المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: جبران وميقاتي هني مجرد طرطورين عند، المحتل الملالوي، حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/ورقة تفام مار مخايل كانت ولا تزال خيانة وزواج متعة

الياس بجاني/صحاب شركات الأحزاب كلن وربع السلطة هم قطعان وأدوات بيد حزب الكوبتاغون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يُوقف 185 متهماً بالتعامل مع إسرائيل... رقم قياسي والسبب؟

العاهل الاردني استقبل الراعي: نؤكد وقوف الأردن ودعمه المستمر للبنان في جهوده لتخطي الأزمات

الراعي: هوية لبنان مهددة وديموغرافيته تتغير

“الطاشناق” فصل بوشيكيان… والأخير “غير مرتاح”

حظوظ جوزاف عون VS حظوظ سليمان فرنجية

تقارُب مواقف “القوات” و”التيار” يُثير حفيظة حلفائهما

فورة غضب “برتقالية” على “الحزب”… هل فرط “تفاهم مار مخايل”؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئيس في الربيع… هكذا يعلن الطلاق بين حليفي مار مخايل!

إقتراحٌ إقتصادي قد ينقذ لبنان والمودعين!

ميرنا الشالوحي تبتزّ حارة حريك: "رأس فرنجية" مقابل "مار مخايل"

باسيل يُحمّل نصرالله مسؤولية "الوعد غير الصادق"!

مشكلة رئيس للخلل في التوازن السياسي

في لبنان: “العنف الجنسي” ضد الأطفال يتفاقم… وهؤلاء المتهمون!

تحالف مار مخايل يهتز ولا يقع: مصالح الطرفين أعمق/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاحتجاجات مستمرة في إيران.. وعدد القتلى يرتفع لـ458.. بين القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر في إيران 63 طفلاً و29 امرأة

الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يعرب عن تأييده الاحتجاجات

النساء 10 % من موقوفي الاحتجاجات الإيرانية

شقيقة خامنئي تندد بحكمه وتدعو «الحرس الثوري» لإلقاء السلاح

«يوتلسات» توقف بث القناة الإيرانية «برس تي في» الناطقة بالإنجليزية

بوتين: لن نستخدم السلاح النووي إلا رداً على "ضربة من العدو" والرئيس الروسي كشف أن 77 ألفاً من الـ300 ألف رجل الذين تم تجنديهم خلال التعبئة منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال

الاتحاد الأوروبي يعقد قمته في تيرانا رداً على المساعي الروسية للتأثير في البلقان

ضم الدول الست المرشحة لعضويته إلى «المنصة الأوروبية لشراء الغاز» لإبعادها عن المحروقات الروسية

روسيا تنفي تورطها في مؤامرة الانقلاب بألمانيا

كيربي: أميركا لم تشهد نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

مسؤول: واشنطن كانت واضحة مع تركيا بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال غرب

زيلينسكي في جبهة دونباس... وهجوم جديد بمسيرة على قاعدة روسية

بوتين يجتمع مع كبار مسؤولي «الأمن الداخلي» لبحث الهجمات الأوكرانية

البيت الأبيض يناقش عدم التعامل مع وزراء في حكومة نتانياهو والاجتماع لم يخرج بتوصيات لكن السفير الأمريكي ألمح إلى هذا الاتجاه

غانتس: تصرفات نتنياهو غير مسؤولة وقد تفتح باب الجحيم على الفلسطينيين والإسرائيليين

حذَّر بشدّة من «تبعات» الائتلاف الذي يبنيه رئيس الوزراء المكلف

شكوى أممية من «مماطلة» سوريا في استكمال تدمير برنامجها الكيماوي

واشنطن تتهم نظام الرئيس بشار الأسد بـ«إهانة» منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتقول إنه يحظى بـ«دعم كامل» من روسيا (سبوتنيك - رويترز)

كيربي: أميركا تعارض العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة باسيل لـ"الحزب": كما سلاحكم ضرورة... وجودنا سلاحنا/غادة حلاوي/نداء الوطن

التلويح بدعم معوض بعد لكمة "الحزب"/وليد شقير/نداء الوطن

"قالولي هان الودّ عليه"/سناء الجاك/نداء الوطن

" التيار " و " الحزب " وبينهما " القوات " وسعد الحريري/توفيق شومان

في صبيحة اليوم 1148 و1149 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

تعالوا إلى الملهاة الجديدة...!/نبيل بومنصف/النهار

صفحات مطوية من أمس قريب وبعيد( 30 ) فرنجيه الجد الرئيس الوحيد صُنع  في  لبنان والآخرون من الإنكليز إلى نوري السعيد و"الإحتلالات"/حبيب شلوق/المرصد

باسيل لم يعد "مُطْمَئِنّاً" الى الحزب أم العكس؟/مرلين وهبة/الجمهورية

فرنجية لـ"الجمهورية": التيار والقوات لا يختصران المسيحيين/عماد مرمل/الجمهورية

رئاسة الجمهورية: نحو النموذج العراقي/طوني عيسى/الجمهورية

متى تنتقل "القوات" الى ترشيح قائد الجيش؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الأولويّات الوجوديّة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

كيف نخرج من الدوّامة (3) إما النقد الذاتي وإما لغة الحرب؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن

العمامة وليس الحجاب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من الاردن للمسؤولين اللبنانيين: لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان

بري دعا الى جلسة للجان في 12 و13 الحالي وهنأ رئيسي مجلس النواب والأعيان في الاردن واستقبل يتيم وتسلم كتابين من كليب والدر

ميقاتي ترأس اجتماعا للجنة الأمن الغذائي وعرض مع الحلبي صرف المستحقات الدراسية

سلام: ملف القمح والطحين ممسوك وسنصدر لائحة بالمنتجات الخاضعة للضريبة الجمركية

أحمد قبلان: لأن المصالح الوطنية العليا مهددة فهذا يعني أن تشريع الضرورة فوق كل اعتبار

ضاهر: انفرطت العلاقة بين باسيل وحزب الله وجوزاف عون سيكون رئيسا...اموال المودعين اختفت وهناك من لا يريد إخبارهم بالحقيقة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/“فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: جبران وميقاتي هني مجرد طرطورين عند، المحتل الملالوي، حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/06 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113896/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%87%d9%86/

حتى ما ينجح خبث وتشاطر وإرهاب حزب الكوبتاغون بتصوير الخلاف بين الطرطورين جبران ونجيب، ع انو خلاف مسلم مسيحي، لازم كل لبناني شو ما كان مذهبو وحر وبيحترم حاله، وعندو عقل، يستعملوا ويفتح عيونو، تا يشوف الحقيقة.

والحقيقة واضحة ومعروفي، وهي ان حزب الكوبتاغون يحتل لبنان بالكامل، وممسك بقرار حكمه، وبرقاب حكامه، وأن كل من هم في السلطة من كبيرون ل صغيرون من نواب ووزراء، ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب، ومنها التي تلك التي تدعي دجلاً حمل لواء السيادة والإستقلال، وهي التي خانت ثورة الأرز وفرطت تجمع 14 آذار…حتى ما ننسا ومش لازم ننسا لا اليوم لا بأي يوم.

جبران وعمه بعاد عن كل ما هو مسيحي ومسيحية بعد السما عن الأرض، وآخر همن مصير ووجود ودور المسيحيي بلبنان، هودي متل الإسخريوتي باعون حالن ولبنان وكل شي اسمه حرية وقرار وهوية وقيم مسيحية يوم يلي وقعوا ورقة التفاهم بشباط سنة 2006..ورقة الذل والإستسلام والإسخريوتي وداكشوا كل شي بالكراسي والمصالح الذاتية.

والطويل نجيب، ما خصو بالإسلام ولا بأي مذهب، هو أصلا صناعة سياسية وسلطوية اسدية وكل مصرياتو ومصريات خيو والفاميليا تبعو مصادرها مشكوك فيها محلياً ودولياً. وهالمخلوق بلا أحساسيس انسانية لأنو شايف تعتير وفقر وهجرة أهل مدينتو طرابس وواقف عم يتفرجمن دون ما يساعدون وبقدرتو يساعدون.

خلي نجيب وجبران البوقين والصنجين والطرطورين يفجروا ع بعضن وما لازم اي لبناني ينغش ويتوهم انو خلافن هو مسيحي اسلامي.

هودي التنين وكل يلي بيشد ع مشدن هني مجرد ادوات وصنوج وأبواق بأمرة حزب الكوبتاغون وبس هيك.

من الآخر مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله ومشروعه الإيراني المذهبي والثقافي والإرهابي وبالتالي لا حلول ما دام هذا الإحتلال قائم وكل من نراه من هرطقات وممارسا هي مجرد اعراض للإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ورقة تفام مار مخايل كانت ولا تزال خيانة وزواج متعة

الياس بجاني/06 كانون الأول/2022

فهموها/زواج المتعة بورقة تفاهم مار مخايل هي خيانة انهت عون وكل زلمه وطنياً وحولتهم لأدوات وعبيد يتمتع بهم حزب الكوبتاغون المحتل

 

أصحاب شركات الأحزاب كلن وربع السلطة هم قطعان وأدوات بيد حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/05 كانون الأول/2022

فهموها: انعقاد مجلس الوزراء يؤكد أن ربع السلطة، وأصحاب شركات الأحزاب كلن، مسيحيي واسلام، هم وجوه بربارة وبأمرة حزب الكوبتاغون

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يُوقف 185 متهماً بالتعامل مع إسرائيل... رقم قياسي والسبب؟

وكالات/07 كانون الأول 2022

أوقفت القوى الأمنية 185 شخصاً يشتبه بتعاملهم مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤولان أمنيان وكالة "فرانس برس" اليوم. وقال مسؤول أمني إنّه منذ العام 2019 "أوقفت القوى الأمنية 185 شخصاً، بينهم 182 تم تجنيدهم بعد بدء الأزمة الاقتصادية". وأحيل 165 شخصاً منهم على القضاء، بينهم 25 صدرت بحقهم أحكام. ومن بين الموقوفين، وفق المصدر ذاته، "شخصان أرسلا رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى #الموساد يطلبان العمل معه". وأوضح مسؤول أمني ثان لوكالة "فرانس برس": "هذه المرة الأولى التي نشهد توقيفات بهذا الشكل بتهم العمالة"، مرجّحاً أن يكون "السبب الرئيسي هو الأزمة الاقتصادية، وتداعيات انهيار الليرة ثم انفجار مرفأ بيروت، ما دفع #لبنانيين للبحث عن مصدر رزق آخر للحصول على عملة صعبة". وأضاف: "يبدو أن الإسرائيليين وجدوا في ذلك فرصة مناسبة، ففتحوا حسابات لشركات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستقبل طلبات توظيف، ويستهدفون عبرها لبنانيين يبحثون عن عمل". وأظهرت التحقيقات، وفق المصدر ذاته، أنّ الإسرائيليين يتواصلون لاحقاً مع مقدمي طلبات التوظيف عبر الهاتف. وفي كانون الثاني 2022، أفاد مسؤول قضائي بارز "فرانس برس" عن توقيف 21 شخصاً في إطار عملية أمنية لتفكيك 17 شبكة تجسّس لصالح إسرائيل. وبحسب المصدر الأمني المطلع على التحقيقات، اعترف بضعة موقوفين بأنّهم لم يكونوا على دراية في بادئ الأمر أنهم يعملون لصالح إسرائيل رغم شكهم، لكنهم واصلوا ذلك من منطلق خصومتهم السياسية مع "#حزب الله".

 

العاهل الاردني استقبل الراعي: نؤكد وقوف الأردن ودعمه المستمر للبنان في جهوده لتخطي الأزمات

وطنية/07 كانون الأول 2022

استقبل ملك الاردن عبدالله الثاني، اليوم، في قصر بسمان الزاهر، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مدير مكتب  الملك عبدالله الدكتور جعفر حسان، والوفد المرافق للبطريرك الراعي. وتناول اللقاء، بحسب وكالة "بترا" الاردنية للانباء ، "العلاقات الأخوية التي تربط الأردن ولبنان والشعبين الشقيقين". وجدد الملك عبدالله "التأكيد على وقوف الأردن ودعمه المستمر للبنان في جهوده لتخطي الأزمات التي تواجهه"، لافتا إلى "مواصلة الأردن بذل كل الجهود لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها". من جانبه، أشاد البطريرك الراعي "بمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الداعمة والمتواصلة للبنان وشعبه وللقضايا العربية"، مثمنا "المساعدات الإنسانية والطبية التي أرسلها الأردن مباشرة عقب انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عامين".

 

الراعي: هوية لبنان مهددة وديموغرافيته تتغير

صحف/07 كانون الأول 2022

رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان “لبنان يعاني من عدم وجود سلطة قادرة على الحسم ما ولّد سلطات وأصحاب نفوذ وتقاسم سلطات ويتحمل عبئا اقتصاديا كبيرا وهويته مهددة وديموغرافيته تتغير بسبب وجود نصف مليون فلسطيني ومليون ونصف مليون سوري على أرضه”. وطالب الراعي من الأردن بـ “عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يتناول تطبيق الطائف نصا وروحا وقرارات مجلس الامن الثلاثة 1680 و1559 و1701 لحل أزمة اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية وإعلان حياد لبنان

 

“الطاشناق” فصل بوشيكيان… والأخير “غير مرتاح”

 الجمهورية/07 كانون الأول 2022

المفاجىء ليلاً كان اعلان اللجنة المركزية لحزب الطاشناق انها عقدت اجتماعًا مساء أمس “في ضوء التطورات الأخيرة والمتعلقة بجلسة مجلس الوزراء التي عُقدت الإثنين وشاركَ فيه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان”. وقالت في بيان لها انه “ونظرًا لعدم التزام النائب جورج بوشيكيان بقرار الحزب بالإمتناع عن حضور الجلسة، قرّرت اللجنة المركزية فصله عن كتلة نواب الأرمن. وتعلن إن أي موقف صادر عنه لا يمثّل إلاّ نفسه”. وقالت مصادر قريبة من بوشيكيان لـ”الجمهورية” انه “غير مرتاح الى ما خلصت اليه الكتلة والحزب، وهو متمسك بهما وببيئته لكنه مقتنع في الوقت نفسه بصوابية الموقف الذي اتخذه بالمشاركة في جلسة مجلس الوزراء تحقيقاً للمصلحة العامة”.

 

حظوظ جوزاف عون VS حظوظ سليمان فرنجية

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 07 كانون الأول 2022      

عشيّة الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية، تستمرّ أجواء المُراوحة في ظلّ مستجدات على مستوى "التوتر" بين الأفرقاء بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ولكن السؤال يستمرّ حول من هي الشخصيات الأقرب من الوصول إلى بعبدا؟! وفي هذا الإطار، تعتبر مصادر مُواكبة للإستحقاق الرئاسي، أنّ "وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة ليس بالأمر السهل بل هو صعب جداً والسبب الرئيسي والأساسي هو أنّه مصنف كمرشّح حزب الله، رغم أنه لديه علاقات جيدة مع أطراف أخرى غير الحزب ومستعدة لدعمه، إلّا أنه يحمل لافتة المُمانعة، وبالتالي ذلك يجعل وصوله أمراً صعباً في هذه المرحلة حيث لم يعد بمقدور الحزب أنْ يفرض مرشحه ولو كان مرشح يتمتع بعلاقات جيدة مع أطراف أخرى". ووفق هذا المعطى، يُصبح قائد الجيش جوزاف عون "في وضع أفضل لأنه في لحظة ما، يُمكن أن تتأمّن غالبية نيابيّة وتنتخبه". وتشير المصادر، إلى "كلامٍ كثير عن دعم دولي يحظى به قائد الجيش، لكن النواب والكتل المهمة والرئيسية، لم يتبلغوا بأي توافق دولي حول شخصه، علماً أنه لا يكفي التوافق الدولي، بل التوافق الإقليمي العربي، لأن عون يحتاج إلى غطاء عربي حقيقي خليجي ومصري". وتغمز المصادر بأنّ "من لديه هذا الغطاء، تكون طريقه إلى الرئاسة، أسهل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية". وعن المؤتمر المُزمع عقده في العاصمة الأردنية وتأثيره في التوافق على رئيس للبنان؟ تعترف المصادر أنّه "لا شك أنّ المفتاح الإقليمي هو إيراني سعودي إضافة إلى المفتاح الدولي وهو أميركي فرنسي، فهؤلاء الأطراف الأربعة يؤمنون غطاءً ومظلةً وحاضنةً لأي رئيس للجمهورية، ولكن ذلك لا يعني أن لا يكون للرئيس حاضنة داخلية".

وهل هذه التسوية بعيدة؟ تجزم بأنها "ممكنة بأي لحظة، وعندها تنضج هذه التسوية الإقليمية - الدولية ويتمّ انتخاب رئيس في 24 ساعة، لأنّ الأمر المؤسف أنّ الأطراف الداخلية سلّمت أوراقها إلى الخارج". ولا تُهمل المصادر "العامل الداخلي، وضرورة وجود حدّ أدنى من القبول للشخصية المرشّحة للرئاسة، ومن الأمثلة أنّه لا يمكن ان يكون لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حاضنة داخلية حتى لو حظي بحاضنة ومظلة خارجية لأن لديه مشاكل مع أطراف كثيرة في الداخل". لكنها تجزم، أنّه إذا "تأمّنت الحاضنة الخارجية لسليمان فرنجية وقائد الجيش سيتم انتخاب أحدهما، ولكن في الوقت الحاضر فإن انتخاب فرنجية صعب لأن مشكلته في لافتة الممانعة التي يحملها، لذلك يبقى قائد الجيش الذي يستطيع العبور لأن علاقته مع حزب الله ومع بقية الأطراف جيدة وتربطه علاقات جيدة على الصعيدين العربي والدولي ويمثل رمزية للإستقرار". وبصرف النظر عن المواعيد تؤكد المصادر، أنّ "لحظة التقاطع الإقليمية والدولية تنتج رئيساً في 24 ساعة أو غداً، وبغياب التقاطع لن يتمّ انتخاب رئيس، وفي حال جرى انتخاب فرنجية بـ65 صوتاً فستكون المرحلة شبيهة بمرحلة ميشال عون". وتعتبر المصادر، أنّ "انتخابٍ كهذا لن يؤدي إلى إنقاذ البلد، لأن لا الفرنسي لا يستطيع وحده حمل هذا العبء ويحتاج إلى أنْ يكون العرب بجانبه، ولا الإيراني يستطيع أيضاً وحده تحمّل ذلك".

 

تقارُب مواقف “القوات” و”التيار” يُثير حفيظة حلفائهما

محمد شقير/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

توقفت الأوساط السياسية أمام تقارب موقف «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» من انعقاد جلسة مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي من دون أن يلتقيا، مع أنهما تجاوزا السجال حول دستورية الجلسة إلى الاستحقاق الرئاسي بذريعة أن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس للجمهورية، رغم أنهما على تباين في مقاربتهما لأسباب تعطيل جلسات الانتخاب، وهذا ما فتح الباب أمام تشتُّت المواقف داخل الحلف الواحد الذي لم يقتصر على تصاعد الخلاف بين «الوطني الحر» والثنائي الشيعي، وإنما انسحب على العلاقة بين قوى المعارضة المتمسكة بدعم ترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في المعارضة بأن أطرافاً رئيسة فيها سعت للتمعُّن في أسباب رفض «القوات اللبنانية» انعقاد جلسة مجلس الوزراء، في ظل الشغور الرئاسي بذريعة أنها ليست دستورية وصولاً إلى تناغمها في موقفها ولو عن بعد مع رئيس «التيار الوطني» النائب جبران باسيل، خصوصاً أن نوابه انتهزوا فرصة انعقاد الجلسة للدخول في تصفية حسابات مع زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وتقديمه على أنه مرشح «الثنائي الشيعي» لرئاسة الجمهورية من دون تحييد قائد الجيش العماد جوزيف عون من حملاتهم السياسية تحت عنوان عدم إلمامه بالوضع السياسي.

وكشفت المصادر في المعارضة عن أن موقف «القوات» الرافض لانعقاد جلسة مجلس الوزراء استدعى تحرُّكاً من قبل بعض حلفائه ظل بعيداً عن الأضواء، في مسعى للوقوف على الأسباب التي أملت عليه التناغم مع موقف باسيل الرافض لانعقادها، ولفتت إلى أنهم سجّلوا ملاحظة على انخراط حليفهم في موقف موحّد جمعه و«التيار الوطني».

وأكدت أنها سجّلت اعتراضاً على التقارب بين حزب «القوات» وباسيل لجهة أنه لم يكن مضطراً ليخوض معركة خصمه اللدود حتى لو كان بهدف شد العصب المسيحي في مواجهة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ لأن الرابح في نهاية المعركة سيكون باسيل حصراً، مع أن هذا لم يتحقق، فيما سيرتد عليه كل ما يترتب من سلبيات، خصوصاً أن المواجهة كادت تتسم بطابع طائفي، وقالت إن عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب ملحم رياشي كان محور الاتصالات التي تلقاها من قيادات وأطراف في المعارضة.

ورأت المصادر نفسها أنه من غير الجائز التعايش ولو مرحلياً بين حزب «القوات» الذي لم يتخلّف يوماً عن المشاركة في الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، و«التيار الوطني» الشريك في تعطيل الدورات الثانية من الانتخاب بتطييره النصاب المطلوب الذي يؤمّن انعقادها، وقالت إن همّ «التيار الوطني» هو جر البلد إلى مزيد من التعطيل، وهذا ما يفسر تعاطيه السلبي من خلال ضمان حصوله على الثلث المعطّل بخلاف موقف حزب «القوات».

وإذ استبعدت مصادر المعارضة أن ينعكس التباين داخل جبهة المعارضة حول انعقاد مجلس الوزراء بشكل سلبي على تمسكها بدعم ترشيح النائب معوّض، قالت في المقابل بأن بعض النواب المستقلين ممن يدورون في فلكها هم أقرب إلى الموقف الذي لا يحبّذ التناغم الطارئ والموقّت بين «القوات» و«التيار الوطني».

وفي المقابل، فإن تشرذم المعارضة في موقفها من انعقاد مجلس الوزراء يبقى أكثر حضوراً داخل محور الممانعة في ضوء الحملة المنظّمة التي قادها «التيار الوطني» ضد الثنائي الشيعي وصولاً إلى مطالبة عدد من نوابه بضرورة إعادة النظر في «تفاهم مار مخايل» المعقود بين أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ومؤسس «التيار الوطني» رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في فبراير (شباط) 2006، وقبل سنوات من انتخابه رئيساً للجمهورية. فـ«التيار الوطني» ذهب بعيداً في حملته على الثنائي الشيعي، ومن خلاله على فرنجية، وصولاً إلى تمرير رسالة لحليفه «حزب الله» أن «التيار» هو الممر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يلقى أي رد فعل من الحزب، رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي سجّلت هجوماً من العيار الثقيل ضد «حزب الله»، وصولاً إلى اتهامه بأنه لم يقف إلى جانبه في حملاته في مكافحة الفساد. لكن هناك من يعتقد، وعلى لسان مصدر في محور الممانعة، بأن الحزب يتبع سياسة النفس الطويل في استيعاب ردود فعل حليفه الذي يتهمه بأنه كان وراء تدخله الذي أدى إلى انعقاد جلسة مجلس الوزراء من دون أن يرضخ لابتزازه بتخلّيه عن تأييده لترشيح فرنجية. ويلفت المصدر في محور الممانعة إلى أن حملات «التيار الوطني» على الحزب ستزيده تمسُّكاً بتأييد فرنجية، وإن كان ليس في وارد التفريط بعلاقته بباسيل، ويقول إن الأخير سيضطر إلى مراجعة حساباته؛ لأن الطرفين في حاجة ماسة إلى بعضهما. ويرى أن باسيل يخوض حالياً آخر معاركه لتأمين استمرارية الإرث السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ويؤكد بأن معركته ضد فرنجية لن تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق السياسية، خصوصاً لجهة تعويم إعلان النيات الذي توصل إليه عون مع «القوات» في اجتماع معراب، وكان وراء انتخابه رئيساً للجمهورية.

 

فورة غضب “برتقالية” على “الحزب”… هل فرط “تفاهم مار مخايل”؟

الجمهورية/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

كشف مصدر سياسي رفيع لـ”الجمهورية” ان “سبب المشكلة الكبيرة التي افتعلها جبران باسيل في مجلس الوزراء وما بعدها هو تبلّغه ان “حزب الله” يفكر جدياً في الانتقال من الورقة البيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية الى اسم سليمان فرنجية، فجاء الرد في مجلس الوزراء عبر الطرد المفخّخ الذي كاد ان يحول الجلسة شرارة فتنة طائفية من خلال الكباش القوي بين الوزير هيكتور الحجار والرئيس ميقاتي، ليقول باسيل للجميع: انا هنا… ولا يمكن إمرار تسوية من فوقي، فصَبّ كل غضبه على ميقاتي بالمباشر وعلى الحزب مواربة باستخدام بعض الصفات للدلالة عليهما من دون تسميتهما “سَمّى الجيرة وسَمّى الحي ولولا شوي سَمّاني”. واشار المصدر الى ان “حزب الله” اعطى توجيهاته لكل اعضائه، وزراء ونواباً: “لا تصعيد ولا رد، لكن سياسة التمايز في العمل الحكومي والاستحقاق الرئاسي مستمرة”. الى ذلك، وبينما ارتفعت اصوات في اوساط “التيار” تتساءل عن جدوى استمرار “تفاهم مار مخايل” بعد مشاركة “الحزب” في جلسة حكومة تصريف الأعمال التي اعتبرها باسيل “إعداماً للدستور وسَطواً على موقع رئاسة الجمهورية”، استبعدت اوساط خبيرة في طبيعة العلاقة بين الجانبين ان تؤدي الازمة المستجدة الى انهيار كامل للتحالف وإن كانت قد وَضعته أمام محك صعب وربما علّقت مفاعيله الى حين.

وقالت هذه الاوساط لـ”الجمهورية” انّ “الحزب كان يدرك في الأساس انّ موقفه بالمشاركة في اجتماع مجلس الوزراء سيترك أصداء سلبية في ميرنا الشالوحي، والأرجح انه لن ينزلق الى سجال علني مع “التيار” وسينتظر ان تهدأ فورة الغضب البرتقالي لاستئناف الحوار ومحاولة إعادة تفعيل التحالف الذي يعرف الحزب قيمته الاستراتيجية والوطنية”. ولفتت الاوساط الى انّ “الحزب سيحاول تفادي التفريط بوثيقة تفاهم مار مخايل، خصوصاً انه يعرف ان خصوماً داخليين وخارجيين كانوا ولا يزالون منزعجين منها، أما التيار فسيسعى الى اخضاع التفاهم لـ”نفضة” تحت طائلة “الانتفاضة” عليه”.

وفيما لم يصدر عن “حزب الله” اي تعليق على باسيل، إلّا انّ مصادر مطلعة على موقفه اكدت لـ”الجمهورية” انه “يتفهّم تصعيد باسيل الناتج من انزعاجه مما حصل”، وقالت ان “الحزب لن يرد او يعلّق على ما قاله بل على العكس إن ارادته هي العمل على التهدئة لأنّ مصلحة الطرفين تقضي باستمرار التحالف بينهما”. ولفتت هذه المصادر الى انّ “أنصار «”التيار الوطني الحر” هاجموا الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان ردّه ان طلب من جمهوره عدم الرد بالمِثل عبر هذه الوسائل”.

واعتبرت “انّ ما حصل هو “وَجع رأس”، لكنّ “حزب الله” ملتزم بالتحالف مع “التيار”، وهو كان قد ابلغ الى باسيل قبل جلسة مجلس الوزراء انّ وزيريه سيحضرانها وان ليس في هذا الحضور اي استهداف له، ولكن الحزب استغرب الحملة التي شنّت عليه مع العلم انّ موقفه من الجلسة يُماثِل الموقف الذي اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذى غَطّى فيه هذه الجلسة”. وسألت المصادر نفسها: “لماذا يحمّل باسيل “حزب الله” المسؤولية عما حصل ولا يحمّلها لميقاتي الذي دعا الى الجلسة؟ كذلك لماذا يحمّل المسؤولية لحليفه الارمني الذي بحضوره هذه الجلسة أمّنَ النصاب لانعقادها؟”. كذلك استغربت “عودة باسيل الى العام 2005 وحديثه عن القتل والنفي والسجن”، واعتبرت ان “هذا الكلام لا معنى له ولا داعٍ”. والى ذلك سألت مصادر مطلعة عبر “الجمهورية” الى اين يريد باسيل الوصول من هذا التصعيد؟ وأوردت في هذا الصدد ثلاثة احتمالات اسئلة هي:

اولاً – هل هو منزعج من تبنّي حلفائه ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى هذا الحد في ضوء مطالبتهم الملحاحَة له بالسير في هذا الترشيح الذي يكرر الاعلان عن رفضه له؟

ثانياً – هل يريد باسيل الوصول الى تبنّي ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون او الذهاب الى طرح مرشح آخر لرئاسة الجمهورية من التوافق مع حلفائه؟

ثالثاً – هل يمكن ان يرتّب باسيل لصفقة ما في ضوء توسيطه قطر لدى الاميركيين لرفع العقوبات عنه يمكن ان تؤدي به الى الخروج من تحالفه مع “حزب الله”؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 كانون الأول 2022

وطنية/07 كانون الأول/2022

 النهار

قام وزير محسوب على مرجعية سياسية بدور بارز لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، بعيداً عن الأضواء، نظراً لدقة وصعوبة ما تعانيه وزارته.

لوحظ ان محطة “او تي في” الناطقة باسم “التيار الوطني الحر” سمت المشاركين في جلسة مجلس الوزراء بـ”اركان التحالف الرباعي الحكومي الذين يكرِّسون خرق الدستور وانتهاك الميثاق”، كما قال موقعُ “تيار دوت اورغ” ان “حزب الّله يُساهم بتطبيع الفراغ والإنقضاضِ على موقع رئاسة الجمهورية”.

لوحت شركات أجنبية بتركِ لبنان في حال دخول قرار رفع الضرائب على الرواتب بالدولار حيِّزَ التنفيذ، خصوصا ان معظم الاعمال يمكن القيام بها الكترونيا من بلد اخر وعدم الخضوع للنظام الضرائبي كليا.

الجمهورية

مرجع روحي مسيحي لم يُخفِ استياءه من الطريقة التي ستصدر بها مراسيم القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء.

تخوّفت جهات حزبية من الشحن السياسي والإعلامي ذي النكهة المذهبية وانعكاساته على الأرض.

رفض قياديون في حزب كبير التعليق على هجوم طرف حليف بعد خلاف مُستجد بينهما.

اللواء

حسب إحصاءات البنك الدولي، فالتحويلات بالعملات الصعبة من الخارج الى لبنان بلغت 6٫06 مليارات دولار في العام الماضي، على ان ترتفع الى 6.3 مليارات دولار في العام الحالي، والسؤال أين صرفت وكيف؟

تعهد رئيس حزب أرمني بإتخاذ اجراءات بحق نائب ووزير خالف التوجهات، إذا ما تكررت مخالفته للتوجه الحزبي.

يبدي قريبون من مرشح رئاسي ارتياحاً لمناخ الاتصالات والمشاورات حول ترشيحه للرئاسة الأولى.

نداء الوطن

أبدى أحد النواب العونيين خشيته من أن يقوم «حزب الله» باسترداد «ودائعه» النيابية التي جيّرها لـ»التيار الوطنيّ الحرّ» في الانتخابات الاخيرة لاستكمال مسار الضغط على رئيس التيار جبران باسيل كما حصل في الجلسة الحكومية الأخيرة.

سيطلب مرجع روحي من دولة إقليمية فاعلة القيام بمبادرة واستعمال علاقاتها الدولية من اجل الضغط للمساعدة على معالجة الأزمة اللبنانية.

عُلم أن نائبة معارضة تعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين من «قوى 14 آذار» في سبيل البحث في الأوضاع القائمة.

البناء

قال خبير عسكري روسي إن عدد الصواريخ التي تعلن أوكرانيا أن روسيا أطلقتها والعدد الذي تقول إنها أسقطته مبالغ بهما جداً وأحياناً يجري الحديث عن صواريخ أطلقت واسقط معظمها ولا يكون هناك قصف. وأعاد السبب الى تقارير عن بيع الصواريخ المضادة في السوق السوداء والإيحاء بنفاد المخزون.

قال مصدر في ثنائي حركة أمل وحزب الله إن طرفي الثنائي لم يعاملا الحلفاء والخصوم باعتبار انتخاب رئيس مجلس النواب استحقاقاً شيعياً يوجب اللحاق بما يقرّره نواب الطائفة والأطراف المسيحية التي صوّتت ضد الرئيس نبيه بري لا تستطيع اليوم الدعوة للحاق بها، فالرئاسات شأن وطني جامع.

الأنباء

ترددات أحاديث نائب بارز في عاصمة اقليمية وصلت إلى جهة فاعلة في لبنان وتركت استياء واضحاً.

حزب فاعل أراد توجيه رسالة واضحة إلى ثلاثة أطراف عبر تغطيته خطوة أساسية منذ يومين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/12/2022

وطنية/07 كانون الأول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

جلسة تاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية غدا ستكون رتيبة على غرار سابقاتها  بارقامها وتصاريحها وموعدها حاصل مع  ارتفاع الكباش السياسي  على خلفية انتخاب رئيس البلاد وبعد عاصفة جلسة مجلس الوزراء التي راسها الرئيس نجيب ميقاتي الاثنين  وعليه تكثف غبار الخلاف تصاعديا  بين طرفي تفاهم مار مخايل، في وقت طارت اليوم جلسة الهيئة العامة التي كان دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة العريضة الاتهامية في حق ثلاثة وزراء سابقين للاتصالات  في ضوء إجماع القوى المسيحية البارزة على عدم المشاركة لان المجلس هيئة انتخابية فقط في ظل الشغور.

اقليميا برز استقبال العاهل الاردني للبطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي  في عمان فيما تشهد المملكة العربية السعودية زيارة بالغة الاهمية للرئيس الصيني  حيث تعقد القمة السعودية - الصينية برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس شي، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

فيما يتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان إشتداد التأزم السياسي في البلاد هل ينعكس على الجلسة التاسعة لإنتخاب رئيس للجمهورية؟.

فعلى الرغم من أن جلسة الغد ستكون من حيث النتيجة نسخة عن سابقاتها إلى أن لترددات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الإثنين الماضي سيكون لها رجع الصدى داخل الجلسة الرئاسية لا سيما بعدما رفع رئيس كتلة لبنان القوي النائب جبران باسيل السقف عبر رسالة حادة وعالية النبرة على هذا الصعيد.

وفي هذا السياق أخرج النائب جورج بوشيكيان من كتلة نواب الأرمن بعد إجتماع للجنة المركزية لحزب الطاشناق نظرا لعدم التزامه كوزير للصناعة بمقاطعة جلسة الحكومة.

على أي حال الستاتيكو على حاله إلا أن الأنظار تشخص إلى التصاريح والمواقف داخل الجلسة الرئاسية وما بعدها ليبنى على الشيء مقتضاه.

على خط التشريع دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة إلى جلستين متتاليتين يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين لإستكمال درس مشروع الكابيتال كونترول وذلك بعدما قطعت اللجان شوطا كبيرا لناحية البنود الأساسية والمتصلة بالأموال الجديدة وعمل اللجنة التي ستشرف على تطبيق القانون حين إقراره.

أبعد من لبنان حدثان مهمان: عربيا زيارة تاريخية للرئيس ذالصيني إلى المملكة العربية السعودية تبدأ اليوم وتتخللها قمتان عربيتان سيشارك لبنان فيهما ممثلا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

أما الثاني  فأوروبي حيث تنفذ القوات الخاصة الألمانية حملة اعتقالات واسعة في 12 ولاية على خلفية إحداثيات عن تخطيط يمينيين لمحاولة إنقلاب على السلطة وهو حدث يتوقف عنده على خطين: الأول سابقة لم تشهد  لها ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والأمر الآخر توازيا على الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة بعض الإعلام الغربي التصويب على التحريض والتواطؤ الروسي وهو ما نفته السفارة الروسية في برلين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الواقع السياسي بين عاصفتين. العاصفة الاولى فعلية حقيقية هبت بعد الجلسة الوزارية الاثنين، وتردداتها لا تزال تتفاعل ان على صعيد الوضع الحكومي ككل ، او على صعيد العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

اما العاصفة الثانية فافتراضية يمكن ان تهب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا.

في المبدأ العلاقة على توترها بين التيار والحزب. علما ان المعلومات تشير الى ان قيادة حزب الله كانت تتحضر للأسوأ قبل مؤتمر جبران باسيل ، ولم تسقط من حسابها امكان ان ينعى باسيل  تفاهم مار مخايل نهائيا. لذلك هي تعتبر ما قاله ليس اكثر من فشة خلق، وانه ترك الباب مفتوحا لاعادة وصل ما انقطع.

انها معلومات وقراءة  لما حصل، لكن  السؤال الاهم  عما سيحصل. اذ, ماذا ستفعل كتلة لبنان القوي في جلسة الانتخاب؟ هل  تضع ورقة بيضاء كما جرت العادة في الجلسات الثماني السابقة ، ام تقلب الطاولة وتغير قواعد اللعبة انطلاقا مما لوح به رئيسها في مؤتمره الصحافي؟

المعلومات المتوافرة تشير الى ان اعضاء تكتل لبنان القوي لن يغيروا عادتهم، اي انهم سيكتفون بوضع ورقة بيضاء في صندوقة الاقتراع، ما يعني ان التلويح الباسيلي بالانتقال الى غير الورقة البيضاء لن  يصبح واقعا، غدا على الاقل.

في المقابل ميشال معوض مستمر في معركته، ومعه قوى المعارضة من حزبيين وتغييريين ومستقلين. وجلسة الغد ستشكل محكا لمعرفة ما اذا كان معوض وفريق عمله تمكنا من لجم التسرب الذي حصل في قوى المعارضة، باعتبار ان تصويت  الجلسة السابقة اثبت وجود ثغرات وخروقات.

وفيما لبنان يعيش استراحة المحارب  سياسيا، فان قطر تشهد استراحة المحارب كرويا.اليوم وغدا لا مباريات بعد انتهاء دور الستة عشر، على ان يبدأ الجمعة دور ربع النهائي. والابرز ان مونديال قطر سيبقى مميزا في تاريخ الكرة العربية  لأن الفريق المغربي حقق مفاجأة مدوية  في دور ال 16 ، فهو اطاح  بفريق اسبانيا ليصبح اول فريق عربي يتأهل الى ربع نهائي كأس العالم. فهل يكمل فريق اسود الاطلس مغامرته،  ويحول الحلم العربي حقيقة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

رفع أسود الاطلس رأس العرب بأعلام فلسطينية، وأحيوا الآمال بانجازات كروية استثنائية، فكان انتصارهم في ارض الملعب على المنتخب الاسباني، وخارجه على العدو الصهيوني الذي اسف اعلامه لحالة التضامن الشعبي والرياضي العربي مع فلسطين واهلها رغم كل مجهود بعض حكامهم بفرض التطبيع ..

فطبع العلم الفلسطيني مونديال قطر 2022، وارقت صرخات الجمهور الهاتفة باسم فلسطين رئيس الكيان العبري اسحاق هرتسوغ وهو يمر فوق السعودية قادما من البحرين الى تل ابيب، وقبل وصوله غرقت احلامه في مياه الخليج الذي هتف اهله وكل العرب لفلسطين احتفاء بوصول المنتخب المغربي الى الدور الربع نهائي ..

في لبنان لم تحن نهائيات المباريات الرئاسية بعد، ولن تكون جلسة مجلس النواب الخميس غير سابقاتها، حيث لم تصل كل تداعيات الاثنين الحكومي الى الخميس النيابي ، حيث ستبقى الصورة على حالها مع حضور التيار الوطني الحر الجلسة، والبقاء على الورقة البيضاء كوديعة الى حين وضوح الخيارات، ما يعني انها ستبقى الورقة الراجحة، حتى ترجح نوايا البعض وخياراتهم، فيكون التواصل والتوافق مفتاحا ضروريا لحل اقفال الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية يعيد انتظام المؤسسات ..

في اعادة نظم التحالفات الدولية من البوابة الاقتصادية، زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ الى الرياض تستغرق ثلاثة ايام يتخللها قمة للتعاون العربي الصيني ..

قمة سيحضرها رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في التاسع من الشهر الحالي، على امل ان تطعم زيارة الرئيس الصيني الى الرياض بعض المكونات اللبنانية، فتصبح عروض بكين غير مخيفة في بيروت، فيتلقفها اللبنانيون المنهكون المنصاعون للاميركي في كل خطواتهم وخياراتهم ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا رئيس بلا توافق. خلاصة لا بد منها بعد كل جلسة رئاسية بلا رئيس، وصولا إلى المحطة العاشرة غدا.

غير أن للتوافق المنشود معايير عدة، يمكن اختصارها بثلاثة:

المعيار الاول، ان يكون الرئيس العتيد نتاج توافق فعلي بين اللبنانيين، لا نتيجة فرض مقنع بالتوافق، وهذا ما لا يرضى به أحد.

المعيار الثاني، ان يكون الرئيس العتيد منطلقا من حيثية تمثيلية أكيدة، مباشرة أو غير مباشرة، تكريسا للميثاق، وحفاظا على ما تحقق على صعيد الشراكة الوطنية منذ العام 2005، على يد مختلف المكونات، ومن دون أي انتقاص من أي طرف.

المعيار الثالث، ان يكون الرئيس العتيد تتويجا لتفاهم وطني شامل حول اولويات المرحلة المقبلة، سياسيا واقتصاديا وماليا، فالوضع لم يعد يحتمل المراوغة، ولا الالاعيب والمناكفات، التي عبرت عنها خير تعبير الجلسة الحكومية التي عقدت الاثنين الماضي، وما اعقبها من توقيع ملتبس على المراسيم، بشكل يستفز جميع اللبنانيين، الرافضين للإخلال بالتوازنات، وللتعرض لرمزية الموقع الأول في الدولة.

أما خارج المعايير المذكورة، فمسلسل رئاسي طويل، وحلقات اسبوعية في ساحة النجمة، لا يخرق مللها، الا ما يصدر عن بعض النواب من تعليقات، قد يرد عليها رئيس المجلس او لا يرد، فتلقى المشهدية رواجا كبيرا على مواقع التواصل، لا أكثر ولا أقل، فيما الأزمة مستمرة، وتداعياتها تكبر، يوما بعد يوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كيف يمكن قراءة تداعيات ما بعد جلسة حكومة تصريف الاعمال في ظل الفراغ الرئاسي ؟

اهم التداعيات , مرتبط بالانتخابات الرئاسية , التي ستشهد جولتها التاسعة غدا .

في القراءة الرئاسية , يعتبر سليمان فرنجيه , مرشح ثنائي امل حزب الله  غير المعلن رسميا الى سدة الرئاسة الاولى اكبر الخاسرين .

فموقف التيار الوطني الحر الرافض  لترشيحه اصلا ازداد تصلبا , والتيار ليس في وارد قبول معادلة "فلان رئيس" او لا رئيس حتى لو حاول حزب الله فرضها .

وعلى هذا الاساس, يعتبر التيار انه قطع الطريق على مطالبة الحزب بوصول فرنجية , ويفترض ان يتصرف نوابه في ساحة النجمة غدا .

المكتب السياسي للتيار الوطني الحر الذي التأم عصرا , لم يصدر اي بيان عنه  وهو لم يتخذ بعد قرارا نهائيا في موضوع التصويت في جلسة الغد.

 نوابه سيحضرن الجلسة, ولكن سيمتنعون ومعهم نواب تكتل لبنان القوي عن التصويت بورقة بيضاء ؟ واذا فعلوا لمن سيمنحون اصواتهم ؟

طبعا لن تذهب اصواتهم الى ميشال معوض , فهل سنسمع باسم مرشح جديد يدخله التيار الى حلبة المرشحين الرئاسيين حتى لو لم يفز, ام نسمع شعارات جديدة  توجه رسائل  سيما الى حزب الله , ولكنها تحتسب بعلم السياسة وليس بعلم الارقام ؟

هذه اولى القراءات , اما القراءة الثانية فمرتبطة بشل العمل التشريعي .

حتى الساعة , لم يعلن التيار مقاطعة التشريع, والاصطفاف الى جانب معارضيه اي  القوات اللبنانية والكتائب والنواب التغييريين الاثني عشر, وهو يترك هذه الورقة طي الكتمان.

اما القراءة الثالثة , فمرتبطة بعلاقة التيار الوطني الحر بحزب الله .

الحزب يعتمد سياسة الاستيعاب, والصمت والصبر والهدوء , وصولا حتى الى تفهم موجة الغضب " العونية ", وهو ينتظر مرور هذه الموجة لتعود الامور الى الهدوء , و النقاش البناء .

اما التيار الوطني الحر , فيؤكد ان تشغيل القنوات بين حارة حريك وميرنا الشالوحي لن ينسحب على ما حصل هذه المرة, وعلى ما اسماه  التيار اعدام الدستور .

هذه القراءات ان دلت على شيء , فهي تدل على استمرار الدوران في حلقة مفرغة تتزامن مع تآكل الدولة التي تكاد تتلاشى , فيما العالم من حولنا يشهد تغيرات استراتيجية لعل ابرزها قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية, والتي سيحضرها اكثر من اربعة عشر رئيس دولة عربية .

القمتان تأتيان في لحظة حساسة تسود العلاقات السعودية الاميركية, وتشكل علامة فارقة في العلاقات بين الدول العربية والصين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

حركة "مواطني الرايخ" المتطرفة كادت تستولي على المؤسسات الدستورية في ألمانيا.. فاهتزت الدولة على وقع محاولات انقلاب أحبطتها السلطات الألمانية...

هي حركة تزامن وقوعها مع انقلاب الرايخ اللبناني جبران باسيل على المؤسسات والأحزاب والتيارات، وضمنها نفسه وتياره لا تنسيق بين الحدثين سوى أن عوامل الجينات السياسية متوارثة، من  "رايخسبرغر" إلى رئيس التيار الوطني الحر...

فالحركتان تسيران على أيدولوجية أن لا شرعية للسلطات، وتصف رؤساءها بأنهم مجرد دمى وينطلق باسيل في انقلابه اليوم على مسار الذئاب المنفردة التي قررت خوض الحرب على الجميع، بهدف التفاوض على موقع الرئاسة الأولى.

وبمرور يوم ونصف على موقعة جبران، ظل حزب الله محتفظا بسلاح صمته ولم يعط تراخيص لنوابه ووزرائه وسياسييه بإنهاء الهدنة المستمرة منذ ستة عشر عاما بموجب تفاهم مار مخايل.

وتتوقع المصادر القريبة من الحزب الإبقاء على قواعد الاشتباك كما هي راهنا من دون تغيرات جذرية.

لكن هذا لم يمنع إجراء قراءة في واقع باسيل السياسي إذا ما قرر الذهاب إلى المقاطعة النهائية، واختيار "البريكزت" عن حزب الله لتقديم أوراق اعتماد للغرب والشرق، وإلى "الأكس" السياسي سمير جعجع وهذه القراءة تبدأ أولا بالتساؤل:

* ماذا لو قرر حزب الله سحب ودائعه النيابية من تكتل لبنان القوي.. وفتشوا هناك عن نواب مسيحيين تحديدا في كل من البقاع الشمالي والغربي والأوسط وبعبدا وبيروت الثانية.. وعن الشوف وعاليه عندما رمى الحزب بثقل أصوات وهاب وإرسلان ليدفع بها إلى نواب جبران ويخسر الحلفاء...

وتحصي مصادر سياسية أن باسيل قد يخسر نصف كتلته إذا بدأنا العد، وضمنا أصوات الأرمن...

فالتيار الذي وصل عام ألفين وخمسة بسبعين في المئة من أصوات المسيحيين وشكل العماد ميشال عون أيقونة التمثيل المسيحي، لم يعد على هذه الصورة الجارفة..

وقادت حروب صهره إلى أن يخرج عون من الرئاسة قائدا على مسيرة جهنم.

لكن هذه الحروب مستمرة في إشعال نيرانها بعد نهاية العهد..

ولعل أخطرها تهديد باسيل باللامركزية الإدارية الموسعة على الأرض ما لم تتحقق بالقانون.

هذا يشكل قرار الانتحار لرئيس التيار ويدفع باتجاه تقسيمي مقيت جربه نوابه وناشطوه عبر تصريحات وآراء انعزالية تفتت أبناء الوطن وبمقدار خطورة كلام باسيل على الوطن ككل..

فإن أبرز نقاط هذه الخطورة تكمن أيضا في زرع الشقاق بين حزب وحركة وبين سنة وشيعة في الجهة المقابلة...

ولكن بهلوانية جبران هذه المرة هل تزيح الحمل عن أكتاف حزب الله.. فينهي الحزب حلفا صار عبئا عليه وعلى البلد؟ مصير هذا التفاهم المتداعي أصبح اليوم في يد حارة حريك التي تجد أن عليها تنفيذ وعدها الصادق لسليمان فرنجية.. وهو الأمر الذي هز عرش التفاهم بكامل بنوده...

يحدث هذا الصراع الخفي بجزئه الحزبي على العتمة التي خلفها تيار سياسي أمسك بوزارة الطاقة اثني عشر عاما ولا يزال وآخر تطورات الظلام الكهربائي أن الساعات العشر لم تكن بدورها وعدا صادقا، وتقلصت إلى أربع ساعات.. إذا دفع مصرف لبنان القيمة المطلوبة منتصف هذا الشهر.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الرئيس في الربيع… هكذا يعلن الطلاق بين حليفي مار مخايل!

نجوى ابي حيدر/وكالة الانباء المركزية"/الاربعاء 07 كانون الأول 2022

مبكر الحديث او حتى التكهن في المصير الذي ستؤول اليه العلاقة بين حليفي تفاهم مار مخايل، على رغم التهويل الباسيلي بالويل والثبور وكسر جرة الشراكة. فالمصلحة الحصرية المشتركة التي تجمع الطرفين تبقى حتى الساعة اقوى من ان تفضها “خيانة” او اهانة ، قد تكون واقعة الامس اقساها، بيد انها غير كافية او كفيلة باعادة عقارب الساعة الى ما قبل الـعام 2006. ذلك ان حاجة التيار الوطني الحر الى حزب الله لتعويم نفسه انتخابيا مقابل الغطاء المسيحي الذي يوفره التيار العوني للحزب وسلاحه غير الشرعي، أصلب من ان تهز عرشه جلسة حكومية تكفّل الثنائي الشيعي بتأمين نصابها من عقر دار التيار .

الا ان من يراقب مسار هذه العلاقة ومراحلها والشوائب التي تعتريها منذ بدء الانهيار في منتصف عهد الرئيس ميشال عون ثم مع انتهائه والتمرّد الباسيلي على قرار امين عام الحزب حسن نصرالله بترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، خصم باسيل اللدود، ورفض تبني ترشيحه،  وصولا الى مواقف نواب التيار غير المألوفة تجاه الحليف الشيعي، يدرك ان انتكاسة اخرى في جسد العلاقة المُنهك من شأنها ان تنقلها الى حالة الموت السريري تمهيدا لاعلان وفاتها. والظاهر بحسب التوقعات ان الساعة تلك لم تعد بعيدة واعلان الوفاة رهن نضوج الطبخة الرئاسية اقليميا ودولياً. بعيدا من الزمان والمكان والحدث في حدّ ذاته، تتوقع مراجع سياسية عليمة عبر “المركزية” ان يشكل الملف الرئاسي الشعرة الممكن ان تقصم ظهر البعير بين حليفي مار مخايل. ذلك ان المناخ الدولي العام والمعطيات المتجمعة تشي بأن استقرار لبنان حاجة واولوية وصيانته، ضرورة لا بد منها لمنع اي تدهور امني قد يستتبع بكوارث تحل على دول الجوار والمنطقة. وتبعا لذلك، تعتبر ان انتخاب رئيس للجمهورية مسألة اشهر لا تتجاوز عدد اصابع اليد، ومرجح بقوة في الربيع المقبل، بعدما تنتهي كل السيناريوهات المرسومة للمرحلة وتسقط الترشيحات فاقدة الحظوظ في بلوغ بعبدا. آنذاك لا بد ان تسلّم القوى السياسية بمعظمها بهوية الرئيس المطلوب للمرحلة والقادر على قيادتها بصلابة وحزم لا تتمتع بهما، الا قلة قليلة جدا ممن يتم التداول باسمائهم، وهم بعيدون جدا عن المسرح السياسي راهنا. حينما ينضج المعطى الرئاسي، ستسير الكتل النيابية على هدي الاتفاق الدولي، والمرجح انه بات يميل الى ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون كونه الشخصية الاكثر قابلية للتوافق داخليا والمُرضى عنه دوليا نسبة لتجربته الرائدة في قيادة المؤسسة العسكرية ومنع تهاويها في احلك الظروف، اضافة الى شبكة علاقاته العنكبوتية المتشعبة خارجياً. وحده التيار الوطني الحر يقف في المقلب المناهض للقائد. هو فتح النيران عليه استباقيا لتشويه صورته رئاسياً، بيد ان ذلك لا يكفي بحسب المراجع المشار اليها لمنع انتخابه. ذلك ان التسوية الرئاسية التي اوصلت الرئيس ميشال عون الى بعبدا لم تحظَ برضى الكتل النيابية كافة، وقد صوت لصالح عون آنذاك 83 نائبا من اصل 128 مقابل 36 ورقة بيضاء وثمانية أصوات ملغاة. الرقم هذا مؤمن، توضح المراجع، حينما يقرر الحزب وتقتضي مصلحته في لبنان والاقليم، ولو ان تشبثه بمرشحه ليس سهلا التراجع عنه، استنادا الى تاريخ الحزب المعروف ازاء الملف الرئاسي، غير ان تمنّعه حتى اللحظة عن اعلان مرشحه ليس مرتبطا فقط بمراعاة النائب باسيل انما ليقينه بأن التسوية الرئاسية قد تقود شخصا آخر الى بعبدا، فيتجنب بذلك حرق اوراقه. التسوية ان تمت، تختم المراجع، وربما في صيغة تشبه تلك التي قادت الى انتخاب الرئيس ميشال سليمان في اعقاب مؤتمر الدوحة، لا بد ستتسبب بالطلاق بين الحزب والتيار، بعدما ارتفع جبل المشاكل بينهما الى حده الاقصى، لينتقل حينها الى ضفة المعارضة، وهي مطلوبة على الارجح ، لاعادة تعويم نفسه شعبياً، والتعويض بعضلاته، عن مسلسل الخسائر التي مني وتسبب بها العهد، والصوت الشيعي الذي امّن له المقاعد النيابية والكتلة الوازنة على مدى ستة عشر عاماً.

 

إقتراحٌ إقتصادي قد ينقذ لبنان والمودعين!

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 07 كانون الأول 2022

تواصل الأزمتان الإقتصادية والمالية برمي أثقالهما على اللبنانيين، وتحديداً بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركي. وفي ظلّ غياب الحلول، يطرح الوزير السابق رائد خوري العائد من الولايات المتحدة الأميركية حيث التقى بمسؤولين في الإدارة الأميركية وفي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الحلّ الذي قد ينقذ لبنان والمودعين. فما هي تفاصيل هذا الإقتراح الذي عرضه خوري أمام المسؤولين في صندوق النقد؟! يؤكد الوزير السابق خوري لـ "ليبانون ديبايت" أنَّ صندوق النقد الدولي "أساسي للبنان الذي يجب أن يلتزم معه، لأن لا خلاص للبلد من دونه". ويوضح أن "بعض الأصوات تقول إنه يُمكن للبنان أن ينهض من الأزمة، من دون برامج الـ IMF ولكن هذا غير صحيح، لأنه بالسياسة الحالية، ما من مجال لتحقيق النهوض من دون الـ IMF ولذلك يجب التفكير بطريقة أخرى وإيجاد أساليب جديدة من دون الخروج عن المواضيع الكبرى التي تهمّ الصندوق كالإصلاحات". ويعتبر خوري، أنه "يجب التفكير خارج الصندوق، لأن وضع لبنان سيء وأسوأ من الدول التي عالج صندوق النقد أزماتها في التاريخ القديم". ومن هذا المنطلق، أتى اقتراحه الذي يؤمّن مصلحة كل الأطراف، وهو يقوم على خلق قيمة مضافة لأصول الدولة وامتيازاتها من خلال إشراك القطاع الخاص". ويقول خوري، إن "أصول الدولة وقيمتها اليوم متدنية جداً لأن الدولة تديرها، ولكن بمجرد أن يبدأ القطاع الخاص بإدارتها، ستزداد قيمة العقارات والممتلكات من 4 إلى 5 مرات". ويضيف أنه "إذا زدات قيمتها فجزء من هذه الزيادة سيذهب للتعويض على المودعين، والدولة تكون ربحت بزيادة قيمة الأصول ولو تراجعت نسبة ملكيتها، ولكن القيمة الدولارية ترتفع، وهذا ما يؤدي إلى حركة إقتصادية فنموٍ ممّا يزيد من آمال المودعين". ويؤكد أن "الدولة لن تتنازل عن حصصها إلاّ إذا حصلت على قيمة مضافة كبيرة، ولذا، لا يوجد حلٌ آخر لأن الخسارة كبيرة ومن الخطأ تحميل المودع كل الأزمة، فالدولة لديها الكثير من الأصول، وإذا باعتها اليوم، لن تحقق أرباحاً كبيرة، لذلك يجب إدخال القطاع الخاص كشريك وتطويرها لترتفع قيمتها". ويخلص بالإشارة إلى أن "صندوق النقد أعرب عن استيائه للبطء في تنفيذ الإصلاحات في لبنان ولكنه غير مستعجل اليوم في قطع الخيط".

 

ميرنا الشالوحي تبتزّ حارة حريك: "رأس فرنجية" مقابل "مار مخايل"

باسيل يُحمّل نصرالله مسؤولية "الوعد غير الصادق"!

نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

كما تحسّب رعاة حكومة نجيب ميقاتي حين قرّروا تغطية انعقادها غصباً عن جبران باسيل، وتحت سقف السيناريوات المتوقعة لارتداد هذه الخطوة سلباً على العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أطلّ باسيل مستشيطاً ومدجّجاً بقنابل غضب عنقودية زنّر بها تفاهم "مار مخايل" مهدداً بتفجيرها ونثر شظاياها في كل الاتجاهات لتهدم أعمدة التحالف مع "حارة حريك" وتسقط معها التغطية العونية المسيحية لسلاح "حزب الله" رداً على الطعنة الحكومية التي تلقاها رئيس "التيار الوطني" من الثنائي الشيعي... وافتدى الوزير جورج بوشيكيان نفسه بها مع إعلان حزب "الطاشناق" مساءً فصله عن كتلة "نواب الأرمن".

في الشكل لم يخرج باسيل عن المألوف منه في ابتزاز قيادة "حزب الله" كلما استشعر تردّداً منها في نصرته للحفاظ على دوره السياسي في القضايا والاستحقاقات المفصلية، لكن في المضمون لامس هذه المرّة المحظور في أدبيات مخاطبة "الحزب" لا سيما بعدما اتهم قيادته بقلة الوفاء والنكث بالوعود، متجاوزاً بذلك عادته في تحديد بوصلة الاستهداف والتصويب على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليحمّل بشكل غير مباشر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من دون أن يسمّيه مسؤولية "الوعد غير الصادق" الذي كان قد قطعه له بعدم انعقاد حكومة تصريف الأعمال، على اعتبار أنّ "نجيب ميقاتي ما بيسترجي يعملها لولا أن حصل اتفاق مسبق (مع الثنائي) على عقد الجلسة... ونحنا بصراحة، مشكلتنا مش مع ميقاتي فهو أعجز عن أن يقوم بهذا الأمر من دون مشغّليه ولسنا بحاجة لبرهان صدقه ومصداقيته، إنما نحنا مشكلتنا مع الصادقين الذين نكثوا بالاتفاق والوعد والضمانة وهذه ليست اوّل مرّة تحصل".

وفي جردة حساب سريعة استعرض من خلالها مسيرة تغطية "التيار الوطني" لممارسات "حزب الله" في تعطيل الحكومات، قال باسيل: "هنّي يلّي وقّفوا مجلس الوزراء الكامل الصلاحيّات بوجود رئيس جمهورية فوقفت الحكومة 4 أشهر، هنّي يلّي تضامنّا معهم ووقفنا معهم سنتين بالشارع لأن الحكومة ضهروا منها وكانت غير ميثاقية وبتراء، هلّق الحكومة بتصير ميثاقية بوجود سعادة الشامي ونجلا رياشي وجورج كلاّس؟"، وصولاً إلى مقاربته سلاح "حزب الله" من زاوية وضعه من خلالها في كفة موازية لكفة مصالح "التيار" ودوره على الساحة السياسية، قاصداً أنّ أي اختلال في هذه الكفة سيؤثر حكماً على الكفة الأخرى، بقوله: "كل واحد عندو سلاح بالبلد ونحنا دورنا هو سلاحنا وما حدا بيشلّحنا ياه... كلّنا بحاجة لاحتضان وطني من بعضنا ويلّي بيطلع بخياره من الاحتضان الوطني هو بيبرد امّا يلّي بيفتكروا انّهم بيضهروه بالقوة من الاحتضان الوطني، فهنّي بيبردوا"، في تلويح مبطّن بتعرية سلاح "حزب الله" في حال رفع الغطاء العوني عنه.

وإذ اعتبر أنّ ما حصل في مجلس الوزراء أمس الأول "هو تأكيد على الغاية الدفينة بوضع اليد على السلطة والبلد (...) وإذا حدا معتقد انّو عم يضغط علينا بموضوع الرئاسة نقول له بالعكس بيصير في تصلّب أكثر"، توجه باسيل إلى "حزب الله" برسالة مباشرة متوعداً: "هيدا الشي ما بيمرق تحت أي عذر، لا باسم الاستقرار ضمن المكوّن الشيعي ولا باسم درء الفتنة ولا بحجّة مجبورين كرمال الناس"، ومهدداً في حال عدم تراجع الثنائي عن "نفخ زنود ميقاتي" باتخاذ خطوات تصعيدية مقبلة منعاً لانعقاد مجلس الوزراء مجدداً، وبممارسة "ضغط أكبر" لاعتماد خيار اللامركزية الموسّعة "وإذا ما بدكم تعطونا إياها بالقانون منفرضها على الأرض لأن مش ماشي الحال هيك"، ليرتقي على سلّم التهديد باتجاه التلويح بإسقاط تفاهم مار مخايل لأنه "كما لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك، نحن نقول لا قيمة ولا قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية المتوازنة".

وعلى الأثر، كشف مصدر قيادي في قوى الثامن من آذار لـ"نداء الوطن" أنّ الاتصالات تسارعت على أكثر من خط لامتصاص نقمة باسيل و"سارعت أكثر من شخصية وازنة في صفوف 8 آذار إلى إجراء مشاورات مكوكية عاجلة بين قيادات "التيار الوطني" و"حزب الله" للحد من التوتر الكبير بينهما خصوصاً بعد اندلاع حرب ضروس على مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهور كل من الفريقين، وصلت إلى حدّ التخوين وتبادل الاتهامات واعتبار تفاهم مار مخايل لاغياً".

ورداً على سؤال، أكد المصدر أنه "بدا واضحاً أنّ كلام باسيل كان موجّهاً في اتجاه وحيد وهو "حزب الله" واضعاً الكرة في ملعبه ومحملاً إياه كامل المسؤولية عن انعقاد مجلس الوزراء"، لكنه فضل عدم الخوض أكثر في الموضوع، مكتفياً بالقول: "باسيل قال ما عنده وعلينا الآن انتظار كيفية تفاعل "حزب الله" مع كلامه".

أما على خط الاتصالات الجارية، فنقلت أوساط مطلعة على أجوائها لـ"نداء الوطن" أنّ "باسيل أبلغ من يعنيهم الأمر قرار وقف قيادة "التيار الوطني" النقاش في ملف الاستحقاق الرئاسي وفق ما سبق وطرحه "حزب الله" من مواصفات قصد بها تحديداً رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وأنّ "التيار" أقفل نهائياً الباب أمام مجرد الكلام بهذا الخيار من الآن فصاعداً، وإلا فإنّ تمسك "الحزب" بفرنجية سيعني أنّ "التيار الوطني" سيذهب الى خيار يريحه والذي سيكون حكماً في موقع معارض للحزب". ورأت الأوساط أنّ رسالة "ميرنا الشالوحي" إلى "حارة حريك" بهذا المعنى أخذت طابع "الابتزاز الرئاسي الواضح بشكل بات يتجاوز الملف الحكومي لتضع معادلة جديدة تقوم على ضرورة أن يضحّي "حزب الله" برأس سليمان فرنجية في حال أراد الإبقاء على تفاهم مار مخايل".

 

مشكلة رئيس للخلل في التوازن السياسي

رفيق خوري/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

موسم الشكاوى في لبنان مزدهر منذ الإستقلال. لكن مواقع الشاكين تتبدل مع متغيرات الواقع. شكوى بقية الطوائف قبل الطائف مما سميت «الهيمنة المارونية» هي اليوم شكوى المسيحيين وفي الطليعة الموارنة من «الإستخفاف السياسي» بالدور المسيحي عامة والماروني خاصة الذي كان أساس لبنان. وتعبير «الباشكاتب»عند رئيس الجمهورية لتوصيف رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة صار لتوصيف رئيس الجمهورية عند رئيسي البرلمان والحكومة. وهذا التبدل لم يحدث فجأة، ولا كان صاعقة في سماء صافية. لا هو بدأ مع الشغور الرئاسي المتكرر أربع مرات حتى الآن. ولا ما زاد الشعور به هو أن تعقد حكومة تصريف الأعمال جلسة لمجلس الوزراء خلافاً للدستور، وأن تمارس من دون حق صلاحيات رئيس الجمهورية التي «تناط وكالة بمجلس الوزراء» حسب الدستور. لا القيادات المارونية المنخرطة في صراعات بينها لا تنتهي بريئة من المسؤولية عما أصاب الدور المسيحي من ضعف. ولا الدور يستعيد قوته بانتخاب رئيس للجمهورية محكوم باختيار «الثنائي الشيعي» وتغطية دوره. المسألة هي وجود أزمة وطنية وسياسية عميقة تعكس الخلل الحاصل في التوازن السياسي والضرر الذي أصاب الوزن الوطني. وما يحدث بعد كل شغور وحتى من دونه هو انتخاب رئيس تديره الأزمة أكثر مما يديرها. لا خطوة في اتجاه الحل بالعودة الى التوازن السياسي واستعادة الوزن الوطني. وعلى العكس، فإن الخلل يزداد ويتعمق بمقدار ما يكبر الدور الشيعي وتصغر أدوار الطوائف الأخرى. لا فقط دور السلاح خارج الشرعية في يد حزب مذهبي مؤمن بمشروع إيديولوجي ديني مركزه طهران بل أيضاً الدور الإقليمي الذي يلعبه «حزب الله». شيء من فائض القوة، وشيء من «فائض الدور» الذي يتخطى لبنان. قوة قادرة على إلحاق خسائر مهمة بإسرائيل، لكنها لا تستطيع منعها من تدمير لبنان. ودور أكبر من أن يحمله لبنان المتعب والمثقل بالأزمات والممنوع من إجراء الإصلاحات المطلوبة للتعافي المالي والإقتصادي، لأنها تضرب مصالح المافيا السياسية والمالية والميليشيوية الحاكمة والمتحكمة. وليس أمراً قليل الدلالات أن يفاخر صاحب فائض القوة بدور في قمع «ثورة تشرين» الشعبية السلمية التي انتهت في الشارع، وبقيت في كل بيت، وإن أنكر عليها كثيرون بتعبير «ثورة» بحجة أنها فشلت أو كانت تحمل بذور الفشل بسبب الإصرار على غياب خطة وتنظيم قيادة. ألم يقل لينين إن «الثورة هي إنتفاضة غالبة، والإنتفاضة هي ثورة مغلوبة؟». الشكاوى الأهم من شكاوى القوة والضعف لدى الطوائف هي شكاوى كل الناس في كل الطوائف والمناطق من العيش في «جهنم» التي قادنا إليها أمراء الطوائف. ومن الصعب أن تبقى مجرد شكاوى من دون أن تتجدد الثورة، وإن قيل أن لبنان ليس بلد ثورات بل تسويات. فلا بد من مخرج حين يكون باب التسويات مغلقاً وباب الأزمات ممراً الى لبنان آخر فاقد لطبيعته والهوية. أسوأ سياسة هي التي يختصرها مثل صيني قائل: «ما لا تستطيع تجنبه، رحّب به».

 

في لبنان: “العنف الجنسي” ضد الأطفال يتفاقم… وهؤلاء المتهمون!

أسرار شبارو/الحرة/07 كانون الأول/2022

“والدي يلمسني ويقبلني في أماكن حساسة من جسدي.. هو الخبر الذي أطلعتني عليه ابنتي ذات الأعوام السبعة مشكّلاً صدمة لي. لم أصدقه بداية ثم حاولت إنكاره الى ان تقبلت الواقع بأن من يفترض أن يكون الأمان لابنتي كان المتحرش بها”.. كلمات قالتها سناء (اسم مستعار)، التي روت أفظع ما يمكن أن تعيشه أم وطفلتها في مجتمع الحديث فيه عن العنف الجنسي لا يزال “تابو” (أمر محرم). في أحد أيام شهر أيلول الماضي، كانت سناء تجلس مع ابنتها، حين أطلعتها أنها عندما تكبر ستخبرها بأمر ما، فكان جواب الأم أخبريني الآن لأساعدك فربما عندما تكبرين لن أتمكن من ذلك، فبدأت تسرد لها ما يفعله والدها معها، تقول الوالدة لموقع “الحرة” “تعاملت بداية مع الأمر بهدوء، وضعت إمكانية أن تكون صغيرتي كاذبة، لكن التفاصيل التي تحدّثت عنها لا يمكن لطفلة أن تعلم بها ما لم تكن فعلاً قد حصلت معها، عندها جن جنوني وقررت مواجهة والدها، الذي وضعتها وشقيقها بعهدته بعد انفصالي عنه قبل سنتين”.

لم ينكر الوالد، البالغ من العمر 33 عاماً، ما كان يقوم به مع ابنته، لكن تبريره كان أفظع من فعلته حيث قال لطليقته “كنت أراك بها”، والأفظع منه كما تشير سناء “أهله الذين طلبوا مني التكتم على الموضوع وعدم إحداث بلبلة، لكني سارعت إلى المخفر وتقدمت بشكوى ضده، سُئلت إن كان لدي إثبات على ما أدعيه، لاسيما أن الطبيب الشرعي أكد عدم تعرض طفلتي للاغتصاب، لكن كيف لي أن أثبت أن والدها تحرش بها على مدى سنتين، ليتم بعدها الاستماع إليها من قبل حماية الأحداث، وإلى الآن لم يحضر طليقي إلى المخفر للتحقيق معه”.

بدأت ابنة سناء (من طرابلس شمال لبنان) جلسات علاج نفسي، وتقول “بدأ يظهر عليها ردود فعل عنيفة، ربما من باب محاولة إثبات الذات وأنها قوية الشخصية، في حين لم تعد تذكر اسم والدها، وها أنا أعمل كل ما في وسعي لكي أساعدها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة جداً من حياتها، بسبب والد مدمن على المخدرات، لم يخجل من فعلته، وبكل وقاحة يطلب رؤيتها وشقيقها الذي يكبرها بعامين، وهو ما أرفضه بشدة خوفاً عليهما منه”.

رصدت جمعية “حماية” تزايد حالات العنف الجنسي ضد الأطفال من %10 عام 2020الى12% عام 2022، حيث سجلت الجمعية، 2193 حالة عنف في العام 2020، منها 248 حالة عنف جنسي، ووصل الرقم في العام 2021 الى 2111 حالة منها 80 حالة عنف جنسي، وحتى أيلول من هذا العام تم تسجيل 1725 حالة من بينها 203 عنف جنسي. وتوزعت حالات العنف المسجلة هذا العام بين 46% للإناث و54% للذكور، وقد ظهر أن غالبية المعنَّفين هم من الأطفال السوريين بنسبة %74، يليهم اللبنانيون بنسبة 25 % و1 % من جنسيات أخرى، كما ظهر ان %51 من حالات العنف الجنسي المسجلة في الجمعية خلال عامي 2021 و2022 قام بها مقربون من الاسرة. وفي حزيران الماضي قال ممثل “اليونيسف” في لبنان إن “المعلومات والتقارير التي يتم تداولها في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي عن ممارسات عنفية جنسية وجسدية جسيمة في حقّ الأطفال، هي مؤشر إضافي إلى تزايد مظاهر العنف ضد الأطفال في لبنان”.

أسباب ازدياد العنف الجنسي

يتكون العنف الجنسي بحسب الأمم المتحدة “من مجموعة من الأفعال الجنسية الممارسة ضد الطفل، منها، على سبيل المثال لا الحصر، الانتهاك الجنسي للأطفال، وسفاح المحارم، والاغتصاب، والعنف الجنسي في سياق المواعدة/العلاقات الحميمة، والاستغلال الجنسي، والانتهاك الجنسي عبر الإنترنت، والانتهاك الجنسي دون اتصال”. أسباب عدة أدت إلى ارتفاع نسبة العنف الجنسي ضد الأطفال في لبنان، منها كما تقول باسمة رماني بلوط، (من قسم المناصرة والحماية القضائية في جمعية حماية)، “ازدياد نسبة التفكك الأسري من انفصال وطلاق وغيرهما، والأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على عدد كبير من المجتمعات، والاستعمال غير الموجه لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال وسهولة استغلالهم واستدراجهم من قبل البعض للقيام عبر هذه الوسائل بأعمال جنسية”. تشرح رماني في حديث لموقع “الحرة” أن “والدي الطفل اللذين يفترض أن يستمعا له، شغلهما همّ تأمين قوت العائلة، وبالتالي لم يعد بإمكانهما إعطائه نوعية الوقت التي يحتاجها، كذلك الحال في العائلات الميسورة حيث إن مشاغل أخرى تلهيهم عن أطفالهم، لكن في ذات الوقت ظهر من خلال تقييمنا الحالات التي ترد إلى الجمعية أن نسبة الوعي لدى الأطفال ارتفعت، حيث أصبحوا يميزون إن كان ما يمارسه الآخرون تجاههم محبة أم تحرش واعتداء”.

وسبق أن حذرت “اليونيسف”، في تقرير أصدرته في كانون الثاني 2021، بعنوان “بدايات مظاهر العنف”، من “تزايد حالات العنف ضد الأطفال والشباب الذين يتعرّضون للعنف والاستغلال الجسدي أو العاطفي أو الجنسي، بحيث تكافح الأسر للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد”، وأضافت “ما من شيء يبرّر العنف ضد الأطفال، ومن غير المقبول إساءة معاملة الأطفال وارتكاب العنف ضدهم”. كذلك أكدت رئيسة “الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان”، أميرة سكر، ارتفاع عدد ضحايا الأحداث الذين يعانون من العنف الجنسي تحديدا، قائلة في حديث لموقع “الحرة” “عندما نتحدث عن الأطفال نقصد الذكور والإناث على حد سواء، أما الأسباب التي تؤدي إلى ذلك فهي غياب الوالدية الايجابية والمراقبة من قبل الأهل، وتفاقم القدرة على الوصول إلى المواقع الإباحية عبر الإنترنت من دون رقابة، بالتالي إمكانية التحرش بالأطفال واستغلالهم بمواضيع مخلة بالآداب والحشمة، مما يؤثر على صحتهم النفسية، من هنا أدعو إلى ضرورة انتباه الأهل على أطفالهم وتشديد رقابة القوى الأمنية على هذه المواقع”. وكانت الأمم المتحدة لفتت إلى أن “الأطفال يقعون ضحايا للانتهاك والاستغلال الجنسيين باستخدام شبكة الإنترنت. وقد سُجلت زيادة في البث المباشر للانتهاك الجنسي باستخدام شبكة الإنترنت، والابتزاز الجنسي، والاستمالة. وقد أضحى الأطفال أيضا عرضة، بشكل متزايد وباستخدام شبكة الإنترنت، لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمحتوى غير اللائق مثل المواد الإباحية”. ينتشر العنف الجنسي، كما تقول أخصائية علم النفس هيفاء السيد، على نطاق واسع حول العالم، “فهو من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً وشيوعاً، حيث يقع في مختلف الظروف، في السلم والحرب، وان كانت الحروب تساهم في تأجيج هذا النوع من العنف نتيجة انعدام سيادة القانون والإفلات من العقاب”. وبعد أن عرّفته بأنه “شكل من أشكال التواصل الجنسي سواء كان لفظياً أو بدنيّاً، ينفذه المعنّف، أو يهدد، أو يحاول تنفيذه دون موافقة الضحية”، وأكدت لموقع “الحرة” أن أسبابه متعددة، إذ “تشمل الظروف الاجتماعية غير المستقرة وتدهور الوضع الاقتصادي إضافة إلى المتعة الجنسية والاعتلال النفسي والسادية وفرض السلطة ومواقف ضد الضحية وضغوطات تطورية”.

عقوبة غير رادعة

نصت المادة 34 من الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل التي صادق عليها لبنان، على تعهد الأطراف بحماية الطفل من جميع أشكال الاستغلال والانتهاك الجنسي، واتخاذها جميع التدابير لمنع إكراه الطفل على تعاطي أي نشاط جنسي أو استغلاله في الدعارة او غيرها من الممارسات الجنسية غير المشروعة والاستخدام الاستغلالي للأطفال في العروض والمواد الداعرة. وتعاقب المادة 505 من قانون العقوبات اللبناني كل من جامع قاصراً دون الخامسة عشرة من عمره بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تنقص عن خمس سنوات، ولا تنقص العقوبة عن سبع سنوات إذا كان الولد لم يتم الثانية عشرة من عمره، ومن جامع قاصراً أتمّ الخامسة عشرة من عمره ولم يتم الثامنة عشرة عوقب بالحبس من شهرين الى سنتين. أما المادة 506، فتنص على أنه إذا جامع قاصراً بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة أحد أصوله شرعياً، كان أو غير شرعي أو أحد أصهاره لجهة الأصول، وكل شخص يمارس عليه سلطة شرعية أو فعلية أو أحد خدم أولئك الأشخاص، عوقب بالأشغال الشاقة المؤقتة. ويُقضى بالعقوبة نفسها إذا كان المجرم موظفاً أو رجل دين أو كان مدير مكتب استخدام أو عاملاً فيه فارتكب الفعل مسيئاً استعمال السلطة أو التسهيلات التي يستمدها من وظيفته. وتعتبر رماني أن “العقوبة القضائية في لبنان ليست بمستوى حجم الجريمة، خاصة أن السجون اللبنانية عقابية وليست تأهيلية، عدا عن أن بعض المحققين يطلبون الدليل في قضايا التحرش، وهو أمر صعب جدا، حيث يقتصر الأمر على كلام الطفل مقابل كلام المتحرش الذي ينكر دائما فعلته، لذلك نطالب بأن تكون التحقيقات متعددة الوجوه والأبعاد وأن تكون أكثر جدية”. وتشير إلى اعتكاف القضاة، وتأثيره سلباً على سير العدالة، “إذ للأسف لا تتدخل النيابات العامة إلا في حال وقوع جريمة كبرى كاغتصاب وقتل ضحية ما، حتى وإن تدخلت في قضايا التحرش فإن الأمر يستغرق وقتاً أطول، كي يستجيب المدعي العام ويوافق على متابعة القضية”. كما أن تعريف العنف فضفاض في القانون 422/2002 الذي تطالب جمعية حماية، كما تقول رماني، تعديل العديد من مواده بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، حيث تعتبر المادة 25 منه أن الحدث مهدد في حالات محددة منها “إذا وُجد في بيئة تعرّضه للاستغلال أو تهدد صحته، أو سلامته أو اخلاقه أو ظروف تربيته، وإذا تعرّض لاعتداء جنسي أو عنف جسدي يتجاوز حدود ما يبيحه العرف من ضروب التأديب غير المؤذي.” وعلى رأس المواد التي تطالب الجمعية بتعديلها، كما تقول رماني “تلك المتعلقة بإسقاط الجرم بمرور الزمن، وذلك لكي يتمكن الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء أو التحرش في طفولتهم من معاقبة المجرم متى قرروا اتخاذ هذه الخطوة، حتى ولو مرّ على الجريمة ما يفوق العشر سنوات”. كذلك يجب أن ينص القانون، كما تشير على “اتخاذ إجراءات جذرية بحق الأهل الذين يهملون حاجات أطفالهم، بحيث تصبح القرارات الصادرة عن قاضي الأحداث إلزامية، سواء فيما يتعلق بجلسات تمكين الاهل حول موضوع القدرات الوالدية أو الزامهم بمتابعة نفسية واجتماعية، كونهم في مكان ما قد يكونون جزء من المشكلة من حيث طريقة تعاملهم مع طفلهم”. من جانبها دعت سكر “كل الأشخاص العاملين في أماكن تضم أطفالاً إلى الانتباه من وجود متحرش يظهر المحبة وفي باطنه الشر، والى تشديد عقوبة التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال، والتي تتدرج بين الجنحة والجناية أي أن عقوبتها بين أشهر وسنوات معدودة، في حين أن الطفل يعاني من آثار هذا العنف مدى الحياة”.

آثار وتحذيرات

تظهر الآثار النفسية للعنف الجنسي على الطفل كما تشرح هيفاء “بكثرة الكوابيس أثناء النوم والقلق والرعب المستمران، العزلة والانطواء وتدني التحصيل الدراسي، والصدمة والشعور بالخجل ووصمة العار التي ترافق الضحية، عدا عن خطورة الإصابة بأمراض جنسية معدية، Yضافة إلى آثار اقتصادية وجسدية تظهر بعواقب نفسية طويلة الأمد في حال لم يعالج الضحية من الصدمة، منها اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق والعزلة وصعوبة الثقة بالآخرين أو تكوين صداقات، والتغيرات المفاجئة في أنماط الأكل والنوم وقلّة النظافة والعداء، لأن العنف الجنسي يخلق بيئة من الخوف والاضطهاد”.

كذلك دعت رماني الوالدين إلى “الانتباه لأي تغيير في الروتين اليومي لأطفالهم، فالطفل يحاول التعبير عما حصل معه بطريقة معينة، فإذا لم يعبّر لفظيّاً، فإن جسده قد يعبّر أحياناً بحالات مرضية معينة، أو انكفاء عن الاصدقاء كما يمكن أن يصبح عنيفاً، أو حين يصبح لديه سلوكيات معينة كالوعي الجنسي المبكر نسبة لسنّه، فكل ولد يتأثر بطريقة معينة ويعبّر عن ذلك بطريقة مختلفة عن الآخر”.

تشير الأمم المتحدة إلى أن الصمت والوصم “يحيطان بالعنف الجنسي ضد الأطفال اللذان يستندان إلى الأعراف الاجتماعية الضارة وعدم المساواة بين الجنسين. ونتيجة لذلك، لا يفصح العديد من الضحايا عن تجاربهم أو لا يلتمسون المساعدة. ومرد ذلك إلى أسباب شتى، لكنها يمكن أن تشمل الخوف من الانتقام، والتجريم، والشعور بالذنب، والشعور بالعار، والارتباك، وانعدام الثقة في القدرات أو عدم استعداد الآخرين للمساعدة، والافتقار إلى المعرفة بما يكون متاحا من خدمات الدعم”. وتؤكد المنظمة الأممية أن “الممثلة الخاصة تعمل مع طائفة واسعة من الشركاء بغية تعزيز اتخاذ إجراءات أقوى لإنهاء العنف الجنسي ضد الأطفال والدعوة إلى ما يلي: وضع أطر قانونية شاملة لحماية الأطفال وضمان مساءلة الجناة وكفالة وصول الضحايا إلى سبل الانتصاف، واتخاذ تدابير لمكافحة الأعراف الاجتماعية التي تديم العنف الجنسي؛ وتقديم خدمات متكاملة ومراعية للضحايا من الأطفال، ووضع آليات لتقديم الشكاوى والإبلاغ تكون مناسبة للأطفال، واتخاذ تدابير بغرض التثقيف والتوعية”. لابد، بحسب رماني ،من “توعية الطفل وتشجيعه للحديث عما يتعرض له، واخباره بأنه ليس الوحيد الذي تعرض لذلك وبأن لا ذنب له بما حصل، ولا بد كذلك من متابعته اجتماعيا ونفسيا لمعالجة الاثار المترتبة عن العنف الجنسي الذي تعرض له”، داعية الأهل إلى الاستماع إلى هواجس أطفالهم، إذ كما تقول “عندما يشعر الطفل بأن لمسة أحد ما حتى لو كان أحد أقاربه ليست مريحة، يجب الإنصات إلى مخاوفه وأخذها بعين الاعتبار والبناء على أساسها والتنبه لما يدور، لا أن نسخف مشاعره”. ويمكن محاربة العنف الجنسي، كما تشدد هيفاء “من خلال القيام بحملات توعية عامة توّفر معلومات بشأن كيفية ومكان الإبلاغ عن العنف المشتبه به، وسن المزيد من القوانين الرادعة، إضافة إلى تعزيز مهارات الأبوة والأمومة لضمان نمو صحي للأطفال من خلال تعليم مهارات التربية وأساليب العلاقات الأسرية، مع زيادة الوعي بشأن العنف والتوجه إلى مراكز دعم للأسرة والأطفال، وتوسيع وتحسين الخدمات الاجتماعية والتعرف على المشكلات النفسية وعلاجها، بالإضافة إلى السيطرة على تعاطي الكحول والمخدرات، كل ذلك من أجل حماية هذه الفئة، التي تعتبر الأساس في تكوين مجتمع خال من العنف في المستقبل.

 

تحالف مار مخايل يهتز ولا يقع: مصالح الطرفين أعمق

منير الربيع/المدن/07 كانون الأول 2022

لا يزال لبنان يعيش تداعيات جلسة حكومة تصريف الأعمال. يبقى الأساس في تلك الجلسة حرص حزب الله على انعقادها، وما يعنيه ذلك بالنسبة إلى العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. يعرف الحزب أن المسألة سيكون لها تبعات مع شخصية كباسيل، وستخضع إلى أخذ وردّ كثيرين في العلاقة بينهما من دون أن تصل إلى الخلاف العميق، مع استمرار الإختلاف بانتظار توفر ظروف ومعطيات تؤدي إلى إعادة ترتيبها. من المبكر الحديث عن انفراط عقد التحالف بين الطرفين، ومن التسرع الإستنتاج بأن تحالف مار مخايل قد شارف على السقوط، طالما لا بوادر لنشوء تحالف مماثل بالنسبة إلى الحزب من جهة وبالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ من جهة أخرى.

باسيل وإعادة القراءة

بالنسبة إلى حزب الله فإن ما يجري، لا بد أن يدفع باسيل إلى جردة حساب واسعة لممارساته وتصرفاته. والتي تبدأ من تشكيل قناعة لديه بأنه غير قادر على الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي لا بد له ان يفسح المجال أمام غيره. حزب الله يقدّم ترشيح سليمان فرنجية على ما عداه في هذه المرحلة، ولذلك يريد أن يكون باسيل موافقاً وليس العنصر المعرقل. يعتبر الحزب أنه في معركة أساسية وهو بحاجة إلى حليف يثق به وقادر على الوصول، وهذا ما ينطبق على فرنجية القادر على تسجيل اختراقات في صفوف البيئات الأخرى. خلاصة هذا الكلام أن حزب الله وصل إلى وقت يقول فيه لباسيل بأنك لست وحدك على الساحة، وهذه نصيحة اختار الحزب توقيتها المتأخر على الرغم من مطالبات كثيرة سابقة له من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى أخرى.

 قبول خارجي بفرنجية؟

الأهم بالنسبة إلى الحزب، هو أنه متيقن من توفر جو دولي مؤيد لفرنجية أو بالحد الأدنى غير ممانع، فهو مقتنع بأن فرنسا لا تريد الدخول في اختلاف رئاسي معه ومستعدة للموافقة على مرشحه، كما أنه تبلغ بإشارات حول عدم الممانعة الأميركية لذلك، فيما لا موافقة سعودية حتى الآن. ولكن موقف باسيل المعارض بقوة لفرنجية يعتبره الحزب جزءاً من تعطيل مقومات القوة لفرضه بموجب الديناميكية الداخلية، بينما لو أن باسيل يوافق على السير بفرنجية فإن المعركة تصبح أسهل، وحتى لو كان الحزب يريد الحصول على موافقة سعودية ضمنية من شأنها تسهيل مقومات التسوية وترخي ارتياحاً واستقراراً في لبنان. ذلك يصبح ممكناً وفق منطق أوراق القوة بحال وافق باسيل على دعم رئيس تيار المردة، أما بحال عدم توفر ظروف الموافقة السعودية أو الإنخراط المباشر في التسوية، فحينها سيصبح الوضع أسهل بإيصال فرنجية بحال توفرت ظروف إقليمية فرنسية أميركية تدفع باتجاهه، فتتكرر تجربة ميشال عون الذي انتخب بسبب عدم الإنخراط السعودي المباشر.

لن يتخلى عن باسيل

من بين رسائل حزب الله المباشرة إلى باسيل أيضاً، أنه لن يفتح المجال للتخلي عنه، لا بل يريده شريكاً في التسوية، على أن تبقى حصّته محفوظة ودوره مضمون، والحزب هو الذي يشكل الضمانة، ولكن عليه الإقتناع بأنه لا يمكن لفرنجية أن يلغي نفسه ودوره كرئيس لحساب باسيل. هذا أمر لا يمكن لأحد أن يرتضيه، وهنا يذكّر الحزب باسيل بالضمانة التي منحه إياها في الإنتخابات الرئاسية، هذه الضمانة التي وفرت له هذا العدد من النواب على حساب حلفاء آخرين للحزب، وهي التي جعلته يدّعي أنه صاحب أكبر كتلة نيابية ومسيحية، ولو لم يكن الحزب قد وفّر هذه الضمانة لما وصلت كتلة باسيل إلى هذا الحجم.

العلاقة بين باسيل- نصرالله

في الختام، ثمة رسالة أخرى تتعلق بالعلاقة الشخصية بين باسيل والحزب ولا سيما أمينه العام السيد حسن نصر الله، على قاعدة أن مجلس نصرالله لم يفتح في الأيام والليالي لساعات كما فتح لصالح باسيل، الذي خيضت معه نقاشات وحوارات كثيرة بغية إقناعه وطمأنته وآخر جلسة استمرت لأربع ساعات، لم يقتنع باسيل خلالها. بل على العكس، ذهب للتخريب عليها من خلال تسريباته ومواقفه، وهذا أمر ليس من السهل على حزب الله تجاوزه، فكان لا بد من تلك الرسالة القاسية التي على باسيل أن يسعى لمعالجتها بعيداً من الإعلام والسجالات ورفع السقف في المواقف التي تتناول الحزب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاحتجاجات مستمرة في إيران.. وعدد القتلى يرتفع لـ458.. بين القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر في إيران 63 طفلاً و29 امرأة

العربية.نت/07 كانون الأول 2022

قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم الأربعاء إن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 458 شخصاً على الأقل، بينهم 63 طفلاً و29 امرأة. وأضافت المنظمة في تغريدة على حسابها في "تويتر" أن السلطات أصدرت أيضاً أحكاماً بالإعدام ضد خمسة متظاهرين. هذا وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية اليوم، وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية. وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران. وبينما تحاول السيطرة عليها، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها على غرار بريطانيا وإسرائيل. ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنوياً إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة". وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد، متحدّين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف، بحسب تسجيلات مصوّرة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت. وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلاباً وهم يهتفون في "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا": "لا تخافوا لا تخافوا، جميعنا معاً". بدورها، نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين (غرب العاصمة) ومدينة رشت (شمال) وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تتحدّر منها أميني، فضلاً عن مدن أخرى. كما نشرت قناة "بي. بي. سي. فارسي" تسجيلاً يظهر طلاباً يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران، قبل أن تصدّهم قوات الأمن.

 

الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يعرب عن تأييده الاحتجاجات

طهران/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

أعرب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن تأييده الحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، واصفاً شعارها الأبرز «امرأة... حياة... حرية» بـ«الرائع». ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسيّة، أعرب خاتمي - وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس من عام 1997 حتى 2005 لكن المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ سنوات - عن تأييده الحركة الاحتجاجية. ووصف الرئيس الأسبق؛ البالغ 79 عاماً، شعار «امرأة... حياة... حرية»؛ (أبرز هتاف يردّده المحتجون)، بأنّه «رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل». وقال في بيان أوردته وكالة «إسنا» الإخبارية، الثلاثاء، عشية «يوم الطالب»: «يجب ألا يتمّ وضع الحرية والأمن كل في مواجهة الآخر». وأضاف: «يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن... وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية». وتحدّث خاتمي أيضاً ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة أميني أثناء احتجازها (على أيدي «شرطة الأخلاق»). وقال إنّ فرض القيود «لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع». كما دعا خاتمي في بيانه المسؤولين إلى «مد يد العون للطلاب»، والاعتراف «بجوانب الحوكمة الخاطئة» بمساعدتهم قبل فوات الأوان. ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2009. وأفاد مجلس الأمن القومي؛ أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت، بأن أكثر من مائتي شخص قتلوا في الاضطرابات. وذكر عميد إيراني الأسبوع الماضي أنّ أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات؛ بينهم عشرات عناصر الأمن. بدورها، أعلنت منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، ومقرّها النرويج، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنّ 448 شخصاً على الأقل «قُتلوا بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد». وجرى توقيف الآلاف؛ بينهم شخصيات بارزة من ممثلين ولاعبي كرة قدم. وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو 3 أشهر إثر وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.

 

النساء 10 % من موقوفي الاحتجاجات الإيرانية

طهران/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

أقر النظام الإيراني، أمس الثلاثاء، بأن النساء يشكلن 10 في المائة من موقوقي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل مهسا أميني بعد توقيفها لدى «شرطة الأخلاق»، في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ بسبب حجابها، في حين أكد رجل دين بارز حصول اعتداءات جنسية على سجينات، فيما أعلن عن إطلاق سراح 1200 شخص. وجاء ذلك فيما واصلت معظم المدن الإيرانية إضرابها المفتوح الذي بدأ الاثنين، ويستمر إلى اليوم. وقالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة أنسية خزعلي في تصريح نقلته وكالة «مهر»، إن «بعض وسائل الإعلام الأجنبية تذكر أسماء النساء كضحايا في أعمال الشغب الأخيرة، إلا أن الأدلة المتوفرة تظهر بوضوح سبب وفاتهن». وأضافت: «رغم أنهم يتحدثون عن وجود نساء، لكن ينبغي القول إن 90 في المائة من المعتقلين هم من الرجال و10 في المائة فقط من النساء». وأشارت إلى أن «الغربيين يمارسون الديكتاتورية باسم المرأة، ولا يسمحون للنساء بطرح مطالبهن»، مكررة ما قاله المرشد علي خامنئي من أن «شرطة الأخلاق كانت مجرد ذريعة، ولو لم تكن هنالك هذه القضية لربما اختلقوا أعذاراً أخرى لإثارة أعمال الشغب». وقالت خزعلي: «إنهم لا يطيقون رؤية تقدمنا في مختلف المجالات». ولفتت إلى دور المرأة في صنع القرار، قائلة: «في الحكومة الثالثة عشرة تم تعيين عدد من النساء في المجالس العليا للقيام بدور في صنع القرار في الدولة». وحول موضوع الحجاب، أجابت: «في الحقيقة لا توجد دولة تتمتع بحرية مطلقة في موضوع ارتداء الملابس؛ إذ إن لكل دولة سلسلة من القيود التي يتم تعريفها». في المقابل، قال إمام جمعة زهدان أبرز رجل دين (سني) في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، إن «الأنباء عن اعتداء جنسي على سجينات بقصد الإذلال والقمع والإجبار على الاعترافات انعكست في وسائل الإعلام، وروايات بعض السجناء تؤكد ذلك». وأضاف في تغريدة: «إذا ثبت ذلك، بالتأكد مرتكبو هذه الجرائم أكبر مفسدين على وجه الأرض، هم بالتأكيد مرتكبو هذه الجرائم». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي إطلاق سراح قرابة 1200 شخص من معتقلي «أعمال الشغب» الأخيرة في إيران. وأشار إلى «الأمر الصادر عن رئيس القضاء بالإفراج عن المعتقلين، خاصة المعتقلين في أعمال الشغب الأخيرة، إثر فوز المنتخب الوطني في إحدى مبارياته ضمن مونديال قطر وفرحة الشعب بهذا الفوز». وقال: «إن رؤية جهاز القضاء هي خلق أجواء الهدوء والراحة والصداقة بين أفراد المجتمع». وتابع: «إن رئيس القضاء أكد أن هذه الإفراجات لا تعني التغاضي عن أفعال مثيري الشغب، ولا تعني عدم البت في ملفاتهم». وأوضح أنه «تم اتخاذ إجراءات قانونية تجاه الأكاذيب والشائعات التي تدور في فضاء الرأي العام»، مؤكداً أن «من يطلق مزاعم ما يتوجب عليه إثباتها»، وأضاف أن «النظام القضائي لن يتسامح مع أولئك الذين يخلون بنظام المجتمع». وأوضح، بحسب تقرير مجلس أمن البلاد، فقْد 200 مواطن أرواحهم في أعمال الشغب الأخيرة، وتم تشكيل محاكم الأحداث الأخيرة بسرعة ودقة وبالجدية اللازمة، وما زالت جارية، وسيتم الإعلان عن المعلومات اللازمة مع مرور الوقت.

 

شقيقة خامنئي تندد بحكمه وتدعو «الحرس الثوري» لإلقاء السلاح

لندن/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

نددت شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي بحملته القمعية على المحتجين في أنحاء البلاد، ودعت «الحرس الثوري» لإلقاء السلاح، حسبما ورد في رسالة نشرها ابنها المقيم في فرنسا. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، تعاني إيران من الاضطرابات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) في الحجز لدى شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر (أيلول)، وتشهد إضراباً عاماً لثلاثة أيام بدأ يوم الاثنين. وانتقدت بدري حسيني خامنئي، المقيمة في إيران، المؤسسة الدينية منذ عهد الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية حتى حكم شقيقها، حسبما ورد في الرسالة التي تحمل تاريخ «ديسمبر (كانون الأول) 2022».

وكتبت في الرسالة التي نشرها نجلها محمود مرادخاني على حسابه على «تويتر»: «أعتقد أنه من المناسب الآن أن أعلن أنني أعارض تصرفات أخي وأعبر عن تعاطفي مع كل الأمهات اللاتي يبكين بسبب جرائم الجمهورية الإسلامية، منذ عهد الخميني إلى عصر الخلافة الاستبدادية الحالي (في حكم) علي خامنئي». وجاء في الرسالة: «على (الحرس الثوري) والمرتزقة التابعين لعلي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان». ويضم «الحرس الثوري» قوات الصفوة الإيرانية التي ساعدت في تشكيل كيانات تعمل بالوكالة لصالح إيران في أنحاء الشرق الأوسط، وتدير إمبراطورية تجارية واسعة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتقلت السلطات الناشطة فريدة مرادخاني، ابنة بدري حسيني خامنئي، بعد أن دعت الحكومات الأجنبية إلى قطع جميع العلاقات مع طهران.

 

«يوتلسات» توقف بث القناة الإيرانية «برس تي في» الناطقة بالإنجليزية

بيروت/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

قالت الشركة المشغّلة للأقمار الصناعية الأوروبية «يوتلسات» لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إنها طلبت «وقف بث» قناة «برس تي في» الإخبارية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية بعد «عقوبات» الاتحاد الأوروبي. وكانت القناة أعلنت، في تغريدة، صباحاً أنّ «يوتلسات» أوقفت بثّها «بعد عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي». وفرض الاتحاد الأوروبي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقوبات على 29 مسؤولاً إيرانياً بينهم وزير الداخلية والقناة التلفزيونية العامة «برس تي في»، المتهمة ببث «اعترافات قسرية» للمعتقلين بعد عملية قمع المظاهرات التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني. وقالت «يوتلسات»، في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها «قيّمت عواقب تبنّي الاتحاد الأوروبي في 14 نوفمبر 2022 عقوبات إضافية على مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران». وأضافت الشركة الأوروبية المشغّلة للأقمار الصناعية: «وفقاً لسياستها الخاصة بالتنفيذ المنهجي لقرارات الحظر الصادرة عن المنظمين والسلطات المختصة، تواصلت يوتلسات مع نظيراتها التي تبث (برس تي في)، من أجل تنفيذ وقف البث في أسرع وقت ممكن». وأشارت إلى أنّ «هذا الإجراء الذي اتخذته يوتلسات يُلزم نظيراتها، بما فيها تلك الموجودة على الأراضي الإيرانية». وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول). وأميني شابة كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً، توفيت بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب. ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية، تتهم السلطات «أعداء» إيران؛ خصوصاً الولايات المتحدة، بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد. وفي نوفمبر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة أعضاء في المجموعة التي أوقفت مهسا أميني، وقائد الشرطة الإلكترونية الإيرانية وحيد محمد ناصر مجيد، لـ«مسؤوليته في الاعتقال التعسّفي لأشخاص بسبب الإعراب عن انتقادات عبر الإنترنت ضد النظام الإيراني». كذلك، استهدفت العقوبات الأوروبية قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال كيومرث حيدري، ورؤساء المحافظات لقوات إنفاذ القانون الإيرانية (LEF) والحرس الثوري. وجمّد الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، أصول مسؤولين في «شرطة الأخلاق» والحرس الثوري، ووزير تكنولوجيا المعلومات الإيراني، ومنعهم من الحصول على تأشيرات.

 

بوتين: لن نستخدم السلاح النووي إلا رداً على "ضربة من العدو" والرئيس الروسي كشف أن 77 ألفاً من الـ300 ألف رجل الذين تم تجنديهم خلال التعبئة منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال

العربية.نت/07 كانون الأول 2022

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء بأن النزاع في أوكرانيا "طويل"، مع إشادته بـ"النتائج المهمة" التي تحققت، في إشارة إلى إعلانه ضم أربع مناطق أوكرانية. وقال بوتين خلال اجتماع نقل التلفزيون وقائعه: "بالتأكيد، إنها عملية طويلة"، قبل أن يشيد بـ"ظهور أراض جديدة" وبـ"نتيجة مهمة بالنسبة إلى روسيا". كما كشف بوتين أن روسيا نشرت ما يقرب من نصف الرجال الذين تم تجنيدهم خلال التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط، أي نحو 150 ألف جندي، في أوكرانيا. وقال بوتين خلال الاجتماع: "من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفاً في منطقة العمليات"، مضيفاً أن 77 ألفًا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال. من جهة أخرى، اعتبر بوتين أن خطر اندلاع حرب نووية يتصاعد، لكنه أكد أن روسيا لم "يصبها الجنون" وأنها تعتبر ترسانتها النووية رادعاً دفاعياً ليس إلا. وشدد على أن موسكو لن تستخدم السلاح النووي إلا ردّاً على "ضربة يوجهها العدو". لكن بوتين ذكر أن روسيا ستدافع عن أراضيها وحلفائها "بكل الوسائل المتاحة" مضيفاً أن الولايات المتحدة، وليست روسيا، هي التي نشرت أسلحة نووية "تكتيكية" في دول أخرى. كما اتهم الرئيس الروسي الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، فضلاً عن وسائل الإعلام الغربية، باتخاذ موقف متحيز معادٍ لروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين: "فقط بعد بدء العملية العسكرية الخاصة رأى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومجلس أوروبا وغيرهما من منظمات حقوق الإنسان المزعومة النور فجأة، وبدأوا بلا خجل في إظهار تحيزهم السافر". وأضاف: "هذا يعني أن هذه الهيكليات غير قادرة على أداء مهامها بموجب القانون". وقال بوتين إن منظمات حقوق الإنسان الغربية أنشئت "بشكل أساسي كأداة للتأثير على السياسة الداخلية لروسيا وخصوصاً للبلدان الأخرى في الاتحاد السوفياتي السابق". كما اتهم "وسائل الإعلام الأجنبية" بنشر "أكاذيب خسيسة" و"أكاذيب فاضحة" حول عملية موسكو في أوكرانيا، مندداً بما وصفه بأنه "عنصرية صريحة" و"كراهية عدوانية لروسيا".

 

الاتحاد الأوروبي يعقد قمته في تيرانا رداً على المساعي الروسية للتأثير في البلقان

ضم الدول الست المرشحة لعضويته إلى «المنصة الأوروبية لشراء الغاز» لإبعادها عن المحروقات الروسية

تيرانا (ألبانيا): شوقي الريّس/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

جاءت القمة التي عقدها قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة الألبانية تيرانا مع رؤساء دول البلقان المرشّحة للانضمام إلى الاتحاد، وهي الأولى التي تُعقد في دولة خارج الدول الأعضاء، رداً على المساعي الروسية للتأثير في هذه المنطقة الاستراتيجية التي ما زالت بعض العواصم الأوروبية تتحفظ عن الإسراع في توسعة عضوية الاتحاد في اتجاهها، وترى فيه عبئاً إضافياً من شأنه أن يزيد من المتاعب والتحديات التي تواجه المشروع الأوروبي منذ فترة. وكان الاجتماع الذي ضمّ زعماء الاتحاد وقادة ألبانيا، والبوسنة، وكوسوفو، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية وصربيا؛ لتوجيه رسالة إلى هذه الدول، التي يدقّ بعضها على أبواب الاتحاد منذ سنوات، بأن عملية الانضمام ليست مجمدة كما يشاع منذ فترة، خاصة بعد الإحباط الذي شعرت به هذه البلدان الستة إثر القرار الأوروبي بقبول ترشيح أوكرانيا وفقاً للإجراء السريع رغم عدم استيفائها معظم الشروط المطلوبة. ويهدف الاتحاد الأوروبي أيضاً عبر هذه المبادرة إلى دمج هذه المنطقة الحيوية بالنسبة لطرق الهجرة التي تصبّ في الدول الأعضاء، ضمن سياسة العقوبات المفروضة على روسيا التي تتردد دول البلقان في تبنّيها، وبخاصة صربيا. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عقب القمة التي تغيّب عنها قادة إسبانيا وبولندا والدنمارك، قال «أنا على يقين مطلق من أن مستقبل أبنائنا سيكون أكثر أماناً ورفاهاً عندما تصبح بلدان البلقان الغربي داخل الاتحاد الأوروبي، ونحن نجهد ما أوتينا ليتمّ ذلك في أقرب الآجال الممكنة». وقررت القمة تسريع عملية بتّ طلبات الترشيح لتوسيع عضوية الاتحاد، وطالبت الدول المرشحة توحيد سياساتها لمنح تأشيرات الدخول مع الإجراءات المتبعة في بلدان الاتحاد، حيث إن لبعضها اتفاقات مبرمة مع دول ثالثة تسمح لمواطني هذه الدول بالدخول إليها من غير تأشيرة؛ وذلك لمنع تسرّب المهاجرين غير الشرعيين عبر «طريق البلقان» التي تعتبر الأنشط بين الطرق التي يسلكها المهاجرون إلى الاتحاد. وكانت العاصمة الألبانية قد ازدانت بشكل لافت لاستقبال الزعماء الأوروبيين، وأعلنت الحكومة يوم انعقاد القمة عطلة رسمية ونظّمت احتفالات موسيقية وراقصة لتكريم ضيوفها تحت الشعار الذي رفعه رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، بأن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى البلقان بمقدار ما البلقان تحتاج إلى الاتحاد.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي تقديم مساعدة قدرها مليار يورو لبلدان البلقان الستة المرشحة، من أجل مواجهة التضخّم وأزمة الطاقة، فضلاً عن حزمة من المساعدات لدعم مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة في هذه البلدان. كما اقترحت المفوضية الأوروبية إشراك الدول المرشحة في المنصة الأوروبية المشتركة لشراء الغاز والهيدروجين؛ بهدف إبعاد هذه الدول عن الاعتماد على المحروقات الروسية. وقررت القمة أيضاً تسريع تفعيل اتفاقات تبادل الطلاب ومعادلة الشهادات الأكاديمية وتوسعة التغطية الأوروبية للاتصالات كي تشمل بلدان البلقان اعتباراً من خريف العام المقبل. وتجدر الإشارة إلى أنه، بعد انضمام بلغاريا ورومانيا في العام 2007، ثم كرواتيا في العام 2013، شهدت عملية توسيع الاتحاد الأوروبي جموداً تاماً حتى يونيو (حزيران) الفائت عندما قررت القمة الأوروبية قبول ترشيح أوكرانيا عبر البوابة السريعة، في الوقت الذي كانت فرنسا، وهي أقل الدول الكبرى تحمساً للتوسيع، تطرح فكرة قيام «المجموعة السياسية الأوروبية» المفتوحة أمام الدول غير الأعضاء، بما فيها دول البلقان الستة. في موازاة ذلك، كان دول أعضاء أخرى تقترح، في حال انضمام دول جديدة، تعديل آلية اتخاذ القرار داخل الاتحاد، بحيث تكون القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية أو السياسات المالية خاضعة لمبدأ الأكثرية وليس الإجماع كما هو الوضع حالياً. كما اقترحت بعض الدول إلغاء حق النقض (الفيتو) الذي تسبب غير مرة في عرقلة قرارات مهمة لرفض دولة واحدة، كما حصل مع المجر في مناسبات عدة. وتأتي هذه القمة أيضاً في أعقاب مرحلة من التوترات بين البلدان الستة المرشحة، وبخاصة بين صربيا وكوسوفو؛ وذلك بسبب تداعيات الحرب التي شهدتها أواخر القرن الفائت، والتي اضطرت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية إلى التدخل مراراً من أجل التهدئة بين الدول المتنازعة. لكن دراسة أجراها مجلس التعاون الإقليمي في المنطقة أظهرت مؤخراً، أن 83 في المائة من سكان البلقان الغربي يعتبرون أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الستة ومع الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يخفف كثيراً من التوتر الذي تشهده المنطقة. ويعترف المسؤولون في المفوضية، بأن الحرب في أوكرانيا، وقبول ترشيح هذا البلد لعضوية الاتحاد، أعاد خلط الأوراق والأولويات في المنطقة التي زادت فيها الاستثمارات الصينية عن عشرة مليارات دولار في السنوات الأخيرة لتمويل مشاريع ضخمة، مثل خط السكك الحديدية الذي يربط العاصمة البلغارية بلغراد بالعاصمة المجرية بودابست. يضاف إلى ذلك، أن الجبل الأسود يواجه صعوبة كبيرة لسداد قرض صيني بقيمة مليار دولار لتمويل طريق سريعة ما زالت قيد الإنجاز. إلى جانب ذلك، تجهد موسكو لتعزيز نفوذها في منطقة البلقان التي تربطها أواصر متينة مع بعض دولها، مثل صربيا، الأكبر بين البلدان الستة والأقرب إلى روسيا، التي امتنعت عن تطبيق العقوبات الأوروبية وشاركت في مناورات عسكرية مع القوات الروسية، وتستفيد من اتفاقات تفضيلية للحصول على الغاز والنفط من روسيا. وفي كلمتها الختامية أمام القمة نبّهت رئيسة المفوضية أورسولا فون در لاين إلى أن البلدان المرشحة عليها اختيار المعسكر الذي تنتمي إليه، وقالت «روسيا تحاول توسيع دائرة نفوذها، والصين كذلك. نحن المستثمر الأول في المنطقة، والشريك الأقرب، وعليكم انتم أن تختاروا بجانب من تريدون أن تكونوا».

 

روسيا تنفي تورطها في مؤامرة الانقلاب بألمانيا

موسكو/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

أكد الكرملين اليوم (الأربعاء)، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي شكوك ترتبط بتورط روسي في مؤامرة يمينية متطرفة مزعومة للإطاحة بالدولة الألمانية، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال المتحدث دميتري بيسكوف للصحافيين: «يبدو أن هذه مشكلة داخلية ألمانية. لا يمكن أن يكون هناك أي شكوك ترتبط بالتدخل الروسي». وقال ممثلو الادعاء الألمان إن أحد المتهمين تواصل مع ممثلي روسيا، والذين عدّتهم المجموعة مركز الاتصال لإنشاء طلب جديد. وأوضحوا أنه لا يوجد دليل على أن الممثلين ردوا بشكل إيجابي على الطلب. من جهتها، نفت السفارة الروسية في برلين، اليوم، أي علاقة مع مجموعات «إرهابية» من اليمين المتطرف في ألمانيا، بعد أن اعتقلت الشرطة الألمانية عدداً من الأشخاص؛ للاشتباه في أنهم خطّطوا للإطاحة بالحكومة. وقالت السفارة، في بيان نقلته وكالات أنباء روسية: «تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الانتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى».

 

كيربي: أميركا لم تشهد نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

مسؤول: واشنطن كانت واضحة مع تركيا بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال غرب

واشنطن - رويترز/07 كانون الأول 2022

قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تر أي أدلة على أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين إن الولايات المتحدة تشهد استمرار تقديم طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا. وقال كيربي عن روسيا: "نعلم أن القاعدة الصناعية الدفاعية لديهم تخضع للضرائب. ونعلم أنهم يواجهون متاعب في مواكبة تلك الوتيرة. ونعلم أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يواجه متاعب فيما يتعلق بنقص الذخيرة دقيقة التوجيه على وجه التحديد". وفي سياق آخر، قال كيربي اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة كانت واضحة مع تركيا بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال غرب سوريا، حتى في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن حق أنقرة في الدفاع عن نفسها. وقال كيربي للصحفيين: "لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غرب سوريا، والتي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل وتهدد جنودنا وأفرادنا في سوريا وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم داعش". وكثفت تركيا من قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة وتستعد لغزو بري ضد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تصفهم بأنهم إرهابيون لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية. وكان المبعوث الأميركي لشؤون شمال شرقي سوريا، نيكولاس غرينغر، حذر أمس الثلاثاء من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرقي سوريا، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك. وقال نيكولاس غرينغر، في تصريح لـ "كوردستان 24" الثلاثاء: "نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعة الاستقرار في غرب كوردستان". وأضاف أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وينعكس سلبًا على جهود مكافحة تنظيم "داعش". وتابع نيكولاس غرينغر قائلا: "على أهالي شمال شرقي سوريا أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم". وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعط تركيا الضوء الأخضر لشن أي عملية عسكرية في سوريا، كما لفت إلى أن بلاده تسعى لتوفير أرضية للحوار الكردي – الكردي.

 

زيلينسكي في جبهة دونباس... وهجوم جديد بمسيرة على قاعدة روسية

بوتين يجتمع مع كبار مسؤولي «الأمن الداخلي» لبحث الهجمات الأوكرانية

كييف/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى منطقة قريبة من جبهة القتال على مسافة قصيرة من باخموت ساحة المعركة الرئيسية في شرق البلاد، حيث يقاوم الجيش الأوكراني منذ أشهر هجوما روسيا، فيما لا يزال الأوكرانيون يعانون انقطاعات في التيار الكهربائي غداة سلسلة جديدة من القصف الروسي على منشآت الطاقة في البلاد. وأتت زيارة زيلينسكي أيضا في وقت تتهم فيه روسيا أوكرانيا بتكثيف الهجمات بالمسيرات على مطارات داخل أراضيها. وأفاد مسؤولون محليون بتعرض مطار روسي آخر لهجمات بطائرات من دون طيار، أمس الثلاثاء، ولكن هذه المرة في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا. وكان مطاران عسكريان روسيان تعرضا الاثنين، لهجمات بطائرات من دون طيار، أحدهما في منطقة ساراتوف الجنوبية، والآخر في مدينة ريازان بوسط روسيا قرب العاصمة موسكو، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا. وقال الحاكم الإقليمي رومان ستاروفويت عبر تطبيق تلغرام إنه لم تتم بعد السيطرة على الحريق الذي اندلع إثر هجوم كورسك، وأضاف أنه تم تعليق الدراسة في مدرستين بالمنطقة بسبب الحريق. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، تعرضت منشأة عسكرية في منطقة بازا لهجوم بطائرات مسيرة أمس الثلاثاء أيضا. وأظهرت مقاطع فيديو من مدينة كورسك الصناعية حريقا كبيرا في منطقة المطار التي تستخدم حصريا للرحلات العسكرية. وفي الوقت نفسه، أفادت بوابة «بازا» الإلكترونية بوقوع هجوم بطائرة مسيرة في منطقة بريانسك استهدف على ما يبدو شركة قابضة حكومية لها صلات بالأمن القومي. وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء مع كبار مسؤولي «الأمن الداخلي» في روسيا بعد أن قال الكرملين إن الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات مُسيّرة تشكل خطراً على البلاد. وقال الكرملين الثلاثاء إن بوتين عقد اجتماعا لمجلس الأمن لمناقشة كيفية ضمان «الأمن الداخلي» للدولة، من دون مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن السلطات تتخذ الإجراءات «الضرورية» لحماية البلاد من الهجمات الأوكرانية. وأضاف ردا على سؤال حول ضربات الطائرات المُسيّرة «بالطبع، السياسة التي أعلنها النظام الأوكراني صراحة لمواصلة مثل هذه الأعمال الإرهابية هو عامل خطر».

وتأتي هجمات الطائرات من دون طيار خارج الحدود الروسية في الوقت الذي يواصل فيه الكرملين حملته تدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، ومن بينها البنية التحتية للطاقة والنقل. وكررت روسيا وجهة نظرها أمس، بأن ضرباتها مبررة عسكريا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنها «ضربات ضخمة بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى ضد نظام القيادة العسكرية ومصانع الأسلحة والأشياء المرتبطة بها من أجل كسر الإمكانات العسكرية لأوكرانيا». وذكرت صحيفة «كومرسنت» الروسية أن أوكرانيا استخدمت مسيرات من طراز «تو - 141» لتستهدف خصوصا قاعدة إنغلز التي تضم قاذفات استراتيجية وتقع على مسافة 500 كيلومتر من أقرب حدود أوكرانية.

وعلى الأرض، يضغط الكرملين عبر ضم كامل للأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرته، ومن بين ذلك ما يتعلق بتغيير العملة المحلية إلى الروبل الروسي. وحث الروس الذين يحتلون منطقة خيرسون الأوكرانية السكان اليوم على استبدال مدخراتهم بواسطة الروبل.

ونشر زيلينسكي ثلاثة مقاطع مصورة تظهره في منطقة دونباس التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول) الماضي من دون أن تسيطر عليها بالكامل. وقال زيلينسكي متوجها إلى عسكريين بمناسبة يوم القوات المسلحة: «شرق أوكرانيا هو المحور الأصعب (على الجبهة)» مضيفا «شكرا لصمودكم». وقلد بعد ذلك، بعض العسكريين أوسمة. وفي مقطع مصور آخر أمام مدخل مدينة سلوفيانسك حيا الرئيس الأوكراني «كل الذين ضحوا بحياتهم من أجل أوكرانيا». وعلى مسافة قريبة في دونيتسك المعقل المؤيد للروس قتل ستة مدنيين في ضربات أوكرانية على ما ذكرت السلطات المحلية. وكان زيلينسكي على مسافة 45 كيلومترا فقط من باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ الصيف مع ما رافق ذلك من دمار هائل. لكنها عجزت عن ذلك حتى الآن. وقد نشرت موسكو في هذه المنطقة عسكريين فضلا عن مجموعة فاغنر التي جندت سجناء سابقين.

توجه زيلينسكي بانتظام إلى مناطق قريبة من الجبهة أمر لم يقدم عليه الرئيس الروسي، مفضلا المؤتمرات المرئية من مكتبه أو مقر إقامته. ولم يقم بوتين إلا بتنقلات قليلة جدا وبينها زيارته الاثنين لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، حيث أظهرته مشاهد يقود سيارة على جسر يربط المنطقة بروسيا كان قد دمر جزئيا مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في هجوم نسبته موسكو لكييف. وستشكل السيطرة على باخموت في حال حصولها نجاحا للروس الذين يتكبدون منذ الخريف سلسلة هزائم ما اضطرهم إلى التراجع في شمال شرقي أوكرانيا وفي جنوبها. وأمام هذه النكسات كثف الجيش الروسي منذ أكتوبر ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين من دون كهرباء إلا لساعات قليلة في اليوم ما يحرمهم أيضا من الماء والتدفئة في حين بات الشتاء على الأبواب مع تدني درجات الحرارة إلى دون الصفر. ورأت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء أن في حال تمكنت كييف من شن هذا الهجوم فعلى موسكو أن تعتبر ذلك «الفشل الاستراتيجي الأهم على صعيد حماية قواتها، منذ غزو أوكرانيا». ويواصل الكرملين التأكيد أنه سيهزم المقاومة الأوكرانية إلا أن الأشهر الأخيرة كانت صعبة للغاية للعسكريين الروس في مواجهة أوكرانيين يتمتعون بالتصميم وبأسلحة من حلفائهم الغربية.

 

البيت الأبيض يناقش عدم التعامل مع وزراء في حكومة نتانياهو والاجتماع لم يخرج بتوصيات لكن السفير الأمريكي ألمح إلى هذا الاتجاه

بندر الدوشي - واشنطن /07 كانون الأول 2022

عقد البيت الأبيض اجتماعا رفيع المستوى الأسبوع الماضي لمناقشة مقاربته تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة وإمكانية عدم التعامل مع بعض وزرائها القوميين المتطرفين ، حسبما قال مسؤولان أمريكيان لأكسيوس. وكان هذا أول اجتماع من نوعه منذ إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 1 نوفمبر ، وكان شديد الحساسية لأن إسرائيل هي واحدة من اقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المقرر أن تضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة عدة وزراء من اليمين المتطرف ، بما في ذلك إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وهما سياسيان معروفان بخطابهما العنصري . وأفاد تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي تم تحديثه بعد فترة من الانتخابات الإسرائيلية أن صعود فصيل الصهيونية الدينية المتطرفة كشريك محتمل لنتنياهو في الائتلاف "أثار جدلاً حول الآثار المترتبة على ديمقراطية إسرائيل ، وقدرتها على إدارة التوترات مع العرب والفلسطينيين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى ". وأضاف التقرير أن بن غفير وسموتريتش "يدعمان علانية السياسات التي تفضي إلى تفضيل مواطني إسرائيل اليهود على مواطنيها العرب وضم الضفة الغربية". وقال مسؤولون أمريكيون إن منتدى المسؤولين الأمريكيين الذي انعقد الأسبوع الماضي ، والمعروف باسم "لجنة نواب" مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ضم مسؤولين كبارًا من الأجهزة الحكومية ذات الصلة. ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها المبادئ التوجيهية للتعامل مع الحكومة الجديدة ، وخاصة الوزراء اليمينيين المتطرفين وفقًا للمسؤولين الأمريكيين. وفي حين لم يتم اتخاذ أي قرارات ، ألمح السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدز هذا الأسبوع إلى أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مباشرة مع بن غفير وسموتريتش.

وفي مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين ، سُئل نيدز عدة مرات عما إذا كان هو أو غيره من مسؤولي إدارة بايدن سيعملون مع السياسيين اليمينيين المتطرفين ورد بالقول: "سنعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو". وقال متحدث باسم البيت الأبيض إنهم لا يعلقون على المناقشات الداخلية وأشار إلى خطاب وزير الخارجية توني بلينكين في مؤتمر جي ستريت يوم الأحد. وفي ذلك الخطاب أمام مجموعة المناصرة الليبرالية الأمريكية ، قال بلينكين إن إدارة بايدن ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفقًا لسياستها وليس وفقًا لشخصيات فردية. وقال مسؤولون أميركيون إن هناك قضية أخرى نوقشت في اجتماع البيت الأبيض وهي المصالح والمطالب الأساسية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وحقوق الإنسان وسيادة القانون التي تحتاج الولايات المتحدة إلى التركيز عليها في مشاركتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وقال بلينكين أيضًا إن الولايات المتحدة تعارض الخطوات التي تقوض آفاق حل الدولتين ، مثل التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الضفة الغربية وتعطيل الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة وهدم منازل الفلسطينيين. وقال المسؤولون الأمريكيون إن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هيرزوغ ضغط على مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية خلال الأسبوعين الماضيين لعدم التسرع في وضع سياسة وعدم اتخاذ موقف متشدد تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة. ورفض هرتسوغ التعليق ، لكن في لقاء مع طلاب في واشنطن الأسبوع الماضي ، قال إن الحكومة الجديدة "لا ينبغي أن تحدد من قبل الأطراف الأكثر تطرفا في الجسم السياسي في إسرائيل".

 

غانتس: تصرفات نتنياهو غير مسؤولة وقد تفتح باب الجحيم على الفلسطينيين والإسرائيليين

حذَّر بشدّة من «تبعات» الائتلاف الذي يبنيه رئيس الوزراء المكلف

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

في أعقاب انكشاف مضمون الالتزامات التي قطعها رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، لحلفائه في اليمين المتطرف وبينها تسليمهم صلاحيات واسعة في الضفة الغربية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس (الثلاثاء)، أنه يتوقع انهياراً شاملاً للأوضاع الأمنية في الضفة الغربية واحتمال أن تمتد إلى قطاع غزة. وقال غانتس إنه أوعز للجيش «باتخاذ إجراءات طوارئ، والاستعداد لاحتمال وقوع أحداث تقود إلى تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمجرد ترسيم حكومة جديدة يكون فيها رئيس حزب ا(لصهيونية الدينية) بتسلئيل سموتريتش، أو عضو آخر في حزبه، وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع».

وقال إنه «بنظري، توجد هنا مشكلة». وكان غانتس يتكلم في مقابلات صحافية مع وسائل الإعلام العبرية أجراها كي «يحذّر الجمهور الإسرائيلي من تبعات الاتفاقيات الائتلافية» التي يسلم فيها نتنياهو حلفاءه المستوطنين زمام قيادة الشؤون الإسرائيلية في الضفة الغربية، خصوصاً الإدارة المدنية وتوسيع البناء الاستيطاني. فكشف أنه وقيادة الجيش «يشعران بأن هناك لعباً بالنار، وتصرفات غير مسؤولة قد تفتح باب جهنم على الإسرائيليين والفلسطينيين». وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بأن يكون مستعداً لاحتمال وقوع حدث يقود في نهاية الأمر إلى تصعيد كهذا أو ذاك داخل الضفة الغربية وقد يتسع إلى غزة». وقال: «هذا أمر قد يحدث بشكل مؤكد. فالتصريحات التي يدلي بها هؤلاء المتطرفون تُستغل لدى المتطرفين الفلسطينيين بشكل قوي. والنتيجة معروفة». وأوضح غانتس أن إقدام نتنياهو على خطوات كهذه يعد عديم المسؤولية لأنه يتجاهل فيه التحديات الأمنية والاستراتيجية التي تخوضها إسرائيل ويفتح فيها جبهات قتالية غير ضرورية، عسكرياً وسياسياً. وقال: «يجب أن نضيف إلى هذا الوضع التحدي الإيراني الذي سيتصاعد برأيي في السنة أو السنتين القريبتين. وبدلاً من أن تكون لدى الجيش وحدة قيادية منتظمة وكاملة، تضع سلم أولويات واضحاً لمجابهة التحديات، يأخذون أولئك الذين يحاربون الإرهاب ويحافظون على القانون في الضفة ويفككونهم (إشارةً إلى نقل المسؤولية عن وحدة حرس الحدود في الضفة من الجيش إلى وزارة الأمن القومي التي سيتولاها إيتمار بن غفير) ويبنون هنا وزارة داخل وزارة مع صلاحيات مستقلة للوزير سموتريتش واستشارة قانونية خاصة به وقوات خاصة به». ورأى غانتس أن وجود سموتريتش في وزارة الدفاع هو أمر يجعل الوضع قابلاً للاشتعال، «وأعتقد أنه سيدخل إلى هناك بقدم همجية. ونتنياهو مؤمن بأنه سيتمكن من السيطرة على الأمور، لكني أعتقد أنه مخطئ. لقد تنازل نتنياهو لسموتريتش بانعدام مسؤولية وبطريق في اتجاه واحد، بلا رجعة، وخضع لابتزازه على كبرى القضايا». وقال غانتس إنه لا يوجد لديه شك في أن موافقة نتنياهو على طلبات اليمين المتطرف مرتبطة بحاجته إليه لسن القوانين واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى يتوصل إلى تسوية قضائية توقف محاكمة نتنياهو وتمنع سجنه بسبب تهم فساد خطيرة. وسُئل غانتس: «لماذا لا تنقذون البلاد من هذه الويلات وتُدخلون أنتم القادة الذين يتمتعون بمسؤولية، إلى حكومة نتنياهو». فأجاب: «لأن هذه حكومة متطرفة وأنا لست مستعداً أن أكون جزءاً منها، كما أن نتنياهو لن يرغب في هذا الأمر لأني سأكون عقبة أمام التعديلات القانونية التي يريد إنجازها». وأعرب عن قناعته بأن «نتنياهو يمكنه أن يستخدمه ويستخدم أي حليف له الآن ثم يلقي بهم خارج الحكومة، بعد عدة أشهر، عندما ينظم أموره الشخصية». وفي السياق، أعلن الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس، أن ما يحدث في إسرائيل هذه الأيام مخجل وخطير. وأضاف، خلال حديث إذاعي، أن الإسرائيليين والفلسطينيين وربما كل شعوب الشرق الأوسط ستعاني من تصرفات غير مسؤولة في الحلبة السياسية، «لأن لدينا رئيس حكومة لا يهمه شيء سوى النجاة بجلده من العقاب القانوني على الفساد».

 

شكوى أممية من «مماطلة» سوريا في استكمال تدمير برنامجها الكيماوي

واشنطن تتهم نظام الرئيس بشار الأسد بـ«إهانة» منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتقول إنه يحظى بـ«دعم كامل» من روسيا (سبوتنيك - رويترز)

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

شكت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، من مماطلة السلطات السورية في الاستجابة لطلبات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في شأن استكمال تدمير مكونات برنامج دمشق لإنتاج المواد السامة المحظورة دولياً واستخدامها،.

وكانت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، تقدم إحاطتها الشهرية أمام مجلس الأمن، الاثنين، حيال التقدم في تنفيذ القرار 2118 لعام 2013 الخاص بإزالة برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، فأفادت بأن مكتبها على اتصال منتظم مع نظرائه في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مؤكدة أنه «لم يحرز أي تقدم فيما يتعلق (...) بتوضيح كل القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي وما تلاه من إعلانات من الحكومة السورية». وأسفت لأن «كل الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتنظيم الجولة التالية من المشاورات بين فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والسلطة الوطنية (السورية) لا تزال غير ناجحة». وعزت إرجاء عمليات التفتيش التي كانت مقررة خلال الشهر الحالي في مرافق مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا إلى «أسباب تشغيلية».

وإذ ذكّرت بقائمة الإعلانات المعلقة وغيرها من الوثائق التي طُلبت منذ عام 2019، سلطت ايزومي الضوء على 20 قضية لم تحسم بعد. وأضافت «تبلغتُ أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تتلق بعد المعلومات المطلوبة من الجمهورية العربية السورية». وكشفت، عن أن الأمانة العامة اقترحت عقد اجتماع مع الجانب السوري في بيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «لتلقي الإقرارات أو المستندات التي طلبتها (منظمة الحظر) سابقاً، ولتزويد السلطة الوطنية السورية بنتائج تحليل العيّنات التي جُمعت في أبريل (نيسان) 2019، إلى جانب تقييم قضية معلّقة فُتحت في عام 2016»، معترفة بأن الجهود لعقد هذا الاجتماع «باءت بالفشل». وشددت على أن «تعاون الجمهورية العربية السورية الكامل مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ضروري لإغلاق كل القضايا العالقة»، منبهة إلى أنه بسبب الثغرات والتضارب والتناقضات التي لا تزال دون حل لا يمكن اعتبار الإعلان المقدم من سوريا«دقيقا وكاملا». وعلق المستشار السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، على إحاطة ايزومي؛ فأسف لأن «التعتيم والتأخير هما المصطلحان الوحيدان اللذان لا يزال يمكننا استخدامهما لوصف جهود نظام (الرئيس بشار) الأسد لمعالجة مخزوناته من الأسلحة الكيماوية». وحمل على «التصرفات الغريبة» من الحكومة السورية تجاه منظمة الحظر وفريق تقييم الإعلان. وقال، إن «العرقلة المستمرة من نظام الأسد (...) إهانة لمنظمة الحظر وهذا المجلس والمجتمع الدولي»، مضيفاً أن «النظام لا يزال يحظى بالدعم الكامل من روسيا». أما نائب المندوب السوري الحكم دندي، فأعلن، أن حكومته ترفض «الاتهامات الباطلة» التي توجهها بعض الدول الغربية ضد سوريا، معتبراً أنها «تستند إلى تقارير غير مهنية وغير موضوعية» جاءت نتيجة ضغوط سياسية تمارس على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

 

كيربي: أميركا تعارض العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا

واشنطن/الشرق الأوسط/07 كانون الأول 2022

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم (الأربعاء)، إنّ الولايات المتحدة كانت واضحة مع تركيا بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال غربي سوريا، حتى في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن حق أنقرة في الدفاع عن نفسها. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال كيربي للصحافيين: «لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غربي سوريا، والتي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل، وتهدد جنودنا وأفرادنا في سوريا، وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم (داعش)».

وكثّفت تركيا من قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة، وتستعدّ لغزو بري ضد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تصفهم بأنهم إرهابيون، في حين يشكل الأكراد الجزء الأكبر من «قوات سوريا الديمقراطية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة باسيل لـ"الحزب": كما سلاحكم ضرورة... وجودنا سلاحنا

غادة حلاوي/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

المؤكد أنّ العلاقة بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل و»حزب الله» بلغت حداً من السوء لم يسبق أن بلغته منذ توقيع إتفاق مار مخايل. في محطات كثيرة ومختلفة كان التفاهم عرضة للإهتزاز لكنه لم يقع. مرّ عليه قطوع الإنتخابات مرات متكررة وتمايز في المواقف ازاء العلاقة مع رئيس مجلس النواب ومرات حول مكافحة الفساد، وكانت تمر بسلام وفي كل مرة كان يحرص الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله على القول إن مآخذنا على حليفنا نبلغها له مباشرة مانعاً الإستثمار في تحالفه مع «التيار». الخلاف هذه المرة عميق والعلاقة في أسوأ حالاتها والسبب إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء كان «حزب الله» أعطى ضمانة ووعداً للتيار بعدم الموافقة عليها لكنه نكث بالوعد. قبل انعقاد الجلسة أرسل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كتاباً الى «حزب الله» لإبلاغه بجدول الأعمال. كان مقسماً الى ثلاثة أقسام، بينها تشكيلات وأمور متعددة، رفضها «حزب الله» طالباً حصر الجلسة بالأمور الحياتية الملحة. وبعد الإتصالات إنخفض عدد البنود حتى وصل إلى 28 بنداً. أبلغ «حزب الله» باسيل بعزم ميقاتي على عقد الجلسة فرفض. يصر «حزب الله» على أن الدافع لموافقته هو البتّ بشؤون الناس بدليل أن وزراءه في الحكومة قالوا صراحة داخل الجلسة إن الهدف من المشاركة ليس موجهاً ضد أي فريق.

يأخذ على باسيل محاولة جرّه الى حيث يريد من المواقف. في مكامن معينة كان يحرجه ويجبره على التماهي معه، من دون الأخذ في الإعتبار خصوصية «الحزب» في شارعه ومع حلفائه، وفي كل مرة كما اليوم يحرص «حزب الله» على تأكيد تفاهمه مع «التيار».

لم يفاجئ كلام باسيل ونبرة خطابه العالية المحيطين به. منذ انعقدت الجلسة أدركوا أنّ الأزمة ستتمادى. هناك من ذهب إلى «حزب الله» ناصحاً بتجنب الأزمة لأنّ باسيل لن يمرر الموضوع على سلام. وجد نفسه محرجاً بين تحميله وزر التأخر في تسيير أمور الناس ورفض باسيل. فربما تعاطى معه بالمونة كما درج على التعاطي. ومثلما يصر «حزب الله» على الحفاظ على خصوصيته وعدم الظهور بمظهر المتماهي مع باسيل بشكل دائم، كذلك يحاذرالأخير فكرة الإنجرار خلف خيارات «حزب الله» الداخلية بما يؤثر على حيثيته السياسية وموقعه وحجمه النيابي والسياسي. لغاية اليوم لا يهضم باسيل فكرة أن يطرح «حزب الله» مرشحاً للرئاسة تقتصر حيثيته السياسية والشعبية على نائبيْن في مجلس النواب. كونه غير مرشح لا يعني القبول بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وعلى قاعدة رب ضارة نافعة منح «حزب الله» حليفه الأقرب فرصة للتملص من إجباره على السير بهذا الترشيح ووقف التفاوض بشأنه.

بعد الإنتهاء من مؤتمره الصحافي رفض باسيل الرد على أسئلة الصحافيين متجنباً الإنجرار إلى تعميق المساجلة. صوّب رسائله باتجاه «حزب الله» وحده مستثيناً رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي ولولا دعم «حزب الله» لما كان دعا الى جلسة حكومية. فتح أبواب العتب على مصراعيها مقارناً بين ما واجهته حكومة حسان دياب في الماضي وكيف لم تعتبر قراراتها ميثاقية ولم يتم الإعتراف بها، وبين مبررات الدعوة لجلسة اليوم. لكن أهم ما قاله في مؤتمره، طرحه معادلة جديدة مع «حزب الله» تقول: إذا كان «التيار» وقف معكم بموضوع تعتبرونه الأساس وهو سلاح المقاومة، فإن وجودنا السياسي في الحكم وشراكتنا هما سلاحنا، وكما تعتبرون أن سلاحكم أساسي لوجودكم فإن وجودنا الحر والمتوازن بالشراكة الوطنية هو بحجم السلاح.

عاتبٌ رئيس «التيار» على حليفه الذي لم يف معه في محطات كبرى سواء في الإنتخابات وغيرها من المحطات ليسلك من هنا طريقه غامزاً من قناة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومحذراً من اللامركزية الإدارية وإصرار المسيحيين على التعاطي معها كأمر واقع في حال لم تقر.

«مش ماشي الحال» قالها باسيل تكراراً لتعبّر عن المغزى وأساس الإشتباك، متوجهاً الى «حزب الله» بصريح العبارة بأن السير بسليمان فرنجية غير ممكن وليس وارداً وإذا كان «التيار» التزم الورقة البيضاء تلبية لطلبه فإنّ الموضوع انتهى، وفي الشأن الحكومي لمح الى ضرورة التراجع عن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء. هجم «التيار» الى الأمام وفي تقديره أنّ كل ما حصل متصل بتخريجة يطبخها بري مع «القوات». لا عودة الى ما قبل 2016 والى ما قبل 2005، قال باسيل محذراً من محاولة إعادة إنتاج مكون مسيحي مخالف للأمر الواقع. شهر العسل بين «حزب الله» و»التيار» انتهى ويبدو أننا سنشهد إعادة تموضع قريبة لرئيس «التيار». المهم هنا الى ما قاله باسيل، هو رد «حزب الله»، كيف سيفكر وما سيكون رد فعله؟

 

التلويح بدعم معوض بعد لكمة "الحزب"

وليد شقير/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

هل يصل خلط الأوراق الذي نجم عن مجريات المنازلة حول عقد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس الإثنين والتي انتهت بتوجيه لكمة من «الثنائي الشيعي» إلى «التيار الوطني الحر» فأحبط سعي الأخير إلى نسفها بالثلث المعطل، إلى مرحلة تعديل في التحالفات ينعكس على موازين القوى النيابية في انتخابات الرئاسة الأولى؟ بصرف النظر عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان المستفيد الأبرز من تلك اللكمة التي شارك في توجيهها «حزب الله»، الحليف الأبرز لرئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل، فإن قادة «التيار» ثم باسيل نفسه في مؤتمره الصحافي أمس لم يتركوا مجالاً للشك بأنهم يعتبرون دعم «الحزب» لانعقاد الجلسة طعنة في الظهر، بل ذروة جديدة في الخلافات بين فريقيْ «تفاهم مار مخايل» الذي بقي أساساً حبراً على ورق. فبنوده النظرية لم تكن للتنفيذ بل كانت غطاءً لوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة مقابل الغطاء المسيحي والشرعي لتحويل لبنان منصة للمحور الإقليمي الذي ينتمي إليه «الحزب». «التيار» دأب خلال الأشهر الأخيرة على لوم «الحزب» وانتقاده، تارة لأنه يساير رئيس البرلمان نبيه بري على حساب علاقة التحالف معه، وأخرى بفعل تقصّده تجنب دعمه في صراعه مع ميقاتي على السلطة، على أنّه يكتفي بدور الوسيط بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال، بدلاً من أن ينحاز إلى ما يريده باسيل ومعه الرئيس السابق ميشال عون، سواء من بري أم من ميقاتي.

الواقع أنّه ليس باسيل وحده الذي دفع ثمن ذلك التحالف نتيجة اندفاعه بحماسة تفوق المطلوب (حسبما ينقل عن حلفاء مسيحيين «للحزب» منهم سليمان فرنجية قولهم)، في الانسجام مع مشروع إيران والمحور السوري الإيراني إقليمياً. وبين الأثمان خضوعه للعقوبات الأميركية التي يسعى جاهداً الآن للتخلص منها. فالحزب أيضا، دفع أثماناً كثيرة جراء لعبة ترك عون وباسيل يستأثران بالسلطة في أكثر الحالات، ويغرفان منها مكاسب تفوق المألوف، مقابل الخدمة التي قدماها له في تشريع تدخلاته في عدد من حروب وصراعات المنطقة.

وعلى رغم أن جسم «الحزب» وقدراته والتعبئة العالية التي تضمن الولاء الشعبي له في وسط الجمهور الشيعي، أقدر على استيعابها واحتوائها من «التيار الحر»، فإنّ كوادره وقواعده وجماهيره، راكمت على مدى السنوات الستّ الماضية نقمة لا تقل حدة عن نقمة واعتراض جمهور أحزاب سياسية وطائفية أخرى حيال تركه باسيل وعون يتماديان في هذا الاستئثار. وقادة «الحزب» ونوابه يعترفون في الغرف المغلقة، بأضرار تلك السياسة التي اضطر لاتباعها لأسباب قاهرة، عليه. بل إنّ بعضهم كانوا يتوقعونها فور انتخاب عون العام 2016 . ويقتضي التذكير أيضاً، بأن «الحزب» واكب بتواطؤ هجمات باسيل وعون ضد زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، و»اقتحاماته» ضد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في الجبل، لكنه لم يوفق في ليّ أذرع هؤلاء حين استغل العقل الإلغائي العوني الجاهز لافتعال الصدامات معهم، خصوصاً جعجع وجنبلاط.

لم يكترث الحليفان اللدودان طبعاً، لأضرار مفاعيل حلفهما على النحو الذي مارسه كل منهما، على البلد واللبنانيين، الذين يعيشون حصيلتها الجهنمية منذ 3 سنوات. فالعلاقة بينهما تنطلق أساساً من مصالح لا تأخذ في الاعتبار ما يعانيه البلد.

وصل الحليفان إلى الحقيقة المرة: «الحزب» يعتبر أنه أدى قسطه للعلى بترئيس عون ومواكبته ست سنوات، وعليه القيام بمساومة ما في عملية إعادة تكوين السلطة، لضمان تجديد الحماية لدوره الإقليمي، مدركاً أنّ باسيل بات ورقة محروقة لا تفي بالغرض. وباسيل لا يستطيع مغادرة شهوات السلطة ومنافعها وخسارة ما حققه من مكاسب، باسم الميثاقية والشراكة وتحصيل حقوق المسيحيين. وموقفه من المرشحين للرئاسة الأولى يأتي في هذا السياق، ناسباً لنفسه موقع الممر الإلزامي لأي رئيس مقبل، عليه أن يضمن تلبية ما يريد مقابل ترئيسه. لكنه لا يلقى تجاوباً من أي من المرشحين على رغم استعداد «الحزب» لمساعدته في ذلك.

من عادة «حزب الله» أن يصبر على باسيل وعون، ويترك لعامل الوقت أن يخفف من جموحهما، لأن لا بدائل لهما. لكن قيادة «التيار الحر» بجموحها، أخذت تلوح بعد اللكمة الأخيرة التي تلقتها، بافتراق قد يصل إلى حد الميل لانتخاب مرشح القوى السيادية النائب ميشال معوض من باب إعلانها أن إفشال «الثنائي الشيعي» استخدام «التيار» الثلث المعطل لمنع اجتماع الحكومة سيسبب «احتقاناً» في صفوفها يقود إلى «الانتقام». إلا أنّ انتقام باسيل بالتلويح بالانحياز إلى معوض مقابل سليمان فرنجية يعني تجاوز «الخط الأحمر» في الخصومة مع «الحزب»، يصعب استيعابه. ولذلك يستبعده من يعرفون طبيعة العلاقة بين الجانبين...

 

"قالولي هان الودّ عليه"

سناء الجاك/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

شكَّلت جلسة حكومة تصريف الأعمال علامة فارقة في علاقة «حزب الله» و»التيار الوطني الحر». ولا يبدو واضحاً ما إذا كانت مفاعيلها أبعد من تحذيرٍ بالبطاقة الصفراء. أم طردٍ لا عودة عنه بالبطاقة الحمراء. لا يزال تكوين المشهد النهائي لهذه العلامة في بداياته، لذا لا ضرورة للاستعجال بشأن ما ستؤول إليه الأمور على أصعدة عدة تتجاوز الجلسة وانعقادها إلى الاستحقاق المفصلي المتعلّق بالخلاف الذي أصبح علنياً بين الحليفيْن على ملف رئاسة الجمهورية، وما سيتبع هذا الاستحقاق من ملفات لا يمكن التساهل حيالها، على صعيد رئاسة الحكومة وتعيين حاكم لمصرف لبنان وقائد للجيش، وغير ذلك من وظائف الفئة الأولى.

وبعد توجيهه ضربة الجزاء هذه، صام «الحزب» عن الكلام، كما هي عادته، واكتفى بالرسالة التي وجهها إلى رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل، الذي يجد البعض أنّه تمادى كثيراً في الابتزاز، ليس فقط من خلال «الشريط الباريسي» المسرَّب، ولكن برسائل ضمنية وصلت حدّ التلويح بانتخاب ميشال معوض وقلب الطاولة، كما قيل في مجالس مغلقة، كما لا يمكن تجاهل طلب الودّ وبوتيرة تتسارع وتتكثف أكثر فأكثر من حزب «القوات اللبنانية»، بحجة «حماية الساحة المسيحية من المسلمين المتحدين ضدّها». ولا يكفي التوقف عند ما أعلنه صراحة، النائب أسعد درغام بقوله: «الثنائي الشيعي يُعطّل جلسات انتخاب الرئيس ويُراهن على تعبنا من أجل التفاوض على مرشحه سليمان فرنجية، وأقول له من باب النصيحة إنّ هذا الأمر يزيد من النقمة المسيحية عليه». ذلك أنّ مسؤولي «التيار»، وتحديداً الأوفياء للخط «الباسيلي»، ذهبوا بعيداً في اعتراضاتهم وتحذيراتهم. وكأنّهم بذلك يستحضرون ويستعجلون الطلاق السياسي بين الطرفين. ويبررون أسبابه الموجبة. ونسي بعضهم غرامه بالسجاد العجمي ومهارة صانعيه، وصوَّر دعم «الحزب» رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأنّه يؤدي إلى «الفتنة والاحتقان والانتقام»، وصولاً إلى اعتبار موقفه هذا «خطيئة». والخطيئة لا مغفرة لها. فهي خيانة عظمى كفيلة بالحصول على حكم الطلاق المبرم. حتى في الزواج الماروني المتشدد. فكيف باتفاق سياسي يبدو أنّ الغاية منه لم تعد تؤتي ثمارها.

وفي اعتقاد هؤلاء المصدومين، ليس من ميقاتي ومن دعوته إلى انعقاد الجلسة المشؤومة، ولكن من الحليف المفروض به الوقوف على خاطر باسيل، الذي ضحّى هو وعمه بالكثير الكثير ليسلّم لبنان لقمة سائغة للمحور الإيراني... وخسر، كما يردد العونيون، الكثير من شعبيته في الشارع المسيحي. وأكثر من ذلك خسر في المحافل العربية والدولية جراء عدم فك تحالفه مع «حزب الله»، ما تسبب له بعقوبات أميركية على خلفية هذا التحالف. هم لا يريدون أن يروا الوجه الآخر لصفقتهم من خلال «تفاهم مار مخايل» وما سلَّفهم إياه «الحزب»، بما مكَّنهم من الوصول إلى السلطة وتمددهم حيثما تطلبت المصلحة «الباسيلية» ذلك، في الإدارات والمؤسسات والوزارات الدسمة. ولم يشبعوا ولن يشبعوا. وكأن مجرد وجود غيرهم من المسيحيين على خريطة الحياة السياسية يصبح اغتصاباً لحقوقهم المنزلة والمقدسة.

ربما تمادوا وتجاوزوا الخطوط الحمر. وربما سيعيد باسيل تصويب البوصلة بوعي من «عرف حدّه ووقف عنده»، إذا اشتغل المنطق الطبيعي، مكتفياً من هذه السابقة بالمردود الشعبوي، أما إذا اشتعل الجموح على الطريقة العونية، ربما هو سيلجأ إلى أعلى ما في خيله ليركبه... كما كانت الأحوال في نهائيات ثمانينات القرن الماضي، حينها سيصرخ الرجل من قلب شمشومي مجروح ويائس: «عليّ وعلى أعدائي». وحينها سيردد «الباسيليون» الأوفياء مع موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب «قالولي هان الود عليه... ونسيك وفات قلبك وحداني». وسيمسحون من تاريخهم كل فضائل «الحزب» على رئيسهم، ويختمون فصول الطلاق مع «رديت وقلت بتشمتوا ليه... هو افتكرني عشان ينساني؟»

 

" التيار " و " الحزب " وبينهما " القوات " وسعد الحريري

توفيق شومان/07 كانون الأول 2022

بعض اللبنانيين أخذته الشماتة  ب "التيار الوطني الحر"  بعد إخفاقه بتعطيل جلسة مجلس الوزراء  يوم الإثنين الفائت ، تماما كما أن بعض اللبنانيين اغتبط وابتهج  حين " هج " الرئيس سعد الحريري من الواقع السياسي الأسود الذي يطغى على لبنان ، ولا يمكن إحصاء  حالات مماثلة يكيد فيها بعض اللبنانيين لبعضهم الآخر بإظهار الفرحة والمسرًة إذا ضربت الفاجعة أو البليًة فريقا يخاصم ذاك أو لا يسير على صراطه . هذه ليست حالة سوية على الإطلاق ، بل هي علة مرضية او ما يعادلها ، وقد أنتجها خطاب الكراهية الإستقطابي والذي فعل مفاعيله  منذ سنوات ، ويتحمل أوزاره الفاعلون في السياسة وجيوشهم في وسائل الإعلام المختلفة التي أخرجت من قواميسها ومعاجمها كل ما يتصل بالسلم الأهلي أو بالهدنة والتهدئة ولياقات الأخلاق وآدابها . 

هل أصبح اللبنانيون بلا أدب حتى يشمتوا بالمكسور ؟

تكاد الإجابة تذهب إلى " نعم " بفعل شيوع الثقافة الشوهاء في السياسة ، إذ بدل أن تكون الأخيرة فعلا نبيلا ومستقيما غايته إدارة المجتمع من خلال المتحد العام الذي إسمه الدولة ، غدت السياسة فعلا للتآمر والتناور الشبيهة بميادين الشطرنج ، حيث غاية الفعل قتلُ الملك وإخراجه من مساحة الميدان والوجود . 

هل تُرضي هذه المقدمة " أصدقاء " في " التيار الوطني الحر "؟

يخفض " الصديق المخضرم " في " التيار" رأسه نزولا كعلامة تصديق على ما مرً وذُكر ، إلا أنه يسأل :

ـ ألا ترى أن القوم بقضهم وقضيضهم يتحالفون ويتآلفون ضد " التيار"  حتى بدا المشهد قابلا للتشبيه بين خطيئة مضت وقضت بعزل حزب " الكتائب " عام 1975 والإتجاه الحالي نحو عزل " التيار "؟

ـ قلت : لا مناص من الإقرار بأن سياسة عزل حزب " الكتائب " كانت خطيئة الخطايا ، ولا مفر من إنكار كل سياسات العزل والنبذ التي يمكن أن تطال فريقا سياسيا لبنانيا ، ولكن ما الجواب الذي يمكن الحصول عليه حين يُسئل " التيار "  بأنه في لحظة ما سعى إلى إقصاء " القوات اللبنانية " و" تيار المردة " و حزب " الكتائب " عن المشاركة الوزارية ؟ أوليست تلك سياسة عزل وسياسة إقصاء وإمحاء؟

حدًق " الصديق المخضرم " بعينًي طويلا ، ولاح على محياه حزن عميق حاول إخفاءه فلم تسعفه عيناه شبه الدامعتين ، استبد السكون بالحوار لبضعة ثوانِ وأكثر ، حينها ... كان لا بد من قطع حبال الصمت ، وقد قطعها " كاتب معروف " ومحسوب على " التيار" فقال :

ـ كأنك  تريد تحميل اعوجاج السياسات المحلية ل " التيار الوطني الحر " ، وكأن الآخرين أبناء شرعيون للقديس شربل أو من حواريي السيد المسيح ؟

ـ قلت ل "الكاتب المعروف ": أنا لا أذهب إلى الأقصى في التحليل السياسي ولا في اختيار المفردات والتشبيهات والمجازيات كما ذهبتَ وشبًهتَ ، ما أردتُه مقاربة قد تصح وقد تخطىء ، ما أعرفه في علم السياسة أنه لا يجب الخضوع لإغواءات الذات وإلحاحها بالحصول على كل شيء  فينجم عن ذلك خسارة كل شيء ، وهذا ما جناه إمرؤ القيس حين حصر خياراته بين إثنين المُلك أو القبر ، وأوجز مذهبه السياسي بهذين البيتين الشهيرين من الشعر :

بكى صاحبي لمّا رأى الدرب دونه / وأيقن إنا لاحقان بقيصرا

فقلت له : لا تبكِ عينك إنما / نحاول مُلكا أو نموت فنُعذرا .

رد "الكاتب المعروف" بالقول : هذا شعر على شعر !

ـ قلت : ولكن ما حدث لإمرؤ القيس حدث أيضا لنابوليون بونابرت وأدولف هتلر ، حين سعى كل واحد منهما للسيطرة على أوروبا ، وربما العالم كله ، والنتيجة معروفة ولا ضرورة لسردها  أو الإتيان عل تفاصيلها .

لم يقتنع " الكاتب المعروف " بما قلته ، وطرق بابا آخر للحوار وقال :

ـ   كل ما أراده " التيار الوطني الحر" في موقفه من جلسة حكومة تصريف الأعمال يوم الإثنين المشؤوم رفع الصوت للتعجيل بعملية انتخاب رئيس للجمهورية ، فإطالة أمد الفراغ الرئاسي وانعقاد جلسة وزارية واحدة قد يمهد لجلسات أخرى ، ويعني ذلك تطبيع الواقع السياسي مع حالة الفراغ الرئاسي ، أي تغييب الرمز المسيحي الأول المفترض أن يكون على رأس المؤسسات الدستورية في لبنان .

ـ قلت : أشاطرك الرأي ، وهذه هواجس  توجب قرع أجراسها والتحذير منها صبحا وظهرا وأصيلا ،  ولكن أوليس إنتاج " الثلث المعطل " من قبل تيار سياسي ذي لون وطيف محدد يصادر صلاحيات الآخرين ممن هم من ألوان وأطياف محددة ؟ وزد على ذلك سؤالا : هل القطيعة مع جلسات حكومة تصريف الأعمال  تعجل بإنتخاب الرئيس ؟

في هذه اللحظة أمسك " الصديق المخضرم "  أطراف الحوار وسأل : ماذا تقترح ؟ أجبته : لا شك انك سمعت وقرأت ما قاله النائب في كتلة " لبنان القوي " أسعد درغام يوم الإثنين في السادس من هذا الشهر، فقال " الصديق المخضرم " إن " نائبنا " دعا " المسيحيين الى الجلوس معا والتناقش للتوصل الى مرشح لرئاسة الجمهورية مقبول من الجميع " .

ـ قلت : هذا بالضبط ما قاله وما دعا إليه ،  وهنا الحلقة المفقودة ، ولعل مراجعة عاجلة لغالبية الجلسات والدورات الإنتخابية في الماضي ، ستكشف عن توافق مسيحي ، وخصوصا ماروني كان يسبق انتخاب الرئيس ، هل تتعارض رؤيتك مع  أراه وأنت الضليع الخبير في شؤون السياسة اللبنانية وشجونها ؟

ـ قال " الصديق المخضرم " :   لا أعارضك ، فبشارة الخوري حين حلً رئيسا كان خلفه كتلة مسيحية صلبة هي " الكتلة الدستورية " ، وكميل شمعون  كان وراءه "  الكتلة الوطنية "  وقد تنازل له حميد فرنجية  ، وفؤاد شهاب حاز على أصوات " الكتائب " والكتلة  الوطنية " حين انتخابه ، ولم يفترق الأمر مع شارل حلو، وحاز سليمان فرنجية على دعم " الحلف الثلاثي "  ، والياس سركيس  ساندته الأحزاب المسيحية الكبرى المتمثلة خلال " حرب السنتين " ب " الكتائب " و " الوطنيون الأحرار " ، وبشير وأمين الجميل الأمر عينه ، ورينيه معوض والياس الهراوي ما كانت آلية انتخابهما تدور رحاها لولا غطاء " الكتائب " والبطريركية  ، ولم يدخل ميشال سليمان إلى القصر الجمهوري عام  2008 بعد " تسوية الدوحة " إلا على صهوة 118 صوتا نيابيا مقابل 6 أوراق بيضاء وصوت واحد لجان عبيد وأخر لنسيب لحود وثالث للرئيس  الشهيد رفيق الحريري ، وعنى ذلك ان توافقا مسيحيا  رصف طريق ميشال سليمان نحو قصر بعبدا ، ومثله مع العماد عون حين توافقت " القوات اللبنانية " و " التيار الوطني الحر " ، أي الغالبية المسيحية .

توقف " الصديق المخضرم " بعد هذا السرد التاريخي  وقال أعترفُ كما يعترف المسيحيون بالكنائس بوجود عقدة انتخابية عند " جماعتنا " ولا أقصد " التيار " بالتحديد ، ولكن ألا يتحمل " الحزب " مسؤولية بعدم وقوفه معنا ؟

ـ  قلت : سمعتُ وقائع المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل يوم الثلاثاء ( 6 ـ 12 ـ 202) وأخالفه الرأي بقوله " إن مشكلتنا ليست مع نجيب ميقاتي بل مع مشغليه ومع الصادقين الذين نكثوا بالإتفاق والوعد والضمانة " ، صحيح أن جلسة الإثنين التي يصفها صديقنا " الكاتب المعروف "  ب " المشؤومة " ، أظهرت فجوة بعلاقة " التيار" ب " الحزب "  أو بعلاقة " الحزب " ب " التيار" ، إنما  سياسة حرق المراكب والتمثل بخطبة طارق بن زياد بجنده على مشارف الأندلس والتي جاء فيها "  أيها الناس، أين المفر؟ البحرُ من ورائكم ، والعدو أمامكم ، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام " ، إن مثل هذه السياسة تجافي قواعد السياسة القائلة بأن إكثار الأصدقاء وإقصار الخصوم والأعداء هي من سمات الفلاح والنجاح لمن يسعى إلى العُلا سبيلا . 

حين أيقن " الكاتب  المعروف " استقرار النقطة على آخر السطر الأخير ، بادر إلى الكلام وسأل : كأنك تقصد الوزير جبران باسيل بقولك " يسعى إلى العُلا " ألا يحق له الوصول إلى رئاسة الجمهورية ؟ ألا يستحق هذا المنصب؟

ـ قلت : يحق له كما يحق لغيره ، ولكن ليس من باب التحدي ، وللتذكير ليس إلا ، أن صفة " التحدي " ليست حديثة الولوج إلى اللغة السياسية اللبنانية ، واسمح لي في هذا المجال أن أعود قليلا إلى الوراء :

في السادس عشر من آب / أغسطس 1970 ،  كتب قطب الصحافة اللبنانية سعيد فريحة افتتاحية في صحيفة " الأنوار " أعرب فيها عن  اشمئزازه من لغة التحدي المستخدمة في الخطاب السياسي ـ الإنتخابي  بين " الشمعونيين " و " الشهابيين " وذلك قبل انسحاب الرئيس كميل شمعون لصالح سليمان فرنجية ، فقال " قد يقول قائل إن نجاح الياس سركيس لا يعتبر تحديا لشعور أحد ، في حين ان الأمر بالنسبة للرئيس شمعون يختلف تماما ، والجواب أن منع التحدي سهل ، شرط أن يقتنع النواب الذين يعنيهم التحدي أكثر من غيرهم ، بضرورة الإنسجام مع الأكثرية التي تستطيع أن تمنع ـ التحدي ".

وكانت صحيفة " الأنباء " الناطقة بلسان الحزب " التقدمي الإشتراكي " قد علقت على ترشيح شمعون للإنتخابات الرئاسية بمقالين للزعيم الوطني كمال جنبلاط واحد بالعربية وآخر بالفرنسية كما قالت" الأنوار "  في التاريخ الوارد آنفا  ، إذ " عكست جريدة الأنباء رد الفعل العنيف الذي أحدثه ترشيح الرئيس الأسبق كميل شمعون للرئاسة ، وكتبت تحت عنوان عريض في صدر صفحتها الأولى  : شعب لبنان يرفض الترشيح ـ التحدي ".  

وفي الرابع من آيار / مايو 1976، نقلت " الأنوار " قبيل الإنتخابات الرئاسية عن مؤسس حزب " الكتائب اللبنانية " الشيخ بيار الجميل قوله " مرشحنا سركيس ولا يشكل تحديا  ، والرئيس كميل شمعون وأنا متفقان كل الإتفاق على تأييد الياس سركيس " .

ما كدتُ أسدل الستار على الشواهد التاريخية العاجلة ، حتى أسرع " الكاتب المعروف " إلى السؤال :

ـ ما المطلوب من الوزير باسيل ؟

ـ أجبت : لستُ أنا من يحدد ، ولستُ أنا من يرسم خرائط المصالح ، ولكن لي وجهة نظر حيال " خطاب المسامير " ومن أية جهة أتى أو حضر ، على الأقل ذاك الخطاب لا ينسجم مع قول السيد المسيح  " طوبى لمن يجعل بصره بقلبه وليس بعينيه " ، لا شك ان " السيد " يقصد المحبة ، وتلك ما يفتقدها اللبنانيون  وبصورة أكثر دقة السياسيون ، أليس كذلك ؟

لم يأت جواب من " الكاتب المعروف " ، وقد كان صمت الإنتظار قد طال عند " الصديق المخضرم " فنفث بعمق آخر من بقي من سيجارته وسأل :

ـ هل المطلوب من الوزير باسيل أن يحب من لا يحبه ؟

ـ قلت ليس على هذا النحو مرادي ومبتغاي ، إنما وقد عرجتَ على الحب والمحبة وهما أمران غريبان عن اهل السياسة كغربة غير المؤمنين عن سفينة نوح ،  فالمطلوب على ما جاء في سؤالك المبادرة وليس المطالبة . 

ـ " الصديق المخضرم ": أفهم من حديثك أن على رئيس " التيار " ألا يطالب بحقه الرئاسي ويتخلى عن هذا الطموح ؟

ـ سألته : هل الوقت وقته ؟

ـ أجاب : لا أدري ...

ـ قلت :  عدم الدراية في هذه الحالة يعني انعدام اليقين ، وعلى ذلك يفرض الواقع السياسي التفكير بالمبادرة وإحلالها مكان المطالبة ، ربما تكون المبادرة ثقيلة تجاه " القوات اللبنانية " وغير مثمرة كما ينبغي تجاه " الكتائب اللبنانية " ، يبقى امام " التيار " سليمان فرنجية والبطريرك بشارة الراعي و...

قاطعني " الكاتب المعروف " فقال : خذلنا سليمان فرنجية منذ أول عهد العماد ميشال عون ومستهله ، فهل ينتظر أحد منا رد الخذلان بالإحسان ؟

ـ قلت : لاتعتبر ما سأقوله ترويجا لفرنجية ، فأنا لستُ من حملة حقائب البكاوات والزعماء ، ولكن قصة رواها أستاذ الصحافة اللبنانية غسان تويني تستحق أن تُروى لإرتباطها بالإنتخابات الرئاسية وطريقة إخراجها من عنق الزجاجة ، فالرجل يروي أنه توسط لإقناع الرئيس  شمعون بالإنسحاب من السباق الإنتخابي عام 1970 وقال له إن آل فرنجية لهم دين عليك ، فحميد فرنجية انسحب لك عام 1952، وجاء دورك لتفي الدين وتنسحب لسليمان فرنجية ، وهو الأمر الذي كان (راجع 180post ـ7 ـ9  ـ 2022  ) وسؤالي هنا : ألم يتراجع سليمان الحفيد عن ترشحه للرئاسة الأولى عام 2016 إفساحا للمجال للعماد عون ؟

ـ قال " الكاتب المعروف " : ليس الواقع على ما وصفتَ وتحدثتَ، ففرنجية الحفيد  انكفأ وأحجم عن الإستمرار في الترشيح بعد إصرار "حزب الله "على رئاسة العماد عون وإثر " تفاهم معراب " مع " القوات  اللبنانية " وعقب " التسوية الرئاسية " مع سعد الحريري .

ـ قلت : حسنا ... هل "حزب الله " من المتحمسين لإيصال الوزير باسيل إلى رئاسة الجمهورية ؟

ـ قال : لا ...

ـ وهل يمكن إنعاش " تفاهم معراب " ؟

كرر " الكاتب المعروف " إجابته وقال : صعب ... والصعب هنا يقارب المستحيل ، وأخيرا سألته : هل يمكن إعادة الحياة إلى التسوية مع الرئيس الحريري ؟ أجاب أن ذلك أشبه بأضغاث من يحلم بتحريك الزمن برؤوس الأصابع .

بعد هذا الجواب لم يبق عند الصديقين في " التيار الوطني الحر " ولا عندي ما يوجب استكمال الحوار ، ولكن واحدا من الصديقين تساءل عما يفعله الرئيس الحريري حين يرى الطريق الرئاسي مسدودا بالخصومات والصراعات ، وعلى وجه السرعة قلتُ : لعله يردد هذا البيت من الشعر للمتنبي :

أَنامُ مِلءَ جُفوني عن شواردها / ويسهر الخلقُ جرًاها ويختصمُ .

 

في صبيحة اليوم 1148 و1149 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/07 كانون الأول/2022

رحم الله سعيد تقي الدين! كل من تابع جبران باسيل تذكر حتماً تقي الدين الذي نبّه من تلك التي كانت جريئة في الدفاع عن العفاف!

منذ العام 2009، إستأثر الفريق العوني بالحكومات، نال أكثرية المقاعد وتسابق مع الآخرين في تحويلها إلى مزارع للتيار في تعميم غير مسبوق للفساد، وفاق الآخرين في نظام المنهبة! ومنذ العام 2016 أستأثر بقرار الإدارة بعد الوزارة، ورئيس عهد جهنم إعتمد سياسة مصالح التيار الطائفية والفئوية أولاً أو التعطيل! من مرسوم حراس الأحراج إلى التشكيلات القضائية، وفي الأخيرة سجل أخطرإفتئات على الدستور عندما عطّل عنوة السلطة القضائية وشطب إستقلاليتها ما جرّ إلى ما يعيشه لبنان اليوم :بلد يفتقر إلى العدالة!

ما فات باسيل الذي تباكى على الطائف(ممنوع الضحك) والشرعية والدستور( أيضاً ممنوع الضحك)، تجاهل الأساس وهو لولا تبعيته وتياره وعمه "القوي"جداً، لدويلة حزب الله، وبندقيته اللاشرعية لما كان له كل ذلك، وهو إستُخدِمَ من حزب الله طيلة أكثر من عقد ك"برغي" في آلة الحزب لتهديم السلطة وتجويف المؤسسات كي يسهل مهمة الحزب وضع يده على البلد وإقتلاعه وتحويله إلى منصة عدوانية ضد العرب!

قال باسيل إن جلسة مجلس الوزراء"غير دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية وهي إعدام للدستور وضربة قاتلة للطائف"! حديث تقشعر له الأبدان! يا للهول! لأن الدستور والطائف والميثاقية والشرعية شرّعت لباسيل وأضرابه تغطية السلاح غير الشرعي، وتغطية إستباحة السيادة والحدود، وتغطية إختطاف حزب الله للدولة، والشراكة في هدر السيادة والثروة خدمة لمصالح العدو، وتقدم الصفوف في سياسة الإفلات من العقاب، والإمعان في سياسة مصادرة الحقيقة وحجب العدالة في جريمة تفجير بيروت تنفيذاً لما يريده حزب الله وخدمة لمصالح حزبية فئوية! إلى تعطيل السلطة وتطيير نصاب جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية ليتبين للقاصي والداني أن "حقوق" المسيحيين المزعومة، تقف عند حقوق الزعيم، فيتم تهميش دور البرلمان وتقديم بدع المحاصصة والتسويات بين المافيا المتسلطة على ما عداها، ودوماً على قاعدة ضرب حقوق المواطنين ومصالح البلد عرض الحائط!

على خلفية الصفعة التي وجهها إجتماع مجلس الوزراء للفريق العوني، لوح باسيل لحزب الله بالطلاق لكنه لم يبلغ ذلك، فهوّل باللامركزية الموسعة..وصحيح أنه حمّل مشغلي ميقاتي" تبعة المسؤولية عن إنعقاد جلسة مجلس الوزراء، لكنه كان أعجز من أن يتجرأ على تسمية حزب الله، وهنا لامس لأول مرة المحظور في أدبيات حزب الله فاتهم قيادته بقلة الوفاء والنكث بالوعود، مدينا "الوعد غير الصادق" بمنع إجتماع مجلس الوزراء! والجديد هذه الموازنة: كل واحد عنده سلاح و"نحنا دورنا هو سلاحنا وما حدا بيشلحنا ياه.." وتوجه لحزب الله بالمباشر: "هيدا الشي ما بيمرق تحت أي عذرلا باسم الإستقرار ضمن المكون الشيعي ولا باسم درء الفتنة ولا بحجة مجبورين كرمال الناس"! ولوح بإسقاط "التفاهم" ووصل حد التلويح بالخروج من الورقة البيضاء رئاسياً وتسمية مرشحٍ ما في دلالة على قفل الطريق نهائياً أمام ترشيح سليمان فرنجية!

الصمت على جبهة حزب الله لم يحجب التلميح أنه مفهوم كل هذا السعار مع إنهيار حلم التوريث العوني لجبران باسيل، لكن "الصمت" كسره تعميم مفاده أن "من حق العونيين التنفيس عن غضبهم"، وكل ما اورده بالسيل "يبقى تحت سقف التعبئة الذي تعود حزب الله عليه"..إلى القول وفق "الأخبار" أنه آن الأوان "لباسيل أن يتخلي عن اللاآت العبثية، لجهة رفضه الحوار حول رئاسة الجمهورية ورفضه السابق تشكيل الحكومة كما رفضه منحها الثقة بعدما تأكد أن له فيها ما لا يقل عن 8 وزراء"(..) وجزمت "الأخبار" أن ما حصل "أكثر من تمايز أقل من إفتراق" يحتاج إلى "نقاش عميق تحت سقف عدم الإنفصال"!

وبعد، لن يتبدل شيء في ملهاة الغد في المجلس النيابي، فجلسة الإنتخاب ستكون نسخة كاريكاتورية عما سبقها..وستتلى بعدها البكائيات على الدستور الذي حولوه إلى شماعة، وعلى الديموقراطية من جانب الذين إبتدعوا قانون إنتخاب مذهب كل عملية تمثيل اللبنانيين! وستتلى آيات التضخيم على الشاشات إياها، إسوة بالتضخيم الهستيري لإنعقاد مجلس الوزراء! وسوف يستمر الهزل وتغييب مصالح الناس وحقوقها، ويستمر التنكر للدستور، والرهان على صفقات وبدع، تعيد ترميم وإنتاج نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، لأن قوى المستقبل، القوى التشرينية، التي لولاها لما تبين لكل الناس حجم فسادهم ولصوصيتهم وإجرامهم، لكنها لم تنجح بعد في بلورة "القطب الشعبي" المرتجى: "الكتلة التاريخية" العابرة للمناطق والطوائف، التي وحدها يعوّل عليها لبلورة بديل سياسي يرسل كل طبقة الفساد والإستبداد ورموز العهد الآفل إلى تقاعد أبدي..خلف القضبان حيث مكانهم، وإلاّ سيستمر هؤلاء "الأبطال" في إفتعال ملهاة تلو أخرى لخداع الناس!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تعالوا إلى الملهاة الجديدة...!

نبيل بومنصف/النهار/07 كانون الأول 2022

يس غريبا في زمن استشراء الغطرسة السياسية وانفجارها على هذا المدى المتسع ان تغدو جلسة لمجلس الوزراء ، أيا يكن التوصيف الدستوري والواقعي الرصين لها ، مسببا إضافيا من مسببات تعقيد ملء الشغور الرئاسي بانتخاب ذاك المجهول الذي سيصل الى بعبدا فوق ركام انهيار تاريخي . في أسوأ حالات الانهيارات والافلاسات والأزمات التي شهدتها دول في العالم لم يسجل مستوى من تحلل المسؤوليات بمثل ما يحصل في لبنان حيث شكلت الأيام التي سبقت وواكبت واعقبت تلك الجلسة "العجائبية" لمجلس الوزراء وكأنها أم الوقائع الخارقة وعليها يتوقف مصير الاتجاهات المتشابكة داخليا وخارجيا لازمة مستعصية على الحل . هذا التضخيم الهستيري في انعقاد جلسة بالكاد كان اللبنانيون التفتوا اليها لو انعقدت بشكل طبيعي وغير منتفخ انما هو انعكاس لتلك الازدواجية الفاضحة التي تظلل فوضى تحلل الدولة وملهاة تحكم طبقة كان يتعين ان تذهب برمتها مع عهد ميشال عون الى التقاعد الابدي . ولعل أسوأ ما سيكون بعد هذه الواقعة ان يذهب اللبنانيون بوهم اللعبة الإضافية التي دارت رحاها في الساعات الأخيرة من خلال رفع ايات الترحيب من جهة والتأسي والنحيب من جهة أخرى على المسمى تحالفا مقدسا بين اكبر مبدعي ظاهرة الفراغ في لبنان اي التيار العوني و"حزب الله" . تناقضات الحليفين هذين بدأ صدامها الحتمي منذ تحلل عهد عون السابق وانهار لبنان على يديه مع انفجار انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 وليس من اليوم والبارحة . ولم يكن انهيار حلم التوريث العوني لجبران باسيل وليد حلول زمن الاستحقاق بل قبل وبعد التسبب بأزمة الفراغ امتدادا حتى اللحظة وما بعدها . هذا لا يعني في أي حال ان بطولات "التيار الوطني الحر" التهويلية بالفراق والطلاق والانفصال عن حليفه الحزب المهيمن بالكامل بفضل قوته الإقليمية وترسانته وتغطية "التيار" له منذ عام 2006 آيلة الى ما يريدون ايهام الناس به في قابل الأيام . ثمة عوامل جدية وعميقة ومتراكمة كان يفترض ان تفجر هذا التحالف اقله منذ ثلاثة أعوام ولم يحصل لان شراكة الإرث الانقلابي الذي يتقاسمه الفريقان ويشكلان معادلته الصلبة غير قابلة للفض بعد الا بعوامل "فوق العادة" لم يأت وقتها بعد رغم تصاعد احتقانات التيار العوني الى ذروتها بفعل إهانة جبران باسيل وصده وتأديبه بطريقة السيد نصرالله "المهذبة" برفض ترشيحه وتفضيل الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجية عليه .

اختيرت الجلسة الحكومية الأولى في عهد الفراغ الموروث من العهد الافل لاطلاق العنان للملهاة الجديدة التي يراد للداخل وبعض الخارج المعني برصد المجريات اللبنانية ان يؤخذ بها بما يملأ التمديد تلو التمديد للفراغ اللبناني والفوضى والتحلل الاخذ في الاتساع . لن يكون على مسامع الناس وفضاء الاعلام ووسائله كافة وشاشات الالهاء بعد الان سوى ذلك الحدث الجلل المهيب المفجع باهتزاز الحلف المقدس بما يطلق ليالي الافراح عند الخصوم ومجالس الصلوات والابتهالات عند الحلفاء لئلا تهتز معادلة "الممانعة" التي "تحمي" لبنان من ان يغدو دولة طبيعية لا شراكة فيها لدولة تآكلها وتهيمن على كل مقوماتها السيادية . يراد للبنانيين ان يرموا ذاكراتهم في النفايات ولا سيما لجهة الحاضر الحالي الصارخ بان ابطال الفراغات والانقلابات والانهيارات هم أولئك الذين يخادعون الناس بافتعال الملهاة تلو الأخرى ولا ميزان قوى قادرا على ردع معادلاتهم . اذن فالى مزيد من اللهو !

 

صفحات مطوية من أمس قريب وبعيد( 30 ) فرنجيه الجد الرئيس الوحيد صُنع  في  لبنان والآخرون من الإنكليز إلى نوري السعيد و"الإحتلالات"

 حبيب شلوق/المرصد/07 كانون الأول/2022

هل نحلم يوماً برئيس جمهورية صُنع في لبنان النموذج الذي  حصل مرة واحدة منذ أن مُني هذا  البلد بـ"نعمة" الإستقلال؟!

فالرئيس بشارة الخوري كان صنيعة الإنكليز وأطاحته  "الثورة البيضاء" التي دعمها  الفرنسيون وحلفاؤهم،  وتكوكبوا حول "الجبهة الإشتراكية الوطنية" ومن بينهم كميل شمعون وريمون إده وبيار اده وغسان تويني وأنور الخطيب وغيرهم، وبعده الرئيس كميل شمعون رجل الإنكليز ونوري السعيد و"حلف بغداد" بكل تناقضاته المتجمعة (من العراق إلى سوريا والأردن ولبنان وصولاً إلى تركيا، بفكرة من الولايات المتحدة الأميركية ودعم من انكلترا)، لمواجهة الرئيس المصري جمال عبد الناصر.  وشمعون رئيس أطاحه الوجه الثاني من العرب بقيادة الرئيس المصري عبد الناصر عبر الرئيس صائب سلام و"الثورة" التي قادها مدعوماً منه  وبتواطؤ من  قائد الجيش فؤاد شهاب الذي تخاذل عن قمع الثورة و"تمسكن ليتمكن"...

 والرئيس الثالث كان قائد الجيش فؤاد شهاب  الذي أوصله الأسطول السادس الأميركي بدعم نصف عربي من الرئيس المصري جمال عبد الناصرووحده عميد حزب الكتلة الوطنية ريمون إده نغّص له هذا "الإنتخاب ــ  التعيين" وتجرّأ وترشح ضده للرئاسة لئلا يقولوا أن الإنتخاب حصل في حماية الأسطول السادس ،وحرمه من صفة الرئيس بالإجماع. وشهاب رئيس حكم ثلاث سنوات وأعلن رغبته في الإستقالة بعد محاولة الحزب السوري الإجتماعي إطاحته بانقلاب، و"زحف" لبنان موالاة ومعارضة إلى منزله في غزير لإقناعه بالعودة عن الإستقالة.

 ومحاولة الحزب السوري الإجتماعي لم تكن الأولى  إذا سبقتها محاولة مماثلة لإطاحة الرئيس بشارة الخوري عام 1949، وعقبها إغتيال رئيس حكومته رياض الصلح في الأردن عام 1951، وهو كان  اتهم بتنفيذ إعدام زعيم الحزب أنطون سعادة.

تخلّصوا من "الزعيم" إذ سلّمه رئيس الوزراء السوري حسني الزعيم بـ"صفقة" في 7 تموز 1949 فحاكمه بشارة الخوري وأعدمه فجر 8 تموز 1949.

ومن فؤاد شهاب  ، إلى شارل حلو المدعوم من شهاب والفاتيكان عام 1964 وقد اشتهر في كاريكاتور "النهار" وبيار صادق ببزتين عسكرية ورهبانية، وصولاً إلى "الرئيس الآتي عكس السير" سليمان فرنجيه. وقد تواطأ حلو مع "الحلف الثلاثي" (كميل شمعون وريمون إده وبيار الجميل)، وأطاحوا مرشح شهاب و"الأجهزة"الياس سركيس بفارق صوت واحد.

وحده سليمان فرنجية كان الرئيس اللبناني الصنع.

وعاد الياس سركيس وترشح ونجح،هو مفعول أميركي عبر المبعوث دين براون والسوريين الذين دخلوا إلى لبنان بـ"بركة الجبهة اللبنانية"، من الرئيس كميل شمعون إلى الشيخ بيار الجميل إلى ادوار حنين وشارل مالك وفؤاد أفرام البستاني وجواد بولس والأباتي شربل قسيس، الذين اعتبروا أن دخول سوريا "لمصلة المسيحيين".

يومها عجز الموفد الأميركي دين براون عن إقناع العميد ريمون إده بالموافقة على الوجود السوري في لبنان فرفض وقال له "ثمة موارنة كثر يوافقون... إبحث عن غيري الذين يقبلون متل الشتي ... ولكن ريمون إده لا يقبل. الوجود السوري إحتلال".ومثله حاول السفير الأردني يومذاك من آل صلاح الذي زاره في الصنائع وحاول إقناعه، ولما غادر قال:"أنحني أمامك يا فخامة العميد".

الرئيس الياس سركيس كان رئيساً نزيهاً  ولكن الإحتلال السوري وسم عهده بسوء، كما وسم الإجتياح الإسرائيلي انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً في المدرسة الحربية في الفياضية.

وبعد الشهيد بشير،تم التوافق بين  اسرائيل ممثلة بوزير دفاعها أرييل شارون الذي وصل في اليوم التالي لاغتياله إلى بكفيا بمرافقة القائد الخلف لـ "القوات اللبنانية" فادي إفرام للتعزية ، واتفق مع  أركان حزب الكتائب على اختيار شقيقه أمين رئيساً، وترافق هذا الإتفاق مع تولي رئيس "القوات اللبنانية ايلي حبيقة مهمة مجزرة صبرا وشاتيلا.

ومن أمين الجميل الذي أعلن أن " كل قذيفة سورية ستُرد إلى دمشق"، إلى تكليفه قائد الجيش العماد ميشال عون رئاسة  الحكومة الإنتقالية تحت ضغط عسكري ، إلى الإجتياح السوري براً وجواً بتواطؤ من قائد الجيش الذي عيّنه اتفاق الطائف إميل لحود، وهو اجتياح تخلى فيه لحود  عن ضباطه في القصر الجمهوري وسوق الغرب وضهر الوحش والشرطة العسكرية... لأنياب جيش جائع ...

وبعد إطاحة "إتفاق الطائف " جيء برئيس  من صنيعة الطائف  والأميركيين والفرنسيين والسعوديين هو الرئيس رينه معوض الذي لم يرق وصوله لجهات إقليمية فاعلة، فاغتالته، وتلاه رئيس أقرب إلى سوريا هو الياس الهراوي، وتلاه  إبن بعبدات إميل لحود بصبغة  لحودية ــ  شمعونية ــ شهابية، وببركة سورية.

وأسوأ العهود عهد ميشال عون قائد الجيش نتاج حلف سوريا ـ الولايات المتحدة ـ  إسرائيل ـ "القوات اللبنانية...

عون الكتلوي الأصل، الشهابي النشأة، السوري القومي الهوى، وصل بعدما أبعده الجيش السوري وطيرانه بموافقة أميركيةــ اسرائيلية ــ سورية لاجئاً إلى السفارة الفرنسية، ولكنه عاد وانتخب رئيساً بموافقة الدول الثلاث!!!

وحده البطريرك مار نصرالله صفير قال لا، ربما عرفه.  ولكن لم يكن أمامه حول ولا قوة، خصوصاً عندما نادى الموفد الأميركي ريتشارد مورفي بعد زيارته لدمشق وعنون غسان تويني الصفحة الأولى من "نهاره": "مخايل ضاهر أو الفوضى".

اليوم أي رئيس للبنان القائم على المذاهب ولكل مذهب مرجعية، وأي صناعة؟!

 

باسيل لم يعد "مُطْمَئِنّاً" الى الحزب أم العكس؟

مرلين وهبة/الجمهورية/07 كانون الأول/2022

يدرك رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، انّ المعارضة انتظرت بفارغ الصبر انتهاء عهد ميشال عون، وكان متأكّداً من انّها كانت تترقب بالايام والساعات نهاية ولايته، إلّا أنّه وفي ليلة المغادرة من قصر بعبدا، بقي يراهن على ثبات «حزب الله» إلى جانبه فنام «مطمئناً»!

إستيقظ باسيل في اليوم التالي غير مصدّق ما خلصت اليه استنتاجاته في الصباح الباكر، وهو الذي لا تغمض عيناه اكثر من ساعتين في الـ 24 ساعة. ففي الحسبة السياسية فطن أنّه لن يستطيع بعد اليوم ان يبقى «مطمئناً» الى العلاقة بينه وبين حليفه الأول، وهو يدرك بالطبع حجم خصمه ويقرّ ضمنياً صعوبة خيار المواجهة بينه وبين «الحزب»، الذي لم يعد فقط لاعباً داخلياً بل اقليمياً. إلّا انّ رئيس التيار يدرك في الوقت نفسه انّ اسم جبران باسيل هو ايضاً رقم صعب ومزعج ومعطّل وفاعل، تضجّ به الألسنة المبخّرة والمخرّبة في آن، واسمه تتسابق عليه كافة الوسائل الاعلامية وتضج بأخباره وتعترف بأنّه يشكّل مادة دسمة لانتشارها ورئيس كتلة مسيحية كبيرة.. ولذا، فالحزب يدرك قيمة دوره في تحرير جلسة الانتخابات الرئاسية.

إلّا انّ ادراك باسيل لهذه الوقائع لم يمنعه من إعادة النظر بـ«تقريش» العلاقة بينه وبين السيد حسن نصرالله تحديداً، هو الذي كان مطمئناً صابراً راضياً الى تلك العلاقة، بعدما طمأنه السيد حسن في الجلسة الشهيرة التي دامت قرابة الـ 7 ساعات قبيل الانتخابات، بأنّ اتفاقية مار مخايل ثابتة. وكم اغتبط باسيل من جرعة الدعم التي تلقّاها من السيّد، عندما أشاد الأخير في أهم اطلالاته بوطنية ووفاء رئيس «التيار الوطني الحر»، وذلك بعد صدور العقوبات على باسيل، فأعلمَ القاصي والداني بأنّ جبران الذي يتعرّض للاغتيال الإعلامي سيبقى الحليف الصديق والوطني، والذي سيقدّر له الحزب هذا الموقف! إلّا انّ الحقيقة ليست في ما يقوله الإنسان علناً وفق جبران النبي «بل بعكس ما يقوله، فإذا اردت ان تعرفه لا تصغي إلى ما يقوله بل اصغِ الى ما لا يقوله». هذه هي قناعة «الباسيليين» في المرحلة المستجدة. إذ يرون انّه وبالرغم من الاعلان الصريح والمباشر لدعم الحزب لباسيل، فهم يشكّكون في نوايا «حزب الله» بالنسبة لرئيسهم. لذا يرون اليوم انّه يعدّ للعشرة قبل الانفجار الكبير...

ويجزمون انّ باسيل وخلال قيلولته الليلية، لن يصدّق حصيلة حساباته. إذ سيتضح له انّ السيد تراجع عن وعوده، كما انّ باسيل وبطبعه لن يستطيع تقبّل تغاضي «حزب الله» عن التضحيات التي قدّمها للحزب، وأدّت إلى تلقّيه رزمة عقوبات دولية تحتاج حقيقة إلى اكثر من فريق قطري لإزالتها! وذلك كله بفضل خياره التحالف مع «حزب الله». كما انّ باسيل وبطبعه لن يستوعب انّ «حزب الله» تغافل عن رفضه العروض الاميركية (ولو نفت الإدارة الاخيرة للأمر) مقابل تخلّيه عن حلفه مع الحزب واعلان الأمر جهارة...

لن يستوعب باسيل انّه لم يوفّق في إقناع «السيد نصرالله» بعدم وجوب وجواز السير بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بخاصة انّه المعروف بحنكته وبميزةِ إقناع محاوريه، وببراعة التأثير في الآخرين خلال مجالستهم...

وسأل باسيل «السيد»، «ماذا قدّم فرنجية للمقاومة وماذا قدّمت انا للمقاومة؟ ما هي حيثية فرنجية النيابية والشعبية مقارنة مع حيثيتي الشعبية والوطنية والمسيحية؟». هذه هي الاسئلة المفترضة التي وجّهها باسيل إلى «السيد» وفق زواره. فوفق حساب باسيل، فرنجية، وإن كان وفياً للمقاومة إنما متفرجاً، إلاّ انّ باسيل كان وفياً متلقّياً عن الحزب سهام الداخل والخارج على صدره قبل وخلال وما بعد بعد تشرين...

ولأجل ما ورد، تأمّل باسيل ان يقدّر الحزب حجم هذه التضحيات، إلا انّ الاخير بدا كأنّه تغاضى عنها بصمت لصالح حساباته الاستراتيجية الكبرى، أي «سلاح المقاومة».

الحرب الصامتة

في الحقيقة، لم يكن تصريح باسيل إلى الـ FRANCE 24 الذي تحدث فيه عن سلاح المقاومة ليخدمه مع الحزب، بخاصة بعد عدم اعتباره سلاح الحزب اولوية بالنسبة اليه «بل أنّ هموم الناس هي الأولوية»، وقد يكون هذا الكلام هو السبب المباشر الذي أغضب الحزب، فأعلن الحرب العلنية بينه وبين باسيل، بعدما كانت خفية، إذ لم يعد «مطمئناً»، مما زاد من نسبة التوتر بين الطرفين... انما في حسابات باسيل لا علاقة لتصريحه من فرنسا بالتحول النوعي للعلاقة بين الطرفين، بل يرى أنّ الحزب كان قد حسم خياره مسبقاً عندما وافق على استمرار حكومة ميقاتي بتصريف الاعمال، في وقت كان الحزب يؤكّد لباسيل في تلك المرحلة، ان ميقاتي سيشكّل حكماً حكومة جديدة وليس بخاطره بل «مجبر أخاك لا بطل»، موحياً من خلال هذا التأكيد عن ضمانة منحها له الحزب، وبأنّ الرئيس عون لن يغادر قصر بعبدا قبل قيام الحكومة الجديدة «ولو بدّها تقوم القيامة».

في الوقائع

سارع باسيل ليلة الخميس، أي ليلة دعوة ميقاتي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، بالإجابة على رسالة «حزب الله» الثانية، القاسية والمباشرة، والتي خلصت إلى وجوب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، فلم يتحمّل كبرياؤه الامر، وقرّر الردّ بهدف مباشر وجّهه في مرمى «مشغّلي» ميقاتي، وسارع للمّ شمله وصاغ بياناً مشتركاً بالتنسيق مع كافة الوزراء الموقعّين عليه، وبعد موافقتهم بالإجماع خرج البيان من المكاتب الإعلامية المتنقلة للتيار.

العارفون عن اسباب انتقال الحرب الصامتة إلى علنية بين باسيل والحزب، يرون بأنّ باسيل ربما تسرّع في إصدار البيان الليلي، مع انّه قلّما يُخطئ في التكتيك! إذ لم يكن عليه اصدار بيان تحدٍ ليلي، أتاح الفرصة والوقت للذين ينتظرون على ضفة النهر، التحرّك ليلاً والانتقال من الحرب البطيئة إلى المواجهة السريعة، معتمدين الخطة «ب»، وهي ما زالت غير واضحة تتأرجح حقيقتها بين ضغط وتهديد لمصالح خاصة للوزير الملك. ولذلك، يرى المقرّبون من باسيل، انّه كان عليه مفاجأة ميقاتي ومَن وراءه صباح الجلسة بعدم اكتمال النصاب... إذ كان الأجدى الاتفاق سراً مع الوزراء الذين قرّروا عدم المشاركة من دون المجاهرة ببيان اعلامي اعتبره «الحزب» موجّهاً ضده شخصياً، وفطن انّه إجابة عن رسائله المتتالية إلى باسيل، وليس جواباً عن اصرار ميقاتي، الذي اعلنها باسيل أمس صراحة، حين اعتبر انّ دور ميقاتي محدود في هذه اللعبة، ويقتصر فيها على ساعي بريد، تاريخ مهامه محدود وتنتهي صلاحيته «باتصال مع الكونغرس الاميركي» وفق تعبير باسيل.

مفاجأة النهار

في تلك الليلة، شفي باسيل غليله واستمتع بنشوة النصر التي أحدثتها ضربته المباشرة ليلاً، بعدما أصابت إجابته الهدف، فسجّل نقطة مزدوجة في مرمى ميقاتي ومشغلّيه، فاعتبر انّه تمكّن من تعطيل النصاب، وحان الوقت ليردّ على الحزب الذي نكث في وعود متتالية، بدءاً من تشكيل حكومة جديدة وصولاً إلى عقد جلسة حكومية بغياب رئيس جمهورية، ليؤكّد أنّه ما زال رقماً صعباً بالرغم من انتهاء ولاية العهد، وأنّه ما زال ممسكاً بالثلث الضامن.

نام باسيل تلك الليلة مطمئناً، الّا انّه استيقظ صباح الجلسة على مفاجأة النهار وعلى «مشيئة الله» و«حزبه». فالثلث المعطّل أصبح في جعبة الحزب، الذي يقرأه المقرّبون من رئيس التيار خيانة مزدوجة من قِبل الحلفاء وليس ضعفاً او تراجعاً من باسيل. وعليه، يتضح لماذا آثر الحزب الإبقاء على الحكومة الحالية. فهو لم يعد يتحمّل «تمنين» باسيل عند كل مفصل ومحطة. كما انّ الحزب لم يعد «مطمئناً» إلى اولويات باسيل التي اعلن عنها من فرنسا.

بالمقابل، يبدو انّ الشعور متبادل بالنسبة إلى باسيل. فالأخير لم يعد مطمئناً إلى تحالف صوري دفع ثمنه اكثر مما استفاد منه وما زال، وهذا ما اعلنه امس في مؤتمره ضمناً، محذّراً الحزب من انّ «كرامة التيار اهم من اي تفاهم». بالإضافة إلى انّ باسيل لم يعد مطمئناً إلى وعود فرنجية وصدق نواياه في حال وصوله إلى سدّة الرئاسة، إذ يرى انّه فشل في «الاختبار المسيحي الاول»، في وقت يبدو رئيس التيار اكثر اطمئناناً إلى عدوّه اللدود أي «القوات اللبنانية»، التي آثرت مع البطريركية المارونية التمسك بالحقوق الرئاسية المارونية ولو على حساب تبنّي «القوات» لموقف خصمها اللدود.

في الموازاة، يترقّب المشهد اللبناني احتمال انتقال باسيل إلى جبهة المعارضة، في وقت تسرّبت معلومات تفيد عن عودة اللقاءات بين النائبين ملحم الرياشي وابراهيم كنعان. فهل يكون الطبق رئاسياً؟

الإعلان القاسي

كذلك، واكب مناصرو «التيار الوطني الحر» بشغف ردّ باسيل المباشر أمس، ليشفي غليلهم. إذ بدا اكثر من اي وقت مضى متحمساً للردّ بالمباشر على «مشغّلي ميقاتي»، فلم يستطع الانتظار إلى يوم الاحد، بخاصة بعد الاجتماع الليلي الذي عقده مع الوزراء الثمانية عبر ZOOM اول من أمس، فقرّر التصعيد والمواجهة والإجابة عن حزمة رسائل متتالية أثقلت كاهله، في وقت تفيد المعلومات، انّ التراكمات بينه وبين الحزب وصلت إلى حدّها، وستدفعه إلى تجميع اوراق كبيرة ومهمّة للمواجهة، هي اوراق دستورية وقانونية. إذ سيتسلّح باسيل مجدداً بقوة وحصرية التواقيع، وأبرزها توقيع رئيس الجمهورية على المراسيم الحكومية، والتي نصت على توقيع مجلس الوزراء مجتمعاً، اي الـ 24 وزيراً، ولم تنص على توقيع رئاسة الحكومة، على كافة المراسيم. لذا، تُعتبر الجلسة وقراراتها ومراسيمها باطلة وغير دستورية ...ومن هنا سينطلق... ومن هنا يبدو انّ «مشيئة الله» و«حزبه» لم تسعفها شفاعة «مار مخائيل»

 

فرنجية لـ"الجمهورية": التيار والقوات لا يختصران المسيحيين

عماد مرمل/الجمهورية/07 كانون الأول/2022

ساهَمت مشاركة وزيرَي تيار المردة في جلسة حكومة تصريف الأعمال في تأمين تغطية مسيحية لها بعدما قاطعها وزراء التيار الوطني الحر، ما فتح الباب أمام تفسيرات متفاوتة لهذا الموقف وانعكاساته المحتملة على المبارزة الرئاسية التي يخوضها سليمان فرنجية. ليس خافياً انّ كل خطوة لزعيم «المردة» في هذه المرحلة يتم تفسيرها بالمقاييس الرئاسية وتُحسب له أو عليه بمقدار ما تسهّل او تعرقل وصوله الى قصر بعبدا. لكن، وبمعزل عن الاستنتاجات المتضاربة، يؤكد النائب طوني فرنجية لـ»الجمهورية» ان الدوافع التي أملت على تيار المردة المشاركة في جلسة حكومة تصريف الأعمال هي انسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى، لافتاً الى «انّ اشخاصاً كثيرين من المصابين بمرض السرطان، وانا شخصياً اعرف بعضهم، كانوا يلجأون الى اقارب ومغتربين لتأمين حبة دواء، وبالتالي لم يكن جائزا ان نبقى مكتوفي الأيدي، فقط لأنّ الجلسة ليست على مزاج هذا أو ذاك».

ويشدد فرنجية على من ينبغي أن يكون في موضع الاتهام، «ليس مَن حضر، وإنما مَن قاطَع مجلس وزراء اضطراري مخصّص لفتح الاعتمادات اللازمة من أجل تأمين أدوية السرطان وتسيير أمور حيوية أخرى».

ويضيف: «لم نكن مسرورين بطبيعة الحال لانعقاد حكومة تصريف الأعمال في ظل غياب رئيس الجمهورية، لكنّ المسؤولية تتطلب احيانا اتخاذ قرارت صعبة وهذا ما فعلناه. لقد اتخذنا قرارا عقلانيا وواقعيا بعيدا من المزايدات والشعبوية، وضميرنا مرتاح».

ويشير فرنجية الى ان هناك في المقابل مَن يَعمد، كلما اقتضت مصالحه الخاصة، الى صنع الازمات الطائفية التي يعيش عليها ويستمدّ منها إكسير الحياة السياسية، «بحيث ينتهِز اي فرصة ممكنة لافتعال مشكلة في البلد، تارة باسم الصلاحيات وطوراً باسم التوازنات، سعياً الى شد العصب وترميم الشعبية، وهذا امر معيب بشكل عام فكيف وسط هذه الظروف القاسية التي تتطلب ترفّعاً عن الحسابات الضيقة». وحين يُقال لفرنجية ان التيار الوطني الحر بَدا من خلال رفضه التئام مجلس الوزراء وسط الشغور الرئاسي حريصاً على حماية الشراكة وموقع المسيحيين فيها، يلفت الى انّ احداً لا يستطيع أن يزايد على تمسّكنا بالشراكة الحقيقية، «أما الشراكة التي يرفع لواءها البعض فهي مجرد شعار برّاق لتجميل معاركه العبثية والدونكيشوتية التي تسببت في تهجير اعداد هائلة من الشباب المسيحي».

ويتساءل فرنجية: أين تتضرّر الحقوق والصلاحيات اذا اجتمع مجلس الوزراء تحت وطأة الضرورة القصوى لمعالجة شؤون حياتية وصحية تهمّ اللبنانيين ككل، وانّ المسيحيين جزء منهم؟

ويتابع: انّ المسيحيين يريدون استقراراً وبحبوحة ودولة واقتصاداً حتى يبقوا في البلد، وبالتالي لا يمكن فصل مصالحهم عن الصالح الوطني العام.

ويعتبر فرنجية انّ الحريص حقاً على حقوق المسيحيين يُبادر فوراً الى انتخاب رئيس الجمهورية عبر دعم مرشح وطني معروف، بدل إضاعة الوقت آملاً في تحولات تأتي بأحدهم الى الرئاسة. ولدى سؤاله هل موقف «المردة» بتغطية جلسة الحكومة خلافاً لخيار التيار الحر والقوات اللبنانية يُعقّد الحسابات الرئاسية لسليمان فرنجية كونه باتَ أصعب الآن أن ينال دعم إحدى هاتين القوتين المسيحيتين الأساسيتين؟ يعترض فرنجية على هذه المعادلة، لافتاً الى انّ التيار والقوات لا يختصران المسيحيين واستطراداً الميثاقية، «والادّعاء بغير ذلك نرفضه ولسنا في وارد التسليم به».

ويضيف: «نحو 50 بالمئة من الرأي العام المسيحي هم خارج هذين الحزبين، ونحن في التكتل الوطني المستقلّ نلنا لوحدنا 50 ألف صوت مسيحي صافٍ في الانتخابات النيابية الاخيرة، ولو أردنا ان نحصل على نواب «عياري» وان نستفيد من حلفائنا كما فعل غيرنا لكان تكتلنا يضمّ ما بين 10 و12 نائباً، كذلك يوجد نواب مسيحيون مستقلون او منضمّون الى كتل وهؤلاء أيضاً لهم حيثياتهم، ولذلك ليس صحيحاً انّ هناك جهتين حصراً تختزلان التمثيل وتحتكران الميثاقية».

 

رئاسة الجمهورية: نحو النموذج العراقي

طوني عيسى/الجمهورية/07 كانون الأول/2022

إذا درجت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة على عقد جلساتها، بأعذارٍ يمكن استحضارها دائماً، ومرَّرت القرارات وأصدرت المراسيم من دون الحاجة إلى توقيع رئيس الجمهورية، ثم أنطلقت أعمال التشريع والرقابة في المجلس النيابي، فسيعني ذلك أنّ موقع الرئاسة في لبنان بات شكلياً لا أكثر، ويمكن التخلّي عنه عملياً. قبل اتفاق الطائف، كان يُقال إنّ الصلاحيات التي يملكها رئيس الجمهورية الماروني تجعله أقرب إلى الملك، في نظام ملكي مطلق. ولكن، في العام 1989، قام الطائف بأخذ الرئاسة من هذا الموقع المتطرّف إلى موقع معاكس تماماً.

في نظام 1943، أُعطي الموقع أكثر من اللازم. لكن الطائف لم يأخذ منه «فائض الصلاحيات» بل سلبه حتى الصلاحيات الأساسية حتى كاد يعطل عمله. وعملياً، لم يقم الطائف باستفزاز المسيحيين بانتزاع موقع الرئاسة منهم، بل اعتمد طريقاً «ناعماً» قضى بإبقاء الموقع لهم، لكنه أفرغه من الصلاحيات حتى صار عند نقطة وسطى بين الفعلي والتشريفي. ويمكن إجراء مقارنة في هذا الشأن بين موقعي رئاسة الجمهورية في لبنان والعراق. فبين الدولتين كثير من علامات التشابه في طبيعة الأزمات. وللتذكير، على مدى عام كامل، تخبَّط العراق في أزمة شغور رئاسي وحكومة تصريف أعمال، إلى أن تحقق الانفراج في تشرين الأول الفائت. ومن هذه العلامات، بعد مرحلة الرئيس صدّام حسين، تُوزُّع المواقع الدستورية الثلاثة الأولى على المجموعات المذهبية والعرقية: رئاسة الحكومة للشيعة (الأكثر عدداً)، رئاسة المجلس النيابي للسنّة (الطائفة الثانية عددياً) ورئاسة الجمهورية للأكراد (المجموعة الثالثة عددياً).

في لبنان أيضاً، منطق التوزيع الطائفي متبع منذ الاستقلال: رئاسة الجمهورية للموارنة (وهم يمثّلون المسيحيين عموماً) رئاسة المجلس للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة. ووفق لوائح الانتخابات النيابية الأخيرة، تتساوى الطائفتان المسلّمتان عددياً، مع أرجحية طفيفة للسنّة.

في العراق، السلطة الأولى اليوم تتمركز في يد رئيس الوزراء، يليه رئيس المجلس النيابي، فرئيس الجمهورية الذي تنظم المادة 73 من الدستور صلاحياته كالآتي:

اولاً: ـ إصدار العفو الخاص بتوصيةٍ من رئيس مجلس الوزراء، باستثناء ما يتعلق بالحق الخاص، والمحكومين بارتكاب الجرائم الدولية والإرهاب والفساد المالي والإداري.

ثانياً: المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بعد موافقة مجلس النواب، وتُعدّ مصادقاً عليها بعد مضي خمسة عشر يوماً من تاريخ تسلّمها.

ثالثاً: يصادق ويصدر القوانين التي يسنُّها مجلس النواب، وتعدُّ مصادقاً عليها بعد مضي خمسة عشر يوماً من تاريخ تسلّمها.

رابعاً: دعوة مجلس النواب المنتخب للانعقاد خلال مدةٍ لا تتجاوز خمسة عشر يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات، وفي الحالات الأخرى المنصوص عليها في الدستور.

خامساً: منح الاوسمة والنياشين بتوصيةٍ من رئيس مجلس الوزراء، وفقاً للقانون.

سادساً: قبول السفراء.

سابعاً: إصدار المراسيم الجمهورية.

ثامناً: المصادقة على أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم المختصة.

تاسعاً: يقوم بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التشريفية والاحتفالية.

صلاحيات الرئيس العراقي هذه ليست بعيدة كثيراً عن الصلاحيات التي بقيت للرئيس اللبناني بعد الطائف، مع الاعتراف بأنّ النسخة اللبنانية ما زالت تتمتع بمقدار أعلى من الصلاحيات التنفيذية، أبرزها إصدار مراسيم تشكيل الحكومة. لكن أي وزير في الحكومة اللبنانية يمتلك القدرة على ممارسة «الفيتو» أكثر من رئيس الجمهورية.

إلّا أنّ الرئيس اللبناني ما زال يتفوَّق على نظيره العراقي في ما يتمتع به من سلطة تنفيذية، إضافة إلى أنّه قادر على أن يتلقّى دعماً سياسياً أوسع من قوى فاعلة في المجلس النيابي والحكومة، لأنّ المسيحيين ما زالوا حتى اليوم يتمتعون بامتياز المناصفة فيهما، وفي مواقع أساسية في الدولة.

بين التنفيذي والتشريفي، الرئيس اللبناني أقرب إلى التنفيذ، فيما الرئيس العراقي أقرب إلى التشريف.

لكن الصلاحيات ليست مجرد نصوص، بل هي قدرة على التنفيذ أيضاً. ولا قيمة لنصوص واردة في الطائف، أو في الدستور، إذا لم تسمح الظروف بتنفيذها. وهناك الكثير من بنود الطائف ما زالت تنتظر إلى أجل غير مسمّى إما التنفيذ الكلّي أو الجزئي وإما تصحيح الخلل في التنفيذ. وقد تمرُّ عقود أخرى من الانتظار.

في المراحل الأولى بعد الطائف، كان الراعي السوري يدير البلد من خلال «ترويكا» رئاسية يوزّع الصلاحيات في داخلها وفقاً لمقتضيات اللعبة آنذاك. ولكن، في عهد الرئيس ميشال عون، ونتيجة تحالفه المتماسك مع «حزب الله»، تفكَّكت «الترويكا» وظهَر رئيس الجمهورية الماروني أقوى مما هو «في النص الدستوري»، وكذلك رئيس المجلس النيابي الشيعي، فيما ظهر رئيس الحكومة السنّي أكثر ضعفاً.

أي، تبيَّن أنّ معيار القوة السياسية هو الذي يحدّد معيار القوة الدستورية في لبنان. واليوم، مع انتهاء ولاية عون ووضعية الارتباك في علاقة «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، يبدو رئيس الحكومة أقوى مما يعطيه الدستور، وهو ربما يمارس صلاحيات أكبر مما يمنحه النص الدستوري، فيما رئاسة الجمورية تعيش واقع الفراغ. بناءً على ذلك، وفي ظلّ تشرذم القوى المسيحية سياسياً حول ملف الرئاسة ومبدأ انعقاد مجلس الوزراء والتشريع والرقابة في المجلس النيابي، فإنّ موقع الرئاسة الذي لطالما تمسَّك به المسيحيون، باعتباره رأس الدولة المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط والعالم العربي، بات مرشَّحاً ليصبح موقعاً تشريفياً بالكامل على غرار موقع العرش البريطاني. فالتراجع في صلاحيات الرئاسة كان على الدوام ثابتاً ونهائياً، وسيبقى كذلك. وفي المقابل، يتسع هامش الصلاحيات التنفيذية في المواقع الأخرى التي سيدور نزاع في ما بينها على الصلاحيات الموروثة والمكتسبة.

 

متى تنتقل "القوات" الى ترشيح قائد الجيش؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

لن تتغير المشهدية الرئاسية غداً في مجلس النواب بنحوٍ يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية. هذه الجلسة قد تشهد خرقاً ما على شكل رسالة يبعث بها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى «حزب الله» رداً على الرسالة الرئاسية التي وجهها «الحزب» الى حليفه عبر المشاركة في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. عدا عن ذلك، لا تبدُّل في مواقف الأفرقاء الأساسيين الرئاسية. «المعارضة السيادية» مستمرّة بترشيح النائب ميشال معوض و»حزب الله» ينتظر اللحظة المناسبة للعب ورقة مرشحه رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية.

إزاء هذه المراوحة وتعذُّر تأمين 65 صوتاً أقلّه لمعوض، تبرز تساؤلات عن الخطوة التالية لـ»المعارضة السيادية»، خصوصاً أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع سبق أن أعلن رداً على سؤال أنّ «القوات» لا تعارض وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية. فهل تنتقل «القوات» من دعم معوض الى ترشيح قائد الجيش؟ وفي أي توقيت؟

لا تزال «القوات» على خطتها الرئاسية ولن تتخلّى عن تبنّي ترشيح معوض وانتخابه. أمّا مسألة دعم قائد الجيش فلها مقاربة مختلفة. وتوضح مصادر «القوات» أنّ موقفها من انتخاب قائد الجيش رئيساً جاء رداً على سؤال صحافي، وهي لم تعلن ترشيحها للعماد جوزاف عون أو ستخوض معركة إيصاله الى الرئاسة، بل «إذا توافر إجماع على انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، سنكون جزءاً من هذا الإجماع». أمّا أن تعلن «القوات» ترشيح قائد الجيش أو أي شخصية أخرى فليس وارداً الآن، إذ «سنقع في المشكلة نفسها وهي أنّنا لن نتمكن من تأمين 65 صوتاً له». وتقول مصادرها: «المرشح الذي نتأكد من أنّنا يمكننا أن نؤمّن له 65 صوتاً سندعمه. فالمسألة ليست بالتسمية والقفز من مرشح الى آخر. ولذلك لا نتخلّى عن ترشيح معوض. فالأساس أن نؤمّن «النصف زائداً واحداً» وما فوق لهذا المرشح. وإذا لم نكن قادرين على توفير هذا الرقم له، لا جدوى من دعمه، على طريقة نواب «التغيير» الـ13، فتبديل الأسماء يضرب مصداقيتنا والأسماء في الوقت نفسه، فيما أنّنا تبنينا اسم معوض انطلاقاً من اقتناع بإمكانية تأمين 65 صوتاً له، بمعزل عمّا إذا كنّا سننجح في ذلك أم لا، جرّاء مواقف بقية مكونات المعارضة».

وتعتبر «القوات» أنّ تبنّيها أي مرشح غير معوض لا يغيّر في المعادلة الرئاسية، فـ»الاستعصاء في موضوع الاستحقاق الرئاسي سببه موقف الفريق الآخر. وطالما «حزب الله» لا يريد رئيساً نتيجة خلافاته، لا جدوى من طرح أي أسماء. أمّا وصول قائد الجيش الى سدة الرئاسة الأولى فلن يتحقّق إلّا بإجماع عام كبير، وذلك بعد أن يغادر «حزب الله» ترشيحه لفرنجية ويبدأ البحث في أسماء أخرى، وعندئذ يحصل تقاطع على هذه الأسماء ومن ضمنها اسم قائد الجيش».

وإذ إنّ انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية لن يحصل الّا بتسوية مزدوجة داخلية وخارجية، قد تشمل مطالب لـ»حزب الله» أو تضمن له «حماية ظهر المقاومة»، مع ما يستتبع ذلك من اتجاه هذا العهد الى مجاراة «الحزب»، وبالتالي تكون «القوات» ساهمت في إيصال رئيس سيراعي «الحزب» ودوره، أو يكون مقيداً بشروطه، إلّا أنّ «القوات» لا تخشى هذا السيناريو. وتقول مصادرها: «نحن لا نخاف شيئاً بل ننظر الى الأولوية في البلد، ولا عقدة لدينا لجهة البقاء في المعارضة والحفاظ على تموضعنا السياسي، فالأهم بالنسبة إلينا هو الحد من نفوذ 8 آذار داخل المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية. هذا الأساس بالنسبة إلينا. ومن المستبعد أن يتغيّر الشخص، انطلاقاً من مسار معيّن سابق، وهذا المسار لا يتغير بتسوية، فضلاً عن أنّ قائد الجيش لا يُمكن أن يصل الى الرئاسة الّا نتيجة توافق عام وكبير». وإذا تحقّق ذلك، تعتبر «القوات» أنّ «حزب الله» يكون خسر بمجرد تخلّيه عن مرشحه وبروز وضع جديد يأخذ الجميع الى تقاطع على اسم آخر». منذ إعلان جعجع عدم معارضة وصول قائد الجيش الى الرئاسة انطلاقاً من مساره في قيادة المؤسسة العسكرية والتعامل مع الاستحقاقات الحسّاسة التي تخطّاها الجيش بقيادة العماد جوزاف عون بنجاح، يحاول البعض من «محور الممانعة» إحداث شرخ بين «القوات» وقائد الجيش بالتذكير بمشكلات بين الطرفين تعود الى مرحلة الحرب، وترويج أنّ قائد الجيش سيصفّي حسابات بعيدة مع جعجع متى تولّى رئاسة الجمهورية. هذه «النظريات» لا قيمة لها بالنسبة الى «القوات»، فقائد الجيش لو كان لديه مشكلة مع «القوات» لكان تصرّف في أحداث الطيونة وما بعدها كما أراده «الحزب» أن يتصرّف». أمّا العودة الى الحديث عن مراحل الحرب، فهذه عقلية هدفها، بالنسبة الى «القوات»، «الإساءة الى قائد الجيش والمؤسسة العسكرية وعقول اللبنانيين، فيما الحرب انتهت منذ 35 سنة ومعظم اللبنانيين يتطلّعون الى الأمام وليس الى الخلف».

 

الأولويّات الوجوديّة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

تختلف الأولويّات بحسب اختلاف المصالح والأهداف، لأنّ الارتباط هو بالمشروع. وهنا نقطة الاختلاف الجوهريّة. لذلك أيّ جلسة نيابية قد تنعقد لمناقشة أيّ عريضة اتّهامية بحقّ أيّ وزير أو مسؤول، يراها فريق «سلطة إيران» في لبنان جلسة دستوريّة وجوهريّة، فيما مقاربة الموضوع من حيث الأولويّات الوجوديّة للجمهوريّة برمّتها والتي يجريها الفريق «السيادي» تدفع إلى القول بأنّ الأولويّة اليوم هي لإنهاء حالة الشغور في السلطة.

وظيفة الهيئة العامّة اليوم هي وظيفة انتخابيّة وليست تشريعيّة بحسب المادّة 75 من الدّستور التي تقول: «إنّ المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهوريّة يعتبر هيئة انتخابيّة لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدّولة دون مناقشة أو أيّ عمل آخر». من هذا المبدأ الدّستوري لا يمكن التّحايل على ما نصّ عليه الدّستور بشكل واضح. مع الأخذ بالاعتبار أنّ مبدأ المحاسبة هو من أسمى المبادئ الدّستوريّة، لكن لا يمكن الاجتهاد على حساب وجوديّة الدّولة.

وهذه الوجوديّة تُستَكمَل باستكمال السلطة السياسيّة بالكامل، حيث لا يمكن لدولة أن تستمرّ من دون رأس السلطة الاجرائيّة فيها. لكن على ما يبدو أنّ نيّة «سلطة إيران» في لبنان هي تفريغ ما تبقّى من الدّولة اللبنانيّة من الوجوديّة التي تضمن استقرارها على الاستمرار. لذلك يعمل هذا الفريق ليل نهار متّخذًا من التعطيل الذي لم يجزْهُ الدّستور كحقّ شرعي ليشلّ المؤسّسات، بعدما بات متعذّراً عليه تقويضها نتيجة لما أفرزته الانتخابات النيابيّة، إذ استطاع النّاخب اللبناني أن ينزع الأكثريّة الفعليّة من هذا الفريق، ولو أنّها لم تترجم عمليّاً في المكان الذي أصبحت فيه.

أمّا بالنسبة إلى الجلسات الحكومية التي من الممكن أن تعقد، فلا أولويّة تعلو فوق أولويّة انتظام المؤسّسات. مع العلم أنّ الحاجة الملحّة التي تفترض استمرار الحياة الطبيعيّة للنّاس بشكل عام وحدها، تفرض انعقاد أي جلسة حكوميّة ليُصَار إلى إقرار ما هو وجوديّ حصراً. أمّا أن تعقد الحكومة وعلى جدول أعمالها مواد لا ترتبط بهذه المسألة فهذا ضرب من الالتفاف على دستوريّة سير العمل لأهداف سياسيّة. وهذا ما أقدمت عليه هذه الحكومة بغطاء من بعض المتبجّحين بدستوريّة انعقادها حيث أمّن هؤلاء نصاب انعقادها، ليعترضوا بعد ذلك على طريقة انعقادها. ولكأنّ النّاس بهذه البساطة ليستمرّوا بالضحك عليهم. بغضّ النّظر عن أنّ هؤلاء أنفسهم قد نجحوا بالضحك على كلّ النّاس بعض الوقت، لكن فاتهم أنّهم حتماً لن ينجحوا بالضحك على كلّ النّاس كلّ الوقت.

«مرتا مرتا إنّك تهتمين بأمور كثيرة وتضطربين! إنّما المطلوب واحد!». هذه حال الحريصين على استمرار العمل المؤسّساتي. والفارق هنا بين انتظامه واستمراره بالشكل المشوّه خدمة للمصلحة السياسيّة. لقد صار جليّاً أنّ الأهداف مرتبطة بالمشاريع. فـ»سلطة إيران» في لبنان هدفها اتّضح اليوم ولم يعد يحتمل أي التباس، يريد هؤلاء هدم الهيكل أو تقويضه بالمطلق. وفي الحالتين، إمّا أن تكون الدّولة دولتهم على قاعدة لا إشراك في السلطة، وإمّا يكون هذا الإشراك محكوماً بأدنى قواعد الإخضاع التي تتمظهر بخلافات شكليّة بعضهم بين بعض؛ كما يحاول فريق حالة الرئيس السابق ميشال عون – رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل الإيحاء بالخلاف مع «حزب الله» فيما الكلّ بات يعلم كيفيّة الإخضاع التي تمارسها «المنظمة المسلّحة» على المنظومة الفاسدة. فكلاهما بخدمة بعضهما البعض. ولا يمكن الفصل بينهما إلا إذا تمّ إسقاط هذا التكليف الإنتخابي من قبل النّاخب اللبناني الذي منح هؤلاء هذا الحقّ. وحتّى هذه الساعة يبدو ذلك صعباً لأنّ النّاس ما زالت تعطي هؤلاء هذا الحقّ استناداً إلى أحكام قَبْلِيَّةٍ على مَن يواجههم في السلطة أو انطلاقاً من أحكام أيديولوجيّة وتكاليف شرعيّة.

الخلاف الجوهري إذاً على الأولويّات الوجوديّة وما لم يرَ هؤلاء أنّ الأولويّة هي في انتظام العمل المؤسّساتي للحفاظ على جوهر وجود الدّولة سنبقى حتماً في دوّامة الشغور. فهؤلاء ينتظرون شيئاً ما لا يعرفون ما هو. يهيمون تائهين وتوّهوا الوطن في تيههم. أمّا الذين استقرّوا حتّى الساعة في ممارستهم حقّهم الدّستوري الذي يترجم في انتخاب رئيس الجمهوريّة بغضّ النّظر عن اسم المرشّح، فهذا الفريق بالذات سينجح بإيصال مشروعه إلى الحكم لأنّه يسير وفق المسار الطبيعي للتّاريخ. فبنهاية المطاف أن تشكّل فريقاً سياسيّاً يمارس السياسة بمواربة شيء، وأن تكون حركة تاريخيّة تحاكي المسار الطبيعي للتّاريخ شيء آخر. فهل ستستقيم الأولويّات تحت ضغط الرّغيف والدّواء والدّولار للوصول إلى برّ الأمان؟ أم أنّنا سائرون نحو الإرتطام الكبير تحقيقاً للأجندة الأيديولوجيّة الخارجيّة؟

 

كيف نخرج من الدوّامة (3) إما النقد الذاتي وإما لغة الحرب؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/07 كانون الأول 2022

قرر اللبنانيون بملء إرادتهم أن يكونوا وقوداً لحرب أهلية وأن يتزوّدوا بالمال والسلاح من قوى خارجية ذات مصلحة في إشعالها. النظام السوري للسيطرة على لبنان وتعويض خسارته الأردن من أجل تحسين شروط التفاوض؛ المنظّمات الفلسطينية لشقّ طريق العودة إلى فلسطين عن طريق جونية؛ النظام العربي ليستبعد تحمل موجبات القضية القومية وتبعاتها؛ إسرائيل لأسباب كثيرة من بينها أن تحجز لها مكاناً بين مشيعي الجثمان. أوقف اتفاق الطائف الحرب رغماً عن إرادة متقاتلين تعبوا ولم يسأموا. ولذلك قرر اللبنانيون الدخول إلى مرحلة السلم بكامل عدة القتال، محتفظين بالخفيف و»السهل الممتنع» من السلاح لشحذه عند اللزوم، وبكامل لغة المواجهات ومصطلحاتها، واقتصر التزامهم اللفظي على تسليم الثقيل منه مما يصعب إخفاؤه أو تمويهه. نظام الوصاية أعاد تنظيم الحرب فطمس التناقضات الداخلية من دون أن يجد حلولاً لها أو أن يلغيها، مستنداً في ذلك إلى نهج الاستبداد الذي تفنّن في ممارسته منذ استيلائه على السلطة في دمشق، فرفع المتقاتلين إلى رتبة الحكام ووحّدهم تحت إمرة أجهزته، وصوّب وإياهم باتجاه الدولة والدستور، وألغى الفصل بين السلطات ودمّر المؤسسات الرئاسية والحكومية والبرلمانية وأطلق بدعة الترويكا.

دخل اللبنانيون مرحلة السلم مكرهين فندّدوا بمرحلة الصراع المسلح، لكن «توبتهم» اقتصرت على مبادرات مجتزأة، من بينها زيارة جورج حاوي غدراس للقاء بسمير جعجع، وتصريح الأخير بعد خروجه من السجن بأنّ لبنان الذي يريده هو بين القليعات والقليعة لا بين المدفون والأوليّ، ومصالحة الجبل التي كان طرفها الأول وليد جنبلاط والثاني البطريرك الماروني نصرالله صفير، واعتراف محسن ابراهيم بأننا «ذهبنا بعيداً في تحميل لبنان أعباء القضية الفلسطينية واستسهلنا ركوب سفينة الحرب الأهلية»، وآخرها انتفاضة حزب الكتائب بقيادة رئيسه سامي الجميل على التقاليد السياسية اللبنانية التي لم تنتج غير الحروب.

هذه المبادرات لم تكن مجتزأة فحسب بل متباعدة أيضاً بالزمن، فكانت أولاها مع إعلان اتفاق «الطائف» وآخرها مع خروج وزيري حزب الكتائب من الحكومة عام 2016، ولذلك فهي لم تتلاق ولم تتكامل في وقت واحد وفي خيار وطني جامع.

بعض تلك التصريحات والمواقف كانت أقرب إلى النقد الذاتي اللفظي، ما جعل من السهل عدم الالتزام بموجباتها والتراجع عنها، وبعضها لم يحظ بإجماع داخلي لدى أطراف ظلت مصطلحات الحرب الأهلية هي الأقوى والأكثر رسوخاً والأوسع تداولاً في لغتهم السياسية.

تعطّلت المبادرات أو تعرقلت إمّا لعوائق ذاتية وإمّا بضغوط خارجية. قيادة الحزب الشيوعي رفضت المبادرة ودفعت صاحبها إلى الاستقالة واختارت الانخراط في جبهة الممانعة لأنها الأقرب إلى معاييرها في تحديد الخصومات والصداقات؛ مبادرة سامي الجميل لاقت معارضة داخل حزب الكتائب وفي الأوساط المحيطة؛ أطراف 14 آذار تلاقت على مشروع تحرر وطني لا على مشروع بناء دولة، وسرعان ما انفرط عقدها وعاودها الحنين إلى الانقسامات الطائفية والمشاريع الفئوية؛ على الجبهة المقابلة أصرت قوى الثامن من آذار على التمسّك بمتاريسها الداخلية وفضلت التفريط جهاراً نهاراً بسيادة الدولة لحساب مصالح قطبي الممانعة في سوريا وإيران. حلبة سباق البدل بين المتحاربين بدأت بمقاسمة الدولة على سيادتها ولم تنته بتدمير مؤسساتها، ولن يتوقف السباق ما داموا عازفين، كل على حدة، عن الانخراط في عملية نقد ذاتي قاسية وجريئة وصادقة، يحددون فيها مسؤوليتهم هم عن إطلاق الشرارة، ولا يرمون التهمة على قوى خارجية لم تقصر في صب الزيت على النار، يخرجون بعدها من لغة الحرب خروجاً حاسماً وقاطعاً ونهائياً، على أن يشكل هذا النقد الذاتي نقطة تلاقيهم على إعادة بناء الدولة، على أساس احترام الدستور والالتزام بأحكامه.

الدولة هي الحل. بغير النقد الذاتي القاسي لن يكون رفع هذا الشعار صادقاً بل سيبقى مجرد ذر للرماد في العيون.

 

العمامة وليس الحجاب

طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2022

تضاربت الأخبار من إيران، وفي غضون 48 ساعة، بين خبر مفاده أن نظام الملالي «حل شرطة الأخلاق»، وسيشرع باتخاذ توصيات لإجراء تغييرات في قانون الحجاب، بظرف أسبوعين، وبيان للحرس الثوري بأنه «لن يرحم مثيري الشغب وقطَّاع الطرق والإرهابيين». ما الذي يعنيه ذلك، خصوصاً أن المعارضين الإيرانيين اعترضوا بشدة على خبر «حل شرطة الأخلاق»، ومراجعة قانون الحجاب، وعدُّوه خبراً مزيفاً؟ الواضح أن نظام الملالي في حالة ارتباك وقلق. ويبدو أنه أيضاً في حالة انقسام، حيث لم يحدد كيفية تعامله النهائية مع ما يمكن وصفها الآن بثورة حقيقية، بمعنى أنه لا استراتيجية واضحة للنظام الذي كان يعتمد العنف والقمع فقط مع كل احتجاجات هناك. الأخبار المتضاربة هذه تقول إن النظام يحاول ضرب صفوف المعارضين بين «وعود فارغة»، وتهديد بالقمع، كبيان الحرس الثوري الذي صدر بعد حديث النائب العام عن «حل شرطة الأخلاق» ومراجعة قانون الحجاب. وهو ما يشير أيضاً إلى تباين بين أركان النظام في طريقة التعامل مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، وأمام الدعوات الأخيرة الناجحة للإضراب العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى المتاجر وغيرها. وعن ذلك قال الباحث كريم سجادبور، الأميركي من أصول إيرانية، في تغريدة: ‏«عندما تعلم الديكتاتوريات أنها في ورطة تبدأ بقطع وعود لمواطنيها بأنها ستتغير، لكن من شأن هذه الوعود الفارغة أن تؤدي إلى تشجيع المطالب الشعبية لإحداث تغيير جوهري، بدلاً من إخمادها. ويبدو أن النظام الإيراني يدخل هذه المرحلة من دورة حياته». وهذا ما رأيناه تماماً مع بعض الأنظمة العربية فيما عُرف بالربيع العربي، حيث كانت القرارات تأتي متأخرة، وبعد أن تجاوزها سقف المطالب، وبالتالي فإنها لا تلبِّي المطالب بقدر ما أنها تمنح المحتجين شعوراً بضعف النظام، وارتباكه، ورفع سقف المطالب. وما لم يستوعبه الملالي الآن أن المطالب تجاوزت خلع الحجاب إلى إسقاط العمامة، أي إسقاط النظام، ولذلك فإن الحديث عن إعادة النظر في قانون الحجاب، سواء صدق أم لا، له مدلولات مهمة لأن قانون اللباس هذا بات ركيزة آيديولوجية للملالي. وسبق أن كتب سجادبور، في صحيفة «واشنطن بوست»، أن «نظام العنف المؤسسي هذا لا علاقة له بالتقاليد الدينية الإيرانية». حيث إن «الحجاب الإجباري هو إحدى الركائز الآيديولوجية الثلاث المتبقية للثيوقراطية الإيرانية، إلى جانب شعار (الموت لأميركا)، و(الموت لإسرائيل)». ويقول سجادبور إن ذلك «يساعد في تفسير سبب كره النظام لاتخاذ موقف أقل حدة بشأن مسألة قواعد اللباس. ويعتقد المرشد الأعلى، علي خامنئي، أن المساومة على الركائز الآيديولوجية للنظام، بما في ذلك الحجاب، لن تؤدي إلا إلى تسريع انهياره».

وعليه فإننا أمام لحظة ارتباك للملالي في محاولة للالتفاف على مطالب الشعوب الإيرانية التي اشتمَّت ضعف وربكة النظام، وبات مطلبها الآن ليس خلع الحجاب، بل إسقاط العمامة، وهو ما يعني سقوط النظام. ولا طريق سهلاً لذلك، وأعتقد سنشهد تصعيداً غير مسبوق الآن من النظام، مع مزيد من الارتباك، إن لم يكن الانقسام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من الاردن للمسؤولين اللبنانيين: لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان

 وطنية/07 كانون الأول/2022

وجه غبطة البطريرك الكاردينال ماربشاره بطرس الراعي من الأردن رسالة الى المسؤولين اللبنانيين قال فيها: "لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان، لا يحق لكم هدم وطن حضاري وثقافي، ولا يحق لكم ان لا تنتخبوا رئيسا للجمهورية، وأن تفقروا الشعب وتهجّروه. لا يحق لكم ان تناموا مرتاحين وقد تخطى الدولار الـ ٤١٠٠٠ ليرة، إنما عليكم  ان تدركوا ان السياسة فن شريف لخدمة الخير العام". كلام الراعي جاء في حديث الى صحيفة "الراي" الاردنية، وقد اعتبر ان لبنان يمر بسلسلة مآزق من الفراغ في رئاسة الجمهورية الى الأزمة المالية الاقتصادية التي هجّرت شبابه وصولا الى عزلته عن العالم. وقال أيضا: "ذا ما سأبحثه في لقائي مع ملك الاردن عبدالله الثاني، كما وسأشكره على وقوف المملكة الأردنية الى جانب لبنان في محنته، وبخاصة بعد تفجير المرفأ في ٤ آب لجهة ارسال المساعدات والادوية".

 وأكد الراعي مطالبته الدائمة بقيام دولة فلسطينية من أجل عودة الشعب الفلسطيني اللاجئ الى ارضه مبديا أسفه "لأن السياسة الدولية تعمل عكس ذلك، والمجتمع الدولي ليس مع القضية الفلسطينية والظاهر أنه يبدد الحلم"،

وقال الراعي :"اذا كان الحل ليس بانشاء الدولة الفلسطينية، فمن الضروري ايجاد حل آخر ليعيش الفلسطينيون بكرامة". وأبدى أسفه لأن السياسة تمنع المسيحي اللبناني من زيارة الاراضي المقدسة معتبرا أن "هذه الارض عزيزة علينا جميعا لأن كل تاريخ الخلاص تم عليها، ولأن هويّتنا انطلقت منها".

وفود

كما واستقبل الراعي في دار الرعية وفودا من كاريتاس الاردن ،البعثة البابوية، الهيئة الخيرية الهاشمية، المستشفى الايطالي والهيئة اليسوعية لمساعدة اللاجئين وشكرهم على ما يقومون به من اجل لبنان.

كما وزار  مدينة مدابا يرافقه نائب المدينة مجدي اليعقوب ورئيس البلدية والمدير العام لوزارة السياحة، حيث صعد البطريرك الى جبل نيبو وانتقل بعدها الى كنيسة القديس جاورجيوس حيث خريطة مادبا الفسيفسائية التي تصف منطقة شرق المتوسط في العصر البيزنطي، ومن ثم قام بزيارة  لدير اللاتين وكنيسة ومزار قطع رأس يوحنا المعمدان.

ومن جهة أخرى التقى البطريرك الماروني الامير حسن بن طلال وبحث معه العلاقات التاريخية والمميزة التي تربط لبنان والاردن والبطريركية بالمملكة، وأهمية تعزيز الحوار بين الاديان خصوصا في هذه المرحلة.

كما ودعا الراعي من مدينة السلط الى تحويل تراث الفسيفساء الاردنية الى نمط عيش بين الاديان والشعوب محييا الاردن ومذكرا بأن الدستور  اللبناني هو دستور العيش المشترك، ودستور التعددية الثقافية والدينية والتعاون مسلمين ومسيحيين في الشأن السياسي والاداري في البلاد، وهذا أمر موجود لدى شعبنا وعند مجتمعنا ولكن مفقود بين السياسيين الذي يعملون دائما على التفرق.

وكذلك عرض البطريرك لأُسس التعاون في مجال السياحة الدينية مع وزير السياحة الاردني نايف الفايز الذي اطلعه على بدء العمل بدرب الحج المسيحي من جبل نابو في اتجاه موقع المغطس.

 

بري دعا الى جلسة للجان في 12 و13 الحالي وهنأ رئيسي مجلس النواب والأعيان في الاردن واستقبل يتيم وتسلم كتابين من كليب والدر

وطنية/07 كانون الأول/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة،الإدارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر يومي الاثنين والثلثاء في 12 و 13 كانون الاول 2022، وذلك لمتابعة درس مشروع القانون المعجل الوارد في المرسوم رقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية.

على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري الى رئيس مجلس النواب في المملكة الاردنية الهاشمية أحمد الصفدي مهنئا لمناسبة انتخابة رئيسا للمجلس.

 كما أبرق مهنئا الى رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز .

 لقاءات

وكان الرئيس بري، عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية في خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب السابق الدكتور حسين يتيم.

 كما استقبل الكاتب والإعلامي الدكتور سامي كليب الذي قدم له كتابه الجديد " تدمير العالم العربي وثائق الغرف السوداء.

ومن الزوار: الكاتب والاعلامي حسن الدر الذي قدم له أيضا روايته "الموت الجميل".

 

ميقاتي ترأس اجتماعا للجنة الأمن الغذائي وعرض مع الحلبي صرف المستحقات الدراسية

سلام: ملف القمح والطحين ممسوك وسنصدر لائحة بالمنتجات الخاضعة للضريبة الجمركية

وطنية/07 كانون الأول/2022

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ظهر اليوم اجتماعا للجنة الوزارية المخصصة للأمن الغذائي في السرايا الحكومية، شارك فيه الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الدفاع  الوطني موريس سليم، المالية يوسف الخليل، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن والاقتصاد والتجارة أمين سلام.

 سلام

وقال الوزير سلام بعد الاجتماع: "عقدت لجنة الأمن الغذائي اجتماعا برئاسة دولة الرئيس ميقاتي وبحثت في مواضيع طارئة أهمها آلية توزيع القمح والطحين بالكميات المطلوبة من اجل الاكتفاء الذاتي لإنتاج الخبز. أكدنا خلال الاجتماع أن الملف ممسوك بشكل محكم جدا، والكميات متوافرة في السوق بعد عمل وجهد كبيرين من قبل اللجنة الوزارية التي ترأسها وزارة الإقتصاد بالتعاون مع وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة والجمارك والأمن العام، ما  مكّن كل الأفران والمطاحن في لبنان من العمل بشكل واضح وشفاف، وايجاد الكميات بأفضل الطرق والسبل الممكنة".

أضاف: "سيبدأ في أواخر الشهر الجاري تنفيذ قرض البنك الدولي الذي ستبدأ مفاعيله بالظهور  في بداية العام ٢٠٢٣.  ان استيراد أولى شحنات القمح سيتم في مطلع شهر كانون الثاني المقبل، وبذلك سنحافظ، وبحسب الأسعار العالمية للقمح، على استقرار دائم لمدة سنة  في دعم ربطة الخبز وسعر القمح وتوفيره في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد". وتابع: "اما الملف الثاني الذي تم بحثه اليوم ويهم المزارع اللبناني في حضور الوزراء المختصين، هو ملف تصريف القمح، نحن نعمل الآن على خيارين لخدمة المزارع وزراعة القمح في لبنان. اذا كانت الدولة اللبنانية تود شراء محاصيل القمح من المزارعين وكانت لنا مقاربة تتضمن شراء قسم منها وفتح باب التصدير للقسم الأخر، وبما أن القمح المنتج لدينا من النوع القاسي،فأن نسبة معينة منه تستعمل مع نوع آخر لإنتاج الخبز العربي، اما الباقي فيستعمل للبرغل ولصناعة الباستا".

وقال: "نحن في صدد اتخاذ قرار، بفتح باب التصدير لكميات معينة تتم دراستها الآن بشكل دقيق مع المزارعين ومع قيادة الجيش التي قامت  بمسح  للمساحات المزروعة من أجل أن يكون هناك شفافية ودقة في تحديد الكميات التي سيسمح بتصديرها لحين بدء تنفيذ قرض البنك الدولي وإيجاد آليات آخرى تمكننا من شراء القمح من المزارع اللبناني". وأعلن سلام ان "الموضوع الثالث فهو البحث بالدولار الجمركي وتأثيره على المواد الغذائية"، مشيرا الى "ان ٧٠ بالمئة من المواد الغذائية لا  تخضع لهذا الرسم". وقال: "نحن نقوم بدراسة دقيقة  لهذا الملف، ولهذا السبب تأخرت اللوائح. ونحن كوزارة رفضنا رفضا كاملا انعكاس كل نسب الزيادات التي تبلغ اما  ١٥ بالمئة أو ١٠ بالمئة أو ٣ بالمئة  على المنتجات الغذائية لكي لا يتحملها المواطن. وسنصدر لائحة توضح كل هذه المنتجات وما سيخضع منها للضريبة الجمركية، أو لضريبة ١٠ بالمئة على المواد المستوردة التي احرص على أن تدرس بدقة كبيرة، ولن نقبل بها اذا كانت تزيد الاعباء. ولن أوقع علي اي جدول يزيد  عبئا ، ولو واحد في المئة، على المستهلك اللبناني". أضاف: "أما  في الشق  المتعلق بالرقابة، فهناك عمل يتم مع كل الأجهزة والوزارات المعنية لمراقبة الأسعار ضمن الامكانات الموجودة، ومن هنا اناشد المعنيين بمن فيهم الوزارات والبلديات والمجتمع المدني بتزويدنا بكل الاخبارات المتعلقة بالخلل والغش والتلاعب بالأسعار، ونحن نتحرك فورا على مدار الساعة، كما ان الاعلام يلعب دورا كبيرا  للاضاءة على كل من يمكن أن يستغل المواطن في هذه المرحلة التي تشهد تغييرات كبيرة في الرسوم والأسعار".

وزير التربية

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، الذي قال بعد اللقاء: "ان الجو التربوي بدأ بالاحتقان، ويهمني أن يسير العام الدراسي بشكل طبيعي. اجتمعت مع دولة الرئيس لأبحث معه في صرف المستحقات والمتأخرات وبدلات النقل، لأنها أمور تفرج الجو التربوي، فنحن والروابط لا نريد أن نصل الى مأزق بل أن نعمل معهم على سنة دراسية طبيعية، ولذا يحب أن نوفر امكاناتها ومستلزماتها".

واعلن الحلبي ان "هناك خطوة سنقوم بها قريبا بعد عودة دولة الرئيس من الخارج، وان شاء الله يتم الإفراج عن كل ما هو متأخر".

واعتبر ردا على سؤال، أنه "لو تم دفع كل ما تم الوعد  به في وقته لكانت الأجواء انفرجت، ولكن التأخير الحاصل ولأسباب متعددة أدى إلى بعض الاحتقان، وأنا أعمل على الانفراج حتى لا نصل الى ما لا نرغب به نحن والسلك التعليمي".

الإتحاد العام للنقابات الزراعية

واستقبل رئيس الحكومة النائب بلال حشيمي ووفدا من الإتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان ضم رئيس  الإتحاد يوسف محي الدين وأمينه العام ماجد سعيفان ورئيس نقابة مزارعي القمح في البقاع نجيب فارس.

وقال سعيفان بعد اللقاء: "تباحثنا في موضوع أزمة القمح والسماح بعملية تصديره، فالقمح عندنا قاس ولا يستعمل في الخبز، وبالتالي هناك كميات كبيرة منه. وعدنا دولة الرئيس أن يتواصل مع وزير الاقتصاد لوضع آلية للسماح بالتصدير".

أضاف: "طلبنا بإلاسراع في قانون ادخال المزارعين الى الضمان الإجتماعي لأنهم شريحة كبيرة ويفتقرون الى الحماية  الإجتماعية".

النائب شهيب

واستقبل الرئيس ميقاتي  النائب أكرم شهيب، الذي أعلن بعد اللقاء: "بحثنا في كل الملفات الحياتية التي تتعلق بالتربية، الجامعة اللبنانية، مطمر  الناعمة والكهرباء اضافة الى الموضوع السياسي".

وردا على سؤال عن موعد بدء مطمر الناعمة بانتاج الطاقة، قال شهيب: "يجب على الشركة المعنية  أن تقدم الكفالة المطلوبة للبدء بالعمل، وأي انتاج لطاقة بديلة يساعد البلد ومحيط المطمر في هذا الظرف الصعب."

الإتحاد العربي للتطوع

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الاتحاد العربي للتطوع في البحرين حسن ابو هزاع، في حضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس والأمينة العامة للجنة الوطنية "للاونيسكو"  ومستشارة الرئيس ميقاتي للشؤون التربوية والثقافية هبه نشابة. 

بعد اللقاء قال كلاس: "تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي لمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي في اليوم العالمي للتطوع لشكره على رعايته الدائمة لهذا المشروع الحضاري التطوعي الذي تقوم به اللجنة من خلال مركزها في البحرين ومن خلال وجود الشيخ ابو هزاع في لبنان على مدى يومين، وتم التوافق برعاية دولة الرئيس على توقيع اتفاقيات تفاهم وتعاون مستقبلا، تحمل الرؤية الشبابية للدولة اللبنانية انطلاقا من السياسة الشبابية التي تم وضعها وبالتعاون مع اللجنة الوطنية "للاونيسكو" لوضع وتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون في المستقبل من اجل نشر ثقافة التطوع في لبنان تحديدا وفي العالم العربي خصوصا".

من ناحيته، قال ابو هزاع: "كان اللقاء مميزا جدا ومثمرا ووجدنا كل الترحيب والدعم والمساندة ونحن متفائلون بمشاركة مميزة مع دولة لبنان ومع عدة جهات، وفي العام 2023 ستكون هناك انطلاقة بشكل اكبر وأوسع ببرامج مميزة ومبتكرة تخدم الشباب اللبناني ومنظمات المجتمع المدني، ومشاركتنا في اطلاق الرؤية الشبابية للعمل التطوعي، ووجدنا كل الحماس لدى الشباب اللبناني والتفاعل الكبير من قبل المسؤولين الذين شاركوا في الاحتفال وهذا دليل على اهتمام الدولة اللبنانية بدعم العمل التطوعي وببرامج التنمية، ونحن على استعداد لتقديم اكبر وأفضل البرامج خلال العام المقبل للبنان".

بدورها، قالت نشابة: "نؤكد ان للجنة الوطنية "للاونيسكو" دور شراكة مميزا مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العربي للتطوع. ونحن وجدنا ان هناك حاجة كبيرة في لبنان للشباب كي يباشروا بالعمل التطوعي منذ الان. وقد شجع الرئيس ميقاتي على إقامة شراكة بين الاتحاد ووزارة الشباب واللجنة الوطنية للاونيسكو، على ان تكون هذه الشراكة تحت مظلة رئيس الحكومة".

العميد المصطفى

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع العميد الركن محمد المصطفى.

 

أحمد قبلان: لأن المصالح الوطنية العليا مهددة فهذا يعني أن تشريع الضرورة فوق كل اعتبار

وطنية/07 كانون الأول/2022

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان أن "حماية الدولة والمصالح الملحّة أكبر ضرورة وطنية وكذلك ترك مصالح البلد كارثة مدمرة، والقضية قضية أولويات بعيدا من لعبة الشّطب والتهديد بالإغراق السياسي، وقيمة الخيارات الوطنية تظهر باللحظات الحرجة، والخصومة السياسية لا تعني قلب طاولة البلد، ولعبة الثأر بالقضايا الوطنية خطيرة جداً، والفراغ الرئاسي يفترض لجوء القوى السياسية للمجلس النيابي كضامن وطني، واللعب فوق المسرح الخارجي انتحار، والمجلس النيابي ملاذ وطني وسلطة ميثاقية قادرة وحاسمة، والمشكلة بالرهانات الخارجية، والبلد شراكة إسلامية مسيحية والضمانة وسط هذا الفراغ القاتم تكمن بالمجلس النيابي كقوة وطنية جامعة، ولعبة التحديات عار فيما البلد على شفير هاوية، ولأن المصالح الوطنية العليا مهددة فهذا يعني أن تشريع الضرورة فوق كل اعتبار، كما أن إنقاذ المصالح الوطنية يفترض جهوزية القرار السياسي لا شطبه، والمطلوب حماية الدولة من السقوط لا المساهمة بإسقاطها". 

 

ضاهر: انفرطت العلاقة بين باسيل وحزب الله وجوزاف عون سيكون رئيسا...اموال المودعين اختفت وهناك من لا يريد إخبارهم بالحقيقة

وطنية /07 كانون الأول/2022

إعتبر النائب ميشال ضاهر أن "انعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس الاثنين هو رسالة واضحة من الثنائي الشيعي الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بضرورة انتخاب رئيس جمهورية”. وحول كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه سيدعو لجلسة أخرى، قال: “لا أرى أنه يحاول استفزاز أحد، ولو تمت مناقشة الملفات العالقة بجلسة واحدة تشاورية لما كان هناك مشكلة، وأعتقد أن قرار انعقاد مجلس الوزراء لم يكن بيَد ميقاتي". وتابع في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: "انفرطت العلاقة بين باسيل وحزب الله، ولا أعلم إذا كان الحزب يريد فعلا ايصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، وأشك في هذا الأمر". ولفت إلى أن "لا حظوظ لفرنجية بالوصول". ورأى أن “موضوع الرئاسة حُسم، وسيتم انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للجمهورية"، مشيرًا إلى أن "المسألة ستحسم بعد أسابيع قليلة، إذ هناك اتفاق خارجي على اسم جوزيف عون". وقال: "أعتقد أن القوات ستنتخبه، وقائد الجيش رجل نظيف، والمؤسسة العسكرية هي الوحيدة الواقفة على رجليها، والدول الخارجية تريده. واعتقد أنه قد يضع لبنان على سكة الخلاص، فليس لديه منطق "مرقلي لمرقلك"، ولكن إذا فشل في مهمته فيمكن القول إنّ لبنان انتهى". وأوضح ضاهر أن "الخلاف اليوم هو على اسم الرئيس الاول للحكومة في العهد الجديد، ففرنسا تريد ميقاتي أما السعودية فلا تريده". وعن إمكان حصول حوادث أمنية، اجاب ضاهر: "آمل ان ننتخب رئيس جمهورية على البارد لا على الحامي". وشدد على أنه "لا معنى لتشريع الضرورة في الوقت الحاضر، فلينتخبوا رئيسا وبعدها نذهب للتشريع".

وقال: "لا نريد وضع ورقة بيضاء، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض يمثل قناعاتي، ولكن أصبحت الجلسات متشابهة ولا يمكننا المتابعة على هذا النحو".

وفي موضوع الكابيتال كونترول، لفت الى أنه "لا يمكن تنفيذ الكابيتال كونترول من دون الاتفاق مع مصرف لبنان، فلا كابيتال كونترول من دون الحوار مع السلطات المالية".

وسأل: "ما فائدة الكابيتال كونترول والمساعدة من صندوق النقد اذا كانت أبواب الخليج والمساعدات مقفلة؟".

وإذ اعتبر ضاهر أن "هناك مضاربات على النظام المصرفي"، قال: "أنا مع هيكلة هذا النظام، ويجب حماية المودعين، ولا سيما الصغار منهم، فالبنك الذي أفلس يجب أن يقفل، والاولوية لسد ديوننا أولا".

إلى ذلك، قال إنه “يقدّر أن هناك 7 مليارات دولار في البيوت، ولهذا يجب أن تبقى هذه الاموال داخل لبنان، ويمنع تحويلها الى الخارج"، مشيرًا إلى أن "الأكيد أن هناك مصارف ستقفل قريبا، وهناك فارق كبير بين الاموال الموجودة في المصارف وتلك التي تعود للمودعين، فمن أين سيأتون بهذه الأموال؟".

أضاف: “البعض يرفض صندوق النقد، والـ 3 مليارات أفضل من لا شيء. ولكن صندوق النقد يريد أن نتخلص أولا من ديوننا، ولا جدية في القوانين التي تُطرح في مجلس النواب، وللأسف لا يمكننا تحقيق ما يطلبه الصندوق".

وتوجّه للمودعين قائلا: "ما تبقّى من ودائعكم التي تبلغ 99 مليار دولار، فقط 11 مليارا، وهناك من لا يريد أن يخبركم بالحقيقة. كلما تأخرنا كبرت المشكلة. ويقومون بتلقيم المودع رويدا رويدا أن أمواله اختفت، لئلا يصدم عند تلقي الخبر".

وتابع: "علينا التفريق بين المودع والمستثمر، فالمودع هو الذي لديه وديعة تحت الـ 500 ألف دولار فهذا شقاء عمره، أما الذي وضع ملايين الدولارات طمعًا بالأرباح من الفوائد فعليه أن يعتبر أنه وضعهم في أسهم بشركة وأفلست هذه الشركة".

أضاف: "أنا أصارح اللبنانيين بالحقيقة، فالدولة عاجزة وهناك انقسام وفراغ سياسي ورئاسي، فكيف يمكنهم إخبار المودع بأنه قد يستطيع استعادة وديعته؟ كفى كذبا على المودعين. المستثمرون اللبنانيون يمتلكون 150 مليار دولار في أنحاء العالم، فإذا استثمروا 10% فقط في لبنان يمكن بناء الاقتصاد الذي نطمح إليه".

وأكد أن "الكابيتال كونترول لن يُقر والبنك المركزي يتدخل لمنع تحليق الدولار إلى الـ 70 و100 ألف ليرة".

وحول رفع الدولار الجمركي إلى الـ 15 ألفا، قال ضاهر: "أولا علينا ضبط الحدود، وايقاف التهريب، ومسألة ارتفاع الاسعار بحدود 10% هي كارتفاع الدولار 4 آلاف يزيد الغلاء بهذه النسبة، ولكن لا مهرب من رفع الدولار الجمركي. مع الاسف التهريب باقٍ ولو بشكل خفيف فبين أميركا والمكسيك هناك تهريب، ولكن يجب ضبطه، وأتخوّف من حدوث انفجار اجتماعي نتيجة التخبط المالي، إذ لا يوجد رؤية مالية واضحة".

من ناحية أخرى، لفت إلى أنه “كان من المفترض أن نكون بصدد العمل على موازنة 2023 ولا يجب أن تقلّ عن 140 مليار ليرة، ويجب زيادة الرواتب ٨ أضعاف وليس ٣ كما جرى في الموازنة الحالية ويجب ان تترافق الزيادة مع "تنظيف" القطاع العام، ومحاولة إبقاء الموظف الكفؤ، ولا يجب الانتظار حتى تنحل الدولة لنتحرك للانقاذ". وشدد ضاهر على أنه “يجب التوقف عن طبع الأموال، ولإنجاز هذا الأمر يجب وقف الانفاق العشوائي". وقال: "نحن بحاجة للإيرادات لهذا أنا مع الدولار الجمركي، ولكن شرط زيادة القوة الشرائية للمواطن. قد يكون الحل باستخراج النفط والغاز ولكن بإدارة جيدة لهذا الملف والا فمصيرنا كفنزويلا. نحن اليوم تحت انتداب مالي ما دفع الجميع الى الذهاب نحو التفاهمات. والحزب لم يمانع الترسيم مع اسرائيل. انفجار الوضع المالي في البلد أخطر بالنسبة لـ"الحزب" من اندلاع حرب مع إسرائيل، لأنه سيمسّ ببيئته من الداخل".

وختم: "أنا متفائل في أن يكون عام 2023 نقطة تحوّل بالنسبة للبنان وأتوقع أنه سيستقطب استثمارات خارجية كبيرة إذا سارت الامور كما يجب أن تسير".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 و 08 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113901/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1621/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113903/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/