبناءً عليه بات من منطق الأشياء القول أن زيارة غوتيريش الى لبنان لها وظيفة سياسية بحتة، أما طابعها الإنساني فيأتي في المرتبة الأخيرة، فهو يحمل رسائل سياسية، من المجتمع الدولي الى السياسيين اللبنانيين، وهي رسائل مهمة لدرجة يمكن وصفها برسائل الخيارات المصيرية. وعندما تعجز كل دولة عن إيصال موقفها بدون أن تثير الحزازيات، يتم اللجوء الى الأمين العام للأمم المتحدة نظراً لموقعه ودوره المقبول من الجميع. إن بلداً كلبنان، ونظراً لموقعه الجيوسياسي القريب من أوروبا، قد يشكل تهديداً لها لناحية تحوله الى مساحة مفتوحة، تسهل الهجرة غير الشرعية في ما لو تحولت ازمته السياسية الى فوضى تؤدي الى زعزعزة الاستقرار، كما قد تفقد المؤسسات الأمنية دورها في السيطرة على تلك العصابات المنظمة التي تعمل في مجال الهجرة غير الشرعية، وهذا الامر يقلق المجتمع الدولي، ولا يمكن له أن يتساهل في الموضوع، ويرفض مجرد الابتزاز فيه. فقد كان الرد قاسياً على أحد الوزراء عندما لوح بهذا الامر كمقايضة، عندما وقف عدد من الدول الأوروبية الى جانب الثورة اللبنانية، حيث اعتبر ذلك الوزير أن الفوضى التي ستحدث ستسهل الهجرة غير الشرعية الى بلدانهم، هذا ما حدا بدولة قبرص ارسال وفد الى لبنان لبحث مسألة قوارب الهجرة غير الشرعية.

ومن قصر النظر عدم ربط تحرك السيد غوتيريش صوب لبنان، بمضمون البيان الصادر بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المملكة العربية السعودية والذي اكد فيه الجانبان على "ضرورة حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي اعمال إرهابية تزعزع امن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات". فهذا البيان يشكل احد روافد زيارته الى لبنان لإبلاغ من يعنيهم الامر أن لا انفتاح عربياً وتحديداً سعودياً على لبنان اذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بما جاء في مندرجات ذلك البيان، فلا يمكن أن تقبل السعودية باقتصار دورها فقط على تقديم الحلول للبنان الذي يهيمن عليه فريق لا يتوانى عن إشهار عداوته لها. ويعتبر تصريح الرئيس ميقاتي عقب لقائه الزائر الكبير شديد الدلالة ويتعلق سياسياً بمضمون البيان الفرنسي-السعودي وقد جدد الرئيس ميقاتي تأكيد التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس. وقال "لبنان لن يكون في مطلق الأحوال إلا عامل توحيد بين الإخوة العرب، حريصاً على أفضل العلاقات مع كل أصدقائه في العالم". وهناك رافد آخر على درجة عالية من الأهمية، يتعلق بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، إنه موضوع المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل وملف الغاز، حيث تم وضعه بعهدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وهذا موضوع شائك تشعر الأمم المتحدة بخطورته وما يمكن أن يتولد عنه من مخاطر امنية بنتيجته، تؤثر على امن المنطقة في وقت انظار العالم متجهة صوب فشل محادثات فيينا، والتهديد بالحل العسكري لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي. أما موضوع الانتخابات النيابية في لبنان، فهو من الروافد الاصيلة لزيارته، كون المجتمع الدولي يطالب بها ويلّحُ عليها، باعتبار أن تحديد مصير الأغلبية يحسم امره بالتصويت، وقد اعتبر غوتيريش أن الانتخابات "محطة رئيسية وعلى الشعب اللبناني أن يلتزم بشكل كامل في اختيار كيفية دفع البلاد قدماً". زيارة الأمين العام للأمم المتحدة وما صدر عنه من تصريحات، توضح من خلال طبيعة العلاقات الدولية، أن لبنان راهناً يُنظر اليه على أنه دولة عاجزة عن القيام بدورها، ولا يمكن للمجتمع الدولي تركه وحيداً، لا لتعاطف العالم معه، بل لكون استقراره في هذا الوقت مصلحة دولية جامعة، لا يمكن التهاون فيها.

أما زيارة السيد غوتيريش الى موقع جريمة المرفأ، حيث وضع إكليلاً من الزهور وحديثه عن تحقيق العدالة، فهي تشرح نفسها بنفسها...

 

الحقّ ينتصر على الباطل

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

يُعتَبَرُ القضاء الركن الأساس الذي تقوم عليه تركيبة الدّول المؤسّساتيّة. والقضاء اللبناني هو إحدى السلطات الثلاث التي تحكم لبنان والتي لها الكيان المستقل والتي لا تخضع الا للقانون. فالمادة 20 من الدستور اللبناني تقرّ بوجوب قيام المحاكم القضائية إذ نصّت: "السلطة القضائية تتولّاها المحاكم على اختلاف درجاتها واختصاصاتها ضمن نظام ينصّ عليه القانون ويحفظ بموجبه للقضاة والمتقاضين الضمانات اللازمة. أمّا شروط الضمانة القضائيّة وحدودها فيعيّنها القانون. والقضاة مستقلّون في إجراء وظيفتهم وتصدر القرارات والأحكام من قبل كلّ المحاكم وتنفّذ باسم الشعب اللبناني". والمجلس الدستوري الذي أُسِّسَ سنة 1990 يسهر على دستورية المراسيم الحكومية، ويفصل في المنازعات التي تنشأ أثناء الانتخابات. والنقطة الايجابيّة في ما حصل بقراره بموضوع البتّ بالطعن المقدّم من قبل التيار الوطني الحرّ حول حقّ المنتشرين بالتصويت لـ 128 نائباً تكمن في رسوخ هيبة القضاء في الأذهان، وفي ما بقي من المؤسسات اللبنانيّة صامداً بوجه غزوة دولة السلاح غير الشرعي ومنظومتها الفاسدة. هذه المنظومة عينها التي اعتقدت أنّ القضاء برمّته صار تحت جناحيها، ولقد ثبت انخراطه بفسادها. فلم يكن لها ما طمحت إليه.

