المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december22.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/حزب الله رافض الطائف والمثالثي والفيدرالية وكل شي اسمه لبنان، وما في حل لإحتلاله بغير البند السابع الأممي واعلان البلد دولة فاشلة

الياس بجاني/كل نائب صوت ع قانون الإنتخاب عام 2018 والغى حق المغترب بالمواطنة من خلال فقرة الدائرة الإغترابية وال 6 نواب قد ارتكب جرم الخيانة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/12/2021

المجلس الدستوري: لا قرار وإعتبار القانون المطعون فيه من تكتل لبنان القوي نافذا لتعذر تأمين أكثرية 7 أعضاء ونظم محضر لابلاغه الى الرؤساء

قضاة عُتات يواجهون رموز الفساد لسلطة دمرت مقومات الوطن جميعها./عبدالله خوري/فايسبوك

اليونيفيل: غوتيريس زار المقر العام وأكد ضرورة التزام الاطراف الحفاظ على استقرار الخط الازرق

غوتيريس اختتم زيارته للبنان: الإنتخابات النيابية يجب أن تجرى وحصلنا على ضمانات لإتمامها

مشلب: إنها سقطة للمجلس الدستوري!

وزارة الصحة : 1806 إصابات جديدة و 15 حالة وفاة

غوتيريس اكد بعد لقائه قائد الجيش دعم الأمم المتحدة للجيش لانه "العمود الفقري لاستقرار لبنان"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“الانتروبل” يُلاحق الوزيرة زينة عدرا وزوجها جواد

الريفي التقى جان ماري كساب ورالف سيوفي

ميقاتي: لا خلاف مع بري ولن يكون

بري: لا صفقة… هناك من يلعب لعبة خبيثة!

أزمة الاتصالات… انقطاع في الخدمات وسوق سوداء للبطاقات!

سلامة: 12 إلى 15 مليار دولار تساعد على إعادة تحريك الاقتصاد

 لبنان مدرجٌ على خريطة الاهتمامات… ولكن!

ميقاتي “اشتبك” مع بري: أكثر من استياء وأقلّ من استقالة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تلوّح برد عسكري على أي هجوم إسرائيلي محتمل/غانتس دعا إلى التحرك ضد طهران... و«الحرس الثوري» يبدأ تدريبات في مياه الخليج

القضاء الأوروبي يحدد طرق تطبيق العقوبات الأميركية على إيران

إيران تطلق صواريخ باليستية في مناورات بالخليج

طهران رداً على سوليفان: لم نتفاوض مباشرة مع واشنطن

مقتل فلسطيني حاول دهس جنود إسرائيليين في الضفة الغربية

مصدران: رئيس الوزراء السوداني يعتزم الاستقالة خلال ساعات

بايدن: الولايات المتحدة قادرة على التصدي لـ«أوميكرون»

مقتل 250 حوثياً بأكبر عمليات التحالف في «مأرب والجوف»

واشنطن تتوقع حواراً مع موسكو حول أوكرانيا الشهر المقبل

«أحزاب دينية» توقف الحفلات الغنائية في العراق/إلغاء سهرات لفنانين عرب بينهم عاصي الحلاني وسط صمت حكومي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ/الأب سيمون عساف

التقى ميقاتي بوفد أميركي واتصل بالفرنسيين.. فسقطت الصفقة/منير الربيع/المدن

الرياض كما تعرّفتُ إليها (1)/فارس خشان/النهار العربي

أعداء الجيّد/مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي

غوتيريس في حديقة الذئاب/طوني عيسى/الجمهورية

الوقت الضائع بين المكابرة الإيرانية والأولويات الأميركية/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

تأثير فرنسا والسعودية على "تعصيب "ميقاتي من بري/سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين

ترياق لبنان/عقل العويط/النهار

أميركا تهدي حلفاءها للصين/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ميليشيات الملالي: التشغيب على الاستقرار/يوسف الديني/الشرق الأوسط

زيارة غوتيريس دفء المجتمع الدولي أو صقيع طهران/العميد الركن خالد حماده/اللواء

"المعادلة الأعمق من فيينا/د.وليد فارس/الاندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية دعا المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع يعقد غدا في قصر بعبدا

رئيس الجمهورية عرض مع الحلبي للأوضاع التربوية وطلب من الابيض إعادة فتح قسم كورونا في مستشفى الهراوي

الراعي استقبل المدير العام لرئاسة الجمهورية ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث

الراعي عرض الاوضاع مع وزير الدفاع والتقى الطويل ومرعب

باسيل بعد اجتماع التكتل: ما جرى اليوم في المجلس الدستوري نكسة للحق وللمنتشرين وليس للتيار ونقول للثنائي الشيعي بأن لا مبرر لعدم انعقاد مجلس الوزراء

من جديد.. شكوى مباشرة ضدّ نصرالله

إدّعاء جديد على جعجع..!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا قرار المجلس الدستوري بطعن الصهر الإسخريوتي، لا هو انتصار، ولا انكسار لأحد، لأن الانتخابات بظل احتلال حزب الله، ومهما كان القانون، هي لا شرعية وهرطقة كاملة الأوصاف

الياس بجاني/21 كانون الأول/2021

للمرة المليون، وعن قناعة كاملة، نؤكد ومعنا كثر من أحرار لبنان السياديين المقيمن والمغتربين، بأن الانتخابات بظل الاحتلال، ومهما كان القانون، ومهما كان التسوّيق الدولي والإقليمي لها ضاغطاً، هي 100% خدمة للمحتل الإيراني الإرهابي والمذهبي، وتشريعاً فظاً ووقحاً لاحتلاله، وتقويضاً قاتلاً لكل جهود تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، “اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680، وتعطيلاً اجرامياً واستسلامياً لوضع لبنان تحت البند السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، وإعادة تأهيله، وتحييده، وإقفال ساحته التي يستعملها جماعات الإجرام، ودول التجارة الكاذبة والإحتيالية بشعارات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل  في البحر.

وفي نفس السياق نؤكد بأن كل صاحب شركة حزب لبناني يسوّق للانتخابات بظل الاحتلال، هو ببساطة قابل به، وراضي بذل وذمية العمل تحت مظلته، وغب فرماناته، وذلك طمعاً بإشباع جوع سلطوي عتيق، وتأمين مصالح شخصية، وذلك على حساب الوطن والمواطن والهوية والتاريخ وكل الحقوق.

يبقى أن الاحتلال لا يقاوم من خلال الانتخابات ولا بالطرق والوسائل الديمقراطية، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104912/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%86/

مرة أخرى أكد اليوم سمير جعجع بأن لا رؤية إستراتجية عنده، ولا مشروع وطني شامل، بل غرق في التكتيك الزواريبي الضيق، وتعامي كلي وعن سابق تصور وتصميم عن حتى ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي هي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559، و10701 و 1680.

جعجع ورغم اقتراب زوال لبنان الدولة والكيان والوجود عن الخارطة، هو شارد، ومنسلخ عن الواقع الإحتلالي، ويغني على ليلاه السلطوي، ومستمر في التعامي عن سبل وطرق ووسائل التخلص من الاحتلال، ويدعى باطلاً وتكراراً مملاً ، وعلى خلفية جهده لزيادة عدد نواب حزبه، بأن الحل الوحيد هو في الانتخابات وهذا ما قاله اليوم حرفياً:

قال جعجع اليوم: “الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة”. وأشار إلى أن “نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها”.

ترى هل يجهل جعجع بأن الانتخابات بظل الاحتلال هي خدمة كبيرة له، وتشرعن احتلاله، وتعيق كل الجهود التحريرية، وتعطل السعي لتنفيذ القرارات الدولية؟

كيف يتجاهل جعجع أن ربعه ال 14 آذاري الفاشل، كان أكثرية نيابية في مجلس النواب من  سنة 2005 حتى 2018، ولم يتمكن من إحراز أي انجاز تحريري واستقلالي، بل تورط وعلى خلفية الجشع السلطوي في الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله، وداكشته السيادة بالكراسي، وفي نهاية الأمر ومع رئاسة عون، فقدت الاثنين معاً وخرجت تولول وتبكي.

ولحك ذاكرة جعجع، وذاكرة غيره من أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير وتعريتهم من المصداقية، نلفت إلى أن هرطقة القانون الانتخابي العظيم الذي اعتبره جعجع انجازاً، وسماه هو وغيره، “بقانون جورج عدوان”، هو من همش دور الاغتراب اللبناني، وحرمه من حقه الانتخابي، وحصر دوره ب 6 نواب ودائرة انتخابية اغترابية…دائرة مستحيل إيجاد أداة تطبيقية لها لا اليوم ولا في أي يوم.

في الخلاصة، لا قيام للبنان لا مع جعجع وتكتيكاته الأنانية والسلطوية، ولا مع جهل وانانية وجحود وطروادية وشرود أي صاحب شركة حزب تاجر وفاجر.

المطلوب العمل على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة (وهذا ما توصلت إليه دول الخليج العربي وأميركا)، ووضعه تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية…وبعد التحرير انخراط كل الشرائح اللبنانية بحوار جدي وبأشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام يكفل السيادة والاستقلال والحرية لكل مكونات المجتمع اللبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/15 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104788/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-2/

ترى من هم السياسيين والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب الذين تنكروا لحقوق المغتربين بما يخص دورهم في الانتخابات النيابية؟

الذين تنكروا للمغترب وتآمروا على حقوقه، هم أنفسهم من يناورون حالياً دجلاً ونفاقاً مدعين الوقوف إلى جانب المغترب والمحافظة على حقوقه بالمواطنة؟

عملياً كل نائب لبناني أكان مستقلاً أو ممثلاً لأي حزب، وافق على القانون الانتخابي الذي أُقر سنة 2018 ، قد حرّم عن سابق تصور وتصميم كل مغترب ومتحدر من أصول لبنانية من حقه المقدس في المواطنة، وهو المشاركة في الانتخابات النيابية مثله مثل اللبناني المقيم، وليس حصر دوره فقط بهرطقة انتخاب 6 نواب بآلية غير قابلة للتطبيق وغير عملية، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم.

قيادة حزب القوات اللبنانية، وكذلك قيادة حزب التيار الوطني تحديداً، يتحملون المسؤولية الأولي في حصول هذه المجزرة الانتخابية التي أجرمت بحقوق  المغتربين. وهؤلاء هم من هلل وفاخر يوم إقرار القانون الانتخابي المسخ  المسمى “قانون جورج عدوان القواتي”، الذي جاء من ضمن “الصفقة الرئاسية”، الخطيئة والخطأ، التي سلمت لبنان للمحتل الإيراني، وداكشت السيادة والاستقلال والحقوق بالكراسي والمواقع والمنافع الذاتية، بقصر نظر مرّضي، وانعدام رؤية وغباء.

أمس عبر الرئيس عون عن خوفه من الاغتراب وأهانه، وقال حرفياً خلال حواره مع المجلس الجديد لنقابة المحررين. :”معقولي ما بعرف كم ألف إنسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”. هذا كلام يرقى إلى درجة الخيانة العظمى.

أما زجليات قائد حزب القوات اللبنانية، وكل المسئولين في حزبه من نواب وإعلاميين، وتغنيهم بالاغتراب، وتملقهم له وجولاتهم على بلدانه، فهي كلها كلام بكلام، غير جدي ومفرغ من الأفعال لأن الحزب هو من كان من المطبلين والمزمرين للقانون الانتخابي الذي حصر الانتخاب الاغترابي ب6 نواب فقط. مرفق في أسفل بنود القانون الانتخابي المتعلقة بالاغتراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الأول 2021

وطنية/21 كانون الأول/2021

الجمهورية

لفتت أوساط سياسية إلى أنَّ زيارة مبعوثٍ أممي إلى لبنان ليست مفاجئة بل تم التأكيد عليها معه من قبل مسؤول كبير في غلاسكو.

يقول مسؤولون في حزب فاعل إنّ مرجعاً غير مدني أبلغهم أنه لا يؤيد عمل مسؤول عن ملف حساس إلاّ أنه لا يمكنه فعل أي شيء حيال ذلك.

نائب شمالي مستقيل إشترط على حلفائه الإنتخابيين أن يكون المرشح الماروني عن طرابلس من حصته.

اللواء

تتصرف سفيرة دولة كبرى على أساس أنها هي المعنية دون سواها بمواجهة حزب بارز، علىأرضه وخارجها؟!

فوجئت دوائر حكومية بالمعلومات التي راجت بعد لقاء مرجعين، وتحدثت عن اتجاه لدى أحدهما لتقديم استقالته!

حسب خبراء نقديين فإن إجراءات مصرف لبنان لا جدوى فعّالة منها، سوى إحتواء الضغط، باعتبار عوامل اللعبة تجاوزت السلطات النقدية المحلية!

نداء الوطن

تتجه انتخابات جمعية تجار جونيه - كسروان الفتوح الى معركة بين لائحتين قويتين ويُتوقع ان تشهد حماوة استثنائية على رغم الوضع المأسوي جداً.

وصفت مصادر سياسية الصفقة التي يتم العمل عليها بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي بأنها كانت بمثابة (عمل قذر) ومش مخباية.

نقلت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي أن القول بانه غير معني بالصفقة التي يحكى عنها لا يعني أنها غير قائمة وهي تصب في النهاية في مكان واحد وعند شخص واحد.

الأنباء

موقف غير مفهوم لمرجعية غير محلية نظراً لتناقضه مع المكان الذي أطلقه منه.

علاقة غير جيدة بين قطاع أساسي ومرجعية مالية على خلفية قرارات الأخيرة. 

البناء

قالت مصادر حقوقية وسياسية إن الضغوط التي يتعرض لها بعض أعضاء المجلس الدستوري لتعطيل النصاب تأتي من سفارات غربية، بهدف الحفاظ على ما تعتبره منظمات المجتمع المدني فرصتها لحجز مقاعد نيابية، بالاستناد الى التصويت الاغترابي للدوائر الـ128، وهو ما يطيح به الأخذ بالطعن.

أكدت مصادر سياسية أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد إبلاغ الرفض الإسرائيلي للانسحاب من مزارع شبعا وتسليمها لليونيفيل، كما اقترحت الأمم المتحدة عام 2007، بخلاف ما روجته بعض الجهات عن قبول إسرائيلي وطلب موافقة لبنانية حملهما غوتيريش في زيارته.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/12/2021

وطنية/21 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" 

كما الاحوال الجوية الملبدة وليس فيها ما يضيئ سوى نصاعة الثلج المتراكم هكذا هي أحوال السياسة والاقتصاد حيث الصورة قاتمة ولا  ينيرها سوى الرجاء واستلهام مغزى العيد المجيد الآتي كي ينبري وينصع الضمير لدى المسؤولين المعنيين من أجل خرق الأزمة واتخاذ قرارات على مستوى الحلحلة الجدية للملفات المتراكمة وتلك المتشابكة وإزالة المعاناة المعيشية الخانقة الجاثمة على صدور غالبية اللبنانيين.

لكن المفارقة ان ما خرق الركود والوضع المسدود ليس قرارا"بل "لاقرار" اعتمده المجلس الدستوري في اليوم الاخير من المهلة الواجبة حيال الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بالقانون المعدل لقانون الانتخابات النيابية..وبالتالي فإن القانون الصادر عن مجلس النواب الشهر الماضي يسري مفعوله بديهيا",بغض النظر عن تاريخ إجراء الانتخابات ضمن المهل بين آذار وأيار لأن التاريخ تحدده وزارة الداخلية...ووفق هذا الواقع اللبنانيون غير المقيمين في لبنان سينتخبون كل بحسب دائرته الانتخابية المحلية وليس ضمن مفهوم المحافطة الرقم 16 ...ولقد نقل عن اوساط قريبة من قصر بعبدا ان خطوة المجلس الدستوري سقطة للدستوري.

رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ضمن ما علق به رافضا" "لاقرار الدستوري" اتهم الثنائي الشيعي ووصف خطوة المجلس الدستوري "بحلف رباعي آخر في وجهنا وضد صلاحيات رئيس الجمهوريةولن نسكت ولا نستكين عن سلب المغتربين حق انتخاب ستة نواب إضافيين كانوا سيمثلونهم ويمثلون مطالبهم"...وبالمناسبة, حمل باسيل على الفوضى الحاصلة في الجسم القضائي وانتقد تعطيل انعقاد مجلس الوزراء ودعا الثنائي الشيعي للعودة عن خطأ التعطيل"...وأشار الى أن الفريق الذي يمثله هو يسعى للوصول الى حل للأزمة وليس للمقايضة.

في أي حال خطوة لاقرار الدستور رسمت مدارا" آخر للإتصالات: فإما أن ينحو سلبا" فتتجه الأمور نحو مزيد من التأزيم والتصعيد والتعطيل ولن تعود في المدى المنظور لا جلسة لمجلس الوزراء ولا حتى دعوة لدورة استثنائية للبرلمان علما" أن رئيسي الجمهورية والحكومة هما المعنيان المباشران في بلورة الدعوة وتوجيهها...وإما أن تنحو إيجابا" وعندها يمكن للاتصالات والمشاورات أن تؤدي الى حلحلة قضية تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي العدلي طارق البيطار وبعدها يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد وإن كان "ما رح يشيل الزير من البير"...ثم تنساب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي  كما تتسرع العجلة الحكومية وغيرها وتسلك المعالجات في كل اتجاه.

موقف المجلس الدستوري اذا صح التعبيرخطف حيزا كبيرا من الاهتمام بالزيارة المهمة للأمين العام للأمم المتحدةفي توقيتها ومضمونهاوالتي استمرت منذ مساء الأحد وتنتهي قبل ظهر غد على وقع نصيحة معجلة مكررة من غوتيريش تتلخص بأن الحل للأزمة يأتي من قلب لبنان..الأمين العام شدد على اجراء الانتخابات الربيع المقبل.

تبقى الاشارة الى ان تطورات اليوم تخطت ايضا" الحديث السابق عن مقايضة -تسويةأسفرت عن أجواء مشدودة أمس في اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان برئيس الحكومة في  عين التينة وإنتهى بأجواء سلبية نفاها الرئيس بري في حديث صحافي موضحا"أن هناك من يلعب لعبة خبيثة كريهة..وكذلك أوساط الرئيس ميقاتي وصفت كل ما سرب بأخبار مدسوسة وشائعات مغرضة...وعليه فإن صاعق التفجير الحكومي فكك سريعا...باسيل وصف هذه المسألة برمتها بالمسرحية بحسب رأيه.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا صفقة ولا من يصفقون... بل دستور ودستوريون...

هذه هي حقيقة موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من قرار المجلس الدستوري بما يتعلق بالطعن في قانون الإنتخاب وهكذا هي أيضا في ما يتعلق بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى في ملف إنفجار المرفأ.

مياه المجلس الدستوري كذبت كل غطاسي الصفقات المشبوهة ومروجي الفبركات المكشوفة ومهندسي الإتهامات الباطلة

هكذا ثبت بالوجه الدستوري اليوم ان لا اساس لكل السيناريو الذي جرى تركيبه بالأمس ولم يشارك فيه في الأصل الرئيس بري الذي كان حاسما بالقول: لست من يشارك في صفقة على حساب موقع رئيس الحكومة وشخصه وانا ما زلت على موقفي بان يعمل القضاء على تصليح نفسه.

في المقابل وبدلا من إخراج لبنان من حالة منتصف الليل التي يعلق فيها هناك من يريد الليل أن يعسعس أكثر... فيستخدم عسس الغرف السوداء ويسخر الأموال لتسعير وسائل التناحر ليس لشيء سوى تسخير كل شي لمصلحته الشخصية ومعركته الإنتخابية.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بما يشبه حال البلاد كان حال المجلس الدستوري اليوم، فالى الـ”لا قرار” توصلت جلسات المجلس السبع التي ناقشت الطعون المقدمة من التيار الوطني الحر حول قانون الانتخاب. ما يعني ان الأمور ستبقى على ما هي عليه، وان الانتخابات قائمة وفق التعديلات التي اقرها مجلس النواب من موضوع اقتراع المغتربين للمئة والثمانية والعشرين نائبا، مع رفض الميغاسنتر، اما موعد الانتخابات فتحدده المراسيم لاحقا.

قرار صب على الواقع السياسي الملتهب، فاشتعلت المواقف التي كان ابرزها لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي شارك رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب رأيه بتسمية ما جرى بالسقطة الدستورية، متحدثا عن تبعات سياسية عليها.

باسيل الذي تحدث عن حلف رباعي جديد بوجه التيار قال انه لن يسكت عنه، واولى الخطوات مساءلة الحكومة في مجلس النواب عن عدم انعقادها. باسيل فسر ما كان يجري من اتصالات بانها محاولات لايجاد حل، وليس صفقة او مقايضة كما وصفها البعض.

وخلاصة المشهد كما يصفه كل اللبنانيين بانه قاتم في السياسة والقضاء كما الاقتصاد والمال، اما الحلول فكلها على طريقة الحاكم بامر المال، الذي اطل اليوم مقدرا الكلفة لتحريك الاقتصاد بخمسة عشر مليار دولار، فمن اين سيأتي بها؟ وهل صندوق النقد الدولي جمعية خيرية ؟ ام انها بداية الاشارات الى التفريط باصول الدولة ومقدراتها؟

اقليميا مقدرات الفلسطينيين تربك الاحتلال ، من الحركة الاسيرة الى الاسود المنتشرة في الضفة فالمقاومة التي تحكم اصبعها على الزناد، تحسبا لاي حماقة صهيونية.

اما حماقة اهل العدوان فهي باصرارهم على التصعيد بحق اليمنيين ومرافقهم المدنية، لا سيما مطار صنعاء الذي اخرجوه من الخدمة، وما عليهم الا انتظار رد الجيش اليمني واللجان، وتحذيرات اليمنيين تنبئ بما لا يتوقعه هؤلاء..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

يوم أطلقوا رصاص الابتهاج في 13 تشرين الأول 1990، فاتهم أنهم إذا انتصروا بقوة الاحتلال فقد خسروا، وأن الثور الأسود أكل بعدما أكل الثور الأبيض، فكان مصيرهم بعد سنوات قليلة، السجن سنوات كثيرة، ليكون مصير المجتمع الذي طالما زعموا الدفاع عنه الانكفاء السياسي والميثاقي عن دولة ما بعد الطائف.

ويوم التحقوا بالتحالف الرباعي في اول انتخابات نيابية بعد خروج الجيش السوري من لبنان، لتصب أصواتهم في صناديق الاقتراع يوم 12 حزيران 2005، في دائرة بعبدا-عاليه وغيرها، الى جانب أصوات حزب الله وأمل والمستقبل والاشتراكي، فرحوا بالفوز ببعض المقاعد، ولكن سقطت من ذاكرتهم كل النضالات في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال، وغاب عن بالهم الميثاق الوطني المغتصب، والشراكة الوطنية المغيبة.

ويوم تباهوا بإسقاط اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي يعيد للمسيحيين حقهم بانتخاب 64 نائبا من 64، في 15 أيار 2013، لقاء وعود بتحالفات ومقاعد، سقط من اولوياتهم تصحيح التمثيل، وتحرير التوازن المخطوف، وتحديد مصير المناصفة المفقودة.

ويوم كانوا اول المهللين لإعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من السعودية في 4 تشرين الثاني 2017، مدخلين تفاهم معراب التاريخي في زواريب حساباتهم المعروفة، أسقطوا من حسابهم أن قصف جسور التواصل بين مكونات الوطن هو بالفعل قصف للوطن بجميع مكوناته من دون تمييز.

أما اليوم، فيبدو أن البعض لم يستخلص العبر، ولم يتعظ من دروس التاريخ. فرصاص الابتهاج الذي أردى السيادة والمشاركة عام 1990، عاد اليوم ليتمادى في الجريمة، ولو على شكل بيانات التهاني، وتغريدات الفرح، بضرب صلاحية إضافية من صلاحيات رئاسة الجمهورية، هي صلاحيته برد القوانين وفق المادة 57 من الدستور، وذلك بالتكافل والتضامن مع الشركاء في الارتكاب السياسي، الذين يشكلون عمليا الاكثرية الفعلية التي تتحكم بمسار الامور.

اكثرية نحرت اليوم المجلس الدستوري، بعدما أطفأت محركات الحكومة، وضربت التشريع، وعطلت القضاء، مرورا بتلغيم كل محاولات الاصلاح وبناء الدولة على مر السنين… أكثرية تقوم على المقايضات، وتنام على الصفقات، بدليل ما كشفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم عن اتصال وعرض تلقاهما، قبيل انتهاء جلسة المجلس الدستوري اليوم.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بالأمس أسندت عناقيد الغضب الى نجيب ميقاتي.. واليوم جرى تجييرها لطنوس مشلب الذي تولى إعلان يوم النكسة في المجلس الدستوري ، وعلى مر تاريخه فإن الدستوري لم يكن إلا لعبة شطرنج سياسية.. بيادقها من أهل الحكم المؤسسين اللاعبين عزفا على القانون ومواده والطاعنين في السن.. وبالدستور على حد سواء ولم يكن مفاجئا أن المجلس الدستوري وصل إلى "لا قرار" فهو تدرج في قرارته الممسوكة سياسيا وكان منذ إنشائه أداة طيعة..

يقرر ماذا يقررون وعلى هذا المبدأ خرج القاضي مشلب اليوم في مؤتمر صحافي يحمل ارتيابا مشروعا ويدعو إلى الهلع.. ورأى أن عدم توصل المجلس إلى قرار "قد يكون بمثابة سقطة له" واختارت مصادر بعبدا أن تردد وراءه عبارة "السقطة"، قبل أن يظهر جبران باسيل في مؤتمره الصحافي يطلق الرصاص الحي على الثنائي الشيعي ، معتبرا أن ما جرى هو نكسة وما حصل كان بقرار سياسي واضح من قبل منظومة متحالفة في عهد الرئيس ميشال عون.. وعلى رأسها في المجلس الدستوري اليوم الثنائي الشيعي ، وهذا ما ستكون له مترتبات سياسية .

وتحدث باسيل عن حلف رباعي جديد في وجه التيار"ولن نسكت عنه" ، وعلى هذه الحال فإن الصفقة التي راجت في أيام قليلة.. سقطت من أعلى الحلفاء إلى أدناهم وبدأ السياسيون مرحلة التحلل منها ونبذها وصولا إلى نفي وجودها من أصله.. وهو ما أعلنه رئيس التيار وسبقه إلى ذلك الرئيس نبيه بري قائلا "أنا لا أسير في صفقة ولا من يصفقون" لكن مداولات الأيام الماضية "تكذب الغطاسين" السياسيين الذين ساروا في عملية انغماسية لها بنودها وشروطها ، وتحمل على متنها شحنة من التعيينات الأضخم في تاريخ الجمهورية وتقود الى تأجيل الانتخابات "وتأبيد" بري رئيسا للمجلس وتتضمن عملية "قبع" بالجملة تطاول مرجعيات قضائية كبيرة .

ويشمل القبع إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الموضوع هدفا على جدول أعمال التيار للمحاسبة كما وعد باسيل اليوم ، وتلك تهديدات يستبق فيها جبران كل الدعاوى أو "الإخباريات" على سلامة في الخارج ، وكذلك في الداخل والتي لم تبت لليوم ، وبعضها اكتفى بالاستناد الى أدلة ترويجية ، لكن مسعى العهد لإقالة حاكم مصرف لبنان وإن اشتدت وطأته مؤخرا فهو لزوم تقديم هدية للشعب في آخر العهد..

ومن أثمن من اسم رياض سلامة في ميدان الهدايا للناس؟ ومجموع هذه الصفقة بأسمائها المالية والقضائية وبتذويب انتخاباتها.. انتهت بزئير نجيب ميقاتي في عين التينة حتى لا يتحمل رئيس الحكومة تبعات عقوبات يبدو أنها لن ترحم "صافقا" و"معطلا".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لا يسع اللبنانيون وسط السقطات المخزية والمتكررة التي توقعهم فيها المنظومة إلا إن يشكروا المجلس الدستوري على السقطة التي ارتكبها اليوم، بإسقاطه الطعن المقدم من التيار الوطني الحر بقانون الإنتخاب المعدل الرقم 8 على 21 .

لا يمكن تصور الكارثة التي كان سيحدثها القبول بالطعن إلا عندما نستفيق من سكرة النكايات والأنانيات لنكتشف أن منظومة متحكمة بالسلطة والتشريع أقصت بشطحة قلم حق ربع مليون لبناني منتشر بانتخاب ممثليهم في الوطن الأم .

وليس  أقل إثارة للدهشة والمفاجأة من إسقاط الطعن سوى أنه جاء نتيجة سقوط دومينو الشر الذي كانت المنظومة تبنيه كتوليفة متفجرة شاملة تتيح لها ، لو نجحت ، بأن تسقط التحقيق في جريمة المرفأ عبر اقتلاع القاضي البيطار ، ومن ثم الإلتفاف على الجسم القضائي برمته ، كما تمكنها من تشويه قانون الانتخاب أو تطييره إذا دعت الحاجة ، بما يؤسس في ما بعد لتعطيل كل الاستحقاقات وصولا إلى رئاسة الجمهورية . كل هذا في ظل حكومة مجمدة محنطة ممنوعة من الإجتماع ، ولو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اللبنانيين، والحفاظ على ما بقي منتصبا من جدران عمارة الدولة

من الجيد أيضا في هذه العجالة، أن نسمع أركان المنظومة ينكرون طفل التسوية الذين كانوا يتناوبون على إنجابه حراما  في ليل دامس وفي وضح النهار بعدما كشفهم الميقاتي برفضه . علما بأن القريب والبعيد يعرفان بأن ابتلاع المنظومة مؤامرتها هو إنكفاء تكتيكي وليس تراجعا ولا ندما، وزيارات وفيق صفا في مباراتي الذهاب والإياب الى البياضة وغير البياضة للتحريك ومن ثم الاستيعاب واضحة المرامي والأهداف، وأول بوادرها تجديد تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء الى أجل غير مسمى قد يمتد الى نهاية العهد .

والمسخرة المعيبة ، أن كل هذه الجرائم ترتكبها المنظومة على مرأى ومسمع الأمين العام للأمم المتحدة المتواجد في بيروت. وما أزعج المنظومة سيد غوتيريش ليس انكاشفها بل لإن أركانها لم يتجرأوا على القول لك بأنك أطلت زيارتك الى لبنان وبأنك تؤخرهم عن استكمال ورشة هدم البلد براحة ومن دون رقيب يقرع لهم ويمطرهم بالنصائح والتحذيرات . نعم لقد أزعجتهم وأنت تضع باقة الزهر على البلاطة التذكارية لضحايا المرفأ، وقد رفضت أن يغطيك مرافقوك بمظلات تحميك من المطر المنهمر، هم الذين تقاعسوا عن تفقد موقع البركان في عز صيف آب. أيها اللبنانيون، لقد نجا الاستحقاق الانتخابي بأعجوبة ، لكن حمايته من المطبات التي لا تزال تتربص به واجبة، والمشاركة فيه بكثافة عمل مقدس، بشرط ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ال بي سي"

"القانون المطعون فيه من قبل تكتل لبنان القوي نافذ "... هذا هو القرار الذي يبنى عليه، اما ما هو زائد فمواقف لا تبدل في القرار.

لو اخذ المجلس الدستوري بالطعن، لكان فريق من اللبنانيين هلل، ولكان فريق آخر قال: إنها سقطة المجلس الدستوري. وعندما لم يأخذ المجلس الدستوري بالطعن ، الفريق الذي امتعض كان سيهلل، ولكان الذي يهلل اليوم سيقول : إنها سقطة المجلس الدستوري.

غريب امر السياسيين في لبنان ، ردات فعلهم على كل حدث قضائي او دستوري ، كأنهم يعيشون في " الجمهورية الفاضلة"، كأنهم نسوا أو تناسوا أن فصل السلطات في لبنان كذبة ، والمضحك المبكي انهم يكذبون ويتكاذبون ، وكان الناس غير مدركين بمناوراتهم.

بصرف النظر عن حسابات الربح والخسارة لدى السياسيين ، فإن الرابح الاكبر مما جرى هو المغترب اللبناني الذي أعيد له حقه في ممارسة حقه الديموقراطي .

ولعل الدرس الابرز والأقسى اليوم هو ان على الطبقة السياسية ان تدرك انه لم يعد بإمكانها السطو على سائر السلطات : حينا على السلطة القضائية ،  وحينا على التعيينات في السلك الديبلوماسي ، وحينا على التعيينات الإدارية وحينا على التعيينات العسكرية والامنية .

السؤال هنا ، بعد الانطباع بان لا قرار المجلس الدستوري شكل هزيمة لفريق معين ، هل يمكن ان نتوقع سيناريوهات لتطيير الإنتخابات لأن من الأنسب إبقاء القديم على قدمه؟

قد يكون هذا السيناريو من الامنيات ، لكن دونه عقبات وعقوبات ،  فهل من يجرؤ على الإقدام ؟ ام هناك من يلعبها "عليي وعلى أعدائي"؟

ما بعد لا قرار المجلس الدستوري غير ما قبله، فكيف ستتطور الامور بعد هذا المعطى؟

أولى ضحايا " الكربجة السياسية والدستورية" ، جلسات مجلس الوزراء ، فبعد الذي حصل ، من "مودرة طبخة الصفقة" إلى لا قرار المجلس الدستوري ، فإن احتمالات معاودة جلسات مجلس الوزراء  باتت مستبعدة .

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، صاحب الطعن ، هاجم بعنف في اكثر من اتجاه، فصوب على الثنائي الشيعي، وفيه حزب الله، للمرة الاولى علنا، ولم يوفر رئيس الحكومة قبل الدخول. في تفاصيل ملف المجلس الدستوري،   نشير إلى معطيات نقدية أعلنها حاكم مصرف لبنان في حديث لرويترز، إذ اعتبر أن "حصتنا في صندوق النقد هي أربعة مليارات دولار، ويمكن أن تأتي دول وتضيف عليها عبر صندوق النقد، ويمكن أن نصل عادة الى مبلغ يراوح بين 12 و15 مليار دولار"، وهذا المبلغ يساعد لبنان لينطلق مجددا ويستعيد الثقة". سلامة كشف أن "الاحتياطي الإلزامي انخفض إلى 12,5 مليار دولار".

 

المجلس الدستوري: لا قرار وإعتبار القانون المطعون فيه من تكتل لبنان القوي نافذا لتعذر تأمين أكثرية 7 أعضاء ونظم محضر لابلاغه الى الرؤساء

وطنية/21 كانون الأول/2021

قرر المجلس الدستوري في اجتماعه السابع والاخير الذي عقده اليوم، وبعد المداولاتولتعذر تأمين أكثرية سبعة أعضاء، اعتبار القانون المطعون فيه من قبل "تكتل لبنان القوي" نافذا.وتم تنظيم المحضر لإبلاغه من كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وعلى ان ينشر في الجريدة الرسمية. 

وجاء في محضر عدم القرار، الصادر عن المجلس:

بتاريخ 21/12/2021، وفي إطار جلسته المفتوحة، اعتبارا من بدء المناقشات في 6/12/2021، بعد تبليغ التقرير، عقد المجلس الدستوري اجتماعا في مقره، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس القاضي أكرم بعاصيري وأمين السر القاضي عوني رمضان والأعضاء: ألبرت سرحان، رياض أبو غيدا، عمر حمزة، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم.

 وتم تداول الطعن وخلصوا الى ما يلي:

حيث بموجب المادة 12 المعدلة من قانون انشاء المجلس الدستوري رقم 250/1993، "تتخذ قرارات المجلس الدستوري بأكثرية سبعة أعضاء على الأقل في المراجعات المتعلقة بالرقابة على دستورية القوانين.

وحيث سندا للمادة 21 المعدلة من القانون السابق ذكره، وللمادة 36 من قانون النظام الداخلي للمجلس رقم 243/2000، فور ورود التقرير يبلغ الرئيس نسخا عنه الى الأعضاء ويدعوهم خلال خمسة أيام للتداول في جلسة تبقى مفتوحة الى ان يصدر القرار في غرفة المذاكرة بمهلة أقصاها خمسة عشر يوما من تاريخ موعد الجلسة.

 وحيث انه سندا للفقرة الأخيرة من المادة 21 المذكورة أعلاه وللمادة 37 من القانون رقم 243/2000، إذا لم يصدر القرار ضمن المهلة القانونية، يعتبر النص موضوع المراجعة ساري المفعول، وينظم عملا بالمادة 37 محضرا بالوقائع ويبلغ رئيس المجلس المراجع المختصة بعدم توصل المجلس الى قرار،

 وحيث ان جلسة التداول قد افتتحت في 6/12/2021، فان مهلة الخمسة عشر يوما لاصدار القرار تنتهي بتاريخ اليوم في 21/12/2021.

وحيث انه تعذر إصدار القرار ضمن هذه المهلة، لتعذر تأمين الأكثرية المطلوبة أي سبعة أعضاء فإن القانون المطعون فيه يعتبر ساري المفعول ويقتضي ابلاغ المراجع المختصة بذلك وتنظيم محضر بالوقائع وذلك على الشكل التالي:

بتاريخ 17/11/2021، وردت الى قلم المجلس الدستوري مراجعة طعن بالقانون النافذ حكما رقم 8، الصادر في 3/11/2021، تعديل بعض مواد القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب) موقعة من النواب السادة: جبران باسيل، سليم جورج عون، إبراهيم يوسف كنعان، إدكار بولس معلوف، سيزار ابي خليل، سليم أنطوان خوري، روجيه عازار، ماريو عون، آلان عون ومصطفى حسين.

سجلت المراجعة في قلم المجلس برقم 3/و/2021 بتاريخ ورودها وقرر رئيس المجلس بالتاريخ إياه، دعوة الأعضاء الى جلسة يوم الخميس الواقع فيه 18/11/2021 لإبلاغهم نسخا عن المراجعة وللتداول في مسألة وقف مفعول القانون المطعون فيه فحضروا وتبلغوا،

وبتاريخ 18/11/2021، عقدت جلسة برئاسة رئيس المجلس وحضور جميع الأعضاء ولم يتخذ قرار بشأن وقف المفعول.

وبتاريخ 18/11/2021، تقرر تعيين مقررين لدرس المراجعة، وقد تبلغ المقرران المهمة في 19/11/2021، وقدما تقريرهما في 29/11/2021.

وبتاريخ 29/11/2021، قرر رئيس المجلس دعوة الأعضاء لتبلغ التقرير يوم الثلاثاء الواقع فيه 30/11/2021، ودعوتهم الى جلسة مفتوحة الاثنين الواقع فيه 6/12/2021، لمناقشته تمهيدا لإصدار القرار وقد تبلغ جميع الأعضاء الموعدين.

وبتاريخ 6/12/2021، حضر جميع الأعضاء فافتتح الرئيس الجلسة عند العاشرة والنصف واستمرت المناقشات حتى الواحدة والنصف ثم رفعت الجلسة لتستكمل يوم 9/12/2021،

وبتاريخ 9/12/2021، عقد اجتماع ثان برئاسة الرئيس وحضور جميع الأعضاء استؤنفت فيه المناقشة حتى الواحدة والربع، ثم رفعت الجلسة لتستكمل المناقشة يوم 13/12/2021.

وبتاريخ 13/12/2021 عقد اجتماع ثالث الساعة العاشرة برئاسة الرئيس وحضور جميع الأعضاء استؤنفت فيه المناقشات وعند الساعة الواحدة اعتذر العضو عوني رمضان لأسباب اضطرارية، فاستؤنفت المناقشة بغيابه حتى الساعة الثالثة ولم يتم التوصل الى قرار فرفعت الجلسة الى اليوم التالي في 14/12/2021،

وبتاريخ 14/12/2021، عقد اجتماع رابع، برئاسة الرئيس وحضور جميع الأعضاء، الساعة العاشرة، واستؤنفت المناقشة حتى الساعة الواحدة، دون التوصل الى قرار فرفعت الجلسة الى يوم الخميس في 16/12/21.

وبتاريخ 16/12/2021، عقد اجتماع خامس عند الساعة العاشرة، برئاسة رئيس المجلس وحضور الأعضاء الذين تغيب منهم عمر حمزة وميشال طرزي، الأول بسبب انقطاع الطريق بين محل سكنه في البقاع ومقر المجلس والثاني لإصابته بعارض صحي، وقد استمرت الجلسة حتى الواحدة والنصف ورفعت الى يوم الاثنين في 20/12/2021.

وعند الساعة العاشرة والنصف من يوم 20/12/2021، عقد المجلس اجتماعا سادسا، برئاسة رئيسه وحضور جميع الأعضاء وتابع المناقشة في الطعن حتى الساعة الواحدة والنصف، ورفعت الجلسة الى يوم الثلاثاء الواقع فيه 21/12/2021.

وعند الساعة العاشرة من يوم 21/12/21، عقد المجلس اجتماعه السابع والأخير برئاسة رئيسه وحضور جميع الأعضاء واستأنف المداولات دون التوصل الى قرار لتعذر تأمين أكثرية سبعة أعضاء فاعتبر القانون المطعون فيه نافذا، وجرى تنظيم هذا المحضر لإبلاغه من كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وعلى ان ينشر في الجريدة الرسمية.

 

قضاة عُتات يواجهون رموز الفساد لسلطة دمرت مقومات الوطن جميعها.

عبدالله خوري/فايسبوك/21 كانون الأول/2021

الواجب الحتمي يقضي هبوب الهمم الشعبية لمؤازرة وتحصين دورهم القانوني كمثل ردّ المجلس الدستوري للطعن الذي تقدمت به حالة "عون باسيل"، اضافة الى صلابة القاضي بيطار بوجه شذاذ الآفاق من كبار المجرمين الذين تسببوا بتدمير العاصمة ولا يأبهون، وصولا الى رئاسة مجلس القضاء الأعلى  التي تتحدى بتجذرها الاخلاقي كل محاولات النيل من القضاء. ارتال من عملاء للخارج ، وذميين صاغرين، وناهبي الوزارات والصناديق، ومعطلين للدستور ومفاعيله، واقزام تتحين منافع اعتلاء الكراسي وممارسة السلطة النفعية، اولائك جميعهم يتوقون الى كسر هيبة القضاء واقصائه عن حماية الانسان وحضوره ولقمة عيشه.

 

اليونيفيل: غوتيريس زار المقر العام وأكد ضرورة التزام الاطراف الحفاظ على استقرار الخط الازرق

وطنية/21 كانون الأول/2021

أعلنت بعثة اليونيفيل في بيان، أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس زار اليوم، المقر العام لليونيفيل والتقى بحفظة السلام، في إطار زيارته الى لبنان للتعبير عن تضامن أسرة الأمم المتحدة للبلاد وشعبها. واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الأمين العام للأمم المتحدة وأطلعه على عمل البعثة في جنوب لبنان".  ولفت البيان الى أن غوتيريس أشار خلال الزيارة، إلى أن "التزام الأطراف بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق أمر أساسي"، وقال: "من المهم جدا أن تفهم الأطراف أن أي نزاع في هذا الوضع يمكن أن يؤدي الى مأساة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها. يجب أن تتحلى الأطراف بحسن نية وأن تلتزم بالحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق". أضاف: "في الوقت نفسه، سيكون من المهم للأطراف التفاوض بشأن بعض الجوانب التي لا يزال هناك بعض الشكوك حولها لناحية الموقع الدقيق للخط الأزرق، الى جانب المفاوضات حول الحدود البحرية، ومن الضروري أن يمتنع كلا الجانبين عن القيام بأي انتهاك للاتفاقات". ورافق ديل كول الأمين العام إلى "موقع الأمم المتحدة 1-32A، وهو الموقع الذي تعقد فيه الاجتماعات الثلاثية المنتظمة مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، واطلع على آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل والدور الذي تلعبه في التهدئة وبناء الثقة". وجدد الأمين العام دعوته إلى "استمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، وهو أمر ضروري لاستقرار لبنان". وإذ أشاد بدور اليونيفيل في جنوب لبنان باعتباره "رمز الاستقرار في منطقة غير مستقرة"، أثنى على "عمل حفظة السلام في تلك المنطقة".

وقال: "إن الدور الذي تلعبه اليونيفيل له الأثر الكبير في حقيقة عدم حدوث مواجهة كبيرة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويعود الفضل في ذلك لعمل الرجال والنساء الذين يخدمون الأمم المتحدة ويخدمون السلام في اليونيفيل". وذكر البيان أن غوتيريس "عقد خلال وجوده في جنوب لبنان، اجتماعات مع حفظة السلام الشباب والنساء وقادة المجتمع المدني. كما قام بجولة على جزء من الخط الأزرق وشاهد بنفسه العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة وعلى طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومترا".

وضم الوفد المرافق للأمين العام للأمم المتحدة وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا".

 

غوتيريس اختتم زيارته للبنان: الإنتخابات النيابية يجب أن تجرى وحصلنا على ضمانات لإتمامها

وطنية/21 كانون الأول/2021

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته الى لبنان، "ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية"، وقال: "لقد حصلنا على ضمانات لإتمام ذلك، ولدينا الدعم الفني والتقني لدعمها، وهذا ما سنفعله بتسهيل تنظيم انتخابات نيابية حرة ونزيهة". وأعلن أنه "حض المسؤولين اللبنانيين على العمل سوية لإجراء الإصلاحات المطلوبة والالتزام بالشفافية"، مشددا على "ضرورة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي"، مؤكدا أن "المجتمع الدولي لن يستجيب إلا إذا لاحظ تنفيذ إصلاحات"، مشيرا الى أن هناك "بعض الإجراءات على لبنان اتخاذها".وتطرق الى موضوع التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أن يكون "مستقلا ونزيها وشفافا"، مؤكدا دعمه "آلية فصل السلطات".  وفي ما يتعلق باليونيفيل، لفت الى قرار مجلس الامن "تقديم الدعم بمختلف أشكاله لتوفير المساعدات الغذائية والأدوية، والتعاون مع الجيش في عدة مجالات"، وقال: "نحن لا نعيد النظر في أي مهام لأي قوة بما يؤثر على تراجع الأداء، وليس من مهامنا تغيير الصلاحيات، ومن مهام اليونيفيل أن تعبر عن تضامنها مع لبنان دعما لشعبه".

 

مشلب: إنها سقطة للمجلس الدستوري!

وكالات/21 كانون الأول/2021

أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب أننا “لم نتوصّل إلى تأمين أكثرية 7 أعضاء على جميع النقاط المطروحة”. وأضاف، في كلمة له بعد انتهاء جلسة المجلس الدستوري للبتّ بالطعن المقدّم من “التيار الوطني الحر”: “الانتخابات ستحصل بطعن أو بدونه. النقاش كان بخلفيات قانونية وهذا الطعن لن يحلّ أزمة لبنان والانتخابات ستجري وفق القانون ساري المفعول ووفق ما تحدّده وزارة الداخلية”. وتابع: “لست راضيًا عن عدم صدور قرار ولكن لم يكن بالإمكان أكثر ممّا كان وما حصل قد يكون سقطة في نقطة معيّنة للمجلس الدستوري، ولا أعرف ما إذا كان هناك تدخّل لدى أحد من الزملاء ولكن لا أشكّ بأحد”. وأردف: “الصفقة التي تحصل تكون بين أصحابها ولا تصل إلى أبواب “الدستوري”، مشددًا على أنه “لم يكن الانقسام لا طائفيًّا ولا مذهبيًّا ولم يكن المجلس منقسماً بالنصف وناقشنا النقاط كافة ووصلنا إلى النقاط حول المغتربين حيث كانت الآراء مختلفة وأكد ألا “علاقة للأعضاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحتى هذه الساعة لم يطلب عون اي شيء مني لا في ما يخصّ هذا الموضوع ولا غيره رغم أنّ البعض يحسبني عليه بما أنّه هو من سمّاني”. وذكر، في الختام، أن “عدم صدور قرار يعني تأجيل الانتخابات في الدائرة 16 لعام 2026”.

 

وزارة الصحة : 1806 إصابات جديدة و 15 حالة وفاة

وطنية/21 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1806 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 703555 ، كما تم تسجيل 15 حالة وفاة".

 

غوتيريس اكد بعد لقائه قائد الجيش دعم الأمم المتحدة للجيش لانه "العمود الفقري لاستقرار لبنان"

وطنية/21 كانون الأول/2021

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الأمين العام للأمم المتحدة انطونية غوتيريس على رأس وفد مرافق.  وأشاد غوتيريس ب"اداء المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد". وشدد على "دعم الأمم المتحدة للجيش اللبناني، الذي هو العمود الفقري لاستقرار لبنان".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“الانتروبل” يُلاحق الوزيرة زينة عدرا وزوجها جواد

أخبار اليوم/21 كانون الأول/2021

جواد وزينة عدرا، ملاحقان من قبل العراق بتهمة اقتناء آثار بطريقة غير شرعية. التدخلات السياسية والأمنية والدبلوماسية مع الحكومة العراقية لحلّ قضيتهما، لم تُثمر حتى الساعة، فتُصر وزارة الثقافة العراقية على أنه لا تسوية ولا كلام تحت مستوى إعادة الآثار المنهوبة.

هذا الثنائي برز في مجال الأبحاث والدراسات عبر شركتهما “الدولية للمعلومات”. ناشطان في المجال السياسي، فطُرح اسم جواد عدرا كأحد المرشحين إلى رئاسة الحكومة والوزارة مرّات عدة، أما زوجته زينة عكر فقد عُيّنت نائبة لرئيس الحكومة، وزيرة للدفاع، وزيرة للخارجية والمغتربين في حكومة الرئيس السابق حسّان دياب. نشاطاتهما عديدة، وعلاقاتهما متشعّبة، غير أنّ “الميدان” الأساسي لعمل آل عدرا هو مجال الآثار، التي يجمعانها منذ سنوات طويلة، قبل أن يفتتحا سنة 2018 متحف “نابو” في منطقة الهري شمال لبنان. حرص الاثنان على إيلاء الكثير من الاهتمام بتنظيم الاحتفالات والمعارض، برعاية سياسية ودبلوماسية، لا سيما من السفارتين الاميركية والبريطانية لدى لبنان. إنشاء المتحف لم يكن مُجرّد “حدث ثقافي”، بل ترافق مع جدلٍ كبير يتعلّق باتهام أصحابه بعرض قطع أثرية عراقية وسورية مقتنية بطرق غير شرعية. حاول جواد عدرا الدفاع عن نفسه في لقاءات خاصة وصحافية بالإيحاء أنّ سبب “الحملة ضدّه” هو خلاف على ملكية العقار الذي بُني عليه المتحف، وهناك حوالي الـ25 دعوى قضائية بين عدرا وشركائه من جهة، وآل الراسي (عائلة السيدة صونيا فرنجية الراسي) من جهة أخرى تتنوّع بين التعدّي على الأملاك العامة والتزوير والقدح والذمّ… ويعتبر عدرا نفسه “فاعل خير”، يُساهم في إعادة القطع الأثرية إلى منطقة الشرق الأوسط والحفاظ عليها عبر عرضها، مؤكّداً أنّه لا يُدخل قطعة آثار إلى لبنان من دون إعلام وزارة الثقافة، المديرية العامة للآثار، والجمارك. يُصوّر أنه ضحية “عصابة آثار”، ولذلك تُسوّق “الإشاعات” بحقّه. ولكن القضية المرفوعة ضدّ الثنائي في العراق، تتعدّى إطار “الثأر من نجاحاته”.

يُصر وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور حسن ناظم على إعادة الآثار. في البداية، أبدى آل عدرا تجاوبهما مع الطلب، وكان من المفترض أن يستلم وفد من الشرطة الدولية – “انتربول” الآثار ويُعيدها إلى العراق. فشلت المهمة بعد أن التف جواد وزينة على الاتفاق، مُفضّلان التوسّط لدى مسؤولين لبنانيين لحلّ المسألة “حُبّياً” مع العراق، في تسوية تقوم على بقاء القطع الأثرية معهما على قاعدة أنهما يحفظانها في حين أنّ إعادتها تُعرّض الآثار لخطر بيعها أو سرقتها! نقل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الرسالة إلى حسن ناظم، الذي ردّ بـ”لا تسوية”. ويُعدّ وزير الثقافة “رأس حربة” الدفاع عن الآثار العراقية حول العالم لاستعادتها. فبعد أن أخلّ آل عدرا بالاتفاق، طلب ناظم من “الانتربول” إصدار النشرة الحمراء بحق جواد وزينة (هي بمثابة إخطار دولي بالأشخاص المطلوبين) لإجبارهما على ردّ الآثار. وحالياً، تجري الوساطات على أعلى المستويات، وتُمارس ضغوط كبيرة على الكاظمي، لحلّ المسألة. يُذكر أنّ زينة عدرا عكر، حين زارت العراق خلال ولايتها الوزارية، التقت وزير الثقافة ولكنها وزّعت بياناً يذكر اجتماعها فقط مع وزير الدفاع العراقي!

 

الريفي التقى جان ماري كساب ورالف سيوفي

فايسبوك/21 كانون الأول/2021

استضاف اللواء اشرف ريفي يوم الاثنين في ٢٠-١٢-٢٠٢١ من Task Force Lebanon الاستاذ جان ماري كساب و المهندس رالف سيوفي. وتم خلال اللقاء التداول عن الاوضاع المأساوية التي تعصف بلبنان و سبل انقاذ الوطن واضعين الاولوية للتصدي للاحتلال الايراني من خلال مقاومة مدنية سلمية وطنية جامعة هدفها التحرير من نظام الملالي قبل كل اعتبار آخر. و لقد اتفق على السير قدماً في توحيد الصفوف و التشديد على ردع اي محاولة لتأجيج العصب الطائفي و اخذ الامور الى ما يخدم مصلحة حزب الله و حلفاءه في الداخل. كما تم الاتفاق على ضرورة الاصرار على تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنصّ على حصر السلاح بيد الجيش اللبناني و قوى الامن اللبنانية و صيانة سيادة لبنان بكل ما بذلك من ابعاد.

 

ميقاتي: لا خلاف مع بري ولن يكون

الجمهورية/21 كانون الأول/2021

ردت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «على الأخبار التي تزعم نشوبَ خلاف بين الرئيسين بري وميقاتي، وقالت: «لا خلاف مع الرئيس نبيه بري ولن يكون، وعلاقتهما جيدة ولا شائبة فيها، واللقاء بينهما كان ايجابيا، وهما مستمران في التشاور شخصياً ومؤسّساتياً في كل الملفات المطروحة ولاستنهاض البلد، واي اختلاف في الموقف السياسي اذا وجد، فهو لا يفسد في الود قضية». واكدت الاوساط لـ«الجمهورية» ان ميقاتي “على موقفه الصامت والمتمسك بالحفاظ على المؤسسات ولن يشذ عن هذا الموقف، وعن التمسك بالحوكمة والشفافية في اتجاه تحقيق المهام الاصلاحية للحكومة». كما رفضت «ما تم تناقله من اشاعات حول عزم رئيس الحكومة على تقديم استقالته»، مؤكدة ان «لا صحة لما يُشاع وكل ما يسرّب هو اخبار مدسوسة وشائعات مغرضة».

 

بري: لا صفقة… هناك من يلعب لعبة خبيثة!

الجمهورية/21 كانون الأول/2021

استوضحت «الجمهورية» رئيس مجلس النواب نبيه بري ما جرى أمس الإثنين، فأشار إلى أن “كل هذا الكلام ليس صحيحا على الاطلاق، ولا توجد ايّ شائبة في العلاقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابداً، وما حكي عن هذا الامر لا اساس له”. وأكد أنه “لست على علم بأي صفقة على الاطلاق، وكذلك الرئيس ميقاتي الذي كان شديد الاستياء ممّا حُكي عن صفقة”. وقال بري: “واضح ان هناك من يلعب لعبة خبيثة وكريهة، ويسخّر مواقع التواصل وغرفا سوداء لبث الشائعات ورمي الاساءات”. وفي جانب آخر، شدد على «اننا مع اي قرار يصدر عن المجلس الدستوري في ما خص الطعن المقدم امامه، فإن جاء هذا القرار بقبول الطعن، فأهلا وسهلا، وسنلتزم به، وإن جاء القرار بعدم قبول الطعن ايضا اهلا وسهلا، وسنلتزم به».

 

أزمة الاتصالات… انقطاع في الخدمات وسوق سوداء للبطاقات!

 صحيفة الشرق الاوسط/21 كانون الأول/2021

تفاقمت أزمة الاتصالات في لبنان، إثر استمرار موظفي شركتي الاتصالات «ألفا» و«تاتش» بإضرابهم منذ الأسبوع الماضي، وظهرت تداعياته مع توقف خدمات الاتصال والإنترنت في أكثر من منطقة بعد إحجام الموظفين عن القيام بأعمال الصيانة.

وأكد نقيب موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخلوي مارك عون لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا تراجع عن الإضراب من دون تنفيذ بنود العقد الجماعي الذي يحمي الموظف وحقوقه، ومن دون تقديم أي تنازلات»، مشدداً على أن «موظفي القطاع يتمسكون بحقوقهم ولن يساوموا عليها، لأن أي تراجع اليوم قد يؤدي إلى المزيد من قضم الحقوق». كان وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، قد رفض أن يُحمل وِزر الإضراب بسبب إصرار الموظفين على الحصول على عقود تأمين صحي من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنها تكلف الوزارة ما يزيد عن 5 ملايين دولار نقداً، في حين أن اعتماد التأمين الصحي بدرجة ثانية، الذي يشمل دخول المستشفى والمعاينات الطبية والمخبرية والدواء مجاناً يوفر أكثر من مليون دولار نقداً على الوزارة. ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت إلى انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية. وفي موسم الصيف الماضي عانى قطاع الاتصالات انقطاعات في الإرسال بسبب عدم قدرة مولدات شركات الاتصالات على العمل لوقت طويل، في ظل انقطاع الكهرباء لوقت طويل. وقال عون: «أحد بنود عقد العمل الجماعي تفيد بوجوب أن يحظى الموظف بتغطية صحية كاملة له ولعائلته درجة أولى، وأي تغيير يعد خرقاً للعقد الجماعي المتفق عليه، وهذا ما قلناه لوزير الاتصالات جوني القرم، الذي يريد أن يخفض درجة تأميناتنا الصحية»، ويضيف: «ليست القضية متعلقة بالتأمين الصحي فحسب، بل هي خوف على حقوقنا، ولذلك نتخوف من أن كسر أي بند من بنود العقد سينسحب على بنود أخرى». ورداً على كلام الوزير عن أنه قد يعلن إفلاس شركتي الخلوي قبل شهر فبراير (شباط) المقبل، يرد بالقول: «إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم أمام الموظفين وإعلان هذا الموضوع». وإذ يطالب أصحاب شركتي قطاع الخلوي بطمأنة الموظفين، يشير إلى أن أكثر من ألفي عائلة تعتاش من هذا القطاع، مستغرباً عدم صدور أي توضيح حتى الآن من إدارات الشركات.

وفي عام 2020 أعلن عن استرداد الدولة اللبنانية لكامل القطاع الخليوي الذي يفترض أن يؤمن مبالغ كبيرة لخزينة الدولة، باعتبار أن فاتورة الاتصالات في لبنان هي من الأعلى في العالم، إذ وصل متوسط معدل الإيرادات من كل مشترك في لبنان إلى 28.4 دولار. وبلغت عائدات الاتصالات، حسب موازنة عام 2019، ملياراً و253 مليون دولار. وانقطعت اتصالات شركة «ألفا» في مناطق بالجنوب خلال الأسبوع الماضي، في حين أفيد عن انقطاع كامل في خدمتي التخابر الصوتي والإنترنت لدى مشتركي شركة «تاتش» في بيروت في اليومين الماضيين. ويحمل عون المسؤولية لمن تعاطوا مع إضرابهم بطريقة غير جدية، ويشير إلى أن «الاتصالات ما زالت جارية لإيجاد حلول من دون أن يتم خرق بنود العقد الجماعي، وهناك الكثير من الطروحات، والحل قد يكون في القريب العاجل». ومع توقف موظفي شركتي الخلوي عن تسليم بطاقات الشحن المسبقة الدفع، برزت سوق سوداء جديدة، ويخبر جواد وهو صاحب محل هواتف في منطقة بيروت، «الشرق الأوسط»، أن «انقطاع البطاقات فتح الباب أمام التجار لبيعها بأسعار مضاعفة»، موضحاً أن كل متجر يبيع البطاقات بالسعر الذي يناسبه. ويؤكد ارتفاع سعر بطاقة التشريج من 40 ألف ليرة لبنانية (حوالي دولار ونصف الدولار على سعر صرف السوق السوداء) إلى 100 ألف ليرة لبنانية (حوالي 4 دولارات) في بعض المناطق، كما يلفت إلى أن بعض المتاجر قاموا بتخزين بطاقات التعبئة المسبقة الدفع من أجل تحقيق أرباح مضاعفة تماماً، كما حصل في السابق مع تخزين السلع المدعومة وبيعها بعد رفع الدعم بأرباح خيالية. وتمنع بعض المتاجر عن بيع الزبائن أكثر من بطاقة واحدة، مع العلم أن بعض المواطنين قاموا بتخزين البطاقات خوفاً من انقطاعها أو رفع أسعارها من السعر الرسمي (1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار) إلى سعر المنصة الذي بات يبلغ 8000 ليرة لبنانية مقابل الدولار. وكان القرم قد أكد أن لا تغيير أو تعديل في أسعار بطاقات التشريج للخطوط المسبقة الدفع بكل فئاتها أو الخدمات الأخرى، وبالتالي لا داعي للتهافت على شرائها وتشريجها.

 

سلامة: 12 إلى 15 مليار دولار تساعد على إعادة تحريك الاقتصاد

وكالة فرانس برس/21 كانون الأول/2021

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن “حصول لبنان بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي على دعم يراوح بين 12 و15 مليار دولار سيساعد على تحريك الاقتصاد مجددًا واستعادة الثقة”.

وأوضح، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أن “حصتنا في صندوق النقد هي أربعة مليارات ويمكن أن تأتي دول وتضيف عليها عبر صندوق النقد، ويمكن أن نصل عادة إلى مبلغ يراوح بين 12 و15 مليار دولار”، لافتًا إلى أنّ “هذا المبلغ يساعد لبنان لينطلق مجددًا ويستعيد الثقة”.

ورأى سلامة أنّ “سعر 1507 ليرات للدولار المعتمد رسميًا منذ العام 1997 لم يعد واقعيًا اليوم بعدما خدم الاقتصاد وجعل الوضع الاقتصادي والاجتماعي جيدًا في لبنان خلال 27 عامًا”، موضحًا أنه “لا يمكن توحيد سعر الصرف بمعزل عن استقرار سياسي وقبل اتفاق مع صندوق النقد الدولي”. وأعلن أن “الاحتياطي الإلزامي لدى المصرف المركزي انخفض إلى 12,5 مليار دولار، بعدما كان 32 مليارًا قبل بدء الأزمة الاقتصادية منذ عامين”، متابعًا أن “مصرف لبنان قادر على تمويل استيراد ما تبقى من السلع المدعومة لفترة تراوح “بين ستة وتسعة أشهر على الأقل”. وكشف عن أن “المناقشات الجارية مع صندوق النقد الدولي ما زالت في مرحلة الأرقام ولم يصار بعد إلى وضع خطة لتقديمها إلى الصندوق، الذي يشترط على لبنان إجراء إصلاحات بنيوية رئيسية”. وختم: “ما زال لبنان في مرحلة الأرقام. ولم يقدم اللبنانيون خطة بعد إلى صندوق النقد لتتم مناقشتها”، مؤكدا “اتفاق المفاوضين اللبنانيين على تقدير حجم الخسائر المالية بـ69 مليار دولار”.

 

 لبنان مدرجٌ على خريطة الاهتمامات… ولكن!

الجمهورية/21 كانون الأول/2021

على أهمية حضور المنظمة الدوليّة الأرفع في العالم، عبر أمينها العام في لبنان وما ينطوي على ذلك من دلالات أقلها التأكيد على ان لبنان ما زال مُدرجاً على خريطة الاهتمامات الدولية، الا انّها اصطدمت بجدار الإنسداد الداخلي السياسي والحكومي الذي يعطّل كل مسارات التفاهم الداخلي، ويعوق ايّ مسعى دولي داعم للبنان، ويرفض الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي بوضع لبنان على سكة الإنقاذ. وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ الخلاصة التي يمكن الخروج بها من مروحة المحادثات الواسعة التي أجراها غوتيريس مع القيادات السياسية والروحية في بيروت، انّه «كان مستمعاً في الجانب الأكبر من هذه المحادثات، ولا يحمل في جعبته حلّا سحريّا للأزمة في لبنان، بل انّ جلّ ما نقله كان وَصفة تشخّص مرضاً شديد الخطورة علاجه بيد اللبنانيين».

وأفادت مصادر المعلومات بأنّه «كرّر امام مَن التقاهم مضمون رسالته التي استبق فيها زيارته الى لبنان، آملاً ان يتلقف القادة في لبنان الفرصة الجديدة التي تتيحها هذه الزيارة، بترجمة خطوات اصلاحية سريعة لا بد منها للخروج من الازمة. وأيّ تأخر في هذه الخطوات من شأنه أن يُفاقم الوضع الصعب في لبنان ويزيد من معاناة الشعب اللبناني، ولعلّ اولى الخطوات في هذا الاتجاه تتجلى في استئناف العمل الحكومي، والسماح للحكومة في القيام بمهامها وتنفيذ ما هو مُلقى عليها من مسؤوليات وواجبات على هذا الصعيد». وأشارت الى أنّ في طيّات كلام غوتيريس خشية على الانتخابات النيابية، حيث شدّد أكثر من مرّة على إنجازها من دون اي مداخلات وبكل حيادية ونزاهة، وعدم وضع ايّ معوقات في طريق إتمامها في مواعيدها، مكرراً وصف هذا الاستحقاق بالمهم جداً بالنسبة الى لبنان، بوصفه الفرصة التي يعبر فيها الشعب اللبناني عن تطلعاته في الخروج من الازمة. وفي هذا السياق، أبلغت مصادر الوفد المرافق لغوتيريس الى «الجمهورية» قولها: لقد عاينّا في لبنان وضعاً صعباً للغاية، ولمسنا معاناة قاسية للشعب اللبناني تبعث على الحزن، ولا تحتمل ان يتخلّف المسؤولون في لبنان أكثر عن مقاربتها بعلاجات فوريّة تخفّف من وطأتها، والتقارير تفيد بأرقام مخيفة لحجم الفقر الذي سببته الأزمة في لبنان. ولقد أكد الأمين العام انّ الحل لأزمة لبنان منطلقه لبناني، وعلى المسؤولين في لبنان أن يوفوا بالتزاماتهم ويتحمّلوا مسؤولياتهم ويتعاونوا فيما بينهم لإنقاذ بلدهم، والمجتمع الدولي يريد أن يرى مبادرات عاجلة في هذا الإتجاه، والّا فإن كل تأخير سيجعل الامور اقسى وربما ميؤوساً منها.

واشارت المصادر الى ان الامين العام كان شديد التأثر حينما شاهد حجم الدمار الذي خلّفه الانفجار في مرفأ بيروت، مبدياً التعاطف مع ذوي الضحايا، وقد اكد لكل المسؤولين الدعم الكامل للتحقيق توصّلاً لإظهار الحقيقة ومعاقبة الفاعلين، وضد اي مداخلات او مؤثرات تَحرف التحقيق عن مساره. وردا على سؤال قالت المصادر: لبنان بلا شك في حاجة ماسة الى مساعدات دولية، وهي مرهونة بإصلاحات عاجلة تجريها الحكومة اللبنانية، وفي المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين شددنا على ان تُزال كل العقبات من امام اجتماع الحكومة. وردا على سؤال آخر قالت المصادر: المجتمع الدولي على تضامن تام مع الشعب اللبناني، ولا يريد ان يرى لبنان دولة فاشلة، والفرصة ما زالت قائمة في ان ينتقل المسؤولون في لبنان بالازمة في بلدهم الى حيّز الانفراج.

 

ميقاتي “اشتبك” مع بري: أكثر من استياء وأقلّ من استقالة

نداء الوطن/21 كانون الأول/2021

قد يلفظ المجلس الدستوري اليوم قراره بالطعن بتعديلات قانون الانتخابات وقد لا يفعل… لكنّ الأكيد أنّ المجريات السياسية التي واكبت التحضير لصدور هذا القرار من عدمه، جعلت الدولة برمتها تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت اشتداد وطأة الصفقات الفضائحية بين أركان الحكم فوق أنقاض العدل والقانون والمؤسسات، حتى بلغ الفجور رؤوس الأشهاد مع مجاهرة أهل السلطة بنتانة الانغماس في تسويات خبيثة تسابق الزمن عشية انتهاء مهلة المراجعة الدستورية، لاستعجال “المقايضة” علناً بين قرار الطعن الانتخابي والإطاحة بالتحقيق العدلي في جريمة انفجار 4 آب.

فبغض النظر عن القنابل الدخانية التي أطلقها “التيار الوطني الحر” للتعمية على حماوة الاتصالات الجارية مع “الثنائي الشيعي” لإتمام “الصفقة” المنشودة، أكدت مصادر سياسية رفيعة في قوى الثامن من آذار أنّ الساعات الأخيرة سجلت “تقدماً كبيراً على خط التواصل بين “حزب الله” و”التيار الوطني” وأفضت إلى إنجاز توافق تشريعي – قضائي بصورة شبه نهائية بين الجانبين، قضى بموافقة النائب جبران باسيل على مشاركة كتلته النيابية حضوراً وتصويتاً في جلسة فصل ملف التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب عن التحقيق العدلي في جريمة المرفأ، مقابل استحصاله على مكاسب انتخابية في قرار الطعن الدستوري، بالتوازي مع موافقة “الثنائي” على تمرير سلة تعيينات قضائية ومالية جديدة ترضي باسيل في مجلس الوزراء، يتصدرها بند تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان”.

لكن ما لبثت هذه “الصفقة” أن تعثرت في ساعاتها الأخيرة بعد اصطدامها برفض الرئيس نجيب ميقاتي المضي قدماً بها على طاولة مجلس الوزراء، وبناءً عليه، رجحت مصادر مواكبة للمراجعة الدستورية التي قدّمها تكتل “لبنان القوي” بتعديلات قانون الانتخاب “أن تبقى الاحتمالات مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة لموعد صدور قرار المجلس الدستوري (اليوم) فإذا تعذر الاتفاق السياسي سينعكس ذلك حكماً على تصويت القضاة، كل منهم بحسب ولائه السياسي، ما قد ينتج عنه تالياً انقسام الأصوات وسقوط التصويت على البنود التي لا تحظى بغالبية 7 أعضاء من أصل 10 وسقوط الطعن ورده في مواده الجوهرية، باستثناء قبول مواد هامشية منه كموعد الانتخابات، سيّما وأنّ رئيس الجمهورية باستطاعته عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في آذار بمعزل عن مضمون قرار المجلس الدستوري”. وكان “حزب الله” قد ألقى بثقله طيلة ساعات النهار في ميزان الاتصالات مع باسيل، فاستطاع بلورة تصور مشترك معه عشية صدور قرار المجلس الدستوري، لكن المصادر السياسية الرفيعة نفسها أوضحت أنّ مجريات لقاء “عين التينة” بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي “طيّرت” ما تم إنجازه في هذا المجال، ربطاً برفض الأخير تغطية مسألة “تطيير” سلامة.

وكشفت المصادر أنّ بري هو من دعا ميقاتي لزيارته بهدف إطلاعه على إبرام “تدبير معين بين الثنائي والتيار الوطني سيفضي إلى عودة مجلس الوزراء للانعقاد لإقرار سلة تعيينات قضائية ومالية مطلوبة ضمن إطار هذا التدبير”، غير أنّ رئيس الحكومة سرعان ما “استشاط غضباً إزاء بنود التسوية التي تبلغها، مؤكداً أنه غير قادر على تغطيتها لا داخلياً ولا خارجياً سواءً في ما يتصل بالشق القضائي أو في ما يخصّ رياض سلامة”، فحصل نوع من “الاشتباك اللفظي بينه وبين بري، انتهى إلى مغادرة ميقاتي غاضباً من عين التينة قبل أن يبادر إلى إجراء سلسلة اتصالات مع مرجعيات سنية لإطلاعها على مستجدات الأمور وتأكيد موقفه الرافض لتمرير “صفقة” باسيل في مجلس الوزراء حتى ولو اضطره الأمر إلى الاستقالة”، لكنّ مصادره عادت فصوّبت حقيقة موقف ميقاتي مؤكدةً أنه اتخذ “موقفاً حازماً بلغ مستويات أكبر من حدّ الاستياء لكنه ما زال تحت سقف الحرص على عدم الاستقالة والتفريط بالحكومة”.

وهذا ما شدد عليه رئيس الحكومة لاحقاً عبر مكتبه الإعلامي، مشيراً إلى أنه كرر خلال لقاء عين التينة “موقفه المبدئي برفض اعتبار مجلس الوزراء ساحة لتسويات تتناول مباشرة أو بالمواربة التدخل في الشؤون القضائية بالمطلق”، مع تجديد “وجوب أن تكون الحلول المطروحة للإشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من دون ان يقبل استطراداً بأي قرار يُستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات”، وخلص في ضوء ذلك إلى إعادة التأكيد على الاستمرار “في مهامه وجهوده لحل قضية استئناف جلسات مجلس الوزراء”، مع التلويح بأنّ “أي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطاً فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور”. وفي المقابل، نقلت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات المسائية عقب تعثر مسار التسوية، أنّ رئيس “التيار الوطني” لن يتنازل عن شرط إقرار سلة تعيينات قضائية ومالية واحدة في مجلس الوزراء تشمل استبدال حاكم مصرف لبنان مقابل منحه الميثاقية المسيحية لتنحية المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ “لأنّ أي تسوية دون ذلك ستكون تداعياتها كارثية عليه في الشارع المسيحي، بينما الإطاحة برياض سلامة ستكون بمثابة ورقة رابحة له بحيث سيعمد إلى تصويرها أمام جمهوره على أنها بمثابة إنجاز ضخم استطاع العهد وتياره تحقيقه”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تلوّح برد عسكري على أي هجوم إسرائيلي محتمل/غانتس دعا إلى التحرك ضد طهران... و«الحرس الثوري» يبدأ تدريبات في مياه الخليج

لندن - طهران - تل أبيب/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

لوحت إيران برد «ساحق» على أي تحرك إسرائيلي ضدها، بينما بدأت قوات «الحرس الثوري» أمس، تدريبات عسكرية قرب منشأة بوشهر النووية، قبالة الخليج العربي لمدة خمسة أيام. ومن جهة ثانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران تعاني من مشكلات في الداخل والخارج، لافتاً إلى أن هذا الوقت يمثل فرصة للعالم للتحرك ضدها. وحذر قائد غرفة عمليات الأركان الإيرانية، الجنرال غلام علي رشيد أمس، «إذا أخذت التهديدات الإسرائيلية منحى عملياً، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء، وفقاً للخطط العملياتية التي جرى التدرب عليها». وأضاف «أي تهديد للمواقع النووية والقواعد العسكرية الإيرانية من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) لن يكون ممكناً بدون وجود ضوء أخضر من أميركا». وبدأت قوات «الحرس الثوري»، أمس مناورات تستمر لخمسة أيام قبالة شواطئها على الخليج العربي، وحتى مضيق هرمز، بمشاركة وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية وميليشيا الباسيج. وسمع دوي إطلاق نيران المضادة للطائرات أمس قرب محطة بوشهر للطاقة النووية، وقالت السلطات إنها بسبب تدريبات للدفاع الجوي. وقال نائب محافظ بوشهر محمد تقي إيراني لوسائل إعلام رسمية إيرانية «أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة»، حسب رويترز. تأتي المناورات في محيط منشأة بوشهر، بعد مناورات مماثلة قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في وقت سابق من الشهر. وأعلنت الدفاعات الإيرانية، إطلاق وحداتها صاروخاً في إطار تدريب عسكري بعدما وردت معلومات عن انفجار كبير فوق مدينة نطنز بوسط البلاد.

واتهمت إيران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك هجوم في أبريل (نيسان) على موقع نطنز ويونيو (حزيران) على ورشة «تسا» في مدينة كرج، وقتل علمائها النوويين على مدى السنوات الماضية. وأحجمت إسرائيل عن نفي أو تأكيد هذه المزاعم. وتعارض إسرائيل جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وهددت مراراً بشن عمل عسكري ضد إيران عدوها اللدود إذا أخفقت الدبلوماسية في منعها من حيازة قنبلة نووية. في تل أبيب، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى اغتنام «الفرصة» لـ«التحرك» ضد إيران، مشيراً إلى أنها تعاني من مشكلات داخلية وخارجية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عنه القول إن الفرصة مواتية للعالم لاتخاذ تحرك ضد إيران، وقال إن «إيران ليست قوة عظمى... ومواطنوها يعانون من وضع اقتصادي صعب... وتراجع الاستثمار والتنمية بها في نصف العقد الأخير، كما أن لديها الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية».ولفت غانتس إلى أن «إسرائيل بنت قوتها، خلال العام ونصف العام الأخيرين، واشترت وسائل جديدة للحفاظ على تفوقها الأمني في المنطقة في مواجهة كل التهديدات»، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

والأحد، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن انقسام في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، حول قدرة الجيش الإسرائيلي على توجيه ضربات للمنشآت النووية، في عمق الأراضي الإيرانية، وذلك بعدما أعلن غانتس خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الشهر الجاري، أنه أصدر الأوامر بالإعداد لهجوم عسكري محتمل على إيران.

وبحسب التقرير، يعتقد العديد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والخبراء إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على شن هجوم يقضي بشكل كامل على البرنامج الإيراني. وقال مسؤول أمني إن التحضير لهجوم يلحق أضرار كبيرة بالمشروع الإيراني قد يستغرق عامين، بينما يرى الخبراء ومسؤولون أن توجيه ضربة محدودة النطاق تضر بإجراء من البرنامج الإيراني «سيكون ممكناً قريباً». وفي سبتمبر (أيلول)، قال قائد الجيش الجنرال أفيف كوخافي، إن جزءاً كبيراً من زيادة الميزانية العسكرية قد خُصص للتحضير لشن هجوم على إيران. وقبل أسابيع، قال ديفيد بارنيا، رئيس جهاز «الموساد»، إن إسرائيل سوف تبذل «كل ما يلزم» لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية. وطلبت إسرائيل شراء 8 طائرات «كيه سي 46» من شركة «بوينغ» بتكلفة قدرها 2.4 مليار دولار، لكن من غير المرجح حصول إسرائيل حتى على طائرة جديدة منها قبل أواخر عام 2024. والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «طهران تايمز» خريطة للأهداف المفترضة في الأراضي الإسرائيلي، في مقال تحت عنوان «خطوة خاطئة واحدة»، ويحذر إسرائيل من الرد الإيراني المماثل على أي هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية. والسبت الماضي، كتب وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على تويتر أن معلومات تشير إلى أن إسرائيل «تدرس القيام بأعمال شريرة ضد إيران»، واصفة النظام في إسرائيل بأنه «الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة والدول الغربية التي تتفاوض في فيينا». وتابعت: «من المؤكد أن مثل هذه الأحداث (في إشارة إلى التحضير للهجوم الإسرائيلي المزعوم)، إلى جانب تأثيرها السلبي على علاقات إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستطال (أيضاً) أميركا».ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي تقدما يذكر منذ استئنافها الشهر الماضي للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو. ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات هذا العام، حيث حدد بعض المسؤولين يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) كموعد مبدئي لذلك. وكان اتفاق عام 2015 قد رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى إطالة الوقت الذي تحتاجه طهران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى عام كحد أدنى مقارنة بما يقرب من شهرين إلى ثلاثة أشهر الآن. ورداً على سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترمب، بدأت إيران عام 2019 في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق والمضي قدما في تصعيد أنشطتها النووية.

 

القضاء الأوروبي يحدد طرق تطبيق العقوبات الأميركية على إيران

لوكسمبورغ/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

أوضح قضاء الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، الإطار الذي يتعين على المحاكم الوطنية من خلاله تقييم النزاعات الناشئة عن تطبيق العقوبات الأميركية التي تتجاوز الحدود الإقليمية ضد إيران على أراضي الدول السبع والعشرين. وكان «بنك ملي إيران» (بي إم آي) الإيراني قد تقدم بطعن في ألمانيا استناداً إلى قانون للاتحاد الأوروبي ينص على حظر تطبيق العقوبات من حيث المبدأ، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ولكن في مثل هذا السيناريو، يقع على عاتق القاضي الوطني التفكير في احتمال أن تتكبد أي شركة في الاتحاد الأوروبي خسائر بسبب عدم امتثالها لهذه العقوبات. وقال بيان محكمة العدل الأوروبية، إنه لا يمكن «انتهاك حرية الشركة (...) عبر التسبب لها بخسائر اقتصادية غير متكافئة». ونشأ هذا النزاع الذي طلبت محكمة ألمانية توضيحاً بشأنه من المحكمة الأوروبية - بشكل سؤال قانوني - بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي للعام 2015. بعد هذا الانسحاب، أعادت واشنطن فرض عقوبات تشمل على وجه الخصوص حظر إقامة أي علاقات تجارية خارج أراضي الولايات المتحدة، مع عدد من الكيانات الإيرانية ومنها بنك «ملي». بعد ذلك، قررت شركة «تيليكوم» التابعة لمجموعة «دويتشه تيليكوم» العملاقة التي تحقق نصف مبيعاتها في الولايات المتحدة إنهاء كل العقود التجارية الملزمة لها مع البنك الإيراني (الذي قدمت له خدمات الاتصالات) قبل انتهاء صلاحيتها. لذلك لجأ البنك إلى القضاء الألماني لتأكيد حقوقه معتمداً على التشريعات الأوروبية الخاصة بالعقوبات الأميركية التي تنص على أنه لا يمكن تطبيق العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية على أراضي الاتحاد الأوروبي، ما لم تنصح المفوضية الأوروبية بخلاف ذلك. ويأخذ بنك «ملي بي إم آي» على «تيليكوم» بأنها لم تستشر المفوضية قبل إلغاء العقود. في نهاية المطاف وفي حكمها الثلاثاء، لا تؤكد المحكمة أن البنك محق في تقديم شكوى ولا العكس، أي أن «تيليكوم» كانت محقة في إنهاء العقود من دون موافقة المفوضية. وقال مصدر في محكمة العدل الأوروبية التي أنشئت في لوكسمبورغ، إن المحكمة أحالت القضية على القاضي الألماني مع إبداء رأي يمكن أن يساعده في توجيه قراره بشكل أفضل.

 

إيران تطلق صواريخ باليستية في مناورات بالخليج

لندن/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن «الحرس الثوري» أطلق صواريخ باليستية وصواريخ كروز اليوم (الثلاثاء)، خلال مناورات حربية في الخليج، وسط تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية في إيران، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال قائد «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي للتلفزيون، إن «استخدام القوات البحرية التابعة لـ(الحرس الثوري) صواريخ باليستية يمثل مفهوماً جديداً... لقد أصابت أهدافها بدقة 100 في المائة». وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يبلغ مداها ألفي كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وحذرت إيران أمس (الاثنين)، من رد «ساحق» على أي تحرك يستهدفها من جانب إسرائيل التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتهدد منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وتقول إيران إن أهداف برنامجها النووي سلمية. ويسود اعتقاد على نطاق واسع بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن التدريبات تضمنت أيضاً إطلاق خمسة صواريخ كروز في التوقيت نفسه، وطائرات مسيرة محملة بالأسلحة تستطيع كل واحدة منها إصابة هدفين. وبدأت التدريبات التي تستمر خمسة أيام يوم الاثنين.

 

طهران رداً على سوليفان: لم نتفاوض مباشرة مع واشنطن

لندن - طهران/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إيران لم تجر مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة خلال المباحثات التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي وانتهت جولتها السابعة الجمعة الماضي، بهدف إعادة البلدين إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وأشار المتحدث إلى تبادل الوفدين الإيراني والأميركي رسائل خطية وشفوية حول المناقشات الجارية عبر الوسيط الأوروبي ومنسق المباحثات إنريكي مورا؛ و«ليس أكثر». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في ندوة لـ«مجلس العلاقات الخارجية الأميركية» عبر الإنترنت، إن واشنطن نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين وبشكل مباشر «انزعاجها» بشأن «التقدم» الذي تحرزه طهران، مضيفاً أن المفاوضات «لا تسير بشكل جيد؛ بمعنى أننا لم نجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي... تبين على مدار العام أنها أشد صعوبة مما كنا نتمناه»، في وقت تمضي فيه إيران قدماً «بوتيرة سريعة» في برنامجها النووي، لكنه رفض إضافة تفاصيل حول مضمون هذه الرسائل. والأسبوع الماضي، نقلت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عن «مصدر مطلع مقرب من المفاوضات»، لم تفصح عن هويته، أن المفاوضات «مستمرة رغم بطء عملية التفاوض». وقالت إن الوفد الأميركي «قدّم ورقتين عبر وسطاء أوروبيين، وردّ عليهما الوفد الإيراني في 12 صفحة». ورداً على سؤال بشأن تهديد صحيفة «كيهان» بإمكانية رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة، قال المتحدث إن إيران «عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلتزم بتعهداتها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار... كل ما فعلته يتماشى مع الاتفاقيات الدولية». وأضاف: «خطواتنا جميعها كانت باطلاع الوكالة الدولية، واطلعت على خطواتنا... هذه الخطوات في إطار قوانين الوكالة، وسنواصل هذا المسار». وأوضح خطيب زاده أن «مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم قائمان على أساس الأنشطة السلمية الإيرانية». وتقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وكذلك 20 في المائة، و5 في المائة. والأسبوع الماضي، قال مدير الوكالة الدولية، رافاييل غروسي، لوكالة «أسوشييتد برس» إن تخصيب إيران اليورانيوم بنسب أعلى «لا يعني أن إيران لديها سلاح نووي، لكن هذا المستوى من التخصيب يتطلب جهوداً حثيثة للتحقق»، وقال: «لا توجد دولة أخرى غير تلك التي تصنع الأسلحة النووية تصل إلى تلك المستويات العالية من تخصيب اليورانيوم». وأعرب عن قلقه من «الصورة الضبابية» التي تحصل عليها الوكالة الدولية من أنشطة إيران، خصوصاً ما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي.

وقال خطيب زاده إن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية «في إطار سماء صافية ومشمسة». وأضاف: «ما دامت علاقات إيران والوكالة الدولية في إطار تقني؛ فلا توجد مشكلة». وتوصلت الوكالة الدولية وإيران، الأربعاء الماضي، إلى اتفاق يتيح إعادة تركيب كاميرات المراقبة الأمنية الخاصة بالوكالة في ورشة «تسا» لتصنيع مكونات من أجهزة الطرد المركزي في كرج، والتي أزالتها طهران بعد الهجوم الذي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه. وقال خطيب زاده، أمس، إن موافقة إيران على تركيب كاميرات المراقبة جاء بعد محادثات أجراها المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، في فيينا، لافتاً إلى أن إيران «أبلغت الوكالة بضرورة القيام بإجراءات منذ اليوم الذي وقع فيه التخريب في منشأة كرج». وقال كمالوندي، أول من أمس، إن الخطوة «الطوعية»، جاءت بعد «استيفاء 3 شروط مسبقة: إدانة الهجوم على المنشأة، وإجراء تحقيقات قضائية وأمنية حول أبعاد التخريب، والفحص التقني والأمني لكاميرات المراقبة»، نافياً تعرض طهران إلى ضغوط غربية في المفاوضات فيينا أو أن تكون على صلة بالمفاوضات، لكنه قال أيضاً: «يبدو أنها استطاعت أن تملأ أيدي مفاوضينا». واتهم خطيب زاده الترويكا الأوروبية بإطلاق حملة إعلامية أثناء محادثات فيينا في جولتها السابعة التي انتهت الجمعة. وقال: «خلال هذه المفاوضات أكثر من أي فترة سابقة نرى حملة دبلوماسية عامة وإعلامية من بعض هذه الدول ضد ما يجرى في غرف المباحثات». وأضاف: «هذه الدول بدلاً من أن تركز جهدها وطاقتها على المفاوضات، دخلت إلى الحملات الإعلامية... مثلما رأينا، قدمت بعض وسائل الإعلام معلومات خاطئة ومفتعلة حول المفاوضات».

وتطرق خطيب زاده إلى نتائج الجولة السابعة التي انتهت الجمعة، قائلاً: «لدينا اليوم نصان جديدان متفق عليهما بعد المحادثات المكثفة للغاية التي جرت خلال الأيام الماضية في فيينا... هذه نصوص أخذت وجهات نظر إيران بعين الاعتبار، إلى جانب النصوص السابقة، والآن لدينا نصوص سنواصل على أساسها المحادثات المستقبلية». يأتي الموقف الإيراني في حين قالت القوى الأوروبية إنه لم يعد أمامهم سوى أسابيع للتوصل لاتفاق بعدما حققت المفاوضات قدراً ضئيلاً من التقدم منذ استئنافها قبل ما يزيد على أسبوعين، قبل أن تؤجل لمدة لا تقل عن 10 أيام.

 

مقتل فلسطيني حاول دهس جنود إسرائيليين في الضفة الغربية

رام الله/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل فلسطيني بالرصاص بعدما حاول دهس عدد من الجنود بسيارته في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان عسكري أن سيارة منفّذ محاولة الدهس اصطدمت بأخرى تابعة للجيش بعدما أصابها الجنود بالرصاص قرب بلدة يعبد جنوب غربي جنين في شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى احتراق السيارتين، مشيرا إلى عدم إصابة أي جندي بجروح. وأظهرت مقاطع فيديو، تصاعد ألسنة اللهب من سيارة فلسطينية تقف في مواجهة مركبة عسكرية إسرائيلية قرب حاجز عسكري.

 

مصدران: رئيس الوزراء السوداني يعتزم الاستقالة خلال ساعات

الخرطوم/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

قال مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لوكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الثلاثاء) إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه. وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة.

 

بايدن: الولايات المتحدة قادرة على التصدي لـ«أوميكرون»

واشنطن/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

سعى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إلى طمأنة الأميركيين بشأن قدرة بلادهم على التصدي للتفشي المتسارع للمتحوّرة «أوميكرون» من فيروس «كورونا» التي باتت مهيمنة في الولايات المتحدة. وقال بايدن إن الأوضاع تثير القلق حيال «أوميكرون» لكنّه شدد على ضرورة «عدم الهلع»، وأكد أن الأوضاع حاليا مختلفة عما كات عليه في مارس (آذار) 2020. وأضاف أن «هناك 200 مليون شخص تلقوا كل الجرعات اللقاحية. نحن جاهزون، وأكثر إلماماً. علينا فقط أن نبقى على تركيزنا». وفي ما يتعلق بحظر السفر المفروض على دول إفريقية من جراء تفشي المتحورة «أوميكرون»، كشف بايدن أن إدارته تدرس إمكان رفع الحظر عن ثماني دول هي جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني والموزمبيق وملاوي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. جدير بالذكر أن «أوميكرون» تمثل 73.2 في المائة من الإصابات الجديدة بـ«كوفيد-19» في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر (كانون الأول) بحسب بيانات نشرتها السلطات الصحية الأميركية مساء الاثنين. وكانت تلك النسبة الأسبوع الماضي 12.6 في المائة فقط. وقد تجاوزت «أوميكرون» السريعة الانتشار، المتحوّرة «دلتا» في غضون أسابيع، وباتت تُمثّل 95 في المائة من الحالات الجديدة في ثلاث ولايات في شمال غرب الولايات المتحدة (أوريغون وواشنطن وآيداهو)، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وفي مجموعة أخرى من الولايات الجنوبيّة الشرقيّة، بما في ذلك فلوريدا وألاباما وجورجيا، تُمثّل «أوميكرون» 95.2 في المائة من الإصابات الجديدة، وهي نسبة مماثلة في أجزاء أخرى من البلاد. والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا في العالم مع تسجيلها أكثر من 807 آلاف وفاة.

 

مقتل 250 حوثياً بأكبر عمليات التحالف في «مأرب والجوف»

الرياض/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (الثلاثاء)، عن مقتل 250 عنصراً حوثياً، وتدمير 29 آلية للحوثيين في مأرب والجوف عبر 40 استهدافاً، في أكبر عملية له في مأرب والجوف باليمن خلال 24 ساعة. وكان التحالف قد أعلن أمس (الاثنين)، تنفيذ ضربات جوية دقيقة ومحددة لأهداف عسكرية مشروعة بمطار صنعاء الدولي بعد استخدامه للأغراض العسكرية من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.وأوضح المتحدث باسم «التحالف»، العميد الركن تركي المالكي، أن الميليشيا استغلت الحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن.

 

واشنطن تتوقع حواراً مع موسكو حول أوكرانيا الشهر المقبل

واشنطن/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

قالت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إنها تتوقع بدء الحوار مع روسيا بشأن أوكرانيا وعلى نطاق أوسع حول الأمن في أوروبا، في يناير (كانون الثاني) المقبل، مع تحذيرها موسكو من أن بعض مطالبها «غير مقبولة». وأعلنت الحكومة الأميركية أنها مستعدة لمناقشة المطالب الروسية بشكل ثنائي ولكن أيضاً داخل المجلس الذي يضم حلف شمال الأطلسي وروسيا، أو حتى في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا كارين دونفرايد، للصحافيين، اليوم: «لن تكون هناك مناقشة بشأن الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين». وأضافت بشأن حلف شمال الأطلسي: «قلنا بوضوح إننا سنفعل ذلك مع الحلف بأعضائه الثلاثين»، بينما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل عقد لقاء منفرد مع الولايات المتحدة. وأوضحت أنه «في ما يتعلق بالحوار الثنائي سنقرر موعداً مع روسيا ونعتقد أنه سيتم في يناير». كما شددت على أن الحلف الأطلسي سوف يدعو موسكو قريباً إلى اجتماع مجلس الناتو - روسيا، الهيئة الاستشارية التي أُنشئت في عام 2002 بين الكتلتين، وهو اقتراح رفضه الروس حتى الآن. وقالت إن «انطباعي هو أنكم ستشهدون حركة على كل هذه القنوات في يناير». ويتهم الغرب روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا بعدما حشدت آلاف الجنود على الحدود مع الدولة المجاورة. وهددوا موسكو بعقوبات «كبيرة» وغير مسبوقة في حال وقوع عدوان. ورداً على سؤال حول احتمال أن تشمل هذه العقوبات المسار الأكثر تشدداً والهادف إلى قطع روسيا عن آلية «سويفت»، الأداة الأساسية في التعاملات المالية العالمية، قالت المسؤولة الأميركية إن «كل الخيارات مطروحة». ويرى بوتين، على العكس، أن موقف خصومه الغربيين هو الذي يهدد، ويطالب واشنطن و«الناتو» بتقديم ضمانات من خلال توقيع معاهدات تحظر أي توسيع مستقبلي لحلف الأطلسي. وقدمت روسيا مسودات نصوص بهذا المعنى الأسبوع الماضي. وتابعت دونفرايد: «نحن مستعدون لمناقشة مقترحات روسيا. هناك أمور نحن مستعدون للعمل عليها ونعتقد أنها تستحق نقاشاً»، إلا أن «هناك أموراً أخرى في هذه الوثائق يعلم الروس جيداً أنها لن تكون مقبولة». ورفضت القول ما إذا كانت موسكو تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية لكنها دعت روسيا إلى «خفض التوتر». وقالت: «ما زلنا نشعر بقلق كبير بشأن الوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قد قال أمس (الاثنين)، إن الولايات المتحدة «لم ترَ شيئاً من شأنه تبديد مخاوفها». كما أكدت دونفرايد أن الحكومة الأميركية تواصل مدّ كييف بأسلحة «دفاعية». وقالت: «جرى تسليم شحنة الأسبوع الماضي». وحذرت مجدداً بالقول: «إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا سنزود الأوكرانيين بمعدات دفاعية إضافية بالإضافة إلى ما نزودهم به الآن».

 

«أحزاب دينية» توقف الحفلات الغنائية في العراق/إلغاء سهرات لفنانين عرب بينهم عاصي الحلاني وسط صمت حكومي

بغداد/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

اضطرت شركة عراقية للخدمات الترفيهية إلى وقف حفلاتها الغنائية في بغداد، وألغت عقودها مع شركات عربية كان من المفترض أن تنظم سهرات استعراضية لفنانين عرب. الشركة كانت قد تعرضت إلى ضغوط من جهات دينية طالبت بوقف حفلات «منافية للأخلاق والدين». وخلال الأسبوع الماضي، تجمع المئات من المتظاهرين أمام مجمع «سندباد لاند» الترفيهية ومسرح حفلاتها، في بغداد، وأقاموا الصلاة هناك احتجاجاً على برنامج غنائي ضم مجموعة من الفنانين، كان آخرهم المصري محمد رمضان. وقال أحد المحتجين، إن «الحفل جزء من مخطط صهيوني لتدمير المجتمع العراقي»، وقالت سيدة شاركت في الاحتجاج وتحمل لافتة كتب عليها «وأعدوا لهم ما استطعتم»، إن «رفض الحفلات ليس لتزامنها مع المناسبات الدينية وحسب، بل نرفضها طوال السنة (…) لن تقام أبداً». وأوضحت مصادر متقاطعة، أن جهات حزبية نافذة هددت منظمي الحفلات بإغلاق المجمع الترفيهي «ما لم يوقفوها ويلغوا العقود»، وبهذا أجبرت الشركة على إلغاء عقودها مع فنانين آخرين كان من المفترض أن يحيوا حفلاتهم في الأيام الأخيرة من هذا العام، أبرزهم اللبناني عاصي الحلاني. وقالت الشركة في بيان مقتضب: «نعتذر للجمهور العراقي (…) تم إلغاء جميع الحفلات احتراماً لكل المراجع».

وصوب رجال دين نحو الحفلات بالتركيز على حفلة محمد رمضان، التي شهدت حضور آلاف الشباب، واتهمه بعضهم بالترويج لـ«الخلاعة في مجتمع محافظ»، فيما أطلق رجل الدين جعفر الإبراهيمي وصفاً عنصرياً، يتعلق بلون بشرة رمضان، وطالب بمنعه من الغناء، فيما حذر خطيب في أحد مساجد بغداد من «انهيار تام لأخلاق المجتمع العراقي». وتحولت القضية إلى جدال عام بشأن الحريات العامة، وفيما إذا كان لجهة ما فرض وصاية على الحريات العامة، وقالت حركة «امتداد» المعارضة إن «أي طرف لا يمتلك الحق بمصادرة حقوق كفلها الدستور». ويتخوف ناشطون عراقيون من أن يكون إجبار الشركة العراقية على إلغاء حفلاتها مناسبة لتخويف الآخرين من تنظيم أنشطة فنية مماثلة. ولم تتدخل السلطات العراقية في الواقعة، سوى أن وزارة الثقافة العراقية تحاشت في بيانها الخوض في الجدل المطروح بشأن «الوصاية على الأنشطة العامة التي ينظمها القطاع الخاص»، لكنها اكتفت بأنها «تدعم فقط الأنشطة ذات القيمة الفنية الرفيعة»، وأن «العروض الفنية الأخرى تنظمها الشركات الخاصة، ولا تمولها الوزارة». لكن التدخل الأبرز، جاء من جهة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي ظهر في كلمة متلفزة وهو يصب غضبه على الحفلات التي أقيمت في بغداد، وقال إن «تدافع الشباب العراقيين بالآلاف على حفل ماجن يعد أمراً مخيفاً»، وزاد، «لا يمكن للأمة أن تسكت (…) هذه ليست مسؤولية الحكمة، بل نحن، الحركيين والعلماء»، في إشارة إلى أنصار التيار الإسلامي. وقال رجل الدين أوس الخفاجي، إن «الحركات الإسلامية خسرت في معركتها ضد الحفلات الغنائية، لأن عليها الاحتجاج على الفساد والمخدرات، وليس محمد رمضان».

وينشط الرأي العام المحلي بتفسيرات متعددة عن سبب حماسة القوى الدينية ضد الأنشطة العامة هذه الأيام، رجح طيف منها محاولة تلك الجهات صناعة استقطاب اجتماعي جديد في لحظة سياسية مأزومة بفعل نتائج الانتخابات، لكن آخرين عبروا عن مخاوف جدية من استمرار تأويل الحريات في الدستور العراقي. ويقول النائب المستقبل سجاد سالم، إن «الدستور العراقي يحقق التوازن بين الحريات العامة والخصوصيات الدينية، وما حدث أخيراً يمثل محاولة لفرض سطوة دينية على المجتمع».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ

الأب سيمون عساف/21 كانون الأول/2021

أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ"

 «اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّمؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!.«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!    

 — متى 7: 13-23 

  «وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.    

 — متى 25: 31-34

  ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي. حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلًا: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».    

 —متى 25: 34-46

و‌إنجيل لوقا حين يسألُ أحدهم يسوع عمن يخلص في اليوم الأخير؟ ويرد ذلك وفق:  فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ: «اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ مِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! افْتَحْ لَنَا. يُجِيبُ، وَيَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ! حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا! فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ! هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَمِنَ الْمَغَارِبِ وَمِنَ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَيَتَّكِئُونَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ».     

—لوقا 13: 23-30

العقيدة المسيحية تتبع أيضاً كتابات العهد القديم للكتاب المقدس الواردة في سفر دانيال و‌إشعياء.

كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ.    

— دانيال 7: 9-10

والإشارات الأكبر ليوم القيامة توجد في رؤيا يوحنا من العهد الجديد ومنها:

ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.

 

التقى ميقاتي بوفد أميركي واتصل بالفرنسيين.. فسقطت الصفقة

منير الربيع/المدن/21 كانون الأول/2021

تحول لبنان إلى سجن كبير بزنزانات كثيرة. السجانون كثر في الداخل ومن الخارج. لديهم مفاتيح كثيرة: تارة يأخذونك إلى زنزانة الدستور، وطوراً إلى زنزانة الميثاقية والتمثيل، وهناك زنزانة الصفقات والتسويات. وفي الخارج ثمة من لديه مفتاح السجن الكبير: العقوبات الكفيلة وحدها بدفع كثيرين إلى دخول أي زنزانة تفتح أمامهم. وما جرى في الأيام القليلة الماضية أكبر دليل على أن اللبنانيين أصبحوا في السجن الكبير، بغض النظر عن مسار الصفقة التي جرى الحديث عنها ومصيرها. فبكلا الحالتين هم تائهون بين الزنازين في السجن الكبير.

باسيل في لحظاته الأخيرة 

في الأيام القليلة الماضية، وعلى مسافة أيام من انتهاء مهلة المجلس الدستوري للبت بالطعن المقدم من قبل نواب تكتل لبنان القوي، تجددت الحركة السياسية الساعية إلى إبرام صفقة تعيد إحياء عمل مجلس الوزراء، مقابل حصر تحقيقات القاضي طارق البيطار مع الموظفين، فيما يتولى المجلس النيابي التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب. وتوسعت آفاق الصفقة لتشمل الإطاحة برئيس مجلس القضاء الأعلى، مدعي عام التمييز، رئيس هيئة التفتيش القضائية، المدعي العام المالي، ومدعي عام جبل لبنان. في الأساس لم يكن هذا الطرح واقعياً، أو يمكن للعقل أن يستوعبه. أي الإقدام على مثل هذه الخطوة على مرأى من المجتمع الدولي وضغوطه. وكانت بنود التسوية سابقاً تنحصر بنقاط بثلاث: فصل التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء عن القاضي طارق البيطار، مقابل قبول الطعن بقانون الانتخاب، وإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء. وحصل تطور ما أدى إلى إدخال شروط جديدة على التسوية. وثمة من يتهم رئيس التيار العوني بالسعي إلى إجراء تغييرات شاملة في المواقع الأساسية في الدولة: قضائياً، تنحية سهيل عبود الذي يتهمه التيار العوني بأنه طامح إلى رئاسة الجمهورية. وإجراء تغييرات قضائية شاملة، وتعيينات أمنية، وتعيينات في مواقع أساسية في الدولة. وثمة من يتهم باسيل بأنه يسعى مع ميقاتي لإقرار تعيينات تطال 62 موقعاً مسيحياً، ليكون شاغلوها جميعاً محسوبين عليه.

في المقابل، تقول مصادر متابعة إن باسيل عادة ما يعلي سقف شروطه كثيراً سعياً إلى تحصيل المناسب. هو بالتأكيد لا يريد للمغتربين اللبنانيين أن يصوتوا لـ128 نائباً. فحوالى 80 ألف مسيحي مسجلين في الخارج، لن تكون غالبيتهم مؤيدة له، ولهم قدرة تغييرية في الانتخابات، وهم قادرون على التحكم بـ8 حواصل أو أكثر. أي ثمانية نواب. ثمة موانع كثيرة دفعت باسيل إلى عدم القبول بالتسوية المطروحة: ارتدادها عليه سلباً في الشارع المسيحي، خصوصاً في حال شارك تكتله بجلسة نيابية تؤمن النصاب لتنحية البيطار عن التحقيقات مع الرؤساء والوزراء. وساعتئذ يتخذ بيطار قراره بالاستقالة.

توتر ميقاتي- برّي

ووسط الحديث عن معطيات الصفقة، برزت رسائل دولية واضحة حذرت الحكومة من الإقدام على مثل هذه الخطوة، واستعيد التلويح بسلاح العقوبات. وهذا ما دفع ميقاتي إلى الإعلان عن رفضه الصفقة، فظهر التوتر بينه وبين ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. وحاول برّي وضع ميقاتي في أجواء التقدم الذي تم إحرازه في سبيل إبرام الصفقة، فقال ميقاتي إنه غير قادر على تحمّل ذلك. تجنباً لإحراج التيار العوني في المجلس النيابي، تم اقتراح فكرة الدعوة إلى جلسة حكومية تتخذ قراراً بتنحية البيطار عن التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء. لكن ميقاتي رفض ذلك. وهذا ما أدى إلى خلافه مع برّي. ومساء الإثنين التقى ميقاتي بوفد من السفارة الأميركية، وتواصل مع الفرنسيين وأبلغهم أنه لن يتنازل عن موقفه. وسقطت بنود الصفقة، وخرج المجلس الدستوري بلا قرار بخصوص الطعن. وهذا يعني أن الانتخابات يفترض أن تحصل في شهر أيار، ويصوت المغتربون فيها لـ128 نائباً. لكن ليس من عادة عون وباسيل الاستسلام. ولا بد من انتظار فصول جديدة من المعارك السياسية.

 

الرياض كما تعرّفتُ إليها (1)

فارس خشان/النهار العربي/21 كانون الأول/2021

 عندما غادرت الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، بعد إقامة فيها استمرت شهراً كاملاً، لم أكن أفكّر في الكتابة عن هذه الزيارة العائلية - السياحية.

لم أفكّر في الكتابة لأنّني اعتبرتُ أنّ ما اختبرته، خلال هذا الشهر، كان جديداً، بالنسبة لي، ولكنّه قد يكون "عادياً"، بالنسبة للآخرين، ولكنّني تفاجأتُ بنوعية الأسئلة التي تلقيتها من أهلي وأصدقائي ومعارفي، عمّا رأيتُ واختبرت وشعرت. 

وراح بعض هؤلاء، وهم من أهل مهنة الصحافة والكتابة، يحثّني على أن أدوّن ما رأيتُ في الرياض وأنشره.

بعد تردّد لأيّام، ها أنا أفعل.

خلال إقامتي في الرياض، لم يسعفني الحظ في لقاء أيّ سياسي سعودي. جمعتني الظروف بعدد من العاملين في الحقل الصحافي، أذكر منهم رئيس تحرير صحيفة "الرياض" المكلّف هاني فريد وفا، الذي كان مميّزاً، بكل ما للكلمة من معنى، إذ خصّص لي وقتاً غالياً، خصّصه ليشرح لي كل ما كان يلتبس عليّ، كما التقيتُ بشخصيات عاملة في الحقل الدبلوماسي، ساعدتني على أن أرى بعيون "غربية" هذه العاصمة الشرقية، ولم تبخل عليّ إقامتي في الاجتماع بمواطنين سعوديين، من مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة طبعاً الى عدد وافر من أبناء الجالية اللبنانية العاملين في العاصمة السعودية، سواء كانوا عمّالاً أو مستثمرين أو موظفين كباراً في حقول عدّة.

أمضيتُ معظم وقتي في التنقل من مكان الى آخر، برفقة علامات الاستفهام، وأحياناً، بمعية علامات التعجّب. لقد تعرّفتُ على كثير من معالم الرياض السياحية والتجارية والإنمائية والاجتماعية.

بيروت حاضرة، بقوة، في الرياض كما هو حضور غيرها من عواصم العالم الأوّل. مطاعم لبنان الأبرز تجاور أبرز مطاعم اليابان وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك حال قيادات الشركات الناجحة، سعودية كانت أو أجنبية.

هواجس اللبنانيين مختلفة عن هواجس زملائهم من الجنسيات الأخرى. اللبنانيون، على الرغم من التطمينات الرسمية السعودية، يخشون أن تصيبهم، في ليلة ليلاء، تلك الأزمة التي عصفت ببلادهم ولا تزال، وأدّت الى تدهور نظرة القيادة السعودية الى قياداتهم السياسية. زملاؤهم من الجنسيات الأخرى، لا يعتريهم هذا الهم، فجلّ ما يشغل بالهم أن ينجحوا في أداء الوظائف التي انتقلوا الى الرياض من أجلها. الأميركيون والفرنسيون، مثلاً، لا يشغلهم أيّ هم سياسي عن همومهم المهنية. يعرفون أنّ قياداتهم تضع مصالحهم في قائمة أولوياتها، وهذا ما تأكدت منه، خلال شهر إقامتي، فالمسؤولون الأميركيون لا يتوقفون عن الكلام عن مصالح السبعين ألف أميركي الذين يعملون في المملكة العربية السعودية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اصطحب طموحات الفرنسيين المقيمين في المملكة معه الى جدة، حيث عقد اجتماعات وصفها بالناجحة جداً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ولكنّ اللبناني "مفطور" على التعايش مع القلق والهموم، ولهذا، فهو يعمل بلا هوادة، وقد ضاعف جهده، حتى تغطي النوعية التي يقدّمها كل السيئات السياسية التي يمكن أن تصيبه.

 جميع السعوديين الذين التقيت بهم، إلى أيّ طبقة أو فئة انتموا، يحبّون الشعب اللبناني ويستلذون مطبخه ويحترمون جهده ويقدّرون ذكاءه. لا يحمّل هؤلاء اللبنانيين العاملين لديهم وزر السياسة اللبنانية التي يستاؤون منها. ثمّة استفسار يتردّد على لسان غالبية هؤلاء السعوديين منطلقه الذهول: كيف يعقل لشعب يتمتع بالمواصفات الإيجابية التي يتمتّع بها اللبنانيون أن يسمح بتسليم بلاده الى هذه النوعية من الحكّام؟

قليل من الشرح عن ظروف لبنان وتأثيرات الخارج عليه، منذ عقود طويلة، لا يُلغي الذهول السعودي ولكنّه يُخفّف من حدّته، إذ إنّ لبنان، منذ أمد طويل، لم يتمكّن من أن يحكم نفسه بنفسه، بل طالما جعلته الظروف محكوماً من غير اللبنانيين.

ومنذ سنتين، وعلى الرغم من القيود الصارمة التي فرضتها جائحة "كوفيد- 19"، ارتفع عدد اللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية عموماً والرياض خصوصاً، حتى بتّ، في بعض الأحيان وبعض الأماكن، تحسب نفسك في لبنان، لكثرة اللبنانيين الذين تصادفهم.

في أبرز محطات "موسم الرياض" الذي يحوّل ليالي العاصمة السعودية الى احتفال دائم، وتحديداً في "بوليفار الرياض"، تعتقد، لوهلة، أنّك في وسط بيروت، في زمن عزّه: المطاعم والمقاهي و"علب الليل" الراقية التي كنت تأكل فيها وتدخّن النرجيلة وتطرب وتتمتّع، تتربّع هناك.

هذا المشهد الذي ترعاه "هيئة الترفيه" التي يترأّسها المميّز تركي آل الشيخ، إذا ما أُضيف إلى كثير من المشاهد الأخرى، لا يتركك تتفاعل كثيراً مع النظريات التي طالما سمعتها عن ابتعاد المملكة العربية السعودية عن لبنان، كالقول، مثلاً، إنّ الجيل السعودي الشاب لا يعنيه لبنان خلافاً لما كان عليه الجيل السعودي السابق. هذا المشهد يجعلك تشك بصوابية هذه "النظرية"، فلبنان يستقطب، بقوة، الجيل السعودي الشاب، وهو لا يمكن أن يخرجه من قائمة عواطفه، بدليل أنّك، في بعض الأحيان، تحتاج الى ساعات، لتجد طاولة متوافرة، في كل مكان ترتفع عليه راية من رايات لبنان أو اسم من أسماء لبنان.

إنّ المشاهد الكثيرة في الرياض، تظهر لك أنّ الطبقة السياسية اللبنانية تحاول أن ترمي كثيراً من التبريرات حتى تُخفّف عنها وطأة الدفع بالعلاقات السعودية - اللبنانية الى مستويات سيئة.

من الواضح أنّ هذه الطبقة الحاكمة، عجزت عن حماية العلاقات اللبنانية - السعودية كنتيجة لفشلها في حماية اللبنانيين في بلادهم، بحيث حوّلتهم الى وقود لأجندة حربية لا ناقة لهم بها ولا جمل.

وحده دويّ تشظي ذاك الصاورخ البالستي الذي يرسله حوثيو اليمن في فضاء الرياض يجعلك تفهم أكثر الصلابة السعودية في التعاطي مع لبنان الذي، بدل أن يكون متأهباً للدفاع عن عاصمة عربية طالما كانت مصدر خير لبلاد الأرز، تجد فيه من يصطف الى جانب من يُحاول إرسال شبح الموت الى عاصفة قرّرت أن ترفع عالياً لواء الحياة. لم يسبق أن تعرّفت على الرياض، ولكن جميع من فيها يجزمون أنّها عاصمة تجدّد شبابها، تنطلق الى آفاق جديدة، ولا تواكب التطوّر فحسب بل تعانقه أيضاً.

كيفما اتّجهت تجد ورشة ضخمة: التجمّعات السياحية مثل "يو ووك" و"ذا زون" و"التحلية"، والأحياء العصرية مثل "مركز الملك عبد الله المالي" و"المدينة الرقمية"، والمناطق المميّزة مثل "حي السفارات".

هذه العاصمة، وفق الميزانيات المخصصة والمشاريع الموافق عليها، تختلف عمّا كانت عليه قبل سنتين، وهي ستكون مختلفة أكثر بحلول عام 2024، وثمّة من يضرب لك موعداً مع الذهول في عام 2030، وهو الموعد الذي ضربته خطة الأمير محمد بن سلمان الشهيرة لمملكة يمكنها أن تعيش من دون مردود ثروتها النفطية. حالياً هي مدينة ضخمة بواحات غنّاءة كثيرة. قريباً، ستحوّل نفسها الى واحة ضخمة: تطوير الأحياء على اختلافها قيد العمل أو التخطيط. شبكة الميترو دخلت في مرحلتها التجريبية. شبكة الباصات المكمّلة لشبكة الميترو بدأت تدخل، رويداً رويداً، الى اليوميات.

حداثة الرياض لن تكون على حساب أصالتها التاريخية: زيارة واحدة لحصنها كما للدرعية، ونظرة واحدة الى نخيل عرقة تؤكّد لك ذلك.

(في الحلقة المقبلة: ماذا تغيّر في يوميات أهل الرياض؟)

 

أعداء الجيّد

مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي/21 كانون الأول/2021

لم يخلُ تدخّل فرنسا في لبنان من الأخطاء، لكن رفضها اتّباع نهج متشدّد تجاه لبنان هو نعمة.

خلال فترة العام والنصف الماضية، تدخّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة للتأثير في النتائج السياسية في لبنان. فقد فعل ذلك عقب انفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020، ثم في إطار عملية تشكيل الحكومة في وقت سابق من هذا العام، ومجدّدًا في الآونة الأخيرة حين عمل على إقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بضرورة إعادة تفعيل تعاون المملكة مع لبنان.

خلال هذه الجهود، تعرّض ماكرون لانتقادات حادة ممّن يمكن تسميتهم بالـ"متشدّدين"، الذين تبنّوا موقفًا قاسيًا حيال كل الشؤون اللبنانية. وفي الداخل اللبناني، لام بعض الأشخاص الرئيس الفرنسي لأنه تعامل مع حزب الله وعمل ضمن المنظومة الفاسدة. وفي خارج البلاد أيضًا، تعرّض ماكرون لموجة إدانة مماثلة، ولا سيما في أوساط الدوائر المحافِظة في الولايات المتحدة، تحديدًا لأن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة التي أبقت قنوات الحوار مفتوحة مع حزب الله.

صحيحٌ أن ماكرون أخطأ العام الماضي حين ظن أن النخبة السياسية اللبنانية ستدعم مبادرته الداعية إلى إجراء إصلاحات اقتصادية وتشكيل حكومة تسعى إلى تنفيذ ذلك. لكن هذا الأمر لا يجب أن يلهينا عن واقع أن لبنان محظوظ بأنه لا يزال يحظى ببعض الاهتمام الفرنسي، لأن لا أحد إطلاقًا يعتبر البلاد أولويةً في الوقت الراهن. إن الاهتمام الفرنسي ضروري إذًا في وقتٍ يرزح اللبنانيون تحت وطأة أزمة مالية واقتصادية تاريخية، بحسب تقديرات البنك الدولي.

الأمر المفاجئ في لغة المتشدّدين أنه أُحادي البعد للغاية، ومجرّد من أي تفكير استراتيجي، أو اعتراف بأن كل ما تفعله طروحاتهم هو تعزيز مصالح حزب الله وإيران. النبأ السار الوحيد أن وجهات نظرهم لم ترسم بعد معالم السياسات العامة. لكن هذا الواقع يمكن أن يتغير سريعًا، ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث يمارس هؤلاء المتشدّدون تأثيرًا كبيرًا على الجناح المحافِظ من الحزب الجمهوري، ودائمًا ما يكرّرون اللازمة نفسها: فلنضرب بقوة الآن، ونقلق بشأن العواقب لاحقًا.

والحجة الأساسية التي يسوقها هؤلاء مفادها: هناك الدولة اللبنانية وهناك حزب الله؛ والدولة اللبنانية خاضعة لسيطرة حزب الله؛ وبالتالي، إن تقديم أي مساعدات للدولة اللبنانية لن يؤدي سوى إلى تعزيز قوة الحزب. وقد استخدموا هذه الحجة للمطالبة بوقف المساعدات المالية للجيش اللبناني ولرفض أي دعم أميركي لخطة إنقاذ يعدّها صندوق النقد الدولي من أجل لبنان. وقد وردت هذه التوصيات، على سبيل المثال، في تقرير صدر في حزيران/يونيو 2020 عن اللجنة الجمهورية للدراسات في الكونغرس الأميركي، وهي مجموعة مؤلّفة من أعضاء محافِظين في مجلس النواب الأميركي. يبدو من المؤكّد تقريبًا أن القسم الذي خصّصه التقرير للبنان صاغه أعضاء في مراكز أبحاث يمينية الهوى، وشكّل تكرارًا للخطاب الذي يتبنّاه أصحاب المواقف المتشدّدة حيال لبنان.

لكن هل هذه الحجة صحيحة؟ مع أن حزب الله يمارس تأثيرًا كبيرًا على الشؤون الوطنية في لبنان وعلى الدولة اللبنانية، فإنه يواجه أيضًا بانتظام معارضة مذهبية ويصطدم بالمصالح المؤسساتية، ما يسهم في إضعاف هذا الطرح. ثمة مثلان حديثان يظهران ذلك. الأول هو فشل المحاولات التي بذلها حزب الله لأشهر عدة في وقف تحقيق القاضي طارق بيطار بشأن انفجار مرفأ بيروت. والسبب هو أن المسيحيين، ومن ضمنهم عائلات الكثير من الضحايا، كانوا سيستنكرون ذلك، نظرًا إلى أن معظم القتلى والجرحى كانوا من الطائفة المسيحية. في غضون ذلك، قاوم القضاة محاولات عرقلة تحقيق بيطار من داخل الجسم القضائي، ما شكّل لحظة نادرة نجح فيها القضاء في صدّ التدخلات السياسية.

أما المثل الثاني فهو ما حدث في عين الرمانة في شهر تشرين الأول/أكتوبر. فقد أدّت المظاهرات التي أقامها مناصرو حزب الله وحركة أمل احتجاجًا على تحقيق بيطار إلى اشتباكات مسلّحة في هذا الحي الذي تقطنه غالبية مسيحية، بعد أن دخله بعض الشبان المناصرين للحزبَين هاتفين "شيعة! شيعة!". وقُتل شاب على الأقل على أيدي أحد السكان. لكن، سُرعان ما نزل إلى الشوارع أعضاء مسلّحون في حزب الله وحركة أمل، وتم إطلاق النار عليهم. ومع أن اللائمة أُنحيت في البداية على أعضاء في القوات اللبنانية بأنهم الذين أطلقوا النار، تبيّن لاحقًا أن الجيش هو الذي تدخّل للحؤول دون حدوث اشتباكات طائفية، وفقًا لمصادر مقرّبة من المؤسسة العسكرية. وقد تجاوز حزب الله وحركة أمل في تلك الحادثة خطَّين أحمرَين: أولًا من خلال دخولهم بشكل مخيف إلى حي مسيحي، وثانيًا من خلال تجوّلهم في محيط عين الرمانة مدجّجين بالسلاح. ذُكر أن الجيش توصّل في الليلة التي سبقت تلك الأحداث إلى اتفاق مع حزب الله وأمل بتجنّب هذه الاستفزازات، ويُعتقد أن هذا هو السبب الذي دفعهما إلى لجم رد فعلهما.

كيف يمكن تفسير التحقيق الذي يقوده القاضي بيطار واستجابة الجيش في عين الرمانة ضمن الإطار الصارم الذي يتبنّاه المتشدّدون تجاه لبنان؟ ببساطة، لا يمكن ذلك، لأن الحدثَين يكشفان عن سلوك لا يتناسب مع التصنيفات التي يفضّلها أولئك الذين يصرّون على رؤية لبنان إما بالأبيض أو الأسود. أما الفرنسيون، وهذا أمرٌ يُحسَب لماكرون، فيميلون إلى التفكير بطريقة رمادية، علمًا أن هذا اللون هو السائد في لبنان الغارق في التناقضات.

لكن اللون الرمادي لا يستهوي حزب الله، الذي تبنّى على نحو متزايد لهجة حادة في مواجهة أي معارضة لمشروعه من أجل لبنان. وتعكس مبادرات كتلك التي طرحها الفرنسيون، فضلًا عن المساعدات الأميركية المتواصلة للجيش اللبناني، مقاربة منطقية أكثر تجاه المشكلة اللبنانية، تستند إلى الاعتقاد بأن على القوى الخارجية التعويل على التغيُّرات التدريجية، نظرًا إلى استحالة إجراء تحوّلات جذرية. وفيما يطالب البعض بإنهاء "الاحتلال الإيراني" للبنان، وهي رغبة محقة، إلا أن إيران مترسخة للغاية في طائفة لبنانية كبرى، لذا لا يمكن لمثل هذه الشعارات أن تحقّق إنجازًا يُذكر.

اليوم، يجب أن تعطي الدول المعارِضة لمحاولات إيران زعزعة استقرار الدول العربية الأولوية للحفاظ على المكوّنات الخارجة عن سيطرة حلفاء طهران في لبنان وتعزيزها. ويجب أن تركّز أيضًا على تشجيع الدول العربية التي سحبت يدها من لبنان على بناء قواعد لها في البلاد كي تحدّ من تأثير حزب الله. وهذا ما حاول ماكرون إقناع السعودية به، وهو محق في ذلك. في الوقت نفسه، إذا قرّرت الحكومات العربية الانخراط في البلاد، ستُرغِم إيران على أخذ مصالح تلك الدول في الحسبان وقبول أن لبنان ليس شأنًا إيرانيًا حصرًا.

قد ينفر اللبنانيون المتمسّكون بسيادة لبنان من هذه المقترحات، خوفًا من أن تهيمن جهات خارجية على البلاد. لكنهم، على غرار المتشدّدين، عليهم ألّا يجعلوا من المثالية عدوًا لما هو جيد. واليوم، باتت السيادة اللبنانية محض سراب. إذًا، طالما يتعذّر على دعاة السيادة تحقيق النتائج التي يرغبون فيها، عليهم السعي إلى أهداف يمكن تحقيقها. في الختام، يجدر باللبنانيين في المعسكر المتشدّد التخلّي عن هذا النوع المزعج من النقاء الإيديولوجي الذي جعلهم غير مبالين بالمعاناة داخل بلادهم. فمن خلال المطالبة باتخاذ إجراءات مشدّدة سياسيًا واقتصاديًا، وبتصميم متعنّت، يبدون غافلين عن مصير ملايين الأشخاص الذين وقعوا في براثن الفقر. لقد قدّمت فرنسا وغيرها من الأطراف مساعدات إنسانية – وقد زار بيير دوكين، مبعوث الرئيس الفرنسي لتنسيق الدعم الدولي للبنان، بيروت مؤخرًا - على افتراض أن تفكّك البلاد سيُطلق موجة من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لكنه، وبالقدر نفسه من الأهمية، سيسمح أيضًا لإيران بإحكام قبضتها على لبنان.

ماكرون إذًا في مرمى أصحاب المواقف المتشدّدة حيال لبنان تحديدًا لأنه يرفض مجاراتهم في خططهم الانتحارية. فعلى عكسهم، هو يعارض وجهة النظر القائلة إن تدمير لبنان بواسطة الضغوط الخارجية سيؤدي بشكل أو بآخر إلى إضعاف حزب الله وإيران؛ وهو لا يعتقد أن تجريد لبنان من التأثير الإيراني هو هدف واقعي، وأن عليه رفض التحدث إلى المسؤولين الإيرانيين بشأن البلاد. ولا يقبل ماكرون كذلك بسيطرة حزب الله على جميع مفاصل الدولة اللبنانية ومؤسساتها، لذا هو يبحث عن فرص لإضعاف نفوذ الحزب؛ وهو لا يعتبر أن لبنان، في ظل تخلّي الدول العربية عنه، سيكون قادرًا على الحدّ من أنشطة إيران وحزب الله.

ما سبق وتقدّم هو عبارة عن خلاصات منطقية تمامًا، وحقيقة أن المتشدّدين يرفضونها تُظهر مدى انقطاعهم عن الواقع اللبناني. صحيحٌ أن المقاربة الفرنسية لم تكن مثالية، لكنها منطقية ويمكن الدفاع عنها. ويتعيّن على اللبنانيين أن يرحبّوا بواقع أنه لا يزال هناك طرف على الساحة الدولية مهتم في الحفاظ على بلادهم، وأكثر منهم أحيانًا.

 

غوتيريس في حديقة الذئاب

طوني عيسى/الجمهورية/21 كانون الأول/2021

ليس غوتيريس أقوى من هوكشتاين الذي فشل حتى اليوم في فرض تسوية في الناقورة، ولا هو أقوى من ماكرون الذي فشل دائماً في فرض الإصلاح، ولا عنده الأوراق التي يملكها السعوديون، وقد فشلوا في الحدّ من نفوذ «حزب الله» في القرار والتمدّد إقليمياً. ومع ذلك، جاء غوتيريس إلى بيروت، حاملاً إلى الطبقة السياسية إيّاها، الملفات إيّاها، والمطالب إيّاها. فهل منطقيّ أن يَتوقّع نتائج مختلفة؟ في الوقت الضائع، وانتظاراً لما يمكن أن ينتج عن المفاوضات الإيرانية - الأميركية في فيينا، تحرَّك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في اتجاه لبنان، بهدف واحد: عدم السماح بسقوط هذا البلد في الفوضى، فيتحوَّل بؤرة تزعزع الاستقرار في حوض المتوسط وأوروبا. يتحرك غوتيريس عاجلاً، بعدما وصل لبنان إلى مستوى انهيار يهدِّد بتجاوز كل الحدود، مع وصول الدولار إلى حافة الـ30 ألف ليرة، وتَعطّل الإدارات والمؤسسات والأجهزة الأساسية، وبلوغ غالبية الشعب اللبناني حافة الفقر، وانزلاق بعض الشرائح إلى الجوع الفعلي، فيما جائحة «كورونا» تتوثّب لموجة جديدة تُنهك القطاع الاستشفائي المتلاشي. فما يُقلق غوتيريس هو أن يدفع هذا الواقع بعشرات الآلاف من النازحين السوريين أو الفلسطينيين، أو الفئات اللبنانية الأشدّ فقراً، إلى ركوب البواخر كمهاجرين نحو شواطئ أوروبا، حيث تتخبط الحكومات في التعاطي مع هذه الأزمة.

ويزيد المخاوف ما ظهر أخيراً من تقارير عن احتمال تغلغل الخلايا الإرهابية في أوساط البيئات الفقيرة، مستفيدة من حال الضياع والنقمة، بحيث يتم استخدام لبنان منصة للإرهاب نحو العالم.

عند هذه الحدود، يبدو دور غوتيريس حيوياً، وهو الأوروبي (من البرتغال)، والأكثر خبرة في شؤون النازحين السوريين، إذ واكب انفجار مشكلتهم عام 2011، خلال وجوده على رأس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بين 2005 و2015. كما أنه يعرف جيداً خصائص وجود 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان. يحاول غوتيريس، وبتغطية أوروبية خصوصاً، تشجيع قوى السلطة في لبنان على التعاون لمنع الوصول إلى هذه الفوضى. ولتحقيق هذا الهدف، هو يريد منها تسهيل الحلول في 3 محطات يتوجب على لبنان أن ينخرط فيها، في الشهرين الأولين من السنة المقبلة:

- إنجاز اتفاق مع صندوق النقد الدولي وفق خطة إنقاذ تحدُّ من وطأة الاختناق الاجتماعي.

- تحريك عمل الحكومة والمؤسسات والأجهزة.

- إبرام اتفاق على مخزونات الغاز بين لبنان وإسرائيل.

وبعد ذلك، يتم إجراء انتخابات نيابية تفرز سلطة جديدة.

والأمم المتحدة منخرطة عضوياً في 3 ملفات ساخنة في لبنان على الأقل، هي: ملف النازحين عبر المفوضية العليا، وملف صندوق النقد التابع أيضاً للأمم المتحدة، وملف مفاوضات الناقورة التي ترعاها «اليونيفيل». كما يمكن للمنظمة الدولية أن تضطلع بدور في رعاية العملية الانتخابية المنتظرة في الربيع.

ولكن، هل يمتلك غوتيريس فعلاً حظوظ النجاح؟ في تقدير بعض المطلعين أنّ غالبية أركان السلطة الذين يصفّقون اليوم له إنما يفعلون ذلك بنيّة خبيثة، كما فعلوا مع ماكرون ويفعلون مع دوكان والوسطاء والموفدين الآخرين. ففي الواقع، جاءت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لتعيد الاعتبار إليهم، بعدما احترقت أوراقهم أمام الأميركيين والأوروبيين والعرب، وانكشف انخراطهم في الفساد ورفضهم المطلق لمتطلبات الإصلاح. ولذلك، تعمدت القوى الدولية والعربية الاتصال بالجيش ودعمه وحده، وإرسال المساعدات إلى المجتمع المدني مباشرة. واليوم، يعتبر هؤلاء أنّ زيارة غوتيريس فرصتهم الثمينة لكي يعوّموا أنفسهم، وعلى أعلى المستويات الدولية. وستقوم قوى السلطة بالمناورة واستيعاب المكاسب الآنية من هذه الزيارة، لكنها ليست مضطرة إلى التجاوب مع مطالب غوتيريس. فالرجل ليس له وزن حقيقي، بل موقع معنوي، كالفاتيكان إلى حدّ بعيد. وأما القوة فهي للنافذين إقليمياً ودولياً. وبالتأكيد، لن يُقدِّم الطرف الأقوى داخلياً، «حزب الله»، أي تنازل، ولن يفرج عن أي تسوية في أي ملف، ما لم يكن ذلك جزءاً من تسوية كبرى تنخرط فيها إيران. وهذا الأمر يبقى رهن النتائج التي يمكن أن تفرزها مفاوضات فيينا. وانطلاقاً من هذا الواقع، ثمة من يعتقد أنّ غوتيريس، بزيارته للبنان ولقاءاته أركان المنظومة السياسية، إنما يدخل إلى حديقة الذئاب. وقد ينجو هو نفسه موقتاً إذا رمى لكل ذئبٍ ما يشتهيه. ولكن، في النهاية، هو سينفق كل ما لديه. وحينذاك، سيضطر إلى المغادرة سريعاً، لئلا يصبح هو الفريسة.

 

الوقت الضائع بين المكابرة الإيرانية والأولويات الأميركية

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/21 كانون الأول/2021

قلما يخلو يوم من خبر عن تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل. ففي حين صدر تحذير إسرائيلي يحذِّر من "إجراءات أخرى في حال فشل الدبلوماسية في وقف التطور السريع في برنامج طهران النووي"، رد القائد العسكري في "الحرس الثوري" الإيراني غلام علي رشيد بأن "قوات بلاده المسلحة سترد فورا وبهجوم ساحق ماحق على إي إعتداء إسرائيلي، وذلك بإستهداف "جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء". ولكن، في حين تنفِّذ إسرائيل تهديداتها بالتقسيط المريح، ومن دون مشقة خوض حرب مباشرة مكلفة، تكتفي إيران باللعب في الوقت الضائع وبالدول الضائعة المجهولة المصير.

ولكن في المحصلة لا شيء يغيِّر موازين القوى، لا الضربات الإسرائيلية النوعية المركزة على مستودعات الأسلحة الإيرانية في سوريا، أو حتى تلك التي وصلت إلى العمق الإيراني، ولا إستعراض القوة غير الفعالة من الجهة الإيرانية التي تسارع إلى التعتيم الإعلامي على الضربات بغية إخفاء الحجم الفعلي للخسائر البشرية والمادية، لتكتفي بالتصريحات النارية الفارغة المضمون. لعل مرحلة تحديد الأحجام والأدوار للقوى التي تتجاذب السيطرة على المنطقة لم يحن أوانها. ذلك أن الولايات المتحدة التي تتحكم بالقرارات الدولية وتسمح للقوى الإقليمية باللعب في حدود ما يخدم مصلحتها، لديها إنشغالات كثيرة في الإقليم، ولديها وكلاء يتابعون الملفات الساخنة من ليبيا إلى السودان إلى سورية، فالعراق فاليمن فأثيوبيا..وغيرها وغيرها، وذلك بالقدر الذي يهمها. الأولويات الأميركية ليست عندنا. واللعبة الكبرى التي لا تحتمل الوقت الضائع، مسرحها أوروبا الشرقية والدور الروسي الآخذ في التحدي والتمدد، ناهيك عن الهم الصيني الذي يحتل الصدارة بتعقيداته وتشعباته. من هنا، يبدو الكلام الرسمي الأميركي عن تأكيد "التزام الولايات المتحدة القوي والمؤكد" بالأمن في الشرق الأوسط، عملة لا سوق صرف لها، حتى لحظتنا الراهنة، إذا ما تابعنا مجريات الحروب الصغيرة والكبيرة التي تعيشها المنطقة، والتي من شأنها تهديد الإنجازات النوعية، وتحديدا الخليجية التي تتحدى إرتدادات هذه الحروب المحيطة بها، على أمل أن تتحدد صيغ التوازنات المقبلة التي ترسم لهذه المنطقة.

بالتالي، تساهم إنشغالات القوى العظمى بإبقاء الملف النووي الإيراني ومعه تبعاته على دول المنطقة، ما دون المرتبة الأولى.

ولا ضير في أن يتحكم الإنتظار بقواعد اللعبة بين إيران و"الشياطين" التي تفتعل مواجهتها لتضخِّم حجمها وتستل من هذه المواجهة صيغة قوة تترجمها بحروب مدمرة تقودها أذرعها في دول هشة، لتسجيل النقاط وبسط النفوذ وإبتزاز من تفاوضه.

وفي الإنتظار تتناقض عبارة "بناءة وإيجابية" على الخطاب الإيراني في توصيف مفاوضات فيينا، من جهة، مقابل عبارة أميركية بأن "لا وقت لدى إيران التي لم تنخرط بعد في مفاوضات جدية"، وخيبة أوروبية "لتعليق المفاوضات من الجانب الإيراني بغية المزيد من المشاورات في طهران"، من جهة أخرى.

ففي حين تلعب إيران في الوقت الضائع، يترقب الخارج مآل المفاوضات ونتائجها ليبني على الشيء مقتضاه وفق مصالح كل طرف، سواء في الإقليم الباحثة دوله عن الاستقرار والأمان، أو لجهة التعاون الاقتصادي المرتقب، وتحديدا الأوروبي الباحث عن صفقات جديدة وأسواق جديدة.

بالتالي فإن التطمينات بأن جولة المفوضات الأخيرة كانت "بناءة وإيجابية" إنما هي للداخل الذي يفتقد الماء والقوت، ويعاني من مؤشرات التضخم التي شهدت زيادة أعلى من السنوات الماضية.

وبحسب آخر تقرير للخزانة العامة الإيرانية، صدر في منتصف الشهر الإيراني السادس، فقد تم تأمين ثلث ميزانية هذا العام فقط، فيما بلغت حصة عائدات النفط الإيرانية في الميزانية 9٪ فقط، ما سبب عجزاً كبيرا في الموازنة. ولم ولن يثمر شعار "الدبلوماسية الاقتصادية" الذي رفعته حكومة إبراهيم رئيسي، القاضي بتوسيع العلاقات التجارية مع دول الجوار. ذلك أن دول الجوار التي تُعوِّل عليها إيران هي التي تدور في فلكها وتنفذ أجندتها وتدفع الثمن إنهيارا إقتصاديا قاتلا، وتحتاج إلى مساعدات إنسانية من قاعدة الهرم المعيشي إلى قمة هرمه. أما الدول المفيدة لجهة توسيع العلاقات التجارية، فبينها وبين إيران سد منيع بسبب الإعتداءات التي لا تزال تتعرض لها، مباشرة أو بفعل الأنشطة العسكرية للأذرع الإيرانية. هذا من دون إغفال عامل أساسي وهو عدم رفع العقوبات بسبب تعثر المفاوضات النووية. ومع هذا تواصل إيران مراوحتها ومكابرتها، وتحاول الحصول على مزيد من الأوراق في الوقت الضائع، من خلال توليد الأزمات في الدول التي تصادر سيادتها. ومع هذا تواصل الولايات المتحدة سياستها الرمادية وفق أولوياتها، مكتفية بالضربات الإسرائيلية الحالية التي، وإن أوجعت، إلا أنها لا تشكل ردعا فعالا للطموح الإيراني الذي، ومنذ تمكن الثورة الخمينية من الإستيلاء على السلطة، لا يزال يصول ويجول بدماء العرب وبتجويع شعبه، بحثا عن دور أكبر من حجمه في الإقليم.

 

تأثير فرنسا والسعودية على "تعصيب "ميقاتي من بري

سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين/21 كانون الأول/2021

قبل انتهاء نشرات الأخبار التي تناولت مغادرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "معصّب" من عين التينة، إثر خلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى بدأت التسريبات من جانب ميقاتي بأن الاجتماع كان جيدا مع بري ولا إشكال بينهما. لم يكن سبب "زعل" ميقاتي أو "تمثيليته" لأن التسوية تمت بين رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس مجلس النواب الشيعي برعاية حزب الله، وتغييب رئيس الحكومة السني، الذي طالما شدد ميقاتي مع "نادي رؤساء الحكومة السابقين" على احترام موقعه ودوره. فميقاتي، اسوة بزملائه في النادي لا يتحمل الخلاف مع بري نظرا لحجم الرجل ونفوذه الواسع في الدولة على الأصعدة كافة، فكيف بالحري إذا كان أحدهم خائفا، مثل ميقاتي، على مصالحه وسمعته وبري قادر على إثارة ملفاته. لذلك استلحق رئيس الحكومة ذاته بالكلام عن علاقة جيدة مع رئيس المجلس، وهو الأمر الطبيعي الذي يفترض ان يحكم العلاقة بين سائر مسؤولي الدولة لتلبية مصالح المواطن، سيما في هذه المرحلة الصعبة.

وفي موازاة ذلك، إذا كان ميقاتي سعى لإضفاء أجواء إيجابية على الاجتماع مع بري فلأنه لم يسبق لأي مسؤول لبناني أن بادر الأخير بهذه الطريقة طيلة وجوده في عين التينة .

فميقاتي أمام مأزق كبير ينهي حياته السياسية وهو الطامح لأن يكون له دور واسع طالما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سدة الرئاسة ويسعى لحمايته وتأمين علاقات واتصالات له، وإن كانت دون آفاق، على غرار اتصال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان به بعد إلحاح من ماكرون بالتكلم معه عبر هاتفه . إذ في خضم الحراك لعقد الصفقة التي كان الثنائي "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل"، يسعيان من خلالها للإطاحة بكل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، مع تحجيم المحقق العدلي في قضي انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، إذا ما أوعز بري للعضوين الشيعيين في المجلس الدستوري باستكمال العدد اللازم عقب تأمين النصاب للإطاحة بحق المغتربين في الاقتراع، وهو الأمر الذي يقلق باسيل ويرعبه حيث يفضّل اعتماد خيار انتخاب المغتربين لستة نواب بدلا الـ128.

وقد وصلت إلى ميقاتي، حسب أوساط سياسية متابعة لملف الصفقة، رسائل مفادها "إنك للمرة الثالثة تتولى رئاسة حكومة نتيجة تسوية وليس نتيجة قوتك الشعبية أو السياسية، على غرار حكومتي العام 2005 والعام 2011، حيث لا زالت حكومته قبل الأخيرة مصبوغة بانتشار القمصان السود التي أتت به رئيسا يومها وانتهى بالاستقالة.

وحاليا، تتابع الرسائل وفق الأوساط، "تأتي رئيسا للحكومة للمرة الثالثة ولا تستطيع أن تقلّع في عملك في حين أن الوقت مناسب لك طالما أن غريمك رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في واقع سياسي حرج. إذا بإمكانك أن تعيد تفعيل الحكومة وتضع نفسك على خط التقاطعات الإقليمية والدولية إذا ما نجحت هذه الصفقة كاملة، بانتهاء التعيينات التي يريدها باسيل"، ولكن ميقاتي الذي كان يود أن تنعقد الحكومة كاملة معززا بموقف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سمع من بري كلاما عن استقالة الوزراء الشيعة مما وسع المسافة أمام انعقاد جلسة حكومية التي يود عقدها وقصد بري للحصول على موافقته.

العالمون بموقف ميقاتي يقولون أنه لا يستطيع أن يتحمل هذه التسوية، فهي بداية تشكّل إجهاضا لعمل القاضي البيطار في ظل رأي عام واسع متضامن معه، بما سيجعله يصنف كحامل لدم الضحايا وبائع لقضية المرفأ بما تضم من متضررين وجرحى.

كما أن ميقاتي لا يستطيع، تجاه الفرنسيين والمجتمع الدولي، الظهور بأنه عقد صفقة مع الثنائي وتحديدا حزب الله للإطاحة بسلامة وعبود بعد الحملة عليهما من هذا الفريق، في ظل المتابعة الدولية لهذا الملف.

وأيضا ما يسقط ميقاتي من حساباته الأساسية، الموقف السعودي والخليجي الجامع الذي يشكو من هيمنة حزب الله و بدا أنه يتضامن مع أهالي الضحايا ويؤيد كشف الحقيقة، وثمة مواقف وتغريدات واضحة للسفير السعودي وليد البخاري في هذا الحقل، أي ان رئيس الحكومة الذي ينام ملء جفونه حتى اليوم على محادثة الأمير محمد بن سلمان له ستنتهي حياته السياسية نتيجة تقاطع خليجي - غربي إذا ما دخل في هذه التسوية التي تقضي عليه، خلافا لتشجيع الثنائي الشيعي له بأن التسوية تثبته رقماً صعباً بحيث يصبح حاجة ملحة دائمة لهما على غرار ما حصل مع الحريري ، وهي وعود لم تغر ميقاتي، لأنه يعلم مضاعفاتها السياسية والشخصية عليه. إذ ان ميقاتي يأخذ بعين الاعتبار بأن الانتخابات الفرنسية قد تحمل مفاجآت لا تعيد الإدارة ذاتها ويصبح عندها مكشوفا وفاقدا لأي حماية في ظل موقف خليجي متصاعد. كما يفتقد رئيس الحكومة، يقول هؤلاء المتابعون، لأي دعم سني سواء من دار الفتوى، أو من رؤساء الحكومات السابقين، الذين أتى انكفاؤهم بمثابة تعرية له من أي حاضنة سنيّة لسببين، الأول قد يكون لاعتبارات سياسية لها صلة بكيفية وصول ميقاتي إلى رئاسة الحكومة، وثانيا لإظهار الطائفة السنية خالية من أي حضور قوي في ظل غياب الحريري عن الساحة اللبنانية، وهو ما يسعى ميقاتي إلى نقضه بملء هذا الفراغ بتكثيفة الاتصالات السياسية والاقتصادية مع الخارج.

 

ترياق لبنان

عقل العويط/النهار/21 كانون الأول/2021

قال رئيس تحرير صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسيّ دميتري موراتوف (60 عامًا) الذي فاز هذه السنة مع الصحافيّة فيليبين ماريا ريسا بجائزة نوبل للسلام، إنّ الصحافيّين هم "الترياق ضدّ الطغيان"، وذكّر في حفل تسلّمه الجائزة في العاشر من هذا الشهر في أوسلو بأنّ واجب الصحافيّ، بأنّ مسؤوليّته أنْ يتذمّر، أنْ يتأفّف، وأنْ "يعضّ"، أي ينهش. لا يعنيني أنْ أكتب سيرة هذا الرجل في مهنة الصحافة وفي الحياة. علمًا أنّها غنيّة بالإنجازات والتحقيقات المهنيّة الرصينة، الدقيقة والموثّقة، وبالمواقف والنضالات الجريئة التي تفضح المسكوت عنه، وتتحدّى الاضطهادات وأعمال الترهيب والاغتيالات، ومنها اغتيال ستّة صحافيّين في الجريدة التي يعمل فيها ويتولّى رئاسة تحريرها. كلّ ما يهمّني، الآن وهنا، أنّ أصارح نفسي أوّلًا، وأصارح كلّ مَن يعنيهم الأمر، صحافيّين وغير صحافيّين، بأنّ لبنان الذي يُمتحَن في بقائه أو عدم بقائه، ويواجه اللحظة الوجوديّة الأشدّ خطورةً في تاريخه الحديث، قد جُرِّع السمّ المميت، وبأنّ "تحريره" من مفاعيل هذا السمّ التدميريّ الاستبداديّ الديكتاتوريّ الاحتلاليّ الاستيلائيّ يقع على كثيرين ومتعدّدين، لكن أيضًا وخصوصًا على عاتق الصحافيّين (الأحرار طبعًا والنزيهين والعالمين والمثقّفين)، باعتبارهم الترياق المضادّ للموت، الذي يطهّر جسم الكيان من الطغيان، ويغسله وينظّفه وينجّيه، على قول الصحافيّ الفائز بنوبل السلام.

هذا يتطلّب التشديد على "استعادة" أصول المهنة وأسرارها، التي انحرفت في الكثير من الأحيان عن جوهرها، وباتت في الغالب الأعمّ بوقًا يطمس الحقيقة، ويروّج ما لا يمكن تصوّره من أكاذيب وترّهات وتخرّصات وأوهام، ومذياعًا للتنكيل – كيفما كان – بالآخرين، وللتشهير بالقيم والمعايير التأسيسيّة، فضلًا عن بثّ الأحقاد والضغائن والنعرات. من حقّ الصحافيّ – إذا شاء - أنْ "ينحاز" إلى قضيّة، إلى حزب، إلى "قائد" (ملهم)، لكن ليس من حقّه أنْ يجيّر المعلومة الموضوعيّة ويحرّفها لتكون في خدمة فريقٍ ما. هذا اغتصابٌ مشين للمهنة، وتركيعٌ لها، وتدميرٌ لمعناها الجوهريّ والأصليّ.

في خضمّ التحوّلات الجسيمة التي طرأت على وسائل التواصل، وتناقل المعلومات، لم يعد من السهل العودة إلى الأصول المهنيّة الصارمة. الاستسهال هو اللغة السائدة. لكنّ صون الحقيقة، أيّ حقيقة، كلّ حقيقة، من ميليشيا مراكز القوى والنفوذ ومؤسسات التأثير على الرأي العامّ، فضلًا عن الشركات وأوكار المال والصفقات، يبقى جوهر هذه المهنة. الحقيقة هي سرّ العمل الصحافيّ، وأصله، ومبتغاه. على أنْ تكون الخلطة المهنيّة مقرونةً بالمعرفة الوطيدة وبالحرّيّة. حرّيّة الفضح إلى آخر حدود الفضح. وبلا هوادة. وبلا مهادنة. أنْ تكتب الحقيقة، أنْ تكون خادمًا لها، وحارسًا لقيمها، ومناضلًا في سبيلها، يتطلّب لا الشجاعة والجرأة والجسارة فحسب، بل أيضًا وبالمستوى نفسه، المعرفة والعلم والثقافة. في زمن انهيار لبنان، وانهيار القيم الثقافية فيه، وفي المقدّمة انهيار ثقافة السياسة وثقافة الأوطان، أكثر ما يحتاج إليه لبنان، لكي يحفظ وجوده ويبقى منيعًا، فلا يسري في جسمه السمّ الزعاف، يحتاج إلى ثقافة الصحافة، ثقافة الحرّيّة، وإلى أقلامٍ حرّة، جسورة، نزيهة، نبيلة، عارفة، عالمة، مثقّفة، مجتهدة، زاهدة، مترفّعة، ترفض الزبائنيّة، ولا تخاف الموت.

 

أميركا تهدي حلفاءها للصين

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

لن يشهد الشرق الأوسط لحظة «ساداتية» أخرى. لن تصحو واشنطن على انتقال مفاجئ لحلفائها في الشرق الأوسط من المعسكر الغربي إلى معسكر الصين، كما انتقلت مصر مع الرئيس الراحل أنور السادات من معسكر الشرق إلى معسكر الغرب. بيد أن «الهوس» الأميركي بالتوجه شرقا والذي بدا مع الرئيس الأسبق باراك أوباما منذ ولايته الأولى وأكمل في خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب ويستمر في عهد الرئيس جو بايدن بحدة عالية وتوتر شديد، أنتج مسارات سياسية في الشرق الأوسط وعند حلفاء واشنطن تحديداً، توحي بأن تغييرات عميقة في تموضع هذه العواصم وحساباتها يحصل يومياً، وأن التحول يحصل ببطء ولكن بثبات. كانت لحظة الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بالطريقة التي نفذ فيها الانسحاب، رسالة مقلقة لكل من تعنيه العلاقة بواشنطن، حلفاء وخصوم، سيما وأنها خطوة وضعت في سياق إقفال الملفات التي يفترض أنها تشتت انتباه أميركا وتعيق تركيزها على مواجهة الصين.

إلى ذلك، لمس كل حلفاء واشنطن، من الخليج إلى إسرائيل إلى أوروبا، كل في الملفات الحيوية التي تعنيه، تبعات «الهوس» بمواجهة الصين، التي تتمدد كالنعاس في كامل مناطق النفوذ التقليدي للإمبراطورية الأميركية.

كُتب وسيكتب الكثير عن «قصور» النموذج الصيني، وأن القرن المقبل قرن أميركي بامتياز، وأن أحلام الصين التوسعية لا تنسجم مع ضعف الملاءة المالية لبكين، وأن النفوذ وحده لا يكفي كي تحوز الصين على مثيل الانبهار الكوني بالنموذج الأميركي، وقواه الناعمة المتعددة... كل هذا صحيح، أو يمتلك نصيباً وافراً من الصحة. بيد أن ما أسميه «الهوس» الأميركي بالصين، معطوفاً على بث ما يكفي من الرسائل عن الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط، بات يلعب لصالح المزيد من تقارب حلفاء واشنطن الكلاسيكيين مع بكين. وبكلام أكثر مباشرة، إذا كان «الهوس» بالصين يعني مواجهة أميركا لنفوذ الصين، فعلى من يبغي المواجهة أن يضمن حلفاءه الشرق أوسطيين إلى جانبه لا العكس.

الصين في نسختها الجديدة ليست الدولة القائدة لحلف يضم إيران وكوريا الشمالية وروسيا. الصين باتت شريكاً تجارياً رئيسياً لدول عدة منها السعودية والإمارات وإسرائيل، في حين لا تظهر إيران حتى بين أول خمسة شركاء تجاريين. كما أن بكين تتوسع في بناء شراكات استراتيجية مع هذه الدول في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والتسلح. فالصين تحتل موقعاً استراتيجياً في «رؤية 2030» كأحد الشركاء الاستراتيجيين للسعودية التي ينفذ الأمير محمد بن سلمان، خطة طموحة لتنويع اقتصادها وتحريره من الاعتماد على النفط. كما أن العلاقات الشخصية، كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بين الأمير الشاب والرئيس الصيني تتميز «بالانسجام»، في عالم بات يلعب فيه العامل الشخصي الكثير من الأدوار. وقد كانت لافتة، في ظل الحملات على المملكة، زيارة ولي العهد إلى بكين عام 2019 حيث أجرى محادثات مع الرئيس شي، وأبرما خلالها اتفاقاً نفطياً بقيمة 10 مليارات دولار.

أما العلاقات الإسرائيلية - الصينية، مثلاً، فباتت تثير حساسيات علنية بين واشنطن وتل أبيب حتى في عز التناغم بين السابقين بنيامين نتانياهو ودونالد ترمب. وقد برزت حساسيات مماثلة في المراسلات واللقاءات بين وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد نظيرة الأميركي أنتوني بلينكن. فشركة صينية تدير ميناء حيفا، وشركة أخرى تبني الخط الأحمر في القطار الخفيف في تل أبيب، ويشارك الصينيون في مشروع تحلية المياه فيسوريك، بالإضافة إلى عدد كبير من مشاريع البنية التحتية والمواصلات.

وبرزت مؤخراً على نحو مشابه حساسيات أميركية - إماراتية ذات خلفيات صينية. ففي صلب تهديد أبوظبي بالانسحاب من صفقة شراء طائرات «إف - 35»، الذي كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال»، خلافات «سيادية» سببها شروط أميركية على الإمارات لتخفيف الاعتماد على تقنية اتصالات الجيل الخامس عبر شركة «هواوي» الصينية، بذريعة أن الشبكة قد تكون باباً خلفياً للتجسس الصيني على أسرار الصناعة العسكرية الأميركية. في الفترة نفسها، أكد المستشار السياسي والدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، أن سلطات بلاده أوقفت العمل بمنشأة صينية، بعد ضغط من الولايات المتحدة، بسبب شكوك لدى واشنطن أن بكين تريد استخدام الميناء لأغراض عسكرية، تنفيها أبوظبي نفياً قاطعاً. أما سياسياً، فيمكن ملاحظة الرهانات المتنامية على الصين للعب دور أكثر فاعلية في الملف الأكثر أهمية لحلفاء واشنطن في المنطقة وهو ملف إيران. في هذا السياق، يقول رئيس الموساد السابق أفرايم هاليفي في محاضرة مؤخراً، إن «اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يكون فعالاً في إحراز تقدم في مناقشات فيينا هو اللاعب الوحيد الذي لا نسمع موقفه من القضية الإيرانية، وهو الصين». وأضاف «لن أبالغ إذا قلت إن الاقتصاد الإيراني يعتمد بشكل رئيسي على الصين. ربما يكون تأثير الصين على سياسة إيران هو أكبر تأثير لقوة أجنبية على إيران. لم يسبق، في التاريخ، أن توفرت للصين فرصة للمساهمة الحاسمة في استقرار العالم كما تتوفر لها اليوم في فيينا».

وهذا تقييم لا يختلف كثيرون فيه مع هاليفي. الخروج من الشرق الأوسط لمواجهة الصين يوفر فرصة للصين على عكس ما تسعى واشنطن. أما المبرر الأبرز وهو تحرر أميركا من الاعتماد على نفط الشرق الأوسط ففيه الكثير من السذاجة الغريبة. لقد كشفت جائحة كورونا حجم الخل الحاصل في سلاسل الإنتاج في العالم لصالح تركزها في الصين. أميركا تعتمد على مصانع الصين، ومصانع الصين تعمل بنفط الشرق الأوسط، لا سيما نفط حلفاء واشنطن. ما يعني أن اعتماد أميركا على نفط الشرق الأوسط قد يكون أكبر مما سبق في تاريخها، كما يلاحظ عدد من أبرز استراتيجيي العاصمة الأميركية أنفسهم.

 

ميليشيات الملالي: التشغيب على الاستقرار

يوسف الديني/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/2021

في كل مرة يتزايد نشاط ميليشيات طهران في خضم محاولاتها للتشغيب على استقرار المنطقة، من ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى ميليشيات محاولة عسكرة الحالة العراقية، هناك سؤال عن التوقيت؟!

والإجابة المباشرة هي محاولة منح ملالي طهران أوراقاً تفاوضية عالية، خصوصاً في المناطق الهشة التي خلقها الانسحاب الأميركي وارتباك القوى الغربية، ومن المتوقع زيادة هذا النشاط في مناطق التوتر في سوريا، والضغط على مناطق «قسد»، والاستثمار بشكل كبير في أفغانستان عبر انبعاث الميليشيات الشيعية، أو التفاوض المباشر مع «طالبان»، والقفز على الطائفية، في سبيل خلق جسور تعاون. يتوقع الخبراء، منهم كريسبن سميث الخبير في ملفات الأمن القومي والنزاعات المسلحة، أن تزيد الهجمات ضد قوات التحالف في سوريا، وأن يستميت الحوثيون في محاولة التشغيب على الدفاعات السعودية التي بدأت تقطف ثمار هذه الفوضى الإيرانية، بإعادة موضعة شرعية وعدالة موقفها حتى عند أكثر القوى والمؤسسات الغربية ممانعة، إضافة إلى تحول مسألة الحوثيين من طرف سياسي في سياق الارتباك الغربي الحقوقي إلى ميليشيا إرهابية يحذر الخبراء إدارة بايدن من التساهل في توصيفها، خصوصاً بعد تأكد الأدلة على تحويل مطار صنعاء الذي قاتلت منظمات حقوقية لفتحه، إلى نقطة عسكرة ومستودع صواريخ وطائرات مسيّرة.

في أوائل هذا الشهر توالت الضربات الصاروخية في سوريا وهجمات لقنابل زرعت على جنبات الطرق لاستهداف قوافل الدعم اللوجيستي للتحالف، وحاول الحوثيون رفع مستوى الاستهداف لأمن المملكة، باستهداف المدنيين في خطوة انتحارية للميليشيا في سبيل خدمة ملالي طهران.

المسألة تتجاوز الميليشيات المؤتمرة بأمر ملالي طهران إلى حرص النظام الإيراني، خصوصاً «الحرس الثوري»، إلى الاستثمار في التدمير والموت والخراب فقط، لتثبت أوراقاً تفاوضية وحالة ضغط على المجتمع الدولي، لقبول شروطها في ظل شعورها بأن إدارة بايدن غير قادرة على مقاربة واضحة.

استثمار الملالي في تنشيط الخلايا أصبح أمراً معروفاً في كل مراكز الأبحاث الأميركية وخزانات التفكير الدولية، ومن ذلك ورقة مهمة كتبها فرزين نديمي، وهو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج، عن مشروع متكامل لتنمية ترسانة الصواريخ الباليستية في مداها وحجمها ودقتها، وذلك منذ نهاية التسعينيات، لكن في نهاية 2015 كشفت طهران عن عشرات الصواريخ الباليستية وثلاث مركبات إطلاق جديدة للأقمار، والأهم بناء مجمعات تخزين صواريخ تحت الأرض.

والحال أن هذه المرحلة لعسكرة المنطقة ستشكل ضغطاً هائلاً على محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة المرتبكة، التي لن تفضي إلى شيء، بمعنى آخر نحن أمام حالة انسداد سياسي كبير على مستوى العلاقات الدولية، في مقابل استغلال إيران للوقت في تضخيم أوراقها التفاوضية وتغذية ميليشياتها الإرهابية.

حسب جورج بيركوفيتش، في ورقة مهمة كتبها لصالح «مركز كارنيغي» بعنوان «قنبلة موقوتة»، الذي شرح ما وصفته بالانسداد السياسي بعبارة واضحة، فإن الأزمات في العلاقات الدولية لا تقدم حلولاً للأطراف المعنية إذا لم تكن مستعدة للتوصل إليها بطريقة واضحة ومهنة زمنية، وما حدث العكس، حيث تجاوزت إيران القيود التي وضعتها خطة العمل الشاملة المشتركة حول تخصيب اليورانيوم - لجهة نسبة اليورانيوم العالي التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة، والمخزون الاحتياطي المتراكم، وفي الوقت نفسه لم تقدم طهران أي تعاون مجدٍ مع الوكالة الدولية للطاقة. العودة إلى خطة العمل الشاملة ليست إنجازاً، ما لم يتغير سلوك الملالي ومشروعهم في عسكرة المنطقة. إنهم يحولون الميليشيات الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان إلى منصات خدمات مجانية للموت والدمار واستهداف المدنيين. الوقت يداهم العالم للتعافي من جوائح وأزمات اقتصادية كبرى، لكنه أثمن ما يملكه الملالي الآن للاستثمار في عسكرة المنطقة واستهداف استقرارها، منتظرين بروز لاعبين جدد في الحزب الجمهوري، أو مقاربة أكثر وضوحاً لدى الديمقراطيين، لا تعزل الاتفاق النووي عن السلوك، كما هي رؤية دول الاعتدال والخليج، في مقدمتها السعودية، التي حذرت من تحول هذا «اللت والعجن» مع إيران إلى ما يشبه معادلة بشعة، حيث أي انفراجة محتملة مع نظام طهران يعني قدرتها عبر استغلال الموارد والملاءة التمويلية على زيادة منسوب الاضطرابات في المنطقة عبر أذرعها الآيديولوجية.

 

زيارة غوتيريس دفء المجتمع الدولي أو صقيع طهران

العميد الركن خالد حماده/اللواء/21 كانون الأول/2021

الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس ليس زائراً عادياً في لبنان، هو ليس ناقلاً للمبادرات أو مسوّقاً لها على غرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولا يفرض عليه موقعه تفقّد عواصم الدول الفاشلة والمتعثّرة إقتصادياً وإعطاء التوجيهات لإخراجها من أزماتها، بعد أن زارتها أكثر من مؤسسة دولية وقامت بتشخيص مكامن الخلل التي تعتري قرارها السياسي والإقتصادي والأمني على حدّ سواء. القصور السيادي والوطني الذي تعانيه منظومة الحكم  وافتقادها الأهليّة معروفة لدى القاصي والداني وليست بحاجة إلى إعادة تشخيص.

يتساءل اللبنانيون بصورة بديهية، هل يصدّق غوتيريس المواربات التي تساق أمامه  وتكرارات السياسيين التي سئمها من قبله كل الموفدين الدوليين والدبلوماسيين الغربيين والعرب؟.

معزوفة احترام القرار 1701 تواجه بإعاقة عمل قوات اليونيفيل، وأولوية الإستقرار يهددها خطاب مذهبي ومربعات أمنية، وتمسّك بحقوق لبنان البحرية يقابله شلل في اتّخاذ قرار سيادي لا توافق عليه طهران، وكلام عن إصلاحات وانتخابات نيابية وتدقيق جنائي يكرّره الرؤساء أمام كلّ زائر قد أضحى عبارة عن عناوين للإلتفاف على قرارات الشرعية الدولية والسيادة الوطنية واحترام الدستور وحماية المصالح الوطنية. إنّ مقارنة بسيطة بين ما جاء في متن المبادرة الفرنسية عقب تفجير مرفأ بيروت وما تكرّر في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما يعيده الآن غوتيريس على مسامع الرؤساء من جهة، وبين المسار التعطيلي الذي رافق تشكيل الحكومات والإلتفاف على صندوق النقد الدولي والإصلاحات المطلوبة منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وحتى الآن من جهة أخرى، يثبت أنّ هناك تصميماً دولياً على تجاهل الرضوخ لتوازنات الإقليم وانبثاق موقف لبناني صميم يتّسق مع المبادرات الدولية لإنقاذ لبنان، يقابله إصرارٌ لبنانيٌ على إبقاء لبنان وديعة لدى طهران وإقفال الباب على كلّ المساعي الدولية. إنّ استعادة للمؤتمرات الصحفية التي عقدت في مقرّات الرئاسات الثلاث والتي لم يرد فيها أي تعرّض للمؤثرات الإقليمية المرتبطة بالشأن اللبناني أو للتوافق الداخلي بين المكوّنات السياسية والعيش المشترك فيما بينها، يوحي وكأنّ هذه المفردات قد سحبت من التداول أو انضمت إلى سواها في لغة خشبية تعداها الزمن. بدت كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون وكأنها موجّهة لوسيط دولي مكلّف بإيجاد تسويّة لنزاع الحدود بين لبنان وإسرائيل دون سائر الملفات، فيما إنحسرت كلمة الرئيس نبيه بري بتبرئة الذات من تعثّر المفاوضات في ملف حدود لبنان البحرية ولاقت كلمة الرئيس عون في التأكيد على ضرورة إجراء الإنتخابات. وفي السرايا حاول الرئيس ميقاتي من خلال كلمته الشاملة الإيحاء لضيْفه بأنّ هناك حكومة في لبنان بالرغم من تعثّر إلتئامها، فيما بدا الأمين العام وكأنه يخاطب اللبنانيين لا الحكومة، ويضع الخيارات أمامهم للتدليل على قصور السلطة، مؤكّداً إلتزام الأمم المتحدة مساعدة لبنان وثقتها بقدرات اللبنانيين الذين دعاهم للإقبال على الإنتخابات والتأسيس لمرحلة جديدة مع المجتمع الدولي بعد إعادة تكوين السلطة.

كيف سيقارب الأمين العام للأمم المتّحدة مسألة الإنفجارات التي كان مسرحها مخيّم البرج الشمالي الواقع في بقعة عمل قوات الأمم المتّحدة المؤقتة بما يُعتبر خرقاً فاضحاً للقرار 1701 الذي ينصّ على حصريّة السلاح في يدّ القوات المسلّحة الشرعية. من سيجيب على هذا التساؤل حيث لا يمكن تسويق السلاح الفلسطيني على أنه من مستلزمات الدفاع الذي يقوم به المواطنون الجنوبيون، وماذا ستكون تداعيات ذلك على التقرير الذي سيُرفع الى الجمعية العامة؟ 

هل يمكن القول أنّ ما جاء في كلمة السيد غوتيريس بأنّ «الحلول الدائمة لا يمكن أن تأتي إلا من الداخل، وأنّ تنفيذ الإصلاحات ضرورة لإعادة لبنان الى مساره الصحيح وأنّ الإنتخابات هي السبيل الوحيد الذي سيكفل للبنان مستقبلاً أفضل، وأنّ الامم المتحدة ستكون سنداً للبنان في كل خطوة من هذه المسيرة»، هي جملة من العناوين التي تتبناها الأمم المتّحدة، والتي ستؤدّي في حال عدم الإلتزام بها إلى مواقف وإجراءات دولية تطرح على مجلس الأمن الدولي لاتّخاذ القرارات اللازمة بشأنها؟ وهل هذا ما كرّره خلال اجتماعه بكلّ من الرؤساء الثلاثة، بصرف النظر عما سيتم تظهيره في الإعلام من كلمات مسطحة تساق من تلك المنابر؟ وهل تعبّر زيارة غوتيريس لموقع الجريمة في مرفأ بيروت عن موقف المجتمع الدولي في السيْر قدماً في التحقيق ودعم القضاء، ورفض ما يتمّ تسويقه حول تسويّة بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي تقوم على كف يدّ المحقق العدلي مقابل السماح بالتئام الحكومة؟

هل تنجح زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس للبنان في إعادة الحياة إلى الوطن المحتضر؟ ربما يبدو السؤال سابقاً لأوانه ومتسرعاً بعض الشيء، ولكنّ توخي الإيجابية من زيارة ممثّل المجتمع الدولي يتوقف على استحقاقين: الأول هو في استتباع الزيارة بإجراءات جديّة وملزمة للمنظومة السياسية تترجم بصورة عملية، ما تعنيه عبارة «إنّ الامم المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني». والثاني هو في القدرة على رفع مستوى ثقة اللبنانيين بالمجتمع الدولي الذي لم يلامس برأيهم المسألة اللبنانية بالجديّة والموضوعية المطلوبتين، بل انغمس في متاهاتها وصفقاتها بالرغم من وضوح مكامن الخلل والوهن والتحلل والفساد التي تعتري الأداء السياسي والإقتصادي والوطني للمؤسسات اللبنانية كافة. إنّ الإفتراق المنهجي بين المقاربة الدولية للمسألة اللبنانية والمقاربة التي يسوقها ويختبئ وراءها  السياسيون يكمن في أنّ المجتمع الدولي لا زال يسائل لبنان كدولة مكتملة السيادة، في حين يصرّ حلفاء طهران من حكام لبنان ومعهم المتخاذلون الصامتون على توجيه رسالة الى المجتمع الدولي بأنّ الطريق الى بيروت تمرّ بطهران. فهل ينجح غوتيريس في  نقل لبنان من صقيع طهران إلى دفء المجتمع الدولي؟

 

"المعادلة الأعمق من فيينا

د.وليد فارس/الاندبندنت عربية/21 كانون الأول/2021

تتابع الصحافة العربية والشرق أوسطية باهتمام كبير التصريحات الصادرة من واشنطن عن مسؤولين مختلفين في الإدارة، وبخاصة تلك الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية، حيال تقدم، تأخر، نجاح، أو عدم نجاح المحادثات بين الدول المشاركة في الـ"JCPOA"، وإيران، والولايات المتحدة. وكذلك تنكب الصحافة الغربية والعالمية على تطورات المباحثات غير العلنية بين طهران وواشنطن حول حدود المطالب العميقة "المتبادلة"، وقد كتبنا عن بعضها في المقال السابق.

السؤال المُلحّ في هذه المرحلة هو حول نتيجة مفاوضات فيينا... هل ستخرج النتائج إلى العلن؟ هل ستعود إدارة جو بايدن والقيادة الإيرانية معاً إلى الاتفاق، أو ربما إلى صيغة جديدة؟ أم هل وصلت الإدارة إلى مفترق طرق، وتستعد، كما يلمح بعض مسؤوليها، لاستعمال الوسائل العسكرية لإجبار إيران على القبول بالشروط الغربية؟ هناك نظريتان في واشنطن.

النظرية الأولى: بايدن ضاق ذرعه

هذه النظرية التي تروّج لها الأوساط القريبة من الإدارة، وبخاصة في الدوائر الإعلامية، تصف الوضع في البيت الأبيض، وعبر أجهزة الإدارة، وتتلخص بأن الرئيس وكبار مساعديه قد ضاق ذرعهم من محاولات طهران التهرب من مسؤولياتها، والتحجج بشروط تعجيزية، وأن الإدارة، ولو هي ملتزمة بالعودة للاتفاق، ووضعت ثقلها في الميزان منذ أشهر، باتت قريبة من اللجوء إلى ضغوط غير مسبوقة، وتقول هذه الأصوات والأقلام إن صبر الإدارة قد نفد تقريباً، وإن استقرار الشرق الأوسط هو في الميزان، أضف إلى ذلك أن البنتاغون بات يعلن تكراراً أن إيران تزيد من استعداداتها العسكرية والميليشياوية، لا العكس، وتصرح القيادات العسكرية الأميركية بأنها تهيئ لاحتمالات المواجهة إذا أمرتها الإدارة بذلك، وتضيف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أن عدم إجبار طهران لقبول شروط الغرب وفتح مراكز التخصيب قد يصطدم بمهلة، إذ لن يتمكن المجتمع الدولي من فرض شروطه على إيران.

وتهمس المصادر في كتلة الأكثرية للحزب الديمقراطي في الكونغرس بأن عدم حسم الموضوع سيؤدي إلى كارثة سياسية انتخابية هذا العام، كما كتبنا سابقاً، فالرأي العام الأميركي الذي وُعد بعودة سريعة ومضمونة لاتفاق ناجح لن يفهم عدم تمكن فريق بايدن من قدرته على فرض الاتفاق على إيران، إذ إن الإدارة كانت قد انتقدت سلفها دونالد ترمب، "بعدم ممارسة الدبلوماسية الذكية في العلاقات مع الشرق الأوسط واستعمال القوة العسكرية"، والآن، بعد أقل من سنة، لم يصل البيت الأبيض الجديد بعد إلى حسم الموضوع مع إيران، لذلك، وبحسب هذا التفسير، لا يمكن لفريق بايدن إلا أن يكسر الحلقة المفرغة ويخرق خطاً أحمرَ ذاتياً وضعه لنفسه، وهو توجيه عمل عسكري لإيران لإخضاعها، ويقارن البعض ذلك بضربة الرئيس رونالد ريغان لمعمر القذافي في 1986، الذي رُدع منذ تلك الغارة.

ويضيف البعض الآخر أن أوساطاً داخل الإدارة تحذر أيضاً من عدم تلبية حاجات الأمن القومي للحلفاء الإقليميين الأساسيين، وأهمهم إسرائيل، والسعودية، ومصر، فهذا المثلث له وقع كبير على تموقع الولايات المتحدة الاستراتيجي، فلا يمكن تصور القدرة الاستراتيجية الأميركية بين المتوسط والخليج دون وجود هذه الدول الثلاث. واثنتان منها، بمواجهة مباشرة مع إيران، وقوى الضغط لهذه الدول، وبخاصة إسرائيل والسعودية، لها تأثير مهم في واشنطن، ولا يمكن تجاهلها.

ويظهر واضحاً من تصريحات المسؤولين في الإدارة التي تؤكد وقوف واشنطن "إلى جانب حلفائها بوجه نشاطات إيران الخبيثة"، أن البيت الأبيض وحلفاءه السياسيين يعرفون أهمية الحليفين في المنطقة وفي الداخل الواشنطني. إذاً، الخلاصة، حسب هذه النظرية، أن الإدارة ضاق ذرعها، وقد وصلت تقريباً إلى نهاية المُسايرة مع إيران، فإما أن تخضع هذه الأخيرة، وإما أن يتم إخضاعها بالقوة الأميركية.

النظرية الثانية: مناورة لكسب الوقت

التحليل المقابل يوافق على ما يطرحه معسكر القائلين إن بايدن على وشك تغيير المسار، لجهة وجود ضغط كبير ومتصاعد على البيت الأبيض من الحلفاء، والدفاع، وبعض أعضاء الكونغرس، ويوافق أيضاً أن إيران تناور إلى آخر الحدود، وأن الإدارة جدّية في الوصول بسرعة للخروج من معادلة الانتظار، ولكن النظرية الثانية تختلف عن الأولى حيال نوايا الأطراف المتداخلة، والحدود التي سيذهبون إليها. فالسؤال عند هذا الفريق هو كما يلي: هل ستذهب الإدارة إلى حدّ قطع الخيط مع طهران أم لا؟

بعض العارفين داخل معسكر بايدن يعتقد أن هناك فارقاً بين تصريحات المسؤولين الرسميين حول "إجبار إيران" على الالتحاق بفيينا على أساس ضغط أحادي من الإدارة، والمفاوضات الثنائية غير العلنية التي يقودها روبيرت مالي مع الإيرانيين خارج إطار فيينا، ويشير العارفون إلى آلية التفاوض غير الرسمي بين فريق باراك أوباما ما بين 2013 و2015، لإنتاج الاتفاق النووي في 2015، فالطواقم تبدّلت في مواقعها، ولكنها لا تزال هي هي، لذا تفيد المصادر بأن المواقف العلنية المتشددة تجاه إيران بسبب تأخرها عن الالتحاق بالمسار، لا تتطابق مع مواقف المفاوضين التنفيذيين باسم الإدارة مع ممثلي القيادة الإيرانية، وهذا لا يعني أنه ليس هناك من هو غير راضٍ عن أداء الإيرانيين في فريق بايدن، بالعكس، المنتقدون طهران كثيرون، ولكنّ الممسكين بملف التفاوض لا يزالون متمسكين، وبقوة، بضرورة إعطاء الوقت الكافي للفريق الإيراني. ماذا تعني معادلة كهذه؟

إن عنت فهي تعني أن الأكثر تمسكاً ضمن الإدارة بالاتفاق وبضرورة حمايته إلى أبعد الحدود هو الفريق المفاوض في هذا الملف من ناحية، وقوى الضغط الأوسع من ناحية ثانية، وهذا الثنائي له تأثير كبير على القيادة، لأنه يتولى موقع التفاوض، بالتالي هو الذي يوفر المعلومات للرئيس ومكاتبه وكبار زعماء الحزب، لذا، فله القدرة على تفسير الموقف الإيراني واقتراح أفكار ومعالجات وخطوات تجاه طهران، أما كتلة التأثير الأوسع فهي تمثل مصالح نخبوية اقتصادية تتجمع في الملف بما يناسبها، ولها على هذا الصعيد قدرة التأثير على القرارات السياسية الكبرى عبر اللوبيات، وهو أمر طبيعي في الحياة السياسية الأميركية.

كيف توازن الإدارة؟

البيت الأبيض يقع في قمة المؤسسات، وهو المقرر النهائي في ما يتعلق بالقرارات الدبلوماسية والأمنية، ولكنه أيضاً الآلة التي تقود إلى إعادة انتخاب الرئيس، وجو بايدن ليس مختلفاً عن أسلافه ترمب، وأوباما، وبوش، وبيل كلينتون. ففي وضع التفاوض حول العودة إلى الاتفاق، يقع المكتب البيضاوي في منتصف الطريق بين كتلة الضاغطين لقطع التواصل مع القيادة الإيرانية، وأخذ إجراءات ميدانية، ولا سيما في أوساط الدفاع الذين يحسبون المخاطر الأمنية المتنامية، وكتلة المتمسكين بالاتفاق بأي ثمن، وفي الوسط الفريق الذي يقود "العملية السياسية الحزبية"، بمن فيه الإعلاميون، والمدونون... هذا المثلث المحيط بالبيت الأبيض يتسابق لإقناع الرئيس وفريقه الخاص بأي طريق يجب اعتماده في فيينا، المعسكر الأمني الدفاعي يوصي باستعداد ميداني، والفريق التفاوضي يطلب مزيداً من الوقت "لجلب الإيرانيين إلى الطاولة"، والفريق السياسي الذي يهمه رصيد الرئيس، وبالنسبة لهذا الأخير، أي من الخيارين مقبول، إذا ضرب بايدن ترتفع شعبيته، وإذا نجح في التوقيع، ترتفع الشعبية، أما الأسوأ بالنسبة لهم فهو عدم الحركة.

المنطقة

القوى الأساسية في المنطقة هي على اطّلاع على الوضع الحالي في واشنطن، اثنتان من تلك القوى الإقليمية المؤثرة، المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، تنسقان بشكل واضح مع الولايات المتحدة، كل على حدة، لمواجهة التحدي الإيراني، أما القوى الثالثة، إيران، فتسعى للاستفادة من موقعها كطرف في محادثات فيينا للحصول على أكبر عدد من التنازلات لتحسين موقعها التفاوضي، وإضعاف خصومها في الشرق الأوسط. حلفاء أميركا يبغون الدفاع عن أمنهم القومي بوجه إيران، ولكنهم يريدون أيضاً علاقات قوية واستراتيجية مع الولايات المتحدة، أما إيران فهي تستعمل فيينا لتضعف واشنطن وحلفاءها في المنطقة، ما دفع بالقوتين الإقليميتين، المملكة وإسرائيل، كل على محاوره، للتصدي للميليشيات الإيرانية ولصواريخها الباليستية، وهذا بدوره وضع إدارة بايدن أمام خيار كبير، إما دعم حلفاء أميركا، وإما التنازل المتزايد لدولة مُعادية لم تغير مسارها باتجاه الصداقة والسلام. طاولة فيينا تمثل الـ"شو الدبلوماسي Diplomatic Show"، أما اللاعبون الحقيقيون فهم أميركا، والسعودية، وإيران، وإسرائيل، وداخل واشنطن، واللاعبون الحقيقيون هم أنصار الاتفاق النووي مع إيران، وداعمو مصلحة الولايات المتحدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية دعا المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع يعقد غدا في قصر بعبدا

وطنية/21 كانون الأول/2021

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع ظهر غد في قصر بعبدا، لمناقشة الاوضاع العامة في البلاد وانتشار فيروس كورونا لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

 

رئيس الجمهورية عرض مع الحلبي للأوضاع التربوية وطلب من الابيض إعادة فتح قسم كورونا في مستشفى الهراوي

وطنية/21 كانون الأول/2021

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير التربية والتعليم العالي الوزير عباس الحلبي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للأوضاع التربوية والتحديات التي تواجه هذا القطاع راهنا. ونقل الوزير الحلبي عن الرئيس عون إصراره على "عقد جلسة لمجلس الوزراء استنادا الى القانون، خصوصا من اجل تأمين مقومات استمرار عمل المدارس حضوريا".

 الحلبي

بعد اللقاء، صرح الوزير الحلبي للصحافيين، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبحثت معه في الوضع التربوي العام وخصوصا في تأمين المقومات من اجل استمرار عمل المدارس حضوريا، وبالتاي ضرورة تأمين المنحة الاجتماعية وبدل النقل للمعلمين والعاملين في المدارس الرسمية، وكذلك مضاعفة قيمة ساعة التدريس للمتعاقدين في القطاع التربوي في التعليم الرسمي والمهني".

 اضاف: "طلبت من فخامة الرئيس ان يوافق بصورة استثنائية على توقيع هذه المراسيم التي تسمح بصرف المساعدة الاجتماعية وبرفع قيمة بدل النقل وزيادة قيمة الساعات، لكن فخامة الرئيس اصر على عقد جلسة لمجلس الوزراء استنادا لأحكام القانون".

 وتابع: "إنني من هنا، من على منبر القصر الجمهوري اناشد الجميع عقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل تسيير عجلة الدولة وتمكين المواطنين من العيش ولو بالحد المتاح الأدنى من الكرامة. واكرر الدعوة الى ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء، رحمة بالتلامذة والأساتذة والمدارس التي أصبحت في خطر ضياع عام دراسي مفصلي بعد سنتين من التعليم عن بعد وما نتج عنهما من تراجع في المستوى يحتاج الى جهود ووقت لتعويضه".  وختم: "آمل من جميع الجهات المعنية، واعتقد انها جميعها تشعر بهذه المسؤولية، ان تتخطى الخلافات القائمة والفصل بين القضايا السياسية وتلك المتعلقة بمعيشة المواطنين، لا سيما في قطاع الإدارة العامة والتعليم بجميع مراحله وفئاته، لأن هموم المواطنين ومستقبل أولادنا أهم وأعظم بكثير". وردا على سؤال عن توضيحات مطلوبة بخصوص الدولار الطالبي، فأجاب: "لقد أقر القانون في مجلس النواب وعلى المعنيين أن يطبقوه، على الا يستغل في تشجيع طلاب لبنان على التعلم في الخارج ويتركون جامعات لبنان. لكن اذا اتصل احدهم ببعض الموجودين والمتابعين هناك، فهذا حق له في تغطية التكاليف والمصاريف والرسوم المدرسية والجامعية".

 عون

واستقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في ضوء التطورات الأخيرة، كما تطرق البحث الى حاجات منطقة زحلة والبقاع.  واطلع النائب عون رئيس الجمهورية على أن "قسم الكورونا في مستشفى الياس الهراوي الحكومي مقفل منذ فترة ما يضطر أهالي قضاء زحلة الى نقل مصابيهم بالكورونا الى مستشفيات بيروت وجبل لبنان".ولفت النائب عون الى ان "رئيس الجمهورية اتصل هاتفيا بوزير الصحة العامة الدكتور فراس ألابيض وأطلعه على وضع قسم الكورونا، وطلب منه العمل على إعادة فتحه، فأكد الوزير ألابيض ان الخطوات اللازمة ستتخذ لأعادة فتح القسم".

 سفير كوبا

واستقبل الرئيس عون سفير كوبا الكسندر بييسير موراغا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته في لبنان وتعيينه مديرا لشمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية والمغتربين الكوبية.  وشكر الرئيس عون للسفير موراغا "الجهود التي بذلها خلال عمله الدبلوماسي في لبنان لتعزيز العلاقات اللبنانية - الكوبية"، وتمنى له التوفيق في منصبه الجديد.

 

الراعي استقبل المدير العام لرئاسة الجمهورية ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث

وطنية/21 كانون الأول/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس  الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 ثم استقبل رئيس رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث نوفل الشدراوي مع اعضاء الرابطة، وعرض الوفد برامج عمل الرابطة المتعلقة بتراث الوادي المقدس واحتفال ذكرى مرور 25 سنة على زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني للبنان، واطلاقه مفهوم لبنان الوطن الراسالة.

 

الراعي عرض الاوضاع مع وزير الدفاع والتقى الطويل ومرعب

وطنية/21 كانون الأول/2021

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدفاع الوطني موريس سليم في زيارة معايدة تم في خلالها التطرق الى شؤون الوزارة والاوضاع الامنية في البلاد. كما التقى الراعي المدير العام للتنظيم المدني المهندس الياس الطويل الذي قدم تهانيه بعيدي الميلاد ورأس السنة، متمنيا ان "يحمل ميلاد المخلص خلاصا للبنان من ازمته الراهنة". ومن زوار بكركي ايضا، قائمقام جبيل بالوكالة نتالي مرعب.

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: ما جرى اليوم في المجلس الدستوري نكسة للحق وللمنتشرين وليس للتيار ونقول للثنائي الشيعي بأن لا مبرر لعدم انعقاد مجلس الوزراء

وطنية/21 كانون الأول/2021

رأى رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل بعد اجتماع التكتل، ان "اليوم تم اسقاط المجلس الدستوري وتعطيله لأن الطعن لم يسقط بل لم يصدر قرار في شأنه"، معتبرا ان  "‏ما حصل هو ضرب للميثاقية وصلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57 وسقوط اضافي للدستور الذي نحاول ان نحافظ عليه".

وقال باسيل: "بداية نستذكر مقولة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عندما قال: (المجلس الدستوري أقدم على الإنتحار)، واليوم نضم صوتنا إليه ونضيف مقولة رئيس المجلس الدستوري اللبناني القاضي طنوس مشلب الذي إعتبر أن اليوم سقط المجلس الدستوري، واليوم تم إسقاط المجلس وتعطيله، لأن اليوم لم يسقط الطعن الذي تقدمنا به، بل لم يصدر قرار بشأنه وقد أحجم المجلس الدستوري عن إحقق الحق وعن تصحيح خلل كبير ألحق بالدستور وبالتالي ركن أساسي وإضافي من أركان الدولة ومؤسساتنا والقضاء سقط اليوم، وهذا مؤشر إضافي لإنحلال الدولة".

ورأى أن "ما حصل هو ضرب للميثاقية، وهو ضرب لصلاحية رئيس الجمهورية تحديداً المادة 57، الآن نوصف بالخطوط العريضة قبل التفصيل لأن هذه العملية هي ضربة للدستور وسقوط إضافي، ومن واجبنا الحفاظ عليه لأنه ينظم حياتنا العامة وما حصل بالفعل هو نكسة للحق وليس للتيار الوطني الحر وإنتكاسة للمنتشرين الذين كان من حقهم أن يخصصوا بنواب لهم ولكن ما جرى هو أبعد من موضوع تصويت المنتشرين، أو من موضوع قانون إنتخاب، ما حصل يوصل رسالة لمكون لبناني أساسي إن صلاحياتكم بالدستور وشراكتكم الوطنية هي عملية تخضع لإعادة نظر، وليس لكم أي ضمانة بل فقط حسب الأهواء السياسية يتم النظر إليها وهذا حصل بقرار سياسي واضح، وما جرى في المجلس الدستوري هو بقرار سياسي إتُخذ من قبل طبقة أو من منظومة سياسية متحالفة مع بعضها في عهد الرئيس ميشال عون وعلى رأس القرار اليوم كان الثنائي الشيعي وهذا القرار إتُخذ بينهما بالتكافل والتضامن وهذا سيرتب نتائج سياسية مهمة وهذا يؤكد مجدداً أنه لا يوجد أكثرية معنا، ويؤكد أيضاً أن الفريق الذي لديه رئيس جمهورية أو أكبر كتلة في المجلس النيابي أو حصل على أكبر عدد وزراء في السابق لا يعني أنه يتحكم في أمور البلد بالقضاء والمال والأمن،  وهذه ثلاث مفاصل أساسية في الدولة نحن لا نملك القرار فيها".

وأضاف: "بالتفصيل ما حصل هو السكوت عن مجموعة أمور، أولاً التلاعب بالمهل وهي من صلاحية السلطة التنفيذية وحرمان عدد كبير من اللبنانيين من التصويت، ثانياً إضافة مواد الى نصّ تشريعي تتعلق بصلاحية وزيري الخارجية والعدل من دون أي مناقشة لهذه المواد ومن دون أي تصويت وبالتالي هذا ضرب للنظام الداخلي لمجلس النواب من جهة وللمادة 66 من الدستور التي تتطرق لصلاحية الوزير وهذا يعتبر أكبر سكوت عن مخالفتين، بالإضافة الى السكوت عن صلاحيات الرئيس برد قانون من هذا النوع، فالرئيس عندما رد القانون كان بسبب ثلاثة مخالفات، هي المهل التي تمت مناقشتها وتم التصويت عليها، الدائرة 16 تمت مناقشتها وتم التصويت عليها ولم يربح الأكثرية فيها مجلس النواب بل فاز رد رئيس الجمهورية ولم يؤخذ فيه، وعلى البطاقة الممغنطة التي لم تناقش ولم يتي التصويت عليها وسكت المجلس الدستوري عن هذه المخالفة الكبرى، بالإضافة الى السكوت عن أمر أساسي من الدستور وهي الصلاحية لرئيس الجمهورية برد القانون وهي صلاحية أساسية والرفض من قبل مجلس النواب بحاجة الى أكثرية مطلقة وأسموها أكثرية معززة يعني أن القوانين العادية تصدر من مجلس النواب ب 34 صوت وهذا النوع من القوانين خصص له المادة 57 كي تثبت بالقول لا يرفض رد رئيس الجمهورية إلا إذا جمع النواب أكثرية مطلقة من عدد النواب المؤلف منه المجلس النيابي قانوناً أي 65 نائب ولا يمكن مناقشة هذا الموضوع، والمادة 57 واضحة بحديثها عن الأكثرية المطلقة، في حالتنا هذه التصويت كان 59 صوتاً وبالتالي فقد سقط ولا يمكن أن يتغاضى المجلس الدستوري عن هذه المخالفة. ومن يعلم جيداً بهذا الموضوع هو رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، الذ صرح في 31 أيار 1994 حيث يقول :اذا لم أكن اريد الاخذ بأسباب الرد التي أدلى بها فخامة الرئيس فأنا احتاج، وحسب مجلسنا نحن، الى الاكثرية وهي 65 لماذا؟ رئاسة الجمهورية هي الدولة، هي رئاسة البلد، وعندما تردّ أمرا فمعنى ذلك ان هناك مصلحة عامة كبيرة، عندما نردّ طلب رئاسة الجمهورية فيجب أن نعطي هذا الرد أكثرية خاصة هي الاكثرية المطلقة"  أما في 22 تشرين الأول 2021 فقال:" الأغلبية المطلقة وفقاً لتاريخ المجلس النيابي الأخذ بعدد الأحياء حتى في إنتخابات رئاسة الجمهورية، سواءً في إنتخاب بشير الجميل أو الإنتخابات الماضية، فقد أخذ بأكثرية الأحياء. تفسير الدستور يعود الى الهيئة العامة، فقاعة الهيئة العامة منعقدة الآن، والموجودين عددهم 100 لذلك إذا أخذتم التفسير الذي يكون النصاب القانوني للأكثرية المطلقة أي النصف زائد واحد، فنخصم من 128 نائباً 11 نائب بين متوفي وبين مستقيل فيكون النصاب 59 نائباً " والإثنان من محضر جلسة مجلس النواب، بالإضافة الى هذه المادة الدستورية هناك سكوت عن عدة مخالفات في النظام الداخلي لمجلس النواب بطريقة التصويت بالرغم من أن المجلس الدستوري في جلساته ال7 التي قام بها إطلع على المحضر ولديه فكرة عن حجم المخالفات. بالإضافة الى القبول بإنتزاع حق أعطي للمنتشرين بالقانون والرجوع عنه من دون أسباب وجيهة وبالتالي تم حرمانهم من حق خاص بهم وهذا حرم المنتشرين من الترشح بأنفسهم الى المجلس النيابي ومن أن يكون لهم نواب يحملون مطالبهم ويجولون عليهم ويكون في المجلس النيابي كتلة خاصة بالمنتشرين ومن هذا المنطلق نحن لسنا من النوع الذي يستسلم، ولكننا نخضع للقانون وللأحكام التي تصدر عن السلطات القضائية، للأسف في حالتنا لم يصدر حكم وبالتالي إعتبر الأمر ب لا قرار بعد إنقضاء المهلة، ومن هذا المنطلق سندرس أي خطوة ممكنة لمحاولة إسترجاع هذا الحق من خلال إقتراح قانون نتقدم به وإذا لم ننجح لن نقول أننا فشلنا بل سنقول للمنتشرين الى اللقاء في العام 2026 لأنه في حينها  سيتذكر المنتشرين واللبنانيين الوقت الثمين الذي سنكون قد خسرناه خلال الأربع سنوات كالكثير من الأمور التي نخسرها في هذا البلد وندرك أهميتها بعد أن نكون دفع أثمان كبيرة. وهنا أقول لبعض الفرحين بإعتبارهم أنهم حققوا إنجازاً وهم من تبنوا القانون في العام 2017 وتباهوا بهذا الأمر فلماذا اليوم يفرحون بتعديله علماً أنه لم يتغير شيئ، بالنسبة لنا هذه أمور ثابتة  لا تتغير عندما نكون في صدد إعطاء الحقوق للناس بالتمثيل، ولا نفرط بالحقوق لمصلحة آنية وظرفية، كفرحتهم في 13 تشرين وكما فرحوا بإسقاط القانون الأرثوذكسي عندما سقط، كما فرحوا بصلاحية رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، اليوم يفرحون بضرب صلاحية أساسية لرئيس الجمهورية والتغاضي عنها، بدل أن يخجلوا ويسكتوا فهم يفرحون ويعبرون عن فرحتهم".

وتابع: "هذا هو الموضوع الأول، ونحن لن نسكت عنه، بل سنستمر بنضالنا لإحقاق الحق، ولكن الأهم كل ما يتعلق بالميثاق في هذا البلد  وبوجوده أمر لن يمر من دون إنعكاسات سياسية وهذا نعتبره حلف رباعي في وجهنا ولن نسكت عنه ولن نقبل به، ولن نقبل بالمس بحقوقنا وتمثيلنا وبصلاحيات رئيس الجمهورية بقرار سياسي وبتغطية من مؤسسة دستورية أو قضائية ويتم إلباسها هذا الأمر وتعطيلها والأسماء والأرقام والأعداد معروفة".

وعن النقطة الثانية لتي تتعلق بموضوع الصفقة أو المقايضة، قال: "أولا موضوع الطعن ومنذ الأساس أنا لم أقبل ربطه بأي أمر، وفي كل مرة تجري مفاتحتي بهذا الموضوع يكون جوابي أن الطعن يعالج بالحق والدستور، ونحن معنا الحق بالدستور، فإما الإقرار بالدستور والتسليم به ولا تبتزونا به عبر ربطه بأمر آخر، ولن ندفع أي ثمن من أجل تحقيقه وحقنا به بالقانون بحق المنتشرين بأن يكون لهم نواب أو بالدستور بحق رئيس الجمهورية بالمادة 57 أن يرد قانون وعليكم أن تؤمنوا أكثرية مطلقة لإسقاط رد الرئيس وهذان الإثنان لا نساوم عليهما ولا نفاوض ولا نقايض. إذا أي كلام عن مقايضة في هذا الموضوع هي كذب مرفوض وستطرق له أكثر. ولكن هم يعرفون نقطة ضعفنا، فنحن نحرص على الوطن وهو يهمنا وهم يعرفون هذا الأمر فنحن نهتم إذا إجتمعت الحكومة أو لا وإذا إصطلح وضع البلد أو لا، ووضع الدولار مقابل الليرة، نهتم بإصلاح كل القضايا، وهذه نقطة ضعفنا، نحن نهتم وليدنا الحرص وهناك أناس لا تهتم بكل هذه القضايا، ولكن نحن لا نخجل بالقول ماذا نفعل، وعند قيامنا بأي شيئ نصرح وبالصوت العالي وليس بالسرّ، وبالتالي نحن لا نخجل بالقول أننا كنا نسعى الى تثبيت الدائرة 16 والنواب ال6 المخصصين للإنتشار، وكنا وسنظل نسعى بالرغم من كل شيئ كي تجتمع الحكومة وتقوم بواجباتها، وسنسعى كي يُفعل القضاء ووقف تعطيله ووقف المهزلة التي يتخبط بها، ومن المجلس الأعلى للقضاء وصولاً الى كل المؤسسات القضائية، فقد أصبحنا في وقت القضاة يشتكون على بعضهم البعض والنتيجة هي تعطيل القضاء وصولا الى التحقيق العدلي وبالتالي نحن نسعى الى إنهاء تحقيقات المرفأ وكشف الحقيقة. ونحن أيضاً نسعى الى إقرار الميغاسنتر وهذه المعركة لم تقف، ولن نقصر بالمحاولة لإقرار كل هذا. إذاً نحن نسعى الى إيجاد حل وليس مقايضة، فالمقايضة هي عندما نتنازل عن شيئ مقابل الحصول على آخر، ولكن عندما نطالب بكل شيئ من دون أي تنازل نكون نحن نسعى لإيجاد حلّ. وهذا من أجل التوصيف، والمقايضة تسري على أمر مؤامراتي يعود بالنفع. ولكن المطالبة بالحقوق وبالمبادئ فلا تسري عليهم كلمة المقايضة. نعم نحن لم نتنازل عن نواب الإنتشار والدائرة 16، ولا عن إنعقاد الحكومة، ولا عن تفعيل عمل القضاء، ولا عن تحقيق المرفأ، وكشف الحقيقة فيه، ولا عن الميغاسنتر".

وأكد: "لم نتنازل عن الدائرة 16 ولا عن كل الطعن الذي قدمناه، وقد فازوا بقوة تعطيل المجلس الدستوري، ولكن نحن لم نرضى بالتنازل حتى عن حق الوزير بالدستور أو عن أي أمر آخر. والآن نقول نريد من الحكومة أن تنعقد مجددا، والمعطلين أصبحوا معروفين، الثنائي الشعي، ونعود ونطالبهم ونقول ليس هناك أي سبب موجب من أجل تعطيل الحكومة والحلً بالحكومة وبهذا الموضوع هو بالمؤسسات القضائية ولرئيس الحكومة أيضاً لأنه لا يظهر أنه هناك إستعجال أو أنه هناك ضرورة لإجتماع الحكومة، أو إستبدالها بالموافقات الإستثنائية، وكأنه المطلوب التخلي عن الحكومة لصالح لجان وزارية من جهة وموافقات إستثنائية من جهة أخرى، ثم نتهم رئيس الجمهورية إذا لم يوقع على الموافقات بتعطيل البلد وبإيقاف حقوق الناس وأموالها، هذا حكم البلد برأسين باسلطة التنفيذية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، هذا ليس وضع إستثنائي، سيّروا أمور البلد هكذا وقولوا أن الوزير يوقع الطلب ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بظل حكومة غير مستقيلة يأخذوا القرارت عن كل الحكومة وهذه ضربة إضافية للدستور. وبالإضافة الى تمسكنا بتفعيل القضاء في ظل كل الأخطاء التي نراها والبراهين كثيرة، ولكن سأذكر بإثنان، أولاً ملف حاكم مصرف لبنان الذي كبر حجمه أمام التحقيق والقضاة ولليوم هناك منع من أخذ الحكم اللازم بموضوعه لأنه أصبح لديهم ما يكفي من إثباتات وبراهين وهذا يمس بشكل يومي بحياة الناس وبمعيشتهم، والبرهان الثاني هو التشكيلات القضائية، وصار الكثير من الأخذ والرد في موضوعها، وهي مخالفة للقانون وأكد هذا الأمر الكتاب المرسل من قبل وزيرة العدل ورئيس الجمهورية، ولليوم ليس هناك نية بتصحيح التشكيلات القضائية بالرغم من وجود كل العثرات في القضاء، تمت هذه التشكيلات من خارج القانون ومن خارج المعايير المعروفة".

وفي موضوع تحقيق المرفأ قال: "في 16 تشرين الأول تكلمت عن الإستنسابية وطالبت بالإفراج عن الموقوفين ظلماً منذ سنة وأربعة أشهر وإذا كان مخلين وظيفياً فحكمهم لا يصل الى مدة توقيفهم ووهذا الظلم يجب أن يقف، بالإضافة الى ذلك تكلمنا عن الإسراع بالتحقيقات. لماذا تذكروا في بياننا الأخير أننا تكلمنا عن الإستنسابية من ضمن الصفقة. منذ أكثر من شهران لم يكن هناك مجلس دستوري وقد تكلمنا عن هذا الموضوع. إذاً يريدون منع وقف التحقيق ويريدون تركه مكبل، وفي الوقت عينه يريدون المس بالدستور كما فعلوا في المجلس الدستوري، بالإضافة الى تمسكنا بالميغاسنتر، إما بقرار من الوزير كما ينص القانون، أو على الوزير أن يرفعه بمرسوم الى مجلس الوزراء  وعلى المجلس أن يبت في هذا الأمر ولا يجب أن نوقف المطالبة به لأنه أمر إصلاحي أساسي في قانون الإنتخابات. وبالتالي أعود وأعدد كل هذه الأمور الخمس التي قيل أنها من ضمن الصفقة كي أقول أنها ليست بصفقة ولا مقايضة بل هذا حل للبلد يحقق بالتوازي بأن تجتمع الحكومة وتحل أمور الناس، وتفعيل القضاء والبت بالقضايا الكبيرة المقامة لديه، يؤدي إنتهاء التحقيق في قضية المرفأ، ومن غير المسموح العيش في هذه المراوحة وعملياً أصبح الوقت يمر من دون أي إنتظار لقرار ظني في المدى المنظور وأي هو جرمنا إذا طالبنا بصدور القرار الظني، والآن نعود ونكرر بالمطالبة من المحقق العدلي بأن يُصدر قراره الظني وأن تحال القضية الى المجلس العدلي وأن يكمل المجلس بتحقيقاته بعد أن توضع أمامه كافة التحقيقات وليس هناك أي مانع".

وأكد: "نحن في صدد دائم لإيجاد حلّ، وردات الفعل غير مبررة، ربما أتت ردات الفعل على البيان الأخيرة لأننا تطرقنا الى تلاقي المصالح السياسية بتعطيل الحكومة، ولا تظنن أننا صدقنا المسرحية التي رأيناها البارحة في عين التينة، نحن نعرف بعضنا جيدا".

وأضاف: "نقول إننا نريد أن تسير هذه الأمور كلها، وليس عندنا مقايضة، والبرهان الأخير أنني قد تلقيت إتصال اليوم وعرض قبل صدور قرار المجلس الدستوري بوقت قليل، وقيل لي إقبل بالتصويت في مجلس النواب وليس فقط بالحضور وسيصدر الطعن لصالحكم، فأجبت أنكم تعرفون الجواب ولا ضرورة لأقوله لكم، أوقفوا ألاعيبكم لأننا نعرفها. نحن ومن الأساس قلنا أننا سنحضر جلسات مجلس النواب عندما نبلغ حسب الأصول أنا أعلم جيداً مضمون المادة 70 و71 من الدستور، ونحن لم نطالب سوى بالبت بالقضاء بالنيابية العامة التميزية أو في المجلس الأعلى للقضاء أو في مجلس النواب ونحن سنحضر، ولكن نحن إتخذنا موقف من عدم التصويت الى جانبكم لأن أنتم لم تضعوا يدكم على الملف منذ الأساس، فالقاضي فادي صوان سبق وإستدعى وزراء ونواب ولم يعترض أحد منكم، ولكن عندما تم المسّ بنوابكم وناسكم قلتم أنه من صلاحية مجلس النواب. إذا كانت صلاحية لمجلس النواب فنحن لا نضع إشكالية على الموضوع، نحن أخذنا موقفنا، وإذا كانت صلاحية لمجلس النواب تفضلوا وإجمعوا الأكثرية في المجلس، ولكن ممنوع إبتزازنا في موقفنا، وممنوع  كسرنا لأخذ ما تريدونه، تأخذون ما تريدون ولا نتنازل عن مواقفنا الثابتة وعن مبادئنا. لن نرضى بمحاولة كسرنا أمام الناس ولن نقايض فيه".

وختم: "سندرس أي إقتراح قانون ممكن أن نتقدم به في موضوع المنتشرين، وفي الوقت عينه نؤكد أن كل كلام عن أن ما جرى هو للتخريب على العملية الإنتخابية وإن ما جرى لايؤثر على الإنتخابات. والإنتخابات يجب أن تجرى في موعدها في أيار وهناك وقت كاف لكل التحضيرات للمنتشرين وللمقيمين، ولا داعي للهلع على إجراء الإنتخابات في وقتها، وفي الوقت عينه سنتقدم ب 3 أسئلة للحكومة حول عدم إنعقادها وحول التعاميم التي تصدر عن المصرف المركزي وحول الدقيق الجنائي، وقد وقعنا اليوم كتاب بحسب النظام الداخلي لمجلس النواب نطالب فيه بعقد جلسة مسائلة للحكومة عن سياساتها العامة والتي تختصر بأنها لا تنعقد وأعتقد أن هذا هو اهم شي بسياسة الحكومة العامة وهذا حقنا بعشر نواب، ونتأمل أن تكون الدعوة قريبة وقبل إنتهاء العقد العادي حتى نسمع جواب الحكومة على عدم عقدها للجلسات، بالإضافة سنقول أننا لن نتوقف بالمطالبة والضغط بموضوع التدقيق الجنائي، والبعض يراهن إنتهاء وقته في آخر السنة وأن تيأس الشركة وترحل وتوقف القانونن لكن نحن لدينا تفسير مغاير لهذا الموضوع، وبموضوع الكابيتال كونترول وبسبب التأخر بإقراره لا تزال التحاويل المالية تجري الى الآن الى الخارج، وبقانون إستعادة الأموال من الخارج نتأمل أن يقر، قانون كشف الحسابات والأموال العائدة لموظفي الدولة والقائمين بخدمة عامة أي كل السياسيين من نواب ووزراء".

 

من جديد.. شكوى مباشرة ضدّ نصرالله

أم تي في/21 كانون الأول/2021

علم موقع mtv ان رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض وفريق من المحامين سيتقدمون بشكوى جزائية جديدة ضد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكل من سيظهره التحقيق في قضية غزوة عين الرمانة وذلك أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بشخص النائب العام القاضية غادة عون التي سبق لها ان قبلت شكوى من قبل حزب الله ضد حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، وقامت بإحالة الشكوى أمام إحدى فروع التحقيق التابعة لأحد الأجهزة الامنية للقيام بالتحقيقات اللازمة ومخابراتها بالنتيجة.

وقد علم موقعنا ان محفوض وعدد من المحامين والمتضررين المدعين سيحضرون الى النيابة العامة في بعبدا لتقديم الشكوى وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه ٢٠٢١/١٢/٢٣

 

إدّعاء جديد على جعجع..!

ليبانون ديبايت/21 كانون الأول/2021

تقدّم أهالي ضحايا "أحداث الطيونة" بشكوى ضد حزب القوات اللبنانيّة ورئيسه سمير جعجع، وجميع الموقوفين والمطلوبين في "الملفّ" لدى النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون التي حوّلتها بدورها إلى فرع التحقيق في المديريّة العامّة لأمن الدولة.

ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، فإنّه "فَور مُباشرة أمن الدولة بالتحقيق سيتم السَيْر بالملف كأيّ ملفّ آخر لناحيّة إستدعاء المُدعى عليهم، وذلك وفق الإشارات القضائيّة التي صَدرت وستصدُر مِن قِبل الجهات المُختصّة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21– 22 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104951/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1276/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 21/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104953/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-21-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin