المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december19.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/حزب الله رافض الطائف والمثالثي والفيدرالية وكل شي اسمه لبنان، وما في حل لإحتلاله بغير البند السابع الأممي واعلان البلد دولة فاشلة

الياس بجاني/كل نائب صوت ع قانون الإنتخاب عام 2018 والغى حق المغترب بالمواطنة من خلال فقرة الدائرة الإغترابية وال 6 نواب قد ارتكب جرم الخيانة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفصل الثالث من كتاب الدكتورة رندا ماروني: الدولة في العالم العربي/الدولة العربية والدخول إلى القرن الحادي والعشرين

وزارة الصحة : 1690 إصابة جديدة و 12 حالة وفاة

غوتيريش إلى بيروت: طبّقوا القرارات الأممية!

“لا قرار سياسيًا” في لبنان لوقف تهريب المخدرات

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 18-12-2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خطأ طبي يقتل ابن الـ7 سنوات… والأبيض يتحرك

منحى انتحاري: “عليّ وعلى أعدائي”؟!

مولوي: علاقة لبنان مع الدول العربية راسخة

الجبهة المدنية: لهذه الأسباب سيحلّ غوتيريش ضيفًا ثقيلًا على المنظومة

واشنطن لا تريد لبنان "دولة فاشلة"... و"صندوق" دعم الجيش في عهدة غوتيريس

3 بنود على طاولة "المقايضة" و"الثنائي" يريد "قبع" عبّود!

مكتب القرم يرد على الحملة المبرمجة: مسؤولية الوزير هي الحفاظ على استمرارية القطاع

أزمة لبنان المعيشية تتفاقم: الأمن الغذائي في خطر ولا طحين في الجنوب… والسائقون يصرخون

ميقاتي لعون: الدعوة لجلسة حكومية دون تفاهم تأجيجٌ للخلاف

وزير الدفاع: لبنان لن يكون إلا مستقلاً مهما اشتدت الأزمات

تشديد الإجراءات الأمنية وإطلاق موقوفين بأحداث “الطيونة” و”خلدة”

جبهة المعارضة”: المواجهة مستمرة مع تحالف المنظومة والسلاح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة تتراجع عن فتح قنصليتها في القدس

على هامش مفاوضات فيينا… اجتماع أميركي-إيراني؟

موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق ولندن تعلن مسؤوليتها عن إسقاط «مسيّرة» فوق قاعدة التنف

مفاوضات فيينا تنتهي باتفاق على «مسودة عمل» للجولة المقبلة

واشنطن نقلت لطهران {انزعاجها} من تقدم برنامجها النووي... و{الطاقة الذرية} تنتظر «تفسيراً» لاختفاء ذاكرة كاميرات منشأة كرج

خيبة أوروبية من تعليق المفاوضات بناء على طلب إيراني

تقرير: إيران تشتري أجزاء «الدرونات» من الصين وترسلها لميليشياتها بالمنطقة

الكونغرس يكثّف جهوده للتصدي للمسيّرات الإيرانية

عزل خطيب لأهل السنّة في إيران بعد تصريحات مثيرة للجدل

روسيا ترسل قاذفات استراتيجية لحراسة الحدود الجوية الغربية لبيلاروسيا

لندن تستبعد التدخل العسكري لمواجهة أي غزو روسي لأوكرانيا

ترمب تعهد لنتنياهو بإعمار ما تهدمه الصواريخ الإيرانية وصحافي يكشف تصريحات للرئيس الأميركي السابق عن عملية اغتيال قاسم سليماني

مناورات عسكرية وقصف البنية التحتية... تايوان تتوقع «سيناريو الغزو» الصيني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل طلاق أمل و"حزب الله" يبدأ من البقاع؟/أسامة القادري/نداء الوطن

معاناة العسكريّين/بسام أبو زيد/نداء الوطن

قراءة بين سطور إجتماع وكيل الخزانة الأميركية مع البنوك اللبنانية/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

هل حرب منصتي"نحو الوطن" و"كلنا إرادة" تطيح مرشحي الثورة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الممكن من خلال صناديق الإقتراع/سناء الجاك/نداء الوطن

بين مولوي ونهرا: "القلوب مليانة"/مايز عبيد/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال793 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

معضلة السياسة في لبنان/مجيد مطر/نداء الوطن

فيينا قطبة قطبة كسجادة عجمية؟!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير الداخلية: اتخذنا الإجراءات القانونية اللازمة لترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية

انتخابات 2022: تأثير صوت المغترب كبير!

جعجع في احتفال تسليم بطاقات حزبية: التعطيل اليوم أبعد من السياسة وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء مسؤوليات يجب تحملها

التيار”: أفرجوا عن مجلس الوزراء… وعون على حق!

التيار الوطني حذر من أن يكون تقاطع المصالح وراء تعطيل الحكومة

“التيار” يأخذ على “الثنائي” عدم تخفيف الازمة!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى21/:”يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين. كُونُوا مُتَّفِقِينَ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، مُتَوَاضِعِينَ لا مُتَكَبِّرِين. لا تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم. ولا تُبَادِلُوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ، وٱعْتَنُوا بِعَمَلِ الخَيْرِ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاس. سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاس، إِنْ أَمْكَن، عَلى قَدْرِ طَاقَتِكُم. لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، بَلِ ٱتْرُكُوا مَكَانًا لِغَضَبِ الله، لأَنَّهُ مَكْتُوب: «ليَ الٱنْتِقَامُ، يَقُولُ الرَّبّ، وَأَنَا أُجَازِي». ولكِنْ «إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فَأَسْقِهِ، فإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذَا تَرْكُمُ عَلى رأْسِهِ جَمْرَ نَار».لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ ٱغْلِبِ الشَّرَّ بِالخَيْر.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مشكلة جعجع كانت ولا تزال انعدام رؤيته التحريرية، وغيبوبته الإستراتجية، وغرقه في التكتيك المصلحي الضيق، وعشقه لثقافة التشاطر والتذاكي العقيمة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104912/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%86/

مرة أخرى أكد اليوم سمير جعجع بأن لا رؤية إستراتجية عنده، ولا مشروع وطني شامل، بل غرق في التكتيك الزواريبي الضيق، وتعامي كلي وعن سابق تصور وتصميم عن حتى ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان التي هي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559، و10701 و 1680.

جعجع ورغم اقتراب زوال لبنان الدولة والكيان والوجود عن الخارطة، هو شارد، ومنسلخ عن الواقع الإحتلالي، ويغني على ليلاه السلطوي، ومستمر في التعامي عن سبل وطرق ووسائل التخلص من الاحتلال، ويدعى باطلاً وتكراراً مملاً ، وعلى خلفية جهده لزيادة عدد نواب حزبه، بأن الحل الوحيد هو في الانتخابات وهذا ما قاله اليوم حرفياً:

قال جعجع اليوم: “الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة”. وأشار إلى أن “نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها”.

ترى هل يجهل جعجع بأن الانتخابات بظل الاحتلال هي خدمة كبيرة له، وتشرعن احتلاله، وتعيق كل الجهود التحريرية، وتعطل السعي لتنفيذ القرارات الدولية؟

كيف يتجاهل جعجع أن ربعه ال 14 آذاري الفاشل، كان أكثرية نيابية في مجلس النواب من  سنة 2005 حتى 2018، ولم يتمكن من إحراز أي انجاز تحريري واستقلالي، بل تورط وعلى خلفية الجشع السلطوي في الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة التي سلمت البلد لحزب الله، وداكشته السيادة بالكراسي، وفي نهاية الأمر ومع رئاسة عون، فقدت الاثنين معاً وخرجت تولول وتبكي.

ولحك ذاكرة جعجع، وذاكرة غيره من أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية التعتير وتعريتهم من المصداقية، نلفت إلى أن هرطقة القانون الانتخابي العظيم الذي اعتبره جعجع انجازاً، وسماه هو وغيره، “بقانون جورج عدوان”، هو من همش دور الاغتراب اللبناني، وحرمه من حقه الانتخابي، وحصر دوره ب 6 نواب ودائرة انتخابية اغترابية…دائرة مستحيل إيجاد أداة تطبيقية لها لا اليوم ولا في أي يوم.

في الخلاصة، لا قيام للبنان لا مع جعجع وتكتيكاته الأنانية والسلطوية، ولا مع جهل وانانية وجحود وطروادية وشرود أي صاحب شركة حزب تاجر وفاجر.

المطلوب العمل على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة (وهذا ما توصلت إليه دول الخليج العربي وأميركا)، ووضعه تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية…وبعد التحرير انخراط كل الشرائح اللبنانية بحوار جدي وبأشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام يكفل السيادة والاستقلال والحرية لكل مكونات المجتمع اللبناني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/15 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104788/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-2/

ترى من هم السياسيين والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب الذين تنكروا لحقوق المغتربين بما يخص دورهم في الانتخابات النيابية؟

الذين تنكروا للمغترب وتآمروا على حقوقه، هم أنفسهم من يناورون حالياً دجلاً ونفاقاً مدعين الوقوف إلى جانب المغترب والمحافظة على حقوقه بالمواطنة؟

عملياً كل نائب لبناني أكان مستقلاً أو ممثلاً لأي حزب، وافق على القانون الانتخابي الذي أُقر سنة 2018 ، قد حرّم عن سابق تصور وتصميم كل مغترب ومتحدر من أصول لبنانية من حقه المقدس في المواطنة، وهو المشاركة في الانتخابات النيابية مثله مثل اللبناني المقيم، وليس حصر دوره فقط بهرطقة انتخاب 6 نواب بآلية غير قابلة للتطبيق وغير عملية، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم.

قيادة حزب القوات اللبنانية، وكذلك قيادة حزب التيار الوطني تحديداً، يتحملون المسؤولية الأولي في حصول هذه المجزرة الانتخابية التي أجرمت بحقوق  المغتربين. وهؤلاء هم من هلل وفاخر يوم إقرار القانون الانتخابي المسخ  المسمى “قانون جورج عدوان القواتي”، الذي جاء من ضمن “الصفقة الرئاسية”، الخطيئة والخطأ، التي سلمت لبنان للمحتل الإيراني، وداكشت السيادة والاستقلال والحقوق بالكراسي والمواقع والمنافع الذاتية، بقصر نظر مرّضي، وانعدام رؤية وغباء.

أمس عبر الرئيس عون عن خوفه من الاغتراب وأهانه، وقال حرفياً خلال حواره مع المجلس الجديد لنقابة المحررين. :”معقولي ما بعرف كم ألف إنسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”. هذا كلام يرقى إلى درجة الخيانة العظمى.

أما زجليات قائد حزب القوات اللبنانية، وكل المسئولين في حزبه من نواب وإعلاميين، وتغنيهم بالاغتراب، وتملقهم له وجولاتهم على بلدانه، فهي كلها كلام بكلام، غير جدي ومفرغ من الأفعال لأن الحزب هو من كان من المطبلين والمزمرين للقانون الانتخابي الذي حصر الانتخاب الاغترابي ب6 نواب فقط. مرفق في أسفل بنود القانون الانتخابي المتعلقة بالاغتراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

الفصل الثالث من كتاب الدكتورة رندا ماروني: الدولة في العالم العربي/الدولة العربية والدخول إلى القرن الحادي والعشرين

18 كانون الأول/2021

القسم الأول/ثلاثة مشاكل أساسيّة

http://eliasbejjaninews.com/archives/104870/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1/

لقد دخلت الدولة في العالم العربي إلى القرن الحادي والعشرين وهي لا زالت في وضع هش ضعيف بعيد عن عمليّة التحوّل الديمقراطي.

فلماذا يُعتبر العالم العربي هو الأكثر تأخراً على صعيد عمليّة التطوّر الديمقراطي مقارنة بمناطق أخرى من العالم، مثل آسيا وأميركا اللاتينيّة فضلاً عن شرق ووسط أوروبا؟ وكيف نفسّر التفاوت بين الدول العربية من حيث درجة الانفتاح السياسي والهامش الديمقراطي؟ وهل هذا مرده إلى طبيعة النخب الحاكمة، أم طبيعة القوى السياسية والاجتماعية ومدى تطوّرها، أم البنى الإقتصادية والتكوينات الإجتماعية؟ ولماذا تعثرت عملية التحوّل الديمقراطي في الدول التي أخذت بالتعدّدية السياسية، بحيث لم تفض تجربة التعدّدية إلى تحوّل ديمقراطي حقيقي أو تحقيق تراكمات بهذا الخصوص، وذلك خلافاً لما حدث في دول أخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق ووسط أوروبا؟

 

وزارة الصحة : 1690 إصابة جديدة و 12 حالة وفاة

وطنية/18  كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1690 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 699464، كما تم تسجيل 12 حالة وفاة".

 

غوتيريش إلى بيروت: طبّقوا القرارات الأممية!

 وكالة الانباء المركزية/18  كانون الأول/2021

ليس عاديا خبر زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، لبيروت، الاحد، بل ان الجولة التي سيقوم بها “شخصيا” في لبنان، وتستمر حتى الاربعاء المقبل، مثقلة بالمعاني والدلالات والرسائل بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. امس، كُشف النقاب عن النبأ حيث اوضحت الامم المتحدة في بيان مسائي ان  “في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، ستكون هذه الزيارة ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها – البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والاغاثي – للبنان وشعبه”. وسيلتقي الدبلوماسي الاممي، دائما وفق البيان، الرؤساء الثلاثة وعددا من القادة الدينيين وممثّلين عن المجتمع المدني. كما سيقف دقيقة صمت في مرفأ بيروت “تكريماً لأرواح الضحايا” ثم يقوم بزيارات ميدانية يلتقي خلالها المتضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد. ثم يزور الجنوب لتفقد قوات “اليونيفيل” والقيام بجولة على الخط الأزرق. صحيح ان عنوان الزيارة هو “التضامن مع لبنان”، خصوصا وانه يمرّ في محنة اقتصادية صُنّفت من الاقصى والاصعب على المستوى العالمي في العقود الماضية، وقد بات اكثر من نصف شعبه تحت خط الفقر “المدقع”، لكن الرجل سيحمل في جعبته “عصا” ايضا، سيشهرها في وجه المنظومة الحاكمة. فهي في نظره، ونظر المجتمع الدولي بأسره، “متواطئة” على شعبها، وتُفاقم معاناته وآلامه، بفعل صراعاتها السياسية الضيقة ومناكفاتها اللامتناهية. وعليه، سيطالبها بضرورة وقف مماحكاتها وتحرير مجلس الوزراء والشروع فورا، اليوم قبل الغد، في ورشة الاصلاحات الضرورية المنشودة للجم الانهيار اللبناني من جهة وتسهيل الاتفاق مع صندوق النقد وتشجيع الدول المانحة على مساعدة لبنان – الدولة، مذكّرا اياها ان “لا مساعدات مجانية بعد اليوم”. غوتيريش الذي سيتفقّد الركام في المرفأ، سينبّه السلطات السياسية من مغبّة الذهاب ابعد في عرقلة التحقيقات الجارية لكشف حقيقة ما حصل في 4 آب، وسيحذّر من محاولات ترويع القضاء وتدجينه.

الا ان الجانب الذي يكاد يكون الابرز في حضور رأس الامم المتحدة الى بيروت، معنويّ. ففي خضمّ الموجة الآخذة في الارتفاع عربيا وغربيا، التي تطالب لبنان بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1701 والـ1559، والتي تلتقي على ضرورة حصر السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية، وعلى اهمية منع اي نشاط عسكري جنوبي الليطاني الا للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، تشكّل زيارة الرجل الاوّل في المنظمة الأممية التي صدرت عنها هذه القرارات، جرس انذار يُراد منه ايقاظ المنظومة وتذكيرها من جهة بأن هذه القرارات وُجدت لتُطبّق، وبأنها اي المنظومة، كانت تعهّدت بأنها ستنشئ طاولات حوار لدرس الاستراتيجية الدفاعية، وبأنها تلتزم الـ1701، ولم تنفّذ ايا من تعهداتها: فلا حوار حصل فيما “حزب الله” لا يزال يحفر الانفاق نحو اسرائيل جنوبا…  وهذا ما لم تعد العواصم الكبرى والامم المتحدة، قادرة على السكوت عنه اكثر.

 

“لا قرار سياسيًا” في لبنان لوقف تهريب المخدرات

 سكاي نيوز عربية/18  كانون الأول/2021

أعلن الرئيس السابق لمكتب مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك اللبنانية، العقيد نزار الجردي أن “لا قرار سياسيا بعد لوقف التهريب عبر كل المعابر الشرعية منها وغير الشرعية”. وأضاف الجردي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “غياب الماسحات الضوئية (scanners) وعدم إصلاح أو تجديد الموجود يؤكد هذا الأمر”. ولجأت الجمارك في العديد من الحالات إلى التفتيش اليدوي، من خلال إفراغ الشحنات المشكوك بأمرها. وبحسب الجردي، فإن حزب الله هو المسؤول اليوم عن تهريب المخدرات إلى السعودية وبقية الدول. وأضاف أن انهيار الليرة اللبنانية وتداعيات ذلك على رواتب عناصر الجمارك وبقية القوى الأمنية، أدى إلى إضعاف قدرة العناصر عن العمل في الزخم السابق نفسه في تنفيذ المهمات. ويقدر الخبير الاقتصادي، منير يونس، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” خسائر لبنان السنوية من التوقف الكلي للصادرات إلى عدد من الدول الخليجية بأكثر من مليار دولار سنويا. وتأتي الدول العربية في مقدمة الدول التي يصدر إليها لبنان بنسبة 40% من إجمالي صادراته، بينما تأتي الدول الخليجية في طليعة الدول التي يجد فيها لبنان أسواقا لمنتجاته سواء الزراعية منها أو الصناعية. وبسبب الخطاب السياسي المعادي لدول الخليج العربي، خسر لبنان تدفق الاستثمارات العربية، منذ سنوات، وهي استثمارات أمنت فرص العمل لآلاف اللبنانيين وعوائد للاقتصاد وإيرادات للدولة تقدر بمليارات الدولارات. وفي هذا الإطار، تقول الخبيرة الاقتصادية هلا صغبيني لموقع”سكاي نيوز عربية”، إن السعودية لطالما كانت سندا للبنان في أوقات المحن التي كان يمر بها، وكانت الداعم الأكبر في المؤتمرات الدولية التي كانت تعقد من أجل إعادة النهوض باقتصاده، بدءا من مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وصولا إلى مؤتمر سيدر. وأضافت أن الرياض ضخت أكثر من 70 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني بين السنوات 1990 و2015، وكانت عبارة عن استثمارات ومساعدات ومنح وهبات وقروض ميسرة وودائع في المصارف قدرت بنحو 4 مليارات دولار. ولفتت إلى الوديعة التي وضعتها في مصرف لبنان، وبلغت مليارا و500 مليون دولار أميركي بهدف تعزيز احتياطات المصرف المركزي من العملات الأجنبية.

 

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 18-12-2021

وطنية/18  كانون الأول/2021

اللواء

همس:

يُبدي مسؤول كبير ارتياحه لما لديه من معطيات عن التزام دولي قوي بالحؤول دون انهيار البلد..

غمز:

يرجح نائب مستقل أن تلعب المحروقات، لاسيما المازوت، للتدفئة أو للمولدات دوراً ناخباً في التعبئة للانتخابات، حصلت أو لم تحصل

 لغز:

أجرى رئيس تكتل نيابي اتصالاً بوزير خدماتي، مقدماً له اعتراضاً عن تصريح تناوله، قبل عقد المؤتمر الصحفي التوضيحي.

 نداء الوطن

خفايا:

عائلات بقاعية عدة تمتنع عن تحديد مواعيد للمرشحين والنواب الحاليين في إطار جولاتهم الانتخابية.

تبين نتيجة إصدار الشيخ نعيم قاسم توضيحاً لكلامه حول لبنان الذي يريده وحول بحث من لا يريدونه عن حلّ آخر، أن "حزب الله" بات يعاني من تأثير حملة الإنتقادات ضده بينما لم يكن في أي مرّة سابقاً مضطراً لتوضيح مثل هذا الكلام، مع أن التوضيح لم يبدّل في قناعات من انتقدوه وردّوا عليه لأن الإنتقادات استمرّت بعده.

على ضوء تجاهل "حزب الله" زيارة خالد مشعل إلى لبنان تساءلت مصادر مراقبة كيف يمكن أن يفرّق الحزب بين مشعل الذي يقاطعه وبين حماس التي يقيم معها علاقات بعدما مرت بقطيعة موقتة، بسبب مشاركتها في الحرب ضده وضد النظام السوري.

البناء

خفايا:

دعت مصادر سياسية شركاء حزب الله وخصومه إلى التأني قبل طرح شعارات وأهداف مبنية على قراءتهم السابقة للسقوف التي يتقبل الحركة تحتها، بعدما بدأت تتجمع لديه معطيات عن مشروع لمحاصرته بتحويل بعضها إلى مطالب دولية وإقليمية ضمن مشروع التسوية الذي يتم إعداد بنوده

كواليس:

تتخذ مصادر أوروبية من شكوى الرئيس دونالد ترامب من بنيامين نتنياهو في قضية اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وتهرب نتنياهو من التنسيق الميداني عند اقتراب موعد التنفيذ خشية الرد الإيراني دليلاً على الكذب الإسرائيلي في إدعاء القدرة على شن حرب على إيران.

اسرار الجمهورية

وزع رئيس أحد التيارات الحزبية في منطقته المازوت المحفوظ في الخزانات بأقل من السعر الرسمي ب ٤٠ ٪.

قال نائب عن حزب فاعل إنه لم يعد هناك من كلام لقوله والبلد في مكان والقوة السياسية في مكان آخر.

لم يكن لقاء نائب سابق مع رئيس الحزب الذي ينتمي اليه ناجحاً لجهة بت الترشيحات في إحدى الدوائر.

الأنباء

فضائح بالجملة

رغم الفضائح التي كُشفت بالجملة في قطاع حيوي لم يتحرك القضاء في حين ما تم اعلانه يُعتبر بمثابة اخبار.

أسبوع حاسم

الاسبوع المقبل سيكون حاسماً لمعرفة مصير استحقاق دستوري اساسي ومواعيده.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18/12/2021

وطنية/18  كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 إذا كان طموح عدد لا بأس به من اللبنانيين (اذا كانوا قادرين) هو تأمين ما تستلزم "فيز" الخروج من لبنان-آسفين ومجبرين..وعدد مماثل يراهن على التخلص من القوى السياسية الموجودة في السلطات..واذا كان أيضا عدد آخر لا بأس به, لا يزال يؤله الزعماء والقوى ذات الصلة.. وعدد مماثل يعول على عودة الضمير الى هؤلاء...و إذا كان في المجمل "لا حول ولا" لغالبية اللبنانيين فإن أعلى مرجعية أممية تقول للبنانيين إن الحل للأزمة اللبنانية يأتي من قلب لبنان... بهذه النصيحة توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى اللبنانيين عشية زيارته لبنان والتي تستمر من عصر الأحد الى ظهر الأربعاء في وقت كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "يعتصم" بمظلة المجتمع الدولي الباقية على أنها تؤمن الإطمئنان لضمان حماية لبنان من السقوط النهائي.

في الغضون البيت الأبيض الأميركي أوضح تدخله الإيجابي لمساعدة الشعب اللبناني وأقرنه بالتلويح بعقوبات على سياسيين لبنانيين فاشلين.

في أي حالالاسبوع الطالع الذي يبدأ بزيارة غوتيريش تتخلله محطات عدةأبرزها القرار الذي سيتوصل اليه المجلس الدستوري الثلاثاء المقبل,أي في آخر مهلة زمنيه له لبت الطعن المقدم من التيار الوطني الحر ببعض تعديلات قانون الانتخابات.

وإذا كان يراد للأمور أن تكون شبه مترابطة إذا لم نقل متشابكة فإن, للقرار المرتقب من المجلس الدستوري تأثيرا" في شكل أو بآخرعلى مسألة تأمين الدعوة أو عدم الدعوة لعقد دورة استثنائية لمجلس النواب بحسب ما ترى أوساط مطلعة...وكذلك سيكون لمسار الأمور وسياقها تأثيرات في موضوع عودة مجلس الوزراء الى الإنعقاد من زاوية السعي لبلورة حل لمسألة تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي العدلي طارق البيطار المصر حتى الآنعلى المضي في مهمته وقراراته في وقت لم يتوافر بعد  تسوية أو حل يعتمد إسناد التحقيقات مع النواب والوزراء والرؤساء الى هيئة خاصة برلمانية او غير برلمانية.

إلى الآن لا يمكن الجزم بأن مشكلة الحكومة على الطريق نحو الحل على الأقل حتى نهاية السنة على رغم المساعي والاتصالات...ولا  تبلورت مسألة فتح الدورة الإستثنائية لمجلس النواب التي لم يصدر أي موقف رسمي من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة بشأنهاوهما المعنيان بهذا الأمر بحسب الأصول الدستورية..لكن الواضح: أنه, إلى الأزمات المالية والنقدية والاقتصادية والتربوية في لبنان وتباطؤ مفاوضات الملف النووي الايراني -الدولي  نسبيا في فيينا فإن الإرباك في ما بين القوى السياسية المحلية يتعاظم وإن بنسب متفاوتة خصوصا انها تتخبط الى حدود العربدة بحسابات الربح والخسارة في السياسة, لهذا الفريق أو ذاك الفريق أو ذلك بينما باتت قضية المعيشة المذلة الخانقة لغالبية الناس في لبنان لا يبالي بها المسؤولون,المقتنعون بأن الذين اقترعوا لهم بال 2018  سيعاودون الكرة في انتخابات ال 2022 في حال حصلت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 البرودة السائدة حاليـا لا تقتصر على الجو بل تنسحب على المشهد السياسي.

هذا في الظاهر... ولكن في الواقع هي برودة سياسية يـخفي رمادها جـمر الكثير من الملفات الساخنة.

في السياسة ثمة عقدة ثابتة هي عقدة مجلس الوزراء التي تنتظر حلا لها ممن رفع جلسته الأخيرة.. والحل بسيط: القيام بالواجب في الملف القضائي. فالتحف الكلامية لم تـعد تـجدي هنا بعدما بلغ سيل التسييس والإستناسبية الزبى وتحديدا في ملف إنفجار مرفأ بيروت وفي أداء محققه العدلي ومشغليه وداعميه وهؤلاء موجودون في السلكين السياسي والقضائي.

ولعل العجب العجاب في أن يـنبري من يتربع على عرش السلطة القضائية ليحاضر في عـفة إبعاد السياسة عن القضاء رغم كونه غارقـا في مستنقعات السياسة وزواريبها حتى الثمالة.

على الضفة الأخرى دعوات متكررة من الثنائي الوطني للكف عن هدم القضاء وتنقية نفسه بنفسه ليكون سلطة مستقلة معيارها النزاهة والعدالة وليس الإنحراف والإفتراء وتسطير القرارات والمذكرات غب الطلب.

وسط هذه الوقائع ينشغل المسؤولون اللبنانيون في الساعات المقبلة بالأمين العام للأمم المتحدة الذي يحط بين ظهرانيهم لمدة أربعة أيام إعتبارا من يوم غد الأحد. الزيارة هي ذات بعد تضامني ولا تنطوي على مبادرة محددة وقد مهد لها انطونيو غوتيريش برسالة وجهها الى (شعب بلاد الأرز) مما جاء فيها ان الحلول الدائمة لا يمكن ان تأتي الا من قلب لبنان.

وفي لبنان يرتفع منسوب الهاجس الصحي مع توسع إنتشار فيروس كورونا ومتحوره الجديد الأمر الذي يتطلب المزيد من الإجراءات الاحترازية.

طلائع هذه الاجراءات بدأت على شكل حـظر تجول مسائي جزئي تواكبه القوى الأمنية وسط همس يدور حول احتمال اللجوء إلى إقفال البلد بشكل كامل إذا ما استمر انفلاش الفيروس - واستلشاق المواطنين والمقيمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا يلتقط الاميركيون انفاسهم بين احاديثهم عن لبنان وفصول تدخلهم السياسي فيه، فيوزعون الادوار والاقوال والتقارير هرميا من اعلى ادارتهم في البيت الابيض، الى خارجيتهم، فسفارتهم في عوكر، ثم ادواتهم بالجملة والمفرق..

هذا الضجيج والتطبيل لم يعد مستور الغايات، وهو يرافق مرحلة من الاعداد المتسارع لساحات تربيها واشنطن للانتخابات المقبلة ظنا انها ستنقذ ما تبقى من مشروع تفككت حلقاته القاسية بين انتصار العام 2000 وانتصار الجرود عام 2017..

 احدث فضائح التدخل الاميركي سجلها الترؤس المباشر لوكيل وزارة الخزانة الاميركية بريان نيلسون اجتماع جمعية المصارف اللبنانية. ومهما قيل حول اللهجة الاميركية في هذا الاجتماع وما طرح فيه من املاءات لا ينسى أن القطاع المصرفي الذي مارس دورا فاعلا بنهب اموال اللبنانيين نما على تلبية السياسات والشروط النقدية الاميركية، وهو لن يخرج من يد واشنطن كأداة لها في اي مؤامرة حصار وإفقار مستقبلية، ان عبر السيطرة على اصول الدولة اللبنانية بعنوان تقاضي الديون، او عبر الاطباق على عوائد نفطنا المأسور استخراجه للشروط الاميركية والمصالح الاسرائيلية..

ونوع آخر من الاسر يعانيه لبنان جراء ازمات فرضت عليه، وبدل المسارعة في الحلول تتوالى التعقيدات، وتسترسل التعاميم المصرفية بالنيل من حقوق المودعين وسمعة الليرة ، بينما القضاء يبقى فاقدا لتوازنه ويترنح امام اعين اللبنانيين دون الاقبال على حل يقيهم اضرار الاستنسابية التي تخوف التيار الوطني الحر ايضا من تداعياتها على الحقيقة في قضية انفجار مرفأ بيروت ، كما حركة امل التي تتمسك بالدستور والصلاحيات في هذه القضية.

صحيا، لا يصلح ان يبدا الاقفال الجزئي بهدف الحد من انتشار كورونا من دون الالتزام باجراءاته او التشاطر في تفسير استثناءاته، وكما يقع على المواطن واجب التقيد وتلقي اللقاح، فان على الجهات المعنية بالمراقبة فرض الالتزام، مهما كانت الاوضاع صعبة لوجستيا ومتأزمة ماليا.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الواقعية شيء، والاستسلام شيء آخر... فالواقعية هي الاقرار بواقع الحال على ما هو عليه، اي بلا زيادة او نقصان، وبلا تشنيع او تجميل. اما الاستسلام، فهو الاقرار بأن الواقع السيء دائم وان اي محاولة لتحسينه ستبوء حكما بالفشل.

الواقعية نتيجتها الحتمية، التعامل مع الواقع لتحسينه. اما الاستسلام، فمفهومه الاكيد التأقلم مع الواقع السيء بما يؤدي الى تثبيته، بدل السعي الى التحسين.

وكم يتأرجح اللبنانيون اليوم بين هذين المفهومين، اي الواقعية او الاستسلام، فيما كل المطلوب هذه الايام هو درجة عالية من الواقعية ونسبة صفر من الاستسلام، ولو ان تطبيق الامر عمليا ليس بسهولة الكلام.

وانطلاقا من هذا المبدأ، كل الشخصيات والقوى السياسية المعروفة والناشئة مدعوة لتقديم تصوراتها للواقع، ونظرتها للتحسين، قبل اشهر من خضوعها لامتحان الشعب. وفي هذا الاطار، يمكن قراءة مواقف التيار الوطني الحر اليوم على اكثر من صعيد. ففي موضوع الحكومة، تحذير من ان يكون تقاطع المصالح السياسية وراء التعطيل المتعمد، مع تجديد الدعوة الى المعنيين للإفراج عن مجلس الوزراء.

اما الموافقات الاستثنائية، فرئيس الجمهورية محق في عدم القبول بها طالما الحكومة القائمة كاملة الأوصاف، والمجلس النيابي مدعو لمساءلة الحكومة عن سبب عدم انعقادها.

في موضوع التحقيق في انفجار المرفأ، اسئلة حول الاستنسابية والتأخير، فيما الوقت حان لكي يصدر المحقق العدلي القرار الظني ويرفع الظلم عن الموقوفين المتهمين بمعظمهم بالإهمال الإداري، فيما عائلاتهم تتألم على أبواب الأعياد.

وفي موضوع التعديلات التي تلاعبت بقانون الانتخاب وخالفت الدستور، ثقة وأمل في ان يبت المجلس الدستوري بالطعن الذي قدمه تكتل لبنان القوي.

اما في موضوع حاكم مصرف لبنان، فتشديد على ان الممارسات تدعو إلى أكثر من الريبة وتؤكد الشكوك بالأهلية والنوايا، ما يستدعي ان تكف يده فورا ويحاسب. وبالنسبة للاتهام الذي ساقه وزير المال السابق علي حسن خليل ومن يمثل، فجواب واضح من التيار ولو من دون تسمية: من يتهمنا كذبا بإبقاء الحاكم في موقعه فليلاقينا في تنفيذ الاقالة وليثبت مصداقيته في هذا الأمر.

وفي موضوع التعاميم التي يصدرها الحاكم، فتخبط متعمد أو جهل، ذلك ان الوضع الذي نحن فيه لا مثيل له في العالم، وهو ‏يخالف إرشادات صندوق النقد الدولي بتوحيد سعر الصرف ويؤدي إلى اقتطاع ظالم لا بل سرقة لأموال المودعين. وفي سياق إخفاء الارتكابات، تابع التيار في بيان هيئته السياسية اليوم، انكشفت فضيحة جديدة خلاصتها أن شركة الميدل ايست التي يملكها ويديرها مصرف لبنان والتي تتحكم بأسعار بطاقات السفر، لم تقم على مدى اكثر من عشر سنوات بالمصادقة على حساباتها، وهي ‏تقوم اليوم بالمصادقة على الحسابات بدءا من عام 2011، في حين يفرض القانون أن تكون هذه العملية منتظمة سنويا، مما يطرح علامات استفهام حول تغطية مخالفات سابقة واخفاء حقيقة الأرقام التي يخشى الحاكم أن تظهر في أي تدقيق مالي او جنائي يحصل، ختم بيان التيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد في لبنان، في زيارة دولة إستثنائية تمتد على أربعة ايام. زيارة الدولة تعني، ولدقة التعبير، أن الضيف يعطي أهمية قصوى للبنان الذي فقد كل مواصفات الدولة ويكاد يزول عن خريطة الأمم المتحدة والعالم. ما هو محسوم أن غوتيريش سيواجه من قبل المنظومة بإنكار جماعي لكل ما سيوجهه إليهم من ملامة على تقصيرهم في إدارة شؤون الشعب والدولة. والردود التي سيسمعها منهم ، سمعها قبله الرئيس الفرنسي وكل المبعوثين الدوليين الذين زاروا لبنان بعد جريمة تفجير المرفأ.

أما في الشأن المحلي الضيق فستنقسم المنظومة: رئيس الجمهورية سيحمل رئيس الحكومة ومن سبقه من رؤساء حكومات، ورئيس مجلس النواب مسؤولية الانهيار، وسيرد هؤلاء التهمة إلى رئيس الجمهورية بأحسن منها. لكن الجميع سيدافعون عن حزب الله وسينكرون سيطرته على الدولة وعلى قراراتها السيادية وسيبررون ضعفهم أمام سطوته، ولا ننسى في الإطار تصريح الرئيس عون الذي أكد فيه لصحف عالمية وعربية أن حزب الله لم يستخدم سلاحه في الداخل، وهو يحترم مندرجات القرار 1701 جنوب الليطاني، أي أن الحزب لم يغز عين الرمانة ولا يحفر الأنفاق في الجنوب ولا يخزن الصواريخ ولا يحد من حركة قوات اليونيفيل ودورياتها تحت غطاء حماية خصوصيات الأهالي.

اذا، غوتيريش سيشاهد بأم العين، ورشة تدمير كل ما يطالب المجتمع الدولي المسؤولين اللبنانيين القيام به لحل أزمات لبنان المالية والاقتصادية والأمنية والسيادية والقضائية والدبلوماسية. فالمنظومة لن تتمكن من كتم ضوضاء الضغوط السياسية التي تمارسها على المجلس الدستوري لتعطيل الانتخابات أو تشويهها، ويوم الثلثاء موعد لفظ المجلس الدستوري قراره بالطعن بالانتخابات سيكون غوتيريش في لبنان. 

والمعركة الضارية التي يشنها حزب الله على المحقق العدلي لتعطيل التحقيق في جريمة المرفأ لن تنتهي فصولها قبل مغادرة غوتيريش، وكذلك خنق الحكومة ومنع مجلس الوزراء من الاجتماع، أمران  سابقان لوصول غوتيريش وسيستمران بعد رحيله، والمساعي المبذولة لفك أسر الحكومة لن تمر إلا على حساب العدالة والسلطة القضائية برمتها. 

أما عملية سرقة الناس ونهب أموالهم واستشراء الفساد فصارت كسمعة فاجرة لا تجمل ولا تخفى. من هنا، لا يصعب التنبؤ بأن غوتيريش الذي ينسق مع الفاتيكان، سيوظف زيارته لخدمة اللبنانيين وتخصيصهم بما يساعدهم على الصمود في وجه الجوع والمرض، ما يوفر لهم الحد الأدنى من مستلزمات الحياة. ما تقدم يعني، ان على اللبنانيين ابتداع سبل خلاصهم بأيديهم، وأقرب السبل السلمية المتاحة أمامهم هي الانتخابات، لذلك تمسكوا بها ايها اللبنانيون وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قبل ان يحط في بيروت عصر غد، ارسل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس رسالة واضحة الى المسؤولين اللبنانيين مفادها: ان الانقسام بينهم شل المؤسسات وامكان التوصل الى اتفاق على خطة النهوض الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، وجعل من المستحيل اطلاق خطط اقتصادية تضع لبنان على خط التعافي.

رسالة غوتيريس قد تكون وصلت، وهو سيستهل محادثاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا الخامسة عصر الاحد ويستكملها مع سائر المسؤولين حتى الاربعاء، ومن المتوقع ان يركز في لقاءاته على ضرورة اجراء الانتخابات، والتأكد من نزاهتها، وسيستمع الى الاجوبة المرتبطة بايفاد مراقبين دوليين للعملية الانتخابية، كما سيتطرق حكما الى المساعدات الدولية للبنانيين.

وهنا يرجح ان يستمع على الاقل في بعبدا الى عدم ممانعة لارسال مراقبين للانتخابات، والى اسئلة ترتبط بوصول المساعدات الى الجهات غير الحكومية، والتخوف من استخدامها لاهداف سياسية غير انسانية.

وخلال الزيارة الاممية، سيصدر قرار المجلس الدستوري في ما يتعلق بالطعن في التعديلات على قانون الانتخاب الذي تقدم به نواب تكتل لبنان القوي الثلثاء المقبل.

 رئيس المجلس القاضي طنوس مشلب كان اكد اليوم، ان القرار اما سينص على قبول المجلس الطعن في شكل كامل او جزئي، او يعلن من قبل المجلس ان الاعضاء لم يتمكنوا من اتخاذ قرار، نظرا لما اسماه مشلب الانقسام القانوني بينهم، ما يجعل القانون بالتعديلات التي ادخلت عليه نافذا، اي ان المغتربين المسجلين سيقترعون كل حسب دائرته وليس على قاعدة الدائرة 16.

 كل الاعين على قرار المجلس، الذي يفترض ان تتضح بعده صورة الانتخابات النيابية، واقتراع المغتربين خلالها، تماما كما الاعين في الايام الاخيرة قبل عيد الميلاد، على عودة المنتشرين الى لبنان، واعادتهم الروح لبيروت، من حيث تنضم الينا بعد قليل الزميلتان ساندرا ايوب لتخبرنا عن اجواء العيد وبيرلا نجار لتضعنا في اجواء الالتزام باجراءات الحد من كورونا.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على أوتوستراد الطيونة الكازينو السريع سقطت الخلافات وبالدماء تعمدت التحالفات ومن أجل الفوز بنقابة الميسر جرى اللعب من فوق الطاولة بتحالف رباعي ضم حركة أمل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمردة. في حرب الكازينو استخدمت كواتم الصوت ولا صوت يعلو على المصلحة الانتخابية ومن كان حتى الأمس القريب في عداد المغضوب عليهم, صار حليفا والدم الذي أهرق على الأسفلت لم يفسد في التحالف الانتخابي قضية وأثبتت النتائج أن خصم السياسة والشارع هو نفسه حليف الكازينو لتنتهي المقامرة بأرواح الناس بتأمين حاصل الفوز في صناديق الانتخاب وتتقدم لائحة "حماية الموظف" المدعومة من الأحزاب آنفة الذكر على حساب لائحة "نقابتي" التي طرحت نفسها لائحة عمالية مستقلة عن الإدارة تتألف من خليط سياسي متنوع وآخر مستقل ذي وجوه شبابية جديدة.موقعة الكازينو بسلاح الورق الأبيض لم تنسحب على مواقع التواصل الاجتماعي وهناك اندلعت  الحرب بين جيشين افتراضيين على منصة تويتر وبين ال "مش نبيه" و"جنرال جهنم" أبدع مناصرو حركة أمل والتيار الوطني الحر في استخدام كل أنواع الأسلحة ومن العيار الثقيل، واستعان الجيشان الأخضر والبرتقالي بفضائح كل منهما ونشرها على حبال التواصل ورب ضارة نافعة في أن يكشف الضد فساد الضد الآخر.

وليس وحدها منصات التواصل فالتة بلا حسيب ولا رقيب وحروبها تنتهي بمجرد أن يتصافح الزعماء وعفا الله عمن "غرد" فما يضارب عليها  منصات ترفع البلد على أجنحة جنرال أخضر وترمي بالليرة إلى سابع حضيض ولا من يجرؤ على وقف حرب الدولار ضد الليرة لأن الأغلبية الساحقة من أصحاب القرار متورطة ومنغمسة  في جمهورية الصيرفة غير الشرعية وليس من يقف في وجه جحافل الصرافين المنتشرين منهم والمتحورين في زواريب الصرافة الضيقة وإذ أخذ برنامج "يسقط حكم الفاسد" على عاتقه ملاحقة الصرافين غير الشرعيين بالجرم المشهود فإن دور الأجهزة الأمنية ولجنة الرقابة على المصارف ملاحقة المضاربين في أوكارهم أما الاتكال على النيابة العامة المالية" فرع علي ابراهيم"  فرسمالها "فنجان قهوة". 

ما تقدم عينة عن بلد يدار بالتراضي وعن خلافات تسقط "بكارت" التحالفات وما رأيناه في الكازينو سنرى مثيله غدا في التصفيات النهائية لخوض الانتخابات النيابية وعلى طريقها سيختلط التعطيل بالتأجيل وصولا إلى إلغاء الاستحقاق عن بكرة صناديقه وتفجيره بلغم التعيينات وإضافة إلى رهن الحكومة بتطيير المحقق العدلي فإن أحد أبرز أسباب عرقلة عمل مجلس الوزراء هو الهروب إلى الأمام من التعيينات.

وعلى هذه الصورة القاتمة فإن لبنان لم يكن بحاجة إلى شهادة مصدقة من البيت الأبيض ليترفع من خانة دولة مارقة إلى رتبة دولة فاشلة فالشهادة من بلد المنشأ الأسود "كافية ووافية" وحاصلة على براءة اختراع محليا ومطابقة لكل المواصفات. بالتكافل والتضامن وبمفعول رجعي عن ثلاثين عاما إلى الوراء نجحت الطبقة الحاكمة بقيادة لبنان إلى الانهيار ومنه إلى الجحيم ورمت به إلى قعر الدول.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خطأ طبي يقتل ابن الـ7 سنوات… والأبيض يتحرك!

وطنية/18  كانون الأول/2021

أشار وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إلى أنه “طلبت من مديرية العناية فتح تحقيق عاجل بوفاة الطفل محمد اثر عملية جراحية، وابلاغي بالنتائج على وجه السرعة لاتخاذ الاجراءات اللازمة. رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان”.

 

منحى انتحاري: “عليّ وعلى أعدائي”؟!

 وكالة الانباء المركزية/18  كانون الأول/2021

قبل ساعات قليلة على وصول الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى بيروت، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية باهتمام بالغ الاهتمام الدولي بلبنان وحضور أزمته على جداول اعمال القمم العربية والغربية عدا عن المواقف المتفرقة الصادرة عن العواصم الكبرى وتحديدا واشنطن التي واكبت الحراك الاوروبي والخليجي بسلسلة من المواقف الداعمة لها قبل ان يكتشف الجميع الإستراتيجية الاميركية الواضحة في المنطقة. وتعتقد مراجع دبلوماسية غربية في بيروت عبر “المركزية” ان مرد ذلك يعود الى مجموعة المبادرات والاتصالات التي يواصلها الفاتيكان منذ منذ احتفالية “يوم الصلاة من أجل لبنان” (1 تموز 2021)  واسـتانفها مطلع تشرين الثاني الماضي قبل ان يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بجولته الخليجية مستحضرا الملف اللبناني في العواصم الأكثر تأثيرا في مجلس التعاون الخليجي. وهو حراك قاد الى تبني المبادرة الفرنسية – السعودية وحصيلة جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عواصمها بالإعلان النهائي لأعمال القمة منتصف الأسبوع الجاري والتي تبنت مسلسل الافكار والنصائح والشروط المطلوبة لاستعادة لبنان علاقاته الطبيعية مع الخليج العربي وعواصم العالم ومعها الثقة المفقودة بالدولة ومؤسساتها.

على هذه الخلفيات، ربطت المصادر الدبلوماسية المطلعة بين هذه التحركات وما تضمنته سلسلة من التقارير الدولية والاممية التي حذرت من المنحى الذي اتخذته التطورات في لبنان. فحجم الأزمات الاقتصادية والنقدية والمعيشية والصحية التي تعيشها البلاد قد بلغت الذروة وهددت حياة الآلاف من اللبنانيين الذين فقدوا التغطية الصحية والاجتماعية ويواجهون غلاء الخدمات اليومية وهي التي رفعت من منسوب الاهتمام الدولي بلبنان. وكل ذلك ظهر واضحا  قبل ان يقوم المسؤولون بما عليهم من خطوات سبق لهم ان تعهدوا بها في أكثر من مناسبة اقليمية ودولية وقد قادهم الانقسام الحاصل بين اهل الحكم والحكومة الى تكريس الشلل في العمل الحكومي وعكر العلاقات الطبيعية التي يجب ان تقوم بين السلطات الدستورية وتعطيل عمل المؤسسات التي افتقدت الخدمات البديهية التي تقدمها للبنانيين عدا عن التهديدات التي مست وحدة السلطة القضائية ومعها الوضع الامني.

ولهذه الأسباب وغيرها – تضيف المراجع الدبلوماسية – لتقول ان الاهتمام الدولي الذي أعاد توفير الضمانات الدولية التي تحدث عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس لمنع سقوط لبنان  ليست مستدامة فهي مرهونة بمجموعة من الخطوات التي تعثر لبنان وما زال بالايفاء بها. وإن طلب الحد المزيد من التفاصيل فهي تعيد التذكير بالوعود التي قطعت لاعادة النظر بآلية العمل في القطاعات الإنتاجية والخدماتية الكبرى كالكهرباء التي استنزفت ثلثي الدين العام والعجز عن وقف الهدر في المرافق العامة إلى ان أفلست الدولة وبدأت البحث في تقليص موازنتها التي باتت تهدد السلك الدبلوماسي والقطاع العام بشكل خطير.

ومن هنا برزت اهمية الترقب الدولي لحجم الأزمة، فبادرت “مجموعة العمل الدولية من اجل لبنان” ومعها الدول العربية والمؤسسات الاممية الى  مساعدة القوى العسكرية والأمنية من اجل تجاوز الازمة المالية التي تهدد نشاطها في حفظ الامن والسلم الداخلي مخافة انعكاسات ما يمكن ان يجري على امن المنطقة والعالم ومخافة ان يتحول لبنان الى بؤرة تصدير للنازحين الى دولهم مع ما يمكن ان يستجره الخوف من عودة الارهاب الى ساحته. فالرهان على السلطات الحكومية والسياسية سقط منذ فترة طويلة ولم ينجح اهل الحكم باستعادة الحد الأدنى من الثقة الدولية والاقليمية بهم.

ومن هذه المؤشرات يمكن التوقف عند مضمون الاعلان الاميركي غير المسبوق الذي صدر عن البيت الابيض الذي تحدث بلغة حازمة للمرة الاولى والتحذير بان “لبنان يسير نحو الفشل” كاشفا للمرة الأولى عن الدعم الأميركي لبعض المبادرات ولا سيما المبادرة الفرنسية ليذهب ابعد منها الى التهديد بـ “فرض عقوبات على السياسيين الفاشلين” ومضى ليقول “أننا لا نريد رؤية دولة فاشلة في الشرق الأوسط، كاشفا عن مؤشرات على أن لبنان يسير نحو الفشل”. والى الموقف الواضح للبيت الابيض فقد رافقته الخارجية الأميركية بموقف حاد ايضا عندما اعتبرت أن “استمرار وجود حزب الله في الحكومة اللبنانية، يعيق العمل الحكومي الفعال في مكافحة الحوادث الإرهابية المرتبطة بالحزب”. كما جددت التاكيد على ان “حزب الله يواصل التخطيط لهجمات والانخراط في أنشطة غير مشروعة حول العالم”، وأعاد التذكير بمضمون مذكرة صدرت العام 2020، عن  لجنة التحقيقات الخاصة المكلفة بتنفيذ العقوبات المتعلقة بالإرهاب ضد العديد من أعضاء وممولي حزب الله، بما في ذلك فرض عقوبات على شركتين لبنانيتين تابعتين للمجلس التنفيذي لحزب الله واخرى طالت الوزيرين السابقين يوسف فينيانوس وعلي حسن خليل بسبب تقديم الدعم المادي لحزب الله”.

والى الملاحظات الأميركية القاسية، لم يغفل المراقبون الدبلوماسيون التحذيرات الفرنسية القاسية التي تلقاها المسؤولون في أعقاب الجولة الرئاسية الفرنسية في الخليج والتي لم يكشف عنها صراحة بما فيها مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس ماكرون الى رئيس الجمهورية وما تلاها من حراك على الساحة اللبنانية بتنسيق واضح مع السفارة الاميركية والمؤسسات الدولية المانحة التي رفعت من جهوزيتها لمواجهة حالات الفقر والجوع والمبادرة الاميركية غير المسبوقة لمواجهة ترددات وتداعيات أزمة الكورونا التي عادت تتفشى في لبنان مهددة بانهيار القطاع الصحي الذي يعمل باقل من نصف طاقته لأسباب مالية وإدارية نتيجة النقص الحاد في الجسم الطبي والتمريضي وكلفة الاستشفاء وعجز المؤسسات الخاصة عن تغطية فروقات الطبابة للعسكريين والمدنيين على حد سواء. ليس في ما سبق ما يدعو الى الارتياح فللدعم الدولي هذه المرة سقف وحدود وإن لم يلاقيها المسؤولون بما عليهم من خطوات عاجلة وجدية سينتهي في وقت قريب. فالعقوبات على الأبواب والاستحقاقات المقبلة ستشهد بما يمكن ان تؤدي اليه هذه الهجمة الدولية التي رفعت لواء الخدمات الانسانية بمعزل عن المؤسسات الرسمية والحكومية والتي  يستخف بها البعض او يتجاهلها في محاولة لربطها بالانتخابات النيابية المقبلة لتغليب فريق على آخر. وختاما تنتهي المراجع الدبلوماسية لتعترف بأن لبنان أمام مفترق خطير وأن اي محاولة لتعطيل الاستحقاقات المقبلة بالأدوات والخطوات التقليدية ستزيد الامور سوءا. وهو امر غير مستبعد فهناك توقعات بمنحى انتحاري قد يقوده بعض اهل السلطة على قاعدة “علي وعلى اعدائي يا رب وليكن ما يكون”.

 

مولوي: علاقة لبنان مع الدول العربية راسخة

وطنية/18  كانون الأول/2021

أعلن وزير الداخلية بسام مولوي لـ”الحدث” أنه “طلب لائحة بأسماء المشاركين في مؤتمر “الوفاق” البحرينية لقناعة لبنان بعلاقاته الراسخة مع الدول العربية”. ولفت إلى أن “انزعاج أي طرف من ترحيل أعضاء الوفاق لا يمنع تطبيق القوانين”.

 

الجبهة المدنية: لهذه الأسباب سيحلّ غوتيريش ضيفًا ثقيلًا على المنظومة

نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

قالت الجبهة المدنية الوطنية، عضو الائتلاف المدني اللبناني، في تغريدة على حسابها على منصة "تويتر"، اليوم: "يا أركان المنظومة، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة سيحل ضيفًا ثقيلًا عليكم الأحد". أضافت: "ثقيلٌ لأنه سيجمع بينكم في خطبه التقريعية، أنتم الذين أتقنتم الفرقة والتفرقة وسيلة للحكم.. ضيفًا ثقيلًا لأنه سيكون خاتمة الزوّار الدوليين الذين سيتفقدون الشعب الذي جوعتم، والمرفأ الذي دمرتم، وجنوب ال ١٧٠١ الذي دستم، والدولة التي سلّعتم وشلّعتم، والسيادة التي استبحتم.. وسيعاين حدود الدويلة التي أخضعتكم فخضعتم".وتابعت الجبهة في تغريدتها: "غوتيريش أرادها زيارة دولة إلى اللادولة، وقد قصفكم تمهيديًا ومن بعيد، إذ خاطب الشعب مطمئناً ومبلسماً، ووصف بمطالعة بليغة، لا مبالِغة، كل ارتكاباتكم وكل ما لم تفعلوه من أجل انقاذ وطن غالٍ ثمين، إلى أن حولتموه إلى كومة ركام، ومرتع للفوضى، ومصدر أنين وألم"، وختمت: "نعم على نقيضكم، لقد استمع غوتيريش إلى نداءات الفاتيكان واستغاثات اللبنانيين، وها هو آت الأحد، لا ليعيّدكم بالميلاد ونهاية العام، ولا ليستمع إلى كذبكم، بل لينقل إليكم غضب شعبكم وألمه، وقرف الأمم المتحدة من جرائمكم الموصوفة التي دمرت لبنان، والتي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

 

واشنطن لا تريد لبنان "دولة فاشلة"... و"صندوق" دعم الجيش في عهدة غوتيريس

3 بنود على طاولة "المقايضة" و"الثنائي" يريد "قبع" عبّود!

نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

القاضي عبود مترئساً الهيئة الخاصة لمحكمة التمييز أمس: إذا دخلت السياسة أبواب المحاكم خرجت العدالة منها

"الموت مرّة أحسن من الموت كل العمر"... رسالة أخيرة تركها شاب عشريني لوالده قبل أن ينتحر أمس، فكانت بما اختزنه من خلاصة بائسة، عبارة معبّرة عن تسونامي اليأس والإحباط الذي جرف آمال اللبنانيين وتركهم يصارعون العيش من "قلة الموت" فأصبحوا يموتون على قيد الحياة في اليوم مئة مرة تحت مقاصل الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية القاطعة للأرزاق والأعناق في البلاد... وصولاً إلى تهديد "حاضر ومستقبل ملايين الأطفال" حسبما جاء في تقرير "اليونيسف" عن مخاطر الانهيار اللبناني حيث بات "طفل من بين كل طفلين معرّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي في الوقت الذي تكافح فيه الأسر لمواجهة الأزمة المتفاقمة، بينما أصبح 80% من أطفال لبنان يعانون من فقر متعدد الأبعاد ويواجهون خطر تعرضهم للانتهاكات بهدف مساعدة أسرهم على تغطية النفقات"، مع الإشارة إلى أنّ عدد "حالات الاعتداء على الاطفال ارتفع بنحو النصف تقريباً (44%) بين تشرين الأول 2020 وتشرين الأول 2021".

أما على ضفة الأكثرية الحاكمة، فعملية انتهاك السلطة واغتصاب الدولة والتنكيل بالمؤسسات تتواصل في "سوق البغاء" السياسي حيث يطغى الانهيار الأخلاقي ويغيب أدنى حسّ بالذنب أو المسؤولية عما آلت إليه أحوال اللبنانيين من ذل وقهر وهدر للكرامات، حتى أضحى "قبع" محقق عدلي هدفاً يسمو فوق المهمة الإنقاذية للبلد وشعبه، والمصالح الانتخابية تعلو فوق المصالح الوطنية... وحال الناس وقف على توصل الطقم الحاكم إلى أرضية مشتركة تفضي إلى إبرام "مقايضة" قضائية – انتخابية، كشفت المعطيات الأخيرة، أنها تقوم في بنودها على "ثلاث ركائز"، بعدما أدرج الثنائي الشيعي بند "قبع" رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود على جدول المطالب رداً على تمنعه عن تولي المجلس مهمة "قبع" القاضي طارق البيطار.

وبالتزامن مع أجندة إنهاك القضاء بسلسلة من دعاوى الرد والرد المضاد لشلّ التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ، وصولاً إلى إغراق أعضاء السلك القضائي أنفسهم في أتون هذه الأجندة، لا سيما مع تقدم المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري أمس بدعوى أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بوجه القاضية رندى كفوري ومستشاري الغرفة السادسة لمحكمة التمييز رفضاً لقرار ردّه عن قضية المرفأ، برز أمس كلام عالي السقف من القاضي عبود ضد التسييس الفجّ للعمل القضائي، مبدياً رفضه لأن يكون القضاء "فاقداً لشرعيته ومشروعيته"، ومنبهاً إلى أنّ "العدالة تخرج من أبواب المحاكم حين تدخلها السياسة".

وفي المقابل، أفادت مصادر واسعة الاطلاع "نداء الوطن" بأن صيغة المقايضة التي تتمحور حولها الاتصالات راهناً بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي، ترتكز على ثلاثة بنود "أولها مشاركة تكتل "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل في جلسة لمجلس النواب تقرّ تشكيل لجنة تحقيق نيابية مهمتها التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب الذين ادعى عليهم المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، على ان تحيل تحقيقاتها الى مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء أو احالة قضية المدعى عليهم مباشرة إلى هذا المجلس، وثانياً أن يصدر المجلس الدستوري قراره بقبول الطعن المقدم من تكتل "لبنان القوي" بالشكل وإسقاط موعد الاستحقاق الانتخابي موضوع الطعن ليصبح في أيار بدل آذار"، على أنّ الجديد الذي طرأ على طاولة المقايضة، هو البند الثالث الذي يطلب "الإطاحة برئيس مجلس القضاء الأعلى وتعيين بديل عنه يتولى مهمة استبدال القاضي البيطار بمحقق عدلي جديد"، لكن المصادر أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ "التيار الوطني يشترط في المقابل الإطاحة بالمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات كسلة قضائية متكاملة وهو ما يبدو صعب التحقق تحت وطأة رفض رئيس مجلس النواب استبدال ابراهيم ورفض رئيس الحكومة استبدال عويدات". وخلصت المصادر في ضوء ذلك إلى اعتبار أنّ "الحل السريع بين الجانبين قد يتمثل في انتظار إصدار القاضي البيطار قراره الظني في جريمة المرفأ وترك تحديد المذنب والبريء من المدعى عليهم للمجلس العدلي، وهو ما قد يشكل مخرجاً قانونياً يحفظ ماء وجه الجميع".

وبانتظار نضوج تسوية تفك الحظر عن انعقاد مجلس الوزراء، بدا الرئيس نجيب ميقاتي متحصناً بـ"مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة"، ليجدد تشديده على أهمية بقاء حكومته تحت طائل التلويح بأنّ "الاستقالة ستتسبب بمزيد من التدهور في الأوضاع وقد تؤدي الى إرجاء الانتخابات النيابية". غير أنّ واشنطن التي تتربع على قمة هذه المظلة الدولية أعربت عن خيبتها من السياسات الفاشلة للدولة اللبنانية، فكان إعلان صريح من البيت الأبيض يرى فيه أنّ لبنان يتجه للتحوّل إلى "دولة فاشلة"، مؤكداً التنسيق مع فرنسا ودرس "فرض عقوبات على السياسيين الفاشلين... لأننا لا نريد دولة فاشلة في الشرق الأوسط والمؤشرات تدل على أن لبنان يسير نحو الفشل".

وعشية زيارته المرتقبة غداً إلى لبنان، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في رسالة عبر الفيديو إلى الشعب اللبناني، عن "بالغ القلق إزاء المحن" التي يواجهها اللبنانيون مؤكداً أنه يسمع مطالبهم "بإجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة" في جريمة انفجار مرفأ بيروت، ومعلناً أنه يحمل معه "رسالة واحدة بسيطة وهي أنّ الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعب لبنان (لكن) إيجاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلا من قلب لبنان، لذا من الضروري أن يضع القادة الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول وأن ينفذوا الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح (...) والانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات أهمية أساسية". وفي السياق نفسه، أكد مصدر مواكب لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى بيروت لـ"نداء الوطن" أن غوتيريس والوفد المرافق سيصلان الى بيروت عند الخامسة من مساء غد الأحد، وسيبدأ محادثاته على الفور من قصر بعبدا حيث يستضيفه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مائدة عشاء خاصة، بينما أعدت دوائر الرئاسة الاولى ملفاً تفصيلياً حول النازحين السوريين والأعباء الباهظة التي يتكبدها لبنان نتيجة النزوح، لتسليمه إياه مع الإشارة فيه إلى أنّ الدول الاوروبية لم تتحمل تسرب عدد قليل منهم عبر الحدود البيلاروسية فتحول الأمر إلى أزمة أوروبية، فكيف الحال بدولة صغيرة منكوبة كلبنان وهي تتحمل منذ سنين أعباء متراكمة نتيجة ملف النزوح. واوضح المصدر أن زيارة أمين عام الأمم المتحدة ستمتد لأربعة ايام، وستكون له فيها محطة أساسية في الجنوب مع قوات "اليونيفيل"، فضلاً عن محطة أخرى في منطقة الشمال، متوقعة ألا تخرج الزيارة بحد ذاتها عن نطاق التحذير والإعراب عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع في لبنان، وسط ترجيحها في الوقت نفسه أن تشكل مسألة إنشاء صندوق أممي لدعم الجيش اللبناني مالياً "علامة مضيئة وحيدة" في جدول أعمال الزيارة باعتبار هذا الملف موضوعاً في عهدة الأمم المتحدة ويستطيع بالتالي غوتيريس من خلال زيارته لبنان تفعيل ما سبق وبحثه قائد الجيش العماد جوزاف عون في زيارته الاخيرة الى واشنطن لجهة الإسراع في إنشاء هذا الصندوق.

 

مكتب القرم يرد على الحملة المبرمجة: مسؤولية الوزير هي الحفاظ على استمرارية القطاع

الوكالة الوطنية للإعلام/18 كانون الأول/2021

رد مكتب وزير الاتصالات المهندس جوني القرم، على "الحملة المبرمجة التي يتعرض لها".

وقال في بيان: "يهم مكتب الوزير جوني القرم التأكيد على التالي، للذين يهمهم أن يطلعوا على الحقائق والحقائق فقط: "حقوق الموظفين هي قناعة شخصية راسخة عند الوزير القرم قبل تسلمه المسؤولية الوزارية وخلال تسلمه هذه المسؤولية وبعد انتهائها. حسن ادارة المال والاعمال هي من ميزات الوزير القرم، وهي سبب مهم وأساسي لنجاحه قبل ان يكون وزيرا، وهي كذلك حتى بعد انتهاء مهامه الوزارية. حقوق الموظفين وعيشهم الكريم يتأمن من خلال شركات وضعها المالي سليم وليس من خلال شركات وضعها المالي مأساوي وتدار وتتأثر بالسياسة، إن اتهام الوزير بأن ما يقوم به هو من أجل المنفعة السياسية لهو تجن. أين تكون المصلحة السياسية وأين يكون العمل انتخابيا عندما يشمل المقترح وبالتوازي ومن دون استثناء وتفرقة جميع الموظفين أيا كانت انتماءاتهم السياسية والطائفية والمناطقية؟". ولفت الى أن "إبعاد السياسة والغايات السياسية عن العمل المؤسساتي هو عنصر أساسي مطلوب ليس فقط من الوزير إنما من كل موظف مهما علا منصبه، نقابيا كان أم غير نقابي، تنفيذيا كان أم غير تنفيذي، تقريريا كان أم غير تقريري". واعتبر أن "التهجم على الوزير الحالي وتحميله مسؤولية وصول القطاع الى ما هو عليه اليوم، هو في غير محله، بحيث ان كل ذلك كان مستشرفا منذ زمن بعيد وليس وليد الفترة الممتدة منذ أيلول ولغاية اليوم، مع العلم بأن الليرة خسرت أكثر من 50% من قيمتها منذ تولي الوزير مهام الوزارة ولغاية تاريخه، مما انعكس سلبا على الايرادات دون ان يكون للوزير او أي موظف في القطاع أي تأثير أو مسؤولية في ذلك". وأكد أن "مسؤولية الوزير هي الحفاظ على استمرارية القطاع الذي هو ملك حاجة لجميع اللبنانيين بما فيهم الموظفين، لذلك هو مرغم على التعاطي مع الوضع بصورة أشمل واتخاذ بعض الاجراءات الضرورية التي فرضها تناسب الوضع المالي الحالي للشركات بصرف النظر عن مزايدات من هنا وهناك". وختم القرم: "انطلاقا من أن البلد برمته وبكامل قطاعاته ومجتمعه يمر بظروف قوة قاهرة (Force Majeure)، لذلك يجب أن يكون هاجس الجميع اليوم، والوزير في مقدمهم، وقف التدهور المالي لشركتي الخلوي بغية إعادة الشركتين الى وضع مالي سليم، ما ينعكس على استقرار وضع الموظفين ويتجه نحو تحقيق نهضة في قطاع الاتصالات والحؤول دون تراجعه وتعثر خدماته، وكل ذلك يتطلب حسن إدارة للمال العام وترشيد الانفاق وزيادة المداخيل ووقف الهدر".

 

أزمة لبنان المعيشية تتفاقم: الأمن الغذائي في خطر ولا طحين في الجنوب… والسائقون يصرخون

ميقاتي لعون: الدعوة لجلسة حكومية دون تفاهم تأجيجٌ للخلاف

بيروت ـ “السياسة” »/18 كانون الأول/2021

مع تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، على نحو غير مسبوق، وفي حين تبدو كل المعالجات قاصرة كلياً عن وقف انزلاق البلد نحو الهاوية، وبعد دعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي للإضراب، تحت عنوان “يوم الغضب”، شهدت المناطق اللبنانية، أمس، احتجاجات واسعة، تعبيراً عن الناس التي ذاقت الأمرين، في ظل الانهيار المالي والإرتفاع “الجنوني” لدولار السوق السوداء، دون حسيب أو رقيب. وليس أدل على الحالة المزرية التي وصلت إليها أحوال اللبنانيين، وفاة المواطن محسن حليم سليمان في غرفة العناية المركزة بمستشفى رياق العام متأثراً بحروق خطيرة أصيب بها، بعدما أشعل النار منذ يومين بنفسه في ساحة بلدة بدنايل، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة. وفي مناطق الجنوب، عادت أزمة فقدان مادة الطحين إلى الواجهة مُجدّدًا، في ظل التقنين القاسي الذي تعاني منه الافران بسبب عدم استلام مادة الطحين بشكل طبيعي، بحيث وصل خلال الـ48 ساعة الماضية الى الانقطاع التام، واقفلت بعض محال توزيع الطحين في المنطقة. وفيما لم ينف مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريديّة، “المخاوف من احتمال انقطاع في الإنترنت، ولا ‏أتمنّى أن نصل إلى هنا”، فإنه شكك “بأن يكون أحد ما لديه انعدام ‏بالمسؤولية لإيصالنا إلى هنا، فوقف الإنترنت يعني تعطيل البلد.

وإزاء هذا الواقع المأساوي، قال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في بيان، “بلد يتمزق، طرق تغلي بصراخ شعب منهوب، ونقابات تستغيث، سلطة مشلولة ومهووسة بالكسل، سلطات نقدية تمتهن سرقة البلد وقرصنة الأسواق، مهن تحتضر، جرائم تجتاح لبنان، اقتصاد انتهى، أسواق عمل منخورة باليد غير اللبنانية، بطالة أشبه بسرطان، تضخم أسعار يشبه طاعون القيامة، إغلاق سياسي مميت بسبب قاض مهووس بالخردة السياسية، غارات دولار أخطر من الصواريخ النفاثة، عقليات طائفية تكاد تذكرنا بالحرب الأهلية، جيوش مالية وتجارية ونقدية تهدم البلد على رأس ساكنيه، سفارات تلعب دور”سفاح الخراب”، جمعيات مجتمع مدني تمارس دور الجيوش الغازية بكل وقاحة، ورغم ذلك هناك من يقول للشيطان “شكرا على الطريقة اللبنانية”. والحل بالسياسية، لأن ما يصيبنا اليوم سببه كارثة سياسية طويلة والحل بانتفاضة وطنية كبيرة لإنقاذ لبنان”.

وسط هذه الأجواء القاتمة، وفيما يمنع “حزب الله” الحكومة من الاجتماع، إذا لم توافق على شرطه بإقالة المحقق العدلي في “المرفأ” القاضي طارق البيطار، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنه “صحيح أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية”. ورد على رئيس الجمهورية ميشال عون، “الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء في الظروف الحالية المتشنجة ومن دون تأمين الحد الادنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف ما يؤدي لتفاقم الامور وتصبح اكثر تعقيدًا”. وشدد الميقاتي على أن، “لبنان لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها”، لافتاً إلى أن “العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي يمر بها”. وعلى وقع ارتفاع حدة الاشتباك السياسي بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، هاجم عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطاالله، رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرًا أنّ “حل المشكل يكون بإبطال توكيل بري بالكلام عن الثنائي الشيعي”. وأضاف، “لدينا تواصل مع حزب الله ويوجد صراحة في علاقتنا معهم وأنا أعلم درجة الإرباك التي يَعيشها الحزب بفعل هواجسه”. وقد رد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس، عبر “تويتر” كاتِباً: “الحقيقة تحرر صاحبها، أما الكذب فإنه يجعله أسير الوهم”. وأضاف: “وهكذا هم العونيون، كلما أردنا أن نحررهم بقول الحقيقة جنّ جنونهم”. وختم بالقول: “وكل ما جنّ العوني، إفرحلوا”.

 

وزير الدفاع: لبنان لن يكون إلا مستقلاً مهما اشتدت الأزمات

بيروت ـ “السياسة” /18 كانون الأول/2021

 أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أن “لبنان لن يكون إلا مستقلا مهما هبت عليه رياح الفتنة واشتدت الأزمات، معتبرا في حديث لمجلة “الجيش” أن “استقلال لبنان ثمرة تضحيات أبنائه وإيمانهم الراسخ بنهائية هذا الوطن، وأن الاستقلال نضال يومي، ومسؤولية صونه وتمتينه تقع على عاتق الجميع. وقال، “يبقى الشعب أساس الاستقلال الذي هو فعل إيمان بالوطن، يترسخ ويتجدد مع كل عمل مخلص وقرار سليم على كل مستويات المسؤولية الوطنية وتشعباتها”. وقال وزير الدفاع، “مر وطننا بتحديات كبرى على مدى العقود الأخيرة وكنت ما أزال في الخدمة العسكرية، وعايشت ظروف وتداعيات تلك الأحداث التي عانى منها الشعب بأفراده، والوطن بمؤسساته كافة، لكن إيمان أبناء شعبنا بوطنهم وحبهم له جعلهم ينهضون مجددا”. وتوجه إلى العسكريين بالقول: “إن إيمانكم بلبنان وبالمؤسسة العسكرية واضح، وتحظون بتقدير كبير من كل أطياف الشعب اللبناني، وأنتم جزء من هذا الشعب وكل عمل تقومون به هو للوطن وللشعب، لذا فإن تضحياتكم اليوم ستثمر غدًا، ولن يذهب جهدكم سدى لأن هذه التضحيات مردها إلى الإيمان العميق بلبنان وواجب الدفاع عنه”.

 

تشديد الإجراءات الأمنية وإطلاق موقوفين بأحداث “الطيونة” و”خلدة”

بيروت ـ “السياسة” ” /18 كانون الأول/2021

قرر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي تكثيف الحواجز واتخاذ الإجراءات لمنع أعمال السرقة والنشل المتكرّرة ليلاً نهاراً، مشدداً بعد إجتماع مجلس الأمن المركزي أمس، على أن، “الوضع الصحي مقلق واتفقنا على التشدد بتطبيق الإجراءات المتعلقة بكورونا”. واكّد أننا، “سنطبق التدابير اللازمة لمتابعة الاوضاع الامنية في فترة الاعياد ونطمئن المواطنين ان في ظل هذه الظروف التي تعاني منها الاجهزة الامنية ستبقى على التزامها بواجباتها وخدمتها”. إلى ذلك، انتقد “مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب” في بيانٍ قرار الوزير مولوي بترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية، بسبب عقدهم مؤتمراً صحافياً في بيروت “يسيء إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين، ويلحق الضرر بمصالح الدولة اللبنانية” . قضائياً، صدقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي صقر صقر، قرار إخلاء سبيل الموقوفين على خلفية حوادث الطيونة جواد عبد الاحد ورودريغ توما وكان هذا القرار صدر عن القاضي فادي صوان قبل تبلغه طلب الردّ من محامي الادعاء. وفي السياق، أفرجت المحكمة العسكرية عن 5 من مَوقوفي أحداث خلدة وهم “محمد غازي غصن، حمد محمد موسى، علي إسماعيل غصن، ابراهيم فيصل الشاهين، هيثم احمد غصن”.

 

جبهة المعارضة”: المواجهة مستمرة مع تحالف المنظومة والسلاح

بيروت ـ “السياسة”/18 كانون الأول/2021

تناولت “جبهة المعارضة اللبنانية”، تصريح نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي دعا المعترضين على سياسة الحزب بالرحيل “ما يشكل تهديدا صريحا للبنانيين بالانصياع الى املاءات حزبه وراعيه الاقليمي. وأكدت الجبهة، ان “خيار اللبنانيين الوحيد هو قيام الدولة المدنية، العادلة والديموقراطية ذات السيادة الكاملة على كافة أراضيها”. وأضافت الجبهة، على “ضرورة محاسبة الفسادين كأولوية وطنية وشرط أساسي لوقف الانهيار والإنقاذ الاقتصادي”، ومشددة على ان “المواجهة مع تحالف المنظومة والسلاح مستمرة، الى جانب كل الوطنيين، السياديين والتغيريين، حتى استعادة الدولة وتحريرها”. وغرد الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر” كاتبًا، “بيان مجلس التعاون الخليجي يترجم ما تريده أغلبية وازنة من اللبنانيين، وهو استعادة الدولة المخطوفة من الوصاية الإيرانية”. من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، كاتبا: “لا اجتماع لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي الاّ بعد تجزئة تحقيق المرفأ”. إلى ذلك، وفي موقف لافت، غرد الوزير السابق وئام وهاب، عبر “تويتر”، كاتباً: خالد مشعل غير مرحب بك في بيروت”. وختم تغريدته بالقول، “ما زالت سورية تنزف وليبيا محتلة بسبب ثورات إخوانكم”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تتراجع عن فتح قنصليتها في القدس

رام الله، عواصم – وكالات/18 كانون الأول/2021

 أفاد الإعلام العبري أمس، بأن الولايات المتحدة الأميركية تراجعت عن نيتها استئناف فتح قنصليتها في القدس، والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين. ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: “بما أن إسرائيل بالفعل في مواجهة أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الاتفاق النووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة لا تريد فتح جبهة ثانية بشأن استئناف فتح القنصلية”. في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن العام في إسرائيل “الشاباك” اعتقال مواطن إسرائيلي وآخر فلسطيني من سكان قطاع غزة، بتهمة جمع معلومات عن منظومات القبة الحديدية وبتصوير قواعد عسكرية لصالح حركة “حماس”.

وتبين من التحقيق معهما أن “حماس جندتهما بهدف التجسس داخل إسرائيل، بحيث قاما بجمع معلومات عن انتشار منظومات القبة الحديدية وبتصوير قواعد عسكرية في أنحاء البلاد. كما أوعزت الحركة إلى المتهم الإسرائيلي بتحريض الجمهور العربي في إسرائيل ضد الدولة وبالحصول على وسائل قتالية لارتكاب اعتداء إرهابي فيها

 

على هامش مفاوضات فيينا… اجتماع أميركي-إيراني؟

وكالة الانباء المركزية»/18 كانون الأول/2021

بالتزامن مع اجتماعات فيينا النووية، تشير معلومات غربية إلى إمكان عقد اجتماع أمني في جنيف بين الولايات المتّحدة وإيران، بهدف بحث مواضيع عدة انطلاقاً من النّفوذ الإيراني مروراً بالصواريخ البالستية وصولاً إلى سلامة الملاحة في بحر عمان والمضائق، إلى جانب ملفات أخرى. فما مدى صوابية هذه المعطيات؟ السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي يرى عبر “المركزية” أن “إذا كان الاجتماع الأمني العسكري يبحث هذه المواضيع المذكورة آنفاً لا سيما الصواريخ، فالأكيد أن إيران غير مستعدّة للتطرّق إليها ومن غير الممكن أن يكون وارد لديها أصلاً”، مستبعداً “دقّة هذه المعلومات. فطهران غير مضطرة  لذلك لأن لديها خططا أخرى وتوجّهاتها مختلفة تماماً”، مضيفاً “عندما انتخب ابراهيم رئيسي رئيساً في إيران، أوضح أن بلاده تفاوض فقط في الملف النووي وأن قضية الصواريخ والتمدّد الإيراني في المنطقة خارج إطار البحث. قد يأمل البعض بانعقاد اجتماع مماثل، لكنه حسب المعطيات الواقعية مستبعد إلى حدّ كبير”. وعن المرحلة التي بلغتها المفاوضات النووية راهناً والطريق الممكن أن تسلكه، يشير الهندي إلى أن “ما تبغيه إيران في السياق ينطوي على ثلاث نقاط: أوّلاً، أن يتم الإفراج عن أموالها المجمّدة في النظام المصرفي العالمي وتقدّر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات. ثانياً، بالنسبة إلى موضوع العقوبات، ولو أن طهران تعلّي مستوى المطالبة بإزالتها، إنّما تقبل برفع التجارية منها لا سيما لبيع النفط بالتزامن مع استخدام النظام المصرفي العالمي. ثالثاً، تصرّ إيران على الحصول على ضمانات من أميركا، تفادياً لأي انقلاب على الاتفاق النووي على غرار ما حدث في عهد الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، هذه النقطة رغم أنها مهمّة جدّاً بالنسبة إليها، إلا أنها تعرف أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يمكن أن يمنح هذه الضمانات كونها تتطلّب معاهدة من مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية الثلثين وتحقيق ذلك مستحيل إذ نصف أعضاء المجلس من الجمهوريين وباقي الأعضاء الديمقراطيين يرفضون. من هنا، البديل عن الضمانات وهو ما تريد إيران الوصول إليه، متمثّل بعدم العودة إلى الوضع الذي كان سائداً في الـ 2015 بل تريد البقاء على التطوّر في التخصيب عند الحدّ الذي وصل إليه فتكون هذه الضمانة في حال أي إخلال من الجانب الأميركي، ولن تساوم إيران على أقل من ذلك”.

في المقابل، يعتبر أن “من الصعب أن توافق أميركا على الوصول إلى هذا المستوى، خصوصاً في ظلّ الضغط الداخلي الذي تعيشه واقتراب موعد الانتخابات النصفية بعد سنة، وأيضاً أوروبا بدأت تغيّر في موقفها وبرز ذلك من خلال رأي فرنسا في البيان المشترك الفرنسي-السعودي. بناءً عليه، حظوظ التوصل إلى نتيجة لا تزال بعيدة، ويمكن المماطلة في الانتخابات الأميركية، لكن من الصعب أن يقبل الغرب. أما إيران فغير مهتمّة بعد أن توجّهت نحو الشرق، ولديها حلف مع الصين وتصمم على إنشاء حلف استراتيجي أيضاً مع روسيا خلال شهرين، وأصبحت عضواً كاملاً في منظّمة شنغهاي، أي لديها بدائل وترفع مستوى المطالب، في حين أن الطرف الآخر غير قادر ربما على مجاراتها”.

 

موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق ولندن تعلن مسؤوليتها عن إسقاط «مسيّرة» فوق قاعدة التنف

موسكو - دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

كشفت روسيا أمس أن الغارات الإسرائيلية أول من أمس استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، في وقت أعلنت لندن أن إحدى طائراتها هي التي أسقطت «مسيرة» فوق قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي جنوب شرقي سوريا. وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لقاعدة حميميم أن الدفاعات السورية أسقطت 7 صواريخ إسرائيلية من أصل 8، أثناء الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي فجر أول من أمس. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت، إن 4 مقاتلات من نوع «إف - 16» إسرائيلية أطلقت في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) بين الساعة 1:51 و1:59 ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة «بانتسير إس» روسية الصنع. وأكد أن الضربة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن أضرار بأحد المستودعات ومقتل شخص واحد. وقتل جندي سوري في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر الخميس، مواقع في جنوب سوريا، بحسب ما أفادت به «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا). وقالت «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وأضافت أن الغارة أدت إلى «استشهاد جندي ووقوع بعض الخسائر المادية». وعلى جاري عادته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء. وكثفت إسرائيل مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، إذ أدى قصف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود سوريون، وفق «المرصد». إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أسقطت «طائرة مسيرة صغيرة معادية» فوق سوريا. وتعد هذه المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش البريطاني طائرة أخرى معادية منذ حرب فوكلاند قبل نحو 40 عاما. وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة المسيرة، التي أسقطت في 14 الشهر الجاري، «شكلت تهديدا» لقوات التحالف التي تقاتل تنظيم «داعش» في جنوبي سوريا. ولم تذكر الوزارة من هي «المجموعة المعادية» التي كانت تتحكم في الطائرة المسيرة. وقال وزير الدفاع، بن والاس، إن الضربة تعد «تأكيدا رائعا على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو». وكانت طائرتان من طراز «إف جي آر 4» تحلقان أثناء دورية روتينية بعد إقلاعهما من قاعدتهما في قبرص عندما طلب منهما التحقق من طائرة مسيرة صغيرة يوم الثلاثاء. واستطاع الطيارون تحديدها ودمروها بإطلاق صاروخ «أسرام»، وهو صاروخ متقدم جو - جو قصير المدى.

ونفذت الضربة على مقربة من قاعدة «التنف» العسكرية قرب الحدود مع العراق. ويعد الاشتباك أول اشتباك جو - جو عملي لسلاح الجو الملكي البريطاني، وأول اشتباك من نوعه للقوات الجوية البريطانية فوق العراق أو سوريا. وفي هجوم هو الثاني من نوعه على القاعدة الأميركية في بلدة التنف، أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم)، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي للقاعدة، مساء الثلاثاء. وفيما لم تسجل إصابات في صفوف القوات الأميركية والقوات الصديقة التي تتمركز في «القاعدة»، نقلت وسائل إعلام أميركية عن المتحدث باسم القيادة الوسطى بيل أوربان، أنه تم رصد طائرتين من دون طيار، دخلتا المجال الجوي لقاعدة التنف. وأضاف: «لدى مواصلة إحدى المسيرتين تحليقها باتجاه عمق القاعدة، تبين أنها تضمر عملاً عدوانياً، حيث تم إسقاطها قبل وصولها إلى القاعدة». وأضاف أن المسيرة الثانية غيرت مسارها وغادرت المنطقة، فيما لم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات. وأكد أوربان أنه لم يكن هناك تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار بالقاعدة جراء الحادث. ويأتي الحادث بعد نحو شهرين من تعرض القاعدة لهجوم غير مسبوق نفذته 5 طائرات مسيرة، وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه كان من تدبير إيران، وذلك رداً على الغارات الإسرائيلية التي تشنها على سوريا.

 

مفاوضات فيينا تنتهي باتفاق على «مسودة عمل» للجولة المقبلة

واشنطن نقلت لطهران {انزعاجها} من تقدم برنامجها النووي... و{الطاقة الذرية} تنتظر «تفسيراً» لاختفاء ذاكرة كاميرات منشأة كرج

فيينا: راغدة بهنام لندن: «الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

بإصرار من الطرف الإيراني، اختُتمت الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، من دون أن يحدَّد موعد جديد لاستئنافها، رغم أن الاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات، قال إنه يأمل أن تُستأنف «قبل نهاية العام». وأكد مسؤول أوروبي أن الجولة انتهت «بطلب إيراني» وأن الأطراف الأخرى في المفاوضات كانت مستعدة للبقاء لفترة أطول. وكان دبلوماسي أوروبي قد قال لـ«الشرق الأوسط» مطلع الأسبوع، إن المفاوضات ستستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، وستُختتم قبل أيام من عطلة عيد الميلاد بهدف حل أكبر قدر ممكن من الخلافات المتبقة قبل إنهاء الجولة. إلا أن الوفد الإيراني ظل يكرر طوال الأيام التسعة الماضية منذ استئناف الجولة، تمسكه بإنهاء الجولة والعودة إلى طهران للتشاور. وفي أول تعليق أميركي على انتهاء جولة مفاوضات فيينا، قال جيك سولفيان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، إن مفاوضات العودة للاتفاق النووي «لا تسير على ما يرام»، مضيفاً في ندوة عبر الإنترنت إن الولايات المتحدة نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين «انزعاجها» بشأن «تقدم طهران» في برنامجها النووي. وكان إنريكي مورا، منسق المفاوضات باسم الاتحاد الأوروبي، قال إن المتفاوضين اتفقوا على مسودة عمل جديدة ستُستكمل المناقشات على أساسها. وهذه المسودة هي القديمة التي كان قد تم التوصل إليها مع الوفد الإيراني السابق وأُضيفت إليها تعديلات تقدم بها الوفد الإيراني الجديد برئاسة علي باقري كني. ويبدو أن المحادثات في الجولة السابعة التي انطلقت في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع استراحة لـ5 أيام وعادت فيها الوفود للتشاور، ركزت على مناقشة مطالب الحكومة الإيرانية الجديدة. وأكد مورا الأمر بالقول إن «ما قمنا به خلال الأيام الـ19 الماضية هو إدخال عمل الوفد الإيراني الجديد إلى المسودة الموجودة».

وقال دبلوماسيون أوروبيون من الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، في ختام الجولة، إنه «تم تحقيق تقدم تقني في الساعات الـ24 الماضية ولكن هذا فقط يُعيدنا إلى مكان أقرب من حيث توقفنا في 20 يونيو (حزيران) الماضي». وأضافوا أن التوقعات كانت «باستئناف المفاوضات باعتماد نص يونيو كمسودة»، واصفين قرار الوفد الإيراني العودة إلى طهران بأنه «مخيِّب للآمال» وأنهم كانوا «مستعدين للبقاء وإكمال المفاوضات إلى جانب الروس والصينيين والأميركيين». ووصف دبلوماسيو الدول الأوروبية الثلاث استمرار المفاوضات بأنها «طارئة» وعبّروا عن أملهم في أن تقرر إيران استئنافها «بوتيرة أسرع»، مشيرين إلى أن «هناك أسابيع لا أشهُراً قبل أن تصبح فوائد الاتفاق النووية من ناحية الالتزامات النووية من دون قيمة». وحذروا من «أننا نقترب من نهاية الطريق في هذه المفاوضات سريعاً لأن برنامج إيران النووي متقدم الآن أكثر من أي وقت مضى». وكان مورا قد شدد في حديثه للصحافيين في ختام الجولة، على أن المفاوضات دخلت «مرحلة حساسة تتطلب قرارات سياسية مؤلمة أحياناً وصعبة»، مضيفاً أن الجولة الثامنة «ستكون معقدة» وأن على الوفود «تحديد أولوياتها للمضي قدماً». وقال مورا ما كرره الدبلوماسيون الأوروبيون بعده، إن أمام المتفاوضين «أسابيع وليست أشهُراً» للتوصل لاتفاق، وأضاف: «هناك شعور بالإلحاح، إذا أردنا أن نحقق نجاحاً في هذه المفاوضات ونحيي الاتفاق النووي، يجب أن نقوم بذلك في الوقت المتاح أمامنا، وإلا فببساطة لن نتمكن من إحياء الاتفاق». وبدا السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، رئيس وفد بلاده المفاوض، أكثر تفاؤلاً وقال إنه يأمل أن تكون الجولة الثامنة هي الأخيرة، رغم أنه بدا غير واثق من تاريخها. وقال إن «روسيا ستبذل قصارى جهدها لجعل الجولة الثامنة هي الأخيرة رغم أنها ستكون صعبة للغاية»، مضيفاً أنه «أكثر تفاؤلاً» من غيره لأن يراقب «وحدة الهدف لدى جميع الأطراف وهذا أهم شيء في المفاوضات».

وتحدث أوليانوف عن الخلافات المستمرة حول تحديد العقوبات التي يجب رفعها، مشيراً إلى أن الطرف الإيراني يريد رفع جميع العقوبات التي تقوّض فوائد الاتفاق النووي من ضمنها الحظر على تصدير النفط، ولكن «الطرف الأميركي لديه سياسة عقوبات معقّدة ومقسمة إلى عقوبات على البرنامج النووي وأخرى على الإرهاب وغيرها على حقوق الإنسان وغيرها». وقال رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني بعد الاجتماع، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية، إن «سرعة التوصل لاتفاق تعتمد على إرادة الأطراف الأخرى ومدى قبولهم وجهات النظر الإيرانية المنطقية»، مشيراً إلى أن الجولة الثامنة يمكنها أن تكون الأخيرة وأنه يمكن التوصل لحل في أقرب وقت ممكن. كان أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قد أعلن في وقت سابق أمس، أن حصول الوكالة على مضمون أشرطة الفيديو التي وافقت إيران على أن تركبها داخل منشأة كرج يتوقف على مصير المحادثات السياسية. وكانت إيران قد وافقت أخيراً على طلب الوكالة إعادة تركيب كاميرات المراقبة في المنشأة التي تعرضت لعملية تخريب في مايو (أيار) الماضي والتي يشتبه المجتمع الدولي بأن إيران تستخدمها لتصنيع أجهزة طرد مركزي متطورة من الجيل السادس قادرة على تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاوة عالية.

وأعلن غروسي أن إعادة تركيب الكاميرات سيحصل خلال الأيام المقبلة، محذراً إيران من التلاعب بها. وعرض غروسي نموذجاً للكاميرات أمام الصحافيين في مقر الوكالة بفيينا، وقال إن الكاميرا مثبتة داخل علبة مختومة وفي حال حاولت إيران فتحها فإن هذا سيظهر «وسنعرف به».

وكانت إيران قد سلّمت الوكالة كاميرا المراقبة التي كانت داخل منشأة كرج وتعرضت لأضرار من عملية التخريب، من دون أن تسلمها الذاكرة التي كانت بداخلها. وعاد غروسي وقال إن «أمر اختفاء الذاكرة ما زال غامضاً» وإنه ينتظر تفسيراً من الطرف الإيراني. ولا تعرف الوكالة ما النشاطات الحاصلة داخل المنشأة منذ مايو الماضي، ولكن غروسي بدا واثقاً من أن خبراء في الوكالة سيتمكنون من تكوين فكرة عن تلك النشاطات حتى ولو لم يحصلوا على التسجيل الناقص. وقال: «نحن لدينا أساليب لمحاولة إعادة تركيب الحقائق على الأرض مع ما ستقوله لنا إيران. كرج هي منشأة نعرفها جيداً ونعرف كمية الإنتاج في هذه المنشأة، لذلك يمكن للخبراء الذين يتلقون هذه المعلومات أن يتوصلوا إلى الحقائق، سيكون الأمر أكثر صعوبة ولكنه ليس مستحيلاً». ونفى غروسي مرة جديدة الاتهامات الإيرانية بأن الكاميرات استُخدمت لتنفيذ قرصنة على المنشأة، ووصف تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها.

وفي طهران، قالت وكالات رسمية إيرانية إن أطراف الاتفاق النووي تمكنت خلال تسعة أيام من المحادثات من «تضييق الخلافات والتقدم في نص مسودة المفاوضات». وذكرت مصادر في طهران أن الوفد الإيراني «قدم ثلاث وثائق لرفع العقوبات والخطوات النووية والجدول الزمني لإجراء الاتفاق، لكن الأطراف الأخرى، خصوصاً دول الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة، رفضت تعديلات ومقترحات إيران وقالت إنه يجب أن تكون مسودة الجولات الست أساس التفاوض، وهو ما رفضته إيران». وقالت مصادر حكومية إيرانية إن «المفاوضات منذ 29 نوفمبر وحتى الآن تمحورت حول إضافة مقترحات وتعديلات إيران إلى الجولات الست بطريقة مُرضية للجانبين». وكتبت وكالة «إيسنا» الحكومية: «رغم أن مصادر القريبة من المحادثات تتحدث عن تقدم، لكن من المبكر الحديث عن التوصل إلى تفاهم حول مسودة اتفاق أو التفاوض حولها بجدية».

وقبل ذلك بساعات كتبت الوكالة: «على ما يبدو، حققت هذه الجولة من المباحثات نتائج مثمرة في تثبيت والاعتراف بالمطالب الإيرانية، مقارنةً بمفاوضات 29 نوفمبر، وانتهت بتدوين نص». وخلصت إلى أن مفاوضات الأيام الأخيرة «أوجدت نظرة إيجابية نسبياً لنجاح الجهود الدبلوماسية». وأشارت أيضاً إلى أن إيران ومجموعة «4+1» توصلتا إلى مسودة جديدة تأخذ «وجهات النظر» الإيرانية بعين الاعتبار على أن تكون أساساً لـ«المشاورات» المقبلة. وأضافت: «يجب أن نرى هل تتّبع الدول الأوروبية وأميركا مقاربة بنّاءة بعد العودة من العواصم لكي يتم التوصل إلى اتفاق على المدى القصير؟».

 

خيبة أوروبية من تعليق المفاوضات بناء على طلب إيراني

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

كشفت مصادر الوفود الأوروبية الثلاثة «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» المشاركة في اجتماعات فيينا الخاصة بالملف النووي الإيراني أن رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني هو من طلب تعليق المناقشات من أجل العودة إلى طهران وإجراء جولة من المشاورات مع سلطات بلاده. وإذ عبرت هذه المصادر عن «احترامها» لقرار باقري كني، إلا أنها في الوقت نفسه لم تخف «خيبتها» من تعليق الاجتماعات خصوصاً أن بقية الوفود الحاضرة في فيينا كانت «جاهزة» للاستمرار في متابعة المناقشات التي وصفتها بأنها «الأكثر إلحاحاً اليوم من أي وقت مضى».

وفيما دأب الطرف الإيراني، أكان على لسان باقري في فيينا أو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في طهران على إشاعة أجواء من التفاؤل من خلال التأكيد على إحراز «تفدم جيد في مناقشات الأسبوع المنتهي»، حرصت المصادر الأوروبية على التزام جانب الحذر بتأكيدها أمس أن ما تحقق هو «بعض التقدم في المسائل التقنية في الساعات الـ24 المنقضية»، مضيفة أن جل ما حصل «يقربنا من حالة المناقشات عند توقفها في يونيو (حزيران)» الماضي. وذكرت هذه المصادر بأن جميع الأطراف المعنية بالمفاوضات كانت تأمل عودة الوفد الإيراني «الجديد» إلى فيينا وأن يقبل استئناف المناقشات من حيث توقفت بمعنى البناء على ما كان قد تحقق خلال الجولات الست الممتدة من أبريل (نيسان) إلى يونيو. ورغم التعليق الجديد، فإن المصادر الأوروبية أشارت إلى أن كافة الوفود «جاهزة» مع أطقمها للخوض مجدداً في المفاوضات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي بكافة مكوناته كما عبرت عن «أملها» بأن تكون إيران «جاهزة لاستئناف المناقشات سريعا وأن تنخرط بها بشكل بناء في أسرع وقت». وخلصت هذه المصادر إلى التأكيد على أن إعادة إحياء الاتفاق 2015 «مسألة أسابيع وليس أشهرا حتى تتبدد فوائده الرئيسية فيما يخص موضوع منع انتشار» السلاح النووي حيث لم يعد من مجال للتفاوض سوى «لمساحات قليلة». وذكرت مصادر الوفود الثلاثة أمس أن البرنامج النووي الإيراني «لم يكن أبداً بهذا المستوى المتقدم ولذا يتعين على إيران أن تمتنع عن أي تصعيد جديد».

اللافت في تعليق هذه الجولة أمس أنها جاءت من قبل إيران فيما يقبل الطرفان الإيراني والغربي حدوث تقدم ولو أنه طفيف فيما الجولة السابقة علقت بناء على طلب أميركي بعد أن عادت وجدت واشنطن أن طهران عادت بسلة مطالب تنسف كافة ما كان تحقق في الجولات الست السابقة. من هنا، أهمية إشارة المصادر الأوروبية إلى أن الساعات الـ24 الأخيرة «قربت» المفاوضين من النقطة التي كانت عندها المفاوضات في يونيو الماضي. وبانتظار ظهور ما ستسفر عنه المناقشات في طهران بين الوفد المفاوض والسلطات العليا، فإنه من الواضح أن الضغوط متعددة الأشكال والأطراف التي مورست على القيادة الإيرانية في الأيام الأخيرة كان لها تأثيرها المباشر على مسار فيينا. ويمكن ملاحظة ذلك في موضوعين: الأول، التفاهم الذي جرى بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي بخصوص موقع كرج وإعادة تركيب وتشغيل كاميرات المراقبة. والثاني، قبول إيران الأخذ بعين الاعتبار ما تحقق خلال المفاوضات، زمن الرئيس السابق حسن روحاني ومفاوضه عباس عراقجي، الأمر الذي برز في قيام الوفد الإيراني بتقديم ورقة ثانية معدلة تتناول العقوبات الأميركية وخطوات تراجع طهران عن انتهاكاتها للاتفاق النووي منذ ربيع العام 2019. والخلاصة أن التشدد الإيراني والسقف العالي لم يصمدا أمام التهديدات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية الأمر الذي أفضى إلى تبادل المسودات إيرانياً وأميركياً وربما أوروبياً وبالتالي فتح الباب أمام تحقيق تقدم وإن تقنياً في هذه المرحلة.

ويبدو اليوم واضحاً، كما تشير إلى ذلك مصادر أوروبية، أن طهران تريد استمرار المفاوضات لمجموعة أسباب بعضها داخلي ويتعلق بوضع الاقتصاد وحال العملة الوطنية المتدهورة وانعكاس وقف التفاوض على الحالة النفسية العامة... لكن ذلك ليس سوى نصف الأسباب لأن للملف جانباً دولياً أساسياً. وعنوان ذلك أن الصبر الذي أبداه الغربيون على إيران حيث انتظروا خمسة أشهر حتى تقبل العودة إلى فيينا التي جاءت إليها بمطالب بالغة التشدد وتشكل انقلاباً على ما تحقق سابق، قد بدأ ينفد. من هنا، الحديث عن «الفرصة الأخيرة» وعن «الخيارات البديلة» التي لم تعد مجرد تهديدات فارغة من المعنى في ظل الضغوط الشديدة التي تمارس على الإدارة الأميركية ووجود نوع من الإجماع بين كافة الأطراف المفاوضة لجهة ضرورة إحداث إنجاز ينقذ المفاوضات التي من المرجح أن تستأنف الأسبوع القادم بعد عيد الميلاد.

يبقى أن ما تحقق لا يشكل ضمانة للنجاح أو حتى للاستمرار لأن إيران عودت المفاوضين على التلاعب وكسب الوقت وممارسة الضغوط فيما برنامجها النووي يحقق قفزات قربتها كثيراً من «العتبة النووية» التي يكفي اجتيازها لتتحول إيران إلى ثاني قوة نووية في المنطقة بعد إسرائيل.

 

تقرير: إيران تشتري أجزاء «الدرونات» من الصين وترسلها لميليشياتها بالمنطقة

لندن/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

كشف تقرير صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن إيران تشتري سراً أجزاء من طائرات بدون طيار (درون) من الصين وتبيعها إلى الميليشيات المدعومة من طهران لتنفيذ ضربات إرهابية على أهداف غربية، حسبما أفادت صحيفة «الصن» البريطانية.

ويتم التحكم في الطائرات بدون طيار، المعروفة أيضاً باسم المركبات الجوية غير المأهولة (UAV)، عن بعد من قبل الطيارين من على بعد أميال. وفقاً للتقرير الذي حصل عليه مجلس المقاومة من مصادر داخل الدولة، فإن القوات المسلحة الإيرانية تصدر الطائرات القاتلة بعد تركيبها إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن. وبحسب الصحيفة، أسقطت مقاتلة تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الآونة الأخيرة، طائرة بدون طيار يشتبه في أنها تابعة للميليشيات المدعومة من إيران والتي حلقت فوق قاعدة «التنف» الجوية في جنوب سوريا. وفي اليوم نفسه، قال الجيش الأميركي إنه أسقط أيضاً واحدة من طائرتين بدون طيار تهددان نفس القاعدة. ويزعم التقرير أن الطائرات بدون طيار يتم شحنها على أجزاء ثم يتم تجميعها في البلد المضيف من قبل مرتزقة محليين تلقوا تدريبات على يد الإيرانيين. ويشير تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن النظام الإيراني يستخدم الطائرات بدون طيار «كأداة للتحريض على الصراع والإرهاب في المنطقة»، مشيرا إلى أن المسؤول الحالي عن عملية شراء الطائرات بدون طيار في القوات المسلحة الإيرانية من الصين هو الجنرال كريم أكبرلو. وتقوم شركة غضنفر ركن أبادي للصناعات في إيران، والتي تقع في كرج في جنوب البلاد بتركيب أجزاء مختلفة من أجسام الطائرات بدون طيار. ويفيد التقرير بأن المواد الخام المستخدمة في إنتاج الطائرات بدون طيار، مثل الألياف الخاصة، يتم استيرادها من الصين. وبحسب التقرير، فإن قادة الطائرات المسيرة من الحرس الثوري الإيراني يتمركزون في مدن تدمر ودير الزور والبوكمال ومطار المزة بدمشق، كما أن أجزاء مثل محركات الطائرات بدون طيار يتم شراؤها مباشرة من الصين وشحنها إلى منطقة الحرب حيث يتم تجميعها. يقول التقرير منطقة حرب أخرى تحاول إيران التأثير عليها هي العراق، حيث يعتقد أنها ترسل الطائرات بدون طيار للميليشيات التابعة لها منذ سنوات. وإن جماعات تابعة لإيران تستخدم طائرات انتحارية مسيرة لشن هجمات واسعة النطاق على قوات التحالف الدولي المتمركزة في العراق، والتي قتلت وجرحت قوات التحالف والمتعاقدين المدنيين. وأفاد التقرير، أن إيران دربت أعضاء في «حزب الله» اللبناني على تصنيع الطائرات بدون طيار. ويزعم أن إحدى الشركات الحربية في إيران تلقت عقداً بقيمة مليوني دولار من النظام لإنتاج طائرات بدون طيار لـ«حزب الله».

 

الكونغرس يكثّف جهوده للتصدي للمسيّرات الإيرانية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

يصعد المشرعون الأميركيون جهودهم لمواجهة خطر الطائرات المسيرة الإيرانية، وبعد إقرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لمشروع قانون يفرض عقوبات على برنامج «الدرونز» الإيراني، طرح أعضاء مجلس الشيوخ بدورهم مشروعاً مماثلاً في لجنة العلاقات الخارجية هناك.

وتقدم كل من رئيس اللجنة الديمقراطي بوب مننديز وكبير الجمهوريين فيها جيم ريش بمشروع «وقف برنامج المسيرات الإيرانية للعام 2021» والذي يعدل من قانون العقوبات الأميركية المعروف باسم (كاتسا) ليشمل أي تحرك يهدف إلى تطوير برنامج الطائرات المسيرة ويفرض عقوبات عليه.

وقال مننديز بعد طرح المشروع: «إن اعتماد إيران المتزايد على الطائرات المسيرة للاعتداء على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وسفن الشحن والمراكز التجارية وحلفائنا في المنطقة يشكل تهديداً جدياً ومتزايداً للاستقرار هناك. كما أن تصدير إيران المتهور لهذا النوع من التقنيات إلى وكلائها والعملاء الإرهابيين في المنطقة يمثل تهديداً خطراً لحياة الأشخاص». ودعا مننديز إدارة بايدن إلى عمل المزيد لتحميل إيران مسؤولية تصرفاتها المزعزعة للاستقرار فيما لا تزال الولايات المتحدة «تواجه خطر برنامجها النووي». كلام دعمه زميله الجمهوري جيم ريش الذي حث بايدن على اتخاذ خطوات لوقف «إرهاب إيران في المنطقة». وتابع ريش: «كما رأينا من خلال الاعتداءات الأخيرة بالمسيرات المدعومة من إيران على القوات الأميركية وعلى رئيس الوزراء العراقي إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على السعودية، فإن قدرات المسيرات الإيرانية المسلحة تمثل تهديداً متصاعداً على الشرق الأوسط». وتعهد كل من مننديز وريش بالعمل لإقرار هذا المشروع في الكونغرس بأسرع وقت ممكن لتحميل «برنامج المسيرات وداعميه العواقب المطلوبة». ويذكر المشرعون أن القانون الأميركي الذي أقره الكونغرس في عام 2017 تحت اسم قانون مكافحة أعداء أميركا (كاتسا)، يشمل عقوبات على «كل من يزود أو يبيع أو ينقل الطائرات المسيرة القتالية من إيران أو إليها، والتي يمكن استعمالها في هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها».

 

عزل خطيب لأهل السنّة في إيران بعد تصريحات مثيرة للجدل

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

أصدرت السلطات الإيرانية مرسوماً بعزل خطيب جمعة أهل السنة في مدينة آزاد شهر، مولوي محمد حسين كركيج، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وأثارت ردوداً غاضبة في الأوساط الدينية بمدينة قم. وأعلن كاظم نور مفيدي، ممثل المرشد الإيراني إمام جمعة مدينة جرجان، مركز محافظة غلستان، عزل مولوي كركيج وتعيين مولوي نعمت الله مشعوف في منصب خطيب جمعة مدينة آزاد شهر وغاليكش التي يقطنها سنة من القومية التركمانية في شمال شرقي إيران. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مرسوم ممثل خامنئي إلى خطيب الجمعة الجديد أنه عُين إماماً لأهل السنة في آزاد شهر لمدة عام، مشيراً إلى أن الخطوة مرتبطة بـ«الأحداث المؤسفة المتعلقة بصلاة الجمعة لأهل السنة في آزاد شهر وضرورة تنصيب إمام جمعة جديد». وكان مولوي كركيج قد دعا الإيرانيين في صلاة الجمعة الأسبوع الماضي إلى الاعتراف بخلافة عمر بن الخطاب، مشيراً إلى واقعة فتح إيران في زمن الخليفة الثاني. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن كركيج «شكك في عصمة أهل البيت». وأثارت تصريحات كركيج انتقادات أوساط مدينة قم، وطالب رجال دين هناك بمحاكمته، فيما نسبت وسائل الإعلام الحكومية انتقادات له من رجال الدين السنة. بدورها، دعت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» إلى محاسبة كركيج. وفي مدينة زاهدان، نُقل عن خطيب أهل السنة مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، قوله إن تصريحات كركيج «لا تقصد الإساءة لأن ذلك يتعارض مع عقائده»، ودعا الفريقين إلى «حفظ الحرمات لكي يمنعوا استغلالها من الأعداء». وکانت صحیفة «شرق» الإيرانية في عددها الصادر الأربعاء قد نقلت عن كركيج قوله إن إعادة نشر أقواله هي «نوع من التحريف والشعبوية من جانب بعض الأشخاص»، متحدثاً عن «سوء تفاهم»، وقال: «في ظل الأوضاع الحساسة الحالية، لن أسمح لبعض المغرضین بإثارة التفرقة بين الشيعة والسنة». ويعد كركيج من أبرز رجال الدين السنة المنتقدين لسياسة التدخل في الدول الأخرى. وانتقد بشدة قصف القوات السورية للغوطة الشرقية عام 2018.