وأهميّة ما حصل تثبت أنّ قاضياً واحداً نزيهاً بإمكانه انتشال الدّولة كلّها من الحضيض الذي أوصلته إليه هذه المنظومة المحميّة من المنظمة المصنّفة إرهابيّة في معظم دول العالم. وبما أنّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينصّ خصوصاً على مبادئ المساواة أمام القانون وافتراض البراءة، والحقّ في محاكمة عادلة وعلنيّة أمام محكمة مختصّة مستقلّة ونزيهة مشكّلة وفقاً للقانون، هذا يعني عمليّاً أنّ لبنان ما زال ملتزماً بسقف الاعلان العالمي لحقوق الإنسان. لذلك لا يجوز بعد اليوم تجاوز هذا السقف. ولا بدّ من تحقيق مبدأ التمتُّع بالحماية من أيِّ تمييز ينتهك هذا الإعلانَ ومن أيِّ تحريض على مثل هذا التمييز، على ما ورد في المادّة السابعة منه. والتمييز الذي نعني به هنا هو ما جعل بعض اللبنانيين، وأعني "حزب الله" ومَن يحالفه ويناصره ويحضنه، فوق القوانين والدستور اللبناني. لذلك، المطلوب اليوم من المجتمع الدّولي أن يتحمّل مسؤوليّته لأنّ الشعب اللبناني برمّته يتعرّض للتمييز على قاعدة مَن هو مع السلاح غير الشرعي وخارج أطر الدّولة، وبين مَن هو مع الدولة ومع السلاح الشرعي. ويجب أن يقرن الأمين العام للأمم المتحدة زيارته مع تطبيق لمندرجات القرارات الدّوليّة التي أصدرتها المنظمة الدّوليّة، لا أن يعمل فقط على تأمين مصالح المجتمع الدّولي في ما يختصّ بتجارة واستخراج الغاز الطبيعي من منطقة شرق المتوسّط. وما يخصّ فعليّاً مصلحة العدوّ الإسرائيلي أوّلاً. لكأنّه يطلب من اللبنانيّين أن يؤمّنوا مصالح عدوّهم، أمّا بالنسبة إلى ما يختصّ بوطنهم فيطبقّ المثل اللبناني: "فخار يكسر بعضو".

لا وألف لا، لقد أثبت اللبنانيّون بأنّ الدنيا ما زالت بألف خير. وان قاضياً واحداً نزيهاً كفيل بأن يقلب الموازين كلّها، وإلا لماذا يعمل دويتّو المنظومة والمنظّمة بكلّ ما أوتي من قوّة وجهد ليقبع المحقّق العدلي كما يقول، وليبطل مادّة في قانون الانتخابات قد تطيح بأكثريّـته كاملة ومن باب المجلس الدّستوري تحديداً. وإن لم يكن ذلك بالقانون فهذا يدفع أيّ مراقب لوضع احتمال استخدام هذا الدويتّو أيّ عمل من خارج السياق المؤسّساتي والقانوني لضرب عمل القضاء والمؤسّسات بهدف إبطالها كليّاً على قاعدة التسويات التي اعتاد عليها. ولنا في تجارب السابع من أيّار خير دليل.

لكن على هذا الفريق أن يدرك أنّ اللبنانيّين الأحرار قالوا كلمتهم في خلدة وشويّا وعين الرمانة، وهم مستعدّون لتكرار هذه الكلمة، مع الجيش اللبناني وخلفه، ومع المؤسّسات التي ما خلت من الشرفاء، في كلّ لحظة يفكّر هؤلاء بالانقضاض على ما تبقّى من الدّولة. وبرغم ذلك يبقى الحذر من هذا الفريق كبيراً جدّاً لأنّه قد يقدم على أيّ شيء لئلّا تتكرّر النتائج نفسها التي مُنِيَ بها محوره في العراق. ولا شيء يمنعه مثلاً من افتعال أيّ حدث أمني كبير لضرب هذا المومنتوم الدستوري الذي فرضه النّزهاء والشرفاء والعاقلون في الوطن.

لذلك كلّه، نحذّر المجتمع الدّولي من الاكتفاء بتأمين مصالح العدوّ الإسرائيلي فقط، لأنّ انزلاق لبنان إلى القعر يعني تحوّله بوّابة للدخول إلى العالم العربي المستقرّ نسبيّاً، وقد يصبح المنطَلَق للمشروع الفارسي. من هنا، على العالم العربي ترجمة بياناته المشتركة عمليّاً مع المجتمع الدّولي. وتبقى المسؤوليّة الأكبر على اللبنانيّين أنفسهم لأنّه إن لم يقولوا كلمتهم ويثبّتوا أقوالهم بالأفعال فما من قوّة في العالم ستنقذ لبنان. ويبقى السبيل الأنجع والأسلم والأصحّ هو صندوقة الإقتراع التي وحدها ستكون كفيلة مع الضمانات الدوليّة والعربيّة باسترجاع الدّولة اللبنانيّة وتحريرها من الاحتلال الإيراني. وإن لم يحصل ذلك لن ينفع بعدها البكاء وصرير الأسنان. ومَن له أذنان للسماع... فليسمع !

 

غوتيريش: حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين صعب ولكن يجب عدم فقدان الأمل

محمد دهشة/نداء الوطن/22 كانون الأول/2021

حمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال تفقده مدرسة "اللد" المختلطة التي تديرها وكالة "الاونروا" في مدينة طرابلس، برفقة المدير العام كلادوي كوردوني، رسالة تطمين الى اللاجئين الفلسطينيين "اننا نناضل جاهدين للحصول على المزيد من دعم الأونروا"، وذلك في اطار ردّه على المخاوف من ان يصبح اللاجئ منسياً، في وقت أقرّ فيه بأن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين أمر صعب... ولكن يجب عدم فقدان الأمل بغد أفضل. وزيارة غوتيريش الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي الثانية، بعد زيارة قام بها الامين العام الاسبق بان كي مون (الجمعة 25 آذار 2016) الى مخيم نهر البارد لتفقد اعمال بنائه بعد تدميره جراء المعارك التي دارت بين الجيش اللبناني و"فتح الاسلام" الارهابي (20 ايار 2007) ووعد خلالها بالعمل على تأمين الاموال اللازمة لاستكمال البناء. وتفاجأ غوتيريش بمدى الاحباط واليأس الذي يعيشه الطلاب الفلسطينيون في ظل الازمة الخانقة في لبنان وتداعياتها السلبية المضاعفة على حياتهم ومستقبلهم، مع تفشي وباء "كورونا" وتراجع خدمات "الاونروا" نتيجة العجز المالي المتراكم في موازنتها. إحباط عبّر عنه الطلاب بالمخاوف من ان يصبحوا منسيين، بعدما باتوا ينامون وبطونهم خاوية وأهلهم غير قادرين على تأمين كفاف عيشهم. واستمع غوتيريش الى همومهم ومشاكلهم اليومية، وقال وسام إن بعض الأهالي أجبروا على إخراج أطفالهم من المدارس لأنهم لا يستطيعون تأمين أجرة الحافلة التي تقلّهم إلى المدرسة، بينما اكد جمال وهو لاجئ فلسطيني تهجّر من سوريا بسبب الحرب الدائرة، إنه "في كثير من الأحيان ننام وبطوننا خاوية" لأن والديه لم يستطيعا تأمين قوت العائلة اليومي.

في المقابل، أقرّ غوتيريش بأهمية حق الأطفال في التعليم والغذاء، وقال: "نحن نناضل جاهدين للحصول على المزيد من الدعم لـ"الأونروا" وسنرى ما إذا كان بإمكاننا تقديم الأفضل لكم جميعا - في المدرسة وفي دعم الأسر حيثما كان هذا الدعم ضرورياً"، مشدّداً في الوقت نفسه على أن الأمم المتحدة تناضل من أجل إعادة مسار السلام، وأن ما تؤمن به هو وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان بسلام، مما سيساعد في حل مشكلة لاجئي فلسطين. لكنه أقرّ بأن الأمر صعب، مشدّدا في نفس الوقت على أهمية عدم فقدان الأمل بغد أفضل. ووصف المسؤول الإعلامي لوكالة "الأونروا" فادي الطيار الزيارة بـ"المهمة جداً لانها تأتي في ظل ظروف صعبة تمرّ على لبنان وعلى لاجئي فلسطين". مشيراً الى انها "اعتراف من رأس المنظمة الدولية بأن هذا اللاجئ لا يزال موجوداً وسط المخاوف من أن يكون منسياً، وأن يكون مهمّشاً".

ورغم ان غوتيريش لم يدع ممثلين رسميين او سياسيين او محليين للقائه، الا ان الزيارة لاقت ارتياحاً ولكن الاوساط الفلسطينية طالبته بترجمة الاهتمام والوعود على ارض الواقع من خلال تأمين اموال للوكالة وتحسين الخدمات والعمل على تطبيق القرار 194 الذي ينص على عودتهم.

وطالبت اللجان الشعبية الفلسطينية بالعمل على انشاء صندوق مالي لدعم "الاونروا" اسوة بهيئات الامم المتحدة، بينما أكدت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بأنه بعد سبعة عقود ونيف من اللجوء لا نريد سوى العيش بكرامة بانتظار العودة الى فلسطين".

 

ماذا بعد «سابقة» المجلس الدستــوري؟

مرلين وهبة/الجمهورية/22 كانون الأول/2021

هي سابقة تحدث للمرة الاولى في المجلس الدستوري. فعادة كان المجلس يصدر قراراً جزئياً بأي طعون وبإبطال جزئي او كلي به انما لم يحصل في مسيرة المجلس الدستوري عدم اصدار قرار بالمطلق اي «اللاقرار». وفي هذه الحالة، اي عندما لا يتفق الاعضاء بغالبية الـ 7 اصوات على قرار، يطبق القانون وفق المادتين 37 و38 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري، الاولى تقول انه «اذا لم يصدر القرار ضمن المهلة القانونية يكون النص ساري المفعول وينظّم محضر بالوقائع ويبلّغ رئيس المجلس المراجع المختصة عدم توصّل المجلس الى قرار». أما المادة 38 من النظام الداخلي للمجلس الدستوري فتقضي بأن «ينظّم محضر بالجلسة يذكر فيه تاريخ انعقادها واسماء الاعضاء المشاركين فيها ويوقّع المحضر من قبل الرئيس والاعضاء الحاضرين ويحفظ لدى رئيس المجلس الدستوري».

عملياً ماذا يعني اللاقرار؟

مصادر المجلس الدستوري تجيب بأنّ اللاقرار للمجلس معناه انه تم رد الطعن الذي تقدم به «التيار الوطني الحر» امام المجلس الدستوري بكافة مواده بالكامل، في الوقت الذي تفاجأت اوساط التيار بـ «اللاقرار» الذي صدر بعدما كانت تتوقع أقلّه إبطالاً جزئياً للقانون المعدل اي إبطالاً لبعض المواد وبخاصة تلك التي تتعلق بتصويت عدد النواب بحسب الأكثرية المطلقة أي الـ 65 نائباً للتصويت على اي قانون يرده رئيس الجمهورية. بالإضافة الى المادة المتعلقة بصلاحيات وزير العدل التي تم سحبها منه. إلا أنّ «اللاقرار» وفق مصادر الدستوري توقف على تباين موقف القاضيين الشيعيين من التصويت بحيث خرق تباين تصويت أحدهما لتصويت أغلبية الأعضاء، بمعنى أن العضوين الشيعيين لم يكونا على نفس الرأي ولو كانا كذلك لاتخذ المجلس قراراً، بمعنى لكان أقلّه هناك قرار». وفي السياق، أقر رئيس المجلس الدستوري ان «اللاقرار من قبل المجلس الذي يترأسه يعتبره سقطة للمجلس ولذلك لم يكن راضياً عنه» إلا أن الامر لا يغيّر في النتيجة التي توصّل اليها المجلس الدستوري والتي نقضت كل السيناريوهات التي تحدثت عن صفقة مبرمة مع المجلس الدستوري لتمرير طعون التيار الوطني الحر مقابل موافقة التيار على تأمين نصاب الجلسة النيابية التي تحيل محاكمة النواب والوزراء الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء او اقالة البيطار وإقالة بعض الرموز القضائية…

من جهة اخرى سيتم السير بالتعديلات التي صوّت عليها المجلس النيابي بالكامل. فماذا يعني رد الطعن؟

في المعلومات لم يعد يحق لتكتل لبنان القوي الطعن من جديد بالبنود نفسها الذي تقدم بها امام المجلس الدستوري خاصة بعد 7 جلسات متواصلة للمجلس الذي لم يتمكن من اخراج قرار لم تُجمع الاكثرية عليه. لذلك، تتساءل اوساط التيار الوطني الحر كيف قبل القضاة بقضم صلاحيات زميل لهم، (اي وزير العدل) علماً ان التيار لا يمكنه الطعن مجدداً بالمادة المتعلقة بسحب صلاحيات رئيس الجمهورية ووزير العدل ورئيس الحكومة بتوقيع المراسيم.

مصادر وزارة العدل

من جهتها، تعتبر مصادر وزارة العدل أن وزير العدل يمثل وحده سلطة الوصاية على القضاء ولذلك لا يحق لوزير الداخلية مخاطبة القضاة الا عبره. ووفق هذا المنطلق ترفض مصادر وزير العدل ان يتم اغتصاب صلاحيات الوزير من قبل وزير الداخلية، وتقول مصادره لـ»الجمهورية» انه لا يحق لوزير الداخلية مخاطبة القضاة الا من خلال وزير العدل، مُتسائلة بالمقابل اذا كان يحق لوزير العدل مخاطبة مدير عام قوى الامن الداخلي من دون الرجوع الى وزير الداخلية او من دون المرور به؟ موضحة ان الوزير هو سيّد وزارته. في المقابل، صوّبت مصادر وزارة العدل قانونية الكتاب الذي يتكلم عنه وزير الداخلية الذي وجّهه الى رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، والذي طلب فيه لائحة بأسماء القضاة لترؤس لجان القيد، والذي لم يتم وفق الاصول بما ان النص يقضي بموافقة جميع اعضاء مجلس القضاء وليس رئيس مجلس القضاء منفرداً ومن هذا المنطلق من الممكن تقديم طعن بهذه المخالفة امام مجلس شورى الدولة علماً ان القانون يحتّم على من يتقدم بالطعن ان تكون لديه «صفة» موجبة «ومصلحة».

وزير الداخلية والقانون

من جهة اخرى، يبرّر وزير الداخلية تصرّفه بأن القانون الجديد يسمح له عدم مخاطبة وزير العدل وهي المادة التي سبق واعترض عليها ايضاً «التيار الوطني الحر» وطعن بها امام المجلس الدستوري في المادة الرابعة من الطعون الذي تقدّم به الى المجلس الدستوري وتم ردّه امس بعد صدور اللاقرار.

وكان الطعن المقدّم من قبل التيار قد كشف انه في اللجان المشتركة لم تتم مناقشة هذه المادة وحوّلت الى الهيئة العامة، ليتفاجأ الجميع بأنها سحبت صلاحيات رئيس الجمهورية ووزير العدل بتوقيع المراسيم من دون نقاشهم او حتى اعلامهم. وبذلك عوض ان تكون المادة وفق مرسوم موقّع من قبل رئيس الجمهورية ووزير العدل إنحصرت بقرار من وزير الداخلية، بالاضافة الى تعيين لجان القيد العليا والابتدائية التي اصبحت كذلك بيد وزير الداخلية حصراً بعدما تم حذف المادة 43 من قانون الانتخاب التي تمنح تلك الصلاحية لوزير العدل. ماذا بعد رد الطعن؟ اللاقرار أعاد المواجهة الى نقطة الصفر بعدما سقط طعن التيار بالكامل، ولم يعد بإمكانه الطعن بكافة المواد السابقة التي تُرد تلقائياً بعد قرار المجلس الدستوري الذي يعتبر مبرماً وغير قابل للمراجعة، والذي دفع برئيس التيار الى الاعلان عن «ان المسرحية في عين التينة لم تنطلِ علينا» وبأن لقرار المجلس الدستوري تداعيات سياسية سيعلن عن تفاصيلها بعد الاعياد. وعليه، يطرح السؤال بعد «العيدية» التي خبّأها الثنائي الشيعي للتيار: هل احتدمت المواجهة السياسية وكيف سيرد التيار بعد الاعياد؟

 

والآن... هل ستُجرى الانتخابات؟

طوني عيسى/الجمهورية/22 كانون الأول/2021

في اعتقاد المتفائلين أنّ «انعدام القرار» في المجلس الدستوري هو إشارة إيجابية للرغبة في إجراء الانتخابات النيابية، من دون توترات تُذكر. فالمجلس فتح الباب لمَخرج «على الطريقة اللبنانية»، وانتزع الفتائل التي كانت ستفجِّر الوضع السياسي لو تمَّ الطعن بقانون الانتخاب. وإذ هُزِم فريق الرئيس ميشال عون في مسألة اقتراع المغتربين، فإنه سيفوز على الأرجح بإجراء الانتخابات في موعدها الأساسي، في أيار. المتفائلون يقولون إن القوى الدولية نجحت في تهديد منظومة السلطة في لبنان من مغبة تطيير الانتخابات، وفي التحذير من اعتبارها «مارقة»، إذا ارتكبت هذا الخطأ، لأنه سيقود إلى انعدام الاستقرار سياسياً ومالياً ونقدياً واجتماعياً، وحتى أمنياً. والتحذير الأميركي الأخير للبنان من اعتباره «دولة فاشلة» كان ذروة التهديدات. القوى الدولية تراهن بقوة على الانتخابات النيابية لاعتقادها أنّ ذلك سيكون أداة التغيير الوحيدة المتاحة سياسياً، بعدما أظهرت الانتفاضات تعثّرها في تحقيق هذا الهدف. وفي المغزى السياسي، هي تريد رفع قبضة إيران عن القرار اللبناني، من خلال «حزب الله». ويراهن بعض القوى الدولية على دور أساسي سيضطلع به المغتربون في هذا الشأن، لأسباب عدّة أبرزها:

1 - انّ التركيبة السياسية لدى غالبية هؤلاء المغتربين بعيدة عن «الحزب»، خصوصاً في ما يتعلق بالبيئات غير الشيعية.

2 - ان الاقتراع سيُجرى في منأى عن سيطرة «الحزب» الأمنية.

3 - ان حجم المقترعين (قرابة ربع مليون) لا يمكن إهماله، وهو كفيل بإحداث تغييرات ملموسة في العديد من الدوائر.

وهذا التغيير المحتمل في الدوائر الـ15 هو الذي أوقعَ منظومة السلطة في الإرباك بين خيارين: هل يكون أكثر «أماناً» لها إقحام أصوات المغتربين في كل الدوائر، فتضيع وتفقد فاعليتها، أم الأفضل إبعاد «خطر» هذه الأصوات وحَصرها في دوائر محدَّدة بالمغتربين؟

في أي حال، ومن باب المعلومات، وعلى رغم ما جرى في المجلس الدستوري، لم تنتزع قوى السلطة تماماً من خياراتها فكرة تطيير الانتخابات، إذا وجدت نفسها محشورة فعلاً بها سياسياً. وهناك ذرائع وافرة جاهزة لتحقيق هذا الهدف، أوَّلها فقدان التمويل وعجز كلٍّ من الدولة والناخب والمرشح عن القيام بالدور الواجب. وثانيها استشراء جائحة «كورونا». وطبعاً، يبقى العامل الأمني قائماً دائماً وغبّ الطلب طبعاً.

ولكن، ما الذي تريده قوى السلطة من الإيحاء باستعدادها للتجاوب مع مطالب القوى الدولية، لا سيما الأميركيين والفرنسيين والعرب، تحت ضمانة الأمم المتحدة؟

يقول المطلعون إن النافذين في لبنان يريدون إقناع المجتمع الدولي بأنهم مستعدون للاستجابة لمطالب الإصلاح، بهدف الحصول على مساعدات مالية تحتاج إليها منظومة السلطة حالياً، وبشكل طارئ، لئلا تسقط نتيجة الاهتراء الشديد الذي أوصلت نفسها إليه، وتحت ضغط الحصار والعقوبات التي تفرضها القوى الدولية والجهات المانحة عليها.

وتحديداً، تسوِّق هذه المنظومة أنها على استعداد للسير في البرنامج الإنقاذي الذي يريده صندوق النقد الدولي، وأنها تُوافِق على التدقيق في كل المرافق وإصلاح الخلل. وفي هذا السياق، يبدو مفهوماً لماذا تتسارع القرارات والإجراءات المفاجئة وغير المفهومة، خصوصاً في المجالات المالية والنقدية والاجتماعية، لا سيما تسارُع الاتجاه نحو توحيد سعر صرف الليرة.

في السياق إيّاه، يتوقع المطلعون أن يُبدي الجانب اللبناني ليونة في مفاوضات الناقورة، بحيث يقترب من الطرح الأميركي القائل بالإسراع في تقاسم مخزونات الغاز بين لبنان وإسرائيل، بوساطة واشنطن ورعاية الأمم المتحدة، على أن تدور بعد ذلك مفاوضات هادئة حول ترسيم الحدود البحرية.

المفتاح هو حاجة لبنان إلى الإفراج عن المساعدات من صندوق النقد ومؤتمر «سيدر». وكلام حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عن حاجة لبنان إلى ما بين 12 مليار دولار و15 ملياراً هو بالضبط الرسالة التي تريد قوى السلطة توجيهَها إلى المجتمع الدولي. واستتباعاً، هي تحاول إجراء مقايضة:

نتجاوب مع مطالبكم بالإصلاح ونجري الانتخابات في موعدها، إذا سارعتم إلى إنقاذنا بالمال من الصندوق والبنك الدوليين والدول المانحة، الأجنبية والعربية. ونحن نتعهد لكم بتسهيل كل الإجراءات التي تَحولُ دون أن يصبح لبنان بؤرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.

ولكن، ثمة مَن يخشى أن تمرّ هذه المناورة على القوى الدولية كما مرّت أخرى. فقوى السلطة تمكنت من «تطويع» الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إنهاكه، ودفعته إلى التنازل والتعاطي معها مجدداً. وكذلك، هي جعلت غوتيريس يعترف بها ويحاورها.

وكذلك، قد تقوم قوى السلطة باستغلال الرغبة الدولية في الحفاظ على استقرار لبنان لتمارس «الدلع» أو الابتزاز بمليارات الدولارات. وبعد ذلك، يكون أمامها الوقت اللازم لتختار إذا كانت مصلحتها في إجراء الانتخابات أو في تطييرها. وفي أي حال، لن يكون أحد قادراً على محاسبتها.

الكلام المتداول في بعض الأوساط الدولية مفاده أن أي فرصة جديدة لن تعطى للبنان من دون مقابل، ولا في شكل متسرّع. وعلى العكس، منظومة السلطة هي التي ستدفع أولاً، وبعد ذلك ستنظر القوى الدولية والجهات المانحة والخليجيون العرب في ما يمكن تقديمه من مساعدات. فزمن تسليف لبنان مجاناً وبلا حساب ولّى إلى غير رجعة.

 

العصبيات الحزبية اللبنانية .. " بلا أخلاق "

توفيق شومان/فايسبوك/22 كانون الأول/2021

انتجت غالبية القوى الحزبية اللبنانية ولاءات صدامية حادة ، باتت معروفة ب " الطائفية السياسية " ، ويكاد هذا المصطلح يغلب على الهوية الوطنية بعدما أوغل الخطاب السياسي والإعلامي بتقديم الإنتماء الطائفي وتابعه المذهبي على ما سواه ، بحيث غدت كثرة لبنانية تجهر بتعريف نفسها على أساس سني أو شيعي أو ماروني أو أرثوذكسي أو درزي أو كاثوليكي .. إلخ . 

تلك هي تركة التحزبات الطائفية ، ولكن هل اللبنانيون طائفيون ؟

يصف محمد بن أحمد بن جبير الأندلسي ( 1145 ـ 1271م) في كتابه المعروف ب " رحلة إبن جبير " الحال والأحوال بين المسلمين والمسيحيين في ثمانينيات القرن الثاني عشر الميلادي فيقول " ومن العجب أن النصارى المجاورين لجبل لبنان ، إذا رأوا بعض المنقطعين من المسلمين ، جلبوا إليهم القوت وأحسنوا إليهم ويقولون : هؤلاء ممن انقطع إلى الله عز وجل فتجب مشاركتهم " .

هذه صورة أولى عن لبنان واللبنانيين ، فيما السؤال الفضولي الذي يطرح نفسه يدور حول الآتي : من هم المنقطعون ؟

يجيب عن هذا السؤال الإمام إبن الجوزي (1116ـ 1201) في كتابه " صفوة الصفوة " الذي يخصصه لأهل التصوف المنقطعين إلى الله في عليائه والمنتشرين في بلاد الرحمن الواسعة ومنها جبل لبنان ، وفي طليعتهم علي الجرجائي وشيبان المصاب وعباس المجنون وغيرهم العشرات من العبًاد المجهولين ، وهؤلاء بحسب دراسة حديثة (2004)  بعنوان "سيرة المتصوفين المسلمين في جبل لبنان " للأب يوحنا صادر " لم يكونوا لوحدهم بل كانوا متواجدين كما يشهد التاريخ مع مئات الرهبان المتوحدين  في الجبل المقدس " وهي تسمية شاعت عند بعض المتصوفين في تسمية جبل لبنان .

لن تختلف هذه الصورة عن صور مماثلة تتردد في شهادات الرحالة العرب ، وعلى رأسهم إبن بطوطة  إذ يقول " سافرت إلى جبل لبنان وهو من أخصب جبال الدنيا ، ولا يخلو من المنقطعين إلى الله تعالى والزهاد والصالحين ، وهو شهير بذلك ، وقد رأيت به جماعة من الصالحين قد انقطعوا إلى الله ممن لم يُشتهر إسمه

حلقة القطع في مسار التسامح اللبناني  تمثلت بوقائع سنوات 1840 ـ 1860، وهي ليست لبنانية المنبت على الإطلاق ، بل هي نتاج الإنقلاب الإجتماعي ـ الإقتصادي الذي اعتمده ابراهيم باشا البلقاني المقدوني (وليس المصري كما جرت العادة على تعريفه مع والده محمد علي باشا ) بالتعاون مع فرنسا ، ذلك أنه بعد فشل غزوة نابوليون بونابرت عام 1801 وتراجعه عن أبواب مدينة عكا ، نجح الفرنسيون في استعادة نفوذهم على مصر وتوسعوا بإتجاه بلاد الشام ، بعدما استطاعوا تنصيب محمد علي باشا واليا على مصر ، وعن تلك الحقبة يقول داوود بركات (1867 ـ1933) مؤسس صحيفة " الأخبار " المصرية ورئيس تحرير صحيفة " الأهرام " في كتابه " البطل الفاتح ابراهيم باشا وفتحه الشام 1832 " :

"  كانت تركيا مريضة تحتضر ، وكانت مصر مطمح أنظار الفرنساويين ، فبعد ان أخرج الإنكليز جيش نابليون منها ، أرسل الفرنساويون  قنصلهم ، دي ليسبيس، إلى مصر ليبحث عن الرجل الذي يستطيع مقاومة الإنكليز إذا هم حاولوا الإستيلاء على مصر، فوجد ـ دي ليسبيس ـ كل ضالته بمحمد علي ، فبذل له كل مساعدة ، ووجد محمد علي بالعلماء أصحاب السيطرة أكبر عون ، فاختاروه واليا وطردوا الولاة الثلاثة الذين عينهم الباب العالي ".

وعن الروابط نفسها بين محمد علي باشا والفرنسيين ، يتحدث سليمان ابوعزالدين في كتابه المرموق " ابراهيم باشا في سوريا " الصادر في عام 1929 فيقول إن زوجة محمد علي باشا " كانت ذات يسار مكنته من الإتجار بالدخان ، ولقي في عمله هذا مساعدة من أحد التجار الفرنساويين ، ربما كان لها شي من التأثير في ميوله نحو أبناء الشعب الفرنساوي ، وتلقى محمد علي مرسوما ـ بتوليته على مصرـ في تموز / يوليو 1805 ، وصدر مرسوم جديد بتثبيت محمد علي في منصبه في تشرين الثاني / نوفمير 1806 ، وقد كان لمساعي قنصل فرنسا في الإسكندرية ولسفير فرنسا في الآستانة تأثير عظيم في هذا التثبيت ".

ويقول ابراهيم بك أبو سمرا غانم ، وهو نجل أحد الأعيان المشاركين في حوادث عام 1840 في محاضرة بتاريخ الثاني من شباط / فبراير 1932 وأعادت نشرها مجلة " المشرق " البيروتية  بعنوان " المصريون في سوريا ولبنان "  ان محمد علي باشا " فكًر بإنشاء جيش منظم على الطريقة الأوروبية ،  فعهد بالأمر إلى الكولونيل سيف ، الفرنسي الأصل ، الذي صار في ما بعد سليمان باشا ـ والي صيداـ وأنشأ أيضا في الإسكندرية بحرية ، وفتح في القاهرة معملا لصنع الأسلحة والمدافع وسائر المعدات الحربية ، وقد قام بجميع هذه الأعمال رجال  اختصاصيون من الفرنسويين ".

كيف أشعل الفرنسيون وابراهيم باشا المقدوني (مرة اخرى ليس المصري) جبل لبنان ؟

يورد ابراهيم بك أبو سمرا غانم هذه الوقائع التي سمع أغلبها من والده فيقول " في آوائل سنة 1835، امتنع الحوارنة عن دفع الضرائب ، فأرسلت فرقة مصرية لإرغامهم على الدفع ، ففاجأتها جيوش وافرة من دروز حوران والنصارى المقيمين بينهم وعرب عنزة وقتلت قائدها الفريق محمد باشا وشتت شملها ، ولما بلغت الأخبار ابراهيم باشا ، بعث وزير حربيته احمد باشا مع تسعة آلاف مقاتل ، ولما وصلوا إلى بلدة اللجا  أطبق عليهم الثائرون وقتلوا ثلاثة آلاف رجل ، فهال ابراهيم باشا خبر اندحار عساكره ، فسيًر إلى الأمير بشير يستنجده ، وبعث إليه بستة عشر ألف باردوة ليوزعها على المسيحيين ، مع الوعد بتخفيض الضرائب وإعفائهم من السخرة " .  

تلك هي جذور المرارات الدموية في عام 1840، وما أعقبها من ملاحق سوداء تكررت عام 1860 وما تخللها من اشتداد سياسة المحاور الدولية التي يشرحها بالتفصيل الشاهد على تلك الحقبة ديمتري الدباس (1837 ـ1912) في كتابه " تاريخ وذاكرة نزاع ".

  وبطبيعة الحال ، ليست هذه المرارات محصورة في جبل لبنان ، فأصول الملاحق السوداء في عام 1860 ترتد هي الأخرى إلى حملة ابراهيم باشا ، ففي الفترة عينها شهدت الأقطار اللبنانية والسورية والفلسطينية انتفاضات متعاقبة على الإدارة المقدونية لإبراهيم باشا ، فما بين الأعوام 1834و1838، نشبت انتفاضة عارمة في مدينة نابلس بقيادة الشيخ احمد قاسم النابلسي وكادت تدخل مدينة القدس ، وتبعتها انتفاضات جارفة في ولاية حلب وبلاد بعلبك وجبل الشيخ وعكار وصافيتا  وطرابلس وغيرها ،  وكل ذلك جعل عضو مجمع اللغة العربية في دمشق المؤرخ الشيخ عبد الرزاق البيطار (1837 – 1916) يقول في كتابه " حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر " عن ابراهيم باشا " غشوم ظالم وظلوم غاشم ، خليفة الحجاج بن يوسف في أفعاله ، وناهج منهجه في أقواله وأحواله ، مجبول على الغلظة والقساوة ، مجعول من الفظاعة ومعدوم من اللطافة والطلاوة ، ممتلىء البذا ، متضلع في الأذى " .  

عموما وقع اللبنانيون وغيرهم في حفائر العام1840، ونقيض ذلك برز مشهدان وطنيان : 

ـ المشهد الأولى : بعدما لاحت في الأفق ثورة بلدة دير القمر ضد ابراهيم باشا في السابع من أيار / مايو من العام المسبوق الذكر ، بدا المشهد الوطني مغايرا لما أراده ابراهيم باشا وهدف إليه ، ويروي ابراهيم ابو سمرا غانم دقائق ما حدث بالقول :

" إن والدي ما ان عرف بثورة الديريين أخذ منه الحماس كل مأخذ ، فجاء إلى سواحل بيروت وانضم إليه أحمد داغر المتوالي ، فتألبت حولهما جموع من برج البراجنة والشياح  ومزرعة العرب وحارة حريك والتحويطة ثم الشويفات والحدث وكفر شيما ووادي شحرور، وهبط من أعالي الجبال الأمراء فارس حسن ويوسف حسن ومحمود سلمان من الشهابيين ، وعلي منصور قايدبيه وعبد الله مراد وعلي وبشير أحمد وعلي فارس من الأمراء اللمعيين ، والمشايخ فرنسيس حنا هيكل ونقولا خازن وشمسين صفا وعيسى الخوري وبطرس وحنا الحبشي وخطار حنا ، والأمير خنجر الحرفوش وأخوه سليمان من أمراء متاولة بعلبك ".

ـ المشهد الثاني : في السابع من حزيران / يونيو 1840، اجتمع أهالي كسروان والمتن وانطلياس في كنيسة مارالياس ، واتفقوا على توحيد الكلمة والرأي ، وعلى ما جاء في نص الإتفاق الذي حرره أبو سمرا غانم الذي رعى الإجتماع :

" حضرنا إلى مار الياس انطلياس ، نحن المذكورة أسماؤنا من دروز ونصارى ومتاولة وإسلام  المعرووفين بجبل لبنان ، وأقسمنا يمينا على مذبح القديس ، بأننا لا نخون ولا نطابق الضرر بأحد ، بل يكون القول قولا واحدا والرأي واحدا ، ونحن جمهور الدروز إذ حدث منا وبان أدنى خلل نكون بريئين من ديانتنا ومقطوعين من شركة الدروز والخطوط الخمسة ، وتكون نساؤنا طالقة من السبعة مذاهب ومحرمة علينا ، ونحن جمهور النصارى الذي يخون منا يكون مار الياس خصمه ولا يكون له موتة على دين المسيح ".

إن تلك المشاهد ، سوف تجد ورثة كبارا في القرن العشرين ، ومن أمثلة ذلك سلوكيات الشهيد عبد الكريم الخليل الذي أعدمه جمال باشا  في عام 1915، ففي كتاب " الأرواق الخاصة "  لعجاج نويهض ، وفي " عبد الكريم الخليل مشعل العرب الأول " ليوسف خازم ما يلي :

 " حدث في آوائل الحرب العالمية الأولى ، أن رسالة من أحد أعضاء الجالية اللبنانية في أميركا ، وردت للأب لويس شلالا رئيس دير مار الياس في بلدة غزير الكسروانية ، وكانت تطعن في الدولة العثمانية ، فوقعت  بقبضة الحكومة ، فاعتقلت الأب شلالا وساقته إلى الديوان العرفي ، فتوسط عبد الكريم الخليل لإطلاق سراح شلالا، وبعد اسبوع زاره الأخير بصحبة ملحم الأشقر وقيصر معوض شاكرين مسعاه ، وحين خروجهم ترك معوض صرة ليرات ذهبية ، ولما رأى عبد الكريم الخليل الصرة قال لقيصر معوض " قل للأب شلالا أن ينفق هذه الليرات الذهبية على الفقراء بإسم الدير ".

مسلم يدعو للإنفاق على الفقراء المسيحيين وبإسم الدير ؟ يا غيرة الدين بلغة هذه الأيام الموحلة ، وفي قصة أخرى تبلغ ذروة التقوى الوطنية والدينية عن شهيد آخر هو ادهم خنجر الدرويش يرويها الشيخ أحمد رضا أحد أبرز مفكري الجنوب اللبناني في النصف الأول من القرن العشرين في مذكراته ، وتفاصيل ذلك ، أن أنصار أدهم خنجر أتوا برجلين وإمرأة من بلدة دير ميماس ، ولما حاول أحدهم التحرش بالمرأة " زجره ادهم خنجر ، وقال أحذركم من المس بالأعراض ، نحن نثور من أجل الشرف ولا يمكن أن نقوم بفعل ينافي الشرف ".

هل جاءكم حديث الوطنية في الإدارات الرسمية ، وبعيدا عن الإنتقام الحزبي وعن لوثة العصبيات المقيتة؟

في مذكرات وزير الخارجية اللبنانية الأسبق فؤاد بطرس ، أن ناقمين وثائرين على رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون ، جاؤوا يطلبون من الرئيس فؤاد شهاب إقالة فؤاد افرام البستاني من رئاسة الجامعة اللبنانية  وفؤاد صوايا من المديرية العامة لوزارة التربية لكونهما من الشمعونيين ، " فوقفت في وجه هذا التيار، وتمكنت من إقناع الرئيس فؤاد شهاب بعدم إقالة البستاني وصوايا لأنهما يتمتعان بالكفاية والنزاهة "، ومع الرئيس سليمان فرنجية أتى من يلهب أذنيه بضرورة إخراج الياس سركيس من حاكمية مصرف لبنان لأن نزالا شرسا جرى بينهما في الإنتخابات الرئاسية عام 1970، وعلى ما يقول الزميل القدير اميل خوري (" النهار" ـ 17ـ3 ـ2017) واجه فرنجية أصحاب الألسنة الطويلة بالقول " ليس لي مأخذ عليه  فلماذا يجب أن نغيّره " (راجع : " لبنان وذكرى الإستقلال يا للرجال الرجال " على موقع 180post.

في كتابه " فؤاد شهاب ذلك المجهول" يروي باسم الجسر ويقول " في عام 1968 طلب فؤاد شهاب من قائد الجيش تكليف أحد الضباط بإعداد دراسة لرفع عدد الجيش اللبناني ، فاستدعى قائد الجيش العماد جان نجيم بعض كبار الشخصيات الدينية والسياسية المسيحية لإقناعها بضرورة القيام بحملة في الأوساط المسيحية من أجل انخراط الشباب المسيحي في التطوع في الجيش حفاظا على التوزان ،  وسمعتُ أحد السياسيين المسيحيين يقول لقائد الجيش : بسيطة خذ من الشيعة فهم ضمانة للبنان " ، ومن كوارث الأزمان والعصور أن تتوقف في هذه الأيام تعيينات " حراس الأحراج ".

وليس بعيدا عن كوارث الأحوال ، ولكن هذه المرة بما يتعلق بمواقع الصهر والأصهار، ففي دروس الوطنية كما يرويها حكمت أبو زيد في " رؤساء حكومات لبنان كما عرفتهم " ، أن الرئيس سليم الحص رفض تعيين صهره زوج شقيقته سامي الحص في مجلس غرفة التجارة والصناعة في بيروت بعد شغورأحد مقاعده بوفاة عبد الكريم بكداش  ، علما أن سليم الحص " هو الذي يرشح بصفته وزيرا للإقتصاد ، ويوقع بصفته رئيسا للحكومة ووزيرا للإقتصاد معا ، وعيًن شخصا من آل غزاوي " . 

ما الذي تفتقده الحزبيات الراهنة ؟ هي تفتقد بالأساس إلى كل شيء ، ولكن أكثر ما تفتقده القلوب البيضاء ، أي الحب ، وهذه ثلاث قصص أخيرة عن الحب :

ـ القصة الأولى : أن الشيح احمد رضا ومحمد جابرآل صفا  وهما من مدينة النبطية من مؤسسي  جمعية " المقاصد الخيرية الإسلامية " .

ـ القصة الثانية : يرويها النائب و الوزيرالراحل أوغست باخوس ( " النهار" ـ 29 ـ 8 ـ 2008) عن راهب قال عن الإمام موسى الصدر بعدما سمعه " هذا امتداد لروح المسيح " .

ـ القصة الثالثة : أن المسلمين اللبنانيين كانوا يرددون دائما " خسارة هي الحارة التي لا يوجد فيها نصارى ".

مسك الختام عن الحب أيضا ، يقول إبن عربي :

أدين بدين الحب أنى توجهت / ركائبه ، فالحب ديني وإيماني .

من لا يعرف الحب كيف يبني مجتمعا ؟ وطنا ؟ دولة ؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجميل وسليمان والسنيورة والحريري وسلام سلموا غوتيريش مذكرة: لالتزام الدستور والطائف وتحييد لبنان واجراء الانتخابات

وطنية/22 كانون الأول/2021

افاد المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش التقى امس الرؤساء: امين الجميل، ميشال سليمان، وفؤاد السنيورة بالأصالة عن نفسه وعن الرئيس سعد الحريري إضافة الى الرئيس تمام سلام.

تخلل اللقاء بحث واستعراض للاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان من مختلف الجوانب. وسلم الرؤساء الخمسة غوتيريش مذكرة موقعة منهم، في ما يلي نصها:

"بالنظر للتحديات والأخطار التي تواجه وطننا لبنان داخليا وخارجيا، رأينا أن نقدم لسعادتكم مذكرة، نوضح فيها وجهة نظرنا في الأوضاع الحاضرة في لبنان، وضرورة مواجهتها، آملين من سعادتكم، ومن منظمة الأمم المتحدة، دعم هذه المطالب الوطنية المحقة، وبالتالي فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا:الالتزام الكامل بالدستور، وباتفاق الطائف الذي شكل الركيزة الأساسية لجميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان، وبالعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين، وهي المبادئ التي تحفظ لبنان، وتحفظ العلاقات بين اللبنانيين.

ثانيا:التزام لبنان الانتماء العربي، وكذلك بالإجماع العربي، وبجميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اللبناني، ولاسيما القرارات 1559 و1680 و1701.

ثالثا:التزام إعلان بعبدا (2012) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصا على مصلحته العليا، وعلى وحدته الوطنية وسلمه الأهلي.

رابعا:ضرورة التزام إجراء الاستحقاقات الدستورية للانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية ودون أي إبطاء أو تأخير.

خامسا:ضرورة الاهتمام الدولي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، والحفاظ على دوره وثرواته، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني وعلى جميع مرافقها، كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية، والحؤول دون أن تجري أي تسويات إقليمية أو دولية على حساب سيادة لبنان واستقلاله وحرياته ونظامه الديمقراطي البرلماني. وكذلك في دعم لبنان لإقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة الى ديارهم، وكذلك في دعم لبنان في ما خص التحقيقات بتفجير مرفأ بيروت حتى جلاء الحقيقة الكاملة، وكذلك في إقداره على إعادة إعمار ما تهدم.

سادسا: تأكيد أهمية مبادرة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان من الأزمات والصدمات التي تنهال عليه، وذلك من خلال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والمجموعة الدولية لدعم لبنان (ISG) والمؤسسات المالية العربية والدولية، وذلك بتأمين الدعم الاقتصادي والمالي للبنان بالتساوق مع مبادرة الدولة اللبنانية للقيام بالإصلاحات اللازمة التي يحتاجها لبنان لإنقاذه، ولاستعادة عافيته ونهوضه، ونهوض دولته ومؤسساتها العامة.

سابعا: إن الموقعين أدناه، يرون أن أمن لبنان وسلامه واستقراره يعتمد على عدة ركائز أولها دعم الدولة اللبنانية الشرعية بسلطاتها الكاملة، واحترام قرارات الشرعية العربية والدولية، وقواعد العيش المشترك".

 

نواب تكتل "لبنان القوي" تقدموا بطلب الى بري لعقد جلسة مساءلة للحكومة: لامتناعها عن الاجتماع وعدم ممارسة دورها في معالجة الأزمات

وطنية/22 كانون الأول/2021

تقدم نواب تكتل "لبنان القوي" من رئيس مجلس النواب، بطلب عقد "جلسة مساءلة للحكومة وفق المادة 137 من النظام الداخلي، لإمتناعها عن الإجتماع وعدم ممارسة دورها في الحد من الإنهيار ومعالجة الأزمات المتفاقمة مما يزيد معاناة المواطنين".

ووقع الطلب كل من النواب: جبران باسيل، إدكار معلوف، سليم خوري، سليم عون، سيمون أبي رميا، ماريو عون، جورج عطالله، فريد البستاني، أنطوان بانو  وسيزار أبي خليل.

وفي ما يأتي نص الكتاب:

"دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم

الموضوع: طلب عقد جلسة مساءلة للحكومة.

لما كانت الأزمات التي عطلت العمل المؤسسي، أنتجت تعقيدات على أكثر من مستوى أثرت في عمل الإدارات العامة والمؤسسات وإنعكست سلبا على سير المرفق العام، ولما كان عمل الوزارات و المؤسسات العامة والادارات التابعة لها يتطلب انعقادا دائما للمجلس لبت مختلف القضايا و بالاخص في هذه المرحلة الحساسة، ولما كانت الاوضاع المالية والاقتصادية للبلاد تتفاقم كل يوم بسبب الأزمات المتتالية، ولما كان دور السلطة التنفيذية يكمن في الحد من هذا الانهيار ومعالجة الأزمات المتراكمة التي زادت في معاناة المواطن والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ولما كانت الحكومة تتمنع عن الإجتماع، ولما كان مجلس النواب بدوره التشريعي الثالث والعشرين من العقد الثاني، منعقد ويمارس مهامه التشريعية، ولما كانت المادة 137 من النظام الداخلي تنص على تعيين جلسة لمناقشة الحكومة في سياستها العامة بطلب من الحكومة او بطلب من عشرة نواب على الأقل وموافقة المجلس، وحيث انه بات من الضروري عقد جلسة للاجابة عن  تلك الأسئلة، لذلك، نتوجه اليكم بعقد جلسة مناقشة سياسة الحكومة في أقرب وقت، تحقيقا للمصلحة العامة".

 

الكتائب: ما حصل في الدستوري انقاذ للمسار الانتخابي وانتصار لإرادة اللبنانيين بوجه تسويات المنظومة للهروب من المحاسبة

وطنية/22 كانون الأول/2021

حيا المكتب السياسي الكتائبي في بيان، "الدور الذي يقوم به بعض القضاة الحريصين على المصلحة العامة على أكثر من محور، ويقفون في مواجهة منطق التسويات الذي تحاول المنظومة أن تجر لبنان إليه للهروب من المحاسبة، سواء عبر الإفلات من القضاء في جريمة المرفأ بعقد تسويات أم من المحاسبة السياسية عبر صناديق الاقتراع".  واعتبر أنه "رغم ما حصل في المجلس الدستوري من مد وجزر وانقسامات نتيجة منطق المحاصصة، فقد أفضى في النتيجة إلى إنقاذ المسار الانتخابي، وجنب اللبنانيين التعطيل المقونن للانتخابات وانتصر لإرادة المغتربين اللبنانيين للتصويت للـ128 نائبا، وبالتالي التأثير على مسار الانتخابات وحياة لبنان واللبنانيين". ورأى أن "هذه المنظومة لن تخرج يوما عن نهج التسويات المدمر للبنان، وأن رحيلها أول إنجار في مسار التغيير، وهو الطريق الذي سيمضي فيه الحزب يدا بيد مع كل الشرفاء الوطنيين السياديين لاستعادة لبنان". كما اعتبر المكتب السياسي أن "الأحرى بهذه السلطة، التي تحاول تحييك الصفقات على حساب اللبنانيين، تحت أنظار الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا دول العالم التي تتألم لمعاناة الشعب اللبناني لا سيما على أبواب الأعياد، أن تنصرف إلى إيجاد حلول جذرية، تخرجهم من الذل الذي يتخبطون فيه نتيجة قرارات عشوائية، تمننهم ببعض الدولارات أو تعدهم ببطاقات تمويلية لم تجد لها تمويلا بعد وتفتقر إلى أدنى مقومات الشفافية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22– 23 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 22/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104967/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104965/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1277/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية