المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/حزب الله رافض الطائف والمثالثي والفيدرالية وكل شي اسمه لبنان، وما في حل لإحتلاله بغير البند السابع الأممي واعلان البلد دولة فاشلة

الياس بجاني/كل نائب صوت ع قانون الإنتخاب عام 2018 والغى حق المغترب بالمواطنة من خلال فقرة الدائرة الإغترابية وال 6 نواب قد ارتكب جرم الخيانة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

غوتيريش جال في مرفأ بيروت ووضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار 4 أب

وزارة الصحة : 806 إصابات جديدة و 14 حالة وفاة

بهالانتخابات الجايي ( انتخابات الهوية الذمية والدونية ) عم بيصير عجايب، ولا عجايب مار شربل/ادمون الشدياق/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 20 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 20/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أفكار أميركية جديدة للترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل

الصفقة تمّت: "طار" المغتربون والبيطار… وجلسة حكوميّة قريباً

“الدستوري” يحسمها الثلثاء!

ميقاتي الغاضب بعد لقائه بري: الحكومة غير معنية بصفقة

ميقاتي: المطبات “بتصير”… ولن أواجه!

ميقاتي: عازمون على إجراء الانتخابات بموعدها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة نيوزيلندي يبلغ من العمر 26 عاماً بعد تلقيه لقاح «فايزر»

بيان خليجي بريطاني: تصعيد إيران النووي يقوض الأمن الدولي

طهران تناور في سماء "بوشهر" وتهدد بقصف أي دولة تساعد في ضربها

إيران تتعهد برد «ساحق» على أي هجوم إسرائيلي وأجرت تدريبات للدفاع الجوي حول محطة بوشهر النووية

شكوك إسرائيلية في القدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية

رونين بيرغمان وباتريك كينغسلي/«نيويورك تايمز

إسرائيل: أوضاع إيران الداخلية فرصة للعالم كي يتحرك

مستشار الأمن القومي الأميركي يزور إسرائيل والضفة الغربية

مسؤولو دفاع إسرائيليون يشككون في قدرة بلادهم على مهاجمة إيران/إسرائيل تكتشف نقصاً في طائرات قد تلعب دوراً محورياً في ضرب إيران

إيران تتحدث عن «تراجع أوروبي» في مفاوضات فيينا

واشنطن تريد «تسريعاً كبيراً» لوتيرة المحادثات... وطهران تنفي مسؤوليتها عن اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة في منشأة كرج

طهران تباشر فحص كاميرات المراقبة الدولية

كمالوندي: وافقنا على الخطوة بعد استيفاء 3 شروط... ونائب يطالب بتعزيز الدور الإقليمي للتوصل إلى اتفاق مناسب

الكرملين: لا تحضيرات لعقد قمة روسية – أوكرانية

الصين: لن نخشى مواجهة مع الولايات المتحدة

تشيلي تختار رئيساً يسارياً مناصراً للفلسطينيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموقف من ثلاثي الصفقة الرئاسية الخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله: حريري و جنبلاط وجعجع/مروان هندي/فايسبوك

بين غفلة السلطة ويقظة العالم/الياس الزغبي/فايسبوك

لا زعماء... بل مدراء/د. حارث سليمان/جنوبية

الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان "الدولة الفاشلة"/خطار أبو دياب/أم سي دي مونتي كارلو الدولية

"طويلة العمر"… أيّ تاريخ؟/نبيل بومنصف/النهار

أريد بلداً هامشيّاً/ندبم قطيش/اساس ميديا

في صبيحة اليوم ال795 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

التوافق على اللااتفاق في فيينا/سام منسى/الشرق الأوسط

عون عاتب على “الحزب”/غادة حلاوي/نداء الوطن

الثنائي” يخشى بيئته الحاضنة!/رمال جوني/نداء الوطن

لا يا غوتيريش الحلّ ليس بيد اللبناننين!/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

لهذه الأسباب يُعيد “الحزب” تموضعه/شارل جبور/الجمهورية

أطفال لبنان بخطر: سرقة وإتجار وتشرّد!/سمر فضول/الجمهورية

سقط القناع عن “التيار”/شربل عازار/نداء الوطن

فلاديمير الكبير والملعب الأوكراني/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رسالة أمل من البابا فرانسيس للوصول إلى القطب الشمالي في رحلة فريدة من نوعها يقوم بها مايكل حداد في النرويج أوائل 2022

الرئيس عون عرض مع سليم للاجراءات الأمنية خلال الأعياد واطلع من الحجار على تحضيراته لمؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية في الرياض

بري التقى الامين العام للامم المتحدة : اسرائيل مسؤولة عن اي اضطراب على ارضنا غوتيريش : لن ندخر جهدا للتوصل الى حل سريع لترسيم الحدود البحرية

محادثات لبنانية أممية في السرايا وغوتيريس وصف الوضع بالصعب والمأسوي ودعا للاستفادة من الدعم الدولي وميقاتي شدد على المساعدات العاجلة

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: نرحب بقرار القضاء رد دعوى نقابة المحررين تقييد انشطة النقابة الديلة

سيدة الجبل - إن إطلاق المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني هو المهمة الأساس اليوم

قائد الجيش استقبل قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي وتأكيد استمرا الدعم للمؤسسة العسكرية

جعجع: مصيرنا وكل ما نعانيه بيدنا في ورقة صغيرة سنسقطها في صندوق الاقتراع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من12حتى20/“قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة». فَقَالَ لَهُ الفَرِّيسِيُّون: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ، فَشَهَادَتُكَ غَيْرُ صَادِقَة». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وإِنْ أَشْهَدْ أَنَا لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي صَادِقَة، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وإِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَمَّا أَنْتُم فَلا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي، ولا إِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَنْتُم كَبَشَرٍ تَدِينُون، وأَنَا لا أَدِينُ أَحَدًا. وإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ هِيَ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. لَقَدْ كُتِبَ فِي تَوْراتِكُم أَنَّ شَهَادَةَ ٱثْنَينِ هِيَ صَادِقَة. فَأَنَا الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، ويَشْهَدُ لِيَ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ أَبُوك؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَسْتُم تَعْرِفُونِي أَنَا، ولا أَبِي، ولَو عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُم أَبِي أَيْضًا». قَالَ يَسُوعُ هذَا الكَلام، وهُوَ يُعَلِّمُ فِي الهَيْكَل، عِنْدَ خِزَانَةِ المَال، ومَا قَبَضَ عَلَيْهِ أَحَد، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104912/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%86/

مرة أخرى أكد اليوم سمير جعجع بأن لا رؤية إستراتجية عنده، ولا مشروع وطني شامل، بل غرق في التكتيك الزواريبي الضيق، وتعامي كلي وعن سابق تصور وتصميم عن حتى ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي هي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559، و10701 و 1680.

جعجع ورغم اقتراب زوال لبنان الدولة والكيان والوجود عن الخارطة، هو شارد، ومنسلخ عن الواقع الإحتلالي، ويغني على ليلاه السلطوي، ومستمر في التعامي عن سبل وطرق ووسائل التخلص من الاحتلال، ويدعى باطلاً وتكراراً مملاً ، وعلى خلفية جهده لزيادة عدد نواب حزبه، بأن الحل الوحيد هو في الانتخابات وهذا ما قاله اليوم حرفياً:

قال جعجع اليوم: “الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة”. وأشار إلى أن “نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها”.

ترى هل يجهل جعجع بأن الانتخابات بظل الاحتلال هي خدمة كبيرة له، وتشرعن احتلاله، وتعيق كل الجهود التحريرية، وتعطل السعي لتنفيذ القرارات الدولية؟

كيف يتجاهل جعجع أن ربعه ال 14 آذاري الفاشل، كان أكثرية نيابية في مجلس النواب من  سنة 2005 حتى 2018، ولم يتمكن من إحراز أي انجاز تحريري واستقلالي، بل تورط وعلى خلفية الجشع السلطوي في الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله، وداكشته السيادة بالكراسي، وفي نهاية الأمر ومع رئاسة عون، فقدت الاثنين معاً وخرجت تولول وتبكي.

ولحك ذاكرة جعجع، وذاكرة غيره من أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير وتعريتهم من المصداقية، نلفت إلى أن هرطقة القانون الانتخابي العظيم الذي اعتبره جعجع انجازاً، وسماه هو وغيره، “بقانون جورج عدوان”، هو من همش دور الاغتراب اللبناني، وحرمه من حقه الانتخابي، وحصر دوره ب 6 نواب ودائرة انتخابية اغترابية…دائرة مستحيل إيجاد أداة تطبيقية لها لا اليوم ولا في أي يوم.

في الخلاصة، لا قيام للبنان لا مع جعجع وتكتيكاته الأنانية والسلطوية، ولا مع جهل وانانية وجحود وطروادية وشرود أي صاحب شركة حزب تاجر وفاجر.

المطلوب العمل على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة (وهذا ما توصلت إليه دول الخليج العربي وأميركا)، ووضعه تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية…وبعد التحرير انخراط كل الشرائح اللبنانية بحوار جدي وبأشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام يكفل السيادة والاستقلال والحرية لكل مكونات المجتمع اللبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/15 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104788/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-2/

ترى من هم السياسيين والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب الذين تنكروا لحقوق المغتربين بما يخص دورهم في الانتخابات النيابية؟

الذين تنكروا للمغترب وتآمروا على حقوقه، هم أنفسهم من يناورون حالياً دجلاً ونفاقاً مدعين الوقوف إلى جانب المغترب والمحافظة على حقوقه بالمواطنة؟

عملياً كل نائب لبناني أكان مستقلاً أو ممثلاً لأي حزب، وافق على القانون الانتخابي الذي أُقر سنة 2018 ، قد حرّم عن سابق تصور وتصميم كل مغترب ومتحدر من أصول لبنانية من حقه المقدس في المواطنة، وهو المشاركة في الانتخابات النيابية مثله مثل اللبناني المقيم، وليس حصر دوره فقط بهرطقة انتخاب 6 نواب بآلية غير قابلة للتطبيق وغير عملية، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم.

قيادة حزب القوات اللبنانية، وكذلك قيادة حزب التيار الوطني تحديداً، يتحملون المسؤولية الأولي في حصول هذه المجزرة الانتخابية التي أجرمت بحقوق  المغتربين. وهؤلاء هم من هلل وفاخر يوم إقرار القانون الانتخابي المسخ  المسمى “قانون جورج عدوان القواتي”، الذي جاء من ضمن “الصفقة الرئاسية”، الخطيئة والخطأ، التي سلمت لبنان للمحتل الإيراني، وداكشت السيادة والاستقلال والحقوق بالكراسي والمواقع والمنافع الذاتية، بقصر نظر مرّضي، وانعدام رؤية وغباء.

أمس عبر الرئيس عون عن خوفه من الاغتراب وأهانه، وقال حرفياً خلال حواره مع المجلس الجديد لنقابة المحررين. :”معقولي ما بعرف كم ألف إنسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”. هذا كلام يرقى إلى درجة الخيانة العظمى.

أما زجليات قائد حزب القوات اللبنانية، وكل المسئولين في حزبه من نواب وإعلاميين، وتغنيهم بالاغتراب، وتملقهم له وجولاتهم على بلدانه، فهي كلها كلام بكلام، غير جدي ومفرغ من الأفعال لأن الحزب هو من كان من المطبلين والمزمرين للقانون الانتخابي الذي حصر الانتخاب الاغترابي ب6 نواب فقط. مرفق في أسفل بنود القانون الانتخابي المتعلقة بالاغتراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

غوتيريش جال في مرفأ بيروت ووضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار 4 أب

وطنية/20 كانون الأول/2021

زار الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش قبل ظهر اليوم، مرفأ بيروت وجال في ارجائه للاطلاع على الاضرار التي لحقت به جراء انفجار 4 آب. واختتم جولته بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار المرفأ.

 

وزارة الصحة : 806 إصابات جديدة و 14 حالة وفاة

وطنية/20 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 806 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 701749، كما تم تسجيل 14 حالة وفاة ".

 

بهالانتخابات الجايي ( انتخابات الهوية الذمية والدونية ) عم بيصير عجايب، ولا عجايب مار شربل،

ادمون الشدياق/فايسبوك/20 كانون الأول/2021

قال يعني قبل الانتخابات صار التيار عنده بيضات من حديد ونازل هجومات على حzب الله وفائض القوة لسلاح حzب الله. هيك فجاءة نزل عليه وحي الرجولة والكرامة الوطنية. العمى هل كم صوت يلي لح يكسبوهم بالانتخابات شو بيغيروا مواقف 😃. انه يعني ما حدن ملاحظ انه القصة تبادل أدوار وتعلاية سقوف متفق عليها حتى يشحد التيار كم صوت مسيحي بشتم ولي أمره ونعمته حزب ولاية الفقيه. هني مفكرين الشعب اللبناني شعب بغل مهبول وما حدن منتبه على ضربة الكم يلي عم بتصير. العمى بهل الانتخابات شو صاير في وجوه بربارة وما في حزب الا لابس وج غير وجه. شوصايرين صغار هالاحزاب وشو صاير مرت هالشعب يلي قابل بتمثلياتهم وبتكويعاتهم الكوميدية يلي بتضحك دم  وأرواح وسيادة وكرامة وجوع وذل. نحنا صايرين مثل  ديوجينوس معنا فانوس وعم منبرم بوضح النهار عن رجال ياخد موقف ويضرب بسيف لبنان مهما كانت التضحيات.

عم نركض على انتخابات ما لح تغير الا تاريخنا ووجنا وروحنا ونفسيتنا المقاومة كشعب وما لح تغير ولو شعرة صغيرة بمصير لبنان . نحنا يلي عم نتغير مع هالانتخابات الذميةوالمزحفطة الى شعب غنم مطواع بيهرب لقدام منشان ما يواجه ويدفع الثمن. ما لازم نخون تاريخنا لأنه الهروب لقدام لح بيوصلنا للمهوار ولكن بعد فوات الاوان.  واخيراُ كلمة للتيار العوني الذمي يلي عم بيحاول ياخد أوسكار اهم فيلم كوميدي بمواجهة حz ب الله المزعومة المضحكة منقلوا روح خيط بغير هالمسلة مش كل العالم مهابيل  لبيسة بيجامات في كم واحد بيوم من الايام لبسوا ذيتي وداقوا طعم الكرامة وما بتمرق عليهم هيك مسرحيات هزلية. والسلام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 20 كانون الأول 2021

وطنية/20 كانون الأول/2021

الجمهورية

أكدت مصادر شخصية بارزة أن موضوع شَل إحدى المؤسسات الدستورية ما زال قائماً فمن دونها ومعها "ما شي الحال."

يراهن مرجع سياسي أن لا انتخابات نيابية على رغم كل التأكيدات بإجرائها في موعدها الدستوري.

يستمر التواصل بين قيادي في تيار سياسي و مسؤول في حزب فاعل على رغم التباينات بين القيادتين حول أكثر من ملف.

اللواء

يحرص رئيسا الجمهورية والحكومة على إحاطة أجواء التوتر بينهما بستار من التكتم، رغم ظهور التباين بمواقفهما من مسألتي انعقاد مجلس الوزراء بمن حضر، وفتح الدورة الإستثنائية لمجلس النواب!

توقعت أكثر من دراسة إستطلاعية حصول ضمور ملحوظ في كتلة التيار العوني النيابية في حال إجراء الإنتخابات في موعدها المتوقع في أيار المقبل!

تساءل قطب إقتصادي عن خلفيات إستمرار البنك المركزي إصدار المزيد من التعاميم التي تؤدي في النهاية إلى تخفيض أعباء المصارف تجاه أصحاب الودائع بالدولار الأميركي!

نداء الوطن

لوحظ ان حزباً سياسياً يستمر بانتهاج سياسة مجابهة "المشروع الاقليمي" في لبنان التي كثّف بإنتهاجها منذ غزوة عين الرمانة، على قاعدة انه "لم يعد من داعٍ للمهادنة بعد اليوم"، وفق ما يؤكد.

لا تزال نتائج المرحلة الثانية من آلية اختيار المرشحين في "التيار الوطني الحر" غامضة فيما مشاكل المرحلة الاولى لا تزال قيد المعالجة ومن المتوقع أن تزيد المرحلة الثانية من الإحتجاجات الداخلية.

يشبّه مراقبون زيارة غوتيريش اليوم إلى لبنان في هذه المرحلة المصيرية بما قام به كوفي أنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتشكيل لجنة التحقيق الدولية في العام 2005 وبزيارة بان كي مون في آذار 2016 في ظل الفراغ الرئاسي وتفاقم أزمة النازحين السوريين ويأملون في أن يعمل غوتيريش من أجل حل دولي يمنع سقوط لبنان وألا تكون زيارته مجرد استطلاع.

الأنباء

لوحظ عودة وجه مقرّب من مرجع رسمي الى حضور لقاءات واستقبالات بعد غياب.

قرار ينصف شريحة مهمشة بدأ يأخذ طابعاً مذهبياً في ظل تحضير بعض الجهات لخطوات متشددة.

البناء

يعتبر دبلوماسي أوروبي مشارك في مفاوضات فيينا أن المتغير التفاوضي الأبرز في خطة الوفد الإيراني المفاوض الذي عكس نفسه على مسار المفاوضات هو مواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب على نسب مرتفعة أثناء التفاوض فربح الإيرانيون عامل الوقت لصالحهم والوقت هو أهم عوامل التفاوض قوة.

قال دبلوماسي فرنسي شارك في زيارة الرياض للرئيس إيمانويل ماكرون إن الخطاب السعودي في الأمم المتحدة ضد سورية هو من ثمار زيارة ماكرون لجهة التزام السعودية بالانضباط تحت السقف الأميركي في العلاقة مع سورية وربط العلاقة السعودية- السورية بالعلاقة الأميركية- السورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 20/12/2021

وطنية/20 كانون الأول/2021

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط الصورة الداخلية القاتمة وتشابك الأزمات وازدياد تعقيداتها يتقاسم المشهد: محطات زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي حصل على تأكيدات من الزعماء اللبنانيين بأن انتخابات 2022 ستجري في موعدها وجلسة المجلس الدستوري الذي انعقد بكامل أعضائه وقراره المنتظر في طعن (تكتل لبنان القوي ) بتعديلات قانون الإنتخابات الذي سيصدر غدا الثلاثاء في مهلته الاخيرة.

وفيما التريث لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيد الموقف بعدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون توافق بين الوزراء لأنه أمر غير محبذ قائلا: لن أذهب بإتجاه سيناريو يضعنا أمام استقالات من الحكومة وإن موقف الحكومة واضح فنحن لا نتدخل بالقضاء العدلي ولكن على الأخير احترام الأطر الدستورية.

كان اللافت الزيارة التي قام بها ميقاتي الى عين التينة ولقاؤه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهنا النقطة الأساس: مصادر عين التينة تنفي أي صفقة في موضوع الطعن والرئيس ميقاتي يقول إن الحكومة غير معنية بموضوع الطعن مقابل الحلحلة وعليه فإن الترقب بدوره سيد الموقف لما ستؤول اليه الامور خلال الساعات المقبلة.

وبالنسبة لزيارة غوتيريس الى لبنان التي تأتي تلبية لدعوة رئيس الحكومة استكمالا للمحادثات التي جرت بينهما في غلاسكو فقد شهدت محطات عدة في يومها الثاني وسط دعوته اللبنانيين لكي يجدوا حلا لأزمات بلادهم, فكان لقاء مع القادة الروحيين ووقفة في مرفا بيروت حيث وضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار الرابع من آب 2020  ليلتقي بعدها  الرئيسين بري وميقاتي على التوالي حيث شدد الرئيس نبيه بري على أن المماطلة بالمفاوضات حول الحدود البحرية تؤثر على اقتصادنا.

ولفت الرئيس ميقاتي الى أن لبنان يتعرض لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية وإجتماعية منذ تأسيسه, وقد زار غوتيريس مدينة طرابلس حيث كان في استقباله وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.

وفي قصر بعبدا تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع موريس سليم الإجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن في خلال فترة الأعياد.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لكي يخرج لبنان من حالة منتصف الليل لابد من معالجة الأزمات المتراكمة كجبل ولكي لا يزيد أرتفاع قمة هذا الجبل لا بد من التحرك سريعا تحسبا لعدم الوصول إلى ما هو أسوأ.

بين الأممي والدستوري توزع الإهتمام الداخلي والمشترك بين الأمرين هو ملف الإنتخابات فيما سجل من خارج جدول الأعمال زيارة صامتة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة.

الاهتمام الدولي الكبير بإجراء الانتخابات النيابية عكسه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كل لقاءاته وتصريحاته ، في وقت ينصب فيه الإهتمام الداخلي بما سيكون عليه مضمون قرار المجلس الدستوري بالنسبة للطعن المقدم من التيار الوطني الحر وهو مرتقب غدا ، وفق ما أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب خلال إتصال مع NBN مشيرا الى ان هذا يعتمد على الأكثرية المطلوبة المتمثلة بسبع أعضاء وبكل النقاط.

من خارطة الإنتخابات إلى خارطة التنقيب عن النفط والإنتهاكات الإسرائيلية التي أثارها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع غوتيريس إنطلاقا من القرار 1701 الذي لا يزال الان يتكلم عن وقف الإنتهاكات الحربية ، ولا يقبل العدو ان يقال أن هناك وقفا لإطلاق النار ، ولا يريد أي دور للأمم المتحدة في أية مهمة تتعلق بالجنوب اللبناني ولبنان ، وخاصة بما يتعلق بموضوع الحدود البحرية.

رئيس المجلس جدد التشديد في موضوع الحدود البحرية على أن تكون الامور بعهدة الامم المتحدة ورعايتها وتحت علمها وبمشاركة الاميركيين ، وقال :مع ذلك لايزال حتى الان هناك مماطلة في هذا الموضوع الأمر الذي يؤثر على الإقتصاد اللبناني ، وعلى الوضع العام ومعلوم أن الشركات التي رسى عليها الإلتزام تؤخر هذا الموضوع بحجج أمنية.

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون "أم تي في"

انها جمهورية الوجوه السوداء، والغرف السوداء،  والصفقات السوداء.

فالوجوه ذات التاريخ الملوث بكل انواع الفساد والافساد نشطت في اليومين الفائتين،  وعقدت اجتماعات مطولة في الغرف المغلقة لعقد صفقة مشبوهة، اقل ما يقال عنها انها مهينة بحق الناس والجمهورية والحاضر والمستقبل.

المنظومة الحاكمة، المسؤولة بشكل او بآخر عن جريمة تفجير المرفأ،  قررت ان افضل شيء يمكن ان تفعله للهرب من تحقيقات المحقق العدلي هو ضرب الجسم القضائي ككل عبر تغيير قضاة الصف الاول، مقابل قبول المجلس الدستوري الطعن الذي تقدم به التيار الوطني الحر. اذا، البطلان الاساسيان للصفقة المشبوهة معروفان: التيار من جهة وحزب الله من جهة ثانية .

هكذا تكثفت الاتصالات بين جبران باسيل ووفيق صفا وصولا الى صفقة "تقبع" قضاة الصف الاول وطارق البيطار من جهة، و"تطير" انتخابات المنتشرين من جهة ثانية. والاتصالات بين باسيل وصفا لن تتوقف لأن باسيل يخشى الخسارة المحتمة في حال اقتراع المنتشرين في دائرته الانتخابية، ولان صفا الذي  زار العدلية مهددا متوعدا لم يبلع بعد كيف سقطت رغباته وطلباته امام جدار قصر العدل في بيروت

اللافت حتى الان ان  معظم الاطراف السياسية تنفي وجود صفقة سياسية - قضائية ، فيما كل المعلومات تتقاطع عند تأكيد وجودها، مع خلاف حول تفصيل واحد،  كذلك حول قدرة  طرفين على السير بالصفقة .

التفصيل المختلف عليه ان المطروح هو تطيير رئيس مجلس القضاء الاعلى ومدعي عام التمييز و المدعي العام المالي ورئيس هئية التفتيش  القضائي، اي القضاة الاربعة الكبار.

لكن بري رفض تطيير المدعي العام المالي الذي يعتبر ان لا علاقة له بما يحصل, من جهة ثانية نجيب ميقاتي وجبران باسيل تخوفا من تمرير الصفقة. فالاول يدرك ان ثمن تمريرها هو اثارة  غضب المجتمعين العربي والدولي عليه، ما يحرمه الدور المميز الذي يلعبه حاليا في الداخل كمرضى عنه من الخارج!

اما جبران باسيل فيخشى كثيرا من نتائج الصفقة على شعبية التيار لدى الرأي العام المسيحي، وخصوصا ان عرقلة  تحقيق المرفأ تشكل خطا احمر في وجدان اللبنانيين عموما وفي وجدان المسيحيين خصوصا.

مبدئيا اذا الصفقة لم تمر، لكن النيات المبيتة السيئة ظهرت الى العلن، وتأكد للجميع مرة جديدة ان كل اركان المنظومة لا يريدون لا قضاء ولا دولة ولا مؤسسات، بل يريدون مصالحهم الصغيرة فقط لا غير.

لذلك ايها اللبنانيون ، لا تنسوا كل ما يحصل اليوم، ولا تنسوا عندما تصبحون امام صندوق الاقتراع, الوجوه السوداء والغرف السوداء والصفقات السوداء، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اللبنانيون هم الاولى بحل أزماتهم، وعلى المسؤولين جمع كلمتهم .

لعل جمع الدول الاعضاء في الامم المتحدة على قرار اهون على الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش من جمع كلمة المسؤولين اللبنانيين كما قال، اما كلمات المنابر فهي في اطار ما هو واجب ان يكون وما يشبه الامنيات، بخلاف ما يظهره الواقع وما تفرزه التجارب والمناكفات .

والبلد الذي قال مسؤولوه انه يتعرض لأسوأ ازمة اقتصادية غير مسبوقة، يسابقهم الوقت وهم عند ترانيم فصل السلطات واستقلالية القضاء الذي اتخمه اهله بالتسييس والاستنسابية ، وكانوا اقسى على لبنان من انفجار الرابع من آب ..

كعاصفة كانون الجوية بدت الرياح السياسية، وبدل ان تمطر المشاورات خيرا على ما أشارت الارصاد الحكومية، كانت اجواء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة واضحة على محياه بعد لقاء الرئيس نبيه بري، مجيبا الصحفيين عما اذا كانت قد تمت صفقة سياسية ما بالقول : نحن غير معنيين.

اما المترجمون الاعلاميون المحلفون سياسيا، فقد استثمروا كثيرا بالجواب الى حد استجلاب استقالة الرئيس ميقاتي، وهو ما ليس موجودا من اصله.

وفيما الصورة السياسية على ضبابيتها، باتت الانظار متجهة الى الناحية القضائية، حيث من المفترض أن يبت المجلس الدستوري غدا بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي حول قانون الانتخاب..

حول الاوهام الاسرائيلية وعنتريات قادتهم المنبرية، ردت الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناورات الرسول الاعظم السابعة عشرة، حيث سمعت اصداؤها جيدا لدى الاميركيين والاسرائيليين واتباعهم في المنطقة، وبمنطق الحسم كان قرار القادة العسكريين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان اي حماقة عسكرية ضد الاراضي الايرانية سيكون الرد عليها فوريا من اي مكان اتت..

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الأخبار الملفقة في البلاد كثيرة، والحقائق المتداولة قليلة، ومنها:

أولا: صدور قرار المجلس الدستوري غدا بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بالتعديلات الاخيرة على قانون الانتخاب، مع تذكير دائم من التيار الوطني الحر بالموقف المبدئي من التلاعب بقانون الانتخاب منذ اللحظة الأولى لطرح التعديلات في المجلس النيابي، مرورا بالتصويت ضدها، ثم برد رئيس الجمهورية للقانون المعدل، ووصولا إلى رفض التصويت عليه بشكل مخالف للدستور، وانتهاء بالطعن.

ثانيا: مواصلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مهماته على رأس حكومة كاملة الأوصاف، في مقابل الاشاعة التي سربت مساء عن توجهه إلى قصر بعبدا لإعلان الاستقالة، قبل ان يتم نفيها بعد قليل من المصدر الذي وزعها، لتحسم مصادر ميقاتي الأمر، ثم الموقع الرسمي لتيار العزم عبر تويتر الذي أكد أن كل ما يسرب في هذا الاطار يدخل في إطار الاخبار المدسوسة والاشاعات المغرضة.

ثالثا: استمرار المساعي لمعاودة عقد جلسات مجلس الوزراء لأن البلاد في أمس الحاجة الى حكومة تتولى مجتمعة السلطة التنفيذية في البلاد، لمواجهة الأزمات المتراكمة، التي تفجر يوميا صعوبات معيشية في حياة الناس.

رابعا: انطباع عام بأن الوضع القضائي بمختلف مكوناته بات يحتاج إلى اعادة تفعيل، فالعدالة اساس الملك، واستقلال السلطة القضائية اساس العدالة، وفق منطق الفقرة “هاء” من مقدمة الدستور التي تنص على ان النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها.

خامسا: إن كل كلام عن تسوية او مقايضة لا يقع في مكانه الصحيح. فمضمون ما سيصدر عن المجلس الدستوري غير محسوم، ولكن في حال قبل الطعن يكون قد صوب المخالفات، سواء لناحية الخروج على المادة 57 من الدستور في التصويت على القانون المعدل بعد رده من رئيس الجمهورية، او لجهة الدائرة السادسة عشرة ومبدأ الميغاسنتر اللذين تم تطييرهما.

وفي هذا السياق يشدد التيار على أنه لم يبدل موقفه منذ اقرار القانون بالتوافق بين الجميع عام 2017، وتبديل البعض لرأيهم ثم تصويب الخطأ من جانب المجلس الدستوري اذا حصل، لا يعني اطلاقا الدخول في بازار التسويات والمقايضات.

لكن، مهما يكن من أمر، يبقى انتظار الساعات المقبلة لحسم الاتجاهات، سواء على مستوى المجلس الدستوري، او لناحية مجلس الوزراء والقضاء.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في لقطة تلفزيونية ممسرحة خرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من عين التينة مزنرا بالغضب رافضا التسويات على نفقة الحكومة التأليف والإخراج لنبيه بري والأداء لنجيب ميقاتي الذي ترشح لنيل الأوسكار في إتقان الدور وسبق "الماستر سين" ترويج لصفقة شاملة تعيد الحكومة إلى طاولتها  لتقاسم التعيينات وتفرض مخرجا قضائيا يشطر القاضي بيطار نصفيا ويتولى المجلس الدستوري.

غدا تسوية تقضي بقبوله طعن التيار لا سيما البند المتعلق باقتراع المغتربين, سارعت مصادر رئيس التيار الى نفي وجود مقايضة أو تسوية لإطاحة قاضي التحقيق طارق البيطار, وقالت إنه سيكون لباسيل كلمة مرتقبة يشرح فيها موقف التيار وكلما تراكمت بيانات النفي تأكد وجود التسوية القائمة على  حل يرضي ثلاثية سياسية قوامها تيار وطني, ثنائي شيعي.

ورئيس الحكومة وما تواجهه ترويكا الحل اليوم أن أيا من أطرافها لا يريد الخروج خاسرا من الصفقة ولن يرضى بأقل من التبضع في سوق التعيينات بحزمة من الأسماء التي ستملأ الفراغ بعد انتهاء ولاية العهد, لكن ولادة التسوية معرضة لمشاهد تنافس دراما رمضان, وقد أسندت  هذه المشاهد الى رئيس الحكومة حركة لم يعتدها الجمهور, فهو الرجل الذي لا يغضب حتى في زمن إساءات أهل بيته السياسي إليه, فكيف تقمص هذا الدور ومن أين أتى بشحنة الغضب؟

المخرج وحده يعلم وفي أعقاب تداول معلومات مغلوط فيها عن لحظة خروجه منزعجا من عين التينة والشائعات التي سربت عن نيته الاستقالة أعلن ميقاتي في بيان تشديده على وجوب أن تكون الحلول المطروحة للاشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من غير أن يقبل بأي قرار يستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات.

وأوضح أنه أبلغ الرئيسين عون وبري هذا الموقف مختتما بيانه التوضيحي بأنه مستمر في مهامه وفي جهوده لحل قضية استئناف جلسات مجلس الوزراء وأي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطا فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور.

هذا في البيان, أما بين سطوره فقالت مصادر للجديد إن ميقاتي رفض إنجاز صفقة بري عون على حسابه وظلت كل هذه التسريبات غير مقنعة لأن الجميع مستعد لاتمام عملية بيع التحقيق لقاء التوافق على الثمن, وعندئذ الجميع سيسلم على الدستور ومندرجاته.

حصلت هذه المسرحيات على مرأى أممي وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش الذي قزم القادة عندما وجه الدعوة الى الزعماء اللبنانيين إلى أن يستحقوا شعبهم.

وكانت تلك نوعا مستجدا من الإهانات الدولية للطبقة السياسية حيث استخدم غوتيرش طيبة الشعب لتبيان سوء الحكام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أفكار أميركية جديدة للترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل

بيروت ـ “السياسة” /20 كانون الأول/2021

 ينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوشتاين، لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، على وقع استعداد أممي لرعاية المفاوضات وحَلّ المشكلة القائمة بين البلدين في هذا الموضوع، بحسب ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال جولته الحالية على المسؤولين اللبنانيين. وتكشف الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر لـ”المركزية” أن هوشتاين سيحمل اقتراحات جديدة، كي يُعيد إحياء المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، والتي توقفت منذ فترة طويلة”، معتبرة أن “بدون الوسيط الأميركي هناك استحالة لإحياء المفاوضات”. وتلفت إلى وجود طرفين أساسيين في عملية التفاوض: الأول يتمثل بالوسيط الأميركي الذي يقرب بين الطرفين في مفاوضات غير مباشرة بفعل العداء مع إسرائيل.– الثاني يتمثل بالأمم المتحدة الراعية الأساسية لتلك المفاوضات غير المباشرة. لكنها تشدد هنا، على أن “الطرف القادر على الضغط على إسرائيل في عملية التفاوض، هو الولايات المتحدة الأميركية”. وتشير إلى أن “عدم توقيع لبنان على تعديل المرسوم الرقم 6433 أصبح محسوماً ولم يَعُد الموضوع مطروحاً للتفاوض”.

 

الصفقة تمّت: "طار" المغتربون والبيطار… وجلسة حكوميّة قريباً

أم تي في/20 كانون الأول/2021

نجحت الوساطة التي قام بها حزب الله في الأيّام القليلة الماضية على خطّ عين التينة - البيّاضة. الحكومة عائدة، ولكن الثمن كبير. يمكن القول إنّ الصفقة تمّت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق رئيس الجمهوريّة، بمسعى من حزب الله. تقضي التسوية بأن يصدر المجلس الدستوري في مهلةٍ أقصاها يوم غد قراره بقبول الطعن المقدّم من نواب في التيار الوطني الحر، ما يعني الإطاحة بالسماح للمغتربين بالتصويت لكامل أعضاء مجلس النواب وحصرهم بستّة نوّابٍ فقط يمثّلون الاغتراب. في المقابل، سيدعو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة للحكومة على جدول أعمالها تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى، ومدعي عام التمييز، والمدعي العام المالي ورئيس التفتيش القضائي. ويعني ذلك كلّه فتح باب لمخرج قضائي يسمح بسحب ملف التحقيق مع النواب في جريمة انفجار المرفأ من يد القاضي طارق البيطار وتسليمه الى مجلس النواب. هذه هي الخطوط العريضة للصفقة التي يحقّق من خلالها كلّ فريقٍ ما يريده: الرئيس نبيه بري يوجّه ضربةً قاضية الى قاضي التحقيق في جريمة المرفأ. النائب جبران باسيل يتخلّص من القلق الذي يسبّبه له المغتربون الذين تسجّلوا بكثافة، وخصوصاً في الدائرة التي سيترشّح فيها. نجيب ميقاتي يعيد حكومته الى الحياة. حزب الله يضرب البيطار ويرتاح من المغتربين ومن الضغط السياسي والإعلامي والشعبي الذي يتّهمه بتعطيل الحكومة. ولكن، يبقى لهذه الصفقة وجهٌ آخر: الذهاب نحو دائرة جديدة للمغتربين يعني، حكماً، إما إلغاء اقتراع المغتربين تماماً أو تأجيل الانتخابات لأنّ المهلة المتبقية غير كافية لإصدار المراسيم التطبيقيّة. وهنا، يكثر المستفيدون من هذه الصفقة. من ذكرناهم سابقاً، ونضيف إليهم أحزاباً أخرى، منها، على سبيل المثال لا الحصر، تيّار المستقبل…

 

“الدستوري” يحسمها الثلثاء!

ال بي سي/20 كانون الأول/2021

أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب أن “القرار بالطعن المقدم من تكتل “لبنان القوي” بشأن تعديلات قانون الإنتخابات سيصدر غدًا الثلثاء”.

وأضاف، للـ”LBCI”: “المجلس منعقد بكامل أعضائه العشرة والقرار سيصدر غدًا”.

 

ميقاتي الغاضب بعد لقائه بري: الحكومة غير معنية بصفقة

بيروت ـ”السياسة” /20 كانون الأول/2021

التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، في قصر “عين التينة”، ولدى خروجه ردّ ميقاتي بغضب على سؤال عما إذا نجحت الصفقة، قائلا “الحكومة غير معنية بهذا الموضوع”، في إشارة الى أن لقائه وبرّي لم يكن إيجابياً. وغرد عضو الجمهوريّة القويّة النائب جورج عقيص على حسابه عبر “تويتر” كاتبا: يهوذا لا تبع دماء شهداء المرفأ ولا حق المغتربين بالتصويت لنوابهم في لبنان من أجل ثلاثين من السلطة. وقد تقدّم عقيص، باسم تكتل “الجمهورية القوية”، باقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى تعديل بعض المواد الخاصة بطلبات رد القضاة وتنحيهم الواردة في قانوني أصول المحاكمات المدنية وأصول المحاكمات الجزائية، بشكل يمنع التعسف باستعمال حق تقديم مثل هذه الطلبات مثلما يجري الان في التحقيقات الجارية في ملف انفجار مرفأ بيروت واحداث غزوة عين الرمانة. كما حوّل التكتل سؤاله السابق للحكومة حول التدابير الحكومية المتخذة، للتحقيق في تهديد المحقق العدلي طارق البيطار إلى استجواب، بعد ورود جواب الحكومة وعدم اقتناع التكتل به.

 

ميقاتي: المطبات “بتصير”… ولن أواجه!

 إم تي في اللبنانية/20 كانون الأول/2021

أوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، “أنني ما زلت أفضّل التريّث على المواجهة، فالدعوة إلى الجلسة من دون توافق بين الوزراء أمرٌ غير محبّذ، ولن أذهب باتجاه سيناريو يضعنا أمام استقالات من الحكومة”. وقال ميقاتي في دردشة مع الصحافيين بانتظار وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: هذه الحركة تدلّ على أنّ لبنان ليس متروكًا وهذا أمر إيجابي. وعن تعطيل الحكومة، قال ميقاتي للـmtv: المطبات “بتصير” والألغام السياسيّة موجودة دائمًا. وعن تحقيقات المرفأ، قال: موقف الحكومة واضح، فنحن لا نتدخّل بالقضاء العدلي ولكن على الأخير احترام الأطر الدستورية أيضاً، ونعم أنا مع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فكما الجيش يحاكم أمام المحكمة العسكرية الوزير يحاكم أمام محكمة خاصة أيضاً.

 

ميقاتي: عازمون على إجراء الانتخابات بموعدها

وطنية/20 كانون الأول/2021

هذا وأشار ميقاتي، خلال اسقباله الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في السرايا الحكومية، الى “أننا نجدد تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 والتشديد على أن لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويحترم القرارات الدولية ويدعو الامم المتحدة الى الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته برا وبحرا وجوا. كما نؤكد التزامنا المضي في المفاوضات الجارية برعاية القوات الدولية ووساطة الولايات المتحدة الأميركية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية بشكل واضح يحفظ حقوق لبنان كاملة. وفي هذه المناسبة ايضا نجدد تأكيد التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن اي خلاف بين  الدول العربية، كما كان قراره عام 2011 عند صدور البيان الرئاسي خلال عضويته في  مجلس الامن. ولن يكون لبنان، في مطلق الاحوال، الا عامل توحيد بين الاخوة العرب، وحريصا على افضل العلاقات مع كل أصدقائه في العالم”. وأعلن ميقاتي “ان لبنان يتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، باعتبارها ركنا من أركان الديمقراطية وتحقيقا لتطلعات الشعب اللبناني، والحكومة عازمة في هذا الصدد على اجراء الانتخابات في موعدها من دون تأخير، وسيصار في مطلع العام المقبل الى دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في العملية الانتخابية، وإننا نتطلع، كما في الدورات الانتخابية السابقة، الى مؤازرة حثيثة من مؤسسات الامم المتحدة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

وفاة نيوزيلندي يبلغ من العمر 26 عاماً بعد تلقيه لقاح «فايزر»

ويلينغتون: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الاول 2021

قالت السلطات في نيوزيلندا اليوم (الاثنين) إنها تعتقد أن وفاة رجل يبلغ من العمر 26 عاماً مرتبطة بتلقيه لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بعد أن أصيب بالتهاب نادر في عضلة القلب عقب حصوله على الجرعة الأولى. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فهذه هي ثاني وفاة في نيوزيلندا ترتبط بأثر جانبي معروف لكنه نادر للقاح «فايزر» بعد أن أبلغت السلطات الصحية في أغسطس (آب) عن وفاة امرأة بعد تلقي الجرعتين. وقال المجلس المستقل المعني بمراقبة سلامة لقاحات «كورونا» في بيان: «بالنظر إلى المعلومات المتوفرة لدينا حالياً، يعتبر المجلس أن إصابة هذا الشخص بالتهاب عضلة القلب ربما كان ناتجاً عن تلقيه اللقاح». ولم يطلب الرجل، الذي توفي في غضون أسبوعين من حصوله على الجرعة الأولى، أي مشورة طبية أو علاج بعد الأعراض التي ظهرت عليه. والتهاب عضلة القلب يمكن أن يحد من قدرة القلب على ضخ الدم وقد يسبب تغيرات في إيقاع ضرباته. وقال متحدث باسم شركة «فايرز» إن الشركة على علم بشأن التقارير عن حدوث الوفاة في نيوزيلندا، وإنها تراقب جميع التقارير المتعلقة بالآثار السلبية المحتملة. ورغم الآثار الجانبية النادرة، قال مجلس سلامة اللقاحات في نيوزيلندا إن فوائد التطعيم تفوق مخاطره بشكل كبير.

 

بيان خليجي بريطاني: تصعيد إيران النووي يقوض الأمن الدولي

دبي - العربية.نت/20 كانون الاول 2021

أكد بيان خليجي بريطاني اليوم الإثنين، أن استمرار إيران بالتصعيد النووي يقوض الأمن الإقليمي والدولي. وشدد بيان وزراء الخارجية على محادثات فيينا هي الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي. كما، قال البيان إن إحياء الاتفاق النووي هو أفضل سبيل لبذل جهود دبلوماسية لضمان الأمن الإقليمي في منطقة الخليج وخلوها بشكل دائم من الأسلحة النووية. وفي الشأن الليبي، كرر وزراء الخارجية دعمهم لجهود الأمم المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في ليبيا يوم 24 ديسمبر. كذلك، شددوا على أهمية سحب كل المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير. وفي الملف اليمني، تعهد وزراء الخارجية بمنع إعادة تزويد ميليشيا الحوثيين وحلفائهم بالأسلحة. وأكدوا على الحاجة الملحة لحل سياسي للصراع في اليمن من خلال عملية سياسية ومفاوضات تيسرها الأمم المتحدة.وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية، ووزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إليزابيث تروس، وذلك في تشيفنينغ هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.

 

طهران تناور في سماء "بوشهر" وتهدد بقصف أي دولة تساعد في ضربها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/20 كانون الاول 2021

 فيما شهدت سماء محطة “بوشهر” النووية في ساعة مبكرة من صباح أمس مناورة حربية، وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة بأن كل الخيارات مطروحة لمواجهة التهديد النووي الايراني، هدد قائد مقر العمليات العسكرية المركزي الإيراني، بضرب المراكز والمسارات الجوية المستخدمة كافة، في حال وجهت ضربة لبلاده. وحذر قائد مقر خاتم الأنبياء غلام علي رشيد، إسرائيل مجددا من أن إيران سترد بضربة شاملة وساحقة إذا تعرضت أي من منشآتها النووية أو العسكرية لاستهداف إسرائيلي، قائلا في اجتماع مع كبار قادة “الحرس الثوري” خلال مناورة “الرسول الأعظم 17، إن “أي تهديد للقواعد النووية والعسكرية من قبل الكيان الصهيوني غير ممكن، بدون ضوء أخضر ودعم من الولايات المتحدة”. وأضاف “إذا اتخذت هذه التهديدات منحى عمليا، فإن القوات المسلحة ستهاجم على الفور المراكز والقواعد والمسارات والأجواء المستخدمة للعبور كافة، وكذلك مصدر انطلاق الاعتداء، وفقا للخطط العملياتية التي جرى التدرب عليها”. وبينما انطلقت أمس “مناورات الرسول الأعظم 17 ” بمشاركة قوات الجو فضاء والقوات البرية والبحرية التابعة للحرس الثوري في محافظات هرمزكان وبوشهر وخوزستان، أعلن مساعد محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني، أن إطلاقات الدفاع الجوي التي سمعت في محيط محطة بوشهر النووية في ساعة مبكرة من صباح أمس، كانت في إطار مناورة للدفاع الجوي، قائلا “في سياق الجهوزية اللازمة لرفع مستوى قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة، جرت فجراً مناورة في سماء محطة بوشهر”، مشددا على أن “المناورة جرت بالجهوزية اللازمة وبتنسيق كامل من قبل القوات المسلحة”. في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران لا تملك أوراق مساومة في مفاوضات فيينا، مشيرا إلى ضرورة “كسر ستراتيجيتها لكسب الوقت”، قائلا إن “إيران جاءت للمحادثات دون أوراق مساومة حقيقية لتلعبها، وإنهم يريدون كسب الوقت، لإقناع الغرب بالموافقة على صفقة بحدود نووية أقل وضغط أقل من العقوبات على الاقتصاد الإيراني”، مشددا على إمكانية كسر هذه الستراتيجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والقوى العالمية تستطيع أن توقف التقدم النووي لإيران وإرهابها الإقليمي. من جانبه، كشف الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تامير هايمان أن الاستخبارات الإسرائيلية لعبت دورا في اغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، قائلا إن “فترة توليه المنصب شهدت عمليتي تصفية هامتين، قتل في إحداها القائد الإيراني وفي الأخرى القيادي في حركة “الجهاد” الفلسطينية بهاء أبو العطا، الذي تم اغتياله في نوفمبر 2019. على صعيد آخر، نفت الخارجية الإيرانية إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية على هامش المفاوضات النووية في فيينا، وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة “لم نجر أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، وأجبنا فقط عن بعض الرسائل الخطية وغير الخطية التي تلقيناها بشأن المفاوضات عن طريق المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا”، وأعلن ألا موعد ثابتا لاستئناف محادثات فيينا. على صعيد آخر، اتهم زاده لندن بالمماطلة في سداد ديونها لطهران عن الدبابات التي لم يتم تسليمها منذ العام 1979، واصفا الملف بأنه “عائق كبير” أمام تعزيز العلاقات مع لندن. من جهة أخرى، قال زاده “ندعو الرياض لاتباع طرق الحلول الديبلوماسية والابتعاد عما يزعزع الأمن في المنطقة”، مضيفا أنه “لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع الرياض في الفترة الأخيرة”، ومتابعا أن “إيران مستعدة للمضي في الحوار مع السعودية لحل القضايا الثنائية والإقليمية، لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض وننتظر الرد السعودي على ماطرح في المحادثات السابقة”.

 

إيران تتعهد برد «ساحق» على أي هجوم إسرائيلي وأجرت تدريبات للدفاع الجوي حول محطة بوشهر النووية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/20 كانون الاول 2021

قال قائد عسكري في «الحرس الثوري» الإيراني إن طهران سترد رداً «ساحقاً» على أي هجوم إسرائيلي، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة «نور نيوز» عن غلام علي رشيد قوله على هامش تدريبات عسكرية بدأت أمس الأحد: «إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء». وحذرت إسرائيل، العدو اللدود لإيران، من أنها قد تتخذ إجراءات أخرى في حال فشل الدبلوماسية في وقف التطور السريع في برنامج طهران النووي. شكوك إسرائيلية في القدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية

إلى ذلك، قال مسؤول إيراني لوكالة أنباء فارس التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن أصوات إطلاق نيران مضادة للطائرات سُمعت اليوم الاثنين حول محطة بوشهر للطاقة النووية كانت بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي. وقال المسؤول محمد تقي إيراني للوكالة: «أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة». واستؤنفت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.

 

شكوك إسرائيلية في القدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية

رونين بيرغمان وباتريك كينغسلي/«نيويورك تايمز»/20 كانون الاول 2021

مع الجهود الدبلوماسية للحد من البرنامج النووي الإيراني، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي قواته بإعداد خيار عسكري، محذراً العالم بأن إسرائيل ستأخذ زمام المبادرة بنفسها إذا لم يقيد الاتفاق الجديد برنامج طهران بشكل كاف. ويقول العديد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على شن هجوم من شأنه أن يدمر، أو حتى يؤخر بشكل كبير، البرنامج الإيراني. وقال مسؤول أمني إن التحضير لهجوم يُلحق أضراراً كبيرة بالمشروع الإيراني قد يستغرق عامين على الأقل. ويقول الخبراء والمسؤولون إن توجيه ضربة محدودة النطاق تضر بأجزاء من البرنامج دون إنهائه كلياً، سيكون ممكناً في وقت أقرب.

وقال ريليك شافير؛ الجنرال المتقاعد بسلاح الجو الإسرائيلي والطيار المقاتل أثناء غارة 1981 على منشأة نووية عراقية: «من الصعب للغاية - وأقول إنه من المستحيل - إطلاق حملة تتعامل مع كل هذه المواقع. ففي العالم الذي نعيش فيه، القوة الجوية الوحيدة التي يمكنها شن حملة بهذا المستوى هي القوات الجوية الأميركية». تشكل المناقشة الأخيرة بشأن شن هجوم عسكري جزءاً من حملة الضغوط الإسرائيلية لضمان عدم موافقة الدول الكبرى على «صفقة سيئة لن تحول دون إنتاج إيران الأسلحة النووية».

وحتى الآن؛ حاولت إسرائيل كبح البرنامج الإيراني، الذي تعدّه تهديداً وجودياً، من خلال مزيج من الدبلوماسية العدائية والهجمات السرية. كما شنت حرب ظل عبر التجسس والاغتيالات المستهدفة والتخريب والهجمات السيبرانية. وقد فكرت إسرائيل سراً في شن غارات جوية واسعة النطاق في عام 2012 قبل التخلي عن الخطة. ومع اقتراب إيران من مستويات إنتاج الأسلحة النووية، حذر الساسة الإسرائيليون من الانفتاح على ما افترضها العالم لفترة طويلة «إمكانية تحول إسرائيل إلى حرب مفتوحة إذا سُمح لإيران بإحراز تقدم نحو تطوير سلاح نووي». وفي سبتمبر (أيلول)، قال قائد الجيش الجنرال أفيف كوخافي، إن جزءاً كبيراً من زيادة الميزانية العسكرية قد خُصص للتحضير لشن هجوم على إيران. وقبل أسابيع، قال ديفيد بارنيا، رئيس جهاز «الموساد»، إن إسرائيل سوف تبذل «كل ما يلزم» لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال زيارة إلى الولايات المتحدة، أنه أصدر الأوامر بالإعداد لهجوم عسكري محتمل على إيران. وقال شافير إن إيران «لديها عشرات المواقع النووية؛ بعضها عميق تحت الأرض يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقها وتدميرها سريعاً». وأضاف شافير أن «القوات الجوية الإسرائيلية ليست لديها طائرات حربية كبيرة بما يكفى لحمل أحدث القنابل الخارقة للمخابئ». وقال مسؤول أمني رفيع المستوى إن إسرائيل لا تملك حالياً المقدرة على إلحاق أي أضرار كبيرة بمنشأتي «نطنز» و«فوردو» الواقعتين تحت الأرض.

ومن شأن هذه الجهود أن تتعقد بسبب نقص طائرات التزود بالوقود. وطلبت إسرائيل شراء 8 طائرات «كيه سي46» من شركة «بوينغ» بتكلفة قدرها 2.4 مليار دولار. لكن من غير المرجح حصول إسرائيل حتى على طائرة جديدة منها قبل أواخر عام 2024. وإلى جانب القدرة على ضرب الأهداف، سوف يكون لزاماً على إسرائيل في الوقت نفسه «صد» الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ويقول تال إنبار، خبير الطيران والرئيس السابق لـ«معهد فيشر للدراسات الاستراتيجية الجوية والفضائية»: «من الممكن جداً للطائرات الإسرائيلية، عندما تحاول الهبوط مرة أخرى في إسرائيل، اكتشاف أن الصواريخ الإيرانية قد دمرت مدارجها». غير أن خبراء عسكريين آخرين يقولون إن إسرائيل «ما زالت قادرة على استئصال أهم عناصر الجهاز النووي الإيراني، حتى دون طائرات ومعدات حديثة». وقال عاموس يادلين، الجنرال السابق في سلاح الجو الإسرائيلي والمشارك أيضاً في غارة 1981: «لدينا معلومات استخبارية جيدة جداً عن إيران. يمكننا القيام بذلك».ويرفض المسؤولون الإسرائيليون مناقشة «الخطوط الحمر» التي يجب على إيران أن تتخطاها لتبرير الضربة العسكرية. غير أن مسؤولاً كبيراً بوزارة الدفاع قال إنه إذا بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم لدرجة النقاء 90 في المائة؛ أي الوقود المستخدم في صناعة الأسلحة النووية، فإن إسرائيل سوف تضطر إلى تكثيف عملياتها. وتعمل إيران حالياً على تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه «عندما نظرت إسرائيل في هذا الهجوم عام 2012، استغرقت التحضيرات له أكثر من 3 سنوات». وقال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إن «وتيرة التدريب على شن هجوم ضد إيران تباطأت منذ عام 2015، حيث ركزت المؤسسة الدفاعية على المواجهات مع الميليشيات في لبنان وسوريا وغزة». يقول شافير: «يمكنك دائماً التحسين من قدراتك؛ بشراء مزيد من طائرات التزود بالوقود، والطائرات الأحدث، والحمولات الأكبر من الوقود. لكن حتى مع هذه التحسينات، ومع وجود القوة الجوية المتفوقة؛ فإن الضربات الجوية الإسرائيلية لن تقضي على البرنامج النووي الإيراني؛ بل إنه من المرجح لها إشعال النيران في المنطقة».

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

إسرائيل: أوضاع إيران الداخلية فرصة للعالم كي يتحرك

دبي - العربية.نت/20 كانون الأول/2021

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن "إيران ليس لديها أوراق مساومة حقيقية" في محادثات فيينا بشأن برنامجها النووي، مضيفا أن استراتيجية طهران في استنزاف الوقت "يجب أن تتحطم"، معتبرا أن أمام العالم "فرصة كي يتحرك"، وفق ما نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي اليوم الاثنين.

إلى هذا، أضاف أن "إيران ليست قوة عظمى.. مواطنوها يعانون من وضع اقتصادي صعب.. استثمارها في التنمية انخفض في نصف العقد الماضي، ولديها مشاكل داخلية وخارجية كثيرة". يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أبلغ الأميركيين في 11 ديسمبر الجاري، أنه حدد موعداً نهائياً للوقت الذي سيحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران. وكان غانتس شدد على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم، وذلك أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، مشيراً إلى أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا. تأتي تصريحات غانتس في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن لا موعد ثابتا لاستئناف محادثات فيينا بشأن النووي. وكشف المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، أن الوفد الإيراني لم يجرِ مفاوضات مباشرة مع الجانب الأميركي، بل استلم بعض الرسائل عبر إنريكي مورا، المنسق الأوروبي للمفاوضات. وأضاف أن بلاده ردت على الرسائل الأميركية بصورة غير مباشرة. هذه التطورات تأتي بعد أيام قليلة من إعلان مسؤول أميركي أن المفاوضات مع إيران لم تصل بعد لنقطة رفع العقوبات، مشيراً إلى أنها لا تزال تناقش قضايا لا حلولا. فيما حذر الدبلوماسي لصحيفة "بوليتكو" رافضاً الكشف عن اسمه، من مخاطر فشل المحادثات مع إيران، والذي قد يؤدي لسباق تسلح في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يسعى للحصول على ألياف الكربون لصناعة أجهزة طرد مركزي.

 

مستشار الأمن القومي الأميركي يزور إسرائيل والضفة الغربية

العربية.نت - وكالات/20 كانون الأول/2021

أعلن البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان سيزور إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع للتشاور بشأن إيران ومجموعة من القضايا الأخرى. وأضاف أن سوليفان سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أثناء وجوده في إسرائيل، وسيزور رام الله لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكان ساليفان، صرح في 17 من ديسمبر الجاري (2021)، إن المحادثات النووية مع إيران لا تسير على ما يرام، مردفا أن بلاده أبلغت إيران عبر وسطاء أنها متنبهة لتقدمها النووي. في الأثناء، كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في زيارة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بحث خلالها ملف إيران النووي، وفرص تنفيذ ضربة عسكرية ضد منشآتها، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية حينها. وكان غانتس شدد على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم، وذلك أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، مشيراً إلى أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا. كذلك كانت الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا يوم الخميس الماضي في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.

 

مسؤولو دفاع إسرائيليون يشككون في قدرة بلادهم على مهاجمة إيران/إسرائيل تكتشف نقصاً في طائرات قد تلعب دوراً محورياً في ضرب إيران

الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2021

تقدمت إسرائيل الأسبوع الماضي بطلب لإدارة الرئيس الأميركي بايدن من أجل إسراع وتيرة تسليم ناقلات التزود بالوقود التي من الممكن أن يكون لها دور حاسم في قصف منشآت نووية إيرانية، لكن قيل لها إن ثمة طلبات مسبقة كثيرة على هذه الطائرات ومن غير المحتمل أن تكون أولى طائراتها جاهزة حتى أواخر عام 2024. حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. كان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد تقدم بهذا الطلب، الأسبوع الماضي، عندما التقى نظيره الأميركي لويد أوستن ومسؤولين كبار آخرين في واشنطن. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تفاصيل اللقاء في وقت سابق. وفي الوقت الذي أخبر مسؤولون أميركيون غانتس أنهم سيعملون على التخفيف من تراكم الطلبات على الإنتاج، تبقى مسألة توقيت التسليم نقطة محورية. ويأتي ذلك في وقت يساور مسؤولي إدارة بايدن القلق إزاء محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إحياء التهديد بضربة عسكرية ضد إيران، بعدما صرح بأن الدبلوماسية فشلت، وأن إيران تبدو اليوم أقرب عن أي وقت مضى من عتبة القدرة على بناء سلاح نووي. وجاء الطلب الإسرائيلي في خضم توترات جديدة بين واشنطن وتل أبيب حيال كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. جدير بالذكر أنه منذ منتصف عام 2018. عندما انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران، أحرزت طهران مكاسب كبيرة على صعيد إنتاج الوقود النووي، رغم عمليات التخريب المتكررة من جانب الاستخبارات الإسرائيلية ضد مواقع تخصيب اليورانيوم ومصنع ينتج أجهزة الطرد المركزي النووية داخل إيران. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن بنيت أقر ميزانية كبيرة للتدريبات من أجل التمرن على شن هجوم جوي، وجادل بأن أي جهد لاستعادة الاتفاق النووي سيؤدي إلى اتفاق معيب من شأنه أن يسمح لإيران بالمضي قدماً نحو صنع قنبلة. في مارس (آذار) الماضي، طلبت إسرائيل شراء طائرات «بوينغ كيه سي 46» العسكرية التي يمكن استخدامها في إعادة تزويد قاذفاتها بالوقود في الجو، مما يسمح لها بالوصول إلى أهدافها في إيران والعودة. ومن المتوقع أن توفر شركة «بوينغ» ثمانية طائرات مقابل 2.4 مليار دولار، ومن المقرر أن تجري عملية التسليم الأولى أواخر عام 2024. ومع ذلك، تبدو القوات الجوية الأميركية هي الأخرى حرصها على الحصول على هذه الطائرات التي تعد ضرورية لتعزيز قواتها بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وخلق وجود عسكري أكبر في مواجهة الصين داخل المنطقة. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عمر الأسطول الإسرائيلي الحالي من ناقلات التزود بالوقود يتجاوز 50 عاماً ويعتمد على طائرة «بوينغ 707». ويُعتقد أن الأسطول الجديد من الناقلات «كيه سي - 46» سيمنح إسرائيل نطاقاً وقدرة أكبر بكثير، لأنه سيتيح إمكانية تزويد الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود وكذلك تسلم وقود أثناء الطيران.

وتذكر الصحيفة أن تمويل ناقلات الوقود الجوية هذه سيأتي نهاية الأمر من جيوب دافعي الضرائب الأميركيين، ذلك أنه سيجري سداد ثمن ناقلات بوينغ من حزمة المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لإسرائيل.

المعروف أن الجدال حول نمط القدرة العسكرية الذي ينبغي توفيره لإسرائيل - ومدى سرعة توفيره - من الجدالات القديمة داخل واشنطن. ورفض الرئيس جورج دبليو بوش عام 2008 طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الحصول على قنابل متخصصة في اختراق المخابئ وقاذفة «بي - تو»، وكذلك استئجار قرابة 10 ناقلات للتزود بالوقود جواً، والتي قال أولمرت إن بلاده ستحتاج إليها في أي هجوم إسرائيلي ضد المجمع النووي الأساسي لدى إيران، والقائم في نطنز. وكان جزء من العملية ليتضمن اقتراض قدرات أميركية بمجال إعادة التزود بالوقود.

من جانبه، صرح نائب الرئيس الأميركي آنذاك ديك تشيني بأن على الولايات المتحدة أن تعطي إسرائيل ما تسعى إليه بالضبط، لكنه خسر الجدال الذي دار حول هذا الأمر، حسبما كشف مسؤولون في إدارة بوش لاحقاً. ولمح كل من بوش وتشيني لهذا الأمر بالفعل في مذكراتهما، لكنهما لم يذكرا أنهما أبلغا الإسرائيليين أنهما وافقا على تنفيذ عمل سري يهدف إلى تخريب جهود إيران النووية، بالاعتماد على جيل جديد من الأسلحة السيبرانية. جدير بالذكر في هذا الصدد أن هذا البرنامج الأميركي، الذي أُطلق عليه اسم شفري «الألعاب الأوليمبية»، تحول نهاية الأمر إلى جهد أميركي - إسرائيلي مشترك أنتج فيروس «ستوكسنت»، والذي تمكن نهاية الأمر من تدمير أكثر عن ألف جهاز طرد مركزي إيراني. من ناحيتها، طورت إسرائيل فيما بعد قدرات أخرى ودربت قواتها عليها. وفي مناسبات عدة في عهد إدارة أوباما، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وشك أن يأمر بتوجيه ضربة لإيران، وفقاً لما ذكره مسؤولون إسرائيليون وما ورد في مقابلة مع نتنياهو عام 2019. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تراجع في اللحظة الأخيرة، وذلك بسبب مخاوفه من إحداث فجوة يتعذر إصلاحها مع واشنطن. ومع ذلك، فإنه في عام 2017. عندما قرر سلاح الجو الإسرائيلي أنه بحاجة إلى استبدال طائرات التزود بالوقود، لم تتقدم حكومة نتنياهو بطلب شراء على الفور. في ذلك الوقت، بدا برنامج إيران النووي تحت السيطرة إلى حد كبير، نظراً لتوليها شحن 97 في المائة من وقودها النووي خارج البلاد بموجب اتفاقية 2015 التي عارضها نتنياهو بشدة. وعليه، تباطأت وتيرة التدريبات على تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران.

اليوم، جرى إحياء هذه الخطط من جديد. ويعتقد مخططون إسرائيليون، تبعاً لما ذكره العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين، أنهم إذا شنوا هجوماً ضد إيران، فإنه سيتطلب تنفيذ الكثير من التفجيرات المتكررة ضد بعض المنشآت - خاصة فوردو، مركز تخصيب الوقود مدفون في عمق جبل بقاعدة عسكرية إيرانية، لكنهم يقولون إن الوقت سيكون محدوداً، ولذا سيتعين عليهم إعادة التزود بالوقود بسرعة. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم لا يعتقدون أن هناك هجوما وشيكا، لكنهم يعتقدون أن بنيت، في إطار الاستعداد العلني لعمل عسكري، ربما يسعى إلى شروط أكثر صرامة في صفقة نهائية بين إيران والغرب.

مع الجهود الدبلوماسية لكبح برنامج إيران النووي، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قواته بالاستعداد للخيار العسكري ضد طهران، محذراً من رد فعل بلاده إذا لم تقيد المباحثات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، إيران، بما فيه الكفاية.

لكن العديد من المسؤولين والخبراء العسكريين الإسرائيليين الحاليين والسابقين يقولون إن إسرائيل تفتقر في الوقت الحالي إلى القدرة على شن هجوم يمكن أن يدمر، أو حتى يعطل بشكل ملحوظ، برنامج إيران النووي، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وأشار المسؤولون إلى إمكانية شن ضربات صغيرة النطاق قد تلحق الضرر بأجزاء من البرنامج النووي، ولكن دون تعطيله أو إنهائه تماماً. وأضافوا أن الجهود الأوسع لتدمير عشرات المواقع النووية في إيران ستكون أكبر من الإمكانات والموارد الحالية التي تمتلكها القوات المسلحة الإسرائيلية.

وقال ريليك شافير، وهو جنرال متقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي كان طياراً في هجوم عام 1981 على منشأة نووية عراقية، «من الصعب جداً - بل من المستحيل - إطلاق حملة من شأنها أن تحدث ضرراً شديداً بكل هذه المواقع النووية الإيرانية».

وأضاف: «لدى إيران عشرات المواقع النووية، بعضها في أعماق الأرض يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقها وتدميرها بسرعة. سلاح الجو الإسرائيلي ليست لديه طائرات حربية كبيرة بما يكفي لحمل القنابل التي يمكن أن تخترق المخابئ والأماكن المحصنة، لذلك، فمن أجل إحداث ضرر بهذه الأماكن، يجب قصفها بشكل متكرر بصواريخ أقل فاعلية، وهي عملية قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع». وتابع شافير: «في الوقت الحالي، القوات الجوية الأميركية هي الوحيدة التي يمكنها القيام بهذه الضربات». وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لم يتم ذكر اسمه، إن «الأمر سيستغرق عامين على الأقل للتحضير لهجوم قد يتسبب في أضرار جسيمة لمشروع إيران النووي».

وقال مسؤول حالي آخر إن إسرائيل لا تملك حالياً القدرة على إلحاق أي ضرر كبير بالمنشآت النووية الموجودة تحت الأرض في مناطق «نطنز» و«فوردو». وأضاف: «سيكون مثل هذا الجهد معقداً بسبب نقص طائرات التزود بالوقود. القدرة على التزود بالوقود أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمهاجم الذي قد يضطر إلى السفر أكثر من 2000 ميل ذهاباً وإياباً، وعبور الدول العربية التي لا تريد أن تكون محطة لوطلبت إسرائيل ثماني طائرات ناقلات جديدة، للتزويد بالوقود في الجو، من طراز «KC – 46» من شركة «بوينغ» بتكلفة 2.4 مليار دولار، لكن من غير المرجح أن تحصل عليها قبل أواخر عام 2024. لكن خبراء عسكريين آخرين يقولون إن إسرائيل لا يزال بإمكانها القضاء على بعض الأهداف النووية الإيرانية المهمة، حتى بدون طائرات ومعدات جديدة. وقال عاموس يادلين، وهو جنرال سابق في القوات الجوية شارك أيضاً في هجوم عام 1981، «لدينا قدرات للتزود بالوقود. لدينا قنابل يمكنها اختراق المخابئ. لدينا واحدة من أفضل القوات الجوية في العالم. لدينا معلومات استخبارية جيدة للغاية عن إيران. نحن نستطيع شن هجمات كبيرة». وأضاف: «هل تستطيع القوات الجوية الأميركية أن تفعل ذلك بشكل أفضل؟ قطعاً. لديهم قوة جوية أكثر قدرة. لكن ليس لديهم الإرادة». لكن يادلين أكد أنه يرى أن شن الهجمات يجب أن يكون «الملاذ الأخير». ويرفض المسؤولون الإسرائيليون مناقشة الخطوط الحمراء التي يتعين على إيران تجاوزها لتبرير توجيه ضربة عسكرية. ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي كبير إنه إذا بدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90 في المائة، ليصبح وقوداً صالحاً للاستخدام في صنع الأسلحة، فإن إسرائيل ستكون ملزمة بتكثيف إجراءاتها للتصدي لذلك. وقال مسؤولون أميركيون إن إيران تقوم حالياً بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة.

 

إيران تتحدث عن «تراجع أوروبي» في مفاوضات فيينا

واشنطن تريد «تسريعاً كبيراً» لوتيرة المحادثات... وطهران تنفي مسؤوليتها عن اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة في منشأة كرج

لندن - فيينا: «الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/2021

غداة انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية، وصفت إيران، أمس، الاتفاق على مسودة الجولة الثامنة المقبلة بأنه يمثل «تراجعاً» للقوى الأوروبية المشاركة في المفاوضات (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) عن مواقفها السابقة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية أن الجولة السابعة من مفاوضات فيينا انتهت بـ«تراجع الدول الأوروبية الثلاث عن مواقفها تجاه إيران وتم التوصل إلى نص مشترك ليكون الأساس لمواصلة المفاوضات حول إحياء بنود اتفاق عام 2015». وقالت الوكالة إن مفاوضات الجولة السابعة «استمرت ببطء شديد نتيجة المواقف غير البناءة للدول الأوروبية الثلاث وإصرار بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشكل غير مبرر على مواصلة المفاوضات في إطار المسودة التي تم توصل إليها خلال الجولة السادسة من المفاوضات التي أجريت بين مجموعة 4 + 1 والحكومة الإيرانية السابقة». وأضافت: «تم إقناع الجانب الأوروبي بقبول وجهات نظر إيران كأساس لمفاوضات جادة ومثمرة بناءً على الحجج المقدمة» من الوفد الایراني، علماً بأن الوفد هو من طلب وقف المفاوضات يوم الجمعة متحججاً بضرورة العودة إلى طهران للتشاور مع حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وتزامن توقف مفاوضات فيينا مع نشر وكالة «نور نيوز»، التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، تقريراً أشار إلى معلومات مفادها أن إسرائيل «تدرس القيام بأعمال شريرة ضد إيران»، واصفة النظام في إسرائيل بأنه «الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة والدول الغربية التي تتفاوض في فيينا». وتابعت: «من المؤكد أن مثل هذه الأحداث (في إشارة إلى التحضير للهجوم الإسرائيلي المزعوم)، إلى جانب تأثيرها السلبي على علاقات إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستطال (أيضاً) أميركا». وكان المفاوضون تحدثوا الجمعة أثناء مغادرتهم فيينا عن تقدّم طفيف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة استئناف هذه المحادثات في أسرع وقت تجنّباً لفشلها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إنّه «تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة»، لكنّهم حذروا من «أنّنا نتّجه سريعاً إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات».

واختتم المفاوضون الأوروبيون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحدّدوا موعداً للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.

وقالوا إن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني عبّر عن رغبة في العودة إلى طهران، معتبرين توقّف المحادثات لسبب لم يحدّد «مخيّباً للآمال». وأكّد الدبلوماسيون أن جميع الشركاء الآخرين «مستعدّون لمواصلة المحادثات» ودعوا الإيرانيين إلى «استئنافها سريعاً» وتسريع وتيرتها.

وفي تعليق على مسار المحادثات، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: «لا تسير بشكل جيد بمعنى أنّنا لم نجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي». وتابع: «نحن نسدّد فواتير القرار الكارثي بالخروج من الاتفاق في العام 2018»، مشيراً إلى أنّ الاتفاق النووي وضع سقفاً للبرنامج النووي الإيراني.

لكنّ سوليفان وفي كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن قال إن المحادثات أحرزت في الأيام الأخيرة «بعض التقدّم»، مشيراً إلى أنّ بلاده تنسّق مع الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومع الصين وروسيا.

وقال الموفد الروسي ميخائيل أوليانوف إنه كان من المقرر أن تستأنف المحادثات من حيث توقّفت في يونيو (حزيران) حين طلبت طهران تعليقها بسبب الانتخابات الإيرانية. وأضاف في تغريدة أنّ الجولة الأخيرة كانت «ناجحة بمعنى أنها أرست أساساً صالحاً لمفاوضات أكثر عمقاً». وتابع: «الآن يفهم المفاوضون بعضهم البعض بشكل أفضل».

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير إنّ هذه الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا كانت «أفضل مما كان يمكن أن تكون» و«أسوأ مما كان ينبغي أن تكون». وشدّد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه على وجوب «حصول تسريع كبير» لوتيرة المفاوضات، مؤكّداً أنّ المفاوضين الأميركيين مستعدون للعودة إلى فيينا قبل حلول العام الجديد، حسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية. وقال: «إذا استغرق الأمر كلّ هذا الوقت الطويل للاتفاق على جدول أعمال مشترك، فتخيّلوا كم من الوقت سيستغرق حلّ القضايا المدرجة على جدول الأعمال». وقال منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا للصحافيين أمام قصر كوبورغ في العاصمة النمساوية حيث عقدت المحادثات: «ليس لدينا أشهراً أمامنا وإنما أسابيع». وأضاف: «لا يمكنني أن أعلن بعد عن موعد رسمي لاستئناف المفاوضات». وبعد جولة أولى في الربيع قطعت بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخلّلها توقف قصير. وأكد مصدر من مجموعة الدبلوماسيين الثلاثة: «لقد اتفقنا أخيراً على نقطة انطلاق للمحادثات» بعدما كان قد أشار قبل أيام إلى المطالب «المتشددة» لطهران. وأضاف: «الآن يجب الدخول في صلب الموضوع».

من جهته، قال كبير مفاوضي طهران علي باقري: «تضمنت هذه الجولة من المحادثات نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة»، مضيفاً: «لدينا الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية». ويكمن التحدي الأساسي للمفاوضات في إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، حيث تشارك واشنطن بشكل غير مباشر. وفي 2018. انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران. ثم أعادت فرض عقوبات على طهران تؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجاً عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها. على صعيد آخر، رفضت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسؤوليتها عن اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة في منشأة كرج (غرب طهران) التي تحوي أجهزة طرد مركزي مخصصة للبرنامج النووي. وقالت المنظمة في بيان إن التسجيلات «دُمرت في أعمال التخريب» التي تعرضت لها هذا المنشأة في يونيو (حزيران) الماضي. وردت على طلب مدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي تقديم تفسير من إيران لاختفاء ذاكرة كاميرا المراقبة في المنشأة، بالقول: «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها، إلى جانب مسؤوليات المراقبة، مسؤوليات الحماية أيضاً»، محملة إياها «المسؤولية» عن عدم «منع التهديد» الذي طال «المنشآت النووية الإيرانية»، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرضت له منشأة كرج والذي يُعتقد أن إسرائيل قامت بها.

 

طهران تباشر فحص كاميرات المراقبة الدولية

كمالوندي: وافقنا على الخطوة بعد استيفاء 3 شروط... ونائب يطالب بتعزيز الدور الإقليمي للتوصل إلى اتفاق مناسب

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/2021

باشرت إيران أمس عملية التقييم التقني والأمني لكاميرات المراقبة الجديدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تركيبها في ورشة «تسا» لتجميع أجهزة الطرد المركزي، حسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي.

وأبلغ كمالوندي وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن طهران رهنت استبدال كاميرات المراقبة المتضررة في هجوم مفترض يونيو (حزيران) الذي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه، بثلاثة شروط مسبقة، إجراء تحقيقات قضائية وأمنية حول إبعاد التخريب، وإدانته من قبل الوكالة الدولية، يضاف إلى ذلك الفحص التقني والأمني لكاميرات المراقبة قبل تركيبها. وبحسب كمالوندي فإن «الموافقة على الإجراء الطوعي الإيراني لتغيير الكاميرات جاءت بعد استيفاء هذه الشروط»، نافياً أن تكون الموافقة الإيرانية في إطار اتفاق أو تحت الضغط في مفاوضات فيينا. وأشار إلى مناقشة مطالب الوكالة الدولية من إيران في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وقال في هذا الصدد: «رغم عدم وجود صلة مباشرة بين محادثات إيران والوكالة الدولية، والمفاوضات في فيينا، يبدو أنها استطاعت أن تملأ أيدي مفاوضينا، وهذه القضية أظهرت نفسها في اجتماع اللجنة المشتركة الجمعة الماضي». وتابع: «رغم أن تعاملاتنا مع الوكالة الدولية يمكن أن ترتبط بشكل غير مباشر بالمفاوضات النووية، لكن في الجوهر لا يوجد هكذا ارتباط».

والأربعاء الماضي، أعلنت الوكالة الدولية في بيان أن مديرها العام رافاييل غروسي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، اتفقا على تركيب كاميرات المراقبة أزالتها طهران بعد الهجوم على موقع كرج. وتعرضت واحدة من أربع كاميرات خاصة بالوكالة الدولية للتدمير في الهجوم. وأزالت إيران جميع الكاميرات وعرضتها على الوكالة الدولية، لكن وحدة تخزين البيانات على الكاميرا التالفة لم تكن موجودة. وطلبت الوكالة وقوى غربية من إيران تقديم تفسير، لكنها لم تفعل حتى الآن. وأفاد كمالوندي بأن المحادثات مع غروسي وإسلامي «لا صلة لها بالمفاوضات (النووية) وكانت عادية في إطار القضايا الجارية بين الطرفين، ومن هنا لا صحة لتعرضنا إلى ضغوط». وقال: «يجب ألا تأخذ» تعاملات المنظمة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية «أشكالاً سياسية». واتهم كمالوندي الإعلام الغربي بالسعي لـ«تسييس» تعاون إيران والوكالة الدولية، معرباً عن أسفه «لوجود ميول من هذا النوع» لدى الوكالة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن إيران «مقتنعة» بأن التخريب الذي طاول المنشأة في كرج «ارتكز على بيانات مقرصنة من كاميرات المراقبة»، علماً بأن طهران لم تقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء. وكرر كمالوندي الفرضية الإيرانية حول التأثير المحتمل لكاميرات الوكالة الدولية في العمليات التخريبية ضد منشآت بلاده، وقال إن الفرضية «تحظى بأهمية للأجهزة الأمنية والقضائية... لهذا نركز على فحص كاميرا المراقبة المتضررة والجديدة ونصر على موقفنا». وربط بين هذه الفرضية وعرض مدير الوكالة الدولية لإحدى كاميرات المراقبة في المؤتمر الصحافي الجمعة، قائلاً: «من المؤكد تأثرت (الوكالة) بحساسيتنا وتأكيدنا على ضرورة معرفة الدور غير المخرب لكاميرات المراقبة في العملية التخريبية». وأعرب غروسي في المؤتمر الصحافي الجمعة، عن شكوك الوكالة بشأن ضياع تسجيلات كاميرا المراقبة في ورشة تسا. وقال رداً على سؤال بشأن مصداقية اختفاء تسجيل الكاميرا: «لدينا شكوك بشأن الأمر، ولهذا نسأل أين هو؟ (التسجيل)». وأضاف: «آمل أن يقدموا تفسيرا لأن من الغريب جدا أن يختفي»، مؤكدا أن الكاميرات «لا يمكن التلاعب بها» بعد تركيبها لأنها «لا تحتوي على وسائل بثّ». مشددا على أن فرضية دور الكاميرات في التخريب «سخيفة ببساطة».

ووصف كمالوندي تصريحات غروسي بـ«غير المنطقية» وقال: «إذا تضررت كاميرات المراقبة بأضرار، يجب أن تذهب إلى من يقفون وراء الهجوم، وتطلب منهم استفسارات». كما علق على تقرير الوكالة الدولية في الشهر الماضي، عن تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه في إيران، وقال كمالوندي إن «الصعوبات التي يمارسها ضباط الأمن في التفتيش الدقيق بعد عملية التخريب تتماشى مع القواعد القانونية والأخلاقية». ومن المنتظر أن ينهي اتفاق الأسبوع الماضي أزمة دامت شهوراً بشأن دخول مفتشي الوكالة إلى الموقع. وكان الطرفان توصلا إلى اتفاق في منتصف سبتمبر (أيلول)، لكن طهران قالت إنه لم يشمل موقع كرج. وفي تصريح مفصل، لإذاعة «روايداد»، قال كمالوندي إن «اتفاق سبتمبر كان بشأن تغيير ذاكرة الكاميرات، ليتم حفظها تحت ختم مشترك». لكن «الوكالة أخذت انطباعاً بأن الاتفاق يشمل تغيير الكاميرات».

يأتي تطور أمس، بعد يومين على عودة الفريق الإيراني المفاوض إلى طهران، فور انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا التي تهدف إلى إعادة واشنطن وطهران إلى التزامات الاتفاق النووي. وتردد في طهران أمس صدى ما يدور خلف الأبواب المغلقة في قصر كوربوغ في فيينا، في البرلمان والأوساط السياسية الإيرانية رغم محاولات الإعلام الرسمي، ترسيخ رواية فريق المفاوضين الإيرانيين. وبدا أن نواب البرلمان يقلبون ما صدر من الوفد الإيراني عن طلبه المحادثات في الأيام الأخيرة، في ظل تباين الرواية الرسمية. ودعا عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، فريدون عباسي إلى تعزيز الدور الإقليمي، وممارسة الضغوط على إسرائيل من أجل ضمان «النتائج المطلوبة» في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وقال عباسي الذي ترأس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية لوكالة «إيسنا» الحكومية إن مواقف الأطراف الأخرى في المفاوضات «تستهدف الثورة ومن دون الضغط على الكيان الصهيوني لن يتم التوصل للنتائج المطلوبة».

وأعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات «تتقدم بشكل جيد لأن الجمهورية الإسلامية تتسمك بشأن موقفها المنطقي»، وأضاف: «فريقنا المفاوض يقف ويعلن صراحة ما هي مطالبه وبموجب أي اتفاق».

وانتقد عباسي نهج الإدارة السابقة، «عندما فرضوا الاتفاق النووي علينا، ووجهوا تهماً واهية ابتعدنا من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وقاومت الحكومات السابقة إلى حد ما لكن بعد 2013 تركنا هذا الأمر جانباً وتبعنا نظرية سياسية أخرى هي خفض التوتر، وعلى مدى ثماني سنوات لم تجد هذه النظرية أي منفعة للبلاد». وقال: «لا أرى الحل في المفاوضات... أميركا وإسرائيل يريدون ممارسة الضغوط القصوى ضدنا، والهدف تركيع الثورة. على فريقنا المفاوض أن يعلم ذلك» وتابع: «يجب أن ندعم جبهة المقاومة في المنطقة، أي شخص بأي توجه سياسي في البلد يجب أن يعلم أنه إذا أردنا بقاء الثورة والنظام وإيران يجب علينا تثبيت قوتنا الإقليمية». وكان عباسي، وهو عالم نووي تعرض لمحاولة اغتيال، أحد رعاة القانون الذي أقره البرلمان في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، ورفعت إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم إلى 20 و60 في المائة، وتخلت بموجبه عن البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار.

وعلى نقيض عباسي، دعا عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان السابق، النائب حشمت فلاحت بيشه في تصريح لصحيفة «آرمان ملي» الإصلاحية أمس، إلى ضرورة تمحور المفاوضات حول «خفض التوتر»، مشيراً إلى أن إحياء الاتفاق النووي «يتطلب واقعية».

ووفقا لفلاحت بيشه فإن الطرف الإيراني «لديه خطوط حمراء يعلم بها الأميركيون: 1: عدم السماح للاعبين الإقليميين بالتدخل، 2: أي عمل تخريبي إسرائيلي سيقابله خطوات إيرانية متقدمة».

بدوره، وصفت صحيفة «كيهان» الموقف الأميركي والأوروبي في مفاوضات فيينا «بأنه تعامل مناسب نسبيا»، رغم أنها أشارت إلى محاولات أوروبية لعرقلة «المقترحات والتعديلات» الإيرانية على مسودة الجولات الست في يونيو (حزيران). واتهمت تلك الأطراف بالسعي وراء «استراتيجية الضفدع المغلي» لإلقاء اللوم على إيران. وأعادت الصحيفة ما وصفته بـ«التراجع» الأوروبي - الأميركي إزاء المطالب الإيرانية إلى خمسة عوامل «1: إبطال فاعلية العقوبات، 2: فشل وهزيمة الضغوط القصوى، 3: النفوذ الاستراتيجي الإيراني في المنطقة للشركاء الاستراتيجيين مثل الصين وروسيا، 4:زيادة مخزون إيران من المواد المشعة وتحسين بيع النفط والانفراجة المالية وزيادة الصادرات، 5: عجز عملاء الغرب في الداخل الإيراني من القيام بأعمال مثل أحداث 2009».

 

الكرملين: لا تحضيرات لعقد قمة روسية – أوكرانية

عواصم – وكالات/20 كانون الاول 2021

 أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه لا تجري في الوقت الحاضر أي تحضيرات، لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وقال بيسكوف خلال موجز صحافي: “لا توجد هناك أي تحضيرات فعلية لعقد لقاء بين الرئيسين، إذ لم نتلق أي مقترحات محددة (بهذا الشأن) من زملائنا الأوكرانيين”. كما علق بيسكوف على توقيع فلاديمير زيلينسكي، على قانون يسهل تقديم الجنسية الأوكرانية لأشخاص يتعرضون لـ “الملاحقة” في روسيا.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: “لا يوجد أحد في روسيا الاتحادية تتم ملاحقته بسبب معتقداته السياسية. هناك تشريع، ووفقا للتشريع القائم فإن ملاحقة الأشخاص القانونية، تتم على أساس الاشتباه بارتكابهم جرائم معينة، أما الاضطهاد السياسي فليس له وجود في روسيا”.

 

الصين: لن نخشى مواجهة مع الولايات المتحدة

رويترز/20 كانون الاول 2021

أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أن “الصين لن تخشى مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها سترحّب بالتعاون إذا كان يصب في مصلحة الطرفين”، معتبرًا أن “المنافسة يجب أن تكون إيجابية”. وأضاف، في كلمة ألقاها في بكين: “إن المشكلات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تعود إلى “سوء تقديرات استراتيجية” من الجانب الأميركي”.

 

تشيلي تختار رئيساً يسارياً مناصراً للفلسطينيين

سانتياغو – وكالات/20 كانون الاول 2021

استيقظت تشيلي الموصوفة بواحدة من أبعد الدول عن وسط المنطقة العربية، على رئيس جديد صباح أمس، هو الكرواتي الأصل جبريل بوريك الأصغر سناً بين كل من عرفتهم دول القارة الأميركية من رؤساء منذ اكتشفها كولومبوس قبل أكثر من 5 قرون، فبعد فرز أصوات 8 ملايين و400 ألف ناخب في الجولة الثانية والأخيرة، حصل بوريك اليساري المناصر للفلسطينيين على 55.9% منها، مقابل 44.1% لليميني المتطرف José Antonio Kast المولود قبل 55 عاماً لأبوين من أصل ألماني. بوريك، البالغ 35 سنة، هو من أكبر المدافعين عن إتاوات التعدين في بلاد سكانها 19 مليوناً، وشهيرة بمناجم النحاس بشكل خاص، ومعروف أيضاً بدفاعه عن ضريبة الثروات، كما وتقنين الإجهاض والانتقال إلى التعليم المجاني وإصلاح إنفاذ القانون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموقف من ثلاثي الصفقة الرئاسية الخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله: حريري و جنبلاط وجعجع

مروان هندي/فايسبوك/20 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104941/104941/

من منطلق سيادي وتغييري يجب إبداء التساؤلات والملاحظات التالية:

١) لنضع جانبا" شعار "كلن يعني كلن" الذي يفهمه البعض على طريقته الطفولية ويخلط الحابل بل النابل، أو البعض الآخر الذي يسخفه ويفرغه من فحواه عن حسن أو سوء نية.

يبقى السؤال الجوهري كيف يجب التعاطي مع الثلاثي جنبلاط-حريري-جعجع كون الموقف من الأطراف الأخرى بري وباسيل وفرنجية... محسوم سلفا" لأنهم حلفاء أو أتباع حزب الله.

٢) نعم، قد يكون داخل أي حزب أو تنظيم أو مجموعة، أناس سيّئين أو جيّدين على الصعيد الإنساني والأخلاقي. غير أنّ القرار السياسي هو بيد الرئيس حصراً.

٣) السؤال هو: هل أطراف الثلاثي هم فعلا" سيادييون؟ حتما" لا! ولن أسهب في الشرح مطولا".

هل ينتمون الى الطبقة السياسية الفاسدة التي أوصلت لبنان إلى هذا الدرء؟ حتما" نعم!

رغم وضوح الأجوبة قد تتباين الإجابات عن هذه التساؤلات عن حسن أو سوء نية.

ولكن المؤكد أنهم إرتكبوا أخطاء إستراتيجية، لا بل خطايا جسيمة أوصلت لبنان إلى جهنم الذي نعيشها، وذلك من خلال إعطائهم الأولوية لتحصيل السلطة على حساب مواجهة الإحتلال الإيراني. ماضيهم يشي، منذ ال٢٠٠٥، بالتنازلات والصفقات بالمباشر أو بالمواربة مع حزب الله ومن لفّ لفه. فهل إعترفوا بأخطائهم؟ وهل يمكن الوثوق بهم مجددا"؟ علما" أن طبيعتهم لم ولن تتغيير.

٤) وإذا كان الثلاثي يريد اليوم إتخاذ مواقف تصب في إطار تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني عبر حزب الله ومن الطبقة السياسية المارقة، علما" أنّ هذا مستبعد، فهذا أمر جيد،

فليفعلوا ذلك على حسابهم.

أما الإلتحاق بهم أو التماهي معهم فهو خطأ فادح تكتيكيا" وإستراتيجيا".

٥) صحيح أنّ الثورة أو الإنتفاضة ضمرت وتعثرت ولكن جمهورها السيادي والتغييري الواسع جدا" والناقم على الطبقة السياسية المارقة ومن ضمنها الثلاثي، ما زال موجودا" ولكن يفتقد إلى جسم سياسي أو قيادة توحي بالثقة ليحيا من جديد.

 

بين غفلة السلطة ويقظة العالم

الياس الزغبي/فايسبوك/20 كانون الاول 2021

تتكسّر نصال الإهانات الأُممية على نصال العقوبات الدولية في أجسام السلطة السياسية المرئيّة والمخفيّة، وليس هناك من يخجل أو يزعل أو... يرحل.

آخر نصال هذه التعنيفات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش من قصر بعبدا بقوله لجوقة المسؤولين: " إستحقّوا شعبكم"، وأطلقتها باريس بإشارتها البليغة إلى تحضير عقوبات فرنسية أميركية مشتركة ضد الجوقة نفسها.

لكنّ اللبنانيين يخشون ألّا تستطيع النبال الدولية اختراق الجسم المصفّح لهذه الطبقة المتسلّطة التي لم تعُد تبالي بالهدير الراعد في العواصم والمتلاشي عند أقدامها في بيروت، وقد باتت المعالجة تتطلّب أكثر من مجرّد وعيد وتهديد، أو إجراءات موضعيّة متفرّقة بعقوبة هنا وتحذير هناك.

الواضح والمحسوم أن إنقاذ لبنان يفرض معالجة أصل الداء، أي السلاح الذي يشلّ الدولة ويحمي الطبقة الفاسدة، فلا يصحّ شفاء الأطراف دون الرأس، ولا تصحيح النتائج دون الأسباب.

وكي تنجح هذه المعالجة يجب أن يقرن المجتمع الدولي كلامه بالأفعال، وفعله الحقيقي يكمن في تنفيذ قراراته الثلاثة ١٥٥٩، ١٦٨٠، ١٧٠١، ولا حلّ ثابتاً ومستقراً لأزمة لبنان إلّا من خلالها، وكلّ المساعي الأُخرى من تسويات جزئية ومساعدات قطاعية ودعم اجتماعي ووقوف دقائق حداد على أرواح الضحايا ليست سوى مسكّنات ينتهي مفعولها بانتهاء لحظتها. فمن مطار بيروت والمرفأ، إلى الناقورة والحدود مع سوريّا، هناك نداء واحد يجب أن يسمعه المرجع الأممي، هو نداء السيادة المفقودة والجهيضة، بعدما استباحها "المشروع الإيراني" في حلقته العربية الرابعة من صنعاء وبغداد إلى دمشق وبيروت، وعليه أن يحمل هذا النداء إلى عواصم القرار في العالم، معزّزاً باللاءَين اللتين أعلنهما عشية زيارته:

لا لضرب التحقيق في تفجير المرفأ، ولا لنسف الانتخابات الواعدة بتغيير ما. حتّى هذه الانتخابات لا تغيّر شيئاً جوهريأ إذا لم يتابعها العالم بإجراءَين: رقابة فعلية وصارمة، ورعاية للأساس الذي تقوم عليه، أي استعادة السيادة.

إنّ بين غفلة السلطة ويقظة العالم مسافةً لميلاد الحلّ.

 

لا زعماء... بل مدراء

د. حارث سليمان/جنوبية/20 كانون الاول 2021

لبنانُ ليسَ بحاجةٍ إلى زعماء, لا نُريدُ زعماءَ، لا زعماءَ قُدَماءَ ولا زعماءَ جُدُدٍ، الزعماءُ لا يصنعون زعاماتِهم إلا عبر الموتى؛ موتى مثل آبائهم الذين قضوا شهداءَ، أو موتى كأتباعِهم الذين قادوهم في معارك وحروب، وصنعوا من تضحياتِ أنصارِهِم والأصحُ ضحاياهم، هالةَ قداسةّ لسياساتِهم وخياراتِهم.

لا نريد زعماءَ على أيديهم دماء، دماءُ من قاتلوه، أو دماءُ من جنَّدوه ودرَّبوه وسلَّحوه، وجعلوه ذْبْحاٌ من أجل قضية، لأنَّ هؤلاءَ وفي الحالتين ؛ المتحدرين من الضحايا، أو صانعي حتفهم، يجعلون من أنفسهم، أصناماً فوق مستوى العامة،  فبدل ان نسائلهم عن جدوى خسارة أبنائنا، في معارك لم تُنجِزْ لياقةَ عيشٍ لأحدٍ أو رَغَدَ حياةٍ لشَعْب، أصبحت أرواحُ من قضى، رصيدا في هالة قداستهم، قداسةٌ تضعهم خارجَ أيَّةِ مساءلة... وترسم لسلوكياتهم وخياراتهم جداراً من الصمت و ترجيعاً لأصداءِ المخادعة ...

سَئِمنا النفاقَ، مَلَلْنَا مديحَ الريَّاءِ، الشهداءُ أبناءُ الناسِ بذلوا ما بَذَلوهُ من أجلِ إنتصارِ قضايا الناس، والقضايا لا تنتصرُ منفصلةً عن النصر المؤزَّر للناسِ، القضايا لم تتقدم من أجل خَيْرِنا وصالح الوطن، ولمْ يُنجَزْ من أهدافِها إلا نَذْرٌ قليل، وبَدَلَ أن يقومَ الناسُ بمحاسبةِ الزعماءِ ومطالبتِهم بعائدِ وثمارِ تضحياتِ أبنائِهم، يقومُ الزعماءُ بقمعِ الناسِ وإسكاتهم بذريعة الشهداء؛ أرواحُ  ابنائنا التي جرى التضحية بهم، تُستعمل سببا لحراسة صمت أبكم احتراما ووفاء لهم... الزعيم يصادر الشهداء ليصنع حصانته وقداسته، فيصبح الموت حُصنَه، ويحول الموتى من الأحباء، الى حراس  قلعة مُهابَة تحميه من أهاليهم...

 البديل عن غابة الزعماء هو منظومة المدراء، نريد مدراء لا زعماء، مدراء يتولُّونَ حلَّ أزمة، معالجة مشكلة، ادارة مرفق،  أو تطوير مؤسسة، اصطفاء المدراء يتم بناء لعلمهم وخبرتهم ومهاراتهم، لا أكثر ولا أقل، لا قداسةَ لهؤلاء، لا عصبية لهم، يتولون المُهمَّةَ ضمن مُهَلِ إنجازٍ محددة، فإن نجحوا تابعوا، وإن فشلوا تم استبدالهم، المدراء لا دماءَ على ايديهم، ولا شهداء في عائلاتهم، ولا جثثا في نعوش حية في الذاكرة أو محمولةً تتجولُ على أكتافهم، أو معارك وبطولات مزعومة في تواريخهم.

 تلك سمة الادارة والدولة الحديثة، التي انتقلت من الحكومة السياسية السيادية إلى الحكومة الإدارية. الأحزاب الجديدة هي أيضا أحزابٌ لا شهداء فيها، وليس مطلوبا أن يستشهد منها أحد. الموت ليس خيارا أبدا، قد يكون قدرا محتوما لسبب أو لآخر، لكن لا نذهب إليه لا تضحيةً ولا انتحارا وبدرجة أكثر صدقا ولا اغتيالا، والزعماء الذين اعتلوا سدة منابرنا، وتولوا شؤون أمورنا بامتهان الموت، وجعله لغتهم ووسيلتهم، وسبب ارتقائهم، ومانع محاسبتهم، وذريعة قداستهم، الموت هذا ليس خيار الناس ويجب أن لا يبقى خيارا لأحد.

في الانتخابات النيابية لا نريد نوابا عظماء، لا أولاد شهداء ولا أولاد زعماء، ولا منتحلي صفة الدفاع عن من قضى ومات من الأحباء، نريد نوابا يأتون  ليدافعوا عن حقوقنا العادية، حقوقنا اليومية كبشر، حقُ كل واحد منا بأن لا يجوع دون مأكل، وان لا يمرض دون دواء، وان لا ينزف دماءً دون مشفى، حقُ أولادنا بأن يتلقوا علماً وأدباً ومهاراتٍ ولغات، تمكِّنهم من العمل في مُدُنِهُم وقُراهُم، حقُنا بأنْ تكون لنا خدماتٌ كأي دولة من دول العالم، فيكون لنا كهرباءٌ تنير عتمة ليالينا، وأن يكون لنا طريقٌ ومواصلاتٌ ودروبٌ تؤمِّنُ حاجات انتقالنا وسعينا إلى أرزاقِنا وأعمالِنا، حقُ أن ننفتحَ على عالم الحداثة ونستعملَ تقنياتِه وسِلَعَهُ الجديدة واختراعاتِه المبتكرة باقتصاد منتج ومنافس وحديث، حقُ أن تكون لنا أجهزة أمن تنفذ القانون، وتحفظ السلامة العامة وتصون حقوق الأفراد جميعا، صغيرهم وكبيرهم، فقيرهم وميسورهم، ضعيفهم قبل قويِّهِم، حقُ ان تكون لنا عدالة تنصف اصحاب الحقوق وتزيل ضيم الظالمين بجدارة وسرعة...حقنا بوطن ودولة ككل دول العالم وأوطانه...  لا نريد نوابا انتخابهم يكون فحصُ دمٍ، أو جوابا عن سؤال لأي هوية ننحاز، أو إلى أية عصبية ننتمي، ولا أنْ تكون أصواتُنا وفاءً لمن ضحى بنفسه من أجل قضية، أية قضية، أوراق الإقتراع، هي مفاضلة بين أحياء في مقابل احياء، وانحياز لبرامج وخيارات في مقابل خيارات وممارسات، لا نريدها تسديداً لدَيْنِ في رقبتنا، زعموا أننا استلفناه منهم و أنَّ علينا ايفاءه، لا نريد ان نختار نوابنا تسديدا لأي دين مضى، بل خيارا حرا لمستقبل نريد بناءه،  لقد أوقفنا إيفاءَ نذورنا، ومَللْنا نحر حياتنا كذبائح توفى، وأُضْحِيات تعيد تطهير ذواتنا وغسيل قلوبنا، سنحتفظ بخطايانا لأننا بشر، ولا نريد أن نتحول الى قديسين وملائكة، كما لا نريد طرد الشياطين من أرضنا ومجالنا، نريد فقط ان لا يحكمنا الشياطين وان لا تستعبدنا ملائكة، بدعوى خلاصنا لإنقاذنا من عفاريت قد يتسللون الى صفوفنا، نريد رجالا عاديين أسوياء فقط أسوياء، لا ملائكة ولا شياطين، لا أغبياء ولا ملهمين، لا عباقرة ولا مجانين... نريد بشراً عاديين يديرون حياة عادية لبشر عاديين. نحن من صنعناكم أصناماً من تمر، وتماثيلاً من خشب، وقد ضرب الجوع كل نفس، وآلاف الجوعى يشتهون أكل تمر طالما حفظوه،  وسيأكلونكم بنهم ولذة، حتى لو كانوا قد عبدوكم اصناماً وآلهة،  وسجدوا يصلون أمامكم، تضرعاً لبركاتكم، وسيحرقونكم حطبا في مدافئهم يقيهم برداً وصقيعاً، صنعته أياديكم وأصبح في كل بيت، بعد أن أصبحت أسعار الوقود لا يقوى عليها إلا أفرادُ قلائل...

لا نريد من يصنع المعجزات، ولا من يجترح العجائب، ما نريده إنهاء النهب والتفاهة، كل نهب وكل تفاهة،نهب كل ما جنينا في ماضي اعمارنا، ونهب الأمل بالنهوض مجددا، وهو أمل معقود على وجوه أولادنا وأحفادنا، نريد إنهاءَ التفاهة؛ تفاهة الفعل وتفاهة القول، تفاهة الخطاب وتفاهة السباب، تفاهة الذريعة،   وتفاهة  النفاق، انهاء كل التفاهات انفرادا وجماعة.

 

الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان "الدولة الفاشلة"

خطار أبو دياب/أم سي دي مونتي كارلو الدولية/20 كانون الاول 2021

يصل الأمين العام انطونيو غوتيريش، اليوم، إلى لبنان في زيارة تضامنية  تستمر لعدة أيام. وسبق ذلك دعوة غوتيريش القادة اللبنانيين إلى " وضع الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، بما في ذلك بذل الجهود من أجل تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد وإجراء انتخابات نزيهة".

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه بلاد الأرز من أزمة بنيوية حادة متعددة الأبعاد، والتي اعتبر البنك الدولي أنه "من المُرجّح أن تُصنّف اقتصادياً ومالياً ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر" .

يتفقد ابرز مسؤول أممي بلد يشهد منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع وأثار جائحة كورونا، وعجز الدولة المتمثل بأزمة حكومية طويلة وانقسام بين أطراف المنظومة الحاكمة حول كيفية التفاوض مع صندوق النقد الدولي ، أو حول التحقيق في  كارثة المرفأ. 

وإزاء المأزق الحالي والاستعصاء، يمكن القول إن التحذير الأميركي الأخير من تحول لبنان إلى " دولة فاشلة" تخطاه الزمن ، إذ تجاوز لبنان توصيفات «الدولة الفاشلة» ليبلغ حالة «اللا دولة»، مع كل ما يعني ذلك من عجز شبه كلي للمؤسسات في ضبط الأمن، وإدارة الموارد الاقتصادية، وتقديم الخدمات العامة، والرعاية الاجتماعية للسكان.

وبالفعل منذ ما قبل 2019 صنفت  بعض مؤسسات الدراسات لبنان كدولة فاشلة بين ما يقارب 25 دولة في العالم.  لذلك لن تأتي الحلول من فرض واشنطن لعقوبات جديدة بحق السياسيين اللبنانيين المتورطين أو من تلويح الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية عقوباته، والمثال الأكبر للاستهتار والتخلي الدولي مسألة إنشاء صندوق تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل تأمين رواتب الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، حيث ان البيروقراطية وبحث آلية التنفيذ تمنع إتمام هذا المشروع الحيوي لمنع التفلت الأمني، وحماية الجيش الذي يشكل عماد أي إستراتيجية دفاعية تضمن وضع كل السلاح تحت أمرة الشرعية وتمنع تحكم حزب الله بقرار الحرب والسلم. قبل التركيز على الانتخابات ، لا بد للأمم المتحدة والقوى الكبرى من فرض استعادة سيادة لبنان، حيث لا إصلاح ولا خلاص مع دولة منتزعة السيادة ومرتهنة لمحور خارجي.

 سيلمس الأمين العام ميدانياً تداعيات الانهيار وشبح المجاعة وفقدان الدواء ومخاطر الفوضى ، ولن يتمكن من تقديم أجوبة إذا لم يعمل على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ووضع لبنان لفترة انتقالية تحت إدارة الأمم المتحدة لضمان عدم نهاية إنسانه وكيانه ودولته.

 

"طويلة العمر"… أيّ تاريخ؟

نبيل بومنصف/النهار/20 كانون الاول 2021

ما دامت لبنان بدأ يشهد ظواهر طارئة بل و"محدثة" في التعبير عن التهافت والهبوط لدى الكثير من الجماعات والفئات السياسية والطائفية والاجتماعية فلن يكون غريبا ان ننصح مستعجلي رسم السيناريوات لمسار البلد من اليوم وحتى الانتخابات النيابية فالرئاسية بالكثير من التروي والتواضع في اصطناع عبقرية الاستشراف الاستباقي . يصادف ان يحل في بيروت أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ضيفا امميا ودوليا استثنائيا فوق العادة في لحظة اختناق داخلية تنذر بتتويج الاهوال المتراكمة على اللبنانيين منذ عامين والمفتوحة على أسوأ الأسوأ في السنة المقبلة ، فيما يفتح جانبيا باب مساءلات لحكومة "نصف عاملة ونصف مشلولة" بمرور مئة يوم على تشكيلها .  ليس ثمة أسوأ من "كائن" دستوري لا يمكنك ان تطبق عليه معايير المحاسبة متى صار في حالة سابقة كحالة الحكومة الحالية التي شل مجلس وزرائها بايدي مكون أساسي فيها بعد الأجتماع الثالث لها فقط وتستمر كحكومة كاملة الاوصاف الشرعية تعمل عبر الوزراء واللجان من جانب اخر . وإذ  يفاجئ رئيس الحكومة اللبنانيين باعلانه ان ثمة قرارا دوليا بمنع سقوط لبنان فان الادعى في التعمق في هذا الاستنتاج ان نتساءل هل يعني الرئيس ميقاتي ان المجتمع الدولي والاممي الذي "يزورنا" عبر السيد غوتيريس في أسبوع عيد الميلاد هرول الينا لمنع "بعضنا" الطائش والمتعنت والارعن من الاجهاز النهائي على لبنان ؟

بهذه المعادلة يغدو واضحا ان المجتمع الدولي سيكون بالغ التسامح ، واكثر من اللبنانيين بقدر واسع ومضاعف ، حيال حكومة منشطرة بين نصف "شغال" ونصف معطل خصوصا ان العالم المرتعب والمستنفر مجددا امام ذعر "اوماكرون" واجتياحاته الصاعقة لسائر القارات لن يملك ترف التطلع نحو "مجرد" بلد ينهار فيما بدأت تتقدم واجهة "احداثه" اليومية مبارزات الكترونية في "الهاشتغات" من طراز مبارزة بين "جيوش "حركة امل والتيار الوطني الحر تمادت ولا تزال منذ ثلاثة أيام تحت عنوانين شديدي التجييش "مش نبيه " و"جنرال جهنم"!

سيكون تاليا الرئيس ميقاتي "محقا" ليس من زاوية تثبيت وجود قرار دولي بمنع لبنان من السقوط لان لبنان لم يسقط تاريخيا امام شتى أنواع الاحداث التي كان من شانها ان تزيله عن الخريطة ، وانما من حيث عدم امتلاك المجتمع الدولي أي بديل راهنا من الإبقاء على دعم الحكومة "طويلة العمر" بكل ملابسات بقائها حتى الانتخابات النيابية وربما قسريا حتى الانتخابات الرئاسية . لكن هذا الجانب سيكون الاسهل امام الحكومة التي سيكتب في تاريخها بعد الاحداث التي سيقيض لها ان تشهدها انها "عايشت كذا وكذا وقامت بكذا وبكذا ولم تقم بكذا بكذا …في السنة الأخيرة من العهد العوني". مع هذا القدر الذي ارتضته هذه الحكومة لنفسها سيغدو خطأ متسرعا ان يفتح باب مساءلتها في اليوم المئة على تشكيلها لان الفراغ التام الذي يطبق على السلطة منذ انقضاء الشهر الأول من عمر الحكومة لم يكن سوى مقدمات للآتي الأعظم مع تصاعد حمى الاستعدادات للانتخابات النيابية التي ستكون الأشد اشعالا للمعارك السياسية والشعبوية في تاريخ الانتخابات ، كما مع تقدم العد التنازلي لسنة أخيرة لعهد لم يعاين لبنان مثيلا له في تاريخ العهود . تجري الان صياغة سابقة في ازمات الحكومات ستدخل هذه الحكومة التاريخ من باب مجهول معلوم على طريقة "المكتوب يقرأ من عنوانه" معطوفا على مسار مفتوح من المفاجآت والصدمات والتداعيات . فلنتريث .

 

أريد بلداً هامشيّاً

ندبم قطيش/اساس ميديا/20 كانون الأول/2021

من خارج سياق "أدبيّات الانهيار اللبناني" التي تهيمن على النقاش السياسي والاجتماعي في البلد، فتح القرار الرسمي اللبناني بترحيل معارضين بحرينيّين من بيروت، عقدوا مؤتمراً صحافياً برعاية حزب الله، نقاشاً قد يكون ضرورياً حول تصوّرنا لدور لبنان..

أعي أنّ ما هو على المحكّ الآن يطول وجود لبنان من أصله. دعك من أيّ أدوار مفترضة له بعد ضمان بقائه، كياناً ودولة. بيد أنّه يظلّ نقاشاً ضرورياً، ولا سيّما إذا ما كانت الانهيارات الراهنة هي في مكان ما وليدة الأدوار المنتفخة التي نسبها لبنان إلى نفسه أو نُسِبت إليه.

الكاتب ساطع نور الدين، رئيس تحرير موقع "مدن"، وصف القرار بأنّه "يمثّل إساءة شديدة للبنان وتاريخه، ويتسبّب بجرح غائر لصورته ومثاله في العالم العربي، منذ أن كان ملاذاً آمناً لمختلف أنواع المعارضين العرب (…) الذين كانت بيروت على الدوام منبرهم السياسي بقدر ما كانت جامعتهم ومستشفاهم".

يصعب كثيراً تمرير مثل هذه النوستالجيا، إذا صحّ التعبير، من دون الوقوف عند الأثمان الفعلية التي راكم لبنان دفعها، نتيجة الأدوار هذه، وصولاً إلى الانهيار الكبير الذي يعانيه اليوم. فحزب الله، ونتيجة "تحوّرات" كثيرة، هو الآن وريث هذه الأدوار التي كان لبنان ساحتها، منذ اتفاق القاهرة عام 1969، وما سبقه من تمهيد رافق صعود الناصريّة نهاية الخمسينيّات، وهذا ما يقع في صلب الانهيار اللبناني اليوم.

يستلّ الزميل نور الدين من أرشيف اليسار اللبناني بعضاً من أدبيّات ازدراء لبنان الذي بحسبه "لطالما اغتنى سياسياً وثقافياً وعلمياً واجتماعياً، ومادياً طبعاً، من جميع أشقّائه العرب"، ويجب بالتالي أن لا يصير "بلداً محرّماً، محظوراً، على أيّ عربي، مهما كانت هويّته وانتماءاته.. لأنّه بذلك يفقد الكثير من مكانته ووظيفته".هذ الاختصار للتجربة اللبنانية بأنّها حصيلة نجاحات عربية وفدت إليه، يفترض أنّ البلاد لم تكن قبل الوفود العربي إليها، سوى مساحة خالية، ملأها النجاح العربي اللاجئ سياسةً وثقافةً وعلماً واجتماعاً وثراءً، من دون أيّ إنصاف لمميّزات لبنان كوعاء وحاضنة. فهذه المميّزات، لا الخلاء، هي ما جذب مَن جذب إلى لبنان ومصارفه وجامعاته ومسارحه وشعره ودور نشره ومقاهيه… وهذه فكرة يساريّة شقيقة لفكرة نقيضة تبنّاها بعض اليمين اللبناني، ترى لبنان أمّ الحضارات ومركز حركة الأكوان ومهد الفكر والفنون والفرادة والرسالة.

بيد أنّ الحقيقة ككلّ حقيقة معظم الأحيان، هي في مكان ما بين الاثنين. بين الاستعلاء والازدراء، بين توهّم الـ"كلّ شيء" والـ"لا شيء" حول ما هو لبنان.

لبنان هو وليد الحرّيات التي تمتّع بها، وهو ضحيّتها في آن. صحيح أنّ ليبراليّته صنعت منه استثناءً عربياً، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ ليبراليّته نفسها، مقرونة باستضعاف متنامٍ للدولة ولقيم القانون والدستور فيه، جعلته ساحة لا مختبراً، بين ضيوفه كما بين بنيه، ممّن حاولوا عبر انقسامات ومعارك العرب البينيّة أن يخوضوا معارك تعديل ميزان الشراكة داخل النظام السياسي، وحسم التوريات التي رافقت الاتفاق على هويّة لبنان بين عربية وغربية. ثمّ إنّ البنية التحتيّة، التي مهّدت للدور الذي يدافع عنه نور الدين ويشتهيه، باتت في غياهب الذاكرة لا أكثر. وهو نفسه يكاد يصرِّح بذلك حين يقول إنّه يطلب ما يطلب "حرصاً على ذاكرة بيروت وشخصيّتها العربية الخاصّة، التي يعرفها كثيرون من العرب اختبروا في ربوعها مختلف أنواع التجارب السياسية، المعارضة منها والموالية". السؤال: ماذا بقي من شخصية بيروت هذه إن كانت مساحة الحرّيّة فيها تضيق على اللبنانيين أنفسهم في ظلّ الاحتلال السياسي للبنان الذي تمارسه ميليشيا حزب الله كمنظمة عسكرية مرتبطة ارتباطاً عضوياً وموضوعياً بدولة أجنبية؟! أمّا المفارقة أنّ هذه المنظمة العسكرية صاحبة دور أمنيّ وسياسيّ (كبر أو صغر) داخل الدولة التي رعوا مؤتمراً صحافياً لبعض مواطنيها، أي البحرين، الأمر الذي يجعل الاستضافة نفسها عملاً عدوانياً على البحرين لا صلة له بالدور السابق لبيروت كعاصمة حريّات وتعدّد وتنوّع.. وإذ يجزم نور الدين أنّه "لا يمكن الادّعاء أنّ لبنان ما زال يمكن أن يكون ملاذاً آمناً لأيّ معارض عربي، مهما كانت جنسيّته، أو أنّه يمكن أن يكون منصفاً أو غير متحيّز في تقبّله المعارضين العرب"، أستغرب كيف فاته أنّه لا يمكن الادّعاء أنّ لبنان ما زال يمكن أن يكون ملاذاً آمناً للّبنانيين أنفسهم، وإلا لكان لقمان سليم بيننا اليوم يشارك ربّما في هذا السجال حول بيروت ودورها. ثمّ إنّ الذي يطالب بتحلّي لبنان بأعلى معايير الحريّة، كمقدّمة لاستحقاق معناه، وكي "تظلّ عاصمتهم مختلفة، ومتقدّمة (حتى في بؤسها الراهن) على بقيّة العواصم العربية"، تراه ينزلق إلى تحديد مَن يستحقّ التمتّع بالحرّية ومَن لا يستحقّ حين يقول: "وإلا لكانت بيروت اليوم عاصمة المعارضة السورية غير المسلّحة، على اختلاف ألوانها، (عدا اللون الإسلامي غير المحبّب وغير المرغوب به أصلاً من غالبيّة اللبنانيين)".

 

في صبيحة اليوم ال795 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/20 كانون الأول/2021

اليوم يبدأ اليوم الأول بعد أول 100 يوم على تأليف حكومة النجيب، عفواً حكومة "الأثلاث" الثلاثة المعطلة لحزب الله كما وصفها يوماً "تحالف تشرين"، وجاء الحزب بالميقاتي إلى رئاستها. قبل أيام رأت هذه اليومية أنها حكومة "صفر إنجازات" فعذراً من القراء والمتابعين! إنها حكومة تكريس "إنجاز " العتمة، وحكومة النصبة الكبرى والتفوق على لصوصية "أمين" بيت المال سلامة! يعلن ميقاتي أن كل اللبنانيين الذين اشتروا بليراتهم الدولار، يوم كانوا يخبروننا أن الليرة بخير، أن هذه التحويلات التي بلغت بعد "17 تشرين"28 مليار دولار، لن يقبضوا دولاراً واحداً، بل سيتم تحويل هذه المبالغ قسراً إلى الليرة و"الأمين" سيحدد سعر "أوراق الكدش" التي ستدفع للناس!

2- لكن قبل المتابعة الداخلية، وإعلان الزائر الأممي غوتيريش: على القادة أن يستحقوا شعبهم! من المفيد الإطلالة السريعة على الخارج والمحيط.

لنذهب إلى التشيلي، أبعد بلدان أميركا الجنوبية، فقد حملت أخبار الصباح نبأ هزيمة المرشح الرئاسي الشعبوي الترامبي خوسيه كاست أمام المرشح اليساري غابريل بوريك. ميزة الفوز، أن التشيلي شهدت ثورة شبابية شعبية أوصلت بوريك إلى الرئاسة. ثورة قطعت مع الماضي، وفرضت تجديد النخب السياسية، والأمر اللافت أنها حملت جيلاً جديداً طوى صفحة توارث سياسي مقيت، إذ درجت العادة أن بيوتات كانت تتوارث السياسة من الجد إلى الإبن فالحفيد. التشيلي أتت بجيل جديد، يفهم جيداً السياسة والعصر، ويمارسها بطريقة جديدة. لا بقى تخبرونا عن أولوية فلان سليل البيت الفلاني!

مئات الألوف من السودانيين غطوا أمس الخرطوم، وعشرات المدن السودانية، إنه يوم 19 ديسمبر الذكرى الثالثة للثورة. يعيدون الكرة بأن الشوارع لا تخون وأن الردة لن تمر وأن الإنقلاب العسكري لن يستمر. وعندما إقتحم عشرات الآلاف من كل الأعمار باحات القصر الرئاسي كرّسوا مقولة القصير: عودوا إلى الشارع يعود الوضوح! عادوا بصدورهم العارية وقبضاتهم وأهازيجهم وسلميتهم. منذ أسابيع لم يغادروا الساحات، لأنهم يمتلكون الأدوات القيادية الكفاحية التي حازت ثقة الناس؛ إنها قوى "الحرية والتغيير" وإنها "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة" التي تقود الأحياء الشعبية، والعنوان واضح: كل السلطة للمدنيين فكفى!

3- عندما يؤنب غوتيريش منظومة الفساد التي لا تستحق هذا الشعب المبدع الصابر، المتمسك ببقعة الضوء التي ستقلب المشهد، فالتحدي كبير، بأن يتبلور ميزان قوى يتوحد حوله الكثرة الساحقة لإنجاز الهدف المحوري؛ استعادة الدولة المخطوفة. التحدي كبير لتجاوز العجز عن تعزيز مكانة من يدعي الإنتساب إلى "17 تشرين" في أمكنة التواجد الكثيف للناس.. والبداية الإقرار بفشل كل المحاولات التي تمت تحت عنوان تجميع "المجموعات"! والإعتراف أن بعض "الكلمجية" من "وجهاء" الثورة لن يكونوا رافعة لها!

وبعد، عندما يعلن أمين عام الأمم المتحدة أن زيارته إلى لبنان وبرنامجه الذي يتضمن تفقد المرفأ ودقيقة صمت حدادا على ضحايا مقتلة الرابع من آب 2020 وأنه سيلتقي المتضررين وسيزور الفيحاء للقاء ناسها وشرائح مختلفة لفستماع إلى أفضل الوسائل لتوفير الدعم للناس، كما سيزور الجنوب حيث الدور الهام الذي يلعبه وجود "اليونيفل"، فإنه قدم التضامن مع الشعب اللبناني على ما عداه. ولن يكون هناك مجال، كما حدث في زيارات ماكرون، لاستغلال الزيارة لمآرب منظومة الفساد التي عرّتها الثورة والساقطة أمام المجتمع الدولي. مهم جداً الإعلان عن دعم أممي للجيش واللبنانيين والمؤسسات الأمنية ومهم وصول الدعم مباشرة لمستحقيه، فهو مكمل للدعم الذي توفره الدياسبورا اللبنانية. سيساهم هذا المنحى في منع سقوط البلد وفق ما يريده خارج ممانع طامح بإحكام الهيمنة، عبر تغول دويلة حزب الله، والتي يلعب بري الدور الأبرز في إبتكار البدع مكان الدستور لقضم البلد، ويتم كل ذلك بموافقة منظومة الفساد شركاء تسوية العام 2016، القوى المستفيدة من نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي! 4- قال غوتيرش أن "القادة السياسيين لا يملكون عند مشاهدة معاناة الشعب اللبناني الحق في الإنقسام وشل البلد"، ولم يقنعه بالتأكيد حديث عون عن "المعالجة التدريجية" وهو يرى أن حكومة المحاصصة التي تألفت بعد 13 شهراً من الفراغ لم تجتمع إلا مرة واحدة منذ تأليفها قبل 100 يوم وأنها ممنوعة من الإجتماع وممنوع دفنها! وتحولت إلى متراس للإنقضاض على الحقيقة والعدالة في جريمة تفجير المرفأ وهي القضية التي تطالب الأمم المتحدة بحماية القضاء للقيام بدوره بشفافية كاملة. الأكيد أن بري سيتحدث مع غوتيريش باسمه ونيابة عن حزب الله، عن أولويات المتسلطين عن "مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء" وعن هاجس حماية "الحصانات" و"الإفلات من العقاب"وسيفسر "المشرع" خطواته في "الحرص" على تطبيق الدستور! بالسياق، "البازار" مع عون وباسيل ما زال قائماً، ومحوره مقايضة تقوم على طعن حق المغتربين بالإقتراع مقابل طعن الحقيقة والعدالة في جريمة المرفأ والتجرؤ أكثر على القضاء، والكل على كراسي التسلط، مغتاظ من المنحى الإستقلالي الذي تكرسه الإنتفاضة القضائية، والساعات الفاصلة على إعلان المجلس الدستوري موقفه من الطعن تحدد الكثير. لكن إنجاز الصفقة، سيتجاوز ما يقوله هذا المجلس وقد بات في موقع "شيخ صلح"، والبحث يدور في جزء منه حول التعيينات ومطالب باسيل الإستئثار بتسمية 61 موظفاً في الفئتين الأولى والثانية أي القبض على القرار الإداري عبر الأتباع!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

التوافق على اللااتفاق في فيينا

سام منسى/الشرق الأوسط/20 كانون الأول/2021

مهما بلغت مواقفنا وخلافاتنا مع واشنطن وموقفنا الناقد لنهجها، تبقى هذه المدينة المحطة الأهم والأغزر لمعرفة ما يجري في العالم، لا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتنا، كما العالم بأسره، حيث تتشكل قوى ناشئة قد تشي بتأكيد سقوط الأحادية القطبية، بحيث يكثر التداول بمقولة إن الولايات المتحدة لم تعد القوة الوحيدة التي تدير منفردة شؤون العالم وهي تخلت طوعاً أو عنوة عن مهمتها كشرطي له، وهي بحال تراجع، جعلت الكثيرين يتخوفون فوضى شاملة، لا سيما مع غياب قوة بديلة. فالصين غير قادرة على قيادة العالم. صحيح أنها تنين اقتصادي يمتلك القوة والثروة، لكنه تنين من دون أنياب واقتصاد يركن على التقليد، وتعتمد الخداع عبر مبادرة الحزام والطريق لتثبيت وجودها في سلسلة من الموانئ في منطقتي المحيط الهادي والشرق الأوسط لتعزيز وجودها العسكري فيها، وهي من جهة أخرى تفتقد الشرعية القائمة على منظومة قيم حداثية وأخلاق لصيقة بالطغيان، التي تؤهلها لقيادة العالم.

أما حليفتها روسيا، فهي أيضاً غير قادرة وغير مؤهلة للقيادة، فهي تلعب دور «الصبي المشاغب»، يتقن التكتيك أكثر من الاستراتيجية ويمارس التعطيل أكثر من إطلاق مبادرات لتسوية النزاعات.

والاثنتان مع حلفائهما، ككوريا الشمالية وإيران، أدخلوا العالم في مواجهة ضمن ما يسمى «المنطقة الرمادية»، وهي تلك الفجوة بين الحرب والسلم تسمح لهذه الدول بالقيام بأنشطة تخريبية، لكنها لا تعتبر من الناحية القانونية أعمالاً حربية، وتسمح لمن يرتكبها بالإفلات من العقاب كالحرب الإلكترونية وأعمال القرصنة وحملات التأثير والأخطر الأنشطة العدائية لوكلاء محليين. هذه الدول لا تستطيع قيادة العالم. ومع غياب القيادة الأميركية له، بات النظام العالمي الجديد يتجه ليكون نظام أقطاب مناطقية، أي نظاماً يتشكل ثنائيات أو ثلاثيات قطبية، حسب المناطق.

الهدف من محاولة استشراف المناخ العالمي هذه هو تلمس ملامح المستقبل في خضم المحادثات التي تجري في فيينا حول الملف النووي الإيراني، وعنوانها الرئيس، حسب أجواء واشنطن، هو صعوبة التوصل إلى اتفاق جديد، كما صعوبة العودة إلى اتفاق 2015، لا سيما مع اعتراف الأوروبيين والأميركيين معاً بأنه فقد معناه ومغزاه بسبب التقدم الذي أحرزته إيران على المستوى النووي.

الاستطلاعات الأميركية ترجح خسارة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية المقبلة في الكونغرس، بجناحيه الشيوخ والنواب، خسارة معتبرة ما سوف يفاقم تعثر الرئيس جو بايدن، ويضع حملة الرئاسة على نار حامية. وهي تشير أيضاً إلى احتمال قوي بأن يعود الجمهوريون إلى البيت الأبيض.

هذان الأمران يدفعان طهران إلى عدم الرغبة في إجراء تسوية مع رئيس ضعيف، ولن يعود إلى كرسيه مجدداً، وبوجود كونغرس بأكثرية جمهورية سيشكل عائقاً أمام الالتزام بها، علاوة على احتمال تكرار تجربة دونالد ترمب مع فوز رئيس جمهوري.

وتعي طهران ضعف الرئيس بايدن وإدارته وسط تصاعد اتهامه بالتردد وعدم المبادرة، إن كان في الملف الإيراني، أو مشكلة أوكرانيا وتايوان، ويعتبرون أنه لا يملك سياسة استباقية، بل يدافع من متراسه من دون أن يهاجم، وينتظر أن يقوم الآخرون بعمل ما حتى يرد عليه.

إلى هذا، لا يمكن لواشنطن أن تقبل بمطالب إيران برفع شامل للعقوبات، ولكن في الوقت نفسه هذه الإدارة الحالية ليست بوارد الدخول في مواجهة عسكرية مع أحد، لا سيما مع إيران. في المقلب الإيراني، الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، المتشدد أصلاً، سيزداد تشدداً، لأن عينه على منصب المرشد الأعلى بعد وفاته، وهو يعمل على زيادة قوة «الحرس الثوري» الإيراني وميزانيته للسنة المالية الجديدة، التي رفعها إلى المجلس بنسبة 240 في المائة. التشدد الأقصى هو تالياً السمة الرئيسة لعهد رئيسي، ولا مساحة فيه للتنازلات حتى للقبول بتسوية وسطية مؤقتة غير نهائية. هذا إضافة إلى أنه يبدو اعتماد إيران ثنائية رفع سقف المطالب إلى حدها الأقصى وكسب الوقت عبر تراجعها عن أمور اتفق عليها في جولات سابقة، أنها تفاوض من أجل التفاوض مع تعويلها على دعم وازن من الصين لا من أجل التوصل إلى تسوية شاملة.

السؤال الأهم يبقى حول النتائج المترتبة على عدم التوصل إلى اتفاق أو اتفاق وسطي بين الطرفين، مع ما تشهده المنطقة من نزاعات خافتة ومتفجرة دائمة ومتناسلة في سوريا والعراق واليمن والسودان وأفغانستان ولبنان وفلسطين، علاوة على ما تعانيه دولها الأخرى من مصاعب اجتماعية واقتصادية وبيئية متعددة وخطيرة. إن خفوت حظوظ التسوية مع إيران وإصرار واشنطن على الانكفاء، إضافة إلى استمرار اللاعبين الآخرين كروسيا والصين وإيران نفسها في اعتماد «المنطقة الرمادية» كنهج للسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، سيسعر هذه النزاعات. ولعل الفائدة الوحيدة أنها عززت قناعة العقلاء من القادة العرب أن المنطقة تركت لحل مشاكلها بنفسها. ومن هنا، تأتي الجهود السعودية - الإمارتية لرأب الصدع في المنظومة العربية وإنشاء تحالفات وتفاهمات في الإقليم منها التطبيع مع إسرائيل، من شأنها مواجهة التحديات الوجودية بدءاً بالدور الإيراني والمشاكل الاقتصادية والبيئية والمناخية.

ولا بد من الإشارة إلى أن العقلاء من قادة العرب يدركون أيضاً صعوبة الانتقال إلى علاقات حميمة ودافئة مع الروس، والانفتاح على الصين، بسبب عوائق عدة مرتبطة بالفكر والسياسة والاقتصاد وأنماط الحياة. فالقول إنه من السهل على المنطقة أن تتجه شرقاً، كما يطالب بعضهم، هو غير صحيح، ولن تتمكن في المستقبل القريب والمتوسط من الابتعاد عن الغرب والالتحاق بالشرق. من هنا، تبرز أهمية وضرورة ترتيب وتحصين أوضاع البيت الداخلي لمواجهة الأخطار المحدقة. وهذا الأمر ينطبق على إسرائيل، كما على العرب، لا سيما أن إيران باتت على حدودها.

الولايات المتحدة تقف اليوم حاجزاً يمنع اندلاع مواجهة إيرانية إسرائيلية، لأنها تتجنب الانجرار إليها، إذ لن يقتصر أطرافها على الدولتين فقط، بل ستنجر إليها بوصفها الحليف الاستراتيجي لإسرائيل من جهة، وستجر دولاً أخرى وتنظيمات مسلحة باتت تدور في الفلك الإيراني.

وإيران نفسها لا تريد هذه الحرب المباشرة لسبب بسيط أنها تدير بنجاح نسبي حرب «المنطقة الرمادية» عبر وكلائها، وهذه أقل تكلفة عليها. المحصلة أن السنة المقبلة سوف تحمل معها الكثير من المتغيرات، والكثير من التحديات، القريب منها والبعيد، بحيث بات من السذاجة اعتبار أن مشاكل العالم كلها سوف تنتهي بمجرد العودة إلى الاتفاق النووي، وكما ذكرنا في مقدمة المقالة، الخوف هو أن تعلق المنطقة برمتها في ستاتيكو خلال فترة الانتقال من النظام العالمي القديم إلى النظام العالمي الجديد، الذي لا يزال مجهول المعالم، إنما نستشعر أن من سيحدد أسس هذه المعالم يبقى من الغرب وليس من الشرق.

 

عون عاتب على “الحزب”

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 كانون الاول 2021

إذا انعدمت المخارج فقد يكون يوم غدٍ مفصلياً بالنظر لانتهاء مهلة المجلس الدستوري للنظر في الطعن المقدم اليه من “التيار الوطني الحر” في قانون الانتخابات النيابية. الصورة غير واضحة بعد. حتى آخر اجتماعاته كانت آراء الاعضاء متباينة بما يصعب الخروج بقرار موحد. التوقعات ان يستبق المجلس اجتماعه النهائي غداً باجتماع اليوم تمهيداً لجلسة الغد. في هذا الوقت تفاوتت الآراء بين فئة تتوقع تغيّب الاعضاء الشيعة لنكون امام جلسة فاقدة للميثاقية، وأخرى تتوقع ردّه، اما اذا تعادلت الأصوات ولم يصدر القرار فذلك يعني حكماً ان التعديلات على قانون الانتخاب نافذة. مشكلة جديدة تصعب الحل بعدما رفض “التيار الوطني الحر” المقايضة بين قرار “الدستوري” وهيئة محاكمة الرؤساء والنواب والوزراء النيابية، ما زاد من حدة التوتر بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري على خلفية اتهام بري الضمني لعون و”التيار الوطني”، بتعطيل اي طرح لتسوية تؤمن العودة الى طاولة مجلس الوزراء.

كلما استكمل الثنائي الشيعي مشواره في البحث عن مخرج لقضية المحقّق العدلي طارق البيطار وجد الامر مستحيلاً. والمستحيل هذا يتسبّب حكماً بتوسيع مساحة الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. لم يعد خافياً ان عون يشعر بضيق وانزعاج كبيرين بسبب تعطيل جلسات مجلس الوزارء ولا يجد مبرراً لحليفه، اي “حزب الله”، في المضي بتعطيل ما تبقى من عهده. صار لديه شبه قناعة بوجود تواطؤ بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتعطيل الحكومة وتسيير الشؤون المهمة بالمراسيم الاستثنائية. و”حزب الله” الشاهد على الواقع والذي تبلّغ استياء عون وعتبه الكبير يستعين على الحلّ بقول ان لا حول ولا قوة الا بالله، العين بصيرة واليد قصيرة.

تبرير لا يقنع عون ولا “التيار الوطني الحر” الذي صار نوابه أعجز من الدفاع عن حليفهم. بين “التيار” و”حزب الله” مشكلة حقيقية اليوم يعبّر عنها توقف اجتماعات اللجنة المشتركة التي كانت شرعت في مراجعة تفاهم مار مخايل بهدف تطويره. لم يعد من مبرر لهكذا اجتماعات صورية بينما بلغ التباعد مداه بين الطرفين وإن تجنّبا الاعتراف بذلك. طرف ذهب بعيداً في اعلان حربه على المحقق العدلي وآخر لم يستوعب بعد ان حليفه الاقرب يشارك في تعطيل ما تبقى من عهده ويساعد في اضعافه، لأجل حليفه الثاني وهو الرئيس بري.

في قضية البيطار يقف عون و”حزب الله” على طرفي نقيض في مقاربة الموضوع. وبينما يحاول الثنائي البحث عن مخارج بطرح المقايضة بين قرار المجلس الدستوري وجلسة نيابية لاخراج ملف محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب من يد المحقق العدلي، يعتبر “التيار الوطني الحر” ان المقايضة غير ممكنة هنا وان بامكان بري الدعوة الى جلسة سيحضرها “التيار” لتأمين النصاب من دون ان يصوت على القرار.

يشكل قرار المجلس الدستوري غداً الثلثاء محطة مفصلية في حال رد الطعن بقانون الانتخاب، ما سيوسّع الشرخ بين الثنائي وعون الذي يشكو اصلاً من عدم تعاون “حزب الله” معه بموضوع مجلس الوزراء، ويتهمه بالتعطيل بينما يتهم الثنائي الشيعي عون و”التيار الوطني” بتعطيل الوصول الى تسوية بملف البيطار، ويعبّر “حزب الله” عن انزعاجه كلما خرج نائب في “التيار” بموقف ضد الثنائي. بات الامتعاض كبيراً حتى في وسط اكثر المتحمسين لـ”حزب الله” والمدافعين الشرسين عنه، لدرجة ان احد النواب لم يعد همّه التحالف مع الثنائي لتمرير الانتخابات “بدّي خوض الانتخابات بأصوات المسيحيين حتى ولو خسرت”.

داخل “التيار”، هناك من يشعر ان “حزب الله” بات يؤذي حليفه المسيحي امام خصومه السياسيين وان حضوره كحليف لم يعد يتعدى العشرين بالمئة في الوسط المسيحي. يرفض “التيار” عموماً اعتباره مشاركاً او معنياً بعمل المحقّق العدلي، والحلّ لقضيته لا يمكن ان يكون الا من خلال مجلس القضاء الاعلى وليس مجلس الوزراء، ولا يمكن لأي مسيحي ان يصوّت على عزل قاضٍ يريد توقيف مسؤولين عن انفجار الرابع من آب الذي احدث زلزالاً في الوسط المسيحي.

ربط مصير الحكومة بالتحقيق يخرج عون و”التيار” عن طورهما لان ذلك يعرّيهما مسيحياً. صعد الثنائي على الشجرة ويريدان من عون انزالهما عنها وهذا مستحيل كما يبدو، حتى ولو كانت الضريبة موقع “التيار” في الانتخابات النيابية. في الوضع الحالي لا يمكن لـ”التيار” ان يخوض الانتخابات النيابية بالتحالف مع الثنائي ولن يلتقي حكماً مع “حركة أمل”. ملامة “التيار” على “حزب الله” انه يغطي شريكه في الثنائي، واذا استمرّت الحال على ما هي عليه فقد تكون النتيجة بان يحكم الثنائي بالتعاون مع “القوات”.

أيا كان الثمن فان عون لن يقبل بالتدخل في السلطة القضائية لطلب تنحي قاضٍ لا سلطة لمجلس الوزراء عليه، واذا ارادوا تنحيته ليقدّم القضاة الشيعة استقالة جماعية.

صعّب “حزب الله” الوضع على “التيار الوطني”، ويكون مخطئاً اذا اعتقد ان العلاج يكون بمونة جبران باسيل على المسيحيين، لان شارعه المسيحي خرج من يده ولم يعد بمقدوره اعادته الى ما كان عليه منذ ما بعد حرب تموز حتى الامس القريب.

“الجو المكهرب” بين “حزب الله” و”التيار” لا سبيل لحله الا بعد ايجاد مخرج للمحقق العدلي والعودة الى طاولة مجلس الوزراء، والحل لن يكون سياسياً بل هو متوقف حسب ما يراه مصدر قضائي على مجلس القضاء الاعلى، بأن يستعيد زمام المبادرة ويثبت حضوره كحكم ويتولى انقاذ البلد، فهل هو بهذا الوارد؟

 

الثنائي” يخشى بيئته الحاضنة!

رمال جوني/نداء الوطن/20 كانون الاول 2021

على مسافة اشهر من المعركة الانتخابية، تبدو المواجهة على أوجها بين مواطن خسر لقمته وأحزاب تركته لمصير مجهول، ومعارضة ما زالت تبحث عن ذاتها المشتتة، علّها تجد شخصية ذات ثقل تنافس بها. وبين كل ذلك، المعركة تبدو معيشية اكثر منها سياسية والشعب يريد لقمته المسروقة. فكيف تبدو اجواء المعركة في منطقة النبطية؟ ربما لم تخضع المنطقة لجردة حساب انتخابية شاملة حتى الساعة، لكنها في الحقيقة، تشهد اسوأ ظروف اقتصادية وحياتية ومعيشية، وسط نقمة شعبية على الأحزاب التي تخلت عن ناسها في احلك الظروف. بالطبع، لا صورة واضحة حول تركيبة الانتخابات حتى الساعة، أقله لجهة الثنائي الذي أطلق صافرة ماكيناته الانتخابية وبدأ العمل. اما لجهة المعارضة، فلا شيء واضحاً نظراً لتواجد سلسلة معارضات لم تتفق حتى الساعة ولم تجتمع على عنوان مواجهة واحد، فلكل معارضة سياستها واهدافها. وبالتالي، فإن الحديث عن معارضة قوية في منطقة النبطية هو ضرب من الخيال، طالما ان حالة التفكك والتشرذم واضحة للعيان. وسط حديث عن لقاءات هنا وهناك لجمع الاقطاب المعارضة المتناحرة، تؤكد المعلومات ان لا شيء ملموساً حتى الساعة، فكل طرف معارض يُخوِّن الطرف الآخر ويعتبره موالياً اما للحزب او للحركة، وبالتالي فإن فكرة تشكيل نواة اعتراضية انتخابية تبدو صعبة التحقيق، اقله حتى الساعة، فحتى اللقاء الاخير الذي جمع “الكتلة الوطنية” مع المعارضين لم يخرج بخريطة طريق واضحة للتحالفات، فهناك اليساريون والشيوعيون والبعثيون وحزب سبعة والجنوبيون والمستقلون وغيرهم، وكل ذلك يجعل الإنتخابات المقبلة عبثية نوعاً ما، رغم أن موازينها مختلفة، فالشعبية التي يراهن عليها الثنائي تراجعت كثيراً، نظراً للتدهور الإقتصادي الذي رافق حياة المواطنين ودفعهم الى الحضيض، هذا عدا عن النقمة التي تسود اوساطهم، وتجعل من الصعب على كلا القطبين ترميمه أو بناء جسر ثقة من جديد، حتى ان القطبين خسرا ورقة الضغط التي كانا يمارسانها، تحديداً على الموظفين واصحاب اللوحات العمومية وحتى الدوائر العامة. فهذه القطاعات التي تشكل “لوبي انتخابي” وازن خرجت عن سيطرة الاحزاب،

وبحسب اوساطهم فإن تخليها عنهم جعلهم يعيدون النظر بإنتماءات، من غير تحديد ما إذا كانوا سيقاطعون او سيصوتون خارج السرب، وإن كانت الفرضية الأولى مرجحة. وتعيد الاوساط الأسباب الى ان الموظفين وحتى السائقين العموميين ممّن كانوا يرضخون للضغوط كُرمى للقمة عيشهم التي كانوا يتهدّدون بها، باتت لقمتهم خارج السيطرة، فالسائقون يخوضون معركة تصحيح اوضاعهم ولا يهتمون بإرضاء الزعيم الذي تخلى عنهم، وبالتالي “المونة” التي كانت تُمارس عليهم بلغة حرمان الخدمات “راحت” وخرجوا من تلك العباءة بواقع مرير، معتبرين أنهم باتوا بلا شيء ومهنتهم تحتضر ولم تعد ذات وزن كالسابق، أضف الى ذلك وجود نقمة لافتة واعتزال كثر للعمل الحزبي، موجهين اتهامات لاذعة للأحزاب المنضوين تحتها “ما بقى تأثروا فينا”.

وفق المعطيات، فإن المحازبين من الحلف الأخضر يسجلون عتباً كبيراً على تنظيمهم ويرون انه أدار ظهره لهم ولم يقف قربهم في عز الحاجة. وتلفت المصادر الى أن كثراً رفضوا الانصياع للاوامر والدخول في أفواج الماكينة الانتخابية، كنوع من العصيان، ولا تخفي أن المعركة الانتخابية ستكون حرباً ضروساً بين الاحزاب والشعب، فالاحزاب تخشى ان تُرشح المعارضة شخصية وازنة لها ثقلها على الساحة فتجذب الاصوات الناقمة عليها، ما قد يحدث شرخاً وصدمة كبرى ويقلب المعادلة. وتضرب المصادر مثلاً ما جرى في العديد من البلديات التي خرجت عن طاعة الاحزاب حين ترشح اشخاص من خارج اللوائح وخرقوها بثقة الشعب، وإن كان الكف رُدّ بحلها، فإن سيناريو مماثلاً قد يتكرر في الانتخابات، سيما وأنها تجرى وسط انقلاب شامل في ظروف الناس التي تواجه نار جهنم. وحتى الرشوة الانتخابية الوقتية لن تنفع ولن “تشيل الزير من البير”، وهنا تلفت المصادر الى اهمية أن تكون المعارضة متحدة تستفيد من الهوة القائمة بين الشعب والاحزاب، وتقدم على الاستحقاق موحدة لا مشرذمة، وأن تطرح اسماء ثقة لا اسماء ذات خلفيات مشبوهة.

الحلقة الثانية التي تواجهها الاحزاب، قطاع الموظفين والمعلمين، فهذا القطاع الوازن بات خارج سيطرة الاحزاب هذه الأيام، بعدما تآكلت معاشاتهم وباتوا يشحذون تنكة البنزين، وبالتالي لم يعد نبضها الانتخابي، بل هناك نقمة داخله. فطيلة مرحلة التحركات المطلبية لم تقف الاحزاب معهم وتدعم مطالبهم، بل تركتهم لمصير مجهول وقاس، ولن تنفع المساعدات الآنية التي دأبت على توزيعها قبل فترة الانتخابات في استمالتهم وتخفيف حدة غضبهم، اذ تقول اوساطهم “لطالما كنا عالحلوة والمرة معهم وحين ذقنا المرة تُركنا لوحدنا، وبالتالي لم يعودوا يمثلوننا على الاطلاق”.

وتشير المعطيات الى “أن هناك خشية كبيرة لدى الثنائي من انقلابات تحصل بوجههم من قبل بيئتهم الحاضنة، وبالتالي تصب الاصوات في الجهة المقابلة سيما مع شح الخدمات من قبل احد الاطراف، وعدم ايلائهم الازمة الاقتصادية والمعيشية اقله لمحازبيهم ومناصريهم اي اعتبار، وزحفهم اليوم تجاههم سيواجه بالرفض، وان دل هذا على شيء فانما يدل على حقيقة واحدة، وهي ان معركة الانتخابات المقبلة ستكون الاشرس بين شعب ذاق المرّ واحزاب تركتهم لجهنم درّ.

 

لا يا غوتيريش الحلّ ليس بيد اللبناننين!

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/20 كانون الاول 2021

مفارقة لافتة أن المجتمع الدولي، وعلى الرغم من حالة التحلل الحاصلة في لبنان، لم يخفف من انخراط واجهاته في البلد. تنتشر في الجنوب قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة والتي تشارك 46 دولة في عديدها البالغ أكثر من 10 آلاف جندي.

وما زالت كافة البعثات الدبلوماسية وسفارات الدول تعمل، وبعضها بجدٍّ مفرط، في مقراتها في العاصمة بيروت والمناطق القريبة بدون أي أعراض، حتى الآن، على خطط لإغلاقها. على هذه الحقيقة ومعطيات أخرى استند رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مؤخراً في التأكيد على وجود مظلة دولية تمنع سقوط البلد. وعلى الرغم من أن اللبنانيين يعيشون مأساة معيشية غير مسبوقة لا توحي بوجود تلك المظلة العجيبة، إلا أنه واضح أن المجتمع الأممي يمسك بيد لبنان بحذر وصعوبة لمنعه من السقوط في هاوية الانهيار الكامل.

وفق هذه المعادلة يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان. يأتي الرجل متفقداً أحوال البلد محاولا، من خلال لقاءاته مع الطبقة السياسية كما مع منابر لبنانية أهلية وروحية، أن يحثَّ بيروت على الإقدام على توفير فرص إنقاذ لبنان من مأساته. عشية زيارته أطلق الرجل مواقف تؤكد أن الحلّ يأتي فقط من "داخل لبنان" على نحو يبدد وجود أي خطة دولية ضاغطة تنقذ اللبنانيين من براثن حاكميه. والرجل، في سعيه الجديد، يؤكد اهتمام المجتمع بقضية لبنان ومصيره، وأن المنظمة الدولية التي تتفهم، من خلال تناقض أجندات أعضائها، تعقّد ظروف البد في الدخل والمحيط، ما زالت تنظر بـ "خصوصية" إلى البلد ومآلات صراعاته. يأتي تخصيص الرأس الأول للمنظمة الأممية "زيارة دولة" لأربعة أيام للبنان من داخل سياق تدفق المبعوثين الدوليين على بيروت خلال السنوات والأشهر الماضية، ومتكاملاً مع الورش السياسية والدبلوماسية التي تقودها فرنسا بهمّة رئيسها إيمانويل ماكرون. والواضح أن غوتيريش يقتفي في جولته اللبنانية مسارا فرنسيا متوافقا مع الاتحاد الأوروبي منسّقا مع الولايات المتحدة يواكبه الفاتيكان بدون أي اعتراض من الصين وروسيا. ولا تأتي زيارة الأمين العام "سياحية" أو رعوية دبلوماسية يجامل بها القوات الأممية في لبنان فقط، بل تحمل رسائل جديدة ترفع من مستوى الهمّ اللبناني داخل أروقة القرار الأممي.

يدرك غوتيريش كما الفرنسيون  من قبله كما كافة رُسل العواصم حين يزورن لبنان أنه بلد لا يملك قراره. ولئن يتمترس المتذاكين في لبنان وراء الشرعية الديمقراطية لتفسير الأحجام السياسية في البلد، فإن الدوائر العربية والإقليمية والدولية ومن يمثّلها من سفارات في بيروت تعرف أن سلاح حزب الله (ومن خلفه إيران) يتحكّم في طبيعة الحكومة وقراراتها، وطبعا، وكما هو الحال هذه الأيام، يتحكم بانعقاد مجلس الوزراء من عدمه كما تحكّم سابقا بفتح مجلس النواب أو وصد أبوابه أو بانتخاب رئيس للجمهورية أو الاستمرار بالفراغ .

وحين يوحي غوتيريش قبل وصوله إلى بيروت بأن الحل  بيد اللبنانيين، فإنه لا شك يعرف جيداً أن الأمر ليس كذلك، وأن تحاذق باريس قبله في هذا الشأن اصطدم بحقيقة أمر واقع منع تقدم مبادرة ماكرون التي خالها عجائبية منقذة لانتشال لبنان بعد مصاب مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

والحال أن قيامه، كأمين عام للمنظمة التي تمثل المجتمع برمته، بطرق أبواب بيروت هو، في جانب من الأمر، إقرار مبطّن بأن الأمر ليس بيد اللبنانيين ولا بيد حكومة ميقاتي ولا الحكومات السابقة. كما أن جولته على قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل، دليل آخر  على أن تدخلا دوليا مُرر داخل المنظمة الأممية، هو من أوقف انهيارات سابقة وفرض على منظومة الحكم خيارات كان يرفضها أصحاب قرار بيروت الحقيقيين في دمشق سابقا وفي طهران راهنا.

"الخصوصية" التي تَعدُّ بها همّة الأمم المتحدة وأمينها العام تكمن في أهمية لبنان الجيوستراتيجية كما تأثيرات مصيره داخل ملفات كثيرة مترابطة تهمّ عواصم القرار الكبرى.

يأوي البلد حجما ديمغرافيا من اللاجئين السوريين (يقدر عددهم بـ 1.5 مليون لاجئ) هو الأعلى كثافة في مقارنته بعدد سكان لبنان. ولطالما عبّر الأوروبيون عن قلق من إنهيار "أسوار" لبنان التي تحول دون تدفق لاجئيه باتجاه أوروبا على منوال ذلك "التسونامي" الذي عرفته القارة العجوز عبر الحدود التركية قبل سنوات. كما أن البلد مطلّ على الحوض الشرقي للبحر المتوسط حيث تتركز الثروة الجديدة من الغاز في المنطقة. ناهيك من أن البلد يمثّل خطراً على أمن إسرائيل وهو أولوية ليس للولايات المتحدة والمنظومة والغربية فقط، بل أيضا بالنسبة لروسيا والصين. وأخيراً وليس آخرا فإن لبنان منبر إيراني بامتياز تطلّ منه طهران على العالم الذي جاء غوتيريش يمثله في بيروت

الحقيقية الإيرانية في لبنان هي واقع يشلّ قرار بيروت ويكبّل أيدي حكوماتها. والحقيقة الإيرانية هي التي أدت إلى هذه القطيعة غير المسبوقة بين دول الخليج ولبنان. والحقيقة الإيرانية هي التي تقف وراء حماية منظومة الفساد التي تتحكم بالبلد، ووراء كارثة المرفأ التي كادت أن تزيل بيروت المدينة المتوسطية عن هذا الكوكب، وهي التي تقف وراء تعطيل التحقيق في هذه القضية.

ولئن لا يغيب عن بال غوتيريش ولا من التقارير التي تتكدس على مكتبه هذه الحقيقة، فحريّ به، وهو الذي يرعى المنظومة الأممية أن يستنتج خلال معاينته الراهنة لمسرح الحدث أن الخلاص ليس بيد اللبنانيين، وأن عليه وعلى منظمته والمجتمع الدولي من ورائه أن يأتي بترياق ينهي وصاية من وراء الحدود (مصدرها طهران) تُفرض بالسلاح لم تنهها سابقا (حين كان مصدرها دمشق) إلا إرادة دولية قاهرة. عندها فقط يحق لغوتيريش وغيره مطالبة اللبنانيين بحلّ يصنع في لبنان.

 

لهذه الأسباب يُعيد “الحزب” تموضعه

شارل جبور/الجمهورية/20 كانون الاول 2021

الهدف من أي قوة تعزيز وضع لبنان ومناعته، وأي قوة تتحوّل إلى مصدر لإضعاف لبنان يعني انّ هدفها ليس تقويته، لأن القوة يجب ان تكون للبنان الذي يشكل الهدف والمشروع والقضية، وخلاف ذلك يعني السعي إلى قوة ذاتية لقضية لا علاقة لها بالقضية اللبنانية.

كل خطاب «حزب الله» وأدبياته قائمة على منطق القوة في ظل كلام دائم ومكرر عن انتصارات وتحرير ومواجهات وردع وهزائم وصواريخ وقتال ومقاتلين وتهديد وترويع وقبع، ولكن هذه القوة لا تُصرف في لبنان ولا لمصلحته، ولو كانت كذلك لكان وضع البلد مختلف جذرياً، فيما حالة الضعف التي وصل إليها البلد وشعبه سببها هذه القوة بالذات. ومناسبة هذا الكلام التركيز الذي بدأه الشيخ نعيم قاسم بالدفاع عن منطق المقاومة والقوة تحضيراً للانتخابات النيابية، والذي يسعى من خلاله إلى محاولة تحقيق ثلاثة أهداف أساسية:

الهدف الأول ان يحاول إعادة الربط بين دور «حزب الله» ولبنان، خصوصاً انه بعد خروجه للقتال في سوريا والعراق واليمن وانتفاء عملياته التذكيرية ضد إسرائيل لم يعد أحد يتنبّه إلى دوره في مواجهة الجيش الإسرائيلي والذي خُصِّصت لأجله جلسات حوار لسنوات تحت عنوان «الاستراتيجية الدفاعية»، بل أصبح كل التركيز على دوره الخارجي وانعكاساته السلبية على لبنان، حيث انتقل من استجرار الحروب الإسرائيلية، إلى استجرار المقاطعة الخليجية، وفي الدورين ضرر على لبنان كونه يتفرّد في دور خارجي ليس من شأنه ولا اختصاصه، ولكن بالعودة إلى الهدف الأول للشيخ قاسم فهو يريد إحياء فكرة حوّلها «حزب الله» بنفسه إلى منسية بأن المقاومة هدفها الدفاع عن لبنان.

الهدف الثاني ان يحاول الربط بين دور «حزب الله» من جهة، وبين سيادة لبنان واستقلاله وحريته ودوره في هذا العالم من جهة أخرى، وكأنه اقتطع بعض مصطلحات الخطاب السيادي وأسقطها على دور الحزب، ظناً منه ان خطاباً من هذا النوع يستطيع استقطاب بعض الشرائح اللبنانية، ففي أحد خطاباته الأخيرة مثلا أكد «أننا مع لبنان الذي يريد مستقبلا لأجياله، ويكون سيدا ومستقلا وقويا»، وبالتالي يحاول ان يدخل في اللاوعي اللبناني انّ وظيفة سلاح «حزب الله» الدفاع عن السيادة والاستقلال، فيما سلاح الحزب شكّل ويشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة والاستقلال.

الهدف الثالث ان يحاول تكريس المعادلة التالية: قوة لبنان من قوة «حزب الله» والتي تشكل النقيض لمقولة «قوة لبنان في ضعفه» التي شهد لبنان خلالها السلام والازدهار والاستقرار، اي انه يقول بقدر ما يقوى الحزب يقوى لبنان والعكس صحيح، فيكون الهدف دائماً تقوية الحزب كمدخل لتقوية لبنان وليس العكس.

ويمكن وضع هذا التحوّل في خطاب «حزب الله»، الذي أفضل من يعبِّر عن أبعاده العقائدية الشيخ نعيم قاسم، ضمن الأسباب الآتية:

السبب الأول يتعلّق بالانتخابات النيابية التي تشكل، بالنسبة إلى الحزب، أسوأ استحقاق انتخابي منذ العام 2005، كونه لا يخوضها حصرا في مواجهة قوى سياسية محددة على غرار 14 آذار، إنما يخوضها في مواجهة الرأي العام اللبناني بشقيه الذي انتفض في 17 تشرين، والذي يحمِّل الحزب مسؤولية الانهيار وتبدُّل نمط عيشه، وقد تكون المرة الأولى منذ الخروج السوري من لبنان تجتمع أكثرية الطوائف مع أكثرية المواطنين ضد دور الحزب في الداخل والخارج. ولذلك، بدأ الحزب استعداداته الانتخابية بخطاب سياسي ينقله من الدفاع إلى الهجوم بعنوان انّ دوره يشكل عامل قوة لسيادة لبنان واستقلاله.

السبب الثاني قد يكون له ارتباط بالكلام عن بداية التمهيد لخروجه النهائي من سوريا واستطراداً المنطقة، ما يعني نهاية دوره العسكري الخارجي المباشر، الأمر الذي يتطلّب منه إعادة التركيز على دوره اللبناني، وهذه المرة ليس من زاوية مواجهة إسرائيل فقط، إنما من باب ان «يكون سيدا ومستقلا وقويا»، كما أكد قاسم.

السبب الثالث يتصل بالتهيئة لما يمكن ان تؤول إليه المنطقة بعد مفاوضات فيينا في ظل موقف خليجي متقدِّم جداً ورافض للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والذي ترجم في 7 بيانات متتالية في تعبير واضح عن رفض استمرار الفوضى القائمة، والدول الخليجية ليست في وارد التراجع عن هذه المواجهة التي ستخوضها حتى تحقيق أهدافها، فيما طهران تخوض مفاوضاتها النووية في أوضاع صعبة وتكتُّل الموقف الدولي ضدها، وعدم وجود اي تفهُّم لدورها في المنطقة، وبالتالي كل هذه العناصر وغيرها تستدعي من «حزب الله» ان يتهيّأ لدوره الجديد من خلال إعادة التموضع الطوعي تجنباً لأن يُجبر عليه.

السبب الرابع يدخل في سياق تطوير «حزب الله» لخطابه بما يتناسب مع الوضع اللبناني، وهذا ما قام به منذ وثيقته التأسيسية الأولى وصولاً إلى الثانية وحتى اليوم، حيث شهد خطابه وأدبياته ومصطلحاته تطورا كبيرا في محاولة لملاءمته مع مزاج الناس، ولكن تطوير الحزب لخطابه لا يعني تخلّيه عن ثلاث ركائز أساسية: مشروعه في تشييع لبنان؛ أولويته الإيرانية وارتباط قراره بدستور ولاية الفقيه لا الدستور اللبناني؛ ورفض تسليم سلاحه.

السبب الخامس يرتبط باعتقاد «حزب الله» انّ بإمكانه مقايضة ورقة دوره الخارجي بالاحتفاظ بسلاحه في لبنان، اي ان تقدِّم طهران ورقة الحوثيين في اليمن مقابل ان تقبض ثمن استمرار ورقة الحزب في لبنان، ومن هذا المنطلق سيعمد إلى إعادة التموضع في ثلاثة اتجاهات: إنهاء دوره الخارجي المباشر من أجل وقف الاشتباك مع الدول الخليجية رفعاً للضغط عن نفسه، إعادة الاعتبار لدوره في مواجهة إسرائيل، وتطوير خطابه السياسي بما ينسجم مع مزاج الناس بقيام دولة وتحقيق السيادة، ولكن من خلال قوة «حزب الله» طبعاً، وذلك بالعودة إلى المعادلة التي يسعى إلى ترسيخها في أذهان اللبنانيين بأنّ «قوة لبنان من قوة حزب الله».

لكنّ الوقائع أظهرت انّ قوة «حزب الله» أدت بالمحصلة والنتيجة العملية إلى إضعاف لبنان وعزله وتجويع اللبنانيين وتهجيرهم، لأن قوة لبنان لا يمكن ان تتحقّق من خلال حزب شعاره الدولة الإسلامية والمقصود الشيعية، ومرجعيته ولاية الفقيه لا الدستور اللبناني، ويتمسك بسلاحه على حساب الدولة اللبنانية، فيما قوة لبنان لا تتحقّق من خلال القوة ولا السلاح ولا غيره، إنما المعبر الوحيد بل الأوحد لتحقيقها يكمن في اتفاق اللبنانيين على ثوابت مشتركة تبدأ بالدولة كمرجعية وحيدة ناظمة لشؤون وطنهم، ولا تنتهي بمعنى لبنان ودوره، وما لم يتم الاتفاق بين اللبنانيين على مساحة مشتركة تجمعهم هي الدولة والجميع تحت سقف دستورها وقوانينها وجيشها، سيبقى لبنان ضعيفاً، لأن قوته بوحدة شعبه فقط لا غير، وبما ان دور «حزب الله» وسلاحه يشكلان انقساماً عمودياً وعميقاً بين اللبنانيين فإنّ المعادلة التي تنطبق على واقع الحال اليوم: ضُعف لبنان سببه «حزب الله».

 

أطفال لبنان بخطر: سرقة وإتجار وتشرّد!

سمر فضول/الجمهورية/20 كانون الاول 2021

بشكل جنونيّ ترتفع ظاهرة التشرّد والسرقات والإتجار بالمخدّرات عند الأطفال في لبنان، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً منهم لم تتح له فرصة الالتحاق بالمدارس في ظلّ اشتداد الأزمة الإقتصادية، وارتفاع السلبية الطاغية على مؤشّرات الأزمات المتلاحقة، والاخطر من كل ذلك هو ارتفاع نسبة الجرائم لدى الأطفال والذي تعكسه أعداد الموقوفين في سجن الأحداث. وفي حين يُعدّ التعليم أحد أبرز الروادع لارتكاب الجرائم، أضحت الأسر التي اضطرّت الى اخراج أطفالها من المدرسة كثيرة، بعد أن وصل الحال بعدد كبير من الأهالي الى عدم القدرة على دفع الرسوم والتكاليف المدرسية حتّى للرسمية منها، ما أدّى الى انتقال الأطفال الى الشوارع.

إنطلاقاً من هذا، يمكن ملاحظة ارتفاع ظاهرة التشرّد في الشوارع. ومن المعروف أنّ العصابات تنشط دائماً في فترة الأزمات، وعليه أصبح الخوف مشروعاً من استغلال الأطفال الذين ينتقلون من مرحلة التشرد الى السرقة فالإتجار، فيكتسبون سلوكيّات عنفية ومن خلفها سلوكيّات إجرامية.

الأخطر من هذا الواقع هو واقع السجون في لبنان فالحال هناك ليست أفضل، فسجن الأحداث في رومية غير مؤهّل لاستقبال الأطفال ما دون الـ 18 سنة، والذين هم بحاجة لإعادة تأهيل، خصوصاً أنّ عمل «الإصلاحية» توقّف منذ العام 2016 لغياب التمويل، وتعرّضهم للاختلاط بالموقوفين الراشدين إن في مبنى الأحداث أو في النظارات، كلّ ذلك في ظلّ غياب عناصر مدرّبة للتعاطي مع الأحداث.

عن هذا المشهد السوداوي، توضح رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث أميرة سكّر أنّنا «نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في السرقات لدى الأطفال»، معتبرة أنّ «انخراطهم في هذا المجال يأتي نتيجة لتردّي الوضع الإقتصادي، وتالياً استغلال الأطفال لمساعدة أهاليهم».

والى السرقات تشير سكّر الى أنّ «استغلال الأطفال يتطوّر أيضاً في الاتجار بالمخدّرات وفي عمل الأطفال حيث بات «الترند» في البلاد، ومثالاً على ذلك ما حصل في الآونة الاخيرة حيث نشط الأطفال في بيع مادة المازوت على الطرقات بعد انقطاعها”.

كما تلفت سكّر الى تزايد «عدد الأطفال المتسوّلين، فسابقاً كان الأطفال المتسوّلون بغالبيتهم من النازحين السوريين، أمّا اليوم فباتت أعداد الأطفال اللبنانيين ملحوظة على الطرقات، ولا يقتصر الأمر على ظاهرة التسوّل نهاراً بل إنّ عددا كبيرا منهم يبيت في الشارع، ويؤجّج المشكلة الهروب الكبير من المدارس، إذ لا يجد الطفل ما يفعله في المنزل».

أمّا عن المعالجات، فتؤكّد سكّر أنّ «صعوبات كبيرة تواجههم لأنّ المؤسسات لم تعد قادرة على حماية الأطفال وإيوائهم في غياب التمويل»، وتقول: «نجد صعوبة في تأمين مأوى الأطفال المشرّدين في المؤسسات، نظراً لتوقّف وزارة الشؤون عن تمويل المؤسسات في ظلّ الوضع الإقتصادي المتأزّم، حتى أن العائلات الكبيرة باتت بدورها غير قادرة على إيواء أطفال أقاربها، فمعظم العائلات في لبنان تعيش بقدرات ضئيلة ومن أموال المغتربين».

وعمّا إذا كان هناك من حلول مرتقبة لردع تفاقم هذه الظاهرة، تكشف سكّر أنّ «جهوداً كبيرة يضعها المجتمع المدني في هذا الإطار ولكن الحلّ من واجبات الدولة، وهنا تأسف سكر لغياب البند المتعلق بوضع الأطفال في لبنان عن جدول أعمال الحكومة، رغم أنهم مستقبل الوطن، ورغم أنّ سياسات بناء الإنسان وفكره والتعليم هي أساس لإبعاد الجرائم”. وإذ تعتبر أن لا «عصا سحرية للحلول»، ترى أنّ «المطلوب هو الاستقرار الأمني والاقتصادي». وتطالب «بخطة عملية سريعة لتأمين الخدمات الأساسية وهي حقوق الانسان، كي يتمكن من تأمين لقمة عيشه في لبنان، ويعيش بأمان ويؤمن لعائلته الطبابة والتعليم”.

وتطرح سكر الحلول لمساعدة الدولة على استيعاب هذه الحالة وذلك عبر إمكانية خلق «مدارس داخلية إصلاحية، فالفكرة الأساسية برأيها أن يكون الطفل في مدرسة، والدولة تمتلك الكثير من المباني غير المشغّلة، حيث يمكن استثمار التقنيّين والمعاهد لتعليم الأطفال مهناً نحن بحاجة اليها اليوم، ويتم تخريج مهارات وأياد عاملة وصناعيين لبنانيين يخدمون سوق العمل”. وبانتظار أن تضع الدولة هذه المعضلة ضمن أولوياتها، يشهد سجن الأحداث اليوم اكتظاظاً غير صحّي للأطفال. وعليه، تكشف سكر أنّ «الـ undp تموّل استحداث ثكنة في الوروار تتسلم ادارتها الدولة في شباط 2022، لتقوم بعدها بتجهيزها، لكن الأهم اليوم بحسب سكر هو المحاولات المستمرة لعدم حجز حرية الأطفال عند احتجازهم خصوصاً أنّ السجون تفتقد لمقومات تأهيل الأطفال، والأحرى برأيها مناصرة هؤلاء لتقديم خدمة مجتمعيّة معينة ليشعروا بالإنتماء للوطن كي لا نخسرهم»، مشيرة الى أن «العمل جار على تفعيل إجراءات تنفيذية لتطبيق هذه المادة في القانون”.

واقع خطير تكشفه الارقام والحالات المرصودة من قبل الجمعيات التي تُعنى بالاحداث، واقع يكشف أن أطفال اليوم مستقبل الوطن هم في السجون أو يتسولون على الطرقات، والاستثمار بهذا المستقبل بات يفرض تدخل الدولة على وجه السرعة. فهل مَن يتّعظ قبل أن تغرق السفينة بمن فيها؟!

 

سقط القناع عن “التيار

شربل عازار/نداء الوطن/20 كانون الاول 2021

فيما المُجتَمَعَان الدولي وعلى رأسه الفاتيكان والعربي خاصة الخليجي، يُحدّدان خريطة الطريق لخروج لبنان من أزمته، وهي تُختصر بسيادة الدولة اللبنانيّة على كامل أراضيها بقواها الشرعيّة فقط، وكل ما عدا ذلك فهو من الشيطان، يتبارى ممثّلو الشعب عندنا في التمثيل على الشعب غير مُدركين أنّ ما كان “من زمان” فات عليه الأوان. فلقد سقط القناع.

خذوا عيّنة:

المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحرّ” يهاجم ليلَ نهار من يعطلون اجتماعات مجلس الوزراء.

بربّكم، هل هم أشباح هؤلاء المُعَطِّلون؟ هل يعرفهم رئيس “التيّار الحرّ”؟ هل يعرفهم رئيس الجمهوريّة؟ هل دفنوا “الشيخ زنكي” سويّاً أم هكذا خُيّل لنا؟

ثمّ يطلب “التيّار” من الرئيس ميقاتي أن يَدعوَ مجلس الوزراء للالتئام ولو مهما حصل وإلّا يكون رئيس الحكومة هو المعطّل. على كلٍّ، للرئيس ميقاتي أن يقدّر إذا أصاب أو أخطأ بترؤسه آخر حكومة في عهد الانهيار الشامل، “شو كان بدّو بهالشغلة”. – والأدهى ما ورد في البيان الأخير للمجلس السياسي في “التيّار الحرّ” من انّ “الاستنسابية التي تشوب التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت والتأخير في إنهاء التحقيقات، والمراوحة الحاصلة تزيد المخاوف من عدم كشف الحقيقة. ويؤكد “التيّار” ان الوقت قد حان لكي يصدر المحقق العدلي القرار الإتهامي ويرفع الظلم عن الموقوفين المتهمين بمعظمهم بالإهمال الاداري”.

نعم هذا حرفياً ما قاله “التيّار الحرّ”. بربّكم، أليس هذا ما يقوله تماماً “حزب الله” وحلفاؤه؟ أَوَليس لهذه الأسباب يريدون “قبع” القاضي طارق البيطار بعد تطيير القاضي فادي صوان؟ ماذا يُفهَم من هذا الكلام؟ “التيّار” ضدّ او مع البيطار؟ او كان مَع وأصبح ضدّ؟ ومن أجل أي اعتبارات او مقايضات؟

إقتربت الصفقة. المُقبِل من الأيام سيكشف المستور المعلوم. سَنَشهد مقايضات إداريّة ونيابيّة ورئاسيّة على طريقة “أعطني أعطيك او مددلي ت مددلك” او “التوريث مقابل ما بقي من أشلاء دولة”. وطبعاً كل ذلك باسم الحقوق المسيحيّة والصلاحيات الرئاسيّة التي أضاعها الرؤساء “الضعفاء” واسترجعها العهد القوي أيّمَا استرجاع. على كلٍّ “لم يبقَ من العهد أكثر مِمَّا مضى”. مهما كبرت الأحلام وفاضت الأوهام فالنهاية آتية ولو طالت الأيام. بالمناسبة، حليف “التيّار الوطني الحرّ” نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش خَطَبَ في بلدة المعيصرة الكسروانية في احتفال “للفتيات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية” حيث قال: “إنّ الواجب الوطني يفرض علينا ان نكون جنباً الى جنب مع “حلفائنا” في المعركة الانتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الاهداف الاميركية في هذه الانتخابات، وفي مقدمها إضعاف تأثير المقاومة “وحلفائها” وجرّ لبنان نحو التطبيع مع اسرائيل”.

هل كانت صدفة أن يتكلم الشيخ دعموش، حليف “التيّار الحرّ”، عن التطبيع مع اسرائيل من قلب كسروان؟

لقياديّي “حزب الله”، نؤكد لكم، أنّنا كسياديّين أحرار، سنخوض الانتخابات النيابية بمواجهة تحالفكم مع “التيّار الحرّ” الذي قدّم أثمن الهدايا لإسرائيل التي “تحاربونها”. فهي ما كانت لتتصور في أروع أحلامها أن يصيب لبنان ما أصابه في عهدكم المشترك، من دون أن تتكبّد قتيلاً واحداً ومن دون أن تطلق رصاصة واحدة. لاحظوا، بيروت مدمّرة، جامعات مرنّحة، مستشفيات محتضرة، سياحة بلا سيّاح، مطاعم أُقفِلَت، مصانع أَفْلَسَت، القضاة، المهندسون، المحامون، الأطباء الممرضات النُخب وذوي الاختصاصات هاجروا، الدولة نُهِبت، أموال المودعين من مقيمين ومغتربين أصبحت حبراً على ورق، بدون ورق نقد، الدولار طار ويُحلّق بعيداً والعهد جدّد بالإجماع للحاكم، يعني أنّه كان موافقاً على سياساته النقديّة ولا يستطيع التبرّؤ منها، الكهرباء 24/24 شبه غائبة،

– الطرقات تُجَمِّع المياه أكثر من السدود، الاتصالات بشّرونا انّها ستنقطع، الوزارات والمؤسسات بلا موظفين وبلا كهرباء وبلا تنظيف وبلا ورق وبلا آليات، حتى قصور العدل أصبحت قصور أشباح، التدفئة للحكّام فقط، المازوت والبنزين أصبح مادة لانتحار اليائسين وإشعال النار بأنفسهم، الدواء والمشرب والمأكل، حتى المنقوشة والكعكة أصبحت من الكماليات، الفقر كافر، ولبنان في أسفل سُلّم متوسط الدخل، حدود ومرافق سائبة، حقوق بحريّة نقدّمها هديّة من أجل؟ جيش يبحث عن إطعام ضبّاطه والعناصر، من يصدّق؟

لبنان أصبح دولة معزولة تقاطعها الجهات الدولية والعربية والخليجية لأنها ليست سيّدة نفسها، ولأنّها تحت قيادة محور يُمانع في تطور الشعوب إلّا في اتجاه الانغلاق، و و و….

وذروة الكلام عندما تؤكدون ان هذا هو لبنان الذي تريدون “ويلّي مش عاجبو فليبحث عن حلٍّ آخر…”المعنى واضح ولا داعي لإعادة التوضيح فما قيل قد قيل وما قلتم إلّا ما تؤمنون به.

وتتهمون من سيترشّح للانتخابات النيابية بمواجهتكم ومواجهة “التيّار الحرّ” حليفكم، هدفه جرّ لبنان الى التطبيع مع اسرائيل. لقد أدّيتم مع حلفائكم أكبر خدمة لإسرائيل، أعدتم لبنان الى العصر الحجري. سنعيده بإذن الله الى المجد الذي يستحق. الربّ لا يترك أرضه وشعبه، فهو يُمْهِل ولا يُهْمِل.

غداً الميلاد. أخذتم منّا زينة الأعياد ولقاء الأحبّة في الأعياد و”حبش” العيد في الأعياد “والثياب الجداد” في الأعياد… لكنّكم لن تأخذوا منّا الإيمان لا بالربّ ولا بلبنان. نصلّي من أجل ان يكون العيد المقبل في عهدة غير عهدكم.

 

فلاديمير الكبير والملعب الأوكراني

غسان شربل/الشرق الأوسط/20 كانون الاول 2021

القصة ليست أوكرانيا وحدها. إنها أبعد وأخطر. على روسيا تصفية حساباتها في الوقت المناسب. والوقت المناسب يعني وجود قائد استثنائي يصلح للقيادة الخطرة عند المنعطفات. لا يتعلق الأمر بأوكرانيا وحدها. يتعلق أيضاً بحلم أوروبي قديم بترويض روسيا وتحجيمها. بحلم غربي بإرغام روسيا الكامنة تحت الثلج على فتح دفاترها واعتناق وصفات الغرب التي تزعم الانتصار. مبارزة حضارية وثقافية تختلط فيها الأسلحة بالمخاوف والمصالح وشراهة الأدوار.

أوكرانيا دولة مصابة بلعنة الجغرافيا. بين أهلها من يحلم بالالتحاق بالحديقة الأوروبية وترك السهوب الروسية لأهلها. وبينهم من يسلّم بالمصير المشترك للبلدين وكأنهما «شعب واحد في دولتين». الجغرافيا ظلم دائم. أوكرانيا تعرف هذه القصة تماماً كبلدان كثيرة في غابة العالم.

القصة ليست أوكرانيا وحدها. إنها فرصة لهز صورة أميركا بايدن بعد اهتزازها لدى مغادرة أفغانستان. فرصة لوضع أميركا المنشغلة بـ«الخطر الصيني» أمام امتحان لا يمكن كسبه. لن تغامر واشنطن بإشعال حرب عالمية من أجل أوكرانيا. كل التهديدات الغربية تتحدث عن «عواقب وخيمة» في حال اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا. وهذه العواقب تعني عقوبات اقتصادية ودبلوماسية. والقيصر لا يخاف وإنْ كان من المرجح أن يسقط أوكرانيا من الداخل بدلاً من الاضطرار إلى غزوها. يلعب بأعصاب الزعماء الغربيين وجنرالات «الناتو». يحرك قواته على الحدود ويوقظ المخاوف. ثم يقدم شروطاً قاسية. كأنه يريد حرمان دول حلف الأطلسي من المكاسب التي حققتها غداة الانهيار السوفياتي. يطالبها أيضاً بإعادة بيادقها إلى حيث كانت قبل تقديمها استناداً إلى الاعتقاد بأن روسيا باتت منزوعة الأنياب.

لم تعد اللعبة مغرية كما كانت. تكرار الانتصارات يفسد هالة الاحتفالات. وغياب الخطر يبدد ذهب الإثارة. لا وجود في هذه الخريطة الشاسعة لخصم مخيف، ولا لشريك مقلق. كأنك تذهب وحدك إلى المباراة وترجع بالكأس. التصفيق رسمي والابتسامات بروتوكولية.

اللعبة تحت السيطرة وباب المفاجآت موصد بإحكام. لا أحد يجرؤ على تحدي الدستور. كل الرؤوس تنحني بلا تردد. الوزراء. النواب. حكام المقاطعات. الجنرالات مع أوسمتهم. وبارونات المؤسسات والشركات مع مكاتبهم. تقول التقارير إن لا أحد يرفع سبابته مهدداً أو محتجاً. الأعشاب الضارة تعالج باكراً وقبل استفحالها. وسائل الإعلام تقيم تحت السقف المرسوم لها. يمكن قول الشيء نفسه عن وسائل التواصل الاجتماعي. المعارضة منزوعة الأنياب والأظافر. شيء يشبه الزينة لإرضاء الغربيين ومتاجر حقوق الإنسان. حين يتحول الحاكم زعيماً بلا منازع يتولى الدستور صاغراً إدارة مكتبه.

هدوء عميق ومضجر. لا أحد يجرؤ على ارتكاب حلم الإقامة في الكرملين. إقامة شاغله الحالي مفتوحة والمواعيد الدستورية شكليات في ظل الزعامات. خصم واحد لا يمكن ترويضه أو وقف زحفه. إنه العمر. تكاد السبعينات تطل في قطار السنة المقبلة. العمر هو المواطن الوحيد الذي لا ينحني لإرادة القيصر.

للأيام العشرة الأخيرة من السنة طعم لاذع، ليس فقط لأن الرصيد يتناقص في مصرف العمر بل أيضاً لأن الذكريات تهب بلا استئذان. كان ذلك في مثل هذا الأسبوع وتحديداً قبل ثلاثين عاماً. توارى ميخائيل غورباتشوف وتوارى معه الاتحاد السوفياتي. حمل الانهيار أيضاً توقيع بوريس يلتسين وقادة جمهوريات. وقعت أكبر «كارثة جيوسياسية في القرن العشرين» وهزمت روسيا التاريخية تحت لافتة الاتحاد السوفياتي.

ليس بسيطاً أن تستيقظ يتيماً حتى ولو كنت في التاسعة والثلاثين. ضاعت بلادك. إنها البلاد نفسها التي قهرت نابليون وجيشه ولا تزال تحتفظ حتى اليوم بمدافعه الذليلة في حديقة الكرملين. البلاد التي قصمت ظهر أوروبي مجنون اسمه أدولف هتلر وردته عن أسوار موسكو مثخناً لتطارده لاحقاً إلى وكره وتغير ملامح أوروبا.

تنتابه أحياناً أفكار قاسية. كأن يستدعي غورباتشوف العجوز ويطلب منه الاعتذار علناً لمواطني الاتحاد السوفياتي عن الانهيار الكبير. يخطر بباله أن يرسله بعد الاعتذار إلى سيبيريا لتتجلد أيامه على جدران زنزانته. يضحك. عقارب الزمن لا تعود إلى الوراء. ينتابه سؤال غريب: ماذا سيقول غورباتشوف لجوزيف ستالين إذا التقيا في العالم الآخر؟ يبتسم. رائحة السبعينات تساعد على السيناريوهات الغريبة.

عافية الجسد لا تخفي جروح الروح. والجروح كثيرة. كان فلاديمير بوتين قرب جدار برلين حين تداعى. وكان قبل المشهد يعتقد أن جهاز الـ«كي جي بي» الذي ينتمي إليه لا ينام ولا تغدره الأحداث. وكان يتوهم أن الاتحاد السوفياتي ولد لا ليبقى بل أيضاً لينتصر. خان «الرفاق» في أوروبا الشرقية سنوات الود. خانوا أيضاً حلف وارسو. قفزوا من القطار السوفياتي إلى الحلم الغربي. تسارعت الزلازل. الجمهوريات السوفياتية أيضاً خانت. اغتنمت أول فرصة للطلاق. غسل الرفاق أيديهم من حزب لينين. واعتبروا العلاقة بالأجهزة الأمنية عاراً لا يمحى. والذين كانوا يصفقون للحزب وأمينه العام اقتصرت أحلامهم على استرضاء السفير الأميركي. وارتدى سعادة السفير ثوب الناصح والمحذر وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة وتحول مرشداً حول أساليب الخروج من الركام.

جروح كثيرة في روح رجل واحد. ألمانيا الغربية ترسل مساعدات في مقابل تنازل موسكو عن ألمانيا الشرقية. صورة مذلة تشبه من يبيع أطفاله. الدول الصناعية مستعدة لمساعدة روسيا لكنها تشترط إصلاحات. الروبل ينحني كما انحنت البلاد. وضباط «الجيش الأحمر» يبيعون بزاتهم مع الأوسمة بحفنة من الدولارات. وكان الأكثر إيلاماً تقطيع أوصال الكتلة السلافية التي تضم روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.

سبق لبوتين أن عاقب أوكرانيا وجورجيا باقتطاع أجزاء من جسدي الدولتين. ولم تغب عن الأذهان بعد خطوة ضم القرم. اللعبة الحالية تعني انتزاع اعتراف من الغرب بعودة المدى الحيوي لروسيا حيث على الغرب أن يتعهد عدم الوجود عسكرياً. إنها رسالة لأوكرانيا وسائر الجيران وللغرب أيضاً.

وسّع القيصر ميدان المبارزة. أوكرانيا وسوريا وملاعب أفريقية متعددة. الجيش الروسي أو الخبراء أو «جماعة فاغنر». بعد ثلاثين سنة من الانهيار الكبير يحصي حامل مشروع الثأر نجاحاته. لا يقلقه الحاضر. يشغله موقعه في التاريخ. هل سيكون في الصفحة نفسها مع بطرس الأكبر وكاترين الثانية؟ وماذا سيسمع من ستالين إذا تيسر اللقاء في العالم الآخر؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رسالة أمل من البابا فرانسيس للوصول إلى القطب الشمالي في رحلة فريدة من نوعها يقوم بها مايكل حداد في النرويج أوائل 2022

وطنية/20 كانون الاول 2021

يحمل سفير النيات الحسنة للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي اللبناني مايكل حداد رسالة خلال مسيرته من أجل التكيف مع تغير المناخ، في النرويج في أوائل عام 2022. وقد استضافت السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي السفير حداد وتم تنظيم هذا الحدث الخاص بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد الحوار العالمي وثقافة اللقاء. وأوضح بيان لبرنامج الامم المتحدة، ان شبكة اتصالات الكرسي الرسولي قدمت عرضا تقديميا حول نسخة مباركة من الكتاب بعنوان "لماذا أنت خائف،أليس لديك إيمان؟".  قدم قداسة البابا فرانسيس الكتاب إلى حداد في حفل خاص غير رسمي في مقره في دوموس سانتا مارتا أمس. يوثق الكتاب لحظة الصلاة الاستثنائية التي ترأسها البابا فرنسيس في مارس 2020 ، في ذروة انتشار جائحة كوفيد-19.  يقول البابا فرانسيس في كتابه: "الأمل موجود وواضح وينظر إلى ما وراء الراحة الشخصية ، الضمانات الصغيرة والتعويضات التي تضيق الأفق، للانفتاح على المثل العليا التي تجعل الحياة أكثر جمالا وكرامة". هذه الرسالة الأساسية لها صلة كبيرة بالنضال العالمي الحالي لدرء حالة الطوارئ المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري. استخدم البابا فرانسيس سلطاته للدفاع بقوة عن العمل المناخي.  سيحمل حداد إصدارا خاصا صغيرا يبلغ طوله 6 في 8 سنتيمترات من الكتاب في مسيرته في القطب الشمالي التي يبلغ طولها 10 كيلومترات من أجل تحقيق الأمن الغذائي والشمول، والتي يتم تنظيمها بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. سيقوم بإيداع الكتاب في قبو سف البارد العالمي للبذور، الذي بنته حكومة النرويج في  جزيرة سبيتسبيرجن في أرخبيل سفالبارد ، على بعد 1300 كيلومتر من الدائرة القطبية الشمالية.  تساعد التربة الصقيعية المحيطة بمرفق التخزين الاحتياطي الأكبر والأكثر أمانا في الحفاظ على تنوع المحاصيل في العالم والحفاظ على درجة حرارة منخفضة اللازمة لبقاء البذور. تعتبر درجات الحرارة المرتفعة القياسية ، مثل موجة الحرارة العالمية لعام 2016 وارتفاع درجات حرارة الأرض مؤشرات مهمة على مدى التأثيرات المناخية المحتملة على القبو.  وقال حداد: "دوري كسفير للنيات الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي في منطقة الدول العربية، سأحمل بكل فخر رسالة الأمل من قداسة البابا فرانسيس. إلى جانب أكثر من مليون عينة من البذور المحفوظة في هذا المكان الفريد لحماية طعامنا وزراعتنا للأجيال القادمة، آمل أن تعيش بذرة الأمل الاستثنائية التي يمثلها هذا الكتاب للأجيال القادمة ، مما يلهم التفاؤل ويشجع على العمل التضامني".

ستتزامن المسيرة القطبية في سفالبارد للتكيف مع المناخ مع الافتتاح الأول لمخزن البذور في عام 2022 لإيداع البذور خلال الأسبوع من 14 إلى 18 فبراير 2022 ، والقمة العالمية الثانية للإعاقة التي ستستضيفها النرويج في الفترة من 15 إلى 17 فبراير 2022 ، والمخطط لها أن تكون افتراضية. مايكل حداد محترف رياضات التحمل لبناني قيل له إنه لن يمشي مرة أخرى بعد تعرضه لحادث طفولته وهو في السادسة من عمره أصابته بالشلل من أسفل الصدر. متحديا الصعاب ، طور حداد طريقته الفريدة في المشي بدعم من هيكل خارجي بسيط.

 

الرئيس عون عرض مع سليم للاجراءات الأمنية خلال الأعياد واطلع من الحجار على تحضيراته لمؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية في الرياض

وطنية/20 كانون الاول 2021

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للاوضاع العامة في البلاد والإجراءات المتخذة للمحافظة على الامن في خلال فترة الأعياد.

 وتناول البحث ايضا زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للبنان، لا سيما في الشق المتعلق بالتعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، وتطرق الحديث الى الوضع الحكومي الراهن.

 الحجار

واستقبل الرئيس عون وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار وعرض معه شؤون الوزارة ومراحل تنفيذ البطاقة التمويلية والنسبة التي سجلت حتى اليوم في التسجيل عبر المنصة الخاصة بالبطاقة. واطلع الوزير الحجار الرئيس عون على مشاركته في الاجتماع الذي سيعقد في الرياض لمؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية والمجالس الوزارية العربية المعنية بالقطاعات الاجتماعية، ومنتدى إدارة التحولات الاجتماعية "MOST" لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

 وسيبحث المؤتمر في الاثار المتباينة لجائحة "كوفيد 19" بهدف رسم مسارات التعافي للمنطقة العربية ودعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والازمات.

جمعية المصارف

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير مع وفد من الجمعية ضم نائب الرئيس نديم قصار، امين السر وليد روفايل، امين الصندوق عبد الرزاق عاشور وعضو مجلس الإدارة سعد ازهري، وتمت مناقشة الوضع المصرفي في لبنان وعدد من المواضيع المتعلقة بعمل المصارف والقوانين التي ترعاه.

عائلة قبلان الأشقر

وفي قصر بعبدا، عائلة عميد رؤساء البلديات رئيس بلدية ضبيه وزوق الخراب وحارة البلانة الراحل قبلان الاشقر، شكرت رئيس الجمهورية على مواساتها في مصابها وعلى منح الراحل وسام الاستحقاق الوطني تقديرا لعطاءاته الوطنية والبلدية والإنمائية. وضم الوفد ارملة الفقيد سميرة شلالا الأشقر ونجله وليد وزوجته رانيا الشاروق الأشقر وابنتي الفقيد جوسلين وكورين الأشقر.

 تهاني الميلاد

على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون بطاقتي تهنئة بالميلاد المجيد من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

بري التقى الامين العام للامم المتحدة : اسرائيل مسؤولة عن اي اضطراب على ارضنا غوتيريش : لن ندخر جهدا للتوصل الى حل سريع لترسيم الحدود البحرية

وطنية/20 كانون الاول 2021

استقبل  رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في حضور المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وقائد قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان ستيفانو دل كول والوفد المرافق.

 استهل اللقاء بخلوة بين الرئيس بري وغوتيريش استمرت أكثر من 20 دقيقة تلاها لقاء موسع تم خلاله البحث في الاوضاع العامة، لاسيما موضوع ترسيم الحدود.

بعد اللقاء عقد بري وغوتيريش مؤتمرا صحافيا مشتركا هنا نصه:

غوتيريش

 استهل غوتيريش المؤتمر وقال:" لقد عقدت لتو اجتماعا بناء مع الرئيس بري، وانا ممتن للقائه. تحدثنا عن أفضل السبل لإيجاد حلول للأوضاع المعقدة والصعبة في لبنان ،وأعتقد أن اللبنانيين هم من يجب أن يجدوا حلا لأزمات بلادهم ، لكن ينبغي أيضا على المجتمع الدولي أن يعزز دعمه للبنان والأمم المتحدة متضامنة مع اللبنانيين ونعدكم أننا لن ندخر جهدا لتعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان على المسار الانساني والانمائي وإعادة هيكلة الظروف الإقتصادية والمالية. وقبل زيارتي الرئيس بري زرت مرفأ بيروت تكريما لأرواح الضحايا وأود أن أعرب عن تضامني مع أسر الضحايا، أعرف المعاناة أعرف انهم يبحثون عن الحقيقة ويريدون المساءلة وكلنا نتضامن معهم' . أضاف : "كما ناقشت مع الرئيس بري موضوع وجود قوات اليونيفل في لبنان وعن ضرورة وضع حد للانتهاكات ووقف العنف والرئيس بري أثار معي موضوع الإنتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني وضرورة إحترام القرارات الدولية  ، كما ناقشنا ضرورة تعزيز التعاون بين اليونيفل والجيش اللبناني وضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما إضافيا للجيش' . وتابع  : "نعدكم أننا لن ندخر جهدا  في تيسير المفاوضات من أجل التوصل الى حل سريع لترسيم الحدود البحرية كي يتسنى للبنان الاستفادة من الثروات الموجودة فيه" . وختم : "آن الاوان للزعماء السياسيين ان يتحدوا، آن الاوان للمجتمع الدولي ان يعزز دعمه للشعب اللبناني فقط من خلال التضامن والوحدة يمكن المضي قدما الى مستقبل أفضل ويمكن ان يعود الى ما كان عليه" .

 بري

بدوره  قال الرئيس  بري:" بداية أتوجه بالشكر الجزيل لشخص الأمين العام للأمم المتحدة على هذه الزيارة المثيرة والمهمة جدا سيما على أعتاب عيد الميلاد المجيد السعيد ،  هذه الزيارة التي خص بها لبنان تعبر عن حبه وتقديره وفعلا تأثيره العظيم على الوضع القائم، بخاصة بالنسبة لموضوع الوحدة بين اللبنانيين والعمل سريعا لاستعادة لبنان عافيته من كل شر ومن كل اختلاف ومن كل تباين" . أضاف  : "على الصعيد العام طبعا الشكر موصول دائما لليونيفل منذ العام 1978 لان اسرائيل لم تنفذ لا القرار 425 ولا القرار 1701 الذي لا يزال الان يتكلم عن وقف الانتهاكات الحربية ولا تقبل ان يقال أن هناك وقفا لإطلاق النار كذلك الامر لا يريدون أي دور للأمم المتحدة في أي مهمة تتعلق بالجنوب اللبناني ولبنان وبخاصة في ما يتعلق بموضوع الحدود البحرية. هذه المواضيع كلها تكلمنا عنها علما انه في موضوع الحدود البحرية تكلمنا بأن تكون الامور بعهدة الامم المتحدة ورعايتها وتحت علم الامم المتحدة بمشاركة الاميركيين ومع ذلك لا يزال هناك حتى الان  مماطلة في هذا الموضوع، الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد اللبناني والوضع العام، ومعلوم أن الشركات التي رسا عليها الالتزام تؤخر هذا الموضوع بحجج أمنية" .  وختم: "شكر كبير لما تقدمه الامم المتحدة للجيش  ودأؤكد لكم ان اهلنا في الجنوب والجيش واليونيفل يد واحدة في سبيل الامن في المنطقة، وان كان هناك من اضطراب في مكان، فالمسؤولية تقع على اسرائيل الموجودة على ارضنا، وليس علينا، فدكل يوم هناك خرق اسرائيلي للاجواء اللبنانية حتى انهم يستعملون اجواءنا لضرب الشقيقة سوريا. اهلا وسهلا بكم وشكرا لكل ما تقدمونه وما قدمتموه".

 

محادثات لبنانية أممية في السرايا وغوتيريس وصف الوضع بالصعب والمأسوي ودعا للاستفادة من الدعم الدولي وميقاتي شدد على المساعدات العاجلة

وطنية/20 كانون الاول 2021

أكد الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس "أن لبنان اليوم يعاني الأمرين وهو في حاجة أيضا الى الدعم من المجتمع الدولي، ونتوقع من اللبنانيين أن يقوموا بواجباتهم لمواجهة هذه الازمة". وقال:"انتم الآن تواجهون وضعا مأسويا وصعبا للغاية، وطبعا تعود مسؤولية هذا الوضع الى اللبنانيين بشكل جزئي، ولكن المسؤوليات أيضا ملقاة على عاتق جهات خارج لبنان نظرا للوضع المأسوي في المنطقة ومضاعفاته".

وقال :"ان الشعب اللبناني اليوم يعاني الأمرين، وهذا يلقي طبعا مسؤولية كبيرة على عاتق القادة اللبنانيين لكي يوحدوا انفسهم ويجتمعوا، فهنا ليس الوقت لاستنباط الروىء، بل لكي لا نألو جهدا ولكي نبذل قصارى جهدنا من اجل ايجاد الحلول لمشاكل البلاد"، مضيفا: "هذه هي اللحظة الماثلة التي يستحق فيها لبنان التضامن بين القوى كما فعلنا ازاء اللآجئين، نحن هنا ايضا بحاجة الى ان نعزز ونعبىء جهودنا لكي ندعمكم وندعم لبنان".

وشدد على "ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد التزام الحكومة باجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وكذلك التزام الحكومة بان تجري عددا من الاصلاحات الادارية والمالية اللازمة لكي يتمكن لبنان من الاستفادة بالكامل من الامكانات المتاحة الآن في ظل الدعم الدولي المتاح للبنان".

وقال: " لقد  حصلنا على ضمانات بأن الانتخابات ستجرى في أوائل شهر ايار من العام المقبل، ريثما يتم اتخاذ مختلف الاجراءات الدستورية المحقة، وهذا يعني ان لبنان سيهيء الاطار المناسب للتصدي للازمة الحالية وسوف يتمكن من تحسين الوضع القائم".

بدوره، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" ان الأزمة  الحالية اعادت خلط الأولويات التنموية للبنان، بحيث أصبح تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، كذلك تحقيق الاستقرار النقدي".

وشدد على " أن لبنان  يحتاج إلى مساعدات عاجلة في المجالات المذكورة، مع إيلاء أهمية خاصة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام يتخطى القروض الميسرة، وتطوير بطاقة تموينية، مع التركيز على إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر فقرا، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمشة".

المحادثات

وكان الامين العام للامم المتحدة أجرى محادثات مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، قبل ان يعقدا لقاء موسعا شارك فيه عدد من الوزراء وممثلو هيئات ووكالات الامم المتحدة. 

وكان الرئيس ميقاتي في إستقبال الأمين العام للأمم المتحدة لدى وصوله الى السرايا الحكومية وقدمت له ثلة من سرية الحرس الحكومي التحية ترحيبا، ثم توجها الى مكتب رئيس  مجلس الوزراء حيث عقدا خلوة اعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي،  ومستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.

كما شارك عن الامم المتحدة الأمين العام المساعد  لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وحفظ السلام روز ماري ديكاريو، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، ومدير ومنسق زيارة الأمين العام ميغل غراكا.

مؤتمر موسع

بعد ذلك انتقل الرئيس ميقاتي والأمين العام للأمم المتحدة والوفدان اللبناني والاممي الى  القاعة الكبرى حيث عقد مؤتمر لبناني -اممي عرضت خلاله مشاريع التعاون ونشاطات الوكالات الاممية في لبنان والدعم الذي توفره للبنان في هذه المرحلة.

شارك في المؤتمر نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ووزراء: الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الداخلية والبلديات  بسام مولوي، الدفاع العميد موريس سليم،  العدل هنري خوري، المالية يوسف خليل، التربية عباس الحلبي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني قرم،  السياحة وليد نصار، الطاقة والمياه وليد فياض، الشباب والرياضة جورج كلاس، الصحة العامة فراس الابيض، البيئة ناصر ياسين، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، التنمية الادارية نجلا الرياشي، الاقتصاد والتجارة  أمين سلام، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والمهجرين عصام شرف الدين،الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي، ومستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.

الرئيس ميقاتي

بداية ألقى  الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها"  يسعدنا اليوم ان نستقبل هنا في السرايا الحكومية،في قلب بيروت، سعادة الامين العام للامم المتحدة ، في  زيارة تحمل الكثير من الرسائل والمعاني،فهي أولا تؤكد وقوف الامم المتحدة  الدائم الى جانب لبنان، ودعمه بكل الامكانات والوسائل، لا سيما في هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها ، وتاليا فهي تعبير عن ارادة الحفاظ على ما يتميز به لبنان إنسانيا وحضاريا ووجوديا لا سيما في هذه المنطقة من العالم .

ولا بد هنا من توجيه الشكر أولا لقوات اليونيفيل قيادة وضباطا وافرادا، على الدور النبيل التي تقوم به الى جانب الجيش في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب وتوفير الامان لاهلنا الجنوبيين،وتعزيز الانماء في مختلف المناطق التي ينتشرون فيها،وللتأكيد على إمتنان الشعب اللبناني وتقديره للتضحيات التي قدمها الجنود الدوليون في سبيل هذه الاهداف السامية. وأحيي في المناسبة ذكرى شهداء هذه القوات الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش والجنوبيين على مر السنين منذ ان انتدبوا لمهمة حفظ السلام في جنوب لبنان.

أضاف" في هذا اللقاء نجدد تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 والتشديد على أن لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويحترم القرارات الدولية ويدعو الامم المتحدة الى الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا  ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته برا وبحرا وجوا. كما نؤكد التزامنا المضي في المفاوضات الجارية برعاية القوات الدولية ووساطة الولايات المتحدة الأميركية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية بشكل واضح يحفظ حقوق لبنان كاملة .وفي هذه المناسبة ايضا نجدد تأكيد التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن اي خلاف بين  الدول العربية، كما كان قراره عام 2011 عند صدور البيان الرئاسي خلال عضويته في  مجلس الامن .ولن يكون لبنان، في مطلق الاحوال، الا عامل توحيد بين الاخوة العرب،وحريصا على افضل العلاقات مع كل أصدقائه في العالم".

وقال "يتعرض لبنان لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية واجتماعية منذ تأسيسه، من أزمة النزوح السوري الكثيف، الى جائحة كورونا، الى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتجت عن عقود من ضعف في الإدارة والحوكمة وانفجار مرفأ بيروت. وقد اعادت هذه الأزمة خلط الأولويات التنموية للبنان، بحيث أصبح تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، كذلك تحقيق الاستقرار النقدي. يحتاج لبنان إلى مساعدات عاجلة في المجالات المذكورة، مع إيلاء أهمية خاصة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام يتخطى القروض الميسرة، وتطوير بطاقة تموينية، مع التركيز على إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر فقراً، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمّشة".

وتابع "يشكر لبنان الأمم المتحدة ووكالاتها على الدعم المستمر له، والتعاون المثمر مع الحكومة، ويتمنى المساهمة  في تسهيل الربط بين حاجات لبنان التنموية ومصادر التمويل لوقف الإنهيار، بالتعاون مع  الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية  وفي طليعتها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وذلك بالتوازي مع بدء الاصلاحات الاساسية في القطاعات البنيوية وفي مقدمها قطاع الكهرباء. من المهم زيادة قدرة البلاد على الصمود من خلال تأمين برامج بناء القدرات لدعم المؤسسات وتأمين إستمراريتها خلال الأزمات ومساعدة الحكومة في جهودها الإصلاحية، من ضمنها مكافحة الفساد وتطوير الحوكمة وتعزيز سيادة القانون.كما يتطلع لبنان إلى إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، باعتبارها ركناً من أركان الديمقراطية وتحقيقاً لتطلعات الشعب اللبناني، والحكومة عازمة في هذا الصدد على اجراء الانتخابات في موعدها من دون تاخير، وسيصار في مطلع العام المقبل الى دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في العملية الانتخابية، وإننا نتطلع، كما في الدورات الانتخابية السابقة ، الى مؤازرة حثيثة من مؤسسات  الامم المتحدة لتامين اجراء هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية".

وتابع : "يعاني لبنان منذ سنوات من تداعيات النزوح السوري اليه منذ الأحداث في سوريا التي بدات خلال تولّي رئاسة الحكومة عام 2011. وقد ادى تدفق اعداد هائلة من النازحين السوريين الى ضغط اضافي على الاقتصاد اللبناني المتعب اصلا  والقطاعات الخدماتية كافة ، واستطرادا على كل الواقع الاجتماعي في لبنان.وفي هذا السياق فاننا  نجدد دعواتنا للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان لبلادهم، علما أن معظم المناطق السورية أصبحت آمنة. وقد أعدنا التشديد على هذا الموقف خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون".

وتوجه الى الامين العام للامم المتحدة بالقول"قبل  ستة وسبعين عاما، حين اجتمعت الدول المؤسسة ومن ضمنها لبنان، لإنشاء منظمة الأمم المتحدة في سان فرنسيسكو، أتت بقواعد ومبادئ حديثة تبعث الأمل في عالم حلّ به الدمار. واليوم نحن بأمسّ الحاجة لإعادة تاكيد  دور الأمم المتحدة الريادي وأهميته في عالمنا الذي  تعصف به الحروب والأزمات والاضطرابات والأوبئة. وما  خطة التنمية المستدامة التي أعلنتها الامم المتحدة  الا ركيزة العمود الفقري لهذا التوجه الاممي. ونحن في لبنان نولي أهمية للدعم الدولي المطلوب لتحقيق هذه الخطة في جوانبها الاقتصادية والإجتماعية والبيئية. بين لبنان والامم المتحدة روابط وثيقة تكرست عبر مسيرة طويلة من التعاون والمشاركة، ونحن نعرف مدى حرصكم  الشخصي على لبنان واهتمامكم بقضاياه ودوره ورسالته. وإننا على ثقة أن  زيارتكم الى بلدنا بالذات، بشخصكم وبما تمثلون،تشكل  رسالة امل ودعم وتضامن نحتاج اليها في هذا الظرف العصيب الذي نمر به. وبتعاونكم ودعمكم ، وتعاون ودعم من تمثلون سيبقى لبنان دوما متمسكا  بمبدأ العدالة دربا الى السلام، وأرض الحريات والتلاقي والاعتدال".  

غوتيريس

وألقى  الأمين العام للامم المتحدة  غوتيريس كلمة قال فيها " أود ان اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الرئيس ميقاتي على هذه الدعوة وعلى حسن الضيافة.

أصحاب المعالي والسعادة، حضرة السيدات والسادة ، زملائي الاعزاء،

لقد جئت الى لبنان مرات عدة في السابق، وجئت الآن لكي اشهد على حسن الضيافة للشعب اللبناني في ما يتعلق باللاجئين السوريين الذين دعمتهم عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللآجئين في السابق، وأنا اتذكر مدى اهمية الأمر عندما دخل في ذاك الوقت اكثر من مليون لاجىء سوري الى الاراضي اللبنانية، من دون ان ننسى اللآجئين الفلسطينيين في لبنان وتأثير ذلك على اقتصاد لبنان ومجتمعه، وتأثير النزاع السوري على النواحي الاقتصادية والامنية في البلاد. وفي ظل هذه الظروف وفي عالم تقفل فيه الكثير من الابواب وتغلق فيه الحدود بين البلدان في العالم، أجد لبنان يفتح حدوده وقلبه ليستقبل اللآجئين السوريين، ولطالما أثّر كرمكم فيي الى حد كبير، هذا الكرم اللبناني يعود الى أعرق الحضارات في العالم، الحضارة اللبنانية، حتى أننا نعتبر ان عاصمة بلادي لشبونة قد أسسها الفينيقيون، وفي هذه المنطقة من العالم نلاحظ ان الحضارة الفينيقية حاضرة وماثلة ولها تأثير بالغ في بلادنا وفي كل أنحاء العالم".

أضاف: من الناحية الحضارية والدينية والثقافية، يمثل المجتمع اللبناني نموذجا بحد ذاته، أتذكر تماما عندما كنت في صغري كم ان المجتمع اللبناني كان يمثل نموذجا للتسامح الديني، وللقدرة على بناء مجتمع متنوع ومتناغم ومزدهر حتى أنه يمكنني ان أقول إن المجتمع اللبناني كان بامكانه ان يكون محور العالم، اذ اتذكر تماما كيف ان لبنان كان البلد الذي يتوجه اليه جميع الاشخاص ليزاولوا اعمالهم المزدهرة، وكان يتمتع بمنظومة مالية متينة وبالتالي من وجهة نظري يؤثر فيي كثيرا ان اعود الى لبنان، لاسيما وانتم الآن تواجهون وضعا مأسويا وصعبا للغاية، وطبعا تعود مسؤولية هذا الوضع الى اللبنانيين بشكل جزئي، ولكن المسؤوليات ايضا ملقاة على عاتق جهات خارج لبنان نظرا للوضع المأسوي في المنطقة ومضاعفاته.أتذكر كذلك الاجتياح الإسرائيلي الذي شهده لبنان منذ عدة اعوام، وأتذكر ايضا تأثير الازمة السورية".

وقال "لابد من ان نذكر مختلف التدخلات التي حصلت ايضا كبيرة كانت  ام صغيرة من دول عظمى أو صغيرة، وفي معظم الاوقات كانت عبارة عن مؤامرات صعبت على اللبنانيين ان يوحدوا صفوفهم.لكن الحقيقة هي ان الشعب اللبناني اليوم يعاني الأمرين، وهذا يلقي طبعا مسؤولية كبيرة على عاتق القادة اللبنانيين لكي يوحدوا انفسهم ويجتمعوا، فهنا ليس الوقت لاستنباط الروىء، بل لكي لا نألؤ جهدا ولكي نبذل قصارى جهدنا من اجل ايجاد الحلول لمشاكل البلاد، ولنكن واضحين ، هذه هي اللحظة الماثلة التي يستحق فيها لبنان التضامن بين القوى كما فعلنا ازاء اللآجئين، نحن هنا ايضا بحاجة الى ان نعزز ونعبىء جهودنا لكي ندعمكم وندعم لبنان".

وقال "لقد التقيت بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، وقد حصلنا على ضمانات بان الانتخابات ستحصل وفقا للاحكام الدستورية، ما سيسمح بالقيام بعملية انتخابية للبرلمان في الوقت المطلوب، وما شجعني ايضا هو ما سمعته من دولة الرئيس عن التزام الحكومة ايضا باجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي،  وكذلك التزام الحكومة بان تجري عددا من الاصلاحات الادارية والمالية اللازمة لكي يتمكن لبنان من الاستفادة بالكامل من الامكانات المتاحة الآن في ظل الدعم الدولي المتاح للبنان، وبهذه الطريقة يمكن ان نضمن البدء بتحقيق تعافي لبنان، وذلك بسرعة فائقة وعلى نحو اكثر فعالية.في هذا السياق يسعدني ان التقي بكم لاجراء هذه المناقشات الشيقة بشأن الشراكة بين الامم المتحدة ولبنان، وأن نتطرق الى تعاوننا، فلدينا خطة التنمية المستدامة للعام 2030، ونعلم كم ان لبنان ملتزم حيال اهداف هذه التنمية المستدامة.

الازمة اللبنانية قوضت جهود لبنان في تحقيق التنمية المستدامة، لكن لن نألو جهدا لكي يعود  لبنان الى المسار الصحيح ويسهم في هذه الاهداف التي نتشاركها جميعا، وانا على ثقة ان جميع الاطراف في هذه القاعة يمكنهم ان يضطلعوا بدور بالغ، لا بد لاستراتجيتنا بأن تكون متناغمة ولا بد من ان نسعى الى اهداف مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان واتاحة الفرص مجددا لجميع أفراد الشعب اللبناني، وهنا  لن تألو الأمم المتحدة جهدا لدعم الحكومة اللبنانية في مختلف المراحل.هذه الشراكة بالغة الاهمية لايجاد حلول مناسبة لمختلف التحديات التي تواجهنا في لبنان".

وقال "كذلك اود ان اقول هو ان مهمتنا هي اساسا مهمة قائمة  على التضامن، ويمكنكم ان تتأكدوا الآن أن لبنان هو في محور استراتجيتنا وجهودنا، سواء على مستوى الامانة العامة للامم المتحدة او  على مستوى مختلف الوكالات التي تتعامل مع السلطات اللبنانية، من دون ان ننسى كذلك البعثتين وتحديدا بعثة اليونيفل، قوات الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، التي نريد منها ان تعزز تعاونها اكثر مع الجيش اللبناني باعتبار ذلك عاملا اساسيا لتحقيق الاستقرار والامن في جنوب لبنان، فنحن جميعا علينا ان نتفادى تكرار اي شكل من اشكال النزاع التي شهدها لبنان في السابق وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للشعب اللبناني، وينبغي ان نحرص على تطبيق جميع قرارات مجلس أمن الامم المتحدة وان نتفادى عدم حصول وقف اطلاق النار".

وتابع: نحن الآن نطلق خططا مشتركة في كنف منظمة الامم المتحدة وهذه الخطط تعكس الدعم الذي تقدمه الامم المتحدة الى مختلف الدول الاعضاء لكي يعيدوا النظر في العقد الاجتماعي في ظل مختلف التغييرات التي يشهدها العالم، وهي تغييرات على مستوى المناخ والتكنولوجيا، ُتعنى بأثر مختلف الأمور التي توقعناها منذ عقد ونيف من الزمن في البنى التحتية وسوق العمل، كل ذلك يتطلب اشكالا جديدة من الحماية الاجتماعية والعلاقات بين الدول والمواطنين.

نحن نعلم انكم تواجهون مرحلة صعبة جدا لكن نريد للبنان ان يشارك في هذا الحوار الذي يسعى الى اعادة النظر في العقد الاجتماعي وايجاد عقد اجتماعي جديد، ونسعى الى مساعدة لبنان لكي يطور  ايضا علاقاته الخارجية، وسنكون في خدمتكم مع مختلف المؤسسات المالية الدولية لكي نضمن توفير وتزويد لبنان بالدعم الاقصى في هذا المجال وكذلك سنعمل لكي تحصل الاصلاحات وعملية التعافي في لبنان على اساس اشراك المجتمع المدني ايضا والقطاع الخاص، وسندعم مختلف هذه الجهات ونتعاون بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية في جميع هذه المجالات".

وقال ": نحن فعلا شديدو الالتزام في منظمة الامم المتحدة حيال المساواة بين الجنسين ونعتبر ان المجتمعات تحسن أداءها عندما تضطلع المرأة بدور بالغ وبارز في المجتمعات، لقد حققنا نوعا من التكافىء بين الجنسين في منظمة الأمم المتحدة  بين اكثر من 140 امراة منسقة مقيمة من بين النساء العاملات في الامم المتحدة، وكذلك نريد ايضا ان تضطلع المرأة في لبنان بدور اكبر من أجل المساواة بين الجنسين".

وختم: نحن ملتزمون تماما بدعم لبنان بشكل كامل في هذا المجال،  لكي نضمن السلام والاستقرار والتناغم في المجتمع لا ينبغي ان نغفل دور المرأة الذي هو بالغ الاهمية، وشغف شخصي وزوجتي تدعمني في هذا الصدد.نكرر جهوزيتنا لكي ندعمكم في التغييرات التي تشهدونها، واني على ثقة بان البرلمان المقبل سيضم عددا اكبر من النساء.

يعاني الشعب اللبناني نتيجة الكثير من العوامل ولكن ما يمكننا ان نؤكده لكم  هو ان لبنان ليس لوحده فعائلة الامم المتحدة برمتها هي معكم والى جانبكم، ومن الضروري ان نتصدى لمختلف هذه العوامل المترابطة في الازمة من خلال تنسيق جهودنا وتضافر تعاوننا واعتماد خطة واحدة قائمة على تحقيق رفاه الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الأسمى لجميع خططنا واستراتجيتنا".

فرونتسكا

والقت  فرونتسكا كلمة قالت فيها: "لطالما كان من شرف  عائلة الامم المتحدة ان تعمل في لبنان وتواكبه في مختلف الازمات التي تكبدها. اليوم هناك اكثر من 28 وكالة تقدم الدعم للبنان،بالإضافة إلى أفراد حفظ السلام، وبالتالي حضورنا في لبنان قوي للغاية ولكن قوتنا لا تكمن في الاعداد وفي القدرات التي نعززها، بل في مضافرة جهدنا وعملنا كيدٍ واحدة لنتصدى للأزمات ولنلبي الاحتياجات على ارض الواقع، فهذا يعود للجمع بين مختلف الهيئات والوكالات المعنية ضمن رؤية موحدة ليس فقط ضمن اسرة الامم المتحدة، بل جمع ايضا مختلف أعضاء المصلحة سواء كان ذلك في إطار  قرار مجلس الأمن 1701 او انطلاقا من المجموعة الدولية لدعم لبنان، أو أي آليات أخرى قائمة على دعم الجهات المانحة للبنان ومن خلال الدعوة إلى توسيع نطاق أهداف الامم المتحدة لصالح الدول والشعوب".

واعلنت أن الامم المتحدة "تركز على كيفية تقديم الدعم الأفضل للبنان من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف وكالات وهيئات الامم المتحدة لتنفيذ المشاريع الموحدة،  وتعزيز التناغم مع الخطة الموحدة الإصلاحية للحكومة، ودعم مختلف شرائح المجتمع في لبنان، ويشرفنا اليوم حضور أمين عام الامم المتحدة وهي فرصة لنفكر قليلا في مختلف الجهود المشتركة ولنرى كيف نحسن اداءنا للتعامل مع الحكومة اللبنانية".

 وتوجهت أخيرا  بالشكر لدولة رئيس الوزراء لاستضافته هذا الاجتماع.

رشدي

والقت رشدي كلمة اعتبرت فيها "أن لبنان يواجه أزمة متعددة الأوجه والأبعاد، ولكن لديه ثروة كبيرة هي موارده البشرية ويمكنه  بالتالي ان يعيد بناء نفسه بشكل أفضل مما كان، من خلال تسريع عجلة التعافي  وتسريع تنفيذ الإصلاحات من أجل  ان يعود على المسار الصحيح وتحديدا على مسار  تحقيق خطة التنمية المستدامة للعام 2030".

اضافت:" بتوجيه من الأمين العام للأمم  المتحدة وبما يتماشى مع الاولويات الوطنية، اعتمد فريق الامم المتحدة استراتيجية محورها الإنسان مع مراعاة مختلف الأبعاد البيئية والاقليمية، فعلى لبنان ان يشارك في جهود حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ".

وقالت: "يهدف إطار التعاون الى تحسين دعم الفرق القطرية للأمم  المتحدة وتحسين برامجها من اجل تحقيق الأهداف وسرعة تنفيذ هذه البرامج وتوجيهها لمن هم بحاجة اليها، وعلينا أن نعمل على عقد إجتماعي يكون محوره الإنسان ويريد هذا العقد  إعادة الاصلاح والتعافي والثقة بمؤسسات الدولة، وبكلمة واحدة نحن بحاجة الى  عقد إجتماعي يدعم الحكومة لتهيىء الأساس لمستقبل باهر للبنان".

ووجهت الشكر للسلطات اللبنانية على كل أشكال الدعم التي قدمتها للأمم المتحدة في ما يتعلق باقرار الكثير من مذكرات التفاهم والمشاريع. وقالت:"لقد خصصنا اكثر من 1,4 مليار دولار للبنان عن طريق مختلف طرق الاستجابة". وتدعم الامم المتحدة الشعب اللبناني الذي يعاني الكثير من التحديات، ونود ان نهنىء أنفسنا بقيادتكم دولة الرئيس  من اجل إنهاء خطة الحماية الاجتماعية لضمان وصول المساعدات للاكثر عوزا، وهذا امر اساسي لضمان العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة للجميع ولنضمد الجراح ونمنع انتقال الأزمة اللبنانية إلى الخارج. وهدفنا ان نعمل لكي نعيد البلاد الى  المسار الصحيح".

واشارت الى البدء بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي "لتعزيز قدرات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة واشراكها في عملية الاصلاح  والتعافي. وقالت:"نحن ملتزمون بدعم لبنان في عملية التحول والتعافي وتعزيز مؤسسات الدولة وقدراتها من أجل استعادة ثقة الراي العام".

لقاء صحافي

في الختام عقد لقاء صحافي تحدث في بدايته الرئيس ميقاتي فقال " سعدت هذا الصباح باستقبال سعادة الامين العام للامم المتحدة حيث استكملنا في اجتماعنا البحث الذي كنا بدأناه في خلال مؤتمر المناخ في غلاسكو، كما عقدنا اجتماعا موسعا مع مختلف الاجهزة التابعة للامم المتحدة تناول مختلف القضايا المرتبطة بالواقع اللبناني والتعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة والدعم الذي تقدمه هذه المؤسسات مشكورة.

انني اذ اتوجه بالشكل الى سعادة الامين العام على  زيارته واهتمامه الدائم بلبنان وتشديده على امن لبنان وسلامته واستقراره، اجدد التأكيد ان لبنان ملتزم الشرعية الدولية والقرار 1701 ويقدر لليونيفل مساهمتها الفعالة في حفظ الامن في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش والمساهمة الانمائية التي تقدمها للمناطق المنتشرة فيها، وقد لفتت نظر سعادة الامين العام على الانتهاكات المستمرة للأجواء والاراضي والمياه اللبنانية من قبل العدو الاسرائيلي.

وبمناسبة الاعياد المجيدة، اتقدم من سعادة الامين العام باطيب التمنيات، كما اتقدم بالتهاني من جميع العاملين في الامم المتحدة في لبنان وبشكل خاص من قوات اليونيفل الذين يتشاركون مع الجيش في التضحية من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان".

غوتيريس

ثم تحدث غوتيريس فقال: "أود مجددا أن أعرب عن جزيل شكري وامتناني لدولة رئيس مجلس الوزراء على دعوته وعلى حسن ضيافته.هذا هو اليوم الثاني لزيارتي ويمكنني ان أقول إنه لدي بعض الأسباب التي تجعلني اشعر بالتشجيع، فهذه الزيارة لكي نعرب فيها عن تضامننا مع الشعب اللبناني، وكذلك لشكر لبنان على كرمه مع اللآجئين الذين جاؤوا الى لبنان، ولكن لبنان اليوم يعاني الأمرين وهو بحاجة ايضا الى الدعم من المجتمع الدولي، ونتوقع من اللبنانيين أن يقوموا بواجباتهم لمواجهة هذه الازمة، وقد سعدتُ فعلا بمختلف المناقشات التي اجريتها مع دولة رئيس مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب وفخامة رئيس الجمهورية ، وقد حصلنا على ضمانات بأن الانتخابات ستجرى في أوائل شهر ايار من العام المقبل، ريثما يتم اتخاذ مختلف الاجراءات الدستورية المحقة، وهذا يعني ان لبنان سيهيء الاطار المناسب للتصدي للازمة الحالية وسوف يتمكن من تحسين الوضع القائم.

كما سعدت بالتعرف على مختلف الانشطة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وهناك الكثير من العمل التقني الذي اجري حتى  الآن ونعلم أن فريق الأمم المتحدة يدعم الحكومة اللبنانية ونتمنى ايضا ان تتخذ كافة الاجراءات المناسبة لتحفيز وتسهيل اجراء هذه المفاوضات. وسنرى كم سيتم إجراء هذه العملية بفعالية وجدية.

هذه اللحظة تؤثر فيي جدا لأني هنا معكم في لبنان، ولأنني زرت المرفأ وشهدت على معاناة اللبنانيين، وعائلات الضحايا والأشخاص الذين لقوا حتفهم في هذا الانفجار، فهذه المعاناة  ثؤثر فينا كثيرا وتحضنا على ان نعرب عن عميق تضامننا مع الشعب اللبناني، وكذلك تلقيت الكثير من الرسائل من أهالي الضحايا مطالبين بالكشف عن الحقيقة وإجراء عملية تحقيقات فعالة من اجل الوصول الى الحقيقة، وآمل فعلا  أن تتمكن المؤسسات المعنية من تحقيق ذلك، كما أود ان اتوجه الى جميع أهالي الضحايا واعرب لهم عن عميق تضامننا، وان يتمكن لبنان من اعادة بناء نفسه بشكل أفضل، وأن يشق مسار الازدهار والتنمية، وهذا هو المسار الذي يستحقه الشعب اللبناني".

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: نرحب بقرار القضاء رد دعوى نقابة المحررين تقييد انشطة النقابة الديلة

وطنية/20 كانون الاول 2021

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي:

بكثير من التقدير والأمل ننظر الى قرار قاضي التحقيق المنفرد الياس مخيبر برد دعوى نقابة المحررين الذي طلب تقييد الظهور الاعلامي ونشاطات النقابة البديلة، فهذا القرار يؤكد أن القضاء في لبنان قادر متى أزيلت عنه سطوة السلطة أن يكون كما يريده اللبنانيون سلطة مستقلة تصدر قراراتها باسم الشعب اللبناني، وفقاً للقانون والدستور. أما لنقيب ومجلس نقابة المحررين،وخصوصاً منهم من تعهد بالبدء بخطوات تغييرية من داخل مجلس النقابة، فنقول أن هذه الخطوة كانت اكثر من دعسة ناقصة، فهي اعتداء موصوف على الحريات الاعلامية والعامة،من قبل هيئة مفترض بها أن تكون في المقدمة عندما تتهدد حرية التعبير،عوض أن تكتفي بالظهور في الصالونات الرسمية،كصوت وصدى للسلطة، في زمن يلفظ أدوات مساحيق التجميل.

 

سيدة الجبل - إن إطلاق المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني هو المهمة الأساس اليوم

20 كانون الاول 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودي نوفل، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:

إن تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، سواء أكانَ مكشوفاً أم مُقنعاً بمظهر ميليشيا حزبية، هو المهمة الأساس التي يضطلع بها "اللقاء" ويعقد على أساسها تحالفاته، ولهذا يركز جهوده مع آخرين ومن مختلف المكونات اللبنانية السياسية الثقافية والروحية لإطلاق "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني". كما أن هذه المهمة تأتي دفاعاً عن وثيقة الوفاق الوطني والدستور وتمسكاً بقرارات الشرعية الدولية: 1559، 1680 و 1701 ، وبوصفها ضرورات وحاجات لبنانية صافية تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية وإخراج لبنان من عزلته وإعادته إلى حاضنتيه العربية والدولية، لذلك فإن جدة وواشنطن وسائر دوائر القرارات الدولية تلاقي طرحنا لضرورة إحترام الشرعيات الوطنية والعربية والدولية. إن القدرة الوطنية للنهوض بمهمة التحرير متوافرة وشرطها إلتقاء اللبنانيين الأحرار ووحدتهم التي تقطع الطريق على المذهبية التي يتسلح بها "الثنائي" ويهدد بها سلم اللبنانيين، جاعلاً من لبنان قاعدة إعلامية ومعسكرات تدريب تستهدف أمن وشعوب الدول العربية. كذلك نطالب مجموعة " القمصان البيض" ونقابة الأطباء والناشطين المدنيين تقديم مذكرة الى امين عام الامم المتحدة غوتيريش، لوضع  الشأن الصحّي بين أيدي منظمة الصحّة العالميّة وبالتالي تدويله إسوةً بالسوريين والفلسطينيين الذين يتلقون خدماتهم من الامم المتحدّة.

كما نطالب أمين عام الأمم المتحدة بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان لاسيّما 1701، 1680، 1559. إن مسؤولية المجتمع الدولي في تنفيذ هذه القرارات لا تقل عن مسؤولية اللبنانيين الذين يرزحون اليوم تحت عبء الإحتلال الإيراني.

 

قائد الجيش استقبل قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي وتأكيد استمرا الدعم للمؤسسة العسكرية

وطنية/ 20 كانون الاول 2021

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي الجنرال Pierre SCHILL الذي أكد استمرار الدعم للمؤسسة العسكرية.

 

جعجع: مصيرنا وكل ما نعانيه بيدنا في ورقة صغيرة سنسقطها في صندوق الاقتراع

وطنية/ 20 كانون الاول 2021

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "من المستحيل أن يقوم الله بمساعدتنا إن كنا نحن لا نريد مساعدة أنفسنا، وهذه المسألة متوافرة في الوقت الراهن حيث أنه ليس مطلوب من أحد أن يعطي أكثر من قدرته، وإنما المطلوب من أجل أن نتمكن من الخروج من الوضع الراهن إيمانا صغيرا وورقة صغيرة في المكان المناسب وبالشكل المناسب، وهذان الأمران وحدهما كافيان لكي يخلصانا من كل الشر والأسى اللذين نعاني منهما".  كلام جعجع جاء في ختام الريسيتال الميلادي، الذي أقامه حزب "القوات اللبنانية" في مقره العام بمعراب، تحت شعار: "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون"، في حضور النواب: ستريدا جعجع، ماجد إيدي أبي اللمع، زياد الحواط، عماد واكيم، الدكتور فادي سعد، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، وهبه قاطيشا وأنيس نصار، الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ومستشار رئيس حزب "القوات" سعيد مالك. وكان استهل جعجع كلمته بالقول: "هذه أمسية ميلادية فعلية، وزوجتي وأنا أحبننا إقامتها كما في كل عام، وخصوصا هذه السنة انطلاقا من صعوبة الظروف. ونود أن نقول إنه مهما اشتدت الظروف - وفي المناسبة تاريخنا بأكمله ظروف صعبة وقاسية - سنستمر في الحياة، كما أن الحياة ستبقى مستمرة فينا بشكل طبيعي جدا، رغم كل ما هو حاصل". أضاف: "إن البعض يقول لو كان الله موجودا في هذه الدنيا لما كان تركنا، وهذا البعض يتساءل عن سبب تركه لنا في حين أنه حقيقة ليس هو من تركنا، وإنما نحن من تركناه، باعتبار أنه ليس هناك مرحلة واحدة من المراحل او مفترق من المفترقات إلا وقد أرسل لنا مؤشرات ورسائل، لكننا نحن من لم نتقبلها ولم نأخذها في الاعتبار، كما أننا لم نعمل بها. وفي المناسبة، أعتقد أن الأكثرية على بينة من قصة الرجل الذي غمر الطوفان مدينته ومات وصعد إلى السماء، حيث سأل الله أين كان عندما حصل ما حصل ولماذا لم ينقذه من الموت، فأجابه الله كيف تقول إنني لم أفعل شيئا لإنقاذك؟ أتذكر عندما كنت في الطابق الأرضي ومر عابر سبيل بسيارته وحذرك من أن الطقس عاصف وستتساقط أمطار غزيرة جدا على المدينة ودعاك لترك منزلك والنزوح معه خارج المدينة ولم تقبل أنت بذلك؟ فأجاب الرجل نعم صحيح، فقال له الله: أتذكر عندما هربت إلى الطابق الأول ألم يمر مركب من أمام منزلك حيث حذرك من فيه من أن الطوفان سيزداد ومنسوب المياه سيرتفع ودعاك إلى الهروب معه إلا أنك رفضت؟ فأجاب الرجل صحيح، فقال الله: عندما أصبحت في الطابق الأخير ألم تمر عليك طائرة إنقاذ ودعتك للهروب والنجاة بحياتك ولم تقبل بذلك؟ فأجاب الرجل صحيح، فقال له الله: في هذه المحاولات الثلاث كنت أنا من يحاول إنقاذك، إلا أنك أنت من كنت متعنتا رافضا خلاصك". وتابع: "نحن في لبنان أرسل لنا الله مؤشرات عدة في مناسبات عدة، إلا أننا نحن من كنا لا نقبل بذلك. وهذه السنة أيضا في عام 2022 الله يرسل لنا زورق نجاة مرة من جديد، إلا أن المهم هو ان نقوم نحن بركوب هذا الزورق، فهناك انتخابات نيابية مقبلة علينا، ومصيرنا وكل ما نعاني منه في الوقت الراهن وكل الأسى الذي نعيشه اليوم بيدنا، في هذه الورقة الصغيرة التي سنسقطها في صندوق الإقتراع، فهل يا ترى مرة من جديد سنخذل ربنا أم أننا سنقبل هذه المرة ونقول له لقد فهمنا وسمعنا وسنقوم بمساعدة أنفسنا، وأنت يا ربنا قم بعدها بمساعدتنا؟". وختم: "في هذه المناسبة، أود أن أتوجه بالمعايدة للجميع. كما أود أن أشكر المنشدين والموسقيين الذين رافقونا اليوم والحضور، والأستاذ أسعد وريم، وأتوجه باعتذاري منهم جميعا لأننا لم نتمكن من التصفيق لهم بما فيه الكفاية باعتبار أن وباء "كورونا" لم يسمح لنا بأن تكون المشاركة كثيفة في هذا الريسيتال أكثر من الحاضرين، إلا أنهم جميعا يدركون أن الزقفة الرمزية التي تلقوها اليوم، إنما هي تمثل حقيقة مئات الزقفات". وتجدر الإشارة إلى أن الريسيتال، الذي نظمته لجنة الأنشطة المركزية في حزب "القوات اللبنانية"، أحياه الفنان إيان والجوقة والفرقة الموسيقية بقيادة جميل توفيق. كما تخللته قراءات وتأملات حوارية ما بين الفنان أسعد رشدان والإعلامية ريم حرب شواح. وفي الختام قدم إيان والجوقة والفرقة الموسيقية المرافقة أسطوانة لترانيم الميلاد إلى رئيس "القوات" وزوجته النائب جعجع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19– 20 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104937/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1275/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 20/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104939/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-20-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin