المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december10.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يحرج الأحبار وشيوخ الشعب ويسكتهم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام ببشارّهُ وطليسّه هو اداة بيد بري وسيد امونيوم للخراب ولا علاقة له لا بالعمال. هو من موروثات الإحتلال السوري

الياس بجاني/هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة :1836 إصابة جديدة و 10وفيات

الانتخابات وألبرت سوبر هاري/جان ماري كساب

الـ1559 والـ1701 الى الواجهة الدولية: ضبط “الحزب” اولوية!

سعي الى تسوية رئاسية جديدة… هؤلاء أبطالها!

المجلس الدستوري عقد جلسة للبحث في الطعن المقدم من الوطني الحر ومشلب يتوقع صدور القرار اوخر الاسبوع المقبل

وزير الخارجية السعودي: الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب ويجب أن نرى أفعالا وليس أقوالا من الحكومة وإصلاحات حقيقية

توضيح لمكتب بيرم حول توسعة نسبة العمالة الفلسطينية

السيسي: لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي استقبل فرونتسكا ومجلس نقابة المحامين ونجم كسبار: سنتعاون في ما يخص علاقتنا بالمحكمة الروحية

السفارة الأميركية: شيا استضافت ممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات دولية غير حكومية شاركوا في مكافحة الفساد وقدمت إلى قبيسي جائزة أبطال مكافحة الفساد

توضيح من الامن العام حول موضوع الأميركية من أصل سوري ندى الحمصي

الكتائب : قرار بيرم مرفوض يحرم اللبنانيين مصدر رزقهم ويخفي نوايا مبيتة تبدأ بالتوطين ولا تنتهي بتغيير وجه لبنان

رئيس الوزراء اللبناني يبحث في القاهرة استجرار الغاز المصري

تجدد الحملة على سلامة… عدّة عمل انتخابية بعد الفشل القضائي

لبنان يعلن تسجيل أول إصابتين بالمتحورة «أوميكرون»

"ضربُ لبنان"... 3 أسباب رئيسيّة تدفع إسرائيل لإستهداف حزب الله

تسرب خطير من الخدمة في الجيش والأمن!

بري: تطبيق القوانين المدخل للإصلاح

نائبٌ من "لبنان القويّ" يَنسحب من الحياة النيابية

"إنسوا أموالكم لقد نجحوا في خداعكم"... إقتصادي يفضح "لعبة" التدقيق الجنائي!

اللبنانيون يهدِّدون الأمن القومي الأميركي... إنتظروا العقوبات!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا في عيد الحبل بلا دنس: لنعش بتواضع وفرح متحررين من أنفسنا

أميركا تحذر إيران من "إجراءات أخرى" إذا أخفقت الدبلوماسية

أميركا تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات على إيران مع تعثر المحادثات

إسرائيل: نثق بعزم واشنطن منع طهران من امتلاك سلاح نووي

باريس: محادثات فيينا لا تتقدم بسبب مقترحات طهران

إيران.. انفجار في خط لمكثفات الغاز بمصفاة في بارسيان

السيسي خلال استقبال لابيد: مستمرون في جهود تحقيق السلام الشامل والعادل

بيان سعودي ـ إماراتي يؤكد العلاقات الراسخة والروابط التاريخية دعا إلى أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي الإيراني وإجراء إصلاحات في لبنان

ولي العهد السعودي لأمير قطر: المحادثات أكدت متانة العلاقات بين البلدين في برقية بعث بها الأمير محمد بن سلمان للشيخ تميم بن حمد

النواب» الأميركي يطلب من الإدارة «استراتيجية سورية»

مسؤول أميركي: واشنطن وتل أبيب ستبحثان إجراء تدريبات عسكرية لمهاجمة إيران

كيف سيستخدم الجمهوريون قانوناً جديداً لمنع تخفيف العقوبات على إيران؟

غانتس إلى واشنطن حاملاً سلة مشتريات لأسلحة جديدة فتاكة

انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف في العراق

الكاظمي يشرف على أوسع عملية أمنية ضد «داعش» شمال العراق

بايدن: قواتنا باقية للتدريب والمشورة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وثيقة مار مخايل بين عون ونصرالله هي أخطر من اتفاق القاهرة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

بل هو "إعلانُ بيروت"/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

مشروع يوحّد المسيحيين رغم تنوّع مؤسساتهم وأحزابهم!/الكاتب السياسي الاستاذ جورج حايك/اخبارنا اخباركم

قراءة في “لحظات” رياض سلامة… مَن منكم بلا خطيئة فليرجمه بتهمة/جان الفغالي/أخبار اليوم

دراسة آكاديمية : الأبعاد الدولية للإنهيارات اللبنانية/توفيق شومان/فايسبوك

“الحزب” مستمر بالتزام الصمت تجاه المبادرة الفرنسية/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

الغارة الفرنسية – السعودية... من ميقاتي إلى "حزب الله"/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

الاتحاد الأوروبي عازم على معاقبة معرقلي الانتخابات!/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

عون منزعج من ماكرون: لم يتّصل بي!/عمر حبنجر/الانباء الكويتية

الثنائي الشيعي” أجرى الانتخابات و”خُلِص”!/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هويّات متّصلة لبناء المستقبل/د. حارث سليمان/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال784 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

لبنان ينتظر "المعجزة" بعد الضّربة السّعودية - الفرنسيّة لـ"حزب الله"/فارس خشان/النهار العربي

عن التحوّلات المفترضة للسياسة الخارجية للإمارات!/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطارنة الموارنة شكروا للبابا كلامه عن لبنان: مرتاحون إلى بداية حل الأزمة مع السعودية ونحذر من منع حصول الاستحقاق الانتخابي وتفشي كورونا مجددا

بوحبيب: لم نتوصل بعد الى اعادة العلاقات كما كانت مع الدول الخليجية والكثير من الشروط لا نستطيع تنفيذها

باسيل يهاجم وزير العمل: “ما بتمرق هيك قصة!”

الأبيض أعلن عن حالتين مشتبه في إصابتهما بمتحور "أوميكرون" وحفز اللبنانيين والمقيمين على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم من كل المتحورات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يحرج الأحبار وشيوخ الشعب ويسكتهم

إنجيل القدّيس متّى21/من23حتى27/جَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104608/104608/

لفتني مقال نُشر يوم أمس وفيه يعترض كاتبه، المفترض أنّه من أبناء الطائفة الشيعيّة الكريمة “المعارضين لحزب الله"، على مَن يعتبرون إيران محتلّة للبنان، وأكثرهم، بحسب زعمه، من المسيحيين السياديين. ورأى الكاتب أنّ اعتبار إيران محتلّة بواسطة ذراعها حزب الله، لهو أمّر خطأ، "لأنّ المحتل يجب أن يكون من غير أبناء البلد، بينما مقاتلو حزب الله هم "شيعة لبنانيون" وليسوا غرباء".

وأساء الكاتب إلى الشيعة اللبنانيين أكبر إساءة حين زعم أنّ مقاومة حزب الله ستخدُم الحزب نفسه، إذ ستؤدّي إلى أن "يهيأ للمخيال الشعبي الشيعي العام، أنَّ وجودَ الطائفة مرتبطٌ بقوة الحزبِ، وانّ إضعاف الحزب وادماجه في دولة لبنان هو تهديد للشيعة وخطر على وجودهم"، وهذا برأينا كلام هراء، لأنّ الشيعة، في كواليسهم، هم أكثر التوّاقين إلى إنهاء حالة حزب الله، وقد شهدنا على كوابيسهم جراء ما تعرّضوا له من بطشه في مناطقهم على أثر قيام ثورة 17 تشرين.

الحقيقة على أرض الواقع تناقض طرح الكاتب، إذ تُشير كافة المعطيات بأنّ حزب الله هو تنظيم إيراني 100%، ومَن هم منخرطون فيه يندرجون في خانة "الجنود الإيرانيين"، لا أكثر ولا أقل، حتّى ولو كانوا يحملون الجنسية اللبنانية. يذكّرني وضع حزب الله والمحتلّ الإيراني الفارسي للبنان، بالوضع الذي كان قائمًا إبّان استعمار الدولة الفارسيّة الأشمونيّة لمنطقة الشرق الأوسط، فحينذاك كان أسطول هذه الدولة جبارًا وقد صنع مراكبه الألف أهلُ فينيقيا واليونان وقبرص، غير أنّ رجال الأسطول وجنوده كانوا من أهل فارس ومادي، لأنّ الدولة الفارسيّة المستأثرة والمغتصبة لم تكن تثق بشعوب البلاد التي تحتلّها، وكانت تتعامل معهم على قاعدة: "ادفعوا الضرائب وقدّموا العون لجنودنا وإلّا نؤدّبكم أو نبيدكم". أوَليست وضعية حزب الله تشبه وضعية أهل مادي وأهل فارس لناحية الثقة التي تمنحه إيّاها جمهوريّة إيران الإسلاميّة؟ 

بكل الأحوال، فإنّ قادة تنظيم حزب الله، بمن فيهم سيّدهم نصرالله، يفاخرون بـِ "تأيرنهم وتفرسنهم" علناً، ويعتبرون أنفسهم جنودًا في ولاية الفقيه..

إذًا، ومن دون أدنى شك، وطبقاً للأساليب والممارسات العسكرية والقانونية الفارسيّة، التاريخيّة والحاضرة، فإن حزب الله إيراني يحتل لبنان، كل لبنان!

محاولة هذا الكاتب التمييز بين الاحتلال والخطف في عنوان مقالته، فيها سعي متعثّر لتشويه الحقيقة، مع أنّنا لا نخالفه الرأي بأنّ حزب الله يخطف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، كما يخطف أبناء باقي الطوائف، ويأخذ الجميع كرهائن بقوة الهيمنة وسطوة السلاح، وبحجّة تحالف الأقليّات المذهبي، كما وبإغراءات الخدمات والمال، وبعزل الشعب اللبناني عن المجتمع الدولي وعن الشعوب العربية.

لكن!!!

أوَليس في عمليّة الخطف هذه احتلال لذاتيّة مَن يحتجزهم ولقرارهم، كما فيها احتلال لسيادة الدولة وقرارها؟! أوَليس التأثير من خلال احتلال القرار أقسى وأوجَع وأفعل من مجرد احتلال التراب؟!!

إنّ عملية خطف حزب الله القسرية للبنان واللبنانيين، أكثر ما تنعكس على الطائفة الشيعية التي باتت منقسمة حول هويّتها وانتماءها منذ حقبة الاحتلال السوري للبنان وبالتنسيق الكامل والممنهج بين نظام الأسد وجمهورية الملالي.

من منّا لا يتذكر معارك إقليم التفاح الدموية، يوم جرى تدجين حركة أمل وأيرنتها بالقوة المسلحة، وكذلك وبنفس الأسلوب الإرهابي تم التعامل مع كل المجموعات والأحزاب والأفراد الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين ويسعون لتحرير فلسطين.

باختصار، نحن نؤكّد بنعم مُدوّية، أنّ إيران تحتل لبنان، كل لبنان، وفي نفس الوقت هي تحتلّ قرار الطائفة الشيعية وتأخذها رهينة.

من هنا، نعم المطلوب تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وفي نفس الوقت فك أسر الطائفة الشيعية من خاطفيها، وإعتاقها من وضعية الرهينة...

والأهم أنه في أيّ حلّ للمعضلة اللبنانيّة، حاضراً أو مستقبلاً، يقضي بعدم إلحاق عسكر حزب الله المؤدلج والممذهب إيرانياً بالجيش اللبناني تحت أي ظرف.

يبقى أن كل السياديين اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، ليسوا ضد الطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، ولا هم يعتبرونها بأي شكل من الأشكال شريحة غير لبنانية، بل لبنانية قلباً وقالباً وروحاً وانتماء وواجبهم الوطني مساعدتها على التحرر من وضعيّات الخطف والرهينة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/05 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

من أرشيف سنة 2013

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

وزارة الصحة :1836 إصابة جديدة و 10وفيات

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 1836 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 685162، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة".

 

الانتخابات وألبرت سوبر هاري

جان ماري كساب/الخميس 09 كانون الأول 2021

Les élections et AlbertSuperHarry/Jean-Marie Kassab/Decembre 09/2021    

http://eliasbejjaninews.com/archives/104667/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d8%b3%d9%88%d8%a8%d8%b1-%d9%87

 إشرحوا لي فقط كيف يمكن للانتخابات البرلمانية ، إن كانت ستجري ، أن تغير  الأمور.

السيناريو المثالي: ستكون الأغلبية في البرلمان الجديد سيادية ونظيفة وغير فاسدة. ميشال عون ، بما أنه لا يزال رئيسًا ، سيستدعي هؤلاء المنتخبين حديثًا لاختيار رئيس وزراء جديد. بما أننا سنكون في اللالالاند ، فسيختارون الأفضل: مزيج من ألبرت أينشتاين وسوبرمان وهاري بوتر. ألبرت سوبر هاري ، سيشكل فريقه بالطبع من "اللالالانديين" ، الأقل غباءًا حاصل على درجتي دكتوراه من جامعة هارفارد والسوربون ، والأفضل حاصل على جائزة نوبل. سيقدم اللائحة إلى عون الذي سيقدمها على الفور إلى جبران الذي سيمررها بدوره للإيرانيين وذلك قبل أن يغادر ألبرت سوبر هاري بعبدا.

متابعة السيناريو المثالي: سيتم رفض اللائحة 100 مرة لأن لا جبران ولا حسن مهتمين بالمؤهلين المذكورين أعلاه. إنهم مهتمون أكثر بمرجعيات أرسين لوبين أو مرجعيات منبعثة من "ملالي قم".

سينسحب ألبرت سوبر هاري مرهقا وذيله بين ساقيه إلخ إلخ.

سيناريو واقعي: لن تجرى الانتخابات، قد أعلن ميشال عون سابقا: "سأبقى إذا طلب البرلمان ذلك".

الانتخابات في بلد محتل هي كذبة كبيرة ووهم بصري يتقاسمه الناس (ذوو النية الحسنة) والمرشحون ذو النية الأقل حسنا، الذين يتوقون للسلطة أو للإحتفاظ بالسلطة.

عاشت المقاومة اللبنانية

عاش لبنان

جان ماري كساب

Task Force Lebanon

 

الـ1559 والـ1701 الى الواجهة الدولية: ضبط “الحزب” اولوية!

وكالة الانباء المركزية»/الخميس 09 كانون الأول 2021       

جالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا امس على بعبدا والسراي، حيث اطلعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على المداولات التي رافقت الإحاطة الدورية لمجلس الامن الدولي حول القرار 1701 والتي تمت نهاية الشهر الماضي، وعلى المواقف التي صدرت عن الدول الأعضاء في ما خص تطبيق القرار.. الدبلوماسية الاممية قالت انه وفي “شكل عام كانت جلسة نيويورك بناءة”، مؤكدة ان “كل البلدان تتطلع الى ازدهار لبنان مع اتمام الإصلاحات وإجراء الانتخابات، وقد خصصت النقاشات للنظر في تطبيق القرار ١٧٠١”، لافتة الى “ان الدول الـ ١٥ الأعضاء تتطلع الى تطبيق هذا القرار”. ومع ان لقاءات فرونتسكا تُعتبر “كلاسيكية” او روتينية غداة اجتماع مجلس الامن، الا ان مصادر سياسية معارضة تقول لـ”المركزية”، انها لافتة من حيث التوقيت والمضمون. ذلك ان الصوت الخارجي المشدد على ضرورة تطبيق لبنان القرارات الدولية، من الـ1701 الى الـ1559 الى الـ1680، آخذة في الارتفاع من جديد بعد فترة من “التراخي” و”المرونة” في هذا الخصوص، اذا صحّ التوصيف. فليس تفصيلا، توقُّف بيان جدة الذي صدر اثر اجتماع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بما ومن يمثّل اوروبيا، وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، عند ضرورة “الالتزام بقرارات مجلس الأمن 1559 و1701 و1680 والقرارات الدولية ذات الصلة”، قبل ان يُستَكمل هذا النداء، بآخَر مماثل، صدر من سلطنة عمان الثلثاء ومن الامارات امس، في جولة يقوم بها بن سلمان على دول مجلس التعاون الخليجي. صحيح ان موقف العرب والعالم معروف لناحية اولوية التزام لبنان قرارت مجلس الامن، ولم يتغيّر، الا ان اعادة تذكيرهم بيروت بأن لا مفرّ من هذا التقيّد، بارزة، ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام. ففي المرحلة المقبلة، تضيف المصادر، وفيما العمل جار على تسويات لازمات المنطقة، لا يمكن ان يبقى “حزب الله” في لبنان كما هو اليوم، فصيل مسلّح، وقوّة تضاهي بعتادها وتنظيمها القوى العسكرية الشرعية، مموّل من ايران وجاهز لتوتير الاوضاع في لبنان، ساعة يشاء او تقتضي مصلحة “الجمهورية الاسلامية”. ومن هنا، نفض المجتمع الدولي الغبار عن القرار 1559..  كما ان “الحزب”، في المنظار العربي والدولي، وخلافا لما يؤكد رئيس الجمهورية، يخرق الـ1701 ويعكّر استقرار المنطقة، وهو لا يزال منتشرا جنوبي الليطاني ويطور ترسانته العسكرية ويحفر الانفاق نحو الاراضي المحتلة. وهذا ما لا يمكن للخارج ان يرضى به سيما وأن أمن تل ابيب والدول الخليجية والعربية، اولوية لدى الاميركيين والروس والاوروبيين. هذه هي الرسالة التي يريد العالم اليوم ايصالها الى لبنان – الرسمي: أمهلناكم، وانتظرناكم لتقوموا بما تعهدتم به في هذا الشأن، سيما وانكم وعدتم بطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية.. غير ان فترة السماح انتهت، وعليكم اليوم باحتواء حزب الله ومواجهة فائض قوّته وصولا الى تحويله حزبا سياسيا أعزل، تنفيذا للقرارات الدولية.. وإلا تحمّلوا التداعيات السلبية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وماليا. فهل ستفهم المنظومة الرسالة؟ على الارجح لن تفهمها، تختم المصادر.

 

سعي الى تسوية رئاسية جديدة… هؤلاء أبطالها!

وكالة الانباء المركزية/الخميس 09 كانون الأول 2021

الأزمة في لبنان الى تفاقم على كل المستويات من غير أن تجد حلا بعد. فعلى الصعيد  الحكومي لا يزال مجلس الوزراء مشلولا وممنوعا من الاجتماع. كذلك دائرة الخلافات السياسية الى اتساع بين الاحزاب والقوى وطالت حتى الفريق الواحد. اما الاسعار فهي نار ولهيب كما الدولار الى ارتفاع. الاوضاع الامنية التي كانت الى الأمس معقولة ومقبولة باتت تتجه الى الفلتان، والسلطات عوض تعاونها وتكاملها تحولت مساراتها للكباش والصراع كما الحال بين بعبدا وعين التينة ما يزيد  منسوب التشاؤم في أمكان وقف الانهيار وبدء مسيرة التعافي. أوساط معارضة تعزو التعثر في الاتفاق على الحلول واستمرار الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد الى اشتراط أحد المكونات السياسية ربط الامور بعضها ببعض وقيام تسوية شاملة تبدأ بالاتفاق على الاستحقاق الرئاسي وتتدرج لبقية الملفات العالقة.  وتكشف أن سقف الاتصالات راهنا هو الوصول لتسوية رئاسية على غرار التسوية التي أنجزها العماد ميشال عون مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقضت بوصول عون الى بعبدا والحريري الى السراي وان يتقاسم جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الحصة المسيحية في الحكومة والادارة.  وتقول الاوساط إن أبطال التسوية اليوم هم الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس الحريري. وأن حزب الله يتحجج باتفاق مار مخايل لتجنب تحديد موقفه. كما أن جعجع مشغول بالانتخابات كون التغيير المراهن عليه ينطلق من الصناديق كما ترى الكتائب والمردة. وتسأل إذا كانت الظروف مؤاتية لتسوية رئاسية في ظل عدم وضوح مشاريع المنطقة إضافة الى أن القوى الاساسية غير مهتمة بالتسوية مع العونيين، خصوصا وأن الاوساط الدبلوماسية الغربية تعتبر أن البحث في الاستحقاق الرئاسي سابق لأوانه وأن الأولوية هي للانتخابات النيابية.  عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نزيه نجم يقول لـ”المركزية “: “إن السؤال عن عدم الوصول الى مخارج وتسويات للوضع الحكومي والأزمة السياسية في البلاد يفترض توجيهه الى رئيس الجمهورية والوزير باسيل لا الى “تيار المستقبل” وحتى الى أي فريق آخر وتحديدا الى كل من الرئيس بري و”أمل” والقوات اللبنانية ولا الى الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة الذين يرجون ويسعون لإيجاد الحلول للكوارث التي تشهدها البلاد ويعيشها المواطن اللبناني الذي بات همه الوحيد الهجرة والسفر بحثا عن لقمة العيش التي بات الحصول عليها متعذرا في لبنان”. ويضيف: “أما اذا كان الوزير باسيل يربط موافقته على الحل بتسهيل وصوله الى الرئاسة ووراثة عمه فهذا لعب صغار، لسببين: الاول أن انتخاب الرئيس في لبنان يخضع لتوافقات أقليمية ودولية، والثاني من قال إن باسيل يحظى بموافقة اللبنانيين فما من أحد يؤيده باستثناء حزب واحد، إن أيّده، خصوصا وان اجتماعات فيينا بين اميركا وايران لم تتضح مساراتها بعد ولم يعرف على أي برّ سترسو. لذلك علينا التواضع قليلا والتنازل لمصلحة الوطن رحمة بالمواطنين”.

 

المجلس الدستوري عقد جلسة للبحث في الطعن المقدم من الوطني الحر ومشلب يتوقع صدور القرار اوخر الاسبوع المقبل

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

عقد المجلس الدستوري جلسته الثانية من جلساته المفتوحة صباح اليوم في مقر المجلس في الحدت، في حضور كامل الأعضاء واستمرت الجلسة إلى ما بعد الساعة الواحدة والنصف على ان تعقد الجلسة المقبلة يوم الاثنين المقبل، تليها كل يوم جلسة لحين  اتخاذ قرار بشان الطعن المقدم من التيار الوطني الحر حول التعديلات على قانون الانتخابات.  وقال رئيس  المجلس الدستوري  القاضي طانيوس مشلب انه:" يتوقع صدور القرار أواخر الأسبوع المقبل مع العلم ان المدة تنتهي في ال 21 من الشهر الحالي.

 

وزير الخارجية السعودي: الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب ويجب أن نرى أفعالا وليس أقوالا من الحكومة وإصلاحات حقيقية

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

 اشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود،في حديث لجريدة "القبس "الكويتية، انه "لا يوجد أزمة بين السعودية وبين لبنان"، وقال: "ان الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب اللبناني".  وأضاف: "يجب أن نرى أفعالا وليس أقوالا من الحكومة اللبنانية، وأن نرى إصلاحات حقيقية".

 

توضيح لمكتب بيرم حول توسعة نسبة العمالة الفلسطينية

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

أفاد المكتب الإعلامي لوزير العمل مصطفى بيرم “ربطا بقرار حماية العامل اللبناني وحصرية المهن، وما أشيع من تحريف يتعلق بالعامل الفلسطيني، بما يلي:

1- ما كان ممنوعا ومحظرا في القوانين والمراسيم والأنظمة النقابية وغيرها، ما زال ممنوعا وهو باق على حاله. وأن ما سمح به الوزير هو توسعة لنسبة العمالة الفلسطينية فقط وضمن ما تتيحه القوانين ومن صلاحيات الوزير حصرا، وبالتالي فإن كل ما أشيع خلاف ذلك هو محض افتراء وتسرع وقلة مهنية باعتبار عدم قراءة القرار بدقة.

2- يربأ الوزير بيرم بمن يعترضون في أن يتسرعوا بعيدا عن الاستيضاح والاستفسار قبل اطلاق الاتهامات جزافا.

3- ويفيد المكتب بأن كل التفاصيل ستكون غدا الجمعة الساعة العاشرة والنصف صباحا، في مؤتمر صحافي في وزارة العمل”.

 

السيسي: لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه

وكالات/الخميس 09 كانون الأول 2021      

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “أن لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لاعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها ولكي يعود منارة العرب”. وشدد السيسي في خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على “دعم لبنان على الصعد كافة”، مشيرا الى” أنه اعطى توجيهاته الى الوزارات المختصة للاهتمام بكل مطالب لبنان وتلبيتها وفق الامكانات المتاحة”. وكان ميقاتي قد زار مصر حيث استقبله الرئيس السيسي قبل الظهر في قصر الاتحادية في القاهرة في حضور رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل. وجرى على مدى ساعة وربع الساعة عرض العلاقات اللبنانية- المصرية والوضع في المنطقة. وصدر عن الرئاسة المصرية البيان الاتي: “اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بنجيب ميقاتي في بلده الثاني مصر. واشار المتحدث الرسمي الى انّ “ميقاتي أشاد بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكداً اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، ومثمناً التجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، والتي تعد نموذجاً يحتذى به في دول المنطقة. كما اوضح أن اللقاء تناول استعراض مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 كانون الأول 2021

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

النهار

يبدي مرجع سياسي قلقه في حال استمرّ غياب مرجع حكومي سابق عن لبنان، باعتبار أن لذلك تأثيرات سلبية على التحالف الإنتخابي المقبل في أكثر من دائرة، والسؤال يتمحور حول مَن سيملأ هذا الغياب؟

ان قول حاكم مصرف لبنان ان الدولار يمكن ان ينخفض سعره اذا تبنت الحكومة خطة مالية واصلاحية واضحة يعني ان لا امل قريبا في انخفاض هذا السعر ما دامت الحكومة معطلة.

قال نائب عن زميل له "يروّج" لارتفاع مخيف في سعر الصرف انه "لا يفهم بالسياسات المالية".

الجمهورية

يبدي مرجع بارز استياءه من مواقف كتل نيابية وأقطاب لجهة قضايا يعمل لمعالجتها، متهماً هؤلاء بوضع العصي في الدواليب.

عمّم حزب بارز على نوابه وكوادره عدم مقاربة حدث إقليمي لا سلباً و لا إيجاباً.

نُقل عن مسؤول كبير قوله: دعونا لا نضحك على بعضنا البعض.. لا حل للأزمة أقلّه الى ما بعد الإنتخابات الرئاسية.

اللواء

طُلب من وزير سابق المشاركة في "زيارة اجتماعية" لمرجع روحي، قامت بها سفيرة دولة كبرى.

يواجه حاملو بطاقات السحب الالكترونية من المصارف أزمة الأموال الورقية الممزقة أو التالفة، التي ترفض الـA.T.M في المصارف إعادة استقبالها.

لم يستبعد مصدر مطلع أن تتزايد الأخبار "المفبركة" التي تستهدف شخصيات، قيل إنها، ستكون خارج المشهد، بعد الانتخابات النيابية.

نداء الوطن

ذكرت معلومات ان النائب في تكتل "لبنان القوي" العميد انطوان بانو قد ينسحب من الحياة النيابية ويلتحق بعائلته في لندن. والملاحظ ان بانو منكفئ عن المشاركة في الاجتماعات الحزبية والحياة السياسية ولم يتقدم بترشيحه في الإنتخابات الداخلية في "التيار الوطني الحر" ويستعدّ للسفر، لكن تمنيات وجِّهَت إليه بان يبقى حتى ولو لم يشارك في اي نشاط نيابي او سياسي.

 لم يبدِ وزير الداخلية بسام مولوي تجاوباً مع مطلب تجار طرابلس بضرورة إنارة الشوارع الرئيسية والطرقات في المدينة في شهر الأعياد، علّ ذلك يسهم بإنعاش الحركة الإقتصادية التي تفتقدها المدينة في هذه الأيام.

مسؤول أمني ذهب في رحلة صيد إلى إحدى الدول الأوروبية يرافقه ضابطان صرّحا عن الرحلة انها مهمة رسمية على حساب الجهاز الأمني.

الأنباء

مراكز تجارية ومؤسسات مهمة لا تزال ترفض قبول الطبعات القديمة من الدولار رغم كل التوضيحات الرسمية الداخلية والخارجية.

بيان غير محلي حول لبنان جاء ليؤكد ما تم اعلانه في موقف معني سابق لجهة المبادئ والشروط المطلوبة لعودة الأمور الى نصابها. 

البناء

تسبب تصريح نائب بارز في كتلة يقودها زعيم سياسي اعترف خلاله بقيام زعيمه بتحويل أموال طائلة إلى الخارج بإحراج زميل له في الكتلة كان تعهد بالاستقالة من العمل السياسي، إذا ثبتت عملية التحويل يوم كشف باحث اقتصادي معلومات عن هذه التحويلات وواجه الباحث دعوى قضائية بسببها.

تساءلت أوساط صحافية عن وظيفة توزيع الحكومة الأميركية لجوائز تقديرية على إعلاميين ترغب بتسويقهم ومنحهم المصداقية. وذكرت الأوساط المهنية أن الحكومة التي تلاحق أبرز صحافيي التحقيقات الاستقصائية في العالم وأيقونتها جوليان أسانج، بعدما حاولت اغتياله، تملك مصداقية منح الجوائز.

الأخبار

العدد الضئيل من المغتربين الأرمن الأرثوذكس الذين سجّلوا أسماءهم للاقتراع في الانتخابات، والذين تعدّ الولايات المتحدة وجهة رئيسية لهجرتهم، شكّل صدمة كبيرة لحلفاء حزب الطاشناق، بعدما كانت التوقّعات ترجّح أن يكون عدد المسجلين عشرة أضعاف الرقم الحالي، بسبب ضراوة المعركة الانتخابية في دائرتي بيروت الأولى والمتن الشمالي حيث يقترع غالبية هؤلاء. وتشير الأرقام المتدنية للمغتربين الأرمن إلى تراخٍ طاشناقي، تماماً كما حصل عام 2018، حين كانت نسبة المقترعين أقل من المتوقع بكثير. أرقام المسجلين تشير إلى استمرار الطاشناق باعتماد استراتيجية "جاهزية أدنى من الحد الأدنى"، على رغم حدّة المعركة، ما ستكون له تداعيات على تحالفات الحزب. فيما تعزو مصادر الطاشناق الأمر إلى خلافات مع غالبية القوى الرئيسية وتبدّل المزاج العام، وإلى "سوء تنسيق" مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. علماً أن فريق 14 آذار سعى إلى تعزيز حضوره بين الأرمن في الاغتراب، وتؤكد مصادر هذا الفريق أن غالبية الأرمن المسجلين في أميركا الشمالية سيصوّتون لمصلحة المعارضين للتيار الوطني الحر.

يواجه حزب القوات اللبنانية صعوبات في إعادة ترشيح نوابه الحاليين بسبب النقمة الكبيرة على أدائهم. وفيما يبدو أن القرار شبه نهائي باستبدال نائب الأشرفية القواتي عماد واكيم بوزير الصحة السابق غسان حاصباني، لم تُحسم بعد هوية مرشح الحزب الرئيسي في المتن الشمالي، على أن يتم الاختيار بين وزير الإعلام السابق ملحم رياشي والنائب الحالي إدي أبي اللمع. وفي عكار، تؤكّد المعلومات بدء جوجلة الأسماء لاختيار بديل عن النائب وهبة قاطيشا. فيما يلتزم رئيس الحزب سمير جعجع الصمت حيال الموقف من بقاء النائب بيار أبو عاصي في بعبدا، خصوصاً أن الأخير بات مكلفاً بالعلاقة مع السعودية، وهو أمر يسجّل لمصلحته، فضلاً عن أنه يبذل جهداً لتعزيز وضعه الشعبي بعد التراجع الكبير الذي شهده إثر مغادرته وزارة الشؤون الاجتماعية التي مكّنته من لعب دور خدماتي كبير.

تواجه قوى الأمن الداخلي مشكلة كبيرة في تأمين تمويل أعمال الصيانة لآلياتها، وسط معلومات عن أن نحو 1800 من 3000 سيارة باتت خارج الخدمة كلياً أو جزئياً بسبب نقص قطع الغيار وعدم توافر أموال لإصلاحها.

أقدم موظف في بنك الاعتماد اللبناني على سحب مبلغ 300 ألف دولار نقداً من خزنة فرع برج البراجنة وقيّدها على حساب وديعته في المصرف. في البدء، ظنّت إدارة المصرف أن الموظّف سرق الخزنة بما فيها من دولارات نقدية وهرب، لكن سرعان ما تبيّن أنه أجرى عملية سحب عادية. لكنه، خلافاً لما تقوم به المصارف من قيود غير شرعية على عمليات السحب وتمنع سحب الودائع بالدولار النقدي، أتيحت له فرصة سحب وديعته من خزنة المصرف، وسافر في الليلة نفسها إلى الخارج.

بعد الحضور الدائم لزوجة وزير الاقتصاد، أمين سلام، وشقيقه في مبنى الوزارة، حلّ "ضيفٌ" جديد من العائلة هو "عديل معاليه" النائب السابق فادي الأعور الذي يتولّى الاستحصال على أذونات تصدير القمح الخشن لعدد من المؤسسات. وقد أثار هذا الأمر حفيظة المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الإقتصاد جرجس برباري إذ اعتبره تدخّلاً في شؤون مديريته.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/12/2021

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في محطة مصرية عربية في القاهرة زيارة رسمية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي سمع خلالها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان لبنان بحاجة الى وفاق سياسي لاعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها ولكي يعود  منارة العرب.

وشدد الرئيس المصري على "أنه اعطى توجيهاته الى الوزارات المختصة للاهتمام بكل مطالب لبنان وتلبيتها وفق الامكانات المتاحة" اما الجامعة العربية وبلسان امينها العام احمد ابو الغيط  فقد أكد دعم الجامعة المستمر للبنان للخروج من الازمة المستحكمة  التي يعيشها مشددا على الثقة بقدرة الرئيس ميقاتي على ادارة الاصلاحات المأمولة..

تزامنا ومن الدوحة بيان قطري-سعودي بعد لقاء امير قطر بولي العهد السعودي أكد أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته، وألا يكون منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن المنطقة واستقرارها أو ممرا لتجارة المخدرات..

في الداخل مصادر مطلعة على موقف بعبدا أكدت "ان لا خلافات بين الرئيسين عون وميقاتي، وان التفاهم تام بين الرئيسين على مواجهة المرحلة الراهنة بالتنسيق والتعاون وان كلا من الرئيسين يعمل من اجل ازالة الاسباب التي لا تزال تحول دون انعقاد مجلس الوزراء، واكدت المصادر "ان وجهات النظر بين عون وميقاتي واحدة في مقاربة كل الملفات العالقة وكل ما يقال غير ذلك يدخل في اطار التشويش على العلاقة بين الرئيسين..

واللبنانيون الذين يرزحون تحت ضغط الازمات الواحدة تلو الاخرى كانوا اليوم على مفاجأة صحية دقيقة مع كشف وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، أن هناك حالتين بالتتبع الجيني عبر فحص الـ PCR، أظهرت تعديلا جينيا يؤشر إلى إمكانية إصابة هذين الشخصين بمتحور أوميكرون وأشار إلى أن الحالتين القادمتين من أفريقيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي..

اما ماليا فمفاجأة اخرى من المصرف المركزي باعلانه إنه حدد سعر صرف جديدا للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند ثمانية آلاف ليرة للدولار  بعدما كان السعر السابق عند 3900 ليرة لبنانية.

*مقدمة نشرة اخبار  "تلفزيون nbn"

أنقعشت غيوم المنخفض الجوي الذي ضرب لبنان لكن غيوم المنخفض السياسي والاقتصادي والمعيشي ظلت على تلبدها ملقية بأعبائها على كاهل اللبنانيين.

وتعبيرا عن الوجع أطلقت قطاعات عديدة موجة إحتجاجات بدءا باتحادات ونقابات قطاع النقل البري وعمادها السائقون العموميون الذين نظموا إضرابات وتجمعات ومسيرات سيارة لمدة أربع ساعات في بيروت الكبرى وسائر المحافظاتْ.

ولأن الحكومة لم تـف بوعودها قرر هذا القطاع الإستمرار في تصعيده والموعد الجديد هو الخميس المقبل الذي سيشهد يوم غضب قد يتخلله قطع طرقات.

في الشأن المالي والمصرفي برز قرار مصرف لبنان الخاص بالراغبين في الاستفادة من التعميم 151 وفيه رفع سعر صرف الدولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة.

قبل اعلان (المركزي) عن هذا القرار كان لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والحاكم رياض سلامة في عين التينة حيث جرى التوافق على اعداد اقتراح يضمن قانونية أموال المودعين حتى آخر قرش وزيادة مقدار قيمة الدفع الشهري بالدولار والليرةْ قبل البحثْ بأي صيغة للكابيتال كونترول او لغيره.

وفي الاطار نفسه أشار نقيب المحامين من عين التينة الى ان كلام الرئيس بري واضح لجهة الحفاظ على حقوق المودعين.

في السياسة كانت طريق بيروت - القاهرة سالكة امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أجرى محادثات في العاصمة المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السياسي ونظيره مصطفى مدبولي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ميقاتي يمم وجهه شطر القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي شدد على حاجة لبنان الى وفاق سياسي لإعادة إستنهاضه من كبوته لكي يعود منارة العرب.

وفي لبنان لاحظ المطارنة الموارنة  في بيانهم الشهري بداية حل للأزمة مع السعودية معربين عن إرتياحهم في هذا الشأن.

في موازاة ارتياح الآباء تحذير من مساع لبعض السياسيين من أجل منع حصول الاستحقاق الانتخابي من دون أي تسمية لهؤلاء السياسيين.

في الشأن الصحي تواصل أرقام كورونا زحفها صعودا حتى بلغت عتبة الألفي إصابة يوميا.

أما الجديد فهو الاعلان عن الاشتباه بحالتي (أوميكرون) في لبنان الأمر الذي يتطلب المزيد من الإجراءات الاحترازية والمزيد من الإقبال على تلقي اللقاحات ولاسيما يومي الماراتون المقرر يومي السبت والأحد المقبلين.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

فيما الربط السياسي المحلي متعذر الى الآن والعطب القضائي متحكم بالبلاد، نشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القاهرة بحثا عن الربط الكهربائي والغاز المصري، وبمفعول سياسي ان امكن . وفيما كان تأكيد الرئاسية المصرية على تلبية المطالب اللبنانية لا سيما في مجال الغاز لتوليد الطاقة، كان السوريون يواصلون عمليات ربط خطوط الشبكة الكهربائية مع الاردن بخبرات وايد عاملة سورية لاستجرار الطاقة الكهربائية الى لبنان .

والى الآن فان العتمة على حالها، على امل تحقيق اختراق كهربائي بداية العام المقبل على ذمة الوعود والتصريحات المحلية والخارجية.

وليس خروجا عن عادته اشعل حاكم المصرف المركزي الاوساط المالية بتعميم رفع بموجبه سعر سحب دولار الودائع في البنوك من ثلاثة آلاف وتسعمئة ليرة للدولار الى ثمانية آلاف ليرة، وهو ما تباينت حوله المواقف بين الترحيب واتهام الحاكم باتباع أساليب وتحفيزات وهمية لسرقة دولار المودعين المنهوبين اصلا.

فيما السائقون الموجوعون عادوا الى اصل مطالبهم بتنفيذ الحكومة وعودها تجاههم من دعم صفيحة بانزين يوميا لكل سائق ومنحهم البطاقة التمويلية وتوقيف سيارات الاجرة المخالفة، وعندما اخلفت الحكومة كان اضرابهم التحذيري اليوم مع توعد بالتصعيد.

كورونيا حذر وزير الصحة فراس الابيض اللبنانيين، فكورونا تصعد من فعاليتها، ومتحورها اوميكرون يبدو انه وصل الاراضي اللبنانية مع اصابتين يتم حجرهما ووضعهما مستقر..

اقليميا حالة اللا استقرار تسيطر على الكيان العبري المتقلب بين الغضب الفلسطيني المتصاعد والمفاوضات النووية الايرانية في فيينا. وفيما يصرخ الصهاينة من الوجع مهددين ومتوعدين بضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية

صارحهم احد ابرز خبرائهم الامنيين –  يوسي ميلمان – بضرورة السكوت والكف عن الكلام الزائد الذي يدل على الهستيريا والذعر كما قال، مشبها تبجح القادة الصهاينة بضرب ايران، كالشخص الذي يخاف السير بمفرده ليلا لذا يقوم بالتصفير من اجل ان يزرع الامان في نفسه..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عناوين إلهائية كثيرة تحاول المنظومة الفاسدة إشغال اللبنانيين بها هذه الأيام، فيما المطلوب واحد، وهو وضع قطار الإصلاح على السكة الصحيحة، لتتحول مسيرة مكافحة الفساد في لبنان، إلى نهج راسخ في الحكم وفي ذهنية الناس وعمل المؤسسات العامة وتحت مظلة القانون، ولا تكون مجرد حملة ظرفية تنتهي ببعض الإنجازات وبتبدل الظروف، تماما كما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في الذكرى الثامنة عشرة لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وإذ اعتبر الرئيس عون أن الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمه على وضع حد للهدر والمحسوبيات والفساد في مؤسسات الدولة، كانت متوقعة ونجحت في تدمير ما تبقى من مقومات العيش الكريم، شدد على أنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على المضي في مكافحة أضرار المفسدين على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، قائلا: كلي ثقة بأن الناس يتوقون الى محاسبة من أفقر لبنان ومارس فساده على الملأ في الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي غضون ذلك، وفيما برزت اليوم قضية جديدة موضوعها توظيف اللاجئين الفلسطينيين، ما استدعى تغريدة عالية السقف من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تلاها توضيح وإعلان عن مؤتمر صحافي غدا من وزير العمل مصطفى بيرم، ومع استئناف المحقق العدلي طارق البيطار لعمله، باتت الحاجة ماسة إلى تحرير مجلس الوزراء من خلال فصل المسارين الحكومي والقضائي، لأن الامتناع عن عقد مجلس الوزراء لا يشكل فقط مخالفة دستورية، بل هو اعتراف بأن نظام الحكم لم يعد يعمل، وفق ما شددت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في، معتبرة في الوقت نفسه أن الاستمرار بتعطيل مجلس الوزراء يعني تسريع الانهيار المالي وتعميقه، لأنه من دون حكومة تجتمع، لا وجود لخطة خاصة بالتعافي المالي! ومن دون خطة كهذه، لا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولا إمكانية للنهوض.

وفي الموازاة، تبقى الحكومة ملزمة إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، كما أن مجلس النواب مدعو الى إقرار كابيتال كونترول فعلي وليس قانون عفو عن مهربي الودائع، تابعت الأوساط، لتسأل: كيف يمكن لأحد في الخارج أن يساعد لبنان، إذا كانت الدولة ترفض تقديم كشف حساب أو الاعتراف بالخسائر وحجمها؟ فيما المعنيون المباشرون يصدرون التعاميم العشوائية، من دون الأخذ بسياسة الحكومة وبلا انتظار لخطة التعافي أو الأخذ بالتوصيات النيابية، ما يسبب الارتفاع والتلاعب بأسعار الدولار من دون رادع… ختمت الاوساط. ومن هذا الموضوع بالتحديد نبدأ نشرة الاخبار.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في الخميس الأغلى تكلفة اختلطت التطورات المفاجئة بأمطار كانون وانسدت أكثر فأكثر مجاري الصرف والتصريف وتراكمت الهموم كالجبال على كتف مواطن موجود لكنه شبه مفقود فمن تعميم المركزي رفع الدولار عن سطح المصارف إلى ثمانية آلاف ليرة مرورا باستضافة لبنان مباراة المتحور أوميكرون سريع الانتشار، وصولا الى أزمة سوق العمل واللغط الذي أحدثه قرار الوزير مصطفى بيرم .

كلها قضايا تصاعدت كأنابيب مثقوبة ولا سلطة مجهزة لمعالجة الضرر وبينما كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد استبعد قبل أيام قليلة الإقدام على خطوة "رفع سعر الدولار" جاء التعميم اليوم ليرسم الدهشة على وجوه اللبنانيين بين مستفيد من "دوبلة" دولاره في المصرف وآخرين يتحسبون للأسوأ مع زيادة الكتلة النقدية على التضخم وسعر صرف الدولار في السوق الموازية ، وفي كلا الخيارين فإن السيد الاخضر لم ينتظر بدء تطبيق التعميم الجديد "وفز" صعودا ليلامس سطوح الستة والعشرين ألفا واعدا على ما يبدو بمؤشر "ما بيوقف بوجو حدا"

يهيم الدولار محلقا مصطحبا معه كل تسعيرة في السوق وترتطم الحكومة بقرارات متعثرة بينها ما أحدث ثورة ردا على قرار وزير العمل توسيع المهن التي يمكن أن يمارسها الفلسطينيون في لبنان ولم تنقض على بيان الوزير بيرم ساعات حتى مارس الرجل حق النقض الفيتو على قراره وقال إن الإعلام "فهم عليه غلط" لكن ردود الفعل جاءت من نقابات المهن الحرة والسياسيين وبينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي هدد بالطعن وقال: "ما بتمرق هيك قصة! وما رح نسمح بتشليح اللبنانيين وظائفهم بهالظروف .

في سوق العمل الموازية قرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التصريف في السوق العربية المشتركة وزار مصر والتقى رئيسها وعرج على جامعة الدول وبينما تردد أن الاشتراكي والقوات أرسلا مندوبين إلى السعودية هما وائل أبو فاعور وملحم رياشي أكدت مصادر الجديد أن زيارة رياشي هي لعمل خاص وأن أبو فاعور لم تثبت رؤية هلاله في المملكة لكن ثبتت رؤية المواقف التي كررها من الدوحة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في البيان السعودي القطري المشترك الذي أكد مرة جديدة أهمية إجراء إصلاحات شاملة في لبنان تتضمن تجاوزه أزماته، وعلى ألا يكون منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن المنطقة فيما كرر وزير الخارجية فيصل بن فرحان الكلام عن أن ليس هناك أزمة بين السعودية ولبنان وقال إن الأزمة هي بين حزب الله والشعب اللبناني وأضاف: يجب أن نرى أفعالا لا أقوالا من الحكومة اللبنانية، وأن نرى إصلاحات حقيقية على أن الأقوال من الحكومة والرئاسة اللبنانية على حد سواء كانت تغلب على الأفعال ومن هذه الأقوال المأثورة للرئيس ميشال عون اليوم وفي الذكرى الثامنة عشرة لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أن الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمه على وضع حد للهدر، والمحسوبيات، والفساد في مؤسسات الدولة نجحت للأسف في عرقلة مسيرة الإصلاح وما لم يجزمه عون أن الجميع سينجح أيضا في تطيير الانتخابات وسيخترع المتضررون كل الذرائع غدا لقلعها من ربيعها وقد يأتي ذلك على شكل "متحور كورنا مستجد" او على صورة تحركات مطلبية غب الطلب

الحجة ستكون جاهزة والمهم "النيات "وغالبا ما يحافظ السياسيون على " نوايا سيئة ".

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الذين هللوا للخرق المفترض الذي حققه الرئيس الفرنسي بإلزام السعودية ودول الخليج على التعاطي مع لبنان والاستثمار فيه وفك عزلته من دون أن يقدم على اي خطوة سياسية ودبلوماسية تجاه هذه الدول، ومن دون إنجاز اي خطوة سيادية أو اصلاحية في إدارته العامة، هؤلاء أنفسهم كانوا هللوا لخسارة ترامب "الأربعتش آذاري" وفوز بايدن الممانع. في الماضي المتوسط وفي الماضي القريب، هذه النظرة المريضة للعلاقات مع الداخل والخارج هي التي صفعتهم بالأمس البعيد وخربت لبنان.

لا يا سادة ، لقد آن الأوان أن تعلموا بأن الدول القريبة والبعيدة ومهما اختلفت فيما بينها حول ملفات كثيرة، إلا أنها تجمع على أن لبنان دولة مخطوفة على أيدي منظومة فاشلة سارقة وناهبة حولته من قبلة الشرق الى كومة ركام. اعلموا ايها اللبنانيون، أن العالم كله يجمع على لائحة الشروط والتوصيات الملزمة التي أعاد طبعها وتنقيحها في العلا ماكرون وبن سلمان، و قد حظيت بموافقة كل دول الخليج والفاتيكان والعالم ، وبالتالي يتعين على لبنان تطبيقها بحذافيرها بدلا من السعي الطائش الى خرق التضامن العربي ، مرة من البوابة القطرية ومرة من البوابة المصرية، وقد قالها وزير الخارجية السعودية اليوم بصراحة : ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة إيران ، الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب اللبناني. 

ايها اللبنانيون ، اعلموا بأن لا أحد في العالم يريد حصار لبنان ، وأسباب الحصار التي نعاني من ويلاته ، هي لبنانية بامتياز ، إذ يكفي أن ننظر الى ما طالب به الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي ورئيس دولة قطر ، لنكتشف أنها مطلب كل لبناني عاقل ، ومطلب الثورة نفسها ، ومن رفض تطبيق مضامينها ، هي المنظومة . فهي التي ترفض الاصلاح ومحاربة الفساد ، وترفض ردع حزب الله عن تعطيل المؤسسات ومجلس الوزراء ، والقضاء ، وعلاقات لبنان بالعرب والعالم . والمنظومة تنسف التدقيق الجنائي والكابيتال كونترول ، و تتلاعب بصرف الدولار ،  وتبتدع كل يوم ما يسلب الناس آخر قروش يخبئونها ، وليس رفع سعر صرف السحوبات من المصارف من 3900 ليرة الى ثمانية آلاف للدولار، سوى محطة عابرة على هذا الطريق . يكتسب ما تقدم بعدا رمزيا صارخا ، إذ يصادف في اليوم العالمي لمكافحة الفساد . والمخزي في المناسبة أن كلمة الفساد باتت تدفع الكون لا شعوريا ، الى التطلع نحو لبنان ، وقد صار وكيله الحصري وأمه المرضعة . لكن ، رغم كل ما سلبتكم إياه المنظومة ، ايها اللبنانيون حافظوا على حقكم بالانتخابات ، بس رجاء ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ال بي سي"

هل وصل متحور أو-ميكرون إلى لبنان ؟ وزير الصحة فراس ابيض كشف عن حالتين مشتبه بإصابتهما بـ " أو- ميكرون" وأن هاتين الحالتين موجودتان في الحجر الكامل منذ وصولهما إلى لبنان وهما بصحة جيدة والأعراض خفيفة". ولفت الابيض إلى "أن الحالتين قادمتان من أفريقيا".

ومن متحور "أو - ميكرون" إلى "متحور الدولار": مصرف لبنان حدد اليوم سعر صرف جديد للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند ثمانية آلاف ليرة للدولار.

المتحور الثالث يتعلق بالمحروقات ، فقد أعلم مصرف لبنان الشركات المستوردة للمحروقات انه بدءا من غد الجمعة ، سيؤمن ال 85% من الدولارات، أما ال15% فعلى الشركات تامينها من السوق .

في قضية انفجار مرفأ بيروت ، عاد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الى عمله ، لتعود التوقعات عن بدء جولة مواجهة  جديدة بينه وبين القوى السياسية التي تواصل مخاصمته،  في ظل معطيات بأنها ستكون له مرة أخرى بالمرصاد، وهذه القوى لن تستسلم، على رغم انسداد معظم المنافذ القانونية المتاحة أمامها.

النشاط الاول للقاضي بيطار تمثل في  استقباله أهالي عدد من الموقوفين وتلقيه مراجعات من بعض أهالي الضحايا .

في الملف النووي الإيراني ومفاوضات فيينا، وزارة الخارجية الأميركية قالت اليوم إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه الى التشدد في تطبيق العقوبات على إيران بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل. وسيحذر الوفد الذي يضم أندريه جاكي رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية البنوك التي تتعامل في الإمارات مع إيران ولا تلتزم بالعقوبات.

في الموازاة ، وزارة الدفاع الأميركية تقول الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان قضية إيران واستمرار أنشطتها المزعزعة للاستقرار لكنها ترفض تقديم تفاصيل.

وسط هذه الاخبار التصعيدية ، لفت خبر عن سوريا جاء فيه:

ذكر بيان لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية اليوم الخميس أن العاصمة دمشق ستستضيف مؤتمر الطاقة العربي في 2024 بعد موافقة الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك).

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي استقبل فرونتسكا ومجلس نقابة المحامين ونجم كسبار: سنتعاون في ما يخص علاقتنا بالمحكمة الروحية

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021  

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المجلس الجديد لنقابة المحامين برئاسة النقيب ناضر كسبار الذي قال على الاثر: "تشرفنا اليوم بزيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق الذي أعطي له مجد لبنان، فالبطريركية المارونية هي القلعة التي نلجأ لها في الشدائد، ونحن كنقابة محامين نتشاور دائما مع غبطته وخاصة الآن في هذا الظرف العصيب الذي يمر به المحامون. وقد وضعنا غبطته في أجواء معاناة المحامين، وعن أجواء زيارتنا اليوم الى الرئيس بري والقانون الذي صدر والذي يصب في مصلحة نقابة المحامين. وكان جوا مثمرا وسيكون هناك تعاون خصوصا في ما يتعلق بعلاقة المحامين بالمحكمة الروحية، وستجري اجتماعات متتالية في هذا الخصوص مع سيادة المطران حنا علوان، ومع صاحب الغبطة، للنظر في وضع المحامين كي يبقوا في مهنتهم وأرضهم ووطنهم، وهذا الموضوع سنوليه جهدنا وطاقتنا".

فرونتسكا

كما استقبل الراعي ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وكان نقاش عن "ضرورة العيش المشترك وتغليب لغة الحوار لحل الأزمات الداخلية".

 نجم

وكان استقبل الوزيرة السابق للعدل ماري كلود نجم التي شددت على "ضرورة طرح رؤية يمكن تنفيذها ومناقشتها ضمن الحوار الداخلي الذي تدعو بكركي إليه"، وقالت: "كل ما نعاني منه اليوم من مشاكل مالية وقضائية وغيرها سببه غياب الدولة وضعف مؤسساتها".  وأعربت عن خوفها من أن "تأتي الحلول والصيغ معلبة من الخارج"، وقالت: "على المعنيين أن يعملوا لاستعادة دورنا وهو ما لا يمكن أن يحصل الا من خلال رؤية لدولة مدنية تحمي التعددية وتحفظ حقوق الجميع". وشاركت نجم الراعي هواجسها حول اندثار الطبقة الوسطى في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية.

 

السفارة الأميركية: شيا استضافت ممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات دولية غير حكومية شاركوا في مكافحة الفساد وقدمت إلى قبيسي جائزة أبطال مكافحة الفساد

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

أعلنت السفارة الأميركية في بيان، أن "السفيرة دوروثي شيا استضافت اليوم، ممثلين عن المجتمع المدني وعن منظمات دولية غير حكومية شاركوا في مكافحة الفساد. وفي هذه المناسبة، قدمت السفيرة شيا، نيابة عن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، جائزة أبطال مكافحة الفساد إلى السيد رياض قبيسي رئيس وحدة التحقيقات الاستقصائية في تلفزيون الجديد. والسيد قبيسي كان واحدا من بين إثني عشر شخصا حازوا على هذه الجائزة على مستوى العالم، وهو الفائز الوحيد بالجائزة في منطقة الشرق الأوسط، في السنة الثانية لجائزة وزارة الخارجية هذه".  وقالت السفيرة شيا في كلمتها للمناسبة: "كما أكد الرئيس بايدن، يجب أن نبدأ بالديبلوماسية المتجذرة في القيم الديموقراطية الأكثر اعتزازا في أميركا بما فيها الدفاع عن الحرية ومناصرة الفرص، ودعم الحقوق العالمية واحترام سيادة القانون، ومعاملة كل شخص بكرامة. إن مكافحة الفساد هو جزء أساسي من هذا الالتزام. في السادس من كانون الأول، أعلن البيت الأبيض استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الفساد، حددت الإستراتيجية، للمرة الاولى على الاطلاق، الخطوط العريضة للمقاربة الحكومية الشاملة لرفع مستوى مكافحة الفساد، مركزة بشكل خاص على فهم أفضل واستجابة أبعاد التهديدات العابرة للحدود، بما في ذلك اتخاذ خطوات إضافية للتقليل من قدرة فاعلي الفساد الذين يستخدمون الولايات المتحدة والأنظمة المالية الدولية لإخفاء الأصول وغسل الأموال العائدة إلى أعمال الفساد. تنص الاستراتيجية على أنه باعتباره تهديدا أساسيا لسيادة القانون، فإن الفساد يفرغ المؤسسات ويقوض ثقة الجمهور بها ويغذي السخرية الشعبية تجاه حكم فعال وخاضع للمساءلة".

 

توضيح من الامن العام حول موضوع الأميركية من أصل سوري ندى الحمصي

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: "وردت كتب من بعض المنظمات الدولية ومنشورات على بعض المواقع الإلكترونية، تتضمن مراجعة وأخبارا تتعلق بموضوع توقيف الأميركية من أصل سوري ندى الحمصي من قبل الأمن العام اللبناني من تاريخ 16/11/2021 لغاية تاريخ 08/11/2021 مدعية عدم وجود أمر قضائي وحجزها تعسفا. إزاء ما تقدم، يهم المديرية العامة للأمن العام أن توضح التالي:

تبين خلال المتابعة من قبل الدوائر المختصة في هذه المديرية حيازة الأميركية ندى الحمصي على جواز سفر أميركي ثان يثبت دخولها وإقامتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت قد أخفته عن السلطات اللبنانية المختصة. إنفاذا لإشارة النيابة العامة العسكرية تمت مداهمة محل سكنها حيث ضبطت فيه بعض الممنوعات (كتيب اسرائيلي يتضمن خريطة اسرائيلية، عملات اسرائيلية، ذخيرة حربية، ?? طلقات عائدة لسلاح حربي، 41 مظروف، قنبلتين دخانيتين فارغتين، وكمية من حشيشة الكيف). وعولج الموضوع الأمني بناء لإشارة النيابة العامة العسكرية، حيث تركت بسند إقامة وترك امر البت بإقامتها لقرار المدير العام للأمن العام. تمت مخابرة النيابة العامة الإستئنافية لجهة حيازة الممنوعات (حشيشة الكيف) والمعاقب عليها بموجب القانون اللبناني، حيث أشارت النيابة العامة المذكورة بتوقيفها وإحالتها إلى مكتب مكافحة المخدرات المركزي عبر دائرة التحقيق والإجراء.

أثناء التحقيق معها تم إطلاعها على كافة حقوقها ووقعت على المحضرين اللذين نظما بحقها دون إكراه مع مراعاة كافة الإجراءات القانونية والحفاظ على حقوقها المنصوص عنها في قانون المحاكمات الجزائية لا سيما المادة 47 منه (الاتصال بأحد أفراد العائلة، طلب مقابلة محامي، الاستعانة بمترجم محلف) حيث أبدت عدم رغبتها بالاستفادة منها. بتاريخ 26/11/2021، تركت بسند إقامة فيما خص حيازتها على ممنوعات. بعد تركها بسند إقامة صدر قرار مدير عام الأمن العام بترحيلها خاصة وان الأنظمة اللبنانية تمنع دخول وإقامة الأجانب من اصل عربي في لبنان إذا كانوا مقيمين او دخلوا سابقا الأراضي الفلسطينية المحتلة. تقدمت بطلب إعادة نظر بعدما رفضت ترحيلها حيث تم وقف تنفيذ قرار الترحيل لحين البت بالطلب، حيث صدر القرار بإخلاء سبيلها وتسليمها مستنداتها ومتابعة الإجراءات الإدارية اللازمة".

 

الكتائب : قرار بيرم مرفوض يحرم اللبنانيين مصدر رزقهم ويخفي نوايا مبيتة تبدأ بالتوطين ولا تنتهي بتغيير وجه لبنان

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

صدر عن حزب الكتائب البيان التالي: "تستمر هذه المنظومة بتوجيه ضربة تلو الضربة الى اللبنانيين بقرارات مدمرة تزيد تفاقم الأزمة التي يعيشونها. وآخر هذه القرارات ما خرج به وزير العمل مصطفى بيرم الذي وبدل ان يساهم في تعزيز فرص العمل للبنانيين لمنع وقوعهم في العوز، في ظل تسريح المئات منهم من وظائفهم بسبب الوضع الذي وصل اليه البلد، عمد عكس ذلك، الى ضرب فرصهم بإيجاد مصدر رزق عبر السماح لغير اللبنانيين بمزاحمتهم على لقمة عيشهم.

اولا: إن فتح الباب للاجئين في لبنان لممارسة عشرات المهن هو اعتداء على حق اللبنانيين، وترسيخٌ لوجودهم الدائم في لبنان فيما اللبنانيون يهاجرون، وسيساهم في قطع الطريق على من بقي في بلده في ايجاد فرصة في اعمال كانت حتى اليوم محفوظة لهم بالقانون. أضف الى ان هذه الخطوة ستساهم في خفض مستوى الرواتب في المهن المذكورة تماشيا مع سوق العرض والطلب.

ثانيا: إن هذه الخطوة سترتب على المؤسسات واصحاب العمل تسجيل الموظفين في الضمان الاجتماعي ما سيراكم اعباء غير محمولة ستؤدي الى افلاسه وهو بالكاد يكفي اللبنانيين.

 ان حزب الكتائب، وكما رفض كل محاولات امرار قوانين مماثلة في مجلس النواب في العام 2010 ووقف في وجه كل مكونات المنظومة، التي بتصويتها لصالحها مهدت عن دراية او عن جهل لخطوة وزير العمل، يرفض جملة وتفصيلا هذا القرار الذي يخفي نوايا مبيتة وخبيثة، تبدأ بالتوطين ولا تنتهي بتغيير وجه لبنان، والمسؤولية تقع على من يعتبر نفسه قيما على الدستور والقانون لوقف هذه الاستباحة الجديدة للبنان واللبنانيين في أحلك الظروف التي يمر فيها البلد".

 

رئيس الوزراء اللبناني يبحث في القاهرة استجرار الغاز المصري

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021     

وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على رأس وفد إلى القاهرة صباح اليوم (الخميس) في زيارة لمصر، هي الأولى إلى خارج لبنان منذ توليه مهام منصبه. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري على رأس مستقبلي ميقاتي، الذي يلتقي خلال الزيارة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وتتناول زيارة ميقاتي في مصر دعم علاقات التعاون بين مصر ولبنان في كل المجالات وسبل تطويرها في الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بتزويد لبنان بالغاز المصري إلى جانب استعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة العلاقات اللبنانية الخليجية ودور مصر وجامعة الدول العربية في دعم هذه العلاقات. وقبيل زيارته إلى مصر، أجرى ميقاتي حواراً مع وكالة الأنباء الرسمية المصرية، ثمن خلاله دعم مصر الدائم للبنان، معلناً أنه «سيزور مصر قريباً». وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، توصل لبنان إلى اتفاق مع مصر لاستيراد الغاز الطبيعي منها، عبر خط يمر بالأردن وسوريا، وتتوقع القاهرة أن تتمكن من بدء تصدير نحو 65 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي إلى بيروت بحلول أوائل العام المقبل.

 

تجدد الحملة على سلامة… عدّة عمل انتخابية بعد الفشل القضائي

وكالة الانباء المركزية/الخميس 09 كانون الأول 2021

في حملة قديمة متجددة بفعل عدم بلوغ اهدافها رغم ان المخططين والمنتجين والمعدين لم يعدموا وسيلة الا واستخدموها، عاد الفريق المتضرر من سياسة لبنان المصرفية التي كانت حتى الامس القريب محط ثقة العالم بأجمعه ومصرف العرب الموثوق، الى نغمة تحميل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اوزار ازمات لبنان من اصغرها الى اكثرها ثقلا واستفحالا متجاهلين اقترافاتهم وخطاياهم المميتة في حق لبنان وشعبه الذي تؤكد الاحصائيات ان 80 في المئة منه يقبع في الفقر المدقع بعدما كان ينعم بالبحبوحة والرخاء، ليس بفعل السياسة المالية بل الاداء السياسي الذي تصح فيه كل التوصيفات السيئة.

قد يكون هذا السبب بحد ذاته كفيلا باتخاذ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كبش محرقة عن اقترافات المنظومة الحاكمة التي لم تعد تجد من يفتديها لكثرة ما امعنت في الفساد والهدر والتسيّب وسرقة المال العام، فجسمه لبيس شعبيا، وقد نجحت في تصويب بوصلة شريحة كبيرة من الثوار ضده، ودعّمتها بمناصريها في تظاهرات امام مصرف لبنان وجمعية المصارف ووجهتهم نحو فروع المصارف في المناطق التي عاثوا فيها تخريبا وهدما وحرقاً.  ليس هذا الكلام لتبرئة القطاع المصرفي الذي ارتكب اخطاء على الارجح كما سائر القطاعات العاملة في لبنان، لكن من الظلم تحميله وزر ما وصلت اليه البلاد من انهيار تتحمل مسؤوليته اولا وآخرا السلطة السياسية المسؤولة عن مصرف لبنان وحاكمه الموظف في الدولة التي تدير. آخر الحملات قادها التيار الوطني الحر منذ ايام في بيان مجلسه السياسي الذي شنّ حملة شعواء على سلامة مجددأ مطالبته الحكومة بتعيين بديل له.” فالأسباب الموجبة لإقالته باتت أكثر من أن تحصى، بدءا من فشله في الحفاظ على سلامة النقد الوطني، وهو في بديهيات وظيفته، وليس إنتهاء بمخالفاته الكثيرة لقانون النقد والتسليف والدعاوى المقامة ضده في 7 دول، الى جانب الملاحقات القضائية الحاصلة في حقه داخلياً، وصولاً الى إستمرار تمرّده على قرار الحكومة إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بذرائع واهية.” سائلا” كيف للثقة في العملة الوطنية أن تستقيم فيما المسؤول المباشر عنها وسيرته المهنية والشخصية موضع شك وشبهة وملاحقة دولية؟”

في معرض ردها على التيار، تؤكد مصادر مصرفية لـ”المركزية” ان بعيدا ممن جدد للحاكم ووافق على استمراره على رأس الحاكمية، فقد فات هؤلاء ان سلامة لا يقدم على خطوة مالية الا ويطلع الرؤساء والمسؤولين السياسيين عليها وزياراته المتكررة الى بعبدا خير دليل. واذا كانت ثمة اخطاء فمعالجتها لا تتم في البيانات الاعلامية المعروفة الهدف في الزمن الانتخابي الذي تحكمه الخطابات الشعبوية الرنانة لكسب ودّ من تبقى من المناصرين بعدما فقدت القوى السياسية نسبة كبيرة من مؤيديها الذين تفتحت اعينهم على الحقيقة لا سيما حقيقة من هدر نحو 40 مليار دولار في قطاع كهربائي وعد من اشرف عليه لأكثر من عقد من الزمن مباشرة او عبر وزراء ادارهم بأن يصبح ” اون” واذ به “اوف” بكل ما للكلمة من معنى، يغرق لبنان في العتمة الشاملة ولسان حاله “ما خلونا”. وتضيف: ان التيار الذي يؤكد وجوب معالجة اي خطأ، إن وقع ، من ضمن المؤسسات المعنية، اي القضاء وليس بالسياسة وهو ما ينطبق راهنا على قضية تعليق جلسات مجلس الوزراء بفعل اصرار الثنائي الشيعي على “قبع” المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، يفترض ان يكون اول من يتبع هذا المسار، خصوصا ان ثمة هيئات رقابية تشرف على القطاع المالي، الا ان رد القضاء وانتصاره لسلامة في مجمل الدعاوى المقدمة ضده قد يكون السبب خلف اللجوء الى اساليب اخرى، والخروج من فضاء قضاء لبنان الى “قضاءات” العالم التي ثبتت بدورها الحقيقة الساطعة وردت مجمل ما تقدم امامها، لعدم استناده الى معطيات ووقائع. وتسأل المصادر عن هدف الاصرار السياسي على استهداف القطاع المصرفي الذي اسهم في صورة لبنان المشعّة لعقود قبل ان تتسلم زمام السلطة جهات تقدم مصالح شخصية او اقليمية على المصلحة الوطنية، فتسببت بنقله من ضفة الازدهار الى ضفة الانهيار الشامل الهادف على الارجح الى تغيير وجه لبنان، متسلحة بمعارك طواحين هواء عبر احزابها في غياب من يدعم القطاع المصرفي المهادن الذي لا يستقيم عمله في اجواء سياسية ملبّدة تماما كما لا تقوم دولة من دون ركيزة اقتصادية ومصرفية متينة.

 

لبنان يعلن تسجيل أول إصابتين بالمتحورة «أوميكرون»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021    

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس تسجيل أول إصابتين على أراضيها بمتحورة كورونا الجديدة «أوميكرون» لدى مسافرين قدما من أفريقيا، غداة تسجيل البلاد معدل إصابات يومي هو الأعلى منذ أشهر.وقال وزير الصحة فراس أبيض خلال مؤتمر صحافي: «من خلال تتبع الحالات خصوصاً الوافدة عبر المطار هناك حالتان ثمة شك كبير بأن تكونا من متحورة أوميكرون». وأوضح رداً على سؤال أن المسافرين قدما عبر المطار من أفريقيا وهما في «حالة حجر كامل» منذ وصولهما. وسجّل لبنان الأربعاء 1994 إصابة بفيروس كورونا، في «واحد من أعلى الأرقام المسجلة منذ فترة طويلة»، وفق أبيض، إضافة إلى تسع وفيات. ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات اللبنانية أكثر من 683 ألف إصابة، بينها 8804 وفيات. وأبدى وزير الصحة خشيته من ارتفاع أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة. وقال: «حقيقة هذا الموضوع مقلق بالنسبة لنا، خصوصاً مع وضع المستشفيات التي باتت قدرتها على التحمل أو تكرار ما حدث خلال العام الماضي أقل مع كل الضغوط التي تواجهها والهجرة في الكوادر التمريضية والطبية». وشهد لبنان قبل عام ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات والوفيات، مما استنفد القدرات الاستيعابية القصوى للمستشفيات وأرهق كوادرها، واستدعى فرض السلطات قيوداً صارمة، بينها حظر تجول على مدار الساعة طيلة أسابيع، لتخفيف العبء عن القطاع الطبي. واستنزفت الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عامين، والتي فاقمها تفشي «كورونا» ثم انفجار مرفأ بيروت المروع، القطاع الصحي في البلاد وقدرته على تقديم الخدمات الاستشفائية، خصوصاً بعد هجرة الآلاف من العاملين في القطاع من أطباء وممرضين واختصاصيين، ممن تضاءلت رواتبهم على وقع خسارة الليرة أكثر من تسعين في المائة من قيمتها أمام الدولار.

 

"ضربُ لبنان"... 3 أسباب رئيسيّة تدفع إسرائيل لإستهداف حزب الله

ترجمة "ليبانون ديبايت"/الخميس 09 كانون الأول 2021

نَشر موقع "إسرائيل رادار"، تقريرًا تحليليًا، يعرضُ فيه لإحتمال أن تُهاجم اسرائيل "حزب الله" ولبنان، ضمن إطار "خطّة عمل إسرائيلية لتحييد "حزب الله" الذي يُعد "عنصرًا رئيسيًا في جيش طهران الإقليمي". وجاء في التقرير: "فيما تتوّجه الأنظار نحو إيران، هل تُخطّط إسرائيل وتعطي الأولويّة لحملة عسكرية كبيرة ضد "حزب الله"؟ بينما لا تزال الساحة النووية تتصدر عناوين الصحف، قد تكون خطة العمل الإسرائيليّة هي ضرب لبنان لتحييد عنصر رئيسي في جيش طهران الإقليمي". وقال التقرير: "إنّ إستهداف "حزب الله" كأولوية قصوى أمر منطقي لثلاثة أسباب رئيسية: ينشر الحزب ترسانة صواريخ ضخمة بالقرب من حدود إسرائيل، ويعمل كذراع ردع رئيسي لإيران، ويقدم مشروعًا إستراتيجيًا للصواريخ الدقيقة ينذر بالخطر". ونقل الموقع عن الصحافي تال ليف رام قوله "إنّ القادة الإسرائيليين يركزون بالفعل على "حزب الله" في المناقشات حول توجيه ضربة مُحتملة لإيران. وكتب أن إسرائيل ستفكر في شن هجوم إستباقي لإضعاف "حزب الله" بشكل كبير، حيث أنّ الحزب بمثابة السلاح الإيراني الأكثر فاعلية ضد إسرائيل". بدوره، قال الخبير في الشؤون الإيرانية داني سيترينوفيتش: "يجب أن يكون الهدف الأسمى لإسرائيل هو إضعاف تهديد "حزب الله" وعلاقاته بإيران. إن التهديد الإيراني ضد إسرائيل سيتقلص بشكل خطير من دون حزب الله". وشدَّد سيترينوفيتش على أنّ "إيران تتقدم في مسار تخصيب اليورانيوم لكنها لا تسعى لYمتلاك أسلحة نووية في الوقت الحالي"، مُشيرًا إلى أنّ "خبرة طهران لا يمكن محوها بأي حال من الأحوال". وأضاف سيترينوفيتش: "يتعيَّن على الجيش الإسرائيلي بناء قدرات عسكريّة لمُهاجمة إيران كملاذ أخير. لكن أوّلاً، يجِب على إسرائيل والولايات المتحدة الترويج لإستراتيجية إلحاق الأذى بحزب الله من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الهائل". وأشار التقرير إلى أنّ "التحليل الذي قدمه سيترينوفيتش يتوافق مع تقديرات أخرى. بعض المراقبين قالوا إنّ جيوش إيران بالوكالة هي التهديد الحقيقي والفوري لإسرائيل في حين أنّ الخطر النووي يبقى نظرياً وبعيداً في الوقت الحالي". وأضاف: "في الأشهر الأخيرة، أجرى الجيش الإسرائيلي أكثر من 15 مناورة كبيرة لتعزيز إستعداد القوّات القتالية للحرب ضد حزب الله. وأجرت إسرائيل أيضًا تدريبات طوارئ وطنية مُصمّمة إلى حد كبير للتحضير لوابل من الصواريخ الثقيلة من لبنان". وختم بالقول: "في وقت سابق من هذا العام، قال جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي إن على إسرائيل تدمير "حزب الله" في الحرب المقبلة في لبنان".

لقراءة التقرير بنسخته الأصلية إضغط على الرابط التالي

https://bit.ly/3oAzsb2

 

تسرب خطير من الخدمة في الجيش والأمن!

العرب اللندنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

حذر سياسيون لبنانيون وغربيون من انهيار أمني شامل يعصف بآخر قلاع الاستقرار في لبنان، ما يكرس سطوة الميليشيات في حال قررت الحكومة اللبنانية المأزومة السماح لموظفي القطاع العام بالاستقالة الطوعية والسماح بتسريح العسكريين من الخدمة في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد. وأفادت مصادر لبنانية بأن عدد الفارّين من الخدمة في الجيش اللبناني تجاوز عتبة الخمسة آلاف بين ضابط وعسكري، بينما لامس العدد خمس مئة في قوى الأمن الداخلي وتجاوز العشرات في بقية الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه الأرقام التي لا تزال غير مقلقة، لكنها مرشحة للارتفاع، في وقت تزداد فيه المخاوف من انهيار كبير للمؤسسة العسكرية والأمنية في حال قررت الحكومة اللبنانية السماح بتسريح العسكريين من الخدمة للضغط على المصاريف الحكومية الشحيحة. ودعت أوساط داخلية وغربية إلى ضرورة تسريع المساعي الدولية لتوفير تمويل مباشر لرواتب العسكريين والأمنيين وعدم الاقتصار على المساعدات التي تقدم إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بما ينقذ آخر قلاع الاستقرار في لبنان. وأشارت تلك الأوساط إلى أن انهيار المؤسستين العسكرية والأمنية يضع لبنان تحت سطوة الميليشيات التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة تفوق إمكانيات ما لدى القوى اللبنانية الحاملة للسلاح. وتبدي دوائر سياسية أميركية مقرّبة من إدارة الرئيس جو بايدن قلقاً بالغاً من احتمال وصول لبنان إلى فراغ شامل على كل المستويات في السنة المقبلة الأخيرة من عهد الرئيس اللبناني ميشال عون. وترصد الدوائر المعنية بمتابعة الوضع اللبناني سوء الواقع الداخلي وعوامل الانهيار الذي تراه وشيكاً، مؤكدة أن تخوّفها مبنيّ على معاينة دقيقة للساحة اللبنانية.

5000 بين ضابط وعسكري فروا من الخدمة في الجيش اللبناني بسبب خفض رواتبهم ولفتت تلك الدوائر إلى أن مخاوفها من هذا الانهيار زادت بعد الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى واشنطن وعرضه لوضع المؤسسة العسكرية على كل المستويات، بدءاً من الحالة المعيشية لعناصر الجيش وصولاً إلى تفاصيل متعلقة بالأوضاع الداخلية. ويتنامى الاستياء في صفوف الجيش اللبناني بسبب انهيار العملة الذي أدى إلى إلغاء أغلب قيمة رواتبهم. وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية 90 في المئة منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ويفرض الانهيار الاقتصادي ضغوطا غير مسبوقة على القدرات العملياتية للجيش، مما يؤدي إلى القضاء على قيمة رواتب الجنود وتحطيم معنوياتهم. ويعرّض هذا التدهور للخطر أحد مراكز القوى القليلة التي توحد اللبنانيين في وقت تتصاعد فيه التوترات الطائفية ومعدلات الجريمة وسط ارتفاع شديد في نسب الفقر. وينظر إلى الجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه مؤسسة تمثل نموذجا نادرا يجسد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهيار الجيش في بداية الحرب الأهلية عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية إلى تسريع انزلاق لبنان نحو سيطرة الميليشيات.

وكثفت القوى الدولية مؤخرا، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني؛ وذلك لعدة اعتبارات على رأسها تعزيز سيادة الدولة ومنع انهيار آخر حصن أمن للبنانيين، إلا أن الدعم الغربي موجه أيضا إلى مواجهة تنامي قدرات حزب الله العسكرية التي قد يستغلها لفرض أجنداته الداخلية والإقليمية. ويقول مراقبون إن اندفاع الغرب إلى مساعدة المؤسسة العسكرية في لبنان، والتي تعاني من صعوبات مالية خانقة تهدد بانهيارها، ناتج عن مخاوف دولية من أن تتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي لم تع الأطراف السياسية خطورتها إلى حد الآن في تفكك الحصن الأخير لأمن اللبنانيين في ظل أجندات داخلية وخارجية تتربص باستقرار البلاد.

وتتطلع الدول الغربية إلى دور أكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية نظرًا لما تتمتع به من تقدير من كافة القوى السياسية في الداخل اللبناني، وستكون الدعامة الأساسية لذلك الدور ترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله العسكرية، لمنع أي ضغوط من الحزب لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) إن إدارة جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني من أجل التصدي لحزب الله واحتواء نفوذ إيران في لبنان. وأوضح المسؤول أن إدارة بايدن تدرك أن طهران تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي بالتالي ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن فريق إدارة بايدن الأمني يرغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني بهدف التصدي لتنظيم حزب الله المدرج على لائحة الإرهاب في واشنطن ومنع سقوط مؤسسات الدولة الأمنية اللبنانية بيد التنظيم. ويؤكد مراقبون أن الاستجابة العاجلة لاحتياجات الجيش اللبناني تعكس رغبة القوى الدولية في تفعيل قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في البلاد.

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن مذكرة رئاسية مؤخرا تسمح لوزير الخارجية أنتوني بلينكن بمنح مساعدات فورية للجيش اللبناني بقيمة 47 مليون دولار. ووجه بايدن بسحب ما يصل إلى 25 مليون دولار من السلع والخدمات من مخزون وموارد أي وكالة تابعة للولايات المتحدة من أجل تقديم المساعدة الفورية للقوات المسلحة اللبنانية وسحب ما يصل إلى 22 مليون دولار من المواد والخدمات الدفاعية من وزارة الدفاع لتقديم المساعدة الفورية للجيش اللبناني. وتخشى الولايات المتحدة أن يؤدي تدهور وضع الجيش إلى تعزيز تموضع ميليشيا حزب الله التي باتت تشكل جيشا موازيا من حيث عدد عناصرها وحجم التسليح، لا بل إن الأوساط الاستخبارية تُجمع على أن حزب الله يملك من العتاد ما يفوق قدرات الجيش. ورغم أهمية الاندفاع الغربي لمساندة قوات الأمن والجيش اللبناني إلا أنه يظل قاصرا، حسب محللين، ما لم يكن أكثر تنسيقا وحرصا على استدامة وظائف العناصر الحاملة للسلاح عبر توفير مباشر لرواتبهم بما يضمن لهم تلبية حاجياتهم المعيشية اليومية. ونشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط كامبل ماكديارميد بعنوان “يمكن للجيش اللبناني أن يمنع الانهيار الكامل للبلاد – إذا استطاع الاستمرار في إطعام جنوده”. ويقول التقرير “وسط انهيار اقتصادي مدمر في لبنان لم يعد الجيش قادرا على إطعام جنوده اللحوم”.

 

بري: تطبيق القوانين المدخل للإصلاح

وطنية/الخميس 09 كانون الأول 2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفد صندوق النقد الدولي الذي ضم المدير المساعد للصندوق تانوس أرفانيتيس، الرئيس الجديد لبعثة الصندوق في لبنان ريغو إرنستو راميرز، رئيس البعثة المنتهية ولايته مارتان سيريزولا، نجلاء نخلة من مكتب لبنان في الصندوق، ومايا شويري من مكتب المدير التنفيذي. وجرى عرض للمراحل التي قطعتها المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي وما يتوقعه الصندوق من الجانب اللبناني من خطة للنهوض والإصلاح . وأكد بري “التعاون الوثيق بين المجلس النيابي والحكومة لجهة إقرار مشاريع القوانين والإصلاحات التي تساهم في تحقيق الإنقاذ المطلوب”، مشيرًا إلى أن “تطبيق القوانين هو المدخل للإصلاح”.

 

نائبٌ من "لبنان القويّ" يَنسحب من الحياة النيابية

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 09 كانون الأول 2021 

غرّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب انطوان بانو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر", كاتِبًا: "عطفاً على الخبر الذي نشرته صحيفة "نداء الوطن"، يهمّني أن أؤكّد صحة قراري عدم خوض الإنتخابات النيابية إلَّا أنني مواظب على حضور إجتماعات تكتل لبنان القويّ والهيئة السياسية في التيار الوطني الحرّ الذي أنتمي إليه".وأضاف, "أنا مسؤول عن الماكينة الYنتخابية للتيار في دائرتَي بيروت الأولى والثانية".

 

"إنسوا أموالكم لقد نجحوا في خداعكم"... إقتصادي يفضح "لعبة" التدقيق الجنائي!

"سبوت شوت"/الخميس 09 كانون الأول 2021

إعتبر الإقتصادي إيلي يشوعي، "أن العقد الذي عوّل عليه اللبناني لإسترجاع أمواله المنهوبة، اي العقد الموقّع مع شركة الفاريز اند مارسال، هو عقدُ خداع متعمّد، عقيم وفريد من نوعه، لا مثيل له بين العقود الدوليّة، بالإضافة إلى أنّه موقّع مع شركة مجهولة تختلف عن الشركة الأم". وفي حديثٍ عبر "سبوت شوت"، قال يشوعي: "هذه الشركة الوهميّة تدعى الفاريز اند مارسال ميدل إيست، يعني ليست الشركة الأم الحقيقيّة، وهي لن توقّع على أي تقرير مالي، ولا نستطيع تقديم تقاريرها لدى أي مرجع قضائي، هي شركة تدقيق تحتاج إلى من يدقّق فيها". ولفت إلى أن "وراء هذا العقد مخالفة قانونية، تتمثّل بإنتقال كامل من سوق التدقيق المحليّة إلى السوق الخارجيّة والمحصورة قانوناً في خبراء المحاسبة اللبنانيين". وقال: "لا يتوقّع أحد منا، أن هناك شخص من السّلطة يقبل في أن يكون موضوع تدقيق جنائي موجّه ضدّه، لذلك فهذا التدقيق هو خدعة، وتزوير وكذبة". وتابع: "هذه الحقيقة المُرّة، لا تأملوا الكثير من اي وعود مع هذه السلطة لإسترداد جزء بسيط من أموالنا المنهوبة".

 

اللبنانيون يهدِّدون الأمن القومي الأميركي... إنتظروا العقوبات!

"سبوت شوت"/الخميس 09 كانون الأول 2021

لم يكفِهم إستهداف العملة اللبنانية بالإشاعات والمضاربات والفساد، بل وصلت بهم الوقاحة الى استهداف العملة الأميركية. لكن الى هؤلاء، هل تعلمون أنكم هدّدتم الأمن القومي الأميركي عن قصد أو غير قصد؟ الخبير الإقتصادي، البروفسور جاسم عجاقة أكد، أن "ما يقوم به البعض من التجار وصيارفة هو أمر يهزّ الأمن القومي الأميركي، وبالتالي يتم ملاحقتهم قانونيًا من أميركا، بالإضافة الى تسجيل نقطة سوداء على ملفهم، ومن الممكن أن يُسجَّل إسمهم على لوائح العقوبات الأميركية".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا في عيد الحبل بلا دنس: لنعش بتواضع وفرح متحررين من أنفسنا

وطنية - الفاتيكان"/الخميس 09 كانون الأول 2021

تخصص الصحافة الإيطالية والاوروبية مساحات واسعة للزيارات واللقاءات والقداديس التي يقوم بها البابا فرنسيس. ويعود السبب الى أن معظم الاعلاميين ولاسيما المعتمدين لدى الكرسي الرسولي يتفقون على أن الحبر الأعظم يعتبر أهم شخصية عالمية عرفها العالم عام 2021. لذلك خصصت الصحافة الإيطالية مساحات واسعة صباح اليوم، لصلاة التبشير الملائكي للبابا، ظهر أمس، لمناسبة عيد سيدة الحبل بلا دنس، مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وبينهم عدد من أفراد الجالية اللبنانية. وقبل الصلاة، ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها: "يدخلنا الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجيا اليوم، عيد الحبل الطاهر بسيدتنا الطوباوية مريم البتول، إلى منزلها في الناصرة، حيث نالت إعلان الملاك. داخل جدران بيتها يظهر الإنسان على حقيقته أفضل من أي مكان آخر. وفي هذه الحميمية البيتية، يعطينا الإنجيل تفصيلا يظهر جمال قلب مريم". أضاف: "لنتذكر أن يسوع لم يكن رقيقا مع الذين يذهبون بحثا عن التحيات في الساحات، والإطراء، ويسعون لكي يراهم الناس. أما مريم، فلا ترفع نفسها، بل تضطرب، وبدلا من أن تتنعم شعرت بالدهشة. لقد بدت تحية الملاك بالنسبة اليها أكبر منها. لماذا؟ لأنها تشعر بأنها صغيرة في داخلها، وهذا الصغر وهذا التواضع يجذب نظر الله".  وتابع: "هكذا نرى داخل جدران بيت الناصرة سمة رائعة لقلب مريم، التي إذ نالت أسمى المجاملات، اضطربت لأنها لم يكن بإمكانها أن تنسب إلى نفسها ما قد سمعت أنه وجه إليها. إن مريم في الواقع، لا تنسب إلى نفسها أي امتيازات، ولا تدعي أي شيء، ولا تنسب شيئا إلى استحقاقها. لا ترضى بنفسها ولا ترفع نفسها لأنها بتواضعها تعرف أنها تنال كل شيء من الله، وبالتالي فهي متحررة من نفسها وموجهة نحو الله والآخرين". وخلص إلى القول: "لنطلب من العذراء نعمة أن تحررنا من الفكرة المضللة بأن الإنجيل أمر والحياة أمر آخر، وأن تشعل فينا الحماسة لمثال القداسة، التي ليست مسألة بطاقات مقدسة وصور قديسين صغيرة، وإنما أن نعيش كل يوم ما يحدث لنا بتواضع وفرح، متحررين من أنفسنا، وأعيننا موجهة نحو الله والقريب الذي نلتقي به".

 

أميركا تحذر إيران من "إجراءات أخرى" إذا أخفقت الدبلوماسية

العربية.نت، وكالات/الخميس 09 كانون الأول 2021

حذر البيت الأبيض الخميس من أنه سيتخذ "إجراءات أخرى" لسد أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه "في ظل التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس جو بايدن من فريقه الاستعداد للتحول إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية"، وفق رويترز.  كما أضافت ساكي: "إذا لم تتمكن الدبلوماسية من أن تأخذ مسارها سريعاً وإذا استمر البرنامج النووي الإيراني في التسارع، فلن يكون لدينا عندئذ أي خيار آخر سوى اتخاذ إجراءات أخرى وفرض مزيد من القيود على القطاعات التي تدر عوائد على إيران". من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الخميس أن الأمر سيستغرق بضعة أيام للحكم على ما إذا كانت إيران تبدي مرونة في المحادثات التي تستهدف عودة واشنطن وطهران للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال برايس إنه "من المحتمل أن يستغرق الأمر يومين آخرين حتى نعرف أين يقف الإيرانيون فيما يتعلق بسياق استئناف هذه الجولة (من المحادثات)... والمرونة التي ربما يرغبون أو لا يرغبون في إظهارها". يذكر أن المحادثات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي أبرم العام 2015 للحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري، استؤنفت الخميس. لكن هذا الاتفاق أصبح بحكم الميت إثر انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018. وكان المفاوضون في فيينا قد افترقوا يوم الجمعة الماضي على خلاف واتهمت الدول الغربية طهران بالتراجع عما تم التوصل إليه في الربيع الماضي. وسرّعت إيران كثيراً برنامجها النووي خلال تلك الأشهر وقيدت وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

أميركا تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات على إيران مع تعثر المحادثات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»"/الخميس 09 كانون الأول 2021

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات على إيران. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى لتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. وأعاد ترمب فرض العقوبات الأميركية، ما دفع إيران للبدء في مخالفة القيود النووية بعد ذلك بنحو عام. وتجري مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق، لكنها لم تحرز تقدماً يذكر حتى الآن وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنه إذا لم يحدث تقدم في المحادثات فربما ترسل الولايات المتحدة وفوداً إلى عدة دول لإحكام الضغط الاقتصادي على إيران. وقال مسؤول أميركي كبير لـ«رويترز»، إنه من المتوقع أن يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم (الخميس)، تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت المساعي الدبلوماسية وإذا طلب ذلك قادة البلدين.

 

إسرائيل: نثق بعزم واشنطن منع طهران من امتلاك سلاح نووي

دبي - العربية.نت/الخميس 09 كانون الأول 2021

شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على أن "إيران هي التهديد الأكبر على المستوى الإقليمي والعالمي". وقال غانتس خلال محادثاته مع نظيره الأميركي في البنتاغون الخميس إن "إيران لا تشكل تهديداً لأمننا فقط بل لقيمنا المشتركة". ولفت إلى أن "إيران تستخدم لعبة الوقت وتواصل أعمالها العدائية في المنطقة". من جانبه صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: "أنا قلق للغاية من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي". وأضاف أن الرئيس الأميركي "قال بوضوح إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى". وبحث الجانبان في إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية، وفق فرانس برس. وكانت مصادر العربية/الحدث قد أفادت في وقت سابق الخميس بأن الموساد الإسرائيلي رفض طلباً أميركياً بإخطارها مسبقاً بأي ضربة لإيران. كما كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت سابقاً، أن مسؤولين سيبحثون مع وزير الدفاع الإسرائيلي الزائر بيني غانتس الخميس بواعث القلق المشتركة إزاء إيران. غير أن الوزارة أحجمت عن التعليق على تقرير لرويترز تحدث عن مناقشات حول إمكانية إجراء تدريبات عسكرية تركز على إيران. وكانت وكالة رويترز نقلت الأربعاء عن مسؤول أميركي كبير القول، إنه من المتوقع أن يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلب ذلك زعماء واشنطن وتل أبيب. إلى ذلك، صرح جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحافية أن "هناك اهتماماً بتقرير معين لرويترز"، في إشارة للمصادر التي ذكرت التدريبات الأميركية الإسرائيلية المشتركة. وأضاف كيربي: "كل ما سأقوله لكم: نحن نجري تدريبات بشكل روتيني مع نظرائنا الإسرائيليين وليس لدي اليوم ما أعلنه أو أتحدث عنه أو أشير إليه أو أتكهن به".

وفي فيينا، استؤنفت الخميس الجولة السابعة من المفاوضات لإقناع الولايات المتحدة وإيران بالعودة للاتفاق النووي، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، وتخفيض إيران التزاماتها النووية باستمرار. غير أن إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا أوضح أنه بعد "مشاورات مفيدة في العواصم (..) عادوا بتصميم متجدد على العمل بجد"، فيما ستستمر الآن اللقاءات الثنائية واجتماعات الخبراء، وفق فرانس برس. كما أضاف مورا: "سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. إنها مهمة صعبة. يجب أن نردم هوة الخلافات بين المواقف"، مؤكداً أن "الشعور بأن الأمر ملح"، وهو التعبير الذي يرد باستمرار في هذا الملف، "أكثر حدة مما هو عادة".

 

باريس: محادثات فيينا لا تتقدم بسبب مقترحات طهران

دبي - العربية.نت/الخميس 09 كانون الأول 2021

أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر أن "محادثات فيينا لا تتقدم لأن إيران تقدم مقترحات لا تتناسب مع هدف إنجاز اتفاق". وقالت لوجاندر في تصريحات لـ"العربية/الحدث" إن "كل ‏الوفود المشاركة في محادثات فيينا ترفض المقترحات الإيرانية". كما أضافت: "‏قلقون جداً من مسار التخصيب لدى إيران مؤخراً". بأجواء متشائمة..استكمال الجولة السابعة من محادثات فيينا في سياق آخر لفتت إلى أن "اتفاق فرنسا والسعودية مهم جداً بشأن آلية المساعدات للبنان". أما فيما يخص الشأن الليبي، فأعلنت لوجاندر أن "هناك توافق دولي على دعم عملية الانتقال السياسي والأمني في ليبيا". وأردفت قائلة إن "انسحاب 300 من المرتزقة الأفارقة من ليبيا مهم جداً بعد تفعيل مؤتمر باريس بند الانسحاب". يذكر أن المفاوضين بشأن البرنامج النووي الإيراني كانوا التقوا الخميس في فيينا مؤكدين "عزمهم على العمل بجد" لإنقاذ اتفاق 2015 بعد تحذيرات وجهها الأوروبيون والأميركيون الأسبوع الماضي إلى طهران، وفق فرانس برس. وكان الدبلوماسيون قد افترقوا الجمعة في أجواء خلاف إذ اتهم الغربيون طهران بالتراجع بالمقارنة مع الوضع في الربيع. إلى ذلك صرح منسق الاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات إنريكي مورا للصحافيين أنه بعد "مشاورات مفيدة في العواصم (...) عادوا بتصميم متجدد على العمل بجد". كما أضاف مورا: "سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. إنها مهمة صعبة. يجب أن نردم هوة الخلافات بين المواقف"، مؤكداً أن "الشعور بأن الأمر ملح"، وهو التعبير الذي يرد باستمرار في هذا الملف، "أكثر حدة مما هو عادة". وستستمر الآن اللقاءات الثنائية واجتماعات الخبراء.

 

إيران.. انفجار في خط لمكثفات الغاز بمصفاة في بارسيان

دبي - العربية.نت»/الخميس 09 كانون الأول 2021

لا يزال مسلسل الحرائق والانفجارات الغامضة في إيران مستمراً، فقد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، وقوع انفجار في خط لمكثفات الغاز بمصفاة جنوب البلاد. وأكد تعرض خط أنابيب تكثيف الغاز البالغ قطره 10 بوصات في مصفاة بارسيان، لانفجار بسبب اصطدامه بحفارة. وأضاف نقلا عن المدير العام للمصفاة، عدم وقوع أية إصابات في الحادث، موضحاً أن فرق الإنقاذ والعمليات سارعت إلى المكان حيث تم تعطيل خط النقل. وجاء الحريق الجديد بعد يومين من اندلاع آخر، الاثنين الماضي، في خط أنابيب غاز في جنوب العاصمة الإيرانية طهران. ونفى مسؤولون إيرانيون وقوع أي انفجار، مشيرين إلى أن سبب الحريق هو "حدوث تسرب أثناء الحفر"، وفق ما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" حينها. في حين شهدت البلاد خلال العام الحالي، سلسلة حرائق غامضة، كان آخرها ما تعرضت له منشأة نطنز قبل الأسبوع الماضي، وسط روايات متناقضة من السلطات الإيرانية بشأن سبب الانفجار.

حرائق غامضة كذلك، اندلع حريق في أبريل الماضي في مصنع للمواد المتفجرة والمفرقعات في محافظة أصفهان وسط البلاد، وأدى إلى إصابة 9 عمال بجروح ولم تحدد أسبابه. وفي 8 مايو، وقع حريق واسع عند مدخل مدينة بوشهر جنوب البلاد التي تضم محطة "بوشهر" النووية. كما اندلع حريق كبير في ميناء بوشهر في يوليو الماضي، ما أدى لاحتراق 7 سفن على الأقل، من دون وقوع ضحايا. إلى ذلك، عاشت البلاد في الأشهر الماضية من العام الحالي، موجة حرائق في الشركات والمصانع في عدة مدن منها قم وأصفهان وقزوين، من دون الكشف عن الأسباب.

 

السيسي خلال استقبال لابيد: مستمرون في جهود تحقيق السلام الشامل والعادل

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021     

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لشعوب المنطقة كافة. ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استقبل السيسي اليوم وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب السفير ألون أوشبيز مدير عام الخارجية الإسرائيلية، والسيد يائير زيفان مدير إدارة السياسات والعلاقات الدبلوماسية بالخارجية الإسرائيلية، والسفيرة أميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وصرح المتحدث بأن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار السيسي إلى جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلاً عن مواصلة مصر لجهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان الوزير لابيد أكد أن تقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية هي مصلحة حيوية لدولة إسرائيل. وكتب على حسابه على موقع «تويتر»، بالتزامن مع وصوله للقاهرة اليوم، أن «تقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية وتعميقها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية هي مصلحة حيوية لدولة إسرائيل». وأضاف: «سنواصل العمل معاً لدفع المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي». وكان السيسي استقبل في سبتمبر (أيلول) الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في أول قمة من نوعها بين قادة الجانبين منذ أكثر من عقد. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ قال، في بيان صحافي عبر حسابه بموقع «فيسبوك» اليوم: «يستقبل وزير الخارجية سامح شكري الآن رئيس الوزراء المناوب وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، تأكيداً لدور مصر ومساعيها الرامية إلى إحياء مسار السلام، ولمناقشة أبرز قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين».

 

بيان سعودي ـ إماراتي يؤكد العلاقات الراسخة والروابط التاريخية دعا إلى أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي الإيراني وإجراء إصلاحات في لبنان

أبوظبي: «الشرق الأوسط»/الخميس 09 كانون الأول 2021   

أصدرت السعودية والإمارات بياناً مشتركاً في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أكد على العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما. وقال البيان إنه سعياً لتعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي دولة الإمارات، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ولفت إلى أنه خلال الزيارة عُقدت جلسة مباحثات بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هنَّأ خلالها ولي العهد السعودي قيادة وحكومة وشعب الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، مشيداً بما حققته الإمارات من إنجازات حضارية، شملت مختلف الميادين، ومتمنياً لها مزيداً من التقدم والرفاهية والازدهار والأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة. وجرى خلال الزيارة استعراض أوجه العلاقات بين البلدين، والإنجازات المتحققة والمستمرة للتعاون الاستراتيجي والتكامل المشترك بينهما، وكذلك سبل تعزيز وتطوير علاقاتهما والانتقال بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات. وأشاد الجانبان بالمستوى المتميز للتعاون بينهما في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية، وبما تحقّق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تم إنشاؤه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، مؤكدين عزمهما على تعزيز وتطوير دور المجلس في المرحلة المقبلة في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية تجسيداً للرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين الهادفة إلى توثيق أواصر الأخوة والتعاون والشراكة بين الشعبين.

وأشار الجانبان إلى الإمكانات الاقتصادية الوفيرة والفرص المتميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومضاعفة الاستثمارات المشتركة، مشددين على أهمية إبراز المجالات الواعدة للمستثمرين في البلدين. وفي مجال الطاقة، نوّه الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، وبالجهود الناجحة لدول مجموعة «أوبك بلس»، الرامية إلى تعزيز استقرار سوق النفط العالمي، كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية «أوبك بلس». كما أكدا كذلك على أهمية دراسة التعاون في الفرص المشتركة في مجال النفط والغاز وقطاع البتروكيماويات، وكذلك التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعزيز التعاون في مجال تجارة المنتجات النفطية، والاستفادة من الربط الكهربائي، والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، والصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة. وفي مجال التغير المناخي، رحّب الطرفان بتعزيز التعاون القائم حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين، وتمت الموافقة عليه من قبل المجموعة كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة والمبتكرة، باعتباره نهجاً يمثل طريقة مستدامة اقتصادياً لإدارة الانبعاثات. ونوّه الجانب الإماراتي بشمولية المكاسب المحلية والإقليمية والعالمية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وأشاد بالدور الرائد الذي تقوم به الإمارات في العمل المناخي، خاصة استضافة مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي «كوب 28» عام 2023، الذي يعمل على تكثيف الجهود الدولية للتعامل مع تداعيات التغير المناخي، وإدارتها من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في فصل الكربون وإعادة استخدامه وتدويره وتخزينه جيولوجياً، ومن خلال الأوساط الطبيعية لامتصاصه ضمن النظم البيئية. كما أكدا على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، كالمجال الصحي والسياحي والأمن الغذائي والتنمية البشرية، ولا سيما قطاعي الشباب وتمكين المرأة، وهنّأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز دولة الإمارات على استضافتها الناجحة لـ«إكسبو 2020 دبي». ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دعم الإمارات للسعودية في استضافة «إكسبو 2030».

- إعلان العلا

وأكدت السعودية والإمارات على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير (كانون الثاني) 2021 الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي أقرها المجلس الأعلى في دورته «36» في ديسمبر (كانون الأول) 2015، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز الدور الإقليمي لها من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية وقوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.

- فلسطين

واستعرض الجانبان التطورات والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي هذا الشأن، يؤكد الجانبان دعمهما الكامل لجميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

- اليمن

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، ومبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحفظ لليمن وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما أكدا على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض. وأدانا استمرار استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية في المملكة.

- لبنان والعراق والسودان

وفي الشأن اللبناني، يؤكد الجانبان على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كـ«حزب الله» الإرهابي، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم. ورحّب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، والقضاء على الإرهاب، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، كما رحّب الجانبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، وأكدا على استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وتمنياتهما للسودان وشعبه بالاستقرار والازدهار.

- إيران وأفغانستان

كما أكّدا على أهمية التعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة والتدخلات المزعزعة للاستقرار، وطالبا في هذا الشأن الأطراف المعنية بمراعاة مصالح دول المنطقة وأمنها واستقرارها. وفيما يتعلق بأفغانستان؛ أكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها، وندّد الجانبان بأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة، وعبّر الجانبان عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان. وفي هذا الصدد، ثمّن الجانب الإماراتي دعوة السعودية لاجتماع وزاري استثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع في أفغانستان، سيُعقد في باكستان في 19 ديسمبر (كانون الأول)، كما أشاد الجانب السعودي بجهود دولة الإمارات في عمليات الإجلاء من أفغانستان.

- سوريا وليبيا

كما يؤكد الجانبان على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، ويدعمان في هذا الشأن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254، ووقف التدخلات والمشروعات الإقليمية التي تهدد وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأكدا على وقوفهما إلى جانب الشعب السوري وعلى ضرورة دعم الجهود الدولية الإنسانية في سوريا. وفي الشأن الليبي، يعرب الجانبان عن ترحيبهما بالجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه، ويدعوان لتمكين الشعب الليبي من تحقق تطلعاته في الوحدة والسلام والاستقرار، كما أكدا على ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا. وفي ختام الزيارة، أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أطيب تمنياته لأخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وللسعودية بدوام السؤدد والرخاء، في ظل قيادتها الحكيمة.

 

ولي العهد السعودي لأمير قطر: المحادثات أكدت متانة العلاقات بين البلدين في برقية بعث بها الأمير محمد بن سلمان للشيخ تميم بن حمد

الدوحة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021    

بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ببرقية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمناسبة مغادرته دولة قطر بعد زيارة رسمية، قال فيها: «يسرّني وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لسموكم عن بالغ الشكر والتقدير لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة».  وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «لقد أكدتْ هذه الزيارة والمباحثات التي أجريناها مع سموكم متانة العلاقات الأخوية بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسموكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وتمنى ولي العهد السعودي لأمير قطر موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري الأمن والاستقرار والازدهار.

 

النواب» الأميركي يطلب من الإدارة «استراتيجية سورية»

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021

أقر مجلس النواب الأميركي في مجلس الكونغرس، قانون الكشف عن مصادر ثروة الرئيس السوري بشار الأسد، وعائلته وكذلك الدائرة المقربة منه، وذلك بالطلب من الوكالات الفيدرالية الأميركية بالرفع إلى مجلس النواب تقريراً مفصلاً عن ذلك. كما طلب إعلان استراتيجية الإدارة لسوريا.

وجاء التصويت على هذه الفقرة ضمن قانون الإقرار على موازنة وزارة الدفاع الأميركية للعام 2022، إلا أنها الآن رهن الموافقة عليها في مجلس الشيوخ حتى تصبح قانوناً نافذاً للتطبيق، مما يعتبره البعض انتصاراً تشريعياً أميركياً ضد نظام بشار الأسد، ومن صالح الثورة السورية والمعارضة الشعبية، التي لطالما دفعت المؤسسات الأميركية تشريعية وحكومية إلى اتخاذ طريق أكثر حدة ضد النظام السوري. ورغم أن الصيغة الأولية للمشروع، تضمنت استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية، لتعطيل شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد في سوريا، والتي تم استبعادها من القانون، والإبقاء على قانون تقديم تقرير عن ثروة الأسد وأفراد أسرته بما في ذلك أبناء عمومته، مثل عائلة مخلوف وغيرهم. ومن ضمن التعديلات التي تمت مناقشتها إلا أنها لم تنجح في الحصول على العدد الكافي من الأصوات لتمريرها، تعديل يتطلب استراتيجية لسوريا بما في ذلك كيفية جعل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مكتفية ذاتياً بما يكفي للسماح لها في نهاية المطاف بالاستغناء عن القوات الأميركية. وبحسب الصيغة النهائية التي تم التصويت عليها والموافقة عليها برفع القانون إلى مجلس الشيوخ، هو ما رفعت به عضوة الكونغرس النائبة الديمقراطية كلوديا تيني من ولاية نيويورك، بالرفع إلى مجلس الكونغرس تقريراً من وزارة الخارجية عن صافي ثروة الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد أسرته، بما في ذلك الزوجة والأطفال، والأشقاء، وكذلك أبناء عمومتهم من الأب والأم. وتضمن التعديل الموافق عليه، تعديل رقم 6507 الإفصاح عن «الدخل من الأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة التي يمارسها النظام السوري»، وشدد التعديل القانوني إلى التنسيق بين الوكالات لتطبيق العقوبات الأميركية على الرئيس بشار الأسد في سوريا، ومن المهم «مراقبة الفساد المستشري لضمان عدم توجيه الأموال إلى الجماعات الإرهابية والأنشطة الخبيثة».

كما احتوى مشروع قانون مجلس النواب على بند يتطلب من وزير الدفاع، تقديم تقرير عن وفورات التكلفة المقدرة نتيجة الانسحاب الكامل لموظفي الولايات المتحدة والمتعهدين المحليين في أفغانستان والعراق وسوريا، مقارنة بالتكاليف الفعلية لهؤلاء الأفراد في العام المالي 2021، والتكلفة التقديرية لإعادة توجيه الأفراد والمواد الأميركية، بما في ذلك «زيادة سلطة الميزانية للسفن، والطائرات والأسلحة النووية، والموظفين الرئيسيين، والتكاليف التشغيلية، للمشاركة بفاعلية في منافسة القوى العظمى مع روسيا والصين، ولكبح وردع روسيا والصين عسكرياً بشكل فعال في كل المناطق».

وفي تعديل آخر رقم 1222 تضمنه قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2022 يطلب تقرير في موعد لا يتجاوز 90 يوماً من إقرار القانون من مجلس الشيوخ، بتقديم استراتيجية أميركية تتضمن الدبلوماسية والدفاع عن سوريا، والذي نص التعديل على أنه «بعد تاريخ سن هذا القانون، يجب على الرئيس الأميركي، الذي يعمل من خلال وزير الخارجية وبالتنسيق مع وزير الدفاع، التقديم إلى لجان الكونغرس المناسبة تقريراً يحتوي على وصف للاستراتيجية الأميركية عن الدفاع والدبلوماسية تجاه سوريا». وحدد التعديل القانوني العناصر المطلوب تضمينها في التقرير، الاستراتيجية الدبلوماسية للولايات المتحدة، بما في ذلك وصف للأهداف الدبلوماسية المرغوبة لتعزيز المصالح الوطنية للولايات المتحدة في سوريا، والأهداف النهائية المرجوة، ووصفاً للدبلوماسية الأميركية المقصودة هناك. بدوره، أصدر النائب فرينش هيل الجمهوري من ولاية أركانساس، بياناً بعد استبعاد التعديل الذي تقدم به بتفكيك شبكة «الكبتاغون» والمخدرات في سوريا، من القانون النهائي لموازنة الدفاع الوطنية للسنة المالية 2022، أنه يشعر «بخيبة أمل»، من عدم اعتماد التعديل الذي تقدم به، وتم التصويت عليه في البداية ليكون في القانون، إلا أنه استبعد من الصيغة النهائية للموازنة. وقال: «لم يتم تضمين التعديلات التي اقترحتها متابعة تجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات في سوريا، وكان من دواعي سروري أن أرى المذكرة في تقرير لجنة المؤتمر التي أشارت إلى دعم استراتيجية مشتركة بين الوكالات، لتعطيل وتفكيك إنتاج نظام الأسد غير المشروع وتهريب الكبتاغون في سوريا»، إلا أنه تعهد بـ«اتباع سبل تشريعية أخرى» للمضي قدماً في تطبيق التعديلات التي طالب بتضمينها. وكان فرينش أصدر مقطع فيديو سابقاً، ونشره على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، قائلاً إنه «يجب على إدارة الرئيس بايدن عمل كل ما بوسعها من أجل وقف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة في سوريا»، واصفاً نظام الأسد بأنه «نظام المخدرات».

 

مسؤول أميركي: واشنطن وتل أبيب ستبحثان إجراء تدريبات عسكرية لمهاجمة إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021   

قال مسؤول أميركي كبير لوكالة «رويترز» للأنباء إن من المتوقع أن يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم (الخميس) تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلب ذلك زعماء البلدين.

وأوضح المسؤول أمس (الأربعاء)، مشترطاً عدم الكشف عن هويته أن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي. وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. تؤكد الاستعدادات الأميركية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي يأمل الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب. لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن إيران تسعى لكسب الوقت فيما تطور برنامجها النووي. وأحجم المسؤول الأميركي عن كشف تفاصيل عن التدريبات العسكرية المحتملة. وقال: «نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة يتجاوزها أي أساس منطقي معهود»، معرباً في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعقيب. وقال جانتس في تغريدة على «تويتر» لدى مغادرته الولايات المتحدة: «سنبحث أوجه العمل المحتملة لضمان التوقف (من جانب إيران) عن محاولة دخول المجال النووي وتوسيع نشاطها في المنطقة». وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات إنها ستستأنف اليوم الخميس، ويعتزم مبعوث الولايات المتحدة الخاص الانضمام إليها في مطلع الأسبوع. ورداً على سؤال عن مدى الاستعداد الأميركي لردع إيران عن امتلاك سلاح نووي قال المسؤول الأميركي الكبير: «عندما يقول الرئيس بايدن إن إيران لن تملك سلاحاً نووياً أبداً فهو يعني ما يقول».

 

كيف سيستخدم الجمهوريون قانوناً جديداً لمنع تخفيف العقوبات على إيران؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021   

يعتزم الكونغرس مخاطبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمطالبته بالإفصاح عن مدى تأثير تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران على قدرة النظام على شن هجمات إرهابية. ونجح الجمهوريون في تضمين مشروع قانون الدفاع السنوي للعام المقبل عدة إجراءات، في نسخته النهائية، ستساعد في وضع قيود على قرار إدارة بايدن رفع العقوبات الاقتصادية عليها. وينتظر التصديق على القانون الجديد من جانب مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع المقبل. وتلزم الإجراءات الجديدة في مشروع قانون الدفاع السنوي إدارة بايدن بحساب كل دولار تحصل عليه إيران نتيجة رفع العقوبات، وهي المرة الأولى التي يتم فيها فرض هذه المتطلبات على إدارة أميركية، والتي تأتي كجزء من محاولة أكبر للنواب الجمهوريين لكشف أثر هذه المفاوضات مع إيران على دعم الأخيرة لحلفائها الإرهابيين مثل حزب الله في لبنان. من جانبه، قال روجر مارشال، النائب الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي، في تصريحات لموقع واشنطن فري بيكون، إن إيران هي الراعي الرئيسي للقتل والإرهاب في العالم، إنهم يمولون بنشاط العنف ضد أميركا وحلفائها وشركائها، مؤكداً أن إدراج هذا التعديل سيكشف ما كنا نعرفه طوال الوقت حول انعكاسات مفاوضات إدارة بايدن الكارثية، ومحاولات رفع العقوبات عن النظام الإيراني، على تشجيعهم على مواصلة نشر الرعب. وستلتزم إدارة بايدن، بموجب القانون الجديد، بتزويد الكونغرس بتقييم حول كيفية الاستفادة من تخفيف العقوبات على تقويض البنية التحتية العسكرية الإيرانية، بما في ذلك كتائب القتال شبه العسكرية وبرنامج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى تقديم تقرير للكونغرس عن جميع العمليات الخبيثة التي تقوم بها إيران على الأراضي الأميركية.

ويهدف التعديل إلى معالجة زيادة النشاط الإيراني في أميركا بما في ذلك مؤامرة اختطاف لصحافي أميركي تم إحباطها في وقت سابق من هذا العام. بدوره، قال النائب الجمهوري روني جاكسون، إن مهمة الكونغرس هو منع إدارة بايدن من إعادة ملء خزائن النظام الإيراني، مؤكداً أن هذه السياسات التفاوضية تسهم في تمكين المجموعات الإرهابية المدعومة إيرانياً.

 

غانتس إلى واشنطن حاملاً سلة مشتريات لأسلحة جديدة فتاكة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الخميس 09 كانون الأول 2021  

كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب أن وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي سافر مساء أمس الأربعاء، إلى واشنطن، يحمل معه سلة مشتريات لأسلحة جديدة تلائم متطلبات الهجوم لتدمير المنشآت النووية المبنية عميقاً في باطن الأرض، فيما يواصل القادة الإسرائيليون التشكيك في المفاوضات النووية مع إيران ويدعون إلى إجراءات عقابية ضد طهران منها للخيار العسكري. وقالت مصادر إسرائيلية في عدة تسريبات إعلامية إن غانتس سيحاول خلال لقاءاته مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، وغيره من المسؤولين في البنتاغون والبيت الأبيض، الحصول على أسلحة أميركية جديدة متطورة وخارقة للدروع، وخارقة للتحصينات المبنية عميقاً في قلب الجبال وتحت الأرض وتعزيز ترسانة صواريخ القبة الحديدية ومنظومتَي «حيتس» و«العصا السحرية»، بالإضافة إلى تعجيل منح إسرائيل الإمكانية لاستعمال «الليزر» في التصدي للصواريخ والقذائف، والحصول على معدات وتقنيات أميركية في غاية السرية والتطور. وأكدت المصادر أن غانتس، الذي يتميز عن سواه في القيادة الإسرائيلية ويمتنع عن توجيه الانتقادات للأميركيين، سيستغل الرضا عنه في واشنطن لإجراء مداولات عميقة وموضوعية حول النووي الإيراني وكيفية التعاطي معه. وقال مقرب منه، أمس الأربعاء، إن «غانتس ينظر إلى المشروع النووي كأداة تستخدمها القيادة الإيرانية لتحقيق هدف آخر وهو الهيمنة على الشرق الأوسط. وهي تشدد على تطوير صواريخها الباليستية وتقيم ميليشيات مسلحة تهدد عسكرياً إسرائيل والدول المحيطة وتدير شبكة إرهاب دولية تعمل ضد جميع الدول الصديقة للولايات المتحدة من آسيا إلى أميركا اللاتينية ومن أوروبا إلى أفريقيا وهي تقترب بهذا النشاط الإرهابي من الولايات المتحدة نفسها. فإذا امتلكت السلاح النووي سيكون بمقدورها تعزيز هذا النشاط وتوسيعه أكثر». وأضافت المصادر أن غانتس سيطرح في واشنطن عدة اقتراحات لمواجهة الخطر الإيراني وبضمن ذلك الخيار العسكري الذي ينبغي طرحه على بساط البحث بقوة حتى تكف قيادة إيران عن تصرفاتها المغرورة في المفاوضات. وكانت مصادر أخرى في تل أبيب، قد ذكرت أن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة ملفاً استخبارياً جديداً عن النشاط النووي الإيراني. وقالت إن رئيس «الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية)، ديفيد بارنياع، الذي وصل يوم الاثنين الماضي إلى واشنطن، قدم معلومات موثقة بالصور حول موقعين سريين إضافيين تستخدمهما إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الـ20 في المائة، أحدهما يقع في الشمال على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع أذربيجان، والثاني في الجنوب في منطقة الأحواز، على شواطئ الخليج». وفي السياق، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تصريحات للبروفسور يعقوب نيغيل، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، أعرب عن اعتقاده بأن «إيران ليست دولة عتبة نووية حالياً، وذلك بسبب عمليات نفذتها إسرائيل في العقد الماضي»، لافتاً إلى أن «قدرة أو عدم قدرة إيران على صنع قنبلة أو تعريفها كدولة عتبة نووية، تهمنا هنا في إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى. والأميركيون يعرفون ذلك جيداً، لذلك كانوا يسألوننا دائماً متى ستهاجم إسرائيل إيران». وتابع: «لا توجد لدى إيران حتى الآن قدرات تجعلها دولة عتبة، لكن غايتها هي أن تصبح دولة كهذه بالتأكيد». ونوه المستشار بأنه «توجد جهات كثيرة في الولايات المتحدة تعتقد أنه بالإمكان احتواء إيران كدولة عتبة نووية، وأنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة إيقافها بعد ذلك أيضاً. ولكن، لو لم تفعل إسرائيل ما فعلته في العقد الأخير في مجال الإحباط، لكانت إيران قد أصبحت دولة عتبة».

   

انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 09 كانون الأول 2021      

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الأربعاء انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف والانتقال إلى مهمة التدريب والاستشارة، بعد سبع سنوات من محاربة تنظيم «داعش». وإذ لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على أرض الواقع، إلا أنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية التي تروج له في مقابل تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كافة القوات الأميركية البلاد. وتم الكشف عن هذا التغيير في مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» لأول مرة في يوليو (تموز) في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال الأعرجي بعد انتهاء الاجتماع مع قيادة التحالف: «اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسمياً انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف»، مضيفاً أن العلاقة «ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين». في الواقع، سيبقى نحو 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف المنتشرين في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020. بدوره، قال اللواء سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمني في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن «التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي، بموجب ما تم الاتفاق عليه». وأشار نقلاً عن حديث قائد قوات التحالف اللواء جون برينن إلى «عمليات نقل الأفراد والمعدات، التي جرت مؤخراً إلى خارج العراق». ويطالب الحشد الشعبي الذي يمثل مجموعة فصائل شبه عسكرية مندمجة ضمن القوات النظامية ولديها حضور سياسي فاعل وحليفة لطهران، برحيل القوات الأميركية. ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر (كانون الأول) رفعت الفصائل الموالية لإيران تهديداتها للمطالبة بانسحاب أميركي كامل، الأمر الذي لم تتم مناقشته إطلاقاً. في الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات من دون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل علني، لكن الولايات المتحدة تتهم الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراءها.

 

الكاظمي يشرف على أوسع عملية أمنية ضد «داعش» شمال العراق

بايدن: قواتنا باقية للتدريب والمشورة

بغداد: «الشرق الأوسط»/الخميس 09 كانون الأول 2021

أشرف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على أوسع عملية أمنية ضد «داعش» في شمال البلاد، أمس، متوعداً الإرهابيين بملاحقتهم فرداً فرداً. في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استمرار بقاء القوات الأميركية في العراق وتكليفها مهام التدريب والمشورة. وقال الكاظمي في كلمة له خلال اجتماع أمني موسع مع القيادات الأمنية من الجيش والشرطة والبيشمركة، في مقر المحور السادس في قضاء مخمور شمال البلاد، حيث أشرف على أوسع عملية أمنية ضد «داعش»، «نتواجد اليوم (أمس الأربعاء) في قضاء مخمور للاطلاع على أحواله، والوقوف على الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والحيلولة دون تكرار الخرق الأمني الذي تعرض له من قِبل فلول عصابات (داعش) الإرهابية». وهدّد الإرهابيين بالقول «لا تتوهموا. نحن لكم بالمرصاد. نلاحقكم واحداً واحداً، قياداتكم نصيدها واحداً تلو الآخر، ونلحق القصاص العادل بهم. والزمر المتشرذمة منكم هي تحت رصد أبطالنا في القوات الجوية وعلى الأرض، قواتنا بمختلف صنوفها تقف أمامكم بقوة وشجاعة». وأكد، أن «هذا العراق عظيم بشعبه ومؤسساته، وبأبطاله من مختلف صنوف القوات الأمنية، ولا مجال لعودة (داعش) مهما حاولت فلوله المهزومة»، مشيراً إلى أن «قواتنا الأمنية متناسقة ومتآلفة وقوية، وتعمل يداً بيد في مواجهة الإرهاب، وليس هناك ما يسمى بيئة آمنة أو حاضنة للإرهاب». وأشار إلى أن «مجتمعنا بمختلف مكوناته وأطيافه رفض الإرهاب، وقاتل زمره الخائنة ومرتزقته الرخيصة... الشعب العراقي واحد وموحّد أمام كل التحديات، وقواتنا الأمنية قادرة في الأمس واليوم وغداً على ردع كل من يهدد أمن العراق واستقراره». وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت، أمس (الأربعاء)، انطلاق عملية أمنية مشتركة واسعة بين القوات الاتحادية والبيشمركة على الحدود الفاصلة بين ديالى وإقليم كردستان. وقالت الخلية في بيان، إن «قوات قيادة عمليات ديالى شرعت، وبتنسيق عالٍ مع قيادتي المحور الأول والثاني في قوات البيشمركة، بتنفيذ عمليات بحث وتفتيش على طول الحدود الفاصلة بين القطعات الاتحادية مع إقليم كردستان في أطراف قضاء خانقين وكفري على بعد ضفتي نهر ديالى». أضافت الخلية «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وبالاشتراك مع قوات خاصة من حرس الإقليم (إقليم كردستان) نفذت عمليات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي». وأوضحت، أن «هذه العملية تأتي في إطار التنسيق والعمل المشترك الذي تشرف عليه قيادة العمليات المشتركة لتطهير مناطق الاهتمام الأمني المشترك من تواجد عصابات «داعش» الإرهابية».

- قراءة في تصعيد «داعش»

وحول طبيعة أنشطة «داعش»، يقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، رئيس المركز الجمهوري للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور معتز محيي الدين، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تصعيد تنظيم (داعش) خلال الفترة القليلة الماضية وحسب ما أعلنته وزارة البيشمركة يؤكد أن هذا التنظيم بدأ يعيد تنظيم صفوفه ويشكل خطراً عسكرياً»، لافتاً إلى أنه «يمتلك أكثر من 2000 عنصر، وبالتالي هو لا يزال متمكناً في هذه المناطق، وخصوصاً في مناطق جنوب كركوك، ولهذا فإن التصور الذي كان موجوداً قبل هذه العمليات بأن التنظيم انتهى منذ عام 2017 هو في الحقيقة تصور خاطئ، فهو لا يزال منظمة إرهابية دولية. وعلى رغم فقدانه الأرض والمناطق التي كان يحتلها، فإنه تمكن من إعادة تنظيم نفسه». وأوضح محيي الدين، أن «المشكلة الأساسية تكمن في أنه لا يوجد تنسيق متكامل بين قيادات العمليات العسكرية بين بغداد وأربيل بمن في ذلك من هو القائد الذي يمكن أن يصدر الأوامر للتنفيذ». وأشار إلى أن «هناك تصوراً خاطئاً آخر بأن تنظيم (داعش) يعمل على نوع من التغيير الديموغرافي في المناطق المتنازع عليها، وهو تفسير غريب بشأن طبيعة التعامل مع هذا التنظيم أدى إلى ضعف التنسيق بين الجانبين؛ الأمر الذي ساعد (داعش) على التمدد أكثر». ورأى أن «السبب الرئيسي أيضاً هو أن حواضن (داعش) لا تزال موجودة في المناطق المتنازع عليها، علماً بأن التعامل معه عسكرياً لا يزال يتبع الأسلوب القديم، سواء من قبل القوات الاتحادية أو قوات البيشمركة؛ ما يؤدي في النتيجة إلى إبقاء الفراغ الأمني الذي يستغله (داعش)».

- بايدن عن القوات في العراق

وفي حين يرى خصوم واشنطن عودة أنشطة «داعش» ورقة بيد واشنطن لتبرير وجودها في العراق في وقت لم يتبق على انسحاب قواتها القتالية سوى أسبوعين تقريباً، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استمرار بقاء القوات الأميركية في العراق بعد نهاية الشهر الحالي وتحولها إلى مهام للتدريب والمشورة.

وقال بايدن، في تقرير قدمه إلى الكونغرس الأميركي، إن مهمة أغلب الأفراد العسكريين للولايات المتحدة تتمثل في تسهيل عمليات مكافحة الإرهاب للقوات الأجنبية الشريكة، ولا تشمل المشاركة الروتينية في القتال. وأوضح بايدن في التقرير، أنه وكجزء من استراتيجية شاملة لهزيمة «داعش» تعمل القوات الأميركية، من خلال شركاء محليين، على شن غارات جوية وغيرها من العمليات الضرورية ضد «داعش» في العراق وسوريا. وأضاف «القوات المسلحة الأميركية في العراق تواصل تقديم المشورة والمساعدة وتمكين عناصر مختارة من قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات الأمن الكردية العراقية وتقدم القوات المسلحة الأميركية دعماً محدوداً لمهمة منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو في العراق». وأكد، أنه يتم اتخاذ الإجراءات في العراق بالتنسيق مع حكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق، وبالتعاون مع شركاء التحالف. وقال «كما ورد في البيان المشترك الصادر في 26 يوليو (تموز) 2021 بشأن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، فإن العلاقة الأمنية بين الطرفين ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والمشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية، ولن تكون هناك قوات لها دور قتالي في العراق بعد 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وثيقة مار مخايل بين عون ونصرالله هي أخطر من اتفاق القاهرة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 09 كانون الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104665/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%88/

إذا كان البيان المشترك السعودي - الفرنسي، الذي صدر عن اللقاء الذي عُقِد في جدّة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ووليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، كشف شيئاً، فهو كشف العجز اللبناني. لبنان في عالم آخر لا علاقة له بنظرة العالم إليه، بما في ذلك نظرة دول الخليج العربي. لبنان أسير النظرة الإيرانيّة إلى العالم. الدليل على ذلك أنّ البيان السعودي - الفرنسي طالبه بالسيطرة على حدوده، وأعاد التذكير بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الأرقام 1559 و1680 و1701.

ليس في استطاعة لبنان في وضعه الراهن تنفيذ هذه القرارات، وخصوصاً ما طالب به البيان بالنسبة إلى أن يكون السلاح حكراً على الشرعيّة اللبنانية.

وثيقة مار مخايل جعلت لبنان يتخلّى عن السيادة على كلّ أراضيه لسلاح "حزب الله" بغطاء مسيحي. وفّر ميشال عون مثل هذا الغطاء في مقابل أن يصبح رئيساً للجمهوريّة

عاش لبنان حتى اغتيال رفيق الحريري على وقع نتائج جريمة اُرتُكبت في حقّه اسمها اتفاق القاهرة. بعد 2005 وانسحاب الجيش السوري من لبنان وحلول الوصاية الإيرانية، أو الاحتلال الإيراني، مكانه، يعيش لبنان في ظلّ جريمة أكبر من جريمة اتفاق القاهرة وأخطر منها. إنّها جريمة وثيقة مار مخايل الموقّعة في السادس من شباط 2006 بين حسن نصرالله وميشال عون.

لماذا جريمة وثيقة مار مخايل أكبر من جريمة اتفاق القاهرة التي شرّعت الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان وكان معناها الحقيقي تخلّي لبنان عن السيادة على جزء من أراضيه؟

الجواب بكل بساطة أنّ وثيقة مار مخايل جعلت لبنان يتخلّى عن السيادة على كلّ أراضيه لسلاح "حزب الله" بغطاء مسيحي. وفّر ميشال عون مثل هذا الغطاء في مقابل أن يصبح رئيساً للجمهوريّة.

ليس صحيحاً كلام ميشال عون عن أنّ "حزب الله" لم يرتكب أيّ خطأ في حقّ لبنان، كما ورد على لسانه في حديث مع فضائية "الجزيرة" خلال زيارته الأخيرة للدوحة. هذا الكلام ليس صحيحاً، علماً أن لا مفرّ من التذكير في الوقت ذاته بأنّ مَن ارتكب كلّ الأخطاء هو مَن تولّى تغطية سلاح الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، وارتكاباته. لم يحترم "حزب الله" القرار 1701 في يوم من الأيّام. خرقه لبنانياً كما خرقه بعدم احترامه الحدود اللبنانيّة.

ليس العالم بالغباء الذي يعتقده ميشال عون وصهره جبران باسيل. ليس العرب، خصوصاً عرب الخليج، مَن يجهل ما يدور على أرض لبنان وتحوُّله مصدر تهريب للمخدِّرات وغير المخدِّرات بهدف تخريب المجتمعات الخليجية. ما يعنيه البيان السعودي - الفرنسي أنّ طريق الخلاص أمام لبنان موجود. موجودة أيضاً الأسباب التي تحول دون سيره في هذا الطريق الذي يعني أوّل ما يعنيه عودة لبنان إلى وضع طبيعي بدءاً بالتخلّص من سلاح "حزب الله" وهيمنته على البلد لمصلحة إيران.

ليس مطلوباً من ميشال عون وجبران باسيل سوى الاعتراف بأنّ مصلحة لبنان لا علاقة لها بمصلحة إيران، وأن ليس طبيعياً أن يلعب أيّ لبناني مسيحي أو غير مسيحي دوراً في تغطية سلاح ميليشياوي مذهبي في خدمة طرف خارجي. لا يستطيع الثنائي الرئاسي الإقدام على مراجعة من أيّ نوع للعلاقة مع "حزب الله". لم يفهما عون وباسيل، منذ البداية، معنى توقيع وثيقة مار مخايل، وأنّ الدخول في حلف مع إيران ليس مثل الخروج منه، خصوصاً في ضوء ما ارتكبته إيران في لبنان قبل اغتيال رفيق الحريري وبعده من جهة ومدى رغبتها في تحويل بيروت إلى مجرّد مدينة إيرانيّة على البحر المتوسّط.

مرّة أخرى، يبدو حجم الأضرار التي خلّفتها وثيقة مار مخايل على لبنان أكثر ضخامة من تلك التي خلّفها اتفاق القاهرة. لا يمكن تجاهل دور الزعماء المسلمين، خصوصاً السُنّة، في الوصول إلى اتفاق القاهرة. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار: كيف يمكن لسياسيين مارونيين مثل كميل شمعون وبيار الجميّل تغطية مثل هذا الاتفاق؟

تجعل رئاسة الجمهوريّة السياسيين الموارنة يُصابون بالعمى. أصيب ميشال عون بالعمى السياسي، فذهب إلى توقيع وثيقة مار مخايل التي أوصلته إلى قصر بعبدا. لم يعِ إلى اليوم مدى الضرر الذي ألحقه بلبنان واللبنانيين ومؤسسات الدولة، أو ما بقي منها، وبالقطاعات التي قام عليها لبنان، من المدرسة إلى الجامعة، إلى المستشفى، إلى السياحة، إلى الخدمات بكلّ أنواعها، إلى الإعلام... إلى القطاع المصرفي. لم يستوعب بعد معنى العزلة العربيّة للبنان وتحوّله إلى جرم يدور في الفلك الإيراني.

لا يستطيع لبنان، في ظلّ وضعه الراهن، تنفيذ كلمة وردت في البيان السعودي - الفرنسي بعدما وضعت إيران يدها على البلد، بما في ذلك على رئاسة الجمهوريّة. ما بات مطروحاً منذ توقيع وثيقة مار مخايل هو مصير لبنان كدولة من دول المنطقة. صار البلد من دون مرجعيّة، باستثناء مرجعيّة "حزب الله"، بعد فقدانه كلّ مقوّمات وجوده في المئة سنة وسنة واحدة التي تفصل عن إعلان قيام لبنان الكبير في العام 1920.

يؤكّد هذا الواقع الهوّة الشاسعة التي تفصل بين الواقع اللبناني البائس من جهة، وما تضمّنه البيان السعودي - الفرنسي من جهة أخرى. هناك هوّة يصعب ردمها. أخطر ما في الأمر أن ليس هناك مَن يريد ردم هذه الهوّة، لا عربيّاً ولا عالميّاً. صار لبنان متروكاً لمصيره البائس بعدما تبيّن أنّ خطر وثيقة مار مخايل كان أكبر بكثير من خطر اتفاق القاهرة. ألغى مجلس النوّاب اتفاق القاهرة في عهد الرئيس أمين الجميل. ليس ما يشير في الوقت الراهن إلى ما يمكّن من إلغاء مفاعيل وثيقة مار مخايل التي يبدو أنّها ألغت لبنان الذي عرفناه من دون إيجاد بديل منه باستثناء تحوّله مجرّد "ساحة إيرانيّة".

 

سجعان قزي:إعلانُ جَدّة السعوديُّ-الفرنسيُّ هو عمليًّا “إعلانُ بيروت”، ويَصُبُّ مباشرةً في حِيادِ لبنان والمؤتمرِ الدُوَليِّ الخاصِّ بلبنان

بل هو "إعلانُ بيروت"

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 09 كانون الأول 2021

البيانُ المشترَكُ السعوديُّ/الفرنسيُّ (إعلان جَدّة) بشأنِ لبنان هو بيانٌ لبنانيٌّ بامتياز. فقَبلَ أن تكونَ بنودُه "شروطًا" فرنسيّةً وسعوديّةً، هي مطالبُ اللبنانيّين وحاجاتُهم، لكنَّ الدولةَ اللبنانيّةَ، تحت ضغطِ حزبِ الله، أهملَتها وأدْخَلتنا في مسلسلِ أزَماتٍ وكوارث. "إعلانُ جَدّة" هو عمليًّا "إعلانُ بيروت"، ويَصُبُّ مباشرةً في حِيادِ لبنان والمؤتمرِ الدُوَليِّ الخاصِّ بلبنان. كيف؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/104663/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8f-%d8%ac%d9%8e%d8%af%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d9%91%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1/

غالِبيّةُ بنودِه تُشكِّلُ المرتكزَ الأساسيَّ لحِيادِ لبنان. فحين نَصونُ "الوِحدةَ الوطنيّةَ والسلمَ الأهلي، ونَحصُرُ السلاحَ في مؤسّساتِ الدولةِ الشرعيّة، ونُطبِّقُ القراراتِ الدُوليّةَ 1559 (نزعُ السلاح) و1701 (تحييدُ الجنوب) و1680 (ترسيمُ الحدودِ مع سوريا)"، وحين لا يعودُ لبنان "مُنطلقًا لأعمالٍ إرهابيّةٍ تُزعزعُ أمنَ المنطقةِ واستقرارَها"، حينئذ يَدخُلُ لبنانُ نظامَ الحِيادِ من دون إعلانٍ رسميٍّ. إنّـما يبقى أن نحوِّلَ الحِيادَ من واقعٍ سياسيٍّ وأمنيٍّ إلى واقعٍ دُستوريٍّ يُعطيه صفةَ الثباتِ والديمومةِ من خلالِ رعايةٍ دُوَليّة.

ولأنَّ تنفيذَ "إعلانِ جَدّة" متعذِّرٌ من خلالِ حوارٍ بين القِوى اللبنانيّةِ، يُصبحَ اللجوءُ إلى مؤتمرٍ دُوَليٍّ خِيارًا مفتوحًا. الفِكرةُ بدأت تَشُقُّ طريقَها بهدوءٍ وثباتٍ. ومنذ أيّامٍ صَدرَت تصاريحُ فرنسيّةٌ رسميّةٌ تقترحُ رعايةً دوليّةً لحوارٍ لبنانيٍّ ما. ومنذُ الأشهرِ الأربعةِ الأخيرةِ والفكرةُ تُراودُ اللقاءاتِ الدوليّةَ والعربيّةَ حولَ لبنان. يَتهامَسون بها ويخافون عليها. والبيانُ الفرنسيُّ/السعوديُّ هو أصلًا خطوةٌ متقدِّمةٌ نحو المؤتمرِ الدُوَليِّ تلتقي والخطواتِ الفرنسيّةَ والأميركيّةَ والفاتيكانيّةَ المشترَكة. لكنَّ الخوفَ أن تُجهِضَها الدولةُ اللبنانيُّة كما أجَهضَت جميعَ المقترحاتِ الإصلاحيّةِ الماليّةِ والاقتصادية.

مصيرُ المؤتمرِ الدُوَليِّ سيَتوضَّحُ أكثرَ أثناءَ زيارةِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتّحدةِ أنطونيو غوتيريس لبنان في 19 كانون الثاني 2022. وأساسًا، حين يُعلن المجتمعُ الدُوليُّ أنَّ الطبقةَ السياسيّةَ اللبنانيَّة، لاسيّما الحاكمةُ، فاسدةٌ وفاشلةٌ وعاجزةٌ عن استيلادٍ حلٍّ، لا يستطيعُ، استطرادًا، إلا أن يؤيّدَ مؤتمرًا دُوَليًّا لإنقاذِ لبنان وإرساءِ قواعدِ الحلِ الكبير. ولـمّا يُجمِعُ هذا المجتمعُ على أنَّ لبنانَ قيدَ الانهيارِ الشامل، لا يَقدِرُ، بالتالي، إلا أن يُبادرَ إلى إنقاذِه. ولقد أثبتَت التجاربُ التاريخيّةُ الماضيةُ أنَّ ما مِن تدخُّلٍ أجنبيٍّ حَصلَ قبل أنْ يبلغَ لبنانُ شفيرَ الهاوية. هكذا حَدَثَ سنواتِ 1958، 1976، 1978، و1982... وها نحن في الهاوية.

الراهنُ أنَّ عَقدَ مؤتمرٍ دُولَيٍّ يَضمَنُ وجودَ لبنان ويُحيي الأملَ بعودةِ الدولةِ اللبنانيّةِ بشكلٍ جديد؛ بينما مؤتمرٌ لبنانيٌّ من دون رعايةٍ أمميّةٍ لا يؤدّي، استنادًا إلى "السوابق"، إلى أيِّ اتفاقٍ دستوريٍّ أو سياسيٍّ أو أمنيّ. والراهنُ أيضًا أنَّ اعتمادَ الحيادِ اللبنانيِّ برعايةٍ دُوَليةٍ قد يُبقي التطوّرَ الدستوريَّ في إطارِ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ، فلا يَفيضُ إلى الفِدراليّةِ، وقد أصبَحت على الأبواب، بينما رفضُ الحيادِ قد يَجرُفُنا إلى ما هو أبعد من الفِدراليّة. الخِيارُ بين أيْدينا والقرار.

هكذا "إعلان جَدّة" لا يُنقِذُ لبنانَ من أزْمتِه الحاليّةِ فقط، بل من سائرِ أزَماتِه البُنيويّة. لكنْ، بقدْرِ ما أنا متفائلٌ بالموقِفين السعوديِّ والفرنسيِّ أظَلُّ متشائمًا من الموقفِ اللبنانيّ: منذُ سنةِ 2010 والمنظومةُ الحاكِمةُ احتَجَبت، بسببِ ڤيتو حزبِ الله، عن تضمينِ البياناتِ الوزاريّةِ للحكوماتِ القرارين الدُوَليّين 1559 و1680 واكتَفت بالقرارِ 1701. ومنذُ سنةِ 1943 والقِوى اللبنانيّةُ تتبادلُ سياسةَ الانحيازِ وتَبتعدُ عن مبدأِ الحِيادِ، فجاوَرْنا القَعْر.

ماذا يَبقى من لبنان إذا أوْقَفنا المطالبةَ بالحِيادِ والمؤتمرِ الدُوَليِّ، ورُحنا جميعًا نُناصِرُ الدولَ الأجنبيّةَ، ونَشتركُ في صِراعاتِها وحروبِها؟ ماذا يَبقى من لبنان إذا صار فِدراليّةَ دولٍ أجنبيّةٍ لا فدراليّةً لبنانيّةً، لكلِّ دولةٍ كانتونٌ وطائفةٌ ومذهبٌ وسلاح؟ ماذا يَبقى من لبنان إذا تَحوّلت شواطئُنا وقِممُنا قواعدَ عسكريّةً أجنبيّة؟ أهذا هو لبنانُ الذي يُفضِّله الّذين يُحاربون الحِيادَ والمؤتمرَ الدُوَلي؟ أَيؤثِرُ هؤلاءِ أن يَسيرَ لبنان على خُطى تشيكوسلوڤاكيا ويوغسلاڤيا ومقدونيا؟ أيُحبِّذُ هؤلاءِ تفكيكَ الجُمهوريةِ وإنشاءَ جمهوريّاتٍ جديدة؟ قديمًا كان أقصى الانحيازِ إلى مشاعرَ قوميّةٍ كالفكرةِ العربيّةِ والقضيّةِ الفلسطينيّةِ. أما اليوم، فالانحيازُ صار إلى مشاريعَ لا مبرِّرَ قوميًّا لها ولا علاقةَ لها بلبنانَ أو بالعروبةِ أو بالحقِّ الفِلسطينيّ السليب. يَنحازون تحت شعاراتِ الأقليّاتِ والأكثريّاتِ والهِلالات، فيما نحن أكثريّةٌ إذا اتّحدْنا وأقليّةٌ إذا انقَسَمنا وقمرًا إذا اجتَمعنا.

ما دامت أبوابُ الحواِر الجِدّيِّ موصَدةً، مواجهةُ هذا الواقعِ سياسيًّا واجبٌ وطنيٌّ. ونتائجُ المواجهةِ تبقى أفضلَ من السكوتِ عن قوى التعطيلِ وتركِها تَتقدّمُ بخُطى ثابتةٍ للإطباقِ النهائيِّ على لبنان. إنَّ إنقاذَ وجودِنا الحرِّ هو الأولويّة، وفي سبيلِه لن نتوانى عن الصمودِ الذاتيِّ والاستعانةِ ـــ إذا لَزِمَ الأمرُ ـــ بقُدراتِ دولٍ أجنبيّةٍ صديقةٍ وحضاريّةٍ للحِفاظِ على كيانِ لبنان ومنعِ العبَثِ بمصيرِه. ولنا في القراراتِ الدُوَليّةِ من 1559 إلى 1701 قاعدةٌ شرعيٌّة ومتينةٌ لوضعِ لبنانَ تحتَ عنايةٍ دُوَليّةٍ قويّةٍ لحين مرورِ العاصفةِ وتثبيتِ كيانِ لبنانَ ودولتِه مجدَّدًا.

معطياتٌ كثيرةٌ تَشي بأنّنا عشيّةَ مرحلةٍ جديدةٍ قد تزيدُ الانهيارَ إذا تابَعت الدولةُ أداءَها الشاذ، أو تُنقِذُ لبنان إذا ارْتدَّت نحو الخطِّ الوطنيِّ التاريخيّ. عمليةُ الإنقاذِ الدوليّةِ تَرتكز على خمسةِ أعْمدةٍ: إصلاحٌ، ومساعداتٌ، وإعادةُ النظرِ في دورِ حزبِ الله وسلاحِه، فحيادٌ، فتعديلاتٌ دستوريّةُ. ليست هي المرّةَ الأولى التي نَتوسَّمُ خيرًا في المبادراتِ ثم نُصْدَمُ بتراجُعِها أو سقوطِها. لكن الجديدَ هذه المرّةَ أنَّ محاولةَ الإنقاذِ العربيّةِ/الدُوليّةِ للبنان، تترافق مع مرحلٍة جديدةٍ في الشرق الأوسط تَرتكز على ثلاثةِ عناوين: إنهاءُ بقايا الحروبِ والثوراتِ العربيّة، حسمُ الـمِلَفِّ النوويِّ الإيرانيّ، وتحقيقُ السلامِ الشاملِ مع دولةِ إسرائيل.

إِنَّ المخاضَ القائمَ من ڤيينا وإيران وأفغانستان مرورًا بالخليجِ والمشرقِ والمغرب وصولًا إلى لبنان، لا بدَّ أن يَلِدَ شرقًا ما ولبنانًا ما. لكنَّ المجهولَ، حتى لدى مراكزِ القرار، هو مدى القدرةِ على إرساءِ السلمِ من دونِ اللجوءِ إلى عملٍ عسكريٍّ إضافيٍّ، ومدى القدرةِ على اللجوءِ إلى عملٍ عسكريٍّ من دون التورّطِ في حربٍ مفتوحة. أما المعلوم، فهو استحالةُ إنقاذِ لبنان بوجودِ المنظومةِ الحاكِمة.

وَسْط هذه المبادراتِ الملتَبِسةِ والمكثّفةِ والمحفوفةِ بالأخطار، يَجدُر قيامُ مجموعةٍ نُخبويّةٍ سياديّةٍ وطنيّة، تُقدِّمُ للمجتمعِ الدُوَليِّ مشروعًا لبنانيًّا واضحًا، وتَتحاشى التنازلَ عن الثوابتِ في أيِّ مفاوضاتٍ ذاتِ طابِعٍ مصيريّ. تَنازَلنا كفاية. لسنا في صَدَدِ تكوينِ لائحةٍ انتخابيّةٍ، بل في طَورِ إعادةِ تكوينِ دولةٍ للأجيالِ الجديدة.

 

مشروع يوحّد المسيحيين رغم تنوّع مؤسساتهم وأحزابهم!

 الكاتب السياسي الاستاذ جورج حايك/اخبارنا اخباركم/الخميس 09 كانون الأول 2021

كتب جورج حايك: عندما أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مشروع الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان، كان يعلم أن مسألة ترجمته على أرض الواقع تحتاج إلى وقت طويل ونضال مستمر. هذا النداء البطريركي لاقى آذاناً صاغية لدى مجموعات مدنية ورهبانية وانسانية واكاديمية وسياسية، تعمل على بلورته، ليصبح صالحاً للبحث في أول مناسبة تلتقي فيها المكونات السياسية اللبنانية، من هذه المجموعات "اتحاد اورا" الذي يرأسه الأب الأنطوني طوني خضره، وهو مجموعة الملتزمين والمتطوعين والمفكّرين الذين يعملون على انشاء مؤسسات هدفها المحافظة على لبنان بلد التعددية والتنوّع.

الاب طون خضرا

حتماً ينطلق "اتحاد اورا" من مبادئ مسيحية لكنه يبحث عن الشراكة الحقيقية وخدمة القضية المسيحية التي لا همّ لديها سوى الهمّ اللبناني، وتسعى إلى تحقيق اختراق عبر البحث عن مشروع يوحّد المسيحيين رغم تنوّع مؤسساتهم وأحزابهم وتضاربها أحياناً وعدم التنسيق في ما بينها، لذلك كان لا بد من مشروع "لبنانيون من أجل الكيان". شاركت شخصياً كإعلامي في بعض لقاءات البحث حول هذا المشروع، واطلعت على تفاصيله وكانت لديّ ملاحظات عدة، إلا أنه رغم هذه الملاحظات يشكّل خارطة طريق إلى الحوار الوطني وإعادة بناء الدولة. وقد التقت المجموعة التي أعدت المشروع بالأحزاب المسيحية التي كانت لديها ملاحظات تنسجم مع مضمون هذا المشروع وبعض الأفكار التي تطال آلية تنفيذه. تطلب العمل على هذا المشروع سنة وثلاثة أشهر وقد أعده خبراء في العلوم السياسيّة والدستوريّة والقانونيّة، وكان الهدف منه انقاذ الكيان اللبناني المهدد بالزوال. فالوطن يغرق في العتمة ويتخبط في الإنهيار على كل الصعد، فيما كان المسؤولون فيه يكتفون بالتفرّج عليه. لذلك هبّ "اتحاد اورا" للتصدي للمشاريع الهادفة الى تغيير هذا الكيان وفرض نظام غريب على لبنان وأبنائه، وربما يكون مشروع "لبنانيون من أجل الكيان" الأكثر جرأة وتكاملاً من مشاريع أخرى وُصِفَت بالإنقاذية، علماً أن الهدف أن يكون مادة جاهزة ومتكاملة عندما تلتقي القوى السياسية اللبنانية للبحث عن اصلاحات دستورية ووطنية في المستقبل القريب. لذا المطلوب أن تتبناه القوى السياسية وإلا سيبقى حبراً على ورق. من هذا المنطلق، يجب أن يعمل "اتحاد اورا" على اقناع هذه القوى أو بعضها لتتبناه وتضعه على طاولة البحث في أول جلسة حوار وطني أو مؤتمر دولي من أجل لبنان، وهو يحظى برعاية البطريرك الراعي الذي يرى ضرورة أن توافق عليه أكثرية اللبنانيين، وهنا التحدي الكبير في ظل تعنّت "حزب الله" الذي يبدو مشروعه مناقضاً لهذه الأفكار التي طرحها "اتحاد اورا"، وكي لا يبقى كلامنا مبهماً، لا بد من عرض أبرز نقاط مشروع "لبنانيون من أجل الكيان" على الشكل الآتي:

أولاً، لبنان دولة واحدة موحدة أرضًا وشعبًا ومؤسسات.

ثانيًا، لبنان جمهورية ديمقراطيّة مؤسسة على الحرية وعلى المشاركة وعلى احترام التعدّدية.

ثالثًا، لبنان دولة قائمة على العيش معًا عبر مواثيق تاريخية اجتمعت في ميثاق 1943 وأكد الطائف عليها، وأهمها المشاركة في المناصفة بين جناحي لبنان والسيادة المطلقة للدولة تعبيرًا عن التمسك بالعيش معًا والالتزام بالدستور وبالقوانين اللبنانيّة.

ويرتكز مشروع "لبنانيون من أجل الكيان" على خمسة ملفات نعتبرها أساسية تساعد في الخروج من هذه الأزمة:

أولاً: في الاصلاحات الدستوريّة

لا يمكن أن تبقى الممارسة السياسية متروكة من دون تحديد صريح دستوريًا، وخصوصاً في موضوع المهل والإجراءات الملزمة. لم يعد مسموحاً بعد اليوم ترك ثغر في الدستور مبهمة أو غير منصوص عليها صراحة، يستفيد منها اللاعبون السياسيون أو الممسكون بزمام الأمور ليتحكموا بها تحت ستار حقوق الطوائف وما شاكل، في حين أنها في النهاية تستعمل كمجرد وسائل للكسب والنفوذ وتسخير مؤسسات الدولة لمصالح ذاتية أو فئوية. يتطلب هذا الأمر إدخال تفسيرات جديدة أو تحديداً جديداً لبعض الصلاحيات حتى تعمل الدولة بتناغم واضح. هذا المطلب يوافق طبيعة الدستور الذي وضع في الأصل لضبط عمل مؤسسات الدولة وحسن عملها وانتظامها كجهاز متماسك ومتناغم وهادف.

ثانياً: في مجلس الشيوخ: يترتب على النقاش أن يصل إلى صيغة دستورية قانونية في شأن مساحة سلطة الطوائف من جهة، وكيفية المشاركة فيها لتكون قوة بناء لا قوة هدم، وهذا لا يكون من دون مجلس شيوخ يقوم على صيغة تشاركية وتمثيلية، تعكس الأمة والدولة على السواء، كما هي حال الكثير من مجالس الشيوخ في العالم. على أن تعطى له صلاحيات واضحة نراها من وجهة نظرنا بحسب الملف الخاص الذي أعددناه لها.

ثالثاً: في الدولة المدنيّة: آن الآوان لنقاش عميق في موضوع الدولة المدنية، لا من منطلق علماني صرف ولا من منطلق فيدرالية الطوائف، بل من منطلق حدود التعدّد الطائفي وغير الطائفي والمشاركة  الوطنيّة وحيادية الدولة بين الطوائف والمجموعات الثقافيّة.

رابعاً: في اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة: لا يمكن أن تتحقّق المشاركة فعليًا وبشكل عادل، من دون الانتقال من البنية المركزية القوية للدولة إلى البنية اللامركزية الموسعة، وذلك بإدخال اللامركزية في صلب الدستور اللبناني والإعلان عنها في مقدّمة الدستور: "لبنان دولة واحدة موحدة لامركزية"، والقيام بالإصلاحات الدستورية التشريعية اللازمة لهذه الغاية. وقد وضعنا من جهتنا لهذا الملف مبادئ أساسية يمكن البناء عليها.

خامساً: في موضوع الحياد

كل ما تقدّم يعزّزه موضوع أساسي يعاني منه لبنان منذ وجد هو جدلية الخارج والداخل التي صارت المعبر الأساس والعقدة  الفصل صوب الخروج من الأزمة. هذه الجدلية هي الحجة التي تستعملها القوى لتبرر الكثير من فشلها في إدارة الأزمات في مجتمع متعدّد، أو لتشريع الاستقواء. ويقيننا في هذا المجال أن الخارج يدخل أو يستدعى للدخول كل مرة كان لجماعة ما مشروع ذاتي في الدولة تسعى إلى تحقيقه. والتاريخ اللبناني يشهد على هذه المعادلة. إننا نرى أن لا حلّ لهذه الجدلية ولا إمكان للاستفادة من هذه العلاقة لصالح لبنان ودولته ولكل طوائفه وجماعاته من دون الحياد. فاستعادة سياسة الحياد التي نهجها لبنان منذ الاستقلال باتت مطلبا لا بل واجباً وطنياً. لكن استعادتها تحتم أن يدخل الحياد من ضمن الدستور، بعدما ثبت أن حصره في مبادئ السياسية الخارجية وحدها رغم لعبه أدواراً مهمة، لم يعد يكفي لصون المصلحة اللبنانيّة العليا والاستقرار الداخلي.

إننا بهذه الملفات الخمسة نعلن عن اقتناع راسخ أن لبنان يستطيع أن يحزم أمره داخلياً فيستعيد ثقة العالم به، وأن بإمكان اللبنانييّن  أن يديروا تعددهم إدارة حكيمة رائدها الالتزام بالمواثيق واحترام الدستور والقوانين. إننا نضع هذه الوثيقة في خدمة القضية اللبنانية التي لا يمكن لأي مواطن أن يعتبر نفسه غير معني بها. فالوطن لا يقوم على مصالح فئة حاكمة، أو مسيطرة، بل على إرادة جميع أبنائه وبالتزام جميع اللبنانيين بالدستور والقوانين وبالاحتكام إليها في كل الظروف والأحوال.

 

قراءة في “لحظات” رياض سلامة… مَن منكم بلا خطيئة فليرجمه بتهمة

جان الفغالي/أخبار اليوم/الخميس 09 كانون الأول 2021      

قال مسؤول أميركي كبير لوكالة «رويترز» للأنباء إن من المتوقع أن يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم (الخميس) تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية وإذا طلب ذلك زعماء البلدين.

وأوضح المسؤول أمس (الأربعاء)، مشترطاً عدم الكشف عن هويته أن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي. وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. تؤكد الاستعدادات الأميركية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي يأمل الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب. لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن إيران تسعى لكسب الوقت فيما تطور برنامجها النووي. وأحجم المسؤول الأميركي عن كشف تفاصيل عن التدريبات العسكرية المحتملة. وقال: «نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة يتجاوزها أي أساس منطقي معهود»، معرباً في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعقيب. وقال جانتس في تغريدة على «تويتر» لدى مغادرته الولايات المتحدة: «سنبحث أوجه العمل المحتملة لضمان التوقف (من جانب إيران) عن محاولة دخول المجال النووي وتوسيع نشاطها في المنطقة». وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات إنها ستستأنف اليوم الخميس، ويعتزم مبعوث الولايات المتحدة الخاص الانضمام إليها في مطلع الأسبوع. ورداً على سؤال عن مدى الاستعداد الأميركي لردع إيران عن امتلاك سلاح نووي قال المسؤول الأميركي الكبير: «عندما يقول الرئيس بايدن إن إيران لن تملك سلاحاً نووياً أبداً فهو يعني ما يقول».

يبقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “مادة إخبارية” حتى لو تحدَّث كلَّ يوم. كان مُقِلًّا في الكلام، ولكن بعد  “الأوركسترا السياسية والإعلامية والنقدية والإقتصادية” التي توزِّع ” ألحانها” على الصحف والمجلات والشاشات والإذاعات والمواقع الإخبارية وحسابات التواصل الإجتماعي، وجَد نفسه في موقِع المُلزَم بالرد وفق القاعدة العسكرية “الرد على مصادر النيران لأسكاتها”.

رياض سلامة، على مدى ثمانية وعشرين عامًا وأربعة أشهر، يملك من “احتياط المعلومات” ما لا يُقدَّر بثمن، ولا يُعرَف ما إذا كان احدٌ في لبنان يعرف بمقدار ما هو يعرف، كثيرون يعرفون موقع “قطعةً من البازل” لكنه وحده ربما يعرف مواقع كلَّ قطع البازل.

أسهل شيء في لبنان إلقاء التهم، واصعب شيء إثباتها، وما ينطبق على رياض سلامة ينطبق على غيره من التركيبة الحاكمة على مدى ثمانية  وعشرين عامًا.

في هذه الأعوام مرّ على لبنان اربعة رؤساء جمهورية، وثمانية  رؤساء حكومات وأكثر من عشر حكومات وست مجالس نيابية، وحروب في أعوام 1993 و 1996 و 2006،  وأكثر من عشرين اغتيالًا، واجتياح بيروت عام 2008  وانفجار مرفأ بيروت، فهل تُحمَّل نتائج وتداعيات كل ما سبق إلى رياض سلامة؟ مَن يجرؤ على إحصاء الخسائر التي تسبب بها:

مَن يجرؤ على “التدقيق الجنائي” في كل ما سبق، في موازاة “التدقيق الجنائي” في حسابات مصرف لبنان؟

في أحدث إطلالاته عبر صحيفة ” النهار”  مع ميشيل التويني، وضع الحاكم الإصبع على أكثر من جرح  فيقول: “يختصرون المشكلة فقط بمصرف لبنان، وهذه ليست مقاربة علميّة، فأساس المشكلة أنّ هناك عجزًا مزدوجًا: عجز موازنة الدولة وقد زاد وتفاعل، ومشكلة في الميزان التجاريّ.

وكلّ ما فعله مصرف لبنان في الفترة ما قبل الأزمة هو كسب لوقت اللبنانيين، وخلال الأزمة خفّف الآلام عنهم.

فبين سنة 2017 و2019 تمّ الاستيراد بـ65 مليار دولار، وتمّ تمويل الاستيراد.

يسلِّط الحاكم الضوء على القضية الأساس ، فيقول:

” عندما حصل التعثّر بالدفع على اليوروبوند تفاقمت المشكلة، وأنّ مصرف لبنان كان ضدّ عدم الالتزام بالدفع، وتوقّف دفع السندات، لكن ليس هو من يتّخذ القرار.”

يعتبر الحاكم الحملات ضدّه أنّها  مدفوعة “ولا يملكون أيّ دليل ” ، وهو قام بـ”audit” على نفسه، وقدّم ذلك إلى رئيس الحكومة، وهو يملك ثروة كبيرة منذ البداية، وعندما كان يعمل في الخارج كان معاشه مليونيّ دولار في السنة وكلّ ذلك مثبت.

كان يؤكّد أنّ الليرة بألف خير، وأسأله عن تبريره لذلك فيقول انّه يومها هكذا كان الوضع، وكان يمكن أن يبقى مستقرًّا لو لم تحصل كلّ الأحداث السياسية والأمنية، إنّ تلك الأمور خارجة عن سيطرته ولا يمكنه ان يتنبّأ بها.

أمّا عن الاستنسابية خصوصًا أنّ من كان مدعومًا حوّل أمواله بعد 17 تشرين، والمواطن الصالح لم يتمكّن من سحب 100 $ فقال: أخذنا قرارًا في مصرف لبنان أنّ الأشخاص المعرّضين سياسيًّا يجب أن يعيدوا 30 في المئة من أموالهم، ونقول للمصارف أنّ مسؤولياتها إعادة تلك الأموال، وأنّ الـ3 في المئة من السيولة بالدولار التي نطلبها من المصارف، سنزيد عليها الثلاثين في المئة على أمل أن يلتزموا لكي تتمّ الاستفادة لباقي المودعين. يصل إلى ” بيت القصيد ” فيُسأل عمّا صرح به جبران باسيل من أنّ حاكم مصرف لبنان لا يمكنه أن يبقى، فأجاب مبتسمًا: لا تعليق. من خلال كل ما تقدَّم، يظهر بما لا يقبل الشك أن الحاكم قرر ان يواجِه على قاعدة أن أفضل دفاع هو الهجوم، فإلى أين ستصل هذه المواجهة بينه وبين خصومه ولاسيما الجدد منهم؟

 

دراسة آكاديمية : الأبعاد الدولية للإنهيارات اللبنانية

توفيق شومان/فايسبوك/الخميس 09 كانون الأول 2021

فصلية " آفاق عربية وإقليمية " الإستراتيجية ـ القاهرة ـ العدد 9 ـ كانون الأول / ديسمبر2021

المقدمة

تتعدد العوامل البنيوية التي أفضت إلى انزلاق لبنان نحو انهيارات شبه شاملة على المستويات كافة ، وإذ يقف انهيار المنظومة الأخلاقية ـ السياسية على رأس المسببات المؤدية إلى إنتاج الواقع الكارثي الذي يعيشه لبنان منذ صيف العام 2019 ، وهو أمر يمكن اعتباره ارضية محلية للإنهيار الحاصل ، فإن العوامل الدولية المتداخلة مع نظيراتها اللبنانية ، لا تقل شأنا في الإسهام بدفع لبنان نحو أسوأ أزمة مالية واقتصادية واجتماعية يعيشها منذ الحرب العالمية الأولى .

هذه الدراسة تسعى إلى إلقاء الضوء على أسباب الأزمة اللبنانية ، انطلاقا من قراءة الوجه الآخر لها ، أي العوامل الخارجية ، والغربية منها بالتحديد و بالأخص .

( مسار الإنحدار)

استطاع القطاع المصرفي اللبناني ، طوال الخمسين سنة المنصرمة ، أن يتجاوز مفاصل واختبارات عالية الخطورة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية ، فأزمة بنك " انترا " التي عصفت به في عام 1966وأدت إلى إفلاسه (1) ، لم تهدد مصير المصارف اللبنانية بالرغم من استحواذ " انترا" على ربع الودائع المصرفية ، كما أن مخاطر زلزالية أخرى ، تجاوزها القطاع المصرفي اللبناني بسلام ،  من مثل حربي العام  1967و1973، فضلا عن خمسة عشر عاما من الحرب الأهلية اللبنانية ( 1975 ـ 1990) بما فيها الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، ومن ثم اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 ، وما تلاها من حرب تموز / يوليو 2006 ، وصولا إلى الأزمة المالية العالمية في عام 2008 (2).

ما الذي جرى حتى سقطت المصارف ؟

بصرف النظر عن تغول الطبقة السياسية اللبنانية المستجدة وتكوينها مع الطبقة المصرفية الجديدة  شراكة قائمة على الفساد والنهب ، وذاك يندرج في الشق المحلي لعوامل الإنهيار، فإن العناصر الخارجية للأزمة ، تمثلت استثمارا  في عمق الفساد القائم ، وجعلت منه سيفا سياسيا عقابيا مسلطا ، تارة بإتجاه المصارف ، وطورا نحو سياسيين كبار ، وفي حين ثالث صوب " حزب الله " ، ولتستقرالمعادلة في النهاية على " منظومة عقوبات " ، أفضت إلى  فقدان الثقة بلبنان وإلى شلل قطاع المصارف وانهيار الإقتصاد اللبناني .

كيف تطورت عناصر الضغط الخارجية ؟

في التاسع من شباط / فبراير 2011، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج " البنك اللبناني ـ الكندي" على اللائحة السوداء، متهمة إياه بتبييض الأموال وتسهيل الخدمات المالية ل"حزب الله " ، وتشكلت مخاطر حظر التعامل مع المصرف المذكور ، من كونه خامس أقوى المصارف اللبنانية ، ذلك أن موجوداته تم تقديرها بأكثر من خمسة مليارات دولار (3) ، وفي حين جرت تصفية أعمال " اللبناني ـ الكندي " ، فالإدعاء الأميركي أشار إلى ثلاثة مصارف أخرى " متورطة " معه في الأعمال "غير المشروعة "، وهي  "بلوم بنك "، و" فدرال بنك " و" بنك الشرق الأوسط وأفريقيا ". 

وليس بعيدا عن القوائم السوداء ، ففي التاسع والعشرين من آب / أغسطس 2019 " اعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على "جمال ترست بنك " والشركات التابعة له في لبنان بزعم تسهيله الأنشطة المالية لحزب الله "  وقالت " إن البنك يحول الأموال لأسر المفجرين الانتحاريين"( 4)، وفي حقيقة الأمر ، لم تقتصر منظومة العقوبات الأميركية على القطاع المصرفي الخاص ، بل اقتربت من تطويق المصرف المركزي اللبناني ، وفي هذا السياق كشفت صحيفة " وول ستريت جورنال " الأميركية  " أن مسؤولين غربيين تحدثوا عن رغبة واشنطن وحلفائها بإجراء تدقيق جنائي في المصرف المركزي، فهم يعتقدون أن هذا التدقيق قد يكشف أدلة  عن الفساد وتبييض الأموال وعلاقات كبار المسؤولين اللبنانيين بحزب الله"(5).

لا شك ، أن هذه العقوبات المتلاحقة ، رفدت الواقع السياسي اللبناني الفاسد  بعناصر إضافية عجلت الإنهيار العام ، إذ أنها جففت مصادر الثقة بالتعاملات المالية مع لبنان والإستثمارية في قطاعاته المختلفة ، وعلى حد ما قاله مبكرا، وبنظرة ثاقبة ، أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح ، فور فرض الحظر على " جمال ترست بنك " في لائحة الحظر الأميركية في عام 2019 أن " إدراج أي مصرف لبناني على لائحة العقوبات الأميركية يؤثر حتما في الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني ، وبالتالي ، فإن ارتفاع مخاطر القطاع يؤثر في التحويلات  الحيوية من الخارج إلى لبنان "(6).

وفي استعادة لمستويات ارتفاع المخاطر المتدرجة  ، والتي سبقت انزلاق لبنان نحو الإنهيار ، قالت وكالة " فيتش ـ Fitch  " للتصنيفات الإئتمانية " في الواحد والعشرين من أيار / مايو 2018، " إن لبنان يواجه تحديات مالية واجتماعية خطيرة ، إذا لم تحدث تغييرات جوهرية في الوضع السياسي القائم " ، وفي الثلاثين من آب / أغسطس ، حذرت مجلة " إيكونوميست The Economist " البريطانية  من انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية ، وهذا الإنهيار سيدفع بإتجاه عدم الإستقرار الإجتماعي والسياسي"، وفي التاسع عشر من  كانون الأول  / ديسمبر 2018 ، أكد تقرير أصدرته  وكالة " فيتش" أن " لبنان يفتقر إلى خطة ذات مصداقية قابلة لخفض عجز الميزانية ، وأن المالية العامة اللبنانية ازدادت سوءا في عام 2018 ".

 ومن دون ريب ، أن هذه التحذيرات المتعاقبة ، بقدر ما شكلت  أصوات أجراس للإنهيار المدوي في عام 2019، فهي من جهة أخرى أفقدت لبنان عناصر الثقة المالية المطلوبة ، ودفعته بإتجاه فصل جديد من المتاهة ، قائم على ثنائية تهريب الأموال من الداخل وتكثيف الضغط الخارجي الذي توسعت مساحته من فرض العقوبات على القطاع المصرفي إلى فرض العقوبات على كبار السياسيين اللبنانيين ، ففي من الثامن من أيلول / سبتمبر 2020،  ضمت واشنطن إلى القائمة  السوداء الوزيرين السابقين علي حسن خليل الذراع اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري ، ويوسف فنيانوس المقرب من رئيس تيار "المردة " سليمان فرنجية ، وفي السادس من تشرين الثاني / نوفمبر 2020 دخل رئيس " التيار الوطني الحر " جبران باسيل اللائحة الأميركية السوداء ، وقبل الإعلان  الأميركي الرسمي عن إدراج الشخصيات السياسية المذكورة سابقا في قوائم العقوبات وتجميد الأصول المالية ، نقلت صحيفة " وول ستريت جورنال " عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية " تعمل على تحضير حزمة عقوبات تطال سياسيين ورجال أعمال لبنانيين بارزين ، من بينهم مقربون من الرئيس سعد الحريري "( 7).

عمليا ، انطوت منظومة العقوبات بشقها السياسي ، على خلاصات متجانسة  في قراءة  أبعادها ، حتى لو جاءت من زوايا مختلفة ،  فصحيفة " الأخبار " المقربة من "حزب الله" علقت على العقوبات بالقول " هذه العقوبات تُعد رسالة تهديد شخصية لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية بأن تحالفهما مع حزب الله يضعهما في دائرة الإستهداف من قبل واشنطن "(8)، فيما قناة " الحرة " الأميركية أوردت تقريرا جاء فيه " أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين علي حسن خليل ، ويوسف فنيانوس، وفُرضت العقوبات على الوزيرين بسبب ضلوعهما في عمليات فساد ، وتعاونهما مع حزب الله الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية ، وتيارالمردة وحركة أمل من أبرز حلفاء ميليشيات حزب الله المرتبطة بالنظام الإيراني"(9).

وأما في الشق الإقتصادي ـ المصرفي ، لعل ثلاثة تقارير نشرتها قناة " الحرة " في عام 2019 ، توجز وقوع قطاع المصارف اللبنانية في عين العاصفة الأميركية ، ففي التاسع من كانون الثاني/ يناير " نشرت " الحرة " تقريرها الأول وجا فيه " تقدمت شركة المحاماة الأميركية "أوسي أل أل سي " بدعوى باسم 400 عائلة أميركية من ذوي جنود أميركيين قتلوا أو جرحوا في العراق بين عامي 2004 و2011 ضد 11 مصرفا لبنانيا مدعية أنها سهلت أعمالا لصالح حزب الله ، إن من يعرف طبيعة النظام المصرفي اللبناني يُدرك أن ارتباطه بالنظام المصرفي الأميركي أكثر من ضروري ، ويشبه ارتباط السمك بالماء" (10).

ويورد التقرير الثاني  مجموعة التهم  المتمحورة  حول التعاملات المالية بين حزب الله والمصارف اللبنانية التالية :  "سوسييتيه جنرال" ـ " بريم بنك " ـ فرانس بنك " ـ بنك الشرق الأوسط وإفريقيا " ـ " بنك بيبلوس" ـ " بنك عودة " ـ " بنك لبنان والخليج " ـ البنك اللبناني الفرنسي" ـ " بنك بيروت " ـ " بنك بيروت والبلاد العربية " ـ " جمال ترست بنك "(11) أي غالبية المصارف اللبنانية الكبرى ، وفي التقرير الثالث " ، أن المصارف اللبنانية " ليست فقط على اطلاع على طبيعة هذه الأنشطة ـ مع حزب الله ـ  بل إنها بحاجة للأموال الناتجة عنها ، والتي تأتي من أفريقيا وأميركا الجنوبية وغيرها إلى هذه المصارف عبر المصارف الأميركية ، لتمول المصارف اللبنانية حكومة بلادها وعجزها وحاجتها السنوية للإستدانة ، وإن  هذا التزاوج بين حزب الله والمصارف التجارية في لبنان ، وفّر للحزب والحرس الثوري الإسلامي الإيراني ، إمكانية توسيع الأعمال الخارجية ، والإستفادة من علاقات المصارف التجارية اللبنانية مع المصارف الأميركية "(12).

وعلاوة على ذلك ، فإن تداعيات قانون " قيصر" المفروض على سوريا والذي دخل إلى حيز التنفيذ في حزيران / يونيو2020، كبحت إمكانية التواصل اللبناني مع دمشق ، بل إن إبعاد هذا القانون ،  لم تخرج  عن سياق عام يستهدف قنوات التواصل بين العاصمة السورية وحلفائها في لبنان مثلما كتبت حنين غدار في " معهد واشنطن للدراسات " حيث قالت " سيكون الردع الأكثر أهمية وتأثيرا لقانون قيصر ، أن على الشركات اللبنانية التي كانت تأمل في الوصول إلى السوق السورية من خلال مشاريع التجارة أو إعادة الإعمار، إعادة النظر في هذه الخطط ، وعلى الصعيد الدبلوماسي ، يمكن الاستفادة من قانون قيصر بتثبيط الجهود لتطبيع العلاقات اللبنانية مع سوريا طالما أن النظام الذي لم يتم إصلاحه يسيطر على السلطة في دمشق "(13). 

خلاصة القول في هذا المجال ، إن التصويب الخارجي المتعدد الإتجاهات نحو لبنان ، أطاح بإحتمالات الثقة الضئيلة التي كان يمكن البناء عليها للحؤول دون الإنهيار الكلي ، فالعقوبات المتلاحقة على المصارف والتهديد بالمزيد منها ، أقفل أبواب المراسلات المالية بين المصارف المحلية والخارج ، كما أن التلويح ب " معاقبة " المسؤولين اللبنانيين تحت ستار قوانين عدة من العقوبات ( قيصر+عدم التطبيع مع سوريا ـ ماغنيتسكي+ الفساد وحقوق الإنسان ) أدى إلى ما يشبه " عزلهم " عن المحيط وما هو أبعد منه .

 ومما زاد الطين بلة ، دخول فرنسا (14) والإتحاد الأوروبي على خط التهويل  بالعقوبات ، الأمر الذي جعل دائرة الإنهيار تتوسع و تغور عميقا ، وتجلت مفاعيل ذلك في انعدام  التواصل الدولي مع حكومة حسان دياب في مرحلتيها ، قبل الإستقالة  في العاشر من آب/ أغسطس 2020 وبعدها ، وهذه الفترة الممتدة  من الحادي عشر من شباط / فبراير 2020 تاريخ نيل حكومة دياب الثقة النيابية وحتى منح  مجلس النواب ثقته لحكومة نجيب ميقاتي في العشرين من أيلول / سبتمبر 2021، يمكن اعتبارها الأكثر خطورة وكارثية ، بفعل هبوط لبنان إلى قاع الإنهيار ،  وحيال ذلك نقلت اسبوعية " الشراع "  اللبنانية المناوئة لسياسات الأطراف الداعمة لحسان دياب ، عن أوساط محلية ،  صورة تشبيهية بين الحاضرالمأساوي اللبناني والإجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982 ، وكتبت قائلة " اذا كان هدف الاجتياح الاسرائيلي هو رأس منظمة التحرير الفلسطينية ، فإن هدف الاجتياح الأميركي اليوم هو رأس حزب الله وإخراجه منه عسكريا وأمنيا ، و إنهاء ما يسميه الأميركيون الحضور الايراني في لبنان" (15).

( مظاهر الأزمة وصورها )

قد يشكل إلغاء زيارة رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب إلى العراق في نيسان / ابريل 2021، إحدى الصور الحزينة التي طغت على مشهد التجاذب الدولي حول لبنان ، وباستثناء الزيارة الرسمية اليتيمة إلى دولة قطر في الشهر المشار إليه سابقا ، وزيارة الكويت  في تشرين الأول /أكتوبر2020 للمشاركة في مراسم رحيل الأمير صباح الأحمد الصباح ، لم يفلح حسان دياب بترميم الجسور المنهارة بين لبنان والخارج ، بسبب ما يمكن توصيفه بسياسة " العزل الخارجي " التي عانت منها حكومته ، فتفاقمت الأوضاع سوءا وانهيارا ، وحين جرت تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة في الشهر التاسع من السنة الفائتة ، بدت ظروف التوافق الدولي حول إنتاج حكومة لبنانية صعبة للغاية ، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب ، كان ما فتىء في سدة الحكم  "ينتظر"  اتصالا هاتفيا من طهران(16)  ـ كما قال ـ لإستئناف التفاوض حول الإتفاق النووي وفقا للبنود الإثني عشر التي أعلنها وزير خارجيته مايك بومبيو في أيار / مايو 2018(17).

وفي المحادثة الهاتفية الأولى التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في العشرين من كانون الثاني / يناير 2021، كان لبنان حاضرا في محادثات الرئيسين (18)، وإثر ذلك برز تنسيق فرنسي ـ مصري ـ إماراتي لتحريك عجلة تشكيل الرئيس سعد الحريري للحكومة ، ظهرت تعبيراته العملية بزيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري إلى بيروت في نيسان / ابريل 2021،  ليتبين لاحقا عدم حماسة الإدارة الأميركية الجديدة للجهود المبذولة من جانب الثلاثي الآنف الذكر ، لأسباب عدة من بينها حرص واشنطن على مماشاة سياسة عاصمة عربية كبرى (19) ، وأنتج ذلك تشددا داخليا من قبل " التيار الوطني الحر" الذي يرأسه الوزير الأسبق جبران باسيل ، عبر تكثيف العقبات و الشروط المعرقلة لتشكيل الحكومة ، مما دفع الحريري إلى الإعتذار عن مهمة التشكيل في الخامس عشر من تموز / يوليو 2021.

وإذ شهدت ليلة العاشر من أيلول / سبتمبر 2021، انفراجا على طريق التفاهم الدولي لولادة حكومة نجيب ميقاتي ، فإن ما سبقها بساعات ، كاد يؤدي إلى إسقاط مساعي تأليف الحكومة برمتها ، ولكن " ليلة الهواتف الفرنسية " بين باريس وبيروت وطهران وواشنطن ، نجحت في إطفاء الخيارات المرة لميقاتي الذي كان متجها نحو الإعتذار أو الإعتكاف ، وعلى هذا الأساس تفككت تعقيدات التأليف وخرجت الحكومة  الجديدة إلى حيز الضوء متكئة على التالي :

ـ مساكنة فرنسية ـ إيرانية في لبنان تناظر المساكنة عينها في العراق ، حيث وقعت باريس مع بغداد عقدا استثماريا في مجال الطاقة لصالح شركة " توتال" ، قيمته 27 مليار دولار (20) .

ـ تسهيل أميركي لإكتمال عقد تشكيل الحكومة اللبنانية ، انطلاقا من خشية واشنطن من عدم توافر البديل عن ميقاتي في حال اعتذر أو اعتكف .

ـ  المخاوف الدولية من احتمال وقوع لبنان في فوضى عارمة قد تخرج عن السيطرة إذا اجتاحه الفراغ الحكومي ، مع ما يعني ذلك من قابلية لأن تتمدد الفوضى إلى خارج لبنان ، مثلما اشار ملك الأردن عبد الله الثاني  في " المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان" ، الذي نظمته فرنسا بالشراكة مع الأمم المتحدة في آب / اغسطس 2021 (21).

ولئن تشكلت حكومة نجيب ميقاتي بعد لأي وكد ، فقد كان سبقها تمهيد فائق الدلالة ، تمثل بتبلور الجهود المصرية ـ الأردنية بإستجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا ، وإن دل ذلك إلى شيء ، فإنه يدل إلى الشواهد التالية :

ـ الأول يتصل بنجاح القاهرة وعمان  بالتأثيرفي وجهة النظر الأميركية حيال حاجة لبنان الملحة للطاقة ، وهذا يقتضي فتح طريق بيروت ـ دمشق ، وهذا ما حدث بالضبط ، إذ لأول مرة منذ عام 2011، يذهب وفد وزاري لبناني رسمي إلى العاصمة السورية في الرابع من أيلول / سبتمبر 2021، ليتباحث مع وزراء سوريين في قضايا حيوية ، وليعقبه بعد أربعة أيام اجتماع رباعي آخر في عمان ضم وزراء البترول والطاقة لكل من لبنان ومصر والأردن وسوريا (22).

ـ الثاني يرتبط بإمكانية انخفاض تأثيرات قانون " قيصر" على لبنان وسوريا ، وربما احتواء مفاعيله القاضية بعدم التطبيع الإقتصادي والسياسي مع دمشق ، فعندما يذهب وزراء لبنانيون إلى سوريا ، ويلتقي وزراء سوريون بنظرائهم العرب في عمان ، ويجري التباحث حول الطرق الفنية لإستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان ، إنما يعني ذلك فتح النافذة السورية تجاه بيروت ، وفتح النوافذ العربية تجاه دمشق ، وعلى ما قالت مجلة " ايكونوميست " البريطانية في الثالث والعشرين من أيلول / سبتمبر 2021 " إن إمداد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية ، يُعد خرقا لقانون قيصر".

ـ الثالث يشيرإلى المتغيرات الطارئة على الموقف الأميركي إزاء العقوبات المفروضة على سوريا والتي تضيف تعقيدات جمة على الأزمة اللبنانية ، وهذه النقطة بالذات ، عبرت عنها بجلاء السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ، حين أعلنت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس ميشال عون في التاسع عشر من آب / أغسطس 2021، استعداد بلادها لتسهيل عملية نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا .

إن مجمل هذه العوامل التي حالت سابقا دون تشكيل حكومة سعد الحريري ، ثم آلت لاحقا إلى إنتاج حكومة نجيب ميقاتي ، تطرح مجموعة من  التساؤلات الصعبة التي يختصرها تساؤل أصعب محوره : هل يستطيع نجيب ميقاتي إخراج لبنان من دوامته ، وهو المستند إلى ضمانات دولية مثلما قال بعد لحظة تكليفه بتشكيل الحكومة ؟ (23).

الإجابة عن هذه التساؤلات ، تتطلب تفكيك العقد المتداخلة بين ما هو محلي وما هو دولي ، وإذ لا يقال جديدا حيال ارتباط العناصر المحلية بأبعاد خارجية ، يغدو الحديث عن محلية التعقيدات اللبنانية أشبه بالتفاصيل والجزئيات ، ويحتم ذلك حصر التحليل بالأبعاد الدولية لكونها الأصل والفصل ، ووفقا لذلك يمكن الحكم على نجاح أو إخفاق حكومة نجيب ميقاتي ، ضمن هذه المحدادت المحلية ذات الإرتباط المُحكم بالخارج :

ـ 1: التفاوض مع صندوق النقد الدولي : صحيح أن القطاعات اللبنانية المعنية بالتفاوض (الحكومة ـ المصرف المركزي ـ قطاع المصارف) لم تتفق حتى هذه الآونة على تحديد حجم الخسائر المالية التي يئن لبنان تحت أوزارها وأثقالها ، وذاك شرط أول من شروط الدخول إلى عتبة التفاوض مع صندوق النقد ، إلا أن تجارب المفاوضات مع هذه المؤسسة المالية الدولية لاتنطوي على إغراء ولا حماسة ، نظرا للشروط القاسية (24) التي يمليها صندوق النقد على المدينين ، وهذا ما يدفع قوى محلية لبنانية فاعلة لأن تقف على قارعة الإنتظارلإعلان موقفها  من قواعد التفاوض مع هذا الصندوق ، وهي قواعد قد لن تكون مجردة من الشروط السياسية المعقدة (25) إذا ما تم الإستناد إلى تجارب عدة على مستوى العالم قاطبة ، وكل ذلك يضع مبدأ التفاوض مع صندوق امام اختبار الشدة او اللين أوالتعقيد والتسهيل مع لبنان .

ـ 2: ترسيم الحدود البحرية في الجنوب : قبل أن تنال حكومة نجيب ميقاتي ثقة المجلس النيابي ( 20 ـ 9 ـ 2021) بأيام قليلة ، منحت إسرائيل شركة " هاليبرتون ـ " Halliburton، الأميركية عقدا للتنقيب عن الطاقة في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان (26) وفيما لا يمكن إخراج هذا العقد عن السياق المرتبط بموافقة الإدارة الأميركية مسبقا عليه ،  فقد حمل دلالات سلبية متعددة ، منها ما يهدف إلى فرض أمر واقع (27) على لبنان ، ومنها ما يهدف إلى تحريك مفاوضات الترسيم  المختلف على نقاط انطلاقها ، وعما إذا كانت من " النقطة23 " أو " النقطة 29" كما يرى رئيس الجمهورية ميشال عون ، والعقدة في الأمر ، تكمن في الضغط على لبنان للعودة إلى اتفاق ـ الإطار" الذي توصل إليه لبنان مع الولايات المتحدة في عام 2010، والتزمت به حكومة ميقاتي الثانية في عام 2011، وكأن واشنطن من خلأل إضاءة الضوء الأخضر لشركة " هاليبرتون " للتنقيب عن الطاقة في منطقة يُفترض التفاوض حولها ، تختبر موقف ميقاتي من " اتفاق ـ الإطار" الذي وافق عليه في السابق.

ـ 3 : التطبيع مع سوريا : من بداهات القول إن العلاقات اللبنانية ـ السورية يجب أن تحكمها قواعد طبيعية وليست تطبيعية ، وبصرف النظر عن الوحدة الحضارية والتاريخية والثقافية والجغرافية للشعبين اللبناني والسوري ، فالقطيعة التي ضربت علاقات بيروت بدمشق منذ عام 2005، ألحقت أضرارا باهظة بالطرفين ، وإذا كانت زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق في مطلع أيلول / سبتمبر2021،  قد فتحت المجال أمام صياغة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا من بوابة الطاقة ، فثمة بوابات أخرى ما زالت مغلقة ، بفعل الحظر الأميركي المفروض على التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد ، وهذا ما يضع حكومة نجيب ميقاتي قبالة اختبار دقيق للغاية ، فإذا ناقض ميقاتي أو عاكس " الحُرم "  الأميركي الملقى على دمشق ، فزارها او تواصل معها ، فلذلك تداعيات وانعكاسات قد يكون لها عواقب وتبعات تسد طريقه  نحو واشنطن ، وإذا انتهج نهج أسلافه رؤساء الحكومات السابقين في إبقاء حبل الصرة مقطوعا مع العاصمة السورية ، فالمسألة حينذاك لا تعني أكثر من مراوحة لبنان على متاهاته ومآزقه .

( خاتمة )

في آخر تقدير دولي حول تقلص الإحتياط المالي اللبناني ، أنه انخفض من 38 مليار دولار عام 2019 إلى 15 مليار دولار في صيف العام 2021 (28) ، وفي وقت فقدت فيه العملة المحلية 90 في المائة من قيمتها وانحدر 78 في المائة من اللبنانيين نحو الفقر (29) ليمتوضع لبنان في ثالث أسوأ أزمة مالية  ـ اقتصادية منذ منتصف القرن التاسع عشر (30) ، فإن تقريرين خطيرين وردا في وسيلتين إعلاميتين غربيتين كبيرتين يختصران واقع لبنان وربما مصيره ، الأول في صحيفة " نيويورك تايمز"  الأميركية وفيه " انتهى لبنان الذي نعرفه " (31) ، والثاني في " ايكونوميست " البريطانية خاتمته تقول " لا احد يريد مساعدة لبنان" (32).

على الرغم من الطابع المأساوي للتقريرين المسبوق ذكرهما ، لا بد من الإعتراف بأن خروج لبنان من محنته ، يتطلب تسوية تتجاوز محليته وحدوده الجغرافية ، ذلك أن أية تسوية ممكنة يستحيل إنتاجها داخليا ، وهذا ما عرفه لبنان في مجمل حلقاته التاريخية المأزومة ، ابتداء من تسوية العام 1958 بين الرئيسين فؤاد شهاب وجمال عبد الناصر التي حظيت بمظلة عربية ـ غربية ، مرورا ب " اتفاقية الطائف " عام 1989، التي توفرت لها رعاية  سورية ـ سعودية ـ غربية ، وانتهاء ب " تسوية الدوحة " عام 2008 التي ارتكزت على صيانة  قطرية ـ خليجية ـ إيرانية ـ غربية ، وفي ظل غياب المناخات المشابهة للتسويات المذكورة ، يصعب القول بإحتمال خروج لبنان قريبا من نفقه المظلم .

  إن المدخل الأساسي لإنقاذ لبنان ، لا  ينحصر في رسم خرائط الحلول المالية والإقتصادية ومكافحة الفساد المستشري في أجهزة الدولة ، على الرغم من أهميتها ، فالأزمة اللبنانية ناتجة بالأساس عن تناحر القوى السياسية على مواقع السلطة والنفوذ ، وإمعان تلك  القوى في البحث عن انتصارات وهمية في الداخل اللبناني وعلى حساب مؤسسات الدولة التي وقعت فريسة  التنازعات والتناحرات التي يتوالد بعضها  من بعضها ، وعلى هذا النحو ، تتقدم الحلول السياسية على أية حلول أخرى ، انسجاما وتناغما مع المعادلات التقليدية الراسخة والمتعارف عليها في كل زمان ومكان ، وخلاصتها تقول بأن الإستقرار السياسي ينتج أمنا مجتمعيا واقتصادا مستداما ، ويغيب الأمن والإقتصاد إذا غاب الإستقرار السياسي .

هل العوامل الدولية ناضجة لإنتاج تسوية لبنانية ؟

لا تبدو الظروف الخارجية مهيأة لإنتشال السفينة اللبنانية  سريعا من الغرق على طريقة " تيتانيك " كما قال مرة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان (33) ، ولا يلوح في الأفق القريب ما يوحي بذلك ، وإذا ما تم الإقرار بأن فرنسا تأخذ على عاتقها مهمة فتح الأبواب الدبلوماسية والإقتصادية للبنان ، فنجاح تلك المهمة يحتاج إلى تفكيك العقدة الأميركية ، حيث تربط واشنطن مقدمات الحل اللبناني بحلول على مستوى أزمات دول الإقليم ، وهذه بحد ذاتها تتطلب موائد حوار و مفاوضات طويلة ومعقدة ، تبدأ من التوافق على إحياء الإتفاق النووي مع إيران ، وتمر في سوريا ، وقد لا تنتهي في الجنوب اللبناني عند مسألة ترسيم الحدود البحرية والإنسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وما تبقى من أراض لبنانية محتلة (34) .

هل يمكن الإنتظار ؟

ثمة مجموعة من العناوين التي تحركت مؤخرا و يمكن رصدها لمعرفة اتجاهات السياسة الأميركية في المنطقة وانعكاساتها السالبة أو الموجبة على لبنان ، أولها مدى التجاوب العملي مع إمداد لبنان بالطاقة عن طريق سوريا ، فهذا العامل يؤشر إلى متغير تطبيقي للسلوك الأميركي تجاه لبنان وسوريا ، وثانيها انطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتسهيل عملية الإقراض ، وثالثها تأدية الولايات المتحدة لدور الوسيط وليس الضاغط في مفاوضات ترسيم المنطقة البحرية في الجنوب اللبناني ، ورابعها يتوقف عند طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب الراحلة على شخصيات سياسية لبنانية ، سبق التعريف بها .

في ختام القول ، قد يكون من المستحسن أن تستعيد الذاكرة التاريخية حيثيات التسويات السياسية اللبنانية التي رعتها الأطراف العربية ، فآنذاك كانت المبادرات العربية تتقدم على ما سواها ، ولا تنتظر محفزات الدول الكبرى التي تتحرك بحسب ما تمليه مصالحها الإستراتيجية أو تلوي على صمت مطبق كما هي حالها الآن ، وهو صمت قاتل تعتمده تلك الدول حيال لبنان منذ سنوات .

المصادر والهوامش :

ـ 1: مجلة " الحرية " ـ   بيروت ـ 24 ـ 10 ـ 1966.

للمزيد :

 أـ " صحيفة " الزمان " ـ بيروت ـ 9 ـ 1 ـ 1967.

ـ ب : مروان اسكندر ـ " الدور الضائع لبنان وتحديات القرن الواحد والعشرين " ـ دار " رياض الريس للكتب والنشر" ـ بيروت ـ 2000.

ـ ج : كمال ديب ـ " يوسف بيدس امبراطور انترا " ـ دار " النهار" ـ بيروت ـ 2014.

ـ 2: راجع موقع " جمعية مصارف لبنان abl.org.lb : " صمود القطاع المصرفي في وجه المحن والأزمات الكبرى " ـ من دون ذكر لتاريخ النشر .

ـ 3 : " صحيفة " الأخبار" ـ بيروت ـ 27 ـ 6 ـ 2013.

للمزيد : صحيفة " الخليج " ـ الشارقة ـ 11 ـ 2 ـ2012

ـ 4 : وكالة Reuters ـ 29ـ 8 ـ 2019 .

ـ للمزيد :

أ: موقع قناة " العربية ": " أميركا تفرض عقوبات على بنك لبناني يموّل أسر الإنتحاريين" ـ 29 ـ 8 ـ 2019.

ـ ب : موقع قناة " الحرة ": " العقوبات على "جمّال ترست بنك " رسالة صريحة إلى اللبنانيين " ـ 30 ـ 8 ـ 2019 .

ـ 5 : " وول ستريت جورنال " ـ The Wall Street Journal   ـ 30 ـ 11 ـ 2020.

ـ حول أصداء  تقرير" وول ستريت جورنال "، راجع :

ـ " المدن " بيروت ـ 30 ـ 11 ـ 2020.

ـ صحيفة " الشرق الأوسط " ـ 1 ـ 12 ـ 2020.

ـ 6 : " انبندنت عربية " ـ  22 ـ 9 ـ 2019.

ـ 7 : " وول ستريت جورنال " ـ 12 ـ 8 ـ 2020.

ـ  8 : " الأخبار" ـ 9ـ 9 ـ 2020.

ـ 9: قناة " الحرة " ـ 8 ـ 9 ـ 2020.

للمزيد :

ـ أ: صحيفة " نداء  الوطن " ـ بيروت ـ 8 ـ 9 ـ 2020.

ـ ب : "  صحيفة " النهار" ـ بيروت ـ 9ـ 9 ـ 2020.

ـ 10:  " قناة الحرة " ـ 9 ـ  2019.

ـ 11 ـ قناة " الحرة " ـ10 ـ 1 ـ2019.

ـ 12 ـ قناة " الحرة " ـ 18 ـ 9 ـ 2019

ـ 13 : washingtoninstitute.org ـ 13 ـ 6 ـ 2020.

ـ 14 : موقع lebanon24 المقرب من الرئيس نجيب ميقاتي : " من بينها أسماء من العيار الثقيل لائحة العقوبات الفرنسية جاهزة " ـ4 ـ 5 ـ 2021.

للمزيد :

أ: صحيفة " الشرق الأوسط " ـ 18 ـ 3 ـ 2021.

ـ ب : صحيفة " الجمهورية " ـ بيروت ـ 27 ـ 8 ـ 2020

ـ 15 : " الشراع " ـ بيروت ـ 21 ـ 2 ـ 2020.

ـ 16 : وول ستريت جورنال " ـ 17 ـ 5 ـ 2019.

ـ 17 : وكالة AFP ـ وكالة  Reutersـ 21ـ 5 ـ 2018 .

ـ 18 : قناة france24 ـ 26ـ 1ـ 2021.

ـ 19 : lebanon24ـ 20ـ 5 ـ2021.

للمزيد :

أ: موقع حزب " الكتائب اللبنانية "ـ 10ـ 5 ـ2021.

ـ " النهار" ـ 14 ـ 6 ـ2021.

ـ 20 : 180postـ 10 ـ 9 ـ2021.

للمزيد : مجلة " المجلة " السعودية ـ 18 ـ 9 ـ 2021.

ـ 21: صحيفة " الغد " ـ عمان ـ 4 ـ 8 ـ 2021.

ـ 22 : صحيفة " الأهرام " ـ القاهرة ـ4 ـ 9 ـ 2021ـ و 9 ـ 9 ـ 2021.

للمزيد :

ـ أ: " الغد " ـ عمان ـ 8 ـ 9ـ 2021.

ـ ب " النهار" ـ بيروت ـ 2021.

ـ 23 : صحيفة " اللواء " ـ بيروت ـ وصحف لبنانية اخرى ـ 27 ـ 7 ـ 2021.

ـ 24 ـ أرنست فولف ـ " صندوق النقد الدولي قوة عظمى في الساحة العالمية " ـ ترجمة : عدنان عباس علي ـ سلسة "عالم المعرفة " ـ الكويت 2016 ـ ص : 113.

ـ 25: المصدر نفسه  ـ ص : 203.

ـ 26: " الجمهورية " ـ بيروت ـ 16 ـ 9 ـ 2021 و 20 ـ 9 ـ 2021.

ـ 27 : وكالة " الأنباء المركزية " ـ بيروت ـ 20 ـ 9 ـ 2021.

ـ 28: " ايكونوميست " ـ لندن ـ 23 ـ 9 ـ 2021.

ـ 29 : نيويورك تايمز" ـ 3 ـ 9 ـ 2021.

ـ 30 : " وول ستريت جورنال " ـ 5 ـ 8 ـ 2021.

ـ 31 : " نيويورك تايمز"ـ مصدر سابق .

ـ 32 : " ايكونوميست " ـ مصدر سابق .

ـ 33 : قناة  france24 ـ  " النهار" اللبنانية ـ 13 ـ 12 ـ 2020.

ـ 34 : " المدن " ـ 24 ـ 9 ـ2021.

 

الحزب” مستمر بالتزام الصمت تجاه المبادرة الفرنسية

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الخميس 09 كانون الأول 2021

بعد مرور خمسة أيام على مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون والبيان الفرنسي السعودي المشترك، لا يزال «حزب الله» يلتزم الصمت، ما استدعى تفسيرات عدة لهذا «اللاموقف» لا سيما مع استمرار تعطيل جلسات الحكومة نتيجة تمسك الحزب وحركة أمل بموقفهما الداعي إلى «كف يد» المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. ولم يصدر حتى الآن موقف رسمي واضح من المبادرة الفرنسية باستثناء موقف الوزير السابق محمد فنيش أول من أمس الذي رفض ما وصفه بالمقايضة بين الدعم الاقتصادي وسلاح «حزب الله».

ومع تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون على العمل على استئناف جلسات مجلس الوزراء قالت مصادر في «التيار الوطني الحر» مقربة من الرئاسة لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يحصل تواصل بين عون والحزب للبحث في هذه المبادرة، لافتة إلى أن عون بحث مطولاً أول من أمس مع السفيرة الفرنسية في هذا الموضوع ومذكرة بتأكيد رئيس الجمهورية الالتزام بتطبيق القرارات الدولية. مع العلم بأن السفيرة آن غرييو قالت للرئيس عون، بحسب بيان للرئاسة إن على لبنان أن يقوم من جانبه بما عليه وأن يثبت صدقيته في التزامه الإصلاحات لا سيما منها الإصلاحات البنيوية التي تحتاج إلى أدوات عمل جدية، لمواجهة هذه الأزمة العميقة.

وفيما تتجه الأنظار لما قد يصدر رسمياً عن «حزب الله»، تبقى الآمال معلقة على أن تمر المرحلة بأقل خسائر ممكنة وعلى الأقل إعادة استئناف عمل الحكومة والسماح للسلطة السياسية بالقيام بما هو مطلوب منها وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية كما يؤكد النائب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» بلال عبد الله. ويقول عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: نأمل من الحزب تغليب المصلحة الوطنية لتسهيل تنفيذ المبادرة الفرنسية وإعادة الدفء للعلاقات اللبنانية – السعودية في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الذي يعاني منه اللبنانيون، مؤكداً: «المطلوب اليوم الخطاب الهادئ والتخفيف من التشنّج والسيطرة على الحدود المفتوحة أمام التهريب»، مع تأكيده أن المشكلة الأساس مع «حزب الله» هي في تدخله في الحروب الإقليمية التي تنعكس سلباً على لبنان واللبنانيين.

ويتوقف المحلل السياسي قاسم قصير المقرب من «حزب الله»، عند كلام فنيش قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «فنيش حدد وجهة نظر الحزب برفض المقايضة بين الدعم الاقتصادي والتخلي عن سلاح المقاومة». وعن كيفية تعامل الحزب مع المبادرة في المرحلة المقبلة يقول قصير: «أعتقد أنه سيتجاهل الموضوع حالياً أو يطلق مواقف مبدئية»، من دون أن يستبعد أن يعتمد الحزب في هذه المرحلة سياسة تخفيف اللهجة حيال السعودية ودول الخليج. وكان البيان السعودي – الفرنسي قد شدد على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وأكدا على ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات، كما كان تشديد على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وتأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن.

 

الغارة الفرنسية – السعودية... من ميقاتي إلى "حزب الله"

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 09 كانون الأول 2021   

إرتسمت لدى النخب السياسية في الداخل خشيةٌ من عبارات محدّدة تضمّنتها "مقرّرات جدّة" التي تلت لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. و تتموضع تلك الخشية في خلاصة بالغة مفادها العودة إلى الإهتمام بالقرارات الدولية 1559، 1701 و 1680. ويتضمن هذا الإقتباس، دعوةً صريحة لتنفيذ تلك القرارات، وما كان موضع اهتمام أكبر في مكان، أن تلك الدعوة جاءت بشكلٍ أحادي ومن خارج الإهتمامات الدولية الحالية، ما دفع إلى تكهّنات حول "فوز سعودي" وتوجيهٍ قضى بإعادة العمل بهذا المقتضى التوجيهي لقاء فوز باريس بصفقة خليجية تُقدّر بمليارات الدولارات.

من الواضح أن طرح القضية من هذا المنظور يحتاج إلى تدقيق في الرغبات والخلفيات السعودية، ومن الواضح هنا أكثر أن الرياض تعتبر نفسها "جهة منتصرة" من وراء الأزمة التي افتعلتها مع لبنان، بسبب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام "المستقيل" جورج قرداحي قبل تعيينه، إلى حدودٍ تجعلها تفرض شروطاً للعودة في العلاقات مع لبنان تدريجياً إلى سابق عهدها. تصرفات السعودية وإعلامها يوحيان بذلك. الأخير نشط خلال الزيارة وبعدها بضخّ السلبيات المرتبطة بالزيارة وبثّ أجواء توحي بهزيمة لبنانية إلى درجة ذهب هذا الإعلام الموجّه، إلى التقليل من أهمية الإستقالة والزيارة في آن.

ترافق ذلك مع جو صحفي فرنسي مساند. كذلك فعل جانبٌ لبناني مرموق انعكست "هبّة الصحراء" عليه. ذهب نحو التماهي المطلق مع "البلاط السعودي" وسخّف الإستقالة وقلّل من نتائج الزيارة رغم أنه كان المبادر طوال فترة "أزمة القرداحي" على استجداء الإستقالة لتقديمها كشهادة حسن سلوك لبنانية إلى المملكة.

وعلى نحوٍ أكثر وضوحاً أيضاً، استبطنت الدعوة الفرنسية – السعودية عودة في الزمن إلى الوراء ودعوة صريحة لاستنهاض النزاع السياسي وفق أدبيات مرحلة 2005، وربما أبعد من ذلك نحو خلق ظروف مؤاتية لعملٍ ميداني ما تحت عنوان: "تطبيق القرارات الدولية". وسريعاً تلقّفت عناصر سياسية في الداخل تنشط تحت عنوان "السيادة والإستقلال وحفظ العلاقات العربية المميزة وحياد لبنان" الدعوة، وبدأت العمل على تقطيرها.

ويُحكى في هذا الإطار عن تحضيرات تقوم بها شخصية سياسية فاعلة في مجال الإعتراض على "حزب الله"، للدعوة إلى "لقاء وطني جامع ومدعوم دينياً" على شكل مؤتمرٍ تشارك فيه "منتديات سياسية" مصبوغة بمنطق الإعتراض على الحزب لإطلاق ورقة سياسية واحدة، تشكّل امتداداً لما طُرح سابقاً حول موقع لبنان من الصراع في المنطقة وحياده وتشكّل تقاطعاً مع الورقة السعودية. وهكذا، مضت الرياض إلى هدفها وذهب بعض اللبنانيين نحو بلورة الترجمات المطلوبة لاستنهاض حالة الإعتراض بوجه الحزب، وتصويب البوصلة السياسية قبل الإنتخابات للدلالة إلى مصدر الأزمة ومضمونها، وانشغلت باريس في تقديم "محاكاة سياسية" لما جرى في جدة عبر تنشيط "المفرزة السياسية الفرنسية" لبنانياً في كافة الإتجاهات، لخلق نوعٍ من أنواع التوازن بين ما جرى تقديمه في جدّة وما يجب أن يحصل في بيروت. وكما يظهر من النشاط الفرنسي، حرصت باريس على التهدئة وتقديم روايتها لناحية تضمن البيان القرارات الدولية ووجهة النظر السعودية، وكان من بين المستهدفين بالتطمينات الفرنسية، قيادة "حزب الله" ونخب سياسية فاعلة.

ووفق معلومات "ليبانون ديبايت" تحرّكت "المفرزة" عبر القنوات المعروفة تجاه الضاحية وكانت حريصة على ترطيب الأجواء وتنقيتها من أية رواسب وإبقاء خطوط التشاور مفتوحة معه، مع التشديد أن ما من رغبة فرنسية في "التسخين" لبنانياً وإنما من خلال المشاركة في رسم بيانات الحكومة. أظهرت باريس مرونةً واضحة ورغبةً في سلوك درب الإصلاحات بالتعاون بين جميع اللبنانيين وهذه النظرة لم تتغير. في المقابل، كان الحزب مرناً وواضحاً في تفهّم "المكاشفة الفرنسية" بالتوازي مع حرصه على تقديم نصيحة بالهدوء والتواضع، لكون الجانب السعودي وضع "دفتر شروط" يعلم هو وغيره أنه يصعب تحقيقه، وهو ما أدركه الجميع منذ زمن فزاحوا عنه، فلماذا يعود السعوديون إليه؟ التعمّق في المضمون يوحي بـ"عبثية سعودية" و سطحية في التعاطي مع القضية اللبنانية، ونظرة لا تخرج من إطار خلق أجواء سلبية داخلياً.

من جهة أخرى، كانت باريس قد حرصت على إنهاء الإلتباس مع القصر الجمهوري والذي نشأ في أعقاب مبادرة الرئيس ماكرون بإجراء اتصال ثلاثي جمعه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. واعتمدت باريس في هذا المجال نقل الرسائل المباشرة إلى قصر بعبدا عبر خدمات السفيرة آن غريو. وفي قراءة المشهد، قدّمت السفيرة الفرنسية وجبةً كاملة من المعلومات المستقاة من اللقاء، وحرصت بناءًعلى رغبة الرئيس الفرنسي وتوجيهاته، في وضع الرئيس اللبناني بكافة التفاصيل. وتقصّدت باريس عبر السفيرة، إظهار مدى الحرص على موقع رئيس الجمهورية، ما خالف الإعتبارات التي نشرت في الصحف على كونها لا تقيم وزناً سياسياً له. وأبلغ الجانب الفرنسي من يعنيهم الأمر أن السفيرة آن غريو، كُلّفت رسمياً من جانب الرئيس الفرنسي، إبلاغ رئيس الجمهورية اللبنانية بمقتضى الإجتماع على شكل مبعوث. الخطوة الديبلوماسية تلك، أظهرت موقع رئاسة الجمهورية بالنسبة إلى باريس وتعاملت معه من موقع الحليف الذي تكفل المعاهدات بين الدول، إطلاعه على كافة التفاصيل.

بالنسبة إلى الخطوة الفرنسية تجاه الرئيس ميقاتي، فهذه تأتي قراءتها منعزلة عمّا طُرح اعلامياً. صحيح أن الجانب السياسي اللبناني أظهرها كخطوة "تمرّد وتجاوز" لموقع الرئاسة، لكن الصحيح أيضاً أنها جاءت وفق مراسيم محددة، سعى خلالها الرئيس الفرنسي لإعادة الحرارة بين المملكة العربية السعودية وموقع رئاسة الحكومة الذي يمثّله السُنة في لبنان، أي عملياً إعادة وصل ما انقطع بين الجانبين وفتح الباب من جديد أمام الرئيس "السنّي" وتجاوز مرحلة 2017 واعتقال رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري. تلك المحاولة توحي أن ثمة من وجّه الرئيس الفرنسي من فريقه المكلّف إدارة الملف اللبناني تجاه هذه الخطوة، لعلمه بمدى تأثير "القطيعة السعودية" على الوضعية السنّية بين لبنان. من جانب آخر، أراد القائمون على الطرح تجاوز ترسّبات "مرحلة الحريري" ووضع حدّ للقطيعة السعودية، وهو ما تعامل معه ميقاتي إلى حدود أن أطلق ماكينته السياسية تجاه ضخّ التفاؤل لدى الأوساط الشعبية من أنه نجح في نقل العلاقة السنّية – السعودية من حالة الركود والجمود إلى حالةٍ من التحرك النسبي القابل للتحسّن تدريجياً في حال أُديرت المرحلة بشكل صحيح. لذلك، سيكون هدف ميقاتي في المرحلة المقبلة إعادة الهدوء على الخط السنّي – السعودي.

 

الاتحاد الأوروبي عازم على معاقبة معرقلي الانتخابات!

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/الخميس 09 كانون الأول 2021

فيما أكد الرئيس ميشال عون أمس، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتيسكا، أن «كل التحضيرات قائمة لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، وبالتالي لا داعي للقلق والأخذ بالإشاعات التي يُروج لها في بعض وسائل الإعلام»، اعتبرت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى أن الاتحاد الأوروبي «سيكون جاهزاً لفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل العملية الانتخابية» بموجب القرار الأوروبي المتخذ سابقاً. وأهمية هذه العقوبات، في حال فرضها، أنها ستكون «جماعية وعلى المستوى الأوروبي»، وبالتالي فإن «فاعليتها ستكون أكبر، وستشكل ورقة ضاغطة» على الجهات التي تسعى لنسف الاستحقاق الانتخابي. ويعي الأوروبيون أهمية العملية الانتخابية من جهة، والعقبات التي قد تحول دون حصولها من جهة أخرى. وبحسب المصادر المشار إليها، فإن الطرف الأوروبي يعتبر أن إجراء الانتخابات «مرهون إلى حد بعيد بالتوافقات التي يمكن أن تتم بخصوص ما سيحصل بعدها»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تحصل مبدئياً في خريف العام 2022. وأعادت الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الأسبوع الماضي إلى الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية، وخصوصاً محطته الأخيرة في مدينة جدة، تحريك الملف اللبناني. وأعقب ذلك اتفاق على خطة تحرك فرنسية – سعودية إزاء لبنان وورقة التزامات تقدم بها ميقاتي. ووفق المصادر الدبلوماسية الأوروبية، فإن ماكرون ينوي الاتصال قريباً بالرئيس اللبناني، وهو ما أكده في نهاية زيارته إلى السعودية. ويعزى التأخير للأجندة الحافلة بالأنشطة متعددة الأشكال لماكرون من زيارات للمناطق الفرنسية واجتماعات مجلس الدفاع للشؤون الصحية ومؤتمره الصحافي بعد ظهر اليوم للكشف عن الأولويات الرئاسية الفرنسية للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ في الأول من كانون الثاني المقبل، وتمتد لـ6 أشهر فضلاً عن استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ولاحقاً المستشار الألماني الجديد الذي يخص فرنسا بأول زيارة يقوم بها إلى الخارج. وتؤكد هذه المصادر أن لبنان «سيبقى على رأس أجندة» الرئيس ماكرون، رغم مشاغله، ورغم التعطيل الذي يمارسه السياسيون اللبنانيون. والهمّ الأول له «تجنيب لبنان مزيداً من التدهور على الصعد الحياتية والاقتصادية والسياسية كافة».

وتبدي المصادر الأوروبية كثيراً من القلق إزاء الشلل الذي يضرب مجلس الوزراء الذي لم يعقد اجتماعاً له منذ ما يزيد على الشهر، وما زال مرتهناً لقرار «الثنائي الشيعي» المتمسك بإزاحة القاضي طارق البيطار من التحقيق الخاص بانفجار المرفأ كشرط لعودة وزرائه إلى طاولة الاجتماعات. وتجدر الإشارة إلى أن البيطار عاود العمل بعد أن رفضت محكمة استئناف بيروت دعوى كفّ يده، وهي الأخيرة زمنياً، عن الملف. والحال أنه لا حلول واضحة حتى اليوم للخروج من مأزق التعطيل. وترى المصادر الأوروبية أنه «يمكن التوصل إلى حل مقبول» من غير الدخول في التفاصيل مع تشديدها على أهمية أن يتواصل التحقيق من أجل جلاء ظروف التفجير وتبيان المسؤوليات. بيد أن الطريق المفضية إلى إطلاق الإصلاحات التي التزم ميقاتي العمل لإنجازها لا يمكن أن تكون سالكة من غير الحد الأدنى من التفاهم وعودة مجلس الوزراء إلى العمل بشكل طبيعي. وتصرّ المصادر الأوروبية على أنه يتعين على السلطات اللبنانية أن تتجاوب مع «الاختراق» الذي حققته مبادرة ماكرون، على صعيد إطلاق الإصلاحات، أو على الصعيد السياسي.

 

عون منزعج من ماكرون: لم يتّصل بي!

عمر حبنجر/الانباء الكويتية/الخميس 09 كانون الأول 2021  

كثر اللغط حول انزعاج رئيس الجمهورية ميشال عون، من عدم اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون به، لإطلاعه على فحوى زيارته الى المملكة العربية السعودية ولقائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والاستعاضة عن الاتصال بتكليف سفيرته في بيروت آن غريو زيارة الرئيس أمس الأول، حيث تم عرض أجواء ونتائج الجولة الخليجية لماكرون، إضافة الى تلاوة المزامير الإصلاحية المعهودة، على الرئيس اللبناني، مع التشديد على الانتخابات بوجهيها النيابي والرئاسي في السنة المقبلة. والانزعاج، كان أكثر وضوحا، من جانب حزب الله، خصوصا بعد نبش قرارات مجلس الأمن 1559 و1860، التي تتناول مصير السلاح غير الشرعي، فضلا عن القرار 1701 الكثير التداول. هذا الانزعاج الضمني ترجم عجزا عن وضع الخطوة الأولى على طريق التلاقي مع المبادرة السعودية – الفرنسية المشتركة التي أطلت من جدة وهي دعوة الحكومة للاجتماع، وفي عجز مجلس النواب عن الاتفاق على «الكابيتول كونترول» الموزع للخسائر المالية للدولة، بعيدا عن الإجحاف بحقوق المودعين.

خطة التعافي المحكى عنها، انتقلت الى ملعب الحكومة، بانتظار مراسيمها التطبيقية لها، ولكن من أين للحكومة ان تجتمع وتتخذ هذه المراسيم، فلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مطمئن الى ان دعوته لاجتماع مجلس الوزراء ستستجاب، في ضوء فيتوات ثنائي حزب الله – أمل المرتبطة بالموقف من قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار المعني بقضية انفجار مرفأ بيروت، وبالتالي هو مكتف بالدعوة لمجالس وزارية لا تسمن ولا تغني من جوع. وحتى هذه الصيغة القانونية المجتزأة، بدأت تحوم حولها الأسئلة، في ظل ما يتردد من اتجاه لدى الرئيس عون نحو إبلاغ رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بأنه سيتوقف عن توقيع الموافقات الاستثنائية الصادرة عن هذه الاجتماعات الوزارية! وضمن هذه الاجتماعات، عقد ميقاتي أمس، اجتماعا لبحث أزمة قطاع الكهرباء في لبنان وذلك بمشاركة وزراء المالية يوسف الخليل والطاقة والمياه وليد فياض وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك. وقال فياض إن الاجتماع بحث آلية الدفع لمزودي الخدمات، ومزودي الغاز والكهرباء بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى تحويل قيمة فواتير الاستهلاك إلى دولار وفق سعر معين، مؤكدا أن المجتمعين بحثوا الآلية باعتبارها شرط من شروط البنك الدولي للتمويل، كما أنها ضرورة ملحة لكهرباء لبنان من أجل دفع الحقوق وصيانة وتشغيل المحطات. وأضاف أن اللقاء تطرق أيضا لموضوع إصلاح خط الغاز في لبنان وسبل تمويله، مؤكدا وجود موافقة من مصرف لبنان المركزي حول هذا الموضوع، موضحا أنه عرض على رئيس الحكومة أجواء الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى فرنسا للبحث مع الشركات المعنية، ومنها شركة توتال في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، ومع شركة كهرباء فرنسا مؤكدا أنها تلعب دورا كبيرا بالتعاون مع الوزارة ومع مؤسسة كهرباء لبنان لوضع المخطط الرئيسي لقطاع الكهرباء.

الراهن بالنسبة لميقاتي، فهو يمسك الحبل من الوسط، بين رافعي راية الإصلاح وتعويم لبنان الغارق في بحر الظلمات، وبين ثنائي أمل – حزب الله اللذان يكسران مجاديفه. ويبدو ان وقع البيان المشترك السعودي – الفرنسي، لم يثر ارتياح حزب الله، الذي بدأ يتوجس من خطوات فرنسية أخرى، لم يعتدها، من جانب باريس منذ مبادرة الرئيس الفرنسي الأولى. وذكرت مصادر قريبة من أجواء الحزب ان ما تضمنه البيان من شروط لدعم لبنان كبل حركة الحكومة حيال الحزب، لاسيما ما يتعلق بالقرارات الدولية، ما ضاعفت من تشدد الحزب على الواقع السياسي الداخلي. وتوقعت المصادر المتابعة، «لنداء الوطن» تعاظم الضغوط على حكومة ميقاتي من جانب حزب الله، من بوابة التحقيق بانفجار المرفأ، والذي ما فتئ بيد القاضي العدلي البيطار. على الصعيد المالي أكدت السفارة الأميركية في بيروت، أن كل تصاميم الاحتياطي الفدرالي الورقية، هي عملة قانونية بصرف النظر عن تاريخ إصدارها.

بيان السفارة جاء ليوقف اللغط الدائر حول وجود قطع نقدية أميركية من فئة 100 دولار، طبعة قديمة، يتعين استبدالها بأوراق حديثة، بخسارة 10% من قيمتها، وان بعض المصارف باتت تمتنع عن قبولها، ليتبين ان وراء هذه الشائعة جهات مصرفية تريد لأصحاب المدخرات بالدولار ان ينشروها في الأسواق.

 

الثنائي الشيعي” أجرى الانتخابات و”خُلِص”!

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الخميس 09 كانون الأول 2021

يؤكّد الرؤساء والقوى السياسية في لبنان، أنّ الانتخابات النيابية المقبلة ستُجرى في موعدها، وسط إصرار دولي على حصولها دون أي تأخير، وقد بدأت الوفود الغربية المعنية بهذا الاستحقاق زياراتها لبيروت ومعاينتها عن كثب التحضيرات لهذا الموعد الدستوري. لكن على الرغم من الخط الأحمر الخارجي على «تطيير» الانتخابات أو تأجيلها، تتوجّس جهات معارضة من محاولة التمديد لمجلس النواب أو تأجيل الانتخابات تحت ذرائع عدة، مثلما «طُيِّرت» الانتخابات الفرعية بحجة «كورونا»، وذلك انطلاقاً من مصالح متقاطعة بين قوى رئيسية تشكّل مجلس النواب الحالي، على التأجيل والتمديد.

أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في مقابلة صحافية في الثلاثين من تشرين الثاني الفائت، أنّ «حزب الله» وحليفه «التيار الوطني الحر»، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها، لأنّهما شبه متأكّدين من أنّهما سيخسران الأكثرية النيابية التي بحوزتهما». الردّ من «حزب الله» على جعجع أتى سريعاً على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي، الذي أكّد أنّ «موقف «حزب الله «من ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية المقرّرة واضحٌ ومعلنٌ ‏وثابتٌ، لا يخالطه أيُّ شكّ. وبالتالي، فإنَّ أيَّ كلامٍ تشكيكيٍ واتهاميٍ على هذا الصعيد، دافعُه الكذب والإفتراء ‏والتّضليل، وهدفه التجييش والتحريض وشدُّ العصب الانتخابي». هذا في حين أنّ «الحزب» كان استبق نتائج الانتخابات، مؤكّداً معادلة التوافق الوطني. وأنّ أي غالبية نيابية لا يُمكنها أن تحكم الّا بالتوافق مع الآخرين. في حين يعتبر «الثنائي الشيعي» أنّ «غالبية أصوات الشيعة» في جيبه. فإلى أي معطيات استند جعجع ليبني موقفه هذا؟ توضح مصادر معراب، أن «ليس مهماً أن يحسم «حزب الله» أصوات الشيعة، فقد يكون الأمر محسوماً من هذه الزاوية، لكن أمامه إشكاليتين:

الأولى، الأكثرية، وهل الانتخابات النيابية ستنتج أكثرية تخوّله أن يبقى متحكّماً بالقرار السياسي الحكومي والرئاسي أم لا؟ والإجابة البديهية عن هذا السؤال في ظلّ الانهيار القائم في البلد، أنّه لن يتمكّن من انتزاع الأكثرية مجدداً، وسط تحميله جزءاً كبيراً من مسؤولية الانهيار بفعل سلاحه ودوره المعطّل لقيام الدولة والمساهم في عزل لبنان عن محيطه وتغطيته للقوى السياسية التي تدير الدولة بطريقة سيئة انطلاقاً من مصلحته معها، لكي توفّر له الغطاء السياسي الذي يحتاج إليه، فهناك وضع متبدّل في المرحلة الراهنة، لجهة الحالة العونية المتراجعة، ووضعية «الحزب» التحالفية والانتخابية، إضافةً الى تركيبة 8 آذار، والمشروع السياسي الذي وصل الى ما وصل إليه. فكلّ هذه المعطيات تؤكّد أنّ الأكثرية لن تكون بمتناول «الحزب» هذه المرة. ومجرّد أن يقول رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إنّ البلد قائم على الديموقراطية التوافقية، وبالتالي يجب العودة الى حكومات الوحدة الوطنية، وأن يستبق نتيجة الانتخابات، فهذا يعني أنّ «الحزب» متوجّس من خسارة حتمية. كذلك إنّ «حزب الله» يريد أن يستبق نتيجة حتمية حصلت في العراق، حيث خسر الانتخابات. فلماذا سيذهب الى انتخابات في لبنان سيخسر الأكثرية الناتجة منها؟

الإشكالية الثانية، إنّ حليف «الحزب» المسيحي لن يحافظ على أكثريته وتقدُّمه داخل البيئة المسيحية، لأنّ وضعية «التيار الوطني الحر» في عام 2018 تختلف كثيراً عن وضعيته في عام 2022. ففي عام 2018 كان في عزّ صعوده، وجميع الشخصيات السياسية المستقلّة تسعى الى التحالف معه، نظراً الى أنّه قوة صاعدة يوفّر لها خدماتها ويؤمّن لها وضعيتها السياسية. أمّا الآن، فأي شخصية مستقلة ليس لديها مصلحة أن تكون الى جانبه. فإضافةً الى أنّ العهد يشارف على نهايته ونهاية العهد غير بدايته، باتت الصورة لأي شخصية مستقلّة الى جانب هذا الفريق مضرّة ولا تنفعها، وبالتالي مصلحتها الابتعاد من هذا الخيار والاتجاه، فضلاً عن أنّ شعبية «التيار» متراجعة وقد خسر رأي عام مسيحياً كبيراً، وبالتالي إنّ «حزب الله» في مأزومية على مستوى حليفه المسيحي».

في المقابل، يرى البعض أنّ «حزب الله» يعي تماماً أنّ «تطيير» الانتخابات يعني دفع البلد الى فوضى لا يريدها، فهو لو كان يريدها لاستغلّ حادثة الطيونة وأدخل البلد في «ميني حرب». إلّا أنّ مصادر «القوات» تقول: «قد يكون «الحزب» لا يريد الفوضى لأنّه ممسك بالدولة وهي تؤمّن له الغطاء ولا مصلحة له أن يتراجع وينكفئ الى مربّعه الشيعي، لكنه الآن، وفي وقتٍ أنّ الحكومة صمام أمان لفرملة الانهيار والحفاظ على الاستقرار، ذهب في اتجاه تعطيلها بسبب التحقيق في جريمة المرفأ، وبالتالي عندما يكون هناك مصلحة مباشرة لـ»الحزب» هو لا يفكر بحسابات وأمور ثانية، بل يذهب مباشرةً الى طريقة الحفاظ على وضعيته، وهذا ينطبق على الانتخابات، فإذا وجد أنّها تتعارض مع مصلحته المباشرة، فلا شيء يجعله يحافظ عليها».

من جهتها، ترى جهات معارضة أنّ هناك قوتين أساسيتين لديها مصلحة بالتمديد:

– «الثنائي الشيعي» لكي يتمكن من الحفاظ على «الستاتيكو» من دون أي مفاجآت سياسية، في مرحلة مرتبطة بمفاوضات إقليمية ودولية، وربما تكون المنطقة تجري هندستها، وبالتالي لا مصلحة لديه لأن يكشف أوراقه في هذه المرحلة، ولديه مصلحة للتمديد لمجلس النواب لسنة الى حين تبيان نتائج مفاوضات فيينا التي لن تظهر مؤشراتها قبل أشهر، ولديه مصلحة أن يكون في موقع المتفرّج وليس أن يحصل تبدّل سياسي في لبنان.

– الثاني، عون، الذي حدّد العنصر الأساس في الانتخابات الرئاسية لجهة أن يكون الرئيس الأكثر تمثيلاً على المستوى المسيحي، وهو لن يخسر هذه الورقة التي تشكّل صمام أمان له لكي يتمسك برئاسة الجمهورية، كذلك يعتبر أنّ رئيس «التيار الوطني» النائب جبران باسيل مرشح طبيعي، وبالتالي إنّ الانتخابات النيابية ستخسره أكثرية مسيحية تخوّله أن يكون موجوداً في هذا الموقع.

وترى هذه الجهات، أنّ قوة سياسية أخرى وضعها بات «متضعضعاً» قد تجاريهما فيتأمّن التمديد للمجلس من داخله. إلّا أنّ رئيس الجمهورية يؤكّد علناً ولجميع زواره، أنّ الانتخابات ستُجرى في الربيع المقبل. من جهتها تقول مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي»: «هناك إرادة دولية وداخلية لإجراء الانتخابات، وأحد لا يجرؤ على تعطيلها». وتؤكّد أنّ «حزب الله» ليس خائفاً من الانتخابات، فـ»الحزب» أجرى الانتخابات و»خُلِص»، بالمازوت الإيراني و»الأكل والشرب» وكلّ الأساسيات، ووقوفه الى جانب بيئته ومن هُم أبعد من جمهوره ومناطقه». وتجزم هذه المصادر، في أنّ «لا خوف من الانتخابات لا لدى حركة «أمل» ولا «حزب الله»، مشيرةً على سبيل المثال، الى أنّ «الأكثرية العُظمى من المغتربين الشيعة الذين تسجّلوا للإقتراع ستكون أصواتهم للثنائي».

 

هويّات متّصلة لبناء المستقبل

د. حارث سليمان/نداء الوطن/09 كانون الأول 2021

هلْ هويةُ لبنان سواءً كانت تستند الى اللبنانوية أو العروبة، أو الى تركيب تناسبي بينهما، هي هُويةٌ من الماضي، أم جزءٌ من تأصيل تأسيسي لبناء المستقبل؟ وهل الهُويةُ بحد ذاتها، هي صفةٌ منجزةٌ تامة، لتصبحَ أبديةً دهريةً، تتصل بجوهرِ ثقافتنا وتراثنا، أم أنَّها هوية قيد البناء والتراكم، وأنَّ دينامية تبلورها تتّصل بالزمان والمكان، وبالإجتماع السياسي لشعوبنا، كما أنَّ إمكانية تحققها وترسيخها، مشروطةٌ بالمجال العام وبعلاقة مجتمعاتنا بأنظمةِ الحُكْمِ في بلادنا، وبشرعيةِ السلطاتِ وحُسْنِ حَوْكَمتِها؟

السؤال هذا مفصلي، لكي نميِّز بين نوعين من الهوية، الأولى "هوية الفَصْلِ" التي تُستعمل ذريعة لتبرير ثقافة القطيعة مع الإقليم والعالم. والثانية "هوية الوَصْلِ" المُتفاعلة مع مكانها وزمانها في الماضي طبعاً، لكن وأيضاً في الحاضرِ والمستقبلِ! والأولى تَعتبِرُ الهويَّةَ جزءاً من ماهية الفرد أو الجماعة، وتَحْسَبُها صِفَةً جينيةً وثَقافِيَةً، كامِلَةً مُنجَزَةً ثابتةً عبر العصور ومستمرةً أبدَ الدهور، ويرتكز المدافعون عن هُويَّةِ الفَصْلِ، على البُعدِ الديني أو الإثني، في تأكيد الهوية وتَشَكُّلِها. ورغم أنَّ الدِينَ يُشَكِلُ جزءاً من هويّة الفردِ ووِجدانِه، إلاّ أنَّ الانسانَ ليس كائناً دينياً بحتاً وصافياً، وهوِيَّتُهُ ليست أحاديةَ الأبعادِ، كما يَطرَحُها البعضُ، بالقول انّ لبنانَ بلدٌ تعددي، ويختصرون التعددية بالإنتماء الديني، فيَلْحَظونَ أربع هويَّات لبنانية؛ على أساسٍ ديني في الجانب المسيحي، وعلى أساسٍ مذهبي في الجانب الإسلامي، هي المسيحية، السنية، الشيعية والدرزية، والتعدديةُ المطروحةُ هنا، تعدديةٌ مبتورةٌ وتعسفيةٌ؛ هي مبتورةٌ لأنها تُريدُ الإعترافَ بالإختلافِ بين الطوائفِ فقط، وتُنْكِرُ التعدديةَ داخلَ كُلِّ طائفة، كما تُنْكِرُ حريةَ الفردِ لصالِحِ وحدةِ الجماعةِ الطائفية، وهي تُطالِبُ بحُريَّة الإختلافِ بَيْنَ الجَماعاتِ وتَتَبَنَّى مُمارسةَ الإستبدادِ ومنع الإختلافِ داخلَ كُلِّ طائفة.

هي تعسفيةٌ لأنها تَفترِضُ أنَّ كلَّ أفرادِ الطائفةِ خياراتُهم واحدةٌ مُتجانسةٌ، وأنَّ هذه الخَيَاراتِ هي مُختلِفَةٌ ومُنقَطِعَةٌ عن خَياراتِ أفرادٍ آخرينَ في طوائف أخرى...ولهذا فهي بإسم "هويَّاتٍ تعددية مزعومة" تُقيمُ مَعازِلَ فَصْلٍ بشريةٍ، يسود فيها استبداد يمنع الاختلاف والتعدد.

التعددية المنقوصة هذه، تتيح افتراس الجماعة لحقوق الفرد الإنسانية، من جهة أولى، ولحقوق الدولة السيادية من جهة أخرى، ثم تختصر الجماعة بحزبها الطائفي وتختصر الحزب بزعيم يحكم ليورث... وينطبق هذا الأمر على كل حزب طائفي، سواء حقّقَ غَلَبَتَهُ الطائفية ام ما زال يسعى لتحقيقها. إنَّ إختصارَ هويّة الفرد بالإنتماء الديني، هو ابتسار لأبعاد أخرى في كينونته وارتكاب تعسفي مضاف الى تعسف سابق يتعلق بحق الفرد بالانشقاق والتمرد على جماعته... وهو أمر يُكذِّبهُ التاريخ والواقع، ليس بالنسبة للهُويَّة فقط، بل حتى في مسألة البصمة الجينية الوراثية أيضاً! فلا وجود لهوية منجزة تامة، تستمر أبدية دهرية... الخلط بين الانتماء الاثني والانتماء المذهبي في لبنان، نفاق وتزوير، فبحسب دراسة علمية للصبغيات الجينية في لبنان، لا فارق بين صبغيات الشيعة والسنة والموارنة وبقية المسيحيين، فكُلُهُمْ من أصلٍ جيني واحد، والتطابقُ يَصِلُ الى 95%. وتاريخ لبنان الحديث يظهر كيف غَيَّرَتْ الكثير من العائلات الكبرى، ديانتها ومذهبها، حسب ظروف السياسة والسلطة.

ليس هناك في لبنان تعدُّد اثنيات، بل اثنية واحدة هي نتيجة تفاعل وتزاوج كل شعوب المشرق من الفينيقيين الى الكنعانيين الى الساميين الى القحطانيين والعدنانيين مروراً بالسريان والكلدان وفي الأصل السومريين ثم الآراميين، وما تعاقب على العيش في بلاد ما بين النهرين واليمن القديمة، والشعوب الهندواوروبية. ولبنان ليس أرضا لتعدد إثنيات، بل إثنية متداخلة واحدة هي نتيجة تفاعل وتزاوج كل شعوب المشرق. أما "هوية الوصل" وهي هوية عالم اليوم، فهي هوية مركبة بأبعاد مختلفة ومتعددة فعلاً ؛ ففي كل إنسانٍ، تعددٌ غنيٌ ومتنوعٌ، وفي كل لبناني هوياتٌ مُتساكِنَةٌ، تبدأ من عائلته الصغيرة، الى الانتماء لمسقط رأسه ومنطقته، أو عائلتِهِ المُوَسَعَة، وصولاً الى مَذْهَبِه ثم دِيانتِهِ، ومن بعد ذلك الى عروبته ولغته الام، وهو موسوم بخياراته وسلوكياته الغذائية وأنماط عيشه، وبِتَكَوُّنِ ذائِقَتِهِ الثقافية والفنية وانحيازاتِه الرياضية، وبتبلور اهتماماته بقضايا انسانية كبرى، وهو في الوقت نفسه، مستهلكٌ مُنفتحُ العقل والقلب على كل جديد، في عصر أصبحت الارض فيه كناية ًعن قرية صغيرة، وهو اضافة لكل ما تقدم ركيزة وهدف، للإبداع والبحث والاختراع، فضاؤه التنافس والتزام معايير الجودة والابتكار، هو كائن لا يَختَصِرُ وجودَه الدِينُ، بل تتكوَّنُ أبعادُ شخصيتِهِ بتكوينه العلمي وبمستوى استهلاكه وموقعه الاقتصادي والمهني، وتتحدد خياراتُه وأنشطتُه على ضوء هذه الأبعاد كافة، من النظامِ السياسي وآلياتِ الحياة الديموقراطية، وأنظمةِ الانتخاب والمنظومة القانونية، الى أساليب تسيير المرافق والخدمات العامة. إنَّ استقرارَ المجتمعاتِ الانسانية وازدهارها، مشروطٌ بأن تكون السياساتُ العامة فيها، تجسيداً لهذه الأبعاد جميعها، وانعكاساً لتنوعها واختلافاتها.

الحقيقةُ أنه في كل لبنانيٍ مُسلمٍ، شيء من المسيحية، كما في كل لبناني مسيحي، شيء من الاسلام، هذا تراكم تم خلال مئة سنة من عمر دولة لبنان الكبير، وهو مجالٌ يتوسع ويتقدم.

وعلى ارض الحقيقة والواقع، فإنَّ هذا الحيز الحي، من مقوِّماتِ العيش المشترك في لبنان، قد ساهمت بِهِ نخبٌ علميةٌ تربَّى قسم منها، في مؤسسات التعليم الكاثوليكية وفي الجامعات اللبنانية المختلفة، هذا الحيز الحي من العيش المشترك، هو مستقبل لبنان ومفتاح الرجاء له وهو أمانة لا يَصِحُّ التخلي عنها.

لقد تمرس لبنانيون وعرب بثقافة القطيعة، فيما بينهم من جهة أولى، وبينهم وبين دول الغرب من جهة ثانية، خلال مئة عام مضت مرات عديدة؛ مرة بإسم صفاء لبنانوية مُتشدِّدَة، وثانية باسم اليسار وثالثة باسم القومية، ورابعة باسم دعوة للتوازن بين الشمال والجنوب، وخامسة باسم الاسلام...

فثقافة القطيعة تلك، والدعوة لها كانتا في مرحلة قيام دول كولونيالية غربية في مواجهة دول اشتراكية شرقية، بين معسكريها حرب باردة، وسعي لاستقطاب اقليمي ودولي، وهي ثقافة أصبحت ماضياً انقضى بانقضاء ظروفها... والواضح بأن العالم قد تغير في غفلة منا، وأننا كمجتمعات لبنانية وعربية نعيش خارج نطاق العصر وقيمه، أسئلتُنا غيرَ أسئِلَةِ العالم، وأجوِبَتُنَا غيرَ أجوبة العالم.

الحداثة قادمة تفرض تغييراً في نمط الحياة والاستهلاك، وتداهمنا العولمة كنظام كوني إدماجي، يعكس نسقاً اقتصادياً وقيمياً جديداً، ويعيد تشكيلَ الأنظمةِ السياسيةِ وأشكالَ الدُوَلِ، فانتقلنا من الدولةِ الوطنيةِ الحديثة، التي تُديرُها الحكومة السياسية السيادية، الى شكلٍ جديدٍ من الحكومات، هي الحكومات الإدارية، وتغيرت طبيعة العملية الإنتاجية ومصادر ربحيتها، وتركزت القيمة المضافة لأي منتوج صناعي في مُكَوِنِه المَعْرِفي، وتغيَّرَتْ أشكالُ التِجارةِ وحدودُ أسواقِها، وأُزيلتْ كلُ أشكالِ العوائقِ والحدودِ لانتقالِ السلعِ والرساميلِ والأفرادِ والعلومِ والثقافةِ، المعلومةُ عالميةٌ، العلومُ عالميةٌ، والكرةُ الارضيةُ مجالٌ واحدٌ، محكومةٌ بزيادةِ إنتاجيةِ الفردِ وتشجيعِ إبتكاراتِهِ وحمايةِ إبداعاتِه. وسمات عولمة الكوكب أربعة مستجدات قيمية هي؛ • الفرد، حريته وقيمته الانسانية، قيمة اخلاقية، لكنها قيمة اقتصادية كمنتِج لكل إبداع، مع ما يستتبع ذلك من تأمين أنظمة سياسية، تؤمن على السواء شروط حريته وفضاء ابداعه.

• الانتاجية، بما تعنيه من كثافة الانتاج والسرعة لاختصار الوقت والاتقان والالتزام بمعايير الجودة ومواصفاتها.

• الابتكار عبر البحث العلمي بما يستوفي خلقَ أدواتٍ جديدةٍ ويفتح آفاقَ حاجاتٍ جديدة، وسلعٍ مُبتَكَرةٍ ويوسِّعُ قاعدةَ الاستهلاك.

• التنافسية بما يُنْتِجُ سلعاً تَتَفَوَّقُ بمزاياها ووظائفها، وتكون متاحةً بأسعارٍ تنافسيةٍ لأوسع الشرائح الاجتماعية.

وتجديد هوِيَّتنا اللبنانية العربية، يَتطلبُ الانخراط في العولمة، او ما يسمى اشتقاقاً "العوربة" اي العولمة في فضاء العرب والالتزام بتأمين مرتكزاتها السياسية، لا القطيعة معها، بل التنافس من داخلها لا مواجهتها، وزيادة الانتاجية لمواكبتها لا الانبهار بتسارعها، وإعادة تأهيل برامجنا التعليمية، وتحديث تعليمنا العالي للاستفادة من إنجازاتها، وجعل البحث العلمي عاملاً أساسياً في النمو الاقتصادي وزيادة الناتج القومي ورفع مستوى معيشة مواطنينا.

لا نملك ترف الاختيار بين قبول العولمة أو رفضها، ما نستطيع فعله هو أن نعترف بالفرد كمبدع بذاته، وأن نؤهل شعبنا وشبابنا للانخراط بها، من موقع رفع الانتاجية والتنافسية والابتكار، فنساهم في انجازاتها وننعم بثمارها.

ان شرط تجديد هُويَّتنا هو أن تكون اولاً "هوية وصل رحبة" وثانياً ان تكون ورشة لبناء المستقبل، وهي حين تكون كذلك، تتجاوز صراع الهويات المتناحرة أو على رأي امين معلوف الهويات القاتلة، لتصبح مشروع نهوض تَحْمِلُهُ هويةٌ مركبةٌ وجامعةٌ، وأما هويَّات الأقليات المأزومة فليست حقيقة إلاَّ وجهاً آخر، لاستطالة ازماتنا ومأزقنا. إنَّ حرية الفرد وحقوقه الأساسية، أصبحت شرطاً كونياً ليس فقط، لنظام قيم العولمة فحسب، بل لشروط كفاءة العولمة ذاتها ومستوى انتاجيتها وربحيتها، واصبحت السياسة وانظمة الحكم انماطاً لحماية الفردانية، التي تنتج الابداعات والابتكارات، التي شكلت مجالات الصراع الحقيقية، في كل عواصم العالم ومراكز ابحاثه وجامعاته، ومراكز صناعة القرار فيها. ولم يُكَوِّن "صراع الحضارات" حروباً فعلية، بل شكّل منظومات ايديولوجية تتصارع فيها، نظريات ورموز وعقائد وعواطف وكراهيات، وعماده فتاوى وكتب وفضائيات، فيما يغيب عن ساحاته، أي توازن يطال المعسكرات المتقابلة، وأي تناسب معقول للقوى المتقاتلة، او أي تعادل بتقنيات صراعاتها، كما يتبدى الاختلال الفادح عند مقارنة الاقتصادات الداعمة للأطراف المنخرطة في الحرب المزعومة تلك. الصراع قانون من قوانين البشرية وسننها التاريخية، لكن شعوب العالم ونخبهم، وحسب درجات تقدمها وحضارتها، تركت منذ عقود صراع الهويات الذي يبدأ لكي يدمر، ويستمر بدون حلول أو نتائج، ويتأبد من جيل الى جيل، ولا تتحصل من خوضه اي نتيجة لان طعم أي نصر فيه، مر بطعم الخسارة.

 

في صبيحة اليوم ال784 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/09 كانون الأول 2021

هل على الناس التعود أن البلد بدون حكومة؟ وألا يتأمل المواطن شيء من السلطة؟ وهل هذه الممارسة التي فرضها أساساً حزب الله ونبيه بري بحجز إجتماعات مجلس الوزراء حتى "قبع" العدالة بروفة لفراغٍ آتٍ؟ هنا يجب الإستدراك أن تعطيل مجلس الوزراء ما كان ليتم لولا رضوخ بعبدا والسراي وغربة كل القوى السياسية عن تحمل المسؤولية وبالأخص تفاهة الأداء النيابي. لكن تنكر رئيس مجلس الوزراء للصلاحيات المنصوص عنها دستورياً هو الأمر الأخطر، لما يشكله من إمعان في إنتهاك الدستور، وتكريس ما يريده حزب الله، بإحلال البدع مكان الكتاب الذي يفترض أنه الناظم لحياة الناس وحقوقها والبلد.

إن ما تقدمه منظومة الفساد اليوم بتعاميها عن العوز والوجع والجوع والإرتهان، تأكيد على إنتهاء زمن هذا النوع من الحكومات، التي تم تركيبها بعد التسوية المشينة في العام 2016. عنيت حكومات سعد الحريري وحسان دياب ونجيب ميقاتي التي لم تكن، وبكل مكوناتها، إلاّ الغطاء لدور حزب الله بقيادة البلد من الخلف، والنتيجة أن حبل الإنهيارات ماضٍ على غاربه، والخناق يشتد على رقاب الناس، وفي زمن الميلاد يبيع ميقاتي الوعود للمواطنين، ويترك الفضاء مفتوح أمام "الأمين" على بيت المال رياض سلامة لإبتداع المزيد من الممارسات- التعاميم الآيلة إلى إذلال الناس!

وصلت مواصيل سلامة الملاحق أمام القضاء الأوروبي بتهم الفساد وغسل الأموال، إلى توجيه كتابٍ قبل أسبوع إلى المصارف، يبلغها إمتناع المركزي عن تسلم الدولارات إصدار ما قبل العام 2013! إنه الجنون وضع نفسه مكان الفيدرالي الأميركي ولا من يسأل؟ وعليه إمتنعت المصارف عن تسلم هذه الدولارات عبر شبابيكها، لكنها قررت تعبئة ماكينات الصراف الآلي بها لتصريف مخزونها! وشكل قرار سلامة الغطاء لتجار العملة، الذين نشطوا في فرض العمولات التي وصلت إلى 20% مقابل تصريف الدولارات الصادرة قبل العام 2013! فمن هم الشركاء ومن المستفيد؟ وما أن صدر بيان السفارة الأميركية الذي يدحض الأكاذيب حتى سارع سلامة إلى غسل يديه بالقول أن الفيدرالي الأميركي يحدد مواصفات العملة الأميركية!

الضرر وقع ومستمر، وهل على المواطن أن يرضخ لأنه ما من سلطة قضائية تحركت لجبه هذه الجريمة المالية، وما من سلطة سياسية تحملت المسؤولية وقالت الأمر لي، فهم فعلاً لا قولاً لا يمثلون الناس ولا المصالح الوطنية. كل إجتماعات السراي ترقيع بترقيع لن توصل إلاّ إلى تعميق الإنهيارات! وهذا بالضبط ما حذرت منه أمس بعثة صندوق النقد الدولي، التي أبلغت المسؤولين الذين التقتهم، بوجوب"الإقلاع عن التلهي بالمناكفات والجزئيات"، وأنه ينبغي "السير بالإصلاحات والكف عن التسويف والتأجيل"، وشددت البعثة على المسارعة إلى معالجة الإختلالات الخطيرة في قطاعات رئيسية مثل "قطاع الكهرباء والإصلاحات المالية وترشيق القطاع العام"! ما طرحته بعثة صندوق النقد الدولي، تفترض حتماً قرارات سياسية لا مفر منها، وتبدأ بضبط الحدود والمطار والمرفأ وكل المعابر وتلتقي مع جوهر "إعلان جدة" الذي يتم تجاهله من قبل الجهات الرسمية. فيما هذا الإعلان يتسع خليجياً مع جولة ولي العهد السعودي، حيث يحتل الشأن اللبناني حيزاً مهماً، وقد برز الأمر بقوة في البيان المشترك السعودي الإماراتي الذي صدر أمس، وأكد على "ضرورة إجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح على مؤسساته الشرعية". وشدد البيان المشترك على "ألاّ يكون لبنان منطلقاً لأي أعمالٍ إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله الإرهابي، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم". وبعد، كل العيون على قصر العدل مع إستئناف المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت أعماله بعد توقف قسري دام 5 أسابيع، نتيجة إمعان المدعى عليهم بالجناية بتقديم دعاوى كف اليد والرد ضد القاضي البيطار. كلها دعاوى ثبت أنها ملغومة هدفت إلى التعطيل وضرب حقوق الضحايا والمتضررين ونحر العدالة. هذا النهج لن يتوقف، لكنه سيواجه من جهة بخطوات واستدعاءات للسياسيين والعسكريين والأمنيين يقدم عليها من اليوم القاضي بيطار الذي لن يتخلى عن الملف الخطير، كما ستقابل من الجهة الأخرى ببدء دعاوى من جهة الإدعاء تطالب بعطل وضرر تتمحور حول التعسف في استخدام القضاء للتعطيل. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

لبنان ينتظر "المعجزة" بعد الضّربة السّعودية - الفرنسيّة لـ"حزب الله"

فارس خشان/النهار العربي/09 كانون الأول 2021

إذا "حصلت معجزة"، يستطيع لبنان أن يقطف من المساعي الفرنسية في المملكة العربية السعودية ثمرتين لا غير: إعادة العلاقات الدبلوماسية وإنهاء القطيعة التجارية.

اليأس اللبناني من إمكان إعادة العلاقات اللبنانية - السعودية الى عصرها الذهبي، يعود الى إدراك محدودية قدرات السلطات اللبنانية على التفاعل الإيجابي مع البيان الفرنسي - السعودي المشترك الذي أعقب "الاستضافة الهاتفية" لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

في هذا البيان، جرى تحديد الموجبات الملقاة على عاتق لبنان ليصبح "دولة طبيعية"، بدءاً بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، مروراً بالالتزام باتفاق الطائف وتعزيز دور الجيش اللبناني، وتوفير احتكاره للسلاح مع "شقيقاته" العسكرية والأمنية، وصولاً الى تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1680 و1701. 

ثمّة بند واحد في هذا البيان المشترك يقع، نظرياً، على عاتق الطبقة السياسية، وهو المتصل بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد، في حين أنّ سائر البنود الأخرى تستهدف "حزب الله" وحليفه النظام السوري، اللذين طالما سعيا الى إلغاء القرارين 1559 و1680 من الأدبيات السياسية اللبنانية.

وإذا كان مضمون القرار 1559 مشهوراً في لبنان، لجهة الدعوة الى نزع سلاح "حزب الله"، فإنّ أهمية القرار 1680 الذي نسيه الكثيرون يتعلّق بوجوب منع انتقال السلاح بين سوريا ولبنان، وضرورة ترسيم الحدود اللبنانية - السورية.

وهذه موجبات يدرك لبنان الرسمي عجزه عن احترامها، مع أنّها سبق أن حصلت على موافقته، ولا سيما في القرارات التي كانت قد اتخذتها "طاولات الحوار الوطني" التي جرى نسفها، نهائياً، مع نسف "حزب الله" لـ"إعلان بعبدا".

أكثر ما يأمل ميقاتي تحقيقه هو "ضبط الخطاب الرسمي اللبناني" بكل ما يتصل بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، ووضع خطة موثوقة لمراقبة التهريب عبر المرافئ والمرافق اللبنانية.

وهو يدرك أنّه لا يستطيع أن يذهب، خطوة واحدة، أبعد من ذلك.

ويأمل أن تؤدي "المساعي الممكنة" إلى تحقيق الهدفين اللذين وضعهما، في ضوء التواصل السعودي - الفرنسي، أي إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الرياض وبيروت.

ولا يأمل بخطوة واحدة أبعد من ذلك.

ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه، في ضوء مرور أيّام عدّة، على اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير  محمد بن سلمان: هل سترضى الرياض بتجزئة الخطوات تجاه لبنان، بما يتوافق مع عدم قدرة لبنان على تنفيذ شامل لمضمون البيان الفرنسي - السعودي؟

لا جواب سعودياً رسمياً عن هذا السؤال، إذ إنّ لبنان، بعد مغادرة ماكرون لمدينة جدّة، غاب عن الأدبيات الرسمية السعودية، وعاد السفير السعودي المنسحب من بيروت وليد بخاري الى "التغريد المشفّر"، فيما دفعت الصحافة السعودية المهتمة بالملف اللبناني في اتجاه "التقليل من التفاؤل"، إذا بقي لبنان "تحت هيمنة حزب الله". المتفائلون بإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية الى ما قبل "انفجار جورج قرداحي" لا يستندون الى ما يمكن للبنان أن يقدّمه، بل الى  أنّ المملكة العربية السعودية لن تتوانى عن تقديم "هدية تنفيذية" لفرنسا، خصوصاً بعدما أثبتت في البيان المشترك أنّها لا تختلف في النظرة الاستراتيجية الى لبنان عن نظرة الرياض. وهذا البيان مهم للغاية في نظر دعاة إعادة لبنان الى نفسه، لأنّه يلحق ضربة معنوية كبيرة بـ"حزب الله" الذي يكتشف، يوماً بعد يوم، أنّه ليس لديه أيّ قدرة على صرف تنامي نفوذه في لبنان، فالدول المعنية بلبنان ترفض "تشريع" هذه الهيمنة، فيما عواصم العالم التي تضعه في قوائم الإرهاب تتزايد.

وهذا النهج الإقليمي والدولي في التعاطي مع الحزب، يكشف للبنانيين، شيئاً فشيئاً، مدى الأضرار التي يلحقها سلوكه المحلي والإقليمي، بلبنان واللبنانيين.

ولكنّ "حزب الله"، على الرغم من الخسائر المعنوية التي يراكمها، لا يأبه لذلك، فهو، في هذا السياق، يستند الى قوته لتخفيف أضرار انكشافه لبنانياً، لأنّ هدفه الأوّل والأخير ليس الاهتمام برفاهية اللبنانيين، بل بتوفير ورقة قوة للنظام الإيراني.

 وثمّة من يعتقد أنّ "حزب الله"، في ضوء مضمون البيان الفرنسي - السعودي القوي، سوف يحرص على إبراز عجز القوى المحلية التي يمكن أن يراهن عليها الفرنسيون، وبنسبة أدنى بكثير، السعوديون، لأنّ ذلك، وفق اعتقاده، يبقي البيان حبراً على الورق، تماماً كما كان قد فعل ليبقي القرارات الدولية والمقررات اللبنانية التي لا تناسبه حبراً على ورق.  وهذا يعني أنّ المعوقات التي تحول دون تمكين مجلس الوزراء من الانعقاد، سوف تتواصل، فيما سيرتفع منسوب "تيئيس" الرئيس نجيب ميقاتي وداعميه، لأنّ الحكومة تشكلت على قاعدة تفاهم فرنسي - ايراني، ولن يسمح لها بأن تعمل على قاعدة الاتفاق الفرنسي - السعودي.

ولا يملك ميقاتي لمواجهة ذلك، سوى حصر طموحاته، في إطار الحد الأدنى، والإصرار على الاسترشاد بـ"نصائح" رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورفع منسوب الرهان على رعاية الرئيس الفرنسي، وتعميق كفاءاته في "تعسيل الكلام".

 

عن التحوّلات المفترضة للسياسة الخارجية للإمارات!

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/09 كانون الأول 2021

من يتأمل التحولات المتلاحقة في السياسة الخارجية الإماراتية، يستنتج بسهولة "الواقعية السياسية" المعتمدة في مقاربة العالم، بعيداً من أي تصورات أيديولوجية مسبقة. والأرجح أن الإمارات تنهل من تجاربها المتعددة، وربما الموجعة، داخل أتون التطورات التي حصلت في المنطقة في العقد الأخير، لتخرج بخلاصات ودروس تستند إليها لتحصين مصالحها  في الاقتصاد والسياسة والثقافة والأمن والدفاع. ومن يتعمق في التأمل فستسهل عليه ملاحظة أن الإمارات في مستجدّها تبني على المُنجز وما أسهمت به في المنطقة والعالم خلال العقد الأخير. وعلى هذا يصعب الحديث عن تحوّل بل عن انتقال مما تحقق إلى ما بات يتطلب تحقيقاً. وفيما تطور علاقات أبوظبي بإسرائيل وتركيا وإيران وسوريا يبدو غير متجانس ولا ينتمي إلى قماشة واحدة، إلا أنه يندرج داخل مسار معرفي واحد، يتعامل مع المشهد الإقليمي والدولي وفق قاعدة الخسائر والأرباح، وعلى أساس جردة لتطور موازين القوى خلال العقود الأخيرة. والأرجح أن الإمارات التي تصنع عالمها لا تريد أن تصنع العالم، بل القبول بحقيقته الراهنة والمقبلة مهما كانت تلك الحقيقة مؤلمة.

ومن الخطأ اعتبار التحولات الإماراتية نزوعاً نحو "تصفير المشكلات"، ذلك أن خيارات هذا البلد، وخصوصاً في تطلعاته في الثقافة والمجتمع والدين والمعرفة والحداثة، اصطدمت وستصطدم دائماً بخيارات مضادة، في المنطقة وخارجها. ولطالما اتكأت الخيارات "المعادية" على منطلقات أيديولوجية أو عقائدية دينية أو في ما يندرج منها في علم المصالح، ناهيك عن أن نماذج الاعتراض تعتبر النموذج الإماراتي - في دينامياته النشطة - رشيقاً في مقارباته، ومحرجاً في هزّ أعمدة يراها البعض جماداً مقدساً في علاقات الدول. وبالتالي فإن مسألة "التصفير" ليست بيد الإماراتيين حتى لو أرادوا ذلك.

والحال أن تحولات الإمارات قد تأتي انقلابية في بعض جوانبها عن سياسات اعتمدها البلد نفسه خلال عقود منصرمة وخلال سنوات ماضية. ولا ريب في أن العلاقات مع تركيا وإيران وإسرائيل، كما تلك مع روسيا والصين والولايات المتحدة وغيرها، تتفاوت بدرجات، وتسير بسرعات مختلفة، عما هي عليه حالياً وعما تصبو أبوظبي لأن تكون لاحقاً. والثابت أن الإمارات تغيّرت مقاربتها للتعامل مع هذا العالم، لأن هذا العالم نفسه قد تغيّر.

أن تُصدر الولايات المتحدة الإشارة تلو الإشارة عن عزمها على تخفيف انخراطها التقليدي في الشرق الأوسط، فذلك ليس تفصيلاً عابراً، بل ثابت حقيقي، تقاطعت داخله إدارات الديموقراطيين والجمهوريين، وجرى إغفاله في المنطقة والتعويل على عدم تصديقه. وأن تعبث الصين وروسيا بالخرائط الجيوستراتيجية، على نحو واضح وفاضح، في السنوات الأخيرة، فتلك حقيقة صارت هاجس واشنطن والمنظومة الغربية، فيما ما زال في المنطقة من يعتبر ذلك التطور، على أهميته، حدثاً تحت السيطرة وداخل هامش المقبول في النظام الدولي.

ربما أن الإمارات نفسها كانت أسيرة الإيمان بالنظام الدولي الذي عرفناه منذ سقوط الاتحاد السوفياتي بصفته حقيقة مطلقة، وهي في تحولاتها الراهنة تقرأ ربما نهاية عصر وتقرّ بانبلاج أعراض عصر آخر. تبدو  الإمارات سبّاقة هذه الأيام في استشراف تحولات كبرى، سيفرج عنها الصراع الدولي المتصاعد في يومياته والمتفاقم في أدواته. والظاهر أن لاعبي المنطقة بدأوا فعلاً التموضع وفق ذلك المعطى، بحيث لا يأتي التحول الإماراتي خارج السياق بل من داخل سياقات منطقية، بدأت تخرج من حيّزها الضبابي غير المفهوم.

باتت اتفاقات الإمارات مع إسرائيل من الماضي، وقد تقادمت ردود الفعل عليها وتبخر الضجيج الصاخب السلبي حولها. يكفي لذلك تأمل موقف طهران وأنقرة المرحبتين بحرارة بمبادرات الإمارات، متجاوزتين من دون استحياء ما أخذتاه عليها من علاقات مع إسرائيل. وفيما جاءت اتفاقات إسرائيل مع البحرين والمغرب والسودان شاهدة على تحولات عامة في الإقليم، فإن ذلك الحدث لم يحمل جديداً للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة أصلاً، حتى لو أن الإماراتيين يعوّلون، ولو بنمط إشكالي، على مفاعيل المتحوّل لتحريك المتجمد في هذه المسألة.

ولئن مثّلت تلك الاتفاقات انعطافة تاريخية، وربما غير متوقعة، إلا أن مقاربات أبوظبي الجديدة حيال أنقرة وطهران ودمشق أسالت حبراً كثيراً حول حيثيات ذلك التحوّل ودوافعه، وأطلقت الفتاوى والاجتهادات حول نجاعتها وفوائدها. على أن المناورة الإماراتية تقوم دائماً على منهج الدفاع من خلال الهجوم حتى في الدبلوماسية، وفق ما يُعرف بـ"منطق الدولة" (raison d’état).

لا تتعامل الإمارات في مقارباتها الجديدة مع دول تشبهها. تعرف أبوظبي أن نظامها السياسي والاجتماعي يختلف تماماً، وربما على نحو نقيض، عن ذلك في سوريا وإيران وتركيا وإسرائيل. وأمام هذا الواقع الذي لم يتغيّر على مرّ السنين، أسقطت أبوظبي معادلة تغيُّر الآخر أو تغييره وانتظار ذلك ولو بعد حين، واستبدلت بها معادلة أكثر براغماتية لا تقوم بالضرورة على الاقتناع الكلي بهذا الآخر والاعتراف بدينامياته، بل على وقف القطيعة واعتماد الوصل والانخراط التجريبي والكامل في علاقات جدية معه. ولئن تتأسس فلسفة السياسة الإماراتية على ضمان مصلحة الإمارات وصيانتها، نعم، لكنها تلتمس أيضاً توفير مناخات إقليمية جديدة بات يحتاجها ويسعى إليها فرقاء هذا الإقليم من جهة، ولم تعد تصطدم بمعارضات دولية كبرى، من جهة أخرى.

لم يأت التقارب الإماراتي مع تركيا وإيران من منطلقات إماراتية بيتية فقط. من يتأمل المستجد في هذين الملفين يستنتج مراحل التفقد والتفحص والاختبار المتأنية المتبادلة. انطلقت هذه الديناميات من حاجات جيوستراتيجية، عبّرت عنها أنقرة وطهران في العلن وعلى نحو متصاعد. ولا يخرج التحرك الإماراتي عن مناخ عربي عام وخليجي، خصوصاً داخل مجلس التعاون الخليجي. وليس صدفة أن زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لتركيا، كما زيارة مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد لإيران، لم تلق أي ضيق من أي طرف عربي، لا بل جاءت ممثّلة لرؤية عربية خليجية، وحتى بالتنسيق التفصيلي غير المعلن مع أطراف المنطقة. ولئن ما زال الإجماع غير متوفّر عربياً وغربياً حول مقاربة العلاقة مع دمشق، فإن زيارة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد للعاصمة السورية لم تشكّل تحدياً للسائد (وهو غامض ركيك مرتبك) لدى عواصم المنطقة، بل كانت تحريكاً مدروساً لمياه راكدة داخل القضية السورية، من دون إغفال تعقّد عواملها الداخلية كما تناقض الأجندات الإقليمية والدولية حولها.

وحريّ الاعتراف بأن الإمارات تقوم بدور يشبهها في حريته ورشاقته والقدرة على توظيفه داخل البيئتين الإقليمية والدولية. تقوم المقاربة مع إيران على قاعدة مفاوضات تجريها الدول الكبرى مع طهران في فيينا، وعلى خلفية طاولة حوار انبسطت بين إيران والسعودية على مدى جولات أربع. وتقوم المقاربة التركية على أساس تحوّل لافت أجرته أنقرة في تواصلها مع الرياض والقاهرة، كما في مقاربتها المستجدة مع مظاهر الوجود الإعلامي الإخواني في تركيا وضبط منابره.

تتحرك الإمارات آخذة دائماً بالاعتبار بيئتها الخليجية، وهي تنهل المستجد في سياستها الخارجية المستجدة مما استجد في أجواء مجلس التعاون الخليجي منذ قمّة العلا بداية هذا العام. تنطلق أبو ظبي في حركيتها، متمسّكة بالثابت الصلب في تحالفاتها الإقليمية، متناغمة في كرّها وفرّها الدبلوماسي مع مصالح حلفائها. على هذا لا تهوى الإمارات المغامرات غير المحسوبة، بل تخطو بحذر وجرأة خطوات أولى وربما ريادية في ما قد يصبح سياسة معتمدة في كل المنطقة. لا تزعم الإمارات في عيدها الخمسين صناعة هذا العالم بل التعامل معه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطارنة الموارنة شكروا للبابا كلامه عن لبنان: مرتاحون إلى بداية حل الأزمة مع السعودية ونحذر من منع حصول الاستحقاق الانتخابي وتفشي كورونا مجددا

وطنية/09 كانون الأول 2021

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر جاء فيه:  يرفع الآباء شكرهم لله على زيارة صاحب القداسة البابا فرنسيس إلى قبرص، وعلى الترحيب الذي خصه به، في كاتدرائية سيدة النعم - نيقوسيا،  صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي مع سيادة راعي الأبرشية المطران سليم صفير وكهنتها وأبنائها والوفود الآتية خصيصا من لبنان. وإذ يشكرون قداسته على كلامه الذي توجه به إلى لبنان وأهله بعاطفة أبوية، يعتبرون أن زيارته هذه جاءت للبنان أيضا، آملين بتجسدها عندنا قريبا، ويضمون صلاتهم إلى صلاته من أجل بلوغ بلادنا خلاصها. كما يرجون أن تؤدي اتصالات الكرسي الرسولي دوليا إلى تحرر لبنان من التجاذبات الإقليمية التي تكبل إرادته، ووضعه على سكة استعادة حرية قراره.  تابع الآباء بفرح كبير محطات الزيارة الراعوية التي قام بها صاحب الغبطة إلى جزيرة قبرص وقد بدأها بزيارة كل من فخامة رئيس الجمهورية السيد نيكوس أنستاسيادس، وغبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني. شملت الزيارة القرى المارونية المهجرة في شمالي قبرص. ويضمون رجاءهم إلى رجاء أبنائهم وبناتهم هناك، بأن تتوافر عودتهم الآمنة والكريمة إلى بيوتهم وأراضيهم بعد طول معاناة، بدأت سنة 1974. وشملت الزيارة أيضا الرعايا القديمة والحديثة في الجزء الجنوبي من الجزيرة. وأثنوا على جهود راعي الأبرشية المطران سليم صفير ومعاونيه من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين، في ترتيب وتنظيم زيارة قداسة البابا الرسولية، وزيارة صاحب الغبطة الراعوية.

 يبدي الآباء ارتياحا إلى بداية حل الأزمة مع المملكة العربية السعودية، بفضل التعاون القائم بين رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إمانويل ماكرون وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، ويأملون عودة العمل المؤسساتي الدستوري الى مجلس الوزراء قريبا، ويدعون المسؤولين المخلصين للوطن إلى فرض تماسكهم الأخلاقي والسياسي، ومتابعة السعي الى حل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية التي تتخبط فيها البلاد، في وقت هو الأدهى ربما في تاريخ لبنان المعاصر، وقد هال الآباء بلوغ نحو 90% من اللبنانيين عتبة الفقر، وفق تقارير دولية مرجعية. وهم يترقبون مع المجتمع الدولي صحوة ضمير لدى المسؤولين تعيد إلى هذا الوطن حضوره، من خلال التقيد خصوصا بالاصلاحات الضرورية المطلوبة لتعافيه.

 يحذر الآباء مما يحكى عن مساع من قبل بعض السياسيين لمنع حصول الاستحقاق الانتخابي، الذي يمثل حقا أساسيا للمواطنين في المساءلة والمحاسبة، وحاجة ملحة لتداول الحكم على قاعدة النزاهة والجدارة والخبرة النبيلة في شؤونه. ويناشدون أهل التأثير السياسي الإيجابي والصحافة ووسائل الإعلام والقوى الحية في المجتمع المدني التركيز على هذا الواجب الدستوري في مواقفهم وتحليلاتهم، بحيث يتعزز المناخ الديمقراطي الحر، وتغدو هذه الانتخابات المطلب المصيري للتجديد المرتجى في العمل الوطني.

يراقب الآباء بقلق كبير عودة جائحة كورونا إلى اجتياح جديد للساحة اللبنانية عبر تصاعد أعداد الإصابات والوفيات. ويطالبون المسؤولين المعنيين باللجوء إلى معالجات ذكية وحازمة تقي البلاد خطورة تفاقم الحال المرضية وسلبياتها على ما تبقى من اقتصاد وتربية وما إليهما من مظاهر الحياة عندنا، كما يذكرون المواطنين بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية المطلوبة.

تحتفل الكنيسة في الخامس والعشرين من هذا الشهر بعيد ميلاد السيد المسيح بالجسد من مريم العذراء في مغارة بيت لحم ، آخذا بشريتنا بكل ما فيها من ضعف، ما عدا الخطيئة، وأتم سر فدائنا بموته على الصليب وقيامته من بين الأموات ، مشركا إيانا بهذا الانتصار. يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم للإستعداد لهذا العيد بالصلاة والتقشف ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وما أكثرهم في أيامنا، وأن يسألوا بصلواتهم طفل المغارة الذي دعاه الأنبياء ملك السلام، أن ينشر السلام في وطننا وفي هذه المنطقة التي عاش على أرضها، وفي العالم أجمع".

 

بوحبيب: لم نتوصل بعد الى اعادة العلاقات كما كانت مع الدول الخليجية والكثير من الشروط لا نستطيع تنفيذها

وطنية/09 كانون الأول 2021

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب  في حديث الى برنامج" صار الوقت "على شاشة "ام تي في" انه "قام بالتشكيلات الديبلوماسية وننتظر مجلس الوزراء". و عن الازمة بين لبنان ودول الخليج قال:"السفراء العرب كانوا متأسفين يوم ابلغوني قرار مغادرتهم من لبنان بسبب الازمة، مؤكدا انه "عمل منذ اللحظة الأولى لحل الأزمة مع الخليج، وقمنا بإنشاء خلية للأزمة، ودعوة المسؤول الأميركي الى اجتماع اللجنة آنذاك كانت فكرتي واعتقدنا ان الأميركيين يستطيعون مساعدتنا ". اضاف : لم نتوصل بعد الى اعادة العلاقات كما كانت مع الدول الخليجية، مشيرا الى ان الكثير من الشروط لا نستطيع القيام بها.

وأكد بوحبيب ان "الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتم، والاتصالات على خير ما يرام بين الرئيس عون والرئيس نجيب ميقاتي، وما سيقوله الفرنسيون لعون قالوه لميقاتي". من جهة ثانية، نفى الوزير بو حبيب ان يكون  رئيس الجمهورية قد كلفه بسؤال الجانب الاميركي عن العقوبات بحق شخصيات لبنانية "ولو طلب مني كنت سألت" واعلن وزير الخارجية انه كان يأمل البدء بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي "ولكن يبدو ان هناك العديد من الامور التي لا تزال ناقصة ولن تبدأ قبل شهر كانون الثاني، مشيرا الى ان الدول الأوروبية "تقول لنا إنها مستعدة لمساعدة لبنان لكنها تقول صراحة يجب ان تكون الدول الخليجية شريكة معها أيضا". وعن اوضاع وزارة الخارجية قال الوزير بو حبيب: "اذا كان أجر السفير مرتفعا في لبنان فهذا لأنه يتحمل كل المصاريف من ايجارات وغيرها على عكس جميع السفراء في العالم ولكننا ندرس هذا الموضوع في الوزار، وقد نخفض رواتب السفراء من 15 الى 20 %". وعن انتخابات المقترعين اكد اننا" نحتاج الى اكثر من مليون دولار اميركي لشحن الاصوات من الخارج،. مرجحا ان تكون "الانتخابات في شهر ايار المقبل".

 

باسيل يهاجم وزير العمل: “ما بتمرق هيك قصة!”

تويتر/09 كانون الأول 2021

غرّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “قرار وزير العمل السماح للفلسطينيين ومكتومي القيد بممارسة عشرات المهن المحصورة باللبنانيين مخالف لقانون العمل وللدستور وهو توطين مقنّع ومرفوض. ندعو النقابات لكسره امام مجلس شورى الدولة، واللبنانيين لعدم الالتزام به.ما بتمرق هيك قصة! وما رح نسمح بتشليح اللبنانيين وظائفهم بهالظروف”.

 

الأبيض أعلن عن حالتين مشتبه في إصابتهما بمتحور "أوميكرون" وحفز اللبنانيين والمقيمين على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم من كل المتحورات

وطنية/09 كانون الأول 2021

عقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران تم خلاله الإعلان عن وجود حالتين مشتبه بإصابتهما بمتحور أوميكرون كما تم التشديد على وجوب الإقبال على اللقاح والمشاركة بكثافة في ماراتون فايزر، الذي تنظمه وزارة الصحة العامة يومي السبت والأحد المقبلين في 11 و12 كانون الأول الجاري، خصوصا أن الدراسات العالمية تثبت تباعا أن اللقاح يحول دون تعرض المصاب بالفيروس إلى مضاعفات صحية خطيرة تستدعي الإستشفاء.

الأبيض

وقد استهل الوزير الأبيض المؤتمر الصحافي بالإشارة إلى "أن لبنان سجل بالأمس واحدا من أعلى أرقام الإصابات بالفيروس في الفترة الأخيرة وهو أمر يثير القلق في ضوء تراجع قدرة المستشفيات على تحمل العبء الصحي الذي تحملته العام الماضي في مثل هذه الفترة، خصوصا أن القطاع يعاني من هجرة الكوادر الطبية والتمريضية".  وأبدى ارتياحه للتجاوب مع حملات التلقيح التي تنظمها وزارة الصحة حيث ارتفع عدد الذين يتسجلون على المنصة يوميا من خمسة آلاف إلى أربعة وعشرين ألفًا، كما أن عدد الملقحين ارتفع أسبوعيا من سبعين ألفًا إلى أكثر من مئة ألف.  وأمل الوزير الأبيض "أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من مئة وثلاثين ألف ملقح أسبوعيا مع ماراتون فايزر في نهاية الأسبوع". وتابع وزير الصحة العامة "أن أخذ اللقاح يرتدي أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد "أوميكرون" والذي تشير المعلومات الأولية في شأنه إلى أنه يتنقل بسرعة أكبر من المتحورات السابقة. وكانت الفحوص التي تقوم بها مختبرات الجامعة اللبنانية للقادمين عبر المطار قد أثبتت أن الحالات المسجلة في لبنان من متحور "دلتا"، ولكن هذه الفحوص أظهرت أخيرا أن هناك شكا كبيرا بإمكان إصابة حالتين بمتحور أوميكرون". وأوضح الوزير الأبيض "أن برنامج الترصد الوبائي في وزارة العامة يتتبع الحالتين الموجودتين في الحجر الكامل منذ وصولهما إلى لبنان وهما بصحة جيدة والأعراض خفيفة". ولفت الابيض ردا على سؤال إلى "أن الحالتين قادمتان من أفريقيا". وقال:" إن حسم الإصابة بالمتحور سيتم من خلال فحص التسلسل الجيني للحالتين في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU". وأوضح في هذا المجال "أن لوزارة الصحة العامة برامج مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز شبكة من المختبرات الجامعية التي تقوم بتحليل التسلسل الجيني وهي حاليا في كل من  LAU  والجامعة الأميركية على أن تشمل في وقت قريب مختبرات الجامعة اللبنانية التي يعتز بها". وأشاروزير الصحة العامة إلى "أن أوميكرون بدأ ينتشر في مختلف دول العالم بأعداد كبيرة وكان وصوله إلى لبنان مسألة وقت، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يأخذ هذا المتحور مكان دلتا. وشدد في هذا السياق على "ضرورة التزام كل القادمين إلى لبنان بالتعليمات الوقائية والحجر لتحديد الحالات الإيجابية ونوع المتحورات الموجودة". وقال:"إن ما يهمني تأكيده للبنانيين أن الحماية الأساسية من كل المتحورات ومن كورونا تكمن عن طريق اتباع إجراءات السلامة وأخذ اللقاح". أضاف:" أن الدراسات باتت كافية وشافية وواضحة لناحية التأكيد أن العدد الأكبر من الناس الذين يحتاجون للإستشفاء أو يتوفون نتيجة إصابتهم بكورونا هم من غير الملقحين، لذا من المهم أن يتوجه الناس من عمر اثنتي عشرة سنة وما فوق إلى اللقاح"!.  ودعا الوزير الأبيض الجميع، من لبنانيين ومقيمين، إلى "الإقبال بكثرة والإستفادة من ماراتون فايزر المفتوح لكل الفئات العمرية يومي السبت والأحد المقبلين في أكثر من خمسين مركز تلقيح على الأراضي اللبنانية ليحموا أنفسهم وعائلاتهم".

بدران

بدوره، أوضح الدكتور بدران أنه "حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، لم يكن هناك شك بإمكان إصابة أي حالة من الحالات الإيجابية بمتحور أوميكرون. ولكن ابتداء من الرابع من كانون الأول الجاري حصل شك بحالتين نتيجة التتبع الجيني لهما عن طريق الـPCR حيث تبين وجود تعديلين جينيين (S- وK417N) هما موجودان بمتحور أوميكرون. وهناك نسبة مرتفعة جدا أن تكون هاتان الحالتان مصابتين بالمتحور المذكور". ولفت إلى "أن الحسم النهائي سيكون بالـSequencing (فك الشيفرة الجينية الكاملة أو التسلسل الجيني) الذي ستقوم به وزارة الصحة العامة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09– 10 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104655/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1264/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 09/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104657/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-09-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021