 

روسيا ترسل قاذفات استراتيجية لحراسة الحدود الجوية الغربية لبيلاروسيا

موسكو/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، اليوم السبت، أن روسيا أرسلت قاذفات قنابل استراتيجية بعيدة المدى من طراز «تو-22 إم3» للانضمام إلى دوريات حراسة المجال الجوي على طول الحدود الغربية للبلاد. وأفاد جيش بيلاروسيا بأن مقاتلات «سو-30 إس إم» من البلدين تشارك في الدوريات، كما أوردت وكالة «رويترز» للانباء. وتشترك بيلاروسيا في الحدود من الغرب والشمال الغربي مع بولندا وليتوانيا العضوين في الاتحاد الأوروبي. وتشهد العلاقات بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي توترا بسبب أزمة المهاجرين على حدودها الغربية الذين حاولوا مراراً دخول الاراضي البولندية. وتعتبر بروكسل أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو افتعل هذه المشكلة رداً على العقوبات الاوروبي التي فُرضت على نظامه القمعي.

 

لندن تستبعد التدخل العسكري لمواجهة أي غزو روسي لأوكرانيا

لندن/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

استبعد وزير الدفاع البريطاني بن والاس في تصريح لمجلة «سبيكتيتور» أن ترسل بريطانيا وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا. وقد حذرت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى هذا الأسبوع موسكو من عواقب وخيمة إذا غزت أوكرانيا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال أمس الجمعة إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها الدبلوماسية والاقتصادية في مواجهة أي «عدوان» روسي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال والاس للمجلة في مقابلة هذا الأسبوع إن كييف «ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لذا فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يرسل أحد قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا». وأضاف «لا ينبغي أن نخدع الناس ونقول إننا سنفعل. الأوكرانيون يدركون ذلك». وأضاف أن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في «بناء القدرات»، مضيفا أن التهديدات بفرض «عقوبات اقتصادية قاسية» هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها. وتطرق إلى إمكان قطع روسيا عن شبكة «سويفت» الدولية للتحويلات المالية. تجدر الإشارة إلى أن دولاً غربية تقول إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن الغزو. وقال والاس: «لسنا متأكدين من أنه اتخذ قرارًا، لكن مع ذلك فإن أفعاله واستعداداته العسكرية تشير إلى هذا الاتجاه... أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق جميعًا».

 

ترمب تعهد لنتنياهو بإعمار ما تهدمه الصواريخ الإيرانية وصحافي يكشف تصريحات للرئيس الأميركي السابق عن عملية اغتيال قاسم سليماني

تل أبيب/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

في وجبة أخرى من أسرار العلاقات الإسرائيلية – الأميركية في عهد الإدارة السابقة في البيت الأبيض، كشف الكاتب الصحافي باراك رافيد، المزيد من مشاعر الامتعاض من الرئيس دونالد ترمب تجاه رئيس الوزراء السابق رئيس المعارضة الحالي في إسرائيل، بنيامين نتنياهو. وقال إنه رغم أن الإدارة الأميركية، وفي إطار «خطة الدفاع المشترك» السرية لحالة الطوارئ الإقليمي، تعهدت بمساعدة إسرائيل في إعادة إعمار كل ما يتهدم في البنية التحتية في حال تضررها جراء صواريخ إيران في حال نشوب حرب معها، إلا أن إدارة ترمب وجدت سياسة نكران جميل وطعنا في الظهر من طرف تل أبيب.

وقال رافيد، في كتابه الجديد «سلام ترمب»، الذي أصدره قبل أيام، إن ترمب (الذي التقاه مطولاً خلال إعداد الكتاب) عبر أمامه عن انزعاجه من التعامل الإسرائيلي مع اغتيال الولايات المتحدة لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق مطلع 2020. ورغم أن اغتيال سليماني كان من المفترض أن يشكل نقطة الذروة للتعاون الأميركي – الإسرائيلي ضد إيران، إلا أنه تحول إلى واحدة من نقاط الانحطاط في العلاقات بينهما. وكتب رافيد أنه عندما سأل ترمب عن مدى ضلوع إسرائيل في عملية اغتيال سليماني، أجاب: «لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع. كنت محبطاً للغاية من إسرائيل حول هذا الموضوع. لا أستطيع الحديث عن هذا الآن. لكنني لم أكن سعيداً من الطريقة التي تصرفت بها إسرائيل. إسرائيل لم تفعل الشيء الصحيح... سيسمع الناس عن ذلك في الوقت المناسب».

وأضاف رافيد أن كل من توجه إليه من المسؤولين الأميركيين للتعليق على الأمر، رفض الحديث، لكن «شعوراً بالحرج ارتسم على وجنتي كل من أخبرته» بما قاله ترمب. ومع أنهم تحدثوا عن «دور إسرائيلي نشط في الأيام التي أحاطت باغتيال سليماني»، إلا أنهم، كما قال رافيد، لم يعترضوا على أقوال ترمب التي اتخذت هذه المرة أيضاً شكلاً حاداً ضد نتنياهو، وعاد إلى وصفه بـ«ناكر للجميل». ونقل الكاتب الإسرائيلي على لسان مسؤول أميركي قوله: «ترمب غضب جداً على نتنياهو، وقال في ذلك اليوم إن الإسرائيليين مستعدون لقتال إيران حتى آخر جندي أميركي».

وقال المسؤول الأميركي إن تصريحات ترمب جاءت في سياق غضبه مع جميع حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو». وتابع، وفق ما ورد في الكتاب: «اغتيال سليماني شكل (بادرة سيئة) في العلاقات بين ترمب ونتنياهو منذ ذلك الحين وحتى الآن، ولكن عدداً قليلاً جداً من المسؤولين الإسرائيليين اطلع على الموضوع. وقد حاول نتنياهو الشرح وتصحيح الأمور، طيلة أشهر، لكن جهوده لم تنجح. إذ أن ترمب لم يقتنع، واستمر في الاعتقاد أن نتنياهو استغله».

وقد حرص رافيد على أخذ رد نتنياهو فقال من خلال مسؤول أمني عمل تحت قيادته: «صحيح أن إسرائيل لم ترغب في أن تكون جزءاً من اغتيال سليماني. ولكن في المحادثات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية اقترحت إسرائيل أن تكون هي من ينفذ، لكن الأميركيين أصروا على أن يكونوا هم من ينفذ الاغتيال». وأشار إلى أن «نائب الرئيس الأميركي حينها، مايك بنس، اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، في وقت متأخر من الليل، شاكراً إياه على أن إسرائيل قامت بمسارات أنقذت حياة جنود أميركيين في العراق».

ويضيف رافيد في كتابه أن إدارة الرئيس ترمب تعهدت، في إطار «خطة الدفاع المشترك» الإسرائيلية – الأميركية السرية لحالة طوارئ إقليمية، أن تقدم لإسرائيل كل ما تحتاجه وتطلبه لإعادة إعمار بنية تحتية مدنية وبضمنها موانئ وشبكات الكهرباء والاتصالات والمياه والشوارع وأي مساعدة أخرى تطلبها، من أجل إعادة إعمار جبهتها الداخلية في حال تضررها من جراء حرب مع إيران.

وأكد هذا النشر، أمس الجمعة، أيضاً المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، فكتب: «بند إعادة الإعمار في الخطة سري ومعروف فقط لعدد قليل جداً من المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل. وقد تمت المصادقة النهائية عليه في العام 2018، وحتى اليوم لا أحد يؤمن أنه سنصل مرة إلى دمار بهذا الحجم». وقال: «إسرائيل والولايات المتحدة لا تتحدثان عن تحالف عسكري حتى الآن. ولكنهما تقيمان علاقات تعاون عميقة خصوصاً بين مقرات القيادات الأمنية في الجانبين، حيث تتشاركان في المعلومات في مجالات استخباراتية وعسكرية وعمليات مشتركة للدفاع الجوي عن إسرائيل». ووصف فيشمان هذه العلاقة بأنها «شكل من أشكال التحالف أو يمكن تسميتها خطوة التفافية على التحالف». وقال إنه «تم بناء هذه الخطوة على مراحل. بداية أثناء حرب الخليج الأولى، عام 1991، في أعقاب إرسال بطارية «باتريوت» أميركية لاعتراض الصواريخ التي هاجمت إسرائيل، ثم تطورت إلى «خطة الدفاع المشترك» في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، عام 2003، عندما تدربت وحدات دفاع جوي أميركية في إسرائيل، وبقيت فيها طوال حرب الخليج الثانية». وتابع فيشمان أن «الأميركيين أدركوا سريعاً جداً أن بإمكانهم استخدام القدرات الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية في إطار الحرب ضد داعش، وهكذا ولد التعاون الاستخباراتي والعسكري في الأراضي السورية وفي سمائها. وفي السنوات الأخيرة، أقيمت في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب غرفة عمليات خاصة لسلاح الجو من أجل التعاون مع الأميركيين في سوريا». ووصف ضابط إسرائيلي كبير ذلك بأنه «مستوى تعاون وثيق ويومي غير مسبوق». وأضاف: «إلى جانب مجالي السيابر والاستخبارات، تنفذ إسرائيل والولايات المتحدة تدريبات مشتركة تتضمن أهدافاً محددة في الدفاع عن الأجواء الإسرائيلية من صواريخ باليستية، كتلك التي ستطلق من إيران والعراق وحتى من اليمن. وتجري هذه التدريبات مرة كل سنتين بشكل ثابت، في إطار مناورتي (جنيفر كوبرا) و(جنيفر فالكون)».

ووصف فيشمان «الادعاء الذي يتعالى اليوم بأن إسرائيل ليست بحاجة إلى اطلاع الأميركيين بشأن نواياها ضد إيران»، بأنه ادعاء «بائد». وأن تهديد نتنياهو، ووزير دفاعه حينها، إيهود باراك، بهجوم عسكري مستقل ضد إيران، في العام 2011، كان مجرد تهديد واليوم بات أصعب بالنسبة للثلاثي الحاكم في إسرائيل، نفتالي بنيت ويائير لبيد وبيني غانتس. ولفت التقرير إلى أن الأنباء التي ترددت أثناء زيارة غانتس، إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، حول تدريبات عسكرية أميركية – إسرائيلية مشتركة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، لم تؤد إلى انفعال لدى الوفد الإسرائيلي في واشنطن، «وكان واضحاً أن هدفه الآذان الإيرانية على خلفية جمود المحادثات لإحياء البرنامج النووي وأداة ردع تعزز العلاقات بين الدولتين إلى مستوى حلف عسكري، من دون التقيد بشروط حلف كهذا». ووفقاً لتقرير فيشمان، فإن تقديرات خبراء من خارج جهاز الأمن الإسرائيلي أن تل أبيب بعيدة مدة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات عن وضع تتمكن فيه من مهاجمة إيران بشكل مستقل وتحقيق نتيجة فعالة و«عندما أعلن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، عن استعدادات متزايد لمواجهة مع إيران، قصد عملياً العودة إلى مستوى تدريبات ما قبل التوقيع على الاتفاق النووي. وبكلمات أخرى: مضاعفة كمية تدريبات سلاح الجو. لكن ليس بإمكان أي مجهود أن يختصر بشكل دراماتيكي الخطوات المتعلقة ببناء القوة».

 

مناورات عسكرية وقصف البنية التحتية... تايوان تتوقع «سيناريو الغزو» الصيني

تايبيه/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

تخيم أجواء اندلاع حرب محتملة على منطقة شرق آسيا، متمثلة في غزو صيني قد يستهدف تايوان في أي لحظة، في ظل تصاعد نذر التوتر بين الجانبين على مدار الفترة الماضية. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي منذ عام 1949، ولكن الصين تؤكد أن «إعادة التوحيد» أمر حتمي، وأنها لن تتهاون في أمر استقلال الجزيرة عنها، حيث تراها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، بمقتضى مبدأ «دولة واحدة ونظامين». وعلى مدار شهور طويلة، كثفت الصين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان، بهدف الضغط عليها لقبول الحكم الصيني، وتكرر اختراق المقاتلات الصينية لأجواء الجزيرة. وتناول مارك إبيسكوبوس، مراسل شؤون الأمن القومي بمجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، الغزو الصيني المحتمل لتايوان، من خلال تقرير أصدرته وزارة الدفاع التايوانية، ذكرت فيه أن «جيش تحرير الشعب الصيني» قد يمهد لغزوه للجزيرة بمناورات عسكرية مشتركة يشارك فيها الجيش الصيني والبحرية الصينية، وسلاح الجو الصيني.

وقالت الوزارة في تقريرها: «سيرسل جيش تحرير الشعب بعد ذلك أنواعاً مختلفة من سفنه الحربية إلى غرب المحيط الهادي، من أجل صد أي قوات أجنبية تأتي لدعم تايوان، وأيضاً لفرض حصار استراتيجي يحول دون قدوم القوات الأجنبية للمساعدة».

وبعد ذلك، يبدأ جيش تحرير الشعب الصيني هجوماً شاملاً يتضمن هجمات صاروخية دقيقة تستهدف البنية التحتية للاتصالات الحيوية والتدابير الإلكترونية المضادة، بهدف تعطيل المنشآت العسكرية الرئيسية في تايوان. وبعد إصابة قدرات تايوان بالعجز عن شن مقاومة فعالة، يبدأ الجيش الصيني بعملية إنزال برمائية. ووفقاً للتقرير، سيكون هدف بكين في هذه المرحلة احتلال تايوان بأسرع ما يمكن، للحد من فرص التدخل الأجنبي. ويقول إبيسكوبوس إن وزارة الدفاع التايوانية تحث النواب في تايوان على دعم برنامج الحكومة لزيادة الإنفاق العسكري بنحو 8.69 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، يذهب معظمها لشراء كميات من الأسلحة الجديدة، التي تشمل صواريخ «كروز» متقدمة، وسفينة حربية شبح.

ويشير إبيسكوبوس إلى ما ذكره أنجريد لارسون، المدير الإداري بمكتب «المعهد الأميركي لتايوان»، في العاصمة الأميركية واشنطن، وهو واحد من ممثلي الولايات المتحدة غير الرسميين في تايبيه، من أنه «يتعين على تايوان إقامة رادع قوي بأكثر قدر ممكن، وفي أقرب وقت ممكن. تايوان بحاجة حقاً لقدرات غير متماثلة، وقوة احتياط قوية. وغير متماثلة تعني أنظمة متنقلة، صامدة، وفتاكة». وبحسب صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، يستند التقرير إلى تقييم وزارة الدفاع التايوانية بأن بكين تعتزم مهاجمة تايوان بحلول عام 2025. ورغم ذلك، تقول تايبيه إنه سيكون من الصعب من الناحية الفنية تنفيذ عملية غزو شامل، وإن ذلك سيعرض بكين إلى مساوئ واضحة. وأكد تقرير الوزارة أن «الجيش الوطني يدافع بقوة عن الموانئ والمطارات، ولن يكون من السهل احتلالها خلال وقت قصير. وستواجه عمليات الإنزال مخاطر مرتفعة للغاية».

وفي وجود قوات الاحتلال التابعة لجيش التحرير الشعبي محصورة في مضيق تايوان، فإنها ستواجه قيوداً لوجستية كبيرة، بحسب التقرير، الذي أضاف: «يحظى الجيش الوطني بميزة أن مضيق تايوان يعد خندقاً مائياً طبيعياً، ويمكن استخدامه في عمليات الاعتراض المشتركة، مما سيؤدي إلى قطع الإمدادات للجيش الشيوعي، ويقلل بشدة من الفعالية والتحمل القتالي لقوات الإنزال». كما أن «القواعد العسكرية الأميركية واليابانية قريبة من تايوان، وأي هجوم صيني شيوعي سوف يتم رصده بالضرورة عن كثب، إضافة إلى أن الجيش سيكون بحاجة إلى قوات احتياط لمنع أي تدخل عسكري أجنبي». وكان رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي حذر في مؤتمر أمني تايواني - أميركي - ياباني عقد مؤخراً من أن أي غزو صيني لتايوان سيكون كارثياً بالنسبة لبكين. وقال آبي: «إن أي مغامرة في الشأن العسكري يقوم بها اقتصاد ضخم مثل الاقتصاد الصيني، قد تكون انتحاراً، على أقل تقدير». وأضاف: «يتعين علينا أن نحث الصين على عدم السعي خلف التوسع الجغرافي، والإحجام عن الاستفزاز، والاستئساد على الجيران لأن ذلك سيضر بمصالحها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل طلاق أمل و"حزب الله" يبدأ من البقاع؟

أسامة القادري/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

إذا رشّحت الحركة قبلان في الغربي يترشّح جميل السيد في الأوسط

يعتبر البعض أن الزواج بين الثنائي الشيعي الذي فرضته "الوصاية السورية" على مضض في انتخابات 1996 باجتماع في عنجر ضم كلاً من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس حركة امل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدأت عقارب توقيته تقترب نحو الفك والاستقلالية عن بعضهما، بعدما نجح "حزب الله" من خلال هذا التحالف في أن يذوّب شارع الحركة بالحزب، وأن يهيمن على القرار المصيري تماهياً مع مصالح الطائفة والاستقواء وسياسة الفرض، حتى كادت مناطق شيعية تصبح بالكامل مجيّرة سياسياً له بعد أن كانت غالبيتها خزان اليسار وصوت المحرومين (حركة امل).

ان الواقع في البقاعين الأوسط والغربي يختلف كلياً عن واقع والزامية التحالفات في الجنوب، حيث تقول المعطيات الميدانية أن مؤشرات التحالف عـ "القطعة" بدأت تتضح شيئاً فشيئاً وما كان يتم الحديث عنه في الخفاء بدأ الكلام عنه في العلن. ففي الغربي تشير كل الدلالات الى أن فك ارتباط "الثنائي" بدأ في فضاء الحركة الإنتخابية وآلية التحالفات الحاصلة وعملية فرض المرشحين من دون النزول عند رغبة الشارع ومقاربة ما يمكن أن يختاره الناس لتمثيلهم. ورفض عائلات شيعية محسوبة على الحركة شراء المازوت الإيراني لأنهم يعتبرون أن الحزب كان سبباً رئيسياً بخسارتهم مالياً لأنه بسبب تصريحات السيد حسن نصرالله المتعلقة باستيراد المازوت الايراني جعل الناس ينتظرونه، والى أن أحضر الحزب مازوته كان سعر الصفيحة تضاعف مرات ومرات. هذا الواقع انكشف فيه التباين في نتائج انتخابات 2018 وفق "القانون الحالي النسبي والصوت التفضيلي"، ومدى تراجع الحركة شعبياً وتقدم الحزب كمّاً وحضوراً وخدمات.

قيادي حركي يؤكد لـ"نداء الوطن" أن التحالف والتعايش بثنائية مع الحزب كان المتضرر الاكبر منه "أمل"، لانه بتقدم الحزب تقدم الخطاب المتطرف على الخطاب الوطني المعتدل الذي تمثله الحركة. وقال: "للاسف اليوم تتم معاقبة الحركة وتدفيعها الثمن لأنها رفضت الغوص في الدم السوري والازمة السورية، نحن كنا وما زلنا مع الدولة السورية شعباً ونظاماً وما يقرره السوريون نحن معه"، واليوم يحاول الحزب تدفيع الحركة الثمن من شعبيتها، حتى أنه بدأ يتدخل في تسمية مرشحينا وتفضيل مرشح على آخر، عدا عن اسلوبه في المساعدات والتمايز الطبقي والطريقة الاستعلائية التي بدأ محازبوه يمارسونها مع محازبي الحركة.

ففي البقاع الشمالي تساوت أصوات "أمل" و"حزب الله" في بعلبك - الهرمل، ونال يومها غازي زعيتر 17767 (أمل)، وايهاب حمادة 18404 (حزب الله)، وحصد جميل السيد على 33223 صوتاً.

أمام هذه النتيجة توقفت حركة أمل وبدأت قراءتها عن تراجعها في الجنوب والتهاون بحصتها في البقاع الشمالي مما جعلها حالياً تصرّ على ترشيح اثنين في لائحة التحالف "الثنائي" ووضع فيتو على ترشح جميل السيد. هذا له انعكاساته على البقاعين الأوسط والغربي حيث لكلٍ منهما مقعد.

وبهذا الصدد رجحت مصادر مقربة من الحزب أنه في حال استمرت الحركة بترشيح رئيس مجلس الجنوب المستقيل قبلان قبلان عن المقعد الشيعي في البقاع الغربي، فإن الحزب ذاهب الى ترشيح النائب جميل السيد عن المقعد الشيعي في البقاع الاوسط، ليترك المقعد الذي كان يشغله في بعلبك الى الأمين القطري لحزب البعث علي حجازي. هذا ما يفرض تحالفاً جديداً بين أمل والمستقبل والاشتراكي، فيصبح الحزب بحلٍ من أي اتفاق، ما يجعله يوزع أصوات محازبيه والمناصرين، بين المرشحين طارق الداوود وحسن مراد بالتحالف مع الوطني الحر. يقابله ترشيح النائب جميل السيد في الأوسط في لائحة بالتحالف مع الوطني الحر ومستقلين بحسب مصادر مقربة من الحزب، لتذهب أصوات الحركة في الاوسط الى مرشح المستقبل وذلك مقابل الحاصل الذي يؤمنه المستقبل لقبلان.

 

معاناة العسكريّين

بسام أبو زيد/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

ونحن نتجول في مختلف المناطق اللبنانية ليلاً ونهاراً نصادف عسكريين من مختلف الأجهزة الأمنية يقومون بمهامهم، وأكثر ما يلفتنا هو عناصر قوى الأمن الذين يقومون بتنظيم السير او يقفون عند الحواجز وكذلك جنود الجيش اللبناني في المهام التي يقومون بها على مختلف الأراضي اللبنانية، ولا ننسى أيضاً عناصر وضباط الأمن العام وأمن الدولة والجمارك وحتى الشرطة البلدية. كل هؤلاء يقومون بمهامهم رغم كل الظروف المعيشية السيئة التي يعانون منها، رواتبهم أصبحت لا تكفي لأي شيء ويحتارون كيف يتدبرون أمورهم، فحتى ما يقدم لهم من معونات غذائية لا يكفي لسد جوع وعوز، ولذلك تستنبط قيادات هذه الأجهزة الأمنية والعسكرية حلولاً تساهم في التخفيف من وطأة المعاناة في حدها الأدنى، كأن تنظم أيام الخدمة بحيث يتنقل العسكريون بين أماكن إقامتهم ومواقع الخدمة مرة كل أسبوع او كل عشرة أيام، أو أن يتم مثلاً تأمين مازوت لفانات وباصات مدنية من أجل نقل العسكريين بكلفة مخفضة جداً، وغض الطرف عن ممارسة العسكريين لبعض الأعمال كي يؤمنوا بعض المدخول المالي للمساعدة في إكمال حياتهم اليومية، أو حتى ان هناك أخباراً تقول إن قطعاً عسكرية تبيع ما يتوفر لديها من خردة وتوزيع عائداتها على الجنود بالتساوي، كما أن قطعاً عسكرية أخرى استصلحت أراضي في مواقعها وبدأت بزراعتها لتأمين حاجات جنودها من الخضار. كل هذا يجري والقيادات الأمنية ولا سيما قائد الجيش العماد جوزاف عون لا يترك باباً إلا ويطرقه من أجل الحصول على مساعدات وهو يواصل السعي من أجل إنشاء وتمويل صندوق من دول في العالم يتيح حصول العسكريين على علاوات محدودة بالدولار مثلاً لتأمين المزيد من الصمود للعسكريين، ولكن المفارقة أن هذه الجهود تتعرض للهجوم من أطراف سياسية تبدو أنها راغبة في القضاء على كل ما يمثل صورة الدولة ووجودها، وبدل أن تسعى للمساهمة في عملية إنقاذ الأجهزة العسكرية والأمنية تحاول الإجهاز عليها تحت مسميات السيادة وعدم الارتهان. والأنكى من هؤلاء هم من يتحملون المسؤولية في الدولة، وكأن ما يجري مع الأجهزة الأمنية والعسكرية من معاناة لا يعنيهم أيضاً، هؤلاء يرغبون في تحطيم أي إيجابية أو خطوة إلى الأمام في هذا الإطار لأن نظرتهم تنطلق من مصلحة سياسية شخصية ولا يعبأون بأي جندي أو شرطي يقف في حر الشمس أو برد الشتاء يفكر كيف سيطعم أفراد عائلته وكيف سيجلب الحليب لطفله. ما يجري أثبت أن الجيش وباقي الأجهزة الأمنية تتمتع بانضباطية قد تكون الأعلى بين جيوش العالم التي يمكن أن تمر في هكذا ظروف، ومن يريد للبلد أن ينهض والدولة أن تقوم لا خيار له سوى دعم من يحملون دماءهم وأرواحهم ومعاناة عائلاتهم على أكفهم.

 

قراءة بين سطور إجتماع وكيل الخزانة الأميركية مع البنوك اللبنانية

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

التحذير الأخير... المصارف في مهبّ الثواب والعقاب في مواجهة الفساد

أثار الإجتماع الذي عقد بين وكيل الخزانة الأميركية براين ويلسون وجمعية المصارف مجموعة من الملاحظات المهمة. ففي الشكل لم تتجاوز مدة اللقاء الخاص 15 دقيقة، ما يجعل منه «أمر مهمة» أكثر منه لقاء تعارف وحوار. وقد تقصد المجتمعان تسريب اللقاء لايصال التعليمات إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين اللبنانيين على قاعدة «الحكي إلك يا كنة سمعي يا جارة». أما المضمون فكان أكثر أهمية. صحيح أن "المحاضر" الأميركي قد لا يكون أتى بجديد من خلال إضاءته على الفساد المستشري بالوقائع والاسماء، وارتهان المصارف لـ"المنظومة"، ودور "حزب الله" في تبييض الاموال ودعم الارهاب... إلا أنه رسم للمصارف "المغلوب على أمرها" حسبما توحي تصريحات أصحابها، مساراً جديداً. ومن يحيد عنه فليتذكر ما أصاب "جمّال ترست بنك".

تحييد المركزي وSIC

اللافت بين سطور المحضر المسرّب عمداً، تحييد نيلسون لـ "المصرف المركزي" و "هيئة التحقيق الخاصة" (SIC)، عن الانتقاد. مع العلم، أنه لم يبقِ "ستراً مغطى". وهو ما يفهم منه بحسب رئيس جمعية المكلفين اللبنانيين المحامي كريم ضاهر أنه "إبراء ذمة للهيئة و"المركزي"، قد يكون مبنياً على تعاونهما الوثيق". وهذا ما يمكن الاستدلال عليه من خلال مخاطبته المصارف قائلاً: "نحن ندرك أن بعض البنوك قد حددت بالفعل حسابات مرتبطة بهؤلاء الأفراد المحددين (الفاسدين) وقدمت تقارير كثيرة إلى هيئة التحقيق الخاصة SIC، وإننا نحيي هذا الإجراء ونشجع البنوك على الاستمرار في إبلاغ مثل هذه المعلومات إلى الهيئة". مشيراً في مقطع لاحق إلى المحادثات بين الحكومة الاميركية و"الهيئة" في ما يتعلق بمكافحة الفساد و"حزب الله". وكيف يتوجب على الجميع اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة هذه التحديات".

شهادة حسن السلوك لهيئة التحقيق الخاصة ومن خلفها المركزي، قد تكون برأي ضاهر "إما لأسباب سياسية، وإما لأسباب واقعية وفعلية استناداً إلى تعاونهما إلى أقصى الحدود، وعلى أكمل وجه مع الحكومة الاميركية. من دون الافصاح بالضرورة عن كل الخطوات. فالمساهمة في إدراج كل من داني خوري، وجهاد العرب وجميل السيد على لائحة "أوفاك" (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية)، قد يكون رأس جبل جليد التعاون بين الجهتين.

المسؤولية على عاتق المصارف

الواضح أن الخزانة الأميركية حمّلت عبر نيلسون المصارف اللبنانية مسؤولية كبيرة بالكشف والإبلاغ عن العمليات المشبوهة للأشخاص المعرضين سياسياً. ولا سيما أن هناك "نقصاً واضحاً في تحديد مصادر أموال وثروات هذه الفئة. يترافق ذلك مع إنكار المصارف أي علاقة معهم". مع العلم، أنه في بعض الحالات "لا يمتلك السياسيون حسابات لدى البنوك اللبنانية فحسب، بل يمتلكون هذه البنوك أو يؤثرون عليها"، كما وصّف نيلسون الواقع بدقة. هذا التشابك في المصالح بين السياسيين والمصارف، أو كما يطلق عليهم في لبنان إسم "المنظومة" لم يحيّد هيئة التحقيق الخاصة فحسب، إنما "ألقى اللائمة بالتآمر مع السياسيين على عاتق المصارف، محملاً إياها المسؤولية. إنطلاقاً من الاهمية القصوى التي توليها إدارة الرئيس بايدن لمكافحة الفساد"، برأي ضاهر. و"هنا أهمية التدرج الذي اعتمده نيلسون في خطابه، مترافقاً مع الترغيب والترهيب. فقد بدأ بالحديث عن أولوية مكافحة الفساد، من ثم الثناء على دور المصارف في إقصاء "حزب الله" عن النظام المالي مع التشديد على ضرورة إبقاء السيف مصلتاً عليه لعدم حصول خروقات، ليعود إلى الفساد مرة جديدة". ولو أن نيلسون حاول إراحة المصرفيين بمعرفته بالضغوط التي يتعرضون لها، أو عدم إدراكهم في بعض الاحيان أنهم يقدمون خدمات للسياسيين. إلا أن هذا يجب ألا يكون عائقاً أمام التعاون في الأيام القادمة لوقف هذه الظاهرة والتبليغ عن كل العمليات المشبوهة". وهو ما يحمل من وجهة نظر ضاهر "ترهيباً بفرض عقوبات قد تصل إلى حد إقفال المصرف، وترغيباً معطوفاً على دعم من الادارة لمجهود البنوك ودورها في مكافحة الفساد".

الشك في مكانه

نيلسون الذي قد يكون تقصد ذكر "إضافة شركة العرب المياه إلى حاويات القمامة لتضخيم وزنها القابل للفوترة" في معرض حديثه عن العقوبات على الفاسدين، كذّب المصارف بانكار علاقاتها مع السياسيين. وهذا يعيدنا بالذاكرة بحسب ضاهر إلى كتاب المدعي العام القاضي غسان عويدات إلى هيئة التحقيق الخاصة عن التحويلات المالية إلى الخارج. فبعد إحالة "الهيئة" الكتاب إلى المصارف أتى الجواب من جمعية المصارف خطياً أن ليس هناك ما يسترعي الانتباه في ما خص التحاويل التي جرت إلى خارج لبنان، أو حتى التوقف عنده عن السنوات الثلاث الأخيرة. أي منذ بداية الأزمة". ذلك مع العلم أن هناك ملفات مفتوحة في القضاء بحق شخصيات عامة تملك ودائع بملايين الدولارات. وللمثال قضية قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي ووديعة 6 ملايين دولار باسم عائلته. ألم يسترعِ هذا الأمر الانتباه"، يسأل ضاهر. ليجيب أن "المصارف لا تتعاون في كل القضايا، بل فقط في البعض منها الذي يطفو على السطح والذي يصبح من المستحيل تخبئته. فهناك مجموعة من السياسيين لم يكشف الغطاء عنهم بعد، إما لوجود تشابك مصالح، وإما بسبب الخوف. وهنا كأن نيلسون يقول للمصرفيين: "لا تخافوا، تعاونوا معنا ونحن نحميكم".

ماذا بعد؟

على الرغم من التهديد والوعيد للمصارف "فان الاخيرة واقعة في مأزق كبير جداً"، يقول ضاهر. فـ"هي ليست محشورة داخلياً فحسب، بل إن هناك ضغوط إعادة الهيكلة، وهي مطوقة من جميع الجهات، ولا سيما بفقدانها الودائع والاموال، وانعدام قدرتها على تلبية السحوبات. بيد أن سياسة "العصا والجزرة" التي تستخدمها الخزانة الاميركية معها ستسهل رضوخها لاعادة الهيكلة في المقبل من الأيام.

 

هل حرب منصتي"نحو الوطن" و"كلنا إرادة" تطيح مرشحي الثورة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

لا يزال الخلاف قائماً بين منصتي "نحو الوطن" و"كلنا ارادة"، وأساسه الاختلاف في مقاربة استراتيجية العمل الانتخابي. تلمس مجموعات الثورة التي تواصلت مع كلا المنصتين وجود تباعد بينهما، واحدة تغييرية تنشد التغيير الكلي للانطلاق نحو تغيير الواقع، والاخرى نخبوية، من الداعمين لها الى المشرفين على ادارتها، تريد ان يكون القرار محصوراً بها دون غيرها بينما يحذّر بعض الناشطين من ان الترشيحات يجب ان تنطلق من الارض لدعم مرشحين لهم حيثيتهم، لا ان تفرض المنصات مرشحين من دون الأخذ بخصوصية المناطق. لم تعد ما يسمى بالمجموعات الثورية بمعزل عن التباين الحاصل بين منصتي"نحو الوطن" و"كلنا ارادة". تباين قد يتحول الى حرب بينهما تترك تداعياتها على ترشيحات القوى التي تطرح نفسها تغييرية على الارض. ماذا لو استمر التباين بينهما وصار لكل منهما مرشحوه ويعمل بمعزل عن التنسيق عن المنصة الاخرى؟ الجواب سيكون كارثياً من وجهة نظر احدى المجموعات الفاعلة على الارض والتي تحذر من نتائج وخيمة في حال لم تخض قوى التغيير لوائح موحدة "الثورة عندها ستنافس بعضها".

بين"كلنا ارادة" و"نحو الوطن" اختلاف في الرؤية وفي آلية العمل، واحدة تطرح نفسها تغييرية واخرى لا مشكلة لديها بالتعاون مع احزاب كانت في السلطة، واحدة حجب عنها التمويل الدولي من منظمات الدعم الدولية، وثانية تتلقى دعماً غير محدود ولها داعمون من كبار رجال المال والاعمال ولها امتداد دولي، فرنسي تحديداً، فيما تلتقي المنصتان على اجتذاب المجموعات الثورية كل لجهتها، مع فارق ان "كلنا ارادة" صارت منصة لأحزاب وشخصيات سياسية كانت في السلطة وتريد التلاقي مع قوى الثورة لخوض الانتخابات وتعتبر نفسها جزءاً من هذه القوى.

وينقل عن الناشطين في مجموعات الثورة ان هناك من يتردد في التعاون مع منصة "كلنا ارادة" لسببين أساسيين: عدم وضوح استراتيجيتها لدعم المرشحين لا سيما وأنها ستدعم المجموعات الثورية وبعض الشخصيات المعارضة، مما يولد خشية لدى هذه المجموعات من ان تصبح عرضة لكشف اوراقها الانتخابية أمام الاحزاب والشخصيات السياسية التي ستلقى الدعم نفسه، فضلاً عن غياب الوضوح في آلية خوض الانتخابات وغياب الاعلان الصريح لابتعادها عن الاحزاب التي شاركت في السلطة، ومحاولة خلق ائتلاف انتخابي بينها وبين مجموعات الثورة. بعض هذه المجموعات استفسر "كلنا ارادة" عن استراتيجيتها الانتخابية في كسروان وموقع المجموعات الثورية في وقت هي تعمل على دعم نعمت افرام وحزب الكتائب، وكيف ستخوض معركة اسامة سعد في صيدا وموقفه لا يزال هو ذاته من سلاح المقاومة، وكيف لها ان تختار المرشحين فيما يجب ان يختارهم الناس على الارض. هذا في العمل الانتخابي، اما لناحية العلاقة مع "نحو الوطن" فالخلاف لم يزل واقعاً بدليل استمرار محاولات "كلنا ارادة" استمالة "نحو الوطن" بكامل فريقها للعمل سوياً، وكي تحظى بماكينة انتخابية منظمة خاصة وقد تمكنت من استقطاب ثلاثة موظفين، والعمل جارٍ لاستقطاب آخرين، ظناً منها ان اضعاف "نحو الوطن" سيجبرها على الانضمام كلياً الى "كلنا ارادة". وليس مستبعداً نجاح المساعي خصوصاً وان المطلوب من قبل "نحو الوطن" توضيح "كلنا ارادة" لاستراتيجية عملها الانتخابي، بعيداً عن قوى السلطة حتى وان ادعت الانتقال الى صفوف المعارضة. وفي هذه النقطة تحديداً ثمة من بين مجموعات الثورة من يتهم "كلنا ارادة" بانها تمارس نفس سلوك احزاب السلطة في تعاطيها، بما لا يدل على نفس تغييري بقدر ما يبرهن عن محاولة للسيطرة ضمن ممارسة "ورثتها عن بعض الاحزاب والشخصيات السياسية التي تتعامل معها".

وضع منصتي "كلنا ارادة" ونحو الوطن" وعلاقتهما المتوترة دفعت المجموعات التغييرية للتريث قبل الاتفاق مع اي منهما، الاجتماعات مستمرة وهناك انقسام في الآراء بين من يريد التعاون مع"كلنا ارادة" ومن يشجع على "نحو الوطن" كخيار تغييري. فيما هناك من ينسق بين المنصتين ويستفيد منهما ويستفيد في الوقت عينه من القوى والاحزاب السياسية، مثل بولا يعقوبيان التي تربطها علاقة وتعاون مع الجميع، بما يعزز حظوظها الانتخابية في بيروت. "كلنا ارادة" متهمة بمحاولة الغاء "نحو الوطن" وتشيع في اوساط المجموعات الثورية ان الاخيرة انتهت بهدف اجتذابها. الائتلاف بينهما ليس مستبعداً وحظوظه لا تزال قائمة في حال التزمت "كلنا ارادة" بعدم التعاون مع "حزب الكتائب" وميشال معوض وغيرهما ممن كانوا جزءاً من السلطة. شرط قد يكون تعجيزياً بالنظر الى التنسيق القائم بين الطرفين، همّ "كلنا ارادة" الربح بدليل ما حصل في انتخابات نقابة المحامين، بينما "نحو الوطن" تصرّ على اختيار شخصيات تغييرية ظناً منها ان الائتلاف في ما بينها يحقق الربح. المؤكد الوحيد انها حسمت بدعم "كلنا ارادة" التي توسع بيكار اهتماماتها، وفق بعض المتابعين، ليصبح دولياً حيث اهتمامها منكب حالياً على اعداد لوبي لبناني فرنسي لدعم الرئيس الفرنسي لولاية جديدة!

 

الممكن من خلال صناديق الإقتراع

سناء الجاك/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

من المتوقع أن يحمل الأسبوع المقبل جواب المجلس الدستوري ليحدد مصير الطعن بتعديلات القانون الانتخابي الذي تقدمت به كتلة "لبنان القوي" البرلمانية، مع ما يتم تسريبه من معلومات متناقضة عن أن الجواب سيكون لمصلحة العهد وتياره، أو لمصلحة الرافضين طعن التيار ومعهم الساعين إلى تغيير الأكثرية النيابية بغية الحصول على مكاسب من كعكة الحكم، تطيح إلى غير رجعة بالعهد الذي لم يعد يملك من قوته إلا الشعار، كما يرددون.ولكن وبمعزل عن هذا وذاك، ما الذي تستطيعه نتائج الانتخابات النيابية في ميزان الواقع السياسي اللبناني؟ هل تملك الأصوات التي ستصب في الصناديق القدرة على التوغل في نسيج هذه المنظومة لتغيير جوهري ومفصلي من الداخل؟ أم أن تغوّل هذه المنظومة سيستمر ما دام "حزب الله" مصادِراً للسيادة لمصلحة المحور الإيراني الذي ينتمي إليه؟ لعل التأكيد المستمر الذي يطالعنا به محللون ينتمون إلى المنظومة عن أن المعارضة مشرذمة وعاجزة عن الحصول على كتلة وازنة تقلب المقاييس من الداخل يحمل بعض الصحة في طرحه. أو التأكيد المشابه الذي يصدر عن يائسين يتفرجون على خراب البلد ولا يجيدون إلا توجيه الإنتقادات للشعب الفاشل والمتواطئ مع السلطة، وفقاً لإعتبارات نفعية أو مذهبية متعصبة وقائمة على رفض الآخر، يحمل أيضاً بعض الصحة في طرحه.

لكن يبقى أن هذا التأكيد مغرض، عندما يصدر عن المنظومة الهادفة إفهام الناس أن لا حل من دونها حتى عندما تبيدهم.

وهو قمة في السلبية، عندما يصدر عن الذين يكتفون بالتنظير ولا يعجبهم العجب، ويريدون وطناً سيداً ومستقلاً، وذلك من دون أن يبذلوا أي مجهود. فالتغيير الممكن حصوله عبر صناديق الإقتراع يبقى إحدى الوسائل التي يجب على اللبنانيين إستغلالها بتشكيل وحدة داخلية. ولا بد أن ينتج إيجابيات قد لا تعطي مفاعيلها في هذه المرحلة لكنها ستؤدي إلى تراكمات تقلق المنظومة ومن يتحكم بها. وتحديداً بعدما تبين بالملموس مدى هشاشتها ومدى إضطراب التوازنات الحالية، مع وصول شرائح واسعة من اللبنانيين إلى تحدي الإستعلاء المقترن بالتهديد المباشر الذي لم يؤتِ ثماره لدى إصحابه، والتفوق عليه، كما حصل في أحداث خلدة، وفي قرية شويا وفي غزوة عين الرمانة. فالمعارضون لتحالف الميليشيا والمافيا، لم يتورعوا عن تجاوز الدولة الغائبة والخائبة والخروج عنها، ومواجهة هذا التحالف بأسلوبه وسلوكياته ليردعوه ويغيروا معادلة الخوف التي كانت قائمة.

والمطلوب، إذا ما جرت الانتخابات، الا يتورعوا عن إصابة هذه المنظومة بإصابات مباشرة، وإن لم تصل إلى مرحلة الضربات القاضية، ليشكلوا بخياراتهم الانتخابية تهديداً فعلياً، ولن يكون ممكناً القضاء عليهم بإجتياحات تشبه يوم السابع من أيار المجيد، أو تلجأ، كما فعلت سابقاً، إلى الإغتيالات الممنهجة والمبرمجة لتطيح بمفعول الأكثرية النيابية. والسبب أن حاجز الخوف الذي إستنفد منابع قوته، يتعرض يوماً بعد يوم إلى إنهيار دعائمه. وآخرها الإجهار برفض "الاحتلال الإيراني" الذي نسف، حتى تاريخه، أي أكثرية نيابية أو شعبية، وتمكن من الإلتفاف عليها ببدعة "الديموقراطية التوافقية" او بالحكومات المرتهنة للثلث المعطل، أو بوزير يضرب يده على الطاولة ويشل جلسات مجلس الوزراء. فرفض الاحتلال الإيراني والدعوة إلى مقاومته، يجب أن يشكل حافزاً لدى الرافضين ما يصيبهم بسببه. وصناديق الإقتراع هي وسيلة من وسائل الرفض التي تسمح بالتوغل إلى قلب هذه المنظومة لجهة إفهامها أن إختراقها ممكن، وممكن أيضاً الحد من تغولها الذي فاق حدود الممكن والمعقول في التنكيل بالشعب اللبناني.

 

بين مولوي ونهرا: "القلوب مليانة"

مايز عبيد/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

تصرّف الوزير مع المحافظ كأنه غير موجود

تستمر حالة الجفاء وانعدام التواصل والإتصال، بين وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ومحافظ الشمال رمزي نهرا منذ استلام مولوي لمقاليد الوزارة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية. فلقد جعل مولوي من نهرا شغله الشاغل منذ تسلمه الوزارة، فأزاح عنه موظفين لصيقين كانوا معاونين لنهرا في أدائه لمهامه، كما سحب من يديه أمر الإشراف على بلديات منحلة كانت ضمن صلاحياته. يحاول مولوي بهذا الأسلوب الإيحاء بأنه يعاقب نهرا، الذي طالته تظاهرات السراي المطالبة برحيله من طرابلس قبل فترة. أما في آخر تجليات تلك العلاقة غير الودية بين الرجلين، فتمثلت بزيارة وزير الداخلية بسام مولوي إلى مدينته طرابلس محيطاً الزيارة تلك بعدد كبير جداً من عناصر قوى الأمن؛ التي انتشرت في كل مكان، وأقفلت العديد من الطرقات خلال وجود الوزير. اللافت في تلك الزيارة، أن المحافظ رمزي نهرا لم يكن في أي محطة منها، وأهم تلك المحطات سراي طرابلس، التي زارها وزير الداخلية وعقد اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في السراي؛ من دون وجود محافظ الشمال؛ والذي قيل أنه لم يُبلّغ بزيارة الوزير من الأصل كما جرت البروتوكولات في مثل هكذا زيارات، بحيث يقوم المحافظ باستقبال وزير الداخلية ومرافقته في جولته. اللافت أيضاً أن وزير الداخلية بسام مولوي وكما يبدو، تقصّد أن يزور سوق الخضار والفاكهة الطرابلسي الذي تعرض لسرقة محتوياته، برفقة رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، والذي تسود علاقته بالمحافظ نهرا خلافات تصل إلى حد القطيعة، منذ قيام الأخير باستجوابه في مكتبه على خلفية إحراق مبنى البلدية، ومحاولة احتجازه كما أشيع وقتها.

كل ما حصل من فعاليات خلال جولة مولوي الطرابلسية قبل أيام، يؤشر إلى أن الأخير أراد تهميش المحافظ نهرا بالكامل والتصرف معه على أساس أنه غير موجود في حسابات الوزير بالمطلق.

وفي حين تؤكد المعطيات أن "العلاقة بين محافظ الشمال رمزي نهرا والقاضي الطرابلسي الذي أصبح وزيراً للداخلية بسام مولوي، كانت أفضل من ذلك بكثير قبل تكليف مولوي بمهام وزير الداخلية، لا يجد البعض تفسيرات لما آلت إليه تلك العلاقة بين الإثنين من لحظة تشكيل حكومة نجيب ميقاتي إلى اليوم". بيد أن العلاقة بين نهرا ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي النائب الطرابلسي لم تكن على ما يرام لا قبل الحكومة ولا بعدها، وفي هذا الصدد يرى مطلعون أن "وزير الداخلية بسام مولوي يتعاطى مع نهرا بلامبالاة كما يبدو، انطلاقاً من حالة اللا ودّ التي تجمع الأخير بميقاتي ومن المرجح أن يكون ذلك بإيعاز من ميقاتي شخصياً، حيث لم تجمع الكيمياء بين ميقاتي ونهرا أبداً". وثمة من يرى أن مولوي بهذا التصرف "يحاول إرسال رسائل سياسية باتجاه جبران باسيل لأن نهرا يعتبر أحد أهم أذرع باسيل في الشمال وفي طرابلس والمحافظ الذي يمثل التيار الوطني الحر في التعيينات السياسية".

وعلى عكس ما وعد به مولوي عندما تسلم الوزارة بأن يسعى لتكون قوى الأمن موجودة مع الناس في كل المناطق، من أجل إحلال الأمن والطمأنينة، ولا سيما في طرابلس، يغيب الأمن والأمان عن المدينة لا سيما في فترات الليل، فتكثر حوادث السرقة، ولا خطوات عملية للحلول من قبل وزير الداخلية ولا من قِبل المحافظ، وتعتبر العلاقة السيئة بين الإثنين أحد أهم أسباب التفلت الأمني الحاصل، حيث تتركز قوة كبيرة من العناصر الأمنية في الشارع المؤدي إلى منزل الوزير في المئتين مع قواطع حديدية؛ بينما تترك باقي المناطق والشوارع والأحياء السكنية عرضة للإستباحة.

 

في صبيحة اليوم ال793 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/18  كانون الأول/2021

كان فخامته يلقي المسؤوليات شمال ويمين، معلناً البراءة عن دوامة المآسي يإلقائه اللوم على الآخرين، مكتفياً بالنقد وهو صاحب القرار وموجهاً السهام لمن يقول أنه تربص بالعهد وكبّله ومنعه من الإنجاز! في هذا الوقت مرّ ببساطة خبر إقدام الدركي المتقاعد محسن حليم الحاج سليمان، حرق نفسه وسط بلدته بدنايل، بعدما عجز عن تأمين دوائه وتجديد بطاقة إستشفائه مع تراجع قيمة تقاعده إلى نحوٍ من 60 دولاراً! أما عطوفته الذي كان يذكّر اللبنانيين بحرصه على الطائف والدستور( ممنوع الضحك) فيما معروف من يرفض وثيقة الوفاق الوطني والدستور، ويقدم نفسه رجل الدولة والإصلاح وأساساً رجل التشريع الأول.. صادف حديثه مع كارثة حي السلم التي "فاته" الإشارة إليها؛ منتصف الليل تفاجأت أم البنت رلى علي تركي بحلق (13 سنة)، برائحة المجارير عندما دخلت غرفة أولادها حتى تغطيهن، وعلى ضوء الهاتف، لأن "التشريع" قضى بالعتمة، شاهدت يد إبنتها التي غرقت غرقت في مجرور الصرف الصحي وتبين أن الأرض إنخسفت وسقطت الخزانة على الإبنة ..وبيوعى الحي على عويل الأم وهي تردد: بنتي ماتت! وبمقابل إستعراض دولته حنكته القيادية وعبقريته في قيادة "حكومة ماشية ومجلس وزراء مش ماشي"، وبعد ١٠٠ يوم على التاليف وصفر انجازات بدا مطمئناً أن العالم لا يريد سقوط لبنان، رغم قلق غوتيرس الذي يزورنا الأحد والتحذير الأميركي بأن البلد ماضٍ نحو الفشل، وأن واشنطن تدرس فرض عقوبات على سياسيين ولا تريد رؤية دولة فاشلة في الشرق الأوسط.. ويذهب ميقاتي إلى تمنين اللبنانيين بأن الحكومة الجثة أفضل من الإستقالة لأنها خراب (ممنوع الإبتسام)، قافزاً فوق تندر الناس بأن النجيب استنسخ ألعن ما كان مع حكومة حسان دياب الواجهة..فلم يجد الوقت لإبداء الأسى على عملية قتل الشاب العشريني عامر ياغي الذي ترك رسالة قال فيها: "سامحني يا بيي بحس أنيي بدي إرتاح. الموت مرة أهين من الموت عل العمر"!

عامر ما انتحر وقت رمى جسمه من الطابق السابع على مفرق معركة – العباسية في الجنوب، عامر قتلوه بدم بارد متل ما حرقوا محسن بنص ساحة ضيعته بدنايل، ومتل ما أغرقوا رلى وهيي نايمة بالبيت بحي السلم! انسوا كل الحكي والطموحات والإخلاص للبلد وأهله وللدستور والقانون والعدالة وإنجازات الرسميين اللي كسرت الأرقام في "الغنيس بوك". الحقيقة هون، هذه إنجازاتهم وحواصلهم الإنتخابية زمرة من المتمسكين ب"المواقع والمناصب المعربدين فوق الجثث في جنازة هذه البلاد" كما كتب صديقي أنطوان طوق. إنها إنجازات ما كان لها أن تتحقق لو أننا لسنا في زمن "نعيم إنتصارات" السيد صفي الدين.. والإنعكاس الباهر لصورة لبنان الشيخ نعيم!

شوفوا، من كل جهات لبنان لن نسامحكم، لسنا بشعب خانع ولن يتأخر كثيراً زمن النهوض لإعادة بناء البلد، ويومها ستعيشون كوابيس إجرامكم، تلاحقكم صور عامر ورلى ومحسن ورفاقهم الذين تسببتم بقتلهم ولم يرف لكم جفن ولم تتركوا ولو كلمة أسى وأسف! وتأكدوا أن تسونامي اليأس والإحباط الذي جرف آمال الكثيرين، سيرتد عليكم أنتم الذين فرمتم الناس تحت وطأة الإنهيارات التي تسببتم بها عندما نهبتم ما في الجيوب بعد الودائع وإفلاس البلد فقطعتم الأرزاق، وقهرتم المواطنين وانتهتكم كراماتهم، فإن القعر الذي دفعتم الناس إليه سيكون مكانكم!

2- في نظام الجريمة الجماعية، نظام "قدسية" الحصانات والإحتماء بنظام الإفلات من العقاب، يواصل طابخو السم المخطط الإجرامي لمصادرة الحقيقة ونحر العدالة، وقد تأكد أنه خلافاً لكل الترويجات فإن محور حملة الثنائي، حزب الله ونبيه بري، تركز على تنفيذ مخطط "قبع" المحقق العدلي طارق البيطار، و"التسوية- المقايضة" القضائية – الإنتخابية، التي يتم طرحها تقتضي أن يكون "القبع" عن طريق مجلس القضاء الأعلى! فتقضي الخطة تسهيل إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء يتم فيها "قبع" الرئيس سهيل عبود وتعيين بديل له في رئاسة السلطة القضائية، فيتم تطويع مجلس القضاء وبشكلٍ آلي يتم إستبدال طارق البيطار، وتحقيق الهدف الأبعد وهو إخماد الإنتفاضة القضائية! لا تفاقم الإصابات بالوباء بعد وصول المتحور "أوميكرون" وإحتمال إقفال البلد على الأعياد، ولا الجوع وشتى الإنهيارات الإجتماعية أولوية. ما من جهة تفكر بخطوة إنقاذية، بل جُلّ ما يسعون إليه إطاحة الرئيس سهيل عبود من رئاسة مجلس القضاء الأعلى، و"قبع" طارق البيطار لأنه ممنوع وضع القرار الإتهامي، فما الذي يعرفونه عن جريمة تفجير المرفأ وترميد بيروت، ويخشون أن يكون المحقق العدلي على بينة منه! على المكشوف يخوض الثنائي هذه المعركة مدعوماً من كل الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة، مواقفهم سافرة في إستهداف العدالة، و"تمايز" القصر والبرتقالي ليس في أولويته الحرص على العدالة بل المقايضة!

3- بوجه هذه الحملة كان الرئيس سهيل عبود يوم أمس صوت كل اللبنانيين. وصف "واقع الحال القضائي بأنه زمن الأمل"، وأعلن مواقف حازمة من إستقلالية القضاء مشدداً أنه "زمن لتكريس إستقلالية السلطة القضائية، فلنكن جميعاً جدداً وقدما، قضاة متضامنين موحدين تحت راية هذه الإستقلالية، دفاعاً عن قضية قضائية، لا ينال منها تعرض أو تهجم أو تجنٍ أو كلام غير مسؤول". وشدد أن المطلوب "أن يكون القضاء غايتنا الوحيدة ولا غاية سواها، لا أن يكون وسيلة إلى مناصب سياسية أو مواقع أخرى".. ولن نرتضي القضاء "فاقداً لعلة وجوده ولمبرر غايته، فاقداً لشرعيته ومشروعيته، بل نريده حراً متحرراً، يعمل في خدمة الشعب الذي يحكم باسمه، بعيداً عن كل تحيز أو إستنسابية أو فئوية، ومتمتعاً بحريته واستقلاليته غير المنقوصتين. مع التأكيد أيضاً، أنه إذا دخلت السياسة أبواب المحاكم، خرجت العدالة منها".

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

معضلة السياسة في لبنان

مجيد مطر/نداء الوطن/18  كانون الأول/2021

يمكن القول من الناحية الموضوعية، أن جميع أحزاب لبنان تعاني من أزمةٍ خاصة. فمنذ لحظات التأسيس، تختلف بنية كلّ حزبٍ وأزمته عن الآخر، وقد تبلورت أزماتها على مستوى الفكر والممارسة، ولها أساس ذاتي وموضوعي تجلى فشلاً ذريعاً على مستوى التغيير والوعود التي يتم اطلاقها بين الحين والآخر. وتتساوى في ذلك الأحزاب "العلمانية" مع الطائفية. إنما يبقى لـ "حزب الله" أزمته الخاصة به، وهي نفي السياسة. فلا يمكن تصور حضور فاعل للسياسة في أداء هذا الحزب الذي يعبّر عن نفسه من خلال لغةٍ تُبرز غلبته وإحساسه بالتفوق. نحن أمام الإصرار على وصم السياسة بشبهة الاستعلاء والخيلاء، فإما يخضع الجميع لرغباته، وإما تعطيل الدولة ومؤسساتها، الى أن ينصاع الكل لما يريد، حتى ولو كان مخالفاً لمصالح لبنان العليا. اداؤه منذ 2005 الى يومنا هذا ينافي مفهوم " السياسة" باعتبارها أرقى ما توصل اليه الفكر الإنساني. حيث توجد السياسة لا تنعدمُ الحلول المتاحة. إنها فن إدارة الشعوب، بينما نجد الحزب، عند كل معطى لا يعجبه، واضعاً لبنان عند حافة التوترات الأمنية او الفوضى المنظمة!.

والدليل أن سلوكه لا يتغير، بل يظل ممتلئاً بالتهديد والتخويف.

فسواء امتلك "حزب الله" الأغلبية النيابية او الوزارية، نراه لا يركنُ الى عمل المؤسسات وتفويضها، بل يصرُّ على مخاطبة الجميع بلغة الأقوى والأكثر تأثيراً، ولا يعنيه عمل المؤسسات طالما يملك فائض القوة. تلك سيرورة راسخة في بنيته الفكرية الرافضة بالأساس للبنان النظام والدولة. والمفارقة الجارحة، تكمن في انه جزء من الأغلبية النيابية والوزارية، وحليف راسخ لرئيس الجمهورية، ومع ذلك لا يقدم حلولاً مؤسساتية، أي لا يمتلك تصوراً لسياسات عامة، تسعى لوضع الحلول العملية لمشاكل الشعب المعيشية والحياتية، بل يتصرف على أنه في المعارضة.

فعلى مستوى النيابة لم تبرزْ منه أيُّ شخصية تشريعية، ولا ينقل أي مشكلة الى داخل المؤسسات، بل الى الشارع والخطب الرنانة. مصيبته الكبرى تتجلى في أنه مطلوب منه التنحي جانباً لإرضاء حلفائه، وعند وقوع الخلاف بينهم، يقف عاجزاً عن أن يغضب هذا، أو يرضي ذاك. هكذا ذاب لونه وضاع صوته لدرجة بدا حزباً هزيلاً، يقبل الاهانات من أقرب القوى اليه. همّه فقط ما يدور في الإقليم. اما لبنان فمتروك لحلفاء يجمعه بهم حلف الضرورة. وما صدر من كلام عن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، يؤكد ما نحن بصدده، تلك هي لغتهم المعتادة لا تقيم وزناً لفكرة المشاركة في إيجاد الحلول، اذ يكفي أن يقتنع الحزب بموقف، حتى يصبح لزاماً أن يقبل به اللبنانيون، أو يضعهم في موقع الشبهة: تخوين وعمالة. فلندقق في فحوى كلام الشيخ نعيم قاسم، مع أنه قد أصدر توضيحاً، إنما هذا لا يخفي روحية كلامه الأحادي النظرة والتقرير. فالتوضيح أكدّ ما فهمه الناس لا العكس.

"هذا هو لبنان الذي نريده ومن أراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر". هو قرر صورة لبنان ومصدر قوته، فقط في حديث صحافي، وما على الآخرين سوى الالتحاق. وكلمة الالتحاق تعني القبول بالواقع، فعندما نلتحق بجامعة أو مدرسة أو أي نشاط آخر، هذا يعني أنه مقرر سلفاً، وما علينا سوى الانضمام اليه في التوقيت والمضمون المحدد مسبقاً، من دون أن يكون لنا حرية الخيار، سوى البحث عن حل آخر!.

ومن العدل والانصاف الاقرار بأن "حزب الله" يمتلك شعبية وازنة ومحترمة، ويمثل كتلة جماهيرية معتبرة، وقد لعب دوراً فاعلاً في تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، مكملاً دور من سبقه في المقاومة، كجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، او باقي الأحزاب القومية واليسارية فضلاً عن حركة امل، إنما هذا لا يعفينا من توجيه النقد البناء لأدائه السياسي، الذي أثبت فشلاً ذريعاً على المستوى النيابي والوزاري. فعلى "حزب الله" أن يعي جيداً أن مياهاً كثيرة قد جرت منذ التحرير في 2000 الى يومنا هذا، ولا يمكن أن تظل لغته في مخاطبة اللبنانيين هي نفسها، لناحية تصنيفهم بين وطني وعميل، فما قبل التحرير يختلف عما بعده. ولا يمكن أن يظل لبنان في موقع الدولة الممنوعة من مناقشة مصالحها الوطنية كدولة سيدة مستقلة، فنحن الآن على حافة الهاوية والمطلوب سياسة وطنية تفاوضية، تنتج لحظة تقاطع بين الجميع، فلا يمكن لأحدٍ أن يدعي امتلاك الحقيقة، خصوصاً وأن حلفه السياسي لا ينطقُ بلسانٍ واحد، وخلافاته السياسية تشكل مادةً إخبارية دسمة. سماحة الشيخ قاسم، إننا ندعوك الى حلول وسط، ندعوك الى تطبيق الطائف والدستور الذي يؤكد أن الحرب والسلم بيد الحكومة مجتمعة لا بيد فريق دون آخر. كما أنه يجب العمل جميعاً، على ألّا يغادر لبنان موقعه العربي، لأنه عربي الهوية والانتماء.

كما ندعوك الى أن تكون حزباً سياسياً، كون السياسة حقل بشري، لا إلهي، يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب. وجل من لا يخطئ...

 

فيينا قطبة قطبة كسجادة عجمية؟!

راجح الخوري/الشرق الأوسط»/18 كانون الأول/2021

عندما استؤنفت المفاوضات النووية في فيينا، عاد الوفد الإيراني حاملاً ثلاثة عوامل هدفها الاستمرار في المراوغة وكسب المزيد من الوقت، بعدما كانت طهران قد كسبت خمسة أشهر ونصف الشهر، بعد توقف المفاوضات التي بدأت في أبريل (نيسان)، ويونيو (حزيران)، واستهلكت ست جلسات من دون أي نتيجة، سوى تصاعد معادلة التحدي التي تتبعها إيران، أي تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم ورفعه إلى درجة 60 في المائة، مقابل إبطاء وتيرة التفاوض في فيينا، عن طريق المراوغة وطرح الشروط والمطالب التي يعرف النظام الإيراني جيداً أنها لن تمر، خصوصاً في ظل مواقف حتى روسيا والصين، التي بدت أقرب إلى موقف دول الغرب في معارضتها لطموحات طهران النووية. هذه المرة عاد الوفد الإيراني، بعد وصول الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، بثلاثة عوامل، أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها تعجيزية، هدفها المضي في المراهنة على مخططات كسب المزيد من الوقت، ما يساعد النظام الإيراني على المضي في تسريع التخصيب، وسط خلاف متزايد مع مراقبي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الذين مُنعوا من الوصول إلى الكاميرات في منشأة ناطنز:

العامل الأول أن رئيس الوفد على باقري كني، بدا كمن جاء يحمل معه ممحاة كبيرة، عندما طلب في الجلسة الأولى أن تبدأ المفاوضات من الصفر، أي أن تُلغى كل النتائج التي أمكن التوصل إليها في الجلسات الست السابقة، وهو ما أثار استغراب حتى المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف والمندوب الصيني وانغ تسون، وسط انتقادات متصاعدة من الدول الأوروبية، ورفض جازم من الجانب الأميركي.

العامل الثاني أنه قدم ورقتين غير قابلتين للتطبيق؛ واحدة عرضت شروط طهران المستحيلة والتعجيزية، التي يطلبها النظام الإيراني من الولايات المتحدة، وهي كسر موقف الرئيس جو بايدن، بدعوته إلى رفع كل العقوبات أولاً ودفعة واحدة، مع توقيعه على آلية للتحقق، ما يعطي إيران حق الموافقة أو الاعتراض من منطلق موضوع التحقق، إضافة إلى مطالبته بأن يتعهد، في وثيقة خطية، بعدم عودة أميركا إلى إلغاء الاتفاق، وهو ما لا يستطيع بايدن التعهد به وإلزام الإدارات من بعده بهذا، وأيضاً التعهد بعدم دفع الشركاء الأوروبيين إلى الانضمام إلى تطبيق نظام العقوبات على إيران.

العامل الثالث أن إيران ترفض أن تأتي الخطوة الأولى منها، وترفض أيضاً مقترح الرئيس الأميركي بالتنفيذ وفق آلية «خطوة امتثال مقابل خطوة امتثال»، كما أنها ترفض البحث قطعاً في مسألة تطوير الصواريخ الباليستية وسياستها الإقليمية المخربة والمزعزعة للاستقرار، سواء جاء هذا في سياق توسيع نص الاتفاق أو حتى في سياق اتفاق ملحق به.

منذ عرض الموقف الإيراني التعجيزي الجديد، واجهت العودة إلى المفاوضات جموداً، واتسعت الاتهامات الموجهة إلى إيران، بأنها تدفع عملية التفاوض إلى الفشل، ومع بداية الحديث عن العودة إلى توسيع العقوبات وارتفاع التحذيرات الأميركية من وجود «بدائل أخرى»، في إشارة إلى عمل عسكري، وقد ترافق هذا مع تصعيد إسرائيلي بتوجيه ضربة إلى المواقع النووية الإيرانية، دخل الوفد الإيراني لعبة مدروسة للمناورة لكسب المزيد من الوقت، عندما أوحى علي باقري كني باستعداده للتراجع، على قاعدة قوله: «إن كل شيء قابل للبحث»، بمعنى واضح جداً لإسباغ لعبة الصبر وطول الوقت، أو بالأحرى بإسباغ عملية حياكة السجاد قطبة واضحة وقطبة مخفية، على استراتيجية التفاوض، لتأخذ مزيداً من الوقت المراوغ، في حين تدور عمليات التخصيب بسرعة كبيرة تضع إيران على عتبة امتلاك سلاح نووي!

مع جمود المفاوضات قال مسؤول إيراني: «من الذي انتهك الاتفاق؟ الأميركيون... من الذي يجب أن يعوّض عن ذلك ويكون مرناً؟ الأميركيون بالطبع»، كان هذا شرحاً موجزاً ووافياً للموقف الإيراني، الذي يريد ليس فرض شروط طهران على واشنطن وحلفائها الأوروبيين فحسب، بل مطالبتهم بتعويضات عن النتائج الخانقة التي ضربت الاقتصاد الإيراني نتيجة العقوبات.

أمام هذا، برز، في الأسبوعين الماضيين، عامل قرقعة السلاح والتلويح بالعمل العسكري، خصوصاً مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن، حيث أعلن أنه أبلغ المسؤولين فيها عن «توجيهات أعطيت للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لضرب إيران، وعن موعد هذه العمليات»، وجاء هذا بعد تصريح وزير الدفاع الأميركي الجنرال أوستن لويد، الذي قال: «إن الإيرانيين يلعبون في فيينا، وأوروبا تعلم ذلك».

في سياق عرض العضلات العسكرية كانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت عن إجراء اختبار ناجح لقنبلة خارقة للتحصينات موجهة بالليزر من طراز «gbu72»، ويكتسب هذا النوع من القنابل أهمية قصوى في الحال الإيرانية، لأنه مخصص لاختراق حواجز صلبة من الخرسانة في أعماق الجبال، لكن إيران سارعت إلى الرد بالإعلان عن استعدادها لإطلاق صاروخ فضائي من منطقة سمنان، واعتبرت واشنطن أن هذه الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أقمار صناعية تتحدى قرار مجلس الأمن الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط صاروخي باليستي قادر على حمل أسلحة نووية! ربما لهذا تعمدت إسرائيل قبل أيام الإعلان عن عملية سابقة نفذتها في 8 يونيو (حزيران) الماضي، مستعملة سلاحاً غير تقليدي في محيط دمشق وحمص، عندما استهدفت مواقع تحت الأرض تنتج غازات سامة، وأنها استعملت قنابل تخترق الإسمنت على سماكة كبيرة، وهو ما اعتُبر رسالة تحذير مباشرة إلى إيران.

لكن كل هذا العرض والتلويح بالقوة لم يعد في الواقع يتماشى مع طبيعة التفاوض في فيينا، حيث تحولت طاولة المفاوضات إلى ما يشبه رقعة شطرنج دولية تتقاطع فوقها حسابات مهمة ومؤثرة عند المفاوضين، وليس من المبالغة مثلاً أن يقرأ المرء في تبدّل الموقف الروسي الذي عبّر عنه ميخائيل أوليانوف، أولاً مستغرباً عودة الوفد الإيراني إلى ما قبل نتائج الجولات الست للمفاوضات، ليبدي تفهماً نسبياً لهذا، وبدا هذا كاستحضار للحسابات الدولية، مثل كرات على طاولة الشطرنج النووية، تقذف إلى جانب الكرة الإيرانية، أو بهدف استغلال المواقف منها لخدمة قضايا أخرى، بمعنى أن رائحة الأزمة الأوكرانية باتت حاضرة هناك، ويراها الأميركيون وشركاؤهم الأوروبيون بأم العين، تماماً كما أن رائحة الأزمة التايوانية حاضرة من خلال المندوب الصيني وانغ تسون، لكن بالتالي بمعنى أن يتذكر بايدن أن حساباته حيال النووي الإيراني تحتاج منه إلى أن يتذكّر جيداً حسابات روسيا في أوكرانيا، وحسابات الصين حيال تايوان، وأيضاً حيال الاندفاعات الحامية لمواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد. ومن الواضح أن الإيرانيين يمارسون ألعابهم البهلوانية في قبول الشيء اليوم والتراجع عنه غداً، وممارسة التفاوض على النووي على قاعدة استراتيجية حياكة الوقت قطبة واضحة وأخرى مخفية تماماً، مثل حياكة سجادة عجمية، لكن النظام الإيراني المخنوق اقتصادياً، بدليل ثقل الميزانية الجديدة للدولة، التي أعلن عنها قبل أيام، يمكن أن يدفعه ذلك للعودة إلى الاتفاق قبل أن يختنق!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير الداخلية: اتخذنا الإجراءات القانونية اللازمة لترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية

وطنية/18 كانون الأول/2021  

 أعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي أنه "اتخذ الاجراءات القانونية اللازمة في ما خص ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية، وذلك تبعا للقانون وتبعا لقناعاتنا وموقفنا الثابت". وقال في حديث الى قناة "الحدث -العربية": "طلبنا من الاجهزة الامنية المختصة ان تقوم بالاجراءات والاستقصاءات والتحريات اللازمة وتزويدنا بلائحة بأسماء الاشخاص الذين تواجدوا، وبنشاط الجمعية في لبنان والتي توصل للملاحقة القضائية، واتخذنا قرارا بتكليف الامن العام لترحيل هؤلاء الاشخاص، وفقا لقناعاتنا الراسخة وتبعا لالتزامنا بالموقف العربي وتبعا للروابط الكبرى التي تجمعنا مع دول الخليج العربي."أضاف: "إن امتعاض طرف سياسي معين لا يحول دون تطبيق القوانين المرعية الاجراء، او اتخاذ الاجراءات القانونية التي تتوافق مع قناعاتنا ومع مصلحة لبنان"، مشيرا إلى انه "كان يجب اتخاذ اجراءات استباقية تطبيقا للقانون وتنفيذا لقناعاتنا وانتمائنا العربي".

 ورأى أنه "بالنسبة لموضوع جمعية الوفاق فينص القانون أنه على من يريد تنظيم مؤتمر ذات طابع سياسي أو حتى مسرحية ثقافية يحتاج الى ترخيص، وهو ما أكدنا عليه مع الاجهزة الامنية وتم تبليغه الى الفنادق وقاعات المؤتمرات بضرورة إبلاغ وزارة الداخلية قبل تنظيم أي مؤتمر، وكان على الجمعية تبليغ الدوائر المختصة قبل القيام بأي نشاط"، لافتا إلى "إصرار الاجهزة الامنية المختصة على كشف شبكات تهريب الكبتاغون ومكافحتها واتخاذ كافة الاجراءات والتدابير وصولا الى الملاحقة القانونية بحقها"، ومطالبا الاجهزة الامنية ب"تشديد الرقابة على كل المسافرين وما يحملون من امتعة وحتى الشحن الذي يخرج عبر المطار والمرافئ والمراكز الحدودية والعبور، وتم كشف أكثر من عملية وضبط للمخدرات المنوي تهريبها وتم إجراء العملية الاستعلامية وتوقيف الاشخاص المهربين وسحب بعضهم من قلب الطائرة ومصادرة هواتفهم وتفريغها لمعرفة ارتباطاتهم، وأبلغنا السلطات السعودية بما هو موجود على هواتف أحد المهربين، وستكون هناك تدابير شديدة وصولا الى الملاحقة وانزال أشد العقوبات بهؤلاء الاشخاص، لانهم يسيئون الى لبنان واللبنانيين، ولمصالح الدولة اللبنانية ولأمن وأمان الدول العربية الشقيقة سواء المملكة العربية السعودية او أي دولة عربية اخرى".

 وكشف "أن المدعو حسن دقو لا يزال موقوفا، وهو تاجر مخدرات كبير، وكما هو معروف التجار والمجرمون تربطهم علاقات بمصالحهم وبإجرامهم وبالمواضيع المشينة التي يقومون بها، أما بالنسبة لتهريب المخدرات فهي قيد المتابعة والتحقيقات تستكمل خصوصا ما يتعلق منها بأماكن وجود مصانع الكبتاغون والسلطات اللبنانية تقوم بما يلزم، ونحن سنعمل بدءا من الاثنين على المسح الكامل وسنحمل المسؤولية الى السلطات المحلية أي البلديات الى جانب السلطات الامنية لتفيدنا عن كل المصانع الموجودة والتأكد من تراخيصها وصولا لاقفال غير المرخص ومراقبة المرخص منها على مسؤولية السلطات المحلية".

 وعن ارتباط الموقوفين بعلاقات سياسية قال: "هم لديهم علاقات اجرامية، وارتباطاتهم بعلاقات سياسية هي موضع تحقيق سري نكشفه عند اللزوم"، مشيرا الى أن ان "أمكنة المصانع معروفة والجريمة لا طائفة لها ويجب مكافحتها من دون النظر الى انتماء المجرم الطائفي والسياسي"، مبديا حرصه "الكشف على كل العمليات المشبوهة والجرمية، وكشف المجرمين أيا تكن انتماءاتهم الطائفية والسياسية". وعن عدم إعطاء الاذن للقاضي طارق بيطار بملاحقة المدير العام للامن العام بتحقيقات جريمة المرفأ قال مولوي: "نحن مع تطبيق القانون على الجميع أيا يكن موقع الشخص في الدولة، بالنسبة لهذا الموضوع بالذات كان سبق للقاضي بيطار ان أرسل الى وزارة الداخلية سابقا كتابا مرفقا بنسخة من ورقتين وطلب إعطاء الاذن بالملاحقة وصدر القرار عن وزارة الداخلية آنذاك. ثم عند تشكيل الحكومة أرسل نفس الكتاب من دون تغيير حرف واحد مرفقا بالنسخة ذاتها، لذا ما قمت به هو تطبيق القانون".  وعن عدم توقيف النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس، قال مولوي: "بالنسبة للوزير فنيانوس فقد جرى تعميم المذكرة العدلية منذ اليوم الاول وفقا للاصول وهي واجبة التطبيق كما هي أي مذكرة بحق أي مواطن عادي، اما بالنسبة الى مذكرة النائب علي حسن خليل فلا تمر عبر وزارة الداخلية وإنما توجه مباشرة الى السلطات الامنية. وانا لا اتدخل بعمل القضاء الذي من صلاحيته ان يقرر الاجراء القانوني ومن صلاحيته تنفيذ هذا الاجراء". وختم موجها التحية "للاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وكل العرب"، وقال: "إن التزامنا هو بمصلحة دولتنا وانتمائها وبهويتنا العربية، والتزامنا ايضا هو بإصرارنا على مصلحتهم وأمانهم وأمان شعوبهم".

 

انتخابات 2022: تأثير صوت المغترب كبير!

وطنية /18 كانون الأول/2021

أوضح وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أن وزارة الخارجية تنتظر قرار المجلس الدستوري بشأن قانون الانتخابات لمعرفة ما إذا كانت ستتم على اساس اقتراع اللبنانيين المغتربين لـ6 مقاعد مخصصة لهم أو للنواب الـ128. ولفت، في حديث للـLBCI الى أن عدد اللبنانيين غير المقيمين المسجلين للاقتراع بلغ 225 ألف شخص تقريباً، مؤكداً أن هذا العدد كبير ومهم للبنان، وأشار إلى أن تأثير المغتربين في النتخابات سيكون كبيرًا. وفي معرض حديثه عن تحضيرات الوزارة للانتخابات في الخارج، قال: سنقوم بمركز انتخاب لكل 200 شخص على الاقل، والسفارات والقنصليات اللبنانية بدأت بالبحث عن أمكنة يمكن أن تكون مناسبة لاعتمادها كمراكز اقتراع، وهذا الامر لا يختلف اذا كان الانتخاب لـ6 نواب او لـ128 نائبا. وأشار بو حبيب أن وزارة الخارجية قريباً ستكون قد تأكدت من تكلفة الانتخابات في الخارج وستقوم بتبليغ وزارة الداخلية لنرى كيف سيتم تأمين الاموال، معتبراً أن هناك وقتاً كافياً. وعن موازنة وزارة الخارجية، كشف أن تم الاتفاق مع وزارة المالية ان يكون هناك موازنة “دولارية”.

 

جعجع في احتفال تسليم بطاقات حزبية: التعطيل اليوم أبعد من السياسة وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء مسؤوليات يجب تحملها

وطنية /18 كانون الأول/2021

 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن، "ما يحصل اليوم في الواقع السياسي، يتخطى كل ما يمكن أن نفكر به، ففيما حجم المآسي التي يعيشها الناس يوميا لا يمكن تصورها، لا تجتمع الحكومة لكي تبحث المعالجات بحدها الأدنى وتخفف على المواطن"، مشيرا الى أن "تعطيلها اليوم أبعد من السياسة". وقال: "اعتدنا على حزب الله وعمله، ولكن هناك رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ووزراء عليهم مسؤوليات يجب تحملها. لا حل إلا بالانتخابات النيابية، وهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة".

 كلام جعجع جاء خلال احتفال تسليم البطاقات الحزبية للدفعة الأولى من المنتسبين الجدد في منطقة بيروت في الحزب، على مسرح مدرسة القلبين الأقدسين - السيوفي، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، الوزيرة السابقة مي شدياق، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، غابي قطيني ممثلا الوزير السابق ميشال فرعون، الأمين العام لحزب "القوات" غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، عضوي مجلس بلدية بيروت راغب حداد وإيلي يحشوشي، المختارين خليل واكيم وسمعان الخوري ومي فلوطي وساسين شهوان وغابي موراني، منسق "القوات اللبنانية" في بيروت سعيد حديفة، رئيسة مصلحة الصيادلة في "القوات اللبنانية" إيلين شماس، المنسقين السابقين دانيال سبيرو وبول معراوي، رؤساء المناطق في المنسقية منويل الطحش وإيلي بشعلاني وطوني عويس وعدد من رؤساء المكاتب وأعضاء المجلس المركزي في الحزب ورؤساء المراكز وعدد من المنتسبين والحزبيين.

 وقال: "فيما كل الأحزاب تصارع للحد من خسائرها، تجتمع القوات اللبنانية في بيروت لتسلم مئات بطاقات الانتساب، كما ستفعل في كل المناطق، مما يدل على ان الجيل الجديد لم يتأثر بالشعارات والحملات المغرضة التي شهدناها في السنتين الأخيرتين، تلك الحملات التي منها ما هو سلبي وآخر يساري بألوان وأنواع مختلفة، والتي أصلا غير موجودة في المجتمع، فهي حملات حاول أصحابها من خلالها الاستفادة من أوجاع الناس لكي يجدوا لأنفسهم موطئ قدم وخرجوا بشعارهم الشهير كلن يعني كلن".

 وشدد على أن "هذا الاحتفال الحزبي يؤكد ما لا يقبل الشك والجدل بأن مقولة كلن يعني كلن غير صحيحة، فالتعميم الأعمى الذي حاول هؤلاء تسويقه في أوساط الشعب حين كان غارقا في مصائبه وبأصعب المراحل، هو جزء من المؤامرة على لبنان وجزء من الفراغ الذي يحاول البعض التسبب به". ولفت الى ان "خيار المنتسبين الجدد أكبر دليل على أن هذه الدعاية الخبيثة السلبية والعدائية لم تنجح، فهم يؤكدون أن هناك أحزابا جيدة كالقوات وأخرى سيئة".

 وتوجه الى المنتسبين: "لا تظنوا أن شعار "مش هيني تكون قوات" مجرد شعار بل حقيقة ستلمسونها في كل لحظة. لا أعلم إذا كنتم تقدرون المسؤولية التي تحملونها مع هذا الخيار، لأنكم لا تنتسبون الى حزب بل الى تاريخ وقضية، مما يعني تضحية مستمرة وتجردا مستمرا والتزاما مستمرا".

وذكر بأن "القوات في عهد الوصاية، عانت الضغوط والحظر والمنع ولكنها بقيت، وأثبتت الحوادث والظروف أنها ضمير المجتمع ووجدانه، فهي هكذا كانت وما زالت وستبقى الى ابد الآبدين".

 وشدد على أن "ما يحصل اليوم في الواقع السياسي يتخطى كل ما يمكن ان نفكر به"، وقال: "الحليب وهو حاجة أساسية للأطفال مقطوع وكذلك الأدوية، فيما الضغط مستمر لرفع سعر الخبز، وأسعار المحروقات ترتفع وكذلك الدولار، وبالتالي فلنتصور حجم المآسي التي يعيشها الناس يوميا، مقابل حكومة لا تجتمع لكي تبحث المعالجات بحدها الأدنى وتقوم ببعض الترتيبات، فيما اجتماعها واتخاذها أبسط القرارات يمكنه ان يخفض سعر الدولار وبالتالي يخفف عن المواطن. فالجزء الكبير من ارتفاع سعر الدولار مرتبط بفقدان الثقة".

وسأل: "ماذا يريد حزب الله اليوم؟ أسيستمر بهذا الأسلوب حتى موت آخر لبناني في البلد؟ إن تعطيل الحكومة أبعد من السياسة بل بات مرتبطا بتحقيقات انفجار المرفأ، التي ولأجلها يعطل البلد بشكل عام، كما لم يعجبه التحقيق في أحداث الطيونة فخرج بنظريات أظهر التحقيق انها خاطئة ومزيفة. حزب الله اعتدنا عليه وعلى عمله، ولكن هناك رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ووزراء عليهم مسؤوليات يجب تحملها. على الحكومة اتخاذ مواقف ولو انها لا تجتمع، وعلى كل وزير رفض أن يكون شاهد زور على ما نمر به. أما  المسؤولية فتقع على الأكثرية النيابية الموجودة أيضا".

 ورأى أن "الواقع يتخطى كل المقبول والمعقول فالبلد فلتان"، وجدد التشديد على أن "الحل فقط بالانتخابات النيابية، فهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب أو يعمق الأزمة". وأشار الى أن "نظرية أن التغيير في لبنان مستحيل، غير صحيحة، فالتغيير وارد في كل لحظة ولكنه يعود للخيارات الصحيحة التي على اللبناني اتخاذها متجنبا التقليد السياسي والمحسوبيات والزبائنية والرشاوى، وإلا ستبقى النتيجة عينها".

 وتوجه إلى اللبنانيين: "خلاصنا بيدكم. خلاص البلد بيدكم. إذا اخترتم بشكل صحيح سنخرج من جهنم، أما إذا كان قراركم خاطئا ففي جهنم باقون. إمكانية التغيير موجودة في كل لحظة، والقوات ستكون لديها لوائح في كل المناطق بحثا عن التغيير المنشود."

 وتمنى جعجع أن "يتفهم اللبناني أهمية المسؤولية التي تقع على عاتقه، فالأكثرية التي يمكن ان تتحقق مختلفة عن الأكثريات السابقة، إذ سيكون هدفها إحداث التغيير وتحقيق الإصلاحات وإخراج البلاد من أزمته، والأكثرية التي تكون ذات اتجاه واضح لا يمكن لأحد ان يقف بوجهها".

 واكيم

من جهته، قال واكيم في كلمة: "اليوم 16 كانون الاول 2021، تذكروا جيدا هذا التاريخ، لأنه يوم مجيد في تاريخكم الشخصي. هو يوم انتسابكم للقوات اللبنانية - المقاومة اللبنانية الحقيقية".

 أضاف: "حاول السياسيون التقليديون وحفاظا على كراسيهم شيطنة العمل الحزبي، فزرعوا في عقول الناس فكرة ان الانتساب عيب، حتى البعض بات يفاخر ويقول: لا تبعية حزبية لنا كعائلة، متناسين ان العمل كمجموعة يأتي بنتائج تتخطى بكثير العمل الفردي، وان الدول تطورت من خلال تنافس الاحزاب".

 وتوجه الى المنتسبين الجدد: "أنتم اليوم تكسرون الخطأ الشائع عن الانتساب الحزبي في مجتمعنا. وقفت على منابر كثيرة وفي ظروف مختلفة وامام حضور متعدد الاتجاهات، واحيانا، امام أطراف لا يشبهوننا، وسط اختلاف سياسي واجتماعي وثقافي وحضاري وأخلاقي كبير. المكانان الأكثر رهبة بالنسبة إلي، هما أولا خلال مناقشة النظام الداخلي لأنه يعتبر أفضل عمل حزبي يمكن ان يقوم به أي شخص، وثانيا، أمامكم، لأن انتسابكم يذكرني بلحظة انتسابي، وهذه اللحظة بالنسبة إلي مهمة في مسار العمل الحزبي، ففيها نحمل كل الطموح والأفكار والطاقة والأحلام، ومثلما قال المؤسس: عادة نحنا بالقوات منحقق احلامنا".

 وتمنى من المنتسبين الجدد أن يتذكروا دائما كلام الرئيس الشهيد بشير الجميل عن مسألة "تحقيق الاحلام".

 ورأى أن "البلد يمر بانهيار كبير، وسط وجود أكثرية حاكمة لا تعمل لمصلحته، ولو لم تكن القوات موجودة في المشهد اللبناني، لكان الاحتلال، والانهيار الأسرع والهجرة الاوسع، ولكان اليأس مسيطرا، مع تغيير شعبي وديموغرافي ومزيد من تآكل الدولة وتمدد الدويلة". واعتبر أن "لا أسوأ من الحرب والقتل والخطف والقصف وقطع الارزاق وتقسيم المناطق، ولكن لولا وجود القوات في تلك اللحظة لكان الوضع أسوأ وأصعب وأخطر وأبشع آلاف المرات. انطلاقا من هنا، نحن نحقق أحلامنا، وسنبقى نحلم ونحقق هذه الأحلام، إذ لولاها لأصبح لبنان محافظة جديدة داخل سوريا أو قطرا بديلا أو ملحقا أو محكوما من الجمهورية الإسلامية في إيران. وبفضل وجود القوات وطموح القواتيين وزخمهم وقوتهم وأحلامهم، لن يسقط لبنان تحت اي احتلال، ولن يستطيع أي فريق مهما اعتبر نفسه قويا أن يسيطر على لبنان ويغير هويته. وهذا حلم نعيشه كل يوم، وسنبقى نعيشه إلى حين قلب المشهد المتردي، وفرض مشهد لبناني جديد يشبهنا كقواتيين".

 وتوجه مجددا الى المنتسبين: "الخط الذي ترسمونه، هو خط الاستقامة والنبل والشهامة والبطولة. تنتسبون إلى القوات اللبنانية جسدا وروحا، لحما ودما. تلتحمون بكل رفاقكم الذين أتوا قبلكم. انتصاراتهم هي انتصاراتكم، هزائمهم هي هزائمكم وعلينا ان نقبلها. تاريخهم هو تاريخكم، وهذا التاريخ هو فخرنا وشرف مجتمعنا وحجر الزاوية لوطننا. على المستوى الشخصي، كلما مررت بلحظة وجع وتعب، تعود بي الذاكرة إلى اللحظة والأسباب التي جعلتني انتسب إلى القوات اللبنانية، فأنفض وجعي وتعبي، لأكمل المواجهة من جديد، وهذا يجب ان ينطبق عليكم. اليوم هو يوم جديد في حياتكم، وفي هذا اليوم انتم تكتبون تاريخا جديدا، ومرحلة جديدة، وصفحة جديدة للبنان جديد يشبه أفكاركم واحلامكم، على أمل، مع كل الذين سبقوكم، والذين سيأتون من بعدكم، ان تحققوا هذه الأحلام وتحققوا لبنان الجديد. الطريق ليست سهلة، بل وعرة وصعبة، والتضحيات المطلوبة كثيرة، والنتائج ليست دائما على مستوى التمنيات، ولكن هذا الأمر لن يمنعنا من إكمال المسيرة والاستمرار بالتقدم. علينا ان نقوم بواجباتنا وقناعاتنا، واتكالنا على الله، وتأكدوا ما بصح الا الصحيح".

 أضاف: "في 2005، بعد 4114 يوما من السجن الانفرادي والتضحية الشرسة في سبيل القضية والمجتمع، اختار أكثر من 70% من مجتمعنا الشخص الذي، عند اول طلقة رصاص واول طائرة سوخوي، ترك لبنان وجنوده وسفينته وهرب، والسخرية انه يحتفل بهذه الذكرى. اختار اللبنانيون هذا الشخص وثبتوه ناطقا باسم مجتمعنا ومحصلا لحقوقه، فيما القوات اللبنانية، التي قاتلت بشرف وبطولة، دفاعا عن كل لبنان حتى الاستشهاد، ظلمت، وقوبلت بالحقد والكره والافتراء ومحاولة تشويه صورتها، ورغم ذلك لم نتعب ولم نيأس ولم نرحل، لأننا اعتبرنا اننا نقوم بواجبنا، ونسعى لإحقاق كل ما هو مناسب لبلدنا ومجتمعنا، وإذا أراد مجتمعنا ملاقاتنا نستطيع بسرعة ضوئية ان نعيد لبنان إلى ما كان عليه سابقا أي سويسرا الشرق، واذا لم يرد ذلك، لن نرحل، او نستقيل، بل على العكس، سنزيد من زخمنا، ولن نقبل بتحويل لبنان إلى ارض محتلة. سنواجه ونقاوم ونتصدى للمشاريع العدوة، وخصوصا أن هذه المشاريع لو لم تكن كبيرة، لما اتسمت أيامنا بالسواد. الباطل لا يدوم إلى الأبد، ومرة جديدة، ما بصح الا الصحيح".

 أضاف: "من أتوا في الماضي على غفلة، لا يستطيعون اليوم مواجهة الناس، التي تترقب الانتخابات النيابية لتسحب منهم 70 مرة ال 70% التي اعطتهم إياها في السابق، ولتكف يدهم عن السلطة وعن البلد ولتنصف القوات. هذا سيحصل بفضل جهودنا، وجهد كل واحد منا، فردا فردا".

 ورحب بالمنتسبين الجدد، وقال: "بالأمس كانت القوات بالنسبة إليكم مجموعة تحبونها، واليوم، أصبحت القوات انتم، وانتم اصبحتم القوات. كل واحد منا هو صوت القوات في بيته ومحيطه ومجتمعه وعمله. ستلمسون ان الآخرين لا يشبهوننا بشيء. على سبيل المثال الوزراء والنواب الذين تشاركنا معهم مجالس واحدة، قسم كبير منهم لا يجمعنا بهم شيء، معظمهم فاسدون متعاملون بلا وطنية، وفي المقابل، ورغم كل المحاولات لضرب صدقية القوات، لا احد قادر على استهداف نوابنا ووزارئنا بكلمة سيئة".

 وأعرب واكيم عن ثقته بأن "أوقاتا ستأتي نرى فيها الناس بجانبنا وحتى أمامنا، وعلينا ان نستغل هذه اللحظة لتحقيق أحلامنا وأحلام أهلنا ومجتمعنا ووطننا بطريقة سريعة. هذه هي القوات. كل الدعم لكم، وكل التوفيق في مسيرتكم".

 حديفة

من جهته، قال حديفة: "اليوم نحتفل بفرحة ولادة منتسبين جدد للقوات اللبنانية مع ذكرى ولادة المخلص، واليوم نحتفل ب 100 شقيق جديد وهناك اكثر من 250 شقيقا جديدا بانتظار بطاقته الحزبية. ومع كل دفعة جديدة من الانتسابات، ستكبر بيروت قواتيا، وستتنظم أكثر فأكثر. خلال 6 أشهر فقط، جددنا كل المراكز مع تجهيزاتها، وخصوصا في الحكمة والجعيتاوي وكرم الزيتون وحي السريان، وطالبنا بترخيص رسمي من الأمانة العامة لمركزين جديدين: مار متر ومار مخايل. افتتحنا منسقية جديدة، تضم أجهزة ومكاتب عدة. والمركز استطاع خلق جهوزية عالية لمواكبة كل الأحداث القاسية من ساحة ساسين والانتخابات السورية، للغزو الحاقد في الجميزة والغزو الغادر في منطقة عين الرمانة، وواكب كل النشاطات بانضباط وحرفية عالية".

 وكشف عن "تحضير 3 حفلات مميزة للأطفال الجمعة والسبت والأحد، في الأشرفية والرميل والصيفي، اضافة الى منح مدرسية ستوزع على الأطفال الأسبوع المقبل".

 وتوجه الى المنتسبين الجدد: "رفاقي الجدد، اذكركم بأن المنطقة التي انتسبتم اليها هي منطقة بيروت، نقطة انطلاق حزب القوات اللبنانية مع الرئيس الشهيد بشير الجميل، بيروت مقر قيادة القوات ومقر الحكيم لأطول فترة، بيروت أرض الصمود والانتصار في حرب ال 100 يوم وحرب الانتفاضة وحرب الإلغاء، بيروت هي أجمل مزيج من الروم والموارنة والكاثوليك والسريان والانجيليين والكلدان والأشوريين والأرمن والسنة والشيعة والدروز، بيروت أجمل نموذج للتعايش، عاصمة الوطن والفرح والثقافة والطب والعلم، بيروت التي في الانتخابات المقبلة، ستصبح قلعة القوات اللبنانية".

 واستطرد: "رفاقي الجدد، أنتم تنتسبون للحزب الذي لم يترك رئيسه عائلته وهرب، الحزب الذي دخل رئيسه 11 سنة الى السجن ولم تتغير قناعاته، الحزب الذي قدم ألوف الشهداء والمصابين والمعوقين لبقاء الوطن، الحزب المسيحي الوحيد الذي احترم ويحترم كل المذاهب وكل الأديان شرط المحافظة على لبنان، الحزب الذي قدم أفضل تجربة وزارية، وأفضل المناضلين والمثقفين والمخلصين في البرلمان، الحزب الذي لم يسرق ليرة من دولته".

وختم: "بطاقة الانتساب الى حزب القوات اللبنانية كبطاقة الهوية، تقدم الوطن والشرف والتضحية، فكونوا على قدر المسؤولية".

 

التيار”: أفرجوا عن مجلس الوزراء… وعون على حق!

وطنية/18  كانون الأول/2021

حذر التيّار الوطني الحر من ان يكون تقاطع المصالح السياسية وراء التعطيل المُتعمّد للحكومة، ويجدد دعوته للمعنيّين بالإفراج عن مجلس الوزراء، ليقوم بواجباته في معالجة الأزمات الضاغطة على الناس ماليّاً واقتصاديّاً ومعيشيّاً. واعتبر التكتُّل في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيل ان رئيس الجمهوريّة على حَقّ في عدم القُبول بالموافقات الاستثنائيّة طالما ان الحكومة القائمة كاملة الأوصاف الدستوريّة. ورأى ان البعض، وبذريعة حَلّ الأزمات، يضغط لحَشر رئيس الجمهوريّة ودفعه الى مخالفة الدستور والقبول بالغاء مجلِس الوزراء وإستبداله بالموافقات الإستثنائيّة. و عليه، فإنَّ المجلس النيابي مَدعو لمساءَلة الحكومة عن سبب عدم انعقادها، وسيقوم التيَّار بما يلزم في هذا الاتّجاه لأن انتظام المؤسَّسات الدستوريّة هو الأساس، والميثاقيّة هي ضمانة للشراكة وليسَتْ أداةً للتعطيل. وتابع البيان: يرى التيّار أن الاستنسابيّة التي تشوب التحقيق العَدلي في إنفجار مرفأ بيروت والتأخير في إنهاء التحقيقات والمراوحة الحاصلة، تزيد المخاوف من عدم كشف الحقيقة . ويؤكد التيّار أن الوقت حان لكي يصدر المُحقّق العَدلي القرار الظنّي ويرفع الظلم عن الموقوفين المتهمين بمعظمهم بالإهمال الإداري ، فيما عائلاتهم تتألّم على أبواب الأعياد وتعيش المأساة نفسها منذ عام واربعة اشهر . ويؤكد التيار وقوفه الى جانب الأهالي في المطالبة بالافراج عن الموقوفين ظلمًا. وجدد التيّار ثقته وأمله بأن المجلس الدستوري سيبتّ بالطعن الذي قدمه تكتّل لبنان القوي بالتعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابيّة على قانون الإنتخاب، والتي تشوبها عُيوب قانونيّة ودستوريّة وميثاقيّة وكيانيّة فاضحة. فالمادة 57 من الدستور واضحة لجهة صلاحية رئيس الجمهوريّة برَدّ القانون والأغلبية المطلقة المطلوبة لردّه والواضح أنها تتألف من 65 نائباً ولا يمكن أن يتغاضى المجلس الدستوري عن ممارسة تشكل تعَدِّيًا على هذه الصلاحية الميثاقيّة التي تعتبر واحدة من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية. والأمر نفسه ينسحب على المادة ٦٦ التي تحدد صلاحيات الوزير على أنه رأس وزارته ولا يمكن لوزير آخر أن يمارسها بدلاً عنه .كما يشدّد التيّار على أهمية أن يصحح المجلس الدستوري الممارسة التشريعية التي الغت الدائرة الانتخابية للمنتشرين وحرمتهم الحقّ في أن يتمثّلوا بـ6 نواب من بينهم، يحملون همومهم ويحصّلون حقوقهم التي تعيد ربطهم بالوطن الأم، ويؤكد التيار رفضه أيّ مقايضة على هذه الحقوق وأيّ تعطيل لمؤسسات الدولة بالابتزاز. وتابع البيان: ‏ان ممارسات حاكم المصرف المركزي تدعو إلى أكثر من الرَيبة وتؤَكّد الشكوك بأهليته ونواياه، ممّا يستدعي كفّ يده فَوراً ومحاسبته، ومن يتّهمنا كذباً في ابقاء الحاكم في موقعه ليلاقينا في تنفيذ هذه الاقالة وليثبت مصداقيته في هذا الأمر. وختم: ان التعاميم التي يصدرها الحاكم تؤكد تخبُّطه عمداً أو جهلاً، فبعدما كان مصِرَّاً على احتساب سعر صرف الدولار في المصارف ب 3900 ليرة ممتنِعاً عن تقديم أي دراسة حول ذلك للجنة المال والموازنة‏، إذا به يرفع فجأةً السعر إلى ٨٠٠٠ ليرة من دون أي تفسير وخلافًا لأي منطق يعمق اللامساواة بين المواطنين الذين يصرف بعضهم الدولار على السعر٨٠٠٠ وآخرين على ١٢٠٠٠ ليرة او على سعر تطبيق صَيرفة أو في السوق السوداء فيما السعر الرسمي يبقى ١٥٠٠ ليرة. هذا الوضع الذي لا مثيل له في العالم، ‏يخالف إرشادات صُندوق النَقد الدَولي بتوحيد سِعر الصرف ويؤدي إلى اقتِطاع ظالم لا بَلْ سرقة لأموال المودعين. وفي سياق إخفاء الارتكابات، انكشفت فضيحة جديدة خلاصتها أن شركة ميدل ايست التي يملكها ويديرها مصرف لبنان والتي تتحكَّم بأسعار بطاقات السفر، لم تقم على مدى اكثر من 10 سنوات بالمصادقة على حساباتها وهي ‏تقوم اليوم بالمصادقة على الحسابات بدءَاً من العام 2011، في حين يفرض القانون أن تكون هذه العملية منتظمة سنويّاً، مِمّا يطرح علامات استفهام حول تغطية مخالفات سابقة واخفاء حقيقة الأرقام التي يخشى الحاكم أن تظهر في أي تدقيق مالي او جنائي يحصل.

 

التيار الوطني حذر من أن يكون تقاطع المصالح وراء تعطيل الحكومة

وطنية/18 كانون الأول/2021  

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدرت بيانا حذرت فيه من أن "يكون تقاطع المصالح السياسية وراء التعطيل المتعمد للحكومة"، وجددت دعوتها المعنيين إلى "الإفراج عن مجلس الوزراء، ليقوم بواجباته في معالجة الأزمات الضاغطة على الناس ماليا واقتصاديا ومعيشيا". واعتبرت أن "رئيس الجمهورية على حق في عدم القبول بالموافقات الاستثنائية ما دامت الحكومة القائمة كاملة الأوصاف الدستورية". ورأت أن "البعض، وبذريعة حل الأزمات، يضغط لحشر رئيس الجمهورية ودفعه الى مخالفة الدستور والقبول بإلغاء مجلس الوزراء واستبداله بالموافقات الاستثنائية، وعليه، المجلس النيابي مدعو إلى مساءلة الحكومة عن سبب عدم انعقادها، وسيقوم التيار بما يلزم في هذا الاتجاه لأن انتظام المؤسسات الدستورية هو الأساس، والميثاقية هي ضمانة للشراكة وليست أداة للتعطيل".

وقالت: "الاستنسابية التي تشوب التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت والتأخير في إنهاء التحقيقات والمراوحة الحاصلة، تزيد المخاوف من عدم كشف الحقيقة. ويؤكد التيار أن الوقت حان لكي يصدر المحقق العدلي القرار الظني ويرفع الظلم عن الموقوفين المتهمين بمعظمهم بالإهمال الإداري، فيما عائلاتهم تتألم على أبواب الأعياد وتعيش المأساة نفسها منذ عام وأربعة أشهر. ويؤكد التيار وقوفه بجانب الأهالي في المطالبة بالإفراج عن الموقوفين ظلما".  أضافت: "يجدد التيار ثقته وأمله بأن المجلس الدستوري سيبت الطعن الذي قدمه تكتل لبنان القوي بالتعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الانتخاب، والتي تشوبها عيوب قانونية ودستورية وميثاقية وكيانية فاضحة. فالمادة 57 من الدستور واضحة لجهة صلاحية رئيس الجمهورية برد القانون والأغلبية المطلقة المطلوبة لرده، والواضح أنها تتألف من 65 نائبا ولا يمكن أن يتغاضى المجلس الدستوري عن ممارسة تشكل تعديا على هذه الصلاحية الميثاقية التي تعتبر واحدة من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية. والأمر نفسه ينسحب على المادة 66 التي تحدد صلاحيات الوزير على أنه رأس وزارته ولا يمكن لوزير آخر أن يمارسها بدلا منه .كما يشدد التيار على أهمية أن يصحح المجلس الدستوري الممارسة التشريعية التي ألغت الدائرة الانتخابية للمنتشرين وحرمتهم الحق في أن يتمثلوا ب6 نواب من بينهم، يحملون همومهم ويحصلون حقوقهم التي تعيد ربطهم بالوطن الأم، ويؤكد التيار رفضه أي مقايضة على هذه الحقوق وأي تعطيل لمؤسسات الدولة بالابتزاز".

 وتابعت: "إن ممارسات حاكم المصرف المركزي تدعو إلى أكثر من الريبة وتؤكد الشكوك بأهليته ونواياه، مما يستدعي كف يده فورا ومحاسبته، ومن يتهمنا كذبا بإبقاء الحاكم في موقعه ليلاقينا في تنفيذ هذه الإقالة وليثبت مصداقيته في هذا الأمر. والتعاميم التي يصدرها الحاكم تؤكد تخبطه عمدا أو جهلا، فبعدما كان مصرا على احتساب سعر صرف الدولار في المصارف ب 3900 ليرة ممتنعا عن تقديم أي دراسة عن ذلك للجنة المال والموازنة، إذا به يرفع فجأة السعر إلى 8000 ليرة من دون أي تفسير وخلافا لأي منطق يعمق اللامساواة بين المواطنين الذين يصرف بعضهم الدولار على السعر 8000 وآخرين على 12000 ليرة او على سعر تطبيق صيرفة أو في السوق السوداء فيما السعر الرسمي يبقى 1500 ليرة". وختمت: "هذا الوضع الذي لا مثيل له في العالم، يخالف إرشادات صندوق النقد الدولي بتوحيد سعر الصرف ويؤدي إلى اقتطاع ظالم لا بل سرقة لأموال المودعين. وفي سياق إخفاء الارتكابات، انكشفت فضيحة جديدة خلاصتها أن شركة ميدل إيست التي يملكها ويديرها مصرف لبنان وتتحكم بأسعار بطاقات السفر، لم تقم على مدى أكثر من 10 سنوات بالمصادقة على حساباتها وهي تقوم اليوم بالمصادقة على الحسابات بدءا من العام 2011، في حين يفرض القانون أن تكون هذه العملية منتظمة سنويا، مما يطرح علامات استفهام على تغطية مخالفات سابقة وإخفاء حقيقة الأرقام التي يخشى الحاكم أن تظهر في أي تدقيق مالي أو جنائي يحصل".

 

التيار” يأخذ على “الثنائي” عدم تخفيف الازمة!

وكالة الانباء المركزية/18  كانون الأول/2021

بينما تدور الدوائر على البلاد وتتوالى المصائب على المواطنين يتلهى اركان الحكم والسلطة في خلافاتهم الشخصية ورمي مسؤولية التعطيل كل على الاخر كما جرى بين الرئاستين الاولى والثانية في اليومين الماضيين حيث بلغ التراشق الكلامي والاعلامي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حد التهديد بتعطيل السلطات ويقال انه كما يعطل بري ومعه حزب الله السلطة التنفيذية فالتوجه هو لتعطيل السلطة التشريعية بالامتناع عن فتح عقد استثنائي لها على الرغم من موجبات التشريع التي تقتضيها خطة التعافي والمساعدات الدولية للبنان. في المقلب الاخر اللافت ايضا ازدياد الشرخ بين رئيس الجمهورية  ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في موضوع الحكومة واصرار عون على ان يكون المرجع للقرارات وليس ميقاتي عبر اللجان الوزارية وأن عون سيمتنع عن التوقيع على المراسيم الجوالة مهما كانت اهميتها ولو ادى ذلك  الى حرمان الناس من بعض التقديمات الاجتماعية قبل الاعياد وان الرئيس عون مصر على اجتماع الحكومة دون الثنائي الشيعي الذي يملك الثلث المعطل فيما ميقاتي متريث ولن يفجر حكومته مهما كانت الاعتبارات علما ان فترة السماح للحكومة انتهت والبلاد مقبلة على مرحلة من التوترات والاضطرابات في الشارع وصولا الى شل البلاد والمؤسسات التي هي في الاساس معطلة لامتناع موظفيها عن الحضور الى مكاتبهم بانتظار صرف بدلات البنزين والمساعدات الاضافية التي أغدقها عليهم ميقاتي ولم تجد طريقها الى التنفيذ بعد. عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون يؤكد لـ “المركزية”في هذا الاطار وجوب احترام المرجعيات خصوصا مقام الرئاسة الاولى التي هي رأس السلطات في البلاد، ويأسف للتطاول الجاري على الدستور والقانون، لافتا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما كان يتوانى لحظة عن الدعوة الى حوار وطني لو وجد تجاوبا من المعنيين  .وسأل كيف يمكن تعطيل الحكومة وهناك العديد من المشاريع والقوانين الموجبة الاقرار ومنها المتصل بصندوق النقد الدولي والمساعدات الدولية. هذا عدا العديد  من القروض الممنوحة للبنان على شكل هبات ومساعدات يمكن الاستفادة منها . وعما يحكى عن التباعد بين الرئيسين عون وميقاتي يقول :لقد أكد الطرفان حسن العلاقة وانتظامها، لكن الاعلام المناوئ يرفض القبول والتسليم بالحقيقة ويصر على تصوير الاختلاف في الرأي حول دعوة الحكومة الى الاجتماع على أنه خلاف في حين المطلوب في هذا الظرف العصيب التعاون لتلمس طريق الخلاص .  وعن عدم تجاوب حزب الله مع الرئيس عون لتسهيل معالجة العديد من الملفات والشؤون العامة يضيف : لم يخف رئيس الجمهورية ذلك في حديثه الى نقابة المحررين، لا بل هو مضى الى أبعد من ذلك وحمل الثنائي الشيعي مسؤولية عدم التخفيف من عبء الازمة المعيشية على المواطنين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18– 19 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 18/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104895/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-18-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104893/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1273/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية